صمود الاسلام الي يومنا هذا

Page 1

‫صمود اللسل م إلى يومنا هذا‬ ‫*********‬ ‫الله م صل ولسل م عليك يا رلسول ال يا من مدحك مادحاً فقال – شهدت أن ال ل رب غيره إوانك يا‬

‫ُم ححمد أمين على شرعه إوانك أدنى المرلسلين ولسيلة إلى ال يا رلسول ال ركحرمين الاطايب فمرنا بما‬

‫شئت يا خير مرلسل إوان ركان فيه شيب الزوائب – هو شهد أن ال ل إله إل هو ل شريك له وعل م‬

‫إنها الحق وعل م أن ال عز وجل ل والد له ول ولد إوانه هو فرد صمد وركذلك شهد أن ُم ححمداً صلى‬

‫ال عليه ولسل م بلغ رلسالة ربه ول م يركت م منها شيئاً إوانه صلى ال عليه ولسل م ركان أميناً على تلك‬

‫الرلسالة ما فراط في تبليغها إوان هذه الرلسالة إنما هى رلسالة يلسر ورلسالة ولساطية ل غلو فيها ول‬

‫تلسيب ورلسول ال ‪ ‬إنما بعثه ال عز وجل لخلق إنما ه م خير خلق ال في خلق ال ‪ ,‬فإذا ركان‬ ‫المر ركذلك فأمرنا يا ُم ححمد عليك أفضل الصل ة واللسل م بتعالي م ذلك الدين حتى ولو ركان في تلك‬ ‫التعالي م شيب الرؤس وبياض الشعر اللسود ‪.‬‬

‫وقد قال عبد ال بن رواحة ‪ ‬وهو من صحابة رلسول ال ‪ ‬في مدح رلسول ال وقد صدق فيما‬ ‫قال فقد قال وفينا رلسول ال يتلو ركتابه إذا انشق نور من الفجر لسااطع أرانا الهدى بعد العمى‬ ‫فقلوبنا موقنات إن ما جاء به واقع ‪ .‬ذلك الرلسول عليه أفضل الصل ة واللسل م إنما هو هدانا إلى‬ ‫نور ال عز وجل الذي يضئ لنا الاطريق ورلسول ال إنما بشرنا بامور إنما هى واقعة بحق ويقين ‪.‬‬ ‫بعد الخلفاء الراشدين رضوان ال عليه م جميعاً وبعد أن اناطلقت الفتنة الركبرى في عهد عثمان ‪‬‬

‫حتى أردته شهيداً والستمرت الفتنة الشعواء وبلغت قمتها في أيا م علي بن أبي اطالب ‪ ‬حتى أردته‬

‫شهيداً ‪ ,‬ورلسول ال ‪ ‬إنما ركان قد أعل م الول والثانى فقال لعثمان ل تموت يا عثمان حتى‬

‫ُتضرب على هذه فتخضب وتلسقاط قاطر ة من دمك على آية في ركتاب ال عز وجل هى ولسيركفيركه م‬ ‫ال وهو اللسميع العلي م ‪ ,‬وقال أيضاً لعلي بن أبي اطالب ‪ ‬إنما يقتلك يا علي أشقاها أو ركما قال‬ ‫رلسول ال ‪. ‬‬

‫عندما أشتدت الفتنة بأهل اللسل م وبلغت علوها قد يتخيل الناظر إلى الحداث في حينها إن دين‬ ‫اللسل م واقع ل محالة وانتهت أيامه خاصة وقد فارق الدنيا أيامها معظ م أهل الخير وما بقى إل‬ ‫القليل ولركن لن قو ة اللسل م ركامنة في ذاته وليلست بالرجال والعتاد والموال إنما تركمن قوته في‬ ‫شرع ال عز وجل وركتابه ولسنة رلسول ال ‪ ‬من هنا ركان اناطلقه م ومن يرعى شرع ال فال يرعاه‬ ‫بأيمانه م نوران ذركر ولسنة فما باله م اليو م في حالك الظلمات ‪ ,‬إنما ركانت شريعة ال عز وجل هى‬


‫القو ة والدافع لهذا الدين ليناطلق إلى الما م ويصمد أما م تلك الضربات والتي لو ركان هذا الدين من‬ ‫ل عظيماً ولقضت عليه قضاًء مبرماً ‪.‬‬ ‫عند غير ال لنالت منه ني ً‬

‫خرج اللسل م من تلك الفتن وبعد لسنين قل ئحل وقد اذداد قو ة وصموداً حتى إنه هدد أوروبا في عقر‬ ‫دارها وتوجهت الجيوش اللسلمية بتلك القو ة الملستمد ة من ذات ذلك الدين وليس من ركثر ة رجالها‬

‫وعتادها الذين ه م ألسباب للستعمال تلك القو ة ‪ ,‬عندما صرخت امرأ ة ملسلمة أهينت في أحد ألسواق‬ ‫دولة الرو م في عمورية وهي تلستغيث وتقول واإلسلماه وامعتصماه فأجابها المعتص م أمير المؤمنين‬ ‫وقتها وهو يهدد ذلك الحارك م الروماني الذي أهينت تلك المرأ ة الملسلمة في مملركته ويقول له إني‬ ‫آتيك بجيش أوله عندك وآخره عندي حتى أن الواصف لتلك المعرركة التى أشتعلت إنتقاماً لشرف‬

‫امرأ ة واحد ة ملسلمة أهينت في أوروبا حيث دولة الرو م فيقول – خميس بشق الرض والغرب زحفه‬

‫وفي أذن الجوزاء منه زماز م‬ ‫تجمحع فيه ركحل نلسل وأمحححة‬

‫فما تفه م الحداث إل التراج م‬

‫ث م يصف ذلك الباطل الواقف أما م جيش الرو م وركان ذلك الباطل إنما هو المعتص م بنفلسه فيقول‬ ‫وقفت وما في الموت شك لواقف‬ ‫تمر بك الباطال ركلمحى هزيمحة‬

‫ركأنك في جفن الردى وهو نائ م‬ ‫ووجهك وضاح وثغرك بالس م‬

‫فركانت الهزيمة الركبرى لدولة الرو م إوانحدا ارً لها واطعناً فيها ‪ ,‬ث م تركون قمة أخرى لدولة اللسل م من‬ ‫القم م العوالى فدين اللسل م ل م تركن له قمة واحد ة بل قمما تركون وتلستمر إلى أن يرث ال الرض‬

‫ومن عليها ‪ ,‬وقد ركانت من تلك القم م دولة اللسل م في عصر هارون الرشيد ذلك الرجل الذي بلغ‬ ‫من حقد أوروبا والغرب ركله عليه بعد أن أذاقه م لسوء الهوان والذل والهزيمة فقد أرادوا ان يحاطموا‬ ‫شخصه فأحااطوه بقصص من نلسج خياله م ترميه بالفجور وال نححل لح وأخذوا يروجوا لها وينشروها‬ ‫في ركل مركان حتى إنها قد وصل بعضها إلى أيامنا هذه ونلسمع عنها ‪ ,‬وركذبوا ركل الركذب فالرجل‬ ‫السمه هارون الرشيد وهو بالفعل ركان رشيداً وها هى ركتب اللسير ة الصحيحة مثل ركتب المحقق‬

‫المدقق إبن ركثير في ركتاب البداية والنهاية عندما وصف هارون الرشيد والذي ركان يجب علينا أن‬

‫نقول رضى ال عنه وأرضاه ذلك الرجل ركان يقول عنه بن ركثير إنه ركان يحج عاماً ويغزو عاماً في‬

‫لسبيل ال عز وجل وركيف ركان يخرج حاجاً فقد ركان يخرج إلى الحج ماشياً على قدميه يغبرهما في‬ ‫لسبيل ال وركان يأخذ معه مائة رجل من أهل العل م ومعه م أبنائه م وأهله م على نفقته الخاصة ‪,‬‬

‫والعا م الذي ل يخرج فيه حاجاً ركان يرلسل ثل ثحمائة رجل من أهل العل م معه م أبنائه م وأهله م على‬


‫نفقته ويخرج هو غازياً وفاتحاً في لسبيل ال ‪ ,‬وركان يتصدق ركل يو م بألف دينار من ماله الخاص‬

‫وليس من خزانة الدولة أو بيت مال الملسلمين ‪ ,‬وهو الذي أنشأ دار الحركمة والتي تعتبر بمثابة أول‬ ‫جامعة في العال م تدرس فيها ركل أنواع العلو م فقد ركانت بحق أول الجامعات في العال م وأمدها‬ ‫بالعلماء والجهز ة والموال ‪ .‬ذلك الرجل الذي مدحه المادح فقال في حقه إواذا أردت مقابلته‬

‫فبالحرمين أو بأقصى الثغور – إذا أردت أن تقابل الرشيد فبواحد ة من أثنتين إما أن تقابله في‬ ‫الحرمين في مركة والمدينة أو تقابله وهو على رأس جيش فاتحاً في لسبيل ال عز وجل ‪ ,‬ذلك الذي‬

‫تريد أوروبا أن تلصق بأذهان الناس إنه ركان فاج ارً فالسقاً يعيش ليله مع الخمور والغانيات وركذبوا‬ ‫فقد قال بن ركثير إنه ركان يتاطوع في الليل بمائة رركعة – ركل ليلة يصلى مائة رركعة – فإذا ركانت‬

‫صل تحه ركل ليلة مائة رركعة فهل هذا يشرب الخمر ويرتركب الفاحشة أو تلهو به امرأ ة مهما أوتيت‬ ‫من حلسن وجمال إنما ه م يريدوا أن يحاطموا قائداً عظيماً من قاد ة أهل اللسل م وعالماً من علمائها‬ ‫ل نحه م ما الستاطاعوا أن ينالوا من عدله ومن اتلساع دولته ومدى ما ركان في زمانه من عل م وتقد م‬

‫فأرادوا أن يرموه بالفلساد حتى يقللوا من قيمته في أعيننا ‪ ,‬وقد شاء ال عز وجل أن يركون السمه‬ ‫الرشيد وركأن الرشيد هى من الرشد وركأنها هى العلمة التى تقول إذا أردت أن تعلو رايتك وأردت‬ ‫ال نحتصار والعل م فعليك بالرشد ‪ ,‬الستلقى الرشيد في يو م من اليا م على ظهره ونظر إلى اللسماء فإذا‬ ‫بلسحابة فيقول لها أماطري حيث شئت فلسيأتيني خ ارُجكح مما يدل على إتلساع دولة ُم ححمد ‪ ‬في‬ ‫عهده من أقصى الرض إلى أدناها ‪ ,‬ويقول فيها القائل‬ ‫اللحه أركحبر يحا هححارون إذ نحظرت‬ ‫خحراجك آنحا شئحت إلحينا مححححأواه‬

‫عحيناك والحغي م عح م الفحق ملسحراه أمحاطحر آنححا شحئت مححتحجهحاً‬

‫ث م تنتهي تلك الفتر ة وتأتي فتر ة أخرى الناظر إلى أيامها ولياليها يقول إن دين اللسل م اطملست‬ ‫معالمه ولن تقو م له قائمة وذلك الزمن عندما حرك أوريانوس الثاني جحافل أهل الصليب ليتجه‬ ‫إلى دولة ُم ححمد ‪ ‬في لسنة ألف وخملسة وتلسعون من الميلد تنتقل أوروبا ركلها يتقدمه م صلبانه م‬

‫وعقيدته م ويغذي أفركاره م البابوات فيناطلقون يريدون أن ياطفؤا نور ال بأفواهه م وال مت م نوره ولو‬ ‫ركره الركافرون هو الذي أرلسل رلسوله بدين الحق ليظهره على الدين ركله ولو ركره المشرركون ‪ .‬جاءوا‬ ‫عن بركر ة أبيه م باللسلح والعتاد وأخذوا يقتلون الرجال ويلسبون النلساء والصبيان وعاثوا في الرض‬ ‫فلساداً والذي يرى أحوال المة وقتها يقول إن الضربة شديد ة إوان الباطش جبار والقو ة القادمة لن‬

‫يلستاطيع أن يقف أمامها أحد إوان اللسل م قد ولى ولركن دين اللسل م إنما الصمود عنوانه وصفة‬


‫أصيلة من صفاته ول م تمض إل تلسعون عاماً من تلك الحملة الصليبية وبينما أهل الصليب‬

‫ينتشرون في بلد اللسل م وقد قال فيها القائل تلسعون عاماً بلد ال تصرخ واللسل م أنصاره صماً‬ ‫وعميانا _ للناصر ادخرت تلك الفتوح وما همت بها هم م المل كح ‪............‬‬

‫للناصر صلح الدين ادخر ال عز وجل تلك الفتوح وبعد تلسعون عاماً من احتل لح بيت المقدس‬

‫ورفع الصليب على قبة الصخر ة إذا بالصليب يتحاط م وينزل من على تلك القبة ويرتفع بدًل منه‬

‫شعار أهل اللسل م الهل لح وركان الناصر صلح الدين هو الذي مهد الاطريق لركي تنحلسر الحملة‬ ‫الصليبية والتي الستمرت بعده لسنين حتى ركان القضاء المبر م عليه م وخرج قادته م وملوركه م من بلد‬ ‫اللسل م أذلة صغار فها هو أوله م ريتشارد قلب اللسد وهو يجر أذيال الخيبة إوالى لويس التالسع‬

‫ل في قيوده ‪ ,‬ث م في‬ ‫حيث ألسره الظاهر بيبرس وركبله في دار بن لقمان بالمنصور ة يقبع فيها ذلي ً‬

‫لسنة ألف ومائتان وخملسة ولستون وعلى يد الشرف خليل وهو رجل أركثر الناس ل يذركر ألسمه‬

‫وقليل منا من يعرفه إنما ركان هو أخر قائد من أهل اللسل م فيقود تحاطي م الحملة الصليبية إوانتهائها‬ ‫وبقو ة إيمانه ولسلحه رده م خائبين ‪ ,‬قرنان من الزمان وأهل الصليب يجثمون على بلد اللسل م‬ ‫ويخرج منها دين اللسل م صامداً منتص ارً وعالي الراية إوانهز م الذين ركانوا يحاربونه إوانهاروا ‪.‬‬

‫واللسل م ل تهزه الهزات إنما تزيده قو ة وصلبة إواناطلقاً وصموداً وذلك ل نحه دين رب العالمين ‪.‬‬

‫في ركتاب ال عز وجل آيات تقول إن ذلك الدين صامد وشامخ شموخ الجبال فيقول ال عز وجل‬

‫ل‬ ‫ل بَِف ْ‬ ‫م ا ِف ي ال ّ‬ ‫ م َو ِ‬ ‫ج اَءْتُك م ّمْو ِ‬ ‫م ٌ‬ ‫عظ َ ٌ‬ ‫مْؤِمِنني َ‬ ‫ح َ‬ ‫شَف اٌء لِ ّ َ‬ ‫س َقْد َ‬ ‫ر ن‪ُ .‬ق ْ‬ ‫هًد ى َوَر ْ‬ ‫صُدوِر َو ُ‬ ‫ة ِّمر ن ّربِ ُّك ْ‬ ‫ة لِ ّْل ُ‬ ‫أَيَّه ا الّن ا ُ‬ ‫ض ِ‬

‫)َي ا‬

‫ك َفْلنيَْفَرُحوا ُهَو َخْنيٌر ِّمّم ا يَْجَمُعوَن ‪ ( .‬يونس ‪ 58-57‬تلك الية تقول إن ذلك‬ ‫مِت ِ‬ ‫اللّ ِ‬ ‫ه َفِب ٰ َذلِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ه َوبَِر ْ‬ ‫الدين إنما هو دين رباني جاء لشفاء ما في الصدور من الضغائن والحقاد ومن أمراض القلوب‬ ‫وفلسادها ومن الشرك والركفر والبهتان ومن الحقد والحلسد ومن ركل هذه المور وأشباهها وجاء من‬ ‫عند ال موعظة يتعظ بها من يتعظ وركذلك ركان هو رحمة لهل اليمان ولذلك فإن الناس لسيدخلون‬ ‫فيه ل نحه هو الجائز ة ) قل بفضل ال وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ( عن أنس بن‬ ‫مالك رضى ال عنه وأرضاه قال " قال رلسول ال ‪ ‬من هداه ال لللسل م وعلمه القرآن ث م شركى‬ ‫الفاقة ركتب ال عز وجل الفقر بين عينيه حتى يلقاه فإن ال عز وجل يقول قل بفضل ال وبرحمته‬ ‫فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون‪ " .‬ركانت القو ة ركلها في دين اللسل م وأركثر من ذلك فقد قال‬ ‫ ى‬ ‫خْو ٌ‬ ‫ر ن آَمُنوا َوَك اُنوا يَّتُقو َ‬ ‫حَزُنو َ‬ ‫شَر ٰ‬ ‫ال عز وجل )أَ​َل إِ ّ‬ ‫ن أَْولَِني اَء اللّ ِ‬ ‫ه َل َ‬ ‫ن‪ .‬الِّذي َ‬ ‫ م اْلُب ْ‬ ‫ م يَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ م َوَل ُ‬ ‫ف َعلَْنيِه ْ‬ ‫ن‪ .‬لَُه ُ‬ ‫ل لِ َ‬ ‫ن اْلِعّزَة‬ ‫ م ۘ إِ ّ‬ ‫هَو اْلَفْوُز اْلَع ِ‬ ‫ت اللّ ِ‬ ‫م ا ِ‬ ‫حَني اِة الّدْنَني ا َوِف ي اْل ِ‬ ‫حُزن َ‬ ‫ه ۚ ٰ َذلِ َ‬ ‫كِل َ‬ ‫خَرِة ۚ َل تَْبِدي َ‬ ‫ِف ي اْل َ‬ ‫ك َقْوُلُه ْ‬ ‫ م‪َ .‬وَل يَ ْ‬ ‫ك ُ‬ ‫ظني ُ‬


‫ م‬ ‫س ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫لِلّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫منيًع ا ۚ ُ‬ ‫هَو ال ّ‬ ‫منيُع اْلَعِلني ُ‬

‫‪ ( .‬يونس ‪ 65-62‬إن أولياء ال أهل اللسل م ل خوف عليه م أبدا‬

‫ول يحزنون أبدا ل نحه م اتقوا ال عز وجل وأمنوا فإن الولي من ركان ل تقي ول ولية لمن ل م يتق ال‬ ‫فإن الذي ل م يؤد فرائض ال ول م يجتنب ما حر م ال ليس بولي إنما هو مدعي وركل أهل اللسل م إنما‬ ‫ه م أولياء ل عز وجل ولركن على حلسب درجة إيمانه م فبحلسب اليمان والتقوى تركون الولية للولي‬ ‫‪ ,‬إنما الولية هى تحصيل ركتاب ال عز وجل وتحصيل لسنة رلسول ال ‪ ‬والعمل بهما فإن القائل‬ ‫يقول إذا رأيت الرجل يلسير على الماء وياطير في الهواء فل تغتر به حتى تعرضه على ركتاب ال‬ ‫ولسنة رلسول ال ‪ , ‬له م البشرى بالنصر والتمركين في الرض وبأن دين اللسل م هو الذي لسوف‬ ‫يظهر على الدين ركله له م البشرى بأن أعداءه م لسوف يتلساقاطون وتنهار أفركاره م ومعتقداته م إوان‬ ‫رلسول ال ‪ ‬قد أمرنا في يو م من اليا م أن نرد بها على الخصو م ونقول له م إن ال مول نحا ول‬ ‫مولى لرك م وأمرنا رلسول ال أن نقول لركل أعدائنا لنا العز ة والذل عليرك م ‪ ,‬وال عز وجل يقول ل تبديل‬ ‫لركلمات ال فإن ركل م ال عز وجل تا م ل رجوع فيه وما هو الذي يرجعه فيه هل هو جل شأنه‬ ‫ضعيف فيرجع عن ركلمه هل تجف موارد العاطاء عنده إنه هو صاحب القو ة والملك والملركوت‬ ‫وصاحب خزائن اللسماوات والرض فإن ال عز وجل ل يعجزه شئ فقد ركتب لنا النصر إذ يقول ال‬ ‫م َل َينَفُع ال ّ‬ ‫ م ۖ‬ ‫ظ الِ ِ‬ ‫مني َ‬ ‫شَه اُد‪ .‬يَْو َ‬ ‫حَني اِة الّدْنَني ا َويَْو َ‬ ‫ر ن آَمُنوا ِف ي اْل َ‬ ‫سلَ​َن ا َوالِّذي َ‬ ‫ر ن َمْعِذَرُتُه ْ‬ ‫م يَُقوُم اْل َ ْ‬ ‫صُر ُر ُ‬ ‫)إِّن ا لَ​َنن ُ‬ ‫سوءُ الّداِر‪.‬‬ ‫ م اللّْعَنُة َولَُه ْ‬ ‫ م ُ‬ ‫َولَُه ُ‬

‫( غافر ‪52-51‬‬

‫إذا رأينا ما يحاك بالمة فل يجب أن نحزن أبداً إواذا رأينا ما بنا من ضعف فإنها لسوف تمر وال عز‬

‫وجل هو العزيز جعل العز ة ركامنة في دينه إوانما علينا أن ننتظر نصر ال والتمركين لنا في الرض إذ‬

‫يقول ال عز وجل‬

‫ش اءُ ۖ َوَل‬ ‫حّت ٰ‬ ‫ ي َمر ن نّ َ‬ ‫جِ َ‬ ‫ م َقْد ُكِذُبوا َ‬ ‫سَتْنيأَ َ‬ ‫) َ‬ ‫ م نَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ج اَء ُ‬ ‫ل َوظَّنوا أَنُّه ْ‬ ‫ى إَِذا ا ْ‬ ‫صُرَن ا َفُن ّ‬ ‫س ُ‬ ‫س الّر ُ‬

‫سَن ا َعِر ن اْلَقْوِم اْلُمْجِرِمنيَر ن‪ ( .‬يولسف ‪ 110‬تقول اليه إذا بلغ بنا اليأس في أيامنا فيجب أن‬ ‫ُيَرّد بَْأ ُ‬ ‫نركون على يقين من أن نصر ال قد اقترب إوان أهل الجرا م لسيولون الدبار وأن دين اللسل م صامد‬ ‫وال نحهيار هو نصيب أعدائه ‪ ,‬إواذا نظرنا إلى الحداث التي تمر بالمة هذه اليا م نعجب العجب‬

‫العجاب فها ه م اليهود بركل قوته م العاتية من اطائرات أف ‪ 16‬والباتشي والقنابل العنقودية والذركية‬

‫التي أمدته م بها أمريركا وه م في قمة باطشه م يفرحون أشد الفرح إذا عقدوا هدنة مع من ياطلقون‬ ‫عليه م صواريخ القلسا م وما تركون هذه الصواريخ بجانب ما لديه م من ألسلحة الدمار إنها تعتبر‬ ‫صواريخ من ورق يلهو بها الاطفال ولركن القو ة ليلست في هذه الصواريخ إوانما في قو ة العقيد ة التي‬ ‫تحرركها وتاطلقها عليه م من هنا ركان هلع اليهود منها وه م يعلمون يقيناً أن وراءها عقيد ة ودين‬


‫ركتب ال له النصر والتمركين والصمود ‪ .‬والذين يقتلون بالباتشي وغيرها ليل نهار يعلمون أنه م‬ ‫لسوف ينتقلون إلى الدار الخر ة أحياء عند ربه م يرزقون فالستمدوا من ذلك الدين القو ة والصمود‬ ‫وركان ال نحهيار هو نصيب أعدائه م ‪ ,‬ولسوف تدور الدائر ة بإذن ال على ركل الذين يلستعمرون‬ ‫ويحتلون بلد اللسل م في شرق أو غرب لسواء ركان هذا الحتل لح فعلياً بالجنود واللسلح والقو ة أ م‬ ‫ركان باللسياطر ة على العقول الخربة من أهل الحل والعقد في هذه البلد ‪.‬‬

‫ة‬ ‫م ا ِف ي ال ّ‬ ‫ م َو ِ‬ ‫ج اَءْتُك م ّمْو ِ‬ ‫م ٌ‬ ‫عظ َ ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫شَف اٌء لِ ّ َ‬ ‫س َقْد َ‬ ‫هًد ى َوَر ْ‬ ‫صُدوِر َو ُ‬ ‫ة ِّمر ن ّربِ ُّك ْ‬ ‫يقول ال عز وجل )َي ا أَيَّه ا الّن ا ُ‬ ‫ل اللُّه لَُك م‬ ‫مُعو َ‬ ‫ل بَِف ْ‬ ‫مِت ِ‬ ‫ل اللّ ِ‬ ‫هَو َ‬ ‫ل أَ​َرأَْيُت م ّم ا َأنَز َ‬ ‫ج َ‬ ‫ه َفِب ٰ َذلِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫مْؤِمِنني َ‬ ‫ن‪ُ .‬ق ْ‬ ‫م ا يَ ْ‬ ‫حوا ُ‬ ‫ه َوبَِر ْ‬ ‫ر ن‪ُ .‬ق ْ‬ ‫خْنيٌر ِّم ّ‬ ‫ك َفْلنيَْفَر ُ‬ ‫لِ ّْل ُ‬ ‫ض ِ‬

‫ن َعَلى‬ ‫ر ن يَْفَتُرو َ‬ ‫ه تَْفَتُرو َ‬ ‫ل آللُّه أَِذ َ‬ ‫ن‪َ .‬وَم ا ظَ ّ‬ ‫ م ۖ أَْم َعَلى اللّ ِ‬ ‫ر ن الِّذي َ‬ ‫حَراًم ا َو َ‬ ‫جَعْلُت م ِّمْنُه َ‬ ‫ق َف َ‬ ‫ِّمر ن ِرّْز ٍ‬ ‫ن لَُك ْ‬ ‫حَلًل ُق ْ‬ ‫ه اْل َ‬ ‫ن‬ ‫شُكُرو َ‬ ‫ن اللَّه لَُذو َف ْ‬ ‫ة ۗ إِ ّ‬ ‫س َوٰلَ ِ‬ ‫م اْلِقَني اَم ِ‬ ‫اللّ ِ‬ ‫شْأ ٍ‬ ‫ن‪َ .‬وَم ا تَُكو ُ‬ ‫ن ِف ي َ‬ ‫ب يَْو َ‬ ‫كِذ َ‬ ‫ م َل يَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ر ن أَْكَثَر ُ‬ ‫ك ّ‬ ‫ل َعَلى الّن ا ِ‬ ‫ض ٍ‬ ‫ك‬ ‫ضو َ‬ ‫مُلو َ‬ ‫ن ِفني ِ‬ ‫َوَم ا تَْتُلو ِمْنُه ِمر ن ُقْرآ ٍ‬ ‫شُهوًدا إِْذ ُتِفني ُ‬ ‫ب َعر ن ّربِ ّ َ‬ ‫ر ن َع َ‬ ‫ن َوَل تَْع َ‬ ‫ل إِّل ُكّن ا َعلَْنيُك ْ‬ ‫ن ِم ْ‬ ‫ه ۚ َوَم ا يَْعُز ُ‬ ‫ م ُ‬ ‫م ٍ‬ ‫ن أَْولَِني اَء‬ ‫ر ن‪ .‬أَ​َل إِ ّ‬ ‫ِمر ن ِّمْثَق ا ِ‬ ‫ك َوَل أَْكبَ​َر إِّل ِف ي ِكَت ا ٍ‬ ‫صَغَر ِمر ن ٰ َذلِ َ‬ ‫س َ‬ ‫م اِء َوَل أَ ْ‬ ‫ض َوَل ِف ي ال ّ‬ ‫ل َذّرٍة ِف ي اْل َْر ِ‬ ‫ب ّمِبني ٍ‬

‫حَني اِة الّدْنَني ا َوِف ي‬ ‫خْو ٌ‬ ‫ر ن آَمُنوا َوَك اُنوا يَّتُقو َ‬ ‫حَزُنو َ‬ ‫شَر ٰ‬ ‫اللّ ِ‬ ‫ه َل َ‬ ‫ ى ِف ي اْل َ‬ ‫ن‪ .‬الِّذي َ‬ ‫ م اْلُب ْ‬ ‫ م يَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ م َوَل ُ‬ ‫ف َعلَْنيِه ْ‬ ‫ن‪ .‬لَُه ُ‬ ‫ل لِ َ‬ ‫منيُع‬ ‫ م ۘ إِ ّ‬ ‫س ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن اْلِعّزَة لِلّ ِ‬ ‫هَو اْلَفْوُز اْلَع ِ‬ ‫ت اللّ ِ‬ ‫م ا ِ‬ ‫اْل ِ‬ ‫ه َ‬ ‫حُزن َ‬ ‫ه ۚ ٰ َذلِ َ‬ ‫كِل َ‬ ‫خَرِة ۚ َل تَْبِدي َ‬ ‫منيًع ا ۚ ُ‬ ‫ك َقْوُلُه ْ‬ ‫ م‪َ .‬وَل يَ ْ‬ ‫ك ُ‬ ‫هَو ال ّ‬ ‫ظني ُ‬ ‫ م‬ ‫اْلَعِلني ُ‬

‫‪ ( .‬يونس ‪65-57‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.