الميثاق األخالقي للكلية مقدمة أن قضايا القيم واألخالق هي محددات وضوابط لسلوك الناس ،ترتبط بالكرامة اإلنسانية، وتميز النوع اإلنساني عن غيره من المخلوقات ،كما ترتبط بمتطلبات االجتماع اإلنساني والعيش ّ المشترك .وتقع قضايا القيم في القلب مما شرعت له األديان والفلسفات المختلفة منذ بدء الحياة
ثم فإن هذه القضايا ليست مجرد قضايا نسبية تترك الطريقة التي يتم فيها فهمها اإلنسانية .ومن ّ والتعامل معها للقناعات الشخصية والتوجهات االيديولوجيه للفرد ،وليست هي مجرد معايير يتم تحديدها والتقنين لها باألساليب الديمقراطية ليلتزم بها أفراد المجتمع ،مع إبقاء الهامش األكبر لما يعد ضمن الحريات الشخصية .وكذلك ليس من الحكمة أن ننفي عن قضايا القيم يمكن أن ّ واألخالق وجود مطلقات موضوعية عامة يجمع عليها العقالء من الناس لخصائص فيها في حد
ذاتها. والجامعة أساساً معنية ببناء البشر ،وتحسين ظروف اإلنسان ،فهي منظمة أخالقية بالضرورة ،إ ْذ تُ ْع َنى بالبناء العلمي والخ ـ ـ ــلقي للطالب ،وعليها بالتالي أن تحرص على تنمية بيئة أخالقية في التنظيم ،وإال عجزت عن النهوض برسالتها ،فال انفصال بين تحقيق رسالة
الجامعة وبين التزامها باألخالق ،وال يكون منطقياً الزعم بأن الجامعة نجحت في تخـ ـ ـريج الكـ ـ ـوادر و إجراء البحوث في حين أن سلوكياتها و سلوكيات أعضائها غير منسجمة مع األخالق.
1
األخالق و الميثاق األخالقي نصت المادة األولى من قانون تنظيم الجامعات في جمهورية مصر العربية على: "تختص الجامعات بكل ما يتعلق بالتعليم الجامعي والبحث العلمي الذي تقوم به كلياتها ومعاهدها في سبيل خدمة المجتمع واالرتقاء به حضارياً ،متوخية في ذلك المساهمة في رقي الفكر وتقدم العلم وتنمية القيم اإلنسانية ،وتزويد البالد بالمتخصصين والفنيين والخبراء في مختلف المجاالت وإعداد اإلنسا ن المزود باصول المعرفة وطرائق البحث المتقدمة والقيم الرفيعة ليساهم في بناء وتدعيم المجتمع االشتراكي ،وصنع مستقبل الوطن وخدمة اإلنسانية ،وتعتبر الجامعات بذلك معقالً للفكر اإلنساني في ارفع مستوياته ،ومصدر االستثمار وتنمية أهم ثروات المجتمع وأغالها وهي الثروة البشرية ،وتهتم الجامعات كذلك ببعث الحضارة العربية والتراث التاريخي للشعب المصري وتقاليده األصيلة ومراعاة المستوى الرفيع للتربية الدينية والخلقية والوطنية( "....قانون تنظيم الجامعات 2003 ،ص .)2 ويأخذ تعليم القيم في الجامعات صو اًر عديدة ،فبعض الجامعات والكليات المتخصصة تحاول أن تبني مناخاً جامعياً ملتزماً بالقيم والفضائل الخلقية بما يسهم في بناء جميع أفراد مجتمع الكلية من أساتذة وطالب وإداريين .ومن الجامعات ما يقدم برنامجاً متكامالً من المواد اإلجبارية واالختيارية إضافة إلى النشاطات العملية الموجه لتعزيز السلوك القيمي لدى طلبة الجامعات بطريقة مباشرة.
مفهوم كلمة "أخالق": كلمة أخالقيات تعني" :بيان المعايير المثالية لمهنة من المهن تتبناه جماعة مهنية أو مؤسسة لتوجيه أعضائها لتحمل مسؤولياتهم المهنية" ولكل مهنة أخالقيات وآداب عامة حددتها القوانين واللوائح الخاصة بها ،ويقصد بآداب وأخالقيات المهنة مجموعة من القواعد واألصول المتعارف عليها عند أصحاب المهنة الواحدة ،بحيث تكون مراعاتها محافظة على المهنة وشرفها.
2
مفهوم الميثاق األخالقي:
هو دستور أخالقي ،وهو مجموعة من القيم العليا التي تسعى الجامعة والعاملون بها
إلى االلتزام بها في أثناء ممارسة العمل ،ويتم صياغتها بأسلوب ( يجب على ،أو سوف نلتزم ، أو يحظر ،أو ما شابه ذلك ) .
الميثاق األخالقي ألي مهنة يضم القواعد المرشدة لممارسة مهنة ما لالرتقاء بمثالياتها
وتدعيم رسالتها ،ورغم أهميته في تحديد الممارسات واألولويات داخل مهنة معينة إال أننا ال يمكن أن نفرضه باإلكراه ولكن بااللتزام و الطريقة الوحيدة للحكم على مهنة معينة هو سلوك أعضاء
تلك المهنة إزائها ،والحفاظ على قيم الثقة واالحترام والكفاءة والكرامة.
وتعتبر الجامعة كمؤسسة ذات دور تعليمى وتربوى فى المجتمع مسئولة بشكل كبير عن
نشر األخالق ولذا فمن الضرورى أن تضع الجامعة مجموعة من المعايير األخالقية التى تلتزم
بها وتلزم العاملين بها وتكون مرجعاً ومرشداً لهم جميعا ،وعلى ذلك يمكن تعريف الميثاق االخالقى بأنه " مجموعة القيم العليا التى تسعى الجامعة أو العاملون بها إلى االلتزام بها أثناء ممارسة العمل " ،و هى بيان شامل للقيم و المبادئ التى ينبغى أن توجه العمل اليومى الذى يقوم
به الفرد داخل المؤسسة التعليمية.
الفوائد المترتبة على االلتزام األخالقى فى الجامعة:
–1االهتمام باألخالق يسهم فى تحسين المجتمع ككل ،فتتراجع الممارسات الظالمة ،وتتوافر
الفرص المتكافئة للناس ،وتنفذ األعمال بواسطة األعلى كفاءة ،وتستخدم الموارد المحدودة فيما
هو أكـثر نفعـاً ،ويقطع الطريق على الطفيليين والمترّبحين تدريجياً ،ويتسع بالتدريج أيضـاً ،أمام المجتهدين .كل هذا وغيره يتحقق إذا التزم الجميع باألخالق . –2االلتزام بأخالقيات العمل يسهم فى شيوع الرضا االجتماعي بين غالبية الناس كنتيجة لعدالة التعامل والمعامالت والعقود وإسناد األعمال وتوزيع الثروة وربط الدخول بالمجهود ... ،الخ
–3أخالقيات العمل تدعم البيئة المواتية لروح الفريق وزيادة اإلنتاجية ،وهو ما يعود بالنفع على الفرد وعلى المنظمة وعلى المجتمع .
–4إدارة أخالقيات العمل بكفاءة تشعر العاملين واألساتذة بالثقة بالنفس ،والثقة فى العمل وبأنهم
يقفون على أرض صلبة ونـزيهة وشريفة ،وكل هذا يقلل القلق والتوتر والضغوط ويحقق المزيد من االستقرار والراحة النفسية .
3
–5إن االلتزام الخلقى فى المنظمة يؤمنها ضد المخاطر بدرجة كبيرة ،حيث يكون هناك التزام بالشرعية ،وابتعاد عن المخالفات ،أو الجرائم ،والتمسك بالقانون ،فالقانون من قبل ومن بعد ليس
إال قيمة أخالقية.
–6االلتزام بأخالقيات العمل يدعم عدداً من البرامج األخرى الهامة مثل برامج التنمية البشرية، وبرامج الجودة الشاملة ،وبرامج التخطيط اإلستراتيجي ،وكل هذا يصب فى اتجاه دعم المنظمة
وتنميتهـا ونجاحها .
–7إن االلتزام بمواثيق أخالقية صارمة يدفع المتعاملين إلى اللجوء فى تعامالتهم إلى الجهات الملتزمة أخالقياً ،وبالتالى تنجح الممارسة الجيدة أو الصحيحة فى طرد الممارسة السيئة من
ساحة األعمال .
–8إن وجود ميثاق أخالقي تلتزم به المهنة أو المنظمة يكون بمثابة دليل أو مرجع يسترشد به
الجميع ليس فقط فى تصرفاتهم ،وإنما أيضاً عندما تثور الخالفات أو يثور الجدل حول ما هو السلوك الواجب اإلتباع .
المنفذون للميثاق:
يلتزم كافه كافة أفراد الكلية بهذا الميثاق المهني ،سواء كانوا من أعضاء هيئة التدريس أو
معاونيهم أو اإلداريين والفنيين والعمال والطالب...وتتخذ الكلية اإلجراءات الالزمة للتأكد من أن
األعضاء كلهم يخضعون لمبادئ هذا الميثاق ويلتزمون به. أهداف الميثاق:
يهدف الميثاق لمساعدة أفراد الكلية على االلتزام بالمعايير المهنية وطمأنة كافة األطراف
المتعاملة معها أن كافة أنشطة الكلية اإلدارية والتعليمية والعلمية والبحثية تتم وفقا للطرق واألساليب المهنية واألخالقية. مبادئ الميثاق:
ينطوي الميثاق على عده مبادئ أخالقية وتتمثل في: • الشفافية والمحاسبة:
تلتزم الكلية بتحقيق الثقة من خالل مصداقية الكلية إزاء الجهات التي تتعامل معا والمعنية بها،
وتتحقق الشفافية من خالل اإلعالن عن األنشطة المختلفة التي تقوم بها وأهدافها ومصادر تمويلها ،أما عن المحاسبة فإن اعتمادها يعنى أن تتوافر إمكانية محاسبة القيادات والمسئولين
عن أدائهم ونشاطهم الوظيفي.
4
• األداء المهني المتميز:
ويتم ذلك من خالل إرساء تقاليد راسخة تحترم األداء المتميز وتقبل التنوع واالختالف وتعترف بآليات محدده لصنع السياسات .وهى من عوامل تدعيم الثقة داخل الكلية وبينها وبين عمالئها،
كما تساعد هذه الثقة بدورها على سيادة روح التعاون االيجابي والتنسيق داخل األقسام المختلفة من جهة وبينها وبين بعضها البعض من جهة ثانية.
• تدعيم العمل الجماعي وروح الفريق
تشجع الكلية وتدعم العمل الجماعي والحفاظ على روح الفريق.
• نشر مناخ الثقة داخل الكلية
تلتزم الكلية بنشر مناخ الثقة بداخلها وذلك من خالل:
-
إصالح بيئة العمل والتدعيم من خالل الحوافز.
-
مراجعة الق اررات واإلجراءات التصحيحية.
-
تأكيد المساواة في الحقوق والواجبات.
-
التجاوب مع النقد الموضوعي للق اررات.
المشاركة في صنع القرار والشفافية في نقل المعلومات ،والتعاون الفعال من أجل صالح
الكلية والعملية التعليمية بكافة جوانبها.
• اإلدارة السلمية للخالفات والصراعات خالل األزمات
تلتزم الكلية باإلدارة السلمية في إطار قيمي أخالقي يتمثل في مجموعه القيم والمعايير التي يلتزم بها أعضاء الكلية سواء في إدارة العالقات فيما بينهم أو بينهم وبين اإلدارة أو بينهم وبين
العاملين والطالب...كذلك عبر االلتزام بقيم التنافس والتعاون واللجوء إلى الطرق السلمية في إدارة الخالفات التي تنشئ من جراء المعامالت المختلفة ،وكذلك القبول بالتعدد واالختالف في الفكر
والرؤى والمصالح.
•العدالة والتوازن:
وذلك باختيار القيادات وفقا لمعايير معلنة وعادلة ومتوازنة ووفقا لخبراتهم وكفاءتهم العلمية
واإلدارية ،وكذلك اتخاذ كافة اإلجراءات التصحيحية لمعالجة أي ممارسات غير عادلة. • الجدارة واالستحقاق وتمكين الشباب:
أن تتصف الكلية بالجدارة واالستحقاق وذلك بتطوير قدرات الباحثين من خالل الدورات التدريبية،
وفتح قنوات التبادل العلمي وإيفاد البعثات ،ودعم مشاركتهم في وضع السياسات والتخطيط وصنع
الق ارر ،تعزيز دورهم ومسئوليتهم المجتمعية ،وإدماجهم في األنشطة المتعددة داخل الكلية وخارجها.
5
• بناء القدرة المؤسسية:
تلتزم الكلية بدورها في بناء القدرة المؤسسية من خالل تعزيز قدرتها في بناء شراكه مع المحيط
الخارجي ،التدريب واإلدارة الفاعلة لزيادة الكفاءة والفاعلية. وهناك عدة مصادرللميثاق األخالقي وهى:
المصدر األول :ما تحدده األديان والمعتقدات فيما يخص عالقات العمل. المصدر الثاني :قيم الفرد ومعلوماته ونزاهته التى تشكلت مع مرور الزمن.
المصدر الثالث :الوثائق االخالقية الصادرة من الهيئات المهنية والتى تحدد االلتزامات األخالقية
للممارسات المهنية مثل الصدق والنزاهة ،األمانة ،الحزم ،االنضباط ،حسن التصرف في المواقف
الطارئة واحترام قيم المجتمع. أوال :مفهوم أخالقيات مهنة التدريس : الخالق بصفة عامة هى مجموعة القواعد والمبادئ المجردة التى يخضع لها اإلنسان فى تصرفاته ،ويحتكم إليها فى تقييم سلوكه وقد توصف بالحسن أو بالقبح . كما يمكن النظر إلى األخالق على أنها عادات يكتسبها الفرد نتيجة تعرضه لمؤثرات عديدة مثل األسرة والمدرسة والمجتمع والبيئة المحيطة وتنعكس عليه من خالل تصرفاته فى المواقف المختلفة . أما المهنة فهى كلمة ذات مدلول وصفى تشير إلى مجموعة من السمات األساسية التى تتصف بها الكثير من المهن مثل الطب والمحاماة وتتطلب درجة عالية من المهارة القائمة المختصصة أو هى عمل مهنى راقى يتطلب نوعا من الق ــدرات الفنية التى يمكن تحقيقها عن طريق إعداد مهنى خاص يشتمل على إعداد أكادتمى وتدريب عملى ،وبالتالى فإنها تختلف عن الحرفة التى هى عمل يدوى يمارسه العامل إما فى ورشة يمتلكها أو فى ورشة يمتلكها شخص أخر أو فى مؤسسة أو شركة وال يحتاج إلى إعداد مسبق بل من خالل تدريب قصير .
6
وبالتالى يمكن تعريف أخالقيات مهنة التدريس على أنها مجموعة من المعايير السلوكية الرسمية وغير الرسمية التى يستخدمها المعلمون كمرجع يرشد سلوكهم أثناء أدائهم لوظائفهم وتستخدمها اإلدارة والمجتمع ككل للحكم على مدى التزام هؤالء المعلمين . وإذا كانت األخالق المهنية ضرورة لكل فرد يعمل فى أى مهنة فإنها أكثر أهمية وضرورة لمن يعمل فى مهنة التدريس وذلك بسبب خطورة هذه المهنة التى تهدف إلى بناء شخصية اإلنسان بأبعادها كافة ،فضالً عن أهمية الدور الذى يلعبه المعلم فى المؤسسة التربوية نظ اًر المتداد تربيته إلى أجيال عديدة . ثانيا :أخالفيات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة : مما ال شك فيه أن عضو هيئة التدريس هو المحور األساسى الذى تدور حوله باقى محاور العملية التعليمية بالجامعات ويتوقف نجاحها عليه ،كما أن الهيئة المعاونة المتمثلة فى المعيدين والمدرسين المساعدين يمثلون نواة تكوين مجتمع أعضاء هيئة التدريس بالجامعات . وبالتالى فإن مهنة عضو هيئة التدريس هى رسالة رفيعة الشأن وعالية المنزلة لذا فإنها تحظى باهتمام الجميع لما لها من تأثير عظيم فى حاضر األمم ومستقبلها ،ويتجلى سمو هذه المهنة ورفعتها فى مضمونها األخالقى ونتائجها التربوية والتعليمية وعائدها المنتظر على الفرد والمجتمع بل وعلى اإلنسانية بأكملها ،ولذا إدارك عضو هيئة التدريس لعظيم رسالته تستوجب منه الحرص على نقاء السيرة وطهارة السريرة حفاظا علىشرف المهنة . وإذا كنا بصدد الحديث عن آداب وأخالقيات المهنة بالنسبة لألستاذ الجامعى نجد أن تلك اآلداب واألخالقيات ال تتعلق فقط بالجوانب الفنية فى عمل األستاذ الجامعى وإنما تتعلق بشكل أساسى باألساس األخالقى لهذا العمل أى أنها ال تقتصر فقط على العقل وإنما تتناول كذلك الضمير والوجدان . ولذلك يجب على كل من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ضرورة التمسك بالقيم األخالقية والمثل العليا والعمل على شيوعها واحترامها ما استطاعوا إلى ذلك سبيالً ،كما يجب عليهم 7
احترام قواعد السلوك الوظيفى وااللتزام باألنظمة والتعليمات وتنفيذها والمشاركة اإليجابية فى نشاطات المؤسسة التعليمية ،ويتطلب ذلك من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ما يلى -: -1أن يكون الرقيب الحقيقى عليهم بعد المولى عز وجل هى ضمائرهم اليقظة وحسهم الناقد .
-2ينبغى أن يتسم أستاذ الجامعة باألمانة والصدق مع النفس ،األمانة فى تعامالته مع اآلخرين ،األمانة العلمية والتعليمية ،الصدق فى القول والعمل .
-3االلتزام بمعايير الجودة عند تدريس المقررات الد ارسية وأن يتقن مهارة التدريس وأن
يستخدم الطرق والوسائل التى تساعده فى إتقان التدريس وجعله مشوقاً وممتعاً ومفيداً ى
نفس الوقت .
-4يسهم فى ترسيخ مفهوم المواطنة وشرف االنتماء وغرس أهمية مبدأ االعتدال والتسامح والتعيش بعيداً عن الغلو والتطرف .
-5عدم االنفراد باتخاذ الق اررات ،االلتزامات بتنفيذ قرار ورأى األغلبية بما ال يتعارض مع القوانين واللوائح والقيم واألعراف الجامعية .
-6تقبل الرأى األخر باحترام وسعة صدر مع الحرص على عدم تجاوز الخالفات الحدود واألعراف الجامعية وعدم اللجوء إلى أى جهات أخرى خارج القسم ثم الكلية ثم الجامعة
للفصل فى أى خالفات إال بعد استنفاذ كافة السبل على المستويات الجامعية السابقة .
-7ال يفرق بين طالبه على أساس الدين أو الجنس أو اللون سواء فى العطاء أو التعامل أو التقويم .
-8أن يتجنب التقليل من شأن الطالب أو التسفية من قدراتهم وال يتهاون فى اتخاذ الالزم عند حدوث أى تجازوات ومعالجتها بالطرق التربوية السليمة .
-9يحث الطالب على الرجوع إلى المراجع والمصادر العلمية ،ويتجنب نشر المذكرات ذات المعلومات المختصرة ،كما يحثهم على امتالك وسائل التقدم ،واألدوات المعرفية
والوسائط المتنوعة ،والتمكن من اللغات التى تساعد على امتالك مناهج البحث .
-10أن يمتنع عن إعطاء الدروس الخصوصية تحت أى مسمى بأجر أو بدون أجر -11أال يجبر الطالب على شراء الكتب الجامعية .
-12أن يلتزم بأداب الحوار وأن يكون قاد ار على التواصل السلس والتعامل الراقى مع زمالئه -13االهتمام بأفراد الهيئة المعاونة (المعيدين والمدرسين المساعدين) من خالل-: أ -االستماع الجيد لمشاكلهم ومساعدتهم على ايجاد الحلول المناسبة . ب -العمل على تدريبهم على المهارات األكاديمية الالزمة لتقدمهم . 8
ج -تشجيعهم على إنجاز المهام بطرق علمية وتيسير سبل نمو التفكير العلمى والفكرى لديهم . د -تدريبهم على إبداء الرأى بشجاعة وحرية تامة مع االلتزام التام بأداب الخطاب . هـ -أن يتحمل المسئولية كاملة عن نتائج عملهم فى حالة تكليفهم بالمهام نيابة عنه . -14المشاركة فى األنشطة الطالبية المتنوعة ليس فقط لالستمتاع أو لتشجيع المواهب ، إنما أيضا لتوظيفها بإبداع فى البناء الخلقى القويم للطالب . -15الحرص على تقوية الروابط بين الكلية ومؤسسا المجتمع اإلنتاجية والصناعية بهدف العمل على زيادة اإلنتاج والتعرف بصفة مستمرة على متطلبات سوق العمل حول نوعيه الخريج المناسب . ويمكن تلخيص ما سبق فيما يسمى بالدليل األخالقي في التدريس: االعتذار عن قبول تدريس مقرر أو اإلشراف أو تحكيم ومناقشة رسالة علمية لمن له صلة أو قرابة بعضو هيئة التدريس حتى الدرجة الرابعة. الثقة بالنفس والحفاظ على المظهر بما يالئم الوضع الوظيفى. إختيار األلفاظ اللغوية المالئمة واإلتقان . اإللتزام بالنواحى الدينية واألعراف والتقاليد . التحكم فى اإلنفعاالت وضبط النفس . التعاون مع زمالئه والطالب . اإللمام بالمشاكل المجتمعية . اإلستقامة والصدق واألمانة واإلخالص في العمل . االطالع على توصيف المقرر الذى سيقوم عضو هيئه التدريس بتدريسه والتوقيع عليه من قبل عضو هيئة التدريس ،واقتراح أى تعديالت عليه لمجلس القسم المختص أو إلى لجنه شئون الطالب إن كان المقرر عام. اإلعداد الجيد للمادة العلمية مع اإلحاطة الوافية بمستجداتها ومستحدثاتها ليكون متمك نا منها بالقدر الذي يؤهله لتدريسها على أفضل وجه . أن يهتم بالتحضير قبل بدء المحاضرات (التمارين /المعامل) بوقت كاف حتى يستطيع أن يلم بكل ما هو جديد فى هذا الفرع من العلم. 9
ثالثا :أخالقيات القيادة اإلدارية بالكلية : تختص الجامعات دون غيرها من المنظمات بأن هناك قواعد صارمة تحكم شغل الوظائف القيادية الجامعية مثل قواعد شغل الوظيفة القيادية ومدة هذا الشغل وشروط وإجراءات اإلعفاء منه ،وتتمثل تلك القيادات داخل أى كلية فى عميد الكلية ووكالء الكلية (وكيل الكلية لشئون التعليم والطالب ووكيل الكلية للدراسات العليا ووكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع) باإلضافة إلى رؤوساء األقسام العلمية . تحتاح القيادات اإلدارية داخل أى كلية إلى مجموعة من األخالقيات المهنية حتى يمكنها القيام بواجباتها المنوطة بها على أكمل وجه ،ولعل أهم هذه األخالقيات ما يلى -: -1اعتماد سياسة موحدة لقبول الطالب الجدد بالكلية تقوم على المساواة وعدم التمييز بين جميع الطالب .
-2وجود آلية لضمان العدالة وعدم التمييز بين أعضاء هيئة التدريس وبعضهم البعض أو بين العاملين أو الطالب .
-3المساواة فى فرص التعلم والتقويم لجميع الطالب وخاصة فيما يتعلق بمواعيد الجداول الدراسية للمحاضرات والمعامل .
-4أن يكون لدى جمي ع الطالب فرصة لمقابلة اإلدارة العليا للكلية أو أعضاء هيئة التدريس فى أوقات ساعاتهم المكتبية .
-5الحرص على عدالة نتائج االمتحانات من خالل تنظيم االمتحانات بما يهئ الفرصة لتطبيق الحزم والعدل والعمل على منع كافة ممارسات الغش أثناء االمتحانات والدقة فى
رصد الدرجات .
-6العمل على ضمان العدالة فى االمتحانات الشفهية ومناقشة تقارير التدريب الصيفى من خالل وضع مقياس للتدرج فى تقييم االمتحانات وعمل توصيف جيد لكيفية إعداد تقارير
التدريب الصيفى .
-7أحقية جميع الطالب فى التقدم بالتماسات إلعادة رصد درجات االمتحانات والبت فى هذه االلتماسات وإعالم المتقدم بااللتماس بنتيجة إعادة الرصد .
-8أحقية جميع أعضاء هيئة التدريس والطالب والعاملين فى التقدم بشكاوى عن طريق صندوق الشكاوى الموجود بالكلية بجيث يتم فتح الصندوق بصفة دورية وتحت إشراف
لجنة متخصصة وبعد اإلطالع على تلك الشكاوى يتم تحديد المختصين للرد على تلك
الشكاوى مع عرض بعض الشكاوى كثيرة التكرار على اللجنة المختصة أو مجلس الكلية 10
لبحث أسباب حدوثها وآليات التغلب عليها ،ومن أبرز تلك الشكاوى التى تم التعامل
معها ما يلى -:
أ -الشكاوى المقدمة من العديد من العمالة المؤقتة بالكلية بسبب عدم تثبيتهم وقد تم بالفعل تثيبت الكثير منهم .
ب -الشكاوى المقدمة من بعض أعضاء هيئة التدريس من عدم وضوح المعايير الخاصة باللجان العلمية الدائمة وبالفعل فقد ساهمت الكلية فى وضع معايير
موضوعية وشفافة لترقية السادة أعضاء هيئة التدريس .
ج -استجابت الكلية لبعض الشكاوى المقدمة من السادة أعضاء هيئة التدريس بسبب تعطل أجهزة العرض االلكترونى فى بعض المدرجات وتم تركيب أجهزة جديدة مع تجهيز وحدات احتياطية عند حدوث أى عطل . د -الشكاوى المقدمة من بعض الطالب بسبب تكدس جداول المحاضرات فى أيام معينة وبالفعل فقد تم التعامل مع ذلك من خالل محاولة إعادة توزيع الجداول الدراسية على مدار االسبوع بشكل يساعد الطالب على التركيز وممارسة األنشطة الطالبية . هـ -الشكاوى المقدمة بسبب انخفاض مستوى النظافة داخل الكلية وخاصة فى دورات المياه وبالفعل فقد تم التعامل مع ذلك من خالل إعادة تجديد دورات المياه والحرص على نظافتها وكذلك توفير عدد كبير من سالت المهمالت فى مختلف القاعات الدراسية وفى فناء الكلية . و -التحقيق فى الشكاوى المقدمة من بعض الطالب ضد أى عضو من أعضاء هيئة التدريس المعاونة ،وفى حالة ثبوت تلك الشكوى يتم إزالة األثر الضار لدى الشاكى . -9تحرص الكلية على تصحيح أية ممارسات غير عادلة فور اكتشافها ومن أمثله ذلك -: أ -رفع الجزاءات الموقعة على بعض الموظفين إذا ثبت أن لهم حق فى ذلك.
ب -إعادة توزيع موظفى الكلية على األقسام واإلدارات المختلفة بناءا على التخصص أو الكفاءة خاصة بالنسبة للذين يحصلون على مؤهالت دراسية
أعلى.
11
ج -تصحيح درجات الطالب المتظلمين من درجات االمتحان العملى أو النظرى بعد التثيبت من ذلك . د -إعادة توزيع األعباء التدريسية بين أعضاء هيئة التدريس فى األقسام العملية بما يتضمن العدالة فى الساعات التدريسية . -10تحرص الكلية على عدم التعارض فى المصالح وذلك من خالل -: أ -تقوم الكلية ممثلة فى إدارتها بوضع خطط معلنة موضح بها اختصاصات األطراف المختلفة بداخلها مثل خطط ولوائح األقسام واإلدارات المختلفة ،كما تقوم الكلية بالعمل على فض الصراعات والمصالح المتعارضة فور وقوعها مثل حل التعارض بين اختصاصات األقسام العلمية والتعارض بين اختصاصات األقسام اإلدارية المتداخلة داخل الكلية . ب -موافقة الكلية على انتداب السادة أعضاء هيئة التدريس للعمل كخبراء أو استشاريين فى اوقات ال تتعارض مع أوقات عملهم داخل الكلية . ج -وجود آلية للتوافق والتنسيق بين عمل اللجان المختلفة مثل لجنة شئون التعليم والطالب ولجنة الدراسات العليا ولجنة المكتبة ولجنة البيئة وخدمة المجتمع . د -تمرير بيان على جميع أعضاء هيئة التدريس باألقسام العملية لالستعالم عن وجود أقارب لهم حتى الدرجة الرابعة وال يسمح لعضو هيئة التدريس بالمشاركة فى االمتحان النظرى أو العملى فى السنة أو المقرر الموجود له أقارب به وكذلك ال يقوم بالمشاركة فى اإلشراف العلمى على طالب الدراسات العليا األقارب له وذلك تطبيقاً لالئحة الدراسات العليا بالكلية . -11تتحرى الكلية المصداقية والشافية فى اإلعالنات والمعلومات المنشورة عنها من خالل ما يلى -: أ -الموقع االلكترونى للكلية والجامعة . ب -المطبوعات واإلعالنات المعتمدة من عميد الكلية أو من ينوب عنه . -12تقوم الكلية بتحديد الممارسات األخالفية والمهنية عن طريق الميثاق األخالقى للكلية حيث قامت الكلية ب تشكيل لجنة المصداقية واألخالقيات ،وقامت اللجنة بإعداد مقترح لميثاق أخالقى تم عرضه على مجلس الكلية واعتماده فى جلسة مجلس الكلية رقم ( )367بتاريخ 2012/7/22 وقد تم نشر هذا الميثاق بجميع أقسام الكلية وإدارتها . 12
-13التزام الكلية بقواعد حقوق الملكية الفكرية والنشر (القانون رقم 82لسنة . )2002 -14تحرص إدارة الكلية على ضرورة التزام الجميع باألداب العامة داخل الكلية وكذلك الحرص على توفير عنصرى األمن واآلمان . رابعا :أخالقيات اإلداريين والتقنيين : ال يعتبر األستاذ الجامعى والقيادات الجامعية والطالب هم العناصر الفاعلة الوحيدة فى الجامعة وإنما نجد أن الموظفين اإلداريين والتقنيين التابعين للمؤسسات الجامعية يعتبروا كذلك من أهم العناصر الفاعلة داخل المجتمع الجامعى . ويمكن النظر إلى أخالقيات اإلداريين والتقنيين التابعين للمؤسسات الجامعية على أنها مجموعة القواعد واألسس التى يجب عليهم التمسك بها والعمل بمقتضاها حتى يكونوا قادرين علىاكتساب ثقة الطالب والمتعاملين معهم من رؤساء ومرؤوسين ومن بين أهم هذه األخالقيات مايلى -: -1الترفع عن كل ما يخل بشرف الوظيفة والكرامة سواء كان ذلك فى داخل الكلية أو خارجها .
-2يؤدون مهامهم باحترافية وهم مسئولون عن ق ارراتهم وأفعالهم وكذلك عن االستعمال الحكيم للموارد والمعلومات التى توضع تحت تصرفهم .
-3مراعاة اللياقة فى تعامالتهم مع الطالب ومع رؤسائهم وزمالئهم ومرؤوسيهم -4تخصيص وقت العلم ألداء الواجبات الوظيفية وتنفيذ األوامر الصادرة إليهم بدقة وأمانة فى حدود النظم والعليمات .
-5االلتزام بالشافية والصدق وعدم أتباع أساليب الغش والخداع والكذب فى تعامالتهم . -6يحظر على جميع اإلداريين إساءة استعمال سلطاتهم الوظيفية .
-7كما يحظر كذلك على جميع اإلداريين قبول الرشوة أو طلبها بأى صورة من الصور مثل قبول الهدايا أو اإلكراميات وخالفه .
-8العمل على المحافظة على المال العام وحفظ الودائع وحفظ أسرار المجالس واالجتماعات إال ما يضر الصالح العام .
-9عدم التفرقة فى المعاملة ( التوظيف والترقية والتدريب ...الخ ) بناء على قرابة أو لون أو نوع أو ديانة .
13
-10احترام حقوق الملكية الفكرية من خالل عدم السماح بنسخ البرامج اإللكترونية أو تصوير كتاب بدون إذن مؤلفة . -11عدم استخدام إمكانيات الكلية أو اسمها أو شعارها فى أنشطة خارجية . خامسا :الميثاق األخالقي للطالب الجامعي:
يتطلب الميثاق األخالقي بأن تعرف الجامعة الطالب بأن له رسالة بالغة األهمية ،وأنها
تنظر إليها على أنها ال تقل أهمية عن رسالة عضو هيئة التدريس .وقد أكدت االتجاهات
المعاصرة في مجال طالب الجامعة ضرورة إشراكه في أكثر تفاعالت الجامعة ،إذ إنه عضو في
العملية التعليمية ،وشريك مهم في تخطيط وتنفيذ وتقويم األنشطة الطالبية ،وعنصر فاعل في
تقويم أداء مدرسيه ،بل إن االتجاهات الحديثة في التعليم الجامعي ،قررت له مساهمات أخرى، تسهم في النهاية في االرتقاء بسمعة جامعته ،وجعلها في مصاف الجامعـات المتميزة على صعيد
الجامعات المحلية والوطنية ،وعلى صعيد الجامعات اإلقليمية والدولية سواء ذات الجوار أو
البعيدة .لذلك فمن المفيد أن تحدد له أخالقيات تعينه على الصواب في كل تفاعالته الجامعية.
وهناك مجموعة من المبادىء والقواعد المسئولة عن ضبط وتوجيه عادات طالب
الجامعي التي تتعلق بدراسته .وقد يكون طالب الجامعة مصدر مشكالت عدة ،والتي من شأنها أن تسهم في التأثير على جودة التدريس الجامعي ،ومنها النوم ،والشرود الذهني،
وتدني
المستوى التعليمي ،والرغبة في تحصيل العلم من المحاضرة ،والحرص على الدرجات أكثر من االهتمام بالمادة العلمية ،والغياب المستمر ،وتتعدد أخالقيات طالب الجامعة نحو دراسته ،ومنها:
•
مراجعة خطط المقررات:
يعني هـذا الخلق أن يقوم الطالب باالطالع المنظم على خطة كل مقرر دراسي في
موعده المحدد؛ ليتعرف الموضوعات القديمة ،والموضوعات الجديدة ،ومتطلبات تناول
الموضوعات ،ومواعيد االختبارات ،وباقي متطلبات اجتياز المقرر؛ ليكون على استعداد تام لها.
•
المواظبة على المحاضرات:
ويعني هـذا الخلق االنضباط في حضور محاضراته المقررة عليه بدون تأخير وال غياب
إال في حاالت معينة؛ حتى ال يفوت على نفسه فوائد ،مثل :تحصيل العلم عن موضوعات
المقرر الدراسي من عضو هيئة التدريس مباشرة ،واالستفادة من المداخالت التي تتم في
المحاضرات ،وإثبات جديته لنفسه ومدرسيه .وال يكون أمامه فراغ قد تزينه نفسه في االستفادة منه
فيما ال يعود عليه بالنفع.
14
•
المذاكرة أوالً بأول: ويشير هـذا الخلق إلى االستعداد المنظم للطالب حيال المقررات الدراسية ،فيق أر
الموضوعات التي لم يتم تناولها من قبل؛حتى يكون على علم بالعناصر الرئيسة والثانوية فيها ، ويحدد الجزئيات التي لم يستطع فهمها بنفسه وبالتالي يريد أن يسأل عنها عضو هيئة التدريس.
وينظم أفكاره في حالة رغبته في إثرائها.كما يشير هذا الخلق إلى قراءة الموضوعات التي تم تناولها بصـورة منظمة؛ حتى ال تتراكم عليه موضـوعات المقـررات الد ارسـية مجتمعـة ،وبالتالـي
يصعب عليه المذاكرة التي تعينه على اجتياز االختبارات.
•
الفطنة في مداخالته:
ويقصد بهذا الخلق أن يعرف الوقت المناسب لطرح أسئلته ،ونوع األسئلة ،ومقدارها،كما
يعرف الوقت المالئم لإلجابـة عن األسئلة المطروحـة سواء من قبل عضو هيئة التدريس أو
زمالئه الطالب؛ حتى ال يتلقـى لوماً ال يرضاه لنفسه من أي فـرد في قاعة المحاضرات ،وبالتالي قد يقلل من عزيمته في المشاركة الفاعلة في وقت الحق ،أو يتسبب في إحداث إحراج لفرد
ما،وبالتالي يخسره.
ويتطلب تحقيق أخـالقيات الطالب نحو دراسته أن يتعرف العادات الدراسية للطالب
المثالي في الجامعة،ويعالج العادات السيئة التي تسببت في فشله في اجتياز المقررات ،وبالتالي
كان لها أثر مباشر فـي تأخره في التخرج.وهذه الحال مسئولية مكاتب اإلرشاد األكاديمي في الجامعة التي تقصر دورها على تحديد المقررات،أو حذفها،والتوقيع على نماذجها.
ومـن اآلثار التربوية ألخذ الطالب بأخالقيات هذا المجال شعوره بالرضا عن نفسه،
وتحقيق تقدير مدرسيه له ،والوفاء بمتطلبات اجتياز المقررات الدراسية ،وبالتالي النجاح والتفوق، والتخرج في الوقت المسموح به الئحياً ،ونيل شهادات الشكر من قبل جامعته. أخالقيات الطالب نحو مدرسيه:
يقصد بهـذا المجال مجموعة المبادىء والقواعـد المسئولة عن ضبط وتوجيه عالقات طالب
الجامعة بأعضاء هيئة التدريس الذين يأخـذ عنهم العلـم والذين ال يعرفهم .وتتأثر أخالقياته فـي
هذا المجال بأخالقياته نحو رًبه ونحو نفسه.ومنها: احترام عضو هيئة التدريس: •
يعني هذا الخلق أن طالب الجامعة يقدر إنسانيته ،ويراعي سنه وخبرته ،وينفذ تعليماته
التي تنظم عالقته بطالبه ،ويثمن جهوده إلدارة الطالب ،ويشكره في محاوالته لتحفيز طالبه على الحضور الفاعل،كما أنه يبتعد عن إحراجه بكثرة األسئلة أو طرح األسئلة التعجيزية .والسالم
عليه عند رؤيته .واحترام زمالئه فال يتحدث عنهم بما يكره لنفسه. 15
•
االستئذان منه:
يشير هذا الخلق إلى أخذ موافقة عضو هيئة التدريس عند دخول قاعة الدرس ،وعند
الخروج منها ،وعند الرغبة فـي طرح أسئلة ما .أو عمل مداخلة على جزئية في طرحه ،أو طرح زمالئه.كما تعني أخذ موافقته عند طرح آراء زمالئه في المهنة ،أو انتقادهم في حدود األدب.
•
التجاوب معه:
ويعني هـذا الخلق أن يكون حضـور الطالب مع عضو هيئة التدريس بالفكر مثل حضوره
بالبدن ،فال ينشغل بأحاديث جانبيه مع زمالئـه ،أو اللعب بهاتفه الجوال ،أو يشرد فكره بعيداً عن
الدرس ،أو ينام .بل عليه اإلنصات له ،ومناقشته عن الجزئيـات التي لم يستوعبها جيداً ،حتى وإن لزم األمر مالزمته في طريقه لقاعة أخرى أو السير معه لمكتبه.
•
كتمان سره:
ويقصد بهذا الخلق أالً يبوح الطالب لآلخرين باألحداث التي تتم داخل القاعة الدراسية
من أمثلـة ذات حساسية معينة ،أو إبراز هفواتـه سواء التي تتعلق بالدرس ،أو المعاملة ،أو إدارة
القاعة إال لضرورة .وأالً يجعل من سيرته مادة للتندر مع زمالئه الطالب داخل الكلية أو
خارجها.
•
قبول االعتذار:
يعد حدوث الخطأ على اآلخرين من المسلمات التي تتحقق عند التعامل مع بعضهم
البعض ،واألخطـاء ت تفاوت في قيمتها ،فعندما يقع الخطأ من عضو هيئة التدريس من غير قصد
وال عمد ،فإذا كان تقـديم االعتذار خلقاً سا ٍم لمرتكبه ،فإنه من مكارم األخالق أن يتقبل الطرف
المتضرر من الخطأ اعتذار الطالب ،والصفح عنه،ونسيانه.
ويتطلب أخذ طالب الجامعة بأخالقيات هذا المجال أن يتعرف واجباته نحو أعضاء هيئة
التدريس ،وهذه مسئولية اإلرشاد األكاديمي في الجامعة ،وأن يقوم كل عضو هيئة تدريس بتزويد
طالبه بنسخ من خططهم لمقرراتهم الدراسية؛ ليتعرفوا على رغباتهم ويراعوها بدقة.
ومن اآلثار التربويـة ألخالقيات هـذا المجال تشكيل عالقات تبادلية جيدة بين أعضاء
هيئة التدريس وطالبهم ،وتنفيذ متطلبات اجتياز كـل مقرر دراسي على حـدة ،وكسب ثقة أعضاء
هيئة تدريس ،وتحيق الرضا المتبادل ،والنجاح والتفوق للطالب.
16
أخالقيات الطالب نحو زمالئه:
يقصد بهذا المجال مجموعة المبادىء والقواعـد المسئولة عن ضبط وتوجيه عالقات الطالب
بزمالئـه الطالب في الجامعة .وتتأثر أخالقيات الطالب في هذا المجال بأخالقياته نحو رًبه ونحو نفسه ،ومنها:
•
العناية باختيار الجليس :
ويقصد بهذا الخلق أن يكون اهتمام الطالب عند تكوين عالقات مع زمالئه الطالب
منصباً على الجليس الصالح فـي دينه وخلقه وعلمه؛ حتى يستفيد منه في تطوير ذاته دينياً وخلقياً ً ودراسياً ،ويطرح االهتمام بالسمات الشكلية التي يجيد البعض تصنعها.
•
االهتمام بتكوين عالقات جيدة:
ويشير هـذا الخلق إلى وجود شبكة مـن العالقات السليمة مع زمالئه الطالب،وهذا الخلق
يتطلب بأن يتحلـى الطالب بسمات شخصية ،مثـل :أن يكون ودوداً ،ومتواضـعاً ،ومرناً ،ومرحاً،
وصادقاً ،وأميناً وغيرها من مقومات العالقات االجتماعية الجيدة. التعاون مع زمالئه: •
ويعني هذا الخلق أن تكون بين الطالب وزمالئـه تبادل منافع وخدمات تعود بالفائدة
المتبادلة بينهم،كتزويده بما يفوته من مادة علمية تتعلق بموضوعات المقررات ،ومساعدته على توضيح جزئيات غير مفهومـة لديه ،والسؤال عنه في حالة غيابه ،وفـي مرضه ،والدفاع عنه أمام
أعضاء هيئة التدريس وأمام زمالئه ،وتقديم التوجيه والنصح له في تقصيره في واجباته الدراسية.
ويتطلب تحلي طالب الجامعـة بهذه األخالقيات أن تغرس األسرة في نفسه منذ صغره
معرفة مقومات التعامل األمثل مع اآلخرين ،وحسـن تطبيقها ،ثم تكمل المدرسة هذه الوظيفة،
بحيث تتضمن المناهج الدراسية موضوعـات عن حقـوق اآلخرين،كما تنفـذ أنشطة صفية والصفية
عن هذه الحقوق ،ويأتـي دور الجامعة في تعريفـه بحقوق طالب الجامعة وواجباته؛ ليكون على
بصيرة بالحياة الجامعية السليمة.
ومن اآلثار التربوية ألخذ الطالب بهذه األخالقيات،إشباع حاجة تقدير الذات ،وحاجة
احترام اآلخرين ،وتطوير خبراته االجتماعية ،ومعالجة مظاهر قصور الفهم لجزئيات تتعلق بموضوعات المقررات الدراسية.
17
أخالقيات الطالب نحو جامعته:
يقصد بهذا المجال مجموعة المبادىء والقواعـد التي ترضاها الجامعة ،وتلزم طالبها بمراعاتها
في مختلف جوانب السلوك الدراسي واالجتماعي والترويحي ،سواء داخلها أم خارجها؛ ألنها مسئـولة عن ضبطها وتوجيهها .وتتأثر أخالقيات الطالب في هذا المجال بأخالقياته نحو دراسته
ونحو مدرسيه ،ومنها:
•
الوالء للجامعة:
أي إظهار أشكال التقديـر للجامعة كاحترام اإلطـار الفكري لها ،مثل رؤيتها ،و أهدافها،
ورسالتها ،ولوائحها ،وبرامجها ،وخططها ،وتعليماتها ،وااللتزام بتنفيذها ،والمحافظة على هويتها
والدفاع عن ثوابتها ،والمشاركة في نهضتها وهيبتها ،وتميزها في األوساط العلمية والمجتمع.
•
اإلشادة بالجامعة:
أي التحدث بالشكل المناسب عن اهتمام الجامعة في توفير التجهيزات التربوية التي
تتطلبها العملية التعليمية ،واالعتراف بفضل رجالها الذين يعملون لالرتقاء بسمعتها ،والثناء على جهود أعضاء هيئة التدريس لعنايتهم بطالبهم ،واالعتزاز بمعايير قبولها لطالبها ،والبعد عن تناول جوانب القصور في أدوارها نحو طالبها مع العوام.
•
البعد عن اإلساءة لها: ٌ أي عدم ارتكاب ما يسوء لسمعتها من مظاهر مخلة بالطالب المثالي كالغش في
االختبارات ،واالشتراك فـي التنظيمات غير المرخصة لها بالجامعة ،أو إلحاق الضرر بممتلكاتها،
أو توجيه االنتقاص ألسرتها.
•
المشاركة في أنشطتها:
وهذا يعني أن يأخذ الطالـب بزمام المبادرة في االشتراك في أنشطة الجامعة ،والسيما
األنشطة التي فيها تمثيل للجامعة في المجتمع أو على مستوى الجامعات ،فالجامعة هي الوسيط
التربوي الثاني بعد البيت الذي يقضي فيه الطالب معظم وقته ،هذا من باب الوفاء لها ،وال يجب أن ينتظر شك اًر من الجامعة على فعله.
ويتطلب أخذ طالب الجامعة بهذه األخالقيات تعرفه واجبات الطالب المثالي تجاه
الجامعة ،وذلك من برامج إرشادية أو لقاءات أو مطبوعات تصدر عـن اإلرشاد األكاديمي،
واإلدارات المعنية بشئون الطالب في الجامعة.
ومن اآلثار التربوية لتطبيق الطالب لهذه األخالقيات ،وعيه الثقافي بجامعته ،والتحلي
بأخالق طالب العلم المثالي ،وإلزامه المحافظة على سمعة وهيبة الجامعة ،واإلساهم مع جامعته
في مواجهة حاالت الطالب المخالفة لقوانينها.
18
أخالقيات الطالب نحو مجتمعه:
يقصد بهذا المجال مجموعة المبادىء والقواعـد التي يرتضيها المجتمع أن توجه وتضبط سلوك
طالـب الجامعة ،ويلزم بمراعاتها؛ألنهـا مسئولة عن إعداد أجيال ،لديها والء لثوابته التي يتمسك بها ,وأهدافه التي يجند إمكاناته لتحقيقها .وتتأثر أخالقيات الطالب في هذا المجال بأخالقياته
نحو رًبه ونحو نفسه ،ومنها: الوالء للمجتمع: •
محباً لقيادة مجتمعه ،ويظهر أشكاله بالسمع والطاعة ويعني هـذا أن يكون الطالب ً لتوجيهاتها ،كالحـرص على طلب العلم وفق حاجات سوق العمل ،واالعتراف بفضلها على توفير أسباب طلب العلم الجامعي ،واالرتقاء بسمعته ،والمحافظة على إمكاناته ،والمشاركة في مناسباته
السارة وغير السارة.
•
تمتعه بثقافة جيدة:
وهذا يعـني أن يكون الطالب ملماً جيداً بثقافة مجتمع ،وعارفاً بمناسباته الوطنية ،ومطلعاً
على مشكالته وأحواله ،ومشاركاً في تقديم الحلول لها ،ولديه الوعي بثقافة أمته ،وهمومها، وتطلعاته.كما يكون لديه إلمام باألحداث التي تحصل على الصعيد الدولي ،و يكون لديه القدرة
على تقديم تفسيرات مقبولة نحوها.
ويتطلب أخذ طالب الجامعة بأخالقياته تجاه مجتمعه تعويده منذ صغره على تطبيق
متطلبات الوالء للمجتمع ،وهذا يتم مـن خالل األسرة ،فالمدرسـة ،ومرو اًر بجماعة الرفاق ،ووسائـل اإلعالم ،فالجامعة؛ ألن العمـلية تراكمية ،وذلك في إطار مراعاة سمات كل مرحلة عمرية؛ حتى تتحقق أهداف الوالء المرغوب فيه للمجتمع.كمـا يتطلب أن تعـرف الجامعـة طالبها بدورهـم الثقافي
استجابة لالتجاهات المعاصرة في التعليم الجامعي والتي تتعلق بطالب الجامعة.
ومن اآلثار التربوية ألخذ الطالب بهذه األخالقيات ،صياغة طالب مواطن يعرف حقوق
وطنه نحوه ،ويعرف ما يجب عليه من واجبات ،ويبادر بتنفيذها وال يخشى نعوتاً قد تقلل من عزيمته وحرصه ،وإيجاد مواطن لديه اطالع جيد بأساسيات ثقافة وطنه وأمته والعالم من حوله،
بدالً من أن يعيش قاصر العلم والثقافة.
19
المراجع
-1ملكاوي ،فتحي حسن و عودة ،أحمد سليمان ( " :) 2005موقع القيم فى التعليم الجامعى"، جامعة اليرموك ،األردن.
-2ميثاق أخالقيات مهنة التعليم ( , ,) 2006و ازرة التربية والتعليم ،المملكة العربية السعودية.
-3د.سهيل رزق دياب ,المدرس الجامعي في ضوء تحديات القرن الحادي والعشرين (أدواره المتوقعة – سماته ومقوماته) ,بحث مقدم للمؤتمر العلمي الذي تنظمه جامعة اإلسراء الخاصة تحت عنوان :المعلم في األلفية الثالثة –,غزة – يناير .2006
-4د.صديق محمد عفيفي -أخالقيات وآداب المهنة في الجامعات ,مشروع تنمية قدرات والقيادات2008 , -5صديق محمد عفيفى ،أخالقيات المهنة لدى المعلم ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ، .2005 -6كلية العلوم بجامعة اإلسكندرية ،دليل أخالقيات المهنة ألعضاء هيئة التدريس والوظائف المختلفة .2011 ، -7كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان ،ميثاق أخالقيات وآداب العمل الجامعى والبحث العلمى .2010 ، -8مسفر بن على القحطانى ،دورة أخالقيات المهنة ،جامعة الملك فهد لبترول والمعادن .2008، -9مشروع تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات التابع لوحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالى بو ازرة التعليم العالى ،أخالقيات وآداب المهنة فى الجامعات :دليل المتدرب ، مايو .2004 -10
وحدة ضمان الجودة وتقييم األداء بكلية الزراعة ،جامعة المنصورة ،دليل أخالقيات
المهنة . 2010 ، -11
و ازرة التعليم العالى والبحث العلمى بالجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية ،ميثاق
األخالقيات واآلداب الجامعية ،مايو . 2010 -12
مساعد بن عبد هللا النوح ( " :)2013ميثاق أخالقي لطالب الجامعة" ،المملكة العربية
السعودية ،و ازرة التعليم العالي ،جامعة الملك سعود.
20