معاهدة السالم فرص وتهديدات
إن الشعوب تتعلم من أخطائها ومن حق األجيال العربية القادمة أن تعرف الحقائق مهما كانت هذه الحقائق مخجلة سعد الدني الشاذىل
www.elbadil.com
صوت المستضعفين 1كيهك 18 - 6256صفر - 1436العدد 45
ملحق خاص يصدر شهري ًا عن جريدة «البديل» ب��داي��ة لسنا ه��ن��ا ل��ن��وج��ه ال����رأى ب��ـ«م��ع» أو «ض��د» معاهدة السالم التى مت توقيعها بني القاهرة وتل أبيب 26م��ارس 1979ولسنا بصدد إع��داد دراس��ة للتنكيل بحقبة تاريخية أو التغنى بالسالم كدافع لإلبقاء عليه أو معارضة سياسات تتعلق باألمن القومى وض��رورة تقتضيها ال��ظ��روف ال��راه��ن��ة كما اقتضتها املرحلة السابقة ،نعلم جيدا ونحن بصدد إعداد تلك الدراسة أنه من الضرورة التنوية على عدم أحقية أى فصيل أو توجه أن يتجاوز فى تفسيرها وفقا ملعتقده ،أو أن يوظفها فى خصومة أو تنكيل ..كل ما فى األم��ر أننا جنرد املستقبل من الشعارات كانت مؤيدة أو معارضة ملوضوع الدراسة ،وهو ما ينبغى ألى باحث يرى فى نفسه أحقية كونه ما يدعى. نقطة ارتكاز العمل فى تلك الدراسة هى الضرورة االستراتيجية التى تفرض علينا أن نخرج من دائ��رة التأويل واملشاعر إلى حقيقة توصيف الوضع وتقدمي صياغة مستقبلية له ،دون حتيز أو انحراف عن ما ينبغى أن يفرضه أم��ن مصر القومى وأب��ع��اده االستراتيجية املعتمدة على إدارة الصراع والسالم وصياغة الفروض للفرص املتاحة ،بجانب رصد محاور القوة كعوامل ارتكاز وقت الصراع ونقاط ضعف كثغرات يجب التعامل معها، ينبغى أن ننوه بأن الدراسة ليست مدفوعة بفعل توجه سياسى أو ترصد أعمى للنصوص الواردة فى املعاهدة، وال تتعامل مع القضية مبنطق الرفض أو القبول به كطرح سياسى..هى فقط ترصد وتطرح سيناريوهات ملستقبل السالم والصراع. حاولنا جاهدين فى تلك ال��دراس��ة تفنيد نصوص املعاهدة سواء تلك التى ميكن من خاللها طرح تعديل املعاهدة أو بعض البنود التى تقف عائقا أم��ام بسط النفوذ املصرى على كامل سيناء ملواجهة اإلرهاب واقتالع جذوره ،تطرقنا كذلك للكشف عن النوايا اإلسرائيلية أثناء توقيع املعاهدة وبعض القضايا التى مت إثارتها عن عمد صهيونى وفى مقدمتها طابا ،باإلضافة إلى ذلك رصدنا التالعب اإلسرائيلى فى نص املعاهدة باللغة العبرية ،كما أشرنا إلى بعض الضمانات التى حصلت عليها تل أبيب من واشنطن وقت توقيع املعاهدة مبوجب مذكرة التفاهم املوقعة بني إسرائيل وأمريكا تزامنا مع توقيع معاهدة السالم بني القاهرة وتل أبيب.
أو ًال :ما قبل كامب ديفيد
ربيع التحول
1
بعد حرب أكتوبر ،1973فتحت اإلدارة املصرية ط��ري��ق ال��س�لام ب��ال��ق��وة ،بعد س��ن��وات مضنية من اجلهود املصرية والعربية والدولية فى أعقاب حرب يونيو 1967التى لم تسفر عن أى نتائج ،أو تفتح طريقا حلل النزاع فى الشرق األوسط ،حتى حدث حت��ول غريب ومتناقض فى إسرائيل خ�لال فصل الربيع من ع��ام ،1977حيث أجريت االنتخابات البرملانية اإلسرائيلية ،والتى أسفرت عن خسارة هى األول��ى حل��زب العمل ،وصعد للحكم مناحيم بيجن زعيم حزب الليكود املتشدد ،وأصبح رئيس ال��وزراء اجلديد يبدو متعندا بشأن قضية األرض مقابل السالم ،فى ظل هذه التغيرات شعر الرئيس امل��ص��رى «أن���ور ال��س��ادات» ب��اإلح��ب��اط ل��ع��دم وج��ود
هناك فارق بني االتفاقية ومعاهدة السالم
2للحروب مكاسب أخرى
فى الواقع حرب أكتوبر كانت أداة ال بديل عنها لكسر اجل��م��ود وحت��ري��ك الساكن ،ول��ذل��ك بُنيت فلسفتها على إهدار النظريات ،وقلب املوازين التى سيطرت على فكر إسرائيل ،عن طريق إسقاط هذه النظريات العدوانية ،وإه��دار قيمة املبادئ التى قامت عليها ،وإق��ن��اع تل أبيب ب��أن البديل الوحيد الذى يحفظ لها أمنها هو السالم وال شىء غيره ..بهذا املنطق كان يفكر عقل الدولة املصرية فى ذلك الوقت. اتفاقية كامب ديفيد التى مت التوقيع عليها فى 17سبتمبر 1978بني الرئيس محمد أنور ال��س��ادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيجن بعد 12يوما من املفاوضات فى املنتجع الرئاسى فى والية ميريالند القريب من عاصمة الواليات املتحدة واشنطن ،وال���ذى مت حت��دي��ده خصيصا إلح����داث ج��و م��ن امل��ع��اي��ش��ة ب�ين ال��ط��رف�ين من خالل اإلقامة سويا فترة التفاوض ،حيث كانت املفاوضات والتوقيع على االتفاقية حتت رعاية الرئيس األمريكى السابق جيمى كارتر ،وكانت تتضمن ورق��ت�ين :األول����ى ،إن��ه��اء ح��ال��ة ال��ص��راع ب�ين ال��ع��رب وإس��رائ��ي��ل لتحقيق ال��س�لام الشامل فى منطقة الشرق األوس��ط ،وتبدأ مبقدمة عن السالم وضروراته وشروطه ،ثم تعرض االتفاقية مت التوصل إليه «للسالم الدائم التصور ال��ذى ّ
وتنص على ضرورة حدوث فى الشرق األوس��ط» ّ مفاوضات بني إسرائيل من جهة ومصر واألردن والفلسطينيني من جهة أخرى. أم���ا ال��ورق��ة ال��ث��ان��ي��ة فتضمنت ال��دخ��ول فى مفاوضات مباشرة بني القاهرة وتل أبيب من أجل التوصل التفاق نهائى واالنسحاب من سيناء. تُعد اتفاقية كامب ديفيد مقدمة أولية ملعاهدة السالم التى مت توقيعها فى واشنطن 26مارس ،1979وم���ن أب���رز ب��ن��وده��ا اع���ت���راف ك��ل دول��ة باألخرى ،وإنهاء حالة احلرب املمتدة منذ ،1948 واالنسحاب الكامل للقوات اإلسرائيلية ومعداتها واملستوطنني اإلسرائيليني من شبه جزيرة سيناء، كما تضمنت امل��ع��اه��دة ال��س��م��اح مب���رور السفن اإلسرائيلية من قناة السويس ،واالعتراف مبضيق تيران وخليج العقبة كممرات مائية دولية ،فتلك املعاهدة تكاد جتسد الورقة الثانية من إتفاق كامب ديفيد املتمثل بالتفاوض املباشر. هنا ،يجب اإلش��ارة إلى وجود فارق بني كامب ديفيد كاتفاقية مت التوصل إليها بني القاهرة وتل أبيب عام 1978ومعاهدة السالم التى مت توقيعها فى م��ارس 1979بني الرئيس املصرى الراحل «أنور السادات» ورئيس الوزراء اإلسرائيلى «مناحم بيجن» ورعاية الرئيس األمريكى السابق «جيمى كارتر».
3السالم..استراتيجية وتكتيك
يظل هناك س��ؤاال هو األه��م فى هذه الفترة، هل كان لدى القاهرة سبيل آخر لتحرير سيناء؟ وهل كان تفكير القيادة املصرية فى ذلك الوقت بشأن السالم استراتيجيا أم تكتيكيا؟ وهل كان ممكنا استكمال املرحلة الثانية من حرب أكتوبر للوصول إلى خط املضايق اجلبلية ،تلك املرحلة التى مت جتميدها ألن قواتنا ستكون خارج مظلة الدفاع اجلوى حلائط الصواريخ ،مما يشكك فى جناح هذه املرحلة على حد قول املعارضني لها؟، مع األخ��ذ فى احلسبان أن ال��ق��درات العسكرية املصرية ال تتكافئ مع الدعم األمريكى الكامل بالسالح واإلم��دادات العسكرية الذى اتضح جليا فى اجلسر اجلوى األمريكى الذى ظل يعمل بكفاءة
حتى بعد وقف إط�لاق النار ،وعلى النقيض من ذلك كان موقف االحتاد السوفيتى ،لكل ذلك مت حتديد هدف احلرب بإنزال أكبر خسائر ممكنة بالعدو وهزميته ليتم إجباره على التفاوض فيما بعد ،وه��و م��ا مت إرج���اؤه للمعركة الدبلوماسية الشرسة التى لم تقل ضراوة عن املعركة العسكرية التى استمرت حوالى 18يوما بينما استغرقت املعركة الدبلوماسية تسع سنوات كاملة حتى مت عودة سيناء بتحرير طابا ،وإلى حد كبير ال يختلف أى مدقق فى األحداث على أن جلوء مصر للسالم كان قرارا ال اختيارا ..وإلى حد كبير كان القرار صائبا من الناحية اإلستراتيجية أكثر من كونه تكتيكيا.
4ما بعد توقيع المعاهدة
ت��ب��ع��ات ت��وق��ي��ع م��ع��اه��دة ال��س�لام ك��ان��ت فى القاهرة وتل أبيب على حد سواء ،حيث استقال وزير اخلارجية املصرى محمد إبراهيم كامل، اعتراضا على توقيع املعاهدة معتبرا أنها غ ّيرت التو ّجه االستراتيجى ملصر وربطت السياسة بامللف اإلسرائيلى ليصبح اخلارج ّية املصر ّية ّ دور مصر كأنّه مج ّرد وسيط فى الصراع ،وليس م��س��ؤوالً ع��ن القضية الفلسطين ّية وإنعكست بالسلب على سياسة العديد من الدول العربية
جتاه مصر ،ومت تعليق عضوية مصر فى جامعة ال��دول العربية من عام 1979إلى عام 1989 نتيجة التوقيع على هذه املعاهدة ،وفى إسرائيل أعلن وزير الصناعة والتجارة «يجئال هوربيتس» عن استقالته بعد توقيع كامب ديفيد ،وكذلك ع��ض��و ال��ك��ن��ي��س��ت «ج�����اؤول ك���وه�ي�ن» ت��ق��دم��ت باستقالتها من حزب «الليكود» بعد توقيع اتفاق ال��س�لام تعبيرا منها على رف��ض التخلى عن سيناء.
حترك نحو السالم ،معلنا فى 9نوفمبر أنه على استعداد للذهاب إلى القدس ومناقشة إسرائيل فى الكنيست ،ذاته طبقا ً ما أعلنه فى جلسة برملانية مبجلس الشعب. هذه اخلطوة فاجأت العالم ،حيث قرر السادات كسر اجلمود والتحدث مباشرة مع اإلسرائيليني بهدف التوصل لتسوية فى الشرق األوس��ط ،وفى خ�لال فصلى الربيع وأوائ��ل الصيف لعام ،1978 حاولت ال��والي��ات املتحدة إيجاد أرضية مشتركة ح��ول االن��س��ح��اب اإلسرائيلى م��ن سيناء ،الضفة ال��غ��رب��ي��ة ،وق��ط��اع غ���زة ،حيث أص���رت مصر على انسحاب إسرائيل إل��ى ح��دود 4يونيو 1967فى مقابل ترتيبات أمنية وتعديالت حدودية طفيفة،
رفضت إسرائيل الطلب املصرى خاصة فيما يتعلق بانسحابها من الضفة الغربية وقطاع غ��زة ،ومت استبدال االنسحاب مبقترح مينح الضفة والقطاع شكال من أشكال احلكم الذاتى ملدة خمس سنوات تليها إمكانية التفاوض حول إنشاء دولة فلسطينية. الصدام حول الضفة الغربية وقطاع غزة جعل كارتر يسعى للوساطة بني القاهرة وتل أبيب من أج��ل التوصل لتسوية بني الطرفني ،وبحلول 30 يوليو 1978أع��رب ال��س��ادات عن خيبة أمله إزاء عدم التقدم فى املفاوضات وأبدى الرغبة فى قطع االتصاالت مع اإلسرائيليني ،فقرر كارتر الدعوة إل��ى اجتماع قمة يضم ال��س��ادات وبيجن معا فى املنتجع الرئاسى بوالية ماريالند فى كامب ديفيد.
صوت المستضعفين 1كيهك 6256 18صفر 1436العدد 45
5الصراع والتفاوض بين العرب وإسرائيل النكبة
■ 12أبريل 1948م تقر اجلامعة العربية بزحف اجليوش العربية إلى فلسطني. ■ 14مايو 1948انتهاء االنتداب البريطانى على فلسطني وإعالن ديفيد بن غوريون الرئيس التنفيذى للمنظمة الصهيونية العاملية ومدير الوكالة اليهودية قيام الدولة اإلسرائيلية. ■ 15مايو :1948استيالء القوات اإلسرائيلية على القدس
■ 16مايو 1948دخول القوات املصرية إلى غزة ■ 22مايو :1948مجلس األمن يصدر قرارا بوقف القتال فى فلسطني دون إدانة أى من طرفى الصراع ■ 29مايو :1948دخول القوات املصرية «أسدود» ■ 11يونيه :1948بدء سريان الهدنة األولى ■ 7يوليه :1948مجلس األمن يصدر قراراً يناشد فيه األطراف املعنية مد الهدنة ■ 8ي��ول��ي��ه :1948رف���ض ال��ع��رب م��د الهدنة
15-14
وجت��دد القتال وعندما استؤنفت املعارك من جديد ك��ان للصهاينة اليد العليا واتخذت املعارك مسارا مختلفا وتعرضت القوات العربية لسلسلة من الهزائم واستطاعت العصابات الصهيونية املسلحة فرض سيطرتها على مساحات واسعة من أراضى فلسطني التاريخية .وانتهت املعارك بقبول العرب الهدنة الثانية التى كانت اعترافا بالهزمية وتدخل حرب فلسطني التاريخ العربى حتت اسم (النكبة)
العدوان الثالثى ■ 29أكتوبر 1956ب��دأت القوات اإلسرائيلية تهاجم احلدود املصرية
■ اوائل 1957انسحاب إسرائيل من سيناء بعد تدخل السوفيت
النكسة ■ 5يونية 1967اجتياح إسرائيل لألراضى العربية «غزة -الضفة العربية -اجلوالن -سيناء». ■ 22نوفمبر 1967ق��رار مجلس األم��ن 242 بدعوة إسرائيل بسحب قواتها من األراض��ى التى احتلتها ■ 1يوليو 1967بدء حرب االستنزاف مبعركة رأس العش.
■ 21أكتوبر 1967إغراق املدمرة إيالت ■ 28نوفمبر 1969القوات اخلاصة املصرية تنسف طريق شرم الشيخ -الطور ■ 19يونيو 1970مبادرة روج��رز إلى كل من مصر وإسرائيل لوقف إطالق النار ■ 8أغسطس 1970قبول مصر وإسرائيل وقف إطالق النار
حرب 1973 ■ 6أك��ت��وب��ر 1973ه��ج��وم اجل��ي��ش امل��ص��رى والسورى على اجليش اإلسرائيلى ■ 22أكتوبر 1973قرار مجلس األمن رقم 338 بوقف جميع األعمال العسكرية. ■ 23أك��ت��وب��ر 1973إس��رائ��ي��ل ال تلتزم بقرار 338ومجلس األمن يصدر قرارا آخر يلزم جميع األطراف بوقف إطالق النار ■ 28أكتوبر 1973وقف املعارك ووصول قوات الطوارئ ■ 11نوفمبر 1973مباحثات الكيلو .101 ■ يناير 1974مت توقيع االتفاق األول لفض االشتباك بني مصر وإسرائيل ■ سبتمبر 1975مت التوقيع على االتفاق الثانى لفض االشتباك ■ نوفمبر 1977أعلن الرئيس أنور السادات فى بيان أمام مجلس الشعب أنه على استعداد للذهاب إلى إسرائيل ■ 5سبتمبر 1978وافقت مصر وإسرائيل على االقتراح األمريكى بعقد مؤمتر ثالثى فى كامب ديفيد ■ 17سبتمبر 1968اإلعالن عن التوصل التفاق مبدئى ■ 18سبتمبر 1978توقيع كامب ديفيد ■ 26مارس 1979معاهدة السالم ■ 26مايو :1979رفع العلم املصرى على مدينة العريش ■ يوم 25إبريل 1982مت رفع العلم املصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح ■ 11سبتمبر 1986حتكيم الدولى على طابا ■ 30سبتمبر 1988أعلنت هيئة التحكيم الدولية أن طابا مصرية
■ 19مارس 1989مت رفع علم مصر على طابا ■ 1993اتفاق أوس��ل��و :اع��ت��راف متبادل بني الطرفني اإلسرائيلى والفلسطينى بحق إسرائيل فى الوجود وبأن منظمة التحرير الفلسطينية هى ممثلة الشعب الفلسطينى ■ :1994اتفاق غزة -أريحا اتفاق تنفيذى ألوسلو وقع يوم 4مايو/أيار فى القاهرة ،وهو خطوة البداية النسحاب إسرائيل من غزة وأريحا وتشكيل السلطة الفلسطينية ■ 1994اتفاق وادى عربة :اململكة األردنية الهاشمية وإس��رائ��ي��ل وبصفة ش��اه��د ال��والي��ات املتحدة األميركية ونصت على االعتراف بإسرائيل ومبوجبها عملت على رعاية األماكن املقدسة فى القدس ■ 1995اتفاقية طابا أوسلو2/ ويقضى االتفاق بانسحاب إسرائيل من ست مدن عربية رئيسية و 400قرية فى بداية العام ،1996 وانتخاب 82عضوا للمجلس التشريعى ،واإلفراج عن معتقلني فى السجون اإلسرائيلية ،ومن املفترض أن يكون اتفاق أوسلو 2هو املرحلة الثانية التى ستتلوها مفاوضات الوضع النهائى. ■ 1998اتفاق واى ريفر :1/نص على إعادة انتشار إسرائيلى فى بعض املناطق الفلسطينية ■ 1999اتفاق واى ريفر2/ تعثرت عملية ال��س�لام وانطلقت االنتفاضة الفلسطينية الثانية ( 28سبتمبر/أيلول ،2000 فتشكلت جلنة دولية برئاسة السيناتور األميركى السابق جورج ميتشل فى مارس/آذار 2001توصلت إلى عدة مقترحات تتمحور حول إيقاف االستيطان اإلسرائيلى وإيقاف العنف من اجلانبني ،إال أنها كانت دون جدوى بعد فوز آرئيل شارون (الليكودى).
بعد اليوم السادس عشر من بدء حرب أكتوبر عام ،1973بدأت المرحلة الثانية الستكمال تحرير األرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم ،338والذى يقضى بوقف بدء جميع األعمال العسكرية ً من 22أكتوبر ،1973وذلك بعد تدخل الواليات المتحدة األمريكية والدول األعضاء فى مجلس األمن ،والذى قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار ،إال أن خرق القوات اإلسرائيلية للقرار أدى إلى اصدار مجلس األمن قراراً آخر يوم 23أكتوبر يلزم جميع األطراف بوقف إطالق النار والذى التزمت به إسرائيل ووافقت عليه ،وتم دخولها فى مباحثات عسكرية للفصل بين القوات ،األمر الذى أدى إلى توقف المعارك فى 28أكتوبر 1973بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.
ثاني ًا :الوجه اآلخر للسالم ..قراءة فى المعاهدة
1من القومية إلى القطيعة
قد تعاملت أمريكا وإسرائيل مع املعاهدة كفرصة لسحب امتياز القومية العربية وحاوالت قطع الوحدة التى قادتها مصر ،وقد ظهر هذا ضمنيا فى نص البند الرابع واخلامس من املادة السادسة والذى جاء فيه «مع مراعاة املادة 103 من ميثاق األمم املتحدة يقر الطرفان أنه فى حالة وجود تناقض بني التزامات األطراف مبوجب هذه املعاهدة وأى من التزاماتها األخرى ،فإن االلتزامات الناشئة عن هذه املعاهدة هى التى تكون ملزمة ونافدة» ،وبهذا النص قد مت نسف أى محاولة للوحدة أو التحالف بني القاهرة وشقيقاتها من الدول العربية التى ال تعترف بإسرائيل أو يوجد حالة عداء بينها وبني تل أبيب على غرار جتربة الوحدة بني مصر وسوريا.
2األحقية التاريخية لفلسطين
رغم كون إسرائيل طرف فى الصراع ال تعترف بأحقية الشعب الفلسطينى فى أرضه ،وال تعترف بلفظ فلسطني إال أنها عندما أرغمت بتحكيم ال��ت��اري��خ لترسيم ح���دود كيانها امل��زع��وم جلأت للداللة التاريخية لترسيخ مستقبل احتاللها ،فقد جاء اعترافا صريحا مبوجب نص املعاهدة بأحقية فلسطني فى األرض استنادا للمادة األولى البند الثانى ،والتى نصت على ما يلى «تسحب إسرائيل كافة قواتها املسلحة واملدنيني من سيناء إلى ما وراء احل��دود الدولية بني مصر وفلسطني حتت االنتداب ،كما هو وارد بالبروتوكول امللحق». وج���اء ف��ى ن��ص امل���ادة الثانية ت��أك��ي��دا ملسمى فلسطني حتت االنتداب كما هو فى النص التالى «أن احل���دود الدائمة ب�ين مصر وإس��رائ��ي��ل هى احلدود الدولية املعترف بها بني مصر وفلسطني حتت االنتداب كما هو واضح باخلريطة فى امللحق الثانى وذلك دون املساس مبا يتعلق بوضع قطاع
3الرسائل الضمنية
استخدمت إسرائيل أسلوب الصياغة الضمنية للنصوص من أجل إيجاد تعهدات غير مباشرة للطرف املصرى ولكنها ملزمة مبوجب النص ،فقد جاء فى الفقرة (ج) من املادة الثالثة (يتعهد الطرفان باالمتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ،أحدهما ضد األخر على نحو مباشر أو غير مباشر ويحل كافة املنازعات التى تنشأ بينهما بالوسائل السلمية). وجاء فى البند الثانى من نفس املادة (يتعهد كل طرف بان يكفل عدم صدور فعل من أفعال احلرب أو األفعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل أراضية أو بواسطة قوات خاضعة لسيطرته أو مرابطة على أرضه ضد السكان أو امل��واط��ن�ين أو املمتلكات اخلاصة بالطرف اآلخر ،كما يتعهد ك��ل ط��رف باالمتناع ع��ن التنظيم أو التحريض أو اإلث����ارة أو امل��س��اع��دة أو االش����ت����راك ف���ى ف��ع��ل من أف��ع��ال احل���رب أو األف��ع��ال العدوانية أو بالتدقيق فى ك�لا ال��ن��ص�ين ،يتضح م��دى ال��ت��خ��وف اإلس��رائ��ي��ل��ى من اخللفية التاريخية املتعلقة ب��دع��م ال��ق��اه��رة للمقاومة ال��ف��ل��س��ط��ي��ن��ي��ة ،ح��ي��ث ب��دا واضحا فى نص الفقرة (كما يتعهد ك��ل ط��رف باالمتناع ع��ن التنظيم أو التحريض أو اإلث����ارة أو امل��س��اع��دة أو األشتراك فى فعل من أفعال احلرب). برغم تعدد النصوص التى تتناول عدم التهديد أو إظهار مشاعر العداء لكل من الطرفني ،إال أن إسرائيل ال تزال تثير استفزاز الشعب املصرى بني احلني واآلخ��ر بعرض أفالم وثائقية عن قضية األس��رى املصريني ألغ��راض وأه��داف تكشف عقلها املريض .أضف إلى ذلك أن إسرائيل ال تفوفت فرصة دون تهديد الطرف املصرى ،فبعد توقيع املعاهدة صرح إسحاق راب�ين ،رئيس ال��وزراء الصهيونى آن��ذاك أن إسرائيل كانت أفضل بشرم الشيخ دون اتفاقية السالم ،وأن إسرائيل باتفاقية السالم وبدون شرم الشيخ أسوأ بكثير، ومنذ انسحاب االحتالل الصهيونى من شبة جزيرة سيناء لم
غزة .ويقر الطرفان بأن هذه احلدود مصونة ال متس ويتعهد كل منهما باحترام سالمة أراضى ال��ط��رف اآلخ���ر مب��ا ف��ى ذل��ك مياهه اإلقليمية ومجاله اجلوى». وعلى ه��ذا فقد ورد فى كال النصني باللغة ال��ع��رب��ي��ة مصطلح (فلسطني حت��ت االن��ت��داب) وباإلجنليزية ( )mandated palestineمما يثبت أنه ال يوجد داللة تاريخية إلسرائيل على أرض فلسطني ،ورغم هذا زيفت إسرائيل نص املعاهدة املترجم بالعبرية لتضع مصطلح أرض إسرائيل(ארץ ישראל) بدال من فلسطني الواردة ف��ى النصني العربى واإلجن��ل��ي��زى..وب��ه��ذا ميكن للحكومة الفلسطينية رف��ع دع��وة أم��ام محكمة العدل الدولية مستندة على النص وعلى خرائط ترسيم احل��دود وق��ت اإلح��ت�لال ..للترويج حلق فلسطني ف��ى األرض..وإح�������راج إس��رائ��ي��ل فى املحافل الدولية.
تتوقف الدعوات التى تطالب باحتاللها مرة أخرى ،وشهدت كثافة بالغة منذ ثورة اخلامس والعشرين من يناير .2011فى مطلع شهر مايو من عام 2011دعا مايكل بن آرى املتطرف التابع حلزب اإلحتاد القومى الحتالل سيناء مرة أخرى طبقا ملا أوردته القناة السابعة بالتلفزيون اإلسرائيلى .فى منتصف شهر نوفمبر عام 2012هدد بنيامني نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيونى احلالى فى اتصال هاتفى مع الرئيس األمريكى باراك أوباما مبعاودة احتالل سيناء مرة أخرى، حيث أخبر «أوباما» بأن صبر إسرائيل جتاه التغييرات فى مصر قد نفد ،مضيفا أن اسرائيل لن تستطيع ضبط نفسها إلى ما ال نهاية وقد تلجأ إلى حلول منها إعادة احتالل سيناء باعتبار أن ذلك هو الضمانة لعدم تدمير إسرائيل» ،طبقا ملا أوردت���ه صحيفة هآرتس 15نوفمبر .2012 ف���ى م��ط��ل��ع ش��ه��ر أب��ري��ل 2012ه���دد رئ��ي��س شعبة االس��ت��خ��ب��ارات العسكرية حينها «آفيف كوخابى» بإعادة اح��ت�لال سيناء م��رة أخ��رى ب��دع��وى أن��ه��ا ق��د أصبحت مرتعا للخاليا اإلرهابية التى تهدد أمن إسرائيل على حد زعمه ،طبقا للقناة الثانية اإلسرائيلية .ومع نهاية مايو 2012أيضا طالبت ميرى ري���ج���ف ع��ض��و ال��ك��ن��ي��س��ت ال��ت��اب��ع��ة حل����زب ال��ل��ي��ك��ود، باحتالل سيناء مبررة ذلك مبا أسمته بعدم إحكام مصر قبضتها على سيناء وعجزها عن السيطرة عليها ،مضيفة أن احتالل إسرائيل لسيناء سيقضى على مشكلة الالجئني األف��ارق��ة الذين يتسللون إليها. وفى أكتوبر 2012دعت كذلك حركة حماية إسرائيل املتطرفة التى تضم مجموعة كبيرة من املتشددين اليهود الذين يحلمون بالعودة مجددا لسيناء على لسان مؤسس احلركة احلاخام ش��اؤول شموئيلى فى ح��وار له مع مجلة «الدفاع اإلسرائيلية» إلى ضرورة احتالل سيناء ،من أجل القضاء على التهديدات التى تأتى تل أبيب منها ،ولوقف إمدادات األسلحة لقطاع غزة ،ولتكون رسالة ردع إليران.
صوت المستضعفين 1كيهك 6256 18صفر 1436العدد 45
4البنود السرية ومذكرة التفاهم
اختلف كثيرون ما إذا كانت املعاهدة تشمل بنودا سرية من عدمه ،لكن حقيقة الظن أن هناك بعض الضمانات التى طالب بها اجلانب اإلسرائيلى ،وأغلبها كان يدور حول تعهدات أمريكية لتل أبيب توظفها كمظلة للحماية وضمان دع��م واشنطن اللوجيستى لها ،ال ميكن اجل��زم بوجود بنود سرية ضمن معاهدة السالم نفسها ،بل هناك بعض التفهمات التى متت بني أمريكا وإسرائيل تزامنا مع توقيع املعاهدة كنوع من الضمانات األمريكية املمنوحة لتل أبيب، وقد متثلت فى مذكرة التفاهم األمريكية اإلسرائيلية 26 مارس .1979 وفيما يلى النص (أ) م��ذك��رة التفاهم ب�ين حكومتى الواليات املتحدة األمريكية ودولة إسرائيل إقرارا بداللة إبرام معاهدة السالم بني مصر وإسرائيل وتقديرا ألهمية التطبيق الكامل ملعاهدة السالم بالنسبة ملصالح األم��ن اإلسرائيلية ومساهمة اتفاقية السالم بالنسبة ألمن إسرائيل ونحوها فضال عن داللة ذلك لألمن واالستقرار فى املنطقة واحلفاظ على السالم الدولى واألمن. وإقرارا بأن االنسحاب من سيناء يفرض أعباء إضافية ثقيلة على إسرائيل من ناحية األمن ومن النواحى العسكرية واالقتصادية ،فإن حكومتى الواليات املتحدة ودولة إسرائيل مع مراعاة اإلج���راءات الدستورية لبلديهما وقوانينهما املطبقة ،تؤكدان على ما يلى: -1فى ضوء الدور الذى اضطلعت به الواليات املتحدة لتحقيق اتفاقية السالم ورغبة من األطراف فى أن تستمر ال��والي��ات املتحدة ف��ى جهودها امل��س��ان��دة ،س��وف تتخذ الواليات املتحدة التدابير املالئمة لتدعيم االلتزام الكامل مبعاهدة السالم. -2إذا ما تبني للواليات املتحدة أن هناك انتهاكا أو تهديدا بانتهاك معاهدة السالم ،فسوف تتشاور الواليات املتحدة مع األطراف فيما يتعلق باإلجراءات التى توقف أو حتول دون هذا االنتهاك ،وضمان االلتزام باملعاهدة ،وتعزيز العالقات الودية والسلمية بني األط��راف ودع��م السالم فى املنطقة كما أنها سوف تتخذ تلك التدابير املعاجلة والتى تراها مناسبة والتى قد تتضمن تدابير دبلوماسية واقتصادية وعسكرية كما هو موضح فيما بعد. -3س��وف تقدم ال��والي��ات املتحدة التأييد ال��ذى تراه مالئما لإلجراءات املناسبة التى تتخذها إسرائيل استجابة منها لالنتهاكات املنبثقة عن اتفاقية السالم وخاصة إذا كان من شأن هذا االنتهاك التفاقية السالم تهديد أمن إسرائيل ،مبا فى ذلك احلصار البحرى ومنع إسرائيل من استخدام املمرات املائية الدولية وانتهاك نصوص معاهدة السالم فيما يتعلق بتحديد القوات أو القيام بهجوم مسلح ضد إسرائيل باملعونات العاجلة وممارسة احلقوق البحرية من أجل وضع حدا لالنتهاك. -4سوف تؤيد الواليات املتحدة حقوق األط��راف فى املالحة واملرور اجلوى للوصول من وإلى الدولتني من خالل وعبر مضيق تيران وخليج العقبة وفقا التفاقية السالم. -5سوف تعارض الواليات املتحدة وتصوت إذا استلزم األمر ضد أى إجراء أو قرار فى األمم املتحدة إذا ما كان من وجهة نظرها له آثار معاكسة على اتفاقية السالم. -6رهنا بإقرار وتصريح الكوجنرس ،س��وف تسعى ال��والي��ات املتحدة إل��ى األخ��ذ فى االعتبار والسعى إلى االستجابة ملتطلبات املساعدة العسكرية واالقتصادية إلسرائيل. -7س��وف تستمر ال��والي��ات ف��ى ف��رض القيود على إمداداتها بالسالح ألية دولة متنع نقله غير املصرح به ألى طرف ثالث .الواليات املتحدة لن تقوم بإمداد أو تسمح بنقل تلك األسلحة الستخدامها فى هجوم مسلح ضد إسرائيل وسوف تتخذ خطوات ملنع ذلك النقل غير املصرح به. -8االتفاقات القائمة والتعهدات بني الواليات املتحدة وإسرائيل ال تنتهى أو تتأثر بعقد اتفاقية السالم باستثناء تلك املتضمنة فى املواد 16 ،15 ،12 ،11 ،8 ،7 ،6 ،5من مذكرة االتفاق بني حكومة الواليات املتحدة األمريكية وحكومة إسرائيل (تعهدات الواليات املتحدة وإسرائيل) فى أول سبتمبر .1975 -9مذكرة االتفاق هذه ال توضح التفاهم الكامل بني الواليات املتحدة وإسرائيل فيما يتعلق باملوضوعات التى مت تناولها فيما بينهما كما أنها سوف تنفذ وفقا ألحكامهما. من جانبه ،رد رئيس ال��وزراء املصرى حينها الدكتور مصطفى خليل على بنود املذكرة فى خطاب أرسله إلى وزير اخلارجية األمريكى سايروس فانس فى نفس يوم توقيع معاهدة السالم جاء نصه كالتالى خطاب السيد رئيس الوزراء بتاريخ 26مارس 1979 عزيزى الوزير فانس إحلاقا بكتابى لكم بتاريخ األم��س بشأن املذكرة املقترحة التفاق بني الواليات املتحدة وإسرائيل ،أود
أن أحيطكم علما مبا يلى: بينما ال تنازع مصر فى حق حكومة الواليات املتحدة - أو حكومة أخرى -فى اتخاذ القرارات التى تراها متفقة مع سياساتها اخلارجية ،فإن حكومة مصر حتتفظ بحقها فى عدم قبول أية قرارات أو أفعال تعتبرها موجهة ضد مصر ،وأود أن أوضح أن محتويات املذكرة املقترحة ستكون لها آثارا مباشرة على معاهدة السالم ،والشك أنكم تعلمون مبدى رغبة مصر فى تدعيم العالقات الودية بني بلدينا ومبدى رغبتها فى إقامة السالم واالستقرار فى املنطقة بأسرها ،األمر الذى سيدعمه التوصل إلى معاهدة سالم بني مصر وإسرائيل باعتبارها خطوة هامة فى سبيل حتقيق التسوية الشاملة لنزاع الشرق األوسط. وأخذا لذلك فى احلسبان فإننى أود أن أحيطكم علما بعميق خيبة أملنا فى قبول الواليات املتحدة الدخول فى اتفاق نعتبره موجها ضد مصر. إن املذكرة ال تخدم أى هدف مجد ،بل على العكس فإن ما تضمنته سوف يكون له أثر عكسى على عملية السالم واالستقرار فى املنطقة. ومصر ترفض هذه املذكرة لألسباب اآلتية: -1أنها مضادة لروح العالقات القائمة بني بلدينا وال تساهم فى تدعيمها وأود أن أسجل فى هذا الصدد أن مصر لم تُستشر فيما حوته هذه املذكرة. -2أن ما تضمنته املذكرة املقترحة على ادعاء باتهامات موجهة ملصر والتدابير التى تتخذ ضدها فى حالة حدوث خ��رق مفترض ملعاهدة ال��س�لام ،وق��د ت��رك حتديد هذا اخلرق إلى حد كبير إلى إسرائيل. -3منذ أكثر من شهر ونحن منهمكون فى املراحل النهائية لعملية التفاوض ،ومع ذلك فلم تخطرنا الواليات املتحدة بغرضها من املوافقة على مثل هذه املذكرة ،ويضاف إلى ذلك أن إخطارنا بها مت من أجل اإلبالغ وليس بغرض التشاور ،فقد سلمها لى السفير إيلتس فى الثانية من بعد ظهر يوم 25م��ارس ،قبل 24ساعة من احتفال التوقيع على املعاهدة. -4واملفروض أن الواليات املتحدة شريك فى اجلهود الثالثية من أجل حتقيق السالم وليس من املفروض أن تساند ادعاءات جانب ضد اجلانب اآلخر. -5وتفترض املذكرة املقترحة أن مصر هى اجلانب املحتمل بأن يخالف التزاماته. -6كما ميكن تفسير ه��ذه املذكرة على أنها حتالف مرتقب بني الواليات املتحدة وإسرائيل ضد مصر. -7وتعطى املذكرة الواليات املتحدة حقوقا لم تسبق اإلشارة إليها أو التفاوض بشأنها مع الواليات املتحدة. -8كما أنها تعطى للواليات املتحدة سلطة فرض تدابير ال ميكن وصفها إال أنها عقابية إذا ما توخينا الصراحة فى التعبير وهذا أمر يثير الشكوك حول أن مستقبل العالقات كما قد يؤثر على املوقف فى املنطقة بأسرها. -9وتستخدم املذكرة عبارات لها خطورتها وحتتمل التأويل مثل عبارة «التهديد باملخالفة» والتى تتطلب اتخاذ تدابير معينة ،ونحن نعتبر ذلك أمرا ذا عواقب خطيرة. -10املذكرة تقرر ضمنيا خضوع اإلمدادات االقتصادية والعسكرية حلكم ال��والي��ات املتحدة وحدها ب��أن هناك ادعاءات بحدوث تهديد مبخالفة املعاهدة منسوبة إلى أحد الطرفني. -11أنها تخضع جوانب معينة من العالقات املصرية األمريكية إلى عوامل خارجة عن نطاق هذه العالقات كما تخضعها إلى التزامات الواليات املتحدة جتاه طرف ثالث. -12أنها حتمل موافقة الواليات املتحدة الضمنية على قيام إسرائيل باتخاذ تدابير من بينها التدابير العسكرية ضد مصر على أس��اس افتراضى بحدوث مخالفات أو تهديد مخالفات ملعاهدة السالم. -13أنها تعطى الواليات املتحدة احلق فى أن تفرض وجودها العسكرى لدواع متفق عليها بينها وبني إسرائيل وهو أمر ال ميكننا قبوله. -14وستلقى املذكرة املقترحة بظالل الشكوك اخلطيرة حول النوايا احلقيقية للواليات املتحدة خاصة فيما يتعلق فيها بعملية السالم فباإلمكان اتهام ال��والي��ات املتحدة بالتعاون مع إسرائيل خللق تلك الظروف التى تعود إلى التواجد األمريكى العسكرى باملنطقة ،وهو أمر له عواقب وخيمة ال شك فيها خاصة على استقرار املنطقة بأسرها. -15سيكون لها تأثير سلبى فى مصر جتاه الواليات املتحدة وستؤدى بال شك بالدول العربية األخرى إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددا ضد عملية السالم ،وستتيح أسبابا إضافية لعدم مشاركتهم فى هذه العملية. -16وستمد الطريق لقيام حتالفات جديدة فى املنطقة ملجابهة هذا احللف الذى وضع بذوره فى املذكرة املقترحة. لكل هذه األسباب ،فإننى أبلغكم مبوجب هذا أن حكومة مصر سوف لن تعترف بشرعية هذه املذكرة وتعتبرها الغية وباطلة وال يترتب عليها أى آثار بالنسبة ملصر.
17-16
فى افتتاح دورة مجلس الشعب بالقاهرة عام ،1977 أعلن الرئيس المصرى الراحل «أنور السادات» استعداده للذهاب للقدس بل والكنيست اإلسرائيلى ،وقال« :س ُتدهش إسرائيل عندما تسمعنى أقول اآلن أمامكم إننى مستعد أن أذهب إلى بيتهم ،إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم»، سبق زيارة السادات للقدس مجموعة من االتصاالت السرية ،حيث تم إعداد لقاء سرى بين مصر وإسرائيل فى المغرب تحت رعاية الملك الحسن الثانى ،التقى فيه وزير الخارجية اإلسرائيلى «موشى ديان» بنائب رئيس الوزراء برئاسة الجمهورية «حسن التهامى» ،وفعليا فى شهر نوفمبر 19777توجه الرئيس الراحل إلى القدس والقى خطابا فى الكنيست اإلسرائيلى شدد خالله على أن فكرة السالم بينه وبين إسرائيل ليست جديدة، وأنه يستهدف السالم الشامل، كما أنه دعا رئيس الوزراء اإلسرائيلى آنذالك «مناحم بيجن» لزيارة مصر.
7ملحق التطبيع 5حقوق اقتصادية مهدرة جنح املفاوض املصرى فى تسجيل املادة الثامنة مبعاهدة السالم تتضمن إنشاء جلنة تعويضات من أجل التسوية املتبادلة جلميع املتطلبات املالية ،جاء فيها (يتفق الطرفان على انشاء جلنة مطالبات للتسوية املتبادلة لكافة املطالبات املالية). وال نعلم إذا ك��ان��ت اللجنة املشتركة املنصوص عليها قد مت تشكيلها من عدمه، لكن جلأت مصر إلى املادة السابعة ،والتى تنص فى بنديها األول والثانى على )1حتل اخلالفات بشأن تطبيق أو تفسير هذه املعاهدة عن طريق املفاوضة )2إذا لم يتيسر حل هذه اخلالفات عن طريق املفاوضة فتحل بالتوفيق أو حتال إلى التحكيم واستنادا لنص املادة السابقة مت لرفع دعوى قضائية دولية ضد إسرائيل تطالب بتعويضات عن استغالل االحتالل اإلسرائيلى للثروات البترولية فى سيناء خالل الفترة بني 1967و.1977 وسبق أن أرسلت محكمة العدل الدولية خطابا رسميا إلى اخلارجية املصرية تطلب فيه استكمال الوثائق واألوراق الرسمية اخلاصة بقضية التعويضات املرفوعة ضد إس��رائ��ي��ل نتيجة استيالئها على احلقول املنتجة للبترول فى سيناء ،وهى :أبورديس،
بالعيم ال��ب��رى وال��ب��ح��رى ،س��ي��درا ،فيران، إكما ،عسل ،مطارما ،س��در ،والتى كانت تنتج 87.156ألف برميل خام أثناء احتالل سيناء ،مع العلم أن إسرائيل قامت برفع معدالت إنتاج تلك احلقول إلى 120ألف برميل زي��ت خ���ام .ويبلغ مجمل الكميات املنهوبة من االحتالل وقتها 235.518مليون برميل ،باإلضافة إلى 44.455ألف برميل مت اإلستيالء عليها م��ن خ��زان��ات الشركة العامة للبترول ،وبهذا يكون حجم التعويضات املطلوب استردادها حسب تقدير اخلارجية والبترول 480مليار دوالر تقريبا مقابل الكميات املنهوبة على مدار 10سنوات. تستند مصر ف��ى مطالبها على ق��رار اجلمعية العامة لألمم املتحدة رقم 3314 الذى يشتمل على منع قوات االحتالل من استغالل امل��واد الطبيعية للدولة املحتلة، وه��و م��ا يعطى احل��ق ملصر ف��ى احلصول ع��ل��ى ت��ع��وي��ض��ات م��ال��ي��ة م��ن ت��ل��ك احل��ق��ول املنهوبة باألسعار العاملية وأكد تقرير لهيئة املساحة اجليولوجية األمريكية وجود 230 تريليون قدم مكعب من الغاز فى شرق البحر املتوسط ،وأن إسرائيل استعانت بشركات عاملية للبحث عن الغاز فى املياه اإلقليمية مع الدول املجاورة.
6عقدة االضطهاد
يبدو أن هوس إسرائيل بفوبيا العنصرية كونها عنصر دخيل ومحتل على املنطقة، انعكس على خلفية عقدة االضطهاد والتمييز التى يتاجرون بها ،فقد أصبحوا مصابني بهوس الضحية ،حيث ظهر ذلك فى نصوص املعاهدة التى كانت أقرب لفوبيا التمييز واالضطهاد من كونها تفاوض دبلوماسى،حيث ورد مبوجب مجمل نص املعاهدة وملحقاتها مصطلح (إزالة احلواجز ذات الطابع التمييزى) 8مرات 5منهم فى ملحق التطبيع ،مع اختالف مضمون كل مادة ،منها على سبيل الذكر ال احلصر ما جاء فى الفقرة الثانية من البند الثالث للمادة الثالثة (يتفق الطرفان على أن العالقات الطبيعية التى ستقام بينهما ستضمن االعتراف الكامل والعالقات الدبلوماسية واالقتصادية والثقافية وإنهاء املقاطعة االقتصادية واحلواجز ذات الطابع التمييزى املفروضة ضد حرية انتقال األفراد والسلع). وعند التحدث عن حق إسرائيل باملرور فى قناة السويس ذكر لفظ (معاملة ال تتسم بالتمييز) وفقا ملا جاء فى نص املادة اخلامسة البند األول (كما يعامل رعايا إسرائيل وسفنها وشحناتها وكذلك األشخاص والسفن والشحنات املتجهة من إسرائيل وإليها معاملة ال تتسم بالتمييز فى كافة الشؤون املتعلقة باستخدام القناة). دفع هذا الهوس اإلسرائيلى بفوبيا التمييز ضدهم إلى املطالبة بتخصيص ملحق كامل للتطبيع مع مصر..ملحق ( )3ومت ذكر مصطلح التمييز فيه 5مرات ،والذى اعتبرته إسرائيل مدخال إلزالة احلاجز النفسى لدى املصريني دون أن تنظر إلى نفسيتها املريضة وفلسفة وجودها.
نصت امل��ادة األول��ى باملعاهدة (بند - )1على انهاء حالة احلرب بني مصر وإسرائيل مبجرد توقيع اإلتفاقية، كما نصت فى املادة الثالثة (بند )3على إقامة عالقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية طبيعية ،وهو مامت تسميته بالتطبيع ،وأفردت املعاهدة ملحقا كامال مرفقا بها هو امللحق رق��م ،3وال��ذى ج��اء فيه توصيفا كامال لشكل العالقات املنتظرة بني البلدين بعد توقيع املعاهدة ،حيث كان هدف إسرائيل من التطبيع هو كسر حاجز العداء مع الكيان الصهيونى بهدف جعل وجودها أمراً طبيعيا ً أو مقبوالً .تناول امللحق الثالث (ملحق التطبيع ) اإلطارالعام للعالقات حتت عنوان (بروتوكول بشأن عالقات الطرفني) ليضع 8مواد منظمة إلقامة عالقات طبيعية بني القاهرة وتل أبيب جاء فيه املادة األولى :العالقات الدبلوماسية والقنصلية يتفق الطرفان على إقامة عالقات دبلوماسية وقنصلية وتبادل السفراء عقب االنسحاب املرحلى. املادة الثانية :العالقات االقتصادية والتجارية -1يتفق الطرفان على إزال��ة جميع احلواجز ذات الطابع التمييزى القائمة فى وجه العالقات االقتصادية العادية ،وإنهاء املقاطعة االقتصادية ألى منهما وذلك عقب إمتام االنسحاب املرحلى. -2يدخل الطرفان فى مفاوضات فى أق��رب وقت ممكن وف��ى م��وع��د ال يتجاوز ستة ش��ه��ور بعد إمت��ام االنسحاب املرحلى وذلك بغية عقد اتفاق جتارة يستهدف إمناء العالقات االقتصادية ذات النفع املتبادل بينهما. املادة الثالثة :العالقات الثقافية -1يتفق الطرفان على إقامة عالقات ثقافية عادية بعد إمتام االنسحاب املرحلى. -2يتفق الطرفان على أن التبادل الثقافى فى كافة امليادين أمر مرغوب فيه وعلى أن يدخال فى مفاوضات فى أقرب وقت ممكن وفى موعد ال يتجاوز ستة أشهر بعد إمتام االنسحاب املرحلى بغية عقد اتفاق ثقافى. املادة الرابعة :حرية التنقل -1عقب إمتام االنسحاب املرحلى ،يسمح كل طرف ملواطنى وسيارات الطرف اآلخ��ر بحرية االنتقال إلى إقليمه والتنقل داخله وذلك طبقا للقواعد العامة التى تطبق على مواطنى وسيارات الدول األخرى .وميتنع كل طرف عن فرض قيود ذات طابع متييزى على حرية تنقل األشخاص والسيارات من إقليمه إلى إقليم الطرف اآلخر. -2كما يسمح بالدخول دون إعاقة إلى األماكن ذات القيمة الدينية والتاريخية وذلك على أساس تبادلى وغير ذى طابع متييزى امل��ادة اخلامسة :التعاون فى سبيل التنمية وعالقات حسن اجلوار -1يقر الطرفان أن هناك مصلحة متبادلة فى قيام عالقات حسن اجلوار ويتفقان على النظر فى سبل تنمية تلك العالقات. -2يتعاون الطرفان فى إمن��اء السالم واالستقرار والتنمية فى املنطقة ،ويوافق كل منهما على النظر فى املقترحات التى قد يرى الطرف اآلخر التقدم بها حتقيقا لهذا الغرض -3يعمل الطرفان على تشجيع التفاهم املتبادل والتسامح وميتنع كل طرف عن الدعاية املعادية جتاه الطرف اآلخر. املادة السادسة :النقل واملواصالت -1يقر الطرفان بأن احلقوق واملزايا وااللتزامات املنصوص عليها فى اتفاقيات الطيران التى يكونان من أطرافها تنطبق على كل منهما ،وبصفة خاصة الواردة فى االتفاقية الدولية للطيران املدنى لعام «( 1944اتفاقية شيكاغو») واالتفاق الدولى بشأن خدمات النقل اجلوى لعام . 1944 -2عقب إمتام االنسحاب املرحلى ال ينطبق أى إعالن حلالة الطوارئ الوطنية الذى يعلنه أحد الطرفني وفقا للمادة 89من اتفاقية شيكاغو فى مواجهة الطرف اآلخر على أساس متييزى. -3توافق مصر على أن املطارات الواقعة بالقرب من العريش ورفح ورأس النقب وشرم الشيخ التى سوف تخليها إسرائيل يكون استخدامها لألغراض املدنية فحسب مبا فى ذلك إمكان استخدامها جتاريا بواسطة كافة الدول. -4يدخل الطرفان فى مفاوضات فى أقرب وقت ممكن وفى موعد ال يتجاوز ستة شهور بعد إمتام االنسحاب املرحلى وذلك لغرض إبرام اتفاق طيران مدنى. -5يقوم الطرفان بإعادة فتح الطرق وخطوط السكك احلديدية بني بلديهما وصيانتها ،كما ينظران فى إقامة طرق وسكك حديدية إضافية .كما يتفق الطرفان أيضا على إقامة وصيانة طريق ب��رى بني مصر وإسرائيل واألردن بالقرب من ايالت مع كفالة حرية وسالمة مرور األشخاص والسيارات والبضائع بني مصر واألردن وذلك على نحو ال ميس بالسيارة على اجلزء من الطريق الذى يقع داخل إقليم كل منهما. -6عقب إمتام االنسحاب املرحلى تقام بني الطرفني وسائل اتصاالت بريدية وتليفونية وتلكس وصور بالراديو
وم��واص�لات سلكية وال سلكية وخدمات نقل اإلرس��ال التليفزيونى ع��ن طريق الكابالت وال��رادي��و واألق��م��ار الصناعية ،وذل��ك وفقا لالتفاقيات واللوائح الدولية املنطبقة. -7عقب إمتام االنسحاب املرحلى ،يسمح كل طرف بالدخول املسموح به ع��ادة إلى موانيه لسفن وبضائع الطرف اآلخ���ر ،وذل��ك للسفن والبضائع املتجهة إلى الطرف اآلخر أو القادمة منه بنفس الشروط املطبقة بصفة عامة على سفن وبضائع الدول األخرى .وسوف ينفذ حكم املادة 5من معاهدة السالم عقب تبادل وثائق التصديق على هذه املعاهدة املادة السابعة :التمتع بحقوق اإلنسان يؤكد الطرفان التزامهما باحترام وم��راع��اة حقوق اإلنسان واحلريات األساسية للجميع ،وسوف يدعمان هذه احلقوق واحلريات وفقا مليثاق األمم املتحدة. املادة الثامنة :املياه اإلقليمية مع مراعاة أحكام امل��ادة 5من معاهدة السالم ،يقر كل طرف بحق سفن الطرف اآلخر فى املرور البرىء فى مياهه اإلقليمية طبقا لقواعد القانون الدولى. ومب��وج��ب النصوص سالفة ال��ذك��ر ال����واردة مبلحق املعاهدة ،سعت إسرائيل لتعزيز العالقات مع القاهرة فى عدة نواحى مختلفة ،كان أبرزها التبادل الثقافى الذى لم يتم توصيف طبيعته ،استخدام لفظ التبادل الثقافى بدال من التعاون يؤكد أن صياغة األلفاظ لم تكن صدفة ،ظهر هذا التبادل من خالل ترجمة مؤلفات مصرية فى مجاالت التاريخ واألدب إلى العبرية وترجمة مؤلفات إسرائيلية للعربية وللتأكيد على املعنى املقصود من التبادل فقد سبق وأعلنت وزارة الثقافة املصرية أنها على وشك التعاقد مع دار نشر أوروبية لترجمة مؤلفات الكاتبني اإلسرائيليني آم��وس أوز وديفيد غروسمان إلى العربية ،كما يضاف لذلك أن املركز القومى للترجمة ترجم لـ 3كتّاب إسرائيلني مؤلفاتهم .وفيما يتعلق بحرية التنقل بني البلدين ،فرغم إدراك العقل اإلسرائيلى أن املصريني مسلمني ومسيحيني لن يزورا األراضى املقدسة طاملا تواجد بها االحتالل ،مت إدراج البند الرابع ليفتح الباب أمام زيارات اإلسرائيليني داخ��ل العمق املصرى بدعوى زي��ارة أبوحصيرة واملقابر اليهودية املحيطة به والذى صدر حكم للقضاء املصرى مبنع االحتفال ب��ه وأن ه��ذه امل��واق��ع ليست م��ن اآلث��ار التاريخية ما يفيد بأن الضريح لم يظهر فى أى خريطة قبل عام 1932م ،وأنه ال يوجد زيارات للضريح قبل اتفاقية كامب ديفيد ،وأن هذه الزيارات اجلماعية بدأت فقط بعد توقيع معاهدة السالم مع إسرائيل. أما اجلزء الذى يتعلق بالنقل واملواصالت فتم التأكيد فيه على أن إعالن حالة الطوارىء فى كال البلدين ال ميثل تعليقا لالنتقال من وإلى البلدين ،كما تتعهد مصر بناء على نص البند الثالث من نفس املادة بأن يكون استخدام املطارات الواقعة بالقرب من العريش ورفح ورأس النقب وش��رم الشيخ التى تخليها إسرائيل لألغراص املدنية فحسب .فى البند اخلامس مت اإلش���ارة إل��ى أن يقوم الطرفان بإعادة فتح الطرق وخطوط السكك احلديدية بني البلديني وصيانتها وأن يعمال على إقامة طرق وسكك حديدية إضافية ،ويتضمن هذا إقامة طريق برى بني مصر وإسرائيل واألردن بالقرب من إيالت مع كفالة حرية مرور األشخاص والسيارات والبضائع بني مصر واألردن وذلك على نحو ال ميس بسيادة جزء من الطريق الذى يقع داخل إقليم كل منهما ..وبهذا يتضح حرص إسرائيل على وجود خطوط تواصل قوية للقطاعات اجلغرافية املنسحبة منها .يعتبر البند السابع من املادة السادسة هو األهم على اإلطالق والذى حتدث عن أنه فور االنسحاب املرحلى يسمح كل طرف بالدخول سفن وبضائع الطرف اآلخر إلى موانيه ،وفى هذا البند أكدت الفقرة الثانية منه على املادة اخلامسة من املعاهدة التى مت صياغتها فى فقرتني ،األولى لضمان حرية املالحة إلسرائيل فى قناة السويس ومداخلها فى كل من خليج السويس والبحر األبيض املتوسط ،والفقرة الثانية حلرية املالحة إضافه حلق العبور اجلوى إلسرائيل عبر استخدام مضيق تيران وخليج العقبة ،واعتبارها ممرات مائية دولية متاحة لكافة الدول دون أى إعاقة. عدلت مصر نص املادة ()5 ملحوظة :فى عام ّ 1982 من معاهدة السالم مبوجب اتفاقية قانون البحار فيما يتعلق باعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممران دوليان يسمح منهما باملرور العابر جلميع دول العالم ،حيث نص قانون البحار على أن اخللجان واملضايق التى لها اتفاقيات تنظمها يزيد عمرها على 100عام يسرى العمل بها ،أما اإلتفاقيات األقل من 100عام فال يتم االعتداد بها ،ولهذا فإن نص املادة اخلامسة من اتفاقية السالم اليتم اإلعتداد به بشأن مضيق تيران وخليج العقبة ،وإمنا يحكم سريان السفن فى هذه املنطقة اتفاقية القسطنطينية التى تعتبر املضيق واخلليج مياها مصرية خالصة ،وبهذا فإن البند 7 فى امللحق الثالث الذى يؤكد على حقوق إسرائيل فى املادة ( )5يكشف العقل اإلسرائيلى الذى يرى فى مضيق تيران وخليج العقبة بوابة تهديد وجوده على خلفية ما تكبده من خسائر أثناء معارك االستنزاف والتحرير.
صوت المستضعفين
8أطماع رغم االتفاق
أثناء ترسيم القطاعات (أ) و(ب) و(ج) تعمدت إسرائيل جت��اه��ل حت��دي��د امل���دن وال��ن��ق��اط احل��دودي��ة امل��ص��ري��ة على اخلرائط املرفقة بامللحق األمنى اخلاص باملعاهدة ،حيث أش��ارت اللجنة العسكرية املكلفة ب��االش��راف على استالم سيناء على لسان رئيس اللجنة اللواء أرك��ان حرب بحرى محسن حمدى أن منطقة طابا كانت م��ن أه��م األه��داف التى حاولت إسرائيل االحتفاظ بها بعد االنسحاب من أراضى سيناء ،وأن مصر واجهت مشقة كبيرة فى التعامل مع اجلانب اإلسرائيلى وتعنته فى تغيير نقاط احلدود عند
1كيهك 6256 18صفر 1436العدد 45
14نقطة حدودية ثابتة تاريخيا من حدود مصر والتى مت حتديدها عام 1906وهذا هو مبدأ اعتادت تل أبيب على اتباعه وقت االنسحاب من األراض��ى املحتلة ،لذلك جلأت مصر للتحكيم الدولى والذى استمر من إبريل 1982وحتى مارس .1989 ويتضح من اخلريطة تسمية مدن الشريط احلدودى على اجلانب اإلسرائيلى ابتداء من إيالت إلى غزة ومت جتاهل وض��ع أى مسمى مل��دن ال��ش��ري��ط احل����دودى ع��ل��ى اجل��ان��ب املصرى.
19 - 18
9قراءات فى ملحق المناطق والترتيبات األمنية وفقا لنص املادة الثانية مللحق ( )1من املعاهدة والتى ج��اء فيها تعداد وتسليح القوات املصرية واإلسرائيلية فى كل من القطاعات (أ) و(ب) و(ج) و(د) ،حيث جاء النص كتالى حت���دي���د اخل���ط���وط ال��ن��ه��ائ��ي��ة واملناطق -1بغية توفير احل��د األق��ص��ى ألمن كلى الطرفني بعد االنسحاب النهائى فإن اخلطوط واملناطق املوضحة على اخلريطة رقم ( )1يتم إنشاؤها وتنظيمها على الوجه التالى: - 1املنطقة «أ»: ( )1املنطقة «أ» يحدها م��ن الشرق اخلط «أ» (اخلط األحمر) ومن الغرب قناة السويس والساحل الشرقى خلليج السويس كما هو موضح على اخلريطة رقم ()1 ( )2تتواجد ف��ى ه��ذه املنطقة ق��وات عسكرية مصرية من فرقة مشاة ميكانيكية واحدة ومنشآتها العسكرية وكذا حتصينات ميدانية. ( )3تتكون العناصر الرئيسية لهذه الفرقة من: (أ) ثالثة ألوية مشاة ميكانيكية
(ب) لواء مدرع واحد (ج���ـ) سبع كتائب مدفعية ميدانية تتضمن حتى 126قطعة مدفعية (د) س��ب��ع ك��ت��ائ��ب م��دف��ع��ي��ة م��ض��ادة للطائرات تتضمن صواريخ فردية أرض/ جو وحتى 126مدفع مضاد للطائرات عيار 37مم فأكثر (هـ) حتى 230دبابة (و) حتى 480مركبة أفراد مدرعة من كافة األنواع (ز) إجمالى حتى 22ألف فرد. ب -املنطقة «ب»: ( )1املنطقة «ب» يحدها من الشرق اخلط «ب» (اخلط األخضر) ومن الغرب اخلط «أ» (اخلط األحمر) كما هو موضح على اخلريطة رقم (.)1 ( )2توفر األمن فى املنطقة «ب» وحدات ح���دود مصرية م��ن أرب���ع كتائب مجهزة بأسلحة خفيفة ومبركبات عجل تعاون الشرطة املدنية فى املحافظة على النظام فى املنطقة ،وتتكون العناصر الرئيسية لكتائب احل��دود األرب��ع من إجمالى حتى 4000فرد. ( )3ميكن إقامة نقاط إن��ذار ساحلية
أرضية قصيرة املدى ذات قوة منخفضة لوحدات احلدود على ساحل هذه املنطقة. ( )4تنشأ فى املنطقة «ب» حتصينات ميدانية ومنشآت عسكرية لكتائب احلدود األربع. جـ -املنطقة «جـ»: ( )1املنطقة «ج��ـ» يحدها من الغرب اخلط «ب» (اخلط األخضر) ومن الشرق احل���دود الدولية وخليج العقبة كما هو موضح على اخلريطة رقم (.)1 ( )2تتمركز فى املنطقة «جـ» قوات األمم املتحدة والشرطة املدنية املصرية فقط. ( )3تتولى الشرطة املدنية املصرية املسلحة بأسلحة خفيفة أداء املهام العادية للشرطة داخل هذه املنطقة. ( )4ت��وزع ق��وات األمم املتحدة داخل املنطقة «جـ» وتؤدى وظائفها املحددة فى املادة السادسة من هذا امللحق. ( )5تتمركز قوات األمم املتحدة أساسا فى معسكرات تقبع داخل مناطق التمركز التالية واملوضحة على اخلريطة رقم (.)1 على أن حتدد مواقعها بعد التشاور مع مصر: (أ) ف��ى ذل��ك اجل���زء م��ن املنطقة فى
سيناء التى تقع فى نطاق 20كم تقريبا من البحر املتوسط وتتاخم احلدود الدولية. (ب) فى منطقة شرم الشيخ. د -املنطقة «د»: ( )1املنطقة «د» يحدها م��ن الشرق اخل��ط «د» (اخل��ط األزرق) وم��ن الغرب احل����دود ال��دول��ي��ة كما ه��و م��وض��ح على اخلريطة رقم (.)1 ( )2ت��ت��واج��د ف��ى ه���ذه املنطقة ق��وة إسرائيلية محدودة من أربع كتائب مشاة ومنشآتها العسكرية وحتصينات ميدانية ومراقبى األمم املتحدة. ( )3ال تتضمن القوة اإلسرائيلية فى املنطقة «د» دبابات أو مدفعية أو صواريخ فيما عدا صواريخ فردية أرض/جو. ( )4تتضمن العناصر الرئيسية لكتائب املشاة اإلسرائيلية األربع حتى 180مركبة أف��راد مدرعة من كافة األن��واع وإجمالى حتى 4000فرد. -2يسمح باجتياز احلدود الدولية من خالل نقاط املراجعة فقط واملحددة من قبل كل طرف وحتت سيطرته ويكون هذا االجتياز وفقا للقوانني والنظم املعمول بها فى كل دولة. -3ت���ت���واج���د ب���ه���ذه امل���ن���اط���ق تلك التحصينات امليدانية واملنشآت العسكرية والقوات واألسلحة املسموح بها واملحددة فى هذا امللحق. بالتدقيق ف��ى ال��ن��ص السابق لتوزيع القوات بالقطاعات املختلفة ،ميكننا رصد ما يلى: * أن القطاع (أ) الواقع على 58كيلو متر امل��ت��ددة م��ن البحر امل��ت��وس��ط شماال مرورا بسانت كاترين وانتهاء بشرم الشيخ وتنتهى عرضيا قبل ممرات اجلدى ومتال واخلامتية التى متثل خط الدفاع الرئيسى عن سيناء ،ويشكل القطاع (أ) القوة املركزية لقوات اجليش املصرى فى سيناء البالغ تعدادها 22000جندى 480 ،مركبة أفراد، 230دبابة ..ويعتبر هو خط الدفاع األخير والوحيد فى منطقة شرق القناة. * القطاع (ب) ويقع على 109كيلو متر وهو القطاع األكبر من حيث املساحة بني كل القطاعات وميتد شريط التقسيم اخل��اص باملنطقة من الشيخ زوي��د شرق العريش م��رورا بجبل احل�لال ليلتقى مع اخلط (أ) قبل شرم الشيخ وتتمثل القوة املصرية املتواجدة فية بـ 4000جندى. * القطاع (ج) ويقع ما بني اخلط (ب) واحلدود املصرية اإلسرائيلية من رفح إلى طابا والشاطىء الغربى خلليج العقبة حتى شرم الشيخ ويبلغ 33كيلو متر ،وتتمركز فى املنطقة الشرطة املدنية والقوات متعددة اجلنسيات (.)mfo * القطاع (د) ويقع على األراضى الفلسطينية املحتلة وميتد من شرق رفح إلى إيالت على امتداد الشريط احلدودى ،وهو األصغر من حيث املساحة والتقسيم ويبلغ 4كيلو متر فقط، ويوجد به أرب��ع كتائب مشاة إسرائيلية وتتمثل فى 4000جندى ومراقبيني من القوات متعددة اجلنسيات «.»MFO وباملقارنة بني كل من القطاعات(أ ،ب، ج) والقطاع (د) جند أن حجم القوات املنتشرة ( 4000جندى) فى القطاع(د) وهو األسهل من حيث انتشار القوات ،يعادل نفس عدد القوات على اجلانب املصرى فى القطاع (ب) وهو األكبر من حيث املساحة، مما يشير إلى عدم املساواة واملكافأة فى تقسيم القطاعات.
فى 26مارس 1979تم توقيع معاهدة السالم بين مصر وإسرائيل والتى نصت على إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السالم بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة والمدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت االنتداب وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء ،وفى يوم 25 إبريل 1982تم رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال االنسحاب اإلسرائيلى من سيناء بعد احتالل دام 15عام ًا وإعالن هذا اليوم عيداً قومي ًا مصري ًا فى ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الجزء األخير ممث ًال فى مشكلة طابا التى أوجدتها إسرائيل فى آخر أيام انسحابها من سيناء ،حيث استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة سبع سنوات من الجهد الدبلوماسى المكثف.
20 إعداد :هيثم البشالوى -أمير إبراهيم
1كيهك 18 - 6256صفر - 1436العدد 45
ثالث ًا :سيناريوهات مصير المعاهدة
صوت المستضعفين
قالوا عن السالم:
■ سعد الدين الشاذلى :إذا كان كارتر وبيجن يعتقدون أنهم بهذه امل��ع��اه��دة سيحققون ال��س�لام فى الشرق األوسط فهم واهمون. ■ السادات :السالم ال ميكن أن يتحقق بغير فلسطني وإن��ه خلطأ جسيم ال يعلم مداه أحد أن نغض الطرف عن تلك القضية أو ننحيها جانبا. ■ السفير د .عبد اهلل األشعل مساعد س��اب��ق ل��وزي��ر اخلارجية املصرية :املعاهدة استهدفت عزل مصر ع��ن أمنها القومى العربى وتخليهاعنالقضيةالفلسطينية. ■ د .بطرس غالى ،األمني العام األسبق ل�لأمم املتحدة« :إمكانية ت��ع��دي��ل ات��ف��اق��ي��ة ك��ام��ب ديفيد للسالم بني مصر وإسرائيل واردة، بشرط موافقة الطرفني». ■ الرئيس عبد الفتاح السيسى: إذا تطلب األم��ر تعديل اتفاقية السالم مع إسرائيل فسنطلب ذلك. ■ رئيس احلكومة اإلسرائيلية بنيامني نتنياهو :احل��ف��اظ على معاهدة السالم مع مصر يحظى بأهمية عليا من وجهة نظر إسرائيل وأمريكا. ■ بيجن :السالم هو مصلحة وطنية فوقية وعلى رئيس احلكومة العمل على منع اندالع حرب اضافية فى املستقبل وتكرار ظاهرة اليتامى والثكلى. ■ جولدا مائير :سنتوصل إلى سالم مع العرب فقط عندما يحبون أطفالهم أكثر مما يكرهوننا ■ موشى ديان :إنه من األفضل إلسرائيل أن تفشل مبادرة السالم على أن تفقد إسرائيل مقومات أمنها.
1االستمرار
2التعديل
نص املعاهدة يكفل أحقية األطراف فى تعديلها وفقا ملا ورد بالنص والتأكيد عليه فى عدة مواد باملعاهد ،حيث جاء فى البند الرابع من املادة الرابعة« :يتم بناء على طلب أحد الطرفني إعادة النظر فى ترتيبات األمن املنصوص عليها فى الفقرتني 2 ،1من هذه املادة وتعديلها باتفاق الطرفني». وكذلك استنادا لنص امل��ادة السابعة التى جاء فيها« :حتل اخلالفات بشأن تطبيق أو تفسير ه��ذه املعاهدة عن طريق املفاوضة»« ،إذا لم يتيسر حل هذه اخلالفات عن طريق املفاوضة فتحل بالتوفيق أو حتال إلى التحكيم». ومبوجب هذا النص إذا رأى أى طرف ضرورة تعديل بعض مواد املعاهدة ،فإن هذا يتم بالتفاوض املباشر ،وفى حالة عدم التوصل لصيغة تفاهم يترك األمر إلى التحكيم الدولى ،كما سبق وحدث فى املعركة الدبلوماسية التى خاضتها مصر إلسترداد طابا.
إلغاء معاهدة السالم خطوة محفوفة باملخاطر ال ميكن إدراك عواقبها، فهى مبثابة إعالن حرب ضد الطرف اآلخ���ر ،ال سيما م��ع وج���ود الضامن األمريكى ال��ذى تعهد سابقا باتخاذ كافة التدابير من أجل بقاء املعاهدة بني البلدين ،فضال عن أن املعاهدة حقيقة واقعية ال ميكن جتاهلها أو إلغاؤها خاصة فى ظل الظروف التى تشهدها مصر خالل الفترة الراهنة، ولكن احلتمية التاريخية للصراع قد تفرض على املستقبل واقعا آخر.
تنويه ال يجوز نشر أو اقتباس أى جزء من الدراسة من دون الرجوع لمؤسسة «التقدم» المصادر
حتقيق تنمية شاملة فى سيناء م���ره���ون ب������زوال ح���ال���ة ال���ف���راغ االستراتيجى التى خلفتها معاهدة ال����س��ل�ام ،ح��ي��ث أح���دث���ت خ��ل�لا استراتيجيا جعل سيناء عرضه ملخاطر اإلره��اب وتهريب السالح وامل����خ����درات إل����ى داخ����ل م��ص��ر، وت��ه��ري��ب ال��س��ل��ع االس��ت��رات��ي��ج��ي��ة امل��دع��م��ة ع��ب��ر االن���ف���اق ،فضال ع���ن ط����رح س��ي��ن��اء ك���وط���ن ب��دي��ل للفلسطينيني ليتم تصدير األزمة إلى مصر ،لتصبح سيناء مصدرا لتهديد األمن القومى املصرى مما ي��ؤث��ر سلبا على حتقيق التنمية فيها ،وهو أمر متعمد من جانب إس���رائ���ي���ل وف���ق���ا ل��ف��ك��ر ق��ادت��ه��ا وتصريحاتهم ب��أن تنمية سيناء وت��ع��م��ي��ره��ا ب��ال��ن��س��ب��ه إلس��رائ��ي��ل أخطر من القنبلة النووية.
3اإللغاء
موضوعات عن التطبيع الثقافى مع العدو الصهيونى د .إبراهيم علوش. وزارة اخل��ارج��ي��ة امل��ص��ري��ة ،معاهدة السالم بني مصر وإسرائيل واتفاق احلكم ال��ذات��ى ف��ى الضفة وال��ق��ط��اع ،القاهرة، ،1979ص .47 - 43
صحيفة هآرتس اإلسرائيلية ص���ح���ي���ف���ة ي����دي����ع����وت أح����رون����وت اإلسرائيلية مجلة الدفاع اإلسرائيلية القناة السابعة اإلسرائيلية القناة الثانية اإلسرائيلية
موقع الكنيست اإلسرائيلى موقع األمم املتحدة تاريخ مصر مولد أبوحصيرة معهد بروكنجس األمريكى الهيئة العامة لالستعالمات موقع جيمى كارتر الرسمى