بنو قريظة

Page 1

‫بنو قريظة‬ ‫******‬ ‫اللهم صل وسلم عليك يا رسول ال يا من كنت أشجع الناس وأصحابه كانوا يحتمون به في‬ ‫المعارك وقد كان دائماً في أول الصفوف وأقرب ما يكون إلى العدو ‪.‬‬

‫وكما قلنا سابقاً عن اليهود وكيف جاءوا إلى مدينة رسول ال ‪ ‬فقد كانوا قوماً رحل ينتقلون من‬

‫مكان إلى مكان وجاءوا هرباً من البطش والطضطهاد من ملوك الدولة الرومانية يبطش بهم‬

‫أمبراطور من بعد أمبراطور وحتى كان آخرهم المبراطور تيتوس والذي أهلك اليهود كل الهلكة‬

‫وشتتهم وبطش بهم أشد البطش فمن نجا منهم فر هارباً وكان فرارهم إلى مكان آمن وأين يجدون‬ ‫المأمن ويجدون الناس الذين يعيشون وسطهم ويقبلونهم إنما كانوا هم أهل المدينة ‪ ,‬وما أشبه‬

‫اليوم بالبارحة فلماذا تجمع اليهود من كل مكان في العالم إلى أرض فلسطين ذلك لن دول أوروبا‬ ‫وأمريكا ودول العالم كلها ل تطيق وجود اليهود في وسط مجتمعاتهم وبين أهليهم لن اليهود وتلك‬ ‫طبيعتهم ووصفهم يحبون الفتنة وتأليب فئات المجتمع بعطضهم على بعض ويكيدون المكائد من‬ ‫أجل أن يختلف ويتناحر أهل المجتمع الواحد وتكون لهم هم السيطرة على أدوات ووسائل تلك الدول‬ ‫القتصادية والجتماعية وغيرها ‪ ,‬وبعد الحروب العالمية والتي ذاق اليهود فيها الويلت من كل‬ ‫أطراف تلك الحروب أرادت تلك الدول مجتمعة أن تتخلص من اليهود وأل يكونوا من نسيجها فإلى‬ ‫أي مكان يلقون بهم إنما رموهم قنبلة موقوتة في صدور أهل السلم لكي يعملوا عملهم ويوقعوا‬ ‫بين أهل السلم بعطضهم وبعض بإثارة الفتن بين الدول والشعوب والتوغل بدخلها إواشاعة الفساد‬ ‫بين أهلها تحت مسميات مختلفة مثل الحطضارة والتكنولوجيا إوابرام ال تتفاقات القتصادية إواغراء‬

‫بعض تلك الدول بالموال والمصالح الدنيوية وهم في إتفاق غير معلن مع دول الغرب التي تخلصت‬

‫منهم بأن يوفروا لهم الحماية ويمدونهم بالموال والسل ح ليحققوا أغراطضهم الدنيئة بدعم وتأييد‬ ‫غير محدود ‪ ,‬وتلك الدول واهمة إن ظنت إن خطر اليهود ومؤامراتهم قد اصبحت بعيدة عنهم‬ ‫وأصبحوا في مأمن منها فالمدقق في الخبار والحداث يرى بغير شك إن اليهود ما تركت تلك الدول‬ ‫تهنأ بأمنها فما يزالون يكيدون ويتربصون بكل الدول التي ُأخرجوا منها وكل فترة نسمع عن طضبط‬ ‫بعض عناصرهم تتجسس على تلك الدول وتنقل أدق أخبارها بل وتحاول أن تصل إلى أعلى‬ ‫المناصب فيها ومراكز صناعة القرار في تلك الدول من أجل أن يتحقق لها السيطرة على العالم‬ ‫أجمع وبدون أن تدري شعوبها بما يحاك لها ولن ترطضى اليهود إل بالسيطرة على كل دول العالم‬


‫فهو الوهم كل الوهم للدول التي تعتقد إنها في منأى من خطر اليهود مهما ساعدتها ووفرت لها‬ ‫الحماية وأمدتها بالموال والسل ح ‪.‬‬ ‫رسول ال ‪ ‬عندما قدم إلى المدينة ودخلها وهو رافعاً راية السلم كما يقول عبد ال بن سلم ‪‬‬

‫والذي كان حب ارً من أحبار اليهود وأسلم قال أول ما قاله رسول ال ‪ ‬يوم دخل المدينة أيها الناس‬ ‫أفشوا السلم وألينوا الكلم وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلم ‪ ,‬ثم أبرم مع اليهود‬

‫معاهدة بأن لليهود دينهم ولهل السلم دينهم ول يخرجون من المدينة ول يجبر أحد أحداً على‬

‫الخروج من دينه وأن يكونوا معاً يداً واحدة حرباً على من جاء يحارب أهل المدينة أو يحارب رسول‬

‫ال ‪ ‬وأل يعينوا عليهم أحد ‪ ,‬ولكن اليهود كما هم في كل وقت ومكان وها هو التاريخ يحكي لنا‬

‫في الماطضى ما كان منهم مع رسول ال ‪ ‬وكأن التاريخ يعيد نفسه وما اعتبرنا به فها هي الحركة‬ ‫الصهيونية العالمية في الوقت الحاطضر تؤلب الدول كلها على رسالة رسول ال ‪ ‬وعلى أهل‬ ‫السلم ويجعلون العالم كله حرباً على ذلك الدين في كل مكان في العالم ومن نبتها تلك الحملة‬

‫الشرسة التي يتعرض لها أهل السلم والتي إجتمعت لها قوات التحالف من شرق الرض وغربها‬ ‫تنهش في جسد أمة ُم حتمد عليه أفطضل الصلة والسلم وتعيث فساداً في أرض أهل السلم بآلتها‬ ‫العسكرية الجبارة وما كان ذلك إل من تحريك اليهود والصهيونية العالمية ‪.‬‬

‫كذلك كان الحال في عهد رسول ال ‪ ‬حين ألب اليهود من بني النطضير بعد أن أجلهم رسول ال‬ ‫‪ ‬عن المدينة الحزاب لكي يقطضوا على أمة ُم حتمد في مهدها ويستأصلوها من جذورها ويقتلوا‬

‫رسول ال ‪ ‬وما كان أهل السلم أهل اعتداء وبغي ولكن الحزاب هم الذين جاءوا من كل صوب‬ ‫وجدب يريدون الحرب والقطضاء على ذلك الدين ‪ ,‬وعلم بها رسول ال ‪ ‬فما كان منه إل أن يدافع‬ ‫عن ذلك الدين وواجب أمة السلم أن تنهض لترد كيد المعتدين وترد الظلم ‪.‬‬ ‫عندما حفر رسول ال وأهل السلم الخندق حول المدينة من كل جانب إل جانب واحد حتى ل‬ ‫يحاصروا أنفسهم بداخله وكان هذا الجانب هو المكان الذي يسكنه اليهود وفيه قلعهم وحصونهم‬ ‫وكان بينهم وبين رسول ال ‪ ‬عهد وميثاق أل يعينوا عليه أحداً إواذا بهم ينقطضون العهد ويقولون‬ ‫إذا أرادت قوات التحالف من الحزاب أن يجهزوا على ُم حتمد ‪ ‬وأصحابه فليأتوا من ذلك المكان‬

‫الذي نسيطر عليه وتحت أيدينا ‪ ,‬ليستمرون على عهد لهم ابداً وال عز وجل يقول فيهم‬

‫شّر‬ ‫)إ ِ ّ‬ ‫ن َ‬

‫م‬ ‫ضنو َ‬ ‫م َل ُنيْؤِمُدننو َ‬ ‫عدنَد باللّ ِ‬ ‫بِ ِ‬ ‫ن َعها َ‬ ‫م َنيدنُق ُ‬ ‫هد ّ‬ ‫ن‪ .‬بالِّذني َ‬ ‫ه بالِّذني َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ل َمّرٍة َو ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن َعْهَد ُ‬ ‫ت ِمْدنُه ْ‬ ‫ن َكَفُروبا َفُه ْ‬ ‫م ُث ّ‬ ‫م ِف ي ُك ِ ّ‬ ‫بالّدَوبا ّ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫م نيَّذّكُرو َ‬ ‫َل نيَّتُقنو َ‬ ‫حْر ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ب َف َ‬ ‫م ِف ي باْل َ‬ ‫م لَ​َعلُّه ْ‬ ‫خْلَفُه ْ‬ ‫ش ِرّْد بِ​ِهم ّم ْ‬ ‫ن‪َ .‬فِإّمها تَْثَقَفّدنُه ْ‬

‫( ال نتفال ‪ 57-55‬لول‬


‫إرادة ال عز وجل أن ينصر ذلك الدين لكانت تلك الخيانة من اليهود قد أتت على ذلك الدين وما‬ ‫كان له استمرار ول بقاء إوان ال عز وجل إذا أراد أن ينصر ُم حتمد ‪ ‬وأهل السلم بكلمة كن‬

‫فيكون ولكن أراد ال عز وجل أن تكون تلك الغزوات والمعارك بمثابة تعليم للمة كلها واليات التي‬ ‫بين أيدينا تقول لنا إوالى قيام الساعة إن اليهود ل عهد لهم فما كان الوفاء بالعهد بينهم وبين‬

‫رسول ال ‪ ‬فما بالهم بسائر الناس من بعده ويجب أن نؤمن بآيات ال التي أنزلها في كتابه لن‬

‫من ينكر آية واحدة من كتاب ال عز وجل فقد كفر باليات كلها وبالقرآن كله ‪.‬‬ ‫يرسل إليهم رسول ال ‪ ‬سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وعبد ال بن رواحة رطضى ال عنهم‬ ‫فيسبونهم ويسبون رسول ال ويقولون لهم "عطضل والقارة " أي إنهم بالفعل قد خانوا ونقطضوا العهد‬ ‫مع رسول ال ‪ ‬في ذلك الوقت وفي هذه الشدة فيقول رسول ال ‪ ‬ال أكبر أبشروا معشر‬ ‫المسلمين ويأتيه المر من ال عز وجل بأن يتوجه إليهم محارباً ومؤدباً بعد أن أيده ال بجند من‬

‫عنده وفرت الحزاب هاربة وأصبح اليهود وحدهم بعد أن فر الذين كانوا يعتمدون عليهم وينتصرون‬ ‫بهم ‪ ,‬واليهود في كل وقت ومكان ل ينتصرون بأنفسهم ول بسلحهم حتى ولو كان عندهم ملء‬ ‫الرض سل ح فهم أجبن من أن يستخدموه ولكنهم يجندون من يقاتل عنهم جبناً وطضعفاً منهم ‪.‬‬

‫يأتي جبريل إلى رسول ال ‪ ‬ويقول له يا ُم حتمد إن ال عز وجل يأمرك أن تسير إلى بني قريظة‬ ‫فيبعث رسول ال ‪ ‬من يؤذن في الناس من كان سامعاً مطيعاً فل يصلين العصر إل في بني‬

‫ل راية رسول ال متقدماً للصفوف‬ ‫قريظة فانطلق الناس كلهم بقيادة علي بن أبي طالب ‪ ‬حام ً‬

‫وعندما يقترب من حصون اليهود يسمع سباً في رسول ال ‪ ‬ونسائه فيرجع لكي يرد رسول ال‬

‫حتى ل يسمع ذلك السباب ورسول ال كان قائداً محنكاً يعلم دخيلة عدوه وتفكيره _ وكذلك يجب أن‬

‫يكون كل قائد من بعده لهذه المة لبد أن يتمتع بالبصيرة والفكر الثاقب العميق بكل ما يحيط بعدوه‬ ‫_ عندما قال له علي ل تذهب يا رسول ال قال له لعلك يا علي قد سمعت منهم ما يؤذيني ولو‬ ‫رأوني لسكتوا عما يقولون فهو يعلم إنهم جبناء ول قبل لهم بالمواجهه وانطلق رسول ال إلى‬ ‫الحصن وقال أخزاكم ال عز وجل وأنزل عليكم نقمته فردوا عليه وقالوا يا أبا القاسم ما كنت جهول‬ ‫_ أين السباب الذي كانوا يقولونه عندما وجدوا إنهم هلكى ل محالة لجأوا إلى اللين من القول _‬ ‫حاصرهم رسول ال ‪ ‬داخل حصنهم فاجتمع بهم زعيمهم كعب بن أسد وقال لهم يا معشر اليهود‬ ‫لقد نزل بكم من المر ما ترون إواني عارض عليكم ثل ثتة فاختاروا منها ما شئتم قال لقد علمتم إن‬

‫ذلك الرجل إنما هو نبي ورسول بحق وجاء ذلك في التوراة في دينكم فآمنوا به نحقن دماءنا ونحفظ‬


‫أموالنا ونساءنا فقالوا ل نغادر حكم التوراة أبدا _ قالوها عصبية وهم ل يعلمون ل بالتوراة ول‬ ‫بغيرها ولو علموا بالتوراة لمنوا بُم حتمد ‪ ‬عبد ال بن عمرو بن العاص ‪ ‬كان يعلم العبرية‬

‫ويقرأها قال وجدت صفة رسول ال ‪ ‬في التوراة ل تخطئه ‪ .‬وهذه التوراة التي يقرؤنها ولكن ل‬

‫يعملون بها ‪ ,‬أما الثانية فقال زعيمهم نقتل النساء والبناء ثم ننزل إلى ُم حتمد وصحبه نشهر‬

‫السيوف فنكون رجاًل أمام رجال فإما تكون له الغلبة علينا إواما تكون الغلبة لنا قالوا كيف نقتل‬

‫هؤلء المساكين فأبوا عليه قال والثالثة إن هذه ليلة السبت ولعل ُم حتمد وصحبه يأمنوننا فيها‬

‫فننزل إليهم فنأخذهم على غرة فاختاروها وقالوا نفسد سبتنا فإذا بعلي بن أبي طالب ‪ ‬يخرج إليهم‬ ‫مسرعاً هو والزبير بن العوام ويقولن وال لنفتحن هذا الحصن أو لنهلكن دونه‪,‬‬

‫وجد اليهود إنهم هالكون ل محالة فلجأوا إلى الستكانة والطضعف لعلهم يجدوا بها خلصاً فقالوا‬

‫يحكم فيهم سعد بن معاذ ‪ ‬وقد كان حليفهم في السابق فظنوا أن يكون رحيماً بهم ‪ُ ,‬ح متل سعد‬ ‫إلى أرض المعركة تحت حصونهم وكان قد ُأصيب يوم الخندق ‪.‬‬

‫حكم فيها سعد بن معاذ ‪ ‬بأن تؤخذ الموال وُتؤسر النساء هل كان هذا الحكم قاسياً بل إنه كان‬ ‫حكماً صائباً ل غبار عليه وذلك لن هؤلء القوم لو تمكن الحزاب وقوات التحالف من ُم حتمد "ص"‬

‫ل لرسول ال ‪ ‬ورجال المدينة كلهم ولكانت نساء المدينة‬ ‫وأصحابه لكان هدماً لذلك الدين وقت ً‬ ‫كلهن أسرى عند أهل الشرك فكان الجزاء من جنس العمل ‪ ,‬وهؤلء الذين جبنوا عن المواجهه‬

‫والقتال قبلوا بحكم سعد رغم إنه كانت في حصونهم المؤن والسل ح التي تبقيهم فترات طويلة ولكن‬ ‫ال عز وجل ألقى في قلوبهم الرعب لذلك قالوا قبلنا بحكم سعد بن معاذ ويؤخذون إلى القتل وهم‬ ‫في الطريق يسألون زعيمهم كعب بن اسد ما يفعل بنا فيقول لهم أفي كل موطن ل تعقلون أل ترون‬ ‫ل لهؤلء جزاء بما فعلوا ولكنه ما كان‬ ‫إن النازع ل يدع إوان المأخوذ ل يرجع إنه القتل ‪ .‬كان قت ً‬

‫ل فقد أوصى رسول ال ‪ ‬أصحابه فقال لهم أحسنوا إلى السرى واجعلوهم‬ ‫بطشاً بهم ول تنكي ً‬

‫يناموا وأسقوهم وأطعموهم ول تجمعوا عليهم حر الشمس وحر السل ح ‪ ,‬إنه القصاص الذي فيه‬ ‫العدل والرحمة حتى بمن ُيقتل جزاء الخيانة ‪ .‬وعلى العكس ما نرى اليوم ما يفعل بأهل السلم في‬

‫سجون العراق وأفغانستان وجوانتانامو من أصناف البطش والتعذيب فيجب أن نقارن بين ذلك وبين‬ ‫ما كان يفعل رسول ال ‪ ‬حتى نعلم من هم أهل الرهاب رغم إن هؤلء السرى اليوم ما خانوا‬ ‫عهداً وكل جريمتهم إنهم أرادوا أن يدافعوا عن دينهم وأوطانهم ويدفعوا الظلم والعدوان ‪ ,‬وعلى‬

‫النقيض تذكر لنا كتب السيرة رواية في تلك الموقعة فقد شفع ثابت بن قيس ‪ ‬في رجل يهودي‬


‫يسمى الزبير بن باطة القرزي عند رسول ال ‪ ‬قال يا رسول ال هب لي الزبير بن باطة قال هو‬ ‫لك فذهب إليه وقال له رسول ال ‪ ‬أطلق سراحك فقال وكيف لي العيش من غير زوجة ول ولد‬ ‫فرجع ثابت إلى رسول ال وقال يا رسول ال هب له زوجته وأولده فأطلق له رسول ال زوجته‬ ‫وأولده فقال اليهودي وكيف لي العيش أنا وزوجتي وأولدي بغير مال فيهب له رسول ال ماله ثم‬ ‫يسأل الزبير عما ُفعل باليهود من قومه فقال له ثابت لقد ُقتلوا فيقول له أنشدك بال أن تجمعني‬

‫بهم كيف بي مفارقة الحبة ويطضع رأسه تحت السيف فُيقتل ‪ ,‬ذلك يدل إن الحكم فيهم ما كان حكم‬ ‫سعد بن معاذ ‪ ‬إوانما كان حكم ال عز وجل من فوق سبع سماوات ‪ .‬وقد كانت هناك أسيرة من‬

‫اليهود تقع في حصة رسول ال ‪ ‬من السرى فيعرض عليها الزواج فتأبى وما أجبرها على ذلك ثم‬

‫يعرض عليها السلم فتأبى فل يجبرها على ذلك ولو أراد لفعل فهى في بيت رسول ال ‪ ‬ويجب‬ ‫ح ّ‬ ‫شهاَء َفْلُيْؤِمن‬ ‫من َ‬ ‫م ۖ َف َ‬ ‫ل باْل َ‬ ‫ق ِمن ّربِ ُّك ْ‬ ‫أن تكون من المؤمنات ولكنه تركها لن ال عز وجل قال )َوُق ِ‬ ‫شهاَء َفْليَْكُفْر ۚ إِّنها أَْعَتْدَنها ِلل ّ‬ ‫شِنو ي‬ ‫ظهالِ ِ‬ ‫سَتِغيُثنوبا ُنيَغهاُثنوبا بِ َ‬ ‫ن َنهاًربا أَ َ‬ ‫مي َ‬ ‫َوَمن َ‬ ‫ل نيَ ْ‬ ‫سَرباِدُقَهها ۚ َوِإن نيَ ْ‬ ‫حهاطَ بِ​ِه ْ‬ ‫مهاٍء َكهاْل ُ‬ ‫م ُ‬ ‫مْه ِ‬

‫سهاَءْت ُمْرتَ​َفًقها ‪ ( .‬الكهف ‪ 29‬ما أكرهها رسول ال ‪ ‬أن تخرج من‬ ‫ب َو َ‬ ‫جنوَه ۚ بِْئ َ‬ ‫س بال ّ‬ ‫شَربا ُ‬ ‫باْلُنو ُ‬

‫يهوديتها ولكنها وفي آخر أيامها أسلمت طواعية بإرادتها وهذه هى قمة الحرية في دين السلم‬ ‫ولنا أن نقارن بينها وبين ما يدعون إنه حرية في دول الغرب من العري والشذوذ والفساد كله في‬ ‫قنواتهم الفطضائية إواذا ظهرت قنوات في دول السلم تطضاد تلك الفكار يطالبون بوقفها بالتهديد‬

‫والوعيد وأيطضاً يصدرون القوانين التي تمنع المرأة أن تستتر بالثياب ول تكشف عن جسدها وشعرها‬

‫ثم يدعون إنهم حماة الحرية وفي نفس الوقت يحاكمون رعاياهم إذا خالف أحدهم مجرد الفكر الذي‬ ‫يعتنقونه وليس الدين إنما مجرد الفكر ويحكمون بالسجن على مفكر مثل روجيه جارودي ‪ ,‬إذا‬ ‫كانت هناك حرية لكان فكر أمام فكر وقول أمام قول فهذه هي الحرية وكما علمها لنا رسول ال ‪‬‬

‫في تعامله مع تلك المرأة اليهودية التي هي في بيته وما أرغمها على الدخول في دين السلم وترك‬ ‫عقيدتها إوانما قال ل إكراه في الدين ‪ ,‬فحرية العقيدة هى من أسمى الحقوق في ذلك الدين ‪.‬‬

‫انتصر رسول ال ‪ ‬على اليهود في بني قريظة وكان صموداً لدين السلم وانهيا ارً لعدائه‬

‫وسوف تنتصر أمة السلم بإذن ال عز وجل على أعدائهم اليوم عندما تتخلى عنهم قوات‬

‫التحالف ومن يمدونهم بالسل ح ويقاتلون نيابة عنهم ويعودوا أذلة صاغرين لن رسول ال ‪ ‬قد‬ ‫قال لمة السلم لن تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فيختبأ اليهودي وراء الشجر والحجر فينادي‬ ‫الشجر والحجر يقول يا مسلم وراءي يهودي تعال فقتله ‪.‬‬


‫نقتل الناس ج ازًء وفاقاً ول نقتلهم بطشاً وعدواناً ل نتهم هم الذين بدأونا بالحرب والعدوان أرادوا أن‬ ‫يهلكونا فكانت الهلكة عليهم ‪.‬‬

‫خَر َوَذَكَر‬ ‫من َكها َ‬ ‫يقول ال عز وجل )لَّقْد َكها َ‬ ‫م باْل ِ‬ ‫ل باللّ ِ‬ ‫سنو ِ‬ ‫سَدن ٌ‬ ‫جنو باللَّه َوباْليَْنو َ‬ ‫ة لِ ّ َ‬ ‫ح َ‬ ‫سَنوٌة َ‬ ‫ه ُأ ْ‬ ‫ن لَُك ْ‬ ‫ن نيَْر ُ‬ ‫م ِف ي َر ُ‬ ‫ب َقهاُلنوبا ٰ َ‬ ‫صَد َ‬ ‫م‬ ‫مْؤِمُدننو َ‬ ‫سنوُلُه َو َ‬ ‫حَزبا َ‬ ‫ه ْ‬ ‫سنوُلُه ۚ َوَمها َزباَد ُ‬ ‫ن باْل َ ْ‬ ‫باللَّه َكِثيًربا‪َ .‬ولَ ّ‬ ‫ق باللُّه َوَر ُ‬ ‫هَذبا َمها َوَعَدَنها باللُّه َوَر ُ‬ ‫مها َرَأ ى باْل ُ‬ ‫حبَُه َوِمْدنُهم ّمن‬ ‫مْدنُهم ّمن َق َ‬ ‫ض ٰ‬ ‫ه ۖ َف ِ‬ ‫هُدوبا باللَّه َعلَْي ِ‬ ‫سِلي ً‬ ‫صَدُقنوبا َمها َعها َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن ِر َ‬ ‫مْؤِمِدني َ‬ ‫مها‪ِّ .‬م َ‬ ‫إِّل ِإني َ‬ ‫ى نَ ْ‬ ‫مهاًنها َوتَ ْ‬ ‫جها ٌ‬ ‫ن باْل ُ‬ ‫ن‬ ‫م ۚ إِ ّ‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫َنيدنَت ِ‬ ‫م َوُنيَع ِّ‬ ‫شهاَء أَْو نيَُتنو َ‬ ‫ن ِإن َ‬ ‫مَدنهافِ​ِقي َ‬ ‫ذ َ‬ ‫صهاِدِقي َ‬ ‫جِز َ‬ ‫ب َعلَْيِه ْ‬ ‫صْدقِ​ِه ْ‬ ‫ظُر ۖ َوَمها بَّدُلنوبا تَْبِدنيًل‪ .‬لِ ّيَ ْ‬ ‫ ي باللُّه بال ّ‬ ‫ب باْل ُ‬

‫ن‬ ‫ل ۚ َوَكها َ‬ ‫باللَّه َكها َ‬ ‫ن َكَفُروبا بَِغْي ِ‬ ‫ن َغُفنوًربا ّر ِ‬ ‫حي ً‬ ‫م نيَ​َدنهاُلنوبا َ‬ ‫ن باْلِقَتها َ‬ ‫مْؤِمِدني َ‬ ‫مها‪َ .‬وَرّد باللُّه بالِّذني َ‬ ‫م لَ ْ‬ ‫ظِه ْ‬ ‫خْيًربا ۚ َوَكَفى باللُّه باْل ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م َوَقَذ َ‬ ‫ب َفِرنيًقها‬ ‫صَيها ِ‬ ‫كَتها ِ‬ ‫ل باْل ِ‬ ‫ظها َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫م بالّرْع َ‬ ‫ب ِمن َ‬ ‫ل بالِّذني َ‬ ‫باللُّه َقِنوًّنيها َعِزنيًزبا‪َ .‬وَأنَز َ‬ ‫صيِه ْ‬ ‫هم ِّم ْ‬ ‫هُرو ُ‬ ‫ف ِف ي ُقُلنوبِ​ِه ُ‬ ‫ه ِ‬

‫سُروَن َفِرنيًقها‪ ( .‬الحزاب ‪26-21‬‬ ‫تَْقُتُلنو َ‬ ‫ن َوتَْأ ِ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.