صحيفة القدس العربي , الإثنين 17.02.2014

‫‪10‬‬

‫مدارات‬

‫ثقافة‬

‫ال��س��ودان‪ :‬حكم ال��رب��ع ق��رن ب��ق��وة السالح ‪18‬‬

‫وليمة اجلوائز األدبـــية وخــنق االبداع العربي‬ ‫منوعات‬

‫‪13‬‬

‫هواء طلق‬

‫الرهـــان العــــربـي عـــلى «وطنية» نتنياهو!‬

‫‪www.alquds.co.uk‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫سجن مسؤولني حكوميني‬ ‫سابقني في سلطنة‬ ‫عمان في قضية فساد‬ ‫■ دبي ـ رويترز‪ :‬قالت وس�ائل إعالم‬ ‫حكومي�ة إن محكمة في عمان قضت أمس‬ ‫االحد بالس�جن ثالث س�نوات الثنني من‬ ‫املسؤولني السابقني في احلكومة إلساءة‬ ‫اس�تخدام س�لطاتهما‪ ،‬ضمن سلسلة من‬ ‫احملاكمات ب�دأت العام املاض�ي للحد من‬ ‫الفساد في السلطنة‪.‬‬ ‫وقالت جريدة «الشبيبة» اخلاصة إن‬ ‫احد املسؤولني املدانني كان وكيال لوزارة‬ ‫االس�كان‪ ،‬واآلخر امني عام اللجنة العليا‬ ‫لتخطيط املدن والت�ي مت إلغاؤها وحلت‬ ‫محلها هيئة جديدة‪.‬‬ ‫وقال�ت الصحيف�ة إن احكام�ا صدرت‬ ‫بالسجن ملدة عام واحد لواحد وعشرين‬ ‫متهما آخرين في القضية‪.‬‬

‫اإلمارات‪ :‬فصل‬ ‫طالب كويتيني بسبب‬ ‫«تشكيل احتاد طالبي»‬ ‫■ دب�ي ‪ -‬أ ف ب‪ :‬مت فص�ل ثماني�ة‬ ‫طلاب كويتيين م�ن جامعت�ي الش�ارقة‬ ‫وعجم�ان ف�ي اإلم�ارات بس�بب قيامه�م‬ ‫بتش�كيل احتاد طالبي وبجم�ع تبرعات‬ ‫وعق�د اجتماع�ات بش�كل غير مش�روع‪،‬‬ ‫حسبما افادت وكالة االنباء االماراتية‪.‬‬ ‫وفصل طالب من دولة خليجية اخرى‬ ‫يعد نادرا في االمارات‪.‬‬ ‫وذكرت صحيفة «الرأي» الكويتية ان‬ ‫فص�ل الطالب قد يكون س�ببه االش�تباه‬ ‫بعالقته�م م�ع تنظي�م االخوان املس�لمني‬ ‫احملظور في اإلمارات‪.‬‬

‫سمية اجلبرتي أول رئيسة‬ ‫حترير لصحيفة سعودية‬ ‫■ الري�اض ‪ -‬أ ف ب‪ :‬ف�ي خطوة هي‬ ‫االول�ى من نوعها في الس�عودية‪ ،‬أعلنت‬ ‫صحيف�ة «س�عودي غازي�ت» الناطق�ة‬ ‫باالنكليزية األحد تعيني امرأة في منصب‬ ‫رئيس�ة التحري�ر‪ .‬وذك�رت الصحيف�ة‬ ‫ان س�مية اجلبرت�ي التي تش�غل منصب‬ ‫مس�اعد رئيس التحرير اصبحت رئيسة‬ ‫التحرير بدال من خالد املعينا‪.‬‬ ‫ورغ�م ان ع�ددا م�ن النس�اء ش�غلن‬ ‫مواق�ع قيادي�ة ف�ي بع�ض اجمللات‪ ،‬اال‬ ‫انها امل�رة االولى التي تش�غل فيها امراة‬ ‫ه�ذا املنصب في اململكة حيث يس�ود نهج‬ ‫اجتماع�ي وديني محافظ ج�دا يصل الى‬ ‫حد التشدد في بعض املناطق‪.‬‬ ‫يش�ار الى ان االن�اث يش�كلن غالبية‬ ‫احملررين العشرين العاملني في «سعودي‬ ‫غازيت»‪.‬‬

‫مصر‪ :‬استهداف السياح ينذر بتوسع الهجمات اإلرهابية‬ ‫مكتب الفريق سامي عنان يؤكد أنه حسم ترشحه للرئاسة وسيعلنه خالل أيام‬

‫القاهرة ـ «القدس العربي» ـ وكاالت‪:‬‬ ‫في اول هجوم يستهدف السياح االجانب منذ تصاعد‬ ‫اعم�ال العنف في مصر بعد عزل الرئيس الس�ابق محمد‬ ‫مرسي‪ ،‬قتل أربعة أشخاص األحد في انفجار بحافلة تقل‬ ‫س�ائحني كوريين جنوبيني ف�ي محافظة جنوب س�يناء‬ ‫وأصيب ‪ 14‬آخرون أغلبهم من السياح‪.‬‬ ‫وق�ال وكي�ل وزارة الصح�ة في جنوب س�يناء محمد‬ ‫الشين «عدد القتل�ى أربعة‪ ..‬ثالث جثث وأشلاء جثة»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن بين القتل�ى اثنني م�ن الس�ائحني الكوريني‬ ‫ومصري�ا‪ ،‬ولم حتدد جنس�ية القتيل الذي حتولت جثته‬ ‫إل�ى أشلاء بعد‪ .‬وتاب�ع «هناك عملي�ات جراحية جترى‬ ‫لعدد من املصابني»‪.‬‬ ‫وفي وق�ت الح�ق اعرب�ت وزارة اخلارجي�ة القطرية‬ ‫عن تضامن الدوحة مع «ش�عب مصر الش�قيقة» وادانت‬ ‫تفجي�ر طاب�ا وكل «األعمال التي تس�تهدف زعزعة األمن‬ ‫واالس�تقرار وترويع اآلمنني» حسب ما نقلت عنها وكالة‬ ‫األنب�اء القطري�ة‪ .‬وقال عوفي�ر جندملان‪ ،‬الناطق باس�م‬ ‫رئيس الوزراء اإلسرائيلي‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪ ،‬إنه مت نقل‬ ‫‪ 5‬من املصابني جراء انفجار حافلة س�ياحية تقل كوريني‬ ‫جنوبيين في مدين�ة طابا املصري�ة إلى إس�رائيل لتلقي‬ ‫العالج‪ ،‬وحالتهم‪ ‬خطرة‪.‬‬ ‫فف�ي تغري�دة عل�ى حس�ابه عل�ى موق�ع التدوين�ات‬ ‫القصي�رة «تويت�ر»‪ ،‬أوض�ح جندمل�ان‪« :‬مت نق�ل ‪ 5‬م�ن‬ ‫املصابني (لم يكش�ف عن جنس�ياتهم) في انفجار حافلة‬ ‫ال�ركاب املصرية‪ ‬قرب طاب�ا لتلقي العالج في مستش�فى‬ ‫يوسفتال مبدينة إيالت‪ ..‬وحالتهم خطرة»‪.‬‬ ‫ومض�ى قائال‪« :‬تس�تعد جنم�ة داود احلم�راء (جهاز‬ ‫طب�ي إس�رائيلي)‪ ‬في ه�ذه األثن�اء (‪ 16.30‬ت‪.‬غ) لنق�ل‬ ‫‪ 15‬جريح�ا (آخري�ن) ف�ي انفج�ار احلافل�ة املصرية إلى‬ ‫مستشفى يوسفتال»‪.‬‬ ‫م�ن جهة اخرى أعل�ن املكتب االعالمي للفريق س�امي‬ ‫عنان األحد‪ ،‬عن حسم أمر ترشحه للرئاسة‪.‬‬ ‫وقال املكتب االعالمي الرس�مي‪ ،‬في بيان له األحد‪ ،‬إن‬ ‫الفريق س�امي عنان ق�رر خوض االنتخابات الرئاس�ية‬ ‫املقبل�ة‪ ،‬و إعالن ذلك في مؤمتر صحاف�ي يعقد في األيام‬ ‫القليلة املقبلة‪.‬‬ ‫يذك�ر أن س�امي حاف�ظ عن�ان‪ ،‬ه�و رئي�س األركان‬ ‫الس�ابق للق�وات املس�لحة املصري�ة‪ ،‬وأحد مستش�اري‬ ‫الرئي�س الس�ابق محم�د مرس�ي‪ ،‬وش�ارك ف�ي ح�رب‬ ‫االستنزاف وحرب أكتوبر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قرارا‬ ‫وأصدر الرئيس األس�بق محمد حس�ني مب�ارك‬ ‫ً‬ ‫رئيس�ا للأركان في ع�ام ‪ ،2005‬وأقاله الرئيس‬ ‫بتعيينه‬ ‫السابق محمد مرسي هو واملشير محمد حسني طنطاوي‬ ‫ً‬ ‫مستش�ارا لرئي�س‬ ‫ف�ي ‪ 12‬اب‪/‬أغس�طس ‪ 2012‬وعين�ه‬ ‫اجلمهوري�ة ومنحه قلادة اجلمهورية‪ .‬وقدم اس�تقالته‬ ‫م�ن منص�ب مستش�ار رئي�س اجلمهوري�ة ف�ي ‪ 1‬متوز‪/‬‬ ‫يولي�و ‪ ،2013‬أثناء مظاهرات خرجت للمطالبة برحــيل‬ ‫الرئيس السابق محمد مرسي‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪)3‬‬

‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫من محمد واموسي‬

‫تونس ـ «القدس العربي»‬

‫من حسن سلمان‪:‬‬ ‫ق�ال وزي�ر اخلارجي�ة التونس�ي‬ ‫منجي حام�دي إن بالده تس�تعد إلعادة‬ ‫العالق�ات الدبلوماس�ية م�ع س�وريا‪،‬‬ ‫مؤك�دا وج�ود مش�اورات جدي�ة م�ع‬ ‫رئاسة اجلمهورية إلعادة فتح القنصلية‬ ‫التونسية في دمش�ق‪ .‬وأضاف في حوار‬ ‫م�ع قن�اة محلي�ة «هن�اك اتف�اق مبدئ�ي‬ ‫حول وج�ود حل قد يتمثل في إعادة فتح‬ ‫القنصلي�ة التونس�ية بدمش�ق أو بتنقل‬

‫صورة للحافلة السياحية بعد استهدافها بتفجير في طابا املصرية امس‬

‫تأجيل محاكمة مرسي بتهمة «التخابر» بعد انسحاب الدفاع رفضا للقفص الزجاجي‬ ‫■ القاه��رة‪ -‬األناض��ول‪ :‬قررت محكم��ة جنايات القاه��رة األحد‪ ،‬تأجيل‬ ‫أولى جلس��ات محاكم��ة الرئيس املصري املعزول محمد مرس��ي و‪ 35‬آخرين‬ ‫في قضية «التخابر» إلى األحد املقبل ‪ 23‬وندب ‪ 10‬محامني من نقابة احملامني‬ ‫املصرية للدفاع عن املتهمني مع استمرار حبسهم‪.‬‬ ‫جاء ذلك بعد تنحي هيئة الدفاع عن املتهمني بسبب ما أسمته «عدم قانونية‬ ‫القف��ص الزجاجي الذي يوضع فيه املتهمون ومينعهم من االس��تماع بش��كل‬ ‫جيد إلى هيئة احملكمة والدفاع والتواصل معهما»‪ ،‬وهو ما دفع القاضي لرفع‬ ‫اجللسة‪.‬‬ ‫وقد هتف املتهمون داخل القفص‪« :‬يس��قط حكم العس��كر»‪ ،‬و»ثوار أحرار‬

‫■ اجلزائ�ر‪ -‬من عبد ال�رزاق بن عبد‬ ‫الل�ه‪ :‬اعتقل�ت ق�وات األم�ن اجلزائرية‪،‬‬ ‫ام�س األح�د‪ ،‬املع�ارض اإلسلامي‬ ‫اجلزائ�ري علي بن حاج أم�ام مقر وزارة‬ ‫الداخلية بالعاصمة‪ ،‬الذي قصده لسحب‬ ‫استمارات الترش�ح النتخابات الرئاسة‬ ‫املقررة يوم ‪ 17‬نيسان ‪ /‬نيسان القادم‪.‬‬ ‫وقال بيان للهيئة اإلعالمية للمعارض‬ ‫اجلزائري «اعتقل الش�يخ عل�ي بن حاج‬ ‫م�ن أم�ام الدّ اخلية حين ذهب ليس�حب‬ ‫ّ‬ ‫الترشح‪ ،‬حيث طلب منه أعوان‬ ‫استمارة‬ ‫األم�ن االنتظ�ار قب�ل أن يفاج�أ باعتقاله‬ ‫وحتويل�ه ف�ي س�يارات األمن إل�ى مكان‬ ‫مجهول ّ‬ ‫حتى اآلن»‪ .‬وكان بن حاج حسب‬ ‫نف�س املص�در قصد ف�ي ح�دود منتصف‬ ‫نه�ار االح�د «وزارة الدّ اخلية في س�بيل‬ ‫احلص�ول على ّ‬ ‫حقه القانوني في س�حب‬ ‫ّ‬ ‫الترشح لرئاسيات ‪.»2014‬‬ ‫استمارة‬

‫اش�تملت التش�كيلة احلكومي�ة‬ ‫املوريتاني�ة التي أعلن عنه�ا للتو وزيرة‬ ‫جدي�دة للرياض�ة ل�م تتابع ف�ي حياتها‬ ‫مباراة رياضية واحدة وال تفقه أي شيء‬ ‫في الرياضة‪ .‬ذلك ما أكدته الوزيرة فاطمه‬ ‫فال بن�ت اصوينع نفس�ها ألح�د زوارها‬ ‫املهنئني بالوزارة‪ ،‬حس�ب ما أعلنه موقع‬ ‫«كوووره الرياضي العربي»‪.‬‬ ‫وقال�ت الوزيرة ملهنئها «انها أصبحت‬ ‫مجب�رة اآلن عل�ى متابع�ة املباري�ات‬ ‫الرياضية وهي التي لم تتابع في حياتها‬ ‫مباراة واحدة»‪.‬‬

‫عواصم ـ «القدس العربي»‬

‫واتهم وزير اخلارجي�ة االمريكي جون‬ ‫كيري امس االحد نظام الرئيس الس�وري‬ ‫بشار االسد بـ»العرقلة» بعد فشل اجلولة‬ ‫االخي�رة م�ن املفاوض�ات ف�ي جنيف بني‬ ‫ممثلني للنظام واملعارضة‪.‬‬ ‫جاء ذلك فيما نفى قادة فصائل مسلحة‬ ‫في يبرود دخول أي س�يارات مفخخة من‬ ‫القلمون للبنان‪ .‬ويق�ول أبو علي القيادي‬ ‫في صفوف املعارضة الس�ورية لـ»القدس‬ ‫العربي»‪« ،‬هل من املعقول دخول سيارات‬ ‫مليئ�ة باملتفج�رات م�ن س�وريا والنظ�ام‬ ‫وحزب الله يطبقان اخلناق حول القلمون‬ ‫وعرس�ال َأ ْم َّأنه�م كالع�ادة يخترع�ون‬ ‫احلج�ج لِ يُ قنعوا اجملتم�ع الدولي باجملازر‬ ‫التي يرتكبونها ضد املدنيني؟ لقد استغلوا‬ ‫مفاوضات جني�ف ‪ 2‬لتنفيذ أكثر العمليات‬ ‫العس�كرية شراس�ة ض�د املدنيين واآلن‬ ‫يوش�ك حزب الل�ه على الس�يطرة على ما‬ ‫تبقى من مناطق القلمون بحجة السيارات‬ ‫املفخخة»‪( .‬تفاصيل ص ‪ 4‬و ‪)5‬‬

‫مشاورات إلعادة فتح القنصلية التونسية بدمشق‬

‫ّ‬ ‫أطل االمني العام حلزب الله الس�يد حسن نصرالله مساء االحد بعد‬ ‫طول غياب في ظل تنامي التفجيرات في الضاحية اجلنوبية واكتشاف‬ ‫املزيد من الس�يارات املفخخة‪ ،‬وتزامنت اطاللة نصرالله مع تس�اؤالت‬ ‫جرت الويالت‬ ‫في الش�ارع الش�يعي عن مبررات القتال في سوريا التي ّ‬ ‫ً‬ ‫خوفا من‬ ‫على الضاحي�ة التي تعيش على القلق وبات اهلها يغادرونها‬ ‫التفجيرات‪ ،‬وقد اش�تبه امس بسيارة على اوتوستراد هادي نصرالله‬ ‫م�ا أدى ال�ى قطع�ه لفت�رة قب�ل أن يتبين خل�و الس�يارة م�ن أي مواد‬ ‫متفجرة‪.‬‬ ‫وق�د اس�تهل نصرالل�ه حديث�ه بالق�ول «إن االدارتين االميركي�ة‬ ‫واالسرائيلية تسعيان لتصفية القضية الفلسطينية ألن العالم العربي‬ ‫واالسلامي غائ�ب وكل دول�ة «مش�غولة بحاله�ا» وانتق�ل نصرالل�ه‬ ‫للحدي�ث ع�ن التفجي�رات في لبن�ان وقال «اخلط�ر الثاني ال�ذي يهدّ د‬ ‫كل دول املنطق�ة ه�و خط�ر االره�اب التكفي�ري وه�و ي�وازي اخلط�ر‬ ‫االس�رائيلي‪ .‬واملش�كلة ليس�ت فقط بالتكفي�ر بل بع�دم قبولهم باآلخر‬ ‫واستباحة دمهم واموالهم»‪.‬‬ ‫واض�اف «جرى نق�اش في لبنان على ضوء التفجي�رات والعمليات‬ ‫االنتحاري�ة‪ ،‬البعض قال ما كانت ه�ذه االعمال لتكون لوال تدخل حزب‬ ‫الله في س�وريا‪ ،‬ومن يومها مش�وا في هذا املنط�ق التبريري للعمليات‬

‫ويعاني قطاع الرياضة في موريتانيا‬ ‫م�ن العدي�د م�ن املش�اكل املزمنة س�ببها‬ ‫ع�دم معرف�ة ال�وزراء القائمين علي�ه‬ ‫طبيعة مش�اكل الوسط الرياضي‪ ،‬وعدم‬ ‫تولي أي ش�خصية رياضية معروفة هذا‬ ‫املنص�ب منذ االس�تقالل رغ�م املطالبات‬ ‫املتعددة للرياضيني املوريتانيني بذلك‪.‬‬ ‫ويب�دأ كل وزي�ر جدي�د للرياض�ة في‬ ‫موريتاني�ا م�ن نقط�ة الصف�ر للتع�رف‬ ‫على القطاع ومش�اكله وغالبا ما يعاجله‬ ‫العزل املتك�رر في التغيي�رات احلكومية‬ ‫الكثي�رة قب�ل أن يف�رق بين الضرب�ة‬ ‫الركنية وضربة املرمى‪ .‬‬ ‫والوزي�رة بن�ت اصوين�ع ه�ي املرأة‬ ‫الرابعة التي تتول�ى حقيبة الرياضة في‬ ‫موريتاني�ا حيث تولته�ا مهلة منت أحمد‬ ‫سنة ‪ 2005 ‬وسيسه منت بيده عام ‪2008‬‬ ‫الت�ي اس�تمرت خلم�س س�نوات قبل أن‬ ‫يت�م عزلها الس�نة املاضية لتح�ل محلها‬ ‫اللة بن�ت أش�ريف التي لم تقض س�وى‬ ‫ثمانية أشهر في الوزارة‪.‬‬

‫سوريا‪ :‬وفدا املعارضة والنظام تالسنا‬ ‫واندفعا للعراك باأليدي في جنيف‬ ‫اضط�ر األخض�ر اإلبراهيم�ي إلنه�اء‬ ‫مفاوض�ات اجلول�ة الثاني�ة م�ن جني�ف‬ ‫‪ 2‬بع�د أن عج�ز رفق�ة ‪ 14‬م�ن مس�اعديه‬ ‫ع�ن تهدئ�ة التوت�ر والتالس�ن ال�ذي كاد‬ ‫ان يتط�ور إلى ع�راك باأليدي بين وفدي‬ ‫النظ�ام واملعارضة الس�وريني في جلس�ة‬ ‫مفاوض�ات ألق�ل م�ن نصف س�اعة‪ ،‬لتبلغ‬ ‫األمم املتح�دة الصحافيين أن اجللس�ة‬ ‫انتهت قبل املوعد احملدد‪.‬‬ ‫وأخبرت مص�ادر قريبة من اإلبراهيمي‬ ‫«الق�دس العرب�ي» أن تقري�ر اإلبراهيم�ي‬ ‫س�يطرح للنق�اش ف�ي اجتم�اع وزراء‬ ‫خارجية الدول اخلمس الدائمة العضوية‬ ‫في مجلس األمن‪.‬‬

‫هنكمل املش��وار»‪ ،‬كما أنش��دوا النش��يد الوطني‪ ،‬وتكبيرات العي��د»‪ ،‬قبل أن‬ ‫يصدر القاضي قراره بالتأجيل‪.‬‬ ‫وشهدت اجللسة إدارة املتهمني ظهورهم للمحكمة‪ ،‬وهو ما رفضه القاضي‬ ‫وأبدى اس��تياءه من��ه‪ ،‬كما قام جميع املتهمني احلضور‪ ،‬باس��تثناء مرس��ي‪،‬‬ ‫برف��ع عالمة رابعة العدوية‪ ،‬وهو ما فعلته أيضا هيئة الدفاع قبل انس��حابها‪.‬‬ ‫كما شهدت اجللسة حديثا مقتضبا ملرسي وجهه إلى احملكمة‪ ،‬قال فيه‪« :‬نحن‬ ‫في مهزلة‪ ...‬ملاذا أنتم خائفون‪ ...‬من يخاف ال يأتي‪ ...‬ملاذا تخافون من التحام‬ ‫الشعب برئيس��ه»‪ ،‬ووجه بعد ذلك حديثه لهيئة الدفاع قائال‪« :‬انسحبوا فورا‬ ‫لو استمرت هذه املهزلة (يقصد القفص الزجاجي)»‪.‬‬

‫يبرر قتال حزب الله في سوريا‪ :‬أال يحق لنا إجراء حرب استباقية؟‬ ‫نصرالله ّ‬

‫وزيرة الرياضة املوريتانية اجلديدة‬ ‫لم تتابع أي مباراة في حياتها‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫قادة فصائل معارضة ينفون دخول‬ ‫أي سيارات مفخخة من القلمون للبنان‬

‫ومحمد الزهوري‪:‬‬

‫بيروت‪ « -‬القدس العربي « من سعد الياس‬

‫من عبد الله مولود‪:‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫أربعة قتلى بتفجير حافلة في طابا‪ ...‬و‪ 5‬من اجلرحى في اسرائيل للعالج‬

‫اعتقال املعارض اإلسالمي‬ ‫اجلزائري علي بن حاج‬

‫نواكشوط – «القدس العربي»‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫تطهيرات عرقيــــة‪ :‬من فلســـطني الى ســـوريا ‪20‬‬

‫وه�ذا املنطق س�يبقى ول�و اصبحنا في حكوم�ة واحدة‪ ،‬طي�ب قبل ان‬ ‫نذهب الى س�وريا أل�م يكن في لبنان ح�رب فرضها هؤالء في الش�مال‬ ‫وبع�ض اخمليم�ات واس�تهدفوا بس�يارات مفخخ�ة مناطق مس�يحيني‬ ‫واجليش؟ هذه االمور قبل االحداث في سوريا»‪.‬‬ ‫س�لمنا ً‬ ‫وتاب�ع نصرالله «لو ّ‬ ‫جدال ان الناس تدف�ع ثمن ان حزب الله‬ ‫ارس�ل مقاتلين الى س�وريا ما جع�ل هذه اجلماع�ات تأتي ال�ى لبنان‪،‬‬ ‫في هذه الفرضية هذا يترتب عيله س�ؤال آخر‪ :‬هل االمر يس�تحق هذه‬ ‫التضحية وحتمل هذه التبعات؟‬ ‫ه�ل يس�تحق االم�ر ان نقاتل في القصير ودمش�ق ألن ه�ذه املناطق‬ ‫االساس�ية التي س�اهمنا بها‪ ،‬اي املناطق احلدودية فلو سقطت دمشق‬ ‫كل املناط�ق احلدودي�ة كانت حتت س�يطرة هذه اجلماع�ات‪ ،‬هنا نعود‬ ‫ال�ى م�ا كان يُ برر م�ن البعض لالس�رائيلي من عملياته ض�د لبنان‪ ،‬لن‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا من س�بب ذهابنا الى سوريا وملاذا سنبقى‬ ‫اعود الى ما ش�رحته‬ ‫حيث يجب ان نكون؟»‪.‬‬ ‫واستطرد «اليوم ادركت احلكومة السعودية انه عند عودة الشباب‬ ‫الذي�ن يقاتلون في س�وريا س�تكون مصيبة ف�ي الس�عودية كما جرى‬ ‫عن�د عودتهم من افغانس�تان‪ .‬واس�أل اللبنانيني‪ :‬ملاذا يح�ق لكل دول‬ ‫العالم والسعودية وتونس وغيرها ان تقلق من وجود شبابها في هذه‬ ‫اجلماعات املس�لحة في س�وريا وال يح�ق لنا كلبنانيين ونحن جيران‬ ‫س�وريا وحياتنا ومصيرن�ا مرتبط مبا يجري في س�وريا‪ ،‬ملاذا ال يحق‬

‫وس�موها ما تريدون؟ ماذا فعلت‬ ‫لنا اتخاذ اجراءات وحرب اس�تباقية‬ ‫ّ‬ ‫احلكوم�ة اللبنانية س�وى الن�أي بالنفس اي دس الرأس ف�ي التراب؟‬ ‫هن�اك ‪ 30‬الف لبناني في القصي�ر مت االعتداء عليهم وخطف ناس منهم‬ ‫واغتصب�ت نس�اء لبنانيات‪ ،‬ماذا فعل�ت الدولة اللبناني�ة واحلكومة؟‬ ‫الن�أي بالنفس‪ ،‬اال يحق لن�ا ان نتدخل لدفع القتل والنهب االوغتصاب‬ ‫عن ‪ 30‬الف لبناني في القصير؟‬ ‫اذا ج�اء ه�ؤالء التكفيري�ون الذي�ن هزمناهم في القصير وارس�لوا‬ ‫س�يارات مفخخ�ة الين�ا هذا ج�زء م�ن املعركة‪ ،‬ه�ل نس�يتم عندما قام‬ ‫أن�اس ف�ي البق�اع بالتهديد انه بنصف س�اعة يس�تطيعون الس�يطرة‬ ‫على البقاع؟ هم كانوا يتكلمون على س�يطرة اجلماعات التكفيرية على‬ ‫احلدود ودخولها الى لبنان»‪.‬‬ ‫وخت�م نصرالل�ه «ل�و س�يطرت اجلماع�ات االرهابية عل�ى املناطق‬ ‫احلدودي�ة مع لبن�ان وجاء الوقت ال�ذي رأوا فيه ان لبن�ان بات جبهة‬ ‫جه�اد ونح�ن لم نك�ن قمنا بش�يء‪ ،‬حينه�ا م�اذا كنتم س�تفعلون؟ كل‬ ‫احل�دود كانت لتكون مفتوحة و»حلقوا على س�يارات مفخخة»‪ .‬أس�أل‬ ‫املس�يحيني قب�ل املس�لمني ت�رون ما يج�ري في س�وريا اين كنائس�كم‬ ‫وراهباتك�م ومطارنتك�م؟ وم�ا ه�و وض�ع ال�دروز ف�ي الس�ويداء؟ اذا‬ ‫انتص�رت ه�ذه اجلماعات املس�لحة ه�ل س�يكون هناك مس�تقبل لتيار‬ ‫املس�تقبل في لبن�ان؟ هل س�يكون هناك مس�تقبل للتوجه�ات غير هذا‬ ‫التوجه في لبنان؟»‪( .‬رأي القدس ص ‪)19‬‬

‫عدد م�ن الدبلوماس�يني من بي�روت إلى‬ ‫دمشق عند احلاجة»‪ ،‬مشيرا إلى أنه «من‬ ‫واجب الدولة التونس�ية حماية جاليتها‬ ‫ومصاحلها في اخلارج»‪.‬‬ ‫وأك�د بع�ض املراقبين لـ»الق�دس‬ ‫العرب�ي» أن ثم�ة حت�وال كبي�را ف�ي‬ ‫الدبلوماس�ية التونس�ية جت�اه بع�ض‬ ‫القضاي�ا العربي�ة‪ ،‬مش�يرين إل�ى أن‬ ‫حكوم�ة مه�دي جمع�ة (غي�ر احلزبي�ة)‬ ‫حتاول أخ�ذ مقاربة جدي�دة تختلف عن‬ ‫أس�لوب احلكوم�ة الس�ابقة عب�ر اتخاذ‬ ‫إج�راءات عاجل�ة لترمي�م العالق�ات‬ ‫العربية وإنعاش االقتصاد املتردي‪.‬‬

‫مقتدى عزا قراره الى «احلفاظ على سمعة العائلة»‬

‫ستة من نواب التيار الصدري ينسحبون‬ ‫من العمل السياسي بعد انسحاب زعيمهم‬

‫■ بغ�داد ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬أعل�ن ‪ 6‬م�ن‬ ‫ن�واب (كتل�ة األح�رار) التابع�ة للتي�ار‬ ‫الص�دري األحد‪ ،‬اس�تقالتهم من البرملان‬ ‫ً‬ ‫تضاما مع‬ ‫واعتزاله�م العمل السياس�ي‪،‬‬ ‫ق�رار زعيم تيّ ارهم الس�يّ د مقتدى الصدر‬ ‫اعتزاله العمل السياسي‪.‬‬ ‫وأعل�ن الن�واب الس�تة وه�م مه�ا‬ ‫الدوري‪ ،‬زينب الطائي‪ ،‬إميان املوسوي‪،‬‬ ‫حسين علوان‪ ،‬حسين طالب‪ ،‬وحسين‬ ‫همهم‪ ،‬خلال مؤمت�رات صحافية مببنى‬ ‫البرمل�ان‪ ،‬ام�س‪ ،‬انس�حابهم م�ن العم�ل‬ ‫ً‬ ‫تضامنا مع‬ ‫السياس�ي في اجملاالت كاف�ة‬ ‫قرار زعيم التيار الصدري الس�يّ د مقتدى‬ ‫الصدر اعت�زال العمل السياس�ي‪ ،‬وغلق‬ ‫مكاتب التيار داخل البالد وخارجها‪.‬‬ ‫وقالوا إن «االنسحاب يشمل االستقالة‬

‫م�ن البرمل�ان احلال�ي‪ ،‬واالنس�حاب م�ن‬ ‫ّ‬ ‫الترشح لالنتخابات البرملانية املقبلة»‪.‬‬ ‫وكان زعي�م التي�ار الص�دري الس�يّ د‬ ‫مقت�دى الص�در‪ ،‬أعل�ن أم�س الس�بت‪،‬‬ ‫االنس�حاب من العمل السياسي وإغالق‬ ‫املكاتب التابع�ة للتيار على الصعد كافة‪،‬‬ ‫وعدم الس�ماح ألحد متثيله�ا أو التحدّ ث‬ ‫باسمها حتت أي عنوان‪.‬‬ ‫وعزا الصدر ق�راره إلى «احلفاظ على‬ ‫ً‬ ‫مؤك�دا أن أي�ة كتلة‬ ‫س�معة آل الص�در»‪،‬‬ ‫س�واء داخل‬ ‫أو منص�ب ل�م تع�د متثل�ه‬ ‫ً‬ ‫احلكومة أم في البرملان‪.‬‬ ‫يذكر أن السيّ د مقتدى الصدر‪ ،‬ينحدر‬ ‫م�ن عائل�ة ديني�ة عريق�ة ف�ي الع�راق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ع�ددا م�ن املراج�ع الديني�ة‬ ‫خرج�ت‬ ‫ّ‬ ‫للمسلمني الشيعة حول العالم‪.‬‬

‫القرار ينفذ في الضفة الغربية ومؤجل في غزة‬

‫السلطة تلغي خانة الديانة من بطاقات الهوية‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي»‬

‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫ش�رعت وزارة الداخلية الفلسطينية‬ ‫بأوامر مباش�رة من الرئيس الفلسطيني‬ ‫محمود عب�اس بإلغاء خان�ة الديانة في‬ ‫بطاق�ات الهوي�ة الش�خصية للمواطنني‬ ‫الفلسطينيني‪ .‬وأكد وكيل وزارة الداخلية‬ ‫الفلس�طينية حس�ن عل�وي لـ»الق�دس‬ ‫العرب�ي» األح�د أن ق�رار إلغ�اء خان�ة‬

‫الديان�ة في بطاق�ات الهوية الش�خصية‬ ‫للفلس�طينيني ج�اء به�دف املس�اواة‬ ‫بين جمي�ع املواطنين بغ�ض النظ�ر عن‬ ‫ديانته�م‪ .‬وأوض�ح عل�وي لـ»الق�دس‬ ‫العرب�ي» في أن إلغاء خان�ة الديانة كان‬ ‫مدار مفاوضات مع اإلحتالل اإلسرائيلي‬ ‫من�ذ ع�ام ‪ ،1995‬منوها الى أن إس�رائيل‬ ‫كان�ت تع�ارض إلغ�اء خان�ة الديانة في‬ ‫بطاقات الهوية للمواطنني الفلس�طينيني‬ ‫بهدف التميي�ز بينهم حس�ب الديانة في‬ ‫الهوية الشخصية‪.‬‬

‫منافسة شديدة بني مذيعي «اجلزيرة»‬ ‫على تقدمي برنامج جماهيري ضخم يناقش مشاكل عربية كبيرة‬ ‫الدوحة ـ «القدس العربي»‬ ‫من سليمان حاج إبراهيم‪:‬‬ ‫يجته��د مذيعون ف��ي قن��اة «اجلزي��رة اإلخبارية»‬ ‫لتق��دمي أفضل ما لديه��م للنجاح في «س��لم املعايير»‬ ‫الذي وضعته اإلدارة لتس��مية أحده��م مقدم برنامج‬ ‫جماهي��ري ضخ��م تطم��ح احملط��ة إلطالق��ه قريب��ا‪،‬‬ ‫ليك��ون رهانه��ا القادم في اس��تعادة صيته��ا القدمي‬ ‫راعية الفقرات اجلريئ��ة التي تقترب من هموم الناس‬ ‫وانشغالتهم‪.‬‬ ‫وتناف��س في األي��ام القليل��ة املاضية عل��ى تقدمي‬ ‫احلص��ص التجريبي��ة للبرنامج الذي اختير له إس��م‬ ‫أول��ي «البعد الثالث»‪ ،‬كل من املذي��ع املصري محمود‬ ‫م��راد القادم م��ن محطة بي بي س��ي‪ ،‬والعراقية ليلى‬

‫الشيخلي التي تألقت في قناة أبو ظبي قبل أن تلتحق‬ ‫باجلزي��رة‪ ،‬واللبنان��ي الش��اب جالل ش��هدا‪ ،‬الوافد‬ ‫اجلدي��د من إم بي س��ي‪ ،‬الذي يطمح لتدارك املس��افة‬ ‫بين��ه وبني جنوم احملطة األقدم منه خبرة وجتربة في‬ ‫عالم التق��دمي‪ .‬وحاول كل من املذيع�ين الثالثة الذين‬ ‫س��جلوا حلقات كاملة بفقراته��ا ومحاورها الثالثة‪،‬‬ ‫أن يض��ع ملس��ته وبصمته اخلاص��ة عل��ى البرنامج‪،‬‬ ‫ف��ي طريقة تقدميه‪ ،‬وفي إدارة احل��وار مع الضيوف‪،‬‬ ‫وتفعيل مش��اركة اجلمهوراحلاضر بتحفيزه لتقدمي‬ ‫األفض��ل‪ ،‬ليك��ون متوافقا مع الش��كل ال��ذي يخطط‬ ‫له مدراء القن��اة ليكون عليه «البع��د الثالث» ويتواءم‬ ‫وخطته العامة‪.‬‬ ‫وأب��دع املذيع��ون الثالث��ة الذين حتمس��وا لتقدمي‬ ‫البرنام��ج اجلديد واس��تعدوا ل��ه‪ ،‬وكان ل��كل واحد‬ ‫منهم نقاط ق��وة‪ ،‬وأداؤه كان جيدا نال اعجاب فريق‬

‫العمل الذي يسهر على إطــــالق البرنامج اجلديد منذ‬ ‫أشهر‪.‬‬ ‫وقامت إدارة احملطة ولتكون موضوعية في حتديد‬ ‫اسم مقدم البرناج بتقييم العروض الثالثة وفق سلم‬ ‫مهن��ي واض��ح مبعايير ع��دة‪ ،‬للتأكد م��ن املذيع الذي‬ ‫يتواف��ق تقدمي��ه وش��كل البرنامج ويس��تجيب أكثر‬ ‫لنمط��ه وخصوصيته وتك��ون بصمت��ه أوضح حتى‬ ‫يالقي النجاح الذي تطمح إليه ويجذب إليه فئات عدة‬ ‫من الشارع العربي‪.‬‬ ‫وحس��ب آخر األصداء الواردة من محطة اجلزيرة‬ ‫ف��ي الدوحة فإن حظ��وظ جالل هي األوف��ر بعد فرز‬ ‫نتائج التقييم‪ ،‬ومن املترقب أن يسجل حلقة أولى في‬ ‫اس��تديو ضخم يتـــــم إعـــ��داده في الدوحة‪ ،‬على أن‬ ‫يت��م تصوير حلقات أخرى في م��دن وعواصم عربية‬ ‫عدة‪.‬‬

‫وت��دور فك��رة البرنام��ج حول مناقش��ة إش��كالية‬ ‫واس��عة ذات ش��أن عرب��ي وتتن��اول هم��ا يجم��ع‬ ‫مواطني��ه من احملي��ط إلى اخلليج‪ ،‬ول��ه انعكاس على‬ ‫حياته��م اليومي��ة‪ ،‬بحضور ضيف�ين يتبنيان موقفني‬ ‫متعارض�ين‪ ،‬أحدهما مع اإلش��كالية‪ ،‬واالخر ضدها‪،‬‬ ‫ويشاركهما جمهور مساند لهما‪ ،‬إلى جانب فئة ثالثة‬ ‫من اجلمه��ور تقف في منصة محاي��دة في منزلة بني‬ ‫املنزلتني ال هي مع وال هي ضد‪ ،‬وتعبر عن وجهة نظر‬ ‫الفئة الصامتة في اجملتمع وعلى أساس��ها مت اختيار‬ ‫اسم البرنامج‪.‬‬ ‫ويق��وم اجلمه��ور أثن��اء احللق��ة بالتصويت على‬ ‫اإلش��كالية ف��ي بدايته��ا وف��ي النهاي��ة‪ ،‬يس��اندهما‬ ‫مش��اهدون يتفاعل��ون عب��ر التواص��ل االجتماع��ي‬ ‫وش��بكة االنترن��ت للتوصل لنتيج��ة نهائي��ة لعملية‬ ‫التصويت التي ستبث في شريط أخبار احملطة‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫مزاعم بالكسب غير املشروع تهدد حصول الصومال على أموال من الغرب‬ ‫■ نيروب�ي ‪ -‬رويت�رز‪ :‬أرس�لت‬ ‫محافظ�ة البن�ك املرك�زي الصومال�ي‬ ‫خطاب استقالتها من دبي لتضع املانحني‬ ‫الغربيني في مأزق بشأن دعمهم حلكومة‬ ‫يحتاج�ون إليه�ا ملكافحة حلف�اء تنظيم‬ ‫القاعدة في الصومال‪.‬‬ ‫واس�تقالت احملافظة «يسر أبرار» بعد‬ ‫سبعة أس�ابيع فقط من تس�لمها املنصب‬ ‫وقالت إنه�ا تعرضت لضغوط حتى تقبل‬ ‫صفقات ارتأت أنها ستفتح باب الفساد‪.‬‬ ‫وبرس�الة واح�دة عب�ر البري�د‬ ‫االلكترون�ي وضع�ت يس�ر الرئي�س‬ ‫الصومال�ي حس�ن ش�يخ محم�ود ف�ي‬ ‫معضل�ة بش�أن م�دى ام�كان اس�ترداد‬ ‫األصول الصومالية اجملم�دة من اخلارج‬ ‫فأحرج�ت مانحني غربيني تعه�دوا بدفع‬ ‫امللي�ارات العادة بن�اء البلد املقس�م بعد‬ ‫عقدين من الفوضى‪.‬‬ ‫وطيل�ة فترة حرب�ه األهلي�ة الطويلة‬ ‫ظل الصومال يكابد سياس�ات االنقس�ام‬ ‫القبل�ي إل�ى جانب مت�رد حركة الش�باب‬ ‫وهي الفرع احمللي للقاعدة‪.‬‬ ‫قدمت حكومات غربية ‪-‬تعتزم تفادي‬ ‫تدخ�ل عس�كري آخر على غ�رار ما حدث‬ ‫في العراق وأفغانستان‪ -‬دعمها للرئيس‬ ‫الصومال�ي وه�و أس�تاذ جامعي س�ابق‬ ‫تلق�ى تعليمه ف�ي الهند وكان ناش�طا في‬ ‫مجال احلق�وق املدنية‪ .‬كم�ا دعمت بقوة‬ ‫يس�ر التي درس�ت في الوالي�ات املتحدة‬ ‫وتول�ت مناص�ب رفيعة في بن�وك دولية‬ ‫لتصب�ح أول محافظ�ة للبن�ك املرك�زي‬ ‫الصومالي‪.‬‬ ‫ودب�ت اخلالفات بين يس�ر ومحمود‬ ‫فالرئي�س ينف�ي أي جت�اوز كما ل�م تقدم‬ ‫يس�ر م�ن جانبه�ا أي وثائ�ق تعض�د‬ ‫الشكوى التي تضمنها خطاب استقالتها‬ ‫يوم ‪ 30‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر‪.‬‬ ‫وعلى الرغ�م من ذلك أصاب�ت املزاعم‬ ‫دبلوماس�يني غربيين ومس�ؤولني ف�ي‬ ‫األمم املتح�دة بالصدم�ة بعدم�ا وضعوا‬ ‫ثقة كبيرة في الرئيس العادة االس�تقرار‬ ‫إلى الصومال‪.‬‬ ‫ووص�ف نيك�والس كاي ممث�ل األمم‬ ‫املتحدة اخلاص بالصومال استقالة يسر‬ ‫أم�ام مجلس األمن الدول�ي بأنها «ضربة‬ ‫قاصم�ة» لثقة املانحين مضيفا أنها أكدت‬

‫ضرورة اختيار إدارة اقوى للحفاظ على‬ ‫املال العام في البالد‪.‬‬ ‫وق�ال دبلوماس�يون إن مجموع�ة‬ ‫املراقب�ة التابع�ة للأمم املتح�دة ف�ي‬ ‫الصوم�ال والتي ترف�ع نتائج انش�طتها‬ ‫جمللس األمن الدولي تنظر اآلن في مزاعم‬ ‫يسر‪.‬‬ ‫وانتظ�رت يس�ر إل�ى أن س�افرت‬ ‫لالم�ارات العربي�ة املتح�دة حت�ى تعلن‬ ‫اس�تقالتها‪ .‬ول�م تتهم يس�ر ف�ي خطابها‬ ‫الرئي�س محم�ود ب�أي ن�وع من الفس�اد‬ ‫لكنه�ا قال�ت إن طلب�ات تق�دم إليه�ا‬ ‫باس�تمرار إلج�ازة صفق�ات وتعاملات‬ ‫تتع�ارض مع قيمه�ا الش�خصية وتنتهك‬ ‫ذمتها املالية أمام الشعب الصومالي‪.‬‬ ‫ودون أن تذكر أس�ماء قالت إن أطرافا‬ ‫مختلفة في اإلدارة افسدت عملها‪.‬‬ ‫وقال�ت يس�ر الت�ي تول�ت م�ن قب�ل‬ ‫منصب نائب رئيس س�يتي ج�روب إنها‬ ‫عارضت بش�دة عقدا مع ش�ركة ش�وملان‬ ‫رودج�رز القانوني�ة األمريكي�ة حت�اول‬ ‫مبوجبه اس�تعادة األصول م�ن اخلارج‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن ه�ذا م�ن ش�أنه أن يع�رض‬ ‫األص�ول اجملم�دة للخط�ر ويفت�ح الباب‬ ‫أمام استشراء الفساد‪.‬‬ ‫وأضاف�ت في خط�اب اس�تقالتها أنها‬ ‫تلقت تهديدات من أطراف عدة مفادها أن‬ ‫أمنها الش�خصي سيكون في خطر إن هي‬ ‫عارضت رغبات الرئيس‪.‬‬ ‫وقالت مصادر اطلعت على رواية يسر‬ ‫لألحداث إن الضغوط عليها لقبول العقد‬ ‫جاءت من الرئيس ووزيرة خارجيته في‬ ‫ذلك الوقت‪.‬‬ ‫ول�م تفص�ح يس�ر ع�ن املزي�د بش�أن‬ ‫مزاعهم�ا لكنها قال�ت في رس�الة بالبريد‬ ‫االلكتروني إن مكافحة الفس�اد ضرورية‬ ‫لبناء الثقة مع الش�ركاء الدوليني ولدفع‬ ‫البلاد إلى األم�ام اقتصادي�ا واجتماعيا‬ ‫وسياسيا‪.‬‬ ‫ونف�ى الرئي�س الصومالي ممارس�ته‬ ‫أي ضغوط على يسر حتى توقع أي عقد‪.‬‬ ‫وق�ال على هامش قمة لالحت�اد االفريقي‬ ‫إن تاريخ�ه ف�ي احلكومة واض�ح للغاية‬ ‫منذ أن تولى السلطة‪.‬‬ ‫ونف�ى ممثل ع�ن ش�وملان رودجرز أن‬ ‫العق�د يفت�ح الب�اب أم�ام الفس�اد وق�ال‬

‫لالجتم�اع ال�ذي عق�د ف�ي الس�ابع من‬ ‫تش�رين الثاني‪ /‬نوفمب�ر «عبر االحتاد‬ ‫االوروب�ي والس�ويد والنروي�ج‬ ‫والوالي�ات املتحدة عن قلقه�م العميق‬ ‫م�ن األحداث األخيرة مش�يرين إلى أن‬ ‫الثقة في الصومال اهتزت بشدة‪».‬‬ ‫وأض�اف أن الرئي�س الصومالي رد‬ ‫قائال إن يس�ر ل�م تفصح ع�ن تفاصيل‬ ‫مخاوفها بش�أن عقد ش�وملان رودجرز‬ ‫وإنه لم يهددها قط‪.‬‬ ‫احلساب البنكي‬

‫صورة ارشيفية لسيارة مفخخة بالقرب من مطار مقديشو في الصومال‬ ‫لرويت�رز «إنه عقد س�ليم وصفقة نظيفة‬ ‫إلى أقصى حد ممكن‪».‬‬ ‫ونقل�ت املص�ادر ع�ن يس�ر قوله�ا إن‬ ‫وزيرة اخلارجية السابقة ضغطت عليها‬ ‫أيض�ا حتى تفتح حس�ابا بنكي�ا في دبي‬ ‫رغ�م إرادته�ا‪ .‬واس�تقالت يس�ر دون أن‬ ‫تفعل ذلك‪.‬‬ ‫وق�ال محم�ود إن�ه ل�م يطلب ق�ط من‬ ‫أي محاف�ظ للبن�ك املركزي فتح حس�اب‬ ‫باسمه‪.‬‬ ‫ونقل�ت املص�ادر ع�ن يس�ر قوله�ا إن‬ ‫األص�ول واألم�وال القادم�ة م�ن مانحني‬ ‫ف�ي الش�رق األوس�ط كانت س�تنقل عبر‬

‫احلس�اب البنك�ي في دبي قب�ل أن حتول‬ ‫إل�ى الصومال‪ .‬وذكرت أن يس�ر اعتقدت‬ ‫أن هذا احلس�اب البنكي سيس�يطر عليه‬ ‫الرئي�س وأن األم�وال خ�ارج حس�اب‬ ‫البنك املركزي ال ميكن تعقبها مما يجعلها‬ ‫عرضة للفساد والنهب‪.‬‬ ‫اجتماع نيروبي‬

‫اس�تقالت يس�ر بع�د أش�هر قالئل من‬ ‫مؤمت�ر حصل�ت احلكوم�ة الصومالي�ة‬ ‫في�ه على وع�ود بتلق�ي ‪ 2.5‬ملي�ار دوالر‬ ‫للمس�اعدة ف�ي اع�ادة اعم�ار الصومال‪.‬‬

‫واعتب�ر الوع�د تأيي�دا جماعيا لرئاس�ة‬ ‫محمود‪.‬‬ ‫وبع�د أربع�ة أي�ام م�ن اس�تقالتها‬ ‫اجتم�ع س�فراء غربيون يعيش�ون في‬ ‫كيني�ا وال يذهبون إلى مقديش�و إال في‬ ‫زي�ارات قصي�رة النه�ا ال ت�زال مدين�ة‬ ‫خطيرة ف�ي فن�دق بالعاصم�ة الكينية‬ ‫نيروب�ي ف�ي ظهي�رة ي�وم ام�س أح�د‬ ‫لبحث الرد على ما حدث‪.‬‬ ‫وق�ال دبلوماس�ي حض�ر االجتم�اع‬ ‫إن العدي�د من الس�فراء الذي�ن دعموا‬ ‫محم�ود والق�در الكبير من املس�اعدات‬ ‫الغربية التي سيحصل عليها الصومال‬

‫أثن�اء فت�رة رئاس�ته كان�وا «غاضبني‬ ‫بشدة وشعروا باخلذالن»‪.‬‬ ‫والتق�ى مبعوث�ون م�ن بينه�م‬ ‫أمريكي�ون وأوروبيون بع�د ذلك بأيام‬ ‫قليلة مبحمود في مطار مقديشو شديد‬ ‫التحصين نظرا ألن التوجه إلى القصر‬ ‫الرئاس�ي محف�وف باخملاط�ر بس�بب‬ ‫اخلوف من املفجرين االنتحاريني‪.‬‬ ‫وكش�ف تس�جيل االمم املتح�دة مل�ا‬ ‫دار ف�ي االجتم�اع أن املبعوثين نقل�وا‬ ‫إحساس�هم ف�ي نق�اش حول اس�تقالة‬ ‫يسر‪.‬‬ ‫وج�اء ف�ي التس�جيل املكت�وب‬

‫كيري يزور أكبر مساجد جنوب شرق آسيا ويشعر باالرتياح‬ ‫■ جاكرت�ا ـ أ ف ب‪ :‬زار وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫االمريكي جون كيري الذي يقوم بجولة في اسيا‪،‬‬ ‫ام�س االح�د اكبر مس�جد في جنوب ش�رق اس�يا‬ ‫في جاكرتا في دليل احترام لالسلام فيما تس�عى‬ ‫االدارة االمريكي�ة الصلاح العالق�ات م�ع العال�م‬ ‫االسالمي‪.‬‬ ‫وبعد ان خلع حذاءه عند مسجد االستقالل في‬ ‫وس�ط العاصمة االندونيس�ية‪ ،‬زار كيري املسجد‬ ‫برفق�ة االمام الكبير الش�يخ احل�اج علي مصطفى‬ ‫يعقوب‪.‬‬ ‫ووصف كيري املسجد بانه «مكان مميز»‪ .‬وقال‬ ‫للصحافيين «انه ش�رف لي ان اكون هنا واش�عر‬ ‫بامتن�ان كبي�ر لس�ماح االم�ام الكبير ل�ي بزيارة‬ ‫املسجد»‪.‬‬ ‫وق�د عمل�ت ادارة الرئي�س االميرك�ي ب�اراك‬ ‫اوباما على اصالح العالقات مع العالم االسلامي‬ ‫والتي تضررت في ظل االدارة االمريكية الس�ابقة‬ ‫بسبب غزو العراق في ‪.2003‬‬ ‫وغالب�ا م�ا تص�ف واش�نطن وال�دول الغربية‬ ‫اندونيسيا بـ»اجلس�ر» الرابط بينها وبني العالم‬ ‫االسالمي‪.‬‬

‫والرئي�س االمريك�ي ال�ذي امض�ى قس�ما م�ن‬ ‫طفولت�ه ف�ي جاكرت�ا زار ايضا هذا املس�جد خالل‬ ‫زيارة في ‪.2010‬‬ ‫ويتوقع ان تشوب زيارة كيري الى اندونيسيا‬ ‫والت�ي تس�تمر يومين انب�اء نش�رتها صحيف�ة‬ ‫«نيوي�ورك تامي�ز» ع�ن جتس�س اس�تراليا عل�ى‬ ‫اندونيسيا حلساب الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وقالت الصحيفة ان اجهزة استرالية جتسست‬ ‫عل�ى مس�ؤولني اندونيس�يني خلال اخللاف‬ ‫التجاري مع الواليات املتح�دة‪ ،‬وقدمت معلومات‬ ‫استخباراتية لالمريكيني‪.‬‬ ‫ولم يعلق كيري او املس�ؤولون االندونيسيون‬ ‫على هذه القضية‪ ،‬ورفض مسؤولون في اخلارجية‬ ‫االمريكي�ة التعلي�ق‪ ،‬اال ان وزي�ر اخلارجي�ة ق�د‬ ‫يضط�ر ال�ى االجابة عل�ى عدد م�ن االس�ئلة بهذا‬ ‫اخلصوص اثناء لقائه نظيره االندونيسي مارتي‬ ‫ناتاليغاوا على العشاء امس االحد‪.‬‬ ‫وكان م�ن املق�رر ان يلتق�ي كي�ري بالرئي�س‬ ‫سويس�يلو بامبان�غ يوهدويونو بعد ظه�ر اليوم‬ ‫االثنين‪ ،‬اال ان مس�ؤوال ف�ي اخلارجي�ة االمريكية‬ ‫ق�ال ان اللق�اء الغ�ي بس�بب «التزام�ات الرئيس‬

‫املتعلقة بتأثيرات البركان» في اش�ارة الى ثوران‬ ‫ب�ركان جبل كيل�ود في ج�اوا الش�رقية اخلميس‬ ‫والذي ادى الى مقتل اربعة اشخاص‪.‬‬ ‫وفي املس�جد لم تظه�ر على كيري اي�ة عالمات‬ ‫للتوتر الدبلوماس�ي‪ ،‬بل ابتسم للكاميرات بعد ان‬ ‫دق اح�د الطب�ول العمالقة املعلقة في املس�جد في‬ ‫حني ش�رح االم�ام ان الطبول كانت تس�تخدم في‬ ‫مرحلة ما للدعوة الى الصالة‪.‬‬ ‫وكت�ب ف�ي الكتاب الذهب�ي للمس�جد «لقد كان‬ ‫ش�ـرفا كبي�را ل�ي ان ازور م�كان العب�ادة الرائ�ع‬ ‫هذا»‪.‬‬ ‫وقال «ان هذا الفضاء والضوء الرائعني والقبة‬ ‫املدهشة هما الطريقة املثالية للترحيب باملصلني»‪.‬‬ ‫واضاف «كلن�ا مرتبطون بإله واحد‪ ،‬وعقيدتنا‬ ‫االبراهيمية تربطنا ً‬ ‫معا في حبنا لآلخرين وعبادة‬ ‫اله واحد‪ .‬السالم عليكم»‪.‬‬ ‫واستغرقت اعمال تشييد مسجد االستقالل ‪17‬‬ ‫س�نة بامر من الرئيس االندونيس�ي سوكارنو في‬ ‫‪ ،1961‬ويتسع ملا يصل إلى ‪ 130‬الف مصل‪.‬‬ ‫والق�ى كيري كلمة ح�ول التغي�ر املناخي امس‬ ‫االح�د ام�ام ع�دد م�ن طلاب الزراع�ة والطاق�ة‬

‫باكستان‪ :‬سبعة قتلى بانفجار قنبلة في قطار‬ ‫■ كراتش�ي ـ أ ف ب‪ :‬قتل س�بعة اشخاص واصيب‬ ‫اكثر من ‪ 30‬اخرين بجروح امس االحد في انفجار قنبلة‬ ‫استهدف قطارا للركاب في جنوب باكستان‪ ،‬بحسب ما‬ ‫افاد مسؤولون‪.‬‬ ‫ووق�ع االنفجار ق�رب محطة اون�ار للقط�ارات على‬ ‫بعد ‪ 450‬كلم ش�مال غرب كراتشي عاصمة والية السند‬ ‫اجلنوبي�ة‪ .‬وص�رح س�ردار جمال�ي املس�ؤول الب�ارز‬ ‫ف�ي االدارة احمللي�ة ان «ع�دد قتلى االنفج�ار ارتفع الى‬ ‫س�بعة بعد وفاة جريحني اثنني في مستش�فى في بلدة‬ ‫جاكوباباد»‪.‬‬ ‫وكان اعلن في السابق مقتل خمسة اشخاص‪.‬‬ ‫وق�ال ان «قطار خوش�هال خان خات�اك كان متوجها‬ ‫ال�ى بيش�اور م�ن كراتش�ي عندم�ا اس�تهدفه االنفجار‬ ‫وادى ال�ى مقت�ل الركاب الس�بعة واصابة اكث�ر من ‪30‬‬ ‫اخري�ن»‪ .‬واضاف ان ثالثا من عربات الركاب انحرفت‬

‫عن السكة وحلقت اضرار باثنتني منها في االنفجار‪.‬‬ ‫ورج�ح جمالي ان يك�ون االنفجار ناجم�ا عن عبوة‬ ‫ناسفة معدة يدويا‪ ،‬فيما قال املدير العام للسكك احلديد‬ ‫الباكس�تانية اجنوم برويز ان االنفجار ناجم عن عبوة‬ ‫مت التحكم بها عن بعد عقب زرعها على السكة احلديد‪.‬‬ ‫واكد برويز عدد القتلى واجلرحى وقال ان االنفجار‬ ‫احلق اضرارا ب‪ 800‬متر من السكة احلديد‪.‬‬ ‫وتش�هد باكستان سلس�لة هجمات دموية منذ بداية‬ ‫العام حيث قتل ‪ 114‬شخصا في كانون الثاني‪/‬يناير‪.‬‬ ‫ول�م تعل�ن اي جه�ة مس�ؤوليتها حت�ى االن ع�ن‬ ‫االنفج�ار‪ .‬وتعان�ي باكس�تان من�ذ متوز‪/‬يولي�و ‪2007‬‬ ‫مت�ردا بقي�ادة طالب�ان يترك�ز ف�ي املناط�ق الش�مالية‬ ‫الغربي�ة‪ .‬وتق�ول احلكومة ان اكثر من ‪ 40‬الف ش�خص‬ ‫قتلوا في العنف منذ ‪ 2001‬عندما حتالفت باكس�تان مع‬ ‫الواليات املتحدة في «احلرب على االرهاب»‪.‬‬

‫فشل التوصل إلى اتفاق‬ ‫بني الشرطة واحملتجني في تايالند‬ ‫■ بانك�وك ‪ -‬رويترز‪ :‬فش�لت الش�رطة التايالندية‬ ‫وزعي�م للمحتجني ف�ي التوصل الى اتف�اق أمس األحد‬ ‫الع�ادة فت�ح مقار حكومي�ة وطرق في بانكوك يس�يطر‬ ‫عليه�ا محتج�ون من�ذ اش�هر س�عيا لالطاحة برئيس�ة‬ ‫الوزراء ينجلوك شيناواترا‪.‬‬ ‫وفش�لت احملادث�ات م�ع الراه�ب الب�وذي لوانغ بو‬ ‫بوذا ايس�ارا وهو احد ق�ادة احملتجني في حترير مجمع‬ ‫حكوم�ي في ش�مال العاصم�ة مع اقت�راب نهاي�ة اليوم‬ ‫الثال�ث م�ن العملي�ة االمنية التي تس�تهدف اس�تعادة‬ ‫املواقع التي يسيطر عليها احملتجون‪.‬‬ ‫وقال بوذا ايس�ارا ان احلكومة تستخدم طلب إعادة‬ ‫فت�ح الط�رق كذريع�ة التخ�اذ اج�راءات صارم�ة ض�د‬ ‫احملتجني‪ .‬وسأل بوذا ايسارا ممثلي الشرطة «اذا كانت‬ ‫هناك اراقة للدماء‪ ...‬فهل ستتحمل السلطات املسؤولية‬ ‫ام ستنحون بالالئمة في ذلك على احملرضني؟»‬ ‫وقال ناريت نانتاتش�وت املفوض االقليمي للشرطة‬ ‫باملنطقة ‪ 1‬متحدث�ا للراهب عبر دائرة تلفزيونية مغلقة‬ ‫ان الشرطة لن تستخدم القوة‪.‬‬ ‫وق�ال ناري�ت «التمس عطفك�م وتفهمكم‪ ...‬عش�رات‬ ‫االالف من االشخاص يشعرون باالحباط كل يوم لعدم‬ ‫قدرتهم على استخدام الطرق‪».‬‬ ‫واتفق اجلانبان على احلديث في موعد الحق‪.‬‬ ‫وب�دأ املئ�ات م�ن ش�رطة مكافح�ة الش�غب عملي�ة‬ ‫الستعادة السيطرة على التقاطعات الرئيسية واملباني‬ ‫احلكومية في بانكوك يوم اجلمعة فيما قالت الس�لطات‬ ‫انه�ا س�تكون عملي�ة بطيئ�ة الس�تعادة املناط�ق التي‬ ‫يسيطر عليها احملتجون منذ اسابيع‪.‬‬

‫وق�ال وزي�ر العم�ل تش�اليرم يوبامرونغ املس�ؤول‬ ‫عن العملية ان احلكومة س�تواصل العملية وس�تحاول‬ ‫استعادة خمسة مواقع احتجاج االسبوع املقبل‪.‬‬ ‫واض�اف تش�اليرم في مؤمت�ر صحافي أم�س األحد‬ ‫«ه�ذا التجمع تس�بب في محنة الخري�ن‪ ...‬ولهذا يتعني‬ ‫علينا استعادة املواقع ابتداء من االسبوع املقبل‪».‬‬ ‫وجتنب�ت العملي�ة االمنية حت�ى االن املواق�ع االكبر‬ ‫في وسط املدينة التي تس�يطر عليها جماعة االحتجاج‬ ‫الرئيس�ية وه�ي جلنة االصلاح الدميقراطي الش�عبي‬ ‫وركزت ف�ي املقابل عل�ى املقار احلكومية على مش�ارف‬ ‫بانكوك‪.‬‬ ‫وتق�ول الس�لطات ان حج�م احلرك�ة االحتجاجي�ة‬ ‫يتض�اءل مما يعطي ق�وات االمن فرص�ة حملاولة اعادة‬ ‫فت�ح الش�وارع الرئيس�ية وازال�ة احلواج�ز التي متنع‬ ‫الوص�ول ال�ى ال�وزارات ومنع�ت احلكومة م�ن القيام‬ ‫بعمله�ا كم�ا ينبغ�ي‪ .‬ول�م تظه�ر ق�وات االم�ن مقاومة‬ ‫تذك�ر عندما حترك احملتجون للس�يطرة على الوزارات‬ ‫والتقاطع�ات الرئيس�ية ف�ي الش�هور القليل�ة املاضية‬ ‫لك�ن برغ�م اجله�ود الظه�ار ضب�ط النف�س قت�ل ‪11‬‬ ‫ش�خصا واصيب املئات في اعمال عنف متفرقة منذ بدء‬ ‫االحتجاجات في تشرين الثاني‪ /‬نوفمبر‪.‬‬ ‫واالحتجاج�ات ه�ي اح�دث جول�ة في ص�راع مرير‬ ‫مس�تمر من�ذ ثمانية اع�وام يضع بصورة عام�ة الطبقة‬ ‫املتوس�طة الت�ي تترك�ز في بانك�وك واملؤسس�ة امللكية‬ ‫ضد انصار ينجلوك وش�قيقها رئيس الوزراء الس�ابق‬ ‫تاكسين ش�يناوترا واغلبه�م م�ن الري�ف في الش�مال‬ ‫والشمال الشرقي‪.‬‬

‫والبحري�ة االندونيس�يني‪ ،‬وج�ه خالله�ا دع�وة‬ ‫لل�دول الى ب�ذل املزيد من اجله�ود ملكافحة التغير‬ ‫املناخ�ي ال�ذي وصف�ه بان�ه «اضخم سلاح دمار‬ ‫شامل في العالم»‪.‬‬ ‫وقال في الكلم�ة التي القاها ف�ي املركز الثقافي‬ ‫ال�ذي تدي�ره الواليات املتحدة ف�ي جاكرتا «ليس‬ ‫م�ن املبالغ�ة ان اق�ول ان طريق�ة حياتك�م الت�ي‬ ‫تعيشونها وتعشقونها مهددة باكملها»‪.‬‬ ‫وش�به االحتباس احل�راري بتهدي�دات اخرى‬ ‫مث�ل االره�اب او انتش�ار االس�لحة النووية التي‬ ‫يج�ب ان تعم�ل ال�دول معا لضم�ان ق�در اكبر من‬ ‫السالمة بشانها‪ .‬واكد «يجب علينا ان نواجه هذا‬ ‫التحدي مع�ا ‪ ..‬الن التغير املناخي ميكن ان يعتبر‬ ‫االن احد اس�لحة الدمار الشمال ورمبا حتى اقوى‬ ‫سالح في العالم»‪.‬‬ ‫وب�دأ كي�ري االربع�اء املاض�ي جولة ف�ي دول‬ ‫ش�رق اس�يا تش�مل كوري�ا اجلنوبي�ة والصين‬ ‫واندونيسيا‪.‬‬ ‫وبدأت هذه اجلولة اجلديدة التي تستمر حتى‬ ‫‪ 18‬ش�باط‪/‬فبراير‪ ،‬واخلامس�ة ف�ي غض�ون ع�ام‬ ‫ف�ي ه�ذه املنطقة الت�ي تقدمها واش�نطن على انها‬

‫«محور» سياستها اخلارجية‪ ،‬في سيول وتناولت‬ ‫امللف الكوري الشمالي‪.‬‬ ‫واجلمع�ة اس�تقبل الرئي�س الصين�ي ش�ي‬ ‫جينبين�غ كي�ري فيم�ا حت�اول الوالي�ات املتحدة‬ ‫احلصول على ضمانات حول مس�ألة مطالب بكني‬ ‫بالس�يادة عل�ى اراض والت�ي تثي�ر قل�ق طوكيو‬ ‫ومانيال‪.‬‬ ‫وزار كيري س�يول ورحب باحملادثات الرفيعة‬ ‫املس�توى التي جرت بني الكوريتني‪ ،‬محذرا بيونغ‬ ‫يانغ م�ن اي محاولة لتخريب املناورات االمريكية‬ ‫الكورية اجلنوبية املرتقبة‪.‬‬ ‫وتري�د بيون�غ يان�غ وبكين‪ ،‬حليفته�ا الكبرى‬ ‫الوحيدة‪ ،‬اس�تئناف املفاوضات السداس�ية التي‬ ‫توقف�ت منذ اواخ�ر ‪ 2008‬والتي ته�دف الى اقناع‬ ‫كوري�ا الش�مالية بالتخلي ع�ن برنامجها النووي‬ ‫في مقاب�ل احلصول على مس�اعدة والس�يما على‬ ‫صعيد الطاقة‪.‬‬ ‫وس�ينهي ج�ون كي�ري جولت�ه ف�ي اب�و ظبي‬ ‫حيث س�يكون النزاع في س�وريا وعملية السلام‬ ‫االس�رائيلية الفلس�طينية عموم�ا عل�ى ج�دول‬ ‫محادثاته‪.‬‬

‫أوكرانيا‪ :‬تواصل االحتجاجات رغم إخالء بلدية كييف‬ ‫■ كيي�ف ـ أ ف ب‪ :‬غ�ادر املعارض�ون أمس األحد بلدي�ة كييف التي‬ ‫تش�كل احد معاقل حركتهم االحتجاجي�ة ويحتلونها منذ كانون االول‪/‬‬ ‫ديسمبر على اثر االفراج عن متظاهرين موقوفني‪ ،‬وذلك قبل ساعات من‬ ‫تعبئة جديدة كبيرة في الشارع ضد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش‪.‬‬ ‫وكان اخلاء مبن�ى البلدي�ة قب�ل االثنين ش�رطا مس�بقا وضعت�ه‬ ‫السلطات للعفو عن املتظاهرين املوقوفني‪.‬‬ ‫وقال «قائد» املتظاهرين في هذا املوقع رسلان اندريكو الذي ينتمي‬ ‫الى حزب سفوبودا القومي انه «مت اخالء البلدية عمليا»‪.‬‬ ‫وبعد دقائق دخل السفير السويس�ري كريستيان شوننبرغر الذي‬ ‫تتول�ى بلاده الرئاس�ة الدوري�ة ملنظمة االم�ن والتعاون ف�ي اوروبا‪،‬‬ ‫املبنى الذي مت اخالؤه‪.‬‬ ‫وق�ال ش�وننبرغر ان «سويس�را بصفته�ا رئيس�ة ملنظم�ة االم�ن‬ ‫والتع�اون ف�ي اوروب�ا دعيت من قب�ل طرفي الن�زاع الى املش�اركة في‬ ‫عملية تسليم البلدية الى السلطات»‪.‬‬ ‫ووقع اندريكو وش�وننبرغر وثيقة تسليم البلدية الى السلطة‪ ،‬على‬ ‫طاولة وضع عليها العلمان السويسري واالوكراني‪ ،‬امام املبنى‪.‬‬ ‫وق�ال رئيس اجمللس البلدي لكييف فولودميير ماكيينكو «لم حتدث‬ ‫اضرار ونأمل ان تكون خطوة اولى على طريق تطبيع للوضع»‪.‬‬ ‫واعل�ن «مجل�س مي�دان» ال�ذي يض�م ممثل�ي اح�زاب املعارض�ة‬ ‫وناش�طني ميدانيني‪ ،‬الس�بت ان اعضاءه اتفقوا فيما بينهم على عملية‬ ‫اخالء قريبة للمبنى‪.‬‬ ‫وتش�كل البلدي�ة الت�ي حتول�ت «مق�را لقي�ادة الث�ورة» ال�ى مكان‬ ‫رمزي جدا لالحتجاج مثل س�احة ميدان املركزي�ة القريبة التي يحتلها‬ ‫املعارض�ون من�ذ تراجع كيي�ف عن توقيع اتفاق للش�راكة م�ع االحتاد‬ ‫االوروبي ملصلحة تقارب مع روسيا‪.‬‬ ‫وكان احملتج�ون احتل�وا مبن�ى البلدية في االول م�ن كانون االول‪/‬‬ ‫ديس�مبر على هام�ش تظاهرة كبيرة بعد يوم واح�د على تفريق جتمع‬ ‫للطالب في وسط كييف بعنف‪.‬‬ ‫وكان املبنى يأوي حتى تس�ليمه الي�وم حوالى ‪ 700‬متظاهر ينامون‬ ‫ويتدفأون فيه واقاموا في داخله مطعما ومستشفى‪.‬‬ ‫وما زال املتظاهرون يحتلون مباني اخرى منها دار النقابات التي لم‬ ‫تطلب السلطة اخالءها‪.‬‬ ‫وق�ال احد اعض�اء وح�دة الدف�اع الذات�ي للمعتصمني ف�ي البلدية‬ ‫«س�نرحل‪ ،‬س�ننفذ االوام�ر ولن نناقش‪ .‬خ�اب املي ويج�ب العفو عن‬ ‫رفاقنا»‪ .‬وهو املوقف نفسه الذي عبر عنه فولودميير بينكيفسكي الذي‬ ‫ج�اء من منطقة جيتومير (ش�مال)‪ .‬وقال ان «ق�رار التخلي عن البلدية‬ ‫س�يىء‪ .‬ال ميكنن�ا ان نثق في الس�لطة اذ انهم محتالون‪ .‬اذا انس�حبنا‬ ‫فسننتهي جميعا في السجن»‪.‬‬ ‫وه�ذه اخلط�وة الرمزي�ة للمتظاهري�ن‪ ،‬ج�اءت تلبية لطل�ب قدمه‬ ‫اجلمع�ة الى املعارضة الرئيس فيكت�ور يانوكوفيتش «بتقدمي تنازالت‬ ‫ايض�ا»‪ .‬ولتخفيف حدة التوتر‪ ،‬اعلنت الس�لطات اجلمعة انها افرجت‬ ‫ع�ن كل املتظاهري�ن الذي�ن اوقف�وا منذ كان�ون االول‪/‬ديس�مبر ويبلغ‬ ‫عددهم ‪ 234‬شخصا‪.‬‬ ‫لك�ن االتهام�ات املوجهة اليهم وق�د تؤدي الى اصدار احكام قاس�ية‬ ‫عليهم تصل الى الس�جن ‪ 15‬عاما‪ ،‬لن يتم اسقاطها مبوجب قانون عفو‬

‫اق�ر في كان�ون الثاني‪/‬يناير‪ ،‬ما ل�م يخل املتظاهرون املباني الرس�مية‬ ‫التي يحتلونها مبا فيها مقر بلدية كييف‪.‬‬ ‫ويأتي اخالء املبنى بينما يتجمع املتظاهرون للمرة احلادية عش�رة‬ ‫من�ذ بداي�ة حركته�م االحتجاجية قبل حوال�ى ثالثة اش�هر‪ ،‬ظهر أمس‬ ‫األحد في ساحة االستقالل وسط كييف‪.‬‬ ‫وكان س�بعون ال�ف ش�خص ش�اركوا ف�ي التجم�ع الس�ابق االحد‬ ‫املاضي‪ ،‬حتت نحو مئة خيمة ومحاطني بحواجز يحرس�ها متظاهرون‬ ‫يعتم�رون قبعات‪ .‬وعل�ى مر االس�ابيع‪ ،‬حتولت حرك�ة االحتجاج الى‬ ‫رف�ض لنظ�ام الرئيس فيكت�ور يانوكوفيت�ش‪ .‬ولم تنته املش�كلة على‬ ‫الرغم من استقالة احلكومة واملفاوضات التي بدأت بعد مواجهات ادت‬ ‫الى سقوط اربعة قتلى و‪ 500‬جريح في نهاية كانون الثاني‪/‬يناير‪.‬‬ ‫ووع�د املعارض�ون باالع�داد «حلملة س�لمية» امس االح�د من اجل‬ ‫تلبية مطالبهم‪.‬‬ ‫وهم يرون ان التخلي عن مبنى البلدية ال يعد تراجعا‪.‬‬ ‫وق�ال اندريك�و ان «الث�ورة ب�دأت»‪ ،‬مؤك�دا ان ال ح�ل اال اس�تقالة‬ ‫يانوكوفيتش وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة‪.‬‬ ‫وصرح�ت املتظاه�رة انه�م «هاجم�وا البلدي�ة م�رة وق�د يعي�دون‬ ‫الكرة»‪.‬‬ ‫ويبدو ان اس�تراتيجية الس�لطة التي تراهن على انحس�ار احلركة‬ ‫االحتجاجية‪ ،‬اخفقت‪.‬‬ ‫وق�ال االملان�ي اندري�اس اوملن�د ال�ذي ي�درس ف�ي جامع�ة العلوم‬ ‫السياس�ية ان «الوقت ليس ف�ي مصلحة الرئي�س يانوكوفيتش الذي‬ ‫يتراجع الدعم له داخل حزبه»‪.‬‬ ‫واضاف ان «االمر يتعلق اآلن بوضع اتفاق لتقاس�م الش�رطة لفترة‬ ‫انتقالية حتى اجراء انتخابات جديدة‪ .‬والس�ؤال املطروح اآلن هو اي‬ ‫السلطات ستبقى بايدي الرئيس»‪.‬‬ ‫إل�ى ذل�ك اعلن احد قادة احلرك�ة االحتجاجية في جتمع حاش�د في‬ ‫كييف امس االحد ان اعضاء بارزين من املعارضة االوكرانية سيطلبون‬ ‫من اوروبا تقدمي املس�اعدة املالية لهم اثناء لقائهم املستش�ارة االملانية‬ ‫انغيال ميركل اليوم االثنني‪.‬‬ ‫وتستمر االحتجاجات املناوئة للحكومة منذ نحو ثالثة اشهر‪ ،‬حيث‬ ‫يحتل املتظاهرون س�احة االستقالل وس�ط العاصمة كييف اضافة الى‬ ‫عدد من املباني بهدف االطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش‪.‬‬ ‫وقال ارسيني ياتس�ينيوك امام عشرات االف احملتجني في الساحة‬ ‫«نح�ن نحت�اج الى املس�اعدة‪ .‬ال نحت�اج الى ال�كالم بل ال�ى االفعال ‪..‬‬ ‫نري�د من اوروبا ان تق�ول صراحة ما هي االج�راءات االقتصادية التي‬ ‫تستطيع ان تقدمها لنا»‪ .‬وصرح انه اضافة الى املساعدات املالية‪ ،‬فانه‬ ‫س�يدعو خلال االجتماع م�ع ميركل ال�ى الس�ماح لالوكرانيني بدخول‬ ‫اوروبا بدون تاشيرات‪.‬‬ ‫واندلع�ت االحتجاج�ات ف�ي اوكرانيا ف�ي تش�رين الثاني‪/‬نوفمبر‬ ‫عندم�ا رفض الرئي�س يانوكوفيتش توقي�ع اتفاق ش�راكة مع االحتاد‬ ‫االوروبي حلساب تعزيز عالقاته مع روسيا اجملاورة‪.‬‬ ‫وكان االحت�اد االوروب�ي اعل�ن اس�تعداده لتق�دمي مس�اعدة مالية‬ ‫الوكراني�ا بالتع�اون مع صن�دوق النقد الدولي وغيره من املؤسس�ات‬ ‫الدولية‪ ،‬ولكن شرط تطبيق االصالحات‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫كان عب�د السلام عم�ر الذي س�بق‬ ‫يس�ر ف�ي املنص�ب قد وق�ع عل�ى العقد‬ ‫م�ع ش�وملان رودج�رز‪ .‬واس�تقال عمر‬ ‫ف�ي أيل�ول‪ /‬س�بتمبر بعدم�ا ج�اء ف�ي‬ ‫تقري�ر لألمم املتح�دة أن البنك املركزي‬ ‫الصومال�ي كان في ظ�ل قيادته «بؤرة‬ ‫للفس�اد املالي» حيث خص�ص نحو ‪80‬‬ ‫في املئة من األموال املسحوبة ألغراض‬ ‫شخصية وليس إلدارة احلكومة‪.‬‬ ‫ورفض عم�ر االتهامات ال�واردة في‬ ‫التقرير‪.‬‬ ‫ووفق�ا للمص�ادر املقربة م�ن مزاعم‬ ‫يسر فإنها تعرضت لضغوط حتى تقبل‬ ‫الصفق�ة م�ع ش�وملان رودج�رز بعد أن‬ ‫أصبحت محافظة للبنك املركزي‪.‬‬ ‫لكن املصادر قالت إن يس�ر خش�يت‬ ‫أن يحص�ل م�ن يعمل�ون ف�ي البح�ث‬ ‫ع�ن األص�ول اجملم�دة دون أن تعينهم‬ ‫احلكوم�ة أو ش�وملان رودجرز رس�ميا‬ ‫عل�ى ج�زء م�ن األم�وال اجملم�دة‪ .‬ولم‬ ‫تفصح يسر عن أساس هذا االعتقاد‪.‬‬ ‫وق�ال متح�دث رئاس�ي وش�ركة‬ ‫ش�وملان رودج�رز إن رج�ل األعم�ال‬ ‫الصومال�ي موس�ى جاجن�اب ش�ارك‬ ‫ف�ي البح�ث‪ .‬لك�ن الش�ركة القانوني�ة‬ ‫واملتحدث نفيا دف�ع أي أموال له مقابل‬ ‫ه�ذه املهم�ة أو حصول�ه على ج�زء من‬ ‫األموال املستردة دون وجه حق‪.‬‬ ‫ونقل�ت مص�ادر ع�ن يس�ر قوله�ا‬ ‫إن الضغ�وط عليه�ا لقب�ول الصفق�ة‬ ‫جاءت من مس�تويات علي�ا مثل وزيرة‬ ‫اخلارجي�ة الس�ابقة فوزي�ة يوس�ف‬ ‫حاجي ادن والرئيس‪.‬‬

‫وقال الرئي�س الصومالي إن هذا لم‬ ‫يحدث قط ولم يطلبه ولم يسمع به من‬ ‫قب�ل وإنه لم يعرف به إال بعد اس�تقالة‬ ‫يسر وليس قبلها‪.‬‬ ‫وقالت ش�وملان رودج�رز إنها قضت‬ ‫قراب�ة أرب�ع س�نوات ف�ي البح�ث عن‬ ‫األص�ول الت�ي قال عم�ر إنه�ا تضمنت‬ ‫أم�واال ف�ي حس�ابات خاص�ة ببن�وك‬ ‫سويس�رية وذهب�ا ف�ي بن�وك مركزية‬ ‫أجنبية ونقودا وعقارات‪.‬‬ ‫وقال�ت املص�ادر إن القش�ة الت�ي‬ ‫قصمت ظهر البعير بالنسبة ليسر كانت‬ ‫الضغوط من فوزية ومسؤولني آخرين‬ ‫لفتح حس�اب في بنك بدب�ي‪ .‬واعتقادا‬ ‫منه�ا أن سلامتها كان�ت ف�ي خط�ر‬ ‫وافق�ت يس�ر عل�ى التعاون وس�افرت‬ ‫إل�ى دب�ي لفتح احلس�اب البنك�ي لكن‬ ‫عند وصوله�ا اس�تقالت وتوجهت إلى‬ ‫الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ونفى الرئيس الصومالي أن حسابا‬ ‫بنكيا كان من املفترض أن يفتح في دبي‬ ‫وقال إنه أمر شوملان رودجرز بتحويل‬ ‫األصول املستردة إلى حساب في البنك‬ ‫املرك�زي‪ .‬وأك�دت الش�ركة القانوني�ة‬ ‫األمريكي�ة األم�ر ونف�ت اعت�زام فت�ح‬ ‫حساب بنكي في دبي‪.‬‬ ‫ورفض�ت طلب�ات قدمته�ا رويت�رز‬ ‫عبر الرئاس�ة إلجراء مقابلة مع وزيرة‬ ‫اخلارجي�ة الس�ابقة‪ .‬لك�ن متحدث�ا‬ ‫رئاس�يا قال إن قي�ام فوزي�ة بالضغط‬ ‫على يس�ر بشأن عقد ش�وملان رودجرز‬ ‫أو احلس�اب البنك�ي ف�ي دب�ي «غي�ر‬ ‫صحيح باملرة»‪.‬‬ ‫وتركت فوزية الوزارة ضمن تعديل‬ ‫وزاري في كانون الثاني‪ /‬يناير‪.‬‬ ‫وأقر بعض الدبلوماس�يني مقابالت‬ ‫معه�م بأن الق�وى الغربية ل�ن تتراجع‬ ‫عل�ى األرجح ع�ن تقدمي املس�اعدات أو‬ ‫الدعم العسكري للصومال بقيمة مئات‬ ‫املاليني من الدوالرات سنويا‪.‬‬ ‫وأضاف�وا أن ه�ذا م�ن ش�أنه أن‬ ‫يق�وض س�لطة الرئيس ويع�زز حركة‬ ‫الش�باب التي تريد االطاحة باحلكومة‬ ‫الصومالي�ة لكنهم قال�وا إن ثقة الغرب‬ ‫في محمود لن تعود إال إذا كافح الكسب‬ ‫غير املشروع بجدية‪.‬‬

‫الغرب يهدف إلى تقليل مخاطر‬ ‫تصنيع قنبلة نووية إيرانية‬ ‫■ طه�ران – رويترز‪ :‬عندما تبدأ خالل أيام القوى العاملية محادثاتها مع ايران على‬ ‫اتفاق نهائي لتس�وية اخلالف النووي بني اجلانبني س�يكون الس�ؤال الرئيس�ي أمام‬ ‫الغ�رب هو كيف يضم�ن أن تتخلى طهران عما يكفي من نش�اطها الن�ووي حتى يتأكد‬ ‫أنها لن تستطيع صنع قنبلة في أي وقت قريب‪.‬‬ ‫وإذا جنحت املفاوضات فإنها قد تضع نهاية لعداء اس�تمر نحو عش�ر س�نوات بني‬ ‫الغرب واجلمهورية االسالمية وجتنيب منطقة الشرق االوسط شبح حرب جديدة‪.‬‬ ‫وم�ع ذل�ك فقد يكون الفش�ل م�ن نصيب رحل�ة البحث ع�ن اتفاق بس�بب االرتياب‬ ‫املتأصل لدى كل جانب في االخر وهوة واسعة تفصل بني توقعات كل منهما‪.‬‬ ‫ويقول اجلانبان إن لديهما االرادة السياس�ية للتوصل إلى اتفاق س�يمثل تس�وية‬ ‫تاريخية ستكون لها آثار بعيدة املدى على الصعيدين السياسي واالقتصادي‪.‬‬ ‫ومتل�ك اي�ران بعضا من أكب�ر احتياطيات العالم م�ن النفط والغاز وميثل س�كانها‬ ‫البالغ عددهم ‪ 80‬مليون نسمة سوقا بامكانيات واسعة للشركات االجنبية‪.‬‬ ‫ويب�دو أن احلكومات الغربية تخلت عن متس�كها بضرورة ان توقف ايران نش�اط‬ ‫تخصيب اليورانيوم الذي ميثل ابرز اجلوانب اخلالفية في برنامجها النووي‪.‬‬ ‫ويس�لم الدبلوماس�يون بصفة غير رس�مية بأن نش�اط ايران الن�ووي بلغ مرحلة‬ ‫متقدمة يس�تحيل معها أن توافق طه�ران على وقفه بالكامل‪ .‬وتخش�ى الدول الغربية‬ ‫أن يكون هدف ايران امتالك القدرة على صنع أسلحة نووية‪.‬‬ ‫إال أن�ه ف�ي حين أن الغ�رب ق�د يس�مح الي�ران باالحتفاظ بق�درات مح�دودة على‬ ‫التخصي�ب فإنه سيس�عى للحصول على ضمانات تتيح له التأكد من أن تس�تغرق أي‬ ‫محاول�ة لصن�ع قنبلة نووي�ة وقتا طويال يس�مح برصدها ووقفها ول�و من خالل عمل‬ ‫عسكري‪.‬‬ ‫وتصر ايران أن برنامجها النووي سلمي بالكامل‪.‬‬ ‫وهن�اك قضية رئيس�ية أخ�رى تتمثل ف�ي عدد أجه�زة الطرد املرك�زي ‪-‬وهي آالت‬ ‫تدور بس�رعات تفوق الصوت لتنقية اليورانيوم‪ -‬التي يسمح اليران باالحتفاظ بها‪.‬‬ ‫وميكن استخدام اليورانيوم اخملصب ألغراض مدنية أو عسكرية‪.‬‬ ‫ويق�ول خبراء نووي�ون إن على إي�ران أن تخفض عدد أجهزة الطرد بش�دة وذلك‬ ‫إلطال�ة الوقت الذي حتتاجه إلنتاج كمية كافية من امل�واد الالزمة لصنع قنبلة نووية‪.‬‬ ‫وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لتش�غيل سلس�لة من احملط�ات النووية لتوليد‬ ‫الكهرباء‪.‬‬

‫اليمن‪ :‬جناة مسؤول عسكري من االغتيال‬ ‫■ صنعاء ـ يو بي اي‪ :‬جنا مس�ؤول عس�كري رفيع أمس األحد من محاولة اغتيال‬ ‫مبحافظة حضرموت جنوب اليمن ‪.‬‬ ‫وقال مصدر عس�كري ميني « جنا العميد طه منص�ر‪ ،‬قائد القاعدة االدارية باملنطقة‬ ‫العس�كرية األول�ى مبدين�ة س�يئون التابع�ة حملافظة حضرم�وت عندما أطل�ق حاول‬ ‫مجهول ميتطي دراجة نارية النار عليه»‪.‬‬ ‫وأش�ار املص�در إل�ى أن منصر أطلق عدة رصاصات من سلاحه اآلل�ي على املهاجم‬ ‫الذي يعتقد انه من عناصر «القاعدة» حلظة هروبه بدراجته النارية بالقرب من فندق‬ ‫«االحقاف» قرب منزل املسؤول‪.‬‬ ‫وتتهم السلطات اليمنية « القاعدة « بالقيام مبثل هذه العمليات التي أدت الى مقتل‬ ‫وجرح العشرات من املسؤولني االمنيني والعسكريني في اليمن منذ شباط‪/‬فبراير ‪2011‬‬ ‫مع بدء احتجاجات تسببت باسقاط نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح‪.‬‬

‫تقرير‪ :‬أكثر من ‪ 400‬عامل نيبالي‬ ‫لقوا حتفهم في مواقع البناء‬ ‫لكأس العالم ‪ 2022‬في قطر‬ ‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬يكش�ف تقري�ر جديد يص�در هذا األس�بوع أن أكث�ر من ‪400‬‬ ‫عام�ل نيبالي لقوا حتفهم ف�ي مواقع البناء لكأس العالم في قطر‪ ،‬مع اس�تعداد الدولة‬ ‫اخلليجية الستضافة هذا احلدث الرياضي في عام ‪.2022‬‬ ‫وقال�ت صحيفة أوبزيرفر امس األحد أن التقرير س�يصدر في غضون األيام القليلة‬ ‫املقبلة واعدته جلنة التنسيق النيبالية (برواسي) املدافعة عن حقوق اإلنسان‪ ،‬والتي‬ ‫وضعت لوائح بأسماء العمال الضحايا باستخدام مصادر رسمية في الدوحة‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن التقري�ر س�يثير ضغوط�ا جدي�دة على الس�لطات القطري�ة واالحتاد‬ ‫الدولي لكرة الق�دم (فيفا) للحد من تزايد الوفيات‪ ،‬والتي ّ‬ ‫حذر البعض من احتمال أن‬ ‫تصل حصيلتها إلى ‪ 4000‬ضحية بحلول موعد نهائيات كأس العالم عام ‪.2022‬‬ ‫واضافت أن العمال النيباليني يش�كلون ‪ ٪20‬م�ن القوة العاملة املهاجرة في قطر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عماال جرى اس�تقدامهم م�ن دول مثل الهند وبنغالدش وباكس�تان‬ ‫أيضا‬ ‫والت�ي تضم‬ ‫وسريالنكا‪ ،‬واثارت وفاة الكثير منهم أزمة في العالقات العامة بني قطر و(فيفا)‪.‬‬ ‫واشارت الصحيفة إلى أن وفاة أكثر من ‪ 400‬عامل نيبالي في قطر سيتم تأكيدها في‬ ‫األيام القليلة املقبلة‪ ،‬وس�تثير تس�اؤالت جديدة بش�أن ظروف العمل في مواقع كأس‬ ‫العالم ‪ ،2022‬ومعاملة عمال البناء منذ فوز الدوحة باستضافة هذه البطولة‪.‬‬ ‫وقال�ت إن العام�ل النيبالي ن�وكا بير موكت�ان (‪ً 23‬‬ ‫عاما) توفي في تش�رين األول‪/‬‬ ‫اكتوبر املاضي بس�بب اصابته بسكتة قلبية مفاجئة حس�ب الرواية الرسمية‪ ،‬غير أن‬ ‫صور جثته اظهرت بأنه عانى من انهيار رئوي جراء سوء املعاملة‪.‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫احملكمة قررت انتداب محامني للدفاع عن املتهمني بدال من هيئة الدفاع املنسحبة‬

‫مرسي للقاضي‪ :‬أريد أن أعرف أن كنتم تسمعونني أم ال‪ ...‬نحن في مهزلة‬ ‫■ القاه�رة ـ أ ف ب‪ :‬ف�ي اول�ى جلس�ات‬ ‫محاكمته بتهمة «التخابر»‪ ،‬وصفها الرئيس‬ ‫االسلامي املعزول محمد مرس�ي بـ«املهزلة»‬ ‫انسحبت هيئة الدفاع عن املتهمني احتجاجا‬ ‫على مثولهم داخل قفص زجاجي‪.‬‬ ‫وق�ررت احملكمة ف�ي نهاية هذه اجللس�ة‬ ‫االولى تأجيل احملاكمة الى ‪ 23‬شباط‪/‬فبراير‬ ‫اجلاري وانتداب محامني للدفاع عن املتهمني‬ ‫بدال من هيئة الدفاع التي انسحبت‪.‬‬ ‫وه�ذه احملاكم�ة ه�ي الثالث�ة م�ن ارب�ع‬ ‫محاكم�ات للرئي�س االسلامي ال�ذي ق�ام‬ ‫اجلي�ش بعزله ف�ي الثالث م�ن متوز‪/‬يوليو‬ ‫ويواج�ه فيه�ا اتهام�ات بـ»التخابر» بهدف‬ ‫ارتكاب «اعمال ارهابية»‪.‬‬ ‫وميث�ل م�ع اول رئي�س انتخ�ب بطريق�ة‬ ‫دميقراطية في مصر‪ 35 ،‬ش�خصا بينهم قادة‬ ‫ف�ي جماع�ة االخ�وان املس�لمني الت�ي فازت‬ ‫ف�ي كل االنتخابات التي نظمت منذ س�قوط‬ ‫الرئيس حسني مبارك مطلع ‪.2011‬‬ ‫وقال مرس�ي في بداية اجللس�ة «اريد ان‬ ‫اع�رف ان كنت�م تس�معونني ام ال‪ ،‬نحن في‬ ‫مهزل�ة‪ ،‬كل ه�ذا ألنك�م خائف�ون من�ي‪ ،‬انتم‬ ‫خائفون من ظهوري وتخافون من ان يتكلم‬ ‫الرئي�س»‪ ،‬ث�م اض�اف موجه�ا حديث�ه الى‬ ‫احملامين اعض�اء هيئ�ة الدفاع ع�ن املتهمني‬ ‫«اذا اس�تمرت هذه املهزل�ة ال تأتوا (مجددا)‬ ‫ال�ى احملكم�ة»‪ .‬وعلى االثر انس�حب اعضاء‬ ‫هيئة الدفاع‪ .‬وق�ال احد اعضاء هيئة الدفاع‬ ‫احملامي س�ليم الع�وا «انس�حبنا ولن ندخل‬ ‫القاع�ة ما ل�م تأم�ر احملكم�ة بإزال�ة القفص‬ ‫الزجاحي» الذي سيمثل فيه املتهمون‪.‬‬ ‫وقال احملامي محم�د الدماطي وهو عضو‬ ‫اخ�ر في هيئة الدف�اع ان «املتهمني معزولون‬ ‫(بس�بب القفص الزجاجي) في كوكب اخر»‬ ‫وكأنن�ا «نح�ن ف�ي كوك�ب االرض وه�م في‬

‫كوكب املريخ»‪.‬‬ ‫يذك�ر ان ه�ذا القف�ص الزجاج�ي ع�ازل‬ ‫للصوت فال يس�تطيع املوجودون في القاعة‬ ‫سماع صوت املتهمني اال من خالل ميكروفون‬ ‫يتحك�م القاضي ف�ي فتحه وغلق�ه ويفتحه‬ ‫فقط عندما يأذن لهم باحلديث‪.‬‬ ‫وعزل مرسي واعتقل في الثالث من متوز‪/‬‬ ‫يوليو من قبل املش�ير عبد الفتاح السيس�ي‬ ‫رج�ل مصر الق�وي وقائ�د القوات املس�لحة‬ ‫اثر تظاهرات ش�عبية احتجاجية ضد حكمه‬ ‫اتهمت�ه بالرغبة في اس�لمة اجملتمع املصري‬ ‫بالقوة‪.‬‬ ‫ومنذ عزل مرس�ي قبل نحو س�بعة اشهر‪،‬‬ ‫قتل ‪ 1400‬ش�خص على االقل بحسب منظمة‬ ‫العفو الدولية‪ ،‬وخصوصا في القاهرة‪ ،‬كلهم‬ ‫تقريبا من االسلاميني‪ .‬وسقط نصف هؤالء‬ ‫تقريبا في يوم الرابع عشر من آب‪/‬اغسطس‬ ‫وحده في القاهرة‪.‬‬ ‫وق�د س�جن اآلالف م�ن جماع�ة االخوان‬ ‫املس�لمني الت�ي فازت ب�كل االنتخاب�ات منذ‬ ‫س�قوط حس�ني مب�ارك ف�ي بداي�ة ‪2011‬‬ ‫لك�ن اعلنته�ا الس�لطات اجلدي�دة «منظم�ة‬ ‫ارهابي�ة» وجت�ري محاكم�ة كل قادته�ا مبن‬ ‫فيه�م الرئيس املعزول ف�ي قضايا عدة ميكن‬ ‫ان تصدر عليهم احكام باالعدام في اطارها‪.‬‬ ‫ويؤك�د االخ�وان املس�لمون وكذل�ك‬ ‫منظمات دولية حلقوق االنسان انها «قضايا‬ ‫سياس�ية»‪ .‬وميثل مرس�ي واملتهم�ون الـ‪35‬‬ ‫اآلخ�رون بتهم�ة «التخاب�ر م�ع منظم�ات‬ ‫اجنبي�ة خ�ارج البالد بغي�ة ارت�كاب اعمال‬ ‫ارهابية داخل البالد»‪ ،‬في اش�ارة الى حركة‬ ‫املقاوم�ة االسلامية (حماس) التي تس�يطر‬ ‫على قطاع غزة‪.‬‬ ‫وتته�م الس�لطات اجلدي�دة ف�ي مص�ر‬ ‫حماس احلرك�ة املنبثقة عن التنظيم الدولي‬

‫لالخوان املسلمني‪ ،‬بدعم جماعة االخوان في‬ ‫مص�ر والقي�ام باعمال ارهابي�ة على االرض‬ ‫املصري�ة‪ .‬كم�ا اتهم�ت النياب�ة العام�ة ف�ي‬ ‫كانون االول‪/‬ديسمبر هؤالء «بافشاء اسرار‬ ‫الدفاع عن البالد لدولة اجنبية ومن يعملون‬ ‫ملصلحته�ا ومتوي�ل االره�اب والتدري�ب‬ ‫العس�كري لتحقي�ق اغ�راض التنظي�م‬ ‫الدولي لالخوان وارت�كاب أفعال تؤدي إلى‬ ‫املساس باس�تقالل البالد ووحدتها وسالمة‬ ‫أراضيه»‪ .‬ومرس�ي مالحق ف�ي ثالث قضايا‬ ‫اخ�رى بتهم�ة قت�ل متظاهري�ن وف�راره من‬ ‫السجن في مطلع ‪ 2011‬و»اهانة القضاء»‪.‬‬ ‫ومطل�ع ش�باط‪/‬فبرايرارجئت محاكم�ة‬ ‫مرس�ي و‪ 14‬متهم�ا اخرين بينهم ك�وادر في‬ ‫جماعة االخوان املس�لمني التي ينتمي اليها‪،‬‬ ‫في قضي�ة قت�ل متظاهرين للمرة اخلامس�ة‬ ‫الى االول من اذار‪/‬مارس‪.‬‬ ‫ويالح�ق املتهمون اخلمس�ة عش�ر بتهمة‬ ‫«التحريض على قتل» متظاهرين في كانون‬ ‫االول‪/‬ديس�مبر ‪ 2012‬عندم�ا كان مرس�ي‬ ‫رئيسا للجمهورية‪.‬‬ ‫وأرج�أ القاض�ي ال�ذي ي�رأس اجللس�ة‬ ‫احملاكمة ملزيد من الدراس�ة املعمقة ألش�رطة‬ ‫فيدي�و تظه�ر صدام�ات بين متظاهري�ن‬ ‫موالين ومعارضين ملرس�ي اوقع�ت س�بعة‬ ‫قتل�ى على االقل‪ .‬واثناء اجللس�ة االولى من‬ ‫تل�ك احملاكمة في الرابع من تش�رين الثاني‪/‬‬ ‫نوفمب�ر املاض�ي‪ ،‬قال مرس�ي ان�ه ال يعترف‬ ‫بش�رعية ه�ذه احملكم�ة املنبثق�ة برأي�ه م�ن‬ ‫س�لطة يديره�ا عملي�ا العس�كريون الذي�ن‬ ‫نفذوا «انقالبا» ضد حكومته‪ .‬وستس�تأنف‬ ‫احملاكمة الثانية ملرسي في ‪ 22‬شباط‪/‬فبراير‬ ‫وهي متعلقة بتهمة هروبه من السجن اثناء‬ ‫الث�ورة الش�عبية ض�د حس�ني مب�ارك ف�ي‬ ‫‪.2011‬‬

‫مصرية تتظاهر خارج اكادميية الشرطة اثناء محاكمة الرئيس املعزول محمد مرسي‬

‫إسرائيل تستنفر قواتها وتعرض املساعدة على مصر‬

‫أربعة قتلى إثر اعتداء بقنبلة على حافلة تقل سياحا كوريني قرب طابا‬ ‫■ القاهرة‪ -‬أ ف ب ‪ -‬االناضول‪:‬‬ ‫قت��ل اربع��ة اش��خاص واصيب ‪13‬‬ ‫اخرون في اعتداء بقنبلة اس��تهدف‬ ‫ام��س االح��د حافل��ة كان��ت تق��ل‬ ‫س��ياحا «كوري�ين» في منف��ذ طابا‬ ‫احلدودي مع اس��رائيل‪ ،‬بحسب ما‬ ‫قالت مصادر امنية وطبية‪.‬‬ ‫وق��ال املتح��دث باس��م وزارة‬ ‫الصح��ة احم��د كام��ل ان االعت��داء‬ ‫اس��فر عن «مقت��ل اربعة اش��خاص‬ ‫واصابة ‪ »13‬مضيفا انه ال يس��تطيع‬ ‫حتديد اجلنسيات‪.‬‬ ‫واعلن��ت وزارة الداخلية املصرية‬ ‫ف��ي بي��ان ان التفجي��ر وق��ع «ف��ي‬ ‫حوالى الس��اعة الثانية بع��د الظهر‬ ‫ام��س االح��د أثن��اء توق��ف إحدى‬ ‫احلافالت السياحية مبوقف إنتظار‬ ‫احلافالت مبنفذ طابا البري بجنوب‬ ‫س��يناء انتظارا للم��رور الى اجلانب‬ ‫اآلخر»‪.‬‬ ‫واضاف البيان ان احلافلة كانت‬ ‫«تقل ع��ددا من الس��ائحني يحملون‬ ‫اجلنس��ية الكورية وحدث االنفجار‬ ‫باجلزء األمامي منها»‪.‬‬ ‫وتابع البيان ان «احلافلة توقفت‬ ‫ع��دة م��رات بالطريق أثن��اء رحلتها‬ ‫ً‬ ‫م��رورا مبنطقة س��انت‬ ‫م��ن القاهرة‬ ‫كاترين»‪.‬‬ ‫وه��ذا اول اعت��داء يس��تهدف‬ ‫س��ياحا في مص��ر منذ ب��دء موجة‬ ‫العن��ف ف��ي ه��ذا البلد قب��ل بضعة‬ ‫اشهر‪.‬‬ ‫وخالل االش��هر االخي��رة وقعت‬ ‫اعت��داءات ع��دة في مصر اس��فرت‬ ‫عن س��قوط عش��رات القتلى ولكنها‬ ‫اس��تهدفت حتى االن قوات اجليش‬ ‫والش��رطة فق��ط‪ .‬وتبن��ت «جماع��ة‬ ‫انصار بيت املقدس» االسالمية التي‬ ‫تس��تلهم اف��كار واس��اليب القاعدة‬

‫عضو مبجلس نقابة الصحافيني املصريني تقاطع‬ ‫اجتماعاته احتجاجا على «ضعف أدائه إزاء االنتهاكات»‬ ‫■ القاه�رة ـ األناض�ول‪ :‬أعلن�ت عض�و‬ ‫مبجل�س نقاب�ة الصحافيين املصريين‪،‬‬ ‫مقاطعته�ا ألعمال اجمللس‪ ،‬بع�د دوره الذي‬ ‫وصفت�ه بـ«الضعي�ف» جت�اه م�ا يج�ري‬ ‫ض�د زمالئها م�ن «انتهاكات وإه�دار كرامة»‬ ‫الصحافيني‪.‬‬ ‫ف�ي الوقت ال�ذي اعتبر فيه وكي�ل نقابة‬ ‫الصحافيين جمال فهمي‪ ،‬قرار التجميد بأنه‬ ‫«نوع من املزايدة»‪.‬‬ ‫وقال�ت عبي�ر س�عدي‪ ،‬عض�و مجل�س‬ ‫نقاب�ة الصحافيين‪ ،‬إنه�ا «ل�م تع�د تتحم�ل‬ ‫االنته�اكات املتصاع�دة حلري�ة الصحاف�ة‬ ‫وحقوق الصحافيني خلال الفترة األخيرة‪،‬‬ ‫والتي انعكس�ت آثارها السلبية علي أجواء‬ ‫العمل وش�كلت نوعا من الترويع والترهيب‬ ‫للجماع�ة الصحافي�ة‪ ،‬وعصف�ا بالضمانات‬

‫الدستورية والقانونية املقررة»‪.‬‬ ‫وأش�ارت إل�ى‪ ‬أن «الش�هور اخلمس�ة‬ ‫األخي�رة ش�هدت س�قوط ‪ 8‬م�ن زمالئن�ا‬ ‫وعشرات اإلصابات‪ ،‬ومرتكبي هذا املسلسل‬ ‫الدموي ال يزالون مطلقي السراح‪ ،‬فضال عن‬ ‫وقائ�ع االعتق�ال واالحتجاز غي�ر القانوني‬ ‫وتلفيق الته�م والتعدي بالض�رب واإلهانة‬ ‫وحتطيم املعدات والكاميرات بهدف التعتيم‬ ‫على األحداث»‪.‬‬ ‫واعتب�رت ف�ي الوق�ت نفس�ه‬ ‫أن‪ ‬قرارها‪ ‬مبقاطع�ة أعم�ال مجل�س النقابة‬ ‫«ال يش�كل انس�حابا» م�ن س�احة العم�ل‬ ‫النقاب�ي‪ ،‬وإمن�ا مبثاب�ة دع�وة للجمعي�ة‬ ‫العمومي�ة لليقظ�ة واالنتب�اه إل�ى «النتائج‬ ‫الكارثية» التي ميكن أن تترتب على الصمت‬ ‫في‪ ‬مواجه�ة «الهجم�ة عل�ى أم�ن وسلامة‬

‫مصر‪ :‬اعتقال ‪ 14‬ناشطا أخوانيا على‬ ‫األنترنت بتهمة التحريض على األمن‬

‫اثار الدماء على متعلقات للسياح في موقع االنفجار امس‬

‫اكثر هذه االعتداءات دموية‪.‬‬ ‫م��ن جهت��ه اس��تنفر اجلي��ش‬ ‫اإلس��رائيلي قواته على احلدود مع‬ ‫مصر امس األح��د‪ ،‬فيما عرضت تل‬ ‫أبيب املس��اعدة عل��ى القاهرة‪ ،‬عقب‬ ‫انفجار حافلة سياحية بشبه جزيرة‬ ‫سيناء املصرية‪ ،‬وفق وسائل إعالم‬ ‫إسرائيلية‪.‬‬ ‫وقالت إذاعة اجليش اإلسرائيلي‬

‫الشرطة العراقية تعتقل‬ ‫خلية لـ«داعش» متخصصة‬ ‫في تفخيخ السيارات‬ ‫■ بعقوب��ة ‪ -‬د ب أ‪ :‬ص��رح ضاب��ط كبي��ر بالش��رطة‬ ‫العراقية امس االحد ان القوات العراقية اعتقلت خلية تضم‬ ‫اربعة أش��خاص اعض��اء في تنظيم دولة العراق والش��ام‬ ‫االس�لامية «داعش» متخصصة بتفخيخ السيارات شمال‬ ‫شرقي بعقوبة ( ‪57‬كم شمال شرق بغداد)‪.‬‬ ‫وقال اللواء الركن جميل الشمري مدير شرطة بعقوبة‪،‬‬ ‫في تصري��ح صحافي‪ ،‬إن «ق��وة أمنية مرتبطة بالش��رطة‬ ‫نفذت عملية أمنية قرب منطقة حمرين أسفرت عن اعتقال‬ ‫خلية تفخيخ الس��يارات املتنقلة تتألف م��ن أربعة عناصر‬ ‫لديهم خبرة واسعة في تفخيخ السيارات»‪.‬‬ ‫وأض��اف أن « اجملموع��ة تس��مى باملتنقلة ألنه��ا تنتقل‬ ‫بني اوكار داعش الس��رية لغرض تفخيخ السيارات بشكل‬ ‫س��ريع وتهيئته��ا لالنتحاري�ين وأن هذه اجملموع��ة لديها‬ ‫القدرة على تفخيخ أي سيارات في غضون ساعات قليلة»‪.‬‬ ‫وأش��ار ال��ى أن «داع��ش وحلفاءها باتت تعتمد اس��اليب‬ ‫حديثة في تفخيخ الس��يارات لزعزعة االستقرار الداخلي‬ ‫لكن جه��ود القوى األمنية جنحت في احباط اجلزء االكبر‬ ‫من مخططاتهم»‪.‬‬

‫إن اجلي��ش اس��تنفر قوات��ه باجتاه‬ ‫منفذ طاب��ا البري مع س��يناء وعلى‬ ‫احلدود املصرية اإلسرائيلية ‪.‬‬ ‫وم��ن جهتها قالت القن��اة الثانية‬ ‫للتلفزيون اإلس��رائيلي إن إسرائيل‬ ‫عرضت املس��اعدة على مصر‪ ،‬عقب‬ ‫احل��ادث ال��ذي أس��فر ع��ن مقتل ‪3‬‬ ‫وإصابة ‪ ،14‬وإن سيارات اإلسعاف‬ ‫تتجه إل��ى اجلانب اإلس��رائيلي من‬

‫املنفذ وتنتظر الس��ماح لها بالدخول‬ ‫لنقل جرحى من املكان‪ .‬أما الشرطة‬ ‫اإلس��رائيلية فقالت ف��ي بيان لها إن‬ ‫«إسرائيل على اس��تعداد الستقبال‬ ‫املصابني للمعاجلة في املستشفيات‬ ‫اإلسرائيلية وإن إجراءات قد اتخذت‬ ‫لتمكني ذلك»‪ ،‬موضحة أنه «ال يوجد‬ ‫إسرائيليون داخل احلافلة»‪.‬‬ ‫وقال��ت اإلذاع��ة اإلس��رائيلية إن‬

‫األمن اإلس��رائيلي أوقف أي حركة‬ ‫للم��رور على احلدود م��ع مصر عبر‬ ‫منفذ طابا في أعقاب هذا احلادث‪.‬‬ ‫وأضاف��ت أن االنفج��ار ال��ذي‬ ‫هز املنطق��ة احلدودي��ة‪ ،‬وقع داخل‬ ‫األراضي املصرية عل��ى بعد حوالي‬ ‫ً‬ ‫مت��را م��ن خ��ط احل��دود م��ع‬ ‫‪250‬‬ ‫إسرائيل‪ ،‬حيث سمع دوي االنفجار‬ ‫في األراضي اإلسرائيلية‪.‬‬

‫■ القاهرة – رويترز‪ :‬قالت وزارة الداخلية املصرية امس االحد إنها القت القبض على‬ ‫‪ 14‬شخصا ينتمون جلماعة االخوان املسلمني بتهمة ادارة صفحات على مواقع للتواصل‬ ‫االجتماعي على االنترنت «حترض ضد قوات الش�رطة واجليش» وذلك في اعقاب تزايد‬ ‫الهجمات التي تستهدف رجال االمن في مناطق مختلفة في البالد‪.‬‬ ‫وباتت شبكة االنترنت وسيلة اعالم رئيسية جلماعة االخوان املسلمني بعد أن أغلقت‬ ‫الس�لطات قن�وات وصحف�ا تابعة ومؤي�دة للجماع�ة في اعق�اب عزل اجلي�ش للرئيس‬ ‫السابق محمد مرسي املنتمي لها في متوز‪ /‬يوليو بعد احتجاجات شعبية حاشدة طالبت‬ ‫بتنحيته‪ .‬وقتل املئات من رجال االمن في تفجيرات وهجمات مسلحة منذ عزل مرسي‪.‬‬ ‫وقال�ت وزارة الداخلي�ة االح�د ف�ي بيان انها ضبطت س�تة ش�بان ينتم�ون جلماعة‬ ‫االخوان في محافظة الدقهلية بدلتا النيل لقيامهم بإنش�اء صفحات على مواقع التواصل‬ ‫اإلجتماعى «للتحريض ضد ضباط وأفراد الشرطة ونشر بياناتهم الشخصية‪».‬‬ ‫واضافت في بيان آخر انه القي القبض على ستة اخرين في محافظة الغربية ينتمون‬ ‫للجماعة واتهمتهم بادارة صفحات على موقع فيس�بوك «حترض على اس�تهداف وحرق‬ ‫س�يارات الش�رطة وبث صورها على تلك الصفحات» فضال عن حيازة ذخائر واس�لحة‪.‬‬ ‫وتابع�ت في نف�س البيان انها اعتقل�ت اثنني اخرين ف�ي محافظة البحي�رة بتهمة ادارة‬ ‫صفحة «حترض على أعمال العنف ضد قوات اجليش والش�رطة وتوضيح كيفية صناعة‬ ‫القناب�ل اليدوية واملولوت�وف‪ ».‬واعلنت وزارة الداخلية من قب�ل القاء القبض على عدد‬ ‫من االشخاص بنفس التهمة‪ .‬ومنذ عزل مرسي تشن احلكومة املؤقتة حملة امنية صارمة‬ ‫عل�ى جماعة االخوان املس�لمني واعلنتها جماعة ارهابية لكن اجلماع�ة تقول انها ملتزمة‬ ‫بالسلمية وتصف عزل مرسي بانه انقالب عسكري‪.‬‬ ‫وزادت هجم�ات املس�لحني التي تس�تهدف ق�وات األمن في ش�به جزيرة س�يناء منذ‬ ‫عزل مرس�ي وامت�دت الهجمات إلى م�دن منطقة القناة اجمل�اورة باالضافة ال�ى القاهرة‬ ‫وم�دن اخ�رى‪ .‬وأعلن�ت جماع�ة أنص�ار بي�ت املقدس املتش�ددة التي تنش�ط في ش�مال‬ ‫س�يناء مسؤوليتها عن معظم الهجمات‪ .‬كما أعلنت جماعات متشددة أخرى غير معروفة‬ ‫مس�ؤوليتها ع�ن الهجم�ات األخرى‪ .‬وفي االس�بوع املاض�ي وحده قتل س�بعة من رجال‬ ‫الش�رطة بينهم ضابطان في هجمات مس�لحة ف�ي القاهرة وفي محافظتي االس�ماعيلية‬ ‫وبورسعيد مبنطقة القناة‪.‬‬

‫وكرامة الصحافيني»‪.‬‬ ‫وأش�ارت إلى أن�ه أبلغت‪ ‬أعضاء مجلس‬ ‫النقاب�ة احلالي أن «التاري�خ لن يرحمهم إذا‬ ‫ما استمر الصمت على ما يجرى‪ ،‬وإذا استمر‬ ‫انته�اك كرام�ة املهن�ة وف�رض الترويع على‬ ‫أبنائه�ا»‪ .‬وكانت جلن�ة الصحافيني الدولية‬ ‫أص�درت تقري�را ف�ي ‪ 30‬كان�ون الثان�ي‪/‬‬ ‫ديسمبر ‪ ،‬قالت فيه إنه «مع‪ ‬حالة االستقطاب‬ ‫السياسي الشديد في مصر‪ ،‬تدهورت األمور‬ ‫بصف�ة متس�ارعة للصحافيني‪ ،‬حي�ث ُقتل ‪6‬‬ ‫صحافيين بس�بب عملهم خالل ع�ام ‪،2013‬‬ ‫سقط منهم ثالثة قتلى في يوم واحد‪ ،‬هو ‪14‬‬ ‫آب‪/‬أغسطس‪ ،‬أثناء تغطيتهم حلمالت قوات‬ ‫األم�ن املصري�ة عل�ى املتظاهري�ن املؤيدين‬ ‫للرئي�س املع�زول محم�د مرس�ي وجلماع�ة‬ ‫اإلخوان املسلمني»‪.‬‬

‫«اخوان» مصر يدينون‬ ‫قمع املسلمني في افريقيا‬ ‫الوسطى ويطالبون‬ ‫بسحب القوات االجنبية‬ ‫■ لندن ـ «الق�دس العربي»‪ :‬اعلنت جماعة‬ ‫«اإلخ�وان املس�لمني» إدانته�ا الش�ديدة ل�كل‬ ‫املمارس�ات القمعي�ة اجملحف�ة بح�ق مس�لمي‬ ‫افريقيا الوسطى‪ ،‬وطالبت بسحب كافة القوات‬ ‫االجنبي�ة م�ن البل�د ال�ذي ش�هد اعم�ال عن�ف‬ ‫واسعة ضد املسلمني مؤخرا‪.‬‬ ‫وقال�ت اجلماع�ة ف�ي بي�ان ارس�ل «القدس‬ ‫العرب�ي» انها تناش�د منظمة االحت�اد اإلفريقي‬ ‫ومنظمة التعاون اإلسالمي إلرسال وفد مشترك‬ ‫للتحقق من مجريات األحداث‪ ،‬وما صاحبها من‬ ‫هدم ونهب للمساجد‪ ،‬وقتل لألئمة واملصلني‪.‬‬ ‫كما ناش�دت اجلماع�ة منظم�ة األمم املتحدة‬ ‫واالحت�اد األفريق�ي لس�حب كاف�ة الق�وات‬ ‫األجنبية من اراضي جمهورية افريقيا الوسطى‬ ‫وتش�كيل بعث�ة وق�وة سلام افريقي�ة تش�رف‬ ‫عل�ى إطلاق مصاحل�ة وطنية واس�عة ش�املة‬ ‫مصحوب�ة بعملي�ة سياس�ية عادلة ال تس�تثني‬ ‫أحدا من أبناء البالد‪.‬‬ ‫املنظم�ات الطوعي�ة واخليري�ة اإلسلامية‪،‬‬ ‫للمس�ارعة في جندة املظلومني الذي�ن فروا من‬ ‫دياره�م وتق�دمي الع�ون واملس�اعدة العاجل�ة‬ ‫للتخفي�ف من ويالت هذه املماراس�ات اجملحفة‬ ‫ضده‪.‬‬

‫مقتدى الصدر يعلن فجأة مغادرة احلياة‬ ‫السياسية في العراق بعد مسيرة حافلة بالنزاعات‬ ‫■ بغ�داد ‪ -‬أ ف ب‪ :‬ف�ي خط�وة مفاجئ�ة‪ ،‬غادر‬ ‫الزعيم الش�يعي مقتدى الصدر احلياة السياس�ية‬ ‫ف�ي الع�راق‪ ،‬بع�د مس�يرة حافل�ة بالنزاع�ات‬ ‫العس�كرية والسياس�ية‪ ،‬م�ن دون ان يتض�ح م�ا‬ ‫اذا كان ق�رار رج�ل الدي�ن النافذ‪ ،‬ورئي�س التيار‬ ‫السياس�ي‪ ،‬وقائ�د امليليش�يا املس�لحة‪ ،‬مؤقت�ا او‬ ‫نهائيا‪.‬‬ ‫واحدث�ت ه�ذه اخلط�وة االس�تثنائية عل�ى‬ ‫الس�احة العراقي�ة‪ ،‬صدم�ة ل�دى مس�ؤولي تي�ار‬ ‫الص�در‪ ،‬اح�د ابرز الش�خصيات الت�ي لعبت دورا‬ ‫اساس�يا ف�ي اع�ادة بن�اء النظ�ام السياس�ي بعد‬ ‫س�قوط صدام حسين في الع�ام ‪ ،2003‬وقائد احد‬ ‫اكثر احلركات الشيعية نفوذا وشعبية في البالد‪.‬‬ ‫ويس�دل هذا القرار في حال كان نهائيا‪ ،‬الستار‬ ‫عل�ى مس�يرة ب�دأت مبع�ارك ضاري�ة م�ع القوات‬ ‫االمريكي�ة الت�ي اجتاح�ت الع�راق ع�ام ‪،2003‬‬ ‫وانته�ت بن�زاع عسكري‪-‬سياس�ي م�ع رئي�س‬ ‫الوزراء الش�يعي نوري املالك�ي الذي يحكم البالد‬ ‫منذ العام ‪.2006‬‬ ‫وق�ال مقت�دى الص�در املول�ود ف�ي مطل�ع‬ ‫الس�بعينيات ف�ي بي�ان ام�س االح�د «اعل�ن عدم‬ ‫تدخل�ي باالم�ور السياس�ية كاف�ة وان ال كتل�ة‬ ‫متثلن�ا بعد اآلن وال أي منصب ف�ي داخل احلكومة‬

‫وخارجها وال البرملان»‪.‬‬ ‫واضاف «اعلن اغالق جميع املكاتب وملحقاتها‬ ‫عل�ى كاف�ة االصع�دة الديني�ة واالجتماعي�ة‬ ‫والسياسية»‪ ،‬علما انه ابقى على بعض املؤسسات‬ ‫اخليرية والتعليمية واالعالمية مفتوحة‪.‬‬ ‫وبرر قراره بالقول انه جاء «حفاظا على سمعة‬ ‫ال الصدر (‪ )...‬ومن منطلق انهاء كل املفاس�د التي‬ ‫وقع�ت او التي م�ن احملتمل ان تقع حت�ت عنوانها‬ ‫(‪ )...‬وم�ن ب�اب اخل�روج م�ن اف�كاك الساس�ة‬ ‫والسياسيني»‪.‬‬ ‫ويتمت�ع الص�در املول�ود مطل�ع الس�بعينات‪،‬‬ ‫بشعبية هائلة في اوساط فقراء الشيعة وخصوصا‬ ‫في مدينة الصدر ذات الكثافة السكانية العالية في‬ ‫بغداد‪ ،‬وقد ورث هذه الش�عبية ع�ن والده املرجع‬ ‫محم�د محم�د ص�ادق الص�در ال�ذي قتل�ه النظام‬ ‫السابق في ‪ 1999‬مع اثنني من ابنائه‪.‬‬ ‫وميل�ك الصدر ال�ذي غالبا م�ا يرفع ابه�ام يده‬ ‫اليمنى خالل خطاباته‪ ،‬مكاتب سياس�ية في معظم‬ ‫انحاء البالد‪ ،‬ويتمثل تياره في البرملان بـ‪ 40‬نائبا‬ ‫من بين ‪ ،325‬وفي احلكومة بس�تة وزراء‪ ،‬ابرزهم‬ ‫وزي�ر التخطيط علي ش�كري‪ ،‬اضاف�ة الى منصب‬ ‫النائب االول لرئي�س مجلس النواب الذي يتواله‬ ‫قصي السهيل‪.‬‬

‫وب�رز اس�م مقت�دى الص�در‪ ،‬الس�ريع الغضب‬ ‫والقلي�ل االبتس�ام‪ ،‬في الع�ام ‪ 2003‬بعدما اس�س‬ ‫وحدات مس�لحة تضم عش�رات االالف من الشبان‬ ‫الشيعة حتت اسم «جيش املهدي»‪.‬‬ ‫وس�رعان ما خاض�ت هذه امليليش�يا متردا ضد‬ ‫الق�وات االمريكي�ة ف�ي النجف في آب‪/‬اغس�طس‬ ‫‪ 2004‬قت�ل فيه ما ال يقل عن الف من انصار الصدر‪،‬‬ ‫ال�ذي اعتبرته وزارة الدف�اع االمريكي�ة في العام‬ ‫‪ 2006‬م�ن اكب�ر التهدي�دات الت�ي تعي�ق اس�تقرار‬ ‫الع�راق‪ .‬وت�وارى الصدر ع�ن االنظار ف�ي اواخر‬ ‫الع�ام ‪ 2006‬ول�م يعرف مكان اقامت�ه حتى عودته‬ ‫ال�ى حي احلنان�ة في النجف حيث مق�ر اقامته في‬ ‫بداية العام ‪ ،2011‬ليتبني الحقا انه امضى اكثر من‬ ‫اربع�ة اعوام في مدينة قم االيرانية ملتابعة دروس‬ ‫في احلوزة العلمية‪.‬‬ ‫وظه�ر الص�در ال�ذي يكثر م�ن اس�تخدام كلمة‬ ‫«حبيب�ي» التي ورثه�ا عن ابيه‪ ،‬وجمل�ة «اذا صح‬ ‫التعبي�ر»‪ ،‬للم�رة االول�ى بع�د ذلك خلال زيارته‬ ‫الى تركي�ا عام ‪ ،2009‬وتلت ذلك زيارتان لس�وريا‬ ‫واخ�رى للبن�ان‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬خ�اض جيش املهدي‬ ‫ال�ذي كان يعتبر اجلناح العس�كري لتيار الصدر‪،‬‬ ‫مع�ارك قاس�ية مج�ددا م�ع الق�وات االمريكي�ة‬ ‫واحلكومي�ة العراقية ربيع العام ‪ 2008‬في البصرة‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫ومدينة الصدر‪ ،‬قبل ان يأمر مقتدى الصدر في آب‪/‬‬ ‫اغسطس ‪ 2008‬بحل «جيش املهدي»‪.‬‬ ‫وبعي�د عودته الى العراق‪ ،‬وانس�حاب القوات‬ ‫االمريكي�ة م�ن البلاد نهاي�ة ‪ ،2011‬دخ�ل مقتدى‬ ‫الصدر في نزاع سياس�ي طويل مع رئيس الوزراء‬ ‫الشيعي نوري املالكي الذي يحكم البالد منذ العام‬ ‫‪ ،2006‬حيث نعته بـ«الكذاب»‪ ،‬و«الديكتاتور»‪.‬‬ ‫وكان في منتص�ف ‪ 2012‬احد ابرز السياس�يني‬ ‫العراقيين الذين عملوا معا عل�ى االطاحة برئيس‬ ‫الوزراء‪ ،‬املدعوم من طهران واش�نطن‪ ،‬عبر سحب‬ ‫الثق�ة منه ف�ي البرمل�ان‪ ،‬م�ن دون ان ينجحوا في‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وبعيد فشل هذا املس�عى‪ ،‬ابتعد الصدر صاحب‬ ‫العمام�ة الس�وداء‪ ،‬واللحي�ة الكثة‪ ،‬وال�ذي دائما‬ ‫م�ا يب�وخ مس�اعديه بش�كل علني‪ ،‬ش�يئا فش�يئا‬ ‫عن العمل السياس�ي‪ ،‬وقلل من ظه�وره االعالمي‪،‬‬ ‫وص�ب تركيزه عل�ى متابع�ة دروس�ه الدينية في‬ ‫العراق وايران‪.‬‬ ‫وق�د وص�ل مقتدى الص�در الذي يس�عى لبلوغ‬ ‫مرحل�ة االجته�اد الت�ي متهد ل�ه الطري�ق ليصبح‬ ‫مرجعا‪ ،‬الى مرتبة البحث اخلارجي‪ ،‬والتي تعرف‬ ‫ايضا مبرحلة الدراس�ات العليا وه�ي اخر مراحل‬ ‫الدراسات في احلوزة العلمية لدى الشيعة‪.‬‬

‫مقتدى الصدر‬

‫‪4‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫الهاربون إلى تركيا‪ :‬لم يبق أحد‪ ...‬حلب فارغة‪ ...‬ال دكاكني وال أسواق وال حياة‬

‫خطط عسكرية أمريكية ملساعدة السوريني إنسانيا‪ ...‬وأسلحة سعودية‪ ...‬وجنيف باقية‬ ‫ومساعدة واشنطن للمعارضة املعتدلة كفيل مبنع هجمات «القاعدة» على أمريكا‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‬ ‫إعداد إبراهيم درويش‪:‬‬ ‫كت�ب صموي�ل بيرغ�ر‪ ،‬مستش�ار األمن‬ ‫القوم�ي ف�ي عه�د الرئي�س األمريك�ي بي�ل‬ ‫كلينت�ون (‪ )2001-1997‬مق�اال في صحيفة‬ ‫«واش�نطن بوس�ت» ح�ث في�ه اإلدارة‬ ‫األمريكية على اتخاذ سلسلة من اخلطوات‬ ‫إلنهاء األزمة في س�وريا ودعا في املقال إلى‬ ‫تدعي�م املعارضة الس�ورية املعتدلة بش�كل‬ ‫تك�ون فيه ق�ادرة على مواجه�ة عدوين في‬ ‫وق�ت واح�د‪ ،‬النظ�ام الس�وري‪ ،‬وتنظي�م‬ ‫القاعدة‪.‬‬ ‫وبه�ذه الطريق�ة ي�رى بيرغ�ر أن ه�ذه‬ ‫اخلط�وات مهم�ة ألنها س�تغير «حس�ابات‬ ‫النظ�ام» الس�وري لبش�ار األس�د‪ ،‬وجتعل‬ ‫املفاوضني من املعارضة الس�ورية في وضع‬ ‫أقوى للتفاوض في ظل فشل اجلولة الثانية‬ ‫من احملادثات التي انتهت يوم اجلمعة‪.‬‬ ‫وقال في مقالته إن أحداث مدينة حمص‬ ‫تش�ير للطريق�ة الت�ي مي�ارس به�ا النظام‬ ‫«استراتيجية البؤس»‪ ،‬والواليات املتحدة‬ ‫ف�ي الوقت نفس�ه معني�ة بوق�ف االزمة في‬ ‫س�وريا قبل أن جتد نفس�ها تواجه هجمات‬ ‫جدي�دة منش�ؤها س�وري وبتدبي�ر م�ن‬ ‫القاعدة‪.‬‬ ‫في إش�ارة واضحة لتصريحات جيمس‬ ‫أر كالبر‪ ،‬مدير األم�ن القومي األخيرة حول‬ ‫مخاط�ر القاعدة‪ .‬وحت�دث كالبر عن وجود‬ ‫‪ 7‬أالف مقات�ل أجنب�ي ف�ي س�وريا «حي�ث‬ ‫س�يعود الكثي�ر منهم ألوطانهم ف�ي أوروبا‬ ‫أو أي مكان آخر مدربني ومحاربني أشداء»‪.‬‬ ‫ويدع�و بيرغر ف�ي ضوء ه�ذه التحذير‬ ‫لتغيي�ر ف�ي مس�ار اإلدارة‪ ،‬م�ع أن�ه ال يرى‬ ‫لألزم�ة «إال احل�ل السياس�ي» و»عل�ى‬ ‫الوالي�ات املتحدة في الوقت نفس�ه البحث‬ ‫ع�ن سلس�لة م�ن التح�ركات القوي�ة التي‬ ‫تتص�دى للتهدي�د املباش�ر ال�ذي متثل�ه‬ ‫القاعدة في س�وريا وتعط�ي مؤمتر جنيف‬ ‫فرصة للنجاح»‪.‬‬ ‫لن تكون قادرة‬ ‫ويعت�رف بيرغ�ر بع�دم ق�درة الواليات‬ ‫املتحدة على هزمية القاعدة لوحدها‪ ،‬ولهذا‬ ‫فه�ي مدع�وة ألن تق�وم بتقوي�ة العناص�ر‬ ‫املعتدل�ة داخ�ل املعارض�ة‪ ،‬فه�ذه العناصر‬ ‫ه�ي وحدها « الق�ادرة على الس�يطرة على‬ ‫األرض التي احتلها اجلهاديون»‪.‬‬ ‫ويش�ير إل�ى أن ه�ذه الق�وى ه�ي التي‬ ‫وقفت في األسابيع املاضية ضد القاعدة في‬

‫بعض أجزاء سوريا‪.‬‬ ‫ويقول «إذا لم نساعدهم فسنجد أنفسنا‬ ‫ن�رد على هجم�ات إرهابية بدأت من ش�رق‬ ‫سوريا بحسب شروطها وتوقيتها»‪.‬‬ ‫ومن اإلج�راءات الت�ي يقترحه�ا بيرغر‬ ‫لتقوي�ة املعتدلني ف�ي املعارضة الس�ورية‪،‬‬ ‫مس�اعدة اجملال�س احمللي�ة عل�ى إدارة‬ ‫امل�دارس واملصحات والعيادات والش�رطة‬ ‫من خالل توفير امل�ال‪ ،‬ودفع أجور ورواتب‬ ‫املقاتلني الذي�ن يجدون روات�ب أفضل عند‬ ‫اجلماع�ات املتش�ددة التي تلق�ى الدعم من‬ ‫املانحني لها من أثرياء اخلليج‪.‬‬ ‫وقد تساعد احلكومة األمريكية املعارضة‬ ‫املعتدل�ة م�ن خلال من�ع وص�ول الدع�م‬ ‫العس�كري واملالي للنظام واملتطرفني وعبر‬ ‫طرق فاعلة تفرض عقوب�ات على املصارف‬ ‫التي تدعم ومتول شحنات األسلحة للنظام‬ ‫واملتطرفني‪.‬‬ ‫فباس�تهداف ه�ذه املؤسس�ات تض�ع‬ ‫الوالي�ات املتح�دة العقب�ات أم�ام داعم�ي‬ ‫األس�د الدوليين وتس�اعد عل�ى حتقي�ق‬ ‫اإلجن�از الدبلوماس�ي‪ .‬وأخي�را إن ارادت‬ ‫الوالي�ات املتح�دة مس�اعدة للحصول على‬ ‫دع�م املعارض�ة حل�رب القاع�دة‪ ،‬فيجب أن‬ ‫تعب�ر ع�ن اس�تعداد حلماي�ة املدنيين م�ن‬ ‫جرائم األسد ومن القصف اليومي «البراميل‬ ‫املتفجرة» التي تسقط على مدن املعارضة‪.‬‬ ‫فبإعاقة األس�د ع�ن اس�تخدام املقاتالت‬ ‫واملروحيات‪ ،‬س�تتحرر املعارضة ومناطقها‬ ‫م�ن اخل�وف الدائ�م‪ ،‬وس�يمنحهم الوق�ت‬ ‫لتحويل العناصر واجله�ود لقتال القاعدة‪.‬‬ ‫ويق�ول إن هن�اك العدي�د م�ن الوس�ائل‬ ‫والط�رق لتحقي�ق ه�ذا م�ن خلال ش�ركاء‬ ‫وحلف�اء م�ن العمل مع وكالء إل�ى الهجمات‬ ‫اجلوي�ة‪ ،‬وه�ي عملي�ات ذات إط�ار محدود‬ ‫ولن تقتضي إرسال قوات برية‪.‬‬ ‫ويختم بالقول «عندما ننظر إلى سوريا‪،‬‬ ‫ال ن�رى ببس�اطة فرص�ا ضائع�ة خلال‬ ‫الس�نوات الثالث املاضية‪ ،‬فجوهر املصالح‬ ‫األمريكية على احملك ولكن ال ميكن اس�تمرار‬ ‫الوض�ع القائم كما ه�و‪ ،‬فالبديل عنه أس�وأ‬ ‫«تعاف�ي القاعدة من الضربات التي وجهتها‬ ‫له�ا الواليات املتح�دة وحصولها على معقل‬ ‫قوي‪ ،‬فيم�ا يواصل األس�د مذابحه‪ .‬ويجب‬ ‫علينا واحلالة هذه تغيي�ر الظروف حلماية‬ ‫أنفس�نا والع�ودة لطاول�ة املفاوض�ات ف�ي‬ ‫وضع نكون واثقني فيه من النجاح»‪.‬‬ ‫البحث عن خيارات‬ ‫ف�ي الوق�ت احلال�ي ل�م يتغي�ر الكثي�ر‬ ‫ف�ي موق�ف إدارة ب�اراك أوبام�ا س�وى‬ ‫التصريحات األخي�رة التي أطلقها الرئيس‬

‫عل�ى األس�د فل�ن يقب�ل به�ا»‪ ،‬ويعتق�د أن‬ ‫التح�رك نحو مؤمت�ر السلام كان خطوة‬ ‫غير ناضج�ة وتعلل باألمان�ي «وأعتقد أن‬ ‫وزير اخلارجية يتفهم هذا ويدعو إلى دعم‬ ‫عسكري أكبر لكنه يلقى مواجهة من داخل‬ ‫البيت األبيض»‪.‬‬ ‫وي�رى ج�ون أولترم�ان‪ ،‬مدي�ر دائ�رة‬ ‫الش�رق األوس�ط ف�ي مرك�ز الدراس�ات‬ ‫اإلس�تراتيجية والدولية أنه «من الصعب‬ ‫الق�ول إن كان�ت اس�تراتيجيتنا ق�د أدت‬ ‫للنتيج�ة التي نرغبها» و «ه�ذا ال يعني أن‬ ‫أي سياس�ة أخرى كانت س�تؤدي لنتيجة‬ ‫أحسن»‪.‬‬ ‫ويشير إلى مخاوف اإلدارة من الدخول‬ ‫في ح�رب ال تلق�ى دعما م�ن ال�رأي العام‪.‬‬ ‫ولكن في الش�رق األوسط هناك حس عام‬ ‫بتراج�ع نفوذ أمريكا بس�بب ع�دم رغبتها‬ ‫بالتدخل في املنطقة‪ ،‬مما يعني قوة األس�د‬ ‫وتوس�ع اجلماع�ات اجلهادي�ة وأي منهما‬ ‫ليس في صالح الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫إستراتيجية البراميل املتفجرة‬

‫مقاتلون من اجليش السوري احلر خالل اشتباكات في حلب القدمية‬ ‫عقب لقائه مع العاهل األردني امللك عبدالله‬ ‫الثان�ي ف�ي كاليفورنيا والتي حت�دث فيها‬ ‫بلهجة قوية‪.‬‬ ‫وق�ال إن�ه س�يقوم «مبمارس�ة ضغوط‬ ‫جدي�دة» عل�ى النظ�ام الس�وري ف�ي وقت‬ ‫قررت فيه ال�دول العربية احلليفة مواصلة‬ ‫إرسال أسلحة للمعارضة السورية‪.‬‬ ‫وهن�اك إجم�اع بين ال�دول الغربي�ة‬ ‫وال�دول العربي�ة احلليفة أن نظام األس�د‬ ‫ه�و املس�ؤول ع�ن فش�ل اجلول�ة الثاني�ة‬ ‫م�ن احملادث�ات‪ .‬ول�م يتح�دث أوبام�ا في‬ ‫تصريحات�ه ع�ن طبيع�ة اخلط�وات التي‬ ‫س�يتخذها لك�ن هن�اك بع�ض التقاري�ر‬ ‫الصحافي�ة حتدث�ت ع�ن إمكانية إلرس�ال‬ ‫جن�ود أمريكيني حلماي�ة املناط�ق التابعة‬ ‫للمعارض�ة وتوفير املس�اعدة اإلنس�انية‬ ‫للسوريني‪.‬‬ ‫وذك�رت صحيف�ة «صنداي تامي�ز» أن‬ ‫البيت األبي�ض قد طلب م�ن وزارة الدفاع‬

‫«البنتاغ�ون» وض�ع خطط ع�ن اخليارات‬ ‫العس�كرية للمس�اعدة في نقل املساعدات‬ ‫اإلنس�انية لس�وريا م�ن أج�ل تخفي�ف‬ ‫املعاناة اإلنسانية هناك‪.‬‬ ‫ونقل�ت ع�ن الل�واء ج�ون كيرب�ي‪،‬‬ ‫املتح�دث باس�م البنتاغ�ون إن املصلح�ة‬ ‫اقتض�ت البحث ع�ن خيارات أخ�رى فيما‬ ‫يتعل�ق بس�وريا»‪ .‬وحت�ى اآلن امتنع�ت‬ ‫ال�دول العربي�ة املؤي�دة للمقاتلين ع�ن‬ ‫إرس�ال أس�لحة ثقيل�ة للمقاتلين بس�بب‬ ‫الفيت�و األمريك�ي‪ .‬وم�ع ذل�ك أرس�لت‬ ‫الس�عودية عب�ر األردن كمي�ة كبي�رة م�ن‬ ‫األس�لحة الت�ي اش�ترتها من يوغسلافيا‬ ‫القدمي�ة‪ .‬وقام�ت ف�ي آخ�ر أيار‪/‬ماي�و‬ ‫وحزيران‪/‬يوني�و بإرس�ال ش�حنة جيدة‬ ‫من الصواريخ الروسية الصنع «كونكور»‬ ‫املضادة للدبابات والتي مت ش�راؤها باملال‬ ‫الس�عودي ولعب�ت دورا مهم�ا ف�ي معارك‬ ‫الشمال‪.‬‬

‫لبنان‪14 :‬آذار ربحت الداخلية والعدل واإلتصاالت‬ ‫عدّ ة شغل احملكمة الدولية والثنائي الشيعي خسر اخلارجية‬ ‫وعون احتفظ بالطاقة ويغازل «املستقبل»‬ ‫بيروت‪ »-‬القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫وبعد أكثر من عشرة أشهر ولدت احلكومة‪ ،‬ودخل‬ ‫الرئي�س متام سلام إلى ن�ادي رؤس�اء احلكومات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتبديال في‬ ‫عسيرا‬ ‫مخاضا‬ ‫لكن هذه الوالدة ش�هدت‬ ‫احلقائب واس�تبعاد وجوه في ربع الس�اعة األخير‪،‬‬ ‫إذ بدّ ل نقل اللواء أش�رف ريفي م�ن حقيبة الداخلية‬ ‫إل�ى العدلي�ة خريط�ة التوزي�ع‪ ،‬واس�تبعد وزراء‬ ‫كانت أس�ماؤهم متداولة مثل س�مير اجلس�ر وخليل‬ ‫ُ‬ ‫اس�تبدل بالقاضية أليس ش�بطيني‬ ‫اله�راوي ال�ذي‬ ‫في وزارة املهجرين وهي الس�يدة األولى التي عيّ نت‬ ‫ف�ي احلكوم�ة وجاءت م�ن حصة رئي�س اجلمهورية‬ ‫ميشال سليمان‪.‬‬ ‫وجاءت احلكومة جامعة باستثناء القوات اللبنانية‬ ‫الت�ي قررت عدم املش�اركة في حكوم�ة واحدة مع حزب‬ ‫الل�ه‪ ،‬ما طرح تس�اؤالت عن مصي�ر التحالفات احلالية‬ ‫وإمكان خلط أوراقها ‪ ،‬وإذا كان سيؤثر ابتعاد «القوات»‬ ‫ع�ن «املس�تقبل» و»الكتائ�ب»‪ ،‬على حتال�ف «‪ 14‬آذار»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خصوصا أن ً‬ ‫معلنا يتكرر جتاه الرئيس سعد‬ ‫عونيا‬ ‫غزال‬ ‫احلريري بعد توتر ش�ديد على خط العالقة تخللها قطع‬ ‫العماد ميش�ال عون بطاقة س�فر ‪One Way Ticket‬‬ ‫للرئيس احلري�ري الى اخلارج؟ وإزاء ه�ذه التطورات‬ ‫ً‬ ‫س�ريعا‪ ،‬وبح�ث مع‬ ‫حت�رك الرئي�س ف�ؤاد الس�نيورة‬ ‫ّ‬ ‫رئي�س حزب القوات اللبنانية س�مير جعجع واملنس�ق‬ ‫العام لقوى ‪ 14‬آذار فارس سعيد في آفاق املرحلة املقبلة‬ ‫ومهام «‪ 14‬آذار» على ضوء احلكومة اجلديدة‪.‬‬ ‫وفي‪ ‬الق�راءة السياس�ية للتش�كيلة الوزاري�ة أن‬ ‫«ق�وى ‪ 14‬آذار» نال�ت وزارات «عدة الش�غل» للمحكمة‬ ‫الدولي�ة وه�ي الع�دل لل�واء ريف�ي والداخلي�ة للنائب‬ ‫نهاد املش�نوق واإلتص�االت للنائب بط�رس حرب‪.‬وإذا‬ ‫كان ع�دم التمديد للواء ريفي الس�بب َ‬ ‫املعلن الس�تقالة‬ ‫الرئي�س جني�ب ميقات�ي‪ ،‬ف�إن ريف�ي ال�ذي اش�تعلت‬

‫ً‬ ‫ابتهاج�ا لتعيينه عاد في احلكومة‬ ‫طرابلس بالرصاص‬ ‫اجلديدة ليتول�ى حقيبة تقارب احلقائب الس�يادية في‬ ‫وظيفتها‪.‬أم�ا ح�زب الكتائب فقد نال حص�ة ال بأس بها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مس�تفيدا من قرار‬ ‫س�واء جلهة احلقائب أو جلهة العدد‪،‬‬ ‫ح�زب «الق�وات اللبنانية» عدم املش�اركة ف�ي احلكومة‬ ‫وهو دخ�ل من خالل س�جعان القزي ال�ى حقيبة العمل‬ ‫وآالن حكيم ال�ى وزارة اإلقتصاد‪.‬كذلك حصلت ‪ 14‬آذار‬ ‫على حقيبة اإلعلام لرمزي جريج القري�ب من الكتائب‬ ‫ووزارة السياحة مليشال فرعون والشؤون اإلجتماعية‬ ‫لرش�يد درباس ووزارة دولة للتنمية اإلدارية لنبيل دو‬ ‫فريج‪.‬‬ ‫ف�ي ضف�ة فري�ق ‪ 8‬آذار‪ ،‬جن�ح العم�اد ميش�ال عون‬ ‫في اإلحتف�اظ بوزارة الطاقة ولو عب�ر حليف هو حزب‬ ‫«الطاشناق» ونال حقيبة سيادية هي اخلارجية لصهره‬ ‫جبران باس�يل إضافة ال�ى وزارة التربية ل�ـ الياس بو‬ ‫صعب زوج الفنانة جوليا بطرس وحقيبة الثقافة ملمثل‬ ‫امل�ردة روني عريجي فيما لم يتمك�ن عون من اإلحتفاظ‬ ‫بوزارة اإلتصاالت التي آل�ت الى الوزير حرب‪ ،‬وهذا ما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وزاريا في البترون‪ ،‬بني حرب وباسيل‪ ،‬ال‬ ‫توازنا‬ ‫يخلق‬ ‫يعرف كيف سيترجم في اإلنتخابات النيابية املقبلة‪.‬‬ ‫أما الثنائي الشيعي الذي خسر وزارة اخلارجية فقد‬ ‫ً‬ ‫خرقا من خالل معادلة التوقيع الشيعي إلى جانب‬ ‫حقق‬ ‫توقيعي رئيس اجلمهورية ورئيس مجلس الوزراء‪ ،‬من‬ ‫خالل توقيع وزير املال على املراس�يم وهذا مطلب مزمن‬ ‫س�يبدأ سريانه من خالل تولي الوزير علي حسن خليل‬ ‫وزراة امل�ال من حصة الرئيس نبيه بري الذي نال ً‬ ‫أيضا‬ ‫حقيب�ة أساس�ية هي األش�غال لغازي زعيت�ر ‪.‬أما حزب‬ ‫الل�ه فكان�ت حقائب�ه ثانوي�ة ودخ�ل من خلال الوزير‬ ‫حسني احلاج حسن إلى الصناعة والوزير محمد فنيش‬ ‫الذي عيّ ن وزير دولة لشؤون مجلس النواب‪.‬‬ ‫ف�ي ضف�ة فريق الوس�ط‪ ،‬حق�ق رئي�س اجلمهورية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نوعيا‪ ،‬فهو الوحيد الذي أدخل املرأة في احلكومة‬ ‫خرقا‬ ‫احلالي�ة إضافة إل�ى نيل�ه وزارة الدف�اع لنائب رئيس‬ ‫مجل�س الوزراء احملس�وب عليه س�مير مقب�ل والوزير‬ ‫عبد املطلب حناوي في الشباب والرياضة‪.‬‬

‫بالنسبة الى الرئيس سالم فقد نال مستشاره محمد‬ ‫املش�نوق حقيبة البيئة‪ ،‬لكن الالف�ت أن وزير الداخلية‬ ‫نه�اد املش�نوق كان يتقبّ �ل األح�د التهاني مع سلام ما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا م�ن حصت�ه كي ال‬ ‫محس�وبا‬ ‫يعن�ي أن�ه س�يكون‬ ‫تك�ون حص�ة ‪ 14‬آذار ‪ 9‬وزراء ً‬ ‫بدال م�ن ثمانية‪ .‬في وقت‬ ‫ّ‬ ‫ش�كل النائب وليد جنبالط حجر الزاوية بالنس�بة إلى‬ ‫تدوي�ر الزواي�ا‪ ،‬من خالل الوزير وائل أب�و فاعور الذي‬ ‫ّ‬ ‫شكل مكوك اإلتصاالت والسيما في األيام األخيرة ونال‬ ‫حقيب�ة خدماتية رئيس�ية هي الصح�ة ووزارة الزراعة‬ ‫للنائب أكرم شهيب‪.‬‬ ‫لكن بعد صدور التش�كيلة تبقى األنظ�ار متجهة الى‬ ‫مضم�ون البيان ال�وزاري في ض�وء عالمات اس�تفهام‬ ‫ط�رح بأن�ه إذا كان توزي�ع احلصص اس�تلزم أكثر من‬ ‫ُت َ‬ ‫عش�رة أش�هر م�ن التجاذب�ات بين الق�وى السياس�ية‬ ‫اخملتلف�ة‪ ،‬فك�م سيس�تلزم التوص�ل إل�ى بي�ان وزاري‬ ‫جتتمع حول�ه املكونات السياس�ية للحكومة اجلديدة؟‬ ‫ثم‪ :‬ما سيكون موقف قوى الرابع عشر من آذار املشاركة‬ ‫ف�ي احلكومة في ح�ال لم يقب�ل «حزب الل�ه» وحلفاؤه‬ ‫بالع�ودة إل�ى الت�زام «إعلان بعب�دا» وبالتخل�ي ع�ن‬ ‫ً‬ ‫وأيض�ا ما مصير‬ ‫ثالثي�ة اجليش والش�عب واملقاومة»؟‬ ‫حرك�ة الراب�ع عش�ر م�ن آذار بع�د اإلختلاف الواضح‬ ‫بين مكوناتها على املش�اركة في احلكومة؟ أما الس�ؤال‬ ‫األخي�ر واألب�رز الذي يطرح فهو‪ :‬كم س�يطول عمر هذه‬ ‫احلكومة؟ وهل هي ً‬ ‫حقا حكومة الثالثة أش�هر والتمهيد‬ ‫لإلنتخاب�ات الرئاس�ية أم ه�ي حكوم�ة إدارة الف�راغ‬ ‫الرئاسي؟‪.‬‬ ‫إل�ى ذل�ك‪ ،‬الق�ت احلكوم�ة اجلامع�ة الت�ي وصفه�ا‬ ‫الرئي�س سلام بحكوم�ة املصلح�ة الوطني�ة البعي�دة‬ ‫مرحبة ‪.‬وس�تعقد هذه‬ ‫ع�ن التح�دي ردود فع�ل دولي�ة ّ‬ ‫احلكومة أول جلسة لها يوم الثالثاء املقبل‪ ،‬حيث سيتم‬ ‫تشكيل اللجنة املكلفة صياغة البيان الوزاري‪ ،‬اإلختبار‬ ‫األصعب‪ ،‬إذ س�يبدأ البحث في معجم اللغة العربية عن‬ ‫عب�ارات تؤم�ن التواف�ق حول النق�اط الس�اخنة‪ ،‬وفي‬ ‫مقدمها معادلة «اجليش والش�عب واملقاومة» أو «إعالن‬ ‫بعبدا»‪.‬‬

‫ونش�رت ي�وم الس�بت صحيف�ة «وول‬ ‫س�تريت جورنال» تقريرا أشارت فيه إلى‬ ‫أن اخلط�وة القادم�ة س�تكون صواري�خ‬ ‫صينية الصنع مضادة للطائرات ومحمولة‬ ‫على الكتف (ماناباد)‪ ،‬وبحسب الصحيفة‬ ‫فق�د مت نق�ل الش�حنة اجلدي�دة جلماعات‬ ‫أكثر اعتداال في اجليش الس�وري احلر في‬ ‫املنطق�ة اجلنوبية من البلاد‪ .‬وفي الوقت‬ ‫نفس�ه زادت الوالي�ات املتحدة م�ن دعمها‬ ‫املال�ي حيث دفع�ت ملي�ون دوالر كرواتب‬ ‫للمقاتلني‪.‬‬ ‫ليس مصادفة‬ ‫وتعل�ق صحيف�ة «صن�داي تلغ�راف»‬ ‫البريطاني�ة ب�أن لق�اء الرئي�س األمريكي‬ ‫أوبام�ا واملل�ك عبدالل�ه الثان�ي ل�م يك�ن‬ ‫مصادف�ة ألن األردن يعتم�د عل�ى الدع�م‬ ‫السعودي واألمريكي‪ ،‬وكذلك عبر امللك عن‬

‫قلقه من انتش�ار عدوى احلرب الس�ورية‬ ‫لبالده‪ ،‬خاصة أن األردن اس�تقبل أكثر من‬ ‫‪ 600‬ألف الجيء سوري‪.‬‬ ‫وتق�ول الصحيف�ة إن كلم�ات الرئيس‬ ‫أوبام�ا أن�ه يجب مواصل�ة تغيي�ر النظام‬ ‫تعك�س رف�ض اإلدارة لألص�وات الت�ي‬ ‫ارتفع�ت داخ�ل واش�نطن وتدع�و لفت�ح‬ ‫قنوات مع األس�د في ظل صعود اجلهاديني‬ ‫ألن البدي�ل عن�ه أس�وأ من�ه‪ .‬وتضيف أن‬ ‫الوالي�ات املتح�دة والس�عودية وبدع�م‬ ‫بريطان�ي تق�وم ببن�اء ق�وة م�ن املقاتلني‬ ‫بديل�ة تق�وم مبواجه�ة قواع�د اجلماعات‬ ‫اجلهادية في شمال سوريا‪.‬‬ ‫ويعلق جيم�س فيليبس م�ن «هيريتج‬ ‫فاونديشن» على التغير في اإلستراتيجية‬ ‫األمريكي�ة أو ض�رورة تغييره�ا بقول�ه‬ ‫«إنه�ا اس�تراتيجية ب�دون مخ�رج» فق�د‬ ‫«رك�زت اإلدارة عل�ى الدبلوماس�ية‬ ‫كوس�يلة وحيدة‪ ،‬وبدون ممارس�ة ضغط‬

‫وف�ي ظ�ل بح�ث اإلدارة األمريكي�ة عن‬ ‫بدائل وخيارات متطر سماء حلب أحياءها‬ ‫بالبرامي�ل املتفج�رة‪ ،‬وتنقل ليز س�لي من‬ ‫«واشنطن بوس�ت» عن هاربني من جحيم‬ ‫القصف اليومي التقتهم في بلدة كلس على‬ ‫احل�دود التركي�ة مع س�وريا ح�س الفزع‬ ‫واخلوف الذي دفع بالسكان للرحيل‪.‬‬ ‫وق�ال أحد الرج�ال الذي�ن التقتهم على‬ ‫احل�دود إن أس�وأ ما يتوقعه اإلنس�ان هو‬ ‫س�قوط البرامي�ل م�ن اجل�و‪ ،‬وف�ر بعد أن‬ ‫دمرت البراميل الشوارع‪.‬‬ ‫فيم�ا دف�ع منظ�ر عم�ال اإلنق�اذ وه�م‬ ‫يخرجون اجلثث من حتت األنقاض سيدة‬ ‫أخ�رى للف�رار‪ ،‬وقالت جدة س�ورية ثالثة‬ ‫إنها هربت ألنها لم تس�تطع احلياة وس�ط‬ ‫احلط�ام‪ ،‬واملدين�ة التي متتل�ئ باألنقاض‬ ‫والت�ي أفرغ�ت عملي�ا م�ن س�كانها «حلب‬ ‫فارغة»‪« ،‬لم يبق أحد‪ ،‬ال دكاكني وال أسواق‬ ‫وال حياة على اإلطالق»‪.‬‬ ‫وتش�ير الصحيفة إل�ى أن احلملة التي‬ ‫ب�دأت ف�ي كان�ون األول‪/‬ديس�مبر زادت‬ ‫حدتها الش�هر املاضي‪ ،‬وتعتبر واحدة من‬ ‫أكبر العوائق للتوصل حلل‪.‬‬ ‫وبحس�ب س�لمان الش�يخ‪ ،‬م�ن معه�د‬ ‫بروكينغ�ز‪ -‬الدوحة «يش�عر النظام بأنه‬ ‫قادر على اإلنتصار في املعركة ويش�عر أنه‬ ‫قادر على اإلنتصار سياسيا»‪.‬‬ ‫وتضي�ف الصحيف�ة إن األس�ابيع‬ ‫املاضي�ة ش�هدت ذروة العملي�ات مما أدت‬ ‫إلى رحي�ل جديد إما للري�ف أو إلى تركيا‪.‬‬

‫قادة الفصائل املسلحة ينفون لـ«القدس العربي» دخول أي سيارات مفخخة من القلمون للبنان‬

‫قصف عنيف على «يبرود»‪ ...‬وحزب الله يرد على مفخخات الضاحية بحملة عسكرية‬ ‫يبرود ـ «القدس العربي»‬

‫من محمد الزهوري‪:‬‬ ‫بع�د س�يطرة ق�وات النظ�ام الس�وري‬ ‫مدعوم�ة مبقاتلني من ح�زب الله على مناطق‬ ‫ع�دة بالقلم�ون ش�مال دمش�ق‪ ،‬ب�دأ النظ�ام‬ ‫عملية للس�يطرة على بلدة يبرود احلدودية‬ ‫م�ع لبن�ان خاص�ة بعد تزاي�د احلدي�ث عنها‬ ‫كمعبر محتمل للسيارات املفخخة الى لبنان‪.‬‬ ‫وعلى مدى الس�اعات املاضية شن طيران‬ ‫النظام غ�ارات عنيفة على يبرود‪ ،‬وتعرضت‬ ‫املدينة لقصف عنيف من الراجمات والدبابات‬ ‫بالصواري�خ والقذائف التي لم تنقطع طوال‬ ‫اليومين األخيرين‪ ،‬وس�ط مخاوف بحدوث‬ ‫كارثة جل�وء انس�انية هائل�ة‪ ،‬اذا أن يبرود‬ ‫حتتضن آالف املدنيين النازحني من املناطق‬ ‫اجملاورة ومن حمص وريفها‪.‬‬

‫وحتاول قوات حزب الله التس�لل ليبرود‬ ‫عب�ر جبهة م�زارع رمي�ا الفاصلة بين يبرود‬ ‫والنب�ك‪ ،‬وجبه�ة القس�طل وقد تص�دت لهم‬ ‫كتائب املعارضة ومنعتهم من دخول املنطقة‪،‬‬ ‫أما جبهة جراجير فقد حاولت قوات من حزب‬ ‫الله والنظام الس�وري التس�لل إل�ى منطقة‬ ‫وفر قامت‬ ‫كر ّ‬ ‫املش�رفة (فليطة)‪ .‬وبعد معارك ّ‬ ‫كتائ�ب املعارضة بإعادة الس�يطرة على أهم‬ ‫نقطتين على مح�ور (فليطة) بعد أن س�يطر‬ ‫ق�وات النظ�ام وح�زب الل�ه عليه لس�اعات‬ ‫قليلة‪ .‬وش�ن الثوار هجوما مض�ادا ومباغتا‬ ‫على نقطة الهجانة القدمية ووادي اجلرابيع‬ ‫ّ‬ ‫ومت قت�ل معظ�م َم�ن كان ف�ي النقطتين فيما‬ ‫متكنت بقية العناصر من اإلنسحاب‪.‬‬ ‫ويق�ول قيادي�ون م�ن ق�وات املعارض�ة‬ ‫إنه�م اغتنموا س�يارتني حلزب الل�ه وهاون‬ ‫‪ 120‬ع�دد‪ 2‬م�ع عش�رات القذائف وع�دد من‬ ‫صواريخ «الكونكورس»‪.‬‬

‫وق�د زارت «الق�دس العرب�ي» ع�ددا م�ن‬ ‫املش�افي امليدانية في يبرود ووجدتها تغص‬ ‫باجلرح�ى واملصابين‪ ،‬وتعان�ي املش�افي‬ ‫من نق�ص حاد ف�ي األدوي�ة وامل�واد الطبية‬ ‫‪،‬كما مت نق�ل العديد من اجلرحى الى مش�فى‬ ‫عرس�ال امليداني في لبنان‪.‬كما بدأ اآلالف من‬ ‫الالجئين ينزحون م�ن يبرود نح�و مناطق‬ ‫عرسال اللبنانية‪.‬‬ ‫وكان النظ�ام ق�د متك�ن ف�ي األس�بوع‬ ‫املاض�ي م�ن الس�يطرة عل�ى ع�دة مناط�ق‬ ‫بالقلم�ون مث�ل (النب�ك‪ ،‬دير عطي�ة‪ ،‬قارة)‬ ‫وبل�دة جرجي�ر مؤخ�را وذل�ك بع�د معارك‬ ‫طاحن�ة بني قوات املعارض�ة وقوات النظام‬ ‫املدجج�ة بعناص�ر إيراني�ة أس�فرت ع�ن‬ ‫عشرات القتلى من الطرفني‪.‬‬ ‫وبع�د موج�ة التفجي�رات بالس�يارات‬ ‫املفخخة في لبنان يخطط حزب الله والنظام‬ ‫الس�وري إلح�كام الس�يطرة عل�ى بقي�ة‬

‫القلم�ون‪ ،‬لتحقيق خطة أمني�ة متنع دخول‬ ‫سيارات مفخخة إلى األراضي اللبنانية من‬ ‫القلمون عبر عرس�ال‪ ،‬حس�بما يق�ول قادة‬ ‫ميدانيون من املعارضة السورية‪.‬‬ ‫وينف�ي ق�ادة الفصائل املس�لحة في يبرود‬ ‫دخ�ول أي س�يارات مفخخ�ة م�ن القلم�ون‬ ‫للبن�ان‪ ،‬ويقول أبو علي القي�ادي في صفوف‬ ‫املعاررضة السورية لـ»القدس العربي»‪« :‬هل‬ ‫من املعقول دخول س�يارات مليئة باملتفجرات‬ ‫من سوريا والنظام وحزب الله يطبقا اخلناق‬ ‫ح�ول القلم�ون وعرس�ال َأ ْم َّأنه�م كالع�ادة‬ ‫يخترع�ون احلج�ج لِ يُ قنعوا اجملتم�ع الدولي‬ ‫باجمل�ازر التي يرتكبونه�ا ضد املدنيين؟! لقد‬ ‫اس�تغلوا مفاوض�ات جني�ف ‪ 2‬لتنفي�ذ أكث�ر‬ ‫العملي�ات العس�كرية شراس�ة ض�د املدنيين‬ ‫واآلن يوش�ك ح�زب الله على الس�يطرة على‬ ‫ماتبقى من مناطق القلمون بحجة الس�يارات‬ ‫املفخخة»‪.‬‬

‫اجليش اللبناني يضبط سيارة مفخخة مصدرها القلمون السورية‬ ‫■ بعلبك (لبنان) ـ أ ف ب‪ :‬ذكرت الوكالة‬ ‫الوطني�ة لالعلام الرس�مية ان اجلي�ش‬ ‫اللبنان�ي ضبط امس االحد في ش�رق البالد‬ ‫س�يارة مفخخ�ة مصدره�ا منطق�ة القلمون‬ ‫الس�ورية‪ ،‬وذلك بعد اربعة ايام على تفكيك‬ ‫سيارتني مفخختني اخريني‪.‬‬ ‫وتش�هد القلم�ون مع�ارك ضاري�ة بين‬ ‫مقاتل�ي املعارض�ة والق�وات النظامي�ة‬ ‫الس�ورية املدعوم�ة م�ن مقاتلي ح�زب الله‬ ‫اللبناني‪.‬‬ ‫واس�تهدفت معاق�ل حزب الله ف�ي لبنان‬ ‫باعت�داءات دامي�ة ع�دة اعلن�ت مجموعات‬ ‫جهادي�ة مس�ؤوليتها عنه�ا ردا عل�ى تورط‬

‫احلزب في املعارك في سوريا‪.‬‬ ‫وذك�ر مصدر امن�ي ان الس�يارة ضبطت‬ ‫على طريق الش�عيبة‪ -‬حام في شرق بعلبك‬ ‫وكانت مفخخة ب‪ 200‬كلغ من املتفجرات وان‬ ‫خبراء اجليش فككوا نصفها حتى االن‪.‬‬ ‫وقالت الوكالة ان «قوى اجليش اشتهبت‬ ‫بسيارة من نوع تويوتا رباعية الدفع راف ‪4‬‬ ‫رصاصية اللون ف�ي منطقة جرود بلدة حام‬ ‫قض�اء بعلب�ك على بع�د ‪ 600‬متر م�ن حاجز‬ ‫للجي�ش اللبنان�ي‪ ،‬حي�ث قام�ت مبالحقتها‬ ‫وإطلاق الن�ار باجتاهه�ا‪ ،‬ث�م متكن�ت م�ن‬ ‫توقيفها بعدما أقدم سائقها على الفرار»‪.‬‬ ‫وذكرت الوكالة ان «التحريات أظهرت أن‬

‫السيارة قادمة من منطقة القلمون السورية‬ ‫ومتوجهة الى العاصمة بيروت»‪.‬‬ ‫واف�اد املص�در االمن�ي ان املتفج�رات‬ ‫كان�ت موصولة بجه�ازي هات�ف كانا داخل‬ ‫الس�يارة على ان يتم تفجيرها عند رنينهما‪.‬‬ ‫واالربع�اء‪ ،‬اعل�ن اجلي�ش اللبنان�ي تفكيك‬ ‫متفجرات داخل سيارتني في بيروت وشرق‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫وكان�ت الس�يارة االول�ى حتت�وي عل�ى‬ ‫‪ 100‬كل�غ م�ن املتفج�رات وح�زام ناس�ف‬ ‫وقذائ�ف‪ .‬ام�ا الثانية فكانت حتت�وي ايضا‬ ‫عل�ى متفجرات ومصدرها بل�دة يبرود التي‬ ‫تش�كل معقال ملقاتلي املعارضة الس�ورية في‬

‫القلم�ون‪ .‬وكان جه�ادي اعتق�ل ف�ي الي�وم‬ ‫نفس�ه اقر ب�ان الس�يارة كانت س�تنقل الى‬ ‫الضاحي�ة اجلنوبي�ة لبي�روت معق�ل حزب‬ ‫الله‪.‬‬ ‫ومن�ذ مطل�ع االس�بوع تتع�رض يب�رود‬ ‫لقصف مكثف من اجليش السوري لتضييق‬ ‫اخلناق على هذه البلدة التي تس�يطر عليها‬ ‫جبه�ة النص�رة املتطرف�ة املرتبط�ة بتنظيم‬ ‫القاعدة‪.‬‬ ‫وفي نيس�ان‪/‬ابريل ‪ 2013‬اق�ر حزب الله‬ ‫بارس�ال مقاتلين الى س�وريا لدعم اجليش‬ ‫الس�وري في خطوة تس�ببت بانقسام كبير‬ ‫في لبنان‪.‬‬

‫تقارير إستخبارية‪« :‬القاعدة» خططت إلغتيال نصر الله‬ ‫و«حزب الله» ألغى احتفاله السنوي بذكرى رحيل «مغنية» خشية هجمات إنتحارية‬

‫واشنطن ـ «القدس العربي»‬ ‫من رائد صاحلة‪:‬‬

‫أكدت تقارير إس��تخبارية غربية أن حزب‬ ‫الل��ه اضط��ر إللغاء احتف��ال يعقده س��نويا‬ ‫في ذك��رى رحي��ل قائ��ده العس��كري عماد‬ ‫مغني��ة مدير وح��دة االمن اخلاص��ة‪ ،‬وذلك‬ ‫لعدم قدرته على إبق��اء احلدث في مأمن من‬ ‫هجمات انتحارية‪.‬‬ ‫وأكدت هذه التقارير بأن قيادة حزب الله‬ ‫في لبنان تعيش في في خوف من الهجمات‬ ‫اإلنتحاري��ة املدم��رة التى تش��نها «القاعدة»‬ ‫واجلماع��ات اجلهادية األخ��رى منذ متوز‪/‬‬ ‫يولي��و املاض��ي حيث تعرض احل��زب ألكثر‬ ‫من عش��ر هجمات على االق��ل راح ضحيتها‬ ‫العش��رات من األرواح في بي��روت ومناطق‬ ‫أخرى من لبنان انتقاما من مشاركة احلزب‬ ‫في احلرب السورية‪.‬‬ ‫وق��د اضطر ح��زب الله التخاذ سياس��ة‬ ‫الدفاع ع��ن النفس بع��د تورطه في س��وريا‬

‫وأصب��ح الوضع أكث��ر حدة من��ذ أن حصل‬ ‫احلزب على معلومات إستخبارية تؤكد بأن‬ ‫عناصر اجلماعات اجلهادي��ة يعدون العدة‬ ‫لزعيم احلزب حسن نصر الله ويستهدفون‬ ‫حياته ش��خصيا وغيره من كبار شخصيات‬ ‫احلزب مما اسلتزم مضاعفة اجلهود األمنية‬ ‫للحزب للحفاظ على حياة قياداته‪.‬‬ ‫وحس��ب املعلوم��ات املس��تقاة م��ن هذه‬ ‫التقاري��ر فق��د ب��دأ مرك��ز خ��اص ملكافح��ة‬ ‫اإلره��اب ف��ي الس��فارة اإليراني��ة ببيروت‬ ‫بقي��ادة مصطف��ى ب��در الدي��ن قائ��د قوات‬ ‫ح��زب الل��ه ووفي��ق صف��ا رئي��س جهازها‬ ‫األمني بالعمل في نش��اط محم��وم حلماية‬ ‫احلزب من الهجمات املتالحقة التي تش��نها‬ ‫اجلماع��ات اجلهادي��ة ووفق��ا للتقارير فقد‬ ‫مت انش��اء املرك��ز بدع��م رفيع املس��توى من‬ ‫اخملاب��رات اإليراني��ة وه��و يتألف م��ن كبار‬ ‫نش��طاء كتائب احل��رس الث��وري «القدس»‬ ‫وع��دد كبير م��ن مس��ؤولي اإلس��تخبارات‬ ‫واألجهزة األمنية اإليرانية‪.‬‬ ‫وقد اتخذ املركز األمني اخلاص قرار عدم‬ ‫إقامة حدث ذكرى رحيل مغنية لعدة أسباب‬

‫وقتلت البراميل احململة بالتي ان تي وقطع‬ ‫السيارات واحلديد واملسامير املئات خالل‬ ‫الفت�رة املاضي�ة حي�ث تس�قط الطائ�رات‬ ‫يومي�ا ‪ 20‬برميال في املع�دل‪ .‬وعلى خالف‬ ‫الصواري�خ الباليس�تية أو غ�از الس�ارين‬ ‫الذي استخدمه النظام فالبراميل املتفجرة‬ ‫رخيصة وسهلة التصنيع‪.‬‬ ‫وهي باإلضافة لذلك قوية لدرجة تدمير‬ ‫بناء كامل أو تس�وية بيوت بالتراب وقتل‬ ‫أعداد كبيرة من املدنيني‪ .‬وكان استخدامها‬ ‫وراء الزي�ادة ف�ي ع�دد القتلى‪ ،‬فبحس�ب‬ ‫املرصد الس�وري حلقوق اإلنسان فقد قتل‬ ‫أكثر من ‪ 3.400‬منذ بداية محادثات جنيف‬ ‫الش�هر املاض�ي‪ ،‬وه�و أكبر ع�دد يقتل منذ‬ ‫بداية األزمة حس�ب سامانثا باور‪ ،‬سفيرة‬ ‫الوالي�ات املتح�دة ف�ي األمم املتح�دة‪.‬‬ ‫وتنقل ع�ن عمرو العظ�م‪ ،‬أس�تاذ التاريخ‬ ‫في جامعة ش�وني س�تيت أن النظام يدفع‬ ‫في حل�ب لتحقي�ق انتصار مثلم�ا فعل في‬ ‫بقية امل�دن من خالل التضيي�ق على حياة‬ ‫املواطنني العاديني‪ ،‬مما يضع ضغوطا على‬ ‫املعارضة املس�لحة حتى توافق على وقف‬ ‫إطالق الن�ار كما حدث في املناطق احمليطة‬ ‫بدمشق‪.‬‬ ‫ويق�ول «يقوم�ون بتدمي�ر ش�عبية‬ ‫املعارض�ة من خلال تدمي�ر البي�وت على‬ ‫رؤوس املدنيني»‪.‬وبحس�ب املدنيني الذين‬ ‫وصلوا إلى تركيا فحملة البراميل املتفجرة‬ ‫تقوم بتركيع مدينة حلب‪ ،‬وتقول سيدة» ال‬ ‫أستطيع حتى احلديث عن الوضع»‪.‬‬ ‫وتصف أثر البراميل « األبواب تتطاير»‬ ‫ف�ي كل م�كان‪ ،‬ويق�ول النجار أبو حسين‬ ‫« مث�ل ي�وم القيام�ة» وم�ن بقي «ه�م أفقر‬ ‫الفقراء وينتظرون املوت»‪.‬‬ ‫ويضيف «سيقتل األسد كل شخص من‬ ‫أج�ل البقاء في املنص�ب‪ ،‬ورمبا تركناه في‬ ‫املنصب‪ ،‬هذا ال�كالم يؤملني‪ ،‬وهذا ال يعني‬ ‫أن�ه لي�س مج�رم ح�رب‪ ،‬ولكنن�ا نريد أي‬ ‫شيء لوقف كل هذا»‪ .‬وأدت احلملة لتدمير‬ ‫البن�ى التحتي�ة أو م�ا تبق�ى منه�ا خاصة‬ ‫اخلدمات الصحية ويقول عبدو الذي جاء‬ ‫للعالج في تركيا بس�بب عدم توفر العالج‬ ‫«إنها كارثة بكل ما تعنيه الكلمة»‪.‬‬ ‫ويق�ول األطب�اء إن أحي�اء كامل�ة‬ ‫أصبحت فارغة بس�بب هرب مئات األلوف‬ ‫من السكان للقرى ولتركيا‪.‬‬ ‫وتق�ول األمم املتح�دة إن ع�دد الذي�ن‬ ‫وصل�وا تركي�ا من�ذ بداي�ة الع�ام وص�ل‬ ‫إل�ى ‪ 20.000‬وه�و أكبر ع�دد من�ذ أكثر من‬ ‫عام‪ .‬ولك�ن املنفى يكون أحيانا أقس�ى من‬ ‫احلي�اة في ظل احل�رب‪ ،‬فالبحث عن ملجأ‬ ‫واحلياة في أرض جديدة تترك أثرها على‬ ‫القادمني‪.‬‬

‫مت ذكره��ا في تقرير س��ري وهي اكتش��اف‬ ‫عدد من اجلواس��يس الس��ريني في س��وريا‬ ‫بأن عناصر تنظيم القاع��دة كانوا يخططون‬ ‫لضرب اإلحتفال من أجل إس��قاط أكبر عدد‬ ‫من الضحايا إضافة الى معلومات أفصحت‬ ‫عنه��ا حت��ت اإلس��تجواب ‪ 3‬نس��اء مت إلقاء‬ ‫القب��ض عليهن مؤخراء في البق��اع اللبناني‬ ‫وهن في طريقهن للقي��ام بعمليات إنتحارية‬ ‫ف��ي بيروت ب��أن هن��اك خالي��ا جهادية في‬ ‫طريقه��ا الس��تهداف أه��داف ش��يعية ف��ي‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫وأش��ارت ه��ذه التقاري��ر إل��ى أن ح��زب‬ ‫الله يؤم��ن أيضا بأن هن��اك مخططا لضرب‬ ‫حملة جم��ع املتطوعني الش��يعة للمش��اركة‬ ‫في احلرب الس��ورية ألن من شأن موجة من‬ ‫التفجيرات ضد الش��يعة بلبن��ان عرقلة هذه‬ ‫اجلهود‪ ،‬وفقا له��ذه التقارير فإن حزب الله‬ ‫ق��ادر على إخفاء الع��دد احلقيقي لضحاياه‬ ‫في األراضي الس��ورية ولكنه ال ميكن إخفاء‬ ‫كل اجلنازات‪.‬‬ ‫وجاء في هذه التقارير أن زعماء األجهزة‬ ‫األمني��ة في إيران وقادة حزب الله في لبنان‬

‫يفهم��ون جيدا بأنه اذا ل��م يقم املركز األمني‬ ‫اخلاص في السفارة اإليرانية ببيروت بعمله‬ ‫عل��ى أكمل وج��ه في وج��ه الهجم��ات التي‬ ‫تس��تهدف زعماءه ونش��اطاته فإن احلزب‬ ‫لن يكون قادرا على تزويد األمن واإلستمرار‬ ‫في احلرب الس��ورية وآخر م��ا يريده هؤالء‬ ‫هو س��قوط املزيد من الضحايا الش��يعة في‬ ‫حفل تأبني زعيم عسكري للحزب‪.‬‬ ‫ويذكر أنه مت اغتيال عماد مغنية في شباط‪/‬‬ ‫فبراير من عام ‪ 2008‬في حادث تفجير س��يارة‬ ‫في حي كفرسوسة بدمش��ق على أيدى عمالء‬ ‫من املوس��اد عن طريق اس��تبدال مس��ند رأس‬ ‫مقعد السائق في سيارة مغنية مبسند يحتوى‬ ‫على ش��حنة متفج��رات قليلة ولكنها ش��ديدة‬ ‫اإلنفج��ار‪ ،‬وقد ق��اد عماد مغنية ع��دة عمليات‬ ‫جعلته في صدارة قائمة املطلوبني في الواليات‬ ‫املتحدة وأوروبا وإسرائيل قبل اغتياله‪.‬‬ ‫وقد اعتاد حزب الل��ه على إقامة حفل تأبني‬ ‫ضخم في ذكرى وفاته ولكنه اكتفى هذا العام‬ ‫ف��ي الذك��رى السادس��ة لغيابه بإص��دار بيان‬ ‫مقتضب إضافة الى رس��ائل رثاء مت بثها على‬ ‫قتاة «املنار»‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫االمني العام حلزب الله الشيخ حسن نصر الله‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫جنيف ـ وكاالت ـ «القدس العربي»‬ ‫من محمد واموسي‪:‬‬ ‫جلس�ة مفاوض�ات م�ن نص�ف س�اعة كانت‬ ‫كافية إلس�دال الس�تار على اجلول�ة الثانية من‬ ‫مفاوض�ات جني�ف ‪ ،2‬حينها أعل�ن اإلبراهيمي‬ ‫إسدال الستار عليها بعد ستة أيام من التفاوض‬ ‫لم حترز أي تقدم‪.‬‬ ‫واضط�ر اإلبراهيم�ي إل�ى إنه�اء اجلول�ة‬ ‫الثاني�ة م�ن املفاوضات بع�د أن عج�ز رفقة ‪14‬‬ ‫من مساعديه عن تهدئة التوتر والتالسن الذي‬ ‫كاد يتطور إلى عراك باأليدي بني وفدي النظام‬ ‫واملعارضة الس�وريني في جلس�ة مفاوضات لم‬ ‫متتد ألكثر من نصف ساعة‪ ،‬لتبلغ األمم املتحدة‬ ‫الصحافيين أن اجللس�ة انته�ت قب�ل املوع�د‬ ‫احمل�دد له�ا وأن اإلبراهيمي قرر تق�دمي مؤمتره‬ ‫الصحافي عن املوعد احملدد سلفا‪.‬‬ ‫ومل�ح املبع�وث الدول�ي والعرب�ي خلال‬ ‫مؤمت�ره الصحافي إلى مس�ؤولية وف�د النظام‬ ‫ع�ن إفش�ال اجلولة الثاني�ة حني أعل�ن ان وفد‬ ‫النظام السوري يصر على مناقشة بند مكافحة‬ ‫اإلره�اب أوال و يرف�ض االنتق�ال ألي قضي�ة‬ ‫أخرى كهيئ�ة احلكم االنتقالي حلين ايجاد حل‬ ‫لهذه القضية‪.‬‬ ‫و أض�اف الوس�يط الدول�ي ان�ه يتعني على‬ ‫النظام واملعارضة التفكير في املسؤوليات على‬ ‫عاتقهم�ا معرب�ا عن امل�ه في أن يدف�ع ذلك وفد‬ ‫احلكوم�ة الس�ورية عل�ى األخص إل�ى التأكيد‬ ‫على أن�ه عندما يتحدث عن تنفيذ اعالن جنيف‬ ‫فهو يعني أن الهدف الرئيس�ي س�يكون تشكيل‬ ‫هيئة حكم انتقالية تتمتع بقوة تنفيذية كاملة‪.‬‬ ‫ول�م يح�دد اإلبراهيم�ي أي موع�د جلول�ة‬ ‫التف�اوض الثالث�ة بينم�ا ق�ال ل�ؤي الصاف�ي‬ ‫الناطق باس�م اإلئتالف الس�وري املعارض في‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫مفاوضات جنيف تنتهي بفشل تام وباريس ولندن حتمالن النظام املسؤولية‬ ‫ووفدا املعارضة والنظام السوريان تالسنا وكاد األمر يتطور لعراك باأليدي‬

‫رد على س�ؤال لـ»القدس العربي» أن املعارضة‬ ‫لن تش�ارك ف�ي جول�ة مفاوضات ثالث�ة إال بعد‬ ‫الت�زام وفد النظ�ام بالتعامل بن�وع من اجلدية‬ ‫مع القضايا املطروحة على جدول األعمال‪.‬‬ ‫وأضاف «مس�تعدون للمش�اركة في اجلولة‬ ‫الثالث�ة إذا كان هن�اك ش�ريك ف�ي املفاوضات‪،‬‬ ‫ال ميك�ن اس�تخالص اي ش�يء ايجاب�ي م�ن‬ ‫مفاوض�ات جني�ف ‪ 2‬ال�دور الروس�ي ل�م يك�ن‬ ‫ايجابي�ا وتوج�ب عليه�م ب�ذل ضغ�وط عل�ى‬ ‫النظ�ام ونأم�ل ان يتراجع الروس ع�ن دعمهم‬ ‫للنظام»‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه أعل�ن وف�د النظ�ام أن�ه ل�ن‬ ‫يقب�ل مناقش�ة ج�دول األعم�ال ال�ذي اعتم�ده‬ ‫اإلبراهيمي بندا بندا ويصر على دراس�ة جميع‬ ‫البنود األربعة بش�كل متواز‪ ،‬قبل أن يس�تدرك‬ ‫بأن كل بند يجب أن يأخذ حقه في النقاش‪.‬‬ ‫وقال الوفد على لسان رئيسه بشار اجلعفري‬ ‫«قلن�ا إن كل ه�ذه البن�ود هام�ة لك�ن يج�ب أن‬ ‫ننتقل م�ن بند إلى بند آخر بعد أن نش�بع البند‬ ‫األول ال�ذي ه�و قيد النق�اش والبح�ث ونصل‬ ‫إل�ى توافق بش�أنه ومن ثم ننطلق إلى دراس�ة‬ ‫البند الثاني وهكذا وهذا األمر من أبس�ط آليات‬ ‫التفاوض السياس�ي وعلى األط�راف املنخرطة‬ ‫باحلوار أن حتترمها»‪.‬‬ ‫وس�يتوجه املبع�وث الدول�ي والعرب�ي‬ ‫األخضر اإلبراهيمي إلى نيويورك لتقدمي تقرير‬ ‫ع�ن س�ير املفاوض�ات الس�ورية ونتائجها إلى‬ ‫األمني العام لألمم املتحدة‪.‬‬ ‫وأخب�رت مص�ادر قريب�ة م�ن اإلبراهيم�ي‬ ‫«الق�دس العربي» أن تقريره س�يطرح للنقاش‬ ‫ف�ي اجتم�اع وزراء خارجي�ة ال�دول اخلم�س‬ ‫الدائمة العضوية في مجلس األمن‪.‬‬ ‫وبحس�ب املص�ادر نفس�ها ف�إن اإلبراهيمي‬ ‫س�يجري سلس�لة مباحث�ات واتص�االت ف�ي‬ ‫مجل�س األم�ن وعل�ى ضوئه�ا س�يحدد موع�د‬

‫اجلولة الثالثة من املفاوضات السورية‪.‬‬ ‫وقالت سهير األتاسي نائبة رئيس اإلئتالف‬ ‫الس�وري املع�ارض لـ»الق�دس العرب�ي» أن‬ ‫اإلبراهيمي س�يتوجه جمللس األمن وهو محمل‬ ‫بأوراق جدية قدمتها املعارضة له تطرح رؤيتها‬ ‫وتصورها للحل في سوريا‪.‬‬ ‫وأضاف�ت «نح�ن قدمن�ا وثائ�ق جدي�ة‬ ‫واقتراح�ات عملية للوس�يط الدولي بينما وفد‬ ‫النظ�ام ل�م يفعل ش�يء وجاء إل�ى جنيف فقط‬ ‫لرمي االتهامات جزافا»‪.‬‬ ‫م�ن ناحية أخ�رى نفت دبلوماس�ية أمريكية‬ ‫لـ»القدس العربي» في جنيف صحة املعلومات‬ ‫الت�ي أعلنه�ا نائ�ب وزي�ر اخلارجية الروس�ي‬ ‫م�ن أن موض�وع تش�كيل الهيئ�ة االنتقالية بند‬ ‫سادس في اتفاق جنيف ‪.1‬‬ ‫وقال�ت الدبلوماس�ية األمريكي�ة إن الروس‬ ‫ين�اورون وه�ذه التصريح�ات ليس�ت س�وى‬ ‫تكنيك روسي خاص‪.‬‬ ‫وع�ن موض�وع مكافح�ة اإلره�اب كش�فت‬ ‫الدبلوماس�ية األمريكية أن اتفاق جنيف واحد‬ ‫لم يذك�ر مصطلح «اإلرهاب» ال من قريب وال من‬ ‫بعيد وأن االتفاق يذكر فقط إنهاء العنف‪.‬‬ ‫و عن ما إذا كانت مفاوضات جنيف قد باءت‬ ‫بالفش�ل قالت «لنترك العملية السياس�ية تأخذ‬ ‫مجراها و نرى فيما بعد»‪.‬‬ ‫وق�ال مبع�وث االمم املتح�دة االخض�ر‬ ‫االبراهيم�ي ان�ه «يش�عر باالس�ف» وعب�ر عن‬ ‫اعت�ذاره «للش�عب الس�وري ال�ذي عل�ق اماال‬ ‫كبيرة» على هذه املفاوضات‪.‬‬ ‫واعل�ن املرص�د الس�وري حلقوق االنس�ان‬ ‫الس�بت ان�ه منذ ب�دء املفاوضات الس�ورية في‬ ‫جني�ف برعاية االمم املتحدة في كانون الثاني‪/‬‬ ‫يناير‪ ،‬قتل ستة آالف شخص على االقل‪.‬‬ ‫واس�فر النزاع في س�وريا عن مقت�ل حوالى‬ ‫‪ 140‬ال�ف ش�خص خلال حوالى ثالث�ة اعوام‪،‬‬

‫حس�ب املرصد الذي يؤكد ان حصيلة الضحايا‬ ‫اكب�ر م�ن ذل�ك بكثير ف�ي الواق�ع لك�ن يصعب‬ ‫حتديده�ا بدق�ة بس�بب التعتيم املف�روض من‬ ‫اجلانبني‪.‬‬ ‫وقال وزي�ر اخلارجية البريطاني وليام هيغ‬ ‫ان «اس�تحالة التفاه�م عل�ى برنام�ج الدورات‬ ‫املقبلة للمفاوضات (‪ )...‬تشكل اخفاقا خطيرا»‪،‬‬ ‫مؤك�دا ان «املس�ؤولية تق�ع على عات�ق النظام‬ ‫مباشرة»‪.‬‬ ‫وعب�ر هي�غ ع�ن «دعم�ه الكام�ل لالخض�ر‬ ‫االبراهيمي»‪.‬‬ ‫واملوق�ف نفس�ه عب�ر عن�ه وزي�ر اخلارجية‬ ‫الفرنس�ي ل�وران فابي�وس ال�ذي «أدان موقف‬ ‫النظام الذي عرقل كل تقدم»‪.‬‬ ‫من جهت�ه‪ ،‬ص�رح الرئيس االمريك�ي باراك‬ ‫اوبام�ا خلال اس�تقباله العاهل االردن�ي امللك‬ ‫عبد الله الثاني اجلمعة انه يريد تعزيز الضغط‬ ‫على النظام السوري‪.‬‬ ‫وق�ال «ال نتوق�ع حل ذل�ك في االم�د القريب‬ ‫لذل�ك س�تكون هن�اك خط�وات فوري�ة علين�ا‬ ‫اتخاذه�ا ملس�اعدة الوض�ع االنس�اني هناك»‪.‬‬ ‫واض�اف «س�تكون خط�وات مرحلي�ة ميكنن�ا‬ ‫اتخاذه�ا ملمارس�ة مزيد من الضغ�ط على نظام‬ ‫االسد»‪ ،‬بدون ان يضيف اي تفاصيل‪.‬‬ ‫وكان االجتماع السابق بني النظام السوري‬ ‫واملعارضة اخفق ايضا لكن س�جل تقدما يتمثل‬ ‫في تبادل احلديث بني الطرفني للمرة االولى‪.‬‬ ‫ويش�كل بيان جنيف‪ 1-‬اساس املفاوضات‬ ‫التي عقدت جلس�تها االولى من االيام االخيرة‬ ‫م�ن كانون الثاني‪/‬يناي�ر‪ .‬وينص البيان الذي‬ ‫مت التوصل اليه في غياب الطرفني الس�وريني‪،‬‬ ‫عل�ى بن�ود ع�دة ابرزه�ا «وق�ف العن�ف ب�كل‬ ‫اشكاله» وتشكيل هيئة انتقالية بـ»صالحيات‬ ‫كاملة»‪.‬‬ ‫وقدّ م وف�د املعارضة املش�ارك في مفاوضات‬

‫الناطق باسم االئتالف السوري املعارض لؤي صافي يتحدث للصحافيني‬ ‫«جنيف ‪ ،»2‬األربعاء‪ ،‬ما س�ماها «مسودة بيان‬ ‫املبادئ األساسية‪-‬التفاق التسوية السياسية‬ ‫تصوره للحل‬ ‫ضمن فيها ّ‬ ‫ملؤمتر جنيف الثاني»‪ّ ،‬‬ ‫السياس�ي في س�وريا‪ ،‬ورؤيته ملرحل�ة ما بعد‬

‫األراض�ي الس�ورية مؤك�دة أن دعمها لبش�ار األس�د ال‬ ‫يتعدى دائرة االستش�ارة العس�كرية ونقل التجارب‪،‬‬ ‫تنقل وس�ائل إعالم سورية بني احلني واآلخر أنباء‪ ‬عن‬ ‫مقتل ضباط من احلرس الثورى االيراني في القتال في‬ ‫سوريا‪.‬‬ ‫وفي تش�رين الثاني‪/‬نوفمبر املاضي‪ ،‬كش�ف‪ ‬عضو‬ ‫جلنة األمن القوم�ي في البرملان اإليراني‪ ،‬جواد كرميي‬ ‫قدوس�ي‪ ،‬عن‪ ‬تواجد املئات من الكتائب اإليرانية على‬ ‫ً‬ ‫دعم�ا لبش�ار األس�د‪ ،‬األم�ر الذي‬ ‫األراض�ي الس�ورية‬ ‫نفاه املتحدث باس�م احلرس الثوري‪ ،‬رمضان شريف‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واصف�ا الدع�م اإليراني حلكومة األس�د باالستش�اري‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫وبشأن األوضاع على الس�احة املصرية‪ ،‬قال األمني‬ ‫الع�ام جملل�س التع�اون‪ ،‬إن مصر تس�ير عل�ى خريطة‬ ‫طري�ق (ملرحل�ة م�ا بعد ع�زل الرئي�س الس�ابق محمد‬ ‫مرسي)‪ ،‬وأمل أن‪ ‬حتقق تلك اخلارطة وجتتاز ما متر به‬ ‫لتعود إلى دورها الريادي في املنطقة واالمة العربية‪.‬‬ ‫وخريطة الطريق أصدره�ا الرئيس املصري املؤقت‬ ‫عدلي منصور في إعالن دس�توري ي�وم ‪ 8‬متوز‪/‬يوليو‬ ‫املاضي‪ ،‬وتنص على تعديل الدستور وإجراء استفتاء‬ ‫ش�عبي علي�ه (مت إق�رار الدس�تور الش�هر املاض�ي)‪،‬‬ ‫وإجراء انتخابات برملانية ورئاسية‪.‬‬ ‫وبالنس�بة تط�ورات األوض�اع ف�ي س�وريا‪ ،‬عب�ر‬

‫الزياني عن أس�فه ملا تشهده س�وريا من «أحداث تدمي‬ ‫قلب كل إنسان»‪ .‬‬ ‫وأع�رب عن أمله ف�ي أن يصل «مؤمت�ر جنيف ‪»2 -‬‬ ‫إلى حلول سلمية من خالل احلوار‪ ،‬خاصة فيما يتعلق‬ ‫باملمرات اآلمنة لتقدمي املساعدات اإلنسانية‪.‬‬ ‫وبالنس�بة لالتفاقية األمنية اخلليجي�ة‪ ،‬قال األمني‬ ‫العام جمللس التع�اون إن اجمللس‪ ‬عالج حتفظ الكويت‬ ‫على بعض البنود في االتفاقية‪.‬‬ ‫ويتزايد‪ ‬اجل�دل ف�ي الكوي�ت ح�ول االتفاقي�ة بين‬ ‫احلكوم�ة وأعض�اء بالبرمل�ان‪ ،‬م�ا بين راف�ض بحجة‬ ‫تعارضه�ا م�ع دس�تور الكوي�ت خاص�ة ف�ي مس�ائل‬ ‫املالحق�ات األمني�ة وتس�ليم املطلوبين‪ ،‬وبين مؤي�د‬ ‫حلتمية تعاون وتكامل األجهزة األمنية اخلليجية‪.‬‬ ‫وقال الزياني إن االتفاقية األمنية مطروحة منذ زمن‬ ‫طويل وستس�اهم في التنس�يق بني األجهزة الشرطية‬ ‫واألمنية بني دول اجمللس وستعزز اجلهد االمني‪.‬‬ ‫وأرج�أت جلن�ة الش�ؤون اخلارجي�ة ف�ي مجل�س‬ ‫األم�ة الكويت�ي‪ ،‬اخلمي�س املاض�ي‪ ،‬التصوي�ت عل�ى‬ ‫مش�روع قانون االتفاقية األمنية لدول مجلس التعاون‬ ‫اخلليج�ي التي تهتم مبكافحة اإلره�اب‪ ،‬إلى اجتماعها‬ ‫املقبل املقرر في ‪ 3‬آذار‪/‬مارس القادم‪.‬‬ ‫ويتحف�ظ بع�ض الن�واب الكويتيني‪ ،‬عل�ى املادة ‪4‬‬ ‫م�ن االتفاقي�ة الت�ي تنص على أن�ه «تتع�اون كل دولة‬

‫ط�رف بإحاط�ة األط�راف األخ�رى ‪ -‬عن�د الطل�ب ‪-‬‬ ‫باملعلومات والبيانات الش�خصية عن مواطني الدولة‬ ‫الطالب�ة املقيمني فيها‪ ،‬في مج�ال اختصاصات وزارات‬ ‫الداخلية»‪.‬‬ ‫وأعرب الن�واب عن مخاوفهم م�ن أن يؤدي تطبيق‬ ‫تل�ك امل�ادة إل�ى «التضيي�ق عل�ى احلريات واملس�اس‬ ‫باحلرية الشخصية»‪.‬‬ ‫كما يتخوف البعض من املادة ‪ 16‬التي تنص على أنه‬ ‫«تعم�ل الدول األط�راف ً‬ ‫وفقا ملا تقضي به التش�ريعات‬ ‫الوطني�ة واالتفاقي�ات الت�ي تلتزم به�ا الدولة الطرف‬ ‫املطل�وب منه�ا التس�ليم عل�ى تس�ليم األش�خاص‬ ‫املوجودي�ن في إقليمها‪ ،‬املوجه إليهم اتهام‪ ،‬أو احملكوم‬ ‫عليهم من السلطات اخملتصة لدى أي منها»‪.‬‬ ‫وف�ي الس�ياق‪ ،‬دعا‪ ‬النائ�ب الكويت�ي علي الراش�د‬ ‫(مس�تقل) النواب الرافضين لالتفاقية إلى االس�تقالة‬ ‫من اجمللس حال وافق البرملان على إقرارها‪.‬‬ ‫وقال الراش�د الذي يرأس جلنة الشؤون اخلارجية‬ ‫بالبرمل�ان الكويت�ي ف�ي ن�دوة نظمه�ا «جتم�ع املس�ار‬ ‫املستقل»‪ ،‬مس�اء الس�بت‪ ،‬حتت‪ ‬عنوان‪( :‬االتفاقي�ة‬ ‫األمنية ‪..‬بني السيادة والدستور)‪ ‬إن «االتفاقية األمنية‬ ‫انتقاص من النظام وس�يادة الدولة‪ ..‬وإذا وافق عليها‬ ‫اجملل�س فعلينا تق�دمي اس�تقالة جماعي�ة‪ ..‬ألنها تقول‬ ‫لدستورنا‪ :‬استرح»‪.‬‬

‫هيغ‪ :‬األسد ليس مستعدا للرحيل ويخطئ إن ظن نفسه قويا‬

‫■ واش�نطن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬أعل�ن وزي�ر‬ ‫اخلارجي�ة البريطان�ي‪ ،‬ويلي�ام هي�غ‪ ،‬أن‬ ‫الرئيس الس�وري‪ ،‬بش�ار األس�د‪ ،‬ال يعتزم‬ ‫مغادرة السلطة‪ ،‬ودعاه لعدم ارتكاب خطأ‬ ‫التفكي�ر ف�ي قدرت�ه عل�ى فعل ذلك بس�بب‬ ‫ً‬ ‫حاليا‪.‬‬ ‫شعوره بالقوة‬ ‫وقال هيغ في مقابلة مع ش�بكة «سي إن‬ ‫إن» االمريكي�ة‪ ،‬ام�س االحد‪ ،‬إن األس�د «ال‬ ‫يعت�زم مغادرة الس�لطة»‪ ،‬ودع�اه لـ»عدم‬ ‫ارتكاب خط�أ التفكير بقدرته على فعل ذلك‬ ‫ً‬ ‫حاليا»‪.‬‬ ‫بسبب شعوره بالقوة‬ ‫وأكد أن احلل األفضل ف�ي نهاية املطاف‬ ‫هو وض�ع حد للص�راع الدائر في س�وريا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مق�را ف�ي الوقت نفس�ه بالصعوب�ات التي‬ ‫تعت�رض املس�ار التفاوضي ف�ي «جنيف‪-‬‬ ‫‪ ،»2‬وش�دد عل�ى أهمي�ة «أن يتعام�ل نظام‬ ‫األسد مع ما تقدّ مه املعارضة»‪.‬‬ ‫وأضاف أن «ما ّ‬ ‫تعلمناه خالل األس�ابيع‬ ‫األخيرة هو أن ائتالف املعارضة الس�ورية‬ ‫متكن من تقدمي أداء فاق ما توقعه الكثيرون‬ ‫جلهة احلضور إلى املؤمتر‪ ،‬واملشاركة بوفد‬ ‫ّ‬ ‫بن�اء‪ ،‬وع�رض اقتراح�ات جدي�ة حلكومة‬ ‫انتقالية‪».‬‬ ‫غير أنه اش�ار إل�ى أن «ما ن�راه باملقابل‬ ‫ه�و أن وفد النظ�ام لم يتعامل بش�كل جيد‬ ‫مع هذا األمر‪ ،‬فهو لم يطرح قضية احلكومة‬ ‫االنتقالية ولم يوافق على مترير املساعدات‬ ‫اإلنس�انية لكثي�ر م�ن املناط�ق الس�ورية‬ ‫الت�ي يخضع فيها مئ�ات اآلالف للحصار»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متمني�ا بالتال�ي «من كل من ميكن�ه التأثير‬ ‫على النظام‪ ،‬ويش�مل ذلك روس�يا وإيران‪،‬‬ ‫ممارسة الضغوط عليه للعب دور ّ‬ ‫بناء‪».‬‬ ‫وعم�ا إذا كان هذا املوق�ف من املعارضة‬ ‫ّ‬ ‫الس�ورية سيس�اعد عل�ى اتخ�اذ ق�رار‬ ‫مبنحها الدعم العس�كري‪ ،‬قال هيغ إن ً‬ ‫عددا‬

‫ً‬ ‫مؤك�دا أن‬ ‫م�ن ال�دول تق�وم بذل�ك بالفعل‪،‬‬ ‫بريطانيا ليست من بني تلك الدول‪ ،‬لكنه لم‬ ‫يستبعد حصول تبدل في املوقف مستقبال‪،‬‬ ‫وأض�اف أن املعارض�ة «تس�تحق احلصول‬ ‫ً‬ ‫معتبرا‬ ‫على دع�م عملي من دول متع�ددة»‪،‬‬ ‫أن «علين�ا احملافظ�ة على وج�ود املعارضة‬ ‫املعتدل�ة‪ ،‬وإال ف�إن اخلي�ار ه�و بني األس�د‬ ‫واملتطرفني»‪.‬‬ ‫وأضاف أن دمش�ق ل�م ّ‬ ‫تنفذ «بالس�رعة‬ ‫الكافي�ة» تعهداته�ا حي�ال القض�اء عل�ى‬ ‫ً‬ ‫مش�ددا‬ ‫ترس�انتها من السلاح الكيميائي‪،‬‬ ‫على ضرورة إبقاء الضغط الدولي من أجل‬ ‫حتقيق ذلك‪ ،‬ون�دد مبواصلة حصار القرى‬ ‫ً‬ ‫مبدي�ا ترقب�ه‬ ‫وامل�دن الس�ورية وقصفه�ا‪،‬‬

‫ً‬ ‫مج�ددا في مجلس‬ ‫الجتماع ال�دول الكبرى‬ ‫األمن‪ ،‬واس�تصدار قرار يل�زم النظام بفتح‬ ‫املمرات اإلنسانية‪.‬‬ ‫تعرف‬ ‫ورفض هي�غ تأكيد األنباء ح�ول ّ‬ ‫السلطات البريطانية على مواطن بريطاني‬ ‫قد يكون مسؤوال عن تنفيذ عملية انتحارية‬ ‫اس�تهدفت س�جن حلب املرك�زي‪ ،‬وقال إن‬ ‫«م�ا ميكنني قول�ه هو أن لدين�ا تقارير ذات‬ ‫مصداقي�ة ح�ول ضلوع أفراد م�ن بريطانيا‬ ‫ف�ي ممارس�ات مماثل�ة‪ ،‬وبالطب�ع ف�إن‬ ‫مشاركة املئات من األشخاص من بريطانيا‬ ‫ودول غربي�ة أخرى في القتال بس�وريا أمر‬ ‫يقلقنا»‪.‬‬ ‫وع�ن رأي�ه بإمكاني�ة ع�ودة املئ�ات من‬

‫س�وريا إل�ى الغ�رب مش�بعني بـ»األف�كار‬ ‫اجلهادية»‪ ،‬قال «ميكننا فعل الكثير حلماية‬ ‫أنفس�نا وبلدنا‪ ..‬ميكننا حرمان البعض من‬ ‫جوازات س�فرهم إذا عرفنا بنيتهم التوجه‬ ‫إلى مكان م�ا‪ ،‬وميكننا إجراء تعديالت على‬ ‫نظام اإلقامة للمقيمني في بريطانيا‪ ،‬وميكن‬ ‫ألجه�زة األم�ن التح�رك حي�ال أش�خاص‬ ‫بعينهم»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن «التعمي�م في ه�ذه القضايا‬ ‫صع�ب بالطب�ع‪ ،‬ألن هن�اك الكثي�ر م�ن‬ ‫االختالف�ات ح�ول ما ميك�ن للن�اس القيام‬ ‫ب�ه ف�ي س�وريا‪ ،‬وبالتال�ي فاألم�ر مرتب�ط‬ ‫ً‬ ‫مؤك�دا موصل�ة العم�ل م�ع‬ ‫ب�كل حال�ة»‪،‬‬ ‫الس�لطات ف�ي دول أخ�رى «بغي�ة مالحقة‬

‫ه�ؤالء األش�خاص ملنعه�م من الع�ودة إلى‬ ‫س�وريا‪ ،‬أو إحداث أضرار ف�ي بلدانهم عند‬ ‫عودتهم»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وردا على س�ؤال حول ج�دوى إعادة‬ ‫التلوي�ح باخلي�ار العس�كري‪ ،‬أعرب عن‬ ‫اعتق�اده ب�أن «م�ا علين�ا فعل�ه ه�و دفع‬ ‫الدول في مجلس األمن‪ ،‬وبينها روس�يا‪،‬‬ ‫ودول مث�ل إيران‪ ،‬من أج�ل الضغط على‬ ‫النظ�ام لتوفي�ر مس�اعدات إنس�انية»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مح�ذرا ف�ي ح�ال عدم ح�دوث ذل�ك‪ ،‬من‬ ‫أن تصب�ح األزمة في س�وريا أس�وأ على‬ ‫املستوى اإلنس�اني‪ ،‬ومن أن يزداد خطر‬ ‫املتطرفين عل�ى أمن كثي�ر من ال�دول‪ ،‬ال‬ ‫على الغرب وحده‪.‬‬

‫صحيفة‪ :‬البريطاني من ّفذ العملية اإلنتحارية‬ ‫في سجن حلب املركزي تدرب على يد جهاديني شيشان‪ ‬‬ ‫■ لن��دن ـ ي��و ب��ي اي‪ :‬ذك��رت صحيف��ة «ديل��ي س��تار‬ ‫صن��داي» ام��س االح��د أن جهاديني شيش��ان ق��ادوا إلى‬ ‫املعرك��ة البريطان��ي‪ ،‬عبد الوحي��د مجيد‪ ،‬ال��ذي ُيعتقد أنه‬ ‫املس��ؤول عن تنفي��ذ العملي��ة االنتحارية التي اس��تهدفت‬ ‫سجن حلب املركزي األسبوع املاضي‪.‬‬ ‫وقال��ت الصحيف��ة إن مجي��د ب��دا وهو يكاف��ح في فهم‬ ‫زمالئ��ه أثناء اس��تعداده لتس��جيل فيديو الش��هادة وقام‬ ‫مقاتل آخر بترجمة كلماته من االنكليزية إلى اللغة الروسية‬ ‫للجهاديني الشيشان‪.‬‬ ‫واش��ارت إلى أن م��ا يصل إل��ى ‪ 15‬ألف شيش��اني من‬ ‫ً‬ ‫حالي��ا إل��ى جانب‬ ‫منطق��ة نائي��ة ف��ي جورجي��ا يقاتل��ون‬

‫اجلماعات اجلهادية في سوريا‪.‬‬ ‫واضاف��ت أن املرش��د الس��ابق لالنتح��اري البريطاني‬ ‫املتح��در م��ن أص��ول باكس��تانية الداعية االس�لامي عمر‬ ‫بكري محمد(فس��تق)‪ ،‬ال��ذي غادر بريطانيا قبل س��نوات‬ ‫ً‬ ‫حالي��ا في مدين��ة طرابلس اللبناني��ة وصف وحيد‬ ‫ويقيم‬ ‫بأنه «ش��هيد وبطل»‪ .‬ونس��بت إلى فس��تق قول��ه إن مجيد‬ ‫الذي عمل كسائق له ومساعده اخلاص من ‪ 1995‬إلى ‪2003‬‬ ‫«اب��دى رغبته في تس��عينات القرن املاضي بالش��هادة من‬ ‫أجل االس�لام‪ ،‬وإذا ثب��ت أنه قاد الش��احنة الضخمة التي‬ ‫حملت ‪ً 20‬‬ ‫ً‬ ‫طنا من املتفجرات‪ ،‬فس��يكون ً‬ ‫ممتازا جلميع‬ ‫مثاال‬ ‫الشباب املسلم في أوروبا والعالم كله»‪.‬‬

‫وكان وحي��د غ��ادر بريطاني��ا قبل أش��هر وتوج��ه إلى‬ ‫س��وريا ضمن قافلة اغاثة نظمها مس��جده احمللي في بلدة‬ ‫كراولي مبقاطعة ساسكس‪ .‬‬ ‫ً‬ ‫منزال في‬ ‫وفتشت ش��رطة مكافحة االرهاب البريطانية‬ ‫بل��دة كراولي األس��بوع املاض��ي‪ ،‬في اط��ار حتقيق جتريه‬ ‫ح��ول قيام بريطان��ي بتنفيذ عملية انتحاري��ة مبدينة حلب‬ ‫السورية‪.‬‬ ‫وتقدّ ر أجهزة األمن البريطانية أن ما يصل إلى نحو ‪600‬‬ ‫بريطاني يش��اركون في القتال الدائر في س��وريا منذ نحو‬ ‫ثالث س��نوات مع اجلماع��ات اجلهادي��ة‪ ،‬وذكرت مصادر‬ ‫صحفية أن ‪ 20‬واحد ًا منهم لقوا مصرعهم هناك‪.‬‬

‫«مجزرة أسرى» جديدة تنفذها «داعش» قبل انسحابها من قرى في ريف حلب‬ ‫ريف حلب الشمالي ـ «القدس العربي»‬ ‫من ياسني احللبي‪:‬‬ ‫متك�ن أبو محمد م�ن التعرف على جث�ة ابنه من بني‬ ‫جث�ث ضحاي�ا اجمل�زرة الت�ي ارتكبته�ا ق�وات الدول�ة‬ ‫اإلسالمية في العراق والش�ام «داعش» قبل انسحابها‬ ‫من بع�ض قرى ريف حلب‪ .‬ففي ذل�ك الصباح‪ ،‬كان أبو‬ ‫محم�د كغي�ره من أهال�ي حريت�ان وكفر حم�رة‪ ،‬الذين‬ ‫استيقظوا‪ ،‬ليجدوا «داعش» اختفت عن األنظار مخلفة‬ ‫وراءها عش�رات اجلث�ث ملدنيني وعناص�ر في اجليش‬ ‫احلر‪ .‬ويروي أبو محم�د لـ»القدس العربي» أنه عندما‬ ‫مت الكشف عن هوية اجلثث تعرف على ابنه فورا الذي‬ ‫كان مخطوفا منذ أش�هر لدى «داعش»‪ ،‬لكن صورته لم‬ ‫تكن كما رآه�ا دائما بعد أن مت إعدامه ميدانيا باإلضافة‬ ‫إلى شباب آخرون‪.‬‬ ‫أما أحد أفراد عائلة بيسو من كفر حمرة‪ ،‬فوجد ‪ 7‬من‬ ‫ً‬ ‫ميدانيا وتصفيتهم داخل‬ ‫أقربائ�ه ضمن من مت إعدامهم‬ ‫معه�د الكهرباء الذي وج�دت داخله املقاب�ر اجلماعية‪،‬‬

‫حسبما ذكر لـ»القدس العربي»‪.‬‬ ‫وبحس�ب رئيس الدف�اع املدني في الريف الش�مالي‬ ‫هيث�م جب�ر‪ ،‬ف�إن اجلثث الت�ي عث�ر عليه�ا مت إعدامهم‬ ‫ً‬ ‫ميداني�ا بالرصاص ورميه�م في اآلب�ار ودفنهم مبقابر‬ ‫جماعية في املعهد املتوس�ط لكهرباء حل�ب‪ ،‬متوقعا أن‬ ‫يتم اكتشاف مقابر جماعية أخرى في تلك املنطقة‪.‬‬ ‫أب�و محم�د كان أوف�ر حظ�ا م�ن العدي�د م�ن أهالي‬ ‫الريف الذين وجدوا جثث أبنائهم وإخوتهم متفس�خة‬ ‫وب�دوون رؤوس‪ ،‬فبع�ض اجلث�ث كان�ت مدفون�ة منذ‬ ‫وقت طويل و‪ 50‬جثة مت التأكد إعدامها قبل اإلنس�حاب‬ ‫بساعات‪.‬‬ ‫يوض�ح جب�ر لـ»الق�دس العربي» أن أغل�ب اجلثث‬ ‫تع�ود ألهالي املنطقة كبلدات حريت�ان وعندان وحيان‬ ‫وكف�ر حم�رة وبع�ض بلدات الري�ف الش�مالي وبعض‬ ‫األس�رى من مدين�ة حلب ممن نقله�م التنظيم من حلب‬ ‫ال�ى الريف أثن�اء انس�حابه‪ ،‬أم�ا باقي اجلث�ث لم يتم‬ ‫التع�رف عليها فق�د مت توثيقها وتصويره�ا ودفنها في‬ ‫مقابر الشهداء في الريف الشمالي‪.‬‬ ‫ل�م تكت�ف «داعش» به�ذه اجمل�ازر قبل انس�حابها‪،‬‬ ‫بحس�ب جب�ر‪ ،‬ب�ل قام�ت بتلغي�م الطرق�ات واملبان�ي‬

‫واملزارع واملعامل واملق�رات باإلضافة الى إفراغ املعامل‬ ‫الصناعي�ة ف�ي تل�ك املنطق�ة وبع�ض املن�ازل واملزارع‬ ‫وسرقة أثاثها بالكامل وتفجير بعضها وإحراق أخرى‪.‬‬ ‫ب�دوره‪ ،‬يق�ول أب�و ثاب�ت‪ ،‬وهو أح�د ق�ادة فصائل‬ ‫املعارض�ة الس�ورية والت�ي قاتلت «داعش» ملدة ش�هر‬ ‫كام�ل في تل�ك املنطق�ة‪« ،‬إن عملي�ة انس�حاب التنظيم‬ ‫كانت متوقع�ة وذلك بعد أنباء وصلتن�ا عن نيته هذه‪،‬‬ ‫وإعط�اء التنظيم أوامر لعناص�ره بإفراغ املقرات وأخذ‬ ‫ما يريدون من تلك املنطقة»‪.‬‬ ‫ويوض�ح أن انس�حاب دول�ة الع�راق والش�ام الى‬ ‫مط�ار منغ العس�كري وإلى اع�زاز له أهداف عس�كرية‬ ‫لوجس�تية لـ»داع�ش» واحتم�االت كثي�رة وخط�ط‬ ‫ستتضح في األيام القليلة القادمة‪.‬‬ ‫والقص�ف الذي كانت تش�هده هذه الق�رى في ريف‬ ‫حل�ب م�ن قب�ل ق�وات النظ�ام «ل�م يه�دأ» من�ذ خروج‬ ‫«داع�ش» م�ن املنطق�ة‪ ،‬بحس�ب األهالي‪ ،‬حي�ث تعتبر‬ ‫مناط�ق كف�ر حم�رة وحريت�ان والليرمون الت�ي كانت‬ ‫تتمرك�ز بها دولة العراق والش�ام مناطق خط اش�تباك‬ ‫م�ع ق�وات النظ�ام‪ .‬وقال أح�د الناش�طني م�ن الريف‪،‬‬ ‫إن النظ�ام لم يقم بأي حراك عس�كري ف�ي تلك اجلبهة‬

‫بالتزام�ن م�ع اإلش�تباكات بني الث�وار ودول�ة العراق‬ ‫والش�ام وال�ذي متت�د جبهاته ألكث�ر من ‪ 3‬كل�م‪ ،‬والتي‬ ‫ً‬ ‫متام�ا‪ .‬وتدور اش�تباكات منذ أش�هر بني‬ ‫تعتب�ر فارغة‬ ‫كتائ�ب املعارض�ة الس�ورية ومقاتل�ي دول�ة الع�راق‬ ‫والش�ام «داع�ش» في بع�ض بل�دات الريف الش�مالي‬ ‫ف�ي حلب كبلدات كفر حمرة وحريتان و باش�كوي وتل‬ ‫صيبني ومنطقة آس�يا وش�ارع بغداد‪ ،‬حيث تعتبر أكثر‬ ‫ً‬ ‫خصوصا بعد‬ ‫املناطق الت�ي يتواجد فيها تنظيم الدولة‬ ‫انس�حابه من مدين�ة حلب بالكامل وم�ن بلدات الريف‬ ‫الغربي وتوجه معظم عناص�ره نحو محوري حريتان‬ ‫وكفر حمرة‪ .‬وبحس�ب نش�طاء حاول مقاتلو املعارضة‬ ‫ألكث�ر من م�رة اقتحام املنطق�ة دون أن يس�تطيعوا أن‬ ‫يحققوا أي تقدم لكن مع اش�تداد احلصار على التنظيم‬ ‫والهجم�ات العدي�دة الت�ي تلقاه�ا م�ن ع�دة مح�اور‬ ‫ً‬ ‫متوجها نحو‬ ‫انس�حب بش�كل مفاجئ من تلك البل�دات‬ ‫مطار منغ العسكري ومدينة اعزاز في ريف حلب والتي‬ ‫تعد منطقة حدودية مع تركيا‪.‬‬ ‫وبينم�ا يقص�ف النظ�ام حل�ب املدين�ة بالبرامي�ل‬ ‫املتفج�رة‪ ،‬يلملم أبو محمد مع غيره م�ن األهالي جراح‬ ‫أحدثتها نيران كانت يوما ما صديقة‪.‬‬

‫احلرب‪ ،‬وقابلها النظام السوري بـ»التجاهل»‪.‬‬ ‫وعق�دت اجلول�ة األول�ى م�ن مفاوض�ات‬ ‫«جني�ف ‪ »2‬خلال الفت�رة بني يوم�ي ‪ 22‬و‪31‬‬ ‫يناي�ر‪ /‬كانون الثان�ي املاضي دون أن «حتقق‬

‫أي تق�دم»‪ ،‬بحس�ب م�ا أعل�ن االبراهيم�ي‬ ‫والناطقين باس�م الوفدي�ن‪ ،‬وكذل�ك األم�ر‬ ‫بالنسبة للجولة الثانية التي انطلقت االثنني‬ ‫واختتمت السبت‪.‬‬

‫حريق يلتهم ‪ 7‬خيام‬ ‫لالجئني السوريني في لبنان وال إصابات‬

‫أمني عام مجلس التعاون اخلليجي يطالب إيران بسحب قواتها من سوريا‬ ‫■ عواصم ـ األناضول‪ :‬طالب عبد اللطيف الزياني‪،‬‬ ‫األمين العام جملل�س التعاون ل�دول اخللي�ج العربية‪،‬‬ ‫إي�ران بس�حب قواته�ا من س�وريا‪ ،‬محمال ف�ي الوقت‬ ‫نفس�ه حزب الل�ه مس�ؤولية ما يح�دث في لبن�ان إثر‬ ‫تدخله في سوريا‪.‬‬ ‫جاء ه�ذا ف�ي تصريحات لوكال�ة األنب�اء الكويتية‬ ‫الرسمية‪ ،‬الس�بت‪ ،‬تعرض فيها الزياني ملوقف مجلس‬ ‫التعاون من عدد من قضايا املنطقة‪.‬‬ ‫وبشأن املوقف من إيران‪ ،‬طالب األمني العام جمللس‬ ‫التع�اون طه�ران (الداعم اإلقليم�ي الرئيس�ي للنظام‬ ‫الس�وري) بعدم التدخل في الش�ؤون الداخلية للدول‬ ‫األخ�رى وس�حب قواتها م�ن س�وريا وإنه�اء احتالل‬ ‫اجلزر اإلماراتية (طنب الكب�رى وطنب الصغرى وأبو‬ ‫موسى)‪« ،‬لكي تبعث إش�ارات إيجابية برغبتها في أن‬ ‫تكون املنطقة آمنة ومستقرة»‪.‬‬ ‫وبخص�وص التفجي�رات التي ش�هدها لبنان خالل‬ ‫اآلون�ة األخيرة‪ ،‬حمل الزياني‪ ‬حزب الله مس�ؤولية ما‬ ‫يحدث في لبنان إثر تدخله في سوريا‪.‬‬ ‫ويقات�ل ح�زب الله بش�كل علن�ي الى جان�ب قوات‬ ‫النظ�ام الس�وري من�ذ مطل�ع الع�ام املاض�ي‪ ،‬في حني‬ ‫يش�ارك عدد من اللبنانيني ف�ي القتال إلى جانب قوات‬ ‫املعارضة‪.‬‬ ‫وبينم�ا تنفي طهران تواجد قواتها العس�كرية على‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫■ بيرون�ت ـ األناض�ول‪ :‬اندل�ع‬ ‫حري�ق‪ ،‬ف�ي خي�ام للنازحني الس�وريني‬ ‫في مدينة صور الس�احلية جنوب لبنان‪،‬‬ ‫مساء الس�بت‪ ،‬دون أن يس�فر عن وقوع‬ ‫ضحايا‪.‬‬ ‫وقال�ت وكال�ة األنب�اء اللبناني�ة‬ ‫الرس�مية إن احلريق اندلع بسبب امتداد‬ ‫النيران من مدفأة في إحدى اخليام‪.‬‬ ‫وأضافت أن احلريق التهم‪ ‬سبع خيام‬

‫بش�كل كامل‪ ،‬وب�كل محتوياته�ا‪ ،‬قبل أن‬ ‫تتمكن ف�رق الدف�اع املدني ف�ي صور من‬ ‫الس�يطرة على الني�ران ومن�ع امتدادها‬ ‫إلى باقي اخليام‪.‬‬ ‫‪ ‬وحضرت فرق اإلسعاف وعملت على‬ ‫معاجلة ع�دد من ح�االت ضي�ق التنفس‬ ‫ميدانيا‪.‬‬ ‫ول�م ي�ؤد احلري�ق إل�ى إصاب�ات‬ ‫مباش�رة‪ ،‬ألن قاطن�ي اخلي�ام متكنوا من‬

‫مغادرتها قبل ان تطالها النيران‪ ،‬بحسب‬ ‫الوكالة‪.‬‬ ‫ويبل�غ ع�دد الالجئين الس�وريني‬ ‫املس�جلني ل�دى مفوضي�ة األمم املتح�دة‬ ‫ف�ي لبنان ‪ 920‬الفا‪ ،‬فيما تؤكد الس�لطات‬ ‫اللبناني�ة أن عدده�م االجمال�ي تخط�ى‬ ‫املليون و ‪ 200‬ألف‪ .‬ويعيش معظم هؤالء‬ ‫الالجئني‪ ‬ف�ي خي�ام غير مجه�زة ملقاومة‬ ‫البرد أو احلر‪.‬‬

‫عملية حفر النفق استغرقت ثالثة أشهر‬

‫تدمير أجزاء من فندق «كارلتون» في حلب‬ ‫الذي يتمركز فيه النظام بتلغيم نفق‬

‫حلب ـ «القدس العربي»‬ ‫من أحمد اسماعيل عاصي‪:‬‬

‫نف��ذت مجموع��ة من اجلبهة اإلس�لامية عملي��ة نوعية‬ ‫في مدينة حلب أدت إل��ى حتقيقها لتقدم على جبهة حلب‬ ‫القدمية‪ ،‬حيث مت استهداف فندق «الكارلتون» الذي يعتبر‬ ‫مرك��زا لتجم��ع قوات النظ��ام‪ ،‬ومتكن مقاتل��ون من «لواء‬ ‫التوحيد» و»لواء صقور الش��ام» التس��لل عب��ر نفق حفر‬ ‫حتت األرض لنس��ف املركز‪ ،‬وأتبعه تق��دم لقوات اجلبهة‬ ‫باملنطقة والس��يطرة على مواقع كثيرة كانت تتمركز فيها‬ ‫قوات النظام‪.‬‬ ‫وف��ي حديث لـ»الق��دس العربي» مع القائد العس��كري‬ ‫أللوي��ة صق��ور الش��ام ف��ي حل��ب أس��عد اإلبراهي��م عن‬ ‫تفاصي��ل العملية‪ ،‬أوضح أن فندق الكارلتون يعتبر املركز‬ ‫الرئيس��ي لغرفة عمليات قوات النظ��ام في حلب القدمية‪،‬‬ ‫وهو ما جعلهم يخططون لتنفيذ عملية عس��كرية على هذا‬ ‫التجمع الكبير‪ ،‬نظرا ألن��ه يحتوي عددا كبير من العناصر‬ ‫وبينهم الكثير من ضباط وقادة العمليات العس��كرية في‬ ‫مدينة حلب‪.‬‬ ‫ولكن يب��دو أن عملي��ة اإلقتح��ام كانت متعس��رة على‬ ‫املقاتل�ين نتيجة لتحصني ه��ذا املركز بش��كل كبير وعدم‬ ‫مقدرتهم على اقتحامه بشكل مباشر‪ ،‬مما جعلهم يفكرون‬ ‫في وضع خطة عس��كرية اس��تهدفت حفر نفق كبير حتت‬ ‫األرض‪ ،‬في عمليات مشابهة ملا يحصل من حركة حماس‬ ‫في غزة ضد القوات اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫ويضيف اإلبراهيم‪« ،‬عندما وصلنا إلى أس��فل الفندق‬

‫مت تعبئ��ة النف��ق باملتفجرات وتفجيره م��ا أدى إلى تدمير‬ ‫الفن��دق بالكام��ل وأتبعه اقتح��ام من قب��ل عناصرنا فتم‬ ‫السيطرة عليه بشكل كامل»‪.‬‬ ‫ويتح��دث قي��ادي عس��كري ف��ي اجلبه��ة اإلس�لامية‬ ‫لـ»القدس العربي»‪ ،‬عن تفاصيل هذه العملية ويش��ير الى‬ ‫أن عملية حفر النفق اس��تغرقت ما يقارب الثالثة أش��هر‪،‬‬ ‫اس��تمر العمل فيها على مدار الس��اعة‪ ،‬وقد بدأ احلفر من‬ ‫منطقة اجللوم ومر من حتت عدة خانات أحدها املسالتي‬ ‫ً‬ ‫انته��اءا إلى حتت فن��دق الكارلت��ون‪ ،‬بطول نح��و ‪75‬متر‬ ‫وعم��ق ‪ 10‬أمتار‪ ،‬وأنه مت وضع نحو ‪ 23‬طن من املتفجرات‬ ‫أسفل املبنى‪ ،‬ما أدى إلى نس��فه بالكامل وقتل العشرات‬ ‫من قوات النظام‪.‬‬ ‫ويعتقد أن الهدف من هذه العملية هو قطع طرق اإلمداد‬ ‫لقوات النظام املتواجدة في القلعة األثرية في حلب القدمية‬ ‫وعزلها‪ ،‬وذلك في إطار معركة أطلق عليها ثوار حلب اسم‬ ‫«زلزال حلب» والتي جاءت رد ًا على احلملة الشرسة التي‬ ‫ش��نتها طائرات النظ��ام على املدينة حي��ث قامت طائرات‬ ‫النظ��ام بتكثي��ف غاراته��ا بالبرامي��ل املتفج��رة والقنابل‬ ‫الفراغية ما أدى لتدمير عش��رات املن��ازل وقتل عدد كبير‬ ‫م��ن املدنيني‪ ،‬وكانت اجلبهة اإلس�لامية قد ش��اركت في‬ ‫عملية حترير سجن حلب املركزي‪.‬‬ ‫ويشار إلى أن قوات اجلبهة اإلسالمية ال تزال تخوض‬ ‫معارك شرسة مع فصيل الدولة اإلسالمية «داعش» التي‬ ‫كبدت اجلبهة العديد من اخلسائر في العتاد واألرواح في‬ ‫مدينة حلب وريفها ومنع��ت من تقدمها على اجلبهات مع‬ ‫النظام في كل من مط��ار كويرس وعدد من جبهات مدينة‬ ‫حلب‪.‬‬

‫إنسحاب أغلب مقاتلي املعارضة من مخيم اليرموك‬ ‫■ دمش�ق ـ ا ف ب‪ :‬انس�حب اغل�ب‬ ‫مس�لحي املعارض�ة الس�ورية م�ن مخي�م‬ ‫اليرموك لالجئني الفلسطينيني الذي يعاني‬ ‫من حصار خانق منذ ثمانية اش�هر‪ ،‬تطبيقا‬ ‫التف�اق اب�رم م�ع الفصائ�ل الفلس�طينية‪،‬‬ ‫حسبما افاد مس�ؤول فلسطيني بارز امس‬ ‫االحد‪.‬‬ ‫وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة‬ ‫التحرير الفلس�طينية انور عبد الهادي ان‬ ‫«اغلب املسلحني انسحبوا من اخمليم»‪.‬‬ ‫ويقي�م ف�ي اليرم�وك قراب�ة ‪ 20‬ال�ف‬ ‫ش�خص‪ ،‬وس�ط ظ�روف مأس�وية من�ذ‬ ‫حزيران‪/‬يوني�و ‪ ،2013‬اث�ر ف�رض القوات‬ ‫النظامية حصارا على اخمليم الذي يس�يطر‬ ‫املقاتلون املعارضون لنظام الرئيس بش�ار‬ ‫االسد على غالبية احيائه‪.‬‬ ‫وبحس�ب اح�دث حصيل�ة للمرص�د‬ ‫الس�وري حلق�وق االنس�ان‪ ،‬ادى نق�ص‬ ‫الغ�ذاء واالدوية الى وفاة ‪ 88‬ش�خصا في‬ ‫اخمليم خالل االشهر املاضية‪.‬‬ ‫واض�اف ان «املس�لحني الفلس�طينيني‬ ‫انتشروا على اطراف اخمليم ملنع دخول اي‬ ‫مس�لح غريب ريثما تتم تس�وية اوضاعهم‬ ‫وتس�ليم اس�لحتهم وف�ق مب�ادرة وقع�وا‬ ‫عليها»‪.‬‬ ‫ومت التوص�ل ال�ى اتفاق اواخ�ر كانون‬ ‫االول‪/‬ديس�مبر ‪ 2013‬ع�ن طري�ق جلن�ة‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫املصاحل�ة الش�عبية م�ع مقاتل�ي املعارضة‬ ‫في داخل اخملي�م‪ ،‬وحظي باجماع الفصائل‬ ‫الفلسطينية البالغ عددها ‪ 14‬سمح مبوجبه‬ ‫اجالء عدد من احلاالت االنس�انية وادخال‬ ‫املساعدات الغذائية الى اخمليم‪.‬‬ ‫واوض�ح عبد اله�ادي ان «وفدا ش�عبيا‬ ‫يض�م اكث�ر م�ن خمسين ش�خصية عل�ى‬ ‫راس�هم ممثلي الفصائل الفلس�طينية جال‬ ‫ي�وم ام�س (الس�بت) ف�ي اخملي�م للتاك�د‬ ‫م�ن خل�وه م�ن املس�لحني» الفت�ا ال�ى ان‬ ‫«املؤش�رات ت�دل عل�ى ان اغلب املس�لحني‬ ‫انسحبوا من اخمليم»‪.‬‬ ‫واش�ار ال�ى ان الوف�د «س�يقوم بجولة‬ ‫اليوم على اجلزء الش�رقي م�ن اخمليم ليتم‬ ‫التاكد من خلوه من املسلحني»‪.‬‬ ‫ورج�ح ال�ى ان «يك�ون املس�لحون ق�د‬ ‫اجتهوا نحو منطقة احلجر االسود ومنطقة‬ ‫التضامن «املتاخمة للمخيم‪.‬‬ ‫واضاف املس�ؤول الفلس�طيني «سيتم‬ ‫ادخ�ال فري�ق هندس�ي خلال ‪ 24‬س�اعة‬ ‫للكش�ف عن وجود متفج�رات او الغام في‬ ‫اخمليم لك�ي يت�م التعامل معها قب�ل ادخال‬ ‫ورش�ات الصيانة الزالة االنقاض واجراء‬ ‫االعم�ال الالزم�ة متهي�دا لع�ودة االهال�ي‬ ‫اليه»‪.‬‬ ‫وقب�ل ان�دالع االحتجاج�ات املناهض�ة‬ ‫لنظام الرئيس بش�ار االس�د‪ ،‬ق�ارب تعداد‬

‫الفلس�طينيني ف�ي اليرم�وك ‪ 150‬الفا‪ .‬ومع‬ ‫مت�دد املع�ارك في صي�ف ‪ 2012‬ال�ى احياء‬ ‫على اطراف دمشق‪ ،‬نزح العديد من سكان‬ ‫العاصمة الى اليرموك‪ ،‬ما رفع عدد س�كانه‬ ‫بشكل ملحوظ‪.‬‬ ‫لك�ن اخملي�م نفس�ه س�رعان م�ا حتول‬ ‫ال�ى س�احة ح�رب‪ ،‬وانتق�ل الي�ه العدي�د‬ ‫من الس�وريني الذي�ن حملوا السلاح ضد‬ ‫الق�وات النظامي�ة‪ .‬وش�ارك مس�لحون‬ ‫فلسطينيون في القتال‪ ،‬بعضهم الى جانب‬ ‫املعارضين‪ ،‬وآخ�رون ال�ى جان�ب القوات‬ ‫النظامية‪ ،‬ال س�يما منهم عناص�ر الفصائل‬ ‫املوالي�ة للنظ�ام‪ ،‬ابرزها اجلبهة الش�عبية‬ ‫لتحرير فلسطني‪-‬القيادة العامة‪.‬‬ ‫وذك�ر عب�د اله�ادي ان «املس�اعدات‬ ‫االنس�انية ستس�تأنف ف�ور اس�تكمال‬ ‫ه�ذه العملي�ات وعودة مؤسس�ات الدولة‬ ‫(الس�ورية) الي�ه» معتب�را ان «عن�د‬ ‫ح�دوث ذلك قد ال يك�ون من هن�اك حلاجة‬ ‫للمساعدات الن االهالي سيتمكنون حينها‬ ‫من التجول بحرية»‪.‬‬ ‫وكان�ت وكال�ة االمم املتح�دة لغ�وث‬ ‫وتشغيل الالجئني الفلسطينيني (اونروا)‬ ‫طالبت السبت بالسماح لها مجددا بدخول‬ ‫مخي�م اليرم�وك الفلس�طيني في دمش�ق‪،‬‬ ‫وذل�ك بع�د اس�بوع م�ن تعلي�ق عملي�ات‬ ‫توزيع املساعدات فيه‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫مصادر فلسطينية لـ«القدس العربي»‪ :‬احتاد فلسطني واألردن ضمن «اململكة األردنية الفلسطينية الهاشمية» أو احتاد فدرالي بحكومتني‬

‫أوباما بحث مع عبد الله الثاني الدور األردني ما بعد «فلسطني الدولة»‬ ‫خطة كيري تعتمد األردن العبا رئيسيا في تخطي مطبات الالجئني واألمن والقدس‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي» ـ من وليد عوض‪:‬‬ ‫دخل��ت خطة وزي��ر اخلارجية األمريك��ي جون كي��ري «منعطفا جديدا»‬ ‫لبحث عالقة األردن املس��تقبلية مع دولة فلس��طني املنتظ��رة‪ ،‬وذلك متهيدا‬ ‫لط��رح تلك اخلطة خالل األس��ابيع القادمة على أن تس��تمر املفاوضات ما‬ ‫بني اجلانبني اإلسرائيلي والفلسطيني ملدة عام على أساسها‪.‬‬ ‫وعلمت «القدس العربي» األحد من مصادر فلسطينية مطلعة أن الرئيس‬ ‫األمريك��ي باراك أوباما بحث خالل اجتماع ل��ه اجلمعة بامللك األردني عبد‬ ‫الله الثاني الدور األردني في حل القضية الفلسطينية‪ ،‬والعالقة املستقبلية‬ ‫ما بني دولتي األردن وفلسطني‪.‬‬ ‫وأحملت املصادر الى أن واش��نطن ترى في األردن العبا رئيس��يا للتغلب‬ ‫على عدة عقد تعترض طريق املفاوضات املس��تقبلية‪ ،‬مشيرة الى أن شكل‬ ‫العالق��ة املس��تقبلية ما ب�ين األردن وفلس��طني سيس��اهم في ح��ل عقدة‬ ‫ملف��ات األمن والالجئني والقدس‪ ،‬من وجهة نظر إس��رائيل‪ ،‬على حد قول‬ ‫املصادر‪.‬‬ ‫وأش��ارت املصادر ال��ى أن حتديد ش��كل العالقة األردنية الفلس��طينية‬ ‫املنتظرة سيس��اهم في اجناح املس��اعي األمريكية للوصول التفاق س�لام‬ ‫باملنطقة‪ ،‬والتغلب على عقدة ملف الالجئني كون األردن يضم أكبر كتلة من‬ ‫الالجئني الفلسطينيني‪ ،‬وذلك الى جانب الوالية األردنية الدينية واإلدارية‬ ‫على املقدس��ات االسالمية واملسيحية في القدس الشرقية‪ ،‬إضافة العتبار‬ ‫األردن من أكثر الدول العربية حدودا مع فلس��طني‪ ،‬وكانت الضفة الغربية‬ ‫تتبع لها قبل احتاللها عام ‪. 1967‬‬ ‫وأش��ارت املصادر الى أن إسرائيل وواش��نطن تريدان جعل األردن هو‬ ‫جار اس��رائيل م��ن الناحية األمني��ة والعملية حتى وإن كان��ت هناك دولة‬ ‫فلس��طني ش��كليا بالضفة الغربية وقط��اع غزة‪ ،‬كون تلك الدولة س��تكون‬ ‫ج��زءا م��ن األردن وضمن واليته��ا السياس��ية واألمنية بغ��ض النظر عن‬ ‫االس��م الذي س��يتم إطالقه عل��ى األردن وفلس��طني مجتمعت�ين في كيان‬ ‫واحد‪ .‬ووفق ما يدور خلف الكوالي��س فإن لقاء أوباما مع عبد الله الثاني‬ ‫يعتبر من أهم اللقاءات التي عقدت لبحث كيفية إجناح خطة كيري املرتقبة‬ ‫واحلد من التحفظات اإلسرائيلية والفلسطينية عليها‪ ،‬كون واشنطن ترى‬ ‫في حتديد العالقة املس��تقبلية ما بني األردن وفلس��طني مسألة هامة للحد‬ ‫من تلك التحفظات وخاصة اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫ولم تستبعد مصادر فلس��طينية مطلعة بأن تشمل خطة كيري املنتظرة‬ ‫بنودا س��رية تتعل��ق بالعالقة ما بني دولة فلس��طني واألردن في إطار منح‬ ‫اسرائيل املزيد من التطمينات بشأن إمكانية أن يكون هناك دور أردني في‬ ‫أي ترتيبات أمنية يجري اإلتفاق عليها في أي اتفاق مستقبلي بشأن إنهاء‬ ‫اإلحتالل اإلسرائيلي للضفة الغربية ‪.‬‬ ‫وأوضح��ت املصادر بأن األردن حاضر بش��كل رئيس ف��ي خطة كيري‬ ‫املنتظ��رة الت��ي س��تطرح خ�لال األس��ابيع املقبل��ة عل��ى أن يج��ري متديد‬ ‫املفاوضات اإلس��رائيلية على أساس��ها مل��دة عام إضاف��ي‪ ،‬ينتهي بإقامة‬ ‫دولة فلس��طني التي س��تقوم بالتوقيع على احتاد م��ع األردن بغض النظر‬ ‫عن التسمية س��واء كانت اململكة األردنية الفلسطينية الهاشمية‪ ،‬أو احتاد‬ ‫فدرالي بحكومتني شرقي النهر وغربي النهر‪ ،‬على حد قول تلك املصادر‪.‬‬ ‫وأحمل��ت املص��ادر ال��ى أن القس��م املعلن عنه م��ن خطة كيري س��يكون‬ ‫أس��س احلل‪ ،‬إال أن املالحق الس��رية ستحدد ش��كل العالقة املستقبلية ما‬ ‫بني األردن وفلس��طني‪ ،‬وال��دور األردني الذي ميكن لعم��ان أن تلعبه للحد‬ ‫م��ن اخملاوف اإلس��رائيلية األمنية‪ ،‬وخاصة بش��أن إصرار إس��رائيل على‬ ‫اإلحتف��اظ مبنطقة األغوار التي تعتبرها حدودها الش��رقية مع األردن‪ ،‬في‬ ‫حني يصر اجلانب الفلس��طيني عل��ى رفض أي وجود إس��رائيلي في تلك‬ ‫املنطقة بوصفها احلدود الشرقية لدولة فلسطني‪.‬‬ ‫وأش��ارت املصادر الى أن واش��نطن جت��ري «مفاوض��ات ترتيبية» مع‬ ‫األردن‪ ،‬حيث ج��رى في ذلك اإلجتاه لقاء أوباما بعب��د الله الثاني اجلمعة‬ ‫لبحث املل��ف الفلس��طيني إضافة طبعا للملف الس��وري‪ ،‬عل��ى أن يجتمع‬ ‫الرئيس األمريكي مع رئيس الوزراء اإلس��رائيلي مطلع الشهر املقبل خالل‬ ‫زي��ارة األخي��ر ألمريكا للمش��اركة ف��ي اجتماع��ات مؤمتر جلنة الش��ؤون‬ ‫األمريكية اإلسرائيلية «ايباك»‪.‬‬ ‫وقال عضو الكنيس��ت تس��احي هنغبي من الليكود األحد إن األسابيع‬ ‫املقبلة ستش��هد بلورة وثيقة املبادئ األمريكية التي ستطرح على اجلانبني‬ ‫اإلسرائيلي والفلسطيني‪ ،‬مشيرا الى أنها ستتضمن حتفظات إسرائيلية‪.‬‬ ‫واضاف أن املفاوضات حول اإلتفاق الرئيس��ي ستس��تمر حتى نهاية‬ ‫العام احلالي على األقل ‪.‬‬ ‫ورأى هنغب��ي أن التوصل الى مثل هذا اإلتفاق س��يؤدي الى ما وصفه‬ ‫بوضع دراماتيكي داخل حزب الليكود غير أن املفاوضات في هذه املرحلة‬ ‫ال تعرض الوحدة في صفوف الليكود للخطر ‪.‬‬

‫الرئيس االمريكي اوباما بعد انتهاء لقائه بالعاهل االردني امللك عبد الله الثاني في واشنطن‬

‫تداعيات «قمة كاليفورنيا» ستظهر «بالتقسيط»‬ ‫واالردن سيجلس إلى طاولة املفاوضات‬ ‫عمان ـ «القدس العربي»‬ ‫من بسام البدارين‪:‬‬ ‫دفع�ة سياس�ية صلب�ة ومتماس�كة تنت�ج الكثي�ر م�ن‬ ‫اإليح�اءات املباش�رة حص�ل عليه�ا األردن خالل الس�اعات‬ ‫القليل�ة املاضية بعد العش�اء اله�ام واإلس�تقبال األهم الذي‬ ‫حظ�ي به امللك عبد الله الثان�ي في كاليفورنيا أمس األول من‬ ‫الرئيس باراك أوباما‪.‬‬ ‫أوبام�ا كان ف�ي طريق�ه لنش�اط رس�مي ف�ي كاليفورني�ا‬ ‫ومت مس�بقا إعلام البروتوكول األردني ب�أن اللقاء املقبل مع‬ ‫املل�ك عبد الله الثاني س�يتخذ طابعا ش�خصيا للغاية ووفقا‬ ‫لبروتوك�ول «رأس ل�رأس» ال�ذي يعن�ي أن اللق�اء مباش�ر‬ ‫وش�خصي وخارج البروتوكوالت الرس�مية املعتادة واألهم‬ ‫يخلو من املساعدين واملستشارين في جزء منه‪.‬‬ ‫واستضاف الرئيس األمريكي عاهل األردن بحفاوة بالغة‬ ‫في مزرعة على أطراف كاليفورنيا تستخدم من قبل احلكومة‬ ‫الفدرالي�ة‪ ،‬األمر ال�ذي يوحي بأن اجلان�ب األمريكي يتقصد‬ ‫إضفاء أهمية سياسية على هذا اللقاء احملوري‪.‬‬ ‫بالعادة وحسب خبراء دبلوماسيني يستقبل األمريكيون‬ ‫ف�ي امل�زارع اخلاص�ة احملمي�ة جيدا حلف�اء وأصدق�اء مهمني‬ ‫للغاية أو مهمني مرحليا مما يعني تلقائيا بأن اللقاء سيناقش‬ ‫مسبقا أجندة محددة‪ ،‬ويفترض أن ينتج عنه الحقا اتفاقيات‬ ‫أو تفاهمات محددة‪.‬‬ ‫الدفع�ة املعنوية لم تقتصر على ع�رض بضمانات قروض‬ ‫امللي�ار دوالر وال عل�ى الطاب�ع احلميم�ي والش�خصي ال�ذي‬ ‫تقصد أوباما إظهاره واإلنطباع عند اخلبراء والدبلوماسيني‬ ‫ف�ي عمان س�بق لق�اء كاليفورنيا بعن�وان التركيز وبنس�بة‬ ‫تف�وق ‪ ٪70‬عل�ى مش�روع ج�ون كي�ري للسلام عل�ى أن‬ ‫تخص�ص النس�بة الباقي�ة لبقي�ة املوضوعات وعلى رأس�ها‬

‫امللف السوري‪.‬‬ ‫األردن ش�ريك لألمريكيين بحك�م واقعه اجليوسياس�ي‬ ‫ف�ي معركتين أساس�يتني مقبلتين هم�ا حصريا اإلس�تعداد‬ ‫ملعرك�ة مفتوح�ة وجماعي�ة ض�د التنظيم�ات اجلهادي�ة ف�ي‬ ‫األنبار وشمال وجنوب س�وريا إضافة الى البحث في بعض‬ ‫تفصيالت خطة كيري‪.‬‬ ‫تطلب األمر إلنضاج هذه الشراكة إشادة أمريكية رئاسية‬ ‫مباش�رة بنم�وذج اإلصلاح الدميقراطي ف�ي األردن وتركيز‬ ‫من أوباما على أن�ه يرغب في اإلصغاء لرأي القيادة األردنية‬ ‫خصوصا في ملفي سوريا وفلسطني‪.‬‬ ‫وتطلب األمر أيضا حتديد وترسيم قواعد اللعبة اجلديدة‬ ‫لل�دور األردني اإلقليم�ي املتوقع انطالقا من مس�ألتني‪ :‬أوال ـ‬ ‫رئاسة األردن جمللس األمن‪ ،‬وثانيا ‪ -‬عبارة «مصالح األردن‬ ‫في كل مفاوضات الوضع النهائ�ي» وهي العبارة التي برزت‬ ‫في مقدمة اخلبر الرسمي األردني عن لقاء كاليفورنيا‪.‬‬ ‫ثمة قرائن ووقائع واحتماالت سياس�ية تثبت أن العبارة‬ ‫األخي�رة قد تش�كل احمل�ور األساس�ي ليس فقط ف�ي احلراك‬ ‫األمريكي باجتاه تسوية سياسية للقضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫ولكن في اإلس�تعداد األردني لإلنضم�ام فورا وبعد عودة‬ ‫املل�ك م�ن واش�نطن ال�ى طاول�ة املفاوض�ات الرئيس�ية بني‬ ‫اإلس�رائيليني والفلس�طينني وهو اخلي�ار ال�ذي كان قد دعا‬ ‫الي�ه رئي�س ال�وزراء وس�فير األردن األس�بق في ت�ل أبيب‬ ‫معروف البخيت‪.‬‬ ‫ميك�ن ف�ي الس�ياق وعن�د احلديث ع�ن القرائ�ن مالحظة‬ ‫تكري�س األمريكيين لل�دور األردن�ي املتوقع في ظ�ل تراجع‬ ‫ملموس في مستوى العالقات بني القيادة االردنية والسلطة‬ ‫الفلسطينية حيث وحسب مسؤولني اردنيني انحسر بوضوح‬ ‫مس�توى اإلتصاالت خالل األس�ابيع الثالث�ة املاضية ورجح‬ ‫املس�ؤولون االردنيون وجود قناة للمفاوضات في العاصمة‬ ‫البريطانية لندن‪ ،‬وهو ما تنفيه اوساط فلسطينية‪.‬‬

‫على نحو أو آخر مت مؤخرا تذكير بعض ممثلي حركة فتح‬ ‫في الس�احة األردنية بأن حركتهم مازالت حزبا غير مرخص‬ ‫ل�ه بصف�ة رس�مية ف�ي األردن وه�و موق�ف يعك�س بع�ض‬ ‫مستويات التشويش في العالقة بني اجلانبني خصوصا وأن‬ ‫اجلانب الفلسطيني يقلقه بالتوازي إصرار عمان على دورها‬ ‫في مختلف مراحل املفاوضات النهائية‪.‬‬ ‫خالفا للع�ادة لوحظ ب�أن الرئيس عباس ل�م يحضر إلى‬ ‫عمان خالفا للمألوف قبل قمة عبد الله الثاني وأوباما‪.‬‬ ‫قبل القمة نفس�ها برزت قرائن وأدل�ة على بحث معمق في‬ ‫الكوالي�س ل�دور األردن في املرحل�ة املقبل�ة بصفته يحضن‬ ‫الكتل�ة األكبر من الالجئني الفلس�طيني في العال�م‪ ،‬وبصفته‬ ‫الراعي املعت�رف به دوليا وفلس�طينيا وإس�رائيليا لألماكن‬ ‫املقدس�ة في القدس الش�ريف وكذل�ك بصفته ش�ريكا في أي‬ ‫مفاوض�ات لها عالق�ة بحدود دولة فلس�طني أو مبل�ف املياه‬ ‫واإلستثمار اإلقتصادي الناجت عن مشروع كيري‪.‬‬ ‫وقبل املواجهة في كاليفورنيا متتعت الغرف الدبلوماسية‬ ‫في العاصمة عمان بش�هية التدقيق في معلومات وتسريبات‬ ‫خاص�ة تعتبر قمة أوباما عبد الل�ه الثاني تتويجا للبحث في‬ ‫أب�رز نقاط التم�اس م�ع القضايا األساس�ية ف�ي املفاوضات‬ ‫وعل�ى رأس�ها الق�دس واحل�دود واأله�م إنفاذ ح�ق العودة‬ ‫والتعويض‪.‬‬ ‫به�ذا املعنى ميكن القول ببروز مؤش�رات حيوية تفيد بأن‬ ‫الفرصة أتيحت ف�ي كاليفورنيا لتعميد األردن ركنا أساس�يا‬ ‫في عملية التسوية املقبلة التي ستشهد تطورا كبيرا كما يقدر‬ ‫رئيس البرملان األردني األسبق عبد الهادي اجملالي‪.‬‬ ‫يبق�ى أن االيقاع�ات واملوجات الصغيرة التي س�تفرضها‬ ‫قم�ة كاليفورني�ا عل�ى عدة مس�احات ف�ي املنطق�ة والداخل‬ ‫األردن�ي والداخ�ل الفلس�طيني س�تظهر تباعا وبالتقس�يط‬ ‫خالل األس�ابيع القليلة املقبلة قبل نهاية ش�هر نيسان‪/‬أبريل‬ ‫املقبل‪.‬‬

‫عمليات التهريب انخفضت ألقل املستويات ونحو ‪ ٪10‬من األنفاق تعمل بشكل محدود‬

‫اجليش املصري يشدد الرقابة على حدود غزة ويدمر أنفاقا ومنازل إلستكمال مشروع «املنطقة العازلة»‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫تفي�د معلوم�ات وصل�ت «الق�دس العرب�ي» من‬ ‫مص�ادر متع�ددة أبرزها عاملين في مج�ال تهريب‬ ‫البضائع عبر أنفاق التهريب أسفل احلدود مع مصر‪،‬‬ ‫أن اجليش املصري الذي ينفذ حملة أمنية مش�ددة‪،‬‬ ‫زاد خالل األيام القليلة املاضية من عمليات الرقابة‬ ‫على احل�دود‪ ،‬وق�ام بعملي�ات تدمير طال�ت أنفاق‬ ‫تهريب جديدة‪ ،‬ما أدى لتقليص عددها‪ ،‬عالوة على‬ ‫تدمي�ر منازل مصرية قريبة من احلدود‪ ،‬الس�تكمال‬ ‫مشرع إقامة «املنطقة العازلة»‪.‬‬ ‫ووف�ق العاملين ف�ي مج�ال التهري�ب وس�كان‬ ‫يقطن�ون على مقربة من احلدود فقد أكدوا أن قوات‬ ‫اجليش املصري التي وصلت إلى املناطق احلدودية‬ ‫م�ع بداي�ة احلمل�ة األمني�ة‪ ،‬كثف�ت مؤخ�را م�ن‬ ‫نش�اطاتها‪ ،‬وعملت خالل األيام املاضية على تدمير‬ ‫أكثر من عش�ر أنفاق لتهري�ب البضائع‪ ،‬وقالوا إنها‬ ‫نس�فت بيتا ف�ي اجلانب املص�ري باملتفجرات‪ ،‬كان‬ ‫يحت�وي بداخله على فتحة لنف�ق تهريب مخصص‬ ‫إلدخال بضائع لقطاع غزة‪.‬‬ ‫ودفع اجليش املصري منذ أن جرى عزل الرئيس‬ ‫محم�د مرس�ي مطلع ش�هر يوليو من الع�ام املاضي‬ ‫باملزي�د من قوات�ه في منطقة س�يناء‪ ،‬وب�دأ بتنفيذ‬ ‫حملة أمنية ضد اجلماعات املس�لحة‪ ،‬كما اس�تهدف‬ ‫جزء كبير من احلملة وقف عمليات تهريب البضائع‬ ‫والوقود إلى قطاع غزة ع�ن طريق أنفاق التهريب‪.‬‬ ‫ومن�ذ العملي�ة ف�ي س�يناء دم�ر اجلي�ش املص�ري‬ ‫عش�رات أنفاق التهريب‪ ،‬وأوقف بش�كل شبه كامل‬ ‫عملي�ات التهري�ب‪ ،‬ويؤك�د ملاك ألنف�اق التهريب‬ ‫أن�ه لم يعد يعمل بس�بب تدمير هذه األنفاق س�وى‬ ‫ما يقارب الـ ‪ ٪10‬منها‪ ،‬وأن الباقي توقف بس�بب‬ ‫احلمل�ة األمنية‪ ،‬ومنع اجليش وصول البضائع إلى‬ ‫مناطق احلدود لتهريبها‪ ،‬وأن اجلزء األكبر منها دمر‬ ‫بشكل كامل‪ ،‬عن طريق متفجرات زرعت بداخله‪.‬‬ ‫وقدرت إحصائيات محلية خالل األش�هر األولى‬ ‫الت�ي تلت احلمل�ة األمني�ة نس�بة األنف�اق املدمرة‬ ‫ب�ـ ‪ ،٪80‬لكن النس�بة ارتفع�ت مؤخرا م�ع عودة‬ ‫اجليش املصري الس�تكمال حملت�ه األمنية‪ .‬وفقدت‬ ‫بش�كل كبير البضائع والس�لع املصرية من أس�واق‬ ‫غ�زة‪ ،‬وأهمها أن�واع كثيرة من األجب�ان‪ ،‬كذلك قال‬

‫عامل فلسطيني ينقل بضائع عبر نفق على احلدود مع مصر‬ ‫أطباء أصن�اف كثيرة م�ن الدواء ال�ذي كان يدخل‬ ‫عبر األنفاق نفذ من الصيدليات‪.‬‬ ‫وبس�بب اإلج�راءات املصري�ة ومن�ع عملي�ات‬ ‫التهريب توقفت غالبية ورش اإلنش�اءات والبناء‪،‬‬ ‫حيث كان يعتمد على اإلسمنت املصري في عمليات‬ ‫البناء‪ ،‬لرفض إس�رائيل التي تف�رض حصارا على‬ ‫السكان إدخال هذه املواد‪ ،‬إضافة للمواد اخلام‪.‬‬ ‫وارتفع�ت ف�ي قطاع غزة نس�ب الفق�ر والبطالة‬ ‫مع توقف العمال عن العمل‪ ،‬وأغلقت العش�رات من‬ ‫شركات املقاوالت أبوابها وسرحت موظفيها‪.‬‬

‫وظل قطاع غزة الذي ش�يد سكانه األنفاق لكسر‬ ‫احلصار اإلس�رائيلي‪ ،‬حيث توصف بأنها «ش�ريان‬ ‫احلياة» يعتمدون عليها في إدخال عشرات األنواع‬ ‫م�ن الس�لع وامل�واد الغذائي�ة حت�ى بداي�ة احلملة‬ ‫األمني�ة‪ .‬ويوم الس�بت س�مع صوت انفج�ار هائل‬ ‫ف�ي اجلان�ب املص�ري م�ن احل�دود‪ ،‬وق�ال س�كان‬ ‫فلسطينيون أنهم شاهدوا منزال ينفجر‪ ،‬وتبني فيما‬ ‫بع�د أنه ناجم ع�ن قيام اجليش املص�ري بتفجيره‬ ‫عم�دا‪ ،‬الحتوائه على فتحة نف�ق تهريب‪ .‬وقال أحد‬ ‫مالك األنفاق القريبة من احلدود ورفض ذكر اسمه‬

‫أن هناك اعتقاد قوي بأن اجليش عاد لتنفيذ مخطط‬ ‫إقامة املنطق�ة العازلة على احلدود‪ ،‬بحيث مينع أي‬ ‫تواجد مصري في منطقة الشريط احلدودي‪.‬‬ ‫وقالت وكالة «معا» احمللية نقال عن مصادر أمنية‬ ‫مصرية إنه مت ضبط عشرة أنفاق‪ ،‬وأن ذلك يأتي في‬ ‫إطار خط�ة اجليش املصري إلقام�ة «منطقة عازلة»‬ ‫بني مصر وقطاع غزة برفح بعمق ‪ 300‬متر باملناطق‬ ‫السكنية وبعمق ‪ 500‬متر باملناطق اخلالء‪.‬‬ ‫وخلال احلمل�ة األمني�ة دم�ر اجلي�ش العدي�د‬ ‫م�ن البي�وت القريبة من ح�دود غزة‪ ،‬وفيه�ا كانت‬

‫فتح�ات ألنفاق التهري�ب املقامة على ش�كل ممرات‬ ‫أرضية أسفل احلدود‪ ،‬متتد لنحو ‪ 500‬متر‪ ،‬ولها إلى‬ ‫جانب الفتح�ة في اجلانب املصري التي تدخل منها‬ ‫البضائع فتحه في اجلانب الفلسطيني‪.‬‬ ‫ولقرب املس�افة بين الطرفني ميكن لس�كان رفح‬ ‫الفلس�طينية رؤية س�كان مدينة رف�ح املصرية‪ ،‬إذ‬ ‫يفصل بينهما جدار إسمنتي وأسالك شائكة نصبها‬ ‫اجلي�ش املصري‪ ،‬ال�ذي دف�ع بتعزيزات عس�كرية‬ ‫كبيرة مع بداية احلملة األمنية‪.‬‬ ‫ويحمل جنود مصريون أسلحة ويعتلي بعضهم‬ ‫بناي�ات عالي�ة‪ ،‬وآخ�رون يتمرك�زون ف�ي آلي�ات‬ ‫مصفحة ودبابات حلراس�ة احل�دود‪ ،‬ضمن اخلطة‬ ‫الت�ي ق�ال اجلي�ش إنه�ا ته�دف لتأمين األراض�ي‬ ‫املصرية‪.‬‬ ‫وتته�م وس�ائل إعلام مصرية ش�بان م�ن غزة‬ ‫بالدخول إلى مصر وحتديدا مناطق ش�مال س�يناء‬ ‫عب�ر التهري�ب‪ ،‬ودخل�ت حركة حم�اس التي حتكم‬ ‫القط�اع ف�ي خلاف ش�ديد م�ع الس�لطات املصرية‬ ‫اجلديدة‪ ،‬واعتادت وسائل إعالم مصرية مقربة من‬ ‫النظام على توجيه اتهامات للحركة باملش�اركة في‬ ‫أحداث أمنية جرت داخل املدن املصرية‪.‬‬ ‫لكن احلرك�ة تنفي هذه اإلتهام�ات وتؤكد أنها ال‬ ‫تستند لدليل‪ ،‬وتؤكد دوما أنها لن تسمح بـ»العبث‬ ‫بأمن مصر»‪.‬‬ ‫وتطلب حرك�ة حماس بأن تفتح مصر معبر رفح‬ ‫بش�كل كامل وهو معبر بري مخصص لألفراد‪ ،‬ليتم‬ ‫منه إدخال البضائع لس�كان غ�زة احملاصر‪ ،‬قبل أن‬ ‫تغلق األنفاق‪ ،‬أو أن يس�مح بإقامة «منطقة جتارية‬ ‫ح�رة»‪ ،‬وه�و أم�ر ترفضه مص�ر‪ ،‬حيث ش�رعت مع‬ ‫عزل الرئيس مرس�ي إلى إغالق معب�ر رفح وفتحه‬ ‫على فترات متباعدة‪.‬‬ ‫ويقول غ�ازي حم�د وكي�ل وزارة اخلارجية في‬ ‫حكوم�ة حم�اس أن فت�ح معب�ر رفح ال يس�بب بأي‬ ‫مش�كلة على األمن القوم�ي املص�ري»‪ .‬وأكد وجود‬ ‫«تب�ادل للآراء» مع مص�ر‪ ،‬مؤكدا أنهم ف�ي حماس‬ ‫ليس�وا معنيين ب�ـ «تصعي�د األم�ور» م�ع مص�ر‪،‬‬ ‫ويضي�ف «بالعكس نحن معني�ون أن تكون األمور‬ ‫هادئ�ة وطبيعي�ة حت�ى نحل كاف�ة األم�ور العالقة‬ ‫بالقنوات املعروفة»‪.‬‬ ‫ودخلت الس�لطات املصرية احلاكم�ة في خالف‬ ‫مع حركة حماس‪ ،‬ولم تس�تقبل أيا من قادة احلركة‬ ‫منذ انتهاء حكم اإلخوان املسلمني‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫حماس تعترف بإعتقالها‬ ‫ألحد قادتها أمين طه‬ ‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬ ‫أعلنت حركة حماس يوم أمس وبشكل رسمي عن اعتقال القيادي فيها‬ ‫والناطق السابق باسمها أمين طه‪ ،‬على خلفية اتهامه بارتكاب مخالفات‪،‬‬ ‫في أول إعالن رسمي من حماس حول القضية التي استحوذت على كثير‬ ‫من النقاشات في الشارع الغزي‪.‬‬ ‫وج�اء اإلعلان عن اعتقال طه على لس�ان الدكتور أحم�د بحر النائب‬ ‫األول لرئيس اجمللس التش�ريعي‪ ،‬حيث أقر في س�ياق مقابلة تلفزيونية‬ ‫مع قناة «الغد العربي» أن أمين طه قد اعتقل‪.‬‬ ‫وق�ال بح�ر وه�و من ق�ادة حرك�ة حم�اس‪« :‬أمين ط�ه اعتق�ل لبعض‬ ‫اخملالفات واألخوة يحققون وسيحاسب على ذلك كأي مواطن عادي»‪.‬‬ ‫ولم يعط بحر املزيد من املعلومات عن اعتقال طه‪ ،‬وال عن طبيعة التهم‬ ‫املوجهة إليه‪.‬‬ ‫وهذا هو أول إعالن من مس�ؤول رفيع في حماس عن اعتقال أمين طه‪،‬‬ ‫الذي اختفت آثاره منذ أكثر من أسبوعني في غزة‪.‬‬ ‫وكان ط�ه اختفى ع�ن األنظار‪ ،‬ولم تعلن حكوم�ة حركة حماس املقالة‬ ‫في غزة عن مكان تواجده‪ ،‬ونفى مسؤولون في احلركة أن يكون لهم علم‬ ‫بامللف‪.‬‬ ‫ونفى ش�قيقه ما أش�يع في تقارير صحفية بأن أمين اعتقل على خلفية‬ ‫حصوله بطرق غير رس�مية ومش�روعة على أموال كثي�رة‪ ،‬وقال إن على‬ ‫شقيقه على سبيل املثال ديون لصالح شركة الكهرباء‪.‬‬ ‫وأمين ط�ه من قيادات حركة حماس الش�ابة‪ ،‬وس�بق وأن عمل ناطقا‬ ‫باس�م احلركة‪ ،‬وتولى ملف اإلتصال مع حركة فتح قبل عملية اإلنقس�ام‪،‬‬ ‫وكذل�ك تول�ى لفت�رة مل�ف اإلتص�ال م�ع اجلان�ب املص�ري عق�ب وقوع‬ ‫اإلنقسام‪.‬‬ ‫وأمي�ن طه من عائل�ة معروفة بانتمائها حلركة حم�اس‪ ،‬فوالده محمد‬ ‫طه من زعماء احلركة األوائل‪ ،‬وكذلك أشقاؤه من نشطاء حماس‪ ،‬وجرى‬ ‫اعتق�ال أمين أكثر من مرة على أيدي قوات اإلحتالل اإلس�رائيلي وأمضى‬ ‫عدة سنوات في األسر‪.‬‬

‫‪ ...‬وتعلن‪ :‬لن نقبل بوجود «القاعدة»‬ ‫في غزة وفكرنا يتناقض مع فكرها‬ ‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬ ‫أعلن�ت حكوم�ة حركة حم�اس في قطاع غ�زة أنها لن تقب�ل بأن يكون‬ ‫هناك أي تواجد جلماعات مسلحة لها عالقة بتنظيم «القاعدة» تنشط في‬ ‫غ�زة‪ ،‬وقللت من أهمية التهديدات اإلس�رائيلية ضد القط�اع‪ ،‬وإنها باتت‬ ‫«سياسة مدروسة»‪ ،‬إلرباك حماس وبث الفوضى‪.‬‬ ‫وق�ال الدكت�ور غ�ازي حم�د وكي�ل وزارة اخلارجي�ة ف�ي تصريحات‬ ‫نقلتها وكالة «قدس نت» احمللية إن هناك عمليات «تضخيم» حول وجود‬ ‫«تنظيم القاعدة» في قطاع غزة‪ ،‬وذلك خالل رده على تساؤل حول ظهور‬ ‫جماعات أصولية في القطاع حتمل فكر التنظيم العاملي‪ ،‬حيث بث ش�ريط‬ ‫مصور جلماعة تدعى «رجاالت التوحيد في أكناف بيت املقدس»‪.‬‬ ‫وأكد حمد أن ما أش�يع ح�ول األمر «كالم غير صحي�ح»‪ ،‬مضيفا «هناك‬ ‫عمليات تشويه وتضخيم عن وجود جماعات للقاعدة‪ ،‬أو أخرى أصولية‬ ‫في قطاع غزة»‪.‬‬ ‫القيادي في حركة حماس والذي يعد من أبرز رجاالت احلركة املعتدلني‬ ‫شدد أن حماس وحكومتها «لن تقبل أن يكون هناك جماعات للقاعدة في‬ ‫غزة»‪ ،‬مش�يرا إلى أن فكر حماس وعقديتها ورؤيتها اإلسالمية «تتناقض‬ ‫مع ما تطرحه القاعدة التي تش�وه اإلسلام وتقدح في اإلسلام وصورة‬ ‫اإلسالم السمح احلقيقية وال تلبي طموحات شعبنا الفلسطيني»‪.‬‬ ‫وض�رب حم�د مثال عل�ى ذلك جترب�ة «تنظي�م القاعدة» ف�ي كل مكان‪،‬‬ ‫وق�ال إنها «غير ناجحة وأدت إلى كثير من املواجهات والكثير من الدماء‬ ‫واألوضاع املأس�اوية التي ال تخدم اإلسلام وال املس�لمني أب�دا في البالد‬ ‫اجملاورة»‪.‬‬

‫القضاء اإلسرائيلي يقضي بعدم‬ ‫تعريف املستوطنني املعتدين كإرهابيني‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي» ـ من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫كش�فت صحيفة (هآرتس) العبرية في عدده�ا الصادر أمس األحد النقاب‬ ‫عن أن املستشار القضائي للحكومة اإلسرائيلية‪ ،‬احملامي يهودا فاينشطاين‪،‬‬ ‫س�مح حلكوم�ة بنيامني نتنياهو بع�دم تعريف املس�توطنني املتطرفني الذين‬ ‫ينف�ذون اإلعتداءات ض�د الفلس�طينيني وأمالكهم ومقدس�اتهم والتي باتت‬ ‫معروفة باسم (جباية الثمن) بأنهم تنظيم إرهابي واإلكتفاء بتعريفهم بأنهم‬ ‫تنظيم غير مسموح به‪.‬‬ ‫ولفت�ت الصحيفة إلى أن رئيس�ة حزب ميرتس احملس�وب على ما يُ س�مى‬ ‫باليسار الصهيوني عضو الكنيس�ت زهافا غلئون‪ ،‬توجهت إلى فاينشطاين‬ ‫وطالبت�ه بإص�دار تعليم�ات للحكومة اإلس�رائيلية تقض�ي بتعريف منفذي‬ ‫عمليات جباية الثمن بأنهم تنظيم إرهابي‪.‬‬ ‫في هذا الس�ياق‪ ،‬يُ ش�ار إلى أن نش�اط التنظي�م لم يتأثر ومجمل نش�اط‬ ‫املس�توطنني ضد الفلس�طينيني في الضفة الفلس�طينية احملتلة‪ ،‬باإلجراءات‬ ‫الطفيفة التي اتخذتها احلكومة اإلسرائيلية ضد بعض ناشطي التنظيم على‬ ‫إثر هجومهم على القاعدة العس�كرية للجيش اإلس�رائيلي ف�ي كانون األول‬ ‫(ديسمبر) ‪.2011‬‬ ‫وهن�اك ش�به إجماع بني احملللين اإلس�رائيليني أن نش�اط تنظيم جباية‬ ‫ٍ‬ ‫قطاعات واسعة‬ ‫الثمن وجموع املستوطنني ضد الفلس�طينيني‪ ،‬يحظى بدعم‬ ‫وتش�جيع وحمايةٍ ‪ ،‬من أجهزة احلكم‬ ‫وبدعم‬ ‫للغاية في اجملتمع اإلس�رائيلي‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ف�ي إس�رائيل وفي مقدمتها‪ ،‬اجلي�ش وأجزاء من احلكومة اإلس�رائيلية‪ .‬إلى‬ ‫بتس�اهل كبي�ر للغاية‬ ‫جان�ب ذلك‪ ،‬يحظ�ى هذا النش�اط ضد الفلس�طينيني‬ ‫ٍ‬ ‫م�ن جانب جميع أذرع احلكم في إس�رائيل وفي مقدمته�ا‪ :‬احلكومة واجليش‬ ‫والشرطة واإلدعاء العام واحملاكم اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫وحس�ب املص�ادر اإلس�رائيلية‪ ،‬تش�ير الدالئ�ل الكثي�رة إل�ى أن ه�ذه‬ ‫ونوعا‪ ،‬وذلك ف�ي ظل احتدام الص�راع على مصير‬ ‫اإلعتداءات س�تزداد كمً �ا‬ ‫ً‬ ‫الضف�ة الفلس�طينية احملتل�ة‪ .‬وم�ن غي�ر املتوق�ع ً‬ ‫أيض�ا أن تق�دم احلكوم�ة‬ ‫اإلس�رائيلية على وقف اعت�داءات تنظيم جباية الثمن وجموع املس�توطنني‬ ‫ضد الفلسطينيني وممتلكاتهم أو حتى تخفيفها‪.‬‬ ‫فاحلكوم�ة واملس�توطنون اإلس�رائيليون ورأس حربته�م جباي�ة الثمن‬ ‫جزءا من‬ ‫يعدون هذه اإلعتداءات على الفلسطينيني وممتلكاتهم وأراضيهم‪ً ،‬‬ ‫عملية اإلس�تيطان ذاتها ومن الصراع على مصير أراضي الضفة الفلسطينية‬ ‫احملتلة‪.‬‬ ‫وف�ي هذا الس�ياق ت�درك احلكومة اإلس�رائيلية واملس�توطنون أنفس�هم‬ ‫ال�دور التاريخي املهم الذي يقوم به املس�توطنون في تهوي�د أراضي الضفة‬ ‫الفلس�طينية احملتلة وفي دفعهم املس�تمر وعملهم ال�دؤوب اللتهام املزيد من‬ ‫أراضيه�ا م�ن دون توق�ف‪ ،‬وكذلك دورهم امله�م‪ ،‬إلى جانب جي�ش اإلحتالل‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬في البطش بالفلس�طينيني لكس�ر إرادتهم وإذاللهم وتخفيض‬ ‫تطلعاتهم وترويضهم لقبول وجود اإلس�تيطان واملستوطنني فوق أراضيهم‬ ‫احملتلة‪.‬‬ ‫علاوة عل�ى ذل�ك‪ ،‬أصبح�ت إعت�داءات املس�توطنني احملتلني وبطش�هم‬ ‫ج�زءا م�ن احلي�اة‬ ‫بالش�عب ال�ذي يعي�ش حت�ت اإلحتلال وتنكيله�م ب�ه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اليومي�ة العادي�ة‪ .‬وهذا ما يحدث بالضب�ط في الضفة الفلس�طينية احملتلة‪.‬‬ ‫س�وءا‪ ،‬ع�دم وج�ود إس�تراتيجية فلس�طينية أو عربية‬ ‫ومم�ا يزيد الوضع‬ ‫ً‬ ‫ملواجهة اإلس�تيطان واإلحتلال والبط�ش بالفلس�طينيني‪ .‬فعندما تتعرض‬ ‫ٌ‬ ‫فئة من الفلسطينيني لبطش املس�توطنني‪ ،‬وعندما تتعرض ٌ‬ ‫أرض فلسطينية‬ ‫دوما وعلى مدار الس�نة ـ‬ ‫للمص�ادرة واإلس�تيطان‪ ،‬ـ وهو األمر الذي يحدث ً‬ ‫ً‬ ‫مباش�رة لإلعتداء وملصادرة أراضيه�ا هي وحدها‪،‬‬ ‫ف�إن الفئ�ة التي تتعرض‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إطالقا‬ ‫عادة‪ ،‬التي تواجه األمر وتتصدى له‪ .‬ولكن هذه املواجهة غير متكافئة‬ ‫ونتيجتها معروفة ً‬ ‫سلفا‪.‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫اإلعالم يؤكد والسلطات تنفي‬

‫أول رد انتقامي ألنصار الشريعة على مقتل القضقاضي‬

‫الوجود األمريكي في تونس‪ :‬قواعد عسكرية‬ ‫ملالحقة «القاعدة» أم مجرد «تعاون صحي»؟‬

‫مجموعة إرهابية‏تضم ثالثة مواطنني وجزائريني‬ ‫تقتل ثالثة عناصر امن ومواطنا‬ ‫تونس ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من حسن سلمان‪:‬‬ ‫قالت وزارة الداخلية التونسية إن مجموعة إرهابية‬ ‫فتحت النار على دورية لألمن في والية جندوبة (شمال‬ ‫ش�رق) فجر األحد مما تس�بب مبقتل ثالثة عناصر أمن‬ ‫ومواطن موجود في املنطقة وجرح أحد الضباط‪.‬‬ ‫وأك�دت ال�وزارة ف�ي بي�ان أن اجملموع�ة املتنك�رة‬ ‫بزي أمني قامت باس�تدراج دورية احل�رس عبر تقدمي‬ ‫معلوم�ات مغلوطة ع�ن «قيام مجموعة من األش�خاص‬ ‫بقط�ع الطري�ق والس�لب بالق�وة مبنطق�ة أوالد من�اع‬ ‫بالريجي�ا ف�ي والي�ة جندوب�ة (‪ 50‬كل�م ع�ن احل�دود‬ ‫اجلزائرية)»‪.‬‬ ‫وأش�ارت بعض املص�ادر إلى أن العملي�ة وقعت بني‬ ‫جتمعني سكنيني مجاورين لسفح جبلي تطل على حقل‬ ‫رماية مخصص لتدريب عناصر احلرس الوطني‪.‬‬ ‫وأكد العميد الس�ابق في اجلي�ش مختار بالنصر في‬ ‫تصري�ح إذاعي أن احلادث يعتبر «أول رد انتقامي على‬ ‫رواد وبرج الوزي�ر بالعاصمة»‪ ،‬وهو ما‬ ‫جن�اح عمليتي ّ‬ ‫أك�ده مصدر م�ن النيابة العمومية‪ ،‬مش�يرا إلى إمكانية‬ ‫حصول عمليات اخرى مستقبال‪.‬‬ ‫وكان�ت ق�وات األمن التونس�ية جنحت في ش�باط‪/‬‬ ‫فبراير احلالي بقت�ل القيادي بتنظيم أنصار الش�ريعة‬

‫احملظ�ور كمال القضقاضي واعتق�ال زميله حمد املالكي‬ ‫امللق�ب بـ»الصومال�ي» املتهمني باملش�اركة ف�ي اغتيال‬ ‫القياديين املعارضين ش�كري بلعيد ومحم�د البراهمي‬ ‫رواد وبرج الوزير‬ ‫خلال عمليتني أمنيتني في منطقت�ي ّ‬ ‫التابعتني لوالية أريانة (شمال)‪.‬‬ ‫وكش�ف الناط�ق الرس�مي باس�م وزارة الداخلي�ة‬ ‫محمد عل�ي العروي أن االرهابيني الذي�ن قاموا بعملية‬ ‫جندوبة هم خمس�ة عناصر ثالثة منهم تونس�يون (مت‬ ‫التعرف على هوياتهم) واثنان يرجح أنهم من اجلزائر‪.‬‬ ‫فيم�ا توعد املالزم أول صالح احلم�زاوي رئيس منطقة‬ ‫االم�ن الع�ام بجندوب�ة املصاب ف�ي احل�ادث مبالحقة‬ ‫منفذي العملية والقضاء عليهم‪.‬‬ ‫ون�دد عدد م�ن السياس�يني بالعملي�ة اإلرهابية في‬ ‫جندوبة‪ ،‬حيث وصفت االمينة العامة للحزب اجلمهوري‬ ‫مية اجلريبي العملية بـ»بالدنيئ�ة واجلبانة»‪ ،‬وأكدت‬ ‫تضام�ن حزبه�ا مع ق�وات االم�ن واجلي�ش‪ ،‬داعية كل‬ ‫التونسيني للتوحد جملابهة ظاهرة اإلرهاب‪.‬‬ ‫ومنذ س�قوط نظام الرئيس الس�ابق زين العابدين‬ ‫ب�ن عل�ي‪ ،‬تواجه تونس تهدي�دات أمنية كبي�رة تتمثل‬ ‫بوجود عدد من اجلماع�ات املتطرفة املرتبطة بالقاعدة‬ ‫كتنظيم أنصار الش�ريعة وكتيبة عقبة بن نافع‪ ،‬وتؤكد‬ ‫الس�لطات أن معظم أفراد هذه اجلماع�ات يدخلون من‬ ‫البلاد اجمل�اورة وهو ما دفعه�ا مؤخرا إلعلان املنطقة‬ ‫اجلنوبية كـ»منطقة عسكرية مغلقة»‪.‬‬

‫وفي س�ياق متصل إس�تنفر اجليش التونسي قواته‬ ‫املنتشرة على طول احلدود مع ليبيا‪،‬حتسبا ألي طارئ‬ ‫عل�ى ضوء‏التط�ورات األمني�ة التي‏‏تش�هدها ليبيا في‬ ‫أعقاب احملاولة «اإلنقالبية» الفاشلة‪.‬‏‬ ‫وقال العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي السابق‬ ‫لوزارة الدفاع التونس�ية في تصريح مساء السبت‪،‬إن‬ ‫الوحدات‏العس�كرية‏‏واألمنية التونس�ية املنتشرة في‬ ‫اجلنوب الشرقي غير بعيد عن احلدود الليبية‪»،‬دخلت‬ ‫في حالة إستنفار‏قصوى»‪.‬‏‬ ‫وأوضح إن هذا اإلجراء الذي وصفه بـ»اإلحتياطي»‬ ‫يأتي على خلفية األحداث التي تعيشها ليبيا ‪،‬و»حتسبا‬ ‫لتدف�ق‏مجموعات‏‏ليبية إلى تونس خاصة مع إنتش�ار‬ ‫السالح في ليبيا»‪.‬‏‬ ‫وإعتبر بن نصر أن األوضاع في ليبيا «غير واضحة»‬ ‫‪،‬وذل�ك إرتباطا بإعالن اللواء الليبي خليفة حفتر أمس‬ ‫عن محاولة‏‏‏‏»إنقالبية»‪ ،‬تبني أنها فاشلة‪.‬‏‬ ‫يُ ذك�ر أن الل�واء خليف�ة حفتر‪،‬القائ�د العس�كري‬ ‫الس�ابق ف�ي اجليش الليب�ي‪ ،‬كان قد أعلن ع�ن تنفيذه‬ ‫حملاولة إنقالبية‏‪،‬وأش�ار‏‏في تصريحات تلفزيونية إلى‬ ‫جتميد عمل احلكومة الليبية واملؤمتر العام الليبي‪.‬‏‬ ‫غي�ر أن رئي�س احلكوم�ة اإلنتقالي�ة الليبي�ة‪ ،‬علي‬ ‫زي�دان‪ ،‬نفى وج�ود أي إنقلاب‪ ،‬واعتب�ر أن «حفتر لن‬ ‫ً‬ ‫مؤك�دا أن‬ ‫يس�تطيع إخت�زال إرادة‏‏‏الش�عب الليب�ي»‪،‬‬ ‫«الشعب الليبي هو الذي ميلك الشرعية»‪.‬‏‬

‫تونس ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من حسن سلمان‪:‬‬ ‫أث�ارت وس�ائل اإلعلام التونس�ية‬ ‫مج�ددا موضوع وجود قواعد عس�كرية‬ ‫أمريكي�ة ف�ي جن�وب البالد بالق�رب من‬ ‫احلدود م�ع ليبيا واجلزائ�ر‪ ،‬األمر الذي‬ ‫نفته احلكومة واجلان�ب األمريكي الذي‬ ‫أك�د أن األم�ر ال يتع�دى املش�اركة ف�ي‬ ‫إصلاح عدد من املستش�فيات بالتعاون‬ ‫مع وزارة الصحة التونسية‪.‬‬ ‫وأكدت صحيفة «آخر خبر» التونسية‬ ‫قب�ل أي�ام أن اجلي�ش األمريك�ي يق�وم‬ ‫بترميم بعض املستش�فيات في الواليات‬ ‫اجلنوبية وس�ط تكتم كبي�ر‪ ،‬ملمحة إلى‬ ‫احتمال إعداد هذه املستش�فيات ملعاجلة‬ ‫اجلن�ود األمريكيين املفت�رض وجودهم‬ ‫ضمن قاعدة عس�كرية في املنطقة تدخل‬ ‫ضم�ن التع�اون األمن�ي بين تون�س‬ ‫والواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وذك�رت الصحيف�ة أن لديه�ا وثائ�ق‬ ‫تؤكد أن جنراالت م�ن اجليش األمريكي‬ ‫«يش�رفون عل�ى أش�غال التهيئ�ة‬

‫اجلزائرـ»القدس العربي»‬ ‫ـ من كمال زايت‪:‬‬ ‫قال عمار س�عداني األمني الع�ام حلزب جبهة‬ ‫التحري�ر الوطن�ي ( األغلبي�ة) أن�ه ق�رر ع�دم‬ ‫احلديث مجددا عن املؤسسة العسكرية‪ ،‬مشيرا‬ ‫ال�ى أنه قرر مس�تقبال تفادي ع�دم االقتراب من‬ ‫اجليش‪.‬‬ ‫وذك�ر س�عداني أم�س ف�ي اجتم�اع م�ع‬ ‫محافظ�ي احل�زب أنه تبع�ا لتعليم�ات الرئيس‬ ‫عبد العزي�ز بوتفليق�ة فإنه قرر إص�دار تعليمة‬ ‫يدع�و م�ن خالله�ا الهيئ�ات الوطني�ة واحمللية‬ ‫التابع�ة للح�زب‪ ،‬أن يلت�زم اجلمي�ع بغلق باب‬ ‫اجل�دال السياس�ي‪ ،‬وأن تنص�ب كل املداخلات‬ ‫والتصريح�ات واحل�وارات فقط حول املس�ائل‬ ‫النظامي�ة للحزب‪ ،‬وك�ذا التحضي�رات اجلارية‬ ‫للحمل�ة االنتخابية‪ ،‬لصالح مرش�ح احلزب عبد‬ ‫العزيز بوتفليقة‪ .‬‬ ‫وأوض�ح س�عداني أن احل�زب كان وال ي�زال‬ ‫يقدر ويدعم املؤسسة العسكرية‪ ،‬ويثمن دورها‬

‫سعداني‪ :‬بوتفليقة اغلق باب اجلدل السياسي‬ ‫الري�ادي‪ ،‬في حماية أمن البلاد‪ ،‬واحلفاظ على‬ ‫استقرارها‪ ،‬وأنه في نفس الوقت يحذر األطراف‬ ‫التي حتاول استغالل اجلدال السياسي لزعزعة‬

‫املؤمتر الوطني العام يوافق‬ ‫على إجراء انتخابات مبكرة في ليبيا‬ ‫■ طرابل�س ‪ -‬أ ف ب ‪ :‬توص�ل املؤمت�ر الوطني العام في‬ ‫ليبيا الى توافق لتنظيم انتخابات مبكرة لتعيني الس�لطات‬ ‫االنتقالي�ة اجلديدة وق�رر حتت الضغط الع�دول عن متديد‬ ‫واليت�ه التي كان يفترض ان تنتهي في الس�ابع من ش�باط‪/‬‬ ‫فبراير بحسب ما اعلن نواب االحد‪.‬‬ ‫وص�رح عبدالله الغامدي ال�ذي ينتمي الى تكتل يضم ‪15‬‬ ‫نائبا مستقال في املؤمتر الوطني العام‪ ،‬لوكالة فرانس برس‬ ‫«اجمعت الكتل السياسية على تنظيم انتخابات مبكرة»‪.‬‬ ‫وال تزال النقاش�ات دائ�رة حول ماهية املؤسس�ات التي‬ ‫يفترض ان حتل م�كان املؤمتر الوطني الع�ام‪ ،‬بحيث تكون‬ ‫اما مؤمترا جديدا واما برملانا ورئيسا‪.‬‬ ‫ودع�ا ح�زب العدالة والبن�اء املنبثق من حرك�ة االخوان‬ ‫املس�لمني ف�ي ليبي�ا‪ ،‬ثاني ق�وة في املؤمت�ر الوطن�ي العام‪،‬‬ ‫اخلميس الى انتخابات مبكرة‪.‬‬ ‫وكان املؤمت�ر الوطني العام (البرمل�ان) قرر متديد واليته‬ ‫حتى كانون االول‪/‬ديس�مبر ‪ 2014‬بالرغم من معارضة قسم‬ ‫كبي�ر من الليبيني الذي�ن ينتقدون عجزه ع�ن فرض النظام‬ ‫ووقف الفوضى‪.‬‬ ‫كم�ا تبن�ى املؤمت�ر «خارط�ة طري�ق» تن�ص عل�ى اجراء‬

‫الرباط ـ «القدس العربي»‬ ‫من محمود معروف‪:‬‬

‫ينتظر ان تش�كل زيارة وفد برملاني بريطاني ملدينة‬ ‫العي�ون‪ ،‬كبرى حواض�ر الصح�راء الغربي�ة‪ ،‬محورا‬ ‫لتقري�ر ح�ول الن�زاع الصح�راوي يناقش�ه البرمل�ان‬ ‫البريطاني االس�بوع املقبل‪ ،‬وحتمل املؤش�رات االولية‬ ‫انه لن يكون لصالح املغرب‪ ،‬وقد تكون له اثار س�لبية‬ ‫على املوقف املغربي اثناء مناقشة مجلس االمن الدولي‬ ‫في نيسان‪ /‬ابريل القادم‪.‬‬ ‫واتهم�ت الس�لطات احمللية مبدين�ة العي�ون الوفد‬ ‫البرملاني البريطاني باس�تغالل سياسة االنفتاح التي‬ ‫ينهجها املغرب بالس�عي للتحريض على اثارة الشغب‬ ‫والفوض�ى عل�ى خلفي�ة جت�وال اح�د اعض�اء الوف�د‬ ‫بس�يارة لناش�ط صحراوي مؤيد جلبهة البوليساريو‬ ‫بأح�د االحي�اء الت�ي يتواج�د فيه�ا بكثاف�ة مؤي�دو‬ ‫اجلبهة‪.‬‬ ‫ومن�ذ اخلمي�س املاض�ي يق�وم وف�د م�ن البرمل�ان‬ ‫البريطان�ي برئاس�ة النائ�ب جيرميي كوربين هو من‬

‫‪‎‬‬

‫خريطة سرية تبرز تعرض‏املنطق ‪‎‬ة إلشعاع نووي من أول جتربة فرنسية‪‎‬‬ ‫مدريد ـ «القدس العربي»‬

‫ـ من حسني مجدوبي‪‎:‬‬

‫‪‎‬‬ ‫يع�ود املاض�ي اإلس�تعماري الفرنس�ي‬ ‫مبظاه�ره املأس�اوية ال�ى منطق�ة املغ�رب‬ ‫ي مج�ددا بعدما كش�فت وزارة الدفاع‬ ‫‏العرب� ‪‎‬‬ ‫الفرنسية وحتت ضغط القضاء على خريطة‬ ‫تبر ‪‎‬ز الرقعة اجلغرافية لألاشعاعات النووية‬ ‫ألول جترب�ة أجرته�ا باري�س ف�ي اجلن�وب‪‎‬‬ ‫اجلزائ�ري‪ ،‬وامتدت عالوة على اجلزائر الى‬ ‫كل من املغرب وتونس‪ ‎‬وموريتانيا وليبيا‪.‎‬‬ ‫وبدأت فرنسا جتاربها النووية في جنوب‬ ‫اجلزائ�ر‪ ،‬ونفذت أول جترب�ة تفجير‏يوم ‪13‬‏‪‎‬‬ ‫ش�باط ‪ /‬فبراير ‪ 1960‬وتلته�ا جتارب أخرى‬ ‫في ه�ذا البل�د املغارب�ي‪ ،‬والحقا ف�ي منطقة‪‎‬‬ ‫البولينيزي في احمليط الهادي بعد اس�تقالل‬ ‫ه�ذا البل�د املغارب�ي‪ .‬وأج�رت‏فرنس� ‪‎‬ا ثالث‬ ‫جتارب نووية أقواها «اليربوع األزرق» سنة‬

‫‪ 1960‬وفاقت قوتها قنبلة‪ ‎‬هيروشيما ‪ 15‬مرة‪.‬‬ ‫و يب�رز تع�رض املنطق�ة ألرب�ع جت�ارب‬ ‫خالل س�نة واحدة‏مدى‪ ‎‬خطورة االشعاعات‬ ‫املتراكمة‪.‎‬‬ ‫وجل�أت فرنس�ا ال�ى أخط�ر التج�ارب‬ ‫النووية وتتجلى في تفجير القنبلة النووية‬ ‫ي اله�واء‪ ،‬ومتثلت التجربة الفرنس�ية في‬ ‫‏ف� ‪‎‬‬ ‫تفجير نووي على علو مائة متر فقط‏ولم تكن‪‎‬‬ ‫هناك جتارب حتت البحر أو س�طح البحر أو‬ ‫خارج الغالف اجلوي‪ .‬والتجربة الفرنس�ية‬ ‫ت في أكبر نسبة من التلوث واإلشعاع‬ ‫‏تس�بب ‪‎‬‬ ‫ألنها متت ف�ي اجلو وتس�تمر تأثيراتها زمنا‪‎‬‬ ‫طويال‪.‎‬‬ ‫وطيلة عقود تسترت فرنسا على اجلرائم‬ ‫املترتبة عن هذه التجارب‪ ،‬والتزمت‏الصمت‪‎‬‬ ‫بعدم�ا ل�م تتع�رض لضغوط�ات م�ن أنظمة‬ ‫املغ�رب العربي لفتح حتقي�ق‪ .‬لكن‪ ‎‬التحقيق‬ ‫بدأ عندما تقدم مؤخرا مواطنون فرنس�يون‬ ‫عمل�وا ف�ي ه�ذا املش�روع‏برف�ع دع�وى‪ ‎‬الى‬

‫موريتانيا تستضيف قمة للتنسيق األمني واالقتصادي بني بلدان الساحل‬ ‫ـ من عبد الله مولود‪:‬‬ ‫ركز رؤساء موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو‬ ‫وتش�اد خلال قمة عقدوه�ا وأنهوها مس�اء أم�س األحد‬ ‫في نواكش�وط عل�ى تنس�يق جهودهم وق�درات بلدانهم‬ ‫النبث�اق تنمي�ة جهوي�ة تكاملي�ة وحملاص�رة واجتث�اث‬ ‫اإلرهاب واجلرمية العابرة للحدود‪.‬‬ ‫وحس�ب مصادر م�ن داخل املؤمت�ر فقد كان�ت النقطة‬ ‫األه�م الت�ي ركزت عليها القم�ة التي س�بقها حتضير فني‬ ‫دام يومني‪ ،‬هي «وضع قنوات فعالة بينية لتنسيق جهود‬ ‫البل�دان املش�اركة عل�ى جمي�ع املس�تويات االقتصادي�ة‬ ‫واالجتماعية واألمنية لضمان تنمية تش�اركية منس�جمة‬ ‫ولقطع دابر عصابات اإلرهاب واجلرمية املنظمة»‪.‬‬ ‫وكان التنس�يق األمن�ي وتب�ادل املعلوم�ات واإلخبار‬ ‫ع�ن اجملرمني نقطة بارزة في قرارات هذه القمة التي تقرر‬ ‫عقدها بصورة دورية في عواصم الدول اخلمس‪.‬‬ ‫وأك�د الرئي�س املوريتاني محم�د ولد عب�د العزيز في‬ ‫خط�اب باملناس�بة» أن القم�ة انعق�دت في وقت حس�اس‬ ‫بالنس�بة ملنطق�ة الس�احل‪ ،‬فالتهدي�دات األمني�ة الت�ي‬ ‫تعانيها هذه املنطقة منذ عش�ر س�نني‪ ،‬ال ت�زال تذكر‪ ،‬رغم‬ ‫تراجعه�ا مؤخ�را‪ ،‬أن احل�رب عل�ى االره�اب واجلرمي�ة‬ ‫املنظمة‪ ،‬تس�تدعي يقظة مس�تمرة وعمال مش�تركا طويل‬ ‫النفس»‪.‬‬ ‫وق�ال «إن اس�تمرار ه�ذه الكارثة في منطقة الس�احل‬ ‫ميث�ل حتدي�ا كبي�را خاصة أن�ه يفاق�م حتدي�ات التنمية‬ ‫ومحارب�ة الفقر‪ ،‬فالعالقة بني األم�ن والتنمية وثيقة‪ ،‬فال‬

‫املنطقة الساحلية‪.‬‬ ‫وحس�ب املص�ادر املطلع�ة عل�ى املل�ف ف�إن فرنس�ا‬ ‫تدع�م هذا التنس�يق ال�ذي تتولى فيه موريتانيا وتش�اد‬ ‫بجيش�يهما املدربني واملس�لحني اجلانب العسكري‪ ،‬فيما‬ ‫تتولى الدول األخرى اإلسناد اللوجستي‪.‬‬ ‫يذك�ر أن بلدان الس�احل تواج�ه مش�كالت كبيرة في‬ ‫مقدمته�ا قضايا األم�ن واإلرهاب حيث تتخ�ذ العصابات‬ ‫املس�لحة وفي مقدمتها تنظيم القاعدة من منطقة الساحل‬ ‫الوع�رة مج�اال للتخف�ي ولتنظي�م العلميات العس�كرية‬ ‫وعملي�ات خطف األجان�ب ولتهريب األس�لحة واالجتار‬ ‫باخملدرات وبقطع السالح‪.‬‬ ‫وتعان�ي بع�ض دول الس�احل أزم�ة بن�اء الدولة منذ‬ ‫االس�تقالل الى غاي�ة الوقت الراهن على كل املس�تويات‪،‬‬ ‫مما يجعل مؤسس�اتها اخملتلفة هش�ة وعرض�ة لوضعية‬ ‫اهتزاز مزمنة‪.‬‬ ‫وتتميز دول الساحل بقابليتها الالمحدودة للتأثيرات‬ ‫اخلارجية سواء تلك التي يكون مصدرها املصالح كما هو‬ ‫احلال مع فرنسا‪ ،‬أو التي يكون مصدرها تواجد الشركات‬ ‫املتع�ددة اجلنس�يات الناش�طة ف�ي اجمل�ال الطاق�وي‬ ‫واملنجمي‪.‬‬ ‫وتشهد منطقة الساحل فوضى بنيوية ناجتة عن عجز‬ ‫الدول وعدم فعاليتها في توفير العناصر البنائية للتنمية‬ ‫الدميقراطية واالقتصادية‪ ،‬إضافة للبعد االنتروبولوجي‬ ‫والسوسيولوجي املتداخل والقضايا اإلثنية‪.‬‬ ‫ومما يفاقم الوضع كون منطقة الس�احل أضحت محل‬ ‫اهتم�ام اس�تراتيجي وموضع تنافس ش�ديد بين القوى‬ ‫الكبرى س�يما فرنس�ا والوالي�ات املتح�دة االمريكية من‬ ‫جهة والصني من جهة أخرى ‪.‬‬

‫القض�اء للمطالب�ة بفت�ح حتقي�ق وتعويض‬ ‫عم�ا حلقهم م�ن أض�رار صحي�ة ج�راء‏هذ ‪‎‬ه‬ ‫التج�ارب‪ ،‬ويتعل�ق األمر مبرض الس�رطان‬ ‫أساسا‪.‎‬‬ ‫واضط�رت وزارة الدف�اع الفرنس�ية‪،‬‬ ‫وحتت ضغ�ط القضاء‪ ،‬للكش�ف عن خريطة‬ ‫خطي�رة ‏للغاي�ة‪ ‎‬تتضم�ن رص�د الرقع�ة‬ ‫اجلغرافي�ة لإلش�عاعات‪ .‬وانف�ردت جريدة‬ ‫«لوباريس�يان» بنش�رها ‏ي�وم‪ ‎‬اجلمع�ة‬ ‫املاضي�ة‪ ،‬وتبني أنها ش�ملت مجموع إفريقيا‬ ‫ب العربي‬ ‫الغربي�ة ومس�ت كل منطق�ة‏املغ�ر ‪‎‬‬ ‫وحت�ى س�واحل اس�بانيا عالوة عل�ى غرب‬ ‫إفريقيا‪.‎‬‬ ‫ويش�كك خب�راء الطاق�ة النووي�ة ف�ي‬ ‫خرائ�ط اجليش‪ ،‬حيث يعتق�دون أن التأثير‬ ‫‏اإلش�عاعي‪ ‎‬أكب�ر وأق�وى‪ ،‬وفق�ا مل�ا نش�رت‬ ‫جريدة «لوباريسيان»‪.‬‬ ‫وتلتزم دول املغربي العربي الصمت جتاه‬ ‫ت‬ ‫ه�ذه اخلريط�ة‪ ،‬علم�ا أن نس�بة م�ن‏وفيا ‪‎‬‬

‫السرطان في املغرب العربي وأمراض أخرى‬ ‫مرتبطة نس�بيا بهذه التفجي�رات خاصة‏في‪‎‬‬ ‫جنوب املغرب العربي وشمال موريتانيا‪.‬‬ ‫ولم يصدر س�وى رد فعل واحد حتى اآلن‬ ‫‏ع�ن‪ ‎‬اجلزائ�ر الت�ي طالبت بتحقي�ق في هذا‬ ‫امللف على لس�ان وزارة اجملاهدي�ن‪،‬‏وكانت‪‎‬‬ ‫تطالب بذلك من�ذ مدة‪ ،‬ولكن ظهور اخلريطة‬ ‫كوثيقة رسمية تؤكد وجود إشعاعات‏سيزيد‪‎‬‬ ‫من قوة املوقف اجلزائري‪.‎‬‬ ‫وبدأ هذا اللمف يحظى باهتمام في شبكات‬ ‫التواصل االجتماعي في املغرب‏العربي ‪ ،‎‬ومن‬ ‫ضمن ما وقفت عليه «القدس العربي» تعليق‬ ‫ن الفرنسي ندد‬ ‫ملواطن جزائري يقول «البرملا ‪‎‬‬ ‫مبجزرة الدول�ة العثمانية ض�د األرمن التي‬ ‫وقع�ت بعي�دا زمني�ا‏وجغرافي ‪‎‬ا عن فرنس�ا‪،‬‬ ‫لك�ن س�ادة باريس يرفض�ون فت�ح حتقيق‬ ‫ب املغرب‬ ‫في جرمية ارتكبوها في حق‏ش�عو ‪‎‬‬ ‫العرب�ي وإفريقي�ا من خلال ه�ذه التجارب‬ ‫النووية‪.‎»‎‬‬

‫املعارضة املوريتانية تنظم منتدى جامعا متهيدا‬ ‫لالنتخابات الرئاسية واالتفاق على مرشح واحد‬

‫التركيز على قضايا التنمية ومواجهة اإلرهاب واجلرمية العابرة‬

‫نواكشوط ـ «القدس العربي»‬

‫حزب العم�ال ويترأس جلن�ة دعم الصح�راء الغربية‬ ‫املؤي�دة الطروح�ة جبه�ة البوليس�اريو بزي�ارة ال�ى‬ ‫مدين�ة العيون م�ن املفت�رض ان تنتهي الي�وم االثنني‬ ‫في اطار اع�داده لتقرير يقدمه يوم ‪ 25‬ش�باط‪ /‬فبراير‬ ‫اجلاري جمللس العم�وم البريطاني بحضور ناش�طني‬ ‫صحراويين وذل�ك للم�رة االول�ى من�ذ ان�دالع النزاع‬ ‫منتصف سبعينات القرن ااملاضي‪.‬‬ ‫وقالت الس�لطات احمللي�ة مبدينة العي�ون في بالغ‬ ‫نش�رت وكالة االنباء املغربية الرس�مية أنه مت توقيف‬ ‫س�يارة كان عل�ى متنه�ا برملاني بريطاني ح�اول رفقة‬ ‫اثنين من مس�اعديه إثارة الش�غب مس�اء اليوم (اول‬ ‫امس) الس�بت‪ ،‬بالش�ارع العام مبدينة العيون‪ ،‬حيث‬ ‫كان يحرض املارة على التظاهر‪.‬‬ ‫وأش�ار البلاغ إل�ى «أن�ه مت توقيف هذه الس�يارة‪،‬‬ ‫وه�ي ألح�د انفصالي�ي الداخ�ل ال�ذي كان يراف�ق‬ ‫البرملان�ي املذك�ور على متنها‪ ،‬حيث تبين أنها ال تتوفر‬ ‫عل�ى الوثائ�ق القانوني�ة مما ف�رض حجزه�ا طبقا ملا‬ ‫ينص عليه القانون»‪.‬‬ ‫واعرب�ت الس�لطات املغربي�ة ع�ن اس�تغرابها‬ ‫«له�ذا التصرف م�ن برملان�ي ميثل دول�ة أجنبية‪،‬‬

‫تع�رب ف�ي نف�س الوق�ت ع�ن أس�فها الس�تغالله‬ ‫لسياس�ة االنفتاح الت�ي ينهجها املغ�رب جتاه كل‬ ‫من يري�د االطالع على حقيقة الوض�ع في أقاليمنا‬ ‫اجلنوبي�ة (الصح�راء) بالس�عي للتحريض على‬ ‫إثارة الشغب والفوضى»‪.‬‬ ‫وقال�ت مصادر صحافية ان دورية للش�رطة اوقفت‬ ‫س�يارة الناش�ط احلقوق�ي لكح�ل محمد س�الم عضو‬ ‫«الكوديسا»وبرفقته الوفد البريطاني املكون من ثالثة‬ ‫ن�واب برملانيين وش�خص اخر ع�ن جمعي�ة الصداقة‬ ‫البريطانية الصحراوية وتبني للش�رطة ان السيارة ال‬ ‫تتوف�ر على جميع الوثائق‪ ،‬فق�ررت احتجازها فتجمع‬ ‫عدد م�ن الناش�طني الصحراويني من بينهم الناش�طة‬ ‫امينات�و حي�دار للتعبير ع�ن احتجاجه�م اال ان تدخل‬ ‫محمد سالم الشرقاوي رئيس اللجنة اجلهوية حلقوق‬ ‫االنس�ان (رس�مي) نقل جمي�ع اعضاء الوف�د على منت‬ ‫سيارته انقد املوقف‪.‬‬ ‫والتق�ى الوف�د البرملان�ي البريطان�ي خلال اقامته‬ ‫مبدين العيون ناش�طني مؤيدين جلبهة البوليس�اريو‬ ‫واخري�ن مؤي�دي مغربي�ة الصح�راء باالضاف�ة ال�ى‬ ‫السلطات احمللية واملنتخبني‪.‬‬

‫‪ ‎‬مآسي استعمار فرنسا للمغرب العربي تعود للواجهة‬

‫انتخابات عامة في نهاية العام اذا متكنت الهيئة التأسيسية‬ ‫من تبني مش�روع قانون اساس�ي (دس�تور) في مهلة اربعة‬ ‫أشهر بعد انتخابها املقرر في ‪ 20‬شباط‪/‬فبراير‪.‬‬ ‫ام�ا في حال تع�ذر االلتزام به�ذه املهلة‪ ،‬فعل�ى املؤمتر ان‬ ‫يدع�و الى انتخابات تش�ريعية ورئاس�ية اس�تعدادا لفترة‬ ‫انتقالي�ة جديدة تس�تغرق ‪ 18‬ش�هرا‪.‬وبعد تايي�ده خارطة‬ ‫الطريق‪ ،‬دعا حزب العدالة والبناء الى الذهاب مباشرة الى‬ ‫انتخابات‪.‬‬ ‫واع�رب خصومه ف�ي ائتالف القوى الوطني�ة (ليبرالي)‬ ‫ع�ن رفضهم متدي�د والية املؤمتر ولكن م�ن دون ان يطالبوا‬ ‫بانتخاب�ات مبك�رة‪ .‬وذك�رت النائب�ة س�عاد س�لطان التي‬ ‫تنتم�ي الى االئتلاف االحد بان االئتالف يطالب منذ اش�هر‬ ‫بحل املؤمتر‪.‬‬ ‫وبعد ان اكدت التوافق على مبدأ االنتخابات املبكرة قالت‬ ‫سلطان ان عملية تصويت قد تتم مساء االحد‪.‬‬ ‫ويش�كل املؤمت�ر اعل�ى س�لطة سياس�ية وتش�ريعية في‬ ‫البلاد‪ ،‬وه�و مؤلف من حوال�ى ‪ 200‬عض�و مت انتخابهم في‬ ‫متوز‪/‬يولي�و ‪ 2012‬ف�ي اول انتخابات ح�رة جتري في ليبيا‬ ‫بعد اكثر من ‪ 40‬عاما من حكم معمر القذافي‪.‬‬

‫تنمية مس�تدامة ب�دون أمن وال أمن مس�تقرا بدون تنمية‬ ‫حقيقية»‪.‬‬ ‫وحت�دث الرئي�س املوريتاني عن اإلجنازت املش�تركة‬ ‫احملقق�ة ف�ي مجال مكافح�ة اإلره�اب فأكد عل�ى االرتياح‬ ‫لتحرير ش�مال مالي وعودة املؤسس�ات الدس�تورية في‬ ‫ه�ذا البل�د بفض�ل دعم جمي�ع ش�ركائه» مش�يرا إلى «أن‬ ‫نك�ران ال�ذات ال�ذي حتلى ب�ه املالي�ون وتدخ�ل القوات‬ ‫املش�تركة املكونة من وحدات عس�كرية من دول الساحل‬ ‫أمور تستحق اإلشادة في هذا اجملال»‪.‬‬ ‫وثم�ن ول�د عبد العزي�ز «تضحي�ة الضب�اط واجلنود‬ ‫التش�اديني الذي�ن أخرجوا‪،‬حس�ب قول�ه‪ ،‬العصاب�ات‬ ‫املس�لحة الت�ي ظل�ت تعيث فس�ادا في ش�مال مال�ي‪ ،‬من‬ ‫أوكاره�ا‪ ،‬مؤك�دا «أن موريتاني�ا فرض�ت إغالق�ا تام�ا‬ ‫حلدودها في وجه العصابات املس�لحة الباحثة عن ملجأ‬ ‫‪ ،‬واس�تقبلت عش�رات املدنيين املاليني الذي�ن أقاموا في‬ ‫موريتانيا في سكينة»‪.‬‬ ‫ودع�ا ولد عب�د العزي�ز «للتضام�ن القوي بين بلدان‬ ‫الس�احل ملواجهة التحديات التي تتطلب في املقام األول‪،‬‬ ‫وعلى الفور تعزيز وتنسيق السياسات األمنية»‪.‬‬ ‫والح�ظ مراقبو ه�ذه القم�ة غي�اب اجلزائ�ر واملغرب‬ ‫والس�نغال عنه�ا رغ�م اهتم�ام ه�ذه البلدان‪ ،‬كل حس�ب‬ ‫موقعه ومصاحله‪ ،‬بقضايا التنمية واالستقرار في منطقة‬ ‫الساحل‪.‬‬ ‫وأرجع�ت املص�ادر ذل�ك ألمر واح�د هو أن ه�ذه القمة‬ ‫مب�ادرة م�ن الرئيس املوريتان�ي محمد ولد عب�د العزيز‪،‬‬ ‫وهو يطمح مدعوما بفرنس�ا‪،‬وبعيدا عن الالعبني الكبار‪،‬‬ ‫حس�ب املصادر املطلع�ة‪ ،‬لالنفراد بت�رؤس مبادرة جتمع‬ ‫ه�ذه البلدان األربعة التي تش�كل كلها خواصر رخوة في‬

‫والتوس�عة ف�ي املستش�فيات املذكورة‪،‬‬ ‫م�ع التأكي�د عل�ى أن ه�ذه املؤسس�ات‬ ‫االستشفائية ليس�ت في حاجة إلى هذه‬ ‫األعمال»‪ ،‬مش�يرة إلى أن «هذا النوع من‬ ‫التدخل لم تق�م به الوالي�ات املتحدة إال‬ ‫في دولتي العراق وأفغانستان»‪.‬‬ ‫بدوره�ا‪ ،‬أك�دت الس�فارة األمريكي�ة‬ ‫في تونس وجود أعم�ال ترميم يقوم بها‬ ‫اجليش األمريك�ي لبعض املستش�فيات‬ ‫التونس�ية ف�ي اجلن�وب‪ ،‬لكنها أش�ارت‬ ‫إلى أنها ليست سرية بل «تدخل في إطار‬ ‫املس�اعدات األمريكية املس�تمرة لوزارة‬ ‫الصحة التونسية منذ عام ‪.»2012‬‬ ‫وكان�ت صحيف�ة «الش�روق»‬ ‫اجلزائري�ة أكدت قبل أش�هر أنها حصلت‬ ‫على معلومات سرية عن وجود قاعدتني‬ ‫عس�كريتني أمريكيتين ف�ي تون�س‪ ،‬مع‬ ‫وجود مكثف لضباط وكالة االستخبارات‬ ‫األمركية وق�وات «األفريك�وم» (القوات‬ ‫األميركية االفريقية املشتركة)‪.‬‬ ‫وقالت الصحيفة ان القوات االمريكية‬ ‫تتمركز ف�ي أربع�ة مواقع تونس�ية منها‬ ‫إثن�ان ف�ي اجلن�وب‪ ،‬األول بين مدينتي‬ ‫ب�ن ق�ردان ومدنين والثاني ف�ي منطقة‬

‫جرجيس‪ ،‬ملراقبة الس�واحل التونس�ية‬ ‫املتاخمة للمياه اإلقليمية الليبية‪.‬‬ ‫ونفـى والي محافظ�ة قبلي (جنوب)‬ ‫اجلمع�ة وجود قاعدة عس�كرية أمريكية‬ ‫ف�ي املنطق�ة‪ ،‬مش�يرا إل�ى أن الزي�ارة‬ ‫التي ق�ام بها وف�د من املدرس�ة احلربية‬ ‫للجهــ�ة «تندرج فى اط�ار تخرج الفوج‬ ‫‪ 18‬واالطالع على مسار التنمية باجلهات‬ ‫الداخلية ال غير»‪.‬‬ ‫وأعلن�ت تون�س ف�ي منتص�ف ‪2012‬‬ ‫«املثل�ث الصح�راوي» جن�وب البلاد‬ ‫كـ»منطقة عسكرية مغلقة» يتوجب على‬ ‫كل من يرغب ف�ي دخولها احلصول على‬ ‫إذن خاص من السلطات‪.‬‬ ‫وقال�ت مص�ادر أمنية وعس�كرية إن‬ ‫ه�ذه اخلط�وة تأت�ي بع�د تفكيك ش�بكة‬ ‫إرهابي�ة ف�ي اجلن�وب مرتبط�ة بتنظيم‬ ‫القاع�دة ال�ذي يخط�ط لتنفي�ذ أعم�ال‬ ‫إرهابي�ة داخل تون�س‪ ،‬وفي ظ�ل تزايد‬ ‫محاوالت التس�لل لبعض املس�لحني من‬ ‫الدول اجملاورة‪.‬‬ ‫وكانت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية‬ ‫أكدت قبل أيام أن وزارة الدفاع األمريكية‬ ‫تعمل على تطوير قاعدة عس�كرية مهملة‬

‫في اجلن�وب التونس�ي به�دف «متابعة‬ ‫العمليات اجلهادية في ليبيا اجملاورة»‪.‬‬ ‫لك�ن الناط�ق باس�م وزارة الدف�اع‬ ‫التونس�ية توفي�ق الرحمون�ي نف�ى‬ ‫ف�ي تصري�ح صحف�ي املعلوم�ات الت�ي‬ ‫ذكرته�ا الصحيف�ة الفرنس�ية‪ ،‬وأكد أنها‬ ‫«مجرد ش�ائعات كاذبة ال أس�اس لها من‬ ‫الصحة»‪ ،‬مش�يرا أن «الدولة التونس�ية‬ ‫ترف�ض أي تواج�د عس�كري لق�وات‬ ‫أجنبي�ة عل�ى أراضيها ملا ل�ه من مس من‬ ‫بسيادة الدولة»‪.‬‬ ‫وأض�اف «أي اتفاقي�ات به�ذا ش�أن‬ ‫ال تتخذه�ا وزارة الدف�اع أو احلكوم�ة‬ ‫مبفرده�ا وإمن�ا تع�رض عل�ى ن�واب‬ ‫الش�عب ف�ي اجملل�س التأسيس�ي وعلى‬ ‫الشعب أيضا وهم أصحاب القرار»‪.‬‬ ‫ويخ�وض اجلي�ش التونس�ي من�ذ‬ ‫الع�ام املاض�ي مواجه�ات مس�لحة ف�ي‬ ‫جبل الشعانبي (غرب تونس) مع بعض‬ ‫اجلماع�ات املتش�ددة التابع�ة للقاع�دة‬ ‫كتنظي�م «أنص�ار الش�ريعة» املته�م‬ ‫باستهداف اجليش وتصفية بعض قادة‬ ‫املعارض�ة وزرع ع�دد من األلغ�ام داخل‬ ‫البالد‪.‬‬

‫املغرب يتهم وفدا برملانيا بريطانيا بالتحريض‬ ‫على إثارة الشغب والفوضى في مدينة العيون‬

‫اجلزائر‪ :‬زعيم حزب األغلبية يتعهد بعدم التعرض للجيش مجددا‪ ‬‬ ‫اس�تقرار اجلزائ�ر‪ ،‬وإخ�راج املوض�وع ع�ن‬ ‫مضامنه وأهدافه‪ ،‬والغاية هي( بحس�ب تعليمة‬ ‫سعداني) تعكير صفو احلملة االنتخابية‪.‬‬ ‫واكتفى سعداني بقراءة هذا البيان‪ ،‬وتفادى‬ ‫اإلدالء بأي�ة تصريحات أخ�رى للصحافة‪ ،‬التي‬ ‫كان�ت تري�د ان تع�رف أكثر من س�عداني‪ ،‬الذي‬ ‫ق�ال م�ن جهة بأن�ه غير معن�ي ببي�ان الرئيس‪،‬‬ ‫الذي حذر من التكالب ضد املؤسسة العسكرية‪،‬‬ ‫ومن جهة أخرى أصدر (س�عداني) تعليمة مينع‬ ‫فيه�ا االقتراب من اجلي�ش‪ ،‬مع أنه ه�و الوحيد‬ ‫الذي جترأ عل�ى اتهام اجليش اتهامات خطيرة‪،‬‬ ‫من خالل كالمه عن قائد جهاز اخملابرات الفريق‬ ‫محمد مدين املعروف باسم اجلنرال توفيق‪.‬‬ ‫يأت�ي ه�ذا وس�ط رواج إش�اعات بخصوص‬ ‫عودة فرضية الوالية الرابعة للرئيس بوتفليقة‪،‬‬ ‫علما ان وس�ائل إعالم تداولت أنباء تش�ير الى‬ ‫إص�دار الرئيس بيان�ا أو خطابا ما بين ‪ 18‬و‪24‬‬ ‫ش�باط ‪ /‬فبراي�ر اجل�اري‪ ،‬وه�و خط�اب تق�ول‬ ‫جه�ات إن بوتفليقة س�يعلن فيه عن انس�حابه‬ ‫من املشهد السياس�ي‪ ،‬وأخرى بأنه سيعلن فيه‬ ‫ترشحه لوالية رابعة‪.‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫نواكشوط ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من عبد الله مولود‪:‬‬ ‫تب�دأ جلن�ة حتضيري�ة تضم ممثلين خملتلف‬ ‫الفعالي�ات السياس�ية املوريتاني�ة املعارض�ة‬ ‫ويرأس�ها وزي�ر اخلارجي�ة الس�ابق محمد فال‬ ‫ول�د بالل‪ ،‬الي�وم االثنني اتصاالته�ا مع مختلف‬ ‫اجله�ات لتحضي�ر منت�دى جام�ع أطل�ق علي�ه‬ ‫منظموه مسمى «الدميقراطيّ ة والوحدة»‪.‬‬ ‫وسينظم هذا املنتدى اجلامع أيام ‪ 28‬شباط ‪/‬‬ ‫فبراير اجلاري و‪ 01‬و‪ 02‬آذار ‪/‬مارس املقبل‪.‬‬ ‫وأعلن�ت اجلهة املنظم�ة للملتقى وهي منتدى‬ ‫الدميقراطي�ة والوح�دة ف�ي بي�ان وزعته أمس‬ ‫األح�د وتلق�ت الق�دس العربي نس�خة منه «أن‬ ‫املنتدى س�يضم جميع فعاليات التغيير من أجل‬ ‫الش�روع في ح�وار وطني معمق ح�ول القضايا‬ ‫اجلوهري�ة الت�ي تواج�ه موريتاني�ا به�دف‬ ‫التوص�ل حللول توافقية بش�أنها جتن�ب البلد‪،‬‬ ‫اخملاطر اجلمة احملدقة به اليوم»‪.‬‬ ‫وأك�د البي�ان «أن موريتانيا تش�هد منذ عدة‬ ‫س�نوات وضعي�ة خطي�رة‪ ،‬يطبعه�ا انس�داد‬ ‫األفق السياس�ي وانهيار بنية االقتصاد وتنامي‬ ‫النزع�ات اخلصوصي�ة نتيج�ة تخل�ي الدول�ة‬ ‫ع�ن دوره�ا‪ ،‬إضاف�ة ألزم�ة أمني�ة مزمن�ة ف�ي‬ ‫الداخ�ل وتصدع في التوازنات اجليوسياس�ية‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫واالس�تراتيجية ف�ي منطق�ة اجل�وار تن�ذر‬ ‫بتحوالت لم تتضح معاملها بعد إال أنه من املؤكد‬ ‫أن بالدن�ا ل�ن تس�لم م�ن تداعياته�ا»‪ ،‬يضي�ف‬ ‫البيان‪.‬‬ ‫وم�ن ضم�ن األه�داف الت�ي يس�عى إليه�ا‬ ‫املنتدى «إنشاء إطار للعمل يستشرف املستقبل‬ ‫ويناض�ل‪ ،‬عل�ى املديين املتوس�ط والبعي�د‪،‬‬ ‫م�ن أج�ل تأس�يس دول�ة دميقراطية يس�ودها‬ ‫القان�ون‪ ،‬وتق�وم عل�ى مؤسس�ات قوي�ة تكفل‬ ‫توازن الس�لطات‪ ،‬إلى جانب التصدي لرهانات‬ ‫احلاضر ومخاوفه برس�م استراتيجية توافقية‬ ‫وأهداف ملواجهة االنتخابات الرئاسيّ ة املرتقبة‪،‬‬ ‫حتى يجرى االقتراع في ظروف تضمن الشفافية‬ ‫والنزاهة‪ ،‬واملصداقية وتكون موضع إجماع»‪.‬‬ ‫وحس�ب مصادر «الق�دس العربي» ف�إن هذا‬ ‫املنت�دى سيش�هد مش�اركة منس�قية املعارض�ة‬ ‫املوريتاني�ة بجمي�ع مكوناته�ا وتض�م عش�رة‬ ‫أحزاب سياس�ية هامة وأحزاب كتل�ة التحالف‬ ‫الوطن�ي وح�زب التجم�ع الوطن�ي لإلصلاح‬ ‫والتنمية (اإلسلاميون)‪ ،‬واملركزي�ات النقابية‬ ‫األساس�ية وهي االحتاد العام لعمال موريتانيا‬ ‫والكونفدرالي�ة احل�رة واالحتادي�ة الوطني�ة‬ ‫للش�غيلة‪ ،‬إضاف�ة لنقابة احملامين املوريتانيني‬ ‫ومنتدى منظمات حقوق االنسان في موريتانيا‬ ‫ومنظمة معيالت األس�ر واألرامل ومبادرة نداء‬ ‫م�ن أجل الوطن إلى جان�ب منظمات أخرى غير‬

‫حكومية وشخصيات مستقلة وازنة»‪.‬‬ ‫وتؤك�د املص�ادر «أن ه�ذا التجم�ع الواس�ع‬ ‫األول من نوعه سيس�عى لتحقي�ق هدفني اثنني‬ ‫أولهما اس�تخدام جميع الطرق لتهيئة الظروف‬ ‫احلقيقي�ة النتخاب�ات رئاس�ية ح�رة وش�فافة‬ ‫والثان�ي الس�عي لالتف�اق عل�ى مرش�ح واح�د‬ ‫إلس�قاط الرئيس احلالي محمد ولد عبد العزيز‬ ‫ال�ذي ب�دأت عالم�ات ترش�حه ملأموري�ة ثانية‬ ‫تلوح في األفق‪.‬‬ ‫يذك�ر أن املتحكم في االنتخاب�ات املوريتانية‬ ‫هو ثالث جهات نافذة ومعروفة أوالها املؤسسة‬ ‫العس�كرية التي تنحش�ر في الش�أن السياسي‬ ‫املوريتاني منذ ‪1978‬م والثانية وجهاء وشيوخ‬ ‫القبائل والثالثة األثرياء ورجال األعمال‪.‬‬ ‫وميس�ك الرئي�س احلال�ي محم�د ول�د عب�د‬ ‫العزي�ز حل�د اآلن بجهتني من ه�ذه اجلهات هما‬ ‫املؤسس�ة العس�كرية وغالبية ش�يوخ القبائل‪،‬‬ ‫كما أن�ه يحظى بدعم عدد كبير م�ن أثرياء البلد‬ ‫وجتاره اخلائفني على أموالهم‪.‬‬ ‫وتع�ول املعارض�ة عل�ى انخف�اض التأيي�د‬ ‫الش�عبي للرئيس احلالي وعل�ى انهيار خطابه‬ ‫السياس�ي وضع�ف أداء حكومت�ه وازدي�اد‬ ‫معدالت الفقر والبطالة وارتفاع األسعار‪.‬‬ ‫ويرى منظرو املعارضة أن الرئيس محمد ولد‬ ‫عبد العزيز سيهزم بسهولة إذا نظمت انتخابات‬ ‫رئاسية نزيهة وشفافة خالية من التزوير‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫هل يتحقق حلم حمدين القدمي بالوصول إلى القصر اجلمهوري واجللوس على عرش عبد الناصر؟‬

‫قادة «مترد» كأنهم مجموعة من أثرياء احلرب يتاجرون في األنقاض‪ ...‬والنظام احلالي ميت مبيعاد والضرب في امليت حرام‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي» من حسنني كروم‪:‬‬ ‫كثيرة هي األخبار واملوضوعات الالفتة لالنتباه التي مألت صفحات الصحف الصادرة يومي الس��بت واألحد‪ ،‬لكن أهمها في رأيي كان رد الفعل‬ ‫املصري على إعالن اللواء خليفة القائد الليبي الس��ابق القيام بانقالب عس��كري واإلطاحة بحكومة علي زيدان‪ ،‬واإلعالن عن خطوات متش��ابهة إلى‬ ‫ح��د م��ا ملا مت اتخاذه في مصر ف��ي الثالث من يوليو‪/‬متوز املاضي‪ ،‬في االجتماع السياس��ي الذي ضم القوى واألحزاب السياس��ية املصرية ومنها‬ ‫حزب النور الس��لفي وش��يخ األزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني‪ ،‬وأعلن فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع خريطة‬ ‫مس��تقبل جديدة‪ ،‬وعزل رئيس اجلمهورية محمد مرس��ي واإلطاحة بحكم اإلخوان‪ ،‬أس��تجابه لثورة ش��عبية‪ ،‬لكن رد الفعل املصري جتاه ليبيا جاء‬ ‫مفاجئا للجميع‪ ،‬فقد س��ارع املش��ير السيس��ي في باالتصال برئيس الوزراء الليبي علي زيدان وأكد له وقوف مصر ش��عبا وجيشا بجوار الشرعية‬ ‫وثورة ليبيا‪ ،‬ورفضه االنقالب العسكري‪ ،‬وأنها تعتبر أمن ليبيا الداخلي جزءا من أمن مصر‪.‬‬ ‫وأهمية اتصال السيس��ي‪ ،‬في رأيي الش��خصي‪ ،‬انه تطبيق ثان لنقطة في برنامجه االنتخابي املرتقب الذي لم يعلنه ولم يترش��ح حتى اآلن على‬ ‫أساسه‪ ،‬أي أنه يقدم البرنامج عمليا وكان أول تطبيق له زيارته لروسيا واالتفاق علي عقد صفقة أسلحة‪ ،‬ليعيد بذلك املفهوم الوطني املصري لكسر‬ ‫احتكار أمريكا وبريطانيا لتوريد الس�لاح‪ ،‬وهي املعركة التي بدأت عام ‪ ،1950‬قبل ثورة يوليو‪/‬متوز بس��نتني‪ ،‬ووصلت الي ذروتها بعقد خالد الذكر‬ ‫أول صفقة أسلحة عام ‪ 1955‬مع االحتاد السوفييتي عن طريق تشيكوسلوفاكيا‪ ،‬ولكن هذه املرة تتم عملية كسر احتكار السالح األمريكي بدعم من‬ ‫حلفاء أمريكا في اخلليج‪ ،‬خاصة السعودية واإلمارات‪.‬‬ ‫بينم��ا يعني تش��كيل حلف عربي جديد إلحباط مخطط��ات امريكا في املنطقة بتس��ليمها لإلخوان ودعم مصر كرأس احلرب��ة التي دمرت اجلزء‬ ‫الرئيس��ي من اخملطط‪ ،‬ثم اس��تدارت لتحطيمه ش��رقا من ناحية س��يناء وغربا من ناحية ليبيا‪ ،‬التي أصبحت املورد األساس��ي لألس��لحة وتس��لل‬ ‫اإلرهابيني‪ ،‬وهو ما بدا من تعاطف مع رئيس الوزراء الليبي علي زيدان مع مصر ضدهم‪.‬‬ ‫كما ان مصر التي تعاني من مش��اكل اقتصادية عنيفة حتتاج الى اإلبقاء على عمالها في ليبيا وزيادة أعدادهم واحلصول على حصة ال بأس بها‬ ‫في تنفيذ مشروعاتها‪ ،‬وهو ما يتحقق بإضعاف اإلخوان ولهذا لم يكن غريبا أن يتصل السيسي هاتفيا مع علي زيدان‪ ،‬بينما من ناحية البروتوكول‬ ‫كان على رئيس الوزراء الدكتور حازم الببالوي االتصال‪.‬‬ ‫وم��ن املوضوعات أيضا الالفتة هو محاكمة مرش��د اإلخوان الدكتور محمد بديع وآخرين أمام محكمة جنايات ش��برا اخليمة في قضية اتهامهم‬ ‫بالتخطيط لعملية قطع طريق قليوب القاهرة‪ ،‬وصاح بديع من داخل القفص مصر مسحورة‪ ،‬والبعض سحروا أعني الناس ليروا الباطل حقا‪ ،‬وهتف‬ ‫اآلخرون بشعارات إشارة رابعة‪.‬‬ ‫وأمر النائب العام املستش��ار هش��ام بركات باإلفراج عن الفتاة االخوانية دهب حمدي وس��نها ثمانية عشر س��نة التي وضعت مولودتها حورية‬ ‫في املستشفى لرعايتها مع استمرار قضيتها املتهمة فيها وهي املشاركة في قطع الطريق مع أخريات‪ .‬كما استمرت الصحف في التوسع في عرض‬ ‫وجهات نظر املرشح الرئاسي زميلنا وصديقنا حمدين صباحي‪ ..‬والى بعض مما عندنا‪:‬‬

‫مبادرة حسن نافعة للمصاحلة‬ ‫مع اإلخوان طوق جناتهم‬

‫ملاذا تراجع صباحي‬ ‫عن تصريحه بعدم الترشح؟‬

‫ونبدأ بالهجمات التي تعرض لها الدكتور حس�ن نافعة أس�تاذ العلوم السياسية‬ ‫بجامعة القاهرة بسبب مبادرته التي تقدم بها للمصاحلة مع اإلخوان ‪ ..‬وكان حسن‬ ‫حظ�ي بهجوم اجلميالت عليه علي طريقة قول الش�اعر قتي�ل كعاب ال قتيل حروب‪.‬‬ ‫إذ قالت عنه يوم الثالثاء زميلتنا األديبة س�حر اجلعارة في «الوطن» وهي تبتس�م‬ ‫ابتس�امة فيها س�حر كاس�مها متاما‪« :‬ال يس�تطيع احد أن يزايد على وطنية الدكتور‬ ‫حس�ن نافع�ة وال أن يجرده من تاريخه في معارضته نظ�ام مبارك‪ ،‬لكن هذا ال ينفي‬ ‫صدمت�ي مث�ل الكثيرين من مبادرت�ه إلنقاذ اإلخ�وان‪ ،‬فمصافحته اإلرهاب املس�لح‬ ‫ومباركت�ه ال يس�مى أبدا خارطة إنقاذ الوطن من محنت�ه‪ ،‬مجرد طرح التفاوض بني‬ ‫م�ا يس�مى جبهة الدف�اع عن الش�رعية واحلكومة ه�و اعتراف بش�رعية اإلرهابيني‬ ‫ومساومتهم بالدولة مبا لها من شرعية وهمية‪ .‬أنا حزينة من تشكيك الدكتور نافعة‬ ‫في ش�رعية الس�لطة احلالية ومساواة رابعة بس�يناء‪ ،‬لقد قبلنا بحرب االستنزاف‬ ‫يا دكت�ور ولم نقبل بالركوع واالنبط�اح أمام اإلرهاب‪ ،‬مبادرت�ك مرفوضة يا دكتور‬ ‫ب�كل تفاصيلها املغلوطة حت�ى لو وافق عليها حزبا الوس�ط والبن�اء والتنمية أنتم‬ ‫تلعبون حلس�اب اإلخوان‪ ،‬وحتاولون تقنني اإلرهاب األس�ود وإضفاء شرعية على‬ ‫ممارس�اته القبيح�ة‪ .‬مبادرت�ك طوق جن�اة صحيح لكن�ه إلنقاذ مرس�ي وعصابته‬ ‫فراجع موقفك إن كنت حريصا على مصداقيتك»‪.‬‬

‫وإلى استمرار اخلالفات واملعارك بسبب ترشح زميلنا وصديقنا حمدين صباحي‬ ‫لرئاس�ة اجلمهورية أمام السيس�ي‪ ،‬الذي قال عنه وهو غاضب ي�وم الثالثاء زميلنا‬ ‫ف�ي «الش�روق» محم�د عصمت‪« :‬أيا كان�ت حس�ابات حمدين االنتخابي�ة ودوافعه‬ ‫السياس�ية فهو مطالب اآلن بان يش�رح جلمهور الناخبني ملاذا تراجع عن تصريحه‬ ‫الس�ابق التي أكد فيها أنه لن يرشح نفس�ه النتخابات الرئاسة أمام السيسي‪ ،‬وهو‬ ‫مطالب أيضا بان يكش�ف لنا بالتفصيل ملاذا لم ينتظر عدة أيام حتى يعلن السيسي‬ ‫موقف�ه النهائ�ي‪ ،‬كما أن عليه أيضا أن يوضح للناخبني موقفه إذا ترش�ح السيس�ي‬ ‫وهل سينس�حب من س�باق الرئاس�ة حفاظا على وعوده الس�ابقة ام ال؟ وهل لديه‬ ‫أس�باب وجيه�ة للتراجع عن ه�ذه التصريح�ات واالس�تمرار ف�ي االنتخابات ضد‬ ‫السيسي‪ ،‬وما هي هذه األسباب؟ بدون أن يكشف حمدين أسرار هذا التغيير الكبير‬ ‫ف�ي موقفه من السيس�ي فإن�ه يغامر مبصداقيته السياس�ية لدى جمه�ور الناخبني‬ ‫وس�يبدو الرج�ل صيدا س�هال لكل أعدائ�ه الذين يتهمون�ه بأنه يس�عى إلى حتقيق‬ ‫حلم�ه القدمي بالوصول إل�ى القصر اجلمهوري واجللوس على ع�رش عبد الناصر‪.‬‬ ‫ورطة حمدي�ن احلقيقية انه ينتمي إلى زمن ناصري حقق انتصارات صاخبة ومني‬ ‫بهزائم مروعة بآليات غي�ر دميقراطية‪ ،‬ويريد ان يخوض بأفكاره الناصرية معارك‬ ‫املصريني ضد الفاش�ية الدينية والعس�كرية‪ ،‬من دون أن يقدم لن�ا رموز هذا العصر‬ ‫أي مرجعي�ات فكرية حتل أزم�ة الفكر الناص�ري وتناقضاته الداخلي�ة الكبيرة بني‬ ‫فكرة حتالف قوى الش�عب العام�ل في تنظيم واحد‪ ،‬وبني فك�رة التعددية احلزبية‪،‬‬ ‫بني ثورة يوليو‪/‬متوز التي أسس�ت لنظام ديكتاتوري في مصر وثورة يناير‪/‬كانون‬ ‫الثاني التي ثارت أساسا ضد الديكتاتورية بني زمن عبد الناصر وزمن حمدين»‪.‬‬

‫مصر أصبحت متتلك دستورا يليق بها‬ ‫أم�ا ثان�ي هجوم على نافعة أس�عده جدا بعد هجوم س�حر فقد ج�اءه من جميلة‬ ‫أخرى هي زميلتنا مبجلة «آخر س�اعة» هادية الش�ربيني وقوله�ا‪« :‬مبادرة الدكتور‬ ‫نافع�ة ج�اءت في وقت متأخر ج�دا ألن اجلماعة م�ا زالت تصر على عرقلة املس�يرة‬ ‫الوطنية وما زالت تنفذ مخططات أجنبية وتس�تدعي التدخل اخلارجي واالستقواء‬ ‫بأعداء الوطن‪ ،‬في محاولة لهدم مؤسسات الدولة‪ ،‬وما زالت متارس أعماال تخريبية‬ ‫ممنهج�ة ض�د األجهزة األمنية‪ ،‬ظنا منها أن ذلك س�وف يربك األم�ن ويحبط النظام‬ ‫فيضطر لقبول مثل هذه املبادرات الفاش�لة‪ .‬وأقول لكل من يتحدث عن هذا التصالح‬ ‫أن مص�ر اس�تعادت عافيته�ا وأصبحت متتلك دس�تورا يلي�ق بها وه�ي ماضيه في‬ ‫حتقيق االس�تحقاقات األخرى خلارطة الطريق وأصبحت انتخابات الرئاس�ة على‬ ‫األبواب‪ ،‬وس�وف حتظى مصر برئيس قوي منتخب يس�ير بس�فينة الوطن نحو بر‬ ‫األمان‪ ،‬ولن تعود الى الوراء مرة اخرى ألن هذا من رابع املستحيالت»‪.‬‬

‫عشرات اآلالف من اإلخوان‬ ‫يرفضون أعمال اإلرهاب‬ ‫ويبدو أن زميلنا مبركز الدراس�ات السياس�ية في «األهرام» الدكتور عمرو هاشم‬ ‫ربي�ع تأث�ر جدا مبا يتعرض له نافعة من ضرب حتى أن كان س�عيدا به فأراد إنقاذه‬ ‫والدفاع عنه بقوله في ذات اليوم الثالثاء في «املصري اليوم»‪:‬‬ ‫«الهجوم الذي تعرض له الدكتور حس�ن نافعة بس�بب حديث املصاحلة ينم عن‬ ‫حال�ة من الفزع جتاه كل رغب�ة أصاب صاحبها أو لم يصب جت�اه عودة الهدوء إلى‬ ‫س�احة الوطن‪ .‬املؤكد أن اإلخوان املسلمني ارتكبوا فظائع من شأنها رفض التسامح‬ ‫معه�م ومد اليد لهم‪ ،‬لكن املؤكد أيضا أننا أم�ام حقائق ال يجب إنكارها وتتمثل في ما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫ان هن�اك بضعة مئ�ات من أعض�اء جماعة اإلخوان متورطني بش�كل مباش�ر في‬ ‫أعم�ال العن�ف‪ ،‬ممثلة في ترويع اآلمنني وقط�ع الطرق وتدمير املمتل�كات‪ ،‬وباملقابل‬ ‫هناك عش�رات اآلالف من أعضاء اجلماعة لم يشاركوا في تلك األعمال على اإلطالق‪،‬‬ ‫ب�ل ان الكثيرين منهم يرفضونه�ا‪ ،‬ومن ثم فإن احتواء ه�ؤالء وضمهم إلى أحضان‬ ‫الدولة واجملتمع أمر واجب‪.‬‬ ‫واحلقيق�ة إن ه�ذه املبادرات ال نتيجة لها لعده أس�باب الن أصحابها س�واء كان‬ ‫حس�ن نافعة او قبل�ه صديقنا الفقي�ه القانوني الدكت�ور أحمد كمال أب�و اجملد وهو‬ ‫إخوان�ي س�ابق وأكث�ر قربا للجماعة م�ن نافع على األق�ل‪ ،‬فإن اإلخوان ل�م يعتدوا‬ ‫عليه بالضرب وميزقوا بدلته كما فعلوا مع نافعة الذي ظهر في التلفزيون مبالبس�ه‬ ‫املمزقة وعينه املتورمة‪.‬‬ ‫أصح�اب ه�ذه املبادرات رغم مكانته�م وتقديرنا لهم ال ميلكون أي قوة سياس�ية‬ ‫تس�ندهم‪ ،‬بحيث عندما يتقدم�ون مببادرة بني طرفني فإنهما ينظ�ران اليها بجدية‪،‬‬ ‫ألن القب�ول أو الرف�ض س�تترتب علي�ه نتائج ف�ي العالق�ات معه�ا‪ ..‬وبالتالي فإن‬ ‫الشكوك حتيط دائما بأهداف أصحاب هذه املبادرات حتى إن كانت نواياهم سليمة‪.‬‬ ‫واألمر اآلخر ان الدولة أو النظام له اتصاالته الس�رية بواسطة رجاله وأجهزة أمنه‬ ‫املتعددة‪ ،‬وإذا أرادوا التفاوض فهو يعرف مع من سيتفاوض‪ .‬وثالثا وأخيرا فعندما‬ ‫يطرح نافعة وغيره وس�اطته فما هي الس�لطة التي تضم�ن أي اتفاق والبالد مقبلة‬ ‫على انتخابات رئاسية ونيابية ورئيس جمهورية ووزراء جدد»‪.‬‬

‫الدولة املصرية وكل مؤسساتها‬ ‫تواجه إرهابا أسود‬ ‫واس�تمر نافعة في احلصول على مزيد من هجمات اجلميالت وهو يبتسم بعد ان‬ ‫قالت عنه يوم األربعاء زميلتنا أمينة النقاش مديرة حترير «األهالي»‪:‬‬ ‫«املب�ادرة التي حتمل عن�وان «خارطة إنق�اذ الوطن من محنته» تق�دم بها نافعة‬ ‫لل�واء محم�د العص�ار عضو اجملل�س األعلى للق�وات املس�لحة في أكتوبر‪/‬تش�رين‬ ‫االول املاضي‪ ،‬بعد نحو شهرين من جناح الدولة في فض اعتصامي رابعة والنهضة‬ ‫املس�لحني‪ ،‬وهو يعاود اآلن طرحها مرة أخرى في توقيت ال يخلو من شطارة وداللة‬ ‫حتيطها بكثير من الش�كوك‪ ،‬فدع�وة املصاحلة تأتي في نفس الوقت الذي يس�تعيد‬ ‫فيه جهاز الش�رطة ثقته بنفس�ه واس�تكمال أدواته‪ ...‬يبني حس�ن نافع�ة مبادرته‬ ‫إلنق�اذ اإلخوان من مأزقهم الراهن على افتراض خاطئ متاما هو أن في مصر صراعا‬ ‫بني معسكرين يسعى كل منهما لكسر إرادة اآلخر وإمالء شروطه كاملة عليه‪ ،‬وواقع‬ ‫األمر أن مصر غير منقسمة وأن الدولة املصرية وكل مؤسساتها مبساندة جماهيرية‬ ‫كاس�حة تواج�ه إرهابا أس�ود متوله وتدعم�ه جماعه اإلخ�وان وأن�ه مقضي عليه‬ ‫بالفع�ل مهما كانت من تضحيات وجت�ارب التاريخ القريب املعاصر خير برهان على‬ ‫ذلك»‪.‬‬

‫«مترد» تتمرد‬ ‫على نفسها‬ ‫واحلقيق�ة أن عصم�ت ل�م يتاب�ع م�ا ح�دث ط�ول الس�نوات املاضي�ة م�ن إعادة‬ ‫الناصريين تقيي�م التجرب�ة واال ملا ق�ال ذلك‪ .‬ونترك «الش�روق» إلى «الش�رق» في‬ ‫اليوم نفس�ه‪ ،‬التي تصدر عن شركة أونست وقول زميلنا وصديقنا العزيز كرم جبر‬ ‫رئيس مجلس إدارة مؤسسة روز اليوسف أيام مبارك‪:‬‬ ‫«مترد تتمرد على نفس�ها وانتظروا مزيدا من الفضائح والتس�ريبات كلما اقترب‬ ‫موعد االنتخابات الرئاسية‪ ،‬ألن أعضاء احلركة يتصورون أنهم انتصروا في املعركة‬ ‫الكب�رى بإزاحة اإلخ�وان ويتصارعون لقطف الثم�ار وتوزيع الغنائ�م‪ ،‬فاخترعوا‬ ‫فزاع�ة ع�ودة الفلول لتخويف الدول�ة والرأي العام من عدو وهم�ي حتى يخلو لهم‬ ‫اجلو متاما‪ ،‬مع أنهم يعلمون أن الزمن لن يعود إلى الوراء وأن نظام ما قبل ‪ 25‬يناير‬ ‫تبخ�ر واندث�ر‪ .‬وليس معن�ى أن يظهر فتحي س�رور أو زكريا عزمي أو س�امح فهمي‬ ‫ف�ي ف�رح أو جنازة أو ندوة أن رجال مبارك يعيدون إنت�اج النظام القدمي‪ ،‬وال يعني‬ ‫ه�ذا أن تقف مترد بكامل أعضائها في طابور واحد وراء السيس�ي أو حمدين‪ ،‬ولكن‬ ‫أن تق�دم منوذجا حلوار دميقراط�ي راق يقرب وجهات النظر وينح�از لرغبة الكتلة‬ ‫العريضة من اجلماهير‪ .‬لكن ان ينقس�موا ويتش�تتوا ويتحارب�وا‪ ،‬كما يحدث اآلن‪،‬‬ ‫جريا وراء مرش�ح يتصورون أنه س�يحقق مصاحلهم في اعتلاء املناصب وإقصاء‬ ‫اآلخ�ر ووراثة تركة اإلخوان‪ ،‬فهذا هو اخلطأ الفادح الذي لو اس�تمر فس�وف يعجل‬ ‫بنهاية «مترد» بأس�رع مما نتص�ور‪ .‬صاحب االختيار احلقيق�ي هم ماليني املصريني‬ ‫ولي�س قي�ادات مترد الذين ال يتج�اوزون بضعة آالف‪ ،‬فليس كل من وقع اس�تمارة‬ ‫قبل ‪ 30‬يوني�و هو عضو في «مترد» وينصاع ألوامر قياداتها وينتخب من يفرضونه‬ ‫عليهم‪ ،‬وليس من حقهم ان يتصورا أنهم األوصياء اجلدد وصناع الثورة ومفجروها‬ ‫وأصحابها‪ ،‬وان الناس يس�يرون وراءهم مغمضي العيون ومغيبي العقول وإذا لم‬ ‫يفيقوا من أوهام القوة الكاذبة س�يظهرون ف�ي الصورة وكأنهم مجموعة من أثرياء‬ ‫احلرب الذين يتاجرون في األنقاض واخمللفات»‪.‬‬

‫دول العالم «ستضرب تعظيم سالم»‬ ‫للرئيس القادم بإرادة شعبية حرة‬ ‫وإلى «وفد» اخلميس وزميلنا عصام العبيدي وقوله‪»:‬وهب الله مصر واحدا من‬ ‫أش�رف وأطهر الرجال اس�مه السيسي لكنه س�بحانه وتعالى وهب السيسي نفسه‬ ‫مجموع�ة يحاولون الظهور مبظهر املؤيد له‪ ،‬تكش�ف مواقفهم أنهم من أغبى البش�ر‬ ‫وأكثره�م تخلفا ويس�عون ليكون�وا في صدارة مش�هده االنتخاب�ي وكأنهم لعنة ال‬ ‫يستحقها الرجل حلت على رأسه‪ ،‬وفوجئت بواحد من األغبياء يتحدث وكأن الغباء‬ ‫س�ينطق م�ن عينيه وهو يقدم نفس�ه كواحد من أنصار السيس�ي‪ ،‬وه�و ينتقد قرار‬ ‫صباحي ويعتبره خان العهد وش�ق الصف الوطن�ي‪ ،‬ولم يتبق إال أن يتهم صباحي‬ ‫باخليان�ة العظمى‪ ،‬وهو ال ي�درك رمبا لغرض الغباء أن نزول صباحي للس�باق هو‬ ‫ف�ي مصلحة السيس�ي نفس�ه‪ ،‬بل وف�ي مصلحة مصر ذاته�ا‪ ،‬الن هذا الن�زول مينح‬ ‫السيس�ي بعد فوزه ان ش�اء الله ش�رعية كبرى أمام كل دول العالم‪ ،‬التي ستضرب‬ ‫تعظيم سالم للرئيس القادم بإرادة شعبية حرة ونزيهة ودميقراطية»‪.‬‬

‫ما سر القذائف التي تتساقط‬ ‫على رأس حمدين؟‬ ‫ولو نحن تركنا «الوفد» وتوجهنا إلى «األهرام» اليوم نفسه سنجد زميلنا محمد‬ ‫أب�و الفض�ل يقول لن�ا‪« :‬ليس ل�دى معظمنا تفس�ير مح�دد للقذائف التي تتس�اقط‬ ‫عل�ى رأس حمدي�ن صباحي‪ ،‬في حني أن املنطق كان يس�توجب التحية والتش�جيع‬ ‫ألن ق�راره اجلريء رمبا ينقذنا من أزمات سياس�ية الحق�ة‪ .‬القاصي والداني يعرف‬ ‫أن صباح�ي طم�وح منذ الش�باب ويتمنى اجللوس عل�ي املقعد الوثي�ر‪ ،‬وله جتربة‬ ‫جي�دة في ملع�ب االنتخاب�ات الرئاس�ية فاق�ت توقعات كثيري�ن‪ ،‬عندما ح�ل ثالثا‬ ‫في املرة الس�ابقة‪ ،‬وترش�حه االن لم يأت م�ن فراغ‪ .‬التيار الش�عبي الذي خرج منه‬ ‫ع�دد كبير من ش�باب «مت�رد» حركوا املياه الراك�دة‪ ،‬في وقت كاد البعض يستس�لم‬ ‫حلك�م اإلخوان‪ ،‬والرجل كان متس�قا مع املزاج العام ولم ينكر ش�عبيته املش�ير عبد‬ ‫الفتاح السيس�ي واش�ار الى دعمه وتأييده‪ .‬لكن دهاء صباحي السياسي هداه إلى‬

‫الرضوخ ملطلب قطاع عريض في تياره‪ .‬اننا في مفترق الطرق إما أن نؤس�س لدولة‬ ‫دميقراطية ونتعود على تقاليد املكسب واخلسارة والطموح واجلموح ونختار على‬ ‫أس�اس البرامج أو نواصل إدمان دفع التكاليف‪ .‬ومهم�ا يكن االختالف واالتفاق مع‬ ‫ق�رار حمدين صباحي فهو جس�ور ومفي�د في مجال إع�ادة االعتبار ملب�دأ التعددية‬ ‫السياسية» ‪.‬‬

‫االنتهاكات تتزايد‬ ‫بحق الصحافيني‬ ‫وننتق�ل الى جري�دة «املصريون» عدد ام�س االحد ورأي رئي�س حتريرها جمال‬ ‫سلطان الذي يطلب منا تدارك االمور قبل فوات األوان يقول‪»:‬هذا النص الذي أقدمه‬ ‫هو بيان صادر من الزميلة احملترمة عبير الس�عدي‪ ،‬عضو مجلس نقابة الصحافيني‬ ‫املصريين‪ ،‬وواح�دة من أكفأ وأخلص من خاضوا العمل النقابي‪ ،‬بش�هادة زمالء من‬ ‫كل االجتاهات الفكرية والسياس�ية‪ ،‬عبير ق�ررت جتميد عضويتها في مجلس نقابة‬ ‫الصحافيني متهيدا لالس�تقالة‪ ،‬بس�بب األجواء اخلطيرة احمليط�ة باملهنة حاليا في‬ ‫ظل النظام البوليس�ي اجلديد الذي عاد باحلريات في مصر إلى أسوأ من عهد مبارك‬ ‫الذي قمنا بالثورة عليه‪ .‬احتجاج عبير موجه في األس�اس إلى أداء مجلس النقابة‬ ‫ال�ذي وصفته بالضعيف أمام الهجمة الرس�مية واألمنية الشرس�ة على املهنة‪ ،‬لكني‬ ‫أعتق�د أن بيانه�ا ه�و إدانة لعصر بكامل�ه وللنظام السياس�ي ب�كل تفاصيله‪ ،‬تقول‬ ‫عبير‪:‬‬ ‫زمالئ�ي وزميالت�ي‪ :‬تابعت ومعي قطاعات واس�عة م�ن أبناء املهن�ة االنتهاكات‬ ‫املتصاع�دة حلري�ة الصحاف�ة وحق�وق الصحافيين خلال الفت�رة األخي�رة‪ ،‬التي‬ ‫انعكس�ت آثارها الس�لبية على أجواء العمل الصحافي في مختلف املواقع‪ ،‬وشكلت‬ ‫ً‬ ‫وعصفا بالضمانات الدس�تورية‬ ‫نوعا من التروي�ع والترهيب للجماعة الصحافية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫والقانوني�ة املق�ررة ملهنتنا النبيل�ة‪ .‬ويكفي أن نتذكر في هذا املق�ام أننا فقدنا أرواح‬ ‫ثماني�ة م�ن زمالئن�ا في أقل من خمس�ة أش�هر‪ ،‬وأن مرتكب�ي هذا املسلس�ل الدموي‬ ‫البغي�ض ال يزال�ون مطلق�ي الس�راح‪ ،‬وأن جه�ات التحقي�ق ال ت�زال تتوان�ى ع�ن‬ ‫مالحقته�م وتقدميهم إلى العدالة‪ ،‬يكفي أن نحصي اإلصابات التي حلقت بعش�رات‬ ‫آخري�ن ال ذنب لهم س�وى القي�ام بواجبه�م املهني‪ ،‬وأن نس�ترجع وقائ�ع االعتقال‬ ‫واالحتج�از غي�ر القانون�ي وتلفي�ق الته�م والتعدي بالض�رب واإلهان�ة وحتطيم‬ ‫املع�دات والكامي�رات بهدف التعتي�م على األح�داث وحرمان الرأي الع�ام من حقه‬ ‫وأخيرا توجت ه�ذه االنته�اكات بتوجيه اتهامات‬ ‫الثاب�ت ف�ي املعلومات واملعرف�ة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قضائية وإصدار قرارات إحالة إلى محاكم اجلنايات لكبار الصحافيني املش�هود لهم‬ ‫بالنزاه�ة واملهنية‪ ،‬واملثال األبرز على ذلك إحالة الكاتب�ة الصحافية تهاني إبراهيم‬ ‫مع الزميلني مجدي س�رحان رئيس حترير الوفد ووج�دي نور الدين مدير التحرير‬ ‫إلى احملكمة بتهمتي السب والقذف وإهانة القضاء‪ ،‬بعد مقال حثت فيه وزير العدل‪،‬‬ ‫ال�ذي خلع وش�اح القضاء بالفع�ل بتوليه منصبً �ا تنفيذيً ا‪ ،‬على الرد عل�ى ما ذكره‬ ‫ً‬ ‫مبالغا فيها اعترف‬ ‫رئيس اجلهاز املركزي للمحاس�بات بش�أن تلقي الوزير مكاف�آت‬ ‫بتلقيه�ا ف�ي ما بعد‪ ...‬في ظل هذه األج�واء والتحوالت التي تن�ذر بعواقب وخيمة‪،‬‬ ‫آلي�ت عل�ى نفس�ي إال أن أدق ناقوس اخلط�ر لتنبيه الغافلني س�واء كان�وا في قمة‬ ‫اله�رم النقاب�ي أو في قاعدته‪ ،‬ومن هذا املنطلق ش�اركت في االجتماع األخير جمللس‬ ‫النقابة حيث أثرت فيه كل ش�جون وهم�وم اجلماعة الصحافية إزاء تلك االنتهاكات‬ ‫واملمارس�ات املس�كوت عنها‪ ،‬وأكدت للنقيب وزمالئي أن التاريخ ل�ن يرحمنا إذا ما‬ ‫اس�تمر الصم�ت على ما يجري‪ ،‬وإذا ما اس�تمر انتهاك كرامة املهن�ة وفرض الترويع‬ ‫على أبنائها على مرأى ومش�هد من اجلمي�ع حتى أصبحنا املكان األخطر للصحافيني‬ ‫وفق التصنيفات العاملية‪.‬‬ ‫الزمالء والزميالت‪ ..‬لس�ــــت قادرة على االس�ــــتمرار ف�ي مهـــزلة ترفــــع‬ ‫ش�عار حماي�ة الصحافيــــين‪ ،‬في الوقت الذي ال نس�تطيع فيه تأمين احلد األدنى‬ ‫الالئ�ق بكرام�ة الصحافيين وس�مو مهنتهـــ�م‪ ،‬كم�ا أنن�ا ال أقبــــ�ل الدفــاع عن‬ ‫أداء باه�ت في غياب حت�رك نقابي منظم وقوي يتناس�ب مع اخلط�ر احملدق باملهنة‬ ‫وممارسيها‪.‬‬ ‫انته�ت رس�الة الزميل�ة عبي�ر الس�عدي‪ ،‬م�ع اختص�ار بس�يط لس�طور تتعل�ق‬ ‫بخصوصي�ة املهن�ة والنقاب�ة وق�د ال ته�م ال�رأي الع�ام‪ ،‬وأت�رك لضمي�ر الق�ارئ‬ ‫وللمؤسس�ات احلقوقي�ة احمللي�ة والدولي�ة املهتمة بقضي�ة حرية ال�رأي والتعبير‬ ‫وحماي�ة مهن�ة الصحاف�ة تقدي�ر مس�توى اخلط�ر الذي أتى عبر ش�هادة ش�خصية‬ ‫صحافي�ة ونقابية ال يتطرف الش�ك في جتردها وبعدها عن احلس�ابات السياس�ية‬ ‫احلالية»‪.‬‬

‫مشكلة التأشيرة بني مصر والكويت‬ ‫ام�ا زميله الكاتب حس�ام فتحي فيكتب لنا في العدد نفس�ه م�ن «املصريون» عن‬ ‫العالقات بني مصر وش�قيقاتها العربيات ومنها العالقة بين مصر والكويت يقول‪»:‬‬ ‫أعل�م أن التصرف�ات الفردية ينبغي أال توت�ر العالقات بني ال�دول‪ ،‬خاصة إذا كانت‬ ‫ه�ذه ال�دول ش�قيقة‪ ،‬وبينها مواق�ف تاريخي�ة وانس�انية متبادلة‪ ،‬وأواص�ر «دم»‬ ‫مش�ترك سواء عن طريق التزاوج والتصاهر‪ ،‬أو الشراكة في معارك األمة املصيرية‪،‬‬ ‫كالسادس من أكتوبر أو حترير الكويت‪.‬‬ ‫ع�ن العالقات املصري�ة ـ الكويتي�ة أحتدث‪ ،‬التي ه�ي منوذج ايجاب�ي للعالقات‬ ‫العربي�ة العربية‪ ،‬غي�ر أن قليال من التصرف�ات الفردية قد ي�ؤدي أحيانا إلى بعض‬ ‫السحب التي ينبغي تبديدها قبل أن تتراكم في سماء العالقات الصافية‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫قبل أس�ابيع ب�دأت بوادر أزمة حتدَّ ث عنها الس�فير املص�ري بالكويت عبدالكرمي‬ ‫سليمان بوضوح‪ ،‬كما حتدث عنها مسؤولون في وزارة الداخلية الكويتية‪ ،‬وبعض‬ ‫الن�واب‪ ،‬تتمث�ل في ممارس�ة الس�لطات الكويتية حقها ف�ي ترحيل بض�ع مئات من‬ ‫املصريين‪ ،‬وصل�وا وقتها ال�ى ‪ ،1600‬وارتف�ع العدد اآلن ال�ى قراب�ة ‪ ،2000‬وترجع‬ ‫املس�ألة إل�ى قيام بع�ض الش�ركات واألف�راد في دول�ة الكوي�ت الش�قيقة بإصدار‬ ‫«تأش�يرات» س�ياحية حلوالي ‪ 13‬ألف مصري وصل ‪ -‬الكويت منه�م أكثر من ‪6000‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫مصري ‪ -‬مستغلني فترة االحتفال باألعياد التي تعيشها الكويت طوال شهر فبراير‪/‬‬ ‫ش�باط‪ ،‬و«بيع» هذه التأش�يرات الس�ياحية عن طريق وس�طاء إل�ى مصريني ممن‬ ‫يرغبون في السفر والعمل بدولة الكويت‪.‬‬ ‫وهنا ينبغي توضيح عدة نقاط‪:‬‬ ‫‪ 1‬التأشيرة صحيحة وغير مزيفة‪ ،‬لكنها «سياحية» مكتوب خلفها بوضوح «ال‬‫يسمح حلاملها بالعمل في دولة الكويت»‪.‬‬ ‫‪ 2‬بيع هذه التأشيرة وشراؤها يعد مخالفة للقانون‪.‬‬‫‪ 3‬محاولة البحث عن عمل أثناء الوجود بتأش�يرة سياحة مخالف للقانون إذا‬‫ً‬ ‫مؤقتا كفترة اختبار أثناء وجوده للسياحة‪.‬‬ ‫عمل الباحث‬ ‫‪ 4‬غالبية من يش�تري التأش�يرة الس�ياحية يعلم مبخالفته للقان�ون‪ ،‬ويعتمد‬‫عل�ى «الفهلوة» املصري�ة على طريقة «دخلن�ي إنتا بس الكوي�ت ومالكش دعوة أنا‬ ‫هتصرف»‪ ،‬واألقلية من البسطاء الذين ال يعرفون ً‬ ‫فعال الفارق بني تأشيرة السياحة‬ ‫وتأشيرة العمل‪ ،‬وهؤالء لألسف ال يحميهم القانون‪.‬‬ ‫‪ 5‬يس�تحيل دخول الكويت «بتأشيرة» مزيفة أو مزورة ً‬‫نظرا لوجود املعلومات‬ ‫على الكمبيوتر اخلاص بوزارة الداخلية في املطار‪ ،‬وبالتالي فالتأش�يرات صحيحة‬ ‫من الناحية القانونية‪.‬‬ ‫املشكلة ً‬ ‫إذا ان السلطات الكويتية اكتشفت تالعب الشركات واألفراد بالتأشيرات‪،‬‬ ‫وبعد حتقيق في األمر أوقفت أشخاصا‪ ،‬ويتم التعامل معهم‪.‬‬ ‫وبالطبع وضعت الس�لطات الكويتية يدها على أكثر من ‪ 13‬ألف تأشيرة سياحية‬ ‫اس�تخرجتها هذه الشركات وهؤالء االفراد‪ ،‬اغلبها ملواطنني مصريني اضافة لبعض‬ ‫اجلنس�يات االخ�رى‪ ،‬ف�كان البد م�ن التدقي�ق على اصح�اب هذه التأش�يرات حال‬ ‫دخولهم الكويت‪ ،‬وغالبا ما ينتهي األمر الى ابعادهم‪.‬‬ ‫األم�ر حس�اس ويحتاج الى مزي�د من التعاون بني الس�فارة املصري�ة بالكويت‪،‬‬ ‫والسفير احملترم عبدالكرمي سليمان الذي لن يرضيه اي جتاوز «قد» يتم مع مواطن‬ ‫مص�ري أثن�اء عمليت�ي التحقي�ق والترحي�ل‪ ،‬وبني وزارت�ي اخلارجي�ة والداخلية‬ ‫الكويتيتين اللتين أث�ق بحكم�ة القائمين عليهم�ا ف�ي معاجلة األم�ر بالتع�اون مع‬ ‫اخلارجي�ة املصري�ة التي يق�ع عليها ع�بء التعامل م�ع الباقي من املصريين الذين‬ ‫حصلوا على التأشيرة السياحية‪ ،‬ومازالوا في مصر لم يغادروها‪.‬‬ ‫وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء»‪.‬‬ ‫‪ ‬‬

‫تصاعد حدة االنتقادات ضد حكومة الببالوي‬

‫وننه�ي تقريرنا لهذا اليوم مع مقال الكاتب عمرو خفاجي في جريدة «الش�روق»‬ ‫ع�دد ام�س االحد الذي عنونه بش�جاعة مجاني�ة والذي يقول في�ه‪ »:‬تتصاعد يوما‬ ‫بعد آخر حدة االنتقادات املوجهة حلكومة الدكتور حازم الببالوي‪ ،‬س�واء انتقادات‬ ‫موجهة ضد احلكومة باس�مها‪ ،‬أو انتقادات توجه ملا تسميه بعض القوى السياسية‬ ‫بالنظ�ام احلال�ي‪ ،‬وتص�ل أحيانا ح�دة ه�ذه االنتق�ادات لدرجة املطالبة بس�قوطه‬ ‫عبر الهتاف الش�هير (الش�عب يريد إسقاط النظام)‪ ،‬وهي إش�كالية كبيرة ومعقدة‪،‬‬ ‫فباملعنى السياس�ي املتعارف عليه‪ ،‬ال يوجد حاليا نظام نس�تطيع أن نصفه ونحدد‬ ‫انتماءات�ه األيديولوجي�ة وانحيازات�ه االجتماعية‪ ،‬فهو بالفعل نظ�ام انتقالي جاء‬ ‫لتس�يير األعم�ال باملعن�ى احلرفي للكلم�ة‪ ،‬مبا في ذل�ك أعمال تش�ريعات العمليات‬ ‫االنتخابي�ة التي أقرتها خارطة الطريق‪ ،‬وهو أيضا نظ�ام محكوم عليه بالرحيل أيا‬ ‫كان أداؤه‪ ،‬أو إجن�ازه‪ ،‬فهو مؤقت ومحدد املدة‪ ،‬وبالتالي تبدو عمليات انتقاده غير‬ ‫مفهومة‪ ،‬وبال طائل‪ ،‬اللهم س�وى إضافة املزيد من الفوضى والتعقيد للمش�هد املعقد‬ ‫أصال‪.‬‬ ‫م�ن املمكن‪ ،‬طبع�ا‪ ،‬تفه�م اعتراضات جماع�ة اإلخ�وان املس�لمني وحلفائهم على‬ ‫ه�ذا النظام‪ ،‬فهم يعتقدون أن�ه النظام الذي أزاح نظامهم وأط�اح به‪ ،‬وأخرجهم من‬ ‫احلك�م‪ ،‬ومن املنطقي أن يعترضوا عليه وينتق�دوه‪ ،‬في مقابل صعوبة تفهم ذلك من‬ ‫كل الق�وى والتيارات الت�ي طالبت بإزاحة نظ�ام اإلخوان من الس�لطة‪ ،‬فهم جميعا‬ ‫يعلم�ون ويدركون‪ ،‬أنه نظام جاء للعبور من نقطة رحيل نظام إلى نقطة بناء نظام‬ ‫جدي�د‪ ،‬كانوا طرفا فى املوافقة على كل تفاصي�ل هذا االنتقال‪ ،‬وهم يعلمون جيدا أن‬ ‫هذا النظام بال أي هوية سياس�ية وقد مت تصميمه بدوافع وطنية بحتة‪ ،‬تعتمد على‬ ‫اختي�ارات تكنوقراطية بعيدا عن احملاصصة السياس�ية‪ ،‬وبالتالي تبقى أعمال هذا‬ ‫النظام مجرد اجتهادات ش�خصية حلين قدوم النظام اجلديد ال�ذي حددت خارطة‬ ‫الطريق كيفية بنائه وفقا لتعديالت دستور ‪.2012‬‬ ‫حتى إذا ذهبنا للرئيس نفس�ه‪ ،‬سنجده يعمل في ذات اإلطار‪ ،‬يقوم بإدارة ما هو‬ ‫حتم�ي‪ ،‬وبإصدار تش�ريعات ضرورية الس�تكمال بناء نظام احلك�م اجلديد‪ ،‬ويكاد‬ ‫يكون الرجل غير موجود على الساحة‪ ،‬تاركا مجمل األعمال للسلطة التنفيذية التي‬ ‫يترأس�ها فعلي�ا الدكتور حازم الببلاوي‪ ،‬والرجل بصراحة ش�ديدة ال يتجاوز دور‬ ‫الرئيس املؤقت ويعمل في أضيق احلدود‪ ،‬وتقريبا ال يكاد يظهر في املش�هد العام إال‬ ‫حينم�ا تقتضي الض�رورة البروتوكولية ذلك‪ ،‬على العكس متام�ا من احلكومة التي‬ ‫ه�ي حاضرة ف�ي كل التفاصيل واألح�داث‪ ،‬وهذا يجعل االعتراض عل�ى هذا النظام‬ ‫بش�قيه الرئاس�ي والوزاري‪ ،‬بال قيمة أو تأثير‪ ،‬باس�تثناء إرباك السلطة التنفيذية‬ ‫وإعاقة سير أعمالها‪.‬‬ ‫أعتق�د أن الق�وى السياس�ية‪ ،‬ب�كل أطيافه�ا‪ ،‬أمامه�ا مهام أخ�رى أه�م بكثير من‬ ‫االعتراض�ات اجملاني�ة ضد النظ�ام احلالي‪ ،‬ألنه فعلا ال يوجد نظ�ام حالي‪ ،‬القوى‬ ‫السياس�ية يج�ب عليه�ا التفكير جديا في ش�كل النظام اجلديد‪ ،‬س�واء ف�ي التفكير‬ ‫ف�ي التقدم مبرش�حني للرئاس�ة أو دعم مرش�ح بعين�ه ميكن التحالف مع�ه أو حتى‬ ‫باالئتلاف املعل�ن ليكون�وا جزءا منه‪ ،‬س�واء عب�ر احلكومة أو عب�ر مناصب ومهام‬ ‫القصر الرئاس�ي‪ ،‬وهذه القوى أيضا‪ ،‬عليها االستعداد املبكر لالنتخابات البرملانية‪،‬‬ ‫التي س�تنتج اجمللس التش�ريعي اجلديد الذي س�يكون بحق‪ ،‬الرقم املؤثر في حكم‬ ‫مص�ر ف�ي العهد اجلديد‪ ،‬أما الش�جاعة أو اإلقدام على النظام احلالي‪ ،‬فهي ش�جاعة‬ ‫مجانية ال تقدم وال تؤخر‪ ،‬ولن تكس�ب منها القوى السياس�ية ش�يئا‪ ،‬بينما سيكون‬ ‫املوق�ف من االنتخابات الرئاس�ية والبرملاني�ة هو االختبار احلقيق�ي ألي قوى أمام‬ ‫الش�عب‪ ،‬ال�ذي بات أكثر خب�رة وأكبر مقدرة عل�ى الفرز بني الصال�ح والطالح‪ ،‬بني‬ ‫احلقيقي واملزيف‪ ،‬بني الصراخ والعمل‪ ،‬وباختصار شديد‪ ،‬هذا النظام ميت مبيعاد‪..‬‬ ‫والضرب في امليت حرام‪.‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫السالم مع الفلسطينيني سيستبعد املتطرفني من اجلانبني وعباس لن يوقع على اتفاق مذل‬

‫أجل لن­ يوقع أبو مازن‬ ‫عكيفا الدار‬

‫يصاحبها سلب عرب اسرائيليني جنسيتهم‪.‬‬ ‫بل إن نتنياهو لم «يضطر» الى احترام التزامات‬ ‫حكوم�ة ش�ارون (الت�ي كان يتول�ى منصب�ا فيها)‬ ‫ف�ي اط�ار خريط�ة الطريق ف�ي ‪ 2003‬وه�و االلتزام‬ ‫بتجمي�د البن�اء في املس�توطنات كلي�ا (حتى الجل‬ ‫الزي�ادة الطبيعي�ة) واخلاء الب�ؤر االس�تيطانية‬ ‫التي أنش�ئت منذ آذار ‪( 2001‬وهي مادة لم تش�تمل‬ ‫عليه�ا التحفظات االس�رائيلية ال�ـ ‪ .)14‬وبرغم أن‬ ‫عدد املستوطنني زاد منذ ذلك احلني من ‪ 200‬ألف الى‬ ‫أكث�ر من ‪ 350‬ألفا فان «الش�ريك في ابت�زاز تنازالت‬ ‫من اسرائيل» متمسك باملسيرة السياسية ويرفض‬ ‫بشدة التخلي عن احتمال التسوية‪.‬‬ ‫يتجاه�ل افني�ري أن أكب�ر تن�ازل فلس�طيني‬ ‫تاريخ�ي مت مع اعالن اس�تقالل م‪.‬ت‪.‬ف ف�ي ‪.1988‬‬ ‫فق�د تبن�وا ق�رار مجل�س االم�ن ‪ 242‬ال�ذي يتناول‬ ‫حدود ‪ 1967‬وتخلوا بذلك عن ‪ 78‬باملئة من مس�احة‬ ‫فلسطني االنتدابية‪.‬‬ ‫ومت التن�ازل الثان�ي ف�ي ‪ 2002‬مع تبن�ي مبادرة‬ ‫السلام العربية الت�ي تعرض تس�وية عادلة متفقا‬ ‫عليها (مع اس�رائيل) ملش�كلة الالجئني على أساس‬ ‫ق�رار اجلمعي�ة العمومية لالمم املتح�دة ‪( 194‬يقول‬ ‫خب�راء بالقانون حللوا هذا الق�رار إنه ال مينح حق‬ ‫العودة نفاذا)‪ .‬وأعلن أبو مازن أنه يتخلى عن حقه‬ ‫في الع�ودة الى بيته في صفد ب�ل وافق على وجود‬ ‫طوي�ل لق�وة دولي�ة في فلس�طني‪ .‬ف�أي «تن�ازالت‬ ‫موازية» اخرى يتوقع افنيري منه؟‪.‬‬ ‫لن يوقع أبو مازن على اتفاق يعيره دولة إسمية‬ ‫فارغة م�ن املضمون تش�به دول الرعاية في جنوب‬ ‫افريقي�ا‪ .‬فلم�اذا يدف�ع عم�ا حصل�ت علي�ه حماس‬ ‫باجمل�ان وهو آخر كوم�ة تراب في قط�اع غزة؟ ولن‬ ‫يوق�ع أب�و م�ازن ايض�ا عل�ى أي اتف�اق مرحل�ي أو‬ ‫اتفاق جزئ�ي كما يقترح افنيري‪ ،‬فق�د تعلم في مدة‬ ‫‪ 21‬سنة من االتفاقات املرحلية اجلزئية أنه ال يوجد‬ ‫عند اس�رائيل ش�يء أكثر ثباتا من املؤقت وال يوجد‬ ‫ش�يء أكثر كماال من اجلزئي‪ .‬وليس أبو مازن ايضا‬ ‫شريكا في تسوية ادارة الصراع‪ ،‬والذي يبحث عن‬ ‫هذه السبيل يحس�ن أن يتوجه الى مكاتب حماس‪.‬‬ ‫إن أبو مازن لن يرهن نفسه وال أبناء شعبه‪.‬‬

‫■ م�ن املنطقي ج�دا أال يوافق أبو م�ازن على أن‬ ‫يك�ون ش�ريكا فيم�ا تقترح�ه حكومة اس�رائيل من‬ ‫اتفاقات مرحلي�ة أو جزئي�ة أو ادارة للصراع‪ ،‬فأبو‬ ‫مازن يبحث عن تس�وية عادلة نهائية وحل حقيقي‬ ‫للصراع‬ ‫يزع�م ش�لومو افني�ري ف�ي مقالته ف�ي صحيفة‬ ‫«هآرت�س» ف�ي ‪ 10/2‬حت�ت عن�وان «لن يوق�ع» أن‬ ‫رئي�س الوزراء الس�ابق اهود اومل�رت مصاب بقدر‬ ‫كبي�ر من الوقاحة و‪ /‬أو االس�تهانة بذكاء اجلمهور‪،‬‬ ‫ألن�ه يزعم أن ما ل�م ينجح في احرازه في عش�رات‬ ‫اللق�اءات الت�ي أجراه�ا م�ع الرئي�س الفلس�طيني‬ ‫محمود عباس ميكن احرازه في املستقبل‪ .‬ويعترف‬ ‫افني�ري ب�أن الومل�رت جترب�ة كبي�رة باملفاوضات‬ ‫وبرغم ذلك لم تس�اعد التجرب�ة الزائدة التي كانت‬ ‫ملن كان رئيس ال�وزراء في مواجهة دهاء أبو مازن‪.‬‬ ‫فل�م ينج�ح اوملرت ف�ي أن يالح�ظ أن كل هدف غير‬ ‫الشريك الفلسطيني‪ ،‬كما يقول افنيري‪ ،‬ليس سوى‬ ‫أن يستخلص من اسرائيل تنازالت اخرى كي يضطر‬ ‫حكوماتها التالية الى بدء احملادثات من املكان الذي‬ ‫وقفت عنده‪« ،‬مع ش�مل التنازالت االسرائيلية التي‬ ‫ليس لها مواز في اجلانب الفلسطيني»‪.‬‬ ‫ليت حكومة نتنياهو اضطرت الى بدء احملادثات‬ ‫م�ن املكان ال�ذي أنهاه�ا اوملرت عنده‪ .‬من املؤس�ف‬ ‫كثي�را أن الوس�يط االمريكي متمس�ك بقاعدة أقرها‬ ‫ايه�ود ب�اراك ف�ي محادثات كام�ب ديفي�د وهي «ال‬ ‫ش�يء متف�ق علي�ه ال�ى أن يت�م االتف�اق عل�ى كل‬ ‫ش�يء»‪ .‬فبنيامني نتنياهو فضال ع�ن أنه لم يضطر‬ ‫ال�ى ب�دء التف�اوض م�ن امل�كان ال�ذي وق�ف عنده‬ ‫اومل�رت‪ ،‬وض�ع أمام أبو م�ازن مطال�ب جديدة وفي‬ ‫مقدمته�ا االعت�راف ب�أن اس�رائيل دول�ة الش�عب‬ ‫اليه�ودي‪ .‬ولم يُ ش�مل طلب الس�يادة االس�رائيلية‬ ‫الطويلة في غ�ور االردن هو ايضا في العرض الذي‬ ‫وضعه اوملرت أمام أبو مازن‪ .‬وبرغم أن فكرة تبادل‬ ‫االراضي ظهرت في سنة ‪ 2000‬في مخطط كلينتون‪،‬‬ ‫كان املندوب الوحيد حلكوم�ة نتنياهو الذي أثارها‬ ‫هو وزي�ر اخلارجي�ة افيغ�دور ليبرمان بش�رط أن‬

‫هآرتس ‪16/2/2014‬‬

‫كيري يستبعدهم‬

‫حماس تصعد بهدوء‬ ‫لتلفت النظر ملعاناة اقتصادية‬ ‫عمير ربابورت‬ ‫■ عندم�ا تختن�ق حم�اس اقتصاديا م�ن جانب‬ ‫ما يعتب�ر في نظره�ا كحصار اقتصادي اس�رائيلي‬ ‫ومص�ري‪ ،‬ف�ان س�ماحها للمنظم�ات باطلاق‬ ‫الصواري�خ ميكن ايض�ا ان يكون س�بيلها الن تبث‬ ‫احساسا بان «االوضاع ليست عادية‬ ‫االح�داث احلدودي�ة عل�ى ط�ول اجل�دار ال�ذي‬ ‫يحي�ط بقط�اع غ�زة‪ ،‬ن�ار الصواري�خ نح�و النقب‬ ‫الغرب�ي‪ ،‬وكذا هجمات سلاح اجلو ف�ي القطاع بني‬ ‫االونة واالخرى‪ ،‬اصبحت طقوس�ا متيز «التصعيد‬ ‫اله�ادىء» – االرتف�اع الواضح في حج�م االحداث‬ ‫في اجلن�وب‪ ،‬والتي تق�ع بعيدا عن انتباه وس�ائل‬ ‫االعالم واجلمهور في اس�رائيل‪ .‬ويتناول اجلمهور‬ ‫م�ا يج�ري ف�ي اجلن�وب فق�ط عندم�ا يض�رب احد‬ ‫الصواريخ مدينة كبيرة كعسقالن‪.‬‬ ‫«قائم�ة» نهاي�ة االس�بوع املاض�ي ال تختل�ف‬ ‫بش�كل جوهري ع�ن االح�داث التي تق�ع على مدى‬ ‫كل االس�ابيع االخي�رة‪ .‬واملس�ؤولون ع�ن معظ�م‬ ‫ح�االت اطلاق النار ف�ي نهاي�ة ‪ 2013‬وبداية ‪2014‬‬ ‫هم املنظمات التي تس�مي نفس�ها «س�لفية»‪ .‬ويدور‬ ‫احلدي�ث عن أكث�ر املتطرفين بني االسلاميني‪ .‬فهم‬ ‫يري�دون الع�ودة ال�ى عه�ود اخلالف�ة االسلامية‬ ‫العظم�ى التي ج�اءت بعد عصر النب�ي محمد‪ .‬وهم‬ ‫يتبن�ون ح�رب اجله�اد ض�د كل الكف�ار – اليه�ود‪،‬‬ ‫املس�يحيني وك�ذا املس�لمني الذي�ن ال يس�يرون في‬ ‫طريقهم‪.‬‬ ‫ويتواج�د معظ�م مقاتل�ي اجله�اد الس�لفيني‬ ‫ف�ي س�يناء‪ .‬وف�ي قط�اع غ�زة ايض�ا يوج�د بضع‬ ‫مئات (وه�ذه الكمي�ة متثلها ليس أقل من عش�رات‬ ‫املنظمات)‪ .‬ويرى اجليش املصري في سلفيي قطاع‬ ‫غزة وس�يناء العدو رقم واحد‪ .‬اما حماس في قطاع‬ ‫غ�زة فهي الع�دو الثاني‪ ،‬س�واء بس�بب أن القطاع‬ ‫مينح مأوى للس�لفيني الذي�ن يخرجون من أراضيه‬ ‫ام الن املنظم�ة تتماث�ل م�ع الع�دو االخ�ر – حرك�ة‬ ‫االخ�وان املس�لمني التي اخرج�ت ع�ن القانون في‬ ‫مصر نفسها‪.‬‬

‫حاييم آسا٭‬

‫الضربة الكبرى بش�كل خاص من ناحية حماس‬ ‫ف�ي غزة ه�ي أنه ف�ي اطار احل�رب ضد الس�لفيني‪،‬‬ ‫جفف اجليش املصري على نحو ش�به ت�ام االنفاق‬ ‫الت�ي أتاح�ت حرك�ة املقاتلين‪ ،‬ال�ى جان�ب تهريب‬ ‫السلاح والبضائ�ع‪ ،‬م�ن س�يناء ال�ى قط�اع غ�زة‬ ‫وبالعكس‪ .‬هذه ضرب�ة اقتصادية وعملياتية‪ :‬فمنذ‬ ‫عم�ود الس�حاب (تش�رين الثاني ‪ ،2012‬ل�م تنجح‬ ‫املنظم�ة في اس�تئناف تهريب الصواري�خ من ليبيا‬ ‫او م�ن اي�ران عبر س�يناء‪ .‬وه�ي متعلق�ة االن فقط‬ ‫بق�درة انتاجها الذات�ي (التي بات�ت تتضمن انتاج‬ ‫صواريخ تصل الى ت�ل أبيب وتطوير أدوات طائرة‬ ‫غير مأهولة)‪.‬‬ ‫غي�ر أن الوضع في قط�اع غزة في ه�ذه اللحظة‬ ‫دينام�ي واالنتماء التنظيم�ي ليس قوي�ا‪ .‬وأحيانا‬ ‫ينتق�ل نش�طاء منظم�ة م�ا ال�ى منظم�ة اخ�رى هم‬ ‫وقس�اماتهم‪ .‬وف�ي القطاع نفس�ه يوج�د اضطراب‬ ‫عقب نش�اط ال ينقطع لق�وات اجليش االس�رائيلي‬ ‫م�ن أج�ل من�ع زرع العب�وات وحف�ر االنف�اق عل�ى‬ ‫طول اجل�دار احمليط ب�ه‪ .‬وهذا النش�اط هو مصدر‬ ‫االحتكاك الذي ال ينتهي‪.‬‬ ‫الس�لفيون ليس�وا وحده�م‪ .‬فلمنظم�ات كلجان‬ ‫املقاومة الش�عبية او اجلهاد االسلامي الفلسطيني‬ ‫ايض�ا توجد مصلح�ة بان تطلق بين احلني واالخر‬ ‫صاروخ�ا أو اثنين نح�و اس�رائيل‪ .‬واذا كان االمر‬ ‫ي�ورط حماس مع اس�رائيل ايضا‪ ،‬ف�ان رجال هذه‬ ‫املنظمات تضرب عصفورين بحجر واحد‪.‬‬ ‫في الس�نتني ما بعد حملة عمود السحاب اثبتت‬ ‫حم�اس ق�درة ش�به مطلقة عل�ى فرض وق�ف النار‬ ‫مع اس�رائيل على كل املنظم�ات الغزية‪ .‬ومصلحتها‬ ‫االس�اس في منع االشتعال في الوقت احلالي بقيت‬ ‫على حالها‪ .‬ولكن‪ ،‬يحتمل ان يكون النشاط الواهن‬ ‫ال�ذي تقوم ب�ه حماس ض�د اطلاق الصواريخ من‬ ‫القطاع ينبع من الضعف او معقول اكثر من تضاؤل‬ ‫الدافع‪ .‬فعندم�ا تختنق حماس اقتصاديا من جانب‬ ‫ما يعتب�ر في نظره�ا كحصار اقتصادي اس�رائيلي‬ ‫ومصري‪ ،‬فان هذا ميكن ايضا ان يكون س�بيلها الن‬ ‫تبث احساسا بان "االوضاع ليست عادية"‪.‬‬ ‫معاريف ‪16/2/2014‬‬

‫■ االجن�از الكبي�ر لكي�ري ه�و ان�ه أجب�ر السياس�يني‬ ‫االس�رائيليني على أن يضعوا عل�ى الطاولة نظرتهم الواقعية‪،‬‬ ‫حين ينظ�رون ايضا ال�ى جدول االس�تطالعات الذي يس�جل‬ ‫بالقط�ع‪ :‬اجلمهور في اس�رائيل‪ ،‬ف�ي معظمه (اكث�ر من ‪ 60‬في‬ ‫املئة) يريد حال سياسيا‬ ‫ج�ون كي�ري‪ ،‬وزي�ر اخلارجي�ة االمريكي�ة‪ ،‬ينج�ح على ما‬ ‫يب�دو في حتقي�ق هدفه االول‪ ،‬الض�روري‪ ،‬من أج�ل الوصول‬ ‫الى تس�وية سياس�ية بني اسرائيل والفلس�طينيني – اصراره‬ ‫أدى الى اعتراف في أوس�اط عدد من الزعماء السياسيني بانه‬ ‫حان وقت احلدي�ث عن الواقع‪ ،‬وااللقاء ال�ى القمامة بالتزلف‬ ‫الش�عبي ذي نزع�ة الق�وة ال�ذي كان حساس�ا ج�دا ملش�اعر‬ ‫اجلمه�ور االس�رائيلي‪ .‬ه�ذا صحيح بالنس�بة لليبرمل�ان‪ ،‬هذا‬ ‫صحيح بالنس�بة لبينيت (في االجتاه املعاكس) وهو سيكون‬ ‫صحيحا أيضا بالنس�بة لنتنياهو‪ ،‬كما س�يتبني لنا قريبا جدا‪.‬‬ ‫فالتزلف الشعبي الذي خلق لليكود بيتنا ولليمني االسرائيلي‬ ‫أغلبية س�احقة ف�ي االنتخابات‪ ،‬س�يلقى به الى س�لة القمامة‬ ‫وس�تحل معه ـ دون أي مشكلة ـ العقالنية القائمة على أساس‬ ‫التسوية السياسية‪ .‬باستثناء أنه سيكون اسهل على لبيرمان‬ ‫الن�ه ه�و حزبه‪ ،‬بينما ل�دى بيب�ي احلياة اصع�ب‪ .‬فحزبه هو‬ ‫اكونيس‪ ،‬دانون‪ ،‬الكني وكذا ريغف وآخرون غيرهم‪.‬‬ ‫ان اس�تقرار الش�رق االوس�ط اآلخ�ذ ف�ي التف�كك ه�و‬ ‫مصلحة امريكي�ة واضحة‪ .‬وانتاج دولتني للش�عبني‪ ،‬كلتاهما‬ ‫دميقراطيت�ان وكلتاهما حتت نفوذ الوالي�ات املتحدة‪ ،‬اضافة‬ ‫ال�ى تخفي�ض م�ا للتوت�ر املرتب�ط باملواجه�ة االس�رائيلية –‬ ‫الفلس�طينية‪ .‬مثاب�ة خطوة توازن بقدر ما املس�يرة املعاكس�ة‬ ‫التي نش�هدها في الشرق االوس�ط‪ ،‬والتي تشرف عليها ايران‬ ‫(ح�زب الل�ه وحماس) من جهة‪ ،‬والس�عودية م�ن جهة اخرى‬ ‫(القاع�دة وم�ا ش�ابه)‪ .‬مس�يرة كلها ص�راع اسلامي داخلي‬ ‫يضعف باالساس الدميقراطيات‪/‬ش�به الدميقراطيات – مصر‬ ‫وتركيا‪ .‬هذه مصلحة واضحة ايضا الس�رائيل‪ ،‬للفلس�طينيني‬ ‫أس�وياء العقل واجلمهور س�وي العق�ل في تركي�ا وفي مصر‪.‬‬ ‫ضده�م‪ ،‬يق�ف كل املتطرفين م�ن كل االدي�ان واملنظم�ات ممن‬ ‫ال ي�رون ف�ي االس�تقرار االقليمي هدف�ا ذا صل�ة‪ .‬كل واحد من‬ ‫الفصائ�ل املتطرفة‪ -‬مبا فيه�ا اليهودية – ي�رى الواقع بعيون‬ ‫التزمت الديني‪ .‬وهم س�يذكرون لنا اوس�لو‪ ،‬العمليات وكل ما‬ ‫يعرف�وه‪ .‬وفقط ش�يء واحد لن يش�رحوه – كي�ف تبدو دولة‬

‫واح�دة لش�عبني بع�د عش�رين س�نة؟ ماذا س�يكون اس�مها؟‬ ‫إس�راطني (احلق�وق لهذا االس�م محفوظ�ة لتالميذ التس�ويق‬ ‫السياسي في املركز متعدد اجملاالت في هرتسيليا)؟‬ ‫ف�ي مب�اراة ك�رة الس�لة يوج�د اصطلاح يس�مى «احتالل‬ ‫بالط�ة» ـ العب يس�عى الن يتواجد على بالطة ج�د معينة في‬ ‫اللحظ�ة التي تصل اليه الكرة إذ من تل�ك البالطة يعرف‪ ،‬على‬ ‫نح�و ش�به أعمى‪ ،‬كي�ف يدخ�ل الكرة في الس�لة‪ .‬عل�ى بالطة‬ ‫وسط الصورة السياس�ية ـ احلزبية يحاول افيغدور ليبرمان‬ ‫الس�يطرة‪ ،‬باحلراب‪ ،‬في ظل رؤية الواق�ع املقترب نحونا مثل‬ ‫احلائط احلديدي ال�ذي لم يعد ممكنا دفعه الى حافة الطريق‪.‬‬ ‫حائط قريب لدرجة اللمس‪ ،‬يس�تدعي من اجملتمع االسرائيلي‬ ‫حس�ما‪ .‬واملعرك�ة ل�م تع�د فق�ط ف�ي الس�ياق السياس�ي ب�ل‬ ‫انتقل�ت الى امليدان احلزبي الداخلي في اس�رائيل‪ ،‬عبر معركة‬ ‫االنتخاب�ات‪ ،‬حني تك�ون االجندة الوحيدة فيها هي التس�وية‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫ه�ذا ه�و االجن�از الكبي�ر لكي�ري‪ .‬فق�د أجب�ر السياس�يني‬ ‫االس�رائيليني على أن يضعوا عل�ى الطاولة نظرتهم الواقعية‪،‬‬ ‫حين ينظ�رون ايضا ال�ى جدول االس�تطالعات الذي يس�جل‬ ‫بالقط�ع‪ :‬اجلمهور في اس�رائيل‪ ،‬ف�ي معظمه (اكث�ر من ‪ 60‬في‬ ‫املئ�ة) يري�د حلا سياس�يا‪ .‬هك�ذا بالنس�بة لليبرم�ان وهكذا‬ ‫بالنس�بة لبيني�ت‪ .‬فاغم�اض العي�ون انته�ى‪ .‬واالن ينزعون‬ ‫القفازات الن هذه هي حلظة احلس�م‪ .‬س�نرى إذن ان ليبرمان‬ ‫يستولي على البالطة املعروفة لنا جميعا‪ ،‬بالطة اسحق رابني‪.‬‬ ‫فف�ي االيام التي تغمر بها الريح السياس�ية االجندة الوطنية‪،‬‬ ‫فان هذه ه�ي البالطة االفض�ل‪ .‬ويضع ليبرمان عل�ى الطاولة‬ ‫اوراق رابني بالضبط – تعابير احملبة لالمريكيني‪ ،‬لكيري وفي‬ ‫نف�س الوقت املواقف الواضحة التي يتخذها تأييدا للتس�وية‬ ‫وكذا الركلة ملؤخرة االخوين بينيت‪ .‬أما البيد فهو ال يحصيه‪.‬‬ ‫اذا ل�م يفهم حزب العمل اخلريطة السياس�ية املتبلورة‪ ،‬اذا‬ ‫ل�م يضع نظري�ة سياس�ية قاطعة وال لب�س فيها خلال االيام‬ ‫القريب�ة القادم�ة‪ ،‬فانن�ا سنش�هد انفج�ارا سياس�يا عظيم�ا‪:‬‬ ‫ميني جديد حيال يس�ار جديد (في الس�ياق السياس�ي)‪ ،‬فيما‬ ‫أن اليس�ار (مبا في ذلك اليس�ار – الوس�ط) القدمي سيش�طب‬ ‫بتش�كيالته االجتماعية‪ .‬اس�رائيل تقف امام احلسم االهم في‬ ‫تاريخه�ا من�ذ قيامها ـ االعت�راف بوجودها كدول�ة ذات هوية‬ ‫يهودي�ة دميقراطية أو ش�يء آخر ال أحد يفهم م�ا هو‪ .‬اما كل ما‬ ‫تبقى ـ كما قال من قال ـ ففستق‪.‬‬ ‫٭ مستشار استراتيجي لرئيس الوزراء اسحق رابني‬ ‫معاريف ‪16/2/2014‬‬

‫العالم ال يفكر في إبادة إسرائيل‪ ...‬هذه حيلة إسرائيلية وتل أبيب ال تعطي الفلسطينيني حقهم من املاء‬

‫إسرائيل ال تعطي الفلسطينيني املاء بل تبيعه لهم بسعر كامل‬ ‫عميره هاس‬ ‫■ إن ع�دم الع�دل ف�ي توزي�ع امل�اء عل�ى‬ ‫االس�رائيليني وعلى الفلس�طينيني ص�ارخ برغم‬ ‫ادعاء تسيبي لفني ونفتالي بينيت خالف ذلك‪.‬‬ ‫إن رين�و تس�رور مج�ري مقابالت يج�ادل من‬ ‫يج�ري املقابلات مع�ه وال يتمل�ق‪ ،‬لكن�ه في يوم‬ ‫اخلمي�س املاضي لم يحضر واجب�ه املنزلي وترك‬ ‫وزي�رة القضاء تس�يبي لفني تذر الرم�ل في عني‬ ‫اجلمه�ور فيما يتعلق بقضية امل�اء وقضية مارتن‬ ‫شولتس ‪.‬‬ ‫دُ عي�ت لفني ال�ى برنامجه ف�ي صوت اجليش‬ ‫االس�رائيلي باعتباره�ا الص�وت الس�ليم ال�ذي‬ ‫ينتق�د س�لوك بينيت وش�ركائه‪ .‬وقالت م�ا يلي‪:‬‬ ‫«قلت (لرئيس البرمل�ان االوروبي) أنت مخطيء‪،‬‬ ‫ضلل�وك عل�ى عم�د ألن تقس�يم املاء لي�س كذلك‪،‬‬ ‫فاس�رائيل تعط�ي الفلس�طينيني م�ن امل�اء أكث�ر‬ ‫مم�ا التزمنا به ف�ي االتفاقات املرحلي�ة»‪ .‬إن كلمة‬ ‫«تعطي» وحدها كان يجب أن تثير انفعال تسرور‪.‬‬ ‫لك�ن لفني اس�تمرت في جتريع�ه االحتجاج على‬ ‫املوقف الفلس�طيني من املياه احملالة وجلنة املياه‬ ‫املشتركة بنغمة كالمها املدروس‪.‬‬ ‫لكن االمر كالتالي‪:‬‬ ‫اسرائيل ال تعطي الفلسطينيني ماء بل تبيعهم‬ ‫إياه بسعر كامل‪.‬‬ ‫م�ا كان الفلس�طينيون ليضط�روا الى ش�راء‬ ‫امل�اء من اس�رائيل ل�وال أنها الق�وة احملتل�ة التي‬ ‫تس�يطر على مورده�م الطبيعي‪ ،‬ه�ي التي حتدد‬ ‫له�م بفع�ل اتف�اق اوس�لو الثان�ي الكمي�ات التي‬ ‫يس�تخرجونها‪ ،‬وتطوي�ر البنية التحتي�ة املائية‬

‫عندهم وصيانتها واصالحها‪.‬‬ ‫كان يفت�رض أن يتط�ور االتف�اق املرحل�ي في‬ ‫‪ 1995‬الى تسوية دائمة بعد خمس سنوات‪ ،‬وكان‬ ‫الفلس�طينيون س�يحظون في اطاره – كما أوهم‬ ‫املفاوضون الفلس�طينيون أنفس�هم – بالس�يادة‬ ‫ويسيطرون على مصادرهم املائية‪.‬‬ ‫كان الفلس�طينيون ه�م اجلان�ب الضعي�ف‬ ‫واليائ�س واملائ�ل الى االغ�واء واملهم�ل من جهة‬ ‫التفاصيل لهذا فرضت اس�رائيل باالتفاق توزيعا‬ ‫ومغضب�ا ملصادر املاء‬ ‫ومذال ُ‬ ‫غي�ر عادل وفاضح�ا ُ‬ ‫في الضفة الغربية‪.‬‬ ‫اعتمد التوزيع على كميات املاء التي استهلكها‬ ‫الفلسطينيون واس�تخرجوها ُقبيل االتفاق‪ .‬وقد‬ ‫ُخصص للفلس�طينيني من اآلبار اجلوفية الثالث‬ ‫ف�ي الضف�ة الغربي�ة ‪ 118‬ملي�ون مت�ر مكع�ب في‬ ‫السنة يحل لهم استخراجها (باعمال تنقيب وآبار‬ ‫زراعي�ة وينابيع ومياه جوفي�ة)‪ ،‬وانتبه يا رينو‬ ‫تس�رور ال�ى أن ذلك االتف�اق خصص الس�رائيل‬ ‫‪ 483‬ملي�ون مت�ر مكعب م�ن املاء تس�تخرجها من‬ ‫تل�ك اآلبار اجلوفي�ة وفي احلدود نفس�ها‪ .‬أي أنه‬ ‫ُخصص ‪ 20‬باملئة للفلس�طينيني الذين يعيش�ون‬ ‫في الضفة الغربية و‪ 80‬باملئة لالس�رائيليني (عن‬ ‫جانب�ي اخل�ط االخض�ر) – يس�تمتعون بالطبع‬ ‫ايض�ا باملص�ادر املائي�ة ف�ي س�ائر اج�زاء البالد‬ ‫(بل كانت س�نوات جت�اوزت فيها اس�رائيل هذه‬ ‫الكمي�ة وس�حبت س�حبا زائ�دا)‪ .‬فلم�اذا يوافق‬ ‫الفلسطينيون على شراء املاء احمللى من اسرائيل‬ ‫وهي تس�طو في كل حلظ�ة على املاء املوفور حتت‬ ‫أقدامهم؟‪.‬‬ ‫إن الفضيح�ة الكبيرة الثاني�ة في االتفاق هي‬ ‫أن قطاع امل�اء في قطاع غزة حك�م عليه باالكتفاء‬

‫بامل�اء اجلوف�ي ف�ي داخل�ه‪ .‬وكي�ف جنس�د هذه‬ ‫املظلم�ة؟ لنف�رض أن س�كان النق�ب ُطل�ب اليه�م‬ ‫االكتف�اء باملي�اه اجلوفي�ة ف�ي ح�دود منطقة بئر‬ ‫السبع – عراد ‪.‬‬ ‫ودون القن�اة القطري�ة ودون أخ�ذ الزي�ادة‬ ‫الس�كانية في احلس�بان فإن ‪ 90‬باملئة من س�ائل‬ ‫احلياة ما كان للفلس�طينيني في قطاع غزة بسبب‬ ‫الس�حب الزائ�د ال�ذي يجع�ل م�اء البح�ر وماء‬ ‫الصرف الصح�ي يختلطان باملاء‪ .‬ه�ل تتخيلون‬ ‫ذلك؟ لو أن السالم والعدل كانا بغية االسرائيليني‬ ‫لطور اتفاق اوس�لو بنية حتتية للماء تربط قطاع‬ ‫غزة بسائر أجزاء البالد‪.‬‬ ‫ستس�تمر اس�رائيل بحس�ب االتف�اق عل�ى‬ ‫بي�ع الفلس�طينيني ‪ 27.9‬ملي�ون مت�ر مكع�ب م�ن‬ ‫املاء كل س�نة‪ .‬وقد وافقت بس�خائها االستعماري‬ ‫عل�ى االعتراف بحاج�ة الفلس�طينيني الى زيادة‬ ‫في املس�تقبل تبلغ ‪ 80‬مليون متر مكعب كل س�نة‪.‬‬ ‫وقد ُفصل كل ش�يء ف�ي االتفاق بدق�ة كبيرة ‪ .‬ثم‬ ‫إن جزءا ستبيعه والباقي سينقب الفلسطينيون‬ ‫عنه لكن ال في البئر اجلوفية للجبل الغربي حيث‬ ‫ال يجوز ذلك‪.‬‬ ‫لك�ن الفلس�طينيني يس�تخرجون الي�وم ‪87‬‬ ‫ملي�ون مت�ر مكع�ب فقط من امل�اء ف�ي الضفة‪ ،‬أي‬ ‫أقل مم�ا خصص لهم اتفاق اوس�لو ب�ـ ‪ 20‬مليون‬ ‫مت�ر مكع�ب‪ .‬واالس�باب الرئيس�ية لذل�ك ه�ي‬ ‫القح�ط والقيود االس�رائيلية عل�ى تطوير وحفر‬ ‫آب�ار جديدة حتى ب�دل تلك التي جف�ت‪ ،‬والقيود‬ ‫على احلرك�ة‪ .‬أما تقصيرات االدارة الفلس�طينية‬ ‫فثانوي�ة‪ ،‬وله�ذا «تعط�ي» اس�رائيل – أي تبيع ـ‬ ‫حوال�ي ‪ 60‬مليون مت�ر مكعب كل س�نة‪ .‬اجل إنها‬ ‫أكث�ر مما ق�رر اتفاق اوس�لو أن تبيع�ه‪ ،‬وأريد أن‬

‫فزاعة «القضاء على دولة اسرائيل»‬

‫أقول إنه بدل أن يقل االرتباط الفلسطيني باحملتل‬ ‫فقد زاد بشكل أكبر‬ ‫حافظ�ت اس�رائيل على احل�ق الق�وي لها في‬ ‫تقييد مش�اريع تطوي�ر البني�ة التحتي�ة واعادة‬ ‫البن�اء مث�ل أن تفرض انابي�ب ذات قط�ر أقل من‬ ‫املطل�وب‪ ،‬وأن متنع ربط مجموعات من الس�كان‬ ‫ف�ي املنطقة ج بالبنية التحتي�ة للماء‪ ،‬وأن تتأخر‬ ‫ف�ي املوافقة على اعمال التنقيب وأن تؤخر تبديل‬ ‫انب�وب فاس�د‪ .‬وم�ن هن�ا يأت�ي النق�ص الكبي�ر‬ ‫وضي�اع املاء من االنابيب الفلس�طينية (نحو من‬ ‫‪ 30‬باملئة)‪.‬‬ ‫إن ‪ 113‬أل�ف فلس�طيني لم يربطوا بش�بكة‬ ‫املاء‪ .‬وفي اش�هر الصيف ينقطع مئات اآلالف عن‬ ‫تزويده�م املنظم باملاء مدة اس�ابيع‪ .‬وفي املنطقة‬ ‫ج متنع اس�رائيل حتى حفر آب�ار جلمع ماء املطر‪.‬‬ ‫فهل نقول بعد ذلك إن إسرائيل تعطي؟‪.‬‬ ‫ب�دل أن تش�غلوا أنفس�كم بحس�ابات ه�ل‬ ‫معدل االس�تهالك املنزلي للفرد االس�رائيلي أعلى‬ ‫بارب�ع مرات أو ثالث مرات «فقط» من االس�تهالك‬ ‫الفلس�طيني‪ ،‬إفتح�وا أعينك�م وانظ�روا ال�ى‬ ‫املس�توطنات الغارقة باخلضرة وال�ى املاء الذي‬ ‫يأتي بص�ورة متقطعة ال�ى احياء امل�دن والقرى‬ ‫الفلس�طينية‪ .‬توج�د انابيب لش�ركة «مكوروت»‬ ‫ذات أقط�ار كبي�رة لالس�رائيليني ف�ي الغ�ور‬ ‫وبالقرب منها جرار فلس�طيني يجر من مس�افات‬ ‫بعي�دة حاوي�ة صدئ�ة فيه�ا م�اء‪ .‬وانظ�روا الى‬ ‫الصنابي�ر اجلاف�ة في الصي�ف في اخللي�ل والى‬ ‫املاء الذي ال ينقطع جريانه في بيوت كريات اربع‬ ‫وبيت هداسا‪ .‬فهل كل ذلك تضليل عن عمد؟‪.‬‬ ‫إسرائيل اليوم ‪16/2/2014‬‬

‫جدعون ليفي‬ ‫■ إن الدع�وة املثي�رة للقش�عريرة ف�ي‬ ‫العن�وان م�ا زال�ت ُتس�مع فق�ط ف�ي دولتني‬ ‫تقريبا هما ايران واس�رائيل‪ .‬فهي في االولى‬ ‫ترتفع في املسيرات اجلماعية وسيلة حقيرة‬ ‫للتحري�ض؛ وه�ي ف�ي الثانية منس�وبة الى‬ ‫نصف عالم وسيلة خاسرة للتخويف‪ .‬فلندع‬ ‫اي�ران حيث يدعون في مس�يراتها ايضا الى‬ ‫القض�اء عل�ى الواليات املتح�دة وقد تغيرت‬ ‫لغ�ة ساس�تها‪ .‬إن احلديث في اس�رائيل عن‬ ‫خ�وف وجودي مغ�روس عميقا وع�ن حملة‬ ‫تخوي�ف وحتري�ض تزي�د ف�ي تأجيج�ه‪:‬‬ ‫ف�كل زعي�م ميين�ي تقريبا يس�تخدم اخلوف‬ ‫والتخوي�ف من «االب�ادة» اس�تخداما هزليا‬ ‫حلاجات�ه‪ .‬وه�م ف�ي اي�ران وف�ي اس�رائيل‬ ‫يعلم�ون أن احلدي�ث ع�ن تخوي�ف باط�ل‬ ‫وتهديد فارغ‪.‬‬ ‫وفيم�ا بقي م�ن العالم ال يتح�دث أحد عن‬ ‫االب�ادة‪ ،‬فهم ينتقدون اس�رائيل وهم احيانا‬ ‫اغراء يزيد على ما تس�تحقه؛ فهم‬ ‫يُ غرون بها‬ ‫ً‬ ‫يدعون الى مقاطعتها والى نبذها ويناضلون‬ ‫احتاللها ويدع�ون الى تغيير نظام حكمها أو‬ ‫صبغته�ا أو طبيعتها‪ ،‬لكن ال يتحدث أحد عن‬ ‫القضاء عليها‪ ،‬بجدية‪.‬‬ ‫ال يخط�ر ببال برملان�ي اوروبي جترأ على‬ ‫أن يثي�ر س�ؤاال صعب�ا ع�ن ازم�ة امل�اء عن�د‬ ‫الفلس�طينيني ف�ي املناط�ق‪ ،‬ال يخط�ر ببال�ه‬ ‫القض�اء عليه�ا‪ ،‬بالطب�ع‪ .‬واملثقف�ون الذي�ن‬ ‫يدع�ون ال�ى مقاطعته�ا ال يفك�رون بالقضاء‬ ‫عليه�ا‪ .‬ورج�ال االعم�ال الذي�ن يقطع�ون‬ ‫عالقاتهم االقتصادية بشركات اسرائيلية لها‬

‫صلة باالحتالل ال يفكرون في القضاء عليها‪.‬‬ ‫وال يقصد نشطاء يس�اريون ونشطاء سالم‬ ‫وحقوق انس�ان والقائم�ون بحركة املقاطعة‬ ‫ال�ـ ب�ي‪.‬دي‪.‬إس واملفكرون ُ‬ ‫وكت�اب االعمدة‬ ‫الصحفي�ة وفيه�م أكث�ر منتقديه�ا تطرف�ا‪ ،‬ال‬ ‫يقصدون القضاء عليها‪ .‬وقد س�لم كل زعماء‬ ‫الدول العربي�ة تقريبا منذ زمن بوجودها بل‬ ‫إن أكثر الفلسطينيني يعلمون أن حلم إلقائها‬ ‫في البحر إن كان وجد في يوم ما‪ ،‬لن يتحقق‬ ‫أب�دا‪ .‬فلا يفكر أحد ف�ي ذلك ما ع�دا عددا من‬ ‫مع�ادي الس�امية الهاذين الهامش�يني‪ .‬لكننا‬ ‫حذار من االبادة‪.‬‬ ‫مستمرون في غيّ نا نقول‬ ‫ِ‬ ‫تزعم قوة كبيرة اقليمية مس�لحة بصورة‬ ‫جي�دة ال ي�كاد يوج�د سلاح ال يوج�د ف�ي‬ ‫ترس�انتها‪ ،‬وه�ي قوية م�ن جه�ة اقتصادية‬ ‫وعلمية ويعت�رف بها أكث�ر دول العالم وهي‬ ‫عض�و في كل املنظمات الدولي�ة املهمة تقريبا‬ ‫وه�ي ذات تأثي�ر دول�ي ال يناس�ب حجمها‪،‬‬ ‫وهي حليفة للق�وة العظمى في العالم‪ ،‬تزعم‬ ‫أن وجوده�ا ف�ي خط�ر‪ .‬ال يوج�د ال خط�ر‬ ‫وال ح�ذاء‪ .‬إن النض�ال الدول�ي احلال�ي ه�و‬ ‫عل�ى صبغته�ا وعدالته�ا‪ .‬فكما ل�م يفكر أحد‬ ‫بالقض�اء على جن�وب افريقيا بل ف�ي تغيير‬ ‫نظام حكمها‪ ،‬ولم يفكر بالقضاء على االحتاد‬ ‫الس�وفييتي أو ايران أو كوريا الش�مالية‪ ،‬ال‬ ‫يفكر أح�د كذلك ف�ي القضاء على اس�رائيل‪،‬‬ ‫حت�ى إن اولئ�ك الذي�ن يدع�ون الى انش�اء‬ ‫دول�ة ذات ش�عبني علماني�ة دميقراطي�ة ال‬ ‫يتحدث�ون عن القض�اء عليها بل ع�ن تغيير‬ ‫طبيعة الدولة فقط‪.‬‬ ‫إن االبادة اختراع اسرائيلي يخدم أهداف‬ ‫اس�رائيل‪ .‬فاالسرائيليون يس�تطيعون بهذا‬ ‫السالح أن يعودوا الى املكان الذي يشعرون‬

‫فيه الش�عور األفضل وهو أن يكونوا في دور‬ ‫الضحي�ة‪ .‬ألن�ه اذا كان العالم يري�د القضاء‬ ‫علين�ا فانن�ا اذا عادل�ون دائم�ا‪ .‬وألن�ه ماذا‬ ‫ينبغ�ي أن يُ قال ف�ي دولة في خط�ر االبادة؟‬ ‫أال يجوز لها أن تفعل كل شيء النقاذ نفسها؟‬ ‫وم�اذا ينبغي أن يُ ق�ال في العال�م الذي يهب‬ ‫للقضاء عليه�ا؟ أنه خطير وغي�ر عادل‪ .‬لكن‬ ‫ذل�ك العال�م نفس�ه احتض�ن اس�رائيل بعد‬ ‫التوقي�ع عل�ى اتفاق�ات اوس�لو وفيه بعض‬ ‫العال�م العرب�ي‪ .‬فم�اذا ح�دث آن�ذاك خلطة‬ ‫االبادة؟‪.‬‬ ‫يوجد بني ي�دي ذلك بالطب�ع ذكر احملرقة‬ ‫التي ُتس�تغل جي�دا ايضا‪ .‬ف�ـ «القضاء على‬ ‫اس�رائيل» يُ ذك�ر بغ�رف الغاز ومعس�كرات‬ ‫االبادة‪ .‬ويُ ذكر ايضا مبا س�معته ش�والميت‬ ‫الون�ي ذات ي�وم م�ن غول�دا مئي�ر وه�و أنه‬ ‫يج�وز لليه�ود فع�ل كل ش�يء بع�د احملرقة‪.‬‬ ‫فاذا قال العالم ابادة فان اس�رائيل تستطيع‬ ‫أن تقول احتالل وسلب وتصفية‪ ،‬لكن العالم‬ ‫ال يقول ابادة واس�رائيل ال تستطيع أن تقول‬ ‫احتالل وسلب وتصفية‪.‬‬ ‫إن احلدي�ث م�رة اخ�رى ع�ن ع�دم صل�ة‬ ‫بالواق�ع‪ .‬واالس�رائيليون الذي�ن يس�ألون‬ ‫أنفس�هم في خ�وف هل س�توجد دولتهم بعد‬ ‫عشرين سنة ويحلمون باحلصول على جواز‬ ‫سفر ثان يجب أن يثيروا سؤاال آخر مصيريا‬ ‫ايض�ا وه�و‪ :‬أي صبغ�ة س�تكون لدولته�م‬ ‫وأكث�ر االخطار التي تترصده�ا داخليا؟ لكن‬ ‫القليلني فقط يش�غلون أنفس�هم بذلك فنحن‬ ‫مشغولون بالوجود ال بالقيم‪.‬‬ ‫حذار من اخلطر‪ :‬خطر االبادة املتوهمة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫هآرتس ‪16/2/2014‬‬

‫حفلة في اسرائيل وقتال بني اجلهاديني في سوريا ومطالبات بتساوي عدد قتلى اسرائيل وفلسطني‬

‫حفلة الشاي لبينيت‬ ‫روبيك روزنتال‬ ‫■ يب�دو البي�ت اليه�ودي أكث�ر فأكثر كحرك�ة «حفلة‬ ‫الش�اي» االمريكية التي س�يطرت على احل�زب اجلمهور‬ ‫ودفعته الى الهوامش اليمينية املتطرفة‬ ‫للحظة تأسيس�ية واح�دة أصبح وج�ه التكنولوجي‬ ‫الس�ابق نفتالي بينيت وجه ميخائيل ب�ن آري بل ورمبا‬ ‫وجه س�يده الراحل‪ .‬وق�د حصل هذا عندم�ا ألقى خطاب‬ ‫اعت�زال القاعة ضد رئيس البرملان االوروبي‪ .‬فقد تش�وه‬ ‫الوج�ه بغضب‪ ،‬بع�داء وب�رزت العين�ان‪ .‬فه�ل كان هذا‬ ‫نفتال�ي بينيت احلقيقي‪ ،‬الذي اكتس�ى وجه�ه حتى االن‬ ‫س�يماء االخ احلبي�ب‪ ،‬أخ اجلمي�ع‪ ،‬واالن ازال اللث�ام؟‬ ‫أم أن�ه وض�ع االن اللث�ام ك�ي يحاف�ظ عل�ى زعامته ضد‬ ‫االص�وات املتعاظم�ة ف�ي جمه�وره الطبيع�ي ملكافحة ما‬ ‫ينس�جه جون كيري ونتنياهو زعما ضده‪ .‬احتفل ارئيل‪،‬‬ ‫يوغاف وس�تروك بنصر صغير‪ .‬ليس على شولتس‪ .‬فقد‬ ‫جم�ع النقاط من احلدث فقط‪ .‬االنتصار كان على محاولة‬ ‫املعس�كر الديني ـ الوطني العودة الى الوسط السياسي‬ ‫وجمع املزيد من االصوات واملزيد من القلوب‪.‬‬ ‫ف�ي مس�رحية الرع�ب لبيني�ت ت�وج نفس�ه كرئي�س‬ ‫حفل�ة الش�اي االس�رائيلي‪ .‬االخ االكب�ر له�ذه احلرك�ة‬ ‫ه�و حرك�ة حفلة الش�اي االمريكي�ة‪ ،‬التي س�يطرت على‬ ‫احلزب اجلمه�ور‪ ،‬وكما يبدو اليوم ـ فانها س�تفعل كل ما‬ ‫في وس�عها كي متنع عنه النجاح في السباق التالي نحو‬ ‫الرئاس�ة‪ .‬في احلالة االمريكية ي�دور احلديث عن خليط‬ ‫م�ن االصوليين املتدينين م�ع موق�ف رأس�مالي متطرف‬ ‫واحتقار لليبرالية الدميقراطيني والوسط اجلمهور‪.‬‬ ‫ف�ي احلالة االس�رائيلية ف�ان االصولي�ة الدينية على‬ ‫من�ط دعوة موطي يوغاف «الله اعطان�ا البالد قبل ثالثة‬ ‫االف س�نة»‪ ،‬تخدم مواقف سياس�ية متطرف�ة مبنية على‬ ‫الءات ثلاث‪ :‬ال للدولتين‪ ،‬ال لالنس�حاب‪ ،‬ال لالعت�راف‬ ‫بحقوق الفلس�طينيني القومية‪ .‬ه�ذه الالءات الثالث هي‬ ‫صورة مرآة للموقف الفلسطيني املتطرف بلباس حماس‪،‬‬ ‫املس�نود هو ايضا بش�يوخ الدي�ن والفتاوى الش�رعية‪.‬‬

‫حساسية أوروبية غير مقبولة‬

‫وتنض�م ال�ى حفل�ة الش�اي السياس�ية القيادة الش�ابة‬ ‫لليكود‪ ،‬التي تتصدر القوانني املناهضة لليبرالية‪.‬‬ ‫والس�ؤال أي قس�م م�ن اجلمه�ور االس�رائيلي ميثله‬ ‫رج�ال حفلة الش�اي ل�م يبح�ث حق�ا‪ .‬فالبي�ت اليهودي‬ ‫صع�د ف�ي االنتخاب�ات االخي�رة حت�ت رعاي�ة «حمل�ة‬ ‫أخ�ي»‪ ،‬ولكن معظم اصواتها أخذته�ا من الليكود‪ .‬فقائمة‬ ‫«قوة الس�رائيل» ل�م تنجح ف�ي الدخول الى الكنيس�ت‪.‬‬ ‫بين احلريديني‪ ،‬ف�ان االصولية الديني�ة ال متثل اصولية‬ ‫سياسية‪ ،‬وبالتأكيد ليس بقوة وتطرف البيت اليهودي‪.‬‬ ‫وحس�ب كل املؤش�رات‪ ،‬ف�ان اجلمهور االس�رائيلي مييل‬ ‫الى الوس�ط مع تش�ديد مييني ما‪ ،‬ولكن في الوس�ط‪ ،‬كما‬ ‫يتعرض لتأثيرات عابرة‪.‬‬ ‫ق�وة حفل�ة الش�اي االس�رائيلية‪ ،‬مثل اخته�ا الكبرى‬ ‫ف�ي الوالي�ات املتح�دة ليس�ت ف�ي االغلبية الت�ي لها في‬ ‫اجلمه�ور بل في أنها تعرض صوتا واضحا‪ ،‬حادا‪ ،‬مهددا‪.‬‬ ‫ه�ذا بينم�ا الوس�ط ـ ميين�ا ويس�ارا ـ يتلعثم‪ ،‬يخش�ى‪،‬‬ ‫وفي نهاية االمر يستس�لم‪ .‬وداخل معس�كر بينيت ايضا‪،‬‬ ‫املتطرفون يجذبون االقل تطرفا‪ ،‬وصورة مجس�مة لذلك‬ ‫كانت في القاعة في اثناء اخلطاب واالعتزال‪ ،‬عندما اجنر‬ ‫نيسان سلوميانسكي رغم أنفه من القاعة من قبل النائبة‬ ‫ستروك‪.‬‬ ‫مثلما في امريكا‪ ،‬في اسرائيل ايضا حفلة الشاي ليست‬ ‫مبنية للتنازالت وتقليص مستوى اللهيب‪ .‬ميكن العودة‬ ‫للق�ول لبيني�ت انه يخ�دم أعداء اس�رائيل ف�ي االعتزال‬ ‫املغط�ى اعالمي�ا م�ن الكنيس�ت‪ ،‬مثلم�ا ايضا ف�ي خطاب‬ ‫«فق�دان الوع�ي القيمي»‪ .‬فهذا ل�ن يغير طريق�ه اجلديد‪،‬‬ ‫فهو بات هناك منذ االن‪ .‬لم يعد أخا‪ .‬فهو ال يرى يئير لبيد‬ ‫من مس�افة متر‪ ،‬واذا كان يراه ـ فبينه وبني أخيه الضائع‬ ‫يق�ف اجليل الثاني والثالث من حركة املس�توطنني‪ ،‬وهو‬ ‫س�يواصل احلدي�ث عل�ى ألس�نتهم‪ ،‬وليس له م�ا يقلقه‪.‬‬ ‫عندما يقف نتنياهو امام حلظة احلقيقة‪ ،‬اذا ما وصل الى‬ ‫هناك‪ ،‬فانه س�يتراجع امام حفلة الش�اي‪ ،‬والكل سيعود‬ ‫الى مكانه بسالم‪ ،‬حتى االنتخابات القادمة‪.‬‬ ‫معاريف ‪16/2/2014‬‬

‫رؤوبني باركو‬ ‫■ برزت بني كل املش�كالت في العالم في خطبة رئيس‬ ‫البرمل�ان االوروبي مارتن ش�ولتس في الكنيس�ت دعوى‬ ‫أن االس�رائيلي العادي يس�تهلك ‪ 70‬لتر ماء في حني ُحدد‬ ‫للفلس�طيني ‪ 17‬لت�ر ماء في اليوم فقط‪ .‬وه�و لم يقرأ هذا‬ ‫املعط�ى املذهل ال�ذي زعزعه وأخاف ش�عوره بالعدل‪ ،‬لم‬ ‫يق�رأه ف�ي مجلة جليل�ة أو في بح�ث اكادميي بل س�معه‬ ‫من ش�اب فلس�طيني مجهول في رام الل�ه‪ .‬اجل إن العدل‬ ‫واحلس االخالق�ي والدقة تقلق جدا ضمير وحياة مناذج‬ ‫غربية‪ ،‬وذلك خاصة بس�بب امليل الوسواسي الى الكمال‬ ‫جزءامن ش�عوب القارة االوروبية وال س�يما‬ ‫الذي ميي�ز ً‬ ‫االمل�ان‪ .‬فهم يطلبون مرة بعد اخرى في دعاواهم املوجهة‬ ‫على اسرائيل‪ ،‬يطلبون التكافؤ في عالقتها بالفلسطينيني‬ ‫وال س�يما حينما يك�ون احلديث عن خطواته�ا الدفاعية‪.‬‬ ‫وق�د ق�وي ه�ذا املطل�ب بص�ورة ممي�زة ف�ي الس�نوات‬ ‫االخيرة عل�ى إثر عمليات اجليش االس�رائيلي في يهودا‬ ‫والسامرة وغزة‪.‬‬ ‫فقد عرض الساس�ة االوروبيون بغضب أكثر من مرة‬ ‫على إثر هذه العملي�ات‪ ،‬عرضوا عدد املصابني الكبير من‬ ‫االرهابيني الفلس�طينيني في املناط�ق بازاء عدد املصابني‬ ‫القلي�ل نس�بيا م�ن اس�رائيل‪ .‬وكان ف�ي ه�ذه الدع�وى‬ ‫«الضميرية» ف�رض كامن يقوم على التجرب�ة التاريخية‬ ‫وعل�ى الهوى الكام�ن في النفس وهو أن�ه اذا لم يزد عدد‬ ‫الضحاي�ا اليه�ود على ع�دد الضحايا الفلس�طينيني فمن‬ ‫املناس�ب أن يكون عدد القتلى من الطرفني متس�اويا على‬ ‫األقل‪.‬‬ ‫وال يه�م م�ن وجه�ة نظ�ر زعم�اء االحت�اد االوروب�ي‬ ‫أن يطل�ق الفلس�طينيون قذائفه�م عم�دا عل�ى الس�كان‬ ‫االس�رائيليني وأن متتن�ع اس�رائيل بق�در اس�تطاعتها‬ ‫ع�ن امل�س مبواطنين فلس�طينيني‪ .‬وال تغي�ر حقيق�ة أن‬ ‫الفلس�طينيني الذين أصيبوا باخلطأ كانوا درعا بش�رية‪،‬‬ ‫ال تغير من االمر شيئا‪.‬‬ ‫يُ عرف شولتس في املانيا بأنه مناصر السرائيل ووجد‬

‫من دافعوا عنه زاعمني أنه «لم يفحص ببساطة»‪ .‬اجل إن‬ ‫ش�ولتس غي�ر عالم بس�حب الفلس�طينيني الزائ�د للماء‬ ‫بصورة قرصن�ة في املناطق والذي يقل�ل املياه اجلوفية‪.‬‬ ‫وه�و غير مطلع عل�ى مياه الصرف الصحي الفلس�طينية‬ ‫التي تلوث اآلبار اجلوفية املشتركة‪.‬‬ ‫ومن املنطق أن يكون الس�يد شولتس عاملا باملشاريع‬ ‫االس�رائيلية اخلالق�ة ذات الكلف�ة العالي�ة لتحلي�ة مياه‬ ‫البح�ر‪ ،‬الت�ي ُتمك�ن اس�رائيل من تغطي�ة العج�ز املائي‬ ‫وامداد مواطنيها باملاء في حني ينفق العرب اموالهم على‬ ‫القتل واالرهاب‪ .‬ويبدو أن شولتس باعتباره رجل ضمير‬ ‫وتناس�ب ق�د ضايق�ه أن االس�رائيليني أكثر اس�تحماما‪،‬‬ ‫وهذا مؤسف‪.‬‬ ‫هذا مثي�ر لالهتمام لكن طلب االوروبيني «التناس�ب»‬ ‫قد ثار ف�ي مقابلة صحفية اجراه�ا التلفزيون البريطاني‬ ‫مع رئيس الوزراء نتنياهو في آب ‪ .2006‬فقد سأل مجري‬ ‫اللقاء آنذاك كيف يفسر بيبي حقيقة أنه قتل من املواطنني‬ ‫اللبنانيين أكث�ر مم�ا قتل م�ن املواطنين االس�رائيليني‪،‬‬ ‫ُفأجاب بقوله‪ :‬أنت ال تريد حقا السير في هذا االجتاه»‪.‬‬ ‫وس�أل مج�ري اللق�اء ال�ذي وق�ع ف�ي الش�رك‪« :‬ملاذا‬ ‫ال؟» فأج�اب نتنياه�و‪« :‬ألن�ه قتل في احل�رب العاملية من‬ ‫املواطنين االمل�ان أكثر مما قت�ل من االجنلي�ز واالمريكان‬ ‫مع�ا‪ ،‬وال جدل ف�ي أن ذلك نبع من ع�دوان املانيا‪ .‬هذا الى‬ ‫أن بريطاني�ا قصف�ت في رد على االعم�ال االملانية ومحت‬ ‫املدينة االملانية املدنية برزدن متاما»‪.‬‬ ‫وأض�اف نتنياهو قائال‪« :‬أريد أن ُأذك�رك أنه في ‪1944‬‬ ‫حينم�ا أراد البريطاني�ون أن يقصفوا مقر الغس�تابو في‬ ‫كوبنهاغ�ن‪ ،‬اخطأ الطي�ارون الهدف وأحرقوا مستش�فى‬ ‫لالوالد مع ‪ 83‬ولدا دامناركيا في داخله»‪ ...‬فسكت مجري‬ ‫اللقاء البريطاني‪.‬‬ ‫يا ش�ولتس احملترم إن التناس�ب في توزيع املاء ثابت‬ ‫ف�ي اتفاق�ات‪ .‬وم�ع ذلك تق�وم مب�اديء احل�رب والنصر‬ ‫وال�ردع الت�ي جنح�ت ف�ي اوروب�ا عل�ى احلس�م وعل�ى‬ ‫ع�دم التناس�ب ف�ي الض�رر واملصابين‪ ،‬ف�اذا ل�م يخت�ر‬ ‫الفلسطينيون السالم فهذا ما سيحصلون عليه‪.‬‬ ‫إسرائيل اليوم ‪16/2/2014‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫يورام شفايتسر‬

‫قتال داخل األسرة اجلهادية‬

‫■ إن ازدياد الصراع حدة بني جهات اجلهاد العاملي داخل‬ ‫س�وريا يعمل في خدمة الرئيس الس�وري وف�ي خدمة الدول‬ ‫الغربي�ة التي قد جتند بعض االف�راد من هذه اجلهات خلدمة‬ ‫أهدافها‪.‬‬ ‫أصبح�ت احل�رب الدامي�ة بين الرئيس الس�وري بش�ار‬ ‫االس�د وجهات املعارضة في بلده في السنتني ونصف السنة‬ ‫االخي�ر أمرا راتبا معروف�ا‪ .‬لكن املواجهة العس�كرية العنيفة‬ ‫اجلارية في االش�هر االخيرة بني جهات املعارضة االسلامية‬ ‫ليس�ت أمرا راتبا‪ .‬إن اعالن منظمة القاع�دة املركزية تبرؤها‬ ‫م�ن افعال داع�ش وأنها غير مس�ؤولة عن افع�ال املنظمة في‬ ‫س�وريا‪ ،‬يشهد على وجود مشكالت في عائلة اجلهاد العاملي‪.‬‬ ‫إن املواجه�ة احلالي�ة بني امي�ن الظواه�ري ـ زعي�م القاعدة‬ ‫املركزي�ة ـ وبين أب�و بكر البغ�دادي‪ ،‬زعي�م القس�م العراقي‬ ‫«داعش»‪ ،‬بدأت حينما أعلن االخير من قبل نفس�ه في نيسان‬ ‫م�ن الس�نة املاضية انش�اء املنظمة الت�ي توحد بين «الدولة‬ ‫االسلامية في الع�راق» و«جبه�ة النصرة» في س�وريا دون‬ ‫تنس�يق ه�ذا االجراء م�ع الظواه�ري أو مع اجلوالن�ي‪ ،‬قائد‬ ‫املنظمة الس�ورية‪ .‬ورفض قائد جبهة النصرة اعالن الوحدة‬ ‫وعب�ر عن والئه للظواه�ري باعتباره قائ�ده االعلى‪ .‬وكانت‬ ‫تل�ك خطوة حتدٍ من اجلوالني للبغ�دادي الذي كان هو الذي‬ ‫أرسله النشاء الفرع في سوريا‪ .‬وحاول الظواهري الذي أراد‬ ‫أن يثبت مكانته العليا في حركة اجلهاد العاملي أن يصلح بني‬ ‫االثنني ويحف�ظ وحدة الصف فأيد موق�ف اجلوالني وقضى‬ ‫ب�أن كل منظم�ة يج�ب أن تعم�ل ف�ي البل�د الذي توج�د فيه‪،‬‬ ‫فالبغدادي في العراق واجلوالني في س�وريا‪ .‬بل انه ارس�ل‬ ‫مندوبا عنه الى سوريا لالصالح بني الطرفني‪.‬‬ ‫ف�ي رد على ذلك اتخ�ذ البغ�دادي خطوات عملي�ة لتنفيذ‬ ‫اعالنه للعمل في الدولتني‪ ،‬ومنذ النصف الثاني من سنة ‪2013‬‬ ‫زاد حضور منظمة داعش في سوريا‪ .‬والى ذلك عززت املنظمة‬ ‫نش�اطها ف�ي العراق وال س�يما محافظ�ة االنب�ار‪ .‬واصبحت‬ ‫داع�ش ايضا اكث�ر املنظمات نش�اطا وهيمنة ف�ي املعركة في‬ ‫س�وريا وس�يطرت قواتها على عدة بلدات في ش�مال الدولة‬

‫وش�مالها الش�رقي وهو ش�يء افضى ال�ى مواجه�ات عنيفة‬ ‫بينها وبني جه�ات معارضة اخرى على االرض‪ .‬وظهرت هذه‬ ‫املواجه�ات في صورة صدامات عس�كرية واغتياالت متبادلة‬ ‫بين اف�راد داع�ش وعناص�ر اجلبه�ة االسلامية واجلي�ش‬ ‫الس�وري احلر‪ ،‬ب�ل حدثت في املدة االخي�رة صدامات عنيفة‬ ‫بني نشطاء داعش ونشطاء جبهة النصرة‪.‬‬ ‫إن معظم النقد الفراد داعش متصل بسلوكهم الوحشي مع‬ ‫السكان احملليني ومحاولتهم فرض احكام الشريعة االسالمية‬ ‫بالق�وة عل�ى الس�كان احملليني‪ .‬واش�تملت تل�ك االفعال على‬ ‫معاقب�ة ش�ديدة ملن انحرف ف�ي رأيهم عن فرائض االسلام‪.‬‬ ‫وعلى إثر ازدياد حاالت العنف الش�ديد من افراد داعش على‬ ‫احملليني وعلى مؤيدي املعارضة الس�ورية ‪ ،‬نش�ر قائد جبهة‬ ‫النص�رة ف�ي بداية الس�نة انتقادا الذع�ا للمنظم�ة ولقائدها‬ ‫ولالعم�ال التي يق�وم بها أعضاؤه�ا‪ .‬واضطر البغ�دادي في‬ ‫رد عل�ى ذل�ك الى نش�ر اعالن يداف�ع فيه عن نفس�ه زعم فيه‬ ‫أن من يع�ارض نهجه ينحرف في واقع االمر عن س�نة النبي‬ ‫ويعني اعداء االسلام وف�ي مقدمتهم الش�يعة‪ .‬وبرغم اعالن‬ ‫الظواهري اقصاء البغدادي ال يبدو أن الزعيم العراقي ينوي‬ ‫التخلي عن متابعة نهجه أو االستسالم المالءاته‪.‬‬ ‫معل�وم أن املس�تفيد الرئي�س باملواجه�ة الداخلي�ة بين‬ ‫اجملاهدين هو الرئيس الس�وري الذي يس�تغل عدم الوحدة‬ ‫بين جه�ات املعارض�ة ومنها جه�ات اجله�اد العامل�ي الحراز‬ ‫اجن�ازات في مي�دان املعرك�ة‪ .‬والى ذل�ك قد تخ�دم املواجهة‬ ‫الداخلي�ة املتزايدة بني جهات اجلهاد العامل�ي الدول الغربية‬ ‫ومنه�ا اس�رائيل الت�ي تنظر في عجز ال�ى التي�ار املتزايد من‬ ‫نش�طاء اجلهاد العاملي الذين يتدفقون على سوريا ويثبتون‬ ‫انفس�هم فيها‪ .‬إن الصدع الذي ظهر ف�ي صورة قادة منظمات‬ ‫اجلهاد العاملي الذين يظهرون في صورة بشر يشتهون القوة‬ ‫وهم متطرفون متنازعون في صراعات على اجملد الش�خصي‬ ‫ق�د يس�اعد اجلهات االس�تخبارية على محاول�ة أن جتند من‬ ‫صفوفه�م نش�طاء خاب�ت آماله�م ك�ي يس�اعدوا ف�ي احباط‬ ‫النشاط االرهابي املتوقع انتقاله في املستقبل من سوريا الى‬ ‫دول العالم‪.‬‬ ‫اسرائيل اليوم ‪16/2/2014‬‬

‫‪10‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫«رقصة الكنغرس» حملمد علي اليوسفي‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشعري‬ ‫الثوري واالغتباط‬ ‫االغتياظ‬ ‫عبد احلفيظ بن جلولي ٭‬

‫■ ال يزال حدث ّ‬ ‫نرجس�يا‬ ‫التلقي في ثقافتنا العربيّ ة‪ ،‬انطباعيّ ا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ومتس�رعا‪ ،‬يرفض التعامل مع عمق املوضوع�ات وينخرط ببداهة‬ ‫ّ‬ ‫ف�ي الس�طح‪ ،‬متاش�يا م�ع س�طوة االس�تهالك الس�ريع وإذعان�ا‬ ‫لضرورات إنتاجيّ �ة وخضوعا لهيمنة الواقع‪ .‬وه�و ما يعني مزيدا‬ ‫م�ن ّ‬ ‫والس�قوط في هاوية الفوض�ى الدالليّ ة‪.‬‬ ‫تأزم الواق�ع املعرفي‪ّ ،‬‬ ‫عنا‪ ،‬تنال ّ‬ ‫لتبقى املوضوع�ات في منأى ّ‬ ‫من�ا وال ننالها‪ .‬وهذا اإلطار‬ ‫النظري للمعرفة يالزم كل مجاالت ّ‬ ‫السياسي إلى‬ ‫التلق ّي عندنا‪ ،‬من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلبداعي‪ .‬ولئن ّ‬ ‫تع�دد القراءات إثراء‬ ‫االجتماعي إل�ى‬ ‫كنا مع دعاة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للمضم�ون وتفعيال لتعاون ّ‬ ‫ّ‬ ‫الباث‪ّ ،‬‬ ‫فإن ذلك‬ ‫املتلق ّي املنافي ألحاديّ ة‬ ‫التعس�ف باس�م التعدّ د على مس�ار املعنى في خطاب ما‪ْ .‬إذ‬ ‫ال يعني‬ ‫ّ‬ ‫ثم�ة تش�ابكات دالليّ �ة ينقاد بها إل�ى وجهة حتتم�ل اإلضافة‪ ،‬دون‬ ‫ّ‬ ‫حتويله�ا إلى مس�ار جديد ق�د تفترضه بع�ض منطلق�ات اخلطاب‬ ‫ولكن ّ‬ ‫ّ‬ ‫كليّ ته تأباه‪.‬‬ ‫وه�ذا الوص�ف‪ ،‬ينطب�ق عل�ى بع�ض اآلراء التي قارب�ت كتاب‬ ‫«رقصة الكنغرس» لصاحبه محمد علي اليوس�في‪ ،‬الصادر ّ‬ ‫مؤخرا‬ ‫عن الدار التونسيّ ة للكتاب‪ ،‬وربطته آليّ ا بالثورة التونسيّ ة وببقيّ ة‬ ‫ّ‬ ‫الداللي‬ ‫الف�خ‬ ‫الث�ورات في املنطق�ة العربيّ ة‪ .‬وهي بذل�ك وقعت في‬ ‫ّ‬ ‫األوليين‬ ‫العتبتي�ن النصيّ ْتي�ن‬ ‫ال�ذي نصب�ه الكات�ب لقارئ�ه من�ذ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫للكتاب ونعني بهما العنوان واإلهداء‪.‬‬ ‫ْإذ علينا أن ال نصدّ ق شاعرا‪« ،‬فحيثما يحكم ّ‬ ‫الفن‪ ،‬تكون قوانني‬ ‫ويتم جتاوز حدود الواقع» (غادامير‪-‬احلقيقة‬ ‫اجلمال هي النافذة‪ّ ،‬‬ ‫ثم ّ‬ ‫تتأس�س على‬ ‫واملنهج ص ‪ّ )147‬‬ ‫إن الكتابة اإلبداعيّ ة فعل غواية ّ‬ ‫فصام عابث وازدواجيّ ة تتراوح بني َ‬ ‫املعلن واملضمر‪ ،‬كقطع شطرجن‬ ‫تتحرك الواحدة منها على مسلك‪ ،‬وجميعها جتري إلى مسلك مغاير‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وه�ذا ما ميكن تبيّ نه من خالل االس�تراتيجيا التي اختارها الكاتب‬ ‫وأجراه�ا على قارئه‪ ،‬فق�د انطلقت من ثالث وضعيّ �ات‪ :‬واآلن‪ :‬من‬ ‫كن�ت َ‬ ‫ّ‬ ‫منا يرف�س كالطفل املغتاظ وراء الباب؟ ‪ُ /‬‬ ‫مثلها؛ وطني حتت‬ ‫جناحي‪ / ...‬اجلهة األولى للقلب‪ .‬ليتناقض مسار الشاعر مع دعاية‬ ‫الكات�ب في مفتتح َّ‬ ‫املؤلف‪ ،‬ضمن مخاتلة تقوم على اس�تدراجه إلى‬ ‫النص عبر مبدأ الواقعيّ ة في تعالق لثنائيّ ة الكاتب واملتقبّ ل‬ ‫مداخ�ل ّ‬ ‫ثمة توريطه ف�ي فعل القراءة‬ ‫ف�ي قط�ب «االغتياظ‬ ‫ّ‬ ‫الثوري»‪ ،‬وم�ن ّ‬ ‫وإدراج�ه في ثنائيّ ة ّ‬ ‫النص ّي‬ ‫الش�اعر والش�اهد عبر مبدأ التع�اون ّ‬ ‫الش�عري «‪ ،‬وبينهما ّ‬ ‫يظل الوطن حقيبة س�فر‬ ‫في قط�ب «االغتباط‬ ‫ّ‬ ‫ومجرد إمكان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫مِ ْن ِ‬ ‫الرحمن‪...‬‬ ‫ألف سقيفةٍ تعلو‬ ‫سورة ّ‬ ‫َ‬ ‫الثورة التونسيّ ة أو شبيهاتها‪ ،‬بل‬ ‫ال يس�ائل اليوسفي في كتابه‬ ‫يسائل الثقافة العربيّ ة وحركتها «الكامنة في دولة تعقب دولة» وما‬ ‫يصحب ذلك من «عجيبة وحدَ ها ُ‬ ‫ش�حاذو األسواق‬ ‫مت ّر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪/‬فيتمس�ك َّ‬ ‫بن َواصيه�ا‪/ ،‬ويل�وذ اخملدوع�ون بطمأنين�ة األسلاف»‪ّ .‬‬ ‫َ‬ ‫فالثقاف�ة‬ ‫العربيّ �ة مبا هي نظ�ام األفكار وخلفيّ �ة املواقف‪ ،‬انطلقت سياس�يّ ا‬ ‫الس�قيفة وما رافقها م�ن جتاذبات قبليّ �ة وعصبيّ ة‪ ،‬عندما‬ ‫بحادثة ّ‬ ‫َ‬ ‫'اِ ْل َت َّ�م احلبَ ُ�ق‪ ،‬كما كان ُ‬ ‫مم�ا ّأدى إلى‬ ‫ع�ر ٍش‬ ‫من�ذ ِ‬ ‫وقبيلة» ّ‬ ‫األزل‪ ،‬في ْ‬ ‫وتفرعات ف�ي مجرى التاريخ‪ ،‬س�قط مبقتضاها األعلى‬ ‫انقس�امات ّ‬ ‫العربي إلى اليوم حتريكهما‬ ‫وجتمدا‪ .‬فلم يستطع العقل‬ ‫على األسفل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وإعادة هيكلتهم�ا‪ ،‬الرتباطه الوثيق بهما وعدم قدرته على التباعد‬ ‫بالديني‬ ‫بالديني‪ .‬وال نعني‬ ‫النقدي معهما‪ ،‬وأيضا الرتهان السقوط‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫طبيعي‪ّ ،‬‬ ‫وإنما وهم القداس�ة‬ ‫الديانة فهي معط�ى‬ ‫ف�ي هذا الس�ياق‬ ‫ّ‬ ‫السياس�ي فتمَ َاهيَ ا وانعكس�ت عالقتهما على‬ ‫الوضع�ي الذي مازج‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫الواق�ع االجتماعي العربي‪ ،‬من حيث هو بنية مكتس�بة‪ .‬لذلك ليس‬ ‫االعتباطي أن يبتدئ ّ‬ ‫الشاعر كتابه بإحالة على سورة الرحمان‬ ‫من‬ ‫ّ‬ ‫ثم يختتمه بقصيدة «س�جع الكهان» وهي وقفة صوفيّ ة على خطى‬ ‫األج�داد ف�ي مخاطباته�م ومواقفهم‪ ،‬إش�ارة منه إل�ى بنية األصل‬ ‫َ‬ ‫«املس�تخلفني» على اس�تئصاله من تعاليه وإجرائه‬ ‫املقدّ س وقدرة‬ ‫على ثنايا الس�ائد املنبسط رغم الطبيعة املتفاوتة لكليهما‪ ،‬في حني‬ ‫الف�ن وهو الوحي�د القادر على ولوج م�دارات املقدّ س ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألنهما من‬ ‫ّأن‬ ‫ّ‬ ‫يظ�ل مبنأى ع�ن وظيفته ّإم�ا قس�را أو طواعية‪.‬‬ ‫طبيع�ة متقارب�ة‪،‬‬ ‫وبين َ‬ ‫نقدية له�ذه العناصر‬ ‫ثمة تأملات ّ‬ ‫مفتتح الكت�اب وخامتته‪ّ ،‬‬ ‫تبني املقدّ س‪ ،‬والت�ي ّ‬ ‫الفنيّ �ة القادرة على ّ‬ ‫ّ‬ ‫أخلت بوظيفتها املعرفيّ ة‬ ‫الشاعر كعادته محتفيً ا َّ‬ ‫رجس‬ ‫إذعانا للس�ائد املنبسط‪« :‬اندفع‬ ‫بالن ِ‬ ‫ُ‬ ‫ماء عميق‪ / ،‬وعدّ َل ّ‬ ‫الطافي ف�وق ٍ‬ ‫إكراما للمجلس‪،‬‬ ‫املغني في النوتة‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫واقع ُه للفكرة‪ « .‬ليس�هموا في تبرير ُخطبة ّ‬ ‫وأخض َع ِّ‬ ‫اجلنان‬ ‫‪/‬‬ ‫املفك ُر َ‬ ‫ُّ‬ ‫حني ّ‬ ‫باملقص‪ « :‬أنا ّ‬ ‫سيظل‬ ‫ش�يء هنا‬ ‫اجلنان قال‪ / ،‬ال‬ ‫يطل «مطقطقا‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫وردة ِّ‬ ‫ً‬ ‫مم�را ويُ غلِ ُق‬ ‫يقط�ف‬ ‫كم�ا ب�دأ‪ / « ...‬وبدأ‬ ‫ويقل ُم أجمَ �ة ‪ُ /‬‬ ‫يفتح ًّ‬ ‫َ‬ ‫ش�يء هنا‬ ‫ش�يء‪ ...‬ال‬ ‫جبين ُه‪ « :‬ال‬ ‫ميس�ح‬ ‫مج�رى ‪ /‬يبتل�ع ُلعابَ ه أو‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫سيظل كما بدأ‪ « ...‬فقد « آن لك أن ُ‬ ‫تك َّف يا‪ ...‬مطر!»‪.‬‬ ‫ق�ت في «تونس�يّ تها»‬ ‫صحي�ح‪ّ ،‬أن نصوص�ا م�ن الكتاب ق�د ُأ ْغ ِر ْ‬ ‫ّ‬ ‫والقن�اص‪ ،‬رس�وم متحركة‪،‬‬ ‫(انتخاب�ات ‪ 23‬أكتوب�ر‪ ،2011‬اجل�دة‬ ‫حت�ول آخ�ر‪ ،‬أيها التونس�ي اآلخر‪ :‬أن�ا ال أثق بك! ‪ ،‬س�قراط يراقب‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫«األغورا» التونس�ية )‪ّ ،‬‬ ‫القارئ ّأن أنا‬ ‫لعوب‪ .‬توهم‬ ‫نس�ة‬ ‫تو‬ ‫ٌ‬ ‫ولكنها ْ‬ ‫الش�اعر ّ‬ ‫ّ‬ ‫الواق�ع‪ ،‬لتدعم مبدأ‬ ‫توثق الوقائ�ع وحتاكي ف�ي بنائيّ تها‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫التواصلي بينهما‪ّ ،‬‬ ‫لكنها س�رعان ما تلج به متاهات مستجدّ ة‬ ‫الثقة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لو ْهم البدايات‬ ‫عبر الكثافة اللغويّ ة‪،‬‬ ‫مش�كلة شبكات دالليّ ة مغايرة َ‬ ‫الذي ّ‬ ‫تبناه القارئ‪.‬‬ ‫ظل ّ‬ ‫ش�عري‪ .‬ففي ّ‬ ‫«رقص�ة الكنغ�رس»‪ ،‬هي ّ‬ ‫تفش�ي‬ ‫فن سياس�ة‬ ‫ّ‬ ‫اخلطابات املباش�رة‪ ،‬وعج�ز النخبة عن القيادة واس�تثارة العمق‬ ‫التاريخي وتثويره خطابيّ ا‪ ،‬يس�وس اليوسفي القارئ إلى غايات‬ ‫ّ‬ ‫مخصوصة‪ ،‬ويسوس ّ‬ ‫متنوعة‬ ‫اللغة إلى مدارات معيّ نة عبر هيئات ّ‬ ‫زين لطبيعة ّ‬ ‫تنأى مبفعوليّ ة املتقبّ ل عن اإلمالل ّ‬ ‫التلقي‬ ‫والضجر املميّ ْ‬

‫محمد علي اليوسفي‬ ‫ُ‬ ‫القارئ‬ ‫ف�ي الواق�ع‪ ،‬وتس�تبدلهما بش�راكة جماليّ �ة‪ ،‬فيها يصح�ب‬ ‫العامة وشواغلها إلى ّ‬ ‫أزقة األنا‬ ‫ش�عريّ ة األنا مع ّ‬ ‫حتولها من شوارع ّ‬ ‫ومآزقها ونزقها‪ .‬وبقدرة واضحة على س�رد التفاصيل‪ ،‬يُ غري األنا‬ ‫ثوريّ ا‬ ‫الش�عري صاحبَ ه بالته�اوي في أعماق العالم‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫املقت�رح بديال ْ‬ ‫التناص‪.‬‬ ‫النص بعيدا عن جلبة‬ ‫ّ‬ ‫داخل حلبة ّ‬ ‫وبذلك‪ ،‬فليس�ت الثورة حراكا في اخلارج‪ ،‬ب�ل حركة في الداخل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ألن اخلارج صنيعة اآلخر ومكيدته املؤبّ دة‪ .‬واحتمال تغييره مصطدم‬ ‫الزمني بني الس�قوط ووهم‬ ‫دوم�ا بجدار التك�رار القائم على التداول‬ ‫ّ‬ ‫املاضوي ضمن دائرة وجوديّ ة حتميّ ة‬ ‫املس�تقبلي واستنس�اخ‬ ‫البناء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مترينا ُّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫للتنفس‪،‬‬ ‫«جعلت من كلمت�ي‬ ‫تتع�ارض مع احتم�االت الداخل‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫آخر طعن�ةٍ‬ ‫أحزان‬ ‫راكدا حتت‬ ‫فرح�ا‬ ‫للمنتصر؛ ‪/‬‬ ‫‪ /‬ول�م‬ ‫تركت ً‬ ‫ِ‬ ‫أجعلها َ‬ ‫َ‬ ‫شرايني القلب‪».‬‬ ‫الثورات‪ / ،‬ألواجهَ غازاتِ هم‪ / ،‬وأحمي‬ ‫هك�ذا‪ ،‬ينس�حب ّ‬ ‫العام�ة‪ ،‬ليل�وذ بعمقه‬ ‫الش�اعر م�ن فض�اءات‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫القارئ في غوايته ّ‬ ‫الش�عري‬ ‫ظنا منه ّأن الالحق‬ ‫اخل�اص‪ .‬ويتبع�ه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ظن�ه ّ‬ ‫الثوري»‪ .‬وال يخيب ّ‬ ‫كليا‪ ،‬حني ال يعثر على‬ ‫ردي�ف «االغتياظ‬ ‫ّ‬ ‫مفاتيح اخلارج‪ّ ،‬‬ ‫ألنه اقتحم جماليّ ة الداخل حيث الوطن يحيا حتت‬ ‫َ‬ ‫«املستخلفني»‪.‬‬ ‫الشعري»‪ ،‬ال في رايات‬ ‫جناح فراشة في «االغتباط‬ ‫ّ‬ ‫فراشة حتمل الوطن‪ ،‬حتت جناحها‪...‬‬ ‫اخل�اص‪ ،‬يعود ّ‬ ‫الش�اعر إل�ى «القول اجل�دّ ّي»‪،‬‬ ‫باقتح�ام عامل�ه‬ ‫ّ‬ ‫ليغني ّ‬ ‫ويخت�ار أجراس الفراهيدي وتنويعاته اإليقاعيّ ة ّ‬ ‫�ام‪« :‬‬ ‫الش َ‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫سابقا ما تاله‪ُّ / ،‬كلهم‬ ‫أمسها‬ ‫هم سوريا‪:‬‬ ‫أستجير بحاضرها فأرى َ‬ ‫ُ‬ ‫كل ْ‬ ‫ج�رح روحي َتبَ ْل َس�مَ من ُج ِ‬ ‫رحها فش�فاه‪ُّ / ،‬كلهم س�وريا‪:‬‬ ‫س�وريا‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ورداتِ ه�ا‪ ،‬ومب�ا ف�ي الضواح�ي ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ش�قاء؛»‪.‬‬ ‫يزن ُره�ا من‬ ‫باش�تعاالت ْ‬ ‫تت�ردد عب�ر أجراس‬ ‫«ش�ام الل�ه األق�دم»‪،‬‬ ‫الش�ام‪،‬‬ ‫وم�ع فتوح�ات‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الراحلين عنها‪ :‬دمش�قيّ ة نزار‪ ،‬ومائيّ �ة درويش‪،‬‬ ‫اخللي�ل‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أص�داء ّ‬ ‫ّ‬ ‫األولين الغابرين‪ ،‬والعاب�رون فوق ترابها‪،‬‬ ‫مت�زق‬ ‫ّ‬ ‫البحتري‪ ،‬مآثر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اجلميل‪،‬‬ ‫الذلي�ل‪،‬‬ ‫«األصيل‪،‬‬ ‫الش�اهدون على حضورها أو غيابه�ا‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫قبلون بندبةِ ْ‬ ‫َ‬ ‫وش ٍ�م على جس�دي‪،‬‬ ‫القتيل‬ ‫الرذي�ل‪،‬‬ ‫هم يُ‬ ‫وقاتله؛ ‪ُّ /‬كل ْ‬ ‫الش�ام‪ ،‬فضاء لس�يرة ّ‬ ‫أو‪ ...‬بذاكرت�ي»‪ .‬هكذا هي ّ‬ ‫الش�اعر حني جلأ‬ ‫إليه�ا‪ ،‬تاركا جغرافيّ ة وطنه رقعة مرميّ ة ف�ي الوراء‪ ،‬ومنفتحا على‬ ‫س�وريا‪ ،‬أرض العب�ادة حيث احللم أكث�ر إمكانا من أرض‬ ‫تفاصي�ل‬ ‫ّ‬ ‫ال�والدة الت�ي ل�م تهيّ ئ قباطن�ة بحار» ‪ ،‬لط�ول ما َ‬ ‫خذلن�ا ُّ‬ ‫كل ريّ س‬ ‫حاض�رة مملكةِ‬ ‫ِ‬ ‫وعي َن ُاه على‬ ‫جرن�ا من مدنن�ا وجبالِ ن�ا وس�هولِ نا‪ْ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫تونس احملروسة‪ُ ،‬م ْم ِس ًكا بقرن الثور في نهاية املطاف‪ًّ ،‬‬ ‫ظنا منه أنه‬ ‫روض الثور»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وليس�ت ّ‬ ‫دالل�ي يس�تحضر «فينيقيّ ة‬ ‫«الش�ام» بل�دا‪ ،‬بل فض�اء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الث�ور»‪ ،‬ويراقب ّ‬ ‫وجودي‪،‬‬ ‫«غزة» ويس�تدعي «س�امراء» لتش�ابه‬ ‫ّ‬ ‫معن�وي‪ .‬فاألحف�اد هن�اك ف�ي ص�راع دائ�م بين الت�راث‬ ‫وتق�ارب‬ ‫ّ‬ ‫واحلداثة‪« :‬يناوش�ون َ‬ ‫امللوي�ة احللزونية‪/ ،‬‬ ‫جذع اجلدّ ؛‪ /‬تس�لقوا‬ ‫َّ‬ ‫نزلوا أكثر‪ / ،‬زادوا في االنحناء‪ / ،‬األحفاد غادروا القصر محاذرين‬ ‫ّ‬ ‫باملتوكل‪،‬‬ ‫احلراس آنذاك مشغولني‬ ‫السقوط في بؤرة األسود‪ ،‬كان َّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مش�غوال برفع املظالم في جناح النس�اء‪« .‬واألحفاد‪،‬‬ ‫املت�وكل‬ ‫وكان‬ ‫ٍ‬ ‫ردهات وسلالم‬ ‫بع�د خروجهم من أنف�اق التاريخ ودهاليزه» عبر‬ ‫ونقوش»‪ ،‬لم ّ‬ ‫الطوعي للموت في مواجهة‬ ‫يتبق لهم سوى االختيار‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫بحرنا‬ ‫املتوس�ط‬ ‫والراهن مبا يقترحه‬ ‫ّ‬ ‫«الوس�يط الس�يّ ىء؛ ُ‬ ‫اآلن�ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتوس�ط إال اجلغرافي�ا‪ « .‬ومبا تقترح�ه العوملة‬ ‫العج�وز‪ :‬ل�م يع�د‬ ‫َّ‬ ‫حتكم واس�تعباد ّ‬ ‫م�ن ّ‬ ‫تنزالن األحف�اد في حتميّ ات س�لوكيّ ة قاهرة‬ ‫ُ‬ ‫يله�ث حتتي‪/ .‬‬ ‫أذني ِ�ه‪،‬‬ ‫تن�أى به�م ع�ن‬ ‫التح�رر‪« :‬حم�اري يُ ْرخ�ي ْ‬ ‫ّ‬ ‫نو ٌ‬ ‫ثاه في حقل�ي‪ / ،‬وفي ِ‬ ‫عصاي‪:‬‬ ‫طرف‬ ‫َ‬ ‫ارة في الش�مس‪ْ / .‬أن ُ‬ ‫دَ ْب َر ُت�ه َّ‬ ‫ومخلاة َّ‬ ‫ُ‬ ‫الش�عير»‪ .‬أمام ه�ذا الواق�ع املرير‬ ‫اليوم�ي‪...‬‬ ‫إن�اء مائِ ِ�ه‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫يصي�ر املوت‪ ،‬قتال أو انتحارا بطيئ�ا‪ ،‬هو املالذ األخير لألحفاد‪ّ « :‬ملا‬ ‫ً‬ ‫ش�د على َّ‬ ‫رش ِ‬ ‫اشه وقال لي‪ - /:‬أراك‬ ‫تصاعد احلصار‬ ‫بالغا أبوابَ نا‪َّ ،‬‬

‫سلمى كعادتها تغ ّني‬ ‫باق‪ُ .‬‬ ‫ال جت�يء ؟ ‪ُ /‬‬ ‫مرتب�كا‪َّ - /:‬‬ ‫ً‬ ‫اعتدنا‪،‬‬ ‫أجبت�ه‬ ‫قتالن�ا‪ ،‬كما ْ‬ ‫كال‪ ،‬أنا ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫غيرها‪/ ...‬‬ ‫إلى‬ ‫ب�اق بهذه احلي�اة‪ ،‬ال أرى ل�ي َ‬ ‫ش�هادة أخ�رى‪ .‬أنا ٍ‬ ‫«مرجتفي ِن»‪ :‬هو‪ -‬في داخله‪( -‬حس�ب اعتقادي) وأنا‪-‬‬ ‫ودعني‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اجلهتين‪ / ...‬رمبا ِ‬ ‫أجلك‪...‬‬ ‫س�م ْع ُته يهذي وراء الباب‪ - / :‬من‬ ‫في‬ ‫ْ‬ ‫عما َت ُ‬ ‫منحدر‬ ‫خالهُ احلياة‪ ... / ...‬وكان أن ُش َّ�ج على‬ ‫أو‪ُ ...‬م ً‬ ‫دافع�ا َّ‬ ‫ِ‬ ‫منا الذي َ‬ ‫موت كثير‪... /.‬فمَ ْن َّ‬ ‫ودوى معه ٌ‬ ‫قضى؟»‬ ‫الوادي‪َّ ،‬‬ ‫كان ّ‬ ‫الش�اعر من األحفاد‪ ،‬يس�قط على عتب�ات ممكنات احللم‬ ‫وهي تخي�ب‪ .‬وصار من األجداد يرى األحف�اد في ولعهم باحللم‬ ‫مازلت ّ‬ ‫أمتن�ى َّ‬ ‫ُ‬ ‫أال أخ�اف‪ / ،‬ال ِ‬ ‫منك‪/ ،‬‬ ‫فيخش�ى منه�م‪ ،‬وعليه�م‪« :‬‬ ‫علي ِ�ك‪ / ،‬عندما ِ‬ ‫احلرية مثل فراش�ة‪.‬‬ ‫فوضى‬ ‫أراك تقتربني من‬ ‫ّ‬ ‫وال ْ‬ ‫الش�ام‪ ،‬أين كان ّ‬ ‫تبرره�ا جتربة ّ‬ ‫الش�اعر َ‬ ‫«مثلها؛‬ ‫«وهي خش�ية ّ‬ ‫وطن�ه حت�ت جناحه‪ ،« ...‬وأي�ن كانت بع�ض اجلوانب غامضة‬ ‫ّ‬ ‫فاتضحت‪ .‬يقول اليوسفي متحدّ ثا عن قصيدته «ساحبة أعناق‬ ‫الرياح»‪ « :‬أعيد نش�ر هذه القصيدة التي س�بق لي نش�رها في‬ ‫ّ‬ ‫جريدة «القدس العربي»‪ ،‬الس�نة اخلامسة‪ -‬العدد ‪ 1429-‬ص‬ ‫‪ - 6‬ي�وم االثنين ‪ 20‬كان�ون األول ‪ /‬ديس�مبر ‪ 1993‬وكن�ت ق�د‬ ‫نش�رت مجموعة ش�عرية في دمش�ق س�نة ‪ 2008‬بعنوان «ليل‬ ‫األحفاد» واس�تبعدت منها هذه القصي�دة التي وجدتها مغرقة‬ ‫في الغموض! وهو غموض اتضح اآلن!»‬ ‫في القصيدة إش�ارات إلى األحالم املنكسرة على عتبات الواقع‪:‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫أعن�اق الرياح‪ / ،‬إلى أبعد من قاماته�ا َ‬ ‫املرت ِح َلة‪/ ،‬‬ ‫س�احبة‬ ‫«تأتي‪/ ،‬‬ ‫متحو ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫انعاتِ‬ ‫�اعر بدوره إلى‬ ‫الش‬ ‫ع‬ ‫فيخض‬ ‫«‬ ‫ها‪.‬‬ ‫م‬ ‫نح�و‬ ‫بطبعها‪،‬‬ ‫ل�ة‪،‬‬ ‫مَ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اجلمعي‪،‬‬ ‫املستقرة في أعماق البنية التاريخيّ ة للوعي‬ ‫هذه احلتميّ ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫األجي�ال ّ‬ ‫ِ‬ ‫اللاحقة عليه‪ ،‬له�ذه املمانع�ات‪ .‬وللـ»االغتياظ‬ ‫ويخض�ع‬ ‫الث�وري» حس�ب ّ‬ ‫يب�رره مكانيّ �ا وزمانيّ �ا‪ :‬مكانيّ ا‪ ،‬من‬ ‫ّ‬ ‫الش�اعر‪ ،‬ما ّ‬ ‫شرقها إلى غربها‪ّ ،‬‬ ‫تظل املنطقة العربيّ ة أرض اغتراب فهناك «يرفس‬ ‫ترفس في بطنها‬ ‫الش�ام‬ ‫[التونس�ي] مغتاظا وراء الباب» و «هاهنا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫«القـــدَ ُم»! (إحدى ضواحي دمش�ق الفقيرة؛ سميت بهذا االسم –‬ ‫وفق معتقد ش�عبي‪ -‬نس�بة لوجود صخرة في مسجد القدم الكبير‬ ‫(وأما زمانيّ ا فما تزال‬ ‫عليها أثر يقال أنه لقدم الرسول محمد (ص)‪ّ .‬‬ ‫ع�د َل ّ‬ ‫املغني في النوتة‬ ‫اخليان�ات املاليّ ة واملعرفيّ ة‬ ‫مس�تمرة‪ .‬فقد « ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫وأخض َ�ع ِّ‬ ‫واقعهُ للفكرة» في امتداد جلدّ هم‬ ‫إكراما للمجلس‪/ ،‬‬ ‫املفك ُر َ‬ ‫ً‬ ‫يس�مح له‬ ‫قزما عل�ى أبواب املمالك؛ رمبا لم‬ ‫ّ‬ ‫البحت�ري ال�ذي « صار ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫بحر بعد البحر(‪» ...‬‬ ‫اخلليفة إال برؤية املاء‪ ،‬فقال عن ِ‬ ‫البركة إنها ٌ‬ ‫م�اذا اآلن‪ ،‬لو ّ‬ ‫يعمد‬ ‫توق�ف «البحتري» عند وصف البرك�ة‪ ،‬ولم ْ‬ ‫إلى املدح؟‬ ‫كان�ت حرك�ة ّ‬ ‫التاريخ س�تتغيّ ر حتما فلا يكون «لي�ل األحفاد»‬ ‫امتدادا لـ»ليل األجداد»‪ ،‬وال يكون كالهما ّ‬ ‫س�لما موس�يقيّ ا لرقصة‬ ‫الكنغ�ر (وس�لطته ف�ي هيمنت�ه عل�ى األحف�اد بحملهم ف�ي جرابه‬ ‫وتغييبه�م ف�ي أعماق�ه) وع�زف الكنغ�رس (وس�لطته ف�ي هيمنة‬ ‫الشيوخ على مجلس لشؤون األوالد)‪.‬‬ ‫الب ْركة ال مدح اخلليفة‪ ،‬أو اجلهة األولى للقلب‪...‬‬ ‫وصف ِ‬ ‫يتضم�ن اغترابا عن الواقع‪...‬‬ ‫اجلمالي‬ ‫يرى غادامي�ر ّأن «الوعي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جزء من طبيعة الوعي ّ‬ ‫والق�درة على ّ‬ ‫ُ‬ ‫املثقف‪.‬‬ ‫تبني موقف‬ ‫جمالي هي ٌ‬ ‫ّ‬ ‫الس�مات الت�ي متيّ ز الوع�ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫املثقف‪:‬‬ ‫ألنن�ا جن�د في الوع�ي‬ ‫اجلمالي ّ‬ ‫ّ‬ ‫االرتفاع إلى مستوى ّ‬ ‫اجلزئي‬ ‫الكل ّي‪ ،‬والوقوف على مبعدة من الطابع‬ ‫ّ‬ ‫الفوريين‪ ،‬وتقدير ما ال يتطابق مع‬ ‫ال�ذي يتميّ ز به القبول أو الرفض‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫اخلاص أو رؤيت�ه ّ‬ ‫املفضلة» (احلقيق�ة واملنهج)‪ .‬ومحمد‬ ‫توقع امل�رء‬ ‫ّ‬ ‫اليوس�في في كتابات�ه‪ ،‬عادة ما يرتق�ي بوعيه م�ن «العضويّ ة‬ ‫عل�ي‬ ‫ّ‬ ‫الزائف�ة» إل�ى اجلماليّ ة الت�ي لم تتهيّ �أ لكثيرين غيره في «املس�رح»‬ ‫ّ‬ ‫يتحول بعد إلى املش�هديّ ة‪ .‬وهذا الوعي‪،‬‬ ‫التونس�ي الذي لم‬ ‫الثقافي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يرتق�ي بالتجرب�ة اإلبداعيّ �ة م�ن ح�دود األن�ا املنغلق�ة وإكراهاتها‬ ‫الثقافيّ �ة إل�ى الغيريّ ة املنفتحة واس�تثاراتها العفويّ �ة التي عادة ما‬ ‫س�لطوي عن األنا وفي تفاصيل ّ‬ ‫الذاكرة‬ ‫جتد إيقاعها في املرأة كبديل‬ ‫ّ‬ ‫معرف�ي تنق�اد مبوجبه األن�ا‪ُ « :‬‬ ‫لرس�ول‬ ‫قلت م�ا ال أصدّ ُقه‬ ‫كوس�يط‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫قل�ت‪ُ « :‬م َّر عل�ى بيتها في البعي�دِ ‪ِّ ،‬‬ ‫َعبَ ْ�ر‪ُ / ،‬‬ ‫مطر!»‪/‬‬ ‫وبل ْل‬ ‫نوافذه�ا‪ ،‬يا ْ‬ ‫فاج�أت وجهَ ها ّ‬ ‫ْ‬ ‫تنتظر‪.‬‬ ‫زخ ٌ�ة‬ ‫الصبيحةِ ‪ُ ،‬ش�بّ َاكها‪/ ،‬‬ ‫فتح ْ‬ ‫ْ‬ ‫وإذ َ‬ ‫�ت‪ ،‬ف�ي ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تس�اقط لرغائ�ب األنا على عتب�ات املرأة‬ ‫والزخ�ة ف�ي النصوص‪،‬‬ ‫«‬ ‫لغة؛ كي ُن ْق ِب َل يومً ا‪ / .‬كي َ‬ ‫نبقى‪ٌ / .‬‬ ‫واعت�راف بهيمنتها‪ .‬فهي « ٌ‬ ‫لغة؛ كي‬ ‫َ‬ ‫نفنى‪ « ...‬وهي فخاخ إيروس�يّ ة تنصبها مع «املوجة األولى» «للشيخ‬ ‫حين يعود إلى صب�اه»‪ ،‬وحني تكون في ّ‬ ‫الش�مال‪ ،‬يجيء إغواؤها‪»:‬‬ ‫أصير ف�ي َّ‬ ‫أنتظ�ر قدومَ ك في هي�أة آدم‪ ،‬وال َّ‬ ‫تت ِع ْظ‪:‬‬ ‫اجلنةِ حقا‪:‬‬ ‫حت�ى‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫التف َ‬ ‫أقضم ّ‬ ‫م�ر ًة أخرى‪ ،‬ونهوي‪ « ...‬وحني تأتي‬ ‫من أجلك س�وف‬ ‫ُ‬ ‫احة‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫« من الش�مال‪ُ ...،‬‬ ‫نخلتين‪.‬‬ ‫أرجوحة بني‬ ‫تربط‪ ،‬في صحراء اجلنوب‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫الفجر عن‬ ‫صدرها مع‬ ‫س�وداء عمدً ا‪ / ،‬حتى‬ ‫ثم « ترتدي ثيابً ا‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ينش�ق ُ‬ ‫ِ‬ ‫الرج�ل [التي] عليها ُ‬ ‫ِ‬ ‫الكهوف األولى‪،‬‬ ‫صدأ‬ ‫تعري َ‬ ‫«فأس ّ‬ ‫فج�ر‪ « ...‬كي ّ‬ ‫[والت�ي] ت�رى اللحمَ في ِّ‬ ‫كل م�كان‪ ،« ...‬ومتى انكش�فت عوراته أمام‬ ‫جبروت مكيدتها‪[ ،‬تخيط ّ‬ ‫تشعر باخليبةِ‬ ‫كل جراحه وتس�ائله]‪ « :‬لِ مَ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫مت�كأ؛ لك ف�ي ِّ‬ ‫ي�ا َ‬ ‫كل ٍ‬ ‫نتوء‬ ‫وس�م ْي َت! ‪ /‬لك صدري‬ ‫ع�د َت‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫أن�ت‪ ،‬وقد ْ‬ ‫ُ‬ ‫س�م ْي َت ‪ُ /‬‬ ‫ُ‬ ‫للبيت»‪.‬‬ ‫هم ٍس وتناديك‬ ‫�ب‬ ‫حرير‬ ‫مالذ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫وأرائك يَ ْش ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫تتألأل في ْ‬ ‫همست‪ِ « :‬ش ُ‬ ‫باك َك‬ ‫وهو « الزائر الذي سعى إلى ما مضى‪ ،‬على إيقاع ما‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫فيهطل‬ ‫جبلي ِن‪ ،‬ينش�قان»‪[ .‬يق�ول]‪ « :‬تِ ْر َغ َّلت�ي!»‬ ‫ل�ن تنالني إال بين‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫رجفة ف�ي ُّ‬ ‫�وردات‪َّ ،‬‬ ‫النه�ود‪ ،‬يُ َو ِّث ْقن لقلبي‬ ‫لهن‬ ‫رذاذ‪،‬‬ ‫تش�قه صباي�ا ُم َّ‬ ‫َ‬ ‫الص َور‪ « .‬وهكذا يس�تعيد ثقته بس�لطته التي هي في أصلها‬ ‫ش�ريط ُّ‬ ‫ِ‬ ‫تستحض ُر‬ ‫أنثوي لتفاصيل الذاكرة في رحالتها‪ .‬لذلك‬ ‫سردي‬ ‫توثيق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫األنوثة في ّ‬ ‫املكونات‪ .‬فهي‬ ‫األنا‬ ‫املمرات وتعيد متريرها في مختلف ّ‬ ‫كل ّ‬ ‫«الكرمة العاش�قة» و «املرأة الشجرة»‪ .‬في انتظارها‪ ،‬حضر األموات‬ ‫ْ‬ ‫ثم�رة ّ‬ ‫احل ْبيبات ُ‬ ‫س�م ْوا لي تزاح�م ُ‬ ‫ديكا‪َّ / ،‬‬ ‫احل ْم ِ�ر ً‬ ‫ٍ‬ ‫نت من‬ ‫وكل‬ ‫تعف ْ‬ ‫و» َّ‬ ‫رم ً‬ ‫يتثنى وميانع؛ ُّ‬ ‫انة عاش�قة‪ .« ...‬وفي حني ّأن ُّ‬ ‫حل ٍو َّ‬ ‫«كل ْ‬ ‫كل‬ ‫الداخل‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫مر ً‬ ‫َ‬ ‫يتكس�ر‪َّ .‬‬ ‫ْ‬ ‫عارضة‬ ‫نداءها في صمت‪،‬‬ ‫لكنها‬ ‫سلة َ‬ ‫حل ٍو ّ‬ ‫املست ْلقِ يَ ة أبدً ا‪ْ ،‬‬ ‫اللسان؛ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫تدق على شهوتِ هِ‬ ‫اس�ترخاء‪ .../ .‬ال يذهب إليها‬ ‫حالوتها في‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫بال موعد‪ُ ،‬‬ ‫باس ِ�مها َّ‬ ‫«أما‬ ‫وت ْغ ِر ُقه في َز َّلةِ احلرير‪ :‬هكذا‬ ‫الت ْم َرة‪ّ .‬‬ ‫تضيق ْ‬

‫أحزان الشاعر السعودي عيد احلجيلي في ديوانه «جوامع الكمد»‬ ‫أحمد الصغير‬ ‫■ ص�در عن ال�دار العربية للعلوم‪ ،‬ناش�رون ف�ي بيروت‪،‬‬ ‫لبنان‪ ،‬الديوان الثاني «جوامع الكمد» للشاعر السعودي عيد‬ ‫احلجيل�ي (‪1968‬ــ ‪ )...‬فقد صدر له من قبل مجموعة ش�عرية‬ ‫بعنوان «قامة تتلعثم» عن دار شرقيات بالقاهرة ‪.2004‬‬ ‫ويعد احلجيلي من شعراء السعودية الذين يضيفون نصا‬ ‫ش�عريا مهما في س�احة قصيدة النثر العربية‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫إنتاج�ه الش�عري الذي يج�رف التقلي�دي واملعايش‪ ،‬لكس�ر‬ ‫منطي�ة الن�ص‪ ،‬واجلنوح إلى عوالم أكثر اتس�اعا ف�ي الكتابة‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫جوامع احلزن واألسئلة‬ ‫يط�رح هذا الدي�وان (جوامع الكمد) مجموعة من األس�ئلة‬ ‫القصي�رة املتعلق�ة بال�ذات اإلنس�انية بصفة عام�ة والعربية‬ ‫بخاص�ة‪ .‬فق�د جاء الدي�وان في ثالث�ة أبواب رئيس�ية‪ ،‬األول‬ ‫بعن�وان‪ :‬أس�باب املثول‪ ،‬والثاني‪ :‬مناس�ك الش�به‪ ،‬والثالث‪:‬‬ ‫مس�اوف‪ ،‬وتضمن كل ب�اب مجموعة من النص�وص القصيرة‬ ‫الت�ي تقترب م�ن فن اإلبيج�رام اليونان�ي الذي يهت�م بتقدمي‬ ‫النقوش الش�عرية ذات الوقع املؤثر محققة الصدمة اإلدراكية‬ ‫األول�ى للمتلقي حلظة قراءة النص الش�عري‪ ،‬أو فيما يس�مي‬ ‫بش�واهد القب�ور‪ ،‬وه�ي مجموعة م�ن األبيات القصي�رة التي‬ ‫كانت تكتب علي ش�اهد القبر‪ ،‬تذكر مآثر ومناقب املتوفى أثناء‬ ‫حيات�ه كي الينس�اه الناس الذين ش�اهدوه‪ ،‬أوحتى الذين لم‬ ‫يعرفوه ‪.‬‬ ‫يعتمد الش�اعر في بن�اء نصوصه القصي�رة كما جاءت في‬ ‫الديوان على بنيات ش�عرية قصيرة جدا‪ ،‬جتس�دت من خالل‬ ‫لغة ش�ديدة التكثيف وااليج�از‪ ،‬توميء وال تفصح‪ ،‬ملتبس�ة‬ ‫أرواح االس�تعارات اليومي�ة‪ ،‬ممزوجة بلغ�ة املتصوفة الكبار‬ ‫كاحللاج وابن عرب�ي وعبداجلب�ار النفري وغيره�م‪ ،‬متخذا‬ ‫ً‬ ‫مت�كأ جليا ف�ي البن�اء الداللي للنص‬ ‫م�ن مقاماته�م الصوفية‬ ‫الش�عري‪ ،‬ملتحم�ا بالواق�ع الراهن الذي ش�غل بواطن الذات‬ ‫الشاعرة كثيرا أثناء تشكالتها األولى‪.‬‬ ‫العنوان بوصفه نصا محيطا‬ ‫ج�اء عن�وان الدي�وان (جوام�ع الكم�د) مركبا م�ن مضاف‬ ‫ومض�اف إلي�ه‪ ،‬وكأن الش�اعر عي�د احلجيل�ي من�ح الن�ص‬ ‫الشعري صفة العلو الصوفي الذي يقطر محبة وحكمة خالصة‬ ‫‪،‬وحزن�ا دفينا حتمله الذات الش�اعرة في يومياتها الش�عرية‬ ‫فه�ي متيل إلى قصيدة اليوميات القصيرة في ش�عرنا العربية‬ ‫وإن اختلف التش�كيل والبن�اء الداللي للنصوص ‪ .‬كما يش�ي‬ ‫بأن الش�عر هو لغة احلزن الدائ�م‪ ،‬جتمع احلواديت الصغيرة‬

‫في عبارات قصي�رة‪ ،‬طبقا ملقولة النفري كلما اتس�عت الرؤية‬ ‫ضاقت العبارة‪ ،‬واجلوامع هنا لدى الش�اعر‪ ،‬هي أشياء الذات‬ ‫التي تبحث عنها دائما‪ ،‬دون حتقيقها أو العثور عليها‪ ،‬فهي في‬ ‫حالة من البحث املستمر داخل نفسها‪ ،‬وداخل اآلخرين أيضا‪.‬‬ ‫يب�دو لي أن الش�اعر اعتمد عل�ى الدالالت العام�ة للولوج‬ ‫إل�ى دالالت أكثره�ا خصوصية‪ ،‬كما س�يتجلى داخ�ل املقامات‬ ‫الشعرية التي طرحها من خالل الديوان ‪.‬‬ ‫احلزن ‪ /‬املوت‬ ‫ميت�ح الش�اعر عي�د احلجيلي‬ ‫م�ن معاج�م املتصوف�ة وأه�ل‬ ‫اخلط�وة كثي�را‪ ،‬فق�د فت�ح باب�ا‬ ‫واس�عا م�ن األناش�يد الصوفي�ة‬ ‫داخ�ل النص�وص‪ ،‬مم�ا مين�ح‬ ‫الق�اريء حس�ا صوفي�ا غارق�ا‬ ‫في احملب�ة الالنهائي�ة املمزوجة‬ ‫باألح�زان الدائم�ة‪ ،‬فيق�ول ف�ي‬ ‫نص بعنوان‪ ،‬قل هو احلزن ‪:‬‬ ‫«كل نفس يراودها احلزن‬ ‫عن صمتها ‪،.....‬‬ ‫ُ‬ ‫األلف الفرد‬ ‫حينما يكمل‬ ‫شهقته البكر‬ ‫في ملكوت الكبد»‬ ‫تب�دو ال�ذات الش�اعرة‬ ‫املرتبط�ة باحل�زن الدائ�م م�ن‬ ‫خلال حديثه�ا ع�ن ص�ورة‬ ‫اآلخ�ر احلزين�ة أيض�ا‪ ،‬فه�ي‬ ‫مبثاب�ة م�رآة أحزانه�ا‪ ،‬ذل�ك‬ ‫احل�زن املم�زوج بالصم�ت‪،‬‬ ‫وش�هقة امل�وت ف�ي ملك�وت‬ ‫البدن الهائم في العالم األرضي‪ .‬تغلف الوحدة‬ ‫كينونة النص الس�ابق‪ ،‬لنجد الذات تقاوم صمتها املقني دائما‬ ‫داخ�ل العال�م الصاخ�ب ال�ذي اليعيرها أدن�ي اهتم�ام يذكر‪،‬‬ ‫متح�دة ف�ي الوق�ت نفس�ه بامللك�وت األب�دي ال�ذي يحتضن‬ ‫أحالمها الصغيرة‪.‬‬ ‫«احل�زن أول من يُ بَ ِّس ُ‬ ‫ُ‬ ‫�ق ف�ي خواطرنا ‪ /‬هس�يس‬ ‫ويق�ول‪:‬‬ ‫احل�رف ‪ ..‬أول من يُ َع ْنقِ �دُ في دفاترنا غواي�ات الكالم ‪ /‬احلزن‬ ‫سيدنا ‪ /‬معلمنا ‪ /‬محراب الرؤى ‪ /‬يده العليا ‪ ..‬إذا فاضت على‬ ‫ب�اب القصيدة وه�ي بارئة اخلتام ‪ /‬قل‪ :‬ه�و احلزن املدد‪ ،‬ماله‬ ‫كفئا أحد‪ ،‬كلما اتسع احلزن ضاق الكالم وضاق البلد!!»‬ ‫تطرح الذات الش�اعرة صورة احلزن في احلياة التي يحيا‬ ‫الن�اس فيه�ا‪ ،‬ومن ث�م فإن الش�اعر مي�زج احل�زن بإيقاعات‬ ‫نفس�ية حزينة جتل�ت من خالل اللغة الش�عرية التي حتيا بها‬ ‫ال�ذات ‪.‬وجتلى ذلك في صورة احلزن الت�ي طرحها النص من‬

‫خلال احلدي�ث عنه وكأن�ه روح تنتق�ل عبر الزم�ان واملكان‪،‬‬ ‫فعندما يتس�ع احل�زن ليفرش مناطق ال�ذات‪ ،‬تضيق املفردات‬ ‫عن التعبير عنه ووصفه‪ ،‬فتضيق البالد واألمكنة التي تعيش‬ ‫فيها الذات الش�اعرة‪ ،‬وكأن احلزن قدرها احملتوم الذي ُف ِر َ‬ ‫ض‬ ‫َع َليهَ �ا‪ .‬كم�ا نالح�ظ ظاه�رة التن�اص الصوف�ي املعكوس في‬ ‫استدعاء مقولة عبداجلبار النفري كلما اتسعت الرؤية ضاقت‬ ‫العبارة‪ ،‬فالرؤية احلزينة املتس�عة مسيطرة على الشاعر‪ ،‬من‬ ‫أول الديوان إلى خامتته ‪.‬‬ ‫يقول الشاعر‪« :‬صامتا ‪/‬‬ ‫يتطوح بني هشيم الرؤى‬ ‫وحطام الكوى‬ ‫يحتويه شحوب الوطن كالكفن»‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫إن مقطوعات ومشاهد احلزن التي‬ ‫طرحه�ا الش�اعر احلجيل�ي‪ ،‬تكمن في‬ ‫األوج�اع الصامته الت�ي يدركها اآلخر‬ ‫أيضا‪ ،‬فرغم حديثه اجلواني عن الذات‬ ‫وآف�اق وجوده�ا‪ ،‬فإنه يتج�ه باحلزن‬ ‫إلى البرانية التي حتيط باآلخر املكلوم‬ ‫أيضا‪ ،‬لتكتمل ص�ورة احلزن الصموت‬ ‫لدى ال�ذات واآلخر في آن‪ .‬فتلوذ الذات‬ ‫بالوط�ن العربي األكبر الش�احب دائما‬ ‫املقيد في صحراء معرفته‪ ،‬ونار آالمه‪.‬‬ ‫إيقاعات الذات‬ ‫صحي�ح أن اإليق�اع الش�عري ل�دى‬ ‫احلجيل�ي ف�ي ديوان�ه جتل�ى م�ن خالل‬ ‫اللغة املستخدمة في بنية النص‪ ،‬بطريقة‬ ‫ش�فيفة مس�توحاة م�ن رؤي�ة نفس�ية‪،‬‬ ‫فتتخل�ق اإليقاع�ات تباع�ا م�ن املفارق�ة‬ ‫الش�عرية واألص�وات اللغوي�ة الداخلية‬ ‫كما في قوله‪:‬‬ ‫«اجلماد ‪ /‬حياة‪ ،‬طواها احلياد»‪.‬‬ ‫فتبدو صورة اجلماد حاضرة في مش�هد يخلو من السعادة‬ ‫األبدي�ة‪ ،‬محتفيا مبوس�يقى احل�زن‪ ،‬واحلياة البطيئ�ة‪ ،‬التي‬ ‫غلفتها احلياة املس�كونة باحليرة واالختالط النفس�ي املفارق‬ ‫في عاملنا‪.‬‬ ‫وم�ن ث�م فق�د راح الش�اعر مي�زج بين ص�ورة املفارقة في‬ ‫نصوصه القصيرة جدا‪ ،‬واإليقاع اللغوي القصير الذي أحدث‬ ‫وقع�ا خاصا في اآلخ�ر القاريء أثن�اء الفع�ل القرائي للنص‪،‬‬ ‫لينت�ج لنا روح�ا أكث�ر جاذبي�ة للعوالم الش�عرية البس�يطة‬ ‫العميقة التي صنها الش�اعر عيد احلجيلي في ديوانه «جوامع‬ ‫الكمد»‪.‬‬ ‫تركيا‬

‫نصر سامي ٭‬ ‫احلب وجود أعمى ووحيد‪ .‬ما من أحد‬ ‫شمس حبلى غابت‪ .‬ال يدري أحد‪ّ .‬‬ ‫يعرف في هذا املنفى أحدا‪ّ .‬‬ ‫الكل وحيد‪ .‬قلب العالم من حجر في هذا املنفى‪-‬‬ ‫امللكوت‪.‬‬ ‫عبد ّ‬ ‫الوهاب البيّ اتي‬

‫فـ»م�ن ُ‬ ‫َّ‬ ‫ومطالبهن القليلة؛‬ ‫تكاث ِر ِه َّن في الغي�اب‪،‬‬ ‫حبّ �ات الزعرور‬ ‫ْ‬ ‫ونس�يج ِ‬ ‫بألوان‬ ‫العن�ق؛‬ ‫اجل ْل�د‪،‬‬ ‫ببقاي�ا‬ ‫�ب عل�ى ُ‬ ‫عناك َ‬ ‫ٍ‬ ‫طنين حت�ت ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫�ات َّ‬ ‫حب ُ‬ ‫صدور ِه َّ‬ ‫الز ْعرور‪،‬‬ ‫�ن؛‬ ‫م�ن‬ ‫متدرج�ة‪،‬‬ ‫وقل�وب أكْ بَ َ�ر ْ‬ ‫تفاجئن�ا َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ش�احبات‪ُ ،‬‬ ‫بخدودٍ َخ ْج َلى‪ُ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وأما الس�فرجالت‬ ‫وه َّن يَ ْد ُخ ْل َن املدينة‪ّ « .‬‬ ‫قب َل ُّ‬ ‫فـ» ُنس�مِّ يها ُ‬ ‫وننكر ْ‬ ‫توغ ِل لسانِ نا في ُل ُزوجةِ ُلبِّ ها‪ِ .‬‬ ‫نقض ُمها‬ ‫حلمَ ها ْ‬ ‫س�فر ُ‬ ‫ملقارن�ة ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫جالتنا‪ ،‬هذه‬ ‫زادت‬ ‫ربم�ا‬ ‫بالت َّفاح�ة‪[ ...‬وق�د] ْ‬ ‫ونتذم�ر؛ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫بركْ ِ‬ ‫بات اجلدَّ ات‪« .‬‬ ‫األعوام‪ ،‬سمادً ا ً‬ ‫وماء؛ فلم ُ‬ ‫نع ْد إلى مقارنتها ُ‬ ‫املكونات‪ ،‬ض�رورة دالليّ ة ف�ي نصوص‬ ‫ش�بق‬ ‫املم�رات وأنوث�ة ّ‬ ‫ّ‬ ‫اليوس�في‪ .‬فاجلس�د يختزل الهيمن�ة االجتماعيّ �ة‪ -‬الثقافيّ ة‪ ،‬عبر‬ ‫اجلس�دي ( ‪le‬‬ ‫سياس�ي (فوك�و) أو عب�ر‬ ‫اجلن�س مب�ا ه�و ره�ان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ )corporel‬مب�ا هو إطار اجتماعي‪ّ ،‬‬ ‫الس�لطوي من‬ ‫مكنا اخلارج‬ ‫ّ‬ ‫السيطرة على الدّ اخل املنفلت وتدجينه بتراتبيّ ة الوجود واألخالق‬ ‫(روح‪/‬جس�د)‪ ،‬فق�د احتفت كتب الفقهاء (أجدادن�ا) مبا «يجوز وال‬ ‫يج�وز»‪ ،‬وأمعنت في التنكيل بحميميّ ة الف�رد‪ ،‬مخضعة ّإياه إلى ما‬ ‫َ‬ ‫«املس�تخلفني» لضم�ان الطاعة‪،‬‬ ‫تراه ل�ه‪ .‬وهي بذل�ك كانت أدوات‬ ‫رغ�م ّأنها انفلت�ت أحيانا اس�تجابة لدواخل أصحابه�ا مبيّ نة قدرة‬ ‫ّ‬ ‫والتخلص من‬ ‫جس�ديته (‪)la corporéité‬‬ ‫اجلس�د على صياغ�ة‬ ‫ّ‬ ‫قيود الهيمن�ة االجتماعيّ ة‪-‬الثقافيّ ة ذات املوانع املتعالية املوهومة‬ ‫[كت�اب ابن قيم اجلوزية «أخبار النس�اء»‪Le corps en Islam ،‬‬ ‫‪.]Malek, Chebel‬‬ ‫ف�ن ّ‬ ‫اإليروتيك�ي للهيمن�ة‪ ،‬عب�ر ّ‬ ‫الل�ذة مب�ا هي‬ ‫وه�ذا التج�اوز‬ ‫ّ‬ ‫تاح لليَ �دِ ‪ ،‬وتفعيل لرغبات األن�ا وميولها‪،‬‬ ‫فردية على م�ا يُ ُ‬ ‫س�طوة ّ‬ ‫نصوص اليوس�في‪ .‬فكان اجلسد‬ ‫على حس�اب س�لطان اآلخر‪ ،‬ميّ ز‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وس�يلة األن�ا لالنفلات منها والتباع�د عنها‬ ‫وه�و فض�اء املراقبة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫در َت‬ ‫إذا‬ ‫ان‬ ‫وس�ي‬ ‫يدوم‪:‬‬ ‫يديك‬ ‫بني‬ ‫تأخذه‬ ‫ومقارب�ة تعميمها ‪ :‬فـ» ما‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫خل�ف َّ‬ ‫نزوال‪،‬‬ ‫الظ ْه ِ�ر‬ ‫أظفار َك‬ ‫أنش�ب َت ب�ه‬ ‫الس َّ�ر ِة أو‬ ‫مبح�وره دون ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أض ُل َع ُه‪ ،‬أو ُح ْم َت ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫تكشط ْ‬ ‫تأخذه بني‬ ‫يدي َك؛ فما‬ ‫بق َّبتِ ه كي‬ ‫تتصل َب بني ْ‬ ‫ضر ُه ُلت َ‬ ‫ٌ‬ ‫ذهب‪َّ ،‬‬ ‫يديك يدوم‪ْ :‬‬ ‫خيف‬ ‫بنف‬ ‫تف ٌ‬ ‫س�جة‪ٌ ،‬‬ ‫اح‪ُ ،‬س ْنبُ َل ٌة‪َ ...‬ك َف ٌن ُت ْح ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فتر ُ‬ ‫يرجف بني َ‬ ‫ُ‬ ‫جف َ‬ ‫حس ٌ‬ ‫تأخذه‬ ‫يديك‪ ،‬فما‬ ‫ون‬ ‫ضر ُّ‬ ‫ويح ُ‬ ‫أنت‪ْ ،‬‬ ‫اخلوف ْ‬ ‫بني َ‬ ‫عصا‪ ...‬أو حتى ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫خواء‬ ‫بعض‬ ‫سؤال‪،‬‬ ‫يديك يدوم‪:‬‬ ‫آثار ً‬ ‫س�لطان‪ُ ،‬‬ ‫وتوس ُ�عه بني َ‬ ‫تنفك ِّ‬ ‫ال ُّ‬ ‫علي َك‪ ،‬على‬ ‫تقلبُ ه‬ ‫ِّ‬ ‫دم َ�ت ُّ‬ ‫يدي َك ْ‬ ‫تضم ْ‬ ‫يديك؛ فما ْ‬ ‫وجود َ‬ ‫ٍ‬ ‫فيك‪ ،‬ت�دوم‪ « ...‬ليتعالى الكاتب عل�ى الواقع ويتجاوز‬ ‫َو ْه ِ�م‬ ‫مس�مى الثورات أو غيرها‪،‬‬ ‫جزئيّ ته املوصولة بأحداث عابرة حتت ّ‬ ‫املتجول معه‪ ،‬عل�ي يوميّ ه‬ ‫الش�عرية بالق�ارئ‬ ‫وينفت�ح ف�ي رحلته‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املش�حون بامتلاكات مختلفة حتم�ل ّ‬ ‫توترات دالليّ ة لي�س للقارئ‬ ‫ع�ادة التعاطي معه�ا جماليّ �ا أو ترويضها معرفيّ �ا‪ ،‬النخراطه فيها‬ ‫وع�دم تباعده معها‪ .‬والتباعد‪ ،‬كما ذكرنا ف�ي البداية‪ ،‬من املفترض‬ ‫تعاقب‬ ‫أن يك�ون ش�أن نخبته‪ .‬وتل�ك معضلة الثقاف�ة العربيّ ة ف�ي‬ ‫ِ‬ ‫أزمنتها وثبات عالقاتها البنائيّ ة كمونا وكيانا‪.‬‬ ‫ألن ّ‬ ‫تن ُ‬ ‫اللغ�ة في�ه ال ْ‬ ‫ن�ص مختل�ف‪ّ ،‬‬ ‫ق�ال‬ ‫«رقص�ة الكنغ�رس»‪ّ ،‬‬ ‫بس�طوتها الدالليّ �ة ككثير م�ن ّ‬ ‫النص�وص املأزومة ف�ي ثقافتنا‪ ،‬بل‬ ‫بإج�راءات خطابيّ �ة عميق�ة اجل�ذور‪ ،‬نتبيّ ن ف�ي أعماقه�ا اإليجاد‬ ‫شعرية ّ‬ ‫مكثفة‬ ‫والترتيب واالفتتاح والسرد واإلقناع‪ ،‬ضمن صياغة‬ ‫ّ‬ ‫دون تعقي�د‪ ،‬وضمن مس�ائلة ذاتيّ �ة لرهانات الواق�ع ومآالته دون‬ ‫حملمد علي اليوس�في الذي‬ ‫ْأدجلة‪ ،‬في نتاج لتجربة ّ‬ ‫لغوية وحياتيّ ة ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلمال�ي احلضاري عن‬ ‫غيبَ �ة ليواصل مش�روعه‬ ‫أط�ل ِش ْ‬ ‫�ع ًرا بعد ْ‬ ‫ّ‬ ‫«ليل األجداد واألحفاد»‪ ،‬الذي آن لفجره أن ينكشف‪.‬‬ ‫رقصة الكنغرس‪ /‬خامتة بديلة‪:‬‬ ‫َ‬ ‫بحتري‪ :‬ماذا لو ْ‬ ‫ِ‬ ‫القصيدة على وصف البركة‬ ‫وقف َت‬ ‫تاب لك يا‬ ‫ّ‬ ‫الع ُ‬ ‫مبائها ِ‬ ‫وحسانها؟‪،‬‬ ‫مرة ثانية‪ :‬و أنا أقرأ لزوجتي من رقصة الكنغرس‪:‬‬ ‫العتاب لك ّ‬ ‫ك�ر كي�ف ّ‬ ‫« ْ‬ ‫تعل َ‬ ‫ِ‬ ‫فاستش�اطت‬ ‫داري�ا؟‪/‬‬ ‫ق�ت باس�م‬ ‫ْ‬ ‫الفقي�رة‪َّ :‬‬ ‫أتذ ُ‬ ‫ُ‬ ‫دمشق؟»‪.‬‬ ‫داريّ ا‪ ،‬إذا بَ َ�ردَ ا‪/ ،‬‬ ‫مس ْ‬ ‫َه َ‬ ‫ببي ْتين ل�ك‪ْ :‬أل َع ْي ُش ف�ي َل ْي ِ�ل َ‬ ‫�ت عابث�ة ْ‬ ‫اح َن ُ‬ ‫مز ُجهَ ا با َمل ِاء ِم ْن بَ َردَ ى‬ ‫والر ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّأما دِ مَ ْش ُق‪َ ،‬‬ ‫اس َنها‪َ / ،‬و َق ْد َو َفى َ‬ ‫فق ْد أبدَ ْت مَ َح ِ‬ ‫لك ُم ْط ِريها ِبمَ ا َو َعدا‪.‬‬ ‫اآلخر ف�ي داخلي‪ :‬ألل�ه َو ّال َك َع ْن ِع ْل ٍ�م ِخ َال َف َتهُ ‪/ ،‬‬ ‫فت�ردد صوتك‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫أحدَ ا‪.‬‬ ‫َوالله ْأع َط َاك َما َل ْم يُ ْع ِط ِه َ‬ ‫وم َ‬ ‫َما َن ُ‬ ‫سأل الله ّ‬ ‫لك َّ‬ ‫وأن َت َبقى َل َنا أبَ دَ ا‪.‬‬ ‫ــعمَ ُاء فِ َينا‪ْ ،‬‬ ‫إال ْأن َتدُ َ‬ ‫الن ْ‬ ‫مرة أخيرة‪ :‬منذ مدّ ة‪ ،‬صدر «كتاب أس�ود»‬ ‫العتاب لك يا‬ ‫ّ‬ ‫بحتري ّ‬ ‫للرئاسة التونسيّ ة‪،‬‬ ‫أنت ٌ‬ ‫ّ‬ ‫إلي َك ‪ ،‬فماذا َ‬ ‫فاعل بلغتِ َك؟‬ ‫يعد‬ ‫لم ْ‬ ‫«املتوكل» بحاجة ْ‬ ‫هل تستعيدها ِلب ْر َ‬ ‫كتك‪ ،‬أم «سترفس كاملغتاظ وراء الباب؟»‬

‫احل��ب أو أكثر‪ .‬س��تجري من��ه أمطار‪،‬‬ ‫ح��ب مث��ل ه��ذا‬ ‫ّ‬ ‫(سينش��أ ّ‬ ‫السماء‬ ‫وأشجار على احلافات قد تزهر‪ .‬وجنمات صغيرات سيمألن ّ‬ ‫بأنداء املدى األخضر‪ .‬وضوء مثل هذا ّ‬ ‫الضوء لن يرمى بس��هم املوت‪،‬‬ ‫يصفر‪ ،‬أو يكبر)‪.‬‬ ‫أو‬ ‫ّ‬ ‫قالت له‪.‬‬ ‫ورمت على شجر ّ‬ ‫الطريق سؤالها‪.‬‬ ‫فأجابها‪.‬‬ ‫أعمد‬ ‫(ال بدّ من أس��طورة أخرى ألبدأ من جديد‪ .‬ال بدّ من نهر عميق ّ‬ ‫فيه حتّ ى الكعب أغنيتي لتكبر في س�لام مثل نعناع احلديقة‪ .‬ال بدّ من‬ ‫ضوء بال نبع وال مرس��ى‪ ،‬يجيء من الفراغ ليحض��ن الدّ نيا‪ .‬ال بدّ من‬ ‫ثم أفنى كاحلقيقة‪ ،‬ليس يعنيني‬ ‫ح��رف وليد فيه أولد من جديد‪ .‬أولد ّ‬ ‫برود ّ‬ ‫اللوح في ّ‬ ‫الراحلني‪.‬‬ ‫السقيفة أو برود ّ‬ ‫ظل ّ‬ ‫أمر إل��ى ديار األه��ل‪ ،‬إلى‬ ‫ل��ي هاهن��ا ضوئ��ي ّ‬ ‫أحوله جس��ورا كي ّ‬ ‫الس��ماء لك��ي تصير ّ‬ ‫أقل‬ ‫قرآنه��م‪ ،‬إجنيله��م‪ ،‬توراتهم‪ ،‬ثوراتهم وإلى ّ‬ ‫بعدا‪ ،‬وإل��ى الغياب لكي يكون ّ‬ ‫يدي لكي تطير اخليل‬ ‫أقل إيالما‪ ،‬وإلى ّ‬ ‫أبعد حني أملس جملتي من صدرها)‪.‬‬ ‫وفارقها بصمت دون يستوقف ّ‬ ‫اللحظات‪.‬‬ ‫لم يتقابال من أشهر‪.‬‬ ‫لم ّ‬ ‫يتكلما‪.‬‬ ‫لم يستطيعا بعد أن يتجاوزا العادات‪.‬‬ ‫األفق كان ّ‬ ‫مسقفا باخلوف‪،‬‬ ‫والضوء مسكونا مباء ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذكريات‪.‬‬ ‫سلمى كعادتها تقول‪ ،‬وال تقول‪.‬‬ ‫يطوف في دواخلها خفيفا‪ ،‬ال رياح‪ ،‬وال طلول‪.‬‬ ‫بردى ّ‬ ‫كل ش��يء‪ّ :‬‬ ‫وه��ي ت��درك ّ‬ ‫الليل ّ‬ ‫الس��قيفة‬ ‫ال��ذي ال تنته��ي أحزانه‪ّ ،‬‬ ‫أسرة األخوات‪ّ ،‬‬ ‫السمانات املندّ ى‪ ،‬ضريح‬ ‫مبكعبات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلص فوق ّ‬ ‫عش ّ‬ ‫األم عند النّ وم وهي ترفل‬ ‫سيدي تليل‪ ،‬حمام ساحات املساجد‪ ،‬دعاء ّ‬ ‫الصوف‪،‬‬ ‫في ثياب ّ‬ ‫سلمى كعادتها تطوف‪ ،‬وال تطوف‪.‬‬ ‫يطوف في دواخلها‪ ،‬ويشهق باحلروف‪.‬‬ ‫بردى ّ‬ ‫صم��اء‪ ،‬أو بكم��اء‪ ،‬ال ّ‬ ‫تتذكر الكلم��ات‪ .‬تغنّ ي كي‬ ‫لكنّ ه��ا عمياء‪ ،‬أو ّ‬ ‫للسماء»‪ .‬وتنسى صوتها في ّ‬ ‫الليل حتت شجيرة‬ ‫يقول األهل‪« :‬شكرا ّ‬ ‫اإلجاص‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫قالت‪« :‬ملاذا ال تراني طفلة كاآلخرين؟»‪.‬‬ ‫قل��ت‪« :‬لس��ت مث��ل اآلخري��ن‪ .‬لس��ت ش��يئا واضح��ا أو غامض��ا‬ ‫ميتا أو‬ ‫كاآلخرين‪ .‬لس��ت نهرا جاريا أو راكدا كاآلخرين‪ .‬لست ضوءا ّ‬ ‫كامنا كاآلخرين‪ .‬أنت ش��يء ليس ّأوله اجلنون وليس آخره اجلنون‪.‬‬ ‫آب��اد ّلذات في كؤوس من حنني‪ .‬دنيا تفتّ ق عودها عن براءات تعتّ قها‬ ‫السنني»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وردية‪ .‬ومحفظتي‬ ‫«لكنّ ني كاآلخرين»‪ .‬قالت‪« .‬ميدعتي زرق��اء‪ ،‬أو ّ‬ ‫عادية‬ ‫ب�لا لون‪ .‬ولس��ت أملك هاتف��ا‪ .‬ومعدّ التي في العلوم بس��يطة‪ّ .‬‬ ‫كاآلخرين»‪.‬‬ ‫عادي��ة‪ ،‬كالغيم ميك��ن‪ ،‬كالنّ ��دى‪ ،‬كالياس��مني‪ .‬كأصابع‬ ‫«عادي��ة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املؤدي لليقني»‪.‬‬ ‫األمطار‪ ،‬كاألنهار‪ ،‬كاألفجار‪،‬‬ ‫كالشك ّ‬ ‫لم تدر سلمى ما أقول‪ .‬فلم أواصل‪ .‬لم أهيئ وردة لتقول عنّ ي فقرة‬ ‫أو فقرتني‪ ،‬وال سحابا للبكاء‪ ،‬وال سماء كي أعدّ وسادة للنّ وم‪.‬‬ ‫سر سلمى صوتها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصوت‪،‬‬ ‫أحب ّ‬ ‫وأنا ّ‬ ‫الصوت ال أكثر‪.‬‬ ‫أحب ّ‬ ‫ّ‬ ‫أحب املشي في إشراقة الكوثر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تزرر األكوان باألحمر‪.‬‬ ‫الريح وهي ّ‬ ‫أحب ّ‬ ‫ّ‬ ‫أحب الياس��مينة وهي تذبل حتت معطفها‪ ،‬وتنثر عطرها األصفر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الصباح‬ ‫الزوار‪ّ ،‬‬ ‫ومربعات اجلبس فيه��ا وهي تأتي في ّ‬ ‫أحب س��قيفة ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحيدة كاآلخرين‪.‬‬ ‫ «صوتك بردى»‪.‬‬‫ «وما بردى؟»‪.‬‬‫ «بردى نهر ّ‬‫توقف في احلقيقة‪ ،‬لكنّ ه ما زال يجري في دمي»‪.‬‬ ‫تدرسني‪ ،‬لكنّ ني ال أفهم املعنى هنا!»‪.‬‬ ‫ «أفهم ما ّ‬‫ «بل تفهمني»‪.‬‬‫س��يدي؟ أوضح قليال‪،‬‬ ‫ «لس��ت أفهم ما تقول‪ .‬صوت��ي دماؤك‪ّ ،‬‬‫السماء!»‪.‬‬ ‫ّربما فهم التّ راب بدهشة‬ ‫ّ‬ ‫منسية حكم ّ‬ ‫منسية‪ ،‬مهجورة‪ ،‬مسقوفة‬ ‫مكبلة‪ ،‬حطام‪ ،‬أحرف‬ ‫ّ‬ ‫‪« -‬لغتي ّ‬

‫٭ باحث من تونس‬

‫٭ كاتب من العراق‬

‫غياب الوطن‬ ‫لينا ادريس ٭‬ ‫عربات تطوف ارجاء املدينة‪ ‬‬ ‫حوافر اجلياد حترث‪ ‬‬ ‫أدران األقدام الغريبة‪ ‬‬ ‫سافر املسافر على جناح العدم‪ ‬‬ ‫ً‬ ‫شهيدا‬ ‫تشهد السماء جناحني من ماء‪ ‬‬ ‫يحلقان في األثير‪ ‬‬ ‫رحلة اسراء لبرزخ الروح‪ ‬‬ ‫لباس أبيض علق الكفن‪ ‬‬ ‫على مشجبة النضال‪ ‬‬ ‫من أجل استرجاع الوطن‪ ‬‬ ‫الطفل في اخليمة املزرية ياكل‪ ‬‬ ‫صقيع الثلج خوف االحتضار‪ ‬‬ ‫يبحث عن حزمة حطب‪ ‬‬ ‫يوقد في قلبه االنتصار‪ ‬‬ ‫على املنية‪ ‬‬ ‫يشحذ من اجلوع فتات خبز وماء‪ ‬‬ ‫العزلة تكسو اخليام‪ ‬‬ ‫ببرد قارص يجمد العظام‪ ‬‬ ‫حتنيط اجلباه زرقة البشره‪ ‬‬ ‫نهاية عام منصرم‪ ‬‬ ‫دون وطن‪ .‬‬ ‫٭ شاعرة سورية‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫إيف بونفوا يتسلم اجلائزة‬

‫إيف بونفوا يفوز بجائزة األركانة الدولية‬ ‫الدار البيضاء ـ عائشة الواقف‪:‬‬

‫قال الشاعر الفرنسي إيف بونفوا إنه‬ ‫فخ�ور لفوزه بجائ�زة األركان�ة الدولية‬ ‫لع�ام ‪ ،2013‬الفت�ا إل�ى أن الش�عر يوف�ر‬ ‫فرص�ة لتالق�ح الثقاف�ات‪ .‬ج�اء ذلك في‬ ‫تصريح�ات أدلى به�ا لوكال�ة األناضول‬ ‫خالل حف�ل مت تنظيمه‪ ،‬مس�اء الس�بت‪،‬‬ ‫ملنح�ه اجلائ�زة‪ ،‬وذل�ك عل�ى هام�ش‬ ‫فعالي�ات ال�دورة العش�رين للمع�رض‬ ‫الدول�ي للكت�اب مبدين�ة ال�دار البيضاء‬ ‫املغربية (وسط)‪.‬‬ ‫وق�ال بونف�وا إن�ه يش�عر بـ»الفخ�ر‬ ‫واالعت�زار حلصول�ه على ه�ذه اجلائزة‬ ‫ولقائه بالشعراء املغاربة»‪.‬‬ ‫وأض�اف‪« :‬الش�عر أدب ذو طاب�ع‬ ‫عاملي‪ ،‬ويوفر فرصة للتالقح بني مختلف‬ ‫الثقافات»‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال جنيب خداري‪ ،‬رئيس‬ ‫بي�ت الش�عر‪ ،‬اجله�ة املانح�ة جلائ�زة‬ ‫األركانة‪ ،‬وهي جمعية ثقافية مستقلة‪ ،‬إن‬ ‫جائزة األركانة في نسختها الثامنة هي»‬ ‫فرص�ة ثمينة حمل�اورة جغرافية ش�عرية‬ ‫أخرى هي الش�عرية الفرنسية من خالل‬ ‫إيف بونفوا املرش�ح الدائم جلائزة نوبل‬ ‫لآلداب‪ ،‬وأحد أبرز القامات الش�عرية في‬ ‫فرنسا وباقي العالم»‪.‬‬

‫واعتب�ر خ�داري‪ ،‬ف�ي كلمت�ه خلال‬ ‫احلف�ل‪ ،‬أن «جترب�ة بونف�وا زواج�ت‬ ‫املمارس�ة الش�عرية بالعم�ل الفك�ري‪،‬‬ ‫عب�ر الفلس�فة والنق�د األدب�ي والف�ن‬ ‫وامليثولوجيا (علم األساطير)»‪.‬‬ ‫أم�ا محم�د األمين الصبيح�ي‪ ،‬وزي�ر‬ ‫الثقاف�ة املغربي‪ ،‬فاعتبر ف�ي كلمته أثناء‬ ‫احلف�ل‪ ،‬أن اختي�ار جائ�زة األركان�ة‬ ‫للش�اعر الفرنس�ي ه�و «دعوة مباش�رة‬ ‫م�ن الش�عر املغرب�ي حمل�اورة التجرب�ة‬ ‫الثري�ة إلي�ف بونفوا الذي أغنى املش�هد‬ ‫الش�عري العامل�ي على مدار م�ا يقرب من‬ ‫ستة عقود»‪.‬‬ ‫وق�ال الوزي�ر إن اجلائ�زة «متكن�ت‬ ‫م�ن وض�ع بصمته�ا كجائزة دولي�ة عبر‬ ‫اإلض�اءات التي تقدمها في كل دورة على‬ ‫األعمال لشاعر أو ش�اعرة على املستوى‬ ‫الوطني أو العربي أو العاملي»‪.‬‬ ‫وأش�اد الصبيحي مبهني�ة ومصداقية‬ ‫اجلائ�زة الت�ي يش�رف عليه�ا أس�اتذة‬ ‫وشعراء مشهود لهم بالكفاءة‪.‬‬ ‫وتس�لم إيف بونفوا اجلائ�زة إضافة‬ ‫إلى ش�يك مببل�غ ‪ 12‬أل�ف دوالر أمريكي‪،‬‬ ‫وألقى الش�اعر الفرنس�ي بهذه املناس�بة‬ ‫بعض قصائده بلغة شعرية متأنية أقرب‬ ‫منها إلى املوسيقى‪.‬‬ ‫(األناضول)‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫ستيف ماكوين في «‪ 12‬سنة عبودية»‬

‫إعادة التذكير بجحيم الرق األمريكي‬ ‫إبراهيم درويش ٭‬

‫■ في لندن‪ ،‬حديث الصحافة والنقاد هو فيلم «‪ 12‬سنة عبودية»‬ ‫الذي من املتوقع ان يحصل على جائزة غلوب ومن اإلفالم املرشحة‬ ‫جلوائز األوسكار لهذا العام‪.‬‬ ‫ووجه االهتمام بالفيلم نابع من أن مخرجه هو س�تيف ماكوين‪،‬‬ ‫وه�و فن�ان ومخ�رج بريطان�ي‪ ،‬ومعظ�م كادر الفيل�م بريطاني�ون‬ ‫باإلضافة ألسماء المعة مثل براد بيت‪ .‬القصة أمريكية لكن من جترأ‬ ‫على طرحها هو بريطاني من أصول أفريقية‪.‬‬ ‫وميثل الفيلم جزءا من «صحوة» فيما يعرف بالرواية الس�وداء‬ ‫ع�ن تاري�خ العبودية وه�ي رواية ظلت مهمل�ة من التي�ار العام في‬ ‫الس�ينما األمريكي�ة‪ ،‬التي تعاملت منذ والدتها ف�ي القرن املاضي مع‬ ‫األسود األمريكي واإلفريقي بطريقة عنصرية‪ ،‬كما في فيلم غريفيث‬ ‫«والدة أم�ة» (‪ )1915‬وه�و أول فيل�م س�ينمائي يع�رض ف�ي البيت‬ ‫األبي�ض‪ ،‬أو رؤي�ة اعتذارية كما في فيلم «ذهب م�ع الريح» (‪)1939‬‬ ‫ال�ذي حتدث ع�ن الرق ومأسس�ته ف�ي الواليات املتح�دة ووضعه‬ ‫العادي وفي بعض األحيان كخلفية فنية في وقت لم يكن يسمح فيه‬ ‫للسود إال باالدوار املساعدة‪ ،‬لكن قلة هي التي جترأت للتساؤل عن‬ ‫ماهية الرق وتعارضه مع روح الدس�تور واحلرية التي قامت عليها‬ ‫الواليات املتحدة وحرم منها السود بناء على رؤية عنصرية تسمهم‬ ‫باجلهل واحليوانية أو الوحش�ية‪ .‬وبه�ذه املثابة ظلت الرواية التي‬ ‫كتبها الس�ود عن أي�ام الرق وجتربته�ا والعذاب بعي�دة عن التيار‬ ‫الرئيس في احلياة السينمائية أو الثقافية األمريكية‪.‬‬ ‫وكان�ت هن�اك بع�ض اإلس�تثناءات ف�ي الطري�ق مث�ل رواي�ة‬ ‫«اجل�ذور» ألليكس هيلي التي عوجلت في س�بعينات القرن املاضي‬ ‫وعرض�ت كمسلس�ل تلفازي حظ�ي باهتمام واس�ع ولكنه�ا لم تكن‬ ‫كافية للكشف عن حجم الوحشية والتمييز الذي تعرض لها السود‬ ‫في الواليات املتحدة ولقرون‪ ،‬وعليه ظلت أصوات السود املتعلمني‬ ‫الذين س�جلوا حياتهم في األسر والعبودية بعيدة عن التيار العام‪.‬‬ ‫فالكتاب�ة ع�ن التجرب�ة الس�وداء ومراجعته�ا ظلت ت�دور في إطار‬ ‫املثقفين الس�ود أو األقلي�ات الس�وداء‪ ،‬فيم�ا ج�رت داخ�ل الكتابة‬ ‫الرئيسية محاوالت للمراجعة ومساءلة مؤسسة العبودية وتاريخ‬ ‫ال�رق لكنها لم ت�ؤد اللغ�اء التمييز العنص�ري‪ .‬وقد يتب�ادر للذهن‬ ‫أن وص�ول ب�اراك أوبام�ا للبي�ت األبيض رمبا ش�جع البع�ض أكثر‬ ‫لالهتم�ام بقصة الس�ود والعبودية خاصة في الس�ينما وقد يش�ير‬ ‫الواح�د إلى حج�م األفالم املنتجة‪ ،‬ففي أوس�كار الع�ام املاضي كان‬ ‫هن�اك فيلم عن مح�رر العبيد «لينكول�ن» وفيلم كوينتين تارتنينو‬ ‫«دي جانغ�و احمل�رر» (دي جانغو أن تش�يند)‪ .‬وف�ي العالم احلالي‬ ‫ق�د يك�ون فيل�م ماكوين و «فيل�م الطري�ق الطويل» للحري�ة ببطله‬ ‫البريطاني إدريس إيلبا من األفالم املرش�حة لألوس�كار‪ .‬وقد يكون‬ ‫الربط بني أوباما وقصة الس�ود ليس في محله ورمبا جاءت تعبيرا‬ ‫عن وعي السود أنفس�هم بتاريخهم وبأهمية سرده بطريقتهم‪ .‬وقد‬ ‫نتس�اءل ع�ن فيلم ماكوين وم�ا هدفه ومل�اذا اختار قص�ة فرد ظلت‬ ‫حيات�ه وترك�ز كل كفاحه على حتقي�ق احلرية او اس�تعادتها مع أن‬ ‫هن�اك ماليين من العبي�د ممن كان�وا بحاجة للتحري�ر‪ .‬صحيح انه‬ ‫اصبح فيما بعد ناش�طا في الدعوة إللغ�اء العبودية لكنه واحد من‬ ‫ماليني ظلموا في ظل نظام وحشي وقاس‪.‬‬

‫العبودية كانت تنتهي ببيعه لس�يد جديد‪ .‬بدأت محنة نورث أب في‬ ‫ع�ام ‪ 1841‬عندم�ا كان كات�ب املذكرات وهو إبن عائلة حرة في س�ن‬ ‫الـ ‪ 33‬عاما يعيش في س�اراتوغا س�برينغ ف�ي نيويورك مع زوجته‬ ‫وأوالده‪ ،‬كان يس�تطيع الق�راءة والكتاب�ة والع�زف عل�ى الكم�ان‪،‬‬ ‫واش�تغل بالفالح�ة لفترة قبل أن يتح�ول للنجارة‪ .‬وف�ي يوم جاء‬ ‫إليه ش�خصان (ق�ام بدورهما س�كوت ماكني�ري وت�اران كيلمان)‬ ‫وقدم�ا ل�ه عرضا مالي�ا مغريا للمش�اركة في مهرجان موس�يقي في‬ ‫واشنطن‪ .‬وافق على الذهاب دون أن يخبر عائلته ظنأ بأنه سيعود‬ ‫قبل أن تكتشف العائلة غيابه‪ .‬وسافر نورث أب معهما إلى العاصمة‬ ‫واش�نطن حيث وضعا مخدرا في شرابه ليستفيق في اليوم الثاني‬ ‫مقي�دا ومرميا في مركز لالحتفاظ بالعبي�د وهو املكان الذي أقيم في‬ ‫موقع�ه «متحف الطيران والفضاء»‪ .‬وف�ي نفس الوقت مت التخلص‬ ‫م�ن كل األوراق الت�ي تثب�ت حريت�ه وعندم�ا احت�ج عل�ى معاملته‬ ‫ومتس�ك بحريته ضرب ضربا مبرحا‪ ،‬وح�ذره اخلاطفون من القتل‬ ‫إن اس�تمر باحلديث‪ ،‬ووضعت اإلغالل في يديه وقدميه ليبدأ رحلة‬ ‫م�ن العبودي�ة ويكتب نورث أب بنف�س روحية غرامي عندما مش�ى‬ ‫في أغالله في ش�وارع عاصمة البالد حيث يقول « ومش�ينا مقيدين‬ ‫باألغالل صامتني‪ ،‬في شوارع واشنطن‪ ،‬خالل شوارع عاصمة األمة‬ ‫والتي قيل لنا إن نظرية احلكم فيها تقوم على حق اإلنسان باحلياة‬ ‫واحلري�ة والبحث عن الس�عادة»‪ .‬نقل نورث أب إل�ى نيو أورليانز‬ ‫حي�ث بيع ف�ي م�زاد للعبيد هن�اك ورح�ل بعد ذل�ك إل�ى لويزيانا‪.‬‬ ‫وأصب�ح اس�مه بالت وهو اس�م عب�د هارب‪ ،‬وح�ذر من ذكر اس�مه‬ ‫األول‪ ،‬وع�اش الكاتب ‪ 12‬عام�ا مع مئات من إخوانه الس�ود العبيد‬ ‫حي�اة قاس�ية‪ ،‬ض�رب وجلد وأجب�ر على العم�ل مدة س�تة أيام في‬ ‫اإلس�بوع‪ ،‬وكان يحصل عل�ى إجازة ‪ 3‬أيام كل ع�ام أثناء احتفاالت‬ ‫عيد امليالد‪ .‬ولم يكن يسمح للعبيد بالعمل ألنفسهم إال في أيام األحد‬ ‫حي�ث كانوا يحصل�ون على أجر يس�تطيعون به ش�راء حاجياتهم‬ ‫اليومي�ة وأدوات الطب�خ‪ .‬والغري�ب ان الس�يد لم يك�ن يتجرأ على‬ ‫انتهاك عطلة األحد املقدسة في الوقت الذي كان يسمح لنفسه بجلد‬ ‫ما كان ميلكه من عبيد ويضع امللح على جراحهم‪.‬‬ ‫مع ويليام فورد‬

‫ف�ي بداي�ة س�نوات العبودية وجد ن�ورث أب في س�يده ويليام‬ ‫فورد (بينديكت كامبرباتش) معينا ورجال متفهما‪ ،‬قسيس�ا لم يكن‬ ‫يش�ك في نظام العبودية وال يعامل رقيقه بطريقة س�يئة‪ .‬واستفاد‬ ‫ف�ورد من قدرات ن�ورث أب في مج�ال النجارة لبن�اء ملحق للبيت‬ ‫وهو ما ل�م يعجب جون تيبتس (بول دانو) ال�ذي أخذ يتحرش به‬ ‫ويسبه‪ ،‬ويستفزه نحو مواجهة أدت لتعليقه في شجرة وظل معلقا‬ ‫باحلبل في مش�هد ميكن أن يكون بطاقة الفيلم لألوس�كار حتى يتم‬ ‫احلص�ول عل�ى إذن من مالك�ه لقطع احلبل‪ .‬بعد ه�ذه احلادثة يقرر‬ ‫ف�ورد بيع�ه ملايكل إيبس (مايكل فاس�بندر)‪ ،‬رجل بلطجي‪ ،‬س�ادي‬ ‫ومخم�ور دائم�ا‪ ،‬وعندم�ا يح�اول ن�ورث أب ثن�ي فورد ع�ن قراره‬ ‫وتذكيره بأنه حر يرد هذا « ال أستطيع سماع هذا الكالم مرة أخرى»‬ ‫‪ ،‬و «علي دين يجب أن أدفعه»‪.‬‬ ‫ح�اول ماكوين أن يكون مخلصا للن�ص‪ ،‬الذي يقدم تفاصيل عن‬

‫وليمة اجلوائز األدبية‪:‬‬ ‫العربي‬ ‫َخ ْنق االبداع‬ ‫ّ‬

‫االغتصاب‬ ‫بالنس�بة لإلناث من الرقيق كانت احلياة أصعب فهن محرومات‬ ‫م�ن حريته�ن وال ميلك�ن الس�لطة على جس�دهن ولهذا ك�ن عرضة‬ ‫لإلغتصاب وهذا موضوع يحضر دائما في س�رديات األرقاء كما في‬ ‫س�يرة حياة ويليام اندرس�ون (‪ 24‬عاما في العبودية‪ ،‬بيع ‪ 8‬مرات‪،‬‬ ‫س�جن ‪ 6‬مرات‪ ،‬جلد ‪ 300‬مرة) املنش�ورة ع�ام ‪ 1857‬والتي تتحدث‬ ‫ع�ن اغتص�اب احملارم‪ .‬ال يتح�دث نورث أب عن ه�ذا املوضوع لكنه‬ ‫يخصص مساحة ملأساة فتاة اسمها باتسي (لوبيتا نيونغو) والتي‬ ‫كان�ت محل إعجاب إيب�س الذي يغتصبها كلم�ا أراد‪ ،‬مما أثار غيرة‬ ‫زوجته (سارة بولس�ون) التي اتهمت باتسي بإغراء زوجها ولهذا‬ ‫كان�ت تعتدي عليه�ا وحرمتها من حص�ة الصاب�ون اخملصصة لكل‬ ‫عب�د‪ .‬وعندما ذهبت للحص�ول عليه من مزرعة مج�اورة‪ ،‬وتأخرت‬ ‫اتهمها إيبس باخليانة‪ ،‬وجردها من مالبس�ها وجلدها‪ ،‬مشهد اجللد‬ ‫في الفيلم الذي ش�ارك فيه نورث أب بناء على أوامر س�يده من أكثر‬ ‫املشاهد وحشية‪ .‬جنت باتسي من احملنة لكنها خرجت محطمة وظل‬ ‫تطلب من نورث أب مس�اعدتها على االنتحار وتخليصها من احلياة‬ ‫وهو ما رفضه‪.‬‬ ‫ح�اول نورث أب اله�رب أكثر من م�رة‪ ،‬لكنه تراج�ع‪ ،‬وكان أمله‬ ‫الوحيد هو إرس�ال رس�الة الصدقائه في نيوي�ورك‪ ،‬وكاد هذا األمل‬ ‫أن يتحقق من خالل عامل أبيض (غاريث دالهانت) الذي وافق على‬ ‫وضع رس�الته بالبريد ليخونه‪ ،‬وبالكاد اس�تطاع ن�ورث أب إقناع‬ ‫إيبس بكذب القصة ثم قام بعد ذلك بحرق الرسالة ومعها حرق آخر‬ ‫أمل كان لديه‪.‬‬ ‫حض�ر في هذه األثناء بناء كندي اس�مه باس (براد بيت) للعمل‬ ‫على جناح للبيت وعمل معه نورث أب‪ ،‬وفي أثناء احلديث عن كندا‬ ‫كش�ف الكاتب‪ -‬بالت هن�ا‪ -‬عن معرفة بالبلد‪ .‬وف�ي املذكرات يقدم‬ ‫الكاتب حوارا بني باس وإيبس حيث يبرر هذا استعباد السود ألنهم‬ ‫جاهل�ون ومتوحش�ون‪ ،‬لكن ب�اس ينقل النقاش لس�احته قائال إن‬ ‫البيض هو املسؤولون عن جهل السود «فأنت جتلد كل من تعثرعلى‬ ‫كتاب بحوزته»‪« ،‬لقد اس�تعبدوا من جبل جليل وحرموا من التطور‬ ‫العقلي فال تتوقع منهم أن ميلكوا املعرفة»‪ .‬وإن «كانوا قردة أو عقولهم‬ ‫ليست أعلى من تلك احليوانات فأنت ورجالك املسؤولون» وأضاف‬ ‫«تتحدث عن البش�رة السوداء والدم األسود‪ ،‬ملاذا كم من العبيد في‬ ‫ه�ذا املكان من هم بي�ض مثلنا‪ ،‬وما هو الفرق في لون الروح‪ ،‬أه هذا‬ ‫النظام كله مثير للغرابة وقاس»‪ .‬يوافق باس على نقل رسالة بالت‬ ‫ألصدقائه‪ ،‬وينتهي الفيلم بع�ودة بالث‪/‬نورث أب لعائلته وأوالده‬

‫ب�دأت قص�ة س�ولومون ن�ورث أب(‪ 1807-‬بع�د ع�ام ‪1857‬؟)‬ ‫ب�دأت م�ن احلرية للعبودي�ة ومن ثم التحرر‪ .‬وتكش�ف ف�ي طياتها‬ ‫عن بشاعة مؤسس�ة العبودية في الواليات املتحدة‪ .‬وفيلم ماكوين‬ ‫يق�وم عل�ى مذكرات تع�ود لع�ام ‪ 1853‬وهي الت�ي كتبها ن�ورث أب‬ ‫بعد أش�هر م�ن حترره ع�ام ‪ 1853‬وعودت�ه لنيويورك‪ ،‬حي�ث كتبها‬ ‫مبعون�ة كاتب أبي�ض من محلت�ه اس�مه ديفيد ويلس�ون وصدرت‬ ‫ف�ي وق�ت كانت في�ه رواية «ك�وخ العم توم» لهرييت بيتش�ر س�تو‬ ‫م�ن الرواي�ات الذائعة الصيت‪ ،‬وب�اع نورث أب ‪ 30‬ألف نس�خة من‬ ‫مذكراته في الس�نوات األولى من طباعتها‪ .‬وحظيت منذ ذلك الوقت‬ ‫بطبع�ات عدة س�واء ف�ي القرن التاس�ع وبداي�ة القرن العش�رين‪،‬‬ ‫وف�ي ع�ام ‪ 1968‬صدرت منها نس�خة محققة‪ .‬وتظ�ل مذكرات نورث‬ ‫أب ج�زءا من ما يطلق عليه الباحثون ف�ي تاريخ االفرو‪ -‬أمريكيني‬ ‫«الس�رديات الس�وداء» مع أن باحثني ناقش�وا إن حكاية نورث أب‬ ‫ال ميك�ن اعتبارها ضم�ن هذا اجلنس األدب�ي ألن كاتبها كان حرا ثم‬ ‫أجبرعل�ى العبودي�ة‪ ،‬وجتاوزها البع�ض ألن كاتبا أبيض س�اعده‬ ‫عل�ى كتابته�ا‪ .‬ولعل م�ن أوائل الس�رديات تل�ك التي كتبها املس�لم‬ ‫عم�ر بن س�عيد ال�ذي كتب مذكرات�ه بالعربي�ة وذكر فيه�ا «ثم جاء‬ ‫إل�ى بلدنا جيش كبي�ر‪ ،‬وقتلوا الكثي�ر من الناس‪ ،‬وس�اقوني نحو‬ ‫البح�ر الكبي�ر وباعوني لرجل مس�يحي»‪ ،‬وكان إبن س�عيد قد ولد‬ ‫عام ‪ 1770‬لعائلة ثرية في غرب إفريقيا حيث اختطف ورحل ألمريكا‬ ‫مع ماليني من أبناء القارة‪ .‬وميكن اإلش�ارة ملذكرات أوالندو إكوينو‬ ‫« احلي�اة املثيرة ألوالندو إكوينو» الت�ي صدرت عام ‪ 1889‬في لندن‬ ‫كواح�دة من الروايات املبكرة عن حياة العبودية واحلرية‪ .‬لكن في‬ ‫الس�ياق األمريكي يتحدث الباحثون ع�ن حوالى ‪ 100‬كتاب صدرت‬ ‫ما بني ‪ ،1865-1750‬منها رواية ويليام غرامي والتي كتبها عام ‪1825‬‬ ‫للحص�ول عل�ى ‪ 500‬دوالر أمريك�ي ك�ي يش�تري حريته من س�يده‬ ‫الذي هرب منه والذي اكتش�ف مخبأه ف�ي كونيتيكت وكان يحاول‬ ‫اس�تعادته‪ .‬وينهي غرامي مذكراته بهذه العب�ارة املثيرة «لو لم تكن‬ ‫للعالم�ات الت�ي ترك�ت عل�ى جلدي (م�ن اجلل�د) أثن�اء عبوديتي‪،‬‬ ‫لكتب�ت ف�ي وصيت�ي بأن يت�رك جل�دي في عه�دة احلكوم�ة ليعمل‬ ‫منه ورقا يس�تخدم في جتليد دس�تور أمريكا اجمليدة والس�عيدة»‪،‬‬ ‫وتش�ير العبارات هذه إلى نفاق الواليات املتحدة‪ .‬وتعتبر مذكرات‬ ‫غرامي من أوائل الس�ير الذاتي�ة عن جتربة العبودية وظلت س�يرة‬ ‫كل م�ن فردري�ك دوغالس وهاريي�ت جاكوب من أش�هرها لكن فيلم‬ ‫س�تيف ماكوي�ن أع�اد االعتب�ار ملذك�رات ن�ورث أب‪ ،‬والت�ي تعتبر‬ ‫م�ن أطول وأكثر الس�ير الذاتية ع�ن جتربة العبودي�ة‪ .‬ويلعب دور‬ ‫سولومون نورث أب البريطاني تشويل إجوفيفور‪ ،‬باإلضافة لبراد‬ ‫بيت وبنيديكت كامبرباتش‪ ،‬ومايكل فاسبندر‪.‬‬

‫■ الرجل الذي لم يغادر مدينته ً‬ ‫يوما‪ّ ،‬‬ ‫يتنقل في الليل بني املدن‪.‬‬ ‫ُي ّ‬ ‫حل��ق فوق البحار واحمليطات‪ ،‬عابر ًا م��ن مدينة إلى أخرى‪ ،‬مثل‬ ‫مي��ر فوق املطارات‪ ،‬ال ُيحب الن��زول في املطارات‪،‬‬ ‫طائرة جامبو ّ‬ ‫إنها أسوأ بوابات املدن‪ُ ،‬يحدّ ث نفسه في ِّ‬ ‫مرة يضطر للنزول‬ ‫كل ّ‬ ‫فيها‪ ،‬ال ش��يء غي��ر مكبرات الص��وت الطنان��ة‪ ،‬والنظافة املبالغ‬ ‫فيها‪ ،‬كأنك في مستشفى خاص‪.‬‬ ‫في املوانئ يتوقف ليتأمل املش��هد ويلتقط األنفاس‪ ،‬تسحره‪،‬‬ ‫منذ الطفولة‪ ،‬مش��اهد السفن العالية‪ ،‬يتكسر املوج على جنباتها‪،‬‬ ‫امللون��ة وس��ياراتها القليلة‬ ‫كم��ا تس��حره الش��وارع بأضوائه��ا ّ‬ ‫اخلاطفة‪ ،‬عادة ما تكون مبللة في مثل هذه الساعة من الليل‪.‬‬ ‫من قلع��ة إلى كاتدرائية إلى جس��ر تأخذه قدم��اه وهي تعدو‬ ‫ّ‬ ‫بخفة مثل قدمي عداء مس��افات طويلة‪ .‬إنها تعرف أهدافها‪ .‬في‬ ‫الس��احة املفتوحة على الصرخات‪ ،‬وس��ط الكولس��يوم‪ ،‬توقف‬ ‫الليل��ة البارحة‪ ،‬بعد جولة مدهش��ة في روما‪ ،‬روم��ا مدينة فاتنة‬ ‫ً‬ ‫املدرجات خالية‬ ‫بالنس��بة لرجل لم يغ��ادر مدينته‬ ‫يوم��ا‪ ،‬كان��ت ّ‬ ‫مثل الش��وارع حلظ��ة وقف فيه��ا‪ ،‬وكان املصارعون ُيس��تدعون‬ ‫ً‬ ‫أنفاق��ا طويلة معتمة‬ ‫من الس��جون البعيدة‪ ،‬إنه يراه��م يقطعون‬ ‫ممراتها واطئة قليل��ة الهواء قبل الوصول إلى الس��احة‪ ،‬يقفون‬ ‫ف��ي ض��وء النه��ار الق��وي يبل��ل الع��رق أجس��ادهم ويغطيه��م‬ ‫الضجيج‪ ،‬حيوانات تزأر في احملاجر القريبة‪ ،‬تدور حول نفسها‬ ‫املدرجات الصخرية‪ ،‬تتعالى صيحاتهم مع‬ ‫وتئن‪ ،‬وناس ميألون ّ‬ ‫ِّ‬ ‫كل مصارع يدخل الساحة‪ .‬ال يقصد بطيرانه الليلي املدن وحدها‬ ‫مبطاراتها وموانئها وش��وارعها املضاءة‪ ،‬إنه يطير حيثما يدعوه‬ ‫ً‬ ‫خفيضا ال يكاد ُيس��مع ثم يأخذ باالرتفاع حتى‬ ‫الن��داء الذي يبدأ‬ ‫ليب��دو مثل صيح��ة اس��تغاثة تتصاعد من جوف جبل‪ ،‬يس��تمع‬

‫حتليل منطق العبودية‬ ‫في س�رد ن�ورث أب تفصيل ألثر نظ�ام العبودية وقس�وته على‬ ‫العب�د واملال�ك في نفس الوق�ت‪ ،‬فاملال�ك يعيش حيات�ه محاطا بكل‬ ‫الع�ذاب اإلنس�اني واملأس�اة اليومي�ة بش�كل يتح�ول إل�ى وحش‬ ‫وفاق�د لل�روح ويق�ول « ليس الذن�ب ذنب مال�ك العبيد أن�ه اصبح‬ ‫غلي�ظ القلب بل ذن�ب النظام الذي يعي�ش فيه»‪ .‬وي�رى أن النظام‬ ‫اجلائر يعزز فقدان الس�يد لش�عوره ويجعل روحه قاسية‪ .‬لكن في‬ ‫تفاصي�ل قص�ة نورث أب قصة ع�ن القانون الذي حوك�م بناء عليه‬ ‫حي�ث قدم املدافعون عن جت�ارة العبيد قصة مخترعة عن نورث أب‬ ‫الذي�ن قالوا إنه وافق طوعا التخل�ي عن حريته والعودة للعبودية‬ ‫مقابل تقسيم ما يحصلون عليه بينهم من هذه اللعبة‪ .‬لم يكن نورث‬ ‫أب ق�ادرا على الدفاع عن نفس�ه أمام احملكمة ألنه «أس�ود»‪ ،‬فقانون‬ ‫العبد اآلبق يجرد الهارب من شخصيته ومن حقه حتى في الشهاده‬ ‫باألصالة عن نفس�ه أم�ام احملكمة‪ .‬وقد أدى ه�ذا الوضع مبارغريت‬ ‫غارن�ر لقتل طفلها ع�ام ‪ 1856‬حتى ال يالقي نفس املصير الذي لقيته‬ ‫ف�ي «جحيم العبودية األمريكي» وكانت قصة غارنر أساس�ا لرواية‬ ‫تون�ي موريس�ون «احملب�وب « (‪ ، )1987‬وعندم�ا قدم�ت للمحاكمة‬ ‫استخدم دعاة إلغاء العبودية احلادثة إلثبات ان قانون العبد اآلبق‬ ‫ليس دس�توريا بل وملتو بش�كل دفع أما لقتل طفلها‪ ،‬ولكن القانون‬ ‫كان واضح�ا حي�ث حكم عل�ى غارنر وعائلته�ا الع�ودة للعبودية‪،‬‬ ‫فاملوض�وع كما جاء ف�ي قرار القاض�ي ليس متعلقا باملش�اعر ولكن‬ ‫«بامللكي�ة»‪ .‬م�ن املفيد هن�ا ذك�ر أن املدرس�ة والداعية إللغ�اء الرق‬ ‫ق�رأت قصص�ا متع�ددة من مثل ه�ذه وبدأت هارييت بيتش�ر س�تو‬ ‫بكتاب�ة رواية بناء على هذه القص�ص‪ ،‬واعتمدت في هذا على قصة‬ ‫عبد «حياة جوس�ايا هينس�ون « نش�رت عام ‪ .1849‬وفي عام ‪1951‬‬ ‫صدر القس�م األول م�ن «كوخ العم ت�وم» في مجلة «ناشوناليس�ت‬ ‫إي�را» وهي مجلة تدعو إللغاء الرق‪ .‬ش�دت الرواي�ة القراء وعندما‬ ‫ص�درت كاملة عام ‪ 1852‬بيع منها ‪ 20‬ألف نس�خة في أول ‪ 3‬أس�ابيع‬ ‫ليص�ل الرقم إلى ‪ 305‬ألف ف�ي العام األول عل�ى صدورها‪ .‬ولم تكن‬ ‫الرواية سوى نداء لألمريكيني تستخدم لغة عاطفية لتصوير الظلم‬ ‫والقس�وة التي مورس�ت على الس�ود‪ ،‬فلم تهدف أو يكن لدى س�تو‬ ‫الرؤية الفلس�فية لتحدي مفهوم العبودي�ة بقدر كانت تريد تصوير‬ ‫أثر نظ�ام العبودية على احلياة والعائلة للس�ود‪ ،‬ودفع األمريكيني‬ ‫البيض دعم حركة إلغاء العبودية‪ .‬كان نورث أب وويلس�ون الذي‬ ‫س�اعد على كتاب�ة جتربة ن�ورث أب عارفني بقصة س�تو ولهذا كان‬ ‫اإلهداء لها وكتب على نس�خة «‪ 12‬عاما عبودية» «واحد من مفاتيح‬ ‫كوخ العم توم» ذلك أن ستو نشرت فيما بعد كتابا عن أهم القصص‬ ‫التي الهمتها لكتابة الرواية‪.‬‬

‫في قلب الس�رديات الس�وداء هن�اك دائما اتهام‪ ،‬س�اد في القرن‬ ‫العشرين بأنها ليست أصلية وأن كتابها بيض على فرضية أن العبيد‬ ‫لم يكونوا يعرفون الكتابة أو القراءة‪ ،‬وأن دعاة إلغاء العبودية من‬ ‫البيض ممن س�اعدوا عل�ى كتابة ه�ذه القصص بالغ�وا في وصف‬ ‫النظام الظالم‪ ،‬والغريب أن التغطية األمريكية لفيلم ماكوين أعادت‬ ‫نف�س اإلس�طوانة‪ .‬لك�ن كتاب ن�ورث أب حظي باهتمام س�و إيكان‬ ‫التي عثرت على نس�خة منه في مزرعة عندما كانت في س�ن الثانية‬ ‫عش�رة‪ ،‬وش�عرت بالدهش�ة أن الكتاب يصف املنطق�ة التي تعيش‬ ‫فيه�ا‪ .‬وعندما ذهب�ت جلامعة لويزيانا لدراس�ة التاريخ عثرت على‬ ‫نس�خة من الكتاب في محل لبيع الكتب باع صاحبها النس�خة بـ ‪22‬‬ ‫سنتا معلقا «ال شيء فيه وكله أساطير وخياالت»‪ ،‬وحاولت البحث‬ ‫والتأكد من حقيقة قصة نورث أب مستخدمة السجالت املالية وعلى‬ ‫خلاف بقية الس�رديات فقد ذكر ن�ورث أب اس�ماء حقيقية وكانت‬ ‫حي�ة أثن�اء كتابة قصته‪ .‬وقد أثبتت س�و وباحث آخ�ر حقيقة قصة‬ ‫ن�ورث أب‪ .‬ومهما كان�ت قصة نورث أب حقيقي�ة أم خيالية فحقيقة‬ ‫ش�حن ماليني األفارقة من بالدهم واس�تبعادهم ف�ي العالم اجلديد‬ ‫ه�ي أكبر ظل�م وحرمان من اإلنس�انية‪ .‬وس�واء كان فيل�م ماكوين‬ ‫محاولة لتصحيح رؤية هوليوود الس�نتمنتالية عن السود أم بحثا‬ ‫عن «جحي�م العبودية» وأثرها على النفس اإلنس�انية فهذا ال يلغي‬ ‫حقيقة ما حدث‪ .‬يظل الفيلم في النهاية فيلم فنان اهتم فيه باللقطات‬ ‫التي حولت مش�اهد العنف واملعاناة الى لوحات فنية جميلة‪ ،‬ولكن‬ ‫بإيقاع بطيء‪ .‬بدأ اهتمام س�تيف ماكوين بالقصة عندما كان يصور‬ ‫فيلمه األول «جوع» عام ‪ ،2008‬وقد بلغت ميزانية الفيلم ‪ 20‬مليونا‪.‬‬

‫يص�ور الفيلم واملذك�رات بحث البطل نورث أب ع�ن حريته في‬ ‫وج�ه مؤسس�ة العبودية التي ضربت�ه وعنفته وهددت�ه بالقتل إن‬ ‫طال�ب بحريت�ه أو حت�دث عنه�ا‪ ،‬وكل محاوالته للخروج من أس�ر لقطة من الفيلم‬

‫لؤي حمزة عباس ٭‬

‫ا لذ ي�ن‬ ‫كب�روا ويعت�ذر إليهم عن ق�راره الذهاب لواش�نطن‬ ‫ب�دون معرفتهم‪ .‬وينته�ي الفيلم عند هذه النقط�ة‪ ،‬لكن قصة نورث‬ ‫أب لم تتوقف هنا فقد واصل حياته في حركة إلغاء العبودية وألقى‬ ‫محاض�رات في أكثر من مدينةـ وكتب رس�ائل وخاض محاكم حيث‬ ‫تقدم بدعوى في واشنطن ضد من اختطفوه خسر بعضها فيما حكم‬ ‫عل�ى الرجلني اللذي�ن أقنعاه بالس�فر معهما لواش�نطن لكن احلكم‬ ‫أسقط عنهما‪ .‬ورمبا شارك في حركة «اندرغراوند ريل رود»لتهريب‬ ‫العبيد إلى كندا‪ ،‬وحاول كتابة نص مس�رحي بناء على روايته لكن‬ ‫بدون جناح‪ .‬وال نعرف متى وما هي ظروف وفاة س�ولومون نورث‬ ‫أب‪.‬‬

‫أصلية أم مزيفة‬

‫بداية القصة‬

‫قص‬

‫خليل النعيمي ٭‬

‫احلي�اة في م�زارع القطن وقصب الس�كر‪ ،‬فالكاتب يتح�دث عن كل‬ ‫ش�يء من طريقة زراعة القطن‪ ،‬وحصاده‪ ،‬وزنه واألدوات املناسبة‬ ‫لعملية احلصاد‪ .‬ويس�رد نورث أب أس�اليب العق�اب املتنوعة التي‬ ‫كان�ت متارس عل�ى العبيد‪ ،‬ووزن كمي�ات القطن الت�ي كان يقطفها‬ ‫العبي�د في اليوم ومن كانت كميته قليل�ة كان يجلد حيث كان معدل‬ ‫م�ا يج�ب جنيه من القطن حوال�ى ‪ 100‬كيلو غرام وم�ن لم جلب أقل‬ ‫كان عقاب�ه اجللد‪ ،‬لكن مزاجية وقس�وة إيبس كان�ت تعني جلد من‬ ‫يريد‪.‬‬

‫سردية املضطهد‬

‫يتن ّقل في الليل‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫عما حدث‪ ،‬ويحدث‪ ،‬في العالم العربي‪.‬‬ ‫■ ليس الطغاة‪ ،‬وحدهم‪ ،‬مس��ؤولني ّ‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬لنا مس��ؤوليتنا اخلاصة‪ .‬وهي ق��د تكون أكبر من‬ ‫نح��ن‪« ،‬املثقف�ين»‪،‬‬ ‫وإن بدا هذا احلكم‪،‬‬ ‫املس��ؤولية التي تقع على عاتق الطغاة‪ ،‬أنفس��هم‪ ،‬حت��ى ْ‬ ‫للوهل��ة األول��ى‪ ،‬غي��ر معق��ول‪ .‬صمتن��ا مس��ؤولية‪ .‬وحياديتنا مس��ؤولية‪.‬‬ ‫واس��تجابتنا لدواع��ي الس��لطة‪ ،‬مهم��ا كان مبررها‪ ،‬مس��وولية‪ .‬وال أريد أن‬ ‫إال ملسؤوليتنا املباشرة فيما ّ‬ ‫أتعرض هنا ّ‬ ‫يتعلق مبوضوعة «اجلوائز األدبية‬ ‫ّ‬ ‫التخريبي للثقافة العربية‪ ،‬وعلى رأسها ‪ :‬الرواية‪ ،‬حتديدا‪ً.‬‬ ‫«‪ ،‬ودورها‬ ‫ّ‬ ‫َمل ْن تُ ْم َنح اجلوائز؟ وبأي معيار؟ وكيف؟ أس��ئلة‪ ،‬من املفروض‪ ،‬أن تُ ِ‬ ‫ناقضها‬ ‫املس��ماة‬ ‫أكتب َمل ْن؟ ومل��اذا؟ وكي��ف؟ لكن «الهِ َبة»‬ ‫أس��ئلة الكات��ب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النق��دي ‪ُ :‬‬ ‫ً‬ ‫يستحقها ّ‬ ‫ّ‬ ‫نادرا‪ ،‬ال تستند‬ ‫إال‬ ‫لـم ْن ال‬ ‫جائزة‪ ،‬واملمنوحة مبا يشبه «التَ ْرضية» َ‬ ‫متن��ور‪ .‬وال تَ ُّ‬ ‫حثه عليه‪.‬‬ ‫أي فكر‬ ‫إل��ى أي عتبة نقدي��ة حقيقية‪ .‬وال تَ ْس��تَ وجب ّ‬ ‫ّ‬ ‫عما يعتمل في نفس��ه‬ ‫وه��ي‪ ،‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬ال تس��مح ب��أن َ‬ ‫يع ِّب��ر الكاتب ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مناهضا‪ ،‬بعمق‪ ،‬للسلطة الثقافية التي‬ ‫حقا‪ ،‬وباخلصوص عندما يكون رأيه‬ ‫متنحها‪ ،‬وليس» تَ ْمسيح جوخ»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وإذا ما َصدَ ف‪َ ،‬‬ ‫مناقضا ملش��روع‬ ‫أوفكرا‪،‬‬ ‫موقفا‪،‬‬ ‫وتض ّمن مش��روع الكتابة‬ ‫اجلوائ��ز‪ ،‬أو ال يتَ ماهى معه‪ ،‬حتى ول��و كانت جديرة باحلصول على واحدة‬ ‫ً‬ ‫فسي َغ ّض َ‬ ‫جاوز‪،‬‬ ‫الط ْرف عنها‪ ،‬وكأنها ‘ال شيء «‬ ‫تقريبا‪ .‬إن ّ‬ ‫أي ّ‬ ‫منها‪ُ ،‬‬ ‫نص فيه تَ ُ‬ ‫واملروجني‬ ‫��رق‪ ،‬ملا هو متعارف عليه من قبل «أه��ل اجلوائز» ومريديها‬ ‫ّ‬ ‫أو َخ ْ‬ ‫واستبعاده‪ ،‬ببس��اطة‪ .‬وهو أمر مفهوم من‬ ‫س��يتم جتاهله‪،‬‬ ‫واملروجات‪،‬‬ ‫لها‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫الع ْمد‪ ،‬أو اإلقص��اء ْ‬ ‫امللتَ بس‪ ،‬يظل‬ ‫قبل «س��لطة اجلائزة»‪ .‬لكن ه��ذا التجاهل َ‬ ‫مبعث أسف عند بعض «الكتّ اب الكبار» املتكالبني على «نقود اجلوائز»‪ ،‬وقد‬ ‫بحمية‪ ،‬وبراءة‪.‬‬ ‫تس َّر َب ْت من بني أصابعهم‪ ،‬بعد تَ ْسويدهم الصفحات البيض‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫«و ْحل ثقافة‬ ‫لك��ن براءة هؤالء «الذين كانوا‬ ‫كبارا» عندما َحموا أنفس��هم من َ‬ ‫ً‬ ‫متاما‪ ،‬بعد أن أوهموا أنفس��هم بأن» احلياة‬ ‫اجلوائ��ز األدبية» لم تكن بريئة‪،‬‬ ‫الثقافي��ة العربية» تختل��ف‪ ،‬أو يجب أن تختلف‪ ،‬عن احلي��اة الواقعية‪ .‬وهما‬ ‫جاهلون‪.‬‬ ‫شيء واحد‪ .‬لكنهم َيتَ َ‬ ‫ً‬ ‫ملغوما باجلوائ��ز‪ .‬وعلى الطريق الطويلة‬ ‫حق��ل االبداع العربي‪ ،‬اليوم‪ ،‬صار‬ ‫التي تؤدي إليه عالمات وإش��ارات‪ .‬وهذه العالم��ات العتيدة هي التي حتدد‬ ‫ُ‬ ‫للكتّ ��اب أفضل الط��رق للحصول عليها‪ .‬ولكن‪ ،‬عليهم‪ ،‬قب��ل ذلك‪ ،‬أن يلتزموا‬ ‫َ‬ ‫للع َمل‪ .‬وبس��بب اس��تجابة‬ ‫جتاوزها‪ ،‬واألس��س الصارمة َ‬ ‫باحل��دود احمل َّرم ُ‬ ‫ُ‬ ‫الضمني بش��روطها‪ ،‬سيغدو‪ ،‬مع األسف‪« ،‬معيار‬ ‫الكتّ اب إلغوائها‪ ،‬وقبولهم‬ ‫ّ‬ ‫اجلوائز» هو نفس��ه معيار الذوق العام‪ .‬وسيتماثل‪ ،‬بالضرورة ذوق الكاتب‬ ‫ً‬ ‫والق��ارىء‪ ،‬ألن‪ً ،‬‬ ‫تدريجيا‪ ،‬من‬ ‫كال منهما ضحية من ضحاياها‪ .‬وس��يختفي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫التمرد‪ ،‬واالس��تياء‪ ،‬والش��ك‪ ،‬والنق��د‪ ،‬إلى أن‬ ‫الفض��اء العرب��ي العام‪ ،‬ذوق ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متاما»‪ ،‬وهي مملوءة بالسواد‪.‬‬ ‫«بيضا‬ ‫تصبح صفحات الكِ تاب العربي‬ ‫ميكنن��ا أن نقول‪ً ،‬‬ ‫ح��ر ًا‪ ،‬كما من قبل‪ .‬ألن‬ ‫إذا‪ ،‬إن حق��ل االبداع العربي لم َي ُعدْ ّ‬ ‫ً‬ ‫وذرة‬ ‫مقاوم��ة الرقابة القدمية‪ ،‬وعدم الرضوخ لها‪ ،‬أحيانا‪ ،‬كانت نفحة أمل‪ّ ،‬‬ ‫مترد ميأل النفس بالعزة والغبطة‪ .‬أما االستس�لام الذاتي لش��روط اجلائزة‬ ‫ّ‬ ‫خارجي‪ ،‬كما يحصل اليوم‪ ،‬فهو أمر خطير‪.‬‬ ‫وفكره��ا‪ ،‬طواعية‪ ،‬ودون ضغط‬ ‫ّ‬ ‫فأن��ت لن تكتب‪ ،‬من بعد‪ ،‬م��ا تريد‪ ،‬وإمنا ما تريده اجلائ��زة‪ .‬ولن تكتب ضد‬ ‫«ج ْيبك»‪ .‬قلمك لم يعد‬ ‫«س��لطة اجلائزة» ‪ ،‬ألنك‪ ،‬في هذه احلال‪ ،‬ستكتب ضد َ‬ ‫املش��هدي» البائس‬ ‫في خدمة أهوائك‪ ،‬ومزاياك‪ ،‬وإمنا في خدمة «االعتراف‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫بؤس��ا ورثاثة معرفية منك‪.‬‬ ‫ال��ذي‪ ،‬من احملتَ َمل‪ ،‬أن مينحك إي��اه َم ْن هم أكثر‬ ‫الفرق الوحيد بينك وبينهم‪ ،‬هو أن «الدوالرات» بني أيديهم‪ ،‬وليس بني يديكَ‬ ‫أنت س��وى «الكلمات»‪ .‬الكلمات التي متّ تفريغه��ا من طاقتها النقدية‪ ،‬فغدت‬ ‫ً‬ ‫كتبت‪.‬‬ ‫بيضا‪ ،‬تس��يل على القاريء كاملاء‪ ،‬حتى‬ ‫ليحس أن��ه هو الذي كتب ما َ‬ ‫ّ‬ ‫وتلك هي الدرجة القصوى من االستالب‪ .‬من استالبكما‪ ،‬معا‪ً.‬‬ ‫ليس��ت َع��زْ الء‪ ،‬على العكس مما نعتق��د‪ ،‬وإمنا مدججة‪.‬‬ ‫«اجلوائز العربية «‬ ‫ْ‬ ‫عنده��ا «جنودها» األوفياء‪ .‬ولها ِّ‬ ‫منظروها‪ .‬وحت��ت أقدامها يقبع ُ‬ ‫«خدّ امها»‬ ‫املطيع��ون‪ .‬ه��ؤالء كلهم ال ينتظرون ّ‬ ‫إال إش��ارة « نقدية» لكي يتس��ابقوا نحو‬ ‫«اله��دف»‪ .‬والهدف هو التَ دْ جني العميق «للمبدع�ين»‪ ،‬وبخاصة من األجيال‬ ‫اجلديدة‪ ،‬التي لم تع��رف‪ ،‬بحكم ظروفها احلياتية‪ ،‬ما َ‬ ‫عرفتْ ه اجيالنا العابرة‬ ‫للق��رون‪ .‬وإذا كانت «تل��ك املعرفة»‪ ،‬أو «تلك التجارب»‪ ،‬التي عش��ناها نحن‪،‬‬ ‫ليس��ت ضرورية باملطلق‪ّ ،‬‬ ‫رت بعضنا من االنضواء‬ ‫ْ‬ ‫��ر ْ‬ ‫إال أنها‪ ،‬في النهاية‪َ ،‬ح ًّ‬ ‫اجلوهري الثمني هو الش��رط‬ ‫األعمى حتت راية ثقافية واحدة‪ .‬وهذا التحرر‬ ‫ّ‬ ‫األساس��ي لإلب��داع‪ .‬إلبداع يقوم عل��ى «املوقف النقيض» للثقافة الس��ائدة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وه��و املوقف األصيل والوحيد الذي على الكاتب أن َيتَ َبنّ اه‪ ،‬وأن يحافظ عليه‬ ‫مستَ ْو َعب من قبل سلطة‬ ‫حتى النهاية‪ .‬وحتى نكون واضحني‪ ،‬فإن كل مبدع ْ‬ ‫عربي��ة‪ ،‬وباخلصوص عندما يس��تحوِ ذ على جائزة منه��ا‪ ،‬هو مبدع «خائن»‬ ‫إلبداعه‪ ،‬بشكل من االشكال‪ ،‬إلى أن يثبت العكس‪.‬‬ ‫هيمن��ة «اجلوائز» على اس��تراتيجية الكتابة العربية‪ ،‬الي��وم‪ِّ ،‬‬ ‫حتطم زخمها‪.‬‬ ‫وحتكم عل��ى اس��تمراريتها باالفتع��ال‪ .‬وجتعل دوره��ا الرائ��د‪ ،‬والذي من‬ ‫ً‬ ‫املف��روض في��ه أن يكون َف ّع ً‬ ‫اال‪ ،‬جتعله ّ‬ ‫ومعطوب��ا‪ .‬و َ‬ ‫جت ِّردها من األمل‬ ‫هش ً��ا‬ ‫في مس��تقبل باهر‪ ،‬بعد أن تقوم « بتَ نْ قِ يتها» من كل منظور نقدي‪ .‬وتُ ْخ ِضعها‬ ‫ملشروعها‪ ،‬هي‪« ،‬مشروع اجلائزة» الذي ُي ِ‬ ‫ناقض بالضرورة مشروع اإلبداع‬ ‫ُ‬ ‫وح ْمله على التنازل‬ ‫وع ْبر «تدريب» الذوق العام على البالدة‬ ‫احلر‪َ .‬‬ ‫والتماثل‪َ ،‬‬ ‫وج ْعله‬ ‫ع��ن «أحالمه»‪ ،‬تطمح اجلوائز‪ّ ،‬أي ًا كانت‪ ،‬تطمح إلى «تطبيع» اإلبداع‪َ ،‬‬ ‫ً‬ ‫صارت‬ ‫كتبتْ ه هند‪ .‬حتى أنها لم تعد جتعلنا نحلم‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫«متجانس��ا»‪ ،‬كتبه زيد‪ ،‬أو َ‬ ‫تخيفنا‪ ،‬تلك اجلوائز اللعينة‪.‬‬ ‫وفي النهاي��ة‪ ،‬أعرف أن غواية احلص��ول على جائزة «ثقافي��ة» تعترف بها‬ ‫املؤسسات التي ال عالقة لها بالثقافة‪ ،‬وباخلصوص عند كثير من الروائيني‬ ‫علي أن أقول كل ما أريد أن أقوله‪،‬‬ ‫العرب‪ ،‬اليوم‪ ،‬أقوى ِم ّما أقول بكثير‪ .‬لكن‪ّ ،‬‬ ‫حتى ولو كان دون مردود‪ ،‬مباش��ر‪ْ .‬إذ كما يقول «هوركهامير»‪« :‬ال يستطيع‬ ‫الف��رد املعزول‪ ،‬حتى ولو أراد‪ ،‬أن يصل��ح ّأمة‪ ،‬أو أن ينقذها من الضياع‪ .‬كل‬ ‫ما يس��تطيعه هو أن يقول لها إنها سائرة نحو االنهيار»‪ ( .‬من رواية ُ‬ ‫اخل َلعاء‬ ‫‪ /‬ط‪ 1‬ــ ‪.)1979‬‬

‫٭ ناقد من اسرة «القدس العربي»‬

‫للصوت ميأل عليه املكان فيفتح نافذة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ويغمض‬ ‫نفسا‬ ‫غرفته‪ ،‬يسحب‬ ‫عميقا ُ‬ ‫عينيه‪ ،‬إنها عادته قبل أن ُيسلم نفسه‬ ‫إلحساسه العميق بالطيران‪.‬‬ ‫قبل أي��ام قليلة عاوده النداء‪ ،‬كان‬ ‫ً‬ ‫اسما تراءى له مثل اسم مقاطعة‬ ‫يكرر‬ ‫مرات‬ ‫أو مدينة ما من مدن العالم‪ ،‬جوهانس سامبو‪ ،‬بعدما تكرر ّ‬ ‫بالنبرة الواضحة نفس��ها تأكد أنه ليس اس��م مقاطعة أو‬ ‫أحس وتأكد‪ ،‬انسان‬ ‫مدينة‪ ،‬إنه اسم إنسان‪ ،‬نعم هكذا َّ‬ ‫لم يس��تطع الصراخ في اللحظة التي ُقتل فيها‪ ،‬رأى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طويال عبر‬ ‫طيرانا‬ ‫وجهه حاملا أغمض عينيه وبدأ‬ ‫في��ه بحار ًا وصحارى‪ ،‬ل��م يضطر للنزول في‬ ‫مطار‪ ،‬ولم يستجب لرغبته احملببة بالنزول‬ ‫ف��ي مين��اء ومش��اهدة الس��فن‪ ،‬ن��زل في‬ ‫مزرعة واسعة‪ ،‬عند مساحة صغيرة متربة‬ ‫فيها‪ ،‬لم ينبت عليها عشب منذ عقود‪ ،‬كانت‬ ‫تتصاعد من حوله أصوات رعد يتعالى‪ ،‬مع‬ ‫تبين أنها ليست أصوات رعد‪ ،‬إنها‬ ‫تكرارها ّ‬ ‫انفجارات‪ ،‬ومع االنفجارات أصبحت حكاية‬ ‫جوهان��س واضحة في ذهنه‪ ،‬كأنها رويت‬ ‫على مسامعه بهدوء وتفصيل‪.‬‬ ‫س��مع أصوات رجال بعيدين‪ ،‬حلقتها‬ ‫ً‬ ‫خش��بيا وخبط‬ ‫خط��وات تصع��د ُس ّ��ل ًما‬ ‫أب��واب‪ ،‬ث��م أتاه ص��وت الكولوني��ل يوجني‬ ‫دو ك��وك‪ ،‬رئي��س الوح��دة س��ي ـ ‪ ،10‬وهي‬ ‫س��رية أسس��تها حكوم��ة جن��وب‬ ‫فرق��ة‬ ‫ّ‬ ‫أفريقي��ا العنصري��ة‪ ،‬يتص��ل برؤس��ائه‬ ‫ليخبره��م‪ ،‬بنبرة ال انفع��ال فيها‪ ،‬مبقتل‬ ‫أفريق��ي يدع��ى جوهانس س��امبو أثناء‬ ‫االس��تجواب‪ ،‬وض��ع س��ماعة الهات��ف وأملى‬

‫ّ‬ ‫تس��لمه من أوامر بنقل اجلثة على الفور ونس��فها‬ ‫على زمالئه ما‬ ‫باملتفج��رات‪ُ ،‬أخ��ذت اجلثة إل��ى مزرعة‪ ،‬حيث وق��ف الرجل في‬ ‫املس��احة الصغيرة التي ما تزال مترب��ة حتى اليوم‪ ،‬وضعت بني‬ ‫وفج��رت‪ُ .‬جمع��ت القطع املبعث��رة‪ُ ،‬ك ّومت‪،‬‬ ‫ك��وم م��ن‬ ‫املتفجرات ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫مرة أخرى‪ُ .‬ك ّررت العملية حتى لم يبق شئ ُلينسف‪ .‬في‬ ‫وف ّجرت ّ‬ ‫وقفته سمع الرائد تشابيز كوبلر‪ ،‬وهو أحد مرؤوسي الكولونيل‬ ‫دو كوك املش��رفني عل��ى العملية‪ ،‬يتحدّ ث عن أمله��م في أن يأكل‬ ‫النمل بسرعة ما تبقى‪ ،‬وميحو أي أثر‪.‬‬ ‫الرجل الذي لم يغادر مدينت��ه ُينصت للنداء ويطير‪ ،‬ليلة‬ ‫بعد ليلة‪ ،‬يعبر أمكنة ويطوي س��نوات‪ ،‬يعيش في كل‬ ‫ً‬ ‫تتكرر‪ ،‬ال حدّ لوجوهها‪ ،‬كأن‬ ‫ليلة‬ ‫وجها آخر من حكاية ّ‬ ‫ثمة من ّ‬ ‫يترقبه فيها‪ ،‬يتأمل حتليقه العالي‬ ‫ويترصد خطاه‪ .‬إنه اآلن ينزل مقابل مقر‬ ‫قيادة الشرطة في شارع ‪Russell‬‬ ‫‪ Street‬ف��ي ملب��ورن وقد طار‬ ‫طوي�لا‪ ،‬توقف ً‬ ‫ً‬ ‫قليال قبل أن تعبر‬ ‫به قدم��اه إلى الناحي��ة األخرى‪،‬‬ ‫أم��ام س��جن االصالحي��ة‬ ‫بطبقات��ه الث�لاث‪ .‬ينظ��ر‬ ‫إل��ى البناي��ة م��ن اخلارج‬ ‫ً‬ ‫مندهش��ا‪ ،‬إنه��ا ه��ي كم��ا‬ ‫تخيلها بالضبط في وقفته‬ ‫ّ‬ ‫أم��ام ناف��ذة غرفت��ه‪ .‬غ��رف‬ ‫تنفيذ االعدام مظلمة‪ ،‬ال زوار في‬ ‫الليل‪ ،‬وأقنع��ة امل��وت ّ‬ ‫املعلقة على‬ ‫احليط��ان تُ غمض عيونه��ا‪ .‬ميكنها‬ ‫أن تنام اآلن بس�لام بعد أن انتظرت‬ ‫مجيئه أكثر من قرن كامل‪.‬‬ ‫٭ قاص عراقي‬

‫٭ روائي سوري يقيم في فرنسا‬

‫«املكونات اجلمالية بني الرحلة اخليالية العربية‬ ‫واإلسبانية» للعياشي أبو الشتاء‬ ‫الرباط ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫عن منش�ورات كلي�ة اآلداب والعلوم اإلنس�انية مبدينة‬ ‫تط�وان (املغ�رب) ص�در للش�اعر والناق�د العياش�ي أب�و‬ ‫الش�تاء كت�اب بعن�وان «املكون�ات‬ ‫اجلمالي�ة بين الرحل�ة اخليالي�ة‬ ‫العربي�ة واإلس�بانية»‪ ،‬وه�و ف�ي‬ ‫األص�ل رس�الة جامعي�ة ح�از به�ا‬ ‫ُ‬ ‫املؤلف درجة دكت�وراه الدولة في‬ ‫األدب املقارن مبيزة حسن جدا مع‬ ‫توصية بالطبع‪.‬‬ ‫يتك�ون الكت�اب م�ن مدخ�ل‬ ‫نظ�ري وع�دة أقس�ام‪ ،‬فاملدخ�ل‬ ‫ال�ذي يحم�ل عن�وان «الرحل�ة‬ ‫اخليالية والتيه اجلمالي» يدرس‬ ‫«التبعي�د» وه�و ابتع�اد املؤل�ف‬ ‫عن حكايت�ه باس�تعمال الغفلية‬ ‫واالس�م املس�تعار واالنتح�ال‪،‬‬ ‫ومث�ل التبعيد يلج�أ املؤلف إلى‬ ‫«الترس�يل والتعتي�ب ومراقب�ة‬ ‫اجلنس األدبي والتيه اجلمالي»‬ ‫كأش�كال يختف�ي وراءه�ا ف�ي‬ ‫مث�ل ه�ذا الن�وع م�ن الكتابات‬ ‫اخليالية اخلارج�ة عن املألوف‬ ‫ً‬ ‫تهرب�ا م�ن التبع�ات‪ ،‬في نفس‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫اآلن ي�درس املدخل مختلف التجلي�ات اجلمالية التي يلجأ‬ ‫إليها نص الرحلة اخليالية ليش�كل لنفس�ه فرادة وس�مات‬ ‫مميزة‪.‬‬ ‫أم�ا ف�ي أقس�ام الكت�اب فق�د توق�ف املؤل�ف عن�د أنواع‬ ‫الرحل�ة اخليالة م�ن قبيل الرحلة اخليالي�ة املنامية عند‬ ‫كل م�ن الوهران�ي واإلس�باني‬ ‫فرنسيس�كو دي كيـبـي�دُ و‪،‬‬ ‫والرحل�ة اخليالي�ة العجائبي�ة‬ ‫«التوابع والزوابع» البن ش�هيد‬ ‫األندلس�ي‪ ،‬والرحل�ة اخليالي�ة‬ ‫املِـيـنـِ ـيبي�ة «الرحل�ة إلى جبل‬ ‫البرناس» لإلسباني سرفانتس‪،‬‬ ‫ثم امل�كان اإلبداعي كم�ا يظهر في‬ ‫هذه النصوص الرحلية‪ ،‬وأخيرا‬ ‫القسم املتعلق باملشترك اجلمالي‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫تأت�ي أهمي�ة الكتاب م�ن كونه‬ ‫يق�ارب جن�س الرحل�ة اخليالي�ة‬ ‫العربي�ة واألخ�رى اإلس�بانية‬ ‫مبنهج يعتم�د التحليل النصوصي‬ ‫املق�ارن كاش�فا بذل�ك تعرج�ات‬ ‫املضم�ون وتضاري�س املكون�ات‬ ‫اجلمالية ومالم�ح الذهنية العربية‬ ‫واألخ�رى األوربية من خالل جنس‬ ‫الرحلة اخليالية‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫مهرجان برلني السينمائي يوزع جوائزه الكبرى‬

‫على خطى برنامج الواقع و«أسرة كارداشيان»‬

‫«حياة خوات»‪ :‬التجربة العربية األولى‬ ‫خلمس شقيقات بحرينيات‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫في سياق خطتها لدعم قناة «ال بي سي الفضائية» وتقدميها خالل‬ ‫عام ‪ 2014‬بحلة جديدة وبش�بكةبرامج مس�تحدثة‪ ،‬تس�تأنف شبكة‬ ‫قن�وات روتان�ا ه�ذه اخلط�وة بتقدميه�ا أول مسلس�ل اجتماعي من‬ ‫تلفزيون الواقع في الدول العربية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عامليا مع أس�رة‬ ‫هذه املوجة من مسلسلات تلفزيون الواقع بدأت‬ ‫«الكارداش�يان»‪ ،‬والت�ي غي�رت مفه�وم برام�ج الواق�ع االجتماعية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أخيرا إل�ى العالم العربي مع مسلس�ل «حياة خ�وات» الذي‬ ‫س�تصل‬ ‫تنتج�ه ش�بكة قن�وات روتان�ا بالكام�ل ومبيزانية ضخم�ة ليالحق‬ ‫يومي�ات أخ�وات خمس�ة ال تخل�و حياته�ن م�ن الصخ�ب واملواقف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أحيان�ا‪ .‬األخ�وات ّ‬ ‫ه�ن ماج�دة‪ ،‬فاطمة‪،‬‬ ‫حين�ا واملتفج�رة‬ ‫الطريف�ة‬ ‫أس�ماء‪ ،‬ش�يماء ومالك‪ ،‬خمس�ة يعش�ن في البحرين‪ ،‬ولكل واحدة‬ ‫منهن طبعها اخلاص وحياته�ا وأحالمها اخلاصة‪ .‬لكنهن ال يفترقن‪،‬‬ ‫وتتداخل حياتهن بشكل درامي‪.‬‬ ‫فال�ذي ميي�ز األخت الكب�رى‪ ،‬ماجدة‪ ،‬ه�و حب الس�يطرة‪ ،‬وهي‬ ‫كذل�ك أم لطفلين‪ ،‬عنيدة ال تن�اور وال تش�اور‪ ،‬حت�اول إدارة حياة‬ ‫اخواته�ا وتقوم باملس�تحيل للمحافظ�ة على مظهرها‪ ،‬كم�ا تتملكها‬ ‫غيرة كبيرة جتاه زوجها‪.‬‬ ‫أم�ا األخ�ت الثاني�ة‪ ،‬فاطم�ة‪ ،‬فه�ي مشاكس�ة تعمل ف�ي مصرف‬ ‫وتعشق احلياة‪ ،‬كما تندفع للمغامرة بدون رادع او عائق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا الوس�يطة بني أخواتها‬ ‫أس�ماء هي األخت الوس�طى‪ ،‬وهي‬ ‫ً‬ ‫دوم�ا تقري�ب وجه�ات النظ�ر‪ .‬وهي صاحبة ش�خصية‬ ‫إذ حت�اول‬ ‫مس�املة وهادئة‪ .‬كما أنها تعش�ق التكنولوجي�ا ومالحقة كل جديد‬ ‫في املوضة‪.‬‬ ‫أم�ا رابع األخ�وات فهي ش�يماء‪ ،‬مندفعة ونش�يطة‪ ،‬والكل يثق‬ ‫بقدرته�ا عل�ى حتقي�ق املس�تحيل‪ .‬وآخ�ر العنقود هي مل�ك‪ ،‬وهي‬ ‫ً‬ ‫غالبا ما حتاول إرضائهن ال سيما‬ ‫صغيرة العائلة املتأثرة بأخواتها‪ ،‬والتي‬ ‫جلهة إنقاص وزنها‪.‬‬ ‫تتاب�ع كامي�را البرنام�ج ب�كل جرأة حي�اة األخ�وات بكاف�ة تفاصيلها‪،‬‬ ‫الس�عيدة واحلزين�ة‪ ،‬اجملنون�ة والعائلي�ة‪ ،‬كم�ا ترافقه�ن ف�ي أس�فارهن‬ ‫ومش�اريعهن‪ ،‬التي تش�به بطبيعة احل�ال يوميات كل ام�رأة عربية‪ .‬كذلك‬

‫س�تضيء الكامي�را عل�ى مش�وار كل منه�ن ف�ي حتقي�ق أحالمه�ا املهني�ة‬ ‫ومغامراته�ن اجلمالي�ة واليومي�ة وصراعاتهن مع كل ما ي�دور حولهن في‬ ‫اجملتمع‪ ،‬والتفاعل بني شخصياتهن اخلمسة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أسبوعيا على قناة الـ‬ ‫يبدأ عرض «حياة خوات» مع نهاية الشهر احلالي‬ ‫«ال بي سي الفضائية» مع عرض لليوميات عبر قناة «روتانا خليجية»‪.‬‬

‫■ برلين ـ د ب أ‪ :‬ق�ام مهرجان برلني الس�ينمائي الدولي‬ ‫(برلينال�ه) بتوزي�ع جوائ�زه اخلتامية لعام ‪ 2014‬الس�بت‬ ‫بحفل على غرار حفالت هوليوود‪.‬‬ ‫وح�از اخمل�رج الصين�ي دي�او ين�ان عل�ي جائ�زة الدب‬ ‫الذهب�ي املرموق�ة للمهرجان ألفضل فيلم س�ينمائي ويحمل‬ ‫الفيلم اس�م «بالك كول اند ثني ايس» أو «فحم اسود وجليد‬ ‫رقيق»‪.‬‬ ‫وف�از اخملرج األمريكي ريتش�ارد لينكليت�ر بجائزة الدب‬ ‫الفض�ي ألفض�ل مخ�رج ف�ي مهرج�ان برلين الس�ينمائي‬ ‫(بريناله) ع�ن فيلمه «بويهود» أو «الصب�ا»‪ .‬وتدور أحداث‬ ‫الفيلم ال�ذي جرى تصوير احداثة خالل فت�رة تصل الى ‪12‬‬ ‫عام�ا‪ ،‬عن قص�ة صبي يص�ارع احلياة م�ع والدي�ن مطلقني‬ ‫فوضويني‪.‬‬ ‫كما ح�از املصور الصين�ي جيان زينج عل�ى جائزة الدب‬ ‫الفض�ي‪ .‬وتلقى املص�ور الصيني جائزته ف�ي قصر برليناله‬ ‫ع�ن تصوي�ره للدرام�ا الصينية «ت�وي نا» وتعن�ي «تدليك‬ ‫أعمى» للمخ�رج يي لو‪ .‬ويدور الفيلم حول عدد من العاملني‬ ‫ف�ي صالون للتدلي�ك الطبي كلهم إما عمي�ان أو لديهم إعاقة‬ ‫بصرية‪.‬‬ ‫وفاز اخملرج األمريكي ويس أندرس�ون باجلائزة الكبرى‬ ‫للجنة التحكيم عن فيلمه «فندق بودابست العظيم» أو «ذي‬ ‫جراند بودابس�ت هوتي�ل»‪ ،‬الذي تدور أحداث�ه على خلفية‬ ‫التحضير للحرب العاملية الثانية‪.‬‬ ‫وتعتبر جائ�زة جلنة التحكيم الكبرى ثان�ي أرفع جوائز‬ ‫املهرجان بعد جائزة الدب الذهبي ألفضل فيلم‪.‬‬ ‫وحصل املمثل الصيني ف�ان لياو على جائزة أفضل ممثل‬ ‫باملهرجان‪ .‬وحصل املمث�ل ‪ 40/‬عاما‪ /‬في برلني على اجلائزة‬ ‫ع�ن دوره ف�ي الفيلم البوليس�ي «ب�اي ري يان ه�و» (فحم‬ ‫أسود وجليد رقيق)‪.‬‬ ‫وت�دور احداث الفيل�م عن ضابط ش�رطة متقاعد يحاول‬ ‫فك ألغاز سلسلة من جرائم القتل‪.‬‬ ‫وحص�ل األخ�وان أن�ا وديتري�ش بريجمان عل�ى جائزة‬ ‫الدب الفضي ألفضل سيناريو بني أفالم املهرجان‪.‬‬ ‫ويحك�ي فيلمهم�ا «تقاطع طري�ق» قصة فتاة ف�ي الرابعة‬ ‫عش�رة م�ن العمر تنه�ار حياته�ا بس�بب اإلمي�ان بالعقيدة‬

‫لقطة من فيلم «بوي هود»‬ ‫الكاثوليكية املتشددة‪.‬‬ ‫يعتبر الفيلم أحد أربعة أفالم أملانية شاركت في املهرجان‬ ‫هذا العام‪.‬‬ ‫وينهي مهرجان برلني الس�ينمائي الدولي فعالياته بيوم‬ ‫للجمهور بعد أن مت توزيع جوائزه اخلتامية‪.‬‬ ‫وم�ن املقرر ان يعاد عرض طريق�ة اختيار األفالم الفائزة‬ ‫ثانية أمام اجلمهور‪.‬‬ ‫واس�تمرت دورة املهرج�ان احلالي�ة وه�ي الرابع�ة‬ ‫والس�تون أح�د عش�ر يوما ع�رض فيه�ا أكثر م�ن ‪ 400‬عمل‬ ‫سينمائي من مختلف دول العالم‪.‬‬ ‫وب�اع املهرج�ان حوالي ‪ 330‬أل�ف تذكرة وصفت�ه إدارة‬ ‫املهرجان ذلك بانه رقم قياسي‪.‬‬ ‫منحت اجلائ�زة الرئيس�ية للمهرجان «ال�دب الذهبي»‬ ‫مساء السبت للفيلم البوليسي الصيني «باي ري يان هو»‬ ‫(فحم أسود وجليد رقيق)‪.‬‬

‫ألبوم هبة طوجي اجلديد‪ :‬قصائد ملنصور الرحباني‬ ‫وهنري زغيب وتوزيع اسامة الرحباني‬

‫هبة طوجي‬

‫بيروت ـ «القدس العربي» ـ من ناديا الياس‪:‬‬ ‫العد العكس�ي لصدور االس�طوانة اجلديدة للفنان�ة هبة طوجي‪ ،‬ابنة‬ ‫بدأ ّ‬ ‫واملمثلة االس�تعراضية واخملرجة اللبنانيّ ة الشابة‬ ‫املسرح الرحباني املغنيّ ة ّ‬ ‫التي تنشغل في هذه الفترة بوضع اللمسات االخيرة لاللبوم الغنائي اجلديد‬ ‫الذي سيبصر النور مطلع شهر آذار‪/‬مارس املقبل على أبعد تقدير‪.‬‬ ‫وأوضح�ت طوجي لـ»لق�دس العربي» ّأن هذا االلب�وم املرتقب صدوره‬ ‫مطلع الش�هر املقبل ّ‬ ‫يتضمن ‪ 15‬أغنية جديدة وامللفت فيها أنها ّ‬ ‫تتضمن أربع‬

‫قصائ�د جميلة من ش�عر الكبير الراح�ل منصور الرحباني وتس�ع قصائد‬ ‫ً‬ ‫فضال عن أغنيتني‬ ‫لالس�تاذ غدي الرحباني‪ ،‬واغنية للشاعر هنري زغيب‪،‬‬ ‫من ‪ Repertoire‬عاملي أعيد لهما توزيع اوركسترالي السامة الرحباني»‪،‬‬ ‫الفت�ة الى « ّأن املوس�يقى هي من ع�زف االوركس�ترا الوطنيّ �ة االوكرانيّ ة‬ ‫بقيادة املايسترو فالدمييير سييرانكو أثناء وجودها في لبنان ّ‬ ‫أما التأليف‬ ‫والتوزيع املوسيقي فهو السامه الرحباني»‪.‬‬ ‫واضاف�ت في حديثه�ا لـ«القدس العرب�ي» ّأنه ّمت االنتهاء من تس�جيل‬ ‫االسطوانة اجلديدة‪ ،‬التي أخضعت للماسترينغ في فرنسا»‪.‬‬ ‫وردا ع�ن س�ؤال حول ش�كل الغلاف لاللب�وم أوضحت ّأن�ه ّمت اختيار‬ ‫االغني�ة‪ ،‬التي س�تكون عن�وان االلب�وم وهي قصي�دة ملنص�ور الرحباني‬ ‫بعنوان «يا حبيبي»‪.‬‬ ‫متنوع ّ‬ ‫أم�ا عن املواضيع التي ّ‬ ‫يتضمنها فأكدت أن» االلبوم ّ‬ ‫ويضم اغاني‬ ‫عاطفيّ ة كثيرة ووطنية وانس�انية مختلفة‪ ،‬وهن�اك مواضيع جديدة أردنا‬ ‫أن نثيره�ا ونطرحها كموضوع املرأة على س�بيل املث�ال‪ ،‬فهناك دور للمراة‬ ‫ّ‬ ‫وحلقها في التعبير عن حريّ تها ووجودها ككائن»‪.‬‬ ‫ولفتت طوجي الى «أنها تتعاون للمرة االولى مع الش�اعر هنري زغيب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وحلنها الفنان اس�امة الرحبان�ي‪ ،‬وهي من‬ ‫ج�دا‬ ‫ال�ذي كت�ب اغنيّ ة جميلة‬ ‫جناح�ا ً‬ ‫ً‬ ‫الفتا «‪ ،‬وأف�ادت ّ‬ ‫«أن هناك اغنيتين من قصائد‬ ‫دون ش�ك س�تحقق‬ ‫الراح�ل الكبي�ر باللغ�ة الفصح�ى ّاما باق�ي اغان�ي االلبوم فه�ي باللهجة‬ ‫العاميّ ة اللبنانيّ ة»‪.‬‬ ‫تصورها‬ ‫ ّ‬‫وردا ع�ن س�ؤال حول ما اذا كان�ت هناك اغنيّ ة ما حت�ب ان ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رائع�ا في فرنس�ا ّ‬ ‫إال أنها رفضت‬ ‫كليبا‬ ‫ص�ورت‬ ‫فيدي�و كلي�ب؟ أجابت أنها ّ‬ ‫ً‬ ‫االفصاح عن اسم االغنية‪ً ،‬‬ ‫نصورها‬ ‫علما ّأن هناك كذا اغنية‬ ‫نحب أن ّ‬ ‫أيضا ّ‬ ‫وال سيّ ما ّأن طريقة تأليف أسامة الرحباني جتعلنا نرى ابعاد االغنية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا أسطوانة لهبه‬ ‫جتدر االش�ارة الى ّأن اس�امة الرحباني قد طرح‬ ‫طوجي بعنوان «اس�امة الرحب�ان ووديع مراد‪ ،‬تق�دمي هبة طوجي «وهي‬ ‫كناية عن تسجيل مباشر للحفل الغنائي الذي ّقدم في العام ‪ 2011‬في قصر‬ ‫املؤمترات ضبية‪.‬‬

‫اخبار فنية‬

‫لقطة من الفيلم الصيني «بالك كول‪ ..‬ثن ايس»‬

‫فيلم صيني يفوز بجائزة «الدب الذهبي»‬

‫■ برلني – رويترز‪ :‬فاز الفيلم الصيني «بالك كول‪ ..‬ثن ايس»‬ ‫بجائزة الدب الذهبي ألفضل فيلم في مهرجان برلني السينمائي‬ ‫الدولي السبت وحصل األمريكي ريتشارد لينكليتر على جائزة‬ ‫افضل مخرج عن فيلمه «بويهود»‪.‬‬

‫وف�از املمثل الصيني لياو فان بجائ�زة أفضل ممثل عن دوره‬ ‫ف�ي فيلم «بلاك كول‪ ..‬ث�ن اي�س» بينما ف�ازت الياباني�ة هارو‬ ‫كوروك�ي بجائزة افض�ل ممثلة عن دوره�ا في الفيل�م الياباني‬ ‫«ليتل هاوس»‪.‬‬

‫سودوكو‬

‫«حلوة وكذابة»‬ ‫من بيروت إلى دبي‬

‫الثور‪:‬‏‬

‫ليلى جبر تعود للدراما السورية في «طوق البنات»‬

‫اجلوزاء‪:‬‏‬

‫جتس��يد إحدى شخصيات مسلسل «طوق البنات»‪ ،‬والعمل من‬ ‫اخراج محمد زهير رجب‪.‬‬ ‫وس��تعود جبر إلى التمثيل بعد توقف دام ‪ 5‬سنوات‪ ،‬ويروي‬ ‫املسلس��ل قص��ة واقعي��ة تتناغ��م أحداثها في حارات دمش��ق‪،‬‬ ‫فطوق البن��ات هو الذي إش��تراه والد الفتي��ات البنته الصغيرة‬ ‫(س��ت الش��ام) بنصيحة من زوجت��ه ليقرر توزي��ع خرزاته على‬ ‫بنات��ه‪ ،‬وبلحظة انتقام من وال��د البنات يقدم احدهم على خطف‬ ‫اصغر بناته‪ ،‬وتسرد الرواية محنة األهل‪.‬‬ ‫كم��ا ترصد األح��داث حكاي��ة افتراضي��ة عن وق��وع ضابط‬ ‫حب فتاة دمش��قية وال��ذي جاء إلى دمش��ق لقمع‬ ‫فرنس��ي في ّ‬ ‫املقاومة ضد احملتل الفرنس��ي‪ ،‬كما يحكي ع��ن التآلف بني أهل‬ ‫الشام من مسلمني ومسيحيني‪ ،‬ومعجزة حب الضابط الفرنسي‬ ‫لفتاة من دمشق وحيرته بني البقاء من أجلها والزواج بها حتى‬ ‫يعقد الزواج بجامع في دمشق‪.‬‬ ‫ويش��ارك في العمل كل من الفنانني رشيد عساف‪ ،‬وسوزان‬ ‫جنم الدي��ن‪ ،‬ومنى واصف‪ ،‬ويامن احلجلي‪ ،‬ومرح جبر‪ ،‬ورفيق‬ ‫سبيعي‪ ،‬ووائل شرف‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬

‫هناك شيء من الغموض والسرية في أجوائك املهنية اليوم‪ ،‬وأعباء‬ ‫ً‬ ‫قريبا‪.‬‏‬ ‫ومسؤوليات جديدة ستكلف بها‬ ‫السرطان‪:‬‏‬

‫جميع القرارات التي يكون باعثها احلب ال ميكن أن تخذلك في هذا اليوم‬ ‫ً‬ ‫قبوال لدى اآلخرين وتتفاهم مع اآلخر‪.‬‏‬ ‫وتلقى‬ ‫األسد‪:‬‏‬

‫ً‬ ‫متضي ً‬ ‫ً‬ ‫جدا مع األحباب اليوم وتضفي ً‬ ‫ممتعا ً‬ ‫جديدا على‬ ‫بعدا‬ ‫وقتا‬ ‫حياتك العاطفية والعملية بفضل مرونتك وذهنك اخلالق‪.‬‏‬ ‫العذراء‪:‬‏‬

‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫احلل السابق‬

‫عادت الفنانة الس��ورية ليل��ى جبر إلى الدراما الس��ورية عبر‬

‫احلمل‪:‬‏‬

‫حاول زيادة دخلك املادي ملواجهة الزيادة في اإلنفاق واحلظ سيدعم‬ ‫مساعيك وهناك حب وانسجام‪.‬‏‬

‫بدأت قن��اة دبي عرض املسلس��ل اللبناني الكوميدي‬ ‫«حل��وة وكذابة»‪ ،‬وهو م��ن بطولة املمثلة الش��ابة داليدا‬ ‫خلي��ل والفن��ان زي��اد برجي باالش��تراك م��ع مجموعة‬ ‫م��ن املمثلني اللبناني�ين‪ .‬ومن انتاج م��روى غروب‪ ،‬وهو‬ ‫املسلس��ل اللبنان��ي األول الذي تش��تري حقوق عرضه داليدا خليل‬ ‫قناة دبي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيرا لدى عرض��ه في لبنان‪،‬‬ ‫جناحا‬ ‫حقق املسلس��ل‬ ‫والقى استحس��ان نس��بة كبيرة من اجلمهور من مختلف الشرائح العمرية‪ ،‬حيث اس��تمتع جميع افراد العائلة مبشاهدة مسلسل‬ ‫كوميدي حديث‪ ،‬واستطاع من خالله ابطاله وكاتبته اضحاكنا وامتاعنا من بدايته الى نهاية حلقاته‪.‬‬ ‫وجتسد فيه داليدا خليل شخصية احلسناء الكاذبة‪،‬‬ ‫«حلوة وكذابة» من كتابة كارين رزق الله‪ ،‬ومن اخراج سيف الشيخ جنيب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫شكال ً‬ ‫التي تخترع االكاذيب الستمالة الشاب الفنان املشهور‪ ،‬الذي يلعب دوره الفنان زياد برجي‪ ،‬حيث ّ‬ ‫ثنائيا‬ ‫معا في هذا املسلسل‬ ‫ً‬ ‫ناجحا أعاد الى اذهاننا جناحات ثنائيات الدراما اللبنانية‪ ،‬نذكر منهم الراحلة هند أبي اللمع واملمثل القدير عبد اجمليد مجذوب‪.‬‬

‫دمشق – «القدس العربي»‪:‬‬

‫ابـــــراج‬ ‫اليوم يتطلب منك عدم إبداء الرأي وعدم اخلوض في اجملازفات املالية‬ ‫ألنك ستخسر إال إذا اعتمدت على اخلبرة‪.‬‏‬

‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‪:‬‬

‫ليلى جبر‬

‫وتتألف جلنة التحكيم التي تختار األعمال الفائزة من ثمانية‬ ‫اشخاص ويرأسها اخملرج واملنتج االمريكي ريتشارد شاموس‪.‬‬ ‫واس�تمر املهرجان ‪ 11‬يوما عرض خالله�ا ‪ 400‬فيلم من بينها‬ ‫‪ 23‬فقط تنافست على اجلوائز‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫اليوم ممكن إلجناز األعمال املؤجلة بسبب انخفاض تركيزك على‬ ‫الشؤون املالية والعاطفية‪.‬‏‬ ‫امليزان‪:‬‏‬

‫متيل اليوم إلى التخطيط الهادف وهناك خصم يحوم حولك ويتحول‬ ‫إلى صديق ورغبة لك أو أمل يتحول إلى واقع‪.‬‏‬ ‫العقرب‪:‬‏‬

‫ابتسامتك اليوم سيكون لها فعل السحر فتزول أكثر العقبات من‬ ‫طريقك ولكن عليك أن تعيد النظر في بعض أمورك‪.‬‏‬ ‫القوس‪:‬‏‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إنتاجا‪ ،‬ما يتيح لك فرصة‬ ‫خاصا جلعل األيام املقبلة أكثر‬ ‫مجهودا‬ ‫تبذل‬ ‫تنفيذ األمور على هواك‪.‬‏‬ ‫اجلدي‪:‬‏‬

‫أمور غامضة ستثير اهتمامك اليوم لتبدو أمامها ً‬ ‫قلقا متردد ًا ولكنها في‬ ‫نتيجة األمر ستكون ملصلحتك‪.‬‏‬ ‫الدلو‪:‬‏‬

‫متيل اليوم إلى التحدث عن مغامراتك العاطفية وإلى التغير واملرح‬ ‫وتشيع ً‬ ‫جوا من السعادة من حولك‪.‬‏‬ ‫احلوت‪:‬‏‬

‫تتمتع اليوم بلياقة عالية ما يعطيك املزيد من احلركة والدفع ويساعدك‬ ‫ً‬ ‫وجماال‪.‬‏‬ ‫ذلك في اجملال العاطفي فتبدو أكثر جاذبية‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫مقدم «أحلى صوت» محمد كرمي ممثل عاملي وطبيب يحلم بالغناء‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من زهرة مرعي‪:‬‬ ‫يتميز الفنان ومقدم برنامج «أحلى صوت» بعفويته‬ ‫واحساسه املتناهي مبا يعيشه املتبارون‪ .‬محمد‬ ‫كرمي صاحب «دكان شحاتة» يفتخر بنجاحه وال‬ ‫ينام على حرير‪ .‬وفي الوقت نفسه هو غير مهتم‬ ‫بوجود شريكة له في تقدمي املرحلة املباشرة من‬ ‫«ذا فويس» أو ال‪ .‬من حقق النجاج في بطولة فيلم‬ ‫انكليزي هو «فايسبوك رومنس» وجائزة أفضل‬ ‫ً‬ ‫مجتهدا‪ ،‬في كل مهماته من‬ ‫ممثل‪ ،‬لم يتكبر وما زال‬ ‫طب ومتثيل وتقدمي‪ .‬أما جديده فإعالنه عبر «القدس‬ ‫العربي» بأنه سيغني ً‬ ‫قريبا‪.‬‬ ‫اجلديد أننا بعد احلوار معه وسفره إلى مصر علمنا‬ ‫بأن املمثلة الشابة التي برز اسمها في مسلسل‬ ‫«وأشرقت الشمس» إمييه صياح ستكون شريكة‬ ‫محمد كرمي في تقدمي املرحلة املباشرة من «ذا‬ ‫فويس»‪.‬‬ ‫هنا تفاصيل احلوار‪:‬‬ ‫■ بعد اس��ابيع يب��دأ برنامج ‪ The Voice‬بثه املباش��ر كيف‬ ‫تس��تعد له��ذه املرحل��ة وأن��ت لم تع��رف بع��د زميلتك ف��ي تقدمي‬ ‫احللقات؟‬ ‫ً‬ ‫مهتما‪ .‬اهتمامي منصب فقط على عملي‪ ،‬وأن اراكم‬ ‫■ لس�ت‬ ‫ً‬ ‫جناحا فوق جناحي في الس�نة املاضي�ة‪« .‬ذا فويس» فورمات‬ ‫عاملي�ة موج�ودة ف�ي بل�دان العال�م ومنه�ا الوالي�ات املتحدة‬ ‫األمريكية وأستراليا‪ .‬والدول التي اشترت الفورمات ظهر فيها‬ ‫ً‬ ‫وحيدا كما في الواليات‬ ‫البرنامج بش�كلني‪ .‬أما أن يكون املذي�ع‬ ‫املتح�دة‪ ،‬أو يك�ون كم�ا هولن�دا وأوس�تراليا وباق�ي ال�دول‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وحي�دا حتى مرحلة املباش�ر حين يصبح‬ ‫حي�ث يكون املذي�ع‬ ‫معه ش�ريك‪ .‬املهم بالنس�بة ل�ي أن يعجب عمل�ي القائمني على‬ ‫البرنامج‪ ،‬وكذلك الناس‪.‬‬ ‫■ أنت مستعد‪ ،‬سواء كنت منفرد ًا أو مع زميلة؟‬ ‫■ نعم االستعداد موجود بدليل النجاح الذي حتقق السنة‬ ‫املاضي�ة‪ .‬املوضوع لي�س بيد القن�اة‪ ،‬بل بيد الفورم�ات‪ .‬وأمر‬ ‫االختيار متروك للش�ركة التي اشترت البرنامج بني أن تستمر‬ ‫مع مذيع وحيد‪ ،‬أو مذيعني ً‬ ‫معا‪.‬‬ ‫■ أل��م تش��تق ألروى ج��ودة لتك��ون مع��ك عل��ى املس��رح في‬ ‫التقدمي؟‬ ‫■ م�ا يهمن�ي فقط هو جن�اح البرنامج‪ .‬أن تك�ون مذيعة أو‬ ‫ال تك�ون لي�س اس�اس البرنامج‪ ،‬نح�ن كع�رب اعتدنا وجود‬ ‫مذيع�ة في برامجنا‪ .‬في حني أنه يفت�رض التركيز على املوهبة‬ ‫نفس�ها‪ .‬في املرحلة األولى التي تسمى «الصوت وبس» أعيش‬ ‫ً‬ ‫ج�دا مع املواه�ب‪ ،‬وأع�رف اخبارهم‬ ‫جترب�ة جميل�ة وجديدة‬ ‫ً‬ ‫ج�دا‪ .‬وأع�رف كم ضحى‬ ‫و»حكاويه�م»‪ ،‬وأن�ا متعاط�ف معهم‬ ‫وجاه�د كل منه�م ك�ي يصل‪ .‬وم�ن ثم تعتب�ر مرحل�ة املواجهة‬ ‫صعبة ً‬ ‫جدا على املشتركني‪ ،‬ففيها تصفيات‪.‬‬ ‫■ كم تعيش إحباطات وسعادة املتبارين في البرنامج؟‬ ‫■ احلقيق�ة أن هذا املوض�وع يعذبني‪ .‬مس�ؤوليتي في هذا‬ ‫البرنام�ج أن�ي الوحي�د ال�ذي يتمكن م�ن مش�اهدة املتبارين‪.‬‬ ‫ممنوع على املدربني مش�اهدة املتبارين‪ .‬فاإلختيار يكون «على‬ ‫العميان�ي»‪ .‬ف�ي حين التقيهم قب�ل الوص�ول إلى املس�رح مع‬ ‫اهاليه�م‪ ،‬وأصدقائه�م‪ ،‬وأج�ري معهم احل�وارات للتعرف إلى‬ ‫قصصهم‪ .‬له�ذا أصاب بتوتر كبير وعصبي�ة حيث أنا موجود‪،‬‬ ‫وأرج�و املدربين أن يلف�وا‪ ،‬وإن ل�م يفعلوا س�يكون املوضوع‬

‫محمد كرمي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متسابقا في اليوم الواحد‪ .‬وهذا ما‬ ‫صعبا‪ .‬مير معي أكثر من ‪30‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيرا في التعرف اليهم وإجراء احلوارات معهم‪.‬‬ ‫جهدا‬ ‫يتطلب‬ ‫■ ه��ذا يعني أنه ص��ار لديك جمهور م��ن املتبارين في برنامج‬ ‫«ذا فويس»؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وممثال‬ ‫فنانا‬ ‫جميعا إخوة‪ .‬رمبا لكوني‬ ‫■ صراحة اشعرهم‬ ‫ً‬ ‫ج�دا للوصول‪.‬‬ ‫ولس�ت مقدم برامج‪ .‬فأنا عش�ت جتربة صعبة‬ ‫لهذا اشعر باملتباري الذي أمامي كم يتعب كي يصل‪ .‬رمبا يكون‬ ‫مقدم برامج ليس له في التمثيل وال في املوس�يقى‪ ،‬ولن يش�عر‬ ‫بتعبهم من أجل الوصول‪.‬‬ ‫■ كم يتآلف «ذا فويس» مع نس��يجك اخلاص وكم أنت قريب‬ ‫من املوسيقى والغناء؟‬ ‫■ رمب�ا واح�د م�ن اس�باب النج�اح ال�ذي حققته ف�ي هذا‬ ‫البرنام�ج أن�ي أح�ب املوس�يقى‪ ،‬وه�ي رفيقت�ي من�ذ الصغر‪.‬‬ ‫املوسيقى عنصر مهم في حياتي‪ ،‬وحضورها شبه يومي‪ .‬كذلك‬ ‫أغني بشكل يومي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قريبا ستتقدم لبرنامج «ذا فويس»؟‬ ‫■ هل هذا يعني أنك‬ ‫ً‬ ‫بعي�دا عن هذه املرحل�ة‪ .‬عندما يبدأ‬ ‫■ أعتق�د أني أصبحت‬ ‫أحدنا مشوار الفن تفتح له األبواب‪ .‬والباب الذي فتح لي على‬ ‫مصراعيه في البداية التمثيل‪ .‬وبالعودة لس�ؤالك حصل جدل‬ ‫كبي�ر ً‬ ‫جدا في حلقة برنامج نورت على «أم بي س�ي» حني كنت‬ ‫ً‬ ‫ضيفا ل�دى املذيعة اجلميلة أروى ف�ي برنامج «نورت»‪ ،‬والتي‬ ‫طلب�ت من�ي أن أغن�ي‪ .‬وعندما فعلت ق�ال لي جمي�ع الضيوف‬ ‫سنلف لك بالكراسي «زي» ذا فويس‪ .‬وفي هذا البرنامج غنيت‬

‫ارب�ع أغنيات ومن بعدها كان لوس�ائط التواص�ل االجتماعي‬ ‫من «تويتر» و»فايس�بوك» أن اش�تعلت‪ .‬كنت أحب أن يريدني‬ ‫ً‬ ‫جميلا من‬ ‫الن�اس أوال‪ ،‬ولي�س أن أك�ون أن�ا م�ن يري�د‪ .‬ليس‬ ‫ً‬ ‫ممثال ومن ث�م يف�رض على الن�اس غناءه‪.‬‬ ‫فن�ان حين يك�ون‬ ‫س�عدت ً‬ ‫جدا أن اجلمهور قال لي ملاذا تس�كت على «دا وإزاي ما‬ ‫بتغني�ش؟ الزم تغني»‪ .‬ووصل األم�ر في البعض أنهم اعتقدوا‬ ‫بأني سأغني في «ذا فويس»‪.‬‬ ‫■ كي��ف تتمكن من الس��كوت عل��ى موهبة الغن��اء لديك لزمن‬ ‫طويل؟‬ ‫■ س�بحان الله عندما يعطي أحدنا موهبة يعود للشخص‬ ‫نفس�ه إن كان يج�ب أن ينميه�ا ويتابعه�ا أم ال‪ .‬ل�م أتع�ود أن‬ ‫مينحن�ي الل�ه «حاج�ة» وال اس�تفيد منه�ا‪ .‬ميكنني ال�رد على‬ ‫س�ؤالك بالقول كل «حاجة بوقتها وأنا ش�ايف دا وقتها كويس‬ ‫كثي�را ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جدا في حياتي‪ .‬فم�ن املعروف أني‬ ‫ج�دا»‪ .‬نعم اجتهدت‬ ‫علم ً‬ ‫مق�ل ً‬ ‫جدا في عملي‪ ،‬وعندما أخت�ار يكون اختياري قد ّ‬ ‫جدا‬ ‫ل�دى اجلمهور‪ .‬كذل�ك األمر بالنس�بة لتق�دمي «ذا فويس»‪ ،‬فقد‬ ‫ً‬ ‫متاما‬ ‫وافق�ت عليه رغم الكثير م�ن العروض ألني كن�ت أعرف‬ ‫ماذا س�يقدم لي‪ .‬كما كنت أعرف ماذا س�يضيف ه�ذا البرنامج‬ ‫لي‪ ،‬ومباذا سيساعدني‪.‬‬ ‫■ لو غنيت في «ذا فوي��س» ودار املدربون األربعة نحوك فأي‬ ‫منهم تختار‪ :‬شيرين‪ ،‬عاصي‪ ،‬كاظم أو صابر؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ج�دا قب�ل أن يجيب‪ :‬س�وف آخذ ه�ذه اللقطة‬ ‫ملي�ا‬ ‫■ فك�ر‬ ‫التلفزيوني�ة ألغني خارج «ذا فويس»‪ .‬أو آخذ املدربني األربعة‬

‫ً‬ ‫معا لنغني جميعنا خارج البرنامج‪ .‬فمن حقي كسر القاعدة‪.‬‬ ‫■ ما هي بعض األفالم واملسلسالت التي كتب اسمك فيها؟‬ ‫■ «دكان ش�حاتة»‪« .‬قبلات مس�روقة»‪ .‬الفيل�م االنكليزي‬ ‫«فايس�بوك رومن�س»‪ .‬وال�ذي ع�رض ف�ي مهرجان�ي كان‬ ‫وموناك�و‪ ،‬ونلت عنه جائزة أحس�ن ممثل‪ .‬كذل�ك نلت جائزة‬ ‫أحس�ن ممث�ل ع�ن دوري ف�ي فيل�م «دكان ش�حاته»‪ .‬وعرض‬ ‫فيلم «قبالت مس�روقة» في حوالي ‪ 30‬دول�ة ونلت عنه جائزة‬ ‫أفضل ممثل في مهرجان االس�كندرية‪ .‬وفيلم «يوم الكرامة» مع‬ ‫أحم�د عز‪ .‬فيلم «التوربيني» مع أحمد رزق‪ ،‬الش�يخ منير وهند‬ ‫ً‬ ‫ج�دا منها «بنت افندينا»‪،‬‬ ‫صبري‪ .‬وكنت في مسلسلات كثيرة‬ ‫«السبع بنات»‪« ،‬فريسكا»‪« ،‬مسألة مبدأ»‪.‬‬ ‫■ فيلم «فايس��بوك رومانس» هل فتح لك الطريق إلى السينما‬ ‫العاملية؟‬ ‫■ ه�ذا مؤك�د‪ .‬ومهم�ا كانت لي من أفلام عربي�ة‪ ،‬ليس كما‬ ‫البطول�ة في فيلم اجنبي يش�اهد باس�تمرار‪ .‬أن يكون لي فيلم‬ ‫يتناف�س مع ‪ 40‬دول�ة في مهرج�ان موناكو وأن�ال عنه جائزة‬ ‫أفض�ل ممثل‪ ،‬فال ش�ك ب�أن الصحاف�ة العاملية جميعه�ا تكلمت‬ ‫ً‬ ‫ج�دا لي‪ .‬كما أراها‬ ‫عن ه�ذا الفيلم‪ .‬هذا واحلمد لله جناح كبير‬ ‫بداي�ات قوي�ة ل�ي أن أكون ف�ي دور البطولة في فيل�م اجنبي‪.‬‬ ‫الوصول إلى السينما العاملية يحتاج الجتهاد كبير ً‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫■ كنت ملرتني مع هيفاء في «دكان ش��حاتة» واملسلسل الذي‬ ‫ل��م يع��رض بعد «مول��د وصاحب��و غاي��ب»‪ .‬هل حت��ب هيفاء في‬ ‫التمثيل أكثر أم في الغناء؟‬ ‫■ تعامل�ت مع هيفاء في فيلم مهم ً‬ ‫جدا هو «دكان ش�حاتة»‪.‬‬ ‫هي كممثلة مجتهدة ً‬ ‫جدا وش�اطرة‪ .‬أح�ب من يجتهد في عمله‪.‬‬ ‫وأراها تصح في االثنني ً‬ ‫معا‪.‬‬ ‫■ هل ندمت لو ملرة ألنك تركت الطب ورحت إلى التمثيل؟‬ ‫■ لو تركت الطب حلصل لي الندم‪ .‬احلمدلله لم أترك الطب‪.‬‬ ‫كثر ال يعرفون ذلك ألن املفهوم السائد التنازل عن الطب لصالح‬ ‫الفن‪ .‬ما س�اعدني على االس�تمرار في الطب حتى اآلن أسباب‬ ‫كثي�رة‪ ،‬في طليعته�ا أن والدي ووالدتي طبيب�ان وكذلك كامل‬ ‫العائلة‪ .‬والدي ش�جعني لدخول الفن وما زال‪ .‬كذلك ساعدني‬ ‫تخصصي على املتابعة وهو التجميل والتخسيس‪ .‬لقد متكنت‬ ‫من توفيق كافة مواعيدي‪ .‬فقد تعودت منذ الطفولة وبتشجيع‬ ‫م�ن والدي على القيام بأكثر من عمل في وقت واحد‪ .‬وفقت بني‬ ‫ً‬ ‫وحاليا س�وف‬ ‫التمثيل والطب‪ ،‬ومن ثم اضفت إليهما التقدمي‪.‬‬ ‫أضي�ف للثالث مهمات الغن�اء‪ .‬وما أقوله لـ»الق�دس العربي»‬ ‫«انتو لس�ا ما شفتوش حاجة وما س�معتوش حاجة من محمد‬ ‫كرمي»‪.‬‬ ‫■ أي لقب حتبه أكثر الدكتور أم محمد؟‬ ‫■ أح�ب اللق�ب ال�ذي ينادين�ي به الن�اس في الش�ارع «يا‬ ‫دكت�ور محمد‪ ..‬يا محمد‪ ..‬يا كيمو»‪ .‬أحب اللقب الطالع من قلب‬ ‫من يقوله وأتقبله‪.‬‬ ‫■ من املؤكد أنك تعاني من زحمة مرضى يطلبون التخس�يس‬ ‫والتجميل؟‬ ‫■ هذه حقيقة‪.‬‬ ‫■ وما احلل هل ترفع األسعار كي «تطفشهم»؟‬ ‫■ ً‬ ‫أب�دا والل�ه‪ .‬كم�ا أعامل كافة الن�اس أعامل مرض�اي‪ .‬أنا‬ ‫حنون مع املرضى كما مع مشتركي «ذا فويس»‪.‬‬ ‫■ هل تفضل نصفك اآلخر من الوسط الفني أم الطبي؟‬ ‫■ ال تف�رق عن�دي من تكون وم�ن أي وس�ط‪ .‬أهتم بنصفي‬ ‫اآلخر متفهم لعملي ودماغي‪ .‬وأن تكون ذكية‪ .‬مشجعة وداعمة‬ ‫ً‬ ‫قريبا‪.‬‬ ‫لي‪ .‬وأمتنى أن يحدث ذلك‬ ‫■ هل نزلت إلى امليدان في ثورة مصر وتردداتها؟‬ ‫■ ال شك نزلت‪.‬‬ ‫■ هل ستشارك في انتخاب الرئيس؟ ومن تنتخب؟‬ ‫■ البل�د يس�ير نح�و األم�ام وه�ل من أح�د لن يش�ارك في‬ ‫االنتخاب؟ وأكيد س�أنتخب الفريق السيس�ي إذا ترش�ح‪ ،‬فهو‬ ‫القادر على مسك مصر نحو بر األمان‪.‬‬ ‫■ أي األغنيات تسمع في الصباح؟‬ ‫■ أح�ب االغني�ات الرومنس�ية واألص�وات التي اس�معها‬ ‫كثيرة‪ .‬أحب فيروز ً‬ ‫جدا‪ ،‬شيرين‪ ،‬أليسا‪ ،‬يارا‪ ،‬فضل شاكر‪.‬‬

‫«الصوت اخلفي» يتوج باجلائزة الكبرى للفيلم الطويل في مهرجان طنجة املغربي‬ ‫طنجة (املغرب) ـ سعيدة شريف‪:‬‬ ‫ف�از فيل�م «الص�وت اخلف�ي» للمخ�رج املغرب�ي كمال‬ ‫كم�ال باجلائزة الكبرى‪ ‬للفيل�م الطويل في الدورة الـ ‪15‬‬ ‫م�ن املهرج�ان الوطني للفيل�م بطنجة (ش�مال)‪ ،‬بجانب‬ ‫جائزت�ي املوس�يقى األصلي�ة خملرج�ه‪ ،‬وجائزة أحس�ن‬ ‫صوت لسمير بنعبيد‪.‬‬ ‫ج�اء ذل�ك ف�ي اختت�ام ال�دورة ال�ـ ‪ 15‬م�ن املهرجان‬ ‫الوطن�ي للفيلم بطنجة‪ ،‬التي عرفت اإلعالن عن اجلوائز‬ ‫االثنتي عش�رة للفيلم الطويل‪ ،‬واجلوائ�ز الثالثة للفيلم‬ ‫القصي�ر‪ ،‬بعد أس�بوع م�ن ع�رض ‪ 22‬فيلما طويلا‪ ،‬و‪21‬‬ ‫فيلما قصيرا‪.‬‬ ‫وبخص�وص بقي�ة جوائ�ز الفيل�م الطوي�ل‬ ‫باملهرجان‪ :‬حص�ل فيل�م «أراي الظلم�ة» للمخ�رج أحمد‬ ‫باي�دو على‪ ‬جائزة جلنة التحكي�م اخلاصة‪ ،‬وحصد فيلم‬ ‫«س�رير األس�رار» للمخ�رج اجلياللي فرحات�ي جائزتني‬ ‫هم�ا‪ :‬جائ�زة التصوي�ر لكم�ال الدرق�اوي‪ ،‬وجائ�زة‬ ‫الس�يناريو للجياللي فرحاتي عن‪ ‬عمله في فيلم «س�رير‬ ‫األس�رار»‪ ،‬فيم�ا كان�ت جائ�زة املونت�اج م�ن نصي�ب‬ ‫اخملرج‪ ‬رشيد الوالي عن فيلمه «ميا»‪.‬‬ ‫وتوج الفيلم األمازيغي «وداعا كارمن» للمخرج محمد‬ ‫أمني بنعمراوي بجائزة العمل األول‪ ،‬وعادت جائزة أول‬ ‫دور رجالي للممثل حس�ن باديدة عن دوره في فيلم ُ‬ ‫«هم‬ ‫الكالب» للمخرج هشام العسري‪ ،‬وفاز بجائزة ثاني دور‬ ‫رجالي املمثل س�عيد املرس�ي ع�ن دوره في فيل�م «وداعا‬ ‫كارمن» للمخرج محمد أمني بنعمراوي‪.‬‬ ‫وحصد الثالثي النس�ائي‪ :‬مرجانة العل�وي‪ ،‬ونادين‬ ‫لبكي‪ ،‬ولبن�ى أزبال‪ ،‬جائزة أول دور نس�ائي عن عملهن‬ ‫ف�ي فيل�م «روك القصبة» للمخرجة ليلى املراكش�ي‪ ،‬فيما‬ ‫ف�ازت املمثل�ة القديرة فاطم�ة هراندي الش�هيرة براوية‬ ‫بجائزة ثاني دور نسائي عن دورها في فيلم «فورمطاج»‬ ‫للمخرج مراد اخلوضي‪.‬‬ ‫ومنح�ت جلنة حتكي�م الفيل�م الطوي�ل تنويها خاصا‬ ‫بأداء الطفلني‪ :‬إميان نخاض عن دورها في فيلم «سارة»‬ ‫للمخرج سعيد الناصري‪ ،‬وديديي ميشون عن دوره في‬ ‫فيلم «احلمى» للمخرج هشام عيوش‪ .‬‬

‫لقطة من فيلم «الصوت اخلفي»‬ ‫وف�ي تصريح لوكال�ة األناضول بعد إعلان النتائج‪،‬‬ ‫قال اخملرج كمال كم�ال إنه يرى في حصد فيلمه للجائزة‬ ‫الكب�رى بجان�ب جائزت�ي املوس�يقى األصلي�ة وجائزة‬ ‫أحس�ن صوت‪« ‬انتص�ارا للف�ن؛ ألن الفنون بش�كل عام‬ ‫أركان أساسية للس�ينما‪ ،‬فالفيلم كان متكامال وحصولي‬

‫حائزة االوسكار أوكتافيا سبنسر‬ ‫في بطولة مسلسل جديد‬ ‫■ ل�وس أجنلي�س‪ -‬ي�و ب�ي أي‪ :‬تط�ل املمثلة‬ ‫األمريكية‪ ،‬احلائزة على جائزة األوسكار‪ ،‬أوكتافيا‬ ‫سبنسر‪ ،‬في مسلسل جديد تؤدي فيه دور ممرضة‬ ‫في جناح األطفال بإحدى املستشفيات‪.‬‬ ‫وذك�ر موق�ع (فرايت�ي) األمريك�ي أن سبنس�ر‬ ‫ت�ؤدي دور البطول�ة ف�ي مسلس�ل (راد بان�د‬ ‫سوس�ايتي) ال�ذي ت�دور أحداثه ح�ول مجموعة‬ ‫م�ن املراهقني ال�ذي يتعرف�ون على بعضه�م‪ ،‬بعد‬ ‫أن أصبح�وا مرض�ى ف�ي جن�اح لألطفال ف�ي أحد‬ ‫املستشفيات‪.‬‬ ‫ويتحول هؤالء املراهقني ف�ي الفيلم إلى حلفاء‬ ‫وأصدق�اء‪ ،‬في حني تؤدي سبنس�ر دور «املمرضة‬ ‫جاكس�ون» التي تعمل في جن�اح األطفال وتوحي‬ ‫بالس�لطة‪ ،‬والتي تأبى إظهار أي شعور في العمل‪،‬‬ ‫باعتب�ار أن أي ش�يء تش�عر ب�ه ال يق�ارن باألل�م‬ ‫احلقيق�ي والصدم�ة الكبيرة اللذي�ن يعاني منهما‬ ‫هؤالء املرضى‪.‬‬ ‫ويذكر أن سبنس�ر فازت بجائزة الوس�كار عن‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا في فيلم‬ ‫دورها في «ذا هال�ب»‪ ،‬وقد ظهرت‬ ‫«فروتفايل سيتوايشن»‪.‬‬

‫أوكتافيا سبنسر‬

‫على ه�ذه اجلوائز أس�عدني كثيرا»‪ .‬وأض�اف أن إميانه‬ ‫بال�دور الكبير الذي ميكن أن تلعبه املوس�يقى في الفيلم‬ ‫حظ�ي باإلعج�اب والتتوي�ج‪ ،‬عل�ى عك�س م�ا يعتق�ده‬ ‫البعض‪ ،‬من أن املوسيقى شيء ثانوي في الفيلم‪.‬‬ ‫وتاب�ع‪« :‬أن�ا س�عيد ب�أن جلن�ة التحكي�م اعترف�ت‬

‫باجملهود الذي بذلته في موسيقى الفيلم‪ ،‬والتي اشتغلت‬ ‫عليه�ا بالتوازي مع س�يناريو الفيلم‪ ،‬وأخ�ذت مني وقتا‬ ‫طويال»‪.‬‬ ‫وح�ول اجلوائ�ز املمنوح�ة ألفلام أخ�رى‪ ،‬ق�ال إنه�ا‬ ‫كان�ت ف�ي محلها‪ ،‬ول�و أن�ه كان يحب�ذ أن حتصل بعض‬ ‫األفالم عل�ى جوائز معينة‪ ،‬لكن اللجنة‪ ،‬برأيه‪ ،‬حتكم من‬ ‫منطلقات ذاتية‪ ،‬وهذا أمر عادي بالنسبة إليه‪.‬‬ ‫وس�جلت جلنة حتكيم الفيل�م الطويل‪ ،‬التي ترأس�ها‬ ‫عبد الله س�اعف‪ ،‬املفكر املغربي ووزير التعليم السابق‪،‬‬ ‫رضاه�ا عن تنوع اللغات واملقاربات ف�ي األفالم املغربية‬ ‫الطويل�ة‪ ،‬ومتكنها م�ن التقنيات على مس�توى اإلخراج‬ ‫والتصوير‪.‬‬ ‫‪ ‬وضم�ت اللجن�ة‪ ،‬إضاف�ة إل�ى رئيس�ها عب�د الل�ه‬ ‫س�اعف‪ ،‬كال م�ن‪ :‬ماريان د ميوالن (منتجة من فرنس�ا)‪،‬‬ ‫والتيجاني�ة فرتات (باحثة جامعية م�ن املغرب)‪ ،‬وعلي‬ ‫أب�و ش�ادي (ناقد وباحث س�ينمائي)‪ ،‬ورش�يد فرش�يو‬ ‫(كات�ب س�يناريو ومخ�رج ومنتج م�ن تون�س)‪ ،‬وبهاء‬ ‫الدين الطود (كاتب من املغرب)‪ ،‬وبوش�تى فرقزيد (ناقد‬ ‫سينمائي من املغرب)‪ .‬وشارك في الدورة ‪ 15‬من املهرجان‬ ‫الوطن�ي للفيلم بطنجة‪ 22 ،‬فيلما طويال عكس�ت جتارب‬ ‫وأجي�ال إبداعية مختلف�ة في خريطة الس�ينما املغربية‪،‬‬ ‫ويتعلق األمر بـ‪« :‬وداعا كارم�ن» حملمد أمني بنعمراوي‪،‬‬ ‫و»بولن�وار» حلمي�د الزوغ�ي‪ ،‬و»ه�م ال�كالب» لهش�ام‬ ‫العس�ري‪ ،‬و»خلف األبواب املغلقة» حملمد عهد بنسودة‪،‬‬ ‫و»تصن�ت لعظام�ك» للتيجان�ي اش�ريكي‪ ،‬و»احلم�ى»‬ ‫لهش�ام عيوش‪ ،‬و»فورماط�اج» مل�راد اخلوضي‪ ،‬و»حب‬ ‫الرمان» لعبد الله فركوس‪.‬‬ ‫إضاف�ة إلى افالم‪« :‬كان يا ما كان» لس�عيد الناصري‪،‬‬ ‫و»عي�د امليلاد» للطي�ف حللو‪ ،‬و»جي�ش اإلنق�اذ» لعبد‬ ‫الل�ه الطايع‪ ،‬و»العج�ل الذهبي» حلس�ن كزولي‪ ،‬و»ري‬ ‫الظلمة» ألحمد بايدو‪ ،‬و»روك القصبة» لليلى املراكش�ي‪،‬‬ ‫و»ساكا» لهش�ام الناصري‪ ،‬و»سارة» لسعيد الناصري‪،‬‬ ‫و»سرير األس�رار» جلياللي فرحاتي‪ ،‬و»سليمان» حملمد‬ ‫الب�دوي‪ ،‬و»الص�وت اخلف�ي» لكم�ال كم�ال‪ ،‬و»تاونزا»‬ ‫ملليك�ة املان�وك‪ ،‬و»مي�ا» لرش�يد الوال�ي‪ ،‬و»زينب‪ ‬زهرة‬ ‫أغمات» لفريدة بورقية‪( .‬األناضول)‬

‫مهرجان البندقية ينطلق وسط إعجاب اجلماهير‬ ‫البندقية ـ من باريش سجكني‪:‬‬

‫ب�دأت ف�ي مدين�ة البندقي�ة اإليطالي�ة فعالي�ات مهرج�ان‬ ‫البندقية الس�نوي؛‪ ‬الذي يع�د أحد‪ ‬كرنف�االت العالم املعروفة‬ ‫ويتمي�ز باألقنع�ة اخملتلفة ‪ -‬يرتديه�ا املش�اركون والزوار ‪-‬‬ ‫التي‪ ‬تعتبر السمة املميزة له عن باقي املهرجانات‪.‬‬ ‫ويقام مهرجان هذا العام حتت عنوان «الطبيعة العظيمة»‪،‬‬ ‫حيث يتركز حول‪ ‬مواضي�ع االهتمام بالطبيعة؛‪ ‬ويقدم‪ ‬العديد‬ ‫من اللوحات الفنية في هذا اإلطار‪.‬‬ ‫ومتي�ز افتت�اح املهرج�ان مبس�يرة ل�ـ «األحي�اء األموات»‬ ‫(زومبي)‪ ‬جاب�ت ش�وارع‬ ‫ا ملد ينة ؛ ‪ ‬و كا ن ‪ ‬ا لال ف�ت‬ ‫األمر‪ ‬األقنع�ة‬ ‫ف�ي‬ ‫واملالب�س الغريب�ة الت�ي‬ ‫ا ستخد مو ها ‪ ‬و س�ط‬ ‫دهش�ة جزء م�ن احلضور‬ ‫واستحسان اآلخرين‪.‬‬ ‫وش�هدت س�اعات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ملفتا على‬ ‫عرض�ا‬ ‫املس�اء‬ ‫«القناة الكبرى»‪ ‬عند حي‬ ‫«كانيرجي�و»؛ إذ عزف�ت‬ ‫فرقتين موس�يقيتني‬

‫مقطوع�ات حماس�ية عل�ى متن قاربين عل�ى ش�كل ّ‬ ‫تنني؛‪ ‬في‬ ‫إشارة‪ ‬ألحد الصراعات‪.‬‬ ‫وميت�د املهرجان حت�ى الرابع م�ن آذار‪/‬م�ارس املقبل‪ ،‬وقد‬ ‫حظي برعاي�ة احلكومة اإليطالية منذ نهاية الس�بعينيات من‬ ‫القرن املاضي‪.‬‬ ‫وتع�ود نش�أة مهرج�ان البندقي�ة لع�ام‪1162 ‬؛ حي�ث‬ ‫كان‪ ‬االحتف�ال بانتص�ار املدين�ة ف�ي حربه�ا عل�ى مدين�ة‬ ‫«أكويلي�ا» اإليطالي�ة‪ ،‬وتوق�ف خالل عص�ر النهضة‪ ‬إلى أن‬ ‫ً‬ ‫إحيائه‪ ‬حفاظا‬ ‫ق�ررت احلكومة اإليطالي�ة عام ‪ 1978‬إع�ادة‬ ‫عل�ى تاري�خ البندقية‪ ‬وثقافتها؛‪ ‬وجلذب مزيد من الس�ياح‪.‬‬ ‫(األناضول)‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫فضائيات‬

‫صح النوم حلمدين صباحي‪...‬‬ ‫والرهان العربي على «وطنية» نتنياهو!‬ ‫بسام البدارين ٭‬ ‫■ «بدري يا خويا»‪ ..‬هذه العبارة حتديدا سمعتها عشرات املرات في املسلسالت‬ ‫املصرية وتذكرتها فجأة مبجرد مشاهدة املرشح الرئاسي األخ حمدين صباحي‬ ‫على قناة «أون تي في»‪ ،‬وهو ينتقد إعالم «اإلجتاه الواحد» في مصر‪.‬‬ ‫أخيرا نطق صاحبنا باحلق وحتدث عن إعالم اإلجتاه الواحد لسبب بسيط جدا‬ ‫فقنوات اإلنقالب وهي أكثر من»الهم على القلب» على حد تعبير جارتنا «أم العبد»‬ ‫ رحمها ألله ‪ -‬حترض الناس ضد حمدين صباحي وتعمل بنشاط على تقليص‬‫فرصه باملنافسة‪ ،‬ال بل على إعاقته وإتهامه مبحاولة إعاقة الثورة‪.‬‬ ‫سمعت بأذني مذيعا يصرخ «عايز إيه يا حمدين‪ ..‬مني اللي وراك»‪ ..‬صحوة‬ ‫شخصية محترمة من وزن حمدين صباحي‪ ،‬لألسف متأخرة جدا فهو كمثقف‬ ‫وإعالمي وسياسي ووطني إكتشف فجأة وحتديدا بعد ترشيحه بأن اإلعالم في‬ ‫بلده بإجتاه واحد‪.‬‬ ‫لم نسمع حمدين صباحي يعترض على إعالم اإلنقالب‪ ،‬الذي سجل معه‬ ‫شخصيا عشرات املرات‪ ،‬عندما كان يستهدف األخوان املسلمني‪ ..‬لم نسمعه يرد‬ ‫على القصة املضحكة الساذجة التي ال تنطلي على تلميذ في اإلبتدائية بعنوان‬ ‫«حركة حماس تدير اإلرهاب في مصر»‪ ..‬لم نسمع حمدين يقول لإلعالم املوجه‬ ‫إياه كلمة عيب في وجه التحريض الرخيص على الشعب الفلسطيني ألكثر من‬ ‫سبعة أشهر‪.‬‬ ‫صحوة متأخرة‪ ،‬بكل األحوال‪ ،‬بعد أن إكتوى حمدين بنار إعالم اإلنقالب‪ ،‬وبدأت‬ ‫تروج ضده الشائعات‪ ..‬متأخرة صحيح‪ ،‬لكنها صحوة بكل األحوال‪ ...‬مرشحنا‬ ‫وقائدنا ورمزنا حمدين صباحي‪ ..‬صح النوم وصباح اخلير بالليل!‬ ‫لدي حتليل وأمري إلى ألله‪ :‬حمدين شعر بأنهم ‪ -‬أقصد جماعة اإلنقالب ‪-‬‬ ‫يتجاهلونه متاما بعدما شاركهم في احلفلة ضد األخوان املسلمني وخيارات‬ ‫الصندوق وساهم في إضفاء الشرعية على إنقالب عسكري‪ ،‬فقرر ترشيح نفسه‬ ‫حتت ستار املناكفة على أمل جتديد العرض القدمي له وهو موقع نائب الرئيس أو‬ ‫حتى رئيس وزراء والله أعلم‪.‬‬

‫وطنية نتنياهو!‬ ‫■ حاولت فضائية «اليرموك» األردنية‪ ،‬اإلسالمية النكهة‪ ،‬الوصول عبر حلقة‬ ‫خاصة شاركت بها لتصور محدد من أي نوع حول خطة جون كيري وزيارة‬ ‫العاهل امللك عبدالله الثاني األخيرة لواشنطن‪.‬‬ ‫اإلتفاق في الكواليس كان أن نبحث معا عن أي حتليل أو معلومات حول ما‬ ‫سيجري في غرفة مغلقة بني القيادة األردنية والرئيس باراك أوباما‪.‬‬ ‫الحظت أني والضيفني مع مدير احلوار املتلفز تورطنا باحملظور‪ ،‬ونحن نتعامل‬ ‫مع خطة كيري بإعتبارها «قدرا سياسيا» محتوما‪ ،‬فقد إندفعنا جميعا‪ ،‬رغم‬ ‫إختالف التوجهات السياسية للتحدث عن التفصيالت على أساس أن خطة كيري‬ ‫قادمة ال ريب فيها‪.‬‬ ‫لألسف لم يخطر ببال أي منا «كنا أربعة» أن نتوقع فشل وإخفاق خطة كيري أو‬ ‫أن نتحدث عن أسرع الطرق في إفشال اخلطة على وزن الصياغة التي يبدع فيها‬ ‫تلفزيون النظام السوري وهو يتحدث عن «قلعة الصمود والتصدي»‪ ،‬التي إنتهت‬ ‫بعدم وجود حجر على أخوه في سورية احلبيبة‪.‬‬ ‫تذكرت في األثناء ما قاله لي قيادي فلسطيني من أن الرهان في فشل املفاوضات‬ ‫هذه املرة على «وطنية نتنياهو»‪ ...‬تخيلوا أين وصلت حال األمة‪ ،‬فقد أصبحت‬ ‫وطنية مجرم مبستوى نتنياهو‪ ،‬هي اخملرج إلعاقة املفاوضات املقبلة ووقف‬ ‫عملية السالم‪.‬‬ ‫أغلب التقدير أن نعلم باإلشياء‪ ،‬التي تترتب بعد إجنازها‪ ،‬وأن تلفزيون األردن‬ ‫الرسمي سيبقى يكرر على مسامعنا بيانات وزير اخلارجية‪ ،‬التي تتحدث عن عدم‬ ‫وجود شيء رسمي بعد وعن «مصالح األردن اوال وفوق أي إعتبار»!‬

‫منطقة منزوعة «األرجيلة»‬ ‫■ طبعا مصالح األردن احلقيقية تصبح غامضة عندما يتعلق األمر مبراقبة‬ ‫برنامج ناجح من طراز «نكت شوارع» على فضائية متميزة هي «رؤيا»‪ ،‬حيث‬ ‫يتجول مذيع بكاميرا ويسأل املارة ال على التعيني‪ :‬ما هي آخر نكتة؟‬ ‫وزير التربية والتعليم محمد ذنيبات أنتج أطنانا من احليرة‪ ،‬عندما تصدرت‬ ‫عبارته على التلفزيون األردني «سينجح الناجح في الثانونية العامة»‪ ..‬سخرية‬ ‫مرة على مواقع «الفيس بوك» من هذه العبارة‪ ،‬التي قيلت للناس على الهواء‬ ‫مباشرة وحتولت إلى نكتة‪.‬‬ ‫شخصيا أرى في العبارة بعض مظاهر العبقرية‪ ،‬فقصد الرجل أن اإلمتحان املثير‬ ‫للجدل لن يؤدي للتالعب بالعالمات‪ ،‬فمن قدم اإلمتحان وجنح بكفاءة سينجح‪،‬‬ ‫لكن رواد «الفيس بوك»‪ ،‬وهم األغلبية في الشعب األردني يتصيدون الصغير‬ ‫والكبير من املسؤولني‪.‬‬ ‫النكتة األبرز في هذا املوسم هي تلك التي إبتكرها عمدة العاصمة‪ ،‬وهو يبلغ‬ ‫الشعب مسبقا بأنه سيمنع «ألرجلية» في جميع مقاهي اململكة‪،‬ويسمح بها‬ ‫في مكان واحد إسمه «بوليفار» في قلب املدينة و»بوليفار»‪ ،‬ملن ال يعرفه‬ ‫هو «سوليدير» جديد علق منذ ثالت سنوات بسبب الفساد ويسعى لتقليد‬ ‫«سوليدير» بيروت‪.‬‬ ‫حجة املنع حصريا هي احلفاظ على الصحة العامة ودفع املواطنني لتخفيف‬ ‫التدخني‪ ..‬سؤالي هو‪ :‬هل «بوليفار» وهي مجمع محالت جتارية راقية جدا ليس‬ ‫جزءا سياديا من اململكة؟ هل املطلوب من البلدية أن ال تكافح آفة التدخني إال‬ ‫باألحياء الفقيرة فتمنع «األرجيلة» فيها وتسمح بها حصريا في منطقة األثرياء؟‬ ‫مضطر كمواطن لقول التالي‪ :‬القرار يعزز أموال وإستثمارات حيتان «بوليفار»‬ ‫فقط بعدما تشرشح املشروع بالفساد‪ ،‬وفاحت رائحته على حساب املقاهي في‬ ‫كافة أنحاء اململكة‪ ..‬يعني بالش خداع للناس ال عالقة لألمر بالصحة العامة وال‬ ‫بإقتراح العمدة العجيب تعليم القرآن واملوسيقى في املقاهي بدال من «ألرجيلة»!‬ ‫لو كانت النوايا سليمة لتعهد العمدة بإفتتاح مقر ضخم لتحفيظ القرآن الكرمي‬ ‫في «البوليفار» وحلاول‪ ،‬ولو على إستحياء‪ ،‬إستنكار ضرب فرقة موسيقية في‬ ‫مسرح يديره العمدة شخصيا‪ ،‬ومن قبل موظفني يعملون معه‪.‬‬

‫حركة فتح على الساحة االردنية‬ ‫■ فضائية «العربية» دفعت السلطات األردنية لتذكير أحد ممثلي حركة فتح‬ ‫في الساحة األردنية‪ ،‬وهم كثر في الواقع‪ ،‬إلن احلركة ليست حزبا أردنيا وال‬ ‫تستطيع التصرف في الساحة األردنية بإعتبارها حركة فتح على أمل مترير‬ ‫التوافق القدمي بأن ال تعلن احلركة عن نفسها كحركة خصوصا من قبل الذين‬ ‫يحملون اجلنسية األردنية‪.‬‬ ‫حصل ذلك مؤخرا بعدما ظهر أمني سر الساحة األردنية على الفضائية ليعلن عن‬ ‫صفته احلركية‪ ،‬األمر الذي لم يعجب السلطات ودفعها لتذكيره بأنه كمواطن‬ ‫أردني ال يختلف كثيراعن خالد مشعل‪ ،‬الذي منع من اإلحتفاظ باجلنسية األردنية‬ ‫وبصفته احلركية بالوقت نفسه‪.‬‬ ‫إعتقادي الشخصي أن اإلجراء يسبق «عاصفة» ستطيح في الفترة اإلنتقالية بعد‬ ‫نفاذ خطة جون كيري بكل احلركات والتنظيمات الفلسطينية فتح وشقيقاتها‪،‬‬ ‫التي تستطيع التحول إلى أحزاب بعد تفكيكها ذاتيا‪ ..‬ولله وحده أعلم‪.‬‬ ‫٭ مدير مكتب «القدس العربي» في عمان‬

‫وارضيات‬

‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫‪ 580‬مليون دوالر خسائر متوقعة لشركات احملمول‬ ‫في مصر بسبب برامج اإلتصال عبر شبكة اإلنترنت‬

‫سفير موسكو‪ :‬منطقة صناعية‬ ‫روسية في مصر فكرة مطروحة للنقاش‬ ‫■ موس�كو‪/‬القاهرة ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعرب الس�فير الروس�ي لدى القاهرة‪ ،‬س�يرغي‬ ‫كيربيتش�ينكو‪ ،‬أم�س األحد عن أمله ف�ي تعزيز عالقات الصداق�ة والتعاون بني‬ ‫مص�ر وروس�يا‪ ،‬وزي�ادة حجم التب�ادل التجاري بين البلدين واإلرتق�اء به من‬ ‫مستوى تبادل السلع الزراعية واملنتجات األولية إلى منتجات صناعية‪.‬‬ ‫وأش�ار كيربيتش�ينكو خلال مؤمت�ر صحاف�ي عق�ده بالقاهرة أم�س إلى أن‬ ‫موضوعي إقامة منطقة صناعية روسية في مصر‪ ،‬وزيادة حجم التبادل التجاري‬ ‫بين البلدين‪ ،‬مطروح�ان للنقاش خلال اجتماع�ات اللجنة الوزارية املش�تركة‬ ‫للتع�اون التجاري واإلقتصادي املقرر عقدها في موس�كو في آذار‪/‬مارس املقبل‪،‬‬ ‫حسبما ذكرت وكالة «ريا نوفوستي»‪.‬‬

‫ارتفاع حتويالت املغتربني ا ُالردنيني‬ ‫العام املاضي إلى ‪ 3.64‬مليار دوالر‬ ‫■ عم�ان ‪ -‬األناض�ول‪ :‬ارتفع�ت التحويلات املالي�ة ُ‬ ‫لالردنيين العاملني في‬ ‫اخل�ارج إل�ى بلدهم خلال الع�ام ‪ 2013‬بقيم�ة ‪ 153.2‬ملي�ون دوالر‪ ،‬أو ما يعادل‬ ‫‪ ،٪4.4‬لتبلغ ‪ 3.64‬مليار دوالر حسب بيانات البنك املركزي األردني‪.‬‬ ‫وتعتب�ر حتويلات ُ‬ ‫االردنيني املغتربني‪ ،‬الذين يقدر عدده�م بحوالي ‪ 500‬ألف‬ ‫معظمه�م ف�ي دول اخللي�ج العربي‪ ،‬أحد أهم املص�ادر املالية ف�ي اململكة من حيث‬ ‫املس�اهمة ف�ي التدفق�ات النقدية إل�ى البلاد‪ .‬وهي تلع�ب دورا مهم�ا للغاية في‬ ‫حتريك مختلف األنشطة وخاصة التجارية والعقارية‪.‬‬ ‫وتدع�م ه�ذه التحويلات إحتياطي�ات ُ‬ ‫االردن من النق�د األجنبي حي�ث أنها‬ ‫بالعمالت الصعبة‪ .‬وبلغت اإلحتياطي�ات األجنبية لألردن العام املاضي ‪12.005‬‬ ‫مليار دوالر مسجلة ارتفاعا من ‪ 6.63‬مليار دوالر في نهاية ‪.2012‬‬ ‫وق�ال البن�ك املرك�زي األردني في تقري�ر له اخلمي�س املاضي «هذا املس�توى‬ ‫م�ن اإلحتياطي�ات يكفي لتغطية واردات األردن من الس�لع واخلدمات لفترة ‪6.5‬‬ ‫شهر»‪.‬‬ ‫وحص�ل األردن علي مس�اعدات ومن�ح أجنبية‪ ،‬وأصدر س�ندات في الس�وق‬ ‫الدولية خالل العام املاضي‪.‬‬ ‫كم�ا حص�ل عل�ي ‪ 3.75‬ملي�ار دوالر‪ ،‬قيم�ة حص�ص الس�عودية‪ ،‬واالم�ارات‪،‬‬ ‫والكوي�ت‪ ،‬في املنحة اخلليجية التي أقرتها ال�دول اخلليجية األربعة عام ‪،2012‬‬ ‫ولم تسدد قطر حصتها حتي اآلن في املنحة‪.‬‬ ‫وصادق البرملان ُ‬ ‫االردني الشهر املاضي على موازنة للسنة املالية ‪ 2014‬تبلغ ‪8‬‬ ‫مليارات دينار( ‪11.28‬مليار دوالر) بعجز يصل إلى ‪ 1.57‬مليار دوالر‪ ،‬مقابل عجز‬ ‫بلغ ‪ 1.83‬مليار دوالر في موازنة سنة ‪.2013‬‬

‫جولة جديدة من املباحثات بني بغداد وأربيل‬ ‫حول الصادرات النفطية لكردستان العراق‬ ‫■ بغ�داد ‪ -‬د ب أ‪ :‬ب�دأت ف�ي بغ�داد أمس األح�د جولة مباحث�ات جديدة بني‬ ‫احلكوم�ة العراقية اإلحتادية وحكومة إقليم كردس�تان حلس�م آلية تصدير نفط‬ ‫كردستان ودفع املس�تحقات للش�ركات النفطية األجنبية ورواتب «البيشمركة‪/‬‬ ‫أي احل�رس الوطن�ي» الكردي�ة ضم�ن املوازنة العام�ة اإلحتادية للع�راق للعام‬ ‫احلالي ‪.2014‬‬ ‫وق�ال النائ�ب محس�ن الس�عدون‪ ،‬رئي�س كتل�ة التحال�ف الكردس�تاني في‬ ‫البرمل�ان العراقي لصحيفة (املدى) الصادرة أمس األحد «إن رئيس حكومة إقليم‬ ‫كردس�تان جنيرفان برزاني س�يصل اليوم إلى بغداد وس�يجتمع من املسؤولني‬ ‫في احلكومة اإلحتادية ملناقش�ة جميع املش�اكل التي تواجه اقرار املوازنة العامة‬ ‫اإلحتادية لعام ‪.»2014‬‬ ‫وأض�اف «الدس�تور من�ح احل�ق لإلقلي�م واحملافظ�ات مبش�اركة احلكوم�ة‬ ‫اإلحتادية في وضع السياس�ة النفطية بتصدير وإنت�اج النفط وايداع وارداتهم‬ ‫املالية في خزينة الدولة اإلحتادية»‪.‬‬ ‫وذك�ر أن «إجاب�ات حكوم�ة إقليم كردس�تان تتمث�ل في ض�رورة وضع جلنة‬ ‫مش�تركة م�ن أربي�ل وبغ�داد لإلش�راف على عم�ل وأداء ش�ركة تس�ويق النفط‬ ‫العراقية (س�ومو) لتصدير النفط وإنتاجه من اإلقليم‪ ،‬وفي حال رفض احلكومة‬ ‫املركزية وضع جلنة مش�تركة على ش�ركة (سومو) لإلش�راف على عملها سنلجأ‬ ‫لوضع إتف�اق وفق اآللية الدس�تورية بني احلكومة اإلحتادية وإقليم كردس�تان‬ ‫لتصدي�ر وإنت�اج النفط مبا يضم�ن التوزيع الع�ادل لواردات النف�ط والثروات‬ ‫الطبيعية»‪.‬‬ ‫وق�ال الس�عدون «إن ملف النف�ط وصل إل�ى مراحله النهائية وسيحس�م في‬ ‫إجتم�اع أمس األحد بني أربيل وبغداد‪ ،‬الذي س�يعجل في إق�رار املوازنة العامة‪،‬‬ ‫وأن إقليم كردس�تان لم يصدر أي برميل من نفطه إلى اآلن ومن يقول عكس ذلك‬ ‫غير صحيح‪ .‬والذي يدعي صحة ذلك عليه تقدمي الدليل‪ .‬وأن من ضمن اإلجابات‬ ‫الت�ي بعث�ت للحكومة قضية روات�ب البيش�مركة وضرورة صرف مس�تحقاتهم‬ ‫وجتهيزهم باملعدات واالجهزة النهم تابعون لوزارة الدفاع اإلحتادية»‪.‬‬

‫إيران تنوي إقامة سوق‬ ‫لتداول اإلنبعاثات الكربونية‬ ‫■ دبي ‪ -‬رويترز‪ :‬نقل موقع وزارة النفط اإليرانية عن مس�ؤول في مؤسس�ة‬ ‫ترش�يد إس�تهالك الوقود قول�ه ان إي�ران تنوي إقامة س�وق لت�داول إنبعاثات‬ ‫الغازات الكربونية بهدف تقليص اإلنبعاثات الصناعية الضارة املسببة لظاهرة‬ ‫اإلحتباس احلراري‪.‬‬ ‫ومتل�ك إيران بعضا م�ن أضخ�م إحتياطيات الغاز ف�ي العالم‪ ،‬وتع�د ُم َصدرا‬ ‫رئيس�يا للنفط اخلام‪ .‬لكن تس�ارع الطلب احمللي أحدث أزمة ف�ي معروض الغاز‬ ‫ومشكلة تلوث في بعض املدن‪.‬‬ ‫ورغ�م إمتلاك إي�ران محطات كبي�رة لتولي�د الكهرباء م�ن املس�اقط املائية‪،‬‬ ‫ف�إن الدع�م املكثف ألس�عار الوقود ُ‬ ‫االحف�وري (نحم ونفط وغ�از) يلغي احلافز‬ ‫أم�ام القطاع اخلاص لإلس�تثمار في مش�اريع إلس�تغالل طاقة الري�اح أو الطاقة‬ ‫الشمس�ية‪ .‬وقال مهدي ش�ريف مدير قس�م كفاءة اس�تهالك الطاقة في مؤسس�ة‬ ‫ترش�يد اإلس�تهالك ف�ي تصريحاته التي نش�رت أمس األحد «تقليص إس�تهالك‬ ‫الطاق�ة واحلد م�ن إنبعاث�ات الكرب�ون وجه�ان لعملة واح�دة‪ .‬عندم�ا يتراجع‬ ‫إستهالك الطاقة تتراجع أيضا إنبعاثات الكربون‪».‬‬ ‫ومبوج�ب البرنام�ج املزم�ع تخص�ص أرص�دة إلنبعاث�ات الكرب�ون لبع�ض‬ ‫املنش�آت الصناعية التي س�يتعني عليها شراء التراخيص في سوق الكربون كي‬ ‫تزيد حجم انبعاثاتها‪.‬‬ ‫ولم يذكر شريف تفاصيل ُاخرى ولم يحدد املنشآت الصناعية التي سيشملها‬ ‫البرنامج‪.‬‬

‫■ رام الل��ه ‪ -‬األناضول‪ :‬أنهى الش��قيقان مهند‬ ‫وعمر أبو السعود من مدينة رام الله إجراءات تعبئة‬ ‫طلبي توظيف على املوقع اإللكتروني لوزارة العمل‪،‬‬ ‫أم�لا في الف��وز بفرصت��ي عمل م��ن‪ 20 ‬ألف فرصة‬ ‫فالت قط��ر أنها خصصتها لتوظيف الفلس��طينيني‬ ‫على أراضيه��ا وفقا إلتفاق كان��ت توصلت إليه مع‬ ‫احلكومة الفلسطينية في نهاية العام املاضي‪.‬‬ ‫وأق��دم الش��ابان على تل��ك اخلط��وة بعد خمس‬ ‫س��نوات من التخرج من اجلامعة‪ ،‬لم يتمكنا خاللها‬ ‫م��ن احلصول على فرصة عمل ف��ي القطاعني العام‬ ‫واخلاص‪.‬‬ ‫وتتض��اءل الف��رص أمام الش��باب الفلس��طيني‬ ‫في احلصول عل��ى وظائف في ظل احلجم احملدود‬ ‫لإلس��تثمارات ف��ي القطاع�ين الع��ام واخلاص في‬ ‫بلدهم الرازخ حتت اإلحتالل اإلس��رائيلي‪ ،‬وإحجام‬ ‫الدول العربية الغنية عن اإلس��تثمار في فلسطني إو‬ ‫تقدمي مساعدات كافية لها‪ .‬‬ ‫ووف��ق البيان��ات ُاملجمعة‪ ،‬الص��ادرة عن اجلهاز‬ ‫املركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬يتخرج نحو ‪ 30‬ألف‬ ‫طال��ب من اجلامعات الفلس��طينية كل ع��ام‪ ،‬وتبلغ‬ ‫نسبة البطالة في صفوف اخلريجني قرابة ‪.٪48‬‬ ‫وحس��ب آخر اإلحص��اءات املتوافرة ع��ن العام‬ ‫املاضي وصل املعدل اإلجمال��ي للبطالة في الضفة‬

‫■ القاه�رة ‪ -‬االناضول‪ :‬ق�در محللون في‬ ‫قط�اع اإلتص�االت املص�ري حج�م اخلس�ائر‬ ‫التي س�تتعرض لها ش�ركات الهاتف احملمول‬ ‫العامل�ة ف�ي الس�وق املصري�ة‪ ،‬ج�راء ق�رار‬ ‫إضافة املكاملات الصوتية الي خدمات دردشة‬ ‫اجه�زة «بالك بيري»‪ ،‬بنح�و ‪ 4‬مليارات (‪580‬‬ ‫مليون دوالر) سنويا‪.‬‬ ‫واعلنت ش�ركة «بالكبي�رى» الكندية أمس‬ ‫األول‪ ،‬عن حتديث رئيس�يا لنس�ختى تطبيق‬ ‫الدردش�ة الفورية الش�هير «بى‪.‬بى‪.‬إم» على‬ ‫أجهزته�ا احملمول�ة املعتم�دة‪ ،‬مضيف�ة مي�زة‬ ‫اإلص�االت الصوتي�ة اجملاني�ة إل�ى اخلدم�ة‬ ‫لتس�مح للمس�تخدمني بإج�راء اإلتص�االت‬ ‫الصوتية عبر شبكات «واي فاى» الالسلكية‪،‬‬ ‫أو عبر ش�بكات إتصاالت البيانات‪ ،‬وهى أحد‬ ‫أكبر نقاط البيع خلدمة الدردش�ة على أجهزة‬ ‫«بالكبيرى» احملمولة‪.‬‬ ‫وق�ال حم�دي الليث�ي‪ ،‬احملل�ل ف�ي قط�اع‬ ‫اإلتص�االت‪ ،‬ف�ى مقابلة هاتفي�ة «التحديثات‬ ‫اجلدي�دة ألجه�زة البلاك بيرى‪ ،‬م�ع اإلقبال‬ ‫الكبي�ر علي خدمات الدردش�ة التابعة له‪ ،‬قد‬ ‫ُتفقد ش�ركات احملمول نحو ‪ ٪10‬من إجمالي‬

‫إيراداته�ا الس�نوية البالغ�ة نح�و ‪ 40‬ملي�ار‬ ‫جني�ه‪ ،‬ليص�ل إجمالي اخلس�ائر إل�ى نحو ‪4‬‬ ‫مليارات جنيه سنويا (‪ 580‬مليون دوالر)»‪.‬‬ ‫وأض�اف «البد أن تبحث ش�ركات احملمول‬ ‫عن ط�رح مزاي�ا وخدمات جدي�دة تواجه به‬ ‫تلك التحديثات كي تستطيع البقاء واملنافسة‬ ‫في السوق»‪.‬‬ ‫وقال�ت ش�ركات احملم�ول الثالث�ة العاملة‬ ‫ف�ي الس�وق املصري�ة (موبيني�ل وفودافون‬ ‫وإتص�االت) ان مت�ادي مصنع�ي احملم�ول‬ ‫العامليين في إصدار برام�ج مجانية للمكاملات‬ ‫الصوتي�ة‪ ،‬أم�ر م�ن ش�أنه ان يقل�ص س�وق‬ ‫املكاملات بش�كل كبير ً‬ ‫جدا خالل الفترة املقبلة‬ ‫‪.‬‬ ‫وقال أش�رف حلي�م‪ ،‬نائب رئيس الش�ركة‬ ‫املصري�ة خلدم�ات التليف�ون احملم�ول‬ ‫«موبيني�ل»‪ ،‬ان�ه ال ميك�ن حتديد نس�بة تأثر‬ ‫أعمال الش�ركة ج�راء برامج االتص�االت عبر‬ ‫االنترنت‪ ،‬نظ�را لعدم مرور تلك املكاملات على‬ ‫أنظمة الشركة اخلاصة ‪.‬‬ ‫وتابع فى مقابلة هاتفية أن الشركة رصدت‬ ‫تراجعا فى اإلقبال على خدمات الصوت خالل‬

‫فت�رات املناس�بات بنس�ية بلغ�ت ‪ ،٪15‬فى‬ ‫حني بلغت تلك النس�بة فيما يتعلق بالرسائل‬ ‫النصية إلى حوالي ‪.٪25‬‬ ‫وكان وزي�ر اإلتص�االت وتكنولوجي�ا‬ ‫املعلومات املصري الس�ابق محمد س�الم قال‬ ‫في تصريحات صحافية سابقة ان مصر تتكبد‬ ‫خسائر س�نوية تصل إلى حوإلى ‪ 100‬مليون‬ ‫دوالر نظير مترير املكاملات الدولية بطرق غير‬ ‫شرعية‪ ،‬والتي تضم برامج «فايبر» و»واتس‬ ‫آب» و»سكايب»‪.‬‬ ‫وق�ال حلي�م «أتوق�ع ان يك�ون الس�بب‬ ‫الرئيس�ي وراء ه�ذا التراج�ع عل�ى خدم�ات‬ ‫الهاتف احملم�ول يعود إلى توجه العمالء إلى‬ ‫برام�ج لالتص�االت اجملاني�ة عب�ر اإلنترنت‪،‬‬ ‫التي يتم استخدامها عبر الهواتف الذكية»‪.‬‬ ‫وأش�ار ع�دد م�ن التقاري�ر إل�ى ان ‪٪37‬‬ ‫من مس�تخدمى خدم�ات الهات�ف احملمول فى‬ ‫مص�ر لديهم أجه�زة هواتف ذكي�ة تتعامل مع‬ ‫اإلنترنت وخدمات نقل املعلومات‪.‬‬ ‫وطال�ب أش�رف حلي�م احلكوم�ة املصرية‬ ‫بالعم�ل بأقص�ى س�رعة لتقنين عم�ل برامج‬ ‫اإلتص�االت عب�ر اإلنترن�ت داخ�ل الس�وق‬

‫املص�ري أو حجبه�ا‪ ،‬حفاظ�ا عل�ى س�وق‬ ‫اإلتص�االت ال�ذي تبل�غ عائدات�ه س�نويا م�ا‬ ‫يقارب ‪ 38‬مليار جنيه (‪ 5.5‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫ورغ�م تأكي�دات خال�د حج�ازي‪ ،‬رئي�س‬ ‫قط�اع الش�ؤون اخلارجي�ة واحلكومي�ة ف�ي‬ ‫ش�ركة «فوداف�ون مص�ر» عل�ى التأثي�رات‬ ‫اإلقتصادي�ة الكبيرة لبرام�ج االتصاالت على‬ ‫أعمال الش�ركة‪ ،‬إال انه قال انه ال ميكن حتديد‬ ‫حج�م ه�ذه التأثيرات عل�ى وج�ه الدقة ألن‬ ‫تل�ك املكامل�ات ال متر على ش�بكات اإلتصاالت‬ ‫العاملة داخل مصر‪.‬‬ ‫وتاب�ع ف�ي مقابلة هاتفي�ة «التأثي�ر األكبر‬ ‫لهذه البرامج يقع على عاتق الشركة املصرية‬ ‫لإلتص�االت‪ ،‬خاص�ة وأن اخلس�ائر الكب�رى‬ ‫تأت�ى كنتيج�ة مباش�رة لتراج�ع خدم�ات‬ ‫التج�وال الدول�ى التى حتصل منها الش�ركة‬ ‫املصري�ة لإلتص�االت عل�ى نس�بة تص�ل إلى‬ ‫‪ ، ٪70‬نتيج�ة إلس�تخدامها البوابة الدولية‬ ‫للشركة املصرية لإلتصاالت»‪.‬‬ ‫وكانت وكال�ة األناضول لالنب�اء قد نقلت‬ ‫قب�ل حوالي ع�ام ع�ن الدكتور عم�رو بدوي‪،‬‬ ‫الرئي�س التنفيذي الس�ابق للمرف�ق القومي‬

‫مصر تستهدف جذب ‪ 300‬الف سائح‬ ‫من أسواق جديدة خالل العام احلالي‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬األناض�ول‪ :‬أعلن�ت‬ ‫وزارة السياحة املصرية أنها تستهدف‬ ‫ج�ذب ‪ 300‬أل�ف س�ائح م�ن األس�واق‬ ‫اجلدي�دة ف�ي ش�رق وجنوب ووس�ط‬ ‫آس�يا وأمري�كا الالتني�ة خلال الع�ام‬ ‫اجلارى‪.‬‬ ‫وقال مسؤول بارز في الهيئة العامة‬ ‫للتنش�يط الس�ياحي ف�ي مص�ر ان‬ ‫الوزارة وضعت خط�ة جلذب ‪ 300‬الف‬ ‫س�ائح من أس�واق جديدة خالل العام‬ ‫اجل�ارى م�ن إجمالى ‪ 12‬مليون س�ائح‬ ‫متوقع جذبهم إلى مصر خالل العام‪.‬‬ ‫وأض�اف املس�ؤول ال�ذى فضل عدم‬ ‫ذكر اس�مه ف�ى مقابلة هاتفي�ة أمس ان‬ ‫الياب�ان وكوري�ا اجلنوبي�ة والصين‪،‬‬ ‫خاصة األخيرة‪ ،‬من األسواق الواعدة‪،‬‬ ‫متوقع�ا أن جتذب مص�ر منها نحو ‪150‬‬ ‫ألف سائح خالل العام اجلارى‪.‬‬ ‫وكان وزير السياحة املصرى هشام‬

‫زع�زوع ق�د أك�د أن مصر تس�تهدف ‪12‬‬ ‫مليون سائح خالل العام اجلارى ‪.‬‬ ‫وذك�ر املس�ؤول أن الهيئ�ة العام�ة‬ ‫للتنشيط الس�ياحى تعمل على تكثيف‬ ‫التروي�ج لس�ياحة اآلث�ار ف�ى مدينتى‬ ‫ُ‬ ‫االقص�ر وأس�وان ف�ي هذه األس�واق‪،‬‬ ‫مش�يرا إل�ى أن واف�دى ه�ذه ال�دول‬ ‫يفضل�ون الس�ياحة الثقافي�ة ع�ن‬ ‫س�ياحة الشواطئ التى متثل ‪ ٪95‬من‬ ‫السياحة الوافدة إلى مصر ‪.‬‬ ‫وس�ياحة اآلث�ار بحس�ب املس�ئول‬ ‫أكث�ر االمناط الس�ياحية التى تضررت‬ ‫عل�ى م�دار ‪ 3‬س�نوات فى ظ�ل االحوال‬ ‫السياسية املضطربة في مصر‪.‬‬ ‫وق�ال ان مؤش�رات التواف�د م�ن‬ ‫الس�وق الهن�دى خلال الع�ام اجلارى‬ ‫تتوق�ع وص�ول أع�داد تت�راوح بني ‪40‬‬ ‫إل�ى ‪ 70‬ألف وافد هندى فى ظل تس�يير‬ ‫رحالت م�ن مدينة بومباى إلى القاهرة‬

‫‪.‬‬ ‫وقال�ت رش�ا العزاي�زى‪ ،‬املتحدث�ة‬ ‫االعالمية لوزارة السياحة املصرية فى‬ ‫مقابل�ة هاتفي�ة ان األس�واق اجلديدة‪،‬‬ ‫خاصة فى شرق وجنوب آسيا‪ ،‬واعدة‬ ‫بالنس�بة للس�ياحة املصري�ة ف�ى ظ�ل‬ ‫إرتفاع دخول األفراد فيها‪.‬‬ ‫وتراج�ع الدخ�ل الس�ياحى ملص�ر‬ ‫م�ن القط�اع خلال الع�ام املاض�ى إلى‬ ‫‪ 5.9‬ملي�ار دوالر بانخف�اض ‪ ٪41‬عن‬ ‫اإليردات الس�ياحية خالل ‪ 2012‬والتي‬ ‫بلغت ‪ 10‬مليارات دوالر‪.‬‬ ‫وأش�ارت العزاي�زي إل�ى أن س�وق‬ ‫وس�ط وغرب آس�يا يعد من األس�واق‬ ‫اجلدي�دة الت�ى تس�تهدف وزارة‬ ‫الس�ياحة التواج�د فيه�ا‪ ،‬مؤك�دة‬ ‫أن اإلتفاقي�ات الت�ى أبرمته�ا وزارة‬ ‫الس�ياحة املصرية مع نظيرتها التركية‬ ‫بهذا الش�آن مس�تمرة ‪ .‬وقالت «موقف‬

‫احلكومة املصرية تدرس رفع‬ ‫رؤوس أموال شركات الغزل والنسيج‬

‫حكوم�ة أردوغ�ان من الث�ورة املصرية‬ ‫ف�ى ‪ 30‬يونيو ل�ن يؤثر عل�ى العالقات‬ ‫اإلقتصادية بني البلدين «‬ ‫وكانت وزارة الس�ياحة املصرية قد‬ ‫أبرم�ت م�ع اخلط�وط اجلوي�ة التركية‬ ‫تس�يير رحلات طي�ران إل�ى مدينت�ى‬ ‫شرم الش�يخ شمال شرق مصر ومدينة‬ ‫ُ‬ ‫االقصر جنوب البالد‪.‬‬ ‫ويس�يّ ر الطي�ران الترك�ي أرب�ع‬ ‫ً‬ ‫أس�بوعيا إلى ش�رم الشيخ من‬ ‫رحالت‬ ‫إس�طنبول من�ذ أكتوبر‪/‬تش�رين أول‬ ‫‪ ،2012‬باإلضاف�ة إلى ثلاث رحالت من‬ ‫إس�طنبول إل�ى الغردق�ة ش�رق مصر‪.‬‬ ‫وقال املسئول البارز إن مصر تستهدف‬ ‫م�ن أس�واق وس�ط وآس�يا وأمري�كا‬ ‫الالتنية نحو ‪ 80‬الف سائح عبر تسيير‬ ‫رحالت مباش�رة من هذه الدول أو عبر‬ ‫اإلتفاقيات املوقعة مع اخلطوط اجلوية‬ ‫التركية‪.‬‬

‫إدارة مطار القاهرة تعود مصرية‬ ‫بعد إنتهاء عقد الشركة األملانية‬ ‫■ القاهرة ‪ -‬األناض�ول‪ :‬قال املهندس عبد العزيز‬ ‫فاضل‪ ،‬وزير الطيران املدني املصري‪ ،‬ان إدارة شركة‬ ‫مين�اء القاهرة اجل�وي أصبحت مصرية بع�د انتهاء‬ ‫عقد الشركة األملانية املديرة‪.‬‬ ‫وأض�اف فاض�ل في بي�ان أم�س األح�د أن انتقال‬ ‫اإلدارة بالكام�ل إل�ى املصريني ‪ ‬ميثل حتدي�ا «بعد أن‬ ‫إكتسبنا خبرات خالل الفترة السابقة»‪.‬‬ ‫وإنتهت مؤخرا مدة التعاقد مع ش�ركة «فرابورت»‬ ‫األملانية‪ ،‬التي فازت بعقد إلدارة ميناء القاهرة اجلوي‬ ‫ملدة ثماني سنوات بدأت في فبراير‪/‬شباط ‪.2005‬‬ ‫وتقول مصادر مهنية انه كان للشركة األملانية دور‬

‫فعال ف�ي تنمية املهارات البش�رية للعاملني في املطار‬ ‫ع�ن طريق عقد دورات تدريبي�ة للعاملني في مختلف‬ ‫أقس�ام املط�ار‪ ،‬األمر الذي س�اهم في زي�ادة إيرادات‬ ‫شركة ميناء القاهرة اجلوي‪.‬‬ ‫م�ن جهة ثانية قال فاض�ل ان تطوير مبنى الركاب‬ ‫رق�م ‪ 2‬في مطار القاهرة الدولي س�ينتهي في النصف‬ ‫االول م�ن الع�ام الق�ادم لتص�ل الطاقة اإلس�تيعابية‬ ‫للمط�ار إلى ‪ 31‬مليون راكب س�نويا‪ ،‬وذل�ك في إطار‬ ‫خطط ال�وزارة لتطوير قطاع الطي�ران‪ ،‬والتي تنص‬ ‫على رف�ع الطاقة اإلس�تيعابية في املط�ارات املصرية‬ ‫من ‪ 47‬مليون راكب إلى ‪ 75‬مليون راكب سنويا‪.‬‬

‫لتنظيم االتصاالت‪ ،‬قوله ان احلكومة إتخذت‬ ‫إج�راءات ملواجهة تهري�ب املكامل�ات الدولية‬ ‫عب�ر تقني�ات برام�ج الكمبيوت�ر م�ا أدى إلى‬ ‫توفي�ر ‪ 420‬ملي�ون دوالر س�نويا للخزان�ة‬ ‫العامة للدولة‪.‬‬ ‫وق�ال ولي�د ج�اد‪ ،‬وه�و خبي�ر ف�ي مجال‬ ‫اإلتصاالت‪ ،‬ان اج�راء املكاملات عبر اإلنترنت‬ ‫م�ن ُ‬ ‫االم�ور ذات التأثير املدم�ر واخلطير على‬ ‫قطاع اإلتصاالت بصفة عامة‪.‬‬ ‫وأضاف انه سيأتى الوقت الذى ال يستطيع‬ ‫في�ه أحد ايق�اف زح�ف برامج اإلتص�ال عبر‬ ‫االنترنت على حساب املكاملات التلفونية‪.‬‬ ‫وبل�غ ع�دد مش�تركي الهاتف احملم�ول في‬ ‫مص�ر نح�و ‪ 98‬ملي�ون و ‪ 820‬أل�ف عمي�ل في‬ ‫نهاي�ة نوفمبر‪/‬تش�رين ثان�ي ‪ ،2013‬مقارن�ة‬ ‫بنح�و ‪ 97‬ملي�ون و‪ 970‬أل�ف عمي�ل في نفس‬ ‫الشهر من العام السابق‪.‬‬ ‫وخالل نفس الفترة إرتفع عدد مستخدمي‬ ‫اإلنترن�ت عبر الهات�ف احملمول ال�ى نحو ‪14‬‬ ‫ملي�ون و ‪ 380‬الف عميل‪ ،‬من ‪ 10‬ماليني و ‪750‬‬ ‫الف مشترك‪.‬‬ ‫(الدوالر يساوي ‪ 6.9‬جنيه مصري)‪.‬‬

‫وأض�اف الوزي�ر املص�ري أن هن�اك خط�ط ُاخرى‬ ‫للتطوي�ر متمثل�ة ف�ي مش�روع مدينة الطي�ران الذى‬ ‫س�يتم اإلعالن عنه خلال هذا العام والتي س�تصبح‬ ‫مركزا جتارى�ا ومنطقة ح�رة بإس�تثمارات تبلغ ‪100‬‬ ‫ملي�ار جنيه مصري (‪ 14.4‬ملي�ار دوالر) ومن املتوقع‬ ‫أن توف�ر ‪ 100‬أل�ف فرصة عم�ل‪ ،‬باإلضاف�ة إلى خطة‬ ‫تطوير وحتديث أجهزة ش�ركة املالحة اجلوية بقيمة‬ ‫‪ 2.2‬مليار جنيه (‪ 316‬مليون دوالر) ‪ ،‬وزيادة اسطول‬ ‫الطائ�رات بتكلف�ة تبل�غ ‪ 50‬ملي�ار جني�ه (‪ 7.2‬مليار‬ ‫دوالر)‪.‬‬ ‫(الدوالر يساوي ‪ 6.96‬جنيه مصري)‬

‫■ القاه�رة ‪ -‬األناض�ول‪ :‬قال ممتاز الس�عيد‪ ،‬عضو بنك اإلس�تثمار القومي التابع‬ ‫للحكومة املصرية‪ ،‬ان مصرفه يدرس املس�اهمة في شركات الغزل والنسيج احلكومية‬ ‫عبر زيادة رأسمالها‪ ،‬لشراء آالت ومعدالت جديدة بتكنولوجيا متطورة‪.‬‬ ‫وتعاني ش�ركات الغزل والنس�يج احلكومية من أوضاع مالي�ة متدهورة‪ ،‬ووصلت‬ ‫ديونها إلى ‪ 6‬مليارات جنيه (‪ 900‬مليون دوالر)‪ ،‬مما يعيق فرص تطويرها ومنوها‪.‬‬ ‫وأضاف الس�عيد ف�ي اتصال هاتفي أن الدراس�ة لم تكتمل بعد‪ ،‬وجترى مناقش�تها‬ ‫على مدى أوسع للتأكد من إمكانية تطبيقها إلحياء صناعة الغزل والنسيج التي كانت‬ ‫من أهم القطاعات الصناعية في مصر‪.‬‬ ‫وأش�ار إلى أن هذه الدراس�ة جتري بالتوازي مع دراس�ة جتريها وزارة اإلستثمار‬ ‫املصري�ة لضخ إس�تثمارات جديدة تق�در بنحو ‪ 6‬ملي�ارات جنيه أيضا‪ ،‬وذلك لس�داد‬ ‫املديونيات وتوفير طاقات للعمل‪.‬‬ ‫وطرحت الشركة القابضة للغزل التابعة للحكومة مناقصة في يناير‪/‬كانون الثاني‬ ‫املاضي‪ ،‬أمام املكاتب اإلستشارية املتخصصة في الصناعات النسيجية‪ ،‬لوضع دراسة‬ ‫مش�روع تطوي�ر الش�ركات التابعة لها‪ .‬وبحس�ب تصريحات س�ابقة ملس�ؤولني‪ ،‬فإن‬ ‫تس�وية مديونيات القطاع س�يكون من خالل بي�ع أراضي ُ‬ ‫واصول غير مس�تغلة بتلك‬ ‫الشركات‪.‬‬ ‫وق�اد بن�ك اإلس�تثمار القوم�ي مفاوض�ات م�ع ع�دد م�ن البن�وك احلكومي�ة لضخ‬ ‫إس�تثمارات جدي�دة في قطاع الغزل والنس�يج إلحيائه‪ ،‬لكنها فش�لت بس�بب ارتفاع‬ ‫اخلس�ائر‪ ،‬وإحتياج القطاع إلس�تثمارات ضخمه‪ .‬ويبلغ عدد مصانع الغزل والنسيج‬ ‫التابع�ة لقطاع األعمال العام نحو ‪ 32‬مصنعا‪ ،‬تقدر إس�تثماراتها بنحو ‪ 50‬مليار جنيه‬ ‫(‪ 7.2‬ملي�ار دوالر)‪ .‬ويعم�ل فيه�ا نح�و ‪ 23‬ألف عامل‪ .‬وكان�ت هناك مب�ادرة من البنك‬ ‫األهلي املصري لضخ مليار جنيه (‪ 144‬مليون دوالر) إستثمارات بشركات الغزل بكفر‬ ‫الدوار (شمال القاهرة) إال أن األحداث السياسية‪ ،‬حالت دون تطبيقها‪.‬‬

‫«موديز» تبقي على تصنيفها‬ ‫لديون إيطاليا وترفع توقعاتها‬ ‫املستقبلة من سلبي إلى مستقر‬ ‫■ واش�نطن ‪ -‬أ ف ب‪ :‬أبق�ت وكال�ة‬ ‫«مودي�ز» للتصني�ف اإلئتمان�ي عل�ى‬ ‫تصنيفها للديون الس�يادية إليطاليا عند‬ ‫«بي‪.‬ايه‪.‬اي�ه‪ .»2‬إال انه�ا رفعت توقعاتها‬ ‫املستقبلية لإلقتصاد في البالد من سلبي‬ ‫إلى مستقر‪.‬‬ ‫وحتدث�ت الوكال�ة‪ ،‬الت�ي قام�ت ف�ي‬ ‫صي�ف الع�ام ‪ 2012‬بتخفي�ض تصني�ف‬ ‫إيطاليا م�ن «إيه‪ »3‬إل�ى «بي‪.‬إيه‪.‬إيه‪،»2‬‬ ‫بشكل خاص عن «صمود الصالبة املالية‬ ‫للحكومة اإليطالية»‪.‬‬

‫وأش�ارت «مودي�ز» إل�ى «إس�تقرار»‬ ‫ملعدل اإلستدانة احلكومية في ‪.2014‬‬ ‫وقال�ت انها «تتوقع معدال لإلس�تدانة‬ ‫قياس�ا عل�ى إجمال�ي الن�اجت احمللي عند‬ ‫‪ )...( ٪135‬إذا م�ا حصل من�و متواضع‬ ‫وإذا م�ا وضع�ت الس�لطات امليزانية كما‬ ‫هو متوقع ولم ترتفع تكاليف التمويل»‪.‬‬ ‫ولفتت «موديز» إلى ان إس�تقالة رئيس‬ ‫ال�وزراء انريك�و ليتا يوم اجلمع�ة املاضي‬ ‫وإس�تبداله املتوقع مباتيو رينزي «ال يغير‬ ‫شيئا في توقعاتنا في هذا اجملال»‪.‬‬

‫تونس تطلب من البنك الدولي املساهمة في متويل مشاريع بني القطاعني العام واخلاص‬ ‫■ تونس ‪ -‬األناضول‪ :‬قالت مديرة البنك‬ ‫الدولي في تونس‪ ،‬هيالن موراي‪ ،‬ان تونس‬ ‫قدمت برامج مش�اريع في إطار الش�راكة بني‬ ‫القطاعين العام واخل�اص للبن�ك للنظر في‬ ‫إمكانيّ ة املساهمة في متويلها بقيمة إجمالية‬ ‫‪ 800‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وم�ن املق�رر أن يتم ع�رض البرام�ج على‬ ‫مجل�س إدارة البن�ك الدول�ي ف�ي أبري�ل‪/‬‬ ‫نيسان املقبل للبت فيها وبدء تنفيذها‪.‬‬ ‫وبحس�ب بي�ان صادر ع�ن كتاب�ة (وزير‬ ‫الدول�ة التونس�ية) للتنمي�ة والتع�اون‬ ‫الدول�ي‪ ،‬عب�رت مديرة مكتب البن�ك الدولي‬ ‫واخلب�راء املرافقني‪ ،‬خالل لقاء جمعهم أمس‬

‫أالول بكاتب (وزير الدولة) املكلف بالتنمية‬ ‫والتع�اون الدول�ي ن�ور الدي�ن زك�ري‪ ،‬عنإ‬ ‫البن�ك ملواصل�ة العم�ل والتنس�يق به�دف‬ ‫اإلس�راع في إجناز تلك البرامج‪ ،‬للمس�اهمة‬ ‫في حتسين أداء اإلقتصاد الوطني وحتقيق‬ ‫األه�داف املرس�ومة وف�ي مقدمته�ا دف�ع‬ ‫اإلستثمار والنهوض اإلجتماعي‪.‬‬ ‫وتناول�ت هيلان م�وراي خلال حديثها‬ ‫إس�تراتيجية وبرام�ج التع�اون بين البنك‬ ‫وتون�س خلال العامين املاضيين‪ ،‬حي�ث‬ ‫أوضح�ت أنها تتأس�س عل�ى دع�م ميزانية‬ ‫الدول�ة‪ ،‬وتوفي�ر اخلب�رة الفني�ة‪ ،‬ووض�ع‬ ‫برنام�ج لتطوير العم�ل البلدي ف�ي املناطق‬

‫املؤسس�ات اإلقتصادي�ة‬ ‫الداخلي�ة‪ ،‬ودع�م‬ ‫ّ‬ ‫واملتوسطة‪.‬‬ ‫الصغرى‬ ‫ّ‬ ‫وأشارت هيالن إلى أهمية البرنامج الذي‬ ‫س�يتم تطبيق�ه قريب�ا به�دف تطوي�ر قطاع‬ ‫الصادرات التونس�ية‪ ،‬واملس�اهمة في تنفيذ‬ ‫برنام�ج إضاف�ي لفائ�دة الش�ركة الوطني�ة‬ ‫إلستغالل وتوزيع املياه (حكومية )‪ ،‬إضافة‬ ‫إل�ى برنام�ج لتوفير هبات بنح�و ‪ 30‬مليون‬ ‫دوالر لتوفير الدعم الالزم لقطاعي الش�باب‬ ‫واملرأة في تونس‪.‬‬ ‫ويقول البيان احلكومي ان اإلجتماع تطرق‬ ‫أيض�ا إلس�تعراض م�دى تق�دم اإلصالحات‬ ‫املتعلق�ة بتحسين من�اخ األعم�ال‪ ،‬وخاصة‬

‫منه�ا اجملل�ة اجلدي�دة لإلس�تثمار(قانون‬ ‫لتشجيع املستثمرين)‪ ،‬وقانون الشراكة بني‬ ‫القطاعني العمومي واخلاص‪.‬‬ ‫وأجمع املشاركون في اللقاء على ضرورة‬ ‫تبس�يط اإلج�راءات واإلس�راع ف�ي إع�داد‬ ‫النص�وص التطبيقي�ة عبر مزيد م�ن إحكام‬ ‫التنسيق والربط بني اإلدارات املعنية‪.‬‬ ‫وأكد ن�ور الدي�ن زكري ح�رص احلكومة‬ ‫اجلديدة عل�ى متابع�ة كل اإلصالحات التي‬ ‫مت إقرارها والعمل على اإلسراع في تفعيلها‪،‬‬ ‫معرب�ا عل�ى الرغب�ة ف�ي تكثي�ف التش�اور‬ ‫والتنسيق مع ش�ركاء تونس‪ ،‬السيما البنك‬ ‫الدول�ي‪ ،‬مب�ا يس�اعد على حتقي�ق األهداف‬

‫البطالة في فلسطني‪ ...‬بني تقاعس عربي عن دعم‬ ‫برامج للتوظيف في الداخل ووعود بوظائف في اخلارج‬ ‫الغربية وقطاع غزة إلى ‪ /28.6‬بارتفاع نسبته ‪٪1.6‬‬ ‫عن الع��ام ‪ ،2012‬ووص��ل عدد العاطل�ين عن العمل‬ ‫إل��ى ‪ 300‬ألف‪ ،‬منهم ‪ 159.6‬ألفا في غزة‪ ،‬و‪ 141.6‬في‬ ‫الضفة الغربية والقدس الشرقية‪.‬‬ ‫وحتاول احلكومة الفلسطينية في رام الله إيجاد‬ ‫لفلس��طيني املناطق‬ ‫ف��رص عمل في ال��دول العربية‬ ‫ّ‬ ‫احملتل��ة بعدم��ا عجزت ع��ن ايجاد حل��ول لبطالتهم‬ ‫املتصاعدة في الداخل‪.‬‬ ‫وقال وزي��ر العمل الفلس��طيني‪ ،‬الدكت��ور أحمد‬ ‫مجدالن��ي‪ ،‬ان ع��دد املتقدم�ين للعم��ل ف��ي قطر بلغ‬ ‫حتى منتصف األس��بوع املاض��ي ‪ 16‬ألفا من الضفة‬ ‫وغ��زة‪ ،‬وبع��ض الش��باب الفلس��طيني املغترب في‬ ‫اخلارج‪ .‬وأشار‪ ‬إلى أن احلكومة بصدد التشاور مع‬ ‫دول أخ��رى والطلب منها قبول أع��داد إضافية من‬ ‫الشباب للعمل فيها‪.‬‬ ‫‪ ‬وإنتقد ناشطون فلس��طينيون حلول «التشغيل‬

‫في اخلارج» التي طرحته��ا وزارة العمل ووصفوها‬ ‫بـ»تهجير الشباب الفلسطيني من بلدهم»‪ ،‬وطالبوا‬ ‫احلكومة بوضع إستراتيجيات إلستيعاب الشباب‬ ‫داخل فلسطني‪ ،‬ألسباب وطنية في املقام األول‪.‬‬ ‫لكن مجدالني يرى أن س��وق العمل الفلس��طيني‬ ‫صغير نس��بيا‪ ،‬وال يستوعب س��وى ‪ 10‬آالف خريج‬ ‫سنويا في وظائف في القطاعني العام واخلاص‪.‬‬ ‫وي��رى أن أزم��ة البطال��ة تتحم��ل مس��ؤوليتها‬ ‫اجلامعات واحلكومة والقطاع اخلاص الفلسطيني‪،‬‬ ‫والش��باب أنفس��هم‪ .‬وتابع «الش��باب أنفسهم غير‬ ‫قادرين على حتديد التخصصات املطلوبة في سوق‬ ‫العمل‪ ،‬وف��ي الوقت ذاته تعان��ي احلكومة من أزمة‬ ‫مالي��ة جتعلها عاجزة عن فتح مش��اريع عمل بحجم‬ ‫العاطل�ين‪ ،‬أما القط��اع اخلاص فهو يكتف��ي بقبول‬ ‫احلد األدنى من العمالة‪ ،‬لتحقيق هوامش ربح أكبر»‪.‬‬ ‫وتتوقع احلكومة الفلس��طني التي تعمل حتت قيود‬

‫ميزاني��ة حجمها ‪ 4.21‬مليار دوالر يصل عجزها إلى‬ ‫‪ 1.3‬مليار دوالر‪ ،‬ان تنفق نحو ‪ 300‬مليون دوالر فقط‬ ‫خ�لال العام اجلاري على اإلس��تثمارات‪ ،‬وتقول إن‬ ‫ه��ذا الرقم قد يرتفع إل��ى ‪ 350‬مليون دوالر إذا زادت‬ ‫املساعدات العربية‪ ،‬وهو ما يراه خبراء رقما ضئيال‬ ‫ال يكف��ي خلل��ق فرص عم��ل جديدة بالب�لاد متتص‬ ‫البطالة املتراكمة وتلك التي تتولد كل عام‪ .‬‬ ‫وكان يعمل في الس��وق الفلس��طينية حتى نهاية‬ ‫العام املاضي‪ ‬ما يقرب من ‪ 1.194‬مليون عامل‪ ،‬منهم‬ ‫حوالي ‪ 780‬ألفا في الضفة الغربية (بينهم ‪ 105‬ألف‬ ‫عامل ف��ي إس��رائيل واملس��توطنات) وحوالي ‪414‬‬ ‫ألف عامل في قطاع غزة‪.‬‬ ‫ويبل��غ عدد الوظائف الت��ي أعلنت عنها احلكومة‬ ‫واملؤسس��ات األهلية والقطاع اخلاص خالل العام‬ ‫املاض��ي نح��و ‪ 7000‬وظيفة فق��ط‪ ،‬مقاب��ل أكثر من‬ ‫‪ 300‬أل��ف عاط��ل‪ ،‬وذل��ك وف��ق أرق��ام ص��ادرة عن‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫موق��ع «جوب��س» الذي يع��د أكبر موقع فلس��طيني‬ ‫للتوظيف‪.‬‬ ‫وقال س��مير حليلة‪ ،‬الرئي��س التنفيذي جملموعة‬ ‫«باديك��و» القابض��ة أكبر ش��ركات القطاع اخلاص‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬ان غياب بنود خاصة في موازنة السنة‬ ‫املالي��ة اجلارية أو إس��تراتيجيات لتخفيض نس��بة‬ ‫البطالة في الس��وق احمللي‪ ،‬يدل على أن احلكومة ال‬ ‫تضع املشكلة على رأس أولوياتها‪.‬‬ ‫وأض��اف الق��ول «إن حتس�ين مع��دالت النم��و‪،‬‬ ‫وزي��ادة الن��اجت احملل��ي اإلجمال��ي‪ ،‬متوق��ف عل��ى‬ ‫خفض مع��دالت البطالة في الس��وق احمللية‪ ،‬والتي‬ ‫تع��د األعل��ى عربي��ا وعاملي��ا»‪ .‬وتاب��ع «البطالة هي‬ ‫أكبر املش��اكل التي تؤرق اإلقتصاد الفلسطيني في‬ ‫الوقت احلالي»‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن��ذ ع��ام ‪ 2010‬ب��دأت معدالت من��و االقتصاد‬ ‫الفلس��طيني في التراجع بش��كل كبير‪ ،‬من ‪ ٪10‬إلى‬

‫التي مت ضبطها وإعطاء الدفع الالزم للحركة‬ ‫اإلقتصادية في تونس‪.‬‬ ‫وكان البنك قد طالب السلطات التونسية‬ ‫بإجراء إصالح�ات إلزالة احلواجز الهيكلية‬ ‫الت�ي تعيق تطور اإلس�تثمار اخل�اص لدفع‬ ‫مسار النمو وتشجيع خلق فرص العمل‪.‬‬ ‫وأعرب البنك الدولي بعد مصادقة تونس‬ ‫عل�ى دس�تورها ع�ن إس�تعداده ملس�اندتها‬ ‫خلال األش�هر والس�نوات املقبل�ة‪ ،‬وحت�ى‬ ‫انته�اء آخ�ر مرحلة م�ن العملي�ة اإلنتقالية‬ ‫الت�ي متر به�ا البلاد‪ ،‬متوقعا م�ن اإلقتصاد‬ ‫التونس�ي تس�جيل من�و بنس�بة ‪ ٪3‬خالل‬ ‫السنة احلالية و‪ ٪4.1‬في العام املقبل ‪.‬‬

‫أق��ل من ‪ ٪2‬خالل العام املاضي‪ ،‬بحس��ب صندوق‬ ‫النقد الدولي الذي توقع نس��بة منو ال تتجاوز ‪٪2.5‬‬ ‫خ�لال الع��ام اجل��اري‪ ،‬وذل��ك ف��ي ح��ال التوصل‬ ‫إل��ى نتائ��ج إيجابي��ة ف��ي املفاوضات م��ع اجلانب‬ ‫اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫‪ ‬وحاول��ت احلكوم��ة الفلس��طينية ج��ذب أموال‬ ‫عربية لالس��تثمار في األراضبي احملتلة‪ ،‬وإقترحت‬ ‫أثناء القمة اإلقتصادية في ش��رم الشيخ عام ‪2011‬‬ ‫إنشاء مشاريع لدعم القدس‪ .‬‬ ‫ورفض رئيس الوزراء الفلس��طيني‪ ،‬رامي احلمد‬ ‫الله‪ ،‬التعقيب على هذا املوضوع عندما ُسئل عن ذلك‬ ‫وقال ُ«افضل عدم التعقيب على هذا السؤال‪ ،‬جتنبا‬ ‫ألية إحراجات قد تقع فيها بعض الدول العربية»‪.‬‬ ‫ويبل��غ عدد موظفي القط��اع احلكومي (مبا فيهم‬ ‫عناصر األجه��زة األمنية) قراب��ة ‪ 158‬ألف موظف‪،‬‬ ‫إضاف��ة إل��ى قراب��ة ‪ 30‬ألف��ا م��ن ذوي الش��هداء‬ ‫واألسرى واألسرى احملررين‪ ،‬والعائالت املستورة‪،‬‬ ‫ليص��ل اجمالي من تصرف لهم الدول��ة أجورا نحو‬ ‫‪ 190‬ألف��ا وف��ق أرقام ص��ادرة عن جه��از اإلحصاء‬ ‫الفلسطيني في نهاية العام املاضي‪.‬‬ ‫ويبل��غ إجمالي اإلنف��اق على ُ‬ ‫االج��ور والرواتب‬ ‫بحس��ب مش��روع املوازن��ة قرابة ‪ 2.39‬ملي��ار دوالر‬ ‫أمريكي‪.‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫خبراء‪ :‬مصافي النفط الكويتية معرضة‬ ‫ملزيد من املشاكل في مجال التزود بالكهرباء‬ ‫■ الكويت‪/‬دب�ي ‪ -‬رويت�رز‪ :‬أصبحت‬ ‫مصاف�ي النف�ط الكويتي�ة أكث�ر عرض�ة‬ ‫لإلغالق بس�بب مش�اكل الت�زود بالطاقة‬ ‫الكهربائي�ة‪ ،‬والت�ي ل�م تع�د أنظمته�ا‬ ‫تالئ�م الوض�ع احلال�ي ف�ي ظ�ل النم�و‬ ‫الس�ريع في الطلب عل�ى الكهرباء ونقص‬ ‫اإلستثمارات‪.‬‬ ‫ول�م يتض�ح حت�ى اآلن س�بب تعط�ل‬ ‫إم�دادات الكهرباء ملصاف�ي النفط الثالث‬ ‫ف�ي الكوي�ت الش�هر املاض�ي‪ ،‬وه�و األمر‬ ‫الذي تسبب في إغالقها بشكل كامل‪.‬‬ ‫وف�ي الكوي�ت ثلاث مص�اف لتكري�ر‬ ‫النف�ط بطاق�ة إجمالي�ة ‪ 930‬أل�ف برمي�ل‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫ول�م يعل�ن مس�ؤولو القط�اع النفطي‬ ‫س�ببا دقيقا لتعطل املصاف�ي الثالث‪ ،‬ولم‬ ‫يتس�ن الوص�ول ملس�ؤولني ف�ي وزارة‬ ‫الكهرباء واملاء للحديث بشأن األمر‪.‬‬ ‫ويق�ول محلل�ون ومس�ؤولون ف�ي‬ ‫الصناع�ة إن األم�ر اجلل�ي أن هناك ثالث‬ ‫مص�اف لتكري�ر النفط توقفت ع�ن العمل‬ ‫بش�كل كلي في وقت واحد‪ ،‬وهو ما يرجح‬ ‫زود الكهرباء وليس‬ ‫أن اخلطأ يعود إلى ُم ّ‬ ‫ملشاكل متعلقة باملصافي ذاتها‪.‬‬ ‫وق�ال الناط�ق بإس�م ش�ركة البترول‬ ‫الوطنية الكويتية املالكة للمصافي الثالث‬ ‫«إن الكهرباء إنقطعت من املصدر»‪.‬‬ ‫وإنقطاع التيار ع�ن مصافي النفط أمر‬ ‫ش�ائع على مس�توى العالم‪ .‬لك�ن حادث‬ ‫إنقط�اع التي�ار ع�ن املصاف�ي الكويتي�ة‬ ‫الش�هر املاضي كان األول م�ن نوعه الذي‬ ‫يتس�بب في إغالق ثالث مصاف في نفس‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫فقد تسبب إغالق محطة كهرباء فرعية‬ ‫ف�ي الواليات املتح�دة في ابريل‪/‬نيس�ان‬ ‫ف�ي إغلاق ثلاث مص�اف متج�اورة في‬ ‫تكساس‪ .‬لكن هذه املصافي لم تكن تشكل‬ ‫س�وى س�تة باملئ�ة م�ن ق�درات الواليات‬ ‫املتحدة التكريرية‪ ،‬بينما تس�بب اإلغالق‬ ‫الكويت�ي في وقف جميع أنش�طة التكرير‬ ‫قبل أن تعود بعد أسبوع تقريبا‪.‬‬ ‫وطبق�ا لبيان�ات منظمة ُ«اوب�ك» ُتكرر‬ ‫الكوي�ت عض�و املنظم�ة ُث ُل�ث إنتاجه�ا‬ ‫النفط�ي البالغ ثالثة ماليين برميل يوميا‬ ‫في مصاف�ي النفط الثالث‪ ،‬وتقوم بتصدر‬ ‫‪ 660‬أل�ف برمي�ل من املنتج�ات البترولية‬ ‫املكررة يوميا‪.‬‬ ‫ووزارة الكهرب�اء وامل�اء ه�ي ا ُمل َ�و ّرد‬ ‫الوحي�د للكهرباء ملصافي النفط الكويتية‬ ‫واملس�ؤول األول واألخي�ر ع�ن إم�دادات‬ ‫الكهرباء في الكويت‪.‬‬ ‫وال تشجع أس�عار الكهرباء املنخفضة‬ ‫للغاي�ة ف�ي الكوي�ت املواطنين واملقيمني‬

‫أمريكا ستدعو في مجموعة العشرين‬ ‫إلى «إعادة توازن» في النمو العاملي‬ ‫■ واش�نطن ‪ -‬أ ف ب‪ :‬صرح مسؤول أمريكي أمس األول‬ ‫ان الوالي�ات املتحدة س�تدعو إلى «تش�جيع النمو وحتقيق‬ ‫إع�ادة ت�وازن ف�ي اإلقتص�اد العامل�ي» خلال القم�ة املقبلة‬ ‫جملموعة العشرين في س�يدني‪ ،‬بدون ان يعبر عن قلق كبير‬ ‫من التقلبات التي تشهدها حاليا بعض األسواق الناشئة‪.‬‬ ‫وتأت�ي تصريح�ات املس�ؤول األمريك�ي قبل ُاس�بوع من‬ ‫إجتم�اع وزراء امل�ال ومس�ؤولي املص�ارف املركزي�ة ف�ي‬ ‫مجموعة العشرين‪ ،‬الذي س�يعقد في ‪ 21‬و‪ 22‬شباط‪/‬فبراير‬ ‫في ُاستراليا‪.‬‬ ‫ورح�ب املس�ؤول بـما أس�ماه «تعزز ف�ي اإلقتص�اد» في‬ ‫العال�م في األش�هر االخي�رة» لكنه رأى ان «النش�اط العاملي‬ ‫يبقى ضعيفا وغير متساو»‪ ،‬مشيرا إلى «طلب ضئيل وبطالة‬ ‫مرتفعة جدا»‪.‬‬ ‫وأك�د ان النم�و األمريك�ي‪ ،‬ال�ذي بل�غ ‪ 3.2‬ف�ي املئ�ة ف�ي‬ ‫الفصل الرابع من العام املاضي‪ ،‬يفترض ان يش�هد مزيدا من‬ ‫التحسن‪.‬‬ ‫وتاب�ع ان اوروبا تش�هد «تضخما منخفض�ا مزمنا وطلبا‬ ‫ضعيف�ا» خصوص�ا في «بع�ض الدول االساس�ية التي متلك‬ ‫فائض�ا» ف�ي منطقة الي�ورو‪ ،‬مك�ررا بذلك ضمن�ا اإلنتقادات‬ ‫األمريكية ألملانيا بس�بب الفائض التجاري الذي متلكه بينما‬ ‫يشهد طلبها الداخلي تراجعا‪.‬‬

‫وأضاف املس�ؤول األمريكي ان اإلس�تناد إل�ى منو يغذيه‬ ‫التصدي�ر «لي�س احلل من أج�ل إنتعاش مت�وازن»‪ .‬كما دعا‬ ‫الصني إلى «تعزيز طلبها الداخلي وتبني سعر صرف حتدده‬ ‫السوق»‪.‬‬ ‫وقال املس�ؤول األمريك�ي ان اإلضطراب�ات «الكبيرة» في‬ ‫أس�عار ص�رف عمالت عدد من األس�واق الناش�ئة ستش�كل‬ ‫أحد «محاور» املناقش�ات‪ .‬لكنه أش�ار إلى ان ه�ذه التقلبات‬ ‫جنمت عن «قلق على منو الصني ونقاط الضعف اإلقتصادية‬ ‫والسياس�ية»‪ ،‬أكثر من ارتباطها ببدء س�حب الدعم النقدي‬ ‫من قبل اإلحتياطي الفدرالي (البنك املركزي) األمريكي‪.‬‬ ‫وذك�ر ب�أن العال�م إتفق ف�ي قم�ة مجموعة العش�رين في‬ ‫سان بطرس�بورغ في أيلول‪/‬س�بتمبر املاضي على الترحيب‬ ‫بالسياس�ة النقدي�ة املتس�اهلة لإلحتياط�ي الفدرال�ي التي‬ ‫تدعم منو أول إقتصاد عاملي‪ ،‬وبالتالي العالم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأخي�را عبر املس�ؤول األمريكي عن أس�فه لتأخر إصالح‬ ‫نظ�ام احلصص ف�ي صن�دوق النق�د الدولي ال�ذي يفترض‬ ‫ان مين�ح مزيدا من الثقل إلى الدول الناش�ئة‪ ،‬والذي يراوح‬ ‫مكانه بسبب عدم حترك الكونغرس األمريكي‪.‬‬ ‫وق�ال «نعت�رف ب�أن التأخي�ر املس�تمر من قب�ل الواليات‬ ‫املتح�دة في تبن�ي هذا اإلصلاح يش�كل معوق�ا»‪ ،‬مؤكدا ان‬ ‫اإلدارة األمريكية «ملتزمة بالكامل بهذا اإلصالح»‪.‬‬

‫اليونان حققت فائضا أوليا في ميزانية ‪2013‬‬ ‫منشأة نفط كويتية‬ ‫على احلد من إس�تهالك الطاقة‪ ،‬والس�يما‬ ‫أجهزة التكييف في واحدة من أكثر بلدان‬ ‫العالم ارتفاعا ف�ي درجات احلرارة‪ ،‬وهو‬ ‫م�ا يجعلها طبقا للبن�ك الدولي رابع دولة‬ ‫عل�ى مس�توى العال�م م�ن حي�ث مع�دل‬ ‫إستهالك الفرد للكهرباء‪.‬‬ ‫وبالرغ�م م�ن ث�راء الكوي�ت فإنه�ا‬ ‫أخفق�ت ف�ي حتدي�ث وتوس�عة بنيته�ا‬ ‫التحتي�ة أو ج�ذب مس�تثمرين أجان�ب‬ ‫للقيام بذلك‪ ،‬بس�بب اخلالفات السياسية‬ ‫والبيروقراطية الشديدة‪ .‬وكثيرا ما تلغى‬ ‫عقود حكومي�ة أو يتأخر تنفيذها بس�بب‬ ‫الضغ�وط البرملاني�ة أو تغي�ر احلكوم�ة‬ ‫ذاتها‪.‬‬ ‫وفي أحدث مثال على هذا صوت البرملان‬ ‫الكويتي ف�ي اخلامس من فبراير‪/‬ش�باط‬ ‫لصال�ح التحقي�ق ف�ي عقد من�ح مبوجبه‬ ‫مش�روع محطة الزور الش�مالية املستقلة‬ ‫للماء والكهرباء إلى كونسورتيوم بقيادة‬ ‫«ج�ي‪.‬دي‪.‬اف س�ويز» الفرنس�ية ويضم‬ ‫«سوميتومو» اليابانية وش�ركة عبد الله‬ ‫حمد الصقر وإخوانه الكويتية‪.‬‬ ‫ويهدف املشروع ألى بناء محطة توليد‬

‫كهرب�اء بق�درة ‪ 1500‬ميغ�اوات ومحط�ة‬ ‫لتحلية املياه في أول شراكة بني القطاعني‬ ‫الع�ام واخل�اص ف�ي الكوي�ت‪ .‬ويعتب�ر‬ ‫املش�روع إختب�ارا لبل�د يكاف�ح جل�ذب‬ ‫املستثمرين األجانب‪.‬‬ ‫ويري�د املش�رعون أيض�ا التحقيق في‬ ‫كل الصفقات التي إتفق�ت عليها اخلطوط‬ ‫اجلوي�ة الكويتي�ة‪ ،‬الت�ي تس�عى ألكب�ر‬ ‫عملي�ة إحلال وجتدي�د ُالس�طولها من�ذ‬ ‫الغزو العراقي عام ‪ .1990‬ووقعت الشركة‬ ‫ف�ي ديس�مبر‪/‬كانون األول اتفاقا أوليا مع‬ ‫«إيرب�اص» لش�راء ‪ 25‬طائ�رة جديدة في‬ ‫صفق�ة قيمته�ا ‪ 4.4‬مليار دوالر باألس�عار‬ ‫الرسمية‪.‬‬ ‫ويتس�بب نقص الغاز الطبيعي الالزم‬ ‫لتغذية محطات الكهرباء في عدم إستقرار‬ ‫اإلمدادات في الكويت‪ ،‬والس�يما في فصل‬ ‫الصي�ف الذي ترتفع في�ه درجة احلرارة‪.‬‬ ‫وتعتم�د في�ه الكوي�ت بش�كل كبي�ر على‬ ‫إستيراد الغاز لتلبية الطلب املوسمي‪.‬‬ ‫وتق�ول إدارة معلوم�ات الطاق�ة‬ ‫األمريكي�ة إن الكوي�ت تعان�ي م�ن نقص‬ ‫مزم�ن ف�ي إم�دادات الكهرب�اء وانقط�اع‬

‫التيار في كل صيف‪.‬‬ ‫وتضي�ف الوكال�ة أن تطوي�ر قط�اع‬ ‫الكهرب�اء ف�ي الكوي�ت توق�ف ط�وال‬ ‫العش�ر س�نوات املاضية بس�بب العوامل‬ ‫السياسية وضعف اإلس�تثمارات رغم أن‬ ‫النمو السنوي في الطلب بلغ ستة باملئة‪.‬‬ ‫ويوجد ل�دى عديد م�ن املصافي بدول‬ ‫أخ�رى ف�ي املنطقة أنظم�ة إلم�داد الطاقة‬ ‫بشكل دائم تشمل توفير مولدات في موقع‬ ‫املصف�اة للحف�اظ على إم�دادات الكهرباء‬ ‫عندما تتوقف اإلمدادات اخلارجية‪.‬‬ ‫وق�ال مص�در مطل�ع طل�ب ع�دم نش�ر‬ ‫إسمه نظرا حلساسية القضية إن مصافي‬ ‫النف�ط في الكوي�ت تعتم�د بالكام�ل على‬ ‫ش�بكة الكهرب�اء‪ ،‬وال يوجد أنظم�ة توليد‬ ‫داخلي�ة لديه�ا وه�و م�ا يجعله�ا عرض�ة‬ ‫لفقدان الطاقة‪.‬‬ ‫وأضاف «ه�ذا األمر حدث في الس�ابق‬ ‫ولك�ن مل�دة قصي�رة للغاي�ة ‪ ..‬ف�ي بعض‬ ‫األحي�ان يح�دث لدقائق أو حت�ى أقل من‬ ‫دقيقة‪ ،‬لكن هذه املرة إس�تغرق األمر أكثر‬ ‫من س�اعة‪ ،‬وه�و ما جع�ل هن�اك صعوبة‬ ‫شديدة في إعادة تشغيلها»‪.‬‬

‫وق�ال ان بع�ض اإلنقط�اع البس�يط‬ ‫للتي�ار يح�دث م�ن حين آلخ�ر‪ ،‬وان آخر‬ ‫إنقطاع كبي�ر للتيار حدث قب�ل عام وكان‬ ‫هن�اك انقطاع كبي�ر قبل عامين لكن يبقى‬ ‫إنقطاع الشهر املاضي هو األشد‪.‬‬ ‫وقال «تخيل أنك تقود سيارتك بسرعة‬ ‫‪( 200‬كيلومتر في الساعة) وفجأة تتوقف‬ ‫كل األنظم�ة ‪ ..‬كيف ميكن أن تس�يطر على‬ ‫شيء ‪ ..‬إنه أمر خطير»‪.‬‬ ‫وق�ال املص�در املطل�ع ان س�بب تعطل‬ ‫املصاف�ي ق�د يع�ود إل�ى خط�أ ف�ي إدارة‬ ‫إم�دادات الكهرباء مما تس�بب في خروج‬ ‫مؤق�ت ملصافي النفط عن الش�بكة‪ .‬ويلقي‬ ‫محلل�ون بالالئم�ة عل�ى مع�دات توزي�ع‬ ‫الطاقة الكهربائية املتقادمة‪.‬‬ ‫وتقولشركة«سي‪.‬إي‪.‬اس‪.‬آيالشرق‬ ‫األوس�ط» املتخصص�ة ف�ي إستش�ارات‬ ‫قط�اع الكهرب�اء ان�ه ينبغ�ي ف�ي حاالت‬ ‫األحم�ال الكبي�رة مث�ل مصاف�ي تكري�ر‬ ‫النف�ط أن تتواف�ر إم�دادات احتياطي�ة‬ ‫بحيث تزود الوحدات الرئيسية بالطاقة‬ ‫الكهربائي�ة بش�كل تلقائ�ي وال يح�دث‬ ‫إنقطاع مفاجئ‪.‬‬

‫■ الكويت ‪ -‬األناضول‪ :‬أعلن بيت التمويل‬ ‫الكويتي «بيتك» أنه إستحوذ على برج الصفاة‬ ‫التج��اري وأدرج��ه ضم��ن احملفظ��ة العقارية‬ ‫اإلس��تثمارية اململوك��ة ل��ه ف��ي إطار تس��وية‬ ‫نهائية للمديونية املس��تحقة على أحد العمالء‬ ‫بـ‪ 11‬مليون دينار (حوالي‪ 39‬مليون دوالر)‪.‬‬ ‫وق��ال أن��ور الغي��ث‪ ،‬الرئي��س التنفي��ذي‬ ‫لـ»بيت��ك» في تصريح صحاف��ي أوردته وكالة‬ ‫األنب��اء الكويتية (كون��ا) انه «س��يتم حتويل‬ ‫األصل‪ -‬برج الصف��اة التجارى‪ -‬إلى محفظة‬ ‫بيتك اإلس��تثمارية بعد أن اصبح أحد ُ‬ ‫االصول‬

‫اململوك��ة للبنك» معرب��ا عن ثقته ف��ي أن ميثل‬ ‫إضافة نوعية متميزة للمحفظة‪.‬‬ ‫وأعلن الغيث حرص بي��ت التمويل الكويتي‬ ‫عل��ى تعزيز محفظت��ه اإلس��تثمارية من خالل‬ ‫مثل ه��ذه العقارات اجليدة وامل��درة واملتزايدة‬ ‫القيم��ة‪ ،‬مبا يحق��ق أفضل العوائ��د للمودعني‬ ‫واملس��اهمني مبخاط��ر مح��دودة‪ ،‬ووف��ق‬ ‫دراس��ات تأخذ بعني اإلعتبار تطورات السوق‬ ‫وإجتاهات��ه‪ ،‬وتعم��ل عل��ى اإلس��تفادة منه��ا‬ ‫ُباس��لوب علمي وبقرارات عملي��ة وفق قواعد‬ ‫ُ‬ ‫االصول املهنية‪.‬‬

‫وذك��ر أن «بيتك» يس��عى إل��ى تعزيز متانة‬ ‫الوضع املالي وزيادة العوائد واألرباح‪ ،‬وينظر‬ ‫إلى الس��وق ولعمالئه نظرة ش��املة تقوم على‬ ‫التعاون والتنسيق وإتخاذ اإلجراءات الكفيلة‬ ‫مبا يضمن حتقيق أفضل العوائد وفق املصالح‬ ‫املشتركة‪.‬‬ ‫يذك��ر أن بي��ت التموي��ل الكويت��ي «بيت��ك»‬ ‫مؤسس��ة مالية إس�لامية رائدة تتب��ع وتطبق‬ ‫املنهج اإلسالمي في كافة تعامالتها‪ ،‬وهو أول‬ ‫بنك إسالمي يتم تأسيسه في الكويت‪ ،‬وأصبح‬ ‫رائدا في قطاع الصيرفة اإلسالمية في العالم‪.‬‬

‫■ اثين��ا ‪ -‬برل�ين ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعل��ن‬ ‫أنطونيس ساماراس‪ ،‬رئيس احلكومة‬ ‫اليوناني��ة‪ ،‬أن إي��رادات احلكوم��ة في‬ ‫الع��ام املاض��ي فاق��ت مصروفاته��ا‬ ‫بصورة ملحوظة‪ ،‬وذلك مع إس��تبعاد‬ ‫الفوائد الضخمة على الديون‪.‬‬ ‫ويطلق على الفائض الذي ال يشمل‬ ‫فوائد الديون اس��م «الفائض األولي»‬ ‫والذي قدره س��اماراس في مقابلة مع‬ ‫صحيفة «توفيم��ا» اليونانية الصادرة‬ ‫أمس األحد بـ‪ 1.5‬مليار يورو‪.‬‬ ‫وتتوق��ع أثين��ا حتقيق مع��دل منو‬ ‫ضئي��ل ه��ذا الع��ام‪ ،‬وذل��ك ألول مرة‬ ‫بعد أع��وام من الرك��ود ليتواصل بعد‬ ‫ذلك حتقيق النمو‪ .‬وأش��ارت توقعات‬ ‫احلكوم��ة إل��ى إمكاني��ة حتقي��ق منو‬ ‫بنسبة ‪ ٪2‬خالل العام املقبل و‪ ٪3‬في‬ ‫عام ‪.2016‬‬ ‫وتتوجه أنظار س��اماراس اآلن إلى‬ ‫لوكس��مبورغ‪ ،‬حيث س��يصدر املكتب‬ ‫األوروب��ي لإلحص��اء «يوروس��تات»‬ ‫بيان��ات ح��ول نس��ب العج��ز ف��ي‬

‫وتأسس بيتك في عام ‪ 1977‬وأصبح مؤسسة‬ ‫مالي��ة قيادي��ة ليس ف��ي الصناع��ة املصرفية‬ ‫ً‬ ‫أيضا ضم��ن قطاع‬ ‫اإلس�لامية فحس��ب‪ ،‬ب��ل‬ ‫الصناعة املصرفية ككل‪.‬‬ ‫ويقدم باقة كبي��رة من اخلدمات واملنتجات‬ ‫التي تتوافق مع مبادئ الش��ريعة اإلس�لامية‬ ‫مث��ل اخلدم��ات البنكي��ة‪ ،‬العقاري��ة‪ ،‬الت��داول‬ ‫املال��ي‪ ،‬احملاف��ظ اإلس��تثمارية‪ ،‬اخلدم��ات‬ ‫التجاري��ة واخلدم��ات التمويلي��ة اخملصص��ة‬ ‫للشركات واألفراد‪.‬‬ ‫(الدوالر يساوي ‪ 0.28‬دينار كويتي)‪.‬‬

‫■ أنق�رة ‪ -‬األناضول‪ :‬يش�كل موضوع تقاس�م الغاز أحد‬ ‫أهم النقاط التي س�تنناولها املفاوضات بني جمهورية شمال‬ ‫قب�رص التركي�ة‪ ،‬والش�طر اجلنوبي‪ ،‬بعد اإلعالن املش�ترك‬ ‫لزعيمي الش�طرين ال�ذي تضمن القبول بع�ودة املفاوضات‬ ‫بينهما‪.‬‬ ‫ويول�ي اجلانب�ان ‪ ‬حقول غ�از «أفروديت» أهمي�ة كبرى‪،‬‬ ‫إذ‪ ‬تعتبره�ا قب�رص مص�در دخ�ل يخرجه�ا م�ن األزم�ة‬ ‫اإلقتصادي�ة التي عصفت بها عام ‪ .2013‬ولكن بعد أن‪ ‬منحت‬ ‫حق‪ ‬التنقيب لعدة ش�ركات اصطدمت مبنح جمهورية شمال‬ ‫قبرص‪ ‬رخصة تنقيب ‪ ‬أيضا ‪ ‬لشركة البترول التركية‪.‬‬ ‫ويقول حس�ان س�ليم أوزرمت‪ ،‬اخلبير في مرك�ز األبحاث‬ ‫اإلس�تراتيجية الدولي�ة في أنق�رة‪ ،‬أن الغاز ميك�ن أن يكون‬ ‫عامال مس�اعدا ف�ي املفاوضات‪ ،‬لكنه لن يك�ون وحده احملدد‬

‫وكان الوزير اش�ار في كان�ون الثاني‪/‬‬ ‫يناي�ر ‪ 2014‬إل�ى «ان األزم�ة الراهنة التى‬ ‫متر بها سوريا أدت إلى اضرار كبيرة على‬ ‫قطاع النفط وخلقت واقعا صعبا»‪.‬‬ ‫وعزا الوزير الس�وري حينه�ا «تراجع‬ ‫اإلنت�اج وصعوب�ة ايصاله» إل�ى «إزدياد‬ ‫التعدي�ات االرهابي�ة على البن�ى التحتية‬ ‫إلنت�اج ونق�ل النف�ط والغ�از» الفت�ا إل�ى‬ ‫ان «العقوب�ات الغربي�ة على قط�اع النفط‬ ‫والغاز وتعليق الش�ركات األجنبية عملها‬ ‫فى مجال االستكش�اف والتنقيب أدت إلى‬ ‫مصاعب فنية ومالية في تأمني مستلزمات‬ ‫العمل واالنتاج»‪.‬‬ ‫وفرضت دول غربي�ة داعمة للمعارضة‬

‫الس�ورية عقوبات إقتصادية على دمش�ق‬ ‫تشمل وقف إس�تيراد وتصدير النفط منذ‬ ‫االش�هر االول�ى لإلنتفاضة الش�عبية ضد‬ ‫نظام الرئيس بشار األسد‪ .‬كما بات العديد‬ ‫من حقول االنتاج ال س�يما في شرق البالد‬ ‫وش�مال ش�رقها‪ ،‬حت�ت س�يطرة املقاتلني‬ ‫املعارضني للنظام‪.‬‬ ‫وتقع غالبية احلقول النفطية السورية‬ ‫ف�ي ش�مال البلاد وش�رقها‪ ،‬وبات�ت ف�ي‬ ‫معظمها حتت سيطرة مقاتلي املعارضة او‬ ‫املقاتلني األكراد‪.‬‬ ‫وذكر العباس في نهاية كانون الثاني‪/‬‬ ‫يناي�ر ‪« 2014‬ان قيمة املنتج�ات من النفط‬ ‫والغ�از النظي�ف والغ�از املنزل�ي‪ ،‬خلال‬

‫‪ 2.2‬ملي�ار دوالر‪ ،‬ف�ي حين بلغ�ت قيم�ة‬ ‫املش�تريات اإلجمالية من ه�ذه املواد ‪3.48‬‬ ‫ملي�ار دوالر‪ ،‬أي ان قيم�ة الدعم احلكومي‬ ‫املق�دم للمش�تقات النفطية بل�غ ‪ 1.5‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬حسب الوزير‪.‬‬ ‫ودفع�ت األزم�ة احلكوم�ة‪ ،‬الت�ي تدعم‬ ‫ف�ي ش�كل مس�تمر الوق�ود‪ ،‬إلى اس�تيراد‬ ‫حاجتها من النفط في ش�كل ش�به كامل‪ ،‬ال‬ ‫س�يما من إيران اب�رز احللف�اء اإلقليميني‬ ‫لنظام الرئيس بشار االسد‪.‬‬ ‫ويعان�ي الس�وريون م�ن نق�ص ف�ي‬ ‫الوق�ود‪ ،‬كامل�ازوت والبنزي�ن والغ�از‬ ‫املنزلي‪ ،‬أس�هم في رفع أس�عار ه�ذه املواد‬ ‫في السوق السوداء عدة أضعاف‪.‬‬

‫بورصة دبي تواصل مكاسبها وسط رهانات على إندماج محتمل مع أبوظبي‬ ‫■ دبي ‪ -‬رويترز‪ :‬واصلت بورصة دبي مكاسبها‬ ‫أم�س األحد مع تع�زز الثقة بفعل رهان�ات على دمج‬ ‫س�وقي األس�هم في الدولة‪ ،‬بينما ساعدت توزيعات‬ ‫أرباح البنوك بورصة الس�عودية وسط أداء متباين‬ ‫على مستوى املنطقة ككل‪.‬‬ ‫وارتفع مؤشر دبي ‪ 2.2‬في املئة‪ ،‬مواصال مكاسبه‬ ‫للجلس�ة الثانية‪ ،‬ليس�جل أعلى إقف�ال له في خمس‬ ‫س�نوات‪ .‬وق�ال الرئي�س التنفيذي لس�وق أبوظبي‬ ‫لألوراق املالية ان على أس�واق األس�هم في اإلمارات‬ ‫العربي�ة العربية املتحدة توحي�د العمليات اإلدارية‬ ‫وأنشطة التسوية واللوائح‪.‬‬ ‫وتتباح�ث البورصت�ان بش�أن اندم�اج منذ عام‬ ‫‪ 2010‬عل�ى األقل‪ ،‬لك�ن احملادثات حت�رز تقدما كبيرا‬ ‫على ما يبدو في األشهر األخيرة‪.‬‬ ‫وفي العام املاضي إستعانت سوقا أبوظبي ودبي‬ ‫ببن�وك لتق�دمي املش�ورة بش�أن اإلندم�اج احملتمل‪،‬‬ ‫والذي سيكون من أكبر اإلصالحات في القطاع املالي‬ ‫اإلماراتي في السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫وارتفع س�هم س�وق دبي املالي ‪ 7.4‬في املئة أمس‬ ‫إلى ‪ 3.30‬درهم‪ ،‬وهو أعلى مس�توى له منذ سبتمبر‪/‬‬ ‫أيلول ‪.2008‬‬ ‫وق�ال هش�ام خي�ري مدي�ر الت�داول ف�ي مكت�ب‬ ‫املؤسس�ات ف�ي «مين�ا ك�ورب» للسمس�رة ُ‬ ‫«تظه�ر‬

‫األس�عار أن الس�وق تتوقع إندماج سوق دبي املالي‬ ‫(م�ع س�وق أبو ظب�ي)‪ ،‬وهو م�ا يبرز بش�كل خاص‬ ‫في سعر س�هم الس�وق نفسه والذي كس�ر مستوى‬ ‫املقاومة عند ‪ 3.30‬درهم (‪ 0.90‬دوالر) «‪.‬‬ ‫وأض�اف «س�تواصل الس�وق عموم�ا إختب�ار‬ ‫مس�تويات املقاومة لكن علين�ا أن ننتظر لنرى كيف‬ ‫سيكون أداء الس�هم غدا للتأكد من إختراق مستوى‬ ‫املقاومة وإثبات أنه قادر على مواصلة الصعود»‪.‬‬ ‫وقاد س�هم ش�ركة ديار للتطوير الت�داول وصعد‬ ‫‪ 8.1‬ف�ي املئة إل�ى أعلى مس�توى في ثالثة أس�ابيع‪،‬‬ ‫بع�د أن أوصى مجل�س اإلدارة بتخفيف قيود ملكية‬ ‫الس�هم للس�ماح لغي�ر اخلليجيني بحي�ازة ما يصل‬ ‫إلى ‪ 25‬في املئة‪ .‬وقالت ديار ان رأس�مالها «يتناس�ب‬ ‫بهيكلته احلالية مع خطتها املس�تقبلية دون احلاجة‬ ‫ألي تعديل» وذلك بعد أن قالت األسبوع املاضي إنها‬ ‫ستدرس إعادة هيكلة رأس املال‪.‬‬ ‫وإس�تقرت بورص�ة أبوظب�ي دون تغي�ر يذك�ر‪،‬‬ ‫وظل�ت داخل نطاقه�ا الضيق ال�ذي لم تغ�ادره منذ‬ ‫س�جلت أعل�ى مس�توى ف�ي ‪ 66‬ش�هرا ي�وم االثنين‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫وفي السعودية ارتفع املؤشر ‪ 0.5‬في املئة مواصال‬ ‫مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ومسجال أعلى‬ ‫مس�توى له من�ذ أغس�طس‪/‬آب ‪ .2008‬وج�اء الدعم‬

‫الرئيسي من قطاعي البنوك والبتروكيماويات‪.‬‬ ‫وإرتفع س�هم مصرف الراجحي ‪ 0.7‬في املئة‪ ،‬بعد‬ ‫أن وافق�ت هيئ�ة الس�وق املالي�ة على خط�ط البنك‬ ‫لزيادة رأس�ماله ثماني�ة في املئة ع�ن طريق إصدار‬ ‫أسهم مجانية‪.‬‬ ‫وزاد س�هم بن�ك الري�اض ‪ 0.5‬ف�ي املئ�ة لتص�ل‬ ‫مكاس�به إلى حوالي عش�رة في املئة من�ذ ‪ 30‬يناير‪/‬‬ ‫كان�ون الثان�ي‪ ،‬عندم�ا إقت�رح مضاعف�ة رأس�ماله‬ ‫ع�ن طريق إصدار س�هم مجاني لكل س�هم في حوزة‬ ‫املستثمرين‪.‬‬ ‫وفي الش�هر املاض�ي إقترحت مجموعة «س�امبا»‬ ‫املالية إصدار سهم مجاني لكل ثالثة أسهم في حوزة‬ ‫املستثمرين‪ .‬وزاد السهم ‪ 5.9‬في املئة منذ ذلك احلني‪.‬‬ ‫وإرتفع السهم ‪ 1.9‬في املئة أمس‪.‬‬ ‫وأعرب جون سفاكياناكيس من شركة اإلستثمار‬ ‫الس�عودية «ماس�ك» ع�ن إعتق�اده أن م�ا يج�ري‬ ‫ف�ي البورص�ة الس�عودية ه�و «لعب�ة توزيع�ات ‪..‬‬ ‫املس�تثمرون يدرك�ون ذل�ك ويش�ترون في األس�هم‬ ‫القيادي�ة ‪ ..‬هناك أيضا تدفقات نقدية جديدة وهو ما‬ ‫يعطي (السوق) قوة دفع»‪.‬‬ ‫وس�اهمت التوزيع�ات ال األرب�اح ب�دور كبير في‬ ‫تعزي�ز األس�هم القيادية في الس�عودية ه�ذا العام‪.‬‬ ‫وإرتف�ع مؤش�ر قط�اع البتروكيماوي�ات واح�دا في‬

‫املئ�ة‪ .‬وف�ي قطر إرتفع املؤش�ر ‪ 0.3‬ف�ي املئة مواصال‬ ‫الصعود للجلس�ة الس�ابعة على التوالي ليغلق عند‬ ‫أعلى مستوياته منذ ُاغسطس‪/‬آب ‪.2008‬‬ ‫وبحسب إستطالع آلراء مديري الصناديق أجرته‬ ‫رويترز ف�ي يناير‪/‬كانون الثاني يُ بدي املس�تثمرون‬ ‫من املؤسسات تفاؤال متزايدا بشأن السوق القطرية‬ ‫مع زيادة اإلنفاق على البنية التحتية قبيل إستضافة‬ ‫نهائيات كأس العالم لكرة القادم عام ‪.2022‬‬ ‫وإرتفعت أس�هم البنك التج�اري القطري ‪ 3.2‬في‬ ‫املئة وبروة العقارية ‪ 3.1‬في املئة‪.‬‬ ‫وفيم�ا يل�ي مس�تويات إغلاق املؤش�رات ف�ي‬ ‫بورصات املنطقة أمس‪:‬‬ ‫في دبي إرتفع املؤشر ‪ 2.2‬في املئة إلى ‪ 4189‬نقطة‪،‬‬ ‫غير أن مؤشر أبوظبي إستقر عند ‪ 4892‬نقطة‪.‬‬ ‫وزاد املؤش�ر الس�عودي ‪ 0.5‬ف�ي املئة إل�ى ‪8970‬‬ ‫نقطة‪ .‬كما زاد املؤشر القطري ‪ 0.3‬في املئة إلى ‪11546‬‬ ‫نقطة‪ .‬إال ان املؤش�ر الكويتي تراجع ‪ 0.1‬في املئة إلى‬ ‫‪ 7832‬نقطة‪.‬‬ ‫وصع�د املؤش�ر العمان�ي ‪ 0.1‬ف�ي املئة إل�ى ‪7180‬‬ ‫نقط�ة‪ .‬كما صعد املؤش�ر البحرين�ي ‪ 0.4‬في املئة إلى‬ ‫‪ 1324‬نقطة‪.‬‬ ‫وف�ي مصر تراجع املؤش�ر ‪ 0.2‬في املئ�ة إلى ‪7577‬‬ ‫نقطة‪.‬‬

‫لنتائجها‪ً ،‬‬ ‫الفتا إلى أن احملادثات ُ‬ ‫ستس�هم في تراجع التوتر‬ ‫في املنطقة‪ ،‬مبا في ذلك العالقات مع إسرائيل‪.‬‬ ‫‪ ‬وأض�اف أوزرمت أن تركي�ا من خلال إنخراطها في عملية‬ ‫استكش�اف الغاز في هذا احلقل تقوم بإرسال رسائل مفادها‬ ‫ً‬ ‫موضح�ا أن تركي�ا متتلك‬ ‫أنه�ا الع�ب أساس�ي ف�ي املنطق�ة‪،‬‬ ‫ش�بكة نقل أنابيب متطورة‪ ،‬ما يجعلها س�وقا محتملة للغاز‬ ‫القبرصي واإلسرائيلي‪.‬‬ ‫وكان تانر يلدز‪ ،‬وزير الطاق�ة واملوارد الطبيعية التركي‪،‬‬ ‫قد أش�ار في وقت س�ابق إلى ضرورة التوزيع العادل ملوارد‬ ‫اجلزيرة بني شطريها‪ ،‬ودعا إلى اإلستفادة من أنابيب النقل‬ ‫ً‬ ‫الفت�ا إلى‬ ‫التركي�ة إليص�ال الغ�از إل�ى بقي�ة أنح�اء العالم‪،‬‬ ‫أن االتف�اق على موضوع الغاز‪ ،‬سيس�هم ف�ي إضفاء‪ ‬أجواء‬ ‫إيجابية في املنطقة‪.‬‬

‫الصني وامريكا تتفقان على التعاون‬ ‫لتخفيف آثار التغير املناخي في العالم‬

‫سوريا‪ :‬إنخفاض إنتاج النفط بنسبة ‪ ٪ 96‬منذ بداية األزمة‬ ‫ع�ام ‪ ،2013‬بلغ�ت ‪ 3.8‬ملي�ارات دوالر ‪...‬‬ ‫وإجمال�ي النف�ط املنت�ج ف�ي س�وريا ‪10‬‬ ‫ماليين و‪ 140‬أل�ف برمي�ل مبع�دل انت�اج‬ ‫وس�طي ‪ 28‬ال�ف برميل يومي�ا بانخفاض‬ ‫‪ 142‬ال�ف برمي�ل يوميا عن وس�طي انتاج‬ ‫ع�ام ‪ ،»2012‬مقاب�ل ‪ 385‬ألف�ا قبل منتصف‬ ‫آذار‪/‬مارس ‪.2011‬‬ ‫ومت ف�ي الفت�رة نفس�ها إنت�اج ‪6.151‬‬ ‫مليار متر مكعب من الغاز اخلام اي مبعدل‬ ‫‪ 17‬ملي�ون متر مكع�ب يوميا» في حني كان‬ ‫املعدل ‪ 30‬مليونا قبل األزمة‪.‬‬ ‫وبلغ�ت قيم�ة املبيع�ات اإلجمالي�ة‬ ‫لش�ركة احملروق�ات الس�ورية لع�ام ‪2013‬‬ ‫م�ن املش�تقات النفطي�ة والغاز م�ا يعادل‬

‫ميزاني��ات ال��دول األعض��اء ف��ي‬ ‫مجموعة اليورو في الثالث والعشرين‬ ‫من نيسان‪/‬أبريل املقبل‪.‬‬ ‫وكان��ت مجموع��ة الي��ورو وع��دت‬ ‫اليون��ان ف��ي تش��رين ثاني‪/‬نوفمب��ر‬ ‫‪ 2012‬بتقدمي املزيد من املس��اعدات في‬ ‫حال حققت أثينا فائضا أوليا‪.‬‬ ‫وي��دور احلديث ف��ي اليونان حول‬ ‫إعتزامه��ا العودة إلى األس��واق املالية‬ ‫لإلقت��راض‪ ،‬م��ن خالل طرح س��ندات‬ ‫ُ‬ ‫أجلها خمسة أعوام‪.‬‬ ‫لك��ن الب��د م��ن موافق��ة املانح�ين‬ ‫الدوليني على هذه اخلطوة‪ .‬ويرى وزير‬ ‫املالية اليوناني إيوانيس ستورناراس‬ ‫أن من املمك��ن حتقيق هذه اخلطوة في‬ ‫الع��ام اجلاري فيم��ا يس��تبعد خبراء‬ ‫حدوث ذلك قبل حلول عام ‪.2015‬‬ ‫عل��ى صعي��د آخ��ر ذك��رت تقاري��ر‬ ‫صحافي��ة‪ ،‬نفتها احلكوم��ة الحقا‪ ،‬أن‬ ‫احلكومة األملانية تس��تبعد صدور أي‬ ‫إش��ارات إيجابية تتعلق مبس��اعدات‬ ‫جديدة لليونان قبل إنتخابات البرملان‬

‫األوروبي في نهاية آيار‪/‬مايو املقبل‪.‬‬ ‫وقالت مجلة (دير شبيغل) األملانية‬ ‫في عدد يص��در اليوم اإلثنني ان مكتب‬ ‫املستش��ارية في برل�ين أبلغ احلكومة‬ ‫اليونانية بذلك‪.‬‬ ‫وذكرت اجمللة أن املستشارة أنغيال‬ ‫ميركل تتخوف من أن يس��تفيد حزب‬ ‫«بديل من أج��ل أملانيا» املناوئ لليورو‬ ‫م��ن ط��رح نق��اش ح��ول مس��اعدات‬ ‫جديدة لليون��ان في إنتخابات البرملان‬ ‫األوروبي‪.‬‬ ‫في املقابل نفت وزارة املالية األملانية‬ ‫أم��س صح��ة م��ا أوردت��ه اجملل��ة في‬ ‫تقريرها‪ ،‬وقال متحدث باس��م الوزارة‬ ‫ان «ال��وزارات املعني��ة ف��ي احلكوم��ة‬ ‫األملانية تعمل على موضوع منح املزيد‬ ‫من مساعدات الشراكة لليونان»‪.‬‬ ‫وأش��ار املتح��دث إل��ى أن برنام��ج‬ ‫املساعدة احلالي لليونان يسري حتى‬ ‫نهاية العام اجل��اري‪ ،‬مضيفا أن مدى‬ ‫احلاج��ة إل��ى مس��اعدات تكميلية لن‬ ‫يتضح قبل منتصف ‪.2014‬‬

‫تقاسم الغاز من أهم‬ ‫نقاط التفاوض بني شطري قبرص‬

‫بيت التمويل الكويتي اإلسالمي يستحوذ‬ ‫على برج جتاري لتسوية مديونية أحد العمالء‬

‫■ دمش�ق ‪ -‬أ ف ب‪ :‬إنخف�ض انت�اج‬ ‫س�وريا م�ن النف�ط نح�و ‪ 96‬في املئ�ة عما‬ ‫كان علي�ه قبل بداي�ة األزمة املدم�رة التي‬ ‫تعيش�ها‪ .‬ونقلت وكال�ة االنباء الرس�مية‬ ‫(س�انا) أم�س األح�د ع�ن وزي�ر النف�ط‬ ‫والث�روة املعدني�ة س�ليمان العب�اس «إن‬ ‫تغي�رات ط�رأت عل�ى واق�ع إنت�اج النفط‬ ‫نتيجة األحداث الراهنة ما أدى إلى تراجع‬ ‫إنتاج النفط إلى نحو ‪ 4‬في املئة»‪.‬‬ ‫وأوض�ح وزي�ر النف�ط الس�وري ان‬ ‫اإلنت�اج «إنخف�ض م�ن ‪ 385‬أل�ف برمي�ل‬ ‫يومي�ا إل�ى ‪ 14‬أل�ف برمي�ل»‪ .‬وكان النفط‬ ‫يش�كل موردا أساس�يا للحكومة السورية‬ ‫قبل إندالع األزمة قبل نحو ثالثة أعوام‪.‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫■ بكين ‪ -‬رويترز‪ :‬تعه�دت الصني‬ ‫والوالي�ات املتح�دة‪ ،‬أكب�ر دولتني من‬ ‫حيث حجم إنبعاثات الغازات املس�ببة‬ ‫لظاهرة اإلحتباس احلراري‪ ،‬بالتعاون‬ ‫من أجل تخفيف آثار التغير املناخي في‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫ج�اء ف�ي بيان مش�ترك ص�در أمس‬ ‫األول‘ عق�ب زي�ارة وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫االمريك�ي ج�ون كي�ري إل�ى بكين‪ ،‬ان‬ ‫اجلانبين «ملتزم�ان بتكري�س جه�ود‬ ‫وموارد ضخمة لضم�ان حتقيق نتائج‬ ‫ملموس�ة» من خالل اجلولة السادس�ة‬ ‫من احلوار اإلستراتيجي واإلقتصادي‬ ‫بين البلدين ف�ي وقت الحق م�ن العام‬ ‫اجلاري‪.‬‬

‫وتاب�ع البي�ان «يؤك�د البل�دان‬ ‫تعهدهما بإس�هام كبير م�ن أجل جناح‬ ‫اجلهود العاملية في ‪ 2015‬للتصدي لهذا‬ ‫التحدي»‪.‬‬ ‫ومن املق�رر ان تعقد ف�ي باريس في‬ ‫العام املقب�ل محادثات عاملي�ة للتوافق‬ ‫عل�ى وثيق�ة حت�ل مح�ل بروتوك�ول‬ ‫كيوت�و املب�رم ف�ي ع�ام ‪ ،1997‬وه�و‬ ‫اإلتفاق الدول�ي األول والوحيد لعالج‬ ‫التغي�ر املناخي‪ .‬ولم تص�دق الواليات‬ ‫املتحدة قط على بروتوكول كيوتو‪.‬‬ ‫ويتضم�ن اإلتف�اق العامل�ي اجلدي�د‬ ‫تعه�دات بتقلي�ص إنبعاث�ات الغازات‬ ‫وإجراءات تتي�ح للدول األفقر التعامل‬ ‫بشكل أفضل مع التغيرات املناخية‪.‬‬

‫ورح�ب كي�ري بالتع�اون م�ن‬ ‫جان�ب الصين‪ .‬وق�ال للصحافيني قبل‬ ‫مغادرت�ه جاكرت�ا «ه�ذا جه�د فريد في‬ ‫مجال التع�اون بني الصين والواليات‬ ‫املتح�دة‪ ،‬ونأم�ل ان يس�هم ف�ي تقدمي‬ ‫منوذج للقيادة واجلدية على مس�توى‬ ‫العال�م إزاء مفاوض�ات املن�اخ الع�ام‬ ‫املقبل»‪.‬‬ ‫وتاب�ع كي�ري «س�تبذل الصين‬ ‫والوالي�ات املتح�دة جه�دا إضافي�ا‬ ‫ف�ي تب�ادل املعلوم�ات ومناقش�ة‬ ‫السياس�ات التي تساعد كليهما على‬ ‫وض�ع معايير ينبغ�ي ان تعلن العام‬ ‫املقب�ل بش�أن إتف�اق عامل�ي ملعاجل�ة‬ ‫التغير املناخي»‪.‬‬

‫محافظ بنك انكلترا‪ :‬لن يتم رفع الفائدة قبل‬ ‫إقتراب النشاط اإلقتصادي من طاقته القصوى‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬رويترز‪ :‬قال مارك كارني‪ ،‬محافظ بنك انكلترا‬ ‫(املرك�زي) في مقابلة بثت أمس األح�د ان البنك لن يبدأ رفع‬ ‫أس�عار الفائ�دة إال عندم�ا يقت�رب النش�اط اإلقتص�ادي من‬ ‫طاقته القصوى‪.‬‬ ‫وق�ال احملاف�ظ ف�ي مقابلة م�ع هيئ�ة اإلذاع�ة البريطانية‬ ‫«مس�ار السياس�ة النقدية ومس�ار أس�عار الفائدة سيتحدد‬ ‫بعناية كبيرة بحيث ال جنري أي تعديالت إال عندما نرى منوا‬ ‫قابال لإلستثمار في الوظائف وفي الدخل وفي اإلنفاق»‪.‬‬ ‫كان بن�ك انكلترا قد قال يوم األربعاء املاضي انه س�ينظر‬ ‫ف�ي نطاق واس�ع من مؤش�رات اإلقتصاد‪ ،‬ول�ن يقتصر على‬ ‫مع�دل البطالة‪ ،‬عندما يدرس رف�ع تكاليف اإلقتراض وإنه ال‬ ‫يتعجل هذا القرار‪.‬‬ ‫وقال كارني أمس»ميكننا أن نأخذ وقتنا بش�كل مس�ؤول‬ ‫وال نعدل أسعار الفائدة إال عندما ينحسر التباطؤ»‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫وتتوقع األسواق رفع سعر الفائدة للمرة األولى في الربع‬ ‫الثان�ي من ‪ ،2015‬وهذا يتس�ق م�ع هدف البن�ك املركزي في‬ ‫احلفاظ على معدل تضخم أقل بقليل من إثنني في املئة‪.‬‬ ‫وقال كارني ان تاريخ دورات الطفرة والركود في أس�عار‬ ‫املن�ازل في بريطانيا يبعث على القلق‪ ،‬لكن برنامج احلكومة‬ ‫مش�تري املن�ازل لي�س عاملا رئيس�ا ف�ي تعزي�ز‬ ‫ملس�اعدة‬ ‫ّ‬ ‫األسعار حاليا‪.‬‬ ‫وأض�اف «البرنام�ج صغي�ر وخ�ارج لن�دن‪ ،‬وللمن�ازل‬ ‫منخفض�ة األس�عار‪ ،‬وللمش�ترين للم�رة األولى‪ ،‬ل�ذا ال يعد‬ ‫محركا لسوق اإلسكان لكن علينا مسؤولية مراقبته»‪.‬‬ ‫وق�ال كارن�ي إن بنك إنكلترا س�يقول علنا وف�ي التوقيت‬ ‫املناسب إذا لم يعد راضيا عن تأثير البرنامج على اإلستقرار‬ ‫املال�ي‪ .‬كانت احلكومة طلبت من البن�ك أن يقدم وجهة نظره‬ ‫في البرنامج في سبتمبر‪/‬أيلول‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫رياضة‬

‫الدوري االسباني‬

‫قنبلة غاز تثير‬ ‫غضب االسبان!‬

‫الصراع مستمر‪ :‬ميسي يحطم األرقام‬ ‫وخيسي يواصل التألق للريال‬ ‫■ مدريد – «القدس العربي»‪ :‬رويترز‪:‬‬ ‫عاد ريال مدريد ليتقاس�م صدارة الدوري‬ ‫اإلس�باني م�ع غرمي�ه برش�لونة وجاره‬ ‫أتلتيك�و‪ ،‬بف�وزه الس�هل عل�ى مضيف�ه‬ ‫خيتافي بثالثية نظيف�ة‪ ،‬في غياب النجم‬ ‫البرتغالي كريستيانو رونالدو لإليقاف‪.‬‬ ‫وبف�وزه رف�ع الري�ال رصي�ده إل�ى‬ ‫‪ 60‬نقط�ة‪ ،‬ليبتع�د بف�ارق األه�داف ع�ن‬ ‫برشلونة املتصدر رسميا‪ ،‬ويتفوق بفارق‬ ‫هدف عن أتلتيكو الثالث‪.‬‬ ‫في حني جتمد رصي�د الفريق املدريدي‬ ‫املضي�ف عن�د ‪ 25‬نقط�ة ليحت�ل املرتب�ة‬ ‫اخلامس�ة عش�رة‪ ،‬لتتواص�ل سلس�لة‬ ‫نتائج�ه اخمليبة‪ ،‬حيث منى بس�بع هزائم‬ ‫وتع�ادل مرتين مقاب�ل انتص�ار وحيد له‬ ‫خالل آخر عشر جوالت‪.‬‬ ‫استهل النجم املتألق خيسي التسجيل‬ ‫(‪ ،)5‬بعدما تسلم كرة من الويلزي غاريث‬ ‫بيل عل�ى حدود املنطق�ة‪ ،‬ليواصل التقدم‬ ‫قبل أن ي�راوغ أحد املدافعني ويس�دد كرة‬ ‫متقنة في الش�باك ومع مرور نصف ساعة‬ ‫عل�ى اللق�اء أضاف ك�رمي بنزمي�ة الهدف‬ ‫الثان�ي‪ ،‬م�ن عرضي�ة لألرجنتين�ي أنخل‬ ‫دي ماري�ا م�ن اجلان�ب األيس�ر‪ .‬واختتم‬ ‫الكروات�ي لوكا مودريت�ش الثالثية (‪)66‬‬ ‫من قذيفة أرضية على حدود املنطقة‪ ،‬خالل‬ ‫الوق�ت األفضل خليتافي في اللقاء والذي‬ ‫كان يحاول خالله تقليص الفارق‪.‬‬ ‫وف�ي ف�وز برش�لونة‪ ،‬جت�اوز ليونيل‬ ‫ميس�ي رصي�د الفري�دو دي س�تيفانو‬ ‫أس�طورة ري�ال مدري�د م�ن األه�داف في‬ ‫دوري الدرج�ة األول�ى االس�باني لك�رة‬ ‫الق�دم بعدم�ا ق�اد برش�لونة الكتس�اح‬ ‫راي�و فايكان�و ‪-6‬صفر‪ .‬وعاد ميس�ي في‬ ‫منتصف الشهر املاضي بعد غياب شهرين‬

‫واستعاد أفضل مس�توياته ليحرز هدفني‬ ‫ويرف�ع رصي�ده ال�ى ‪ 228‬هدف�ا ف�ي ‪263‬‬ ‫مب�اراة بالدوري متقدما بهدف واحد على‬ ‫دي ستيفانو الذي لعب ‪ 329‬مباراة‪.‬‬ ‫وال ي�زال ميس�ي يبل�غ ‪ 26‬عام�ا لكن�ه‬ ‫جت�اوز مواطن�ه دي س�تيفانو ليتقاس�م‬ ‫املرك�ز الثال�ث ف�ي قائم�ة أفض�ل هداف�ي‬ ‫ال�دوري على مدار تاريخه م�ع مع راؤول‬ ‫املهاج�م الس�ابق لريال مدري�د‪ .‬ويتصدر‬ ‫تيلم�و زارا قائم�ة هداف�ي املس�ابقة عب�ر‬ ‫تاريخه�ا برصي�د ‪ 251‬هدف�ا مقاب�ل ‪234‬‬ ‫هدف�ا لهوغ�و سانش�يز‪ .‬وق�ال م�درب‬ ‫برشلونة جيراردو مارتينو‪« :‬أود التفكير‬ ‫في ان ش�فاء ميس�ي لم يكتمل‪ .‬س�يحطم‬ ‫كل االرقام القياس�ية الت�ي يحبها اذا اراد‬ ‫ذلك»‪.‬‬ ‫وسيطر برش�لونة الذي يس�عى للقبه‬ ‫اخلامس في ستة مواسم بشكل كامل على‬ ‫مجري�ات اللعب وتقدم مبك�را في الدقيقة‬ ‫الثاني�ة حني انطل�ق الظهي�ر ادريانو من‬ ‫ناحية اليس�ار ليس�دد بقوة في الشباك‪.‬‬ ‫واقترب ميس�ي وبيدرو م�ن تعزيز تفوق‬ ‫برش�لونة قبل أن ميرر سيسك فابريغاس‬ ‫الك�رة إل�ى املهاج�م االرجنتين�ي ليح�رز‬ ‫اله�دف الثان�ي حلام�ل اللق�ب ببراعة من‬ ‫ف�وق احل�ارس روب�ن ف�ي الدقيق�ة ‪.36‬‬ ‫وأرس�ل ميس�ي متري�رة إل�ى اليكس�يس‬ ‫سانشيز ليضيف الهدف الثالث لبرشلونة‬ ‫بعد م�رور ثماني دقائق من زمن الش�وط‬ ‫الثاني قبل أن يح�رز بيدرو الهدف الرابع‬ ‫ف�ي الدقيق�ة ‪ .56‬وأض�اف ميس�ي الهدف‬ ‫اخلامس في الدقيقة ‪ 68‬ثم توج البرازيلي‬ ‫نيمار عودته للمالعب بطريقة رائعة حني‬ ‫شارك كبديل ليكمل السداسية قبل دقيقة‬ ‫واحدة من نهاية الوقت األصلي‪.‬‬

‫ميسي يحاول التسجيل في مرمى فاليكانو‬

‫الصحف األرجنتينية والكتالونية‪ :‬ميسي «قاهر األساطير»!‬ ‫■ برشلونة ‪ -‬إفي‪ :‬أثنت الصحف األرجنتينية‬ ‫والكتالوني�ة عل�ى تأل�ق جن�م برش�لونة ليوني�ل‬ ‫ميس�ي في اللقاء ضد رايو فاليكانو‪ ،‬وانتهى بفوز‬ ‫البرس�ا بس�تة أهداف نظيفة‪ ،‬حي�ث وصفته بأنه‬ ‫«قاهر األساطير»‪.‬‬ ‫وس�جل ميس�ي هدفين ف�ي مرم�ى فاليكان�و‪،‬‬ ‫رف�ع بهما رصيده م�ن األهداف في الليغ�ا إلى ‪228‬‬ ‫ليع�ادل الرق�م املس�جل باس�م اإلس�باني راؤول‬ ‫ف�ي املركز الثال�ث بقائمة الهدافين التاريخيني في‬ ‫الليغا‪ ،‬متفوقا على أس�طورة ري�ال مدريد ألفريدو‬ ‫دي ستيفانو‪.‬‬ ‫وقالت صحيفة «أوليه» األرجنتينية إن «ميسي‬ ‫واص�ل العزف املنفرد مع برش�لونة‪ ،‬وبهدفيه فانه‬ ‫تخط�ى دي س�تيفانو‪ ،‬راب�ع الهدافين التاريخيني‬ ‫ف�ي الليغ�ا‪ ،‬وعادل رق�م راؤول ف�ي املرك�ز الثالث‬ ‫برصي�د ‪ 228‬هدف�ا»‪ .‬وأش�ارت إل�ى أن «البرغوث‬ ‫كان قد عادل رقم تيلم�و زارا ألكبر هداف مع ناديه‬

‫بكل البطوالت (‪ 335‬هدفا) بالهدف الذي سجله في‬ ‫مرم�ى ريال سوس�ييداد في ال�كأس‪ ،‬وقد جتاوزه‬ ‫بالفعل اآلن»‪.‬‬ ‫وم�ن جانبه�ا وصف�ت صحيف�ة «املون�دو‬ ‫ديبورتيفو» ميس�ي بأنه «قاهر األساطير»‪ ،‬وقالت‬ ‫«ميسي يبلغ من العمر ‪ 26‬عاما فقط‪ ،‬وال يزال أمامه‬ ‫مش�وار طوي�ل‪ ،‬لكنه يضاهي أس�اطير ك�رة القدم‬ ‫الت�ي احتاج�ت فت�رة طويلة م�ن الوق�ت لتحقيق‬ ‫األرقام التي سجلوها»‪.‬‬ ‫وبدورها عنونت صحيفة «سبورت» الكتالونية‬ ‫«انتبه يا س�يتي‪ :‬ميس�ي ونيمار عادا»‪ ،‬في اشارة‬ ‫إلى مباراة البرس�ا أمام مانشس�تر سيتي الثالثاء‬ ‫املقبل في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا‪.‬‬ ‫وأضافت‪« :‬عاد ألفضل مستوياته‪ .‬األرجنتيني‬ ‫اس�تعاد الس�رعة وااليق�اع واحلم�اس‪ ،‬وكذل�ك‬ ‫الهدف الذي افتق�ده اجلميع منذ اصابته في ملعب‬ ‫بتي�س»‪ .‬وأوضحت‪« :‬ليس اله�داف هذا العام فقد‬

‫مانشستر يونايتد ينفي‬

‫كأس انكلترا‬

‫أرسنال والسيتي يثأران من ليفربول وتشلسي‪ ...‬ويستعدان للبايرن والبارسا‬ ‫■ لن�دن – «الق�دس العرب�ي»‪ ،‬د ب أ‪ :‬ث�أر‬ ‫أرس�نال لهزميته القاس�ية أم�ام ليفربول في‬ ‫ال�دوري اإلنكلي�زي األس�بوع املاضي وأطاح‬ ‫به م�ن كأس إجنلت�را بالتغلب علي�ه ‪ 1/2‬في‬ ‫دور الستة عشر‪ ،‬مثلما جنح مانشستر سيتي‬ ‫ف�ي الث�أر م�ن تشلس�ي بالتغلب علي�ه ‪0-2‬‬ ‫واقصائه م�ن املس�ابقة‪ ،‬لـ»يحمي» أرس�نال‬ ‫والس�يتي الختباري�ن صعبين ف�ي دوري‬ ‫أبط�ال اوروبا‪ ،‬حيث يلعب الس�يتي ً‬ ‫غدا ضد‬ ‫برش�لونة‪ ،‬وأرس�نال ضد حامل اللقب بايرن‬ ‫ميونيخ بعد غد االربعاء‪.‬‬ ‫كما تأهل إيفرتون وشيفيلد يونايتد لدور‬ ‫الثمانية بفوز األول ‪ 1/3‬على ضيفه سوانزي‬ ‫والثان�ي عل�ى ضيف�ه نوتنغه�ام فوريس�ت‬ ‫بالنتيجة ذاتها‪.‬‬ ‫وج�اءت مباراة ارس�نال بع�د ثمانية أيام‬ ‫فق�ط م�ن س�قوطه املدوي أم�ام ليفرب�ول في‬ ‫ال�دوري وهي املب�اراة التي أث�ارت كثيرا من‬ ‫اجل�دل واالنتق�ادات جت�اه أرس�نال‪ ،‬خاصة‬ ‫جنمه األملاني مس�عود أوزيل‪ ،‬لكن هو نفس�ه‬ ‫م�ن صن�ع ه�دف التق�دم ألرس�نال بتمري�رة‬ ‫متقنة ألليكس شامبرلني الذي سددها محرزا‬ ‫اله�دف االول ف�ي الدقيق�ة ‪ .16‬وع�زز األملاني‬ ‫لوكاس بودولس�كي تقدم الفريق في الشوط‬ ‫الثان�ي به�دف ف�ي الدقيقة ‪ 47‬قب�ل أن يقلص‬ ‫س�تيفن جي�رارد الف�ارق به�دف ف�ي الدقيقة‬ ‫‪ 59‬م�ن ركلة جزاء حصل عليه�ا زميله لويس‬ ‫سواريز‪.‬‬ ‫وفي ستاد «االحتاد»‪ ،‬سجل هدفي السيتي‬ ‫الع�ب اجلب�ل األس�ود س�تيفان يوفيتيتش‪،‬‬ ‫والفرنس�ي س�مير نص�ري ف�ي الدقيقتني ‪16‬‬ ‫و‪ .67‬وقال مدرب الس�يتي مانويل بيلغريني‪:‬‬ ‫«إن الف�وز ل�م يك�ن انتقام�ا م�ن تشلس�ي‪،‬‬ ‫بالتأكيد كنا نرغب في عدم اخلس�ارة مبلعبنا‬ ‫أمامه مرة أخرى»‪.‬‬

‫غاب عن العدي�د من املباريات‪ .‬ع�اد من اصابة وال‬ ‫ي�زال بعيدا عن مس�تواه الذي ال مثي�ل له‪ ،‬والذي‬ ‫توجه ملكا مطلقا لكرة القدم»‪.‬‬ ‫وأشارت إلى أن ميسي وهو في هذه احلالة «من‬ ‫مجرة أخرى‪ ،‬ع�اد ليثبت هذا من جديد الس�بت»‪،‬‬ ‫موضح�ة «ميس�ي يبتع�د بخمس أه�داف فقط عن‬ ‫معادلة رقم األس�طورة باولينيو ألكانتارا الهداف‬ ‫التاريخي للبرسا عبر العصور»‪.‬‬ ‫وم�ن جانبها عنون�ت صحيف�ة «البانغوارديا»‬ ‫«ع�اد للتأل�ق»‪ ،‬مضيف�ة «الكام�ب ن�و كان يهت�ف‬ ‫باس�مه حت�ى قب�ل أن يس�جل هدفي�ه»‪ ،‬موضح�ة‬ ‫«بعيدا عن األهداف عاد العبو البرسا العشرة إلى‬ ‫مستواهم»‪.‬‬ ‫أم�ا صحيفة «كالري�ن» فعنونت «ميس�ي صنع‬ ‫التاري�خ والبرس�ا عاد للقم�ة»‪ ،‬مش�يرة «ال يوجد‬ ‫ش�يء يوق�ف ميس�ي ف�ي طريق�ه للق�ب اله�داف‬ ‫التاريخي لليغا»‪.‬‬

‫■ مدريد ‪ -‬د ب أ‪ :‬أثارت واقعة إلقاء‬ ‫قنبلة غ��از على امللعب خالل املباراة بني‬ ‫سلتا فيغو وفياريال ردود فعل غاضبة‬ ‫بني وس��ائل اإلعالم األسبانية والعبي‬ ‫كرة القدم في أسبانيا‪.‬‬ ‫وتسببت قنبلة غاز ألقيت على أرض‬ ‫امللعب ف��ي الدقيقة ‪ 87‬ف��ي قرار احلكم‬ ‫بإيق��اف املباراة ‪ 20‬دقيق��ة وهو ما أثار‬ ‫غض��ب الالعب�ين ووس��ائل اإلع�لام‬ ‫لتوق��ف املب��اراة ‪ 25‬دقيقة بس��بب هذه‬ ‫القنبل��ة‪ .‬وذك��رت صحيف��ة «م��اركا»‬ ‫األس��بانية ف��ي عنوانه��ا «ألي م��دى‬ ‫س��نصل ؟» ووصفت هذه الواقعة على‬ ‫استاد «املادريغال» معقل فياريال بأنها‬ ‫«شيء ال يحتمل»‪.‬‬ ‫وذكر احلكم في تقرير املباراة «بدأنا‬ ‫الش��عور باحتقان ش��ديد ف��ي العيون‬ ‫وعانينا من مشاكل في التنفس»‪ .‬وقال‬ ‫يويل ح��ارس مرمى س��لتا فيغ��و «في‬ ‫البداي��ة‪ ،‬اعتقدت أنه دخ��ان ينبعث من‬ ‫ش��يء يحترق لكن س��رعان ما شعرت‬ ‫بلس��عة ف��ي الع�ين واحلل��ق وأدركت‬ ‫أنه لي��س دخان��ا»‪ .‬واضط��ر الالعبون‬ ‫ملغ��ادرة أرضي��ة امللعب بع��د إلقاء هذه‬ ‫القنبل��ة كما طالب مس��ؤولو االس��تاد‪،‬‬ ‫من خالل اإلذاعة الداخلية‪ ،‬املش��جعني‬ ‫مبغ��ادرة املدرج��ات ولم يع��د معظمهم‬ ‫بعد اس��تئناف املباراة‪ ،‬علما أن مانويل‬ ‫نوليتو س��جل الهدف الثاني لسلتا في‬ ‫الدقيق��ة ‪ 89‬بينما جاء الهدف األول في‬ ‫الدقيقة ‪.83‬‬

‫روني ميدد عقده براتب قياسي‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬د ب أ‪ :‬أك�دت صحيف�ة‬ ‫«صنداي صن» البريطانية ان املهاجم‬ ‫اإلنكلي�زي وي�ن روني م�دد عقده مع‬ ‫مانشس�تر يونايت�د ألربع�ة أع�وام‬ ‫ونص�ف الع�ام ليس�تمر ف�ي صفوف‬ ‫الفري�ق حت�ى ‪ ،2018‬ووصف�ت العقد‬ ‫اجلديد بأنه األغلى في تاريخ الدوري‬ ‫حي�ث يحصل الالع�ب مبقتضاه على‬ ‫‪ 70‬مليون جنيه استرليني‪.‬‬ ‫ول�م يؤكد النادي ه�ذه املعلومات‪.‬‬ ‫وأش�ارت الصحيف�ة إل�ى أن رون�ي‬ ‫س�يحصل عل�ى ش�ارة قائ�د الفري�ق‬

‫بداية من املوس�م املقبل في ظل رحيل‬ ‫الصربي نيمانيا فيديتش قائد الفريق‬ ‫بنهاية املوسم احلالي‪.‬‬ ‫وق�ال متح�دث باس�م يونايت�د‪:‬‬ ‫«ل�م يت�م اب�رام اي صفق�ة بع�د وهذا‬ ‫هو س�بب ع�دم االعالن م�ن جانبنا»‪.‬‬ ‫ويعتق�د ان احملادث�ات بين الطرفين‬ ‫مس�تمرة‪ .‬وفي نهاية املوس�م املاضي‬ ‫ث�ارت تكهن�ات ع�ن احتم�ال انتق�ال‬ ‫رون�ي من يونايتد الى تشلس�ي‪ ،‬لكن‬ ‫يونايت�د حس�م االمر وق�ال ان العبه‬ ‫ليس للبيع‪.‬‬

‫قرعة ربع النهائي‬

‫فرصة للسيتي للثأر‬ ‫وأرسنال مع ايفرتون‬

‫بودولسكي الذي سجل هدف الفوز الرسنال يتفادى التدخل القوي ملدافع ليفربول سكيرتل‬ ‫وتأه�ل إيفرت�ون بف�وزه الثمين ‪ 1/3‬على‬ ‫ضيفه س�وانزي‪ ،‬واس�تهل اإليفواري السينا‬ ‫ت�راوري‪ ،‬املنض�م إليفرت�ون الش�هر املاضي‪،‬‬ ‫مشاركاته مع الفريق بإحراز الهدف األول في‬ ‫الدقيقة اخلامسة من املباراة اثر متريرة كانت‬ ‫بهدف التس�ديد من زميله س�يلفان ديستان‪.‬‬ ‫وتعادل جوناثان دي غوزمان لس�وانزي في‬

‫الدقيق�ة ‪ 15‬لينته�ي الش�وط األول بالتع�ادل‬ ‫‪ .1/1‬وبع�د ‪ 20‬دقيق�ة م�ن الش�وط الثان�ي‪،‬‬ ‫اس�تغل س�تيفن نايس�ميث متري�رة م�ن نيل‬ ‫تيلر وسجل الهدف الثاني إليفرتون في مرمى‬ ‫جي�رارد ترميل‪ .‬وبعده�ا بس�بع دقائق فقط‪،‬‬ ‫أحرز ليت�ون بينز ه�دف االطمئن�ان من ركلة‬ ‫جزاء حصل عليها نايسميث اثر إعاقته داخل‬

‫الدوري االملاني‬

‫هامبورغ يبحث عن «ساحر»‬ ‫وبايرن يوسع الفارق‬ ‫■ برلني – «القدس العربي»‪ ،‬وكاالت‪ :‬أحرز املهاجم يان‬ ‫كالس هونتيالر هدفا بتسديدة رأس في الدقيقة ‪ 74‬ليمنح‬ ‫ش�الكه الف�وز ‪ 1-2‬على مضيف�ه باير ليفرك�وزن صاحب‬ ‫املرك�ز الثاني ليوس�ع باي�رن ميونيخ املتص�در الفارق مع‬ ‫مالحقه إلى ‪ 16‬نقطة‪ ،‬فيما استمرت هزائم هامبورغ لتقيل‬ ‫ادارة الن�ادي امل�درب ف�ان مافريك لتبحث ع�ن «معجزة»‬ ‫و»ساحر» البقاء الفريق في الدرجة االولى‪.‬‬ ‫وميلك ش�الكه ‪ 40‬نقطة في املركز الرابع بعدما استحق‬ ‫التقدم عن طريق ليون جورتس�يكا في الدقيقة ‪ .33‬ووقف‬ ‫هونتيلار وظهره للمرم�ى لكنه أفلت من الرقابة ليس�جل‬ ‫ه�دف الف�وز بضرب�ة رأس جميل�ة إث�ر ركلة ح�رة نفذها‬ ‫جيفرس�ون فارفان من ‪ 40‬مترا قبل بعد خمس دقائق فقط‬ ‫من تعادل ليفركوزن بهدف زميله فيليبي س�انتانا بطريق‬ ‫اخلطأ في مرماه‪ .‬وس�يلعب ش�الكه على أرض�ه ضد ريال‬ ‫مدريد في ذهاب دور الس�تة عشر من دوري أبطال اوروبا‬ ‫األربعاء املقبل‪.‬‬ ‫وس�حق باي�رن ميوني�خ ضيف�ه فرايب�ورغ ‪-4‬صف�ر‬ ‫ليحق�ق انتصاره الثالث عش�ر عل�ى التوال�ي ويرفع عدد‬ ‫املباري�ات الت�ي خاضه�ا بلا هزمية ف�ي الدوري إل�ى ‪.46‬‬ ‫وهذا االنتص�ار إعداد رائع للبايرن ملواجهته خارج أرضه‬ ‫مع ارس�نال في ذهاب دور الستة عش�ر في دوري األبطال‬ ‫اوروبا يوم األربعاء‪.‬‬ ‫واس�تفاد االحتياطي�ون في تش�كيلة الباي�رن بأفضل‬

‫طريقة ممكنة م�ن الفرص التي حصلوا عليها في الش�وط‬ ‫األول فأح�رز الع�ب الوس�ط ش�ريدان ش�اكيري هدفين‬ ‫كل منهم�ا بتس�ديدة اصطدم�ت ف�ي طريقه�ا مبنافس في‬ ‫الش�وط األول بعدما افتتح زميله املدافع دانتي التسجيل‬ ‫ف�ي الدقيقة ‪ 19‬بضرب�ة رأس جميلة‪ .‬وهدأ إيق�اع البايرن‬ ‫املنتش�ي بانتصاره الكبير بخماسية نظيفة على هامبورغ‬ ‫ف�ي كأس املاني�ا وقبلها الف�وز ‪-2‬صفر عل�ى نورمبرغ في‬ ‫الدوري الس�بت املاضي لكنه س�يطر مبا يكفي في الشوط‬ ‫الثان�ي‪ .‬وأكمل كالودي�و بيزارو الرباعي�ة بهدف من جهد‬ ‫فردي رائع أمام ‪ 71‬ألف متفرج في الدقيقة ‪ 88‬ليرفع بايرن‬ ‫رصي�ده إلى ‪ 59‬نقطة من ‪ 21‬مباراة متفوقا بفارق ‪ 16‬نقطة‬ ‫على ليفركوزن‪.‬‬ ‫وبرباعية مماثلة س�حق بوروس�يا دورمتوند صاحب‬ ‫املركز الثالث منافسه اينتراخت فرانكفورت بينما ازدادت‬ ‫ج�روح هامبورغ بهزميته الثامنة على التوالي بواقع ‪4-2‬‬ ‫على ي�د اينتراخ�ت براونش�فيغ‪ ،‬ليقيل م�درب الهولندي‬ ‫بيرت ف�ان مارفيك عقب املباراة‪ ،‬ليب�دأ مرحلة البحث عن‬ ‫«ساحر» لينشله من متاعبه‪.‬‬ ‫وب�دا هامبورغ األس�بوع املاضي قريبا م�ن التعاقد مع‬ ‫امل�درب األملاني فيلكس ماغ�اث ال�ذي كان مهتما باملنصب‬ ‫لك�ن الطرفني فشلا ف�ي التوصل التف�اق‪ .‬وواف�ق ماغاث‬ ‫اجلمعة عل�ى تدريب فوله�ام متذيل الترتي�ب في الدوري‬ ‫االنكليزي بعقد مدته ‪ 18‬شهرا‪.‬‬

‫دوري أبطال افريقيا‬

‫الزمالك وأهلي بنغازي إلى دور الـ‪32‬‬ ‫■ القاه�رة – األناض�ول‪ :‬تأه�ل الزمال�ك املص�ري‬ ‫وأهلي بنغازي الليبي إلى الدور الـ‪ 32‬من دوري أبطال‬ ‫أفريقيا‪.‬‬ ‫وفاز الزمالك عل�ى مضيفه اجلمارك النيجري ‪،0-1‬‬ ‫ليتأهل مبجموع ‪ .0-3‬فيما تأهل االهلي رغم خس�ارته‬ ‫م�ن مضيفه ف�والة اديفيس‪ ‬التش�ادي بهدفين دون رد‬ ‫في إياب ال�دور التمهي�دي للبطولة‪ .‬ليتأه�ل بإجمالي‬ ‫نتيجة مبارات�ي الذهاب واإلياب‪ ،‬حيث فاز في الذهاب‬

‫في تونس (لدواع أمنية) بأربعة أهداف دون رد‪.‬‬ ‫وأس�فرت بقي�ة املباري�ات ع�ن تع�ادل ناب�س‬ ‫س�بورت‪ ‬بطل مدغش�قر س�لبا م�ع ضيف�ه موكوملان�ا‬ ‫مابوتو‪ ‬بطل موزمبيق‪ ،‬وفاز ليولي‪ ‬بطل ليس�وتو على‬ ‫ضيف�ه برمييرو دي أوغوس�تو‪ ‬األنغولي بهدفني مقابل‬ ‫هدف‪ .‬وبإجمالي نتيجة مباراتي الذهاب واإلياب‪ ،‬فإنه‬ ‫تأه�ل للدور الـ‪ 32‬م�ن البطولة موكوملان�ا مابوتو‪ ‬بطل‬ ‫موزمبيق‪ ،‬وبرمييرو دي أوجوستو‪ ‬األنغولي‪.‬‬

‫املنطقة من قبل جاز ريتشاردز‪.‬‬ ‫وأسفرت بقية املباريات عن فوز سندرالند‬ ‫على‪ ‬س�اوثهامتون به�دف دون رد‪ ،‬وحام�ل‬ ‫اللق�ب ويغ�ان عل�ى كاردي�ف بهدفين مقابل‬ ‫هدف‪ .‬وتأجل�ت مباراة ش�يفيلد وينزداي مع‬ ‫تش�ارلتون إلى أجل غير مسمى بسبب غزارة‬ ‫سقوط األمطار على أرض امللعب‪.‬‬

‫■ لندن ‪ -‬إفي‪ :‬أس�فرت قرعة دور الثمانية لكأس انكلترا عن وقوع مانشس�تر‬ ‫س�يتي في مواجهة مع ويغان‪ ،‬حامل اللق�ب‪ ،‬الذي يلعب حاليا في الدرجة األولى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫علم�ا أن ويغ�ان ت�وج باللق�ب بعد الفوز ف�ي الوقت القات�ل على «الس�يتيزنس»‪،‬‬ ‫وهي اخلس�ارة التي أطاحت الحقا باملدرب اإليطالي روبرتو مانش�يني‪ .‬وسيلعب‬ ‫أرس�نال ضد إيفرتون‪ ،‬والفائ�ز من برايتون او هال (تلعب الليلة) مع س�ندرالند‪،‬‬ ‫وش�يفيلد يونايتد مع الفائز من شيفيلد وينزداي او تش�ارلتون‪ .‬وتقام املباريات‬ ‫بني يومي ‪ 8‬و‪ 9‬مارس‪/‬آذار املقبل‪.‬‬

‫الدوري االيطالي‬

‫يوفنتوس يهزم كييفو بثالثية ويعزز صدارته‬ ‫■ روم��ا ‪ -‬د ب أ‪ :‬ع��زز يوفنت��وس موقع��ه ف��ي‬ ‫صدارة الدوري اإليطالي بعد فوزه على ضيفه كييفو‬ ‫‪ 1/3‬ف��ي املرحل��ة الرابعة والعش��رين‪ ،‬ورفع رصيده‬ ‫في الص��دارة إلى ‪ 63‬نقطة بفارق ‪ 12‬نقطة أمام أقرب‬ ‫مالحقي��ه روما ال��ذي التق��ى في وق��ت متأخر أمس‬ ‫ضيفه سامبدوريا‪.‬‬ ‫وف��ي مباري��ات أخ��رى‪ ،‬ف��از بارما عل��ى مضيفه‬ ‫اتاالنت��ا ‪/3‬صف��ر وليفورنو عل��ى مضيف��ه كالياري‬ ‫‪ 1/2‬ونابولي على مضيفه ساس��ولو بهدفني نظيفني‬ ‫وتعادل جنوى مع ضيفه اودينيزي ‪.3/3‬‬ ‫وعل��ى ملع��ب يوفنتوس‪ ،‬تق��دم كوادو اس��امواه‬ ‫بهدف ليوفنتوس في الدقيقة ‪ 17‬ثم أضاف كالوديو‬ ‫ماركيزيو وفرناندو يورينتي الهدفني الثاني والثالث‬ ‫في الدقيقتني ‪ 29‬و‪ ،58‬وج��اء الهدف الوحيد لكييفو‬ ‫بتوقي��ع مارتن كاثيريس الع��ب يوفنتوس عن طريق‬ ‫اخلطأ في الدقيقة ‪.51‬‬ ‫وابتع��د كاتانيا خط��وة عن دائرة الهب��وط بالفوز‬ ‫عل��ى ضيف��ه التس��يو بثالثة أه��داف مقاب��ل هدف‪.‬‬ ‫وج��اءت األهداف الثالث��ة بأق��دام أرجنتينية بواقع‬ ‫هدف في الش��وط األول وهدفني في الشوط الثاني‪.‬‬ ‫وصعد كاتانيا من املركز العش��رين األخير إلى املركز‬ ‫الس��ابع عش��ر بعدما رفع رصيده إلى ‪ 19‬نقطة بينما‬ ‫جتمد رصيد التسيو عند ‪ 32‬نقطة في املركز العاشر‪.‬‬

‫دوري أبطال آسيا‬

‫خلويا واجليش‬ ‫القطريان يطيحان‬ ‫مبمثلي الكويت‬

‫رادار املالعــــب‬ ‫االسطورة زيدان‪ :‬ابني لوكا‬ ‫لديه كل مؤهالت النجاح الكروي‬ ‫■ باري�س ‪ -‬إف�ي‪ :‬أكد األس�طورة الفرنس�ي زي�ن الدين‬ ‫زيدان‪ ،‬مس�اعد م�درب ريال مدري�د اإلس�باني‪ ،‬أن ابنه لوكا‬ ‫لدي�ه كل مؤهالت النجاح ف�ي كرة القدم‪ .‬وق�ال زيدان‪« :‬إنه‬ ‫يعمل بكل ج�د ولديه كل مؤهالت النج�اح»‪ .‬ويلعب لوكا في‬ ‫مركز حراسة املرمى بقطاع الناشئني في ريال مدريد‪ .‬وأضاف‬ ‫النج�م الس�ابق‪« :‬حني يتمتع ش�خص ما ب�كل املؤهالت فإن‬ ‫فرص النجاح أمامه تكون كبيرة‪ ،‬لكن علينا االنتظار‪ ،‬فعمره‬ ‫فق�ط ‪ 16‬عاما»‪ .‬وعن اختيار لوكا له�ذا املركز‪ ،‬قال‪« :‬حني كان‬ ‫يص�ل للمنزل كان يلعب مع ابني اآلخر إنزو الذي كان يضعه‬ ‫كح�ارس مرم�ى‪ ،‬وفي ي�وم ما أخبرن�ي بأنه يحب ه�ذا األمر‬ ‫ويرغب في أن يصبح حارس مرمى حني يكبر»‪.‬‬

‫ماتيوس ينتقد ماغاث لتفاوضه‬ ‫مع فريقني في آن!‬ ‫■ برلني ‪ -‬د ب أ‪ :‬وجه النجم األملاني السابق لوثر ماتيوس‬ ‫انتق�ادات الذعة إلى مواطنه فيلكس ماغ�اث على مفاوضاته‬ ‫م�ع ناديي هامبورغ األملاني وفوله�ام اإلنكليزي في آن واحد‬ ‫قب�ل أن يقبل تدريب فوله�ام ويتعاقد معه ف�ي النهاية‪ .‬وقال‬ ‫ماتيوس‪« :‬عرض نفسه كمنقذ لهامبورغ بينما كان يتفاوض‬ ‫مع فوله�ام‪ .‬ال أعرف ما معنى اللعب النظي�ف لديه‪ .‬أعتقد أن‬ ‫اللع�ب النظيف ليس م�ا فعله ماغاث‪ .‬خدع أن�اس كثيرين»‪.‬‬ ‫وكتب ماغاث‪ ،‬على حس�ابه في «فيس�بوك»‪« :‬لس�وء احلظ‪،‬‬ ‫العديد من املدربني ما زالوا يتمسكون بالعودة لناديهم القدمي‬ ‫ولي�س لديهم اهتمام أو رغبة ف�ي البحث عن بداية جديدة»‪.‬‬ ‫وفي اليوم التالي‪ ،‬وقع على عقد لتدريب فولهام‪.‬‬

‫الرومانية هاليب تتوج‬ ‫ببطولة قطر للتنس‬

‫■ الدوحة ‪ -‬د ب أ‪ :‬توجت الرومانية سيمونا هاليب بلقب‬ ‫بطولة قطر للتنس بفوزها على األملانية أجنيليكا كيربير ‪2/6‬‬ ‫و‪ 3/6‬على امللعب الرئيس�ي جملمع خليفة للتنس واإلسكواش‬ ‫وس�ط حضور جماهيري كبير في املب�اراة النهائية للبطولة‪.‬‬ ‫وقدمت املباراة النهائية ندية وإثارة كبيرة من الالعبتني لكن‬ ‫الغلبة كانت لالعبة الرومانية التي لعبت بتركيز عال وهدوء‬ ‫مما ساعدها على التحكم في اللقاء‪.‬‬

‫التشيكي برديتش‬ ‫بط ًال لروتردام للتنس‬ ‫■ روت�ردام ‪ -‬رويترز‪ :‬أحرز التش�يكي توماس برديتش‬ ‫املصن�ف الثالث‪ ،‬لقب بطولة روتردام للتنس داخل القاعات‪.‬‬ ‫فف�ي املباراة النهائية للبطولة املقامة في هولندا فاز برديتش‬ ‫على الكرواتي مارين ش�يليتش مبجموعتني متتاليتني بواقع‬ ‫‪ 4-6‬و‪.2-6‬‬

‫وفاة العب تايكواندو تركي‬ ‫خالل مباراة في األقصر‬ ‫■ االقص�ر (مص�ر) ‪ -‬د ب أ‪ :‬لق�ي الع�ب بالبعث�ة التركية‬ ‫املش�اركة في بطولة األقصر الدولية للتايكواندو حتفه خالل‬ ‫مب�اراة جمعته بالع�ب صربي‪ .‬ولف�ظ الالعب الترك�ي أكبار‬ ‫يكسى س�ان أنفاس�ه األخيرة فور وصوله ملستشفى األقصر‬ ‫الدول�ي متأث�را بإصابت�ه بضرب�ة قوي�ة من جانب منافس�ه‬ ‫الصربي‪ .‬وتقام البطول�ة علي مالعب الصالة املغطاة مبدينة‬ ‫طيبة اجلديدة بش�مال األقصر وتستمر حتى اليوم مبشاركة‬ ‫أكثر من ‪ 300‬العب ميثلون ‪ 73‬فريقا من ‪ 37‬دولة‪.‬‬

‫هودجسون‪ :‬ستيرلنغ عزز فرصه‬ ‫للمشاركة في مونديال البرازيل‬

‫مارتن مهاجم نابولي يحاول التسديد على مرمى ساسولو‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫مهم��ا على مضيفه‬ ‫ف��وزا‬ ‫وكان انت��ر ميالن حقق‬ ‫فيورنتين��ا بهدفني مقابل هدف ف��ي افتتاح اجلولة‪.‬‬ ‫وسجل هدفي االنتر األرجنتيني رودريغو باالسيو‪،‬‬ ‫ومواطن��ه ماورو إي��كاردي‪ ،‬في الدقيقت�ين ‪ 34‬و‪،65‬‬

‫■ الدوح�ة – األناض�ول‪ :‬تأه�ل خلوي�ا واجلي�ش‬ ‫القطري�ان إل�ى دوري اجملموعات من دوري أبطال آس�يا‬ ‫لكرة القدم‪.‬‬ ‫حيث تغلب خلويا على‪ ‬ضيفه الكويت الكويتي بأربعة‬ ‫أهداف مقابل هدف في الدور الثالث من التصفيات املؤهلة‬ ‫لدوري اجملموعات‪.‬‬ ‫وس�جل أهداف خلويا سباستيان س�وريا والتونسي‬ ‫يوس�ف املس�اكني وك�رمي بوضي�ف والبرازيل�ي لويس‬ ‫مارت�ن ف�ي الدقائ�ق ‪ 29‬و‪ 72‬و‪ 78‬و‪ ،90‬بينم�ا أحرز هدف‬ ‫الكوي�ت الوحي�د اإليراني جواد نيكونام م�ن ركلة جزاء‬ ‫ف�ي الدقيق�ة ‪ .34‬وس�يلعب خلويا ف�ي اجملموع�ة الثالثة‬ ‫مع العني اإلماراتي واالحتاد الس�عودي وتركتور س�ازي‬ ‫اإليراني‪.‬‬ ‫وفي مباراة ثانية‪ ،‬تغلب اجليش القطري على مضيفه‬

‫بينم��ا أح��رز ه��دف فيورنتين��ا الوحي��د الكولومبي‬ ‫خوان كوادرادو في الدقيقة ‪ .47‬وارتفع رصيد االنتر‬ ‫إل��ى ‪ 39‬نقطة في املركز اخلامس‪ ،‬بينما جتمد رصيد‬ ‫فيورنتينا عند ‪ 44‬نقطة في املركز الرابع‪.‬‬ ‫القادس�ية الكويت�ي بثالث�ة أه�داف دون رد‪ ،‬س�جلها‬ ‫البرازيل�ي نيلم�ار ومحم�د مونتاري ومحمد الس�يد عبد‬ ‫املطل�ب ف�ي الدقائ�ق ‪ 36‬و‪ 64‬و‪ .80‬وس�يلعب اجليش في‬ ‫اجملموع�ة الثانية مع الفتح الس�عودي وف�والذ اإليراني‬ ‫وبونيودكور األوزبكي‪.‬‬ ‫ووفق�ا للوائح االحتاد اآلس�يوي‪ ،‬فإن نظام املس�ابقة‬ ‫يقام بنظام التصنيف التاب�ع لالحتاد الدولي لكرة القدم‬ ‫قب�ل إجراء قرع�ة التصفيات‪ ،‬وتقام بنظ�ام ثالث مراحل‬ ‫للتصفيات إلى أن يتم التأهل إلى دوري اجملموعات (التي‬ ‫يتأهل إليها تلقائيا دون خوض التصفيات ‪ 28‬فريقا)‪.‬‬ ‫ويخ�وض ‪ 15‬فريق�ا التصفي�ات‪ ،‬ليتأهل منه�م ‪ 4‬فرق‬ ‫فق�ط‪ ،‬إل�ى دوري اجملموع�ات ال�ذي يتك�ون م�ن ثمان�ي‬ ‫مجموع�ات‪ ،‬تض�م كل منها ‪ 4‬فرق يتأه�ل منها للدور ثمن‬ ‫النهائي فريقان من كل مجموعة‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫■ لن�دن – رويت�رز‪ :‬قال روي هودجس�ون م�درب انكلترا‬ ‫ان املس�توى الرائع لرحيم س�تيرلنغ جناح ليفربول عزز من‬ ‫ف�رص الالع�ب الصاعد في املش�اركة م�ع املنتخ�ب في كأس‬ ‫العال�م في البرازي�ل الصيف املقب�ل‪ .‬وبعد مش�اركته األولى‬ ‫م�ع انكلترا امام الس�ويد في ‪ 2012‬خرج س�تيرلنغ (‪ً 19‬‬ ‫عاما)‬ ‫م�ن تش�كيلة املنتخب وابتعد ع�ن اللعب مع نادي�ه لكنه أثار‬ ‫اعجاب هودجسون منذ عودته الى الفريق األول في ليفربول‬ ‫م�رة أخرى‪ .‬وقال هودجس�ون‪« :‬فق�د مكانه لفت�رة ولم يكن‬ ‫يثير االنتباه‪ .‬ثم أعجبت به بش�دة في مباراة ملنتخب انكلترا‬ ‫حت�ت ‪ 21‬عام�ا ‪ .‬منذ اس�تعادة مكان�ه في فري�ق ليفربول بدا‬ ‫ان مس�تواه يرتف�ع»‪ .‬ومن املتوقع ان يعلن هودجس�ون ضم‬ ‫س�تيرلنغ الى تش�كيلة فريق�ه اس�تعدادا ملواجه�ة الدمنارك‬ ‫ً‬ ‫وديا مطلع الشهر املقبل‪.‬‬

‫سموحة ينتزع قمة‬ ‫الدوري املصري من املقاولني‬ ‫■ القاه�رة – األناضول‪ :‬انتزع س�موحة صدارة اجملموعة‬ ‫األول�ى في الدوري املص�ري من املقاولني الع�رب‪ ،‬بعد تغلبه‬ ‫عل�ى ضيف�ه الرج�اء بهدفين دون رد ف�ي اجلولة العاش�رة‬ ‫للمس�ابقة‪ .‬وس�جل هدفي س�موحة الغاني صامويل أوس�و‪،‬‬ ‫وحم�اده يحيى ف�ي الدقيقتني اخلامس�ة و‪ .82‬وارتفع رصيد‬ ‫س�موحة إل�ى ‪ 19‬نقط�ة ف�ي الص�دارة‪ ،‬بينم�ا جتم�د رصي�د‬ ‫الرج�اء عن�د ‪ 8‬نق�اط ف�ي املرك�ز الثامن‪ .‬وف�ي مب�اراة ثانية‬ ‫تع�ادل املقاول�ون الع�رب م�ع مضيف�ه الداخلية به�دف لكل‬ ‫منهم�ا‪ ،‬ليرتفع رصي�د األول إل�ى ‪ 17‬نقطة في املرك�ز الثاني‪،‬‬ ‫بينما ارتفع رصيد األخير إلى ‪ 9‬نقاط في املركز السابع‪.‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫حتى ال يكون اليمن أضحوكة بني األمم‬ ‫■ م�اذا حدث ي�ا أبن�اء س�باء وحضرم�وت القدمية‬ ‫وقتبان وريدان العتيقة ي�ا أهل احلضارة وبذرة العرب‬ ‫والعروب�ة بلد الش�هامة والكرم واجل�ود‪ ،‬كنتم خير امة‬ ‫تس�اندون اخلير وتنص�رون املظلوم وتص�دون الظالم‬ ‫بلدكم سعيد واسعد اإلنسانية بنصرته لإلسالم ‪.‬‬ ‫اليم�ن هوي�ة لش�عب عري�ق‪ ،‬اليم�ن اس�م عتي�ق‪،‬‬ ‫اليم�ن فخ�را يعتز ب�ه كل عميق ف�ي األصال�ة وجود في‬ ‫الك�رم والش�هامة كل أصيل له ج�ذوره العميقة في أصل‬ ‫التاري�خ‪ ،‬لكنه اليوم صار أضحوكة في زمن هو في أمس‬ ‫احلاجة للجدية من الهزل‪ ،‬زمن ساحته مسرح وحكايته‬ ‫قصة هزلية وشخصياتها دمى حتركها أياد تعمل لصالح‬ ‫م�ن يريد أن ميحو ه�ذا التاريخ ومي�زق وحدتنا ويعيق‬ ‫بن�اء الدولة املنش�ودة الت�ي ثرن�ا ألجل إرس�ائها ألنها‬ ‫ته�دد مصاحل�ة اليمن ف�ي الربيع العربي ش�كل منوذجا‬ ‫أده�ش العال�م واغض�ب أع�داء التط�ور والنه�وض‬ ‫واحلرية وحركوا أدواتهم وأذرعهم اخلبيثة لتعيق بناء‬ ‫دولتنا‪ ،‬وله�ذا أني أرى اس�تدعاء املاضي بكل عصبيته‬ ‫وتعصبات�ه‪ ،‬أني أرى ثارات قدمية تعود‪ ،‬أني أرى عقوال‬ ‫تستجر ماضيها‪ ،‬أني أرى مطبات تعيق بناء الدولة‪ ،‬أني‬ ‫أرى وطنا أنهكه الصراع واملتصارعني‪ ،‬مصاحله همشت‬ ‫وحيً دت لتطفو مصالح ضيقة صغيرة إذا متكنوا منا‪.‬‬ ‫أين العقالء‪ ،‬أين الوطنيون‪ ،‬أين املعتدلون‪ ،‬أين دعاة‬ ‫الدولة املدنية للعيش والتعايش‪ ،‬أين الثوار احلقيقيون‬ ‫الذي�ن ث�اروا م�ن اجل الوط�ن ‪...‬م�ن العيش مع�ا دون‬ ‫صراع س�لبي مدم�ر العي�ش والتعاي�ش ب�رؤى وأفكار‬ ‫مختلفة وعقائد ومذاهب متنوعة أين قبول اآلخر‪.‬‬ ‫كفى صراعات جانبية وبؤر تناحر ال معنى لها س�وى‬ ‫خدم�ة أع�داء الث�ورة‪ ،‬ملاذا ال نبح�ث عما يوف�ق بيننا ال‬ ‫يفرقن�ا‪ ،‬ما يجعلنا نعيش معا دون صراع وتناحر‪ ،‬ثالث‬ ‫س�نوات كن�ا في نزهة حواري�ة ذهبت هدرا ل�م تؤثر في‬ ‫بعضن�ا وتصبغ ش�خصياتهم وتعيد صياغ�ة قناعاتهم‬ ‫وف�ق الوف�اق والتواف�ق والعي�ش والتعايش وأس�س‬ ‫الدول�ة املدني�ة احلديث�ة‪ ،‬كل من دخل احل�وار وحتاور‬ ‫م�ع اآلخ�ر توص�ل إل�ى قناع�ات جدي�دة وقبل بأس�س‬ ‫العي�ش والتعاي�ش‪ ،‬وكل م�ن رف�ض احل�وار ل�م يغي�ر‬ ‫ش�يئا من فكره وقناعاته وانتظر احل�وار لينتهي وبداء‬ ‫يدم�ر كل جديد أرس�اه احلوار وهو في امله�د بداء يغتال‬ ‫طفلن�ا املول�ود حديثا الذي الزال بحاجة ماس�ة للرعاية‬

‫ال عتب على‬ ‫الساسة إن كان في‬ ‫األطباء خساسة!‬ ‫■ دائم�ا ما نل�وم السياس�يني ونش�هر بهم في‬ ‫مجالس�نا وكتاباتن�ا ونح�ن نعل�م وه�م يعلمون‬ ‫ب�أن مهنة السياس�ة بعيدة كل البع�د عن األخالق‬ ‫واإلنس�انية‪ ،‬لكن إذا ما فكرنا ببعض أطباء اليوم‬ ‫أصح�اب أس�مى وأنب�ل مهن�ة ‪ -‬ونظرن�ا إل�ى‬‫ممارس�اتهم‪ ،‬فرمب�ا س�يلقى منا السياس�ي بعض‬ ‫التعاطف ولرمبا عذرناه أو قل ازدراؤنا له!‬ ‫إن ممارس�ات الكثير م�ن األطباء اللا أخالقية‬ ‫واللا مهني�ة التي نعايش�ها ونق�رأ عنها ونس�مع‬ ‫به�ا تتج�اوز عدد حب�ات كيلو األرز‪ ،‬فهن�اك أطباء‬ ‫ي�رون ف�ي كل عملي�ة جراحي�ة صفق�ة يس�عون‬ ‫لكس�بها بإقناع مرضاهم بضرورة إجرائها س�بيال‬ ‫«إلنق�اذ حياتهم»‪ ،‬على الرغم من أن مخاطر إجراء‬ ‫العملي�ة على حي�اة املريض ق�د تكون أكب�ر بكثير‬ ‫من ع�دم إجرائها‪ ،‬وأحيانا ما تك�ون غير ضرورية‬ ‫أبدا؛‪ ‬فيتس�ببون ف�ي تقوي�ض حي�اة الكثي�ر م�ن‬ ‫العائلات ماديا أو في إنه�اء حياة فرد منها نتيجة‬ ‫جش�ع الطبي�ب ورغبت�ه في كس�ب كثير م�ن املال‬ ‫بقليل من الوقت‪ .‬هناك أطباء يختارون أن يخبروا‬ ‫أه�ل املريض وذويه حول خط�ورة إجراء العملية‬ ‫على ب�اب غرفة العملي�ات فقط‪ ،‬ث�م يطلبون منهم‬ ‫التوقي�ع على املوافقة على تنفي�ذ العملية أو «صك‬ ‫وف�اة» مريضه�م وبش�كل متعجل أيض�ا بحجة أن‬ ‫هناك صكوكا أخ�رى تنتظر أهال�ي آخرين‪..‬ورمبا‬ ‫كان ذل�ك كل�ه محاول�ة لتقلي�ل ف�رص تفكي�ر أهل‬ ‫املري�ض بالرف�ض! وم�ن األطب�اء م�ن يدخ�ل إلى‬ ‫غرف�ة العملي�ات وه�و يفكر ف�ي كل حلظ�ة باملبلغ‬ ‫املتفق عليه أكثر م�ن تفكيره بنجاح العملية‪ ،‬حتى‬ ‫يصل بهم الشرود أحيانا إلى نسيان بعض أدوات‬ ‫اجلراحة والتعقيم في أحشاء املريض!‬ ‫هن�اك من األطب�اء أيضا من تصل به�م الوقاحة‬ ‫املهنية إلى بيع العينات الدوائية اجملانية ملرضاهم‬ ‫فيضن�ون به�ا على م�ن ه�م بحاجته�ا‪ ،‬ومنهم من‬ ‫يص�ف دواء أق�ل فاعلية وج�ودة وفق�ا ملقتضيات‬ ‫م�ا يتوف�ر ف�ي الصيدلي�ة الت�ي يتعامل�ون معه�ا‬ ‫والت�ي ينصح�ون مرضاه�م بطريق�ة مباش�رة أو‬ ‫غير مباش�رة بش�راء الدواء منها‪ .‬ك�م من املرضى‬ ‫ازدادوا اضطراب�ا وازدادت حاالته�م املرضي�ة‬ ‫وعللهم س�وءا بعد مقابالتهم ألطبائهم‪ ،‬وكم منهم‬ ‫عانى بسبب جهل الطبيب أو ال مباالته‪...‬والقائمة‬ ‫بهذه املمارسات السوداء تطول وتطول‪.‬‬ ‫لكي تكون�وا أطباء بكل ما حتمل هذه الكلمة من‬ ‫معان جميلة وراقية ينبغي أن تتعاملوا مع مرضاكم‬ ‫عل�ى أنهم بش�ر وأن تتذكروا أن لط�ف الطبيب هو‬ ‫نصف الدواء‪ ،‬وأن حاجة املرضى تقتضي املساعدة‬ ‫وليس اختالق الفرصة الس�تغاللهم‪ .‬تأملوا في كل‬ ‫صباح رمزية ثوبكم األبيض بدال من حساب العدد‬ ‫املتوقع من املرض�ى الزائرين‪ ،‬وأس�قطوا «كم» من‬ ‫حساباتكم وتفكيركم‪ .‬تذكروا تلك األحالم البيضاء‬ ‫وما قطعتم على أنفسكم من وعود ملساعدة الفقراء‬ ‫عندم�ا كنت�م طلب�ة ف�ي املدرج�ات‪ .‬ال تس�تكملوا‬ ‫نواقص متطلبات حياة الرفاهية أو تبنوا أحالمكم‬ ‫وأحلام أطفالكم على أرواح الن�اس وجيوبهم من‬ ‫دون وج�ه حق‪ ،‬وأضعف اإلمي�ان نريدكم فقط أن‬ ‫تتعاملوا م�ع مرضاكم مبا متليه األمان�ة التجارية‬ ‫ويقتضيه ُحسن التعامل التجاري!‬ ‫مصائر البش�ر وحياته�م تتعلق بدرج�ة كبيرة‬ ‫مبمارس�ات كل م�ن السياس�يني واألطب�اء‪ ،‬ورغم‬ ‫االختلاف اجلوهري في ماهي�ة كلتا املهنتني إال أن‬ ‫النتائج لألس�ف تتش�ابه في ش�فط رحيق احلياة‬ ‫بدال م�ن تخفيف آالمها! وإذا ما اس�تمر احلال على‬ ‫م�ا هو علي�ه لهكذا ممارس�ات من جان�ب األطباء‪،‬‬ ‫فلي�س لن�ا بع�د ذل�ك أن نتعج�ب إن رأين�ا طمع�ا‬ ‫وانعدام�ا للرحم�ة من جانب السياس�يني وهم من‬ ‫اجتمعت لديهم فتنة املال والسلطة معا‪.‬‬ ‫محمد عروب – أكادميي وكاتب سوري‬

‫تعليقا على رأي «القدس العربي»‪:‬‬ ‫‪ ‬الرواية الركيكة خملابرات اجليش اللبناني‬ ‫احلقد يعمي‬

‫ش�كرا جزيال لـ»الق�دس العربي» على ه�ذا التحليل املوضوعي واحلي�ادي جتاه األوضاع‬ ‫■‬ ‫ً‬ ‫في س�وريا ولبنان‪ ،‬كالم صحيح لقد أعمى حقد القوم على التنظيمات الس�لفية عيونهم وقلوبهم‬ ‫وضمائرهم وهم مستعدون لفعل اي شيء إلظهار خصومهم بأبشع الصور من اجل تبرير جرائم‬ ‫االسد ضد الشعب السوري‪.‬‬ ‫روستم شواني‬

‫قصة مكررة‬ ‫■ لبن�ان من�ذ أع�وام عدي�دة وهو يخضع رس�ميا لس�يطرة مليش�يات ح�زب الل�ه الطائفية‬ ‫البغيض�ة‪ ،‬فال غرو إذن إن أخذت الرواية الرس�مية اللبنانية جانب من يس�مي نفس�ه حزب الله‬ ‫ولفقت في سبيل ذلك الروايات اخملتلقة‪.‬‬ ‫مرمي شافي ‪ -‬موريتانيا‬

‫متهيد للهالل الشيعي‬

‫امريكا متهمة بجرائم حرب في باكستان واليمن من قبل منظمة العفو الدولية و«هيومن رايتس ووتش»‬ ‫والنم�و وه�و ف�ي حضانته منه�ك ضعيف مه�دد باملوت‬ ‫يحاول�ون االنقض�اض عليه وه�و في حالته ه�ذه ألنه‬ ‫ل�و تربى وترعرع ومنا س�يهدد مصاحله�م ويقضي على‬ ‫مشاريعهم‪.‬‬ ‫ه�ذه ه�ي احلقيق�ة امل�رة الت�ي نتجرعه�ا الي�وم من‬ ‫ث�وار صرخ�وا معن�ا يوم�ا ض�د الظل�م والظلام اليوم‬ ‫يريدون إيقاف عجلة ه�ذا التغيير ومن حيث ال يعلمون‬ ‫يخدمون‪.‬‬ ‫ه�ذه املرحلة هي مرحل�ة بناء وتش�ييد وهي بحاجة‬ ‫للتطبي�ق كل ش�عار رددن�اه ومش�روع حملن�اه‪ ،‬وه�ي‬ ‫املرحل�ة الهام�ة واملصيرية وبحاجة إلى عقول ونفوس�ا‬

‫تغيرت وتغذت جيدا في مرحلة احلوار بقناعات الوفاق‬ ‫والتواف�ق ش�خصيات أصبغ�ت بأس�س الدول�ة املدنية‬ ‫من التعايش وقبول اآلخر وأس�اليب راقي�ة في التعامل‬ ‫م�ع الغير وقضاي�ا الوطن الكبرى‪ ،‬إذا م�ن الضرورة أن‬ ‫تتكت�ل لتش�كل حصن�ا منيعا حلماي�ة مولودن�ا اجلديد‬ ‫والدول�ة املدني�ة مبخرج�ات حوارن�ا املتواف�ق عليه�ا‬ ‫ه�ذا التكت�ل هو الذي س�يخرس أصوات النش�از من كل‬ ‫األط�راف الت�ي تلعب عل�ى االختالفات وتغذيه�ا لتهيئ‬ ‫األجواء املناس�بة لها لالنقضاض عل�ى الثورة والثوار‪.‬‬ ‫يا فرحته�م باختالفنا وتناحرنا وصراعنا الس�لبي ضد‬ ‫بعض هم الي�وم يهللون ويكبرون ويحم�دون الله أنكم‬

‫متزقت�م وتش�رذمتم ليش�يروا اليك�م بالبن�ان هذه هي‬ ‫نتائج ثورتهم ‪.‬‬ ‫هذا وطن وفيه بؤر تفخيخ ال حتصى من زمن الثارات‬ ‫والصراع�ات‪ ،‬والتعام�ل مع�ه بح�ذر وت�أن وح�رص‬ ‫لي�س بحاج�ة للش�طط والتمت�رس خلـــ�ف الصغائر‬ ‫ألن�ه ف�ي وض�ع اس�تثنائي وظ�رف اس�تثنائي ومل�يء‬ ‫باأللغام والعبوات الناس�فة الـــت�ي بحاجة إلى تفكيك‬ ‫توصيالته�ا بعقالني�ة وصــب�ر حت�ى ال تنفج�ر وتطال‬ ‫أضرارها اجلميع‪.‬‬ ‫احمد ناصر حميدان‬

‫األقليات املسلمة في جمهورية افريقيا الوسطى‬ ‫■ إن الص�راع الداخل�ي احلال�ي ف�ي أغل�ب ال�دول‬ ‫العربية املسلمة وانشغالها بالوصول الى حل ملشاكلها‪،‬‬ ‫أصبحت األمة اإلسالمية ملجأ أيتام على موائد اللئام ال‬ ‫مضيف لهم ولك�ن خططا من هنا وهن�اك واالعيب تدبر‬ ‫له�م من جمي�ع األطراف وقد اس�تغل بعض اجملرمني في‬ ‫أفريقي�ا الوس�طى ضع�ف املس�لمني فقتلوهم ب�دم بارد‬ ‫وانتهك�وا كل حقوقه�م كبش�ر‪ ،‬إن ه�ؤالء اجملرمين مل�ا‬ ‫ش�اهدوا انش�غال وانطواء العالم اإلسالمي على نفسه‬ ‫وتخبط�ا ف�ي ح�ل الن�زاع والصراع�ات الداخلي�ة ب�دأ‬ ‫االبت�زاز والقم�ع والقتل والطرد لألقليات املس�لمة‪ ،‬أين‬ ‫حقوق اإلنس�ان الدولية التي أوجعوا رؤوسنا بها؟! أم‬ ‫هي مجرد كلم�ات عبر الفضائيات وعبارات وش�عارات‬ ‫وأوراق ضغ�ط فق�ط البت�زاز م�ن يخال�ف طريقه�م‬ ‫ومنهاجهم ‪ ،‬وأتس�اءل لو ان األمر عكس ذلك وأن املسلم‬ ‫ه�و من يعتدي على اي إنس�ان بغض النظ�ر عن العرق‬ ‫أو الدي�ن والله أتوقع أن تخرج لنا آالف الوجوه تهاجم‬ ‫وتستنكر‪ ،‬أين املنظمات احلقوقية ؟ أين األزهر الشريف‬

‫العروبة «نت»!‬ ‫■ ق��د يك��ون قدر املواط��ن العربي لي��س حكرا‬ ‫عليه في عالم من الصراعات والتجاذبات املذهلة‪،‬‬ ‫لكن خصوصية بيئته العربية غير املس��تقرة‪ ،‬وما‬ ‫تعاني��ه م��ن املش��كالت السياس��ية واالقتصادية‬ ‫واالجتماعي��ة‪ ،‬ق��د أصبح��ت كابوس��ا ال يفارقه‪،‬‬ ‫وهاجس��ا ال يخ��رج من��ه‪ ،‬وحت��ى ل��و تقلص��ت‬ ‫وتزين��ت وتلون��ت أدوات قمع احلري��ات‪ ،‬وحتى‬ ‫لو دقت أجراس اجتثاث الفس��اد ومعالم التقهقر‬ ‫اإلنس��اني واحلض��اري‪ ،‬وحت��ى ل��و أبص��رت‬ ‫الشعوب واملؤسس��ات ضرورة حتجيم ومحاربة‬ ‫االجتاه��ات واأليديولوجيات املتس��مة بالتعصب‬ ‫والتطرف ونكران اآلخر وعدم تقبله‪ ،‬رغم كل ذلك‬ ‫فقد بق��ي الواقع العربي أس��يرا جملتمع ومنظومة‬ ‫دولية أضرت به ولم تس��اعده‪ ،‬وكثي��را ما ظلمته‬ ‫ونادرا ما أنصفته‪.‬‬ ‫لقد بق��ي حق الفيت��و وهو ح��ق االعتراض في‬ ‫ميثاق األمم املتحدة‪ ،‬بقي حق إجهاض وإجحاف‬ ‫يع��زز سياس��ات ومصال��ح الكبار على حس��اب‬

‫ودوره ف�ي ال�رد عل�ى ه�ؤالء اجملرمين ؟ أي�ن االحت�اد‬ ‫العامل�ي لعلم�اء املس�لمني اي�ن اجملتم�ع الدول�ي واألمم‬ ‫املتحدة واالحت�اد األفريقي والعالم اإلسلامي؟ ملاذا لم‬ ‫يخ�رج لنا مس�ؤول واحد ‪ !!!..‬اجلميع في خمول ش�ديد‬ ‫وإخوانن�ا يقتل�ون ف�ي افريقيا الوس�طى وم�ن قبل في‬ ‫بورم�ا وأزواد في مالي والصومال‪ ،‬مذابح املس�لمني في‬ ‫بورم�ا وحرقهم احياء وطردهم من منازلهم وأراضيهم ‪،‬‬ ‫هدم املس�اجد في أنغوال محنة األقليات املسلمة في بقاع‬ ‫االرض تنتشر وتتسع‪.‬‬ ‫ه�ل نس�ينا األح�داث الدامي�ة الت�ي اندلع�ت بين‬ ‫«أوسيتيا اجلنوبية» و»جورجيا»‪ ،‬ثم ّاتسع ُ‬ ‫نطاقها بعد‬ ‫التدخل الروس�ي الواس�ع‪ ،‬لم يخرج لنا مسؤول واحد‬ ‫ع�ن أوضاع األقليات اإلسلامية حول العال�م منذ القدم‬ ‫حت�ى تاريخه‪ ،‬لكن املس�لمني حتولوا عب�ر أكثر من قرن‬ ‫م�ن الزمان إل�ى أقلية مضطه�دة‪ ،‬بعد أن فعل�ت الثورة‬ ‫الش�يوعية فيهم�ا كغيرهما م�ن املناط�ق واجلمهوريات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومتزيق�ا‪ ،‬حت�ى‬ ‫وقتلا‪،‬‬ ‫تش�ريدا‪،‬‬ ‫اإلسلامية أفاعيله�ا‬

‫مطال��ب وس��يادة الصغ��ار‪ ،‬ع��دا كون��ه حلبة من‬ ‫التص��ارع وع��رض العض�لات لعق��ود طويلة من‬ ‫الزم��ان‪ ،‬فالفيت��و قد مك��ن الوالي��ات املتحدة من‬ ‫تقدمي أفضل الدعم السياس��ي إلس��رائيل‪ ،‬وذلك‬ ‫بقت��ل أي ق��رار دول��ي يل��زم إس��رائيل بضرورة‬ ‫وقف احتالل واس��تيطان األراضي الفلس��طينية‪،‬‬ ‫أو حت��ى ق��رار يدي��ن االس��تخدام اإلس��رائيلي‬ ‫للق��وة املفرطة ضد الش��عب الفلس��طيني‪ ،‬أما في‬ ‫لبنان ال��ذي طاملا اس��تبيح أرضا وبحرا وس��ماء‬ ‫فح��دث وال ح��رج! وب�ين ليل��ة وضحاه��ا يصبح‬ ‫الص��راع العربي بيني��ا وداخليا‪ ،‬أدوات��ه األنظمة‬ ‫والش��عوب‪ ،‬وس��احاته املدن والقرى بش��وارعها‬ ‫وأزقتها‪ ،‬فاحملرقة الس��ورية تتصاعد وتش��تعل‪،‬‬ ‫وتصبح روس��يا غطاء دوليا لنظام فقد ش��رعيته‪،‬‬ ‫وداعم��ا إلجرام وتدمي��ر ال يقارن بغي��ره‪ ،‬فتكون‬ ‫روسيا وهي وريثة االحتاد السوفييتي في مقدمة‬ ‫املس��تخدمني أو امللوحني باس��تخدام حق الفيتو‪،‬‬ ‫متناسية أن قواعد احلرب الباردة قد تغيرت‪ ،‬وأن‬ ‫دماء الشعوب أغلى من أن تقارن بتحنيط األنظمة‬ ‫وجتميلها‪ ،‬فس��وريا املدمرة واملس��تباحة ليس��ت‬ ‫صرب البوس��نة‪ ،‬وليست قبرص وال غيرها‪ ،‬وفي‬ ‫النهاي��ة يبقى اجملتم��ع الدولي عاج��زا عن واجبه‬

‫حولته�ا إلى أقلي�ات مهيضة اجلناح‪ ،‬ول�م يكن التحرك‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫انتصارا حلقوق «أوس�يتيا»‬ ‫الروس�ي ضد «جورجي�ا»‬ ‫ً‬ ‫حتركا للحفاظ‬ ‫أو «أبخازيا» في االس�تقالل بقدر ما كان‬ ‫عل�ى مصاحله�ا وأمنه�ا ضد مت�دد النف�وذ األمريكي في‬ ‫املنطق�ة عب�ر «جورجي�ا» حلي�ف الغ�رب ف�ي املنطق�ة‪،‬‬ ‫وبوابت�ه حملاصرة النفوذ الروس�ي ‪،‬أدع�و اجلميع الى‬ ‫التح�رك الس�ريع لوقف عملي�ات التطهي�ر العرقي ضد‬ ‫املدنيني املسلمني في أفريقيا الوسطى‪.‬‬ ‫بع�د تواص�ل ن�زوح أل�وف املس�لمني م�ن جمهورية‬ ‫أفريقيا الوس�طى إل�ى تش�اد والكامي�رون اجملاورتني‪،‬‬ ‫هربً �ا م�ن أعم�ال عن�ف عرقي�ة‪ ،‬وأعم�ال ذات وحش�ية‬ ‫فائق�ة وخطي�رة تعب�ر ع�ن عنصري�ة ضيق�ة‪ ،‬وتطرف‬ ‫ديني‪ ،‬وأعمال اس�تفزازية ملش�اعر املس�لمني‪ ،‬متارس�ها‬ ‫ميليش�يات مس�يحية‪ ،‬الت�ي ش�ملت قت�ل املس�لمني في‬ ‫الشوارع‪ ،‬وإحراق جثثهم‪ ،‬وطردهم من ديارهم‪ ،‬وتدمير‬ ‫ممتلكاتهم‪ ،‬في مرأى ومسمع من احلكومة والعالم»‪.‬‬ ‫خلف الله عطالله االنصاري ‪ -‬مصر‬

‫القانون��ي واألخالق��ي كعادته‪ ،‬ف�لا إدانة جلرائم‬ ‫النظام الظالم بحق ش��عبه الس��وري املغلوب على‬ ‫أم��ره‪ ،‬وال حتى مجرد الضغ��ط لاللتزام بتوفــــير‬ ‫مدخــــل غير مقيد لتقدمي اإلغاثة اإلنسانية‪ ،‬بينما‬ ‫تــؤكد األمم املتحدة أن قرابة نصف سكان سوريا‬ ‫يحتاجون املس��اعدة العاجلة‪ ،‬وأكثر من مائة ألف‬ ‫شخص قد قتلوا ولم تعد الذاكرة الروسية تعدهم‬ ‫أو ِ‬ ‫حتسبهم‪.‬‬ ‫رمب��ا كان الع��رب ومن��ذ ضي��اع فلس��طني‬ ‫ولغاية ح��رق س��وريا وتدميرها‪ ،‬ضحي��ة تقاطع‬ ‫ملس��ارات وغايات وخرائط أكث��ر مما يحتملون أو‬ ‫يس��توعبون‪ ،‬ورمبا كان حالهم في ما بينهم سبب‬ ‫ودافع ألطم��اع وتدخالت دولية تب��دأ وال تنتهي‪،‬‬ ‫ورمب��ا قد غ��دت مصاحلهم املش��روعة وحقوقهم‬ ‫التاريخي��ة ال تنفك تصط��دم بالفيتو من كل حدب‬ ‫وصوب‪ .‬لقد كان وزير اخلارجية الروسي األسبق‬ ‫«أندريه غروميكو» يلقب بـ «السيد نيت» أي السيد‬ ‫«ال» ‪ ،‬من كثرة استخدام االحتاد السوفييتي حلق‬ ‫النقض مرات عديدة‪ ،‬فهل أصبحت العروبة واهية‬ ‫ومظلوم��ة ومحك��وم عليها ب��أن تبق��ى «العروبة‬ ‫نيت»!‪.‬‬ ‫م‪ .‬زيد عيسى العتوم‬

‫الشباب العربي مفتون باالعياد الغربية‬ ‫■ مما ال شك فيه ان الشباب العربي مولع باالعياد‬ ‫واالحتفاالت الى حد النخاع‪ ،‬من غير ان يتبني صحة‬ ‫حلال مثل ه�ذه االعي�اد الدينية م�ن حرامه�ا كالتي‬ ‫نس�تأصلها من الغرب ونركب موجتها ونتبعها حتى‬ ‫انغمست بذاتها في طريقة احيائها لها ‪.‬‬ ‫فباتت م�ن غير املمك�ن التخلص واالبتع�اد عنها‪،‬‬ ‫الكثي�ر منه�ا اخترنا بينه�ا عيد «احلب» او مايس�مي‬ ‫ب�ـ «الفالنتان» ال�ذي يصادف ‪ 14‬ش�باط‪/‬فبراير من‬ ‫كل س�نة ليضفي عل�ي العالم باكمل�ه رداء من اللون‬ ‫االحمر يحمل قلوب احملبين الذين ارادوا ان يجعلوا‬ ‫م�ن ه�ذا اليوم فرص�ة للتعبير ع�ن املش�اعر وتبادل‬ ‫الهدايا مع من يحبونه ويعود اصل تسمية هذا العيد‬ ‫ال�ى اس�اطير الروم�ان‪ ،‬حي�ث كان هن�اك امبراطور‬ ‫رومان�ي حك�م ومن�ع عل�ى جن�وده م�ن ال�زواج الن‬ ‫الزواج يش�غلهم عن احلروب التي كان يش�ارك بها‪،‬‬ ‫لك�ن «القديس فالنتان» ابى ذلك واس�تمر في تزويج‬ ‫القلوب الش�ابة سرية وملا اكتش�ف امره هم بسجنه‬ ‫اال ان ف�ارس القل�وب ل�م يتوق�ف عن احل�ب فتعرف‬ ‫عل�ى ابنة الس�جان ووقع ف�ي غرامها‪ ،‬بليل�ة اعدامه‬ ‫في ‪14‬شباط‪ /‬فبراير‪269‬م ارسل اليها بطاقة صغيرة‬ ‫ومنذ ذلك اليوم اطلق عليه لقب عيد القديس فالنتان‬ ‫لنصرته للحب‪ ،‬هكذا حس�ب ما قالوه في اساطيرهم‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫ول�م يرض الكثير من ش�بابنا العربي ان يكون العيد‬ ‫حك�را على هؤالء فتبنوا هذه املناس�بة معتقدين بان‬ ‫ه�ذا اليوم ه�و اليوم الوحي�د في الس�نة الذي ميكن‬ ‫في�ه لكل ش�اب او ش�ابة وزج او زوج�ة االعالن عن‬ ‫مش�اعر احلب الت�ي يكنه�ا كل منهما لالخ�ر وفرصة‬ ‫لتب�ادل الهدايا بينهما التي س�تحصد عنها مصاريف‬ ‫ومداخي�ل س�يجنيها باع�ة ومص�دري تل�ك الهداي�ا‬ ‫مباليين ال�دوالرات الفالنت�ان» جت�ارة مربح�ة» ما‬ ‫ان يحين عيد احل�ب او الفالنتان جتد هن�اك ارتفاعا‬ ‫جنوني�ا لالس�عار لبعض امل�واد االس�تهالكية وغير‬ ‫االستهالكية‪ ،‬بحيث يتفنن محالتها في بيعها بكميات‬ ‫كبيرة والتحضيري لها بايام قبل حلولها‪،‬ومن بينها‬ ‫احلالوي�ات والش�كوالطة الت�ي تلقي طلب�ات كبيرة‬ ‫خصوصا الش�كوالتة في عيد احل�ب ترتفع وتختلف‬ ‫اس�عارها م�ن مح�ل ال�ى آخ�ر وم�ن ن�وع ال�ي اخ�ر‬ ‫وتستحوذ االصناف املستوردة من دول اجنبية مثل‬ ‫سوس�را وفرنس�ا اقبال املواطنني كن�وع من التباهي‬ ‫الت�ي قد يعمد فيها بعض باعتها في عرضها الغرائهم‬ ‫واث�ارة انتباهه�م ‪،‬كم�ا ق�د ترفقه�ا بع�ض ال�ورود‬ ‫احلم�راء كهدية رمزي�ة لقت هي االخ�ر حظها من هذا‬ ‫العي�د خاص�ة املس�توردة منها الت�ي تع�رف ارتفاع‬ ‫الس�عارها ف�ي مثل ه�ذا الي�وم وكم�ا يق�وم البعض‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫الطبخة اإليرانية ـ السورية‬ ‫■ م�ع احترام�ي ل�كالم قدس�نا العزي�زة …ل�م تأخ�ذ ف�ي احلس�بان ّ‬ ‫…أن اجلي�ش اللبناني‬ ‫واستخباراته …يشكل احللقة األضعف…في الطبخة اإليرانية‪-‬السورية؟‬ ‫مبعنى الصراع اآلن على أش�ده بني قوات الطاغية األس�د وقوات حزب الله واحلرس الثوري‬ ‫اإليراني …مقابل قوات الثورة الس�ورية الباس�لة ودخل عاخلط …بني الفريقني بعض املنظمات‬ ‫املتطرفة مثل داعش؟‬ ‫أي�ن ق�وة اجلي�ش اللبناني م�ن حجم وق�وة …الق�وى املتصارعة ؟ لألس�ف الق�ول‪ :‬اجليش‬ ‫اللبناني …منر من ورق …ودوره أقرب الى جهاز الش�رطة منه الى جيش محترف يحمي الوطن‬ ‫واملواط�ن؟ زد على ذلك ‪ :‬لنعت�رف بصراحة …اجليش اللبناني ‪ :‬يخش�ى حزب الله …ويتجنب‬ ‫الضغ�ط علي�ه …أو التفكير في محاربته …م�ع ّأن القاصي والداني يعرف ّأن حزب الله‪ :‬يش�كل‬ ‫دولة داخل دولة في لبنان …ويتصرف مثل األزعر والبلطجي الذي ال يقدر عليه أحد؟‬ ‫لألسف القول مرة أخرى لبنان…مخطوف …مخطوف‪ ...‬مخطوف‬ ‫من قبل حزب الله وس�وريا وايران …وكان الله في عونه وعون اللبنانيني املس�اكني املغلوب‬ ‫على أمرهم ‪.‬‬ ‫سامح عبد الكرمي ‪ -‬االمارات‬

‫كالم خفيف‬ ‫■ رغ�م انن�ي م�ن معارضي حزب الل�ه اال انني ال اتفق مع هذا األس�لوب الذي ل�م نتعوده من‬ ‫جري�دة «الق�دس العربي» الرصين�ة‪ .‬اعتقد ان املوضوع كان يس�تحق حتليال اكث�ر ً‬ ‫عمقا وجدية‬ ‫وبعيدا عن السطحية واالستخفاف واالستظراف في غير محله‪.‬‬ ‫حنان االتربي‬

‫اخلاليا التكفيرية‬ ‫■ حتي�ة للجي�ش اللبنان�ي على ه�ذا االجن�از الكبير ‪ -‬جناح�ات اجليش اللبناني مس�تمرة‬ ‫ف�ي تفكيك اخلالي�ا التكفيرية … الى االمام … حتي�ة للجيش اللبناني من قلب كل فلس�طيني في‬ ‫فلس�طني والش�تات ولكل م�ن يواجه القتل�ة التكفيريين الذين نكل�وا باهلنا في مخي�م اليرموك‬ ‫وفج�روا الع�رس الفلس�طيني ف�ي فن�ادق عم�ان … ويس�عون لتمديد ام�د وجود اس�رائيل …‬ ‫التكفيريون واسرائيل الى نهاية حتمية‪.‬‬ ‫حسن ابن بطوطة ‪ -‬فلسطيني‬

‫معذرة ولكن‬ ‫■ ليعذرن�ي االخ�وة محرري «الق�دس العربي»‪ ،‬لكن يتبني لي ش�خصيا وهذا رأي ش�خصي‬ ‫متاما أن الكاتب فلس�طيني اجلنس�ية‪ ،‬وبدال من أن يطرح س�ؤال أهم هو ملاذا يشارك الفلسطيني‬ ‫ف�ي قتال اخوته العرب في مصر وس�وريا ولبنان ب�دال من مواجهة الصهيون�ي الغاصب الرضنا‬ ‫فلس�طني احلبيبة؟ وهو االولى بالطرح‪ ،‬واذا اراد احد ان يغضب لش�خص مهما كانت جنس�يته‬ ‫فليغضب للضحايا ولنطرح ملاذا يفجر انس�ان نفس�ه في االطفال والنس�اء والشيوخ واملدنيني؟‬ ‫مل�اذا لم يفكر أحد أن يطرح هذا الس�ؤال األهم؟ هل ألن الضحاي�ا املدنيني من كل االديان واملذاهب‬ ‫اهم من االنتحاري؟ هل جنس�ية االنتحاري ومذهبه يفرض علينا رؤية تعصبية؟ هل تس�محون‬ ‫لي أن اطرح س�ؤاال مس�تفزا؟ رأينا انتحاريني ش�يعة ضد الصهاينة فلماذا ال نرى ش�يعيا ينتحر‬ ‫ض�د املس�لمني؟ يعلم الله أنني لس�ت ضد اح�د لكن ملاذا االي�ادي اخلبيثة تس�تغل اميان البعض‬ ‫وحماسته للدين في اغراض سياسية غير سليمة ؟ ذلك ما اقصده‪.‬‬ ‫محمد علي االيراني‬

‫هذه مرحلة صعبة‬ ‫■ إن الوضع اللبناني يعيش مرحلة صعبة بسبب عدم وجود وحدة املوقف اللبناني املتمثلة‬ ‫ف�ي حزب الله وعدم إجنراره ف�ي الدولة وقتال اجلماعات مما جعل لبنان أكثر خرابا ودمارا أمام‬ ‫إس�رائيل ودول املمانع�ة الس�ابقة التي ل�م تطلق وال صاروخا في إس�رائيل مثل إيران وس�وريا‬ ‫عندما كانت الفرصة سانحة آن ذاك‪.‬‬ ‫محمد الفيتوري‬

‫لنتخلص من احلقد‬

‫ممن ل�ه مؤهالت وامكاني�ات اقتصادية عل�ى اقتناء‬ ‫مجوهرات او خوامت من ذهب متفاوتة الثمن من اجل‬ ‫تقدميها للش�ريك او الزوجة واخلطيبة‪ ،‬وفيما يغتنم‬ ‫بعضه�م ه�ذه الفرصة لالعلان عن اخلطوب�ة ‪،‬ومن‬ ‫جان�ب اخ�ر يفض�ل البع�ض اقتناء مالب�س وعطور‬ ‫مل�اركات جتاري�ة عاملي�ة فاحش�ة الثم�ن كتعبير عن‬ ‫احلب للطرف االخر وفي حني يتوافد بعض الش�باب‬ ‫والش�بات وبش�كل ملف�ت عل�ى اقتناء هدي�ة مميزة‬ ‫م�ن ن�وع اخ�ر ه�ي العصافي�ر باصواتها واش�كالها‬ ‫اجلميل�ة «كطائر الكناري واحلس�ون» التي تعبرعن‬ ‫رم�ز للحب واالخلاص ورمب�ا مثاال حلياة الش�ابني‬ ‫الت�ي س�تجمعهما في قف�ص ذهبي لن يكون لس�عره‬ ‫الغالي حاجز امامهما ام�ام كل هذه احلصيلة الهائلة‬ ‫م�ن الفس�اد والتبذي�ر واجله�ل‪ ،‬دخ�ول واس�ع م�ن‬ ‫باب احمل�ارم لكل من آمن بها وس�اهم فيها من بائعها‬ ‫خصوصا ان كان على دراية من ان مشتريه سيهديها‬ ‫ويحتفل بتل�ك االيام‪ ،‬فيجنب التاج�ر بل ال يجوز له‬ ‫بيعه�ا له خاص�ة في تلك االيام حتى ال يش�ارك فيمن‬ ‫يعم�ل بهذه البدع�ة الضالة‪،‬التي دخل�ت مجتمعاتنا‬ ‫وتقالدين�ا البعيدة ع�ن ديننا االسلامي الذي يحرم‬ ‫تقليد الكفار في احتفاالتهم‪.‬‬ ‫حداد بالل‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫■ عن�وان رأي القدس اليوم هو(الرواية الركيكة خملابرات اجلي�ش اللبناني)‪.‬وهذه الرواية‬ ‫التي تلصق معظم الشرور واآلالم التي يعاني منها لبنان مصدرها فلسطيني ومنوذجها هو نعيم‬ ‫عباس‪.‬‬ ‫مث�ل ه�ذه الرواية املفبركة ال تصم�د امام التحليل املنطق�ي الذي تورده «الق�دس العربي» في‬ ‫مقاله�ا ه�ذا الي�وم‪ .‬وفي تقدي�ر الكثيري�ن ان مثل ه�ذه الروايات الهابط�ة هي جزء م�ن املؤامرة‬ ‫الصهيوني�ة والصليبي�ة الصفوية على الكل العربي االسلامي تزويرا وتش�ويها‪ .‬فهذا التحالف‬ ‫الثالث�ي الق�ذر هدفه النهائي التهميش املهني والقمع املفرط لكل الش�عب العربي الذي يش�تم منه‬ ‫اي متلم�ل او حراك ضد اجلور والظلم والطغيان املمارس علي�ه من انظمته العميلة ألعدى اعداء‬ ‫العرب واملس�لمني وكذلك من هؤالء االعداء انفس�هم بالعلن كاس�رائيل وعمالئها وبالسر كإيران‬ ‫واذرعها الدموية املتوحشة كحزب الله اللبناني واالسد في سوريا واملالكي في العراق‪.‬‬ ‫ان كل من يخرج عن نطاق هذا الثالثي تلصق به كل الصفات الوحش�ية املنفرة زورا وبهتانا؛‬ ‫كاالرهاب والترويع ولعمر احلق فان هذا من باب (رمتني بدائها وانسلت)‪.‬‬ ‫ان الهجم�ة االعالمي�ة العس�كرية له�ؤالء االع�داء تص�ب ف�ي مصلح�ة تثبي�ت اركان الكيان‬ ‫االس�رائيلي اللقي�ط على ارض العرب واملس�لمني وكذلك التمهيد احلثيث واجل�اد الخراج الهالل‬ ‫الش�يعي الى حيز التنفيذ؛ وتعايش وتعاون هذين الكيانني على قمع العرب واملسلمني واذاللهم‪.‬‬ ‫واخمل�رج ه�و االدراك الواع�ي حلجم االع�داء وجلحورهم واالع�داد اجلهادي املنضب�ط وامللتزم‬ ‫بعقيدته الصحيحة‪.‬‬ ‫علي‪.‬خ‪.‬ا‪.‬حسن ‪ -‬االردن‬

‫■ حزب الله يعتبر بيدقا بيد الفرس وأما عن النظام الس�وري فهو اآللة التي بها ضرب لبنان‬ ‫س�ابقا والحقا وهو أيضا أداة لتقتيل الس�وريني‪ .‬وفيما يتعلق مبا يسمى جيش لبناني فهو ضمن‬ ‫احتياط�ي حزب الش�يطان الذي يقض�ي على اللبنانيني والس�وريني معا‪ .‬الس�عودية هي خزينة‬ ‫للصهاينة وأمريكا لتجييش التكفيريني في سوريا وفي غيرها‪ .‬وعن العدو الصهيوني فقد جمعهم‬ ‫كلهم في سوريا وبهم قام بخلطة طائفية ال تبقي وتذر‪ .‬إذا من هو على حق ومن هو على باطل فيما‬ ‫يخص ما يحدث في س�وريا؟ وحده الشعب الس�وري الذي هو معني مبا طمح له من حرية مزقها‬ ‫املرتزقة الذين جاء ذكرهم آنفا من قبل أس�يادهم ممن ال يريدون لذاك الش�عب أن ينعم باحلرية‪.‬‬ ‫التخل�ص م�ن احلقد والقضاء عليه في لبنان وس�وريا لي�س باألمر الهني ألنه متجذر على ش�كل‬ ‫طائفة‪ .‬ولبنان يوم أن تتحرر سوريا يصبح جزءا منها رغم مشاركة كل الطوائف ودون استثناء‬ ‫لتدمير السوريني حتى ال يتحقق اإلحلاق بعد أن ينال الشعب السوري حريته‪.‬‬ ‫حسن احلسن‬

‫القتل غير مبرر‬ ‫■ قت�ل األبري�اء يبرر ويغطي علي�ه بالتركيز على مثل هذه احلكايات الس�خيفة‪ .‬من يخطط‪،‬‬ ‫م�ن يحرض‪ ،‬م�ن ميول‪ ،‬من يغطي أخالقيا على عاصفة الدم اجملنونة والعبثية هو الطرف نفس�ه‬ ‫وإن تغيرت املسميات!‬ ‫محمد سامي ‪ -‬فرنسا‬

‫اخلالص من «االرهابيني»‬ ‫■ نع�م نعيم قاس�م كغي�ره ممن جلأوا في مخيمات س�واء ف�ي االردن س�وريا او لبنان وهنا‬ ‫اخص�ص ال اعمم االغلبية انقادوا للقيام باعم�ال ارهابية يا اخي هذا ارهابي يجب تنظيف لبنان‬ ‫منهم باالعدام ومراقبة اخمليمات‪.‬‬ ‫احمد الرمثاوي‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«اآلراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫‪17‬‬

‫‪18‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫مدارات‬

‫ال عودة إلى ‪ 24‬يناير‬

‫عبد احلليم قنديل٭‬ ‫■ ميل�ك ألي مراق�ب مبتدئ أن مي�ارس لعبة «الق�ص واللصق»‪،‬‬ ‫وأن يلتق�ط مش�اهد متفرق�ة م�ن واق�ع مص�ر الراهن�ة‪ ،‬وأن يلصق‬ ‫املش�اهد اخملت�ارة بالصمغ الصناع�ي‪ ،‬وأن يقول لك ـ ببس�اطة ـ ان‬ ‫األم�ور في مص�ر عادت إل�ى خط�وط ‪ 24‬يناي�ر ‪ ،2011‬أي قبل ثورة‬ ‫‪ 25‬يناي�ر ‪ 2011‬وموجته�ا األعظم ف�ي ‪ 30‬يوني�و ‪ ،2013‬وأنه لم يعد‬ ‫ينقصن�ا س�وى عودة حس�ني مبارك ش�خصيا إلى قصر الرئاس�ة‪،‬‬ ‫وحب�ذا لو اصطحب الرج�ل املتهالك جنليه جمال وعالء من س�جن‬ ‫ط�رة‪ ،‬وتعلق ب�ذراع زوجته س�وزان «ش�جرة الضر»‪ ،‬واس�تدعى‬ ‫وزي�ر القبضة احلديدية حبي�ب العادلي من محبس�ه ليحكم وزارة‬ ‫الداخلية (!)‪.‬‬ ‫س�هولة اعط�اء انطباعات من ه�ذا النوع لها دواعيها امللموس�ة‪،‬‬ ‫وبال�ذات ف�ي املمارس�ات األمني�ة ذات الطاب�ع القمع�ي‪ ،‬الت�ي ه�ي‬ ‫موضع إدانة وطنية جامعة من كافة القوى الثورية‪ ،‬وس�واء حلقت‬ ‫االنته�اكات باإلخ�وان أو بغي�ر اإلخ�وان‪ ،‬وكله�ا مرفوض�ة متام�ا‪،‬‬ ‫كم�ا ال يح�ق ألح�د أن يفرق في حرمة ال�دم‪ ،‬أن يفرق بني دم ش�باب‬ ‫اإلخوان ودم ش�هداء اجليش والش�رطة‪ ،‬فال�دم املصري كله حرام‪،‬‬ ‫وبعض املمارس�ات األمنية تفوق في ضراوتها م�ا كان يفعله حبيب‬ ‫العادل�ي ش�خصيا‪ ،‬لكنها ـ مع ذلك ـ ال تبرر الق�ول بأننا عدنا إلى ما‬ ‫قبل الثورة‪ ،‬فال ش�يء في التاريخ اإلنساني يعود إلى الوراء‪ ،‬حتى‬ ‫إن ب�دا كذلك لزمن موقوت‪ ،‬ولظروف متغيرة بينها اخلطر اإلرهابي‬ ‫الذي يجتاح املنطقة‪ ،‬والذي تش�هد مصر صوره الشرسة‪ ،‬واحملكوم‬ ‫عليه�ا بالهزمية في نهاي�ة املطاف‪ ،‬وإن كانت أجه�زة األمن املصرية‬ ‫في حاجة إلى جتديد شامل‪ ،‬وتغيير جوهري في أساليبها وهياكلها‬ ‫وط�رق عمله�ا‪ ،‬وت�رك ط�رق االحتج�از العش�وائي آلالف الن�اس‪،‬‬

‫د‪ .‬عصام نعمان٭‬ ‫■ مص�ر وس�وريا ولبن�ان والع�راق مش�غولة مبكافح�ة‬ ‫االرهاب‪ .‬الواليات املتحدة يهمها هذا االمر‪ ،‬لكنها مشغولة اكثر‬ ‫مبكافحة تداعياته‪ ،‬فاالرهاب الذي كان انفجر في وجه املش�ير‬ ‫تقربه من روس�يا‪ .‬صحيح ان لدى‬ ‫س�رع ّ‬ ‫عبد الفتاح السيس�ي ّ‬ ‫السيسي دوافع اخرى اس�تراتيجية لسلوك هذه الطريق‪ ،‬لكن‬ ‫انحياز الواليات املتحدة املبكر الى االخوان املس�لمني وتسهيل‬ ‫وصوله�م ال�ى الس�لطة‪ ،‬ث�م دعوته�ا السيس�ي وحلف�اءه الى‬ ‫ّ‬ ‫الترف�ق به�م حتى بعد ثب�وت جلوئهم ال�ى العن�ف واالرهاب‪،‬‬ ‫فس�ره ه�ؤالء بانه امعان ف�ي دعم االخوان وص�وال‪ ،‬رمبا‪ ،‬الى‬ ‫ّ‬ ‫مناهض�ة القوى السياس�ية املصري�ة التي حتتض�ن ثورتي ‪25‬‬ ‫يناير و‪ 30‬يونيو وبالتالي مناهضة السيسي شخصيا‪.‬‬ ‫ادارة اوبام�ا اقلقتها زيارة السيس�ي ملوس�كو‪ ،‬لم تتأخر في‬ ‫التعبي�ر عن امتعاضها‪ ،‬لكنها كظمت غيظه�ا وبادرت الى تأكيد‬ ‫وجود عالقات قدمية ومتينة مع قيادات اجليش املصري‪ .‬لعلها‬ ‫س�تعاود قريب�ا تأكي�د التزامه�ا تزويد مص�ر املس�اعدة املالية‬ ‫الس�نوية الت�ي تف�وق املليار ونص�ف امللي�ار دوالر‪ .‬هذا بعض‬ ‫م�ا تعتزم القيام ب�ه ملواجهة تداعيات االره�اب التي عجلت في‬ ‫ذهاب السيسي الى موسكو‪.‬‬ ‫في س�وريا‪ ،‬جنح اجلي�ش في احراز تقدم مل�وس في مدينة‬ ‫حم�ص ومحيطها وفي جبال القلم�ون وصوال الى مدينة يبرود‬ ‫ذات املوقع االس�تراتيجي‪ .‬كما جنح في اقناع نحو ‪ 1500‬مسلح‬ ‫م�ن «اجليش احل�ر» باالستسلام والع�ودة الى كن�ف الدولة‪.‬‬ ‫ه�ذه التط�ورات امليداني�ة ش�دّ ت ازر الوفد الس�وري املفاوض‬ ‫ف�ي جنيف فتصلب ف�ي وجه وفد «االئتلاف» املعارض‪ ،‬رافضا‬ ‫البحث في مس�ألة احلكوم�ة االنتقالية قبل االنتهاء من مس�ألة‬ ‫مكافحة االرهاب‪.‬‬ ‫ادارة اوبام�ا س�اءها ّ‬ ‫تصلب س�وريا وانح�ت بالالئمة على‬ ‫موس�كو املثابرة على دعم دمش�ق سياسيا وعس�كريا‪ .‬صحيح‬ ‫ان واش�نطن تخش�ى مفاعي�ل اتس�اع نش�اط تنظي�م «الدولة‬ ‫االسلامية في العراق والش�ام ـ داعش» ويهمه�ا تاليا احلد من‬

‫صالح ابوراي٭‬ ‫■ منذ ايام قليلة احتفل الشعب االريتري مبناسبة الذكرى‬ ‫االول��ى للعملية االصالحية التي قام بها قرابة الـ‪ 200‬جندي‬ ‫اريتري‪ ،‬ومعهم مسؤولون سياسيون على مستوى الوزراء‬ ‫وح��كام اقالي��م وقي��ادات في احل��زب احلاكم‪ ،‬ف��ي عملية‬ ‫اصالح سياس��ي طالبت عبر التلفزيون الرسمي بإجراءات‬ ‫اصالحي��ة متثلت في تطبيق الدس��تور ال��ذي مت اقراره عام‬ ‫‪ ،1997‬واالفراج عن الس��جناء السياسيني وسجناء الضمير‬ ‫وبس��ط الدميقراطي��ة والعدال��ة‪ ،‬وضم��ان ت��داول س��لمي‬ ‫للسلطة في البالد‪ .‬ولم تر تلك املطالب النور ومت اعتقال عدد‬ ‫كبير من السياسيني والعس��كريني واستشهاد قائدها علي‬ ‫سعيد حجاي‪.‬‬ ‫ل��م تكن عملي��ة ‪ 21‬يناير‪/‬كانون الثان��ي ‪ 2013‬او ما باتت‬ ‫تعرف ف��ي الوس��ط االريتري بفورتو ـ نس��بة ملوق��ع وزارة‬ ‫االعالم في العاصمة اسمرة الذي متت السيطرة عليه ويضم‬ ‫مبنى االذاع��ة والتلفزي��ون‪ -‬االولى ف��ي محاولة االصالح‬ ‫السياسي في اسمرة‪ ،‬فقد جرت عدة محاوالت منذ ان نالت‬ ‫اريتريا اس��تقاللها عام ‪ ،1993‬فقد كانت اولى احملاوالت في‬ ‫مايو‪/‬ايار عام ‪ ،1993‬تلتها محاولة عام ‪ 1994‬قام بها معاقو‬ ‫حرب التحرير‪ ،‬وكانت اش��هر تلك احملاوالت عام ‪ 2001‬التي‬ ‫عرفت بـ‪ G15‬نسبة جملموع الوزراء واملسؤولني الكبار الذين‬ ‫كان عددهم خمسة عشر شخصا‪ ،‬قدموا مذكرة الى الرئيس‬ ‫يطالبون باصالحات سياسية واسعة وتقييم شامل للحرب‬ ‫مع اثيوبيا‪.‬‬ ‫ح��دث ذلك بع��د ان وضع��ت احل��رب اوزاره��ا باتفاقية‬ ‫اجلزائر في صيف ‪ ،2000‬وانتهت هذه اخلطوة كس��ابقاتها‬ ‫وم��ا تاله��ا ف��ي فورت��و باعتقال مجموعة اخلمس��ة عش��ر‬

‫محجوب حسني٭‬ ‫‪ ‬‬ ‫■ االمر املعلوم في االزمة الس�ودانية انها ازمة تاريخية تراكمية‬ ‫نتجت عن ش�وفينية متعمدة مارس�ها العقل السياسي واالجتماعي‬ ‫والثقاف�ي‪ ،‬ال�ذي ّ‬ ‫متلك قيادة زم�ام االمور في البالد لفترات ليس�ت‬ ‫بالقصيرة‪ ،‬وفي حال كهذا لم تؤرخ لالزمة السودانية بدءا مع نزول‬ ‫الس�ماويني اجلدد وحكمهم ونظامهم بقيادة البشير وجماعته‪ ،‬رغم‬ ‫انه�م امت�داد ملكونات ذل�ك العقل السياس�ي ونفس املدرس�ة‪ ،‬ان لم‬ ‫يك�ن نفس املنه�ج التربوي‪ ،‬ولكن وس�ط هذا وذاك املتف�ق عليه ان‬ ‫االخي�ر لت وعجن ف�ي مجريات ه�ذه االزمة م�ن دون منهجية وفي‬ ‫عش�وائية م�ن دون من�ازع‪ ،‬فل�م يعد منضبط�ا فيها‪ ،‬بل ف�ي الغالب‬ ‫جند ان مجمل سياس�اته تتطابق واهواءه وانحرافاته السياس�ية‬ ‫املتعددة‪ ،‬وفي اكثر من مجال‪ ،‬فيها تصاعدت االزمة وتناسلت‪ ،‬ومرد‬ ‫ذلك سياس�ة االنحراف العالية الوط�أة التي اتخذها وصعبت عليه‬ ‫م�ن بعد اداراتها وكذا على مهندس�ي االزمة العاملني معه في جتميع‬ ‫خردتها واعادة تصنيعها مجددا لتقدميها لالستهالك مع انتهاء مدة‬ ‫الصالحية‪.‬‬ ‫ف�ي هذا االنحراف البش�يري تغي�رت معالم االزم�ة وجغرافيتها‬ ‫السياس�ية واالجتماعي�ة وكذلك الالعبون فيها م�ع منظومة الوعي‬ ‫املعرف�ي النتق�ال نحس�به تاريخي�ا بالض�رورة ان يق�ع لتس�وية‬ ‫سياس�ية ش�املة لالزمة الس�ودانية‪ .‬واملؤكد في ه�ذا االطار ان اي‬ ‫بحث جدي لفترة انحراف حكم عهد الرئيس البش�ير ال توازيها من‬ ‫حيث ادواتها وممارس�اتها اي من االنظمة السياس�ية التي تعاقبت‬ ‫عل�ى حكم الس�ودان‪ ،‬املعروف�ة باالنظم�ة «الوطنية»‪ ،‬بق�در ما انها‬ ‫تتماث�ل وتتطاب�ق في استنس�اخ م�ع نظ�ام الكولونيالي�ة والقوى‬ ‫املتحالفة معها التي اس�تعمرت الس�ودان في القرن التاس�ع عش�ر‪،‬‬ ‫وحافظ�ت عل�ى وحدت�ه‪ ،‬رغ�م سياس�ية «املناط�ق املقفول�ة» التي‬ ‫انتهجته�ا جنوب�ا حلماي�ة وحتصين ش�عوب وقبائل اجلن�وب من‬ ‫اي اس�تالب او تغيي�ر ثقاف�ي دين�ي قادم من الش�مال‪ ،‬ف�ي حني ان‬

‫والتغول على احلقوق واحلريات الطبيعية‪.‬‬ ‫فمصر في حاجة إلى موازنة دقيقة بني األمن واحلرية‪ ،‬ال تتضمن‬ ‫ف�رض قيود أو إجراءات اس�تثنائية على منط حال�ة الطوارئ التي‬ ‫ظلت س�ارية طوال س�نوات مبارك الثالثني‪ ،‬وال تعتم�د فيها أجهزة‬ ‫األم�ن عل�ى القوة الباطش�ة وحده�ا‪ ،‬بل عل�ى أداء مهن�ي محترف‪،‬‬ ‫وعل�ى بن�اء أجهزة معلوم�ات قادرة عل�ى اكتش�اف خرائط اخلطر‬ ‫اإلرهاب�ي اجلدي�د‪ ،‬واملدعوم م�ن قبل دول كبرى وصغ�رى وأجهزة‬ ‫مخاب�رات دولي�ة‪ ،‬واملـــــزود بسلاح متطور دخل إل�ى مصر عبر‬ ‫حدود سابت مفاصلها خالل ثالث ســـنوات مضت‪.‬‬ ‫وب�دون معلومات وخرائط كافية‪ ،‬قد يط�ول عمر مواجهة اخلطر‬ ‫اإلرهاب�ي بأكثر مما ينبغي‪ ،‬وقد تتح�ول حالة أجهزة األمن املصرية‬ ‫املتضخم�ة إلى ما يش�به حرك�ة الفيل األعمى‪ ،‬وجت�ور على حريات‬ ‫الن�اس املس�املني مبا يق�وي ش�وكة اإلره�اب‪ ،‬وال يصيبه ف�ي مقتل‬ ‫نهائي‪.‬‬ ‫نع�م‪ ،‬ال بد م�ن اإلق�رار بأن ثم�ة مش�كلة مزدوجة تعي�ق الثورة‬ ‫املتعث�رة أصلا‪ ،‬فاإلرهاب ع�دو لقضي�ة الث�ورة‪ ،‬والقم�ع النظامي‬ ‫عدو آخ�ر‪ ،‬لكن أحدا في مص�ر ال ميلك فرصة إعادة عقارب الس�اعة‬ ‫إل�ى ال�وراء‪ ،‬ال العناص�ر املتنف�ذة ف�ي الس�لطة احلالي�ة متلك‪ ،‬وال‬ ‫اجلماع�ات الت�ي تتخذ من اإلره�اب دين�ا وأيديولوجيا‪ ،‬والس�بب‬ ‫ظاه�ر‪ ،‬صحيح أن االختيارات اجلوهري�ة احلاكمة لم تتغير‪ ،‬وظلت‬ ‫عل�ى حالها امل�وروث عن حكم مب�ارك‪ ،‬وبثالثية اختي�ارات ملعونة‬ ‫تعط�ي األولوي�ة لألمريكيني وحفظ أم�ن إس�رائيل ورعاية مصالح‬ ‫رأس�مالية احملاس�يب‪ ،‬وعبر ثالث س�نوات ش�هدت تغيرا متسارعا‬

‫في ص�ور احلاكمني‪ ،‬من مجلس طنطاوي وعنان إلى حكم اإلخوان‪،‬‬ ‫وإل�ى الس�لطة االنتقالية احلالية‪ .‬صحيح أن م�ا كان ال يزال يحكم‪،‬‬ ‫لكن احملكومني تغيروا‪ ،‬وهذا هو املكس�ب الرئيسي للثورة إلى اآلن‪،‬‬ ‫الذي يجع�ل العودة مس�تحيلة إلى خطـــوط ‪ 24‬يناي�ر ‪ ،2011‬فقد‬ ‫تغير مزاج املصريني متاما‪ ،‬وصار املزاج العام ديناميكيا نافد الصبر‬ ‫بامتي�از‪ ،‬واكتس�ب وعي�ا ثـــوري�ا ظاه�را صنعته جترب�ة الثورة‬ ‫العظم�ى‪ ،‬وأضاف�ت إليه محنة الث�ورة ذاتها‪ ،‬فلم مت�ض الثورة في‬ ‫رحلة اخلط املستقيم‪ ،‬بل مضت في خطوط ودوائر حلزونية أوحت‬ ‫بالتراج�ع‪ ،‬ثم دخل�ت في حواري املتاهة مع حك�م اإلخوان املنتخب‬ ‫العاب�ر‪ ،‬وكان�ت تل�ك احملن�ة ضروري�ة الكتس�اب الوع�ي املضاف‪،‬‬ ‫وم�ن قل�ب احملن�ة ول�دت النعم�ة‪ ،‬فاحلـــــري�ات العام�ة وتداول‬ ‫الس�لطة ش�يء ضروري في س�يرة الثورة‪ ،‬لكن اختصـــار الثورة‬ ‫ف�ي ممارس�ات دميقراطي�ة صورية يب�دو مخال جدا فـــي الس�ياق‬ ‫املصري‪.‬‬ ‫فق�د تك�ون الدميقراطية ردا مطلوبا على االس�تبداد السياس�ي‪،‬‬ ‫لكن االس�تبداد السياس�ي ـ على طريق�ة مب�ارك ـ كان عرضا ملرض‬ ‫اسمه االنحطاط التاريخي‪ ،‬ومعاجلة العرض من دون عالج املرض‬ ‫ق�د ت�ودي باملريض إل�ى حتف�ه‪ ،‬أو تعي�ده إل�ى نومة أه�ل الكهف‪،‬‬ ‫الت�ي عاناه�ا املصري�ون ط�وال أربعني س�نة مضت م�ن االنحطاط‬ ‫التاريخي‪ ،‬واخلروج من س�باق العصر‪ ،‬وحت�ول اجملتمع إلى «غبار‬ ‫بشري» حائر على أرصفة التسول‪ ،‬وقد أتت جتربة الثورة ـ املتصلة‬ ‫فصولها ومعاركها ـ كحالة إفاقة للمصريني من الغيبوبة التاريخية‪،‬‬ ‫فم�ع الث�ورة‪ ،‬اس�تعاد املصريون حس الش�عور باأللم‪ ،‬واس�تعادة‬

‫الش�عور باألل�م ش�رط جوه�ري لصناعة األم�ل‪ ،‬والش�عب الذي ال‬ ‫يتألم ال يصنع األمل‪ ،‬وال يرى طريقا س�الكا إليه‪ ،‬وقد خرج الش�عب‬ ‫املص�ري من قمقم اخلوف الذي احتبس فيه طويال‪ ،‬واقتحم حواجز‬ ‫اخل�وف م�ع ميالد ثورته العظم�ى في ‪ 25‬يناي�ر ‪ ،2011‬ولوال خروج‬ ‫‪ 25‬يناي�ر ما كانت املوج�ة الثورية األعظم ف�ي ‪ 30‬يونيو ‪ .2013‬لوال‬ ‫الب�دء بخروج عش�رات اآلالف ما خرجت عش�رات املاليني‪ ،‬فلم يعد‬ ‫من ش�يء يخيف املصريني‪ ،‬بل صار اخلوف نفس�ه هو الذي يخاف‬ ‫م�ن املصريني‪ ،‬ولي�س اجتياز حواجز اخلوف وح�ده هو الذي مييز‬ ‫م�زاج املصريين اآلن‪ ،‬ب�ل اإلفاقة على وع�ي ثوري تكتم�ل حلقاته‪،‬‬ ‫ال يعيق�ه قمع وال وحش�ية عاب�رة إل�ى زوال أكي�د‪ ،‬وال يعيقه خداع‬ ‫الص�ور في مش�هد السياس�ة‪ ،‬فقد كان مش�هد السياس�ة قس�مة بني‬ ‫جماع�ة مب�ارك وجماع�ة اإلخوان إلى ي�وم ‪ 24‬يناي�ر ‪ ،2011‬جماعة‬ ‫مب�ارك كان�ت في احلك�م‪ ،‬وجماع�ة اإلخ�وان كانت خارج�ه‪ ،‬كانت‬ ‫اجلماعتان متنافس�تني ال متناقضتني‪ ،‬وكانت قواعد اللعبة تتضمن‬ ‫هندسة لعيش مشترك‪ ،‬وجاءت الثورة من خارج اجلماعتني‪ ،‬اللتني‬ ‫حاولت�ا وحت�اوالن التن�اوب على حك�م البلد بع�د الث�ورة‪ ،‬وكأنه‬ ‫كت�ب على الث�ورة أن تقوم فلا حتك�م‪ ،‬وأن يكون احلك�م ـ تناوبا ـ‬ ‫بين جماعتي الثورة املض�ادة‪ ،‬فقيادة اإلخوان تتطف�ل على ميراث‬ ‫ث�ورة ‪ 25‬يناي�ر‪ ،‬وقد ج�اءت إلى احلك�م بعدها‪ ،‬وتعتب�ر ‪ 30‬يونيو‬ ‫انقالب�ا أزاحها ع�ن احلكم‪ ،‬فيم�ا تعتبر جماع�ة مب�ارك أن ‪ 25‬يناير‬ ‫مؤام�رة أزاحتها ع�ن احلكم‪ ،‬وتتطف�ل على املوج�ة الثورية األعظم‬ ‫في ‪ 30‬يونيو‪ ،‬وتريد أن تس�ترد العرش املفقود‪ ،‬وقد تبدو إيحاءات‬ ‫«الق�ص واللصق» في املش�هد املصري مؤدي�ة إلى اقتن�اع بإمكانية‬

‫من مكافحة اإلرهاب إلى تطويق تداعياته‬

‫قدرات�ه‪ ،‬وحت�ى اخراجه من حومة الصراع‪ .‬لك�ن يهمها اكثر أال‬ ‫تص�ب هزمية «داع�ش» على يد اجليش الس�وري ف�ي مصلحة‬ ‫ّ‬ ‫الرئيس بشار االسد‪ ،‬لذلك بادرت الى توجيه تهديد الى سوريا‬ ‫بلس�ان احد مس�ؤولي وزارة اخلارجية بتدفيعه�ا ثمن احباط‬ ‫مفاوضات جنيف‪.‬‬ ‫مح�اوالت ادارة اوبام�ا تطوي�ق تداعيات مكاس�ب اجليش‬ ‫الس�وري ميداني�ا‪ ،‬والوف�د الس�وري املفاوض دبلوماس�يا لن‬ ‫تتوقف عند هذا احلد‪ .‬ثمة ضغوط سياس�ية جتري ممارس�تها‬ ‫ايض�ا ف�ي مجلس االم�ن الدول�ي‪ ،‬واخرى عس�كرية جتري في‬ ‫جنوب س�وريا بعدما جنحت واش�نطن بالتعاون م�ع حلفائها‬ ‫االقليميين ف�ي توحي�د ‪ 49‬فصيلا مس�لحا معارض�ا في جيش‬ ‫تردَ دَ ‪ ،‬عل�ى ‪ 30000‬مقاتل‪ .‬ذلك‬ ‫واح�د فضفاض يربو عدده‪ ،‬كما َ‬ ‫كله تأمل واشنطن أن يساعدها على جلم تقدم اجليش السوري‬ ‫في مسارح القتال واحلؤول تاليا دون تسجيله انتصارا سريعا‬ ‫على قوى املعارضة املسلحة‪.‬‬ ‫مدوي�ة‪ :‬وضع اليد‬ ‫ف�ي لبنان‪ ،‬حقق اجلي�ش ثالثة اجنازات ّ‬ ‫عل�ى كنز معلوم�ات بالقائه القب�ض على نعيم عب�اس‪ ،‬رئيس‬ ‫ش�بكة ارهابية تابع�ة لـ ِ»كتائب عبد الله عزام»‪ ،‬مس�ؤولة عن‬ ‫تخطي�ط وتنفيذ عدة اغتي�االت وتفجيرات دموي�ة في بيروت‬ ‫وضاحيته�ا اجلنوبي�ة‪ ،‬واحب�ط عملية تفجير س�يارة مفخخة‬ ‫تقوده�ا ثلاث فتي�ات ف�ي وادي البق�اع‪ ،‬وكش�ف مس�تودعا‬ ‫يحتوي صواري�خ وقنابل مدفعية وعبوات ومتفجرات بكميات‬ ‫ضخمة في منطقة الدبيّ ة اجلبلية‪.‬‬ ‫ع�ززت ه�ذه االجنازات وضع ق�وى ‪ 8‬اذار م�ا ادى الى تليني‬ ‫موق�ف ق�وى ‪ 14‬اذار من مس�ألة تأليف احلكوم�ة‪ .‬وبالفعل كاد‬ ‫يتوجه الى القص�ر اجلمهوري صبيحة يوم اجلمعة‬ ‫متام سلام‬ ‫ّ‬ ‫املاض�ي العلان تركيبته�ا‪ ،‬ل�وال ان خالف�ا انفجر فجـ�أة حول‬ ‫اس�ناد وزارة الداخلية الى اللواء اش�رف ريف�ي‪ ،‬ذلك ان قوى‬ ‫‪ 8‬اذار تعتب�ره متطرفا في مواالته لق�وى ‪ 14‬اذار‪ ،‬وقد عارضت‬ ‫قبل ‪ 11‬ش�هرا متديد تعيينه مديرا عام�ا لقوى االمن الداخلي ما‬

‫تسبّ ب باستقالة حكومة جنيب ميقاتي‪.‬‬ ‫الالف�ت ان تدخلات س�ريعة‪ ،‬امريكي�ة وس�عودية‪ ،‬ج�رت‬ ‫لتج�اوز اخلــــلاف محوره�ا ابق�اء حقيب�ة الداخلي�ة بي�د‬ ‫حزب س�عد احلريري واالس�تعاضة ع�ن الريف�ي بالنائب نهاد‬ ‫املشنوق‪.‬‬ ‫واش�نطن تدخلت بقوة لتفادي اس�تفحال االزمة احلكومية‬ ‫مخاف�ة صع�ود نف�وذ ق�وى ‪ 8‬اذار الت�ي تس�تحوذ عل�ى ثلث�ي‬ ‫واخملولة تاليا‬ ‫وزراء حكومة ميقاتي القائمة بتصريف االعمال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ممارسة صالحيات رئيس اجلمهورية اذا ما ّ‬ ‫تعذر التوافق على‬ ‫خلف للرئيس ميش�ال س�ليمان قبل انتهاء واليت�ه في ‪ 25‬ايار‪/‬‬ ‫مايو املقبل‪.‬‬ ‫تدخل واش�نطن السريع ّمت لتطويق تداعيات جناح اجليش‬ ‫اللبنان�ي في مكافحة االرهاب‪ .‬صحيح انه�ا ال تريد للتنظيمات‬ ‫االرهابي�ة ان تزع�زع اس�تقرار لبن�ان‪ ،‬لكنه�ا ال تري�د ايضا ان‬ ‫يص�ب ذلك في مصلحة ق�وى ‪ 8‬اذار املؤيدة للرئيس االس�د في‬ ‫ّ‬ ‫صراع�ه م�ع املعارضة الس�ورية املس�لحة‪ ،‬ذلك كله دف�ع ادارة‬ ‫اوبام�ا ال�ى اعتماد سياس�ة قوامه�ا تأمني مش�اركة قـــوى ‪14‬‬ ‫اذار ف�ي احلكوم�ة اجلدي�دة بغي�ة حتقي�ق توازن في الس�لطة‬ ‫التحوالت االمنية والسياسية‬ ‫يحول دون اس�تفادة دمشق من ّ‬ ‫احلاصلة في لبنان‪.‬‬ ‫وس�ع تنظي�م «داع�ش» نش�اطه امليدان�ي في‬ ‫ف�ي الع�راق‪ّ ،‬‬ ‫محافظ�ات االنب�ار ونينوى (املوص�ل) وصالح الدي�ن وديالي‬ ‫وبابل والتأميم (كركوك)‪ .‬ولتفادي جلوء حكومة نوري املالكي‬ ‫الى ايران الس�تحصال مزيد من الدعم السياس�ي والعسكري‪،‬‬ ‫قررت واش�نطن تسريع عملية تسليم العراق االسلحة الثقيلة‪،‬‬ ‫وال س�يما الطائرات واملقاتالت والصواري�خ التي كانت وعدت‬ ‫بها بغداد‪.‬‬ ‫كل ه�ذه التط�ورات املتس�ارعة ف�ي مص�ر وس�وريا ولبنان‬ ‫والع�راق تش�ير الى اندالع حرب ب�اردة بني الوالي�ات املتحدة‬ ‫ّ‬ ‫والتأزم ‪ .‬ذلك ان موسكو‬ ‫وروسيا مرشحة الى مزيد من االتساع‬

‫مس��ؤوال‪ ،‬وطال��ت االعتق��االت عس��كريني وصحافي�ين‬ ‫واعالميني واس��تغلتها احلكومة في تصفية احلسابات مع‬ ‫كل صاحب رأي مخالف او مش��كوك ف��ي والئه للديكتاتور‪،‬‬ ‫ومن��ذ ان مت اعتقالهم ف��ي س��بتمبر‪/‬ايلول ‪ ،2001‬لم يعرف‬ ‫مصيرهم حتى اليوم‪.‬‬ ‫وبات يرتبط اسم اريتريا في نشرات االخبار العاملية‪ ،‬إما‬ ‫بالهجرة اجلماعية للش��باب لبالدهم الى الدول اجملاورة أو‬ ‫امل��وت في الصحارى‪ ،‬او القنص والقتل على اس��وار املعابر‬ ‫واحل��دود‪ ،‬كما يت��م اختط��اف االريتريني وبي��ع اعضائهم‪،‬‬ ‫ف��ي العملي��ة املعروف��ة بعملية االجتار بالبش��ر الت��ي يعتبر‬ ‫االيتري��ون اكثر ضحاياه��ا‪ ،‬أو بغرق ابنائها ف��ي البحار ‪-‬‬ ‫ومأس��اة المب��دوزا التي غرق فيه��ا اكثر من ثالثمئة ش��اب‬ ‫اريتري والتي اعلنت فيها بعض الدول احلداد ونكست فيها‬ ‫االعالم ليست ببعيدة‪.‬‬ ‫إن النظ��ام الديكتات��وري ف��ي اريتري��ا ال��ذي كان منتوج‬ ‫املركزي��ة العس��كرية للعملي��ة التحرري��ة ف��ي اريتري��ا التي‬ ‫اس��تمرت اكثر من ثالثة عقود افرزت ديكتاتورية س��يطرت‬ ‫بحكم الضرورة العسكرية لعملية التحرير وحاجتها للضبط‬ ‫والربط والطاعة وتنفيذ االوامر والقاء التعليمات ومحاسبة‬ ‫أو حت��ى تصفية م��ن ابى او اعترض‪ ،‬على اس��اس ال صوت‬ ‫يعلو فوق ص��وت البندقية‪ .‬هذه العملية العس��كرية راكمت‬ ‫وكدست سلطة شديدة التمركز كانت في حاجة اليها العملية‬ ‫التحررية‪ ،‬من اجل تس��خير جميع االمكانات الحلاق هزمية‬ ‫ماحق��ة باجليش االثيوب��ي وحترير التراب من االس��تعمار‪.‬‬ ‫لك��ن في نفس الوق��ت انتقلت هذه الس��لطة العس��كرية الى‬ ‫الدول��ة الوليدة ومررت معها س��لوكها الذي اس��تمرأت في‬

‫تستش�عر نزوعا مس�تجدا لدى ادارة اوباما الى اس�تثمار حال‬ ‫االرهاب التي تلف املنطقة من اجل رس�م خريطة جيوسياس�ية‬ ‫جدي�دة لدول املش�رق العرب�ي‪ .‬وال تس�تبعد موس�كو ان تلجأ‬ ‫الوالي�ات املتحدة وفرنس�ا الى عمليات عس�كرية مؤثرة‪ ،‬برية‬ ‫وجوي�ة‪ ،‬لوقف تقدم اجليش الس�وري النظام�ي على االرض‪.‬‬ ‫الغاي�ة م�ن وراء ه�ذا التدخل العس�كري احملتم�ل‪ ،‬إيجاد حال‬ ‫م�ن التوازن ف�ي ميادين القت�ال لتعزيز املرك�ز التفاوضي لوفد‬ ‫«االئتالف» املعارض في مفاوضات جنيف‪.‬‬ ‫موس�كو املثاب�رة عل�ى دعم دمش�ق دبلوماس�يا ف�ي جنيف‬ ‫وسياس�يا في مجلس األمن‪ ،‬اس�تخلصت من اشارة اوباما الى‬ ‫«عمل عبر احلدود»‪ ،‬اثناء لقائ�ه امللك االردني عبد الله الثاني‪،‬‬ ‫بانه يعني واحدا من ثالثة‪:‬‬ ‫اس�تخدام طائ�رات م�ن دون طي�ار لضرب مواق�ع وقطعات‬ ‫للجيش السوري ذات اهمية استراتيجية‪.‬‬ ‫اعطاء ضوء اخضر للس�عودية لتزوي�د اجملموعات املعتدلة‬ ‫َ‬ ‫صواريخ مض�ادة للطائرات‬ ‫م�ن املعارضة الس�ورية املس�لحة‬ ‫بغية تعطيل حركة سالح اجلو السوري‪.‬‬ ‫متكني كتائب املقاتلني الس�وريني التابعين لـِ "اجليش احلر"‬ ‫الذي�ن قامت القوات االمريكية ف�ي االردن بتدريبهم من العبور‬ ‫الى جنوب سوريا بغية توسيع العمليات اجلارية على احلدود‬ ‫االردني�ة – الس�ورية ومحاول�ة التقدم ش�ماال باجت�اه محيط‬ ‫دمشق‪.‬‬ ‫ه�ذه االحتم�االت س�تؤدي‪ ،‬ف�ي ح�ال حتققها‪ ،‬ال�ى تصعيد‬ ‫احلرب الباردة املستجدة بني واشنطن وموسكو‪ ،‬والى تطويل‬ ‫امد الصراع في الدول التي تنش�ط فيه�ا تنظيمات ارهابية‪ ،‬وال‬ ‫س�يما العراق وسوريا ولبنان ومصر‪ .‬وهي احتماالت ستجري‬ ‫حتت عنوان مكافحة االرهاب او تطويق تداعياته التي ال تخدم‬ ‫سياسة الواليات املتحدة في املنطقة‪.‬‬ ‫٭ كاتب لبناني‬

‫قوة عس��كرية مؤهل��ة أو موازية قادرة عل��ى احلاق الهزمية‬ ‫باجليش االريتري واسقاط النظام واحداث التغيير اجلذري‬ ‫الذي تزعمه بعض القوى املعارضة‪.‬‬ ‫فورت��و نقح��ت مج��ددا اللوائ��ح السياس��ية للتنظيمات‬ ‫االرترية وم��ررت بندا مهما يعيد تعريف النظام في اس��مرة‬ ‫عل��ى انه الره��ان الوحيد للتغير‪ ،‬ملا بداخل��ه من قوى وطنية‬ ‫دميقراطية تناضل من اجل دولة القانون والعدالة املساواة‪،‬‬ ‫وان الرئي��س وثلة م��ن اتباعه ه��م اعداء الش��عب االريتري‬ ‫ولي��س النظ��ام برمته‪ .‬كم��ا أوع��زت فورت��و للمعارضة ان‬ ‫حتصر نضاالته��ا ضد الديكتاتورية لتوس��يع ارادة التغيير‬ ‫من الداخل‪ ،‬وزي��ادة التململ والرفض م��ن أجل خلق املناخ‬ ‫لتولي��د اللحظة الفارقة عبر وس��ائل االتص��ال اجلماهيري‪،‬‬ ‫خاصة الرادي��و واالنترن��ت‪ ،‬او االتصال املباش��ر هاتفـــيا‬ ‫باالف��راد في الداخل‪ ،‬واخيرا تؤكد فورت��و انه لطاملا حددنا‬ ‫موق��ع التغيير هو العاصمة اس��مرة‪ ،‬ف��ان امله��ام امللقـــــاة‬ ‫عل��ى عاتقنا ه��ي التواصل م��ع الداخل للتحري��ض وتكميل‬ ‫نضاالتهم‪ ،‬فلي��س من الضروري في ش��يء هدر الوقت في‬ ‫االجتهاد‪ ،‬في م��ا اذا كانت اس��تضافة اثيـــوبيا للمعارضة‬ ‫االريتري��ة تأتي في س��ياق الص��راع اجليوبولتــي��ك‪ ،‬أم من‬ ‫اج��ل بس��ط الدميقراطية ف��ي اريتري��ا‪ ،‬أم لتقوي��ض الدولة‬ ‫االريترية‪..‬ال��خ؟ وبالعموم نخلص ال��ى القول ان اي مجهود‬ ‫ال يس��هم ويتواصل م��ع الداخل من اجل اللحظة احلاس��مة‬ ‫واحلتمية هو مجهود س��ائب ومهدور ويحتاج الى املراجعة‬ ‫والتصويب‪.‬‬

‫السودان وحكم الربع قرن الذي فرض عليه بحد السالح‬

‫االستعماريني الس�ماويني اجلدد جاؤوا في شكل وصاية او انتداب‬ ‫او حماي�ة او جميعها‪ ،‬بحيث دفعتهم نزعاته�م وطموحاتهم الذاتية‬ ‫ال�ى قطع البلد الى قس�مني غير نافعني بعدم�ا كان واحدا وميكن ان‬ ‫يكون وقتها نافعا مبعطيات العصر‪.‬‬ ‫وضمن س�ياق امتدادات راهن ه�ذه االزمة‪ ،‬جن�د املعامل الثابت‬ ‫فيها خالل اخلمسة والعشرين عاما املاضية هو الرئيس السوداني‪،‬‬ ‫حي�ث ظل يلع�ب دور الالعب املس�رحي واملرحلي االه�م في خيوط‬ ‫االزم�ة‪ ،‬بحك�م انه ممس�ك بدفة القي�ادة وقيادة االزم�ة التي صعب‬ ‫عليه نفس�ه التحكم واالمساك بها من جانب‪ ،‬ومن جانب ثان يعتبر‬ ‫هو اح�د اهم املطلوبني فيها الن�ه احد منتجيها‪ ،‬ب�ل عقدتها املركزية‬ ‫التي تعقد الوصول الى مدخل للحل السياسي الشامل‪ ،‬وضمن هذه‬ ‫الثنائية املتناقضة‪ ،‬فضال عن الضغط السياسي واالقتصادي جراء‬ ‫آل�ة الكفاح العس�كري التي تخوضه�ا اجلبهة الثورية الس�ودانية‪،‬‬ ‫وباالخ�ص بع�د االنتصارات االخي�رة في جنوب كردف�ان ‪ -‬مواقع‬ ‫قريب�ة م�ن مركزي�ة الدكتاتورية ف�ي اخلرط�وم ‪ -‬على املليش�يات‬ ‫العسكرية حلزبه‪ ،‬حيث اثبتت اجلبهة اال مجال لهزميتها‪ ،‬رغم حجم‬ ‫التجهيزات واالعدادات التي صاحبت عملية البش�ير لكسر» شوكة‬ ‫التمرد النهائية» كما يقول‪ .‬هذه العوامل مشتركة مع حالة االحتقان‬ ‫السياسي واالقتصادي واالمني التي تعيشها البالد واالضمحالالت‬ ‫التي تعرفها الس�لطة من الداخل‪ ،‬وكذا انش�قاقات ن�ادي الكبار في‬ ‫مليش�يا حزب�ه احلاك�م وحال�ة االفلاس االقتص�ادي والسياس�ي‬ ‫الواقع�ة على الدولة والنظام‪ ،‬والفس�اد املستش�ري‪ ،‬كلها مجتمعة‬ ‫دفعت�ه مؤخ�را ال�ى التبرع ‪ -‬ف�ي ظل عقل حاك�م يرى ف�ي ما يقوم‬ ‫به هب�ة خالصة منه ‪ -‬مببادرته التي اطل�ق عليها «الوثبة الوطنية‬ ‫« الت�ي صاحبته�ا انتق�ادات من اط�راف عدة ال لش�يء‪ ،‬فقط ملاضي‬ ‫وحاضر الرجل‪ /‬احلكم الذي ال احد في اجملتمع السياس�ي يثق فيه‪،‬‬ ‫كم�ا لم يس�جل ف�ي تاريخه عملا التزم ب�ه‪ ،‬وعدم الثقة ه�ذه باتت‬ ‫م�ن البديهيات في الثقافة السياس�ية للحكم‪ ،‬حي�ث باملقابل يعضد‬

‫‪Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫د‪ .‬خليل قطاطو٭‬ ‫■ ‪ ‬انتهى اجلزء االول والثاني من املسرحية الهزلية‪ ،‬املضحكة املبكية‪ ،‬جنيف‪.‬‬ ‫اخمل�رج االبراهيم�ي رمبا يعت�زل بعدها العمل الفن�ي‪ ،‬عفوا السياس�ي‪ .‬االنتاج‬ ‫االمريكي الروس�ي املش�ترك فش�ل في تقريب وجهات النظر‪ ،‬بل قل حتى أجندة‬ ‫االجتماع�ات او حت�ى اوليات مناقش�تها على جدول االعم�ال‪ .‬الغريب في االمر‬ ‫ان هناك حلقة ثالثة ال يتوق لس�ماعها او مش�اهدتها احد‪ ،‬رمبا غير االبراهيمي‪.‬‬ ‫مراسلو القنوات التلفزيونية مرابطون مع كاميراتهم ومايكروفوناتهم واجهزة‬ ‫التسجيل في عز برد جنيف في فبراير‪/‬شباط‪ ،‬آملني في انفجار خبر عاجل مثل‪،‬‬ ‫اتفق النظام واملعارضة على جدول االعمال‪.‬‬ ‫استبش�ر الس�وريون خيرا‪ ،‬على االقل بوقف اطالق النار املؤقت‪ ،‬في حمص‬ ‫القدمية‪ ،‬واجالء االطفال حتت س�ن اخلامسة عشرة‪ ،‬مع ان تعريف االطفال في‬ ‫العالم اجمع هو ملن هم حتت س�ن الثامنة عشرة‪ ،‬ما علينا‪ ،‬والنساء‪ ،‬واملسنني‪.‬‬ ‫تعريف املسنني في العالم العربي هو من جتاوز عمره اخلامسة واخلمسني! وقد‬ ‫مت إجلاء بض�ع مئات‪ ،‬ويا فرحة ما متت‪ ،‬اذ اعتقل النظ�ام معظمهم‪ .‬هذا النظام‬ ‫يعربد كيفما شاء مبباركة حليفه الروسي والصمت االمريكي املدوي اخملجل‪.‬‬ ‫وزي�ر اخلارجي�ة االمريكي ج�ون كيري يصرح ب�ان امريكا ت�درس خيارات‬ ‫اخرى للوضع االنس�اني املتدهور في سوريا‪ ،‬يس�تطرد قائال ان هذه اخليارات‬ ‫قد ال تكون موجودة أو متاحة‪ .‬لم افهم هل هذه فزورة‪ ،‬أم نكتة سمجة‪ ،‬أم جملة‬ ‫غبية تنم عن العجز او الالمباالة‪ ،‬او السياس�ة التي ال تكترث بأرواح البش�ر او‬ ‫معاناتهم‪.‬‬ ‫البرامي�ل املتفج�رة اس�تعرت وتيرتها على حلب وغوطة دمش�ق الش�رقية‪،‬‬ ‫أو م�ا تبق�ى منها‪ .‬ه�ذا وحده دلي�ل على انعدام حس�ن الني�ة عند ه�ذا النظام‪ ‬‬ ‫ال�ذي يتح�دى العالم‪ ‬ويقت�ل مين�ة ويس�رة بالكيم�اوي والبرامي�ل والصع�ق‬ ‫والتعذيب حت�ى املوت في املعتقالت‪ .‬صبر العالم كثيرا قبل ان يتدخل لالطاحة‬ ‫بهتل�ر ونظام�ه الن�ازي والنظام الفاش�ي في صربي�ا الذي فتك بأهل البوس�نة‬ ‫وكوس�وفو‪ .‬هذا النظام الس�وري ال يقل اجراما عنهما‪ ،‬وسيكتش�ف العالم بعد‬ ‫رحيله‪ ،‬متأخرا‪ ،‬حجم اجلرائم التي اقترفها‪ ،‬واخملفي منها اش�د هوال من املعلن‪.‬‬ ‫تدخل�ت امري�كا والناتو ضد النظ�ام الصربي الذي كان حليف�ا قويا للروس‪ .‬ما‬ ‫الذي مينعهم االن من اسقاط نظام االسد وتقدميه للعدالة؟ هل هو حتالف حزب‬ ‫الله وايران والعراق مع النظام ووجود اس�رائيل‪ ‬في قلب هذه املنطقة امللتهبة؟‬ ‫أم انه فخار يكس�ر بعضه ولتس�تمر هذه احلرب اللعينة س�نني اخرى شرط اال‬ ‫يكون فيها ال منتصر وال منهزم؟‬ ‫يق�ول صديقي اال حال عس�كريا في س�وريا‪ ،‬املؤلم اال حال سياس�يا ايضا‪ ‬في‬ ‫االف�ق‪ ،‬والنزيف مس�تمر‪ ،‬وم�ن لم ميت بالبرامي�ل مات جوعا أو ب�ردا‪ ،‬تعددت‬ ‫اس�اليب النظام واملوت واحد‪ .‬وهذا النظام يأتي الى جنيف مادا لسانه للعالم‪،‬‬ ‫بلطجة‪ ،‬ولم يجرؤ أحد بعد على قطع هذا اللسان‪.‬‬ ‫اجل�زء الثاني م�ن جنيف انته�ى والنظام يص�ر على مناقش�ة االرهاب اوال‪،‬‬ ‫واملعارضة على مناقش�ة احلكومة االنتقالية كامل�ة الصالحية اوال‪ .‬االبراهيمي‬ ‫اقت�رح مناقش�ة االمرين في نفس الوق�ت (كيف؟) رفض النظ�ام‪ .‬لو كنت محل‪ ‬‬ ‫املعارضة لقبلت مبناقش�ة االرهاب اوال‪ ،‬من باب ساير العيّ ار لباب الدار‪ .‬ولنبدأ‬ ‫أوال مبناقش�ة تعريف االرهاب‪ .‬التعريف البس�يط هو قتل املدنيني ّ‬ ‫العزل بقصد‬ ‫وتعمد‪.‬‬ ‫اذا كان القاء البراميل املتفجرة على البنايات السكنية على رؤوس اصحابها‬ ‫لي�س ارهاب�ا فم�ا هو االره�اب يا س�ادة‪ ،‬املعل�م ومق�داد واجلعف�ري والزعبي‬ ‫والس�يدتان بثينة شعبان ولونا الش�بل‪ ،‬ناهيك عن القتل بالكيماوي‪ .‬فليخجل‬ ‫يس�مون الث�ورة ارهابا‪ ‬وارهاب النظام مقاومة‬ ‫املدافعون عن هذا النظام الذين ّ‬ ‫وممانع�ة‪ ،‬فليمس�حوا الغش�اوة عن أعينه�م وليرم�وا أقنعتهم عس�ى ان يروا‬ ‫احلق‪ ،‬ولتصحو ضمائرهم امليتة‪.‬‬ ‫ه�ذا النظ�ام ال يري�د ان يتخل�ى ع�ن اس�تكمال مسلس�ل القت�ل وال�دم ض�د‬ ‫الس�وريني‪ ،‬وال نقول ش�عبه‪ .‬امريكا والس�عودية متدان الثوار بالسالح ولكنه‬ ‫محس�وب بقدر لكي ال يكون كافيا الس�قاط النظام‪ .‬عند السعودية مستودعات‬ ‫الس�لحة تكف�ي الن تس�قط نظ�ام االس�د ولكنه�ا ال تري�د ألن أمري�كا ال تريد‪ .‬ال‬ ‫تريدان البديل لنظام االس�د ان يكون اسلاميا وال علمانيا دميقراطيا‪ ،‬ميكن ان‬ ‫يش�كل خطرا على اسرائيل مستقبال وعلى السعودية نفسها‪ ،‬اذ ال ميكن منطقيا‬ ‫ان تتغي�ر املنطق�ة كلها ويبقى اخلليج كما هو‪ ،‬هذا س�يكون ش�ذوذا عن س�ياق‬ ‫التاريخ‪.‬‬ ‫احللقات القادمة من مس�رحية جنيف لن تأت�ي بجديد وال بأخبار عاجلة‪ .‬لو‬ ‫كن�ت صحافيا حلزم�ت حقائبي ومعطفي وهرب�ت من برد جني�ف‪ ،‬اذ ان البقاء‬ ‫فيها ممل‪ .‬من احملزن رؤية االبراهيمي منكس�را وي�ردد عبارات خيبة االمل عدة‬ ‫مرات يوميا قي جنيف‪ ،‬وال أحسبه سيعود إال بخفي حنني‪.‬‬

‫٭ كاتب اريتري مقيم في لندن‬

‫ويلتزم بكل ما من شأنه ان يضفي اهمية على كرسي عرش اجللوس‬ ‫االنقالبي ولو بش�رعنة جديدة‪ ،‬اال انها ال تنفي اصل االش�ياء‪ ،‬وهي‬ ‫سلطة «اخلوذة والبوت» التي حكم بها السودانيني‪.‬‬ ‫هذه املبادرة التي سماها «بالوثبة الوطنية» او «اخلدعة الوطنية»‬ ‫او»اللول�وة الوطني�ة»‪ ،‬جاءت في اه�م مرتكزاتها لتحقيق السلام‬ ‫وبن�ود اخرى في اط�ار حوار وطني س�وداني ش�امل‪ ،‬لتخلق معها‬ ‫حراكا صوريا لدى فاعليات اجملتمع السياسي بتعدد قواه وموازين‬ ‫الق�وى فيه‪ .‬يذكر ان هذه املبادرة تش�مل ايضا طباخني وطهاة وفي‬ ‫اخلدمات وهؤالء ينقس�مون الى اساس�يني وثانويين وهذا بالطبع‬ ‫يس�توجب وجود مس�تهلكني من الدرجة االول�ى والثانية واخرين‬ ‫للفت�ات وهم معرفون‪ ،‬الى ذلك تختلف مرامي واهداف ومس�وغات‬ ‫ومؤام�رات كل فري�ق‪ ،‬فمنهم م�ن يرمي ال�ى تثبيت س�لطة التمركز‬ ‫في ش�كلها التاريخي املهيمن ولو اختلفت االلوان والس�يناريوهات‬ ‫وش�كل الديكور والرس�م والنح�ت‪ ،‬علما ان تلبيتها له�ذه الوثبة ما‬ ‫ج�اءت اال الج�ل دميوم�ة ه�ذا التحال�ف التاريخي املس�يطر القائم‬ ‫على لعبة العمل�ة الواحدة ذات الوجهني لبقاء املنظومة‪ ،‬اما الثانية‬ ‫فتمثله�ا قوى النظام وعل�ى االرجح وفق معطي�ات املاضي‪ /‬الراهن‬ ‫تريد اس�تثمار هذا املناخ الذي رس�مته لنفسها واس�مته «اصالحا»‬ ‫وفيه�ا اختلف�ت التأويالت‪ ،‬حيث من س�ماها «لول�وة»‪ -‬واردة في‬ ‫العامية الس�ودانية وتعن�ي اللف والدوران – العادة انتاج نفس�ها‬ ‫عبر تبديل حتالفاتها الس�ابقة بتحالفات جديدة وجدية اكثر‪ ،‬ومن‬ ‫خاللها تس�عى لترميم نظامها السياسي بنظام تسميه قوميا وطنيا‬ ‫ش�امال ودميقراطيا ملن يريد االضافة‪ ،‬من دون فتح باب التعليقات‪،‬‬ ‫واهم ما في هذا النظام املنتج هو شكالنيته بالنظر الى القيم املرتقبة‬ ‫رفعها ومصدر صناعة القرار فيه‪ ،‬وهو االساس‪ ،‬النها ال تفقد اوراق‬ ‫ادارة اللعبة والتحكم‪ ،‬ما دامت هي املسيطرة على اعمدتها االساسية‬ ‫مثل االمن واجليش والش�رطة والقوى االمنية غير املعروفة الي من‬ ‫اجله�ات تنتمي‪ ،‬فضلا ع�ن امليليش�يات احلكومي�ة ذات العناوين‬

‫اخملتلفة التي تتطلب انش�اء وزارة خاصة له�ا – قد تكون موجودة‬ ‫ويقودها شخص او شخصان في قمة الهرم املسؤول‪ -‬بعدما اخذت‬ ‫ش�رعيتها في العمل خارج القانون في كل اجزاء السودان وخارجه‬ ‫برئاس�ة الرئيس الس�وداني لتروي�ع املدنيني‪ ،‬فمثلا جندها قمعت‬ ‫التظاهرات في اخلرطوم واالبيض ومدني‪ ،‬اما في اخلارج فصدرتها‬ ‫ال�ى مدن اجلن�وب الليبي بطائرات حملاربة الق�وى املناهضة للحكم‬ ‫اجلدي�د‪ ،‬ام�ا الق�وى الثالثة فه�ي تأمل االس�تفادة من ه�ذا احلراك‬ ‫الجراء جراحة بيضاء للنظام متكن من تفكيكه واالطاحة باجلنرال‬ ‫س�لميا والتأسيس لنظام دس�توري دميقراطي حقيقي‪ ،‬فيما القوى‬ ‫العسكرية الثورية ما زالت ترصد «لولوة» منظومة التمركز اجلارية‬ ‫وما تس�فر عنها من «لولوات» جديدة‪ ،‬ام انها ترتقي الى املس�ؤولية‬ ‫ومسؤوليتها في االزمة الس�ودانية وتلبية استحقاقاتها التاريخية‬ ‫واملوضوعية‪.‬‬ ‫ال�ى ذلك جند ان هذه الوثبة الت�ي جاءت بعد ربع قرن من الزمن‬ ‫حول�ت اجملال السياس�ي خلال هذه االي�ام الى م�زاد علني مفتوح‬ ‫للمبادرات من اج�ل تقدمي حل لالزمة الوطنية‪ ،‬علما ان جميعها تقع‬ ‫في خانة ردة الفعل دون الفعل نفس�ه‪ ،‬الذي يفقدها درجات ونقاطا‬ ‫مهم�ة في الصراع السياس�ي‪ ،‬ومب�ا ان زمام املبادرة في يد الس�لطة‬ ‫بالشك يجعل صاحب السلطة هو الفاعل االساس وباستطاعته جر‬ ‫من يراه مناس�با الى خندقه وبشروط قد تكون توافقية او مفروضة‬ ‫او تنازلي�ة‪ ،‬وه�و الش�يء ال�ذي يجع�ل الب�اب مفتوح�ا ملزي�د من‬ ‫الطروحات واملس�اءالت‪ ،‬ومنها توقيت االطلاق والهداية الوطنية‬ ‫الن�ي نزلت فجأة وس�بب نزولها بعد خمس�ة وعش�رين س�نة من ال‬ ‫شيء وحاصل جمعه وطرحه وضربه وقسمته هو صفر كبير‪ ،‬وملاذا‬ ‫اراد النظ�ام التأس�يس ورعاي�ة حك�م انتقالي وف�ي فقراته حكومة‬ ‫وح�دة وطني�ة او حكوم�ة ادارة ازم�ات وطني�ة واطلاق احلريات‬ ‫العام�ة وتفعي�ل القضاء وحك�م القان�ون ومعاجلة قضايا الس�رقة‬ ‫املوصوفة للدولة‪ ،‬التي تس�مى بالفس�اد وكسر ش�وكة اجهزة االمن‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫٭ كاتب مصري‬

‫مسرحية جنيف‬

‫فورتو بداية نهاية الديكتاتورية اإلريترية‬ ‫ممارسته طيلة العقود الثالثة املاضية‪ ،‬لتصبح اريتريا دولة‬ ‫ديكتاتورية بعيد العملية التحررية‪ ،‬واريتريا ليست استثناء‬ ‫م��ن ديكتاتوريات كهذه املصاحبة لالنتصارات العس��كرية‪،‬‬ ‫فقد ش��هدناها في فيتنام ونش��هد بقاء اثارها الى اليوم في‬ ‫كوبا وكوريا الش��مالية وانغ��وال واجلزائر‪ ،‬مما مينحنا حق‬ ‫الق��ول ان للديكتاتورية منش��أ وهو العس��كرتارية‪ ،‬وكذلك‬ ‫منتهى وهو النضاالت بوس��ائل غير عس��كرية حتى ال نعيد‬ ‫عملية انتاجها من جديد‪.‬‬ ‫إن عملي��ة التح��ول نح��و الدميقراطية تناضل م��ن اجلها‬ ‫قطاعات واس��عة م��ن االريتريني ف��ي اماك��ن وجودهم في‬ ‫املهاجر‪ ،‬منهم من ينضوي حتت تنظيمات سياس��ية ومنهم‬ ‫من ينش��ط في منظمات مجتمع املدن��ي‪ ،‬والكثير منهم ميثل‬ ‫االغلبية الصامتة غي��ر املقتنعة بالعمل السياس��ي واملدني‪،‬‬ ‫ولم تر اي نتائج مرجوة من تلك النشاطات‪.‬‬ ‫إن عملية فورت��و‪ ،‬التي نحن بصدد احلدي��ث عنها اليوم‪،‬‬ ‫اك��دت مج��ددا كس��ابقاتها م��ن العملي��ات االصالحي��ة إن‬ ‫ً‬ ‫وحتدي��دا من داخ��ل النظام‪ ،‬وال‬ ‫مرك��ز التغيير ه��و الداخل‬ ‫تغيير يأتي من اخلارج‪ .‬وألن عملية التغيير عملية سياس��ية‬ ‫تراكمية تتولد في حلظة معينة‪ ،‬وال ميكن اس��تثناء النضال‬ ‫من اخل��ارج ف��ي التغيي��ر‪ ،‬اال ان��ه نض��ال مكم��ل للمجهود‬ ‫الداخلي ويس��رع من وتيرة حدوثه مركز التغيير هو النظام‪،‬‬ ‫حقيقة عملي��ة وموضوعية في آن‪ ،‬عملي��ة ألن كل محاوالت‬ ‫التغيير السابقة جاءت من كبد النظام بل ومن داخل احلزب‬ ‫احلاك��م‪ ،‬حيث قادته كوادرالص��ف األول منه‪ ،‬وموضوعية‬ ‫الن��ه غي��ر متوقع عملي��ا اي تغيي��ر ميكن حدوثه م��ن خارج‬ ‫البالد أو من خارج املؤسس��ة العس��كرية الرسمية‪ ،‬جلهة اال‬

‫ع�ودة جماعة مبارك للحك�م‪ ،‬وهو اقتناع زائف يتناس�ى ويتجاهل‬ ‫الش�عب املص�ري صاح�ب القضية كله�ا‪ ،‬والقادر ـ ب�إذن الله ـ على‬ ‫قول الكلمة الفاصلة‪ ،‬وبيان اس�تحالة العودة لبؤس مبارك القرين‬ ‫لبؤس اإلخوان‪ ،‬وإحالل اختيارات الثورة في اس�تعادة االستقالل‬ ‫الوطني والتصنيع الشامل والعدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫وما نقوله عن استحالة العودة خلطوط ‪ 24‬يناير ال يعني جتاهل‬ ‫اخملاطر‪ ،‬فثمة حرب حقيقية تخوضه�ا جماعات املصالح واملليارات‬ ‫املس�روقة م�ن قوت وثروة الش�عب املص�ري‪ ،‬وعبر مراكز س�يطرة‬ ‫متنفذة في جهاز الدولة الفاس�د‪ ،‬أو في فضائيات التزوير اإلعالمي‪،‬‬ ‫أو في جماعات تتظاهر باملعارضة‪ ،‬وتريد احتواء الثورة‪ ،‬أو ركوب‬ ‫قط�ار السيس�ي املندفع بتأييد ش�عبي كاس�ح إل�ى قصر الرئاس�ة‪،‬‬ ‫فهؤالء يريدون تزوير صورة السيس�ي‪ ،‬وعلى أمل جعله في صورة‬ ‫«مب�ارك مع�دل»‪ ،‬وهو ما يبدو صعب التحقــــ�ق‪ ،‬ليس ـ فقط ـ ألن‬ ‫السيس�ي ال يري�د‪ ،‬وينف�ر م�ن ه�ؤالء الفاس�دين املتطفلـــني على‬ ‫حملت�ه الرئاس�ية‪ ،‬وه�م أخطر علي�ه من جماع�ات اإلره�اب‪ ،‬وهم‬ ‫وجوه مكروهة حتظى بالنفور العام‪ ،‬واس�تهانوا بالشعب املصري‬ ‫ال�ذي يطلب�ون وده اآلن‪ ،‬وحتى يقفزوا إلى كراس�ي البرملان صونا‬ ‫ملصاحلهم غير املش�روعة‪ ،‬وهو م�ا لن يكتمل فيما نظ�ن‪ ،‬وإذا حدث‬ ‫فلن يستقر‪ ،‬وألسباب مفهومة‪ ،‬فهؤالء من عالمات مأساة االنحطاط‬ ‫التاريخي‪ ،‬واملأس�اة ال تعالج باملأس�اة‪ ،‬ووع�ي املصريني اجلديد ال‬ ‫يقب�ل خداعا‪ ،‬ثم ان أزم�ة الوضع املصري وصلت إل�ى مداها اخلطر‬ ‫سياس�يا واجتماعي�ا‪ ،‬وتأمل�وا ـ م�ن فضلك�م ـ موج�ة اإلضراب�ات‬ ‫االجتماعية املتزايدة‪ ،‬ثم تأملوا ضيق األمريكيني بظاهرة السيس�ي‬ ‫كلها‪ ،‬وتربصهم بنوايا االستقالل الوطني في املشهد املصري‪ ،‬وكلها‬ ‫ن�ذر تتواتر إلى صدام أكيد‪ ،‬تصبح مع�ه العودة إلى ‪ 24‬يناير مجرد‬ ‫خرافة تاريخ‪.‬‬

‫٭ كاتب فلسطيني‬ ‫والش�رطة واالس�تخبارات وحقوق االنس�ان واحلرية السياس�ية‬ ‫لالح�زاب وفاعلي�ات اجملتمع املدن�ي وتهيئة االحزاب ف�ي هذا اجلو‬ ‫لصياغ�ة اوضاعه�ا الداخلي�ة متهيدا للمعرك�ة االنتخابي�ة ومن ثم‬ ‫الدعوة ملؤمتر قومي دس�توري تناقش في�ه قضايا البنيوية لالزمة‪،‬‬ ‫وف�ي هذه املرحلة‪ -‬ان متت‪ -‬يتم حتيي�د العدالة واالنصاف وملف‬ ‫اجلرائم املرتكبة في عهد البش�ير وبرعايته املباشرة او غيرها‪ .‬وفي‬ ‫مفارق�ة هو ذاته الذي يق�وم برعاية هذا االنتقال‪ ،‬بل يرأس�ه ويقرر‬ ‫في�ه وملا ال قد يع�اد انتخابه مرة اخرى‪ ،‬واول «ف�وز» له في يونيو‪/‬‬ ‫حزيران العام ‪ 1989‬والى اليوم‪.‬‬ ‫تبق�ى تلك اخلطوات ان متت في اطار هذا التحالف التاريخي من‬ ‫ش�أنها ان تخصم من رصيد اجلبهة الثورية الس�ودانية وتس�حب‬ ‫منه�ا ارص�دة مهم�ة كمباح�ث الدميقراطي�ة واحلري�ات وحق�وق‬ ‫االنس�ان واحلكم املدن�ي والتوافق السياس�ي‪ .‬م�ن ادوات الصراع‬ ‫الس�وداني املش�تركة وطني�ا ضم�ن مطلبي�ات اقليمي�ة وجهوي�ة‪،‬‬ ‫وم�ن ثم العمل على منهج االندماج واالس�تيعاب ضمن نس�ق نفس‬ ‫املنظوم�ة‪ ،‬لذا نعتق�د ان اي حتول انتقالي ال يلب�ي متطلبات حراكه‬ ‫التاريخي العام الذي مت جتاه الدولة مباش�رة‪ ،‬ال اجلهة او املطلبية‪،‬‬ ‫م�ع اعادة صياغ�ة هذه الدول�ة‪ ،‬يبقى عملا عبثيا واس�تفزازيا وال‬ ‫معن�ى ل�ه‪ ،‬وال اعتقد ان اجلبهة معنية بها‪ ،‬ب�ل املزيد من االقتتال في‬ ‫دولة الصراع‪ ،‬ويبقى في االخير ان املوضوع الس�وداني بقدر ما هو‬ ‫موضوع وطني اال انه دولي ايضا وتتوافر فيه كل الشروط مبا فيها‬ ‫ش�روط تهديد االمن والسلم الدوليني واالقليميني‪ ،‬وبالتالي الطرح‬ ‫الدولي عب�ر البوابة االوروبية التي رفضه�ا احلزب احلاكم ملعاجلة‬ ‫االزمة الس�ودانية‪ ،‬الذي يس�عى بدوره الى تس�وية داخلية لفرض‬ ‫ش�روطه وامالئها على االخرين في «لولوة» ضمن لولواته اخملتلفة‬ ‫االشكال ليس�ت مدخال صحيحا ملعاجلة املأزق التاريخي للسودان‪،‬‬ ‫وباالحرى االفضل فيه ان يعلن الرئيس الس�وداني انه رئيس مدى‬ ‫احلي�اة للس�ودانيني من دون «لولوة» كش�أن الراح�ل بورقيبة في‬ ‫تونس‪ ،‬واخليار يعود للش�عب الس�وداني الذي ف�رض عليه حتت‬ ‫وقع السالح حكم الربع قرن‪.‬‬ ‫٭ كاتب سوداني مقيم في لندن‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫رأي القدس‬

‫رأي‬

‫صبر حزب والية‬ ‫الفقيه‪ ‬ووزراء ما‬ ‫بعد الربع اخلالي‪!...‬‬

‫حكومة لبنانية جديدة لـ«مكافحة اإلرهاب»؟‬

‫■ تأخر الوزيرين نهاد املش��نوق (القادم عل��ى عجلة من املطار)‬ ‫ورش��يد درب��اس (القادم م��ن طرابلس) بعد خ��روج رئيس مجلس‬ ‫الن��واب نبيه ّبري ّأدى لصورة تذكارية إش��كالية لل��وزارة اللبنانية‬ ‫الش��يعي البارز الذي مت تعويضه بصورة‬ ‫العتيدة غاب عنها القطب‬ ‫ّ‬ ‫مركبة ببرنامج «فوتوشوب» الشهير‪ ،‬وهو أمر ّ‬ ‫ّ‬ ‫يذكر بحوادث أخرى‬ ‫املتنحي‬ ‫ال تخلو من دالالت سياس��ية مثل صورة الرئي��س املصري‬ ‫ّ‬ ‫حس��ني مبارك «امللعوب» بها بحي��ث جعلته على رأس الصورة بدل‬ ‫صورت��ه احلقيقية في ذيلها خلف اوبام��ا ونتنياهو وامللك عبد الله‬ ‫والرئيس عباس‪ ،‬وكذلك صورة لوزير أوقاف أردني سابق (محمد‬ ‫ً‬ ‫غائبا عنه!‬ ‫نوح القضاة) مت تركيبها إلظهاره في اجتماع كان‬ ‫ال��وزارة اللبناني��ة خضع��ت أللع��اب كبي��رة ال تقتص��ر عل��ى‬ ‫ً‬ ‫دائما هي حصيلة التفاقات‬ ‫«الفوتوش��وب» فتش��كيلة لبنان كانت‬ ‫إقليمي��ة ودولي��ة تقوم على ف��رز يانصيب األس��ماء املقترحة‪ ،‬بدءاً‬ ‫ً‬ ‫وص��وال ال��ى ال��وزراء‬ ‫م��ن رئاس��ة اجلمهوري��ة ورئاس��ة ال��وزراء‬ ‫أنفس��هم‪ ،‬ناهيك عن دور بعض السفارات النافذة في شطب بعض‬ ‫الش��خصيات الكب��رى والصغرى‪ ،‬ال من املناصب فحس��ب‪ ،‬بل عن‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫وجه األرض‬ ‫الغائ��ب السياس��ي احلقيقي ع��ن احلكوم��ة كان تي��ار «القوات‬ ‫ً‬ ‫مستندا إلى موقف سياسي‬ ‫اللبنانية» الذي رفض املش��اركة فيها‪،‬‬ ‫قواته‬ ‫مبدئي يرفض املشاركة مع حزب الله في وزارة ما لم يسحب ّ‬ ‫من سوريا‪.‬‬ ‫يعك��س حضور حلف��اء «القوات اللبنانية» في ق��وى ‪ 14‬آذار إذن‬ ‫ً‬ ‫سياس��ية ّ‬ ‫إقليميا (الس��عودية ودول اخلليج والدول‬ ‫مغطاة‬ ‫مرونة‬ ‫ّ‬ ‫الغربية) للخروج من عنق الزجاجة الذي دخل فيه لبنان منذ عشرة‬ ‫ً‬ ‫سياس��يا من خالل احتكار حزب الله وحلفائ��ه للحكومة‪،‬‬ ‫أش��هر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وعس��كريا‪ ،‬من خالل دخول حزب الله احلرب مع النظام الس��وري‬ ‫ضد شعبه‪ ،‬والذي فتح جروح التاريخ واجلغرافيا في املنطقة‪ ،‬وقدّ م‬ ‫ً‬ ‫اقتراحا جديد ًا لكس��ر الثورة الس��ورية وحتويلها الى صراع سنّ ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شيعي‪ ،‬بدال من كونها صراعا سياسيا شرعيا ضد االستبداد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إقليميا‬ ‫قب��ول حزب الله بترك اس��تئثاره بالس��لطة مت التمهيد له‬ ‫■ من�ذ احلرب العاملية األول�ى قبل مئة عام لم يحدث أن‬ ‫اندلع أي صراع سياسي حدي بني ضفتي احمليط األطلسي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأمريكي�ا‪ .‬ق�ارة العال�م اجلدي�د أنق�ذت اوروب�ا‬ ‫أوروبي�ا‬ ‫العجوز مرتني خالل احلربني العامليتني‪ .‬مثقفون فرنسيون‬ ‫كثي�رون‪ ،‬ومنه�م املؤرخ�ون وعلم�اء االجتماع واإلناس�ة‬ ‫يق�رون ه�ذه احلقيق�ة‪ ،‬لكنهم ف�ي الوقت عين�ه يقتحمون‬ ‫ً‬ ‫خطوطا عديدة لنماذج م�ن الفروقات وليس من اخلالفات‬ ‫بني اجملتمعات‪ ،‬في العقلية والطباع واملسالك والقيم ما بني‬ ‫ش�عوب القارتني‪ .‬إنها فروق�ات تفصيلية ف�ي أركيولوجيا‬ ‫النش�وء والتط�ور لكل من هاتين القارتني‪ ،‬ق�د ال تكون لها‬ ‫البيذاتي�ة‬ ‫مؤثراته�ا املباش�رة واحلاس�مة ف�ي العالق�ات ْ‬ ‫لدوله�ا احلاكم�ة‪ ،‬خاص�ة بع�د أن خضع�ت الدبلوماس�ية‬ ‫الدولي�ة ألحكام املوازي�ن االقتصادي�ة ومنطقها احلصري‬ ‫بلغة املصالح وحدها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إجم�اال مثابرون على التمس�ك‬ ‫فاألوربي�ون الغربي�ون‬ ‫برصيدهم الغني واملتنوع من املبادئ األخالقية واحلقوقية‬ ‫املس�تمدة م�ن جتاربه�م الدموي�ة واحلضاري�ة الكب�رى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حتدي�دا‪ ،‬ال تزال ُنخبَ هُ �م الفكرية تعتز‬ ‫والفرنس�يون منهم‬ ‫باملش�اركة الفرنس�ية الفعال�ة كدول�ة وش�عب‪ ،‬ف�ي ثورة‬ ‫االستقالل األمريكي‪ ،‬وطرد االس�تعمار البريطاني من ذلك‬ ‫ُ‬ ‫الوطن الشاس�ع الذي ُ‬ ‫أح�دث دولتني‬ ‫س�تبنى عل�ى ترابه‬ ‫جديدتني في عصرهما‪ ،‬الواليات املتحدة وكندا‪.‬‬ ‫صروح‬ ‫والتاريخ يقول لنا ان أمريكا الش�مالية لم تشيّ د‬ ‫َ‬ ‫دوله�ا الكبرى ه�ذه (الوالي�ات املتحدة‪ ،‬وكن�دا‪ ،‬وبعدهما‬ ‫املكس�يك) إال بع�د حروب وث�ورات ودموي�ات ومؤامرات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جميع�ا األه�م م�ن دول أوروب�ا‪ ،‬الفاحت�ة‬ ‫ش�اركت فيه�ا‬ ‫ّ‬ ‫واملدش�نة لعصر االس�تعمار االس�تيطاني‪ .‬وهي بريطانيا‬ ‫وفرنسا واسبانيا‪.‬‬ ‫ه�ذا املاضي الصاخ�ب لم يكن ليغيب عمق�ه عن خارطة‬ ‫السياس�ة الدولي�ة حت�ى وقتن�ا احلاضر‪.‬ف�إن تناقض�ات‬ ‫املصال�ح بين دول االس�تعمار التقلي�دي ذاك ه�ي الت�ي‬ ‫س�اعدت املس�توطنني اجلدد ف�ي أصقاع الق�ارة البكر على‬ ‫ً‬ ‫مس�تقلة‬ ‫جتس�يد كيانات دوالني�ة ملطامحهم االقتصادية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نس�بيا من تقاليد‬ ‫ومنفصلة عن أوطانهم األصلية‪ ،‬متحررة‬ ‫أنظمة احلكم املطلق السائدة آنذاك في أوروبا‪.‬‬

‫ً‬ ‫أيض��ا من خالل االتف��اق الن��ووي اإليراني مع ال��دول الغربية‪ ،‬أما‬ ‫ّ‬ ‫املماح��كات واملفاوضات املعقدة التي عزاه��ا بعض احملللني إلبعاد‬ ‫فتم تطويعه��ا‪ ،‬على ما‬ ‫إي��ران ع��ن مفاوضات جني��ف ‪2‬‬ ‫ّ‬ ‫الس��ورية‪ّ ،‬‬ ‫يبدو‪ ،‬باتفاق دولي واقليمي من وراء الكواليس على اخراج حكومة‬ ‫حتمل‬ ‫سالم من مأزقها الصعب ألن الكيان اللبناني لم يعد يستطيع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولتدخل‬ ‫التكاليف السياس��ية واألمني��ة الباهظة للف��راغ احلكومي‬ ‫العسكري اخلطير في س��وريا‪ ،‬ناهيك عن حتشيده آللته‬ ‫حزب الله‬ ‫ّ‬ ‫األمنية والعسكرية واإلعالمية الضاغط على كل لبنان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا على ضوء موجة‬ ‫ميك��ن النظر الى تأليف احلكومة اللبنانية‬ ‫سياس��ي جدي��د للمنطقة‬ ‫سياس��ية كبي��رة تتّ جه لوضع «قاموس»‬ ‫ّ‬ ‫يقتصر على كلمتني فقط‪ :‬مكافحة اإلرهاب!‬ ‫فرغم الصراع العس��كري والسياسي املندلع بني عاملني مختلفني‬ ‫على مناط��ق النفوذ والس��يطرة في العال��م‪ ،‬والذي يحت��دم مذابح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طائفيا‬ ‫ونزاع��ا‬ ‫وتغطرس��ا‬ ‫ودم��ارا والجئني في العراق وس��وريا‪،‬‬ ‫وس��يارات مفخخ��ة وتهديدات باالجتي��اح في لبنان‪ ،‬واس��تقطاباً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتوترا وصراع��ات مفتوحة في‬ ‫عنيفا ف��ي مصر‪،‬‬ ‫وأمنيا‬ ‫سياس��يا‬ ‫كثير من بل��دان املنطقة العربي��ة وخارجها‪ ،‬فهناك ما يش��به اتفاقاً‬ ‫ً‬ ‫عام��ا ب�ين الطرفني عل��ى محارب��ة تنظيمات اإلس�لام السياس��ي‪،‬‬ ‫افتراضي‪ ،‬ومحاصرة تفاعالت الث��ورات العربية‪ ،‬كعنوان‬ ‫كعن��وان‬ ‫ّ‬ ‫حقيقي‪.‬‬ ‫ينخرط املوقف الذي أعلنه سعد احلريري في ذكرى اغتيال والده‬ ‫رئيس ال��وزراء اللبناني األس��بق رفيق احلريري قب��ل أيام ورفض‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهم ًا‬ ‫أساس��ا‬ ‫زج الس��نّ ة اللبنانيني في معركة طائفية‬ ‫فيه ّ‬ ‫سياسيا ّ‬ ‫للتعاطي مع ّ‬ ‫لكن مش��اركته في حكومة‬ ‫امللفني اللبناني والس��وري‪ّ ،‬‬ ‫قواته العس��كرية حتارب في س��وريا‬ ‫م��ع حزب الله ال��ذي ما زالت ّ‬ ‫ً‬ ‫عمليا‪ ،‬تغطية سياس��ية للعملية الدولية اإلقليمية املش��بوهة‬ ‫يق��دّ م‪،‬‬ ‫التي تدّ عي مكافحة اإلرهاب فيما تؤجج أواره‪.‬‬ ‫اإلس��تبداد هو جذر اإلرهاب‪ ،‬ومن هن��اك تبدأ مكافحته‪ ،‬وما عدا‬ ‫ذل��ك تالعب هزيل باملعاني يش��به م��ا ذكرناه عن إجن��ازات العرب‬ ‫بـ«الفوتوشوب»!‬

‫حاكمون وال ُيفا َوضون‬ ‫ال َق َتلة ُي َ‬

‫■ بعد احلرب العاملية الثانية‪ ،‬إستفاقت اوروبا على دمار شامل مرعب‪.‬‬ ‫اإليتام‪ ،‬االرامل‪ ،‬البطالة‪ ،‬اجلوع‪ ،‬واألخطر‪ ،‬كان عصاب احلرب‪ ،‬وهو حالة‬ ‫م�ن الرعب العصبي ينش�رها اولئك العائ�دون من اجلبه�ات الذين قضوا‬ ‫ردحا من الوقت بني اجلثث في وحول معجونة بالدم‪.‬‬ ‫ف�ي اوروبا الش�رقية الت�ي صارت حتت س�طوة الش�يوعية املقادة من‬ ‫اإلحت�اد الس�وفييتي‪ ،‬فرض�ت احلكوم�ات النظام بق�وة األجه�زة االمنية‬ ‫وخالي�ا األحزاب الش�يوعية التي فرضت قبضتها احلديدي�ة دون هوادة‪.‬‬ ‫قدم�ت الطع�ام املت�اح للمحتاجين وباش�رت في إقام�ة مش�اريع صناعية‬ ‫وزراعية استوعبت العاطلني مقابل ما يسد الرمق‪ ،‬احتشدت ارتال العمال‬ ‫في املصانع واملزارع في ما يش�به السخرة‪ ،‬بل كانت من الناحية االنسانية‬ ‫سخرة بكل املعاني‪ .‬في اوروبا الغربية التي صارت حتت املظلة الرأسمالية‬ ‫االمريكية تدفقت املس�اعدات الهائلة في ما عرف مبش�روع مارش�ال‪ .‬كانت‬ ‫الدميقراطية هي اخليار الذي الخالف عليه‪.‬‬ ‫أيقن�ت امريكا ومعها ق�ادة أوروبا الغربية اجلدد أن الضمان األساس�ي‬ ‫لنج�اح الليبرالية والدميقراطية ه�و تلبية اإلحتياج�ات العاجلة للناس‪،‬‬ ‫وهو الس�د الذي مينع إتساع ش�عبية األحزاب الشيوعية في غرب أوروبا‪.‬‬ ‫ف�ي إيطاليا كان احلزب الش�يوعي هو األق�وى في كل أوروب�ا الغربية‪ ،‬له‬ ‫قاعدة عمالية منظمة وفاعلة‪ ،‬قاد املقاومة القوية والش�املة ضد الفاش�ية‪،‬‬ ‫ف�ي حني كانت األح�زاب الليبرالية ضعيفة بل هش�ة‪ .‬احل�زب الدميقراطي‬ ‫املس�يحي اإليطال�ي ل�ه تأثير واس�ع عل�ى قطاعات واس�عة ف�ي اجملتممع‬ ‫اإليطال�ي بحك�م وج�ود الكنيس�ة الكاثوليكي�ة والكنائ�س الفرعي�ة التي‬ ‫تهيمن ليس على احلياة الدينية فحس�ب بل عل�ى فعاليات إقتصادية على‬ ‫إمتداد البالد‪.‬‬ ‫ف�ي ع�ام ‪ 1948‬إلتق�ى زعيم احلزب الش�يوعي اإليطال�ي ـ تولياتي ـ مع‬ ‫زعيم احلزب الديقراطي املسيحي ـ دي قاسبري ـ‪ .‬حتدث الزعيمان مطوال‬ ‫عن الوضع االقتصاذي واالجتماعي املنهار في البالد وعن اخلطط العاجلة‬ ‫ملواجهت�ه‪ .‬اقترح الزعيم الدميقراطي املس�يحي ان تكون للش�يوعيني اليد‬ ‫الطولى في احلكومة املراد تش�كيلها إلدارة األزمة ‪،‬ألن الش�يوعيني هم من‬ ‫ق�اد املقاوم�ة ضد الفاش�ية واإلحتالل الن�ازي إليطاليا في أواخر س�نوات‬ ‫أصر ان يقود احلزب الديقراطي‬ ‫احلرب العاملية الثانية‪ .‬إعترض تولياتي‪َّ .‬‬ ‫املس�يحي تلك احلكوم�ة‪ .‬ملاذا؟‪ .‬ألن البلاد تواجه إس�تحقاقات اجتماعية‬ ‫ذات طابع إنساني‪.‬‬ ‫آالف األرامل‪ ،‬عش�رات اآلالف من اليتامى واجلرحى‪ ،‬الدمار يخيم على‬ ‫كل البالد‪ .‬هناك حاجة ملحة للتضامن الوطني بعيدا عن اإليديولوجيات‪.‬‬ ‫كان�ت املرحلة تقتض�ي العمل بالسياس�ة ولي�س بااليديولوجي�ا‪ .‬اوروبا‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫مطاع صفدي٭‬ ‫مقدمة مس�رح التاريخ العاملي‪ .‬وه�ي ال توهم ذاتها بإمكان‬ ‫جتديد شبابها الضائع‪ ،‬بل لعلها باتت على أهبة االستعداد‬ ‫ألن تل�د والدة ثانية‪ ،‬مختلفة ً‬ ‫كليا عن والدتها األولى‪ ،‬وعن‬ ‫مس�يرة حياتها الس�ابقة‪ .‬ستعيش السلام احلقيقي الذي‬ ‫لي�س هو هدن�ة بني حربين‪ ،‬لكنه هو السلام عين�ه الذي‬ ‫سيظل يشبه نفسه في كل األحوال واألزمة‪ .‬فهل سيضاهي‬ ‫َ‬ ‫مش�روع‬ ‫االحتادُ األوروبي‪ ،‬ان تكاملت ش�روطه املنتظرة‪،‬‬ ‫الواليات املتحدة في أمركة العالم‪.‬‬ ‫هل سوف ينقسم الغرب املتقدم على نفسه‪ ،‬إلى ثقافتني‪،‬‬ ‫َ‬ ‫حاكمية األمر‬ ‫واح�دة تنيط بالس�وق‪ ،‬باالقتص�اد وح�ده‪،‬‬ ‫والنهي في الشأن اإلنساني واجملتمعي ً‬ ‫عامة‪ ،‬وهي أمريكا‪.‬‬ ‫واألخرى‪ ،‬هي اوروبا كما ستعرف نفسها في مرآة وحدتها‬ ‫ً‬ ‫رائ�دة لثقافة حقوق لإلنس�ان‪ ،‬فإنها تعزو ه�ذه احلاكمية‬ ‫لسلطة احلرية‪ ،‬وحدها ‪..‬‬ ‫غير أن هذا االنقسام لم يبلغ حدَّ التناقض بني القارتني؛‬ ‫فكان�ت اوروب�ا ف�ي معظ�م األزم�ات السياس�ية الدولي�ة‪،‬‬ ‫حريص�ة على إبق�اء مواقفه�ا النقدية وحت�ى اعتراضاتها‬ ‫في حدود اجل�دل اإليجابي ما بني أعض�اء الفريق الواحد‪.‬‬ ‫الس�راء‬ ‫فاجلناح�ان الغربي�ان محتاج�ان لبعضهم�ا ف�ي‬ ‫ّ‬ ‫والضراء‪ .‬وقد أثبتا ذلك في مختلف التحديات التي واجهت‬ ‫ّ‬ ‫أحدهم�ا أو كليهما ً‬ ‫معا‪ .‬لكن التحدي األعظم والذي ما زالت‬ ‫مفاعيل�ه س�ارية املمفعول‪ ،‬فيمك�ن تلخيصه عبر الس�ؤال‬ ‫املصي�ري الذي يؤرق مخيال مفك�ري القارتني‪ ،‬منذ انفجار‬ ‫األزم�ة االقتصادية ش�به العاملية وب�روز دول االقتصادات‬

‫الش�رقية الصاع�دة؛ إن�ه س�ؤال وج�ودي أنطولوجي من‬ ‫الدرج�ة األول�ى يتناول م�ا س�يكون عليه مس�تقبل قيادة‬ ‫الغرب للعالم منذ اليوم وإلى ما بعد الغد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫راهنيا من خالل اش�كاليات‬ ‫ه�ذه القيادة تعاني محنتها‬ ‫متنوع�ة حلتمي�ة التغيي�ر الذي راح يهز أس�س ما يس�مى‬ ‫بالنظام العاملي‪ .‬وفي طليعة هذه البوادر تبرز ثورات لربيع‬ ‫العرب�ي ومضاعفاته�ا كأنها النم�وذج املتقدم ع�ن احلراك‬ ‫املس�تقبلي‪ ،‬عن اس�تراتيجية أخرى للتاري�خ‪ ،‬هي صنيعة‬ ‫نفس�ها ً‬ ‫أوال‪ ،‬وليس ألية مؤامرة يَ دٌ في انفجاراتها‪ ،‬ومن ثم‬ ‫أحداثها املتش�ابكة واملتعارضة‪ .‬فالغ�رب ارتبك بفجائيات‬ ‫هذه الثورات‪ ،‬تضارب�ت آراؤه وحتليالته وتدخالته‪ .‬لكن‬ ‫الف�ارق املتنامي‪ ،‬ولعله هو األكبر واألحدث‪ ،‬وألنه مرش�ح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حقيقيا بني ضفتي األطلس�ي‪ ،‬ص�ار محركه‬ ‫خالف�ا‬ ‫ليصي�ر‬ ‫املستمر هو اخلوف األوربي من استراتيجية انكفاء القيادة‬ ‫األمريكي�ة‪ ،‬وكان منوذجه�ا الصاع�ق ه�و ف�ي االنكش�اف‬ ‫األمني ملكامن الثورة العاملية في الش�رق األوس�ط والقارة‬ ‫األفريقية‪ .‬فاالحتاد األوروبي ليس ُمعدّ ًا بعدُ إلنشاء القوة‬ ‫العسكرية املكافئة حلجمه السكاني واجلغرافي ومصاحله‬ ‫ً‬ ‫عمليا‬ ‫الذاتي�ة‪ .‬وإذا كان�ت إدارة أوبام�ا قد قررت ونف�ذت‬ ‫سياس�ة االس�تقالة من أدوار احلماية والتوسع ملصاحلها‪،‬‬ ‫هي وش�ريكتها األوروبية معه�ا‪ ،‬بإرادته�ا أو بدونها‪ ،‬فإن‬ ‫األقطاب الرئيس�يني لهذه البالد املتحض�رة ً‬ ‫جدا‪ ،‬عليهم أن‬ ‫يقروا ويعترف�وا بأن اوروبا هي ً‬ ‫حقا الق�ارة العجوز‪ ،‬غير‬ ‫الق�ادرة على إنتاج أس�باب احلماية األمني�ة ملدنيتها‪ .‬وأن‬ ‫جنوبها العربي واألفريقي‪ ،‬رمبا رجع إلى طبيعته السابقة‪،‬‬ ‫إلى مس�احات واسعة س�ائبة‪ ،‬مفتوحة ُ‬ ‫لش ّ‬ ‫�ذاذ اآلفاق‪ ،‬من‬ ‫أصناف املغامري�ن من مجاهيل الدول والفئويات العصبية‬ ‫وأضرابها‪.‬‬

‫اإلخوان‪ ...‬بني السياسة وااليديولوجيا‬ ‫إنس�اني متس�امح يعطي للجه�د اإلنس�اني ً‬ ‫هاربة م�ن اإليديولوجي�ا التي قادتها ال�ى الدمار‬ ‫بعدا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واالب�ادة‪ ،‬لقد رفع هتلر الش�عارات الدينية‪ ،‬عقف‬ ‫ودافعا يواجه الفس�اد واإلنحراف‪.‬‬ ‫حافزا‬ ‫روحيا‬ ‫عبد الرحمن شلقم٭‬ ‫الصليب‪ ،‬واس�تدعى األساطير التاريخية‪ ،‬وضف‬ ‫معادلة ‪ -‬البشير و النذير ‪ ،-‬هي كيمياء التوازن‬ ‫فلس�فات التف�وق اآلري العنص�ري‪ ،‬موس�وليني‬ ‫اإلنساني الذي يغزل نس�يج التكوين اإلجتماعي‬ ‫ص�ب أفكاره الفاش�ية في وع�اء التاري�خ الروماني‪ .‬أعاد عب�ارة ‪ al mar‬السوي‪ ،‬من خالل حتويل القيم الى سياسات تتعاطى مع إكراهات الواقع‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫�ب ف�ي اإليديولوجيا املغلق�ة‪ ،‬يتحول إل�ى غالف بني‬ ‫‪ (nostrum‬بحرن�ا) عل�ى البح�ر األبي�ض املتوس�ط الت�ي إس�تعملها الدي�ن يفس�دُ إذا ُص َّ‬ ‫الروم�ان‪ ،‬ليب�رر إس�تعمار إيطاليا لليبي�ا واليونان وغيرهما م�ن البلدان البش�ر وإش�ارات احلياة‪ .‬أمامنا اليوم في بعض الدول اإلسالمية‪ ،‬جتارب‬ ‫ً‬ ‫حتديدا تركيا وماليزيا‪.‬‬ ‫املتوس�طية‪ .‬اإليديولوجيا جتيش البشر وتلغي عقولهم‪ ،‬تعبئ مشاعرهم سياسية‪ ،‬أقصد‬ ‫ف�ي إندف�اع نحو األه�داف املتخيل�ة التي تقفز ف�وق الواق�ع وتركض نحو‬ ‫يق�ول البع�ض أن هذي�ن البلدين حققا قف�زة إقتصادية س�ريعة بفضل‬ ‫عظم�ة نظري�ة ال وج�ود له�ا‪ .‬األيديولوجيا تقتل السياس�ة الت�ي هي أداة قيادة أحزاب إسلامية‪ ،‬وهذه مغالطة فكرية بقدر ماهي مغالطة سياسية‪.‬‬ ‫العق�ل في مواجهة احلقائق أي املش�اكل‪ .‬إنتش�رت األح�زاب الدميقراطية ففي تركيا ال يزال الدستور ينص على أن الدولة علمانية‪ ،‬وكل شيء يحرمه‬ ‫املس�يحية ف�ي بع�ض دول أوروب�ا الغربي�ة بعد احل�رب العاملي�ة الثانية‪ ،‬اإلسالم مباح فيها‪ ،‬ال تطبيق ألي حد من احلدود العقابية اإلسالمية‪ ،‬فأين‬ ‫حص�دت تأيي�د الناخبني‪،‬ألنه�ا متح�ورت ح�ول (القي�م الديني�ة) وليس حكم اإلخوان وإسالمهم في تركيا؟‬ ‫اإليديولوجيا الدينية ‪.‬‬ ‫كل ماح�دث ف�ي تركيا هو مقاومة الفس�اد الذي كان ينه�ش كل مفاصل‬ ‫اإلخوان املس�لمون‪ ،‬ظهرت حركتهم في ‪1928‬م بحثا عن هوية إسالمية احلياة اإلقتصادية‪ ،‬وفس�ح الطري�ق أمام الطبقة الوس�طى لإلنخراط في‬ ‫لها جذور في التاريخ والعقيدة بعد انهيار دولة اخلالفة العثمانية والتمدد النش�اط اإلقتصادي‪ ،‬واإلنفتاح على األس�واق الدولية من خالل إتفاقيات‬ ‫اإلس�تعماري املسيحي األوروبي في البالد اإلسالمية‪ .‬اإليديولوجيا كانت إنتقائي�ة‪ ،‬وتس�هيل حرك�ة ق�دوم رج�ال األعمال والس�ياح م�ن كل أنحاء‬ ‫الوع�اء ال�ذي يصب في�ه اله�دف والعك�س صحي�ح‪ .‬اليوم تواج�ه األمم العال�م‪ ،‬وتوس�يع العالقات مع دول آس�يا الوس�طى الس�وفييتية س�ابقا‬ ‫اإلسلامية إس�تحقاقا آخر‪ .‬التخلف اإلقتص�ادي‪ ،‬األمية‪ ،‬البطال�ة‪ ،‬الفقر‪ .‬والت�ي ترتب�ط بتركي�ا بعالق�ات ثقافي�ة وتاريخي�ة م�ع تركي�ا… أما عن‬ ‫ترت�ب عل�ى كل ذلك ظواه�ر تناقض جوه�ر اإلسلام وغاياته اإلنس�انية ماليزيا‪ ،‬فنس�ب م�ا حدث فيه�ا للتوجهات اإلسلامية فهو اخلي�ال بلحمه‬ ‫والروحية‪ .‬السياسة اإلسالمية اليوم ال بد ان تستل قيم الدين‪،‬حتولها الى وشحمه وعظمه‪ .‬كيف؟‬ ‫برامج عاملة‪ .‬يتحدث اإلسلاميون عن تطبيق الشريعة‪ ،‬وهم يحصرونها‬ ‫لق�د زار ليبي�ا مهاتير محمد ال�ذي كان عندئذ رئيس�ا ل�وزراء ماليزيا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ف�ي العقوبات البدنية من جلدٍ ورجم‪ ،‬وقطع اليد ‪..‬الخ‪ .‬يحولون املرأة الى‬ ‫وزيرا للخارجية الليبية‪ ،‬جلس�نا مطوال على العشاء معه وبحضور‬ ‫وكنت‬ ‫ً‬ ‫رئيسا لوزراء ليبيا‪ .‬كان محور احلديث‬ ‫الشيطان األسطوري‪ ،‬ال نستغرب إذا طالب بعضهم بالعودة الى عادة وأد املهندس مبارك الش�امخ الذي كان‬ ‫البنات في اجلاهلية‪ .‬السياس�ة بإختصار هي (التدبر)‪ ،‬قال الله في محكم عن القفزة اإلقتصادية التي حققتها بالده في سنوات قياسية‪.‬‬ ‫قلوب ُ‬ ‫أقفالها»‪ ،‬التدبر هو قدح الفكر‬ ‫الكت�اب‪« :‬أفال يتدبرون القرآن أم على‬ ‫حتدث مهاتير بلغة دقيقة ومحددة عن (سياس�ات) أقول عن سياس�ات‬ ‫ٍ‬ ‫املس�تند ال�ى قيم الدين التي تنير الوس�ائل من اجل مواجهة إس�تحقاقات ولم يتحدث عن (أيديولوجيا)‪ ،‬قال‪ :‬لقد وضعنا برامج للتحديث والتطوير‬ ‫املس�تجد من مش�اكل احلي�اة‪ .‬اليوم نحت�اج ً‬ ‫أوال ال�ى قيم اإلسلام ‪،‬القيم الش�امل‪ ،‬قامت هذه البرامج على املرتكزات اآلتي�ة‪ :‬الوئام اإلجتماعي بني‬ ‫اإلجتماعي�ة‪ .‬التواص�ي باحلق‪ ،‬رعاية اإليت�ام‪ ،‬البر بالوالدي�ن ‪ ،‬التعاون املكون�ات اإلثنية والديني�ة للمجتمع املاليزي‪ .‬حي�ث أن ماليزيا تتكون من‬ ‫على البر والتقوى‪ .‬من هنا تتحدد األهداف وتوضع لها الوسائل‪ ،‬مع خطاب أعراق ثالثة هي‪ ،‬املالي املسلم‪ ،‬والهندي‪ ،‬والصيني‪ ،‬واملساواة بني اجلميع‬

‫النــاشـ ـ ــر‪:‬‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫محمد صادق احلسيني‬

‫جناحي األطلسي‪:‬‬ ‫من «أركيولوجيا» احلرية بني‬ ‫ْ‬ ‫فقد أطلق هؤالء‪ ،‬مع أحرار أوروبا‪ ،‬اسم (العالم اجلديد)‬ ‫املتنامي بس�رعة في الش�مال األمريكي مقاب�ل أوروبا التي‬ ‫ه�ي العال�م الق�دمي‪ ،‬ه�ذا ال�ذي يتط�ور قِ دَ َمهُ طيل�ة قرنني‬ ‫حافلين بإبداعات احلداث�ة العلمية والتنظيمي�ة وأثمانها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وماديا‪ ،‬وعبر مسلسلات حروب القارة‬ ‫معنوي�ا‬ ‫الباهظة‪،‬‬ ‫التي سوف توصف باحلروب األهلية بني وداخل شعوبها؛‬ ‫ً‬ ‫وصوال إلى صيغة احلرب العاملية األولى والثانية‪ ،‬لتخرج‬ ‫منهما أوروبا منهكة مستنفدة‪ ،‬وتتقبل أن تسمي نفسها في‬ ‫املصطلح الدولي بالقارة العجوز‪.‬‬ ‫عندم�ا تواف�ق األملان والفرنس�يون على إقام�ة االحتاد‬ ‫األوروب�ي‪ ،‬كان ف�ي اعتقاده�م أن ه�ذا االحتاد يض�ع ً‬ ‫حدا‬ ‫ً‬ ‫كيانيهم املتصارعني‬ ‫أخيرا ألس�باب احلروب املتناوبة بين‬ ‫ْ‬ ‫عل�ى حكم أوروب�ا‪ .‬و ق�د لعبت أمري�كا دور املنقذ لفرنس�ا‬ ‫وأوروبا معها‪ ،‬من الس�قوط حتت نع�ال اجليوش األملانية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دائما ُع ً‬ ‫وعددا‪ ،‬وبالروح العنصرية اجلرمانية‪،‬‬ ‫دة‬ ‫املتفوقة‬ ‫فلم�اذا ال يتف�ق الش�عبان عل�ى دف�ن أوه�ام العس�كرية‬ ‫االنصاري�ة‪ ،‬وإفراغ خ�زان الكراهية الش�عبوية من أحقاد‬ ‫الث�أر واالنتقام املتبادلة بني هاتين األمتني الناهضتني ً‬ ‫معا‬ ‫بأعب�اء احلض�ارة األوروبية فري�دة منوذجها لإلنس�انية‬ ‫ً‬ ‫سابقا‪.‬‬ ‫جمعاء‪..‬كما اعتقدتا‬ ‫من�ذ أن ق�ام االحت�اد األوروب�ي ب�دأ التباي�ن البني�وي‬ ‫ي�دب بين ش�اطئي األطلس�ي‪ .‬فق�د رأى األمريكي�ون في�ه‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ش�موليا‪ ،‬ولي�س مجرد حتال�ف إجرائي‬ ‫كياني�ا‬ ‫مش�روعا‬ ‫ً‬ ‫عاب�را ف�ي االقتص�اد والسياس�ة وحت�ى األمن‪.‬‬ ‫ق�د يكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نس�بيا؛ لكن قيام احتاد‬ ‫مقبوال‬ ‫وف�ي هذه احلالة قد يصبح‬ ‫لق�ارة كاملة‪ ،‬وهي احلاضنة ألصول وفروع معظم ش�روط‬ ‫احلض�ارة القائدة لتقدم البش�رية‪ ،‬فذلك يعن�ي أن أوروبا‬ ‫ً‬ ‫تدريجيا للغياب من‬ ‫لم تعد تل�ك القارة العجوز‪ ،‬املرش�حة‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنش ــر واالع ـ ــالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫ذل�ك ه�و املوق�ف األصع�ب ال�ذي تتي�ه ف�ي متعرجاته‬ ‫ُ‬ ‫عبقري�ة االس�تراتيجيا القيادي�ة للغ�رب‪ ،‬عل�ى األقل‪ .‬وقد‬ ‫يصل إلى أعقد هذه املتاهات مع اس�تفحال املأزق األمريكي‬ ‫حيال الشريك املضاد‪ ،‬الروسي في معاجلة الربيع السوري‬ ‫امللط�خ بفضائح الك�وارث غير املس�بوقة بفظائعه�ا‪ .‬كأمنا‬ ‫عقلي�ة أوبام�ا ال تزال تعتق�د أن القتلة ميك�ن أن يُ فاوضوا‪،‬‬ ‫ولي�س أن يُ حاكم�وا‪ .‬وأن الوح�وش الضاري�ة ق�د تتنازل‬ ‫طوعا عن أنيابها ومخالبها ً‬ ‫ً‬ ‫رأفة بضحاياها!‬ ‫أس�طورة احلل الس�لمي أمس�ت رديفة ألس�طورة احلل‬ ‫املعم�م عل�ى مف�ردات األح�داث‬ ‫العس�كري‪ .‬فالتش�ويه ّ‬ ‫الس�ورية‪ ،‬يس�اهم أصحابه في اصطناع رهان على الوقت‬ ‫م�ن أجل املزي�د من طمس الث�ورة األصلي�ة‪ ،‬وإغراقها أكثر‬ ‫فأكثر في مستنقعات املقتالت العبثية اجلماعية‪.‬‬ ‫ت�رى إلى أي مدى ح�اول الرئيس الفرنس�ي في زيارته‬ ‫(امللكي�ة) إل�ى أمري�كا تذكير رئيس�ها األس�مر احلائز على‬ ‫جائزة توبل للسلام‪ ،‬ما قب�ل دخوله إل�ى البيت األبيض‪،‬‬ ‫ببع�ض مالم�ح أو فواص�ل أركيولوجي�ا ه�ذه العالق�ات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتاريخيا بين القارتني‪ .‬ه�ل كان لتاريخ‬ ‫بنيوي�ا‬ ‫امللتبس�ة‬ ‫الثورتني األمريكية والفرنس�ية من أجل احلرية واملساواة‬ ‫ً‬ ‫رمزيا‪ ،‬في جلس�ات الزعيمين الكبيرين‪.‬‬ ‫ثم�ة حضور‪ ،‬ولو‬ ‫ه�ل كان لهم�ا ثم�ة درس واح�د عل�ى األق�ل أن احلرية هي‬ ‫قس�مة عادل�ة بين أمم اإلنس�انية قاطب�ة‪ ،‬وإن االنتص�ار‬ ‫لبعضها ال يعني الالمباالة بأمثالها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فلس�فيا‬ ‫أركيولوجي�ا املواطن�ة احل�رة العادلة س�جلت‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫الئحة حقوق اإلنسان لكنها تناست‬ ‫وحدثيا في وقت واحد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫س�هوا رمب�ا‪َّ ،‬‬ ‫احلق األعظم ف�ي التغيير‪ ،‬وهو ح�ق الثورة‪.‬‬ ‫م�ا يعني ح�ق الثورة باالنتص�ار‪ .‬فإن مظالم االس�تبداد ال‬ ‫تكف�ي وحدها الندالع أية ث�ورة‪ ،‬إن لم تت�زود هذه الثورة‬ ‫بإمكاني�ات النصر‪ .‬ذل�ك هو رهان معقوليته�ا لدى أبطالها‬ ‫الواهبني حياتهم ومس�تقبلهم لس�عادة أجياله�م القادمة‪.‬‬ ‫ه�ذه العبارة ليس�ت دعوة رومانس�ية‪ .‬لقد أنتج�ت َ‬ ‫أعدل‬ ‫ثورات التاريخ التي من دونها لم يكن إلنس�انية العصر أن‬ ‫تس�عد بأقل نصيب من حق احلياة الس�وية حتى بالنسبة‬ ‫لدول الغرب بجناحيه‪ ..‬‬ ‫٭ مفكر عربي مقيم في باريس‬

‫في احلقوق والواجبات‪.‬‬ ‫اخلصخصة‪ :‬قدم رئيس الوزراء مهاتير محمد‪ ،‬مثاال عن ذلك‪ ،‬حيث كانت‬ ‫شركة االتصاالت تخسر س�نويا ما ال يقل عن ثالثني في املئة من رأسمالها‪،‬‬ ‫وبع�د اخلصخص�ة ارتفع�ت أرباحه�ا ‪،‬بنف�س النس�بة ‪..‬املرتك�ز الثالث ‪،‬‬ ‫تفعيل القانون وفرض الشفافية ومقاومة الفساد‪ ،‬املرتكز الرابع ‪ ..‬التعليم‬ ‫التقن�ي والعلمي حتى أصبح�ت ماليزيا دولة مص�درة للخبرات والعقول‪،‬‬ ‫وقد تولى مواطن ماليزي رئاس�ة البنك املركزي في ناميبا‪ً .‬‬ ‫إذا أين اإلسالم‬ ‫من ذلك البرنامج ؟ س�ألت الرئيس‪ .‬قال إستخدمنا قيم التسامح اإلسالمي‬ ‫ف�ي خطابنا ح�ول الوح�دة الوطنية‪ .‬اخلالص�ة‪ ،‬أن السياس�ة حتتاج الى‬ ‫خطط وبرامج تعالج ما يواجهه اجملتمع من إس�تحقاقات ضاغطة‪ ،‬تس�تند‬ ‫ال�ى (قيم) هذا اجملتم�ع أو ذاك وليس إلى عنتري�ات أيديولوجية ملتهبة‪،‬‬ ‫تزرع الش�حناء وتركض وراء األوهام‪ .‬س�نة ‪ 2006‬نش�ر األس�تاذ لورنس‬ ‫هاريسون كتابا علميا شدَّ إنتباه دارسي التطور اإلجتماعي واإلقتصادي‪.‬‬ ‫عن�وان الكت�اب ( ‪ ..) the central liberal truth‬حت�دث في�ه ع�ن عالق�ة‬ ‫الثقاف�ة والدين بالتطور اإلقتصادي واالجتماعي‪ .‬س�رد االرقام والنس�ب‬ ‫واإلختالف�ات بني الدول املس�يحية‪ ،‬تلك التي تتبع املذهب البروتس�تانتي‬ ‫واألخرى ذات املذهب الكاثوليكي‪.‬‬ ‫باألرق�ام كان�ت الدول البروتس�تانتية األكث�ر تقدما في حين تأتي بعد‬ ‫اإلثنني الدول البوذية واإلسلامية‪ .‬استند املؤلف على إحصائيات وأرقام‬ ‫األمم املتح�دة وصن�دوق النق�د الدول�ي‪ ،‬ومراك�ز البح�وث اإلقتصادي�ة‬ ‫واإلجتماعي�ة‪ ،‬يق�ول املؤلف في الصفح�ة ‪ « 94‬في املكت�ب لقومي للبحوث‬ ‫أجري�ت دراس�ة حول احلكم الرش�يد في العال�م ذكر في الفص�ل الثاني أن‬ ‫النروي�ج هي رق�م ‪ 3‬ونيوزالن�دا رقم ‪ ، 1‬سويس�را رقم ‪ ،2‬ايس�لندا رقم ‪،6‬‬ ‫وفنلندا رقم ‪ ،8‬ويضيف املؤلف‪ ..‬كل هذه الدول هي بروتستانتية»‪.‬‬ ‫وف�ي الصفح�ة رق�م ‪ 95‬يض�ع املؤل�ف عنوان�ا فرعي�ا يق�ول في�ه ‪ :‬أن‬ ‫الكونفوشيوسية أكثر تقدما نحو التحديث من الدول اإلسالمية والبوذية‬ ‫والهندوسية‪ .‬يستمر الباحث في إستعراض الدول ونسب التقدم والتطور‬ ‫إس�تنادا الى أرقام الدخ�ل والتعليم الخ ‪.‬لقد إختار املؤل�ف لبحثه عنوانا‬ ‫فرعي�ا هو‪ :‬كيف تس�تطيع السياس�ة تغيير ثقافة وأن حتميها من نفس�ها؟‬ ‫أدجلة الدين تقضي على القيم اإلنسانية فيه‪ ،‬تشد الى الوراء‪ .‬لن يستطيع‬ ‫األخ�وان املس�لمون أن يخوض�وا معت�رك احلي�اة الي�وم‪ ،‬م�ا ل�م يعرف�وا‬ ‫إش�ارات املرور‪ ،‬الفرق بني اللون األحمر واألخضر في مسارات الدنيا‪ ،‬بني‬ ‫اإليديولوجيا الدينية وبني السياسة‪.‬‬ ‫٭ كاتب وسياسي ليبي‬

‫■ جنوبا حيث يلتقي باب دمش�ق‬ ‫م�ع بواب�ة فاطم�ة كن�ت م�ع اش�رف‬ ‫الن�اس ط�وال يوم الس�بت الش�رح‬ ‫لهم كيف س�يتربع االس�د على عرش‬ ‫العال�م ف�ي متوز‪/‬يولي�و املقب�ل‪،‬‬ ‫س�معت بتش�كيل احلكومة اللبنانية‬ ‫العتيدة ‪ ‬املثيرة للجدل‪.....‬‬ ‫فطلب�وا من�ي التعلي�ق‪ ....‬فقل�ت‬ ‫لهم‪:‬‬ ‫ـ من هو صاحب القول الذي اقسم‬ ‫بانه لن يشكل حكومة فيها حزب الله‬ ‫ما دام لم ينسحب من سوريا؟‬ ‫ـ م�ن ه�و صاح�ب الق�ول ال�ذي‬ ‫س�يحول لبنان الى نار تشتعل حتت‬ ‫اقدام حسن نصرالله؟‬ ‫ـ م�ن ه�و صاح�ب الق�ول ال�ذي‬ ‫اقسم انه لن يعود الى لبنان والعمل‬ ‫السياس�ي في�ه اال عبر مطار دمش�ق‬ ‫احلريري بعد اسقاط االسد؟‬ ‫ـ م�ن ه�و صاح�ب الق�ول ال�ذي‬ ‫اقس�م انه لن يس�مح الح�د ان ميس‬ ‫ايا من املدافعين والداعمني «للثوار»‬ ‫السوريني في لبنان؟‬ ‫ـ م�ن ه�و صاح�ب الق�ول ال�ذي‬ ‫قال انه لن يس�مح جلي�ش القمصان‬ ‫السود وجيش الش�يعة اللبناني من‬ ‫الدخ�ول ال�ى اي منطق�ة ف�ي لبن�ان‬ ‫بحجة مكافحة االرهاب؟‪ ‬‬ ‫م�ن هو صاحب القول الذي اقس�م‬ ‫بان�ه مس�تقل في ق�راره ولن يخضع‬ ‫للضغوط�ات الدولي�ة وال االقليمي�ة‬ ‫بشأن تش�كيل حكومة وحدة وطنية‬ ‫وان�ه ذاه�ب بع�زم ال يلين لتش�كيل‬ ‫حكومة امر واقع ش�اء من شاء وابى‬ ‫من ابى ؟!‬ ‫ واالن م�ن ه�و ال�ذي رض�ى أن‬‫يك�ون ج�زءا م�ن حكوم�ة تغطي�ه‬ ‫إلس�قاط يب�رود ودخ�ول اجلي�ش‬ ‫اللبنان�ي يعن�ي جي�ش القمص�ان‬ ‫الس�ود وجيش الش�يعة الى عرسال‬ ‫وكل بقعة يعشش فيها االرهاب؟!‬ ‫ـ م�ن ه�و الذي عمل ل�دى بندر بن‬ ‫س�لطان في اط�ار معركة كس�ر عظم‬ ‫م�ع ح�زب الل�ه ف�ي لبن�ان تتضم�ن‬ ‫س�يناريوهات حصار داخلي تتقاطع‬ ‫مع حرب إرهابية وتصعيد إسرائيلي‬ ‫ثم رض�خ لتبريد لألج�واء مبا يخدم‬ ‫أجن�دة احل�زب ف�ي التفرغ لس�وريا‬ ‫وحتول ال�ى مظلة داخلي�ة «وطنية»‬ ‫تدع�م دور اجلي�ش ف�ي محارب�ة‬ ‫اإلرهاب؟!‬ ‫اال حتس�ب ه�ذه ج�زءا م�ن‬ ‫عبقرية ح�زب والية الفقي�ه وصبره‬ ‫االس�تراتيجي وط�ول انات�ه والذي‬ ‫اثب�ت ان�ه مهم�ا اش�تدت التحديات‬ ‫واستشرست االستفزازات‪.‬‬ ‫ال تضيع بوصلت�ه ابدا في التركيز‬ ‫عل�ى الع�دو االس�تراتيجي أال وه�و‬ ‫إسرائيل والصهيونية العاملية وتبقى‬ ‫ترتيب أولوياته على هذا األساس‪.‬‬ ‫وهذا األداء العبقري االستراتيجي‬ ‫البعي�د امل�دى يؤك�د ب�ان التفاصيل‬ ‫واجلزئي�ات ووزارة هن�ا ووزاة‬ ‫هن�اك ل�ن تثني�ه ع�ن التحدي�ات‬ ‫الكب�رى والنظ�ر ال�ى اقص�ى الق�وم‬ ‫مهما تدافعت االح�داث! ثمة من يرى‬ ‫اضاف�ة الى ذلك ب�ان ح�زب الله قام‬ ‫بضربتي معلم اخريني‪ :‬‬ ‫االول�ى ان�ه س�حب البس�اط م�ن‬ ‫حتت ارجل صقور الس�عودية وترك‬ ‫عمالءه�م املتورطين بالتفجي�رات‬ ‫االرهابي�ة دون غطاء محل�ي لبناني‬ ‫وبات�وا مكش�وفني امنيا‪ ،‬ما س�يريح‬ ‫جمه�ور الضاحي�ة وبيئ�ة املقاوم�ة‬ ‫اللبناني عموما !‬ ‫والثاني�ة‪ ،‬ان�ه اتى بصق�ور حزب‬ ‫املس�تقبل الى داخل مسرح احلكومة‬ ‫ما جعلهم يفق�دون رأس حربتهم ‪ ‬في‬ ‫املي�دان ونق�ل الص�راع م�ن الش�ارع‬ ‫املنفل�ت ال�ى صالون�ات الس�لطة‬ ‫والدول�ة الواقع�ة حت�ت الس�يطرة‬ ‫وقواع�د االش�تباك بغي�ر الن�ار‬ ‫والدمار!‬ ‫‪ ‬ان�ه الق�رار ال�ذي حي�ر اع�داء‬ ‫احل�زب احملليين واالقليميين كم�ا‬ ‫جع�ل الصهاين�ة يقرون بتف�وق هذا‬ ‫احل�زب اجلب�ار ف�ي التكتي�ك كما في‬ ‫االستراتيجيا!‬ ‫وإذا أردمت املزي�د وأن حتس�بوها‬ ‫بحس�ابات الربح واخلسارة أنظروا‬ ‫إلى وجه س�مير جعج�ع‪ .‬ليتبني لكم‬ ‫اخليط االبيض من اخليط االسود!‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street, Hammersmith, London W6 0QU England‬‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902‬‬

‫‪Daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬ ‫فاكس‪0208 741 8902 :‬‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬ ‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St, First Floor, Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 43 :‬أ شارع قصر النيل ـ الطابق األول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202( 25282918 :‬‬ ‫مكتب الرباط‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان ـ الرباط‪ .‬هاتف‪ /‬فاكس‪00212 5377 23152 :‬‬ ‫مكتب عمان‪ :‬شارع امللكة رانيا مجمع عكاوي الطابق الرابع رقم ‪.408‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪19‬‬

‫‪Tel/Fax: (202) 25282918‬‬ ‫‪Morocco Office: 8 Elmerj Street Flat No.6 Hassam - Rabat - Morocco‬‬ ‫‪Tel/Fax: 00212 5377 23152‬‬ ‫‪Amman Office: Queen Rania St. Akkawi Complex/ 4th Floor/ No 408‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)009626( 5066089 :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫‪Tel/Fax: (009626) 5066089‬‬

‫‪Published In London,‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬

‫‪Circulated in Europe, Middle East,‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬

‫‪SANA ALOUL‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7668 Monday 17 February 2014‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7668‬االثنني ‪ 17‬شباط (فبراير) ‪ 2014‬ـ ‪ 17‬ربيع الثاني ‪1435‬هـ‬

‫سمكة «األرنب» تثير الرعب بني التونسيني‬

‫تونس ‪ -‬من حسن سلمان‬

‫انطلق�ت ف�ي تون�س قب�ل أي�ام حمل�ة توعوي�ة لتحذي�ر‬ ‫الصيادي�ن واملواطنني من تناول س�مكة «األرنب» أو «البالون»‬ ‫(كم�ا يس�مونها في تون�س) التي يفت�رض وجودها ف�ي املياه‬ ‫التونسية قادمة من اجلزائر‪.‬‬ ‫وكانت وسائل إعالم محلية أشارت لوجود أعداد كبيرة من‬ ‫هذه األسماك الس�امة في مدينة طبرقة التابعة لوالية جندوبة‬ ‫(شمال غرب) بعدما اجتاحت الشواطىء اجلزائرية اجملاورة‪،‬‬ ‫حيث دعت الس�لطات التونس�ية الصيادين إل�ى التخلص من‬ ‫هذه األسماك وإعادتها للبحر‪.‬‬ ‫غير أن املن�دوب اجلهوي للتنمية الفالحي�ة بوالية جندوبة‬ ‫املك�ي البامري نفى وجود هذا النوع من األس�ماك في س�واحل‬ ‫طبرقة‪ ،‬وأكد في الوقت نفس�ه لوكالة األنباء احمللية «وات» أن‬

‫قرود تتفاعل مع املوسيقى مثل البشر‬

‫املندوبي�ة اجلهوي�ة ودائرة الصي�د البحري ف�ي املدينة أطلقتا‬ ‫مؤخ�را «حمل�ة حتسيس�ية (توعوي�ة) ته�دف إل�ى االتص�ال‬ ‫املباش�ر بالبحارة واملتعاملني معهم وتوعيتهم بخطورة سمكة‬ ‫األرنب»‪.‬‬ ‫وتنتم�ي «األرن�ب» لفصيلة األس�ماك الس�امة‪ ،‬وتتمتع بفم‬ ‫مدبب ويصل طولها حتى ‪ 40‬س�م‪ ،‬وهي سريعة اخلوف وعادة‬ ‫ما تستخدم أشواكها السامة في الدفاع عن نفسها‪.‬‬ ‫واس�تبعدت بعض املص�ادر وصول هذا النوع من األس�ماك‬ ‫للمستهلك احمللي نتيجة املراقبة املتواصلة من قبل إدارة الصيد‬ ‫البحري ومنظمات حماية املستهلك‪.‬‬ ‫يذكر أن الس�لطات اجلزائري�ة حذرت قبل أي�ام من اجتياح‬ ‫أع�داد كبي�رة م�ن س�مكة األرنب لس�واحل ع�دد م�ن الواليات‬ ‫الش�مالية في البالد‪ ،‬وحذرت من أكل أو ملس هذا النوع الس�مك‬ ‫الذي تسبب بعدة حاالت وفاة في اليونان وتركيا‪.‬‬

‫تطهيرات عرقية‪ :‬من‬ ‫فلسطني إلى سورية‬ ‫صبحي حديدي‬ ‫ذات ي��وم‪ ،‬قبل رب��ع قرن‪ ،‬ذاع صي��ت املؤرخ اإلس��رائيلي بيني‬ ‫موري��س ألنه ُس��جن ثالثة أس��ابيع بس��بب رفض��ه أداء اخلدمة‬ ‫االحتياطي��ة ضم��ن وح��دات اجلي��ش اإلس��رائيلي ف��ي الضف��ة‬ ‫ً‬ ‫مؤسس��ا في‬ ‫الغربي��ة‪ .‬وف��ور خروجه من الس��جن ص��ار عضو ًا‬ ‫ضمت أمثال إيالن‬ ‫حركة «املؤرخني اجلدد» اإلس��رائيليني‪ ،‬الت��ي ّ‬ ‫بابي��ه وت��وم س��يغيف وآف��ي ش�لامي؛ ولعل��ه كان ّأول َمن نحت‬ ‫التعبير‪ ،‬واس��تخدمه في توصيف اجتاه س��عى إل��ى إعادة قراءة‬ ‫تاريخ إس��رائيل‪ ،‬وخاصة سنوات التأس��يس‪ ،‬من زاوية «النكبة»‬ ‫واتكاء على رفض‬ ‫والرواية الفلس��طينية املوازية‪ .‬في س��نة ‪،2008‬‬ ‫ً‬ ‫الفلس��طينيني ملقترحات الس�لام التي طرحه��ا الرئيس األمريكي‬ ‫ثم انطالق االنتفاضة الثانية؛ تبدّ لت قناعات‬ ‫األسبق بيل كلنتون‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫جذريا في مسائل كثيرة‪ ،‬فغادر صفوف احلركة‪.‬‬ ‫موريس‪،‬‬ ‫ومنذئذ‪ ،‬ص��ار «املؤرخ��ون اجلدد» طري��دة موري��س ّ‬ ‫املفضلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وحت��ول رجل مث��ل بابيه‪ ،‬الزميل الس��ابق‪ ،‬إلى‬ ‫أيضا؛‬ ‫والدائم��ة‬ ‫ّ‬ ‫األول‬ ‫«كاذب ف��ي إهاب بطل»‪ ،‬كما جاء في مقال مس��هب نش��ره ّ‬ ‫ف��ي مجلة «ني��و ريببليك» األمريكي��ة‪ ،‬يراجع فيه ثالث��ة من أعمال‬ ‫الثان��ي‪ .‬ول��م يعد ذن��ب بابيه‪ ،‬ف��ي ناظ��ر موري��س‪ ،‬يقتصر على‬ ‫إنصاف الس��ردية الفلس��طينية‪ ،‬والذهاب أبعد في إدانة التطهير‬ ‫العرقي الذي متارس��ه إسرائيل ضدّ الفلسطينيني‪ ،‬وفضح القيود‬ ‫الناعم��ة الت��ي تعان��ي منها احلي��اة األكادميي��ة اإلس��رائيلية؛ بل‬ ‫ّ‬ ‫توفر‪ ،‬اليوم‪« ،‬إثم» جديد‪ :‬مس��انـــدة «اجلهاديني» و»اإلرهابيني»‬ ‫املناهضني لنظام بش��ار األس��د! وأن يكون املرء مع ّ‬ ‫حق السوريني‬ ‫في االنتفاض ضدّ نظام اس��تبداد وفس��اد‪ ،‬انزلق نحو الفاش��ية‬ ‫ّ‬ ‫احل��ق والقانون‬ ‫القص��وى والهمجي��ة املطلق��ة‪ ،‬م��ن أج��ل دول��ة‬ ‫واملس��اواة والكرامة‪ ،‬في س��ورية دميقراطية تعددي��ة؛ أمر يعني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيض��ا‪ ،‬وبصف��ة ميكانيكية‪ّ ،‬أن املرء ذاته يؤيد اإلس�لام املتش��دد‬ ‫توسط البتة!‬ ‫اجلهادي‪ ،‬وال ّ‬ ‫لكن حمالت التأثيم املتعاقبة هذه‪ ،‬والتي تتفاوت شراس��تها أو‬ ‫ّ‬ ‫بذاءتها ً‬ ‫طبقا مليزان دقيق هو مقدار اإلضرار مبصالح إسرائيل‪ ،‬ال‬ ‫اس��تقرت طيلة عقود‪ ،‬وكما‬ ‫تفلح كثير ًا في إيذاء صورة بابيه كما‬ ‫ّ‬ ‫ترسخها أعماله ومواقفه‪ .‬الرجل يواصل تقدمي البرهان تلو اآلخر‬ ‫ّ‬ ‫مؤرخي إس��رائيل‪ ،‬وأكثرهم‬ ‫عل��ى أنه ال‬ ‫يس��تحق مكانة «أش��جع ّ‬ ‫ّ‬ ‫واملعلق السياس��ي‬ ‫حجة»‪ ،‬كم��ا يصفه الكاتب‬ ‫مبدئي��ة‪ ،‬وأقواهم ّ‬ ‫األس��ترالي املعروف جون بيلجر‪ ،‬فحس��ب؛ بل أن��ه الطامح‪ ،‬دون‬ ‫اي مؤرخ نزيه‪:‬‬ ‫كل��ل إلى بلوغ ذلك الش��رف الرفيع الذي يحلم ب��ه ّ‬ ‫نب��ش احلقيقة‪ ،‬م��ن باط��ن ركام األكاذي��ب‪ .‬ومن املبه��ج ّأن أحد‬ ‫أه��م أعماله صدر مؤخ��ر ًا بالعربية (حتت عنوان «الفلس��طينيون‬ ‫ّ‬ ‫املنس��يون‪ :‬تاريخ فلس��طينيي ‪ ،»1948‬ترجمة هالة ّ‬ ‫س��نو‪ ،‬ش��ركة‬ ‫املطبوعات للتوزيع والنشر)‪.‬‬ ‫وبعد أبحاث المعة‪ ،‬مثل «تاريخ فلس��طني احلديثة»‪ ،‬و»القضية‬ ‫اإلس��رائيلية ـ الفلس��طينية»‪ ،‬و»الشرق األوس��ط احلديث»؛ كان‬ ‫درة أعماله‪ ،‬في تقديري الش��خصي‪ ،‬أي «التطهير‬ ‫بابيه قد أجن��ز ّ‬ ‫العرقي في فلس��طني»‪ .2007 ،‬الكتاب يعي��د فتح ملفات النكبة من‬ ‫ه��ذه الزاوي��ة احملددة‪ ،‬حيث يس��اجل بأن��ه ال مف��ردة أخرى غير‬ ‫«التطهير العرقي» ميكن أن تنوب عن تلك املمارسات التي ارتكبتها‬ ‫العصاب��ات الصهيوني��ة ف��ي فلس��طني آن��ذاك‪ :‬أكث��ر م��ن مليون‬ ‫فلسطيني ُش ّ��ردوا‪ ،‬بحدّ الس�لاح‪ ،‬عن بلداتهم وقراهم وبيوتهم؛‬ ‫وجرى‪ ،‬عن س��ابق قصد وتصميم‪ ،‬تنفي��ذ مجازر جماعية؛ كما متّ‬ ‫تهدمي عش��رات القرى الفلس��طينية‪ ،‬ضمن مخطط متكامل‪ .‬ورغم‬ ‫اجله��ود املنهجية الت��ي بذلتها مختل��ف املؤسس��ات الصهيونية‬ ‫لطمس الوقائع الصارخة‪ ،‬مس��تندة في هذا إلى س��طوة واس��عة‬ ‫ً‬ ‫تباعا‪ ،‬وال‬ ‫فإن حقائق تلك اجلرائم أخذت تتكش��ف‬ ‫ونفوذ هائل‪ّ ،‬‬ ‫بدّ لها أن تظهر كاملة‪ ،‬غير منقوصة‪ ،‬في أقصى وحشيتها‪.‬‬ ‫وعلى غ��رار معظم دراس��ات «املؤرخني اجل��دد»‪ ،‬يناقش بابيه‬ ‫خي��وط رواية صهيونية ّزيف��ت التاريخ اإلس��رائيلي بصفة عامة‪،‬‬ ‫وحقائ��ق الص��راع العرب��ي ـ اإلس��رائيلي بصفة خاص��ة؛ وعلى‬ ‫منوالهم‪ ،‬يذهب إلى تصوي��ر الصهيونية كـ»خطيئة أصلية» تكمن‬ ‫في أساس تاريخ العنف الذي اجتاح املنطقة بأسرها‪ ،‬وال يختلف‬ ‫ً‬ ‫كثي��را مع زمالء له مييلون إلى احلك��م على الصهيونية بأنها بقايا‬ ‫ُمماتة ‪ Archaic‬من االس��تعمار الغربي‪ ،‬س��وف تنقرض عاجالً‬ ‫أم ً‬ ‫املؤرخون اجلدد تهدمي عدد من‬ ‫آجال‪ .‬وع��ن حرب ‪ 1948‬يحاول ّ‬ ‫«األس��اطير» الثابتة في الرواية الصهيونية الرس��مية‪ ،‬وبينها ّأن‬ ‫حرب ‪ 1948‬كانت دفاع داود (اليه��ودي الضعيف) ضدّ جوليات‬ ‫وأن الفلس��طينيني هاجروا اس��تجابة لدعوة‬ ‫(العرب��ي العمالق)‪ّ ،‬‬ ‫اجلي��وش العربي��ة‪ ،‬واملنظم��ات الصهيونية اإلرهابي��ة لم متارس‬ ‫سياسات منهجية لتهجير الفلسطينيني عن طريق إرهابهم وتهدمي‬ ‫تطور إلى مس��توى الـ»ترانس��فير»‬ ‫قراه��م وطردهم‪ ،‬األم��ر الذي ّ‬ ‫الصريح‪.‬‬ ‫وف��ي عواقب ممارس��ات النظ��ام الس��وري العنفي��ة القصوى‬ ‫الهادفة إلى كس��ر االنتفاضة الش��عبية‪ ،‬ثمة تلك املمارسات التي‬ ‫أسفرت عن كثير من أمناط التطهير‪ ،‬املناطقي والطائفي واإلثني‪ ،‬أو‬ ‫حرضت عليها؛ سواء بوسيلة استخدام أسلحة التدمير اجلماعي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أو ارتكاب اجملازر ذات األغراض الطائفية بقصد اس��تدراج مجازر‬ ‫املهجرين بعيد ًا عن‬ ‫مضادة تتوس��ل األغراض ذاتها‪ّ .‬‬ ‫وإن مالي�ين ّ‬ ‫قراهم وبلداتهم ومدنهم‪ ،‬سواء داخل سورية بني منطقة وأخرى‪،‬‬ ‫أو خارجها إلى دول اجلوار وأربع رياح األرض؛ هم املؤشر األكثر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيضا شكل ومحتوى ّ‬ ‫كل‬ ‫إفصاحا عن تلك األمناط التطهيرية‪ ،‬وهم‬ ‫ً‬ ‫متاما‪ ،‬مع مختلف أمناط التطهير التي ش��هدها‬ ‫مقارنة‪ ،‬مش��روعة‬ ‫العالم احلديث‪ :‬من أندونيسيا ويوغوسالفيا وكينيا ورواندا‪ ،‬إلى‬ ‫فلسطني والصومال والسودان والعراق‪.‬‬ ‫وال عج��ب أنه��م يأخ��ذون عل��ى بابي��ه انحي��ازه األخالقي إلى‬ ‫ّ‬ ‫ص��ف الش��عب الس��وري‪ ،‬ض��دّ واحد م��ن أبش��ع األنظم��ة التي‬ ‫متارس التطهير‪ ،‬بع��د اإلبادة اجلماعية واجملازر البربرية واملذابح‬ ‫الهولوكوستية‪.‬‬

‫■ ش�يكاجو ـ رويترز‪ :‬قال علماء ان بعض احليوانات مثل االنسان ميكن‬ ‫ان تش�عر وتستجيب ألنغام املوس�يقى وهو اكتشاف له دالالت من شأنه ان‬ ‫يؤدي الى فهم كيفية تطورت هذه املهارة‪.‬‬ ‫واوضحت دراس�ة اجري�ت على قرود البونوبو وهي سلالة م�ن القرود‬ ‫قريب�ة جدا م�ن الش�مبانزي ان لديها ق�درة فطري�ة على التفاعل مع س�رعة‬ ‫االيقاع والتزامن مع االنغام‪.‬‬ ‫ومن اجل هذه الدراسة صمم الباحثون اسطوانة ذات صدى عال ومألوفة‬ ‫للبونوب�و قادرة على حتمل ضغط القفز حتى ‪ 500‬رطل واملضغ وس�لوكيات‬ ‫اخرى مماثلة لسلوكيات القرد‪.‬‬ ‫وقال�ت باتريش�يا ج�راي مدي�رة برنامج املوس�يقى احليوية ف�ي جامعة‬ ‫نورث كاروالينا في جرينس�بورو «قرود البونوبو متناغمة جدا مع الصوت‪.‬‬ ‫لديها قدرة سماع تفوق قدرتنا‪».‬‬ ‫ونق�ر من اج�روا التجرب�ة الطبلة على ايق�اع حتبه ق�رود البونوبو وهو‬ ‫‪ 280‬نقرة في الدقيقة تقريبا ‪ .‬وقالت جراي والعالم النفس�ي ادوارد الرج من‬ ‫جامعة كونكتيكت في االجتماع الس�نوي للجمعية االمريكية للعلوم املتقدمة‬ ‫ان القردة التقطت االنغام وبدأت في التحرك مع ايقاع طبلة البونوبو‪.‬‬ ‫وقال العالم النفسي املقارن بيتر كوك الذي بدأ العمل مع اسد البحر رونان‬ ‫عندما كان طالب دراس�ات عليا في جامعة كاليفورنيا بس�انتا كروز ان بحثا‬ ‫ذي صلة اجري على اسد بحر الذي ال يتمتع بقدرة ايقاعية فطرية اوضح انه‬ ‫بالتدريب اصبحت لديه القدرة على هز رأسه بالتزامن مع املوسيقى‪.‬‬ ‫واضافة اس�ود البحر الى القائمة توضح ان القدرة على الشعور بااليقاع‬ ‫قد تكون اكثر انتشارا‪.‬‬

‫‪ 61‬إمرأة قتلهن‬ ‫األزواج في تركيا‬ ‫العام املاضي‬ ‫■ أنق�رة ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬أظه�رت أرقام‬ ‫صادرة عن الشرطة التركية‪ ،‬أن‪ 61‬إمرأة‬ ‫قتل�ن على يد ال�زوج أو الش�ريك نتيجة‬ ‫العن�ف األس�ري في كاف�ة أرج�اء البالد‬ ‫خالل عام ‪.2013‬‬ ‫وذك�ر املوق�ع اإللكترون�ي لصحيف�ة‬ ‫(حريي�ت)‪ ،‬أن األرق�ام الت�ي أصدرته�ا‬ ‫مديري�ة األمن الع�ام التركية تظهر أن ‪13‬‬ ‫م�ن أصل النس�اء الـ‪ّ 61‬‬ ‫كن حت�ت رعاية‬ ‫الدولة عندما قتلن‪.‬‬ ‫وأش�ارت إلى أن ‪ 4‬من الـ‪ 13‬قتلن على‬ ‫«زر الرع�ب»‪ ،‬وهو‬ ‫الرغ�م أنه�ن يحمل�ن ّ‬ ‫أحد اإلج�راءات الت�ي اتخذتها احلكومة‬ ‫ً‬ ‫مؤخ�را ملواجه�ة العن�ف األس�ري‪،‬‬ ‫حراس ش�خصيني‬ ‫تأمني‬ ‫إل�ى‬ ‫باإلضاف�ة‬ ‫ّ‬ ‫يحضرون على الفور بعد تلقي تبليغ‪.‬‬ ‫يذك�ر أن احلكوم�ة التركي�ة تؤم�ن‬ ‫احلماية حلوالي ‪ 6‬آالف امرأة يشكني من‬ ‫العنف‪.‬‬

‫محكمة مصرية تقضي بالسجن ‪15‬عاما‬ ‫في قضية اغتصاب وقتل طفلة‬ ‫عاما على‬ ‫■ القاه�رة ـ د ب أ‪ :‬قض�ت محكم�ة مصرية ا االحد بالس�جن ‪ً 15‬‬ ‫متهمني اثنني في قضية اغتصاب وقتل طفلة‪.‬‬ ‫وأص�درت محكم�ة جناي�ات الطفل ببورس�عيد برئاس�ة املستش�ار أحمد‬ ‫عام�ا على كل م�ن محمود محم�د محمود وعالء‬ ‫حم�دي حكمها بالس�جن ‪ً 15‬‬ ‫حسب الله املتهمني في قضية قتل واغتصاب الطفلة «زينة»‪.‬‬ ‫وكان�ت الطفل�ة زينة (‪ 5‬س�نوات) لقت حتفه�ا علي أي�دي املتهمني بعد أن‬ ‫القياه�ا م�ن أعل�ي عقار مح�ل إقامتها بال�دور احلادي عش�ر‪ ،‬بع�د أن حاوال‬ ‫اغتصابها‪.‬‬

‫سور ّية تستدرج زوجها السعودي للصحراء‬ ‫ليقتله عشيقها‬

‫شرطة مطار «هيثرو»‬ ‫تصادر مسدس لعبة‬ ‫■ لوس أجنليس ـ يو بي اي‪:‬صادرت‬ ‫الش�رطة البريطاني�ة ف�ي مط�ار هيثرو‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مربوط�ا عل�ى‬ ‫صغي�را‬ ‫معدني�ا‬ ‫مسدس�ا‬ ‫خصر لعب�ة «وودي» إحدى ش�خصيات‬ ‫فيلم «قصة لعبة»‪.‬‬ ‫وذك�رت ش�بكة (فوك�س ني�وز) أن‬ ‫ج�ون هاي�زن‪ ،‬كان يتوج�ه م�ن لن�دن‬ ‫إل�ى كاليفورني�ا عبر مط�ار هيثرو‪ ،‬حني‬ ‫أوقفته الشرطة لإلشتباه مبسدس لعبة‬ ‫ً‬ ‫ج�دا معدن�ي مرب�وط على خصر‬ ‫صغير‬ ‫لعبة «وودي» اخلاصة بإبنه‪.‬‬ ‫وق�ال هايزن‪ ،‬إنه كان جلب املس�دس‬ ‫من سلس�لة مفاتيح ووضعها على خصر‬ ‫«وودي»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫غالب�ا م�ا يحم�ل‬ ‫وأش�ار إل�ى أن أن�ه‬ ‫اللعبة معه حني يس�افر م�ن أجل التقاط‬ ‫يحب شخصية‬ ‫صور إلبنه‪ ،‬ديالن‪ ،‬الذي ّ‬ ‫«كثي�را‪ ،‬ولكنه ل�م يتوقع ً‬ ‫ً‬ ‫أبدا أن‬ ‫«وودي‬ ‫يصادر منه‪.‬‬

‫جهاز الكتروني‬ ‫لـ «فهم لغة النبات»‬ ‫■ س�ان فرانسيس�كو ـ د ب أ‪ :‬كشفت‬ ‫ش�ركة باروت لألجه�زة اإللكترونية عن‬ ‫جهاز جديد يساعد هواة تربية النباتات‬ ‫ف�ي املنزل على «فهم لغ�ة النبات ومعرفة‬ ‫احتياجاته»‪.‬‬ ‫وأف�اد املوق�ع اإللكترون�ي األمريك�ي‬ ‫«تيك هايف» املعني بأخبار التكنولوجيا‬ ‫ب�أن اجلهاز اجلدي�د يحمل اس�م «فالور‬ ‫ب�اور» ويأخذ ش�كل فرع ش�جرة صغير‬ ‫يتم غرس�ه ف�ي الترب�ة بجان�ب النبات‪.‬‬ ‫ويتول�ى ه�ذا اجله�از مراقب�ة الظ�روف‬ ‫احمليط�ة بالنباتات وحتدي�د ما إذا كانت‬ ‫بحاجة إلى ري أو أسمدة أو إضاءة‪.‬‬ ‫ويبعث اجلهاز «فالور باور» برس�ائل‬ ‫يتلقاه�ا املس�تخدم عب�ر تطبي�ق خاص‬ ‫عل�ى هاتف�ه احملم�ول ويحدد م�ن خالل‬ ‫ه�ذه الرس�ائل أش�كال العناي�ة الت�ي‬ ‫يحتاجها النبات‪.‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫■ الري�اض ـ ي�و ب�ي اي‪:‬أعلنت الس�لطات األمني�ة الس�عودية األحد أن‬ ‫امرأة س�وريّ ة أقدمت وعش�يقها الس�وري على قتل زوجها الس�عودي بعدة‬ ‫طلقات في الرأس والصدر بعد أن استدرجته إلى اجلزء الشمالي الغربي من‬ ‫العاصمة الرياض‪.‬‬ ‫وقال الناطق اإلعالمي في ش�رطة منطقة الرياض العميد ناصر بن سعيد‬ ‫القحطان�ي في بي�ان االحد أن غرف�ة العمليات بدوريات األم�ن تلقت إتصاال‬ ‫ألسبت من أحد املواطنني عن وجود امرأة سورية ذكرت أنها كانت مع زوجها‬ ‫الس�عودي ف�ي نزهة برية في ظه�رة املهدية وأن ثالثة ملثمني حاولوا س�لب‬ ‫نقود كانت بحوزته وعند امتناعه أطلقوا النار عليه وقتلوه وغادروا املكان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫شيئا عنهم ‪.‬‬ ‫وال تعرف‬ ‫واض�اف انه م�ن خالل املعاين�ة اتضح ان «الش�كوك حامت ح�ول وجود‬ ‫عالقة للزوجة باحلادثة حيث مت التحفظ عليها ثم أدلت باعتراف مفصل»‪.‬‬ ‫وق�ال القحطان�ي ان الزوج�ة اعترف�ت بوج�ود عالق�ة م�ع ش�خص م�ن‬ ‫جنس�يتها اتفق�ت مع�ه عل�ى التخلص م�ن الزوج وس�لمته سلاح زوجها (‬ ‫مس�دس) ثم اس�تدرجت زوجه�ا إلى رحل�ة الى تل�ك املنطقة بع�د أن أبلغت‬ ‫اجلاني الذي حضر وغدر باجملني عليه‪.‬‬ ‫واوض�ح ان اجلاني «بعد إحساس�ه بضيق احللقة الدائ�رة حوله اضطر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مطابقا مل�ا ذكرته الزوج�ة وقام‬ ‫مدلي�ا باعت�راف مفص�ل‬ ‫الى تس�ليم نفس�ه‬ ‫بالداللة على مكان السالح املستخدم في احلادث»‪.‬‬

‫جثة في جتويف عجلة طائرة‬

‫«ميريام فارس»‪ ...‬تتألق في القاهرة‬ ‫النجم��ة اللبناني��ة «ميريام فارس»تألقت خ�لال حفلها الغنائي ال��ذي أحيته في فندق «فورس��يزون» في القاهرة‬ ‫وحضر عدد من جنوم اجملتمع املصري‪ ،‬والفنانان عمرو س��عد وس��امح الصريطي وكابنت أحمد حسن مدير منتخب‬ ‫الكرة املصري‪.‬‬ ‫• محم�د ع�رب رئي��س مهرج��ان‬ ‫الدرام��ا العربي��ة يعق��د الي��وم االثن�ين‬ ‫مؤمت��را صحافيا لإلعالن ع��ن تفاصيل‬ ‫الدورة األولى للمهرجان التي س��تنطلق‬ ‫ي��وم ‪ 30‬م��ارس‪ /‬اذار املقبل مبش��اركة‬ ‫نحو ‪ 50‬عمال دراميا‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫• النجم اللبناني راغب عالمة يحيي‬ ‫ي��وم ‪ 21‬آذار‪ /‬م��ارس املقب��ل «عــــي��د‬ ‫األم» حفال في منطـــق��ة قمـــــرت فـــي‬ ‫تونـــ��س‪ ،‬وهو احلـــفل الذي يش��هــــد عودتـــه عــــالمة‬ ‫إل��ى حفــــ�لات تونـــ��س اخلض��راء بعــــ��د فــت��رة من‬ ‫الغياب‪.‬‬

‫• معرض الكتاب املغربي نظم مساء‬ ‫امس ن��دوة ملناقش��ة رواي��ة «بعيدا عن‬ ‫الضوض��اء قريبا من الس��كات» للكاتب‬ ‫والناقداملغرب��ي محم�د ب�رادة وق��دم‬ ‫الندوة إبراهيم اخلطيب‪.‬‬ ‫• جاس�م الدرمك�ي نائ��ب مدي��ر‬ ‫هيئة أبوظب��ي للس��ياحة والثقافة اعلن‬ ‫امس األحد ع��ن اختيار مملكة الس��ويد‬ ‫لتكون ضيف الش��رف في الدورة الــ‪24‬‬ ‫من «مع��رض أبوظبي الدول��ي للكتاب» ال��ذي ينطلق في‬ ‫الفترة من ‪ 30‬نيس��ان‪/‬أبريل إل��ى اخلامس من أيار‪ /‬مايو‬ ‫املقبلني‪.‬‬

‫■ داالس ـ رويت�رز‪ :‬ق�ال مس�ؤولون ان�ه مت العث�ور عل�ى جث�ة رجل في‬ ‫جتويف عجلة طائرة تابعة لش�ركة خطوط جنوب افريقيا اجلوية في مطار‬ ‫داالس الدولي خارج واش�نطن ويس�عى احملققون لتحديد متى وكيف توفي‬ ‫هذا الرجل‪ .‬وقال بيان صادر عن هيئة مطارات العاصمة واش�نطن ان طاقما‬ ‫ارضي�ا عهد ل�ه بالطائرة وهي من طراز ايرباص اي�ه‪ 340‬عثر على اجلثة في‬ ‫حوالي الساعة ‪ 18.30‬بتوقيت جرينتش‪.‬‬ ‫وق�ال املتح�دث باس�م الهيئ�ة كريس�توفر باولين�و ف�ي رس�الة بالبري�د‬ ‫االلكترون�ي ان الطائ�رة وصل�ت ال�ى داالس ف�ي فرجينيا صب�اح اخلميس‬ ‫قادمة من جوهانسبرج بعد توقف في دكار بالسنغال‪.‬‬ ‫وقالت الهيئة ان الطائ�رة كانت متوقفة في منطقة توقف نائية في املطار‪.‬‬ ‫وذهبت ش�رطة املط�ار وفرق احلري�ق واالنقاذ الى املوقع ال�ى جانب ضباط‬ ‫من مكت�ب التحقيقات االحتادي وضباط من وكالة اجلمارك وحماية احلدود‬ ‫االمريكية‪ .‬وقالت سلطة املطار ان مكتب اخصائي الطب الشرعي في مقاطعة‬ ‫فيرفاك�س تس�لم اجلثة‪ .‬ولم ي�ؤد هذا االكتش�اف املروع ال�ى تغيير عمليات‬ ‫ملباني الركاب او املدارج في مطار داالس الذي يعد بوابة طيران دولية كبرى‬ ‫في شمال فرجينيا‪.‬‬

‫قصة حب كاثرين هيبورن وسبنسر تريسي‬ ‫تتجه إلى شاشة السينما‬ ‫■ لوس أجنليس ـ د ب أ‪ :‬قال تقرير نشرته مجلة «فاريتي» ان قصة احلب‬ ‫التي جمعت بني النجمة الس�ينمائية كاثرين هيبورن وسبنس�ر تريس�ي قد‬ ‫تتحول إلى فيلم سينمائي‪ .‬وقالت «فاريتي» إنه جاري حاليا اإلعداد للفيلم‬ ‫الذي يحمل اس�م «تريس�ي وهيبورن»‪ .‬وأضافت أن الفيلم س�يبدأ بأول لقاء‬ ‫بني هيبورن وتريسي أثناء تصوير فيلم «وومان أوف ذا يير» (سيدة العام)‬ ‫في ‪ ، 1942‬وينتهي بوفاة تريس�ي في ‪ 1976‬بع�د أن عمل االثنان معا في فيلم‬ ‫«جيس هوز كامنج تو دينر» (خمن من القادم للعشاء)‪.‬‬ ‫وعم�ل تريس�ي وهيب�ورن معا ف�ي تس�عة أفالم‪ ،‬وت�ردد أن قص�ة حبهما‬ ‫شابتها معاناة تريسي من إدمان املشروبات الكحولية‪.‬‬ ‫وكان�ت عالقة احلب التي جمعت بني هيبورن وسبنس�ر س�را معروفا في‬ ‫أوس�اط هوليوود‪ .‬وظل تريسي متزوجا طيلة عالقته التي استمرت ‪ 27‬عاما‬ ‫مع هيب�ورن‪ ،‬بينما لم تبدأ املمثلة الراحلة في التحدث عن تلك العالقة إال في‬ ‫مطلع الثمانينات‪ .‬وتوفيت هيبورن في عام ‪ 2003‬عن عمر يناهز ‪ 96‬عاما‪.‬‬ ‫وق�ال موق�ع «ديدالي�ن دوت ك�وم» املعن�ي بأخب�ار الس�ينما إن ديفي�د‬ ‫رامب�و كتب س�يناريو الفيلم ‪ ،‬ولك�ن املنتجني ما زالوا يبحث�ون عن مخرجه‬ ‫وأبطاله‪.‬‬

‫‪9‬ر‪1‬مليون ساعة ذكية بيعت العام املاضي‬

‫راقصات‪ ...‬في الهواء!‬

‫عرض مدهش للفنون الش��عبية الروس��ية باألزي��اء التقليدية والرقص في اله��واء‪ ،‬قدمته هذه الفرقة في احلديق��ة األوملبية مبدينة‬ ‫سوتشي التي حتتضن منافسات دورة األلعاب االوملبية الشتوية‪.‬‬

‫■ س�ان فرانسيس�كو ـ د ب أ‪ :‬أف�ادت دراس�ة تس�ويقية ب�أن مبيع�ات‬ ‫الس�اعات الذكية على مس�توى العالم بلغت ‪9‬ر‪ 1‬مليون جه�از العام املاضي‬ ‫‪ ،‬وأن نظام تش�غيل أندرويد موبايل من جوجل اس�تحوذ عل�ى ‪ 61‬باملئة من‬ ‫حجم سوق هذه الفئة اجلديدة من األجهزة اإللكترونية‪.‬‬ ‫وقال نيل ماوس�تون املدير التنفيذي ملؤسس�ة «اس�تراتيجي أناليتكس»‬ ‫للدراسات التسويقية إن سوق الس�اعات الذكية الناشئ بدأ يتشكل وأمامه‬ ‫فرص�ة كبيرة للنمو ‪ ،‬مش�يرا إل�ى أن عدد الس�اعات الذكية الت�ي بيعت عام‬ ‫‪ 2012‬لم يكن يتجاوز عدة مئات من اآلالف‪.‬‬ ‫وأوضحت مؤسسة «استراتيجي أناليتكس « أن ساعة جاالكسي جير من‬ ‫سامس�وجن ساعدت نظام تش�غيل أندرويد في الهيمنة على السوق اجلديد ‪،‬‬ ‫حيث يجري الترويج لهذه الس�اعة على نطاق واسع في األسواق األمريكية‬ ‫والبريطانية والكورية اجلنوبية‪.‬‬ ‫وأفادت مجلة «بي سي ورلد» األمريكية املتخصصة في مجال التكنولوجيا‬ ‫عل�ى موقعها اإللكتروني أن نظام تش�غيل أندرويد أمامه حتديات عديدة في‬ ‫مجال الس�اعات الذكية مثل أنظمة تش�غيل فايرفوكس وبيبي�ل ‪ ،‬ولكن هذه‬ ‫األنظم�ة ال تش�كل تهديدا كبيرا ف�ي هذه املرحل�ة نظرا حملدودي�ة إمكانياتها‬ ‫وضعف انتشارها في األسواق‪.‬‬