صحيفة القدس العربي , الجمعة 17.01.2014

Page 1

‫‪10‬‬

‫مدارات‬

‫ثقافة‬

‫اخمليم الفلســـطيــني ـ الشاهــــد والشهـــيد ‪18‬‬

‫ع���دن���ان ال���ص���ائ���غ‪ :‬ال��ش��ع��ر م��رآت��ي‬ ‫منوعات‬

‫‪13‬‬

‫رأي‬

‫أثار احلكيم وعمــــرو خـــالد وشارون اإلخواني‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪www.alquds.co.uk‬‬

‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫‪Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫كشفت كيف خططوا على مدى ‪ 4‬أشهر الغتياله واستدرجوا «ابو عدس» التهامه باجلرمية‬

‫احملكمة الدولية تعرض أدلتها ضد املتهمني باغتيال احلريري‬ ‫وحزب الله يتحدى برفع صورهم واعتبارهم «أشرف الناس»‬ ‫بيروت ـ « القدس العربي « من سعد الياس‪:‬‬ ‫عل�ى أض�واء الش�موع في س�احة الش�هداء وق�رب ضري�ح الرئيس‬ ‫ً‬ ‫إيذانا بانطالق زم�ن العدالة‪ ،‬تابع اللبنانيون‬ ‫الرفي�ق احلريري ورفاقه‬ ‫وقائع اجللس�ات االولى للمحكمة الدولية اخلاصة بلبنان التي أنش�ئت‬ ‫قبل ‪ 7‬سنوات للنظر في جرائم االغتيال التي طالت قيادات ‪ 14‬آذار منذ ‪9‬‬ ‫سنوات ولغاية آخر شخص مت اغتياله قبل نهاية العام ‪ .2013‬وقد نقلت‬ ‫كل الشاش�ات التلفزيوني�ة اللبناني�ة هذه الوقائع مباش�رة على الهواء‬ ‫باس�تثناء محطتي «املنار» التابعة حلزب الله و‪ NBN‬التابعة للرئيس‬ ‫تردد على مواقع التواصل االجتماعي أن أنصار حزب‬ ‫نبيه بري‪ ،‬في وقت ّ‬ ‫الل�ه وضعوا صورة جتمع ّ‬ ‫املتهمني اخلمس�ة في اغتي�ال احلريري الذين‬ ‫ً‬ ‫غيابيا وهم‪ :‬أس�د صبرا وحسين عنيس�ي ومصطفى‬ ‫ب�دأت محاكمته�م‬ ‫بدر الدين وسليم عيّ اش وحس�ن مرعي‪ ،‬معتبرين إياهم أشرف الناس‪،‬‬ ‫بعدما كان االمني العام حلزب الله الس�يد حس�ن نصرالله قد رفعهم الى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومؤكدا أن ال‬ ‫متهما احملكمة بأنها اس�رائيلية وامريكية‪،‬‬ ‫مرتبة القداس�ة‪،‬‬ ‫توقيف للمطلوبني ولو بعد ‪ 300‬سنة‪.‬‬ ‫لك�ن ما أوردت�ه احملكم�ة الدولية م�ن أدلة دامغ�ة ووقائ�ع ناقض كل‬ ‫مق�والت الدف�اع ع�ن املتهمين‪ ،‬في وق�ت دعا رئي�س الدرج�ة االولى في‬ ‫احملكم�ة القاض�ي ديفيد راي قب�ل رفع جلس�ة احملكمة الى صب�اح اليوم‬ ‫محام�ي الدف�اع ع�ن املته�م اخلام�س م�ن ح�زب الله حس�ن مرع�ي الى‬ ‫ً‬ ‫خصوصا ان هذه‬ ‫«اجللوس في قاع�ة احملكمة بصفة مراقبني لالجراءات‬ ‫االجراءات تهم مصالح موكلهم»‪.‬‬ ‫وكان القاض�ي كامي�رون في جلس�ة بعد الظهر واص�ل عرض بيانات‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا ال�ى ان «الرس�ائل النصية‬ ‫االتص�االت الت�ي أجراه�ا املتهم�ون‪،‬‬ ‫القصي�رة اس�تخدمت كمؤش�ر ف�ي بيان�ات ادل�ة االتص�االت»‪ ،‬وق�ال‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خليوي�ا‪ ،‬وأحد ه�ذه الهواتف‬ ‫هاتفا‬ ‫«مصطف�ى بدر الدي�ن اس�تخدم ‪13‬‬ ‫ه�و الهاتف االخضر الذي اس�تعمل يوم االغتيال‪ ،‬وعياش اس�تخدم ‪11‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خليويا وخطني أرضيني و‪ 5‬هواتف شخصية و‪ 4‬هواتف مخصصة‬ ‫هاتفا‬ ‫للمهم�ة»‪ .‬واض�اف‪« :‬ينبغي النظر إل�ى مواقع وحت�ركات املتهمني خالل‬ ‫قيامه�م باالتص�االت»‪ .‬واش�ار الى ان «ب�رج فقرا (أ) لالتص�االت يغطي‬ ‫منطقة ريفية غير مكتظة بالس�كان‪ ،‬وركزنا عل�ى هذا البرج ألن للرئيس‬ ‫ً‬ ‫منزال في تلك املنطقة‪.‬‬ ‫احلريري‬ ‫وفي موازاة ذلك‪ ،‬شرح كاميرون املراحل الـ‪ 5‬لتنفيذ اعتداء ‪ 14‬شباط‬ ‫ً‬ ‫واصف�ا اياها باألدلة املهمة جدا‪ ،‬وقال‪« :‬املراحل الـ‪ 5‬من االدلة هي‪ً :‬‬ ‫اوال‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬حتركات احلريري ف�ي بيروت وبقية‬ ‫توقيت اس�تقالة احلري�ري‪،‬‬ ‫املناطق‪ً ،‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اس�تدراج محمد ابو عدس لتصويره ككبش محرقة وهو‬ ‫ً‬ ‫رابعا‪ :‬ش�راء س�يارة الف�ان لنقل العبوة‪،‬‬ ‫عمل جبان ابتدعه اجملرمون‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خامسا‪ :‬االفعال التي ارتكبت في الساعات التي تلت االعتداء‪.‬‬ ‫كما وأكد ان االدلة تظهر استخدام الهواتف في اماكن وجود احلريري‬ ‫على مدى ش�هر كامل‪ .‬وكان املدعي العام نورمان فاريل سرد في تصريح‬ ‫ً‬ ‫صورا عن‬ ‫متهي�دي مراح�ل عملية االنفجار في ‪ 14‬ش�باط ‪ 2005‬وع�رض‬ ‫االنفج�ار في ذل�ك اليوم‪ .‬وأك�د أن املتهمين مصطفى بدر الدي�ن وجميل‬ ‫عي�اش أع�دا ونف�ذا اعتداء ‪ 14‬ش�باط‪ ،‬أما املتهمان أس�د صبرا وحسين‬ ‫عنيسي فعاوناهما في التنفيذ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مع�ددا األش�خاص الذين‬ ‫م�ن جهة أخ�رى‪ ،‬عرض القاض�ي األحداث‬ ‫حت�دث معه�م الرئي�س الش�هيد احلري�ري ف�ي مجل�س الن�واب وبع�د‬ ‫مغادرته‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 4‬ورأي القدس ص ‪)19‬‬

‫روحاني يهاجم معارضي االتفاق النووي‬ ‫■ طه�ران ـ اف ب‪ :‬هاج�م الرئي�س االيران�ي حس�ن روحان�ي‬ ‫اخلميس «مجموعة» سياس�ية ايرانية تعارض رف�ع العقوبات‪ ،‬كما‬ ‫اعلنت وس�ائل االعالم بع�د اتفاق تاريخي ح�ول البرنامج النووي‬ ‫االيران�ي انتق�ده احملافظ�ون‪ .‬وينص االتف�اق املبرم ف�ي جنيف في‬ ‫تش�رين الثاني‪/‬نوفمبر م�ع مجمـــوعة ‪ 1+5‬على احلد طوال س�تة‬ ‫اش�هر م�ن االنش�طة النووية احلساس�ة الي�ران مقابل رف�ع جزئي‬ ‫للعقوب�ات الغربي�ة الت�ي تخنق االقتص�اد االيراني‪ .‬ويب�دأ تطبيق‬ ‫االتفاق االثنني املقبل‪.‬‬

‫بحث مع رئيس األركان التركي تعزيز العالقات‬

‫أمير قطر يناقش مع اشتون التطورات باملنطقة‬ ‫■ الدوحة ـ وكاالت‪ :‬اس�تقبل أمير قطر‪ ،‬الش�يخ متيم بن حمد ال‬ ‫ثاني‪ ،‬ف�ي مكتبه بالديوان األمي�ري بالعاصم�ة الدوحة‪ ،‬اخلميس‪،‬‬ ‫املمثل�ة العلي�ا للسياس�ة اخلارجي�ة واألمني�ة باالحت�اد األوروبي‬ ‫كاثري�ن أش�تون والوف�د املراف�ق لها‪.‬وج�رى خلال اللق�اء تن�اول‬ ‫عالق�ات التعاون بني دولة قطر واالحتاد االوروبي وس�بل تعزيزها‬ ‫وتطويرها‪ ،‬إضافة إلى بحث آخر تطورات األوضاع في املنطقة‪.‬‬ ‫وكان أمي�ر قطر اس�تقبل‪ ،‬صباح اخلميس‪ ،‬رئي�س أركان القوات‬ ‫املس�لحة التركية الفريق أول جندت أوزال والوفد املرافق مبناس�بة‬ ‫زيارتهم للبالد‪.‬‬ ‫وقال�ت وكال�ة األنب�اء القطرية إن�ه مت خالل املقابلة اس�تعراض‬ ‫عالقات التعاون بني البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها‪.‬‬

‫رجال امن ورجال اسعاف يتفقدون اثار تفجير في الهرمل امس‬

‫جبهة النصرة في لبنان تتب ّنى التفجير في معقل حزب الله في الهرمل‬ ‫وسقوط صواريخ على البقاع الشمالي مصدرها االراضي السورية‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»ـ من سعد الياس‪:‬‬ ‫‪ ‬اس��تمر مسلس��ل التفجيرات في املناط��ق اللبنانية بالتنقل م��ن منطقة الى‬ ‫اخ��رى‪ ،‬حيث كان املوعد اخلميس مع مدين��ة الهرمل البقاعية التي تعتبر قاعدة‬ ‫انط�لاق حلزب الله للقتال في س��وريا‪ ،‬والتي اس��تفاقت على انفج��ار كبير هزّ‬ ‫وس��ط املدينة عند التاس��عة اال خمس دقائق‪ ،‬فس��قط نتيجته ثالثة قتلى عرف‬ ‫ً‬ ‫جريح��ا حالة‬ ‫منهم حس�ين محم��د عمر وام��رأة م��ن آل هرموش وحوال��ى ‪45‬‬ ‫بعضهم حرجة مت توزيعهم على مستش��فيات املدينة‪ ،‬اضافة الى وجود اشالء‬ ‫بش��رية‪ ،‬وعلى الفور فرض اجليش والقوى االمنية طوقا امنيا في املكان البعاد‬ ‫تردد ان الس��يارة‬ ‫املواطن�ين‪ .‬وفيما تضارب��ت املعلومات عن طبيع��ة االنفجار‪ّ ،‬‬ ‫التي اس��تخدمت في التفجير هي من نوع كيا س��وداء اللون رباعية الدفع كانت‬ ‫مركونة امام احد املص��ارف‪ ،‬ويقودها انتحاري وحتمل اللوحة رقم ‪/55597‬ب‬

‫دماج يواجهون مستقبال مجهوال‬ ‫املهجرون السلفيون من ّ‬ ‫ّ‬

‫اليمن‪ :‬مقتل ‪ 12‬من القاعدة و‪ 10‬جنود في «رداع»‬ ‫صنعاء – «القدس العربي»‬ ‫من خالد احلمادي‪:‬‬ ‫ذك�رت مص�ادر محلي�ة أن مواجه�ات مس�لحة‬ ‫عنيف�ة دارت أمس بني قوات حكومية وبني مس�لحني‬ ‫مجهولين يعتق�د انتماؤه�م للقاعدة ف�ي مدينة رداع‬ ‫مبحافظة البيضاء وس�ط اليمن‪ ،‬أسفرت عن مقتل ‪12‬‬ ‫من املس�لحني و‪ 10‬من اجلنود على األقل وإصابة عدد‬ ‫آخر من الطرفني‪.‬‬ ‫وقالت املصادر لـ»الق�دس العربي» ان «مواجهات‬ ‫عنيفة دارت بني قوات حـــكومية من اجليش واألمن‬ ‫وبني مسلحني مجهولني محسوبني على القـــــاعدة‬ ‫أس�فرت عن س�قوط ‪ 12‬قتيال م�ن املس�لحني و‪ 10‬من‬ ‫اجلــــنود عل�ى األقل والعـــدد مرش�ح للزيادة إثر‬ ‫إصابة بعض اجلنود بإصاب�ات خطيرة‪ ،‬نقلوا إثرها‬ ‫الى العاصمة صنعاء بواسطة مـــروحيات عسكرية‬ ‫وذلك ف�ي ضواحي مدين�ة رداع مبحافظ�ة البيضاء‪،‬‬ ‫وسط اليمن»‪.‬‬ ‫وقال موقع «البيضاء أونالين» االخباري املس�تقل‬

‫اجلنسية‬ ‫أقارب مدير مكتب األسد وبثينة شعبان في أمريكا‪ ...‬ومزاد بريطاني لشراء‬ ‫ّ‬

‫الغرب يفتح أبوابه أمام عائالت املسؤولني السوريني ويغلقها أمام الالجئني‬ ‫لندن– «القدس العربي»‪:‬‬

‫يعاني الالجئون الس�وريون صعوبات ومشاق‬ ‫رهيب�ة يتكبدونها لله�روب بأرواحهم من س�وريا‪،‬‬ ‫ويتح�دث الكثي�رون منه�م بأل�م كي�ف يس�تنزف‬ ‫املهربون حصيل�ة ادخاراتهم لعق�ود إليصالهم إلى‬ ‫ّ‬ ‫ف�ردوس الغرب املوع�ود‪ ،‬أما منك�ودو احلظ منهم‪،‬‬ ‫كاملقيمين ف�ي مص�ر‪ ،‬فيدفع�ون املئ�ات منه�م ثمن‬ ‫ص�راع اجلي�ش املص�ري مع اإلخ�وان املس�لمني أو‬ ‫تقرب�ه ال�ى النظام الس�وري بالتنكيل بالس�وريني‬ ‫ّ‬ ‫والفلس�طينيني الهاربني إليه‪ ،‬او تطارد مجموعات‬ ‫ّ‬ ‫مس�لحة ليبية س�فنهم في البح�ر‪ ،‬أو يعانون البرد‬ ‫والقس�وة في بلغاري�ا وفي مطارات وم�دن العالم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نك�دا وس�وء ح�ظ وق�درة عل�ى‬ ‫أو يعي�ش األكث�ر‬ ‫الهروب والذين ال ميلكون وثائق سفر على احلدود‬ ‫الس�ورية ‪ -‬التركيّ ة ً‬ ‫والتعرض‬ ‫نهبا للجوع والبرد‬ ‫ّ‬ ‫لغوائل اللصوص واجملرمني‪.‬‬ ‫فيم�ا تتقاطر األنباء عن اآلالف من أنصار النظام‬

‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫ّ‬ ‫اس�تغلوا األح�داث األليم�ة داخل‬ ‫الس�وري الذين‬ ‫بلده�م والتعاط�ف العامل�ي م�ع منكوبي�ه لتق�دمي‬ ‫اللج�وء السياس�ي ف�ي الس�ويد والنمس�ا واملانيا‬ ‫ّ‬ ‫ويش�كل بعض‬ ‫وبريطاني�ا وامريكا وكندا وغيرها‪،‬‬ ‫هؤالء خاليا نائمة للنظام‪ ،‬استفاق بعضها في فترة‬ ‫األزمة الكيمياوية وش�ارك في مظاهرات مع اليسار‬ ‫بالتعرض لبش�ار األس�د‬ ‫واليمني املتطرفني للتنديد‬ ‫ّ‬ ‫العلماني الذي يواجه «االرهابيني»‪.‬‬ ‫احلاكم‬ ‫ّ‬ ‫كب�ار املس�ؤولني الس�وريني املعت�ادون عل�ى‬ ‫قض�اء الصيف هم وعائالتهم ف�ي البلدان الغربية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويؤهل�ون ابناءه�م وبناته�م لنيل جنس�ياتها‪ ،‬من‬ ‫خالل ارس�الهم للدراس�ة فيها على حساب الدولة‪،‬‬ ‫اس�تفادوا بدوره�م م�ن احلال�ة الناش�ئة‪ ،‬وأث�ار‬ ‫بعضه�م اجلدل‪ ،‬كما هو األمر مع إقامة حفيدة بثينة‬ ‫ش�عبان وزوجها في فلوريدا‪ ،‬وكذلك زوجة وولدي‬ ‫ضاب�ط اخملابرات الش�هير محم�د ناصي�ف اللذين‬ ‫يقيم�ان ف�ي واش�نطن‪ ،‬وكذل�ك وجود حفي�دة ابو‬ ‫سليم دعبول (مدير مكتب بشار األسد) وابن مهدي‬

‫دخ�ل الله وزير االعالم الس�وري األس�بق‪ ،‬اللذين‬ ‫طلبا اللجوء السياسي في نيويورك‪.‬‬ ‫م�ن جه�ة أخ�رى أث�ار اقت�راح مستش�ارين في‬ ‫احلكوم�ة البريطاني�ة خط�ة تس�مح لألثري�اء‬ ‫وأصحاب املاليني بشراء تأشيرات إقامة في اململكة‬ ‫املتح�دة‪ ،‬وإقام�ة مزاد للحص�ول على التأش�يرات‬ ‫وبيعها بأعلى سعر آمال بعض املسؤولني السوريني‬ ‫الذي�ن ص�اروا ّ‬ ‫يفكرون‪ ،‬ف�ي إيجاد حل�ول خالص‬ ‫ً‬ ‫بعيدا ع�ن اجلحيم الذي أدخ�ل فيه النظام‬ ‫فردي�ة‪،‬‬ ‫الس�وري البلد بأكمله‪ ،‬وأغلق امكانيات استمراره‬ ‫كوطن لسكانه‪ .‬صحيفة «فايننشال تاميز»‪ ،‬وصفت‬ ‫االقت�راح بـ»اخلط�ة الثوري�ة غي�ر التقليدي�ة»‪،‬‬ ‫معتبرة أنها ستسهم في إخراج بريطانيا من أزمتها‬ ‫االقتصادية‪.‬‬ ‫وقال تش�ورلي م�ات‪ ،‬الكاتب ف�ي الصحيفة‪ ،‬إن‬ ‫ه�ذا اإلجراء س�يضمن تدف�ق مئات املاليين‪ ،‬إن لم‬ ‫يك�ن امللي�ارات‪ ،‬م�ن اجلنيه�ات اإلس�ترلينية على‬ ‫اخلزينة البريطانية‪.‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫تنصب على مخيم اليرموك‬ ‫البراميل املتفجرة‬ ‫ّ‬

‫مستشار اجلربا لـ«القدس العربي»‪:‬‬ ‫«االئتالف» ي ّتجه للمشاركة في جنيف ‪2‬‬

‫عم�ان – وكاالت‪ :‬يعق�د أعض�اء‬ ‫■ دمش�ق‪ّ -‬‬ ‫«االئتالف» الس�وري املعارض اليوم اجتماعا هاما‬ ‫إلق�رار املش�اركة ف�ي مؤمت�ر جني�ف‪ 2‬فيم�ا افادت‬ ‫الهيئ�ة العامة للثورة الس�ورية‪ ،‬في بي�ان لها‪ ،‬عن‬ ‫مقت�ل ‪ 9‬أش�خاص عل�ى األقل‪ ،‬بع�د إلق�اء مروحية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متفجرا‪ ،‬على «مخيم‬ ‫برميال‬ ‫تابعة للنظام السوري‪،‬‬ ‫اليرموك»‪ ،‬جنوب العاصمة السورية دمشق‪.‬‬ ‫وف�ي حديث خ�اص مع أحد األعضاء املش�اركني‬ ‫ف�ي االجتم�اع‪ ،‬ذكر فاي�ز س�ارة‪ ،‬مستش�ار رئيس‬ ‫االئتالف وعضو الهيئة السياسية فيه‪ ،‬أن االجتماع‬ ‫ً‬ ‫عاديا وسيستكمل برنامج اجتماع األسبوع‬ ‫سيكون‬ ‫املاضي‪ ،‬وأكد سارة أنه في حالة مت ّ‬ ‫البت باستقاالت‬ ‫مكو ًنا من الباقني‪،‬‬ ‫املنس�حبني فس�يصبح االئتالف ّ‬ ‫وف�ي ح�ال بق�ي املنس�حبون ضم�ن االئتلاف فان‬ ‫القرار س�يتخذ مب�ن ّ‬ ‫يتوفر م�ن املوجودين حتى لو‬ ‫كان ذل�ك بنس�بة النص�ف ‪ 1+‬األمر ال�ذي يعني أن‬ ‫االئتالف متجه – ما لم حتصل مفاجآت – إلى إقرار‬ ‫املشاركة في جنيف ‪.2‬‬ ‫رد عل�ى س�ؤال ع�ن ع�دد املش�اركني م�ن‬ ‫وف�ي ّ‬ ‫«االئتلاف» في مؤمتر جنيف ‪ 2‬لو ّمت قال س�ارة أن‬ ‫العدد سيكون ‪ 5‬أعضاء رئيسيني غير أن عدد الوفد‬ ‫ً‬ ‫مشاركا‪.‬‬ ‫الكامل سيكون بحدود ‪36‬‬ ‫هذا وذكر بيان الهيئة العامة للثورة‪ ،‬أن البرميل‬ ‫املتفج�ر ال�ذي اس�تهدف «مخي�م اليرم�وك» ذي‬ ‫الغالبية الفلس�طينية‪ ،‬أدى إلى إصابة العش�رات‪،‬‬ ‫بجروح متفاوتة‪.‬‬ ‫وأشار البيان‪ ،‬أن مئات من سكان اخمليم‪ ،‬هرعوا‬ ‫راكضين نح�و نقاط التفتي�ش واحلواج�ز التابعة‬ ‫لقوات النظام السوري‪ ،‬عقب القصف الذي تعرض‬ ‫ً‬ ‫أصلا من اجلوع واحلصار‪،‬‬ ‫ل�ه اخمليم‪ ،‬الذي يعاني‬ ‫ً‬ ‫شهرا‪.‬‬ ‫من أكثر من ‪11‬‬ ‫يذكر أن مح�اوالت عديدة إلدخال م�واد غذائية‬ ‫وأدوية إلى اخمليم‪ ،‬باءت بالفش�ل بس�بب احلصار‬ ‫ال�ذي تفرض�ه ق�وات النظ�ام‪ ،‬فيم�ا أف�ادت آخ�ر‬

‫احمد اجلربا‬ ‫املعلوم�ات‪ ،‬أن ع�دد الذي�ن فق�دوا حياتهم بس�بب‬ ‫ً‬ ‫شخصا‪.‬‬ ‫اجلوع‪ ،‬وصل إلى ‪49‬‬ ‫وم�ن جهة أخرى أعلن مس�ؤول حكوم�ي أردني‬ ‫رفي�ع‪ ،‬مس�اء أم�س اخلمي�س‪ ،‬أن بلاده س�تتخذ‬ ‫«اإلجراءات الدبلوماس�ية املناس�بة» بحق السفير‬ ‫عمان بهجت س�ليمان بع�د أن وصف‬ ‫الس�وري في ّ‬ ‫برملاني�ا أردني�ا بأن�ه «نك�رة ويتب�ع التحال�ف‬ ‫الصهيون�ي ـ الوهاب�ي» فيم�ا اعتب�ر إش�ارة ال�ى‬ ‫عم�ان بعد أن‬ ‫احتم�ال طرد الس�فير الس�وري ف�ي ّ‬ ‫كان وزير اخلارجية األردن�ي ناصر جودة قد وجه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نهائيا له قبل أش�هر عل�ى خلفية تصريحات‬ ‫إن�ذارا‬ ‫تطرق السفير فيها الى الشأن االردني‪.‬‬ ‫وكان عض�و مجل�س الن�واب األردني عب�د الله‬ ‫عبي�دات ق�ال أول أم�س األربع�اء خلال جلس�ة‬ ‫التصوي�ت عل�ى املوازن�ة العام�ة لع�ام ‪ 2014‬ب�أن‬ ‫«حي�اة الرئي�س بش�ار األس�د قصي�رة وق�د يكون‬ ‫ً‬ ‫محدودا»‪( .‬تفاصيل ص ‪)5‬‬ ‫حكمه‬

‫نتائج شبه رسمية‪ 95 :‬باملئة ايدوا الدستور‬

‫سرقت في انطلياس قبل ثمانية اشهر وتعود ملكيتها لنازاريت توهانيان‪ .‬وفي‬ ‫وقت الحق‪ ،‬اعلنت جبهة النصرة في لبنان مسؤوليتها عن االنفجار‪ .‬وقالت في‬ ‫بيان انه «مت بفضل الله زلزلة معقل حزب ايران في الهرمل بعملية استشهادية‬ ‫فارسها احد أسود اجلبهة في لبنان ً‬ ‫ردا على ما يقوم به احلزب من جرائم بحق‬ ‫نساء وأطفال اهل السنّ ة في سوريا»‪.‬‬ ‫يرصوا صفوفهم ملواجهة حزب‬ ‫ألن‬ ‫لبنان‬ ‫ودعت «اهل الس��نّ ة في كل مناطق‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫وجبانا‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫الش��يطان فما خبرناه إال ً‬ ‫وجبانا لوضع‬ ‫غبيا بتقديراته اجلنائية‪،‬‬ ‫غبيا‬ ‫مقراته بني املدنيني»‪.‬‬ ‫ول��م يقتص��ر التوت��ر االمني ف��ي البقاع الش��مالي عل��ى تفجير الس��يارة بل‬ ‫تعرضت املنطقة بعد الظهر لس��قوط عدد من الصواريخ عل��ى محيط بلدة القاع‬ ‫والهرمل من االراضي الس��ورية‪ ،‬وس��قط أحد الصواري��خ قرب حاجز للجيش‬ ‫اللبناني عند أطراف مدينة الهرمل‪.‬‬

‫ردت على هجوم املسلحني مدعومة‬ ‫ان «قوات اجليش ّ‬ ‫بسلاح اجل�و ما أس�فر عن س�قوط م�ا ال يق�ل عن ‪10‬‬ ‫ً‬ ‫مس�لحا وإصابة آخرين‪ ،‬فيما أصيب عدد‬ ‫جنود و‪12‬‬ ‫م�ن اجلنود من قوات اللواء ‪ ،139‬نقل س�تة منهم الى‬ ‫العاصمة صنعاء مبروحية عسكرية للعالج»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫هجوما عنيفا على ثالثة‬ ‫وكان املس�لحون ش�نوا‬ ‫محاور بش�كل متزامن‪ ،‬احمل�ور االول نقطة دار النجد‬ ‫ش�مال ش�رق مدينة رداع‪ ،‬واحملور الثاني موقع جبل‬ ‫أحرم العس�كري ش�مالي املدينة‪ ،‬واحملور الثالث مقر‬ ‫اللواء ‪ 139‬مبنطقة القصير شمال غرب مدينة رداع‪.‬‬ ‫وفي الس�ياق ذات�ه‪ ،‬اغتيل ضابط كبي�ر في جهاز‬ ‫اخملاب�رات اليمني�ة مبدين�ة ع�دن بجن�وب البلاد‬ ‫اخلميس برصاص مسلح مجهول‪.‬‬ ‫وقال مصدر أمني مين�ي «ان العقيد محمد القدميي‬ ‫مدير جه�از االم�ن السياس�ي (اخملاب�رات ) مبديرية‬ ‫التواه�ي» قتل ظه�ر اليوم برصاص مس�لح يس�تقل‬ ‫دراجة نارية بجوار منزله مبدينة عدن» ‪.‬‬ ‫ورج�ح املصدر ان يك�ون تنظيم « القاع�دة « وراء‬ ‫احلادث‪.‬‬ ‫املهجرين من أبناء‬ ‫في غضون ذلك ما زال�ت قضية ّ‬

‫استخبارات الغـــرب والنظــام السوري‪ :‬تعاون عتيق ‪19‬‬

‫دم�اج الس�لفيني مبحافظ�ة صع�ده‪ ،‬ش�مالي‬ ‫منطق�ة ّ‬ ‫اليمن‪ ،‬تلتهب في الش�ارع اليمني‪ ،‬وتتصاعد بس�بب‬ ‫خطورة هذه القضية التي تعتبر األولى من نوعها في‬ ‫يهجر فيها أبناء املنطقة قس�را‪ ،‬ألس�باب‬ ‫اليمن‪ ،‬التي ّ‬ ‫لتوج�ه طائفي‬ ‫مذهبي�ة‪ ،‬والت�ي يخش�ى أن تؤس�س ّ‬ ‫ّ‬ ‫يصف�ي اخلصوم م�ن بعض املناط�ق لصالح أصحاب‬ ‫األغلبي�ة فيها س�واء في صع�دة أو في بقي�ة املناطق‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫وانتقد سياس�يون م�ن مختلف األح�زاب والقوى‬ ‫السياس�ية بش�دة الس�لطات اليمني�ة إث�ر موافقتها‬ ‫دماج‬ ‫عل�ى عملي�ة التهجي�ر القس�ري ألبن�اء منطق�ة ّ‬ ‫من صع�دة‪ ،‬والت�ي اعتبروه�ا مخالفة ل�كل األعراف‬ ‫واملواثي�ق والقوانين احمللي�ة والدولي�ة واملناهض�ة‬ ‫حلقوق االنس�ان‪ ،‬الت�ي تفترض احلقوق املتس�اوية‬ ‫لكل املواطنني في البلد الذي ينتمون إليها‪.‬‬ ‫وق�د تفاج�أ الش�ارع اليمني والوس�ط السياس�ي‬ ‫اليمني بقضية إعالن التهجير القسري ألبناء املنطقة‬ ‫بع�د ثالثة اش�هر م�ن احلص�ار والقت�ال العنيف ضد‬ ‫املسلحني احلوثيني على منطقتهم السلفية‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪)2‬‬

‫مصر‪ :‬مقتل طالب وجرح ‪ 10‬آخرين‬ ‫في اشتباكات جامعتي القاهرة وعني شمس‬ ‫■ القاه�رة ـ وكاالت‪ :‬أعلن�ت وزارة الصح�ة‬ ‫ً‬ ‫طالب�ا‬ ‫والس�كان املصري�ة‪ ،‬مس�اء اخلمي�س‪ ،‬أن‬ ‫جامعي�ا قت�ل ُ‬ ‫ً‬ ‫وأصي�ب ‪ 10‬آخ�رون بج�روح ف�ي‬ ‫اشتباكات بجامعتي القاهرة وعني شمس‪.‬‬ ‫ً‬ ‫طالبا‬ ‫وقال�ت ال�وزارة‪ ،‬ف�ي بي�ان مقتض�ب‪ ،‬إن‬ ‫توفي ُ‬ ‫وأصيب ‪ 10‬من زمالئ�ه بإصابات مختلفة في‬ ‫والتجمع�ات التي نظمها طالب‬ ‫حصيل�ة املظاهرات‬ ‫ّ‬ ‫تنظي�م اإلخ�وان بجامعت�ي القاهرة وعني ش�مس‪،‬‬ ‫موضحة أن املصابني يتلقون العالج باملستش�فيات‬ ‫العامة‪ .‬وكان مئات الطالب املنتمني لتنظيم اإلخوان‬ ‫املس�لمني احمللول في جامعتي القاهرة وعني شمس‬ ‫ً‬ ‫احتجاج�ا عل�ى فص�ل ع�دد من‬ ‫تظاه�روا‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتنديدا مبقتل آخر على يد عناصر األمن‬ ‫زمالئه�م ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا‪.‬‬ ‫وقال�ت مص�ادر طالبي�ة إن عش�رات الطلاب‬ ‫املنتمني لتنظي�م اإلخوان وتيارات متش�ددة قاموا‬ ‫بالتظاه�ر داخ�ل كلي�ة احلق�وق ومبحي�ط املبن�ى‬ ‫اإلداري جلامع�ة القاه�رة‪ ،‬مندِّ دي�ن «بفص�ل ع�دد‬

‫ً‬ ‫تعس�فيا بس�بب اعتراضهم على إدارة‬ ‫من زمالئهم‬ ‫اجلامعة التابعة لالنقالبيني»‪.‬‬ ‫وانتش�ر عناص�ر األم�ن اإلداري مبحي�ط مباني‬ ‫الكلي�ات داخل اجلامعة‪ ،‬فيما انتش�رت تش�كيالت‬ ‫من قوات الشرطة مبحيط اجلامعة‪.‬‬ ‫وتش�هد غالبي�ة اجلامع�ات املصري�ة‪ ،‬من�ذ عزل‬ ‫الرئيس الس�ابق محمد مرس�ي مطل�ع متوز‪/‬يوليو‬ ‫‪ ،2013‬أعم�ال عن�ف واش�تباكات بين ق�وات األمن‬ ‫ومئ�ات من الطلاب املناصري�ن للرئي�س املعزول‪،‬‬ ‫أس�فرت عن مقتل عدد من الطالب وإصابة عشرات‬ ‫آخري�ن‪ ،‬إلى جانب حتوي�ل مئات م�ن الطالب إلى‬ ‫مجالس تأديبية ‪،‬حي�ث مت فصل عدد منهم ملدة عام‬ ‫دراسي كامل‪.‬‬ ‫م�ن جهة اخرى‪ ‬أظه�رت نتائج ش�به نهائية غير‬ ‫رس�مية ألص�وات املقترعين عل�ى االس�تفتاء على‬ ‫الدس�تور املصري املعدل‪ ،‬ارتفاع نس�بة التصويت‬ ‫بـ»نع�م» إلى نحو‪ ٪95 ‬من إجمالي عدد األصوات‬ ‫الصحيحة‪( .‬تفاصيل ص ‪)3‬‬

‫سفارة واشنطن تنصح رعاياها‬ ‫بعدم زيارة املنطقة الشرقية في السعودية‬ ‫■ الرياض ‪ -‬ا ف ب‪ :‬اصدرت السفارة االمريكية‬ ‫ل�دى الري�اض حتذي�را ملواطنيها بعدم الس�فر الى‬ ‫املنطقة الش�رقية في اململكة اثر تعرض س�يارة تقل‬ ‫دبلوماس�يني املانيين الطلاق ن�ار واحتراقها قبل‬ ‫ايام‪.‬‬ ‫ون�ص التحذي�ر الص�ادر مس�اء االربع�اء على‬ ‫ض�رورة «احلفاظ عل�ى الوعي االمن�ي يقظا بغض‬ ‫النظر عن مكان وجودكم «‪.‬‬ ‫ودعاه�م الى «جتن�ب التجمعات الكبي�رة اثناء‬ ‫التنقل ومعرفة املكان الذي تقصدونه وامتالك خطة‬ ‫حترك لدى مواجهة تظاهرات او اعمال عنف»‪.‬‬ ‫يذكر ان دبلوماسيني املانيني تعرضا الطالق نار‬ ‫االثنني اس�تهدف س�يارتهما في بل�دة العوامية في‬ ‫محافظة القطيف في ش�رق الس�عودية من دون ان‬ ‫يصابا‪.‬‬

‫واك�دت الوكال�ة الرس�مية ان احل�ادث ادى الى‬ ‫«احتراق الس�يارة وجناة راكبيها االملانيني اللذين‬ ‫يحمالن الصفة الدبلوماس�ية وذلك مبس�اعدة احد‬ ‫املواطنني»‪.‬‬ ‫وتابع املصدر نفسه ان حتقيقا فتح لكشف هوية‬ ‫مطلقي النار م�ن دون ان يوضح ما اذا كان احلادث‬ ‫مرتبط�ا باالضطراب�ات الت�ي تش�هدها املنطق�ة‬ ‫الش�رقية م�ن اململكة‪ .‬وش�هدت القطي�ف تظاهرات‬ ‫تزامنا مع احتجاجات البحرين العام ‪ 2011‬سرعان‬ ‫م�ا اتخذت منحى تصاعديا الع�ام ‪ 2012‬ما ادى الى‬ ‫سقوط اكثر من عشرة قتلى‪.‬‬ ‫وب�دأت احملاك�م ف�ي الربي�ع املاض�ي النظ�ر في‬ ‫قضاي�ا موقوفني بتهمة املش�اركة ف�ي تظاهرات في‬ ‫منطقة القطيف‪ .‬وحكم على عدد منهم بالسجن بني‬ ‫اخلمسة عشر والثالثني عاما‪.‬‬

‫البابا يبدي غضبه واألمم املتحدة تطالب باجراءات مشددة ملنع تكرار «التجاوزات اجلنسية»‬

‫الفاتيكان ميثل أمام جلنة أممية بشأن قضية اعتداء قساوسة جنسيا على أطفال‬ ‫■ جني�ف ـ د ب ا‪ :‬طلبت جلنة االمم املتحدة حلقوق‬ ‫االطفال اخلميس من الفاتيكان ش�رح التدابير املتخذة‬ ‫ملكافح�ة التح�رش باالطفال الذي يش�كل في الكنيس�ة‬ ‫فضيح�ة كبي�رة توج�ه ال�ى الكرس�ي الرس�ولي تهمة‬ ‫السعي للتكتم عليها وتقليل اهميتها‪.‬‬ ‫وتس�اءلت اح�دى خبي�رات اللجن�ة س�ارا اوفيدو‬ ‫«م�ا هي التغيي�رات الت�ي ادخلت على مدونة الس�لوك‬ ‫لت�دارك ه�ذه التجاوزات اجلنس�ية؟ ما ه�ي العقوبات‬ ‫الت�ي اتخذت ضد رج�ال الدين الذين تصرف�وا تصرفا‬ ‫غير مالئم؟»‬ ‫وأوضح�ت اوفي�دو «هل تت�اح لالطف�ال ‪ ...‬امكانية‬ ‫اس�ماع اصواته�م‪ ،‬خصوص�ا اذا كان�وا ضحاي�ا؟»‪،‬‬ ‫وتس�اءلت ه�ل تتواف�ر آلية ف�ي اط�ار الكنيس�ة تتيح‬ ‫لالطف�ال ان يتحدثوا عن اعمال العنف اجلنس�ية التي‬ ‫وقعوا ضحاياها‪.‬‬ ‫من جهت�ه‪ ،‬دافع الفاتيكان ال�ذي كان اول املتحدثني‬ ‫خالل اجللسة عن حتركه امام االمم املتحدة على صعيد‬

‫مكافحة التحرش باالطفال في الكنيسة‪.‬‬ ‫وقال مندوب الفاتيكان لدى االمم املتحدة في جنيف‬ ‫س�يلفانو توماس�ي ان «الذي�ن يرتكب�ون جت�اوزات‬ ‫موج�ودون بين اعض�اء مه�ن حتظ�ى باحت�رام كبير‪،‬‬ ‫ولالس�ف مب�ن في ذل�ك بني اعض�اء االكلي�روس وبني‬ ‫مندوبني آخرين للكنيسة»‪.‬‬ ‫وقال «ال يتوافر اي عذر ألي ش�كل من اشكال العنف‬ ‫او اس�تغالل االطفال»‪ ،‬مش�يرا الى ان املنظم�ة العاملية‬ ‫للصح�ة تق�ول ان ‪ 150‬ملي�ون فت�اة و‪ 73‬ملي�ون صبي‬ ‫كانوا ضحايا اعمال عنف جنسية (احصاءات ‪.)2006‬‬ ‫وتعق�د دورة جني�ف فيما ال ت�زال مس�ألة التعرض‬ ‫لالطف�ال ف�ي الكنيس�ة تتصدر ع�ددا من القضاي�ا‪ .‬فقد‬ ‫اجتمع�ت ادارة حرك�ة جنود املس�يح احملافظ�ة التي ال‬ ‫تزال موضع شبهة من جراء فضيحة التحرش باالطفال‬ ‫الت�ي ت�ورط فيها مؤسس�ها االب املكس�يكي مارس�يال‬ ‫ماسيل‪ ،‬للقيام بإعادة تنظيم داخلية‪.‬‬ ‫إل�ى ذل�ك‪ ،‬أب�دى باب�ا الفاتي�كان فرنس�يس األول‬

‫غضبه الش�ديد م�ن الفضائح التي عصف�ت بالفاتيكان‬ ‫في الس�نوات األخيرة والتي تتراوح من قضايا اعتداء‬ ‫القساوسة على األطفال إلى الصراع الداخلي واتهامات‬ ‫باالختالس وغسل األموال ‪.‬‬ ‫وق�ال فرنس�يس خلال اقام�ة ق�داس صباح�ي في‬ ‫كنيس�ة س�انتا مارتا‪« :‬إنه عار على الكنيسة! ولكن هل‬ ‫نش�عر بالعار جتاه تلك الفضائح ‪ ،‬جتاه تلك النكسات‬ ‫الت�ي تس�بب فيه�ا القساوس�ة واالس�اقفة واألف�راد‬ ‫العاديني»‪ ،‬مش�يرا إلى أن اآلثمني رمبا كانوا يش�غلون‬ ‫مناصب مؤثرة في الكنيس�ة ولكن مت حرمانهم من نعم‬ ‫الرب ‪ .‬وأضاف فرنس�يس أن «الفضيحة حدثت بسبب‬ ‫ت�ردي وانحطاط رج�ال الدين وهو م�ا أدى إلى ضعف‬ ‫وفساد هذه الطبقة»‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫رفض ملسودة وثيقة ضمانات احلوار‬

‫اليمن‪ :‬سقوط طائرة بدون طيار شرق البالد‬ ‫صنعاء ـ «القدس العربي»‬ ‫من‪ :‬خالد احلمادي‬ ‫اف�اد مس�ؤول محلي لوكال�ة فرانس‬ ‫ب�رس ان طائ�رة م�ن دون طي�ار يعتق�د‬ ‫انه�ا امريكي�ة س�قطت في منطق�ة املهرة‬ ‫في اقصى ش�رق اليمن على بعد س�بعني‬ ‫كيلومترا من احلدود مع سلطنة عمان‪.‬‬ ‫وذكر املصدر ان «الطائرة س�قطت في‬ ‫منطق�ة صحراوية وقد تك�ون اصطدمت‬ ‫بجبل في هذه املنطقة الوعرة»‪.‬‬ ‫وق�ال مص�در عس�كري مين�ي‪ ،‬إن‬ ‫«األهال�ي أبلغ�وا الس�لطات العس�كرية‬ ‫عثوره�م عل�ى بقاي�ا حط�ام طائ�رة في‬ ‫مديري�ة حتح�ت‪ ،‬مبحافظ�ة امله�رة ف�ي‬ ‫املنطق�ة احلدودية بين اليمن وس�لطنة‬ ‫عمان»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن «األهال�ي س�معوا ف�ي‬ ‫وق�ت مبك�ر دوي انفج�ار ق�وي بالقرب‬ ‫من منطقة‪ ،‬أث�وب‪ ،‬باحملافظة حيث تبني‬ ‫الحق�ا أن�ه ناجم ع�ن انفج�ار طائرة بال‬ ‫طيار سقطت من اجلو»‪.‬‬ ‫وأش�ار املصدر إلى أن جلنة عس�كرية‬ ‫انتقلت الى موق�ع احلادثة ملعاينة حطام‬ ‫الطائ�رة التي اتضح أنه�ا تعمل من دون‬ ‫طي�ار وتس�تخدم ع�ادة لتعق�ب وقت�ل‬ ‫عناصر «القاعدة» في اليمن‪.‬‬ ‫وكانت تقارير غربية نشرت في مايو‪/‬‬ ‫اي�ار املاض�ي كش�فت ع�ن ان الطائ�رات‬ ‫األمريكي�ة م�ن دون طي�ار الت�ي تقصف‬ ‫اليمن تنطلق من قاعدة عس�كرية سرية‬ ‫جنوب السعودية‪.‬‬ ‫وتنف�ذ طائ�رات م�ن دون طي�ار‬

‫باستمرار طلعات فوق اليمن لالستطالع‬ ‫ولتنفيذ ضربات تستهدف القاعدة‪.‬‬ ‫ووحده�ا الوالي�ات املتح�دة متل�ك‬ ‫طائرات من هذا النوع تعمل في املنطقة‪.‬‬ ‫وفي ش�أن احلوار الوطني في البالد‪،‬‬ ‫كش�ف مص�در مبؤمت�ر احل�وار الوطني‬ ‫الش�امل باليم�ن أن غالبي�ة املكون�ات‬ ‫املش�اركة ف�ي املؤمت�ر عارض�ت الوثيقة‬ ‫النهائي�ة للمؤمتر‪ ،‬والت�ي وزعت عليهم‬ ‫في اجللسة اخلتامية‪ ،‬اخلميس ‪.‬‬ ‫وف�ي تصري�ح قال�ت نادي�ة عبدالله‪،‬‬ ‫عض�و املؤمت�ر ع�ن مك�ون «الش�باب»‬ ‫إن «معظ�م املكون�ات مبن فيها الش�باب‬ ‫اعترضوا على الوثيقة»‪.‬‬ ‫وأوضح�ت أن «االعت�راض كان عل�ى‬ ‫اعتب�ار رئاس�ة املؤمت�ر للوثيق�ة بأنه�ا‬ ‫نهائي�ة‪ ،‬في حين طالبت املكون�ات التي‬ ‫اعترض�ت ب�أن تكون الوثيقة مس�ودة‪،‬‬ ‫وتطرح للمناقشة»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن «من النق�اط التي أثارت‬ ‫ً‬ ‫جدال في الوثيق�ة‪ ،‬البند اخلاص بإجراء‬ ‫تعدي�ل حكوم�ي فق�ط»‪ ،‬ولي�س تغيي�ر‬ ‫احلكومة احلالية‪.‬‬ ‫وتضمن�ت الوثيق�ة الت�ي قدمت أمس‬ ‫ف�ي اجللس�ة اخلتامي�ة بق�اء مجل�س‬ ‫الن�واب «البرمل�ان»‪ ،‬وه�و املن�اط ب�ه‬ ‫إقرار القوانني الت�ي توافق عليها مؤمتر‬ ‫احل�وار‪ ،‬وإع�ادة تش�كيل «مجل�س‬ ‫الش�ورى»‪ ،‬وتوس�يع «جلنة التوفيق»‪،‬‬ ‫ليصبحا الهيئات التش�ريعة املناط بهما‬ ‫متابعة تنفيذ مخرجات احلوار الوطني‪.‬‬ ‫وكانت جلنة التوفيق مبؤمتر احلوار‪،‬‬ ‫قد أقرت أمس وثيقة احلوار‪ ،‬واش�تملت‬ ‫عل�ى حتدي�د للمه�ام الالزم�ة للتمهي�د‬

‫لالس�تفتاء عل�ى الدس�تور وم�ا يتطلبه‬ ‫من مه�ام تنفيذية‪ ،‬وإج�راء االنتخابات‬ ‫وامله�ام املرتبط�ة بها‪ ،‬وتأس�يس الدولة‬ ‫اجلديدة‪ ،‬واستحقاقات االلتزام الفوري‬ ‫مبعايي�ر احلك�م الرش�يد‪ ،‬وس�يادة‬ ‫القان�ون‪ ،‬واحت�رام حق�وق اإلنس�ان‪،‬‬ ‫والش�روع ف�ي تنفي�ذ برام�ج حتق�ق‬ ‫االستقرار االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫وأمهلت هيئة رئاسة احلوار املكونات‬ ‫إلى الس�بت املقبل لرف�ع مالحظاتها على‬ ‫الوثيقة من أجل مناقشتها‪.‬‬ ‫وب�دأ احل�وار الوطن�ي ف�ي اليمن في‬ ‫اذار‪ /‬م�ارس املاض�ي‪ ،‬مبش�اركة ‪565‬‬ ‫ش�خصية ميثل�ون ش�رائح اجملتم�ع‬ ‫اليمن�ي‪ ،‬وهدف لوضع حلول لـ ‪ 9‬قضايا‬ ‫تق�ف وراء أزمات اليمن‪ ،‬من بينها قضية‬ ‫اجلنوب‪ ،‬وقضية صع�دة‪ ،‬وبناء الدولة‬ ‫وقضايا ذات الصلة باحلقوق واحلريات‪،‬‬ ‫والعدال�ة االنتقالي�ة‪ ،‬والتنمي�ة‪ ،‬إال أن‬ ‫ع�دم س�رعة التوافق على بع�ض قضايا‬ ‫املؤمترمث�ل القضي�ة اجلنوبي�ة أجب�ر‬ ‫األمانة العامة ملؤمت�ر احلوار على متديد‬ ‫فترت�ه‪ ،‬التي كان م�ن املقرر أن تنتهي في‬ ‫ايلول‪ /‬سبتمبر املاضي‬ ‫ومن املرتقب بحس�ب رئاسة احلوار‪،‬‬ ‫أن يق�ام احلفل اخلتام�ي للمؤمتر في ‪25‬‬ ‫كانون ثاني‪ /‬يناير اجلاري‪.‬‬ ‫ف�ي غض�ون ذل�ك ال زال�ت قضي�ة‬ ‫دماج السلفيني‬ ‫املهجرين من أبناء منطقة ّ‬ ‫ّ‬ ‫مبحافظة صعده‪ ،‬ش�مالي اليمن‪ ،‬تلتهب‬ ‫ف�ي الش�ارع اليمن�ي‪ ،‬وتتصاعد بس�بب‬ ‫خطورة ه�ذه القضية التي تعتبر األولى‬ ‫يهج�ر فيها‬ ‫م�ن نوعها ف�ي اليم�ن‪ ،‬التي ّ‬ ‫أبن�اء املنطق�ة قس�را‪ ،‬ألس�باب مذهبية‪،‬‬

‫مسؤول بحريني‪ :‬لقاء ولي العهد‬ ‫باملعارضة مبادرة من امللك‬ ‫■ البحرين ـ رويترز‪ :‬قال متحدث باسم احلكومة البحرينية‬ ‫ف�ي بي�ان ان لقاء ول�ي العهد االمير س�لمان بن حم�د آل خليفة‬ ‫بزعيم املعارضة الش�يعية االربع�اء الحياء محادثات املصاحلة‬ ‫جاء مببادرة من امللك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة‪.‬‬ ‫وج�اء ف�ي بي�ان املتح�دث احلكوم�ي ان احملادث�ات الت�ي‬ ‫ستجري في املستقبل ستركز على قضايا منها القطاع التشريعي‬ ‫والقضائي والدوائر االنتخابية‪.‬‬ ‫والتق�ى ولي عهد البحرين أم�س باملعارضة بحثا عن مخرج‬ ‫من االزمة السياس�ية املس�تمرة منذ ثالثة اعوام بعد اسبوع من‬ ‫تعليق محادثات املصاحلة في انتكاسة جلهود ارساء االستقرار‬ ‫في البالد‪.‬‬ ‫وأث�ار تعليق احملادثات القلق في اململك�ة اخلليجية الواقعة‬ ‫ف�ي خض�م ص�راع اقليم�ي عل�ى النف�وذ بين اململك�ة العربي�ة‬ ‫السعودية السنية وايران الشيعية‪.‬‬ ‫وكان هذا أول لقاء بني االمير سلمان وزعيم املعارضة الشيخ‬ ‫علي سلمان منذ لقائهما بعد فترة قصيرة من تفجر االحتجاجات‬ ‫بني أبن�اء االغلبية الش�يعية للمطالبة بإصالح�ات دميقراطية‬ ‫ودور اكب�ر في احلكومة ف�ي اوائل ‪ .2011‬وحض�ر اللقاء زعماء‬ ‫جماعات معارضة أخرى‪.‬‬ ‫وقال�ت جمعي�ة الوف�اق الوطن�ي االسلامية أمس ف�ي بيان‬ ‫وقعت�ه جمعي�ات املعارض�ة اخلم�س الرئيس�ية «بدع�وة م�ن‬ ‫س�مو ولي العهد التقت القوى الوطنية الدميقراطية‪...‬بس�موه‬

‫■ عواصم – وكاالت‪ :‬قال الرئيس الروسي فالدميير‪ ،‬بوتني اخلميس‪ ،‬إنه يجب أال‬ ‫ً‬ ‫حبرا على ورق‪.‬‬ ‫تبقى اتفاقات جنيف حول امللف النووي اإليراني‬ ‫ونقلت وس�ائل إعالم روس�ية عن بوتني قوله في لقاء مع وزير اخلارجية اإليراني‬ ‫ج�واد ظري�ف‪ ،‬ف�ي موس�كو‪ ،‬أثن�اء تطرق�ه لالتفاق�ات األخي�رة املعقودة بين إيران‬ ‫والسداس�ية الدولي�ة ح�ول املل�ف الن�ووي اإليران�ي‪ ،‬إن�ه «من امله�م أال تبق�ى جميع‬ ‫ً‬ ‫حبرا على ورق‪ ،‬لكن يجب أن يحصل تقدّ م»‪.‬‬ ‫االتفاقات املعقودة‬ ‫من جانبه‪ ،‬أكد ظريف أن إيران س�تواصل التعاون مع روس�يا في امللفني الس�وري‬ ‫ً‬ ‫نصر على مواصلة‬ ‫واإليراني النووي‪ ،‬وق�ال‬ ‫متوجها لبوتني «في كال هذين االجتاهني ّ‬ ‫تنسيق جهودنا وتعاوننا معكم»‪.‬‬ ‫وع�ن الن�ووي اإليران�ي‪ ،‬أعرب ظريف ع�ن قناعة طه�ران بفرص تس�وية القضية‬ ‫النووية‪ ،‬رغم املستوى املتدني للثقة بني األطراف‪.‬‬ ‫وأم�ل ظري�ف ف�ي مس�تهل محادثات�ه مع الف�روف‪ ،‬ع�ن أمله ب�أن تواصل روس�يا‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إلى أن الدولتني‬ ‫مس�اهمتها الهامة بتس�وية قضية البرنامج النووي اإليراني‪،‬‬ ‫تواجهان ً‬ ‫عددا من التحديات املش�تركة‪ً ،‬‬ ‫علما بأن أحد هذه التحديات يهدد جميع دول‬ ‫املنطقة وهو التطرف‪.‬‬ ‫وتاب�ع أن ه�ذه القضية تظهر بش�كلها األكثر خط�ورة وهو «اإلره�اب» في مختلف‬ ‫ً‬ ‫معربا عن تعازيه للش�عب الروسي بسبب سقوط‬ ‫نقاط العالم‪ ،‬وبخاصة في روس�يا‪،‬‬ ‫ضحاي�ا في التفجيرين االنتحاريين اللذين هزا مدينة فولغوغ�راد بجنوب البالد في‬ ‫نهاية الشهر املاضي‪.‬‬ ‫فيما أعرب الفروف عن أمل اجلانب الروسي بـ»االستماع الى تقييماتكم بشأن سير‬ ‫تنفيذ االتفاقيات التي مت التوصل اليها خالل االجتماع الوزاري في جنيف‪ ،‬قبل أن يتم‬ ‫تفصيلها في لقاء اخلبراء املكرس للتس�وية الكامل�ة والنهائية للوضع حول البرنامج‬ ‫النووي اإليراني»‪.‬‬ ‫يذكر أن ظريف واملعلم كانا وصال الى موس�كو مساء أمس االول األربعاء‪ ،‬على منت‬ ‫طائرة واحدة أقلتهما من دمشق‪.‬‬ ‫ويح�اول الرئي�س اإليران�ي بدع�م على م�ا يبدو م�ن املرش�د األعلى آي�ة الله علي‬ ‫خامنئي الوصول إلى رفع العقوبات الدولية على إيران‪ ،‬بعد أن رضخت إيران ملطالب‬ ‫اجملموعة الدولية في وقف أنش�طتها النووية احلساسة‪ ،‬كخطوة أولى مقابل تخفيف‬ ‫طفي�ف للعقوبات الدولي�ة املفروضة على إيران م�ن قبل الواليات املتح�دة األمريكية‬ ‫واجملموعة الدولية‪.‬‬

‫«بلدية كييف» تتحول مركزا‬ ‫إلدارة املظاهرات في أوكرانيا‬ ‫حول متظاه�رون أوكرانيون مبنى «بلدي�ة كييف» إلى‬ ‫■ كيي�ف ـ األناض�ول‪َّ :‬‬ ‫مرك�ز إلدارة املظاه�رات ف�ي البلاد‪ ،‬بع�د أن متكنوا من الس�يطرة علي�ه في وقت‬ ‫س�ابق‪ ،‬وبات يقدم امللبس واملأكل للمتظاهرين في ميدان االس�تقالل‪ ،‬مستفيدين‬ ‫م�ن احتوائه على مركز طب�ي للحاالت العاجلة‪ ،‬كما حتولت بع�ض دوائر البلدية‬ ‫إلى مأوى للمتظاهرين القادمني من خارج العاصمة كييف‪.‬‬ ‫ويتن�اوب نحو ‪ 200‬ش�خص م�ن املتظاهري�ن في البق�اء في الطواب�ق الثالث‬ ‫األولى من املبنى‪ ،‬فيما يتوزع بعضهم حلراسة املداخل واخملارج احمليطة باملبنى‪.‬‬ ‫وأكد «كييفلي أندريا» أحد الناش�طني ف�ي املظاهرات األوكرانية َّ‬ ‫«أنه يعيش في‬ ‫املبنى منذ شهرين‪ ،‬ولن يخرجوا منه إال بعد حتقيق «ثورتهم» النصر»‪.‬‬ ‫وجت�در اإلش�ارة إل�ى أن حرك�ة امل�رور ف�ي مي�دان «االس�تقالل» وش�ارع‬ ‫«كريش�جاتيك» املالصق له‪ ،‬متوفقة منذ ‪ 29‬تشرين األول‪ /‬اكتوبر املاضي‪ ،‬بسبب‬ ‫املظاه�رات الت�ي اندلع�ت بعد رف�ض الرئيس األوكران�ي «فيكت�ور يانكوفيتش»‬ ‫التوقيع على اتفاقية الشراكة مع االحتاد األوروبي‪.‬‬

‫مينيون يغادرون احدى القرى بالقرب من صعدة إثر االشتباكات التي وقعت بني السلفيني والشيعة‬ ‫جدي�د هن�اك‪ ،‬عق�ب التهجير القس�ري‪،‬‬ ‫والذي اتهمت فيه السلطة بخذالن أبناء‬ ‫دماج وعدم توفي�ر احلماية الالزمة لهم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والتي اضطرته�م إلى الهجرة القس�رية‬ ‫من منطقتهم‪.‬‬ ‫املهجري�ن‬ ‫ووص�ل الكثي�ر م�ن‬ ‫ّ‬ ‫الس�لفيني قس�را ال�ى العاصم�ة صنعاء‬

‫وإل�ى مناط�ق عدي�دة أخ�رى ف�ي وضع‬ ‫مأس�اوي ومس�تقبل مجهول‪ ،‬ل�م تتمكن‬ ‫مع�ه املنظم�ات االغاثية م�ن إيواءهم أو‬ ‫تقدمي املساعدة املادية لهم لكثرة عددهم‬ ‫ولتفاجئهم بهذه العملية التي لم تكن في‬ ‫احلسبان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وش�ن الكثي�ر م�ن السياس�يني‬

‫حادة‬ ‫والناش�طني احلقوقيني انتق�ادات ّ‬ ‫وهجوما عنيفا على الدولة ملوافقتها على‬ ‫عملية التهجير والتي اعتبروها تؤسس‬ ‫ملس�تقبل خطي�ر وص�راع مري�ر ينتظ�ر‬ ‫البالد‪ ،‬يقوم على أس�اس طائفي وعرقي‬ ‫ومذهبي‪ ،‬وبالذات مع التوجه السياسي‬ ‫القائ�م حالي�ا نح�و تقس�يم اليم�ن إلى‬

‫أقالي�م‪ ،‬والتي قد تخل�ق جرحا داميا في‬ ‫جس�د الوح�دة الوطني�ة وتزرع ش�رخا‬ ‫غائرا ق�د يصب في اجت�اه متزيق البالد‬ ‫على اس�اس طائف�ي ومناطق�ي وعرقي‪،‬‬ ‫والت�ي كان اليم�ن م�ن أكثر البل�دان في‬ ‫وتوحدا وبعدا عن‬ ‫العالم العربي ُلحم�ة‬ ‫ّ‬ ‫الصراع الطائفي‪.‬‬

‫خشية أممية من وقوع «إبادة» في أفريقيا الوسطى‬

‫‪ 7‬قتلى في بانغي ومشاورات برملانية متواصلة النتخاب رئيس ألفريقيا الوسطى‬

‫لتدارس س�بل ايجاد ح�وار جاد ينتج صيغة سياس�ية جديدة‬ ‫تشكل حال شامال ودائما يحقق تطلعات جميع البحرينيني نحو‬ ‫احلري�ة واملس�اواة والتح�ول الدميقراطي‪ ».‬وذك�رت ان اللقاء‬ ‫«متيز بالصراحة والشفافية التامة‪».‬‬ ‫واس�تطرد البي�ان «ت�رى املعارض�ة ان ايجابي�ة ه�ذا اللقاء‬ ‫تتوقف على اخلطوات القادمة القائمة على الشراكة احلقيقية»‪.‬‬ ‫كما أكد بيان لديوان ولي العهد ان كل االطراف التزمت «بتسريع‬ ‫احل�وار ورف�ع مس�توى النق�اش مبش�اركة متثيل أرف�ع من كل‬ ‫االط�راف»‪ .‬وجاء عل�ى موقع ول�ي العهد على تويت�ر ان االمير‬ ‫س�لمان التقى أيضا بعدد من الش�خصيات السياس�ية املستقلة‬ ‫وأعضاء في البرملان ومجلس الشورى‪.‬‬ ‫وس�عى ولي العهد االمير سلمان الذي عني نائبا اول لرئيس‬ ‫ال�وزراء العام املاض�ي إلجراء محادثات املصاحل�ة وينظر اليه‬ ‫عل�ى انه يقود نهج�ا اكثر ميال لالصالح داخل االس�رة احلاكمة‬ ‫في البحرين‪.‬‬ ‫وتش�هد البحري�ن اضطرابات سياس�ية منذ ش�باط‪ /‬فبراير‬ ‫‪ 2011‬عندم�ا قمع�ت احلكوم�ة احتجاج�ات حاش�دة بقي�ادة‬ ‫الشيعة‪.‬‬ ‫ومع اس�تمرار االضطرابات على نطاق محدود بدأ اجلانبان‬ ‫العام املاضي محادثات لكن احلوار انهار بعد مقاطعة املعارضة‬ ‫لالجتماعات في ايلول‪ /‬سبتمبر احتجاجا على اعتقال احد كبار‬ ‫قادتها‪.‬‬

‫بوتني‪ :‬يجب أال يبقى اتفاق جنيف‬ ‫حول النووي اإليراني حبرا على ورق‬

‫لتوجه طائفي‬ ‫والتي يخشى أن تؤسس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يصف�ي اخلص�وم م�ن بع�ض املناط�ق‬ ‫لصالح أصحاب األغلبية فيها س�واء في‬ ‫صعدة أو في بقية املناطق اليمنية‪.‬‬ ‫وانتق�د سياس�يون م�ن مختل�ف‬ ‫األح�زاب والق�وى السياس�ية بش�دة‬ ‫الس�لطات اليمني�ة إث�ر موافقته�ا عل�ى‬ ‫عملي�ة التهجير القس�ري ألبن�اء منطقة‬ ‫دم�اج م�ن صع�ده‪ ،‬والت�ي اعتبروه�ا‬ ‫ّ‬ ‫مخالف�ة ل�كل األع�راف واملواثي�ق‬ ‫والقوانين احمللية والدولي�ة واملناهضة‬ ‫حلقوق االنس�ان‪ ،‬التي تفترض احلقوق‬ ‫املتس�اوية ل�كل املواطنني ف�ي البلد التي‬ ‫ينتمون إليها‪.‬‬ ‫وقد تفاجأ الش�ارع اليمني والوس�ط‬ ‫السياسي اليمني بقضية إعالن التهجير‬ ‫القسري ألبناء منطقة بعد ثالثة اشهر من‬ ‫احلصار والقتال العنيف ضد املس�لحني‬ ‫احلوثيين على منطقتهم الس�لفية‪ ،‬التي‬ ‫يق�ع فيها أعرق مركز للدراس�ات الدينية‬ ‫الس�لفية (مرك�ز دار احلدي�ث)‪ ،‬حي�ث‬ ‫كان تواجد الس�لفيني ف�ي صعده يخلق‬ ‫حال�ة ت�وازن مذهب�ي في ه�ذه احملافظة‬ ‫بني املتش�ددين ّ‬ ‫السنة املتمثل بالسلفيني‬ ‫ّ‬ ‫املتمث�ل‬ ‫وبين املتش�ددين الزيديين‬ ‫باحلوثيني‪ ،‬والذين أصبحوا اقرب منهم‬ ‫للمذه�ب الش�يعي االثن�ى عش�ري منهم‬ ‫إلى املذهب الزيدي‪.‬‬ ‫وتواص�ل تهجي�ر الس�لفيني م�ن‬ ‫دماج إل�ى مناطق عديدة ف�ي اليمن‪ ،‬في‬ ‫ّ‬ ‫مقدمته�ا محافظ�ة احلديدة الس�احلية‪،‬‬ ‫غرب�ي اليم�ن‪ ،‬حيث اخت�ار مدي�ر مركز‬ ‫دم�اج الش�يخ يحي�ى‬ ‫دار احلدي�ث ف�ي ّ‬ ‫احلج�وري االقامة فيها وتأس�يس مركز‬

‫■ عواص�م – وكاالت‪ :‬قت�ل س�بعة اش�خاص‬ ‫ف�ي اعم�ال عن�ف جديدة ف�ي بانغ�ي حيث اس�تأنف‬ ‫البرملانيون اخلميس مش�اوراتهم لينتخبوا بس�رعة‬ ‫رئيسا انتقاليا جديدا قادرا على احالل السلم في بلد‬ ‫يواجه كارثة انسانية‪.‬‬ ‫وش�هد احد احي�اء العاصمة اعمال عن�ف ليال وما‬ ‫زال التوت�ر ش�ديدا في�ه ظه�ر اخلمي�س ‪ ،‬كم�ا ذكرت‬ ‫مصادر عسكرية وانسانية‪.‬‬ ‫وقال صحافيون من وكال�ة فرانس برس ان ثالث‬ ‫جث�ث احده�ا لفت�ى في اخلامس�ة عش�رة م�ن العمر‬ ‫وضع�ت ف�ي مس�جد في ح�ي بيغ�وا‪ 3-‬عن�د املدخل‬ ‫الشمالي لبانغي‪.‬‬ ‫من جهتها قال�ت جمعية الصلي�ب االحمر الفريقيا‬ ‫الوسطى انها انتشلت صباح امس جثث اربعة رجال‬ ‫مسيحيني كان ثالثة منهم ركاب سيارة اجرة‪ ،‬وقتلوا‬ ‫جميعا بالسالح االبيض‪.‬‬ ‫وف�ي الصب�اح‪ ،‬غ�ادرت قافلة جديدة م�ن املدنيني‬ ‫املسلمني املدينة‪ ،‬بحماية جنود تشاديني‪.‬‬ ‫وف�ي الوق�ت نفس�ه‪ ،‬قال�ت مص�ادر برملاني�ة ان‬ ‫اعضاء البرملان يفت�رض ان يتوصلوا الى اتفاق على‬ ‫معايير انتخاب رئيس انتقالي‪.‬‬ ‫وكان اعض�اء البرمل�ان افترقوا االربع�اء من دون‬ ‫التوصل الى اي اتفاق‪ ،‬بحسب ما افادت ليا كوياسوم‬

‫دومتا التي تتولى رئاس�ة اجملل�س الوطني االنتقالي‬ ‫(برملان مؤقت)‪ .‬وقال�ت املصادر البرملانية انها تتوقع‬ ‫التوصل الى اتفاق اخلميس اثناء جلسة علنية‪.‬‬ ‫وتتمث�ل نقط�ة اخللاف الرئيس�ية ف�ي الطل�ب‬ ‫الرس�مي املقدم من اجملتمع الدولي باس�تبعاد ترشح‬ ‫اعض�اء اجملل�س االنتقال�ي ال�ـ ‪ 135‬به�دف القطع مع‬ ‫فترة الرئيس السابق جوتوديا‪.‬‬ ‫إلى ذلك حذر رئيس العمليات االنس�انية في االمم‬ ‫املتح�دة ج�ون غين�غ م�ن ان كل العوام�ل تش�ير الى‬ ‫وق�وع ابادة ف�ي جمهوري�ة افريقيا الوس�طى‪ ،‬داعيا‬ ‫الى تعبئة انس�انية وعس�كرية والى احالل استقرار‬ ‫سياسي في هذا البلد‪.‬‬ ‫وق�ال غين�غ ف�ي مؤمت�ر صحاف�ي في جني�ف «كل‬ ‫العوامل التي رأيناها في اماكن مثل رواندا والبوسنة‪،‬‬ ‫مجتمعة لوقوع ابادة وهذا ال شك فيه»‪.‬‬ ‫وكان غينغ يتحدث في املؤمتر بعدما امضى خمسة‬ ‫ايام في افريقيا الوسطى‪.‬‬ ‫واجب�ر الرئي�س الس�ابق ميش�ال جوتوديا الذي‬ ‫وص�ل الى احلك�م ف�ي آذار‪/‬م�ارس ‪ 2013‬عل�ى رأس‬ ‫مترد س�يليكا‪ ،‬على االستقالة اجلمعة املاضية بضغط‬ ‫من فرنس�ا وقادة دول وس�ط افريقيا الذين انتقدوه‬ ‫لع�دم قدرته على انه�اء اجملازر الطائفي�ة التي ادمت‬ ‫جمهورية افريقيا الوسطى منذ اشهر‪.‬‬

‫وبعد حتديد معايير الترشح يبدأ اجمللس االنتقالي‬ ‫تس�جيل املرشحني ودراسة الترش�يحات اعتبارا من‬ ‫اجلمع�ة ثم ينتخ�ب الرئيس االنتقال�ي اجلديد نهاية‬ ‫االس�بوع او رمب�ا االثنين‪ ،‬بحس�ب دومت�ا‪ .‬وقال�ت‬ ‫اخلارجي�ة االمريكي�ة االربعاء ان اجملل�س االنتقالي‬ ‫«امام�ه فرص�ة تاريخية العادة البالد الى االس�تقرار‬ ‫والدميقراطي�ة والتنمية ونحن نش�جعه على اغتنام‬ ‫ه�ذه الفرصة م�ن خالل اختي�ار قادة نزه�اء قادرين‬ ‫عل�ى اس�تعادة االس�تقرار ف�ي جمهوري�ة افريقي�ا‬ ‫الوس�طى»‪ .‬والوق�ت يضغ�ط‪ .‬وب�دت بانغ�ي الت�ي‬ ‫تسهر على امنها قوات دولية‪ ،‬يوما بعد يوم اقرب الى‬ ‫الوضع الطبيعي‪ .‬وعاد املوظفون الذين لم يتس�لموا‬ ‫مرتباته�م من�ذ ايلول‪/‬س�بتمبر ال�ى االدارات الت�ي‬ ‫توقف�ت متام�ا في كان�ون االول‪/‬ديس�مبر املاضي كما‬ ‫استؤنفت احلركة التجارية‪.‬‬ ‫لكن بحس�ب س�كان «ال يزال هناك قتل بال ضجيج‬ ‫في االحياء» وان توقفت عمليات القتل املكثفة‪ .‬وسمع‬ ‫اطلاق نار متفرق ليل االربعاء اخلميس في العاصمة‬ ‫التي ال تزال تخضع لنظام حظر التجول‪.‬‬ ‫كم�ا لم يع�د مئ�ات آالف النازحني الذي�ن فروا من‬ ‫اعمال العنف الى منازلهم‪.‬‬ ‫وف�ي بانغ�ي الت�ي تض�م ‪ 800‬ال�ف نس�مة ال يزال‬ ‫نص�ف الس�كان ف�ي مخيم�ات عرضي�ة ف�ي ظ�روف‬

‫أحمد رشيد‪ّ :‬‬ ‫املال عمر كان يحبذ سياسة التفاوض وعودة طالبان إلى تقاسم السلطة‬

‫خبير في شؤون «طالبان» و«القاعدة» ينبه إلى خطورة‬ ‫فترة ما بعد االنسحاب األجنبي من افغانستان‬

‫لندن ـ «القدس العربي»‬ ‫من سمير ناصيف‪:‬‬ ‫اكد الكاتب الباكس�تاني اخلبير في الشؤون االفغانية‬ ‫والباكستانية احمد رشيد في محاضرة القاها في «املعهد‬ ‫امللكي للشؤون الدولية» (تشاتهام هاوس) في لندن‪ ،‬في‬ ‫رده على سؤال لصحافي عربي عن مواقف حركة طالبان‬ ‫ّ‬ ‫«امللا عم�ر‪ ،‬قائد حركة طالب�ان‪ ،‬كان يؤي�د التفاوض‬ ‫ان‬ ‫الس�لمي بين حركت�ه واحلكوم�ة االفغانية‪ ،‬من�ذ عامني‪،‬‬ ‫وعندما تقرر انش�اء مكت�ب متثيلي لطالب�ان في الدوحة‬ ‫(قطر)‪.‬‬ ‫بي�د ان هذا املكتب لم ينطلق فعليا وليس من الواضح‬ ‫ما ه�و موقف املال عمر احلالي م�ن التفاوض مع احلكومة‬ ‫وهن�اك جزء آخ�ر من حرك�ة طالب�ان يرف�ض التفاوض‬ ‫ويفضل املواجهة»‪.‬‬ ‫وع�ن موقف منظم�ة «القاعدة» ازاء عملي�ة التفاوض‬ ‫مع احلكوم�ة االفغانية واجليران االقليميني‪ ،‬قال رش�يد‪،‬‬ ‫وهو احد الصحافيين القليلني الذين قابل�وا قائد منظمة‬ ‫«القاع�دة» املغتال اس�امة بن الدن في اح�د مخابئه‪« :‬ان‬ ‫منظم�ة «القاع�دة» وحت�ت قيادته�ا احلالي�ة س�تفعل ما‬ ‫بوس�عها البعاد حركة طالبان عن التفاوض مع احلكومة‬ ‫االفغاني�ة واجلي�ران‪ .‬ومعظ�م التفجي�رات واالغتياالت‬ ‫التي حدثت في افغانستان وباكستان في الفترة االخيرة‬ ‫متت بايعاز منها ومن حلفائها في البلدين»‪.‬‬ ‫واعتب�ر رش�يد ان اجل�زء اجلنوبي واجلزء الش�رقي‬ ‫م�ن افغانس�تان س�يقعان ف�ي اي�دي حركة طالب�ان بعد‬ ‫انس�حاب الق�وات االمريكي�ة والبريطاني�ة واالجنبي�ة‬ ‫منها‪ ،‬في املستقبل القريب‪ .‬كما ستقع مناطق اخرى حتت‬

‫املال عمر‬ ‫سلطة مليشيات محلية ومجموعات اثنية‪ ،‬ولذلك يتحتم‬ ‫التوصل الى اتفاق سلام تش�ارك فيه جمي�ع الفئات قبل‬ ‫االنسحاب االجنبي من البلد ويكون حتت رعاية ووساطة‬ ‫دولية‪ .‬ومتنى رش�يد ان تنتخب افغانس�تان رئيس�ا قبل‬ ‫انسحاب القوات االجنبية من اراضيها وان يكون بامكانه‬

‫التعامل مع اجملموعة الدولية ومع حركة طالبان‪ ،‬مش�يرا‬ ‫الى ضرورة ع�دم تزوير االنتخاب�ات املقبلة عبر وضعها‬ ‫حتت مراقبة دولية ش�ديدة وبفضل مبادرات وساطة في‬ ‫ه�ذا اجملال تقوم بها منظمة االمم املتحدة‪ ،‬التي ما كان من‬ ‫احلكم�ة قبول مجل�س االمن والدول الكبرى بانس�حابها‬ ‫من افغانس�تان ومن الضروري‪ ،‬حس�ب قوله ان تعترف‬ ‫طالبان بالرئيس االفغاني اجلديد الذي لم يحدد هويته‪.‬‬ ‫واك�د ان باكس�تان تختلف حاليا عما كان�ت عليه منذ‬ ‫ثالث سنوات‪ ،‬إذ انها تريد حتقيق السالم في افغانستان‬ ‫ولكنه�ا تتخب�ط ف�ي مواجه�ة اتب�اع «طالب�ان» املتطرف‬ ‫ف�ي االراضي الباكس�تانية وف�ي اخراجهم م�ن اراضيها‪،‬‬ ‫وخصوصا لكونهم يرتكب�ون معظم التعديات التي كانت‬ ‫ترتكبها «القاعدة» في املاضي بواسطة اجلناح غير املؤيد‬ ‫للتف�اوض في ه�ذه املنظمة الذي ال يهمه عودة الش�رعية‬ ‫وال املساعدات االجنبية الى افغانستان وباكستان‪.‬‬ ‫كم�ا دعا القيادة السياس�ية الباكس�تانية ال�ى اعطاء‬ ‫االوامر الصارم�ة للجيش والقوات االمنية الباكس�تانية‬ ‫ملواجه�ة اجله�ات الس�اعية الى توتي�ر االج�واء االمنية‬ ‫ف�ي باكس�تان والى عدم الت�ردد في هذا اجمل�ال خوفا من‬ ‫اغضاب هذه اجلهة او تلك‪.‬‬ ‫والقى رشيد اللوم على القيادة االمريكية التي تسرعت‬ ‫ف�ي التدخل العس�كري في العراق في ع�ام ‪ ،2003‬قبل ان‬ ‫تس�وي الوضع االفغاني‪ .‬ونصح رش�يد القائد السياسي‬ ‫الباكس�تاني احلال�ي نواز ش�ريف بااليع�از الى اجليش‬ ‫الباكس�تاني للقيام باملبادرات لتثبيت االمن واالستقرار‬ ‫ف�ي البلد ولدفع اجلي�ش االفغاني على القي�ام مببادرات‬ ‫مماثل�ة في افغانس�تان بع�د حتقيق االس�تقرار الداخلي‬ ‫هن�اك‪ .‬واختت�م بالدع�وة الى اقن�اع اجلن�اح التفاوضي‬ ‫احلمائم�ي في طالبان باملش�اركة في احلكوم�ة االفغانية‬ ‫اجلديدة املقبلة‪.‬‬

‫محامو مشرف يقولون انه يحتاج إلى متابعة العالج في الواليات املتحدة‬

‫مقتل ط ّيار ومساعده في ّ‬ ‫حتطم مقاتلة باكستانية‬

‫■ إسلام أب�اد – وكاالت‪ :‬قتل طيّ ار ومس�اعده عند ّ‬ ‫حتطم مقاتل�ة تابعة لقوات اجلو‬ ‫الباكستانية‪ ،‬اخلميس ‪ ،‬في إقليم بالنجاب شرق البالد‪.‬‬ ‫ونقلت قناة (س�ماء) الباكس�تانية عن متحدث باس�م قوات اجلو‪ ،‬قوله إن شخصني‬ ‫ّ‬ ‫بتحطم مقاتلة من نوع «ميراج»‪.‬‬ ‫هما الطيّ ار ومساعده‪ ،‬قتال‬ ‫ومت تش�كيل جلنة للتحقيق ف�ي احلادثة‪ .‬وفي س�ياق محاكمة الرئيس الباكس�تاني‬ ‫األس�بق برويز مش�رف‪ ،‬اعل�ن محام�وه اخلميس ام�ام محكم�ة خاصة حتاكم�ه بتهمة‬ ‫«اخليانة العظمى» انه يحتاج الى متابعة العالج في احد مستشفيات الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ويعالج اجلنرال مشرف في الوقت الراهن في مستشفى القوات املسلحة المراض القلب‬ ‫في مدينة روالبندي اجملاورة للعاصمة اسالم اباد‪ ،‬بعد تعرضه لوعكة اثناء توجهه الى‬ ‫هذه احملكمة قبل اسبوعني‪.‬‬ ‫ول�م ميث�ل الرئي�س الس�ابق الذي تولى الس�لطة من�ذ انقالب�ه اواخ�ر ‪ 1999‬وحتى‬ ‫اطاحته صيف ‪ ،2008‬امام هذه احملكمة التي انش�أتها حكومة منافس�ه نواز شريف التي‬ ‫تأخذ عليه انه «خان» الدستور بتمديده حالة الطوارئ في ‪.2007‬‬ ‫وخالل جلسة اخلميس‪ ،‬اكد محامو مشرف انه ما زال ال يستطيع املثول امام احملكمة‪،‬‬

‫وان علي�ه بالتالي مغ�ادرة البالد ملتابعة عالج في احد مستش�فيات باريس احدى مدن‬ ‫والي�ة تكس�اس االمريكية‪ .‬وقال احملامي منص�ور علي خان للمحكمة «تلقينا رس�الة مع‬ ‫وثائق من اطباء مستشفى المراض القلب في تكساس‪ .‬واوصوا بنقل (مشرف) الى هذا‬ ‫املستشفى لتلقي عالج جديد»‪.‬‬ ‫وباالضاف�ة الى قضي�ة اخليانة هذه‪ ،‬يوجه القضاء الى مش�رف تهمة قتل منافس�ته‬ ‫الس�ابقة بنازي�ر بوت�و والزعيم املتمرد البلوش�ي اكبر بغت�ي واقالة القض�اة والعملية‬ ‫العسكرية ضد مسجد جلأ اليه اسالميون مسلحون‪.‬‬ ‫وق�د صدر في تش�رين الثاني‪/‬نوفمب�ر قرار باالفراج املش�روط عن مش�رف في هذه‬ ‫القضايا بعدما حكم عليه باالقامة اجلبرية ستة اشهر‪ ،‬لكن اسمه ما زال مدرجا في الئحة‬ ‫الشخصيات املمنوعة من االقامة في اخلارج‪.‬‬ ‫لك�ن محاميه طلبوا ان يتمكن من مغادرة البالد الس�باب طبي�ة‪ ،‬مما يتيح له االفالت‬ ‫من احملاكمة وانقاذ ماء الوجه‪ ،‬وجتنب توترات جديدة بني احلكم املدني واجليش الذي‬ ‫يع�رب قس�م منه على القلق م�ن مثول احد قادت�ه القدامى امام احملكم�ة بتهمة «اخليانة‬ ‫العظمى» التي تستحق عقوبة االعدام‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫صحية سيئة‪.‬‬ ‫ومن اصل ‪ 4,6‬مليون نس�مة في البلاد‪ ،‬طرد نحو‬ ‫مليون ش�خص من منازلهم بسبب اعمال العنف‪ .‬كما‬ ‫طالت االزمة نصف السكان بحسب مصادر انسانية‪.‬‬ ‫وه�ذه االزمة ال س�ابق لها في البلاد ذات التاريخ‬ ‫املضطرب منذ اس�تقاللها عن فرنس�ا في ‪ 1960‬والتي‬ ‫تع�د بني افق�ر بلدان افريقي�ا رغم الث�روات الزراعية‬ ‫واملنجمية التي حتويها‪.‬‬ ‫وازاء ه�ذا الوض�ع ي�رى الش�ركاء الغربي�ون‬ ‫واالفارق�ة لبانغي الذي�ن تدخلوا عس�كريا في البالد‬ ‫وميول�ون دول�ة ش�به مفلس�ة‪ ،‬ان رئي�س الدول�ة‬ ‫االنتقالي اجلديد يجب ان يكون «رئيسا تقنيا» يعتمد‬ ‫على «حكومة مصغرة تضم مسؤولني اكفاء على رأس‬ ‫وزارات السيادة»‪ ،‬بحس�ب ما قال دبلوماسي غربي‪.‬‬ ‫ولضمان ام�ن البالد دع�ا االحتاد االفريق�ي االربعاء‬ ‫دول منطق�ة البحي�رات الكب�رى ال�ى تعزي�ز الق�وة‬ ‫االفريقية (ميسكا) ليصبح عديدها ستة آالف جندي‪.‬‬ ‫وتضم هذه القوة حاليا نحو ‪ 4500‬جندي وس�تتلقى‬ ‫اخلمي�س تعزي�زات رواندي�ة قوامه�ا ‪ 850‬جندي�ا‪،‬‬ ‫بحسب ما اعلنت كيغالي‪.‬‬ ‫وارس�لت فرنس�ا منذ بداية كانون االول‪/‬ديسمبر‬ ‫‪ 1600‬جندي في اطار عمليتها العسكرية في جمهورية‬ ‫افريقيا الوسطى‪.‬‬

‫األمم املتحدة حتث على التحقيق‬ ‫في وفاة متظاهرين في كمبوديا‬ ‫■ بن�وم بن�ه – د ب ا‪ :‬ذك�ر مبعوث األمم املتحدة حلقوق االنس�ان في‬ ‫كمبودي�ا ‪ ،‬س�وريا يوبي�دي‪ ،‬اخلمي�س أن كمبودي�ا يج�ب ان حتقق في‬ ‫اطالق الشرطة النار على عمال متظاهرين لقوا حتفهم الشهر اجلاري ‪.‬‬ ‫وقال س�وبيدي ف�ى تصريحات‪ ،‬للصحافيين في بنوم بن�ه‪ »:‬أوصي‬ ‫بشدة بفتح حتقيق بشأن من أصدر ومن نفذ أمر اطالق النار «‪.‬‬ ‫وكان�ت الش�رطة اطلقت الرصاص على محتجين يعملون في صناعة‬ ‫املالبس كانوا يرش�قون احلجارة للمطالبة برفع احلد األدنى لألجور في‬ ‫الثالث من الش�هر اجلاري ‪ ،‬مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص و إصابة‬ ‫عشرات اخرين ‪.‬‬ ‫كما دعا س�وبيدي إلى اطالق س�راح بكفال�ة ‪ 23‬محتجا معتقال حرموا‬ ‫م�ن تعيين محامني أو تلقي العلاج الطبي فى األيام األول�ى القليلة التي‬ ‫قضوها في احلجز ‪.‬‬ ‫ونظ�م العمال من قطاع املالبس‪ -‬أكب�ر مصدر تصدير بالبالد‪ -‬بعض‬ ‫أكب�ر االضراب�ات ف�ي كمبوديا الع�ام اجل�اري‪ ،‬مطالبين مبضاعفة احلد‬ ‫األدنى من ‪ 80‬دوالرا شهريا إلى ‪ 160‬دوالرا ‪.‬‬ ‫كم�ا نظم حزب اإلنق�اذ الوطني الكمبودي املع�ارض مظاهرات‪ ،‬داعيا‬ ‫رئيس الوزراء هون سني إلى التنحي وإلى إجراء انتخابات جديدة ‪.‬‬ ‫واض�اف س�وبيدي ام�س إن�ه يتعني عل�ى احلكوم�ة رفع حظ�ر على‬ ‫التظاه�رات العام�ة فرض عقب حادث اطالق النار ف�ي الثالث من كانون‬ ‫ثاني‪ /‬يناير اجلاري ‪.‬‬

‫استمرار سيطرة متظاهرين‬ ‫في تايالند على املباني احلكومية‬ ‫■ بانك�وك – األناض�ول‪ :‬دعا زعي�م املعارضة‪ ،‬في تايالند « س�وتيب‬ ‫تاوجس�وبان»‪ ،‬املتظاهري�ن التوج�ه إل�ى مبن�ى مديري�ة اإلي�رادات‬ ‫الحتالل�ه‪ ،‬بعد س�يطرة املتظاهرين‪ ،‬الذين يطالبون باس�تقالة رئيس�ة‬ ‫الوزراء « ينغالك شيناوات» على عدة مبان حكومية‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من تأكيد املتظاهرين على سلمية حراكهم‪ ،‬إال َّأنها لم تخل‬ ‫م�ن أحداث عنف‪ ،‬إذ بل�غ عدد الضحايا منذ انطلاق املظاهرات ‪ 8‬قتلى و‬ ‫ً‬ ‫شخصا‪.‬‬ ‫جرح ‪450‬‬ ‫ويطال�ب املعارض�ون باس�تقالة رئيس�ة ال�وزراء‪ ،‬وتكوي�ن مجلس‬ ‫شعبي‪ ،‬يدير البالد حلني إجراء االنتخابات في فبراير‪ /‬شباط املقبل‪.‬‬ ‫وب�دأت اجلول�ة احلالي�ة م�ن االحتجاج�ات‪ ،‬ف�ي تش�رين الثان�ي‪/‬‬ ‫نوفمب�ر املاض�ي‪ ،‬احتجاجا على مش�روع قانون للعفو السياس�ي أعتبر‬ ‫مثي�را للج�دل‪ ،‬ومن ش�أنه الس�ماح لرئيس الوزراء الس�ابق «تاس�كني‬ ‫ش�يناواترا»‪ ،‬ش�قيق رئيس�ة ال�وزراء احلالي�ة «ينغلاك ش�ينوات»‪،‬‬ ‫بالعودة من منفاه‪ ،‬دون قضاء عقوبة سجن صدرت بحقه‪ ،‬بتهمة الفساد‬ ‫واستغالل السلطة‪.‬‬ ‫ويتهم املتظاهرون رئيس�ة الوزراء باخلضوع لش�قيقها‪ ،‬الذي يعيش‬ ‫خ�ارج البالد‪ ،‬بع�د أن أطيح به في انقالب عس�كري ع�ام ‪ ،2006‬ومن ثم‬ ‫حك�م عليه في ‪ 2008‬بالس�جن لعامني‪ ،‬بتهمة الفس�اد وس�وء اس�تغالل‬ ‫الس�لطة‪ .‬وملواجه�ة األزم�ة السياس�ية الت�ي تعان�ي منها البلاد‪ ،‬قامت‬ ‫رئيسة الوزراء بحل الغرفة األولى من البرملان‪ ،‬ودعت إلجراء انتخابات‬ ‫مبكرة في الثاني من شباط‪ /‬فبراير املقبل‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫تقرير‪ :‬التأييد الواسع للدستور «مبايعة» للسيسي‬ ‫واستبعاد لإلخوان من الساحة على املدى القصير‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬أ ف ب‪ :‬اقترب�ت مص�ر‬ ‫اخلميس من اقرار مشروع دستور جديد‬ ‫بعد اس�تفتاء تعدت نسبة املشاركة فيه‬ ‫الره�ان الرئيس�ي وتعتب�ره احلكوم�ة‬ ‫مبثابة اقت�راع بالثقة على الرجل القوي‬ ‫في البالد عبد الفتاح السيسي‪.‬‬ ‫ويكرس مشروع الدس�تور امتيازات‬ ‫يتمت�ع به�ا اجلي�ش ويضم�ن اس�تمرار‬ ‫دوره احمل�وري ف�ي احلي�اة السياس�ية‬ ‫املصري�ة ولكن�ه يلغ�ي بن�دا كان يفت�ح‬ ‫الب�اب ام�ام اكث�ر التفس�يرات تش�ددا‬ ‫للش�ريعة االسلامية اضيف في دستور‬ ‫‪ 2012‬ال�ذي وض�ع ف�ي عه�د الرئي�س‬ ‫املعزول محمد مرسي املنتمي الى جماعة‬ ‫االخوان املسلمني‪.‬‬ ‫ويب�دو ه�ذا االس�تفتاء نوع�ا م�ن‬ ‫املبايع�ة لوزي�ر الدف�اع النائ�ب االول‬ ‫لرئيس ال�وزراء الفريق اول عبد الفتاح‬ ‫السيس�ي ال�ذي اعل�ن الس�بت املاض�ي‬ ‫الول م�رة عزمه على الترش�ح للرئاس�ة‬ ‫«اذا طلب الشعب»‪.‬‬ ‫وبحس�ب صحيف�ة «االه�رام»‬ ‫احلكومية اخلميس فإن الرئيس املؤقت‬ ‫عدل�ي منص�ور س�يصدر «خلال اي�ام»‬ ‫ق�رارا بتحدي�د موع�دي االنتخاب�ات‬ ‫الرئاس�ية والبرملاني�ة الت�ي ين�ص‬ ‫مش�روع الدس�تور على ان جترى خالل‬ ‫ستة اش�هر من اقراره‪ .‬وتتجه النية الى‬ ‫اجراء االنتحابات الرئاس�ية اوال‪ ،‬وفق‬ ‫مسؤولني حكوميني ووسائل االعالم‪.‬‬ ‫وعندما اعلن السيس�ي عزل مرس�ي‬ ‫في الثالث م�ن متوز‪/‬يولي�و املاضي اكد‬ ‫ان�ه يس�تجيب الرادة ماليين املصريني‬ ‫الذي�ن نزل�وا ال�ى الش�وارع ف�ي ‪30‬‬ ‫حزيران‪/‬يوني�و للمطالب�ة برحيله غير‬ ‫ان انص�ار مرس�ي الذين تعرض�وا لقمع‬ ‫دم�وي يتهمون�ه بالقي�ام بـ«انقلاب‬ ‫عسكري»‪.‬‬ ‫واذا ج�اءت نس�بة املش�اركة ف�ي‬ ‫االس�تفتاء مرتفع�ة ف�ان ذل�ك س�يتيح‬ ‫للس�لطات احلصول من الصناديق على‬ ‫غط�اء ش�عبي لق�رار الثالث م�ن متوز‪/‬‬ ‫يولي�و خصوص�ا ان جماع�ة االخ�وان‬ ‫الت�ي ينتم�ي اليه�ا مرس�ي دع�ت ال�ى‬ ‫مقاطعة االستفتاء‪.‬‬ ‫وقال�ت «االهرام» اخلميس ان نس�بة‬ ‫التأييد ملشروع الدستور تتجاوز ‪٪90‬‬ ‫م�ن دون ان تعط�ي نس�بة للمش�اركة‪.‬‬ ‫وحيت الصحف باالجم�اع هذا االقتراع‬ ‫معتبرة انه اخلط�وة االولى على طريق‬ ‫«االنتق�ال الدميقراط�ي» ال�ذي وع�د به‬ ‫اجلي�ش‪ .‬وعنون�ت صحيف�ة االخب�ار‬

‫شهود‪ :‬الهدوء يعود ملدينة «ملكال»‬ ‫في جنوب السودان بعد توقف االشتباكات‬ ‫جنوب السودان ـ األناضول‪:‬‬ ‫ع�اد الهدوء إل�ى مدينة مل�كال‪ ،‬عاصمة‬ ‫والي�ة أعال�ي النيل‪ ،‬ش�مال ش�رقي‪ ‬جنوب‬ ‫السودان‪ ،‬صباح اخلميس‪ ،‬بعد اشتباكات‬ ‫بين الق�وات احلكومي�ة والق�وات املوالية‬ ‫لنائ�ب الرئي�س الس�ابق ري�اك مش�ار منذ‬ ‫الثالثاء‪ ،‬وفق شهود عيان‪.‬‬ ‫يأت�ي ذل�ك ف�ي الوق�ت ال�ذي س�اد فيه‬ ‫الغموض ح�ول الطرف الذي يس�يطر على‬ ‫املدينة‪.‬‬ ‫وأوضح الش�هود‪ ،‬في اتصال هاتفي من‬ ‫داخل مقر بعثة األمم املتحدة (‪ 2‬كيلو خارج‬ ‫املدينة)‪ ،‬أنهم‪ ‬لم يعودوا يسمعون أصوات‬ ‫إطالق نار داخل املدينة‪.‬‬ ‫‪ ‬وأش�ار الش�هود‪ ‬إلى أن موظفي‪ ‬بعث�ة‬ ‫األمم املتحدة لم يخرج�وا إلى املدينة حتى‬

‫اآلن‪ ،‬وأنه�م ال ميتلك�ون معلوم�ات دقيق�ة‬ ‫عن حقيق�ة األوضاع باملدين�ة واجلهة التي‬ ‫تس�يطر عليه�ا حت�ى اآلن‪ ،‬لكن‪ ‬قي�ادات‬ ‫عس�كرية كان�ت قد حض�رت إلى مق�ر بعثة‬ ‫األمم املتح�دة مطالب�ة بخ�روج املواطنين‬ ‫ملباشرة حياتهم باملدينة‪ ،‬لكن ال أحد يعرف‬ ‫م�ا إذا كان�وا أف�رادً ا تابعين للحكوم�ة أم‬ ‫جملموعة رياك مشار‪ ،‬بحسب‪ ‬الشهود‪.‬‬ ‫وأعلن�ت ق�وات مش�ار‪ ،‬الثالثاء‪ ،‬أن‬ ‫املدينة بات�ت حتت قبضتهم‪ ،‬وف�ي املقابل‪،‬‬ ‫ذكر الناطق باس�م جيش جنوب السودان‪،‬‬ ‫فيلي�ب أقوي�ر‪« ،‬وق�وع اش�تباكات بين‬ ‫املتمردين واجلي�ش في ملكال‪ ،‬نافيا مزاعم‬ ‫مش�ار ب�أن قوات�ه تس�يطر عل�ى البل�دة‬ ‫االستراتيجية الغنية بالنفط»‪.‬‬ ‫‪ ‬وال يعرف أحد مصي�ر الطاقم احلكومي‬ ‫للوالي�ة حت�ى اآلن وس�ط ه�ذه األنب�اء‬ ‫املتضارب�ة ح�ول س�يطرة كل م�ن طرف�ي‬

‫النزاع على املدينة‪.‬‬ ‫ومن�ذ منتصف كان�ون األول‪ /‬ديس�مبر‬ ‫املاض�ي‪ ،‬ت�دور ف�ي جن�وب الس�ودان‬ ‫مواجهات بني القوات احلكومية ومسلحني‬ ‫مناوئني لها تابعني ملشار‪ ،‬وذلك على خلفية‬ ‫اندالع قتال بني وحدات مختلفة من احلرس‬ ‫الرئاسي في العاصمة جوبا‪ ،‬امتد الحقا إلى‬ ‫أنحاء أخرى في البلاد‪ ،‬بعدما اتهم رئيس‬ ‫جن�وب الس�ودان لنائبه املقال ريك مش�ار‬ ‫بالتخطي�ط النقلاب عس�كري إلس�قاطه‪،‬‬ ‫وأعق�ب ذلك قيام احلكومة باعتقال عدد من‬ ‫الش�خصيات التي قالت إنه�ا «متورطة في‬ ‫عملية االنقالب»‪.‬‬ ‫ول�م ّ‬ ‫تتمكن مفاوضات السلام اجلارية‬ ‫ف�ي أدي�س أباب�ا من�ذ أكث�ر م�ن أس�بوع‪،‬‬ ‫التوصل إلى‬ ‫مبش�اركة طرفي الن�زاع‪ ،‬م�ن‬ ‫ّ‬ ‫اتفاق سلام ف�ي الدولة الت�ي انفصلت عن‬ ‫السودان عام ‪.2011‬‬

‫منظمة حقوقية تتهم حكومة جنوب السودان‬ ‫واملتمردين بارتكاب جرائم قتل على أساس عرقي‬ ‫سيدة مصرية مسنة تشير باصبعها خارج احد اللجان بعد االدالء بصوتها في االستفتاء امس االول‬ ‫احلكومية «الشعب قال نعم»‪.‬‬ ‫واكد املتحدث الرسمي باسم احلكومة‬ ‫هان�ي صلاح ان الس�لطات تأم�ل ف�ي‬ ‫نسبة مش�اركة «تتجاوز ‪ »٪50‬مضيفا‬ ‫ان النتائج الرس�مية س�تعلن «خالل ‪72‬‬ ‫ساعة»‪.‬‬ ‫وكان االس�تفتاء الذي وضع في عهد‬ ‫مرس�ي حظي بنس�بة تأيي�د ‪ ٪64‬غير‬ ‫ان ‪ ٪33‬فق�ط م�ن الناخبين ش�اركوا‬ ‫فيه‪ .‬ويقول اخلبراء ان السلطة احلالية‬ ‫س�تكتفي بنس�بة مش�اركة اكب�ر قليلا‬ ‫لتعتبر ذلك دليال على شعبيتها‪.‬‬ ‫واعتب�ر احملل�ل السياس�ي حس�ن‬ ‫نافعة ان «نس�بة مش�اركة تزيد عن تلك‬ ‫الت�ي حتقق�ت ف�ي الع�ام ‪ 2012‬تعني ان‬ ‫مرس�ي واالخوان املس�لمني اس�تبعدوا‬ ‫من الس�احة السياس�ية على االقل على‬ ‫املدى القصير»‪.‬‬ ‫وف�ي اش�ارة ال�ى جماع�ة االخ�وان‬ ‫املس�لمني‪ ،‬قال املتحدث باس�م احلكومة‬

‫هان�ي صلاح «نح�ن مصمم�ون عل�ى‬ ‫التح�رك الى االم�ام س�واء ارادوا ام ال‪،‬‬ ‫انه�م يعيش�ون في عال�م خيال�ي ولكن‬ ‫ف�ي احلي�اة احلقيقية ليس�ت هن�اك اية‬ ‫امكانية للعودة الى الوراء»‪.‬‬ ‫غي�ر ان حتال�ف دع�م الش�رعية‬ ‫ال�ذي يق�وده االخوان املس�لمون اعتبر‬ ‫اخلمي�س ان االس�تفتاء «مهزلة»ودع�ا‬ ‫الى تظاهرات جديدة‪.‬‬ ‫ولي�س هناك ادنى ش�ك ف�ي املوافقة‬ ‫على مش�روع الدس�تور بالنظ�ر الى ان‬ ‫غالبية كبيرة من املصريني اصطفت على‬ ‫م�ا يب�دو‪ ،‬بالتناغم مع وس�ائل االعالم‪،‬‬ ‫خلف الس�لطة التي اطاحت مرسي وهو‬ ‫اول رئيس منتخب دميقراطيا في مصر‪.‬‬ ‫ومنذ س�تة اش�هر قت�ل اكثر م�ن الف‬ ‫ش�خص ومت توقي�ف آالف آخري�ن ف�ي‬ ‫اطار قمع جماعة االخوان املسلمني‪.‬‬ ‫وانتق�دت منظم�ة الش�فافية الدولية‬ ‫املس�ؤولني احلكوميني املصريني بسبب‬

‫«دعوته�م الصريح�ة للتصوي�ت بنعم»‬ ‫كم�ا اك�دت ان اجه�زة االعلام قام�ت‬ ‫بـ»تغطية موجهة» لالقتراع‪.‬‬ ‫واضاف�ت املنظمة غي�ر احلكومية ان‬ ‫الس�لطات «اوقفت والحقت الذين كانوا‬ ‫ينتق�دون س�لميا (مش�روع الدس�تور)‬ ‫مقيدة بذلك املساحة الدميقراطية»‪.‬‬ ‫ففيالصفوفالتيتشكلتاماممكاتب‬ ‫االقتراع في القاهرة الثالثاء واالربعاء‪،‬‬ ‫اك�د كل الناخبين تقريب�ا باص�رار انهم‬ ‫س�يصوتون بـ «نعم» بعضه�م للتعبير‬ ‫عن «تأييدهم للسيسي» والبعض االخر‬ ‫لتأكيد رفضهم لـ«االخوان املسلمني»‪.‬‬ ‫وق�ال آخ�رون انهم يقول�ون نعم من‬ ‫اجل «االس�تقرار» ال�ذي ميكن ان يؤدي‬ ‫ال�ى حتسين االوض�اع االقتصادية بعد‬ ‫ثالث س�نوات م�ن االضط�راب ادت الى‬ ‫تصاعد ف�ي معدالت التضخ�م الذي بلغ‬ ‫اكثر من ‪ ٪10‬في العام ‪.2013‬‬ ‫ومت توقي�ف اكث�ر م�ن ‪ 350‬ش�خصا‬

‫خلال اليومين املاضيني بتهمة الس�عي‬ ‫لتعطي�ل عمليات االقتراع‪ .‬وقتل تس�عة‬ ‫اش�خاص الثالثاء في احتجاجات على‬ ‫هامش االستفتاء‪.‬‬ ‫واخلميس وقعت اش�تباكات جديدة‬ ‫اس�فرت ع�ن مقت�ل طال�ب بالق�رب م�ن‬ ‫جامع�ة القاهرة‪ .‬ودعا وزي�ر اخلارجية‬ ‫االمريك�ي ج�ون كي�ري االربع�اء ال�ى‬ ‫اس�تفتاء «ش�فاف» قب�ل ان يص�وت‬ ‫الكونغرس هذا االس�بوع على الس�ماح‬ ‫بس�داد نحو مليار دوالر من املس�اعدات‬ ‫العس�كرية ملصر التي كان ج�زء منها مت‬ ‫جتميده بعد عزل مرسي‪.‬‬ ‫ومن�ذ متوز‪/‬يولي�و تضاعف�ت‬ ‫االعت�داءات عل�ى ق�وات اجلي�ش‬ ‫والش�رطة‪ .‬واعلنت مجموعات جهادية‬ ‫مس�ؤوليتها ع�ن معظم ه�ذه الهجمات‪.‬‬ ‫ولتأمين االس�تفتاء نش�ر اجلي�ش ‪160‬‬ ‫ال�ف جن�دي بينما عب�أت الش�رطة ‪200‬‬ ‫الف من عناصرها‪.‬‬

‫إرجاء إعادة محاكمة وزير داخلية مبارك احتجاجات في جامعتني بالقاهرة على فصل طالب‬ ‫النشغال القضاة باالستفتاء على الدستور ملشاركتهم باملظاهرات‪ ...‬وهدوء بامتحانات «األزهر»‬ ‫القاهرة – األناضول‪:‬‬

‫أجل�ت محكم�ة مصري�ة‪ ،‬اخلميس‪ ،‬جلس�ة إعادة‪ ‬محاكم�ة حبي�ب العادلي‪ ،‬وزي�ر‬ ‫ّ‬ ‫الداخلي�ة في عهد الرئيس األس�بق حس�ني مب�ارك‪ ،‬فى قضي�ة اتهامه بالتربّ ح وغس�ل‬ ‫األموال‪ ،‬بس�بب انش�غال القض�اة في جل�ان الفرز اخلاصة باالس�تفتاء علي الدس�تور‬ ‫املعدل‪ ،‬بحسب مصدر قضائي‪.‬‬ ‫وذك�ر املصدر أن محكم�ة جنايات جنوب القاهرة لم تعقد جلس�تها التي كانت مقررة‬ ‫امس‪ ،‬وقررت‪ ‬تأجيلها إداريً ا‪ ،‬كما لم يتم حتديد موعد اجللسة القادمة‪.‬‬ ‫ووقضت محكمة جنايات اجليزة‪ ‬فى ايار‪ /‬مايو ‪ 2011‬على العادلي‪ ‬بالس�جن املش�دد‬ ‫‪12‬عام�ا وتغرميه‪ ‬مبل�غ ‪ 4‬ماليين و‪ 853‬أل�ف جني�ه (‪ 694‬أل�ف دوالر)‪ ،‬إال أن العادل�ي‬ ‫ً‬ ‫استأنف على احلكم ومت حتديد جلسة امس إلعادة محاكمته‪.‬‬ ‫اس�تفتاء على مش�روع الدس�تور املعدل‪،‬‬ ‫وش�هدت مصر الثالثاء واألربعاء املاضيني‬ ‫ً‬ ‫ومن�ذ غل�ق مراكز االقتراع أمس في الس�اعة ( ‪ 19:00‬ت غ)‪ ،‬بدأ القض�اة في فرز أصوات‬ ‫الناخبني‪ ،‬ومن املقرر‪ ‬إعالن نتيجة االستفتاء‪ ‬خالل ‪ 72‬ساعة من انتهاء التصويت‪.‬‬ ‫واالستفتاء على مشروع الدستور املعدل هو أول استحقاق في خارطة الطريق‪ ،‬التي‬ ‫أعلنها الرئيس املصري املؤقت‪ ،‬عدلي منصور‪ ،‬يوم ‪ 8‬متوز‪ /‬يوليو املاضي‪ ،‬بعد اإلطاحة‬ ‫بالرئيس الس�ابق‪ ،‬محمد مرس�ي‪ ،‬في الثالث من الش�هر نفس�ه‪ ،‬وتتضم�ن أيضا إجراء‬ ‫انتخابات برملانية تليها رئاسية‪.‬‬ ‫كان النائب العام قد أحال العادلي للمحاكمة بتهمة استغالل منصبه كوزير للداخلية‬ ‫للحصول‪ ‬عل�ى منفع�ة بتكليف‪ ‬مرؤوس�يه‪ ‬بالوزارة‪ ،‬وكذل�ك املس�ؤولني ع�ن إدارة‬ ‫جمعية‪ ‬لبن�اء إس�كان ضباط الش�رطة وأيض�ا أكادميية الش�رطة‪ ،‬بس�رعة العثور على‬ ‫مش�تر لقط�ع أرض مخصصة له‪ ‬م�ن اجلمعية بأعلى س�عر وقبل انتهاء املهل�ة املقررة له‬ ‫للبناء‪ ،‬خالل الفترة من‪ ‬تشرين األول‪ /‬نوفمبر ‪ 2010‬وحتى ‪ 7‬شباط‪ /‬فبراير ‪.2011‬‬

‫الداخلية تقول إن تنظيم اإلخوان د ّبر‬ ‫مخطط ًا إلفساد فرحة املصريني باالستفتاء‬ ‫■ القاه�رة‪ -‬يو ب�ي اي‪ :‬قالت وزارة‬ ‫ً‬ ‫مخططا‬ ‫الداخلي�ة املصرية اخلمي�س‪ ،‬إن‬ ‫يدبره تنظيم اإلخوان املس�لمني إلفس�اد‬ ‫فرحة الش�عب املصري باالس�تفتاء على‬ ‫مش�روع الدس�تور‪ ،‬م�ن خالل اس�تغالل‬ ‫طالب اجلامعة في ارتكاب أعمال عنف‪.‬‬ ‫وقال الناطق الرس�مي باس�م الوزارة‬ ‫ً‬ ‫«مخططا‬ ‫الل�واء هان�ي عبد اللطي�ف‪ ،‬إن‬ ‫يدب�ره تنظي�م االخ�وان اإلرهاب�ي‬ ‫الس�تغالل طلب�ة اجلامعات ف�ي ارتكاب‬ ‫أعم�ال قتل عنف إلفس�اد فرحة الش�عب‬ ‫املصري باالس�تفتاء على الدستور الذي‬ ‫ج�اء ليعب�ر ع�ن إرادة املصريين وع�ن‬ ‫روح ثورتي ‪ 25‬كانون الثاني‪/‬يناير و‪30‬‬ ‫حزيران‪/‬يونيو»‪.‬‬ ‫وأوض�ح عب�د اللطي�ف أن معلوم�ات‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫وردت إل�ى األجه�زة األمني�ة املعني�ة‬ ‫ب�وزارة الداخلي�ة أن اخملط�ط يتضم�ن‬ ‫الدف�ع بعناص�ر مس�لحة بين صف�وف‬ ‫الطلبة واستخدامها في اعمال قتل داخل‬ ‫اجلامع�ات للمتاج�رة به�ا كما ح�دث فى‬ ‫ً‬ ‫مؤك�دا أن‬ ‫أح�داث احل�رس اجلمه�وري‪،‬‬ ‫األجهزة األمنية املعنية قامت بالتنس�يق‬ ‫مع رؤس�اء اجلامع�ات اخملتلفة بافس�اد‬ ‫اخملطط والتصدي له‪.‬‬ ‫وكان ماليين املصريين أدل�وا‬ ‫بأصواته�م في االس�تفتاء على مش�روع‬ ‫الدستور املعدل يومي الثالثاء واألربعاء‬ ‫املاضيين لتنتهي أولى خط�وات خارطة‬ ‫املس�تقبل للمرحل�ة اإلنتقالي�ة التي تلت‬ ‫عزل الرئيس السابق محمد مرسي مساء‬ ‫الثالث من متوز‪/‬يوليو الفائت‪.‬‬

‫مفتي مصر يدعو لإلسراع باستكمال‬ ‫خطوات خريطة املستقبل للمرحلة االنتقالية‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬دع�ا مفت�ي الدي�ار املصرية ش�وقي عالم اخلمي�س‪ ،‬إلى‬ ‫اإلس�راع بتنفيذ باقي خطوات خطة خريطة املستقبل للمرحلة االنتقالية في مصر بعد‬ ‫إجناز اخلطوة األولى وهي االستفتاء على مشروع الدستور املعدَّ ل‪.‬‬ ‫وش�دد عالم‪ ،‬في بيان على «ضرورة اإلسراع بتنفيذ باقي خطوات خريطة الطريق‬ ‫(خريط�ة املس�تقبل) مبج�رد إق�رار الدس�تور م�ع أخ�ذ خط�وات موازية عل�ى طريق‬ ‫االس�تقرار السياس�ي واالقتصادي واجملتمع�ي والوصول إلى صيغة تس�توعب كافة‬ ‫أطياف الش�عب املص�ري الراغبني في بناء الوطن للمش�اركة في صنع مس�تقبل يليق‬ ‫مبصر»‪.‬‬ ‫وأضاف أنه «حان الوقت للتفكير اجلدي في عمل مشروع قومي للوطن يلتف حوله‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا أن التعليم والبحث العلمي ميثالن حجر الزاوية في املشروع‬ ‫كل أفراد الشعب»‪،‬‬ ‫القومي املصري‪.‬‬

‫مدن مصرية ـ األناضول‬

‫س�ادت‪ ‬حالة م�ن اله�دوء اخلميس‪ ،‬عل�ى امتحان�ات الفصل‬ ‫الدراس�ي األول في جامعة األزهر‪ ،‬ش�رقي القاهرة‪ ،‬فيما ش�هدت‬ ‫جامعتا القاهرة‪ ،‬وعني شمس (غربي وشرقي القاهرة)‪ ‬تظاهرات‬ ‫طالب�ت باإلف�راج ع�ن الطالب احملبوسين والقص�اص لزمالئهم‬ ‫وعودة املفصولني‪.‬‬ ‫وانتظمت بجامعة األزهر‪ ‬االمتحانات مبختلف الكليات وسط‬ ‫تأمني قوات الش�رطة داخل احلرم اجلامعي‪ ‬بعد عطلة استمرت‪3 ‬‬ ‫أيام لالحتفال باملولد النبوي‪ ،‬إضافة إلى إجراء االس�تفتاء على‬ ‫الدستور املعدل يومي الثالثاء واألربعاء املقبلني‪.‬‬ ‫ولم يش�هد فرعا اجلامعة بنني وبن�ات أي جتمعات للطالب أو‬ ‫الطالب�ات‪ .‬وطالب رئي�س جامعة األزهر‪ ،‬أس�امة العبد‪ ،‬الطالب‬ ‫بأن يكونوا على قدر املس�ؤولية‪ ‬إلمتام عملية االمتحانات بهدوء‬ ‫وحتى تؤدي اجلامعة رسالتها جتاههم‪.‬‬ ‫وف�ي جامع�ة القاه�رة‪ ،‬غرب‪ ،‬تظاه�ر العش�رات م�ن حرك�ة‬ ‫«طالب ض�د االنقالب»‪ ‬داخ�ل كلية احلق�وق أمام‪ ‬مبن�ى اإلدارة‪،‬‬ ‫احتجاج�ا على اته�ام إدارة اجلامع�ة بـ»فصل عدد م�ن زمالئهم‬ ‫ً‬ ‫نتيجة‪ ‬ملشاركتهم في مظاهرات باجلامعة»‪.‬‬ ‫وردد الطلاب هتاف�ات مناهض�ة إلدارة اجلامع�ة م�ن بينها‪:‬‬ ‫رجعوا املفصولني»‪« ،‬مفصول مفصول‪ ..‬اإلدارة لسه‬ ‫«شمال ميني ّ‬ ‫(ال‪ ‬تزال)‪ ‬فلول ( ينتمون لنظام حسني مبارك الرئيس األسبق)»‪.‬‬ ‫م�ن جانبه‪ ،‬عزز األمن اإلداري (ال يتبع وزارة الداخلية) تواجده‬ ‫في مبنى اإلدارة داخل الكلية‪ ،‬وعلى أبواب قاعة االمتحانات‪.‬‬ ‫وتواصل كليات جامعة القاه�رة اليوم امتحاناتها‪ ،‬وذلك بعد‬ ‫ً‬ ‫تزامنا مع إجراء االس�تفتاء على الدس�تور املعدل‪،‬‬ ‫عطلة‪ ‬يومني‪،‬‬ ‫كما تشهد اجلامعة حالة من التكثيف األمني‪ ،‬استعدادً ا‪ ‬لتظاهرات‬ ‫طالب داعمين للرئي�س املعزول محم�د مرس�ي‪ ،‬والتي دعوا لها‬ ‫ام�س‪ ،‬وس�ارت العملي�ة االمتحاني�ة امس م�ن‪ ‬دون وج�ود أية‬ ‫معوقات‪ ،‬وفق مصادر طالبية‪.‬‬ ‫وكان�ت حركة «طالب ض�د االنقالب» بجامع�ة القاهرة‪ ،‬دعت‬

‫للتظاهر‪ ،‬امس‪ ‬اخلميس‪ ،‬أمام اجمللس األعلى للجامعات بجامعة‬ ‫ثم‪ ‬التوج�ه ملي�دان النهض�ة (القري�ب م�ن اجلامع�ة)‪،‬‬ ‫القاه�رة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫احتجاجا‪ ‬على التعديالت الدستورية اجلديدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كما‪ ‬دع�ا احتاد طلاب كلي�ة الهندس�ة بنفس اجلامع�ة لوقفة‬ ‫احتجاجي�ة‪ ،‬الي�وم‪ ،‬ف�ي س�احة الكلي�ة‪ً ،‬‬ ‫رفضا‪ ‬إللق�اء القب�ض‬ ‫على‪ ‬ثالثة طالب بالكلية‪ ‬خالل مشاركتهم في املظاهرات‪.‬‬ ‫وفي جامعة عني ش�مس‪ ،‬ش�رقي القاهرة‪ ،‬تظاه�ر طالب كلية‬ ‫التج�ارة داخ�ل احل�رم اجلامع�ي مطالبين بالقص�اص لزميلهم‬ ‫عب�د الرحمن يس�ري الذي�ن اتهموا قوات الش�رطة باملس�ؤولية‬ ‫ع�ن مقتله‪ ،‬اإلثنين املاض�ي‪ ،‬أثن�اء اقتحامه�ا للجامع�ة لتفريق‬ ‫مظاه�رة طالبي�ة‪ ،‬ف�ي الوق�ت ال�ذي نفت في�ه اجلامعة س�قوط‬ ‫قتل�ى بني الطالب داخ�ل احلرم اجلامع�ي‪ .‬وردد الطالب هتافات‬ ‫منها‪« :‬يس�قط يس�قط حك�م العس�كر»‪ ،‬و»الداخلي�ة بلطجي�ة»‪،‬‬ ‫و»عبد الرحمن‪ ‬يسري يا ولد دمك بيحرر بلد»‪.‬‬ ‫وقال�ت مص�ادر طالبي�ة إن‪ ‬األم�ن اإلداري باجلامع�ة ق�ام‬ ‫بإلقاء‪ ‬احلجارة من أعلى كلية التجارة على املتظاهرين‪ ،‬ما أسفر‬ ‫ع�ن إصابة‪ 10 ‬من‪ ‬الطلاب أغلبها إصابات بال�رأس والوجه بعد‬ ‫وقوع عدد من احلجارة والزجاجات الفارغة عليهم‪ ‬من أعلى‪.‬‬ ‫وأش�ارت املص�ادر إل�ى أن الطلاب أنهوا‪ ‬الفعالي�ة جتنبً �ا‬ ‫لالشتباكات مع األمن‪.‬‬ ‫وكان طلاب مؤي�دون ملرس�ي ق�د انطلق�وا‪ ،‬اإلثنين املاضي‪،‬‬ ‫في مس�يرة طافت أرج�اء احلرم اجلامعي‪ ،‬مس�تخدمني الطبول‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضال عن ش�ارات‬ ‫ورافعين الفتات مكتوب عليها «ال للدس�تور»‪،‬‬ ‫رابع�ة‪ .‬وبحس�ب ش�هود عي�ان‪ ،‬قام الطلاب بحرق نس�خة من‬ ‫الدستور‪ .‬وقامت قوات من الشرطة باقتحام جامعة عني شمس‪،‬‬ ‫بعد تفريق املظاهرة التي كانت في طريقها‪ ‬إلى مقر وزارة الدفاع‪،‬‬ ‫القريب�ة من اجلامعة‪ ،‬مم�ا أدى إصابة طلاب بطلقات‪ ‬خرطوش‬ ‫(طلق�ات ناري�ة بها ك�رات حديدية‪ ‬صغي�رة) واختناق�ات جراء‬ ‫استخدام الشرطة قنابل الغاز املسيل للدموع‪.‬‬ ‫اس�تفتاء على‬ ‫وش�هدت مص�ر الثالث�اء واألربع�اء املاضيين‬ ‫ً‬ ‫مشروع الدستور املعدل‪.‬‬

‫■ جوب�ا ‪ -‬د ب أ‪ :‬اتهمت جماع�ة حقوقية قوات حكومة جنوب‬ ‫الس�ودان وق�وات املتمردين باملش�اركة في اس�تهداف قتل مدنيني‬ ‫على أساس عرقي أثناء الصراع الذي استمر شهرا في البالد‪.‬‬ ‫وق�ال داني�ال بيكيل�ي مدي�ر مكتب «هيوم�ان رايت�س ووتش»‬ ‫بأفريقي�ا ف�ي بي�ان « ارتكب�ت جرائم مروع�ة ضد املدنيني بس�بب‬ ‫العرق فقط»‪.‬‬ ‫ووض�ع الص�راع ال�ذي اندل�ع ف�ي منتص�ف الش�هر املاض�ي‬ ‫الرئيس س�يلفا كير‪ ،‬من عرقية الدينكا‪ ،‬في مواجهة وحدات جيش‬ ‫ومليشيات موالية لنائبه السابق ريك مشارك‪ ،‬من قبيلة النوير‪.‬‬ ‫وف�ي حادث وقع في يوم ‪ 16‬من الش�هر املاضي‪ ،‬جمع مس�لحون‬ ‫أكثر من ‪ 200‬رجل من عرقية النوير في العاصمة جوبا وحش�روهم‬ ‫ف�ي مبنى للش�رطة وأطلق�وا عليهم الن�ار من النوافذ‪ ،‬ما أس�فر عن‬ ‫مقتلهم جميعا تقريبا‪ ،‬وفقا ملنظمة «هيومن رايتس ووتش»‪.‬‬

‫وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إنها تلقت تقارير عديدة‬ ‫بح�دوث أعم�ال س�لب للمنش�آت الطبي�ة واإلنس�انية‪ ،‬ورفض�ت‬ ‫احلكوم�ة إعطاء تصريح بتس�يير رحالت جوية إل�ى املناطق التي‬ ‫حتت�اج إل�ى مس�اعدات‪ .‬واعت�رف كي�ر بوق�وع أعم�ال قت�ل على‬ ‫أس�اس عرق�ي في جوب�ا‪ ،‬ويخضع بعض ه�ذه العملي�ات لتحقيق‬ ‫من جانب الش�رطة‪ .‬واس�تمر القتال من اجل الس�يطرة على مدينة‬ ‫ماالكال ش�مال البالد‪ ،‬البوابة إلى والية أعالي النيل الغنية بحقول‬ ‫النفط‪ ،‬بينما تواصلت محادثات السلام التي توسطت فيها الهيئة‬ ‫احلكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايجاد) في العاصمة االثيوبية‬ ‫أديس أبابا‪ .‬وأسفر الصراع في جنوب السودان عن مقتل أكثر من‬ ‫ألف ش�خص‪ ،‬وفقا لألمم املتحدة‪ .‬وتش�ير بعض التقديرات إلى أن‬ ‫عدد الضحايا بلغ ‪ 10‬أالف ش�خص‪ .‬كما تش�ير التقديرات إلى فرار‬ ‫أكثر ‪ 4‬أالف شخص من منازلهم‪.‬‬

‫العراق‪ :‬مقتل ‪ 3‬متهمني بعمليات التفخيخ‬ ‫واعدام ‪ 7‬من سائقي الشاحنات‬ ‫■ بغ�داد ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬أعلن�ت‬ ‫الس�لطات العراقي�ة اخلمي�س‪ ،‬مقتل ثالثة‬ ‫«إرهابيني»مس�ؤولني ع�ن «جرائ�م» بحق‬ ‫العراقيني في املناطق اجلنوبية‪.‬‬ ‫وق�ال الناط�ق باس�م وزارة الداخلي�ة‬ ‫العمي�د س�عد مع�ن ف�ي بي�ان ان ق�وة من‬ ‫اس�تخبارات الداخلي�ة وبالتع�اون م�ع‬ ‫قي�ادة عملي�ات بغ�داد» متكن�ت م�ن قت�ل‬ ‫ثالثة إرهابيني مس�ؤولني عن عدد كبير من‬

‫اجلرائ�م اإلرهابية بحق املواطنني وخاصة‬ ‫في املناطق اجلنوبية من البالد»‪.‬‬ ‫وأضاف مع�ن ان االرهابيين هم ‪:‬حميد‬ ‫شلال عبد‪ ،‬وستار حميد عبد‪ ،‬وكرمي مزهر‬ ‫س�الم‪ ،‬وينتم�ون لـ»مف�ارز التفخي�خ ف�ي‬ ‫محافظات السماوة والناصرية وبابل» وملا‬ ‫يسمى» والية اجلنوب في تنظيم القاعدة»‪.‬‬ ‫وافادت مصادر امنية ان س�بعة من سائقي‬ ‫الش�احنات قتل�وا اخلمي�س برص�اص‬

‫مس�لحني ف�ي اح�د املناط�ق ش�رقي مدينة‬ ‫بعقوبة ( ‪ 57‬كم شمال شرقي بغداد)‪.‬‬ ‫وقال�ت املص�ادر ان مس�لحني مجهولني‬ ‫«أوقفوا س�بع ش�احنات في منطق�ة إدحام‬ ‫بالقرب من معامل احلصى بقضاء املقدادية‬ ‫ش�رقي بعقوب�ة واقت�ادوا الس�ائقني إل�ى‬ ‫جانب الطريق وقاموا بإطلاق النارعليهم‬ ‫حت�ى اردوه�م قتل�ى واحرقوا الش�احنات‬ ‫والذوا بالفرار»‪.‬‬

‫قوات عراقية خاصة تشن عملية واسعة‬ ‫للسيطرة على اكبر معاقل «القاعدة» غرب بغداد‬ ‫■ بغ�داد‪ -‬أ ف ب‪ :‬ش�نت ق�وات‬ ‫عراقي�ة خاص�ة عملي�ة يش�ارك فيه�ا‬ ‫اكث�ر من ثالث�ة آالف مقاتل للس�يطرة‬ ‫عل�ى اكب�ر معاق�ل «القاع�دة» ف�ي‬ ‫محافظة االنبار‪ ،‬بحسب مصادر امنية‬ ‫اخلميس‪.‬‬ ‫وتش�ارك قوة م�ن مكافحة االرهاب‬ ‫بقي�ادة الل�واء فاض�ل ب�رواري قائ�د‬ ‫الفرق�ة التي يطل�ق عليه�ا «الذهبية»‪،‬‬ ‫ولواء الرد السريع بقيادة العميد ثامر‬ ‫محمد بدعم جوي‪.‬‬ ‫وته�دف العملي�ة الت�ي ب�دأت من�ذ‬ ‫الصب�اح كذلك الس�تعادة جثث اربعة‬ ‫مقاتلني ينتمون الى الرد السريع انهار‬ ‫عليه�م من�زل مفخ�خ قب�ل س�تة ايام‪،‬‬ ‫وكذل�ك جثث اربعة م�ن مقاتلي الفرقة‬ ‫الذهبي�ة اعدمته�م جماع�ة «الدول�ة‬ ‫االسلامية ف�ي الع�راق والش�ام»‬ ‫(داعش) بعد اسرهم قبل خمسة ايام‪.‬‬ ‫وط�وال االي�ام العش�رة املاضي�ة‪،‬‬ ‫خاضت قوات التدخل الس�ريع معارك‬ ‫ضارية ضد عناص�ر «داعش» في هذه‬ ‫املنطقة وقام�ت مبحاصرتهم من ثالثة‬ ‫محاور‪.‬‬ ‫وضيق�ت ق�وات الرد الس�ريع وهي‬ ‫م�ن اب�رز الق�وات اخلاص�ة العراقي�ة‬

‫اخلناق على ابرز مقرات تنظيم داعش‬ ‫في منطقة الب�و بالي الزراعية الواقعة‬ ‫في منطقة اجلزيرة منذ اسبوع‪.‬‬ ‫وتش�تبك الق�وات بش�كل يومي مع‬ ‫عناص�ر داعش ف�ي هذه املنطق�ة التي‬ ‫اصبحت بحس�ب مس�وؤل امني متثل‬ ‫مقر عملياتها‪.‬‬ ‫واتخ�ذت داع�ش م�ن الب�و بال�ي‬ ‫معقلا رئيس�يا ملوقعها االس�تراتيجي‬ ‫ال�ذي يق�ع بين الفلوج�ة والرم�ادي‪،‬‬ ‫ويحاذي نهر الفرات‪ ،‬وس�هولة التنقل‬ ‫واالختباء لكثافة االش�جار وانفتاحها‬ ‫على الصحراء‪.‬‬ ‫وم�ا زال مس�لحون م�ن العش�ائر‬ ‫وآخرون من التنظيم نفسه يسيطرون‬ ‫عل�ى مدين�ة الفلوج�ة فيم�ا ينتش�ر‬ ‫اخ�رون م�ن التنظي�م ذاته في وس�ط‬ ‫وجن�وب مدين�ة الرم�ادي‪ ،‬كبرى مدن‬ ‫محافظ�ة االنب�ار‪ ،‬وفق�ا ملص�ادر امنية‬ ‫ومحلية‪.‬‬ ‫وهذه هي املرة االولى التي يس�يطر‬ ‫فيها مس�لحون علنا على م�دن عراقية‬ ‫منذ التمرد الذي اعقب الغزو االمريكي‬ ‫للعراق في عام ‪.2003‬‬ ‫ويق�ول مس�ؤول امن�ي يش�ارك في‬ ‫العمليات ان «مقاتلي داعش س�يطروا‬

‫وانتشروا في املنطقة منذ فترة طويلة‪،‬‬ ‫وقام�وا بالتحض�ر له�ذا الي�وم حي�ث‬ ‫قاموا بنصب كمائن لقواتنا»‪.‬‬ ‫واض�اف حققن�ا تقدم�ا كبي�را على‬ ‫املنطق�ة من ثالث�ة مح�اور‪ ،‬وحاصرنا‬ ‫اجملاميع االرهابية‪ ،‬وسنحسم املعركة‬ ‫اليوم»‪ .‬وفخخ مقاتلو داعش الشوارع‬ ‫واالش�جار واملن�ازل وحت�ى جث�ث‬ ‫احليوانات‪ ،‬ملنع تقدم القوات بحس�ب‬ ‫املسؤول األمني‪.‬‬ ‫واكتشفت القوات حتى االن خمسة‬ ‫من�ازل مفخخة قام�ت بتفجيرها‪ ،‬فيما‬ ‫انفجر منزل اخر‪ ،‬اسفر عن مقتل اربعة‬ ‫من عناصر هذه القوة اخلاصة‪.‬‬ ‫م�ن جه�ة اخ�رى‪ ،‬قت�ل ش�خصان‬ ‫بقص�ف عل�ى مدين�ة الفلوج�ة صباح‬ ‫ام�س‪ ،‬حس�بما اف�ادت مص�ادر امنية‬ ‫واخرى طبية‪.‬‬ ‫ال�ى ذل�ك وقعت اش�تباكات مس�اء‬ ‫االربع�اء بين اجلي�ش العراق�ي‬ ‫ومس�لحني اس�تمرت لس�اعتني‪ ،‬دون‬ ‫معرفة اخلسائر‪.‬‬ ‫كم�ا اندلعت اش�تباكات ف�ي منطقة‬ ‫امللعب التي تعد من اجلبهات الساخنة‬ ‫في شمال مدينة الرمادي‪ ،‬بني مسلحي‬ ‫«داعش» وقوات اجليش‪.‬‬

‫اثار انتقادات من حتالف مرسي‪ ...‬وحتليالت عزته الى «الفرح»‬

‫رقص شرقي ألول مرة مع اإلقبال النسائي الكبير على التصويت في استفتاء مصر‬ ‫القاهرة ـ األناضول‪ :‬‬ ‫س��جلت مراكز تصويت االس��تفتاء على دس��تور مصر املعدل‬ ‫حض��ورا كثيف��ا والفت��ا للم��رأة املصرية لكن��ه لم يك��ن مصحوبا‬ ‫بهتافات سياس��ية كتلك التي س��معت ف��ي مي��دان التحرير أثناء‬ ‫ثورةكان��ون الثان��ي‪ /‬يناي��ر ‪ 2011‬ولم تكن تفاوض��ا على مطالب‬ ‫وه��و املتوقع ف��ي اطار حدث سياس��ي بامتياز لكن��ه كان الرقص‬ ‫الش��رقي الذي انتش��ر كحم��ي بني س��يدات االس��تفتاء في أغلب‬ ‫مراكز االقتراع‪.‬‬ ‫وه��و احلدث ال��ذي جع��ل زوار مواق��ع التواص��ل االجتماعي‬ ‫يتداولون تسجيال مصورا لعجوز س��بعيني اسمه احلاج محمد و‬ ‫قد أمس��ك بي��د ابنته علياء وانهمكا في رقص «عش��رة بلدي» على‬ ‫أنغ��ام ‪ ‬اغنية «تس��لم األي��ادي» وهي األغني��ة التي ق��ام بتنفيذها‬ ‫عدد‪ ‬م��ن املطربني املصريني بعد إطاح��ة اجليش املصري بالرئيس‬ ‫املصري املعزول محمد مرسي‪.‬‬ ‫‪ ‬وتك��رر املش��هد الراقص أمام اح��د مراكز االقت��راع في ميدان‬ ‫اجلي��ش بالعباس��ية ف��ي القاهرة حي��ث قامت ‪ ‬احلاج��ة صاحلة‬ ‫وابنها عادل بالرقص بينما يحيط بهما في دائرة غير منتظمة عدد‬ ‫كبير من النس��اء الالتي يصرخن من شدة االعجاب بالرقص وهو‬ ‫املشهد املنتشر على مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫وش��هدت بع��ض مراك��ز االنتخابية ف��ي مناطق مث��ل ضاحية‬ ‫حلوان التي تبعد عن القاهرة نحو أربعني كيلومترا إقباال للسيدات‬ ‫مع اختالف أعمارهن للتصويت على الدستور بنسبة كبيرة فاقت‬ ‫أع��داد حض��ور الرج��ال وأعمارهن تت��راوح ما ب�ين ‪ 65-50‬عاما‬ ‫ويحملن ش��عارات وصورا مؤي��دة للفريق عبد الفتاح السيس��ي‪،‬‬ ‫وزير الدفاع املصري‪.‬‬

‫وأمام جلنة مدرس��ة علي مبارك التي تقع وسط منطقة شعبية‬ ‫في حي ثان اإلسماعيلية جتمعت السيدات وأطلقن الزغاريد وهن‬ ‫في طريقهن لإلدالء بأصواتهن على الدستور اجلديد وسط فرحة‬ ‫ً‬ ‫رئيسا للبالد‪.‬‬ ‫غامرة‪ ،‬وهتفن للسيسي لكي يكون‬ ‫هذا «االس��تفتاء الراقص» أو االس��تفتاء عل��ى «واحدة ونص»‬ ‫(كما يقال في مصر عن الرقص الشرقي)‪ ‬كما أطلق عليه ناشطات‬ ‫ف��ي احلركة النس��ائية واكادمييات مصريات يرجع تفس��يره إلى‬ ‫ان��ه ال ميك��ن عزله عن مجموع��ة من العوام��ل التي أث��رت في هذا‬ ‫االس��تحقاق السياس��ي أبرزها جانب اقتص��ادي اجتماعي جعل‬ ‫قطاع��ا كبي��را م��ن املصريني يطم��ح إلى االس��تقرار امل��ادي بعد ‪3‬‬ ‫س��نوات من عدم االستقرار كان السيدات أول من تاثر بها وعانى‬ ‫منه��ا‪ ،‬كما انه ال ميكن جتاهل اجلانب النفس��ي وتأثيره والذي لم‬ ‫يغفله��ا خطابات وزير الدف��اع املصري‪ ،‬كما أن احلش��د اإلعالمي‬ ‫وتوجي��ه الناخبني نحو التصويت بـ «نعم» كان من ضمن العوامل‬ ‫ذات الثقل في نزول النس��اء وكبار السن وسكان املناطق الريفية‬ ‫للتصويت في يومي االستفتاء‪.‬‬ ‫«فيفيان فؤاد» خبيرة التنمية االجتماعية والناش��طة النسوية‬ ‫رأت في هذا الس��ياق أن‪ ‬كثافة مشاركة النس��اء في االستفتاء ‪-‬‬ ‫مقارنة بأي فئة أخرى ‪ -‬يعك��س أزمة «جندرية» تعاني منها كثير‬ ‫من النس��اء املصريات وهي فكرة غياب البطل واخمللص‪ ،‬مش��يرة‬ ‫إلى أن مشاركة النساء جاءت وكأنها‪ ‬كانت ردا من ‪ ‬سيدات مصر‬ ‫عل��ى الفريق السيس��ي بعد أن خاطبه��ن قبل أيام من االس��تفتاء‬ ‫دائم��ا تضحي علش��ان أوالدها‪ ،‬لهذا‬ ‫على الدس��تور قائ�لا‪« :‬األم ً‬ ‫أطلب منها أكثر من طلبي من الش��باب‪ ..‬بعطاء األم وحكمة وصبر‬ ‫األم‪ ،‬من فضل��ك خدي والدك معاك��ي وقوليلهم بلدنا مس��تنيانا‬ ‫(تنتظرن��ا) والزم نن��زل كلنا مع بعض‪ ،‬الزم العالم يش��وف معانا‬ ‫األسر املصرية‪ ،‬وهي نازلة تقول رأيها‪.»..‬‬

‫‪ ‬وأضافت فيفيان‪« :‬بهذا السلوك الراقص الذي رأيناه‪ ،‬كسرت‬ ‫امل��رأة املصرية صورة أن اجملتمع املص��ري مجتمع محافظ الى حد‬ ‫كبي��ر حيث أن الفتي��ات اللواتي كن يرقصن ع��ادة في األفراح بني‬ ‫قريناتهن قمن يومي‪ ‬االستفتاء بالرقص في الشوارع علنا»‪.‬‬ ‫ولفت��ت فيفيان إلى أن مش��اركة النس��اء في االس��تفتاء بهذه‬ ‫الكثاف��ة كان تعبيرا ع��ن «الرغبة في احلياة» فالفئ��ة العمرية التي‬ ‫نزلت هي ليس��ت من فئة الش��باب املهمومة باملستقبل ولكن غلب‬ ‫عل��ى من نزل هم من فوق عمر الثالثينات وكبار الس��ن املهمومات‬ ‫باحلياة وأعبائها‪.‬‬ ‫وتش��ير فيفيان المكانية عدم اس��تمرار هذا اجلانب العاطفي‪،‬‬ ‫مؤكدة انه س��رعان م��ا تأخذ النس��اء موقفا مغاي��را اذا لم يجدن‬ ‫حدوث تغيير على أرض الواقع وحتسنا في حياتهم اليومية‪.‬‬ ‫وت��رى فاطمة حاف��ظ األكادميي��ة واملتخصصة في النس��وية‬ ‫االسالمية‪ :‬أن «تفسير كثافة املشاركة النسائية في االستفتاء على‬ ‫دس��تور مصر املعدل مرتبط إلى حد بعيد باحلشد االعالمي الذي‬ ‫متارسه البرامج احلوارية في القنوات التلفزيونية‪ ،‬واحلشد الذي‬ ‫ميارسه اجلهاز احلكومي املصري أو ما يسمى بالدول العميقة من‬ ‫توجيه العامل�ين فيه نحو التصويت بنعم ف��ي االنتخابات كان له‬ ‫أكبر األثر على كثافة مشاركة النساء»‪.‬‬ ‫وتلف��ت فاطمة الى ضرورة قراءة خطاب عبد الفتاح السيس��ي‬ ‫وزي��ر الدف��اع املصري السياس��ي قراءة نفس��ية حيث ان��ه اعتاد‬ ‫ف��ي خطاباته عل��ى التركيز على مخاطب��ة املرأة وهو م��ا لم يفعله‬ ‫قائد‪ ‬ومطالبت��ه الدائمة لها باملش��اركة‪ ،‬مش��يرة إل��ى ان كثيرا من‬ ‫السيدات يفضلن الرجل صاحب الشخصية القوية احلازمة وهي‬ ‫الص��ورة التي مت تصديرها عن الفريق السيس��ي منذ احتجاجات‬ ‫‪ 30‬يونيو املاضية‪.‬‬ ‫وعلى صعيد متصل أص��درت مبادرة «فؤادة وتش» احلقوقية‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫بيانا ختاميا لتقييم االس��تفتاء قالت فيه‪:‬جاءت مش��اركة النساء‬ ‫والفتي��ات فى عملية االس��تفتاء على مس��ودة دس��تور ‪ 2013‬هي‬ ‫ً‬ ‫ونضوجا دون غيرها‪.‬‬ ‫األكثر وضوحا‬ ‫وذكر التقرير أن «مشاركة النساء جاءت فى الصدارة من حيث‬ ‫العدد ومظاه��ر االبتهاج واإلبداع فى التعبير عن رغبتهن في مصر‬ ‫جدي��دة مثلما يحلوا له��ن‪ ،‬فمنهن املرأة الكهل��ة التي أبت أن متكث‬ ‫في بيتها دون أن تش��ارك في مستقبل وطنها‪ ،‬واملرأة العاملة التي‬ ‫اس��تقطعت من قوت يومها ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وجهدا لكي تدلي بصوتها‬ ‫وم��اال‬ ‫وقتا‬ ‫في االس��تفتاء‪ ،‬وامل��رأة املعيلة الت��ي خرجت بذريته��ا إلى اللجان‬ ‫تصطف في الطرقات متكث بالس��اعات في انتظار دورها من أجل‬ ‫االستفتاء»‪.‬‬ ‫يأتي ذلك فيما انتقد‪« ‬التحالف الوطني لدعم الش��رعية ورفض‬ ‫الش��رعية»‪ ‬الداعم للرئي��س املع��زول محمد مرس��ي ظهور‪ ‬مظاهر‬ ‫الرقص الشرقي للسيدات أمام مراكز االقتراع ‪ .‬‬ ‫وروج��ت صفح��ات غي��ر رس��مية لتحالف مرس��ي‪ ‬على‪ ‬موقع‬ ‫التواص��ل االجتماع��ي م��واد متلف��زة حتم��ل مظاه��ر الرقص في‬ ‫االس��تفتاء‪ ،‬بهدف انتقادها‪ .‬أحمد عبد العزيز مستش��ار الرئيس‬ ‫املع��زول محمد مرس��ي لش��ؤون اإلع�لام الوطني عل��ى صفحته‬ ‫الش��خصية على الفيس بوك تهكم‪ ‬على ظه��ور الرقص أمام مراكز‬ ‫االقت��راع وقال‪»: ‬االس��تفتاء ‪ ..‬قل��ب مص��ر (رقصا) عل��ى عقب «‬ ‫مستبدال كلمة « رأسا» بكلمة « رقصا»‪.‬‬ ‫وكان القيادي بتحالف «مرس��ي» محم��ود فتحي رئيس حزب‬ ‫الفضيل��ة أكث��ر وضوح��ا ف��ي انتق��اد مظاه��ر الرقص‪ ‬قائال على‬ ‫صفحته على الفيس بوك ‪ »:‬كنا‪ ‬نقول أنه دس��تور راقصات وكان‬ ‫احلمقى يظنوننا نقصد الغانيات وداعيات الفجور‪ ‬فنزلت نسوان‬ ‫ش��عبهم يرقصن مؤكدين أن دستور الراقصات ليس لكاتبيه فقط‬ ‫بل ومؤيديه أيضا»‪ .‬‬


‫‪4‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫كل اخليارات قامتة وخيار واشنطن الوحيد هو استئناف املساعدات غير الفتاكة‪ ...‬الكويت أكبر متبرع في األزمة رسميا وعبر احلمالت اخلاصة‬

‫«تاميز»‪ :‬رحيل األسد شرط لتحقيق السالم‪ ...‬وال بد من الربط بني دعم املعارضة ومشاركتها في املؤمتر‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‬ ‫إعداد إبراهيم درويش‪:‬‬ ‫دع�ت صحيف�ة «تامي�ز» البريطاني�ة‬ ‫الوالي�ات املتح�دة إل�ى اس�تخدام نفوذه�ا‬ ‫على اإلئتالف الس�وري وإقناعه بالتصويت‬ ‫عل�ى الذهاب ملؤمتر جنيف‪ 2-‬الذي س�يعقد‬ ‫األس�بوع املقب�ل ف�ي سويس�را‪ .‬وقال�ت إن‬ ‫واش�نطن تق�دم املس�اعدات غي�ر الفتاك�ة‬ ‫لإلتئالف والتي علقت الش�هر املاضي‪ ،‬يجب‬ ‫أن تش�ترط اس�ئتنافها بعدم التصويت ضد‬ ‫الذهاب املتوقع اليوم‪.‬‬ ‫وطالب�ت الصحيفة ف�ي املرحل�ة احلالية‬ ‫بدعوة كاف�ة األطراف التي لها عالقة باألزمة‬ ‫الس�ورية مب�ن فيه�ا إي�ران‪ .‬ودعت ف�ي هذا‬ ‫الس�ياق الوالي�ات املتح�دة التخل�ي ع�ن‬ ‫معارضتها ملش�اركة إيران والسبب كما تقول‬ ‫هو واضح «فمن أجل جناح احملادثات فيجب‬ ‫حضور كل طرف له مصلحة في النزاع»‪.‬‬ ‫وف�ي الوق�ت ال�ذي رأت في�ه أن الرئيس‬ ‫الس�وري ه�و املس�ؤول األول واألخي�ر ع�ن‬ ‫الوضع في س�وريا إال أنها ترى أسبابا عملية‬ ‫تدعو لعقد املؤمت�ر الدولي وإن لم يفض إلى‬ ‫رحيل األسد في املرحلة احلالية‪.‬‬ ‫وقالت إن ‪ 30‬دولة س�تجتمع في اإلسبوع‬ ‫املقب�ل في سويس�را للبح�ث ومحاولة وقف‬ ‫احل�رب األهلية في س�وريا‪ ،‬ولك�ن املعوقات‬ ‫ضخم�ة‪ ،‬منه�ا أن ق�ادة املعارضة ل�م يقرروا‬ ‫بع�د املش�اركة ف�ي املؤمت�ر‪ ،‬فيم�ا تع�ارض‬ ‫الواليات املتحدة مش�اركة إيران إال في حالة‬ ‫أوقفت طهران دعمها لنظام األسد‪ .‬أما املعوق‬ ‫اآلخر فهو حتدث الناطقني باس�م النظام عن‬ ‫الدعوات لرحيل األسد والتي يصفونها بأنها‬ ‫«أوهام»‪.‬‬ ‫وترى الصحيفة أن رحيل األسد هو شرط‬ ‫لتحقيق السالم‪ ،‬وأن على الوفود األوروبية‬ ‫أن تذكر نفسها بأربع حقائق مهمة ويجب أن‬ ‫ال تتخل�ى عنها في احملادثات وهي أن األس�د‬ ‫هو الذي بدأ احلرب عندما أمر قواته بإطالق‬ ‫النار على املتظاهرين الصغار في مدينة درعا‬ ‫جنوب سوريا‪ ،‬في آذار‪/‬مارس ‪.2011‬‬ ‫والثانية هي قيام قوات األسد باستهداف‬ ‫املدنيين واملقاتلني وذلك بعد انتش�ار العنف‬ ‫مما أدى القتالع ‪ 9‬ماليني سوريني من بيوتهم‬ ‫وجعله�م حتت رحم�ة أكب�ر كارثة إنس�انية‬ ‫يش�هدها التاريخ احلديث‪ .‬الثالثة‪ ،‬فبدال من‬ ‫البح�ث ع�ن السلام ووق�ف احل�رب واصل‬ ‫األس�د قص�ف ش�عبه واس�تخدم السلاح‬ ‫الكيميائي ضده‪.‬‬ ‫أم�ا احلقيق�ة الرابع�ة فتتعل�ق مبوق�ف‬ ‫أمريكا وبريطانيا وفرنس�ا الذين طالبوا منذ‬ ‫عام ‪ 2011‬برحيل األس�د‪ ،‬ويجب أن ال يتغير‬ ‫هذا املوقف اآلن‪.‬‬ ‫أسباب عملية‬ ‫وتتح�دث الصحيفة عن خط�وات بناء‬ ‫الثق�ة الت�ي واف�ق النظ�ام واملعارضة على‬ ‫اتخاذه�ا قبل ب�دء املؤمتر من مثل تس�هيل‬

‫وص�ول امل�واد الغذائي�ة واملس�اعدات‬ ‫اإلنس�انية ومؤسس�ات اإلغاث�ة للمناط�ق‬ ‫احملاص�رة وتل�ك الت�ي تق�ع حتت س�يطرة‬ ‫املعارضة‪.‬‬ ‫وهن�اك حدي�ث مبدئ�ي ح�ول تب�ادل‬ ‫املعتقلين ووق�ف إطلاق الن�ار‪ .‬وت�رى‬ ‫الصحيفة إنه في املس�توى األدنى سيؤدي‬ ‫مؤمتر جنيف إلى تخفيف املعاناة اإلنسانية‬ ‫ف�ي املناطق احملاص�رة وتلك الت�ي يصعب‬ ‫الوصول إليه�ا‪ ،‬ولكن احملادث�ات قد جتعل‬ ‫احلياة صعبة بالنس�بة لهم‪ .‬والتساؤل هنا‬ ‫ملاذا نتعب أنفس�نا ونذه�ب للمؤمتر؟ ترى‬ ‫الصحيفة أن الس�بب لعق�د املؤمتر قوي من‬ ‫الناحي�ة العملي�ة حتى ل�و لم ي�ؤد لرحيل‬ ‫األسد وحتقيق سالم شامل‪.‬‬ ‫وتتس�اءل أيض�ا ع�ن مس�توى الضغط‬ ‫ال�ذي يجب ان متارس�ه الوالي�ات املتحدة‬ ‫على املعارضة الس�ورية لتقنعها كي تذهب‬ ‫للمؤمت�ر‪ ،‬مؤك�دة ف�ي ه�ذا عل�ى متثيل كل‬ ‫األط�راف ف�ي املعادل�ة الس�ورية الداخلية‬ ‫واخلارجية‪.‬‬ ‫وتعت�رف الصحيف�ة أن هن�اك الكثي�ر‬ ‫م�ن اخملاطر إن مارس�ت واش�نطن الضغط‬ ‫عل�ى املعارض�ة لك�ن أحيان�ا يت�م املبالغ�ة‬ ‫ف�ي احلدي�ث عنه�ا‪ .‬وباإلضاف�ة إل�ى ذل�ك‬ ‫فلا يتوقع تخل�ي إيران عن دعم األس�د في‬ ‫ليل�ة وضحاه�ا كم�ا هو احل�ال مع روس�يا‬ ‫قبل املؤمتر الذي س�يكون بلا معنى بدون‬ ‫مشاركتها‪.‬‬ ‫وتخت�م بالق�ول إن ج�ون كي�ري وزي�ر‬ ‫اخلارجي�ة األمريك�ي ونظي�ره الروس�ي‬ ‫س�يرغي الف�روف ط�ورا عالقة عم�ل جيدة‬ ‫على الرغم من التنافر بني رئيسي بالدهما‪،‬‬ ‫في الوقت نفس�ه سيحصل وزير اخلارجية‬ ‫اإليراني محمد جواد ظريف على الكثير من‬ ‫املصداقي�ة في امللف املوازي وهو احملادثات‬ ‫حول امللف النووي اإليراني‪.‬‬ ‫وه�ؤالء الثالثة منخرط�ون في محاولة‬ ‫يج�ب أن يدي�ر دفته�ا كي�ري ويعم�ل م�ن‬ ‫خالله�ا على عزل األس�د ملصلح�ة العناصر‬ ‫األخ�رى غي�ر اجملرم�ة‪ .‬ول�ن تك�ون املهم�ة‬ ‫س�هلة ولكنه�ا أحس�ن م�ن الوض�ع القائم‬ ‫فيجب ان تبدأ العملية الس�لمية في سوريا‬ ‫من نقطة ما‪.‬‬ ‫سلحوا املعارضة‬ ‫ول�م حتس�م املعارض�ة الس�ورية أمرها‬ ‫بعد على الرغم من دعوة األمني العام لألمم‬ ‫املتحدة بان كي مون لرئيس اإلئتالف أحمد‬ ‫عاص�ي اجلرب�ا ك�ي يش�كل الوف�د‪ ،‬ونقلت‬ ‫مصادرصحافية صعوبة إقناع ستني عضوا‬ ‫بالتوافق على املشاركة‪.‬‬ ‫وهن�اك ش�عور ف�ي أوس�اط املعارض�ة‬ ‫أن ضغط�ا مي�ارس عليه�ا ك�ي تتح�اور مع‬ ‫اجلالد ال�ذي خرجت اجلماهير إلس�قاطه‪.‬‬ ‫وأثبت�ت جتربة األع�وام الثالث�ة والنصف‬ ‫املاضي�ة أن احل�ل العس�كري ه�و اخلي�ار‬ ‫الوحيد لألزم�ة‪ ،‬وظلت املعارضة تأمل قيام‬ ‫الداعمني اإلقليميني والدوليني لها بتزويدها‬ ‫بالسالح كي حتسم املعركة لصاحلها‪.‬‬

‫وم�ن هن�ا ي�رى ديفي�د بول�وك‪ ،‬الزميل‬ ‫الباح�ث ف�ي معه�د واش�نطن لدراس�ات‬ ‫الش�رق األوس�ط لتس�ليح املعارض�ة فهي‬ ‫املدخل األحسن جلنيف‪.‬‬ ‫وي�رى إن اس�تئناف الوالي�ات املتحدة‬ ‫دعمه�ا للمعارض�ة الس�ورية ه�ي املنظ�ور‬ ‫الوحيد املتوفر ملنع سوريا من اإلنزالق أكثر‬ ‫وحماية املصالح األمريكية في املنطقة‪ .‬وقال‬ ‫إن�ه ف�ي وس�ط التحضي�رات ملؤمترجنيف‬ ‫الق�ادم تظ�ل اخلي�ارات املتوف�رة ألمري�كا‬ ‫فقي�رة‪ .‬ويعتق�د أن نتائ�ج املؤمت�ر س�تظل‬ ‫ش�كلية وس�تقدم حل�وال جزئي�ة م�ن مث�ل‬ ‫التوص�ل لوقف إلطلاق نار جزئ�ي‪ ،‬وفتح‬ ‫مم�رات إنس�انية‪ ،‬وف�ي املقاب�ل فالتخل�ي‬ ‫عن س�وريا يحم�ل مخاط�ره مث�ل التدخل‬ ‫العسكري الذي ميثل منظورا سيئا‪.‬‬ ‫وفي مثل هذه احلاالت فواحد من األمور‬ ‫الت�ي يجب عل�ى اإلدارة التفكي�ر فبها وهو‬ ‫استئناف الواليات املتحدة املساعدات غير‬ ‫الفتاك�ة للمقاتلني الس�وريني الت�ي توقفت‬ ‫ف�ي الش�هر املاض�ي بع�د س�يطرة مقاتلني‬ ‫إسلاميني عل�ى مخ�ازن للسلاح تابع�ة‬ ‫للجي�ش الس�وري احل�ر وذل�ك ف�ي بلدات‬ ‫ق�رب احل�دود الس�ورية م�ع تركي�ا‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم م�ن بطء املس�اعدات وصغر حجمها‬ ‫إال أنه�ا كم�ا ق�ال أح�د ق�ادة اجلي�ش احلر‬ ‫«أحسن من ال شيء»‪.‬‬ ‫وف�ي الوق�ت احلال�ي يقوم املس�ؤولون‬ ‫األمريكي�ون بالنظ�ر ف�ي املوض�وع وبحث‬ ‫إمكاني�ة الب�دء من جدي�د في املس�اعدات‪،‬‬ ‫ولكن ما مينع اإلدارة هو اخملاوف من حتول‬ ‫بعضها للمقاتلني املتشددين‪.‬‬ ‫معادلة جديدة‬ ‫وي�رى الكاتب إن هذه اخمل�اوف ال محل‬ ‫له�ا خاص�ة في ظ�ل املعادل�ة اجلدي�دة في‬ ‫ش�مال س�وريا‪ .‬فاجلي�ش احلر م�ع اجلبهة‬ ‫اإلسالمية واملقاتلني األكراد التابعني حلزب‬ ‫اإلحت�اد الدميقراط�ي يخوض�ون معرك�ة‬ ‫وج�ود م�ع اجلماع�ات املرتبط�ة بالقاع�دة‬ ‫وهي الدولة اإلسلامية في العراق والشام‬ ‫(داعش) واجلماعات املتطرفة األخرى‪.‬‬ ‫وف�ي الوق�ت نفس�ه تس�تبعد اجلبه�ة‬ ‫اإلسلامية من حتالفها جبه�ة النصرة التي‬ ‫تعتبره�ا الواليات املتح�دة منظمة إرهابية‬ ‫مع إن واحدة م�ن الفصائل املنضوية حتت‬ ‫لوائه�ا «كتائب أحرار الش�ام» ال تزال تقيم‬ ‫عالقات غير رسمية مع النصرة‪.‬‬ ‫وعلي�ه فالطريقة املثل�ى لتعزيز التوجه‬ ‫احلال�ي ف�ي داخ�ل املعارضة والت�ي قررت‬ ‫الوقوف أمام اجلهاديني هي دعمها ملواصلة‬ ‫حربها ضدهم‪.‬‬ ‫ويضي�ف أن تق�دمي الدع�م هو سياس�ة‬ ‫للواليات وضمن املعايير األمريكية للوضع‬ ‫والت�ي ميك�ن أن تدع�م جناح�ا وإن كان‬ ‫متواضع�ا وتع�زز املصال�ح األمريكي�ة ف�ي‬ ‫الوقت الذي حتاول فيه معاجلة التراجيديا‬ ‫السورية‪.‬‬ ‫وبناء عليه فيجب على الواليات املتحدة‬ ‫اس�تئناف الدعم للمعارضة‪ ،‬وكذا توس�يع‬

‫مج�ال الش�حنات ل�ه‪ .‬ويؤك�د أن إرس�ال‬ ‫األس�لحة غي�ر الفتاكة يس�اعد ف�ي حماية‬ ‫الشعب السوري ضد هجمات النظام وينقذ‬ ‫األرواح‪.‬‬ ‫أهداف اإلدارة‬ ‫ويضي�ف أن إرس�ال دع�م ذي قيم�ة‬ ‫للمعارضة السورية في هذا الوقت سيحقق‬ ‫ع�ددا م�ن األح�داث امللح�ة‪ ،‬األول‪ ،‬وه�و‬ ‫األكث�ر إحلاح�ا‪ ،‬فإن�ه سيش�جع املعارضة‬ ‫عل�ى املش�اركة ف�ي مؤمتر جني�ف ‪ 2‬وليس‬ ‫مقاطعته‪ ،‬وسيش�جعها أيض�ا على املوافقة‬ ‫على األهداف األمريكية‪.‬‬ ‫أما الثاني‪ ،‬س�تؤدي املس�اعدات لوضع‬ ‫ضغ�وط عل�ى نظ�ام األس�د‪ ،‬م�ن ناحي�ة‬ ‫موافقت�ه على القي�ام بخط�وات عملية قبل‬ ‫املؤمت�ر من مث�ل تس�هيل مرور املس�اعدات‬ ‫اإلنس�انية‪ ،‬التي تعتبر مهمة في ظل تقارير‬ ‫األمم املتح�دة الت�ي أك�دت عل�ى اس�تمرار‬ ‫النظام تعويق اجلهود اإلنسانية والوصول‬ ‫للمدنيني احملاصرين‪.‬‬ ‫األمر الثالث‪ ،‬فمن خالل تقدمي السوريني‬ ‫أداوت اضافية حلماية أنفسهم والدفاع عن‬ ‫مناطقهم فل�ن يفكروا بالفرار م�ن مناطقهم‬ ‫وبالتالي توق�ف تدفقهم إل�ى دول اجلوار‪،‬‬ ‫لبنان والعراق وتركيا واألردن‪.‬‬ ‫الراب�ع‪ ،‬فم�ن خلال تعزي�ز وتقوي�ة‬ ‫اجلماع�ات األق�ل تطرف�ا داخ�ل املعارض�ة‬ ‫فس�تعمل الوالي�ات املتح�دة عل�ى تهميش‬ ‫العناصر املتطرفة ‪ .‬أما األمر األخير واألهم‪،‬‬ ‫فه�و أن اس�تئناف املس�اعدات للمعارض�ة‬ ‫س�يؤدي إلصالح س�معة الواليات املتحدة‬ ‫وحلفائها ل�دى املعارض�ة‪ ،‬وأن هذه الدول‬ ‫تقوم فعال بعمل ما لوقف املذبحة اجلماعية‬ ‫للشعب السوري‪.‬‬ ‫إيران‬ ‫وباإلضافة خلدمة األهداف األمريكية في‬ ‫سوريا ودعم املعارضة يجب على واشنطن‬ ‫توضي�ح موقفها من إيران‪ ،‬فاألخيرة تعتبر‬ ‫املفتاح الرئيس�ي لنجاه األس�د‪ ،‬وس�يكون‬ ‫موق�ف الوالي�ات املتح�دة جت�اه س�وريا‬ ‫مؤش�را لطبيع�ة العالق�ات األمريكي�ة ـ‬ ‫اإليرانية خاصة في ضوء اإلتفاق النووي‪.‬‬ ‫فم�ن خلال اس�تئناف دع�م املعارض�ة‬ ‫فس�تقوم واش�نطن بتهدئ�ة مخ�اوف دول‬ ‫اخللي�ج الت�ي ت�رى ف�ي موق�ف واش�نطن‬ ‫اعتراف�ا بنف�وذ إي�ران ف�ي املنطق�ة مقاب�ل‬ ‫تخلي األخيرة عن مشروعها النووي‪.‬‬ ‫وباإلضاف�ة له�ذا فعالق�ات قوي�ة م�ع‬ ‫املعارضة السورية ستكون ضامنا للحفاظ‬ ‫على مصالح وعالقات الواليات املتحدة في‬ ‫املنطقة في حالة فشل احملادثات مع إيران‪.‬‬ ‫وفي ه�ذا الس�ياق فاحلدي�ث املتواصل‬ ‫ح�ول مش�اركة إي�ران ف�ي املؤمت�ر م�ا هي‬ ‫إال محاول�ة لإلله�اء والتغطي�ة عل�ى الدور‬ ‫الكبي�ر ال�ذي تق�وم ب�ه إي�ران ف�ي دع�م‬ ‫النظام الس�وري‪ ،‬ودعمها آلالف من أعضاء‬ ‫امليليش�يات الش�يعية مثل فيلق القدس من‬

‫سوري يسير في احدى شوارع حمص املدمرة‬ ‫إي�ران أو كتائ�ب أب�و الفض�ل العب�اس من‬ ‫العراق أو مقاتلي حزب الله الذين يدافعون‬ ‫عن نظام األسد‪.‬‬ ‫وأس�وأ م�ن كل ه�ذا ه�و النق�اش حول‬ ‫حض�ور إيران جلني�ف والذي يق�ول يعتم‬ ‫على التفويض املمنوح لهذا التجمع الدولي‬ ‫وال�ذي كم�ا أش�ارت الدع�وة للمؤمت�ر إنه‬ ‫يق�وم عل�ى املبادئ الت�ي مت اإلتف�اق عليها‬ ‫ف�ي جنيف‪ 1‬أي وقف إطالق النار‪ ،‬تس�هيل‬ ‫وصول املساعدات اإلنسانية واحلاجة إلى‬ ‫حكوم�ة إنتقالية تقود لنظام دميقراطي في‬ ‫دمشق‪.‬‬ ‫ويناق�ش بول�وك ف�ي مقالت�ه مواق�ف‬ ‫الرافضين لدع�م املعارض�ة‪ ،‬وي�رى أن‬ ‫نقاش�هم مهما كانت أهميته إال ان الوقت قد‬ ‫فات عليه‪.‬‬ ‫صحي�ح أن األس�د أصبح�ت ل�ه الي�د‬ ‫العلي�ا لوق�ت قصير م�ن خالل مماراس�ته‬ ‫الوحش�ية‪ ،‬وسياس�ة األرض احملروق�ة‬ ‫والقص�ف الكثي�ف على التجمع�ات املدنية‬ ‫وتلقى دعم�ا قويا من حلفائ�ه األجانب من‬ ‫إيران والعراق وروسيا ولبنان‪.‬‬ ‫وصحي�ح أن هذه اإلجن�ازات جتعل من‬ ‫النظ�ام واثق�ا من نفس�ه حلد الغ�رور لكن‬ ‫الدعاي�ة ه�ذه ال تق�دم دليلا عل�ى حت�ول‬

‫ميزان املعركة لصاحله‪.‬‬ ‫ويخت�م باإلش�ارة لتصريح�ات ج�ون‬ ‫كي�ري الذي قال إنه ليس مصمما على وقف‬ ‫تدف�ق الالجئين الس�وريني ولك�ن «إنق�اذ‬ ‫س�وريا»‪ ،‬وتظ�ل خي�ارات اإلدارة لتحقيق‬ ‫ه�ذا فقي�رة واخلي�ار الوحيد وال�ذي يقدم‬ ‫بع�ض احلل�ول املتواضع�ة لوق�ف إنزالق‬ ‫س�وريا أكثر ويحمي املصالح األمريكية هو‬ ‫تسليح املعارضة‪.‬‬ ‫دعم متواصل للمتشددين‬ ‫وفي ح�ال ل�م تدع�م الوالي�ات املتحدة‬ ‫املعارض�ة فالدع�م س�يتواصل م�ن جه�ات‬ ‫أخرى للمتشددين‪.‬‬ ‫وحتدثت صحيفة «كريس�تيان ساينس‬ ‫مونتيور» إن مؤمتر املانحني الدوليني الذي‬ ‫عقد ف�ي الكويت والذي تعه�دت فيه الدول‬ ‫املش�اركة بدف�ع ‪ 2.4‬ملي�ار دوالر‪ ،‬وتعهدت‬ ‫الكوي�ت مببل�غ ‪ 500‬ملي�ون دوالر‪ ،‬وقال�ت‬ ‫بعي�دا ع�ن األض�واء وتعه�دات احلكوم�ة‬ ‫الكويتية هناك جهد شعبي جلمع التبرعات‬ ‫التي تذهب إلى جماعات متش�ددة‪ ،‬ونقلت‬ ‫ع�ن اليزابيث ديكنس�ون مؤلف�ة تقرير عن‬ ‫الدعم اخلليجي للمعارضة املتشددة‪.‬‬

‫وتق�ول إن حملة جلم�ع التبرعات بدأت‬ ‫قب�ل عامين أو يزي�د‪ ،‬حي�ث جذب�ت الكثير‬ ‫من الس�كان في املنطقة للتب�رع‪ ،‬ومت وضع‬ ‫األموال في «رزم» نقل�ت للجماعات املقاتلة‬ ‫بطرق غير رس�مية‪ .‬وأش�ارت لتقرير أعده‬ ‫املعه�د اليمن�ي «بروكينغ�ز» ف�ي الش�هر‬ ‫املاضي وبحث فيه عن املتبرعني‪.‬‬ ‫وح�ذر التقرير م�ن اس�تمرار تدفق املال‬ ‫من جه�ات خاصة طامل�ا اس�تمرت احلرب‪.‬‬ ‫وتق�ول ديكنس�ون إن «املمولين لديه�م‬ ‫أجن�دات أيديولوجي�ة واضح�ة»‪ ،‬واثره�ا‬ ‫ل�ن يالحظ «عل�ى س�وريا والتوج�ه الذي‬ ‫ستأخذه في املستقبل بل على كل املنطقة‪.‬‬ ‫وال يع�رف حج�م التبرعات الت�ي نقلت‬ ‫من الكويت ودول اخلليج لكنها تقدر مبئات‬ ‫املاليين م�ن ال�دوالرات‪ ،‬وهن�اك أدل�ة عن‬ ‫وص�ول ه�ذه األموال لناش�طني ف�ي جبهة‬ ‫النص�رة والدول�ة اإلسلامية ف�ي الع�راق‬ ‫والشام‪.‬‬ ‫ويق�ول ماي�كل س�تيفن‪ ،‬الباح�ث ف�ي‬ ‫املعه�د امللك�ي للخدم�ات املتحدة ف�ي لندن‬ ‫إن « املتبرعين في الكويت يلعبون دورا في‬ ‫دعم نش�اطات هذه اجلماع�ات وتواصلها»‬ ‫وأض�اف أن ه�ذه األم�وال «س�اهمت ف�ي‬ ‫صع�ود ما ميك�ن أن تصفها بأكث�ر العناصر‬

‫تش�ددا في املعارضة الس�ورية ف�ي الفترة‬ ‫املاضي�ة»‪ .‬و»في حال اس�تمر الوضع على‬ ‫حال�ه فستش�اهد تزاي�دا في ق�درة اجلبهة‬ ‫وداع�ش عل�ى مواصل�ة القت�ال وزي�ادة‬ ‫الضغط على كل من املعارضة والنظام»‪.‬‬ ‫ويرى باح�ث آخر نقلت عن�ه الصحيفة‬ ‫إن احلدي�ث عن الدع�م اخلليجي مبالغ فيه‬ ‫ألن القاع�دة ف�ي الع�راق وس�وريا ق�ادرة‬ ‫عل�ى متوي�ل عملياته�ا م�ن خلال اإلبتزاز‬ ‫واخلطف‪ ،‬حتى لو توق�ف الدعم اخلليجي‬ ‫اخلاص لهما‪.‬‬ ‫وتقل�ل احلكوم�ة الكويتية م�ن التقارير‬ ‫حي�ث تنق�ل ع�ن الش�يخ محم�د عبدالل�ه‬ ‫الصب�اح‪ ،‬وزي�ر الدول�ة لش�ؤون احلكومة‬ ‫قول�ه «هن�اك الكثي�ر ال�ذي قيل ح�ول هذا‬ ‫املوض�وع»‪ ،‬و»ال أق�ول إنه�ا غي�ر مهم�ة‪،‬‬ ‫وباملقارن�ة مع حس�ن الني�ة الت�ي أظهرتها‬ ‫الكوي�ت فإن املوضوع بولغ في�ه»‪ ،‬وتعتبر‬ ‫الكوي�ت م�ن أكب�ر املتبرعني حي�ث تعهدت‬ ‫بدف�ع ‪ 500‬مليون من ‪ 2.4‬ملي�ار تعهدت بها‬ ‫الدول املانحة‪.‬‬ ‫وف�ي الوق�ت ال�ذي قللت فيه م�ن أهمية‬ ‫الدع�م اخل�اص قام�ت احلكوم�ة الكويتية‬ ‫بإج�راءات وأغلق�ت الثغرات التي تس�مح‬ ‫بنقل األموال للجماعات املعارضة‪.‬‬

‫هاتفا ّ‬ ‫ً‬ ‫أعد ّ‬ ‫تشكل أدلة دامغة‬ ‫مزور ‪ ...‬وشبكة من ‪18‬‬ ‫عياش راقب احلريري وبدر الدين ّ‬ ‫ونفذ اعتداء ‪ 14‬شباط وصبرا وعنيسي عاونا في التنفيذ وفيلم ابو عدس ّ‬ ‫ّ‬

‫قضاة احملكمة الدولية في الهاي‪ :‬اللحظات األولى الغتيال احلريري جحيم من صنع اإلنسان‬ ‫سعد احلريري‪ :‬لم نتص ّور في صفوف اللبنانيني من يبيع نفسه للشيطان‪ ...‬وجميل الس ّيد ّ‬ ‫يشكك بصدقية احملكمة‬

‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬

‫بدأت احملكمة الدولية اخلاصة بلبنان التي تنظر‬ ‫في جرمية اغتيال الرئيس رفيق احلريري وش�هداء‬ ‫ث�ورة األرز جلس�اتها في اله�اي في غي�اب املتهمني‬ ‫األربعة من كوادر حزب الله وفي ظل حضور إعالمي‬ ‫لبنان�ي وعربي ودول�ي كثيف وحض�ور العديد من‬ ‫الش�خصيات السياس�ية واإلعالمية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫أهال�ي الضحاي�ا واملتضرري�ن تقدمهم رئي�س تيار‬ ‫املستقبل سعد رفيق احلريري ونائب رئيس مجلس‬ ‫الن�واب فري�د م�كاري ومنس�ق اللجن�ة املركزية في‬ ‫ح�زب الكتائب النائب س�امي اجلميّ ل‪ ،‬وف�ي املقابل‬ ‫حضر املدير العام الس�ابق لألمن العام اللواء جميل‬ ‫الس�يّ د الذي ّ‬ ‫ش�كك بصدقي�ة احملكمة وه�و كان أحد‬ ‫الضباط األربعة الذين سجنوا‪.‬‬ ‫وافتتح رئي�س احملكمة الدولي�ة اخلاصة بلبنان‬ ‫ً‬ ‫عارضا املراحل‬ ‫في الهاي دايفيد باراغوانت اجللسة‬ ‫التي س�تتخللها جلس�ات احملاكمة‪ ،‬وقد نقلت وقائع‬ ‫اجللس�ة مباش�رة عل�ى اله�واء عل�ى كل احملط�ات‬ ‫التلفزيوني�ة اللبناني�ة عل�ى اختلاف انتماءاته�ا‬ ‫باس�تثناء قناة «املن�ار» التابعة حل�زب الله وقناة «‬ ‫إن بي إن» التابعة للرئيس نبيه بري‪.‬‬ ‫وألق�ى باراغوان�ت كلمة أك�د خالله�ا أن احملكمة‬ ‫س�تطبق حق�وق املتهمين باحلص�ول عل�ى محاكمة‬ ‫عادل�ة‪ ،‬وأن الش�هود بإمكانه�م ع�رض األدل�ة أمام‬ ‫احملكمة‪.‬‬ ‫وس�رد املدعي الع�ام نورمان فاريل ف�ي تصريح‬ ‫متهيدي مراحل عملية اإلنفجار في ‪ 14‬شباط‪/‬فبراير‬ ‫ً‬ ‫صورا عن اإلنفجار في ذلك اليوم‪.‬‬ ‫‪ 2005‬وعرض‬ ‫وأك�د أن املتهمين مصطف�ى ب�در الدي�ن وجمي�ل‬ ‫عي�اش أع�دا ونف�ذا اعت�داء ‪ 14‬ش�باط‪/‬فبراير‪ ،‬أم�ا‬

‫املتهمان أس�د صبرا وحسين عنيس�ي عاوناهما في‬ ‫التنفيذ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مس�ؤوال عن مراقبة الرئيس‬ ‫وأكد أن عياش كان‬ ‫الش�هيد رفي�ق احلريري وب�در الدين وعي�اش كانا‬ ‫مس�ؤولني ع�ن العنص�ر امل�ادي للتفجير‪.‬واعتبر أن‬ ‫اجلرائم متس الش�عب اللبناني ألنها تنتهك مبادىء‬ ‫حقوق اإلنسان واإلنسانية‪.‬‬ ‫وأك�د أن األدل�ة مفصل�ة م�ع تعم�ق ف�ي جوان�ب‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى أنها تنقسم إلى ‪ 3‬فئات‪ً ،‬‬ ‫الفتا‬ ‫محددة منها‪،‬‬ ‫إلى أن منفذي اجلرمية تركوا أدلة لتضليل التحقيق‬ ‫واستخدموا شبكات اتصال داخلية للتفجير‪.‬‬ ‫وع�رض القاضي مني األحداث التي ش�هدها يوم‬ ‫ً‬ ‫مع�ددا األش�خاص الت�ي حتدث‬ ‫‪ 14‬ش�باط‪/‬فبراير‪،‬‬ ‫معها الرئيس الش�هيد احلريري ف�ي مجلس النواب‬ ‫وبعد مغادرته‪.‬‬ ‫وقال‪»:‬بينما وص�ل الرئيس احلريري إلى املقهى‬ ‫نعرف أن ً‬ ‫مر عبر نفق سليمان فرجنية ثم‬ ‫فانا أبيض ّ‬ ‫ً‬ ‫معددا األماكن التي سلكها‬ ‫قرب فندق سان جورج»‪،‬‬ ‫الف�ان‪ ،‬وأض�اف «عند خروجه من النف�ق توقف إلى‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن األنظار‪ ،‬إلى أن توارى عن األنظار‪.‬‬ ‫اليمني‬ ‫وق�د مت حتدي�د وق�ت وج�ود الرئي�س احلري�ري‬ ‫وخروجه باإلس�تعانة إلى الس�اعة الت�ي تظهر بيد‬ ‫أحد النواب»‪.‬‬ ‫أض�اف «س�يبيّ ن اإلدع�اء أن تغيي�ر وجهة س�ير‬ ‫احلري�ري أدى إل�ى جتمي�د اإلغتي�ال لفت�رة ريثم�ا‬ ‫يواص�ل احلري�ري طريق�ه‪ .‬وعندم�ا ق�رر احلريري‬ ‫مغ�ادرة البرمل�ان قاد س�يارته ومعه باس�ل فليحان‬ ‫ونع�رض صورة ه�ي األخي�رة التي التقط�ت له في‬ ‫حياته»‪.‬‬ ‫وحت�دث القاض�ي مني ع�ن موكب احلري�ري وما‬ ‫يتضمن�ه م�ن س�يارات وكل س�يارة م�ا ه�و دورها‪.‬‬ ‫وقال «تبيّ �ن صورة جوية لبيروت أن املوكب انطلق‬ ‫ً‬ ‫وصوال إلى املارين�ا واإللتفاف عليها‪.‬‬ ‫باجتاه البحر‬ ‫ومخرج النفق يظهر في الصورة نفسها‪ .‬وبينما كان‬

‫املوك�ب يس�لك ذلك اإلجت�اه تبني لنا أن س�يارة فان‬ ‫بيض�اء انتقل�ت إلى قرب الس�ان ج�ورج يعتقد أنه‬ ‫الفان نفس�ه الذي ش�وهد في النفق‪ .‬وأظهر ش�ريط‬ ‫الحق آثار اإلنفجار‪ ،‬وتبني أن الس�اعة على الكاميرا‬ ‫كانت تسبق الوقت الفعلي»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأضاف‪»:‬ختام�ا يظه�ر الفان نفس�ه ف�ي الصور‬ ‫الت�ي التقطته�ا كامي�رات إح�دى املص�ارف تغط�ي‬ ‫حركة الس�ير الغربية في ش�ارع ميناء احلصن»‪ .‬ثم‬ ‫ً‬ ‫مجس�ما ملكان تنفيذ اإلعتداء قرب فندق سان‬ ‫عرض‬ ‫جورج‪.‬‬ ‫ثم عرضت صور بينت الطريق التي سلكها الفان‬ ‫املس�تخدم ف�ي اإلعت�داء حتى حلظة خروج س�ائقه‬ ‫منه وتفجيره‪.‬‬ ‫وأض�اف القاض�ي «ف�ي الوق�ت ال�ذي اختف�ى‬ ‫الفان عن عدس�ة الكاميرا يبدو أن�ه توجه إلى نقطة‬ ‫اإلنفجار‪ .‬ثم نرى ش�احنة صف�راء اللون متر ويليها‬ ‫بعد حلظات موكب الشهيد احلريري»‪.‬‬ ‫مر عبر املس�احة التي‬ ‫وق�ال «يتبني لنا أن الف�ان ّ‬ ‫تغطيها عدس�ة الكامي�را التي ص�ورت حتركاته من‬ ‫اليمين إلى اليس�ار وكان يس�ير ببطء ش�ديد حتى‬ ‫حص�ل اإلنفجار الس�اعة ‪ .»12,55‬وكان املوكب على‬ ‫وشك جتاوز الفان حلظة وقوع االنفجار‪.‬‬ ‫وحتدث عن الوزير الس�ابق ف�ارس بويز وكيف‬ ‫حص�ل اإلنفجار عندما كان يتكلم في مجلس النواب‬ ‫حي�ث ارجت مبن�ى البرمل�ان وه�زت الس�تارة وراء‬ ‫بويز‪.‬‬ ‫وتاب�ع «ميكن تقدير الوقت احملدد لإلنفجار بني ‪3‬‬ ‫ً‬ ‫انتحاريا‪ .‬والعبوة فجرت‬ ‫و‪ 5‬ثواني‪ .‬والس�ائق كان‬ ‫ً‬ ‫يدوي�ا‪ ،‬وم�ا من أدلة ع�ن تفجيرها عن بعد‪ ،‬الس�يما‬ ‫وأن سيارات احلريري كانت مزودة بجهاز تشويش‬ ‫للتفجي�ر ع�ن بع�د وكان�ت ش�غالة‪ .‬ووج�دت آث�ار‬ ‫حمض ن�ووي تعود إل�ى جثة مجهول�ة حتولت إلى‬ ‫أشالء تشبه أشلاء السيارة األخيرة التابعة ملوكب‬ ‫احلريري‪ ،‬وميكن أن تكون جثة رجل انتحاري»‪.‬‬

‫لبنان‪ :‬إنفجار انتحاري يسبق محكمة الهاي‬ ‫ويستهدف الهرمل معقل حزب الله‬

‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬

‫قبل س�اعة ونص�ف على انطلاق قطار‬ ‫العدال�ة في الهاي مع بدء جلس�ات احملكمة‬ ‫الدولي�ة اخلاصة بلبنان‪ ،‬إنفجرت س�يارة‬ ‫مفخخة وس�ط مدينة الهرم�ل ذات األغلبية‬ ‫الشيعية والتي ُتعتبر أحد معاقل حزب الله‬ ‫وقاعدته على احلدود اللبنانية الس�ورية‪.‬‬ ‫ووق�ع اإلنفج�ار بالقرب من مبنى الس�رايا‬ ‫ً‬ ‫موقعا‬ ‫وعلى بعد أمتار م�ن بنك «‪،»SGBL‬‬ ‫أرب�ع ضحاي�ا ع�رف منه�م حسين عم�ر‪،‬‬ ‫وعشرات اجلرحى‪ ،‬نقلوا بواسطة الصليب‬ ‫األحم�ر والدف�اع املدن�ي والهيئ�ة الصحية‬ ‫اإلسالمية الى مستش�فيات الهرمل‪ ،‬إضافة‬ ‫الى عش�رات الس�يارات احملترق�ة وأضرار‬ ‫مادي�ة ف�ي املؤسس�ات التجاري�ة وف�ي‬

‫السراي‪.‬‬ ‫وأفي�د أن الس�يارة التي انفج�رت قرب‬ ‫سرايا الهرمل هي من نوع كيا سبور سوداء‬ ‫اللون حتمل لوحة رقمها ‪/55597‬ب مسروقة‬ ‫من أنطلياس وتعود لشخص يدعى نظرت‬ ‫ش�اهنيان‪ .‬وق�دّ ر اخلبي�ر العس�كري زن�ة‬ ‫العبوة التي اس�تخدمت ف�ي تفجير الهرمل‬ ‫اإلرهابي بـ‪ 35‬كلغ من املواد املتفجرة‪.‬‬ ‫وعل�ى الف�ور حض�رت األدل�ة اجلنائية‬ ‫والس�لطات القضائي�ة ال�ى امل�كان وبدأت‬ ‫حتقيقاته�ا ومعاين�ة م�كان اإلنفج�ار‪ ،‬كما‬ ‫س�يصار ال�ى اإلطالع على تس�جيالت أكثر‬ ‫من كاميرا موضوعة في املكان تعود ملصرف‬ ‫السوس�يتي اجلنرال‪.‬وق�د كل�ف مف�وض‬ ‫احلكومة ل�دى احملكمة العس�كرية القاضي‬ ‫صقر صقر مفوض احلكومة املعاون القاضي‬ ‫كم�ال نص�ار اإلنتق�ال إل�ى منطق�ة الهرمل‬ ‫إلجراء معاينة ميدانية ف�ي موقع التفجير‪،‬‬ ‫على أن تستمر التحقيقات بإشرافه‪.‬‬

‫وبحس�ب بيان للجي�ش اللبنان�ي فإنه‬ ‫حوال�ي الس�اعة ‪ 8,55‬من صب�اح اخلميس‬ ‫إنفجرت سيارة مفخخة بكمية من املتفجرات‬ ‫أمام مبنى س�رايا مدينة الهرمل‪ ،‬ما ّأدى إلى‬ ‫استش�هاد ثالثة مواطنني وإصابة عدد آخر‬ ‫بج�روح مختلف�ة‪ ،‬باإلضاف�ة إل�ى حصول‬ ‫أضرار مادية جسيمة‪.‬‬ ‫وعل�ى األث�ر ّ‬ ‫تدخل�ت ق�وى اجلي�ش‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أمنيا‬ ‫طوق�ا‬ ‫املنتش�رة في املنطق�ة وفرضت‬ ‫حول البقعة املستهدفة‪ ،‬فيما حضرت وحدة‬ ‫من الش�رطة العس�كرية وعدد من اخلبراء‬ ‫اخملتصني الذين باشروا الكشف على موقع‬ ‫اإلنفج�ار واألشلاء البش�رية التي وجدت‬ ‫بالق�رب م�ن الس�يارة املس�تخدمة‪ ،‬وذل�ك‬ ‫ً‬ ‫متهي�دا لتحديد «طبيع�ة اإلنفجار وظروف‬ ‫حصوله»‪.‬‬ ‫ودع�ت قي�ادة اجلي�ش «املواطنين إلى‬ ‫ع�دم التجمهر في املنطقة املس�تهدفة‪ ،‬وذلك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتس�هيال‬ ‫تفاديا حلص�ول أي انفجار آخر‪،‬‬

‫ً‬ ‫اهت�زازا‬ ‫وأك�د أن «ق�وة اإلنفج�ار ال�ذي أح�دث‬ ‫س�جله مرص�د بحن�س‪ ،‬دفع�ت احلري�ري خ�ارج‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫واصف�ا اللحظات‬ ‫الس�يارة ما يؤكد وفاته بس�رعة‪،‬‬ ‫األولى ملش�هد اغتيال احلري�ري بـ»جحيم من صنع‬ ‫ً‬ ‫معتب�را أن «الش�عب اللبنان�ي كل�ه كان‬ ‫اإلنس�ان»‪،‬‬ ‫ضحية هذا االعتداء»‪.‬‬ ‫وع�رض ش�ريط فيديو ملص�ور بعد حلظ�ات من‬ ‫وق�وع اإلنفج�ار‪ .‬وأكد أن�ه مت التعرف إل�ى الرئيس‬ ‫الش�هيد احلري�ري م�ن خلال أغراض�ه وس�جالت‬ ‫أسنانه‪.‬‬ ‫وعرض أسماء الشهداء وكيف مت التعرف عليهم‪.‬‬ ‫ثم رفعت اجللسة لنصف ساعة بهدف اإلستراحة‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬أش�ار القاض�ي كاميرون خالل جلس�ات‬ ‫احملكم�ة الدولية اخلاص�ة بلبنان إلى أن «الس�يارة‬ ‫الت�ي ظهرت في الكامي�رات هي فان ميتسوبيتش�ي‬ ‫نقل�ت م�ن دول�ة اإلم�ارات ومت بيعه�ا ف�ي مع�رض‬ ‫للس�يارات في لبنان»‪ .‬وعرض بقايا محرك س�يارة‬ ‫امليتسوبيتشي «التي اختفت من مسرح اجلرمية»‪.‬‬ ‫وأكد أنه «متت املقارنة بني احلمض النووي ألبي‬ ‫عدس واألشلاء لم تكن متطابقة‪ ،‬وأنه مت التأكد من‬ ‫أن أجزاء السيارة املنفذة هي للميتسوبيشي»‪.‬‬ ‫ولفت إلى أنه «مت درس حجم احلفرة التي خلفها‬ ‫االنفج�ار لقي�اس حج�م املتفجرة وطبيعته�ا»‪ ،‬وأن‬ ‫«األض�رار الت�ي حلق�ت باملبان�ي اجمل�اورة تؤكد أن‬ ‫العب�وة ال ميك�ن أن تك�ون حت�ت األرض»‪ً ،‬‬ ‫الفتا إلى‬ ‫أن «ش�كل احلف�رة يتلاءم مع امل�واد املتفج�رة التي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومسطحا «‪.‬‬ ‫مستطيال‬ ‫شكال‬ ‫اتخذت‬ ‫ولف�ت إل�ى أن «حج�م العب�وة بل�غ ‪ 2‬ط�ن م�ن‬ ‫م�ادة ‪ ،RDX‬وحج�م املتفج�رة وش�كلها تؤكد أنها‬ ‫كان�ت محمول�ة عل�ى ظه�ر الش�احنة»‪ ،‬مش�يرا إلى‬ ‫أن «اجملموع�ة املنف�ذة هي جزء م�ن مجموعة أكبر»‪.‬‬ ‫وأش�ار إلى أن «التفجير مت بواس�طة جه�از محمول‬ ‫فجرها‬ ‫على س�يارة فان حتمل كميات من املتفجرات ّ‬ ‫انتح�اري مجهول الهوي�ة»‪ً ،‬‬ ‫الفتا إل�ى أن «اثنني من‬

‫ملهم�ة ق�وى اجلي�ش واألجه�زة اخملتص�ة‬ ‫ّ‬ ‫العامل�ة على إنقاذ اجلرح�ى وإخالئهم إلى‬ ‫املستشفيات للمعاجلة»‪.‬‬ ‫رج�ح وزير الداخلي�ة في حكومة‬ ‫وفيما ّ‬ ‫تصريف األعمال مروان شربل‪ ،‬في تصريح‬ ‫ل�ه عقب اإلنفج�ار‪ ،‬أن يك�ون انتحاري نفذ‬ ‫اإلنفجار بس�بب األشلاء الت�ي وجدت في‬ ‫املوق�ع‪ ،‬ف�إن القض�اء أمر بإج�راء فحوص‬ ‫احلم�ض النووي على األشلاء في محاولة‬ ‫للتعرف الى هويتها‪ .‬ولم تتنب أية جهة على‬ ‫الفور املسؤولية عن التفجير‪.‬‬ ‫ويذكر أن ه�ذا اإلنفجار هو الثاني الذي‬ ‫يس�تهدف مناط�ق حت�ت نف�وذ ح�زب الله‬ ‫فجر‬ ‫خالل هذا الش�هر‪ ،‬حيث كان انتحاري ّ‬ ‫نفس�ه مطل�ع كان�ون الثاني‪/‬يناير اجلاري‬ ‫بس�يارة مفخخة في منطقة حارة حريك في‬ ‫ضاحية بيروت اجلنوبية‪ ،‬املعقل األساسي‬ ‫حلزب الله‪ ،‬ما ّأدى ملقتل ‪ 5‬اشخاص وجرح‬ ‫‪ 70‬آخرين‪ ،‬بحسب مصادر أمنية وطبية‪.‬‬

‫املنظمين كان�ا مس�ؤولني ع�ن التفجي�ر واملتهم�ون‬ ‫اآلخرون تعاونوا معهما»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عرضا حول أج�زاء من األدلة ضد املتهمني‪،‬‬ ‫وقدم‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إلى أن «حيلة ُم َ‬ ‫حكمة حيكت قبل أس�ابيع من‬ ‫التفجي�ر لتحويل اإلنتب�اه من خلال الفيديو الذي‬ ‫مت عرض�ه ألبي عدس والذي كان لتش�ويه احلقائق‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى أنه «مزور»‪.‬‬ ‫وخداع املواطنني»‪،‬‬ ‫وأش�ار إلى إلى «‪ 4‬أنواع من مجموعات الهواتف‬ ‫اخلليوية املس�تخدمة وهي‪ :‬التتابعية والش�خصية‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا أن «الهواتف املهمة‬ ‫واملعروفة بلونها واملهمة»‪،‬‬ ‫تش�كل أدل�ة قاطع�ة اس�تخدمت كأدوات عملي�ة في‬ ‫االعت�داء»‪ ،‬معلنا أن «اإلدعاء س�يبرهن أن الهواتف‬ ‫مت ش�راؤها إلدارته�ا كمجموع�ة واح�دة»‪ .‬وعرض‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا‬ ‫القاض�ي ‪ 3‬ص�ور ترتب�ط بالهاتف األخضر‪،‬‬ ‫إلى أن «الوثائق املقدمة للحصول على عقود شركات‬ ‫الهواتف كانت مزورة وقد اس�تخدمت للحؤول دون‬ ‫التعرف على مستخدمي هذه الهواتف»‪.‬‬ ‫وعرض أدلة عن طبيعة الهواتف احملمولة وكيفية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واحدا كان يسدد‬ ‫«شخصا‬ ‫مشيرا إلى أن‬ ‫استخدامها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا أن هذه الشبكة من الهواتف الـ ‪18‬‬ ‫فواتيرها»‪،‬‬ ‫تعتبر أدلة دامغة اس�تخدمت ألغراض غير ش�رعية‬ ‫جتل�ت باغتي�ال احلريري وق�د دفعت مبال�غ طائلة‬ ‫للحصول عليها كش�بكة هاتفية مغلقة للتنسيق قبل‬ ‫اإلنفجار ومت توقيفها بعد اإلنفجار»‪.‬‬ ‫وبعد فترة استراحة قرابة الثانية من بعد الظهر‪،‬‬ ‫أدلى الرئيس س�عد احلريري بتصريح قال فيه «إننا‬ ‫هنا اليوم بفضل الش�عب اللبناني وبإرادته‪ .‬بفضل‬ ‫صب�ره وثبات�ه‪ ،‬وبفضل التضحي�ات الغالي�ة التي‬ ‫قدمناه�ا جميع�ا‪ .‬وب�إرادة اللبنانيين واللبنانيات‬ ‫الذي�ن ل�م يتوقف�وا يوم�ا ع�ن املطالب�ة باحلقيق�ة‬ ‫والعدالة واحملكمة الدولية‪.‬‬ ‫وجودن�ا هن�ا الي�وم ه�و بح�د ذات�ه دلي�ل على‬ ‫أن موقفن�ا من�ذ اللحظ�ة األولى وف�ي كل حلظة كان‬ ‫وس�يبقى طلب العدال�ة‪ ،‬ال الثأر‪ ،‬وطل�ب القصاص‪،‬‬

‫ال اإلنتق�ام‪ .‬في قاموس�نا‪ ،‬الرد عل�ى العنف ال ميكن‬ ‫أن يك�ون بالعنف‪ ،‬بل مبزيد من التمس�ك بإنس�انية‬ ‫اإلنس�ان‪ ،‬بالقان�ون وبالعدال�ة‪ ،‬وقب�ل كل ش�يء‪،‬‬ ‫باإلميان بالله عز وجل»‪.‬‬ ‫أضاف «اليوم هو يوم تاريخي بامتياز‪ ،‬والرئيس‬ ‫ً‬ ‫حاضرا بقوة ومعه كل الش�هداء‬ ‫رفيق احلريري كان‬ ‫الذي�ن قضوا معه‪ ،‬وكل الش�هداء الذين س�قطوا من‬ ‫ً‬ ‫وصوال إل�ى آخر األحب�ة في قافلة الش�هداء‬ ‫بع�ده‪،‬‬ ‫محم�د ش�طح ومرافق�ه ومئ�ات الضحاي�ا الذي�ن‬ ‫حصدتهم جرائم التفجير واإلغتيال السياسي»‪.‬‬ ‫وأكد احلري�ري «أن احملكمة الدولية ألجل لبنان‬ ‫انطلقت‪ ،‬ومسار العدالة لن يتوقف‪ .‬وال جدوى بعد‬ ‫اليوم من أية محاولة لتعطيل هذا املسار‪ .‬إن حماية‬ ‫املتهمين بجرمية اغتي�ال الرئيس رفي�ق احلريري‬ ‫ورفاق�ه واإلصرار على عدم تس�ليمهم الى العدالة‪،‬‬ ‫هو جرمية مضافة إلى اجلرمية األساس�ية الكبرى‪.‬‬ ‫ولق�د هالن�ا بالتأكي�د أن تك�ون هن�اك مجموع�ة‬ ‫لبناني�ة موض�ع اتهام مس�ند إلى أدل�ة وحتقيقات‬ ‫واس�عة‪ ،‬وما كنا نتصور أن في صف�وف اللبنانيني‬ ‫م�ن ميك�ن أن يبي�ع نفس�ه للش�يطان وان يتط�وع‬ ‫لقتل رفي�ق احلريري وتنفيذ أبش�ع عملية إرهابية‬ ‫بتل�ك الكمية الهائلة م�ن املتفجرات‪ .‬ه�ذه احلقيقة‬ ‫جارح�ة وموجعة‪ ،‬ولكنها باتت حقيقة ال تنفع معها‬ ‫مح�اوالت التهرب م�ن العدال�ة‪ ،‬واملكاب�رة وإيواء‬ ‫املتهمني وحمايتهم»‪.‬‬ ‫أض�اف «إن جرمي�ة اغتي�ال الرئي�س رفي�ق‬ ‫احلريري ورفاقه وجرائم اإلغتيال السياس�ي التي‬ ‫ش�هدها لبنان‪ ،‬أسهمت في تخريب احلياة الوطنية‬ ‫في بالدنا‪ ،‬وبقيت لسنوات طويلة مجهولة الفاعلني‬ ‫واخملططني واملنفذين‪ ،‬إلى أن أدت إرادة اللبنانيني‬ ‫إل�ى اتخ�اذ اجملتمع الدول�ي ق�رارا تاريخيا بوضع‬ ‫اليد على التحقيق فيها وسوق املتهمني إلى العدالة‬ ‫الدولية‪.‬وه�ا ه�ي أبص�ار اللبنانيين وعواطفه�م‬ ‫مش�دودة من�ذ اليوم إل�ى أعمال ه�ذه احملكمة التي‬

‫فتح�ت أولى صفحات العدال�ة احلقيقية‪ ،‬ووضعت‬ ‫حجر األساس املطلوب ملكافحة اإلغتيال السياسي‬ ‫واجلرمية املنظمة في لبنان والعالم العربي»‪.‬‬ ‫ف�ي املقاب�ل‪ ،‬لف�ت اللواء جمي�ل الس�يد‪ ،‬الى أن‬ ‫«كل الش�عب اللبنان�ي أجم�ع على معرف�ة احلقيقة‬ ‫ف�ي قضية إغتي�ال رئي�س احلكومة األس�بق رفيق‬ ‫ً‬ ‫وواقعا كل السياس�ة اللبنانية مبختلف‬ ‫احلريري‪،‬‬ ‫افرقائه�ا أس�همت ول�م يعت�رض أح�د على مس�ألة‬ ‫توقي�ف الضب�اط األربعة أو على العدال�ة الدولية‪.‬‬ ‫وكان م�ن الطبيعي أن يوافق اجلمي�ع على العدالة‬ ‫بص�ورة عمي�اء ولك�ن م�ا تبين أن هن�اك مؤام�رة‬ ‫استهدفت العدالة فأوقفت أربعة ضباط ً‬ ‫زورا»‪.‬‬ ‫ورأى في تصريح من الهاي‪ ،‬أن «احملكمة الدولية‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا الى‬ ‫تفتقد‪ ،‬لكثير من اللبنانيني‪ ،‬الصدقية»‪،‬‬ ‫«أن فريقنا السياس�ي ّ‬ ‫س�لم اربعة ضباط ومطلوب‬ ‫منه أن يس�لم خمسة أو ستة متهمني جدد‪ .‬أما احلل‬ ‫الوحيد لتستعيد احملكمة الدولية صدقيتها فهي أن‬ ‫حتاكم ش�هود ال�زور‪ ،‬وهي ورق�ة قانونية إعترفت‬ ‫بها احملكمة الدولية»‪.‬‬ ‫وتاب�ع «اإلف�راج ع�ن الضب�اط األربعة ليس�ت‬ ‫عدالة فاحملكمة الدولية أفرجت عنا وكأننا مجرمون‬ ‫ول�م تفتح ملفنا من جديد‪ .‬وكأنه قد أطلق س�راحنا‬ ‫أي اخذتنا رهائن ولم تبرئنا «‪.‬‬ ‫وأج�اب ً‬ ‫ردا ع�ن س�ؤال «م�ا رواه املدع�ي العام‬ ‫ميك�ن ألي صحاف�ي أن يس�تجمعه ويتل�وه وم�ا‬ ‫ً‬ ‫جدي�دا وال يج�ب أن ننخدع ف�ي رواية‬ ‫ق�دم لي�س‬ ‫السيناريو عن اجلرمية سيما وأن القاضي ديتليف‬ ‫ميلي�س كان ق�د أورد ه�ذه الرواي�ة وق�د صدق�ه‬ ‫اللبنانيون لفترة طويلة قبل أن تكشف خدعة هذه‬ ‫الرواية»‪.‬‬ ‫وس�أل «احملكم�ة اكتش�فت قضية ش�هود الزور‬ ‫فلماذا لم حتلها الى القضاء اللبناني‪ .‬أية عدالة هي‬ ‫هذه التي تخفي أدلة من دون أن حتيلها الى املراجع‬ ‫اخملتصة في لبنان»‪.‬‬

‫رئيس املوساد‪ :‬النساء عميالت استثنائيات من أجل حتقيق أهدافنا‬

‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬

‫قال�ت صحيف�ة «تامي�ز» البريطاني�ة‪،‬‬ ‫العبرية‬ ‫الت�ي اقتبس�تها مواق�ع اإلنترن�ت‬ ‫ّ‬ ‫في إس�رائيل‪ّ ،‬‬ ‫اإلسرائيلي‬ ‫إن جهاز املوساد‬ ‫ّ‬ ‫(االس�تخبارات اخلارجيّ �ة) جل�أ أكث�ر من‬ ‫مرة جلنود إس�رائيليني يحمل�ون جوازات‬ ‫س�فر بريطانية وفرنسية إلغرائهم بتسليم‬ ‫ج�وازات س�فرهم وتفاصيلهم الش�خصية‬ ‫للجه�از الس�تخدامها ف�ي عمليات�ه قبل ْأن‬ ‫يعيده�ا لهم بع�د فت�رة دون أن يعلموا من‬ ‫استخدمها ومباذا استخدمها؟‪.‬‬ ‫وأضاف�ت الصحيف�ة ّأن املوس�اد يلج�أ‬ ‫لنس�اء مغري�ات جدً ا ال يس�تطيع الش�بان‬ ‫مقاوم�ة إغرائه�ن يطل�ب منه�ن التوج�ه‬ ‫ً‬ ‫حديثا إلس�رائيل‪،‬‬ ‫للجن�ود الذين هاج�روا‬ ‫وإقناعه�م بالتط�وع للخدم�ة العس�كرية‬ ‫وإقامة عالقات معه�م‪ ،‬ومن ثم الطلب منهم‬ ‫تس�ليم جوازات س�فرهم األجنبي�ة خلدمة‬

‫العبرية‪ ،‬كما قالت الصحيفة‪.‬‬ ‫الدولة‬ ‫ّ‬ ‫وق�ال جندي�ان أجري�ا مقابل�ة م�ع‬ ‫الصحيف�ة بع�د عودتهما م�ن إس�رائيل ّ‬ ‫إن‬ ‫جوازات سفرهم األجنبية أعيدت لهما قبيل‬ ‫إنهاء خدمتهما العس�كرية وقبل مغادرتهما‬ ‫أختاما‬ ‫إس�رائيل‪ ،‬وحمل�ت هذه اجل�وازات‬ ‫ً‬ ‫شخصا ما استخدمها إلرسال‬ ‫تش�ير إلى ّأن‬ ‫ً‬ ‫أشخاص إلى دول مختلفة‪.‬‬ ‫وأشارت الصحيفة ً‬ ‫أيضا إلى ّأن اجلنديني‬ ‫ميّ �زا أختامً �ا م�ن دول�ة أذربيج�ان وتركي�ا‬ ‫ً‬ ‫ودوال أخرى‪ ،‬فيما قال أحد اجلنود‬ ‫وروس�يا‬ ‫حتذيرا حني أعيد له جواز س�فره‬ ‫ّإنه تلق�ى‬ ‫ً‬ ‫م�ن مغب�ة الس�فر خلال الس�نوات القادمة‬ ‫لل�دول املذك�ورة وعلى خلفية ه�ذا التحذير‬ ‫توج�ه اجلنديان فور عودتهم�ا إلى بالدهما‬ ‫األصلي�ة إل�ى الس�لطات اخملتص�ة وكش�فا‬ ‫أمامها ما حدث لهما وطلبا منها حمايتهما من‬ ‫الوقوع في إشكاليات غير متوقعة‪ ،‬كما قالت‬ ‫الصحيفة‪ .‬ولكن مب�وازاة ذلك‪ ،‬قامت وألول‬ ‫مرة خمس سيدات يعملن في املوساد بفضح‬ ‫اخلدم�ات الس�رية اإلس�رائيلية‪ ،‬التي تقوم‬ ‫باستخدام النساء من أجل الدولة العبرية‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫ونش�رت صحيفة «يديعوت أحرونوت»‬ ‫إعتراف�ات الس�يدات املتورط�ات ف�ي أكث�ر‬ ‫العملي�ات خط�ورة وأهمية داخل املوس�اد‪،‬‬ ‫حي�ث أوضح�ت إيف�رات‪ ،‬وهي واح�دة من‬ ‫أه�م العميالت في املوس�اد‪ ،‬أن األمر مقتصر‬ ‫فق�ط عل�ى املغازل�ة‪ ،‬ومهم�ا كان األم�ر ف�إن‬ ‫املوس�اد ال يس�مح بأكثر من ذل�ك‪ .‬مؤكدة أن‬ ‫حياتها س�تنتهي إذا مت كشف أمرها‪ ،‬ولكنها‬ ‫ال تبالي بذلك من أجل أمن إسرائيل‪ ،‬على حد‬ ‫تعبيره�ا‪ .‬أما العميلة أي�اال‪ ،‬فقالت عن تأثير‬ ‫ه�ذا األم�ر عل�ى عائلتها إنه�ا تت�رك زوجها‬ ‫وأطفاله�ا الثالث�ة نائمين ف�ي أس�رتهم م�ع‬ ‫دموع في عينيها وغصة في حلقها‪.‬‬ ‫م�ن ناحيت�ه أك�د تامي�ر ب�اردو‪ ،‬قائ�د‬ ‫املوس�اد‪ ،‬أن النساء عميالت اس�تثنائيات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مش�يدا بقدراته�ن وقمعه�ن لل�ذات من أجل‬ ‫موضحا أن قدرات النساء‬ ‫حتقيق األهداف‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تعلو قدرات الرجال ف�ي فهم اإلقليم وقراءة‬ ‫املواقف والوعي املكاني‪.‬‬ ‫يُ ش�ار إل�ى ّأن الوزي�رة تس�يبي ليفن�ي‪،‬‬ ‫كان�ت أش�هر عملاء املوس�اد‪ ،‬فق�د أنه�ت‬ ‫خدمته�ا العس�كرية كملازم أول ف�ي جيش‬

‫االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬عملت لصالح املوساد‬ ‫ف�ي أوروب�ا‪ ،‬وبين األع�وام ‪1984-1980‬‬ ‫الحق�ت مع جه�از املوس�اد ق�ادة املنظمة في‬ ‫معظم دول أوروبا‪.‬‬ ‫وبحس�ب املصادر األجنبيّ ة فقد س�اهمت‬ ‫خصوصا إغتيال مأمون‬ ‫بعملي�ات اإلغتيال‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مس�اعدا للقيادي البارز‬ ‫مري�ش وكان وقتها‬ ‫ً‬ ‫في منظمة التحرير خليل الوزير (أبو جهاد)‬ ‫في أثينا‪ ،‬حيث يس�اعد في تسيير العمليات‬ ‫اخلارجية ويش�رف على العلميات الفدائية‬ ‫داخ�ل األراضي الفلس�طينية‪ ،‬حي�ث اقترب‬ ‫منه ش�ابان يق�ودان دراجتين ناريتني يوم‬ ‫‪ 20‬آب‪/‬أغس�طس ‪ 1983‬وفتحا باب س�يارته‬ ‫الت�ي كان يه�م بإيقافه�ا ق�رب مس�كنه ف�ي‬ ‫العاصم�ة اليونانية‪ ،‬ث�م أمطراه بالرصاص‬ ‫من مسدسين كامتني للصوت والذا بالفرار‪،‬‬ ‫في عملية لم تستغرق أكثر من دقيقتني‪.‬‬ ‫وأول م�ا يلف�ت انتباه�ك وأن�ت تطال�ع‬ ‫الس�يرة الذاتية لليفني هو أنها كانت عميلة‬ ‫جله�از املوس�اد‪ ،‬رغ�م التزامه�ا صم�ت أب�و‬ ‫اله�ول ح�ول انخراطها ف�ي اإلس�تخبارات‬ ‫خالل الثمانينيات‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫أكثر من ألف قتيل في نحو أسبوعني من املعارك بني اجلهاديني ومقاتلني معارضني‪ ...‬ومصرع جهادي كندي‬

‫أبو قتادة يدعو «داعش» واجلماعات املس ّلحة في سوريا إلى الصلح واإلنضمام لـ«جبهة النصرة»‬ ‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬دع�ا األردن�ي م�ن أص�ل‬ ‫فلس�طيني عم�ر عثم�ان ّ‬ ‫امللق�ب بـ»أبو قت�ادة»‪ ،‬امس‬ ‫ّ‬ ‫املس�لحة في سوريا‪ ،‬على رأسها‬ ‫اخلميس‪ ،‬اجلماعات‬ ‫«دولة العراق والشام اإلسلامية (داعش)» وزعيمها‬ ‫أبو بكر البغدادي‪ ،‬إل�ى الصلح وحقن الدماء‪ ،‬والعمل‬ ‫حتت راية «جبهة النصرة ألهل الشام»‪.‬‬ ‫ووجه أب�و قتادة خالل اجللس�ة الثالث�ة حملاكمته‬ ‫ّ‬ ‫ن�داء إلى «احلركات اجلهادية في س�وريا‬ ‫في األردن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وعلى رأس�ها دولة العراق والش�ام اإلسالمية 'داعش'‬ ‫إلطلاق س�راح جميع األس�رى لديهم‪ ،‬وع�دم قتل أي‬ ‫ش�خص مس�لم أو غير مس�لم ما لم يحمل السالح في‬ ‫وجههم»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫املس�لحة إل�ى «الصل�ح وحق�ن‬ ‫ودع�ا اجلماع�ات‬ ‫الدماء والعمل حتت راية جبهة النصرة ألهل الشام»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ش�خصيا إل�ى زعي�م «دول�ة العراق‬ ‫ن�داء‬ ‫وج�ه‬ ‫ً‬ ‫كم�ا ّ‬ ‫والشام اإلسالمية (داعش)» أبو بكر البغدادي ّ‬ ‫امللقب‬ ‫بـ»الك�رار»‪ ،‬دع�اه فيه إلى «ترك االس�م الذي يحمله‪،‬‬ ‫واالنضواء حتت لواء جبهة النصرة ألهل الشام»‪.‬‬ ‫وطل�ب م�ن «أحرار الش�ام» على وج�ه اخلصوص‬ ‫«اإللت�زام بالصلح ما لم يلتقوا م�ع العلمانيني»‪ ،‬وقال‬ ‫إنهم «مطالبون بإيقاف القتال والقبول بدعوة الصلح‬ ‫مع التنظيمات والفصائل األخرى»‪.‬‬ ‫ودعا الى «إطالق س�راح ناش�ط بريطان�ي يتزعم‬ ‫قافل�ة خيري�ة إنس�انية ف�ي س�وريا»‪ ،‬وق�ال إن «هذا‬ ‫أوجه�ه بطلب م�ن محاميت�ي البريطانية التي‬ ‫الن�داء ّ‬ ‫ّ‬ ‫أكن لها كل إحترام وتقدير»‪.‬‬ ‫م�ن جه�ة أخ�رى‪ ،‬دعا «أب�و قت�ادة» هيئ�ة احملكمة‬ ‫إلى «تطبيق الش�ريعة»‪ ،‬وقال له�ا إنه قدم الى األردن‬ ‫ً‬ ‫تطبيقا لإلتفاقي�ة املبرمة بني‬ ‫لكي يغس�ل ويدف�ن فيها‬

‫ً‬ ‫مطالبا رئيس احملكمة‬ ‫األردن واحلكومة البريطاني�ة‪،‬‬ ‫ب�أن يعلن إلتزامه ببنود اإلتفاقي�ة‪ ،‬وقال إنه في حال‬ ‫ل�م يعلن ذلك فإنه س�يقاطع جلس�ات احملاكمة التي ال‬ ‫يعترف فيها‪.‬‬ ‫وق�ررت هيئة احملكمة املدني�ة التابعة ألمن الدولة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تأجي�ل النظر بالدعوى إل�ى ‪ 30‬كان�ون الثاني‪/‬يناير‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫يذك�ر أن عمر محم�ود عثم�ان‪ ،‬أو كما ّ‬ ‫يكني نفس�ه‬ ‫«أب�و عم�ر» أو «أبو قتادة الفلس�طيني»‪ ،‬هو إسلامي‬ ‫أردن�ي من أص�ل فلس�طيني‪ ،‬مته�م بـ»اإلره�اب» من‬ ‫قبل عدة بلدان حول العالم‪ ،‬وورد اس�مه ضمن القرار‬ ‫الدولي رقم ‪ 1267‬الصادر من مجلس األمن عام ‪،1999‬‬ ‫وال�ذي يخت�ص باألف�راد واملؤسس�ات الت�ي ترتبط‬ ‫بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان‪.‬‬ ‫ال�ى ذل�ك قضى اكث�ر من ألف ش�خص ف�ي املعارك‬ ‫الدائ�رة من�ذ نحو اس�بوعني في س�وريا بين عناصر‬ ‫«الدولة االسلامية في العراق والش�ام» وتش�كيالت‬ ‫اخرى من املعارضة املس�لحة‪ ،‬بحس�ب ما افاد املرصد‬ ‫السوري حلقوق االنسان امس اخلميس‪.‬‬ ‫وقال ان ‪ 1069‬شخصا قتلوا «منذ فجر يوم اجلمعة‬ ‫الثال�ث من كان�ون الثاني‪/‬يناير وحت�ى منتصف يوم‬ ‫أمس األربعاء»‪ ،‬مش�يرا الى ان القتل�ى هم ‪ 608‬مقاتال‬ ‫معارض�ا‪ ،‬و‪ 312‬عنصرا من الدولة االسلامية‪ ،‬اضافة‬ ‫ال�ى ‪ 130‬مدنيا قض�وا «اعداما» على اي�دي اجلهاديني‬ ‫او بس�بب اصابتهم جراء املعارك‪ ،‬اضافة الى ‪ 19‬جثة‬ ‫«لرجال مجهولي الهوية»‪.‬‬ ‫وقتل ش�اب كندي اعتنق االسلام في سن املراهقة‬ ‫خلال مش�اركته ف�ي مع�ارك ف�ي س�وريا ال�ى جانب‬ ‫جهاديني منذ تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ ،2012‬بحسب ما‬

‫افادت قناة سي بي سي التلفزيونية الرسمية نقال عن‬ ‫والدة الشاب‪.‬‬ ‫وكان داميان كليرمونت الذي ولد في نوفا سكوتيا‬ ‫قب�ل ان ينتقل للعيش في كالغاري (غرب) يحارب في‬ ‫حلب بشمال س�وريا مع جبهة النصرة‪ ،‬بحسب «سي‬ ‫بي سي» ومصادر جهادية على االنترنت‪.‬‬ ‫واصي�ب كليرمون�ت (‪ 22‬عام�ا) ال�ذي اطل�ق على‬ ‫نفس�ه اس�م مصطفى الغريب في معارك ضد مجموعة‬ ‫من اجليش السوري احلر قبل ان يتم اسره واعدامه‪،‬‬ ‫بحسب املصادر نفسها‪.‬‬ ‫واعلن متحدث باس�م وزارة اخلارجية الكندية انه‬ ‫«على علم» باخلبر‪ ،‬دون اعطاء تفاصيل‪.‬‬ ‫وفي متوز‪/‬يوليو ‪ ،2013‬أجرت صحيفة «ناش�ونال‬ ‫بوس�ت» الكندي�ة اتص�اال هاتفي�ا مع اجملاهد الش�اب‬ ‫الذي رفض التكلم عن دوافعه‪ ،‬وقال «االمر بيني وبني‬ ‫الله»‪.‬‬ ‫وروت والدت�ه للصحيف�ة ان ابنها اعتنق االسلام‬ ‫في سن ‪ 17‬عاما بعد محاولة انتحار‪.‬‬ ‫وعند مغادرته كالغاري قال كليرمونت لوالدته انه‬ ‫يتوج�ه الى مص�ر لتعلم اللغ�ة العربي�ة‪ ،‬لكن عناصر‬ ‫اس�تخبارات اتوا بعد بضعة اس�ابيع ليبلغوا والدته‬ ‫بانه أصبح في سوريا التي دخلها عبر اسطنبول‪.‬‬ ‫وق�ال متحدث باس�م هيئ�ة االس�تخبارات االمنية‬ ‫الكندي�ة ان «مش�اركة كنديين ف�ي نش�اطات متطرفة‬ ‫يش�كل ميال مثيرا للقلق‪ ،‬وقد اصبحت سوريا الوجهة‬ ‫املفضلة ملثل هؤالء االشخاص»‪.‬‬ ‫واض�اف املتح�دث «لقد توج�ه عش�رات الكنديني‬ ‫او يعتزم�ون الس�فر‪ ،‬ال�ى اماك�ن مختلفة م�ن العالم‬ ‫ملمارسة انشطة ارهابية»‪.‬‬

‫بنايات مدمرة في احد شوارع حمص جراء القصف املتواصل‬

‫األمم املتحدة حتذر املعارضة السورية من أن عمليات اإلعدام في شمال البالد قد تعتبر «جرائم حرب»‬ ‫وسفير االئتالف في الدوحة‪ :‬األعضاء الـ‪ 44‬املنسحبون لن يحضروا التصويت على املشاركة في جنيف ‪2‬‬ ‫■ عواصم ـ وكاالت‪ :‬حذرت مفوضة االمم املتحدة‬ ‫العلي�ا حلقوق االنس�ان ناف�ي بيالي ام�س اخلميس‬ ‫اجملموع�ات املس�لحة ف�ي املعارض�ة الس�ورية من ان‬ ‫اعم�ال االع�دام اجلماعي�ة الت�ي تق�وم بها في ش�مال‬ ‫البالد ميكن ان تعتبر «جرائم حرب»‪.‬‬ ‫وقالت بيلاي في بيان «في األس�بوعني املاضيني‪،‬‬ ‫تلقينا تقارير عن حدوث حاالت إعدام جماعي متتالية‬ ‫ملدنيين ومقاتلين ل�م يعودوا يش�اركون ف�ي األعمال‬ ‫العدائي�ة في حلب وإدلب والرقة م�ن جانب جماعات‬ ‫املعارض�ة املس�لحة املتش�ددة ف�ي س�وريا‪ ،‬وبصف�ة‬ ‫خاصة الدولة االسالمية في العراق والشام»‪.‬‬ ‫وذكرت بانها ميكن ان تعتبر «جرائم حرب» وميكن‬ ‫ان يتعرض منفذوها ملالحقة قضائية‪.‬‬ ‫واض�اف البي�ان «على الرغم م�ن صعوبة التحقق‬ ‫م�ن األع�داد على وج�ه الدق�ة‪ ،‬ف�إن الش�هادات التي‬ ‫قمن�ا بجمعها من ش�هود عيان موثوق بهم تش�ير إلى‬ ‫أن�ه قد مت إعدام مدنيني ومقاتلين كثيرين‪ ،‬كانوا رهن‬ ‫االحتج�از لدى جماعات املعارضة املس�لحة املتطرفة‪،‬‬ ‫منذ بداية هذا العام»‪.‬‬ ‫وتتع�رض الدولة االسلامية في العراق والش�ام‬ ‫املرتبط�ة بتنظي�م القاع�دة لهج�وم منذ مطل�ع كانون‬ ‫الثاني‪/‬يناي�ر يش�نه حتال�ف مقاتلين م�ن املعارض�ة‬ ‫االسلامية واملعتدلة‪.‬ويته�م املقاتل�ون «الدول�ة‬ ‫االسلامية» بالقيام بعمليات خط�ف وقتل واعتقاالت‬

‫عش�وائية والتش�دد في تطبيق الش�ريعة االسلامية‬ ‫واس�تهداف املقاتلني والناش�طني االعالميني‪ ،‬فاعلنوا‬ ‫احلرب عليها‪.‬‬ ‫وبحس�ب املفوضة العلي�ا فان التقارير تش�ير الى‬ ‫انه في االس�بوع االول من كان�ون الثاني‪/‬يناير اعدم‬ ‫عدة اش�خاص ف�ي ادل�ب على اي�دي مجموع�ات من‬ ‫املعارض�ة املس�لحة‪.‬وفي ‪ 6‬كان�ون الثاني‪/‬يناي�ر ف�ي‬ ‫حلب «عثر على ثالثة أش�خاص قتل�ى وأيديهم مقيدة‬ ‫ورؤوس�هم مصابة بطلقات نارية» وقد افيد ان الدولة‬ ‫االسلامية «كان�ت حتتجزه�م ف�ي قاعدتها ف�ي مخفر‬ ‫الصاحلني»‪.‬‬ ‫واضاف البي�ان «وفي ‪ 8‬كان�ون الثاني‪/‬يناير‪ ،‬في‬ ‫حلب‪ ،‬عثر على جثث أشخاص عديدين‪ ،‬كان معظمهم‬ ‫أيضا مقيدي االيدي ومعصوبي االعني‪ ،‬في مستش�فى‬ ‫أطف�ال» كان�ت الدولة االسلامية في العراق والش�ام‬ ‫تس�تخدمه قاعدة لها الى ان ُأجبرت على االنس�حاب‬ ‫بع�د غارة ش�نتها عليه�ا جماع�ات معارضة مس�لحة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫وتاب�ع «حدد ش�اهد عي�ان‪ ،‬أج�رت مفوضية األمم‬ ‫املتح�دة حلقوق اإلنس�ان مقابل�ة معه‪ ،‬م�ا ال يقل عن‬ ‫أربعة من نش�طاء وس�ائط اإلعالم احمللية بني املوتى‪،‬‬ ‫باإلضاف�ة إل�ى أش�خاص غي�ر مش�تركني ف�ي القتال‬ ‫ومنتمني إلى جماعات معارضة مسلحة شتى»‪.‬‬ ‫واكدت املفوضة العليا حلقوق االنس�ان ان «إعدام‬

‫املدنيين واألش�خاص الذي لم يعودوا يش�اركون في‬ ‫األعم�ال العدائي�ة انته�اك واض�ح حلق�وق اإلنس�ان‬ ‫الدولية والقانون اإلنساني الدولي وقد تشكل جرائم‬ ‫حرب»‪.‬‬ ‫واضاف�ت «وهذه التقارير مثيرة لالنزعاج بش�كل‬ ‫خ�اص‪ ،‬بالنظر إلى األعداد الكبيرة لألش�خاص‪ ،‬مبن‬ ‫فيه�م املدني�ون‪ ،‬الذين يُ عتق�د أن جماع�ات املعارضة‬ ‫املسلحة في سوريا حتتجزهم‪.‬وأخذ الرهائن محظور‬ ‫مبوج�ب القانون اإلنس�اني الدولي وقد يش�كل ً‬ ‫أيضا‬ ‫جرمية حرب»‪.‬‬ ‫وختمت بيلاي بالقول «أحث جميع أطراف النزاع‬ ‫عل�ى االحت�رام الت�ام اللتزاماته�ا مبوج�ب القان�ون‬ ‫الدول�ي و ُأذكره�ا بأن كل ش�خص يش�ترك في جرائم‬ ‫خطيرة ينبغي محاسبته»‪.‬‬ ‫من جه�ة اخرى كش�ف س�فير االئتالف الس�وري‬ ‫املعارض لنظام بشار األس�د في قطر‪ ،‬امس اخلميس‪،‬‬ ‫أن األعضاء الـ‪ 44‬املنسحبني من االئتالف لن يحضروا‬ ‫جلس�ة التصويت عل�ى ق�رار الذهاب إل�ى «جنيف‪»2‬‬ ‫اخلاص بإيجاد حل سياسي لألزمة السورية‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن املقرر أن تبدأ جلسات الهيئة العامة لالئتالف‬ ‫لبح�ث اتخاذ‪ ‬الق�رار النهائي يومي اجلمعة والس�بت‬ ‫في اسطنبول التركية‪.‬‬ ‫وقال نزار احلراكي سفير االئتالف في الدوحة‪ ،‬إن‬ ‫األعضاء‪ ‬الـ‪ 44‬املنس�حبني من االئتلاف لن يحضروا‬

‫نائب أردني‪ :‬احلكومة وعدت بطرد‬ ‫عمان خالل أيام‬ ‫السفير السوري من ّ‬

‫■ عم�ان ـ من‪ ‬لي�ث اجلنيدي‪ :‬قال نائ�ب أردني‪،‬‬ ‫ام�س اخلمي�س‪ ،‬إن حكومته‪ ‬وعدت بطرد الس�فير‬ ‫عمان خالل أيام‪.‬‬ ‫السوري من ّ‬ ‫وف�ي تصريح�ات قال‪ ‬عب�د الل�ه عبيدات‪ ،‬عضو‬ ‫مجلس الن�واب األردني (الغرفة األول�ى للبرملان)‪،‬‬ ‫إن احلكوم�ة وع�دت بطرد‪ ‬الس�فير الس�وري م�ن‬ ‫عمان بهجت س�ليمان‪ ‬خالل‪ ‬أيام‪ ،‬بع�د إصدار بيان‬ ‫ّ‬ ‫رس�مي من الس�فارة هاجمه فيه بصفت�ه البرملانية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪« ‬ألفاظا بذيئة»‪.‬‬ ‫مستخدما‬ ‫ونقل�ت وس�ائل إعلام أردني�ة‪ ،‬عم�ا قال�ت‬ ‫إنه‪ ‬بيان لسفارة دمش�ق في عمان‪ ،‬قوله إن‪ ‬النائب‬ ‫ّ‬ ‫وش�تام ب�ذيء»‪ ،‬بع�د‬ ‫عبيدات‪« ‬نك�رة وس�فيه‬ ‫تطاول�ه عل�ى ما أس�ماه البيان «أس�د بالد الش�ام‪،‬‬ ‫الرئيس بش�ار األس�د»‪ ،‬واحتوى البيان على س�يل‬ ‫من االتهام�ات والتحقير للنائب بصفت�ه البرملانية‪،‬‬ ‫بوصفه�ا ل�ه «ما يق�ال عنه أن�ه نائب أردن�ي»‪ ،‬ولم‬ ‫ّ‬ ‫يتس�ن التأك�د م�ن صح�ة البيان م�ن قبل الس�فارة‬ ‫السورية في عمان‪.‬‬ ‫وجاء البيان املنس�وب للس�فارة‪ ‬بعد يوم واحد‬ ‫من كلمة ألقاها عبيدات أم�ام البرملان‪ ،‬الثالثاء‪ ،‬قال‬ ‫فيه�ا «السلام عليك ي�ا ش�ام وليس السلام عليك‬ ‫يا بش�ار‪ ،‬وأقس�م بأنك ل�ن تبقى عليه�ا‪ ،‬ألن بقاءك‬ ‫على األرض حرام‪ ،‬فدي�ن الله يلعنك ويلعنك البيت‬ ‫احلرام»‪.‬‬

‫■ كيليس ـ أ ف ب‪ :‬اكتمل لم ش��مل عائلة املصري‬ ‫ف��ي املنفى ه��ذا االس��بوع بعدم��ا ه��رب افرادها من‬ ‫وي�لات احلرب في س��وريا وصوال ال��ى بلدة كيليس‬ ‫التركية قرب احلدود‪.‬‬ ‫نزح اب��و علي مع زوجت��ه واوالدهم��ا االربعة في‬ ‫اذار‪/‬مارس ‪ 2012‬بعدما سمع ان انصار النظام طعنوا‬ ‫عشرات النساء واالطفال حتى املوت في احلي الذي‬ ‫يقيم فيه مبدينة حمص (وسط)‪.‬‬ ‫واخر الواصلني ابو عمار وهو من صفوف مقاتلي‬ ‫املعارضة‪.‬وقد فر من مدينة الباب بشمال سوريا هذا‬ ‫االس��بوع بعد هزمية كتيبته في معرك��ة مع جهاديي‬ ‫الدولة االسالمية في العراق والشام‪.‬‬ ‫وعائل��ة املصري ضمن تس��عة ماليني ش��خص ‪-‬‬ ‫اكث��ر من ثلث عدد س��كان س��وريا ‪ -‬نزحوا بس��بب‬ ‫احل��رب الت��ي ازدادت وحش��ية وتعقيدا م��ع اندالع‬ ‫معارك في االس��ابيع املاضية ب�ين مقاتلي املعارضة‬ ‫وعناصر الدولة االسالمية في العراق والشام‪ ،‬الذين‬ ‫كانوا في السابق في خندق واحد ضد نظام الرئيس‬ ‫السوري بشار االسد‪.‬‬ ‫وفيما يجتمع دبلوماسيون في سويسرا االسبوع‬ ‫املقبل مع انعقاد مؤمتر جنيف‪ 2-‬الهادف اليجاد حل‬ ‫سياس��ي للنزاع في س��وريا‪ ،‬حت��اول عائلة املصري‬ ‫جاهدة تامني معيشتها في كيليس‪.‬‬ ‫وتق��ول ام علي التي طلب��ت على غ��رار بقية افراد‬ ‫العائل��ة ع��دم ذكر اس��م عائلته��ا النه ال ي��زال لديهم‬ ‫اقارب في س��وريا «يجب ان نعود لكننا لن نفعل طاملا‬ ‫ان النظام مس��تمر»‪.‬وتضيف «بعد كل ما رأيناه‪ ،‬هذا‬ ‫امر مستحيل»‪.‬‬ ‫ويتذك��ر اب��و عل��ي املاض��ي ح�ين كان يش��اهد‬ ‫املتظاهرين ميرون في الش��ارع الرئيس��ي في منطقته‬

‫وأضاف النائب في تصريحه‪« ‬من الغريب تطاول‬ ‫السفير الس�وري على‪ ‬مؤسس�ة البرملان‪ ،‬ووصوله‬ ‫ملرحلة خرج فيها عن كل البروتوكوالت الدبلوماسية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رس�ميا على وس�ائل اإلعالم‪ ،‬يهاجم‬ ‫بيانا‬ ‫بتوزيعه‬ ‫ً‬ ‫نائبا بصفته البرملانية بتلك الطريقة»‪.‬‬ ‫فيها‬ ‫وقال‪ ‬عبي�دات «تعودن�ا ف�ي األردن عل�ى إك�رام‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى أن‪ ‬مجلس‬ ‫الضيف لكن الكرم له حدود»‪،‬‬ ‫الن�واب خرج مبوق�ف «رائع ج�دا» من خلال بيان‬ ‫أصدره وتاله رئيس اجمللس عاطف الطراونة وأدان‬ ‫فيه التصرفات الالمسؤولة للسفير السوري‪.‬‬ ‫ول�م يتس�ن احلص�ول عل�ى تعلي�ق ف�وري م�ن‬ ‫احلكومة األردنية لتأكيد أو نفي عزمها طرد الس�فير‬ ‫السوري لديها‪.‬‬ ‫وخالل كلمته أمام النواب‪ ،‬االربعاء‪ ،‬في اجللسة‬ ‫الت�ي انعق�دت ملناقش�ة املوازن�ة العامة لع�ام ‪2014‬‬ ‫قال الطراونة «إن مجل�س النواب اطلع على البيان‬ ‫املوق�ع من املكتب الصحافي في الس�فارة الس�ورية‬ ‫في عمان والذي تعدى حدود اللباقة والدبلوماسية‬ ‫من خالل االعتداء اللفظي الصريح والتهديد املبطن‬ ‫بحق عضو في اجمللس»‪.‬‬ ‫واعتب�ر الطراونة‪ ‬البي�ان الصحاف�ي «تع�دى كافة‬ ‫ح�دود أدبي�ات إص�دار البيان�ات م�ن قبل مؤسس�ات‬ ‫دبلوماس�ية قد تضمن جتاوزا لكل األع�راف والتقاليد‬ ‫الدبلوماسية املتبعة من قبل سفارة دولة شقيقة»‪.‬‬

‫جلس�ة التصويت على ق�رار الذهاب إل�ى «جنيف‪،»2‬‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إل�ى أن ه�ذا القرار س�ار املفعول حت�ى تاريخ‬ ‫إعطائ�ه للتصري�ح‪ »10.30« ‬ت�غ‪ ،‬إال أن�ه ل�م يخف أن‬ ‫هنالك ً‬ ‫أيضا تطورات قد حتدث خالل الساعات القليلة‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ 40‬عض�وا‪ ،‬أي نحو ثل�ث اعضاء‬ ‫وأعلن‪ ‬أكث�ر م�ن‬ ‫ً‬ ‫عضوا‪ ،‬انس�حابهم من‬ ‫االئتلاف البال�غ عدده�م ‪123‬‬ ‫االئتالف‪ ،‬في ‪ 6‬كان�ون الثاني‪/‬يناير اجلاري‪ ،‬وبرروا‬ ‫ً‬ ‫«نظ�را خل�روج االئتالف عن‬ ‫ذل�ك في بي�ان أصدروه‬ ‫ثواب�ت الث�ورة الس�ورية‪ ‬وأهدافها‪ ،‬وبع�د انس�داد‬ ‫وفش�ل كل احملاوالت إلصالح هذا اجلس�م السياس�ي‬ ‫وانفصال�ه عن الواقع وعجزه عن حتمل مس�ؤولياته‬ ‫وبُ عده عن متثيل القوى الثورية واملدنية في سوريا»‪،‬‬ ‫ولم يتم البت في أمر انس�حاب األعض�اء‪ ،‬كما أنهم لم‬ ‫يقدموا استقاالت مكتوبة إلى رئيس االئتالف‪.‬‬ ‫وأضاف السفير‪ ،‬وهو أحد املنسحبني من االئتالف‪،‬‬ ‫أن األخير خلال اجتماع هيأته العام�ة خالل اليومني‬ ‫القادمين أمامه‪ ‬حلان ال ثال�ث لهما‪ ،‬فإم�ا اخلض�وع‬ ‫للضغط الدولي علي�ه والذهاب إلى جنيف عن طريق‬ ‫تصويت األعضاء الذين س�يحضرون اجللس�ة‪ ،‬وهنا‬ ‫سيتحمل هؤالء‪ ‬مسؤولية وعواقب قرارهم هذا‪.‬‬ ‫أم�ا اخلي�ار الثان�ي‪ ،‬بحس�ب احلراكي‪ ،‬فه�و عدم‬ ‫االتف�اق عل�ى الذه�اب وانس�حاب أعض�اء «اجملل�س‬ ‫الوطن�ي»‪ ،‬أكبر الكت�ل داخل االئتالف‪ ،‬وبهذا «يُ قس�م‬

‫■ عمان ـ من صدام اليحيى‪ :‬كش�ف قيادي‬ ‫ف�ي جبه�ة «النص�رة» أله�ل الش�ام‪ ،‬املدرجة‬ ‫مؤخرا‬ ‫عل�ى الئح�ة اإلره�اب‪ ،‬أنه�م اعتقل�وا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ع�ددا م�ن املقاتلين ف�ي «الدول�ة اإلسلامية‬ ‫ف�ي الع�راق والش�ام»‪ ،‬املعروف�ة باس�م‬ ‫«داعش»‪ ،‬في‪ ‬محافظة درعا‪ ،‬جنوبي سوريا‪.‬‬ ‫وق�ال القي�ادي‪ ،‬م�ن الداخ�ل الس�وري‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رافض�ا ذك�ر اس�مه‪ ،‬إن «إخوتن�ا ف�ي اجلبهة‬ ‫اس�تطاعوا‪ ‬خالل ه�ذا األس�بوع القبض على‬ ‫عدد م�ن مقاتلي‪ ‬داعش من جنس�يات مختلفة‬ ‫وبينه�م أردنيون»‪ ،‬م�ن دون ان يحدد عددهم‬ ‫أو بقية اجلنسيات التي ينتمون لها‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أنهم وضع�وا املعتقلين داخل‬ ‫منشأة قدمية تتخذها اجلبهة كسجن في درعا‬ ‫للحصول‪ ‬عل�ى اعترافات منه�م ومعرفة نوايا‬ ‫التنظيم ودوافعه‪ ،‬فيما لم يتسن احلصول‪ ‬‬ ‫ومن�ذ أول كان�ون الثاني‪/‬يناي�ر‬ ‫اجلاري‪ ،‬تش�هد املناطق الش�مالية في سوريا‬ ‫اش�تباكات بني الفصائل اإلسلامية واجليش‬ ‫احل�ر م�ن جه�ة‪ ،‬وعناص�ر تنظي�م داعش من‬ ‫جه�ة أخرى‪ ،‬فيم�ا ظهرت عدة فتاوى‪ ،‬تش�دد‬ ‫عل�ى قت�ال التنظي�م ال�ذي بات�ت ممارس�اته‬

‫تشابه ممارسات النظام السوري‪.‬‬ ‫س�رب عاص�م البرقاوي‪ ،‬الذي‬ ‫وقبل أيام‪ّ ،‬‬ ‫يعتب�ر أب�رز منظ�ري الس�لفية اجلهادي�ة في‬ ‫ً‬ ‫تس�جيال صوتيً ا من‬ ‫األردن والوط�ن العربي‪،‬‬ ‫تضمن رس�الة ّ‬ ‫ش�ن‬ ‫داخ�ل س�جنه في األردن ّ‬ ‫هجوما عل�ى تنظيم «داعش»‪ ‬على خلفية‬ ‫فيها‬ ‫ً‬ ‫قتالها ضد فصائل املعارضة‪ ‬بسوريا‪.‬‬ ‫وق�ال قي�ادي ب�ارز ف�ي صف�وف جهادي�ي‬ ‫األردن إن «البرق�اوي» امللق�ب بأب�ي محم�د‬ ‫املقدس�ي‪ ‬قال إن «أخبار الفتنة بالشام وصلت‬ ‫إل�ى داخ�ل الس�جون وانحرف�ت البوصل�ة‬ ‫وأصب�ح القت�ال بين املس�لمني ب�دال م�ن قتال‬ ‫أعداء الدين»‪.‬‬ ‫ول�م يخ�ف «املقدس�ي» التح�اق أردنيين‬ ‫بصف�وف داعش‪ ،‬قائلا «هناك حوال�ي ‪2000‬‬ ‫مقات�ل أردن�ي ف�ي س�وريا بعضه�م التح�ق‬ ‫بصفوف داعش»‪.‬‬ ‫وف�ي ع�ام ‪ 2011‬قضت‪ ‬محكمة أم�ن الدولة‬ ‫األردنية على املقدس�ي بالسجن خمسة أعوام‬ ‫بتهمة جتنيد مقاتلني في أفغانس�تان وإصدار‬ ‫فت�اوى ومقاالت من خلال مواق�ع إلكترونية‬ ‫تابعة لتنظيم القاعدة‪(.‬االناضول)‬

‫املعارضة السورية تستبعد تعاونا بني النظام السوري وأجهزة أمنية غربية‬ ‫■ إس�طنبول ـ م�ن محمد ش�يخ يوس�ف‪:‬‬ ‫اعتب�رت قي�ادات ف�ي االئتلاف الوطن�ي‬ ‫لق�وى الث�ورة واملعارض�ة الس�ورية‪،‬‬ ‫أن تصريحات‪ ‬مع�اون وزي�ر خارجي�ة‬ ‫النظام‪ ‬فيص�ل املق�داد‪ّ ،‬‬ ‫بأن مس�ؤولي أجهزة‬ ‫اس�تخبارات بعض البلدان الغربي�ة‪ ،‬التقوا‬ ‫م�ع مس�ؤولني م�ن النظ�ام ملناقش�ة إمكانية‬ ‫التع�اون األمني مع حكومة األس�د‪ ،‬خوفا من‬ ‫وص�ول اإلرهاب إلى أوروبا‪ ،‬بأنها عارية عن‬ ‫الصح�ة‪ ،‬واصفة النظام مبمارس�ة الكذب في‬ ‫تاريخه‪ ،‬ويس�عى إلى حتوير مضمون مؤمتر‬ ‫جني�ف‪ ،2‬املزمع عقده في ‪ 22‬كان�ون الثاني‪/‬‬ ‫يناير املقبل‪.‬‬ ‫ولفت�ت ه�ذه القي�ادات إل�ى أن النظ�ام‬ ‫الس�وري يح�اول الدفع باجت�اه جعل مؤمتر‬ ‫جني�ف‪ ،2‬ملتق�ى ملكافح�ة اإلرهاب‪ ،‬هربا من‬ ‫االستحقاقات القادمة‪ ،‬والتي تتضمن تشكيل‬ ‫جس�م انتقال�ي يتول�ى كاف�ة الصالحي�ات‬ ‫التنفيذي�ة‪ ،‬مذكري�ن ب�أن النظ�ام اعتاد على‬ ‫ممارسة‪ ‬األس�اليب ذاتها في أحداث س�ابقة‪،‬‬ ‫اتهم هو فيها مبمارسة اإلرهاب‪.‬‬ ‫ممث�ل االئتلاف الوطن�ي ف�ي تركيا‪ ‬خالد‬ ‫خوج�ا‪ ،‬قال إن�ه «ال يخفى عل�ى املراقبني‪ ،‬أن‬ ‫بعض الدول الغربية ال زالت حتتفظ بعالقات‬ ‫دبلوماس�ية مع النظام الس�وري‪ ،‬وأن أغلب‬ ‫الس�فارات الغربية سحبت سفراءها‪ ،‬وأبقت‬ ‫عل�ى موظفين آخري�ن ف�ي دمش�ق»‪ ،‬مبدي�ا‬ ‫اعتقاده «أن االتصاالت لم تنقطع بشكل كامل‬ ‫بني النظام الس�وري وال�دول الغربية‪ ،‬ولكن‬

‫املق�داد يوظ�ف ه�ذا املوضوع لصال�ح وجهة‬ ‫نظر النظام الس�وري‪ ،‬بأن جنيف‪ 2‬س�يكون‬ ‫محوره اإلرهاب‪ ،‬وهو غير صحيح اطالقا»‪.‬‬ ‫وأض�اف خوج�ا‪ ،‬أن تصريح�ات املق�داد‬ ‫«تضليل من قب�ل النظام‪ ،‬ليظهر أن مخابرات‬ ‫ال�دول الغربي�ة تتح�دث معه ع�ن اإلرهاب‪،‬‬ ‫وف�ي الواق�ع ف�إن ال�دول الغربي�ة تتح�دث‬ ‫حتى مع االئتالف‪ ،‬بش�أن حاملي اجلنسيات‬ ‫العربي�ة واألجنبي�ة‪ ،‬م�ن مواطن�ي ال�دول‬ ‫الغربية‪ ،‬الذين يأتون إلى س�وريا عبر لبنان‬ ‫وتركيا‪ ‬بش�كل نظامي‪ ،‬ويتخوفون بأن يعود‬ ‫ه�ؤالء بفكر متطرف إلى الدول التي يقطنون‬ ‫فيها»‪.‬‬ ‫وفي‪ ‬اإلطار نفس�ه‪ ،‬أكد خوج�ا أن «الدول‬ ‫الغربية حتاور االئتلاف الوطني‪ ،‬واجمللس‬ ‫العس�كري‪ ،‬بش�أن نف�س املوض�وع‪،‬‬ ‫مثلما‪ ‬تتواص�ل م�ع النظ�ام‪ ،‬ألن هن�اك كثيرا‬ ‫من حامل�ي اجلنس�يات يدخلون عب�ر بوابة‬ ‫دمشق من بيروت إلى سوريا بشكل نظامي»‪،‬‬ ‫الفتا إلى أن النظام الس�وري «يريد أن يشعر‬ ‫العال�م أن�ه ال يزال يقات�ل االره�اب‪ ،‬والعالم‬ ‫يدرك أن النظام هو‪ ‬مصدر‪ ‬اإلرهاب»‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى اتهم خوجا النظام «بأنه‬ ‫هو من أطلق سراح أغلب املتطرفني الذين كان‬ ‫يحتجزه�م ف�ي س�جون صيدنايا‪ ،‬وبعضهم‬ ‫كان يحم�ل جنس�ية مزدوج�ة س�ورية‬ ‫وأوروبي�ة‪ ،‬حي�ث كان رئي�س اخملاب�رات‬ ‫العس�كرية الس�ابق‪ ‬آصف ش�وكت‪ ،‬مس�ؤال‬ ‫عن الس�جن‪ ،‬وأف�رج عنهم‪ ،‬وبعضه�م كانوا‬

‫رحلة عائلة سورية عاشت ويالت احلرب‬ ‫وصوال إلى كيليس التركية‬ ‫في حمص امام احملل الذي كان ميلكه مع شقيقه‪.‬‬ ‫ويقول انه لم يش��ارك ابدا في التظاهرات السلمية‬ ‫ض��د نظام الرئيس الس��وري التي اندلع��ت في اذار‪/‬‬ ‫مارس ‪ 2011‬وتصدت لها القوات النظامية بقمع قاس‪.‬‬ ‫ويضيف «كانوا يقتلون الناس في املستشفيات»‪.‬‬ ‫ويتاب��ع «جرى اطالق النار عل��ى متظاهر واصيب‬ ‫في ساقه ونقل الى املستشفى‪ ،‬لكن بعد وفاته وحني‬ ‫ذهبت العائلة لتس��لم جثت��ه عثروا على اث��ار اصابة‬ ‫اخرى بالرأس»‪ .‬لكن بعد ذلك حصل ما هو اسوأ‪.‬‬ ‫وف��ي اذار‪/‬م��ارس ‪ ،2012‬افي��د ان مجموع��ة‬ ‫«الش��بيحة» املوالي��ة للنظام قامت بقت��ل عائلتني في‬ ‫محاول��ة لتطهي��ر احلي ال��ذي كان يقيم في��ه ابو علي‬ ‫وحيث الغالبية سنية‪.‬‬ ‫وقال ناش��ط انذاك ان ‪ 47‬امرأة وطفل طعنوا حتى‬ ‫املوت او ذبحوا وانه مت اغتصاب بعض النس��اء‪.‬ولم‬ ‫يتسن تاكيد هذه التقارير من مصادر مستقلة‪.‬‬ ‫وفرت عائلة ابو علي تلك الليلة وانتقلت الى منطقة‬ ‫اخرى قرب حمص‪.‬‬ ‫وقال ابو علي ان االشخاص السنة القليلني الذين‬ ‫بقوا في احلي قتلوا ورميت جثثهم في الشوارع حيث‬ ‫بقي��ت مكانه��ا وحتللت‪ ،‬ول��م يجرؤ احد عل��ى دفنها‬ ‫حتى بعض مضي عدة اشهر‪.‬‬

‫ظهره»‪ ،‬حسب تعبيره‪.‬‬ ‫ولم يخف الس�فير وجود جتاذب�ات حادة وحراك‬ ‫كبير خلال األيام القليل�ة املاضية بغي�ة التوصل إلى‬ ‫ح�ل لألزمة داخ�ل االئتالف‪ ،‬وكذلك إقناع املنس�حبني‬ ‫ً‬ ‫وأيض�ا التصوي�ت على الذه�اب إلى‬ ‫بالع�ودة إلي�ه‪،‬‬ ‫جنيف‪.‬‬ ‫وح�ول رأي�ه الش�خصي‪ ،‬بش�أن‪ ‬قرار االئتلاف‬ ‫بالذه�اب إلى جنيف‪ ،‬توقع الس�فير أن يقرر االئتالف‬ ‫املش�اركة ف�ي املؤمت�ر‪ ،‬قب�ل أن يس�تدرك بالق�ول «ال‬ ‫نعرف ماذا تخبئ الساعات القليلة القادمة»‪.‬‬ ‫وكان احلراك�ي قال الثالثاء‪ ،‬إن احلل الوحيد أمام‬ ‫االئتلاف للمش�اركة بفعالية في جني�ف‪ 2‬هو املطالبة‬ ‫بتأجيل املؤمتر لشهرين أو ثالثة‪.‬‬ ‫وأوض�ح بأنه‪« ‬يتوجب‪ ‬عل�ى االئتلاف أن يتخ�ذ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وحاس�ما باملطالب�ة بتأجيل موعد انعقاد‬ ‫جريئا‬ ‫قرارا‬ ‫املؤمت�ر وذلك إلع�ادة ترتيب أوراق�ه وتنظيم صفوفه‬ ‫موحد داخله»‪.‬‬ ‫واتخاذ قرار ّ‬ ‫وم�ا يزال هنالك خلاف حاد بني النظام الس�وري‬ ‫واملعارض�ة وال�دول الت�ي تدعمهم�ا عل�ى ش�روط‬ ‫مفاوضات جنيف‪ 2‬وفي مقدمتها مصير بش�ار األس�د‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رس�ميا على‬ ‫مؤخرا موافقته‬ ‫وأعل�ن النظام الس�وري‬ ‫حضور املؤمتر لكن دون‪ ‬ش�روط مس�بقة‪ ،‬في حني أن‬ ‫املعارض�ة لم حتس�م موقفها حت�ى اليوم م�ن حضور‬ ‫املؤمتر‪.‬‬

‫قيادي بجبهة النصرة‪ :‬إعتقلنا مقاتلني‬ ‫ينتمون لـ«داعش» بدرعا السورية‬

‫وبع��د اش��تداد املع��ارك ف��ي محيط م��كان اقامته‬ ‫اجلدي��د قرر عب��ور احلدود ال��ى لبنان م��ع عائلته‪.‬ثم‬ ‫اضطر للرحيل مجددا الى تركيا الن اسعار االيجارات‬ ‫في لبنان مرتفعة‪.‬‬ ‫واالن اب��و عل��ي ال��ذي كان لدي��ه محل��ه اخلاص‪،‬‬ ‫يتش��ارك االقامة في ش��قة مؤلفة من اربعة غرف نوم‬ ‫مع ‪ 16‬ش��خصا اخري��ن ويجني عش��رة دوالرات في‬ ‫اليوم من عمله في مقهى‪.‬‬ ‫وح��ول الفرق بني حياته في الس��ابق واالن يقول‬ ‫«انه مثل الفرق بني االرض واجلنة»‪.‬‬ ‫وم��ع انتش��ار تقارير عن مج��ازر ارتكبه��ا النظام‪،‬‬ ‫حم��ل الس��وريون الذي��ن كان��وا ياملون في س��قوط‬ ‫النظ��ام س��لميا‪ ،‬االس��لحة‪.‬وفيما اخذ الن��زاع طابعا‬ ‫طائفيا‪ ،‬لعبت مجموعات اسالمية متطرفة دورا بارزا‬ ‫في اطار املعارضة‪.‬‬ ‫وابو عمار (‪ 29‬عاما) غادر حمص في نفس الوقت‬ ‫م��ع ابو عل��ي وتوجه الى بل��دة الباب االس��تراتيجية‬ ‫ش��مال الب�لاد حي��ث انضم ال��ى مجموعة اس�لامية‬ ‫معتدلة من املعارضة‪.‬‬ ‫وقب��ل اس��بوعني انضم��ت مجموعته ال��ى كتائب‬ ‫علماني��ة واس�لامية اخرى ف��ي املعركة ض��د الدولة‬ ‫االس�لامية ف��ي الع��راق والش��ام املرتبط��ة بتنظي��م‬

‫قد س�لموا من قبل الوالي�ات املتحدة‪ ،‬بعد أن‬ ‫كانوا‪ ‬معتقلني في باكس�تان والعراق‪ ،‬حسب‬ ‫االتفاقيات األمنية املشتركة»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وعل�ل خوجا احتم�ال وج�ود أي تواصل‬ ‫أمن�ي س�وري غرب�ي إل�ى «االتفاقي�ات‬ ‫املش�تركة‪ ،‬ألن النظ�ام الس�وري كان ج�زءا‬ ‫م�ن هذه االتفاقيات‪ ،‬كما هو جزء من املعضلة‬ ‫الت�ي تعيش�ها املعارضة املس�لحة حاليا‪ ،‬في‬ ‫مواجهته�ا لتنظي�م الدول�ة اإلسلامية ف�ي‬ ‫الع�راق والش�ام «داع�ش»‪ ،‬واجملموع�ات‬ ‫املتطرف�ة الت�ي كان�ت محتج�زة أصلا ل�دى‬ ‫أقبية النظام الس�وري‪ ،‬أو في س�جون نظام‬ ‫املالكي»‪ ،‬على حد تعبيره‪.‬‬ ‫وكان نائ�ب وزي�ر اخلارجي�ة الس�وري‬ ‫«فيص�ل مقداد»‪ ،‬ق�د صرح لقناة بي بي س�ي‬ ‫البريطانية أن مس�ؤولي أجهزة استخبارات‬ ‫بع�ض البل�دان الغربي�ة املناهض�ة لرئي�س‬ ‫النظام الس�وري بش�ار األس�د‪ ،‬زاروا دمشق‬ ‫ملناقشة التعاون األمني مع حكومته‪.‬‬ ‫‪ ‬من جانبه‪ ،‬فقد نفى األمني العام لإلئتالف‬ ‫الوطني‪ ،‬بدر جاموس‪« ،‬امتالك اإلئتالف ألي‬ ‫معلومات بهذا الصدد‪ ،‬وأنهم يقومون بالتأكد‬ ‫من ذلك باالتصال مع الدول الغربية»‪ ،‬مشددا‬ ‫على أن «النظام الس�وري معتاد على‪ ‬الكذب‪،‬‬ ‫يح�ور مضمون مؤمت�ر جنيف‪2‬‬ ‫ويح�اول أن‬ ‫ّ‬ ‫إلى موض�وع اإلرهاب‪ ،‬وينق�ل اهتمام الدول‬ ‫الغربية إلى املنظمات اإلرهابية والقاعدة»‪.‬‬ ‫وأش�ار جاموس�إلى أن النظ�ام «رمب�ا‬ ‫يس�تخدم هذه الكذبة كتكتيك‪ ‬اعتاد عليه‪ ‬من‬

‫القاع��دة واملتهم��ة بخط��ف وتعذيب وقتل عش��رات‬ ‫الناشطني واملعارضني‪.‬‬ ‫وف��ي االي��ام االول��ى مني��ت الدول��ة االس�لامية‬ ‫بخس��ائر لكنها ع��ادت ورصت صفوفه��ا واصبحت‬ ‫االن تتقدم في مناطق عدة في شمال سوريا‪.‬‬ ‫وفي وقت سابق حاصر مقاتلو الدولة االسالمية‬ ‫مدينة الباب وقصفوها باملدفعية‪.‬‬ ‫وفيما كان ابو عمار واملقاتلون معه يحاولون صد‬ ‫الهجوم‪ ،‬قصف الطيران الس��وري البل��دة بالبراميل‬ ‫املتفجرة‪.‬‬ ‫وقال «ال ميكن تصور كم من االش��خاص اصيبوا‪،‬‬ ‫وك��م منهم قتلوا»‪ .‬واض��اف «كان هناك مقاتل معي‪،‬‬ ‫توفي بني يدي»‪.‬‬ ‫وفيما انس��حبت كتيبته‪ ،‬سارعت زوجته ووالدته‬ ‫للتوجه ش��ماال خوفا من ان يصلوا ال��ى حاجز نقال‬ ‫ينصبه عناصر الدولة االسالمية‪.‬‬ ‫وق��ال «اذا عثروا على ش��خص ما يظن��ون انه من‬ ‫اجليش السوري احلر فسيقتلونه على الفور»‪.‬‬ ‫واالن اصبح في منزله اجلديد في كيليس وانضم‬ ‫الى اقاربه بعد سنتني على فرارهم من حمص‪.‬‬ ‫وتامل العائلة ف��ي العودة لكن فيما اصبح مقاتلو‬ ‫املعارض��ة يخوضون معارك على جبهت�ين‪ ،‬مع نظام‬ ‫االس��د ومع الدولة االس�لامية في العراق والش��ام‪،‬‬ ‫وفيما تراوح اجلهود الدبلوماسية الدولية مكانها‪ ،‬ال‬ ‫احد يعلم متى سيأتي هذا اليوم‪.‬‬ ‫ويعود ابو عل��ي بالذاكرة الى بداي��ات االنتفاضة‬ ‫قبل اقل من ثالث س��نوات قائ�لا «التظاهرات االولى‬ ‫ف��ي حمص كان��ت تخ��رج لالحتج��اج على الفس��اد‬ ‫والرشوة»‪.‬ويختم بالقول «كل ما كانوا يريدونه‪ ،‬هو‬ ‫محافظ جديد»‪.‬‬

‫قبل‪ ،‬مثلما حدث أيام احتلال امريكا للعراق‬ ‫ع�ام ‪ ،2003‬وف�ي تفجي�ر اغتي�ال النظ�ام‪،‬‬ ‫لرئي�س ال�وزراء اللبنان�ي األس�بق‪ ‬رفيق‬ ‫احلريري ع�ام ‪ ،2005‬حي�ث كان يلعب مبلف‬ ‫التع�اون في اإلره�اب‪ ،‬وهو‪ ‬االحتم�ال األول‬ ‫لتصريحات املقداد»‪.‬‬ ‫ومض�ى قائلا إن «االحتمال‪ ‬الثان�ي ه�و‬ ‫وجود‪ ‬تواص�ل بين دول غربي�ة م�ع النظام‪،‬‬ ‫ألن كثي�را م�ن املقاتلين يأت�ون م�ن دول‬ ‫غربي�ة‪ ،‬حيث قالت فرنس�ا إن ‪ 700‬مقاتل من‬ ‫مواطنيه�ا قدموا‪ ‬إلى س�وريا‪ ،‬فيم�ا قدم ‪100‬‬ ‫آخرون‪ ‬م�ن هولن�دا‪ ،‬وه�ذه ال�دول تخ�اف‬ ‫عل�ى أم�ن ه�ؤالء املقاتلني‪ ،‬وم�ن ح�دوث رد‬ ‫فعل حال عودتهم إلى بالدهم‪ ،‬فرمبا من أجل‬ ‫م�ا س�بق‪ ‬يتواصلون م�ع النظ�ام‪ ،‬ليحصلوا‬ ‫منه‪ ‬عل�ى معلوم�ات‪ ،‬أو أن يتم‪ ‬تبادلها‪ ،‬وهذا‬ ‫أم�ر خطير‪ ،‬أن يك�ون هناك تع�اون أمني بني‬ ‫هذه الدول»‪.‬‬ ‫وأوض�ح جام�وس أن «معرك�ة املعارض�ة‬ ‫هي‪ ‬مع بشار األس�د ونظامه‪ ،‬ولم تكن ترغب‬ ‫بدخول‪ ‬مع�ارك أخ�رى‪ ،‬حيث ثب�ت أخيرا أن‬ ‫تنظي�م داع�ش له‪ ‬ارتب�اط بالنظ�ام‪ ،‬بعد أن‬ ‫بدأ‪ ‬بض�رب مقاتل�ي اجلي�ش احل�ر وقياداته‬ ‫واغتياله�م‪ ،‬مما اضطره�م إلى‪ ‬دخول معارك‬ ‫جانبية»‪.‬‬ ‫وأك�د جام�وس أن «معرك�ة املعارض�ة‬ ‫هي‪ ‬م�ع نظام‪ ‬األس�د‪ ،‬وف�ي الوق�ت نفس�ه‬ ‫ل�ن تس�مح‪ ‬لإلرهابيني بضربها‪ ‬م�ن الظه�ر‪،‬‬ ‫وس�تقاتل على جبهتي‪ ‬النظام واملتش�ددين‪،‬‬

‫وس�تطلب‪ ‬الدعم بهذين االجتاهني من الدول‬ ‫الغربية»‪ ،‬نافيا ذهاب املعارضة جلنيف‪ 2‬من‬ ‫أجل مناقش�ة اإلرهاب‪ ،‬وإمنا من أجل تشكيل‬ ‫هيئ�ة حك�م انتقالية‪ ،‬ولن تناق�ش اإلرهاب‪،‬‬ ‫الذي تعتق�د املعارضة‪ ‬بأنه س�ينتهي برحيل‬ ‫هذا النظام»‪ ،‬على حد تعبيره‪.‬‬ ‫م�ن ناحيت�ه‪ ،‬ق�ال الناط�ق الرس�مي‬ ‫باس�م االئتلاف الوطن�ي‪ ،‬لؤي صاف�ي‪ ،‬بأن‬ ‫تصريحات املقداد «محاولة مضحكة‪ ،‬يحاول‬ ‫النظ�ام م�ن خالله�ا تضلي�ل ال�رأي الع�ام‪،‬‬ ‫بعد تعريته أم�ام اجملتمع الدولي‪ ،‬والكش�ف‬ ‫ع�ن وح�دة القي�ادة بين داع�ش والنظ�ام‪،‬‬ ‫وأن�ه الداع�م األول واحلقيق�ي لإلره�اب في‬ ‫املنطقة»‪.‬‬ ‫ولف�ت صاف�ي‪ ،‬ف�ي تصريح�ات صحافية‬ ‫بثه�ا املكت�ب اإلعالم�ي لالئتلاف‪ ،‬إل�ى «أن‬ ‫التصريح�ات تعكس‪ ‬رغب�ة النظ�ام بخل�ط‬ ‫األوراق‪ ،‬بغية اس�تجداء العواطف الدولية‪،‬‬ ‫لف�ك احلص�ار الدول�ي املف�روض علي�ه م�ن‬ ‫قب�ل دول العالم»‪ ،‬مردف�ا بأن‪« ‬اإلره�اب ه�و‬ ‫الوسيلة التي يحاول نظام األسد استخدامها‬ ‫م�ن أج�ل متكين اس�تبداده واالحتف�اظ‬ ‫بالس�لطة‪ ،‬دون االكت�راث بدماء الس�وريني‬ ‫التي رمبا تنزف نتيجة لذلك»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وذكر صاف�ي بتصريحات الرئيس بش�ار‬ ‫األس�د ال�ذي «ه�دد فيه�ا املنطق�ة والعال�م‬ ‫بأس�ره‪ ،‬منذ بداية الثورة‪ ،‬عندما ش�دد على‬ ‫أن أي محاول�ة إلنه�اء حكم�ه س�تؤدي إل�ى‬ ‫تفجير املنطقة»‪.‬‬

‫الفروف يلتقي ظريف وينفي وجود مشروع‬ ‫مشترك مع طهران ودمشق لتسوية األزمة‬ ‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬ق�ال وزي�ر اخلارجية‬ ‫االيران�ي ج�واد ظري�ف ام�س اخلمي�س إن‬ ‫بلاده تريد املش�اركة في مؤمتر دولي للسلام‬ ‫في س�وريا االس�بوع املقبل لكنها لن حتضر إذا‬ ‫وضعت شروط ملشاركتها‪.‬‬ ‫وق�ال ظري�ف ف�ي مؤمت�ر صحاف�ي بع�د‬ ‫محادثات مع نظيره الروسي سيرجي الفروف‬ ‫«إذا دعي�ت اجلمهوري�ة االسلامية االيراني�ة‬ ‫مث�ل كل املش�اركني االخري�ن في املؤمت�ر فإنها‬ ‫ستشارك في هذا احلدث‪».‬‬ ‫وأضاف «ال نقبل أي شروط مسبقة ملشاركة‬ ‫بالدنا‪».‬‬ ‫وح�ث الفروف االمين العام للامم املتحدة‬ ‫ب�ان جي م�ون على دع�وة ايران والس�عودية‬ ‫حلض�ور املؤمت�ر الذي ينطل�ق ي�وم ‪ 22‬كانون‬ ‫الثاني‪/‬يناي�ر قائلا إن مش�اركة القوتين‬ ‫االقليميتني ستس�اعد على إيجاد حل سياس�ي‬ ‫للص�راع الس�وري املس�تمر من�ذ قراب�ة ثلاث‬ ‫سنوات‪.‬‬ ‫وأعل�ن وزير اخلارجية الروس�ي‪ ،‬الفروف‪،‬‬ ‫أن أية محادثات مع نظيريه اإليراني والسوري‪،‬‬ ‫ال تعني وجود مش�روع مشترك لتسوية األزمة‬ ‫الس�ورية‪ ،‬فيم�ا ّأكد وزير اخلارجي�ة اإليراني‪،‬‬ ‫محمد جواد ظريف‪ ،‬أن بالده ستشارك مبؤمتر‬ ‫«جنيف‪ »2-‬بحال دعيت إليه‪.‬‬ ‫ونقلت وس�ائل إعالم روس�ية عن الفروف‪،‬‬ ‫قول�ه مبؤمت�ر صحاف�ي مش�ترك م�ع نظي�ره‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫اإليران�ي عق�ب محادثاتهما في موس�كو‪ ،‬امس‬ ‫اخلميس‪« ،‬جن�ري محادثات مع جواد ظريف‪..‬‬ ‫وس�نجري محادث�ات م�ع ولي�د املعل�م (وزير‬ ‫اخلارجية الس�وري)‪..‬وهذا ال يعني وجود أي‬ ‫مشروع ثالثي»‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن موقف بالده وسوريا وإيران‬ ‫من األزمة الس�ورية ال يتميز عن مواقف العديد‬ ‫م�ن ال�دول األخ�رى‪ ،‬وق�ال إن «موق�ف دولن�ا‬ ‫ً‬ ‫فريدا»‪.‬‬ ‫الثالث من األزمة السورية ليس‬ ‫وع�ن مؤمت�ر «جني�ف‪ ،»2-‬ق�ال الف�روف‪،‬‬ ‫«م�ن الواض�ح أن األم�ر يس�تلزم عق�د أكثر من‬ ‫جولة (من مباحثات جني�ف)‪ ،‬ولهذا لن ينتهي‬ ‫(جني�ف‪ )2-‬ف�ي ‪ 22‬كان�ون الثاني‪/‬يناي�ر‪..‬‬ ‫وإمنا س�يبدأ»‪ .‬وأعرب عن اس�تغرابه من طرح‬ ‫ش�رط إضافي ملش�اركة إيران في «جنيف‪،»2-‬‬ ‫ً‬ ‫موضح�ا أن القب�ول بالبي�ان ال�ذي ص�در عن‬ ‫مؤمت�ر «جني�ف‪ »1‬ف�ي ‪ 30‬حزيران‪/‬يونيو عام‬ ‫‪ ،2012‬ض�روري جلمي�ع املش�اركني باملؤمت�ر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫معتبرا‬ ‫كما أنه يش�كل أس�اس املؤمتر اجلدي�د‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تلقائيا القبول‬ ‫أن القبول بالدع�وة إليه يعن�ي‬ ‫ببيان جنيف نفسه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ج�زءا من‬ ‫وأك�د أن إي�ران يج�ب أن تك�ون‬ ‫اجلهود املش�تركة من أجل التس�وية الس�ورية‬ ‫بأي حال من األحوال‪.‬‬ ‫ودعا الفروف جميع األط�راف لإلمتناع عن‬ ‫التصريحات واخلطوات التي قد تؤثر ً‬ ‫سلبا في‬ ‫سير تسوية قضية النووي اإليراني‪.‬‬

‫وع�ن الن�ووي اإليراني‪ ،‬أع�رب ظريف عن‬ ‫قناعة طهران بفرص تس�وية القضية النووية‪،‬‬ ‫رغم املستوى املتدني للثقة بني األطراف‪.‬‬ ‫وكان ظري�ف أعرب ف�ي مس�تهل محادثاته‬ ‫م�ع الف�روف‪ ،‬ع�ن أمل�ه ب�أن تواص�ل روس�يا‬ ‫مس�اهمتها الهام�ة بتس�وية قضي�ة البرنام�ج‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إل�ى أن الدولتين‬ ‫الن�ووي اإليران�ي‪،‬‬ ‫تواجه�ان ً‬ ‫عددا م�ن التحديات املش�تركة‪ً ،‬‬ ‫علما‬ ‫ب�أن أح�د ه�ذه التحدي�ات يه�دد جمي�ع دول‬ ‫املنطقة وهو التطرف‪.‬‬ ‫وتابع أن هذه القضية تظهر بش�كلها األكثر‬ ‫خط�ورة وه�و «اإلره�اب» ف�ي مختل�ف نق�اط‬ ‫ً‬ ‫معربا عن تعازيه‬ ‫العالم‪ ،‬وبخاصة في روسيا‪،‬‬ ‫للش�عب الروس�ي بس�بب س�قوط ضحايا في‬ ‫التفجيري�ن االنتحاريين اللذي�ن ه�زا مدين�ة‬ ‫فولغوغ�راد بجن�وب البلاد ف�ي نهاية الش�هر‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫فيم�ا أع�رب الف�روف ع�ن أم�ل اجلان�ب‬ ‫الروس�ي بـ»االس�تماع ال�ى تقييماتكم بش�أن‬ ‫س�ير تنفيذ االتفاقي�ات التي مت التوص�ل اليها‬ ‫خلال االجتم�اع الوزاري ف�ي جني�ف‪ ،‬قبل أن‬ ‫يتم تفصيلها في لقاء اخلبراء املكرس للتسوية‬ ‫الكامل�ة والنهائي�ة للوض�ع ح�ول البرنام�ج‬ ‫النووي اإليراني»‪.‬‬ ‫يذك�ر أن ظري�ف واملعل�م كان�ا وصلا ال�ى‬ ‫موسكو مساء االربعاء‪ ،‬على منت طائرة واحدة‬ ‫أقلتهما من دمشق‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫لعمان بعد ظريف بأقل من ‪ 48‬ساعة‪:‬‬ ‫نتنياهو في زيارة مفاجئة ّ‬ ‫إستكشاف ثم رسائل قلق من تقارب محتمل مع إيران وإبالغ بصعوبة التنازل عن «األرض»‬ ‫عمان ـ «القدس العربي»‬ ‫بسام البدارين‪:‬‬ ‫تقص�د املس�توى الرس�مي األردني اظه�ار زيارة‬ ‫رئي�س ال�وزراء االس�رائيلي بنيامين نتنياه�و‬ ‫املفاجئ�ة للعاصمة عمان أمس اخلمي�س باعتبارها‬ ‫زيارة لطرف مأزوم وحتت الضغط وال تنطوي هذه‬ ‫املرة على ابعاد استراتيجية او تنسيقية‪.‬‬ ‫نتنياهو وبش�كل الفت حضر الى عمان وغادرها‬ ‫بش�كل س�ريع وبلقاء اس�رع م�ع العاهل املل�ك عبد‬ ‫الله الثاني الغراض استكش�افية او الغراض تبيلغ‬ ‫رس�الة وموقف وليس الغراض التكتيك السياسي‪،‬‬ ‫األمر الذي يبعث الى االعتقاد بانها زيارة استكشاف‬ ‫اعقب�ت مفاج�اة لم تكن س�ارة لالس�رائيليني حيث‬ ‫حض�ر وزير اخلارجي�ة االيراني وأج�رى مباحثات‬ ‫م�ع القي�ادة األردني�ة وصفه�ا االعالم احملل�ي بانها‬ ‫«حميمية وودودة جدا»‪.‬‬ ‫االنطب�اع ل�دى االوس�اط السياس�ية األردني�ة‬ ‫تك�رس ب�ان نتنياه�و حض�ر لك�ي يح�اول اوال‬ ‫استكش�اف حقيقة وطبيعة املوقع واملوقف االردني‬ ‫بعد زيارة ظريف‪ ،‬فاالردن خاصرة مؤملة الس�رائيل‬ ‫اذا ما اقترب منها عدوهم االيراني‪.‬‬ ‫الالفت في املسألة ان ظريف هذه املرة احضر معه‬ ‫مس�ؤولني أمنيني وق�دم معلومات امني�ة لالردنيني‬ ‫وفت�ح يدي�ه القص�ى طاق�ات التق�ارب والتع�اون‬ ‫وع�رض بالت�وازي م�ا ميك�ن اعتب�اره صفق�ات‬

‫اقتصادية واس�تثمارية واس�تقبل بحف�اوة من قبل‬ ‫ارفع املسئولني‪.‬‬ ‫ه�ذه األس�باب وحده�ا تكف�ي الث�ارة ارتي�اب‬ ‫نتنياه�و ودفع�ه لالس�تطالع وجم�ع املعلومات او‬ ‫حتى حتري�ر األردن من التق�ارب والتقاط�ع الكبير‬ ‫م�ع األجن�دة االيراني�ة وهو أمر ق�د يش�كل اولوية‬ ‫لنتنياهو لكنه ال يش�كل أولوي�ة لالردن الذي يعتبر‬ ‫املفاوضات في هذه املرحلة هي أولويته القصوى‪.‬‬ ‫مح�اوالت اقت�راب طه�ران م�ن عم�ان دفعت تل‬ ‫ابي�ب للتدقي�ق اكثر ورمب�ا لتوجيه رس�ائل لم يتم‬ ‫االعالن عنها كما أوحت احملاوالت نفسها باحد أبرز‬ ‫وأضخ�م احملاذير اإلس�رائيلية واملتمثل حصريا في‬ ‫االقت�راب من مل�ف التس�وية السياس�ية خصوصا‬ ‫وان ظريف أع�رب خالل وقوفه في عمان عن اميانه‬ ‫بان األردن ينبغي ان يكون طرفا أساسيا في تسوية‬ ‫امللف السوري‪.‬‬ ‫نتنياهو قابل بوض�وح التكتيك االيراني وخالفا‬ ‫لزيارت�ه الس�ابقة في عم�ان بترتيب مماث�ل عندما‬ ‫أغ�رق ف�ي امت�داح األردن واحلدي�ث ع�ن دوره‬ ‫األساس�ي ف�ي املنطقة في رس�الة ال تقن�ع األردنيني‬ ‫ف�ي الواقع وال تدفعهم لالس�ترخاء خصوصا بعدما‬ ‫تعام�ل نتنياه�و ببرود مع رس�ائل س�ابقة للجانب‬ ‫االردني طالبته بتجنب احراج عمان خصوصا فيما‬ ‫يتعلق باتفاقي�ة الرعاية ملدينة القدس‪ ،‬او ما يتعلق‬ ‫بتحرشات أعضاء في الكنيست مقربني من نتنياهو‬ ‫يطرحون بني احلني واآلخر مش�اريع قوانني تقترح‬ ‫األردن وطنا بديال للفلسطينيني‪.‬‬

‫لكن أجواء اللقاء م�ع نتنياهو توحي ضمنيا بأن‬ ‫األخير حضر معتذرا مسبقا عن تقدمي تنازالت ميكن‬ ‫أن يطلبها االردن الحقا في سياق العملية التفاوضية‬ ‫خصوص�ا عندما يتعلق األمر بحدود منطقة األغوار‬ ‫أو عندما يتعلق بتبادل األراضي ألغراض اجناح ما‬ ‫يسمى خطة وزير اخلارجية األمريكي جون كيري‪.‬‬ ‫املش�هد ف�ي عم�ان أم�س عل�ى هام�ش اس�تقبال‬ ‫نتنياه�و يوح�ي سياس�يا ب�ان الرج�ل حض�ر‬ ‫لالستكش�اف وللتخري�ب الحق�ا عل�ى س�يناريو‬ ‫التقارب االيراني لكنه استمع باملقابل جلملة اردنية‬ ‫تكتيكي�ة تتمحور حول عملية السلام واملفاوضات‬ ‫خصوص�ا وان االردن وباق�رار اجلمي�ع أصب�ح‬ ‫وس�يكون العب�ا أساس�يا عل�ى طاول�ة املفاوضات‬ ‫عندما يجلس الفرقاء ملناقش�ة تفصيالت التس�وية‬ ‫املقترحة أمريكيا للقضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫س�عيا من�ه للتق�ارب‪ .‬من جهت�ه ح�اول نتنياهو‬ ‫اظهار جرعة سياس�ية في خطاب�ه وتعليقاته تنتج‬ ‫االنطب�اع ب�ان الش�راكة االردني�ة االس�رائيلية ال‬ ‫تتع�رض لالختب�ار مرحلي�ا والزالت كم�ا اختبرها‬ ‫العالم وان اس�رائيل في ظ�ل نتنياهو الزالت معنية‬ ‫ب�ان يبق�ى لالردنيين حص�ة واف�رة م�ن احلضور‬ ‫واحلركة والنفوذ واملصالح‪.‬‬ ‫وهي رواية لم تعد أوساط القرار األردنية تصدقها‬ ‫كثيرا خصوصا وان عمان مصرة على التصرف على‬ ‫أس�اس أن العالم يحتاجها ولي�س العكس كما قال‬ ‫بع�د اس�تقالته الش�هيرة رئي�س مجل�س األعي�ان‬ ‫األسبق والسياسي اخملضرم طاهر املصري‪.‬‬

‫العاهل االردني امللك عبد الله الثاني خالل لقائه رئيس الوزراء االسرائيلي بنيامني نتنياهو في عمان امس‬

‫احلركة تواجه حتديا مع عزل مرسي ومخطط إسقاطها يشمل دعم ثورة ربيع ملواجهة جيش حماس‬

‫إستعدادات في حماس لصد محاوالت مصر الرامية لتصفية حكمها في غزة‬ ‫والقاهرة تقفز على الهجوم اإلعالمي وتلويحات بـ«عمل جاد»‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫تأخ�ذ حرك�ة حم�اس كام�ل اس�تعداداتها‬ ‫ملواجه�ة أي عمل مصري إس�تخباري يهدف إلى‬ ‫التخل�ص من حكمها في قطاع غ�زة وإنهائه‪ ،‬في‬ ‫ظل عدم وجود عالقات ترابط قوية بني الطرفني‪،‬‬ ‫وذلك عقب ما كش�فه مسؤولون أمنيون كبار في‬ ‫القاه�رة‪ ،‬حتدثوا عن أمر إس�قاط حك�م احلركة‬ ‫عالني�ة ه�ذه امل�رة‪ ،‬وه�و ما دف�ع ق�ادة احلركة‬ ‫لش�ن هجوم مضاد‪ ،‬ينتقد «ت�ورط القاهرة» في‬ ‫املل�ف الفلس�طيني الداخلي به�دف «تدمير قوى‬ ‫املقاومة»‪.‬‬ ‫ورمب�ا تؤس�س التصريحات الت�ي نقلت عن‬ ‫املسؤولني املصريني مبرحلة جديدة من اخلالف‪،‬‬ ‫يخرجه م�ن دائ�رة التصريح�ات اإلعالمية إلى‬ ‫«العم�ل احل�اد»‪ ،‬فمس�ئولو القاه�رة ل�م يكتفوا‬ ‫ه�ذه امل�رة بتوجيه الل�وم حلم�اس‪ ،‬أو اتهامات‬ ‫بالتدخ�ل ف�ي ش�ؤونهم الداخلي�ة م�ن خلال‬ ‫اإلنحياز جلماع�ة اإلخوان املس�لمني احملظورة‪،‬‬ ‫فاألمر جتاوز كل أساليب النقد السابقة‪ ،‬ودفعهم‬ ‫إل�ى اإلعلان وف�ق خطوات مدروس�ة م�ع أعلى‬ ‫س�لطات القرار ف�ي القاهرة‪ ،‬للكش�ف عن نيتهم‬ ‫إس�قاط حكم احلركة في قطاع غزة‪ ،‬الذي يرتبط‬ ‫بحدود مع مصر عرضها فقط ‪ 12‬كيلو متر‪.‬‬ ‫فحماس التي طاملا تواجه بانتقادات واتهامات‬ ‫من النظام املصري بعد أن مت عزل الرئيس محمد‬ ‫مرس�ي‪ ،‬مرش�ح جماعة اإلخوان املسلمني‪ ،‬وهو‬ ‫الرئي�س املص�ري ال�ذي اس�تقبل ق�ادة حماس‬ ‫أكثر من م�رة في القصر اجلمهوري‪ ،‬بحكم عالقة‬ ‫الترابط بني احلركة واجلماعة‪ ،‬س�يفرض عليها‬ ‫مرحل�ة جدي�دة ف�ي التعامل م�ع ح�كام مصر‪ ،‬ال‬

‫أحد يعرف األدوات التي ستس�تخدمها القاهرة‬ ‫بحق احلركة إلفشال وإسقاط حكمها لغزة املمتد‬ ‫منذ أكثر من س�ت سنوات‪ ،‬سوى ما كشفته مصر‬ ‫بنيتها االس�تعانة بخصوم للحركة وحتديدا من‬ ‫منافستها وخصمها السياسي فتح‪.‬‬ ‫فأربع�ة مس�ؤولون مصري�ون كب�ار حتدثوا‬ ‫لوكالة «رويت�رز» قبل أيام قليل�ة‪ ،‬قالوا إنه بعد‬ ‫سحق جماعة اإلخوان املسلمني في الداخل‪ ،‬فإن‬ ‫الس�لطة احلاكمة في مصر الت�ي يدعمها اجليش‬ ‫تخط�ط إلضعاف حركة حم�اس التي تدير قطاع‬ ‫غ�زة‪ ،‬كاش�فني أن اله�دف الت�ي تس�عى القاهرة‬ ‫لتحقيق�ه ق�د يس�تغرق ع�دة س�نوات‪ ،‬يتضمن‬ ‫العم�ل م�ع حركة فتح خص�م حماس السياس�ي‬ ‫ودعم األنش�طة الش�عبية املناهضة حلماس في‬ ‫غزة‪ .‬مس�ؤولو القاهرة األمنيون قالوا إن رجال‬ ‫مخابرات يخططون مبس�اعدة نشطاء وخصوم‬ ‫سياس�يني حلماس إلضع�اف مصداقي�ة احلركة‬ ‫الت�ي س�يطرت عل�ى غ�زة ف�ي ع�ام ‪ ،2007‬بع�د‬ ‫القتال مع حركة فتح‪ ،‬خاصة في مواجهة احلركة‬ ‫مقاوم�ة متنامية من جانب نش�طاء س�ينظمون‬ ‫احتجاج�ات مماثل�ة لتل�ك الت�ي ش�هدتها مصر‬ ‫وأدت إل�ى س�قوط رئيسين من�ذ بداي�ة الربي�ع‬ ‫العربي في عام ‪.2011‬‬ ‫من تفس�يرات حدي�ث املس�ؤولني املصريني‪،‬‬ ‫يتبين أن القاهرة س�تعمل على دعم احتجاجات‬ ‫ض�د حم�اس تق�ام ف�ي غ�زة على غ�رار ث�ورات‬ ‫«الربيع العربي»‪.‬‬ ‫فأحد املس�ؤولني األمنيني الكب�ار في القاهرة‬ ‫ق�ال وفق تقري�ر «رويت�رز» إن غزة ه�ي التالية‬ ‫في ثورات الربيع‪ ،‬مضيفا «ال ميكن أن نتحرر من‬ ‫إرهاب اإلخوان في مصر دون وضع نهاية له في‬ ‫غزة الواقعة على حدودنا»‪.‬‬ ‫فالس�لطات املصري�ة أطبق�ت احلص�ار عل�ى‬ ‫حرك�ة حماس من�ذ عزل مرس�ي‪ ،‬فأغلق�ت معبر‬

‫رف�ح‪ ،‬وه�و املنف�ذ الب�ري الوحي�د للس�كان‬ ‫بس�بب حصار إس�رائيل‪ ،‬ودمرت أنف�اق تهريب‬ ‫البضائ�ع‪ ،‬وكل ه�ذا يتض�ح أن هدف�ه التضييق‬ ‫على حم�اس‪ ،‬فبإغالق املعبر ب�ات في غزة آالف‬ ‫الس�كان الراغبني في الس�فر للعالج والدراسة‪،‬‬ ‫وبتدمي�ر األنف�اق‪ ،‬أوق�ف أوال س�وق العم�ل في‬ ‫حقل اإلنش�اءات بعد توقف دخ�ول مواد البناء‪،‬‬ ‫كم�ا تضررت حكومة حماس مادي�ا‪ ،‬لعدم جنيها‬ ‫ضرائ�ب كما كانت الع�ادة من تلك امل�واد املهربة‬ ‫عبر األنفاق‪.‬‬ ‫وم�ن املس�ؤولني املصريين م�ن ع�ول خلال‬ ‫تصريحاته على إمكاني�ة إضعاف حركة حماس‬ ‫وإخ�راج الن�اس ليث�وروا ضده�ا في الش�وارع‬ ‫من خلال التضييق اإلقتص�ادي‪ ،‬وذلك في عدم‬ ‫تعويله على حدوث انش�قاقات في جسم تنظيم‬ ‫حم�اس‪ ،‬خاصة في ظل تأكي�ده أن احلركة قوية‬ ‫ومس�لحة‪ ،‬فقال «كل ما يريده الناس هو الطعام‬ ‫والش�راب وأن تتوف�ر له�م حياة كرمي�ة وإذا لم‬ ‫تتمك�ن حكوم�ة س�واء كان�ت مس�لحة أم ال م�ن‬ ‫توفير ذلك فإن الناس ستثور عليها»‪.‬‬ ‫وأكد سعي بالده في هذه األوقات إلى «إطالق‬ ‫الش�رارة األول�ى» ض�د احلرك�ة‪ ،‬الت�ي يصفه�ا‬ ‫النظ�ام القضائ�ي املصري بأنه�ا «معادي�ة» كما‬ ‫جاء ف�ي صحيفة اته�ام الرئيس الس�ابق محمد‬ ‫مرس�ي‪ ،‬من خلال اتهام�ه باإلتصال ب�ـ «جهات‬ ‫معادية»‪.‬‬ ‫وف�ي القاه�رة بع�د إغلاق كل األب�واب التي‬ ‫كانت مش�رعة في وجه قادتها منذ عزل مرس�ي‪،‬‬ ‫توج�ه انتق�ادات بين احلين واآلخ�ر لنش�طاء‬ ‫حم�اس بالتدخ�ل ف�ي ش�ؤون مص�ر الداخلية‪،‬‬ ‫فاتهم نشطاء حماس بشن هجمات على اجليش‬ ‫أوقعت ضحايا في مناطق ش�مال س�يناء‪ ،‬ودعم‬ ‫جماع�ة اإلخوان في تنفيذ تفجي�رات داخل مدن‬ ‫مصرية وهو أمر تنفيه احلركة متاما‪ ،‬وتؤكد على‬

‫الهيئة اإلسالمية املسيحية‪ :‬إسرائيل باتت على مشارف‬ ‫اإلنتهاء من تهويد األقصى وإعالنه كنيسا يهوديا‬

‫املستوطنون يتجاوزون اقتحام األقصى باعتالء سطح‬ ‫قبة الصخرة عشية انعقاد جلنة القدس باملغرب‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫جت�اوز املس�توطنون اإلس�رائيليون اخلمي�س عملي�ة‬ ‫اإلقتحام التي باتت ش�به يومية لس�احات املسجد األقصى ‪،‬‬ ‫ووصل بهم األمر العتالء سطح مسجد قبة الصخرة املشرفة‪،‬‬ ‫في تط�ور وصف فلس�طينيا باخلطي�ر‪ ،‬وذلك عش�ية انعقاد‬ ‫جلن�ة الق�دس برئاس�ة مل�ك املغ�رب الي�وم اجلمع�ة مبدينة‬ ‫مراكش بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعديد‬ ‫من املسؤولني العرب‪.‬‬ ‫وأوضح ش�هود عيان بأن املستوطنني لم يكتفوا اخلميس‬ ‫باقتح�ام باح�ات األقص�ى والتج�ول به�ا بل ق�رروا تصعيد‬ ‫اعتداءاته�م م�ن خلال صعودهم على س�طح قب�ة الصخرة‬ ‫املش�رفة‪ .‬وح�ذرت الهيئ�ة اإلسلامية املس�يحية لنص�رة‬ ‫القدس واملقدس�ات اخلميس م�ن خطورة قيام املس�توطنني‬ ‫بقيادة املتطرف يهودا غليك أثناء اقتحامهم للحرم القدس�ي‬ ‫بالصع�ود الى س�طح قبة الصخ�رة في س�ابقة خطيرة تثير‬ ‫مشاعر املسلمني‪.‬‬ ‫وأف�اد ش�هود عي�ان ب�أن املس�توطنني قام�وا بالصع�ود‬ ‫لس�طح قب�ة الصخ�رة باس�تخدام ال�درج امل�ؤدي لس�طح‬ ‫القب�ة من البائك�ة احملاذية ملكت�ب احلراس‪ ،‬األم�ر الذي أدى‬ ‫ملش�ادات كالمية بني املتطرفين واملرابطني باملس�جد‪ ،‬بحيث‬ ‫أقدم�ت ش�رطة اإلحتالل على اعتق�ال ‪ 5‬مصلين حاولوا منع‬ ‫املستوطنني من تدنيس سطح قبة الصخرة املشرفة‪.‬‬ ‫وندد مدير عام األوقاف وش�ؤون املسجد األقصى الشيخ‬ ‫ع�زام اخلطيب إقتحام املتطرف يهودا غلبك املس�جد األقصى‬ ‫واملتطرفني بصورة إستفزازية وخطيرة‪ ،‬والصعودة لسطح‬ ‫قب�ة الصخرة‪ ،‬إضافة الى رفع صورة نائب رئيس الكنيس�ت‬ ‫اإلسرائيلي املتطرف «موشية فيجلن»‪.‬‬ ‫وم�ن جهتها ح�ذرت الهيئة اإلسلامية املس�يحية لنصرة‬ ‫الق�دس واملقدس�ات اخلمي�س من ارتف�اع ح�دة اإلقتحامات‬ ‫اليومية للمس�جد األقصى املبارك وس�احاته ألداء الطقوس‬ ‫والصلوات التلمودية من قبل املس�توطنني واملتطرفني وعلى‬ ‫رأس�هم املتط�رف يه�ودا غلي�ك‪ ،‬وكان آخره�ا صب�اح أم�س‬ ‫اخلمي�س عند اقتحام مجموعة من املس�توطنني بحماية قوة‬

‫من ش�رطة اإلحتالل ساحات املس�جد من جهة باب املغاربة‪،‬‬ ‫واإلعت�داء على املصلين واملوظفني بالضرب من قبل ش�رطة‬ ‫اإلحتالل واعتقال خمس�ة شبان أثناء تواجدهم في ساحات‬ ‫املسجد‪.‬‬ ‫وأك�دت الهيئ�ة أن س�لطات االحتالل باتت على مش�ارف‬ ‫اإلنتهاء من تهويد املس�جد األقصى وإعالنه كنيس�ا يهوديا‪،‬‬ ‫فاملتحف أس�فل املس�جد املبارك إضافة الى مئ�ات اخملططات‬ ‫التهويدية التي تس�تهدف املسجد وكل ما هو عربي في مدينة‬ ‫القدس احملتلة‪ ،‬تسعى إسرائيل من خاللها إلى تهويد املسجد‬ ‫املبارك من خالل تضافر جهود حفر األنفاق أسفله‪ ،‬والسيطرة‬ ‫عل�ى معامله اإلسلامية م�ن مس�اجد ومواق�ع وحتويلها إلى‬ ‫كنس ومراكز تهويدية‪ ،‬إضافة «الى فتح بوابات املسجد أمام‬ ‫سوائب املتطرفني وقطعان املس�توطنني لتدنيسه وبالنهاية‬ ‫ً‬ ‫متهيدا الى حتويله الى كنيس خاص‬ ‫الس�يطرة الكاملة عليه‬ ‫بهم وإقامة الهيكل املزعوم على أنقاضه»‪.‬‬ ‫وناش�د األمين الع�ام للهيئة الدكت�ور حنا عيس�ى مؤمتر‬ ‫جلنة القدس في اململكة املغربية والذي سيعقد اليوم اجلمعة‬ ‫في مدينة مراكش باتخاذ خطوات ملموسة من قبل اجملتمعني‬ ‫وعلى رأسهم امللك محمد الس�ادس‪ ،‬لوقف سلطات اإلحتالل‬ ‫عن�د حده�ا ف�ي ه�ذه املمارس�ات اإلس�تفزازية واإلنتهاكات‬ ‫اجلسيمة التي تتعرض لها مدينة القدس بشكل عام واملسجد‬ ‫األقصى املبارك بش�كل خاص‪ ،‬مطالب�ا اجملتمعني في مراكش‬ ‫«بتوفي�ر الدع�م املعن�وي واملال�ي للمقدس�يني للصم�ود ف�ي‬ ‫أرضه�م ومواجه�ة هذه اخملطط�ات اجلهنمية الت�ي في نهاية‬ ‫املط�اف تري�د اقتالعهم من أرضهم وإحلال املتطرفني اليهود‬ ‫مكانهم وتفريغ املدينة من س�كانها األصلني وإقامة ما يس�مى‬ ‫بالقدس الكبرى»‪.‬‬ ‫ومن املق�رر أن تنطلق في مدينة مراك�ش باململكة املغربية‬ ‫اليوم اجلمعة أعمال الدورة العشرين للجنة القدس‪ ،‬برئاسة‬ ‫العاه�ل املغرب�ي امللك محمد الس�ادس رئيس جلن�ة القدس‪،‬‬ ‫وحضور عباس‪ ،‬ومش�اركة وزراء خارجي�ة الدول األعضاء‬ ‫في اللجنة‪ ،‬واألمني العام ملنظمة التعاون اإلسالمي‪.‬‬ ‫وتتمي�ز الدورة‪ ،‬التي تس�تمر ليومني‪ ،‬بحض�ور مبعوثني‬ ‫رفيعي املس�توى‪ ،‬ميثل�ون ال�دول دائم�ة العضوية مبجلس‬ ‫األم�ن‪ ،‬واإلحت�اد األوروب�ي‪ ،‬وحاض�رة الفاتي�كان‪ ،‬واألمم‬ ‫املتحدة واجلامعة العربية‪.‬‬

‫عدم تدخلها في شؤون مصر الداخلية‪.‬‬ ‫ويب�دو واضحا أن ق�وة حماس املس�لحة في‬ ‫غزة التي تضاعفت بشكل كبير بعد أكثر من ست‬ ‫س�نوات على حكمها‪ ،‬هي ما تؤرق قادة القاهرة‪،‬‬ ‫خاصة في ظل اخلطط الرامية إلسقاط احلركة‪.‬‬ ‫فلحرك�ة حماس جناح عس�كري قوي مدجج‬ ‫بأقوى أس�لحة متلكها التنظيمات املس�لحة‪ ،‬وله‬ ‫منتس�بون عددهم األكبر بني نشطاء التنظيمات‬ ‫املس�لحة‪ ،‬وحلكوم�ة احلرك�ة أيضا ق�وات أمنية‬ ‫مختلفة‪ ،‬استعرضت ثالثة آالف منهم أمام رئيس‬ ‫احلكومة إس�ماعيل هنية قبل يوم واحد فقط من‬ ‫تصريحات املسؤولني األمنيني املصريني‪.‬‬ ‫فظه�روا وهم يحملون األس�لحة الرشاش�ة‪،‬‬ ‫وينف�ذون من�اورات ف�ي البح�ر وف�ي الب�ر‪،‬‬ ‫وعملي�ات إن�زال من بناي�ات مرتفعة‪ ،‬وس�بقهم‬ ‫بشهر استعراض آخر آلالف املقاتلني من نشطاء‬ ‫جناح حماس املسلح‪ ،‬جرى فيه عرض صواريخ‬ ‫وبنادق قنص‪ ،‬وأسلحة خفيفة متطورة‪.‬‬ ‫وميكن لهذه القوات مواجهة أي حركات مترد‬ ‫ضد حكم احلركة‪ ،‬وس�بق وأن أنهت باس�تخدام‬ ‫القوة فعاليات مناهضة حلماس في غزة‪ ،‬وحالت‬ ‫هذه القوة دون خروج نش�طاء مناهضون حلكم‬ ‫حم�اس في مس�يرات في غزة على غ�رار ثورات‬ ‫الربيع‪ ،‬حتت اسم «مترد»‪.‬‬ ‫وف�ي غ�زة انتق�دت حرك�ة حم�اس توجهات‬ ‫القاه�رة اجلدي�دة‪ ،‬وأعل�ن صلاح البرودي�ل‬ ‫القيادي في احلركة امتالكهم وثائق وتسجيالت‬ ‫مصورة تؤكد بحسب ما قال «تورط جهات أمنية‬ ‫مصري�ة مبحاول�ة ب�ث الفوض�ى في قط�اع غزة‬ ‫من خالل ضباط مخابرات فلس�طينيني يعملون‬ ‫لصالح جهات مصرية»‪.‬‬ ‫وق�ال البردوي�ل ل�ـ «الق�دس العرب�ي» وهو‬ ‫يش�ير إلى امتالك حم�اس أوراق قوة تفيدها في‬ ‫األزم�ة أن حركت�ه أوقفت بث هذه التس�جيالت‪،‬‬

‫بطلب م�ن اجلهات املصرية‪ ،‬لكنه توعد بكش�فها‬ ‫حال استمرت احلملة املصرية ضدهم‪.‬‬ ‫ونف�ى البردوي�ل أن يك�ون حلرك�ة حم�اس‬ ‫أي تدخ�ل في ش�ؤون مص�ر الداخلي�ة‪ ،‬وقال إن‬ ‫م�ا ي�روج في إعلام مص�ر يه�دف إل�ى «إرضاء‬ ‫إسرائيل» من خالل التركيز على السعي إلسقاط‬ ‫حماس‪ ،‬ولصرف األنظار عن ما يحدث في داخل‬ ‫مصر‪ ،‬متهما جهات مصرية بأنها تعمل على تقدمي‬ ‫قطاع غزة «كبش فداء» لهذه احلملة‪.‬‬ ‫ونف�ي مج�ددا أن يك�ون حلم�اس والش�عب‬ ‫الفلسطيني أي عداء مع مصر أو شعبها‪ ،‬ورفض‬ ‫الطريق�ة التي تتعامل معها اجله�ات املصرية مع‬ ‫غزة وحرك�ة حماس‪ ،‬م�ن خالل «حالة الش�حن‬ ‫اإلعالمي التي ترتكز على الكذب»‪.‬‬ ‫ورأى أن التهج�م عل�ى حرك�ة حم�اس وغزة‬ ‫ميث�ل «منطقا همجي�ا وكبرا غي�ر منطقي»‪ ،‬وقال‬ ‫إن�ه حال مت اإلعتداء على حماس «س�وف ندافع‬ ‫عن أنفسنا بكل ما أوتينا من حق»‪.‬‬ ‫ه�ذا واعتب�ر الناطق باس�م حم�اس في غزة‬ ‫س�امي أبو زهري التصريحات املنسوبة ملصادر‬ ‫أمنية مصرية التي تش�ير لعمل القاهرة إلسقاط‬ ‫حم�اس والتي وصفه�ا بـ»اخلطي�رة‪ ،‬متثل أول‬ ‫اعتراف رس�مي مصري حول ت�ورط القاهرة في‬ ‫امللف الفلس�طيني الداخلي وس�عيها ل�ـ «تدمير‬ ‫ق�وى املقاومة الفلس�طينية في قطاع غ�زة وأنها‬ ‫حتاول تغطية ممارس�اتها ضد قوى املقاومة من‬ ‫خالل عمليات قلب احلقائق ونش�ر األكاذيب عن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إضافيا حول‬ ‫دليال‬ ‫حرك�ة حماس‪ ،‬كما أنها متث�ل‬ ‫ت�ورط بع�ض اجله�ات م�ن حرك�ة فتح ف�ي هذا‬ ‫اخملطط»‪.‬‬ ‫وأكد أيضا أن محاولة إس�قاط ق�وى املقاومة‬ ‫ه�و مج�رد «أوه�ام»‪ ،‬وأن األول�ى أن تتف�رغ‬ ‫األط�راف العربي�ة ل�ـ «تس�خير إمكاناته�ا ض�د‬ ‫اإلحتالل اإلسرائيلي»‪.‬‬

‫الطائرات اإلسرائيلية تهاجم غزة وتقصف أهدافا‬ ‫حلماس وتصيب أربعة أطفال وامرأة بجروح‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫هاجم�ت طائ�رات نف�اذة إس�رائيلية ف�ي آن‬ ‫واح�د عدة أه�داف أرضية في قطاع غ�زة فأصابت‬ ‫خمس�ة مواطنين بج�راح‪ ،‬وذل�ك عق�ب متك�ن‬ ‫املقاوم�ة الفلس�طينية من إطالق خمس�ة صواريخ‬ ‫عل�ى مناطق إس�رائيلية قريبة من احل�دود‪ ،‬جرى‬ ‫إسقاطها باس�تخدام نظام «القبة احلديدية»‪ ،‬وهو‬ ‫أمر أعاد التوتر مجددا على طول احلدود‪.‬‬ ‫وعلى عجل وخالل دقائق شنت طائرات حربية‬ ‫إسرائيلية نفاذة سلسلة غارات جوية على مناطق‬ ‫متفرق�ة في القط�اع‪ ،‬فاس�تهدفت مناط�ق لتدريب‬ ‫نش�طاء املقاوم�ة‪ ،‬وه�و أم�ر أدى بحس�ب طواق�م‬ ‫اإلس�عاف التي هرع�ت للمكان إلى إصابة خمس�ة‬ ‫مواطنني بجراح متفرقة‪.‬‬ ‫وفي إحدى الغارات حس�ب ما ذكر ش�هود عيان‬ ‫قصف الطيران اإلس�رائيلي موقعا لكتائب القسام‬ ‫ال�ذراع املس�لح حلركة حم�اس بحي التفاح ش�رق‬ ‫مدينة غزة‪ ،‬وقيل إنه يس�تهدف موقعا آخر ش�مال‬ ‫املدينة‪ ،‬وآخر غربها‪.‬‬ ‫كذل�ك ش�نت الطائ�رات احلربي�ة اإلس�رائيلية‬ ‫غارة على موقع لنشطاء حماس مبخيم النصيرات‬ ‫وسط قطاع غزة‪.‬‬ ‫وأصي�ب خمس�ة مواطنين وه�م أربع�ة أطفال‬ ‫وس�يدة جراء حتطم نوافذ منزله�م الزجاجية من‬ ‫شدة اإلنفجار الذي وقع على مقربة من املنزل‪.‬‬ ‫وظلت الطائرات اإلسرائيلية حتلق بكثافة فوق‬ ‫أجواء قطاع غزة‪ ،‬فأحدثت حالة من الهلع واخلوف‬ ‫الشديدين في صفوف السكان‪ ،‬خاصة األطفال‪.‬‬ ‫كذل�ك أطلق�ت ال�زوارق احلربية اإلس�رائيلية‪،‬‬ ‫أراض ش�مال غ�رب مدينة غزة‪،‬‬ ‫ع�دة قذائف جتاه ٍ‬ ‫دون أن يبل�غ ع�ن وق�وع إصاب�ات‪ ،‬ف�ي صف�وف‬

‫املواطنني‪.‬‬ ‫وق�ال ناط�ق عس�كري إس�رائيلي إن طائ�رات‬ ‫سلاح اجلو ش�نت غارات عل�ى أربعة أه�داف في‬ ‫القطاع‪ ،‬متثلت في ورشة إلنتاج الوسائل القتالية‪،‬‬ ‫ومخ�زن للوس�ائل القتالي�ة‪ ،‬ومنص�ة إلطلاق‬ ‫الصواريخ‪ ،‬وموقعا ألحد التنظيمات املسلحة‪.‬‬ ‫وج�اءت الغ�ارات عقب إعلان إس�رائيلية عن‬ ‫إطالق املقاومة الفلس�طينية خم�س صواريخ على‬ ‫منطق�ة عس�قالن القريب�ة م�ن احل�دود الش�مالية‬ ‫للقطاع‪.‬‬ ‫ووف�ق الناط�ق العس�كري ف�ي ت�ل أبي�ب ف�إن‬ ‫منظوم�ة «القب�ة احلديدي�ة» املض�ادة للصواري�خ‬ ‫أس�قطت القذائ�ف الت�ي أطلقه�ا النش�طاء‬ ‫الفلسطينيني في اجلو‪.‬‬ ‫وقالت تقارير إسرائيلية أن أحد هذه الصواريخ‬ ‫سقط في منطقة مفتوحة وخالية مبدينة عسقالن‪،‬‬ ‫دون أن يتسبب بأية إصابات أو أضرار‪.‬‬ ‫ودوت صف�ارات اإلن�ذار ف�ي املناط�ق الت�ي‬ ‫اس�تهدفت م�ن املقاوم�ة‪ ،‬للطل�ب م�ن الس�كان‬ ‫اإلسرائيليني النزول للمالجئ‪.‬‬ ‫ولم تعلن أي جهة مس�لحة في غزة مس�ؤوليتها‬ ‫عن إطلاق ه�ذه الصواريخ اخلمس�ة على جنوب‬ ‫إسرائيل‪.‬‬ ‫وأع�ادت ه�ذه الغ�ارات حال�ة التوت�ر مج�ددا‬ ‫حل�دود قط�اع غ�زة‪ ،‬خاص�ة وأنه�ا تناف�ي اتف�اق‬ ‫التهدئة القائم والذي أبرم قبل أكثر من عام برعاية‬ ‫مصرية‪.‬‬ ‫وقال مشير املصري املس�ؤول في حركة حماس‬ ‫إن التصعيد اإلس�رائيلي ضد قط�اع غزة «خطير»‪،‬‬ ‫وأكد في تصريح ملوقع «الرس�الة ن�ت» أن املقاومة‬ ‫الفلس�طينية «عل�ى أمت اجلاهزي�ة للتص�دي ألي‬ ‫عدوان»‪.‬‬ ‫وأش�ار أيضا إلى أن الفصائل تدرس كيفية الرد‬ ‫على خروقات اإلحتالل املستمرة التفاق التهدئة‪.‬‬

‫ينتظر إجابات من نتنياهو والرئيس الفلسطيني في قضيتي األمن باألغوار واإلعتراف بيهودية إسرائيل‬

‫كيري عرض على عباس إستئجار األرض املقامة عليها املستوطنات لكنه رفض‬ ‫والقلق الفلسطيني األردني سيد املوقف مما «يطبخ» بني تل أبيب وواشنطن‬

‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫كش�فت مصادر فلس�طينية رسمية أمس‬ ‫اخلميس أن وزير اخلارجية األمريكي جون‬ ‫كي�ري اقت�رح عل�ى الرئي�س الفلس�طيني‬ ‫محمود عباس بأن تقوم إسرائيل باستئجار‬ ‫األرض املقام�ة عليها املس�توطنات بالضفة‬ ‫الغربية وخاصة الصغيرة منها‪.‬‬ ‫وأوض�ح صال�ح رأف�ت عض�و اللجن�ة‬ ‫التنفيذي�ة ملنظم�ة التحري�ر الفلس�طينية‬ ‫اخلمي�س ب�أن كي�ري ع�رض أيض�ا ض�م‬ ‫التكتالت اإلس�تيطانية الكبرى إلس�رائيل‪،‬‬ ‫إضافة لـ»إمكانية أن تستأجر املستوطنات‬ ‫الصغي�رة»‪ ،‬األم�ر ال�ذي رفض فلس�طينيا‬ ‫بشكل قاطع‪ ،‬مشيرا إلى أن كل ما قدمه وزير‬ ‫اخلارجي�ة األمريكي�ة م�ن أف�كار للوص�ول‬ ‫التف�اق إط�ار كمرجعي�ة للمفاوض�ات‬ ‫للوص�ول التفاق سلام‪ ،‬ال تلبي إال املصالح‬ ‫اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫وش�دد رأف�ت ف�ي حدي�ث م�ع اإلذاع�ة‬ ‫الفلس�طينية الرس�مية عل�ى أن الع�روض‬ ‫التي قدمها كيري تلبي املطامع اإلسرائيلية‪،‬‬ ‫حيث لم يأت فيها على ذكر القدس الشرقية‬ ‫كعاصم�ة للدولة الفلس�طينية املس�تقلة بل‬ ‫كان حديث�ه عنها عاما بالق�ول «عاصمة في‬ ‫القدس»‪.‬‬ ‫وحس�ب رأفت‪ ،‬حتدث كي�ري عن وجود‬ ‫إس�رائيلي ف�ي األغوار لعش�ر س�نوات يتم‬ ‫تقييم�ه حس�ب األداء الفلس�طيني م�ع م�ا‬ ‫يعنيه ذلك م�ن إمكانية متديد ه�ذا الوجود‬ ‫اإلس�رائيلي لعش�رات الس�نوات األخرى‪،‬‬ ‫مضيفا «وعرض كي�ري أيضا ضم التكتالت‬ ‫اإلستيطانية الكبرى إلسرائيل وإمكانية أن‬ ‫تس�تأجر املس�توطنات الصغيرة»‪ ،‬مشددا‬ ‫على أن املفاوضات عمليا وصلت إلى طريق‬ ‫مسدود بفعل ممارسات وسياسات حكومة‬ ‫اليمني واملستوطنني التي يترأسها نتنياهو‬ ‫والت�ي تري�د اس�تثناء الق�دس م�ن احل�ل‬ ‫وتكري�س احتاللها لألغ�وار ومعظم أنحاء‬

‫الضفة الغربية وتريد اإلعتراف بإس�رائيل‬ ‫دولة يهودية‪ ،‬تشمل واليتها حسب نتنياهو‬ ‫حتى مستوطنة «بيت إيل» برام الله‪.‬‬ ‫وف�ي ذل�ك اإلجت�اه قال�ت إذاع�ة جيش‬ ‫اإلحتلال اخلمي�س إن نتنياهو طلب خالل‬ ‫املفاوض�ات م�ع الفلس�طينيني ض�م جتم�ع‬ ‫إستيطاني رابع إلس�رائيل وهو مستوطنة‬ ‫«بيت إي�ل» املقامة على أراضي محافظة رام‬ ‫الل�ه وس�ط الضف�ة الغربية‪ ،‬وذل�ك في أي‬ ‫ً‬ ‫إضافة للتجمعات اإلس�تيطانية‬ ‫حل نهائي‪،‬‬ ‫الثالث�ة املعروف�ة‪ :‬جتم�ع أرئي�ل‪ ،‬ومعاليه‬ ‫أدوميم و غوش عتسيون‪.‬‬ ‫وحس�ب إذاع�ة جي�ش اإلحتلال ف�إن‬ ‫ب�رر مطلب�ه اإلحتفاظ ببي�ت أيل‬ ‫نتنياه�و ّ‬ ‫بوج�ود رابط تاريخ�ي عميق بني الش�عب‬ ‫اإلس�رائيلي وبين املنطق�ة اجلغرافي�ة‬ ‫املذكورة‪.‬‬ ‫وأش�ارت اإلذاع�ة اإلس�رائيلية ال�ى‬ ‫أن نتنياه�و طل�ب خلال املفاوض�ات‬ ‫ّ‬ ‫ب�أال ُتعط�ى الس�لطة‬ ‫م�ع الفلس�طينيني‬ ‫الفلس�طينية مقاب�ل ج�زء م�ن التجمع�ات‬ ‫اإلس�تيطانية الت�ي ُ‬ ‫س�تضم إلى إس�رائيل‬ ‫أراض مماثل�ة‪ ،‬وإمنا تقب�ل بتعويض مالي‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وذل�ك في إش�ارة لفكرة اإلس�تئجار ألرض‬ ‫املستوطنات‪.‬‬ ‫وذك�رت إذاع�ة اإلحتلال أن الس�لطة‬ ‫رفض�ت ً‬ ‫كليا هذه املطال�ب لنتنياهو‪ ،‬ولذلك‬ ‫ل�م يط�رأ أي تق�دم ف�ي املفاوض�ات عل�ى‬ ‫صعي�د الس�عي األمريكي للوص�ول التفاق‬ ‫إط�ار بش�أن ملف�ات الوض�ع النهائ�ي التي‬ ‫تتعلق باحلدود واألمن والقدس والالجئني‬ ‫واملستوطنات‪.‬‬ ‫ه�ذا وكان أمين س�ر اللجن�ة التنفيذي�ة‬ ‫ملنظمة التحرير الفلس�طينية ياسر عبد ربه‬ ‫أك�د أن القيادة الفلس�طينية ال تقب�ل اتفاق‬ ‫اإلط�ار ال�ذي عرضه كيري ألن�ه ينص على‬ ‫إقام�ة دولة فلس�طينية بال معاب�ر أو حدود‬ ‫أو عاصم�ة‪ ،‬م�ع بق�اء الكت�ل اإلس�تيطانية‬ ‫غير احمل�ددة‪ ،‬واإلعت�راف بإس�رائيل دولة‬ ‫يهودية‪ ،‬مشيرا الى أن اتفاق اإلطار املقترح‬ ‫يقوم على‪ :‬اإلعتراف الفلس�طيني بيهودية‬ ‫إس�رائيل‪ ،‬وبق�اء الس�يطرة اإلس�رائيلية‬

‫عل�ى احل�دود واملعابر‪ ،‬وبقاء اإلس�تيطان‪،‬‬ ‫والس�يطرة اإلس�رائيلية عل�ى األج�واء‬ ‫واإلتصاالت وغيرها‪.‬‬ ‫وأض�اف عب�د رب�ه ف�ي مؤمت�ر صحافي‬ ‫برفقة ع�دد م�ن أعض�اء اللجن�ة التنفيذية‬ ‫ملنظم�ة التحري�ر الفلس�طينية أن «العملية‬ ‫السياس�ية تصطدم بحائط مسدود‪ ،‬حائط‬ ‫اإلس�تيطان والتوس�ع‪ ،‬وإص�رار حكوم�ة‬ ‫إس�رائيل على جملة من اإلش�تراطات التي‬ ‫يعرف�ون أن ال قيادة فلس�طينية في املاضي‬ ‫أو احلاض�ر أو املس�تقبل ومعه�ا الش�عب‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬ميكن أن تقبل بها»‪.‬‬ ‫وتابع أن إس�رائيل تري�د إقامة جدار في‬ ‫ً‬ ‫حاليا غرب‬ ‫األغوار ش�بيه باجل�دار القائ�م‬ ‫الضف�ة‪ ،‬كما تريد إبقاء الكتل االس�تيطانية‬ ‫الت�ي ال يع�رف حت�ى الوس�يط األمريك�ي‬ ‫ً‬ ‫يوميا‪،‬‬ ‫مس�احتها وحجمه�ا وأنه�ا تتوس�ع‬ ‫منوه�ا ال�ى أن «مطالب�ة إس�رائيل لن�ا‬ ‫باإلعت�راف بدول�ة يهودية يعن�ي مطالبتنا‬ ‫بإلغ�اء روايتن�ا التاريخية ّ‬ ‫وتبن�ي الرواية‬ ‫التاريخية اإلس�رائيلية ع�ن دولة ال نعرف‬ ‫حتى حدودها»‪.‬‬ ‫وفي ظل عدم معرفة القيادة الفلسطينية‬ ‫ممثل�ة باللجن�ة التنفيذي�ة للمنظمة حدود‬ ‫الدولة الفلس�طينية املرتقب�ة أوضح عباس‬ ‫زك�ي عض�و اللجن�ة املركزي�ة حلرك�ة فت�ح‬ ‫اخلمي�س للق�دس العرب�ي بأن هن�اك «قلقا‬ ‫فلسطينيا وأردنيا مشتركا» بشأن ما يجري‬ ‫خل�ف الكوالي�س السياس�ية اإلس�رائيلية‬ ‫واألمريكي�ة‪ .‬وأكد زك�ي لـ»القدس العربي»‬ ‫بأن هناك قلقا فلسطينيا أردنيا مشتركا مما‬ ‫«يطبخ» في األروقة السياسية اإلسرائيلية‬ ‫واألمريكي�ة‪ ،‬منوه�ا الى أن القلق هو س�يد‬ ‫املوق�ف‪ ،‬ومش�ددا عل�ى أن هن�اك تنس�يقا‬ ‫كاملا م�ع األردن‪ ،‬ونافي�ا أن يك�ون ق�د مت‬ ‫إرس�اله لعم�ان م�ن قب�ل عب�اس مؤخ�را‬ ‫لطمئنة مس�ؤولني أردنيني بشأن مخاوفهم‬ ‫م�ن إمكاني�ة أن يتم الوصول التفاق سلام‬ ‫فلسطيني إس�رائيلي بعيدا عن علم األردن‬ ‫ومصاحله‪.‬‬ ‫وأوض�ح زك�ي ب�أن هن�اك وح�دة ح�ال‬ ‫أردنية فلس�طينية وقلق مشترك مما يطرح‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫أمريكي�ا‪ ،‬منوها ال�ى أن هناك تنس�يقا على‬ ‫مس�توى عب�اس واملل�ك عب�د الل�ه الثان�ي‬ ‫بش�أن كل ما تش�هده الس�احة الفلسطينية‬ ‫من حتركات أمريكية للوصول التفاق سالم‬ ‫باملنطقة‪.‬‬ ‫وعلى صعيد التحركات األمريكية‪ ،‬قالت‬ ‫صحيف�ة «إس�رائيل الي�وم» اإلس�رائيلية‬ ‫أمس اخلمي�س أن كيري ينتظ�ر هذه األيام‬ ‫إجاب�ات واضح�ة م�ن عب�اس و نتنياه�و‬ ‫ح�ول مقترحاته للتوص�ل الى اتف�اق إطار‬ ‫سياس�ي يفضي حلدوث تق�دم باملفاوضات‬ ‫الفلسطينية اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫ونقل�ت الصحيف�ة عن مص�ادر وصفتها‬ ‫بالدبلوماس�ية قوله�ا إن كي�ري ينتظ�ر‬ ‫اإلجابات م�ن نتنياهو وعباس في قضيتني‬ ‫أساس�يتني األول�ى تتعل�ق بالترتيب�ات‬ ‫األمني�ة عل�ى ح�دود غ�ور األردن والثانية‬ ‫حول يهودية الدولة اإلسرائيلية ‪.‬‬ ‫ووفق�ا للمص�ادر الدبلوماس�ية ف�إن‬

‫إس�رائيل ال تريد املوافقة على ورقة املبادئ‬ ‫اإلمريكي�ة وه�و األم�ر ال�ذي زاد م�ن حالة‬ ‫التوت�ر واإلحتقان بني واش�نطن وتل أبيب‬ ‫في األيام األخيرة ‪.‬‬ ‫وأش�ارت املصادر ال�ى أن طاقم كيري لم‬ ‫يحدد حتى اآلن اجتماعا مع رئيس الوزراء‬ ‫اإلس�رائيلي نتيجة ه�ذا التوتر كما رجحت‬ ‫املص�ادر أن س�بب ع�دم حتدي�د املوع�د ال‬ ‫يرج�ع الى قضي�ة تصريحات وزي�ر الدفاع‬ ‫اإلس�رائيلي موش�يه يعال�ون ح�ول كيري‬ ‫ومهاجمت�ه ل�ه ب�ل أن الس�بب يع�ود ك�ون‬ ‫إسرائيل لم توافق حتى اآلن على املقترحات‬ ‫األمنية األمريكية بشأن غور األردن‪.‬‬ ‫وأش�ارت املصادر الى إمكاني�ة عقد لقاء‬ ‫إس�رائيلي أمريك�ي في املؤمت�ر اإلقتصادي‬ ‫بداف�وس حيث م�ن املتوقع أن يش�ارك فيه‬ ‫وزي�ر اخلارجي�ة األمريك�ي ج�ون كي�ري‬ ‫و رئي�س وزراء إس�رائيل حي�ث توقع�ت‬ ‫املصادر إمكانية عقد لقاء هناك‪.‬‬

‫نتنياهو‪ :‬ال سالم مع الفلسطينيني‬ ‫قبل اإلعتراف بيهودية إسرائيل‬ ‫■ عواص��م ـ وكاالت‪ :‬ره��ن رئي��س ال��وزراء اإلس��رائيلي‪ ‬بنيامني نتنياه��و‬ ‫التوقي��ع على اتفاق س�لام مع اجلان��ب الفلس��طيني باعترافه بـ»يهودية إس��رائيل»‪،‬‬ ‫واصفا‪ ‬املفاوضات‪ ،‬التي دخلت‪ ‬شهرها السادس‪ ،‬بأنها «صعبة ومعقدة»‪.‬‬ ‫وف��ي كلم��ة له ألقاه��ا في حفل م��رور ‪ً 50‬‬ ‫عاما على تأس��يس «معهد األم��ن القومي‬ ‫اإلس��رائيلي» في تل أبيب‪ ،‬مس��اء األربعاء‪ ،‬قال‪ ‬نتنياه��و‪ ،‬إن‪« ‬املفاوضات التي تدخل‬ ‫ش��هرها الس��ادس‪ ،‬صعبة ومعقدة‪ ،‬لكن اس��رائيل لن تتخلى عن هذه العملية بس��بب‬ ‫الصعوبات التي تعترضها»‪ ،‬حس��بما‪ ‬نقل عنه املوقع اإللكترون��ي لصحيفة «يديعوت‬ ‫احرونوت»‪ ‬اإلسرائيلية‪ ،‬أمس اخلميس‪.‬‬ ‫وأضاف‪« ‬نتمسك بحزم مبصاحلنا‪ ،‬ولكن من أجل التوصل إلى اتفاق فإنه يجب أن‬ ‫يتوفر عنصرين‪ :‬اإلعتراف بالدولة اليهودية‪ ،‬وإنهاء الصراع»‪.‬‬ ‫وتاب��ع «نريد التوصل إلى اتفاق س�لام مس��تقر مع جيراننا‪ ،‬ولكنن��ا ال نريد إعادة‬ ‫وض��ع تق��وم في��ه الق��وات اإلس��رائيلية بإخ�لاء منطقة جملرد دخ��ول ق��وات معادية‬ ‫ً‬ ‫وحتديدا إيران‪ ،‬على غرار ما حدث في غزة»‪ ،‬في إش��ارة إلى‪ ‬انسحاب اجليش‬ ‫مكانها‪،‬‬ ‫اإلس��رائيلي‪ ‬من غزة م��ن جانب واحد‪ ‬عام ‪ ،2005‬والتي س��يطرت عليه��ا الحقا حركة‬ ‫حماس‪ ،‬التي تتهمها إسرائيل بتلقي دعما من إيران‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫خامس انتخابات رئاسية تعددية‬ ‫في اجلزائر بإشراف قضائي ألول مرة‬

‫صحيفة الشروق ‪ :‬ذهاب بوتفليقة للعالج قد يتوج بشهادة طبية تسمح له بالتقدم لوالية رابعة‬

‫الرئيس اجلزائري يعود من فرنسا الى اجلزائر وحالته الصحية جيدة‏‬ ‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬وك�االت ‪ :‬عاد الرئي�س اجلزائري‬ ‫عب�د العزيز بوتفليقة (‪ 76‬عام�ا) امس اخلميس الى‬ ‫اجلزائ�ر بعدما اجرى لثالثة اي�ام فحوصا طبية في‬ ‫‏مستش�فى ف�ال دو غ�راس العسك�ري ف�ي باريس‪،‬‬ ‫بحس�ب ما ذكرت وكالة االنب�اء اجلزائرية الرسمية‬ ‫فيم�ا رأى سياسي�ون وصح�ف في اجلزائ�ر أن نقل‬ ‫الرئي�س عب�د العزي�ز بوتفليقة إلج�راء فحوصات‬ ‫طبي�ة بفرنس�ا‪ ،‬عش�ية توقيع�ه مرسوم�ا لدع�وة‬ ‫الناخبين للتصوي�ت بانتخاب�ات الرئاس�ة املقررة‬ ‫ش�هر نسان ‪ /‬ابريل القادم‪ ،‬من ش�أنه خلط األوراق‬ ‫وزيادة غموض املشهد السياسي في البالد ‪.‬‬ ‫فق�د قال�ت وكال�ة االنب�اء اجلزائري�ة ان نتائ�ج‬ ‫الفح�وص اظه�رت «حتسن�ا واضح�ا» ف�ي احلال�ة‬ ‫الصحية للرئيس الذي تنتهي في ‪ 19‬كانون الثاني‪/‬‬ ‫يناير‏مهل�ة دعوته الهيئات الناخبة الى االنتخابات‬ ‫الرئاسية املقررة في نيسان‪/‬ابريل‪.‬‏‬ ‫ه�ذا وخصص�ت أغل�ب الصح�ف اجلزائري�ة‪،‬‬ ‫الص�ادرة امس اخلميس‪ ،‬مساح�ات واسعة لتناول‬ ‫تداعي�ات نق�ل بوتفليق�ة‪ ،‬االثنين املاض�ي‪ ،‬إلجراء‬ ‫فحوصات طبية بباريس قبل وقت قصير من توقيعه‬ ‫مرسوما لدعوة الهيئة الناخبة لإلداء بأصواتهم في‬ ‫االنتخابات الرئاسية املقررة شهر نيسان القادم‪.‬‬ ‫وقالت الرئاسة اجلزائرية‪ ،‬في بيان لها الثالثاء‪،‬‬

‫«يوج�د رئي�س اجلمهوري�ة السي�د عب�د العزي�ز‬ ‫بوتفليقة مبستش�فى فال دو غراس منذ يوم االثنني‬ ‫(‪ 13‬كان�ون الثان�ي ‪ /‬يناير) وحتى ي�وم اجلمعة ‪17‬‬ ‫م�ن الش�هر نفس�ه»‪ ،‬ف�ي إط�ار فحوص�ات روتينية‬ ‫كانت مبرمجة مسبقا‪.‬‬ ‫وتساءلت صحيف�ة «اخلبر»‪ ،‬واسعة اإلنتش�ار‪،‬‬ ‫«يط�رح الفحص الطبي الروتيني املبرمج منذ ش�هر‬ ‫حزي�ران ‪ /‬يوني�و ‪ ، 2013‬ال�ذي ساف�ر الرئيس عبد‬ ‫العزي�ز إلى باري�س للخض�وع له‪ ،‬عالم�ة استفهام‬ ‫أل�م يكن بإمك�ان الرئيس تسبيق موع�د الفحص أو‬ ‫تأخيره بأسبوع حتى يوقع مرسوم استدعاء الهيئة‬ ‫الناخبة تفاديا للتأويل»‪.‬‬ ‫وذهب�ت الصحيفة ح�د التأكيد «وأمام الش�كوك‬ ‫القوية التي حتوم ح�ول حقيقة الفحص الروتيني‪،‬‬ ‫تتح�دث أخب�ار غي�ر مؤكدة ع�ن رغب�ة الرئيس في‬ ‫البحث عن ش�هادة سياسية من فرنسا‪ ،‬للداللة على‬ ‫أنه قادر على االستم�رار في احلكم‪ .‬ويحتمل أن يتم‬ ‫ذلك بواسطة شهادة من أطباء املستشفى العسكري‬ ‫الباريسي الذي أضحى جزءا في التداول السياسي‬ ‫في اجلزائر»‬ ‫م�ن جهته�ا أك�دت صحيف�ة «الوط�ن» الناطق�ة‬ ‫بالفرنسية أن نقل الرئيس ملستش�فى فال دوغراس‬ ‫بباريس «جاء في وقت حساس في احلياة السياسية‬

‫زيارة بوتفليقة لفرنسا اثارت تساؤالت كثيرة‬ ‫للبالد ألن رئيس الدولة كان يستعد لتوقيع مرسوم‬ ‫استدعاء الهيئة الناخبة قبل اجلمعة كما ينص عليه‬ ‫الدست�ور‪ ،‬وبالتالي فاألمر زاد من حالة الش�ك أكثر‬

‫تستع�د اجلزائ�ر لتنظي�م خام�س انتخاب�ات رئاسي�ة‬ ‫تعددي�ة في تاريخها ش�هر نيس�ان ‪ /‬ابريل القادم بإش�راف‬ ‫قضائ�ي ألول مرة حي�ث جن�دت احلكومة قراب�ة ‪ 300‬قاض‬ ‫ملتابعة العملية من بدايتها إلى نهايتها‪.‬‬ ‫وكشف الطيب لوح‪ ،‬وزير العدل اجلزائري مساء األربعاء‬ ‫في تصريحات صحفي�ة ‪ ،‬أن «رئيس اجلمهورية عبد العزيز‬ ‫بوتفليقة سيصدر في األيام القليلة القادمة مرسوما رئاسيا‬ ‫يعني فيه أعضاء اللجنة الوطنية لإلشراف على االنتخابات‬ ‫الرئاسية» وأوضح أن «ه�ذه اللجنة تتكون من حوالي ‪300‬‬ ‫قاض»‪.‬‬ ‫وتعد ه�ذه امل�رة األولى التي ت�وكل فيها مهمة اإلش�راف‬ ‫على سير االنتخابات الرئاسية في اجلزائر للقضاء مبوجب‬ ‫قان�ون انتخاب�ات صدر الع�ام ‪ 2012‬ونص عل�ى استحداث‬ ‫جلنة قضاة ملتابعة العملية‪.‬‬ ‫وش�هدت اإلنتخابات النيابية الت�ي نظمت في أيار ‪ /‬مايو‬ ‫‪ 2012‬مش�اركة القضاة ألول مرة في اإلش�راف على العملية‬ ‫اإلنتخابي�ة‪ ،‬ف�ي الوق�ت ال�ذي ل�م يسب�ق أن أدارت جلن�ة‬ ‫قضائية انتخابات الرئاسة في تاريخ اجلزائر‪.‬‬

‫طرابلس ـ من محمد الناجم‬ ‫ومعتز ونيس‪:‬‬ ‫أعلنت الهيئة العليا للتحضير جللسات‬ ‫احل�وار الوطني في ليبي�ا‪ ،‬األربعاء‪ ،‬عن‬ ‫بدء املرحلة األولى م�ن احلوار اجملتمعي‬ ‫ال�ذي سيمت�د حلوال�ى ستة أش�هر‪ ،‬فيما‬ ‫اغتي�ل الناش�ط السياس�ي الليب�ي عمر‬ ‫هابيل اث�ر تعرضه لهجوم مسلح من قبل‬ ‫مجهولني في مدينة درنة‪.‬‬ ‫وسيتم خالل جلسات احلوار الوطني‬ ‫التواصل م�ع كافة املكون�ات االجتماعية‬ ‫والثقافي�ة والقوى السياسي�ة واجملتمع‬ ‫املدني بهدف الوص�ول إلى مؤمتر وطني‬ ‫جامع لكافة املمثلين عن اجملتمع لصياغة‬ ‫أساس�ا ومرجعية‬ ‫ميث�اق وطن�ي يك�ون‬ ‫ً‬ ‫في بن�اء الدولة‪ ،‬بحسب رئي�س الهيئة‪،‬‬ ‫فضيل األمني‪.‬‬

‫اإلعالن عن بدء املرحلة األولى من جلسات احلوار الوطني الليبي‬

‫وف�ي مؤمت�ر صحافي مس�اء االربعاء‬ ‫بالعاصم�ة الليبية طرابل�س‪ ،‬دعا رئيس‬ ‫الهيئ�ة التحضيري�ة جللس�ات احل�وار‬ ‫الوطن�ي‪ ،‬واملكلف�ة م�ن البرمل�ان‪ ،‬كاف�ة‬ ‫الليبيني مبختلف توجهاتهم وانتماءاتهم‬ ‫إلى املش�اركة في اجللس�ات التحضيرية‬ ‫للحوار‪.‬‬ ‫وأوض�ح األمين أن�ه «لي�س ح�وارا‬ ‫سياسيا وال نخبويا‪ ،‬ب�ل حوار مجتمعي‬ ‫لكافة الليبيني‪ ،‬والبد من متثيلهم بالكامل‬ ‫لضمان جناحه»‪.‬ومضى قائال إن «البالد‬ ‫تعيش وضعا سياسي�ا متأزما‪ ،‬والبد من‬ ‫احلوار للخروج من تلك األزمة»‪.‬‬ ‫وأوض�ح رئي�س الهيئ�ة أن «املرحل�ة‬ ‫األول�ى جللسات احل�وار ستكون مبثابة‬ ‫احلوار اإلطاري لالتفاق على أسس بناء‬ ‫الدول�ة اجلدي�دة‪ ،‬وتوصيات�ه ستك�ون‬ ‫ملزمة للجميع»‪.‬‬ ‫وخت�م األمين ب�أن «املرحل�ة الثاني�ة‬

‫ستك�ون مبثاب�ة احل�وار االستراتيجي‪،‬‬ ‫بهدف معاجلة امللفات العالقة‪ ،‬مثل قضية‬ ‫العدال�ة االنتقالي�ة واملصاحل�ة الوطنية‬ ‫ومل�ف األم�ن والتنمي�ة املستدام�ة‪،‬‬ ‫وسيستغرق احلوار مبرحلتيه ما يقارب‬ ‫من تسعة أشهر متواصلة»‪.‬‬ ‫م�ن جهت�ه ق�دّ م صلاح ب�ادي‪ ،‬عضو‬ ‫املؤمت�ر الوطني العام ف�ي ليبيا (البرملان‬ ‫املؤق�ت) ع�ن مدين�ة مصرات�ة (ش�رق)‬ ‫استقالته من املؤمتر‪،‬‏األربعاء‪ ،‬احتجاجا‬ ‫عل�ى ق�رار متدي�د امل�دة الزمني�ة ألعمال‬ ‫املؤمتر‪.‬‏‬ ‫وفي رسالة وجهه�ا إلى رئيس املؤمتر‬ ‫الوطني‪ ،‬نوري أبوسهمني‪ ،‬حصلت وكالة‬ ‫األناضول على نسخة منه�ا‪ ،‬أرجع بادي‬ ‫‏استقالته إلى «عدم الرضا عن متديد عمل‬ ‫املؤمت�ر الوطني العام ع�ن موعد انتهائه‬ ‫يوم ‪ 7‬شباط ‪ /‬فبراير املقبل»‪.‬‏‬ ‫ورغ�م انتم�اء ب�ادي لكتل�ة الوف�اء‬

‫أعضاء الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات في تونس يؤدون اليمني‬

‫التأسيسي التونسي يبحث عن صيغة توافقية لتجاوز أزمة القضاء في الدستور اجلديد‬ ‫■ تون�س ‪ -‬وك�االت ‪ :‬يبح�ث ن�واب اجمللس‬ ‫التأسيس�ي التونسي عن صيغ�ة توافقية حلسم‬ ‫اخللاف ح�ول فص�ل مح�وري بب�اب ‏السلط�ة‬ ‫القضائي�ة في الدست�ور اجلدي�د ادى الى تعطيل‬ ‫أعم�ال اجمللس‪ ،‬فيم�ا ادى اعضاء «الهيئ�ة العليا‬ ‫املستقل�ة لالنتخاب�ات» اليمني في قص�ر الرئاسة‬ ‫بقرط�اج ‏‪ .‬واندلع�ت أزم�ة القضاء داخ�ل اجمللس‬ ‫التأسيسي منذ االثنني املاضي عندما رفض نواب‬ ‫الكتل�ة الدميقراطية املعارضة ف�ي‏جلسة صاخبة‬ ‫ف�ي ذلك اليوم التصويت عل�ى تعديل الفصل ‪103‬‬ ‫املثير للجدل واملرتبط بتسمية كبار القضاة‪.‬‏‬ ‫وين�ص الفص�ل ف�ي صيغت�ه األصلي�ة عل�ى‬ ‫أن «يسم�ى القض�اة بأم�ر رئاس�ي بناء عل�ى أمر‬ ‫مطاب�ق من اجمللس األعلى للقضاء»‪،‬‏وهو مجلس‬ ‫منتخب‪.‬‏‬ ‫وج�اء مقت�رح للتعديل م�ن أحد ن�واب حركة‬ ‫النهض�ة اإلسالمي�ة ليت�م الن�ص مبوجب�ه عل�ى‬ ‫تسمي�ة الوظائ�ف السامي�ة بالقض�اة بأوامر‏من‬ ‫رئاسة احلكومة وباقتراح من وزير العدل‪.‬‏‬ ‫وأدى التعدي�ل إل�ى تعطي�ل أعم�ال اجملل�س‪،‬‬ ‫كم�ا فجر احتجاج�ات لدى القض�اة الذين اعلنوا‬ ‫اضراب�ا حضوري�ا مل�دة أسب�وع ف�ي ‏احملاك�م‬ ‫التونسي�ة للمطالب�ة بتعزيز استقاللي�ة القضاء‬

‫اجلزائر ـ من عبد الرزاق بنعبد الله‪:‬‬

‫وتع�د انتخاب�ات الرئاس�ة املقررة ش�هر نيس�ان ‪ /‬ابريل‬ ‫القادم خامس اقتراع رئاسي تعددي في تاريخ البالد‪.‬‬ ‫ونظمت أول انتخابات رئاسي�ة تعددية العام ‪ 1995‬وفاز‬ ‫به�ا الرئيس السابق اليامين زروال بأغلبي�ة مطلقة قبل أن‬ ‫يقرر تقليص واليت�ه وينسحب ليجرى ثاني اقتراع رئاسي‬ ‫الع�ام ‪ 1999‬وال�ذي ف�از ب�ه الرئي�س احلال�ي عب�د العزيز‬ ‫بوتفليقة قبل أن يعاد التجديد له ملرتني عامي ‪ 2004‬و‪.2009‬‬ ‫وين�ص قانون اإلنتخابات ف�ي اجلزائر عل�ى أن العملية‬ ‫اإلنتخابي�ة س�واء كان�ت رئاسي�ة أو نيابي�ة أو خاص�ة‬ ‫باجملال�س احمللية تتم بإش�راف م�ن جلنتني األول�ى تتكون‬ ‫م�ن قض�اة والثانية جلن�ة مراقبة مستقلة تض�م ممثلني عن‬ ‫األحزاب واملرشحني املستقلني املشاركني في اإلنتخابات‪.‬‬ ‫ووف�ق ذات القانون فإن اللجنة الوطنية لإلش�راف على‬ ‫االنتخاب�ات املكون�ة م�ن قض�اة يعينهم رئي�س اجلمهورية‬ ‫كم�ا يعين ق�اض لرئاسته�ا متت�د مهمتها م�ن مرحل�ة إيداع‬ ‫الترشيحات إلى نهاية العملية االنتخابية‪.‬‬ ‫ويحدد القانون مهمة اللجنة في «النظر في كل جتاوز ميس‬ ‫مصداقية وش�فافية العملية االنتخابي�ة‪ ،‬النظر في كل خرق‬ ‫ألحكام قانون االنتخابات والنظ�ر في القضايا التي حتيلها‬ ‫عليها اللجنة الوطنية ملراقبة االنتخابات»‪».‬االناضول»‬

‫مقتل ناشط سياسي برصاص مجهولني في مدينة درنة‬

‫اجليش اجلزائري يعلن مقتل اربعة‬ ‫اسالميني مسلحني‬ ‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬أ ف ب ‪ :‬اعلن�ت وزارة الدف�اع اجلزائرية اخلميس‬ ‫انها قتلت مسلحين اسالميني في املدية وسط البالد مساء االربعاء‬ ‫كم�ا عث�رت على جثت�ي انتحاريني انفج�ر عليهما ح�زام ناسف في‬ ‫الوادي جنوب شرق اجلزائر‪.‬‬ ‫واكدت وزارة الدفاع في بيان نش�رته على موقعها االلكتروني‬ ‫ان «وحدات اجليش الوطني الش�عبي بالقطاع العملياتي باملدية‬ ‫(‪ 90‬كلم جنوب غرب اجلزائ�ر) متكنت من القضاء على إرهابيني‬ ‫(اثنين)‪ ،‬يوم ‪ 15‬كان�ون الثاني‪/‬يناي�ر ‪ 2014‬في ح�دود الساعة‬ ‫التاسعة مساء‪ ،‬على إثر كمني نصب بإحكام ببلدية بعطة بدائرة‬ ‫العمارية»‪.‬‬ ‫واوض�ح البيان ان اجلي�ش «استرجع بندقيتين آليتني من نوع‬ ‫كالشنيكوف ومنظار وكمية معتبرة من الذخيرة وهواتف نقالة»‪.‬‬ ‫واملدي�ة من املناطق اجلبلية القريبة من عاصمة البالد التي كانت‬ ‫تنش�ط فيه�ا مجموعات اسالمية مسلحة بش�كل كثي�ف‪ ،‬وفيها قتل‬ ‫سبعة من رهبان تيبحيرين في ‪.1996‬‬ ‫وف�ي بي�ان منفصل اعلن اجلي�ش اجلزائري العث�ور على جثتي‬ ‫انتحاريين فج�ر االربع�اء في منطق�ة املقرن ش�مال والي�ة الوادي‬ ‫(‪ 650‬كلم جنوب ش�رق اجلزائ�ر) واوضح اجلي�ش ان «االرهابيني‬ ‫قض�ي عليهما إث�ر انفجار حزام ناس�ف كانا يعدانه للقي�ام بعملية‬ ‫انتحارية»‪.‬‬

‫بشأن انتخابات رئاسية كانت أصال غير مؤكدة»‪.‬‬ ‫م�ن جانبه�ا نقل�ت صحيف�ة «الش�روق» مواقف‬ ‫الطبقة السياسية ف�ي البالد من هذا التطور اجلديد‬ ‫حي�ث أك�دت أن األح�زاب املعارض�ة أعرب�ت «ع�ن‬ ‫خش�يتها من أن تدخل البالد في مرحلة الالشرعية‪،‬‬ ‫بسبب احتمال تأجي�ل االستحقاقات‪ ،‬وترى أحزاب‬ ‫امل�واالة بأن انتقال الرئيس إل�ى فرنسا‪ ،‬هو بغرض‬ ‫الفحص العادي‪ ،‬الذي قد يتوج مبنحه شهادة طبية‬ ‫تسمح له بالتقدم إلى عهدة رابعة»‪.‬‬ ‫وأك�د املتح�دث باس�م ح�زب «جبه�ة التحري�ر‬ ‫الوطن�ي» احلاك�م سعي�د بوحجة‪ ،‬ف�ي تصريحات‬ ‫لصحيفة «الشروق»‪ ،‬بأن «سفر الرئيس إلى فرنسا‬ ‫ه�و مسأل�ة روتيني�ة كان�ت مبرمج�ة من قب�ل‪ ،‬فهو‬ ‫ذه�ب من أج�ل فحص ع�ادي‪ ،‬ال يستدع�ي االهتمام‬ ‫والتهوي�ل‪ ،‬ألنها مج�رد عملية إلنه�اء الفحوصات‪،‬‬ ‫ق�د تنته�ي مبنح�ه ش�هادة ذات مصداقية ف�ي حال‬ ‫ترشحه لالنتخابات»‪.‬‬ ‫م�ن جهت�ه ق�ال عب�د الل�ه ج�اب الل�ه‪ ،‬املعارض‬ ‫اإلسالم�ي ورئي�س جبه�ة «العدال�ة والتنمي�ة»‬ ‫للصحيف�ة نفسه�ا‪« :‬ك�ان عل�ى الرئاس�ة أن تق�دم‬ ‫كش�فا صحي�ا دقيقا ع�ن الوضع الصح�ي للرئيس‪،‬‬ ‫ألن اجلمي�ع يعلم مب�رض الرئيس ال�ذي أقعده منذ‬ ‫أشهر»‪.‬‬

‫عن السلط�ة التنفيذية واعتم�اد املعايير الدولية‬ ‫للقضاء في الدستور اجلديد‪.‬‏‬ ‫وق�ال مق�رر الدستور ف�ي اجملل�س التأسيسي‬ ‫احلبي�ب خ�ذر ام�س اخلمي�س ان اجتماعات بني‬ ‫رؤس�اء الكت�ل النيابية توصلت ال�ى‏بلورة فكرة‬ ‫جامع�ة افض�ت ال�ى بداي�ة تواف�ق ح�ول صيغة‬ ‫نهائية للفصل‪.‬‏‬ ‫وق�ال خذر «آخر صيغة تنص على اإلبقاء على‬ ‫الفص�ل االصل�ي مع اضاف�ة فق�رة تفي�د بتسمية‬ ‫القضاة بأمر رئاسي بالتشاور مع‏رئيس احلكومة‬ ‫وباقت�راح من اجملل�س األعلى للقض�اء‪ ،‬ويضبط‬ ‫القانون الوظائف القضائية السامية»‪.‬‏‬ ‫واضاف خ�ذر بأن الصيغ�ة اجلديدة ستسمح‬ ‫بتوحي�د رأي السلط�ة التنفيذي�ة ومينح اجمللس‬ ‫األعل�ى سلط�ة االقت�راح‪ ،‬واذا م�ا مت‏قبول�ه فإن‬ ‫الفص�ل سيفتح الباب للتصديق على باقي فصول‬ ‫باب القضاء بسالسة‪.‬‏‬ ‫ويخشى القضاة املضربني واألحزاب املعارضة‬ ‫من أن يؤدي التضييق على القضاء إلى االنبطاح‬ ‫مج�ددا للسلط�ة احلاكم�ة‏الت�ي ميك�ن أن تتحكم‬ ‫بحس�ب مقت�رح التعدي�ل األول ف�ي القط�اع عبر‬ ‫تسيي�س التعيينات القضائية‪ ،‬وهو أمر يعيد الى‬ ‫االذهان‏سلوك النظ�ام السابق في العزل وفرض‬

‫النقل التعسفي للقضاة املستقلني‪.‬‏‬ ‫ويدف�ع ن�واب احل�زب احلاكم بش�كل خاص‪،‬‬ ‫بأنه وفي غي�اب أي رقابة على القضاء فإن الباب‬ ‫سيظل مفتوحا لتغول دول�ة القضاء‏بينما لم يتم‬ ‫اصالح القطاع بشكل كامل بعد الثورة‪.‬‏‬ ‫وينطل�ق هؤالء م�ن أن فلسف�ة الدستور تقوم‬ ‫ليس فقط على مب�دأ التفريق بني السلطات ولكن‬ ‫أيضا على رقابة السلطات لبعضها‏البعض‪.‬‏‬ ‫عل�ى صعيد آخ�ر أدى أعض�اء «الهيئ�ة العليا‬ ‫املستقل�ة لالنتخاب�ات» املنتخب�ة ف�ي تون�س‪،‬‬ ‫اليمين‪ ،‬األربع�اء‪ ،‬ف�ي قص�ر رئاس�ة‏اجلمهورية‬ ‫بقرطاج في العاصمة تونس ‏‪ .‬وشهد مراسم تأدية‬ ‫اليمين رئي�س اجلمهوري�ة املنص�ف املرزوق�ي‪،‬‬ ‫ورئيس حكوم�ة تسيير األعم�ال‪ ،‬علي العريض‪،‬‬ ‫ورئيس‏احلكومة املكلف‪ ،‬مهدي جمعة‪.‬‏‬ ‫كم�ا حض�ر ع�دد م�ن الش�خصيات السياسية‬ ‫واحلزبي�ة‪ ،‬منهم رئيس احلزب اجلمهوري جنيب‬ ‫الشابي‪ ،‬ورئيس حركة النهضة‏راشد الغنوشي‪،‬‬ ‫والرئيس التونسي السابق فؤاد املبزع‪.‬‏‬ ‫وق�ال املرزوق�ي ف�ي كلمة‪ ،‬بع�د مراس�م تأدية‬ ‫اليمين‪« :‬يج�ب أن تتوف�ر العدي�د م�ن الش�روط‬ ‫لك�ي تق�وم الهيئ�ة بدوره�ا‪ ،‬منه�ا تواج�د‏إعالم‬ ‫ح�ر وناضج يقن�ع املواطنني بالذه�اب لصناديق‬

‫االقت�راع»‏ودعا إل�ى ضرورة إج�راء االنتخابات‬ ‫(البرملاني�ة والرئاسي�ة) في أقرب وق�ت من أجل‬ ‫حتقيق االستقرار للبلاد ‏‪ .‬وتابع‪« :‬نحن في حالة‬ ‫استعجالي�ة‪ ،‬وآم�ل أن تك�ون االنتخاب�ات قب�ل‬ ‫الصيف‪ ،‬ويجب أن ننجح جميعا في ذلك»‪.‬‏‬ ‫وك�ان ن�واب التأسيس�ي انتخب�وا‪ ،‬األربع�اء‬ ‫املاضي‪ ،‬أعضاء الهيئة العليا املستقلة لالنتخابات‬ ‫التسعة‪ ،‬بينهم ممثلون عن‏اختصاصات مختلفة‪،‬‬ ‫منهم قضاة ومحامني وإعالميني واقتصاديني‪.‬‏‬ ‫واالنته�اء م�ن عملي�ة تش�كيل الهيئ�ة العلي�ا‬ ‫املستقلة لالنتخاب�ات وانتخاب رئيسها‪ ،‬هو أحد‬ ‫أه�م النق�اط املذك�ورة في خارط�ة‏الطري�ق التي‬ ‫تضمنته�ا مب�ادرة احل�وار الوطن�ي الت�ي أطلقها‬ ‫ّ‬ ‫الرباع�ي الراعي للحوار وه�م‪ :‬االحتاد التونسي‬ ‫للش�غل‪ ،‬واالحتاد‏التونس�ي للصناعة والتجارة‬ ‫والصناع�ات التقليدي�ة‪ ،‬والهيئ�ة الوطني�ة‬ ‫للمحامني التونسيني‪ ،‬والرابطة التونسية للدفاع‬ ‫عن حقوق‏اإلنسان‪.‬‏‬ ‫وتعد هذه الهيئة الثانية من نوعها بعد الثورة‬ ‫التونسية في ‪ 14‬كانون الثاني ‪ /‬يناير‪ ،2011‬التي‬ ‫أطاحت بحكم زين العابدين بن‏علي‪ ،‬وهي اجلهة‬ ‫الت�ي ّ‬ ‫حل�ت مح�ل وزارة الداخلي�ة التونسية في‬ ‫اإلشراف على إجراء االنتخابات‪.‬‬

‫للشهداء‪ ،‬احملسوبة على التيار اإلسالمي‪،‬‬ ‫والت�ي وافقت عل�ى متديد أعم�ال املؤمتر‬ ‫إل�ي‏ كانون األول ‪ /‬ديسمبر املقبل‪ ،‬ضمن‬ ‫خارطة الطريق التي أقرت مؤخرأ‪ ،‬إال أنه‬ ‫اتفق م�ع خصوم�ه السياسيني ف�ي كتلة‬ ‫التحال�ف‏الليبرالي‪ ،‬على رفض التمديد‪،‬‬ ‫واملطالب�ة بإنه�اء أعم�ال املؤمت�ر ف�ي ‪7‬‬ ‫شباط املقبل‪.‬‏‬ ‫وب�ادي مع�روف مبواقف�ه املنح�ازة‬ ‫لكتائ�ب املقاتلين السابقين‪ ،‬ورفض�ه‬ ‫الدائ�م حل�ل التش�كيالت املسلح�ة التي‬ ‫يقوده�ا املقاتل�ون ‏السابق�ون‪ ،‬الذي�ن‬ ‫أطاح�وا بنظ�ام العقي�د الراح�ل معم�ر‬ ‫القذافي أواخر عام ‪. 2011‬‏‬ ‫ويته�م منتق�دون ه�ذا النائ�ب الليبي‬ ‫بقي�ادة مسلحين والضغط عل�ى املؤمتر‬ ‫الوطن�ي لتمرير قوانني وقرارات وابتزاز‬ ‫وترهيب‏النواب املناوئني له‪.‬‏‬ ‫وعلى صعيد آخر قتل‪ ،‬مساء األربعاء‪،‬‬

‫الناش�ط السياسي الليب�ي‪ ،‬عامر هابيل‪،‬‬ ‫تعرض�ه لهج�وم مسل�ح م�ن قب�ل‬ ‫إث�ر ّ‬ ‫مجهولني في مدينة درنة‪،‬‏شرقي البالد‪.‬‏‬ ‫وق�ال ع�وض بالقاس�م‪ ،‬املتح�دث‬ ‫باس�م اجملل�س احمللي ف�ي درن�ة‪ ،‬لوكالة‬ ‫األناض�ول‪ ،‬إن مسلحين ف�ي سي�ارات‬ ‫دف�ع رباع�ي‏اعترض�وا طري�ق الناش�ط‬ ‫السياس�ي عامر سعد هابي�ل عند املدخل‬ ‫الش�رقي ملدين�ة درن�ة وفتح�وا ني�ران‬ ‫بنادقهم الرشاشة عليه‏فأردوه قتيال‪.‬‏‬ ‫م�ن جانب�ه‪ ،‬ق�ال مص�در مق�رب م�ن‬ ‫«تعرض‬ ‫هابي�ل‪ ،‬رف�ض ذك�ر اسمه‪ ،‬إن�ه ّ‬ ‫ف�ي وق�ت ساب�ق للتهدي�د بالقت�ل بع�د‬ ‫ظهوره في أحد‏التقارير املصورة إلحدى‬ ‫القن�وات األجنبية هاجم في�ه اجلماعات‬ ‫وصرح بوجود‬ ‫التكفيرية في مدينة درنة‬ ‫ّ‬ ‫تنظيم القاعدة في‏املدينة»‪.‬‏‬ ‫وذاع صي�ت ه�ذا الناش�ط السياس�ي‬ ‫الليب�ي بع�د مقولت�ه الش�هيرة‪« :‬درق‬

‫تونس ‪ -‬من أمين جملي‪:‬‬ ‫ق�ال ناط�ق باس�م ح�زب التحري�ر‬ ‫التونس�ي‪ ،‬ذو التوج�ه السلف�ي‪ ،‬ام�س‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬إن رئي�س احلكوم�ة ّ‬ ‫املكل�ف‬ ‫مه�دي جمع�ة «عيّ ن�ه الغ�رب» ف�ي ه�ذا‬ ‫املنصب‪.‬‬ ‫وف�ي مؤمت�ر صحاف�ي عق�ده‪ ،‬ف�ي‬ ‫العاصمة تون�س‪ ،‬ظهر امس‪ ،‬قال الناطق‬ ‫الرسم�ي باس�م ح�زب «التحري�ر» رض�ا‬ ‫بلح�اج إن بريطاني�ا استدع�ت مه�دي‬ ‫جمع�ة وش�خصني آخرين كانا مرش�حني‬ ‫ً‬ ‫أيضا لش�غل منصب رئي�س احلكومة (لم‬ ‫يذكر اسميهم�ا)‪ ،‬وقضوا عش�رة أيام في‬ ‫لندن خضعوا خاللها مل�ا أسماه «امتحان‬ ‫نفسي»‪ ،‬قبل أن يقع االختيار على جمعة‪.‬‬ ‫ولم يذك�ر بلحاج مص�در معلوماته أو‬ ‫الفترة التي سافر فيها جمعة واملرشحون‬ ‫اآلخ�رون‪ ،‬كما لم يقدم دليلا ماديا يثبت‬ ‫صدق ما قاله‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وكل�ف الرئي�س التونس�ي‪ ،‬املنص�ف‬

‫مدريد ـ «القدس العربي»‬ ‫من حسني مجدوبي‪:‬‬

‫جانب من مواجهات حي غامونال في مدينة بورغوس االسبانية‬ ‫العرب�ي باحلدي�ث عن مؤام�رة من جماع�ات معادية‬ ‫للدميقراطية‪.‬‬ ‫ووقع�ت مواجهات واعتقاالت ش�ملت ‪ 43‬ش�خصا‬ ‫ومحاكم�ات مرتقبة حلوال�ي ‪20‬ش�خصا ‪ ،‬األمر الذي‬ ‫جع�ل اخلبر يتح�ول الى احل�دث الرئيس�ي سياسيا‬

‫وإعالمي�ا طيل�ة هذه األي�ام ف�ي اسبانيا ب�ل وحظي‬ ‫باهتمام االعالم الدولي حت�ى أن الصحافة األمريكية‬ ‫اهتم�ت باحل�دث أكثر م�ن اهتمامه�ا بزي�ارة ماريانو‬ ‫راخوي الى البيت األبيض ولقائه بأوباما‪.‬‬ ‫وف�ي آخر املط�اف‪ ،‬اضط�ر رئيس البلدي�ة املنتمي‬

‫(حول) زومتك (وجه�ك) وقوم (انهض)‬ ‫وافر (اه�رب) يا‏معمر» ‪،‬والتي قالها على‬ ‫شاشة قناة اجلزيرة اإلخبارية في بداية‬ ‫الث�ورة الليبي�ة‪ ،‬وقد ك�ان له�ذه اجلملة‬ ‫كبيرا في الش�ارع الليبي آنذاك‪.‬ولم‬ ‫ً‬ ‫‏وقعا ً‬ ‫تعلن أي جهة مسؤوليتها عن احلادث‪.‬‏‬ ‫ومن�ذ فت�رة تعان�ي درن�ة‪ ،‬املدين�ة‬ ‫اجلبلي�ة الواقع�ة عل�ى ساح�ل البح�ر‬ ‫املتوس�ط‪ ،‬م�ن تده�ور كبير ف�ي أوضاع‬ ‫األم�ن واستهدافات‏ملواق�ع حيوية تابعة‬ ‫للدولة‪ ،‬إضافة إلى سلسلة من االغتياالت‬ ‫السياسية‪.‬وبش�كل ع�ام‪ ،‬تعان�ي ليبي�ا‬ ‫وضع�ا أمني�ا صعب�ا من�ذ سق�وط‏نظ�ام‬ ‫الرئيس الراحل معمر القذافي عام ‪.2011‬‏‬ ‫وحت�اول احلكوم�ة الليبي�ة السيطرة‬ ‫عل�ى الوض�ع األمن�ي املضط�رب ف�ي‬ ‫البالد؛ بسبب انتش�ار السالح‪ ،‬وتشكيل‬ ‫ميليش�يات تتمت�ع ‏بالق�وة وال تخض�ع‬ ‫ألوامر السلطة الوليدة‪».‬االناضول»‏‬

‫حزب سلفي تونسي‪ :‬رئيس احلكومة املك ّلف‬ ‫«عي ّنه الغرب» بعد ان خضع لـ «امتحان نفسي»‬ ‫رسمي�ا‪ ،‬مه�دي‬ ‫املرزوق�ي‪ ،‬اجلمع�ة‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫جمعة‪ ،‬بتش�كيل حكومة «كفاءات وطنية‬ ‫مستقل�ة»‪ ،‬بع�د التواف�ق علي�ه م�ن قبل‬ ‫أعضاء احل�وار الوطني منتصف الش�هر‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫وأش�ار الناط�ق باس�م احل�زب إل�ى‬ ‫أن جمع�ة ك�ان مرش�ح منظم�ة األع�راف‬ ‫«االحتاد التونسي للصناعة والتجارة»‪،‬‬ ‫ول�م ّ‬ ‫يرش�حه أي ح�زب لش�غل منص�ب‬ ‫رئي�س احلكوم�ة‪ ،‬ولف�ت إل�ى أن حكومة‬ ‫جمعة ليس�ت «مطمئنة بامل�رة»‪ ،‬على حد‬ ‫تعبيره‪ ،‬دون أن يبدي األسباب‪.‬‬ ‫م�ن ناحي�ة أخ�رى‪ ،‬انتق�د بلح�اج م�ا‬ ‫توص�ل إلي�ه أعضاء اجملل�س التأسيسي‬ ‫ّ‬ ‫مسودة‬ ‫بخص�وص التصويت على م�واد‬ ‫ّ‬ ‫الدست�ور‪ ،‬ب�دأ مطل�ع الش�هر اجل�اري‬ ‫ول�م يتم االنته�اء منه حتى الي�وم‪ ،‬وقال‬ ‫«ه�ذا الدست�ور خلي�ط م�ن التلفيق�ات‬ ‫والتسوي�ات والترضي�ات باسم التوافق‬ ‫بين إيديولوجي�ات ال وج�ود له�ا بين‬ ‫ً‬ ‫دعما‬ ‫أفراد الش�عب واألمة إال أنه�ا يالقي‬

‫مواجهات في مدريد واعتقال ‪ 43‬شخصا على خلفية اعتصام محلي ّ‬ ‫يحذر املراقبون من حتوله الى «ربيع عربي»‬ ‫عندم�ا وصل رئي�س احلكومة اإلسباني�ة ماريانو‬ ‫راخ�وي الى واش�نطن في زي�ارة رسمية ال�ى البيت‬ ‫األبي�ض ف�ي بداية األسب�وع اجل�اري وج�د أن خبر‬ ‫زيارته لم يش�كل أدنى اهتمام‪ ،‬بينما انصب االهتمام‬ ‫االعالمي عل�ى حدث محلي أصبح دوليا‪ ،‬وقع في حي‬ ‫غامون�ال ف�ي مدين�ة بورغ�وس بعدم�ا ق�رر السكان‬ ‫مواجه�ة البلدية ف�ي معركة سياسي�ة وإعالمية تنقل‬ ‫عدواه�ا ال�ى باق�ي البلاد‪ ،‬وجتع�ل محللين كب�ارا‬ ‫يتحدثون على احتمال احتجاجات على شاكلة الربيع‬ ‫العربي‪ ،‬كما كتب الروائي الكبير لورنسو سيلفا‪.‬‬ ‫وهك�ذا فرغ�م األح�داث السياسي�ة الكب�رى التي‬ ‫تعيش�ها اسباني�ا ومنه�ا اجل�دل القائ�م ح�ول اتهام‬ ‫القضاء إلبنة امللك خوان كارلوس‪ ،‬األميرة كريستينا‬ ‫بالته�رب الضريب�ي وخط�ر إنفص�ال كتالوني�ا ع�ن‬ ‫اسباني�ا‪ ،‬فاحل�دث ال�ذي يش�د انتب�اه ال�رأي العام‬ ‫اإلسبان�ي ه�و املعرك�ة بين رئي�س بلدي�ة مدين�ة‬ ‫بورغ�وس وسكان ح�ي غامونال الذين رفضوا ش�ق‬ ‫ش�ارع فخم في حيهم بسبب األزم�ة االقتصادية‪ .‬ولم‬ ‫يستس�غ السك�ان ق�رار البلدي�ة‪ ،‬واعتب�روا أن ه�ذه‬ ‫السياس�ة هي هدر للمال العام ف�ي وقت يعيش احلي‬ ‫تأثيرات األزمة االقتصادية التي تعاني منها اسبانيا‪.‬‬ ‫وق�رر السك�ان اعت�راض ب�دء األش�غال رغ�م‬ ‫االن�زال األمني الق�وي‪ ،‬وبدأ احلي يعي�ش تظاهرات‬ ‫واعتصامات على مدار ‪ 24‬ساعة‪ .‬وتخللت هذه األيام‬ ‫ح�رب إعالمية قوي�ة بني اجلانبني‪ ،‬رف�ع فيها السكان‬ ‫شعارات تدافع عن التقش�ف ورفعت وزارة الداخلية‬ ‫اتهام�ات عل�ى ش�اكلة احلك�ام الع�رب قب�ل الربي�ع‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫ال�ى احلزب الش�عبي احملافظ ليلة الثالث�اء الى وقف‬ ‫األش�غال‪ ،‬وحت�ول انتص�ار السك�ان ال�ى «معرك�ة‬ ‫رمزي�ة» ب�دأت تش�كل منوذجا ف�ي مجم�وع اسبانيا‪.‬‬ ‫وعملي�ا‪ ،‬ش�هدت اسباني�ا ليل�ة أول أم�س تظاهرات‬ ‫ف�ي مدن كب�رى للتضامن م�ع حي غامون�ال‪ ،‬وانتهت‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫تظاهرة مدريد مبواجهات واعتقال ‪ 14‬ش�خصا‪ ،‬ومن‬ ‫املنتظ�ر أن تتك�رر التظاهرات ليل�ة اخلميس وأخرى‬ ‫مرتقبة اليوم اجلمعة‪.‬‬ ‫وكتبت جريدة «الباييس» أمس أن «غامونال» حتول‬ ‫الى رمز للمقاومة املدني�ة»‪ ،‬وتساءلت جريدة «املوندو»‬ ‫ف�ي افتتاحيته�ا أم�س كي�ف حتول مش�روع ف�ي مدينة‬ ‫صغي�رة الى خبر دول�ي‪ ،‬بينما تتاب�ع الصحافة الرقمية‬ ‫ظاهرة غامونال باهتم�ام كبير‪.‬وتبدي السلطات تخوفا‬ ‫كبيرا م�ن ظاهرة «غامون�ال» في اسباني�ا ألنها حتولت‬ ‫ال�ى «النم�وذج الرم�ز» ال�ذي ك�ان يبحث عنه نش�طاء‬ ‫اجملتم�ع املدني والسياسي في مواجهة سياسة احلكومة‬ ‫والبلدي�ات التي أوصلت البالد الى ما تعيش�ه حاليا من‬ ‫أزمة اقتصادية وأزمة قيم خانقة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويحذر الكثير من السياسيين اقتراب اسبانيا من‬ ‫انفج�ار اجتماع�ي حقيق�ي بسب�ب سياسة التقش�ف‬ ‫وارتف�اع الفساد ال�ى مستويات لم تش�هدها اسبانيا‬ ‫من قبل‪ .‬وتلجأ مقاالت متعددة للمقارنة بني ما يجري‬ ‫وبني الربيع العربي‪.‬‬ ‫وتكت�ب إستي�ر بيباس ف�ي جري�دة بوبليكو «هل‬ ‫يش�كل غامون�ال بداية انتفاض�ة في البلاد‪ ،‬من كان‬ ‫يعتقد أن إحراق شاب لنفسه «البوزيدي» في تونس‬ ‫سيشعل الربيع العربي‪...‬غامونال ليس نضال حي بل‬ ‫يتع�داه الى ما هو أكثر»‪ .‬وقدم�ت إذاعة كابلي دراسة‬ ‫لردود فع�ل الكثير من اإلسبان في ش�بكات التواصل‬ ‫االجتماع�ي مث�ل تويت�ر والفايسبوك لتش�ير الى أن‬ ‫هناك مالمح عدوى غامونال في مجموع اسبانيا على‬ ‫شاكلة الربيع العربي‪.‬‬ ‫الروائي الش�هير لورينسو سيلفا كتب منذ أيام في‬ ‫جري�دة املون�دو «الربي�ع العربي ب�دأ باحتجاج بائع‬ ‫متجول هل ما يرى في بورغوس هو مؤشر على ثورة‬ ‫في اسبانيا النائمة»‪.‬‬

‫ً‬ ‫غربي�ا»‪ ،‬دون أن يق�دم إيضاحات أكثر أو‬ ‫أمثلة ملا ذكر‪.‬‬ ‫وأض�اف بالق�ول «ه�ذا الدست�ور أفقد‬ ‫البلد مرتكزات ثالثة أولها سيادة الش�رع‬ ‫والسلط�ة بيد األمة وثالث�ا أمان املسلمني‬ ‫بأيديه�م»‪ ،‬ول�م يش�ير إل�ى امل�واد الت�ي‬ ‫المست تل�ك املرتك�زات أو وضعه�ا الذي‬ ‫ً‬ ‫سائدا في الدستور املاضي‪.‬‬ ‫كان‬ ‫وق�دّ م الناط�ق باس�م احل�زب اقتراح�اً‬ ‫للتأسيس�ي ب�أن تن�ص امل�ادة األول�ى من‬ ‫الدستور عل�ى أن «العقي�دة اإلسالمية هي‬ ‫أساس الدولة»‪ ،‬وهذا يسري على الدستور‬ ‫والقوانني وغيرها‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬ ‫ويعد الدست�ور املرتقب ثان�ي دستور‬ ‫للجمهورية التونسي�ة بعد دستور األول‬ ‫م�ن حزي�ران ‪ /‬يوني�و ‪ ،1959‬ال�ذي متت‬ ‫صياغته ف�ي أعقاب استقلال تونس عن‬ ‫فرنسا عام ‪ ،1959‬ويأتي الدستور اجلديد‬ ‫بعد جناح ثورة ‪ 14‬كان�ون الثاني ‪/2011‬‬ ‫يناي�ر‪ ،‬في اإلطاح�ة بحك�م الرئيس زين‬ ‫العابدين بن علي‪».‬االناضول»‬

‫جزر موريس تسحب‬ ‫اعترافها باجلمهورية‬ ‫الصحراوية‬ ‫الرباط ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫أعلن�ت جمهوري�ة ج�زر موري�س ع�ن سح�ب‬ ‫اعترافه�ا باجلمهوري�ة الصحراوية التي تش�كلها‬ ‫جبه�ة البوليساري�و‪ ،‬ف�ي إط�ار مراجع�ة ملوقفه�ا‬ ‫بشأن عدد من القضايا الدولية‪.‬‬ ‫وذك�ر بالغ لرئاسة حكومة ه�ذا البلد اإلفريقي‪،‬‬ ‫أن «جمهوري�ة جزر موريس قررت سحب اعترافها‬ ‫باجلمهورية العربي�ة الصحراوية» وذلك في إطار‬ ‫مراجعة ملوقف جمهورية جزر موريس بش�أن عدد‬ ‫من القضايا الدولية‪.‬‬ ‫ويأتي سح�ب اعتراف ج�زر موريس في خضم‬ ‫ح�رب دبلوماسية بني املغرب وجبهة البوليساريو‬ ‫بعد توالي سحب اعتراف�ات الدول من اجلمهورية‬ ‫التي اعلنتها اجلبهة ‪ 1976‬من جانب واحد وحظيت‬ ‫باعتراف�ات واسع�ة خلال عق�دي السبعين�ات‬ ‫والثمانين�ات‪ ،‬اال ان ه�ذه االعتراف�ات توقف�ت ثم‬ ‫ب�دأ ع�دد م�ن ال�دول جتمي�د اعترافه�ا او سحب�ه‬ ‫نتيجة دبلوماسية مغربية مختلفة نهجتها حكومة‬ ‫التن�اوب الت�ي قاده�ا االش�تراكي عب�د الرحم�ن‬ ‫اليوسف�ي ‪ ،1998‬كان اخرها جمهورية الباراغواي‬ ‫الت�ي سحب�ت اعترافها في كان�ون االول‪ /‬ديسمبر‬ ‫‪.2013‬‬ ‫واك�دت حكوم�ة جزر موري�س عزمه�ا مواصلة‬ ‫دع�م جه�ود األمم املتح�دة الرامية إل�ى إيجاد حل‬ ‫عادل ومنصف ومقبول من قبل كافة أطراف النزاع‬ ‫حول الصحراء الغربية‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫عمرو حمزاوي يواجه الفاشية العسكرية باستراتيجية جديدة تعتمد على أغاني عبدالوهاب وعبداملطلب ومحمد قنديل‬

‫املزاد االنتخابي بدأ مييل إلى التهدئة بعد يومني من ضرب األرقام االعتباطية‪ ...‬وشاب يخشى من صورته في جواز سفره ألنه ملتح‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي» من حسنني كروم‪:‬‬ ‫ذكرت صحيفة «الشروق» في تغطيتها امس التي قام بها زمالؤنا مصطفى عيد ومصطفى حمدي ومحمد نصار‪ ،‬ان «نتائج التصويت‬ ‫في قرية العدوة مس��قط رأس مرسي جاءت كاسحة لصالح نعم في أربع جلان فرعية‪ ،‬حيث بلغت سبعمئة وثالثة أصوات مقابل ستة‬ ‫وأربعني صوتوا ضده‪ ،‬باإلضافة الى عش��رة أصوات باطلة»‪ ،‬حس��ب نص التحقيق املنش��ور في الصفحة األولى‪ .‬أما «اليوم الس��ابع»‬ ‫فقد انفردت بس��ر خطير آخر‪ ،‬إذ نشرت صورة زنكوغرافية عن شهادة وفاة مكتوب فيها‪ ،‬جمهورية مصر العربية شهادة وفاة شعبية‪،‬‬ ‫اس��م املتوفى اإلخوان املسلمون‪ ،‬تاريخ الوفاة ‪ 15‬يناير‪ /‬كانون الثاني سبب الوفاة‪ ،‬الغباء السياسي واخليانة‪ ،‬مكان الدفن‪ ،‬صناديق‬ ‫االنتخاب»‪ ،‬أما من وقع على الشهادة‪ ،‬فكان الشعب املصري مع ختم النسر‪.‬‬ ‫لكن زميلنا وصديقنا الرس��ام الكبير املوهوب جمعة فرحات‪ ،‬حذرنا في «الفجر» من اعتقاد أنصار الرئيس االس��بق مبارك انهم الذين‬ ‫حققوا نصرا بهذا اخلروج الكبير ضد اإلخوان‪ ،‬وقال ان قريبا له‪ ،‬غضب جدا وهو يشاهد مذيعة في التلفزيون تقول‪ ،‬نعم‪ ،‬نعم‪ ،‬والراديو‬ ‫كذلك‪ ،‬فصرخ قائال‪:‬‬ ‫قلت نعم‪ ،‬بس مش عشان انتوا قولتولي أقول نعم وتفكروني بنظام مبارك ومرسي‪.‬‬ ‫وهذا حقيقي‪ ،‬ألن أنصار مبارك ونظامه يتحركون بنشاط‪ ،‬ولكن مساعيهم ستخيب‪ ،‬فهذه مرحلة تاريخية أغلقها املصريون بالضبة‬ ‫واملفتاح‪.‬‬ ‫وعلى مدى يومني واصلت الصحف نشر أخبار عن املشروع املقدم للكونغرس األمريكي باستئناف املساعدات ملصر‪ ،‬بعد االستفتاء‪،‬‬ ‫وقرار هيئة التحقيق القضائية املنتدبة من محكمة االس��تئناف بادراج أس��ماء عش��رين ش��خصا على قوائم املنع من السفر‪ ،‬في قضية‬ ‫إهانة السلطة القضائية‪ ،‬وشملت القائمة أسماء إخوان مسلمني وناصريني ومعارضني لإلخوان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كمينا في شمال سيناء لعدد من اإلرهابيني وقتلت أحدهم‪.‬‬ ‫كما نصبت قوات اجليش‬ ‫وإلى شيء من أشياء عندنا‪:‬‬

‫على السيسي تركيب إمبراطورية‬ ‫اجليش االقتصادية من جديد‬ ‫ونبدأ مبا تيس�ر من املع�ارك والردود املتنوعة‪ ،‬ولدينا منه�ا الكثير واملتنوع‪،‬‬ ‫أيض�ا ً‬ ‫ً‬ ‫بدءا من يوم الثالثاء وزميلنا في «الش�روق» محمد عصمت الذي‬ ‫واملثي�ر‬ ‫ً‬ ‫أبدى ً‬ ‫رأيا الفتا بقوله‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وسياسيا‪،‬‬ ‫أخالقيا‬ ‫«التصويت بـ»ال» ال يعني سوى س�قوط خريطة الطريق‬ ‫وفت�ح الباب أمام مافيا اإلخوان لالس�تمرار في مسلس�ل النص�ب العلني الذي‬ ‫يلعبونه منذ ش�هور حتت اس�م «عودة الش�رعية» أحيانا «والرئي�س الغائب»‬ ‫ً‬ ‫أحيانا أخرى‪ ،‬للسطو على احلكم مرة أخرى‪.‬‬ ‫قول «نعم» للدس�تور اجلديد‪ ،‬تؤجل هذا الس�يناريو الدموي‪ ،‬لكنها ال تلغيه‬ ‫إال ف�ي حال�ة واحدة فقط‪ ،‬هو أن يحكم مصر نظام دميقراطي حقيقي‪ ،‬تش�ير كل‬ ‫التكهنات الى أن رئيس�ه س�يكون الفريق عبدالفتاح السيس�ي‪ ،‬وهو ما يضعنا‬ ‫أمام الس�ؤال اللغز‪ :‬هل يصبح السيسي هو ذلك اجلنرال الثوري الدميقراطي؟‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ش�خصيا اإلجابة بـ»نعم»‪ ،‬إذا بدأ السيس�ي بإعادة فك وتركيب‬ ‫ق�د ميكنني أنا‬ ‫إمبراطوري�ة اجلي�ش االقتصادية‪ ،‬ووضعها حتت قيادة مدنية‪ ،‬وس�اعتها فقط‬ ‫س�يثبت السيس�ي ً‬ ‫فعلا أن�ه رج�ل األقدار ال�ذي ميكنه خ�وض مع�ارك الوطن‬ ‫ً‬ ‫الكبرى في احلرية والعدالة االجتماعية‪ ،‬وأن قولة نعم للدس�تور كانت فعال في‬ ‫محلها»‪.‬‬

‫ال بديل عن التصالح مع اجملتمع‬ ‫وإعادة اكتشاف جوانبه اإليجابية‬ ‫ونظ�ل في «الش�روق» لنكون مع أس�تاذ العلوم السياس�ية بجامعة القاهرة‬ ‫الدكت�ور عمرو حمزاوي وهو يواصل الش�كوى املرة مما يح�دث له ولغيره من‬ ‫الناشطني‪ ،‬بقوله‪:‬‬ ‫«لكي تنجح األصوات واجملموعات املدافعة عن احلريات في مهمة البحث عن‬ ‫مداخل ومس�احات للبناء الدميقراطي‪ ،‬في واقع يهيمن عليه املكون العسكري ـ‬ ‫األمني وتخترقه نصوص دستورية وقوانني قمعية وانتهاكات متواترة حلقوق‬ ‫اإلنس�ان ولكرامته‪ ،‬وجتتاحه املتوالية العبثية للعنف الرسمي والعنف األهلي‬ ‫وت�روج به مقوالت فاش�ية العقاب اجلماع�ي والكراهية‪ ،‬ال بدي�ل عن التصالح‬ ‫م�ع مجتمع املواطنات واملواطنني وإعادة اكتش�اف جوانبه االيجابية‪ ،‬من دون‬ ‫اس�تعالء وجتديد الثقة في قدرة الشعب املصري على االنتصار للحرية واحلق‬ ‫والعدل والجل الدميقراطية لتنش�يط خاليا الذاكرة اجلماعية أن يساعدنا على‬ ‫جت�اوز إحباطاتنا الراهنة من جراء رواج املقوالت الفاش�ية واملعايير املزدوجة‬ ‫ف�ي التعام�ل م�ع حق�وق اإلنس�ان والصمت الش�عبي بش�أن عودة ممارس�ات‬ ‫الدولة األمنية‪ ،‬أما اس�تراتيجيتي فهي االس�تماع إلى محمد عبدالوهاب ومحمد‬ ‫عبداملطلب ومحمد قنديل»‪.‬‬

‫إذاعة التسجيالت واخلوف‬ ‫من عودة الدولة البوليسية‬ ‫وإلى «وفد» اليوم نفس�ه ـ الثالثاء وزميلنا زكي السعدني الذي أبدى غضبه‬ ‫من قيام زميلنا وصديقنا عبدالرحيم علي بإذاعة تسجيالت لعدد من الناشطني‬ ‫عن اتصاالت خارجية واقتحام مقر مباحث أمن الدولة في حي مدينة نصر اثناء‬ ‫ثورة يناير واالستيالء على تقاريرها‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫«ه�ذه التس�جيالت الرخيص�ة تس�يء إلى اجله�ات التي س�محت ببثها عبر‬ ‫القن�وات اخلاص�ة‪ ،‬وت�ؤدي الى إصابة ال�رأي الع�ام بحالة من الس�خط العام‬ ‫وجتعل�ه يتخوف من ع�ودة الدولة البوليس�ية مرة أخرى‪ ،‬كم�ا انها تذكره مبا‬ ‫كان يحدث من البوليس السياسي في العهود السابقة‪ ،‬هذه األعمال اخلسيسة‬ ‫تتطل�ب من أجه�زة األمن أن تعلن براءتها منها حتى ال تفقد املكاس�ب الش�عبية‬ ‫التي حققتها بعد ث�ورة ‪ 30‬حزيران‪/‬يونيو‪ ،‬نتيجة انحيازها للش�عب والعودة‬ ‫الى صفوفه ـ الشعب ـ مرة أخرى مع اجليش‪ ،‬ال تدسوا ثورتي ‪ 25‬كانون الثاني‪/‬‬ ‫يناي�ر و‪ 30‬يونيو بهذه األفع�ال القذرة واألعمال الواقعة التي تضر قبل أن تنفع‬ ‫وتعود بنا الى عصور اجلواس�يس وفضح خلق الله في قضايا مكانها الطبيعي‬ ‫ه�و النيابة العامة وليس الفضائي�ات‪ .‬نعم هؤالء خونة وعمالء وأعداء للوطن‬ ‫ارتكبوا أقدح جرمية وباعوا أوطانهم في سبيل الشيطان وتربحوا ويستحقون‬ ‫م�ا يح�دث لهم من عق�اب‪ ،‬ولكن في دول�ة القانون يتم ذلك من خلال حتقيقات‬ ‫النيابة‪ ،‬وهم اآلن بني يدي العدالة‪ ،‬والنيابة هي الطريق الوحيد لكش�ف هؤالء‬ ‫وتعريته�م أم�ام ال�رأي العام‪ ،‬وس�يضرب الرأي الع�ام تعظيم سلام لقراراتها‬ ‫ونتائج حتقيقاتها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫برنامجا‬ ‫اجعلوا الش�عب يشعر مرة في حياته بأن اجلميع س�واء‪ ،‬فال نحلل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫برنامج�ا آخ�ر ينتقد ش�خصية نعتز‬ ‫موجه�ا ينته�ك أع�راض البش�ر‪ ،‬ونوق�ف‬ ‫ً‬ ‫به�ا جميع�ا‪ ،‬إذاعة ه�ذه التس�ريبات من خلال الفضائيات أفقده�ا مصداقيتها‬ ‫وموضوعيته�ا ألنه�ا تذك�ر الش�عب باملاضي‪ ،‬الش�عب ق�رف من ه�ذه الوجوه‬ ‫الكئيبة التي حتاول أن تتصدر املشهد بارتداء ثوب الثورة والوطنية»‪.‬‬

‫نحن أمام قيادة عسكرية جماعية لالنقالب‬ ‫ونق�رأ لزميلنا وصديقنا مجدي أحمد حسين رئيس حزب املس�تقبل اجلديد‬ ‫ورئيس حترير جريدة «الشعب» يوم الثالثاء مقاله الذي يقول فيه‪:‬‬ ‫«ل�م أقل في أية حلظة إن السيس�ي م�ات‪ ،‬ولكن قلت ً‬ ‫ً‬ ‫ثابت�ا بالوقائع‪ :‬إنه‬ ‫أمرا‬ ‫مخت�ف إلصابة أو مرض وقلت إن إصابته غير مميتة ولكنها متنعه من الظهور‪،‬‬ ‫واعتق�د ان ثالثة ش�هور كفاي�ة ليتعافى ككثير من املرض�ى أو املصابني‪ ،‬ومن ثم‬ ‫ليس�ت لدي اية مش�كلة أن يظهر‪ ،‬ف�ي ما يتعل�ق باملصداقي�ة الصحافية‪ ،‬ولكن‬ ‫ال اس�تطيع أن أجزم بش�فائه الت�ام بعد‪ ،‬ألنه ل�م يظهر على اله�واء‪ ،‬والدوبلير‬ ‫ميكن ان يتحدث طاملا انه دوبلير السيس�ي‪ ،‬ونبرة الصوت ميكن التحكم فيها‪،‬‬ ‫ولك�ن املوض�وع اصب�ح لدي أخط�ر من كل ذل�ك‪ ،‬فالسيس�ي ال تختل�ف ثقافته‬ ‫ومصطلحات�ه ف�ي احلديث ع�ن الدوبلي�ر الرقاصة‪ ،‬فم�ا الذي يقول السيس�ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خطيرا ان يكون هو‬ ‫ش�يئا‬ ‫وال يس�تطيع أي إنس�ان س�طحي أن يقوله‪ ،‬ولم يعد‬ ‫املتحدث أو البديل‪ ،‬فالنتيجة واحدة في إطار أننا أمام قيادة عس�كرية جماعية‬

‫لالنقالب‪ ،‬وهم أيضا باملناس�بة ال يتخيرون عن السيس�ي في الثقافة‪ ،‬املش�كلة‬ ‫ً‬ ‫ش�خصا كالسيس�ي قبل اختفائ�ه أو اآلن ال يقول إال كالم�ا فارغا يقال‬ ‫األكبر ان‬ ‫عل�ى أي مقهى أفضل من�ه‪ ،‬وكل حديثه على طريقة «يا نور عين�ي – قد الدنيا –‬ ‫يا حبايبي – اجليش يحب الش�عب والش�عب يحب اجلي�ش»‪ .‬قلت منذ زمن إن‬ ‫عب�ادة احلجر منطقي�ة اكثر من عبادة السيس�ي ألن احلج�ر ال يرتكب حماقات‬ ‫السيس�ي وال يتحدث بأي بالهات السيس�ي يصلح للدخول في مس�ابقة «أتفه‬ ‫رج�ل في العالم» ولديه فرصة كبيرة لتحقيق مراكز متقدمة ولكن أن تس�مع كل‬ ‫هذا الكالم الفارغ متجيدا له فهو أمر يفوق التصور»‪.‬‬

‫إبراهيم يسري‪« :‬يا شعب مصر‬ ‫واصل ثورتك واهزم الدولة العميقة»‬ ‫ام�ا جريدة «الش�عب» فقد أش�ارت إلى تصريحات الس�فير الس�ابق بوزارة‬ ‫اخلارجي�ة‪ ،‬ال�ذي لع�ب ً‬ ‫دورا ً‬ ‫مهما ف�ي النضال ضد نظ�ام مب�ارك‪ ،‬وعملية نهب‬ ‫موارد مصر‪ ،‬إبراهيم يسري‪ ،‬قال فيها عن اسباب سحبه ملبادرته للتصالح معه‪.‬‬ ‫«األس�باب كثيرة‪ ،‬على رأس�ها اس�تمرار خطف الرئيس محمد مرس�ي وإصرار‬ ‫االنقالبيني على مترير وثيقة اخلمسني‪ ،‬واملضي ً‬ ‫قدما في االستفتاء على دستور‬ ‫االنقالب وحبس احلرائ�ر‪ ،‬واقتحام احلرم اجلامعي وعدم احترامه‪ ،‬واالعتداء‬ ‫الوحش�ي على الطالب وقت�ل املتظاهرين بالرصاص احلي‪ ،‬واس�تمرار عمليات‬ ‫القم�ع التي حتدث من اجليش والش�رطة‪ ،‬واس�تمرار س�قوط الش�هداء‪ ،‬فبهذا‬ ‫االس�لوب اجملرم ال ميكن ان يكون هناك أي أم�ل أو فرصة للحوار أو املفاوضات‬ ‫بني مختلف األطراف‪ ،‬ومما يؤكد عدم توفر النوايا للتوصل الى تسوية تفاوضية‬ ‫ً‬ ‫خيارا إال سحب اقتراحي بالتفاوض حول‬ ‫بتنازالت متبادلة ولذلك ال أجد أمامي‬ ‫التوص�ل الى حل وس�ط يحقق اكثر قدر ممكن من مطالب كل طرف‪ ،‬ان الش�عب‬ ‫املصري س�ينتصر بكل تأكيد في نهاية املطاف‪ ،‬وس�تعلو اإلرادة الش�عبية فوق‬ ‫اإلرادة االنقالبي�ة العميق�ة‪ ،‬االنقلاب س�وف يندح�ر وينتهي خلال اخلامس‬ ‫والعشرين من يناير اجلاري‪.‬‬ ‫«يا ش�عب مص�ر واص�ل ثورت�ك‪ ،‬وأعل�ن غضب�ك‪ ،‬واه�زم الدول�ة العميقة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تام�ا‪ ،‬وانس�ف كل أركانها‪ ،‬واتخذ إج�راءات وخط�وات ثورية‬ ‫هدم�ا‬ ‫واهدمه�ا‬ ‫ً‬ ‫وليس�ت إصالحية‪ ،‬كما حدث سابقا‪ ،‬وعلى من يريد الوصول للسلطة وإصالح‬ ‫الوط�ن اآلن عليه ان يهدم الدولة العميقة ويبيدها متاما‪ ،‬بكل عناصرها س�واء‬ ‫«اإلعلام أو القضاء أو الش�رطة أو كاف�ة العناصر األخرى» مهم�ا كلفنا ذلك من‬ ‫تضحيات من اجل رفعة وطننا وفي سبيل قضيتنا العادلة‪ .‬ما يحدث هو مخطط‬ ‫غربي أمريكي أوروبي صهيوني‪ ،‬والعقلية العسكرية تسير في ذات االجتاه وال‬ ‫تخش�ى غضب الغ�رب أو اجملتمع الدول�ي‪ ،‬أو ما يقال عن محاكم�ات في احملكمة‬ ‫اجلنائي�ة الدولي�ة‪ ،‬وبالتال�ي ال ننتظ�ر ان تك�ون هناك ضغوط م�ن اخلارج قد‬ ‫جتبرهم على التراجع»‪.‬‬

‫مصر بحاجة إلى العقالء‬ ‫إلعادة بناء التوافق الوطني‬ ‫وننتق�ل الى جريدة «املصريون» لنتعرف م�ع كاتبها ورئيس حتريرها جمال‬ ‫سلطان على االسباب التي متنع الدستور اجلديد من ان يحل ازمة مصر يقول‪»:‬‬ ‫يبدو أن املزاد االنتخابي بدأ مييل إلى التهدئة والتواضع بعد يومني من التشنج‬ ‫والعصبي�ة الش�ديدة وض�رب األرق�ام االعتباطي�ة‪ ،‬ويب�دو أن هن�اك «عقالء»‬ ‫نصح�وا البعض بأن يالحظوا عواقب نش�ر أرقام غير قابلة للتصديق‪ ،‬فبعد أن‬ ‫كنا نس�مع بيانات حكومية أمس عن نس�بة حضور وصلت إلى تسعني في املئة‪،‬‬ ‫انخفض�ت بعدها عبر رئيس نادي القضاة املستش�ار الزند إلى ثمانني في املئة‪،‬‬ ‫ث�م انخفضت عب�ر رئيس مركز اب�ن خلدون الدكتور س�عد الدي�ن إبراهيم إلى‬ ‫خمس وخمسين في املئ�ة‪ ،‬ثم وصلنا في صب�اح اليوم إلى نس�بة أربع وثالثني‬ ‫ف�ي املئة تقريبا‪ ،‬حس�بما قال مركز اب�ن خلدون نفس�ه‪ ،‬وال أدري ما الذي جعله‬ ‫يتراج�ع ع�ن األرقام التي س�بق وأعلنها‪ .‬امله�م أن الداخلية ه�ي الوحيدة التي‬ ‫تتمس�ك حت�ى اآلن بأن نس�بة احلضور جتاوزت اخلمسين في املئة‪ ،‬واملش�كلة‬ ‫تبق�ى دائما ف�ي خيال اإلخوان ودس�تور محمد مرس�ي الضاغ�ط على أعصاب‬ ‫احلكم احلالي وصراع الش�رعيات‪ .‬القضية لم تكن أن تفوز «نعم» في التصويت‬ ‫احلالي‪ ،‬فهي مفروغ منها ألن الصوت اآلخر لم يذهب أصال للجان وقرر مقاطعة‬ ‫احلكاي�ة كله�ا‪ ،‬ولكن كانت املعضلة في نس�بة احلضور‪ ،‬والهاج�س الذي أقض‬ ‫مضاج�ع كل خص�وم اإلخ�وان وأنص�ار الفري�ق السيس�ي ه�و أن تأتي نس�بة‬ ‫احلضور أعلى من نس�بة حضور التصويت في استفتاء الدكتور مرسي‪ ،‬ألن أي‬ ‫نتيجة غير ذلك ستطعن في مشروعية ‪ 30‬يونيو من جذرها‪ ،‬فقد خرج الستفتاء‬ ‫مرسي األخير حوالي سبعة عشر مليونا من املواطنني‪ ،‬وسواء من قبل أو رفض‬ ‫إال أن املش�اركة كانت تعني الثقة واملصداقية واملش�روعية أيض�ا‪ ،‬وبالتالي فلو‬ ‫جاءت نس�بة املشاركة في استفتاء الفريق السيس�ي أقل من ‪ 17‬مليون سيكون‬ ‫ذل�ك هزمي�ة‪ ،‬حتى لو حصلت «نعم» فيها على املئة في املئة وليس التس�عني كما‬ ‫يحتفل البعض اآلن‪ ،‬أيضا هناك معضلة في أن أنصار الفريق السيسي ضخموا‬ ‫كثيرا من حشود ‪ 30‬يونيو‪ /‬حزيران التي كانت مبررا إلطاحة العسكريني ملرسي‬ ‫ونظامه وشرعيته‪ ،‬وقد وصلت أرقامها التي أذيعت حسب ما يشبه اإلجماع بني‬ ‫مؤيديه�ا إلى ثالثني مليون متظاه�ر‪ ،‬البعض وصلها إلى ثالث�ة وثالثني مليون‬ ‫متظاهر‪ ،‬والبديهة السياس�ية توجب أن يكون املصوت�ون أكثر من املتظاهرين‪،‬‬ ‫أو عل�ى األق�ل هم نفس العدد‪ ،‬فلا يعقل أن تقول ان ثالثين مليونا تظاهروا لي‬ ‫ثم ال يخرج لك س�وى نصفهم في االس�تفتاء الدس�توري‪ ،‬وهذا ما جعل اإلعالم‬ ‫املوالي للفريق السيس�ي والنظام احلالي يسارع من أول ساعة في أول يوم لكي‬ ‫يعلن االنتصار النهائي وأن املش�اركة س�تتجاوز الثمانني ف�ي املئة‪ ،‬ألن اجلميع‬ ‫كانت عينه على رقم الثالثني مليونا‪ .‬مش�كلة الدستور احلالي ليس فقط حتدي‬ ‫النزاهة والشفافية‪ ،‬ولكن مشكلته األخطر أنه مصبوغ بالدم والصراع السياسي‬ ‫العني�ف واالنقس�ام اجملتمعي واألهلي اخلطير‪ ،‬وهو م�ا يضعف من قيمته ومن‬ ‫رس�الته‪ ،‬الدساتير تصنع لتأسيس عقد اجتماعي جديد يطمئن له أبناء الوطن‬ ‫بكل تياراتهم وأعراقه�م وطوائفهم‪ ،‬وميثل أوتادا للدولة اجلديدة يبنون حوله‬ ‫مؤسس�اتها وقوانينه�ا‪ ،‬لكن الدس�تور احلالي ل�م يكن معنيا بذلك ق�در عنايته‬ ‫بنس�خ ش�رعية النظام الذي سبقه‪ ،‬وإذا كنا نلوم دس�تور مرسي بأنه لم يكون‬ ‫توافقيا‪ ،‬وهذا ما أضعف شأنه وهيج املعارضني ضده‪ ،‬فإن الدستور احلالي هو‬ ‫أس�وأ بكثير من دستور مرس�ي إذا قيمناه وفق هذه الرؤية‪ ،‬ألنه ليس فقط غير‬ ‫معبر عن توافق وطني‪ ،‬بل ولد في أجواء إقصائية وفاش�ية ال تس�مح أبدا ببناء‬ ‫أي مؤسسات دميقراطية أو حتى حياة اجتماعية هادئة وآمنة وسليمة ما زالت‬

‫مص�ر في حاجة إلى جهد كبير ومكثف من العقالء واألمناء إلعادة بناء التوافق‬ ‫الوطني والبحث عن مخرج من األفق املسدود واملهدد ملستقبل البلد»‪.‬‬

‫هل مترض الدول ومتوت‬ ‫اإلمبراطوريات وتورث؟‬ ‫وف�ي العدد نفس�ه من «املصريون» نقرأ للكاتب حس�ام فتح�ي رأيه في مصر‬ ‫الت�ي يقول عنها انها ابدا ل�ن تصبح رجل العرب املريض‪ً »:‬‬ ‫أب�دا لن تكون مصر‬ ‫رج�ل الع�رب املريض‪ ،‬كم�ا كانت تركيا ف�ي نهاية احل�رب العاملي�ة األولى‪ .‬نعم‬ ‫فالوص�ف الذي اطلقه‪ ‬القيصر الروس�ي نيكوالي األول عل�ى الدولة العثمانية‬ ‫(رج�ل أوروب�ا املريض) ظ�ل يرن في أذني ويعش�ش ف�ي ذاكرتي منذ س�نوات‬ ‫امللح‪ :‬هل مترض الدول؟ ومتوت االمبراطوريات‬ ‫املعرفة األولى‪ ،‬وكان التساؤل ّ‬ ‫وتورث؟ وكانت اجابة «التاريخ» واضحة ال لبس فيها‪ ،‬فالدول مترض وتضعف‬ ‫وتهزل وتذهب قوتها ويخور بأسها‪ ،‬فتصبح مطمعا للكالب قبل األسود‪.‬‬ ‫فكم من امبراطوريات انهارت‪ ،‬وكم من ممالك سقطت‪ ،‬وكم من دول اضمحلت‬ ‫قواه�ا وذهب بريقها بعد أن كانت حتكم ما وراء حدودها‪ ،‬وها هي تركيا بعد ان‬ ‫كانت تبس�ط سيطرتها على شمال افريقيا كله‪ ،‬جتد بريطانيا وفرنسا وايطاليا‬ ‫تتس�ارع كل منه�ا ألخ�ذ نصيبه�ا م�ن (ترك�ة الرج�ل املري�ض) دون أن تتمك�ن‬ ‫(االستانة) من ابعاد الذئاب عن ممتلكاتها‪.‬‬ ‫تذك�رت قص�ة (رج�ل اوروبا املري�ض) بعد ان ب�دأت القصص تنس�ج اليوم‬ ‫حول نفوذ مصر الذي انتهى‪ ،‬وقوة مصر التي تالش�ت‪ ،‬وقرار مصر الذي فقدته‬ ‫القاهرة‪ ،‬وأصبح فجأة وقد بدأت تتقاذفه أياد كثيرة‪ ،‬هذا الذي يتردد مؤلم لكل‬ ‫مص�ري وطن�ي‪ ،‬يعرف قيمة مص�ر‪ ،‬ويدرك قامته�ا‪ ،‬ولديه «مج�رد» اطالع على‬ ‫مجري�ات التاري�خ‪ ،‬ومعطي�ات الواقع‪ ،‬وحقائ�ق اجلغرافية‪ ،‬فمصر لم تتوس�ع‬ ‫جغرافيا حتى تضمحل اآلن‪.‬‬ ‫ومصر لم حتتل اراضي لدول اخرى حتى تنكمش عنها اليوم‪.‬‬ ‫ومصر لم تبسط نفوذها الديني او الثقافي على شعوب دول اخرى‪ ،‬بل لعبت‬ ‫دورا قدريا جتاه االمتني العربية واالسلامية‪ ،‬بحكم وجود االزهر‪ ،‬ودور العلم‬ ‫االخرى‪ ،‬وتوافر العنصر البشري‪.‬‬ ‫وم�ا يحدث اليوم ه�و ان «مصر» تعرض�ت «لهزات» اقتصادي�ة واجتماعية‬ ‫وثقافية وسياسية قوية‪ ،‬لها اسبابها العديدة‪ ،‬وكان اهمها تراكم وتكالب ثالوث‬ ‫الدمار‪ :‬الفقر واجله�ل واملرض على مدى عهود عديدة‪ ،‬فوصلنا الى ما نحن فيه‬ ‫اآلن‪ .‬ونح�ن قادرون ‪ -‬بإذن الله وعونه‪ -‬وبوقوف الش�رفاء الى جوارنا‪ ،‬من‬ ‫ً‬ ‫متاما بأن اخوتنا الشرفاء الذين وقفوا‬ ‫جتاوز «احملنة» التي منر بها‪ ،‬ونحن نثق‬ ‫الى جانب احملروسة‪ ،‬في محنتها‪ ،‬لم يفعلوا ذلك ً‬ ‫طلبا لنفوذ سياسي ميارسونه‬ ‫على القاهرة‪ ،‬او مصلحة اقتصادية قد تنتقص من مصالح مصر‪ ،‬او ُّ‬ ‫تدخل سافر‬ ‫أو غير سافر في شؤونها الداخلية‪ ،‬او فرض وصاية على ارادة شعبها‪.‬‬ ‫فاحملنة س�تندحر‪ ،‬واألزمة ستنحسر‪ ،‬والظروف س�تتغير‪ ،‬وستبقى املواقف‬ ‫يذكرها التاريخ الذي ال ترحم ذاكرته احلديدية ً‬ ‫أحدا‪.‬‬ ‫عاشت «مصر» حرة أبية مستقلة وليخسأ كل من يفكر حلظة في سلب ارادتها‬ ‫أو جتويع ش�عبها او احلص�ول على نصيبه في تركة الرج�ل املريض فما كنا وال‬ ‫كان‪ .‬وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء»‪.‬‬

‫تفاصيل يومية معتادة في مصر اليوم‬ ‫وننتقل الى جريدة «الشروق» عدد أمس اخلميس لنقرأ مع كاتبها بالل فضل‬ ‫بعض تفاصيل احلياة اليومية للمواطن املصري ‪ »:‬أدعوك اليوم لقراءة تدوينة‬ ‫رائعة للروائي محمد ابراهيم اس�تأذنته في نش�رها‪ ،‬ألنني وجدتها تلخص مبا‬ ‫تروي�ه من وقائع حقيقية مأس�اتنا الوطني�ة التي حتولت إلى مج�رد «تفاصيل‬ ‫يومية معتادة» كما يقول محمد في عنوان تدوينته‪:‬‬ ‫وحياني‪ ،‬لم يرني منذ زمن‪ ،‬تعاملت معه بود‪،‬‬ ‫جار إخواني َّ‬ ‫• مس�اء أوقفنى ٌ‬ ‫بينما مر علينا عم محمود راكبا دراجته القدمية من دون أن يُ لقي علينا السالم‪،‬‬ ‫ل�م أعتد من عم محمود ذلك‪ ،‬فالرجل لم يتجاهلني أبدا‪ ،‬ودائما ما يُ لقي السلام‬ ‫بحرارة‪ ،‬فتعجبت وتس�اءلت بصوت ُمرتفع‪ ،‬ليرد جاري اإلخواني‪« ،‬ما سلمش‬ ‫عليك عش�ان واق�ف معايا‪ ،‬أصله ما بقاش يرد سلامي»‪ .‬عم محمود عاش فترة‬ ‫من الزمن على مساعدات جاري اإلخواني عندما مر بفترة عصيبة صحيا وماديا‬ ‫لم تساعده خاللها السلطة‪.‬‬ ‫• ف�ي إح�دى م�دارس االبتدائي‪ ،‬دخ�ل امل�درس الفصل‪ ،‬أخرج من ش�نطته‬ ‫ص�ورة كبيرة للفريق السيس�ي وعلقها فوق الس�بورة‪ ،‬وفي خش�وع طلب من‬ ‫التالميذ الوق�وف‪ ،‬ليحيوا جميعا الصورة‪ .‬بينما كان�ت موظفة إدارية تقف في‬ ‫اخل�ارج‪ ،‬تتحدث مع مديره�ا بخبث‪ ،‬أنها رأت فالنة وفالن�ة يُ لوحون لبعضهما‬ ‫بعض�ي بعالم�ة رابع�ة‪ ،‬وأن�ه يج�ب أن يحقق معهم�ا‪ ،‬أش�عر بأننا ف�ي طريقنا‬ ‫إلصالح التعليم في مصر‪ ،‬إصالح الطالب واملعلم‪.‬‬ ‫العمرة‪ ،‬اعتادت أن‬ ‫من‬ ‫لتوها‬ ‫• كنت أزور تلك الس�يدة ا ُملسنة الطيبة‪ ،‬عادت‬ ‫ُ‬ ‫تذهب لتزور بيت الله كل س�نة‪ ،‬عرفتها بطيبة قلبها وحنانها‪ ،‬لم تنجب وكانت‬ ‫دائم�ا ما تعتبرن�ي ابنا لها‪ ،‬بينم�ا كانت مذيع�ة األخبار تتحدث ع�ن مقتل عدد‬ ‫من أنصار الرئيس املعزول مرس�ي‪ ،‬وتعرض بعض الص�ور لتلك األحداث التي‬ ‫وقعوا خاللها قتلى برصاص الداخلية‪ .‬وبخش�وع رفعت الس�يدة الطيبة يديها‬ ‫املتوضئتين للس�ماء ودعت‪َّ :‬‬ ‫الله�م احفظ مص�ر وانصر املس�لمني واقتل جميع‬ ‫اإلخوان‪ .‬بلعت ريقي في صمت‪ ،‬واستأذنتها في الرحيل‪.‬‬ ‫• قبل الفجر بقليل‪ ،‬كانت عربات األمن املركزي ُتحيط باملكان‪ ،‬كسروا الباب‪،‬‬ ‫كانت الزوجة ُمستعدة وترتدي لباسا ُمحتشما‪ ،‬كانت تتوقع مجيئهم‪ ،‬أخبرتهم‬ ‫أن زوجه�ا الذي يبحثون عن�ه غير موجود‪ ،‬لم يعيروه�ا انتباها‪ ،‬ولم يُ خرجوا‬ ‫إذن النياب�ة الذي يجعلهم يقتحم�ون بيتها ليال‪ ،‬بحثوا عنه في كل مكان‪ ،‬لكنهم‬ ‫لم يجدوه‪ ،‬فكس�روا أثاث املنزل كامال‪ ،‬ثم رحلوا‪ ،‬حلسن احلظ لم يأخذوها هي‬ ‫بدال منه‪ ،‬لعل صرخات أطفالها منعتهم‪.‬‬ ‫• س�افر من اإلس�كندرية حلضور جن�ازة صديقه ف�ى القاه�رة‪ ،‬كان حزينا‬

‫‪Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫فصديقه فى مثل س�نه لم يُ كمل اخلمس�ة والعش�رين ربيعا‪ ،‬في اجلنازة مش�ى‬ ‫صامت�ا وتليفونه احملم�ول على الوضع الصام�ت أيضا‪ ،‬وعندما انتهت مراس�م‬ ‫اجلنازة أخرج هاتفه من جيبه‪ ،‬وجد أن أحدهم اتصل به عشرات املرات‪ ،‬فعاود‬ ‫االتص�ال به في لهفة وقلق‪ .‬ليأت�ي صوت صديقه ليُ خبره باكي�ا أن صديقا آخر‬ ‫ف�ي نفس عمره قد وقع قتيال في اإلس�كندرية وجنازته بعد س�اعة‪ .‬لم يس�تطع‬ ‫اللحاق بجنازة صديقه في اإلسكندرية‪.‬‬ ‫• اعت�دت الس�فر مع�ه صباحا‪ ،‬منذ ش�هور كان ميلأ الس�يارة هجوما على‬ ‫ملتحيا يُ حدثهم عن الدميقراطية‪ ،‬أمس‬ ‫مرسي‪ ،‬واجلميع يؤيدون كالمه إال رجال‬ ‫َّ‬ ‫األول ركب�ت بجانبه‪ ،‬اش�تكى من حال البلد‪ ،‬وغالء املعيش�ة‪ ،‬ثم مال على أذني‬ ‫ٍ‬ ‫بصوت ال أكاد سماعه‪ ،‬كان خائفا‪ ،‬اجلميع خائف‪.‬‬ ‫وهاجم السيسي‬ ‫• أتاني يستش�يرني‪ ،‬سيس�افر للعمرة قريب�ا‪ ،‬كان ملتحي�ا بلحية صغيرة‬ ‫وق�ت التق�اط صورة جواز س�فره‪ ،‬حلقها اآلن‪ ،‬كان يخش�ى أن يت�م توقيفه في‬ ‫املط�ار ش�كا في كون�ه إخوانيا يه�رب ُمتنكرا‪ ،‬وهو ل�م ينتم ألي م�ن اجلماعات‬ ‫ُمس�بقا‪ .‬كدت أخبره بثقه أال يخشى شيئا‪ ،‬لكنني تراجعت‪ ،‬وبصوت متحشرج‬ ‫طلبت منه أن يضع جواز سفره في غسالة املالبس ويذهب به ملصلحة اجلوازات‬ ‫ليستخرج بدل تالف‪ ،‬ويضع صورة جديدة بدون حلية‪.‬‬ ‫• فى املساء كانت املدينة بني َّ‬ ‫ٍ‬ ‫وخوف يعم أرجاء املدينة‬ ‫منتش بقوته‪،‬‬ ‫سكير‬ ‫ٍ‬ ‫ويخيم عليها‪ .‬لو كان اللي فات ظلم‪ ،‬فاللي جاى ظلمات‪.‬‬ ‫• «ي�ا بيه كلنا بنخاف من احلكومة‪ ،‬اللى ما بيخافش من احلكومة احلرامية‬ ‫الكب�ار بس‪ ،‬إحنا على باب الله‪ ،‬واللي بي�روح مننا محدش بيزعل عليه»‪ .‬بائع‬ ‫متجول ُمتحدثا عن الشرطة»‪.‬‬

‫الناس البسطاء قرروا ممارسة‬ ‫الدميقراطية كما ينبغي‬ ‫ونبقى في العدد نفس�ه من «الش�روق» ومع الكاتب عماد الدين حسين وهو‬ ‫ميدح ش�عبه املصري يق�ول‪ »:‬الذي رأيته بعيني في مدرس�ة املبتديان الثانوية‬ ‫التجريبية يكذب أي ش�خص أو هيئة أو جماعة أو فضائية تقول ان االس�تفتاء‬ ‫عل�ى التعديلات الدس�تورية كان «مضروب�ا» أو م�زورا أو مزيف�ا أو ديكورا أو‬ ‫«فوتوشوب»‪.‬‬ ‫ذهبت إلى مقر جلنتي الفرعية رقم ‪ 60‬في هذه املدرسة اجملاورة لدار الهالل في‬ ‫الثامنة مساء أمس األول الثالثاء‪ ،‬حتى أضمن أال يكون هناك زحام‪ ،‬فلم اتخيل‬ ‫ان يستمر تدفق املواطنني إلى اللجان حتى هذا الوقت‪ ،‬خصوصا ان هناك يوما‬ ‫كاملا مايزال أم�ام الناس للتصوي�ت‪ .‬املفاجأة ان الطوابير كانت مس�تمرة‪ ،‬بل‬ ‫ان أحده�ا كان يلف حول املدرس�ة التي حتتل ناصيتني‪ ...‬نوعي�ة الذين دخلوا‬ ‫للتصويت عينة عش�وائية للشعب املصري وان كان عنصر السيدات طاغيا كما‬ ‫حدث في اليوم األول في معظم اللجان‪ .‬كانت هناك فتيات صغيرات‪ ،‬ثم سيدات‬ ‫يحملن أطفاال على أيديهن أو يصحنب أطفالهن في أيديهن‪ ،‬وكان هناك منظر في‬ ‫غاية التأثير‪ :‬رجل طاعن في الس�ن «يتعكز» على كتف ش�اب صغير وجلنته في‬ ‫ال�دور الثالث باملدرس�ة‪ ،‬هممت ان أذهب إليه وأس�أله‪ :‬ما ال�ذي دفعه للمجيء‬ ‫للتصويت؟ لكن أحد الرجال اس�توقفني وسألني عن التوقعات‪ ،‬فلم استطع ان‬ ‫أذهب إليه‪ .‬رأيت سيدات مجتمع ورأيت سيدات رقيقات احلال واجلميع اشترك‬ ‫ف�ي الزغاري�د‪ ،‬رأيت صنايعي�ة ورأيت مهنيني‪ ،‬رأيت ش�بابا وش�يوخا واطفاال‬ ‫بصحبة اس�رهم‪ .‬املدهش ان الناس كانوا س�عداء ووجوههم باسمة بصورة لم‬ ‫أتوقعها في ظل حالة العنف واإلحباط واالنقسام التي يعيشها اجملتمع‪...‬‬ ‫ال اع�رف كيف يج�رؤ البعض على الس�خرية من البس�طاء الذي�ن قرروا ان‬ ‫ميارس�وا الدميقراطي�ة كم�ا ينبغي‪ ،‬وينزلوا إل�ى التصويت‪ ،‬ليأت�ي من يتهمهم‬ ‫بأنه مت إكراههم وشحنهم قسرا إلى اللجان‪.‬‬ ‫مرة أخرى مطلوب من كافة عناصر النخبة واملثقفني إعادة النظر في الكثير من‬ ‫منطلقاته�م وما يعتقدون أنها بديهيات خصوصا ما يتعلق بحكاية مزاج الناس‬ ‫وتطلعاتهم وأفكارهم‪ ،‬وان يتوقفوا مؤقتا عن إطالق األحكام والتعميمات‪.‬‬ ‫الناخبون املصريون أرس�لوا أكثر من رس�الة وبأكثر من طريق�ة إلى النخبة‬ ‫وإلى املثقفني وإلى احلكام خالل الفترة من ‪ 25‬يناير ‪ 2011‬وحتى االستفتاء على‬ ‫الدس�تور اجلديد امس‪ ،‬لكن لألس�ف فان أغلب هذه الرس�ائل ل�م تصل إلى من‬ ‫يهمه األمر»‪.‬‬

‫حكاية الدكتور كمال املنوفي‬ ‫وختام تقرير اليوم‪ ،،‬ستكون حكاية لزميلنا وصديقنا في «األهرام» الدكتور‬ ‫أس�امة الغزال�ي ح�رب يوم الس�بت في عم�وده اليوم�ي – كلمات ح�رة – وهو‬ ‫ينع�ى زميله وصديقه اس�تاذ العلوم السياس�ية الدكتور كم�ال املنوفي‪ ،‬عندما‬ ‫كان ال ي�زال طالبا في كلي�ة االقتصاد والعلوم السياس�ية بجامعة القاهرة قال‪،‬‬ ‫وترقرقت دمعتان في عيني من وراء النظارة وأنا أقرأ‪.‬‬ ‫«س�وف أش�ير إلى واقعة واحدة ال أنس�اها‪ ،‬فقد كان كمال يعيش في «املدينة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ش�هريا‪ ،‬ولكن حدث‬ ‫اعتم�ادا عل�ى مكاف�أة التف�وق الت�ي يصرفه�ا‬ ‫اجلامعي�ة»‬ ‫ان�ه رغ�م متيزه في كل املواد ف�ي نهاية الع�ام الدراس�ي األول‪ ،‬إال أنه أخفق في‬ ‫م�ادة اإلحص�اء‪ ،‬مما كان يعن�ي فقده للمص�در الوحي�د للدخل! فه�داه تفكيره‬ ‫الى أن يرس�ل جلمال عبدالناصر رس�الة س�لمها الى احلارس الش�خصي الذي‬ ‫كان يلازم عن بعد «هدى جم�ال عبدالناصر» يلتمس فيها ع�دم إيقاف مكافأته‬ ‫بس�بب إخفاق�ه ف�ي اإلحص�اء‪ ،‬وكانت املفاج�أة أن ج�اءه رد الرئيس بس�رعة‬ ‫تقرير مكافأة اس�تثنائية حتى التخرج ووفى كم�ال بوعده وحافظ على تفوقه‪،‬‬ ‫ف�كان األول عل�ى الدفعة‪ ،‬وبدأ حيات�ه العملية ليكون واحدا من افضل أس�اتذة‬ ‫العلوم السياس�ية في مصر والوطن العربي‪ ،‬كما تقلد عمادة االقتصاد والعلوم‬ ‫السياس�ية‪ ،‬في االس�بوع املاضي رحل العالم واالستاذ اجلليل كمال املنوفي في‬ ‫صمت‪ ،‬متأثرا باألمراض التي اس�توطنت جس�ده مثل ماليني الفالحني الفقراء‪،‬‬ ‫مص�را عل�ى أال يزعج ً‬ ‫ً‬ ‫أحدا بأخب�ار معاناته وآالمه‪ ،‬رحم الله كم�ال‪ ،‬ورحم الله‬ ‫الزعيم جمال عبدالناصر»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫أكبر خطر يتهدد إسرائيل اليوم هو خسارة حلفائها في الغرب والسيما الواليات املتحدة األمريكية‬

‫األزعر يطلب االعتذار‬ ‫‪ ‬زئيف كام‬ ‫‪ ‬‬

‫■ «ال ميكنني أن أرى نتنياهو أكثر»‪ ،‬قال الرئيس‬ ‫الفرنس�ي الس�ابق‪ ،‬نيك�وال س�اركوزي للرئي�س‬ ‫االمريك�ي براك اوبام�ا‪« .‬فهو ك�ذاب»‪ ،‬واصل يقول‪.‬‬ ‫هذا حص�ل في مؤمتر العش�رين الكبار ال�ذي انعقد‬ ‫ف�ي تش�رين الثان�ي ‪ .2011‬اجل�واب ال�ذي حص�ل‬ ‫علي�ه الرئيس الفرنس�ي م�ن نظي�ره االمريكي كان‬ ‫مق�ززا بقدر ال يقل‪« .‬انت مللت�ه؟ ولكن ماذا معي‪ .‬أنا‬ ‫احتاج الن أتصدى له كل يوم»‪ .‬نعم‪ ،‬الدبلوماس�ية‬ ‫في افضل صورها‪ .‬الرئيس�ان احملترمان لم يخططا‪،‬‬ ‫بالطبع‪ ،‬الن تتس�رب االقوال‪ ،‬ولكن ما العمل عندما‬ ‫تخ�رج اق�وال من ه�ذا الن�وع دوما الى اخل�ارج في‬ ‫نهاية املطاف‪.‬‬ ‫ه�ل يتذك�ر أح�د م�ا أي طلب اس�رائيلي ف�ي تلك‬ ‫االيام باعتذار فرنس�ي أو امريكي؟ باملناسبة‪ ،‬اقوال‬ ‫يعل�ون‪ ،‬خالفا الق�وال اوبام�ا وس�اركوزي‪ ،‬عنيت‬ ‫ف�ي معظمه�ا بانتق�اد موضوع�ي لوزي�ر اخلارجية‬ ‫االمريكي‪.‬‬ ‫صحيح كانت هناك نبرة شخصية واهانة تعلقت‬ ‫بكيري‪ ‬نفس�ه‪ ،‬ولكن االغلبية الس�احقة من االقوال‬ ‫عنيت باجلوهر وبالنهج االسرائيلي من املفاوضات‬ ‫نفس�ها‪ .‬ولكن اوباما وس�اركوزي حتى هذا لم يكن‪.‬‬ ‫مجرد قرصات الذعة وانتقاد شخصي‪.‬‬ ‫وال شيء اكثر من ذلك‪ .‬طلب اسرائيلي باالعتذار‬ ‫ل�م يك�ن هن�اك‪ ،‬وال حت�ى مب�ادرة كهذه م�ن جانب‬ ‫البي�ت االبي�ض او قصر االليزي�ه‪ .‬كلن�ا اعتدنا منذ‬ ‫االن على انه مس�موح قول كل ش�يء عن اس�رائيل‪،‬‬ ‫ومس�موح التش�هير بالتأكي�د (ب�ل ومرغ�وب فيه)‬ ‫لرئيس وزرائها‪.‬‬ ‫ولك�ن االزدواجية االخالقي�ة ال تتوقف فقط عند‬ ‫حدود الواليات املتحدة‪ .‬فهي توجد هنا ايضا‪ .‬وذلك‬ ‫الن�ه بعد تلك االقوال املهينة الوباما وس�اركوزي لم‬

‫مواجهة صحيحة بطريقة خاطئة‬

‫نس�مع احدا م�ن اولئك االس�رائيليني الذي�ن وقفوا‬ ‫للدف�اع ع�ن كي�ري يفع�ل ذات الش�يء بالنس�بة‬ ‫لنتنياهو‪ .‬أتذك�رون قائمة ال�وزراء والنواب الذين‬ ‫وقفوا في الطابور هذا االس�بوع كي يهاجموا يعلون‬ ‫(ورئيس الوزراء ايضا) وس�عوا ال�ى الدفاع بتفان‬ ‫عن س�معة وزير اخلارجية االمريك�ي؟ أحد منهم لم‬ ‫يكن هناك ك�ي يدافع ويدعم رئي�س وزرائهم عندما‬ ‫شهر به زعماء اجانب وضحكوا على حسابه‪.‬‬ ‫هذا االستخفاف بالنفس هو ظاهرة غير مفسرة‪.‬‬ ‫ال توج�د كرام�ة اس�رائيلية ينبغي الدف�اع عنها من‬ ‫ناحي�ة اولئ�ك املتلوي�ن بألس�نتهم‪ .‬كرام�ة أجنبية‬ ‫فق�ط‪ .‬عندما ته�ان الكرامة االمريكية‪ ،‬وال س�يما من‬ ‫مس�ؤولني اس�رائيليني‪ ،‬جن�د كبار اليس�ار يقفزون‬ ‫على الفور ليدافعون عنها ببسالة‪.‬‬ ‫ام�ا عندم�ا ي�داس رئي�س وزرائه�م‪ ،‬فه�م ليس‬ ‫فق�ط ال يخرج�ون للدفاع عنه ب�ل العكس بالضبط‪.‬‬ ‫س�يأتون ليدع�ون بان�ه مذن�ب ف�ي ان االمريكيين‬ ‫س�يتحدثون عنه بهذه اللغة القاسية‪ .‬فعندما يشتم‬ ‫ه�و مذهب‪ .‬وك�ذا عندما يتعرض للش�تيمة‪ .‬ال ميكن‬ ‫الفوز في هذه اللعبة‪.‬‬ ‫باملناس�بة‪ ،‬م�ع كل االحت�رام للكلمات القاس�ية‪،‬‬ ‫التي بالطبع ميكنها أن تهني‪ ،‬فان اكتش�اف جتسس‬ ‫بين االصدقاء‪ ،‬مثل التنصت ال�ى مكاملاتهم الهاتفية‬ ‫او مراقب�ة صنادي�ق بريده�م االلكترون�ي‪ ،‬فان هذا‬ ‫مهني اكثر بقليل من مجرد الشتيمة‪ .‬ولسبب ما‪ ،‬فان‬ ‫احدا من اولئك الذين ثاروا هذا االس�بوع وهاجموا‬ ‫يعل�ون ل�م ينب�س ببنت ش�فه قب�ل بضعة اس�ابيع‬ ‫عندم�ا تبين ان الوالي�ات املتح�دة تدخ�ل كل يوم‪،‬‬ ‫وكل س�اعة‪ ،‬لبواط�ن صديقته�ا االفض�ل‪« .‬مثل هذا‬ ‫االم�ر ال يجري بني االصدقاء»‪ ،‬جاء في بيان لوزارة‬ ‫اخلارجي�ة االمريكية في اعق�اب تصريحات يعلون‬ ‫هذا االسبوع‪ .‬مع مثل هؤالء االصدقاء‪. ...‬‬ ‫معاريف ‪2014/1/16‬‬

‫‪ ‬أوري هايتنر‬

‫■ يعل�م كل واحد منا كيف يُ فرق بني كالم يس�تطيع‬ ‫أن يبي�ح لنفس�ه قول�ه ف�ي بيت�ه ف�ي لق�اء مغل�ق مع‬ ‫اصدقائ�ه املقربين وبين كالم يس�تطيع أن يقوله على‬ ‫رؤوس األش�هاد‪ ،‬وحينما يخرج الى اخلارج كالم كان‬ ‫مخصصا لغرفة مغلقة فان ذلك قد يفضي الى حرج‪.‬‬ ‫يع�رف وزير كبير ايضا كيف يفرق هذا التفريق لكن‬ ‫ال�كالم ال�ذي يقوله قد ال يس�بب حرجا فق�ط بل ضررا‬ ‫ايض�ا‪ .‬لم يكن يخطر ببال وزير الدفاع موش�يه يعلون‬ ‫ان يق�ول ال�كالم ال�ذي قاله عن كي�ري علن�ا‪ ،‬وما كان‬ ‫ليقوله لو خطر بباله أنه س�يذاع على رؤوس األشهاد‪.‬‬ ‫فق�د قاله على مس�امع أناس كان يثق به�م‪ ،‬وإن مجرد‬ ‫حقيقة أنه ال يس�تطيع أن يثق بالناس الذين يسربون‬ ‫اق�واال قد تضر بالدولة‪ ،‬ش�ديدة اخلطر ف�ي حد ذاتها‪.‬‬ ‫لكن�ه ه�و‪ ،‬وهو فق�ط‪ ،‬يتحم�ل املس�ؤولية ع�ن الكالم‬ ‫الصادر عنه وألنه ُأعلن فهو مسؤول عن النتائج ولهذا‬ ‫أدرك أن�ه يجب علي�ه أن يعتذر الى كي�ري عن املس به‬ ‫(وإن لم يعتذر عن ماهية الكالم)‪.‬‬ ‫إن كالم يعل�ون ع�ن كيري منذ اللحظ�ة التي أصبح‬ ‫معلن�ا فيها‪ ،‬زلة ش�ديدة وم�س بالعالق�ات بالواليات‬ ‫املتح�دة التي ه�ي كنز اس�تراتيجي من الط�راز االول‪.‬‬ ‫لك�ن يوج�د احيانا ف�ي احلقيقة تناقض بني ه�ذا الكنز‬ ‫االس�تراتيجي وكن�وز اس�تراتيجية اخ�رى‪ ،‬وتك�ون‬ ‫املواجه�ة الظاه�رة حتمي�ة‪ .‬وينبغ�ي احيان�ا تأخي�ر‬ ‫مصلح�ة العالق�ات بالوالي�ات املتح�دة حينم�ا يكون‬ ‫البدي�ل ض�ررا ش�ديدا باه�داف اس�رائيل القومي�ة‪.‬‬ ‫وال من�اص احيانا م�ن مواجه�ة الوالي�ات املتحدة في‬ ‫مواضيع حيوية الس�رائيل كاخلطر الشديد في االتفاق‬ ‫م�ع اي�ران‪ .‬لك�ن يحس�ن باجلمل�ة أن يتم اس�تيضاح‬ ‫االختالفات مع الواليات املتحدة بصورة سرية‪.‬‬ ‫إن قضي�ة غ�ور االردن هي موضوع يج�ب االصرار‬ ‫عليه بقوة حتى ل�و كان ثمن ذلك مواجهة مع الواليات‬ ‫املتح�دة ألن مصلح�ة اس�رائيل املمي�زة ف�ي الغ�ور‬

‫ه�ي نتيج�ة مباش�رة لفك�رة املصاحلة عل�ى االراضي‪.‬‬ ‫واملصاحل�ة عل�ى االراض�ي الت�ي توج�ب انس�حابا‬ ‫اس�رائيليا من مناط�ق فلس�طينية كثيرة الس�كان في‬ ‫يهودا والسامرة بسبب التهديد السكاني في السيطرة‬ ‫عليها‪ ،‬يقتضي س�يادة اسرائيلية على الغور كي تكون‬ ‫الس�رائيل ح�دود قابلة للدف�اع عنها تعتم�د على عمق‬ ‫استراتيجي‪.‬‬ ‫وليس�ت عندنا أية قدرة في الوضع الس�يال املتقلب‬ ‫جدا في الشرق االوسط على أن نعلم من الذي سيحكم‬ ‫االردن بعد س�نة والعراق بعد سنتني‪ ،‬واذا كنا ال نريد‬ ‫أن نواج�ه اتص�ال س�يطرة القاعدة من باكس�تان الى‬ ‫شارع ‪ 6‬ومطار بن غوريون فينبغي أن نضمن أن يكون‬ ‫غ�ور االردن مبعن�اه األوس�ع حتت س�يادتنا‪ .‬وينبغي‬ ‫أن ُت�زال م�ن برنامج العم�ل فكرة االنس�حاب من غور‬ ‫االردن‪.‬‬ ‫إن الس�يادة عل�ى الغور هي قضي�ة مختلف فيها مع‬ ‫الواليات املتحدة وهي تسوغ املواجهة معها اذا لم يكن‬ ‫مفرا منها‪.‬‬ ‫لكن هذه املواجهة يحس�ن أن تتم بطرق دبلوماسية‬ ‫وباس�لوب دبلوماس�ي‪ .‬وإن اق�واال كأق�وال يعل�ون‬ ‫حترف النقاش من الس�مني ال�ى الغث وتضر بالدعوى‬ ‫االس�رائيلية وبالصورة االس�رائيلية وحتدث توترا ال‬ ‫داعي له ومضرا بالعالقات بني الدولتني‪.‬‬ ‫يجب عل�ى يعل�ون الذي الح�ظ حينم�ا كان رئيس‬ ‫اركان احلاج�ة الى انتع�ال نعلني عاليتني ف�ي الكرياه‬ ‫ألنه�ا مليئ�ة باالفاع�ي‪ ،‬يج�ب علي�ه أن يس�تنتج‬ ‫االس�تنتاجات بطري�ق األول�ى ع�ن الكري�اه (القرية)‬ ‫السياس�ية‪ ،‬وعليه أن يأخذ في حسابه أن الكالم الذي‬ ‫يُ ق�ال ف�ي غرف�ة مغلقة قد يخ�رج الى اخلارج ويش�عل‬ ‫حرائ�ق ال حاجة اليها ومضرة‪ .‬ويج�ب عليه باعتباره‬ ‫جندي�ا وقائ�دا ذا خب�رة أن يدرك أن احلف�اظ على أمن‬ ‫مي�دان السياس�ة ال يق�ل أهمية ع�ن احلف�اظ على أمن‬ ‫ميدان القتال‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫اسرائيل اليوم ‪2014/1/16‬‬

‫ما غاب عن يعلون‬ ‫آري شبيط‬ ‫■ أنا أود موش�يه يعلون‪ ،‬فبوغي انس�ان ذو قيم وذكي‬ ‫قليل�ون ه�م امثاله ف�ي القي�ادة االس�رائيلية العلي�ا‪ .‬كان‬ ‫كيبوتس�يا مخلص�ا‪ ،‬وضابط�ا ممتازا ورئي�س هيئة اركان‬ ‫متفوقا‪ .‬وتوقع االنتفاضة الثانية قبل أن تنش�ب‪ ،‬فاس�تعد‬ ‫لها وأسهم اسهاما حاس�ما في القضاء عليها‪ .‬وطور يعلون‬ ‫إذ كان لواءا وفريقا ايضا فكرا عسكريا جديدا وسلك سلوكا‬ ‫يختل�ف جدا عن صورته الصارم�ة‪ .‬إن وزير الدفاع يعلون‬ ‫انس�ان يقوم على أس�س وهو منهجي ومتعمق يعرف كيف‬ ‫يتغلغ�ل ال�ى أدق التفاصي�ل بصورة غير موج�ودة عندنا‪.‬‬ ‫لكن�ه في االس�بوع املاض�ي قال لش�معون ش�يفر كالما غير‬ ‫موزون وغير مسؤول ما كان يجوز أن يُ قال‪ .‬ليست املشكلة‬ ‫فقط في أن وزيرا اس�رائيليا كبي�را قال عن وزير اخلارجية‬ ‫االمريك�ي م�ا قال�ه يعلون عن ج�ون كيري‪ .‬إن املش�كلة في‬ ‫أن كالم وزي�ر الدفاع أظهر حقيقة أنه لم يس�توعب التهديد‬ ‫الرئيس الذي تتعرض له دولة اسرائيل اليوم‪.‬‬ ‫لنبدأ باالخبار الطيبة‪ .‬إن القوة الرئيسة التي كانت تهدد‬ ‫دولة اسرائيل منذ كان انشاؤها كفت عن تأدية عملها – وقتا‬ ‫ما – بصفة قوة فاعل�ة‪ .‬فالقومية العربية احلديثة هي التي‬ ‫حاولت القضاء على اس�رائيل ف�ي ‪ ،1948‬وهي التي هددت‬ ‫اس�رائيل في ‪ 1956‬وفي ‪ ،1967‬وهي التي هاجمت اسرائيل‬ ‫ف�ي ‪ .1973‬وقد تس�لحت القومية العربي�ة احلديثة ونظمت‬ ‫نفسها وانش�أت تهديدا دائما حلدود الدولة اليهودية‪ .‬لكن‬ ‫القومي�ة العربي�ة احلديث�ة تنتق�ض عراها الي�وم ولم تعد‬ ‫أكثر الدول القومية العربية تنجح في أن تس�لك سلوك دول‬ ‫حقيقي�ة‪ .‬وأصبح أكثر اجليوش العربية ظالال ألنفس�ها فال‬ ‫يوجد جيش س�وري ميأل اجل�والن وال يوجد جيش عراقي‬ ‫يجت�از االردن‪ ،‬واجلي�ش املصري جيش صدي�ق غارق الى‬ ‫عنقه في شؤون بلده الداخلية‪.‬‬ ‫إن التهدي�د العس�كري العربي الس�رائيل لم ُ‬ ‫ي�زل‪ ،‬لكنه‬ ‫دخ�ل في عقد تعليق‪ .‬إن وزير الدفاع حينما ينظر من نوافذ‬ ‫مكتب�ه الى الش�رق االوس�ط يس�تطيع أن يقول لنفس�ه إن‬ ‫وضعن�ا الي�وم من اجلهة العس�كرية لم يكن ق�ط أفضل مما‬

‫هو اآلن‪.‬‬ ‫لك�ن اليك�م االخبار الس�يئة‪ .‬ف�ي الس�نوات التي أصبح‬ ‫فيها التهديد العربي من قبل الدول معلقا أصبحت اسرائيل‬ ‫تواجه تهديدين وجها لوجه وهما التهديد النووي وتهديد‬ ‫ما دون الدول‪ .‬إن صدا (عنيفا) اليران قد يس�بب حريقا من‬ ‫نوع ما‪ ،‬واالستسلام (اخلطير) اليران قد يش�عل سلس�لة‬ ‫حرائ�ق م�ن نوع آخ�ر‪ .‬وف�ي مقابل ذل�ك قد يتح�دى حزب‬ ‫الل�ه اللبنان�ي‪ ،‬والقاعدة الس�ورية وحماس الفلس�طينية‬ ‫واجلهاد العاملي اس�رائيل مبواجهات شديدة غير متكافئة‪.‬‬ ‫إن التفوق التكنولوجي مينح اسرائيل قوة عسكرية كبيرة‬ ‫تستطيع أن تواجه هذه األخطار‪ .‬لكن اسرائيل تستطيع أن‬ ‫تس�تعمل قوتها العسكرية التكنولوجية اذا كانت ُترى فقط‬ ‫دولة عادلة تدافع عن نفسها بصورة اخالقية‪.‬‬ ‫لهذا فان التهديد الرئيس الذي يتعرض له أمن اسرائيل‬ ‫الي�وم ه�و عل�ى اخلص�وص التهدي�د الثال�ث‪ ،‬ف�ي اجلبهة‬ ‫اخللفي�ة اخلفي�ة عل�ى الناظ�ر‪ .‬إن التهدي�د هو أن ينكس�ر‬ ‫اجلليد الدقيق للش�رعية الذي نخطوا فوقه‪ ،‬حتت أرجلنا‪.‬‬ ‫واخلط�ر ه�و أال تس�تطيع طائراتن�ا املتط�ورة أن تقل�ع من‬ ‫قواعدن�ا احملصن�ة ألن العال�م ل�ن يس�مح له�ا ب�أن تفع�ل‬ ‫ذل�ك‪ .‬إنه اخل�وف النابع م�ن أال يكون وضعن�ا في اجلانب‬ ‫السياسي متداعيا أبدا بهذا القدر‪.‬‬ ‫وهك�ذا ف�ان التح�دي االس�تراتيجي الرئي�س ال�ذي‬ ‫يفت�رض أن يواجهه وزير الدف�اع احلالي يختلف عن كل ما‬ ‫سبقه‪ .‬فليس�ت املش�كلة في هذه املرة قوة العرب بل فقدان‬ ‫الغرب‪ .‬واملش�كلة ف�ي هذه املرة ه�ي أن وضعنا ف�ي العالم‬ ‫س�يء في حني أنه جيد في املنطقة‪ .‬إننا سنسوي أمورنا مع‬ ‫اجليران لكننا اذا خس�رنا آخر حلفائنا فاننا مقضي علينا‪.‬‬ ‫إن غ�ور االردن مه�م لك�ن وزارة اخلارجي�ة االمريكية أهم‪.‬‬ ‫والترتيب�ات االمني�ة مطلوبة لك�ن البيت االبي�ض حيوي‪.‬‬ ‫ويجب على حكومة اس�رائيل كي تسير في الطريق الطويل‬ ‫ال�ذي يضمن قوة اس�رائيل ومس�تقبل اس�رائيل أن تعامل‬ ‫ج�ون كيري باحترام وأن ُتجل مبادرة كيري الس�لمية وأن‬ ‫توافق عليها‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2014/1/16‬‬

‫ارتفاع عددها في العالم ناجت عن عدم االستقرار في دول الشرق األوسط‬

‫العمليات اإلنتحارية في عام ‪ :2013‬رؤية من اخلارج‬

‫يومت روزنر‪ ،‬عيناب يوغاف ويورم شفايتسر‬ ‫■ منذ بدأت العمليات االنتحارية في العصر‬ ‫احلدي�ث – ف�ي بداي�ة الثمانيني�ات م�ن القرن‬ ‫العشرين من منظمة حزب الله اللبنانية وحتى‬ ‫بداي�ة األلفية احلالي�ة‪ ،‬نفذت نح�و ‪ 200‬عملية‬ ‫انتحارية في أرجاء العالم‪.‬‬ ‫القف�زة الدراماتيكي�ة ف�ي حج�م إره�اب‬ ‫االنتحاريين العامل�ي ب�دأ ف�ي بداي�ة االلفين‪،‬‬ ‫عندم�ا منذئ�ذ وحت�ى االن نف�ذت ‪ 3.500‬عملية‬ ‫انتحاري�ة‪ .‬الص�دى ال�ذي حظي�ت ب�ه هجم�ة‬ ‫ال�ـ ‪ 11‬أيل�ول ‪ 2001‬أدى ال�ى ارتف�اع كبي�ر في‬ ‫دور منظم�ات اإلره�اب املتماثل�ة م�ع القاع�دة‬ ‫واجله�اد العاملي في تخطي�ط وتنفيذ العمليات‬ ‫االنتحارية‪ .‬من�ذ بداية الثمانينيات بلغ نصيب‬ ‫ه�ذه املنظم�ات اكثر م�ن ‪ 85‬في‪ ‬املئ�ة من عموم‬ ‫العملي�ات االنتحاري�ة ف�ي ارج�اء العالم وفي‬ ‫الع�ام ‪ – 2013‬نح�و ‪ 95‬ف�ي املئ�ة منه�ا‪ .‬ورغ�م‬ ‫النس�بة املتدني�ة للعملي�ات االنتحاري�ة مقابل‬ ‫أمناط العمل االخرى التي تس�تخدمها منظمات‬ ‫االره�اب‪ ،‬فانها حتظى بعط�ف جماهيري أعلى‬ ‫بس�بب كونه�ا أكث�ر فت�كا وذات تأثي�ر معنوي‬ ‫أكبر‪.‬‬ ‫ف�ي الع�ام ‪ 2013‬اضط�ر مواطن�و ‪ 18‬دول�ة‬ ‫ف�ي ارجاء العالم ال�ى احتمال النتائ�ج الفتاكة‬ ‫الرهاب االنتحاريني‪ .‬ففي هذه الس�نة نفذ نحو‬ ‫‪ 291‬عملية انتحارية‪ ،‬ادت الى مقتل نحو ‪3.100‬‬ ‫ش�خص‪ .‬ويش�ير هذا املعطى الى ارتفاع بنحو‬ ‫‪ 25‬ف�ي املئ�ة مقارن�ة بالفترة املوازي�ة من العام‬ ‫املاضي (‪.)230‬‬ ‫ميكن االش�ارة الى عدة مزاي�ا بارزة‪ :‬ارتفاع‬ ‫كبير في عدد العمليات في دول الشرق االوسط‬ ‫وعلى رأس�ها – العراق؛ ع�دد عال من العمليات‬ ‫االنتحاري�ة ف�ي افغانس�تان والباكس�تان‪،‬‬ ‫اللتين تعاني�ان من�ذ نحو عق�د م�ن الزمان من‬ ‫مس�توى عال من العمليات؛ استمرار العمليات‬ ‫االنتحارية في وسط افريقيا؛ ميل انخفاض في‬ ‫دور النساء في ارهاب االنتحاريني‪.‬‬ ‫اضاف�ة ال�ى ذل�ك‪ ،‬ي�دل فح�ص العملي�ات‬ ‫االنتحارية في الساحات اخملتلفة الى أنه خالفا‬ ‫لالدعاء الدارج القائل ان العمليات االنتحارية‬

‫تنف�ذ في الغال�ب في ال�دول احملتلة‪ ،‬وال س�يما‬ ‫ض�د ق�وة االحتالل‪ ،‬ف�ان ‪ 32‬ف�ي املئ�ة فقط من‬ ‫العملي�ات نفذت ف�ي دول يوجد عل�ى اراضيها‬ ‫جيش أجنبي‪.‬‬ ‫معظ�م العمليات نفذ ضد محليين كجزء من‬ ‫معرك�ة داخل هذه ال�دول‪ ،‬وال س�يما في الدول‬ ‫متدن‪.‬‬ ‫التي مدى شرعية النظام فيها‬ ‫ٍ‬ ‫ان انعدام االس�تقرار السياس�ي في الشرق‬ ‫االوس�ط‪ ،‬بس�بب احداث الربي�ع العربي‪ ،‬ادى‬ ‫الى ارتف�اع كبير في العمليات االنتحارية مثلما‬ ‫سيتضح في السياق‪.‬‬ ‫في العام ‪ 2013‬نفذ في الش�رق االوسط ‪148‬‬ ‫عملي�ة انتحاري�ة‪ ،‬تش�كل نحو ‪ 50‬ف�ي املئة من‬ ‫اجمالي العمليات في العالم‪.‬‬ ‫واملي�ل االب�رز في ه�ذه املنطقة هذه الس�نة‪،‬‬ ‫ه�و االرتفاع ف�ي كمي�ة العمليات التي س�جلت‬ ‫في العراق‪ .‬فهذه تش�كل ثلث اجمالي العمليات‬ ‫االنتحارية ف�ي العالم‪ ،‬وتبلغ ‪ 98‬عملية‪ ،‬ارتفاع‬ ‫مبع�دل ‪ 280‬في املئ�ة مقارنة بالس�نة الس�ابقة‬ ‫(‪ .)35‬الع�راق‪ ،‬ال�ذي ب�دأ يعاني م�ن العمليات‬ ‫االنتحاري�ة فق�ط بعد دخ�ول الق�وات الغربية‬ ‫ال�ى نطاق�ه ف�ي الع�ام ‪ ،2003‬تكب�د حت�ى االن‬ ‫نح�و ‪ 1.500‬عملية‪ ،‬معظمه�ا كنتيجة للتوترات‬ ‫الديني�ة والعرقي�ة‪ .‬ونح�و نص�ف العملي�ات‬ ‫االنتحاري�ة ف�ي ه�ذه الدول�ة كان�ت موجه�ة‬ ‫ضد الس�كان املدنيين (‪ 45‬في املئة)‪ ،‬وال س�يما‬ ‫ف�ي املطاعم‪ ،‬االس�واق واملس�اجد‪ ،‬وك�ذا املس‬ ‫باحملتش�دين باجلن�ازات او خي�ام الع�زاء‪ ،‬اما‬ ‫الباق�ي فق�د كان�ت موجه�ة ض�د ق�وات االم�ن‬ ‫والش�رطة (‪ 48‬ف�ي املئ�ة)‪ .‬ميك�ن املالحظة بان‬ ‫ً‬ ‫جزءا هاما من هجمات االنتحاريني‪ ،‬التي كانت‬ ‫موجهة ضد السكان املدنيني مت في املناطق التي‬ ‫يسودها سكان شيعة‪ ،‬اما العمليات التي نفذت‬ ‫ضد االهداف العس�كرية واحلكومية فقد وقعت‬ ‫السنية‪.‬‬ ‫اساسا في املناطق ذات االغلبية ُ‬ ‫فضال ع�ن التوت�ر الدين�ي والعرق�ي‪ ،‬ميكن‬ ‫االش�ارة ال�ى عوامل اخ�رى للتصعي�د في عدد‬ ‫العملي�ات ف�ي الع�راق‪ .‬الف�راغ االس�تخباري‬ ‫والعمليات�ي ال�ذي خلفت�ه الق�وات االمريكي�ة‬

‫األضرار التي تسببت بها إحدى الهجمات االنتحارية في العراق‬ ‫وراءه�ا اضعف قدرة االس�تخبارات واالحباط‬ ‫لدى قوات االمن؛ التواجد املتزايد حملافل اجلهاد‬ ‫العاملي في املنطقة ف�ي ضوء احلرب االهلية في‬ ‫س�وريا زاد مخزون املتطوعني لتنفيذ العمليات‬ ‫االنتحاري�ة ف�ي العراق؛ س�لوك فاس�د للحكم‪،‬‬ ‫اخلاض�ع لالغلبي�ة الش�يعية‪ ،‬والتميي�ز الف�ظ‬ ‫بحق االقلية الس�نية اث�ارت الكثير منهم ضده‪،‬‬ ‫ولهذا الس�بب امتنعوا عن مساعدة قوات االمن‬ ‫العراقية للعمل ضد منظمات االرهاب الس�نية‪.‬‬ ‫ونش�دد هنا على أنه من خل�ف معظم العمليات‬

‫أبي أيضا كان متسل ًال‬ ‫‪ ‬جدعون ليفي‬ ‫‪ ‬‬

‫■ كان متسلال‪ .‬فقد دخل الى هنا بخالف القانون ولهذا‬ ‫ُأرس�ل ال�ى «منش�أة احتجاز»‪ .‬ول�م يُ عت�رف بأنه الجيء‬ ‫ولهذا كان يجوز طرده الى دولة ثالثة كما عاملوه حقا‪.‬‬ ‫لم تكن قد نشبت (حتى ذلك احلني) في بلده أية حرب‪.‬‬ ‫ول�م يُ ر (حتى ذلك احلني) في ظاهر االمر أي خطر مباش�ر‬ ‫عل�ى حياته ولهذا ل�م يكن يُ عد ً‬ ‫فارا من الس�يف‪ .‬وقد جاء‬ ‫ال�ى هنا عن طري�ق دولة ثانية (وثالث�ة ورابعة) – وأحل‬ ‫ذلك طرده‪.‬‬ ‫تس�لل الى هنا ايضا وحده وكان رجال شابا دون أبناء‬ ‫عائلته – وهذا برهان س�اطع على أنه لم يكن الجئا‪ .‬ميكن‬ ‫أن يُ ق�ال فيه في واقع االمر إنه تس�لل الى هنا كي يُ حس�ن‬ ‫ظ�روف عيش�ه بل رمب�ا كان مهاجر عمل ألنه�م أقالوه في‬ ‫وطنه‪.‬‬ ‫هذا الش�خص هو أبي‪ .‬فل�وال أنه كان يهودي�ا‪ ،‬ولو أن‬ ‫املتس�لل الدكت�ور هاين ليف�ي جاء الى الدول�ة حتت حكم‬ ‫بنيامين نتنياهو وجدعون س�اعر النتظره مصير يش�به‬ ‫مصي�ر طالبي اللجوء م�ن افريقيا‪ .‬وكان أصل�ه اليهودي‬ ‫فق�ط ه�و ال�ذي يحمي�ه هن�ا‪ .‬كان يهودي�ا لكنه ل�م يثبت‬ ‫ف�ي حين�ه ألي معيار م�ن معايي�ر دول�ة اس�رائيل اليوم‬ ‫لالعتراف بالالجيء‪ .‬صحيح أنه كان يهوديا لكن االلتزام‬ ‫االخالق�ي النق�اذ الالجئين ال ميك�ن أن يقوم عل�ى انتقاء‬ ‫عرقي أو عنصري‪.‬‬ ‫ف�ي ربيع ‪ 1939‬ودع أبي الى األبد والديه وخطيبته في‬ ‫محطة قطار براغ وخرج في مغامرته الى فلسطني‪ .‬وكانت‬ ‫س�ماء اوروبا قد بدأت تتلب�د بالغيوم آنذاك ولم يكن أحد‬ ‫يس�تطيع أن يتنب�أ مب�ا س�يحدث بع�د ذل�ك‪ ،‬واملوظفون‬ ‫البريطاني�ون الذي�ن ط�ردوه عمل�وا بحس�ب القان�ون‬ ‫والكت�اب كما يعم�ل اآلن موظفو ادارة الس�كان والهجرة‬ ‫عندنا‪.‬‬ ‫ل�م يكن أب�ي ميلك ش�هادة وله�ذا اعتبر متس�لال وكان‬ ‫يش�بهه في ذلك نحو من ‪ 84‬ألف «متس�لل» جاءوا الى هنا‬ ‫في مشروع شهد اسمه بصورة ظاهرة على عدم قانونيته‪:‬‬

‫«الهجرة غير الشرعية»‪ ،‬الهجرة الثانية‪.‬‬ ‫ل�م يكن في محاولة أبي الدخول الى اس�رائيل أي عمل‬ ‫بطول�ي‪ ،‬بل حاول أن يفر الى بلد أكثر أمنا ألنه ش�عر بأن‬ ‫حياته في خطر‪ .‬ومثله االفارقة‪ .‬وقد ُزعزع والدي أش�هرا‬ ‫ف�ي الب�ر والبح�ر وأغلق�ت ع�دة دول أبوابه�ا ف�ي وجهه‬ ‫وكانت س�واحل فلس�طني ايضا مغلقة ُ‬ ‫فطرد الى معس�كر‬ ‫اعتق�ال ف�ي بي�روت‪ .‬وحينم�ا جنح في التس�لل ال�ى هنا‬ ‫ُأرس�ل أكث�ر رفاقه ف�ي رحلة س�فن محاول�ي الدخول الى‬ ‫معس�كر اعتقال في الصرفند التي هي تس�رفني اليوم‪ .‬وال‬ ‫أعل�م أكان ذل�ك موقعا مفتوح�ا أم مغلقا لكنن�ي أعلم أنهم‬ ‫كانوا متسللني ألن حبسهم كان بحسب القانون الذي كان‬ ‫سائدا في البالد‪.‬‬ ‫لس�ت قادرا على أال أفكر في عذاب أبي وعش�رات آالف‬ ‫اليه�ود اآلخري�ن ف�ي الوق�ت ال�ذي أفك�ر فيه ف�ي طالبي‬ ‫اللج�وء من افريقي�ا‪ .‬إن مصير هاين من اقليم الس�وديت‬ ‫ال يختل�ف كثي�را ع�ن مصي�ر احمد م�ن اقليم دارف�ور‪ .‬فر‬ ‫أب�ي الى هنا ألنه اعتقد أنه ميك�ن الفرار الى هنا‪ ،‬وفر عدد‬ ‫م�ن اصدقائه الى دول اخرى‪ .‬ولوال أن أبي ش�عر باخلطر‬ ‫القري�ب لبقي ف�ي وطنه‪ .‬فقد كان الفرق بين هاين واحمد‬ ‫ف�ي هذه املرحل�ة – قبل احملرقة – عرقي�ا فقط‪ ،‬فكان هاين‬ ‫يهوديا واحمد سوداني (أو اريتيري)‪.‬‬ ‫فر كالهما من بلده ألنه ش�عر بتهدي�د حياته وحريته‪.‬‬ ‫وكالهما متس�لل بحس�ب القانون‪ .‬إن ال�دول التي أغلقت‬ ‫ابوابه�ا ف�ي وجه أبي وف�ي وجه مئ�ات آالف اليهود حكم‬ ‫عليها الضحايا بالعار األبدي‪ .‬وتس�لك سلوكها اآلن دولة‬ ‫الالجئني واملتسللني اليهود‪ ،‬أي اسرائيل‪.‬‬ ‫مم�ا ال يُ ص�دق أن الذرائ�ع الت�ي تث�ار اعتراض�ا عل�ى‬ ‫اس�تيعاب االفارق�ة ه�ي بالضب�ط الذرائ�ع نفس�ها الت�ي‬ ‫استعملها مغلقو االبواب في وجوه الالجئني اليهود وهي‬ ‫نف�س احلفاظ عل�ى القانون املنافق وإن يك�ن بال اخالق‪،‬‬ ‫ونف�س التخويف م�ن «طوف�ان» مهاجرين يُ حل مفس�دة‬ ‫اغالق االبواب‪.‬‬ ‫كان ذلك املتسلل أبي وكان مصيره حسنا هنا ألنه كان‬ ‫يهوديا‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫هآرتس ‪2014/1/16‬‬

‫االنتحاري�ة تق�ف منظمة الدولة االسلامية في‬ ‫الع�راق (داع) الت�ي اعلن�ت ه�ذه الس�نة ع�ن‬ ‫توس�يع اط�ار عمله�ا من الع�راق نحو س�وريا‬ ‫ايض�ا وغي�رت مب�ا يتناس�ب م�ع ذل�ك اس�مها‬ ‫ليصب�ح دول�ة اسلامية ف�ي الع�راق والش�ام‬ ‫(داع�ش)‪ .‬وارتبط القتال الداخل�ي في العراق‬ ‫بش�كل ب�ارز باحل�رب االهلي�ة في س�وريا‪ .‬في‬ ‫‪ 2013‬نفذ في س�وريا نح�و ‪ 27‬عملية انتحارية‪،‬‬ ‫قت�ل فيها نحو ‪ 400‬ش�خص‪ ،‬ومثلما في العراق‬ ‫اجمل�اور‪ ،‬فاحلرب االهلية في ه�ذه الدولة ايضا‬

‫تتمي�ز بتوتر طائفي عرقي وفي مركزه الش�رخ‬ ‫السني الشيعي والصراع بني القوات العلمانية‬ ‫– القومي�ة والق�وات االسلامية – االجنبي�ة‪.‬‬ ‫وس�اهم ف�ي احت�دام املواجه�ة وق�وف اي�ران‬ ‫وحزب الل�ه اللبنان�ي الى جانب نظام االس�د‪.‬‬ ‫واملسؤولون املركزيون عن ارهاب االنتحاريني‬ ‫هذه السنة في سوريا هم جبهة النصرة‪.‬‬ ‫وداع�ش املقرب�ة م�ن القاعدة‪ .‬وف�ي اواخر‬ ‫‪ 2013‬تس�لل اره�اب االنتحاريين ال�ى لبن�ان‬ ‫ايض�ا‪ .‬ه�ذه الدول�ة الت�ي ب�دأ فيه�ا اره�اب‬

‫علم أسود هناك!‬ ‫‪ ‬غي بخور‬ ‫‪ ‬‬

‫■ في االسبوع املاضي نشبت احلرب االهلية في‬ ‫العراق بني الس�نيني والشيعة بكامل س�عتها‪ .‬فالى‬ ‫ذلك الوقت كان احلديث «فقط» عن سيارات مفخخة‬ ‫م�ع نحو من ‪ 8‬آالف قتيل في ‪ .2013‬ونش�بت احلرب‬ ‫الواس�عة حينم�ا س�يطر آالف م�ن مقاتل�ي القاعدة‬ ‫بصورة عاصفة على املدينتني السنيتني غرب بغداد‬ ‫الفلوجة والرمادي ومعهما محافظة األنبار الضخمة‬ ‫على مشارف احلدود مع االردن وسوريا‪ .‬وقد فعلوا‬ ‫ذلك بتعاون م�ع قبائل العراق الس�نية التي ضاقت‬ ‫ذرع�ا باحلك�م الش�يعي م�ن بغ�داد ال�ذي انش�أه‬ ‫االمريكيون‪ ،‬وال�ذي يتلقى جميع أوامره من طهران‬ ‫ف�ي واقع االمر‪ .‬وهك�ذا احتد الس�لفيون من العراق‬ ‫وس�وريا في كيان ضخ�م للقاعدة وس�يتحدون مع‬ ‫س�لفيي شمال االردن والس�لطة الفلسطينية واالمر‬ ‫أمر وقت فقط‪.‬‬ ‫إن مش�هد أعلام القاع�دة الس�وداء تخفق فوق‬ ‫أبناء اجلمهور في مدن العراق الس�نية مدهش‪ ،‬ألن‬ ‫اجليش االمريكي حارب عن هذه املدن في السنوات‬ ‫‪ 2011 – 2003‬مضحي�ا بنح�و م�ن ‪ 4500‬من جنوده‪،‬‬ ‫وأصبح�ت القاعدة حتكم هن�اك اآلن‪ .‬إن االمريكيني‬ ‫رأوا العراق اجلديدة جتربة للدميقراطية واملساواة‬ ‫والتعاون بني الطوائف‪ ،‬ورأوها مثاال يحتذي عليه‬ ‫الش�رق االوسط العربي كله‪ ،‬لكنها أصبحت اآلن قد‬ ‫توغلت عميقا في حرب أهلية سيشتد أوارها كلما مر‬ ‫الزمن كما في سوريا‪ ،‬وبال حل‪.‬‬ ‫وبذل�ك انه�ارت نفق�ات امللي�ارات االمريكي�ة في‬ ‫الع�راق‪ ،‬وانه�ارت األحلام والس�عي املوس�وس‬ ‫واخلط�ط العس�كرية والسياس�ية‪ ،‬وتختف�ي دولة‬ ‫عربي�ة اخ�رى‪ .‬إن رفع عل�م القاعدة ف�ي الفلوجة ال‬ ‫يق�ل ع�ن الهزمية االمريكي�ة في فيتن�ام‪ .‬صحيح أن‬ ‫حل�م الع�راق كان حلم الرئيس بوش في األس�اس‪،‬‬ ‫لك�ن حل�م اخل�روج الس�ريع كان حل�م اوبام�ا وقد‬

‫انه�ار هذان احللمان وأصبح هذا اآلن انهيارا الدارة‬ ‫اوباما‪ .‬كان اوباما يأمل‪ ،‬مبساعدة صامتة من ايران‬ ‫أن مير وقت بعد اخراج جنوده الس�ريع من العراق‬ ‫ف�ي كان�ون االول ‪ ،2011‬ك�ي يس�تطيع أن يق�ول إن‬ ‫الوالي�ات املتح�دة ال تتحم�ل تبع�ة االنهي�ار بيد أن‬ ‫التبعة كلها عليها‪.‬‬ ‫وبذل�ك نفهم ايضا كي�ف تعم�ل ادارة اوباما بأن‬ ‫توقع على اتفاق ال معنى له‪ ،‬فالش�يء األساس�ي أن‬ ‫توج�د ورقة ما‪ ،‬وأن تهرب س�ريعا مغلقة أذنيها كي‬ ‫ال تس�مع االنهي�ار املطلق بع�د ذلك‪ .‬كان�ت الواليات‬ ‫املتحدة هي التي أخربت العراق قبل عش�ر سنوات‪،‬‬ ‫والوالي�ات املتح�دة ه�ي التي س�ببت اآلن نش�وب‬ ‫احلرب االهلية التي لن تكون لها نهاية‪.‬‬ ‫وف�ي نف�س االس�بوع بالضب�ط يع�رض علين�ا‬ ‫جن�راالت امريكي�ون «خط�ة أمني�ة» ف�ي يه�ودا‬ ‫والس�امرة‪ ،‬في ض�وء جناحهم املدهش ف�ي العراق‬ ‫املنه�ارة‪ .‬فكم�ا جنح�ت اخلطة هن�اك جناح�ا رائعا‬ ‫س�تنجح هذه التي يُ عدونها لنا ايضا‪ .‬ويا لس�خرية‬ ‫التاري�خ‪ :‬فف�ي نف�س االس�بوع ال�ذي انه�ارت فيه‬ ‫اخلط�ة «االمني�ة» ف�ي الع�راق عل�ى أيدي س�لفيني‬ ‫ومجاهدي�ن يحمل�ون صواريخ الكت�ف والـ آر‪.‬بي‪.‬‬ ‫ج�ي‪ ،‬أصبحوا يعرضون علينا م�ن خططهم االمنية‬ ‫الرائعة هنا ايضا‪.‬‬ ‫ل�ن يوجد اجلي�ش االس�رائيلي بحس�ب اخلطة‬ ‫االمريكي�ة ف�ي منطق�ة يه�ودا والس�امرة ألبت�ة‪ ،‬أو‬ ‫س�يكون موجودا بصورة جزئية فقط‪ .‬وهذا يضمن‬ ‫سيطرة سلفية سريعة للقاعدة في بضعة ايام‪ ،‬فوق‬ ‫مطار ب�ن غوريون‪ ،‬ال�ذي هو مخرج اس�رائيل وتل‬ ‫ابيب وحيفا والقدس الوحيد‪.‬‬ ‫اج�ل إن العراق منوذج يُ حتذى به حقا‪ ،‬فما عدنا‬ ‫بحاجة ال�ى اخلطط االمنية االمريكي�ة‪ .‬ولن تصبح‬ ‫اس�رائيل عل�ى أي ح�ال من االح�وال عراق�ا اخرى‬ ‫ولن نوافق على خراب امريكي هنا ايضا‪ ،‬فاالمر أمر‬ ‫وجودي‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫يديعوت ‪2014/1/16‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫االنتحاريني احلديث وعلى مدى س�نني متتعت‬ ‫بغيابه‪ ،‬تعرضت في اثناء ‪ 2013‬لثالث عمليات‬ ‫انتحاري�ة‪ ،‬ابرزه�ا ف�ي الس�فارة االيراني�ة‪.‬‬ ‫وحس�ب بي�ان املنفذين‪ ،‬تأت�ي ه�ذه العمليات‬ ‫لردع حزب الله الذي بعث مبئات من نش�طائه‪،‬‬ ‫بإذن من س�يدته اي�ران للقتال في س�وريا الى‬ ‫جانب االسد‪.‬‬ ‫ومثلما في سوريا ولبنان أدى عدم االستقرار‬ ‫الس�لطوي في مصر الى تعاظ�م اعمال االرهاب‬ ‫ف�ي الدولة‪ ،‬وال س�يما بعد ع�زل الرئيس محمد‬ ‫مرسي من احلكم على ايدي اجليش‪.‬‬ ‫وادى االم�ر ال�ى تصع�د نش�اط منظم�ات‬ ‫االره�اب ف�ي مصر‪ ،‬وال س�يما في ش�به جزيرة‬ ‫سيناء (حيث نفذت اربع عمليات انتحارية من‬ ‫اصل س�ت)‪ .‬وفي اليمن‪ ،‬ال�ذي يعاني هو ايضا‬ ‫من عدم اس�تقرار سلطوي مس�تمر‪ ،‬نفذت هذه‬ ‫السنة عشر عمليات انتحارية‪ ،‬انخفاض باكثر‬ ‫م�ن النصف مقارن�ة بالع�ام املاضي‪ .‬ف�ي ليبيا‬ ‫وفي تونس‪ ،‬حيث يسود االضطراب السلطوي‬ ‫اخلطير‪ ،‬نفذت عملية انتحارية واحدة فقط‪.‬‬ ‫‪ ‬ال�ى جان�ب التصعيد في الش�رق االوس�ط‬ ‫واصل�ت افغانس�تان والباكس�تان لتكونا‪ ،‬في‬ ‫‪ 2013‬ايض�ا من الدول االكثر معان�اة في العالم‬ ‫من العمليات االنتحارية‪ .‬ففي هذا العام نفذ في‬ ‫افغانستان ‪ 65‬عملية وفي الباكستان – ‪ ،35‬مثل‬ ‫السنة الس�ابقة‪ .‬ويذكر في هذا السياق انه منذ‬ ‫بداية س�نوات االلفني نفذ في افغانس�تان نحو‬ ‫‪ 700‬عملي�ة انتحاري�ة‪ ،‬وف�ي الباكس�تان نح�و‬ ‫‪ .450‬ويتأث�ر العن�ف ف�ي الدولتني ضم�ن امور‬ ‫اخ�رى باالنس�حاب املرتق�ب للق�وات الغربية‬ ‫م�ن افغانس�تان ف�ي ‪ .2014‬وف�ي افغانس�تان‬ ‫غي�ر طالبان مركز اه�داف هجماته من االهداف‬ ‫املدنية الى االهداف العسكرية والشرطة احمللية‬ ‫(‪ 32‬في املئة من العمليات)‪ ،‬والى محافل احلكم‬ ‫الت�ي تعتبر في نظره من العمالء (‪ 27‬في املئة)‪.‬‬ ‫كما واصل�ت املنظمة مهاجمة الق�وات االجنبية‬ ‫في الدولة (‪ 35‬في املئة)‪.‬‬ ‫وال متتن�ع منظمات االرهاب في الباكس�تان‬ ‫عن امل�س بالس�كان املدنيني (‪ 31‬ف�ي املئة) الى‬

‫جان�ب امل�س بااله�داف االمني�ة (‪ 34‬ف�ي املئة)‬ ‫وحكومية (‪ 25‬في املئة)‪.‬‬ ‫وحاف�ظ مس�توى اره�اب االنتحاريين ف�ي‬ ‫افريقيا على اس�تقرار نسبي في السنة املاضية‬ ‫عندم�ا نفذ ف�ي اثن�اء ‪ 2013‬في دول الق�ارة ‪34‬‬ ‫عملية‪ ،‬واحدة اكثر من ‪.2012‬‬ ‫املنظم�ة االرهابي�ة الب�ارزة ف�ي الصوم�ال‬ ‫هي منظم�ة الش�باب التي تعمل ضد مس�ؤولي‬ ‫احلكم وق�وات اجليش االجنبي�ة املتواجدة في‬ ‫الدول�ة‪ ،‬ونفذت ‪ 14‬عملي�ة انتحارية‪ .‬في مالي‪،‬‬ ‫التي دخلتها في الس�نة االخيرة قوات فرنسية‬ ‫ملس�اعدة جيوش االحت�اد االفريقي‪ ،‬بهدف منع‬ ‫س�يطرة اجلهاد العاملي عل�ى الدولة نفذت هذه‬ ‫الس�نة ‪ 15‬عملي�ة انتحارية معظمه�ا من منظمة‬ ‫حرك�ة التوحي�د واجلهاد في غ�رب افريقيا‪ .‬في‬ ‫نيجيريا‪ ،‬حيث تسود منظمة بوكو حرام‪ ،‬نفذت‬ ‫ثالث عمليات‪ ،‬انخفاض كبير عن عدد العمليات‬ ‫االنتحارية التي نفذت في هذه الدولة في العام‬ ‫املاضي (‪.)21‬‬ ‫وختام�ا‪ ،‬ميك�ن الق�ول ان االرتف�اع في عدد‬ ‫العملي�ات االنتحاري�ة في العالم ف�ي ‪ 2013‬نبع‬ ‫من ع�دم االس�تقرار في دول الش�رق االوس�ط‬ ‫وال س�يما من التصعيد ف�ي احلروب االهلية في‬ ‫العراق وفي س�وريا‪ ،‬حيث حتولت االخيرة من‬ ‫مواجهة محلية الى مواجهة اقليمية‪.‬‬ ‫في ضوء عدم االس�تقرار السياس�ي العالي‬ ‫ف�ي دول الش�رق االوس�ط‪ ،‬يب�دو ان اره�اب‬ ‫االنتحاريني س�يتواصل بل وسيتصاعد لكونه‬ ‫وسيلة ناجعة حتت تصرف االطراف املتشددة‪.‬‬ ‫بالنس�بة الس�رائيل يوجد في هذا التصعيد وال‬ ‫سيما تصعيد ارهاب االنتحارييني مثابة حتذير‬ ‫لزي�ادة اليقظ�ة االمني�ة خوف�ا م�ن أن حت�اول‬ ‫بعض اجلهات املش�اركة في النزاع�ات الدائرة‬ ‫على طول حدودها تصديره�ا الى اراضيها‪ .‬بل‬ ‫ان االمر قد يشجع محافل املعارضة الفلسطينية‬ ‫على محاولة االس�تخدام من جديد لنمط العمل‬ ‫الفتاك هذا ضد مواطني وجنود اسرائيل‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫نظرة عليا ‪2014/1/16‬‬

‫كيري واملشكلة اليهودية‬ ‫‪ ‬يوسي شاين‬ ‫‪ ‬‬

‫■ رحلات كيري الى الش�رق االوس�ط أدت في االس�ابيع‬ ‫االخيرة ال�ى بحث متجدد في «املس�ألة اليهودية» في امريكا‪.‬‬ ‫وهاك�م وص�ف ملنط�ق ليبرال�ي – يه�ودي م�ن مدرس�ة بيتر‬ ‫باين�رت‪ ،‬املمث�ل اجلدي�د لليس�ار الصهيون�ي ف�ي الوالي�ات‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫يكت�ب باين�رت ب�أن كيري يوش�ك على الفش�ل ف�ي ‪.2014‬‬ ‫وبالنس�بة له‪ ،‬فان فش�له هو حتصيل حاصل لرفض نتنياهو‬ ‫واليمني‪ ،‬اللذين يستندان الى مظلة حماية املؤسسة اليهودية‬ ‫– االمريكي�ة الت�ي منعت اوبام�ا من الضغط على اس�رائيل‬ ‫بش�كل فاعل‪ .‬وعليه‪ ،‬كم�ا يتنبأ باينرت‪ ،‬س�يضطر كيري الى‬ ‫العودة الى الديار دون اتفاق‪ ،‬واالدارة‪ ،‬بخيبة أملها‪ ،‬س�تقلل‬ ‫دورها في النزاع‪ .‬وسيجعل فش�ل كيري امريكا ذات صلة أقل‬ ‫ف�ي منطقتن�ا‪ ،‬وس�تكون النتيجة قاس�ية على اليه�ود وعلى‬ ‫اسرائيل‪ .‬ملاذا؟ ألن املؤسسة اليهودية التقليدية‪ ،‬التي متتعت‬ ‫لس�نوات من السيطرة في السياس�ة االمريكية الداخلية وفي‬ ‫العالقات اخلارجية‪ ،‬س�تضعف من حي�ث قدرتها على التأثير‬ ‫عل�ى االحداث في واش�نطن وفي الش�رق االوس�ط‪ ،‬وإن كان‬ ‫فق�ط ألن ادارة اوبام�ا والوالي�ات املتح�دة س�تضعفان هم�ا‬ ‫ايضا‪ .‬‬ ‫بتعبي�ر آخر‪ :‬س�تكون الوالي�ات املتحدة ضعيف�ة ومنهكة‬ ‫في الش�رق االوسط بس�بب املؤسس�ة اليهودية التي أفشلت‬ ‫االجن�ازات ف�ي املس�يرة الس�لمية وهك�ذا مس�ت بش�كل غير‬ ‫مباشر بسالمة وأمن اسرائيل‪ .‬ادارة امريكية منهكة ومنقطعة‬ ‫ومؤسس�ة يهودية ضعيفة ُ‬ ‫ستس�رعان حس�ب باينرت موجة‬ ‫ع�داء أقوى ض�د اس�رائيل في اجلامع�ات‪ ،‬ف�ي الكنائس‪ ،‬في‬ ‫منظم�ات العم�ال وف�ي املؤسس�ات الدولية‪ ،‬حيث املؤسس�ة‬ ‫اليهودية التقليدية ليست ذات نفوذ مشابه لذاك الذي جمعته‬ ‫في السياسة االمريكية الداخلية وفي واشنطن‪.‬‬ ‫وبالفعل‪ ،‬نظرية منوذجية لفرض الذنب على اليهود الذين‬ ‫يجلب�ون املعاناة على أنفس�هم بس�بب قوتهم الكبي�رة‪ ،‬التي‬ ‫أدت باسرائيل وبهم الى الغرور والدمار الذاتي‪.‬‬ ‫نظري�ة باينرت تبس�يطية وخطي�رة‪ .‬وهي ُتذك�ر مبفاهيم‬

‫تآمري�ة عتيق�ة ع�ن ق�وة اليه�ود الهدامة ف�ي العال�م وامليول‬ ‫اليهودي�ة الداخلية «ف�ي املنفى» لفرض الذن�ب الذاتي‪ .‬ميكن‬ ‫التوس�ع ف�ي الظاه�رة اليهودي�ة ه�ذه املتعلقة بجل�د الذات‪،‬‬ ‫ولكننا س�نكتفي بتذكير بس�يط في أن الواقع الشرق اوسطي‬ ‫اجملنون يثبت‪ ،‬املرة تلو االخرى‪ ،‬بأن التنبؤات ال تصمد حتى‬ ‫لفترة قصيرة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬اذا كان مس�موحا لباينرت أن يتنبأ‪،‬‬ ‫فمسموح لي أنا ايضا‪.‬‬ ‫وهاكم عدة سيناريوهات محتملة‪:‬‬ ‫‪ .1‬كي�ري ينج�ح في حتقيق اتف�اق‪ ،‬كه�ذا أو ذاك‪ ،‬وإن كان‬ ‫جزئيا‪.‬‬ ‫‪ .2‬الع�ام ‪ 2014‬س�يكون بالذات عام انعطافة في السياس�ة‬ ‫االسرائيلية والفلسطينية بسبب مساعي كيري‪.‬‬ ‫‪ .3‬االنتخاب�ات للكونغ�رس ف�ي نهاية ‪ 2014‬س�تغير ميول‬ ‫التفكي�ر بالنس�بة للن�زاع في السياس�ة وفي الس�احة العامة‬ ‫االمريكي�ة في ض�وء اخفاقات اوباما في الداخل وفي الش�رق‬ ‫االوسط‪ ،‬وستعظم بالذات قوة املؤسسة اليهودية‪.‬‬ ‫‪ .4 ‬ورمبا‪ ،‬لن يسارع اوباما الى االنسحاب من املنطقة حتى‬ ‫لو واصل النزاع املراوحة في املكان‪.‬‬ ‫واض�ح أن الليبراليين اليه�ود ف�ي الوالي�ات املتح�دة‪،‬‬ ‫مث�ل كثيري�ن ف�ي اس�رائيل‪ ،‬محبطين من غي�اب ح�ل للنزاع‬ ‫ويتطلعون الى السالم‪ .‬ولكنهم ملزمون بأن يتحرروا من امليل‬ ‫لنش�ر مؤامرات يهودية‪ .‬حذار أن ينس�وا ب�أن حتى حكومات‬ ‫«اليس�ار» في اس�رائيل لم تتوص�ل الى اتفاق رغم مس�اعيها‬ ‫العظيمة‪ .‬فهل نس�وا فش�ل اوس�لوا واالنتفاض�ة الثانية؟ هل‬ ‫س�يوافقون بش�كل ع�ام بأن ثمة ط�رف آخر للت�زاع ميكنه أن‬ ‫يُ فشل احلل؟‪.‬‬ ‫لق�د س�اهمت اس�رائيل ف�ي مواصل�ة الن�زاع باملش�روع‬ ‫االس�تيطاني غي�ر مكب�وح اجلم�اح‪ .‬وال ي�زال يج�در بالذك�ر‬ ‫أن ج�ذور الن�زاع بينن�ا وبني الفلس�طينيني عميقة وال تبش�ر‬ ‫بالضرورة بحل للنزاع‪ .‬يجدر بالتالي أن توجه املس�اعي الى‬ ‫مسار تخفيض مستوى التوتر‪ ،‬االنفصال والتقدم الواعي الى‬ ‫حل الدولتني للشعبني‪ ،‬دون الوقوع في فخ التنبؤات اليمينية‬ ‫الهاذي�ة والتنب�ؤات اليس�ارية الس�وداء التي تص�م اليهود‪.‬‬ ‫نتمنى لكيري النجاح‪.‬‬ ‫يديعوت‪2014/1/16‬‬


‫‪10‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫«غادرت العراق هربا من الرئيس األوحد والفقيه األوحد»‬

‫«راكمان وعبد الرحمن»‬ ‫رواية جديدة للروائي والفنان نبيل أبوحمد‬

‫عدنان الصائغ‪ :‬الشعر هو مرآتي‪ ...‬أرى فيه نفسي وأتأمل داخلي واآلخر‬ ‫أجرى احلوار‪ :‬عبد الله املتقي‬ ‫عدنان الصائغ ‪ :‬شاعر عراقي يحمل في جبته الكثير‬ ‫من األعمال األدبية‪ ،‬وكثيرا من الوجع والغربة‬ ‫واحلنني إلى أرض اسمها العراق ووطن كما ينبغي‬ ‫أن يكون ال كما هو كائن ‪.‬‬ ‫هو شاعر مائز حفر اسمه في ديوان الشعر العربي‬ ‫احلديث بجدارة املتمرسني والعاشقني للقصيدة‬ ‫حد اجلنون واملنع‪ ،‬في هذا احلوار اخلاص باجمللة‬ ‫العربية‪ ،‬كان هذا احلديث عن البدايات‪ ،‬عن املنفى‪،‬‬ ‫عن عذابات القصيدة‪ ،‬وأشياء أخرى تعني أحالم‬ ‫القصيدة ‪:‬‬ ‫■ ما الذي ق��ادك إلى املنفى‪ ،‬حت��ى اصطبغت قصائدك‬ ‫بعذاباته؟‬ ‫■‪ ‬كأن املنف�ى قدري ال�ذي قادتني إلي�ه رحلة البحث‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫(ومتكررا) من بلد حتيطه صور‬ ‫مريرا‬ ‫ف�رارا‬ ‫عن احلرية‪،‬‬ ‫وعم�ة الفقيه األوحد‪ ،‬ومسدس احلزب‬ ‫الرئيس األوحد‪ّ ،‬‬ ‫األوح�د‪ ،‬ومقصات الرقيب‪ ،‬وبساطي�ل العسكر‪ ..‬ثم فيما‬ ‫بعد مجنزرات االحتالل‪ ،‬وميليشيات الظالم‪ ،‬و»شعارات‬ ‫وفتاوى املقاومة والتكفير والتطبير»‪.‬‬ ‫مثلما ك�ان املنفى ق�در الكثير من الش�عراء العراقيني‪،‬‬ ‫منذ البابليني‪ ،‬ورمبا قبلهم‪ .‬إلى يومنا هذا‪..‬‬ ‫فق�د عثر على رقي�م لش�اعر بابلي مجه�ول عاش قبل‬ ‫أربعة آالف سنة‪ ،‬يقول فيه‪:‬‬ ‫لقد نفتنا اآللهة‬ ‫لقد نفتنا اآللهة‬ ‫غرباء حتى مع أنفسنا‬ ‫جنوس أزمنة التأريخ واملستقبل‬ ‫دون قيثارات‬ ‫هكذا كان حكمنا األبدي‬ ‫رحلة بحارة يعشقون النبيذ‪»..‬‬ ‫واسمع أحمد الصافي النجفي قبل أن ميوت مبنفاه في‬ ‫بيروت‪:‬‬ ‫ً‬ ‫عودة للدار ما أشقاها‪ ‬أسمع بغداد وال أراها‬ ‫يا‬ ‫وتتبع مقابر اجلواهري وبلند احليدري وعبد الوهاب‬ ‫البيات�ي ون�ازك املالئكة وسركون بول�ص وغائب طعمة‬ ‫فرم�ان ومصطف�ى جمال الدي�ن وهادي العل�وي وسيف‬ ‫الدي�ن والئ�ي‪ ،‬والقائمة تط�ول واملنافي تتس�ع والروح‬ ‫تعتصر‪.»..‬‬ ‫ً‬ ‫ش��يئا من ال��دفء للتخفيف من‬ ‫■ هل منحتك القصيدة‬ ‫صقيع املنافي؟‬ ‫■ بالتأكي�د‪ ،‬فالقصيدة هي املالذ مثلم�ا هي الصليب‪،‬‬ ‫وهي الوطن والبيت والدفء بعد (وحتى قبل) أن شتتنا‬ ‫املنافي‪.‬‬ ‫الش�عر بالنسب�ة ل�ي ه�و السمي�ر األب�دي‪ ،‬احلن�ون‬ ‫واملش�اكس‪ ،‬العاش�ق والثائ�ر‪ .‬العاب�د والكاف�ر‪ ،‬القنوع‬ ‫واملتم�رد‪ ،‬الهامس والص�ارخ‪ ،‬السل�س والعنيد‪ ،‬العذب‬ ‫واملر‪ ،‬اجملنون واحلكيم‪ ..‬و‪ ..‬و‪..‬‬ ‫■ أما آن األوان ألوبة عدنان الصائغ من منفاه؟‬ ‫ٌ‬ ‫أوب�ة إلى أين؟ ما احتاجه ٌ‬ ‫قليل من اخلبز وكثير من‬ ‫■‬ ‫احلرية مبا يكفي لكتابة قصيدة أو عشق امرأة‪.‬‬ ‫م�ا احتاج�ه بيت آم�ن ال يط�رق باب�ه زوار الليل حني‬ ‫أكتب عن الله أو السلطان أو اجلنس أو الوطن أو‪ ..‬أو‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫أوبة إلى أين؟ ً‬ ‫حقا!!‬ ‫ً‬ ‫إن وط�ن الش�اعر ومنف�اه (أيض�ا) ليسا هم�ا البقعة‬ ‫اجلغرافية التي ولد فيها أو نفي إليها‪.‬‬ ‫أل�م يقل علي بن أبي طالب قب�ل حوالي ألف واربعمئة‬ ‫عام‪« :‬الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن»‪.‬‬ ‫مبعن�ى أن وطن االنسان هو كرامت�ه‪ ،‬وخبزه‪ ،‬وأمنه‪.‬‬ ‫وقبل كل شيء وبعد كل شيء‪ :‬حريته‪..‬‬ ‫يعد الفقر غربة‪ ،‬فما بالك بالقمع‬ ‫فاذا كان سيد البلغاء ُّ‬ ‫واالستلاب واملص�ادرة‪ ،‬وم�ا بال�ك باجله�ل واحل�روب‬ ‫واحلصارات والسجون‪.‬‬ ‫وطني اآلن حريتي‪ ،‬قصيدتي‪ ،‬كرامتي‪ ،‬وعيي‪ ،‬نبضي‪،‬‬ ‫مكتبت�ي‪ ،‬امرأت�ي‪ ،‬خب�زي‪ ،‬كأس�ي‪ ،‬أغنيت�ي‪ ،‬صديق�ي‪،‬‬ ‫حلمي‪....‬‬ ‫ً‬ ‫ص�ورا من الطفول�ة وأغانيها‪،‬‬ ‫كما أحمل�ه في روحي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫وحش�دا من الذكريات واألصدقاء واملكتبات واحلبيبات‬ ‫واألرصفة و‪ ..‬و‪ ..‬و‪...‬‬ ‫لم تعد تخدعنا تلك الشعارات املزركشة‪« :‬منوت يحيا‬ ‫الوطن»‪« ..‬كل شيء من أجل املعركة»‪..‬‬ ‫شخت َ‬ ‫ُ‬ ‫قبل أواني‬ ‫«أنا‬

‫اصدارات‬

‫مكاوي سعيد اخلبير‬ ‫في شؤون وسط املدينة‬ ‫وكتاب جديد‬ ‫عن ميدان التحرير‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫ف��ي كتاب��ه «كراس��ة التحري��ر» الصادر ع��ن الدار‬ ‫املصرية اللبناني��ة‪ ،‬يتأمل الروائ��ي والقاص «مكاوي‬ ‫س��عيد» تفاصيل»ثورة ‪ 25‬يناي��ر» الهائلة‪ ،‬وتداعياتها‬ ‫الكبرى في ميدان التحرير‪ ،‬وشوارع القاهرة اخلديوية‬ ‫احمليطة باملي��دان‪ ،‬وس��اعدته إقامته ف��ي املنطقة علي‬ ‫رؤية عالقة األحداث واألش��خاص باألماكن واألشياء‬ ‫من زوايا خفية‪ ،‬رمبا لم يتنبه إليها إال نُ درة من ُاملغرمني‬ ‫بقاهرة ُاملع��ز وتاريخها‪ ،‬واملؤمنني بالق��درات الكامنة‬ ‫لهذا الشعب‪.‬‬ ‫وك��ون الكات��ب مكاوى س��عيد من قاطني «وس��ط‬ ‫البل��د»‪ ،‬يعرفه��ا «ش��برا ش��برا»‪ ،‬ومش��ي مس��افاتها‬ ‫املمت��دة ُ‬ ‫«خطوة ُخط��وة» آالف املرات‪ ،‬وم��ا يزال‪ ،‬فقد‬ ‫َألِ َ‬ ‫��ف عماراتها بزخارفها اجلميل��ة‪ ،‬ومبانيها اجلديدة‬ ‫القبيح��ة الت��ي اقتحم��ت النق��اء املعم��اري الق��دمي‪،‬‬ ‫ومحالته��ا‪ ،‬ومكامنه��ا‪ ،‬فتراكم��ت لدي��ه ب�لا قص��د‬ ‫صداقة مع كل ش��يء‪ .‬اإلنسان‪ ،‬واجلماد‪ ،‬واألحداث‪،‬‬ ‫واحلكاي��ات‪ ،‬حت��ى ع��رف وج��وه س��كانها‪ ،‬ورمب��ا‬ ‫فرق‬ ‫وي ِّ‬ ‫أس��ماءهم‪ ،‬فبات يفرز أهل املنطقة عن الغرباء‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫مالعيب»اخل َرتِ ية» مع‬ ‫املؤقتني عن املقيم�ين‪ ،‬ويلتق��ط‬ ‫األجان��ب بـ»ط��رف عينه»‪ ،‬وبنظ��رة عاب��رة يلتقط أي‬ ‫تغير طفيف طارئ حتى لو كان على رواد املقاهي التي‬ ‫يرتادها‪،‬ويفكر في أس��بابه وخفاياه‪ ،‬وإذا استش��عر‬ ‫خط��را عل��ي م��كان أو ش��خص كت��ب عن��ه‪ ،‬ويتناول‬ ‫األماكن عادة كأن لها مش��اعر كالبشر‪ ،‬ويعكس تأملها‬ ‫ملا حلقها من إهمال ونسيان‪ ،‬ويحرص على جتسيد ما‬ ‫اختفى منها‪ ،‬ليشعر الناس بحجم اخلسارة‪.‬‬ ‫وحني اندلع��ت الثورة أدرك قيمة م��ا ميلكه‪ ،‬وقيمة‬

‫عدنان الصائغ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫التبغ‬ ‫الشعارات ال‬ ‫سودتها‬ ‫ألم تبصروا رئتي ّ‬ ‫ْ‬ ‫أل�م تبص�روا قامت�ي حدّ بته�ا خط�ى العابري�ن إل�ى‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫األوسمة‬ ‫ِآه‪ ...‬مما ّ‬ ‫يكت ُم قلبي‪..»...‬‬ ‫‪ ‬كان�وا يدفعونن�ا للم�وت‪ ،‬وه�م خلفن�ا يواصل�ون‬ ‫قهقهاتهم وحياتهم الباذخة‪..‬‬ ‫باجلنان الواسعةِ‬ ‫«يعدوننا‬ ‫ِ‬ ‫كي‬ ‫يسحبوا‬ ‫من‬ ‫حتتنا‬ ‫األرض»‪..‬‬ ‫‪ ‬كان�وا يدعونن�ا للصم�ود والتضحي�ات‪ ،‬وكانوا أول‬ ‫املنهزمني وأول املنتفعني‪.‬‬ ‫في قصيدة «قادة» التي ضمه�ا ديواني «تأبط منفى»‪،‬‬ ‫وصفتهم بوضوح كما رأيتهم بأم عيني عام ‪:1991‬‬ ‫«ستعرفينهم من األحذيةِ التي تركوها‬ ‫‪ .. ‬قبل أن ينهزموا‬ ‫ستعرفينهم بالتأكيد‬ ‫منابر املدينة‬ ‫هؤالء الذين مألوا‬ ‫َ‬ ‫بطبول بطوالتهم‬ ‫ِ‬ ‫ترى أين جندهم اآلن‬ ‫لنعرف َ‬ ‫كيف سمعوا قبلنا‬ ‫ِ‬ ‫االطالقات‬ ‫بأولى‬ ‫نحن الذين ّ‬ ‫مجردَ آذان»‬ ‫كنا َّ‬ ‫■ ملن يكتب الشاعر في املنفى؟‪ ‬‬ ‫■ الش�عر ه�و مرآت�ي‪ . .‬أرى نفس�ي‪ ،‬وأتأم�ل داخل�ي‬ ‫واآلخ�ر‪ .‬أحاورهم�ا‪ ،‬أصغ�ي لهم�ا‪ ،‬أش�اكسهما‪ ،‬امت�رد‬ ‫عليهم�ا‪ ،‬أتسك�ع معهم�ا عل�ى أرصف�ة احلي�اة والكت�ب‬ ‫واألحالم‪..‬‬ ‫ق�د يكونني اآلخر‪ ،‬قد أكونه‪ .‬ق�د يكتبني‪ ،‬قد أكتبه‪ ،‬قد‬ ‫نكتب�ه أو نكتبنا ً‬ ‫معا‪ .‬قد نلتق�ي أو نفترق وما بينهما‪ .‬هل‬ ‫الشعر هو أنا أم اآلخر؟ وهل أكتبه لي أم لآلخر؟‬ ‫«يدونني َن ّصي؛‬ ‫ّ‬ ‫أدونهُ‬ ‫أم ّ‬ ‫اآلخر!‬ ‫َم ْن بنا‬ ‫ُ‬ ‫َ‪ ‬م ْن‬ ‫بنا‬ ‫الكاتب!؟»‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫وتساي�را مع�ه ق�د أكت�ب لنفس�ي أو‬ ‫‪ ‬وبه�ذا املعن�ى‬ ‫ألصدقائي أو لقراء ال أعرفهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جسورا مع اآلخر‪.‬‬ ‫أكتب كي أمد‬ ‫أحرض‬ ‫أو‬ ‫داخل�ي‪،‬‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫اآلخ�ر‬ ‫أحرض‬ ‫ّ‬ ‫أكتب ك�ي ّ‬ ‫داخلي الذي هو في اآلخر‪.‬‬ ‫أكتب لقارئي الذي في الوطن أو املنفى أو في الالوعي‪،‬‬ ‫أو أكتب ملن ال يقرأني‪.‬‬

‫اللحظ��ة التي يعيش��ها‪ ،‬فاحللم الذي ب��دا بعيدا‬ ‫لع��دة عق��ود ن��زل عل��ى األرض‪ ،‬أم��ام عيني��ه‪،‬‬ ‫وأحداث��ه ت��دور عل��ى مقرب��ة من��ه‪ ،‬فتحول��ت‬ ‫جولت��ه اليومي��ة إل��ى ج��والت‪ ،‬واملالحظ��ات‬ ‫التفقدي��ة إلى مش��اركة‪ ،‬وبات املي��دان مقصدا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حتمي��ا‪ ،‬وهو املنطل��ق إلى البيت‬ ‫أولي��ا‪ ،‬وممرا‬ ‫واملقه��ى‪ ،‬ومش��اوير العمل ال العك��س‪ ،‬وألنه‬ ‫يع��رف مدينته عن ظهر قل��ب‪ ،‬لم ير الثورة علي‬ ‫ضخامتها حدثا سياس��يا ُمجردا‪ ،‬بل إنسانيا‬ ‫باملعنى األش��مل للكلمة‪ ،‬تداخلت فيه أش��ياء‬ ‫كثي��رة متفرقة ومختلفة‪ ،‬إلتق��ت كلها في يوم‬ ‫‪ 25‬يناي��ر فصنعت عامله اخل��اص الذي وضع‬ ‫بعضه في هذا الكتاب‪.‬‬ ‫ـ كان مش��غوال م��ن اللحظة األول��ي بقدرة‬ ‫الشباب ُ‬ ‫اجلدد على الفعل الثوري‪ ،‬ومهموما‬ ‫بانتصار الثورة‪ ،‬وحرص على مش��اهدة كل‬ ‫الوقائع بعينيه‪ ،‬وتس��جيلها بيده في أس��طر‬ ‫قصي��رة أوال ب��أول ف��ي « نوت��ة صغي��رة»‬ ‫التف��ارق جيب��ه‪ ،‬فلم تَ ُفت��ه نأمة من ش��رارة‬ ‫البداي��ة إلى تنحي مبارك يوم ‪ 11‬فبراير‪ ،‬من‬ ‫«ش��مة غ��از»‪ ،‬إلى صيح��ات الفرح‬ ‫من أول‬ ‫ّ‬ ‫الهائلة ملاليني املصريني بسقوط الطاغية‪.‬‬ ‫رصد «مكاوي» تفاصيل الثورة الرائعة‪،‬‬ ‫م��ن «صابرين» فت��اة الش��ارع التي دخلت‬ ‫مي��دان التحرير مصادفة ف��ي البداي��ة‪ ،‬واندمجت مع‬ ‫بن��ات الثورة الالت��ي أحببنها وأحبته��ن‪ ،‬وتفانت في‬ ‫خدمته��ن‪ ،‬واالعج��اب بش��عاراتهن‪ ،‬وترديدها معهن‬ ‫ً‬ ‫فرحا باندحار‬ ‫إلى أن صرخن مع امليدان ومص��ر كلها‬ ‫مب��ارك‪ .‬وبعدها ابتل��ع الزحام» صابري��ن» ثانية‪ ،‬في‬ ‫داللة رمزية واضحة لبقاء الش��قاء كم��ا هو بال تغيير‬ ‫حتى اآلن‪.‬‬ ‫وكتب ع��ن «من��ر الث��ورة» املناضل «كم��ال خليل»‬ ‫الذي أرهق نظام «حبيب العادلي» بش��عاراته الثورية‪،‬‬ ‫وقيادت��ه املتظاهري��ن ف��ي أنح��اء مص��ر‪ ،‬وزادت��ه‬ ‫االعتق��االت قوة وإص��رارا على املواجهة إل��ي أن وقع‬ ‫الص��دام األكبر ف��ي التحرير‪ ،‬وانكس��ر األمن‪ ،‬واعتقل‬ ‫«حبي��ب العادل��ي» وانتهي هو وس��يده‪ ،‬إل��ى املعتقل‪.‬‬ ‫وم��ن منر الثورة إلي «بيير الس��يوفي» الثوري احلالم‪،‬‬ ‫صاح��ب أهم عم��ارة تُ طل على مي��دان التحرير‪ ،‬وكأنه‬ ‫امتل��ك «ناصي��ة الث��ورة‪َّ ،‬‬ ‫ودفته��ا‪ ،‬فس��مح لكاميرات‬ ‫الفضائيات بتصوير األحداث كاملة ومجانا من شقته‬

‫أكت�ب لقاريء لم يولد أو ِ‬ ‫ي�أت بعد‪ ،‬وألوطان لم أزرها‬ ‫بعد‪ ،‬وللغات ال أعرفها‪..‬‬ ‫ً‬ ‫عمودي��ا‪ ،‬ث��م هرب��ت ش��عرك ص��وب قصيدة‬ ‫■ ب��دأت‬ ‫التفعيل��ة ‪ /‬النث��ر‪ ،‬هل هي رتاب��ة الروي؟ أم هناك أس��باب‬ ‫أخرى ال يعلمها سوى عدنان؟‬ ‫■ العم�ودي هو التمري�ن أو التجريب األول للش�اعر‬ ‫الذي كنت�ه في مدينة تتغرغر بالش�عر العم�ودي‪ .‬وفيها‬ ‫نش�أت واح�دة م�ن أكب�ر مدرستني ف�ي النح�و العربي؛‬ ‫مدرسة الكوفة‪ .‬وولد ونش�أ فيها معجزة الش�عر العربي‬ ‫على اإلطلاق أبو الطي�ب املتنبي‪ .‬وولد فيه�ا – برأيي ‪-‬‬ ‫أب�و احلداث�ة وقصيدة النث�ر العربية محم�د عبد اجلبار‬ ‫النفري‪.‬‬ ‫أعود فأق�ول بعد التمري�ن األول‪ ،‬ونتيج�ة للتأثيرات‬ ‫البيئي�ة والثقافية والنفسية (احل�رب‪ ،‬القراءة‪ ،‬الذعر)‪،‬‬ ‫اتسع�ت الرؤي�ة وض�اق الش�كل بالش�اعر‪ ،‬فوج�دت‬ ‫القصي�دة احل�رة ناف�ذة أوس�ع سرع�ان م�ا ضاق�ت بي‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا النفت�ح عل�ى او تنفت�ح لي قصي�دة النث�ر ولتأخذ‬ ‫بي إل�ى مديات ومتاه�ات ال حصر لها‪ ،‬ومنه�ا إلى النص‬ ‫ً‬ ‫عائ�دا من�ه وبه ‪ -‬بين الفين�ة والفين�ة ‪ -‬إلى‬ ‫املفت�وح‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اشكاال شتى أملتها التجربة‬ ‫ومازجا فيه‬ ‫األشكال األولى‪،‬‬ ‫والتجريب‪ ،‬والوعي واأللم ً‬ ‫معا‪.‬‬ ‫■ أن��ت من جي��ل الثمانينيات الش��عري ف��ي العراق‪ ،‬ما‬ ‫الذي بقي من هذا اجليل؟‪ ‬‬ ‫■ بق�ي الكثير والقليل‪ .‬الكثير من الضجيج واإلدعاء‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫والقلي�ل م�ن الكواك�ب الالمع�ة بابداعه�ا واصالته�ا‬ ‫ووهجه�ا‪ .‬وهذه هي طبيعة كل جي�ل ومتخضاته‪ ،‬هنا أو‬ ‫حديث�ا‪ .‬وال ضير ف�ي ذلك ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أب�دا‪ .‬انظر ملا‬ ‫قدمي�ا أو‬ ‫هن�اك‪،‬‬ ‫يقوله بورخس‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واحدا‪ ،‬فيكون قد‬ ‫سطرا‬ ‫«إذا بقي من أكبر كبار الكتاب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عظيما»‪.‬‬ ‫شيئا‬ ‫عمل‬ ‫فليس العبرة كم يترك اجليل من أسماء ونصوص‪....‬‬ ‫وأمن�ا فيم�ا سيبق�ى منه م�ن اش�عاع ومن اب�داع حقيقي‬ ‫خالد‪..‬‬ ‫من جان�ب آخر أقول إن جي�ل الثمانينات – وكالعديد‬ ‫م�ن األجيال‪ ،‬السسابقة واالحقة – تناهش�ته وتقاسمته‬ ‫وقسمت�ه احل�روب والش�عارات واحلص�ارات واملنافي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫إضاف�ة إل�ى «حروب�ه ومنافي�ه وحصارات�ه الداخلي�ة»‬ ‫أي داخ�ل تكتالته اجليلي�ة نفسها‪ .‬أي مبعن�ى أنه عاش‬ ‫ويعيش حربني وحصارين ومنفني‪:‬‬ ‫■ كيف ذلك؟‬ ‫■ ح�رب اخلارج (حرب ايران وغزو الكويت‪ ،‬وبعدها‬ ‫أساطيل العالم)‬ ‫ وح�رب الداخ�ل (الدكتاتور والقم�ع واملصادرة من‬‫جانب ومثقفي الدكتاتور وأتباعه من جانب آخر)‪.‬‬ ‫ منف�ى الداخ�ل (وال�ذي خلص�ه ق�ول أب�ي حي�ان‬‫التوحيدي‪« :‬أغرب الغرباء من صار غريبا في وطنه»)‪.‬‬

‫مبوقعه��ا البانورام��ي املذه��ل‪ ،‬ويعل��ق أول‬ ‫الفت��ة كبرى مبطال��ب الثورة بارتف��اع عمارته‪ ،‬ويأوي‬ ‫الث��وار ف��ي بيته باس��تضافة كامل��ة‪ ،‬ويجه��ز طعاما‬ ‫ومش��روبات دافئة لآلخرين في امليدان‪ ،‬ويعلن حتديا‬ ‫واضح��ا ل��كل أجهزة النظ��ام‪ ،‬ولم يكن ثم��ة يقني بعد‬ ‫بسقوط الطاغية‪ ،‬لكنه اختار االنحياز للشعب ببساطة‬ ‫مهما كان��ت العواقب‪ ،‬ومثله فعل «أحمد لطفي» النبيل‬ ‫الذي فتح ش��قته أيضا للثوار ف��ي دور أرضي بإحدى‬ ‫عمارات امليدان‪ ،‬ورغم س��نه ومتاعب��ه الصحية ّ‬ ‫فضل‬ ‫البقاء وس��ط األع��داد الكبي��رة من ضيوف��ه‪ ،‬ودخان‬ ‫الغ��از‪ ،‬على الذهاب إل��ي ابنته في م��كان بعيد‪ ،‬إلى أن‬ ‫وقع التنحي‪ ،‬وشعر بالثورة تتحقق في شقته‪.‬‬ ‫وباملقاب��ل وق��ف ب��ذكاء وخف��ة ظ��ل أم��ام كل من‬ ‫خانوا الثورة من االنتهازيني‪ ،‬من يزعمون أنهم شعراء‬ ‫الث��ورة‪ ،‬وأنه��م كانوا ف��ي امليدان م��ن أول حلظة وهم‬ ‫ل��م يدخلوه‪ ،‬ومن عادوا الثورة م��ن أول حلظة لصالح‬ ‫نظام مبارك‪ ،‬وحني تنحى تنصلوا منه‪ ،‬وادعوا الثورية‬

‫ ومنف�ى اخل�ارج (والذي خلصه ق�ول ناظم حكمت‪:‬‬‫«يا حلياة املنفى من مهنة شاقة)‪.‬‬ ‫ حصار الداخ�ل‪( :‬الرقابة والتهمي�ش‪ ،‬ومنع السفر‬‫والتواصل مع العالم)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا وابعادنا عن‬ ‫ وحص�ار اخل�ارج‪( :‬التهمي�ش‬‫املشاركات العربية والعاملية)‪.‬‬ ‫والخ‪ ..‬والخ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ووقعا ال يوص�ف‪ ،‬ال أدري‬ ‫حروبا ش�رسة‬ ‫نع�م كان�ت‬ ‫ً‬ ‫سامل�ا وسط حق�ول األلغام التي‬ ‫كي�ف خ�رج البعض منا‬ ‫ُقدر لنا أن نسير فيها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وصفت الكتابة اإلبداعية داخل الوطن وقتها بأنها‬ ‫فقد‬ ‫أش�به بـ «مش�ي في حق�ول األلغ�ام»‪ .‬كما حمل�ت إحدى‬ ‫ُ‬ ‫«خرجت م�ن احلرب‬ ‫قصائ�دي الطويلة‪ ‬ه�ذا العن�وان‪:‬‬ ‫ً‬ ‫سهوا»‪..‬‬ ‫ً‬ ‫قس�را عل�ى سواتر امل�وت ألكثر‬ ‫ح�روب ُزججن�ا به�ا‬ ‫م�ن عقدين‪ ،‬لنص�ل فيما بعد إلى منافين�ا مكتهلني مثقلني‬ ‫بخساراتن�ا واحباطاتن�ا‪ .‬وم�ن جان�ب آخ�ر‪ :‬انش�غل‬ ‫الكثي�ر من ش�عراء اجليل أنفسهم مبع�ارك قبلية جانبية‬ ‫وتش�ويهات‪ ،‬يلصقونه�ا بعضه�م البع�ض‪ ،‬ومصادرات‬ ‫وتهميش وغير ذلك‪..‬‬ ‫فكم من انطلوجيا أو دراسات‪ً ،‬‬ ‫مثال‪ ،‬ظهرت عن اجليل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يهمش‬ ‫م�ن قبل أدب�اء اجلي�ل أنفسهم‪ ،‬ن�رى فيها‬ ‫بعض�ا ّ‬ ‫ً‬ ‫بعضا أو ينتقم من بعض‪.‬‬ ‫لك�ن ووسط هذا الرك�ام والعج�اج والضجيج الفارغ‬ ‫ظل�ت وتظ�ل بع�ض الكواك�ب الش�عرية املبدع�ة‪ ،‬نائية‬ ‫بنفسه�ا ونصوصه�ا‪ ،‬ع�ن ه�ذا الوح�ل‪ ،‬تكت�ب وتنج�ز‬ ‫وتشارك وتسعى وتتطور وحتلم‪..‬‬ ‫■‪ ‬يقول شارل بودلير «القصيدة طفولة ثانية»‪ ،‬وأنت ما‬ ‫هي قصيدتك؟‬ ‫■ قصيدتي خربش�ات مش�اكس على ج�دران العالم‪،‬‬ ‫فيها م�ن الطفولة واحلكمة‪ ،‬كما فيها م�ن احللم والوجع‪،‬‬ ‫والق�راءة والعفوي�ة‪ ،‬واحلف�ر واالنسي�اب‪ ،‬والسي�رة‬ ‫واخمليلة‪ ،‬واملعاصرة والتراث‪..‬‬ ‫إنه�ا ال تستقر وال ته�دأ‪ .‬سفر دائم ف�ي مجاهيل الذات‬ ‫والعال�م‪ .‬واستقراء للمسكوت عنه ف�ي التراث والواقع‪.‬‬ ‫وثورة على القبح والظلم واجلمود‪.‬‬ ‫ولك من ديواني «حتت سماء غريبة» ‪:1994‬‬ ‫ِ‬ ‫القصيدة‪:‬‬ ‫الجتراح‬ ‫‪« ‬كان يلزمني‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫البيت (معنى ّ‬ ‫يشكلهُ‬ ‫ِ‬ ‫الطفل‪،‬‬ ‫‪ ‬طاولة خارج اللغةِ –‬ ‫ِ‬ ‫الفراشات‪،‬‬ ‫‪ ‬قبل‬ ‫ِّ‬ ‫‪ ‬في رعشةِ‬ ‫الغض)‬ ‫البرعم‬ ‫ِ‬ ‫زهرة ّ‬ ‫قلب ُّ‬ ‫ِ‬ ‫نار‪»..‬‬ ‫الغيوم إلى‬ ‫يدل‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫اجلل ِ‬ ‫■ م��ا الذي ظل في داخلك من أح�لام بعد هذه الفوضى‬ ‫والتسكع على أرصفة الورق؟‬ ‫■ أحلام تتناسل وتتوالد من رحم الوجع‪ ،‬حتاول أن‬ ‫تؤس�س ممالك احلب واجلم�ال على سطح ه�ذا الكوكب‬ ‫ً‬ ‫بعي�دا ع�ن القت�ل والقم�ع والظلام واجله�ل‬ ‫الورق�ي‪،‬‬ ‫واملصادرة‪.‬‬ ‫ف�ي كتاب�ي النث�ري األخي�ر «الق�راءة والتوماه�وك‪،‬‬ ‫ويلي�ه‪ ،‬املثق�ف واالغتيال» الذي صدر ع�ام ‪ 2010‬والذي‬ ‫يرب�و عل�ى ‪ 780‬صفح�ة‪ ،‬كن�ت أتس�اءل بوج�ع وحيرة‪:‬‬ ‫ش�اعر‪ ،‬إزاء ما جرى‬ ‫«ما ال�ذي ميكن أن يقول�ه أو يفعله‬ ‫ٌ‬ ‫ويجري‪ ،‬لوطنه وش�عبه وثقافت�ه‪ ،‬بكل ما يخطر وما لم؛‬ ‫ببال‪.‬‬ ‫وأين يق�ف‪ ،‬كذلك‪ ،‬من اصطراع العال�م واضطراباته‪:‬‬ ‫سط�وة التاري�خ‪ ،‬وأب�واق السياس�ة‪ ،‬وتاب�و اجلن�س‪،‬‬ ‫وطواحني الدين‪.‬‬ ‫لق�د اختن�ق العال�م ولم يع�د له م�ن منقذٍ أو ه�واء ّ‬ ‫إال‬ ‫الشعر‪ ،‬بوصفه أعلى درجات السمو البشري‪ ،‬واحلرية‪،‬‬ ‫واجلمال‪ ،‬والتمرد‪ ،‬والتجدد‪.‬‬ ‫الش�عر مملكت�ه‪ ،‬والتي لن‬ ‫يؤس َس‬ ‫انه�ا محاولة؛ ألن ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫افالط�ون‪ ،‬وال الفقه�اء والسياسيين ‪ -‬كما‬ ‫يط�ردَ منه�ا‬ ‫ً‬ ‫طردوه ‪ -‬بل لن يطردَ‬ ‫أحدا‪..‬‬ ‫ً‬ ‫بعي�دا عن احلروب‪،‬‬ ‫محاول�ة؛ لبناء مملك�ة اإلنسان‪،‬‬ ‫ع�ن الطغ�اة والغ�زاة‪ ،‬والظالميني‪ ،‬عن اجله�ل واجلوع‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫واخلنوع‪ ،‬وعن الشعارات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مفتوح�ة‬ ‫واح�ة‬ ‫ليك�ون العال�م – الوط�ن – ال�روح؛‬ ‫للخضرة واإلبداع والشمس‪.‬‬ ‫يتأس�س ّ‬ ‫يتأس�س ّ‬ ‫إال‬ ‫إال‬ ‫ّ‬ ‫باحل�ب ال�ذي ال ّ‬ ‫‪ ..‬وه�ذا ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتأسس‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫باحلرية‬ ‫إال‬ ‫س‬ ‫يتأس‬ ‫ّ‬ ‫باإلنسان ال�ذي ال ّ‬ ‫يتأسس ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتأسس‬ ‫إال باملعرفة التي ال ّ‬ ‫إال بالوعي الذي ال ّ‬ ‫تتأس�س ّ‬ ‫ّ‬ ‫إال بالكت�اب ال�ذي ال‬ ‫إال بالق�راءة الت�ي ال‬ ‫ّ‬ ‫يتأس�س ّ‬ ‫يتأس�س ّ‬ ‫إال باحلياة التي‬ ‫إال بالكاتب الذي ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتأسس ّ‬ ‫تتأس�س ّ‬ ‫إال بالفن الذي‬ ‫إال باجلمال ال�ذي ال ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫يتأسس ّ‬ ‫إال بال‪.‬‬ ‫ال ّ‬

‫املبدئية‪ ،‬وأعلنوا انحيازهم للش��عب‪ ،‬ولفقوا ألنفسهم‬ ‫تاريخ��ا مزيف��ا‪ ،‬لك��ن مصيبته��م أن كل اكاذيبهم كان‬ ‫«على الهواء مباش��رة» والش��عب «مفنجل عيونه» في‬ ‫حلظة ال ينتج فيها اخلداع إال الفضيحة لفاعله ‪.‬‬ ‫ـ ولم ينس «مكاوي» شيئا مما جرى في امليدان‪ ،‬من‬ ‫صمود الناس مبواجهة اجلوع والبرد وظروف اإلقامة‬ ‫القاس��ية في ميدان ال تتوفر فيه اخلدمات االنسانية‪،‬‬ ‫لكنه��ا أصب��ح مج��اال مفتوح��ا للتكاف��ل االجتماع��ي‬ ‫الهائل‪ ،‬وأقيمت فيه منظومة إعاش��ة عشوائية رائعة‪،‬‬ ‫فمنه��م م��ن أق��ام عي��ادات ميدانية لتطبي��ب اجلرحي‬ ‫واملرض��ى‪ ،‬ومنه��م م��ن يحض��ر كمي��ات كبي��رة م��ن‬ ‫األطعم��ة والعصائر‪ ،‬وتش��كلت تنظيم��ات دفاعية عن‬ ‫املي��دان والثورة ضد النظام وبلطجيته‪ ،‬وحدث أش��هر‬ ‫الصدام��ات الت��ي اس��تقرت ف��ي الوعي العام باس��م‬ ‫«موقع��ة اجلمل» التي عجلت بنهاية النظام‪ ،‬وما حدث‬ ‫في «املتحف املصري» الذي يضم أهم آثار الدنيا‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫فؤاد عليان ٭‬ ‫■ صدر للزميل الفنان والروائي نبيل ابو‬ ‫حم�د رواية ل�ه بع�د «العطيل�ي» و»بيت من‬ ‫الش�رق» تتناول االنسان الفلسطيني حتت‬ ‫عن�وان «راكم�ان وعب�د الرحم�ن» وهي من‬ ‫منش�ورات الدار العربية للعلوم ـ ناشرون‪،‬‬ ‫في بيروت‪.‬‬ ‫والذي يقرأ روايات نبيل ابو حمد يش�عر‬ ‫ب�ان الكات�ب يعم�ل بجدي�ة بحث�ا وتنقيب�ا‬ ‫لتاري�خ اح�داث الرواي�ة وجغرافي�ة مكانها‬ ‫واملكون�ات الش�خصية والنفسية واحلرفية‬ ‫البطالها‪ ،‬فال شيء يُ سرد عفو اخلاطر‪.‬‬ ‫والرواي�ة ف�ي مئتني وسبعين صفحة من‬ ‫القط�ع املتوس�ط تتن�اول بطلين يتن�اوالن‬ ‫دور ال�راوي ع�ن تفاصيل حياتهم�ا اخملتلفة‬ ‫واملتفارق�ة كل عن اآلخر لكنه�ا جتمع بينهما‬ ‫الط�روف القهري�ة ملس�ار ايامهم�ا وب�دل من‬ ‫التفه�م االنسان�ي ملعانتهم�ا يظ�ل كل منهما‬ ‫يكم�ن ف�ي داخل�ه احل�ذر والع�داء اخلبيث‬ ‫لدرجة احملارب�ة‪ ..‬وان بدت احيانا عالقتهما‬ ‫تتقاطع بقفازات مدنية مصلحية‪..‬‬ ‫االول ابن ش�هيد فلسطيني م�ن يافا التي‬ ‫يتوفق نبيل بوصف جمالي�ة يافا وتاريخها‬ ‫وحواريها وعائالته�ا وبرتقالها الساطع في‬ ‫البي�ارات وبحره�ا باسماك�ه املتنوعة اذ ان‬ ‫الش�هيد ك�ان بح�ارا صي�ادا حاذق�ا ميارس‬ ‫كل اسالي�ب اقتناص السم�ك ويعرف بحذق‬ ‫انواع�ه والوانه‪ ،‬وابن الش�هيد ميارس منذ‬ ‫صغ�ره االهتم�ام الوطن�ي والعم�ل الوطني‬ ‫فيتوف�ق احيان�ا وغالبا حتالف�ه اخلسارات‬ ‫كك�ل الفلسطينيني الذي�ن هجرته�م النكبة‪،‬‬ ‫لكن نبيل يروي التفاصي�ل الدقيقة جملريات‬ ‫االح�داث م�ن خلال السي�رة الروائية دون‬ ‫الوقوع ف�ي السرد التاريخي اجلاف‪ ،‬وتصل‬ ‫ب�ه االح�داث ال�ى ان يُ هّ ج�ر بط�ل الرواي�ة‬ ‫ال�ى لبن�ان فسوري�ة ليبقى في ج�و النضال‬ ‫لك�ن اخلائ�ب واخلاسر من خلال املغامرات‬ ‫العسكري�ة االنقالبي�ة وديكتـــاتوري�ة‬ ‫احل�زب الواح�د وستنق�ع الفساد ال�ذي كاد‬ ‫ان يفرق�ه لنزاهت�ه فيمارس مغام�رة نهائية‬ ‫بسرقة مصرف وجواز سفر مزور ليصل الى‬ ‫لندن‪.‬‬ ‫الش�خصية الثاني�ة‪ ،‬يهودي�ة بولندي�ة‬

‫ول��م يغفل الكاتب «مكاوي س��عيد»‬ ‫شيئا يستحق الذكر في الثورة‪ ،‬خاصة‬ ‫األبني��ة في املي��دان علي رأس��ها اجملمع‬ ‫ومسجد عمر مكرم واجلامعة األمريكية‪،‬‬ ‫وغيره��ا‪ ،‬وع��رض لتاري��خ الش��وارع‬ ‫احمليطة واملتصلة بامل��كان‪ ،‬ولم يكن هذا‬ ‫كله بقصد التأريخ للثورة سياس��يا‪ ،‬وال‬ ‫العمدة ألمالك��ه فقط‪ ،‬بل‬ ‫بغ��رض تفق��د ُ‬ ‫حلف��ظ وجدانيات األمة ف��ي أجمل وأهم‬ ‫جتلياته��ا‪ ،‬وليهده��د الش��عب املنهوب��ن‬ ‫ويجعل��ه ي��رى الرواب��ط اخلفي��ة ب�ين‬ ‫األش��ياء‪ ،‬والتي رمبا ال تب��دو في الظاهر‪،‬‬ ‫لكنها تكون أدق في رصد ورؤية احلقائق‬ ‫بجالء‪ .‬وكتب أيضا لطمأنة محبوبته‪ ،‬هذه‬ ‫البلد التي أرهقها الظلم‪ ،‬وأنهكها الفس��اد‪،‬‬ ‫وواتته��ا الفرص��ة لتتخل��ص مم��ا يثق��ل‬ ‫كاهلها‪ ،‬وتنال حريتها التي طال انتظارها‪،‬‬ ‫وإن َّ‬ ‫عطله��ا أعداء الش��عب إل��ي اآلن‪ ،‬لكن‬ ‫الث��ورة م��ا زال��ت تتفاع��ل‪ ،‬وتداعياتها لن‬ ‫تتوقف في املدي املنظور‪ ،‬والثورات ال تكف‬ ‫يدها عادة إال بتحقق كل مطالبها‪.‬‬ ‫وق��د ش��ارك الفن��ان عم��رو الكف��راوي‬ ‫برس��م غالف الكتاب كما رسم الشخصيات‬ ‫الداخلي��ة وق��دم حكايات بالريش��ة موازية‬ ‫حلكايات الكتاب‪.‬‬

‫«طاقية تيمور» للعراقي‬ ‫فرحان‪ :‬صرخة في وجه‬ ‫االستبداد‬ ‫عمان ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫ع��ن دار ن��ون للنش��ر ف��ي إم��ارة رأس اخليم��ة‪،‬‬ ‫وبالتعاون مع املتوس��ط للقراءة والتبادل الثقافي في‬ ‫إيطاليا‪ ،‬أصدر الكاتب العراقي س��عيد الفرحان رواية‬ ‫الفتيان «طاقية تيمور»‪.‬‬

‫نبيل أبوحمد‬ ‫ش�لتها وسحقته�ا النازي�ة والستاليني�ة‬ ‫لتتلطى وتهرب في سهوب الصقيع وحثاالت‬ ‫املدن االوروبية مت�ارس ارذل املهن واخسها‬ ‫من بيع النفس واالخرين واالعراض لتحظى‬ ‫بامل�ال ال�ذي ايقن�ت ان جناته�ا ب�ه‪ ..‬ليصل‬ ‫ال�ى لندن ايض�ا‪ ..‬التفاصي�ل احلياتية التي‬ ‫تع�رض لها راكمان اليهودي يستعرضها ابو‬ ‫حم�د بدقة ومتابعة روائي�ة تصل الى صميم‬ ‫نفسي�ة اليه�ودي واساليب�ه ف�ي مصارع�ة‬ ‫البقاء‪..‬‬ ‫الرواية تصل ذروتها بلقاء الش�خصيتني‬ ‫ف�ي لن�دن‪ ،‬وكل يحمل ج�روح واثلام االلم‬ ‫وم�ا حذقت�ه وصقلت�ه خض�ات احلي�اة من‬ ‫انتهاك وسحق ومرارات اخملادعني وخيبات‬ ‫اآلم�ال واالم�ل لش�خصيات وادوار كان�ت‬ ‫تعادل االسطرة لكليهما‪ ..‬هل يتش�اركان في‬ ‫مجز بوفرة فائقة لكليهما؟؟‬ ‫«بزنس» ٍ‬ ‫الرواي�ة تظ�ل مفتوح�ة كأ‪،‬ه�ا تس�ال كل‬ ‫فلسطيني وكل يهودي؟‬ ‫توف�ق نبي�ل بالش�خصيتني املتناقضتني‬ ‫كأن�ه يستعرض م�ن خاللهما ازم�ات العرب‬ ‫وتاريخه�م وازمات اليه�ودي‪ ،‬ببحث نفسي‬ ‫ثاقب ولغة جزلى وعرض روائي ادبي ممتع‬ ‫متيز كتابة هذا االديب الفنان‪.‬‬ ‫ال�ذي استغرب�ه هن�ا مل�اذا لم يأخ�ذ نبيل‬ ‫ابوحم�د حقه من ضم�ن االدباء‬ ‫الذي�ن تناول�وا االنس�ان‬ ‫الفلسطين�ي وقضيت�ه‪ ،‬م�ع انه‬ ‫تن�اول ف�ي الرواي�ة االول�ى ل�ه‬ ‫الص�راع البدائ�ي ال�ذي مارسه‬ ‫الع�رب بحربهم م�ع الصهيونية‬ ‫وف�ي الرواي�ة الثاني�ة املسيحية‬ ‫الوطني�ة العربي�ة وأزمته�ا بين‬ ‫االضطه�اد الصهيون�ي والري�ب‬ ‫العربي االسالمي‪..‬‬ ‫نبي�ل ابو حم�د هو م�ن مواليد‬ ‫حيف�ا م�ن أم فلسطيني�ة وأب‬ ‫لبنان�ي‪ ،‬وه�و فن�ان تش�كيلي‬ ‫مع�روف‪ ،‬ورس�ام كاريكاتي�ر ف�ي‬ ‫عدد م�ن الصح�ف العربية‪ ،‬كرس‬ ‫رسومات�ه ض�د الزي�ف والطغ�اة‬ ‫كما انه مصم�م غرافيكي‪ ،‬وله عمل‬ ‫مش�ترك م�ع الش�اعر الراح�ل نزار‬ ‫قبان�ي طبع�ة خاص�ة ليثوغ�راف‬ ‫بعن�وان «ماي�ا» وعمل مش�ترك مع‬ ‫االدي�ب السعودي غ�ازي القصيبي‬ ‫ً‬ ‫شعرا‪.‬‬ ‫بعنوان ساعة املوت‬ ‫٭ كاتب لبناني‬

‫الرواية الواقعة في ‪ 120‬صفحة من القطع املتوسط‬ ‫م��ن تصمي��م الناص��ري‪ُ ،‬كتِ َب ْت بلغ��ة تناس��ب القراء‬ ‫ابتداء من س��ن الثانية عشرة‪ ،‬وهي تتضمن‪،‬‬ ‫اليافعني‬ ‫ً‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬رس��ومات مس��اعدة للمؤلف نفسه بثها بني‬ ‫فصول الرواية‪.‬‬ ‫ت��دور أح��داث الرواي��ة ف��ي زم��ن بعيد‪ ،‬ف��ي والية‬ ‫«س��دخان» الواقعة في إحدى هضاب آسيا الوسطى‪،‬‬ ‫ت��روي قصة صبي يتي��م يعيش مع أمه يدع��ى تيمور‪.‬‬ ‫والدة تيمور التي تعمل في أحد معامل اخلياطة‪ ،‬تهدي‬ ‫ولدها مبناس��بة اجتيازه املرحلة األخيرة من مدرسته‬ ‫االبتدائي��ة‪ ،‬طاقية مدورة منس��وجة من خيوط ملونة‪،‬‬ ‫تثي��ر الطاقية إحباط الصب��ي الذي توق��ع ً‬ ‫هدية أكبر‪،‬‬ ‫لكن��ه ما إن وضع الطاقية على رأس��ه حت��ى ارتفع في‬ ‫الس��ماء قرص ضوء ّ‬ ‫ملون كبير يشبه في شكله شكل‬ ‫الطاقية أصاب سكان احلي بذهول‪.‬‬ ‫تثي��ر هذه الظاه��رة الغريبة حس��د أقرانه فيرغبون‬ ‫باقتناء الطاقية بش��تى الوس��ائل ولكن دون جدوى‪.‬‬ ‫تب��دأ اإلغ��راءات تنهال على األس��رة الفقيرة من أس��ر‬ ‫أق��ران تيم��ور جميعه��ا تقاب��ل بالرفض أم��ام إصرار‬ ‫تيم��ور ووالدت��ه عل��ى االحتفاظ به��ا باعتباره��ا ً‬ ‫إرثا‬ ‫ً‬ ‫متعلقا بوالد تيمور‪ ،‬س��رعان ما تصبح ظاهرة الطاقية‬ ‫حدي��ث احل��ي الفقي��ر ال��ذي يقطن��ه تيمور وأم��ه‪ ،‬ثم‬ ‫يتح��ول حلديث القري��ة ويتجاوزها لألحي��اء والقرى‬ ‫اجملاورة حتى يصل ألسماع حاكم الوالية الذي بدوره‬ ‫يرغب باحلصول على الطاقية وتبدأ املغريات اجلديدة‬ ‫ً‬ ‫أحيانا‪ .‬يتصاعد‬ ‫بطابع جدي��د يرافقه التهديد والوعيد‬ ‫الص��راع في احل��ي الفقير وتبدأ األح��داث تتعقد أكثر‬ ‫فأكثر وتس��تمر لتصل ملنحى فلس��في مبسط يناقش‬ ‫مفهوم العدالة في اجملتمعات التي تفتقد لها‪.‬‬ ‫«طاقي��ة تيمور» م��ن أولى إص��دارات دار نون‬ ‫اخملصصة له��ذه الفئة العمرية الت��ي قلما تلتفت‬ ‫له��ا إصداراتن��ا‪ ،‬وتفتق��ر لنوعها رف��وف املكتبة‬ ‫العربي��ة‪ .‬ف��ي ه��ذا الس��ياق‪ ،‬تعك��ف ال��دار على‬ ‫إص��دار سلس��لة مطولة خاصة بالفتيان تش��مل‬ ‫عديد املوضوعات‪.‬‬ ‫للصحافي والروائي العراقي سعيد الفرحان‪،‬‬ ‫احلاصل عل��ى درجة بكالوري��وس علم نفس من‬ ‫اجلامع��ة املس��تنصرية‪ ،‬عدي��د الكت��ب اخلاصة‬ ‫باألطف��ال منه��ا‪« :‬احل��ارس الطي��ب»‪« ،‬عرب��ات‬ ‫القطار»‪« ،‬كرنف��ال في املطبخ»‪« ،‬الزهرة العنيدة»‬ ‫و»عندما كنّ ا هنا»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫تنتج مفهوما بالغيا جديدا في فن الصورة‬

‫قراءة نقدية في أعمال الفنانة الفوتوغرافية سارة أيت بن عبد الله‬

‫سارة أيت بن عبد الله‬

‫د‪ .‬محمد البندوري‬ ‫■ استطاع�ت الفنانة سارة أيت بن عبد الله أن‬ ‫تثبت للساحة الفني�ة ما حتمله من تقنيات جديدة‬ ‫في ف�ن التصوير الفوتوغراف�ي للتدليل عن آرائها‬ ‫وتصوراته�ا وفلسفته�ا ف�ي التعبي�ر بالتصوي�ر‬ ‫الضوئ�ي‪ ،‬إذ تب�دي قدرته�ا الفائق�ة ف�ي توظي�ف‬ ‫الص�ورة عل�ى عدة من�اح‪ ،‬منه�ا التكوي�ن واألداء‬ ‫التصوي�ري والتقني�ات والتعبي�ر مب�ا حتمل�ه كل‬ ‫ه�ذه املعال�م م�ن مفاهي�م وأفك�ار ورؤى تتجس�د‬ ‫ف�ي التقنيات الت�ي تستعمله�ا لبعث القي�م الفنية‬ ‫واجلمالية في الصورة‪.‬‬ ‫فهي التي جتس�د كل مقومات الصورة املتكاملة‬ ‫واملتناسق�ة ف�ي مختل�ف املضامين الت�ي تنفذ الى‬ ‫األعماق والت�ي تتضمن القيم الفني�ة واإلنسانية‪.‬‬ ‫موظف�ة م�ن خلال اإلش�ارات الت�ي حتتويه�ا‬ ‫أعماله�ا‪ :‬األيقون�ات والتماثي�ل واملؤش�رات التي‬ ‫ترص�د العالئ�ق اخملتلفة بين ال�دوال واملدلوالت‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫حتضر ف�ي أعماله�ا االبداعية الت�ي تؤسسها على‬ ‫البع�د التقني واجلمالي‪ ،‬عن طري�ق إخضاع املادة‬ ‫مؤولة الفضاءات واملش�اهد‬ ‫للتصورات اجلمالية‪ّ ،‬‬ ‫والش�خوصات‪ ،‬برؤيته�ا الفني�ة الفوتوغرافي�ة‪،‬‬ ‫إل�ى منت�وج بالغ�ي جدي�د‪ ،‬حي�ث تنطل�ق م�ن‬ ‫َّ‬ ‫ومركز ألخ�ذ الواضح‪ ،‬وغي�ر املرئي‪،‬‬ ‫موق�ع معيّ �ن‬ ‫واملعتاد‪ ،‬لكن بطريق�ة فنية‪ ،‬جتعلها تعيد تأسيس‬ ‫املش�هد‪ ،‬وتعطي�ه أبع�ادا ودالالت أخ�رى‪ ،‬تسم�ح‬ ‫له�ا باالنفص�ال ع�ن املش�هد الواقع�ي‪ ،‬واالرمت�اء‬ ‫في املش�هد اجلمال�ي الفني‪ ،‬لتمن�ح للمتلقي فرصة‬ ‫ق�راءة العم�ل أو ‪ -‬بتعبير دقيق‪ -‬ق�راءة اللوحة‬ ‫الفنية‪ ،‬في أبعاده�ا اجلمالية والفنية‪ ،‬ومضامينها‬ ‫الفلسفية‪ ،‬وللتدليل على ذل�ك‪ ،‬استنطاق الطفولة‬

‫لقطة للفنانة‬ ‫البريئة‪ ،‬ومش�اهد اجتماعية‪ ...‬فهي تتميز بجودة‬ ‫االلتق�اط‪ ،‬والتصوي�ر الدقيق‪ ،‬وصياغ�ة محتوى‬ ‫الصورة في حل�ة فوتوغرافية فنية حتتوي جهازا‬ ‫مفاهيمي�ا وتعبيريا‪ ،‬وه�ذا طبعا يتأت�ى بتوظيف‬ ‫ح�دس الفنان�ة الواع�دة سارة أي�ت بن عب�د الله‬ ‫وموهبته�ا ف�ي اإلب�داع واالبتكار وبع�ث اجلديد‪،‬‬ ‫ألن ذاكرته�ا تش�تغل ف�ي مختب�ر امل�واد اخملتلفة‪،‬‬ ‫بتفاصيلها وحيثياتها التي ترسخت في تصوراتها‬ ‫تنس�ج منها موقف�ا أو قضية‪،‬‬ ‫مسبق�ا‪ ،‬غي�ر مرئية‪ُ ،‬‬ ‫لتض�ع املتلق�ي أو الناق�د أم�ام عوال�م استطاع�ت‬ ‫ّ‬ ‫لتشكل منها‬ ‫عدستها أن تلتقطها بروح فنية عالية‪،‬‬ ‫موضوع�ا أساسيا ورمزي�ا‪ ،‬إلى أن تكتم�ل الرؤية‬ ‫الت�ي تقود عملها الفني الى التعبير الدقيق عن قيم‬ ‫وفضائل وميزات إنساني�ة بعمق تعبيري وثقافي‬ ‫واض�ح املعال�م‪ .‬والظاه�ر في ه�ذه التجرب�ة‪ ،‬هي‬ ‫تل�ك الرؤية النقدية التي حتملها أعمالها في بعدها‬ ‫اجلمالي والفني والداللي املستمد من الواقع‪ ،‬وفي‬ ‫اختراقها له باإلحالة عليه‪ ،‬وبصنع مسافة تغش�ي‬ ‫املضامني‪.‬‬ ‫لكن وحدها الرؤية البصري�ة النقدية تستطيع‬ ‫تخبي�ر محتوي�ات أعماله�ا‪ ،‬والكش�ف ع�ن فني�ة‬ ‫الفنانة سارة الفوتوغرافية وابتكاراتها التي غالبا‬ ‫ما تقودها إلى أشياء العالم اخلفية‪ .‬فغالبا ما تضع‬ ‫مقطعا ملش�هد م�ا‪ ،‬كش�واهد ألطفال ف�ي وضعيات‬ ‫اجتماعي�ة مثلا‪ ،‬دالة له�ذا املعنى‪ ،‬باعتب�اره تلك‬ ‫املادة املستقبلية التي تعود إليها كل املشاهد‪.‬‬ ‫فتجع�ل املتلق�ي يغوص ف�ي رحل�ة فلسفية بني‬ ‫الواق�ع والص�ورة‪ ،‬لتش�غيل حواس�ه‪ ،‬وللوقوف‬ ‫عن�د الرؤي�ة الفني�ة اخملتبئ�ة وراء األعم�ال‪،‬‬ ‫والوش�ائج التي جتمع بين عناصرها‪ .‬فهي تتبدى‬ ‫بذل�ك مهووسة بفض�اءات وش�خوصات تخييلية‬ ‫وواقعي�ة تتأملها‪ ،‬وحتاول العب�ور إليها بأسلوب‬

‫ممنه�ج‪ ،‬يفس�ح اجمل�ال لتوظي�ف امله�ارات الفنية‬ ‫والتقني�ات الفري�دة‪ ،‬مم�ا يخ�دم األه�داف ذات‬ ‫الدالالت واملغ�ازي العميقة‪ .‬لتختلف الصورة كليا‬ ‫ع�ن الص�ورة املعتادة مل�ا حتتويه من م�ا ورائيات‬ ‫وإش�ارات وعالم�ات وإيح�اءات‪ ،‬له�ا تأثيراته�ا‬ ‫اخلاصة ومعاييرها اجلمالية النوعية‪.‬‬ ‫إن الفنان�ة س�ارة ِ‬ ‫تع�د بتجرب�ة رائ�دة ف�ي فن‬ ‫التصوي�ر الضوئ�ي جتع�ل فنه�ا في مص�اف الفن‬ ‫الراقي املعاصر‪ .‬فاشتغالها على مواضيع اجتماعية‬ ‫متنوعة مبا تطرحه عدستها من إشكاليات فلسفية‬ ‫مختلف�ة تصب ف�ي القيم الفني�ة واجلمالية والقيم‬ ‫االجتماعي�ة وقي�م احلي�اة والطفولة‪ ،‬فه�ي تتجه‬ ‫إلى التقاط صور دقيقة للطفولة بكل متناقضاتها‪..‬‬ ‫فالطفول�ة ومفرداتها حاضرة ف�ي غالبية منجزها‬ ‫الفني‪.‬‬ ‫وميك�ن أن نق�ول بأنه�ا متت�ح مقوم�ات أعمالها‬ ‫من أسلوب يتأسس عل�ى احليادية والدقة العالية‬ ‫والتقنية الكبيرة في معاجلة الصور‪ ،‬فتصور وفق‬ ‫املؤث�رات الضوئي�ة والوع�ي مبستوي�ات الل�ون‬ ‫ورؤاه�ا املعرفية وحسها‬ ‫املطلوب�ة التي تتناس�ب ُ‬ ‫االبداعي وذوقها الرفيع‪.‬‬ ‫وه�ي بذلك تنطلق م�ن الواقع لتن�وع األساس‬ ‫الص�وري بأسل�وب فن�ي يخ�دم رؤي�ة مش�دودة‬ ‫بعبَ �ق املعال�م االجتماعي�ة‪ ،‬فتغ�وص ف�ي حضرة‬ ‫الفن الفوتوغرافي الذي ال يكتفي باستدعاء املادة‪،‬‬ ‫واالش�تغال عليه�ا؛ وإمنا يتج�اوز ذلك إل�ى كل ما‬ ‫هو رم�زي وعالماتي وتعبي�ري وإيحائي وداللي‪،‬‬ ‫لي�س كقيم�ة بنائية‪ ،‬وإمن�ا كخلفية سنادي�ة ُت ُ‬ ‫دلل‬ ‫عل�ى وعي الفنانة س�ارة بأعماق م�ا تكتنهه املادة‬ ‫املصورة‪ ،‬وايالئها لها أهمية كبرى‪ ،‬سواء من حيث‬ ‫اجمل�ال اجلمالي الذي يرصد السمات العديدة التي‬ ‫تتوف�ر عليها أعماله�ا املصورة‪ ،‬أو م�ن حيث صنع‬

‫االيحائية لديه�ا‪ ،‬والتي تنبني على التوازن وعدة‬ ‫مقومات قاعدية تخص الفن الفوتوغرافي‪.‬‬ ‫وتوظ�ف لعم�ل ذل�ك النظ�رة البعي�دة الثاقبة‪،‬‬ ‫وابتعاده�ا ع�ن التعقي�د‪ ،‬وتوظيفاته�ا الدقيق�ة‬ ‫حلاسته�ا احلادق�ة الت�ي تف�رز سحري�ة أدائه�ا‪،‬‬ ‫وتكش�ف عما تخبئه أعمالها من محموالت جمالية‬ ‫تزخ�ر بالتأوي�ل ذي ال�دالالت املفتوح�ة وفق�ا مل�ا‬ ‫تلتقط�ه بدق�ة عميق�ة وعناي�ة فائقة م�ن مسافات‬ ‫مختلف�ة‪ ،‬تتبدى للمتلقي ما ل�م يكن في استطاعته‬ ‫رؤيته�ا بذل�ك الش�كل‪ .‬وه�ذا يع�د ملمس�ا جديدا‬ ‫وإبداعا مميزا في أسلوب الفنانة سارة أيت بن عبد‬ ‫الل�ه التي ترصد في أدائها الفني التعبيري العالقة‬ ‫القومي�ة بني االش�ارة واملوضوع وف�ق املرجعيات‬ ‫املنبثق�ة م�ن الواقع‪ ،‬لتش�حن العم�ل بطابع رمزي‬ ‫وداللي‪ّ ،‬‬ ‫ميكنها من تخليد مفردات املضامني القيمية‬ ‫التي تش�تغل عليه�ا في ارتب�اط وثي�ق باملكونات‬ ‫الثقافي�ة واملعرفية التي تؤط�ر العمل في جوهره‪،‬‬ ‫وتن�م عن أفكار املبدعة املتج�ددة‪ ،‬وخيالها املنفتح‬ ‫عل�ى مست�وى التكوي�ن واإلضاءة‪ ،‬وه�و ما يضع‬ ‫املتلق�ي أمام أعمال تنطق مبع�ان ودالالت متعددة‪،‬‬ ‫غني�ة باإلش�ارات في سياق وش�ائج قائم�ة بني ما‬ ‫حتمله املضامني وامل�ادة اجلمالية في عالقة ترسخ‬ ‫جانبا من التداخل بني كافة العناصر املنفصلة بكل‬ ‫ما حتمله االش�ارات من تشعبات داللية وتأويالت‬ ‫متيز في عمقها اخلطاب الفوتوغرافي‪ ،‬وما تكتسيه‬ ‫الص�ورة من وظائ�ف بنائية وداللي�ة حتيل جملال‬ ‫جدي�د لوضع متظه�رات الطبيعة وفن�ون العمارة‬ ‫واملراك�ز وكافة امل�واد بعمق وفرادة ف�ي تصورات‬ ‫الفنان�ة الرائقة سارة‪ ،‬والتي تع�ج بااليجابية في‬ ‫التعبير عن العالم البديل‪ .‬وهذا هو ما يبني االجتاه‬ ‫اجل�اذب في هذا الفن الذي يحتوي فلسفات أخرى‬ ‫جديدة‪.‬‬

‫ً‬ ‫مسرحيا من مختلف الدول العربية‬ ‫مبشاركة ‪330‬‬

‫الشارقة تواصل مهرجان املسرح العربي بتصاعد جريء‬ ‫الشارقة ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ محمد جميل خضر‪:‬‬ ‫ُم َل ِّخ َص ً�ة الف�ن املسرح�ي العربي ّ‬ ‫كله في مش�هد‬ ‫واح�د‪ ،‬حتتض�ن الش�ارقة حت�ى نهاي�ة األسب�وع‬ ‫احلال�ي‪ ،‬مبش�اركة غير مسبوقة‪ ،‬فعالي�ات الدورة‬ ‫السادس�ة من مهرجان املسرح العربي الذي تنظمه‬ ‫الهيئة العربية للمسرح‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي اقتصرت فيه مسابقة املهرجان‬ ‫الرسمية عل�ى ثماني دول عربية تتنافس من خالل‬ ‫بعرضي�ن)‪،‬‬ ‫تسع�ة ع�روض (اإلم�ارات تتناف�س‬ ‫ْ‬ ‫فإن احلض�ور كفنانني ونق�اد وأكادمييني وضيوف‬ ‫ومكرمين وأعض�اء جلن�ة حك�ام وع�روض خارج‬ ‫املسابق�ة وفعالي�ات فن�ون ش�عبية كاألراج�وز‬ ‫واحلكوات�ي ومحرك�ي الدم�ى وإعالميين وما إلى‬ ‫ذل�ك‪ ،‬ميثلون ال�دول العربي�ة جميعه�ا باستثناء‪،‬‬ ‫رمبا‪ ،‬الصومال وأرتيريا وجيبوتي واليمن‪.‬‬ ‫وس�ط ه�ذا الع�دد الهائ�ل م�ن املسرحيين على‬ ‫اختالف أش�كال مش�اركاتهم‪ ،‬وفي قلب هذه اللجة‬ ‫م�ن الفعالي�ات وتداعياتها وحصصها م�ن املتابعة‬ ‫والنق�د‪ ،‬تواصلت الع�روض والن�دوات التعقيبية‬ ‫واملؤمت�رات الصحافي�ة‪ .‬بالت�وازي م�ع العروض‬ ‫املسرحي�ة واملؤمت�رات الصحافية وورش�ات عمل‬ ‫امللتقى التدريبي‪ ،‬نظم�ت دورة املهرجان السادسة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فكري�ا حمل‬ ‫مؤمت�را‬ ‫خلال األي�ام الثالث�ة املاضية‬ ‫عن�وان «املسرح والهوي�ات الثقافي�ة»‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫إقام�ة هم�زة وص�ل ه�ذا العام ح�ول «املس�رح في‬ ‫اإلم�ارات»‪ .‬املهرجان نظم في سياق متصل مناظرة‬ ‫ً‬ ‫خصوصا على‬ ‫حول «الريادة العربي�ة في املسرح»‬ ‫صعي�د كتابة النص املسرحي‪ ،‬وقد ش�ارك في هذه‬

‫املناظ�رة املسرحي اجلزائ�ري د‪ .‬مخلوف بو كروح‬ ‫واألكادمي�ي املص�ري سي�د عل�ي إسماعي�ل‪ ،‬وذلك‬ ‫بإش�راف ماج�د بوش�ليبي‪ .‬وك�ان سب�ق املناظرة‬ ‫إلق�اء املسرح�ي البحريني د‪ .‬محم�د علي اخلزاعي‬ ‫محاض�رة ح�ول موض�وع الري�ادة العربي�ة ف�ي‬ ‫املسرح‪.‬‬ ‫عل�ى صعيد العروض قدمت‪ ،‬إضافة إلى األردن‬ ‫«ع اخلش�ب» تأليف وإخراج زي�د خليل مصطفى‪،‬‬ ‫كل من البحرين «عندما صمت عبد الله احلكواتي»‬ ‫الذي يقلب من إعداد وسينوغرافيا وإخراج حسني‬ ‫خلي�ل وإنتاج فرق�ة الصواري‪ ،‬الص�ورة ويحول‬ ‫مستم�ع‪ ،‬واجلزائ�ر «اجلميلات»‬ ‫احلكوات�ي إل�ى‬ ‫ٍ‬ ‫املعاينة م�ن تأليف جناة طيبوني وإخراج صونيا‬ ‫أحوال نس�اء الثورة‪ ،‬واإلم�ارات «نهارات علول»‬ ‫ال�ذي تأب�ى رصاص�ة ح�ارس القص�ر خالل�ه أن‬ ‫تبرح جسد علول وتقيم من تأليف مرعي احلليان‬ ‫وإخ�راج حس�ن رج�ب محاكم�ة جريئ�ة خملتل�ف‬ ‫وج�وه الفس�اد والظل�م واالستعب�اد‪ ،‬والع�راق‬ ‫ومص�ر ولبن�ان عروضه�م املسرحي�ة الداخلة في‬ ‫املسابقة الرسمية‪.‬‬ ‫كم�ا قدم�ت تون�س خ�ارج املسابق�ة الرسمي�ة‬ ‫العرض الشعبي «سيبني نحلم»‪ ،‬يلحقهما الثالثاء‬ ‫عرض�ان آخ�ران خ�ارج املسابق�ة هم�ا الس�وري‬ ‫«ليل�ي داخل�ي» والتونس�ي «ال�درس»‪ ،‬فيما يبقى‬ ‫من ع�روض املسابق�ة عرض�ا اإلم�ارات «دومينو»‬ ‫وتون�س «ريتش�ارد الثال�ث»‪ .‬احلكوات�ي الليب�ي‬ ‫يوس�ف اخلش�يم واألراج�وز املصري الع�م صابر‬ ‫أدليا بدورهم�ا بدلوهما في إن�اء املهرجان الواسع‬ ‫واملكتظ بالعروض والندوات التقييمية واملؤمترات‬ ‫ً‬ ‫عروضا مشوقة‬ ‫التكفيرية‪ ،‬وقدما في الهواء الطلق‬ ‫من الفن األصيل املمزوج باخمليال الشعبي‪.‬‬

‫مشهد من احدى مسرحيات املهرجان‬ ‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫«كيس طحني»‪ :‬سيرة ذاتية تؤرخ للواقع‬ ‫باريس ـ أحمد صالل‪:‬‬ ‫طفل�ة ف�ي الثامن�ة م�ن العم�ر جتل�س عل�ى كرسي‬ ‫االعت�راف ف�ي أح�د أدي�رة بلجيكي�ا ع�ام ‪ ،1975‬ه�ذا‬ ‫ك�ان املش�هد األول في فيل�م «كيس طحين» للمخرجة‬ ‫املغربي�ة خديج�ة لوكلي�ر‪ ،‬ال�ذي ع�رض أول أم�س‬ ‫مساء ف�ي معهد العالم العربي بباري�س‪ ،‬الفيلم الذي‬ ‫أدت في�ه دور البطول�ة املمثلة املغربية الش�ابة رانيا‬ ‫ملول�ي «سارة» برفق�ة املمثل�ة الفلسطيني�ة القديرة‬ ‫هيام عباس ف�ي دور «عمة س�ارة»‪ ،‬محاولة للذاكرة‬ ‫املنفتح�ة على جتارب عديدة أن ت�ؤرخ هذه السيرة‬ ‫الذاتية وتوحدها مع األمكنة‪ ،‬سيرة ذاتية حتاول أن‬ ‫تتعرف على الناس مثلما هم‪.‬‬ ‫س�ارة الطفل�ة الت�ي ك�ان يراوده�ا حل�م رؤي�ة‬ ‫والديه�ا الذي�ن هجروه�ا ف�ي الدي�ر من�ذ سنوات‪،‬‬ ‫سرع�ان ما يتحق�ق حلمها حينم�ا تستدعيها إدارة‬ ‫ً‬ ‫رجال يعرف‬ ‫الدي�ر إلى مكتب املسؤول�ة‪ ،‬هناك ترى‬ ‫عليه من قبل اإلدارة أنه والدها وجاء لكي يخأذها‬ ‫لتقض�ي عطلة نهاي�ة األسبوع ف�ي باريس‪ ،‬احللم‬ ‫سرعان ما يتحول إل�ى كابوس حينما جتد الطفلة‬ ‫نفسها في إح�دى قرى املغرب النائية وسط عائلة‬ ‫ال تعرفها وال تنتهي اجلرعات التراجيدية املفتوحة‬ ‫حينما تب�دأ التوالي عقب بعضه�ا‪ ،‬والتي لم تنته‬ ‫بالتع�رف إلى أمه�ا املصابة بنوبة جن�ون‪ ،‬يذهب‬ ‫الوال�د ويترك الطفل�ة وحيدة بال أدن�ى مقومات احلياة‬ ‫امللح�ة‪ ،‬الطفل�ة تواجه ه�ذه اجلرع�ات م�ن التراجيديا‬ ‫بش�كل ميي�ط اللثام ع�ن طفلة قوي�ة تلقت تعليم�ا جيدا‬ ‫ف�ي موطنه�ا األم «بلجيكي�ا» هن�ا يحذوه�ا التح�دي أن‬ ‫تواج�ه كل املش�كالت م�ن أج�ل الع�ودة إل�ى بلجيكي�ا‪،‬‬ ‫تش�تغل وتعني أس�رة عمتها الت�ي احتضنته�ا من خالل‬ ‫جلب أكياس الطحني التي تدفع ثمنها من خالل اشتغالها‬ ‫بحياكة الص�وف‪ ،‬وتتعرف على بيئة املغ�رب اجملتمعية‬ ‫خالل حقبة الثمانينات من القرن املنصرم‪ ،‬مثلما تعرفت‬ ‫على بيئة املغرب تعرفت على جسدها واحتياجاته وسط‬ ‫مشاعر من الكبت واحلرمان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إذا الفيل�م الروائ�ي األول للوكلير في»كيس طحني»‪-‬‬ ‫بعد جتربة عدة أفالم قصيرة وأخرى في تقنيات اإلنتاج‬ ‫ألكث�ر من مئة فيلم وجتربة متثيل بدت مالمحها من خالل‬ ‫لغة اإلخراج البصري العالية التي قدمتها لوكلير‪ -‬تعالج‬ ‫موضوعات هجرة األس�ر ألبنائها والهجرة العكسية إلى‬ ‫أوروب�ا‪ ،‬إنها جترب�ة سينمائي�ة مغربية جدي�دة حتاول‬ ‫أن ترص�د الف�رح واحل�زن واالنكسار والصم�ود واحلب‬ ‫والكره في ق�راءة اجملتمع املغربي الت�ي اضطرت لوكلير‬ ‫لالش�تباك معها خلال تصوي�ر الفيلم ذب سم�ة السيرة‬ ‫الذاتية أكثر من كونه يق�ارب حقبة الثمانينات من القرن‬ ‫املنص�رم في املغ�رب‪ ،‬ولكن فض االش�تباك غير ممكن في‬ ‫تداخ�ل اجملتمع�ي والسياس�ي‪ ،‬حي�ث جنحت ف�ي تقدمي‬

‫مقاربة مجتمعية عامة من خلال جتربة واعية ومخلصة‬ ‫تكتسيه�ا خبرة ومقدرة على تقدمي قراءة بصرية مميزة‪،‬‬ ‫وم�ا وجه للفيل�م من نقد مب�ا يخص تغ�رب التجربة عن‬ ‫اجملتمع املغربي ال يتعدى كونه شيئا من املوروث العربي‬ ‫ال�رث ع�ن طه�ارة امل�دن العربي�ة ف�ي العقل الش�عبوي‬ ‫اجلمعي‪.‬‬ ‫م�ا مييز هذه التجرب�ة التي تعتبر في سي�اق التجربة‬ ‫السينمائية املغاربية اجلديدة بش�كل عام‪ ،‬قدرة السينما‬ ‫عل�ى تقدمي مالمح الواقع عبر لغ�ة بصرية حتاكي الواقع‬ ‫ضم�ن وقائع�ه‪ ،‬ان�ه مت�رد تعيش�ه السينم�ا ويتجس�د‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حسي�ا عبر قراءة لكل املمنوع�ات‪ ،‬قراءة ال ينقص‬ ‫واقعا‬ ‫واقعيتها من مالمح جودتها البصرية‪ ،‬إنه واقع عايش�ته‬ ‫لوكلي�ر ملدة عامني من العيش في املغ�رب‪ ،‬عامني حاولت‬ ‫ً‬ ‫إيجابيا‪،‬‬ ‫مثلم�ا صرح�ت لإلعلام أن تخفف م�ن ثقلهم�ا‬ ‫إنه�ا دع�وة ملعاجل�ة كل املمنوع�ات التي تعت�رض البنى‬ ‫اجملتمعية في طريق منوها النموذجي‪ ،‬إنها تعرية للواقع‬ ‫حتت الشمس‪.‬‬ ‫ال تقل روعة مشهد البداية في «كيس طحني» عن روعة‬ ‫لقطة النهاية‪ ،‬مثلما كانت البداية ومضة خاطفة ومدهشة‬ ‫وتخب�ئ ورائه�ا البدايات املفتوح�ة غير املنج�زة‪ ،‬كانت‬ ‫لقط�ة النهاي�ة كذل�ك‪ ،‬حيث ركب�ت السي�ارة التي سوف‬ ‫تقلها إلى املطار وسط تلصص منكسر من عيني عشيقها‪،‬‬ ‫إنه فيلم ينتمي للحياة بكل تفاصيله‪.‬‬

‫لقطة من فيلم «كيس طحني»‬

‫«الكفاح األمريكي» و«اجلاذبية»‬ ‫و«‪12‬عاما من العبودية» تتصدر سباق االوسكار‬ ‫■ بيفرل�ي هيل�ز (كاليفورني�ا) ـ رويت�رز‪ :‬عززت‬ ‫ثالث�ة افالم تصدره�ا لسباق جوائ�ز االوسكار امس‬ ‫اخلمي�س هي «الكفاح األمريكي» ال�ذي تدور احداثه‬ ‫في السبعين�ات من القرن املاضي ع�ن قصة محتالني‬ ‫وفيل�م الفض�اء التش�ويقي اجلاذبي�ة و‪ 12‬عام�ا من‬ ‫العبودية‪.‬‬ ‫وحص�ل كل م�ن «الكف�اح األمريك�ي» م�ن اخ�راج‬ ‫ديفي�د او‪ .‬راس�ل و«اجلاذبية» من اخ�راج الفونسو‬ ‫كوارون على عش�رة ترشيحات بينما حصل «‪12‬عاما‬ ‫من العبودية» من اخ�راج ستيف مكوين على تسعة‪.‬‬ ‫ورشحت األفالم الثالثة جلوائز احسن فيلم واحسن‬ ‫مخ�رج‪ .‬وق�ال مكوي�ن وه�و بريطان�ي «كان�ت ه�ذه‬ ‫رحلة مذهل�ة واحلص�ول على تسعة ترش�يحات من‬ ‫األكادميية شهادة على كل العمل اجلاد‪».‬‬ ‫لكن في ع�ام وصف بأنه واحد م�ن أفضل األعوام‬ ‫من حيث اجلودة لصناع�ة السينما في هوليوود فقد‬ ‫تنافس افالم اخرى األفالم التي تتصدر السباق على‬ ‫جائزة احسن فيلم‪.‬‬ ‫وحصل كل م�ن فيلم «كابنت فيليب�س» الذي تدور‬ ‫احداثه حول القرصنة ف�ي الصومال «وداالس بايرز‬ ‫كلاب» وي�دور ح�ول الدف�اع ع�ن حق�وق املصابين‬ ‫بع�رض نق�ص املناع�ة املكتس�ب (االي�دز) والفيل�م‬ ‫الكومي�دي نبراسك�ا عل�ى س�ت ترش�يحات جلوائز‬ ‫االوسكار‪.‬‬ ‫وتكم�ل افالم «ذئب وول ستريت» للمخرج مارتن‬ ‫سكورسي�زي عن اجلش�ع املالي والفيل�م الكوميدي‬ ‫الرومانس�ي «هير» وفيلم «فيلومين�ا» قائمة االفالم‬ ‫التسعة املرشحة جلائزة احسن فيلم‪.‬‬ ‫وتقي�م االكادميي�ة االمريكي�ة لعل�وم وفن�ون‬ ‫السينم�ا املانح�ة للجائ�زة حفلا لتوزي�ع اجلوائز‬ ‫تقدم�ه الفنان�ة الكوميدي�ة ايلين ديجينري�س في‬ ‫الثاني من مارس آذار‪.‬‬ ‫وجتاهل�ت االكادميية بعض النجوم اخملضرمني‬ ‫واختارت بدال منهم مواهب جديدة وصاعدة‪.‬‬ ‫وف�ي فئات التمثيل يوجد ثمانية افراد رش�حوا‬ ‫للمرة االولى ومنهم ش�يواتل ايجيوفور عن دوره‬ ‫في «‪ 12‬عاما من العبودية»‪ .‬وسيتنافس على لقب‬

‫افضل ممثل م�ع ماتيو مكونهي املرش�ح عن دوره في‬ ‫«داالس باي�رز كلاب» وليوناردو ديكابريو املرش�ح‬ ‫عن دوره في «ذئب وول ستريت»‪.‬‬ ‫ورغم أن السباق على لقب افضل ممثل يضم املمثل‬ ‫اخملضرم بروس ديرن عن دوره في «نبراسكا» اال انه‬ ‫يستبعد روب�رت ردفورد الذي نال اش�ادة عن دوره‬ ‫ف�ي فيلم «ضاع كل ش�يء» وت�وم هانك�س بطل فيلم‬ ‫«كابنت فيليبس»‪.‬‬ ‫وك�ان الع�ام جيدا للممثلات اخملضرم�ات الالتي‬ ‫حصل�ن على جائ�زة االوسكار من قب�ل فقد احتفظت‬ ‫ميري�ل ستري�ب بوضعه�ا كاكث�ر املمثلات ترش�حا‬ ‫ونالت هذا العام شرف الترشح جلائزة احسن ممثلة‬ ‫للم�رة الثامنة عش�ر عن دورها في فيل�م «اغسطس‪:‬‬ ‫مقاطعة اوساج»‪.‬‬ ‫وتنافس زميالتها احلاصالت على جائزة اوسكار‬ ‫ساندرا بولوك وكيت بالنشيت وجودي دنش‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫ساندرا نشأت وعشرات الشهادات والثقافات لتفعيل احلقوق والواجبات‬

‫فيلم «شارك»‪ :‬استفتاء السينما التسجيلية‬ ‫التي تسبق السياسة بخطوات‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي»‬

‫ـ من كمال القاضي‪:‬‬

‫مشهد من مسرحية «عاخلشب»‬

‫مسرحية أردنية تنافس ثمانية عروض عربية ضمن مهرجان أبي الفنون في الشارقة‬

‫«عاخلشب»‪ :‬اعترافات البرزخ عند أبواب السماء‬ ‫الشارقة ـ «القدس العربي»‬

‫ـ محمد جميل خضر‪:‬‬ ‫حدي�دون والغول�ة وأب�و إج�ر مسلوخة وامل�وت واحلي�اة والعتمة‬ ‫والض�وء والضالل واإلبص�ار والفع�ل ورد الفعل واإلحج�ام واإلقدام‬ ‫واحلب واخل�وف والرحيل والع�ودة والوطن والغرب�ة واملعاني التي‬ ‫تتصاع�د جميعه�ا لتسكن البرزخ‪ ،‬تش�كل عالمات أولي�ة في مسرحية‬ ‫«عاخلشب»‪ ،‬التي تشارك من تأليف وإخراج الفنان األردني زيد خليل‬ ‫مصطف�ى في مهرجان املس�رح العربي ال�ذي تنطلق فعالي�ات نسخته‬ ‫السادسة في الشارقة بتنظيم من قبل الهيئة العربية للمسرح‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫تضافر‬ ‫ولكن‬ ‫ال ش�يء يش�به أي ش�يء وال ش�يء يش�به كل ش�يء‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫جه�ودِ فرق�ةٍ مسرحي�ةٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ومؤث�رات وسينوغرافي�ا بصرية‬ ‫وأداء‬ ‫رؤي�ة‬ ‫ً‬ ‫جوق�ةٍ‬ ‫أخالق�ي حول ما ميور‬ ‫جمالي‬ ‫مقترح‬ ‫لتقدمي‬ ‫‪،‬‬ ‫وغناء‬ ‫وموسيق�ى‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وانكفاء‬ ‫فصول‬ ‫وتداعيات‬ ‫وربيع‬ ‫عجاج‬ ‫ومن‬ ‫فعل‬ ‫من‬ ‫العربي‬ ‫في العالم‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أم�ام حقائ�ق الكون األزلي�ة من ٍ‬ ‫سفر نحو عال�م آخر خارج‬ ‫موت وم�ن ٍ‬ ‫ح�دود الزم�ان واملكان‪ ،‬وف�ق معاجل�ات موضوعيةٍ واقعي�ةٍ متصاحلةٍ‬ ‫م�ع إرهاصات أفق التلقي‪ ،‬له�و من مواضعات الف�ن املسرحي في أرقى‬ ‫ً‬ ‫وتلمسا للوجهات‪.‬‬ ‫إيفاء بالغاية‬ ‫جتلياته‬ ‫ً‬ ‫هذا ما أراده اخمل�رج زيد خليل صاحب عديد األعمال املسرحية التي‬ ‫نال�ت االستحس�ان‪« :‬إش�ارات وحت�والت»‪« ،‬أوبرا الق�روش الثالثة»‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومدفوعا‬ ‫دافعا بآفاق الفعل املسرحي حتى غاياته القصوى‪،‬‬ ‫وغيرهما‪،‬‬ ‫مبختل�ف املؤثرات والعالمات التي تتراك�م جميعها لترتاح حتت ظالل‬

‫اخبار فنية‬

‫«أل بي سي» تصرف موظفني‬ ‫استغلوا جوائز رأس السنة‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫ف��ي س��ابقة ملفت��ة عل��م أن املؤسس��ة اللبناني��ة لإلرس��ال‬ ‫انترناش��يونال «أل بي س��ي» صرف��ت ً‬ ‫عددا م��ن أجرائها على‬ ‫خلفية املس��ابقة التي أجريت على شاش��تها خ�لال حفل رأس‬ ‫الس��نة ‪ .2014‬وف��ي بي��ان للمؤسس��ة أنها اكتش��فت أن بعض‬ ‫االج��راء في املؤسس��ة اش��تركوا مباش��رة أو عبر أق��ارب لهم‬ ‫في مس��ابقة رأس الس��نة‪ ،‬مما يش��كل مخالفة لقواعد السلوك‬ ‫وأخالقيات العمل في الشركة‪.‬‬ ‫وق��د اس��تغل ه��ؤالء مواقعه��م واملس��ؤوليات الت��ي عهدت‬ ‫إليهم لتوزي��ع بعض جوائز احلفل على اش��خاص تربطهم بهم‬ ‫ً‬ ‫حتقيق��ا فتح باملوض��وع متّ على‬ ‫صل��ة قرب��ى‪ .‬وقال البي��ان ان‬ ‫اساس��ه صرف بعض االجراء اخمللني‪ ،‬واتخذت اجراءات بحق‬ ‫ً‬ ‫جاريا لكش��ف كامل مالبسات‬ ‫البعض اآلخر‪ .‬والتحقيق ما زال‬ ‫املوضوع‪.‬‬

‫العادات والتقاليد واملمنوع واحملظور واملسكوت عنه‪.‬‬ ‫عش�يقة تراسل عش�يقها‪ ،‬قروية تصعد اجلبل من أج�ل حلظتها‪ ،‬أب‬ ‫مضط�رب القي�م غير ع�ادل احلسابات‪ ،‬عاش�ق ال يرى ف�ي املسافة بني‬ ‫املتف�ق علي�ه وبين إش�ارات مترده س�وى قفزة أخ�رى خ�ارج دهاليز‬ ‫العتمة حتى وإن أحرقته‪.‬‬ ‫جماهي�ر تتوسد امليادين ومت�وت كي تصرخ مبن�وال وموال جديد‪،‬‬ ‫باالستن�اد إل�ى مختل�ف ه�ذه املعطي�ات‪ ،‬تبن�ي املسرحي�ة األردني�ة‬ ‫«عاخلش�ب» التي تناف�س ثمانية عروض عربية أخ�رى للظفر بجائزة‬ ‫الهيئة العربية للمسرح ومقرها الشارقة‪ ،‬منظومتها القيمية واجلمالية‬ ‫ساعية للدفع بآفاق التلقي حتى نهايات فرص صمودها‪.‬‬

‫العم�اء ليس مبعناه اجمل�رد والبيولوج�ي‪ ،‬ولكن مبرامي�ه الداللية‬ ‫ّ‬ ‫يش�كل ثيمة‬ ‫وأبع�اده الفكري�ة والسياسي�ة واالجتماعية واإلنسانية‪،‬‬ ‫رئيسي�ة ف�ي املسرحي�ة الت�ي عرض�ت تش�رين الثاني املاض�ي‪ ،‬ضمن‬ ‫فعالي�ات مهرج�ان املسرح األردني قب�ل تأهلها للمش�اركة في املسابقة‬ ‫العربية التي تنطلق ً‬ ‫غدا على مسارح الشارقة‪.‬‬ ‫مش�هد اخلتام أراده زيد خلي�ل مصطفى ال�ذي أدى‪ ،‬إضافة لكتابته‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫محمال بش�عاع أمل‬ ‫واحدا م�ن األدوار في�ه‪،‬‬ ‫الن�ص وإخراج�ه العم�ل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خيارا‪ ،‬بل ه�و وفق الرؤي�ة املسرحية الناضج�ة املتمثلة‬ ‫فاألم�ل لي�س‬ ‫«يتك�ور املمثلون في أماكنهم على‬ ‫قدر ال مناص منه‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫روح أب�ي الفنون‪ٌ ،‬‬ ‫أج ٌ‬ ‫الصور‪..‬‬ ‫نة في بطون أمهاتهم‪ُ ..‬تصدِ ُر اجلوقة صوت ُّ‬ ‫األرض وكأنهم ّ‬ ‫(الب�وق)‪ ،‬وكأنه يوم البعث‪ ،‬ثم نسمع صوت بكاء طفل حديث الوالدة‬ ‫وكأنه خرج من رحم ّأمه»‪.‬‬

‫ً‬ ‫تأثيرا‪.‬‬ ‫الشخصية األكثر‬ ‫ً‬ ‫وعزز من تأثير س��بيلبرغ (‪ 67‬عاما) أحدث أفالمه «لينكولن»‬ ‫الذي رش��ح لـ‪ 12‬جائزة لألوس��كار العام املاضي‪ ،‬منها جائزتا‬ ‫افصل تصوير وأفضل إخراج وحقق إيرادات بلغت ‪ 275‬مليون‬ ‫دوالر في شباك التذاكر العاملية‪.‬‬ ‫وتراجع��ت وينف��ري‪ ،‬الت��ي تص��درت قائمة اجملل��ة العام‬ ‫املاض��ي بنس��بة ‪ ،٪ 49‬إلى املرك��ز الثاني‪ ،‬بعدم��ا تراجعت‬ ‫نسبتها إلى ‪.٪ 45‬‬ ‫وجاء في املرتبة الثالثة‪ ،‬ج��ورج لوكاس‪ ،‬مخرج فيلم «حرب‬ ‫النج��وم»‪ ،‬رغم قلة أعماله خالل الس��نوات األخيرة‪ ،‬بعد أن باع‬ ‫شركته «لوكاس فيلم» إلى شركة «والت ديزني»‪.‬‬

‫كالعادة لم تقف السينما التسجيلية صامتة أمام احلراك‬ ‫السياسي ولم تغفل دورها كوسيط لنقل األحداث وتوثيقها‬ ‫لألجيال والتاريخ‪.‬‬ ‫برغ�م ان اخملرجة ساندرا نش�أت ليست من الناش�طات‬ ‫السياسي�ات وال عض�و بأي من األح�زاب وال اجلمعيات‪ ،‬إال‬ ‫انها بحكم إحساسها باملسؤولية بادرت باخلروج بالكاميرا‬ ‫ً‬ ‫سينمائيا‬ ‫لترص�د نبض الش�ارع املصري وجتري استفت�اء‬ ‫ً‬ ‫وثائقيا ليس على الدستور وإمنا على وعي الشعب املصري‬ ‫بكل فئاته وطوائفه‪.‬‬ ‫لم تركز ساندرا على القاهرة كعاصمة‪ ،‬ولكن اتخذت منها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رئيسيا لفكرتها فمنها بدأت في تسجيل شهادات حية‬ ‫مركزا‬ ‫ومباش�رة لقطاعات كبي�رة من كافة الش�رائح االجتماعية‪،‬‬ ‫وكالع�ادة ك�ان الس�ؤال البديه�ي والطبيع�ي‪ ،‬م�اذا تق�ول‬ ‫للدستور اجلديد؟‬ ‫ف�ي انفعال اتسم�ت به معظم الش�هادات ج�اءت الردود‬ ‫حماسية في اجت�اه التصويت «بنعم» كن�وع من الرغبة في‬ ‫إنه�اء حالة االش�تباك واخللود ال�ى االستق�رار والبدء في‬ ‫املشروعات التنموية املرجوة‪ ،‬وال شك في أن ما ورد من آراء‬ ‫ً‬ ‫تلقائيا وغير مرتب وهذا ما يجعله موضع أهمية ومحل‬ ‫جاء‬ ‫دراسة ألن�ه لم يدخل في نطاق العمل الدعائي‪ ،‬فالفيلم أراد‬ ‫أن يستب�ق عملي�ة االستفت�اء باعتب�ار انه بروف�ة أو حالة‬ ‫جتريبية على أرض الواق�ع لقياس الرأي العام ألهم خطوة‬ ‫على خارطة الطري�ق املأمولة والتي دخلت حيز التنفيذ منذ‬ ‫فترة‪.‬‬ ‫م�ا ينفي عن ساندرا تهمة التروي�ج للدستور انها أطلقت‬ ‫الس�ؤال حوله ح�را وكذلك االجاب�ة ايضا‪ ،‬فل�م تتدخل في‬ ‫اختي�ار العين�ات الكثيرة الت�ي جاءت من كاف�ة احملافظات‬ ‫والنوعي�ات وساف�رت ألجلها من أقصى الش�مال الى اقصى‬ ‫اجلن�وب‪ ،‬لم تتبع اخملرجة اسلوبا تقليديا في فيلمها بوضع‬ ‫مقدم�ة توحي باله�دف او التوج�ه ومتلي عل�ى املتلقي ً‬ ‫رأيا‬ ‫ً‬ ‫سلفا بالتأييد‬ ‫يتبناه فتكون النتيجة االستقصائية معروفة‬ ‫ً‬ ‫وداال عل�ى حيادية الفيلم‬ ‫أو الرف�ض‪ ،‬م�ا جرى كان مغاي�را‬ ‫التسجيل�ي ال�ذي ميتاز ببعده ع�ن الغ�رض ونزاهته فوق‬ ‫التوجه والتأويل‪.‬‬ ‫ل�م يتج�اوز الزم�ن السينمائي للفيل�م التسجيل�ي املهم‬ ‫العش�رين دقيق�ة ولكن�ه أح�اط عل�ى املست�وى البيان�ي‬ ‫بعش�رات الش�هادات والثقاف�ات اآلتية من بيئ�ات مختلفة‬ ‫لتص�ب كلها في خانة احلاجة إل�ى إعمال العقل في االختيار‬ ‫املطل�ب بدون ضغوط لألس�اس الدستوري ال�ذي مبوجبه‬ ‫يت�م تفعيل احلقوق والواجبات‪ ،‬م�ا رأيناه وسمعناه خالل‬ ‫امل�دة الفيلمية املذك�ورة ترجم الكثير م�ن املعاني االيجابية‬ ‫وأكد أن أشياء عديدة تغيرت بعد الثورتني في ‪ 25‬يناير و‪30‬‬ ‫يونيو‪.‬‬ ‫عل�ى مستوى املضمون حمل الفيلم ما يعزز املفهوم‬ ‫الع�ام ب�أن مص�ر اجت�ازت عب�ر مراحله�ا التاريخية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫آمن�ا يتسع للجميع‬ ‫وطنا‬ ‫أزمات اش�د ضراوة وبقيت‬ ‫وه�ي الداللة الواضحة في الش�هادة السابقة لألديب‬ ‫العربي العامل�ي جنيب محفوظ‪ ،‬حيث عمدت اخملرجة‬ ‫الى االستف�ادة منها في سياق مالئ�م عن عظمة مصر‬ ‫بشكل عام وهو توظيف ذكي كان له وقعه الضروري‬ ‫في الفيلم لتماسه مع املعنى الضمني الذي عبرت عنه‬ ‫إش�ارات أخرى متثلت في أش�عار وأغني�ات وكلمات‬ ‫لرموز كبار كان من بينها سيد درويش وهدى سلطان‬ ‫والفن�ان الش�عبي محم�د ط�ه ومحم�د مني�ر ومحمد‬ ‫العزبي واملمثل القدير واملنولوجست محمود شكوكو‪،‬‬

‫ساندرا نشأت‬ ‫فه�ؤالء كانوا خلفي�ات مهم�ة بأعمالهم الش�هيرة في‬ ‫اإلش�ارة ألهمية الثقافة والفنون كعصب أساسي في‬ ‫تكوي�ن البني�ة اإلنساني�ة جملتم�ع صح�ي يؤمن بكل‬ ‫رواف�د املعرفة والتثقيف‪ ،‬كما كان في اإلش�ارة لرموز‬ ‫الفن والثقافة واألدب تأكيدا على بقاء اجلذور القوية‬ ‫ملصر املنفتحة على العالم واحلضارة‪.‬‬ ‫جتوب الكامي�را الش�وارع وامليادين والغيط�ان وتلتقي‬ ‫بالفالحني والعمال ورب�ات البيوت وتنزل الى فطرة العامة‬ ‫وسليقته�م فنتعرف على آرائهم في القضايا الكبرى مبنتهى‬ ‫الصراحة والوضوح بغير مواربة أو تدليس‪.‬‬ ‫تتصاع�د املؤث�رات الصوتي�ة ف�ي فيل�م ساندرا نش�أت‬ ‫فنسم�ع أغنية األقصر بلدنا كعمل فني مميز لرواج السياحة‬ ‫في املدين�ة التي حتوي أه�م املعالم األثرية ف�ي العالم وكذا‬ ‫تسيطر مش�اهد اخلضرة على الصور الريفية‪ ،‬وبني املش�هد‬ ‫ً‬ ‫مسرعا مش�واره في إش�ارة رمزية‬ ‫واملش�هد يقط�ع القط�ار‬ ‫وإمل�اح ال�ى ان مص�ر ستمض�ي ف�ي مسيرته�ا عاب�رة لك�ل‬

‫سودوكو‬

‫ستيفن سبيلبرغ يتفوق‬ ‫على أوبرا وينفري في قائمة‬ ‫«فوربس» للمشاهير األكثر تأثير ًا‬ ‫■ لوس أجنليس‪ -‬يو بي اي‪ :‬قالت مجلة فوربس‪ ،‬إن اخملرج‬ ‫األمريكي‪ ،‬س��تيفن س��بيلبرغ‪ ،‬أطاح مبقدمة البرام��ج األمريكية‬ ‫الش��هيرة‪ ،‬أوب��را وينفري‪ ،‬من ص��دارة قائمة املش��اهير األكثر‬ ‫تأثيرا بالواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وذكر بي��ان للمجلة أن «قدرة س��بيلبرغ على ق��ص الروايات‬ ‫ً‬ ‫تأثيرا في الواليات املتحدة‪ ..‬ما‬ ‫ساعدت في جعله املشهور األكثر‬ ‫يجعله يطيح بوينفري‪ ،‬التي حازت هذا اللقب العام املاضي»‪.‬‬ ‫وأوضحت أن ‪ ٪ 47‬ممن استطلعت آراؤهم اعتبروا سبيلبرغ‬

‫مادونا تصاب في قدمها‬ ‫بسبب الرقص بالكعب العالي‬ ‫■ ل��وس أجنليس‪ -‬ي��و بي اي‪ :‬تعرضت النجم��ة األمريكية‪،‬‬ ‫مادونا‪ ،‬إلصابة في قدمها أثناء الرقص بالكعب احلالي‪.‬‬ ‫ونقل��ت صحيف��ة (نيوي��ورك بوس��ت) ع��ن متحدث باس��م‬ ‫النجمة‪ ،‬قول��ه «لقد تعرض��ت مادونا إلصابة ف��ي قدمها وهي‬ ‫ترقص بالكعب العالي‪ ..‬س��تكون بخير وستتمكن من املشي بال‬ ‫ً‬ ‫قريبا»‪.‬‬ ‫عكازين‬ ‫وشوهدت مادونا وهي تستخدم عكازين وتعاني من ألم في‬ ‫قدمها قرب شقتها في نيويورك‪.‬‬ ‫وأش��ارت الصحيفة إل��ى أن النجمة تعرض��ت لإلصابة فيما‬ ‫كانت حتتفل مع حبيبها اجلديد‪ ،‬تيمور ستيفانز‪ ،‬الذي يصغرها‬ ‫بنحو ‪ 30‬سنة في روتردام‪.‬‬

‫احلل السابق‬

‫ستيفن سبيلبرغ‬

‫مادونا‬

‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫العوائق والعقبات في ربط حتمي بني الترتيبات السياسية‬ ‫والقانوني�ة واستع�دادات التنمي�ة والتق�دم باعتباره�ا‬ ‫معطي�ات األم�ن واالستق�رار وش�روط أساسي�ة لنه�وض‬ ‫الدولة وقيامها مع عثرتها‪.‬‬ ‫فيل�م «ش�ارك» ه�و الثان�ي للمخرجة ف�ي إط�ار اإلسهام‬ ‫السياسي التوعوي بعد فيلمها األول عن الدميقراطية‪ ،‬وهو‬ ‫ما يحسب إليها كمبدعة تؤمن بأهمية التوازي بني السياسة‬ ‫والثقافة وضل�وع كل منهما في عملية التأثير االيجابي على‬ ‫اجملتمع واملواطنني‪.‬‬ ‫الرسالة األبرز للفيلم املذكور هي التشجيع على التصويت‬ ‫واإلدالء بالرأي للش�عور باملشاركة الفردية كمحور للعملية‬ ‫الدميقراطي�ة املنش�ودة بغض النظر عن طبيع�ة التصويت‬ ‫بنعم او ال وإن دلت املؤش�رات كلها على الرغبة في ان تكون‬ ‫املش�اركة ايجابية لصال�ح الدستور‪ ،‬حي�ث االجتاه الغالب‬ ‫ً‬ ‫لدى الرأي العام املستفتى ً‬ ‫وسينمائيا كان بنعم‪ ،‬األمر‬ ‫فني�ا‬ ‫الذي يدلنا على القراءة املبكرة ملا سوف يحدث‪.‬‬

‫ابـــــراج‬ ‫احلمل‪:‬‬ ‫أحوالك احلاضرة تشهد فترة أفضل بكثير من االيام السابقة‪ .‬رغم‬ ‫بعض الصعوبات الصغيرة لكن حياتك االجتماعية تتكلل بالنجاح‪.‬‬ ‫الثور‪:‬‬ ‫إذا لم يكن اجلميع من رأيك فهذا اليعني ان سوء التفاهم سوف‬ ‫ً‬ ‫دبلوماسيا كعهدنا بك ومرر مقترحاتك على طبق‬ ‫يقع المحالة‪ .‬كن‬ ‫مزخرف‪.‬‏‬ ‫اجلوزاء‪:‬‬ ‫مبادرات طيبة تتعلق مبستقبلك‪ ،‬ستحل مشكلة قدمية عن طريق‬ ‫جهودك الشخصية‪ ،‬تنعم بجو ايجابي على الصعيد العاطفي ‪.‬‏‬ ‫السرطان‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أخيرا على‬ ‫إنك تبتعد عن الثرثرة والتقبل باألفكار املزورة‪ ،‬حتصل‬ ‫ماكنت تنتظره منذ وقت طويل بفضل جهودك ومثابرتك على أعمالك‪.‬‏‬ ‫االسد‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ستجد نفسك مجبرا على التقدم خطوة جديدة في عالقاتك العملية‬ ‫‪،‬كن ً‬ ‫مرنا ما أمكن والظروف احلالية تعمل لصاحلك ‪.‬‏‬ ‫العذراء‪:‬‬ ‫قم باخلطوات الالزمة لزيادة ارباحك‪ ،‬يجب أن تدخل تعديالت‬ ‫جذرية على طريقة تعاملك مع االخرين‪ ،‬وفاق مع برج احلمل‏‬ ‫امليزان‪:‬‬ ‫لن يطول بك األمر لكي تكتشف احلقيقة التي تنتظرها‪ .‬ميكنك ان‬ ‫تسمع نصائح ولكن في النهاية أنت الذي تقرر ماذا تصنعه بحياتك‪.‬‏‬ ‫العقرب‪:‬‬ ‫التترك الذكريات تسيطر على تفكيرك فالوقوف على االطالل لن يعيد‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا وجهك يفضح مشاعرك التي حتاول اخفاءها‏‬ ‫عجلة الزمن‬ ‫القوس‪:‬‬ ‫ً‬ ‫قلقك املتواصل المبرر له خصوصا أن رغباتك تتحقق‪ ،‬تأتيك فرصة‬ ‫طيبة هذه الفترة فتقوم بعمل مهم حتصد منه النجاح‪.‬‏‬ ‫اجلدي‪:‬‬ ‫اعتمد على حدسك في مواجهة املواقف وحل بعض املشاكل استقرار‬ ‫وسعادة في احلياة العاطفية ولكن عليك ببعض التنازالت‪.‬‏‬ ‫الدلو‪:‬‬ ‫التظهر الكثير من الكرم ألنه يخشى ان تهتز ميزانيتك‪ ،‬بإمكانك وضع‬ ‫ً‬ ‫جيدا‪.‬‏‬ ‫مخططات ولكن دعها تنضج‬ ‫احلوت‪:‬‬ ‫تقبل جميع االقتراحات بطيبة خاطر‪ .‬اعتمد على مقدرتك اخلاصة‬ ‫وانزع من رأسك فكرة فشلك باملهمة‪ .‬لقاء جديد قد يتطور‪.‬‏‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫رغدة تطالب األسد بـ «قتل كل ملتح واخوجني ووهابي» وتنسحب من برنامج «نورت»‪ ..‬ميادة ّ‬ ‫احلناوي‪ :‬أصالة باعت ضميرها للشيطان‬

‫إحتدام العداء العلني بني الفنانات السوريات على خلفية مواقفهن من نظام األسد‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫فضائيات‬ ‫آثار احلكيم وعمرو خالد وشارون اإلخواني‬ ‫وحكاية «االسالم اجلميل»؟‬ ‫أحمد عمر ٭‬

‫اصالة‬

‫ميادة احلناوي‬

‫رويدا عطية‬

‫سالف فواخرجي‬

‫لندن ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من رميا شري‪:‬‬ ‫يستم�ر مسلس�ل الصراع�ات بين الفنان�ات‬ ‫السوريات حول دعم نظام الرئيس السوري بش�ار‬ ‫األسد ومعارضته‪ .‬وفي آخر مستجدات هذا اخلالف‪،‬‬ ‫قالت الفنانة السورية ميّ �ادة احلناوي‪ ،‬انها رفضت‬ ‫ً‬ ‫ضيفة على‬ ‫دع�وة م�ن الفنانة أصالة نص�ري لتح�ل‬ ‫املوسم اجلديد من برنامجه�ا «صوال»‪ ،‬وهي الدعوة‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا روي�دة عطيّ �ة‪ ،‬بسب�ب تلفيق‬ ‫الت�ي رفضته�ا‬ ‫شائعة زواجها من عبد الكرمي حمدان‪.‬‬ ‫وأوضح�ت احلن�اوي أن رفضه�ا لدع�وة نص�ري‬ ‫جاءت ً‬ ‫ردا عل�ى مواقفها السياسية املعارضة لألسد‪،‬‬ ‫بي�ان صحافي صادر عنه�ا‪« :‬كيف لي‬ ‫في‬ ‫وتساءلت‬ ‫ٍ‬ ‫أن أصاف�ح‪ ،‬وألتق�ي سيدة باعت ضميره�ا‪ ،‬ووطنها‬ ‫لل�دوالرات والش�يطان‪ ،‬ولدول كان�ت ساعية لقتل‪،‬‬ ‫وذبح‪ ،‬وتدمير‪ ،‬وسفك دماء الشعب السوري؟»‪.‬‬ ‫وأوضح�ت أن الدع�وة لالش�تراك ف�ي برنام�ج‬ ‫«صوال» وجهت لها عن طريق إحدى صديقات أصالة‪،‬‬ ‫مقابل أي مبلغ تطلب�ه‪ ،‬وختمت البيان بالتأكيد على‬ ‫مواقفه�ا السياسي�ة الداعم�ة للرئيس بش�ار األسد‪،‬‬ ‫ولبلدها ال�ذي هو‪« :‬انتماؤه�ا‪ ،‬ووجودها‪ ،‬وألبطال‬ ‫اجليش العربي السوري»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا‬ ‫من جهته�ا صرحت الفنان�ة رويدة عطيّ �ة‬ ‫إلحدى اإلذاعات احمللية‪ ،‬بأن الوثيقة التي انتش�رت‬ ‫ع�ن زواجه�ا من جن�م «عرب أي�دول» الس�وري عبد‬ ‫الكرمي حمدان‪ ،‬مت تلفيقها م�ن جانب مديرة أعمالها‪،‬‬ ‫ألنه�ا رفض�ت املش�اركة ف�ي برنام�ج «ص�وال»‪ ،‬رغم‬ ‫مقابل مادي كبير وصفته بـ»اخليالي»‪.‬‬ ‫ام�ا الفنان�ة رغ�دة فتوجه�ت برسالة إل�ى رئيس‬ ‫بالدها‪ ،‬بش�ار األسد‪ ،‬ش�نت فيها هجوما شرسا على‬ ‫املعارض�ة السوري�ة‪ ،‬واتهمته�ا بارتك�اب «مجازر»‪،‬‬ ‫ودعت األسد باملقاب�ل إلى «قتل وسحل» كل من لديه‬ ‫حلي�ة أو ينتمي جلماعة اإلخ�وان املسلمني أو يعتنق‬ ‫التوجهات «الوهابية»‪.‬‬ ‫وطالب�ت رغدة في رسالتها‪ ،‬التي نقلها التلفزيون‬ ‫السوري السبت‪ ،‬األس�د بـ»قتل كل ملتح واخوجني‬

‫رغدة حلظة انسحابها من برنامج «نورت»‬ ‫ووهاب�ي»‪ ،‬و»سحله�م» عل�ى ح�د تعبيره�ا‪ ،‬متهمة‬ ‫إياهم بالوق�وف وراء «مجزرة خ�ان العسل»‪ ،‬وهي‬ ‫بل�دة قريبة من حلب يتهم النظام السوري املعارضة‬ ‫باستخدام السالح الكيماوي فيها‪.‬‬ ‫وقال�ت «هذه اجمل�زرة لم تك�ن األولى ول�ن تكون‬ ‫األخيرة»‪ ،‬مضيفة أن ‪ 150‬جنديا «استش�هدوا فيها»‪،‬‬ ‫كما انتقدت ما قالت إنها دعوات لقتل األقليات تصدر‬ ‫في سوريا‪.‬‬ ‫م�ن جه�ة أخ�رى‪ ،‬وأثن�اء ع�رض حلق�ة برنام�ج‬ ‫«ن�ورت»‪ ،‬ال�ذي تقدم�ه اإلعالمي�ة والفنان�ة أروى‬

‫على شاش�ة الـ ‪ mbc‬وال�ذي استضافت فيها رغدة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تعليقا قائل�ة‪« :‬ي�ا أمي هوه‬ ‫أطلق�ت أصال�ة نص�ري‬ ‫في�ه ناس بتاكل ناس ً‬ ‫فعال؟ ش�و اللي صار مع أروى‬ ‫الطيوبة قلبي معها»؟!‬ ‫تعلي�ق اصالة جاء بعد تصرف�ات رغدة الغريبة‪،‬‬ ‫وبع�د انسحابها م�ن احللقة بفقرة س�ؤال اجلمهور‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واضحا‪.‬‬ ‫ورغم أنها لم تسم رغدة إال أن األمر بدا‬ ‫ويذك�ر أن الفنان�ة السوري�ة سلاف فواخرج�ي‬ ‫كان�ت ق�د دخل�ت ه�ي أيضا ف�ي ص�راع م�ع أصالة‪،‬‬ ‫وأك�دت أنه�ا تدع�م األس�د ع�ن اقتن�اع وال تخش�ى‬

‫البطش‪ ،‬بل وتعيش ف�ي سوريا بهدوء دون حراسة‬ ‫النظام‪ ،‬وأش�ارت إل�ى أن أصالة خس�رت الكثير من‬ ‫جمهورها بسبب دعمها للمعارضة ومهاجمتها لنظام‬ ‫األس�د‪ ،‬مؤك�دة أنها ك�ان يج�ب عليها اجلل�وس في‬ ‫املنزل واالكتفاء بالصمت‪ .‬وجاءت هذه التصريحات‬ ‫ف�ي لقائها ببرنامج ُ‬ ‫«قصر الكلام» مع وفاء الكيالني‬ ‫على قناة ‪.mbc‬‬ ‫ورأت أصال�ة أن التصري�ح األخير لسالف مستفز‬ ‫بش�كل كبير لها‪ ،‬فأعربت عن رأيه�ا فيه عبر حسابها‬ ‫مبوقع «تويتر»‪.‬‬

‫تعرض الفنانة ليليان منري‬ ‫شائعة عن ّ‬ ‫جللطة دماغية تثير بلبلة‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬

‫ـ من ناديا الياس‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫وتخط�ت‬ ‫م�ا زال�ت الش�ائعات تالح�ق الفنانين‪،‬‬ ‫الش�ائعات هذه امل�رة قضي�ة زواج الفنانين وسفرهم‬ ‫وطالقه�م لتصل ال�ى خبر صحتهم‪ ،‬االم�ر الذي يحدث‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫وعش�اقهم‪،‬‬ ‫وصدمة ورعبً ا في نفوس عائالتهم‬ ‫ارباك�ا‬ ‫ً‬ ‫وه�ذا م�ا حص�ل ّ‬ ‫مؤخرأ م�ع املمثل�ة الكوميدي�ة ليليان‬ ‫من�ري‪ ،‬ابن�ة املمثلة القدي�رة عليا من�ري‪ ،‬الت�ي تفاجأ‬ ‫تعرضها‬ ‫ال�رأي الع�ام اللبناني والوس�ط الفني بخب�ر ّ‬ ‫جللط�ة دماغية نقلت على إثرها إلى مستش�فى «أوتيل‬ ‫ديو»‪.‬‬ ‫وعب�ر املواطن�ون عبر مواق�ع التواص�ل االجتماعي‬ ‫ّ‬ ‫ع�ن تعاطفهم وتضامنهم مع الفنانة ليليان منري‪ ،‬التي‬ ‫سارعت بدورها عبر «الفايسبوك» الى نفي اخلبر جملة‬ ‫ً‬ ‫وتفصيال‪ .‬وطمأنت ليليان بدرج�ة اولى عائلتها‪ ،‬التي‬

‫ساميون كاول‬

‫وتوجهت الى جمهورها‬ ‫آملها وصدمها نش�ر هذا اخلبر‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫نافية بالتالي‬ ‫الواسع ومحبّ يها بطمأنتهم الى صحتها‪،‬‬ ‫دخولها املستش�فى‪ .‬وكتبت عبر صفحتها اخلاصة على‬ ‫«الفايسب�وك»‪« :‬ي�ا ن�اس حبّ و الن�اس والل�ه موصي‬ ‫ّ‬ ‫باحل�ب واحملب�ة والتسام�ح والغف�ران‪ ..‬م�ا ح�دا اخد‬ ‫معو ش�ي اال صيت�و احلسن‪ّ .‬خبوا ش�ي حلساب اليوم‬ ‫العظي�م وعملو ش�ي ينفعكم وينف�ع حياتكم واجملتمع‪.‬‬ ‫وكل ناق�ل خب�ر قب�ل التأك�د منه ه�و سخي�ف وجاهل‬ ‫وماك�ر وحقود‪ ..‬ف�ي تلفون�ات للتأكي�د‪ ..‬ف�ي اقارب‪..‬‬ ‫وحــللو عن عمر وحياة وعمل‬ ‫كبروا وعيشوا حياتكم‬ ‫ِّ‬ ‫وظروف اي شخص ‪ ..‬الله يهديه»‪.‬‬ ‫جت�در االش�ارة ف�ي ه�ذا اجمل�ال ال�ى ّ‬ ‫ان الفنان�ة‬ ‫الكوميدي�ة اماليا ابي صالح تص�ارع املوت‪ ،‬وهي ترقد‬ ‫ً‬ ‫حاليا في مستش�فى بهمن‪ ،‬ويبدو أن بعض االعالميني‬ ‫ق�د اختل�ط عليهم االمر فل�م يستطيع�وا ّ‬ ‫ان مييّ زوا بني‬ ‫هاتني الفنانتين فساهموا باالمر بنش�ر وتعميم اخلبر‬ ‫من دون اللجوء للتأكد من مصادره‪.‬‬

‫ساميون كاول يعاني من رهاب الرقم‪13 ..‬‬ ‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬أق�ر النج�م البريطاني‪،‬‬ ‫سامي�ون كاول‪ ،‬بأن�ه يعاني م�ن ره�اب الرقم ‪13‬‬ ‫ً‬ ‫حاليا بحالة‬ ‫ويح�اول تفاديه قدر املستط�اع‪ ،‬وهو‬ ‫من الذعر خش�ية والدة إبنه األول في ‪ 13‬ش�باط‪/‬‬ ‫فبراير املقبل‪.‬‬ ‫وأفادت صحيف�ة (دايلي ستار) البريطانية‪ ،‬أن‬ ‫ك�اول يعت�رف بأنه يخاف من الرق�م ‪ ،13‬ما يدفعه‬ ‫لتف�ادي ال�دوس عل�ى العتبة ال�ـ‪ 13‬عل�ى السلم‪،‬‬ ‫وعدم ممارسة الرياضة ملدة ‪ 13‬دقيقة‪.‬‬ ‫وأق�ر كاول ً‬ ‫قائال «لدي بعض العادات الغريبة‪..‬‬

‫■ نعود إلى «اإلسالم اجلميل»‪ ،‬والببالوي الذي حمد «الطبيعة» ألنها تقف معاهم في‬ ‫يوم االستفتاء وإلى عطية منصور (هكذا يسميه الساخر حمزة زوبع) الذي فصل في‬ ‫املعركة بني قوى النور وقوى الظالم‪.‬‬ ‫احتفل ولي الله النوراني «أبو حماالت» باملولد النبوي‪ ،‬الذي بدأ مع «العهد الفاطمي»‬ ‫واستشهد بولي الله الصالح توفيق احلكيم‪ ،‬ومثله إسالم ياسر البرهامي اجلميل‪،‬‬ ‫الذي يشهد «ال إله إال الله» بالبنصر االنتخابي احملمر بالفوسفور املصري سريع‬ ‫اإلزالة‪ ،‬ال بالسبابة‪ ،‬ويتوقع كثيرون أن يجد اسمه في جدة مع صباحي وبن علي‬ ‫وليلى الطرابلسي‪ ،‬فجدة ستتحول إلى منفى محرومني من االستفتاء‪ ..‬املقدس‪.‬‬

‫شارون أو نحرق جبل صهيون!‬

‫ربيب القرود‬

‫جوليان مور في «خطة ماغي»‬

‫جوليان مور‬

‫املولد النبوي‬

‫■ جنازة عادية مألوفة للقائد الصهيوني‪ ،‬الذي شارك في حروب العرب جميعها‪،‬‬ ‫والذي بقي ينازع سكرات املوت عقد ًا‪ .‬عاش شارون ثماني سنوات في احلاضنة‬ ‫يرضع السكر من املصل‪ ،‬ثم مات‪.‬‬ ‫اسرائيل لم تعلن احلداد أربعني ً‬ ‫يوما‪ ،‬لم تكلف املؤسسات احلكومية بزيارة ضريح‬ ‫«القائد الرمز» والتبرك به‪ ،‬لم تتحول مقبرته إلى مزبلة لباقات الزهور‪ ،‬وبحيرة شمع‪،‬‬ ‫حاولت أن ارصد تعليقات ظريفة عن موته‪ ،‬فوجدت عبارات عادية مثل‪ :‬لم توزع‬ ‫الضاحية البقالوة‪ ،‬شارون مات لكن أحفاده يحكمون كثير ًا من األقطار العربية‪..‬‬ ‫شارون هو املرشد العام لإلخوان املسلمني‪ ،‬حسب مظهر شاهني!‬ ‫بات شارون حمامة حرب‪ ،‬وفي إسرائيل حمامات حرب يتعبون بعد شهر من الذبح‬ ‫ً‬ ‫ربيعا لم يسبق له مثيل بفضل اغنياء العرب والسحاب‬ ‫والدماء‪ .‬إسرائيل تعيش‬ ‫ً‬ ‫أيضا إسالم جميل‪ ..‬واال إيه!؟‬ ‫والسكود والشبيحة‪ ،‬إسرائيل فيها‬

‫وكل ش�يء مرتبط باألرقام بالنسبة إلي‪ ..‬وأنا أعد‬ ‫األرقام في رأسي طوال الوقت»‪.‬‬ ‫وأوض�ح ان�ه يتف�ادى أن يك�ون الرق�م ‪ 13‬ف�ي‬ ‫النهاية‪ ،‬وال حتى ‪ 67‬ألن مجموع ‪ 6‬و‪ 7‬يساوي ‪.13‬‬ ‫وذك�رت الصحيف�ة أن موع�د والدة طف�ل كاول‬ ‫األول م�ن حبيبته‪ ،‬لورن سيلفرم�ان‪ ،‬هو في وقت‬ ‫ً‬ ‫حاليا قلق من أن تنجب‬ ‫ما من شباط‪/‬فبراير‪ ،‬وهو‬ ‫في اليوم الـ‪.13‬‬ ‫يشار إلى أن حالة كاول طبية وهي تعرف باسم‬ ‫‪ triskaidekaphobia‬أي رهاب رقم ‪.13‬‬

‫■ ل��وس أجنلي��س‪ -‬ي��و ب��ي اي‪:‬‬ ‫انضم��ت املمثلة األمريكي��ة‪ ،‬جوليان‬ ‫م��ور‪ ،‬إل��ى غريت��ا غورويغ ف��ي فيلم‬ ‫«خطة ماغي» أو «ماغيز بالن»‪.‬‬ ‫وذكر موق��ع (ديدالين) األمريكي‪،‬‬ ‫أن م��ور ستش��ارك ف��ي فيل��م «خطة‬ ‫ماغي»‪.‬‬ ‫وتؤدي غيروي��غ دور ماغي‪ ،‬وهي‬ ‫ش��ابة حتاول شق طريقها في مدينة‬ ‫نيويورك‪.‬‬ ‫ولم يحدّ د دور مور في الفيلم الذي‬ ‫ستتولى إخراجه‪ ،‬ريبيكا ميلر‪.‬‬

‫■ يتأوه الطفل‪ ،‬الذي يظهر في الفواصل‪ ،‬في «اجلزيرة»‪ ،‬ويتلوى من على صليب‬ ‫اجلوع‪ :‬انا جوعااااااان‪ .‬اخلشب ال يؤكل‪ ،‬والضمير االنساني حلم خنزير‪ .‬هذا‬ ‫ً‬ ‫مخيما‪ .‬باخملتصر‪« :‬الشعب السوري في اليوم‬ ‫حال الشعب السوري‪ ،‬سوريا غدت‬ ‫العاشر»‪.‬‬ ‫كنت أعتقد‪ ،‬رمبا آمل أن يقوم فنانون‪ ،‬مثقفون كبار بعمل شيء‪ ،‬كأن يضربوا عن‬ ‫الطعام في ساحة عاملية؛ «تقسيم»‪« ،‬هايد بارك»‪« ،‬بيكاديللي»‪ ..‬لم تعد من ساحات‬ ‫عامة في الوطن العربي‪ ،‬فالثورات العربية اغتيلت‪ ،‬وتنزف‪ ،‬عادت االنتخابات التي‬ ‫توصف «بالعرس الدميقراطي»‪ .‬وعاد العريس الفحل‪ ،‬الوحيد‪ ،‬اجلذاب‪ ،‬الذي يفنت‬ ‫احلسناوت والقبيحات ويرتدي بدلة «السبايدرمان» العربي‪ ،‬العسكرية!‬ ‫ً‬ ‫رسوال لإلسالم‪ ،‬بعد خامت األنبياء‪ ،‬كما‬ ‫انتخابات معروفة النتيجة‪ ،‬السيسي بات‬ ‫يقول شيخ أزهري‪ ،‬و»اإلسالم اجلميل» جتسده سيدة مصرية ترقص أمام أحد مراكز‬ ‫االستفتاء أو «االستغباء»‪ .‬الوصف للفنانة صابرين!‬ ‫ً‬ ‫قاضيا باجلرم املشهود‪،‬‬ ‫آثار احلكيم‪،‬التي رفعت شكوى انتخابية ألنها ضبطت‬ ‫وهو التخابر مع الله في الصالة‪ ،‬لو كان يرقص رقصة اإلسالم اجلميل‪ ،‬لفرحت مثل‬ ‫صابرين‪ .‬كنت أظن ّأن الدستور اجلديد يتسع للموحدين والوثنيني‪ ،‬فمصر ليست‬ ‫اجلزيرة العربية‪ ،‬التي تطرد املشركني!‬ ‫قبل سنتني كان العرب يستبشرون مبقولة «العشرة املبشرين بجدة»‪ ،‬وهاهو حمدين‬ ‫صباحي‪ ،‬املناضل القومي املعروف‪ ،‬الذي غازل االنقالب‪ ،‬ال يجد اسمه في كشوف‬ ‫ً‬ ‫كامال‪ ،‬فهو ما زال يعتبر حماس منظمة وطنية‪ .‬لن‬ ‫الناخبني! لعله لم يكن إنقالبيا‬ ‫ً‬ ‫يستطيع هذا الناصري منافسة «السبايدرمان»‪ ،‬مع أنه تصاغر كثيرا أمامهم حتى‬ ‫يكسب الكرسي‪ ،‬و»الدنيا تؤخذ غالبا»‪.‬‬ ‫عبد الرحيم علي (في برنامج الصندوق األسود) أثخن حمدين بالضرب والطعن في‬ ‫الظهر‪ ،‬وعاد إلى تاريخه القدمي وحتالفه مع اإلخوان‪ ،‬وكشف عن «خيانته»‪ّ ،‬‬ ‫ومثل‬ ‫بجثته السياسية‪ ،‬سيحرقون حمدين صباحي‪ ،‬ويرمون رماده الرمزي في النيل‪ ،‬الذي‬ ‫يصب في بحيرة الدستور املصري‪.‬‬ ‫ً‬ ‫طبعا اإلسالم اجلميل جتسده السيدة الراقصة‪ ،‬والشيخ أحمد كرمية‪ ،‬الذي ّ‬ ‫حل‬ ‫ً‬ ‫ضيفا عند مذيع جزائري‪ ،‬دفع رباعي‪ ،‬فصيح في قناة «امليادين»‪ ،‬املذيع يثرثر‬ ‫كثير ًا‪ ،‬يخطب‪ ،‬ويخطف احلديث من ضيوفه‪ ،‬فهو مذهول من ذرابة لسانه‪ ،‬وكان قد‬ ‫استضاف أستاذ الشريعة اإلسالمية في األزهر الشريف‪ ،‬وعالء أبو النصر‪ ،‬أمني‬ ‫حزب البناء والتنمية‪ .‬وكان العدل أن يستضيف واحد ًا من اإلخوان في املنفى‪ ،‬املهم‬ ‫ً‬ ‫ضعيفا‪ ،‬وكشف القناع عن كرمية‪ ،‬فغضب مدير البرنامج‬ ‫أن «أبو النصر» لم يكن‬ ‫ودافع بشدة عن الشيخ «املعصوم»‪« ،‬امليادين» قد تكون قناة األقليات الدينية‪ ،‬ومنهم‬ ‫أقلية «اإلسالم اجلميل»؛ إسالم صابرين وأحمد الطيب‪ ،‬و لي جمعة‪ ،‬وباجنو‪،‬‬ ‫ومدرسة املشاغبني؟!‬ ‫أما اجمللس الذي أخرج األيتام في البرد للغناء للسيسي‪ ،‬فأصبح اسمه «اجمللس‬ ‫القومي للطفولة واألمومة والعسكر»‪.‬‬ ‫يشكو صديقنا الشاعر أحمد زكريا أن صفحته على «الفيس بوك» ّ‬ ‫اصفرت من وقع‬ ‫القناة‪ ،‬وشعار الكيماوي‪ ،‬وإشارة رابعة‪ ،‬ويروي الزميل الباسل سليم عزوز هذه‬ ‫الطرفة منقولة‪ :‬مذيعة من أمام إحدى اللجان بتسأل العامل البسيط‪ ..‬انت جاي‬ ‫النهارده تقول ايه يا حاج ؟ قالها جاي أقول نعم لالنقالب! قالت له مينفعش كده يا‬ ‫حاج‪ ..‬انقالب ايه؟ انت واخد حاجة قبل ما تيجي؟ قالها‪ ...‬بطانية وسروال!! نسمي‬ ‫السيسي البردان إذ ًا‪ ،‬بطل معركة البطاطني‪.‬‬ ‫حتول أحمد خيري من مذيع إلى بطل اعالن جتاري‪ ،‬وكاد أن ينام في االستوديو من‬ ‫نعومة البطاطني «املشحوتة» من الدولة‪ ،‬التي فيها يتطاول بعض العرب بالبنيان‪،‬‬ ‫ليطلعوا على الغيب‪ .‬دولة ناطحة السحاب مذعورة من الثورات «اإلسالمية»‪ ،‬ومن‬ ‫الصعود التركي‪ ،‬وواقعة في حب «اإلسالم اجلميل» على طريقة االعالم املصري‪:‬‬ ‫عيش‪ ،‬مهلبية‪ ،‬علمانية‪ ،‬ليبرالية‪ ،‬بدلة عسكرية‪ .‬وذروة سنام ذلك؛ رقصني يا جدع!‬ ‫تبنيّ من برنامج «االجتاه املعاكس»‪ّ :‬أن الشعب السوري يهوى السفر و فنزويال‬ ‫والفالفل‪ ،‬منذ فجر احلركة التصحيحية يهوى اخلروج في املظاهرات من أجل املطر‪،‬‬ ‫والنزوح إلى اخمليمات من أجل لقاء األحبة واألهل وراء األسالك الشائكة‪ ،‬الشعب‬ ‫ً‬ ‫أيضا سجن تدمر و صيدنايا من أجل تعلم اللغات األجنبية‪ ،‬ويهوى‬ ‫السوري يهوى‬ ‫املوت حتت التعذيب من أجل احلور العني‪ ،‬للحلقة خالصتان‪ :‬إحداهما ّأن شريف‬ ‫شحادة أثبت دعوى ماهر شرف الدين بإظهار صور زعيمني ال ثالث لهما‪ ،‬الثانية هي‬ ‫ّأن «االجتاه املعاكس» يجب أن يتجه من اإلثارة إلى املعلومات‪ ،‬وال مانع من اجلمع بني‬ ‫الضرتني‪.‬‬

‫■ تنطبق على ممثلي االنقالب في الفضائيات املصرية والعربية آية «وجتعلون رزقكم‬ ‫أنكم تكذبون»‪ ،‬اعتقد أن أبرعهم هو هاني طرزان‪ ،‬الذي لم أفهم سر ّ غضبه‪ ،‬عند ذكر‬ ‫محمد القدوسي اسم «القارون» املصري حسني سالم!! الحظت ّأن إعالميي االنقالب‬ ‫يثورون عند أسماء القارورين مثل سوايرس وسالم! يركبهم عفريت ويدخلون في‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬أما مجدي شندي‪،‬‬ ‫احليطة من الباب اخللفي‪ .‬وهو ما ينطبق على مجدي حمدان‬ ‫ً‬ ‫باسما‪ ،‬مثل حمدين صباحي‪ ،‬فقد أثبت أنه شجاع وال يخاف‬ ‫اإلعالمي الذي خلقه الله‬ ‫مقاال في غابر األزمان ً‬ ‫من السيسي‪ ،‬فقد كتب ً‬ ‫قائال لوزير نزع املالبس الداخلية‪:‬‬ ‫سنحاكمك‪ً ،‬‬ ‫طبعا أمام القضاء املصري الشامخ ومستشاره الذي يقود قوى النور ضد‬ ‫قوى الظالم‪.‬‬ ‫عمرو خالد يجنن وهو يستفتي بدميقراطية وشفافية وإسالم جميل و»الصباع»‬ ‫الفوسفوري املضيئ‪ :‬حتيا أوكرانيا!‬ ‫٭ كاتب من كوكب األرض‬

‫ليليان منري‬ ‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫وارضيات‬


‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫بريطانيا تتعهد بإجراء مباحثات دولية‬ ‫إلعفاء السودان من ديونه اخلارجية‬ ‫■ اخلرطوم ‪ -‬األناضول‪ :‬قال مارك س�يموندز‪ ،‬مس‪c‬ول الش�ؤون األفريقية‬ ‫في وزارة اخلارجية البريطانية‪ ،‬ان بالده تتعهد بالتوس�ط لدى اجملتمع الدولي‬ ‫إلعفاء السودان من ديونه اخلارجية‪.‬‬ ‫وأضاف سيموندز في مؤمتر صحافي في السفارة البريطانية اخلرطوم امس‬ ‫اخلميس «مستعدون‪ ‬لفتح مباحثات‪ ‬مع اجملتمع الدولي للنظر‪ ‬في مسألة الديون‬ ‫السودانية»‪.‬‬ ‫وتبلغ الديون اخلارجية الس�ودانية نحو ‪ 45‬مليار دوالر‪ ،‬وفق بيانات للبنك‬ ‫الدولي‪ ،‬يعود معظمها لنادي باريس وملؤسسات متويل دولية أخرى‪.‬‬ ‫وتس�عى اخلرطوم‪ ،‬عبر جهود دبلوماس�ية‪ ،‬لإلس�تفادة م�ن برنامج تخفيف‬ ‫ع�بء الديون اخلارجي�ة (هيبك) الذي يقدم�ه صندوق النقد والبن�ك الدوليني‪،‬‬ ‫والذي يساهم في إعفاء الدول املثقلة بالديون من التزاماتها اخلارجية‪.‬‬ ‫وف�ي األول م�ن يوليو‪/‬متوز ‪ 2006‬بدأ كل م�ن صندوق النق�د الدولي‪ ،‬والبنك‬ ‫الدول�ي‪ ،‬والصندوق األفريقي للتنمية‪ ،‬في عملية ش�طب كامل الديون (‪ 50‬مليار‬ ‫دوالر) ا ُملس�تحقة على ‪ً 22‬‬ ‫دولة معظمها من دول أفريقيا‪ ،‬إال أن الس�ودان لم تكن‬ ‫مؤهلة ألن حتظى مبا يتيحه هذا البرنامج‪ ،‬وفق تقارير دولية‪.‬‬ ‫وتتعه�د حكوم�ات البلدان التي تقرر املش�اركة ف�ي مبادرة «الهيب�ك»‪ ،‬مقابل‬ ‫حصولها على مساعدات تخفيض أعباء الديون‪ ،‬بالقيام بسلسلة من اإلصالحات‬ ‫الرئيس�ية التي تس�تهدف تش�جيع النمو اإلقتصادي وخفض مس�تويات الفقر‪،‬‬ ‫وإنشاء نظام قانوني سليم‪ ،‬وإقامة نظام مالي قوي‪.‬‬

‫شركة «القلعة» املصرية تزيد حصتها‬ ‫في شركات تابعة بقيمة ‪ 373‬مليون دوالر‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬االناض�ول‪ :‬أعلن�ت ش�ركة «القلع�ة» املصري�ة املتخصص�ة في‬ ‫اإلس�تثمار املباش�ر ف�ي إفريقيا زي�ادة حص�ص ملكيتها ف�ي عدد من الش�ركات‬ ‫التابعة لها‪ ،‬باإلضافة إلى إس�تثمارات جدي�دة‪ ،‬بقيمة إجمالية قدرها ‪ 2.62‬مليار‬ ‫جنيه مصري (‪ 373‬مليون دوالر)‪.‬‬ ‫وأضافت الش�ركة ف�ي بيان لها أم�س اخلميس أن زيادة حص�ص ملكيتها في‬ ‫عدد من الشركات يأتي في إطار سعيها إلمتالك حصص األغلبية فى إستثماراتها‬ ‫التابعة بخمسة قطاعات هى الطاقة والنقل واألغذية والتعدين واإلسمنت‪.‬‬ ‫وقال�ت الش�ركة ف�ي بيان آخ�ر أرس�لته إلدارة البورص�ة املصرية أم�س انها‬ ‫تعاقدت على ش�راء حوإلى ‪ 534‬مليون دوالر من ديون الش�ركة الوطنية إلنتاج‬ ‫الزيت التي متتلك ‪ ٪14.86‬من أسهمها مقابل ‪ 60‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫والش�ركة الوطني�ة إلنت�اج الزي�ت ه�ي إح�دى الش�ركات العاملة ف�ي قطاع‬ ‫إستكش�اف وإنتاج البترول والغاز الطبيعي‪ ،‬ويقع مقرها الرئيسي في القاهرة‪،‬‬ ‫ويبلغ رأسمالها املدفوع ‪ 626‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وقال�ت ش�ركة «القلع�ة» ان صفقة ش�راء الديون س�تفتح ب�اب التفاوض مع‬ ‫مس�تثمرين إس�تراتيجيني ذوى خب�رة في مجال عم�ل الش�ركة الوطنية إلنتاج‬ ‫الزيت‪ ،‬للمساهمة في ملكية وتشغيل الشركة مستقبال‪.‬‬ ‫وتعد ش�ركة «القلع�ة» من كبريات الش�ركات العاملة في إفريقي�ا وتبلغ قيمة‬ ‫إستثماراتها ‪ 9.5‬مليار دوالر‪ ،‬ولديها مساهمات في ‪ 19‬شركة‪.‬‬ ‫(الدوالر يساوي ‪ 6.96‬جنيه مصري)‪.‬‬

‫املركزي األوروبي يطالب فرنسا‬ ‫بالقيام بدورها القيادي في منطقة اليورو‬ ‫■ برلني ‪ -‬رويترز‪ :‬حث ينس فايدمان‪ ،‬وهو أحد صناع السياس�ية في البنك‬ ‫املرك�زي األوروبي‪ ،‬أمس اخلميس فرنس�ا عل�ى االرتقاء مبس�ؤولياتها كواحدة‬ ‫م�ن أكبر اإلقتصادات في منطق�ة اليورو وقال ان باريس فقدت بعضا من قدراتها‬ ‫التنافسية‪.‬‬ ‫وقال فايدمان انه خالل املرحلة الس�اخنة م�ن األزمة كان التركيز منصبا على‬ ‫إقتص�ادات دول األط�راف في منطق�ة اليورو أكثر م�ن إصالح املوقف ف�ي أملانيا‬ ‫وفرنسا‪.‬‬ ‫وأضاف «فرنس�ا دولة حاس�مة ملنطق�ة اليورو‪...‬فقدت فرنس�ا بعض قدراتها‬ ‫التنافسية وآمل أن تضطلع بصفتها واحدة من أكبر الدول في املنطقة مبسؤوليتها‬ ‫كنموذج يحتذى به»‪.‬‬

‫تراجع العجز التجاري للمغرب‬ ‫بنسبة ‪ ٪2.8‬في العام املاضي‬ ‫■ الرب�اط ‪ -‬رويت�رز‪ :‬ق�ال مكتب الص�رف املغربي أمس اخلمي�س ان العجز‬ ‫التج�اري للمغرب تقلص بنس�بة ‪ 2.8‬باملئة في العام املاض�ي مقارنة بعام ‪،2012‬‬ ‫إذ إن التباطؤ اإلقتصادي أضعف الطلب على الواردات‪.‬‬ ‫وبل�غ العج�ز ‪ 196.38‬ملي�ار دره�م مغرب�ي (‪ 23.80‬ملي�ار دوالر) ف�ي ‪.2013‬‬ ‫وتراجعت الواردات اثنني باملئة عن العام الس�ابق‪ ،‬مع إنخفاض واردات الطاقة‬ ‫أربع�ة باملئ�ة‪ ،‬وواردات القم�ح ‪ 31.7‬باملئ�ة بفض�ل إرتفاع احملص�ول احمللي إلى‬ ‫مستويات قياسية‪.‬‬ ‫وتراجع�ت إيرادات الس�ياحة قليال إل�ى ‪ 57.55‬مليار درهم‪ ،‬م�ن ‪ 57.83‬مليار‬ ‫دره�م‪ .‬وإنخفضت حتويالت املغاربة املقيمني ف�ي اخلارج ‪ -‬وعددهم ‪ 4.5‬مليون‬ ‫مغربي ‪ -‬بنسبة ‪ 0.7‬باملئة إلى ‪ 58.36‬مليار درهم‬ ‫(الدوالر يساوي ‪ 8.2523‬درهم مغربي)‪.‬‬

‫توقعات بعدم إقبال اإلحتاد األوروبي‬ ‫على تنظيم إستخراج الغاز الصخري‬ ‫■ بروكس�ل ـ د ب أ‪ :‬كش�فت مس�ودة وثيق�ة مت األطلاع عليه�ا أن املفوضي�ة‬ ‫األوروبي�ة من املرجح أال تقترح قواعد بش�أن إس�تخراج الغ�از الصخري عندما‬ ‫تكشف عن حزمة من التدابير بشأن مستقبل الطاقة في التكتل األسبوع املقبل‪.‬‬ ‫ويع�د موض�وع إس�تخراج الغ�از م�ن املوضوع�ات املثي�رة للج�دل‪ .‬ويق�ول‬ ‫منتقدون انه قد يلوث املياه ويتسبب فى وقوع زالزل‪.‬‬ ‫وعوض�ا ع�ن حتديد معايير السلامة إلس�تخراج الغاز الصخ�ري‪ ،‬من املقرر‬ ‫أن تص�در املفوضي�ة األوروبية إرش�ادات غير ملزمة‪ ،‬وفقا للمس�ودة‪ .‬وتتضمن‬ ‫مطالبة الدول بإجراء إختبارات بيئية كبيرة واستطالع رأي الناس أوال‪.‬‬ ‫وإذا ل�م تتبع الدول التوصيات‪ ،‬ميك�ن للمفوضية أن تصدر قواعد ملزمة على‬ ‫نطاق واسع‪.‬‬ ‫وم�ن املقرر تق�دمي حزم�ة التش�ريعات املقترحة بش�أن الطاقة ي�وم األربعاء‬ ‫املقبل ومن املتوقع أن تتضمن مس�تهدفات جديدة خلفض إنبعاثات ثاني أكس�يد‬ ‫الكربون يتم الوصول إليها في عام ‪.2030‬‬

‫البرملان األردني يقر موازنة‬ ‫يصل عجزها إلى ‪ 1.1‬مليار دينار‬ ‫■ عم�ان ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬أقر مجل�س النواب األردني مس�اء أم�س األول قانون‬ ‫املوازن�ة العامة لعام ‪ ،2014‬التي بل�غ حجمها ‪ 8‬مليارات دينار ويصل العجز فيها‬ ‫إلى ‪ 1.1‬مليار دينار ‪.‬‬ ‫وق�ال مص�در برملان�ي أن مجلس الن�واب «أقر قان�ون املوازنة العام�ة املؤقت‬ ‫للمملك�ة لع�ام ‪ 2014‬التي بلغ�ت ‪ 8‬ملي�ارات دينار‪ ،‬منه�ا ‪ 1.4‬ملي�ار دينار تذهب‬ ‫كرواتب للجهاز املدني و‪ 1.6‬مليار دينار للجهاز العسكري‪ ،‬ومليار دينار للتقاعد‪،‬‬ ‫بينم�ا وص�ل العجز ف�ي املوازنة إلى ‪ 1.1‬ملي�ار دينار وذلك بأغلبي�ة ‪ 57‬نائبا من‬ ‫أصل ‪ 102‬وهم عدد النواب الذين حضروا جلسة التصويت» ‪.‬‬ ‫وق�در قانون املوازنة العامة املنح اخلارجية لعام ‪ 2014‬بنحو ‪ 1.1‬مليار دينار‪،‬‬ ‫مقاب�ل ‪ 982‬مليون�ا املع�اد تقديرها للع�ام الذي س�بقه‪ ،‬أي بزي�ادة مقدارها ‪169‬‬ ‫مليونا وما نسبته ‪. ٪17.3‬‬ ‫وبحسب قانون املوازنة العامة للدولة فإن إجمالي النفقات العامة يقدر بـ‪8.9‬‬ ‫مليار دينار بزيادة قدرها ‪ 920‬مليونا دينار عن إعادة التقدير للعام الذي س�بقه‬ ‫والبالغة ‪ 7.1‬مليار دينار‪.‬‬ ‫يذك�ر أن احلكوم�ة األردني�ة تدفع دعما نقدي�ا للمحروقات بقيم�ة ‪ 200‬مليون‬ ‫دين�ار‪ ،‬وللم�واد التمويني�ة ‪ 250‬مليون�ا‪ ،‬واجلامع�ات ‪ 60‬مليون�ا‪ ،‬واملعاجل�ات‬ ‫الطبية ‪ 160‬مليونا‪ ،‬وللوحدات املستقلة ‪ 250‬مليونا ‪.‬‬ ‫وكانت جلس�ة التصويت على املوازنة العامة للدولة ش�هدت غياب عدد كبير‬ ‫من النواب البالغ عددهم ‪ 150‬نائبا ‪.‬‬

‫سوريا تزيد إحتياطياتها الدوالرية والفضل يرجع جزئيا إلى أعداء األسد‬

‫■ عم�ان ـ رويت�رز‪ :‬ق�ال مصرفي�ون‬ ‫ومتعاملون إن البنك املركزي السوري إشترى‬ ‫مئات املاليني من الدوالرات من السوق احمللية‬ ‫للعمل�ة التي يحكم اآلن الس�يطرة عليها‪ ،‬وهو‬ ‫م�ا يس�اعده ف�ي بن�اء إحتياطي�ات لتعويض‬ ‫ما إس�تنزف منها بس�بب احل�رب األهلية التي‬ ‫أصابت إقتصاد البالد بالشلل‪.‬‬ ‫وبع�د إلق�اء القب�ض عل�ى العش�رات م�ن‬ ‫جتار العملة في حملة على الس�وق الس�وداء‪،‬‬ ‫قامت دمشق بتلك املش�تريات دون أن يتسبب‬ ‫ذل�ك في خفض جدي�د لقيمة الليرة الس�ورية‪،‬‬ ‫فيم�ا يرجع جزئي�ا إل�ى دوالرات ضخها أعداء‬ ‫الرئيس السوري بشار األسد في مناطق حتت‬ ‫سيطرة املعارضة املسلحة‪.‬‬ ‫وساعد اإلستقرار النس�بي لليرة السلطات‬ ‫عل�ى تفادي قف�زة ُاخرى للتضخ�م‪ ،‬قد تقوض‬ ‫الدع�م ف�ي املناط�ق الت�ي حت�ت س�يطرتها‪،‬‬ ‫وتخفيف الضغوط اإلقتصادية على احلكومة‪،‬‬ ‫قب�ل حض�ور محادث�ات مق�ررة في سويس�را‬ ‫األسبوع القادم لبحث حل سياسي للحرب‪.‬‬ ‫وق�ال مصرف�ي في بن�ك خاص محل�ي على‬ ‫دراية بأفكار البنك املركزي «في األشهر الثالثة‬ ‫املاضي�ة كان�ت مش�تريات البن�ك املرك�زي من‬ ‫الدوالرات أكبر من املبيعات»‪.‬‬ ‫وق�در املص�در ان البن�ك املرك�زي إش�ترى‬

‫ال�دوالرات مبع�دل تراوح م�ن ‪ 5‬ماليني إلى ‪10‬‬ ‫ماليني دوالر يوميا‪.‬‬ ‫وقال مصرفي�ان مطلع�ان ان البنك املركزي‬ ‫جم�ع ‪ 600‬ملي�ون دوالر عل�ى األق�ل م�ن خالل‬ ‫بيع العمل�ة احمللية منذ الصي�ف‪ ،‬ومع هذا فان‬ ‫الليرة تراجعت بش�كل مح�دود إلى ‪ 159‬مقابل‬ ‫الدوالر من ‪. 140‬‬ ‫وف�ي الصي�ف املاض�ي هبط�ت اللي�رة إل�ى‬ ‫‪ 335‬مقاب�ل الدوالر مع تهدي�د الغرب بضربات‬ ‫جوي�ة تراج�ع عنه�ا‪ ،‬مقارنة م�ع ‪ 47‬قبل تفجر‬ ‫االحتجاجات ضد األس�د في مارس‪/‬آذار ‪2011‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ويقول مصرفيون ان البنك املركزي إكتسب‬ ‫ايض�ا خب�رة متكن�ه م�ن حتقي�ق أرب�اح م�ن‬ ‫تدخالته مرسال رس�الة إلى الالعبني اآلخرين‬ ‫بأنه القائد للسوق‪.‬‬ ‫وتس�بب الصراع املس�تمر منذ حوالي ثالث‬ ‫س�نوات ف�ي خس�ائر مبلي�ارات ال�دوالرات‪،‬‬ ‫مم�ا أدى إلى احلاق أض�رار بالزراع�ة وتدمير‬ ‫الصناع�ة وفق�دان إي�رادات العمل�ة االجنبية‬ ‫للسياحة وتصدير النفط‪.‬‬ ‫ويقدر خبراء إقتصاديون إحتياطيات النقد‬ ‫األجنبي لدى سوريا قبل االزمة مبا يتراوح بني‬ ‫‪ 16‬ملي�ار إلى ‪ 18‬مليار دوالر‪ .‬ولم ينش�ر البنك‬ ‫املرك�زي أي ارق�ام حديث�ة‪ ،‬لكن تقري�ره لعام‬

‫هبوط إنتاج أوبك النفطي إلى أقل من مستوى الطلب املتوقع في ‪2014‬‬

‫«بي‪.‬بي»‪ :‬الشرق األوسط يواجه‬ ‫حتديات نفطية من اخلارج والداخل‬

‫■ لندن ـ رويترز‪ :‬يواجه منتجو النفط في‬ ‫منطقة الشرق األوس�ط حتديات متزايدة في‬ ‫العقدي�ن القادمني مع س�عي روس�يا وأمريكا‬ ‫اجلنوبي�ة إلقتفاء أثر إزدهار النفط الصخري‬ ‫ف�ي الوالي�ات املتحدة في الوق�ت الذي يرتفع‬ ‫فيه الطلب بشكل حاد في األسواق احمللية في‬ ‫الشرق االوسط‪.‬‬ ‫وتوقع�ت ش�ركة «بريت�ش بترولي�وم‪/‬‬ ‫بي‪.‬ب�ي» البريطاني�ة العمالقة للنف�ط والغاز‬ ‫ف�ي نش�رتها الس�نوية أن إنت�اج الطاق�ة في‬ ‫الش�رق األوس�ط س�ينمو ‪ 37‬باملئة على مدى‬ ‫العقدين القادمني بينما س�يقفز اإلستهالك ‪77‬‬ ‫في املئة‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك فإن الطاقة التصديرية ملنطقة‬ ‫الشرق األوسط ستتراجع إلى ‪ 65‬في املئة من‬ ‫حج�م اإلنتاج م�ن ‪ 72‬في املئة حالي�ا‪ ،‬وهو ما‬ ‫يش�كل مزيدا م�ن الضغ�وط عل�ى امليزانيات‬ ‫احلكومي�ة لدول مث�ل الس�عودية التي تعتمد‬ ‫على إيرادات تصدير النفط‪.‬‬ ‫وقال�ت الش�ركة «س�يتخطى الش�رق‬ ‫األوس�ط اإلحت�اد الس�وفيتي الس�ابق كأكبر‬ ‫منطقة مس�تهلكة للطاقة (بالنس�بة للفرد)‪...‬‬ ‫م�ن املتوق�ع أن تصب�ح املنطقة أكبر مس�تهلك‬ ‫للوق�ود قياس�ا إل�ى ع�دد س�كانها لتتج�اوز‬ ‫أمري�كا الش�مالية»‪ .‬وأضافت «بحل�ول ‪2035‬‬

‫‪ 2011‬أظه�ر إنهيار تل�ك اإلحتياطيات بحوالي‬ ‫الثلث في نهاية ذلك العام‪.‬‬ ‫ويق�ول مصرفي�ون ان إح�دى مفارق�ات‬ ‫احلرب ان الليرة تلقى دعما من ‪ 100‬مليون إلى‬ ‫‪ 200‬ملي�ون دوالر تتدفق ش�هريا إل�ى املناطق‬ ‫اخلاضع�ة لس�يطرة املعارض�ة املس�لحة ف�ي‬ ‫ش�مال س�وريا‪ .‬ومعظم تلك األموال هي متويل‬ ‫خاص وحكومي للمعارضني املسلحني يأتي من‬ ‫منطقة اخلليج ويجد طريقه من خالل التجارة‬ ‫احمللية إلى أقبية البنك املركزي‪.‬‬ ‫وق�ال أحده�م «ال�دوالرات الت�ي يج�ري‬ ‫تغييرها إلى الليرة تنساب عائدة إلى شرايني‬ ‫اإلقتصاد‪ .‬هي تتحرك في ال�دورة اإلقتصادية‬ ‫وتصل في نهاية املطاف إلى البنك املركزي»‪.‬‬ ‫وق�ال مصرفي�ون ان الن�اس ف�ي املناط�ق‬ ‫التي تس�يطر عليه�ا املعارضة املس�لحة عادوا‬ ‫إل�ى إس�تخدام العمل�ة احمللية عل�ى الرغم من‬ ‫توقعات مبدئية بإنهيارها وهذا أثار طلبا على‬ ‫الليرة‪.‬‬ ‫وق�ال مصرفي «كان هناك خط�ر بأن الناس‬ ‫س�يبدأون إس�تخدام ال�دوالر وت�رك اللي�رة‬ ‫لك�ن الن�اس اآلن فق�دوا الثق�ة ف�ي ان اللي�رة‬ ‫ستنهار»‪.‬‬ ‫ويق�ول متعامل�ون ان ش�ركات محلي�ة‬ ‫مرتبط�ة بش�كل وثيق بالس�لطات تق�وم اآلن‬

‫ستس�تهلك املنطق�ة ما يزي�د عن ثالث�ة أمثال‬ ‫متوسط اإلستهالك الفردي العاملي للوقود»‪.‬‬ ‫وتتوقع «بي‪.‬بي» أن تنضم روسيا وأمريكا‬ ‫الالتيني�ة إلى الواليات املتحدة في اس�تغالل‬ ‫النفط الصخري على مدى العقدين القادمني‪.‬‬ ‫وتتوقع بي‪.‬بي أن حتقق الواليات املتحدة‬ ‫اإلكتفاء الذاتي من الطاقة بحلول ‪ 2035‬حيث‬ ‫سيتيح لها إزدهار النفط الصخري أن تتجاوز‬ ‫ذروتها الس�ابقة في إنتاج النفط املسجلة في‬ ‫السبعينات ومع زيادة إمدادات الغاز‪.‬‬ ‫وق�ال كريس�توف رول كبي�ر اخلب�راء‬ ‫اإلقتصاديين لدى بي‪.‬بي مش�يرا إلى مصادر‬ ‫منو النفط الصخ�ري خارج الواليات املتحدة‬ ‫«س�تحتل روس�يا م�ع م�رور الوق�ت املرك�ز‬ ‫الثان�ي تليه�ا أمري�كا اجلنوبي�ة‪ ..‬كولومبي�ا‬ ‫واألرجنتني»‪.‬‬ ‫وس�يرتفع الطل�ب العاملي عل�ى النفط إلى‬ ‫‪ 109‬ماليين برميل يوميا بحلول ‪ 2035‬بزيادة‬ ‫قدره�ا ‪ 19‬مليون برميل يومي�ا بقيادة الصني‬ ‫والهند والشرق األوسط‪.‬‬ ‫وتتوقع بي‪.‬بي أن تس�اهم روسيا وأمريكا‬ ‫اجلنوبي�ة بحوال�ي مليون برمي�ل يوميا لكل‬ ‫منهم�ا ف�ي إنت�اج النف�ط الصخ�ري بحل�ول‬ ‫‪ .2035‬كما تتوقع ان يش�كل النفط الصخري ‪7‬‬ ‫باملئة من االمدادات العاملية في ‪.2035‬‬

‫■ لن�دن ‪ -‬رويترز‪ :‬قالت منظمة أوبك أمس اخلميس‬ ‫ان إنتاجها م�ن النفط واصل اإلنخف�اض وان ما تضخه‬ ‫اآلن يقل عن احلاجات العاملية من خامها هذا العام‪ ،‬وهو‬ ‫ما يظهر تداعيات تعطل اإلنتاج في ليبيا ودول ُاخرى‪.‬‬ ‫وفي التقرير الش�هري للمنظمة تركت أوبك تقديراتها‬ ‫لنم�و الطلب العاملي على النفط واملعروض من اخلام هذا‬ ‫العام دون تغير‪ ،‬وهو ما يشير إلى إنخفاض حصتها من‬ ‫الس�وق في ‪ 2014‬بس�بب زي�ادة في اإلم�دادات من دول‬ ‫ُاخ�رى‪ .‬لك�ن أوبك الت�ي تضخ ثل�ث اإلنت�اج العاملي من‬ ‫النفط عبرت عن تفاؤل نسبي بشأن التوقعات لإلقتصاد‬ ‫العاملي‪ ،‬حيث تتوقع تسارع النمو في ‪ 2014‬إلى ‪ 3.5‬باملئة‬ ‫من ‪ 2.9‬باملئة في ‪ 2013‬مع استمرار التحفيز النقدي‪.‬‬ ‫وقال التقرير الذي أعده خبراء في مقر أوبك في فيينا‬ ‫«م�ن املمكن ح�دوث مزيد م�ن التقدم خالل الع�ام لكن ال‬ ‫تزال هناك بعض اخملاطر»‪.‬‬ ‫وتوق�ع التقري�ر أن يبل�غ متوس�ط الطل�ب على نفط‬ ‫أوب�ك ه�ذا العام ‪ 29.58‬ملي�ون برميل يومي�ا‪ ،‬دون تغير‬ ‫يذكر عن التقدير السابق‪.‬‬ ‫ونق�ل التقري�ر ع�ن مص�ادر ثانوي�ة أن إنت�اج أوبك‬ ‫انخف�ض إل�ى ‪ 29.44‬مليون برمي�ل يوميا في ديس�مبر‪/‬‬ ‫كان�ون االول املاض�ي وه�و ما يق�ل عن مس�توى الطلب‬ ‫املتوقع هذا العام‪.‬‬ ‫وينبئ ذل�ك بأنه لن يكون هناك إم�دادات فائضة في‬ ‫الس�وق ‪ 2014‬إذا ظل إنتاج أوبك عند مستوى ديسمبر‪/‬‬ ‫كان�ون االول رغم ان ذلك مس�تبعد إذا تعافت اإلمدادات‬ ‫من العراق وليبيا وإيران‪.‬‬ ‫ومن�ذ بداي�ة ‪ 2014‬تعاف�ى إنت�اج ليبيا جزئي�ا بعدما‬ ‫تقلص اثناء شهور من اإلحتجاجات واإلضطرابات‪ .‬كما‬ ‫أثار إتفاق ايران مع القوى الغربية بشأن برنامج طهران‬ ‫النووي احتماالت إلرتفاع صادراتها‪.‬‬ ‫ويق�ول محللون إن زي�ادة اإلنتاج س�تحتاج إلى أن‬

‫العراق‪ :‬قانون املوازنة سيخصم‬ ‫من مخصصات إقليم كردستان قيمة‬ ‫النفط الذي لم تسلمه للحكومة املركزية‬

‫■ بغ�داد ‪ -‬أ ف ب‪ :‬أعل�ن مس�ؤول عراق�ي‬ ‫رفي�ع املس�توى ان قان�ون موازن�ة ع�ام ‪2014‬‬ ‫الذي أرس�لته احلكوم�ة إلى البرمل�ان للمصادقة‬ ‫ينص على أس�تقطاع األضرار التي س�ببها إقليم‬ ‫كردس�تان بس�بب ع�دم تس�ليمه النف�ط املنت�ج‬ ‫للحكومة اإلحتادية‪.‬‬ ‫وقال علي املوسوي‪ ،‬مستشار رئيس الوزراء‬ ‫ن�وري املالكي‪ ،‬ان «مس�ودة قان�ون ‪ 2014‬ينص‬ ‫عل�ى ان تق�وم وزارة املالية بإس�تقطاع األضرار‬ ‫التي سببها إقليم او محافظة لعدم تسليم النفط‬ ‫املنتج إلى احلكومة اإلحتادية من حصتها»‪.‬‬ ‫وكان رئي�س ال�وزراء ن�وري املالك�ي أعل�ن‬ ‫ي�وم الثالث�اء املاض�ي في إجتم�اع لق�ادة الكتل‬ ‫السياسية ان سبب تأخير إرسال قانون املوازنة‬ ‫إل�ى البرمل�ان ه�و تخل�ف إقلي�م كردس�تان ع�ن‬

‫مبعظم الصفقات املرخصة للعملة بعد ان ُاودع‬ ‫السجن عشرات من جتار العملة اللذين ُالقيت‬ ‫عليه�م مس�ؤولية املضارب�ات الش�ديدة عل�ى‬ ‫العملة‪ ،‬وهو ما يعطي دمشق قوة أكبر‪.‬‬ ‫وقال تاج�ر عملة إعتقل لبعض الوقت اثناء‬ ‫احلملة على جتار العملة في الس�وق السوداء‬ ‫ويعمل اآلن س�را في حي أبو رمانة في دمش�ق‬ ‫«الس�يطرة عل�ى الطل�ب والع�رض أصبح�ت‬ ‫كامل�ة»‪ .‬وق�ال مصرف�ي س�وري آخ�ر «يوجد‬ ‫قدر أكبر كثيرا من الس�يطرة واإلش�راف‪ ...‬هم‬ ‫(الس�لطات) قلصوا نش�اط الس�وق السوداء‬ ‫إلى حد كبير»‪.‬‬ ‫وس�اعد تراجع حاجات التموي�ل للواردات‬ ‫مع تداعي التجارة الدولية لسوريا على تقليل‬ ‫الطلب على الدوالرات‪.‬‬ ‫ويق�ول مصرفي�ون ورج�ال أعم�ال ان‬ ‫الس�لطات أنه�ت من�ذ وق�ت طوي�ل مش�روعا‬ ‫لتموي�ل اإلس�تيراد كان يتي�ح للمس�توردين‬ ‫الس�وريني احلص�ول عل�ى دوالرات رخيص�ة‬ ‫لشراء السلع الصناعية‪.‬‬ ‫ويق�ول رج�ال أعم�ال ان الس�لطات اآلن‬ ‫تعرض س�عر تفضيال لل�دوالر على ع�دد قليل‬ ‫فق�ط م�ن رج�ال األعم�ال الذي�ن يس�توردون‬ ‫السلع الغذائية االساسية وان معظم الواردات‬ ‫الغذائية التجارية التي تأتي إلى سوريا ميولها‬

‫تس�ليم النف�ط املنتج إل�ى وزارة النف�ط والبالغ‬ ‫‪ 400‬ألف برميل يوميا»‪.‬‬ ‫وبلغ�ت مجم�ل خس�ائر الع�ام املاض�ي نحو‬ ‫تسعة مليارات بس�بب إمتناع اإلقليم عن تسليم‬ ‫النف�ط املنت�ج ف�ي أراضي�ه إل�ى وزارة النف�ط‪،‬‬ ‫بحسب بيان احلكومة‪.‬‬ ‫ويتس�لم إقليم كردستان ‪ 17‬باملئة من موازنة‬ ‫الدول�ة التي تبل�غ هذا الع�ام ‪ 140‬ملي�ار دوالر ‪،‬‬ ‫لكنه يرفض تس�ليم نفطه املنتج منذ ثالثة اعوام‬ ‫ويق�وم ببيعه عن طريق تركيا وإيران‪ ،‬بحس�ب‬ ‫احلكومة العراقية‪.‬‬ ‫وعالوة عل�ى ذلك‪ ،‬تعاقد اإلقليم مع ش�ركات‬ ‫أجنبي�ة إلس�تخراج النف�ط م�ن أراضي�ه وق�ام‬ ‫ببناء ش�بكة أنابي�ب للتصدير عب�ر تركيا بدون‬ ‫موافقة بغداد‪ .‬من جهة ُاخرى أكد مس�ؤول رفيع‬

‫تخفض الس�عودية ‪-‬أكبر مصدر ف�ي املنظمة‪ -‬إنتاجها‪.‬‬ ‫وأنتج�ت الري�اض النف�ط مبع�دالت قياس�ية جت�اوزت‬ ‫عش�رة ماليين برمي�ل يوميا ف�ي ‪ 2013‬لتعوي�ض تعطل‬ ‫اإلنت�اج م�ن مناطق ُاخ�رى وتخف�ض إنتاجه�ا منذ ذلك‬ ‫احلين‪ .‬ونقل تقري�ر اوبك عن مص�ادر ثانوي�ة قولها إن‬ ‫الرياض خفض�ت إنتاجها إلى ‪ 9.62‬ملي�ون برميل يوميا‬ ‫في ديس�مبر في حني ابلغت السعودية املنظمة أنها زادت‬ ‫االمدادات إلى ‪ 9.82‬مليون برميل يوميا‪.‬‬

‫■ موسكو ـ رويترز‪ :‬قال وزير اخلارجية اإليراني‬ ‫محمد جواد ظريف امس اخلميس إن بالده تتوقع أن‬ ‫يخفض زمالؤها في منظمة أوبك اإلنتاج ويفس��حوا‬ ‫اجملال أم��ام زي��ادة االم��دادات النفطية م��ن طهران‬ ‫عندما يتم رفع العقوبات الغربية‪.‬‬ ‫وقلص��ت العقوب��ات ص��ادرات النف��ط اإليرانية‬ ‫بأكثر من النصف على مدى الش��هور الثمانية عش��ر‬ ‫املاضي��ة لتص��ل إل��ى حوالي ملي��ون برمي��ل يوميا‪.‬‬ ‫لكن إيران رمبا تتمك��ن قريبا من زيادة امداداتها إلى‬ ‫األس��واق العاملي��ة إذا أمك��ن حل الن��زاع بخصوص‬ ‫برنامجها النووي‪.‬‬ ‫وبس��بب العقوبات خس��رت إي��ران حصتها من‬ ‫الس��وق في أوبك لصالح السعودية والعراق بشكل‬ ‫اساسي‪.‬‬ ‫وق��ال ظري��ف ف��ي مقابل��ة مع قن��اة روس��يا ‪24‬‬

‫■ الكوي��ت ‪ -‬األناض��ول‪« :‬تصعي��د‬ ‫ولي��س صع��ود « ‪ ..‬هك��ذا يص��ف‬ ‫املس��تأجرون الوافدون في الكويت حال‬ ‫القطاع الس��كني في البالد‪ ،‬فعندما جتد‬ ‫إيج��ار ش��قة متوس��طة املس��توى يلتهم‬ ‫نصف راتبك فإعلم أنك في الكويت‪.‬‬ ‫الواف��دون فق��ط‪ ،‬الذين ميثل��ون نحو‬ ‫ثالثة أضعاف املواطنني في الكويت‪ ،‬هم‬ ‫من يدفعون نص��ف ما يتقاضونه تقريبا‬ ‫من مرتب��ات في إيجار ش��قة متوس��طة‬ ‫املستوى‪ ،‬وهو ما ال ينطبق على الكويتيني‬ ‫أبناء البلد‪ ،‬إذ توفر الدولة الغنية بالنفط‬ ‫ل��كل م��ن مواطنيها بدل س��كن يبلغ ‪250‬‬ ‫دينار شهريا (‪ 900‬دوالر) ‪.‬‬ ‫وال يضط��ر املواط��ن الكويت��ي م��ع‬ ‫ه��ذا البدل اجلي��د لتحمل عب��ئ كبير في‬ ‫اس��تئجار ش��قة ال تقل عن ث�لاث غرف‬ ‫مبتوسط إيجارش��هري يبلغ ‪ 450‬دينار‪،‬‬ ‫ألن حكومت��ه تتحمل أكثر من نصف هذا‬ ‫املبل��غ ‪ .‬ف��ي املقابل يدف��ع الواف��د املقيم‬ ‫مع أس��رته ف��ي الكويت إيج��ارا يتراوح‬ ‫متوس��طه بني ‪ 300-200‬دين��ار كويتي‪،‬‬ ‫وه��و نص��ف م��ا يتقاض��اه ف��ي وظيفة‬ ‫جي��دة‪ ،‬إذ يت��راوح متوس��ط االجور في‬ ‫الوظائف «املعقولة» للوافدين بني ‪-400‬‬ ‫‪ 600‬دينار على أكثر تقدير ‪.‬‬ ‫ومتثل مش��كلة السكن اخلاص قضية‬ ‫كب��رى ف��ي الكوي��ت بالنس��بة ملواطني‬ ‫الب�لاد األصليني‪ ،‬م��ا يضط��ر احلكومة‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫التلفزيونية الروس��ية «إنني واث��ق من أننا في أوبك‬ ‫س��نتمكن من التوصل إل��ى إتفاق يتوق��ف مبوجبه‬ ‫من أخذوا حصة إيران مبا يس��مح إليران (بتصدير)‬ ‫حصتها العادلة»‪.‬‬ ‫وقال وزير النفط بيجان زنغنة إن إيران ستحتاج‬ ‫إلى ستة اشهر بعد رفع العقوبات للعودة إلى الطاقة‬ ‫اإلنتاجية الكاملة البالغة أربعة ماليني برميل يوميا‪.‬‬ ‫ويقول خبراء نفط غربيون إن إيران ميكن أن ترفع‬ ‫إنتاجها إلى ما ب�ين ثالثة ماليني و‪ 3.5‬مليون برميل‬ ‫يوميا في غضون ستة أشهر من رفع العقوبات لكنها‬ ‫ستواجه صعوبات لزيادة اإلنتاج فوق أربعة ماليني‬ ‫برميل يوميا‪.‬‬ ‫واجتم��ع ظريف م��ع نظيره الروس��ي س��يرجي‬ ‫الفروف وم��ن املقرر أن يلتقي مع الرئيس الروس��ي‬ ‫فالدميير بوتني في وقت الحق امس اخلميس‪.‬‬

‫اجلزائر تطلق خالل أسابيع‬ ‫جولة مزادات جديدة للنفط والغاز‬

‫ف�ي وزارة النف�ط ان احلكومة قررت منذ الش�هر‬ ‫اجلاري إحتس�اب قيمة اربعمئة ألف برميل التي‬ ‫يرفض تس�ليمها اإلقليم إلى بغداد‪ ،‬على اس�عار‬ ‫البي�ع العامل�ي وخصمها من حصتها م�ن املوازنة‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫ورفضت بغ�داد قيام اإلقليم ببيع نفطه بدون‬ ‫الع�ودة إل�ى احلكوم�ة املركزي�ة وإعتب�رت ذلك‬ ‫مخألفة صارخة للدستور‪.‬‬ ‫وب�دأت عملي�ات تصدي�ر النف�ط م�ن إقلي�م‬ ‫كردستان إلى ميناء جيهان التركي حسبما أعلن‬ ‫وزي�ر الطاق�ة التركي تاني�ز يلدز ف�ي الثاني من‬ ‫الشهر احلالي‪.‬‬ ‫وتعتمد موازن�ة العراق ‪ 90‬باملئة على تصدير‬ ‫النف�ط ال�ذي يص�در مبع�دل ‪ 2.5‬ملي�ون برميال‬ ‫يوميا ينتج معظمه من جنوب البالد‪.‬‬

‫العقاريني في الكويت‪« ،‬مش��كلة تضخم‬ ‫قيم اإليج��ارات لدينا ف��ي الكويت تأخذ‬ ‫منحنى مقلقا للغاية»‪ .‬ويتس��اءل «كيف‬ ‫يدفع واف��د ما قيمته ألف دوالر ش��هريا‬ ‫في ش��قة ال تزيد مس��احتها عن ‪ 50‬مترا‬ ‫مربع��ا؟»‪ .‬وي��رى اجل��راح أن هن��اك من‬ ‫يفتع��ل األزم��ات للتربح في ح�ين أنه ال‬ ‫توج��د هيئة وال قان��ون وال رقاب��ة تلزم‬ ‫أصحاب العق��ارات بإيج��ارات محددة‪،‬‬ ‫مضيفا «األمر شبيه بألفوضى» ‪.‬‬ ‫وق��ال أيضا أن الدول��ة تغض الطرف‬ ‫عن معاجل��ة تضخ��م اإليج��ارات‪ ،‬إذ أن‬ ‫حتري��ر مزيد م��ن األراضي الت��ي تهمني‬ ‫عليها ش��ركات النفط وتوجيهها للسكن‬ ‫اخلاص كفيل بإنهاء األزمة‪.‬‬ ‫ويقول س��راج البكر‪ ،‬اخلبير العقاري‬ ‫والرئي��س التنفي��ذي األس��بق لش��ركة‬ ‫«مزايا قطر» العقارية‪ ،‬إن نس��بة إشغال‬ ‫الشقق في الكويت تخطت ‪ ،٪95‬ما يعني‬ ‫نق��ص املع��روض مقابل إرتف��اع الطلب‪،‬‬ ‫وخاص��ة فيم��ا يتعل��ق بش��قق الغرف��ة‬ ‫وصال��ة والغرفت�ين وصال��ة املطلوب��ة‬ ‫بشكل كبير من قبل الوافدين ‪.‬‬ ‫وأض��اف البك��ر أن ه��دم العق��ارات‬ ‫القدمية واإلس��تعاضة عنها ببناء أبراج‬ ‫جتارية شاهقة أدى إلى إرتفاع اإليجارات‬ ‫ملستويات باهظة في ظل ضغوط متويلية‬ ‫من قبل البنوك على ش��ركات اإلنشاءات‬ ‫العقارية‪ ،‬ما يجب��ر بعض املالك‪ ،‬أحيانا‪،‬‬

‫ول�م تتوق�ع اوب�ك اي زيادة ف�ي الطل�ب العاملي على‬ ‫النف�ط‪ .‬وتتوق�ع املنظم�ة إرتف�اع االس�تهالك العاملي من‬ ‫النف�ط ‪ 1.05‬ملي�ون برمي�ل يومي�ا ف�ي ‪ 2014‬دون تغي�ر‬ ‫فعلي�ا وهو أقل من الزيادة في اإلم�دادات من دول خارج‬ ‫املنظمة‪.‬‬ ‫وم�ن املق�رر أن تص�در وكال�ة الطاق�ة الدولي�ة ي�وم‬ ‫الثالث�اء املقب�ل تقري�را آخ�ر يحظ�ى باهتم�ام كبير عن‬ ‫العرض والطلب العاملي على النفط‪.‬‬

‫إيران تتوقع أن يخفض أعضاء أوبك‬ ‫إنتاجهم النفطي لتمكينها من إستعادة حصتها‬

‫■ اجلزائر‪ -‬رويترز ‪ -‬أ ف ب‪ :‬قال وزير الطاقة‬ ‫اجلزائري‪ ،‬يوس�ف يوس�في‪ ،‬أم�س اخلميس ان‬ ‫اجلزائر س�تطلق جولة جديدة لتراخيص النفط‬ ‫والغاز في األسابيع املقبلة‪.‬‬ ‫وس�ئل الوزي�ر إن كانت اجلولة س�تنطلق في‬ ‫النص�ف االول م�ن العام فق�ال إنها س�تبدأ خالل‬ ‫«األسابيع املقبلة»‪.‬‬ ‫وتخطط اجلزائر‪ ،‬رابع منتج للغاز في العالم‪،‬‬ ‫ملضاعف�ة إنتاجه�ا املقدر حاليا بحوال�ي ‪ 80‬مليار‬ ‫مت�ر مكع�ب س�نويا‪ ،‬خلال الس�نوات العش�ر‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫وق�ال يوس�في «اجلزائ�ر تعم�ل بش�كل جدي‬ ‫م�ن أجل مضاعفة إنتاجها من الغاز خالل العش�ر‬ ‫س�نوات القادم�ة بفض�ل اخمل�زون الكبي�ر للغاز‬ ‫الصخري»‪.‬‬ ‫واوض�ح ان مخ�زون الغ�از الصخ�ري القابل‬ ‫لإلس�تخراج ه�و «ما بين ‪ 25‬أل�ف و‪ 30‬أل�ف متر‬ ‫مكعب»‪.‬‬

‫إيجارات املساكن تلتهم نصف رواتب الوافدين بالكويت‬ ‫لتوفي��ر قطعة أرض س��كنية لكل مواطن‬ ‫عبر توفير متويل بقيمة ‪ 70‬ألف دينار من‬ ‫بنك التس��ليف احلكومي‪ ،‬كقرض حسن‬ ‫يسدد على مدى ‪ 40‬سنة‪ ،‬للبناء عليها‪.‬‬ ‫‪ ‬ومع إنحسار األراضي الصاحلة لبناء‬ ‫مساكن في الكويت‪ ،‬بسبب هيمنة وزارة‬ ‫النفط واملؤسسة العس��كرية على معظم‬ ‫أراضي البالد‪ ،‬يضطر املواطنون إلنتظار‬ ‫دوره��م في مؤسس��ة الرعاية الس��كنية‬ ‫احلكومية لتملك قطعة أرض سكنية‪.‬‬ ‫ويضطر املواطنون الس��تئجار شقق‪،‬‬ ‫حل�ين احلص��ول عل��ى أراض س��كنية‬ ‫م��ن احلكوم��ة‪ ،‬وهو م��ا يس��تغله مالك‬ ‫العقارات اإلستثمارية القريبة من أماكن‬ ‫العم��ل الرئيس��ية‪ ،‬برفع اإليج��ارات‪ ،‬ما‬ ‫ينعكس بالسلب على الوافد الذي يسدد‬ ‫اإليجار من راتبه‪ ،‬في حني ال يؤثر بنسبة‬ ‫كبي��رة على املواطن�ين‪ ،‬الذي��ن يتميزون‬ ‫أيضا برواتب تصل إل��ى بضع أضعاف‬ ‫الوافد ‪.‬‬ ‫يذك��ر أن ‪ 108‬االف مواط��ن كويت��ي‬ ‫ينتظرون دورهم في متلك س��كن خاص‬ ‫ويأخ��ذ ه��ذا االم��ر أبع��ادا إجتماعي��ة‬ ‫وسياس��ية خطي��رة إذ يتس��اءل‬ ‫اإلقتصادي��ون الكويتيون م��رارا وتكرار‬ ‫كيف بدوله متتل��ك فوائض مالية بحجم‬ ‫الكوي��ت يعان��ي مواطنيه��ا م��ن أزم��ة‬ ‫سكن؟‪.‬‬ ‫ويق��ول توفيق اجل��راح‪ ،‬رئيس إحتاد‬

‫القطاع اخلاص‪.‬‬ ‫وسيس�اعد إنه�اء جتمي�د بع�ض األم�وال‬ ‫احلكومي�ة ف�ي حس�ابات مصرفي�ة أوروبي�ة‬ ‫للس�ماح مبش�تريات غذائية انسانية في مزيد‬ ‫من تقليص احلاجة إلى الدوالرات مستقبال‪.‬‬ ‫وق�ال مصرفيون ان إس�تقرار العملة أصبح‬ ‫فعليا مؤش�ر الثقة اإلقتصادية لسوريا وداللة‬ ‫على ق�درة احلكومة على تخفي�ف آثار احلرب‬ ‫والعقوب�ات الغربي�ة‪ .‬وقال رج�ال أعمال «انه‬ ‫يسهل التجارة والنشاط الصناعي»‪.‬‬ ‫وساعد مثل هذا اإلستقرار في كبح الضغوط‬ ‫التي أدت إلى زي�ادات وصلت إلى ‪ 50‬باملئة في‬ ‫اس�عار الس�لع اإلس�تهالكية األساس�ية العام‬ ‫املاضي‪ .‬وجانب رئيسي للسياسة اإلقتصادية‬ ‫للسلطات لتفادي سخط أوسع في املناطق التي‬ ‫حتت سيطرتها هو محاولة تقييد الزيادات في‬ ‫أسعار السلع االساسية‪.‬‬ ‫وبينم�ا تس�تعد احلكوم�ة إلرس�ال وفد إلى‬ ‫احملادثات في سويسرا االسبوع القادم فإنها ال‬ ‫تواجه ضغوطا تذكر لتقدمي تنازالت إلى قوات‬ ‫املعارضة املنقس�مة على نفس�ها وإلى معارضة‬ ‫سياسية ضعيفة‪.‬‬ ‫ويق�ول مصرفيون ان جن�اح البنك املركزي‬ ‫في حتقيق إستقرار الليرة ال يبدو انه يتعرض‬ ‫للتهديد في املستقبل القريب‪.‬‬

‫على تعويض شح السيولة ‪.‬‬ ‫وق��ال ط��ارق العتيق��ي‪ ،‬املدي��ر العام‬ ‫الس��ابق للش��ركة الكويتي��ة للمقاص��ة‬ ‫العقاري��ة‪ ،‬ان الوافدي��ن ه��م املتضررون‬ ‫األساس��يون من إرتفاع اإليجارات بفعل‬ ‫الهجمة الكويتية على التأجير دون النظر‬ ‫للسعر ألن الدولة تدفع لهم‪.‬‬ ‫ويقول عمرو حس��ن‪ ،‬وهو محاس��ب‬ ‫مصري في إحدى الشركات اإلستثمارية‬ ‫الكويتية «أسعار اإليجارات هنا ال تطاق‪.‬‬ ‫تلته��م نصف راتبي ال��ذي ال يتعدى ‪450‬‬ ‫دينارا»‪.‬‬ ‫وأش��ار إل��ى أن��ه اس��تقدم زوجت��ه‬ ‫إل��ى الكوي��ت للعي��ش معه‪ ،‬م��ا إضطره‬ ‫إلس��تئجار ش��قة قريبة من عمل��ه بقيمة‬ ‫‪ 220‬دين��ارا‪ ،‬ومب��ا أن زوجت��ه ال تعم��ل‬ ‫يصبح اإلدخار ً‬ ‫أمرا مس��تحيال‪ ،‬على حد‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫ويق��ول إبراهي��م الس�لاموني‪ ،‬وه��و‬ ‫موظف أردني في وزارة الصحة الكويتية‪،‬‬ ‫«أتقاض��ى ‪ 500‬دينار ش��هريا كنت أدفع‬ ‫منها ‪ 200‬لإليجار‪ ،‬وقد أجبرني صاحب‬ ‫العقار على زيادة اإليجار بعد انتهاء مدة‬ ‫العقد املقرر بيننا إلى ‪ 270‬دينار»‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن مالك العقارات الكويتية‬ ‫يرفع��ون األس��عار «وفق��ا ألهوائه��م»‪،‬‬ ‫مس��تغلني ش��ح العرض والزي��ادة على‬ ‫الطل��ب وغي��اب الدوائ��ر العقاري��ة التي‬ ‫حتدد القيم اإليجارية ‪.‬‬

‫كم�ا ميك�ن للجزائر العض�و في منظم�ة الدول‬ ‫املصدرة للنفط (أوبك) ان تس�تخرج ما بني س�تة‬ ‫وعش�رة مليارات برميل من النفط غير التقليدي‬ ‫(النفط الصخري)‪ ،‬بينما تنتج حاليا حوالي ‪1.2‬‬ ‫مليون برميل من النفط التقليدي‪.‬‬ ‫وبحس�ب الوكال�ة الوطني�ة لتثمين م�وارد‬ ‫احملروق�ات احلكومي�ة ف�إن اجلزائ�ر بحاجة إلى‬ ‫إس�تثمار ‪ 300‬مليار دوالر من أجل إنتاج ‪ 60‬مليار‬ ‫متر مكعب من الغاز الصخري‪.‬‬ ‫وتعالت أص�وات من املدافعني ع�ن البيئة ضد‬ ‫إس�تخراج الغاز الصخ�ري نط�را لتاثيراته على‬ ‫الطبيعة‪ ،‬إال ان وزير الطاقة رد «ال ميكن ان نترك‬ ‫ث�روة كه�ذه دون إس�تغالل بينم�ا نح�ن بحاجة‬ ‫له�ا»‪ .‬واض�اف «صحي�ح ان هن�اك مخاط�ر لكن‬ ‫يجب اتخاذ االجراءات الالزمة لتفاديها»‪.‬‬ ‫واجلزائ�ر هي راب�ع مصدر للغ�از خاصة نحو‬ ‫أوروب�ا‪ ،‬وهي من اكبر الدول املص�درة للنفط في‬ ‫العالم‪.‬‬

‫وفد جتاري فرنسي يزور‬ ‫إيران الشهر القادم‬ ‫■ باري�س ـ رويت�رز‪ :‬ق�ال رئيس إحت�اد أرب�اب العمل في‬ ‫فرنس�ا أم�س األول ان وف�دا يض�م ممثلين لبع�ض م�ن أكبر‬ ‫الش�ركات الفرنس�ية س�يزور إيران الشهر القادم س�عيا إلى‬ ‫الف�وز بعقود م�ع ذوبان جلي�د العالقات بني طه�ران والقوى‬ ‫الغربية‪.‬‬ ‫وم�ن املنتظ�ر تخفي�ف العقوب�ات الدولي�ة على إي�ران في‬ ‫مقابل قيود على نشاطها النووي‪ ،‬مبوجب إتفاق ابرمته العام‬ ‫املاض�ي مع الوالي�ات املتح�دة وفرنس�ا وروس�يا وبريطانيا‬ ‫والصني وأملانيا‪.‬‬ ‫وفت�ح إحتم�ال تخفيف القيود التجارية ش�هية الش�ركات‬ ‫الفرنسية احلريصة على إس�تعادة فرص األعمال في بلد كان‬ ‫لها فيه عمليات واسعة‪.‬‬ ‫وأبل�غ بيي�ر غات�از‪ ،‬رئي�س إحت�اد ارب�اب العم�ل‪ ،‬مؤمترا‬ ‫صحافي�ا ان اإلحتاد نظ�م الزيارة للفترة من ‪ 2‬إلى ‪ 5‬ش�باط‪/‬‬ ‫فبراي�ر مؤك�دا تقري�را ع�ن الرحل�ة نش�رته صحيف�ة (وول‬ ‫ستريت جورنال)‪.‬‬ ‫وإمتنع غاتاز عن الكشف عن أسماء الشركات التي سترسل‬ ‫مس�ؤولني لك�ن الصحيف�ة قال�ت ان م�ن بينها «ج�ي‪.‬دي‪.‬اف‬ ‫سويز» و»إلستوم» و»فيوليا انفيرومون» و»سافران»‪.‬‬ ‫وقال فرانس�وا نيكولو سفير فرنسا السابق لدى إيران ان‬ ‫الش�ركات الفرنسية التي كانت تعمل في إيران قبل العقوبات‬ ‫تريد العودة‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى «رين�و» و»بيج�و س�تروين» و»ايرب�اص»‬ ‫و»كري�دي أغريك�ول» و»سوس�يتيه جن�رال» و»بي‪.‬ان‪.‬ب�ي‬ ‫باريبا»‪.‬‬ ‫وأرس�لت «بيج�و» و»رينو» بالفعل مس�ؤولني إل�ى إيران‬ ‫للمشاركة في مؤمتر لصناعة السيارات العام املاضي‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫أمريكا في طريقها للعودة إلى وضع ميزانيات طبيعية‬ ‫■ واش��نطن ـ أ ف ب‪ :‬أقر مجلس‬ ‫النواب االمريكي أمس األول بأكثرية‬ ‫ساحقة مشروع قانون ميزانية السنة‬ ‫املالية ‪ 2014‬ال��ذي ما زال بحاجة إلى‬ ‫اقراره في مجلس الشيوخ كي يدخل‬ ‫حيز التنفيذ لتنتهي بذلك ثالثة اعوام‬ ‫من انع��دام اإلس��تقرار ف��ي امليزانية‬ ‫األمريكية‪.‬‬ ‫وسيس��مح ذلك بتمويل احلكومة‬ ‫حت��ى ‪ 30‬ايلول‪/‬س��بتمبر ويبع��د‬ ‫بذل��ك خطر اغ�لاق جديد ل�لادارات‪.‬‬ ‫ويفترض ان يقر مجلس الشيوخ هذه‬ ‫امليزانية السبت على ابعد حد‪ ،‬لكن لم‬ ‫يحدد موعد دقيق لذلك بعد‪.‬‬ ‫وواش��نطن مصاب��ة بالش��لل منذ‬ ‫كان��ون الثاني‪/‬يناي��ر ‪ 2011‬بس��بب‬ ‫التعاي��ش الصع��ب ف��ي الكونغرس‬ ‫ب�ين اجلمهوري�ين ال��ذي يش��كلون‬ ‫اغلبي��ة ف��ي مجل��س الن��واب من��ذ‬ ‫انتخاب��ات تش��رين الثاني‪/‬نوفمب��ر‬ ‫‪ 2010‬بفضل الت��ي فازوا فيها بفضل‬ ‫برنامج خلفض النفق��ات احلكومية‪،‬‬ ‫والدميوقراطي�ين الذي��ن يش��كلون‬

‫اغلبي��ة ف��ي مجل��س الش��يوخ‪ .‬وفي‬ ‫قل��ب االغلبي��ة اجلمهورية عش��رات‬ ‫م��ن احملافظني املتش��ددين في حزب‬ ‫الش��اي املعارض�ين الي تس��وية مع‬ ‫الدميوقراطيني‪.‬‬ ‫وتوال��ت االزمات من��ذ ذلك احلني‬ ‫وخصوص��ا ف��ي املفاوض��ات حول‬ ‫امليزاني��ة الت��ي ادت إل��ى إتف��اق في‬ ‫اللحظ��ة االخيرة ليلة عي��د امليالد في‬ ‫‪.2012‬‬ ‫وفي تش��رين االول‪/‬اكتوبر‪ ،‬ادى‬ ‫حوار الطرشان نفسه إلى اول اغالق‬ ‫جزئي لالدارات الفدرالية منذ ‪،1996‬‬ ‫الن الكونغرس فش��ل ف��ي التصويت‬ ‫على قانون لتمويل احلكومة قبل بدء‬ ‫ميزانية ‪ ،2014‬في االول من تش��رين‬ ‫االول‪/‬اكتوبر‪.‬‬ ‫وبع��د ه��ذه االزم��ة االخي��رة وعد‬ ‫اجلمهوري��ون والدميوقراطي��ون‬ ‫بالعودة إلى الوضع الطبيعي‪.‬‬ ‫وق��د نف��ذوا وعده��م في م��ا يعد‬ ‫نكسة حلزب الش��اي الذي كان يريد‬ ‫مواصلة سياسة تقشفية صارمة‪.‬‬

‫وكم��ا ورد ف��ي التس��وية‪ ،‬تبن��ى‬ ‫الكونغرس ميزانية في كانون االول‪/‬‬ ‫ديس��مبر حتولت إلى قان��ون للمالية‬ ‫يحدد خطوط النفقات املس��موح بها‬ ‫لكل وكالة فدرالية على حدة‪.‬‬ ‫وقال��ت النائب��ة الدميوقراطي��ة‬ ‫بربارا لي "كان االمر صعبا جدا لكننا‬ ‫اجنزناه"‪.‬‬ ‫ويتعل��ق قان��ون املالي��ة بالنفقات‬ ‫اجلاري��ة الت��ي متث��ل ثل��ث النفق��ات‬ ‫االجمالية للدولة الفدرالية‪.‬‬ ‫ويعد ه��ذا القانون انتصارا جزئيا‬ ‫للجمهوريني مبا انه يتضمن وللس��نة‬ ‫الرابع��ة عل��ى التوال��ي خفض��ا ف��ي‬ ‫النفق��ات (غي��ر تل��ك الت��ي توص��ف‬ ‫"باالجباري��ة"‪ ،‬اي الصح��ة والتقاعد‬ ‫وبعض البرامج اإلجتماعية)‪.‬‬ ‫وق��ال النائ��ب اجلمه��وري جيف‬ ‫سيش��نز "مع انني س��اواصل العمل‬ ‫من اجل انفاق (فدرالي) اقل وفاعلية‬ ‫أكبر‪ ،‬اش��عر بالفخر لهذه االجنازات‬ ‫الت��ي حتقق��ت في ه��ذا القان��ون من‬ ‫اج��ل تش��جيع االولوي��ات احملافظة‬

‫ووضع الب�لاد على الطريق الس��ليم‬ ‫للميزانية"‪.‬‬ ‫لك��ن اإلتف��اق يلغ��ي ج��زءا م��ن‬ ‫االقتطاعات االلية التي يفترض كانت‬ ‫تؤثر عل��ى امليزانية العامة‪ ،‬مما ينهي‬ ‫سنتني من التقشف‪.‬‬ ‫وس��تفلت وزارة الدفاع األمريكية‬ ‫(البنتاغ��ون) الت��ي كان يفت��رض ان‬ ‫تخضع القتطاع��ات مالية كبيرة‪ ،‬من‬ ‫هذا اخلفض‪ .‬وفي االجمال‪ ،‬يفترض‬ ‫ان يواص��ل العج��ز ال��ذي بل��غ ‪4.1‬‬ ‫باملئة من اجمالي الناجت الداخلي في‬ ‫‪ ،2013‬تراجعه في الس��نوات العش��ر‬ ‫املقبلة‪ .‬وتفيد آخ��ر تقديرات متوفرة‬ ‫ملكت��ب امليزاني��ة في الكونغ��رس انه‬ ‫سينخفض إلى ‪ 2.3‬باملئة من اجمالي‬ ‫الناجت الداخلي في ‪.2016‬‬ ‫وتبن��ى مجل��س النواب مش��روع‬ ‫امليزاني��ة بتأييد ‪ 359‬نائبا للمش��روع‬ ‫مقابل ‪ 67‬صوتوا ضده‪.‬‬ ‫ويتضم��ن قانون املالية بالتفصيل‬ ‫نفقات بقيم��ة ‪ 1012‬ملي��ار دوالر في‬ ‫‪ 2014‬بينه��ا ‪ 520‬ملي��ارا مخصص��ة‬

‫للبنتاغون‪.‬‬ ‫وتض��اف إل��ى ه��ذه حوإل��ى ‪92‬‬ ‫مليارا للعمليات العسكرية اخلارجية‬ ‫(احل��رب ف��ي افغانس��تان) و‪6.5‬‬ ‫مليارات من اخملصصات االستثنائية‬ ‫املرتبطة بالكوارث الطبيعية‪ ،‬ليصبح‬ ‫اجملموع نحو ‪ 1111‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫ويس��مح الن��ص للرئي��س ب��اراك‬ ‫اوباما باستئناف املساعدة األمريكية‬ ‫ملص��ر التي علقت جزئيا في تش��رين‬ ‫االول‪/‬اكتوب��ر‪ ،‬ويش��ترط لتق��دمي‬ ‫مس��اعدة إل��ى افغانس��تان توقي��ع‬ ‫كابول اإلتفاق االمني بني البلدين‪.‬‬ ‫لكن ه��ذا اإلتفاق ال يحل املش��كلة‬ ‫املنفصلة التي يش��كلها سقف الدين‪،‬‬ ‫ال��ذي يفترض ان يرفع س��قف الدين‬ ‫قبل بداية آذار‪/‬مارس لتجنب فش��ل‬ ‫في تسديد دفعات‪.‬‬ ‫وستش��كل هذه القضي��ة اختبارا‬ ‫جديدا لرغبة احلزبني في التعاون‪.‬‬ ‫بدورها قالت النائبة الدميوقراطية‬ ‫بارب��را ل��ي "كان االم��ر صعب��ا ج��دا‬ ‫ولكننا قمنا به"‪.‬‬

‫النواب األوروبيون يدققون في دور الترويكا في ازمة اليورو‬ ‫■ ستراس�بورغ (فرنس�ا) ـ أ ف ب‪ :‬بعد اربع‬ ‫س�نوات على بدء االزم�ة االقصادية في أوروبا‪،‬‬ ‫راى البرمل�ان األوروب�ي ان التروي�كا التي تضم‬ ‫اإلحت�اد األوروب�ي والبن�ك املرك�زي األوروبي‬ ‫وصندوق النقد الدولي يجب ان تخضع الصالح‬ ‫في مواجه�ة حصيلة اداء عرض�ة النتقادات في‬ ‫أوروب�ا حي�ث توصف ف�ي غالب االحي�ان بانها‬ ‫مرادف للتقشف االعمى‪.‬‬ ‫واختص�ر الرئيس االش�تراكي الدميوقراطي‬ ‫للبرملان األوروبي مارتن شولتز الوضع بالقول‬ ‫ان "اج�راءات التروي�كا‪ ،‬كم�ا يراه�ا كثي�رون‬ ‫ف�ي أوروب�ا‪ ،‬يفرضه�ا اجان�ب عل�ى دول�ة م�ا‪،‬‬ ‫وله�ذا الس�بب يتعين ان يك�ون هن�اك مزيد من‬ ‫الشفافية"‪.‬‬ ‫والتروي�كا التي مت تش�كيلها ف�ي ‪ ،2010‬تضم‬ ‫املفوضي�ة األوروبية والبنك املرك�زي األوروبي‬ ‫وصندوق النق�د الدولي‪ ،‬وهي ابرز ثالث جهات‬ ‫دائنة ل�دول منطقة الي�ورو اخلاضعة لضغوط‪.‬‬ ‫وه�ي جمعي�ة غي�ر مس�بوقة عل�ى الصعي�د‬ ‫املؤسساتي‪.‬‬ ‫وتكم�ن مهمته�ا في حتدي�د ج�دول أعمال مع‬ ‫احلكوم�ات والن�زول إل�ى االرض ملراقبة مس�ار‬

‫تقدم االج�راءات املالية واالصالح�ات الهيكلية‬ ‫املطبقة مقابل املساعدة املمنوحة‪ ،‬وهو ما يؤدي‬ ‫إل�ى العدي�د من ح�االت النفور ويثي�ر في غالب‬ ‫االحيان غضب السكان‪.‬‬ ‫واالس�بوع املاض�ي‪ ،‬اع�رب وزي�ر املالي�ة‬ ‫اليونان�ي ياني�س س�تورناراس ع�ن اس�فه‬ ‫"للمقارب�ة املتطرف�ة" الت�ي تعتمده�ا التروي�كا‪،‬‬ ‫مؤك�دا انه ال ميكن ان نف�رض على البلد اي نوع‬ ‫من االصالح‪.‬‬ ‫واالثنين ق�ال املف�وض األوروب�ي للش�ؤون‬ ‫اإلقتصادي�ة اول�ي ري�ن مدافع�ا اثن�اء جلس�ة‬ ‫اس�تماع ف�ي البرمل�ان األوروب�ي "ال اح�د ميل�ي‬ ‫اي ش�يء كان‪ ،‬الق�رارات تتخ�ذ م�ع ال�دول‬ ‫املستفيدة"‪.‬‬ ‫واعتب�ر كالوس ريغلين�غ رئي�س صن�دوق‬ ‫االنقاذ في منطقة اليورو ان "الترويكا ال تفرض‪،‬‬ ‫انه�ا حت�دد االه�داف‪ ،‬ان ال�دول ه�ي التي جتد‬ ‫الوسائل لبلوغ االهداف"‪.‬‬ ‫وذك�ر ريغلين�غ باالج�راءات الت�ي اصدرتها‬ ‫احملكم�ة الدس�تورية بش�ان البرتغ�ال مرغم�ة‬ ‫احلكومة على البحث عن بدائل‪.‬‬ ‫لك�ن هامش املن�اورة ل�دى احلكوم�ات يبقى‬

‫ضيق�ا‪ ،‬ويتراج�ع اش�راق ص�ورة التروي�كا‬ ‫وخصوصا انها ال تؤدي احلس�اب امام اي كان‪.‬‬ ‫وانتق�د النائب األوروبي االش�تراكي الفرنس�ي‬ ‫ليام هوانغ‪-‬نغوك الذي ش�ارك في اعداد تقرير‬ ‫حول الترويكا "ال نعرف كي�ف تتخذ القرارات"‪.‬‬ ‫واض�اف متس�ائال "م�ن يق�رر ض�رورة خف�ض‬ ‫الروات�ب في اليون�ان؟ هل تعرفون�ه؟ هل اتخذ‬ ‫البرملان قرارا بهذا الشان؟"‪.‬‬ ‫والتروي�كا متهم�ة بإس�تمرار بانه�ا عمل�ت‬ ‫عل�ى تفاقم االزم�ة عندما طلبت ف�ي وقت واحد‬ ‫تخفيضات في املوازنة وتخفيضات في الرواتب‬ ‫في ال�دول التي اس�تفادت من برامج مس�اعدة‪.‬‬ ‫واقر العديد من ممثليه�ا امام البرملان باالخطاء‬ ‫ف�ي التوقع�ات اإلقتصادي�ة وبالتجاذبات التي‬ ‫سببتها "الفلسفات اخملتلفة" للمؤسسات الثالث‬ ‫التي تتالف منها‪.‬‬ ‫وف�ي م�ا يتعلق بالش�فافية‪ ،‬يع�ود اخلطأ في‬ ‫رايه�م إل�ى الظروف الت�ي انش�ئت الترويكا في‬ ‫ظله�ا‪ .‬وق�ال الرئي�س الس�ابق للبن�ك املرك�زي‬ ‫األوروب�ي جان كل�ود تريش�يه "كنا امام اس�وأ‬ ‫ازم�ة منذ احل�رب العاملية الثاني�ة‪ .‬يتعني اعادة‬ ‫وضع عمل الترويكا في هذا االطار"‪.‬‬

‫وه�و توضيح ال يقنع البرملان األوروبي الذي‬ ‫اطل�ق عملي�ة تدقيق في احلس�ابات ح�ول عمل‬ ‫الترويكا مع زيارات ميدانية وجلسات استماع‪.‬‬ ‫ويتوق�ع القي�ام بزيارة إل�ى اليونان ف�ي نهاية‬ ‫كانون الثاني‪/‬يناير بعد ارجائها مرارا‪.‬‬ ‫ويام�ل البرملان في مراقبة دميوقراطية افضل‬ ‫للترويكا والتي س�يتكفل بها بحسب تقرير نشر‬ ‫اخلمي�س‪ .‬وس�تقدم املفوضية ج�ردة بقراراتها‬ ‫وس�تخضع للتدقي�ق‪ ،‬كما توق�ع التقري�ر الذي‬ ‫يع�رض ايض�ا االنكباب على دراس�ة س�ير عمل‬ ‫هذه الهيئة الهجينة متس�ائال بش�ان "املش�اركة‬ ‫االلزامي�ة لصن�دوق النق�د الدول�ي" ف�ي خطط‬ ‫مساعدة دول منطقة اليورو‪.‬‬ ‫وعلى خلفي�ة توترات متكررة بين املفوضية‬ ‫األوروبي�ة وصن�دوق النق�د الدول�ي‪ ،‬جت�ري‬ ‫املؤسس�ة التي مقرها واشنطن نقاشا منذ اشهر‬ ‫عدة ذلك ان البعض يدع�و إلى الغائها تدريجيا‬ ‫على غرار ما فعل ريغلينغ‪.‬‬ ‫وبعدم�ا أس�هم ف�ي ثل�ث خط�ط املس�اعدة‬ ‫الس�ابقة‪ ،‬ل�م يلت�زم صن�دوق النق�د الدولي اال‬ ‫بنس�بة ‪ 10‬باملئ�ة الع�ام املاض�ي ف�ي برنام�ج‬ ‫املساعدة املمنوح لقبرص‪.‬‬

‫املفوضية األوروبية‪ :‬املواطنة األوروبية ليست للبيع‬

‫مالطا ستواصل برنامج بيع اجلنسية للمستثمرين األغنياء‬ ‫■ ستراس��بورغ ‪ -‬فاليت��ا ‪-‬‬ ‫وكاالت االنب��اء‪ :‬إنتق��دت املفوضية‬ ‫األوروبي��ة بش��دة أم��س االول‬ ‫مب��ادرات دول اعض��اء ع��دة ترم��ي‬ ‫إلى «بيع» جنسيتها لغير األوروبيني‬ ‫مقاب��ل إس��تثمارات‪ ،‬وخصوصا مع‬ ‫آخ��ر مثال عل��ى ذلك أتى م��ن مالطا‬ ‫حيث أث��ار مش��روع في ه��ذا املعنى‬ ‫جدال كبيرا‪.‬‬ ‫وقال��ت فيفيان ريدين��غ‪ ،‬املفوضة‬ ‫املكلفة ش��ؤون العدل‪ ،‬ام��ام البرملان‬ ‫األوروبي ان «اجلنسية ليست للبيع»‪.‬‬ ‫وأضافت ان «الدول االعضاء ينبغي‬ ‫ان ال متنح اجلنس��ية اال ألش��خاص‬ ‫لهم رابط حقيقي مع الدولة املعنية»‪.‬‬ ‫ومبوج��ب املعاهدات ف��إن كل من‬ ‫يحصل على جنس��ية دول��ة أوروبية‬ ‫يتمتع تلقائي��ا بحقوق في كل الدول‬ ‫االعضاء ُ‬ ‫االخرى‪ .‬وبات «مش��روعا‬

‫التس��اؤل عم��ا إذا كان��ت احلق��وق‬ ‫املرتبطة باملواطني��ة األوروبية ميكن‬ ‫ان تع��ود فق��ط إل��ى حج��م احملفظة‬ ‫املالي��ة أو احلس��اب املصرف��ي»‪،‬‬ ‫بحسب ما قالت ريدينغ‪.‬‬ ‫واملش��روع املالط��ي املثي��ر للجدل‬ ‫ال��ذي قدمت��ه احلكوم��ة العمالي��ة‬ ‫برئاسة جوزف مس��كاط ينص على‬ ‫منح اجلنس��ية املالطية لكل شخص‬ ‫مس��تعد لدف��ع ‪ 1.15‬ملي��ون ي��ورو‬ ‫يس��تثمر قس��ما منه��ا ف��ي القط��اع‬ ‫العقاري‪.‬‬ ‫وخ�لال مناقش��ة مخصصة لهذه‬ ‫املس��ألة بعد ظهر أم��س االول أعرب‬ ‫ع��دد م��ن الن��واب األوروبي�ين ع��ن‬ ‫س��خطهم لهذا االجراء‪ .‬وقال النائب‬ ‫االملاني احملافظ مانف��رد فيبر «نأمل‬ ‫في وضع حد لهذا التشريع»‪.‬‬ ‫من جهتها اعربت النائب ألفرنسية‬

‫من اليس��ار املتطرف ماري كريستني‬ ‫فيرجي��ا عن أس��فها‪ ،‬وقال��ت ان هذا‬ ‫املش��روع «ال ميكن اال ان يشجع على‬ ‫تبيي��ض االموال الق��ذرة» ويدل على‬ ‫ان حتويل االمور إلى سلعة لم يعد له‬ ‫حدود بالنسبة إلى البعض‪.‬‬ ‫ف��ي املقاب��ل ب��دا احملافظ��ون أقل‬ ‫انتق��ادا حي��ال حكومة فاليت��ا التي‬ ‫يرئسها محافظ‪.‬‬ ‫وق��ال زعي��م كتل��ة الن��واب‬ ‫االش��تراكيني هان��س س��يوبودا‬ ‫بح��ذر ان احلال��ة املالطي��ة يج��ب ان‬ ‫تك��ون «فرصة لبحث ه��ذا املوضوع‬ ‫وطرح ض��رورة وضع إطار أوروبي»‬ ‫مشترك‪.‬‬ ‫وكم��ا هومتوق��ع كان النائ��ب‬ ‫األوروب��ي العمال��ي املالطي جوزف‬ ‫كوش��ييري أحد اش��د املدافعني عن‬ ‫مش��روع حكومت��ه‪ .‬وق��ال «لنتحلى‬

‫بالشجاعة‪ ،‬ولنفتح الباب أمام الذين‬ ‫يرغب��ون في اإلس��تثمار ف��ي أوروبا‬ ‫وإيجاد فرص عمل جديدة»‪.‬‬ ‫من جهت��ه قال جوزف مس��كاط‪،‬‬ ‫رئي��س وزراء مالط��ا‪ ،‬ان حكومت��ه‬ ‫س��تمضي قدم��ا ف��ي برنام��ج بي��ع‬ ‫اجلنس��ية املالطي��ة حت��ى ل��و أدان‬ ‫البرمل��ان األوروب��ي ه��ذه اخلط��وة‪.‬‬ ‫وأضاف ان احلكومة س��تحاط علما‬ ‫بتوصيات إجتماع االحتاد األوروبي‬ ‫ولكنه��ا لن تنفذها‪ ،‬متام��ا كما فعلت‬ ‫عندم��ا جتاهل��ت نصيحت��ه إلق��رار‬ ‫االجهاض‪.‬‬ ‫وق��ال موس��كات متهم��ا احلزب‬ ‫الوطن��ي املع��ارض بتحري��ض‬ ‫االحتاد األوروبي ووس��ائل االعالم‬ ‫الدولي��ة ضد هذا البرنام��ج «إنه امر‬ ‫مح��رج سياس��يا للمعارض��ة وليس‬ ‫للحكومة»‪.‬‬

‫شركات التعدين املتوسطة العاملية تستعد‬ ‫إلبتالع منافساتها الصغيرات املتعثرات‬

‫■ لن�دن ـ رويترز‪ :‬بعد عام هوت فيه أس�عار‬ ‫األس�هم وتقلص التمويل املتاح وجدت ش�ركات‬ ‫التعدي�ن الصغ�رى نفس�ها عرض�ة حمل�اوالت‬ ‫إستحواذ من قبل شركات متوسطة احلجم متلك‬ ‫من الس�يولة م�ا يكفي لتش�جيعها على إقتناص‬ ‫صفقات جيدة بأسعار بخسة‪.‬‬ ‫وقال مستثمرون ومسؤولون في شركات أنهم‬ ‫يرون فرصا س�انحة أمام الش�ركات املتوس�طة‬ ‫واملتخصصني في إع�ادة الهيكلة في مناطق مثل‬ ‫أمري�كا الالتيني�ة وأفريقيا‪ ،‬في وق�ت تكافح فيه‬ ‫بعض الش�ركات الصغي�رة ‪ -‬الس�يما تلك التي‬ ‫تش�ارك في مراحل مبكرة من مشروعات حتتاج‬ ‫إلى إنفاق رأسمالي كبير ‪ -‬للحصول على متويل‬ ‫من بنوك أو من السوق‪.‬‬ ‫وم�ن املرج�ح أن يش�هد قط�اع الذه�ب أغلب‬ ‫أنش�طة اإلندم�اج واإلس�تحواذ م�ع هب�وط‬ ‫س�عر املع�دن النفي�س ‪ 25‬باملئ�ة عنه قب�ل نحو‬ ‫ع�ام ويجري حالي�ا ترتي�ب عدد م�ن الصفقات‬ ‫احملتملة‪.‬‬ ‫وكان�ت خس�ائر األس�هم أكب�ر م�ن خس�ائر‬ ‫الذه�ب‪ .‬فق�د إنخف�ض مؤش�ر الذه�ب العامل�ي‬ ‫لتومس�ون رويترز ال�ذي يضم ‪ 43‬ش�ركة بأكثر‬ ‫من النصف في ‪.2103‬‬ ‫وقال�ت مص�ادر مطلع�ة ف�ي القط�اع إن ه�ذا‬ ‫االجتاه س�يمتد إلى املعادن الصناعية واحلديد‬ ‫اخلام‪ .‬وتعرضت كل شركات التعدين الصغيرة‬ ‫تقريب�ا ألض�رار ف�ي الع�ام املاض�ي حي�ث هبط‬ ‫مؤش�ر تومس�ون رويترز الذي يضم ‪ 144‬شركة‬

‫للم�وارد مدرجة في س�وق لندن لإلس�تثمارات‬ ‫البديلة بنسبة ‪ 33‬في املئة في ‪.2013‬‬ ‫وقال إيان كولز‪ ،‬الش�ريك في ش�ركة احملاماة‬ ‫«ماي�ر ب�راون» واملتخص�ص ف�ي متوي�ل قطاع‬ ‫التعدي�ن «يعان�ي كثي�ر م�ن ش�ركات التنقي�ب‬ ‫الصغي�رة م�ن نقص حاد في الس�يولة وس�وف‬ ‫تنه�ار ه�ذا الع�ام م�ا ل�م تعث�ر على مس�اهمات‬ ‫جديدة أو يتم اإلستحواذ عليها»‪.‬‬ ‫ونظ�را ألن ش�ركات التعدين الكب�رى تواجه‬ ‫ضغوط�ا خلف�ض اإلنف�اق وتبس�يط العمليات‪،‬‬ ‫فهي تعتبر منافس�ا من الدرجة الثانية بس�يولة‬ ‫فائض�ة من أص�ول منتجة قوية م�ن املرجح أنها‬ ‫ستشكل احملرك للصفقات‪.‬‬ ‫وق�ال مارك�وس باكم�ان‪ ،‬مدي�ر صنادي�ق‬ ‫املعادن النفيس�ة واملوارد العاملية لدى «كريتون‬ ‫كابيتال» لإلس�تثمار «البيئة مليئ�ة بالفرص ‪...‬‬ ‫لو كان األمر يتعلق بعمليات إستحواذ وإندماج‬ ‫‪ ..‬فس�وف حتظ�ى باألس�اس بتموي�ل جي�د ‪..‬‬ ‫وستكون غنية بالتدفقات النقدية و(من جانب)‬ ‫ش�ركات منتج�ة متوس�طة احلجم رمب�ا تتحني‬ ‫الفرص بخصوص مشروعات وشركات»‪.‬‬ ‫وظه�ر بالفع�ل ع�دد م�ن الصفق�ات احملتملة‪.‬‬ ‫فقد قدمت «غول�د كورب» الكندية ي�وم الثالثاء‬ ‫املاض�ي عرضا لش�راء منافس�تها األصغ�ر «أو‪.‬‬ ‫سيسكو» مقابل ‪ 2.4‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫أيض�ا إتفقت «أس�انكو غولد» الش�هر املاضي‬ ‫عل�ى ش�راء «ب�ي‪.‬إم‪.‬آي» الت�ي تركز أنش�طتها‬ ‫عل�ى أفريقيا مقاب�ل ‪ 173‬ملي�ون دوالر‪ ،‬في حني‬

‫أقر مجلس إدارة «أمبيال» للتعدين عرض شركة‬ ‫«س�نتامني» لش�راء الش�ركة مقاب�ل ‪ 37‬ملي�ون‬ ‫دوالر‪ .‬وأش�ار ني�ل غريغس�ون‪ ،‬مدي�ر صندوق‬ ‫بن�ك «جيه‪.‬ب�ي مورغ�ان» للم�وارد الطبيعي�ة‬ ‫العاملية إلى شركات «لوندين» و»نورذرن ستار‬ ‫ريسورسز» كمرشحات لإلندماج‪.‬‬ ‫وإضاف�ة إل�ى أفريقي�ا يتوقع غريغس�ون أن‬ ‫تش�هد أمريكا الالتينية عمليات إستحواذ ايضا‬ ‫وخص بالذكر أنش�طة النحاس ف�ي بيرو‪ .‬وقال‬ ‫«يوجد عدد قليل جدا من تلك الشركات الصغيرة‬ ‫الت�ي إكتش�فت النح�اس‪ .‬لكن عندم�ا ينخفض‬ ‫رأس املال السوقي من ‪ 500‬مليون دوالر إلى ‪100‬‬ ‫مليون في حني يبلغ اإلنفاق الرأس�مالي ملياري‬ ‫دوالر‪ ،‬فلن تتمك�ن أبدا من متويله ومن ثم عليك‬ ‫أن تبرم صفقة»‪.‬‬ ‫ومن بني الشركات التي عبرت عن رغبتها في‬ ‫إقتن�اص أصول هذا العام ش�ركة تعدين الذهب‬ ‫«ماندالي ريسورسز» التي تبلغ قيمتها السوقية‬ ‫‪ 240‬ملي�ون دوالر وف�ق بيان�ات تومس�ون‬ ‫رويترز‪.‬‬ ‫واش�ترت «ماندالي» مش�روع «تش�االكولو»‬ ‫للفضة في تش�يلي من ش�ركة «س�يلفر ستاندرد‬ ‫ريسورس�ز» ف�ي ديس�مبر‪/‬كانون األول املاضي‬ ‫مقاب�ل ‪ 15.8‬ملي�ون دوالر وتتطل�ع ملزي�د م�ن‬ ‫عمليات اإلستحواذ‪.‬‬ ‫وق�ال براد ميل�ز‪ ،‬الرئيس التنفيذي للش�ركة‬ ‫«إذا كن�ت مش�تريا تفض�ل التح�رك ف�ي عك�س‬ ‫إجتاه الدورة اإلقتصادية فالوقت احلالي موات‬

‫وتعت��زم مالطا‪ ،‬أصغ��ر عضو في‬ ‫االحت��اد األوروب��ي‪ ،‬حتصي��ل مبلغ‬ ‫‪ 1.15‬ملي��ون ي��ورو (‪ 1.58‬ملي��ون‬ ‫دوالر) م��ن االثري��اء م��ن االجان��ب‬ ‫الذي��ن يرغب��ون في احلص��ول على‬ ‫اجلنسية‪.‬‬ ‫وقد حظ��ي البرنامج ال��ذي مينح‬ ‫حق��وق العم��ل واالقام��ة داخ��ل‬ ‫دول االحت��اد األوروب��ي الثماني��ة‬ ‫والعش��رين‪ ،‬ومنطق��ة التأش��يرة‬ ‫األوروبية املوحدة ش��ينغن ‪ ،‬برفض‬ ‫املعارضة املالطية وأثار الدهش��ة في‬ ‫اخلارج‪.‬‬ ‫وق��ال س��اميون بوس��يتيل زعيم‬ ‫املعارض��ة ف��ي مالط��ا «يح��اول‬ ‫موس��كات إس��كات معارض��ي‬ ‫البرنام��ج ومن بينهم بع��ض زمالئه‬ ‫في اجملموعة االشتراكية في البرملان‬ ‫األوروبي»‪.‬‬

‫متاما للنظر إلى السوق‪...‬‬ ‫ن�رى الكثير من الضغوط ‪ ..‬ش�ركات صغيرة‬ ‫تفتقر إلى التمويل ومش�روعات تنقيب وتطوير‬ ‫متعث�رة حقيق�ة‪ .‬هذا يتي�ح مجموع�ة جيدة من‬ ‫الفرص»‪.‬‬ ‫وميلز رئيس تنفيذي سابق لشركة «لومنني»‬ ‫املنتج�ة للبالتين‪ ،‬ويدي�ر حاليا أيض�ا صندوقا‬ ‫لإلس�تثمار اخل�اص يش�ارك ف�ي مش�روعات‬ ‫للنحاس والذهب واحلديد اخلام‪.‬‬ ‫وتق�وم أيض�ا ش�ركة «إك�س‪ - »2-‬وه�ي‬ ‫املش�روع اجلديد ملي�ك ديفي�ز الرئيس الس�ابق‬ ‫لشركة «اكس�تراتا» ‪ -‬بجمع متويل حاليا‪ ،‬ومن‬ ‫املتوقع أن تشتري أصوال هذا العام‪.‬‬ ‫وعل�ى اجلان�ب األصغر من ه�ذا الطيف قالت‬ ‫املؤسس�ة الدولية للتعدين والبني�ة التحتية ‪-‬‬ ‫التي اش�ترت «أفيرو» لتعدين اخلام احلديد في‬ ‫الكامي�رون الع�ام املاض�ي ‪ -‬إنها تتطل�ع للقيام‬ ‫مبزيد من عمليات اإلستحواذ‪.‬‬ ‫وبنى ديفيد آرتشر شركة «سافاج ريسورسز»‬ ‫م�ن إس�تثمار مبدئ�ي ق�دره ملي�ون دوالر فقط‪،‬‬ ‫ليحولها إلى ش�ركة قيمتها ‪ 350‬مليون دوالر في‬ ‫الثمانينات والتس�عينات‪ .‬وه�و حاليا الرئيس‬ ‫التنفي�ذي لش�ركة «س�افانا ريسورس�ز» الت�ي‬ ‫تتطلع أيضا لتكوين محفظة أصول في أفريقيا‪.‬‬ ‫وق�ال آرتش�ر «نعم�ل بنش�اط عل�ى تقيي�م‬ ‫مجموع�ة م�ن املش�روعات ونأم�ل أن نتمكن من‬ ‫اإلس�تحواذ عل�ى أحدها ف�ي النص�ف األول من‬ ‫‪.»2014‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫البنك املركزي األمريكي مرتاح ألداء اإلقتصاد‬ ‫■ واشنطن ‪ -‬رويترز ‪ -‬أ ف ب‪ :‬قال مجلس االحتياطي‬ ‫اإلحت��ادي (البن��ك املرك��زي) األمريك��ي أم��س االول ان‬ ‫إقتصاد الواليات املتحدة واص��ل النمو بوتيرة معتدلة من‬ ‫أواخر نوفمبر‪/‬تش��رين الثاني إل��ى نهاية ‪ 2013‬وان معظم‬ ‫مناطق البالد تتوقع إنتعاشا للنمو‪.‬‬ ‫وفي تقريره الدوري الذي يحمل إسم «‪/Beige Book‬‬ ‫أي الكت��اب البي��ج» ق��ال البنك املرك��زي ان ثلث��ي املناطق‬ ‫االثنتي عش��رة التي تتمثل في مجلسه أبلغت عن زيادة في‬ ‫التوظيف‪.‬‬ ‫وقال التقرير «التوقعات اإلقتصادية إيجابية في معظم‬ ‫املناطق‪ ،‬وبعض التقارير تش��ير إلى توقعات في إس��تمرار‬ ‫وتي��رة النم��و فيما يتوقع البع��ض االخر إنتعاش��ا للنمو»‪.‬‬ ‫وتتماش��ى نتائج التقرير بشكل عام مع بيانات إقتصادية‬ ‫ح��ول مس��ائل تت��راوح ب�ين إنف��اق املس��تهلكني واإلنتاج‬ ‫الصناعي والتي أظه��رت تعزيزا لقوة اإلقتصاد في اواخر‬ ‫‪ . 2013‬وتدع��م التقاري��ر عن زيادة التوظي��ف االراء القائلة‬

‫ب��أن تباطؤا حادا في من��و الوظائف في ديس��مبر‪/‬كانون‬ ‫االول كان نتيجة ألحوال جوية ش��ديدة البرودة ش��هدتها‬ ‫بعض مناطق الواليات املتحدة في ذلك الشهر‪.‬‬ ‫وبينم��ا ق��ال مجل��س االحتياط��ي اإلحتادي ان س��وق‬ ‫العقارات واصلت التحس��ن اال انه أش��ار إلى ان عددا قليال‬ ‫من املناطق أبلغ��ت عن تباطؤ أو تراجع في مبيعات أو بناء‬ ‫املساكن في االشهر القليلة املاضية‪.‬‬ ‫وفي هذا التقرير‪ ،‬الذي يغطي فترة س��تة أسابيع سبقت‬ ‫الس��ادس م��ن كان��ون الثاني‪/‬يناي��ر‪ ،‬إعتم��دت املصارف‬ ‫اإلقليمي��ة التابعة لإلحتياطي اإلحتادي لهجة أكثر تفاؤلية‬ ‫منها في االش��هر الس��ابقة عندما كانت تسجل حركة منو‬ ‫إقتصادي «متواضعة إلى معتدلة»‪.‬‬ ‫وقد وفرت ثلثا املناطق عقود عمل أكثر وسجلت زيادات‬ ‫في الروات��ب «طفيفة إلى معتدلة» في غالبية املناطق‪ ،‬حتى‬ ‫ولو ان االس��عار بقيت مس��تقرة في نصفها بينما س��جلت‬ ‫املناطق ُ‬ ‫االخرى زيادات طفيفة في االسعار‪.‬‬

‫اطالق وكالة «ايه آر سي» للتصنيف االئتماني‬ ‫ملنافسة ستاندارد اند بورز وفيتش وموديز‬ ‫■ لن��دن ـ أ ف ب‪ :‬وح��دت خمس‬ ‫وكاالت للتصني��ف االئتمان��ي‬ ‫منبثقة اساس��ا من الدول الناش��ئة‪،‬‬ ‫جهوده��ا الط�لاق مؤسس��ة "ايه آر‬ ‫س��ي ريتينغز" للتصنيف االئتماني‬ ‫اخلميس في لن��دن‪ ،‬معربة عن االمل‬ ‫ف��ي التمكن م��ن منافس��ة الوكاالت‬ ‫الكب��رى الث�لاث الت��ي تهيم��ن على‬ ‫الس��وق وهي س��تاندارد ان��د بورز‬ ‫وفيتش وموديز‪.‬‬ ‫واعل��ن املدير العام ملؤسس��ة "ايه‬ ‫آر س��ي" جوزيه بوكاس اس��تيفيس‬ ‫في مؤمتر صحاف��ي ان "العالم تغير‬ ‫بش��كل كبي��ر من��ذ انهي��ار الس��وق‬

‫األمريكي��ة للرهني��ات العقاري��ة في‬ ‫‪ 2008‬التي سببت ازمة التسليفات"‪.‬‬ ‫واضاف ان "ايه آر سي وشركاءها‬ ‫املؤسس�ين اخلمس��ة يعتق��دون ان‬ ‫الوسائل القدمية واملقاربات القدمية‬ ‫ليست كافية"‪.‬‬ ‫وه��ذا الواف��د اجلديد إلى س��وق‬ ‫التصني��ف االئتمان��ي تاس��س ف��ي‬ ‫غم��رة س��قوط الوكال��ة البرتغالي��ة‬ ‫"كومباني��ا بورتوغي��زا دي ريتينغ"‬ ‫التي اعيد احياؤها قبل اش��هر حتت‬ ‫اسم "ايه آر سي ريتينغز" باالشتراك‬ ‫مع الهندي��ة "كريديت انااليزيس اند‬ ‫ريس��يرتش" واجلن��وب أفريقي��ة‬

‫"غلوبال كريدي��ت ريتينغ" واملاليزية‬ ‫"ريتين��غ كوربوريش��ن" والبرازيلية‬ ‫"اس آر ريتينغ"‪.‬‬ ‫وتامل الوكالة اجلديدة في التمكن‬ ‫من منافسة الوكاالت الثالث الكبرى‬ ‫الناشطة في هذا القطاع‪.‬‬ ‫وس��وق التصني��ف االئتمان��ي‬ ‫الت��ي تكمن مهمتها ف��ي تقييم مالءة‬ ‫ش��ركة او دول��ة‪ ،‬او خط��ر يتعرض‬ ‫له س��هم مال��ي‪ ،‬تهيمن عليه��ا حاليا‬ ‫ال��وكاالت األمريكية س��تاندارد اند‬ ‫ب��ورز ومودي��ز اضاف��ة إل��ى فيتش‬ ‫وهي ش��ركة مختلطة مع الفرنس��ية‬ ‫فيماالك واألمريكية هيرست‪.‬‬

‫رئيسة صندوق النقد الدولي تتوقع‬ ‫إنتعاش النمو العاملي لكنها حتذر من مخاطر‬

‫■ واش��نطن ‪ -‬رويت��رز ‪ -‬دب أ‪ :‬قال��ت كريس��تني‬ ‫الغارد‪ ،‬رئيس��ة صندوق النقد الدول��ي‪ ،‬أمس االول ان‬ ‫الصندوق يتوقع ان ينتعش النمو العاملي هذا العام رغم‬ ‫انه م��ن املتوقع ان يبقى دون إمكانيات��ه البالغة حوالي‬ ‫‪ 4‬باملئة‪.‬‬ ‫وح��ذرت الغارد أيضا من «مخاطر متزايدة» حلدوث‬ ‫تضخم س��لبي مع بقاء منو األسعار أقل من املستويات‬ ‫الت��ي تس��تهدفها بنوك مركزي��ة كثي��رة‪ .‬وقالت خالل‬ ‫حديث في نادي الصحافة القومي في واش��نطن «نحن‬ ‫نرى مخاط��ر متزايدة إلنكماش لألس��عار ق��د يكون له‬ ‫تأثي��ر كارث��ي على اإلنتع��اش‪ ...‬إنكماش األس��عار هو‬ ‫الغول الذي يتعني قتاله بال هوادة»‪.‬‬ ‫وأضاف��ت ان ق��رار مجل��س اإلحتياط��ي اإلحت��ادي‬ ‫األمريك��ي في ديس��مبر‪/‬كانون األول تقليص برنامجه‬ ‫الضخ��م للتحفي��ز النق��دي من غي��ر املتوق��ع ان يحدث‬ ‫إضطراب��ات واس��عة في األس��واق م��ادام انه س��ينفذ‬ ‫بشكل تدريجي‪.‬‬ ‫وقالت انه إذا جرى خفض برنامج التحفيز تدريجيا‬

‫«فال نتوقع عواقب واسعة شديدة وخطيرة»‪.‬‬ ‫وجاءت تصريحات الغارد متفقة مع توقعات طرحها‬ ‫البن��ك الدولي ف��ي وقت س��ابق أم��س األول‪ ،‬غير أنها‬ ‫شددت بشكل أكبر على العقبات التي تلوح في األفق‪.‬‬ ‫وقال��ت الغارد «ما زالت األزم��ة قائمة‪ .‬التفاؤل حتى‬ ‫االن م��ا زال غير راس��خ»‪ ،‬غير أنها ذك��رت أن «اجلمود‬ ‫العميق تركناه ورائنا واالفق أكثر إشراقا»‪.‬‬ ‫كان البن��ك الدولي ذكر في تقري��ره «آفاق إقتصادية‬ ‫عاملية» الذي صدر أمس األول أن النمو يزداد في الدول‬ ‫النامية وأن اإلقتص��ادات ذات الدخل املرتفع جتاوزت‬ ‫مرحلة حرجة في نهاية املطاف على ما يبدو‪.‬‬ ‫لكن م��ع بدء البن��ك املرك��زي األمريكي ف��ي تقليص‬ ‫«احلواف��ز النقدي��ة الضخم��ة»‪ ،‬رمبا تكون هن��اك رياح‬ ‫معاكسة جراء إرتفاع أسعار ألفائدة العاملية والتقلبات‬ ‫احملتلمة في تدفقات رأس املال‪ ،‬بحسب حتذير البنك‪.‬‬ ‫وتوقع البن��ك الدولي أن يرتفع منو اإلقتصاد العاملي‬ ‫ف��ي ‪ 2014‬إلى ‪ ، ٪3.2‬مقارنة بـ ‪ ٪2.4‬في ‪ . 2013‬وتوقع‬ ‫أن يصل النمو إلى ‪ ٪3.4‬في ‪ 2015‬و‪ ٪3.5‬في ‪. 2016‬‬

‫األمم املتحدة حتث املستثمرين‬ ‫على دعم جهود التصدي لتغير املناخ‬

‫■ نيوي��ورك ـ رويت��رز‪ :‬قال��ت‬ ‫كريستينا فيغيرس‪ ،‬األمينة التفيذية‬ ‫ملعاهدة األمم املتحدة اإلطارية لتغير‬ ‫املن��اخ‪ ،‬أم��س األول ان صنادي��ق‬ ‫اإلس��تثمار الت��ي تدي��ر تريليونات‬ ‫ال��دوالرات يجب ان حت��ول أموالها‬ ‫بعيدا عن اإلس��تثمارات في الوقود‬ ‫األحف��وري إل��ى مص��ادر الطاق��ة‬ ‫النظيفة‪ ،‬للحد م��ن اإلرتفاع اخلطير‬ ‫في درجات احلرارة املس��بب لتغير‬ ‫املناخ عامليا‪.‬‬ ‫وابلغ��ت فيغي��رس مؤمت��را‬ ‫للمس��تثمرين عق��د ف��ي مق��ر األمم‬ ‫املتح��دة ان قراراتهم اإلس��تثمارية‬ ‫يجب ان تعكس أحدث األدلة العلمية‬ ‫لتغي��ر املن��اخ حلماي��ة املدخ��رات‬ ‫الصحي��ة واملالي��ة للمواطن�ين‬

‫العاديني في املستقبل‪.‬‬ ‫وقال��ت ف��ي تصريح��ات مع��دة‬ ‫س��لفا «تتوقف معاشات وتأمينات‬ ‫ومدخرات مليارات الناس العاديني‬ ‫عل��ى األم��ن واإلس��تقرار طوي��ل‬ ‫امل��دى للصنادي��ق اإلس��تثمارية‬ ‫املؤسس��اتية»‪ .‬وأضاف��ت قوله��ا‬ ‫«يش��كل تغي��ر املن��اخ أح��د أكب��ر‬ ‫التهدي��دات بعي��دة امل��دى له��ذه‬ ‫اإلس��تثمارات وث��روات اإلقتص��اد‬ ‫العاملي»‪.‬‬ ‫وقالت انه سيكون من الضروري‬ ‫أن يضطل��ع القط��اع اخل��اص‬ ‫ب��دور حاس��م لضمان ع��دم إرتفاع‬ ‫درج��ات احلرارة أكث��ر من درجتني‬ ‫مئويت�ين وه��و احل��د ال��ذي ق��ال‬ ‫علم��اء األمم املتح��دة إنه س��يحول‬

‫كينيا تقترب من إنتاج النفط‬ ‫وتواجه بعض العقبات‬

‫■ نيروبي ـ رويترز‪ :‬إقتربت كينيا بفضل إكتش��افني‬ ‫نفطيني جديدين لش��ركة «تالو أويل» من إكتساب صفة‬ ‫الدول��ة املنتج��ة للنفط‪ ،‬لك��ن الوصول إلى ذل��ك الهدف‬ ‫يتطل��ب تطوي��ر حقول ف��ي منطق��ة نائية وإنش��اء خط‬ ‫أنابيب للتصدير وبناء مهارات محلية‪.‬‬ ‫وضاعفت ش��ركة «تالو أوي��ل» البريطانية إلى املثلني‬ ‫تقديرها لإلحتياطيات املكتش��فة إلى ‪ 600‬مليون برميل‬ ‫ف��ي حوض لوكيش��ار‪ ،‬وه��ي منطق��ة نائي��ة قاحلة في‬ ‫كينيا‪.‬‬ ‫ومن املرجح وجود مزيد من النفط في البالد‪ ،‬إذ تقول‬ ‫شركة «وود ماكينزي» لإلستشارات إن حوضني بريني‬ ‫ف��ي كينيا وأوغن��دا قد يحويان أكثر م��ن أربعة مليارات‬ ‫برمي��ل‪ ،‬باإلضافة إلى اإلحتياطيات احلالية في كينيا و‬ ‫‪ 1.6‬مليار برميل مت إكتشافها في أوغندا‪.‬‬ ‫وكانت «تالو أويل» قد قالت قبل أحدث إكتش��افاتها‬ ‫إن بإم��كان الدولتني إنتاج ‪ 500‬أل��ف برميل يوميا‪ ،‬وهو‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫دون ح��دوث تغي��ر مناخ��ي كارثي‬ ‫حتى مع إس��تمرار بلدان العالم في‬ ‫التفاوض بشأن إتفاقية عاملية للحد‬ ‫م��ن اإلنبعاث��ات املس��ببة لالحترار‬ ‫العاملي‪.‬‬ ‫وابلغت فيغيرس مؤمتر صحافيا‬ ‫«مهما كان ع��دد اجلهود التي نقوم‬ ‫به��ا ‪..‬فإن هذا لي��س كافيا لوضعنا‬ ‫على الطريق الصحيح إلى الدرجتني‬ ‫املئويتني»‪.‬‬ ‫وحددت مفاوضات األمم املتحدة‬ ‫بش��أن تغير املناخ عام ‪ 2015‬كموعد‬ ‫نهائي لإلتفاق في باريس على خطة‬ ‫عاملي��ة ملعاجلة ه��ذه الظاهرة كانت‬ ‫قد صيغ��ت بعد إتفاق خ�لال القمة‬ ‫املاضي��ة لألمم املتحدة في تش��رين‬ ‫الثاني‪/‬نوفمبر في بولندا‪.‬‬

‫ما سيعزز إنتاج أفريقيا جنوبي الصحراء بنسبة ثمانية‬ ‫باملئة ف��وق املس��تويات احلالي��ة التي تبل��غ ‪ 6.2‬مليون‬ ‫برميل يوميا‪.‬‬ ‫وقالت كاتريونا أورورك‪ ،‬احملللة لدى «وود ماكينزي»‬ ‫ان كينيا مثيرة لالهتمام من ناحية التنقيب‪ ،‬وقد ال تكون‬ ‫معقدة مثل أوغندا‪ ،‬ألنها حتتاج فقط ملد خط أنابيب إلى‬ ‫الساحل‪.‬‬ ‫وقال��ت ان التدفقات التجارية األولى عبر خط أنابيب‬ ‫مزمع قد تبدأ في ‪ .2019‬وتابعت «أعتقد أن هذا سيتحقق‬ ‫ما لم تتسبب السياسة في إعاقة األمر»‪.‬‬ ‫وقال��ت الش��ركة ان اإلنتاج ق��د يبدأ ف��ي ‪ 2016‬لكنها‬ ‫س��تضطر لنقل النفط عبر الطرق والسكك احلديدية في‬ ‫تلك املرحلة‪.‬‬ ‫وس��يصل خط األنابي��ب الذي س��يمتد ‪1400-1300‬‬ ‫كيلومت��ر ب�ين حقول النفط ف��ي كينيا وأوغن��دا وميناء‬ ‫كيني جديد‪ ،‬وقد تبلغ تكلفته أربعة مليارات دوالر‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫رياضة‬

‫بعد االنسحاب العاشر من بطولة استراليا للتنس‬

‫رادار املالعــــب‬

‫اجراءات استثنائية ملواجهة موجة احلر‪ ...‬والنجوم يخشون على أنفسهم!‬

‫■ ملب�ورن – «الق�دس العرب�ي»‪ ،‬وكاالت‪:‬‬ ‫أعلن القائمون على بطولة أس�تراليا املفتوحة‬ ‫للتن�س عزمهم اتخ�اذ تدابير اس�تثنائية‪ ،‬مبا‬ ‫فيه�ا إمكانية تعليق املباري�ات‪ ،‬ملواجهة موجة‬ ‫احلر الش�ديد التي تعاني منه�ا مدينة ملبورن‬ ‫التي تستضيف البطولة‪.‬‬ ‫وجل�أ حك�م البطول�ة وي�ن ماكوي�ن‪ ،‬إل�ى‬ ‫تطبي�ق سياس�ة احل�رارة الش�ديدة الت�ي مت‬ ‫البدء ف�ي تنفيذها عام ‪ 1998‬وتس�مح بتعليق‬ ‫املباريات نهاية اجملموعة أو عدم إقامة لقاءات‬ ‫ف�ي املالع�ب املفتوحة حتى تتحس�ن الظروف‬ ‫اجلوية‪.‬‬ ‫ووس�ط درج�ات احل�رارة املرتفع�ة الت�ي‬ ‫جتاوزت ‪ 40‬درجة مئوي�ة‪ ،‬قالت العبة التنس‬ ‫الروسية ماريا شارابوفا إنها كانت على وشك‬ ‫فقدان وعيها خالل لقائه�ا التي فازت فيه على‬ ‫اإليطالية كارين ناب‪ ،‬وفقا لقناة «إيه بي سي»‬ ‫احمللية‪.‬‬ ‫وج�اء اإلعالن عن هذه اإلج�راءات لتهدئة‬ ‫الالعبين الذي�ن اش�تكوا م�ن ارتف�اع درجات‬ ‫احلرارة في ملبورن لليوم الثاني على التوالي‬ ‫فضلا ع�ن وج�ود توقع�ات بارتف�اع درجات‬ ‫احل�رارة الي�وم لتصل إل�ى ‪ 55‬درج�ة مئوية‪.‬‬ ‫ودعت الالعبة األس�ترالية سامانثا ستوسور‬ ‫إلى اتخاذ تدابير مناس�بة للحفاظ على سالمة‬ ‫الالعبين واجلمهور‪ ،‬فيما اع�رب العب التنس‬ ‫البريطاني آندي م�وراي‪ ،‬بطل وميبلدون عام‬ ‫‪ ،2013‬ع�ن قلق�ه جتاه صح�ة الالعبين مذكرا‬ ‫بتع�رض العبني ف�ي رياضات أخ�رى لنوبات‬ ‫قلبية نتيجة موجة احلر‪.‬‬ ‫وتق�رر اس�تئناف اللع�ب ف�ي كل املالع�ب‬ ‫أمس بحلول السادسة مساء بالتوقيت احمللي‬ ‫بع�د توقف دام ألكثر من أربع س�اعات بس�بب‬

‫وص�ول درجة احل�رارة في ملب�ورن إلى ‪43.3‬‬ ‫درجة مئوية‪.‬‬ ‫واس�تمر اللع�ب خالل فت�رة التوق�ف على‬ ‫ملعب�ي رود ليف�ر وهايس�نس بع�د إغلاق‬ ‫الس�قف املتح�رك املوج�ود ف�ي امللعبين‪ .‬وفي‬ ‫ظل ضرورة انتهاء اجملموعة قبل غلق الس�قف‬ ‫املتحرك اضطرت الروسية ماريا شارابوفا إلى‬ ‫مواصل�ة مباراته�ا عل�ى ملع�ب رود ليفر على‬ ‫مدار ‪ 50‬دقيقة بعد اتخاذ قرار ايقاف اللعب‪.‬‬ ‫وأنه�ت ش�ارابوفا مباراتها أم�ام االيطالية‬ ‫كاري�ن ن�اب بالف�وز ‪ 3-6‬و‪ 6-4‬و‪8-10‬‬ ‫وصع�دت إلى الدور الثالث‪ .‬وقالت ش�ارابوفا‬ ‫بع�د املب�اراة «أتذك�ر انن�ي اقتربت م�ن فقدان‬ ‫الوعي لكنني أشعر اني في حالة أفضل اآلن»‪.‬‬ ‫ومع وص�ول احلرارة إل�ى ‪ 44‬درجة مئوية‬ ‫عب�رت االمريكي�ة فارف�ارا ليبتش�ينكو الت�ي‬ ‫خس�رت ‪ 6-4‬و‪-6‬صفر و‪ 1-6‬أمام الرومانية‬ ‫س�يمونا هاليب ع�ن اعتقاده�ا أن املباريات لم‬ ‫يكن ينبغي أن تبدأ في االساس‪.‬‬ ‫وقال�ت ليبتش�ينكو‪« :‬ل�م يكن ينبغ�ي بدء‬ ‫املباري�ات ف�ي املق�ام األول‪ .‬كان يج�ب الب�دء‬ ‫عندما تنخفض احلرارة»‪.‬‬ ‫وبات ايفان دودج عاشر العب ينسحب في‬ ‫األيام الثالثة االولى من البطولة امس االربعاء‬ ‫وق�ال إنه يخش�ى عل�ى حياته بعدم�ا تعرض‬ ‫ملتاعب اثناء اللعب في املالعب املفتوحة‪.‬‬ ‫وف�ي مواجه�ة عصيب�ة أخ�رى‪ ،‬ف�ازت‬ ‫الروماني�ة س�يمونا هالي�ب املصنف�ة احلادية‬ ‫عشر للبطولة على األمريكية فارفارا ليبتشنكو‬ ‫‪ 6/4‬و‪/6‬صف�ر و‪ 1/6‬حي�ث تلق�ت ليبتش�نكو‬ ‫العلاج من ضغط الدم خالل املباراة وس�كبت‬ ‫الثلوج على جسدها لتخفيف درجة حرارتها‪.‬‬ ‫وأطاحت البولندية أجنيس�كا رادفانيس�كا‬

‫املصنف�ة اخلامس�ة للبطول�ة مبنافس�تها‬ ‫البيالروس�ية أولغ�ا غورفورتس�وفا بالتغلب‬ ‫عليه�ا ‪/6‬صف�ر و‪ 5/7‬كم�ا تغلب�ت الدمناركي�ة‬ ‫كارولني فوزنياكي املصنفة العاش�رة للبطولة‬ ‫على األمريكية كريستينا ماكهيل ‪/6‬صفر و‪6/1‬‬ ‫و‪.2/6‬‬ ‫وتغلب�ت األس�بانية كارال س�واريز نافارو‬ ‫عل�ى غالينا فوس�كوبويفا العبة كازاخس�تان‬ ‫‪ )2/7( 6/7‬و‪ 6/3‬و‪ 6/8‬وزارين�ا دي�اس العب�ة‬ ‫كازاخس�تان عل�ى النيوزيلندي�ة مارين�ا‬ ‫إيراكوفيت�ش ‪ 4/6‬و‪/6‬صفر واالوكرانية إيلينا‬ ‫سفيتولينا على األسترالية أوليفيا روجوفسكا‬ ‫‪ 4/6‬و‪. 5/7‬‬ ‫وفي باقي املباريات التي أقيمت اليوم‪ ،‬فازت‬ ‫السلوفاكية دومينيكا س�يبولكوفا املصنفة ‪20‬‬ ‫للبطولة على السويسرية ستيفاني فوجيل ‪/6‬‬ ‫صفر و‪ 1/6‬والفرنسية أليز كورنيه املصنفة ‪25‬‬ ‫على كاميال جورجي ‪ 3/6‬و‪ 6/4‬و‪ 4/6‬والروسية‬ ‫أنس�تازيا بافليوتشنكوفا املصنفة ‪ 29‬للبطولة‬ ‫عل�ى مان�دي مينيلا العب�ة لوكس�مبورج ‪2/6‬‬ ‫و‪ 2/6‬واألس�بانية جاربين�ي موج�وروزا على‬ ‫السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا ‪ 3/6‬و‪. 3/6‬‬ ‫وف�ي منافس�ات الرج�ال ‪ ،‬تأهل األس�باني‬ ‫رافايي�ل ن�ادال املصن�ف األول عل�ى العال�م‬ ‫واملصن�ف األول للبطول�ة إل�ى ال�دور الثال�ث‬ ‫بالتغلب على األس�ترالي تاناسي كوكيناكيس‬ ‫‪ 2/6‬ز‪ 4/6‬و‪. 2/6‬‬ ‫وحق�ق روجي�ه في�درر م�ا أراده بالف�وز‬ ‫س�ريعا ولقن بالز كافتش�يتش درسا في عالم‬ ‫التن�س وف�از علي�ه ‪ 2-6‬و‪ 1-6‬و‪ 6-7‬ليتأهل‬ ‫إلى الدور الثالث‪ ،‬واحتاج فيدرر إلى ‪ 26‬دقيقة‬ ‫حلس�م اجملموعة األولى مس�تفيدا من ضربات‬ ‫إرس�اله القوية‪ .‬وفي ظل احتلال فيدرر املركز‬

‫كأس انكلترا‬

‫بعد خماسية السيتي‪ ...‬بيلغريني ال يفاضل‬ ‫بني نيغريدو وأغويرو ودجيكو‬

‫نيغريدو يسجل الهدف الثاني للسيتي ليستعرض القوة الهجومية الضاربة لفريقه‬ ‫هناك العبون لالختيار بينهم»‪.‬‬ ‫وأك�د مدرب الس�يتي «أعتقد أن ألفارو وإدي�ن في حالة رائعة‪.‬‬ ‫م�ن املهم أيضا للفريق أن يعود س�رخيو ويس�جل‪ .‬لدينا مباريات‬ ‫كثي�رة ف�ي األفق‪ ،‬وليس�ت لدين�ا أي مش�كلة في ه�ذه املنطقة من‬ ‫امللعب‪ .‬كما أننا نعتمد أيضا على (ستيفان) يوفيتيتش»‪.‬‬ ‫وبثنائيته أمس انفرد نيغريدو بصدارة هدافي الفريق برصيد‬ ‫‪ 21‬هدف�ا في ‪ 31‬مب�اراة‪ ،‬يليه أغوي�رو الذي أح�رز ‪ 20‬هدفا في ‪21‬‬ ‫ظهورا‪ ،‬ثم دجيكو الذي سجل ‪ 15‬في ‪ 26‬مشاركة‪.‬‬ ‫وفرح�ت جماهي�ر ملع�ب «االحتاد» حت�ى اآلن ‪ 99‬م�رة في كل‬ ‫البطوالت التي يشارك فيها الفريق‪ .‬وفي الدوري اإلنكليزي يحتل‬ ‫الفريق املركز الثاني برصيد ‪ 47‬نقطة‪ ،‬خلف أرسنال املتصدر‪.‬‬ ‫وقال التش�يلي‪« :‬إنه عدد ضخم من األهداف‪ .‬يساعد على دفع‬ ‫اجلماهي�ر إلى القدوم إلى امللعب‪ ،‬ومعرفتهم أننا س�نحاول اللعب‬ ‫جيدا والتسجيل بأكبر قدر ممكن»‪.‬‬

‫■ لن�دن ‪ -‬إ ف ب‪ :‬ال يعتبر التش�يلي مانويل بيلغريني مدرب‬ ‫مانشس�تر س�يتي‪ ،‬أن االختي�ار بين «العب�ي الصف�وة» ف�ي خط‬ ‫هجوم فريقه مثل اإلسباني ألفارو نيغريدو واألرجنتيني سرخيو‬ ‫أغويرو والبوسني إدين دجيكو‪ ،‬ميثل «مشكلة»‪.‬‬ ‫وبعد ش�هر م�ن ابتع�اده ع�ن املالع�ب بس�بب اإلصاب�ة‪ ،‬عاد‬ ‫األرجنتين�ي ف�ي مب�اراة االع�ادة أم�ام بالكبي�رن‪ ،‬تأه�ل بعده�ا‬ ‫الس�يتيزنز على أرضه إلى دور الستة عش�ر لكأس انكلترا بفوزه‬ ‫بخماسية بيضاء‪.‬‬ ‫وش�ارك أغويرو في الدقيقة ‪ 72‬بديال لنيغريدو‪ ،‬ولم يحتج إال‬ ‫‪ 49‬ثاني�ة كي يس�جل هدفا من ملس�ته األولى‪ .‬كان ذل�ك هو الهدف‬ ‫الراب�ع للس�يتي‪ ،‬بعدم�ا س�جل نيغري�دو قب�ل خروج�ه هدفين‪،‬‬ ‫ودجيكو على الثالث‪ ،‬قبل أن يعود األخير ويكمل اخلماسية‪.‬‬ ‫وقال املدرب التش�يلي عق�ب اللقاء إن االختي�ار بني املهاجمني‬ ‫الثالثة «ليس�ت مشكلة»‪ ،‬معتبرا أن «املشكلة توجد عندما ال يكون‬

‫■ باريس ‪ -‬إفي‪ :‬أكد السويس�ري جوزيف بالتر رئيس االحتاد‬ ‫الدول�ي لك�رة الق�دم (فيف�ا) أنه سيحس�م مس�ألة ترش�حه مجددا‬ ‫ملنصبه من عدمها قبل اجتماع االحتاد الذي س�يعقد في مدينة س�او‬ ‫باولو البرازيلية يومي العاشر و‪ 11‬حزيران ‪ /‬يونيو املقبل‪ .‬وأوضح‬ ‫بالتر (‪ 77‬عاما) في مقابلة مع قناة (ليكيب ‪« :)21‬س�أكرر ما قلته في‬ ‫الس�ابق‪ ،‬حتى اآلن ال أشعر بالوهن الذي يجبرني على التقاعد‪ ،‬لذا‬ ‫ف�إن كل االحتماالت مفتوحة‪ ،‬س�أعلن ق�راري قبل اجتم�اع الفيفا»‪.‬‬ ‫ويتولى بالتر رئاس�ة الفيفا منذ ‪ ،1998‬وأش�ار إلى أنه في حالة ترك‬ ‫منصبه‪ ،‬فإن «املنطقي» أن يخلفه الفرنس�ي ميش�يل بالتيني رئيس‬ ‫االحت�اد األوروبي احلالي‪ .‬وم�ن املنتظر أن يج�رى انتخاب رئيس‬ ‫االحت�اد الدول�ي للعبة الش�عبية األولى ف�ي ‪ ، 2015‬وحت�ى اآلن لم‬ ‫يعلن أي شخص عن ترشحه بصفة رسمية‪.‬‬

‫املدرب بوشيتينو مستمر‬ ‫مع ساوثهامبتون‬ ‫البريطاني آندي موراي يشعر بحرارة االجواء الشديدة في البطولة‬ ‫السادس في التصنيف بعد تراجع مستواه في‬ ‫‪ 2013‬توق�ع البعض أن يك�ون من الصعب على‬ ‫الالع�ب السويس�ري البالغ عم�ره ‪ 32‬عاما أن‬ ‫يستعيد مستواه السابق‪.‬‬

‫كأس احملترفني الفرنسية‬

‫نانت وتروا‬ ‫إلى قبل النهائي‬

‫■ باري��س ‪ -‬د ب أ‪ :‬تأه��ل نان��ت‬ ‫وتروا إل��ى ال��دور قبل النهائ��ي لكأس‬ ‫رابطة احملترفني الفرنس��ية بعدما تغلبا‬ ‫عل��ى ني��س وإيفي��ان عل��ى الترتيب في‬ ‫دور الثمانية‪ .‬وتغل��ب نانت على ضيفه‬ ‫ني��س ‪ 3 /4‬بصعوبة بالغة على ملعب ال‬ ‫البوجوار‪ .‬وتقدم نيس في الشوط األول‬ ‫بهدف العبه ديدييه ديجارد في الدقيقة‬ ‫‪ .17‬وفي الش��وط الثاني أعطى املهاجم‬ ‫الصرب��ي فيليب ديوردوفيت��ش التقدم‬ ‫لنان��ت بعدم��ا س��جل هدف�ين متتاليني‬ ‫في الدقيقت�ين ‪ ،72 ،48‬قب��ل ان يتعادل‬ ‫تيموث��ي كولودزيك��زاك ف��ي الدقيق��ة‬ ‫‪ ،72‬ليضي��ف اوزوالدو اله��دف الثالث‬ ‫لنانت في الدقيقة ‪ ،77‬ولكن أدرك داريو‬ ‫سفيتانيتش التعادل لنيس في الدقيقة‬ ‫‪ ،86‬ليتكف��ل س��يرجي جاك��وب بإحراز‬ ‫هدف الف��وز لنان��ت قبل نهاي��ة املباراة‬ ‫بثالث دقائق‪.‬‬ ‫وتغل��ب تروا على ضيف��ه إيفيان ‪1/3‬‬ ‫حيث أح��رز بنيامني نيفيت وجيس�لان‬ ‫جيمبرت وكورنت�ين جيان أهداف تروا‬ ‫ف��ي الدقائ��ق ‪ 33‬و‪ 44‬و‪ ،90‬فيم��ا أحرز‬ ‫كالرك نس��يكولو هدف إيفي��ان الوحيد‬ ‫ف��ي الدقيق��ة ‪ .69‬وكان باري��س س��ان‬ ‫جيرم��ان أول املتأهل�ين إلى ال��دور قبل‬ ‫النهائي بعدما تغلب على مضيفه بوردو‬ ‫‪.1 /3‬‬

‫ريال مدريد يكرر فوزه على أوساسونا ويتأهل‬ ‫■ أوساس�ونا ‪ -‬إف�ي‪ :‬انضم ريال مدري�د الى زمرة‬ ‫الفرق املتأهلة لربع نهائي كأس ملك إس�بانيا بعدما كرر‬ ‫فوزه على خصمه أوساسونا بهدفني دون رد على ملعب‬ ‫السادار في إياب دور الـ‪.16‬‬ ‫كان الري�ال ق�د ف�از ذهاب�ا ف�ي س�انتياغو برنابيو‬ ‫بهدفين دون رد‪ ،‬وك�رر الف�وز بالنتيج�ة ذاته�ا بهدفي‬ ‫النج�م البرتغال�ي كريس�تيانو رونال�دو واألرجنتيني‬ ‫أنخيل دي ماريا‪.‬‬ ‫وأنهى الريال الش�وط األول بهدف لرونالدو‪ ،‬املتوج‬ ‫قب�ل يومين بالك�رة الذهبي�ة كأفض�ل العب ف�ي العالم‬ ‫لع�ام ‪ .2013‬وجاء الهدف بطريقة كوميدية‪ ،‬حيث س�دد‬ ‫رونال�دو مخالفة مباش�رة في أيدي احل�ارس أندريس‬ ‫فرناندي�ز‪ ،‬لك�ن الك�رة أفلت�ت م�ن االخي�ر واصطدمت‬ ‫مبؤخرته لتتسلل الى داخل الشباك في الدقيقة ‪.21‬‬ ‫وف�ي مطل�ع الش�وط الثان�ي حس�م الري�ال اللق�اء‬ ‫بالهدف الثاني لدي ماريا (‪ )55‬من متابعة لهجمة قادها‬ ‫خيس�ي بامتياز‪ ،‬حيث تس�لم كرة من تش�ابي الونس�و‬ ‫لينطلق بس�رعته من اجلبه�ة اليمنى وي�راوغ مدافعني‬ ‫قب�ل أن يه�دي لألرجنتين�ي متري�رة حاس�مة للتهديف‬ ‫على طبق من ذهب‪.‬‬ ‫وأراح املدرب اإليطالي كارلو أنشيلوتي جنمه األول‬ ‫رونال�دو (‪ )61‬بع�د أن اطم�أن للفوز‪ ،‬ليدف�ع بالويلزي‬ ‫غاريث بيل‪ ،‬والحقا اش�ترك كاس�يميرو والفارو موراتا‬ ‫على حساب الونسو وخيسي‪.‬‬

‫كاليخون يقود نابولي إلى ربع النهائي‬ ‫■ روما ‪ -‬إفي‪ :‬قاد اإلس�باني خوس�يه كاليخون‬ ‫مهاج�م نابولي فريق�ه للتأهل إلى رب�ع نهائي كأس‬ ‫إيطالي�ا لك�رة القدم‪ ،‬بع�د الفوز على ضيف�ه أتالنتا‬ ‫‪ 1-3‬في إطار منافسات دور الـ‪ 16‬من البطولة‪.‬‬ ‫وبالرغ�م م�ن تق�دم الضي�وف ف�ي الدقيق�ة ‪ 14‬عن‬ ‫طري�ق املهاج�م جوس�يبي دي ل�وكا‪ ،‬جن�ح كاليخون‬ ‫ف�ي التعادل بعده�ا بدقيق�ة واحدة‪ .‬وأض�اف املهاجم‬

‫لورنزو إنسيني الهدف الثاني ألصحاب األرض (‪،)72‬‬ ‫قب�ل أن يضيف كاليخ�ون اله�دف الثاني ل�ه والثالث‬ ‫لفريقه (‪ ،)80‬في اللقاء الذي ش�هد طرد مدافع أتالنتا‪،‬‬ ‫الكولومب�ي ماري�و البيرتو يبي�س (‪ .)74‬وبذلك يكمل‬ ‫نابول�ي عقد الفرق املتأهلة لرب�ع نهائي كأس إيطاليا‪،‬‬ ‫والت�ي تض�م يوفنت�وس وروم�ا وميلان وأودينيزي‬ ‫وسيينا والتسيو وفيورنتينا‪.‬‬

‫تصنيف الفيفا للمنتخبات‬

‫إسبانيا تواصل تصدرها‬ ‫والسعودية ومصر األكثر تقدما‬

‫وكان تشلس�ي ق�د تعاق�د م�ع ماتيت�ش ف�ي امل�رة‬ ‫االولى من ام‪.‬اس‪.‬كيه الس�لوفاكي في ‪ .2009‬وش�ارك‬ ‫كبدي�ل ثالث م�رات ف�ي موس�م ‪ .2010-2009‬وبدا ان‬ ‫العب الوس�ط فارع الط�ول قد تراجع مس�تواه عندما‬ ‫اعير من تشلسي الى فيتيس ارنهيم الهولندي في عام‬ ‫‪ 2010‬قبل ان يتم بيعه لبنفيكا‪ .‬وانسحب ماتيتش من‬ ‫املنتخ�ب الصربي عام ‪ 2012‬عقب خالفه مع سينيس�ا‬ ‫ميهايلوفيت�ش م�درب منتخ�ب صربي�ا الس�ابق‪ .‬اال‬ ‫ان�ه اثبت قيمته مع بنفيكا حيث دش�ن نفس�ه كعنصر‬ ‫اساس�ي ومح�ور الربط بني الدف�اع والهج�وم‪ .‬وعاد‬ ‫ماتيت�ش عقب فت�رة ابتعاد عن املباري�ات الدولية في‬ ‫ايل�ول ‪ /‬س�بتمبر املاضي ولع�ب في املراح�ل االخيرة‬ ‫من مشوار صربيا التي فشلت في التأهل لكأس العالم‬ ‫حتت قيادة ميهايلوفيتش‪.‬‬

‫هال سيتي يتعاقد مع يالفيتش ولونغ‬

‫بني ياس اإلماراتي‬ ‫يتعاقد مع األرجنتيني‬ ‫سبيستيان‬

‫وتأهل أتليتك بلباو إلى دور الثمانية بتغلبه ‪/2‬صفر‬ ‫عل�ى ضيفه ري�ال بيتي�س‪ ،‬ليقلب تخلف�ه ‪ 1-0‬في لقاء‬ ‫الذه�اب‪ .‬وأحرز هدفي املباراة ميكي�ل ريكو مورينو في‬ ‫الدقيقتني ‪ 23‬و‪.67‬‬ ‫والتح�ق إس�بانيول برك�ب املتأهلين عق�ب ف�وزه‬ ‫الصع�ب واملثير على ضيف�ه ألكوركون الذي ينافس في‬ ‫الدرج�ة الثانية ‪ .2/4‬وكان الكوركون ق�د اكتفي بالفوز‬ ‫‪/1‬صفر في لقاء الذهاب‪.‬‬ ‫وج�اءت املباراة قوية وممتعة وش�هدت إثارة بالغة‬ ‫خاص�ة في الدقائ�ق األخيرة حيث تقدم أوس�كار بالنو‬ ‫مبك�را أللكوركون ف�ي الدقيقة الرابعة‪ ،‬قب�ل أن يتعادل‬ ‫س�يماو سابروس�ا س�ريعا إلس�بانيول ف�ي الدقيق�ة‬ ‫العاش�رة ثم أض�اف زميل�ه س�يرخيو غارس�يا الهدف‬ ‫الثان�ي إلس�بانيول ف�ي الدقيق�ة ‪ 23‬م�ن ركل�ة ج�زاء‪.‬‬ ‫وش�هدت الدقائق العش�رة األخي�رة من املب�اراة إثارة‬ ‫بالغة‪ ،‬حيث استغل ألكوركون اندفاع العبي إسبانيول‬ ‫نح�و الهج�وم إلحراز اله�دف الثال�ث‪ ،‬ليح�رز خافيتو‬ ‫هدف التعادل في الدقيقة ‪ ،80‬قبل أن ينتفض إسبانيول‬ ‫ويح�رز هدفين متتاليين ع�ن طري�ق العبي�ه فيكت�ور‬ ‫الفاري�ز وبيتزي ف�ي الدقيقتين ‪ 84‬و‪ 86‬ليتأهل الفريق‬ ‫الكتالوني بشق األنفس إلى دور الثمانية بعدما فاز ‪3/4‬‬ ‫ف�ي مجم�وع مباراتي الذه�اب والع�ودة‪ .‬وكان أتليتكو‬ ‫مدريد (حامل اللقب) وراسينغ سانتاندير قد تأهال إلى‬ ‫دور الثمانية‪.‬‬

‫كأس ايطاليا‬

‫ماتيتش يعود مجددا الى تشلسي‬

‫■ لن�دن ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعل�ن هال س�يتي االنكليزي تعاقده‬ ‫م�ع املهاج�م الكروات�ي نيكيش�ا يالفيت�ش م�ن إيفرتون‬ ‫لثالث�ة أع�وام ونص�ف الع�ام مقاب�ل ‪ 6.5‬ملي�ون جني�ه‬ ‫اس�ترليني‪ ،‬مع إمكانية رفع املقابل إل�ى ‪ 7.5‬مليون جنيه‬ ‫ف�ي حال جتنب هال الهب�وط‪ ،‬كما أعلن عن دفعه ‪ 7‬ماليني‬ ‫جنيه لضم مهاجم وست بروميتش ألبيون شون لونغ‪.‬‬ ‫ومن املتوقع أن يخوض ياالفيت�ش (‪ 28‬عاما) مباراته‬ ‫األولى مع هال ً‬ ‫غدا أمام نوريتش في الدوري‪.‬‬ ‫وقال يالفيتش عقب تعاقده‪« :‬مبجرد أن دعاني املدرب‬

‫وف�از اليابان�ي ك�ي نيش�يكوري املصن�ف‬ ‫السادس عش�ر للبطولة على الصربي دوسان‬ ‫ليوفيت�ش ‪ 1/6‬و‪ 1/6‬و‪ )3/7( 6/7‬والفرنس�ي‬ ‫جو ويلفريد تسونغا املصنف العاشر للبطولة‬

‫عل�ى البرازيل�ي توم�از بيلوتش�ي ‪ 6/7‬و‪4/6‬‬ ‫و‪ 4/6‬واألمريك�ي دونال�د يان�غ عل�ى اإليطالي‬ ‫أندرياس سيبي املصنف ‪ 24‬للبطولة ‪ 4/6‬و‪6/2‬‬ ‫و‪ 3/6‬و‪ 6/4‬و‪. 5/7‬‬

‫كأس اسبانيا‬

‫االنتقاالت الشتوية‬

‫■ لندن – رويترز‪ :‬أعلن نادي تشلسي االنكليزي‬ ‫ان�ه تعاقد مجددا مع العب الوس�ط نيمانيا ماتيتش‬ ‫م�ن بنفي�كا بع�د ثلاث س�نوات م�ن بيع�ه للن�ادي‬ ‫البرتغالي‪ .‬ولم يكشف عن التفاصيل املالية للصفقة‬ ‫لكن وسائل اعالم بريطانية ذكرت ان النادي دفع ‪21‬‬ ‫ملي�ون جنيه اس�ترليني للتعاقد مج�ددا مع الدولي‬ ‫الصرب�ي الذي ترك س�تامفورد بري�دج ضمن صفقة‬ ‫جاءت باملدافع ديفيد لويس الى تشلس�ي في كانون‬ ‫الثاني‪ /‬يناير ‪.2011‬‬ ‫من جهته قال مدرب تشلس�ي جوزي�ه مورينيو‪:‬‬ ‫«نض�ج ماتيت�ش كالع�ب ف�ي البرتغ�ال وأصبح من‬ ‫العبي الوس�ط متعددي املواه�ب»‪ .‬وتابع‪« :‬اثق انه‬ ‫سيكون العبا مهما جدا في الفريق وسيساعدنا على‬ ‫حتقيق طموحاتنا»‪.‬‬

‫بالتر يحسم مسألة‬ ‫رئاسة الفيفا قبل يونيو‬

‫(س�تيف بروس) أدركت على الفور أنه كان راغبا حقا في‬ ‫ضمي إل�ى الفري�ق‪ ،‬وهي فرص�ة عظيمة بالنس�بة لي أن‬ ‫أحضر إلى هنا»‪ .‬وأضاف الالعب الكرواتي «إنه ناد جيد‪،‬‬ ‫ولدينا مجموعة من الالعبني املميزين‪ .‬حتدثنا قليال‪ ،‬ولم‬ ‫نأخذ وقتا طويال في املفاوضات»‪ .‬وأضاف‪« :‬رغم أنه ناد‬ ‫صاعد حديثا للدوري املمتاز لكنني أس�تطيع أن أرى على‬ ‫الف�ور أن لديه الكثير م�ن الطموح‪ ،‬وأمتنى أن نعتمد على‬ ‫بدايتنا الرائعة هذا املوس�م ونصب�ح فريقا قويا حقا على‬ ‫مدى السنوات املقبلة في املسابقة»‪.‬‬ ‫■ أب�و ظب�ي ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعل�ن ن�ادي بن�ي ي�اس اإلماراتي‬ ‫تعاقده رس�ميا مع الالعب األرجنتيني ليونارد سبيس�تيان‬ ‫ملدة س�تة أش�هر‪ .‬وقال مس�لم الكثيري عضو مجل�س إدارة‬ ‫الن�ادي في مؤمتر صحفي إن عقد الالعب قابل للتمديد ألكثر‬ ‫من موس�م‪ .‬وأشار إلى أن مش�اركة الالعب تهدف إلى تدعيم‬ ‫صف�وف الفري�ق ف�ي بطول�ة ال�دوري اإلمارات�ي والبطولة‬ ‫اآلسيوية‪ .‬وأعرب سبيستيان عن متنياته أن يشكل اإلضافة‬ ‫املرج�وة من�ه للفري�ق حي�ث ق�ال‪« :‬أش�عر أنن�ي أعيش في‬ ‫أسرتي اجلديدة وس�أبذل كل جهدي لتحقيق أفضل النتائج‬ ‫للفريق»‪.‬‬

‫استون فيال يضم هولت‬ ‫على سبيل اإلعارة‬ ‫■ تعاقد أس�تون فيلا مع املهاجم غران�ت هولت من ويغ�ان الذي يلعب‬ ‫في الدرجة األولى على س�بيل اإلعارة‪ .‬وصرح بول المبيرت مدرب اس�تون‬ ‫فيال‪« :‬مش�اركة غران�ت مرة أخرى في الدوري املمتاز سيش�عل لديه الرغبة‬ ‫ف�ي النج�اح وإذا متكن م�ن تكرار ما قدمه في الس�نوات الثلاث املاضية مع‬ ‫نوريت�ش خالل األش�هر القليلة القادمة هن�ا في فيال‪ ،‬أعتقد أنه س�يكون له‬ ‫تأثير إيجابي في الفريق بشكل مؤكد»‪.‬‬

‫فيورنتينا يستعير‬ ‫ماتري من ميالن‬

‫■ روم�ا – رويت�رز‪ :‬انض�م اليس�اندرو مات�ري مهاجم ميلان االيطالي‬ ‫ملنافس�ه فيورنتينا على س�بيل االع�ارة حتى نهاية املوس�م‪ .‬وانتقل ماتري‬ ‫مليلان قادما من يوفنتوس الع�ام املاضي اال انه عانى م�ن اوقات صعبة مع‬ ‫الن�ادي املتعثر وس�جل هدفا واحدا في ‪ 18‬مباراة في كل املس�ابقات‪ .‬ويبدو‬ ‫فيورنتين�ا ف�ي حاج�ة ملحة لق�وة هجومية ف�ي ظل ابتع�اد ماري�و غوميز‬ ‫وجوس�يبي روس�ي بس�بب اصابات ف�ي الركبة‪ .‬ويحت�ل فيورنتين�ا الذي‬ ‫يدرب�ه فينش�ينزو مونتيال املرك�ز الرابع في ال�دوري‪ ،‬فيما يأت�ي ميالن في‬ ‫املركز احلادي عش�ر عقب النصف االول الس�يئ للموس�م وال�ذي قاد القالة‬ ‫املدرب ماس�يمليانو اليغري هذا االس�بوع ليحل محله كالرينس س�يدورف‬ ‫العب منتخب هولندا السابق‪.‬‬

‫■ مدريد ‪ -‬وكاالت‪ :‬واصل املنتخب‬ ‫اإلس��باني تص��دره لتصني��ف االحتاد‬ ‫الدولي لكرة القدم‪ ،‬في نس��خته األولى‬ ‫ع��ام ‪ 2014‬والت��ي ل��م تش��هد تغييرات‬ ‫كبيرة عن النس��خة الس��ابقة الصادرة‬ ‫الشهر املاضي‪.‬‬ ‫وال ت��زال إس��بانيا حتت��ل الصدارة‬ ‫بأريحي��ة كبي��رة متقدم��ة عل��ى أملاني��ا‬ ‫واألرجنت�ين‪ ،‬ف��ي ح�ين كان منتخب��ا‬ ‫الس��عودية ومص��ر أكث��ر املنتخب��ات‬ ‫تقدما‪ ،‬حيث قفزت السعودية ‪ 14‬مركزا‬ ‫لتصل إلى املرتبة الـ‪ 73‬فيما قفزت مصر‬ ‫عشرة مراكز إلى املرتبة الـ‪.31‬‬ ‫وعل��ى املس��توى العرب��ي‪ ،‬ال ي��زال‬ ‫املنتخ��ب اجلزائ��ري في الص��دارة رغم‬ ‫تراجعه مركزا (‪ )27‬ثم مصر في املركز‬ ‫الثاني تليها تونس الت��ي تقدمت أربعة‬ ‫مراك��ز (‪ )44‬فليبي��ا (‪ )62‬متراجع��ة‬ ‫ثالث��ة مراك��ز‪ ،‬ث��م منتخ��ب اإلم��ارات‬ ‫الذي تق��دم ثمانية مراك��ز (‪ )63‬لينتزع‬ ‫املركز الس��ادس عربيا من األردن الذي‬

‫تراجع س��بعة مراكز إلى املرتبة ‪ 72‬في‬ ‫التصنيف العام‪.‬‬ ‫ويواص��ل منتخ��ب ك��وت ديف��وار‬ ‫تص��دره للترتي��ب األفريق��ي (‪ )17‬يليه‬ ‫غان��ا (‪ )24‬فاجلزائ��ر‪ ،‬ث��م مص��ر التي‬ ‫حل��ت أفريقي��ا مح��ل نيجيري��ا بعدم��ا‬ ‫تراجعت أربعة مراكز في الترتيب العام‬ ‫(‪ ،)41‬فيما يحافظ منتخب جزر الرأس‬ ‫األخضر عل��ى موقعه أفريقيا في املركز‬ ‫اخلامس وال��ـ(‪ )35‬في الترتي��ب العام‬ ‫متقدما أربعة مراكز‪.‬‬ ‫وفي آس��يا ع��ززت إي��ران صدارتها‬ ‫رغ��م تراجعه��ا مرك��زا ف��ي التصنيف‬ ‫العام لتس��تقر ف��ي املرتب��ة (‪ )34‬تليها‬ ‫الياب��ان الت��ي تراجع��ت مرك��زا واحدا‬ ‫(‪ ،)48‬ث��م كوريا اجلنوبي��ة التي قفزت‬ ‫مرتب��ة (‪ ،)53‬فأس��تراليا الت��ي تقدمت‬ ‫مركزين في التصنيف العام (‪ )56‬أمام‬ ‫أوزبكس��تان التي تقدم��ت ثالثة مراكز‬ ‫لتنت��زع املرك��ز اخلام��س آس��يويا من‬ ‫األردن‪.‬‬

‫املنتخبات‬ ‫العشرة االولى‪:‬‬

‫املنتخبات العربية‬ ‫العشرة االولى‪:‬‬

‫‪ -1‬اسبانيا‬ ‫‪ -2‬املانيا‬ ‫‪ -3‬االرجنتني‬ ‫‪ -4‬كولومبيا‬ ‫‪ -5‬البرتغال‬ ‫‪ -6‬اوروجواي‬ ‫‪ -7‬ايطاليا‬ ‫‪ -8‬سويسرا‬ ‫‪ -9‬هولندا‬ ‫‪ -10‬البرازيل‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫‪ -27‬اجلزائر‬ ‫‪ -31‬مصر‬ ‫‪ -44‬تونس‬ ‫‪ -62‬ليبيا‬ ‫‪ -63‬االمارات‬ ‫‪ -72‬االردن‬ ‫‪ -73‬السعودية‬ ‫‪ -74‬املغرب‬ ‫‪ -79‬عمان‬ ‫‪ -101‬قطر‬

‫■ س�اوثهامبتون (انكلت�را) – رويترز‪ :‬ق�ال املدرب االرجنتيني‬ ‫موريس�يو بوش�يتينو ان�ه ل�ن يح�ذو ح�ذو الرئي�س التنفي�ذي‬ ‫لساوثهامبتون الذي ترك النادي وسيستمر على رأس اجلهاز الفني‬ ‫للفريق االنكليزي‪.‬‬ ‫وث�ارت تكهن�ات ان امل�درب االرجنتين�ي ق�د يترك منصب�ه بعد‬ ‫اس�تقالة نيكوال كورتي�زي وهو الرجل الذي يع�زى اليه الفضل في‬ ‫قيادة صح�وة س�اوثهامبتون ليصبح قوة في ال�دوري االنكليزي‪.‬‬ ‫لك�ن امل�درب البال�غ من العم�ر ‪ 41‬عام�ا أبل�غ الصحفيني ان�ه ملتزم‬ ‫بنس�بة «‪ 100‬ف�ي املئ�ة»‪ ،‬بالبق�اء ف�ي س�اوثهامبتون قائلا‪« :‬لدي‬ ‫مس�ؤولية مهنية جتاه كل فرد في النادي وجميع االنصار»‪ .‬وتولت‬ ‫كاترين�ا ليبير مالكة الن�ادي منصب الرئيس غي�ر التنفيذي وبدأت‬ ‫على الفور عملية البحث عن رئيس تنفيذي جديد‪.‬‬

‫يوفنتوس واإلنتر يجهزان‬ ‫‪13‬مليون يورو لضم موراتا‬ ‫■ روما ‪ -‬إفي‪ :‬كشفت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت» اإليطالية‬ ‫ً‬ ‫عرض�ا بقيمة تص�ل إلى ‪13‬‬ ‫أن نادي�ي يوفنت�وس واإلنت�ر يجهزان‬ ‫مليون يورو للتعاقد مع مهاجم ريال مدريد الصاعد ألفارو موراتا‪.‬‬ ‫وأوضح�ت الصحيف�ة أن الناديين اإليطاليين أبدي�ا اهتمامهما‬ ‫باحلص�ول على خدم�ات موراتا خالل موس�م االنتقاالت الش�توية‬ ‫احلال�ي‪ ،‬مش�يرة إل�ى احتمالي�ة رغب�ة الالع�ب ف�ي الرحي�ل لعدم‬ ‫مش�اركته بكث�رة كأساس�ي م�ع امللك�ي ال�ذي يدرب�ه حالي�ا كارلو‬ ‫أنش�يلوتي‪ .‬كما أضاف�ت أن الريال قد يدرس في حال�ة تلقيه عرضا‬ ‫جي�دا إمكانية بيع موراتا‪ ،‬املرتبط بعق�د معه حتى ‪ ،2015‬لكن ميكن‬ ‫أن ي�درج بن�دا ف�ي عق�ده يعطي�ه األفضلي�ة في إع�ادة ش�رائه في‬ ‫املس�تقبل‪ .‬وكان موراتا (‪ 21‬عاما)‪ ،‬صرح األس�بوع املاضي بأنه من‬ ‫املمك�ن أن يبدأ في دراس�ة العروض التي قد تقدم له إذا ش�عر بعدم‬ ‫وجود دور بارز له في صفوف فريقه‪.‬‬

‫مقتل العب في الدوري‬ ‫الكولومبي بإطالق نار‬ ‫■ بوغوت�ا ‪ -‬إف�ي‪ :‬قتل العب بفريق أوني�ون ماجدالينا بدوري‬ ‫الدرج�ة الثانية الكولومبي‪ ،‬فيما أصيب أح�د زمالئه بعد تعرضهما‬ ‫إلطلاق نار من جان�ب قتلة مأجورين كانوا على متن دراجة نارية‪.‬‬ ‫وأف�اد قائد ش�رطة مدينة س�انتا مارتا‪ ،‬خوان كارلوس ريس�تريبو‬ ‫ب�أن الالعب فيرلي رييس (‪ 29‬عاما) تع�رض إلطالق نار عندما كان‬ ‫لدى «حالق» ش�عر يقوم بتقدمي خدماته في الشارع‪ .‬وتعرض زميل‬ ‫ريس�تريبو في الفريق‪ ،‬لويس دياز أس�بريا لطلقات نارية نقل على‬ ‫إثرها إلى أحد املستش�فيات حيث خضع للتدخل اجلراحي‪ ،‬وفتحت‬ ‫الس�لطات حتقيق�ا للوق�وف على أس�باب احل�ادث‪ .‬ووفق�ا ألقارب‬ ‫الالعبين‪ ،‬فإنهم�ا لم يتعرضا لتهديدات من قبل‪ .‬وبحس�ب وس�ائل‬ ‫إعلام محلي�ة‪ ،‬ف�إن العبين اثنني ف�ي أوني�ون ماجدالين�ا‪ ،‬خوليو‬ ‫موري�و وكارلوس أنغولو كان�ا في مكان احلادث أيض�ا وأصيبا في‬ ‫الهجوم‪.‬‬

‫كاتانيا يقيل مدربه‬ ‫دي كانيو ويعيد ماران‬

‫■ روم�ا – د ب أ‪ :‬أعاد فري�ق كاتانيا املتعثر في الدوري اإليطالي‬ ‫مدرب�ه الس�ابق روالندو م�اران إلى قي�ادة الفريق م�رة أخرى بعد‬ ‫النتائج اخمليب�ة التي حققها حتت قيادة لويج�ي دي كانيو‪ .‬وتولي‬ ‫دي كاني�و تدريب الفريق‪ ،‬بع�د ثماني مباريات خاضه�ا كاتانيا في‬ ‫ال�دوري هذا املوس�م‪ ،‬لكنه لم يفز س�وى في مباراتين‪ ،‬وتعادل في‬ ‫مثلهما‪ ،‬وخسر في س�بع مباريات ليحتل املركز األخير في املسابقة‪،‬‬ ‫متس�اويا مع ليفورنو برصي�د ‪ 13‬نقطة بعد م�رور ‪ 19‬مرحلة‪ .‬وكان‬ ‫كاتانيا ق�د ودع بطولة كأس إيطاليا مبكرا بعد خس�ارته املذلة ‪4 /1‬‬ ‫أمام ضيفه س�يينا م�ن الدرجة الثانية في دور الس�تة عش�ر‪ .‬وكان‬ ‫م�اران‪ ،‬الذي ق�اد كاتانيا للحصول عل�ى املركز الثام�ن في الدوري‬ ‫املوس�م املاض�ي‪ ،‬قد أقي�ل من منصبه في ش�هر تش�رين أول‪/‬أكتوبر‬ ‫املاضي حيث كان الفريق يحتل وقتها املركز الس�ابع عشر في جدول‬ ‫الترتيب‪.‬‬

‫برشلونة يؤكد‪ :‬قيمة صفقة‬ ‫نيمار بلغت ‪ 57.1‬مليون يورو‬ ‫■ مدريد ‪ -‬إفي‪ :‬جدد نادي برش�لونة اإلس�باني تأكيده على أن‬ ‫القيمة اإلجمالية لصفقة شراء املهاجم البرازيلي نيمار من سانتوس‪،‬‬ ‫بلغ�ت ‪ 57.1‬ملي�ون ي�ورو‪ .‬وذكرت صحيف�ة «ماركا» اإلس�بانية أن‬ ‫تأكيد برش�لونة جاء بعد أن أرس�ل عضو النادي جوردي كاس�اس‬ ‫إلى أح�د قضاة البالد طعنا في الوثائق الت�ي قدمها النادي لدحض‬ ‫البلاغ املقدم منه ض�د رئيس النادي س�اندرو روس�يل‪ ،‬يتهمه فيه‬ ‫باختلاس ‪ 40‬ملي�ون ي�ورو من صفق�ة نيمار‪ .‬وأوضح كاس�اس أن‬ ‫وثائ�ق برش�لونة كش�فت أن قيمة صفقة نيم�ار بلغ�ت ‪ 57.1‬مليون‬ ‫يورو‪ ،‬بينها ‪ 17.1‬مليون يورو لس�انتوس و‪ 40‬مليون إلى مؤسس�ة‬ ‫«نيم�ار ونيمار» غير املعروف�ة‪ .‬كما أضاف أن صفق�ة نيمار تضمنت‬ ‫دف�ع مبلغ طائ�ل يضر باملصال�ح االقتصادي�ة لبرش�لونة‪ ،‬مبينا أن‬ ‫هناك عش�رة ماليني يورو من ثمن الصفق�ة مت إدراجها ضمن «بنود‬ ‫خيالي�ة» دون الكش�ف عن ماهيتها‪ .‬وال يزال األم�ر حتى اآلن في يد‬ ‫القاض�ي ك�ي يحدد إمكاني�ة اتهام روس�يل واملضي قدم�ا في البالغ‬ ‫املقدم ضده‪ ،‬أو حفظ البالغ نظرا لعدم وجود أدلة‪.‬‬

‫إكليستون ميثل أمام القضاء‬ ‫األملاني في قضية رشوة‬ ‫■ برلني ‪ -‬إفي‪ :‬وافقت محكمة ميونيخ اإلقليمية أمس على النظر‬ ‫في دعوى الرشوة املرفوعة ضد البريطاني بيرني إكليستون‪ ،‬مالك‬ ‫احلقوق التجارية لبطولة العالم للفورموال ‪ ،1‬والتي تتهمه بدفع ‪44‬‬ ‫مليون دوالر إلى مسؤول سابق في البنك العام البافاري (بايرن إل‬ ‫بي)‪ .‬وترى النيابة أن إكليس�تون رش�ى املصرفي األملاني جيرهارد‬ ‫غريبكوفس�كي خالل عملية بيع احلصة الت�ي كان ميلكها (بايرن إل‬ ‫بي) في بطولة العالم للفورموال ‪ ،1‬والتي عمل فيها املصرفي بش�كل‬ ‫وثي�ق م�ع إكليس�تون‪ .‬وحصل إكليس�تون عل�ى عمولة م�ن البنك‬ ‫قيمته�ا ‪ 66‬ملي�ون يورو‪ ،‬عاد منه�ا ‪ 44‬مليونا للمصرف�ي املذكور كي‬ ‫يقوم البنك ببيع حصته إلى شركة (سي في سي)‪.‬‬ ‫وسيكون عامل احلسم في القضية إثبات أن إكليستون كان على‬ ‫علم بأن غريبكوفس�كي كان موظفا في بنك عام‪ ،‬ومن ثم ال يجوز له‬ ‫احلص�ول على عم�والت‪ .‬ورفض إكليس�تون م�رارا االتهامات وأكد‬ ‫أنه لم يقم بأي ش�يء ضد القانون‪ .‬ومن املقرر أن يتم بدء النظر في‬ ‫القضية خالل نيسان ‪ /‬ابريل املقبل‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫جنيف ‪ 2‬واملهمة الصعبة للمعارضة في مواجهة مكر النظام‬ ‫■ ل�ن يذه�ب النظام الس�وري الى جنيف ممثال نفس�ه‬ ‫فحس�ب‪ ،‬وإمن�ا س�يمثل كل أركان�ه وفصائل�ه املتواجدين‬ ‫ً‬ ‫ب�دءا باحلرس الث�وري اإليراني وحزب الله‬ ‫على االرض‪،‬‬ ‫وانته�اء بداع�ش والقاع�دة وغيرها من اصح�اب األعالم‬ ‫ً‬ ‫الس�وداء والتكفيريني املفترضني‪ ،‬و س�يضع على الطاولة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عس�يرا عليه‬ ‫خطط�ا ملرحلة مس�تقبلية قادم�ة‪ ،‬ولن يكون‬ ‫ارض�اء كل اجملتمعين عل�ى تل�ك الطاول�ة‪ ،‬الذي�ن ه�م في‬ ‫احلقيقة ال ش�اغل لديهم سوى أمن اسرائيل‪ ،‬وهم اصحاب‬ ‫الق�رار االول واألخي�ر ف�ي بقــــــائه�ا او عدمه�ا‪ .‬نعم لن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متاما م�ن أي�ن تؤكــــل‬ ‫عس�يرا وه�و الذي يع�رف‬ ‫يك�ون‬ ‫الكتف ومترس في أكلها وأتقن مهنة النهش تلك‪ ،‬ومارس�ها‬ ‫منذ ما يقرب عن أربعة عقود‪ ،‬هو لم ينهش أكتاف السوريني‬ ‫فحس�ب وإمن�ا قدمــ�ت ل�ه االكت�اف الوطني�ة اجمل�اورة‬ ‫مبــــبارك�ة إس�رائيلية وعاملي�ة‪ ،‬فت�م نهش�ها بس�يارات‬ ‫مفخخة واغتياالت وفنت طائفية وتفجيرات‪ ،‬ليتم تقويض‬ ‫اي جه�ود وطنـــــية حقيقية ترمي الى حل عادل ملش�كلة‬ ‫الش�رق األوس�ط االساس�ية املتمثل�ة بحق الفلس�طينيني‬ ‫وعودة أرضهم‪.‬‬ ‫لقد أبدى النظام على مدار ثالث سنوات من عمر الثورة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وخداعا‬ ‫ومكرا‬ ‫حنكة‬ ‫السورية‪ ،‬وبدعم عاملي نادر الوقاحة‪،‬‬ ‫ال مثي�ل له�ا‪ ،‬فتجنب الكثير م�ن مطباته القاتل�ة كاإلبادات‬ ‫اجلماعي�ة وجرائ�م احل�رب وغيره�ا م�ن االنته�اكات‬ ‫االنسانية بحق ش�عبه‪ ،‬فتمت له التغطية العاملية الكاملة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كيماوي�ا حتظ�ره‬ ‫سلاحا‬ ‫وكان اكب�ر أمثلته�ا اس�تخدامه‬

‫القوانين واألع�راف دون ان ي�رف ل�ه جف�ن وعل�ى مرأى‬ ‫اجلميع‪ ،‬فحصد ما يقارب ‪ 1400‬نفس بش�رية خالل اقل من‬ ‫ساعة واحدة‬ ‫يؤكد م�ا ذكر أعاله ان هذا النظام يع�رف قواعد اللعبة‪،‬‬ ‫يتصرف مبوجبها ويلعب ضمن حدودها‪ ،‬يطبق اإليعازات‬ ‫ويلت�زم بأوام�ر م�ن س�لموه س�دة احلك�م‪ ،‬فه�و يض�رب‬ ‫بالكيم�اوي عندما يأخذ الض�وء األخضر دون ان مينعه او‬ ‫يحاسبه احد‪ ،‬ثم يسلمه حني يصبح ً‬ ‫مادة مهددة لوجوده‪،‬‬ ‫وهذا ما يؤكد حقيقته ‪ ‬كبيدق بيدِ من أهداه الكرس�ي وثبته‬ ‫ً‬ ‫ورق�ة رابح�ة للمتاج�رة بالقضي�ة‬ ‫عليه�ا‪ ،‬ث�م اس�تخدمه‬ ‫العربي�ة اإلس�رائيلية والت�ي أدرجت حتت اس�م املمانعة‪،‬‬ ‫ومنه فإن نظام املمانعة في جنيف ‪ 2‬سيتابع ذات األسلوب‬ ‫ً‬ ‫مس�تفيدا من خبرة‬ ‫ويس�تمر آلخر رم�ق بتقدمي التنازالت‪،‬‬ ‫بالط�رق عل�ى وت�ر األم�ن االس�رائيلي‬ ‫العق�ود األربع�ة‬ ‫ِ‬ ‫احلس�اس‪ ،‬وه�ذا ف�ي احلقيق�ة م�ا يقل�ق دول�ة اس�رائيل‬ ‫ويجعلها متمس�كة به ألطول مدة ممكنة‪ ،‬كما أن هذا هو سر‬ ‫بقائه واس�تمراره لهذه اللحظة‪ ،‬س�يراهن النظام على انه‬ ‫ال العب س�واه يس�تطيع ان يق�دم ما قدم‪ ،‬وال العب س�واه‬ ‫يتن�ازل عما تنازل‪ ،‬وهو يعلم عل�م اليقني ان فرص جناحه‬ ‫ً‬ ‫طردا م�ع ازدياد نس�بة تواطئه‪ ،‬ومن‬ ‫ف�ي جنيف تتناس�ب‬ ‫هن�ا تأتي محن�ة اإلئتالف الوطن�ي وورطت�ه الكبرى‪ ،‬فهو‬ ‫ً‬ ‫الدورعلن�ا‪ ،‬فلا أح�د يحس�ده‬ ‫ال يس�تطيع القي�ام بنف�س‬ ‫على ‪ ‬محنته وعلى حجم ورطته‪.‬‬ ‫اما األس�ئلة املعقدة التي يواجهها االئتالف الضائع ذاك‬

‫ً‬ ‫خطط�ا قوية ومقنع�ة يس�تطيع ان يواجه‬ ‫فه�ي هل وض�ع‬ ‫ويرضي بها كل األطراف؟‬ ‫هل س�يرضى الش�عب الس�وري الذي قارب�ت ضحاياه‬ ‫النص�ف ملي�ون بين ش�هيد ومفق�ود عل�ى مخططات�ه‬ ‫ومقترحاته تلك؟‬ ‫هل سترضى عنه دول اجلوار وعلى رأسها اسرائيل؟‬ ‫وهل س�ينجح االئتالف بإقناع العالم بقدرته على حفظ‬ ‫األمن والسالم في املنطقة؟‬ ‫وه�ل س�يملك اس�تراتيجية وطني�ة حتق�ق م�ا حققت�ه‬ ‫استراتيجية النظام اخليانية؟‬ ‫والكثي�ر الكثير من األس�ئلة التي تطرح نفس�ها وترمي‬ ‫ً‬ ‫ملزم�ا اكث�ر م�ن اي وقت‬ ‫االئتلاف بس�هامها‪ ،‬م�ا يجعل�ه‬ ‫مضى ان يحش�ي جعبته بإجابات واضحة لكل التساؤالت‬ ‫ويحسب بدقة كل السيناريوهات‪.‬‬ ‫لق�د نعم�ت اس�رائيل على م�دار أربعين عام�ا بأمن عز‬ ‫نظيره‪ ،‬وعاش�ت قريرة العين آمنة اجلانب بجوار ش�عب‬ ‫مسلوب اإلرادة مضطهد‪،‬‬ ‫اليوم وبعد ان قرر الشعب ان ينفض غبار الذل ويعيش‬ ‫احلياة بكرامة‪ ،‬وبعد ان نهض لينال حريته‪ ،‬هل س�يرضى‬ ‫الشعب مبا سيرضى به االئتالف في جنيف؟‬ ‫ً‬ ‫حقا انه سؤال صعب وجوابه يشبه املستحيل‪.‬‬ ‫عدنان فارس حاطوم‬ ‫كندا‬

‫سباق التوائم واجلنسيات واالرانب احلزبية‬ ‫نحو قصر املرادية باجلزائر‪‎‬‬

‫جنيف‪ :2‬سعودية جديدة وسوريا جديدة‬ ‫■ يبدو أن اخملاض الس��وري العسير والطويل‪،‬‬ ‫سيلد «سعودية جديدة» كأول التوائم وقبل التوأم‬ ‫الثان��ي «س��وريا اجلدي��دة»‪ ،‬ويض��ع أول مالم��ح‬ ‫الشرق األوس��ط اجلديد‪ :‬دولة س��نية تشمل غرب‬ ‫العراق وش��رق س��وريا‪ .‬أول املؤشرات‪ :‬السعودية‬ ‫الت��ي يدير دفتها األمير املوعود ال��ذي طال انتظاره‬ ‫لتس��لق الع��رش الس��عودي‪ ،‬تقفز من خن��دق إلى‬ ‫خندق‪ ،‬فها ه��ي تطوي راية الدفاع عن أهل الس��نة‬ ‫وتقاتل اإلرهاب من خندق نوري املالكي‪ ،‬وهذه هي‬ ‫الترجمة األولية لفلتة لس��ان اللواء س��ليم إدريس‪،‬‬ ‫الت��ي تعهد فيها بقت��ال املتطرفني اإلس�لاميني بعد‬ ‫إس��قاط نظام األس��د! وهك��ذا فقد اس��تبدل العدو‬ ‫القدمي «الروافض الكف��رة العني الصحابة» بالعدو‬ ‫اجلدي��د‪« :‬إرهابيي القاعدة» الذي��ن ولدوا فجأة من‬ ‫رح��م الغيب على ي��د «داعش» او ما يس��مى الدولة‬ ‫اإلس�لامية في العراق والش��ام والت��ي حتدت أمر‬ ‫أميرها الظواهري ورفضت التخلي عن مواقعها في‬ ‫سوريا!‬ ‫فجأة يس��ير املالكي حملة عسكرية لألنبار تقتلع‬ ‫اخليام وتقلب القدور وتس��تعدي العشائر السنية‬ ‫وتخل��ق حلف��ا ثالثي��ا قوام��ه‪ :‬ش��يوخ الصحوات‬ ‫وق��وات املالكي واحلليف الس��عودي اجلديد! وفي‬ ‫جانب الصورة اآلخر‪ ،‬وعلى الضفة الس��ورية يشن‬ ‫اجليش احلر واجلبهة اإلس�لامية حربا على العدو‬ ‫أرض سوريا ومتاما‬ ‫نفسه‪ :‬داعش أيضا‪ ،‬ولكن على ِ‬ ‫كما توعد سليم إدريس ولكن في موعدٍ أبكر قليال!‬ ‫وهك��ذا يق��دم األمير عربون��ه للع��راب األمريكي‬ ‫حرب على اإلرهاب‬ ‫محددا شكل املستقبل بوضوح‪ٌ :‬‬ ‫بدل احلرب على نظام األس��د وحلفائه‪ :‬الروافض!‬ ‫وهك��ذا تس��ترخي األمور فج��أة في لبن��ان ويتقدم‬ ‫اجلميع نحو حل سياس��ي ويصبح الذين تش��مروا‬ ‫باألمس للنس��ف والهدم قلقني على مستقبل لبنان‬ ‫وس�لامته وأمنه! وملزيد من الوضوح‪ ،‬فالش��ركاء‬ ‫الكبار‪ ،‬الواليات املتحدة وروسيا وإيران‪ ،‬يبدو أنهم‬ ‫اتفق��وا حول مصير األس��د الذي س��يقبل حتما مبا‬ ‫س��يلقى إليه‪ ،‬دولة علوية طائفية صغيرة تفرح قلب‬ ‫خامنئي ونصر الله‪ ،‬مقابل دولة الرقة إدلب األنبار‬ ‫الس��نية وهكذا يذهب كل طرف بحصته ويكون كل‬ ‫حزب مبا لديهم فرحون!‬ ‫ٍ‬ ‫وهك��ذا س��تتبخر داع��ش فج��أة وت��ذوب ف��ي‬

‫حاضنتها العش��ائرية الس��نية وندخ��ل في عصر‬ ‫الدويالت الت��ي وعدنا بها ج��ورج دبليو منذ حرب‬ ‫اخلليج األولى وقد ج��اء اآلن من يحقق حلمه الذي‬ ‫طال انتظ��اره! األس��د اجلريح طبعا س��يكون أليفا‬ ‫جدا جتاه إس��رائيل‪ ،‬كم��ا كان كذلك من قبل‪ ،‬ولكن‬ ‫هذه املرة سيختفي الشعار‪ ،‬وحزب الله سيعود إلى‬ ‫اوكاه أو ثكنات��ه آمن��ا هذه املرة جانب الس��عودية‪،‬‬ ‫حيث سيسقِ ط عنه األمير اجلديد كل التهم املنسوبة‬ ‫إلي��ه ويعلن الب��راءة م��ن الكفر والش��رك والرفض‬ ‫ورمبا ينضم إلى‪ 14‬آذار لبناء لبنان اجلديد يدا بيد‪:‬‬ ‫ونحو لبنان الغد املشرق!‬ ‫تبقى مشكلة إسرائيل‪ ،‬وهي أسهل املشاكل على‬ ‫ٌ‬ ‫بس��يط جدا‪ :‬أع��ط الطفل املدلل ما‬ ‫اإلطالق‪ ،‬وحلها‬ ‫يري��د ودع اآلخرين يضربون رؤوس��هم في عرض‬ ‫احلائ��ط! ال ننس��ى هن��ا دور األمير اجلدي��د والذي‬ ‫س��يبارك بصفته خ��ادم احلرم�ين بع��د التنصيب‬ ‫مشروع السالم فهو رسالة اإلسالم ومن خالل دور‬ ‫أردني ميكن حل مشكلة الالجئني وإعادة تعميدهم‬ ‫عف��وا توطينهم كما مت توطينهم م��ن قبل ولكن هذه‬ ‫املرة بعقدٍ ومهرٍ جديدين!‬ ‫طبع��ا لن يت��م ذلك كل��ه دفعة واح��دة وإمنا على‬ ‫مراحل حتى يس��توعب عقل املواط��ن العربي الذي‬ ‫دخل خالط»املولينكس»ولم يخرج بعد!‬ ‫تبق��ى مش��كلة مص��ر‪ ،‬وه��ذه أيضا من أس��هل‬ ‫املش��اكل وأيس��رها‪ ،‬إذا انعقدت الني��ة‪ ،‬فغزة ال بد‬ ‫لها من ح��ل وال ميكن تركها هكذا معلقة‪ ،‬فس��يأتي‬ ‫اخملل��ص ويتخل��ص م��ن اجلن��رال ويخل��ص غزة‬ ‫فق��د ب��دأت دجاجات اإلحت��اد األوروب��ي «تبقبق»‬ ‫استعدادا للنقر‪ ،‬وهو ما يعد اجلنرال املتأنق بحفلة‬ ‫نقرٍ دامية تدفعه إلى النجاة بجلده! أما آخر البركات‬ ‫فتخليص الجئي سوريا ولبنان من وضعهم املزري‬ ‫وس��حبهم م��ن حتت مرم��ى النيران وش��بح املوت‬ ‫جوعا إل��ى حيث الدفء واألم��ان والكرامة وعليكم‬ ‫أن تخمنوا أين!‬ ‫وهك��ذا تخل��ق املش��اكل لكي حتل احل��ل األمثل‬ ‫واألفض��ل وهذه عبقري��ة من ميس��كون باخليوط!‬ ‫ولك��ن ال بد أن أستش��هد باآلية التي استش��هد بها‬ ‫غالب على أمره ولكن أكثر الناس‬ ‫السيس��ي «والله ٌ‬ ‫ال يعلمون»‪.‬‬ ‫نزار حسني راشد‬

‫ً‬ ‫قدمي��ا‪ ،‬كان الفن وس��يلة للرق��ي باجملتمعات‪ ،‬كان للفن رس��الة ذات‬ ‫■‬ ‫ً‬ ‫قيم��ة‪ .‬كان الفن��ان يعمل جاهدا اليصال رس��الته الى اجلمه��ور من خالل‬ ‫س��واء من على خشبة املسرح او من خالل شاشات السينما‬ ‫أعماله الفنية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫او م��ن خالل املوس��يقى أو عب��ر لوحة فني��ة او كلم��ات حتتضنها قصيدة‬ ‫الضيقة‬ ‫ش��عرية‪ ،‬وفي املقابل كان ُاملتَ ّلقي يش��عر بأن الفن ينقله من حياته‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الى أفق واس��ع ال حدود له‪ ،‬س��وى حدود خيال��ه هو‪ ،‬كلما توغ��ل املتَ ّلقي‬ ‫ً‬ ‫عميق��ا في خياله وأطلق العنان ألفكاره ومش��اعره‪ ،‬كلما اس��تطاع أن يبلغ‬ ‫مدى أوس��ع وأعمق من التأمالت‪ ،‬والوصول الى حالة س��امية من نش��وة‬ ‫ً‬ ‫العق��ل والروح‪ ،‬ه��ذه احلالة من الس��مو ال تتحقق اال اذا تالق��ى الفنان مع‬ ‫ُاملتَ ّلق��ي من خالل ف��ن راق وجميل‪ ،‬كما تلتقي األرض مع الس��ماء في يوم‬ ‫حبات التراب‪ ،‬ويرتس��م قوس قزح في‬ ‫ش��تاء دافىء‪ ،‬لتُ عانق أمطار اخلير ّ‬ ‫األفق‪ ،‬في لوحة فنية ّ‬ ‫خالبة‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫رسالة حتمل فكرة ما‪ ،‬يرسلها الفنان ويتلقاها املستمع‬ ‫الفن اجلميل هو‬ ‫أو املش��اهد‪ ،‬وكلم��ا ارتقى الفن��ان بفنه وبرس��الته‪ ،‬كلما ارتق��ى اجملتمع‪،‬‬ ‫تردت اجملتمعات وانحدر املس��توى‬ ‫تردى الف��ن ّ‬ ‫والعك��س صحي��ح‪ ،‬فكلما ّ‬ ‫الثقاف��ي العام فيها‪ .‬وما الفنون اال واجهة او هي انعكاس حقيقي لثقافات‬ ‫الشعوب‪ ،‬من موسيقى وأدب وفنون سينمائية ومسرحية ‪ ....‬الخ‬ ‫أذك��ر أني كنت في ندوة ش��عرية للش��اعر الفلس��طيني الكبي��ر محمود‬ ‫وخيم‬ ‫دروي��ش‪ ،‬ومنذ اللحظ��ة األولى الت��ي اعتلى فيها خش��بة املس��رح‪ّ ،‬‬ ‫الس��كون فيها على املكان‪ ،‬وبدأت الكلمات والصور الش��عرية تنس��اب من‬ ‫انتقلت حلظتها من حدود املكان‬ ‫بني ش��فتيه‪ ،‬وتنتش��ر في أرجاء املس��رح‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫بعيدا الى «الال مكان»‪ .‬حالة النش��وة هذه وصلت الى‬ ‫وس��افرت‬ ‫والزمان‬ ‫ُ‬ ‫قمتها مع اختتام الندوة والقائه قصيدته الشهيرة «اجلدارية»‬ ‫البحر لي‬ ‫هذا‬ ‫ُ‬ ‫الر ْط ُب لي‬ ‫هذا‬ ‫ُ‬ ‫الهواء َّ‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫■ يب��دو ان مالم��ح الرتوش��ات االخيرة القت��راب املوعد‬ ‫االنتخابي الرئاس��ي باجلزائري‪ ،‬قد بدأت تتضح عضويتها‬ ‫م��ن خ�لال تعال��ي وب��روز اص��وات انتخابي��ة كمرش��حة‬ ‫لس��باقيات ‪ 2014‬قائم��ة بثق��ة كبي��رة الحراز النج��اح بعد‬ ‫ان طرح��ت لنفس��ها اس��ماء جديدة وغي��ر متوقع��ة‪ ،‬بينما‬ ‫بعكس��ها فضلت بع��ض القوائم احلزبية التكتم عن س��ياق‬ ‫اعالن مرش��حها املس��تقبلي للخوض بعنوانها ش��ق طريق‬ ‫احلم�لات االنتخابية املقبل��ة‪ ،‬وهو ما يبني بش��كل ملفت ان‬ ‫س��باق االنتخبات الرئاسية لهذا العام سيشهد ظهور بوادر‬ ‫لشخصيات جديدة لم يسبق لها الترشح من قبل‪ .‬في ظل ما‬ ‫كانت عليه في الس��ابق مقتصرة فقط على جبهتني‪ :‬احداها‬ ‫اح��زاب معارضة واخرى ما يس��مونها باح��زاب التحالف‬ ‫الرئاس��ي‪ ،‬تبل��ورت الي��وم والول م��رة في تاري��خ اجلزائر‬ ‫حكاية تش��كيل جهات مزدوجة اجلنس��ية رش��حت نفسها‬ ‫لالستحقاقات القادمة‪.‬‬ ‫وان م��ا ميكن اعتباره كمقدمة متهدية للتعرف على مالمح‬ ‫ه��ذه القوائم االنتخابية التي بدأت في االتضاح‪ ،‬ال بد من ان‬ ‫نعرج على ه��ذه الهيئات االنتخابية املتعددة اجلنس��يات او‬ ‫ما يطلق عليها بكوكبة «مزدوجي اجلنس��ية» في سابقة من‬ ‫نوعها متثلت في صن��ف رجال االعمال وقنصليات وكتاب‪،‬‬ ‫قدمت نفس��ها عل��ى انها اكتس��بت ما يكفيها م��ن العصرنة‬ ‫خلدمة اجلزائر بعد معيش��تها ومثولها العوام بفرنس��ا‪ ،‬ما‬ ‫جعله��ا تقدم بكل ثقة وألول مرة باعالن نفس��ها كمترش��ح‬ ‫لالستحقاقات القادمة‪ ،‬وان كانت حصرتها في هل سيقبل‬ ‫اجلزائريون بان حتكمهم ش��خصيات لها هوية مختلطة بني‬ ‫اجلزائرية والفرنس��ية؟! طبعا سيكون ذلك من املستحيالت‬ ‫النهم بكل بس��اطة اصبحوا غير مقتنعني مبكونات احلقيقة‬ ‫التي اتت من ورائها هذه االزدواجية اجلنسية‪.‬‬ ‫وعلي��ه ما نرجحه الن يكون مركز الق��وى في االنتخابات‬ ‫القادم��ة ه��و هبة «التوائ��م» اي ما ات��ت به كتل��ة «التحالف‬ ‫الرئاس��ي» الت��ي يبدو انه��ا تعاني من ويل غموض ترش��ح‬ ‫الس��يد «عبد العزي��ز بوتفليقة» من عدمه‪ ،‬وم��ن بينها حزب‬ ‫«االف�لان» ال��ذي صار محتوم��ا علي��ه ان يخت��ار واحدا من‬ ‫بني اربع ش��خصيات لها وزن ثقيل في الس��احة السياسية‬ ‫اجلزائري��ة من اج��ل قيادته‪ ،‬وقد ج��اءت متمثلة في كل من‬ ‫سعداني او بلخادم او بن فليس او حميروش‪ ،‬وفي االجتاه‬ ‫املعاك��س حيث يجد حليفه» االرندي» الذي بدأ يلوح بإس��م‬

‫ظه��ور رجل املهمات القذرة‪ ،‬اال وهو وزير احلكومة الس��ابق‬ ‫«اويحي��ى» كمرش��ح ل��ه في ح��ال انع��دام ترش��ح الرئيس‬ ‫احلالي «بوتفليقة»‪.‬‬ ‫وبخصوص اصرار «سعداني» زعيم االفالن احلالي على‬ ‫اعتب��اره ان الرئي��س بوتفليقة هو مرش��ح احل��زب‪ ،‬رغم ان‬ ‫هذا االخير لم يعلن ترش��حه من عدم��ه‪ ،‬فقد ابانت في نفس‬ ‫الس��ياق بعض التقاري��ر الغربية عبر صحفه��ا اليومية مدى‬ ‫تأكيدها على رغبة الواجهة «الفرنسية» بطريقة غير مباشرة‬ ‫لترش��يح الوزير «س�لال» الذي قيل عنه الكثير بش��اأن سر‬ ‫«خرجاته» االخيرة التي لم يعرف ان كانت هي حملة لنفسه‬ ‫ام ينش��طها للرئي��س؟ وفي الط��رف الثاني هن��اك محاولة‬ ‫«امريكي��ة» لترش��يح «ب��ن فليس» كي يس��تلم ه��و مقطورة‬ ‫االس��تخالف الرئاسي‪ ،‬بعد ان كان هو مرشح االجماع لدى‬ ‫احزاب املعارضة‪.‬‬ ‫وبعيدا عن اح��زاب التحالف‪ ،‬نأتي الى ما يس��مى بنظام‬ ‫«املعارضة» التي رفضت مؤخرا احلاقها بوصف «متسابقي‬ ‫االران��ب» الت��ي ال ميكنه��ا ان تضي��ف اي جدي��د لسياس��ة‬ ‫اجلزائ��ر‪ ،‬انطالق��ا م��ن تص��ورات ما يح��دث عن��د االخوان‬ ‫في مصر وتونس وكذلك الفش��ل الذريع في ايجاد مرش��ح‬ ‫االجماع‪ ،‬اضافة الى انه في اغلب االحوال لم تس��تطع طبقة‬ ‫االخ��وان في اجلزائر من��ذ فترة الثمانين��ات من حصد كثير‬ ‫من التصويت االنتخاب��ي‪ .‬اما فيما يخص الطرف الثاني من‬ ‫املعارضة ف�لا تزال هن��اك محاوالت العادة ش��حن طاقات‬ ‫متجددة لكسب وضم اصوات جديدة الى صفها‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬وبحس��ب ما يفضل��ه ويعتبره البعض‬ ‫على انه قارب النجاة االقتصادي الذي سيحمل اجلزائر الى‬ ‫بر االم��ان ولكونه خبير في مجال االقتصاد‪ ،‬قد جاء متمثال‬ ‫ف��ي الوزير الس��ابق «بن بيتور» الذي كان م��ن اوئل املعلنني‬ ‫بصفة رسمية عن ترشحه للموعد االنتخابي املقبل‪.‬‬ ‫اذن هو سباق الف ميل تخوضه احزاب التحالف «التوائم»‬ ‫ومن مزدوجي اجلنسية «اجلنسيات» واملعارضة»االرانب»‬ ‫ب��كل اطيافه��ا عب��ر حمالته��ا االنتخابي��ة من اج��ل الولوج‬ ‫مبداخ��ل قص��ر املرادية باجلزائ��ر‪ ،‬الذي ينتظ��ر منها قرابة‬ ‫اربعني مليون جزائري الن تكون مصدر انعاش وارتقاء الى‬ ‫االنبعاث اجلدي��د لوجه الدميقراطية التي يرجوها ويتمناها‬ ‫اجلميع‪.‬‬ ‫حداد بالل‬

‫الفن وأشياء أخرى‬

‫ُ‬ ‫الرصيف وما َع َل ْيهِ‬ ‫هذا‬ ‫اي ِ … لي‬ ‫من ُخ َط َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫القدمية لي ‪ .‬ولي‬ ‫الباص‬ ‫ومحط ُة‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وآنية النحاس‬ ‫وصاحبهُ ‪.‬‬ ‫حي‬ ‫َش َب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫واملفتاح لي‬ ‫الكرسي ‪،‬‬ ‫وآية‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫والباب ُ‬ ‫واألجراس لي‬ ‫اس‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫واحل َّر ُ‬

‫ً‬ ‫عائدا الى‬ ‫غادرت الندوة‪ ،‬وانتقلت بجس��دي الى خارج القاعة وتوجهت‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫املنزل‪ ،‬ولكن ش��يئا ما في داخلي كان ما زال عالق��ا هناك في «الال مكان»‪.‬‬ ‫أحسست باضطراب ولم أستطع أن أخرج من حالة النشوة هذه‪ ،‬وأمضيت‬ ‫ً‬ ‫تائها بني املكان والال مكان ‪.‬‬ ‫بقية الليل شارد الذهن‪،‬‬ ‫احلقيقة ان��ه عند بداية متابعتي للش��عر وللفن التش��كيلي في صغري‪،‬‬ ‫كن��ت أج��د صعوبة ف��ي اس��تيعاب املعنــــــ��ى اخملتبىء بني الس��طور‪ ،‬أو‬ ‫ً‬ ‫دافعا بالنسبة‬ ‫استنباط جمالية الصور الشعرية ومراد الشاعر‪ ،‬وكان هذا‬ ‫ل��ي الى مزيد من القراءة والبحث والس��ؤال‪ ،‬أما الفــــــن التش��كيلي فكان‬ ‫ً‬ ‫حي ًرا بالنسبة لي‪ ،‬لم أدرك جماليته‪ ،‬اال بعد دخول أخي لكلية الفنون‬ ‫لغزا ُم ّ‬ ‫اجلميلة‪ ،‬حيث س��اعدني ذلك في التعرف على أساس��يات الفن التشكيلي‬ ‫و ت��ذوق هذا النوع من الفن��ون‪ .‬ما أريد قوله أن هن��اك حاجة الى أن نرقى‬ ‫ً‬ ‫داخليا‪،‬‬ ‫بانفس��نا كي نس��توعب مختلف أن��واع الفنـــون‪ ،‬ونتحاور معه��ا‬ ‫فتؤث��ر فين��ا‪ ،‬ونؤثر فيها‪ ،‬وهذا هو املقصد الرئيس��ي م��ن الفن «من وجهة‬ ‫نظري»‪.‬‬ ‫قي ُ‬ ‫باملتَ ّلقي‪،‬‬ ‫فما بال حال الفن في أيامنا هذه؟! لم يعد الفنان يسعى ُ‬ ‫للر ّ‬ ‫همهُ الوصول الى ُاملتَ ّلقي بأس��ـــهل وأس��رع الطرق‪ ،‬جلمع أكبر‬ ‫ب��ل أصبح ّ‬ ‫عدد ممكن من املعجبني واملتابعني‪ .‬ضاعت الرسالة وضاعت القيم اجلميلة‬ ‫للف��ن‪ ،‬اال من فئ��ة قليلة ومح��دودة من الفنان�ين ُامللتــــزم�ين‪ .‬أصبح الهم‬ ‫الوحي��د للفن��ان هو «الن��زول» بفنه الى مس��توى عامة الن��اس كي يضمن‬

‫أكبر ع��دد من املش��اهدات واملتابعات والاليكات عل��ى صفحات التواصل‬ ‫االجتماعي‪ .‬أصبح ش��عار الفنان هذه األيام لألسف َ«ب ّسط حياتك وخليك‬ ‫كوول»!!‬ ‫الف��ن في أيامنا ه��ذه أصبح يجاري املوضة‪ ،‬فهو ف��ن خفيف أو «دايت»‬ ‫ً‬ ‫خوف��ا م��ن أن ُي َ‬ ‫ثقل على اجلمه��ور‪ ،‬قهوة بدون كافيني ان ج��از التعبير‪ ،‬أو‬ ‫وجبة خفيفة خالية من «الدس��م»‪ .‬أغاني أي��ام الزمن اجلميل كانت تداعب‬ ‫عقولنا قبل أن تداعب قلوبنا ومش��اعرنا‪ ،‬أما أغاني هذه األيام فهي تداعب‬ ‫خصورنا وأقدامنا ‪ ،‬وقس على ذلك باقي الفنون !!‬ ‫االعالمية‪ ،‬أقتربت من اللغة العامية‬ ‫حتى ان لغة املذيعني ولغة احلوارات‬ ‫ّ‬ ‫وقليلة ً‬ ‫ٌ‬ ‫احلوارية التي تس��تدعي منك أن تُ ش��نّ َف‬ ‫جدا تلك البرامج‬ ‫الدارجة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫خوفا من ان تضيع من��ك كلمة في الزحام‬ ‫تتس��م َر في مكان��ك‬ ‫آذانك أو أن‬ ‫ّ‬ ‫أو تغف��ل عن مصطلح ما أس��تخدمه احمل��اور‪ ،‬أو تعبير مجازي أس��تخدمه‬ ‫الضيف‪.‬‬ ‫نحن نعيش في مجتمعات وصل فيها الفساد الى منابت الفن‪ ،‬واذا أردنا‬ ‫عكسي َة هذه‬ ‫ان نرتقي مبجتمعاتنا وبثقافاتنا من جديد‪ ،‬علينا أن نبدأ رحلة‬ ‫ّ‬ ‫امل��رة‪ ،‬علينا جميع��ا أن نحارب الفن الهابط والفاس��د‪ ،‬علين��ا أن منتنع عن‬ ‫نش��جع ونهتم باملس��رح‬ ‫املتابعة والترويج لكل أنواع الفن الهابط‪ ،‬علينا ان‬ ‫ّ‬ ‫اجل��اد ومهرجانات املس��رح التي تنظمه��ا النقابات الفني��ة‪ ،‬علينا أن نعيد‬ ‫االهتمام الى املس��رح اجلامعي‪ ،‬وباحل��ركات الثقافية داخ��ل اجلامعات‪،‬‬ ‫علين��ا االهتم��ام باملواهب الش��ابة ُاملثقفة والتي حتمل رؤي��ة ثقافية بعيدة‬ ‫ع��ن الف��ن التجاري‪،‬علينا ان نهتم بالق��راءة ومتابعة املهرجان��ات الثقافية‬ ‫ومعارض الكت��ب‪ ،‬باختصار علينا ان نوصل رس��الة للقائمني على الفنون‬ ‫ف��ي مجتمعاتنا نقول فيها احترموا عقولن��ا‪ ،‬وقدموا لنا فنّ ًا يرقى بنا ال فنّ ًا‬ ‫ينحدر بكم وبنا ‪.‬‬ ‫أمين أبولنب‬ ‫‪ayman_abulaban@yahoo.com‬‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫شتاء حار بلهيب السياسة‬ ‫■ جمي�ل ان يجل�س امل�رء ف�ي بي�ت مس�قوف باحلديد‬ ‫ومش�تقاته (بزينكو) او ال يس�مع صوتا مش�بعا مبوسيقى‬ ‫بتهوف�ن يحدث ذل�ك عندما يلتط�م الغدق بس�قف احلجرة‬ ‫وثاني�ا حينما يش�عر املرء بال�دفء ويتأمل حبيب�ات املطر‬ ‫النازلة من الس�ماء وهي تصي�ب االرض ونرى التراب وهو‬ ‫يتراقص طربا للماء الذي قطع حبله الس�ري لتوه من رحم‬ ‫امه ليرى احلياة‪.‬‬ ‫ف�اذا قدر لنا ان نق�ف على قارعة الطريق نس�ترق النظر‬ ‫نحو السيول التي جتوب الطرقات ميينا ويسارا لينتهي بها‬ ‫املط�اف في برك جتمي�ع املياه او في مج�اري املياه العادمة‪.‬‬ ‫على كل حال نبقى نخمس ونسدس ونحسب كميات االمطار‬ ‫التي تولد في الس�ماء لتصيب االرض وتروي عطشها‪ .‬نقرأ‬ ‫املكت�وب من عنوانه فأما ش�تاء يس�ر الصديق وأما موس�م‬ ‫ينذر بالقحط واجلفاف‪.‬‬ ‫عل�ى النقي�ض من ذل�ك في فص�ل احلمم نش�رع االبواب‬ ‫والنوافذ لتعبر نس�مات الهواء لتدغدغ اجس�ادنا املش�تاقة‬ ‫له�ا او نس�تعيض ب�دل ذل�ك بتش�غيل م�ا يس�مى مبكيفات‬ ‫اله�واء‪ ،‬واذا م�ا تعرضن�ا الش�عة الش�مس احلارق�ة ف�رب‬ ‫لس�ان حالنا او البعض منا يقول ما اجمل الش�تاء وما اثقل‬ ‫الصيف‪ .‬اثناء تس�طيري ه�ذه الكلمات اش�عر ببرد قارص‬ ‫اتذك�ر نعم�ة الصيف وكأن الش�تاء ب�ات نقمة‪ .‬ه�ل ينطبق‬ ‫ذلك على السياس�ة؟ نقول ان الوضع السياس�ي متقلب كما‬ ‫شمس ش�باط احيانا نلتمس دفء السياس�ة بعدما تقترب‬ ‫السياس�ة من حتقي�ق طموحاتنا‪ ،‬ونش�عر ببرد السياس�ة‬ ‫حينم�ا يزلزلن�ا السياس�يون باخب�ار تفيد بانس�داد االفق‬ ‫السياس�ي‪ .‬ل�و ركزنا قليلا ف�ي القضية الفلس�طينية جند‬ ‫ان كل فصول الس�نة متثلت في جس�دها‪ ،‬تارة يخرج علينا‬ ‫الساس�ة ليلوح�وا بح�ل قري�ب وس�رعان ما يع�م اخلريف‬ ‫اج�واء فلس�طني والعالم لنس�تعد بعد ذلك الى ش�تاء بارد‬ ‫نعيش�ه بال مدافىء جتلب الجس�ادنا احل�رارة ونعيش في‬ ‫العراء حتت زخات كلمات نتنياهو واليمني املتطرف ونغرق‬ ‫بفيضانات العرب أمال بعد ذلك بقوارب النجاة ان تصل لكي‬ ‫تنقذنا من خطر الغرق‪.‬‬ ‫كم مرة غرقنا وابحرنا في مخاطر بحر السياسة ولالسف‬ ‫العالم يس�مع ويرى وعلى ما يبدو اخر محاولة لنش�لنا من‬ ‫قيعان البحار ما يحمله السيد كيري من طوق للنجاة‪.‬‬ ‫س�ؤالي هل اتفاق اإلطار الذي يحمل�ه كيري في حقيبته‬ ‫سيضعنا على ش�ط االمان؟ بالتأكيد حس�ب احملليني االيام‬ ‫القادم�ة حبل�ى باملفاج�آت ولكنه�ا غير س�ارة حل�د ما‪ ،‬الن‬ ‫اليه�ود هم من يحكم العال�م وليس العكس‪ .‬انا ضد التفاؤل‬ ‫النني كما غيري عانينا كثيرا من طقس السياسة املتقلب‪.‬‬ ‫فتحي احمد‬

‫بيان مقتضب‬ ‫■ نق�ف على عتب�ات العام اجلدي�د‪ .‬القليل�ون ينظرون‬ ‫إل�ى ال�وراء‪ ،‬يحاولون أن يتصوروا ماذا ن�رث اليوم‪ .‬آالف‬ ‫السنني‪ ،‬آالف الصفحات من التاريخ‪ ،‬اجلغرافيا‪ ،‬اإلنسانية‪،‬‬ ‫احلضارة وما املشترك بني كل هذا؟ ما األمر الذي تشترك فيه‬ ‫آالف الصفحات من التاريخ‪ ،‬من الس�نني؟ ميزة واحدة‪ ،‬أمر‬ ‫واحد‪ ،‬لون واحد‪ ،‬إنه الدم‪.‬‬ ‫ال�دم ال�ذي نرث�ه‪ ،‬ن�رث مع�ه خطاي�ا وآالم وذن�وب‬ ‫التاري�خ‪ .‬ال أق�ول أن التاريخ يخلو من البياض‪ ،‬لس�ت ً‬ ‫عاملا‬ ‫بالتاري�خ ألق�ول ذلك‪ .‬ب�ل أقول‪ ،‬كي�ف اجتازت اإلنس�انية‬ ‫آالف احلض�ارات‪ ،‬ووصل�ت إلى حاضرها الي�وم‪ ،‬ونحن ما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صهيوني�ا‪ ،‬ونحن ال نزال نرى احلروب‬ ‫اس�تعمارا‬ ‫زلنا نرى‬ ‫تزين شهور السنة‪ ،‬وتغس�ل فائض السنني بالدم وعذابات‬ ‫وآالم الفق�راء من أهل األرض‪ .‬كي�ف اجتزنا كل ما اجتزناه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أخيرا إلى املوت بنكه�ة اجلوع وملح احلصار وآفة‬ ‫ووصلن�ا‬ ‫املمناع�ة واملقاومة‪ ،‬واإلس�تبداد ف�ي مخيم اليرم�وك‪ ،‬وفي‬ ‫أرج�اء س�وريا؟ كيف نس�تطيع النظ�ر إلى أنفس�نا دون أن‬ ‫نلتفت كل صباح إلى لون الدم الذي يعتصر أجساد األطفال‬ ‫والنساء؟‬ ‫إذن‪ ،‬م�اذا يحم�ل لن�ا التاري�خ بعد كل ه�ذا؟ م�ا الفائدة‬ ‫ً‬ ‫ش�عرا عن احل�ب؟ وأن نكتب في‬ ‫التي نرجوها من أن نكتب‬ ‫األدب‪ ،‬وأن نؤل�ف املوس�يقى وأن نهرب من أنفس�نا‪ ،‬لنلقي‬ ‫كل همومنا في بوتقة الثقاف�ة‪ ،‬ونعصرها‪ ،‬ثم جنلس بهدوء‬ ‫لنش�اهد ونس�تمع‪ ،‬وتطرب آذاننا و قلوبنا‪ .‬نلقي باجلحيم‬ ‫إل�ى اجلمال‪ ،‬نلق�ي باجمل�زرة نح�و مقطوعة موس�يقية‪ ،‬أو‬ ‫قصيدة لكاتب يهرب من حصاره إلى حصار اآلخرين‪.‬‬ ‫إذا كان ه�ذا م�ا يحمل�ه التاريخ لنا‪ ،‬فليس لن�ا مكان بعد‬ ‫هذا اليوم‪ ،‬وليس للمستقبل اي مكان‪.‬‬ ‫القليل�ون الذي�ن يحاول�ون أن ينظ�روا إل�ى اخلل�ف‪ ،‬ال‬ ‫يكادون ينظروا حتى تعمي أعينهم هول ما ش�اهدوا‪ .‬ال عني‬ ‫تس�تطيع أن تنظ�ر من ثقب ف�ي إحدى كت�ب التاريخ وتلقي‬ ‫ً‬ ‫نظرة نحو كمية الدم الذي يغطي تلك الصفحة‪.‬‬ ‫وإذا كانت هناك عني تستطيع فعل ذلك‪ ،‬فهي لن تلبث أن‬ ‫تعمى حين تطمئن إلى حاضرها‪ ،‬ثم تفاجأ باحلقيقة‪ ،‬تفاجأ‬ ‫بسوريا‪ ،‬باليرموك‪ ،‬بغزة‪ ،‬ببورما‪ ،‬بكل ما يستطيع املرء أن‬ ‫يذكره‪.‬‬ ‫بالتأكي�د ال ألق�ي املواع�ظ هن�ا‪ ،‬وال أكـــــت�ب ع�ن‬ ‫اإلنســانية‪ .‬فكيف لك أن تكتب عن أمر لم يعد له اي حاضر‬ ‫أو مستقبل؟‬ ‫أنس حسونة‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«اآلراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫مدارات‬

‫د‪ .‬عبد احلميد صيام٭‬ ‫■ ونحن نكتب هذه الكلمات يس�قط ش�هيد ج�وع آخر هو جميل‬ ‫صال�ح القربي من مخي�م اليرموك ليصل عدد من قض�وا جوعا أكثر‬ ‫م�ن أربعني بعد حص�ار محكم دام ألكث�ر من ‪ 180‬يوم�ا‪ .‬موت بطيء‬ ‫موج�ع يقتلن�ا جميعا‪ ،‬ينخ�ر في عظامن�ا ويكوي قلوبن�ا ويصفعنا‬ ‫جميع�ا عل�ى وجوهنا‪ .‬موت يدي�ن كل القي�ادات وكل األطراف وكل‬ ‫الفصائل وكل األيديولوجيات وكل اجلماعات املس�لحة والش�بيحة‬ ‫والداعش�يني وأضرابه�م‪ .‬م�وت يبص�ق ف�ي وج�ه كل املمانعين‬ ‫واملستس�لمني والقومجيني والطائفيني واإلسالمويني والليبراليني‪.‬‬ ‫مي�وت الالجيء الفلس�طيني من دون أن يكون طرف�ا في الصراع أو‬ ‫س�ببا فيه أو ش�ريكا‪ .‬علي�ه أن يدفع ثمنا م�ن دمه إن أخ�ذ موقفا أو‬ ‫ل�م يأخذ‪ ..‬إن تعاطف أو لم يتعاط�ف‪ ..‬إن صمت أو صرخ‪ ..‬إن بقي‬ ‫ف�ي البيت أو حاول الهرب‪ ..‬إن تعطل�ت الكهرباء أو نفد الطحني‪ ..‬ال‬ ‫أح�د يريده مقيما أو الجئا أو عابر س�بيل‪ .‬اخمليم مطلوب ألنه مخيم‬ ‫وألنه احلاضنة الدافئة للذاكرة اجلمعية لشعب شرد نتيجة مؤامرة‬ ‫نسجت في غيابه وشارك فيها العبون عرب وأجانب‪ .‬قسموا وطنه‬ ‫ظلم�ا وقهرا ورم�وه باحلقيب�ة وبطاق�ة التموين وقال�وا اخرج من‬ ‫جنت�ك لتتس�ع للمهاجرين اجل�دد القادمني ف�ي معظمهم م�ن البالد‬ ‫العربي�ة‪ ،‬التي س�تمد الكيان اجلديد بالبش�ر كي يق�ف على رجليه‬ ‫ويح�ل مش�كلة الدميوغرافيا التي كانت تهدد وجوده كليا لو س�مح‬ ‫لذلك الش�عب املقه�ور أن يلع�ب دورا حقيقي�ا في النض�ال بدل تلك‬ ‫اجلي�وش البدائي�ة بأس�لحتها الصدئ�ة التي كان يديرها ويش�رف‬ ‫عليه�ا ويحركه�ا ويدربه�ا م�ن صنعوا الكي�ان أصال‪ .‬متزي�ق مخيم‬ ‫اليرم�وك العظيم به�ذه الطريقة جزء م�ن املؤام�رة التاريخية على‬ ‫اخمليم الفلس�طيني احلاض�ن األوفى للذاك�رة التاريخية‪ ،‬واحلامل‬ ‫ملش�عل ح�ق العودة لش�عب عني�د‪ ،‬في وقت يت�م الضغ�ط فيه على‬ ‫قي�ادة رخ�وة أصلا لتمري�ر يهودي�ة الدولة لط�رد من تبق�وا هناك‬ ‫وإحلاقهم مبن يقتلون جوعا هنا‪.‬‬ ‫ظل اخمليم الفلس�طيني ش�اهدا حيا على املأس�اة التي لم يكن لها‬ ‫مثيل في التاريخ‪ .‬ظل اخمليم ينتج «زعترا ومقاتلني وس�اعدا يش�تد‬ ‫ف�ي النس�يان» بانتظار فرصة يق�وم فيها بتصح�ح التاريخ ووضع‬ ‫امل�ر لش�عب دف�ع ثم�ن هشاش�ة األم�ة‬ ‫نهاي�ة ملسلس�ل «التغريب�ة» ّ‬ ‫وارتباط معظم قياداتها‪ .‬كلما فتحت عاصمة عربية له ذراعيها تعود‬ ‫وترمي�ه باحلقيبة وتطرده‪ ،‬حتى ظ�ن أن كل عواصم العروبة زبدا‪.‬‬

‫اخمليم الفلسطيني ـ الشاهد والشهيد‬ ‫ظ�ل اخمليم أمينا لرس�الته‪ ،‬يرض�ع فيه األطف�ال مع حلي�ب أمهاتهم‬ ‫عش�ق األرض التي ولدت فيهم ولم يولدوا فيه�ا ونامت في حدقات‬ ‫عيونهم فس�هروا عليها وأس�قوها رحيق القلب حتى بدأ اخمليم يفرز‬ ‫طوابير املناضلني الذين يعرفون كل ش�يء عن وطنهم‪ .‬يعرفون من‬ ‫ف�رط فيه وم�ن على اس�تعداد أن يفرط‪ ،‬ومن ضحى م�ن أجله ومن‬ ‫ّ‬ ‫لديه اس�تعداد أن يضحي‪ .‬يعرف األطفال فيه أس�ماء قراهم واحدة‬ ‫واحدة‪ ،‬ويعرفون أس�ماء الش�عاب واجلبال والينابيع والس�هول‪.‬‬ ‫ويعرفون أس�ماء األعش�اب البرية جميعه�ا‪ ،‬ما يس�تعمل طعاما أو‬ ‫ش�رابا أو دواء أو عط�را داخ�ل البيت أو ف�ي احلاك�ورة الصغيرة‪.‬‬ ‫يعرفون برتقال يافا وموز أريح�ا وعنب اخلليل وفراولة غزة وبلح‬ ‫النقب وزيتون نابلس وتني رام الله ورمان طولكرم وباذجنان بتير‬ ‫وصب�ر نعلني حتى لو لم يذوقوا منها ش�يئا‪ .‬مترن�وا على العنفوان‬ ‫والكبرياء ورفض الذل واملس�كنة وتقبيل األيدي‪ .‬وعندما الحت لهم‬ ‫الفرصة للتم�رن على عضالت البندقية أس�رعوا إلى ذلك فطوعوها‬ ‫إلرادتهم وامتش�قوا ح�ب الوطن وصهي�ل اخليول والكالش�نكوف‬ ‫واجته�وا نح�و وطنه�م احملاصر واملطوق بأسلاك ش�ائكة وحقول‬ ‫ألغ�ام وأس�وار‪ .‬وكلما جنا مقات�ل من عدوه األساس�ي تصيده عدو‬ ‫آخ�ر ينتظر عودته ليطلق النار عليه أو يقي�م ألف حاجز في طريقه‬ ‫كي يتخلى عن احللم الذي تربى عليه ويقبل مبنظمومة الفساد التي‬ ‫أوكلت مجموعة متخصصة من خريجي «مدرسة الفساد واإلفساد»‬ ‫إلدارتها‪.‬‬ ‫كان اخمليم ينمو في الغياب وينش�ئ جيال صلبا متمسكا بوطنه‪.‬‬ ‫كان اخملي�م ينتج في الغياب املعلمني والفنانني والش�عراء والكتاب‬ ‫ورس�امي الكاريكتير والروائيني واحلدائين والصحافيني وقيادات‬ ‫العم�ل الوطني‪ .‬ت�وزع الوطن كالش�يفرة الس�رية بينه�م وحملوه‬ ‫معه�م إل�ى حي�ث ذهب�وا إلعم�ار الصح�ارى العربية وإنش�اء دول‬ ‫بع�د اكتش�اف البئ�ر‪ ،‬فربوا أجي�اال قومية حت�ب أوطانها وتعش�ق‬ ‫فلس�طني وعلى اس�تعداد أن تقات�ل من أجلها‪ .‬وبعد النكس�ة غصت‬ ‫قواع�د الفدائيني باملتطوعني م�ن كل أرجاء العروب�ة‪ ،‬وحلم الوطن‬ ‫العرب�ي الواحد من احمليط الهادر إلى اخلليج الثائر يجمعهم‪ .‬كانوا‬ ‫يس�عون من خالل طريق فلسطني الى أن يهدموا الوطن الذي فصله‬ ‫االس�تعمار بني مقصلتني لبناء وط�ن جديد معافى يقام بني وردتني‪.‬‬

‫د‪ .‬يحيى مصطفى كامل٭‬ ‫بأث�ر رجعي حني أؤكد‬ ‫■ لي�س من قبيل ادعاء احلكمة‬ ‫ٍ‬ ‫أنه لم يتس�رب إلى نفس�ي أي ٍ‬ ‫ش�ك في أن االستفتاء على‬ ‫الدس�تور س�يحصد «نعم» كاس�حة‪ ،‬فقد كتب�ت ذلك على‬ ‫يقني من‬ ‫صفحات ه�ذه اجلريدة من قبل‪ ،‬رمبا لم أكن على ٍ‬ ‫نس�بة املش�اركة‪ ،‬أما النتيجة فكانت محسومة في نظري‪،‬‬ ‫ومن دون احلاجة إلى تزوير‪ ،‬فاالس�تفتاء أو «التظاهرة»‬ ‫أو ً‬ ‫أيا كان اس�مها لم تكن في رأيي حول الدس�تور كوثيقة‬ ‫قانوني�ة أو تعاقدية م�ن بنود تقبل النق�اش والتحفظات‬ ‫والتفني�د‪ ،‬وحتمل م�ن املضامني واالحتماالت املس�تقبلية‬ ‫م�ا ق�د يتخطى م�دارك املواط�ن املتوس�ط ومقدرت�ه على‬ ‫اس�تدعاء (على‬ ‫اس�تفتاء‪ ،‬أو باألدق‬ ‫التحليل‪ ،‬وإمنا كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ضوء النتيجة التي وصلنا إليها وحجم املشاركة) إلضفاء‬ ‫املشروعية على وضعية ‪ 30‬يونيو‪ 4 -‬يوليو وما سينبثق‬ ‫عنها من نظام‪ ،‬ومنح تفويض جديد للمؤسسة العسكرية‬ ‫ً‬ ‫حتديدا‪ ،‬وقد جنح في ذلك‪.‬‬ ‫بقيادة الفريق السيسي‬ ‫واحلقيق�ة أنن�ي س�عيد به�ذه النتيج�ة‪ ،‬لي�س ألنن�ي‬ ‫متحم�س للدس�تور‪ ،‬فأية وثيقة ال قيمة له�ا في حد ذاتها‪،‬‬ ‫وإمن�ا العب�رة احلقيقي�ة بتوازن�ات القوى عل�ى االرض‪،‬‬ ‫وإمن�ا ألنن�ي كن�ت أرغ�ب ف�ي توفي�ر الوق�ت الضائع في‬ ‫ً‬ ‫محصلة حتمي�ة‪ ،‬أج�ل حتمية‪،‬‬ ‫الوص�ول إل�ى ما ب�دا ل�ي‬ ‫فاجلمه�ور ق�د س�ئم‪ ،‬وتكال�ب علي�ه ضي�ق املعيش�ة‪ ،‬بل‬ ‫وانقط�اع األرزاق في حال�ة الكثير من البائسين‪ ،‬وغياب‬ ‫األم�ن وانع�دام أية مكاس�ب مادي�ة منذ ‪ 25‬يناير‪ ،‬ش�ارك‬

‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫وعوضا عن رئيس‬ ‫انتخابات رئاسية‪،‬‬ ‫بنسب معقولة في‬ ‫ٍ‬ ‫بتنظيم بأكمله‪ ،‬تبني أن مصر‪ ،‬وباعتراف أعضائه‬ ‫جيء له‬ ‫ٍ‬ ‫ليس�ت أول أولياته‪ ،‬ليس ذلك فحسب‪ ،‬بل وفاجأ اجلميع‬ ‫بع�دم مرونت�ه وافتق�اره للك�وادر‪ ،‬ورأى منه�م اجلمهور‬ ‫العجب (اجللس�ة الس�رية ‪ -‬العلنية ملناقشة سد النهضة‬ ‫على سبيل املثال)‪.‬‬ ‫أك�رر ً‬ ‫نار‬ ‫مرة أخ�رى‪ ،‬لقد س�ئم الناس ونضج�وا على ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هادئةٍ‬ ‫حين�ا آخر ويتوقون إلى الرس�و‬ ‫حينا ومس�تعرة‬ ‫على بر بعد ثالثة أعوام من الفوضى‪.‬‬ ‫أن�ا س�عيد به�ذه النتيجة ألنها تدش�ن حقب�ة جديدة‪،‬‬ ‫حقب�ة الصراع احلقيقي‪ ،‬الصراع املؤجل‪ ،‬ذلك االجتماعي‬ ‫ االقتصادي الذي ش�كل الوقود ال�ذي دفع باملاليني إلى‬‫الش�ارع‪ ،‬لقد اس�تهلكتنا صراعات الهوية طيلة السنوات‬ ‫املاضي�ة‪ ،‬ليت�وارى وراءه�ا ذل�ك الص�راع‪ ،‬وقد حس�مت‬ ‫بس�قوط اإلخ�وان املدوي وتكري�س وذيوع مقول�ة «كلنا‬ ‫ً‬ ‫مقرونة بكلنا «مواطنون جتمعنا أخوة الوطن»‬ ‫مسلمون»‬ ‫لتشمل غير املسلمني‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫آخذة في‬ ‫إن مص�ر بش�كلها اجلديد وقواها السياس�ية‬ ‫التش�كل‪ ،‬ووح�ده التداف�ع والتطاح�ن ومن ث�م التوازن‬ ‫بني تل�ك القوى س�يصل باجملتمع والدولة إل�ى صورتهما‬ ‫النهائية‪ ،‬بيد أن بضع سمات تبدو أكيدة‪:‬‬ ‫س�يكون الدور الرئيس�ي واألقوى للمؤسس�ة األمنية‬ ‫‪ -‬العس�كرية بقيادة القوات املسلحة‪ ،‬التي لم تثبت فقط‬

‫الطاهر إبراهيم٭‬ ‫■ عندما وض��ع الرئيس األمريكي ب��اراك أوباما‬ ‫جبهة «النصرة» في ‪ 11‬كانون األول‪ /‬ديسمبر ‪2012‬‬ ‫على الئحة اإلرهاب‪ ،‬س��اءه أن يقف رئيس االئتالف‬ ‫أحم��د مع��اذ اخلطي��ب مدافعا ع��ن جبه��ة النصرة‪.‬‬ ‫ليس هذا فحس��ب‪ ،‬فقد أش��اد رئيس أركان اجليش‬ ‫احلر س��ليم إدريس بجبهة النصرة في قتالها جيش‬ ‫بشار األسد وانضباطها جتاه من تأسرهم من جنود‬ ‫النظ��ام‪ .‬كان��ت النتيجة أن واش��نطن لم تع��د ترتاح‬ ‫ملعاذ اخلطيب‪ ،‬ما اضطره إلى االس��تقالة من رئاسة‬ ‫االئت�لاف‪ .‬أم��ا الل��واء س��ليم إدريس فق��د جتاهلت‬ ‫واش��نطن طلباته في تس��ليح اجليش احلر‪ ،‬ما أدى‬ ‫إل��ى أن تضمر الوح��دات التابعة له‪ .‬كم��ا رأينا كيف‬ ‫لم يس��تطع مؤخرا‪ ،‬الدفاع عن مكاتب��ه على احلدود‬ ‫التركية التي هاجمتها وح��دات تابعة لـ»داعش»‪ ،‬ما‬ ‫دف��ع وحدات اجلبهة اإلس�لامية الى أن تس��ارع في‬ ‫صد الهجوم‪.‬‬ ‫يتس��اءل كثيرون عن س��بب تركيز واشنطن على‬ ‫جبهة النصرة‪ ،‬من دون أن يحظى تنظيم دولة العراق‬ ‫والش��ام «داعش» وأميرها أب��و بكر البغدادي بنفس‬ ‫االهتمام‪َ .‬ن ْف��ي «أبو محمد اجلوالني» أن يكون تابعا‬ ‫إل��ى إمرة البغ��دادي لم يخف��ف من اتهام واش��نطن‬ ‫جبهة «النصرة» باإلرهاب‪.‬‬ ‫احدى الق��راءات التي يتم تداولها‪ ،‬أن تنظيم دولة‬ ‫الع��راق والش��ام «داع��ش» التاب��ع لتنظي��م القاعدة‬

‫مت اخترق��ه م��ن النظ��ام الس��وري من��ذ كان النظام‬ ‫يس��لح جهاديني عربا ويرس��لهم لقت��ال األمريكيني‬ ‫ف��ي الع��راق‪ .‬وهن��ا حتضر قص��ة عمي��ل اخملابرات‬ ‫«أب��و القعقاع محمود قول اغاس��ي» الذي اغتيل في‬ ‫أيلول‪/‬س��بتمبر ‪ 2007‬أمام مسجده الذي يخطب فيه‬ ‫اجلمعة‪ ،‬حي��ث يق��ال إن اخملابرات الس��ورية قررت‬ ‫تصفيته بعد أن انكش��ف أم��ره‪ .‬وكان «أبو القعقاع»‬ ‫أحد ضباط اخملابرات الذين ألبس��هم آصف شوكت‬ ‫عمائم املش��ايخ ليجندوا مقاتلني عربا ويرس��لونهم‬ ‫إل��ى العراق لقتال األمريكيني‪ .‬وي��وم مت التقارب بني‬ ‫بش��ار األس��د واملالكي اس��تدرج هؤالء الع��رب إلى‬ ‫سورية ومت اعتقالهم‪.‬‬ ‫اس��تطرادا‪ ،‬عندما اندلعت الثورة في س��ورية في‬ ‫آذار‪/‬م��ارس ‪ ،2011‬أطلق النظام من س��جونه بعض‬ ‫من ثبت عليهم أنهم من اجلهاديني السوريني‪ .‬وعندما‬ ‫مثلوا أمام القاضي أمر الكاتب أن ّ‬ ‫يوقعهم على إقرار‬ ‫أنهم اعترفوا حت��ت التعذيب بأنهم جهاديون‪ .‬احتج‬ ‫أحدهم بقول��ه‪ :‬إننا فعال جهادي��ون‪ .‬فقال القاضي‪:‬‬ ‫وقع هذا «احلمار» أنه اعترف حتت التعذيب‪ ،‬وأطلق‬ ‫سراحه‪ .‬غاية النظام كانت واضحة‪ :‬أن يخرج هؤالء‬ ‫َ‬ ‫من املعتقل‪ ،‬ثم يحملون السالح‪ ،‬ليقول النظام للعالم‬ ‫انظروا‪ :‬هؤالء إرهابيون وليس��وا س��لميني‪ .‬من جهة‬ ‫أخرى‪ ،‬فعندما اش��تد عود املقاتلني أمر النظام بعض‬ ‫أعوانه أن ينش��قوا ويلتحقوا باجلي��ش احلر‪ ،‬ورمبا‬

‫جمال محمد تقي٭‬ ‫■ ش�عرة معاوية او رمبا خط وهمي رفي�ع وبال لون‪ ،‬يفصل بني‬ ‫االره�اب واالنتخ�اب في الع�راق‪ ،‬وهذا م�ا يفصله املش�هد العراقي‬ ‫بوجهي�ه‪ ،‬الظاه�ر والباط�ن‪ ،‬ومن�ذ انعق�اد اول عق�دة انتخابي�ة‬ ‫ف�ي عه�د االحتلال االمريك�ي املباش�ر‪ ،‬حي�ث ج�رت في مطل�ع عام‬ ‫‪ 2005‬اول انتخاب�ات برملاني�ة والع�راق حت�ت الوصاي�ة االمريكية‬ ‫املباش�رة‪ ،‬وتلته�ا في ش�هر تش�رين االول‪/‬اكتوبر من نفس الس�نة‬ ‫عملية االس�تفتاء العام على مسودة الدس�تور اجلديد‪ ،‬وحتى شهر‬ ‫نيس�ان‪/‬ابريل الق�ادم‪ ،‬املوع�د املق�رر النعق�اد ال�دورة االنتخابي�ة‬ ‫الثالث�ة‪ ،‬وم�ا جري بين الزمنني م�ن انتخاب�ات برملاني�ة ثانية عام‬ ‫‪ 2010‬وانتخابات مجال�س احملافظات اعوام ‪ 2009‬و‪ ،2013‬اصبحت‬ ‫ال�دورات االنتخابي�ة مواس�م دافعة للغلو في س�فك الدماء وس�فك‬ ‫الث�روات‪ ،‬م�ا يعن�ي عمليا عل�ى اق�ل تقدير انه�ا مبنية عل�ى قواعد‬ ‫واس�س غير دميقراطية‪ ،‬وبالتالي غير مقبولة من فئات واس�عة من‬ ‫العراقيني‪ ،‬النها ال متت بصلة لالختيار احلر وال تس�تجيب ملتطلبات‬ ‫الس�لم االجتماعي املنش�ود‪ ،‬بل بالعكس من ذلك انها تؤجج مشاعر‬ ‫الثأر والتدافع على السلطة‪ ،‬لتحقيق مكاسب غير شرعية وبوسائل‬ ‫غير شرعية تستخدم فيها الطائفية واالثنية واملناطقية للتمدد على‬ ‫حس�اب حصة االخر‪ .‬وموضوعيا هي تعتبر غطاء ش�رعيا لس�لطة‬ ‫فاق�دة للش�رعية الوطنية‪ ،‬النها اس�يرة لتأصيله�ا االحتاللي الذي‬ ‫اس�تبدل مبدأ املواطنة مببدأ املكون‪ ،‬وبالتال�ي اعاد احلالة العراقية‬ ‫الى مستوى ما قبل الدولة الوطنية‪.‬‬ ‫فضائح س�جن اب�و غريب ومج�رزة حديثة والفلوجة واس�لحة‬ ‫الدم�ار الش�امل الت�ي اس�تخدمتها امري�كا ف�ي حربها الق�ذرة على‬ ‫العراق‪ ،‬ش�اهد عل�ى االرهاب االمريك�ي‪ ،‬وعلى جديته�ا في تطبيق‬ ‫مش�روع تخريب البالد كمقدمة لتقس�يمها‪ ،‬كانت جت�ري في الوقت‬ ‫ذات�ه ال�ذي حرص�ت في�ه امري�كا عل�ى اخل�روج مبظه�ر انتخابي‪،‬‬

‫كان ال ب�د إذن م�ن قهر فكرة الوح�دة في خندق النض�ال‪ .‬فال أعظم‬ ‫م�ن حمل يولد ف�ي اخلندق فيخ�رج مقاتلني عروبيين يؤمنون بأن‬ ‫السبيل إلى حترير األمة كلها مير من فلسطني‪ .‬هذه الفكرة البسيطة‬ ‫تطي�رت منها القيادات الرخوة املس�اومة فكان ال ب�د من زرع اليأس‬ ‫ف�ي اخمليم مصنع الرجولة ومنبت املقاتلني‪ .‬كان ال بد من مهاجمة كل‬ ‫مخيم لتجتث منه فكرة التحرير والوحدة‪.‬‬ ‫أعطون�ي اس�م مخيم واحد ل�م يتع�رض للقص�ف واحلصار من‬ ‫الع�دو التاريخ�ي أو من وكالئه احملليني‪ .‬كم دفع الفس�طينيون ثمن‬ ‫بقائه�م في اخمليم‪ .‬ثمانية وخمس�ون مخيما يس�كنها نحو مليونني‪.‬‬ ‫ف�ي زواريب اخمليمات قام�ت الثورة ومن أرصف�ة اخمليمات انطلقت‬ ‫االنتفاضة ومن غرف القصدير خرجت القيادات الصلبة ومن شظف‬ ‫احلياة خرج املبدعون من كتاب وشعراء وممثلني ومغنني ومقاتلني‬ ‫ورياضيني وموسيقيني‪ .‬ظل اخمليم مصدر وجع وإبداع‪ .‬وظل العدو‬ ‫الرئيس�ي يص�ب قنابله الفوس�فورية والعنقودي�ة والفراغية فوق‬ ‫اخمليم‪ .‬وإن بقي ش�يء بحاجة إلى مج�زرة فالضوء األخضر يعطى‬ ‫للميليش�يات التي س�تنجز املهمة بالبلطات والس�كاكني وصوال إلى‬ ‫سالح اجلوع واملوت البطيء‪.‬‬ ‫كان الهدف وما زال أن يدخل اخمليم خيمة الطاعة ويقبل مساومة‬ ‫تاريخي�ة ويتخل�ى عن بندقيته وحق العودة مع�ا مقابل أن يعيش‪.‬‬ ‫وعندم�ا ركبوا الس�فن من مين�اء بي�روت وأداروا ظهورهم للمخيم‬ ‫هرع القتلة ليال ليضيء لهم ش�ارون الطريق ليتقنوا عملية اإلبادة‪.‬‬ ‫وعندما هرب «أزعر» من س�جون النظام السوري والتجأ إلى مخيم‬ ‫نه�ر الب�ارد مت تدمير اخمليم بالكام�ل‪ ،‬وعندما رف�ض القائد امليداني‬ ‫«أبو جندل» االستسلام داخ�ل مخيم جنني هدم موف�از اخمليم على‬ ‫رؤوس اجملموع�ة الت�ي آث�رت أن تستش�هد ال أن تستس�لم‪ .‬حت�ى‬ ‫العقي�د القذافي لم يجد مخيما فلس�طينيا يعتدي علي�ه‪ ،‬عندما أراد‬ ‫أن يثب�ت أن اتفاقي�ة أوس�لو ال تش�كل حلا للقضي�ة الفلس�طينية‪،‬‬ ‫فتفت�ق خياله املريض عن طرد آالف الفلس�طينيني من ليبيا ورميهم‬ ‫في الصح�راء على احلدود بني ليبيا ومصر ملدة تزيد عن الس�نتني‪،‬‬ ‫ال مص�ر تدخله�م وال ليبيا تعيده�م فوقع املئات منه�م ضحايا للبرد‬ ‫وامل�رض والعق�ارب‪ .‬وعندما احتل بوش وديك ش�يني وكوندوليزا‬ ‫راي�س بغداد‪ ،‬اس�تغلت امليليش�يات املس�لحة األوض�اع وتوجهت‬

‫وماذا بعد االستفتاء؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وانضباطا‪ ،‬وإمنا مل�ا أبدته من حنكة‬ ‫تنظيما‬ ‫أنها األفض�ل‬ ‫وحرفي�ة في التعام�ل مع الواق�ع املعقد وتط�ور األحداث‬ ‫طيل�ة الس�نوات املاضي�ة‪ ،‬عب�ر اختياره�ا خلطواته�ا‬ ‫وحتالفاته�ا‪ ،‬بغض النظر ع�ن أحكامنا على مدى أخالقية‬ ‫ً‬ ‫محتجا‬ ‫عل�ي البع�ض‬ ‫تصرفاته�ا وحتركاته�ا‪ ،‬ق�د يث�ور ّ‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫أحيانا‪،‬‬ ‫حماق�ات وتصرفات فظ�ة ودموي�ة‬ ‫مب�ا أتوه م�ن‬ ‫ً‬ ‫مؤك�دا أن األمر نس�بي ووحده يس�تمر م�ن يرتكب‬ ‫ف�أرد‬ ‫أقل ع�ددٍ من األخط�اء‪ ،‬لقد جنحت هذه املؤسس�ة بقيادة‬ ‫الفريق السيسي في استمالة السواد األعظم من اجلمهور‬ ‫وحتقيق شعبيةٍ كاس�حة بعد ٍ‬ ‫فترة من التعثر‪ ،‬على األقل‬ ‫حت�ى اآلن‪ ،‬هذا هو الواقع الذي يتعني علينا التعامل معه‪،‬‬ ‫بغ�ض النظر عما إذا كان يروق لنا أم ال‪ .‬كما أنه من ش�به‬ ‫املؤكد أن الفريق السيسي سيترشح للرئاسة وسيفوز‪.‬‬ ‫أما املس�تجد اآلخر واألهم‪ ،‬في رأيي‪ ،‬فيتمثل في عودة‬ ‫ً‬ ‫منهي�ا بذلك حال�ة الهجرة‬ ‫الش�عب املص�ري إلى الش�ارع‬ ‫داخ�ل الوطن‪ ،‬إما إل�ى املاضي أو ٌ‬ ‫كل إلى عامله ومش�اكله‬ ‫اخلاصة‪ ،‬وليس من قبيل املبالغة أن نقرر أنه مع اس�تمرار‬ ‫حال�ة احلراك التي نراها س�يأتي اليوم ال�ذي يصبح فيه‬ ‫«املواط�ن غي�ر املس�يس» ذك�رى من املاض�ي الغاب�ر‪ .‬إن‬ ‫ذلك االستفتاء على الدس�تور كرس بصورة غير مباشرة‬ ‫(ورمبا عل�ى غير هوى ومن دون قصد من النظام) لعودة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أساسيا يعتد برأيه‬ ‫طرفا‬ ‫اجلمهور إلى العملية السياسية‬ ‫نفي‬ ‫ومزاج�ه وحض�وره وقوته‪ ،‬وهو ف�ي الوقت نفس�ه ٌ‬

‫وما أدراك ما داعش؟‬ ‫انضم بعضهم إلى «داعش»‪.‬‬ ‫ه��ذه القصة ليس��ت طرفة للتن��در‪ ،‬لكنه��ا حقيقة‬ ‫واقعة‪ ،‬إذا ما ي��زال بعض أولئك اجلهاديني يقاتلون‬ ‫على رأس كتائب مهمة‪ ،‬حيث أذاقوا ش��بيحة بش��ار‬ ‫األس��د وميليش��يا نصر الل��ه وأبو الفض��ل العباس‬ ‫غصص املوت الزؤام‪ ،‬وبعضهم أسماؤهم معروفة‪.‬‬ ‫من الق��راءات التي يتم تداولها على نطاق واس��ع‬ ‫أن��ه لوح��ظ ابتع��اد الطائ��رات الس��ورية عن قصف‬ ‫املواقع التي يس��يطر عليها «داعش»‪ ،‬في وقت كانت‬ ‫ّ‬ ‫تدك فيه الطائرات باقي الفصائل الس��ورية‪ .‬كما أن‬ ‫معظ��م املدن التي يديرها جنود «داعش» مت حتريرها‬ ‫من قب��ل فصائل أخرى غي��ر «داعش»‪ ،‬ثم اس��تولى‬ ‫عليها هذا التنظيم في غفلة عن باقي الفصائل‪.‬‬ ‫ق��د ال ُيس��تغرب أن يهاجم ن��وري املالك��ي تنظيم‬ ‫«داع��ش» الذي يق��وم يوميا بتفجيرات ف��ي العراق‪،‬‬ ‫لكنه كان الفتا للنظر أن يهاجم املالكي جبهة النصرة‪،‬‬ ‫التي تنش��ط في س��ورية ال في العراق‪ ،‬حيث تقتصر‬ ‫عل��ى مقاتل��ة جيش بش��ار األس��د‪ ،‬ما جع��ل الناس‬ ‫يتس��اءلون ع��ن اهتمام املالك��ي بجبه��ة «النصرة»‪.‬‬ ‫ويزداد العجب عندما يحشد املالكي اجليش العراقي‬ ‫ف��ي مدن األنبار‪ ،‬ثم يغض النظ��ر عن تنظيم «داعش»‬ ‫الذي يش��كل خطرا على العراق كما كان يزعم إعالم‬ ‫املالكي‪.‬‬ ‫وق��د الحظ مراقبون أن اهتمام الرئيس أوباما مبا‬

‫ببنادقه�ا لصدور الفلس�طينـــــيني في حي ال�دورة والــحـــرية‬ ‫والبلدي�ات ورمت به�م إلى احلدود التي أوصدت ف�ي وجهوهم ملدة‬ ‫تزي�د عن الس�نتني إل�ى أن اس�تقبلتهم بلاد بعي�دة مث�ل البرازيل‬ ‫وتشيلي وآيسلندا وكندا‪.‬‬ ‫ظل الهدف واحدا لدى الكيان ووكالئه داخل النظام العربي وهو‬ ‫أن يرف�ع اخملي�م الراية البيض�اء ويتخلى عن حلم الع�ودة ويطلب‬ ‫احلماي�ة م�ن الديكتاتور أو ينصاع لش�روط الوكالة الت�ي تقدم له‪،‬‬ ‫إن س�مح لها‪ ،‬ما يقتات به فإن لم يقبل بذلك نهش�م رأس�ه وجنوعه‬ ‫ونشرده ونقتله كي يستسلم‪.‬‬ ‫صمت القيادة الفلسطينية غير املبرر‬

‫أغ�رب ما في جرمية تش�ريد وحص�ار ثم جتويع مخي�م اليرموك‬ ‫ه�و الصمت املريب الذي الذت به كل القيادات الفلس�طينية املنبطح‬ ‫منها واملقاوم (إن كان هناك مقاوم)‪ ،‬املستسلم واملمانع‪ ،‬بل هناك من‬ ‫اصط�ف مع الذين يحاصرون اخملي�م ويقصفونه منذ غرر بهم زعيم‬ ‫فصيل وأخذ بش�باب اخملي�م ليقتل منهم ‪ 28‬ش�اباعلى مدخل هضبة‬ ‫اجل�والن احملتلة في الذكرى الثالثة والس�تني للنكبة (‪ 15‬أيار‪/‬يناير‬ ‫‪ )2011‬لتبيي�ض صورة نظام ل�م يطلق طلقة واح�دة على اجلوالن‬ ‫احملت�ل منذ احتالله‪ .‬تظاهر أبناء اخمليم ضد هذا املس�ؤول واجتهوا‬ ‫إل�ى مكتب�ه كي يحتج�وا عل�ى زج أوالدهم بدون س�بب ف�ي عملية‬ ‫ال ت�ؤدي إال إل�ى املوت‪ ،‬فم�ا كان منه إال أن فتح الن�ار على احملتجني‬ ‫من أهالي الذين س�قطوا ف�ي اجلوالن وأردى ثماني�ة إضافيني‪ .‬منذ‬ ‫تل�ك اللحظ�ة مت إقحام اخمليم ف�ي حرب ليس طرفا فيه�ا‪ ،‬وهذه هي‬ ‫النتيجة‪ .‬فليرفع هذا الزعيم إشارة انتصاره على اخمليم بعد تشريد‬ ‫أكثر من ‪ 800.000‬من بينهم ‪ 180.000‬فلسطيني وقتل املئات وحصار‬ ‫نح�و ‪ 40.000‬ميوتون اآلن موتا بطيئا من اجلوع‪ .‬وأود أن أؤكد لهذا‬ ‫الزعيم أن الفلس�طينيني س�يدفعون ثمنا غاليا حتى بعد حل األزمة‬ ‫السورية وسيكون هناك من هو غير راض عن مواقف الفلسطينيني‪،‬‬ ‫وس�يتهم بعضهم بأنهم كانوا مع النظام وقسم آخر سيتهمون بأنهم‬ ‫كانوا مع املعارضة‪.‬‬ ‫ولك�ن ملاذ تصم�ت القيادت�ان ف�ي رام الله وغ�زة؟ مل�اذا ال تنظم‬

‫سبل اخلروج من املأساة‬

‫أود أن أؤكد أن دم الفلس�طيني ليس أغلى من الدم الس�وري وأن‬ ‫حديثي عن مأس�اة مخي�م اليرم�وك ال يعني أنني أجتاه�ل اجلرائم‬ ‫الت�ي ترتك�ب بحق الش�عب الس�وري العظي�م‪ ،‬وقد كتب�ت في ذلك‬ ‫الكثير ‪ -‬كما أنني ال أنكر أن الفلس�طينيني لقوا في الشعب السوري‬ ‫احلضن الدافئ منذ النكبة واعتمد قرار معاملتهم مثل السوريني عام‬ ‫‪ ،1951‬ولذلك اس�تطاعوا أن يش�قوا طريق اإلبداع والتعافي‪ .‬لكنهم‬ ‫مثله�م مثل إخوتهم في س�وريا عانوا من اضطهاد حكم س�لطوي ال‬ ‫يرح�م‪ ،‬فكان النظام يضطهد املعارض الس�وري والفلس�طيني وقد‬ ‫يك�ون أقس�ى على الس�وري‪ .‬لقد عان�ي الفلس�طينيون األمرين من‬ ‫النظ�ام‪ ،‬س�واء في مخيمات تل الزعتر وضبي ف�ي لبنان عام ‪،1976‬‬ ‫أو ف�ي ح�رب اخمليمات ع�ام ‪ 1987‬التي قادها نبيه ب�ري‪ ،‬بل إن أحد‬ ‫ج�زاري صبرا وش�اتيال أعيد تأهيل�ه وأصبح وزيرا‪ .‬كم�ا أن حركة‬ ‫التصحي�ح داخل فتح التي قادها املناضل أبو موس�ى ما لبث النظام‬ ‫أن جيرها لصاحل�ه وأفرغها من محتواها‪ .‬وعندما رأى أن مصلحته‬ ‫ف�ي االصطفاف مع حلفاء حفر الباطن هرع إلى هناك‪ .‬وأضيف أيضا‬ ‫أن مأس�اة اليرموك يتحمل مسؤوليتها أكثر من طرف‪ ،‬خاصة أولئك‬ ‫الذي�ن اتخ�ذوا م�ن اخمليم مكان�ا يهاجمون في�ه ق�وات النظام وهم‬ ‫يعرف�ون حج�م ال�رد كيف يك�ون‪ .‬وف�ي النهاي�ة نؤكد أن ح�ل أزمة‬ ‫اليرم�وك أصبح مرتبطا بح�ل األزمة الس�ورية ككل‪ .‬وال حل لألزمة‬ ‫إال احلل السياس�ي‪ .‬ولهذا كنا وم�ا زلنا نعول على مؤمتر جنيف ‪2-‬‬ ‫بحضور جميع الدول الفاعلة ومن بينها إيران والسعودية كي يصل‬ ‫املؤمت�ر إلى صيغة تضمنها الدول الكبرى وتضغط على دول املنطقة‬ ‫وأط�راف الصراع األساس�ية بتنفيذها‪ .‬هذا ما نتمن�اه رغم املطبات‬ ‫والعراقيل واأللغام املزروعة على الطريق‪ .‬فقدر س�وريا أن تتشابك‬ ‫أبدا مع قضية فلسطني شعبا ومأساة وحال‪.‬‬ ‫٭ أستاذ جامعي وكاتب عربي مقيم في نيويورك‬

‫عنجهية ‪VIP‬‬ ‫ألسلوب العنف املسلح الذي تلجأ له اجلماعات املسلحة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫متن�ازال ع�ن أية حقوق أو مكاس�ب‬ ‫لس�ت أرى النظ�ام‬ ‫للجمه�ور‪ ،‬فق�د تص�ور أن الن�اس ق�د تعب�ت وس�ترضى‬ ‫بالفت�ات ال�ذي س�يلقى له�ا‪ ،‬ال س�يما أن الكثيري�ن باتوا‬ ‫يترحم�ون عل�ى زم�ن حس�ني مب�ارك‪ ،‬وه�م ف�ي ذل�ك‬ ‫واهمون‪.‬‬ ‫ل�ن يطول مهرج�ان العبث والطبل والزم�ر‪ ،‬وقد علمنا‬ ‫التاري�خ أن فورة احلماس�ة قصيرة النف�س بصفةٍ عامة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫إلصالحات حقيقية‪،‬‬ ‫بديلا‬ ‫وهي على أية ح�ال لن تصبح‬ ‫ً‬ ‫قليلا بالـ»نعـــــم» وباالس�تقرار‬ ‫س�وف يفرح الن�اس‬ ‫األمن�ي حني يحس�ون به‪ ،‬ول�و على حس�اب االنتهاكات‬ ‫الت�ي ق�د تط�ال الناش�طني واملعارضين‪ ،‬أقوله�ا مبنتهى‬ ‫األس�ف‪ ،‬غير أن األكي�د أن اجلمــــهور ال�ذي صبر طيلة‬ ‫هذا الوقت قد ترس�خت لدي�ه قناعة بأنـــــ�ه فعل كل ما‬ ‫وأمن على‬ ‫يس�تطيع فعل�ه‪ :‬ث�ار مرتني وأس�قط اإلخ�وان ّ‬ ‫الدس�تور وس�يوصل السيس�ي لكرس�ي الرئاس�ة‪ ،‬وهو‬ ‫يطالب باستحقاقه‪.‬‬ ‫ولع�ل ذلك يذكرنا بس�مة جديدة للوض�ع املصري بعد‬ ‫‪ 25‬يناير‪ :‬ال حصانة وال قداس�ة ألحد‪ ،‬وأن أوس�ع شعبية‬ ‫ً‬ ‫محترقة بسرعة البرق في حال الفشل‬ ‫عرضة ألن تس�قط‬ ‫في تنفيذ الوعود‪.‬‬ ‫٭ كاتب مصري‬

‫يقوم به تنظيم دولة العراق والشام (داعش)‪ ،‬لم يكن‬ ‫على مس��توى اخلط��ر الذي متثله ف��ي العراق‪ ،‬حيث‬ ‫كان يس��قط مئات القتلى ش��هريا بالعراق‪ ،‬وكان من‬ ‫املفترض أن يهتم الرئيس أوباما بالسلم في العراق‪،‬‬ ‫كون واش��نطن ه��ي التي أوصلت��ه إلى ه��ذا املأزق‪.‬‬ ‫وهذا ما حدا بصحيفة «واش��نطن بوست» الصادرة‬ ‫ي��وم االثنني ‪ 6‬كانون الثاني‪/‬يناي��ر اجلاري أن تتهم‬ ‫إدارة الرئيس أوباما بإهمال العراق‪ ،‬ما جعل قبضة‬ ‫«داعش» تشتد على مدن العراق‪ .‬ونفس الكالم يقال‬ ‫عن تهاون حكومة املالكي مع التفجيرات التي يسقط‬ ‫به��ا عش��رات القتلى ف��ي الع��راق يوميا‪ .‬ه��ذا القتل‬ ‫ال يق��ع في صف��وف الش��يعة فقط‪ ،‬بل ف��ي صفوف‬ ‫الشيعة والس��نة‪ ،‬ما يشير بإصبع االتهام إلى تنظيم‬ ‫«داعش» الذي يزعم أنه حامي حمى أهل الس��نة في‬ ‫الع��راق‪ ،‬كما يدل على ذلك اس��م دولة اإلس�لام في‬ ‫العراق والشام‪.‬‬ ‫ويبقى السؤال‪ :‬هل هناك اتفاق من حتت الطاولة‬ ‫ب�ين «داع��ش» وحكوم��ة املالكي لغض الط��رف عما‬ ‫يحص��ل من قتل يومي‪ ،‬ألن الطرفني مس��تفيدان مما‬ ‫يحدث‪ ،‬كل على طريقته‪.‬‬ ‫وقد ال يبعد أن تكون واش��نطن غير بعيدة عن هذا‬ ‫األمر‪ ،‬أيضا ألسباب تخصها‪.‬‬ ‫٭ كاتب سوري‬

‫جواد بولس٭‬ ‫■ توالت هجمات قادة إسرائيل في األسبوعني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عديدة‪.‬‬ ‫متنوعة‬ ‫الفائتني واستهدفت حممها‬ ‫أهدافا ّ‬ ‫كان الرئي�س محم�ود عبّ �اس ّأول م�ن أمط�ره‬ ‫«مس�ؤولون إس�رائيليون» ووصف�وه بب�ذيء‬ ‫الكالم والتشبيهات‪ .‬وكما في املاضي كذلك في هذه‬ ‫األيام‪ّ ،‬‬ ‫جتند رهط يتصدّ رهم بنيامني نتنياهو‪ ،‬في‬ ‫محاول�ة لدمغ الرئيس الفلس�طيني واتهامه بعدم‬ ‫االس�تقامة وبالتطرف‪ ،‬وبأنه أس�وأ م�ن الرئيس‬ ‫ثم جاء دور وزير اخلارجية‬ ‫الراحل ياسر عرفات‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫عنوانا حلملة ّ‬ ‫تهكم وس�خرية‬ ‫األمريك�ي الذي كان‬ ‫فاضح�ة م�ن قب�ل وزي�ر اجلي�ش االس�رائيلي‪،‬‬ ‫باملهل�وس‪ /‬املريض‬ ‫موش�ه يعلون‪ ،‬الذي وصف�ه‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ومتمنيا‬ ‫مضيف�ا دعاءه الس�اخر‬ ‫واالس�تحواذي‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫«يعف»‬ ‫يس�لموه جائ�زة «نوبل» للسلام ك�ي‬ ‫أن‬ ‫وحكامها‪ً .‬‬ ‫ع�ن ظه�ر دول�ة إس�رائيل ّ‬ ‫وفق�ا لبعض‬ ‫الصحافيني املوثوقني‪ ،‬ف�إن يعلون لم يكن وحيدً ا‬ ‫ف�ي انقضاضه على جون كيري‪ ،‬بل إن كثيرين من‬ ‫كبار املس�ؤولني في اإلدارة اإلسرائيلية شاطروه‬ ‫املوقف‪ ،‬ونافسوه بالردح والشتيمة‪.‬‬ ‫م�ن الواضح أن م�ا يزعج يعل�ون وصحبه هو‬ ‫إص�رار كيري على متابع�ة محاوالته للتوصل إلى‬ ‫م�ا ق�د يقبله األط�راف كوصف�ة خللطة ق�د تصلح‬ ‫لتس�كني آالم هذه املرحلة‪ ،‬وضمادً ا جلراح لم يعد‬ ‫حتملها في األراضي الفلسطينية احملتلة‪.‬‬ ‫باإلمكان ّ‬ ‫فم�ن ميع�ن مبا يقول�ه يعل�ون يع�رف أن النقاش‬ ‫والقلق ليس�ا من مضامين املقترح�ات األمريكية‪،‬‬ ‫ّإنم�ا م�ن التح�رك االمريك�ي ف�ي ه�ذا االجت�اه‪،‬‬ ‫ألن�ه ومع�ه كثيرون م�ن حلفائ�ه ف�ي احلكومة ال‬ ‫يؤمنون أن املس�ألة الفلس�طينية هي م�ا يجب أن‬ ‫يتصدر الفعل الدبلوماس�ي ف�ي منطقتنا‪ .‬من هنا‪،‬‬ ‫فاالنش�غال بفلس�طني وإيالؤه�ا ه�ذا االهتم�ام‪،‬‬ ‫وإش�غال االس�رائيليني به�ا ه�و م�ا يثي�ر حفيظة‬ ‫«اليعلونيني» ال سيّ ما بعد محاوالتهم إقناع أمريكا‬ ‫والعالم بأن «املسألة اإليرانية» ومشكلة «اإلسالم‬ ‫السياسي وإرهابه» يجب أن تبقيا أوال‪.‬‬ ‫الهجم�ات االس�رائيلية عل�ى الرئي�س محمود‬ ‫عبّ �اس وعل�ى كي�ري تبق�ى ذات طاب�ع وش�حنة‬ ‫دبلوماس�ية‪ ،‬ولذل�ك كان�ت معاجلته�ا م�ن قبلهما‬ ‫بردود فعل مالئمة‪ ،‬وباللغة التي سيكون مردودها‬ ‫تراكميّ ا في صالح القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫ولك�ن‪ ،‬بعملي�ة نوعي�ة مختلف�ة وبتزام�ن‬ ‫م�ع الهجم�ات األخ�رى‪ ،‬قام�ت ق�وات جي�ش‬ ‫يعل�ون باعت�راض موك�ب رئيس وزراء الس�لطة‬ ‫الفلس�طينية ّمرتني‪ .‬في الصباح كان�ت «املناكفة»‬ ‫األولى‪ ،‬حني اعترض العسكر املوكب الفلسطيني‪،‬‬ ‫وأوقفوه لعدة س�اعات‪ ،‬وهكذا فعلوا في س�اعات‬ ‫املساء‪.‬‬ ‫هذه املمارسة تشبه مبقاصدها حمالت الهجوم‬ ‫عل�ى كي�ري والرئي�س عبّ �اس‪ ،‬ولكنه�ا حتم�ل‬ ‫مباش�را على الشارع‬ ‫وتأثيرا‬ ‫أبعادً ا أش�د ضراوة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الفلس�طيني‪ ،‬فللمش�هد وجه�ان‪ :‬عنجهي�ة محتل‬ ‫يتص�رف ً‬ ‫وفقا لقوانين القوة والغطرس�ة‪ ،‬وهذه‬ ‫ّ‬ ‫ال تع�رف إال التحكم فيمن يخضع�ون لهذه القوة‪،‬‬

‫العراق بني اإلرهاب واالنتخاب‬ ‫وعلى اس�تفتاء عام يغطي بلون احلبر البنفس�جي على لون الدماء‬ ‫اجلاري�ة‪ ،‬التي مازالت تنزف حتى االن‪ .‬الدس�تور الذي رفضه اكثر‬ ‫م�ن ثلثي ثالث محافظات‪ ،‬وبالتالي كان من املفترض اعادة كتابته‪،‬‬ ‫اعلنوا بانه حصل على نسبة التمرير‪ ،‬اما ما تبقى من انتخابات فهي‬ ‫عبارة عن بصمة ش�كلية على قوائم احملاصصات الطائفية واالثنية‬ ‫املغربلة مسبقا‪ ،‬ليفتتح اصحابها جوالت التصارع االنتخابي املغلقة‬ ‫عليه�م‪ ،‬حيث في كل دورة جديدة يتنافس�ون على مكاس�ب جديدة‬ ‫يحققونه�ا عل�ى حس�اب بعضهم بعض�ا‪ ،‬وله�ذا املنطق جن�د هناك‬ ‫ادوات جاه�زة للغربل�ة‪ ،‬كهيئة اجتث�اث البعث او قان�ون ‪ 4‬ارهاب‬ ‫الكي�دي‪ ،‬الذي يوفر لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات املس�لحة‬ ‫ووزي�ر الدف�اع والداخلي�ة امكانيات التحكم‪ ،‬كس�يف مس�لط على‬ ‫رقاب كل املعترضني على سياسته ونهجه‪ ،‬باحلق والباطل معا‪.‬‬ ‫الواقع الفعلي في عراق اليوم يقول ان الس�لطة التنفيذية ممثلة‬ ‫برئي�س ال�وزراء تص�ادر اس�تقاللية الس�لطة القضائي�ة الضامنة‬ ‫لنزاهة اي عملية انتخابية‪ ،‬او اي اخالل بالقوانني العامة والنافذة‪،‬‬ ‫وهي تش�ل عمل الس�لطة التش�ريعية وتغيب�ه‪ ،‬وهي صاحب�ة اليد‬ ‫الطول�ى في توجي�ه قوى احلك�م اخلش�نة والناعمة‪ ،‬وهي تس�خر‬ ‫كل ادوات الدولة خلدمة اس�تمرارها في الس�لطة‪ ،‬مب�ا فيها الهيئات‬ ‫املستقلة عنها‪ ،‬دس�توريا واداريا‪ ،‬كاالعالم الرسمي وجلنة النزاهة‬ ‫والبن�ك املركزي ومفوضي�ة االنتخاب�ات‪ ،‬وحتى اللجن�ة االوملبية‪،‬‬ ‫حت�ى انه�ا تبيح لنفس�ها ما يناق�ض دس�تورها‪ ،‬فهي تش�جع حمل‬ ‫السلاح بين املوالين لها ومتنع�ه عن مخالفيه�ا‪ ،‬كما ه�و احلال مع‬ ‫مجال�س االس�ناد والصح�وات املالكي�ة‪ ،‬متييزا لها ع�ن الصحوات‬ ‫االمريكية‪ ،‬وكتحصيل حاصل فان النتائج االنتخابية ستكون رهينة‬ ‫بق�درات رئيس ال�وزراء وحزبه عل�ى ترويض الناخ�ب وصندوق‬ ‫االقت�راع والقائمني عليه‪ ،‬ومن جهة اخرى عرقلة وتش�تيت اصوات‬

‫املظاه�رات األلوفي�ة واحلملات العربي�ة والدولية إلخ�راج اخمليم‬ ‫من املعادلة؟ أين قيادات الفلس�طينيني في لبن�ان والدول العربية؟‬ ‫ملاذا يتم التراخي في مسألة حيوية كهذه؟ ملاذا تعطى العالقة مع أي‬ ‫نظام أولوية على حس�اب الفلسطينيني؟ ملاذا ال تأخذ أوضاع اخمليم‬ ‫من الناحية اإلنسانية فقط إلى احملافل الدولية؟ أسئلة كثيرة توجع‬ ‫القلب وال جند لها جوابا‪.‬‬

‫املعارضني‪ .‬لقد حاولت اغلبية القوى البرملانية اصدار تشريع ينص‬ ‫على حصر حق اصحاب مناصب الرئاس�ات الثالث‪ ،‬رئيس الوزراء‬ ‫ورئي�س البرمل�ان ورئيس اجلمهوري�ة‪ ،‬بتول�ي ذات املنصب ملرتني‬ ‫متتاليتني فقط‪ ،‬ما يعني حرمان املالكي من الترشح لوالية ثالثة‪ ،‬بعد‬ ‫االنتخابات القادمة‪ ،‬لك�ن املالكي وحزبه فعلوا االعاجيب للحيلولة‬ ‫دون املباش�رة بالتصويت على هذا املش�روع‪ ،‬ولم يتوان املالكي من‬ ‫اس�تخدام ورق�ة الضغ�ط االيراني في اط�ار تبادل املناف�ع من وزن‬ ‫«شيللني وشيلك» على الرئيس جالل طالباني وعلى التيار الصدري‬ ‫لتش�تيت االصوات الداعية ملنعه من الترشح لوالية ثالثة‪ ،‬لقد عمل‬ ‫املالك�ي على ش�ق التيار الصدري ودعم خصوم�ه‪ ،‬كما هو احلال مع‬ ‫تنظي�م «عصائب اهل احل�ق»‪ ،‬وراح يكي�د لنوابه تهما ع�دة‪ ،‬اما ما‬ ‫فعله مع القائمة العراقية فحدث وال حرج‪ ،‬ومنها تلفيق تهم االرهاب‬ ‫لقادتها‪ ،‬كما هو احلال مع طارق الهاش�مي نائ�ب رئيس اجلمهورية‬ ‫الذي حكم باالعدام غيابيا‪ ،‬وتلفيق تهمة مش�ابهة بحق وزير املالية‬ ‫رافع العيس�اوي‪ ،‬اضافة الى تصفية ناش�طي القائمة في محافظات‬ ‫اجلن�وب والف�رات االوس�ط‪ ،‬ومتيي�ع اي اس�تحقاق محاصصاتي‬ ‫للقائمة‪ ،‬كاختيار نائب اخر لرئيس اجلمهورية وتعيني وزير للدفاع‬ ‫من القائمة العراقية‪ ،‬وتش�كيل مجلس السياسات العليان الذي هو‬ ‫من حصة اياد عالوي ش�خصيا‪ ،‬هذا اضاف�ة الى دعم اي خالف بني‬ ‫اط�راف القائم�ة ودفعه باجتاه االنش�قاق املعلن‪ ،‬كم�ا هو احلال مع‬ ‫«العراقي�ة احلرة»‪ ،‬و»العراقية البيض�اء»‪ ،‬وما جرى لصالح املطلك‬ ‫غن�ي عن التفصيل‪ ،‬فقد اجتثه املالكي في انتخابات عام ‪ ،2010‬ومن‬ ‫ثم عاد وتقبله كنائب لرئيس الوزراء وهو يحاول اس�تمالته حاليا‬ ‫ليحول بينه وبني عالوي‪.‬‬ ‫يب�دو ان مش�كلة املالك�ي في الوق�ت الراه�ن محص�ورة بايجاد‬ ‫بدي�ل س�ني مط�واع‪ ،‬وعلي�ه ال ب�د ان يك�ون ه�ذا البديل ف�ي حالة‬

‫‪Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫تن�ازع مع الفريق الس�ني الش�ريك في الس�لطة واملنح�در اصال عن‬ ‫القائم�ة العراقي�ة‪ ،‬وق�د ازداد االمر تعقي�دا على املالك�ي عندما كان‬ ‫رد فع�ل وجه�اء اهل الس�نة والق�وى القومي�ة فيها واغل�ب قبائلها‬ ‫عل�ى حتركات�ه اخلبيث�ة‪ ،‬ان�دالع موج�ة االعتصام�ات الدائم�ة في‬ ‫اغلب الس�احات العامة في م�دن املناطق الغربي�ة‪ ،‬خاصة الرمادي‬ ‫والفلوجة وس�امراء وصالح الدين واملوص�ل‪ ،‬وحتى في اجزاء من‬ ‫مناط�ق بغ�داد‪ ،‬ما جعله يفق�د الكثير من توازنه‪ ،‬خاص�ة عندما امر‬ ‫ق�وات س�وات‪ ،‬بتنفي�ذ مذبح�ة اقتحام س�احة اعتص�ام احلويجة‬ ‫الت�ي راح ضحيته�ا العش�رات‪ ،‬وباس�اليب اخ�رى ج�رى التنكي�ل‬ ‫باعتصام�ات املوص�ل‪ ،‬ومحاص�رة اعتصام�ات س�امراء والرمادي‬ ‫والفلوج�ة‪ ،‬لكن صمود املعتصمني في الفلوجة والرمادي‪ ،‬وصعوبة‬ ‫الس�يطرة عل�ى املوقف فيه�ا جعله يت�ردد باص�دار ام�ر اقتحامها‪،‬‬ ‫الن�ه يعرف قبل غيره انه س�يهزم اذا ما اصبح�ت املعارك بني اهالي‬ ‫وقبائل الرمادي والفلوجة املسلحني اصال واملدربني على ما هو اشد‬ ‫اثناء املواجهات مع االمريكان والقاعدة‪ ،‬فهي س�تكون بالنس�بة له‬ ‫صولة اخلذالن ال الفرسان‪ ،‬وما اكد هذه املؤشرات نتائج انتخابات‬ ‫مجال�س احملافظ�ات الت�ي دلت عل�ى طول قام�ة املتش�ددين بوجه‬ ‫املالك�ي‪ ،‬وانحس�ار صوت املوالني له بين اهاليها‪ ،‬وم�ع ذلك فهو لم‬ ‫ي�كل عن التقاط س�قط املتاع فيها وصيادي الف�رص‪ ،‬فتحت رعايته‬ ‫عق�د مؤمتر صح�وة العراق ليت�م فيه ع�زل احمد ابو ريش�ة‪ ،‬الذي‬ ‫يدع�م اعتصام�ات املناط�ق الغربي�ة واس�تبدله باخري�ن ليس لهم‬ ‫حظوة بني جمهور الناقمني‪.‬‬ ‫اخي�را تصاع�د املوق�ف ح�دة وس�يتصاعد كلم�ا اقت�رب موع�د‬ ‫االنتخاب�ات القادم�ة‪ ،‬وس�يلعب املالك�ي لعب�ة خل�ط االوراق حتى‬ ‫يوصم كل معترض عليه مبوال لتنظيم «داعش»‪ ،‬مستفيدا من املناخ‬ ‫الذي اش�اعه تنظيم «القاعدة في بالد الش�ام والع�راق»‪ ،‬وما ترتب‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى إتقان لعبة التلويح‬ ‫بالي�د الت�ي تقب�ض عل�ى الكرب�اج؛ كي ال تنس�ى‬ ‫«النم�ور» حكمة اجلوع‪ ،‬أو م�ا الفرق بني الزمجرة‬ ‫والهمهمة‪.‬‬ ‫املزع�ج ف�ي ه�ذه املعادل�ة ه�و تل�ك الطمأنينة‬ ‫اإلس�رائيلية وثقته�ا الواضحة بأنها س�تحقق ما‬ ‫تريده من وراء ممارس�اتها االس�تفزازية‪ ،‬أو على‬ ‫مرة‪ ،‬على‬ ‫األقل يقينها بأنها لن حتاسب‪ ،‬كما في كل ّ‬ ‫تصرفاته�ا‪ .‬إصرارها وصلفها عامالن أساس�يان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مهادنة كل العالم أو مس�ايرته له�ا عامل مهم آخر‪،‬‬ ‫ولك�ن يبق�ى األهم ه�و رد الفعل الفلس�طيني على‬ ‫مر العق�ود الفائتة‪ ،‬وما تركه من دالئل وإش�ارات‬ ‫«أغوت» إس�رائيل بضخ مزيد م�ن جرعات املهانة‬ ‫َ‬ ‫والضغط وجعلتها‪ ،‬كذلك‪ ،‬تس�تبني‪ً ،‬‬ ‫وفقا ملقاييس‬ ‫«العص�ا ُ‬ ‫زي َ�رة»‪ ،‬ال�ى أي قعر قد هبط س�قف‬ ‫واجل ْ‬ ‫الكرامة الوطنية الفلسطينية‪.‬‬ ‫لم تبدأ القضية في هذا الزمن‪ ،‬فما واجهه اليوم‬ ‫كرس منذ س�نوات‬ ‫رئيس الوزراء‪ ،‬هو نتاج واقع ّ‬ ‫طوال‪ .‬مفاهيم ّ‬ ‫دشنتها قيادات فلسطينية في عصر‬ ‫أوهم اجلميع أن السالم والدولة واالستقالل باتت‬ ‫غم من‬ ‫ه�م من مهانة هن�ا‪ ،‬وال ّ‬ ‫في فراش�نا‪ ،‬ولذا ال ّ‬ ‫كرب�اج هناك‪ّ .‬إنها أصول لعبة أرس�يت في ظروف‬ ‫مش�وهة‬ ‫ومعطي�ات مغاي�رة فأصبح�ت الي�وم‬ ‫ّ‬ ‫روح�ا تعتبر‬ ‫تس�تغيث مل�ن «ينفله�ا» ويبعث فيها ً‬ ‫وتس�تفيد من جترب�ة «عقدين» واس�طتهما كانت‬ ‫دوما «لؤلؤة» اس�مها الـ‪ ،VIP‬وخالصة تفيد بأن‬ ‫ً‬ ‫من يتيح للجاه فسحة أو يعطي احلسنة يستطيع‬ ‫أن يش�ترط العط�اء أو يقطع�ه‪ ،‬وأن الس�يادة‬ ‫احلقيقي�ة تبق�ى لـ»خلق�ة» جي�ب عس�كري عل�ى‬ ‫مقوده تتربع ش�قراء وبندقية ّ‬ ‫تذكر وتلكن‪ :‬نخن‪،‬‬ ‫االحتالل سادة زمانكم ومكانكم يا عرب!‬ ‫ال تس�عى إس�رائيل للم�س بش�خص مس�ؤول‬ ‫فلس�طيني بعينه‪ ،‬ب�ل هي حتاول الني�ل من هيبة‬ ‫ورمزي�ة ه�ذا املس�ؤول‪ .‬ه�ي رس�الة س�يّ د متعال‬ ‫يح�اول م�ن خالله�ا زعزع�ة ثق�ة ش�عب بقدراته‬ ‫واإليقاع بين�ه وبني زعاماته التي ينعكس عجزها‬ ‫في مث�ل هذه»احلوادث»‪ ،‬وال يه�م إن كان هذا هو‬ ‫عجز احلر أمام عسكري «داعر»‪.‬‬ ‫م�ن تاب�ع ردود الفع�ل الش�عبية عل�ى مواق�ع‬ ‫جزءا مما س�عت‬ ‫التواص�ل االجتماع�ي‪ ،‬الحظ أن ً‬ ‫ذوت رس�الة‬ ‫إلي�ه إس�رائيل حتق�ق‪ .‬البع�ض ّ‬ ‫محق�را قيادت�ه الفلس�طينية‬ ‫إس�رائيل وانض�م‬ ‫ً‬ ‫العاجزة‪ ،‬آخ�رون كتبوا بروح تن�م عن ذل وقهر‪،‬‬ ‫وفئة عنها نطقت اخلسارة وروح مهزومة‪.‬‬ ‫للدبلوماس�ية حقه�ا ومكانته�ا‪ .‬ألص�ول إدارة‬ ‫األزمات قوالب‪ ،‬قواع�د ومفاصل‪ .‬للمصالح العليا‬ ‫عما ّ‬ ‫تبقى من مس�احة‬ ‫أولوي�ات‪ّ .‬أما هنا فأنا أكتب ّ‬ ‫رمادي�ة فيه�ا ينف�ث االحتلال‪ ،‬مبنهجي�ة علمي�ة‬ ‫وخب�رة عقود‪ ،‬س�مومه الت�ي قد ال متيت اجلس�د‬ ‫الفلس�طيني‪ّ ،‬‬ ‫جريح�ا ينزف ويتألم‪،‬‬ ‫لكنها تتركه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ضعيف�ا يبح�ث ع�ن كأل ومأوى وع�ن أمل‬ ‫جس�دً ا‬ ‫وبقايا عزة‪.‬‬ ‫لم يش�خ االحتالل‪ّ ،‬أما الفلسطيني فلقد أضناه‬ ‫ً‬ ‫مؤمن�ا أن‬ ‫صاب�را‬ ‫الغي�ب وأتعبت�ه ذل�ة‪ ،‬ميض�ي‬ ‫ً‬ ‫ميعاده‪ ،‬كما تروي الشمس‪ ،‬مع احلرية قريب‪.‬‬ ‫٭ كاتب فلسطيني‬

‫عل�ى ذلك م�ن تخوف دول�ي واقليمي من تف�رد «داعش» بالس�احة‬ ‫الس�ورية ومن ثم توس�عها داخل الع�راق‪ ،‬املالكي قرر تغيير ش�كل‬ ‫املواجه�ة وش�خصنتها‪ ،‬فب�دال من اقتح�ام اجليش للس�احات حث‬ ‫رجال الصحوات املوالني له على فعل ذلك‪ ،‬وبدال من مهاجمة اجلموع‬ ‫ق�رر االنف�راد بالقادة والناش�طني وكتم اصواتهم بك�وامت الصوت‪،‬‬ ‫وعلى هذا املن�وال تتم التصفيات في ابو غريب واالعظمية والدورة‬ ‫وكرك�وك واملوصل وديالى والفلوجة‪ ،‬كما حصل مؤخرا في حوادث‬ ‫اغتيال بش�ار عواد‪ ،‬وهو اس�تاذ في جامعة االم�ام االعظم‪ ،‬وبنيان‬ ‫العبيدي املنس�ق الع�ام للتظاهرات ف�ي كركوك‪ ،‬واخي�را محاصرة‬ ‫دار النائب احمد العلواني واغتيال ش�قيقه واعتقاله بتهمة مقاومة‬ ‫القوات االمنية‪ ،‬التي هي اسم على غير مسمى‪.‬‬ ‫الالف�ت ولكن�ه لي�س بالعجي�ب عل�ى الوض�ع العراق�ي املفع�م‬ ‫بالعجائ�ب والغرائ�ب‪ ،‬ان واث�ق البط�اط‪ ،‬ال�ذي يفاخ�ر بقيادت�ه‬ ‫مليليش�يا جي�ش اخملتار ويعترف بنفس�ه وعلى الشاش�ات بانه هو‬ ‫من اصدر االوامر بقصف املراكز احلدودية الس�عودية بالصواريخ‪،‬‬ ‫وان�ه هو املس�ؤول عن قصف معس�كرات عوائل مجاه�دي خلق في‬ ‫ابوغريبن وان�ه هو من يغت�ال اخلطرين م�ن اعداء مخت�ار العصر‬ ‫نوري املالك�ي‪ ،‬ال توجه اليه تهمة االرهاب ولم يعتقلن وهو موجود‬ ‫ف�ي منطقة ليس�ت ببعي�دة عن س�كن املالكي في املنطق�ة اخلضراء‪،‬‬ ‫وامنا يوصف باملعتوه وجتري عليه متثيليات املالحقة‪ ،‬وامنا توجه‬ ‫ملن يدعون اللغاء سياسة التمييز واالجتثاث ومن تبعهم والي سبب‬ ‫من االسباب‪ ،‬نعم ليس لالرهاب دين او طائفة او انتماء‪ ،‬وايضا هو‬ ‫لي�س حكرا على الغلاة والتكفيريين الذين يتوقون للس�لطة على‬ ‫طريق�ة «داع�ش» واخواتها‪ ،‬وامنا هو باب مفت�وح حتى للذين على‬ ‫قمة السلطة هؤالء الذين ال يريدون غيرها ويضحون بكل شيء من‬ ‫اج�ل البقاء فيها‪ ،‬ويجعلون من االرهاب س�ر صنعتهم التي تقدمهم‬ ‫لالنتخ�اب املضم�ون‪ ،‬واالن اال يكون دخول املالك�ي باالنتخاب الى‬ ‫الوالية الثالثة مضمونا ضمانة االرهاب املعفى من العقاب؟‬ ‫٭ كاتب عراقي‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫رأي القدس‬

‫طبيعيا أن يجري ّ‬ ‫ً‬ ‫تلقف التقرير الذي نشرته‪،‬‬ ‫■ بدا‬ ‫قب�ل أيام‪ ،‬صحيفة «وول س�تريت جورنال» األمريكية؛‬ ‫سرية عقدها ّ‬ ‫ممثلون عن استخبارات‬ ‫حول اجتماعات ّ‬ ‫أوروبية (فرنس�ية وبريطانية وإس�بانية وأملانية‪،)...‬‬ ‫مع ضبّ اط أمن في النظام الس�وري‪ ،‬قيل ّ‬ ‫إن اللواء علي‬ ‫س�مى «مكتب األم�ن الوطني»‪ ،‬كان‬ ‫ممل�وك‪ ،‬رئيس ما يُ ّ‬ ‫في عداد ه�ؤالء‪ .‬ورغم ّأن جميع ه�ذه األطراف رفضت‬ ‫التعليق عل�ى التقرير‪ً ،‬‬ ‫طبقا ملا أوردت�ه الصحيفة‪ّ ،‬‬ ‫فإن‬ ‫ه�ذه املعلوم�ات ّ‬ ‫س�ندا من ط�رف غي�ر َ‬ ‫ً‬ ‫منتظر‪ْ ،‬إذ‬ ‫تلقت‬ ‫ليس له صلة مباش�رة باالجتماعات‪ ،‬هو فيصل املقداد‪،‬‬ ‫تبرع بتصريح لهيئة‬ ‫نائب وزير خارجية النظام؛ الذي ّ‬ ‫اإلذاع�ة البريطاني�ة‪ ،‬مف�اده ّأن «وكاالت اس�تخبارات‬ ‫غربي�ة زارت دمش�ق إلج�راء محادثات ح�ول مكافحة‬ ‫اجلماعات اإلسالمية املتطرفة»‪.‬‬ ‫يف�وت فرصة التذاكي‪،‬‬ ‫الفت‪ ،‬إلى ه�ذا‪ّ ،‬أن املقداد لم ّ‬ ‫ً‬ ‫سر خطير‪،‬‬ ‫جريا على عادته األثيرة‪ ،‬فكشف للعالم عن ّ‬ ‫لم يسبق ألحد قبله أن كشف النقاب عنه‪« :‬هناك خالف‬ ‫ف�ي املواق�ف بين املس�ؤولني األمنيين الغربيين وبني‬ ‫السياسيني»‪ ،‬حول مطالبة األسد بالتنحي عن السلطة؛‬ ‫األم�ر الذي يُ فهم منه ّأن الساس�ة في واد‪ ،‬ورجال األمن‬ ‫ف�ي واد‪ ،‬م�ن جه�ة أول�ى؛ ّ‬ ‫وأن الفريق الثان�ي ميكن ان‬ ‫األول‪ ،‬من جهة ثانية؛ ّ‬ ‫وكأن‬ ‫يعمل باستقالل عن الفريق ّ‬ ‫االس�تخبارات الفرنس�ية أو البريطانية أو األملانية لها‬ ‫ً‬ ‫متاما كما‬ ‫س�لطة القرار على القيادة السياسية املدنية‪،‬‬ ‫هي احلال في «جمهراثية» آل األس�د في س�ورية! نسق‬ ‫التفكير الرغبوي الس�قيم هذا‪ ،‬يقود املقداد إلى ترجيح‬ ‫قي�ام بعض ال�دول الغربية بإع�ادة دبلوماس�ييها إلى‬ ‫ً‬ ‫اس�تنادا إلى تقديرات رجال األمن‪ ،‬وليس إلى‬ ‫دمشق‪،‬‬ ‫االعتبارات الدبلوماسية التي يعتمدها الساسة!‬ ‫واحل�ال ّأن تل�ك االجتماع�ات ق�د تك�ون ُعق�دت‬ ‫يخ�ص االم�ن الداخلي‬ ‫أي ش�أن‬ ‫بالفع�ل‪ ،‬وبحث�ت في ّ‬ ‫ّ‬ ‫ف�ي تل�ك ال�دول‪ ،‬وخاص�ة تزاي�د اع�داد «اجلهاديين»‬ ‫حاملي اجلنس�يات االوروبية داخ�ل صفوف املعارضة‬ ‫اإلسالمية املسلحة في س�وريا‪ .‬ال عجب في هذا‪ ،‬فاألمر‬ ‫حاسم بالنس�بة إلى هذه الدول؛ إلى درجة ّأن الرئيس‬ ‫الفرنسي فرنسوا اوالند زاود على تقرير «وول ستريت‬ ‫جورنال»‪ ،‬فأشار إلى ‪ 600‬مقاتل إسالمي فرنسي‪ ،‬مقابل‬ ‫‪ 400‬حسب إحصائية الصحيفة األمريكية‪ .‬ال عجب‪ ،‬وال‬ ‫أيضا في اجتماعات مثل هذه‪ ،‬ألنها لم تنقطع ً‬ ‫ً‬ ‫أبدا‬ ‫جديد‬ ‫مع أجهزة النظام الس�وري‪ ،‬طيلة عقود حكم آل األسد‪،‬‬ ‫األب أس�وة بوريث�ه االب�ن‪ .‬وكان روب�رت ج‪ .‬رابيل قد‬

‫ً‬ ‫أيضا بانحناءات ّ‬ ‫«املس��تقبل»‪ ،‬فقد ّ‬ ‫املتعرج‪ ،‬والذي‬ ‫خط السياسة‬ ‫تأثروا هم‬ ‫ّ‬ ‫توج بزيارة األخير الى س��وريا عام ‪ 2010‬ولقائه بشار األسد وبتصريحاته‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫«سياسيا»‪.‬‬ ‫الالحقة بأن اتهام النظام السوري باالغتيال كان‬ ‫ب�ين هذين اخلطني حتاول احملكمة الدولية نصب ّ‬ ‫خط مس��تحيل يحاول‬ ‫الفص��ل بني السياس��ة والعدالة في لبنان‪ ،‬فاغتيال رفي��ق احلريري لم يكن‬ ‫ألس��باب جنائية‪ ،‬ومرتكبو اجلرمية لم يكون��وا مجرمني عاديني بل ّ‬ ‫منفذين‬ ‫ألجندة سياسية كبرى تتقاطع مع ّ‬ ‫خط زالزل الصراع اللبنانية واإلقليمية‪.‬‬ ‫قبل محكم��ة احلري��ري كان العالم يق��دم محاكم «س��هلة» يحاكم فيها‬ ‫املنتص��رون او احل��كام خصومه��م السياس��يني‪ ،‬ونتذكر هن��ا محاكمات‬ ‫ً‬ ‫اعتباط��ا بالتعام��ل مع‬ ‫س��تالني الفظيع��ة لعش��رات اآلالف م��ن املتهم�ين‬ ‫االمبريالية والعداء لالشتراكية‪ ،‬ومحاكمات نورمبرغ التي أقامها احللفاء‬ ‫األمريكيون واألوروبيون جملرمي احلرب األملان بعد احلرب العاملية الثانية‪،‬‬ ‫وفي البلدان العربية نتذكر محاكمات األنظمة اإلنقالبية خلصومها‪ ،‬ومنها‬ ‫محكم��ة امله��داوي العراقية الش��هيرة (التي يق��ال ان قاضيها كان يس��أل‬ ‫املتهمني‪« :‬أنت خائن أم جاسوس؟»)‪ ،‬ومحاكم اإلخوان الشهيرة في مصر‬ ‫في الس��تينات (وحدثها البارز‪ :‬إعدام س��يد قطب) كما يتذكر الس��وريون‬ ‫محاكمة كوهني السريعة وإعدامه للتمويه على عالقاته مع كبار املسؤولني‬ ‫العسكريني والسياس��يني واحملاكمات املتعسفة خلصوم حزب البعث في‬ ‫الستينات‪.‬‬ ‫ف��رادة محكم��ة احلريري أن أولي��اء القتيل م��ا زال��وا مطاردين وعرضة‬ ‫لالغتيال هم أيضا‪ ،‬وأن ّ‬ ‫املتعرج أدخلها في مضيق صعب (إن‬ ‫خط السياسة‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مستحيال) لتحقيق العدالة‪ ،‬فال ّتيار احلريري‪ ،‬وال القضاء اللبناني‪،‬‬ ‫لم يكن‬ ‫وال حت��ى القضاء الدول��ي ّ‬ ‫(أيا كان‬ ‫املكلف باحملكمة‪ ،‬وال «اجملتم��ع الدولي» ّ‬ ‫يتحمل‬ ‫معنى هذا) نفسه قادر على تنفيذ العدالة احلقيقية والتي ال ميكن أن ّ‬ ‫مسؤوليتها أربعة أشخاص قاموا بتنفيذ أوامر صدرت من «جهات عليا» او‬ ‫من ما بعد بعد «اجلهات العليا»‪.‬‬ ‫بالقوة والعنف األقصيني وال‬ ‫اجلرمية كانت ش��طب بلد ومنع السياس��ة ّ‬ ‫توجد عدالة كافية في العالم ملعاقبة هذه اجلرمية‪.‬‬

‫د‪ .‬عبدالوهاب األفندي‬ ‫(‪)1‬‬

‫■ كش�فت مصادر إعالمية األس�بوع املاضي أن شحنة‬ ‫م�ن الغ�از املس�يل للدم�وع كان م�ن املفت�رض إرس�الها‬ ‫إل�ى دولة البحري�ن من كوري�ا اجلنوبي�ة مت إيقافها بعد‬ ‫حمل�ة م�ن منظم�ات حقوقية وإنس�انية‪ ،‬وانتق�ادات من‬ ‫املعارض�ة البحرينية‪ .‬وتقدر قيمة هذه الش�حنة كما قيل‬ ‫بثمانية وعش�رين مليون دوالر‪ ،‬يق�ال أن اململكة العربية‬ ‫السعودية تبرعت بها‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫لفترة طويلة قبل اطالعي على هذا اخلبر‪ ،‬كنت أتساءل‬ ‫ً‬ ‫تقريبا قصف‬ ‫وأنا أش�اهد الشرطة املصرية توالي كل يوم‬ ‫املواطنين املصريني ف�ي كل أنحاء مصر الشاس�عة بكمية‬ ‫كثيف�ة من الغ�از املس�يل للدموع‪ :‬ك�م يات�رى تكلف هذه‬ ‫املقذوف�ات؟ وم�ن أي�ن ملصر ه�ذه الكميات اللا محدودة‬ ‫م�ن القناب�ل؟ فنح�ن ف�ي البل�دان العربي�ة‪ ،‬بحم�د الله‪،‬‬ ‫أس�اتذة في اس�تدامة الدكتاتورية‪ ،‬ومعلم�ون في القمع‪،‬‬ ‫ولكن لألس�ف لم نص�ل بعد إلى تصني�ع األدوات الالزمة‬ ‫له�ذه الفنون‪ .‬وبالتالي أصبحنا عالة على الغير حتى في‬ ‫الشيء الوحيد الذي نحسنه‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫مير عليه الزمن!‬ ‫استخبارات الغرب وأجهزة النظام السوري‪ :‬تعاون عتيق ال ّ‬ ‫فص�ل وقائعها‪ ،‬في كتابه «س�وريا‪ ،‬الوالي�ات املتحدة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫واحلرب على اإلرهاب في الش�رق األوس�ط»؛ وبرهنت‬ ‫السنوات واألشهر على ّأن التعاون بني النظام السوري‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نس�قا‬ ‫خصيصا‪ ،‬صار‬ ‫ث�م الواليات املتح�دة‬ ‫والغ�رب‪ّ ،‬‬ ‫ثابتا أقرب إلى التحالف االستخباراتي غير َ‬ ‫ً‬ ‫املعلن‪.‬‬ ‫سر ًا‪ ،‬وليس البتة من باب االكتشاف‪ّ ،‬أن أجهزة‬ ‫ليس ّ‬ ‫االس�تخبارات الغربية‪ ،‬على ش�اكلة الساسة الغربيني‬ ‫ف�ي الواقع‪ ،‬كانت ّ‬ ‫تفض�ل بقاء أمثال زي�ن العابدين بن‬ ‫عل�ي في تون�س‪ ،‬وحس�ني مب�ارك ف�ي مص�ر‪ ،‬ومعمر‬ ‫القذاف�ي ف�ي ليبيا‪ ،‬وعل�ي عبد الل�ه صالح ف�ي اليمن؛‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ّ ،‬‬ ‫تفضل بقاء األس�د على رأس نظام‬ ‫وأنها‪ ،‬الي�وم‬ ‫توريث واس�تبداد وفس�اد‪ ،‬ال يحفظ ً‬ ‫عهدا مثل احلفاظ‬ ‫سمى احلملة على‬ ‫على أمن إسرائيل‪ ،‬وينخرط في «ما يُ ّ‬ ‫س�ر ًا‪ ،‬في املقابل‪،‬‬ ‫اإلره�اب» مثل ّ‬ ‫أي بيدق مس�يّ ر‪ .‬ليس ّ‬ ‫ّأن رياح االنتفاضات العربية لم ِ‬ ‫تأت مبا اش�تهت س�فن‬ ‫الغرب‪ّ ،‬‬ ‫وأن اإلرادات الش�عبية الس�اعية إل�ى التغيير‬ ‫كان�ت الفيص�ل ف�ي نهاي�ة املط�اف‪ ،‬ولم يكن في وس�ع‬ ‫الساسة‪ ،‬أو أجهزة االس�تخبارات‪ ،‬إال االنحناء أمامها‪،‬‬ ‫يتم تدبّ �ر س�تراتيجيات اخملارج‪ ،‬س�اعة تنفتح‬ ‫ريثم�ا ّ‬ ‫آفاقها‪.‬‬ ‫ومتى كانت جديدة حكاية الكيل مبكيالني‪ ،‬أو النطق‬ ‫بخطابين‪ ،‬واح�د علني يزع�م عبادة حقوق اإلنس�ان‪،‬‬ ‫س�ري يبط�ن صداقة املس�تبدّ واالس�تبداد؟ قبل‬ ‫وآخر ّ‬ ‫هيلاري كلينت�ون وجون كي�ري اآلن‪ ،‬هل ننس�ى تلك‬ ‫البره�ة الفاضح�ة‪ ،‬حين طالب�ت كوندولي�زا راي�س‬ ‫بإطلاق س�راح الناش�ط املص�ري أمي�ن ن�ور‪ ،‬عالنية‬ ‫وخالل جلس�ة اس�تماع في الكونغرس األمريكي؛ قبيل‬ ‫اجتماعها مع أربعة مسؤولني أمنيني عرب‪ ،‬بينهم اللواء‬ ‫عمر س�ليمان‪ ،‬مدي�ر اخملابرات العام�ة املصرية آنذاك؟‬ ‫جلي واضح‪ ،‬بل صارخ‬ ‫للوهل�ة األولى الح ّأن التناقض ّ‬ ‫فاضح رمبا‪ ،‬بني مطالبة بإطالق سراح ناشط معارض‪،‬‬ ‫املهمة السياس�ية ـ‬ ‫س�جانيه؛ أو بين ّ‬ ‫ث�م االجتم�اع مع ّ‬ ‫ّ‬ ‫واملهام‬ ‫الدبلوماس�ية الت�ي تتوالها وزيرة اخلارجي�ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫األمني�ة االس�تخباراتية الت�ي يتواله�ا س�ليمان‪ .‬غير‬ ‫ّأن الوهل�ة التالي�ة املباش�رة‪ ،‬الت�ي تتخ�ذ ش�كل تتمة‬ ‫منطقية صارت شائعة مكرورة‪ ،‬هي ّأن صانع التناقض‬

‫■ غدا س�تعلن اللجنة العليا لالنتخابات نتائج االستفتاء على‬ ‫الدستور املصري اجلديد‪ ،‬وهي نتائج معروفة سلفا لفائدة دستور‬ ‫أريد ل�ه أن يطوي صفحة اس�تيالء اجليش على الس�لطة بالقوة‪،‬‬ ‫وفتح صفحة جديدة إلضفاء الشرعية على حكم العسكر‪..‬‬ ‫هل بإمكان االستفتاء الدستوري األخير أن ينقل مصر إلى واقع‬ ‫االس�تقرار السياس�ي كما يعتق�د البع�ض؟ الظ�روف العامة التي‬ ‫أحاط�ت باالس�تفتاء تق�ول العكس واملعطي�ات املتوف�رة تؤكد أن‬ ‫املسلس�ل املصري لن تكون نهايته كما يريد من ساهموا في إخراج‬ ‫هذا املسلسل‪..‬كيف ذلك؟‬ ‫حلظ�ة االس�تفتاء عل�ى الدس�تور في ال�دول التي متتل�ك إرادة‬ ‫التح�ول الدميقراط�ي احلقيق�ي هي حلظ�ة تكريس اإلجم�اع أو ما‬ ‫يش�به اإلجماع على أس�مى وثيق�ة قانونية في البالد‪ ،‬وفي أس�وء‬ ‫احل�االت هي حلظة التعبير عن االختلاف بطريقة حضارية تؤمن‬ ‫بتعدد اآلراء واختالف وجهات النظر‪..‬‬ ‫االنف�راد الذي س�جلته الس�لطات احلاكمة في مصر هو س�عيها‬ ‫احلثي�ث إلى فرض صوت واحد هو الصوت الداعي إلى «نعم» بكل‬ ‫الطرق املمكنة‪ ،‬ومنع كل صوت آخر‪..‬‬ ‫وباستثناء الصحافة اإللكترونية ومواقع التواصل االجتماعي‪،‬‬ ‫فق�د جتن�دت وس�ائل اإلعلام املكتوب�ة واملس�موعة واملرئي�ة إلى‬ ‫التروي�ج والدعاية للدس�تور اجلديد وللدعاية للرج�ل القوي في‬ ‫نفس الوقت‪..‬‬ ‫األج�واء التي خيم�ت على االس�تفتاء األخير متي�زت مبقاطعة‬ ‫ق�وى سياس�ية أساس�ية ومتنوع�ة من بينه�ا «التحال�ف الوطني‬ ‫لدعم الش�رعية ورف�ض االنقلاب»‪ ،‬إضافة إلى جماع�ة «اإلخوان‬ ‫املس�لمني» و«االشتراكيني الثوريني» وحركة «‪ 6‬أبريل» و«اجلماعة‬ ‫اإلسالمية» وحزب «مصر القوية»‪..‬‬ ‫كما نش�طت الفعاليات املناهضة لالس�تفتاء وجنحت في تنظيم‬ ‫مظاه�رات كبيرة تعبر عن رفض ش�عبي واس�ع للدس�تور اجلديد‬

‫صبحي حديدي٭‬ ‫وجامع�ه في آن ً‬ ‫مع�ا‪ ،‬كان املبدأ الذرائعي الذي يس�عى‬ ‫إل�ى محاربة اإلرهاب بيد‪ ،‬ويتعاون على نحو وثيق مع‬ ‫أنظمة االستبداد باليد األخرى‪.‬‬ ‫برهة أخرى‪ ،‬هي املواقف املتناقضة للرئيس الفرنسي‬ ‫السابق نيكوال ساركوزي‪ ،‬الذي كان قد استبق اجتماع‬ ‫«أصدق�اء س�ورية ‪ ،»3‬ف�ي باري�س‪ ،‬بتصريح «ش�ديد‬ ‫اللهج�ة»‪ ،‬وفق ما ّ‬ ‫تصنف الرطانة الدبلوماس�ية عادة‪،‬‬ ‫أعلن فيه ّأن بش�ار األسد «يكذب»‪ ،‬و»يريد محو حمص‬ ‫معمر‬ ‫من اخلريطة»‪ ،‬على غرار «رغبة الدكتاتور الليبي ّ‬ ‫القذاف�ي ف�ي «تدمي�ر بنغ�ازي»؛ وله�ذا أرادت فرنس�ا‬ ‫دع�وة ّ‬ ‫«كل َم ْن ال يطيقون رؤية دكتاتور يقتل ش�عبه»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وإذا ج�از الق�ول ّ‬ ‫مفاجئا‬ ‫ب�أن ذل�ك التصريح ل�م يك�ن‬ ‫ً‬ ‫متاما‪ ،‬باملقارنة م�ع تصريحات أخرى تصعيدية أطلقها‬ ‫س�اركوزي في مناس�بات س�ابقة‪ ،‬خاصة حني انطلقت‬ ‫حملته الرس�مية لالنتخابات الرئاس�ة؛ ّ‬ ‫ف�إن ما لم يكن‬ ‫ً‬ ‫جائ�زا هو اجل�زم ّ‬ ‫ب�أن جميع املش�اركني ف�ي االجتماع‬ ‫كانوا يطيقون س�قوط النظام الس�وري‪ ،‬بسبب أنهم ال‬ ‫يطيقون ما يرتكبه األس�د من مجازر‪ .‬نس�بية األمر هنا‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫الس�ذج‪ ،‬واألجن�دات ـ عل�ى كثرتها‪،‬‬ ‫تخ�ف إال على‬ ‫ل�م‬ ‫وتطابقها هن�ا‪ ،‬أو تناقضها هناك ـ ل�م تكن تنهض على‬ ‫التعاط�ف مع الش�عب القتيل‪ ،‬بقدر ما كان�ت تقتفي أثر‬ ‫املصالح احلية التي يُ خشى عليها من أن ُتقتل!‬ ‫ّ‬ ‫لك�ن س�اركوزي كان الس�بّ اق‪ ،‬عل�ى نط�اق االحتاد‬ ‫األوروب�ي‪ ،‬إل�ى تدشين سياس�ة ح�وار م�ع النظ�ام‬ ‫السوري صيف س�نة ‪ ،2008‬بذريعة مش�روع «االحتاد‬ ‫املتوس�طي»‪ ،‬ال�ذي ُول�د ً‬ ‫ميتا ف�ي األصل‪ ،‬ول�م يكترث‬ ‫برر س�اركوزي دعوة األس�د‬ ‫أح�د حت�ى بدفنه! آن�ذاك ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويظل حتى س�اعة‬ ‫(وكان عندئ�ذ‪ ،‬مثلم�ا كان في البدء‬ ‫ً‬ ‫دكتاتورا اب�ن دكتاتور)‪ ،‬بالقول ّ‬ ‫إن س�ورية‬ ‫س�قوطه‪،‬‬ ‫يبرر عدم دعوتها‬ ‫واحد‬ ‫سبب‬ ‫ثمة‬ ‫وليس‬ ‫بلد متوسطي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املكرسة (في حدود علمه كما‬ ‫إلى القمة املتوسطية‪ ،‬غير ّ‬ ‫ق�ال‪ ،‬وفي عل�م اجلميع كما نق�ول) ملناقش�ة احترام أو‬

‫انته�اك حق�وق اإلنس�ان على ضف�اف املتوس�ط‪ .‬ومن‬ ‫�ن ال�ذي كان س�يعيب على س�اركوزي‬ ‫ث�ان‪َ ،‬م ْ‬ ‫جان�ب ٍ‬ ‫منص�ة االحتفال بالثورة الفرنس�ية‪،‬‬ ‫دعوة األس�د إلى ّ‬ ‫ي�وم العي�د الوطن�ي لفرنس�ا‪ ،‬م�ا دام احلاب�ل اختل�ط‬ ‫يومه�ا بالنابل على تل�ك املنصة‪ :‬دميقراطي�ات غربية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جنبا إل�ى جنب مع‬ ‫ودكتاتوري�ات ش�رقية أو أفريقية‪،‬‬ ‫إسرائيل‪« ...‬واحة الدميقراطية» في الشرق األوسط؟‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ق�رارا‬ ‫وألن االنتفاض�ة الس�ورية كان�ت‪ ،‬بدوره�ا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫األول؛ ول�م تكن‪ ،‬ف�ي قلي�ل أو كثير‪،‬‬ ‫ش�عبيا ف�ي املق�ام ّ‬ ‫نت�اج تخطيط أجه�زة اس�تخباراتية غربي�ة‪ ،‬أو رغبة‬ ‫ساس�ة س�ابقني أو حاضرين؛ فإنها في حاضرها‪ ،‬وفي‬ ‫زخمه�ا‪ ،‬وانتصاراتها مثل انتكاس�اتها‪ ،‬ل�ن تكون رهن‬ ‫أي تنسيق‪ ،‬عتيق متجدد‪ ،‬تسفر عنه االجتماعات التي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولع�ل االنتفاضة‬ ‫رجحته�ا «وول س�تريت جورن�ال»‪.‬‬ ‫ش�ر‬ ‫الس�ورية بحاجة‪ ،‬اليوم كما في األمس‪ ،‬إلى اتقاء ّ‬ ‫الكثي�ر م�ن أصدقائها‪ ،‬ألنها ببس�اطة ّ‬ ‫تكفل�ت وما تزال‬ ‫ّ‬ ‫تتكف�ل بأعدائه�ا‪ :‬النظ�ام‪ ،‬بطغمته الضيق�ة وأجهزته‬ ‫وعسكره وشبّ يحته‪ ،‬في الداخل؛ وحلفاء النظام‪ ،‬على‬ ‫و»املقاومة»‪ ،‬أو ما يذرفونه‬ ‫اختالف راياتهم «املمانِ عة»‬ ‫ِ‬ ‫م�ن دم�وع كاذبة عل�ى «قل�ب العروب�ة الناب�ض»‪ ،‬في‬ ‫اخلارج‪.‬‬ ‫سمى «اجملتمع‬ ‫ّأول هؤالء «األصدقاء» هم س�دنة ما يُ ّ‬ ‫الدول�ي»‪ ،‬ق�ادة أمري�كا وفرنس�ا وبريطاني�ا وأملاني�ا‬ ‫مم�ن كان�وا‪ ،‬أو كان أسلافهم قبله�م‪ ،‬ف�ي‬ ‫وس�واهم‪ّ ،‬‬ ‫طليع�ة مس�اندي نظ�ام «احلرك�ة التصحيحي�ة»‪ ،‬أي‬ ‫انقلاب األس�د األب س�نة ‪ ،1970‬وتوريث األس�د االبن‬ ‫س�نة ‪ ،2000‬وعل�ى امت�داد محطات كثي�رة ومنعطفات‬ ‫كبرى ف�ي تاريخ املنطقة املعاصر‪ :‬من اتفاقية سعس�ع‪،‬‬ ‫‪ ،1974‬مع إس�رائيل؛ إلى التدخل العس�كري في لبنان‪،‬‬ ‫‪1976‬؛ إل�ى احل�رب ض�دّ احلرك�ة الوطني�ة اللبناني�ة‬ ‫واملقاومة الفلس�طينية‪ ،‬وحصار اخمليمات‪ ،‬واإلجتياح‬ ‫اإلس�رائيلي للبن�ان س�نة ‪ ،1982‬ومجزرة ّ‬ ‫ت�ل الزعتر؛‬ ‫ً‬ ‫وصوال إلى اإلنضواء حتت الراية العسكرية األمريكية‬ ‫ف�ي حتال�ف «حف�ر الباط�ن»‪ ،‬واملش�اركة ف�ي مؤمت�ر‬ ‫س�ر ًا أو عالنية‪ ،‬في‬ ‫مدري�د‪ ،‬واملفاوضات مع إس�رائيل ّ‬ ‫وعمان وأنقرة‪...‬‬ ‫شبردزتاون وكامب دافيد ّ‬

‫وماذا بعد دستور االنقالب؟‬ ‫وصل�ت إل�ى محي�ط قص�ر االحتادي�ة ‪،‬‬ ‫في اس�تفتاء مصر ‪ 2014‬ف�ي احملافظات‬ ‫عبد العلي حامي الدين٭‬ ‫بناء عل�ى محاضر احلضور في‬ ‫قب�ل أن تبدأ قوات األمن في إطالق قنابل‬ ‫املصرية ً‬ ‫اللجان وتوثي�ق احلقوقيين واملراقبني‬ ‫الغاز املسيل للدموع لتفريق املتظاهرين‬ ‫احملليين والدوليين والت�ي وصل�ت‬ ‫وإطالق الرصاص احلي كذلك‪ ،‬باملوازاة‬ ‫مع إغالق الشوارع الرئيسية‪ ،‬وإغالق ميدان التحرير باخلصوص كمتوسط نسبي إلى ‪ ٪11.03‬كنسبة مشاركة عامة في احملافظات‬ ‫أمام حركة الس�يارات والراجلني‪ ،‬بعد أن تصدت ملئات املتظاهرين املصرية‪ ،‬وتراوحت بني ‪ ٪ 3‬و‪ ،٪ 13‬في حني أن نس�بة املشاركة‬ ‫عل�ى دس�تور ‪ 2012‬بلغت ‪ ٪32.9‬كمتوس�ط عام‪ ،‬وه�و ما يعني‬ ‫في بعض الشوارع املؤدية للميدان واعتقلت عددا منهم‪.‬‬ ‫جن�ح مناهضو االنقالب في تنظيم عدد من املس�يرات في أنحاء حس�ب العديد من املراقبني أن االستفتاء األخير هو تأكيد لشرعية‬ ‫متفرق�ة م�ن املدن والق�رى املصرية لدع�وة املواطنني إل�ى مقاطعة الرئيس مرسي‪..‬‬ ‫طبع�ا‪ ،‬التضارب في نس�بة املش�اركة يعكس حالة االس�تقطاب‬ ‫االس�تفتاء‪ ،‬والنتيجة س�قوط ‪ 11‬قتيال وجرح العش�رات واعتقال‬ ‫املئات من املواطنني‪..‬‬ ‫التي تعيش�ها البالد منذ اإلطاحة بالرئيس املنتخب محمد مرس�ي‬ ‫امللم�ح الثاني الذي طبع االس�تفتاء األخي�ر باإلضافة إلى ملمح ي�وم ‪ 3‬مت�وز‪ /‬يولي�و املاض�ي‪ ،‬وال أعتق�د ب�أن االس�تفتاء األخير‬ ‫سيوقف دوامة التمزق التي تغذيها خطابات إعالمية إقصائية‪..‬‬ ‫العنف‪ ،‬هو ضعف نسبة املشاركة‪..‬‬ ‫امللم�ح الثالث ف�ي االس�تفتاء األخير ه�و التناغ�م احلاصل في‬ ‫فق�د نش�رت الصحاف�ة املصرية مب�ا فيه�ا املقربة من الس�لطات‬ ‫احلاكم�ة ص�ورا تظهر ضع�ف اإلقبال عل�ى مكات�ب التصويت كما خطاب حزب «النور» السلفي مع خطاب الكنيسة القبطية املساندة‬ ‫أظه�رت بعض الش�بكات اإلخبارية صورا لبع�ض مكاتب االقتراع لالنقلاب‪ ،‬فق�د اختفت جمي�ع االختالف�ات اإليديولوجية بش�كل‬ ‫في عدد من احملافظات خالية من الناخبني‪ ،‬وس�ط تعزيزات مكثفة عجيب‪ ،‬وقبل حزب «النور» الس�لفي مبا كان يرفضه في الس�ابق‪،‬‬ ‫لق�وات من اجليش والش�رطة وصل�ت أكثر من ‪ 160‬أل�ف رجل من واستمات في الدفاع عن الصيغة الدستورية اجلديدة التي سجلت‬ ‫رجال الشرطة واجليش‪..‬‬ ‫تراجع�ا واضحا عن موقع اإلسلام في احلياة العام�ة باملقارنة مع‬ ‫وبغ�ض النظ�ر عن اخلط�اب الدعائي ال�ذي تروجه الس�لطات دستور ‪ 2012‬الذي سبق له أن هدد برفضه آنذاك‪..‬‬ ‫احلاكم�ة فإن�ه من املؤك�د أن نس�بة التصوي�ت لم تتج�اوز ‪٪15‬‬ ‫ف�ي العم�ق‪ ،‬مث�ل ه�ذا التمري�ن ـ بغ�ض النظ�ر ع�ن طبيعت�ه‬ ‫ف�ي اخلارج‪ ،‬وال يس�تبعد العديد من املراقبني أن ال تتجاوز نس�بة اإلقصائيةـ يس�اهم في تثبي�ت روح الدميقراطية وين�زع عنها أي‬ ‫لبوس ديني‪ ،‬ويساهم في بناء والءات سياسية حقيقية بعيدة عن‬ ‫املشاركة في الداخل نفس الرقم ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫املرصد العربي للحقوق واحلريات نشر‬ ‫تقريرا بنسب املشاركة التمترس وراء مس�لمات دينية أو طائفية‪ ،‬ويرسم حدودا واضحة‬

‫النــاشـ ـ ــر‪:‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫اقتصاديات الغاز اآلخر‬ ‫في مصر والبحرين‬

‫من يجرؤ على معاقبة قتلة احلريري؟‬

‫■ بدأت أم��س احملكمة اخلاص��ة بقضية اغتي��ال رئيس ال��وزراء اللبناني‬ ‫األس��بق رفي��ق احلريري بعد ‪ 9‬س��نوات م��ن ذلك احل��دث الكبير ال��ذي أدى‬ ‫ً‬ ‫الرت��دادات زلزالية في لبن��ان واملنطقة بحيث صار ً‬ ‫مؤسس��ا في التاريخ‬ ‫فعال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وإقليميا‬ ‫لبنانيا‬ ‫سياسيا‬ ‫استقطابا‬ ‫السياسي املعاصر للمشرق العربي وخلق‬ ‫ً‬ ‫ودوليا‪ ،‬ما زال‪ ،‬رغم اختالف تفاصيله‪ ،‬موجود ًا ومؤثر ًا حتى اآلن‪.‬‬ ‫أول مفاعي��ل االغتيال كان خلق الظروف املالئم��ة لتطبيق القرار الدولي‬ ‫‪ 1559‬الذي ص��در عن مجلس األمن الدولي عام ‪ 2004‬ونص على انس��حاب‬ ‫القوات الس��ورية من لبنان‪ ،‬ثم آل إلى مس��ار ّ‬ ‫متع��رج تعدّ دت وجوهه‬ ‫معقد‬ ‫ّ‬ ‫لكن أساس��اته بقيت موجودة في أس��ئلة مؤملة تسير في الوقت‬ ‫وتفاصيله ّ‬ ‫متحول��ة ومتبدّ ل��ة بتبدّ ل‬ ‫عين��ه عل��ى خطني متناقض�ين‪ :‬السياس��ة (وهي‬ ‫ّ‬ ‫العوام��ل واملصال��ح واملواقع) والعدال��ة (وهي أمر يفت��رض أن يكون ً‬ ‫ثابتا‬ ‫ّ‬ ‫وحتضرت من��ذ أيام «العني بالعني‬ ‫ويرتب��ط بالقوانني العاملية التي تطورت‬ ‫بالسن» لشرعة حمورابي حتى وصولها إلى شرائع القانون الدولي‬ ‫والسن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املتفق عليها)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عل��ى ّ‬ ‫مث�لا املواقف املتبدّ ل��ة حلزب الله‬ ‫خط السياس��ة ميكنن��ا أن نفهم‬ ‫ً‬ ‫ش��ريكا في‬ ‫اللبنان��ي ومنها موافقته على متويل احملكمة الدولية عندما كان‬ ‫موج ًها ضد النظام الس��وري‪،‬‬ ‫حكوم��ة جنيب امليقات��ي وكان االتهام حينها ّ‬ ‫ً‬ ‫صرح‬ ‫حيث‬ ‫عناص��ره‬ ‫من‬ ‫جذري��ا بعد إعالن اته��ام أربعة‬ ‫وهو أم��ر اختلف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يس��لم عناصره‬ ‫احلزب وقتها على لس��ان رئيس��ه حس��ن نص��ر الله انه لن‬ ‫«املفترى عليهم» وأن قرار االتهام «تآمري وحتريضي»‪.‬‬ ‫تناقضات حزب الله لم تنته عند هذا التبدّ ل من القبول الضمني بالتمويل‬ ‫مسيس��ة على‬ ‫الى املواجهة اجلذرية‪ ،‬فاتهاماته للمحكمة بالتس��ييس كانت ّ‬ ‫ط��ول ّ‬ ‫اخلط‪ ،‬ونس��بته االغتيال الى اس��رائيل يتناقض بش��كل مضحك مع‬ ‫اتهامه للحريري نفسه ومناصريه في ‪ 14‬آذار بالعمالة السرائيل‪.‬‬ ‫كم��ا ميكنن��ا أن نفهم موق��ف رئيس احل��زب التقدمي االش��تراكي وليد‬ ‫صرح بعد ذلك أنه كان من األفضل‬ ‫جنب�لاط الذي ّأيد احملكمة عام ‪ 2008‬ث��م ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لو أنها لم تتشكل‪ ،‬ثم أعلن عام ‪ 2013‬بأن احملكمة صارت «أمرا واقعا»‪.‬‬ ‫وحت��ى أولي��اء القتي��ل‪ ،‬والذي��ن ّ‬ ‫ميثله��م س��عد احلري��ري‪ ،‬قائ��د ّتي��ار‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫رأي‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنش ــر واالع ـ ــالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫س�دنة «اجملتمع الدولي» هؤالء‪ ،‬وأسلافهم‪ ،‬سكتوا‬ ‫عن عش�رات اجمل�ازر الت�ي ارتكبه�ا النظام الس�وري‪،‬‬ ‫في حم�اة وتدمر وحلب وجس�ر الش�غور ودي�ر الزور‬ ‫والالذقي�ة وحم�ص‪ ،‬وس�قط خالله�ا عش�رات اآلالف‬ ‫م�ن األبرياء‪ ،‬خلال س�نوات ‪ 1979‬ـ ‪1982‬؛ بل تعاقدوا‬ ‫ً‬ ‫ضمنا ّ‬ ‫يبررها‬ ‫على تشجيعها‬ ‫ألن التفكير الذرائعي كان ّ‬ ‫على هذا النحو‪ :‬معركة ضدّ اإلسلاميني يخوضها نظام‬ ‫دكتات�وري اس�تبدادي فاس�د‪ ،‬يقص�ف املدن ويس�فك‬ ‫و»مس�تقر»‬ ‫الدماء ويح�رق األرض‪ ،‬ولكن�ه «علماني»‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولك�ن خط�وط‬ ‫و»م�رن»؛ وأرض�ه حتتله�ا إس�رائيل‪،‬‬ ‫االحتلال صامتة خرس�اء آمنة؛ ويبس�ط نف�وذه على‬ ‫كام�ل األراضي اللبنانية‪ ،‬وهو ّ‬ ‫خط إم�داد «حزب الله»‬ ‫مبهامنا‬ ‫بالسالح اإليراني‪ ،‬ولكنه في نهاية النهار يقوم‬ ‫ّ‬ ‫هن�اك‪ ،‬ويلبّ �ي حاج�ات حلفائن�ا‪ ،‬عل�ى أحس�ن وجه‪،‬‬ ‫مما نستطيع نحن!‬ ‫وبأفضل ّ‬ ‫جلي ّأن ضغط الرأي العام الشعبي في هذه البلدان‬ ‫ّ‬ ‫ـ خاصة بعد افتضاح ممارس�ات النظام الوحشية ضدّ‬ ‫احلراك الش�عبي األعزل والسلمي‪ ،‬وانتقال النظام إلى‬ ‫اخلي�ارات القص�وى في محاول�ة قم�ع االنتفاضة ـ هو‬ ‫ال�ذي أجبر حكوماتها على اتخاذ هذا املوقف أو ذاك من‬ ‫النظام الس�وري‪ ،‬واعتماد عقوب�ات ذات تأثير محدود‬ ‫أو منعدم أو ش�كالني محض‪ .‬ضغط ش�عبي مماثل‪ ،‬في‬ ‫الش�ارع العرب�ي‪ ،‬أجبر بعض احلكوم�ات العربية على‬ ‫ّ‬ ‫احلث على «حقن‬ ‫إعالن مواقف خجولة‪ ،‬طافحة بنفاق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مصاف‬ ‫واجلالد في‬ ‫الدم�اء»‪ ،‬على نحو يضع الضحي�ة‬ ‫متس�اوية؛ وه�ؤالء ه�م النمط الثان�ي م�ن «أصدقاء»‬ ‫اإلنتفاضة الس�ورية‪ ،‬أعداء الدميقراطي�ة في بلدانهم‪،‬‬ ‫احلرية في ّ‬ ‫كل زمان ومكان‪.‬‬ ‫وكارهي ّ‬ ‫فليجتمعوا‪ً ،‬‬ ‫إذا‪ ،‬مع أمثال علي مملوك وجميل حسن‬ ‫وعلي يونس ورس�تم غزال�ي‪ ...‬ال االجتماعات س�وف‬ ‫توقف تدفق «اجلهاديني» من فرنسا وبريطانيا وأملانيا‬ ‫وإس�بانيا‪ ،‬إل�ى س�ورية؛ وال ه�ي ُ‬ ‫س�تقعد االنتفاض�ة‬ ‫املضي ف�ي مهامها ضدّ النظ�ام‪ ،‬وضدّ َمن‬ ‫الش�عبية عن‬ ‫ّ‬ ‫س�ر ًا أو عالنية‪ .‬تع�اون قدمي عتي�ق يتجدد‪ ،‬ال‬ ‫يوالي�ه ّ‬ ‫مي�ر عليه الزمن إال مبعن�ى ارتفاع الي�د العليا لتجارب‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫م�رارا ذلك‬ ‫الش�عوب وآماله�ا وآالمه�ا‪ ،‬الت�ي أفس�دت‬ ‫ال�زواج الب�ذيء بين الدميقراطي�ات الغربي�ة وأنظمة‬ ‫مير الزم�ن بالفعل‪ ،‬ويكون‬ ‫االس�تبداد والفس�اد؛ حيث ّ‬ ‫تاريخيا ً‬ ‫ً‬ ‫حقا‪.‬‬ ‫٭ كاتب وباحث سوري يقيم في باريس‬

‫بني الدين والسياسة في نهاية املطاف‪..‬‬ ‫فعندم�ا ينتف�ض اإلخوان املس�لمون ض�د مواقف ش�يخ األزهر‬ ‫وضد مواقف حزب النور السلفي وضد اخلطاب الرسمي للكنيسة‪،‬‬ ‫فهم في الواقع يس�جلون خطوة هامة نحو فصل املؤسسة الدينية‬ ‫عن التدخل في ش�ؤون الدولة‪ ،‬وهم بذلك يس�اهمون بشكل عملي‬ ‫ف�ي حتقي�ق مفه�وم الدولة املدني�ة في الواق�ع املصري عل�ى املدى‬ ‫البعيد‪..‬‬ ‫إن االلتق�اء في املرجعية الدينية ال يعني بالضرورة االلتقاء في‬ ‫املسلكيات السياسية‪ ،‬وهذا هو الدرس الكبير مما يحصل في مصر‬ ‫حاليا‪..‬‬ ‫إن هناك حاجة ملحة لضخ قيم جديدة داخل البنيات التقليدية‬ ‫التي ظلت تؤطر س�لوك األف�راد واجلماعات‪ ،‬وهو ما سيس�مح به‬ ‫الف�رز الطبيعي ال�ذي يحصل حاليا على أرضية سياس�ية مدنية‪..‬‬ ‫بني قيم الثورة وبني قيم االنقالب‪..‬‬ ‫املالم�ح الس�ابقة التي برزت مع االس�تفتاء األخي�ر‪ ،‬أثارت قلق‬ ‫الكثي�ر م�ن املنظمات والهيئات الدولية وس�جلت ارتفاع منس�وب‬ ‫ّ‬ ‫املس�لط على األص�وات املعارضة‪ ،‬وزادت م�ن تعميق الهوة‬ ‫القمع‬ ‫بين األط�راف السياس�ية ف�ي البلاد‪ ،‬وب�ات واضحا أن سياس�ة‬ ‫الهروب إل�ى األمام ومحاولة فرض األمر الواق�ع ليس بإمكانها أن‬ ‫تضف�ي الش�رعية على الوض�ع اجلديد ولن تس�تطيع طم�س آثار‬ ‫تدخل اجليش في السياسة‪..‬‬ ‫إن خارط�ة الطري�ق احلقيقي�ة الت�ي حتتاجها مصر ف�ي الوقت‬ ‫الراهن هي بناء تسوية سياسية تاريخية بني الفرقاء على أرضية‬ ‫املصاحل�ة مع قيم ثورة ‪ 25‬يناير واالنتباه إلى اإلنذار الذي وجهته‬ ‫رس�الة ‪ 30‬يونيو‪ ..‬واالس�تعداد حمل�و تاريخ ‪ 3‬يونيو الذي يش�كل‬ ‫وصمة عار في الذاكرة املصرية‪..‬‬ ‫٭ كاتب من املغرب‬

‫إذا أجرين�ا عملي�ة حس�ابية بس�يطة‪ ،‬جن�د البحرين‬ ‫اش�ترت في ش�حنة واحدة حوالي مليون ونصف مليون‬ ‫عب�وة بهذه الكلفة‪ ،‬فإن مصر ل�و عملت بنفس املعدل (أي‬ ‫أربع عب�وات لكل مواطن) فإن احتياج�ات مصر قد تصل‬ ‫إلى مليارات الدوالرات من الغازات املسيلة للدموع فقط‪.‬‬ ‫ه�ذا م�ع العلم ب�أن البحري�ن ال تس�تخدم ه�ذه األدوات‬ ‫بالكثافة التي تستخدم بها في مصر‪ ،‬وذلك ألن املظاهرات‬ ‫ال تتكرر بنفس الصورة اليومية وال بنفس الكثافة‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫ال تدخ�ل في ه�ذه احلس�ابات تكلف�ة تعبئة الش�رطة‬ ‫واجليش واألمن‪ ،‬ونفقات العمل اإلضافي لطول س�اعات‬ ‫مداومة هؤالء‪ .‬وبالطبع ال يجب أن ننسى أرباح الوسطاء‬ ‫واملسؤولني‪ ،‬فالدكتاتوريات هي بؤر فساد فوق شرورها‬ ‫االخرى‪ .‬ففي هذه األيام‪ ،‬ال تكاد قوات الشرطة واجليش‬ ‫تغيب عن ش�وارع املدن املصرية‪ .‬وم�ا أدراك ما تكلفة هذا‬ ‫األم�ر‪ ،‬فاحل�روب مكلف�ة‪ ،‬خاصة حين تك�ون احلرب من‬ ‫احلكومة على شعبها‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫االنقلاب وم�ا س�ببه م�ن اضطراب�ات أدى كذل�ك إلى‬ ‫ض�رب الس�ياحة‪ ،‬أح�د أهم م�وارد البلاد ومص�در رزق‬ ‫املاليني‪ .‬وبالطبع فإن االستثمار األجنبي قد توقف‪ .‬وأهم‬ ‫م�ن ذلك‪ ،‬ف�إن حالة االضط�راب وعدم االس�تقرار عطلت‬ ‫العملي�ة االنتاجية في معظم مناش�ط احلياة‪ ،‬حيث متت‬ ‫التضحية باالقتصاد من أجل أهداف سياسية‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬

‫ل�م يت�م بع�د حص�ر كل اخلس�ائر الت�ي نتج�ت ع�ن‬ ‫االنقلاب‪ ،‬ولكن التقديرات تتراوح بين نصف إلى مليار‬ ‫ً‬ ‫ش�هريا من خس�ائر قطاع الس�ياحة وحده‪ .‬أما عن‬ ‫دوالر‬ ‫ً‬ ‫علم�ا بأن االقتصاد‬ ‫القطاعات األخ�رى فحدث وال حرج‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أصال‪ .‬وق�د قدر بعضهم خس�ائر‬ ‫املص�ري كان ف�ي محن�ة‬ ‫االقتص�اد املصري في الع�ام األول للث�ورة بثالثني مليار‬ ‫دوالر‪ .‬وق�د ط�رأ حتس�ن طفي�ف عل�ى األوض�اع أثن�اء‬ ‫حكم مرس�ي‪ ،‬ولكن حت�ى في تلك الفت�رة كان هناك عجز‬ ‫مس�تمر‪ ،‬مما اضطر الدولة لالس�تدانة بكثافة من الداخل‬ ‫واخلارج‪.‬‬ ‫(‪)7‬‬

‫هناك بالطبع وعود بتعويض تلك اخلسائر من جهات‬ ‫عربي�ة‪ ،‬ولكن ال توج�د دولة على وجه األرض تس�تطيع‬ ‫أن تس�د عجز اقتصاد متداع مث�ل االقتصاد املصري‪ .‬وقد‬ ‫وعدت دول اخللي�ج بتقدمي ‪ 12‬مليار دوالر بعد االنقالب‪،‬‬ ‫وقد كانت تلك ضرورية ملواجهة االلتزامات امللحة وقتها‪،‬‬ ‫وقد طالب السيس�ي حس�ب بعض التقاري�ر مبئتي مليار‬ ‫دوالر حتى يقبل بالترش�ح للرئاس�ة‪ ،‬وهو طلب من قبيل‬ ‫األوهام‪ً ،‬‬ ‫علما بأن دول اخلليج لم تف بتعهداتها السابقة‬ ‫على كل حال‪.‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫االقتصاد ليس كل شيء‪ ،‬وإن كان معاش الناس وقوت‬ ‫يومهم مما ال بديل عنه‪ .‬وقد ش�هدنا السوريني وقد فقدوا‬ ‫كل ش�يء‪ ،‬دون أن يف�ت هذا في عضده�م‪ .‬فاحلرية أغلى‬ ‫م�ن كل ش�يء‪ .‬ولكن احملنة ه�ي أن يفقد اإلنس�ان القوت‬ ‫واحلري�ة ً‬ ‫مع�ا‪ .‬فحين تنف�ق ال�دول امللي�ارات فق�ط على‬ ‫أدوات القمع‪ ،‬فإن ه�ذه دول تخطط لزوالها‪ .‬فكيف تنفق‬ ‫ض�رورات الش�عب عل�ى الغاز املس�يل للدم�وع إلخضاع‬ ‫الش�عب وتركيعه؟ ومن أين يأتون به�ذه األموال‪ ،‬أليس‬ ‫من ك�د الش�عب وعرق�ه؟ فال�دول األجنبية حين تقرض‬ ‫االموال‪ ،‬حت�ى لتغطية نفقات الدموع والغازات املس�ببة‬ ‫ً‬ ‫أضعاف�ا مضاعفة‪ .‬وهك�ذا يدفع‬ ‫له�ا‪ ،‬تقتض�ي رباه�ا ذاك‬ ‫الشعب الثمن ثالث مرات‪ :‬مرة حني يغطي تكلفة القنابل‪،‬‬ ‫ومرة حني يصلى بنارها‪ ،‬وثالثة حني يدفع «الفوائد»‪.‬‬ ‫(‪)9‬‬

‫يجب أن تس�ن في مصر وس�وريا والبحرين والعراق‬ ‫وغيرها س�نة حس�نة جديدة‪ ،‬وهي محاس�بة املسؤولني‬ ‫الس�ابقني على تكلف�ة قراراته�م‪ .‬فعندما تس�قط األنظمة‬ ‫االس�تبدادية‪ ،‬وه�ي س�اقطة ال محال�ة‪ ،‬يج�ب مقاض�اة‬ ‫املس�ؤولني وورثته�م عل�ى تكلف�ة الق�رارات اإلجرامي�ة‬ ‫الت�ي تولوا كبره�ا‪ .‬فليس ً‬ ‫عدال أن تدف�ع األجيال القادمة‬ ‫دي�ون وفوائد الغاز املس�يل للدموع والقيود والس�جون‬ ‫وأدوات القمع األخرى‪ ،‬ناهيك عن الرصاص الذي قتل به‬ ‫أبناؤهم‪ .‬فال بد أن يدفع املس�ؤولون من أموالهم اخلاصة‬ ‫(وهي في الغالب منهوبة) كل ما كلفوه الشعب‪ .‬وال يجب‬ ‫أن يس�تثنى من ذلك رجال األعمال الذين تربحوا من هذا‬ ‫الظلم وسندوه‪.‬‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street, Hammersmith, London W6 0QU England‬‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902‬‬

‫‪Daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬ ‫فاكس‪0208 741 8902 :‬‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬ ‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St, First Floor, Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 43 :‬أ شارع قصر النيل ـ الطابق األول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202( 25282918 :‬‬ ‫مكتب الرباط‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان ـ الرباط‪ .‬هاتف‪ /‬فاكس‪00212 5377 23152 :‬‬ ‫مكتب عمان‪ :‬شارع امللكة رانيا مجمع عكاوي الطابق الرابع رقم ‪.408‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪19‬‬

‫‪Tel/Fax: (202) 25282918‬‬ ‫‪Rabat Office: 8 Elmerj Street Flat No.6 Hassam - Rabat - Morocco‬‬ ‫‪Tel/Fax: 00212 5377 23152‬‬ ‫‪Amman Office: Queen Rania St. Akkawi Complex/ 4th Floor/ No 408‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)009626( 5066089 :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫‪Tel/Fax: (009626) 5066089‬‬

‫‪Published In London,‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬

‫‪Circulated in Europe, Middle East,‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬

‫‪SANA ALOUL‬‬


‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7642 Friday 17 January 2014‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7642‬اجلمعة ‪ 17‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 16‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫مئات املدرسني البريطانيني يقيمون عالقات جنسية مع الطالبات‬

‫■ لندن ـ يو بي اي‪ :‬كش��فت أرقام رس��مية اخلميس‪ ،‬أن‬ ‫املئ��ات من املدرس�ين البريطانيني أقاموا عالقات جنس��ية‬ ‫مع الطالبات في الس��نوات الـ‪ 5‬املاضية‪ ،‬قادت إلى توجيه‬ ‫الشرطة ً‬ ‫تهما ضد العشرات منهم‪.‬‬ ‫وقالت هيئة اإلذاعة البريطانية (بي بي سي) ان األرقام‬ ‫التي حصلت عليها مبوجب قانون حرية املعلومات‪ ،‬أظهرت‬

‫ً‬ ‫مدرس��ا‬ ‫أن ‪ 137‬س��لطة محلي��ة ف��ي بريطاني��ا اتهمت ‪959‬‬ ‫بإقام��ة عالقات جنس��ية م��ع الطالبات خالل تل��ك الفترة‪،‬‬ ‫وجهت الشرطة ً‬ ‫ً‬ ‫واحدا منهم فقط‪.‬‬ ‫تهما إلى ‪254‬‬ ‫ً‬ ‫تش��ريعا يحظ��ر على أي‬ ‫وأدخل��ت بريطاني��ا عام ‪2011‬‬ ‫ش��خص يعمل في منصب يق��وم على الثق��ة‪ ،‬مثل موظفي‬ ‫املدارس والكليات‪ ،‬ممارسة اجلنس مع الفتيات الالتي تقل‬

‫أعمارهن عن ‪ً 18‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ونس��بت (بي بي س��ي) إلى إمرأة ضحي��ة تُ دعى (إيال)‬ ‫قوله��ا انها «وقعت في غرام أس��تاذها حني كان عمرها ‪15‬‬ ‫ً‬ ‫عام��ا‪ ،‬وقام بتقبيله��ا في الفصول الدراس��ية ثم بدأ يطلب‬ ‫منه��ا املزيد ويضع يده عل��ى صدرها بع��د أن يلتقيا خارج‬ ‫املدرسة»‪.‬‬

‫واضاف��ت إي�لا أن أس��تاذها «أجبره��ا عل��ى ممارس��ة‬ ‫ً‬ ‫الحقا بعد أن أبلغه��ا بأنها الطريقة التي يثبت‬ ‫اجلنس معه‬ ‫م��ن خاللها البالغ��ون بأنهم يحبون بعضه��م البعض‪ ،‬رغم‬ ‫رفضها»‪ .‬واشارت (بي بي سي) إلى أن إيال لم تتجرأ على‬ ‫ابالغ الش��رطة إال بعد دخولها عقد العش��رينات من العمر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الحقا‬ ‫والتي قامت باعتقال املدرس وأصدرت بحقه محكمة‬

‫حكما بالس��جن ملدة ‪ً 12‬‬ ‫ً‬ ‫عاما بعد أن أدانته بتهم اإلغتصاب‬ ‫وهتك العرض واإلعتداء اجلنسي‪.‬‬ ‫وكان��ت محكم��ة بريطانية قض��ت ف��ي حزيران‪/‬يونيو‬ ‫املاض��ي بس��جن م��درس م��ادة الرياضي��ات‪ ،‬جيرمي��ي‬ ‫فورس��ت‪ 5 ،‬س��نوات بعد أن أدانته بتهم��ة اختطاف طالبة‬ ‫تبلغ من العمر ‪ً 15‬‬ ‫عاما وممارسة اجلنس معها‪.‬‬

‫عصابة دولية للتحرش باألطفال عبر االنترنت‬

‫أوالند بني النمو‬ ‫العاطفي ومنو البطالة‬

‫■ لن�دن ـ د ب ا‪ :‬أعلن�ت الس�لطات في بريطانيا واس�تراليا‬ ‫والوالي�ات املتح�دة االمريكي�ة اخلمي�س أن احملققين ضبطوا‬ ‫عصاب�ة دولي�ة تب�ث صور حي�ة ألعمال حت�رش باألطف�ال في‬ ‫الفلبين ‪ .‬وقالت الوكالة الوطني�ة البريطانية ملكافحة اجلرمية‬ ‫في بيان لها ان العصابة كانت تعد لتصوير التحرش اجلنس�ى‬ ‫باألطف�ال مقابل أموال‪ .‬ويش�ار إل�ى أن بعض املش�تبه بهم من‬ ‫أفراد أسر األطفال ‪.‬‬ ‫وأضافت الوكالة انه جرى اعتقال ‪ 29‬شخصا في إطار عملية‬

‫عناية جابر‬ ‫ب�ين ح��ق الرؤس��اء بالتمتع بحي��اة خاص��ة ككل الن��اس أو‬ ‫بالتصرف كرئيس منوذجي تتأرجح فرنس��ا ه��ذه األيام‪ .‬الرأي‬ ‫العام الفرنس��ي ميي��ل ً‬ ‫غالبا إل��ى اعتب��ار احلي��اة العاطفية ألي‬ ‫احلي��ز اخلاص ال��ذي ال يجوز‬ ‫مواط��ن‪ ،‬مبا فيه��ا الرئيس‪ ،‬م��ن ّ‬ ‫احليز‬ ‫التدخل به‪ .‬لكن عندما يقوم املرش��ح للرئاسة بإقحام هذا ّ‬ ‫باملعركة اإلنتخابية للرئاس��ة في اجملال السياسي تتعقد األمور‬ ‫قليال وتخرج عن املعتاد‪ .‬فرنس��وا أوالند تعهد أمام الفرنس��يني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مضمنا‬ ‫رئيس��ا «عاديا»‪،‬‬ ‫أثناء معركته اإلنتخابية بأنه س��يكون‬ ‫ً‬ ‫كالم��ه يومها ً‬ ‫الذعا ملنافس��ه‪ ،‬رئيس اجلمهورية الفرنس��ية‬ ‫نقدا‬ ‫نيكوال ساركوزي‪ ،‬الذي عرف بحياة شخصية صاخبة وصفتها‬ ‫الصحافة آنذاك ب «الغلينغ الغلينغ‪».‬‬ ‫أوالند الهادئ يخلف س��اركوزي احملب للحي��اة على الطريقة‬ ‫األمريكية‪ .‬رئي��س «عادي» أو طبيعي بدل رئي��س يحب الفلوس‬ ‫ومجالس��ة األغني��اء والنس��اء اجلميالت‪ ،‬هكذا رغ��ب أوالند أن‬ ‫يكون‪ .‬وم��ن غرائب الص��دف أن يقفز أوالند إلى مركز املرش��ح‬ ‫األول لرئاسة اجلمهورية عن احلزب اإلشتراكي الفرنسي بسبب‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ .‬فاملرشح «العادي « كان دومنيك ستروس‬ ‫قضية عاطفية‬ ‫خان‪ ،‬رئيس صندوق النقد الدولي آنئذ‪ ،‬الذي كان يتمتع بإعجاب‬ ‫الفرنس��يني وتأييدهم العامر‪ .‬لكن فضيحة جنس��ية حولته‪ ،‬في‬ ‫أحد فنادق نييورك‪ ،‬إلى وحش بش��ري يح��اول اغتصاب عاملة‬ ‫بسيطة من عامالت الفندق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومرشحا للرئاسة‬ ‫رئيسا‬ ‫ما بال فرنسا في هذه األيام؟ تخسر‬ ‫في ضربة واحدة و بسبب قضاياهما العاطفية وسلوكهما على‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يوم��ا بغير‬ ‫رئيس��ا‪ ،‬لم يعرف‬ ‫املس��توى الش��خصي‪ .‬ثم تنتخب‬ ‫وجه��ه القلي��ل اجلاذبية والفتن��ة‪ ،‬فإذ به يواج��ه اليوم فضيحة‬ ‫عاطفية معقدة تريد أن يكون على صلة عش��ق مبمثلة س��ينمائية‬ ‫قبل أن ينفصل عن «الفرنس��ية األولى» التي ل��م يتزوجها ً‬ ‫يوما‪.‬‬ ‫الغريب في أمر هذا الرئيس أنه لم يتزوج ً‬ ‫يوما‪ .‬فحتى املرش��حة‬ ‫اخلاس��رة الس��ابقة ملنصب الرئاس��ة ع��ن احلزب اإلش��تراكي‬ ‫ً‬ ‫رسميا‪.‬‬ ‫سيغولني رويال‪ ،‬أم اوالده‪ ،‬لم تكن متزوجة منه‬ ‫ً‬ ‫تاريخيا باحلياة العاطفية‬ ‫صحيح أن قصور فرنس��ا مشهورة‬ ‫الصاخب��ة مللوكها ورؤس��ائها‪ ،‬وصحي��ح أن فضائ��ح القصور‬ ‫الرعية وس��خريتها‪ ،‬لك��ن الصحيح أن‬ ‫ل��م تكن إال مدعاة تس��لية ّ‬ ‫فرنس��ا ليس��ت الي��وم ف��ي وضعية حتتم��ل التس��لية مبثل هذه‬ ‫القضايا‪ .‬فرنس��ا املأزومة ال حتتمل الرؤس��اء اخلفيفني‪ .‬وغياب‬ ‫النمو اإلقتصادي ال يعوضه النمو العاطفي املتزايد لرؤوس��ائها‬ ‫املتتالني‪ .‬من فاليري جيسكار ديستان الى فرانسوا ميتران الذي‬ ‫كانت الدولة تتحرك بعدته��ا وعديدها لكي ترافق عائلته الثانية‬ ‫غير الرسمية ‪ ،‬مرور ًا بنيكوال ساركوزي الذي تزوج عارضة أزياء‬ ‫س��ابقة بعد أس��بوعني فقط على انفصاله من زوجته التي تركته‬ ‫ً‬ ‫وصوال إلى الرئيس احلالي الذي‬ ‫للحاق بعش��يقها في نيويورك‬ ‫انفصل عن مس��اكنته وأم اوالده رويال‪ ،‬قبيل انتخابه‪ ،‬من أجل‬ ‫ً‬ ‫حاليا في املستش��فى بسبب ما نشرته الصحف عن‬ ‫امرأة تعيش‬ ‫عالقة الرئيس اجلديدة‪ ،‬فصول عاطفية حارة ألهل القصور فيما‬ ‫يكابد أهل املدن واألرياف برودة الشتاء وفرص العمل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاديا‬ ‫عاديا» فكان‬ ‫«رئيس��ا‬ ‫وع��د الرئيس مواطنيه ب��أن يكون‬ ‫ً‬ ‫جدا لوضع اس��تثنائي بدرج��ة كبيرة‪ .‬ولم يك��ن يحتاج إلى هذه‬ ‫الفضيح��ة بهذا الوقت بالذات‪ .‬فالرئيس الفرنس��ي‪ ،‬وباإلضافة‬ ‫إل��ى حروب��ه الداخلية مع اإلقتص��اد املتوقف عن ال��دوران وعن‬ ‫ً‬ ‫حاليا بع��دد من‬ ‫البطال��ة الت��ي ترتف��ع عل��ى نحو مقل��ق‪ ،‬غ��ارق‬ ‫احلروب في عدة دول عربية وأفريقية أمال رمبا باس��تعادة مجد‬ ‫غابر وموارد خارجية تعينه على مواجهة قحط الداخل وجدبه‪.‬‬ ‫ذه��ب الرئي��س الولهان إلى ليبي��ا ومالي وافريقيا الوس��طى‬ ‫وكاد يتدخل في س��وريا لوال رحمة الرب وس�لامته‪ .‬حروب في‬ ‫اخل��ارج وأزمات بنيوي��ة في الداخل لم متن��ع الرئيس من التفرغ‬ ‫للعش��ق‪ .‬ولرمبا وجب القول أن الفش��ل في إيج��اد حلول فعلية‬ ‫ملأزق اإلقتصاد الفرنسي والتخبط في حروب خارجية نتائجها‬ ‫غي��ر مضمونة دفع��ا الرئيس إلى كس��ب احلرب الوحي��دة التي‬ ‫ميكنه كسبها‪ .‬معركة احلب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تن��اول الرئيس الكالم منذ يومني تقريب��ا لكي يعلن عن تدابير‬ ‫من شأنها أن تساهم في التخفيف من حدة األزمة التي يعانونها‬ ‫الفرنس��يون فلم يستطع أن يتجنب أسئلة ‪ 600‬صحافي فرنسي‬ ‫وأجنب��ي جاؤوا لكي يعرفوا ما هو اس��م حبيبت��ه على حد أغنية‬ ‫فيروز‪ ،‬وكأني به قد أجاب‪« :‬ال تسألوني ما اسمه حبيبي أخشى‬ ‫عليك��م ضوعة الطي��وب والله لو بحت بأي ح��رف تكدس الليلك‬ ‫بالدروب»‪.‬‬ ‫وبانتظار أن يوضح أوالند املس��ألة ف��ي األيام القليلة القادمة‬ ‫لكي يعرف الفرنسيون إسم الغالية التي ستنعم بلقب الفرنسية‬ ‫األول��ى ينتظر الناس بش��غف أخب��ار األمريكية األولى ميش��ال‬ ‫ً‬ ‫أيضا تدور الش��ائعات حول إمكانية طالق‬ ‫ب��اراك أوباما‪ .‬هناك‬ ‫ً‬ ‫خصوصا بعد مش��اهدة الص��ور املثيرة‬ ‫ممكن��ة ب�ين الزوج�ين‪.‬‬ ‫لإلنتباه التي نش��رت أثناء تش��ييع الرئي��س األفريقي اجلنوبي‬ ‫نلس��ون مانديال بني الرئيس األميركي ورئيس��ة وزراء الدامنرك‬ ‫الشقراء اجلميلة‪.‬‬ ‫ما نش��هده ق��د يكون نتيجة لتط��ور العادات والقي��م‪ .‬فما كان‬ ‫ً‬ ‫عيب��ا باألمس صار رمب��ا ً‬ ‫خبرا ش��به ع��ادي‪ .‬أو كأن اجملتمع قد‬ ‫ً‬ ‫خضع أخيرا لتطور وس��ائل اإلعالم احلديثة التي لم تعد تعترف‬ ‫باملس��افة بني احلياة الش��خصية لرجل السياس��ة وبني حياته‬ ‫املهنية إذا جاز القول‪ .‬فكل ما يتعلق بالرجل العام هو عام ويعبر‬ ‫إل��ى ه��ذه الدرجة أو تلك عن س��لوكه الع��ام‪ .‬املأزق هن��ا هو في‬ ‫كيفية التوفيق في أذهان املواطنني بني قلة وفاء الزعيم لزوجته‬ ‫وارتكاب فعل اخليانة الزوجية وب�ين وفائه لوعوده اإلنتخابية‬ ‫وعدم خيانة منتخبيه وأصدقائه السياسيني‪ .‬التعميم ممكن ً‬ ‫جدا‬ ‫وليس ما مينعه من اإلنتشار لدى املواطنني في مثل تلك احلاالت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫انهيارا لبعض القيم التي اعتدنا على‬ ‫أيضا‬ ‫وما نش��هده قد يكون‬ ‫معايشتها كما قد يكون انهيار ًا لعالم محدد ظنناه ً‬ ‫أبديا‪ .‬على أي‬ ‫حال دخل الفرنس��يون عصر الس��باق ما بني العاطفة اجلياشة‬ ‫وما بني البطالة الفالتة فمن يكسب الرهان ؟‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫«انديفور « التى بدأت عام ‪ 2012‬وتشمل أيضا مسؤولى جمارك‬ ‫أمريكيني و الشرطة في استراليا والفلبني ‪.‬‬ ‫وم�ن بين املقبوض عليهم ‪ 11‬ش�خصا من الفلبين ‪ ،‬حيث مت‬ ‫إنقاذ ‪ 15‬طفال ونقلهم لدار رعاية ‪.‬‬ ‫وش�اركت ‪ 12‬دولة في حملة االعتقاالت لألش�خاص املشتبه‬ ‫ف�ي قيامهم مبش�اهدة مش�اهد التح�رش على ش�بكة االنترنت‬ ‫مقاب�ل دفع أكثر من ‪ 61‬ألف دوالر ‪،‬ومن بينهم ثالث اس�تراليني‬ ‫‪،‬أحدهم مت القبض عليه فى بانكوك ‪.‬‬

‫أعلى جبل في نيوزيلندا يفقد ‪ 30‬مترا من ارتفاعه‬

‫■ ويلنجت�ون ـ د ب أ‪ :‬ذك�رت جامعة أوتاج�و في نيوزيلندا‬ ‫اخلميس أن أعلى جبل في البالد وهو جبل أوراكي ‪ /‬كوك أقصر‬ ‫مبق�دار ‪ 30‬مت�را عم�ا ق�دره صناع اخلرائ�ط بحس�ب الباحثني‬ ‫الذين صعدوا إلى القمة لقياسه باستخدام نظام حتديد املواقع‬ ‫العاملي جي بي إس‪.‬‬ ‫وهذا اجلبل مسجل على أن ارتفاعه ‪ 3754‬مترا فوق مستوى‬ ‫سطح البحر ‪ ،‬لكن حتليل بيانات نظام جي بي إس التي جمعتها‬

‫عقرب في علبة‪..‬‬ ‫حليب أطفال‬

‫«جيما» جنمة «جاك ريان»‬ ‫• الدكت��ورة رش�ا إس�ماعيل‬ ‫مدي��رة املرك��ز القوم��ي للترجم��ة‬ ‫مبصر قررت إع��ادة طبع مجموعة‬ ‫م��ن أه��م األعم��ال الص��ادرة ع��ن‬ ‫املركز‪.‬‬ ‫ومنه��ا «مح��اورات دي��كارت»‬ ‫ترجم��ة مج�دى عب�د احلاف�ظ‪،‬‬ ‫«تاري��خ األندلس في عهد املرابطني‬ ‫واملوحدي��ن» ليوس��ف أش��باخ‪ ،‬و‬ ‫ترجم��ة محم�د عب�د الل�ه عن�ان‪،‬‬ ‫«أص��ل األن��واع لداروي��ن» ترجمة‬ ‫مجدي محمود املليجي‪.‬‬

‫النجمة الس��ينمائية «جيما تش��ان» حضرت حفل الع��رض األول لفيلم‬ ‫«جاك ريان» في هوليوود‬ ‫شوارب‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫• مؤسس��ة جائ��زة عبدالعزي�ز س�عود البابطين‬ ‫لإلبداع الش��عري أعلنت عن تش��كيل مجلس أمناء جديد‬ ‫في دورت��ه الثامنة التي متتد حتى ع��ام ‪ 2016‬وجاء على‬ ‫ً‬ ‫رئيسا‪،‬‬ ‫النحو اآلتي‪ :‬الشاعر عبدالعزيز سعودالبابطني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عام��ا‪ ،‬وعضوية‪:‬‬ ‫أمين��ا‬ ‫وعبدالرحم�ن خال�د البابطين‬ ‫الدكت��ورة بربارة ميخ�االك والدكتور تهام�ي العبدولي‬ ‫والكات��ب الصحافي جه�اد اخلازن والدكتورة حس�ناء‬ ‫القنيعير والدكتور الطاهر حجار والدكتور عبدالرحمن‬ ‫طنك�ول والدكتور عبدالله التط�اوي والدكتور عبدالله‬ ‫املهنا والش��اعر فاروق شوش�ة والدكتور كم�ال عمران‬ ‫والدكتور محم�د الرميحي والدكتور محمد مصطفى أبو‬

‫مي يوسف‪.‬‬ ‫اجملالي‪ ،‬ود ّ‬

‫• املط��رب املصري عل�ي احلجار حف�لا يحيي غنائيا‬ ‫في الس��ابعة مساء األربعاء املوافق ‪ 29‬اجلارى‪ ،‬في قاعة‬ ‫«النهر» بس��اقية الص��اوى بح��ي الزمالك ف��ي القاهرة‪،‬‬ ‫ويقدم فيه مجموعة من أشهر أغانيه القدمية واحلديثة‪.‬‬ ‫• أقي��م أمس اخلمي��س بقاعة االجتماع��ات باجمللس‬ ‫األعلى للثقافة بالقاهرة حفل تأبني الكاتب والسيناريست‬ ‫الراح��ل ممدوح الليثي رئيس اجلمعي��ة املصرية للكتاب‬ ‫ونقاد السينما السابق‪.‬‬

‫عالج جيني يعطي األمل‬ ‫ملرضى معرضني لفقد البصر‬

‫■ لن�دن ـ رويت�رز‪ :‬الح بصي�ص م�ن االمل‬ ‫للمصابين مب�رض جيني ن�ادر يفقدهم البصر‬ ‫تدريجيا مع التقدم في العمر حتى يتمكنوا من‬ ‫االحتفاظ بهذه احلاسة الغالية بفضل جتارب‬ ‫أولي�ة عل�ى عالج جين�ي حقق نتائ�ج مرضية‬ ‫على عدد قليل من احلاالت‪.‬‬ ‫ويقول توبي ستروه (‪ 56‬عاما) الذي أخبره‬ ‫طبيبه وهو في العشرين انه مهدد بفقد بصره‬ ‫عند بلوغه اخلمسين «على مدى الثالثني عاما‬ ‫املاضية كنت أعيش مهددا بفقد البصر‪».‬‬ ‫واآلن بع�د عامين م�ن حق�ن ش�بكية عين‬ ‫س�تروه بفي�روس يحم�ل جين�ا لعلاج نقص‬ ‫للبروتين كان يدم�ر خالي�ا الش�بكية أصب�ح‬ ‫بوس�عه االس�تمتاع مبمارس�ة رياضة التنس‬ ‫احملبب�ة الي�ه ومواصل�ة عمل�ه ف�ي احملام�اة‬ ‫بنجاح‪.‬‬ ‫وق�ال ف�ي اف�ادة للصحافيين ع�ن العلاج‬ ‫التجريب�ي الذي خضع له «اآلن هناك أمل كبير‬ ‫في أن أبقى مبصرا‪».‬‬ ‫وس�تروه أح�د مرضى يعدون عل�ى اصابع‬ ‫اليد مصابون بحالة وراثية من تدهور حاس�ة‬ ‫االبصار يطلق عليها «ضمور املش�يمية» الذين‬

‫• الش��اعرة إمي�ان عب�د‬ ‫اله�ادي حصل��ت عل��ى درج��ة‬ ‫امتياز على أطروحتها للدكتوراه‬ ‫م��ن جام��ع اليرم��وك األردني��ة‬ ‫تخص��ص األدب والنّ ق��د‬ ‫ف��ي‬ ‫ّ‬ ‫نظري ِ‬ ‫ات‬ ‫«إش��كالية النّ ّص ف��ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫القراءة والتأويل»‬ ‫وضم��ت جلن��ة املناقش��ة د‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رئيس��ا‬ ‫الرباع�ي‬ ‫عب�د الق�ادر ّ‬ ‫ً‬ ‫ومش��رفا‪ ،‬ود‪ .‬نبي�ل ح�دّ اد‪،‬‬ ‫محم�د‬ ‫د يون�س ش�نوان‪ ،‬ود ّ‬

‫ش�اركوا ف�ي مرحل�ة جت�ارب أولي�ة لعلاج‬ ‫باجلين�ات يه�دف ال�ى تصحي�ح عي�ب جيني‬ ‫يتس�بب في القض�اء على خاليا ش�بكية العني‬ ‫تدريجيا‪.‬‬ ‫وألن نتائ�ج املرحلة التجريبي�ة األولى هي‬ ‫لس�ت ح�االت فقط رص�دت في مرحل�ة مبكرة‬ ‫للغاية يقول الباحثون ان هناك حاجة الجراء‬ ‫مزي�د م�ن الدراس�ات ملعرف�ة م�ا اذا كان م�ن‬ ‫املمك�ن تطوير عالج�ات جيني�ة مماثلة لعالج‬ ‫عيوب جينية أخرى ش�ائعة تس�بـــب فقدان‬ ‫البصر مثل الضمور البقعي والتهاب الش�بكية‬ ‫الصباغي‪.‬‬ ‫ويح�دث ضمور املش�يمية نتج�ة حتور في‬ ‫جني يفرز بروتني باس�م ار‪.‬إي‪.‬بي‪ . 1.‬ويصيب‬ ‫ه�ذا امل�رض واح�دا م�ن بين ‪ 50‬الف ش�خص‬ ‫ويؤدي ال�ى فق�دان البصر تدريجيا ‪-‬بش�كل‬ ‫رئيس�ي بين الرج�ال‪ -‬بس�بب حتل�ل خالي�ا‬ ‫شبكية العني‪.‬‬ ‫وال يوجد حالي�ا عالج مرخص لهذه احلالة‬ ‫التي ينتهي بها األمر إلى موت اخلاليا البصرية‬ ‫في الش�بكية املس�ؤولة عن التفاعل مع الضوء‬ ‫وارسال االشارات الى املخ‪.‬‬

‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬تعي�ش أم‬ ‫ً‬ ‫خوف�ا على‬ ‫بريطاني�ة حال�ة م�ن الرعب‬ ‫صحة طفلتها البالغة من العمر ‪ 4‬أش�هر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عقرب�ا ف�ي علب�ة حليب‬ ‫بعدم�ا وج�دت‬ ‫أطفال سبق أن استخدمت نصفها‪.‬‬ ‫وأف�ادت صحيف�ة (دايل�ي س�تار)‬ ‫البريطاني�ة‪ ،‬ان «كاروالي�ن» وه�ي أم‬ ‫لولدي�ن م�ن ميرسيس�ايد البريطاني�ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عقربا‬ ‫صعقت وقرفت ولم تصدق أن ثمة‬ ‫في علب�ة حلي�ب األطفال الت�ي تعد منها‬ ‫زجاج�ات طفلته�ا «أوليفي�ا» البالغة من‬ ‫العمر ‪ 4‬اشهر‪.‬‬ ‫ونق�ل عن امل�رأة تعبيرها ع�ن خوفها‬ ‫الش�ديد من أن تكون كمي�ة احلليب التي‬ ‫ش�ربتها صغيرتها ملوثة بس�بب وجود‬ ‫العقرب‪.‬‬ ‫وقال�ت األم انه�ا كان�ت تع�د زجاجة‬ ‫حليب لطفلته�ا عندما اكتش�فت العقرب‬ ‫فاتصلت باملعنيني الذين قالوا لها إنها قد‬ ‫تكون مخطئة ولكنهم طلبوا منها إرسال‬ ‫ما وجدته في كيس بالستيكي‪.‬‬ ‫ولكن املراة وزوجها جلآ إلى مسؤولني‬ ‫ع�ن الصح�ة البيئي�ة في مجل�س مدينة‬ ‫س�انت هيلن�ز الت�ي يس�كنانها وأك�دوا‬ ‫له�م ان ما وجدت�ه هذه األم «ه�و عقرب‬ ‫‪ .»٪100‬ومت تبليغ السلطات املعنية من‬ ‫جديد باألمر فأك�دت أنها تأخذ األمر على‬ ‫محمل اجلد ويجري التحقيق باملوضوع‬ ‫ً‬ ‫حرصا على سلامة املس�تهلكني ونوعية‬ ‫املنتجات‪.‬‬

‫اصطدم بشاحنة‪. ..‬‬ ‫ّ‬ ‫وظل مستغرق ًا بالنوم‬ ‫■ بكين ـ يو ب�ي اي‪ :‬اصطدم س�ائق‬ ‫ثم�ل غف�ا وه�و يق�ود دراج�ة كهربائية‪،‬‬ ‫بش�احنة كان�ت متوقف�ة إل�ى جان�ب‬ ‫الطري�ق ف�ي إقلي�م سيش�وان بالصني‪،‬‬ ‫ولكن�ه على الرغ�م من ذلك لم يس�تيقظ‬ ‫من النوم‪.‬‬ ‫وذك�رت صحيفة (غلوب�ال تاميز) أن‬ ‫س�ائق الش�احنة س�مع فج�أة ضجة من‬ ‫ً‬ ‫رجال عل�ى دراجة‬ ‫اخلل�ف‪ ،‬فن�زل لي�رى‬ ‫كهربائية وقد علق حتت الشاحنة‪.‬‬ ‫وقال س�ائق الشاحنة «شممت رائحة‬ ‫ً‬ ‫فاقدا للوعي»‪،‬‬ ‫الكحول تفوح من�ه وكان‬ ‫ثم اتصل باإلسعاف‪.‬‬ ‫غي�ر أن رج�ال اإلس�عاف أدرك�وا أن‬ ‫ً‬ ‫نائم�ا وليس‬ ‫الرجل عل�ى الدراج�ة كان‬ ‫ً‬ ‫مصابا بعد أن سمعوا شخيره‪.‬‬ ‫وعلى الرغم م�ن أن قدمه كانت عالقة‬ ‫في ممتص الصدمات اخللفي للسيارات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إال أن الرجل ّ‬ ‫نائما فيما سحبه رجال‬ ‫ظل‬ ‫اإلس�عاف‪ ،‬وقد نقل إلى املستش�فى وهو‬ ‫يعاني من إصابات طفيفة‪.‬‬

‫بعثة الصعود إل�ى قمة اجلبل بقيادة الباحثني بجامعة أوتاجو‬ ‫في تش�رين ثان ‪/‬نوفمبر قد أظه�رت أن ارتفاعه فقط ‪ 4724‬عند‬ ‫أعل�ى نقطة فيه ‪ .‬وفقد جبل أوراكي كوك عش�رة أمتار من قمته‬ ‫في ‪ 1991‬بعد حدوث انهيار صخري ‪ -‬جليدي واسع النطاق‪.‬‬ ‫وقال الباحث باسكال سيرجوي انه في حني أن جبل أوراكي‬ ‫ك�وك ليس هو أحد أعل�ى اجلبال في العالم باملعن�ى املطلق ‪ ،‬إال‬ ‫أنه ال يزال ترتيبه ‪ 39‬بعد القياسات اجلديدة‪.‬‬

‫أسمن رجل في العالم‪...‬‬ ‫يتزوج عبر التلفزيون‬ ‫■ لن�دن ـ يو ب�ي اي‪:‬قبل رجل بريطاني في الثالثة واخلمسين من العمر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كيلوغراما‪،‬‬ ‫ُص ّن�ف من قب�ل بأنه أس�من رجل في العال�م ع�ن وزن ناه�ز ‪440‬‬ ‫عرض زواج تقدمت به إمرأة خالل برنامج تلفزيوني‪.‬‬ ‫وقال�ت هيئة اإلذاع�ة البريطانية (بي بي س�ي) إن‪ ،‬بول ماس�ون‪ ،‬تعرف‬ ‫عل�ى ريبيكا ماوننت عن طريق اإلنترنت وس�افر إلى الوالي�ات املتحدة حيث‬ ‫تقيم في كانون األول‪/‬ديسمبر املاضي لقضاء عيد امليالد معها‪ ،‬واجراء عملية‬ ‫جراحية الزالة اجللد الزائد بعد أن فقد أكثر من نصف وزنه‪.‬‬ ‫واضافت أن بول ظهر إلى جانب ريبيكا في برنامج تلفزيوني في الواليات‬ ‫املتح�دة حني عرضت عليه الزواج‪ ،‬وتعهد خلال البرنامج بأن ّ‬ ‫يخفض وزنه‬ ‫أكثر قبل الزواج‪.‬‬ ‫ونسب إلى بول قوله إنه «يعتزم تخفيض وزنه مبا فيه الكفاية لكي يتمكن‬ ‫من الس�ير إلى جان�ب ريبيكا في حفل زفافهما‪ً ،‬‬ ‫بدال من اجللوس على كرس�ي‬ ‫متحرك»‪.‬‬ ‫واضاف أنه ل�م يحدد مع ريبيكا موعد الزفاف بانتظ�ار عملية ازالة اجللد‬ ‫الزائد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا جن�ح في تخفيض‬ ‫وقالت (بي بي س�ي) إن أس�من رجل في العالم‬ ‫ً‬ ‫كيلوغراما فق�ط بفضل العملي�ات اجلراحية للمعدة‪،‬‬ ‫وزن�ه من ‪ 440‬إل�ى ‪140‬‬ ‫لكن�ه عانى م�ن اجللد الزائد نتيج�ة ذلك وقرر الذهاب إل�ى الواليات املتحدة‬ ‫للتخلص منه بعد تعرفه على ريبيكا‪.‬‬

‫تونس العاصمة تطلق خلية أزمة‬ ‫جملابهة أكوام القمامة‬ ‫■ تونس ـ د ب أ‪ :‬أعلنت العاصمة التونسية عن انشاء خلية أزمة جملابهة‬ ‫أك�وام القمام�ة التي أغرقت ش�وارع املدينة في ظ�ل االضراب املفت�وح لعمال‬ ‫النظافة منذ أسبوع‪.‬‬ ‫وقال�ت مدين�ة تون�س العاصمة ف�ي بيان لها إن انش�اء ه�ذه اخللية جاء‬ ‫على اثر االضراب العش�وائي املفاجئ لعمال النظافة ببلدية تونس ولتنسيق‬ ‫اجله�ود جملابهة تداعيات هذا الوضع الذي حتول الى معضلة وأصبح يش�كل‬ ‫خطرا بيئيا وصحيا‪.‬‬ ‫ودعت جلنة مجابهة الكوارث إلى االجتماع لبحث حلول عاجلة لألزمة‪.‬‬ ‫وتنتش�ر أك�وام القمام�ة في أغلب ش�وارع وأحي�اء العاصمة من�ذ أيام مع‬ ‫احج�ام اآلالف م�ن عمال النظاف�ة عن العمل منذ العاش�ر من الش�هر اجلاري‬ ‫بس�بب تباطؤ احلكومة في تنفيذ االتفاقات املبرمة مع االحتاد العام التونسي‬ ‫للشغل بشأن املنح والترقيات وتطبيق النظام األساسي للعمالة البلدية‪.‬‬

‫جانبا الدماغ مسؤوالن عن الكالم‬ ‫■ واشنطن ـ يو بي اي‪ :‬وجدت دراسة جديدة أن جانبي الدماغ مسؤوالن‬ ‫عن الكالم‪.‬‬ ‫وذك�ر موقع «هلث داي نيوز» األمريكي أن باحثين في جامعة «نيويورك»‬ ‫وج�دوا أن الكالم يتطلب اس�تخدام جانبي الدماغ‪ ،‬وذل�ك على عكس ما كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واحدا هو املسؤول عن هذه املهمة‪.‬‬ ‫جانبا‬ ‫سائدا من قبل بأن‬ ‫وق�د نظرت الدراس�ة اجلديدة مباش�رة ف�ي الرابط بني الكالم والنش�اط‬ ‫الدماغي‪ .‬وزرعت لدى من ش�ملتهم الدراس�ة أقطاب كهربائية مباشرة داخل‬ ‫أو على سطح الدماغ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ورك�ز العلم�اء على أجزاء الدماغ التي تس�تخدم خلال التكلم‪ .‬وطلب من‬ ‫املشاركني تكرار لفظتي»كيغ» و»بوب»‪.‬‬ ‫وظهر أن األشخاص استخدموا جانبي الدماغ أثناء الكالم‪.‬‬ ‫وقال الباحث املس�ؤول عن الدراس�ة بيجان بيس�اران «ميكننا اآلن البدء‬ ‫بتطوير طرق جديدة ملس�اعدة الذين يحاولون اس�تعادة القدرة على النطق‬ ‫بعد اإلصابة بسكتة دماغية أو جروح تسببت بضرر دماغي»‪.‬‬

‫هرم فرعوني‪ ..‬في الصني!‬ ‫ً‬ ‫موجودا‬ ‫هذا الهرم الفرعون�ي ليس‬ ‫في اجليزة مبصر‪ ،‬لكن بناه رجل أعمال‬ ‫صيني يدع�ى «زاجن يو» في ش�نغهاي‬ ‫الصينية بارتفاع ‪ 130‬قدما ومت إجنازه‬ ‫في ستة أشهر!‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.