الميثاق الأخلاقي للكلية

Page 1

‫الميثاق األخالقي للكلية‬ ‫مقدمة‬ ‫أن قضايا القيم واألخالق هي محددات وضوابط لسلوك الناس‪ ،‬ترتبط بالكرامة اإلنسانية‪،‬‬ ‫وتميز النوع اإلنساني عن غيره من المخلوقات‪ ،‬كما ترتبط بمتطلبات االجتماع اإلنساني والعيش‬ ‫ّ‬ ‫المشترك‪ .‬وتقع قضايا القيم في القلب مما شرعت له األديان والفلسفات المختلفة منذ بدء الحياة‬

‫ثم فإن هذه القضايا ليست مجرد قضايا نسبية تترك الطريقة التي يتم فيها فهمها‬ ‫اإلنسانية‪ .‬ومن ّ‬ ‫والتعامل معها للقناعات الشخصية والتوجهات االيديولوجيه للفرد‪ ،‬وليست هي مجرد معايير يتم‬ ‫تحديدها والتقنين لها باألساليب الديمقراطية ليلتزم بها أفراد المجتمع‪ ،‬مع إبقاء الهامش األكبر لما‬ ‫يعد ضمن الحريات الشخصية‪ .‬وكذلك ليس من الحكمة أن ننفي عن قضايا القيم‬ ‫يمكن أن ّ‬ ‫واألخالق وجود مطلقات موضوعية عامة يجمع عليها العقالء من الناس لخصائص فيها في حد‬

‫ذاتها‪.‬‬ ‫والجامعة أساساً معنية ببناء البشر‪ ،‬وتحسين ظروف اإلنسان‪ ،‬فهي منظمة أخالقية‬ ‫بالضرورة‪ ،‬إ ْذ تُ ْع َنى بالبناء العلمي والخ ـ ـ ــلقي للطالب ‪ ،‬وعليها بالتالي أن تحرص على تنمية بيئة‬ ‫أخالقية في التنظيم ‪ ،‬وإال عجزت عن النهوض برسالتها ‪ ،‬فال انفصال بين تحقيق رسالة‬

‫الجامعة وبين التزامها باألخالق ‪ ،‬وال يكون منطقياً الزعم بأن الجامعة نجحت في تخـ ـ ـريج‬ ‫الكـ ـ ـوادر و إجراء البحوث في حين أن سلوكياتها و سلوكيات أعضائها غير منسجمة مع‬ ‫األخالق‪.‬‬

‫‪1‬‬


‫األخالق و الميثاق األخالقي‬ ‫نصت المادة األولى من قانون تنظيم الجامعات في جمهورية مصر العربية على‪:‬‬ ‫"تختص الجامعات بكل ما يتعلق بالتعليم الجامعي والبحث العلمي الذي تقوم به كلياتها ومعاهدها‬ ‫في سبيل خدمة المجتمع واالرتقاء به حضارياً‪ ،‬متوخية في ذلك المساهمة في رقي الفكر وتقدم‬ ‫العلم وتنمية القيم اإلنسانية‪ ،‬وتزويد البالد بالمتخصصين والفنيين والخبراء في مختلف المجاالت‬ ‫وإعداد اإلنسا ن المزود باصول المعرفة وطرائق البحث المتقدمة والقيم الرفيعة ليساهم في بناء‬ ‫وتدعيم المجتمع االشتراكي‪ ،‬وصنع مستقبل الوطن وخدمة اإلنسانية‪ ،‬وتعتبر الجامعات بذلك‬ ‫معقالً للفكر اإلنساني في ارفع مستوياته‪ ،‬ومصدر االستثمار وتنمية أهم ثروات المجتمع وأغالها‬ ‫وهي الثروة البشرية‪ ،‬وتهتم الجامعات كذلك ببعث الحضارة العربية والتراث التاريخي للشعب‬ ‫المصري وتقاليده األصيلة ومراعاة المستوى الرفيع للتربية الدينية والخلقية والوطنية‪( "....‬قانون‬ ‫تنظيم الجامعات ‪ 2003 ،‬ص ‪.)2‬‬ ‫ويأخذ تعليم القيم في الجامعات صو اًر عديدة‪ ،‬فبعض الجامعات والكليات المتخصصة‬ ‫تحاول أن تبني مناخاً جامعياً ملتزماً بالقيم والفضائل الخلقية بما يسهم في بناء جميع أفراد‬ ‫مجتمع الكلية من أساتذة وطالب وإداريين‪ .‬ومن الجامعات ما يقدم برنامجاً متكامالً من المواد‬ ‫اإلجبارية واالختيارية إضافة إلى النشاطات العملية الموجه لتعزيز السلوك القيمي لدى طلبة‬ ‫الجامعات بطريقة مباشرة‪.‬‬

‫مفهوم كلمة "أخالق"‪:‬‬ ‫كلمة أخالقيات تعني‪" :‬بيان المعايير المثالية لمهنة من المهن تتبناه جماعة مهنية أو‬ ‫مؤسسة لتوجيه أعضائها لتحمل مسؤولياتهم المهنية" ولكل مهنة أخالقيات وآداب عامة حددتها‬ ‫القوانين واللوائح الخاصة بها‪ ،‬ويقصد بآداب وأخالقيات المهنة مجموعة من القواعد واألصول‬ ‫المتعارف عليها عند أصحاب المهنة الواحدة‪ ،‬بحيث تكون مراعاتها محافظة على المهنة وشرفها‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫مفهوم الميثاق األخالقي‪:‬‬

‫هو دستور أخالقي ‪ ،‬وهو مجموعة من القيم العليا التي تسعى الجامعة والعاملون بها‬

‫إلى االلتزام بها في أثناء ممارسة العمل ‪ ،‬ويتم صياغتها بأسلوب ( يجب على ‪ ،‬أو سوف نلتزم ‪،‬‬ ‫أو يحظر ‪ ،‬أو ما شابه ذلك ) ‪.‬‬

‫الميثاق األخالقي ألي مهنة يضم القواعد المرشدة لممارسة مهنة ما لالرتقاء بمثالياتها‬

‫وتدعيم رسالتها‪ ،‬ورغم أهميته في تحديد الممارسات واألولويات داخل مهنة معينة إال أننا ال يمكن‬ ‫أن نفرضه باإلكراه ولكن بااللتزام و الطريقة الوحيدة للحكم على مهنة معينة هو سلوك أعضاء‬

‫تلك المهنة إزائها‪ ،‬والحفاظ على قيم الثقة واالحترام والكفاءة والكرامة‪.‬‬

‫وتعتبر الجامعة كمؤسسة ذات دور تعليمى وتربوى فى المجتمع مسئولة بشكل كبير عن‬

‫نشر األخالق ولذا فمن الضرورى أن تضع الجامعة مجموعة من المعايير األخالقية التى تلتزم‬

‫بها وتلزم العاملين بها وتكون مرجعاً ومرشداً لهم جميعا ‪،‬وعلى ذلك يمكن تعريف الميثاق‬ ‫االخالقى بأنه " مجموعة القيم العليا التى تسعى الجامعة أو العاملون بها إلى االلتزام بها أثناء‬ ‫ممارسة العمل "‪ ،‬و هى بيان شامل للقيم و المبادئ التى ينبغى أن توجه العمل اليومى الذى يقوم‬

‫به الفرد داخل المؤسسة التعليمية‪.‬‬

‫الفوائد المترتبة على االلتزام األخالقى فى الجامعة‪:‬‬

‫‪ –1‬االهتمام باألخالق يسهم فى تحسين المجتمع ككل‪ ،‬فتتراجع الممارسات الظالمة‪ ،‬وتتوافر‬

‫الفرص المتكافئة للناس‪ ،‬وتنفذ األعمال بواسطة األعلى كفاءة‪ ،‬وتستخدم الموارد المحدودة فيما‬

‫هو أكـثر نفعـاً‪ ،‬ويقطع الطريق على الطفيليين والمترّبحين تدريجياً‪ ،‬ويتسع بالتدريج أيضـاً‪ ،‬أمام‬ ‫المجتهدين ‪ .‬كل هذا وغيره يتحقق إذا التزم الجميع باألخالق ‪.‬‬ ‫‪ –2‬االلتزام بأخالقيات العمل يسهم فى شيوع الرضا االجتماعي بين غالبية الناس كنتيجة لعدالة‬ ‫التعامل والمعامالت والعقود وإسناد األعمال وتوزيع الثروة وربط الدخول بالمجهود‪ ... ،‬الخ‬

‫‪ –3‬أخالقيات العمل تدعم البيئة المواتية لروح الفريق وزيادة اإلنتاجية‪ ،‬وهو ما يعود بالنفع على‬ ‫الفرد وعلى المنظمة وعلى المجتمع ‪.‬‬

‫‪ –4‬إدارة أخالقيات العمل بكفاءة تشعر العاملين واألساتذة بالثقة بالنفس‪ ،‬والثقة فى العمل وبأنهم‬

‫يقفون على أرض صلبة ونـزيهة وشريفة‪ ،‬وكل هذا يقلل القلق والتوتر والضغوط ويحقق المزيد من‬ ‫االستقرار والراحة النفسية ‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫‪ –5‬إن االلتزام الخلقى فى المنظمة يؤمنها ضد المخاطر بدرجة كبيرة‪ ،‬حيث يكون هناك التزام‬ ‫بالشرعية‪ ،‬وابتعاد عن المخالفات‪ ،‬أو الجرائم‪ ،‬والتمسك بالقانون‪ ،‬فالقانون من قبل ومن بعد ليس‬

‫إال قيمة أخالقية‪.‬‬

‫‪ –6‬االلتزام بأخالقيات العمل يدعم عدداً من البرامج األخرى الهامة مثل برامج التنمية البشرية‪،‬‬ ‫وبرامج الجودة الشاملة‪ ،‬وبرامج التخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬وكل هذا يصب فى اتجاه دعم المنظمة‬

‫وتنميتهـا ونجاحها ‪.‬‬

‫‪ –7‬إن االلتزام بمواثيق أخالقية صارمة يدفع المتعاملين إلى اللجوء فى تعامالتهم إلى الجهات‬ ‫الملتزمة أخالقياً‪ ،‬وبالتالى تنجح الممارسة الجيدة أو الصحيحة فى طرد الممارسة السيئة من‬

‫ساحة األعمال ‪.‬‬

‫‪ –8‬إن وجود ميثاق أخالقي تلتزم به المهنة أو المنظمة يكون بمثابة دليل أو مرجع يسترشد به‬

‫الجميع ليس فقط فى تصرفاتهم‪ ،‬وإنما أيضاً عندما تثور الخالفات أو يثور الجدل حول ما هو‬ ‫السلوك الواجب اإلتباع ‪.‬‬

‫المنفذون للميثاق‪:‬‬

‫يلتزم كافه كافة أفراد الكلية بهذا الميثاق المهني‪ ،‬سواء كانوا من أعضاء هيئة التدريس أو‬

‫معاونيهم أو اإلداريين والفنيين والعمال والطالب‪...‬وتتخذ الكلية اإلجراءات الالزمة للتأكد من أن‬

‫األعضاء كلهم يخضعون لمبادئ هذا الميثاق ويلتزمون به‪.‬‬ ‫أهداف الميثاق‪:‬‬

‫يهدف الميثاق لمساعدة أفراد الكلية على االلتزام بالمعايير المهنية وطمأنة كافة األطراف‬

‫المتعاملة معها أن كافة أنشطة الكلية اإلدارية والتعليمية والعلمية والبحثية تتم وفقا للطرق‬ ‫واألساليب المهنية واألخالقية‪.‬‬ ‫مبادئ الميثاق‪:‬‬

‫ينطوي الميثاق على عده مبادئ أخالقية وتتمثل في‪:‬‬ ‫• الشفافية والمحاسبة‪:‬‬

‫تلتزم الكلية بتحقيق الثقة من خالل مصداقية الكلية إزاء الجهات التي تتعامل معا والمعنية بها‪،‬‬

‫وتتحقق الشفافية من خالل اإلعالن عن األنشطة المختلفة التي تقوم بها وأهدافها ومصادر‬ ‫تمويلها‪ ،‬أما عن المحاسبة فإن اعتمادها يعنى أن تتوافر إمكانية محاسبة القيادات والمسئولين‬

‫عن أدائهم ونشاطهم الوظيفي‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫• األداء المهني المتميز‪:‬‬

‫ويتم ذلك من خالل إرساء تقاليد راسخة تحترم األداء المتميز وتقبل التنوع واالختالف وتعترف‬ ‫بآليات محدده لصنع السياسات‪ .‬وهى من عوامل تدعيم الثقة داخل الكلية وبينها وبين عمالئها‪،‬‬

‫كما تساعد هذه الثقة بدورها على سيادة روح التعاون االيجابي والتنسيق داخل األقسام المختلفة‬ ‫من جهة وبينها وبين بعضها البعض من جهة ثانية‪.‬‬

‫• تدعيم العمل الجماعي وروح الفريق‬

‫تشجع الكلية وتدعم العمل الجماعي والحفاظ على روح الفريق‪.‬‬

‫• نشر مناخ الثقة داخل الكلية‬

‫تلتزم الكلية بنشر مناخ الثقة بداخلها وذلك من خالل‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫إصالح بيئة العمل والتدعيم من خالل الحوافز‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫مراجعة الق اررات واإلجراءات التصحيحية‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫تأكيد المساواة في الحقوق والواجبات‪.‬‬

‫‬‫‪-‬‬

‫التجاوب مع النقد الموضوعي للق اررات‪.‬‬

‫المشاركة في صنع القرار والشفافية في نقل المعلومات‪ ،‬والتعاون الفعال من أجل صالح‬

‫الكلية والعملية التعليمية بكافة جوانبها‪.‬‬

‫• اإلدارة السلمية للخالفات والصراعات خالل األزمات‬

‫تلتزم الكلية باإلدارة السلمية في إطار قيمي أخالقي يتمثل في مجموعه القيم والمعايير التي يلتزم‬ ‫بها أعضاء الكلية سواء في إدارة العالقات فيما بينهم أو بينهم وبين اإلدارة أو بينهم وبين‬

‫العاملين والطالب‪...‬كذلك عبر االلتزام بقيم التنافس والتعاون واللجوء إلى الطرق السلمية في إدارة‬ ‫الخالفات التي تنشئ من جراء المعامالت المختلفة‪ ،‬وكذلك القبول بالتعدد واالختالف في الفكر‬

‫والرؤى والمصالح‪.‬‬

‫•العدالة والتوازن‪:‬‬

‫وذلك باختيار القيادات وفقا لمعايير معلنة وعادلة ومتوازنة ووفقا لخبراتهم وكفاءتهم العلمية‬

‫واإلدارية‪ ،‬وكذلك اتخاذ كافة اإلجراءات التصحيحية لمعالجة أي ممارسات غير عادلة‪.‬‬ ‫• الجدارة واالستحقاق وتمكين الشباب‪:‬‬

‫أن تتصف الكلية بالجدارة واالستحقاق وذلك بتطوير قدرات الباحثين من خالل الدورات التدريبية‪،‬‬

‫وفتح قنوات التبادل العلمي وإيفاد البعثات‪ ،‬ودعم مشاركتهم في وضع السياسات والتخطيط وصنع‬

‫الق ارر‪ ،‬تعزيز دورهم ومسئوليتهم المجتمعية‪ ،‬وإدماجهم في األنشطة المتعددة داخل الكلية‬ ‫وخارجها‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫• بناء القدرة المؤسسية‪:‬‬

‫تلتزم الكلية بدورها في بناء القدرة المؤسسية من خالل تعزيز قدرتها في بناء شراكه مع المحيط‬

‫الخارجي‪ ،‬التدريب واإلدارة الفاعلة لزيادة الكفاءة والفاعلية‪.‬‬ ‫وهناك عدة مصادرللميثاق األخالقي وهى‪:‬‬

‫المصدر األول ‪:‬ما تحدده األديان والمعتقدات فيما يخص عالقات العمل‪.‬‬ ‫المصدر الثاني ‪:‬قيم الفرد ومعلوماته ونزاهته التى تشكلت مع مرور الزمن‪.‬‬

‫المصدر الثالث ‪:‬الوثائق االخالقية الصادرة من الهيئات المهنية والتى تحدد االلتزامات األخالقية‬

‫للممارسات المهنية مثل الصدق والنزاهة‪ ،‬األمانة‪ ،‬الحزم‪ ،‬االنضباط‪ ،‬حسن التصرف في المواقف‬

‫الطارئة واحترام قيم المجتمع‪.‬‬ ‫أوال ‪ :‬مفهوم أخالقيات مهنة التدريس ‪:‬‬ ‫الخالق بصفة عامة هى مجموعة القواعد والمبادئ المجردة التى يخضع لها اإلنسان فى تصرفاته‬ ‫‪ ،‬ويحتكم إليها فى تقييم سلوكه وقد توصف بالحسن أو بالقبح ‪.‬‬ ‫كما يمكن النظر إلى األخالق على أنها عادات يكتسبها الفرد نتيجة تعرضه لمؤثرات عديدة مثل‬ ‫األسرة والمدرسة والمجتمع والبيئة المحيطة وتنعكس عليه من خالل تصرفاته فى المواقف‬ ‫المختلفة ‪.‬‬ ‫أما المهنة فهى كلمة ذات مدلول وصفى تشير إلى مجموعة من السمات األساسية التى تتصف‬ ‫بها الكثير من المهن مثل الطب والمحاماة وتتطلب درجة عالية من المهارة القائمة المختصصة‬ ‫أو هى عمل مهنى راقى يتطلب نوعا من الق ــدرات الفنية التى يمكن تحقيقها عن طريق إعداد‬ ‫مهنى خاص يشتمل على إعداد أكادتمى وتدريب عملى ‪ ،‬وبالتالى فإنها تختلف عن الحرفة التى‬ ‫هى عمل يدوى يمارسه العامل إما فى ورشة يمتلكها أو فى ورشة يمتلكها شخص أخر أو فى‬ ‫مؤسسة أو شركة وال يحتاج إلى إعداد مسبق بل من خالل تدريب قصير ‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫وبالتالى يمكن تعريف أخالقيات مهنة التدريس على أنها مجموعة من المعايير السلوكية الرسمية‬ ‫وغير الرسمية التى يستخدمها المعلمون كمرجع يرشد سلوكهم أثناء أدائهم لوظائفهم وتستخدمها‬ ‫اإلدارة والمجتمع ككل للحكم على مدى التزام هؤالء المعلمين ‪.‬‬ ‫وإذا كانت األخالق المهنية ضرورة لكل فرد يعمل فى أى مهنة فإنها أكثر أهمية وضرورة لمن‬ ‫يعمل فى مهنة التدريس وذلك بسبب خطورة هذه المهنة التى تهدف إلى بناء شخصية اإلنسان‬ ‫بأبعادها كافة ‪ ،‬فضالً عن أهمية الدور الذى يلعبه المعلم فى المؤسسة التربوية نظ اًر المتداد‬ ‫تربيته إلى أجيال عديدة ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أخالفيات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة ‪:‬‬ ‫مما ال شك فيه أن عضو هيئة التدريس هو المحور األساسى الذى تدور حوله باقى محاور‬ ‫العملية التعليمية بالجامعات ويتوقف نجاحها عليه ‪ ،‬كما أن الهيئة المعاونة المتمثلة فى المعيدين‬ ‫والمدرسين المساعدين يمثلون نواة تكوين مجتمع أعضاء هيئة التدريس بالجامعات ‪.‬‬ ‫وبالتالى فإن مهنة عضو هيئة التدريس هى رسالة رفيعة الشأن وعالية المنزلة لذا فإنها تحظى‬ ‫باهتمام الجميع لما لها من تأثير عظيم فى حاضر األمم ومستقبلها ‪ ،‬ويتجلى سمو هذه المهنة‬ ‫ورفعتها فى مضمونها األخالقى ونتائجها التربوية والتعليمية وعائدها المنتظر على الفرد والمجتمع‬ ‫بل وعلى اإلنسانية بأكملها ‪ ،‬ولذا إدارك عضو هيئة التدريس لعظيم رسالته تستوجب منه‬ ‫الحرص على نقاء السيرة وطهارة السريرة حفاظا علىشرف المهنة ‪.‬‬ ‫وإذا كنا بصدد الحديث عن آداب وأخالقيات المهنة بالنسبة لألستاذ الجامعى نجد أن تلك اآلداب‬ ‫واألخالقيات ال تتعلق فقط بالجوانب الفنية فى عمل األستاذ الجامعى وإنما تتعلق بشكل أساسى‬ ‫باألساس األخالقى لهذا العمل أى أنها ال تقتصر فقط على العقل وإنما تتناول كذلك الضمير‬ ‫والوجدان ‪.‬‬ ‫ولذلك يجب على كل من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ضرورة التمسك بالقيم األخالقية‬ ‫والمثل العليا والعمل على شيوعها واحترامها ما استطاعوا إلى ذلك سبيالً ‪ ،‬كما يجب عليهم‬ ‫‪7‬‬


‫احترام قواعد السلوك الوظيفى وااللتزام باألنظمة والتعليمات وتنفيذها والمشاركة اإليجابية فى‬ ‫نشاطات المؤسسة التعليمية ‪ ،‬ويتطلب ذلك من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ما يلى ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬أن يكون الرقيب الحقيقى عليهم بعد المولى عز وجل هى ضمائرهم اليقظة وحسهم الناقد‬ ‫‪.‬‬

‫‪ -2‬ينبغى أن يتسم أستاذ الجامعة باألمانة والصدق مع النفس ‪ ،‬األمانة فى تعامالته مع‬ ‫اآلخرين ‪ ،‬األمانة العلمية والتعليمية ‪ ،‬الصدق فى القول والعمل ‪.‬‬

‫‪ -3‬االلتزام بمعايير الجودة عند تدريس المقررات الد ارسية وأن يتقن مهارة التدريس وأن‬

‫يستخدم الطرق والوسائل التى تساعده فى إتقان التدريس وجعله مشوقاً وممتعاً ومفيداً ى‬

‫نفس الوقت ‪.‬‬

‫‪ -4‬يسهم فى ترسيخ مفهوم المواطنة وشرف االنتماء وغرس أهمية مبدأ االعتدال والتسامح‬ ‫والتعيش بعيداً عن الغلو والتطرف ‪.‬‬

‫‪ -5‬عدم االنفراد باتخاذ الق اررات ‪ ،‬االلتزامات بتنفيذ قرار ورأى األغلبية بما ال يتعارض مع‬ ‫القوانين واللوائح والقيم واألعراف الجامعية ‪.‬‬

‫‪ -6‬تقبل الرأى األخر باحترام وسعة صدر مع الحرص على عدم تجاوز الخالفات الحدود‬ ‫واألعراف الجامعية وعدم اللجوء إلى أى جهات أخرى خارج القسم ثم الكلية ثم الجامعة‬

‫للفصل فى أى خالفات إال بعد استنفاذ كافة السبل على المستويات الجامعية السابقة ‪.‬‬

‫‪ -7‬ال يفرق بين طالبه على أساس الدين أو الجنس أو اللون سواء فى العطاء أو التعامل‬ ‫أو التقويم ‪.‬‬

‫‪ -8‬أن يتجنب التقليل من شأن الطالب أو التسفية من قدراتهم وال يتهاون فى اتخاذ الالزم‬ ‫عند حدوث أى تجازوات ومعالجتها بالطرق التربوية السليمة ‪.‬‬

‫‪ -9‬يحث الطالب على الرجوع إلى المراجع والمصادر العلمية ‪ ،‬ويتجنب نشر المذكرات‬ ‫ذات المعلومات المختصرة‪ ،‬كما يحثهم على امتالك وسائل التقدم ‪ ،‬واألدوات المعرفية‬

‫والوسائط المتنوعة ‪ ،‬والتمكن من اللغات التى تساعد على امتالك مناهج البحث ‪.‬‬

‫‪ -10‬أن يمتنع عن إعطاء الدروس الخصوصية تحت أى مسمى بأجر أو بدون أجر‬ ‫‪ -11‬أال يجبر الطالب على شراء الكتب الجامعية ‪.‬‬

‫‪ -12‬أن يلتزم بأداب الحوار وأن يكون قاد ار على التواصل السلس والتعامل الراقى مع زمالئه‬ ‫‪-13‬االهتمام بأفراد الهيئة المعاونة (المعيدين والمدرسين المساعدين) من خالل‪-:‬‬ ‫أ‪ -‬االستماع الجيد لمشاكلهم ومساعدتهم على ايجاد الحلول المناسبة ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬العمل على تدريبهم على المهارات األكاديمية الالزمة لتقدمهم ‪.‬‬ ‫‪8‬‬


‫ج‪ -‬تشجيعهم على إنجاز المهام بطرق علمية وتيسير سبل نمو التفكير العلمى والفكرى‬ ‫لديهم ‪.‬‬ ‫د‪ -‬تدريبهم على إبداء الرأى بشجاعة وحرية تامة مع االلتزام التام بأداب الخطاب ‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬أن يتحمل المسئولية كاملة عن نتائج عملهم فى حالة تكليفهم بالمهام نيابة عنه ‪.‬‬ ‫‪ -14‬المشاركة فى األنشطة الطالبية المتنوعة ليس فقط لالستمتاع أو لتشجيع المواهب ‪،‬‬ ‫إنما أيضا لتوظيفها بإبداع فى البناء الخلقى القويم للطالب ‪.‬‬ ‫‪ -15‬الحرص على تقوية الروابط بين الكلية ومؤسسا المجتمع اإلنتاجية والصناعية بهدف‬ ‫العمل على زيادة اإلنتاج والتعرف بصفة مستمرة على متطلبات سوق العمل حول نوعيه‬ ‫الخريج المناسب ‪.‬‬ ‫ويمكن تلخيص ما سبق فيما يسمى بالدليل األخالقي في التدريس‪:‬‬ ‫االعتذار عن قبول تدريس مقرر أو اإلشراف أو تحكيم ومناقشة رسالة علمية لمن له صلة‬ ‫أو قرابة بعضو هيئة التدريس حتى الدرجة الرابعة‪.‬‬ ‫الثقة بالنفس والحفاظ على المظهر بما يالئم الوضع الوظيفى‪.‬‬ ‫إختيار األلفاظ اللغوية المالئمة واإلتقان ‪.‬‬ ‫اإللتزام بالنواحى الدينية واألعراف والتقاليد ‪.‬‬ ‫التحكم فى اإلنفعاالت وضبط النفس ‪.‬‬ ‫التعاون مع زمالئه والطالب ‪.‬‬ ‫اإللمام بالمشاكل المجتمعية ‪.‬‬ ‫اإلستقامة والصدق واألمانة واإلخالص في العمل ‪.‬‬ ‫االطالع على توصيف المقرر الذى سيقوم عضو هيئه التدريس بتدريسه والتوقيع عليه من‬ ‫قبل عضو هيئة التدريس‪ ،‬واقتراح أى تعديالت عليه لمجلس القسم المختص أو إلى لجنه‬ ‫شئون الطالب إن كان المقرر عام‪.‬‬ ‫اإلعداد الجيد للمادة العلمية مع اإلحاطة الوافية بمستجداتها ومستحدثاتها ليكون متمك نا‬ ‫منها بالقدر الذي يؤهله لتدريسها على أفضل وجه ‪.‬‬ ‫أن يهتم بالتحضير قبل بدء المحاضرات (التمارين ‪ /‬المعامل) بوقت كاف حتى يستطيع‬ ‫أن يلم بكل ما هو جديد فى هذا الفرع من العلم‪.‬‬ ‫‪9‬‬


‫ثالثا ‪ :‬أخالقيات القيادة اإلدارية بالكلية ‪:‬‬ ‫تختص الجامعات دون غيرها من المنظمات بأن هناك قواعد صارمة تحكم شغل الوظائف‬ ‫القيادية الجامعية مثل قواعد شغل الوظيفة القيادية ومدة هذا الشغل وشروط وإجراءات‬ ‫اإلعفاء منه ‪ ،‬وتتمثل تلك القيادات داخل أى كلية فى عميد الكلية ووكالء الكلية (وكيل‬ ‫الكلية لشئون التعليم والطالب ووكيل الكلية للدراسات العليا ووكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة‬ ‫المجتمع) باإلضافة إلى رؤوساء األقسام العلمية ‪.‬‬ ‫تحتاح القيادات اإلدارية داخل أى كلية إلى مجموعة من األخالقيات المهنية حتى يمكنها‬ ‫القيام بواجباتها المنوطة بها على أكمل وجه ‪ ،‬ولعل أهم هذه األخالقيات ما يلى ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬اعتماد سياسة موحدة لقبول الطالب الجدد بالكلية تقوم على المساواة وعدم التمييز بين‬ ‫جميع الطالب ‪.‬‬

‫‪ -2‬وجود آلية لضمان العدالة وعدم التمييز بين أعضاء هيئة التدريس وبعضهم البعض أو‬ ‫بين العاملين أو الطالب ‪.‬‬

‫‪ -3‬المساواة فى فرص التعلم والتقويم لجميع الطالب وخاصة فيما يتعلق بمواعيد الجداول‬ ‫الدراسية للمحاضرات والمعامل ‪.‬‬

‫‪ -4‬أن يكون لدى جمي ع الطالب فرصة لمقابلة اإلدارة العليا للكلية أو أعضاء هيئة التدريس‬ ‫فى أوقات ساعاتهم المكتبية ‪.‬‬

‫‪ -5‬الحرص على عدالة نتائج االمتحانات من خالل تنظيم االمتحانات بما يهئ الفرصة‬ ‫لتطبيق الحزم والعدل والعمل على منع كافة ممارسات الغش أثناء االمتحانات والدقة فى‬

‫رصد الدرجات ‪.‬‬

‫‪ -6‬العمل على ضمان العدالة فى االمتحانات الشفهية ومناقشة تقارير التدريب الصيفى من‬ ‫خالل وضع مقياس للتدرج فى تقييم االمتحانات وعمل توصيف جيد لكيفية إعداد تقارير‬

‫التدريب الصيفى ‪.‬‬

‫‪ -7‬أحقية جميع الطالب فى التقدم بالتماسات إلعادة رصد درجات االمتحانات والبت فى‬ ‫هذه االلتماسات وإعالم المتقدم بااللتماس بنتيجة إعادة الرصد ‪.‬‬

‫‪ -8‬أحقية جميع أعضاء هيئة التدريس والطالب والعاملين فى التقدم بشكاوى عن طريق‬ ‫صندوق الشكاوى الموجود بالكلية بجيث يتم فتح الصندوق بصفة دورية وتحت إشراف‬

‫لجنة متخصصة وبعد اإلطالع على تلك الشكاوى يتم تحديد المختصين للرد على تلك‬

‫الشكاوى مع عرض بعض الشكاوى كثيرة التكرار على اللجنة المختصة أو مجلس الكلية‬ ‫‪10‬‬


‫لبحث أسباب حدوثها وآليات التغلب عليها ‪ ،‬ومن أبرز تلك الشكاوى التى تم التعامل‬

‫معها ما يلى ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬الشكاوى المقدمة من العديد من العمالة المؤقتة بالكلية بسبب عدم تثبيتهم وقد تم‬ ‫بالفعل تثيبت الكثير منهم ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الشكاوى المقدمة من بعض أعضاء هيئة التدريس من عدم وضوح المعايير‬ ‫الخاصة باللجان العلمية الدائمة وبالفعل فقد ساهمت الكلية فى وضع معايير‬

‫موضوعية وشفافة لترقية السادة أعضاء هيئة التدريس ‪.‬‬

‫ج‪ -‬استجابت الكلية لبعض الشكاوى المقدمة من السادة أعضاء هيئة التدريس بسبب‬ ‫تعطل أجهزة العرض االلكترونى فى بعض المدرجات وتم تركيب أجهزة جديدة مع‬ ‫تجهيز وحدات احتياطية عند حدوث أى عطل ‪.‬‬ ‫د‪ -‬الشكاوى المقدمة من بعض الطالب بسبب تكدس جداول المحاضرات فى أيام‬ ‫معينة وبالفعل فقد تم التعامل مع ذلك من خالل محاولة إعادة توزيع الجداول‬ ‫الدراسية على مدار االسبوع بشكل يساعد الطالب على التركيز وممارسة األنشطة‬ ‫الطالبية ‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬الشكاوى المقدمة بسبب انخفاض مستوى النظافة داخل الكلية وخاصة فى‬ ‫دورات المياه وبالفعل فقد تم التعامل مع ذلك من خالل إعادة تجديد دورات المياه‬ ‫والحرص على نظافتها وكذلك توفير عدد كبير من سالت المهمالت فى مختلف‬ ‫القاعات الدراسية وفى فناء الكلية ‪.‬‬ ‫و‪ -‬التحقيق فى الشكاوى المقدمة من بعض الطالب ضد أى عضو من أعضاء‬ ‫هيئة التدريس المعاونة ‪ ،‬وفى حالة ثبوت تلك الشكوى يتم إزالة األثر الضار لدى‬ ‫الشاكى ‪.‬‬ ‫‪ -9‬تحرص الكلية على تصحيح أية ممارسات غير عادلة فور اكتشافها ومن أمثله ذلك ‪-:‬‬ ‫أ‪ -‬رفع الجزاءات الموقعة على بعض الموظفين إذا ثبت أن لهم حق فى ذلك‪.‬‬

‫ب‪ -‬إعادة توزيع موظفى الكلية على األقسام واإلدارات المختلفة بناءا على‬ ‫التخصص أو الكفاءة خاصة بالنسبة للذين يحصلون على مؤهالت دراسية‬

‫أعلى‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫ج‪ -‬تصحيح درجات الطالب المتظلمين من درجات االمتحان العملى أو النظرى‬ ‫بعد التثيبت من ذلك ‪.‬‬ ‫د‪ -‬إعادة توزيع األعباء التدريسية بين أعضاء هيئة التدريس فى األقسام العملية بما‬ ‫يتضمن العدالة فى الساعات التدريسية ‪.‬‬ ‫‪ -10‬تحرص الكلية على عدم التعارض فى المصالح وذلك من خالل ‪-:‬‬ ‫أ‪ -‬تقوم الكلية ممثلة فى إدارتها بوضع خطط معلنة موضح بها اختصاصات األطراف المختلفة‬ ‫بداخلها مثل خطط ولوائح األقسام واإلدارات المختلفة ‪ ،‬كما تقوم الكلية بالعمل على فض‬ ‫الصراعات والمصالح المتعارضة فور وقوعها مثل حل التعارض بين اختصاصات األقسام‬ ‫العلمية والتعارض بين اختصاصات األقسام اإلدارية المتداخلة داخل الكلية ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬موافقة الكلية على انتداب السادة أعضاء هيئة التدريس للعمل كخبراء أو استشاريين فى‬ ‫اوقات ال تتعارض مع أوقات عملهم داخل الكلية ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬وجود آلية للتوافق والتنسيق بين عمل اللجان المختلفة مثل لجنة شئون التعليم والطالب‬ ‫ولجنة الدراسات العليا ولجنة المكتبة ولجنة البيئة وخدمة المجتمع ‪.‬‬ ‫د‪ -‬تمرير بيان على جميع أعضاء هيئة التدريس باألقسام العملية لالستعالم عن وجود أقارب لهم‬ ‫حتى الدرجة الرابعة وال يسمح لعضو هيئة التدريس بالمشاركة فى االمتحان النظرى أو العملى‬ ‫فى السنة أو المقرر الموجود له أقارب به وكذلك ال يقوم بالمشاركة فى اإلشراف العلمى على‬ ‫طالب الدراسات العليا األقارب له وذلك تطبيقاً لالئحة الدراسات العليا بالكلية ‪.‬‬ ‫‪ -11‬تتحرى الكلية المصداقية والشافية فى اإلعالنات والمعلومات المنشورة عنها من خالل ما‬ ‫يلى ‪-:‬‬ ‫أ‪ -‬الموقع االلكترونى للكلية والجامعة ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬المطبوعات واإلعالنات المعتمدة من عميد الكلية أو من ينوب عنه ‪.‬‬ ‫‪ -12‬تقوم الكلية بتحديد الممارسات األخالفية والمهنية عن طريق الميثاق األخالقى للكلية حيث‬ ‫قامت الكلية ب تشكيل لجنة المصداقية واألخالقيات ‪ ،‬وقامت اللجنة بإعداد مقترح لميثاق أخالقى‬ ‫تم عرضه على مجلس الكلية واعتماده فى جلسة مجلس الكلية رقم (‪ )367‬بتاريخ ‪2012/7/22‬‬ ‫وقد تم نشر هذا الميثاق بجميع أقسام الكلية وإدارتها ‪.‬‬ ‫‪12‬‬


‫‪ -13‬التزام الكلية بقواعد حقوق الملكية الفكرية والنشر (القانون رقم ‪ 82‬لسنة ‪. )2002‬‬ ‫‪ -14‬تحرص إدارة الكلية على ضرورة التزام الجميع باألداب العامة داخل الكلية وكذلك الحرص‬ ‫على توفير عنصرى األمن واآلمان ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬أخالقيات اإلداريين والتقنيين ‪:‬‬ ‫ال يعتبر األستاذ الجامعى والقيادات الجامعية والطالب هم العناصر الفاعلة الوحيدة فى الجامعة‬ ‫وإنما نجد أن الموظفين اإلداريين والتقنيين التابعين للمؤسسات الجامعية يعتبروا كذلك من أهم‬ ‫العناصر الفاعلة داخل المجتمع الجامعى ‪.‬‬ ‫ويمكن النظر إلى أخالقيات اإلداريين والتقنيين التابعين للمؤسسات الجامعية على أنها مجموعة‬ ‫القواعد واألسس التى يجب عليهم التمسك بها والعمل بمقتضاها حتى يكونوا قادرين علىاكتساب‬ ‫ثقة الطالب والمتعاملين معهم من رؤساء ومرؤوسين ومن بين أهم هذه األخالقيات مايلى ‪-:‬‬ ‫‪ -1‬الترفع عن كل ما يخل بشرف الوظيفة والكرامة سواء كان ذلك فى داخل الكلية أو‬ ‫خارجها ‪.‬‬

‫‪ -2‬يؤدون مهامهم باحترافية وهم مسئولون عن ق ارراتهم وأفعالهم وكذلك عن االستعمال‬ ‫الحكيم للموارد والمعلومات التى توضع تحت تصرفهم ‪.‬‬

‫‪ -3‬مراعاة اللياقة فى تعامالتهم مع الطالب ومع رؤسائهم وزمالئهم ومرؤوسيهم‬ ‫‪ -4‬تخصيص وقت العلم ألداء الواجبات الوظيفية وتنفيذ األوامر الصادرة إليهم بدقة وأمانة‬ ‫فى حدود النظم والعليمات ‪.‬‬

‫‪ -5‬االلتزام بالشافية والصدق وعدم أتباع أساليب الغش والخداع والكذب فى تعامالتهم ‪.‬‬ ‫‪ -6‬يحظر على جميع اإلداريين إساءة استعمال سلطاتهم الوظيفية ‪.‬‬

‫‪ -7‬كما يحظر كذلك على جميع اإلداريين قبول الرشوة أو طلبها بأى صورة من الصور‬ ‫مثل قبول الهدايا أو اإلكراميات وخالفه ‪.‬‬

‫‪ -8‬العمل على المحافظة على المال العام وحفظ الودائع وحفظ أسرار المجالس‬ ‫واالجتماعات إال ما يضر الصالح العام ‪.‬‬

‫‪ -9‬عدم التفرقة فى المعاملة ( التوظيف والترقية والتدريب ‪ ...‬الخ ) بناء على قرابة أو لون‬ ‫أو نوع أو ديانة ‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫‪ -10‬احترام حقوق الملكية الفكرية من خالل عدم السماح بنسخ البرامج اإللكترونية أو‬ ‫تصوير كتاب بدون إذن مؤلفة ‪.‬‬ ‫‪ -11‬عدم استخدام إمكانيات الكلية أو اسمها أو شعارها فى أنشطة خارجية ‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬الميثاق األخالقي للطالب الجامعي‪:‬‬

‫يتطلب الميثاق األخالقي بأن تعرف الجامعة الطالب بأن له رسالة بالغة األهمية‪ ،‬وأنها‬

‫تنظر إليها على أنها ال تقل أهمية عن رسالة عضو هيئة التدريس‪ .‬وقد أكدت االتجاهات‬

‫المعاصرة في مجال طالب الجامعة ضرورة إشراكه في أكثر تفاعالت الجامعة‪ ،‬إذ إنه عضو في‬

‫العملية التعليمية‪ ،‬وشريك مهم في تخطيط وتنفيذ وتقويم األنشطة الطالبية‪ ،‬وعنصر فاعل في‬

‫تقويم أداء مدرسيه‪ ،‬بل إن االتجاهات الحديثة في التعليم الجامعي‪ ،‬قررت له مساهمات أخرى‪،‬‬ ‫تسهم في النهاية في االرتقاء بسمعة جامعته‪ ،‬وجعلها في مصاف الجامعـات المتميزة على صعيد‬

‫الجامعات المحلية والوطنية‪ ،‬وعلى صعيد الجامعات اإلقليمية والدولية سواء ذات الجوار أو‬

‫البعيدة ‪.‬لذلك فمن المفيد أن تحدد له أخالقيات تعينه على الصواب في كل تفاعالته الجامعية‪.‬‬

‫وهناك مجموعة من المبادىء والقواعد المسئولة عن ضبط وتوجيه عادات طالب‬

‫الجامعي التي تتعلق بدراسته‪ .‬وقد يكون طالب الجامعة مصدر مشكالت عدة‪ ،‬والتي من شأنها‬ ‫أن تسهم في التأثير على جودة التدريس الجامعي‪ ،‬ومنها النوم‪ ،‬والشرود الذهني‪،‬‬

‫وتدني‬

‫المستوى التعليمي‪ ،‬والرغبة في تحصيل العلم من المحاضرة‪ ،‬والحرص على الدرجات أكثر من‬ ‫االهتمام بالمادة العلمية‪ ،‬والغياب المستمر‪ ،‬وتتعدد أخالقيات طالب الجامعة نحو دراسته‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫•‬

‫مراجعة خطط المقررات‪:‬‬

‫يعني هـذا الخلق أن يقوم الطالب باالطالع المنظم على خطة كل مقرر دراسي في‬

‫موعده المحدد؛ ليتعرف الموضوعات القديمة‪ ،‬والموضوعات الجديدة‪ ،‬ومتطلبات تناول‬

‫الموضوعات‪ ،‬ومواعيد االختبارات‪ ،‬وباقي متطلبات اجتياز المقرر؛ ليكون على استعداد تام لها‪.‬‬

‫•‬

‫المواظبة على المحاضرات‪:‬‬

‫ويعني هـذا الخلق االنضباط في حضور محاضراته المقررة عليه بدون تأخير وال غياب‬

‫إال في حاالت معينة؛ حتى ال يفوت على نفسه فوائد‪ ،‬مثل‪ :‬تحصيل العلم عن موضوعات‬

‫المقرر الدراسي من عضو هيئة التدريس مباشرة‪ ،‬واالستفادة من المداخالت التي تتم في‬

‫المحاضرات‪ ،‬وإثبات جديته لنفسه ومدرسيه‪ .‬وال يكون أمامه فراغ قد تزينه نفسه في االستفادة منه‬

‫فيما ال يعود عليه بالنفع‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫•‬

‫المذاكرة أوالً بأول‪:‬‬ ‫ويشير هـذا الخلق إلى االستعداد المنظم للطالب حيال المقررات الدراسية‪ ،‬فيق أر‬

‫الموضوعات التي لم يتم تناولها من قبل؛حتى يكون على علم بالعناصر الرئيسة والثانوية فيها ‪،‬‬ ‫ويحدد الجزئيات التي لم يستطع فهمها بنفسه وبالتالي يريد أن يسأل عنها عضو هيئة التدريس‪.‬‬

‫وينظم أفكاره في حالة رغبته في إثرائها‪.‬كما يشير هذا الخلق إلى قراءة الموضوعات التي تم‬ ‫تناولها بصـورة منظمة؛ حتى ال تتراكم عليه موضـوعات المقـررات الد ارسـية مجتمعـة‪ ،‬وبالتالـي‬

‫يصعب عليه المذاكرة التي تعينه على اجتياز االختبارات‪.‬‬

‫•‬

‫الفطنة في مداخالته‪:‬‬

‫ويقصد بهذا الخلق أن يعرف الوقت المناسب لطرح أسئلته‪ ،‬ونوع األسئلة‪ ،‬ومقدارها‪،‬كما‬

‫يعرف الوقت المالئم لإلجابـة عن األسئلة المطروحـة سواء من قبل عضو هيئة التدريس أو‬

‫زمالئه الطالب؛ حتى ال يتلقـى لوماً ال يرضاه لنفسه من أي فـرد في قاعة المحاضرات‪ ،‬وبالتالي‬ ‫قد يقلل من عزيمته في المشاركة الفاعلة في وقت الحق‪ ،‬أو يتسبب في إحداث إحراج لفرد‬

‫ما‪،‬وبالتالي يخسره‪.‬‬

‫ويتطلب تحقيق أخـالقيات الطالب نحو دراسته أن يتعرف العادات الدراسية للطالب‬

‫المثالي في الجامعة‪،‬ويعالج العادات السيئة التي تسببت في فشله في اجتياز المقررات‪ ،‬وبالتالي‬

‫كان لها أثر مباشر فـي تأخره في التخرج‪.‬وهذه الحال مسئولية مكاتب اإلرشاد األكاديمي في‬ ‫الجامعة التي تقصر دورها على تحديد المقررات‪،‬أو حذفها‪،‬والتوقيع على نماذجها‪.‬‬

‫ومـن اآلثار التربوية ألخذ الطالب بأخالقيات هذا المجال شعوره بالرضا عن نفسه‪،‬‬

‫وتحقيق تقدير مدرسيه له‪ ،‬والوفاء بمتطلبات اجتياز المقررات الدراسية‪ ،‬وبالتالي النجاح والتفوق‪،‬‬ ‫والتخرج في الوقت المسموح به الئحياً‪ ،‬ونيل شهادات الشكر من قبل جامعته‪.‬‬ ‫أخالقيات الطالب نحو مدرسيه‪:‬‬

‫يقصد بهـذا المجال مجموعة المبادىء والقواعـد المسئولة عن ضبط وتوجيه عالقات طالب‬

‫الجامعة بأعضاء هيئة التدريس الذين يأخـذ عنهم العلـم والذين ال يعرفهم‪ .‬وتتأثر أخالقياته فـي‬

‫هذا المجال بأخالقياته نحو رًبه ونحو نفسه‪.‬ومنها‪:‬‬ ‫احترام عضو هيئة التدريس‪:‬‬ ‫•‬

‫يعني هذا الخلق أن طالب الجامعة يقدر إنسانيته‪ ،‬ويراعي سنه وخبرته‪ ،‬وينفذ تعليماته‬

‫التي تنظم عالقته بطالبه‪ ،‬ويثمن جهوده إلدارة الطالب‪ ،‬ويشكره في محاوالته لتحفيز طالبه على‬ ‫الحضور الفاعل‪،‬كما أنه يبتعد عن إحراجه بكثرة األسئلة أو طرح األسئلة التعجيزية‪ .‬والسالم‬

‫عليه عند رؤيته‪ .‬واحترام زمالئه فال يتحدث عنهم بما يكره لنفسه‪.‬‬ ‫‪15‬‬


‫•‬

‫االستئذان منه‪:‬‬

‫يشير هذا الخلق إلى أخذ موافقة عضو هيئة التدريس عند دخول قاعة الدرس‪ ،‬وعند‬

‫الخروج منها‪ ،‬وعند الرغبة فـي طرح أسئلة ما‪ .‬أو عمل مداخلة على جزئية في طرحه‪ ،‬أو طرح‬ ‫زمالئه‪.‬كما تعني أخذ موافقته عند طرح آراء زمالئه في المهنة‪ ،‬أو انتقادهم في حدود األدب‪.‬‬

‫•‬

‫التجاوب معه‪:‬‬

‫ويعني هـذا الخلق أن يكون حضـور الطالب مع عضو هيئة التدريس بالفكر مثل حضوره‬

‫بالبدن‪ ،‬فال ينشغل بأحاديث جانبيه مع زمالئـه‪ ،‬أو اللعب بهاتفه الجوال‪ ،‬أو يشرد فكره بعيداً عن‬

‫الدرس‪ ،‬أو ينام‪ .‬بل عليه اإلنصات له‪ ،‬ومناقشته عن الجزئيـات التي لم يستوعبها جيداً‪ ،‬حتى‬ ‫وإن لزم األمر مالزمته في طريقه لقاعة أخرى أو السير معه لمكتبه‪.‬‬

‫•‬

‫كتمان سره‪:‬‬

‫ويقصد بهذا الخلق أالً يبوح الطالب لآلخرين باألحداث التي تتم داخل القاعة الدراسية‬

‫من أمثلـة ذات حساسية معينة‪ ،‬أو إبراز هفواتـه سواء التي تتعلق بالدرس‪ ،‬أو المعاملة‪ ،‬أو إدارة‬

‫القاعة إال لضرورة‪ .‬وأالً يجعل من سيرته مادة للتندر مع زمالئه الطالب داخل الكلية أو‬

‫خارجها‪.‬‬

‫•‬

‫قبول االعتذار‪:‬‬

‫يعد حدوث الخطأ على اآلخرين من المسلمات التي تتحقق عند التعامل مع بعضهم‬

‫البعض‪ ،‬واألخطـاء ت تفاوت في قيمتها‪ ،‬فعندما يقع الخطأ من عضو هيئة التدريس من غير قصد‬

‫وال عمد‪ ،‬فإذا كان تقـديم االعتذار خلقاً سا ٍم لمرتكبه‪ ،‬فإنه من مكارم األخالق أن يتقبل الطرف‬

‫المتضرر من الخطأ اعتذار الطالب‪ ،‬والصفح عنه‪،‬ونسيانه‪.‬‬

‫ويتطلب أخذ طالب الجامعة بأخالقيات هذا المجال أن يتعرف واجباته نحو أعضاء هيئة‬

‫التدريس‪ ،‬وهذه مسئولية اإلرشاد األكاديمي في الجامعة‪ ،‬وأن يقوم كل عضو هيئة تدريس بتزويد‬

‫طالبه بنسخ من خططهم لمقرراتهم الدراسية؛ ليتعرفوا على رغباتهم ويراعوها بدقة‪.‬‬

‫ومن اآلثار التربويـة ألخالقيات هـذا المجال تشكيل عالقات تبادلية جيدة بين أعضاء‬

‫هيئة التدريس وطالبهم‪ ،‬وتنفيذ متطلبات اجتياز كـل مقرر دراسي على حـدة‪ ،‬وكسب ثقة أعضاء‬

‫هيئة تدريس‪ ،‬وتحيق الرضا المتبادل‪ ،‬والنجاح والتفوق للطالب‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫أخالقيات الطالب نحو زمالئه‪:‬‬

‫يقصد بهذا المجال مجموعة المبادىء والقواعـد المسئولة عن ضبط وتوجيه عالقات الطالب‬

‫بزمالئـه الطالب في الجامعة‪ .‬وتتأثر أخالقيات الطالب في هذا المجال بأخالقياته نحو رًبه ونحو‬ ‫نفسه‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫•‬

‫العناية باختيار الجليس ‪:‬‬

‫ويقصد بهذا الخلق أن يكون اهتمام الطالب عند تكوين عالقات مع زمالئه الطالب‬

‫منصباً على الجليس الصالح فـي دينه وخلقه وعلمه؛ حتى يستفيد منه في تطوير ذاته دينياً وخلقياً‬ ‫ً‬ ‫ودراسياً‪ ،‬ويطرح االهتمام بالسمات الشكلية التي يجيد البعض تصنعها‪.‬‬

‫•‬

‫االهتمام بتكوين عالقات جيدة‪:‬‬

‫ويشير هـذا الخلق إلى وجود شبكة مـن العالقات السليمة مع زمالئه الطالب‪،‬وهذا الخلق‬

‫يتطلب بأن يتحلـى الطالب بسمات شخصية‪ ،‬مثـل‪ :‬أن يكون ودوداً‪ ،‬ومتواضـعاً‪ ،‬ومرناً‪ ،‬ومرحاً‪،‬‬

‫وصادقاً‪ ،‬وأميناً وغيرها من مقومات العالقات االجتماعية الجيدة‪.‬‬ ‫التعاون مع زمالئه‪:‬‬ ‫•‬

‫ويعني هذا الخلق أن تكون بين الطالب وزمالئـه تبادل منافع وخدمات تعود بالفائدة‬

‫المتبادلة بينهم‪،‬كتزويده بما يفوته من مادة علمية تتعلق بموضوعات المقررات‪ ،‬ومساعدته على‬ ‫توضيح جزئيات غير مفهومـة لديه‪ ،‬والسؤال عنه في حالة غيابه‪ ،‬وفـي مرضه‪ ،‬والدفاع عنه أمام‬

‫أعضاء هيئة التدريس وأمام زمالئه‪ ،‬وتقديم التوجيه والنصح له في تقصيره في واجباته الدراسية‪.‬‬

‫ويتطلب تحلي طالب الجامعـة بهذه األخالقيات أن تغرس األسرة في نفسه منذ صغره‬

‫معرفة مقومات التعامل األمثل مع اآلخرين‪ ،‬وحسـن تطبيقها‪ ،‬ثم تكمل المدرسة هذه الوظيفة‪،‬‬

‫بحيث تتضمن المناهج الدراسية موضوعـات عن حقـوق اآلخرين‪،‬كما تنفـذ أنشطة صفية والصفية‬

‫عن هذه الحقوق‪ ،‬ويأتـي دور الجامعة في تعريفـه بحقوق طالب الجامعة وواجباته؛ ليكون على‬

‫بصيرة بالحياة الجامعية السليمة‪.‬‬

‫ومن اآلثار التربوية ألخذ الطالب بهذه األخالقيات‪،‬إشباع حاجة تقدير الذات‪ ،‬وحاجة‬

‫احترام اآلخرين‪ ،‬وتطوير خبراته االجتماعية‪ ،‬ومعالجة مظاهر قصور الفهم لجزئيات تتعلق‬ ‫بموضوعات المقررات الدراسية‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫أخالقيات الطالب نحو جامعته‪:‬‬

‫يقصد بهذا المجال مجموعة المبادىء والقواعـد التي ترضاها الجامعة‪ ،‬وتلزم طالبها بمراعاتها‬

‫في مختلف جوانب السلوك الدراسي واالجتماعي والترويحي‪ ،‬سواء داخلها أم خارجها؛ ألنها‬ ‫مسئـولة عن ضبطها وتوجيهها‪ .‬وتتأثر أخالقيات الطالب في هذا المجال بأخالقياته نحو دراسته‬

‫ونحو مدرسيه‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫•‬

‫الوالء للجامعة‪:‬‬

‫أي إظهار أشكال التقديـر للجامعة كاحترام اإلطـار الفكري لها‪ ،‬مثل رؤيتها‪ ،‬و أهدافها‪،‬‬

‫ورسالتها‪ ،‬ولوائحها‪ ،‬وبرامجها‪ ،‬وخططها‪ ،‬وتعليماتها‪ ،‬وااللتزام بتنفيذها‪ ،‬والمحافظة على هويتها‬

‫والدفاع عن ثوابتها‪ ،‬والمشاركة في نهضتها وهيبتها‪ ،‬وتميزها في األوساط العلمية والمجتمع‪.‬‬

‫•‬

‫اإلشادة بالجامعة‪:‬‬

‫أي التحدث بالشكل المناسب عن اهتمام الجامعة في توفير التجهيزات التربوية التي‬

‫تتطلبها العملية التعليمية‪ ،‬واالعتراف بفضل رجالها الذين يعملون لالرتقاء بسمعتها‪ ،‬والثناء على‬ ‫جهود أعضاء هيئة التدريس لعنايتهم بطالبهم‪ ،‬واالعتزاز بمعايير قبولها لطالبها‪ ،‬والبعد عن‬ ‫تناول جوانب القصور في أدوارها نحو طالبها مع العوام‪.‬‬

‫•‬

‫البعد عن اإلساءة لها‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫أي عدم ارتكاب ما يسوء لسمعتها من مظاهر مخلة بالطالب المثالي كالغش في‬

‫االختبارات‪ ،‬واالشتراك فـي التنظيمات غير المرخصة لها بالجامعة‪ ،‬أو إلحاق الضرر بممتلكاتها‪،‬‬

‫أو توجيه االنتقاص ألسرتها‪.‬‬

‫•‬

‫المشاركة في أنشطتها‪:‬‬

‫وهذا يعني أن يأخذ الطالـب بزمام المبادرة في االشتراك في أنشطة الجامعة‪ ،‬والسيما‬

‫األنشطة التي فيها تمثيل للجامعة في المجتمع أو على مستوى الجامعات‪ ،‬فالجامعة هي الوسيط‬

‫التربوي الثاني بعد البيت الذي يقضي فيه الطالب معظم وقته‪ ،‬هذا من باب الوفاء لها‪ ،‬وال يجب‬ ‫أن ينتظر شك اًر من الجامعة على فعله‪.‬‬

‫ويتطلب أخذ طالب الجامعة بهذه األخالقيات تعرفه واجبات الطالب المثالي تجاه‬

‫الجامعة‪ ،‬وذلك من برامج إرشادية أو لقاءات أو مطبوعات تصدر عـن اإلرشاد األكاديمي‪،‬‬

‫واإلدارات المعنية بشئون الطالب في الجامعة‪.‬‬

‫ومن اآلثار التربوية لتطبيق الطالب لهذه األخالقيات‪ ،‬وعيه الثقافي بجامعته‪ ،‬والتحلي‬

‫بأخالق طالب العلم المثالي‪ ،‬وإلزامه المحافظة على سمعة وهيبة الجامعة‪ ،‬واإلساهم مع جامعته‬

‫في مواجهة حاالت الطالب المخالفة لقوانينها‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫أخالقيات الطالب نحو مجتمعه‪:‬‬

‫يقصد بهذا المجال مجموعة المبادىء والقواعـد التي يرتضيها المجتمع أن توجه وتضبط سلوك‬

‫طالـب الجامعة‪ ،‬ويلزم بمراعاتها؛ألنهـا مسئولة عن إعداد أجيال‪ ،‬لديها والء لثوابته التي يتمسك‬ ‫بها‪ ,‬وأهدافه التي يجند إمكاناته لتحقيقها‪ .‬وتتأثر أخالقيات الطالب في هذا المجال بأخالقياته‬

‫نحو رًبه ونحو نفسه‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫الوالء للمجتمع‪:‬‬ ‫•‬

‫محباً لقيادة مجتمعه‪ ،‬ويظهر أشكاله بالسمع والطاعة‬ ‫ويعني هـذا أن يكون الطالب ً‬ ‫لتوجيهاتها‪ ،‬كالحـرص على طلب العلم وفق حاجات سوق العمل‪ ،‬واالعتراف بفضلها على توفير‬ ‫أسباب طلب العلم الجامعي‪ ،‬واالرتقاء بسمعته‪ ،‬والمحافظة على إمكاناته‪ ،‬والمشاركة في مناسباته‬

‫السارة وغير السارة‪.‬‬

‫•‬

‫تمتعه بثقافة جيدة‪:‬‬

‫وهذا يعـني أن يكون الطالب ملماً جيداً بثقافة مجتمع‪ ،‬وعارفاً بمناسباته الوطنية‪ ،‬ومطلعاً‬

‫على مشكالته وأحواله‪ ،‬ومشاركاً في تقديم الحلول لها‪ ،‬ولديه الوعي بثقافة أمته‪ ،‬وهمومها‪،‬‬ ‫وتطلعاته‪.‬كما يكون لديه إلمام باألحداث التي تحصل على الصعيد الدولي‪ ،‬و يكون لديه القدرة‬

‫على تقديم تفسيرات مقبولة نحوها‪.‬‬

‫ويتطلب أخذ طالب الجامعة بأخالقياته تجاه مجتمعه تعويده منذ صغره على تطبيق‬

‫متطلبات الوالء للمجتمع‪ ،‬وهذا يتم مـن خالل األسرة‪ ،‬فالمدرسـة‪ ،‬ومرو اًر بجماعة الرفاق‪ ،‬ووسائـل‬ ‫اإلعالم‪ ،‬فالجامعة؛ ألن العمـلية تراكمية‪ ،‬وذلك في إطار مراعاة سمات كل مرحلة عمرية؛ حتى‬ ‫تتحقق أهداف الوالء المرغوب فيه للمجتمع‪.‬كمـا يتطلب أن تعـرف الجامعـة طالبها بدورهـم الثقافي‬

‫استجابة لالتجاهات المعاصرة في التعليم الجامعي والتي تتعلق بطالب الجامعة‪.‬‬

‫ومن اآلثار التربوية ألخذ الطالب بهذه األخالقيات‪ ،‬صياغة طالب مواطن يعرف حقوق‬

‫وطنه نحوه‪ ،‬ويعرف ما يجب عليه من واجبات‪ ،‬ويبادر بتنفيذها وال يخشى نعوتاً قد تقلل من‬ ‫عزيمته وحرصه‪ ،‬وإيجاد مواطن لديه اطالع جيد بأساسيات ثقافة وطنه وأمته والعالم من حوله‪،‬‬

‫بدالً من أن يعيش قاصر العلم والثقافة‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫المراجع‬

‫‪ -1‬ملكاوي‪ ،‬فتحي حسن و عودة‪ ،‬أحمد سليمان ( ‪" :) 2005‬موقع القيم فى التعليم الجامعى"‪،‬‬ ‫جامعة اليرموك‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -2‬ميثاق أخالقيات مهنة التعليم ( ‪ , ,) 2006‬و ازرة التربية والتعليم ‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪ -3‬د‪.‬سهيل رزق دياب ‪ ,‬المدرس الجامعي في ضوء تحديات القرن الحادي والعشرين (أدواره‬ ‫المتوقعة – سماته ومقوماته) ‪ ,‬بحث مقدم للمؤتمر العلمي الذي تنظمه جامعة اإلسراء‬ ‫الخاصة تحت عنوان ‪ :‬المعلم في األلفية الثالثة –‪,‬غزة – يناير ‪.2006‬‬

‫‪ -4‬د‪.‬صديق محمد عفيفي ‪ -‬أخالقيات وآداب المهنة في الجامعات‪ ,‬مشروع تنمية قدرات‬ ‫والقيادات‪2008 ,‬‬ ‫‪ -5‬صديق محمد عفيفى ‪ ،‬أخالقيات المهنة لدى المعلم ‪ ،‬المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ‪،‬‬ ‫‪.2005‬‬ ‫‪ -6‬كلية العلوم بجامعة اإلسكندرية ‪ ،‬دليل أخالقيات المهنة ألعضاء هيئة التدريس والوظائف‬ ‫المختلفة ‪.2011 ،‬‬ ‫‪ -7‬كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان ‪ ،‬ميثاق أخالقيات وآداب العمل الجامعى والبحث العلمى‬ ‫‪.2010 ،‬‬ ‫‪ -8‬مسفر بن على القحطانى ‪ ،‬دورة أخالقيات المهنة ‪ ،‬جامعة الملك فهد لبترول والمعادن‬ ‫‪.2008،‬‬ ‫‪ -9‬مشروع تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات التابع لوحدة إدارة مشروعات تطوير‬ ‫التعليم العالى بو ازرة التعليم العالى ‪ ،‬أخالقيات وآداب المهنة فى الجامعات ‪ :‬دليل المتدرب ‪،‬‬ ‫مايو ‪.2004‬‬ ‫‪-10‬‬

‫وحدة ضمان الجودة وتقييم األداء بكلية الزراعة ‪ ،‬جامعة المنصورة ‪ ،‬دليل أخالقيات‬

‫المهنة ‪. 2010 ،‬‬ ‫‪-11‬‬

‫و ازرة التعليم العالى والبحث العلمى بالجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬ميثاق‬

‫األخالقيات واآلداب الجامعية ‪ ،‬مايو ‪. 2010‬‬ ‫‪-12‬‬

‫مساعد بن عبد هللا النوح (‪ " :)2013‬ميثاق أخالقي لطالب الجامعة"‪ ،‬المملكة العربية‬

‫السعودية‪ ،‬و ازرة التعليم العالي‪ ،‬جامعة الملك سعود‪.‬‬

‫‪20‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.