يوم الاحزاب

Page 1

‫يوم الزحزاب‬ ‫*******‬ ‫اللهم صل وسلم عليك يا رسول ال يا من قال فيك علي بن أبي طالب ‪ ‬كنا إذا زحمي الوطيس‬ ‫واشتد البأس في المعركة اتقينا برسول ال ‪ ‬فما يكون أقرب إلى العدو منه ‪ .‬وقال عنه أيضاً‬

‫واصفاً شجاعته فقال كان رسول ال أج أر الناس صد ارً وكان ألين الناس عريكة وكان أفصح الناس‬ ‫لساناً ‪.‬‬

‫ل أعلى ونموذج يزحتذى في غزوة الزحزاب وكانت في شهر شوال يوم‬ ‫ولنا في رسول ال ‪ ‬مث ً‬

‫السبت النصف من شوال وهى الغزوة التي نستمد منها العبر رغم أنها كانت منذ زمن إل إن آياتها‬

‫تضيء لنا الطريق في أيامنا هذه فقد كان أهل السلم ضعافاً وكانوا قلة يتربص بهم الناس من كل‬

‫جانب ورغم ذلك إل إنه ما كانت هناك قوة تستطيع أن تواجههم منفردة وما كانت هناك قوة تستطيع‬ ‫ان تأتيهم وزحدها وكما هو الزحال في الزحروب الصليبية وزحتى يومنا هذا رغم إن أهل السلم كانوا‬

‫ضعافاً ودوًل متفرقة لقوة عندهم ولكن ما استطاعت أوروبا ودول الغرب أن تأتيهم منفردة ولكنهم‬

‫زحزبوا الزحزاب لكي يأتوا إلى بلد السلم وكما نرى في يومنا هذا دول السلم ضعيفة متنازحرة زحتى‬ ‫إن الدولة الوازحدة يكاد يأكل بعضها بعضاً تنافساً على مناصب وأموال ومصالح شخصية تلك الدول‬

‫رغم فرقتها وضعفها ما استطاعت أقوى قوة في العالم ودولة القطب الوزحد مثل أمريكا أن تأتي‬ ‫وزحدها ولكنها جمعت دول وجيوش من الشرق والغرب زحتى تأتي إلى دولة مثل أفغانستان أو‬

‫العراق أو لبنان وها هي تتربص بالسودان وذلك لن السلم قوة في ذاته وهو دين عزيز وأعداؤه‬ ‫يعلمون جيداً أن القوة كامنة فيه وفي آياته وسنة رسوله ‪ ‬لذا نجد مع قوتهم وكثرة عتادهم‬

‫ونوعية ذلك العتاد الذي ليس له مثيل إل عندهم ل يستطيعون ان يأتوا فرادى إوانما يتزحزبون أزحزاباً‬ ‫ويطلقون على انفسهم قوات التزحالف ‪ ,‬وكان كذلك الزحال أيام رسول ال ‪ ‬وجد اليهود أنفسهم ل‬

‫يستطيعون وزحدهم القضاء على دين السلم وتلك الرسالة فانطلق وفد منهم إلى قريش بقيادة‬ ‫زحيي بن أخطب وسلم بن أبي الزحقيق وكنانة بن أبي الزحقيق يريدون أن يألبوا قريشاً ويكونوا معها‬

‫تزحالف لمزحاربة رسول ال ‪ ‬وسألهم ابو سفيان وكان هو زعيم قريش يومها قال لهم أنتم أهل‬

‫الكتاب الول وأهل العلم فأفيدونا فيما بيننا وبين ُم زححمد وما نختلف فيه هل ديننا زحقاً أم دين ُم زححمد‬ ‫‪ ,‬هؤلء الذين هم على اليهودية وكما يقولون على الوزحدانية ولكنهم إذا قالوا إن دين ُم زححمد زحق‬

‫فإنهم سوف يرجعون بالخيبة والخسارة فقالوا لهم من أنتم قال نزحن عمار البيت وننزحر للقوم‬


‫ونسقي الزحجيج ونصل الرزحم قالوا وما ُم زححمد قالوا ُم زححمد صنبور قطع أرزحامنا فقالوا لهم أنتم أهدى‬

‫من ُم زححمد ويقول ال عز وجل فيها‬

‫ت‬ ‫ب ُنيْؤِمُناو َ‬ ‫جْب ِ‬ ‫ن ِب اْل ِ‬ ‫كَت ا ِ‬ ‫ن اْل ِ‬ ‫ن ُأتوُتاوا نَ ِ‬ ‫صبيًب ا ِّم َ‬ ‫م تَ​َر إَِل ى الِّذني َ‬ ‫)أَلَ ْ‬

‫ن َكَفُرتوا ٰ َ‬ ‫َتوال ّ‬ ‫سِببيًل‪.‬‬ ‫ت َتونيَُقاوُلاو َ‬ ‫هَد ٰ‬ ‫ط اُغاو ِ‬ ‫هُؤَلءِ أَ ْ‬ ‫ن آَمُناوا َ‬ ‫ن الِّذني َ‬ ‫ى ِم َ‬ ‫ن لِلِّذني َ‬

‫( النساء ‪ 51‬ثم يذهبون إلى‬

‫قبيلة غطفان ثم إلى سليم وعضل إلى كل القوى الموجودة في جزيرة العرب كلها وجيشوا تلك‬ ‫الجيوش رغم إن جيشاً وازحداً منها كان أكثر عدداً وعدةً من أهل السلم ‪ ,‬ورسول ال ‪ ‬ما كان‬

‫من القادة الذين ُيؤخذون على غرة وهم غافلون بل إنه كان دائماً يعد العدة ويبث العيون ويرسل‬

‫من يستطلع الخبار ويعلم بتزحركات أعدائه ومن يتربصون به فعلم إن الزحزاب اجتمعوا لمزحاربته‬ ‫فيأمر بجمع الناس كلهم أمامه ويطلعهم على ما علم من أخبار الزحزاب ويقول لهم أشيروا علّي‬ ‫أيها الناس أنتم تعلمون إننا قلة وفي ضعف ول نملك الكثير من الطعام والمؤن وهو الذي يؤيد‬ ‫بالوزحي من رب العالمين ولكنها إرادة ال عز وجل ان يكون ُم زححمد عليه افضل الصلة والسلم‬

‫مدرسة لنا نتعلم منها ولو شاء ال عز وجل لنصره من غير زحرب ول قتال ولكن ما زحدث لرسول‬ ‫ال ‪ ‬إنما هو عبرة وسنن يجب علينا أن نقتدي بها إذا أردنا ان تكون كلمتنا هى العليا ‪ ,‬ويشير‬ ‫عليه سلمان الفارسي ‪ ‬وهو الذي كان إذا سئل عن نسبه يقول أنا إبن السلم كان قد اسلم‬ ‫زحديثاً ولكن رسول ال ‪ ‬يقبل الرأي ويتعامل معه يريد أن ينبه العقول وأن تكون في المة من‬

‫بعده عيون بصيرة وآذاناً واعية وقلوب متقدة ‪ ,‬أشار عليه سلمان بزحفر الخندق ويستجيب رسول‬ ‫ال ‪ ‬لهذه المشورة ثم يتفقد المدينة من كل جوانبها فوجد فيها جبل يسمى سلع ومكاناً يسمى‬ ‫الزحيرة ومكاناً مرتفعاً فيه قل ع بني قريظة اليهود وكان بينهم وبين رسول ال ‪ ‬زحلف وميثاق‬

‫ورسول ال يريد أن يختار أنسب مكان لزحفر الخندق في أسر ع وقت ممكن فإن الخبار تأتي بأن‬ ‫الزحزاب تزحركت وقوات التزحالف تهيأت والجيوش أعدت والسل ح قد خرج من غمده ‪ ,‬وكان رسول‬ ‫ال ‪ ‬ل يترفع عن العمل مع أصزحابه وكأنه وازحداً منهم فعن البراء بن عازب رضى ال عنه قال‬

‫زحفر رسول ال "ص" في الخندق زحتى أغبرت بطنه بالتراب وهو يقول ‪:‬‬ ‫وال لول ال ما اهتدينا‬

‫ول تصدقنا ول صلينا‬

‫فأنزلن سكحينة علحينا‬

‫وثبت القدام إن ل قينا‬

‫إن العدا قد بغوا علينا‬

‫إن أرادوا فتنة أبينا‬

‫ويرفع بها صوته ويقول أبينا أبينا _ إن العداء هم الذين تكالبوا علينا ليزحاربوننا وما اعتدينا‬ ‫عليهم ‪ ,‬ونزحن أهل السلم فإننا ندافع عن أنفسنا وعن بلدنا وديارنا وأموالنا وديننا فإذا فعل أهل‬


‫السلم ذلك قال أعداء ذلك الدين دينكم دين الرهاب إوانه دين انتصر بزحد السيف وياللعجب فأين‬

‫هؤلء الذين يقولون ذلك وُم زححمد عليه افضل الصلة والسلم مزحاصر ل يجد له مخرجاً وبنو قريظة‬ ‫خلفه وسلع من شماله والزحيرة عن يمينه وهو يزحفر في الخندق مع أصزحابه زحتى أغبرت بطنه‬

‫بالتراب _ وعن أنس بن مالك ‪ ‬قال خرج رسول ال ‪ ‬يوم الخندق فإذا بالمهاجرين وال نحصار‬ ‫يزحفرون في غداة باردة فلما رأى ما بهم من النصب والجو ع وشدة خرج عليهم وقال اللهم إن‬ ‫العيش عيش الخرة _ اي العمل هو للخرة والسعي إلى كل ما يوصل إلى جنة رب العالمين فهو‬ ‫الخير الذي يجب أن نزحرص عليه _ قال اللهم إن العيش عيش الخرة فارزحم ال نحصار والمهاجرة‬ ‫فأجابوه كما قال أنس بن مالك نزحن الذين بايعنا ُم زححمداً على الجهاد ما بقينا أبدا ‪ .‬فكانت الرزحمة‬

‫من رب العالمين ‪ ,‬وعن جابر بن عبد ال ال نحصاري ‪ ‬قال رأيت يوم الخندق رسول ال ‪ ‬وقد‬ ‫ربط على بطنه زحج ارً من الجو ع ثل ثحة أيام ل نحذوق ذواقاً فانطلقت إلى امرأتي وقلت لها إن زحال‬

‫رسول ال والناس كذا فقالت عندنا عناقاً فقال لها إذبزحيه وصاعاً من شعير فقال لها اعجنيه ثم‬ ‫ذهبت به إلى رسول ال ‪ ‬وسررته _ أي زحدثته في السر _ قلت يا رسول ال لقد أعددت لك‬

‫طعاماً يسي ارً فقال له ل تفعلوا شيئاً به ثم صا ح صارخاً في أهل الخندق وقال يا أهل الخندق إن‬

‫جابر صنع لكم طعاماً فهيا له فانطلق معه ألف رجل زحتى إذا وصلوا إلى البيت قالت امرأته إنا ل‬

‫إوانا إليه راجعون ‪ ,‬نظر رسول ال ‪ ‬إلى الفرمة التي فيها اللزحم وعجن صا ع الشعير بيده ثم دعا‬ ‫ال عز وجل وقال أدعوا الناس عشرة عشرة قال جابر ‪ ‬فطعموا كلهم ثم أكل رسول ال ‪ ‬والذي‬

‫نفسي بيده إوان طعامنا كما هو ما نقص منه شئ ‪ ,‬وعن بنت أخت عبد ال بن روازحة رضى ال‬

‫عنها قالت أرسلتني أمي إلى أهل الخندق إلى أبي وخالي وهم يزحفرون في الخندق بتمر فلقيني في‬ ‫الطريق رسول ال ‪ ‬فقال لي ما معك فناولته التمر وقلت طعاماً لخالي وأبي فوال ما ملء كفيه‬

‫فقال أدعوا لي ثوباً فبسطه على الرض ونثر ذلك التمر عليه ثم صا ح في أهل الخندق أن هلموا‬

‫إلى الغداء ‪ ,‬تقول تلك المرأة فوال لقد أكلوا جميعاً وشبعوا إواذا بذلك التمر ينزحدر من على الثوب‬ ‫إنزحدارًا‪.‬‬

‫رسول ال ‪ ‬ذلك القائد الزحصيف ما يريد أن يلقي بأهله في معركة غير متكافئة فأراد أن يستميل‬ ‫بعضاً من هؤلء الزحزاب ويكسر هذا التزحالف ويردهم عن الناس فأرسل إلى عيينة بن زحصن وكان‬

‫قائداً لقوات غطفان يساومه أن إرجع برجالك ولك ثلث ثمار المدينة هو يريد أن يفرق ذلك التزحالف‬

‫ولكن عندما علم سعد بن عبادة وسعد بن معاذ وقد أزحضرهم رسول ال ‪ ‬قال له يا رسول ال‬


‫أذلك المر تزحبه لنفسك فنعمله لك أم إنه أمر أمرك به ال فليس لنا خلفه أم أمر تزحبه لنا فقال‬ ‫لهما رسول ال ‪ ‬رأيت العرب قد رمتكم عن قوس وازحدة وتكالبوا عليكم من كل جانب فأردت أن‬ ‫أكسر شوكتهم عنكم ‪ ,‬فرسول ال يريد بها صيانة الدماء والمزحافظة على رجاله ويجنبهم ويلت‬ ‫زحرب غير متكافئة ولكنهم رجال أسود ل يهابون الموت فقال له سعد بن معاذ ‪ ‬وال يا رسول ال‬ ‫لقد كنا وهؤلء القوم أهل شرك نعبد الصنام ول نعرف ال ول يأكلون ثمرة إل قر أو بيعاً أفبعد أن‬

‫هدانا ال للسلم وأكرمنا به وأعزنا ال عز وجل بك وبه نعطيهم أموالنا وال ل نعطيهم إل السيف‬ ‫زحتى يزحكم ال عز وجل بيننا وبينهم ‪.‬‬ ‫من هنا نعلم علم يقين إن أهل الكفر كلهم مهما تكتلوا وتذودوا بالقوة والسل ح إذا وجدوا رجاًل على‬

‫زحق ويقين إوان السلم هو هاديهم إوان كرامتهم في دينهم إوانهم بالسلم أعزهم ال واجتمعت المة‬ ‫على كلمة ل إله إل ال وقالوا لكل قائد لهم ما بيننا وبين أعدائنا إل السل ح زحتى يزحكم ال بيننا‬

‫وبينهم وعدونا يخاف الموت ونزحن ل نزحرص على الزحياه إنما نزحب الموت زحبنا للزحياه فإن كان‬ ‫ذلك هو الفارق فإن قوات التزحالف كلها سوف تفر هاربة كما ولت الزحزاب هاربة ‪.‬‬ ‫ومع هذه الشدة وذلك الكرب يقول سلمان الفارسي ‪ ‬وقفت أمامنا كدية كبيرة وهم يزحفرون _ أي‬ ‫صخرة كبيرة مستديرة _ كسرت الزحديد فأسرعنا إلى رسول ال ‪ ‬نستعين به عليها فلما نزل قال‬ ‫إئتوني بإناء من ماء ثم دعا ال عز وجل وصبه على تلك الصخرة فيقول راوي الزحديث فانهالت‬ ‫كأنها كثيب ل يرد شيئاً ول فأساً ول مسزحاة ‪ ,‬كأنها رمل وأخذ رسول ال ‪ ‬المعول فضربها به‬

‫ضربة فطارت منها شرارة قال رسول ال ‪ ‬إني رأيت أبواب صنعاء وأخبرني جبريل أن أمتي‬

‫ستظهر عليها ثم ضرب الثانية فطارت شرارة فقال رسول ال ‪ ‬إني رأيت الزحيرة والمدائن في بلد‬ ‫فارس كأنها أنياب الكلب وأخبرني جبريل أن أمتي ستظهر عليها ثم ضرب الثالثة فقال إني رأيت‬ ‫القصور الزحمر في بلد الروم وأخبرني جبريل إن أمتي ستظهر عليها فأبشروا ‪.‬‬ ‫في وسط ذلك الكرب والزحصار ما كان رسول ال ‪ ‬يائساً أبدا بل كان على يقين بإنه المنتصر‬

‫ولما رأى المؤمنون الزحزاب قالوا هذا ما وعدنا ال ورسوله وصدق ال ورسوله وما زادهم إل إيماناً‬

‫وتسليماً ‪ ,‬وقد كانت تلك الثل ثحة إشارات من ال وقد تزحقق منها إثنتان فقد أنعم ال على أهل‬

‫السلم بعد سنين بفتح صنعاء ثم بلد فارس أما الثالثة فهي سوف تتزحقق بإذن ال وبيقين لن‬

‫رسول ال ‪ ‬قال إن أمته سوف تفتح اليمن وفتزحت إوان أمته سوف تفتح بلد فارس وفتزحت إوان‬ ‫أمته سوف تفتح بلد الروم والتي هى أوروبا وأمريكا ولم يزحدث زحتى الن ولكنه سوف يزحدث‬


‫وقوات التزحالف تلك التي تجثم على صدورنا يعلمونها علم يقين ويخشون منها ويعملون زحساب‬ ‫ذلك اليوم ولذلك لم تستطع أمريكا وزحدها بجبروتها أن تأتي منفردة كما قدمنا من قبل ولكنها تزحزب‬ ‫الزحزاب من كل مكان ومعهم اليهود المزحرك الساسي للفتنة والذين ليس لهم عهد ول ميثاق ويقول‬ ‫ال فيهم‬

‫ن‬ ‫ضاو َ‬ ‫م َل ُنيْؤِمُناو َ‬ ‫)إ ِ ّ‬ ‫عنَد اللّ ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫شّر الّدَتوا ّ ِ‬ ‫ن َع ا َ‬ ‫م َنينُق ُ‬ ‫هد ّ‬ ‫ن‪ .‬الِّذني َ‬ ‫ه الِّذني َ‬ ‫ن َ‬ ‫ت ِمْنُه ْ‬ ‫ن َكَفُرتوا َفُه ْ‬ ‫م ُث ّ‬

‫ل َمّرٍة َتوُهْم َل نيَّتُقاوَن‪ ( .‬ال نحفال ‪ 56-55‬فأين المعاهدات التي أبرمت بيننا وبينهم‬ ‫ه ْ‬ ‫َعْهَد ُ‬ ‫م ِف ي ُك ِ ّ‬ ‫على مر العصور وها هم اليوم يتربصون بمدينة رفح المصرية ويقولون إنهم سوف يضربونها‬ ‫بالقنابل الذكية التي إدخروها من زحربهم على لبنان والتي مولتهم بها أمريكا وذلك بعد أن انسزحبوا‬ ‫من لبنان يجرون أذيال الخيبة والهزيمة ‪.‬‬ ‫وفي موقعة الزحزاب تلك قد زحدثت بعض المناوشات فيها فقد إقتتل علي بن أبي طالب ‪ ‬مع وازحد‬ ‫من أعتى وأقوى رجال أهل الشرك وهو عمرو بن ود وانتصر عليه علي وقتله ‪ ,‬وقد كانت الثغرة‬ ‫الوزحيدة والمدخل الوزحيد إلى المدينة هو من نازحية قل ع وزحصن بني قريظة اليهود وقد كانت بينهم‬ ‫وبين رسول ال ‪ ‬معاهدة وزحلف ولكن لم تمنعهم من ال تحفاق مع أعداء دين السلم على أن‬ ‫ييسروا لهم الدخول من ديارهم إلى ظهر أهل السلم ولكن ال عز وجل أراد أن يهزم أهل الشرك‬ ‫ويردهم فأرسل عليهم ريزحاً شديدة اقتلعت خيامهم وأعمت أبصارهم زحتى إنهم ظنوا إن جند ُم زححمد‬

‫يقاتلونهم فخرجوا يضربون بعضهم بعضاً وفروا هاربين ويتركون خلفهم السل ح والعتاد وعلم رسول‬ ‫ال ‪ ‬أن جند الزحزاب ولوا الدبار فقال اليوم نغزوهم ول يغزونا أي نزحن نسير إليهم ‪ ,‬وكان ذلك‬

‫نهاية الزحزاب وانهيار ذلك التزحالف وصموداً لدين السلم بأمر من ال عز وجل ‪.‬‬

‫وكذلك سوف تولي قوات التزحالف الدبار بإذن ال عز وجل وسوف نسير إليهم ونغزوهم ونقول كما‬ ‫قال رسول ال ‪ ‬وهو يعلن ال نحتصار على الزحزاب فقال ل إله إل ال وزحده صدق وعده ونصر‬ ‫عبده وأعز جنه وهزم الزحزاب وزحده ل إله إل ال ول نعبد إل إياه مخلصين له الدين ولو كره‬ ‫الكافرون ‪ ,‬ولت الزحزاب منهزمة وولت زحملت أهل الصليب منهزمة وكل الزحملت التي كانت من‬

‫بعدهم وسوف تولي الزحملة الصليبية الجديدة منهزمة بإذن ال وبيقين فإن رسول ال ‪ ‬قالها لنا‬ ‫وهو يزحفر الخندق والغبار قد مل بطنه قال إني رأيت القصور الزحمر للروم وأخبرني جبريل إن أمتي‬ ‫سوف تظهر عليهم ‪ ,‬وأبو هريرة ‪ ‬قال في كلم رسول ال ‪ ‬قال افتزحوا ما شئتم من البلد‬ ‫فوالذي نفسي بيده ما فتزحتم من مدينة ول تفتزحون مدينة إلى يوم القيامة إل وقد أعطى ال عز‬ ‫وجل مفاتزحها لُم زححمد عليه أفضل الصلة والسلم ‪.‬‬


‫ح ا‬ ‫مَة اللّ ِ‬ ‫م ِرني ً‬ ‫جُناوٌد َفأَْر َ‬ ‫م إِْذ َ‬ ‫ن آَمُناوا اْذُكُرتوا نِْع َ‬ ‫ويقول ال عز وجل )َني ا أَنيَّه ا الِّذني َ‬ ‫سْلَن ا َعلَْبيِه ْ‬ ‫ج اَءْتُك ْ‬ ‫ه َعلَْبيُك ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ت‬ ‫مُلاو َ‬ ‫ه ا ۚ َتوَك ا َ‬ ‫م َتوإِْذ َزاَغ ِ‬ ‫ن بَ ِ‬ ‫م تَ​َرْتو َ‬ ‫سَف َ‬ ‫صبيًرا‪ .‬إِْذ َ‬ ‫م ا تَْع َ‬ ‫ن اللُّه بِ َ‬ ‫ل ِمنُك ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫م َتوِم ْ‬ ‫ج اُءتوُكم ِّمن َفْاوقُِك ْ‬ ‫جُناوًدا لّ ْ‬ ‫َتو ُ‬ ‫شِدنيًدا‪َ .‬توإِْذ‬ ‫جَر َتوتَ ُ‬ ‫مْؤِمُناو َ‬ ‫ظّناو َ‬ ‫ن ِب اللّ ِ‬ ‫حَن ا ِ‬ ‫ص اُر َتوبَلَ​َغ ِ‬ ‫ن َتوُزْلِزُلاوا ِزْلَزاًل َ‬ ‫ك اْبُتِل َ‬ ‫هَن الِ َ‬ ‫ب اْل َ‬ ‫اْل َْب َ‬ ‫ه الظ ُّناوَن ا‪ُ .‬‬ ‫ ي اْل ُ‬ ‫ت اْلُقُلاو ُ‬ ‫ساوُلُه إِّل ُغُرتوًرا‪.‬‬ ‫مَن افُِقاو َ‬ ‫ن َتوالِّذني َ‬ ‫ن ِف ي ُقُلاوبِ​ِهم ّمَر ٌ‬ ‫ض ّم ا َتوَعَدَن ا اللُّه َتوَر ُ‬ ‫ل اْل ُ‬ ‫نيَُقاو ُ‬

‫( الزحزاب ‪12-9‬‬

‫خَر َتوَذَكَر‬ ‫من َك ا َ‬ ‫ويقول ال عز وجل )لَّقْد َك ا َ‬ ‫م اْل ِ‬ ‫ل اللّ ِ‬ ‫ساو ِ‬ ‫سَن ٌ‬ ‫جاو اللَّه َتواْلبيَْاو َ‬ ‫ة لِ ّ َ‬ ‫ح َ‬ ‫سَاوٌة َ‬ ‫ه ُأ ْ‬ ‫ن لَُك ْ‬ ‫ن نيَْر ُ‬ ‫م ِف ي َر ُ‬ ‫ب َق اُلاوا ٰ َ‬ ‫صَد َ‬ ‫م‬ ‫مْؤِمُناو َ‬ ‫ساوُلُه َتو َ‬ ‫حَزا َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ساوُلُه ۚ َتوَم ا َزاَد ُ‬ ‫ن اْل َ ْ‬ ‫اللَّه َكِثبيًرا‪َ .‬تولَ ّ‬ ‫ق اللُّه َتوَر ُ‬ ‫هَذا َم ا َتوَعَدَن ا اللُّه َتوَر ُ‬ ‫م ا َرَأى اْل ُ‬ ‫حبَُه َتوِمْنُهم ّمن‬ ‫مْنُهم ّمن َق َ‬ ‫ض ٰ‬ ‫ه ۖ َف ِ‬ ‫هُدتوا اللَّه َعلَْبي ِ‬ ‫سِلبي ً‬ ‫صَدُقاوا َم ا َع ا َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن ِر َ‬ ‫مْؤِمِنبي َ‬ ‫م ا‪ِّ .‬م َ‬ ‫إِّل ِإني َ‬ ‫ ى نَ ْ‬ ‫م اًن ا َتوتَ ْ‬ ‫ج ا ٌ‬ ‫ن اْل ُ‬

‫َنينَتِظُر ۖ َتوَم ا بَّدُلاوا تَْبِدنيًل‪ ( .‬الزحزاب ‪23-21‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.