صمود الاسلام في عهد عثمان وعلي

Page 1

‫تابع المقدمة‬ ‫صمود اللسل م في عهد عثمان وعلي‬ ‫************‬ ‫الله م صل ولسل م عليك يا رلسول ال يا من كنت خير صاحب لصحابك يقول فيك الواصف مادحاً‬

‫_ إواذا صحبت رؤي الوفاء مجدداً في بردك الصحاب والخلطاء _ يا من كنت تأمرنا وتقول لنا ال‬

‫ال في أصحابي ل تتخذوه م بعدي غرضاً فمن أحبه م فبحبي أحبه م ومن أبغضه م فببغضي أبغضه م‬ ‫‪ ,‬وأصحابك يا رلسول ال إنما ه م كالنجو م بأيه م اقتدينا اهتدينا ‪ ,‬الله م صل ولسل م عليك يا رلسول‬

‫ال يا من ل م تنس الفضل لصحابك فقلت لنا يغزو فئة من الناس فيقال له م هل فيك م من صحب‬ ‫رلسول ال "ص" فيقولون نع م فيفتح له م ال ‪.‬‬ ‫إن عمر ‪ ‬كانت دولته قوية فتية وهو كان حاك م قوي يخشاه الناس ويعملون له حلساب وخالد بن‬ ‫الوليد ‪ ‬عندما كان ُيلسأل أتكون فتنة كان يجيب بقوله ل تكون فتنة وعمر بن الخطاب حي ‪ ,‬فقد‬

‫كانت أجابته شافية كافية ل فتنة في أمة ُم ححمد ‪ ‬وعمر حي وانتقل عمر إلى جوار ربه وكان من‬

‫بعده عثمان بن عفان ‪ ‬ذي النورين والذي قال رلسول ال ‪ ‬في حقه عندما زوجه رقية بعد أ م‬

‫كلثو م ابنتا رلسول ال قال لو كانت عندنا الثالثة لزوجناه ‪ ,‬وطلحة بن عبيد ال ال نحصاري ‪ ‬قال "‬ ‫قال رلسول ال ‪ ‬لكل نبي رفيق ورفيقي في الجنة عثمان" ‪.‬‬ ‫ملك عثمان ‪ ‬أمر المة والدولة بعد عمر رضى ال عنه وأرضاه فكان إتلساع في رقعة الدولة‬ ‫اللسلمية وترامت أطرافها ‪ ,‬وفي عهد عثمان دخل لسلحاً جديداً من اللسلحة ما كان يتعامل بها‬

‫أحداً من قبله ل عمر ول أبي بكر ول رلسول ال ‪ ‬وهو لسل ح البحرية واللسطول البحري والذي‬

‫فتح به على يد معاوية ‪ ‬جزيرة قبرص تلك الجزيرة التى يتنازع عليها الن أهل اللسل م والنصارى‬ ‫القبارصة والتى قامت عليها الدنيا ول م تقعد بلسبب أن تركيا تناصر نالساً من أهل اللسل م في تلك‬

‫الجزيرة فقد كان اللسل م في قبرص من قدي م ‪ ,‬وكان قائداً أخر من قادة اللسطول هو عبد ال بن‬

‫أبي اللسر ح الذي قاد موقعة ذات الصواري تلك الموقعة كانت فيها ألف لسفينة في البحر منها مائتا‬ ‫لسفينة لهل اللسل م والباقي للرومان فانتصر عليه م عبد ال بن أبي اللسر ح وأهلك لسفنه م ‪ ,‬وفي‬ ‫أيا م عثمان وصلت حدود دولة ُم ححمد ‪ ‬إلى أفغانلستان وأرمينيا وعبرت جيوش اللسل م بحر‬

‫جيحون حتى حدود اللسند ‪ .‬تلك الدولة المترامية الطراف إنما هاجمها الذين يحاربون دين اللسل م‬ ‫ولكنه م ل م يلستطيعوا أن يقفوا أما م تلك القوة وجهاً لوجه فكيف تكون الحرب والنزال إنما إلتجأوا إلى‬


‫الفتنة التي تحرك النفوس والقلوب وكيف يغيروها وأكثرها من أهل اليمان والتقوى إنما دخلوا من‬ ‫هذا الباب وقد كان أول من أغرى الصدور وأجج الفتنة هو رجل من اليهود يلسمى عبد ال بن لسبأ‬ ‫بن اللسوداء أراد أن يقلب قلوب العامة من الناس الذين يحبون رلسول ال ‪ ‬وأهل بيته فيقول له م‬ ‫إذا كان رلسول ال ‪ ‬نبي فإن لكل نبي وصي فإذا كان رلسول ال هو آخر ال نحبياء فإن علي بن‬ ‫أبي طالب هو آخر الوصياء ث م يقول للناس كيف يولى عليك م الصديق وعمر وعلي بن أبي طالب‬ ‫موجوداً ‪ .‬ول م يكن لعلي بن أبي طالب ‪ ‬في تلك الفتنة ناقة ول جمل فقد كان يعل م أن إمرة‬

‫الصديق حق وأن إمرة عمر حق فإنه عندما تولى الصديق المر خرج على الناس وهو يقول لقد‬

‫أمر رلسول ال ‪ ‬الصديق بالصلة بالناس إواني لشاهد غير غائب إواني لصحيح غير مريض –‬

‫أي إنه كان حاض ارً لتلك الصلة ول م يكن عنده عذر من مرض أو غيره – ولو أراد رلسول ال أن‬

‫يقدمني لقدمني فاخترنا لدنيانا من اراده رلسول ال ‪ ‬لديننا ‪.‬‬

‫ولكن الفتنة إنما هي أشد من القتل وأحمى من لهيب النار فانتشرت بين العامة من الناس وتأججت‬ ‫نا ارً وخرج الناس إلى عثمان يريدون منه أن يتنحى ويتركها وعثمان ‪ ‬كانت عنده أوامر من‬

‫رلسول ال ‪ ‬أل يتركها ول ينخلع عنها فعن عائشة رضى ال عنها وأرضاها قالت " قال رلسول ال‬ ‫‪ ‬لعثمان لعل ال عز وجل أن يقمصك قميصاً فإن أرادوك على خلعه فل تخلعه " رلسول ال ‪‬‬

‫هو الذي بشره بأنه لسيكون أمي ارً للمؤمنين ث م قال له وأمره إل ينخلع من تلك المارة ول ينزع ذلك‬

‫القميص ولكن عثمان أراد أن يطفئ لهيب تلك الفتنة ويجعلها في نفلسه ‪ ,‬يخرج على الناس ويقول‬

‫أيها الناس ما عاب من عاب شئ أجهله وما جئت أم ارً إل وأنا أعرفه وما وقعت في شئ إل وأنا‬ ‫أعرف ما وقعت فيه ولكن ضل رشدي ‪ ,‬إواني ألستغفر ال وأتوب إليه فإني لسمعت رلسول ال ‪‬‬

‫يقول من ذل فليتب ومن أخطأ فليتب ول يتمادى في الهلكة فإن من تمادى في الجور كان أبعد عن‬ ‫الطريق ‪ ,‬وال ل كحونن كالمرقوق إذا ملك صبر إواذا أعتق شكر – ولكنه ما ضل وما زاغ ولكنه أراد‬

‫أن يطفئ نار تلك الفتنة المشتعلة فقال تلك الكلمات وهو يلستغفر ويتوب من خطيئة ل م يرتكبها إوانه‬ ‫وهو يملك تلك الدولة المترامية الطراف في قارات العال م كلها ولديه تلك الجيوش والتي فتحت في‬ ‫العال م كله إل النذر اليلسير من أوروبا إواذا أراد أن يكبت هذه الفتنة في مهدها بالحروب والقتل‬

‫والتنكيل بهؤلء لفعل إوان أراد أن يلستقر له الحك م للسلط عليه م بعضاً من جنوده فأعملوا فيه م‬

‫اللسيوف والحراب وأنهى ذلك التمرد والعصيان ولكنه كان يريد أن يحقن تلك الدماء التي لسوف‬

‫تلسيل بين الملسلمين وقد قال لعلي في ذلك المر وال لن أكون أول من يلسفك الدماء بعد رلسول ال‬


‫‪ , ‬فيقول للناس ل كحونن كالعبد الرقيق الذي هو في الرق والعبودية صابر إواذا ُأعتق وتحرر‬

‫شكر – ولكن كلماته هذه ما الستطاعت أن تطفئ الفتنة فيخرج إلى الناس ويعدد له م ما قا م به وما‬ ‫بشر به يقول أيها الناس أل م يقل رلسول ال ‪ ‬يو م اهتز حراء اثبت حراء فإنه ليس عليك إل نبي‬ ‫أو صديق أو شهيد وكنت مع رلسول ال ‪ ‬والصديق على جبل حراء ‪ ,‬أيها الناس أل م يقل رلسول‬ ‫ال ‪ ‬من يولسع ملسجدي ببيت في الجنة فولسعته ‪ ,‬أل م يقل رلسول ال من يشتري روما – بئر ماء‬ ‫في المدينة كان يملكها يهودي ويبيع منها الماء لهل اللسل م ويمنعها عنه م كيفما يشاء – فقال‬ ‫رلسول ال من يشتري روما ببئر في الجنة فاشتريتها ووهبتها لللسبيل ‪ ,‬أيها الناس أل م يقل رلسول‬ ‫ال ‪ ‬يو م أن جهزت جيش العلسرة ما ضر عثمان ما فعل بعد اليو م ‪ .‬ولكن كل هذه الكلمات ما‬ ‫أطفأت نار الفتنة فخرج عليه م وه م يحاصروه وقال أيها الناس قال رلسول ال ‪ ‬ل تحل نفس‬ ‫مؤمنة بال واليو م الخر إل بإحدى ثل ث كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس بغير نفس‬ ‫فوال ما كفرت بعد أن آمنت وما زنيت في جاهلية ول إلسل م وما قتلت نفلساً بحق أو غير حق فلما‬

‫تقتلونني ‪ .‬ولكن الفتنة قد بلغت مداها فدخل عليه الناس الذين تألبوا عليه والذين فتنوا بفتنة عبد‬ ‫ال بن لسبأ بن اللسوداء وعندما دخلوا عليه وعل م إنه م قاتلوه قال له م تلك الرؤية التي رآها قال لقد‬ ‫رأيت الليلة وقد جاءني رلسول ال ‪ ‬وأبو بكر وعمر وقالوا لي أصبر فإنك تفطر عندنا الليلة – فقد‬ ‫كان صائماً وكانت الرؤيا التي رآها أن رأى رلسول ال وصاحبيه وأمره بالصبر وقال له إنك تفطر في‬ ‫الجنة صيامك في ذلك اليو م إنما إفطاره في جنة رب العالمين – عثمان رضى ال عنه وأرضاه تذكر‬

‫قول رلسول ال ‪ ‬قبل أن يفارق الدنيا قال له يا عثمان تقتل وأنت مظلو م وتقطر قطرة من دمك‬ ‫على فلسيكفيكه م ال وهو اللسميع العلي م ‪ ,‬وقد كان فقد ضربه رجل يلسمى الغافقي ضربة كانت فيها‬ ‫الستشهاده والمصحف أمامه مفتو ح يق أر منه فوقع دمه على تلك الية في كتاب ال من لسورة البقرة‬ ‫فلسيكفيكه م ال وهو اللسميع العلي م ‪.‬‬ ‫انتقلت المرة إلى علي بن أبي طالب ‪ ‬وانتقلت كذلك الفتنة كاملة مشتعلة بل وازدادت نا ارً بلسبب‬

‫أن الغافقي قاتل عثمان رضى ال عنه إنما انطلق وولى هارباً فل م يعثر عليه أحد حياً ول ميتاً إلى‬

‫يومنا هذا من هنا خرج الناس إلى علي يقولون له خذ الثأر من قتلة عثمان ‪ ,‬وعلي ‪ ‬ل م يكن‬

‫لسيالسياً ولكنه كان قائد حروب وبطل لسل ح ما كانت عنده حنكة اللسالسه ول مكره م ودهائه م لذلك‬ ‫كان رلسول ال ‪ ‬في حروبه كلها يعطي الراية لغيره فإذا حمى الوطيس واشتد البأس حمل الراية‬

‫علي ‪ , ‬والذي كان يقول عن نفلسه ويصفها أنا الذي لسمتني أمي حيدرة كلي ث غابات شديد‬


‫القلسورة أكيلك م بالصاع كيل الصندرة – أي أنه ألسد جلسور من ذا الذي يقف أمامي – وكان يرجع‬ ‫من الحروب منتص ارً فيناول لسيفه لفاطمة زوجته ويقول لها أن اغلسلي ذلك الد م عن اللسيف يقول‬ ‫لها ‪:‬‬

‫أيحا فحاطح م هحاك اللسحيف غحير ذمحي م‬ ‫أحححمدا‬

‫فحللسحت برعحديحد ول بلحئي م لعحمري لحقد أبحليت فحي نصحر‬

‫ومحرضحاة رب بحالعحباد عححلي م‬

‫كان علي ‪ ‬إنما ملك الدولة والفتنة في أشدها فأخذ بلسيفه يحارب الخصو م كي يرده م فما ُهز م في‬

‫معركة من معاركه التى خاضها ولكن هزمه الدهاء والمكر والحيلة ‪ ,‬معاوية ‪ ‬الذي كان يطالب‬

‫بد م عثمان قال ما كان بيني وبين علي – هو يصف نفلسه ويصف علي _ فيقول ما اعتليت على‬ ‫علي إل بهذه المور كان معاوية يخادع وعلي ل يخادع ول يخاف في ال لومة ل ئح م ومعاوية إنما‬ ‫كان يلستر أمره وعلي ينشره فقد كان ذلك يكت م المور وهذا ينشرها على المل ويقول لسأفعل وأفعل –‬ ‫ومعاوية يقول كنت في أطوع جند وكان مع علي أخب ث جند ‪ ,‬لماذا لن معاوية كان يغدق عليه م‬ ‫الموال والعطايا والقوات إوانما علي كان يخشى ال ويراعي حقه ول يخرج من بيت مال الملسلمين‬

‫شيئاً إل بحقه وكان يقول عن الدنيا ويمثلها فيقول إنما الدنيا جيفة فمن أحب منها شيئاً فليصبر‬ ‫على مخالطة الكلب ‪ ,‬كان هذا هو قوله في الدنيا ‪.‬‬

‫كانت الفتنة التى ألبها هذا اليهودي عبد ال بن لسبأ بن اللسوداء إنما كانت فتنة قوية وهذا هو دأب‬ ‫اليهود من قدي م عندما ُيضربوا باللسل ح ول يلستطيعون المواجهه فإنه م يلجأون إلى الفتنة إواغراء‬ ‫العداوة بين الناس ‪ ,‬كما نجد اليو م عندما ضربه م حزب ال في لبنان فماذا يصنعون اليو م لجأوا‬

‫إلى الفتنة في لبنان يؤججون الصدور ويغرونها ويحاولون أن تغرق لبنان كلها في الفتنة ‪ ,‬وأيضاً‬

‫نرى ما يفعل أعداء دين اللسل م أعداء ُم ححمد عليه أفضل الصلة واللسل م في العراق والتي كانت‬

‫وحدة متمالسكة أيا م كما يقولون الطاغية الملستبد الديكتاتور وما يحد ث اليو م من فتن بين العراقيين‬ ‫أنفلسه م ‪ ,‬إن هذا هو لسبيل الذين ضعفوا عن أن يقفوا أما م قوة اللسل م وصموده ‪ ,‬وعلي بن أبي‬ ‫طالب ‪ ‬كانت تلك الفتنة أقوى منه وأقوى من الصحابة جميعه م فإنها إرادة ال عز وجل تعليماً لنا‬

‫وكأن ال يقول لنا أحذروا الذين يحاولون أن يفرقوا بينك م فإنك م للست م أقوى من صحابة رلسول ال‬ ‫‪ ‬فإذا وصلوا إليها في أيامه م فما ألسهل أن تصل إليك م في أيامك م فاحذروا الفتنة فإن رلسول ال‬ ‫"ص" يقول الفتنة نائمة لعن ال عز وجل من أيقظها " صحابة رلسول ال ‪ ‬الفرقاء الذين كانوا‬ ‫يتحاربون كانوا إذا نودي للصلة اجتمعوا كله م يصلون خلف علي بن أبي طالب ‪ , ‬وجاء إلى‬


‫علي رجل وقال له يا أمير المؤمنين ما تقول في هؤلء الذين يحاربونك أليلسوا من المشركين قال له‬ ‫ل قال‬ ‫علي ‪ ‬إنه م من الشرك فروا فقال له أه م منافقون قال إن المنافقين ل يذكرون ال إل قلي ً‬

‫فما تقول فيه م قال اخواننا بغوا علينا ‪ ,‬وأيضاً عندما لسألوه في طلحة بن عبيد ال ال نحصاري‬

‫والزبير ما تقول فيهما قال ونزعنا ما في صدوره م من غل اخواناً على لسرر متقابلين – أي إنه وه م‬

‫يو م القيامة ينزع ال عز وجل ما في الصدور من غل فيكونوا جميعاً اخواناً على لسرر متقابلين في‬

‫الجنة – ولسعد بن أبي وقاص ‪ ‬جاءه رجل وقال له ما تقول في علي بن أبي طالب قال لسعد ثل ثحة‬ ‫لعلي لو أن لي واحدة منهن خير لي من حمر النع م ‪ ,‬خلفه رلسول ال ‪ ‬علي في غزوة من‬ ‫الغزوات – جعل علي يجلس معه ول يذهب في إحدى الغزوات رغ م إن علي هو رجل حرب وشجاعة‬

‫– عندما قال علي لرلسول ال ‪ ‬أتخلفني يا رلسول ال مع النلساء والصبيان قال أما ترضى يا علي‬ ‫أن تكون مني بمنزلة هارون من مولسى إل إنه ل نبي بعدي فعلي بمنزلة هارون من رلسول ال ‪‬‬ ‫‪ ,‬والثانية قال رلسول ال ‪ ‬يو م خيبر لعطين الراية غداً رجل يحبه ال ورلسوله ويحب ال ورلسوله‬

‫فالستشرفنا لها فقال رلسول ال أدعوا لي علياً فكان علي بنص تلك الكلمات إنما يحبه ال ورلسوله ‪,‬‬

‫ورلسول ال ‪ ‬يقول فيه يا علي ل يحبك إل مؤمن ول يبغضك إل منافق ‪ ,‬والثالثة نزل قول ال‬ ‫عز وجل‬

‫م‬ ‫ك ِفهي ِ‬ ‫ن اْلِعْل ِ‬ ‫سجاَءَنجا َونِ َ‬ ‫م َونِ َ‬ ‫ك ِم َ‬ ‫ججاَء َ‬ ‫ه ِمن بَْعِد َمجا َ‬ ‫ج َ‬ ‫ن َ‬ ‫)َف َ‬ ‫سجاَءُك ْ‬ ‫ع أَْبَنجاَءَنجا َوأَْبَنجاَءُك ْ‬ ‫ل تَ​َعجالَْوا نَْد ُ‬ ‫م َفُق ْ‬ ‫م ْ‬ ‫حجا ّ‬

‫ت اللِّه َعَل ى اْلَكجاِذِبهيَن‪ ( .‬آل عمران ‪ 61‬قال لسعد بن أبي‬ ‫جَعل لّْعَن َ‬ ‫سَنجا َوَأنُف َ‬ ‫َوَأنُف َ‬ ‫ل َفَن ْ‬ ‫م نَْبَتِه ْ‬ ‫سُك ْ‬ ‫م ُث ّ‬ ‫وقاص فدعا رلسول ال "ص" علي وفاطمة والحلسن والحلسين ث م قال الله م هؤلء أهلي ‪.‬‬ ‫حبكت الفتنة كلها وانتهت بقتل علي بن ابي طالب ‪ ‬وعلي ل يلستطيع قاتله أن يقتله من وجهه‬ ‫ومن صدره ولكنه انتظره في صلة الفجر عبد الرحمن بن ملج م وطعنه من ظهره في ظل م الليل‬ ‫وعلي بن أبي طالب الذي كان القاضي العدل عندما عل م بقاتله وكانت ل تزال فيه الرو ح وأولده‬ ‫كله م وعائلته إلى جواره قال له م إذا ظفرت م بالرجل فإنما هو ضربني ضربة واحدة فاضربوه ضربة‬ ‫واحدة فإنما هى ضربة بضربة – وال إنه تنازل عن حقه لن الذي قتله هو من عامة الناس ول م‬ ‫يكن في معركة وعلي هو أمير المؤمنين وملك دولة ُم ححمد ‪ – ‬ث م يقول له م ل تمثلوا به فإني‬ ‫لسمعت رلسول ال ‪ ‬ينهى عن المثلى ولو بكلب عقور ‪.‬‬

‫حلسب الناس إنه بقتل علي بن أبي طالب قد عملت الفتنة عملها إوان اللسل م لن تقو م له قائمة بعد‬

‫هذه الضربة ولكن دين اللسل م الصمود فيه من رب العالمين والقوة كامنة فيه إلى يو م القيامة بأمر‬ ‫من ال عز وجل ‪ ,‬وقوته إنما هى من ل إله إل ال وحده ل شريك له وأن ُم ححمد عبده ورلسوله ‪,‬‬


‫فإذا بال عز وجل يهيئ لذلك الدين الرجال الذين أعادوا له شموخه ورفعوا رايته وكان منه م عمر‬ ‫بن عبد العزيز ‪ ‬الذي قال أهل التاريخ فيه إنه أدخل صحيح اللسل م في البلد التي ُفتحت من قبل‬ ‫فقد نشر اللسل م في البلد كلها في الهند ومصر والعراق وأرمينيا وأفغانلستان ‪ ,‬يأتيه عامله يقول‬ ‫له لقد نفد المال من بيت مال الملسلمين لن الذين يدخلون في اللسل م ل يدفعون الجزية فقال له‬ ‫ضل لسعيك ارفع الجزية عن كل ملسل م فإن ال عز وجل بع ث ُم ححمد ‪ ‬هادياً ول م يبعثه جابياً‬

‫فانتشر اللسل م ودخل البلد التى فتحت كلها في أيا م عمر بن عبد العزيز ‪ ‬من غير حرب ول نزال‬

‫‪.‬‬ ‫الذين يحاربون دين اللسل م في أوقات بعينها يحلسبون إنه م ظهروا عليه ودين اللسل م ليس كأي‬ ‫ضرحبت كانت ضربتها في‬ ‫عقيدة أو ملة من الملل ول فكر من الفكار فمث ً‬ ‫ل دولة الشيوعية عندما ُ‬

‫مقتل ودين اللسل م لول إنه دين رباني لعصفت به الفتن ونالت منه في أيا م عثمان وعلي وما كان‬ ‫وصل منه شئ إلينا ولكن القوة التي فيه هى التي أوصلته إلينا وهى التي لسوف تبقيه ظاهرًاعلى‬ ‫الدين كله ولو كره الكافرون إلى يو م أن تزلزل الرض زلزالها وقبل أن تجتمع الشمس والقمر في‬

‫لسماء واحدة وقبل أن تبدل الرض غير الرض وقبل أن يكون النشور فإن دين اللسل م ظاهر على‬ ‫كل ما لسواه لن الصمود إنما هو علمة من علماته ‪.‬‬ ‫م‬ ‫ن ُأوُتوا اْل ِ‬ ‫ن آَمُنوا ِإ ن ُت ِ‬ ‫ب يَُرّدوُكم بَْعَد ِإي َ‬ ‫كَتجا َ‬ ‫ن الِّذي َ‬ ‫طهيُعوا َفِريًقجا ِّم َ‬ ‫يقول ال عز وجل )َيجا أَيَّهجا الِّذي َ‬ ‫مجانُِك ْ‬ ‫ ى‬ ‫ف تَْكُفُرو َ‬ ‫ي إِلَ ٰ‬ ‫م ُتْتلَ ٰ‬ ‫صم ِبجاللّ ِ‬ ‫سوُلُه ۗ َوَمن يَْعَت ِ‬ ‫ت اللّ ِ‬ ‫ن‪َ .‬وَكْهي َ‬ ‫هِد َ‬ ‫َكجافِ​ِري َ‬ ‫ه َفَقْد ُ‬ ‫ه َوِفهيُك ْ‬ ‫م آَيجا ُ‬ ‫ ى َعلَْهيُك ْ‬ ‫ ن َوَأنُت ْ‬ ‫م َر ُ‬ ‫ل‬ ‫مو َ‬ ‫ ن‪َ .‬واْعَت ِ‬ ‫ق ُتَقجاتِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صَرا ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫سَتِقهي ٍ‬ ‫موا بِ َ‬ ‫ن آَمُنوا اتُّقوا اللَّه َ‬ ‫م ‪َ .‬يجا أَيَّهجا الِّذي َ‬ ‫ن إِّل َوَأنُتم ّم ْ‬ ‫ط ّم ْ‬ ‫موُت ّ‬ ‫ص ُ‬ ‫سِل ُ‬ ‫ه َوَل تَ ُ‬ ‫حْب ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫مِت ِ‬ ‫ت اللّ ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫اللّ ِ‬ ‫م أْعَداًء َفألّ َ‬ ‫م َ‬ ‫حُتم بِ​ِنْع َ‬ ‫ف بَْهي َ‬ ‫مهيًعجا َوَل تَ​َفّرُقوا ۚ َواْذُكُروا نِْع َ‬ ‫ه َ‬ ‫صبَ ْ‬ ‫م َفأ ْ‬ ‫ن ُقُلوبُِك ْ‬ ‫م إِْذ ُكنُت ْ‬ ‫ه َعلَْهيُك ْ‬ ‫ك ُيبَهيِ ُّن اللُّه لَُكْم آَيجاتِ​ِه لَ​َعلُّكْم تَْهَتُدوَ ن‪ ( .‬آل‬ ‫م َعلَ ٰ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ن الّنجاِر َفَأنَقَذُكم ِّمْنَهجا ۗ َك ٰ َذلِ َ‬ ‫حْفَرٍة ِّم َ‬ ‫ ى َ‬ ‫خَواًنجا َوُكنُت ْ‬ ‫شَفجا ُ‬

‫عمران ‪103-100‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.