Molhak issue 45 singel

Page 1

‫معاهدة السالم‬ ‫فرص وتهديدات‬

‫إن الشعوب تتعلم‬ ‫من أخطائها ومن حق‬ ‫األجيال العربية القادمة‬ ‫أن تعرف الحقائق مهما‬ ‫كانت هذه الحقائق‬ ‫مخجلة‬ ‫سعد الدني الشاذىل‬

‫‪www.elbadil.com‬‬

‫صوت المستضعفين‬ ‫‪ 1‬كيهك ‪ 18 - 6256‬صفر ‪ - 1436‬العدد ‪45‬‬

‫ملحق خاص يصدر شهري ًا عن جريدة «البديل»‬ ‫ب��داي��ة لسنا ه��ن��ا ل��ن��وج��ه ال����رأى ب��ـ«م��ع» أو «ض��د»‬ ‫معاهدة السالم التى مت توقيعها بني القاهرة وتل أبيب‬ ‫‪ 26‬م��ارس ‪ 1979‬ولسنا بصدد إع��داد دراس��ة للتنكيل‬ ‫بحقبة تاريخية أو التغنى بالسالم كدافع لإلبقاء عليه‬ ‫أو معارضة سياسات تتعلق باألمن القومى وض��رورة‬ ‫تقتضيها ال��ظ��روف ال��راه��ن��ة كما اقتضتها املرحلة‬ ‫السابقة‪ ،‬نعلم جيدا ونحن بصدد إعداد تلك الدراسة‬ ‫أنه من الضرورة التنوية على عدم أحقية أى فصيل‬ ‫أو توجه أن يتجاوز فى تفسيرها وفقا ملعتقده‪ ،‬أو أن‬ ‫يوظفها فى خصومة أو تنكيل‪ ..‬كل ما فى األم��ر أننا‬ ‫جنرد املستقبل من الشعارات كانت مؤيدة أو معارضة‬ ‫ملوضوع الدراسة‪ ،‬وهو ما ينبغى ألى باحث يرى فى نفسه‬ ‫أحقية كونه ما يدعى‪.‬‬ ‫نقطة ارتكاز العمل فى تلك الدراسة هى الضرورة‬ ‫االستراتيجية التى تفرض علينا أن نخرج من دائ��رة‬ ‫التأويل واملشاعر إلى حقيقة توصيف الوضع وتقدمي‬ ‫صياغة مستقبلية له‪ ،‬دون حتيز أو انحراف عن ما ينبغى‬ ‫أن يفرضه أم��ن مصر القومى وأب��ع��اده االستراتيجية‬ ‫املعتمدة على إدارة الصراع والسالم وصياغة الفروض‬ ‫للفرص املتاحة‪ ،‬بجانب رصد محاور القوة كعوامل ارتكاز‬ ‫وقت الصراع ونقاط ضعف كثغرات يجب التعامل معها‪،‬‬ ‫ينبغى أن ننوه بأن الدراسة ليست مدفوعة بفعل توجه‬ ‫سياسى أو ترصد أعمى للنصوص الواردة فى املعاهدة‪،‬‬ ‫وال تتعامل مع القضية مبنطق الرفض أو القبول به‬ ‫كطرح سياسى‪..‬هى فقط ترصد وتطرح سيناريوهات‬ ‫ملستقبل السالم والصراع‪.‬‬ ‫حاولنا جاهدين فى تلك ال��دراس��ة تفنيد نصوص‬ ‫املعاهدة سواء تلك التى ميكن من خاللها طرح تعديل‬ ‫املعاهدة أو بعض البنود التى تقف عائقا أم��ام بسط‬ ‫النفوذ املصرى على كامل سيناء ملواجهة اإلرهاب واقتالع‬ ‫جذوره‪ ،‬تطرقنا كذلك للكشف عن النوايا اإلسرائيلية‬ ‫أثناء توقيع املعاهدة وبعض القضايا التى مت إثارتها عن‬ ‫عمد صهيونى وفى مقدمتها طابا‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك‬ ‫رصدنا التالعب اإلسرائيلى فى نص املعاهدة باللغة‬ ‫العبرية‪ ،‬كما أشرنا إلى بعض الضمانات التى حصلت‬ ‫عليها تل أبيب من واشنطن وقت توقيع املعاهدة مبوجب‬ ‫مذكرة التفاهم املوقعة بني إسرائيل وأمريكا تزامنا مع‬ ‫توقيع معاهدة السالم بني القاهرة وتل أبيب‪.‬‬


‫أو ًال‪ :‬ما قبل كامب ديفيد‬

‫ربيع التحول‬

‫‪1‬‬

‫بعد حرب أكتوبر ‪ ،1973‬فتحت اإلدارة املصرية‬ ‫ط��ري��ق ال��س�لام ب��ال��ق��وة‪ ،‬بعد س��ن��وات مضنية من‬ ‫اجلهود املصرية والعربية والدولية فى أعقاب حرب‬ ‫يونيو ‪ 1967‬التى لم تسفر عن أى نتائج‪ ،‬أو تفتح‬ ‫طريقا حلل النزاع فى الشرق األوسط‪ ،‬حتى حدث‬ ‫حت��ول غريب ومتناقض فى إسرائيل خ�لال فصل‬ ‫الربيع من ع��ام ‪ ،1977‬حيث أجريت االنتخابات‬ ‫البرملانية اإلسرائيلية‪ ،‬والتى أسفرت عن خسارة‬ ‫هى األول��ى حل��زب العمل‪ ،‬وصعد للحكم مناحيم‬ ‫بيجن زعيم حزب الليكود املتشدد‪ ،‬وأصبح رئيس‬ ‫ال��وزراء اجلديد يبدو متعندا بشأن قضية األرض‬ ‫مقابل السالم‪ ،‬فى ظل هذه التغيرات شعر الرئيس‬ ‫امل��ص��رى «أن���ور ال��س��ادات» ب��اإلح��ب��اط ل��ع��دم وج��ود‬

‫هناك‬ ‫فارق بني‬ ‫االتفاقية‬ ‫ومعاهدة‬ ‫السالم‬

‫‪ 2‬للحروب مكاسب أخرى‬

‫فى الواقع حرب أكتوبر كانت أداة ال بديل عنها‬ ‫لكسر اجل��م��ود وحت��ري��ك الساكن‪ ،‬ول��ذل��ك بُنيت‬ ‫فلسفتها على إهدار النظريات‪ ،‬وقلب املوازين التى‬ ‫سيطرت على فكر إسرائيل‪ ،‬عن طريق إسقاط‬ ‫هذه النظريات العدوانية‪ ،‬وإه��دار قيمة املبادئ‬ ‫التى قامت عليها‪ ،‬وإق��ن��اع تل أبيب ب��أن البديل‬ ‫الوحيد الذى يحفظ لها أمنها هو السالم وال شىء‬ ‫غيره‪ ..‬بهذا املنطق كان يفكر عقل الدولة املصرية‬ ‫فى ذلك الوقت‪.‬‬ ‫اتفاقية كامب ديفيد التى مت التوقيع عليها‬ ‫فى ‪ 17‬سبتمبر ‪ 1978‬بني الرئيس محمد أنور‬ ‫ال��س��ادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيجن‬ ‫بعد ‪ 12‬يوما من املفاوضات فى املنتجع الرئاسى‬ ‫فى والية ميريالند القريب من عاصمة الواليات‬ ‫املتحدة واشنطن‪ ،‬وال���ذى مت حت��دي��ده خصيصا‬ ‫إلح����داث ج��و م��ن امل��ع��اي��ش��ة ب�ين ال��ط��رف�ين من‬ ‫خالل اإلقامة سويا فترة التفاوض‪ ،‬حيث كانت‬ ‫املفاوضات والتوقيع على االتفاقية حتت رعاية‬ ‫الرئيس األمريكى السابق جيمى كارتر‪ ،‬وكانت‬ ‫تتضمن ورق��ت�ين‪ :‬األول����ى‪ ،‬إن��ه��اء ح��ال��ة ال��ص��راع‬ ‫ب�ين ال��ع��رب وإس��رائ��ي��ل لتحقيق ال��س�لام الشامل‬ ‫فى منطقة الشرق األوس��ط‪ ،‬وتبدأ مبقدمة عن‬ ‫السالم وضروراته وشروطه‪ ،‬ثم تعرض االتفاقية‬ ‫مت التوصل إليه «للسالم الدائم‬ ‫التصور ال��ذى ّ‬

‫وتنص على ضرورة حدوث‬ ‫فى الشرق األوس��ط»‬ ‫ّ‬ ‫مفاوضات بني إسرائيل من جهة ومصر واألردن‬ ‫والفلسطينيني من جهة أخرى‪.‬‬ ‫أم���ا ال��ورق��ة ال��ث��ان��ي��ة فتضمنت ال��دخ��ول فى‬ ‫مفاوضات مباشرة بني القاهرة وتل أبيب من أجل‬ ‫التوصل التفاق نهائى واالنسحاب من سيناء‪.‬‬ ‫تُعد اتفاقية كامب ديفيد مقدمة أولية ملعاهدة‬ ‫السالم التى مت توقيعها فى واشنطن ‪ 26‬مارس‬ ‫‪ ،1979‬وم���ن أب���رز ب��ن��وده��ا اع���ت���راف ك��ل دول��ة‬ ‫باألخرى‪ ،‬وإنهاء حالة احلرب املمتدة منذ ‪،1948‬‬ ‫واالنسحاب الكامل للقوات اإلسرائيلية ومعداتها‬ ‫واملستوطنني اإلسرائيليني من شبه جزيرة سيناء‪،‬‬ ‫كما تضمنت امل��ع��اه��دة ال��س��م��اح مب���رور السفن‬ ‫اإلسرائيلية من قناة السويس‪ ،‬واالعتراف مبضيق‬ ‫تيران وخليج العقبة كممرات مائية دولية‪ ،‬فتلك‬ ‫املعاهدة تكاد جتسد الورقة الثانية من إتفاق كامب‬ ‫ديفيد املتمثل بالتفاوض املباشر‪.‬‬ ‫هنا‪ ،‬يجب اإلش��ارة إلى وجود فارق بني كامب‬ ‫ديفيد كاتفاقية مت التوصل إليها بني القاهرة وتل‬ ‫أبيب عام ‪ 1978‬ومعاهدة السالم التى مت توقيعها‬ ‫فى م��ارس ‪ 1979‬بني الرئيس املصرى الراحل‬ ‫«أنور السادات» ورئيس الوزراء اإلسرائيلى «مناحم‬ ‫بيجن» ورعاية الرئيس األمريكى السابق «جيمى‬ ‫كارتر»‪.‬‬

‫‪ 3‬السالم‪..‬استراتيجية وتكتيك‬

‫يظل هناك س��ؤاال هو األه��م فى هذه الفترة‪،‬‬ ‫هل كان لدى القاهرة سبيل آخر لتحرير سيناء؟‬ ‫وهل كان تفكير القيادة املصرية فى ذلك الوقت‬ ‫بشأن السالم استراتيجيا أم تكتيكيا؟ وهل كان‬ ‫ممكنا استكمال املرحلة الثانية من حرب أكتوبر‬ ‫للوصول إلى خط املضايق اجلبلية‪ ،‬تلك املرحلة‬ ‫التى مت جتميدها ألن قواتنا ستكون خارج مظلة‬ ‫الدفاع اجلوى حلائط الصواريخ‪ ،‬مما يشكك فى‬ ‫جناح هذه املرحلة على حد قول املعارضني لها؟‪،‬‬ ‫مع األخ��ذ فى احلسبان أن ال��ق��درات العسكرية‬ ‫املصرية ال تتكافئ مع الدعم األمريكى الكامل‬ ‫بالسالح واإلم��دادات العسكرية الذى اتضح جليا‬ ‫فى اجلسر اجلوى األمريكى الذى ظل يعمل بكفاءة‬

‫حتى بعد وقف إط�لاق النار‪ ،‬وعلى النقيض من‬ ‫ذلك كان موقف االحتاد السوفيتى‪ ،‬لكل ذلك مت‬ ‫حتديد هدف احلرب بإنزال أكبر خسائر ممكنة‬ ‫بالعدو وهزميته ليتم إجباره على التفاوض فيما‬ ‫بعد‪ ،‬وه��و م��ا مت إرج���اؤه للمعركة الدبلوماسية‬ ‫الشرسة التى لم تقل ضراوة عن املعركة العسكرية‬ ‫التى استمرت حوالى ‪ 18‬يوما بينما استغرقت‬ ‫املعركة الدبلوماسية تسع سنوات كاملة حتى مت‬ ‫عودة سيناء بتحرير طابا‪ ،‬وإلى حد كبير ال يختلف‬ ‫أى مدقق فى األحداث على أن جلوء مصر للسالم‬ ‫كان قرارا ال اختيارا‪ ..‬وإلى حد كبير كان القرار‬ ‫صائبا من الناحية اإلستراتيجية أكثر من كونه‬ ‫تكتيكيا‪.‬‬

‫‪ 4‬ما بعد توقيع المعاهدة‬

‫ت��ب��ع��ات ت��وق��ي��ع م��ع��اه��دة ال��س�لام ك��ان��ت فى‬ ‫القاهرة وتل أبيب على حد سواء‪ ،‬حيث استقال‬ ‫وزير اخلارجية املصرى محمد إبراهيم كامل‪،‬‬ ‫اعتراضا على توقيع املعاهدة معتبرا أنها غ ّيرت‬ ‫التو ّجه االستراتيجى ملصر وربطت السياسة‬ ‫بامللف اإلسرائيلى ليصبح‬ ‫اخلارج ّية املصر ّية‬ ‫ّ‬ ‫دور مصر كأنّه مج ّرد وسيط فى الصراع‪ ،‬وليس‬ ‫م��س��ؤوالً ع��ن القضية الفلسطين ّية وإنعكست‬ ‫بالسلب على سياسة العديد من الدول العربية‬

‫جتاه مصر‪ ،‬ومت تعليق عضوية مصر فى جامعة‬ ‫ال��دول العربية من عام ‪ 1979‬إلى عام ‪1989‬‬ ‫نتيجة التوقيع على هذه املعاهدة‪ ،‬وفى إسرائيل‬ ‫أعلن وزير الصناعة والتجارة «يجئال هوربيتس»‬ ‫عن استقالته بعد توقيع كامب ديفيد‪ ،‬وكذلك‬ ‫ع��ض��و ال��ك��ن��ي��س��ت «ج�����اؤول ك���وه�ي�ن» ت��ق��دم��ت‬ ‫باستقالتها من حزب «الليكود» بعد توقيع اتفاق‬ ‫ال��س�لام تعبيرا منها على رف��ض التخلى عن‬ ‫سيناء‪.‬‬

‫حترك نحو السالم‪ ،‬معلنا فى ‪ 9‬نوفمبر أنه على‬ ‫استعداد للذهاب إلى القدس ومناقشة إسرائيل فى‬ ‫الكنيست‪ ،‬ذاته طبقا ً ما أعلنه فى جلسة برملانية‬ ‫مبجلس الشعب‪.‬‬ ‫هذه اخلطوة فاجأت العالم‪ ،‬حيث قرر السادات‬ ‫كسر اجلمود والتحدث مباشرة مع اإلسرائيليني‬ ‫بهدف التوصل لتسوية فى الشرق األوس��ط‪ ،‬وفى‬ ‫خ�لال فصلى الربيع وأوائ��ل الصيف لعام ‪،1978‬‬ ‫حاولت ال��والي��ات املتحدة إيجاد أرضية مشتركة‬ ‫ح��ول االن��س��ح��اب اإلسرائيلى م��ن سيناء‪ ،‬الضفة‬ ‫ال��غ��رب��ي��ة‪ ،‬وق��ط��اع غ���زة‪ ،‬حيث أص���رت مصر على‬ ‫انسحاب إسرائيل إل��ى ح��دود ‪ 4‬يونيو ‪ 1967‬فى‬ ‫مقابل ترتيبات أمنية وتعديالت حدودية طفيفة‪،‬‬

‫رفضت إسرائيل الطلب املصرى خاصة فيما يتعلق‬ ‫بانسحابها من الضفة الغربية وقطاع غ��زة‪ ،‬ومت‬ ‫استبدال االنسحاب مبقترح مينح الضفة والقطاع‬ ‫شكال من أشكال احلكم الذاتى ملدة خمس سنوات‬ ‫تليها إمكانية التفاوض حول إنشاء دولة فلسطينية‪.‬‬ ‫الصدام حول الضفة الغربية وقطاع غزة جعل‬ ‫كارتر يسعى للوساطة بني القاهرة وتل أبيب من‬ ‫أج��ل التوصل لتسوية بني الطرفني‪ ،‬وبحلول ‪30‬‬ ‫يوليو ‪ 1978‬أع��رب ال��س��ادات عن خيبة أمله إزاء‬ ‫عدم التقدم فى املفاوضات وأبدى الرغبة فى قطع‬ ‫االتصاالت مع اإلسرائيليني‪ ،‬فقرر كارتر الدعوة‬ ‫إل��ى اجتماع قمة يضم ال��س��ادات وبيجن معا فى‬ ‫املنتجع الرئاسى بوالية ماريالند فى كامب ديفيد‪.‬‬


‫صوت المستضعفين‬ ‫‪ 1‬كيهك ‪6256‬‬ ‫‪ 18‬صفر ‪ 1436‬العدد ‪45‬‬

‫‪ 5‬الصراع والتفاوض بين العرب وإسرائيل‬ ‫النكبة‬

‫■ ‪12‬أبريل ‪1948‬م تقر اجلامعة العربية بزحف‬ ‫اجليوش العربية إلى فلسطني‪.‬‬ ‫■ ‪ 14‬مايو ‪ 1948‬انتهاء االنتداب البريطانى على‬ ‫فلسطني وإعالن ديفيد بن غوريون الرئيس التنفيذى‬ ‫للمنظمة الصهيونية العاملية ومدير الوكالة اليهودية قيام‬ ‫الدولة اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫■ ‪ 15‬مايو ‪ :1948‬استيالء القوات اإلسرائيلية على‬ ‫القدس‬

‫■ ‪ 16‬مايو‪ 1948‬دخول القوات املصرية إلى غزة‬ ‫■ ‪ 22‬مايو ‪ :1948‬مجلس األمن يصدر قرارا بوقف‬ ‫القتال فى فلسطني دون إدانة أى من طرفى الصراع‬ ‫■ ‪ 29‬مايو ‪ :1948‬دخول القوات املصرية «أسدود»‬ ‫■ ‪ 11‬يونيه ‪ :1948‬بدء سريان الهدنة األولى‬ ‫■ ‪ 7‬يوليه ‪ :1948‬مجلس األمن يصدر قراراً يناشد‬ ‫فيه األطراف املعنية مد الهدنة‬ ‫■ ‪ 8‬ي��ول��ي��ه ‪ :1948‬رف���ض ال��ع��رب م��د الهدنة‬

‫‪15-14‬‬

‫وجت��دد القتال وعندما استؤنفت املعارك من جديد‬ ‫ك��ان للصهاينة اليد العليا واتخذت املعارك مسارا‬ ‫مختلفا وتعرضت القوات العربية لسلسلة من الهزائم‬ ‫واستطاعت العصابات الصهيونية املسلحة فرض‬ ‫سيطرتها على مساحات واسعة من أراضى فلسطني‬ ‫التاريخية‪ .‬وانتهت املعارك بقبول العرب الهدنة الثانية‬ ‫التى كانت اعترافا بالهزمية وتدخل حرب فلسطني‬ ‫التاريخ العربى حتت اسم (النكبة)‬

‫العدوان الثالثى‬ ‫■ ‪ 29‬أكتوبر ‪1956‬ب��دأت القوات اإلسرائيلية‬ ‫تهاجم احلدود املصرية‬

‫■ اوائل ‪ 1957‬انسحاب إسرائيل من سيناء بعد‬ ‫تدخل السوفيت‬

‫النكسة‬ ‫■ ‪ 5‬يونية ‪ 1967‬اجتياح إسرائيل لألراضى‬ ‫العربية «غزة ‪ -‬الضفة العربية ‪ -‬اجلوالن ‪ -‬سيناء»‪.‬‬ ‫■ ‪ 22‬نوفمبر‪ 1967‬ق��رار مجلس األم��ن ‪242‬‬ ‫بدعوة إسرائيل بسحب قواتها من األراض��ى التى‬ ‫احتلتها‬ ‫■ ‪ 1‬يوليو ‪ 1967‬بدء حرب االستنزاف مبعركة‬ ‫رأس العش‪.‬‬

‫■ ‪ 21‬أكتوبر‪ 1967‬إغراق املدمرة إيالت‬ ‫■ ‪ 28‬نوفمبر ‪ 1969‬القوات اخلاصة املصرية‬ ‫تنسف طريق شرم الشيخ ‪ -‬الطور‬ ‫■ ‪ 19‬يونيو ‪ 1970‬مبادرة روج��رز إلى كل من‬ ‫مصر وإسرائيل لوقف إطالق النار‬ ‫■ ‪ 8‬أغسطس ‪ 1970‬قبول مصر وإسرائيل وقف‬ ‫إطالق النار‬

‫حرب ‪1973‬‬ ‫■ ‪ 6‬أك��ت��وب��ر ‪ 1973‬ه��ج��وم اجل��ي��ش امل��ص��رى‬ ‫والسورى على اجليش اإلسرائيلى‬ ‫■ ‪ 22‬أكتوبر ‪ 1973‬قرار مجلس األمن رقم ‪338‬‬ ‫بوقف جميع األعمال العسكرية‪.‬‬ ‫■ ‪ 23‬أك��ت��وب��ر‪ 1973‬إس��رائ��ي��ل ال تلتزم بقرار‬ ‫‪ 338‬ومجلس األمن يصدر قرارا آخر يلزم جميع‬ ‫األطراف بوقف إطالق النار‬ ‫■ ‪ 28‬أكتوبر ‪1973‬وقف املعارك ووصول قوات‬ ‫الطوارئ‬ ‫■ ‪ 11‬نوفمبر ‪1973‬مباحثات الكيلو ‪.101‬‬ ‫■ يناير ‪ 1974‬مت توقيع االتفاق األول لفض‬ ‫االشتباك بني مصر وإسرائيل‬ ‫■ سبتمبر ‪ 1975‬مت التوقيع على االتفاق الثانى‬ ‫لفض االشتباك‬ ‫■ نوفمبر ‪ 1977‬أعلن الرئيس أنور السادات فى‬ ‫بيان أمام مجلس الشعب أنه على استعداد للذهاب‬ ‫إلى إسرائيل‬ ‫■ ‪ 5‬سبتمبر ‪ 1978‬وافقت مصر وإسرائيل على‬ ‫االقتراح األمريكى بعقد مؤمتر ثالثى فى كامب‬ ‫ديفيد‬ ‫■ ‪ 17‬سبتمبر ‪1968‬اإلعالن عن التوصل التفاق‬ ‫مبدئى‬ ‫■ ‪ 18‬سبتمبر ‪ 1978‬توقيع كامب ديفيد‬ ‫■ ‪ 26‬مارس ‪ 1979‬معاهدة السالم‬ ‫■ ‪ 26‬مايو ‪ :1979‬رفع العلم املصرى على مدينة‬ ‫العريش‬ ‫■ يوم ‪ 25‬إبريل ‪ 1982‬مت رفع العلم املصرى على‬ ‫حدود مصر الشرقية على مدينة رفح‬ ‫■ ‪ 11‬سبتمبر ‪1986‬حتكيم الدولى على طابا‬ ‫■ ‪ 30‬سبتمبر ‪ 1988‬أعلنت هيئة التحكيم‬ ‫الدولية أن طابا مصرية‬

‫■ ‪ 19‬مارس ‪1989‬مت رفع علم مصر على طابا‬ ‫■ ‪ 1993‬اتفاق أوس��ل��و‪ :‬اع��ت��راف متبادل بني‬ ‫الطرفني اإلسرائيلى والفلسطينى بحق إسرائيل فى‬ ‫الوجود وبأن منظمة التحرير الفلسطينية هى ممثلة‬ ‫الشعب الفلسطينى‬ ‫■ ‪ :1994‬اتفاق غزة ‪ -‬أريحا‬ ‫اتفاق تنفيذى ألوسلو وقع يوم ‪ 4‬مايو‪/‬أيار فى‬ ‫القاهرة‪ ،‬وهو خطوة البداية النسحاب إسرائيل من‬ ‫غزة وأريحا وتشكيل السلطة الفلسطينية‬ ‫■ ‪ 1994‬اتفاق وادى عربة‪ :‬اململكة األردنية‬ ‫الهاشمية وإس��رائ��ي��ل وبصفة ش��اه��د ال��والي��ات‬ ‫املتحدة األميركية ونصت على االعتراف بإسرائيل‬ ‫ومبوجبها عملت على رعاية األماكن املقدسة فى‬ ‫القدس‬ ‫■ ‪ 1995‬اتفاقية طابا أوسلو‪2/‬‬ ‫ويقضى االتفاق بانسحاب إسرائيل من ست مدن‬ ‫عربية رئيسية و‪ 400‬قرية فى بداية العام ‪،1996‬‬ ‫وانتخاب ‪ 82‬عضوا للمجلس التشريعى‪ ،‬واإلفراج‬ ‫عن معتقلني فى السجون اإلسرائيلية‪ ،‬ومن املفترض‬ ‫أن يكون اتفاق أوسلو‪ 2‬هو املرحلة الثانية التى‬ ‫ستتلوها مفاوضات الوضع النهائى‪.‬‬ ‫■ ‪ 1998‬اتفاق واى ريفر‪ :1/‬نص على إعادة‬ ‫انتشار إسرائيلى فى بعض املناطق الفلسطينية‬ ‫■ ‪ 1999‬اتفاق واى ريفر‪2/‬‬ ‫تعثرت عملية ال��س�لام وانطلقت االنتفاضة‬ ‫الفلسطينية الثانية (‪ 28‬سبتمبر‪/‬أيلول ‪،2000‬‬ ‫فتشكلت جلنة دولية برئاسة السيناتور األميركى‬ ‫السابق جورج ميتشل فى مارس‪/‬آذار ‪ 2001‬توصلت‬ ‫إلى عدة مقترحات تتمحور حول إيقاف االستيطان‬ ‫اإلسرائيلى وإيقاف العنف من اجلانبني‪ ،‬إال أنها‬ ‫كانت دون جدوى بعد فوز آرئيل شارون (الليكودى)‪.‬‬

‫بعد اليوم السادس عشر‬ ‫من بدء حرب أكتوبر عام‬ ‫‪ ،1973‬بدأت المرحلة الثانية‬ ‫الستكمال تحرير األرض عن‬ ‫طريق المفاوضات السياسية‪،‬‬ ‫حيث تم إصدار القرار رقم‬ ‫‪ ،338‬والذى يقضى بوقف‬ ‫بدء‬ ‫جميع األعمال العسكرية ً‬ ‫من ‪ 22‬أكتوبر ‪ ،1973‬وذلك‬ ‫بعد تدخل الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية والدول األعضاء فى‬ ‫مجلس األمن‪ ،‬والذى قبلته‬ ‫مصر ونفذته مساء يوم صدور‬ ‫القرار‪ ،‬إال أن خرق القوات‬ ‫اإلسرائيلية للقرار أدى إلى‬ ‫اصدار مجلس األمن قراراً‬ ‫آخر يوم ‪ 23‬أكتوبر يلزم جميع‬ ‫األطراف بوقف إطالق النار‬ ‫والذى التزمت به إسرائيل‬ ‫ووافقت عليه‪ ،‬وتم دخولها فى‬ ‫مباحثات عسكرية للفصل بين‬ ‫القوات‪ ،‬األمر الذى أدى إلى‬ ‫توقف المعارك فى ‪ 28‬أكتوبر‬ ‫‪ 1973‬بوصول قوات الطوارئ‬ ‫الدولية إلى جبهة القتال على‬ ‫أرض سيناء‪.‬‬


‫ثاني ًا‪ :‬الوجه اآلخر للسالم‪ ..‬قراءة فى المعاهدة‬

‫‪ 1‬من القومية إلى القطيعة‬

‫قد تعاملت أمريكا وإسرائيل مع املعاهدة كفرصة لسحب‬ ‫امتياز القومية العربية وحاوالت قطع الوحدة التى قادتها‬ ‫مصر‪ ،‬وقد ظهر هذا ضمنيا فى نص البند الرابع واخلامس‬ ‫من املادة السادسة والذى جاء فيه «مع مراعاة املادة ‪103‬‬ ‫من ميثاق األمم املتحدة يقر الطرفان أنه فى حالة وجود‬ ‫تناقض بني التزامات األطراف مبوجب هذه املعاهدة وأى من‬ ‫التزاماتها األخرى‪ ،‬فإن االلتزامات الناشئة عن هذه املعاهدة‬ ‫هى التى تكون ملزمة ونافدة»‪ ،‬وبهذا النص قد مت نسف أى‬ ‫محاولة للوحدة أو التحالف بني القاهرة وشقيقاتها من الدول‬ ‫العربية التى ال تعترف بإسرائيل أو يوجد حالة عداء بينها‬ ‫وبني تل أبيب على غرار جتربة الوحدة بني مصر وسوريا‪.‬‬

‫‪ 2‬األحقية التاريخية لفلسطين‬

‫رغم كون إسرائيل طرف فى الصراع ال تعترف‬ ‫بأحقية الشعب الفلسطينى فى أرضه‪ ،‬وال تعترف‬ ‫بلفظ فلسطني إال أنها عندما أرغمت بتحكيم‬ ‫ال��ت��اري��خ لترسيم ح���دود كيانها امل��زع��وم جلأت‬ ‫للداللة التاريخية لترسيخ مستقبل احتاللها‪ ،‬فقد‬ ‫جاء اعترافا صريحا مبوجب نص املعاهدة بأحقية‬ ‫فلسطني فى األرض استنادا للمادة األولى البند‬ ‫الثانى‪ ،‬والتى نصت على ما يلى «تسحب إسرائيل‬ ‫كافة قواتها املسلحة واملدنيني من سيناء إلى ما‬ ‫وراء احل��دود الدولية بني مصر وفلسطني حتت‬ ‫االنتداب‪ ،‬كما هو وارد بالبروتوكول امللحق»‪.‬‬ ‫وج���اء ف��ى ن��ص امل���ادة الثانية ت��أك��ي��دا ملسمى‬ ‫فلسطني حتت االنتداب كما هو فى النص التالى‬ ‫«أن احل���دود الدائمة ب�ين مصر وإس��رائ��ي��ل هى‬ ‫احلدود الدولية املعترف بها بني مصر وفلسطني‬ ‫حتت االنتداب كما هو واضح باخلريطة فى امللحق‬ ‫الثانى وذلك دون املساس مبا يتعلق بوضع قطاع‬

‫‪ 3‬الرسائل الضمنية‬

‫استخدمت إسرائيل أسلوب الصياغة الضمنية للنصوص‬ ‫من أجل إيجاد تعهدات غير مباشرة للطرف املصرى ولكنها‬ ‫ملزمة مبوجب النص‪ ،‬فقد جاء فى الفقرة (ج) من املادة‬ ‫الثالثة (يتعهد الطرفان باالمتناع عن التهديد باستخدام‬ ‫القوة أو استخدامها‪ ،‬أحدهما ضد األخر على نحو مباشر‬ ‫أو غير مباشر ويحل كافة املنازعات التى تنشأ بينهما‬ ‫بالوسائل السلمية)‪.‬‬ ‫وجاء فى البند الثانى من نفس املادة (يتعهد كل طرف بان‬ ‫يكفل عدم صدور فعل من أفعال احلرب أو األفعال العدوانية‬ ‫أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل أراضية أو بواسطة‬ ‫قوات خاضعة لسيطرته أو مرابطة على أرضه ضد السكان‬ ‫أو امل��واط��ن�ين أو املمتلكات‬ ‫اخلاصة بالطرف اآلخر‪ ،‬كما‬ ‫يتعهد ك��ل ط��رف باالمتناع‬ ‫ع��ن التنظيم أو التحريض‬ ‫أو اإلث����ارة أو امل��س��اع��دة أو‬ ‫االش����ت����راك ف���ى ف��ع��ل من‬ ‫أف��ع��ال احل���رب أو األف��ع��ال‬ ‫العدوانية أو بالتدقيق فى‬ ‫ك�لا ال��ن��ص�ين‪ ،‬يتضح م��دى‬ ‫ال��ت��خ��وف اإلس��رائ��ي��ل��ى من‬ ‫اخللفية التاريخية املتعلقة‬ ‫ب��دع��م ال��ق��اه��رة للمقاومة‬ ‫ال��ف��ل��س��ط��ي��ن��ي��ة‪ ،‬ح��ي��ث ب��دا‬ ‫واضحا فى نص الفقرة (كما‬ ‫يتعهد ك��ل ط��رف باالمتناع‬ ‫ع��ن التنظيم أو التحريض‬ ‫أو اإلث����ارة أو امل��س��اع��دة أو‬ ‫األشتراك فى فعل من أفعال‬ ‫احلرب)‪.‬‬ ‫برغم تعدد النصوص التى تتناول عدم التهديد أو إظهار‬ ‫مشاعر العداء لكل من الطرفني‪ ،‬إال أن إسرائيل ال تزال تثير‬ ‫استفزاز الشعب املصرى بني احلني واآلخ��ر بعرض أفالم‬ ‫وثائقية عن قضية األس��رى املصريني ألغ��راض وأه��داف‬ ‫تكشف عقلها املريض‪ .‬أضف إلى ذلك أن إسرائيل ال تفوفت‬ ‫فرصة دون تهديد الطرف املصرى‪ ،‬فبعد توقيع املعاهدة‬ ‫صرح إسحاق راب�ين‪ ،‬رئيس ال��وزراء الصهيونى آن��ذاك أن‬ ‫إسرائيل كانت أفضل بشرم الشيخ دون اتفاقية السالم‪ ،‬وأن‬ ‫إسرائيل باتفاقية السالم وبدون شرم الشيخ أسوأ بكثير‪،‬‬ ‫ومنذ انسحاب االحتالل الصهيونى من شبة جزيرة سيناء لم‬

‫غزة‪ .‬ويقر الطرفان بأن هذه احلدود مصونة ال‬ ‫متس ويتعهد كل منهما باحترام سالمة أراضى‬ ‫ال��ط��رف اآلخ���ر مب��ا ف��ى ذل��ك مياهه اإلقليمية‬ ‫ومجاله اجلوى»‪.‬‬ ‫وعلى ه��ذا فقد ورد فى كال النصني باللغة‬ ‫ال��ع��رب��ي��ة مصطلح (فلسطني حت��ت االن��ت��داب)‬ ‫وباإلجنليزية (‪ )mandated palestine‬مما‬ ‫يثبت أنه ال يوجد داللة تاريخية إلسرائيل على‬ ‫أرض فلسطني‪ ،‬ورغم هذا زيفت إسرائيل نص‬ ‫املعاهدة املترجم بالعبرية لتضع مصطلح أرض‬ ‫إسرائيل(ארץ ישראל) بدال من فلسطني الواردة‬ ‫ف��ى النصني العربى واإلجن��ل��ي��زى‪..‬وب��ه��ذا ميكن‬ ‫للحكومة الفلسطينية رف��ع دع��وة أم��ام محكمة‬ ‫العدل الدولية مستندة على النص وعلى خرائط‬ ‫ترسيم احل��دود وق��ت اإلح��ت�لال‪ ..‬للترويج حلق‬ ‫فلسطني ف��ى األرض‪..‬وإح�������راج إس��رائ��ي��ل فى‬ ‫املحافل الدولية‪.‬‬

‫تتوقف الدعوات التى تطالب باحتاللها مرة أخرى‪ ،‬وشهدت‬ ‫كثافة بالغة منذ ثورة اخلامس والعشرين من يناير ‪ .2011‬فى‬ ‫مطلع شهر مايو من عام ‪ 2011‬دعا مايكل بن آرى املتطرف‬ ‫التابع حلزب اإلحتاد القومى الحتالل سيناء مرة أخرى طبقا‬ ‫ملا أوردته القناة السابعة بالتلفزيون اإلسرائيلى‪ .‬فى منتصف‬ ‫شهر نوفمبر عام ‪ 2012‬هدد بنيامني نتنياهو رئيس وزراء‬ ‫الكيان الصهيونى احلالى فى اتصال هاتفى مع الرئيس‬ ‫األمريكى باراك أوباما مبعاودة احتالل سيناء مرة أخرى‪،‬‬ ‫حيث أخبر «أوباما» بأن صبر إسرائيل جتاه التغييرات فى‬ ‫مصر قد نفد‪ ،‬مضيفا أن اسرائيل لن تستطيع ضبط نفسها‬ ‫إلى ما ال نهاية وقد تلجأ إلى حلول منها إعادة احتالل سيناء‬ ‫باعتبار أن ذلك هو الضمانة‬ ‫لعدم تدمير إسرائيل»‪ ،‬طبقا‬ ‫ملا أوردت���ه صحيفة هآرتس‬ ‫‪ 15‬نوفمبر ‪.2012‬‬ ‫ف���ى م��ط��ل��ع ش��ه��ر أب��ري��ل‬ ‫‪ 2012‬ه���دد رئ��ي��س شعبة‬ ‫االس��ت��خ��ب��ارات العسكرية‬ ‫حينها «آفيف كوخابى» بإعادة‬ ‫اح��ت�لال سيناء م��رة أخ��رى‬ ‫ب��دع��وى أن��ه��ا ق��د أصبحت‬ ‫مرتعا للخاليا اإلرهابية التى‬ ‫تهدد أمن إسرائيل على حد‬ ‫زعمه‪ ،‬طبقا للقناة الثانية‬ ‫اإلسرائيلية‪ .‬ومع نهاية مايو‬ ‫‪ 2012‬أيضا طالبت ميرى‬ ‫ري���ج���ف ع��ض��و ال��ك��ن��ي��س��ت‬ ‫ال��ت��اب��ع��ة حل����زب ال��ل��ي��ك��ود‪،‬‬ ‫باحتالل سيناء مبررة ذلك‬ ‫مبا أسمته بعدم إحكام مصر قبضتها على سيناء وعجزها‬ ‫عن السيطرة عليها‪ ،‬مضيفة أن احتالل إسرائيل لسيناء‬ ‫سيقضى على مشكلة الالجئني األف��ارق��ة الذين يتسللون‬ ‫إليها‪.‬‬ ‫وفى أكتوبر ‪ 2012‬دعت كذلك حركة حماية إسرائيل‬ ‫املتطرفة التى تضم مجموعة كبيرة من املتشددين اليهود‬ ‫الذين يحلمون بالعودة مجددا لسيناء على لسان مؤسس‬ ‫احلركة احلاخام ش��اؤول شموئيلى فى ح��وار له مع مجلة‬ ‫«الدفاع اإلسرائيلية» إلى ضرورة احتالل سيناء‪ ،‬من أجل‬ ‫القضاء على التهديدات التى تأتى تل أبيب منها‪ ،‬ولوقف‬ ‫إمدادات األسلحة لقطاع غزة‪ ،‬ولتكون رسالة ردع إليران‪.‬‬


‫صوت المستضعفين‬ ‫‪ 1‬كيهك ‪6256‬‬ ‫‪ 18‬صفر ‪ 1436‬العدد ‪45‬‬

‫‪ 4‬البنود السرية ومذكرة التفاهم‬

‫اختلف كثيرون ما إذا كانت املعاهدة تشمل بنودا سرية‬ ‫من عدمه‪ ،‬لكن حقيقة الظن أن هناك بعض الضمانات‬ ‫التى طالب بها اجلانب اإلسرائيلى‪ ،‬وأغلبها كان يدور حول‬ ‫تعهدات أمريكية لتل أبيب توظفها كمظلة للحماية وضمان‬ ‫دع��م واشنطن اللوجيستى لها‪ ،‬ال ميكن اجل��زم بوجود‬ ‫بنود سرية ضمن معاهدة السالم نفسها‪ ،‬بل هناك بعض‬ ‫التفهمات التى متت بني أمريكا وإسرائيل تزامنا مع توقيع‬ ‫املعاهدة كنوع من الضمانات األمريكية املمنوحة لتل أبيب‪،‬‬ ‫وقد متثلت فى مذكرة التفاهم األمريكية اإلسرائيلية ‪26‬‬ ‫مارس ‪.1979‬‬ ‫وفيما يلى النص (أ) م��ذك��رة التفاهم ب�ين حكومتى‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية ودولة إسرائيل‬ ‫إقرارا بداللة إبرام معاهدة السالم بني مصر وإسرائيل‬ ‫وتقديرا ألهمية التطبيق الكامل ملعاهدة السالم بالنسبة‬ ‫ملصالح األم��ن اإلسرائيلية ومساهمة اتفاقية السالم‬ ‫بالنسبة ألمن إسرائيل ونحوها فضال عن داللة ذلك لألمن‬ ‫واالستقرار فى املنطقة واحلفاظ على السالم الدولى‬ ‫واألمن‪.‬‬ ‫وإقرارا بأن االنسحاب من سيناء يفرض أعباء إضافية‬ ‫ثقيلة على إسرائيل من ناحية األمن ومن النواحى العسكرية‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬فإن حكومتى الواليات املتحدة ودولة إسرائيل‬ ‫مع مراعاة اإلج���راءات الدستورية لبلديهما وقوانينهما‬ ‫املطبقة‪ ،‬تؤكدان على ما يلى‪:‬‬ ‫‪ -1‬فى ضوء الدور الذى اضطلعت به الواليات املتحدة‬ ‫لتحقيق اتفاقية السالم ورغبة من األطراف فى أن تستمر‬ ‫ال��والي��ات املتحدة ف��ى جهودها امل��س��ان��دة‪ ،‬س��وف تتخذ‬ ‫الواليات املتحدة التدابير املالئمة لتدعيم االلتزام الكامل‬ ‫مبعاهدة السالم‪.‬‬ ‫‪ -2‬إذا ما تبني للواليات املتحدة أن هناك انتهاكا أو‬ ‫تهديدا بانتهاك معاهدة السالم‪ ،‬فسوف تتشاور الواليات‬ ‫املتحدة مع األطراف فيما يتعلق باإلجراءات التى توقف أو‬ ‫حتول دون هذا االنتهاك‪ ،‬وضمان االلتزام باملعاهدة‪ ،‬وتعزيز‬ ‫العالقات الودية والسلمية بني األط��راف ودع��م السالم‬ ‫فى املنطقة كما أنها سوف تتخذ تلك التدابير املعاجلة‬ ‫والتى تراها مناسبة والتى قد تتضمن تدابير دبلوماسية‬ ‫واقتصادية وعسكرية كما هو موضح فيما بعد‪.‬‬ ‫‪ -3‬س��وف تقدم ال��والي��ات املتحدة التأييد ال��ذى تراه‬ ‫مالئما لإلجراءات املناسبة التى تتخذها إسرائيل استجابة‬ ‫منها لالنتهاكات املنبثقة عن اتفاقية السالم وخاصة إذا‬ ‫كان من شأن هذا االنتهاك التفاقية السالم تهديد أمن‬ ‫إسرائيل‪ ،‬مبا فى ذلك احلصار البحرى ومنع إسرائيل من‬ ‫استخدام املمرات املائية الدولية وانتهاك نصوص معاهدة‬ ‫السالم فيما يتعلق بتحديد القوات أو القيام بهجوم مسلح‬ ‫ضد إسرائيل باملعونات العاجلة وممارسة احلقوق البحرية‬ ‫من أجل وضع حدا لالنتهاك‪.‬‬ ‫‪ -4‬سوف تؤيد الواليات املتحدة حقوق األط��راف فى‬ ‫املالحة واملرور اجلوى للوصول من وإلى الدولتني من خالل‬ ‫وعبر مضيق تيران وخليج العقبة وفقا التفاقية السالم‪.‬‬ ‫‪ -5‬سوف تعارض الواليات املتحدة وتصوت إذا استلزم‬ ‫األمر ضد أى إجراء أو قرار فى األمم املتحدة إذا ما كان‬ ‫من وجهة نظرها له آثار معاكسة على اتفاقية السالم‪.‬‬ ‫‪ -6‬رهنا بإقرار وتصريح الكوجنرس‪ ،‬س��وف تسعى‬ ‫ال��والي��ات املتحدة إل��ى األخ��ذ فى االعتبار والسعى إلى‬ ‫االستجابة ملتطلبات املساعدة العسكرية واالقتصادية‬ ‫إلسرائيل‪.‬‬ ‫‪ -7‬س��وف تستمر ال��والي��ات ف��ى ف��رض القيود على‬ ‫إمداداتها بالسالح ألية دولة متنع نقله غير املصرح به ألى‬ ‫طرف ثالث‪ .‬الواليات املتحدة لن تقوم بإمداد أو تسمح بنقل‬ ‫تلك األسلحة الستخدامها فى هجوم مسلح ضد إسرائيل‬ ‫وسوف تتخذ خطوات ملنع ذلك النقل غير املصرح به‪.‬‬ ‫‪ -8‬االتفاقات القائمة والتعهدات بني الواليات املتحدة‬ ‫وإسرائيل ال تنتهى أو تتأثر بعقد اتفاقية السالم باستثناء‬ ‫تلك املتضمنة فى املواد ‪ 16 ،15 ،12 ،11 ،8 ،7 ،6 ،5‬من‬ ‫مذكرة االتفاق بني حكومة الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫وحكومة إسرائيل (تعهدات الواليات املتحدة وإسرائيل) فى‬ ‫أول سبتمبر ‪.1975‬‬ ‫‪ -9‬مذكرة االتفاق هذه ال توضح التفاهم الكامل بني‬ ‫الواليات املتحدة وإسرائيل فيما يتعلق باملوضوعات التى مت‬ ‫تناولها فيما بينهما كما أنها سوف تنفذ وفقا ألحكامهما‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬رد رئيس ال��وزراء املصرى حينها الدكتور‬ ‫مصطفى خليل على بنود املذكرة فى خطاب أرسله إلى‬ ‫وزير اخلارجية األمريكى سايروس فانس فى نفس يوم‬ ‫توقيع معاهدة السالم‬ ‫جاء نصه كالتالى‬ ‫خطاب السيد رئيس الوزراء بتاريخ ‪ 26‬مارس ‪1979‬‬ ‫عزيزى الوزير فانس‬ ‫إحلاقا بكتابى لكم بتاريخ األم��س بشأن املذكرة‬ ‫املقترحة التفاق بني الواليات املتحدة وإسرائيل‪ ،‬أود‬

‫أن أحيطكم علما مبا يلى‪:‬‬ ‫بينما ال تنازع مصر فى حق حكومة الواليات املتحدة ‪-‬‬ ‫أو حكومة أخرى ‪ -‬فى اتخاذ القرارات التى تراها متفقة‬ ‫مع سياساتها اخلارجية‪ ،‬فإن حكومة مصر حتتفظ بحقها‬ ‫فى عدم قبول أية قرارات أو أفعال تعتبرها موجهة ضد‬ ‫مصر‪ ،‬وأود أن أوضح أن محتويات املذكرة املقترحة ستكون‬ ‫لها آثارا مباشرة على معاهدة السالم‪ ،‬والشك أنكم تعلمون‬ ‫مبدى رغبة مصر فى تدعيم العالقات الودية بني بلدينا‬ ‫ومبدى رغبتها فى إقامة السالم واالستقرار فى املنطقة‬ ‫بأسرها‪ ،‬األمر الذى سيدعمه التوصل إلى معاهدة سالم‬ ‫بني مصر وإسرائيل باعتبارها خطوة هامة فى سبيل‬ ‫حتقيق التسوية الشاملة لنزاع الشرق األوسط‪.‬‬ ‫وأخذا لذلك فى احلسبان فإننى أود أن أحيطكم علما‬ ‫بعميق خيبة أملنا فى قبول الواليات املتحدة الدخول فى‬ ‫اتفاق نعتبره موجها ضد مصر‪.‬‬ ‫إن املذكرة ال تخدم أى هدف مجد‪ ،‬بل على العكس فإن‬ ‫ما تضمنته سوف يكون له أثر عكسى على عملية السالم‬ ‫واالستقرار فى املنطقة‪.‬‬ ‫ومصر ترفض هذه املذكرة لألسباب اآلتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬أنها مضادة لروح العالقات القائمة بني بلدينا وال‬ ‫تساهم فى تدعيمها وأود أن أسجل فى هذا الصدد أن‬ ‫مصر لم تُستشر فيما حوته هذه املذكرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن ما تضمنته املذكرة املقترحة على ادعاء باتهامات‬ ‫موجهة ملصر والتدابير التى تتخذ ضدها فى حالة حدوث‬ ‫خ��رق مفترض ملعاهدة ال��س�لام‪ ،‬وق��د ت��رك حتديد هذا‬ ‫اخلرق إلى حد كبير إلى إسرائيل‪.‬‬ ‫‪ -3‬منذ أكثر من شهر ونحن منهمكون فى املراحل‬ ‫النهائية لعملية التفاوض‪ ،‬ومع ذلك فلم تخطرنا الواليات‬ ‫املتحدة بغرضها من املوافقة على مثل هذه املذكرة‪ ،‬ويضاف‬ ‫إلى ذلك أن إخطارنا بها مت من أجل اإلبالغ وليس بغرض‬ ‫التشاور‪ ،‬فقد سلمها لى السفير إيلتس فى الثانية من بعد‬ ‫ظهر يوم ‪ 25‬م��ارس‪ ،‬قبل ‪ 24‬ساعة من احتفال التوقيع‬ ‫على املعاهدة‪.‬‬ ‫‪ -4‬واملفروض أن الواليات املتحدة شريك فى اجلهود‬ ‫الثالثية من أجل حتقيق السالم وليس من املفروض أن‬ ‫تساند ادعاءات جانب ضد اجلانب اآلخر‪.‬‬ ‫‪ -5‬وتفترض املذكرة املقترحة أن مصر هى اجلانب‬ ‫املحتمل بأن يخالف التزاماته‪.‬‬ ‫‪ -6‬كما ميكن تفسير ه��ذه املذكرة على أنها حتالف‬ ‫مرتقب بني الواليات املتحدة وإسرائيل ضد مصر‪.‬‬ ‫‪ -7‬وتعطى املذكرة الواليات املتحدة حقوقا لم تسبق‬ ‫اإلشارة إليها أو التفاوض بشأنها مع الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫‪ -8‬كما أنها تعطى للواليات املتحدة سلطة فرض تدابير‬ ‫ال ميكن وصفها إال أنها عقابية إذا ما توخينا الصراحة فى‬ ‫التعبير وهذا أمر يثير الشكوك حول أن مستقبل العالقات‬ ‫كما قد يؤثر على املوقف فى املنطقة بأسرها‪.‬‬ ‫‪ -9‬وتستخدم املذكرة عبارات لها خطورتها وحتتمل‬ ‫التأويل مثل عبارة «التهديد باملخالفة» والتى تتطلب اتخاذ‬ ‫تدابير معينة‪ ،‬ونحن نعتبر ذلك أمرا ذا عواقب خطيرة‪.‬‬ ‫‪ -10‬املذكرة تقرر ضمنيا خضوع اإلمدادات االقتصادية‬ ‫والعسكرية حلكم ال��والي��ات املتحدة وحدها ب��أن هناك‬ ‫ادعاءات بحدوث تهديد مبخالفة املعاهدة منسوبة إلى أحد‬ ‫الطرفني‪.‬‬ ‫‪ -11‬أنها تخضع جوانب معينة من العالقات املصرية‬ ‫األمريكية إلى عوامل خارجة عن نطاق هذه العالقات كما‬ ‫تخضعها إلى التزامات الواليات املتحدة جتاه طرف ثالث‪.‬‬ ‫‪ -12‬أنها حتمل موافقة الواليات املتحدة الضمنية على‬ ‫قيام إسرائيل باتخاذ تدابير من بينها التدابير العسكرية‬ ‫ضد مصر على أس��اس افتراضى بحدوث مخالفات أو‬ ‫تهديد مخالفات ملعاهدة السالم‪.‬‬ ‫‪ -13‬أنها تعطى الواليات املتحدة احلق فى أن تفرض‬ ‫وجودها العسكرى لدواع متفق عليها بينها وبني إسرائيل‬ ‫وهو أمر ال ميكننا قبوله‪.‬‬ ‫‪ -14‬وستلقى املذكرة املقترحة بظالل الشكوك اخلطيرة‬ ‫حول النوايا احلقيقية للواليات املتحدة خاصة فيما يتعلق‬ ‫فيها بعملية السالم فباإلمكان اتهام ال��والي��ات املتحدة‬ ‫بالتعاون مع إسرائيل خللق تلك الظروف التى تعود إلى‬ ‫التواجد األمريكى العسكرى باملنطقة‪ ،‬وهو أمر له عواقب‬ ‫وخيمة ال شك فيها خاصة على استقرار املنطقة بأسرها‪.‬‬ ‫‪ -15‬سيكون لها تأثير سلبى فى مصر جتاه الواليات‬ ‫املتحدة وستؤدى بال شك بالدول العربية األخرى إلى اتخاذ‬ ‫مواقف أكثر تشددا ضد عملية السالم‪ ،‬وستتيح أسبابا‬ ‫إضافية لعدم مشاركتهم فى هذه العملية‪.‬‬ ‫‪ -16‬وستمد الطريق لقيام حتالفات جديدة فى املنطقة‬ ‫ملجابهة هذا احللف الذى وضع بذوره فى املذكرة املقترحة‪.‬‬ ‫لكل هذه األسباب‪ ،‬فإننى أبلغكم مبوجب هذا أن حكومة‬ ‫مصر سوف لن تعترف بشرعية هذه املذكرة وتعتبرها الغية‬ ‫وباطلة وال يترتب عليها أى آثار بالنسبة ملصر‪.‬‬

‫‪17-16‬‬

‫فى افتتاح دورة مجلس‬ ‫الشعب بالقاهرة عام ‪،1977‬‬ ‫أعلن الرئيس المصرى الراحل‬ ‫«أنور السادات» استعداده‬ ‫للذهاب للقدس بل والكنيست‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬وقال‪« :‬س ُتدهش‬ ‫إسرائيل عندما تسمعنى أقول‬ ‫اآلن أمامكم إننى مستعد‬ ‫أن أذهب إلى بيتهم‪ ،‬إلى‬ ‫الكنيست ذاته ومناقشتهم»‪،‬‬ ‫سبق زيارة السادات للقدس‬ ‫مجموعة من االتصاالت‬ ‫السرية‪ ،‬حيث تم إعداد لقاء‬ ‫سرى بين مصر وإسرائيل فى‬ ‫المغرب تحت رعاية الملك‬ ‫الحسن الثانى‪ ،‬التقى فيه وزير‬ ‫الخارجية اإلسرائيلى «موشى‬ ‫ديان» بنائب رئيس الوزراء‬ ‫برئاسة الجمهورية «حسن‬ ‫التهامى»‪ ،‬وفعليا فى شهر‬ ‫نوفمبر ‪ 19777‬توجه الرئيس‬ ‫الراحل إلى القدس والقى خطابا‬ ‫فى الكنيست اإلسرائيلى شدد‬ ‫خالله على أن فكرة السالم بينه‬ ‫وبين إسرائيل ليست جديدة‪،‬‬ ‫وأنه يستهدف السالم الشامل‪،‬‬ ‫كما أنه دعا رئيس الوزراء‬ ‫اإلسرائيلى آنذالك «مناحم‬ ‫بيجن» لزيارة مصر‪.‬‬


‫‪ 7‬ملحق التطبيع‬ ‫‪ 5‬حقوق اقتصادية مهدرة‬ ‫جنح املفاوض املصرى فى تسجيل املادة‬ ‫الثامنة مبعاهدة السالم تتضمن إنشاء جلنة‬ ‫تعويضات من أجل التسوية املتبادلة جلميع‬ ‫املتطلبات املالية‪ ،‬جاء فيها (يتفق الطرفان‬ ‫على انشاء جلنة مطالبات للتسوية املتبادلة‬ ‫لكافة املطالبات املالية‪).‬‬ ‫وال نعلم إذا ك��ان��ت اللجنة املشتركة‬ ‫املنصوص عليها قد مت تشكيلها من عدمه‪،‬‬ ‫لكن جلأت مصر إلى املادة السابعة‪ ،‬والتى‬ ‫تنص فى بنديها األول والثانى على‬ ‫‪ )1‬حتل اخلالفات بشأن تطبيق أو تفسير‬ ‫هذه املعاهدة عن طريق املفاوضة‬ ‫‪ )2‬إذا لم يتيسر حل هذه اخلالفات عن‬ ‫طريق املفاوضة فتحل بالتوفيق أو حتال‬ ‫إلى التحكيم واستنادا لنص املادة السابقة‬ ‫مت لرفع دعوى قضائية دولية ضد إسرائيل‬ ‫تطالب بتعويضات عن استغالل االحتالل‬ ‫اإلسرائيلى للثروات البترولية فى سيناء‬ ‫خالل الفترة بني ‪ 1967‬و‪.1977‬‬ ‫وسبق أن أرسلت محكمة العدل الدولية‬ ‫خطابا رسميا إلى اخلارجية املصرية تطلب‬ ‫فيه استكمال الوثائق واألوراق الرسمية‬ ‫اخلاصة بقضية التعويضات املرفوعة ضد‬ ‫إس��رائ��ي��ل نتيجة استيالئها على احلقول‬ ‫املنتجة للبترول فى سيناء‪ ،‬وهى‪ :‬أبورديس‪،‬‬

‫بالعيم ال��ب��رى وال��ب��ح��رى‪ ،‬س��ي��درا‪ ،‬فيران‪،‬‬ ‫إكما‪ ،‬عسل‪ ،‬مطارما‪ ،‬س��در‪ ،‬والتى كانت‬ ‫تنتج ‪ 87.156‬ألف برميل خام أثناء احتالل‬ ‫سيناء‪ ،‬مع العلم أن إسرائيل قامت برفع‬ ‫معدالت إنتاج تلك احلقول إلى ‪ 120‬ألف‬ ‫برميل زي��ت خ���ام‪ .‬ويبلغ مجمل الكميات‬ ‫املنهوبة من االحتالل وقتها ‪ 235.518‬مليون‬ ‫برميل‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 44.455‬ألف برميل‬ ‫مت اإلستيالء عليها م��ن خ��زان��ات الشركة‬ ‫العامة للبترول‪ ،‬وبهذا يكون حجم التعويضات‬ ‫املطلوب استردادها حسب تقدير اخلارجية‬ ‫والبترول ‪ 480‬مليار دوالر تقريبا مقابل‬ ‫الكميات املنهوبة على مدار ‪ 10‬سنوات‪.‬‬ ‫تستند مصر ف��ى مطالبها على ق��رار‬ ‫اجلمعية العامة لألمم املتحدة رقم ‪3314‬‬ ‫الذى يشتمل على منع قوات االحتالل من‬ ‫استغالل امل��واد الطبيعية للدولة املحتلة‪،‬‬ ‫وه��و م��ا يعطى احل��ق ملصر ف��ى احلصول‬ ‫ع��ل��ى ت��ع��وي��ض��ات م��ال��ي��ة م��ن ت��ل��ك احل��ق��ول‬ ‫املنهوبة باألسعار العاملية وأكد تقرير لهيئة‬ ‫املساحة اجليولوجية األمريكية وجود ‪230‬‬ ‫تريليون قدم مكعب من الغاز فى شرق البحر‬ ‫املتوسط‪ ،‬وأن إسرائيل استعانت بشركات‬ ‫عاملية للبحث عن الغاز فى املياه اإلقليمية‬ ‫مع الدول املجاورة‪.‬‬

‫‪ 6‬عقدة االضطهاد‬

‫يبدو أن هوس إسرائيل بفوبيا العنصرية كونها عنصر دخيل ومحتل على املنطقة‪،‬‬ ‫انعكس على خلفية عقدة االضطهاد والتمييز التى يتاجرون بها‪ ،‬فقد أصبحوا‬ ‫مصابني بهوس الضحية‪ ،‬حيث ظهر ذلك فى نصوص املعاهدة التى كانت أقرب‬ ‫لفوبيا التمييز واالضطهاد من كونها تفاوض دبلوماسى‪،‬حيث ورد مبوجب مجمل نص‬ ‫املعاهدة وملحقاتها مصطلح (إزالة احلواجز ذات الطابع التمييزى) ‪ 8‬مرات ‪ 5‬منهم‬ ‫فى ملحق التطبيع‪ ،‬مع اختالف مضمون كل مادة‪ ،‬منها على سبيل الذكر ال احلصر ما‬ ‫جاء فى الفقرة الثانية من البند الثالث للمادة الثالثة (يتفق الطرفان على أن العالقات‬ ‫الطبيعية التى ستقام بينهما ستضمن االعتراف الكامل والعالقات الدبلوماسية‬ ‫واالقتصادية والثقافية وإنهاء املقاطعة االقتصادية واحلواجز ذات الطابع التمييزى‬ ‫املفروضة ضد حرية انتقال األفراد والسلع)‪.‬‬ ‫وعند التحدث عن حق إسرائيل باملرور فى قناة السويس ذكر لفظ (معاملة ال تتسم‬ ‫بالتمييز) وفقا ملا جاء فى نص املادة اخلامسة البند األول (كما يعامل رعايا إسرائيل‬ ‫وسفنها وشحناتها وكذلك األشخاص والسفن والشحنات املتجهة من إسرائيل وإليها‬ ‫معاملة ال تتسم بالتمييز فى كافة الشؤون املتعلقة باستخدام القناة)‪.‬‬ ‫دفع هذا الهوس اإلسرائيلى بفوبيا التمييز ضدهم إلى املطالبة بتخصيص ملحق‬ ‫كامل للتطبيع مع مصر‪..‬ملحق (‪ )3‬ومت ذكر مصطلح التمييز فيه ‪ 5‬مرات‪ ،‬والذى‬ ‫اعتبرته إسرائيل مدخال إلزالة احلاجز النفسى لدى املصريني دون أن تنظر إلى‬ ‫نفسيتها املريضة وفلسفة وجودها‪.‬‬

‫نصت امل��ادة األول��ى باملعاهدة (بند ‪ - )1‬على انهاء‬ ‫حالة احلرب بني مصر وإسرائيل مبجرد توقيع اإلتفاقية‪،‬‬ ‫كما نصت فى املادة الثالثة (بند ‪ )3‬على إقامة عالقات‬ ‫دبلوماسية واقتصادية وثقافية طبيعية‪ ،‬وهو مامت تسميته‬ ‫بالتطبيع‪ ،‬وأفردت املعاهدة ملحقا كامال مرفقا بها هو‬ ‫امللحق رق��م ‪ ،3‬وال��ذى ج��اء فيه توصيفا كامال لشكل‬ ‫العالقات املنتظرة بني البلدين بعد توقيع املعاهدة‪ ،‬حيث‬ ‫كان هدف إسرائيل من التطبيع هو كسر حاجز العداء‬ ‫مع الكيان الصهيونى بهدف جعل وجودها أمراً طبيعيا ً أو‬ ‫مقبوالً‪ .‬تناول امللحق الثالث (ملحق التطبيع ) اإلطارالعام‬ ‫للعالقات حتت عنوان (بروتوكول بشأن عالقات الطرفني)‬ ‫ليضع ‪ 8‬مواد منظمة إلقامة عالقات طبيعية بني القاهرة‬ ‫وتل أبيب جاء فيه‬ ‫املادة األولى‪ :‬العالقات الدبلوماسية والقنصلية‬ ‫يتفق الطرفان على إقامة عالقات دبلوماسية وقنصلية‬ ‫وتبادل السفراء عقب االنسحاب املرحلى‪.‬‬ ‫املادة الثانية‪ :‬العالقات االقتصادية والتجارية‬ ‫‪ -1‬يتفق الطرفان على إزال��ة جميع احلواجز ذات‬ ‫الطابع التمييزى القائمة فى وجه العالقات االقتصادية‬ ‫العادية‪ ،‬وإنهاء املقاطعة االقتصادية ألى منهما وذلك عقب‬ ‫إمتام االنسحاب املرحلى‪.‬‬ ‫‪ -2‬يدخل الطرفان فى مفاوضات فى أق��رب وقت‬ ‫ممكن وف��ى م��وع��د ال يتجاوز ستة ش��ه��ور بعد إمت��ام‬ ‫االنسحاب املرحلى وذلك بغية عقد اتفاق جتارة يستهدف‬ ‫إمناء العالقات االقتصادية ذات النفع املتبادل بينهما‪.‬‬ ‫املادة الثالثة‪ :‬العالقات الثقافية‬ ‫‪ -1‬يتفق الطرفان على إقامة عالقات ثقافية عادية‬ ‫بعد إمتام االنسحاب املرحلى‪.‬‬ ‫‪ -2‬يتفق الطرفان على أن التبادل الثقافى فى كافة‬ ‫امليادين أمر مرغوب فيه وعلى أن يدخال فى مفاوضات‬ ‫فى أقرب وقت ممكن وفى موعد ال يتجاوز ستة أشهر بعد‬ ‫إمتام االنسحاب املرحلى بغية عقد اتفاق ثقافى‪.‬‬ ‫املادة الرابعة‪ :‬حرية التنقل‬ ‫‪ -1‬عقب إمتام االنسحاب املرحلى‪ ،‬يسمح كل طرف‬ ‫ملواطنى وسيارات الطرف اآلخ��ر بحرية االنتقال إلى‬ ‫إقليمه والتنقل داخله وذلك طبقا للقواعد العامة التى‬ ‫تطبق على مواطنى وسيارات الدول األخرى‪ .‬وميتنع كل‬ ‫طرف عن فرض قيود ذات طابع متييزى على حرية تنقل‬ ‫األشخاص والسيارات من إقليمه إلى إقليم الطرف اآلخر‪.‬‬ ‫‪ -2‬كما يسمح بالدخول دون إعاقة إلى األماكن ذات‬ ‫القيمة الدينية والتاريخية وذلك على أساس تبادلى وغير‬ ‫ذى طابع متييزى‬ ‫امل��ادة اخلامسة‪ :‬التعاون فى سبيل التنمية‬ ‫وعالقات حسن اجلوار‬ ‫‪ -1‬يقر الطرفان أن هناك مصلحة متبادلة فى قيام‬ ‫عالقات حسن اجلوار ويتفقان على النظر فى سبل تنمية‬ ‫تلك العالقات‪.‬‬ ‫‪ -2‬يتعاون الطرفان فى إمن��اء السالم واالستقرار‬ ‫والتنمية فى املنطقة‪ ،‬ويوافق كل منهما على النظر فى‬ ‫املقترحات التى قد يرى الطرف اآلخر التقدم بها حتقيقا‬ ‫لهذا الغرض‬ ‫‪ -3‬يعمل الطرفان على تشجيع التفاهم املتبادل‬ ‫والتسامح وميتنع كل طرف عن الدعاية املعادية جتاه‬ ‫الطرف اآلخر‪.‬‬ ‫املادة السادسة‪ :‬النقل واملواصالت‬ ‫‪ -1‬يقر الطرفان بأن احلقوق واملزايا وااللتزامات‬ ‫املنصوص عليها فى اتفاقيات الطيران التى يكونان من‬ ‫أطرافها تنطبق على كل منهما‪ ،‬وبصفة خاصة الواردة فى‬ ‫االتفاقية الدولية للطيران املدنى لعام ‪«( 1944‬اتفاقية‬ ‫شيكاغو») واالتفاق الدولى بشأن خدمات النقل اجلوى‬ ‫لعام ‪. 1944‬‬ ‫‪ -2‬عقب إمتام االنسحاب املرحلى ال ينطبق أى إعالن‬ ‫حلالة الطوارئ الوطنية الذى يعلنه أحد الطرفني وفقا‬ ‫للمادة ‪ 89‬من اتفاقية شيكاغو فى مواجهة الطرف اآلخر‬ ‫على أساس متييزى‪.‬‬ ‫‪ -3‬توافق مصر على أن املطارات الواقعة بالقرب‬ ‫من العريش ورفح ورأس النقب وشرم الشيخ التى سوف‬ ‫تخليها إسرائيل يكون استخدامها لألغراض املدنية‬ ‫فحسب مبا فى ذلك إمكان استخدامها جتاريا بواسطة‬ ‫كافة الدول‪.‬‬ ‫‪ -4‬يدخل الطرفان فى مفاوضات فى أقرب وقت ممكن‬ ‫وفى موعد ال يتجاوز ستة شهور بعد إمتام االنسحاب‬ ‫املرحلى وذلك لغرض إبرام اتفاق طيران مدنى‪.‬‬ ‫‪ -5‬يقوم الطرفان بإعادة فتح الطرق وخطوط السكك‬ ‫احلديدية بني بلديهما وصيانتها‪ ،‬كما ينظران فى إقامة‬ ‫طرق وسكك حديدية إضافية‪ .‬كما يتفق الطرفان أيضا‬ ‫على إقامة وصيانة طريق ب��رى بني مصر وإسرائيل‬ ‫واألردن بالقرب من ايالت مع كفالة حرية وسالمة مرور‬ ‫األشخاص والسيارات والبضائع بني مصر واألردن وذلك‬ ‫على نحو ال ميس بالسيارة على اجلزء من الطريق الذى‬ ‫يقع داخل إقليم كل منهما‪.‬‬ ‫‪ -6‬عقب إمتام االنسحاب املرحلى تقام بني الطرفني‬ ‫وسائل اتصاالت بريدية وتليفونية وتلكس وصور بالراديو‬

‫وم��واص�لات سلكية وال سلكية وخدمات نقل اإلرس��ال‬ ‫التليفزيونى ع��ن طريق الكابالت وال��رادي��و واألق��م��ار‬ ‫الصناعية‪ ،‬وذل��ك وفقا لالتفاقيات واللوائح الدولية‬ ‫املنطبقة‪.‬‬ ‫‪ -7‬عقب إمتام االنسحاب املرحلى‪ ،‬يسمح كل طرف‬ ‫بالدخول املسموح به ع��ادة إلى موانيه لسفن وبضائع‬ ‫الطرف اآلخ���ر‪ ،‬وذل��ك للسفن والبضائع املتجهة إلى‬ ‫الطرف اآلخر أو القادمة منه بنفس الشروط املطبقة‬ ‫بصفة عامة على سفن وبضائع الدول األخرى‪ .‬وسوف‬ ‫ينفذ حكم املادة ‪ 5‬من معاهدة السالم عقب تبادل وثائق‬ ‫التصديق على هذه املعاهدة‬ ‫املادة السابعة‪ :‬التمتع بحقوق اإلنسان‬ ‫يؤكد الطرفان التزامهما باحترام وم��راع��اة حقوق‬ ‫اإلنسان واحلريات األساسية للجميع‪ ،‬وسوف يدعمان‬ ‫هذه احلقوق واحلريات وفقا مليثاق األمم املتحدة‪.‬‬ ‫املادة الثامنة‪ :‬املياه اإلقليمية‬ ‫مع مراعاة أحكام امل��ادة ‪ 5‬من معاهدة السالم‪ ،‬يقر‬ ‫كل طرف بحق سفن الطرف اآلخر فى املرور البرىء فى‬ ‫مياهه اإلقليمية طبقا لقواعد القانون الدولى‪.‬‬ ‫ومب��وج��ب النصوص سالفة ال��ذك��ر ال����واردة مبلحق‬ ‫املعاهدة‪ ،‬سعت إسرائيل لتعزيز العالقات مع القاهرة فى‬ ‫عدة نواحى مختلفة‪ ،‬كان أبرزها التبادل الثقافى الذى لم‬ ‫يتم توصيف طبيعته‪ ،‬استخدام لفظ التبادل الثقافى بدال‬ ‫من التعاون يؤكد أن صياغة األلفاظ لم تكن صدفة‪ ،‬ظهر‬ ‫هذا التبادل من خالل ترجمة مؤلفات مصرية فى مجاالت‬ ‫التاريخ واألدب إلى العبرية وترجمة مؤلفات إسرائيلية‬ ‫للعربية وللتأكيد على املعنى املقصود من التبادل فقد سبق‬ ‫وأعلنت وزارة الثقافة املصرية أنها على وشك التعاقد مع‬ ‫دار نشر أوروبية لترجمة مؤلفات الكاتبني اإلسرائيليني‬ ‫آم��وس أوز وديفيد غروسمان إلى العربية‪ ،‬كما يضاف‬ ‫لذلك أن املركز القومى للترجمة ترجم لـ‪ 3‬كتّاب إسرائيلني‬ ‫مؤلفاتهم‪ .‬وفيما يتعلق بحرية التنقل بني البلدين‪ ،‬فرغم‬ ‫إدراك العقل اإلسرائيلى أن املصريني مسلمني ومسيحيني‬ ‫لن يزورا األراضى املقدسة طاملا تواجد بها االحتالل‪ ،‬مت‬ ‫إدراج البند الرابع ليفتح الباب أمام زيارات اإلسرائيليني‬ ‫داخ��ل العمق املصرى بدعوى زي��ارة أبوحصيرة واملقابر‬ ‫اليهودية املحيطة به والذى صدر حكم للقضاء املصرى‬ ‫مبنع االحتفال ب��ه وأن ه��ذه امل��واق��ع ليست م��ن اآلث��ار‬ ‫التاريخية ما يفيد بأن الضريح لم يظهر فى أى خريطة‬ ‫قبل عام ‪1932‬م‪ ،‬وأنه ال يوجد زيارات للضريح قبل اتفاقية‬ ‫كامب ديفيد‪ ،‬وأن هذه الزيارات اجلماعية بدأت فقط بعد‬ ‫توقيع معاهدة السالم مع إسرائيل‪.‬‬ ‫أما اجلزء الذى يتعلق بالنقل واملواصالت فتم التأكيد‬ ‫فيه على أن إعالن حالة الطوارىء فى كال البلدين ال ميثل‬ ‫تعليقا لالنتقال من وإلى البلدين‪ ،‬كما تتعهد مصر بناء‬ ‫على نص البند الثالث من نفس املادة بأن يكون استخدام‬ ‫املطارات الواقعة بالقرب من العريش ورفح ورأس النقب‬ ‫وش��رم الشيخ التى تخليها إسرائيل لألغراص املدنية‬ ‫فحسب‪ .‬فى البند اخلامس مت اإلش���ارة إل��ى أن يقوم‬ ‫الطرفان بإعادة فتح الطرق وخطوط السكك احلديدية‬ ‫بني البلديني وصيانتها وأن يعمال على إقامة طرق وسكك‬ ‫حديدية إضافية‪ ،‬ويتضمن هذا إقامة طريق برى بني‬ ‫مصر وإسرائيل واألردن بالقرب من إيالت مع كفالة حرية‬ ‫مرور األشخاص والسيارات والبضائع بني مصر واألردن‬ ‫وذلك على نحو ال ميس بسيادة جزء من الطريق الذى‬ ‫يقع داخل إقليم كل منهما‪ ..‬وبهذا يتضح حرص إسرائيل‬ ‫على وجود خطوط تواصل قوية للقطاعات اجلغرافية‬ ‫املنسحبة منها‪ .‬يعتبر البند السابع من املادة السادسة هو‬ ‫األهم على اإلطالق والذى حتدث عن أنه فور االنسحاب‬ ‫املرحلى يسمح كل طرف بالدخول سفن وبضائع الطرف‬ ‫اآلخر إلى موانيه‪ ،‬وفى هذا البند أكدت الفقرة الثانية‬ ‫منه على املادة اخلامسة من املعاهدة التى مت صياغتها‬ ‫فى فقرتني‪ ،‬األولى لضمان حرية املالحة إلسرائيل فى‬ ‫قناة السويس ومداخلها فى كل من خليج السويس والبحر‬ ‫األبيض املتوسط‪ ،‬والفقرة الثانية حلرية املالحة إضافه‬ ‫حلق العبور اجلوى إلسرائيل عبر استخدام مضيق تيران‬ ‫وخليج العقبة‪ ،‬واعتبارها ممرات مائية دولية متاحة لكافة‬ ‫الدول دون أى إعاقة‪.‬‬ ‫عدلت مصر نص املادة (‪)5‬‬ ‫ملحوظة‪ :‬فى عام ‪ّ 1982‬‬ ‫من معاهدة السالم مبوجب اتفاقية قانون البحار فيما‬ ‫يتعلق باعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممران دوليان‬ ‫يسمح منهما باملرور العابر جلميع دول العالم‪ ،‬حيث نص‬ ‫قانون البحار على أن اخللجان واملضايق التى لها اتفاقيات‬ ‫تنظمها يزيد عمرها على ‪ 100‬عام يسرى العمل بها‪ ،‬أما‬ ‫اإلتفاقيات األقل من ‪ 100‬عام فال يتم االعتداد بها‪ ،‬ولهذا‬ ‫فإن نص املادة اخلامسة من اتفاقية السالم اليتم اإلعتداد‬ ‫به بشأن مضيق تيران وخليج العقبة‪ ،‬وإمنا يحكم سريان‬ ‫السفن فى هذه املنطقة اتفاقية القسطنطينية التى تعتبر‬ ‫املضيق واخلليج مياها مصرية خالصة‪ ،‬وبهذا فإن البند ‪7‬‬ ‫فى امللحق الثالث الذى يؤكد على حقوق إسرائيل فى املادة‬ ‫(‪ )5‬يكشف العقل اإلسرائيلى الذى يرى فى مضيق تيران‬ ‫وخليج العقبة بوابة تهديد وجوده على خلفية ما تكبده من‬ ‫خسائر أثناء معارك االستنزاف والتحرير‪.‬‬


‫صوت المستضعفين‬

‫‪ 8‬أطماع رغم االتفاق‬

‫أثناء ترسيم القطاعات (أ) و(ب) و(ج) تعمدت إسرائيل‬ ‫جت��اه��ل حت��دي��د امل���دن وال��ن��ق��اط احل��دودي��ة امل��ص��ري��ة على‬ ‫اخلرائط املرفقة بامللحق األمنى اخلاص باملعاهدة‪ ،‬حيث‬ ‫أش��ارت اللجنة العسكرية املكلفة ب��االش��راف على استالم‬ ‫سيناء على لسان رئيس اللجنة اللواء أرك��ان حرب بحرى‬ ‫محسن حمدى أن منطقة طابا كانت م��ن أه��م األه��داف‬ ‫التى حاولت إسرائيل االحتفاظ بها بعد االنسحاب من‬ ‫أراضى سيناء‪ ،‬وأن مصر واجهت مشقة كبيرة فى التعامل‬ ‫مع اجلانب اإلسرائيلى وتعنته فى تغيير نقاط احلدود عند‬

‫‪ 1‬كيهك ‪6256‬‬ ‫‪ 18‬صفر ‪ 1436‬العدد ‪45‬‬

‫‪ 14‬نقطة حدودية ثابتة تاريخيا من حدود مصر والتى مت‬ ‫حتديدها عام ‪ 1906‬وهذا هو مبدأ اعتادت تل أبيب على‬ ‫اتباعه وقت االنسحاب من األراض��ى املحتلة‪ ،‬لذلك جلأت‬ ‫مصر للتحكيم الدولى والذى استمر من إبريل ‪ 1982‬وحتى‬ ‫مارس ‪.1989‬‬ ‫ويتضح من اخلريطة تسمية مدن الشريط احلدودى على‬ ‫اجلانب اإلسرائيلى ابتداء من إيالت إلى غزة ومت جتاهل‬ ‫وض��ع أى مسمى مل��دن ال��ش��ري��ط احل����دودى ع��ل��ى اجل��ان��ب‬ ‫املصرى‪.‬‬

‫‪19 - 18‬‬

‫‪ 9‬قراءات فى ملحق المناطق والترتيبات األمنية‬ ‫وفقا لنص املادة الثانية مللحق (‪ )1‬من‬ ‫املعاهدة والتى ج��اء فيها تعداد وتسليح‬ ‫القوات املصرية واإلسرائيلية فى كل من‬ ‫القطاعات (أ) و(ب) و(ج) و(د)‪ ،‬حيث جاء‬ ‫النص كتالى‬ ‫حت���دي���د اخل���ط���وط ال��ن��ه��ائ��ي��ة‬ ‫واملناطق‬ ‫‪ -1‬بغية توفير احل��د األق��ص��ى ألمن‬ ‫كلى الطرفني بعد االنسحاب النهائى فإن‬ ‫اخلطوط واملناطق املوضحة على اخلريطة‬ ‫رقم (‪ )1‬يتم إنشاؤها وتنظيمها على الوجه‬ ‫التالى‪:‬‬ ‫‪ - 1‬املنطقة «أ»‪:‬‬ ‫(‪ )1‬املنطقة «أ» يحدها م��ن الشرق‬ ‫اخلط «أ» (اخلط األحمر) ومن الغرب قناة‬ ‫السويس والساحل الشرقى خلليج السويس‬ ‫كما هو موضح على اخلريطة رقم (‪)1‬‬ ‫(‪ )2‬تتواجد ف��ى ه��ذه املنطقة ق��وات‬ ‫عسكرية مصرية من فرقة مشاة ميكانيكية‬ ‫واحدة ومنشآتها العسكرية وكذا حتصينات‬ ‫ميدانية‪.‬‬ ‫(‪ )3‬تتكون العناصر الرئيسية لهذه‬ ‫الفرقة من‪:‬‬ ‫(أ) ثالثة ألوية مشاة ميكانيكية‬

‫(ب) لواء مدرع واحد‬ ‫(ج���ـ) سبع كتائب مدفعية ميدانية‬ ‫تتضمن حتى ‪ 126‬قطعة مدفعية‬ ‫(د) س��ب��ع ك��ت��ائ��ب م��دف��ع��ي��ة م��ض��ادة‬ ‫للطائرات تتضمن صواريخ فردية أرض‪/‬‬ ‫جو وحتى ‪ 126‬مدفع مضاد للطائرات‬ ‫عيار ‪ 37‬مم فأكثر‬ ‫(هـ) حتى ‪ 230‬دبابة‬ ‫(و) حتى ‪ 480‬مركبة أفراد مدرعة من‬ ‫كافة األنواع‬ ‫(ز) إجمالى حتى ‪ 22‬ألف فرد‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬املنطقة «ب»‪:‬‬ ‫(‪ )1‬املنطقة «ب» يحدها من الشرق‬ ‫اخلط «ب» (اخلط األخضر) ومن الغرب‬ ‫اخلط «أ» (اخلط األحمر) كما هو موضح‬ ‫على اخلريطة رقم (‪.)1‬‬ ‫(‪ )2‬توفر األمن فى املنطقة «ب» وحدات‬ ‫ح���دود مصرية م��ن أرب���ع كتائب مجهزة‬ ‫بأسلحة خفيفة ومبركبات عجل تعاون‬ ‫الشرطة املدنية فى املحافظة على النظام‬ ‫فى املنطقة‪ ،‬وتتكون العناصر الرئيسية‬ ‫لكتائب احل��دود األرب��ع من إجمالى حتى‬ ‫‪ 4000‬فرد‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ميكن إقامة نقاط إن��ذار ساحلية‬

‫أرضية قصيرة املدى ذات قوة منخفضة‬ ‫لوحدات احلدود على ساحل هذه املنطقة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬تنشأ فى املنطقة «ب» حتصينات‬ ‫ميدانية ومنشآت عسكرية لكتائب احلدود‬ ‫األربع‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬املنطقة «جـ»‪:‬‬ ‫(‪ )1‬املنطقة «ج��ـ» يحدها من الغرب‬ ‫اخلط «ب» (اخلط األخضر) ومن الشرق‬ ‫احل���دود الدولية وخليج العقبة كما هو‬ ‫موضح على اخلريطة رقم (‪.)1‬‬ ‫(‪ )2‬تتمركز فى املنطقة «جـ» قوات األمم‬ ‫املتحدة والشرطة املدنية املصرية فقط‪.‬‬ ‫(‪ )3‬تتولى الشرطة املدنية املصرية‬ ‫املسلحة بأسلحة خفيفة أداء املهام العادية‬ ‫للشرطة داخل هذه املنطقة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬ت��وزع ق��وات األمم املتحدة داخل‬ ‫املنطقة «جـ» وتؤدى وظائفها املحددة فى‬ ‫املادة السادسة من هذا امللحق‪.‬‬ ‫(‪ )5‬تتمركز قوات األمم املتحدة أساسا‬ ‫فى معسكرات تقبع داخل مناطق التمركز‬ ‫التالية واملوضحة على اخلريطة رقم (‪.)1‬‬ ‫على أن حتدد مواقعها بعد التشاور مع‬ ‫مصر‪:‬‬ ‫(أ) ف��ى ذل��ك اجل���زء م��ن املنطقة فى‬

‫سيناء التى تقع فى نطاق ‪ 20‬كم تقريبا من‬ ‫البحر املتوسط وتتاخم احلدود الدولية‪.‬‬ ‫(ب) فى منطقة شرم الشيخ‪.‬‬ ‫د ‪ -‬املنطقة «د»‪:‬‬ ‫(‪ )1‬املنطقة «د» يحدها م��ن الشرق‬ ‫اخل��ط «د» (اخل��ط األزرق) وم��ن الغرب‬ ‫احل����دود ال��دول��ي��ة كما ه��و م��وض��ح على‬ ‫اخلريطة رقم (‪.)1‬‬ ‫(‪ )2‬ت��ت��واج��د ف��ى ه���ذه املنطقة ق��وة‬ ‫إسرائيلية محدودة من أربع كتائب مشاة‬ ‫ومنشآتها العسكرية وحتصينات ميدانية‬ ‫ومراقبى األمم املتحدة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ال تتضمن القوة اإلسرائيلية فى‬ ‫املنطقة «د» دبابات أو مدفعية أو صواريخ‬ ‫فيما عدا صواريخ فردية أرض‪/‬جو‪.‬‬ ‫(‪ )4‬تتضمن العناصر الرئيسية لكتائب‬ ‫املشاة اإلسرائيلية األربع حتى ‪ 180‬مركبة‬ ‫أف��راد مدرعة من كافة األن��واع وإجمالى‬ ‫حتى ‪ 4000‬فرد‪.‬‬ ‫‪ -2‬يسمح باجتياز احلدود الدولية من‬ ‫خالل نقاط املراجعة فقط واملحددة من‬ ‫قبل كل طرف وحتت سيطرته ويكون هذا‬ ‫االجتياز وفقا للقوانني والنظم املعمول بها‬ ‫فى كل دولة‪.‬‬ ‫‪ -3‬ت���ت���واج���د ب���ه���ذه امل���ن���اط���ق تلك‬ ‫التحصينات امليدانية واملنشآت العسكرية‬ ‫والقوات واألسلحة املسموح بها واملحددة‬ ‫فى هذا امللحق‪.‬‬ ‫بالتدقيق ف��ى ال��ن��ص السابق لتوزيع‬ ‫القوات بالقطاعات املختلفة‪ ،‬ميكننا رصد‬ ‫ما يلى‪:‬‬ ‫* أن القطاع (أ) الواقع على ‪ 58‬كيلو‬ ‫متر امل��ت��ددة م��ن البحر امل��ت��وس��ط شماال‬ ‫مرورا بسانت كاترين وانتهاء بشرم الشيخ‬ ‫وتنتهى عرضيا قبل ممرات اجلدى ومتال‬ ‫واخلامتية التى متثل خط الدفاع الرئيسى‬ ‫عن سيناء‪ ،‬ويشكل القطاع (أ) القوة املركزية‬ ‫لقوات اجليش املصرى فى سيناء البالغ‬ ‫تعدادها ‪22000‬جندى‪ 480 ،‬مركبة أفراد‪،‬‬ ‫‪ 230‬دبابة‪ ..‬ويعتبر هو خط الدفاع األخير‬ ‫والوحيد فى منطقة شرق القناة‪.‬‬ ‫* القطاع (ب) ويقع على ‪ 109‬كيلو‬ ‫متر وهو القطاع األكبر من حيث املساحة‬ ‫بني كل القطاعات وميتد شريط التقسيم‬ ‫اخل��اص باملنطقة من الشيخ زوي��د شرق‬ ‫العريش م��رورا بجبل احل�لال ليلتقى مع‬ ‫اخلط (أ) قبل شرم الشيخ وتتمثل القوة‬ ‫املصرية املتواجدة فية بـ‪ 4000‬جندى‪.‬‬ ‫* القطاع (ج) ويقع ما بني اخلط (ب)‬ ‫واحلدود املصرية اإلسرائيلية من رفح إلى‬ ‫طابا والشاطىء الغربى خلليج العقبة حتى‬ ‫شرم الشيخ ويبلغ ‪ 33‬كيلو متر‪ ،‬وتتمركز فى‬ ‫املنطقة الشرطة املدنية والقوات متعددة‬ ‫اجلنسيات (‪.)mfo‬‬ ‫* القطاع (د)‬ ‫ويقع على األراضى الفلسطينية املحتلة‬ ‫وميتد من شرق رفح إلى إيالت على امتداد‬ ‫الشريط احلدودى‪ ،‬وهو األصغر من حيث‬ ‫املساحة والتقسيم ويبلغ ‪ 4‬كيلو متر فقط‪،‬‬ ‫ويوجد به أرب��ع كتائب مشاة إسرائيلية‬ ‫وتتمثل فى ‪ 4000‬جندى ومراقبيني من‬ ‫القوات متعددة اجلنسيات «‪.»MFO‬‬ ‫وباملقارنة بني كل من القطاعات(أ‪ ،‬ب‪،‬‬ ‫ج) والقطاع (د) جند أن حجم القوات‬ ‫املنتشرة (‪ 4000‬جندى) فى القطاع(د) وهو‬ ‫األسهل من حيث انتشار القوات‪ ،‬يعادل‬ ‫نفس عدد القوات على اجلانب املصرى فى‬ ‫القطاع (ب) وهو األكبر من حيث املساحة‪،‬‬ ‫مما يشير إلى عدم املساواة واملكافأة فى‬ ‫تقسيم القطاعات‪.‬‬

‫فى ‪ 26‬مارس ‪ 1979‬تم‬ ‫توقيع معاهدة السالم بين مصر‬ ‫وإسرائيل والتى نصت على‬ ‫إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة‬ ‫السالم بينهما وسحب إسرائيل‬ ‫كافة قواتها المسلحة والمدنيين‬ ‫من سيناء إلى ما وراء الحدود‬ ‫الدولية بين مصر وفلسطين‬ ‫تحت االنتداب وتستأنف‬ ‫مصر ممارسة سيادتها الكاملة‬ ‫على سيناء‪ ،‬وفى يوم ‪25‬‬ ‫إبريل ‪ 1982‬تم رفع العلم‬ ‫المصرى على حدود مصر‬ ‫الشرقية على مدينة رفح بشمال‬ ‫سيناء وشرم الشيخ بجنوب‬ ‫سيناء واستكمال االنسحاب‬ ‫اإلسرائيلى من سيناء بعد‬ ‫احتالل دام ‪ 15‬عام ًا وإعالن‬ ‫هذا اليوم عيداً قومي ًا مصري ًا فى‬ ‫ذكرى تحرير كل شبر من سيناء‬ ‫فيما عدا الجزء األخير ممث ًال‬ ‫فى مشكلة طابا التى أوجدتها‬ ‫إسرائيل فى آخر أيام انسحابها‬ ‫من سيناء‪ ،‬حيث استغرقت‬ ‫المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه‬ ‫البقعة سبع سنوات من الجهد‬ ‫الدبلوماسى المكثف‪.‬‬


‫‪20‬‬ ‫إعداد‪ :‬هيثم البشالوى ‪ -‬أمير إبراهيم‬

‫‪ 1‬كيهك ‪ 18 - 6256‬صفر ‪ - 1436‬العدد ‪45‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬سيناريوهات مصير المعاهدة‬

‫صوت المستضعفين‬

‫قالوا عن السالم‪:‬‬

‫■ سعد الدين الشاذلى‪ :‬إذا كان‬ ‫كارتر وبيجن يعتقدون أنهم بهذه‬ ‫امل��ع��اه��دة سيحققون ال��س�لام فى‬ ‫الشرق األوسط فهم واهمون‪.‬‬ ‫■ السادات‪ :‬السالم ال ميكن أن‬ ‫يتحقق بغير فلسطني وإن��ه خلطأ‬ ‫جسيم ال يعلم مداه أحد أن نغض‬ ‫الطرف عن تلك القضية أو ننحيها‬ ‫جانبا‪.‬‬ ‫■ السفير د‪ .‬عبد اهلل األشعل‬ ‫مساعد س��اب��ق ل��وزي��ر اخلارجية‬ ‫املصرية‪ :‬املعاهدة استهدفت عزل‬ ‫مصر ع��ن أمنها القومى العربى‬ ‫وتخليهاعنالقضيةالفلسطينية‪.‬‬ ‫■ د‪ .‬بطرس غالى‪ ،‬األمني العام‬ ‫األسبق ل�لأمم املتحدة‪« :‬إمكانية‬ ‫ت��ع��دي��ل ات��ف��اق��ي��ة ك��ام��ب ديفيد‬ ‫للسالم بني مصر وإسرائيل واردة‪،‬‬ ‫بشرط موافقة الطرفني»‪.‬‬ ‫■ الرئيس عبد الفتاح السيسى‪:‬‬ ‫إذا تطلب األم��ر تعديل اتفاقية‬ ‫السالم مع إسرائيل فسنطلب ذلك‪.‬‬ ‫■ رئيس احلكومة اإلسرائيلية‬ ‫بنيامني نتنياهو‪ :‬احل��ف��اظ على‬ ‫معاهدة السالم مع مصر يحظى‬ ‫بأهمية عليا من وجهة نظر إسرائيل‬ ‫وأمريكا‪.‬‬ ‫■ بيجن‪ :‬السالم هو مصلحة‬ ‫وطنية فوقية وعلى رئيس احلكومة‬ ‫العمل على منع اندالع حرب اضافية‬ ‫فى املستقبل وتكرار ظاهرة اليتامى‬ ‫والثكلى‪.‬‬ ‫■ جولدا مائير‪ :‬سنتوصل إلى‬ ‫سالم مع العرب فقط عندما يحبون‬ ‫أطفالهم أكثر مما يكرهوننا‬ ‫■ موشى ديان‪ :‬إنه من األفضل‬ ‫إلسرائيل أن تفشل مبادرة السالم‬ ‫على أن تفقد إسرائيل مقومات‬ ‫أمنها‪.‬‬

‫‪ 1‬االستمرار‬

‫‪ 2‬التعديل‬

‫نص املعاهدة يكفل أحقية األطراف فى تعديلها وفقا ملا ورد‬ ‫بالنص والتأكيد عليه فى عدة مواد باملعاهد‪ ،‬حيث جاء فى البند‬ ‫الرابع من املادة الرابعة‪« :‬يتم بناء على طلب أحد الطرفني إعادة‬ ‫النظر فى ترتيبات األمن املنصوص عليها فى الفقرتني ‪ 2 ،1‬من‬ ‫هذه املادة وتعديلها باتفاق الطرفني»‪.‬‬ ‫وكذلك استنادا لنص امل��ادة السابعة التى جاء فيها‪« :‬حتل‬ ‫اخلالفات بشأن تطبيق أو تفسير ه��ذه املعاهدة عن طريق‬ ‫املفاوضة»‪« ،‬إذا لم يتيسر حل هذه اخلالفات عن طريق املفاوضة‬ ‫فتحل بالتوفيق أو حتال إلى التحكيم»‪.‬‬ ‫ومبوجب هذا النص إذا رأى أى طرف ضرورة تعديل بعض‬ ‫مواد املعاهدة‪ ،‬فإن هذا يتم بالتفاوض املباشر‪ ،‬وفى حالة عدم‬ ‫التوصل لصيغة تفاهم يترك األمر إلى التحكيم الدولى‪ ،‬كما سبق‬ ‫وحدث فى املعركة الدبلوماسية التى خاضتها مصر إلسترداد‬ ‫طابا‪.‬‬

‫إلغاء معاهدة السالم خطوة محفوفة‬ ‫باملخاطر ال ميكن إدراك عواقبها‪،‬‬ ‫فهى مبثابة إعالن حرب ضد الطرف‬ ‫اآلخ���ر‪ ،‬ال سيما م��ع وج���ود الضامن‬ ‫األمريكى ال��ذى تعهد سابقا باتخاذ‬ ‫كافة التدابير من أجل بقاء املعاهدة‬ ‫بني البلدين‪ ،‬فضال عن أن املعاهدة‬ ‫حقيقة واقعية ال ميكن جتاهلها أو‬ ‫إلغاؤها خاصة فى ظل الظروف التى‬ ‫تشهدها مصر خالل الفترة الراهنة‪،‬‬ ‫ولكن احلتمية التاريخية للصراع قد‬ ‫تفرض على املستقبل واقعا آخر‪.‬‬

‫تنويه ال يجوز نشر أو اقتباس أى جزء من الدراسة من دون الرجوع لمؤسسة «التقدم»‬ ‫المصادر‬

‫حتقيق تنمية شاملة فى سيناء‬ ‫م���ره���ون ب������زوال ح���ال���ة ال���ف���راغ‬ ‫االستراتيجى التى خلفتها معاهدة‬ ‫ال����س��ل�ام‪ ،‬ح��ي��ث أح���دث���ت خ��ل�لا‬ ‫استراتيجيا جعل سيناء عرضه‬ ‫ملخاطر اإلره��اب وتهريب السالح‬ ‫وامل����خ����درات إل����ى داخ����ل م��ص��ر‪،‬‬ ‫وت��ه��ري��ب ال��س��ل��ع االس��ت��رات��ي��ج��ي��ة‬ ‫امل��دع��م��ة ع��ب��ر االن���ف���اق‪ ،‬فضال‬ ‫ع���ن ط����رح س��ي��ن��اء ك���وط���ن ب��دي��ل‬ ‫للفلسطينيني ليتم تصدير األزمة‬ ‫إلى مصر‪ ،‬لتصبح سيناء مصدرا‬ ‫لتهديد األمن القومى املصرى مما‬ ‫ي��ؤث��ر سلبا على حتقيق التنمية‬ ‫فيها‪ ،‬وهو أمر متعمد من جانب‬ ‫إس���رائ���ي���ل وف���ق���ا ل��ف��ك��ر ق��ادت��ه��ا‬ ‫وتصريحاتهم ب��أن تنمية سيناء‬ ‫وت��ع��م��ي��ره��ا ب��ال��ن��س��ب��ه إلس��رائ��ي��ل‬ ‫أخطر من القنبلة النووية‪.‬‬

‫‪ 3‬اإللغاء‬

‫موضوعات عن التطبيع الثقافى مع‬ ‫العدو الصهيونى د‪ .‬إبراهيم علوش‪.‬‬ ‫وزارة اخل��ارج��ي��ة امل��ص��ري��ة‪ ،‬معاهدة‬ ‫السالم بني مصر وإسرائيل واتفاق احلكم‬ ‫ال��ذات��ى ف��ى الضفة وال��ق��ط��اع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪ ،1979‬ص ‪.47 - 43‬‬

‫صحيفة هآرتس اإلسرائيلية‬ ‫ص���ح���ي���ف���ة ي����دي����ع����وت أح����رون����وت‬ ‫اإلسرائيلية‬ ‫مجلة الدفاع اإلسرائيلية‬ ‫القناة السابعة اإلسرائيلية‬ ‫القناة الثانية اإلسرائيلية‬

‫موقع الكنيست اإلسرائيلى‬ ‫موقع األمم املتحدة‬ ‫تاريخ مصر مولد أبوحصيرة‬ ‫معهد بروكنجس األمريكى‬ ‫الهيئة العامة لالستعالمات‬ ‫موقع جيمى كارتر الرسمى‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.