الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
أهل القبلة والمتأولون صال ة والّسال م على محّم د وعلى آله وصحبه أجمعين ب العالمين ،وال ّ .الحم د ل ر ّ عن أنس بن مالك رضي ا عنه قال :قال رسول ا صّلى ا عليه وسّل:م) :أمرت أن أقاتل الّناس حّتى يقولوا ل إله إلّ ا ،فإذا قالوها وص ّلوا صالتنا وستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فق د حّرمت علينا دماؤه:م وأمواله:م إل ].بحّقها ،وحسابه:م على ا1] ( ]1 :ةمقّدةمة وتوطئة شيريعة الهلهّية :جناية اهلّنمطّية اهلمخطئة على اهل ّ معنى الّنمط لغ ة :ال ّ طريق ة ،ونقص د بالّنمطي ة هنا أّي ة طريق ة لترتيب الحكا م أو العلو م الّشرعّي ة ووضعها في .قوالب معّين ة تصبح محكوم ة بها ،تقصر أو تطول بحسبها عن دما ضعف الهتما م بالّسّن ة الّنبوّي ة وقّلت العناي ة بها حاول أهل السال م تسهيله على الّ دارس والّشارح والمفتي وذلك بجمعه في أنماط محّ دد ة من خالل إعاد ة معظ:م أفراد الّنمط في صيغ ة واح د ة ،وكان لهذا الفعل مع صواب بعض صوره أضراره الّش دي د ة على الّ دين والّشريع ة بعضها من جه ة الصل وبعضها من جه ة إعمال الّناس لها .بطريق ة مخطئ ة :صور المنماط اهلتي اجتهدها المئمة ةمع اهلشيرعية الهلهية .الّتعريفات )1 .القواع د الفقهّي ة )2 .الّشعارات واللقاب )3 .الّزمر الفقهّي ة والعق دّي ة )4 شيريعة :منموذج هلجناية اهلّتعيريفات اهلحّدية على اهل ّ ي هو نموذج تعريف إّن أعظ:م نموذج لهذه الّنمطّي ة المخطئ ة في تعريف مصطلح شرعي من خالل قالب حّ د ّ .اليمان فحين غزت الّم ة المسلم ة فلسف ة اليونان ،وسيطر المنطق الرسطي على عقلّي ة المتكّلمين من أصولّيين وفقهاء، حاولوا تعريف اليمان من خالل قالب الح دود الرسطّي ة ،وكانت الّنتيج ة مفجع ة وم دّمر ة ،وعادت على الّ دين بالّتزوير والّتخريب ،ولن أطيل في شرح هذه ال ّ ظاهر ة ونتائجها فق د كفانا إّياها شيخ السال م ابن تيمي ة رحمه ا في كتابيه الّرائعين "الّرد على المنطقّيين" وكتاب "اليمان الكبير" فارجع إليهما لهّمّيتهما في هذا الباب ،ثّ:م توّسع في ذلك توّسعا رائعا ل مزي د فوقه الّشيخ الّ دكتور سفر الحوالي -فّك ا أسره من سجون طواغيت آل ".سعود -في كتابه "ظاهر ة الرجاء في الفكر السالمي
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
شيريعة :منموذج هلجناية اهلّزةمير اهلفقهّية واهلعقدّية اهلمخطئة على اهل ّ حين رّتب الفقهاء الّشريع ة على تقسي:م :العبادات والمعامالت والخال،ق ،والعقائ د ،ماذا كانت الّنتيج ة؟ بال ش ّ ك أّنها مفس د ة للّشريع ة ،وهو إفساد نرى آثاره في حاضرنا ،لّنه في زمننا وصلت الثار إلى أقصى ما يمكن أن تصل إليه ،فالمعامالت ليست من العبادات ،فهذا له حكمه وقاع دته ،وهذا له حكمه وقاع دته الخرى ،والعقائ د غير الحكا م الفرعّي ة فهذه لها قواع دها ومظاّنها ،وهذه لها قواع دها ومظاّنها المختلف ة ،وكذلك العقائ د يقينّي ة! !والحكا م ظنّي ة يقول ابن تيمي ة في كتاب "الستقام ة") :فصل مهّ:م عظي:م في هذا الباب :وذلك أّن طوائف كبير ة من أهل الكال م من المعتزل ة -وهو أصل في هذا الباب ...-ومن اّتبعه:م من الفقهاء يع ّ ظمون أمر الكال م الذي يسّمونه أصل ال دين ،حّتى يجعلون مسائله قطعّي ة ،ويوهنون من أمر الفقه الذي هو معرف ة أحكا م الفعال ،حتى يجعلوه من باب ال ّ ظنون ل العلو م ،وق د رّتبوا على ذلك أصول انتشرت في الّناس حّتى دخل فيها طوائف من الفقهاء صوفي ة وأهل الح ديث ليعلمون أصلها ول ما تؤول إليه من المفاس د مع أّن هذه الصول التي اّدعوها في وال ّ ذلك باطل ة واهي ة ...ذلك أّنه:م ل:م يجعلوا ل في الحكا م حكما معّينا ،حّتى ينقس:م المجته د إلى مصيب ومخطئ ،بل الحك:م في ح ّق كّل شخص ما أدى إليه اجتهاده ،وق د بّينا في غير هذا الموضع ما في هذا من الّسفسط ة والّزن دق ة، فل:م يجعلوا ل حكما في موارد الجتهاد أصال ،ول جعلوا له على ذلك دليال أصال ...ومن فروع ذلك أّنه:م ].يزعمون أّن ما تكّلموا فيه من مسائل الكال م هي مسائل قطعّي ة يقينيّ ة2] ( ]1 وانظر ما أدت إليه محاولت البعض من تقسي:م نمطي للشريع ة من فقه غريب ل يمت إلى فقه السلف في شيء، وذلك في تقسسي:م ال دين إلى ثوابت ومتغيرات ،والكل يحاول توسيع دائر ة المتغيرات ليعطوا مساح ة واسع ة ل دخول الجتهادات الج دي د ة المخالف ة لمواقف السلف ،ول:م يفلح أح د في وضع خط علمي موضوعي فاصل .بينهما ،بل هي الذاتي ة والنسبي ة والعتباري ة :ةمثال آخير هلهذه اهلجناية حين غزا ال ّتتار بالد المسلمين ووصلت هجمته:م بقياد ة قازان بالد الشا م ،وكانوا ق د أعلنوا إسالمه:م على المذهب الشيعي قبل ذلك ،وقازان معه إما م ومؤذن ،فلما قارب شره:م دمشق وقلعتها طرح الناس مسأل ة قتاله:م ،وتحت أي قس:م من أقسا م الجهاد وتبويباته -التي درج الفقهاء على تقسيمها في هذا الباب -يقاتل هؤلء التتار ..ولن دع ...ابن كثير يح دثنا عن هذه المشكل ة التي واجهت الناس يومذاك قال رحمه ا) :وق د تكل:م الناس في كيفي ة قتال هؤلء التتر من أي قبيل هو؟ فإنه:م يظهرون السال م ،وليسوا بغا ة على الما م ،فإنه:م ل:م يكونوا في طاعته في وقت ث:م خالفوه ،فقال الشيخ تقي ال دين :هؤلء من جنس الخوارج الذين خرجوا على علّي ومعاوي ة ،ورأوا أنه:م أحق بالمر منهما ،وهؤلء يزعمون أنه:م أحق بإقام ة الحق من المسلمين ،ويعيبون على المسلمين ما ه:م متلبسون به من المعاصي والظل:م ،وه:م متلبسون بما هو ].أعظ:م منه بأضعاف مضاعف ة ،فتفطن العلماء والناس لذلك3] ( ]1 فإذا اختلف الناس في أي نوع من أنواع الجهاد يمكن إدخال قتال التتار ،وابن تيمي ة رحمه ا تعالى احتاج أول إلى إخراج نوع قتال الخوارج من زمر ة البغا ة ،فإن عام ة كتب الفقه المبوب ة على طريق ة المتأخرين ق د ع دت قتال الخوارج من نوع قتال البغا ة ،بل حتى صار معنى الخوارج عن ده:م :من خرجوا على الما م الع دل ،وق د شرح ابن تيمي ة أول خطأ هذا التبويب وهذا التقسي:م ،ث:م سمى قتاله:م نوعا آخر -قتال الممتنعين عن الشرائع - وق د أدخل فيه رحمه ا قتال الخوارج وقتال مانعي الزكا ة ] ،[4وهو نمط إذا تعامل الناس معه بإطال،ق سيفس د الكثير من التفصيالت في أحكا م قتال كل طائف ة ،فالخوارج يقاتلون قتال أهل التأويل المسلمين كما هو معلو م، ومانعوا الزكا ة قاتله:م الصحاب ة رضي ا عنه:م قتال المرت دين ،فعل:م أن زمر ة الممتنعين عن الشريع ة ل تعني تفسير نوع القتال بمق دار أن تحل إشكال حصل زمن ابن تيمي ة في قتال التتار ولذلك من حمل معنى الممتنعين
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
.عن الشريع ة أنه:م كفار مطلقا فق د أخطأ وهو مثل خطأ من حمله على أنه:م ليسوا كفارا مطلقا .وا أعل:م :منموذج جناية عدم فهم اهلقواعد اهلفقهية على اهلشيريعة الهلهية ].القاع د ة الفقهي ة :هي حك:م كّلي ينطبق على جزئياته ليتعرف أحكامه منه ]5 وق د حاول المتأخرون وضع الشريع ة في قواع د مح دد ة تسهل حل المشكالت ،وق د وصلت جهود بعضه:م إلى جمعها في سبع عشر ة قاع د ة كما ذكر ابن نجي:م الحنفي في "الشباه والنظائر" ] ،[6ومع تقيي دات هؤلء العلماء من قوله:م إن هذه القواع د أكثري ة ل جزئي ة وأنه ل يجوز الفتوى بما تقتضيه القواع د والضوابط لنها ليست كلي ة بل أغلبي ة ] ،[ 7إل أنه:م مع ذلك قالوا :إن هذه القواع د ترد إليها فروع الحكا م ،وبها يرتقي الفقيه إلى درج ة .الجتهاد وبهذا العمل زه د الناس في السن ة النبوي ة الشريف ة ،فلماذا حفظ مئات وألوف الحاديث ،والمسأل ة أسهل من ذلك: حفظ سبع عشر ة قاع د ة فقط ،بل يرتقي المرء إلى مرتب ة الجتهاد ،وكانت النتيج ة بع د ذلك هو جعل القواع د الفقهي ة المص در الوحي د عن د بعضه:م للجتهاد والفتوى ،وما هذا الذي نسمعه اليو م من القول باعتماد المصالح كمص در من مصادر الشريع ة إل نتيج ة لتخاذ قاع د ة؛ "المشق ة تجلب التيسير" ،لسقاط أي حك:م شرعي يشعر ].المرء بأنه مشق ة عليه ]8 وفعله:م هذا جرأ الجهل ة وغمار الناس بالفتوى والقول على ا بغير عل:م ،فصار المرء يكفيه أن يفه:م روح .الشريع ة وال دين ويفه:م مقاص دهما حتى يقول ما يري د ويفتي كما يحب ،وينسب ذلك كله لشرع ا ودينه :منموذج هلخطأ اهلتعاةمل ةمع الفيراد واهلجماعات ةمن خلل اهلشعار ةمطلقا .هذا النموذج آثرنا التوسع فيه لهميته وهو تعريف أهل القبل ة ودخول المتأولين فيه والمقصود بأهل القبل ة ه:م المسلمون ،وعام ة مصطلحات الئم ة من أهل السن ة والوائل إنما ت:م اعتمادها من خالل القرآن والسن ة الصحيح ة ،وذلك لحرصه:م الش دي د أن يت:م البناء العلمي للمسل:م الموح د من المص در المعصو م -الوحي -ولن دلل ة اللفاظ الشرعي ة على المراد اللهي تعتبر أقرب الطر،ق في الوصول إلى مراد الشارع ،وأسلمها من ال دخن والغلط ،ومصطلح أهل القبل ة ت داوله الئم ة في عباراته:م وكتبه:م للتعبير عن حقيق ة :وق د تعامل معه التابعون فمن بع ده:م مثل الما م محم د بن سيرين؛ قال) :ل نعل:م أح دًا من أصحاب محم د صلى ا عليه وسل:م ول من غيره:م من )1 ).التابعين تركوا الصال ة على أح د من أهل القبل ة تأثماً ).الما م النخعي؛ قال) :ل:م يكونوا يحجبون الصال ة عن أح د من أهل القبل ة )2 ).الما م عطاء بن رباح؛ قال) :صل على من صلى إلى قبلتك )3 قال أبو إسحا،ق الفزاري) :سألت الوزاعي وسفيان الثوري هل تترك الصال ة على أح د من أهل القبل ة وإن )4 ].عمل أي عمل؟ قال :ل ،( ]1وعن الشافعي وأحم د اسحق وأبي ثور وأبي عبي د ة مثله ]9 وقول الئم ة وإن عمل أي عمل ،المقصود به غير المكفرات لقوله صلى ا علي ة وسل:م في الح ديث الق دسي:
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
) ].يقول ا تعالى ...:من لقيني بقراب الرض خطيئ ة ليشرك بي شيءا لقيته بقرابها مغفر ة10] ( ]1 .بل ورد هذا اللقب على مسامع الصحاب ة رضي ا عنه:م فق د سأل سليمان بن قيس اليشكري جابر بن عب د ا) :أفي أهل القبل ة طواغيت؟ ،( ]1قال) :ل ،( ]1قلت) :أكنت:م ].ت دعون أح داً من أهل القبل ة مشركا ً؟ ،( ]1قال) :ل11] ( ]1 .والمقصود بأهل القبل ة في هذه النصوص ه:م أهل الب دع الذين يقيمون الصال ة وينتسبون للسال م وفي رواي ة عن أبي سفيان) :قلت لجابر -بن عب د ا :-كنت:م تقولون لهل القبل ة :أنت:م كفار؟ قال :ل ،قلت :فكنت:م ].تقولون لهل القبل ة أنت:م مسلمون؟ قال :نع:م12] ( ]1 ومصطلح أهل القبل ة ت داوله الئم ة للرد على المخالف كذلك ] ،[13المصطلحات السني ة ل يمكن ح دها بتعريف ".كتعريف المناطق ة -جامع مانع -كما سنرى في مصطلح "أهل القبل ة وحال المتأولين معه وق د ت:م التعبير عن السال م بالقبل ة ،لن الصال ة على الجمل ة هي المر الجامع لكل الطوائف والفر،ق المنتسب ة للسال م ،وهي التي ل:م يختلف المسسلمون حولها ولورود الح ديث المتق د م في المق دم ة ولذلك سمى أبو الحسن الشعري كتابه في الفر،ق والملل "مقالت السالميين واختالف المصلين" وهو عنوان يعبر عن موقف كما .سيأتي بيانه وهذا المصطلح نشأ للرد على أهل الب دع ،فإن دللته عن د أهل السن ة بفضل ا تعالى أوسع من أي طائف ة أخرى سوى المرجئ ة ،فإنه كما سيأتي ما من طائف ة مبت دع ة إل وقصرت السال م على جماعتها وطائفتها ،وأخرجت .المخالفين له:م من السال م ،إل أهل السن ة والجماع ة فإنه:م أرح:م وأرأف :وينحصير اهلخل ف بين أهل اهلسنة وعموم اهلطوامئف في أربعة أقسام ةمن اهلمنتسبين هلللسلم المتأولين أصحاب الب دع المكفر ة هل ه:م من أهل القبل ة؟ )1 الفسا،ق والعصا ة هل ه:م من أهل القبل ة؟ )2 المخالفين لهل السن ة من أهل الب دع هل ه:م من أهل القبل ة؟ )3 التكفير باللزو م – المآل -وإخراج من كفر بالز م قوله هل هو من أهل القبل ة؟ )4 ومعنى التكفير بالمآل؛ أنه:م ليصرحون بقول هو كفر ،ولكن يصرحون بأقوال يلز م عنها الكفر وه:م ل يعتق دون ].ذلك اللزو م ]14 وق د رأيت أن المخالفين ه:م المتأولون ،وأن المصطلحين ي دلن على معنى واح د ،فجمعت الح ديث عنهما في .باب واح د ،والتكفير باللزو م فرع عن تكفير المتأولين فما دا م أنه استقر معنى الصل فق د استقر معنى الفرع أما دخول الفسا،ق في مصطلح أهل القبل ة فلن ننشغل به لشهرته بين الناس ،مع وجود المخالفين اليو م لهل .السن ة في هذا الباب كالباضي ة ،ولكن بفضل ا تعالى هو أمر مشهور معلو م وابت دأت لعظي:م الفائ د ة ببيان كيف يسل:م المرء حقيق ة؟ وكيف يحك:م عليه بالسال م؟ وعالق ة الحك:م بالحقيق ة ،وا
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
.الموفق كيف يسلم اهلميرء حقيقة؟ يسل:م المرء بالتوحي د ،والتوحي د يعبر عنه بالكلم ة الطيب ة -ل إله إل ا محم د رسول ا -وهي عق د التزا م بين .العب د وربه ،ومعناها :أنه ل يعب د إل ا ،ول يعب ده إل بما شرع قال ابن تيمي ة رحمه ا تعالى) :فإن التوحي د أصل اليمان ،وهو الكال م الفار،ق بين أهل الجن ة وأهل النار؛ وهو ].ثمن الجن ة ،ول يصح إسال م أح د إل به15] ( ]1 وقال) :دين السال م مبني على أصلين وهما :تحقيق شهاد ة أن ل إله إل ا ،وأن محم داً رسول ا صلى ا ].عليه وسل:م ،وأول ذلك أل تجعل مع ا إله اً آخر ...والصل الثاني :أن نعب ده بما شرع على ألسن ة رسله16] ( ]1 وقال في "التوسل والوسيل ة") :دين ا هو السال م مبني على أصلين :على أن يعب د ا وح ده ليشرك به شيء، وعلى أن يعب د بما شرعه على لسان رسوله صلى ا عليه وسل:م ،وهذان هما حقيق ة قولنا :أشه د أن ل إله إل ا ].وأن محم داً عب ده ورسوله17] ( ]1 :وقوهلنا عقد اهلتزام يتضمن اهلتزام اهلظاهير واهلباطن؛ لمننا منتكلم عن حقيقة اللسلم ،وهو يعني العل:م بمعنى هذه الكلم ة ،فمن نطقها غير عال:م بالمعنى المجمل لها فال يكون مسلمًا ،قال ا تعالى} :فاعل:م )1 ].أنه ل إله إل ا] ( ]1محم د ،[19 :وقال تعالى} :إل من شه د بالحق] ( ]1الزخرف86 : ].وقال صلى ا عليه وسل:م) :من مات وهو يعل:م أنه ل إله إل ا دخل الجن ة18] ( ]1 الص د،ق والخالص القلبي لها ،فمن نطقها بلسانه وهو شاك بها غير صاد،ق في قولها فال يعتبر مسلما ً في )2 .الحقيق ة ،وإن كان مسلما ً في الظاهر قال رسول ا صلى ا عليه وسل:م) :إن ا تعالى حر م على النار من قال ل إله إل ا يبتغي بذلك وجه ا] ( ]1 19]. وقال صلى ا عليه وسل:م )ما من أح د يشه د أن ل إله إل ا ،وأن محم داً رسول ا ص دقاً من قلبه إل حرمه ا ].على النار20] ( ]1 النقياد والقبول لها ،فما دامت الكلم ة تعني قبول المرء بعبوديته ل ،فهذا يعني أن يمتثل العب د أوامر إلهه )3 .ويقبل أخباره كذلك ،وأي رد لي أمر أو خبر هو نقض لهذا العق د :قال ابن تيمي ة في "القتضاء") :والشهاد ة بأن محم داً رسول ا تتضمن .أ ( ]1تص ديقه في كل ما أخبر ).ب ( ]1طاعته في كل ما أمر قال ابن القي:م) :ومن تأمل ما في السير ة والخبار الثابت ة من شهاد ة كثير من أهل الكتاب والمشركين له صلى ا عليه وسل:م بالرسال ة وأنه صاد،ق فل:م ت دخله:م هذه الشهاد ة في السال م عل:م أن السال م أمر وراء ذلك ،وأنه ليس
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
هو المعرف ة فقط ول المعرف ة والقرارفقط ،بل المعرف ة والقرار والنقياد والتزا م طاعته ودينه ظاهراً وباطنا ً( ]1 21]]. ].قال ابن حجر) :إن إقرار الكافر بالنبو ة ل ي دخله في السال م حتى يلتز م أحكا م السال م22] ( ]1 وههنا ننبه إلى نقط ة مهم ة وهي أن قبول العمل ليس هو ال دخول فيه ،فقبول العمل شرط السال م ول يصح إل به ،أما ال دخول في العمل فهناك أعمال تعتبر شرطاً وهناك أعمال تعتبر من الواجبات -أي من واجبات اليمان فالنطق بالشهادتين شرط لصح ة السال م ،والصال ة -على الصحيح -كذلك ،وأما بر الوال دين والحسان إلىالجار والمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...إلخ ،فقبولها شرط لصح ة إسال م المرء ،وأما ال دخول فيها فهي ].من مكمالته الواجب ة ]23 .ونحن هنا نتكل:م عن حقيق ة السال م ،أما كيف يحك:م على السال م في الظاهر فهذا في النقط ة التالي ة بم يحكم على اهلميرء باللسلم؟ من المعلو م أن الحك:م يكون بالظاهر ،وهو الذي ينبئ عن الباطن والحقيق ة -على الغلب وتستثنى بعض الظروف كالكراه وحال المنافق]:والظاهر الذي من خالله يحك:م على المرء بالسال م يعرف من خالل ثال ث أمور ]24 .النص )1 .ال دلل ة )2 .التبعي ة )3 :اهلنص )1 ونعني بها أن يأتي الرجل بالكلم ة الطيب ة :ل إله إل ا محم د رسول ا ،فإذا أتى الرجل بالكلم ة على لسانه يجب الحك:م عليه بالسال م ،لقوله تعالى} :يا أيها الذين آمنوا إذا ضربت:م في سبيل ا فتبينوا ول تقولوا لمن ألقى ].إليك:م السال م لست مؤمنًا ،تبتغون عرض الحيا ة ال دنيا فعن د ا مغان:م كثير ة{ ]النساء94 : قال ابن جرير رحمه ا تعالى) :هذه الي ة نزلت في سبب قتيل قتلت ة سري ة لرسول ا صلى ا عليه وسل:م بع دما قال :إني مسل:م ،أو بع دما شه د شهاد ة الحق ،او بع دما سل:م عليه:م لغنيم ة كانت معه ،أو غير ذلك من ملكه ).فأخذوه منه ...وذكر ح ديث أسام ة رضي ا عنه وقتله الرجل بع دما أسل:م .فهذه الي ة ت دل على أن من أظهر السال م -أي كلمته -أو ألقى تحي ة أهل السال م يجب الكف عنه وقال صلى ا عليه وسل:م) :أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا ل إله إل ا فإذا قالوا ل إله إل ا عصموا مني ].دماءه:م وأمواله:م إل بحقها25] ( ]1 ].وقال) :من قال ل إله إل ا وكفر بما يعب د من دون ا حر م ماله ودمه وحسابه على ا تعالى26] ( ]1 ].قال الكاساني) :النص هو أن يأتي بالشهادتين أو يأتي بهما مع التبري مما هو عليه صريحا ً27] ( ]1
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
...وههنا مسائل ع د ة نعرض عن شرحها مخاف ة التطويل إذ ليس شرح هذا الباب هو المقصود .منها :أن الكلم ة إذا عل:م منها أن المرء أراد بها الخبار دون القرار ل تعتبر إسالماً قال ابن تيمي ة) :وأيض ًا فق د جاء نفر من اليهود إلى النبي صلى ا عليه وسل:م فقالوا" :نشه د إنك رسول" ،ول:م يكونوا مسلمين بذلك لنه:م قالوا ذلك على سبيل الخبار عما في أنفسه:م ،أي نعل:م ونجز م أنك رسول ا ،قال: فل:م ل تتبعوني؟ قالوا :نخاف من اليهود ،فعل:م أن مجرد العل:م والخبار ليس بإيمان حتى يتكل:م باليمان على وجه ].النشاء المتضمن لللتزا م والنقياد مع تضمن ذلك الخبار عما في أنفسه:م28] ( ]1 ].وكذا إذا ل:م يتبرى من دينه الذي هو فيه ]29 :اهلدلهلة )2 ].قال الكاساني :ال دلل ة) :نحو أن يصلي كتابي أو واح د من أهل الشرك30] ( ]1 والقص د منها هو أن يأتي المرء بعمل من أعمال السال م الظاهر ة والتي ل يشاركه:م بها أهل الديان الخرى .وأهمها في ذلك الصال ة واله دي الظاهر ،فإنه بذلك يحك:م عليه بالسال م وق د إختلف أهل العل:م في المشرك إذا أتى بعمل من أعمال أهل السال م كصال ة الجماع ة هل يسل:م أ م ل ،ول ].حاج ة هنا لتفصيل هذه المسأل ة وال دليل مع الحاكمين بإسالمه ]31 :اهلتبعية )3 قال الكاساني) :فإن الصبي يحك:م بإسالمه تبعاً لبويه عقل أو ل:م يعقل ما ل:م يسل:م بنفسه إذا عقل ويحك:م بإسالمه ].تبعا ً لل دار أيضا ً32] ( ]1 فالمرء يحك:م بإسالمه تبع اً لبويه ولل دار ،فهذه مسأل ة من المسائل الكثير ة التي تبنى على ال دار وأحكامها ،وهذا فيه رد على الما م الشوكاني والشيخ ص ديق حسن خان حين زعما أن أحكا م ال دار ل قيم ة لها في الحكا م .الشرعي ة ول يستفاد من هذا التقسي:م شيء ،رح:م ا الجميع والحك:م بالظاهر -النص وال دلل ة والتبعي ة -على المرء بالسال م له شرط وهو ع د م تلبس المرء بأي ناقض من نواقض السال م المجمع عليها ،وهذه المسأل ة كذلك ل تعمل بلطال،ق إذ لب د من اعتبار وجود الموانع حين .اعتبار النواقض كالجهل والكراه وهذا الباب كما ترى فيه رد على المكفرين للم ة بالحتمالت ،أوالذين يتوقفون بالحك:م على الم ة بالسال م حتى يتبينوا براءته:م من الشرك لوجود الحتمال ،وكذلك فيه رد على من ترك الصال ة وراء أئم ة المساج د بالعمو م مخاف ة تلبسه:م بالشرك ،فكل هذه القوال مبناها على قواع د ب دعي ة أهمها ترك الحك:م بالظاهر من أجل .احتمالت ظني ة وجامع هذا الباب مأخوذ من قول النبي صلى ا عليه وسل:م المتق د م) :من صلى صالتنا واستقبل قبلتنا وأكل ).ذبيحتنا فله ما لنا وعليه ما علينا وههنا نقط ة مهم ة وهو أن البراء ة من الشرك في الباطن شرط لسال م المرء ،ولكنها ليست شرطا ً لك لتحك:م
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
.عليه بالسال م ومعنى هذا؛ أن التحقق من المرء وأنه بريء من الشرك وكافر بالطاغوت بباطنه للحك:م عليه بالسال م ليس من طريق ة أهل السن ة والجماع ة ،وإنما هي من سبيل أهل الب دع ،فمن ل:م يأت بالنواقض علنا ً ول:م تشتهر عنه فال يجوز امتحانه أبريء هو منها أ م ل ،وفعل ذلك هو عمل ب دعي ل:م يثبت قط أن رسول ا صلى ا عليه وسل:م ق د فعله ،أو فعله أصحابه من بع ده رضي ا عنه:م ،وهذه الب دع ة لها أصول عن الخوارج الوائل لكنها اليو م .تكاد تكون أّجل وأوضح عن د كثير من أفراخه:م من الغيلم ة ومن جماعات الغلو :علقة اهلحقيقة باهلحكم روى الما م أبو بكر بن أبي شيب ة في كتاب اليمان بسن د صحيح إلى أبي قالد ة التابعي أنه قال) :ح دثني الرسول الذي سأل عب د ا بن مسعود ،فقال :أنش دك بال أتعل:م أن الناس كانوا على عه د رسول ا صلى ا عليه وسل:م :على ثالث ة أصناف .مؤمن السرير ة مؤمن العالني ة .وكافر السرير ة كافر العالني ة .مؤمن العالني ة كافر السرير ة ].فقال عب د ا :الله:م نع:م33] ( ]1 قال الشيخ سفر الحوالي) :فل:م يكن في واقع الجيل الول ول في تصوره وجود المؤمن السرير ة كافر العالني ة، أي التارك لليمان -أو من أتى بناقض -المؤمن بقلبه كما تزع:م المرجئ ة ،وانطالقا ً من هذا يقول الخ ّ طابي" :ق د يكون المرء مستسلم اً في الظاهر غير منقاد في الباطن ،ول يكون صاد،ق الباطن غير منقاد في الظاهر"] ( ]1 34]. وبهذا تعل:م خطأ صاحب "الجامع في طلب العل:م الشريف" الشيخ عب د القادر بن عب د العزيز ،حين أوج د قسماً ال ،وهو الحك:م على الرجل بالكفر والرد ة مع احتمالنا أن يكون مسلماً .رابعًا ،وجعله محتم ً قال في حكمه على أنصار الطواغيت) :فحكمنا بكفره:م إنما هو على الظاهر ول نقطع بكفره:م كممتنعين على الحقيق ة لحتمال قيا م مانع من التكفير في حق بعضه:م ،مع التذكير بأنه ل يجب علينا البحث عن الموانع فالحك:م ].عليه:م إنما هو على الظاهر35] ( ]1 والشيخ وقع هنا في خطأ جسي:م ،لنه جوز تكفير الرجل مع احتمال أن يكون مسلماً في الباطن ،وهذا القول قول :مبت دع ل يعرف له سلف ،وق د وقع في هذا الخطأ لسببين أولهما :إعمال القواع د العام ة من غير النظر إلى الستثناء ،والقاع د ة التي أعملها هنا هي تبعض الحكا م ،وق د .رأيت أن لهذه القاع د ة استثناء ثانيهما :خلطه لكال م الئم ة في نوع القتال وبين الحك:م على العيان والفراد ،فق د يقاتل القو م مقاتل ة المرت دين ونسميه:م بطائف ة رد ة مع ع د م تسمي ة أفراده:م وأعيانه:م مرت دين لوجود موانع في بعض أفراده:م ،فمجرد وجود إحتمال المانع يجب إعماله والهتما م به ،وهو ههنا أقر بإحتمال وجود الموانع ،بل إنها هي الغلب في واقعنا، .فإعمالها هو الواجب
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
قال الشيخ عب دالرحمن بن حسن بن محم د بن عب د الوهاب) :ل يقال إنه مجرد مجامع ة ومساكن ة المشرك يكون كافر ًا ،بل المراد أنه من عجز عن الخروج من بين ظهراني المشركين وأخرجوه معه:م كرها ً فحكمه حكمه:م في ].القتل وأخذ المال ل في الكفر36] ( ]1 فما ذكره الشيخ عب د القادر -حفظه ا وه دانا ا وإياه -من كال م الئم ة أن حك:م الجاهل هو حك:م الطائف ة فالمقصود به حكمه في القتل وأخذ المال ل حكمه في الكفر ،وق د اهت دى الشيخ لهذه المسأل ة في رده على كتاب .الشيخ عب د المجي د الشاذلي "ح د السال م وحقيق ة اليمان" ،لكن فاتته ههنا ،والكمال ل وح ده وكتاب الشيخ "الجامع في طلب العل:م الشريف" فيه غلو في مواطن ع د ة ،أذكر بعضها ذكراً سريعًا ،وإن كان :الكتاب يحتاج إلى مناقش ة واسع ة للكثير من أبحاثه .غلوه في ع د م إعذار صاحب "الرسال ة الليماني ة" في خطأه في فه:م الموال ة )1 .غلوه في تسمي ة الموال ة -موال ة المشركين -قسما ً واح دًا ،ل تحتمل إل الكفر الكبر )2 غلوه في تسمي ة بعض الجماعات السالمي ة العامل ة للسال م؛ أنه:م ليسوا من أتباع النبي صلى ا عليه وسل:م )3 37]]. .غلوه في تسمي ة من خالفه في بعض الحقو،ق الشخصي ة؛ بالمنافقين والضالين )4 حكمه على من خالفوه في بعض الحقو،ق الشخصي ة؛ بأنه:م يستحقون القتال كما يستحق المرت دون القتال )5 .سواء بسواء .غلوه في إطال،ق التكفير على عمو م البرلمانيين والمنتخبين دون قيود كان ينبغي أن توضع باهتما م )6 .وهذا ليس تقلي ً ال من قيم ة الكتاب ،لكن ا أبى أن يت:م إل كتابه :دخول اهلمتأوهلين واهلمخاهلفين في أهل اهلقبلة هذه المسأل ة من أشرف المسائل وأرحمها وأع دلها عن د أهل السن ة والجماع ة ،فإن المستبصر بها يقينا ً يعل:م أن طريق هذه الطائف ة هي أرح:م الطر،ق في تعاملها مع المخالف ،وهذه المسأل ة كذلك من الفرو،ق المهم ة بل من أعظ:م الفرو،ق بيننا وبين المخالفين ،فإن عام ة الفر،ق الب دعي ة -كما سيأتي -ق د تنكبت عن اله داي ة في هذه .المسأل ة قال ابن تيمي ة رحمه ا تعالى) :إن المتأول الذي قص ده متابع ة الرسول صلى ا عليه وسل:م ل يكفر ول يفسق، إذا إجته د فأخطأ ،وهذا مشهور عن د الناس في المسائل العملي ة ،أما مسائل العقائ د فكثير من الناس كفر المخطئين فيها ،وهذا القول ل يعرف عن أح د من الصحاب ة والتابعين له:م بإحسان ،ول عن أح د من أئم ة المسلمين ،إنما هو في الصل من أقوال أهل الب دع الذين يبت دعون ب دع ة ويكفرون من خالفه:م كالخوارج والمعتزل ة والجهمي ة ،ووقع ذلك في كثير من أتباع الئم ة كبعض أصحاب مالك والشافعي وأحم د وغيره:م] ( ]1 38]. بل هذه المسأل ة هي عم د ة المسائل في الحك:م على الرجل بأنه سني أو مبت دع ،فإن الخوارج -والذين ه:م رؤوس .أهل الب دع -يحك:م عليه:م بالب دع ة والخارجي ة عن د كثير من أهل السن ة لمجرد وجود هذه المسأل ة عن ده:م
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
فإن أهل الب دع عموم اً يكفرون المخالف المتأول ول يعذرونه ،وق د سرت هذه الب دع ة كما قال ابن تيمي ة في طوائف من المنتسبين لهل السن ة والجماع ة ،وبسبب هذا السريان -كما سيأتي -ع د م فهمه:م لكال م الئم ة في .إطال،ق تكفير أهل الب دع ).فالزي دي ة نصوا في كتبه:م على تكفير المتأولين ،قال الهادي في "ح دائق الزهار") :والمتأول كالمرت د قال الشوكاني في الرد عليه) :ههنا تسكب العبرات ،ويناح على السال م وأهله بما جناه التعصب في ال دين على غالب المسلمين من الترامي بالكفر ل لسن ة ،ول لقرآن ،ول لبيان من ا ول لبرهان ،بل لما غلت مراجل العصبي ة في ال دين ،وتمكن الشيطان الرجي:م من تفريق كلم ة المسلمين لقنه:م إلزامات بعضه:م لبعض بما هو شبيه .الهباء في الهواء ،والسراب البقيع ة ...[39] ( ]1الخ ،فارجع إليه لهميته .وكثير من المتكلمين المنتسبين لهل السن ة؛ كفروا المتأولين قال أبو منصور البغ دادي في كتابه "أصول ال دين") :المسأل ة الرابع ة عشر من هذا الصل؛ في أنكح ة أهل الهواء وذبائحه:م ومواريثه:م :أجمع أصحابنا على أنه ل يحل أكل ذبائحه:م ،وكيف نبيح ذبائح من ل يستبيح ذبائحنا ،وأكثر المعتزل ة مع الزارق ة من الخوارج يحرمون ذبائحنا وقولنا فيه:م أش د من قوله:م فينا ...وأجمع ].أصحابنا على أن أهل الهواء ل يرثون من أهل السن ة40] ( ]1 بل وسمى دار أهل الب دع دار رد ة ،قال) :ومنه:م من جعله:م مرت دين ول:م يقبل الجزي ة ،وفي إسترقا،ق أولده:م ].خالف بين أصحابنا41] ( ]1 وأما الشيع ة الروافض فتكفيره:م للمخالف المتأول مشهور معلو م ،ففي "مجالس النوار" للمجلسي قال) :عن هارون بن خارج ة قال :قلت لبي عب د ا عليه السال م :إنا نأتي هؤلء المخالفين فنسمع منه:م يكون حج ة لنا ].عليه:م؟ قال :ل تأتيه:م ول تسمع منه:م ،لعنه:م ا ،ولعن ملله:م المشرك ة42] ( ]1 وق د عق د المجلسي بابا بعنوان) :باب كفر المخالفين والنصاب - [43] ( ]1والنصاب عن ده:م ه:م أهل السن ةوه:م يكفرون الزي دي ة كذلك ،قال المجلسي) :كتب أخبارنا مشحون ة بالخبار ال دال ة على كفر الزي دي ة وأمثاله:م من ].الفطحي ة والواقف ة44] ( ]1 .والواقف ة ه:م الذين يتوقفون في إمام ة علي بالنص .وعلى الجمل ة فهي سم ة أهل الب دع عموماً ).قال الما م الشافعي رحمه ا تعالى) :أهل الب دع إذا خالفته قال :كفرت ،وأما السني فإذا خالفته قال :أخطأت قال ابن تيمي ة رحمه ا) :والخوارج تكفر أهل الجماع ة وكذلك المعتزل ة يكفرون من خالفه:م وكذلك الرافض ة، ومن ل:م يكفر فسق ،وكذلك أكثر أهل الهواء يبت دعون رأياً ويكفرون من خالفه:م فيه ،وأهل السن ة يتبعون الحق من ربه:م الذي جاء به الرسول صلى ا عليه وسل:م ول يكفرون من خالفه:م فيه ،بل ه:م أعل:م بالحق وأرح:م ].بالخلق45] ( ]1 :تنبيه نحن ههنا في نسب ة هذه القوال للمذاهب إنما هو على الغلب و الشهر وإل فق د وج د في هذه المذاهب الب دعي ة
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
من وافق أهل السن ة في ع د م تكفير المتأولين ،وهذا التنبيه مه:م لئال ن دخل في النمطي ة الخطأ ويت:م تعاملنا مع .الناس جميعا ً من خالل الشعار :قول أهل اهلسنة في اهلمتأوهلين اهلمخاهلفين :ةمقدةمتان لبد ةمنهما :اهلمقدةمة الوهلى قال أبو الولي د الباجي -الما م المالكي ) :-والذي أذهب إليه أن الحق في واح د ،وأن من حك:م بغيره فق د حك:م بغير الحق ،ولكننا ل:م نكلف إصابته ،وإنما كلفنا الجتهاد في طلبه ،فمن ل:م يجته د في طلبه فق د أث:م ،ومن اجته د فأصاب فق د أجر أجرين ،أجر الجتهاد وأجر الصاب ة في الحق ،ومن اجته د فأخطأ فق د أجر أجراً واح داً لجتهاده ول:م يأث:م لخطئه ...وال دليل على ذلك قوله تعالى} :وداود وسليمان إذ يحكمان في الحر ث إذ نفشت فيه غن:م القو م وكنا لحكمهما شاه دين* ففهمناها سليمان{ ]النبياء ،[79 - 78 :قال الحسن البصري رحمه ا: "].حم د ا سليمان على إصابته وأثنى على داود لجتهاده ولول ذلك لضل الحكا م"46] ( ]1 قال ابن تيمي ة رحمه ا تعالى) :فالمجته د المست دل -من إما م وحاك:م وعال:م وناظر ومناظر ومفت وغير ذلك - إذا اجته د واست دل ،فاتقى ا ما استطاع ،كان هذا هو الذي كلفه ا إياه ،وهو مطيع ل مستحق للثواب إذا اتقاه ما استطاع ،ول يعاقبه ا البت ة خالفاً للجهمي ة المجبر ة ،وهو مصيب بمعنى أنه مطيع ل لكن ق د يعل:م الحق في نفس المر ،وق د ل يعلمه خالف اً للق دري ة والمعتزل ة في قوله:م :كل من استفرغ وسعه عل:م الحق ،فإن هذا باطل ].كما تق د م ،بل كل من استفرغ وسعه استحق الثواب47] ( ]1 وقال ابن حز م) :ل:م يأمر ا تعالى قط الحاك:م بإصاب ة الحق لنه تكليف ما ليس في وسعه ،إنما أمره بالحك:م بالبين ة العادل ة عن ده ،أو اليمين أو القرار أو بعلمه ،فما حك:م به من ذلك في موضعه فق د حك:م بيقين الحق، ].أصاب صاحب الحق أو ل:م يصب48] ( ]1 وقول ابن حز م) :أو بعلمه( ]1؛ هو خالف القول المختار ،فإن القاضي والحاك:م ل يجوز له أن يقضي بعلمه ،لكن .ليجوز له أن يحك:م بخالفه ،والمسأل ة من مسائل الخالف وقال) :ليس كل من اجته د واست دل ليتمكن من معرف ة الحق ،ول يستحق الوعي د إل من ترك مأموراً به أو فعل ].محظوراً49] ( ]1 :اهلمقدةمة اهلثامنية ل يؤث:م المخطأ من المجته دين في هذه الم ة ل في الصول ول في الفروع )عبي د ا بن الحسن العنبري] ( ]1 50]. قال ابن تيمي ة) :هذا قول السلف وأئم ة الفتوى كأبي حنيف ة والشافعي والثوري وداود بن علي -إما م أهل الظاهر وغيره:م :ل يؤثمون مجته داً مخطئ اً ل في المسائل الصولي ة ول في الفرعي ة ،كما ذكر ذلك ابن حز م وغيره،ولهذا كان أبو حنيف ة والشافعي وغيرهما يقبلون شهاد ة أهل الهواء إل الخطابي ة ويصححون الصال ة خلفه:م، .والكافر ل تقبل شهادته على المسلمين ول يصلى خلفه وقالوا :هذا هو القول المعروف عن الصحاب ة والتابعين له:م بإحسان وأئم ة ال دين ،أنه:م ليكفرون ول يفسقون ول يؤثمون أح د ًا من المجته دين المخطئين ،ل في مسأل ة عملي ة ول علمي ة .قالوا :والفر،ق بين مسائل الصول
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
والفروع إنما هو من أقوال أهل الب دع من أهل الكال م والمعتزل ة والجهمي ة ومن سلك سبيله:م ،وانتقل هذا القول ].إلى أقوا م تكلمو بذلك في أصول الفقه ول:م يعرفوا حقيق ة هذا القول ول غوره51] ( ]1 قوله رحمه ا) :إل الخطابي ة ،( ]1ليس لعل ة كفر أعيانه:م ولكن لمذهب هذه الب دع ة فه:م يجيزون الكذب لمذهبه:م... ث:م شرح الشيخ رحمه ا هذا القول وتوسع فيه وذلك بالرد على المفرقين ،وأنه ل يوج د ضابط صحيح للتفريق .بين ما هو أصل وما هو فرع في هذه المسأل ة ،فارجع إليه لهميته ،ولول مخاف ة الطال ة لذكرته هنا :ةمعنى اهلتأويل مصطلح التأويل يختلف معناه من باب لخر ،ومن مسأل ة لمسأل ة ،ول ب د من معرف ة مراد المتكل:م لهذا المصطلح ].فهو في كتب الصول على معنى ،وعن د المتكلمين على معنى ،وهو في القرآن الكري:م على معنى آخر ]52 والتأويل أو التأول هما بمعنى واح د ،ومعناهما هنا؛ أن يظن المجته د المسل:م غير ال دليل دلي ً ال ،ومعنى هذا التعريف هو أن يبحث المجته د أو الناظر أو العال:م عن حك:م ا تعالى أو عن خبره ،أو يبحث عن معنى ما .يري ده ا أو ما يري ده رسوله صلى ا عليه وسل:م فيخطئ مراد ا أو حكمه ول يصيبه فهو إذا ملتز م في الصل بكلم ة السال م غير ناقض لها ،لكن في بحثه عن مقتضياتها ولوازمها وواجباتها من .أجل تحقيق عبودي ة ا تعالى في نفسه أخطأ إصاب ة المراد :وهناك ألسباب هلوقوعه في هذا اهلخطأ ،أذكير بعضها ذكيراً لسيريعاً .غلب ة قاع د ة عقلي ة أو شرعي ة على ذهنه مع جزمه بصوابها ث:م رد باقي المسائل إليها )1 .أخذه بالح ديث الضعيف ورده للصحيح )2 .التقلي د )3 .ع د م معرفته إل بقول واح د يظن أنه قول أهل السال م الوحي د )4 ].خطأه في التفسير لضعفه في اللغ ة أو لعماله قاع د ة في غير محلها أو بطريق ة مخطئ ة ]5) 53 وهذه السباب فيما هو ظاهر لنا وإل فإن بعضه:م كما سيأتي يتحايل في رد الشريع ة وع د م قبول المر أو رد الخبر بحج ة التأويل ،ولكن ليس لنا إل الحك:م بالظاهر ،أما الباطن فأمره الى ا ،إل في ما ظهر لنا عن طريق .القرائن وال دلئل فنحك:م بها -:ةميراتب اهلتأويل – اهلتأول قال ابن حجر رحمه ا تعالى) :إن من أكفر المسل:م نظر :فإن كان بغير تأويل استحق الذ م ،وربما كان هو الكافر ،وإن كان بتأويل نظر إن كان غير سائغ استحق الذ م أيضاً ول يصل إلى الكفر ،بل يبين له وجه خطئه ويزجر بما يليق ،ول يلتحق بالول عن د جمهور العلماء ،وإن كان بتأويل سائغ ل:م يستحق الذ م بل تقا م عليه الحج ة حتى يرجع إلى الصواب ،قال العلماء :كل متأول معذور بتأويله ليس يأث:م إذا كان تأويله سائغا ً في لسان ].العرب وكان له وجه في العل:م54] ( ]1 :إذًا اهلمخاهلف هلنا يقسم إهلى ةثلةثة أقسام
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
.مخالف غير متأول )1 .مخالف متأول بتأويل غير سائغ )2 .مخالف متأول بتأويل سائغ )3 .وهذا الذي ذكره الما م الحافظ رحمه ا تعالى في المسائل العملي ة وتطبيقه على المسلمين كذلك :وحين تضطرد المسائل على أهل الب دع المنتسبين للسال م سنج د أن أقسا م المتأولين كذلك تنقس:م إلى هذا التقسي:م .متأولين كفر ة )1 :متأولين وه:م من أهل القبل ة ويقسمون إلى قسمين )2 .أ ( ]1معذور بع د م التكفير ويزجر ويذ م .ب ( ]1معذور بع د م التكفير ل يذ م ول يزجر ويبين له خطؤه ويعل:م :وشيروط اهلعذر بعدم اهلتكفيير .أن يكون له وجه في كال م العرب )1 أن يكون له وجه في العل:م -أي تحتمله قواع د العل:م )2والخالف بين ما ذكره ابن حجر من تسمي ة أهل القس:م الول؛ "مخالف غير متأول" ،وبين تسميتنا له:م؛ "متأولين كفر ة" هو فر،ق لفظي فقط ،لنه ما من أح د من المنتسبين للقبل ة إل ويزع:م أن مأخذه الكتاب والسن ة ].حتى الباطني ة والقرامط ة كما سيأتي ،فتسميته:م بالمتأولين أولى بالصواب ]55 وهذا التقسي:م علمي فقط على العمو م ،أما تطبيقه على العيان فهو أمر قضائي له طرقه وأساليبه ،ومقص دنا هنا بيان القواع د العلمي ة في هذه المسأل ة ،ولن الحك:م على المعين بالتكفير له تعلق بمسأل ة إقام ة الحج ة ،وهي مسأل ة .إعتباري ة ذاتي ة تعود إلى اطمئنان العال:م المجته د ،وليست مطلق ة تلز م كل أح د قال الشاطبي) :إل أن هذه الخاصي ة راجع ة في المعرف ة بها إلى كل أح د في خاصي ة نفسه ،لن اتباع الهوى أمر ].باطن ليعرفه غير صاحبه إذا ل:م يغالط نفسه إل أن يكون عليها دليل خارجي56] ( ]1 ].ولبن تيمي ة رحمه ا تعالى تفصيل في مراتب المتأولين للمسائل الخبري ة والوامر ]57 :أقوال بعض أهل اهلعلم ةمن أهل اهلسنة في اهلمتأوهلين قال الما م الزهري رحمه ا تعالى) :وقعت الفتن ة وأصحاب رسول ا صلى ا عليه وسل:م متوافرون1) ، ].فأجمعوا أن كل د م أو مال أصيب بتأويل القرآن فإنه ه در ،أنزلوه منزل ة الجاهلي ة58] ( ]1 فهذا قتال المسل:م للمسل:م ،أي أن المسل:م استحل د م المسل:م لكن بتأويل لكتاب ا تعالى فل:م يضمن المخطئ كما ل:م
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
.يضمن المصيب فرفع الث:م والضمان بسبب التأويل سئل الما م أحم د رحمه ا تعالى عن حك:م من استحل محرمًا؟ فقال) :المستحل لحرم ة ا إذا كان مقيماً )2 عليها باستحالل لها غير متأول لذلك ول نازع اً عنه رأيت استتابته منها ،فإن تاب ونزع عن ذلك ورجع تركته، وإل فاقتل لمثل الخمر بعينها والزنا وما أشبه هذا ،فإن كان رجل على شيء من هذا على جهال ة للستحالل، ].ول ردًا لكتاب ا تعالى ،فإن الح د يقا م عليه إذا غشي منها شيئا ً59] ( ]1 .فهو قول منه رحمه ا بعذر المتأول وأما قوله) :فإن الح د يقا م عليه إذا غشي منها شيئاً( ]1؛ فإنه فيما أظن ل يخالف ما قاله الما م الزهري في القول المتق د م ،فقول أحم د رحمه ا هو فعل عمر رضي ا عنه مع ق دام ة بن مظعون حين ح ده على شرب الخمر وهو مستحل له متأول قوله تعالى} :ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا{ ]المائ د ة: ،[ 93وهذا ي دل على تع دد مراتب المتأولين في إعذاره:م بإقام ة الح د والتضمين وهذا أمر مه:م فانتبه له وإياك .والتعامل مع هذه المسائل بح دي ة مطلق ة أو من خالل عمومات فإنها من أفس د شيء في هذا الباب قال الخطابي رحمه ا تعالى) :قوله" :ستفتر،ق أمتي على ثال ث وسبعين فرق ة" ،فيه دلل ة على أن هذه )3 الفر،ق كلها غير خارجين من ال دين ،إذ النبي صلى ا عليه وسل:م جعله:م كله:م من أمته ،وفيه أن المتأول ل ].يخرج من المل ة وإن أخطأ في تأوله60] ( ]1 وقوله هذا رحمه ا تعالى هو قول أهل السن ة في ع د م تكفير الفر،ق التي تنتسب لمته صلى ا عليه وسل:م .سواء كانوا من الخوارج أو الق دري ة أو المرجئ ة أو الروافض قال ابن ق دام ة رحمه ا تعالى) :أكثر الفقهاء ل:م يحكموا بكفره:م – الخوارج -مع استحالله:م دماء المسلمين ].وأمواله:م وفعله:م لذلك متقربين إلى ا تعالى61] ( ]1 ويقول ابن تيمي ة رحمه ا تعالى) :وكذلك سائر الثنتين وسبعين فرق ة ،من كان منه:م منافقا ً فهو كافر في الباطن ،ومن ل:م يكن منافقا ً بل كان مؤمناً بال ورسوله في الباطن ل:م يكن كافرًا في الباطن وإن أخطأ في التأويل ].كائناً ما كان خطؤه62] ( ]1 والح ديث هذا "تفتر،ق أمتي"؛ ح ديث صحيح ،ضعفه جماع ة من أهل العل:م لع د م فهمه:م لمعناه ،حين ظنوا أن مقصود الح ديث هو تكفير الطوائف المنتسب ة لهل القبل ة سوى طائف ة واح د ة ،كما صنع الما م ابن الوزير في كتابه "العواص:م والقواص:م" ] ،[63وكذلك الما م ابن حز م في "الفصل" ] ،[64وهذا خطأ في فه:م الح ديث، .وه:م رحمه:م ا معذورون لجتهاده:م فالح ديث يحك:م بضالل أهل الب دع وخروجه:م عن الحق واستحقاقه:م الوعي د ،واستحقا،ق الوعي د غير انفاذه عن د أهل السن ة خالف اً للمعتزل ة والخوارج ،ولذلك ل يحك:م بخلوده:م في النار ول بتكفيره:م ،وهذا ليس على إطالقه .كذلك ،فهناك طوائف كما سيأتي تنتسب للسال م ولكنها كفرت مع تأولها وكال م شيخ السال م ابن تيمي ة رحمه ا يتح د ث عن الباطن مع أن الفريقين ممن هو مسل:م في الظاهر والباطن، أو مسل:م في الظاهر كافر في الباطن لنفاقه وزن دقته ،وهذا هو المقصود هنا أي الحك:م بالسال م لهما مع اختالف باطنهما إل إذا تبين لنا من خالل الظاهر قرائن كافي ة للحك:م عليه بالزن دق ة واللحاد -كما تق د م من كال م الشاطبي رحمه اقال الما م البغوي في "شرح السن ة" في شرحه لح ديث فضل الحسن بن علي رضي ا عنهما) :إن ابني )4
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
هذا سي د وسيصلح ا به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين] ( ]1رواه البخاري[ ،قال رحمه) :وفي هذا الح ديث دليل على أن واح د ًا من الفريقين ل:م يخرج بما منه في تلك الفتن ة من قول أو فعل عن مل ة السال م ،لن النبي صلى ا عليه وسل:م جعله:م كله:م مسلمين مع كون إح دى الطائفتين مصيب ة والخرى مخطئ ة ،وهكذا سبيل كل متأول فيما يتعاطاه من رأي أو مذهب إذا كان له فيما يتأوله شبه ة وإن كان مخطئاً في ذلك وعلى هذا اتفقوا ].على قبوله شهاد ة أهل البغي ،ونفوذ قضاء قاضيه:م65] ( ]1 قال النووي رحمه ا تعالى) :المذهب الصحيح المختار الذي قاله الكثرون والمحققون أن الخوارج ل )5 ].يكفرون كسائر أهل الب دع66] ( ]1 وقول النووي هذا لب د فيه من تفصيل وهو أن العلماء اختلفوا في تسمي ة الخوارج؛ هل ه:م طائف ة كفر أ م ل؟ لختالفه:م في ما عن ده:م أهو مكفر أ م ل؟ فإن دخلوا في ب دع ة مكفر ة بتأويل دخلوا في بحثنا هذا ،وإل فال م دخل له:م هنا لع د م تسمي ة طائفته:م بطائف ة كفر ،وأما قوله" :كسائر الب دع" ،فليس على إطالقه إذ هناك من الطوائف ما أجمع الئم ة على أن له:م أقوا ً ل مكفر ة فسموه:م طائف ة كفر مع التوقف في تكفير أعيانه:م كما سيأتي ،فتنبه لهذا .حفظني ا وإياك وهكذا فنصوص الئم ة في هذا كثير ة ج دًا ،وق د ألف الما م الفحل ابن حز م الظاهري كتاباً له سماه؛ "الصادع والرادع على من كفر أهل التأويل من فر،ق المسلمين والرد على من قال بالتقلي د" ،وهو كتاب ل:م يطبع بع د، ولكنه أشار إلى هذا في كتبه الخرى كـ "الفصل "...و "الحكا م "...وذكره الذهبي في ترجمته في السير .فارجع إليه وق د فصل في هذه المسأل ة كثير ًا بأدلتها ابن الوزير الصنعاني في كتابه متق د م الذكر "العواص:م والقواص:م" ] ،[67.فارجع إليه لهميته وعنوان كتاب أبي الحسن الشعري "مقالت السالميين" ي دل على مراده ،ذلك أنه سمى المختلفين مسلمين .ونص على هذا بقوله فق د قال الما م الذهبي) :رأيت للشعري كلم ة أعجبتني وهي ثابت ة رواها البيهقي :سمعت أبا حاز م العب دوي، سمعت زاهر بن أحم د السرخسي يقول :لما قرب أجل أبي الحسن الشعري في داري ببغ داد دعاني فأتيته، فقال" :أشه د علي أني ل أكفر أح د ًا من أهل القبل ة ،لن الكل يشيرون إلى معبود واح د ،وإنما هذا كله اختالف ".في العبارات قلت – الذهبي :-وبنحو هذا أدين ،وكذا كان شيخنا ابن تيمي ة في أواخر أيامه يقول" :ل يحافظ على الوضوء ].إل مؤمن ،فمن لز م الصلوات بوضوء فهو مسل:م"68] ( ]1 وقول الشعري) :كله:م يشيرون إلى معبود واح د ،( ]1ذلك لن الخالف بين الناس يومذاك كان أشهره في .موضوع أسماء ا وصفاته قال الما م ابن الوزير نق ً ال عن إما م زي دي -اسمه أبو سع د المحسن بن محم د بن كواته ) :-مع الجهل والتأويل ].رباط التمسك بال ديان ة ل:م ينحل فإذا أق د م مع العل:م فق د انحل69] ( ]1 وأما كتاب الغزالي "قانون التأويل" فهو كتاب ل يوثق به ،بل هو فاس د المباحث ،وق د أخذه في الحقيق ة من كتب الفلسف ة ،وعلى الخصوص كتاب "الضحوي ة" لبن سينا ،وهو متأثر به ج داً في كثير من كتبه ،وكتابه هذا وضعه لعذار الملح دين من أمثال ابن سينا ،ولما فعله هو من تأويالت باطني ة في كتبه مثل "مشكا ة النوار وجواهر القرآن والمضنون به على غير أهله" ..وعلى الجمل ة فكتب أبي حام د الغزالي يحذر منها ول يحتج
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
.بشيء منها إل إذا وافقت السلف ،وق د ناقشه ابن تيمي ة موسعاً في كتابه الموسو م بـ "السبعيني ة" ،فارجع إليه :اهلقاعدة على اهلمستوى اهلعلمي :قال ابن تيمي ة رحمه ا) :وفصل الخطاب في هذا الباب بذكر أصلين أح دهما :أن يعل:م أن الكافر في نفس المر من أهل الصال ة ل يكون إل منافقًا ،فإنه منذ بعث محم داً صلى ا عليه وسل:م وأنزل عليه القرآن وهاجر إلى الم دين ة صار الناس ثالث ة أصناف؛ مؤمن به ،وكافر به مظهر الكفر، ومنافق مستخف بالكفر ] ،[70ولهذا ذكر ا هذه الصناف الثالث ة في أول سور ة البقر ة ذكر أربع آيات في ...نعت المؤمنين ،وآيتين في الكفار وبضع عشر آي ة في المنافقين وإذا كان كذلك فأهل الب دع فيه:م المنافق الزن ديق فهذا كافر ،ويكثر مثل هذا في الرافض ة والجهمي ة ،فإن رؤساءه:م كانوا منافقين زنادق ة .وأول من ابت دع الرفض كان منافقا .وكذلك التجه:م فإن أصله زن دق ة ونفا،ق، ولهذا كان الزنادق ة المنافقون من القرامط ة الباطني ة المتفلسف ة وأمثاله:م يميلون إلى الرافض ة والجهمي ة لقربه:م .منه:م ومن أهل الب دع من يكون فيه إيمان باطنا ً وظاهرًا ،لكن فيه جهل وظل:م حتى أخطأ ما أخطأ من السن ة؛ فهذا ليس بكافر ولمنافق ،ث:م ق د يكون منه ع دوان وظل:م يكون به فاسقا ً أوعاصيًا؛ وق د يكون مخطئا ً متأولً مغفوراً له خطأه؛ وق د يكون مع ذلك معه من اليمان والتقوى ما يكون معه ولي ة ا بق در إيمانه وتقواه ،فهذا أح د .الصلين والصل الثاني :أن المقال ة تكون كفرًا :كجح د وجوب الصال ة والزكا ة والصيا م والحج ،وتحليل الزنا والخمر والميسر ونكاح المحار م ،ث:م القائل بها ق د يكون بحيث ل:م يبلغه الخطاب وكذا ل يكفر به جاح ده ،كمن هو ح ديث عه د بالسال م ،أو نشأ ببادي ة بعي د ة ل:م تبلغه شرائع السال م ،فهذا ل يحك:م بكفره بجح د شيء مما أنزل على الرسول إذا ل:م يعل:م أنه أنزل على الرسول [71] ( ]1اهـ :تطبيقات على اهلمتأوهلين القص د من كل ما تق د م هو بيان القواع د العلمي ة العام ة ،وسيتبين لنا أن تطبيق هذه القواع د يختلف من إما م لخر وذلك بحسب ما ظهر له من عالمات وما احتف بالواقع من قرائن ،وهذا ي دل على أن العذار متفق عليه لكن .إعذار زي د من الناس أو طائف ة من الناس وع د م إعذار عمرو أو طائف ة أخرى هو أمر اجتهادي نسبي اعتباري سئل ابن المبارك :على ك:م افترقت هذه الم ة؟ فقال) :الصل أربع فر،ق :ه:م الشيع ة والحروري ة والق دري ة ].والمرجئ ة ،( ]1...فقال له السائل) :ل:م أسمعك تذكر الجهمي ة؟! ،( ]1قال) :إنما سألتني عن فر،ق المسلمين72] ( ]1 :وهذا اهلنص يستفاد ةمنه أةميران .الول :ع د م تكفير طوائف أهل الب دع .الثاني :أنه استثنى الجهمي ة وع ده:م مشركين وقوله رحمه ا؛ "إن الجهمي ة ليسوا مسلمين" ،معلو م خالف العلماء حوله في ع د م تكفير أعيان المعتزل ة وه:م وّرا ث مذهب التجه:م في باب السماء والصفات ،بل قال آخرون من أصحاب الما م أحم د وغيره؛ بل الجهمي ة داخلون في الثنين وسبعين فرق ة ] - [73وسيأتي تفصيل هذه المسأل ة عن د شرحنا للفاظ أئم ة السلف في تكفير
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
بعض طوائف أهل الب دع:اهلشيعة الشيع ة شعار تن درج تحته طوائف ع د ة ،وحك:م الئم ة على كل طائف ة بحسب عقي دتها وبمق دار معرفته:م بها ومن :هذه الطوائف :أ( الةماةمية الةثني عشيرية وهذه الطائف ة ككل طوائف أهل الب دع تتطور مع الزمن وفيها أقوال متع دد ة ،كل إما م فيها له مذهب وقول خاص – -ونقص د العقائ د ل الحكا م قال ابن تيمي ة عنها) :ليس في جميع الطوائف المنتسب ة إلى السال م مع ب دع ة وضالل شر منه:م ،ل أجهل ول أكذب ول أظل:م ول أقرب إلى الكفر والفسو،ق والعصيان وأبع د عن حقائق اليمان منه:م ،وهؤلء الرافض ة إما منافق أو جاهل ،فال يكون رافضي ول جهمي إل منافقا ً أو جاه ً ال بما جاء به الرسول صلى ا عليه وسل:م] ( ]1 74]. ومع قوله هذا فيه:م فإنه يقول عنه:م) :والصحيح أن هذه القوال التي يقولونها التي يعل:م أنها مخالف ة لما جاء به الرسول صلى ا عليه وسل:م كفر ،وكذلك أفعاله:م التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضا ً لكن ].تكفير الواح د المعين منه:م والحك:م بتخلي ده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه75] ( ]1 .وهذا مع أن الئم ة سموا الرافض ة طائف ة كفر ].قال البخاري :قال عب د الرحمن بن مه دي) :هما ملتان الجهمي ة والرافض ة76] ( ]1 ].بل أطلق ابن تيمي ة عليه:م جمل ة وصف النفا،ق فقال) :والرافض ة حاله:م من جنس المنافقين77] ( ]1 وبهذا نعل:م وجوب التفريق بين الحك:م على الطائف ة بالكفر وبين الحك:م على أعيانها -كما سيأتي تفصيالً إن شاء .ا تعالى -وكذلك بين الحك:م على أئمته:م وبين عوامه:م كما تق دمت القاع د ةالعلمي ة من كال م شيخ السال م ث:م لب د من النظر إلى قول بعض الرافض ة الغال ة من القول بتحريف القرآن الكري:م أو إعتقاد الب دأ على ا تعالى ،أو تكفير عام ة الصحاب ة ،فإن هذه المسائل ل:م يعذر الئم ة فيها بالتأويل ،ولذلك كفروا الباطني ة السماعيلي ة القرامط ة كما سيأتي ...وعلى هذا فال ب د من النظر حينئذ إلى أمرين عن د الحك:م على الطائف ة أو :الشخص أولهما :ع د م التعامل مع الطوائف المعاصر ة من خالل الشعار ،لنه يتغير مفهومه وأفراده ال داخلون فيه من .زمن لخر ومن مكان لخر ثانيهما :ل ب د من التعامل مع الفراد بغير الطريق ة التي يحك:م بها على الطائف ة في مسأل ة التكفير فيفر،ق بين .العال:م والجاهل وبين من أقيمت عليه الحج ة ومن ل:م تق:م :ب( اهلشيعة اهلغلة ].ومنه:م القرامط ة السماعيلي ة فق د كفره:م العلماء طائف ة وأفراداً ومنعوا من ع ده:م مسلمين ]78
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
قال ابن تيمي ة) :فكيف بالقرامط ة الباطني ة الذين يكفره:م أهل الملل كلها من المسلمين واليهود والنصارى] ( ]1 79]. ].ويقول) :لكن القرامط ة أكفر من التحادي ة بكثير80] ( ]1 .والتحادي ة ه:م الذين يقولون باتحاد المخلو،ق بالخالق ،تعالى ا عما يقول الظالمون وقال) :فإن الذي إبت دع الرفض كان منافقا ً زن ديقًا ،وكذلك يقال عن الذي ابت دع التجه:م ،وكذلك رؤوس القرامط ة ].والخرمي ة وأمثاله:م ل ريب أنه:م من أعظ:م المنافقين ،وهؤلء ل يتنازع المسلمون في كفره:م81] ( ]1 ]:اهلنصييرية ]82 قال ابن تيمي ة) :هؤلء القو م المسمون بالنصيري ة ه:م وسائر أصناف القرامط ة الباطني ة أكفر من اليهود والنصارى بل وأكفر من كثير من المشركين ،وضرره:م على أم ة محم د صلى ا عليه وسل:م أعظ:م من ضرر ].الكفار المحاربين83] ( ]1 واعل:م أن قوله رحمه ا) :وضرره أعظ:م من ضرر الكفار المحاربين ،( ]1...ل ينبغي أن يستفاد منه التكفير ،فق د يكون ضرره أعظ:م وليس بكافر ،فق د ذكر الغزالي فضيل ة قتل أقوا م ،وأن قتل الواح د منه:م أفضل من قتل مائ ة ].كافر وتوقف في تفكيره:م ]84 :اهلدرزية قال ابن تيمي ة) :وكفر هؤلء مما ل يختلف فيه المسلمون بل من شك في كفره:م فهو كافر مثله:م ] ،[85ل ه:م بمنزل ة أهل الكتاب ول المشركين بل ه:م الكفر ة الضالون فال يباح أكل طعامه:م ،وتسبى نسائه:م ،وتأخذ أمواله:م فإنه:م زنادق ة مرت دون ل تقبل توبته:م بل يقاتلون أينما ثقفوا ويلعنون كما وصفوا ،ول يجوز استخ دامه:م للحراس ة ].والبواب ة والحفاظ ،ويجب قتل علمائه:م وصلحائه:م لئال يضلوا غيره:م86] ( ]1 فانظر إلى تفريق شيخ السال م بين الطوائف ،فأنت تراه توقف في تكفير أفراد الرافض ة وأعيانه:م وه:م متأولون .مع تسميته:م طائف ة رد ة من البعض ،ول:م يقبل تأويل الباطني ة والنصيري ة وال درزي ة وهى طوائف تنتسب للمسلين والسبب أن تأويل الروافض وإن كان غير سائغ لكنه عذر يمنع إلحا،ق أعيانه:م بالكفر إل بشروط ،وأما الباطني ة فتأويله:م ل شبه ة له:م فيه ول دليل عليه ل من جه ة اللغ ة ول هو من العل:م في شيء بل بين أن دعواه:م التأويل .كذب وتحايل ث:م ذكر شيخ السال م رحمه ا تعالى أن طوائف من الروافض انضمت إلى الباطني ة مع جهله:م بما يقولون في .الباطن ] [87فحينئذ ل ب د من التعامل مع هذا العين بحسبه وا أعل:م تفريق العلماء بين من أنكر عل:م ا تعالى السابق والشامل لما سيكون وبين من نفى خلق ا تعالى لفعال :العباد قال ابن تيمي ة) :وأما الق دري ة الذين ينفون الكتاب ة والعل:م فكفروه:م ،ول:م يكفروا من أثبت العل:م ول:م يثبت خلق ].الفعال88] ( ]1
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
وكالهما متأول والفر،ق بين المرين :أن شبه ة منكر العل:م ضعيف ة ج دًا ،فالنصوص المثبت ة للعل:م صريح ة محكم ة مفسر ة ل تحتمل دخول الشبهه عليها ،ولذلك ل قيم ة لدعائه الجتهاد ،بخالف شبه ة الق دري ة الذين قالوا :ان النسان يخلق أفعاله ،فإن قوله:م هذا له:م فيه من الشبه العقلي ة الكثير وله:م كذلك بعض إحتمالت بعض معاني .النصوص النقلي ة التي فهموها على غير مرادها وقال ابن حز م رحمه ا) :وق د تسمى باس:م السال م من أجمع جميع فر،ق السال م على أنه ليس مسلما ،مثل طوائف من الخوارج غلوا فقالوا :إن الصال ة ركع ة بالغ دا ة وركع ة بالعشي فقط ...وقالوا :إن سور ة يوسف ليست من القرآن ،وطوائف كانوا من المعتزل ة ث:م غلوا فقالوا بتناسخ الرواح وآخرون قالوا إن النبو ة تكتسب ].بالعمل الصالح89] ( ]1 وهذا النص يبين خطأ التعامل مع الطوائف على صنف واح د ،وكذلك خطأ التعامل مع المعين باس:م طائفته إذا تميز عنه:م بقول فهاهي طوائف من الطوائف التي ل:م يحك:م الئم ة بكفر أعيانها حك:م ابن حز م عليه:م بالكفر .لقوله:م أقوا ً ل من القس:م الول والذي ليعذر فيه صاحبه بعذر التأويل ،فتنبه لهذا حفظني ا وإياك :تخيريج كلم المئمة في تكفيير طوامئف أهل الهواء واهلبدع ورد جمل ة من النصوص من كال م أئم ة السلف في تكفير أهل الب دع وق د أخطأ أقوا م في فه:م كالمه:م هذا ،فمنه:م من حملها على الكفر الصغر ونفى عنه:م التكفير مطلقاً ومنه:م من أخذها على إطالقها فكفر أعيانه:م وطائف ة .أخرى فصلت :ةمن هذه اهلنصوص تكفير القائلين بخلق القرآن ،ومنها ما قاله الما م أحم د رحمه ا تعالى) :من قال القرآن مخلو،ق فهو عن دنا )1 ].كافر90] ( ]1 ].وكقول سفيان بن عيين ة) :من قال مخلو،ق -أي القرآن -فهو كافر ،ومن شك في كفره فهو كافر91] ( ]1 .تكفير الجهمي ة ،تق د م )2 ...تكفير الروافض ،تق د م وغيرها )3 .تكفير الق دري ة )4 .تكفير شات:م الصحاب ة )5 :وهناك عبارات جاةمعة هللمئمة في إطل ق تكفيير أهل اهلبدع ةمثل ).عن الحسن البصري قال) :أهل الهوى بمنزل ة اليهود والنصارى )1 ].عن محم د بن سيرين قال) :كانوا يرون أهل الرد ة وأهل تقح:م الكفر أهل الهواء2) 92] ( ]1 يقول ابن تيمي ة رحمه ا في افترا،ق الناس في فه:م كال م الئم ة) :والعلماء ق د تنازعوا في تكفير أهل الب دع والهواء وتخلي ده:م في النار وما من الئم ة إل من حكي عنه في ذلك قولن كمالك والشافعي وأحم د وغيره:م، وصار بعض أتباعه:م يحكي هذا النزاع في جميع أهل الب دع وفي تخلي ده:م ،حتى التز م تخلي ده:م كل من يعتق د أنه
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
مبت دع بعينه ،وفي هذا من الخطأ ما ل يحصى وقابله بعضه:م فصار يظن أنه ل يطلق كفر أح د من أهل الهواء ].وإن كانوا أتوا من اللحاد وأقوال أهل التعطيل واللحاد93] ( ]1 وقال) :وسبب هذا التنازع تعارض الدل ة فإنه:م يرون أدل ة توجب إلحا،ق أحكا م الكفر به:م ث:م إنه:م يرون من العيان الذين قالوا تلك المقالت من قا م به من اليمان ما يمتنع أن يكون كافراً ] ،[94فيتعارض عن ده:م ال دليالن ،وحقيق ة المر أنه:م أصابه:م في ألفاظ العمو م من كال م الئم ة ما أصاب الولين في ألفاظ العمو م في نصوص الشارع ،كلما رآه:م قالوا :من قال كذا فهو كافر ،اعتق د المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل من قاله ول:م يت دبروا أن التكفير له شروط وموانع ق د تنتفي في حق المعين وأن تكفير المطلق ل يستلز م تكفير المعين إل إذا وج دت الشروط وانتفت الموانع ،يبين هذا أن الما م أحم د وعام ة الئم ة الذين أطلقوا هذه العمومات ل:م يكفروا ].أكثر من تكل:م بهذا الكال م بعينه95] ( ]1 وبهذا يعل:م أن بعضه:م حمل كال م الئم ة على الكفر الصغر ،ونفى تكفيره:م جمل ة أو تكفير بعض أفراده:م عيناً :ومن هؤلء الما م البيهقي؛ قال) :والذي روينا عن الشافعي وغيره من الئم ة في تكفير هؤلء المبت دع ة فإنما أرادوا به )1 ].كفراً دون كفر96] ( ]1 الما م البغوي؛ قال) :وأجاز الشافعي شهاد ة أهل الب دع والصال ة خلفه:م مع الكراهي ة على الطال،ق فهذا القول )2 ].منه دليل على أنه أطلق على بعضه:م اس:م الكفر في موضع أراد به كفراً دون كفر97] ( ]1 .وآخرون قالوا بتكفيره:م طوائف وأفراداً وإخراجه:م من المل ة جمل ة ].قال ابن تيمي ة) :وهو قول الكثرين98] ( ]1 وق د تبين خطأ هذا الختيار والصحيح التفصيل كما تق د م ..وهذا ل يعني أب داً ع د م تكفير أعيان بعض المتأولين .مطلقاً فهذا القول خطأ كخطأ من يقول بتكفيره:م مطلقاً ].فإن الما م أحم د نقل عنه تكفير أعيان بعض الجهمي ة كما قال ابن تيمي ة رحمه ا تعالى ]99 .وليعل:م أن هذا الذي تق د م هو في الب دع المكفر ة ل في الب دع التي ل تع د كفرًا ،فهذه ل ي دور حولها هذا الح ديث :اهلفيرقان بين اهلمتأوهلين واهلملحدين بع د هذا التطواف في كال م الئم ة رحمه:م ا تعالى تبين الفر،ق بين من قص د متابع ة الرسول صلى ا عليه وسل:م فأخطأ السبيل ول:م يصب المراد وبين من هو في شقا،ق مع ما جاء به الرسول صلى ا عليه وسل:م ليقي:م شان ًا لمره ول يلتفت إلى ما جاء به إل بعين الزدراء والتحقير ،همه المعان د ة والعراض ،إذا وقعت به واقع ة ل يلتفت أب د ًا إلى معرف ة ما جاء به الرسول صلى ا عليه وسل:م من أمر فيها ،فهذا وإن قال كلم ة السال م -ل إله إل ا محم د رسول ا -فإنه من أكفر خلق ا تعالى ومن أبع ده:م عن دينه ،ولذلك كان من حجج بعضه:م في ع د م تكفير المب دلين لشرع ا تعالى من الحكا م أن الما م أحم د رحمه ا تعالى ل:م يكفر المأمون ول المعتص:م ،مع قوله:م بأقوال مكفر ة عن ده كقوله:م بخلق القرآن وبقول جه:م في السماء والصفات ،فشتان بين من أراد الحق فأخطأه وهو يري د أن يحقق ل إله إل ا في نفسه وأمته وبين من رفع شعار العلماني ة وزع:م أن ا .تعالى ل حق له في التشريع والقضاء ث:م تبين لك الفرقان بين الزنادق ة كالسماعيلي ة والقرامط ة وال درزي ة ومن شابهه:م في هذا العصر ممن يقولون؛
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
إن القرآن "إفراز" واقعي أو إن القرآن كتاب مواعظ ل أحكا م أو كتاب أدب ل كتاب ه داي ة ،أو يقولون إن أمر النبي صلى ا عليه وسل:م غير ملز م لنا بل هو ملز م لعصره فقط ،أو يقولون إن حك:م ا تعالى ل ينفع اليو م وليس له قيم ة في إصالح الحيا ة ،وبين المتأولين الذين وإن قالوا ما هو كفر من المقالت ،وقالوها متأولين آي ة أو ح ديث ًا ،أرادوا متابع ة الرسول صلى ا عليه وسل:م ففاته:م المراد ،فه:م وإن كانوا ضاللً وقالوا كلم ة الكفر إل أن تكفير الواح د منه:م لب د من إعمال قواع د قضائي ة فيه وذلك من تحقق شروط وإنتفاء موانع ،ث:م هذا ليعني أب داً أن ل يكفر المتأول أب د ًا فق د يغلب على نظر العال:م والناظر والمفتي زن دق ة الواح د منه:م مع قوله بع د م كفر آخر يقول بقوله وليس هذا من التعارض والضطراب في شيء وإن ب دا هذا اضطرابا ً وتعارضا ً عن د من ل .يعرف هذا الباب من العل:م الله:م رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والرض عال:م الغيب والشهاد ة أنت تحك:م بين عبادك فيما" ".كانوا فيه يختلفون ،اه دني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك ته دي من تشاء إلى صراٍط مستقي:م والحم د ل رب العالمين
.رواه الما م البخاري في صحيحه ][1 الستقام ة :ص 47وما بع دها ،120-واقرأ ما بع دها فإنه مه:م ج دًا لشرح خطأ هذه النمطي ة وأن نتيجتها ][2 الزن دق ة وت دمير الشرعي ة وما قاله شيخ السال م في النتائج هو ما نراه اليو م بأجلى صوره وأوضحها،فحسبنا ا .ونع:م الوكيل .الب داي ة والنهاي ة[3] 14/24 : .انظر مجموع الفتاوى[4] 503 - 28/502 : .التلويح على التوضيح[5] 1/20 : .الشباه والنظائر :ص [6] 15 .نقال عن القواع د الفقهي ة لعلي الّن دوي :ص ،293وانظر التفصيل هنال لرد هذه الطريق ة في الست دلل ][7 ولعل ال دكتور صالح الصاوي والشيخ يوسف القرضاوي هما من أجلى النماذج في عصرنا هذا ][8 .بالعراض عن السنن والفتوى بالقواع د الفقهي ة شرح السن ة لاللكائي ،رق:م1968 :وقول محم د بن سيرين كذلك في ح ديث رق:م ،2018 :وانظر قول ][9 .الوزاعي تفصيال في ح ديث رق:م2023 : .رواه مسل:م من ح ديث أبي ذر رضي ا عنه ][10 .السابق :ح رق:م[11] 2008 : .السابق :ح رق:م[12] 2009 : كقول صاحب التعريفات الجرجاني في تعريف أهل الهواء") :ه:م" أهل القبل ة الذين ل يكون معتق ده:م ][13
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
).معتق د أهل السن ة .ب داي ة المجته د[14] 2/492 : .مجموع الفتاوى[15] 24/235 : .السابق[16] 1/310 : .التوسل والوسيل ة :ص [17] 162 .رواه مسل:م ،1/41 :وأحم د ،6926/ :1من ح ديث عثمان رضي ا عنه ][18 .رواه البخاري[19] 1/109 : .رواه البخاري ومسل:م ][20 .زاد المعاد[21] 3/42 : .فتح الباري[22] 7/697 : .انظر تفصيل هذه المسأل ة جي داً في معارج القبول 2/418 :وما بع دها ][23 .ب دائع الصناع للكاساني الحنفي :ص 102وما بع دها ج [24] 7 .البخاري ومسل:م ][25 .مسل:م ][26 .ب دائع اليمان :ص [27] 135 .صنائع للكاساني الحنفي :ص 102وما بع دها ج [28] 7 .انظر ب دائع الصنائع للكاساني ][29 .ب دائع الصنائع للكاساني الحنفي ص 102وما بع دها ج [30] 7 انظرها في كتاب الصطال م في الخالف بين المامين الشافعي وأبي حنيف ة رحمهما ا لبي المظفر ][31 .السمعاني 1/29 .ب دائع الصنائع للكاساني الحنفي :ص 102وما بع دها ج [32] 7 اليمان لبن أبي شيب ة :ص 23نق ً ال عن " ظاهر ة الرجاء" للشيخ ال دكتور سفر الحوالي -فك ا أسره ][33 .من سجون المرت دين 643 - 2/642 :-
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
.ظاهر ة الرجاء[34] 2/643 : [35] 2/616. .مجموع ة الرسائل والمسائل :المجل د الثاني القس:م الول ،ص [36] 135 [37] 2/906. .منهاج السن ة النبوي ة[38] 240 - 5/239 : انظر "ح دائق الزهار" والرد عليه قي السيل الجرار للشوكاني ،4/584 :وانظر رد العالم ة الجهبذ ][39 محم د بن إبراهي:م الوزير اليماني على شيخه الزي دي في "العواص:م والقواص:م في الذب عن سن ة أبي القاس:م": 2/150.وما بع دها .ص 240وما بع دها ][40 .ص [41] 243 - 242 .مجالس النوار[42] 2/216 : .السابق[43] 76/131 : .السابق[44] 37/34 : .منهاج السن ة[45] 5/158 : إحكا م الفصول في إحكا م الصول للما م البجي :ص ،709 – 708ومحقق الكتاب هو عب د المجي د ][46 التركي وهو دكتور محاضر بجامع ة السربون ،وهو من أكابر المجرمين من العلمانيين الذين يعتبرون أن القرآن كتاب مواعظ خلقي ة وليس كتاب أحكا م وشرع ،فليحذر مق دم ة كتابه هذا ،ومن كتابه الخر "مناظر ة في أصول الشريع ة السالمي ة بين ابن حز م والباجي" ،فهو يقول :ولست أتردد لحظ ة في أن أرد ما ل ل وما .لقيصر لقيصر .منهاج السن ة النبوي ة[47] 5/111 : .الحكا م في أصول الحكا م[48] 5/77 : .منهاج السن ة[49] 5/98 : .السابق [50] 5/78 .السابق ،5/87 :وما بع دها ][51 يراجع للتوسع في هذا الباب كتاب محم د السي د الجلني د "الما م ابن تيمي ة وموقفه من قضي ة التأويل"[52] ، وكتاب "الصواعق المرسل ة" لبن القي:م ]1/175وما بع دها[ ،لمعرف ة التأويل ...وانظر بتأمل وتبصر ما كتبه
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
ابن القي:م في إقبال النفوس الجاهل ة على التأويل في "الصواعق" ] ،[2/435وكتاب ابن القي:م هذا من أه:م .مصادر شرح ظاهر ة التأويل الفاس د في الديان السابق ة وفي السال م فال ينبغي لطالب العل:م تفويته هذه السباب تستطيع النظر إليها في الكتب التي ألفت في ال دفاع عن الئم ة وأنه:م أرادوا الخير فأخطأوه[53] ، وأنفعها في هذا الباب كتاب ابن تيمي ة رحمه ا "رفع المال م عن الئم ة العال م" ،وهو وإن كان عام ة شواه ده في المسائل الفرعي ة فإنه ق د تق د م أنه لفر،ق بين المسائل العملي ة والمسائل الخبري ة ول بين الصول والفروع، وانظر "الصواعق المرسل ة" لبن القي:م رحمه ا فإنه نقل كالما ً نفيساً لبن حز م رحمه ا تعالى وشيئا ً من كال م ابن تيمي ة في الرفع ] ،[561 – 2/520وكتاب ابن القي:م مليء بشرح الحجج النفيس ة لحصول التأويل الفاس د عن د أهل الب دع وهو يرجع السباب الجالب ة للتأويل إلى أربع ة أسباب فارجع إليها في ] 2/500وما ].بع دها .فتح الباري[54] 12/304 : انظر في هذا "العواص:م والقواص:م" ،4/176 :حيث سمى القرامط ة متأولين ولكن تأويله:م ليس بعذر له:م ][55 في رد تكفيره:م ،وكذلك ما قاله الغزالي في كفر بعض من زع:م التأول وهو في الحقيق ة مكذب كما في التفرق ة .وهو في "بغي ة المرتاد" :ص 346 .العتصا م[56] 2/225 : .انظرها في مجموع الفتاوى[57] 3/387 : .منهاج السن ة النبوي ة[58] 4/454 : .الجامع للخالل 2/505 :مسأل ة رق:م[59] 1412 : .البيهقي في السنن الكبرى [60] 10/208 .المغني [61] 12/276 .اليمان [62] 206 [63] /186 - 187. [64] 3/247 - 248. .شرح السن ة[65] 127 - 14/126 : .شرح صحيح مسل:م[66] 2/50 : العواص:م والقواص:م 2/316 :وما بع دها ،وكتابه هذا نموذج فري د لنقاش أهل الطوائف من خالل كتب ][67 أئمته:م ومذاهبه:م ،فإن ابن الوزير رحمه ا نشأ زي دياً ث:م خلع التقلي د فه دي إلى الحق ،فعابه مشايخه وشنوا عليه الحروب فقا م يكشف له:م الحق من خالل كتبه:م ،ومذاهب أئمته:م ،فليت أصحاب المذاهب جميعا ً يسلكون هذا السبيل فإنه ما من مذهب إل وق د اختلط فيه الخير بالشر ،وإن الخير الذي فيها كاف ل دللتها على بقي ة الخير في .غيرها وا الموفق
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
.سير أعال م النبالء ،5/88وهو في السنن الكبرى للبيهقي [68] 10/207 .العواص:م والقواص:م [69] 2/329 .ما قاله شيخ السال م هنا يؤي د ما تق د م من عالق ة الحك:م بالحقيق ة وأنه ل يوج د قس:م رابع ][70 .الفتاوى[71] 354 - 353 - 3/352 : .البان ة الكبرى للعكبري[72] 1/377 : .الفتاوى[73] 3/350 : .منهاج السن ة[74] 161 - 5/160 : .الفتاوى[75] 28/500 : .خلق أفعال العباد للبخاري :ص [76] 125 .منهاج السن ة[77] 6/424 : انظر فضائح الباطني ة للغزالي :ص ،151واحتججت هنا بكال م الغزالي لن الغزالي واسع الخطو في ][78 إعذار كما هو في كتابه "التفرق ة بين السال م والزن دق ة" ،فهو ل:م يكفر أح د في التأويل إل إذا كان في أصول العقائ د! وانظر رد شيخ السال م عليه في "السبعيني ة" ،قال رحمه ا) :وبهذا يظهر ضعف ما ذكره من أنه ل معنى لزن دق ة هذه الم ة إل ما ذكره من الزن دق ة المقي د ة التي هي مذهب الفالسف ة ،فإن الزن دق ة في هذه الم ة وغيرها باتفا،ق أئم ة المسلمين أع:م من هذا كما يذكره الفقهاء كله:م في باب توب ة الزن ديق وسائر أحكامه] ( ]1بغي ة ].المرتاد :ص 339 .الفتاوى[79] 35/141 : .السابق[80] 35/144 : .بغي ة المرتاد :ص ،241وهو السبعيني ة ][81 النصيري ة يلقبون أنفسه:م اليو م بالعلويين وهي تسمي ة نصره:م فيها الفرنسيون عن د احتالله:م لبالد الشا م ][82 .وانخ دع بها كثير من المسلمين .الفتاوى[83] 35/149 : .انظر "بغي ة المرتاد" :ص 345ونص الغزالي في التفرق ة ][84 .السابق[85] 35/144 : ز ّوورت بعض الجماعات الب دعي ة هذه الكلم ة التي قالها الما م وزعمت أنها في حق الروافض ،وهذا ][86 .كذب على الشيخ وإنما المقصود بها ال درزي ة ،والجماع ة المعني ة من جماعات الغلو
الكاتب ابو قتادة الفلسطيني
.الفتاوى[87] 162 - 35/16 : مجموع الفتاوى ،3/352 :وهذا الكال م ينطبق عليه بعض النطبا،ق ما قلناه في تعليقنا على كال م الما م ][88 .النووي رحمه ا تعالى فاهت:م به .الفصل [89] 2/114 .عب د ا بن أحم د بن حنبل في السن ة 1/107رق:م[90] 12 : .السابق 1/112رق:م[91] 25 : .شرح أصول العتقاد لاللكائي :ح ديث رق:م 233/ :وح رق:م[92] 234 : .الفتاوى[93] 619 - 7/618 : وهذا الذي قاله الما م رحمه ا في غاي ة النفاس ة في كشفه لتردد الئم ة في تكفير بعض العيان مع وجود ][94 القاع د ة التي أصلوها ،فإن القاع د ة التي ل ديه:م هو تكفيره فلما أرادوا الحك:م عليه امتنعوا من ذلك حين رأوا ما فيه من صالح ذاتي -أعمال صالح ة ،ذكر ا ،صال ة الليل ،ص دقات - ...وما رأوا من ه:م ل ديه ورغب ةً في خ دم ة دين ا تعالى فوقعوا في الحير ة فعادوا على القاع د ة بالتغيير ،وهذا يقع مع الكثيرين وإلى يومنا هذا ولول مخاف ة الطال ة لذكرت صور ًا متع دد ة لهذا الذي قاله الما م ،وهو يبين لك كذلك أن المرء ل تحكمه القاع د ة فقط في الحك:م والفتيا بل ل ب د من اطمئنان نفسه في الحك:م على المعين ،وسمي هذا التعارض بين القاع د ة والواقع من تعارض الدل ة ،فاهت:م لهذا ج د ًا واعذر أخاك بما يرى في الحك:م على المعينين ول تراه أنت ،مع التنبه أن .الفتوى والحكا م هي لهل العل:م وليس للجهل ة والغمار ،وا الهادي .الفتاوى ،488 – 12/487 :وهذا الموطن فيه كال م نفيس ج داً في هذه المسأل ة فارجع إليها ][95 .السنن الكبرى[96] 10/207 : .شرح السن ة[97] 1/228 : .مجموع الفتاوى[98] 12/487 : .الفتاوى ،12/489 :وكذلك سمى ابن تيمي ة كبراءه:م بالزنادق ة ][99