صحيفة القدس العربي , الجمعة 22.11.2013

Page 1

‫‪11‬‬

‫رأي‬

‫ثقافة‬

‫السودان‪ :‬مستقبل العالقات بني الشمال واجلنوب ‪19‬‬

‫رشيد الوالي‪ :‬املغرب خالية من االب��داع املسرحي‬ ‫فضائيات‬

‫‪13‬‬

‫هواء طلق‬

‫«ح�����رمي ال���س���ل���ط���ان» ي��ط��ي��ل ال��ع��م��ر‬

‫‪www.alquds.co.uk‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫‪Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November‬‬

‫قيادي اخواني‪ :‬نقبل باستفتاء على خارطتي طريق مرسي والسيسي‬

‫القاهرة ـ لندن ـ «القدس العربي» ـ وكاالت‪:‬‬

‫ف�ي تط�ور نوعي ين�ذر بتصعي�د للمواجه�ات في س�يناء‪ ،‬قت�ل ‪ 12‬جنديا‬ ‫مصريا واصيب اكثر من ثالثني اخرين‪ ،‬بهجوم انتحاري باس�تخدام س�يارة‬ ‫مفخخة في مدينة العريش‪.‬‬ ‫واعلن اجلي�ش الثاني امليدان�ي حالة الطوارئ القص�وى في صفوفه ومت‬ ‫قطع االتصاالت واالنترنت وإغالق شبه جزيرة سيناء بالكامل وجميع معابر‬ ‫س�يناء الثالثة معبر رفح وكرم س�الم والعوجة‪ ،‬وكذلك إغالق جميع الطرق‬ ‫املؤدية الى س�يناء واغالق العريش متاما وعزلها عن باقي سيناء‪ ،‬وكذلك مت‬ ‫اغالق منطقة رفح والشيخ زويد نهائيا‪.‬‬ ‫وقام�ت طائرات اجليش العس�كرية بنقل اجلثث واملصابين الى القاهرة ‪،‬‬ ‫بينما قامت الطائرات العسكرية بالتحليق فوق شبه جزيرة سيناء ‪.‬‬ ‫وكان املتحدث العس�كري باس�م القوات املس�لحة املصرية أعلن أن سيارة‬ ‫مفخخ�ة تس�تقلها عناصر إرهابية اس�تهدفت حافل�ة اجازات ألف�راد القوات‬ ‫املس�لحة أثن�اء مروره�ا مبنطق�ة «الشلاق» الواقع�ة بغ�رب مدينة الش�يخ‬ ‫زوي�د‪ ،‬ما أس�فر عن مقتل عش�رة جن�ود هم س�ائق وثالثة من ق�وات التأمني‬

‫والدتهما ه ّربت عبر األنفاق‪:‬‬ ‫الشبالن «فجر» و«سجيل»‬ ‫حديث الساعة بغزة‬ ‫■ بي�ت الهي�ا – م�ن محمد ماج�د‪ :‬قد تكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وروتينيا‪ ،‬يحدث‬ ‫عاديا‪،‬‬ ‫أسد‪ ‬أمرا‬ ‫والدة أشبال‬ ‫ف�ي كل حدائق حيوان�ات العالم‪ ،‬لك�ن حدوثه‬ ‫ً‬ ‫أبعادا أخرى‪ ،‬وبات حديث‬ ‫في قط�اع غزة‪ ،‬أخذ‬ ‫الساعة‪.‬‬ ‫فه�ذه امل�رة األولى التي يش�هد فيه�ا القطاع‬ ‫ه�ذا احل�دث الفريد م�ن نوعه‪ ،‬في بل�دة «بيت‬ ‫الهي�ا» ش�مال غ�زة‪ ،‬وذل�ك بع�د أن مت تهري�ب‬ ‫ً‬ ‫حديثا‪ ‬عبر األنفاق املنتشرة‬ ‫األس�د‪ ‬إلى القطاع‬ ‫على احلدود املصرية الفلسطينية جنوب قطاع‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫الش�بل األول أطل�ق علي�ه اس�م «س�جيل»‬ ‫نس�بة إلى احل�رب التي ش�نتها إس�رائيل على‬ ‫قطاع غزة العام املاضي‪.‬‬ ‫أما الشبل الثاني‪ ،‬فقد سمي «فجر»‪ ‬نسبة إلى‬ ‫صاروخ «فجر ‪ »5‬ال�ذي أطلقته حركتا‪ ‬حماس‪،‬‬ ‫واجلهاد اإلسلامي‪ ،‬باجتاه مدينة تل أبيب‪ ‬في‬ ‫ذات احلرب‪.‬‬ ‫ومع انتش�ار نبأ والدة الشبلني‪ ،‬هرع املئات‬ ‫م�ن األطفال واملواطنين‪ ،‬إلى حديق�ة احليوان‬ ‫املتواضعة‪ ،‬ملشاهدتهما‪.‬‬

‫لورد بريطاني يتهم‬ ‫اجلاليات املسلمة في بالده‬ ‫بإيواء آالف االرهابيني‬ ‫■ لن�دن‪ -‬يو ب�ي اي‪ :‬اتهم الزعيم الس�ابق‬ ‫حلزب االس�تقالل البريطاني املعارض‪ ،‬اللورد‬ ‫بيرس�ون‪ ،‬اجلالي�ات االسلامية ف�ي اململك�ة‬ ‫املتحدة بإيواء آالف االرهابيني احملتملني‪.‬‬ ‫ونس�بت هيئ�ة اإلذاعة البريطاني�ة «بي بي‬ ‫س�ي» أمس االربعاء إلى اللورد بيرسون قوله‬ ‫خالل مناقش�ة برملانية عن االسلام «إن هؤالء‬ ‫االرهابيين يكرهوننا وبحم�اس ديني مخيف‪،‬‬ ‫وهن�اك املاليين من املس�لمني الذين يعيش�ون‬ ‫حياته�م مسترش�دين بأفكاره�م‪ ،‬والعدي�د من‬ ‫الن�اس اآلخري�ن الذين مت قتلهم ج�راء العنف‬ ‫الذي ميارسه هؤالء االرهابيون»‪.‬‬ ‫واضاف اللورد بيرس�ون‪ ،‬الذي تزعم حزب‬ ‫االس�تقالل م�ن ‪ 2009‬إل�ى ‪ ،2010‬إن قان�ون‬ ‫الش�ريعة «يعم�ل بحك�م األم�ر الـــواق�ع على‬ ‫أرضن�ا‪ ،‬كم�ا أن دعــــوات العن�ف ال تأتي من‬ ‫ً‬ ‫متاما هو‬ ‫بضع�ة متطرفني فقط‪ ،‬وم�ا يحيرن�ي‬ ‫أننا حني نتحدث ضد هـــــذه األشياء وعندما‬ ‫جنرؤ على القول إنها تأتي من داخل االسلام‪،‬‬ ‫ُنته�م بأنن�ا مذنب�ون وأنن�ا نثي�ر الكراهي�ة‬ ‫الدينية»‪.‬‬ ‫وقال إن اجلاليات املسلمة في اململكة املتحدة‬ ‫«تنمو بشكل متزايد وتقف ضد االندماج مع بقية‬ ‫اجملتمع‪ ،‬ون�رى اآلالف م�ن االرهابيني احملليني‬ ‫يعيش�ون وس�طها‪ ،‬كما أن الكراهية مستوطنة‬ ‫في ه�ذه اجلاليات‪ ،‬ونحن نثيره�ا فقط لكونها‬ ‫موجودة بالفعل هناك وتغلي ضدنا»‪.‬‬

‫و»التحالف الوطني لدعم الشريعة ورفض االنقالب»‪ ‬املؤيد للرئيس املصري‬ ‫املعزول محمد مرس�ي‪ ،‬عن «االستعداد لقبول اس�تفتاء شعبي على خارطتي‬ ‫الطريق» اللتني أعلن مالمح منهما‪ ‬مرسي‪ ،‬قبل عزله‪ ،‬ووزير الدفاع عبد الفتاح‬ ‫السيسي في ‪ 3‬متوز (يوليو) املاضي عقب عزل األول‪ ،‬وعرفت األخيرة باسم‬ ‫«خارطة املستقبل»‪.‬‬ ‫وف�ي مقابلة م�ع وكالة األناضول أضاف بش�ر‪ ،‬ممثل اإلخ�وان في حتالف‬ ‫دع�م الش�رعية‪ ،‬وعضو مجل�س ش�ورى اجلماعة‪ ‬الذي ش�غل منص�ب وزير‬ ‫التنمي�ة احمللي�ة إب�ان حك�م مرس�ي‪ ،‬أن «املوافقة عل�ى إجراء اس�تفتاء على‬ ‫خارطت�ي الطري�ق يتبعه احترام إلرادة الش�عب (من التحال�ف) مهما كانت‪،‬‬ ‫حتى وإن اختار خارطة طريق السيسي»‪.‬‬ ‫وأوضح بش�ر املقص�ود بـ»خارط�ة طريق مرس�ي» قائال إنها تس�تند إلى‬ ‫موافقته علي التس�ريع بإجراء االنتخابات التش�ريعية التي ميكن أن يتلوها‬ ‫اس�تفتاء على بقائه رئيس�ا ملصر حتى عام ‪( 2016‬املوعد املق�رر النتهاء فترة‬ ‫واليته الرئاسية) أو إجراء انتخابات رئاسية جديدة مباشرة‪ ،‬باإلضافة إلي‬ ‫«تشكيل جلنة لتعديل دستور ‪ »2012‬الذي وضع في عهد مرسي و»شارك فيه‬ ‫اجلميع‪ ،‬فضال عن تشكيل حكومة وطنية»‪.‬‬

‫مسؤول امريكي‪ :‬من «الصعب جدا» التوصل التفاق نووي هذا االسبوع‬

‫اجتماع ايران والدول العظمى ينتهي بعد دقائق من افتتاحه‬ ‫خامنئي‪ :‬لن نتنازل «قيد أمنلة» عن حقوقنا واسرائيل للزوال‬ ‫عواصم ‪« -‬القدس العربي» ـ وكاالت‪:‬‬

‫اف�ادت مص�ادر دبلوماس�ية ان االجتم�اع املوس�ع بين اي�ران والقوى‬ ‫العظم�ى (‪ )1+5‬حول البرنامج النووي االيراني انتهى بعد اقل من عش�ر‬ ‫دقائق على بدئه مساء االربعاء في مقر االمم املتحدة في جنيف‪.‬‬ ‫واوضح املصدر نفس�ه طالبا عدم الكش�ف عن اس�مه «كانت عبارة عن‬ ‫جلسة تقدمي سريعة»‪ ،‬عقدت بعدها اجتماعات ثنائية‪.‬‬ ‫وكان�ت اي�ران طلب�ت تخصي�ص االجتم�اع لاليضاحات ح�ول عملية‬ ‫التف�اوض قب�ل البدء ب�درس مش�روع االتفاق نفس�ه‪ ،‬معتب�رة ان «الثقة‬ ‫فقدت» خالل اجلولة السابقة من املفاوضات‪.‬‬ ‫وكانت وكالة فارس االيرانية نقلت عن رئيس وفد املفاوضني االيرانيني‬ ‫عب�اس عرقجي قوله قبل بدء االجتماع «س�نبدأ املباحثات بش�أن املس�ار‬ ‫التفاوض�ي‪ ،‬واذا حصلن�ا على نتيجة مرضية فان املفاوضات س�تبدأ على‬ ‫االرجح غدا (اليوم) بشأن النص (‪ )...‬يجب استعادة الثقة املفقودة»‪.‬‬ ‫وكان عرقجي يشير بذلك الى التعديالت التي ادخلت على نص االتفاق‬ ‫بناء على طلب فرنس�ا في التاس�ع من تش�رين الثان�ي (نوفمبر) املاضي‪.‬‬ ‫وانتهى االجتماع يومها من دون التوصل الى اتفاق‪.‬‬ ‫وكان�ت ب�دأت االربع�اء اجلول�ة الثالث�ة م�ن املفاوض�ات بين اي�ران‬ ‫ومجموع�ة ‪( 1+5‬الوالي�ات املتح�دة‪ ،‬روس�يا‪ ،‬الصني‪ ،‬فرنس�ا‪ ،‬بريطانيا‬ ‫واملانيا) حول امللف النووي االيراني‪.‬‬ ‫واس�تبق الزعي�م اإليران�ي األعل�ى آية الله عل�ي خامنئ�ي أمس جولة‬ ‫املفاوض�ات ه�ذه بالق�ول إن بالده ل�ن تتراجع «قي�د أمنلة» ع�ن حقوقها‬ ‫النووي�ة‪ ،‬وإن هن�اك ح�دودا لن يتخطاه�ا فريق املفاوض�ات االيراني في‬ ‫احملادث�ات بش�أن برنامج طه�ران الن�ووي والتي اس�تؤنفت ف�ي جنيف‬ ‫أمس‪.‬‬ ‫وأردف خامنئ�ي «ال نتدخل في تفاصيل ه�ذه احملادثات‪ .‬هناك خطوط‬ ‫حمراء وحدود معينة يجب مراعاتها‪ .‬وجهت اليهم تعليمات لاللتزام بهذه‬ ‫احلدود»‪ .‬وانتقد خامنئي فرنسا في كلمته‪ ،‬وهاجم اسرائيل وقال انها الى‬ ‫الزوال‪.‬‬ ‫وكان الرئيس الفرنس�ي فرانسوا أوالند أكد الس�رائيل األحد أن بالده‬ ‫س�تواصل معارضة تخفيف العقوبات االقتصادية على ايران حتى تقتنع‬ ‫بتخلي طهران عن السعي المتالك أسلحة نووية‪.‬‬ ‫وقال مس�ؤول كبير ب�االدارة االمريكية امس االربعاء انه س�يكون من‬ ‫«الصع�ب ج�دا» إن ل�م يكن مس�تحيال التوص�ل التفاق ن�ووي مبدئي مع‬ ‫ايران في احملادثات اجلارية في جنيف هذا االسبوع‪.‬‬ ‫وكان وزي�ر اخلارجية اإليراني محمد جواد ظريف طرح طريقا محتمال‬ ‫لتجاوز احدى أصعب النقاط الش�ائكة ف�ي املفاوضات‪ ،‬وقال إن بالده لها‬ ‫احل�ق في تخصي�ب اليورانيوم لكنه�ا ال تصر اآلن على اعت�راف اآلخرين‬ ‫بهذا احلق‪.‬‬ ‫إل�ى ذل�ك اعتب�ر وزي�ر اخلارجي�ة البريطان�ي ولي�ام هي�غ أم�س ف�ي‬ ‫اسطنبول ان مفاوضات جنيف حول امللف النووي االيراني تشكل «فرصة‬ ‫تاريخية»‪.‬‬ ‫وقال هيغ امام الصحافيني خالل زيارة السطنبول انه ال يزال من املبكر‬ ‫جدا حتديد املنحى الذي ستسلكه اجلولة اجلديدة من التفاوض‪.‬‬ ‫لكنه ش�دد على ان «ثمة اتفاقا مطروحا يصب في مصلحة كل الدول مبا‬ ‫فيها دول الشرق االوسط»‪ .‬واضاف الوزير البريطاني ان «التباينات التي‬ ‫ال تزال موجودة بني االط�راف محدودة واعتقد انه ميكن جتاوزها بإرادة‬ ‫سياس�ية»‪ ،‬متحدث�ا عن «فرص�ة تاريخي�ة»‪ .‬ورف�ض هي�غ التعليق على‬ ‫مواقف املرش�د االعلى االيراني علي خامنئي الذي اعتبر أمس ان اسرائيل‬ ‫«آيلة الى الزوال»‪ ،‬مؤكدا ان «جوهر هذه املفاوضات هو الذي يهم»‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪)2‬‬

‫اجلزائر ـ «القدس العربي»‬ ‫من كمال زايت‪:‬‬

‫تأهل املنتخب اجلزائري لكرة القدم رسميا إلى‬ ‫موندي�ال البرازيل ‪ ،2014‬بع�د أن جنح في التغلب‬ ‫عل�ى منتخ�ب بوركينافاس�و به�دف دون رد‪ ،‬ف�ي‬ ‫مباراة انه�ارت فيها أعص�اب الكثيرين‪ ،‬ووضعت‬ ‫ح�دا حلياة أح�د املناصرين الذي توق�ف قلبه عن‬ ‫اخلفق�ان ألن�ه ل�م يتحم�ل فرح�ة الف�وز‪ ،‬ورؤي�ة‬ ‫اخلض�ر في املوندي�ال للمرة الثانية عل�ى التوالي‬ ‫والرابعة في تاريخه‪.‬‬ ‫مب�اراة اجلزائ�رـ بوركينافاس�و كان�ت صعبة‬ ‫وش�اقة‪ ،‬رغم أن املنتخ�ب كان يكفي�ه هدف واحد‬ ‫لتحقي�ق الفوز‪ ،‬إال أن اخلض�ر على خالف العادة‪،‬‬

‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫سورية‪ :‬تفجير يوقف تقدم قوات االسد‬ ‫في القلمون على احلدود اللبنانية‬

‫■ عواص�م ـ رويت�رز‪ :‬قال نش�طاء ان انتحاريني‬ ‫ينتمي�ان ال�ى جماعتين مرتبطتين بـ»القاع�دة»‬ ‫فج�را نفس�يهما في موق�ع عس�كري في بل�دة النبق‬ ‫الس�ورية ام�س االربع�اء‪ ،‬االم�ر ال�ذي أوق�ف تقدم‬ ‫الق�وات احلكومية قرب احلدود الس�ورية اللبنانية‪،‬‬ ‫فيما قالت مصادر مطلعة على املناقشات اجلارية في‬ ‫منظمة حظر األس�لحة الكيماوية إن اس�لحة سورية‬ ‫الكيماوية قد يتم التعامل معها وتدميرها في البحر‪.‬‬ ‫وبعد اربع�ة ايام على رفض ألباني�ا طلبا أمريكيا‬ ‫بإقام�ة مصن�ع إلبط�ال مفع�ول ه�ذه األس�لحة على‬ ‫اراضيه�ا ق�ال دبلوماس�يون غربيون ومس�ؤول في‬ ‫املنظمة في الهاي لـرويترز ان منظمة حظر االسلحة‬ ‫الكيماوي�ة ت�درس امكاني�ة القي�ام به�ذه املهم�ة في‬ ‫البحر على منت سفينة او منصة بحرية‪.‬‬ ‫وتأت�ي املع�ارك الدائرة ف�ي جبال القلم�ون التي‬ ‫متتد في األراضي الس�ورية واللبنانية ضمن هجوم‬ ‫متوق�ع للق�وات احلكومي�ة لتأمني طري�ق يربط بني‬ ‫دمش�ق ومحافظ�ة حم�ص به�دف تعزيز س�يطرتها‬ ‫على وس�ط س�ورية‪ .‬وقال املرصد الس�وري حلقوق‬ ‫االنس�ان ان االنتحاريين هاجم�ا نقط�ة التفتي�ش‬ ‫العس�كرية بس�يارتني ملغومتين وه�و م�ا أدى ال�ى‬ ‫س�قوط عدة جنود بني قتيل وجريح‪ .‬لكن املرصد لم‬ ‫يذكر عددا محددا للقتلى واملصابني‪.‬‬ ‫وأض�اف أن التفجيري�ن وقع�ا ف�ي نف�س الوقت‬ ‫تقريبا م�ع هجوم للمعارضة املس�لحة على بلدة دير‬ ‫عطي�ة القريبة التي تس�يطر عليها القوات احلكومية‬ ‫وكانت خارج دائرة القتال حتى االن‪.‬‬ ‫وق�ال مدير املرصد رامي عب�د الرحمن ان الهجوم‬ ‫على نقط�ة التفتي�ش أدى فيما يبدو ال�ى وقف تقدم‬

‫اجلي�ش مؤقت�ا‪ .‬وقال مس�لحون من جبه�ة النصرة‬ ‫إن جماعته�م وجماعة الدولة االسلامية في العراق‬ ‫والش�ام املرتبط�ة بالقاع�دة أيض�ا أرس�لتا مئ�ات‬ ‫املقاتلني إلى جبهة القلمون في األسابيع االخيرة‪.‬‬ ‫وق�ال مصدر على صلة بجبه�ة النصرة طلب عدم‬ ‫نش�ر اس�مه «قد يقع مزيد من الهجمات اخلاصة مثل‬ ‫م�ا رأيتموه الي�وم‪ .‬النظام فرصته أفض�ل للفوز لكن‬ ‫املقاتلني أعدوا بعض املفاجآت بعون الله»‪.‬‬ ‫وتقول مصادر من جانبي الصراع في س�ورية ان‬ ‫معرك�ة القلمون س�تكون أط�ول من معرك�ة القصير‬ ‫التي اس�تولت خاللها القوات املوالية للرئيس بشار‬ ‫األس�د بس�رعة عل�ى البل�دة احلدودي�ة ه�ذا الع�ام‬ ‫مبساعدة مقاتلني من جماعة حزب الله اللبنانية‪.‬‬ ‫لكن املعركة تؤثر بالفعل على لبنان حيث فر س�تة‬ ‫االف سوري الى هناك هربا من القصف‪.‬‬ ‫وتدعم ايران األس�د ماليا وعسكريا ومتول حزب‬ ‫الله الذي شارك في عدة معارك في سورية‪.‬‬ ‫وينظ�ر ال�ى دور مقاتل�ي حزب الله عل�ى انه كان‬ ‫حاس�ما في معركة القصير لكنهم لم يشاركوا بأعداد‬ ‫كبيرة في معركة القلمون حتى االن‪.‬‬ ‫وقال ناش�ط ف�ي املعارض�ة في املنطقة ان س�بب‬ ‫هذا قد يك�ون ان هجوم اجليش الس�وري يركز على‬ ‫الطريق الس�ريع‪ .‬وس�يطرت القوات الس�ورية على‬ ‫بلدة ق�ارة الثالثاء وقد ال حتت�اج إال إلى بلدة النبق‬ ‫الحكام س�يطرتها على الطريق‪ .‬وقال الناش�ط الذي‬ ‫سمى نفسه ابن القلمون «من مصلحتهم أن يسيطروا‬ ‫على البل�دات القليلة التي يحتاج�ون اليها ويتركوا‬ ‫مقاتلي املعارضة ينتقلون الى اجلبال»‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 4‬و‪ 5‬ورأي القدس ص‪)19‬‬

‫النائب سعاد سلطان حتمل قنبلة في حقيبتها الشخصية‬

‫ليبيا تتهم إسرائيل بدفن نفاياتها النووية باراضيها‬

‫■ طرابل�س ‪ -‬وكاالت‪ :‬ق�ال رئيس أركان القوات‬ ‫اجلوية باجليش الليبي‪ ،‬العميد محمود عيس�ى‪ ،‬إن‬ ‫هناك دوال‪ ،‬لم يسم منها غير إسرائيل‪ُ ،‬تلقي نفاياتها‬ ‫النووية باملياه اإلقليمية الليبية‪ ،‬والصحراء الليبية‬ ‫ً‬ ‫مح�ذرا م�ن خطورتها على مس�تقبل‬ ‫جن�وب البالد‪،‬‬ ‫البيئة بالبالد وما ستنتجه من أضرار جسيمة‪.‬‬ ‫وفي تصريح لوكالة األناضول‪ ،‬أش�ار عيسى إلى‬ ‫أن رئاس�ة األركان متلك معلوم�ات وأدلة حول األمر‬ ‫بقوله إن «القوات اجلوية اس�تطاعت حتديد مس�ار‬ ‫طائرات مدنية مش�بوهة تدخل األجواء الليبية دون‬ ‫أي ردة فع�ل م�ن قواتنا اجلوية‪ ،‬بالنظ�ر إلى انعدام‬ ‫منظومة االس�تطالع اجل�وي وغياب أجه�زة الرادار‬ ‫باجلن�وب الليبي‪ ،‬ناهيك عن رص�د القوات البحرية‬ ‫ً‬ ‫أيضا لدخول س�فن مش�بوهة إل�ى املي�اه اإلقليمية‪،‬‬ ‫وإلقاء حاويات تأكدنا إنها نفايات نووية»‪.‬‬ ‫واته�م عيس�ى إس�رائيل بالت�ورط ف�ي ذل�ك‪،‬‬ ‫واس�تخدام املياه اإلقليمية‪ ،‬والصحراء الليبية مكبا‬ ‫لنفاياته�ا النووي�ة‪ ،‬مطالب�ا بض�رورة العم�ل عل�ى‬ ‫تأس�يس الق�وات اجلوي�ة للتص�دي ألي اختراقات‬ ‫للس�يادة الليبية‪ ،‬الفتا إلى أنه�م طلبوا مرارا تركيب‬ ‫منظوم�ات االس�تطالع عل�ى كاف�ة احل�دود الليبي�ة‬

‫حلماية البالد من أي مخاطر‪.‬‬ ‫ولف�ت القي�ادي باجلي�ش الليب�ي إل�ى أن «هناك‬ ‫أطراف�ا داخلي�ة وخارجية ‪ -‬لم يس�مها‪ -‬تقف بقوة‬ ‫ض�د السلاح اجل�وي‪ ،‬وإع�ادة تس�ليحه وصيان�ة‬ ‫معدات�ه رغم مطالباتنا م�رارا بذل�ك»‪ ،‬منوها إلى أن‬ ‫«احل�رب الليبي�ة أتلف�ت كاف�ة املع�دات ومنظومات‬ ‫االس�تطالع اجلوي وأجه�زة الرادار‪ ،‬م�ا جعل جزءا‬ ‫كبي�را من األراض�ي الليبية خارج نط�اق التغطية»‪.‬‬ ‫ولم يتس�ن احلصول على تعقيب ف�وري من اجلانب‬ ‫اإلسرائيلي على ما ذكره املسؤول العسكري الليبي‪.‬‬ ‫م�ن جه�ة اخ�رى ضب�ط اجله�از األمن�ي جملل�س‬ ‫العاصم�ة الليبي�ة طرابل�س ام�س األربع�اء عض�و‬ ‫البرملان س�عاد س�لطان وهي حتمل قنبل�ة يدوية في‬ ‫حقيبتها لدى دخولها إلى مقر اجمللس ‪.‬‬ ‫وذك�رت مص�ادر مس�ؤولة باجملل�س أن س�لطان‬ ‫علل�ت س�بب احتفاظه�ا به�ذه القنبل�ة حلمايته�ا‬ ‫الشخصية ‪.‬‬ ‫ونقلت وس�ائل إعالم محلية ع�ن مصادر اجمللس‬ ‫أن أعضاء اجمللس الذين كانوا مجتمعني استشاطوا‬ ‫غضب�ا‪ ،‬بخاصة أنها كانت مدعوة لهذا اإلجتماع على‬ ‫اعتبار أنها متثل مدينة طرابلس ‪ .‬‬

‫‪ 43‬قتيال عراقيا بتفجيرات‬ ‫اغلبها في احياء شيعية ببغداد‬ ‫كاثرين اشتون ممثلة االحتاد االوروبي ووزير اخلارجية االيراني جواد ظريف في مستهل اجتماعهما امس‬

‫املرشد األعلى للجمهورية اإليرانية يدعو لعالقات ودية‬ ‫مع الواليات املتحدة‪ ..‬والباسيج يرد هاتفا‪ :‬املوت المريكا‬

‫■ دبي ـ رويترز‪ :‬أعلن املرش��د األعلى للجمهورية اإليراني��ة علي خامنئي أن طهران تريد عالقات ودية‬ ‫م��ع كل الدول‪ ،‬مبا فيه��ا الواليات املتحدة‪ .‬وقال أمام جمع من ميليش��يا الـ»باس��يج» (متطوعو احلرس‬ ‫الثوري)‪« :‬نريد عالقات ودية مع كل الدول‪ ،‬حتى الواليات املتحدة»‪.‬‬ ‫وأض��اف‪« :‬لس��نا معادين لألمة األميركية‪ ...‬مثله��ا مثل األمم األخرى في العال��م»‪ .‬فما كان من أفراد‬ ‫امليليشيا إال أن هتفوا «املوت ألمريكا»‪.‬‬

‫اجلزائر‪ :‬املنتخب يتأهل للمرة الرابعة في تاريخه للمونديال‬ ‫ومخاوف من توظيف االنتصار لصالح والية رابعة لبوتفليقة‬ ‫لم يس�جلوا في ش�وط املباراة األول‪ ،‬وبدأ الش�ك‬ ‫يتس�لل إلى األنصار سواء الذين تنقلوا إلى ملعب‬ ‫البلي�دة‪ ،‬أو أولئ�ك الذين تابعوها ف�ي بيوتهم‪ ،‬أو‬ ‫على الشاش�ات العمالقة في الس�احات وامليادين‬ ‫العامة‪ ،‬رغم املطر وبرودة الطقس‪ ،‬وبدأ سيناريو‬ ‫التعادل الس�لبي يرتسم أمام األنصار‪ ،‬لكن املدرب‬ ‫وحي�د خاليلوزيتش كان ل�ه كالم في غرف تبديل‬ ‫املالبس ما بني الشوطني‪.‬‬ ‫وم�ا إن أعط�ى احلكم إش�ارة انطالق الش�وط‬ ‫الثان�ي‪ ،‬حتى متك�ن املنتخ�ب اجلزائ�ري من فتح‬ ‫ب�اب التس�جيل ع�ن طري�ق املداف�ع مجي�د بوقرة‬ ‫امللق�ب بـ»املاجيك»‪ ،‬وهو الذي أثن�ى عليه املدرب‬ ‫خاليلوزيت�ش طويلا خلال املؤمت�ر الصحاف�ي‬ ‫الذي سبق املباراة‪ ،‬مؤكدا على أن هذا األخير مثال‬ ‫للقائ�د املنضبط‪ ،‬وأنه رغ�م إبعاده لفت�رة تراجع‬ ‫فيه�ا مس�تواه‪ ،‬ثم ع�اد وجلس على دك�ة البدالء‪،‬‬ ‫لكنه عمل بجد حتى استعاد مستواه‪ ،‬وفقد الكثير‬ ‫من وزنه‪ ،‬وحمل شارة القائد من جديد‪.‬‬ ‫وم�ا ان أعل�ن احلك�م نهاي�ة املب�اراة حت�ى‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫أسلحة دمشق الكيماوية قد يجري تدميرها في البحر‬

‫مصر‪« :‬الطوارئ القصوى» بعد مقتل ‪ 12‬جنديا بتفجير انتحاري‬ ‫وس�تة جن�ود ‪ ،‬فضال عن إصاب�ة ‪ 35‬آخري�ن بإصابات خطي�رة مت نقلهم إلى‬ ‫املستشفيات العسكرية‪.‬‬ ‫وق�ال بيان للقوات املس�لحة املصري�ة « ان العناصر التكفيرية اس�تهدفت‬ ‫صب�اح االربع�اء ‪ 4‬اتوبيس�ات مخصصة لالج�ازات امليدانية الف�راد القوات‬ ‫املس�لحة بس�يناء باس�تخدام س�يارة مفخخ�ة يقوده�ا انتحاري�ان مبنطقة‬ ‫الشلاقة جن�وب الش�يخ زويد عل�ى طريق رف�ح ‪ -‬العريش واس�فر الهجوم‬ ‫عن استش�هاد ‪11‬مجن�دا واصابة ‪ 37‬اخرين منهم ‪ 7‬ف�ي حالة حرجة مت نقلهم‬ ‫بواسطة الطائرات اجملهزة طبيا الى مستشفيات العريش واملعادي العسكري‬ ‫لتلق�ي العلاج»‪ .‬وقوب�ل الهج�وم ف�ي س�يناء بحال�ة م�ن الغضب الش�عبي‬ ‫والسياس�ي الواس�ع‪ ،‬وطالبت احزاب وقوى سياس�ية بتش�ديد االجراءات‬ ‫االمنية حلماية اجلنود من الهجمات املتكررة‪.‬‬ ‫وادانت جماعة االخوان الهجوم في تصريح للقيادي محمد علي بشر‪.‬‬ ‫وج�اء الهجوم اجلديد في س�يناء بعد س�اعات من اعلان جماعة «انصار‬ ‫بيت املقدس» مس�ؤوليتها عن اغتيال الضاب�ط في قطاع االمن الوطني محمد‬ ‫مبروك قبل يومني‪.‬‬ ‫ه�ذا وق�د أعرب محم�د علي بش�ر‪ ،‬القي�ادي بجماع�ة اإلخوان املس�لمني‪،‬‬

‫ال����ث����ورة ال���س���وري���ة ب�ي�ن اره���اب�ي�ن ‪20‬‬

‫انفجرت اجلزائر فرحا وعم�ت الزغاريد كل بيوت‬ ‫اجلزائريني الذين تدفقوا إلى الشوارع والساحات‬ ‫العامة م�ن أجل االحتفال به�ذا االنتصار الذي أكد‬ ‫ع�ودة املنتخ�ب اجلزائ�ري إل�ى مص�اف الكب�ار‪،‬‬ ‫خاص�ة وأن�ه تأه�ل للم�رة الثاني�ة عل�ى التوالي‬ ‫بع�د أن كان ق�د تأه�ل س�نة ‪ ،2010‬وقبله�ا لم يكن‬ ‫اخلض�ر ق�د تأهل�وا ط�وال ‪ 24‬عام�ا‪ ،‬قط�ع فيه�ا‬ ‫املنتخ�ب صح�راء مليئة بالفش�ل واالنكس�ارات‪،‬‬ ‫لكن ه�ذه املرة مظاه�ر الفرحة كانت أقل من س�نة‬ ‫‪ ،2009‬عندما تأهل محاربو الصحراء على حس�اب‬ ‫الفراعن�ة ف�ي موقعة أم درمان الش�هيرة‪ ،‬رمبا ألن‬ ‫املنتخ�ب آنذاك تعرض لالعتداء في القاهرة‪ ،‬وهو‬ ‫ما ول�د ش�عورا بالظلم‪ ،‬وه�و ما لم يك�ن موجودا‬ ‫ه�ذه املرة‪ ،‬كما أن التأهل ه�ذه املرة يأتي بعد أربع‬ ‫س�نوات من التأهل ملونديال جن�وب إفريقيا‪ ،‬وهو‬ ‫يختلف ع�ن تأهل جاء بعد ‪ 24‬عاما من الغياب عن‬ ‫نهائيات كأس العالم‪.‬‬ ‫بعيدا ع�ن ملعب البليدة جرت مب�اراة من نوع‬ ‫آخر على مواق�ع التواصل االجتماع�ي‪ ،‬الكثيرون‬

‫أب�دوا تخوفه�م م�ن التوظي�ف السياس�ي له�ذه‬ ‫املباراة‪ ،‬وللتأهل إلى املونديال‪ ،‬موضحني أن رابع‬ ‫تأهل للمونديال هو م�رادف لوالية رابعة للرئيس‬ ‫بوتفليق�ة‪ ،‬ولك�ن فريقا م�ن هؤالء أك�دوا وقوفهم‬ ‫إل�ى جانب املنتخب بص�رف النظر ع�ن أي خلفية‬ ‫سياس�ية تعط�ى للموض�وع‪ ،‬وفريق�ا آخ�ر ذه�ب‬ ‫إلى حد متني خس�ارة املنتخب وفش�له في التأهل‬ ‫إلفساد مخططات أهل السياس�ة‪ ،‬وعرابي الوالية‬ ‫الرابع�ة‪ ،‬وحت�ول النقاش بني ه�ؤالء وهؤالء إلى‬ ‫سجال بخصوص التوظيف السياسي لكرة القدم‪،‬‬ ‫وللمنتخ�ب الوطن�ي م�ن أج�ل متري�ر مخطط�ات‬ ‫قادم�ة‪ ،‬لكن رأي�ا آخر ذهب إل�ى أن مخططات أهل‬ ‫السياسة لن تفسدها خسارة املنتخب‪ ،‬وأن التأهل‬ ‫للمونديال لن يصلح ما أفسده رجال السياسة‪.‬‬ ‫ولق�ي أربع�ة أش�خاص حتفه�م وأصي�ب ‪20‬‬ ‫آخرون بجروح متفاوتة مس�اء الثالثاء في حادث‬ ‫س�ير خلال احتف�االت مش�جعي اجلزائ�ر بتأهل‬ ‫منتخ�ب بالده�م إل�ى نهائي�ات كأس العالم ‪2014‬‬ ‫بالبرازيل‪.‬‬

‫■ بغ�داد ‪ -‬ا ف ب‪ :‬ش�هد الع�راق االربعاء موجة‬ ‫هجمات اغلبها بسيارات مفخخة استهدفت مبعظمها‬ ‫احياء ش�يعية ف�ي بغداد‪ ،‬واس�فرت عن س�قوط ‪43‬‬ ‫قتيال ف�ي االجم�ال‪ 38 ،‬منهم ف�ي بغ�داد‪ ،‬اضافة الى‬ ‫اصابة اكثر من مئة بجروح‪ ،‬بحسب مصادر امنية‪.‬‬ ‫واش�ارت حصيل�ة اولي�ة ال�ى مقت�ل ‪ 33‬ش�خصا‬ ‫وجرح نحو ‪ 80‬اخرين في الهجمات ذاتها‪.‬‬ ‫وق�ال مس�ؤولون امني�ون وطبي�ون ان تس�عة‬ ‫تفجي�رات‪ ،‬س�بعة منه�ا بس�يارات مفخخ�ة‪ ،‬وقعت‬ ‫على التوالي في احياء اغلبها شيعية‪ .‬وقد استهدفت‬ ‫االعتداءات خصوصا حي الكرادة التجاري في وسط‬ ‫املدين�ة وح�ي الش�عب (ش�مال ش�رق) والطوبجي‬ ‫واحلري�ة‪ ،‬كالهم�ا ش�مال‪ ،‬والعام�ل (غ�رب) وح�ي‬ ‫الصدرية في الوس�ط احد اقدم االحياء في العاصمة‬ ‫العراقية‪ .‬ففي منطقة الطوبجي‪ ،‬قتل اربعة اشخاص‬ ‫واصي�ب ‪ 11‬اخ�رون بج�روح ف�ي انفج�ار س�يارة‬

‫مفخخة عند حسينية‪ ،‬وفقا ملصادر امنية وطبية‪.‬‬ ‫ولم تعلن اي مجموعة على الفور مسؤوليتها عن‬ ‫هذه االعت�داءات‪ ،‬لك�ن متمردين مقربني م�ن تنظيم‬ ‫القاعدة الس�نية مسؤولون عموما عن هذا النوع من‬ ‫االعتداءات املنس�قة التي تستهدف الشيعة املرتدين‬ ‫كما يقولون‪ .‬وكانت موجة اعتداءات منسقة اسفرت‬ ‫االحد عن ‪ 21‬قتيال في العاصمة العراقية‪.‬‬ ‫وقد تزاي�دت االعت�داءات في العراق في االش�هر‬ ‫االخيرة على رغم تشديد التدابير االمنية والعمليات‬ ‫الت�ي تس�تهدف املتمردي�ن‪ .‬ولق�ي اكث�ر م�ن ‪5700‬‬ ‫ش�خص مصرعهم منذ بداية الس�نة ف�ي اعمال عنف‬ ‫منه�م ‪ 964‬ف�ي تش�رين االول‪/‬اكتوبر‪ ،‬الش�هر االكثر‬ ‫دموي�ة من�ذ نيس�ان‪/‬ابريل ‪ ،2008‬كم�ا تفي�د ارق�ام‬ ‫رس�مية‪ .‬وملواجهة تصاعد العنف ه�ذا‪ ،‬طلب رئيس‬ ‫الوزراء الش�يعي ن�وري املالكي اخيرا من واش�نطن‬ ‫مزيدا من التعاون ملواجهة التمرد‪.‬‬

‫‪ 7‬وفيات و‪ 5‬مفقودين في السعودية‪ ...‬واغالق اجلامعات واملدارس بالرياض‬

‫األمطار تكشف «الفساد» وتغرق مدن ًا خليجية بالسيول‬ ‫ومواطنون يصبون غضبهم على املسؤولني‬ ‫عواصم ـ وكاالت ـ لندن ـ»القدس العربي»‪:‬‬

‫كشفت االمطار التي هطلت وال تزال على عواصم دول خليجية‬ ‫هشاش�ة البنى التحتية لهذه الدول مع ش�بهات «فساد»‪ ،‬مما دفع‬ ‫مواطنين خليجيون لص�ب جام غضبهم على مس�ؤوليهم في تلك‬ ‫الدول خاصة على مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫وارتفعت حصيل�ة الوفيات الناجمة عن الس�يول التي جتتاح‬ ‫بعض مناطق الس�عودية منذ مساء الس�بت الى سبعة اشخاص‪،‬‬ ‫في حني اعتبر خمسة اخرون في عداد املفقودين‪ ،‬بحسب ما نقلت‬ ‫وكالة االنباء الرسمية امس االربعاء عن الدفاع املدني‪.‬‬ ‫وضربت الس�يول واألمط�ار الغزيرة غالبية مناط�ق الكويت‪،‬‬ ‫وتعرضت منطقة صباح الناصر للغرق وكذلك مدينة أش�بيلية‪ ،‬ما‬ ‫ّ‬ ‫دفع ببعض األسر والعائالت الى استخدام العبّ ارات‪.‬‬ ‫وف�ي البحري�ن‪ ،‬هطلت أمط�ار غزي�رة مصحوبة برع�د وبرق‬ ‫وعرت األمط�ار حقيقة ما كانت تدعيه الس�لطة‬ ‫وبكمي�ات كبيرة‪ّ ،‬‬ ‫م�ن أن ش�وارع البحري�ن تأت�ي ضمن أفض�ل املقايي�س واملعايير‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا املناط�ق احلديثة‪ ،‬كما‬ ‫الدولي�ة‪ ،‬إذ غرقت الكثي�ر منها‬

‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬ش�هدت س�قوط أمطار‬ ‫تض�ررت مدارس عديدة‪ .‬واالمارات‬ ‫غزي�رة وصلت إل�ى ‪ 26.6‬ملم‪ ،‬فيم�ا تتع�رض دول منطقة اخلليج‬ ‫العربي لطقس غير مستقر وأمطار رعدية‪.‬‬ ‫وع�زى مغ�ردون خليجي�ون انهي�ار بع�ض األجزاء م�ن مبان‬ ‫وأرصف�ة وغيره�ا م�ن املراف�ق ف�ي عواص�م دوله�م لـ»الفس�اد»‬ ‫و»غياب الرقابة» على الذين ينفذون املشاريع‪ ،‬وتتم املوافقة على‬ ‫مشاريعهم وال تتم محاسبتهم‪.‬‬ ‫وأوضح�وا أن األمط�ار كش�فت ع�ن «فس�اد» س�واء ف�ي عدم‬ ‫اإلش�راف على املشاريع أو س�وء التخطيط أو عدم وجود صيانة‬ ‫ً‬ ‫مطلقا‪ .‬واكد الدفاع املدني السعودي وفاة سبعة اشخاص خمسة‬ ‫منه�م في منطقة الري�اض واثنان ف�ي منطقة عرع�ر الواقعة على‬ ‫احلدود مع العراق‪.‬‬ ‫وكان الدفاع املدني اعلن فقدان س�بعة ف�ي الرياض وثالثة في‬ ‫عرعر (شمال شرق)‪.‬‬ ‫وق�ررت الس�لطات املعني�ة اغلاق اجلامع�ات وامل�دارس ف�ي‬ ‫الري�اض واحملافظ�ات اجمل�اورة االربعاء بع�د ان اغلقته�ا االحد‬ ‫املاضي‪ .‬ودعا الدفاع املدني السكان الى توخي احلذر‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫شدد على االلتزام بتطوير العالقات الدبلوماسية للدول االعضاء‬

‫اعالن الكويت‪ :‬يجب االلتزام بتعزيز التعاون العربي االفريقي‬ ‫■ الكوي�ت ـ د ب ا‪ :‬أعل�ن أمي�ر دول�ة‬ ‫الكوي�ت الش�يخ صب�اح االحم�د اجلابر‬ ‫الصباح أمس اختتام اعمال القمة العربية‬ ‫االفريقية الثالثة التي اس�تضافتها بالده‬ ‫عل�ى م�دى يومني حتت ش�عار «ش�ركاء‬ ‫في التنمية واالس�تثمار» مبش�اركة أكثر‬ ‫م�ن ‪ 71‬دول�ة ومنظم�ة عربي�ة واقليمية‬ ‫ودولية‪.‬‬ ‫وأك�د االمير‪ ،‬في كلمته خالل اجللس�ة‬ ‫اخلتامية للقمة‪ ،‬التقاء وجهات النظر بني‬ ‫الدول العربي�ة واالفريقية املش�اركة في‬ ‫الدورة الثالث�ة للقمة العربي�ة االفريقية‬ ‫حول القضايا التي تواجه املنطقتني االمر‬ ‫الذي س�اعد ف�ي التوصل ال�ى القرارات‬ ‫والوثائق التي مت اعتمادها خالل القمة‪.‬‬ ‫وطالب أمي�ر دولة الكوي�ت مبواصلة‬ ‫البناء على م�ا مت التوصل اليه من إجناز‬ ‫إلضافة لبنات الى صرح التعاون الشامخ‬ ‫بني العالم العربي وافريقيا لرسم خطوط‬ ‫ملستقبل العمل املشترك‪.‬‬ ‫ومت أم�س اس�تكمال مناقش�ة بن�ود‬ ‫جدول أعمال القمة التي تهدف إلى انشاء‬ ‫ش�راكة اس�تراتيجية ثنائي�ة لتعزي�ز‬ ‫التع�اون العربي‪-‬االفريق�ي في مجاالت‬ ‫االقتصاد والتنمية ‪ ،‬فيما واوصل رؤساء‬ ‫وق�ادة الدول املش�اركة ف�ي القم�ة القاء‬ ‫كلماتهم‪.‬‬ ‫وتال وكي�ل وزارة اخلارجية الكويتية‬ ‫خالد اجلار الله قبل القاء الكلمات اعالن‬ ‫الكوي�ت ال�ذي تضم�ن بنودا ع�دة تدعو‬ ‫الى تعزي�ز التع�اون بين دول املنطقتني‬ ‫العربية واالفريقية‪.‬‬ ‫وأك�دت ال�دول العربي�ة واالفريقي�ة‬ ‫املش�اركة ف�ي قم�ة الكويت ‪ ،‬ف�ي (اعالن‬ ‫الكوي�ت ) الص�ادر ع�ن القم�ة ‪ ،‬التزامها‬ ‫بتعزيز التعاون بني الطرفني على أساس‬ ‫الش�راكة االس�تراتيجية الت�ي تس�عى‬ ‫الى احلف�اظ على العدل والس�لم واألمن‬ ‫الدوليني‪.‬‬

‫«العفو الدولية»‪ :‬على أفغانستان التحقق من حدوث‬ ‫جرائم حرب قبل إبرام اتفاقيات مع واشنطن‬ ‫■ لن�دن ـ يو ب�ي أي‪ :‬دعت منظمة‬ ‫العفو الدولية‪ ،‬القادة األفغان‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫إل�ى املطالب�ة باملس�اءلة والتحقي�ق‬ ‫بجرائم احلرب التي يزعم أن القوات‬ ‫األمريكي�ة ارتكبته�ا‪ ،‬قب�ل اب�رام أية‬ ‫اتفاقية أمنية مع الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ويبدأ اجمللس التقلي�دي األفغاني‬ ‫القبلي (لويا جيرغا) في ‪ 21‬تش�رين‬ ‫الثاني‪/‬نوفمب�ر احلال�ي اجتماع�ات‬ ‫ملناقش�ة اإلتفاقي�ة األمني�ة الثنائي�ة‬ ‫املقترح�ة م�ع الوالي�ات املتح�دة‪،‬‬ ‫والت�ي س�تحدد ش�روط أي وج�ود‬ ‫مس�تمر للقوات األمريكي�ة بعد نهاية‬ ‫ع�ام ‪ ،2014‬ف�ي ح�ال ّ‬ ‫وقع�ت عليه�ا‬ ‫احلكومتان األفغانية واألمريكية‪.‬‬ ‫واضاف�ت أن الواليات املتحدة من‬ ‫املتوق�ع أن تبق�ي أكث�ر م�ن ‪ 10‬آالف‬ ‫جندي من قواتها في أفغانستان‪ ،‬إلى‬ ‫جان�ب املتعاقدين املدنيين وعناصر‬ ‫م�ن وكال�ة اإلس�تخبارات املركزي�ة‬ ‫(سي آي إيه)‪ .‬وحثت املنظمة القادة‬

‫مقتل مسؤول بارز بالشرطة‬ ‫في هجوم لطالبان في أفغانستان‬

‫جانب من اجتماعات القمة العربية االفريقية التي اختتمت اعمالها بالكويت امس‬ ‫واتفق�ت ال�دول عل�ى النه�وض‬ ‫بالتع�اون جنوب ‪ -‬جنوب وبني البلدان‬ ‫العربي�ة واالفريقي�ة وتوثي�ق العالقات‬ ‫بين حكوم�ات وش�عوب املنطقتين م�ن‬ ‫خالل تكثيف الزيارات واملش�اورات على‬ ‫جميع املستويات‪.‬‬ ‫ولفتت ال�ى ضرورة تعزي�ز العالقات‬ ‫الدبلوماس�ية والقنصلي�ة بين البل�دان‬

‫االفريقية والعربية من خالل املش�اورات‬ ‫املنتظم�ة بين البعث�ات الدبلوماس�ية‬ ‫املعتم�دة ل�دى األمم املتح�دة واملنظمات‬ ‫االقليمي�ة والدولي�ة األخ�رى به�دف‬ ‫تنس�يق املواق�ف وتطوي�ر سياس�ات‬ ‫مش�تركة بش�أن القضاي�ا ذات االهتم�ام‬ ‫املشترك‪.‬‬ ‫كم�ا أش�ارت ال�ى احلاج�ة ملواصل�ة‬

‫اجله�ود الرامي�ة ال�ى وضع السياس�ات‬ ‫الداعم�ة للنم�و االقتص�ادي واعتم�اد‬ ‫السياس�ات املالي�ة م�ن ش�أنها ضم�ان‬ ‫االس�تدامة وذل�ك لتعزي�ز سياس�ات‬ ‫القض�اء عل�ى الفق�ر مبا ف�ي ذل�ك برامج‬ ‫األه�داف التنموي�ة لأللفي�ة وبرام�ج‬ ‫االه�داف التنموي�ة لاللفي�ة وبرام�ج‬ ‫التنمية ملا بعد ‪.2015‬‬

‫إحسان اوغلو يشيد باجنازات منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫■ اس�طنبول‪-‬األناضول‪ :‬أع�رب األمين الع�ام ملنظم�ة التعاون‬ ‫اإلسلامي «أكمل الدين إحسان أوغلو»‪ ،‬عن سعادته من اإلجنازات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أساس�يا في‬ ‫العبا‬ ‫الت�ي حققته�ا املنظمة خاصة بع�د أن باتت تعتبر‬ ‫تعزيز التنمية االجتماعية واالقتصادية واملساهمة في تدعيم السلم‬ ‫ً‬ ‫مذكرا أن مناقشة مجلس األمن الدولي التابع‬ ‫واالستقرار الدوليني‪،‬‬ ‫للأمم املتحدة بتاريخ ‪ 28‬تش�رين األول‪ /‬أكتوبر ‪ 2013‬س�بل تعزيز‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تاريخيا بالغ‬ ‫منعطف�ا‬ ‫التعاون مع منظمة املؤمتر اإلسلامي تش�كل‬ ‫األهمية‪.‬‬ ‫وأضاف «إحس�ان أوغلو» في كلمة ألقاه�ا ضمن فعاليات الدورة‬ ‫التاسعة والعشرون للجنة الدائمة للتعاون االقتصادي والتجاري‬ ‫ملنظمة التعاون االسلامي «الكومس�يك»‪ ،‬أن مجل�س األمن الدولي‬ ‫نظر بإيجابية إلى مقترحات التعاون طويل األمد في مجاالت ش�تى‬ ‫مع املنظمة‪ ،‬إضافة إلى أنه ناقش اخلطوط العريضة آلفاق املشاريع‬ ‫ً‬ ‫حاليا بني املنظمة ومكتب األمم املتحدة للتعاون في اجلنوب‪،‬‬ ‫القائمة‬ ‫وتعزيز التعاون الذي يهدف إلى حتقيق س�بل العيش املس�تدام في‬ ‫الصومال‪ ،‬في مجاالت التربية والتعليم وقضايا الصحة‪.‬‬ ‫وتابع إحسان أوغلو»‪ ،‬أن قادة الدول العضو في منظمة التعاون‬ ‫ً‬ ‫جه�ودا كبيرة من أج�ل تعزيز أواص�ر الوحدة‬ ‫اإلسلامي ق�د بذلوا‬ ‫والتع�اون بين ش�عوب بالدهم منذ تأس�يس املنظمة قب�ل ‪ً 44‬‬ ‫عاما‪،‬‬ ‫وأن املنظمة اس�تطاعت ع�ام ‪ 2005‬تنفيذ خطة عمل عش�رية محققة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مظهرة‬ ‫مس�بقا‪ ،‬مطبق�ة للمعايي�ر‬ ‫بذل�ك هدفه�ا التي كان�ت حددته‬ ‫كف�اءة متمي�زة باس�تغالل وإدارة امل�وارد بش�كل عمل�ي وفعال‪ ،‬ما‬ ‫س�اهم ال�ى حد بعي�د في حتدي�د األه�داف الالزمة من أج�ل تطوير‬ ‫التج�ارة الداخلية بين أعضاء املنظم�ة‪ ،‬واحلد من الفق�ر‪ ،‬وتطوير‬ ‫الس�لع االستراتيجية ومجال النقل والسياحة وتنفيذ تطوير البنى‬ ‫التحتية‪ ،‬وتفعيل دور القطاع اخلاص املنسجمة مع مشاريع وخطط‬ ‫العمل املشتركة‪.‬‬

‫وكان ق�ادة وزعم�اء ال�دول العربي�ة‬ ‫واالفريقي�ة املش�اركون ف�ي اجللس�ة‬ ‫االول�ى للقم�ة الثالث�اء بحث�وا امللف�ات‬ ‫ومش�اريع القرارات على ج�دول االعمال‬ ‫كما ألقى عدد من القادة ورؤس�اء الوفود‬ ‫كلم�ات أكدوا فيها أهمي�ة القمة في تفعيل‬ ‫التع�اون العرب�ي االفريق�ي وحتقي�ق‬ ‫التنمية املستدامة‪.‬‬

‫■ كاب�ول ـ د ب ا‪ :‬أعلن أمس مس�ؤول أفغاني أن رئيس‬ ‫ش�رطة منطق�ة أفغاني�ة قت�ل خلال اش�تباك م�ع متمردي‬ ‫طالبان في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان ‪.‬‬ ‫وق�ال عمر زوي�اك املتحدث باس�م حاكم هلمن�د « خالل‬ ‫معرك�ة باالس�لحة بين متم�ردي طالب�ان و الش�رطة هذا‬ ‫الصباح ‪،‬قتل القائد تورياالي في منطقة مارجاه «‪.‬‬ ‫وف�ي واقع�ة أخرى عث�ر على جث�ة املس�ؤول احلكومي‬

‫اندونيسيا توقف التعاون مع استراليا بعد أنباء التنصت على مسؤولني‬ ‫■ عواص�م‪ :‬وكاالت‪ :‬جم�دت اندونيس�يا‬ ‫التعاون مع استراليا في عدة مجاالت أمس بعد‬ ‫ظهور تقاري�ر عن أن كانبي�را حاولت التنصت‬ ‫عل�ى مكاملات مس�ؤولني اندونيس�يني كبار مما‬ ‫دفع العالقات الى أسوأ حاالتها منذ ‪ 14‬عاما‪.‬‬ ‫ويأت�ي الق�رار ال�ذي أعلن�ه الرئي�س‬ ‫اإلندونيس�ي سوس�يلو بامب�اجن يودويون�و‬ ‫في كلم�ة بثها التلفزيون بعد زي�ادة حدة توتر‬ ‫العالق�ات بين البلدي�ن منذ تول�ى توني ابوت‬ ‫رئاسة وزراء استراليا في سبتمبر ايلول‪.‬‬ ‫وأعل�ن الرئي�س االندونيس�ي ‪ -‬ال�ذي‬ ‫حتدث�ت تقاري�ر عن عملي�ات تنص�ت مزعومة‬ ‫عل�ى الهاتف احملم�ول لزوجته ‪ -‬انه س�يجمد‬ ‫التع�اون العس�كري واخملابرات�ي مب�ا في ذلك‬ ‫قضي�ة طالب�ي ح�ق اللج�وء الت�ي ظل�ت دوما‬ ‫مصدرا للتوتر بني البلدين‪.‬‬ ‫وق�ال يودويون�و «م�ن الواض�ح أن ه�ذه‬ ‫خط�وة منطقية الب�د أن تتخذها اندونيس�يا‪».‬‬ ‫وأض�اف أن�ه يطل�ب مج�ددا إيضاح�ا رس�ميا‬ ‫من اس�تراليا بش�أن تقارير إعالمي�ة نقلت عن‬ ‫وثائق س�ربها املتعاقد الس�ابق مع وكالة األمن‬

‫القوم�ي األمريكي�ة إدوارد س�نودن أن أجه�زة‬ ‫اخملاب�رات االس�ترالية حاول�ت التنص�ت على‬ ‫اتص�االت هاتف�ه احملم�ول وايض�ا اتص�االت‬ ‫زوجته ومسؤولني كبار‪.‬‬ ‫وقال متحدث باسم وزارة الدفاع االسترالية‬ ‫ان وزارت�ه تس�عى للحص�ول عل�ى ايضاحات‬ ‫بش�أن الق�رارات االندونيس�ية وق�ال ان�ه ل�م‬ ‫يتضح أثر ذلك على العالقات الثنائية‪ .‬ورفض‬ ‫ان يعلق بأكثر من ذلك‪.‬‬ ‫وفي وقت س�ابق وخالل كلمة أم�ام البرملان‬ ‫عب�ر رئي�س ال�وزراء االس�ترالي ع�ن أس�فه‬ ‫للح�رج الذي س�ببته تقاري�ر وس�ائل االعالم‬ ‫ليودويونو‪.‬‬ ‫وقال «أتفهم متاما كيف ان هذه املزاعم مؤملة‬ ‫له وألس�رته‪ ».‬ورفضت حكومة أبوت التعليق‬ ‫بشكل مباشر على تقارير التجسس‪.‬‬ ‫ويأت�ي ه�ذا قب�ل االنتخاب�ات العام�ة‬ ‫والرئاس�ية االندونيس�ية العام القادم ووسط‬ ‫تراج�ع ح�اد ف�ي ش�عبية احل�زب احلاك�م في‬ ‫استطالعات الرأي األخيرة‪.‬‬ ‫وق�ال متحدث باس�م اجليش االندونيس�ي‬

‫«هيومن رايتس ووتش»‪ :‬السلطات اإليرانية تضايق الالجئني األفغان‬ ‫■ نيوي�ورك ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬إتهم�ت‬ ‫منظم�ة «هيوم�ن رايت�س ووت�ش»‬ ‫الس�لطات اإليراني�ة بإنته�اك القوانني‬ ‫إزاء الالجئين واملهاجري�ن األفغ�ان‪،‬‬ ‫حي�ث قام�ت بترحي�ل اآلالف منه�م من‬ ‫دون الس�ماح لهم بفرص�ة إثبات أن لهم‬ ‫ح�ق البق�اء في إي�ران أو تق�دمي طلبات‬ ‫جلوء‪.‬‬ ‫وأعلنت املنظمة ف�ي تقرير لها‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫نشرته حتت عنوان «ضيوف غير مرحب‬ ‫به�م‪ :‬انته�اك إي�ران حلق�وق الالجئين‬ ‫واملهاجرين األفغان»‪ ،‬ع�ن «أداء النظام‬ ‫اإليراني في عملية اعتق�ال وترحيل من‬ ‫دون اتباع اإلجراءات الواجبة أو إتاحة‬ ‫فرصة الطعن على القرارات»‪.‬‬ ‫وذك�ر التقري�ر أن املنظم�ة ّ‬ ‫«وثق�ت‬ ‫حاالت انتهاك منه�ا اإلعتداءات البدنية‬ ‫واالحتجاز ف�ي ظروف غي�ر صحية وال‬ ‫إنس�انية‪ ،‬واإلجب�ار عل�ى دف�ع رس�وم‬ ‫للتنقالت واإلقامة في مخيمات الترحيل‬ ‫والعم�ل اجلب�ري والفص�ل القس�ري‬ ‫بني أف�راد العائل�ة الواح�دة»‪ .‬وأضاف‬

‫إيران هؤالء األفراد إلى بلدهم»‪.‬‬ ‫وف�ي س�ياق مش�ابه‪ ،‬رفض�ت ايران‬ ‫أم�س ق�رارا اصدرت�ه اجلمعي�ة العام�ة‬ ‫للامم املتح�دة ين�دد باالنته�اكات‬ ‫«اخلطي�رة واملتكررة» حلقوق االنس�ان‬ ‫في اجلمهورية االسالمية‪.‬‬ ‫وقال�ت املتحدث�ة باس�م اخلارجي�ة‬ ‫االيرانية مرضية افخم بحس�ب ما نقلت‬ ‫وكال�ة ف�ارس لالنب�اء ان «مجموعة من‬ ‫دول غربية بقيادة كندا عملت على تبني‬ ‫ق�رار ض�د بالدنا‪ .‬انن�ا ندين اس�تخدام‬ ‫مس�الة حق�وق االنس�ان الغ�راض‬ ‫سياسية»‪.‬‬ ‫والقرار الذي تبنته جلنة في اجلمعية‬ ‫مكلفة حقوق االنسان بغالبية ‪ 83‬صوتا‬ ‫مقاب�ل معارض�ة ‪( 36‬بينه�م روس�يا‬ ‫والصين) وامتناع ‪ ،62‬ين�دد «بالوتيرة‬ ‫املثي�رة للقلق التي تنفذ مبوجبها عقوبة‬ ‫االعدام في غياب ضمانات دولية معترف‬ ‫بها» اضافة الى اعدام قاصرين‪.‬‬ ‫ويطل�ب القرار من احلكومة االيرانية‬ ‫اج�راء حتقيق�ات ف�ي ح�ال حص�ول‬

‫انفجار شديد في معسكر للجيش في عدن‬

‫■ صنع�اء ـ االناض�ول‪ :‬ق�ال مص�در أمن�ي‬ ‫مين�ي إن جنديين وضابط برتبة عقي�د قتلوا في‬ ‫هج�وم نفذت�ه قوات األم�ن فجر أم�س على منزل‬ ‫يقطنه عناصر من تنظيم القاعدة مبدينة الش�حر‬ ‫مبحافظة حضرموت شرقي اليمن‪.‬‬ ‫واندلع�ت اش�تباكات عنيفة بني ق�وات األمن‬ ‫ومس�لحي القاعدة بعد تفجره�ا بصورة متقطعة‬ ‫مس�اء الثالثاء‪ ،‬إال أنها اش�تدت واتسعت رقعتها‬ ‫فج�ر أم�س‪ .‬وقت�ل رئي�س أركان ح�رب ق�وات‬ ‫األم�ن اخلاص�ة بحضرموت العقي�د محمد حمود‬ ‫الصباح�ي أثن�اء االش�تباكات‪ ،‬وأك�دت وكال�ة‬

‫األنب�اء احلكومية صح�ة اخلبر‪ .‬وحلق�ت طائرة‬ ‫عس�كرية ف�ي املنطقة التي ش�هدت االش�تباكات‪،‬‬ ‫لتمشيطها من عناصر تنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫انفالتا ً‬ ‫ً‬ ‫أمنيا‬ ‫وتش�هد مدن محافظة حضرموت‬ ‫مع انتشار مسلحي القاعدة‪ ،‬واستهدافهم لضباط‬ ‫اجليش واألمن واالستخبارات‪.‬‬ ‫إل�ى ذل�ك وق�ع انفج�ار ش�ديد‪ ،‬أم�س‪ّ ،‬‬ ‫ه�ز‬ ‫معس�كر جب�ل حديد ف�ي محافظ�ة ع�دن جنوبي‬ ‫اليمن‪ ،‬بحسب ش�هود عيان‪ .‬وأضاف الشهود أن‬ ‫«االنفجار وقع داخل املعس�كر الذي يقع في مدينة‬ ‫املعال‪ ،‬ويضم مس�تودعات للذخيرة واألسلحة»‪.‬‬

‫جتاوزات مبا في ذلك ان كانت تستهدف‬ ‫عناصر م�ن النظ�ام القضائ�ي او قوات‬ ‫االم�ن‪ ،‬بحس�ب اجلمعي�ة العام�ة لالمم‬ ‫املتحدة‪ .‬والق�رار «يرحب بالوعود التي‬ ‫قطعها الرئيس اجلديد» حسن روحاني‬ ‫(بش�ان حتسين الوض�ع) وب»االفراج‬ ‫اخي�را ع�ن ع�دد م�ن س�جناء ال�راي‬ ‫والس�جناء السياس�يني»‪ ،‬ودعا طهران‬ ‫الى مواصلة سلوك هذا النهج‪.‬‬ ‫وف�ي ايلول‪/‬س�بتمبر‪ ،‬افرجت ايران‬ ‫ع�ن س�جناء سياس�يني بينه�م املدافعة‬ ‫املعروف�ة ع�ن حقوق االنس�ان نس�رين‬ ‫سوتوده‪ .‬لكن كثيرين اخرين ال يزالون‬ ‫مس�جونني او هم قي�د االقام�ة اجلبرية‬ ‫وبينه�م ش�خصيات ب�ارزة ف�ي حرك�ة‬ ‫االحتج�اج عل�ى االنتخابات الرئاس�ية‬ ‫التي جرت في ‪.2009‬‬ ‫والقرار «يش�جع» احلكومة االيرانية‬ ‫عل�ى املوافق�ة عل�ى زي�ارة مق�رر االمم‬ ‫املتح�دة اخل�اص ح�ول وض�ع حق�وق‬ ‫االنس�ان احمد ش�هيد ال�ذي ل�م يتمكن‬ ‫على االطالق من زيارة ايران‪.‬‬

‫هيغ يشارك في احياء الذكرى العاشرة‬ ‫لتفجير القنصلية البريطانية في اسطنبول‬

‫مقتل ضابط أمن كبير خالل‬ ‫مواجهات مع القاعدة جنوب اليمن‬

‫ولم يورد الشهود سقوط ضحايا ولم تتضح بعد‬ ‫أس�باب االنفج�ار‪ .‬وفيما ل�م تعلن حتى الس�اعة‬ ‫أي جه�ة مس�ئوليتها عن االنفجار‪ ،‬ل�م يصدر عن‬ ‫السلطات الرسمية تعقيب حول احلادث‪.‬‬ ‫ومنذ عدة أشهر‪ ،‬يش�هد اليمن حالة اضطراب‬ ‫أمن�ي يصاحبه�ا عملي�ات اغتي�ال ملس�ؤولني‬ ‫حكوميين وضب�اط باجلي�ش والش�رطة‪،‬‬ ‫واس�تهداف ملنش�آت عس�كرية‪ ،‬ف�ي حين يوجه‬ ‫مس�ؤولون أمني�ون أصاب�ع االته�ام ف�ي تنفي�ذ‬ ‫العش�رات من تلك الهجم�ات إلى عناص�ر تنظيم‬ ‫القاعدة في اليمن‪.‬‬

‫لرويت�رز إن هذه اإلجراءات ستس�ري اعتبارا‬ ‫م�ن بداي�ة الع�ام الق�ادم‪ .‬وكان اب�وت يح�ث‬ ‫اندونيس�يا على معاجلة قضية طالبي اللجوء‬ ‫الذين يتوجهون الى استراليا عبر اندونيسيا‪.‬‬ ‫وق�ال يودويون�و إن�ه يري�د ع�ودة العالق�ات‬ ‫الطيبة مع استراليا عند االنتهاء من حل مشكلة‬ ‫التنصت على اتصاالت املسؤولني‪.‬‬ ‫أعل�ن رئيس الوزراء اإليطالي‪ ،‬إنريكو ّ‬ ‫ليتا‪،‬‬ ‫أن الرئيس األمريكي باراك أوباما يسعى لوقف‬ ‫التنصت على إتصاالت املؤسس�ات واملواطنني‬ ‫التابعني «للدول احلليفة» للواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة األنباء اإليطالية «أنس�ا»‪ ،‬عن‬ ‫ليتا قوله خالل جلس�ة للبرملان اإليطالي حول‬ ‫قضية التنصت‪ ،‬أن وزي�ر اخلارجية األمريكي‪،‬‬ ‫ج�ون كيري‪ ،‬ذكر ل�ه «أن أوباما يس�عى لوقف‬ ‫املض�ي في مجال التنصت عب�ر اإلتصاالت على‬ ‫مؤسس�ات ومواطنني تابعني لل�دول احلليفة»‬ ‫للواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وأض�اف ليت�ا أن�ه م�ن الض�روري تواف�ر‬ ‫الوضوح في العالق�ات األمريكية ‪ -‬اإليطالية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا عل�ى أن «الس�لطات األمريكية قد أعطت‬

‫ضمان�ات بع�دم إس�تعمال أنش�طة الرصد في‬ ‫إيطاليا بطريقة ممنهجة»‪.‬‬ ‫وأش�ار ال�ى أن وكال�ة اخملاب�رات اإليطالية‬ ‫ذك�رت أن عملي�ات التنص�ت األمريكي�ة «ل�م‬ ‫تكش�ف أي م�ن اس�رار احلكوم�ة اإليطالي�ة‬ ‫وسفارات البالد»‪.‬‬ ‫وأكد ليتا أن «خصوصية الشعب اإليطالي لم‬ ‫تنته�ك من قبل أجهزة االس�تخبارات اخلاصة‪،‬‬ ‫وذل�ك يع�ود لس�بب التع�اون م�ع ال�وكاالت‬ ‫األجنبية»‪.‬‬ ‫وكان�ت االس�تخبارات اإليطالي�ة أكدت في‬ ‫وق�ت س�ابق عدم وج�ود دالئ�ل تدع�م تقارير‬ ‫حتدث�ت ع�ن جتس�س وكال�ة األم�ن القوم�ي‬ ‫األمريكي�ة على أكثر من ‪ 46‬مليون مكاملة هاتفية‬ ‫ف�ي إيطاليا‪ ،‬كما أنه�ا دعت إل�ى التعامل بحذر‬ ‫حيال م�ا يقال ح�ول التجس�س األمريكي على‬ ‫املكاملات الهاتفية للمسؤولني األوروبيني‪.‬‬ ‫وكان�ت وثائق س�ربها املوظف الس�ابق في‬ ‫وكالة األمن القومي األمريكية ادوارد س�نودن‬ ‫كش�فت ع�ن عمليات جتس�س واس�عة النطاق‬ ‫قامت بها الوكالة على حلفائها األوروبيني‪.‬‬

‫الشابة الباكستانية مالال يوسف زاي‬ ‫تتسلم جائزة سخاروف من البرملان االوروبي‬

‫ايران ترفض اتهامات االمم املتحدة بشأن انتهاكات حقوق االنسان‬

‫«ينبغي على احلكومة اإليرانية التصدي‬ ‫للثغ�رات الكبي�رة ف�ي نظ�ام اللج�وء‬ ‫اإليران�ي وه�ي الثغ�رات الت�ي حت�رم‬ ‫األفغ�ان من حق تقدمي طلبات اللجوء»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا ال�ى أن «األفغان البال�غ عددهم‬ ‫اآلن أكث�ر من ‪ 800‬ألف ش�خص معترف‬ ‫بهم كالجئني س�جلوا عام ‪ 2003‬مبوجب‬ ‫نظ�ام (أمايش)‪ ،‬وهو نظام تس�جيل مت‬ ‫تصميمه للتعرف على الالجئني املعترف‬ ‫بهم وتعقبه�م‪ ،‬إضافة ال�ى طلب جتديد‬ ‫بطاقات تس�جيلهم اخلاصة كل عام وإال‬ ‫فمن املمكن ترحيلهم إلى أفغانستان»‪.‬‬ ‫وأش�ار التقري�ر إل�ى أن «الالجئين‬ ‫ً‬ ‫قيودا متزاي�دة في احلصول‬ ‫يواجه�ون‬ ‫عل�ى مس�اعدات انس�انية وخدم�ات‬ ‫اجتماعي�ة ويتعرض�ون لإلعتق�ال‬ ‫واإلحتج�از التعس�في وال يج�دون م�ن‬ ‫يلج�أون ل�ه حين يتعرض�ون لس�وء‬ ‫املعامل�ة م�ن احلكوم�ة أو القط�اع‬ ‫اخلاص»‪.‬‬ ‫وقال�ت املنظم�ة ف�ي تقريره�ا «إن‬ ‫السياس�ات احلكوم�ة اإليراني�ة إزاء‬

‫‪،‬ال�ذي مت اختطافه منذ أس�بوعني في ش�مال أفغانس�تان ‪.‬‬ ‫وق�ال عناية الله خاليق املتحدث باس�م حاكم إقليم قندوز‬ ‫إن�ه عثر على جثة ش�فيق الله االميار ‪،‬مدي�ر إدارة التنمية‬ ‫الريفي�ة بإقلي�م قن�دوز ش�مال البلاد ف�ي إقلي�م باجالن‬ ‫اجمل�اور‪ .‬وأض�اف إن متم�ردي طالبان كانوا ق�د اختطفوا‬ ‫االميار من باجالن‪ .‬ولم يتس�ن الوصول للمتحدث باس�م‬ ‫طالبان للتعليق ‪.‬‬

‫رئيس احلكومة اإليطالية‪ :‬أوباما سيوقف التجسس على الدول «احلليفة»‬

‫وتط�رق «إحس�ان أوغلو» إل�ى «بنك التنمية اإلسلامي» ودوره‬ ‫الرائ�د في اجمل�االت االقتصادي�ة الدولي�ة والتمويل‪ ،‬ومس�اهماته‬ ‫عب�ر آليات عمله في متويل التجارة والتجارة البينية التي س�جلت‬ ‫ً‬ ‫ارتفاع�ا وصل الى ‪ 20‬في املئة خالل الـ ‪ 10‬أعوام التي حددتها خطة‬ ‫املنظمة‪.‬‬ ‫وأش�ار «إحس�ان أوغل�و» أن�ه يش�ارك ف�ي نش�اطات اجتم�اع‬ ‫أمينا ً‬ ‫ً‬ ‫عاما ملنظمة املؤمتر‬ ‫«الكومس�يك» لهذا العام‪ ،‬آلخر مرة بصفته‬ ‫ً‬ ‫مش�ددا على ضرورة أن يشكل سوق الدول األعضاء في‬ ‫اإلسالمي‪،‬‬ ‫املنظم�ة ً‬ ‫أداة مهم�ة خلدم�ة الدول األعض�اء‪ ،‬وتعزيز املكاس�ب التي‬ ‫ً‬ ‫مطالبا بالعم�ل من أجل‬ ‫حقق�ت في فت�رة أمانت�ه العام�ة للمنظم�ة‪،‬‬ ‫استحواذ املزيد واملزيد من املشاريع‪ ،‬التي تعزز األولويات الوطنية‬ ‫ً‬ ‫داعي�ا البل�دان األعضاء إل�ى العمل اجل�اد من أجل‬ ‫ل�دول املنظم�ة‪،‬‬ ‫مكافح�ة الفق�ر‪ ،‬وااللت�زام بالوعود الت�ي قطعوها في ذل�ك الصدد‪،‬‬ ‫وض�رورة بناء بنية حتتي�ة للنهوض بهيكلية تع�زز قدرات املنظمة‬ ‫م�ن أجل االس�تفادة م�ن املس�اعدات اإلمنائية الرس�مية من مصادر‬ ‫خارجية‪ ،‬وتعزيز دور القطاع اخل�اص ألهميته احليوية في العديد‬ ‫من املش�اريع والبرامج‪ ،‬ودعوته إلى املش�اركة في املشاريع بطريقة‬ ‫أكثر فعالية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بالغا‬ ‫اهتماما‬ ‫يذك�ر أن االجتماع الذي تعقده «الكومس�يك» لق�ي‬ ‫م�ن قب�ل وزراء البل�دان األعضاء ف�ي املنظم�ة‪ ،‬ومس�ؤولي إدارت‬ ‫املنظم�ة ومؤسس�ات دولي�ة أخرى‪ ،‬كما ق�ام الرئي�س التركي «عبد‬ ‫الل�ه غ�ل» بافتتاح فعالي�ات اجتماع «الكومس�يك» مبش�اركة وزير‬ ‫التنمي�ة التركي «جودت يلماز»‪ ،‬ووزير االقتصاد «ظفر جاغاليان»‪،‬‬ ‫ورئيس البنك اإلسالمي للتنمية الدكتور «أحمد محمد علي»‪ ،‬ووالي‬ ‫اسطنبول «حسين عوني موطلو»‪ ،‬وقائد شرطة اسطنبول «حسني‬ ‫جابقني»‪ ،‬وممثلني عن البلدان األعضاء في اجملموعات الثالث‪ ،‬ومن‬ ‫املنتظر أن تتواصل فعاليات االجتماع حتى اليوم‪.‬‬

‫املهاجري�ن األفغ�ان تهي�ئ اجمل�ال‬ ‫النتهاكات أخ�رى وألوجه م�ن التمييز‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جهدا‬ ‫ورغم أن السلطات اإليرانية بذلت‬ ‫لتعليم األطف�ال األفغان‪ ،‬فإن العديد من‬ ‫هؤالء األطفال غير املس�جلني يواجهون‬ ‫عقب�ات حترمهم من ارتي�اد املدارس في‬ ‫خرق للقانون الدولي‪ ،‬كما يحد القانون‬ ‫اإليران�ي م�ن ف�رص عمل األفغ�ان ممن‬ ‫لديه�م وض�ع الالج�ئ‪ ،‬بحي�ث تقتص�ر‬ ‫أعمالهم على عدد مح�دود من الوظائف‬ ‫اخلطيرة ومتواضعة األجر»‪.‬‬ ‫وق�ال نائ�ب املدي�ر التنفيذي لقس�م‬ ‫الش�رق األوس�ط وش�مال أفريقي�ا‪ ،‬جو‬ ‫س�تورك‪« ،‬لق�د حتمل�ت إي�ران ع�بء‬ ‫اس�تضافة أحد أكبر جتمع�ات الالجئني‬ ‫ف�ي العال�م ألكثر م�ن ثالثة عق�ود‪ ،‬لكن‬ ‫عليه�ا أن تفي باملعايير الدولية اخلاصة‬ ‫مبعاملتهم»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مكانا‬ ‫وأضاف «قد تكون أفغانس�تان‬ ‫أخط�ر اآلن م�ن ذي قبل‪ ،‬لك�ن الالجئني‬ ‫بدأو في التدفق إلى خارج أفغانستان»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مناس�با إلعادة‬ ‫معتب�را أن «الوقت ليس‬

‫األفغ�ان املش�اركني ف�ي اجتماع�ات‬ ‫اللويا جيرغ�ا على املطالبة بأن توفر‬ ‫االتفاقي�ة األمني�ة املقترح�ة احلماية‬ ‫للمدنيني ً‬ ‫وفقا للقانون الدولي‪ ،‬وفتح‬ ‫حتقيق بحوادث مقتل مدنيني لتقييم‬ ‫م�ا إذا كان�ت انتهك�ت قوانني احلرب‬ ‫أم ال واطلاع أس�رهم عل�ى النتائج‪،‬‬ ‫مشيرة إلى أن هذه املمارسة ال ُتطبق‬ ‫ً‬ ‫حاليا في افغانستان‪.‬‬ ‫وحمل�ت «العف�و الدولي�ة»‬ ‫ّ‬ ‫احلكومتين االفغاني�ة واالمريكي�ة‬ ‫مس�ؤولية ضمان اقامة نظام قضائي‬ ‫فعال في افغانس�تان يطبّ �ق املعايير‬ ‫ّ‬ ‫الدولية للمحاكمة العادلة وقادر على‬ ‫التعامل مع حتقيقات جرائم احلرب‪،‬‬ ‫لتجنب إرث القضايا التي لم حتل من‬ ‫جرائم احلرب وغيرها من االنتهاكات‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫وقال�ت حوري�ة مص�دق‪ ،‬الباحثة‬ ‫ف�ي املنظم�ة‪ ،‬إن االتفاقي�ة األمني�ة‬ ‫الثنائي�ة املقترح�ة «تق�دم فرص�ة‬

‫حاس�مة لالفغ�ان للضغ�ط م�ن أجل‬ ‫مزي�د م�ن الش�فافية واملس�اءلة عن‬ ‫جرائم احلرب الت�ي يزعم أن القوات‬ ‫االمريكي�ة ارتكبتها في افغانس�تان‪،‬‬ ‫ألن انع�دام الش�فافية ف�ي الوق�ت‬ ‫الراه�ن يعن�ي أن أس�ر املئ�ات م�ن‬ ‫املدنيين االفغ�ان الذي�ن ُقتل�وا ف�ي‬ ‫الغ�ارات الليل�ة وغ�ارات الق�وات‬ ‫االميركي�ة األخ�رى يفتق�دون إل�ى‬ ‫أي معلوم�ات ع�ن س�ير التحقيق�ات‬ ‫العس�كرية االمريكي�ة أو حت�ى ما إذا‬ ‫كانت جتري فعال»‪.‬‬ ‫واضاف�ت مص�دق «يتعين عل�ى‬ ‫املش�اركني ف�ي اجتماع�ات اللوي�ا‬ ‫جيرغ�ا مطالب�ة احلكوم�ة االفغانية‬ ‫بتقدمي تقاري�ر منتظمة إل�ى البرملان‬ ‫ح�ول اخلط�وات الت�ي اتخذته�ا‬ ‫الس�لطات االمريكي�ة للتحقي�ق ف�ي‬ ‫جرائ�م احل�رب املزعوم�ة‪ ،‬وتق�دمي‬ ‫اجلناة إلى العدالة‪ ،‬ومنح تعويضات‬ ‫للضحايا والناجني»‪.‬‬

‫■ اس�تانبول‪-‬رويترز‪ :‬انض�م وزي�ر اخلارجي�ة البريطان�ي‬ ‫وليام هيغ أمس الى مراس�م احياء الذكرى العاش�رة لهجوم على‬ ‫القنصلية البريطانية في اسطنبول اودى بحياة ‪ 32‬شخصا‪.‬‬ ‫وق�ال هيغ اثن�اء وض�ع اكليل م�ن الزه�ور عند موق�ع انفجار‬ ‫القنبل�ة «ان كل م�ن ف�ي القنصلي�ة والس�فارة البريطانيتني على‬ ‫دراي�ة جيدة بالدعم ومش�اعر الصداقة الت�ي تلقيناها من الناس‬ ‫في اس�طنبول من س�كان ه�ذه املنطقة في الس�نوات العش�ر منذ‬ ‫ذل�ك احلني‪ .‬لذا فاننا نتذكر جيدا االصدق�اء االتراك في هذا اليوم‬ ‫والذكرى السنوية للحادث املريع ونشكر الشعب التركي لتحالفه‬ ‫الق�وي وصداقته وتصميمه معنا لقه�ر االرهاب متى حدث واينما‬ ‫كان‪».‬‬ ‫وأعلن�ت خلية تركي�ة تابعة لتنظي�م القاعدة مس�ؤوليتها عن‬ ‫تفجيرين انتحاريني اس�تهدفا بنك اتش‪.‬اس‪.‬بي‪.‬سي والقنصلية‬ ‫البريطاني�ة خلف�ا اكث�ر م�ن ‪ 60‬قتيلا اجم�اال‪ .‬وقت�ل ‪ 32‬ش�خصا‬ ‫ف�ي تفجي�ر القنصلية بينه�م القنص�ل البريطاني روجر ش�ورت‬ ‫ومساعده الشخصي في ‪ 20‬نوفمبر تشرين الثاني ‪.2003‬‬

‫الناشطة الباكستانية مالال يوسف زاي اثناء القاءها خطابا في البرملان االوروبي بعد تسلمها جائزة سخاروف حلقوق االنسان‬ ‫■ ستراس�بورغ‪-‬ا ف ب‪ :‬تسلمت‬ ‫الناش�طة الباكس�تانية الش�ابة م�ن‬ ‫اج�ل احلق في التربي�ة للفتيات مالال‬ ‫يوس�ف زاي التي اصبحت رمز عامليا‬ ‫ملكافح�ة التعص�ب الدين�ي‪ ،‬أم�س‬ ‫جائ�زة س�خاروف املرموق�ة حلقوق‬ ‫االنسان في البرملان االوروبي‪.‬‬ ‫وس�لم رئي�س البرمل�ان مارت�ن‬ ‫ش�ولتز الش�ابة (‪ 16‬س�نة) اجلائ�زة‬ ‫وس�ط تصفيق حار قائال انها «اعطت‬ ‫االمل الى ماليني الناس»‪.‬‬ ‫وقال�ت مالال مبتس�مة «اوجه نداء‬ ‫ال�ى بل�دان اوروب�ا ان تس�اعد دول‬ ‫آس�يا وبلادي باكس�تان ف�ي مج�ال‬ ‫التعليم والتنمية»‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫واضاف�ت ام�ام حوال�ى عش�رين‬ ‫ش�خصية حازت اجلائزة س�ابقا‪ ،‬ان‬ ‫«هذه اجلائزة تش�جيع على نضالي»‬ ‫م�ن اج�ل ح�ق اجلمي�ع ف�ي التربي�ة‬ ‫وحماية الطفولة‪.‬‬ ‫وق�د اس�تهدف مس�لح الفت�اة‬ ‫النه�ا انتق�دت هيمن�ة حرك�ة طالبان‬ ‫عل�ى منطقته�ا وادي س�وات ش�مال‬ ‫غ�رب باكس�تان من ‪ 2007‬ال�ى ‪،2009‬‬ ‫ودافعت ع�ن حق البنات في التعليم‪،‬‬ ‫ف�ي التاس�ع م�ن تش�رين االول‪/‬‬ ‫اكتوب�ر ‪ 2012‬عندما كان�ت في حافلة‬ ‫مدرسية‪.‬‬ ‫وجنت مالال يوسف زاي من املوت‬ ‫واصبحت بفضل مقاومتها رمزا عامليا‪.‬‬

‫وفض�ل البرملان منحه�ا اجلائزة على‬ ‫ادوارد سنودن املستشار السابق في‬ ‫وكال�ة االمن القوم�ي االمريكية الذي‬ ‫كشف معلومات خطيرة حول املراقبة‬ ‫االلكتروني�ة التي متارس�ها الواليات‬ ‫املتح�دة ف�ي العالم وعل�ى معارضني‬ ‫بيالروس معتقلني‪.‬‬ ‫ورد مقاتلو طالبان الباكستانيون‬ ‫بتهديده�ا بالقت�ل فيم�ا اصب�ح امللا‬ ‫فض�ل الل�ه الذي يش�تبه ف�ي انه من‬ ‫أم�ر باالعت�داء عليه�ا‪ ،‬قائ�د احلركة‬ ‫االسالمية املتطرفة في باكستان‪.‬‬ ‫وتكاف�ئ جائزة س�خاروف حلرية‬ ‫الفك�ر س�نويا مدافع�ا ع�ن حق�وق‬ ‫االنسان والدميقراطية‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫دول خليجية استاءت من فرض واشنطن قيودا على تسليح مصر‬ ‫مصدر قضائي‪ :‬مبارك موجود في املستشفى‬ ‫التوترات العربية االمريكية تفتح الباب لعودة النفوذ الروسي العسكري بإرادته‪ ..‬وال توجد قرارات بحبسه‬ ‫دبي ـ القاهرة ـ من وليام ماكلني‬

‫ومايكل جورجي‪:‬‬ ‫أتاحت توترات غير معتادة بني واشنطن وحلفائها‬ ‫م�ن الع�رب لروس�يا الفرص�ة الس�تعادة بع�ض م�ن‬ ‫نفوذه�ا املفقود في الش�رق االوس�ط واقتناص بعض‬ ‫صفقات السلاح من منافسين أمريكيني وإحراج غرمي‬ ‫قدمي ليظهر مبظهر الضعف‪.‬‬ ‫وال أحد يتوقع أن تتحدى موسكو الواليات املتحدة‬ ‫بوصفها الضامن الرئيس�ي لالمن ف�ي منطقة اخلليج‪.‬‬ ‫وال أن تتن�ازل واش�نطن ع�ن مكانته�ا الفري�دة ف�ي‬ ‫محادثات السلام بني االس�رائيليني والفلسطينيني أو‬ ‫في النزاع على البرنامج النووي االيراني أو في قضايا‬ ‫اقليمية أخرى‪.‬‬ ‫لك�ن هواجس ثارت ل�دى بعض احل�كام العرب أن‬ ‫الوالي�ات املتح�دة ل�م تعد احللي�ف الذي يع�ول عليه‬ ‫بس�بب اعتق�اد أن أمري�كا متتنع على نح�و متزايد عن‬ ‫القيام بدور الشرطي في املنطقة رمبا ألنها أصبحت أقل‬ ‫خوفا من صدمات النفط العربي بفضل تزايد انتاجها‪.‬‬ ‫ويش�عر الع�رب أن مي�زان الق�وة العاملي�ة يتغي�ر‬ ‫ويشير االعتقاد بضعف الواليات املتحدة مع انسحاب‬ ‫القوات االمريكية من العراق وأفغانستان إلى أن عرب‬ ‫اخلليج أمام خيار صعب‪.‬‬ ‫وكان الدعم الراس�خ الذي قدمه الرئيس الروس�ي‬ ‫فالدميي�ر بوتني للقيادة الس�ورية موض�ع تقدير كبير‬ ‫حت�ى بين ع�رب اخللي�ج الذي�ن يختلفون بش�دة مع‬ ‫سياسة الكرملني‪.‬‬ ‫كل ه�ذا يعن�ي أن روس�يا أمامه�ا فرصة الس�تعادة‬ ‫بعض نفوذها الذي فقدته منذ ذروة النفود السوفيتي‬ ‫في املنطقة خالل اخلمسينات والستينات‪.‬‬ ‫وتس�ارعت وتيرة تراجع نفوذ الكرملني بعد انتهاء‬

‫احلرب الب�اردة قبل نح�و ‪ 20‬عاما ويب�دو ان الرئيس‬ ‫الروس�ي فالدميي�ر بوتين ع�ازم عل�ى تغيي�ر ه�ذه‬ ‫الصورة‪.‬‬ ‫ويتوق�ف جن�اح بوتني في جان�ب منه عل�ى قدرته‬ ‫على اقناع الرئيس الس�وري بش�ار األس�د بالش�روع‬ ‫في إجراء محادثات سلام مع املعارضة والوفاء بوعد‬ ‫التخلي عن االسلحة الكيماوية‪.‬‬ ‫كم�ا أنه يتوقف على قدرة الرئي�س االمريكي باراك‬ ‫أوبام�ا على اس�تعادة ثقة عرب اخلليج في سياس�اته‬ ‫ف�ي الش�ؤون الس�ورية وااليراني�ة واملصري�ة والتي‬ ‫تشعر السعودية أنه أبدى فيها كلها ضعفا‪.‬‬ ‫وقال صابر س�ويدان القائد الس�ابق لسلاح اجلو‬ ‫الكويت�ي لرويت�رز «ال�دول تناقش صفقات سلاح مع‬ ‫ال�روس لتبعث برس�الة إلى واش�نطن لتعديل مس�ار‬ ‫سياستها‪».‬‬ ‫وأض�اف «بوتين يعتق�د أن بوس�عه إع�ادة‬ ‫االمبراطورية الس�وفيتية القدمية‪ .‬وإذا اس�تمر أوباما‬ ‫في هذه السياسات فرمبا ينجح بوتني في مسعاه‪».‬‬ ‫ولي�س ال�كل به�ذا التش�اؤم فيم�ا يتعل�ق‬ ‫باالس�تراتيجية االمريكي�ة لكن مح�اوالت دول عربية‬ ‫رف�ع مس�توى العالق�ات مع موس�كو اعتبرت وس�يلة‬ ‫البداء االستياء من واشنطن‪.‬‬ ‫وقال ش�ادي حمي�د من مركز بروكنج�ز في الدوحة‬ ‫إن النفوذ الروسي سيتزايد على األرجح في املنطقة‪.‬‬ ‫وأض�اف «إال أن هناك ح�دودا فعلية للمدى الذي قد‬ ‫يذه�ب إليه هذا النفوذ ليس أقله�ا مدى قدراته‪ .‬فليس‬ ‫بوس�ع أح�د أن يق�وم بال�دور (األمن�ي) ال�ذي تلعب�ه‬ ‫الواليات املتحدة‪».‬‬ ‫وفي تطور يتابعه الغرب عن كثب هللت الس�لطات‬ ‫املصرية لعه�د جديد من التعاون الدفاعي مع موس�كو‬ ‫األس�بوع املاض�ي خالل زي�ارة للقاهرة ق�ام بها وزيرا‬ ‫الدفاع واخلارجية الروسيان ووصفها اجلانبان بأنها‬ ‫تاريخية‪.‬‬

‫وتابع أن للهند والصني وتركيا واس�رائيل مصلحة‬ ‫في تأمني اخلليج‪.‬‬ ‫وجاءت أحدث املؤش�رات على االستياء العربي من‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫وتدهورت العالقات بني القاهرة والواليات املتحدة‬ ‫بع�د أن عزل اجليش الرئيس االسلامي محمد مرس�ي‬ ‫ف�ي الثال�ث م�ن يولي�و مت�وز‪ .‬وقال�ت واش�نطن فيما‬ ‫بعد إنه�ا س�توقف دفعات من مس�اعداتها العس�كرية‬ ‫واالقتصادية حلني حتقيق تقدم صوب الدميقراطية‪.‬‬ ‫وقال دبلوماس�ي مصري إن القاهرة حتاول تنويع‬ ‫مصادر السالح وأن تصبح القوة العسكرية األولى في‬ ‫املنطق�ة وإنه�ا ال تدير ظهرها للوالي�ات املتحدة «وامنا‬ ‫تريد أن يكون أمامها خيارات» مختلفة‪.‬‬ ‫واس�تاءت الس�عودية ودول خليجي�ة أخ�رى م�ن‬ ‫القيود االمريكية على املس�اعدات ملص�ر‪ .‬وزاد ذلك من‬ ‫حدة الغض�ب اخلليجي لرفض واش�نطن القيام بعمل‬ ‫فيما يتعلق بسوريا‪ .‬ويش�عر عرب اخلليج أيضا بقلق‬ ‫مماث�ل بس�بب اي�ران انطالقا م�ن ش�كوكهم أن أوباما‬ ‫يسعى للتقارب مع اجلمهورية االسالمية ‪ -‬التي يرون‬ ‫أنها تتدخل في شؤونهم ‪ -‬وذلك على حساب مخاوفهم‬ ‫االمنية‪ .‬وتنفي ايران أنها تتدخل في شؤونهم‪.‬‬ ‫وب�دا اتف�اق أيدت�ه الوالي�ات املتح�دة وروس�يا‬ ‫للتخلص من أسلحة س�وريا الكيماوية ملنتقدي أوباما‬ ‫ف�ي املنطق�ة مخرج�ا لتجنب توجي�ه ضربة عس�كرية‬ ‫أمريكية لدمش�ق في أعقاب هجوم بالسالح الكيماوي‬ ‫في ‪ 21‬أغسطس آب املاضي‪.‬‬ ‫وقال مصدر خليجي مطل�ع على الصفقات الدفاعية‬ ‫ف�ي املنطق�ة «االمريكي�ون ل�م يفعل�وا م�ا قال�وا إنه�م‬ ‫سيفعلونه‪ .‬والرجل ميسك من لسانه كما نقول‪».‬‬ ‫ويقول مس�ؤولون ومحللون خليجيون إن مشكلة‬ ‫املس�ؤولني الع�رب م�ع واش�نطن تترك�ز عل�ى أوبام�ا‬ ‫ومس�اعديه املقربين ف�ي البي�ت االبي�ض الذي�ن ال‬ ‫يقدرونهم حق قدرهم‪( .‬رويترز)‬

‫وربط�ت مصر واالحتاد الس�وفيتي عالق�ات وثيقة‬ ‫حت�ى الس�بعينات عندم�ا ب�دأ التق�ارب بين مص�ر‬ ‫والوالي�ات املتح�دة الت�ي قام�ت ب�دور الوس�يط ف�ي‬ ‫معاه�دة السلام املصري�ة االس�رائيلية املوقع�ة ع�ام‬ ‫‪.1979‬‬ ‫وأك�د مصدر وثي�ق الصلة بوزارة الدفاع الروس�ية‬ ‫أن الوزير س�يرجي ش�ويجو وفريقه بحثا مع اجلانب‬ ‫املصري بيع مقاتالت ونظم دفاع جوي رغم أنه لم تبرم‬ ‫أي اتفاقات بصفة نهائية‪.‬‬ ‫ورغ�م حتس�ن املن�اخ الدبلوماس�ي فم�ا زال أم�ام‬ ‫روس�يا شوط طويل قبل أن تس�تطيع مجاراة مبيعات‬ ‫السالح الغربية في املنطقة‪.‬‬ ‫ويقول املعهد الدولي للدراس�ات االس�تراتيجية إن‬ ‫مبيعات روسيا من السالح في الشرق االوسط وشمال‬ ‫افريقي�ا بلغت ‪ 8.4‬مليار دوالر ف�ي الفترة ‪2011-2008‬‬ ‫ارتفاعا م�ن ‪ 3.4‬مليار خلال ‪ 2007-2004‬باملقارنة مع‬ ‫مبيع�ات أمريكي�ة بلغ�ت ‪ 21.8‬ملي�ار دوالر ف�ي الفترة‬ ‫االولى و‪ 19.6‬مليار في الفترة الثانية‪.‬‬ ‫وم�ع ذل�ك فاملنطق�ة تستكش�ف امكاني�ة اس�تيراد‬ ‫السالح من عدة مصادر مختلفة‪.‬‬ ‫وقال جاي اندرسون كبير احملللني لدى نشرة جينز‬ ‫االخباري�ة للصناع�ات الدفاعي�ة إن�ه ال يتوق�ع تغيرا‬ ‫كبيرا في أس�واق السلاح باخلليج في املدى املتوسط‬ ‫لكن دول املنطقة تس�تخدم االنف�اق الدفاعي في تنويع‬ ‫اقتصادها من خالل شراكات استثمارية مع املوردين‪.‬‬ ‫وقال سامي الفرج اخلبير االستراتيجي الذي يقدم‬ ‫املشورة جمللس التعاون اخلليجي في الشؤون األمنية‬ ‫إن دول اخلليج العربية تود «أن تفهم الواليات املتحدة‬ ‫أن العالقة (معها) عالقة ذات اجتاهني‪».‬‬ ‫وق�ال «تقلبات الرئي�س أوباما وتغييرات�ه جعلتنا‬ ‫نتش�كك ف�ي نواي�اه‪ ».‬وأض�اف أن على ع�رب اخلليج‬ ‫توس�يع قائم�ة حلفائهم «لي�س بالضرورة الس�تبعاد‬ ‫الدور العسكري االمريكي بالكامل بل لالضافة إليه‪».‬‬

‫طالب متشددون يحاولون اقتحام مبنى مشيخة األزهر‬ ‫واألمن يلقي القبض على عدد منهم بينهم شخص تركي‬

‫■ القاه�رة ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬قط�ع‬ ‫مئ�ات م�ن طلاب جامع�ة األزه�ر‬ ‫ينتمون جلماعة اإلخوان املس�لمني‬ ‫احملظ�ورة األربع�اء‪ ،‬الطري�ق‬ ‫الرئيس�ي أم�ام مبنى مش�يخــــة‬ ‫األزه�ر بالقاهــــ�رة‪ ،‬وح�اول‬ ‫ع�دد منه�م اقتحامــ�ه‪ ،‬فتص�دت‬ ‫ً‬ ‫عددا‬ ‫له�م عناص�ر األم�ن وأوقف�ت‬ ‫منه�م وم�ن بينه�م ش�خص ترك�ي‬ ‫اجلنسية‪.‬‬ ‫وس�ادت حالة م�ن االضطرابات‬ ‫واالرتب�اك امل�روري أم�ام مبن�ى‬ ‫الدراسة‬ ‫مش�يخة األزهر في منطقة ّ‬ ‫ف�ي القاه�رة القدمية ج�راء تظاهر‬ ‫مئ�ات م�ن طلاب جامع�ة األزه�ر‬ ‫ينتمون جلماعة اإلخوان املس�لمني‬ ‫احملظورة‪ ،‬فيم�ا أوقفت عناصر من‬ ‫ً‬ ‫عددا من هؤالء‬ ‫قوات األمن املركزي‬ ‫الطلاب بع�د محاولته�م اقتح�ام‬ ‫مبنى املشيخة‪.‬‬ ‫وقالت وزارة الداخلية املصرية‪،‬‬ ‫ف�ي بي�ان صحاف�ي‪ ،‬إن�ه حوال�ي‬ ‫‪ 1000‬طال�ب من جامع�ة األزهــــر‬ ‫م�ن املنتمين جلمـــاع�ة اإلخوان‪،‬‬ ‫توجه�وا إل�ى مق�ر مش�يخـــة‬ ‫َّ‬ ‫األزهـــر في محاول�ة القتحامـــه‬ ‫وقامــــ�وا بقطـــ�ع طريــ�ق‬ ‫صـــلاح س�الم وإعاق�ة احلرك�ة‬ ‫املرورية‪.‬‬

‫قتل املتظاهرين‪.‬‬ ‫وانته�ت حالة الطوارئ في مصر نهاية األس�بوع املاضي‪،‬‬ ‫ومبوجب ذلك انتهى فرض‪ ‬اإلقامة اجلبرية على‪ ‬مبارك‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر قضائية أن بقاء مبارك‬ ‫ف�ي املستش�فى «بكام�ل إرادته»‪ ،‬أش�ارت مص�ادر سياس�ية‬ ‫واس�عة اإلطالع إل�ى أن بقاء مبارك في املستش�فى جاء بناء‬ ‫عل�ى طل�ب م�ن قي�ادات بالس�لطة احلالي�ة تخش�ى أن يثير‬ ‫خروجه للحياة العامة سخطا جماهيريا‪.‬‬ ‫وأرجأت محكمة مصرية‪ ،‬اإلثنني املاضي‪ ،‬جلسات محاكمة‬ ‫الرئيس األسبق حس�ني مبارك‪ ،‬وجنليه ووزير داخليته و‪6‬‬ ‫م�ن معاونيه‪ ،‬وصدي�ق مقرب له‪ ،‬في قضية قت�ل املتظاهرين‬ ‫والفساد مالي لـ‪ 14‬كانون أول ‪ /‬ديسمبر املقبل‪.‬‬

‫اخلب�راء األوروبية «لورا بوريس�يفو» تأكيده�ا خالل اللقاء‬ ‫عل�ى أن «رغب�ة االحت�اد األوروبي في املش�اركة ف�ي متابعة‬ ‫االس�تفتاء عل�ى الدس�تور واالنتخاب�ات البرملاني�ة القادمة‬ ‫(ل�م يتم حتديد موعدها بعد) تنبع م�ن األهمية الكبيرة التي‬ ‫يوليه�ا االحت�اد األوروبي ملصر ف�ي ضوء مكانته�ا االقليمية‬ ‫ورغبته في دعم املرحلة االنتقالية احلالية»‪.‬‬ ‫حضر اللقاء مس�اعدو وزير اخلارجية لش�ؤون املنظمات‬ ‫الدولي�ة وللش�ئون القنصلي�ة وس�فير االحت�اد األوروب�ي‬ ‫بالقاهرة‪.‬‬ ‫وذكر البيان‪ ،‬أن اللقاء ناقش مشروع مذكرة التفاهم املقدم‬ ‫م�ن االحتاد األوروبي لتوقيعه م�ع احلكومة املصرية لتنظيم‬ ‫قي�ام االحتاد األوروب�ي ألول مرة بإيفاد بعث�ة كاملة ملتابعة‬ ‫اس�تحقاق انتخابي في مصر‪ ،‬وهو م�ا يأتي في ضوء حرص‬ ‫احلكوم�ة املصرية بالتنس�يق مع اللجنة العلي�ا لالنتخابات‬ ‫عل�ى ضمان تنظي�م عملية االس�تفتاء على الدس�تور في ظل‬ ‫متابعة دولية ومحلية كاملة‪.‬‬

‫السودان املتفجر سياسيا يواجه نقصا في اخلبز‬ ‫جندي مصري يوجه املشاة بعيدا عن ميدان التحرير في القاهرة امس‬

‫قطاع�ات األمن الوطن�ى واألمن الع�ام واألمن‬ ‫املرك�زي داهم�وا ش�قــــــة كان يختب�ئ‬ ‫به�ا املته�م‪ ،‬ف�ى منطق�ة تق�ع عل�ى احل�دود‬ ‫بين محافظت�ي القليوبية(ش�مال القاه�رة)‬ ‫والش�رقية (بدلتا النيل) وألق�وا القبض عليه‬ ‫دون مقاومة منه»‪.‬‬ ‫ولف�ت املصدر إل�ى أن املتهم يبل�غ من العمر‬ ‫‪ 34‬عاما ويدعي ش�ريف م‪.‬ع‪ ،‬وتخرج من كلية‬ ‫العل�وم‪ ،‬دون أن يح�دد اجلامع�ة الت�ي تخرج‬ ‫منها‪.‬‬ ‫وف�ي الس�ياق ذات�ه ق�ال مص�در قضائ�ي‬

‫مصادر‪ :‬أثيوبيا ترفض طلبا مصريا‬ ‫بـ «الشراكة» في بناء سد «النهضة»‬ ‫■ الكوي�ت – «األناض�ول»‪ :‬ذك�رت مص�ادر‬ ‫دبلوماس�ية إثيوبي�ة األربع�اء‪ ،‬أن أثيوبي�ا‬ ‫رفضت طلبً ا مصريً ا بـ«الشراكة» في كل مراحل‬ ‫بناء مشروع «س�د النهضة» اإلثيوبي على فرع‬ ‫لنه�ر النيل من أجل‪ ‬ضمان عدم اإلضرار بحصة‬ ‫مصر من مياه النيل‪ ،‬جراء بناء السد‪.‬‬ ‫ج�اء ذلك‪ ،‬بحس�ب املص�ادر الدبلوماس�ية‪،‬‬ ‫خلال لق�اء الرئي�س املص�ري املؤق�ت‪ ،‬عدل�ي‬ ‫منص�ور‪ ،‬م�ع ماري�ام دس�الني‪ ‬رئيس ال�وزراء‬ ‫اإلثيوبي‪ ،‬أمس‪ ،‬على هامش مشاركتهما بالقمة‬ ‫العربي�ة األفريقي�ة الثالث�ة املنعق�دة بالكويت‬ ‫الثالثاء واألربعاء‪.‬‬ ‫وأضاف�ت املص�ادر أن «اجلان�ب اإلثيوب�ي‬ ‫ممثال في دس�الني متس�ك خالل اللق�اء مبوقفه‬ ‫القائ�م عل�ى اتفاقي�ة «عنتيب�ي» ورف�ض أي‬ ‫مش�اركة مصري�ة أو إش�راف عل�ى مراحل بناء‬ ‫سد النهضة‪.‬‬ ‫وتطرح اتفاقية ‪« ‬عنتيبي» بشكل غير مباشر‬ ‫إع�ادة النظر ف�ي حصتي دولت�ي املصب‪ ،‬مصر‬ ‫والس�ودان‪ ،‬من مياه نهر النيل‪ ،‬وإعادة توزيع‬ ‫حص�ص املي�اه م�رة ثانية بحي�ث تنتف�ع دول‬

‫حسني مبارك‬

‫االحتاد األوروبي ينقل رغبته للقاهرة‬ ‫في متابعة االنتخابات واستفتاء الدستور‬ ‫■ القاه�رة ‪« -‬األناض�ول»‪ :‬أب�دى االحت�اد األوروب�ي‬ ‫رغبت�ه في اإلش�راف على االس�تفتاء عل�ى الدس�تور املعدل‬ ‫وعلى‪ ‬االنتخاب�ات البرملاني�ة القادمة في مص�ر‪ ،‬في ضوء ما‬ ‫وصفه بـ»رغبته في دعم املرحلة االنتقالية احلالية‪».‬‬ ‫ج�اء ذلك خلال اس�تقبال الس�فير حمدي س�ند لوزا‬ ‫نائ�ب وزير اخلارجي�ة املص�ري األربعاء لبعث�ة خبراء‬ ‫ً‬ ‫حاليا‬ ‫االنتخاب�ات التابعة لالحتاد األوروب�ي املوجودة‬ ‫في القاهرة لإلعداد ملشاركة االحتاد األوروبي في متابعة‬ ‫االستفتاء على الدس�تور املصري (املعدل لدستور ‪2012‬‬ ‫املعطل)‪.‬‬ ‫وتعديل دس�تور ‪ 2012‬الذي كان قد مت االستفتاء الشعبي‬ ‫علي�ه‪ ،‬ه�و أول�ى مراح�ل خارط�ة املس�تقبل‪ ،‬الت�ي أصدرها‬ ‫الرئيس املصري املؤقت‪ ،‬عدلي منصور‪ ،‬في إعالن دس�توري‬ ‫ي�وم ‪ 8‬مت�وز ‪ /‬يولي�و املاض�ي‪ ،‬وتن�ص أيض�ا عل�ى إج�راء‬ ‫انتخابات برملانية‪ ،‬تليها رئاسية‪.‬‬ ‫ونقل بي�ان للخارجية املصرية االربعاء عن رئيس�ة بعثة‬

‫القبض على متهم رئيسي في محاولة اغتيال وزير الداخلية املصري‬ ‫■ القاه�رة – «األناضول»‪ :‬قال مصدر أمني‬ ‫مصري رفيع‪ ،‬إن األجه�زة األمنية قبضت فجر‬ ‫األربع�اء‪ ،‬عل�ى «أح�د املتهمني الرئيسين» فى‬ ‫محاول�ة اغتيال وزي�ر الداخلية الل�واء محمد‬ ‫ابراهي�م ف�ى ش�هر س�بتمبر‪/‬أيلول املاض�ي‪،‬‬ ‫مش�يرا إل�ى أن املتهم‪« ‬ينتم�ي لتنظي�م س�لفي‬ ‫جهادي»‪ ،‬لم يسمه‪.‬‬ ‫وأض�اف املص�در أن «األم�ن كان يرص�د‬ ‫حتركات املتهم بعد أن اكدت التحريات تورطه‬ ‫بشكل كامل فى محاولة االغتيال الفاشلة»‪.‬‬ ‫‪ ‬وأوض�ح أن «حمل�ة مش�تركة م�ن ضب�اط‬

‫■ القاه�رة – «األناضول»‪ :‬قال‪ ‬مص�در قضائي مصري إن‬ ‫الرئيس األس�بق حسني مبارك‪ ،‬يتواجد حاليا في مستشفى‬ ‫املع�ادي العس�كري‪ ،‬بالقاه�رة‪ ،‬بـ»إرادت�ه بس�بب ظروف�ه‬ ‫الصحية»‪ ،‬مش�يرا إلى أن�ه «ال يوجد أي قرار بحبس�ه حاليا‬ ‫فيم�ا يتعل�ق بالقضي�ة الت�ي يحاك�م فيه�ا والتهمتني‪ ‬اللتني‬ ‫يجرى التحقيق معه فيهما»‪.‬‬ ‫وأوض�ح املص�در أن «النياب�ة العام�ة ل�م تق�دم اي طل�ب‬ ‫باستمرار حبس مبارك في قضية قتل املتظاهرين (خالل ثورة‬ ‫يناي�ر ‪ 2011‬التي أطاحت به) والفس�اد املال�ي اللتني ‪ ‬يحاكم‬ ‫فيهم�ا حالي�ا‪ ،‬وبالتال�ي فإن احملكم�ة التي تنظ�ر القضية لم‬ ‫تنظر هذا األمر ألن الرئيس األسبق سبق وصدر قرار بإخالء‬ ‫س�بيله علي ذمة تلك القضية نظرا ألنه استنفد‪ ‬فترة احلبس‬ ‫االحتياطي فيها (في آب ‪/‬أغسطس املاضي)والتي كانت تقدر‬ ‫س�ابقا بعامين ف�ي القضايا التي تص�ل عقوبته�ا لإلعدام أو‬ ‫السجن املؤبد»‪.‬‬ ‫وأشار املصدر ذاته إلى أنه رغم تعديل املادة املتعلقة مبدة‬ ‫احلبس االحتياطي في القضاي�ا التي تصل عقوبتها لإلعدام‬ ‫أو السجن املؤبد في أيلول ‪ /‬سبتمبر املاضي‪ ‬من قبل الرئيس‬ ‫املؤق�ت عدلي منصور‪ ،‬ال�ذي يتولى التش�ريع حاليا‪ ،‬وجعل‬ ‫ه�ذه املدة مفتوح�ة وغير محددة‪ ،‬فإن ه�ذا التعديل ال يطبق‬ ‫بأثر رجعي‪ ،‬وبالتالي ال يجوز تطبيقه على مبارك‪.‬‬ ‫وبحس�ب املصدر ذات�ه فإن «هن�اك تهمتني‪ ‬أخرتني‪ ‬يجري‬ ‫التحقي�ق حالي�ا م�ع مب�ارك فيهم�ا‪ ،‬وهم�ا قضي�ة الفس�اد‬ ‫املال�ي ‪ ‬االخ�رى املتعلق�ة بحصول�ه على‪ ‬هدايا من مؤسس�ة‬ ‫األه�رام الصحفي�ة (اململوك�ة للدول�ة)‪ ،‬وكذلك قضية فس�اد‬ ‫مالي أخرى بش�أن ممتلكات قصور الرئاس�ة‪ ،‬غير أنه ليست‬ ‫هن�اك ق�رارات حب�س ض�د مب�ارك فيهم�ا حاليا‪ ،‬ول�م يحاال‬ ‫للمحاكمة»‪.‬‬ ‫والرئي�س األس�بق يرق�د حالي�ا مبستش�فى املع�ادي‬ ‫العس�كري بالقاهرة‪ ،‬بعد انتهاء فت�رة اإلقامة اجلبرية‪ ،‬التي‬ ‫فرضه�ا عليه لدواع أمنية‪ ،‬ومبوج�ب حالة الطوارئ‪ ،‬رئيس‬ ‫الوزراء احلالي‪ ،‬حازم الببالوي‪ ،‬في ‪ ‬أغس�طس‪/‬آب املاضي‪،‬‬ ‫وذلك‪ ‬عقب اس�تنفاد مبارك‪ ‬مدة حبسه االحتياطي في قضية‬

‫املنبع (من بينه�ا إثيوبيا)‪ ‬مبياه النيل «بش�كل‬ ‫منصف ومعقول»‪ ،‬كما انها ال تتضمن أي إشارة‬ ‫إلى‪ ‬ح�ق دول املصب (مثل مصر) في اإلش�راف‬ ‫على مشاريع مائية لدول املنبع‪.‬‬ ‫وأعلن في وقت سابق أنه وقع على االتفاقية‬ ‫اإلطاري�ة (عنتيب�ي) ‪ 6‬م�ن دول ح�وض النيل‬ ‫ال�ـ‪ ،10 ‬هي‪ :‬إثيوبيا‪ ،‬رواندا‪ ،‬بوروندي‪ ،‬كينيا‪،‬‬ ‫تنزانيا‪ ،‬وأوغندا في مايو‪ /‬أيار من العام ‪.2011‬‬ ‫ولم توقع حتى اآلن كل من مصر والس�ودان‬ ‫وجنوب السودان والكونغو الدميقراطية‪ ،‬حيث‬ ‫ترى مص�ر أن االتفاقية فيها‪« ‬مس�اس‪ ‬بحقوقها‬ ‫التاريخية» في حصتها مبياه النيل‪.‬‬ ‫ويتناق�ض ما جرى خلال اجتماع منصور‪-‬‬ ‫دس�الني‪ ،‬وف�ق م�ا كش�فت عن�ه املص�ادر‬ ‫الدبلوماس�ية اإلثيوبي�ة‪ ،‬مع م�ا ذكرته‪ ‬مصادر‬ ‫دبلوماس�ية رفيع�ة أم�س نقال ع�ن تصريحات‬ ‫أدلى بها دس�الني للصحفيين ومنصور ملصادر‬ ‫باالحت�اد اإلفريق�ي م�ن‪ ‬أن اللقاء الذي اس�تمر‬ ‫قراب�ة الس�اعة ونص�ف الس�اعة‪ ،‬وتن�اول‬ ‫الطرفان خالله‪ ‬س�بل تعزي�ز العالقات الثنائية‬ ‫بني البلدين‪ ،‬كان «إيجابيً ا»‪.‬‬

‫إن األجه�زة األمني�ة متكن�ت خلال األس�ابيع‬ ‫املاضية من القبض على ‪ 10‬متهمني في القضية‬ ‫ذاتها وصدرت قرارات بحبس�هم من نيابة أمن‬ ‫الدولة العليا على ذمة القضية‪.‬‬ ‫ولم يتس�ن احلصول على تعقيب فوري من‬ ‫السلطات املصرية على الواقعة‪.‬‬ ‫وكان وزي�ر الداخلي�ة املص�ري ق�د جنا من‬ ‫محاول�ة اغتيال‪ ‬تع�رض له�ا يوم ‪ 5‬س�بتمبر‪/‬‬ ‫أيل�ول املاضي‪ ،‬حين انفجرت س�يارة مفخخة‬ ‫مس�تهدفة موكبه‪ ،‬إال أنه لم يص�ب بأذى‪ ،‬فيما‬ ‫س�قط عدد من القتل�ى واجلرحى م�ن مرافقيه‬

‫واملارة‪.‬‬ ‫وأعلن�ت جماع�ة «أنص�ار بيت املق�دس» ‪-‬‬ ‫وهي جماعة مس�لحة في ش�به جزيرة س�يناء‬ ‫(شمال ش�رق)‪ ،‬ومحس�وبة فكريا على تنظيم‬ ‫القاع�دة‪ -‬في وق�ت س�ابق‪ ،‬مس�ؤوليتها عن‬ ‫محاولة اغتيال وزي�ر الداخلية‪ ،‬وعن عمليات‬ ‫أخرى م�ن بينها تفجير مقر اخملابرات احلربية‬ ‫مبحافظ�ة اإلس�ماعيلية‪ ،‬ش�رقي مص�ر‪ ،‬خالل‬ ‫الش�هر املاض�ي‪ ،‬واغتيال ضاب�ط بجهاز األمن‬ ‫الوطن�ي التاب�ع ل�وزارة الداخلي�ة بالقاهرة‪،‬‬ ‫مساء األحد املاضي‪.‬‬

‫اخلارجية املصرية‪ :‬الفروف لم يتحدث‬ ‫عن إقامة قاعدة بحرية روسية في مصر‬ ‫■ القاه�رة ـ «األناض�ول»‪ :‬نف�ت وزارة اخلارجية‬ ‫املصري�ة التصريح�ات املنس�وبة لوزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫الروسي س�يرغي الفروف حول إقامة قاعدة عسكرية‬ ‫روسية في مصر‪.‬‬ ‫كانت تقارير صحافي�ة حتدثت مؤخرا‪ ،‬عن موافقة‬ ‫مصر على إقامة قاعدة عس�كرية روسية‪ ،‬وأن الزيارة‬ ‫الت�ي ق�ام به�ا وزيرا‪ ‬اخلارجي�ة والدف�اع الروس�يني‬ ‫سيرغي الفروف وسيرجي ش�ويغو للقاهرة األربعاء‬ ‫واخلميس املاضيني كانت بهدف اإلعداد لهذا األمر‪.‬‬ ‫وذك�رت ال�وزارة ف�ي بيان له�ا األربع�اء‪ ،‬حصلت‬ ‫األناض�ول على نس�خة منه‪ ،‬أن الس�فارة املصرية في‬ ‫موس�كو أجرت اتصاالت عكس�ت أن تصريحات وزير‬ ‫اخلارجية «الفروف» لصحيفة «روسيسكايا جازيتي»‬ ‫الروس�ية قد «مت ترجمته�ا بصورة غي�ر دقيقة»‪ ،‬وأن‬ ‫الوزير «الفروف» لم يستخدم تعبير قاعدة بحرية‪.‬‬ ‫وأض�اف البيان أن س�فير مصر في موس�كو محمد‬ ‫الب�دري التقي صب�اح االربعاء مع الس�فير «ميخائيل‬ ‫بوجدان�وف» نائ�ب وزي�ر اخلارجي�ة ملتابع�ة زيارة‬ ‫وزي�ري اخلارجية والدفاع ملصر‪ ،‬حيث أكد أن اجلانب‬ ‫ً‬ ‫متاما الس�يادة املصرية وسياس�ة‬ ‫الروس�ي «يحت�رم‬ ‫مص�ر القائم�ة على رف�ض فك�رة القواعد العس�كرية‬ ‫األجنبية على أراضيها»‪.‬‬ ‫ونق�ل ع�ن «بوجدان�وف» قول�ه إن «التع�اون بني‬

‫البلدين يسير في إطار من االحترام املتبادل واملصالح‬ ‫املشتركة»‪.‬‬ ‫كان املتح�دث باس�م اخلارجي�ة املصرية ب�در عبد‬ ‫العاط�ي‪ ،‬قد وص�ف ما تردد ح�ول موافق�ة مصر على‬ ‫إنشاء قاعدة عسكرية روس�ية في األراضي املصرية‪،‬‬ ‫بأنه «كالم ال يعقل وغير منطقي»‪.‬‬ ‫وق�ال عب�د العاط�ي ف�ي تصريح�ات تليفزيوني�ة‬ ‫مؤخ�را‪ « :‬مصر بع�د ثورتني (ث�ورة ‪ 25‬يناي�ر ‪،2011‬‬ ‫وم�ا يعتبره البعض ث�ورة ‪ 30‬يوني�و ‪ )2013‬تتحدث‬ ‫عن اس�تقالل قرارها‪ ،‬وهذا ال يتفق مع ما يش�اع حول‬ ‫وجود توجه نحو هذا األمر»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬ال ميكن قبول أمور سبق رفضها في املاضي‬ ‫بعد ثورتني قامتا من أجل استقالل القرار املصري»‪.‬‬ ‫وأش�ار املتحدث باسم اخلارجية في السياق ذاته‪،‬‬ ‫إلى أن «احلديث عن أن مصر جلأت لروس�يا بعد توتر‬ ‫ش�اب عالقته�ا م�ع أمريكا في�ه إهان�ة لروس�يا كقوة‬ ‫عظم�ى‪ ،‬ألنها ليس�ت دولة نضعها عل�ى الرف (يقصد‬ ‫دولة هامشية) ثم نستدعيها وقت احلاجة « ‪.‬‬ ‫وقد زار وزيرا‪ ‬الدفاع الروس�ي س�يرغي ش�ويجو‬ ‫واخلارجي�ة س�يرجي الف�روف العاصم�ة املصري�ة‬ ‫القاهرة‪ ،‬األربعاء املاضي‪ ،‬في زيارة رسمية استغرقت‬ ‫يومني‪ ،‬عقدا خاللهما لقاءات مع مسؤولني بالسلطات‬ ‫احلاكمة في مصر‪.‬‬

‫■ اخلرطوم ـ ا ف ب‪ :‬يواجه الس�ودان املتفجر سياس�يا‬ ‫ازم�ة نق�ص ف�ي اخلب�ز االم�ر ال�ذي اجب�ر س�كان العاصمة‬ ‫اخلرط�وم الثالث�اء عل�ى االنتظ�ار س�اعات للحص�ول على‬ ‫اخلب�ز وف�ي ذات الوق�ت تواج�ه البلاد نقصا ف�ي العمالت‬ ‫الصعبة التي تستورد بها القمح من اخلارج‪.‬‬ ‫وقال خليفة حس�ن بله الذي ينتظر مع عشرة اخرين امام‬ ‫مخبز في منطقة اخلرطوم بحري شمال العاصمة السودانية‬ ‫اخلرطوم للحصول على اخلبز مس�اء االثنني «اذا استمر هذا‬ ‫احلال لن يظل الناس صامتون»‪.‬‬ ‫وش�اهد اح�د صحافي�ي فران�س ب�رس حوالي عش�رين‬ ‫ش�خصا يقفون في طابور امام احد اخملابز باخلرطوم صباح‬ ‫الثالثاء بعد ثالثة ايام من بداية ازمة اخلبز‪.‬‬ ‫واك�د محلل بان احلكوم�ة تبدو مترددة في زيادة اس�عار‬ ‫اخلب�ز خوفا من املظاه�رات املناهضة لها بع�د ان ادى رفعها‬ ‫للدع�م ع�ن املنتج�ات البترولي�ة ف�ي س�بتمبر املاض�ي ال�ى‬ ‫مظاهرات قتل فيها العشرات‪.‬‬ ‫وقال فانوس «سياس�يا هذا االمر اخطر من رفع الدعم عن‬ ‫املنتجات البترولية»‪.‬‬ ‫وارتفعت اس�عار اخلبز الذي يباع ف�ي اماكن مفتوحة قبل‬ ‫عدة ايام ليصبح السعر جنيه سوداني لثالثة قطع من اخلبز‬ ‫مقارنة باربع قطع بجنيه واحد قبل ذلك (حوالي ‪ 17‬سنتا من‬ ‫الدوالر االمريكي)‪.‬‬ ‫ويؤك�د االس�تاذ اجلامع�ي ان احل�د االدن�ى لالج�ور ف�ي‬ ‫اخلدمة املدنية ‪ 425‬جنيه س�وداني شهريا وهي في الغالب ال‬ ‫تكفي الحتياجات اسر العاملني خاصة في املدن‪.‬‬ ‫وقال حس�ن «خلال االيام الثالثة املاضي�ة علي ان اقضي‬ ‫س�اعتني م�ن اليوم للحصول على اخلبز س�اعة ف�ي الصباح‬ ‫واخرى في املساء»‪.‬‬ ‫ويش�تكي عثمان صديق وهو يقف ضمن خمس�ة عشر في‬ ‫منطق�ة اخرى م�ن املدينة ينتظرون ش�راء اخلب�ز «هذا يزيد‬ ‫معاناتنا‪ ،‬واليزرع السودان ما يكفيه من القمح‪.‬‬ ‫وقال صف�وت فانوس اس�تاذ العلوم السياس�ية بجامعة‬ ‫اخلرطوم اكبر اجلامعات الس�ودانية «احلكومة تدعم اسعار‬ ‫القم�ح ال�ذي يحتاج اس�تيراده ال�ى عمالت صعب�ة من كندا‬ ‫ودول اخرى‪.‬‬ ‫واض�اف فانوس لك�ن بنك الس�ودان املرك�زي يعاني من‬

‫نقص ف�ي العمالت الصعبة مما يجعله غي�ر قادر على توفير‬ ‫الدوالرات الس�تيراد احلبوب مما يعن�ي ان املطاحن الكبيرة‬ ‫الجتد القمح الكافي»‪.‬‬ ‫ويعان�ي االقتصاد الس�وداني من ارتفاع مع�دل التضخم‬ ‫وضع�ف العمل�ة احمللي�ة ونق�ص في العملات الصعب�ة منذ‬ ‫انفصال جنوب الس�ودان في يولي�و ‪ 2011‬واخذ معه ‪٪ 75‬‬ ‫من انتاج النفط البالغ ‪ 470‬الف برميل يوميا‪.‬‬ ‫ويكل�ف اس�تيراد الس�لع احلكوم�ة الس�ودانية باليين‬ ‫الدوالرات‪.‬‬ ‫ومن�ذ عامني يعاني الس�ودان من ارتفاع االس�عار ونقص‬ ‫في العملة الصعبة وتراجع في العملة احمللية‪.‬‬ ‫وف�ي الس�وق الس�وداء الت�ي يتس�ع التعامل فيها خس�ر‬ ‫اجلنيه السوداني ‪ ٪ 50‬من قيمته خالل عامني‪.‬‬ ‫وارتفعت اس�عار املنتجات البترولي�ة بحوالي ‪ ٪ 60‬في‬ ‫س�بتمبر املاض�ي عندما رفع�ت احلكومة جزء م�ن الدعم عن‬ ‫املواد البترولية كجزء من اجراءات اقتصادية‪.‬‬ ‫مما ادى الى خروج االالف من الفقراء في اخلرطوم ومدن‬ ‫اخرى للشارع‪.‬‬ ‫وحتولت مطالبتهم الى اس�قاط نظام الرئيس الس�وداني‬ ‫عمر البش�ير الذي وصل للس�لطة قبل اربعة وعشرين عاما‪.‬‬ ‫وع�دت ه�ذه املظاهرات اق�وى االضطراب�ات احلضرية التي‬ ‫واجهها حكم البشير‪.‬‬ ‫ووفقا ملنظمة (امنس�تي انترناش�ونال ) ف�أن قوات االمن‬ ‫الس�ودانية اكثر من مئتين من املتظاهرين ف�ي حني اعترفت‬ ‫احلكوم�ة مبقتل اق�ل من نصف ه�ذا العدد‪ .‬واش�ار امام عمر‬ ‫الذي يدير مخبزا في اخلرطوم بحري ان ارتفاع اسعار املواد‬ ‫البترولية زاد من قيمة الترحيل ورفع سعر غاز الطبخ‪ .‬وقال‬ ‫امام «لهذه االسباب يجب ان نرفع اسعار اخلبز‪ .‬اضافة لذلك‬ ‫ف�ان مصانع الدقيق لم تعد قادرة عل�ى توريد الكمية الكافية‬ ‫للمخابز‪.‬‬ ‫كنا في السابق نحصل على ثالثني جوال من الدقيق يوميا‬ ‫واالن يعطونا فقط خمس�ة عشر جواال في اليوم وهذا جعلنا‬ ‫نقلل انتاجنا بنسبة ‪.٪ 50‬‬ ‫وف�ي ايلول ‪/‬س�بتمبر املاضي اكد مس�ؤول كبي�ر في احلزب‬ ‫احلاكم (املؤمتر الوطني ) ان الدعم لن يرفع عن القمح‪ .‬ويش�دد‬ ‫فانوس على رفع الدعم عن القمح يبدو خطير جدا سياسيا‪.‬‬

‫متمردون سودانيون يقصفون عاصمة جنوب كردفان‬ ‫■ اخلرط�وم ‪ -‬ا ف ب‪ :‬قص�ف متم�ردون س�ودانيون‬ ‫بقذائ�ف اله�اون عاصمة والية جن�وب كردفان الت�ي بدأوا‬ ‫منه�ا القت�ال ض�د احلكوم�ة املركزية قب�ل عامني‪ ،‬كم�ا اعلن‬ ‫املتحدث باسمهم االربعاء‪.‬‬ ‫وقال املتحدث باس�م متم�ردي احلركة الش�عبية لتحرير‬ ‫السودان‪/‬ش�مال ارنو لودي عبر الهاتف ان «قصف كادقلي‬ ‫الثالث�اء هو رد على القصف اجلوي الذي وقع االحد املاضي‬ ‫وقتل طفلني»‪.‬‬ ‫واض�اف ل�ودي «اس�تهدفنا مواق�ع عس�كرية بخم�س‬ ‫قذائ�ف»‪ .‬وتع�ذر على الفور معرف�ة ما اذا كان ه�ذا القصف‬ ‫اسفر عن سقوط ضحايا‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫وق�ال املتحدث ان الق�وات احلكومية كانت ت�رد االربعاء‬ ‫بقص�ف مواق�ع للمتمردي�ن‪ .‬وق�ال املتم�ردون ف�ي بيان ان‬ ‫طفلني احدهما في العاش�رة واالخر في الس�ابعة من العمر‪،‬‬ ‫قتلا عندما قصف�ت طائرة تابع�ة للجيش الس�وداني قرية‬ ‫تناس�ا جنوب ش�رق مدينة الب�رام االحد املاض�ي‪ .‬ولم يكن‬ ‫ممكن�ا احلص�ول عل�ى اي تعليق م�ن اجليش ال�ذي يفرض‬ ‫قيودا صارمة على تلك املناطق مما يجعل التحقق من مصدر‬ ‫مس�تقل امرا صعبا‪ .‬واتهمت منظم�ة هيومن رايتس ووتش‬ ‫احلكومة الس�ودانية بش�ن هجمات على اساس اثني‪ .‬وقبل‬ ‫عدة اشهر اتهمت احلكومة املتمردين بقتل املدنيني في قصف‬ ‫على كادقلي‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫يهم مبغادرة السفارة حلظة االنفجار االول‬ ‫معاون وزير اخلارجية االيراني حضر لبيروت ملعاينة االنفجارين وأبادي كان ّ‬

‫حتول لبنان من ساحة «نصرة» الى ساحة «جهاد»‬ ‫بري‬ ‫متخوف من ّ‬ ‫ّ‬ ‫وأبو رميا لـ«القدس العربي»‪ :‬نأمل تسوية سريعة في سورية لترتدّ إيجاب ًا على لبنان‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫بقي لبنان االرس�مي والشعبي أمس‬ ‫حت�ت وط�أة التفجيري�ن االنتحاريين‬ ‫اللذين اس�تهدفا الس�فارة االيرانية في‬ ‫بيروت وأجمع�ت الصحف الصادرة في‬ ‫العاصمة اللبنانية على طرح تس�اؤالت‬ ‫وعالم�ات اس�تفهام عم�ا إذا دخل لبنان‬ ‫في العرقنة من بوابة السفارة االيرانية‪،‬‬ ‫أو إذا كان دخ�ل زم�ن َحمَ ل�ة االحزم�ة‬ ‫الناسفة؟‪.‬‬ ‫وقد عكس رئيس مجلس النواب نبيه‬ ‫ب�ري ه�ذه اخملاوف م�ن خلال اعتباره‬ ‫«أن اس�تهداف الس�فارة اإليرانية بهذه‬ ‫الطريق�ة م�ن التفجي�ر ادخ�ل لبنان في‬ ‫حت�ول معه�ا بالنس�بة‬ ‫مرحل�ة جدي�دة‬ ‫ّ‬ ‫الى الذين يقف�ون وراء هذا التفجير من‬ ‫«ساحة نصرة» الى «ساحة جهاد»‪.‬‬ ‫تخوفه‬ ‫وفيم�ا أب�دى رئيس اجملل�س ّ‬ ‫من تكرار هذه التفجيرات ّأكد أنه «مازال‬ ‫يراهن على وعي الش�عب اللبناني الذي‬ ‫عكس�ته ردات الفعل وبيانات اس�تنكار‬ ‫اجلرمي�ة‪ ،‬حي�ث ّ‬ ‫إن غالبي�ة الذي�ن‬ ‫اس�تنكروا عبّ �روا ع�ن روح املس�ؤولية‬ ‫وحتسسهم للمخاطر احملدقة بلبنان»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وك�رر دعوت�ه اجلميع للجل�وس الى‬ ‫ّ‬ ‫طاول�ة احلوار للبحث في س�بل جتنيب‬ ‫منو ً‬ ‫ها‬ ‫البلاد م�ا يتهدّ دها م�ن مخاط�ر‪ّ ،‬‬ ‫باملوق�ف ال�ذي عبّ ر عنه رئي�س احلزب‬ ‫التقدم�ي االش�تراكي النائ�ب ولي�د‬ ‫جنبلاط ف�ي ه�ذا االجت�اه ف�ي معرض‬ ‫استنكاره التفجيرين‪.‬‬ ‫ب�ري ّ‬ ‫«ان الذي�ن اس�تهدفوا‬ ‫وكش�ف ّ‬ ‫الس�فارة هم أنفس�هم الفريق الذي هدّ د‬ ‫باغتيال�ي واغتيال البطري�رك املاروني‬ ‫الكاردين�ال مار بش�ارة بط�رس الراعي‬ ‫وقائ�د اجلي�ش العم�اد ج�ان قهوجي»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا ال�ى ّ‬ ‫«أن ه�ؤالء معروف�ون م�ن‬ ‫حي�ث هويتهم واالماكن الت�ي ينطلقون‬ ‫منها»‪.‬‬ ‫ال�ى ذلك‪ ،‬وص�ل الى بي�روت معاون‬ ‫وزي�ر اخلارجي�ة االيران�ي حسين أمير‬ ‫عبد اللهيان للقاء املس�ؤولني اللبنانيني‬ ‫وملتابع�ة موض�وع تفجي�ر الس�فارة‬

‫حملة حتريض ضد السفارة‬ ‫السعودية في بيروت بعد‬ ‫إستهداف السفارة االيرانية‬ ‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬

‫‪,,‬‬

‫بري‪ :‬من نفذوا الهجوم على‬ ‫السفارة االيرانية هم انفسهم‬ ‫الفريق الذي هدد باغتيالي‬ ‫واغتيال البطرك وقائد اجليش‬

‫‪,,‬‬

‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‬

‫االيراني�ة ف�ي بئ�ر حس�ن باالم�س‬ ‫والتحقيق�ات الت�ي تس�تمر مس�تندة‬ ‫س�جلت‬ ‫ال�ى كامي�رات املراقب�ة الت�ي‬ ‫ّ‬ ‫حرك�ة االنتحاريين وصوره�م والت�ي‬ ‫يعم�ل خب�راء عل�ى حتليله�ا والتدقيق‬ ‫فيها‪.‬وذكرت مص�ادر مواكب�ة للتحقيق‬ ‫اجلاري في انفجاري اجلناح ان س�ائق‬ ‫ً‬ ‫حزاما‬ ‫الدراج�ة االنتح�اري كان يحم�ل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مفخخا بخمس�ة كيلوغرامات من‬ ‫ناسفا‬ ‫مادة الـ «تي ان تي» فيما كان االنتحاري‬ ‫الثان�ي يق�ود س�يارة مفخخ�ة ب�ـ ‪60‬‬ ‫ً‬ ‫كيلوغراما من هذه املادة‪ ،‬والسيارة من‬ ‫نوع «ش�يفروليه فورم�وال» وتبيّ ن انها‬ ‫مسروقة‪.‬‬ ‫التع�رف عل�ى اشلاء‬ ‫وق�د أمك�ن‬ ‫ّ‬ ‫االنتحاريين‪ ،‬فأم�ر مف�وض احلكوم�ة‬ ‫ل�دى احملكم�ة العس�كرية القاضي صقر‬ ‫صق�ر برف�ع عين�ات منه�ا ال�ى اخملتب�ر‬ ‫اجلنائي الجراء حتليل احلمض النووي‬ ‫ً‬ ‫توصلا ال�ى مطابقته�ا‬ ‫ال�ـ(‪،)DNA‬‬ ‫ومعرفة هويتي صاحبيها‪.‬‬ ‫وفي املعلومات الصحافية ان السفير‬ ‫االيران�ي غضنف�ر رك�ن آب�ادي كان‬

‫يه�م مبغ�ادرة الس�فارة حلظ�ة حصول‬ ‫ّ‬ ‫االنفج�ار االنتح�اري االول الذي قضى‬ ‫في�ه امللح�ق الثقاف�ي االيران�ي الش�يخ‬ ‫ابرهيم االنصاري‪ ،‬وعندها عاد الس�فير‬ ‫الى مبنى السفارة‪.‬‬ ‫وقب�ل وص�ول االنتح�اري االول الى‬ ‫ً‬ ‫راكبا دراجة نارية اطلق‬ ‫سور الس�فارة‬ ‫حراس الس�فارة النار عليه فس�ارع الى‬ ‫تفجير نفس�ه وقتل معه اح�د احلراس‪،‬‬

‫الرئيس اللبناني السابق اميل حلود الى (اليمني) ومعاون وزير اخلارجية االيراني حسني امير عبد اللهيان والسفير االيراني في لبنان غضنفر ركن ابادي‬ ‫ث�م اس�رع مس�ؤول احل�رس رض�وان‬ ‫ف�ارس ف�ي اجت�اه الس�يارة الت�ي كان‬ ‫ً‬ ‫مطلقا رشقات‬ ‫يقودها االنتحاري الثاني‬ ‫من سالحه‪ ،‬كما سارع احد احلراس الى‬ ‫فتح باب السيارة املندفعة نحو السفارة‬ ‫بعدم�ا اعاق�ت تقدمه�ا س�يارة بي�ك اب‬ ‫لتوزيع املي�اه وعندها فج�ر االنتحاري‬ ‫الس�يارة فقتل رضوان ومع�ه عنصران‬ ‫آخ�ران م�ن ح�رس الس�فارة‪ .‬وقال�ت‬ ‫مصادر امنية انه عث�ر على تذكرة هوية‬ ‫لبناني�ة ف�ي ح�وزة االنتح�اري االول‬ ‫ً‬ ‫الحقا‬ ‫باس�م م‪ .‬ق‪ .‬موالي�د ‪ 1990‬وتبين‬ ‫انها مزورة‪.‬‬ ‫ف�ي غضون ذل�ك‪ ،‬فإن فري�ق ‪ 14‬آذار‬

‫تخوف من «ان‬ ‫الذي ش�جب التفجيرين ّ‬ ‫ي�ؤدي اس�تمرار تدخ�ل ح�زب الل�ه في‬ ‫س�ورية ال�ى عرقنة لبن�ان بإعتبار أنهم‬ ‫ذهب�وا ال�ى احل�رب ف�ي س�ورية فأتوا‬ ‫باحلرب الى لبنان»‪.‬‬ ‫وف�ي وق�ت كان يؤك�د االمين الع�ام‬ ‫حل�زب الل�ه الس�يد حس�ن نصرالل�ه‬ ‫أن قت�ال ح�زب الل�ه ف�ي س�ورية من�ع‬ ‫عرقن�ة لبنان س�ألت «الق�دس العربي»‬ ‫عض�و تكت�ل التغيير واالصلاح النائب‬ ‫س�يمون ابي رميا إذا لم يكن االنفجاران‬ ‫ً‬ ‫وجه�ا من وج�وه العرقنة‬ ‫االنتحاري�ان‬ ‫فأج�اب «إن االنفجارين وجه من وجوه‬ ‫االره�اب ‪ ،‬وال أري�د اس�تعمال عب�ارات‬

‫فضفاض�ة عل�ى س�بيل العرقن�ة وم�ا‬ ‫هنالك»‪.‬‬ ‫وق�ال «ال ش�ك أن ه�ذا االعت�داء ف�ي‬ ‫لبن�ان لي�س االول وأمتن�ى أن يك�ون‬ ‫االخي�ر‪ ،‬فق�د رأينا قب�ل ذل�ك انفجارين‬ ‫ً‬ ‫ايض�ا ف�ي‬ ‫ف�ي الضاحي�ة وانفج�اران‬ ‫طرابلس‪ ،‬وهذا دليل على أننا لسنا بلداً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وممسوكا بل هو‬ ‫أمنيا‬ ‫ومس�تقرا‬ ‫مرتاحا‬ ‫بلد مكشوف ونرى تداعيات هذا االمر»‪.‬‬ ‫وأع�رب ع�ن اعتق�اده أن�ه «نتيج�ة‬ ‫التق�دم النوعي الذي يتم على الس�احة‬ ‫الس�ورية من قب�ل النظ�ام وم�ن ورائه‬ ‫اي�ران‪ ،‬فهذه رس�الة ب�أن لبن�ان‪ ،‬الذي‬ ‫بات لسوء احلظ ساحة مكشوفة‪ ،‬ميكن‬

‫نرد على أرضه وفي غير ساحات»‪.‬‬ ‫أن ّ‬ ‫واض�اف اب�و رمي�ا «نح�ن كلبنانيني‬ ‫لدين�ا مصلحة ف�ي أن تهدأ س�ورية وأن‬ ‫حت�دث تس�وية ف�ي اس�رع وق�ت ممكن‬ ‫ً‬ ‫إيجابا عل�ى وضعنا وعدا ذلك‬ ‫ك�ي ترتدّ‬ ‫نكون نضحك على بعض إال إذا جلس�نا‬ ‫كلبنانيني بني بعضنا وقلنا تعالوا لنرى‬ ‫ً‬ ‫جديا كيف نعتمد سياسة النأي بالنفس‬ ‫ونحيّ د لبنان عن هذا الصراع»‪.‬‬ ‫وختم «نعتبر أن العماد ميش�ال عون‬ ‫يس�تطيع في ه�ذه اللحظ�ة بال�ذات أن‬ ‫يلع�ب ً‬ ‫ً‬ ‫مكو ًنا‬ ‫دورا‬ ‫تاريخيا ألن�ه يطمئن ّ‬ ‫ً‬ ‫اساس�يا من مجتمعنا وأعني املقاومة أو‬ ‫حزب الله من خالل الثقة املعطاة له»‪.‬‬

‫ف�ي اط�ار االحتقان الش�ديد ف�ي لبنان بين أنص�ار فريق�ي ‪ 8‬و‪ 14‬آذار وبعد وقوع‬ ‫االنفجاري�ن ام�ام الس�فارة االيراني�ة ف�ي بي�روت‪ ،‬انتش�رت عل�ى مواق�ع التواصل‬ ‫جوية ملوقع الس�فارة الس�عوديّ ة ف�ي لبنان‪ ،‬مع عبارة «الس�فارة‬ ‫االجتماع�ي صورة ّ‬ ‫السعوديّ ة في لبنان‪ .‬للجادين فقط»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منتق�دة للدور‬ ‫كبيرا م�ن التعليق�ات عليه�ا‬ ‫كم ً�ا‬ ‫وتعتب�ر الص�ورة‪ ،‬الت�ي ش�هدت ّ‬ ‫ً‬ ‫انفجاري بئر حسن اللذين استهدفا‬ ‫ومتهمة اململكة بالضلوع في‬ ‫الس�عودي في لبنان‬ ‫َ‬ ‫السفارة اإليرانيّ ة‪ ،‬دعوة مباشرة لتفجير السفارة السعوديّ ة الواقعة على مسافة غير‬ ‫بعيدة من صخرة الروشة‪.‬‬ ‫وحت�ت عنوان «مكرم�ة ملكية اليران» كت�ب الصحافي ابراهيم االمين في صحيفة‬ ‫«االخب�ار» القريب�ة من حزب الله ما يلي «لم يكن أحد ّ‬ ‫يتوقع ان الس�عودية‪ ،‬ومن معها‬ ‫في حلف تدمير سورية والعراق ولبنان‪ ،‬ميكن ان ترتدع عن شيء‪ .‬لكن ً‬ ‫احدا لم يتوقع‬ ‫ان تبادر مملكة القهر باملس�ارعة الى نقل املعركة نحو مرحلة جديدة‪ ،‬بينها فتح الباب‬ ‫امام محاولة تعميم جتربة (انتحاريون في العراق) نحو لبنان»‪.‬‬ ‫واض�اف «يتض�ح م�ن توتر وجن�ون الس�عودية‪ ،‬ومن معها‪ ،‬أن خس�ارة مش�روع‬ ‫اس�قاط س�ورية س�تفرض علين�ا انتظ�ار موج�ات اضافية م�ن اجلنون على ش�كل )‬ ‫مكرمات ملكية( باللون االحمر!»‪.‬‬ ‫ف�ي املقابل‪ّ ،‬‬ ‫ح�ذر عضو كتل�ة املس�تقبل النائب غازي يوس�ف م�ن التحريض ضد‬ ‫السفارة السعودية‪ ،‬وقال ً‬ ‫ردا على سؤال إذا كنا أمام مرحلة تفجير سفارات على غرار‬ ‫ما ش�هده لبن�ان في الثمانينات؟ «ه�ذا القمقم قد فتح وال ندري متى س�يكون التفجير‬ ‫التال�ي‪ ،‬البارحة اس�تهدفت الس�فارة اإليرانية حيث دف�ع الثمن العديد من الش�هداء‬ ‫ً‬ ‫الفت�ا الى «وجود حتريض م�ن قبل قوى ‪8‬‬ ‫ولبن�ان يدف�ع ثمن ما يحدث في س�ورية»‪،‬‬ ‫آذار حيث لديهم فكرة ملتوية بأن هناك ً‬ ‫دوال عربية وخاصة اململكة العربية السعودية‬ ‫كانت وراء هذا التفجير‪ ،‬إن هذا التحريض ضد اململكة قد يجعل سفارتها في خطر»‪.‬‬ ‫وعم�ا إذا كان ما حصل يدخل ف�ي إطار مواجهة عربية ‪ -‬إيرانية أو مذهبية س�نية‬ ‫ ش�يعية س�احتها العراق وس�ورية ولبنان؟ أجاب «إن الصراع إيراني ‪ -‬س�عودي‬‫وهناك تباين في اآلراء والنظرة ملس�تقبل املنطقة وه�و تباين عميق‪ .‬إن اململكة دورها‬ ‫في املنطقة هو اإلس�تقرار وال ميكن أن تقوم قوى دولية مبفاوضات مع إيران ملس�تقبل‬ ‫املنطق�ة وتع�زل اململك�ة عنها‪ ،‬وه�ي ال تريد أن يكون هن�اك صراع مذهبي يؤس�س له‬ ‫ً‬ ‫محذرا «كل اإلخوة داخل لبنان من معارك داخلية س�نية ‪ -‬ش�يعية‬ ‫النظام اإليراني»‪،‬‬ ‫ألنه فخ يجب احلذر منه فال يجوز جتديد اخلالف وعلينا أن نعي خطورة الوضع»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واضحا ترجم�ه املوقف األخير ألمني‬ ‫توترا‬ ‫وتش�هد العالقة بني الس�عوديّ ة وإيران‬ ‫السعودية باالسم جلهة ضلوعها‬ ‫سمى فيه‬ ‫ّ‬ ‫عام حزب الله السيّ د حسن نصرالله الذي ّ‬ ‫باألزمة السوريّ ة وبتدهور األوضاع في الشرق األوسط‪.‬‬

‫ً‬ ‫أيا كان املنفذ فهو تذكير للمجتمع الدولي بأهمية جمع األطراف والتوصل لتسوية سياسية‬

‫الهجوم على السفارة في بيروت يثير مخاوف من هجمات مماثلة وهو اكبر هجوم منذ أفغانستان ‪1998‬‬ ‫طهران تدفع ثمن دعمها لألسد‪ ..‬فهل أصبحت سورية «فيتنام» إيران أم ورقتها الرابحة؟‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‬ ‫إعداد إبراهيم درويش‪:‬‬ ‫ترى صحيف�ة «اندبندنت» في افتتاحيتها أن التفجير‬ ‫امل�زدوج ال�ذي ط�ال الس�فارة اإليراني�ة ه�و األول الذي‬ ‫يوجه لهدف غير‪ -‬عسكري منذ عام ‪ .1999‬فسواء نفذته‬ ‫القاعدة أو كتائب الش�يخ عبدالله ع�زام‪ ،‬فالهجوم يقرب‬ ‫الي�وم الذي س�تبتلع فيه احلرب األهلي�ة لبنان‪ ،‬على حد‬ ‫قولها‪.‬‬ ‫فهذه ليست املرة األولى التي تستهدف فيها الضاحية‬ ‫اجلنوبي�ة معقل الش�يعة ف�ي بي�روت‪ .‬لكن آث�ار احلرب‬ ‫الس�ورية واضح�ة عل�ى لبن�ان‪ ،‬فعل�ى الرغ�م م�ن مقتل‬ ‫عش�رات األلوف منذ بداية األولى ع�ام ‪ 2011‬إال أن تدفق‬ ‫الالجئين لم يتوقف منذ ذلك والذي ظل ً‬ ‫بعيدا عن اهتمام‬ ‫العالم اخلارجي‪.‬‬ ‫وف�ي الوقت الذي دعمت فيه الصحيفة موقف مجلس‬ ‫العم�وم البريطان�ي ال�ذي ص�وت ضد ق�رار دع�م عملية‬ ‫عس�كرية ضد النظام السوري لبش�ار األسد‪ ،‬ألن مخاطر‬ ‫تورط الغرب في حرب معقدة كانت عالية‪.‬‬ ‫وتش�ير إلى اجلهود التي تقوم بها إدارة باراك أوباما‬ ‫للتوصل التف�اق أولي مع إيران حول مش�روعها النووي‬ ‫التي يجب أن ال حترف انتباهنا عن مهمة وقف احلرب في‬ ‫سورية وبشكل عاجل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واح�دا م�ن األس�باب وراء‬ ‫وت�رى الصحيف�ة أن‬ ‫تفجي�ري بيروت رمبا كان مرتبط� ًا بالتقدم الذي أحرزته‬ ‫ق�وات النظام الس�وري ف�ي مناطق متعددة في س�ورية‪،‬‬ ‫وس�يطرة اجلي�ش عل�ى قري�ة اس�تراتيجية ف�ي منطقة‬ ‫القلم�ون اجلبلي�ة‪ ،‬اضافة ملقت�ل قيادي عس�كري مهم في‬ ‫املعارضة حيث ج�اءت التفجيرات للتذكي�ر بأن املقاتلني‬ ‫الس�نة قادرون على توجي�ه الضربات للنظام الس�وري‬ ‫ف�ي أي م�كان‪ ،‬واخلطر في ه�ذا الوضع هو اقتناع األس�د‬ ‫ومؤيدي�ه بأنه�م ق�ادرون عل�ى اإلنتصار ف�ي احلرب من‬ ‫خالل الوسائل العسكرية‪.‬‬ ‫ويج�ب عدم الس�ماح بهذا اخلي�ار ألن األس�د ارتكب‬ ‫الكثير من اجلرائم وال ميلك العالم خيار اجللوس ومراقبة‬ ‫اس�تمرار هذه الفوضى كي تنفجر في لبنان وتركيا‪ .‬ومن‬ ‫ً‬ ‫تذكيرا ألهمية العمل وجمع‬ ‫هن�ا ترى في تفجيري بيروت‬ ‫طرفي الن�زاع على طاولة املفاوضات والتوصل لتس�وية‬ ‫سياسية‪.‬‬

‫الله حيث عبرت غالبية الس�نة في لبنان عن عدم دعمها أو‬ ‫حبها للحزب (‪ )٪98‬حس�ب اس�تطالع مركز «بيو» مقابل‬ ‫(‪ )٪92‬من السنة تكره األسد‪.‬‬

‫القليل�ة املاضي�ة‪ ،‬وأصب�ح اآلن الع�دد ‪ ،90‬وال يوجد في‬ ‫لبنان حكومة‪ ،‬واجليش اللبناني هو املؤسسة املتماسكة‬ ‫الوحي�دة ف�ي البلادـ باالضاف�ة للبن�ك املرك�زي‪ ،‬وبعد‬ ‫التفجيرين تفوق عدد رجال حزب الله على عدد اجلنود‪،‬‬ ‫فه�ل أصبح حزب الل�ه اليوم جيش لبن�ان؟ أو أن أصبح‬ ‫كما يقول معارضوه الس�نة جيش سورية؟»‪ .‬ولهذا فمن‬ ‫الصعوب�ة مب�كان التقليل من جدية ه�ذا احلمام الدموي‬ ‫ً‬ ‫مذكرا مبقتل ‪ 47‬سني ًا في مدينة طرابلس الذين‬ ‫الطائفي‪،‬‬ ‫حملوا مس�ؤولية مقتلهم حلزب الل�ه والعلويني في جبل‬ ‫محسن‪.‬‬ ‫وبع�د تفجي�ري بي�روت ج�اء ال�دور عل�ى الش�يعة‬ ‫لتحمي�ل الس�نة املس�ؤولية واته�ام الس�عودية ودول‬ ‫اخلليج‪.‬‬ ‫الس�فير اإليران�ي ف�ي بي�روت غضنف�ر رك�ن أبادي‬ ‫اختار إس�رائيل وحملها املسؤولية‪ .‬ومع أنه لم يشر إلى‬ ‫الكيفية التي تورطت فيها إس�رائيل بالهجوم‪ ،‬لكن هناك‬ ‫الكثير من الش�ائعات تقول إن حرس الس�فارة اإليرانية‬ ‫ومعظمهم من أعضاء في حزب الله‪.‬‬

‫احلرب وصلت للبيت‬

‫قلعة‬ ‫ويتس�اءل فيس�ك ع�ن الكيفية الت�ي مت به�ا اختراق‬ ‫الس�فارة التي تبدو مثل السفارة األمريكية كقلعة وليس‬ ‫ً‬ ‫مقرا لبعثة دبلوماس�ية‪ ،‬وال يس�تبعد أن يكون بعض من‬ ‫العاملين الـ‪ 28‬هم من االس�تخبارات‪ .‬وفي النهاية يقول‬ ‫إن اإلنقس�ام السياسي في لبنان أصبح مرادف ًا لالنقسام‬ ‫الدين�ي وفي احلال�ة التي يتماهى فيه�ا األثنان فاخملاطر‬ ‫س�تصبح أكب�ر‪ ،‬وكان يعلق ف�ي هذا على قول�ه أحدهم «‬ ‫اليوم هو هجوم على زينب»‪ ،‬ابنة الرس�ول الكرمي‪ .‬وفي‬ ‫هذا الس�ياق قال احمللل السياس�ي شانش�ك جوشي في‬ ‫تقرير له نش�رته صحيف�ة «غاردي�ان» أن لبنان ال ميكن‬ ‫فصله ع�ن احلرب األهلية في س�ورية فه�و مثل جناحي‬ ‫املسرح‪ .‬فهو بالنس�بة للمقاتلني املعارضني لألسد يعتبر‬ ‫مرك�ز إنطلاق له�م‪ ،‬ومح�ل جل�وء للهاربني م�ن جحيم‬

‫سيدة سورية حتمل بطاطني في مخيم لالجئني السوريني بلبنان‬ ‫احل�رب‪ ،‬وكذلك خلفي�ة ولوحة انطالق للق�وى اإلقليمية‬ ‫واجلماعات املسلحة كي تدير لعبتها منه وبطريقة دموية‬ ‫ف�ي غال�ب األحي�ان‪ .‬وم�ن هن�ا فالهج�وم على الس�فارة‬ ‫اإليرانية وفي معقل أو مركز قوة حزب الله يعتبر التعبير‬ ‫األه�م ع�ن الطريقة الت�ي انتقلت في�ه احلرب الس�ورية‪.‬‬ ‫وميحو الهجومان ما تبقى من اس�تقرار في لبنان‪ ،‬ويظهر‬ ‫ً‬ ‫تزايدا في قوة اجلهاديني وقد يؤش�ر إلى انخراط إيراني‬ ‫أوس�ع ف�ي احلرب في وقت تس�عى لتحسين عالقاتها مع‬ ‫الغرب‪.‬‬ ‫ويق�ول جوش�ي إن إي�ران لعب�ت ً‬ ‫دورا ف�ي إنش�اء‬ ‫وصع�ود ح�زب الل�ه وس�اعدته عل�ى احلص�ول عل�ى‬

‫الش�رعية في احلياة السياس�ية اللبنانية‪ ،‬وباملقابل عمل‬ ‫احلزب على تعزيز النف�وذ اإليراني في املنطقة‪ .‬وكالهماـ‬ ‫احلزب واجلمهورية اإلسلامية كانا عاملني في اس�تمرار‬ ‫سلطة األسد‪.‬‬ ‫وتنب�ع رمزية الهجوم األخير أنه جاء بعد اس�بوع من‬ ‫تأكي�د حس�ن نصر الل�ه عل�ى مواصلة الدعم لألس�د وأن‬ ‫رجاله س�يظلون في س�ورية ملواجهة مخاطر من أسماهم‬ ‫التفكيريني الدوليني‪ .‬ومنهم اجلماعة التي أعلنت مباشرة‬ ‫مسؤوليتها عن الهجوم وهي «كتائب عبدالله عزام» التي‬ ‫انشئت عام ‪ 2009‬ونفذت منذ ذلك ً‬ ‫عددا من الهجمات منها‬ ‫الهجوم على ناقلة نفط يابانية عام ‪.2010‬‬

‫وي�رى الكات�ب أن�ه حالة ثبت صح�ة ادع�اء الكتائب‬ ‫ه�ذه وأنها كانت قادرة على اخت�راق الضاحية اجلنوبية‬ ‫العصي�ة على الهج�وم فإن ش�عبية ومصداقي�ة الكتائب‬ ‫سترتفع ومعها سيسقط وهم مناعة حزب الله‪.‬‬ ‫وفي املقابل إن كان هدف املنفذين عقاب إيران ومنعها‬ ‫م�ن مواصل�ة دع�م األس�د فالهجومان س�يكون لهم�ا أثر‬ ‫عكسي‪.‬‬ ‫فاحلرب األهلية في س�ورية بالنس�بة إلي�ران وحزب‬ ‫الله هي صورة عن التهديد الس�عودي للمصالح الشيعية‬ ‫في لبنان وس�ورية واملنطقة‪ ،‬حيث ينظر إليها من منظور‬ ‫طائف�ي‪ .‬وس�يضيف هذا أعب�اء محلية أخ�رى على حزب‬

‫هل أصبح حزب الله هو جيش لبنان؟‬ ‫وعكس روبرت فيس�ك في تقري�ره بعض ًا مما جاء في‬ ‫اإلفتتاحي�ة م�ن ناحي�ة انتقال ع�دوى احلرب الس�ورية‬ ‫ً‬ ‫ج�زءا م�ن‬ ‫للبن�ان‪ ،‬وأن التفجيري�ن األخيري�ن ليس�ا إال‬ ‫سلس�لة تفجي�رات ت�دور ف�ي لبن�ان من�ذ بداي�ة احلرب‬ ‫األهلية الس�ورية‪ ،‬وقد قتل ‪ 90‬ش�خصا وفي الوقت الذي‬ ‫قتل فيه ‪ 49‬س�ني ًا في هجمات بطرابلس ألقى فيها الس�نة‬ ‫املس�ؤولية على ح�زب الله والعلويني ف�ي طرابلس‪ ،‬فإن‬ ‫تفجيري بيروت أعطيا الشيعة الفرصة التهام السعودية‬ ‫ودول اخللي�ج بالوق�وف وراء التفجيرين‪ ،‬حيث حتاول‬ ‫الس�عودية جهده�ا كي تطي�ح بنظام بش�ار األس�د دون‬ ‫جناح حتى اآلن‪.‬‬ ‫وحت�دث في تقري�ره عن الطريق�ة التي مت به�ا تنفيذ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫صغيرا مت ف�ي البداية‬ ‫تفجي�را‬ ‫الهجومني‪،‬حي�ث قي�ل إن‬ ‫وتبع�ه آخر أكب�ر‪ .‬وتس�اءل عن اله�دف وطبيعت�ه وأنه‬ ‫ه�دف واض�ح اختاره الذي�ن يلعن�ون تدخل ح�زب الله‬ ‫في س�ورية‪ ،‬أي مقر س�فارة بلد أرس�ل مقاتليه لسورية‪،‬‬ ‫حي�ث ال تبتعد عنها مكاتب محط�ة تلفزة مناصرة للنظام‬ ‫السوري‪.‬‬ ‫ويشير فيسك إلى تصريحات حسن نصر الله‪ ،‬زعيم‬ ‫حزب الله الذي أكد األس�بوع املاضي من أن لبنان يس�ير‬ ‫نحو أزمة خطيرة‪ ،‬وقد كان محق ًا في قوله‪.‬‬ ‫وقال «من ينس�ى وسط السيارات احملروقة واألحذية‬ ‫وأشالء ‪ 66‬لبناني ًا من الشيعة والسنة قتلوا في األسابيع‬

‫اطفال سوريون يساعدون اهاليهم في مخيم الزعتري باالردن‬ ‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫ويق�ول جوش�ي إن ُ‬ ‫األثر على حزب الل�ه وإيران جراء‬ ‫ً‬ ‫انخراطهم�ا ف�ي س�ورية ظ�ل مح�دودا حتى وق�ت قريب‪.‬‬ ‫فاالش�تباكات بني معارضي األس�د ومؤيديه لم تتوقف في‬ ‫لبن�ان‪ ،‬وكان أول هجوم على حزب الله ومعقله قبل س�تة‬ ‫أش�هر‪ ،‬حي�ث أطلقت قذيف�ة صاروخية عل�ى الضاحية من‬ ‫مناطق مس�يحية ودرزية‪ ،‬وفي آب (أغس�طس) املاضي مت‬ ‫تفجير سيارة في الضاحية أدى إلى مقتل ‪ 27‬شخص ًا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تصعي�دا درامي ًا‬ ‫وم�ا مييز هج�وم الثالث�اء أن�ه ميث�ل‬ ‫بس�بب طبيعة اله�دف واجلماع�ة التي ادعت املس�ؤولية‪،‬‬ ‫واملرتبطة بتنظيم القاعدة‪ .‬ويتس�اءل ف�ي ختام مقاله عن‬ ‫الكيفية التي سيرد فيها حزب الله على العملية‪ ،‬هل سيقوم‬ ‫بتشديد قبضته على األجهزة األمنية اللبناني؟ لكن هذا لن‬ ‫مينع من تكرار هذه العمليات‪ .‬أما بالنسبة إليران فالهجوم‬ ‫يعتبر مبثابة صدمة نفسية لها‪ .‬فهو أكبر هجوم تتعرض له‬ ‫واحدة من بعثاتها الدبلوماسية منذ املذبحة التي تعرضت‬ ‫لها بعثتها في أفغانستان عام ‪ .1998‬ويقول إنه قبل ‪ 30‬عام‬ ‫دفع هج�وم كبير على ثكنة فرنس�ية في بي�روت‪ ،‬الرئيس‬ ‫األمريكي رونالد ريغان لسحب املارينز من لبنان‪.‬‬ ‫وبالنس�بة إليران فهذا اخليار لي�س على الطاولة ألنها‬ ‫ً‬ ‫كثي�را ف�ي س�ورية حت�ى تتخلى بس�هولة عن‬ ‫اس�تثمرت‬ ‫ً‬ ‫حافزا للعناصر املتش�ددة‬ ‫النظام‪ ،‬وس�يعطي هذا الهجوم‬ ‫داخ�ل النظام اإليران�ي‪ ،‬خاصة احلرس الث�وري اإليراني‬ ‫املواصلة لدعم الرئيس األسد‪.‬‬ ‫وال يخف�ي الكات�ب أن توقيت الهج�وم مرتبط باحلملة‬ ‫الت�ي يعد له�ا احلزب في القلمون في س�ورية وهي احلملة‬ ‫إن جنحت فس�تقوم بتأمين خطوط اإلمداد بين العاصمة‬ ‫واملنطقة الساحلية‪ .‬وفي الوقت الذي صعد فيه النظام من‬ ‫حمالت�ه قبل بدء مؤمتر جنيف فمن املتوقع تصعيد املعارك‬

‫ومعها التصعيد ضد القوى األجنبية التي أدخلت نفس�ها‬ ‫في احلرب األهلية‪.‬‬ ‫وت�رى صحيفة «تاميز» في حتلي�ل كتبه مايكل بنيون‬ ‫أن هجم�ات جدي�دة تنف�ذ عل�ى ح�زب الله س�تؤدي إلى‬ ‫التأثي�ر ع�ل الت�وازن الديني‪ ،‬وس�ينظر اجملتمع الس�ني‬ ‫بش�كل عام حل�زب الله عل�ى أن�ه أداة بيد إي�ران يحاول‬ ‫إضعاف السيادة اللبنانية‪.‬‬ ‫وف�ي الوقت الذي كانت فيه احل�رب األهلية اللبنانية‬ ‫‪ 1990 -1975‬حرب� ًا بين مس�يحيني ومس�لمني‪ ،‬فس�يجد‬ ‫املسيحيون أنفسهم وس�ط حرب بني اجلماعات الشيعية‬ ‫واجلماعات اجلهادية املرتبطة بالقاعدة‪.‬‬ ‫وي�رى الكات�ب أن إي�ران حاول�ت إلق�اء الل�وم عل�ى‬ ‫إس�رائيل ف�ي محاول�ة منه�ا للتخفيف م�ن ح�دة التوتر‬ ‫لكن ه�ذا لن مينع حلفاءها بالرد عل�ى الهجمات بعمليات‬ ‫إنتقامية قد تطال قيادات سنية بارزة في لبنان‪.‬‬ ‫وف�ي النهاي�ة يظل الهج�وم عل�ى الس�فارة اإليرانية‬ ‫انتقام� ًا لل�دور ال�ذي تلعبه ه�ي وحليفها ح�زب الله في‬ ‫س�ورية‪ ،‬فالهج�وم املزدوج يظه�ر اخملاط�ر والثمن الذي‬ ‫تدفع�ه إي�ران في س�ورية التي ي�رى بع�ض احملللني أنها‬ ‫اصبح�ت «فيتنام إي�ران»‪ ،‬فيما ي�رى محلل�ون ان إيران‬ ‫اس�تخدمت دعمها لألس�د كورق�ة ضغط دولية ف�ي أثناء‬ ‫املفاوضات حول ملفها النووي‪.‬‬ ‫أزمة أم ورقة رابحة‬ ‫وف�ي ه�ذا الس�ياق نقلت صحيف�ة «نيوي�ورك تاميز»‬ ‫ع�ن كلي�ف كوبش�ان‪ ،‬اخلبير ف�ي الش�ؤون اإليرانية في‬ ‫«مجموعة يوروسيا» في واش�نطن قوله «تظهر األحداث‬ ‫الثمن السياس�ي واإلقتصادي الذي تدفعه إيران بس�بب‬ ‫س�ورية»‪ ،‬وأض�اف « لق�د حتول�ت س�ورية إل�ى مصيدة‬ ‫لإليرانيني ال يستطيعون اخلروج منها»‪.‬‬ ‫فق�د قدمت احلكومة اإليرانية املال والدعم العس�كري‬ ‫واللوجيس�تي لس�ورية‪ ،‬وحول�وا ماليني ال�دوالرات من‬ ‫األقتص�اد املري�ض لتموي�ل احل�رب‪ ،‬لكن املرش�د األعلى‬ ‫للثورة اإلسلامية عل�ي خامنئي وقادة احل�رس الثوري‬ ‫اجلمه�وري ي�رون ف�ي دع�م النظ�ام الس�وري «مصلحة‬ ‫قومي�ة»‪ ،‬حي�ث ترى إيران س�ورية قوة ردع ال يس�تغنى‬ ‫عنها ضد إسرائيل‪ .‬وعلى خالف هذه النظرة يرى عدد من‬ ‫مس�ؤولي حكومة اإلصالحي حس�ن روحاني في احلرب‬ ‫الس�ورية مقارب�ة جيدة م�ع فيتنام‪ ،‬ويقول كوبش�ان إن‬ ‫احلرب « تقوم وبش�كل مس�تمر بتجفيف املوارد اإليرانية‬ ‫لدعم ديكتاتور استخدم السلاح الكيماوي ومن احملتمل‬ ‫أن ال يبقى في السلطة في املستقبل»‪.‬‬ ‫ويق�ول احملللون إن هذين الرأيني س�يلعبان ً‬ ‫دورا في‬ ‫الطريق�ة التي س�ترد فيها إي�ران على اإلس�تفزاز‪ .‬كما أن‬ ‫الهج�وم زاد من منظور تعرض الدبلوماس�يني اإليرانيني‬ ‫لهجم�ات ف�ي املناطق التي أث�رت فيها احلرب الس�ورية‪،‬‬ ‫أي الع�راق وتركي�ا واألردن‪ .‬وت�رى الصحيف�ة أن اتهام‬ ‫إس�رائيل بالوق�وف وراء احل�ادث ه�و إش�ارة ع�ن عدم‬ ‫رغب�ة أيران بالتصعيد في الوقت احلالي‪ .‬مع أن احلكومة‬ ‫اإليراني�ة ق�د تواج�ه دع�وات بال�رد االنتقام�ي م�ن قبل‬ ‫املتش�ددين في املؤسس�ة العس�كرية‪ ،‬لكنها ستحاول في‬ ‫الوق�ت احلال�ي جتنب ال�رد في وقت تس�عى في�ه لتأمني‬ ‫اتفاق م�ع الغرب حول ملفها النووي ومقعد في محادثات‬ ‫جنيف‪ 2-‬التي تهدف إلى تسوية سياسية لألزمة‪ ،‬حسب‬ ‫مه�رزاد بوروجي�ردي‪ ،‬الباح�ث ف�ي العل�وم السياس�ية‬ ‫بجامعة س�يراكوز الذي قال «أي جهة قامت بهذه العملية‬ ‫فإنها كانت تفكر باآلتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬نس�تطيع ض�رب إي�ران اآلن ول�ن يرفع�وا يدهم‬ ‫علينا‪.‬‬ ‫‪ -2‬سنقوم بعمل أمر يدفعهم للتصرف بطريقة متطرفة‬ ‫جتعل من العالم يفكر مرتني قبل دعوتهم جلنيف»‪.‬‬ ‫ويقول بوروجيردي إن دعم إيران لس�ورية هي ورقة‬ ‫اس�تراتيجية‪ ،‬وآخر ش�يء تفكر به هو التخلي عنه‪ ،‬فهي‬ ‫تخش�ى على مستقبل حليفها اللبناني‪ ،‬ففي حالة انتصار‬ ‫املعارضة فما الذي مينعها م�ن توجيه بنادقها نحو حزب‬ ‫الله‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫السلطات تعتقل معارضا بارزا في دمشق‪ ...‬وقصف على ريف الالذقية ومخيم اليرموك‬

‫املدينة» التي تبع�د عن العاصمة ‪ 80‬كلم‬ ‫شماال‪.‬‬ ‫ول�م يتمك�ن املرص�د ال�ذي وص�ف‬ ‫االنفجارين بانهما «عنيفان وهزا مدينة‬ ‫النبك وطريق دمش�ق حم�ص الدولي»‪،‬‬ ‫من تقدمي حصيلة لضحايا االنفجارين‪.‬‬ ‫واش�ار املرص�د ال�ى ان االنفجاري�ن‬ ‫«ترافق�ا م�ع قص�ف الق�وات النظامي�ة‬ ‫مناط�ق ف�ي مدين�ة يب�رود ‪ ...‬وس�ط‬ ‫اس�تمرار االش�تباكات العنيف�ة بين‬ ‫القوات النظامية ومقاتلي جبهة النصرة‬

‫‪,,‬‬

‫جبهة النصرة‬ ‫وداعش نفذتا الهجوم‬ ‫والنظام يقصف يبرود‬ ‫للسيطرة على القلمون‬

‫‪,,‬‬

‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬أفاد ناش�طون‬ ‫ب�أن عش�رات اجلن�ود الس�وريني‬ ‫النظاميين قتل�وا ام�س األربع�اء ف�ي‬ ‫منطق�ة القلم�ون ش�مال دمش�ق حي�ث‬ ‫ش�نت فصائ�ل معارضة هجوم�ا مضادا‬ ‫الس�تعادة مواقع خسروها حديثا‪ .‬وفي‬ ‫الوق�ت نفس�ه جت�دد القت�ال ف�ي حلب‬ ‫ومناط�ق أخ�رى وس�ط قص�ف ج�وي‬ ‫وبري‪.‬‬ ‫وقال�ت مص�ادر إن مقاتلين اثنين‬ ‫فجرا س�يارتني ملغمتني ف�ي مبنى األمن‬ ‫العس�كري ف�ي النب�ك بالقلم�ون وف�ي‬ ‫حاجز اجلالب على الطريق السريع بني‬ ‫دمشق وحمص بالقرب من البلدة ذاتها‪.‬‬ ‫وتس�بب التفجي�ران ف�ي مقت�ل وجرح‬ ‫عش�رات م�ن اجلن�ود النظاميين وفق�ا‬ ‫لناش�طني‪ ،‬بينما ذكرت جلان التنس�يق‬ ‫الحقا اليوم أن مقاتلي املعارضة سيطروا‬ ‫على املبنى املستهدف وكذلك على حاجز‬ ‫اجلالب‪ ،‬من جهته‪ ,‬قال املرصد السوري‬ ‫حلقوق اإلنس�ان إن منف�ذي العملية من‬ ‫جبهة النصرة‪.‬‬ ‫وحس�بما اف�اد املرص�د الس�وري‬ ‫حلق�وق االنس�ان فج�ر جهادي�ون‬ ‫س�يارتني مفخختين االربع�اء ف�ي‬ ‫منطق�ة القلم�ون االس�تراتيجية ش�مال‬ ‫العاصمة الس�ورية‪ ،‬احداهما امام مبنى‬ ‫االم�ن العس�كري واالخرى ام�ام حاجز‬ ‫عسكري‪.‬‬ ‫ويات�ي االنفج�اران الل�ذان نفذهم�ا‬ ‫جهادي�ون ينتم�ون الى جبه�ة النصرة‬ ‫والدولة االسلامية في العراق والش�ام‬ ‫غ�داة س�يطرة الق�وات النظامي�ة عل�ى‬ ‫بلدة قارة الواقعة كذلك في هذه املنطقة‬ ‫املتاخمة للحدود اللبنانية‪.‬‬ ‫وكان اجلهادي�ون توع�دوا بال�رد‬ ‫والع�ودة الى قارة‪ ،‬حس�بما نقل املرصد‬ ‫عن نشطاء في املنطقة‪.‬‬ ‫واف�اد املرص�د عن «اس�تهداف جبهة‬ ‫النص�رة بس�يارتني مفخختين حاج�ز‬ ‫اجللاب ومبن�ى االم�ن العس�كري قرب‬

‫مقتل عشرات اجلنود السوريني بتفجير مزدوج بالقلمون‪ ...‬وجتدد القتال في حلب‬

‫والدولة االسلامية وعدة كتائب مقاتلة‬ ‫في مناطق مدينة دير عطية»‪.‬‬ ‫واك�د مص�در امني م�ن جهت�ه لوكالة‬ ‫فران�س برس حدوث انفجار بالس�يارة‬ ‫املفخخ�ة بالقرب من حاج�ز على اطراف‬ ‫مدين�ة النب�ك‪ .‬واوض�ح املص�در ان‬ ‫«عناصر احلاجز اوقفوا سيارة اشتبهوا‬ ‫بها ما حدا بالس�ائق الذي كان انتحاريا‬ ‫ويضع حزاما ناس�فا‪ ،‬ال�ى الهرب‪ ،‬اال ان‬ ‫عناص�ر احلاج�ز متكن�وا م�ن مالحقت�ه‬ ‫واردوه قتيال»‪ ،‬مش�يرا الى ان الس�يارة‬ ‫انفجرت‪.‬‬ ‫واشار املصدر الى وقوع ضحايا دون‬ ‫ان يتمكن من حتديدها‪.‬‬ ‫وبالتوازي مع ذل�ك‪ ،‬طال النزاع مدنا‬ ‫اخ�رى ف�ي منطق�ة القلم�ون بالقرب من‬ ‫النب�ك وبخاص�ة في يب�رود‪ ،‬احد معاقل‬ ‫املعارضة املس�لحة‪ ،‬والتي قامت القوات‬ ‫النظامية بش�ن غ�ارات عليه�ا االربعاء‪،‬‬

‫وف�ي بل�دة دي�ر عطي�ة الت�ي يقطنه�ا‬ ‫موالون للنظام وبقيت مبنائ عن النزاع‬ ‫حت�ى االن‪ .‬واك�د اجليش بعد س�يطرته‬ ‫عل�ى ق�ارة‪ ،‬تصمصم�ه عل�ى مواصل�ة‬ ‫«مالحق�ة االرهابيين» الذي�ن ف�روا م�ن‬ ‫البل�دة وجل�أوا ال�ى اجلب�ال والبل�دات‬ ‫اجمل�اورة‪ .‬وتعتبر منطق�ة القلمون التي‬ ‫يس�يطر مقاتل�و املعارض�ة عل�ى اج�زاء‬ ‫واسعة منها‪ ،‬اس�تراتيجية كونها تتصل‬ ‫باحلدود اللبنانية وتشكل قاعدة خلفية‬ ‫اساس�ية ملقاتل�ي املعارض�ة حملاص�رة‬ ‫العاصمة‪.‬‬ ‫وبالنس�بة ال�ى النظ�ام‪ ،‬ف�ان ه�ذه‬ ‫املنطق�ة اساس�ية لتامين طريق حمص‬ ‫دمش�ق وابقائه�ا مفتوح�ة‪ .‬كم�ا توج�د‬ ‫في املنطقة مس�تودعات اسلحة ومراكز‬ ‫الوية وكتائب عس�كرية عديدة للجيش‬ ‫السوري‪.‬‬ ‫ال�ى ذل�ك قال�ت «هيئ�ة التنس�يق‬ ‫الوطني�ة لق�وى التغيي�ر الدميقراط�ي»‬ ‫املعارض�ة ف�ي س�ورية إن الس�لطات‬ ‫الس�ورية اعتقل�ت ام�س االربع�اء أحد‬ ‫أبرز قيادييها في قلب العاصمة السورية‬ ‫دمشق‪.‬‬ ‫وذك�ر بي�ان صادر ع�ن الهيئ�ة تلقت‬ ‫وكال�ة األنب�اء األملانية «د‪.‬ب‪.‬أ» نس�خة‬ ‫منه امس أن «الس�لطات األمنية التابعة‬ ‫للنظام» أقدمت «على اختطاف واعتقال‬ ‫االس�تاذ رج�اء الناص�ر أمني س�ر هيئة‬ ‫التنس�يق الوطني�ة لق�وى التغيي�ر‬ ‫الدميقراط�ي وأمني س�ر اللجنة املركزية‬ ‫حل�زب االحت�اد االش�تراكي العرب�ي‬ ‫الدميقراط�ي في س�ورية خلال مروره‬ ‫راجال في منطقة البرامكة بدمشق»‪.‬‬ ‫وأدان�ت الهيئ�ة «هذا االعتق�ال الذي‬ ‫يأتي اس�تمرارا لنه�ج النظام في اعتقال‬ ‫الك�وادر القيادي�ة للهيئ�ة وأحزابه�ا‬ ‫وش�خصياتها»‪ ،‬مطالب�ا «بوض�ع ح�د‬ ‫ملوج�ات االعتقال واإلفراج الس�ريع عن‬ ‫أمني سر الهيئة وجميع املعتقلني»‪.‬‬ ‫وذك�ر مرك�ز حقوق�ي س�وري أن�ه‬

‫اس�تطاع توثي�ق أكثر م�ن ‪ 500‬قتيل في‬ ‫سورية في ثاني أسابيع الشهر اجلاري‪،‬‬ ‫دون أن يش�مل هذا التوثيق قتلى قوات‬ ‫النظام السوري‪.‬‬ ‫وذك�ر «مرك�ز توثيق االنته�اكات في‬ ‫س�ورية»‪ ،‬ف�ي بي�ان ص�ادر عن�ه امس‬ ‫االربع�اء تلق�ت وكال�ة األنب�اء األملانية‬ ‫(د‪.‬ب‪.‬أ) نسخة منه‪ ،‬أنه استطاع توثيق‬ ‫مقتل ‪ 545‬ش�خصا في الفترة من التاسع‬ ‫وحتى اخلامس عش�ر من الشهر احلالي‬ ‫مت توثي�ق ‪ 496‬باالس�م و‪ 49‬مجهول�ي‬ ‫الهوية‪ .‬في غض�ون ذلك‪ ،‬أوضح املرصد‬ ‫الس�وري حلق�وق اإلنس�ان أن ق�وات‬ ‫النظام السوري قصفت ناحية «سلمى»‬ ‫ف�ي ري�ف الالذقي�ة و»مخي�م اليرموك»‬ ‫بضواح�ي دمش�ق وبلدت�ي «النعيم�ة»‬ ‫و»أم املي�اذن» ومدين�ة «انخ�ل» بري�ف‬ ‫درع�ا وحي�ي «طريق الس�د» و»اخمليم»‬ ‫مبدينة درعا‪.‬‬ ‫وش�مل القص�ف أيض�ا مدين�ة‬ ‫«تلبيس�ة» ومنطق�ة «احلول�ة» في ريف‬ ‫حم�ص وبلدة «الناصري�ة» في محافظة‬ ‫القنيط�رة وبل�دة «بيت ج�ن» ومدينتي‬ ‫«حرستا» و»النبك» بريف دمشق وقرية‬ ‫«عين الروز» ومدين�ة «مع�رة النعمان»‬ ‫وبل�دة «تفتناز» في ري�ف إدلب ومدينة‬ ‫«الب�اب» بري�ف حل�ب التي س�قط فيها‬ ‫قتلى مدنيون بينهم طفل‪.‬‬ ‫وأض�اف املرص�د أن اش�تباكات بين‬ ‫قوات املعارضة السورية وقوات النظام‬ ‫الس�وري دارت ف�ي بلدت�ي «النعيم�ة»‬ ‫و»عتم�ان» بري�ف درعا وحي�ي «طريق‬ ‫السد» و»املنشية» مبدينة درعا ومنطقة‬ ‫«غرز» بضواحيها‪.‬‬ ‫واستمرت االش�تباكات بني ميليشيا‬ ‫«وح�دات حماي�ة الش�عب الك�ردي»‬ ‫م�ن جه�ة ومقاتل�ي تنظيمات إسلامية‬ ‫متش�ددة م�ن جه�ة أخ�رى ف�ي ري�ف‬ ‫محافظة «احلسكة»‪.‬‬ ‫ش�خصا مصرعه�م‪ ،‬ف�ي‬ ‫ولق�ي ‪45‬‬ ‫ً‬ ‫عمليات عس�كرية ش�نتها ق�وات النظام‬

‫مقاتل من اجليش السوري احلر خالل اشتباكات بحلب‬ ‫الس�وري باستخدام األس�لحة الثقيلة‪،‬‬ ‫الثالث�اء‪ ،‬عل�ى املناط�ق الت�ي تس�يطر‬ ‫عليها ق�وات املعارضة في مختلف املدن‬ ‫السورية‪.‬‬ ‫وذك�ر بي�ان ص�ادر ع�ن الش�بكة‬ ‫الس�ورية حلقوق اإلنس�ان‪ ،‬التي تتخذ‬ ‫لن�دن مرك�زا له�ا‪ ،‬أن عملي�ات جي�ش‬ ‫النظام الس�وري‪ ،‬أس�فرت عن مقتل ‪18‬‬ ‫ش�خصا في حلب‪ ،‬و‪ 9‬ف�ي درعا‪ ،‬و‪ 8‬في‬

‫سعود الفيصل‪ :‬على مجلس األمن أن يضطلع مبسؤوليته حلقن دماء السوريني‬

‫جلنة لألمم املتحدة تتهم نظام األسد بانتهاك حقوق اإلنسان‬ ‫أسلحة سورية الكيماوية قد يجري تدميرها في البحر‬

‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬قال�ت مص�ادر مطلع�ة‬ ‫عل�ى املناقش�ات اجلارية في منظمة حظر األس�لحة‬ ‫الكيماوي�ة إن اس�لحة س�ورية الكيماوي�ة ق�د يت�م‬ ‫التعامل معها وتدميرها في البحر‪.‬‬ ‫وبعد اربعة ايام على رف�ض ألبانيا طلبا أمريكيا‬ ‫باقام�ة مصن�ع إلبط�ال مفعول ه�ذه األس�لحة على‬ ‫اراضيه�ا قال دبلوماس�يون غربيون ومس�ؤول في‬ ‫املنظمة في الهاي لرويترز ان منظمة حظر االس�لحة‬ ‫الكيماوي�ة ت�درس امكاني�ة القي�ام به�ذه املهمة في‬ ‫البحر على منت سفينة او منصة بحرية‪.‬‬ ‫وتأكيدا ملا دار باملناقش�ات قال املسؤول الثالثاء‬ ‫«الش�ىء الوحي�د املع�روف ف�ي الوق�ت الراهن هو‬ ‫ان ذل�ك ميكن تنفيذه فنيا»‪ .‬وش�دد عل�ى انه لم يتم‬ ‫اتخاذ قرار بعد‪.‬‬ ‫وقال خبراء مستقلون انه رغم تعامل دول أخرى‬ ‫ابرزه�ا اليابان مع اس�لحة كيماوية في البحر إال ان‬ ‫اجراء عملية واس�عة ومعقدة بهذا الشكل في البحر‬ ‫سيكون أمرا غير مسبوق‪.‬‬ ‫ومع ذل�ك فإنه يج�ري بحث هذا األم�ر في ضوء‬ ‫التح�دي الكبير إلبطال اكثر م�ن ‪ 1000‬طن من املواد‬ ‫الكيماوي�ة في خضم ح�رب أهلية ورغب�ة حكومات‬ ‫مثل ألبانيا في جتنب احتجاجات ش�عبية مناهضة‬ ‫إلقامة اي منشأة لهذا الغرض‪.‬‬ ‫وقال مسؤول أمريكي لرويترز «جتري مناقشات‬ ‫بش�أن تدميره�ا (االس�لحة الكيماوي�ة) عل�ى متن‬ ‫سفينة»‪.‬‬ ‫وواف�ق الرئي�س الس�وري بش�ار األس�د عل�ى‬ ‫االنضم�ام الى اتفاق حلظر األس�لحة الكيماوية بعد‬ ‫تهدي�د واش�نطن بش�ن ضرب�ات جوية عل�ى بالده‬ ‫عقب هجوم كبير بغاز الس�ارين على منطقة تخضع‬ ‫لس�يطرة املعارضة املسلحة في أغس�طس اب ألقت‬ ‫حكومة دمشق باللوم فيه على اعدائها‪.‬‬ ‫وتفقد مفتش�و منظمة حظر االس�لحة الكيميائية‬

‫‪ 1300‬ط�ن م�ن غاز الس�ارين وغ�از اخل�ردل ومواد‬ ‫أخ�رى اعلنت س�ورية انه�ا متلكها وق�ررت املنظمة‬ ‫األس�بوع املاضي ضرورة شحن معظم املواد املميتة‬ ‫خ�ارج البالد بحلول نهاية الع�ام وتدميرها بحلول‬ ‫منتصف ‪.2014‬‬ ‫وقال�ت مص�ادر ان�ه بينما اث�ارت مع�ارك دائرة‬ ‫للس�يطرة على طريق س�ريع بني العاصم�ة وميناء‬ ‫الالذقية على البحر املتوس�ط تس�اؤالت بشأن نقل‬ ‫امل�واد الكيماوي�ة الى الس�احل ج�اء رف�ض ألبانيا‬ ‫يوم اجلمعة مفاجئا للمفاوضني ودفع باجتاه حتول‬ ‫جذري في التفكير للحفاظ على اخلطة وفق اجلدول‬ ‫احملدد‪.‬‬ ‫وق�ال رال�ف ت�راب املتخصص املس�تقل ف�ي نزع‬ ‫األس�لحة الكيماوية عن اقتراح تفكيك األس�لحة في‬ ‫البح�ر «ال ب�د ان يظهر كخي�ار عند نقطة م�ا في ظل‬ ‫األوضاع احمليطة»‪.‬‬ ‫واضاف «فنيا ميك�ن اجراء ذلك ‪ ..‬وفي الواقع مت‬ ‫اجراء ذلك سابقا على نطاق ضيق»‪.‬‬ ‫ودم�رت الياب�ان مئ�ات القناب�ل الكيماوي�ة ف�ي‬ ‫منش�أة بحري�ة قبل ع�دة س�نوات‪ .‬وقال ت�راب إن‬ ‫اقامة منشأة لتفكيك األسلحة على منت منصة عائمة‬ ‫رمب�ا ال يختل�ف كثيرا ع�ن تدمير الوالي�ات املتحدة‬ ‫ملعظ�م ترس�انتها الكيماوي�ة في احملي�ط الهادي في‬ ‫حقبة التسعينات‪.‬‬ ‫وق�ال تراب إن مخ�زون س�ورية يتطلب معاجلة‬ ‫اكث�ر تعقي�دا م�ن قناب�ل احل�رب العاملي�ة الثاني�ة‬ ‫الت�ي عث�رت عليه�ا الياب�ان في ق�اع البح�ر والتي‬ ‫اس�تخرجت ودمرت قبالة ميناء كاندا في الفترة من‬ ‫‪ 2004‬الى ‪.2006‬‬ ‫ال�ى ذلك طالب�ت جلنة حق�وق اإلنس�ان املنبثقة‬ ‫عن اجلمعية العامة لألمم املتحدة‪ ،‬النظام الس�وري‬ ‫بعدم إعاقة عبور املساعدات اإلنسانية ملستحقيها‪.‬‬ ‫جاء ذلك في إجتماع خاص عقدته اللجنة الثالثة‬

‫للجمعي�ة العام�ة صادقت خالله على مش�روع قرار‬ ‫خاص بسورية‪ ،‬عارضته ‪ 13‬دولة ووافقت عليه ‪123‬‬ ‫دولة فيما فضلت ‪ 46‬دولة الوقوف على احلياد‪.‬‬ ‫وأكد القرار الذي صوتت روس�يا والصني ضدّ ه‪،‬‬ ‫أن الهجوم الذي نفذ على غوطة العاصمة الس�ورية‬ ‫دمش�ق ف�ي ‪ 21‬آب‪ /‬آغس�طس‪ ،‬نف�ذ بش�كل حرف�ي‬ ‫عالي‪ ،‬ومن منطقة تابعة لس�يطرة نظام األسد‪ ،‬على‬ ‫املنطقة التي تقع حتت سيطرة املعارضة‪.‬‬ ‫وح�ذرت اللجن�ة ف�ي بيانها‪ ‬النظ�ام الس�وري‪،‬‬ ‫واصف�ة أفعال�ه بانته�اكات ض�د حق�وق اإلنس�ان‪،‬‬ ‫وتضم�ن البيان إدانة صريحة لكاف�ة أنواع العنف‪،‬‬ ‫داعي�ة إل�ى إيق�اف جمي�ع أن�واع الص�راع املذهبي‬ ‫واألعمال اإلرهابية‪.‬‬ ‫من جانبه قال وزير اخلارجية الس�عودي األمير‬ ‫س�عود الفيص�ل‪ ،‬ام�س االربع�اء‪« ،‬أطال�ب مجلس‬ ‫األمن الدولي املعني بحفظ األمن والسلم أن يضطلع‬ ‫ً‬ ‫صارما وقويً �ا يحقن‬ ‫موقف�ا‬ ‫مبس�ؤوليته‪ ،‬ويص�در‬ ‫ً‬ ‫دماء السوريني‪ ،‬ويحفظ لهم ما تبقى من وطنهم»‪.‬‬ ‫ج�اء ذلك خالل كلمة وزير اخلارجية الس�عودي‬ ‫ورئيس وفد اململكة بالقمة العربية األفريقية الثالثة‬ ‫املنعق�دة بالكوي�ت أم�س االول‪ ،‬وه�و م�ن القالئ�ل‬ ‫الذي�ن تطرقوا‪ ‬إلى األزمة الس�ورية في كلمته خالل‬ ‫القمة ذات الطابع االقتصادي‪.‬‬ ‫وأضاف الفيصل في كلمته‪ ،‬التي مت توزيعها على‬ ‫الزعماء وقادة الوفود املش�اركة باملؤمتر‪ ،‬وحصلت‬ ‫األناض�ول عل�ى نس�خة منه�ا‪ ،‬أن «أزم�ة الش�عب‬ ‫الس�وري لم جتد حتى اآلن االس�تجابة من اجملتمع‬ ‫الدول�ي مب�ا يعني ه�ذا الش�عب املنكوب عل�ى بلوغ‬ ‫آماله وتطلعاته املشروعة في حياة حرة وكرمية»‪.‬‬ ‫ورغم حضور س�ورية في عدد م�ن الكلمات التي‬ ‫مت إلقاؤها خالل اجللس�ة االفتتاحية للقمة العربية‬ ‫األفريقي�ة بالكوي�ت ام�س‪ ،‬إال أن�ه غ�اب أي متثيل‬ ‫لسورية في القمة حيث كان مقعدها شاغرا‪.‬‬

‫وأع�رب نزار احلراكي‪ ،‬س�فير االئتلاف الوطني‬ ‫لق�وى الثورة االس�ورية لدى قطر‪ ،‬عن أس�فه لعدم‬ ‫دع�وة االئتالف للمش�اركة في قم�ة الكويت في هذا‬ ‫الظ�رف اله�ام‪ ،‬رغم تس�ليم جامعة ال�دول العربية‬ ‫االئتالف مقعد س�ورية خالل قمته األخيرة في آذار‬ ‫‪/‬مارس املاضي‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى قال سعود الفيصل‪ ،‬إن «التركيز‬ ‫على أه�داف التنمي�ة واالس�تثمار يتطل�ب التوجه‬ ‫نحو تس�وية اخلالفات البينية بالوس�ائل السلمية‬ ‫وباألس�لوب ال�ذي يحف�ظ احلق�وق املش�روعة‬ ‫لألطراف املعنية»‪.‬‬ ‫وأضاف أن «التنس�يق بني مجلس السلم واألمن‬ ‫العربي ومجلس الس�لم واألمن األفريقي سيس�اعد‬ ‫على حل العديد من األزمات والنزاعات»‪.‬‬ ‫ومن�ذ آذار ‪/‬مارس ‪ ،2011‬اندلعت ثورة ش�عبية‬ ‫في س�ورية ضد نظام بش�ار األس�د‪ ،‬واجهها األخير‬ ‫بالسلاح‪ ،‬ما أدى لنش�وب نزاع مسلح بني الطرفني‬ ‫بدع�م دول�ي أوق�ع أكثر م�ن ‪ 130‬أل�ف قتي�ل‪ ،‬وذلك‬ ‫بحس�ب «املرصد الس�وري حلقوق اإلنس�ان» الذي‬ ‫يعرف نفس�ه على بأنه مركز حقوقي مستقل ويتخذ‬ ‫ً‬ ‫مركزا له‪.‬‬ ‫من لندن‬ ‫وقدم رئيس الوفد السعودي في كلمته ما اعتبره‬ ‫مس�اعدات قدمتها اململكة العربية الس�عودية لدول‬ ‫ً‬ ‫قائلا إن «اململكة قدم�ت ‪ 30‬مليار‬ ‫الق�ارة األفريقية‪،‬‬ ‫دوالر خلال ‪ 4‬عقود مس�اعدات غير مس�تردة‪ ،‬كما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مضيف�ا أن‬ ‫قروض�ا ب�ـ‪ 6‬ملي�ارات دوالر»‪،‬‬ ‫منح�ت‬ ‫ً‬ ‫قروضا إمنائية‬ ‫«الصندوق الس�عودي للتنمية ق�دَّ م‬ ‫مش�روعا ف�ي أفريقي�ا ف�ي ‪ 44‬بل�د‬ ‫لتموي�ل ‪345‬‬ ‫ً‬ ‫أفريقي»‪.‬‬ ‫وعق�دت القم�ة العربي�ة األفريقي�ة األول�ى ع�ام‬ ‫‪ 1977‬ف�ي العاصمة املصرية القاهرة‪ ،‬والقمة الثانية‬ ‫ع�ام ‪ 2010‬في مدينة س�رت الليبية‪ ،‬حي�ث مت إقرار‬ ‫االنعقاد الدوري للقمة املشتركة كل ‪ 3‬أعوام‪.‬‬

‫ريف وضواحي العاصمة دمشق‪ ،‬و‪ 5‬في‬ ‫حمص‪ ،‬و‪ 3‬في دير الزور‪ ،‬وشخصني في‬ ‫إدل�ب‪ .‬وفي بيان أصدرته الهيئة العامة‬ ‫للث�ورة الس�ورية‪ ،‬أش�ار إل�ى أن قوات‬ ‫اجليش احلر هاجمت مباني املواصالت‬ ‫التابع�ة للجي�ش النظام�ي‪ ،‬القريب�ة‬ ‫من مط�ار حل�ب الدولي وقاع�دة نيرب‬ ‫العسكرية واحمليطة بلواء ‪ ،80‬وأوقعت‬ ‫بها خسائر كبيرة‪.‬‬

‫مفاجآت لوزير خارجية بريطانيا مع االئتالف الوطني السوري في اسطنبول‬ ‫اجلربا يبحث مع رئيس وزراء قطر دور الدوحة في الثورة السورية وجنيف ‪ 2‬‬ ‫■ إسطنبول ـ د ب ا‪ :‬بحث رئيس الوزراء‬ ‫القط�ري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني‬ ‫األوضاع في سورية مع رئيس االئتالف أحمد‬ ‫اجلربا في الدوحة وآخر املس�تجدات املتعلقة‬ ‫مبؤمتر جنيف ‪. 2‬‬ ‫وقال�ت مص�ادر متطابق�ة ف�ي االئتلاف‬ ‫الوطني الس�وري واحلكومة القطرية لوكالة‬ ‫األنب�اء األملاني�ة (د‪.‬ب‪.‬أ) أن االجتم�اع بين‬ ‫اجلرب�ا ورئي�س ال�وزراء القط�ري «أوض�ح‬ ‫توافق في ال�رؤى بني البلدي�ن وأهمية الدور‬ ‫الذي لعبته قطر في دعم الثورة السورية منذ‬ ‫األيام األولى الندالعها»‪.‬‬ ‫وق�ال االئتالف إن االجتماع تناول «س�بل‬ ‫دع�م الث�ورة الس�ورية وتلبي�ة طموح�ات‬ ‫الشعب السوري»‪.‬‬ ‫ونقلت املصادر عن احملادث�ات أن الدوحة‬ ‫حكوم�ة وش�عبا «ج�ددت وقوفها ال�ى جانب‬ ‫مطالب الش�عب الس�وري احملقة ف�ي الكرامة‬ ‫والتغيي�ر واالس�تمرار ف�ي دع�م الث�ورة‬

‫■ االس�كندرية (مص�ر) ـ م�ن ماجي فيك‬ ‫وعبد الرحمن يوسف‪:‬‬ ‫بع�د أن جن�ت األس�رة م�ن القص�ف ف�ي‬ ‫دمش�ق ومن الرصاص في البح�ر انتهى مآل‬ ‫توأمتين فلس�طينيتني تبلغان م�ن العمر ‪14‬‬ ‫ش�هرا بني مئات الفلسطينيني احملتجزين في‬ ‫مراكز ش�رطة مبصر دون أن تل�وح في األفق‬ ‫نهاية ملعاناتهم‪.‬‬ ‫وق�د ال يك�ون بين املليون�ي الج�ئ الذين‬ ‫ف�روا م�ن احل�رب األهلي�ة الس�ورية من هو‬ ‫أس�وأ حاال من الفلسطينيني الذين لم يعرفوا‬ ‫غير سورية وطنا لكنهم ال يحملون جنسيتها‬ ‫ومن ث�م حرموا حتى من احلقوق األساس�ية‬ ‫املكفولة لغيرهم‪.‬‬ ‫وتقول األمم املتحدة إن احلكومة املصرية‬ ‫رفضت الس�ماح لها بتس�جيل الفلس�طينيني‬ ‫القادمين م�ن س�ورية عل�ى أنه�م الجئ�ون‬ ‫ومنحه�م البطاق�ة الصفراء التي تس�مح لهم‬ ‫بالعي�ش ف�ي مص�ر‪ .‬ونتيج�ة لذل�ك احتجز‬ ‫مئات منهم في مراكز الش�رطة‪ ..‬فما من مكان‬ ‫آخر ميكنهم الذهاب إليه‪.‬‬ ‫ف�رت أس�رة التوأمتين م�ن س�ورية بعد‬ ‫قصف جاوز منزلها بالكاد‪ .‬لكن عندما وصلت‬ ‫مصر ل�م يتمك�ن أفراده�ا من احلص�ول على‬ ‫تصريح عمل أو على املزايا املكفولة لالجئني‪.‬‬ ‫وبعد خمس�ة أشهر ومع انسداد آفاق العيش‬ ‫حاولت الرحيل إلى إيطاليا‪.‬‬ ‫قالت والدة الطفلتني إن البحرية املصرية‬ ‫ألق�ت القبض عل�ى أفراد األس�رة ف�ي البحر‬ ‫ي�وم ‪ 17‬س�بتمبر أيل�ول بعدما أطلق�ت النار‬ ‫عل�ى قاربهم املكدس املتداعي‪ .‬وأمس�كت األم‬ ‫بابنتيه�ا جزعا مع تطاي�ر الرصاص وأصيب‬ ‫ش�خص على األق�ل وامتلأ الق�ارب بالدماء‬

‫والشظايا املتناثرة‪.‬‬ ‫وقال�ت األم «ف�زع الصغ�ار‪ .‬كن�ت احم�ل‬ ‫ابنت�ي وكان الرص�اص قادم�ا نحون�ا‪ ..‬عال‬ ‫الصراخ وتناثرت الدماء»‪.‬‬ ‫تق�ول منظم�ة هيومن رايت�س ووتش إن‬ ‫أفراد األسرة الفلس�طينية لو كانوا يحملون‬ ‫اجلنس�ية الس�ورية لس�مح له�م مبغ�ادرة‬ ‫مصر ف�ور اعتقاله�م والتوجه إل�ى مخيمات‬ ‫الالجئني في دول أخرى باملنطقة‪.‬‬ ‫ومبا أن هذا ليس هو احلال لم يكن أمامهم‬ ‫س�وى البق�اء ف�ي مرك�ز ش�رطة ألج�ل غي�ر‬ ‫مسمى‪.‬‬ ‫كذلك ل�ن تقبل تركي�ا وال األردن بالجئني‬ ‫فلسطينيني من سورية ولن يسمح لهم لبنان‬ ‫بدخول أراضيه إال ملدة ‪ 48‬ساعة فقط‪.‬‬ ‫انتهى احلال باألس�رة في مركز شرطة من‬ ‫أربعة طوابق مبدينة االس�كندرية حيث تهب‬ ‫ري�اح الش�تاء الباردة م�ن البح�ر وتفترش‬ ‫األسر الفلسطينية األرض‪.‬‬ ‫قال�ت مت�ارا الرفاعي م�ن منظم�ة هيومن‬ ‫رايت�س ووت�ش «األكث�ر إيالم�ا أن ه�ؤالء‬ ‫أودعوا السجن بعدما جلأوا إلى أشد احللول‬ ‫يأس�ا وه�و رك�وب أحد ق�وارب امل�وت هذه‪.‬‬ ‫حقيق�ة أنه�م مس�تعدون للمجازف�ة ومعه�م‬ ‫أطفال ال تتع�دى أعمار بعضهم ش�هرا واحدا‬ ‫تظهر مدى إحباطهم»‪.‬‬ ‫ويحصل هؤالء عل�ى وجبة واحدة يوميا‬ ‫من إح�دى جماعات اإلغاث�ة ويقطع كثيرون‬ ‫الوق�ت بالصلاة بينم�ا يت�ردد ص�دى بكاء‬ ‫األطفال عبر الغرف‪.‬‬ ‫وطل�ب كل م�ن حتدث�وا إلى رويت�رز عدم‬ ‫ذكر أسمائهم خوفا من انتقام الشرطة‪.‬‬ ‫وق�ال أح�د احملتجزي�ن «األوض�اع غي�ر‬

‫جي�دة بالنس�بة لألطف�ال الصغ�ار‪ .‬إبقاؤهم‬ ‫هنا غير إنساني»‪.‬‬ ‫اخليارات‬ ‫كانت مصر يوما اخليار األفضل في عيون‬ ‫الفاري�ن من احل�رب األهلي�ة الس�ورية‪ .‬فقد‬ ‫فتح الرئيس املصري الس�ابق محمد مرس�ي‬ ‫ذراعي�ه لالجئين الس�وريني‪ ..‬لك�ن بع�د أن‬ ‫عزل�ه اجلي�ش ف�ي يولي�و مت�وز س�رعان ما‬ ‫انقلبت مشاعر املصريني الذين اتهموا قطاعا‬ ‫من السوريني بدعم جماعة االخوان املسلمني‬ ‫التي ينتمي إليها مرسي‪.‬‬ ‫هن�اك ما يتراوح بني خمس�ة وس�تة آالف‬ ‫فلس�طيني م�ن بين نح�و ‪ 300‬ألف ش�خص‬ ‫فروا من س�ورية إل�ى مصر‪ .‬وقد ول�د الكثير‬ ‫م�ن ه�ؤالء ف�ي مخي�م اليرم�وك لالجئين‬ ‫الفلس�طينيني ف�ي دمش�ق وال�ذي أقي�م عام‬ ‫‪ 1957‬ودمر بالكامل تقريبا في ضربات جوية‬ ‫هذا العام‪.‬‬ ‫الغالبية العظمى من هؤالء لم تطأ أقدامهم‬ ‫األراض�ي الفلس�طينية ويعتب�رون س�ورية‬ ‫وطنه�م الوحيد‪ .‬لك�ن مصر ترفض الس�ماح‬ ‫للمفوضي�ة العلي�ا للأمم املتح�دة لش�ؤون‬ ‫الالجئين مبعاملته�م معامل�ة الالجئين‬ ‫اآلخرين الفارين من سورية‪.‬‬ ‫ق�ال تي�دي ليبوس�كي املتح�دث باس�م‬ ‫املفوضية في القاهرة «ترى احلكومة املصرية‬ ‫أن الفلس�طينيني ال يقعون في نطاق تفويض‬ ‫املفوضي�ة العلي�ا للامم املتح�دة لش�ؤون‬ ‫الالجئني‪ ...‬لذا ال تتمك�ن املفوضية من تقدمي‬ ‫الع�ون لالجئين الفلس�طينيني ف�ي مصر أو‬ ‫الدفاع عنهم بشكل فعال»‪.‬‬

‫ويق�ول محام�ون إن مئات الفلس�طينيني‬ ‫الذي�ن يلق�ى القب�ض عليه�م في مص�ر ألنهم‬ ‫ال يحمل�ون التصاري�ح الالزم�ة أو أثن�اء‬ ‫محاولتهم الس�فر إلى دول أخرى يحتجزون‬ ‫إلى أجل غير مس�مى ودون توجي�ه اتهامات‬ ‫له�م‪ .‬وق�ال محم�ود بالل م�ن املرك�ز املصري‬ ‫للحقوق االقتصادية واالجتماعية إن النيابة‬ ‫أمرت بإخالء سبيل هؤالء الفلسطينيني لكن‬ ‫جهاز األم�ن الوطن�ي أم�ر باحتجازهم حلني‬ ‫ترحيلهم‪.‬‬ ‫وتقول السلطات املصرية إن الفلسطينيني‬ ‫احملتجزين في مراكز الش�رطة انتهكوا قواعد‬ ‫الهج�رة‪ .‬وقال هان�ي عبد اللطي�ف املتحدث‬ ‫باس�م وزارة الداخلي�ة إن القانون س�يطبق‬ ‫عل�ى كل من يدخل أو يخرج من مصر بطريقة‬ ‫غير قانوني�ة‪ .‬وأضاف «الش�رطة تنفذ أوامر‬ ‫النيابة»‪.‬‬ ‫وأق�ر ب�در عب�د العاط�ي املتح�دث باس�م‬ ‫وزارة اخلارجية بأن احتجاز أطفال في مراكز‬ ‫ش�رطة ألجل غير مسمى ليس حال جيدا لكنه‬ ‫قال إن احلكومة ال متلك املوارد الالزمة القامة‬ ‫«مراكز تأهيل» إليواء هذه احلاالت‪.‬‬ ‫الفرار من املوت‬ ‫بل�غ الي�أس بالفلس�طينيني احملتجزي�ن‬ ‫مبلغ�ه حت�ى أنه�م يتش�بثون بأي ش�ائعة‪.‬‬ ‫وس�مع بعضهم مؤخرا أن الس�ويد مس�تعدة‬ ‫الس�تقبال ‪ 200‬فلس�طيني ف�روا من س�ورية‬ ‫ويحتجزون حاليا في مصر‪.‬‬ ‫وقال فلس�طيني يبل�غ من العم�ر ‪ 52‬عاما‬ ‫ومحتجز في االس�كندرية «ال ميكن أن تتخيل‬ ‫الس�عادة الت�ي ش�عرنا به�ا عندم�ا س�معنا‬

‫السورية»‪.‬‬ ‫وأوضح�ت املص�ادر أن اجلرب�ا عق�د لقاء‬ ‫منفصال م�ع « رئي�س االحتاد العامل�ي لعلماء‬ ‫املس�لمني الش�يخ يوس�ف القرض�اوي أح�د‬ ‫أب�رز رجال الدين االسلامي الداعمني للثورة‬ ‫السورية منذ انطالقها و ال يزال»‪.‬‬ ‫و تابع�ت املص�ادر « ح�ض القرض�اوي‬ ‫الش�عوب العربي�ة واملس�لمة عل�ى مس�اندة‬ ‫الشعب السوري لالستمرار في صموده»‪.‬‬ ‫الى ذل�ك بدأ وزي�ر اخلارجي�ة البريطاني‬ ‫وليام هيج ام�س االربعاء «اج�راء محادثات‬ ‫مع قي�ادات م�ن االئتلاف الوطن�ي وقيادات‬ ‫من اجليش الس�وري احلر تتمحور حول آخر‬ ‫املس�تجدات والتطورات في الوضع السوري‬ ‫امليداني والسياسي وخاصة جنيف ‪ 2‬في مقر‬ ‫القنصلي�ة البريطاني�ة ف�ي مدينة اس�طنبول‬ ‫التركي «‪.‬‬ ‫وقال مصدر سياس�ي ف�ي االئتالف لوكالة‬ ‫االنب�اء االملاني�ة «د‪ .‬ب‪ .‬أ» إن «املش�اركني في‬

‫احملادث�ات نائ�ب رئي�س االئتلاف ف�اروق‬ ‫طيف�ور وأمين ع�ام االئتلاف ب�در جام�وس‬ ‫ورئي�س أركان اجلي�ش احل�ر س�ليم ادريس‬ ‫واملنس�ق السياس�ي واالعالمي للجيش احلر‬ ‫لؤي املقداد ونائب رئيس احلكومة الس�ورية‬ ‫املؤقت�ة ف�ي املنف�ى اي�اد قدس�ي وع�دد م�ن‬ ‫مستش�اري الوزير هيغ والس�فير البريطاني‬ ‫في تركيا»‪.‬‬ ‫وأوضح املصدر أن « احملادثات تتركز على‬ ‫مجمل التطورات امليدانية في الداخل السوري‬ ‫ف�ي مواجهة قوات بش�ار االس�د ومليش�يات‬ ‫ح�زب الله واحلرس الثوري اإليراني وكيفية‬ ‫دع�م اجليش احل�ر ف�ي مواجهة تل�ك القوات‬ ‫واملليشيات اخلارجية ‪.‬‬ ‫وأض�اف أن النقاش تناول أيض�ا املواقف‬ ‫اإلقليمي�ة والدولي�ة املس�تجدة م�ن «مؤمت�ر‬ ‫جني�ف ‪ »2‬الس�يما بع�د ادراك روس�يا ان‬ ‫اس�تثمارها ف�ي نظام االس�د بات م�ن املاضي‬ ‫وفق تأكيدات مسؤولني روس أنفسهم ‪.‬‬

‫بدء محاكمة سوريني في االردن‬ ‫حاوال تصدير اسلحة للجيش السوري احلر‬ ‫■ عم�ان ـ ا ف ب‪ :‬باش�رت محكم�ة ام�ن الدول�ة االردني�ة االربع�اء‬ ‫محاكم�ة س�وريني ح�اوال تصدير اس�لحة الى اجلي�ش احلر ال�ذي يقاتل‬ ‫النظام السوري‪ ،‬حسبما افاد مصدر قضائي اردني‪.‬‬ ‫وق�ال املصدر الذي فضل عدم الكش�ف عن هويته لوكالة فرانس برس‬ ‫ان «محكم�ة أم�ن الدول�ة عقدت جلس�ة علني�ة (االربعاء) حملاكم�ة اثنني‬ ‫م�ن الس�وريني (‪ 25‬عام�ا) و(‪ 36‬عاما) حاوال تصدير اس�لحة الى اجليش‬ ‫السوري احلر بقصد استخدامها ضد قوات النظام في سورية»‪.‬‬ ‫واض�اف ان «املتهمين املوقوفني على ذم�ة القضية منذ اب‪/‬اغس�طس‬ ‫املاضي نفيا تهمتي (تصدير اس�لحة وذخائر بقصد اس�تعمالها على وجه‬ ‫غي�ر مش�روع) و(دخ�ول البالد بطريق�ة غير مش�روعة)‪ ،‬مؤكدي�ن انهما‬

‫بعد النجاة من «قوارب املوت»‪ ..‬السبل تتقطع بفلسطينيني فروا من سورية‬ ‫به�ذا»‪ .‬لكن تلك الس�عادة تبددت عندما تبني‬ ‫أن هذا غير صحيح‪.‬‬ ‫ورغم املش�قة ي�رى الكثي�رون أن العودة‬ ‫إلى سورية أسوأ من البقاء رهن االحتجاز‪.‬‬ ‫ق�ال رجل ف�ي الثالثيني�ات ألق�ي القبض‬ ‫علي�ه أثن�اء محاولت�ه الف�رار من مص�ر إلى‬ ‫أوروب�ا ف�ي ق�ارب «ال ميكنني الس�فر إلى أي‬ ‫م�كان غير س�ورية حي�ث امل�وت والدم�ار»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن�ه م�ن منطق�ة الغوطة الت�ي قتل‬ ‫املئ�ات فيه�ا ف�ي هج�وم بغ�از الس�ارين في‬ ‫سبتمبر أيلول‪.‬‬ ‫أما الفلسطينيون الذين قدموا من سورية‬ ‫إلى مصر ول�م يحتجزوا فإن احلي�اة ال تزال‬ ‫محفوف�ة باخملاط�ر‪ .‬فهم يش�عرون باخلوف‬ ‫م�ن االعتق�ال ألنه�م ال يحمل�ون الوثائ�ق‬ ‫الالزم�ة كم�ا أن�ه ال ميكنه�م طل�ب احلماي�ة‬ ‫م�ن الس�فارة الس�ورية أو األمم املتح�دة أو‬ ‫الس�لطات املصرية‪ .‬وس�يم (‪ 37‬عاما) فر من‬ ‫مخي�م اليرموك في دمش�ق ويعي�ش االن مع‬ ‫عائلته في شقة مكدس�ة باالسكندرية ويريد‬ ‫الرحيل ع�ن مصر‪ .‬قال بينما كان جالس�ا مع‬ ‫ابن�ه البالغ من العمر خمس�ة أعوام في مقهى‬ ‫قرب محل للعطور ميلك�ه قريب له ويعمل به‬ ‫دون مقابل نظير السماح له باالقامة في شقة‬ ‫قريبه «كنت س�أحاول (السفر بحرا) لو كنت‬ ‫أملك املال»‪.‬‬ ‫وفي مركز الش�رطة قالت والدة التوأمتني‬ ‫إنه�ا غير نادمة على محاول�ة الفرار من مصر‬ ‫رغ�م الصعوب�ات الت�ي واجهته�ا ف�ي البحر‬ ‫ومشاق االحتجاز‪.‬‬ ‫وأضاف�ت «كنا نفر من املوت‪ ..‬قلنا ألنفس�نا‬ ‫«ق�د من�وت أيض�ا» لك�ن عل�ى األق�ل كان لدينا‬ ‫بصيص أمل عندما ركبنا القارب»‪( .‬رويترز)‬

‫وأضاف البيان أن اش�تباكات عنيفة‬ ‫وقعت بين قوات اجليش احل�ر وقوات‬ ‫النظام في محيط املطارين‪ ،‬وأن طائرات‬ ‫تابعة لقوات األسد قصفت املناطق التي‬ ‫تسيطر عليها قوات املعارضة‪.‬‬ ‫وأف�اد البي�ان أن مناط�ق اليرم�وك‬ ‫وب�رزة وداري�ا والقاب�ون والغوط�ة‬ ‫الش�رقية‪ ،‬التابع�ة للعاصم�ة دمش�ق‪،‬‬ ‫تعرضت للقص�ف بالصواريخ وقذائف‬

‫اله�اون م�ن طائ�رات تابع�ة للجي�ش‬ ‫النظامي‪ ،‬مما تس�بب ف�ي تدمير العديد‬ ‫م�ن املبان�ي الس�كنية ومقت�ل ع�دة‬ ‫أشخاص‪.‬‬ ‫م�ن جانبه�ا أعلن�ت وكال�ة األنب�اء‬ ‫الس�ورية الرس�مية (س�انا) أن القوات‬ ‫احلكومية متكنت م�ن القضاء على عدد‬ ‫كبي�ر م�ن املس�لحني وتدمي�ر آلياته�م‪،‬‬ ‫خالل االشتباكات التي وقعت‪.‬‬

‫عرسال اللبنانية احلدودية‬ ‫تنوء حتت ثقل الالجئني السوريني‬

‫■ عرس�ال (لبن�ان) ـ ا ف ب‪ :‬في ش�وارع‬ ‫عرس�ال الواقع�ة ف�ي ش�رق لبن�ان عل�ى‬ ‫احل�دود مع س�ورية‪ ،‬تصادف س�وريني اكثر‬ ‫م�ن اللبنانيين‪ ،‬كل من�زل م�ن من�ازل البلدة‬ ‫يس�تضيف عائلة س�ورية او اكث�ر‪ ،‬وفي بؤر‬ ‫متفرق�ة من ارضه�ا نبتت عش�رات اخمليمات‬ ‫الصغيرة التي تضم االف الالجئني‪.‬‬ ‫ويق�ول عضو اجمللس البلدي في عرس�ال‬ ‫وفي�ق خل�ف وه�و يش�ير ال�ى مخي�م جديد‬ ‫نشأ قبل عش�رين يوما تقريبا ويضم حوالى‬ ‫خمسين خيم�ة «ل�م تعد لدين�ا امكنة تتس�ع‬ ‫للنازحني في املنازل‪ .‬اس�تضفنا العدد االكبر‬ ‫من القادمين اجلدد في خيم مس�تحدثة وفي‬ ‫صالتي افراح وفي مساجد»‪.‬‬ ‫وبحس�ب االمم املتحدة‪ ،‬يبلغ عدد س�كان‬ ‫البل�دة حوالى ‪ 35‬الف ش�خص‪ ،‬انضم اليهم‬ ‫منذ بدء االزمة في س�ورية في منتصف آذار‪/‬‬ ‫مارس ‪ ،2011‬اكثر من ‪ 25‬الف س�وري‪ ،‬بينهم‬ ‫س�تة آالف وصل�وا من�ذ ‪ 15‬تش�رين الثاني‪/‬‬ ‫نوفمب�ر‪ ،‬مع ب�دء الهجوم على بل�دة قارة في‬ ‫ريف دمشق‪.‬‬ ‫اال ان البلدي�ة تؤك�د ان هن�اك اآلالف‬ ‫اآلخرين من الالجئني في البلدة لم يتسجلوا‪،‬‬ ‫وان العدد الجمالي لالجئني يفوق عدد سكان‬ ‫عرسال‪.‬‬ ‫ويش�كل ه�ذا الوج�ود عبئ�ا ثقيلا عل�ى‬ ‫البل�دة‪ ،‬كم�ا بالنس�بة ال�ى وج�ود اكث�ر من‬ ‫‪ 800‬الف الجىء س�وري ف�ي كل لبنان‪ ،‬البلد‬ ‫ذي امل�وارد احمل�دودة والتركيبة السياس�ية‬ ‫الهش�ة‪ .‬وال تقتصر تداعيات النزاع السوري‬ ‫عل�ى الش�ق االقتص�ادي‪ ،‬ب�ل تتع�داه ال�ى‬ ‫توت�رات امني�ة متنقلة وخطي�رة كان آخرها‬ ‫الثالثاء تفجي�ران انتحاريان ف�ي الضاحية‬ ‫اجلنوبي�ة لبيروت حص�دا ‪ 23‬قتيال وحوالى‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫(غير مذنبني)»‪ .‬وبحس�ب املصدر «تتلخص وقائع القضية ان الس�وريني‬ ‫دخال الى اململكة في ‪ 14‬اب‪/‬اغس�طس املاضي بطريقة غيرمش�روعة وقاما‬ ‫بجمع اسلحة وذخائر بكميات كبيرة من كالشنيكوفات ومخازن وذخائر‬ ‫اخرى من اجل تصديرها للجيش احلر‪ ،‬اال ان كمينا لقوات حرس احلدود‬ ‫االردن�ي اكتش�ف امرهم�ا ومت احب�اط مخططهم�ا واحالتها ال�ى اجلهات‬ ‫اخملتصة»‪.‬‬ ‫وش�دد االردن الذي يقول انه يستضيف نحو ‪ 600‬الف الجئء سوري‬ ‫من�ذ اندالع االزمة ف�ي آذار‪/‬مارس ‪ ،2011‬اجراءاته احلدودية مع س�ورية‬ ‫واعتق�ل وس�جن عش�رات اجلهاديين حملاولته�م التس�لل ال�ى االراضي‬ ‫السورية للقتال هناك‪.‬‬

‫‪ 150‬جريحا‪.‬‬ ‫وكم�ا الس�كن‪ ،‬كذلك تضي�ق امل�وارد‪ .‬في‬ ‫اخمليمات املستحدثة‪ ،‬ال كميات كافية من املاء‬ ‫والكهرباء‪ ،‬وال متطلبات احلياة االساسية‪.‬‬ ‫وتق�ول بدوي�ة عب�ده (‪ 37‬عام�ا) «ل�دي‬ ‫س�بعة اوالد‪ .‬زوج�ي استش�هد ف�ي س�ورية‬ ‫في قذيفة‪ ،‬وشقيقي استش�هد اثناء قتاله مع‬ ‫اجلي�ش احل�ر‪ .‬احتاج الى مالب�س الوالدي‪،‬‬ ‫ال�ى ماوى ال تدخل اليه مياه االمطار‪ .‬نركض‬ ‫من مكتب مساعدات الى آخر لنشحذ الطعام‪،‬‬ ‫وننتظر ربطة اخلبز التي توزع علينا»‪.‬‬ ‫على ب�اب بلدية عرس�ال‪ ،‬مت تعليق ورقة‬ ‫كت�ب عليها‪« :‬ايها االخ�وة النازحون‪ ،‬يرجى‬ ‫ع�دم اس�تخدام الكهرب�اء الش�عال الدفايات‬ ‫واالكتف�اء بض�وء واح�د ف�ي الغرف�ة حت�ت‬ ‫طائلة قطع التيار الكهربائي»‪.‬‬ ‫ويوض�ح البي�ان ان كمية الكهرب�اء التي‬ ‫تص�ل ال�ى البل�دة ال تكف�ي جمي�ع س�كانها‬ ‫املتعاظم عددهم‪ ،‬وان التعليق على اخلطوط‬ ‫يولد اعطاال وانقطاعات في التيار‪.‬‬ ‫وتق�ول ليل�ى املنقبة ف�وق فس�تان احمر‬ ‫طوي�ل «كل ‪ 20‬خيمة لديه�ا حمام واحد‪ ،‬وكل‬ ‫خيمة فيها احيانا اكثر من عائلة‪ .‬كل اس�بوع‬ ‫ياتي دور فرد في العائلة لالستحمام‪ .‬وندفع‬ ‫ثم�ن املياه الت�ي تنقل الين�ا باخلزانات وهي‬ ‫غير نظيفة»‪.‬‬ ‫داخل كل خيمة سجادة وفرش‬ ‫وبطانيات‪ ...‬وبعض االدوات املطبخية‬

‫وتق�ول آمنة (‪ 40‬عاما) وهي جتلس ارضا‬ ‫تقش�ر البطاط�ا «ل�م ن�ذق طع�م اللح�م منذ‬ ‫وصلنا»‪.‬‬ ‫في ح�ي البابير‪ ،‬وقفت طوابير طويلة من‬

‫النس�اء والرجال جاؤوا لتس�جيل عائالتهم‬ ‫ل�دى املفوضية العليا لالجئين التابعة لالمم‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫وقال�ت ممثل�ة االمم املتح�دة ف�ي بيروت‬ ‫نيني�ت كيل�ي لوكال�ة فران�س ب�رس خلال‬ ‫تفقده�ا املركز «انه وضع صع�ب جدا‪ .‬هؤالء‬ ‫الن�اس اضط�روا الى مغ�ادرة بلدهم بش�كل‬ ‫غي�ر متوق�ع ووصل�وا ال�ى هنا م�ن دون اي‬ ‫ش�يء‪ .‬يحتاجون الى مس�اعدة سريعة‪ ،‬الى‬ ‫طع�ام وم�أوى وبطاني�ات‪ .‬نب�ذل كل م�ا في‬ ‫وسعنا ليحصلوا على الدعم الالزم»‪.‬‬ ‫واضاف�ت ان املفوضي�ة تعم�ل ايضا على‬ ‫مس�اعدة العائالت اللبنانية التي تستضيف‬ ‫السوريني‪ ،‬مضيفة «لبنان يعاني‪ ،‬اللبنانيون‬ ‫يعانون‪ ،‬والالجئون يعانون بدرجة اكبر»‪.‬‬ ‫امل�رارة بادي�ة عل�ى كل وج�وه الواقفين‬ ‫ف�ي الطوابي�ر او اجلالسين يس�تمعون الى‬ ‫ش�ابات يعملن مع االمم املتحدة ومع عدد من‬ ‫املنظمات الدولية االخرى في حملة التسجيل‬ ‫والدع�م‪ ،‬ويعطين االرش�ادات ح�ول كيفي�ة‬ ‫تسليم املساعدات‪.‬‬ ‫البع�ض يرف�ض ان يت�م التق�اط ص�ور‬ ‫ل�ه‪« :‬ارجوك�م‪ ،‬كفان�ا اذالال»‪ ،‬تق�ول اح�دى‬ ‫السيدات والدموع في عينيها‪.‬‬ ‫وحتم�ل اخرى‪ ،‬أم�ل (‪ 45‬عام�ا)‪ ،‬بطاقتها‬ ‫الثمين�ة‪ ،‬وتقول قبل ان تغ�ادر املكان مبرارة‬ ‫«نس�كن حت�ت الدرج ل�دى عائلة عرس�الية‪.‬‬ ‫نحن عش�رة اش�خاص مع زوج�ي واوالدي‬ ‫وبينه�م ابنتان متزوجتان واحف�ادي‪ .‬كل ما‬ ‫امتناه ان نعود الى وطننا»‪.‬‬ ‫العائالت العرس�الية تس�تضيف زوارها‬ ‫م�ن دون تذم�ر‪ ،‬علما ان معظم س�كان البلدة‬ ‫م�ن الطبق�ة املتوس�طة او الفقي�رة حت�ى‪،‬‬ ‫يعملون في الكسارات والزراعة‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫األردن هجمات «منظمة» داخل البرملان والدولة ضد احلكومة والنسور يفلت مؤقتا‬ ‫من «مطب» صحيفة «الرأي» ويتراجع عن رفع دعم اخلبز ويناور مبلف «االنتخاب»‬ ‫عمان‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من بسام البدارين‪:‬‬ ‫اإلص�رار مج�ددا عل�ى ط�رح الثق�ة‬ ‫باحلكومة من قبل عشرين نائبا على األقل‬ ‫في البرملان األردني خالل اليومني املاضيني‬ ‫يخدم وظيفيا أحد األهداف الغامضة عمليا‬ ‫في املش�هد السياسي الداخلي واملتمثل في‬ ‫إبق�اء الرئيس عبدلله النس�ور ف�ي دائرة‬ ‫«اإلرهاق» ومستوى الضغط الشعبي‪.‬‬ ‫النس�ور أفل�ت عمليا من «املط�ب» الذي‬ ‫زرع ف�ي طريقه عبر صحيف�ة «الرأي» أكبر‬ ‫صحف الدولة والتي هت�ف العاملون فيها‬ ‫ألكثر من أسبوعني بإسقاط رئيس الوزراء‬ ‫كما جن�ح في إحتواء محاول�ة لطرح الثقة‬ ‫بحكومت�ه برملاني�ا تبناها النائب عس�اف‬ ‫الشوبكي‪.‬‬ ‫التصعي�د ضد احلكوم�ة داخل صحيفة‬ ‫«ال�رأي» إنته�ى بتعيين وزي�ر اإلتص�ال‬ ‫األس�بق س�ميح املعايط�ة رئيس�ا جملل�س‬ ‫اإلدارة خلفا للرجل الذي إختاره النس�ور‬ ‫له�ذه املهم�ة وال�ذي إس�تقال م�ن منصبه‬ ‫عمليا في الي�وم األول وهو وزير الداخلية‬ ‫األسبق مازن الساكت‪.‬‬ ‫املعايط�ة كان مح�ل ترحي�ب العاملين‬ ‫الغاضبين ف�ي صحيف�ة «ال�رأي» وإلت�زم‬

‫باإلجتم�اع األول جملل�س اإلدارة اجلدي�د‬ ‫باملطال�ب الت�ي تق�دم به�ا العامل�ون ف�ي‬ ‫ترتي�ب نزع فتيل األزمة الت�ي إنفجرت في‬ ‫حضن حكومة النسور‪.‬‬ ‫ه�ذا الوضع دفع بع�ض أعضاء البرملان‬ ‫للتفكير مج�ددا وبعد اإلنتهاء من فعاليات‬ ‫إختي�ار اللجان ورؤس�ائها إلع�ادة اللعب‬ ‫ف�ي ورقة طرح الثقة بوزارة النس�ور وهو‬ ‫خيار دستوري من حق سلطة التشريع كما‬ ‫يرى النسور نفسه وهو يعبر أمام «القدس‬ ‫العربي» عن تقديره لسلطة البرملان‪.‬‬ ‫املن�اورة اجلديدة بني الن�واب تقود في‬ ‫احملصلة إلى اإلس�تنتاج ب�أن بعض مراكز‬ ‫القوى اخملاصمة للحكومة في البرملان وفي‬ ‫اإلطار النخبوي وداخل مؤسس�ات القرار‬ ‫ال زال�ت مهتم�ة بتقلي�ص فرص إس�تمرار‬ ‫حكومة النس�ور في البقاء بعدما جتاوزت‬ ‫وع�دة م�رات س�يناريوهات التغيي�ر‬ ‫الوزاري‪.‬‬ ‫اإلنطب�اع ف�ي الوس�ط السياس�ي أن‬ ‫حكوم�ة النس�ور باقية حتى مطل�ع الربيع‬ ‫املقب�ل لك�ن أوس�اطا معادية سياس�يا لها‬ ‫تطمح ف�ي إنتاج واقع موضوعي وش�عبي‬ ‫يق�ارب املس�افات م�ع س�يناريو التغيي�ر‬ ‫ال�وزاري ويبقي�ه خي�ارا متاح�ا ف�ي كل‬ ‫األحوال‪.‬‬ ‫ويتعام�ل النس�ور مبرون�ة م�ع ه�ذه‬

‫الس�يناريوهات والتحرشات بحيث إجته‬ ‫للتراج�ع ع�ن إتخ�اذ ق�رار كان س�يطيح‬ ‫بشعبية حكومته وهو القرار املتعلق برفع‬ ‫الدعم عن أسعار اخلبز وفقا آللية سبق أن‬ ‫حتدث عنها النس�ور علنا وتقضي بتوفير‬ ‫الدعم فقط للمواطنني األردنيني الفقراء‪.‬‬ ‫احلكوم�ة أعلن�ت وعلى لس�ان الناطق‬ ‫الرس�مي محم�د مومني تراجعه�ا عن قرار‬ ‫اخلب�ز مما يقلص مس�احات املن�اورة أمام‬ ‫إجتاه�ات تس�عى ملضاعفة إنهي�ار التأييد‬ ‫الش�عبي حلكوم�ة النس�ور ال�ذي يخطط‬ ‫أيض�ا وكم�ا فهمت من�ه «الق�دس العربي»‬ ‫للخطوة السياس�ية النالي�ة التي يفترض‬ ‫أن تس�اند صم�ود حكومت�ه واملتمثل�ة في‬ ‫تبني مبادرة جديدة لقانون اإلنتخاب‪.‬‬ ‫يخط�ط النس�ور عل�ى ه�ذا الصعي�د‬ ‫لتوظيف وإستثمار ورقة قانون اإلنتخاب‬ ‫نظ�را حلج�م اجل�دل ال�ذي يثي�ره ه�ذا‬ ‫املوض�وع ومس�توى اإلس�تقطاب الن�اجت‬ ‫عنه دون تلمس ما إذا كان القرار السياسي‬ ‫س�يمنح النس�ور حتديدا فرصة إس�تثمار‬ ‫من�اورة قان�ون اإلنتخ�اب ال�ذي يعتب�ره‬ ‫سياس�يون كب�ار من بينهم طاه�ر املصري‬ ‫الرئيس األس�بق جمللس األعيان «واسطة‬ ‫العقد» في حسم اجلدل اإلصالحي‪.‬‬ ‫بع�ض اإلتص�االت الت�ي أجراه�ا وزير‬ ‫التنمي�ة السياس�ية والبرمل�ان الدكت�ور‬

‫خال�د الكالل�دة تطرقت بإس�تحياء لنوايا‬ ‫احلكومة في فتح مل�ف القانون اإلنتخابي‬ ‫الشائك‪.‬‬ ‫تل�ك كان�ت إش�ارة أول�ى م�ن الكاللدة‬ ‫ال�ى ان حكومة النس�ور تفكر ف�ي املناورة‬ ‫السياس�ية اجلدي�دة الت�ي م�ن ش�أنها لو‬ ‫أت�اح لها القرار املرجع�ي الفرصة أن تطيل‬ ‫عم�ر احلكوم�ة احلالية وه�و موضوع أملح‬ ‫له النس�ور شخصيا وعدة مرات وفي أكثر‬ ‫من مناس�بة وجلسة سياس�ية وراء وامام‬ ‫الكواليس‪.‬‬ ‫إزاء هذا الوضع وعمليا يتعامل النسور‬ ‫بالقطع�ة مع «مطبات» متعددة تزرع قصدا‬ ‫أحيان�ا في درب حكومته ويجد بعضها من‬ ‫يتفاعل معه على الواجهة البرملانية‪.‬‬ ‫حت�ى اللحظة يتمكن الرج�ل من العبور‬ ‫بني األلغام اإلش�كالية ومن النجاة بفريقه‬ ‫ال�وزاري حتت ضغط الظ�رف العام وعدم‬ ‫وجود «بديل « جاهز أو وجود بدائل سيئة‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫كثيرا م�ا ميلك النس�ور امله�ارة الكافية‬ ‫لإلفالت من هذه التحرشات التي تستهدف‬ ‫حكومته وقليال ما يتسنى له الوقت الكافي‬ ‫للرد عل�ى الهجمات املنظم�ة خصوصا من‬ ‫داخ�ل أوس�اط الق�رار فيم�ا تبق�ى املعركة‬ ‫بعنوان بقاء وزارة النس�ور مفتوحة دوما‬ ‫على كل اإلحتماالت‪.‬‬

‫اإلصرار على طرح الثقة باحلكومة من قبل عشرين نائبا في البرملان األردني‬

‫السلطة تعتزم فتح سفارات لفلسطني‬ ‫في بعض الدول االفريقية وتعلن ‪ 2014‬عاما‬ ‫لتعزيز وتطوير العالقات مع القارة السمراء‬

‫حماس أكدت استعداد املقاومة وامتالكها القوة لتسديد ضربات موجعة لالحتالل‬

‫سبع غارات إسرائيلية متتالية على مواقع تدريب‬ ‫وأنفاق للمقاومة بغزة تعيد التذكير بأيام احلرب األخيرة‬

‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬

‫خيم�ت أجواء احلرب عل�ى قطاع غزة لي�ل الثالثاء‬ ‫وحت�ى فجر اخلمي�س‪ ،‬بعد أن ش�نت طائ�رات حربية‬ ‫إس�رائيلية سبع غارات متتالية على مناطق متفرقة في‬ ‫القط�اع‪ ،‬في مش�هد اعتاده الفلس�طينيون ف�ي غزة في‬ ‫احل�رب األخيرة «عامود الس�حب» الت�ي تصادف هذه‬ ‫األيام الذكرى األولى لها‪.‬‬ ‫وش�نت مقاتلات حربي�ة إس�رائيلية س�بع غارات‬ ‫متتالي�ة على مناطق تقع ش�مال وجنوب قطاع غزة في‬ ‫آن واحد‪.‬‬ ‫وق�ال مواطن�ون أن أح�دى الغ�ارات اس�تهدفت‬ ‫مزرعتين للدواجن في حي املن�ارة مبدينة خان يونس‬ ‫جنوب قطاع غزة‪ ،‬ما أدى إلى تدميرهما ونفوق ما بهما‬ ‫من دواجن‪.‬‬ ‫كذل�ك قصفت إح�دى الطائرات النفق الذي ش�يدته‬ ‫كتائب القسام اجلناح املسلح حلركة حماس‪ ،‬واكتشفته‬ ‫إسرائيل قبل أسابيع‪ ،‬ويقع عند احلدود الشرقية ملدينة‬ ‫خان يونس‪ ،‬وقريب من السياج احلدودي الفاصل عن‬

‫إسرائيل‪.‬‬ ‫ووق�ع القص�ف للنفق املس�تهدف ف�ي املنطق�ة التي‬ ‫استش�هد فيه�ا ثالثة من نش�طاء حماس خلال هجوم‬ ‫إس�رائيلي على املنطقة قبل عش�رة أي�ام‪ ،‬بهدف تدمير‬ ‫النف�ق املكتش�ف‪ ،‬وال�ذي كان�ت تع�ده حم�اس لتنفيذ‬ ‫هج�وم إس�تيراتيجي خل�ف احل�دود‪ ،‬يتمث�ل بخطف‬ ‫جنود إسرائيليني‪.‬‬ ‫وش�نت مقاتالت أخرى بعد وقت وجيز غارات على‬ ‫موقع تدريبي يستخدمه نشطاء سرايا القدس اجلناح‬ ‫العس�كري للجهاد اإلسلامي‪ ،‬ويقع في بلدة بيت الهيا‬ ‫شمال قطاع غزة‪.‬‬ ‫كما استهدفت طائرات االحتالل منزال مهجورا شمال‬ ‫مدين�ة رفح‪ ،‬إضافة إلى أرض خالية في القرية البدوية‬ ‫شمال قطاع غزة‪.‬‬ ‫ولم تس�فر الغارات بحس�ب املتحدث باس�م وزارة‬ ‫الصح�ة الدكت�ور أش�رف الق�درة ع�ن وق�وع إصابات‬ ‫في صف�وف الس�كان‪ ،‬غير أنه�ا أحدثت أض�رارا مادية‬ ‫جسيمة‪.‬‬ ‫وظ�ل الطي�ران احلرب�ي اإلس�رائيلي يحل�ق ط�ول‬ ‫س�اعات لي�ل الثالثاء وفج�ر اخلميس عل�ى ارتفاعات‬ ‫منخفض�ة‪ ،‬مثي�را بذل�ك حال�ة م�ن اخل�وف والهل�ع‬ ‫الشديدين في صفوف السكان‪.‬‬

‫وساد اعتقاد بأن تكون هذه الغارات التي هزت عدة‬ ‫مناطق ف�ي القطاع‪ ،‬مقدم�ة حلرب إس�رائيلية جديدة‪،‬‬ ‫خاصة وأن الس�كان يتذكرون في هذه األوقات احلرب‬ ‫األخي�رة «عامود الس�حب»‪ ،‬التي تصادف ه�ذه األيام‬ ‫ذكراها األولى‪.‬‬ ‫وب�ررت إس�رائيل هجمات طائرات من سلاح اجلو‬ ‫على األه�داف الفلس�طينية عل�ى أنها ج�اءت ردا على‬ ‫قيام نش�طاء بإطالق قذيفة ه�اون صباح الثالثاء على‬ ‫أحد مناطق النقب الغربي‪.‬‬ ‫وكان نش�طاء املقاومة اس�تهدفوا آليات إسرائيلية‬ ‫كان�ت تنفذ عملية توغل ش�رق مدين�ة خانيونس بعدد‬ ‫من قذائ�ف الهاون‪ ،‬لصد عملية التوغل هذه‪ ،‬فس�قطت‬ ‫إحداها في منطقة إسرائيلية قريبة من احلدود‪.‬‬ ‫وتخالف الهجمات اإلسرائيلية اتفاق التهدئة املبرم‬ ‫بني الفصائل الفلس�طينية وإس�رائيل برعاية مصرية‪،‬‬ ‫وال�ذي وق�ع قب�ل ع�ام وأنه�ى وقته�ا ح�رب «عام�ود‬ ‫السحب» وينص على وقف الهجمات املتبادلة‪.‬‬ ‫وق�ال ف�وزي بره�وم املتح�دث باس�م حم�اس ف�ي‬ ‫تصريح صحافي تلقت «القدس العربي» نسخة منه أن‬ ‫التصعيد اإلس�رائيلي األخير على غزة هو «استعراض‬ ‫للعضلات وجت�رؤ عل�ى أهلن�ا ف�ي القط�اع وين�م عن‬ ‫حال�ة هس�تيريا وتخب�ط يعيش�ها العدو اإلس�رائيلي‬

‫إسرائيل تختبر بنجاح منظومة «الصوجلان السحري»‬ ‫اخملصصة العتراض صواريخ حزب الله واملقاومة‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫أعلن�ت إس�رائيل ي�وم أم�س ع�ن قيامه�ا‬ ‫بإجراء اختبار ملنظومة صواريخ «الصوجلان‬ ‫الس�حري» اخملصص�ة العت�راض الصواريخ‬ ‫املتوسطة املدى‪.‬‬ ‫وبحس�ب م�ا كش�ف ف�ي إس�رائيل فق�د‬ ‫أجري�ت التجرب�ة بالتع�اون م�ع الوكال�ة‬ ‫األمريكي�ة للدف�اع الصاروخ�ي‪ ،‬ونف�ذت في‬ ‫جنوب إسرائيل‪.‬‬ ‫وأفي�د أن�ه مت تش�غيل املنظوم�ة اجلديدة‬ ‫املس�ماة «الصوجل�ان الس�حري» العت�راض‬ ‫صاروخ باليستي قصير املدى‪.‬‬ ‫وأنتج�ت املنظومة اجلدي�دة هيئة تطوير‬ ‫الوس�ائل القتالي�ة العس�كرية اإلس�رائيلية‬ ‫«رفائي�ل» مبس�اعدة أمريكي�ة‪ ،‬ويتوق�ع أن‬ ‫تدخ�ل منظوم�ة «الصوجل�ان الس�حري» أو‬

‫«درع داود» حي�ز االس�تخدام الفعل�ي ف�ي‬ ‫إسرائيل في العام ‪.2014‬‬ ‫وتوف�ر املنظوم�ة االعتراضي�ة الذكي�ة‬ ‫اجلديدة الطبقة املتوسطة من احلماية والدفاع‬ ‫ض�د الصواري�خ‪ ،‬حيث ميكن ل�ـ «الصوجلان‬ ‫الس�حري» توفير احلماية لإلس�رائيليني من‬ ‫الصواريخ املتوس�طة التي يت�راوح مداها ما‬ ‫ً‬ ‫كيلومترا مثل صواريخ «زلزال»‬ ‫بين ‪250-40‬‬ ‫و»فج�ر» و»ج�راد» الت�ي يس�تخدمها ح�زب‬ ‫الله اللبناني واملقاومة الفلس�طينية في غزة‪،‬‬ ‫والت�ي أثبت�ت فعاليتها بش�كل كبير‪ ،‬وس�قط‬ ‫العشرات منها خالل احلرب ألول مرة في مدن‬ ‫مثل حيفا‪ ،‬وطبريا‪ ،‬والناصرة‪ ،‬وأطلقها حزب‬ ‫الل�ه ف�ي صي�ف ‪ ،2006‬إضافة إل�ى صواريخ‬ ‫املقاومة الفلس�طينية التي استهدفت مدن تل‬ ‫أبيب والقدس في حرب «عامود السحب» في‬ ‫العام ‪.2012‬‬ ‫وتس�تخدم إس�رائيل منظوم�ة «القب�ة‬ ‫احلدي�دة» ف�ي عملي�ة اعت�راض الصواريخ‬

‫الت�ي تطلقه�ا املقاوم�ة الفلس�طينية نح�و‬ ‫املناطق اإلسرائيلية املتاخمة لقطاع غزة‪.‬‬ ‫وس�بق وأن ط�ورت إس�رائيل ه�ذه‬ ‫املنظوم�ة أيض�ا الت�ي أنتجته�ا الصناع�ات‬ ‫العس�كرية اإلس�رائيلية بالتع�اون أيضا مع‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫وخلال احل�رب اإلس�رائيلية األخي�رة‬ ‫ض�د غ�زة «عام�ود الس�حب» نش�ر اجليش‬ ‫اإلس�رائيلي العدي�د م�ن بطاري�ات ه�ذه‬ ‫املنظوم�ة ف�ي املناط�ق الت�ي اس�تهدفتها‬ ‫صواريخ املقاومة‪ ،‬ومتكنت من إس�قاط عدد‬ ‫من القذائف الصاروخية‪.‬‬ ‫ه�ذا وأجرت قي�ادة اجلبه�ة الداخلية في‬ ‫إسرائيل يوم أمس مبدينة أسدود وأشكلون‬ ‫مترين�ا اس�تمر حت�ى بع�د س�اعات الظه�ر‪.‬‬ ‫وخلال التمرين الذي اس�تهدف قوات األمن‬ ‫والدف�اع املدن�ي‪ ،‬ش�هد حرك�ة نش�طة لهذه‬ ‫الفرق‪ ،‬لكن لم تكش�ف إس�رائيل عن طبيعة‬ ‫هذا التمرين‪.‬‬

‫بع�د أن أربكت املقاومة الفلس�طينية حس�اباته األمنية‬ ‫والسياس�ية والعس�كرية بحكمته�ا ووعيه�ا وإدارتها‬ ‫للصراع»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مس�تغال الدع�م‬ ‫وأش�ار إل�ى أن الهج�وم ه�ذا ج�اء‬ ‫والغط�اء األمريكي وحصار قطاع غ�زة اخلانق وغياب‬ ‫أي رادع م�ن قب�ل الس�لطة الفلس�طينية وتكبيله�ا ليد‬ ‫املقاوم�ة في الضفة‪ ،‬وتناغمه�ا للعودة إلى املفاوضات‪،‬‬ ‫وغياب املواقف العربية واإلسالمية والدولية املطلوبة‬ ‫لفضحه ومعاقبته على جرائمه‪.‬‬ ‫وأكد مش�ير املصري القيادي ف�ي حركة حماس على‬ ‫اس�تعداد املقاومة الفلس�طينية للمرحلة القادمة‪ ،‬وقال‬ ‫في تصريحات صحافية أن املقاومة «في حالة دفاع عن‬ ‫الش�عب الفلسطيني»‪ ،‬وأكد في ذات الوقت أنها «متتلك‬ ‫القوة على تسديد ضربات موجعة لالحتالل في الوقت‬ ‫املناسب»‪.‬‬ ‫وأش�ار خلال تصريحات�ه التلفزيوني�ة لفضائي�ة‬ ‫«األقص�ى» التابعة حلم�اس إلى أن إس�رائيل تدرك أن‬ ‫تط�ورا وتقنية وقدرة على‬ ‫املقاومة الفلس�طينية «أكثر‬ ‫ً‬ ‫تنفيذ ضربات موجعة»‪.‬‬ ‫وس�بق أن أعل�ن مس�ؤول ف�ي حم�اس أن نش�طاء‬ ‫املقاوم�ة باتوا ميلك�ون صواريخ تس�تطيع ضرب أبعد‬ ‫من مدينة تل أبيب وسط إسرائيل‪.‬‬

‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬أفيغدور ليبرمان‪،‬‬ ‫يُ واصل وزير اخلارجيّ ة‬ ‫ّ‬ ‫هجوم�ه األرع�ن عل�ى الفلس�طينيني‪ ،‬وعل�ى الس�لطة‬ ‫الفلس�طينيّ ة ورئيس�ها محم�ود عبّ �اس (أب�و م�ازن)‪ ،‬فقد‬ ‫أفاد موقع صحيفة «هآرت�س» على اإلنترنت أمس األربعاء‬ ‫ّأن رئي�س الدبلوماس�يّ ة في الدولة العبريّ �ة قال في مؤمتر‬ ‫االجتماعي في كلية (سابير) في النقب ّإنه خالل‬ ‫سديروت‬ ‫ّ‬ ‫عاما التي مضت‪ ،‬منذ التوقيع على اتفاق أوسلو‬ ‫العش�رين ً‬ ‫العبرية وبني منظمة التحرير الفلس�طينيّ ة‪ّ ،‬‬ ‫فإن‬ ‫بني الدولة‬ ‫ّ‬ ‫وضع إسرائيل يتدهور أكثر فأكثر‪ ،‬على حدّ تعبيره‪.‬‬ ‫الفلس�طيني‪،‬‬ ‫وأش�ار في س�ياق كلمته إل�ى ّأن الرئيس‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ش�ريكا ملا يُ طلق عليها بالعملية الس�لميّ ة بني‬ ‫عبّ اس‪ ،‬ليس‬ ‫ً‬ ‫متسائال‪ :‬عبّ اس من‬ ‫اإلسرائيليني والفلسطينيني‪ ،‬وأضاف‬ ‫يُ ّ‬ ‫مثل؟ حتى اليوم لم أفهم ذلك‪ ،‬قال ليبرمان‪.‬‬ ‫وأضاف ّأن عبّ اس ال يُ ّ‬ ‫سكان قطاع ّ‬ ‫مثل ّ‬ ‫غزة‪ ،‬كما ّأنه خسر‬ ‫لصالح حركة املقاومة اإلسلاميّ ة (حماس) في االنتخابات‬ ‫الفلس�طيني‪ ،‬ولفت ً‬ ‫أيضا‬ ‫التش�ريعي‬ ‫الت�ي جرت للمجلس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلى ّأن االنتخابات على رئاس�ة الس�لطة الفلسطينيّ ة باتت‬ ‫ً‬ ‫مؤجل�ة من�ذ أكثر م�ن ثالث س�نوات ونص�ف الس�نة‪ّ ،‬‬ ‫ألن‬ ‫عبّ اس يخش�ى من اخلسارة‪ ،‬على حدّ قول وزير اخلارجيّ ة‬ ‫اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫قائلا ّإن�ه ال توج�د فرص�ة ْأو أمكانية‬ ‫وتاب�ع ليبرم�ان‬ ‫للتوص�ل إلى سلام دائم بني إس�رائيل والفلس�طينيني في‬ ‫ّ‬ ‫املس�تقبل املنظ�ور‪ ،‬مش�دّ دً ا عل�ى ّأنه ب�ادئ ذي ب�دء يجب‬

‫كش�فت الس�لطة الفلس�طينية االربع�اء ع�ن قراره�ا بفتح‬ ‫س�فارات لدول�ة فلس�طني ف�ي العدي�د م�ن ال�دول االفريقي�ة‪،‬‬ ‫معلن�ة بان عام ‪ 2014‬س�يكون عاما لتعزي�ز وتطوير العالقات‬ ‫الفلسطينية مع القارة السمراء‪.‬‬ ‫وق�ال وزير الش�ؤون اخلارجية الفلس�طيني رياض املالكي‬ ‫ان ‪ 2014‬س�يكون عام التوجه للق�ارة اإلفريقية من أجل تعزيز‬ ‫العالق�ات السياس�ية التاريخي�ة والثنائي�ة م�ع كاف�ة ال�دول‬ ‫اإلفريقي�ة‪ ،‬مؤكدا في ختام القمة العربي�ة اإلفريقية التي انهت‬ ‫اعماله�ا االربع�اء بالكويت ح�رص القيادة الفلس�طينية على‬ ‫ض�رورة االهتم�ام بتوطي�د العالقات م�ع افريقيا ف�ي مختلف‬ ‫اجملاالت‪ ،‬وتبادل الزيارات على املس�توى احلكومي والشعبي‬ ‫واس�تعادة أمج�اد حرك�ة التضام�ن اإلفريقي�ة م�ع القضي�ة‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫واوضح املالكي على أن وزارة اخلارجية الفلسطينية أوشكت‬ ‫عل�ى االنته�اء م�ن إعداد اخلط�ة اإلس�تراتيجية الفلس�طينية‬ ‫لتعزي�ز وتطوي�ر العالقات م�ع دول الق�ارة اإلفريقي�ة‪ ،‬والتي‬ ‫س�تبدأ مطلع العام الق�ادم‪ ،‬مؤكدا بان اخلارجية الفلس�طينية‬ ‫س�تفتتح س�فارات جدي�دة لدول�ة فلس�طني في بع�ض الدول‬

‫تتم مع اخملابرات العامة في ظل اتصاالت عربية ودولية حلل أزمة معبر رفح‬

‫اتصاالت حركة حماس مع مصر لم تنقطع وقطاع غزة ال يعاني من أي «عزلة سياسية»‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫رغم االنتقادات األخيرة التي وجهها مسؤولون في‬ ‫احلكوم�ة املقالة الت�ي تديرها حركة حم�اس في قطاع‬ ‫غ�زة ملصر مؤخرا‪ ،‬على خلفي�ة إغالق معبر رفح البري‬ ‫وهدم أنف�اق التهريب‪ ،‬إال أن االتص�االت بني اجلانبني‬ ‫ل�م تنقط�ع‪ ،‬وجت�ري بين احلرك�ة وجه�از اخملاب�رات‬ ‫العام�ة املصري�ة‪ ،‬وه�و م�ا أك�ده الدكتور باس�م نعيم‬ ‫مستش�ار رئي�س حكومة حم�اس‪ ،‬الذي ق�ال أيضا أن‬ ‫غزة ال تعيش في «عزلة سياسية»‪.‬‬ ‫وف�ي تصري�ح للدكت�ور نعي�م مستش�ار العالقات‬ ‫اخلارجي�ة لرئي�س حكوم�ة حم�اس ف�ي غزة فق�د أكد‬ ‫عل�ى أن االتصاالت من اجلانب املصري «مس�تمرة ولم‬ ‫ً‬ ‫موضحا أن االتصال بش�كل رئيس�ي يتم مع‬ ‫تنقط�ع»‪،‬‬ ‫جه�از اخملاب�رات العامة بصفته «اجلهاز املس�ؤول عن‬ ‫هذا امللف الفلسطيني بشكل عام وغزة ومشكالتها»‪.‬‬ ‫وبحس�ب م�ا ذكر املس�ؤول في حكوم�ة حماس فقد‬ ‫نت�ج عن ه�ذه االتصاالت ثمار على رأس�ها فت�ح املعبر‬ ‫بين احلني واآلخر‪ ،‬ومتنى في س�ياق تصريح صحافي‬

‫الفلسطيني وال‬ ‫ليبرمان ُيجدد هجومه على ع ّباس ويدعي أنه ال ُيمثل الشعب‬ ‫ّ‬ ‫ُيعتبر شري ًكا في السالم ويرفض إجراء انتخابات رئاس ّية خو ًفا من اخلسارة‬ ‫توفير األمن واألمان اإلسرائيليني واالقتصاد للفلسطينيني‪،‬‬ ‫التوصل إلى ّ‬ ‫سياسي بني‬ ‫حل‬ ‫وفقط بعد ذلك‪ ،‬أضاف‪ ،‬يُ مكن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التوصل التفاق باالجتاه املعكوس‪،‬‬ ‫الطرفني‪ ،‬ولكن ال يُ مكن‬ ‫ّ‬ ‫أي ً‬ ‫األمني‬ ‫سياس�ي‪ ،‬ث�م‬ ‫أوال اتفاق‬ ‫واالقتص�ادي‪ ،‬على حدّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رأيه‪.‬‬ ‫الدولي من أجل ّ‬ ‫حل النزاع‬ ‫كما رأى ليبرم�ان ّأن التدّ خل‬ ‫ّ‬ ‫نفعا‪ ،‬ولن ّ‬ ‫يتمكن اجملتمع‬ ‫الفلس�طيني‬ ‫اإلسرائيلي ال يُ حدي ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حل هذا النزاع‪ ،‬وتابع ً‬ ‫الدولي من ّ‬ ‫قائال‪ :‬متى نصل للسالم؟‬ ‫ّ‬ ‫نصل إليه بدون الوس�طاء‪ ،‬ليس بواس�طة تدّ خل الرباعيّ ة‬ ‫األوروب�ي‪ ،‬روس�يا‬ ‫املتح�دة‪ ،‬االحت�اد‬ ‫أي األمم‬ ‫ّ‬ ‫الدوليّ �ة‪ْ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫املتح�دة األمريكيّ ة‪ ،‬كما انه‪ ،‬حس�ب ليبرمان‪ ،‬ال‬ ‫والواليات‬ ‫ّ‬ ‫التوصل إلى ٍّ‬ ‫حل مع الفلس�طينيني بواس�طة مجلس‬ ‫يُ مك�ن‬ ‫ّ‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫األمن‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫قائال ّإن�ه بإمكاننا التح�دّ ث معه�م بجديّ ة حول‬ ‫وتاب�ع‬ ‫القومي‬ ‫إب�رام اتفاقي�ة السلام فق�ط عندم�ا يص�ل الن�اجت‬ ‫ّ‬ ‫الفلس�طيني للفرد الواحد مبلغ عش�رة آالف دوالر‪ ،‬وليس‬ ‫ّ‬ ‫قبل ذلك بيوم واحد‪ ،‬وشدّ ّد على ّأن جميع القصص األخرى‬ ‫متاما عن الواقع على األرض‪ ،‬على حدّ وصفه‪.‬‬ ‫منفصلة ً‬ ‫وبحس�ب ليبرمان ّ‬ ‫الفلسطيني‬ ‫اإلسرائيلي‬ ‫فإن الصراع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هو ليس صراعا على األرض‪ ،‬وهذه النظرية التي يُ حاولون‬ ‫تس�ويقها‪ّ ،‬‬ ‫وأنن�ا بحاج�ة إل�ى تق�دمي تن�ازالت مؤمل�ة ّ‬ ‫وأن‬ ‫املس�توطنات هي العقبة أمام إحالل السالم‪ ،‬هذه النظرية‪،‬‬ ‫ق�ال ليبرمان‪ ،‬ه�ي نظري�ة مختلق�ة‪ ،‬ووصف السياس�يني‬ ‫الذي�ن يتحدثون به�ذه اللهجة ّ‬ ‫بأنه�م ٍأن ال يُ ري�دون رؤية‬ ‫الواق�ع على حقيقت�ه‪ ،‬وأورد ً‬ ‫مثاال قال فيه ّأنه ل�م يكن أبدً ا‬ ‫أي عالقة جغرافية ْأو عائليّ ة بني الضفة الغربيّ ة وبني قطاع‬ ‫ّ‬ ‫غزة‪ ،‬على حدّ قوله‪.‬‬ ‫ف�ي الس�ياق ذات�ه‪ ،‬ق�ال محل�ل الش�ؤون السياس�يّ ة‬

‫رام الله ‪ -‬القدس العربي من وليد عوض‪:‬‬

‫اإلفريقية‪ ،‬وس�يتم اعتماد سفراء وممثلني عن دول إفريقية في‬ ‫دولة فلسطني‪.‬‬ ‫وأعرب املالكي عن ارتياحه لنتائج القمة العربية اإلفريقية‪،‬‬ ‫من خالل القرارات واملش�اريع التي مت إقرارها‪ ،‬معبرا عن شكر‬ ‫احلكوم�ة الفلس�طينية لكافة الدول العربي�ة واإلفريقية‪ ،‬التي‬ ‫عب�رت عن ثبات دعمها واس�تمرار مواقفها لدولة فلس�طني في‬ ‫كافة اجملاالت‪ ،‬وحلقوق الش�عب الفلسطيني في تقرير مصيره‬ ‫وإقامة دولته املستقلة وعاصمتها القدس الشريف‪.‬‬ ‫وأب�دى املالك�ي وفق وكال�ة االنباء الفلس�طينية الرس�مية‬ ‫«وف�ا» اهتم�ام وح�رص القي�ادة الفلس�طينية عل�ى التواصل‬ ‫م�ع قادة ال�دول العربية واإلفريقية لتطوي�ر وتعزيز العالقات‬ ‫العربي�ة واإلفريقي�ة‪ ،‬م�ن خالل العم�ل على تنفي�ذ وتفعيل ما‬ ‫مت االتف�اق علي�ه في ه�ذه القم�ة‪ ،‬والتنس�يق ملتابع�ة املقترح‬ ‫الفلس�طيني ال�ذي قدم�ه ف�ي ه�ذه القم�ة‪ ،‬املتمث�ل بض�رورة‬ ‫تش�كيل جلن�ة ش�راكة ثالثية م�ن ال�دول العربي�ة واإلفريقية‬ ‫لتنفيذ املش�اريع والق�رارات الص�ادرة عن هذه القم�ة الهامة‪،‬‬ ‫خاص�ة في مجال التنمية الزراعية واألم�ن الغذائي‪ ،‬معربا عن‬ ‫اس�تعداد دولة فلسطني للمس�اهمة في تنفيذ هذه املشاريع من‬ ‫خالل نقل التجربة واخلبرات الفلس�طينية ف�ي مجال الزراعة‬ ‫والتكنولوجيا ‪.‬‬

‫ف�ي صحيف�ة «هآرت�س» ب�اراك رافي�د‪ّ ،‬‬ ‫إن العالق�ات التي‬ ‫باملرة بين ليبرمان وبني وزي�رة اخلارجيّ ة‬ ‫كان�ت مقطوعة ّ‬ ‫األمريكيّ �ة الس�ابقة‪ ،‬هيلاري كلينت�ون‪ ،‬عل�ى م�دار أرب�ع‬ ‫س�نوات ونص�ف الس�نة‪ ،‬س�تتغيّ ر اآلن م�ع وج�ود كيري‬ ‫عل�ى رأس الدبلوماس�يّ ة األمريكيّ �ة‪ً ،‬‬ ‫الفت�ا إل�ى ّأن العديد‬ ‫من املس�ؤولني األمريكيني حاول�وا إقناع كلينت�ون بتغيير‬ ‫سياس�ة مقاطعة ليبرمان‪ ،‬إال ّأنها رفضت ذلك‪ّ ،‬‬ ‫ألنها رفضت‬ ‫ش�خصي‪،‬‬ ‫مواقفه السياس�يّ ة‪ ،‬كما ّأنها حتفظت منه بش�كل‬ ‫ّ‬ ‫مش�يرا إلى ّأن ليبرمان خالل ثالث س�نوات ونصف السنة‬ ‫ً‬ ‫ف�ي وزارة اخلارجيّ ة زار الواليات املتحدّ ة األمريكيّ ة مرتني‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫وأض�اف احملل�ل‪ً ،‬‬ ‫نقلا ع�ن مص�ادر أمريكيّ �ة وصفه�ا‬ ‫باملطلع�ة ج�دً ا‪ّ ،‬أن سياس�ة البي�ت األبي�ض جت�اه الوزير‬ ‫ليبرمان س�تتغيّ ر‪ ،‬حيث ّأن كيري سيقوم مبعانقة ليبرمان‬ ‫بحميمية في البداية‪ ،‬حيث ّأن كيري ينوي فتح قناة اتصال‬ ‫مع ليبرمان‪ ،‬وباملقاب�ل مواصلة قناة التواصل الوطيدة مع‬ ‫رئي�س الوزراء‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪ ،‬على حدّ تعبير مس�ؤول‬ ‫أمريك�ي عال�ي املس�توى‪ ،‬ال�ذي أض�اف ّأن كي�ري يؤم�ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولكن‬ ‫وبالدبلوماس�ية الش�خصيّ ة‪،‬‬ ‫باحملادث�ات املباش�رة‬ ‫ّ‬ ‫احملل�ل أوضح ّأن ليبرمان ال يؤمن بإمكانية التوصل التفاق‬ ‫سلام م�ع الفلس�طينيني‪ ،‬ال خلال تس�عة أش�هر وال خالل‬ ‫السياسي يعتمد على‬ ‫تسع س�نوات‪ ،‬إذ ّأن برنامج ليبرمان‬ ‫ّ‬ ‫مرحلي طويل األمد مع الفلسطينيني‪ ،‬وأكثر‬ ‫التوصل التفاق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬أضاف‬ ‫ما يُ مكن ْأن يُ وافق عليه وزير اخلارجيّ ة‬ ‫ّ‬ ‫احمللل رافيد‪ ،‬هو االنس�حاب من بعض البؤر االس�تيطانيّ ة‬ ‫ّ‬ ‫أي تقس�يم الضفة إلى قس�مني‪:‬‬ ‫في الضفة الغربيّ ة‬ ‫احملتلة‪ْ ،‬‬ ‫نصف الضفة حتت الس�يادة اإلس�رائيليّ ة‪ ،‬والنصف اآلخر‬ ‫حتت السيادة الفلسطينيّ ة‪.‬‬

‫تلقت «القدس العربي» نسخة منه أن تكون «ظروف‬ ‫وإمكانية ونتائج االتصال أفضل»‪.‬‬ ‫الدكتور نعيم الذي ال يتحدث كثيرا لوسائل اإلعالم‬ ‫قال أنه حتى هذه اللحظة لم يتم الوصول إلى «إحداث‬ ‫االخت�راق املطل�وب»‪ ،‬واملتمث�ل ف�ي فت�ح املعب�ر عل�ى‬ ‫ال�دوام ب�دون أي انقط�اع ب�دون أي اعتراض�ات على‬ ‫بعض املواطنني املسافرين‪.‬‬ ‫وأوض�ح نعي�م أن أزم�ة إغلاق املعب�ر طال�ت كل‬ ‫املكون�ات وش�رائح اجملتمع‪ ،‬ومتنى أن يت�م فتح املعبر‬ ‫عل�ى مدار الس�اعة‪ ،‬وتس�هيل احلركة على املس�افرين‬ ‫من خالل االتصال املس�تمر مع مص�ر‪ ،‬وإقناع املصريني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مصريا‬ ‫فلسطينيا‬ ‫«معبرا‬ ‫بضرورة أن يصبح هذا املعبر‬ ‫ً‬ ‫خالصا لألفراد والبضائع في نفس الوقت»‪.‬‬ ‫تصريح�ات املس�ؤول في حماس ه�ذه جاءت عقب‬ ‫انتق�ادات ش�ديدة وجهه�ا مس�ؤولون آخ�رون ف�ي‬ ‫حكومت�ه ملص�ر‪ ،‬بعد اش�تداد أزمة احلص�ار على غزة‪،‬‬ ‫والتي جاءت بسبب هدم اجليش املصري أنفاق تهريب‬ ‫البضائع‪ ،‬واإلغالق املتكرر ملعبر رفح البري‪.‬‬ ‫وبس�بب إغلاق معب�ر رف�ح املتك�رر أم�ام حرك�ة‬ ‫املس�افرين منذ عزل الرئيس محمد مرسي‪ ،‬مطلع متوز‬ ‫(يولي�و) املاض�ي‪ ،‬ومع حملة ه�دم األنف�اق فقد حالت‬ ‫ه�ذه العمليات دون وصول الس�لع خاصة مواد البناء‬

‫والوق�ود لغ�زة‪ ،‬م�ا أدى إلى توق�ف العمل ف�ي غالبية‬ ‫ورش اإلنش�اءات‪ ،‬ووقف عمل محطة توليد الكهرباء‪،‬‬ ‫كما تضرر املرضى والطالب الراغبون في السفر‪.‬‬ ‫وق�ال إيهاب الغصني الناطق باس�م حكومة حماس‬ ‫ف�ي تصريح س�ابق منتقدا سياس�ات مص�ر جتاه غزة‬ ‫أن إغلاق املعب�ر يؤك�د عل�ى «سياس�ة ت�أزمي الوضع‬ ‫اإلنس�اني»‪ ،‬مش�يرا إل�ى اجلان�ب املص�ري يتعام�ل‬ ‫ف�ي املل�ف بـ»س�لبية غي�ر مب�ررة»‪ ،‬وأن معاملت�ه‬ ‫للفلسطينيني «تزداد سوءا واستغالال»‪.‬‬ ‫إل�ى ذلك فقد أكد الدكتور نعيم على وجود اتصاالت‬ ‫جتريه�ا حكومت�ه بغ�زة م�ع جه�ات عربي�ة ودولي�ة‬ ‫الطالعه�م عل�ى أوض�اع قط�اع غ�زة وآث�ار احلص�ار‪،‬‬ ‫وكذلك الطالعهم على أوضاع معبر رفح للمس�اعدة في‬ ‫حل أزمة إغالقه‪.‬‬ ‫ومعب�ر رفح ب�ات هو املنف�ذ البري الوحيد لس�كان‬ ‫قط�اع غ�زة عل�ى العال�م‪ ،‬من�ذ ان فرض�ت إس�رائيل‬ ‫حصارها على القطاع قبل أكثر من ست سنوات‪.‬‬ ‫وحمل في ذات الوقت االحتالل املسؤولية الرئيسية‬ ‫ع�ن هذا احلص�ار بصفته «مس�ؤوال في إط�ار القانون‬ ‫الدولي والبعد اإلنساني عن الواقع الذي يعيشه قطاع‬ ‫غزة بتعاون عربي وغطاء دولي لألسف»‪.‬‬ ‫املس�ؤول ف�ي حكومة حم�اس نفى ف�ي ذات الوقت‬

‫أن تك�ون غ�زة اخلاضع�ة حلك�م احلرك�ة تعي�ش ف�ي‬ ‫«عزلة سياس�ية»‪ ،‬وذلك لوجود «حراك على معبر بيت‬ ‫حان�ون وقدوم الزوار األجانب م�ن خالله‪ ،‬إلى جانب‬ ‫االستفادة من وس�ائل االتصال اجلديدة وتكنولوجيا‬ ‫املعلومات حيث يتم التواصل من خاللها مع مس�ؤولني‬ ‫وجهات»‪.‬‬ ‫وأكد أن معبر بيت حانون «إيرز» الذي تشرف عليه‬ ‫ً‬ ‫تعويضا ع�ن معبر رفح ألن�ه بفتحه‬ ‫إس�رائيل «لي�س‬ ‫تكون احلركة أس�هل وأفضل وتأتي من خالله الوفود‪،‬‬ ‫ً‬ ‫سلبا على غزة»‪.‬‬ ‫التي أثر غيابها‬ ‫ولم يس�جل دخ�ول وفود إل�ى قطاع غ�زة من معبر‬ ‫رف�ح الب�ري منذ أن مت ع�زل الرئي�س مرئ�ي‪ ،‬كذلك لم‬ ‫يش�هد املعبر مغادرة قادة من حرك�ة حما س للخارج‪،‬‬ ‫للمشاركة في مؤمترات أو القيام بجوالت خارجية‪.‬‬ ‫واتهمت جهات مصرية ووسائل إعالم هناك حماس‬ ‫باملش�اركة في األحداث اجلاري�ة عندهم من خالل دعم‬ ‫جماعة اإلخوان املس�لمني‪ ،‬وهو أمر نفته احلركة‪ ،‬التي‬ ‫تؤكد على عدم تدخلها في شؤون مصر الداخلية‪ ،‬وأنه‬ ‫لم يوجه لها أي اتهام رسمي بذلك‪.‬‬ ‫ومن�ذ أزم�ة مص�ر احلالي�ة ل�م تع�ق أي لق�اءات‬ ‫للمصاحل�ة برعاية مصرية بين حركتي فتح وحماس‪،‬‬ ‫وجمدت كل مساعي املصاحلة الداخلية الفلسطينية‪.‬‬

‫الكتروني في العالم‬ ‫تل أبيب تدير في اجلنوب أكبر قاعدة تنصت‬ ‫ّ‬

‫نصف ضباط االستخبارات االسرائيليني يرفضون االنتقال إلى النقب‬ ‫أمني ُيحذر من هروب األدمغة إلى مجال «الهايتك»‬ ‫ومسؤول ّ‬

‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬

‫ُكش��ف النقاب في تل أبيب أم��س األربعاء عن ّأن أكثر من‬ ‫نصف الضباط‪ ،‬الذين يعملون ف��ي وحدات التنصت التابعة‬ ‫اإلس��رائيلية (أم��ان) يرفض��ون‬ ‫العس��كرية‬ ‫لالس��تخبارات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العبرية إل��ى النق��ب‪ ،‬وفق خطة‬ ‫االنتق��ال من مرك��ز الدول��ة‬ ‫ّ‬ ‫احلكومة‪ ،‬وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»‪ ،‬التي أوردت‬ ‫النب��أ‪ّ ،‬إن معارض��ة الضباط الكب��ار لهذا املش��روع قد تُ حبط‬ ‫ّ‬ ‫اإلسرائيلية برمتها‪ ،‬كما ّأن الصحيفة نقلت عن جنرال‬ ‫اخلطة‬ ‫ّ‬ ‫في جيش االحتالل‪ ،‬طلب عدم الكش��ف عن اسمه‪ّ ،‬أن السبب‬ ‫اقتصادي��ة‪ ،‬إذ ّأن الضابط‬ ‫الرئيس��ي في معارضة االنتق��ال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ش��هريا يص��ل إل��ى ‪ 3500‬دوالر‪ ،‬في حني ّأن‬ ‫مرتبا‬ ‫ً‬ ‫يتقاضى ً‬ ‫مؤهالت��ه تس��مح له باالنخ��راط ف��ي ش��ركات التكنولوجيا‬ ‫املتطورة ج��دً ا في إس��رائيل واحلصول هناك‬ ‫واحلواس��يب‬ ‫ّ‬ ‫عل��ى مالي�ين ال��دوالرات‪ ،‬عل��ى ح��دّ تعبيره‪ُ .‬يش��ار إل��ى ّأن‬ ‫قررت نقل إح��دى القواعد‬ ‫وزارة احل��رب األمن‬ ‫ّ‬ ‫اإلس��رائيلية ّ‬ ‫العس��كرية الكبي��رة املقام��ة في تل أبي��ب إلى النق��ب‪ ،‬وذلك‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ومخططاتها الرامية إلى تهويد املنطقة‬ ‫اس��تكماال إلجراءاتها‬ ‫وتعزيز االستيطان فيها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ووفقا ملا أورده املدير العام للوزارة‪ ،‬لدى اجتماعه برؤساء‬ ‫فإن مئات اجلنود اإلسرائيليني‬ ‫الس��لطات احمللية في النقب‪ّ ،‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫النظاميني واملدنيني من العاملني في اجليش إلى جانب آالف‬ ‫آخرين يخدمون في هذه القاعدة اللوجستية الكبيرة‪.‬‬ ‫اإلس��تراتيجية التي‬ ‫فيما ش��دّ د املدير الع��ام على األهمية‬ ‫ّ‬ ‫اإلس��رائيلية ملنطقة النقب‪ ،‬ولعملية‬ ‫األمنية‬ ‫توليها السلطات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نقل اجليش إل��ى املنطقة‪ ،‬الفتً ا إل��ى ّأن وزارتي األمن واملالية‬ ‫حالي��ا مباحثات لالتف��اق على ميزاني��ة نقل قاعدة‬ ‫جتري��ان ً‬ ‫االستخبارات التي تضم كافة الوحدات التكنولوجية التابعة‬ ‫لالس��تخبارات العس��كرية‪ ،‬والكلي��ة التكنولوجي��ة التابع��ة‬ ‫لشعبة التنصت إلى النقب‪.‬‬ ‫وق��ال املدير العام ً‬ ‫أيضا‪ ،‬بحس��ب «يديع��وت أحرونوت»‬ ‫ّإن عملي��ة نقل قواع��د اجليش إلى النقب من ش��أنها أن تعزز‬ ‫االستيطان هناك‪ ،‬وأضاف عملية النقل هي عملية اقتصادية‬ ‫تنت��ج للدول��ة‪ ،‬حيث ّأن منطق��ة النقب اقتص��اد جيد وأمالك‬ ‫إس��تراتيجية‪ ،‬عل��ى ح��د قول��ه‪ .‬جدي��ر بالذك��ر ّأن احلكومة‬ ‫ّ‬ ‫ق��ررت تخصيص م��ا يزيد عن خم��س مليارات‬ ‫اإلس��رائيلية ّ‬ ‫أمريك��ي بهدف إمتام مش��روع نقل وح��دات اجليش‪،‬‬ ‫دوالر‬ ‫ّ‬ ‫وعل��ى وجه اخلصوص وحدات االس��تخبارات واالتصاالت‬ ‫العس��كرية‪ ،‬إل��ى النق��ب‪ ،‬وكل ه��ذا عل��ى حس��اب األراضي‬ ‫اإلس��رائيلي‪ ،‬بنيامني‬ ‫العربية‪ ،‬وذك��ر ديوان رئيس ال��وزراء‬ ‫ّ‬ ‫نتنياه��و‪،‬أن رئي��س ال��وزراء قرر تخصي��ص نح��و ‪ 19‬مليار‬ ‫ش��يكل (أي ما يع��ادل ‪ 5.6‬ملي��ارات دوالر أمريك��ي) بهدف‬ ‫إمتام مش��روع نقل قواعد اجليش من املناطق الوس��طى إلى‬ ‫املناط��ق اجلنوبية‪ ،‬وقد طرح املوض��وع على اجمللس الوزاري‬

‫نهائيا‪.‬‬ ‫املصغر‪ ،‬وقد صودق عليه‬ ‫ً‬ ‫أقرت عام ‪ 2005‬مش��روع‬ ‫وكان��ت احلكومة اإلس��رائيلية َ‬ ‫نق��ل وحدات اجليش اإلس��رائيلي إلى النق��ب‪ ،‬إال أن األركان‬ ‫األساسية في هذا املشروع‪ ،‬وهي نقل وحدات االستخبارات‬ ‫واالتص��االت‪ ،‬متّ تأخيره��ا بس��بب خالف��ات بني ال��وزارات‬ ‫املعنية حول حجم ومصدر امليزانية الضرورية‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ّ ،‬‬ ‫اإلس��رائيلية‪ ،‬وشعبة‬ ‫وقعت وزارة األمن‬ ‫ّ‬ ‫اإلس��رائيلي وصندوق (راش��ي)‬ ‫االس��تخبارات في اجليش‬ ‫ّ‬ ‫عل��ى اتفاقي��ة يت��م مبوجبه��ا بن��اء مدرس��ة خاص��ة لتعليم‬ ‫االستخبارات العس��كرية في حي (راموت) شمال مدينة بئر‬ ‫السبع‪ ،‬حيث سيتعلم فيها ‪ 450‬طالبا ثانويا‪ ،‬وسيتم االنتهاء‬ ‫من بناء املدرس��ة اجلديدة وافتتاحها رسميا في العام ‪.2016‬‬ ‫وجاء م��ن وزارة األمن اإلس��رائيلية ّأن هذه املدرس��ة ما قبل‬ ‫العسكرية س��تؤهل العش��رات من الفتية لاللتحاق مستقبال‬ ‫بوحدة االستخبارات في اجليش اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫وعل��م ّأن صن��دوق (راش��ي)‪ ،‬برئاس��ة رئي��س أركان‬ ‫ُ‬ ‫اجليش اإلس��رائيلي السابق غابي أش��كنازي‪ ،‬سيعمل على‬ ‫تخطي��ط وبناء املش��روع‪ ،‬ال��ذي هدفه رف��ع ع��دد الفتية من‬ ‫جنوب إس��رائيل الذين س��يتم جتنيدهم لقسم االستخبارات‬ ‫العسكري‪ .‬ويأتي هذا املشروع ضمن نقل القواعد العسكرية‬ ‫للجي��ش اإلس��رائيلي إلى منطق��ة اجلنوب‪ ،‬بضمنه��ا قاعدة‬ ‫االس��تخبارات العس��كرية الرئيسية التي س��يتم بناؤها في‬ ‫منطقة مفرق شوكت (السقاطي) في النقب‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫اصابة عسكري في القوات اخلاصة ببنغازي اثر تعرضه لالغتيال‬

‫مجلس مدينة طرابلس يعلن االستمرار في العصيان املدني وخطة تأمني العاصمة تسير بشكل جيد‬

‫زيدان يتعهد أمام البرملان الليبي بإخراج «امليليشيات» من طرابلس‬ ‫طرابلس ـ من محمد الناجم‪:‬‬ ‫تعه�د رئي�س ال�وزراء الليب�ي عل�ي‬ ‫زيدان خالل جلس�ة استجوابه ووزرائه‬ ‫أم�ام املؤمت�ر الوطن�ي الع�ام (البرمل�ان‬ ‫املؤقت) بـ»إخراج امليليش�يات املس�لحة‬ ‫م�ن طرابلس»فيما اعل�ن اجمللس احمللي‬ ‫ملدين�ة طرابلس االس�تمرار في العصيان‬ ‫املدن�ي حت�ى يت�م خ�روج امليليش�يات‬ ‫املس�لحة من العاصمة‪ ،‬بينما قال الناطق‬ ‫باس�م اجلي�ش ان خطة تأمين العاصمة‬ ‫تسير بشكل جيد ‪.‬‬ ‫جاء تعهد رئيس الوزراء الليبي خالل‬ ‫اجللس�ة التي عقدت الثالثاء على خلفية‬ ‫االش�تباكات الت�ي ش�هدتها العاصم�ة‬ ‫طرابلس اجلمعة املاضية‪ ،‬والتي اندلعت‬ ‫عقب قيام مسلحني تابعني ملدينة مصراتة‬ ‫(ش�رق)‪ ،‬ويقطن�ون منطق�ة «غرغ�ور»‬ ‫بطرابل�س‪ ،‬بفت�ح النار عل�ى متظاهرين‬ ‫يطالب�ون بخروج ه�ؤالء املس�لحني من‬ ‫العاصمة‪ ،‬ما أس�فر عن س�قوط ‪ 46‬قتيال‪،‬‬ ‫و‪ 519‬جريحا بينه�م ‪ 80‬في حالة حرجة‪،‬‬ ‫بحسب إحصاءات رسمية‪.‬‬ ‫وخالل اجللس�ة تعهد زيدان بتطبيق‬ ‫ق�رارات املؤمت�ر الوطن�ي‪ ،‬القاضي�ة‬ ‫بإخراج كافة امليليش�يات املسلحة خارج‬ ‫العاصم�ة‪ ،‬بع�د وضع آلية العم�ل لذلك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫منوه�ا إل�ى إن احلكوم�ة ل�ن تتعام�ل إال‬ ‫م�ع اجلي�ش والش�رطة كق�وات نظامية‪،‬‬ ‫في االعتم�اد عليها بامله�ام األمنية‪ ،‬وفق‬ ‫مصادر حضرت اجللسة‪.‬‬ ‫وأض�اف أن رئاس�ة اجلي�ش الليب�ي‬ ‫س�تتعامل مع غرف�ة «ثوار ليبي�ا» كأفراد‬ ‫داخ�ل اجلي�ش‪ ،‬بع�د ق�رار ضمه�ا إل�ى‬ ‫اجليش الليبي‪.‬‬ ‫م�ن جهت�ه ق�ال وزي�ر الع�دل الليب�ي‬ ‫صلاح امليرغني‪ ،‬خالل االس�تجواب‪ ،‬إن‬ ‫أح�داث اجلمع�ة مبنطقة غرغور ش�ملت‬ ‫ضحاي�ا م�ن م�دن ليبي�ة مختلف�ة‪ ،‬وق�د‬ ‫توف�ر ك�م هائ�ل م�ن األدل�ة واملعلومات‪،‬‬ ‫مت حصره�ا في مكان اجلرمي�ة والتحفظ‬ ‫ً‬ ‫الفت�ا إل�ى أن ال�وزارة حتت�اج‬ ‫عليه�ا‪،‬‬ ‫خب�رات خاصة لتحليل بعض األش�رطة‬ ‫املسجلة لألحداث واألدلة‪.‬‬ ‫بدوره أك�د الناطق الرس�مي للمؤمتر‬ ‫الوطني العام‪ ،‬عمر حميدان‪ ،‬أن التحقيق‬ ‫القضائ�ي كفي�ل بالكش�ف عم�ا إذا كانت‬ ‫مظاهرات اجلمعة املاضية كانت مس�لحة‬ ‫أم ال (كم�ا يق�ول بع�ض م�ن يب�ررون‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫محكمة ليبية ترجئ النظر بقضية البغدادي احملمودي‬ ‫■ ليبي�ا ‪ -‬وكاالت ‪ :‬أجل�ت محكم�ة‬ ‫اجلنايات ف�ي العاصم�ة الليبي�ة طرابلس‬ ‫النظ�ر بقضي�ة البغ�دادي احملم�ودي‪ ،‬آخر‬ ‫رئي�س حكوم�ة ف�ي عه�د الزعي�م الليب�ي‬ ‫الراح�ل معم�ر القذاف�ي‪ ،‬املته�م وإثنني من‬ ‫معاوني�ه بته�م التحري�ض عل�ى القت�ل‬ ‫والفس�اد املال�ي ال�ى جلس�ة تعق�د ف�ي ‪11‬‬ ‫كانون األول‪ /‬ديس�مبر املقب�ل‪ ،‬فيما اصيب‬ ‫عس�كري في بنغ�ازي اثر تعرض�ه حملاولة‬ ‫اغتيال‪.‬‬ ‫ومثل احملم�ودي‪ ،‬واثنان م�ن معاونيه‪،‬‬ ‫ام�س األربعاء‪ ،‬أم�ام محكمة ف�ي العاصمة‬ ‫طرابل�س بته�م تتعل�ق بتبدي�د األم�وال‬ ‫وتس�خيرها إلجهاض ثورة الليبيني في ‪17‬‬ ‫فبراير ‪.2011‬‬ ‫وانتق�د محام�و املتهمين الثالث�ة خالل‬ ‫اجللس�ة أداء النياب�ة العام�ة ومحاولته�ا‬ ‫تأجي�ل محاكم�ة موكليه�م‪ ،‬احملم�ودي‬ ‫واملب�روك زهمول‪ ،‬وعامر ترف�اس‪ ،‬وإطالة‬ ‫أمد احملاكم�ة وعدم تقيده�ا بأوامر احملكمة‬ ‫جلب بعض املس�تندات املهم�ة التي طالبوا‬

‫بها‪.‬‬ ‫ولف�ت محامي احملمودي إل�ى أن النيابة‬ ‫ل�م تق�م حت�ى تاريخ�ه بأحض�ار محض�ر‬ ‫توقي�ف األخي�ر ف�ي تون�س والتحقيق�ات‬ ‫الت�ي أجريت مع�ه مما عطل طل�ب مرافعته‬ ‫عنه أمام هيئة احملكمة‪.‬‬ ‫وطالب احملامون بضرورة إظهار رسالة‬ ‫موقعة م�ن قبل العقيد الرحل معمر القذافي‬ ‫تأم�ر رئي�س احلكوم�ة ف�ي ذل�ك الوق�ت‬ ‫البغدادي احملمودي بتحويل أموال حملامني‬ ‫ملن�ع ص�دور ق�رار مجل�س األم�ن حلماي�ة‬ ‫املدنيني‪.‬‬ ‫ويواجه احملمودي‪ ،‬وزهمول‪ ،‬وترفاس‪،‬‬ ‫ته�م «التحري�ض والقي�ام بأفع�ال القت�ل‬ ‫وحتويل مبالغ مالية في حس�ابات خاصة‪،‬‬ ‫كدعم لوجيس�تي للنظ�ام الس�ابق‪ ،‬بهدف‬ ‫إجهاض ثورة ‪ 17‬فبراير‪ ،‬باإلضافة إلى تهم‬ ‫بالفساد املالي»‪.‬‬ ‫يش�ار إل�ى أن املب�روك زهم�ول‪ ،‬وعامر‬ ‫ترف�اس‪ ،‬كانا يتوليان مس�ؤولية الش�ركة‬ ‫األفريقي�ة لالس�تثمارات الت�ي كان ميلكها‬

‫سيف اإلسالم القذافي‪.‬‬ ‫على صعي�د آخر اصيب ضابط صف في‬ ‫الق�وات اخلاص�ة للجيش الليب�ي بجروح‬ ‫خط�رة ج�راء اطلاق الن�ار عليه م�ن‏قبل‬ ‫مجهولين حاول�وا اغتياله ام�س االربعاء‬ ‫خلال مترك�زه ف�ي اح�دى النق�اط االمنية‬ ‫في مدينة بنغازي (ش�رق)‪ ،‬عل�ى ما‏افادت‬ ‫مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس‪.‬‏‬ ‫وقال مص�در امني طلب عدم ذكر اس�مه‬ ‫ان «ضاب�ط ص�ف ف�ي الق�وات اخلاص�ة‬ ‫للجيش برتبة رئيس عرفاء واسمه ابوبكر‬ ‫‏عبدالرحي�م الص�ادق الفس�ي ويبل�غ م�ن‬ ‫العمر ‪ 35‬عاما تع�رض لوابل من الرصاص‬ ‫صباح االربعاء»‪.‬‏‬ ‫واضاف ان «الفس�ي آمر احدى دوريات‬ ‫الق�وات اخلاص�ة املكلف�ة بالتمرك�ز عل�ى‬ ‫اجلس�ر احلدي�دي امل�ؤدي ال�ى مستش�فى‬ ‫‏اجلالء جلراحة احلروق واحلوادث بجانب‬ ‫جزي�رة دوران منطق�ة بن يون�س‪ ،‬تعرض‬ ‫الطالق نار رش�اش من قبل‏مجهولني اثناء‬ ‫قيامه بواجبه»‪.‬‏‬

‫قبيلة رئيس مخابرات القذافي عبد الله السنوسي‬ ‫حتتج على محاكمته داخل ليبيا‬ ‫ليبيا ـ من معتز اجملبري‪:‬‬ ‫سكان طرابلس يتظاهرون ضد وجود امليليشيات املسلحة‬ ‫إطلاق النار عل�ى املتظاهري�ن)‪ ،‬مضيفا‬ ‫أن وزارة الداخلي�ة لديه�ا جلن�ة وثق�ت‬ ‫كافة املعلومات‪ ،‬ح�ول مظاهرات اجلمعة‬ ‫املاضية‪ ،‬وس�تقوم بتق�دمي األدلة لفريق‬ ‫التحقيق املشكل من النائب العام ‪.‬‬ ‫وبين حمي�دان ف�ي مؤمت�ر صحاف�ي‬ ‫عقد مس�اء الثالثاء‪ ،‬عقب انتهاء جلس�ة‬ ‫االس�تجواب‪ ،‬أن املظاهرة كانت مرخصة‬ ‫من قبل وزارة الداخلية‪ ،‬لكن املتظاهرين‬ ‫جتاوزوا مسار املظاهرة‪.‬‬ ‫وأض�اف ف�ي الوقت ذات�ه أن «جرمية‬ ‫إطالق النار على املدنيني باملظاهرة‪ ،‬تعد‬ ‫جرمية ش�خصية ال تنس�ب ألي مدينة»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫محذرا من أن نس�بها ملدينة بعينها يؤدي‬ ‫«حلرب وفتنة»‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬ ‫وكش�ف أن احلكومة ستقر تعويضات‬ ‫لتخفي�ف الض�رر ع�ن أهال�ي ضحاي�ا‬ ‫أح�داث اجلمعة‪ ،‬إضافة ملعاجلة اجلرحى‬

‫أصحاب احلاالت احلرجة خارج ليبيا‪.‬‬ ‫وكان رئي�س اجملل�س احملل�ي ملدين�ة‬ ‫طرابل�س‪ ،‬الس�ادات الب�دري‪ ،‬ق�د أعلن‬ ‫عن االس�تمرار في العصيان املدني بكافة‬ ‫القطاعات احلكومية واخلاصة‪ً ،‬‬ ‫الفتا إلى‬ ‫م�ا وصفه بإص�رار أهال�ي طرابلس على‬ ‫ضرورة خروج كافة امليليشيات املسلحة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫وكشف البدري في تصريحات خاصة‬ ‫ملراسل األناضول عن اختطاف العشرات‬ ‫من املواطنني املدنيني من قبل ميليش�يات‬ ‫تتب�ع مدين�ة مصرات�ة‪ ،‬وأن هن�اك جلنة‬ ‫تشكلت لتبادل اخملتطفني بني املدينتني‪.‬‬ ‫وطال�ب ف�ي كلم�ة ألقاها أم�ام جموع‬ ‫املتظاهري�ن مس�اء الثالث�اء بوس�ط‬ ‫العاصمة‪ ،‬كافة املدن الليبية والتي لديها‬ ‫تش�كيالت مس�لحة بض�رورة س�حبها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مشددا على‬ ‫حفظا لألمن والسلم األهلي ‪،‬‬

‫أن�ه «ال خالف قبل�ي‪ ،‬بين طرابلس وأي‬ ‫مدين�ة أخرى»‪ .‬وأكد ف�ي كلمته أنه «ال بد‬ ‫من محاسبة اجملرمني املتورطني في سفك‬ ‫ً‬ ‫مجددا‬ ‫دم�اء املدنيين اجلمعة املاضي�ة»‪،‬‬ ‫دعوته للتظاهر اجلمعة املقبلة‪.‬‬ ‫وف�ي الس�ياق ذاته ق�ال مص�در أمني‬ ‫مطل�ع ملراس�ل وكالة األناض�ول‪ ،‬إن عدة‬ ‫ميليشيات مس�لحة مثل كتيبتي القعقاع‬ ‫والصواعق املنتميتني مليليش�يات مدينة‬ ‫الزنت�ان‪( ،‬غ�رب طرابل�س) ق�د ب�دأوا‬ ‫ً‬ ‫رسميا من مواقعهم‬ ‫عمليات انسحابهم‬ ‫وفي تصريح خاص ملراسل األناضول‬ ‫دعا الناطق الرسمي للجيش الليبي علي‬ ‫الشيخي املواطنني إلى عدم التظاهر امام‬ ‫أي مقر يتبع تش�كيالت مسلحة‪ ،‬شرعية‬ ‫ً‬ ‫خوف�ا م�ن إراق�ة املزي�د م�ن‬ ‫كان�ت أم ال‪،‬‬ ‫الدم�اء‪ ،‬وس�رقة ونه�ب األس�لحة التي‬ ‫باملقرات‪.‬ون�وه إل�ى أن «خط�ة تأمين‬

‫العاصمة تس�ير بشكل جيد بالتعاون مع‬ ‫قوات الشرطة»‪.‬‬ ‫وعناص�ر امليليش�يات املس�لحة التي‬ ‫تس�يطر على منطق�ة «غرغ�ور» الراقية‪،‬‬ ‫الت�ي ش�هدت اش�تباكات اجلمع�ة‪ ،‬ه�م‬ ‫ف�ي األس�اس من س�كان مدين�ة مصراتة‬ ‫ش�رق طرابلس‪ ،‬وقدموا إل�ى «غرغور»‪،‬‬ ‫وس�يطروا عليه�ا عق�ب اندالع ث�ورة ‪17‬‬ ‫فبراير‪ /‬شباط ‪ ،2011‬التي أطاحت بحاكم‬ ‫ليبيا‪ ،‬العقيد الراحل معمر القذافي؛ نظرا‬ ‫ألن تل�ك املنطقة كان يس�كنها كبار رجال‬ ‫القذاف�ي‪ ،‬وتتميز بأن معظ�م بناياتها من‬ ‫القص�ور الفاخرة‪ .‬كما أن عناصر كتيبتي‬ ‫القعق�اع والصواع�ق قدم�وا م�ن مدين�ة‬ ‫الزنت�ان الليبي�ة عق�ب الث�ورة أيض�ا‪،‬‬ ‫وس�يطروا عل�ى بعض الفيل�ل والقصور‬ ‫التي كانت مملوك�ة لرجال القذافي بعدة‬ ‫مناطق بالعاصمة طرابلس‪.‬‬

‫تظاهر عدد من أبناء قبيلة املقارحة الليبية مبدينة سبها‪ ،‬جنوب‬ ‫ً‬ ‫احتجاجا عل�ى محاكمة الس�لطات‬ ‫غرب�ي ليبي�ا‪ ،‬مس�اء الثالث�اء‪،‬‬ ‫الليبي�ة لعب�د الل�ه السنوس�ي‪ ،‬رئيس اخملاب�رات في عه�د العقيد‬ ‫الراحل معم�ر القذافي‪ ،‬وطالب�وا مبحاكمته أم�ام احملكمة اجلنائية‬ ‫الدولية في الهاي‪.‬‬ ‫وقال عم�ر املقرحي املتحدث باس�م قبيلة املقارح�ة إن «القبيلة‪،‬‬ ‫الت�ي ينتم�ي إليها عب�د الله السنوس�ي‪ ،‬خرجت لتؤكد ع�دم قدرة‬ ‫احلكوم�ة الليبي�ة على توفي�ر محاكمة عادل�ة إلبنه�م»‪ ،‬معتبرا أن‬ ‫التهم املوجهة للسنوس�ي‪ ،‬وهو صهر القذافي‪« ،‬سياس�ية وليس�ت‬ ‫جنائية»‪.‬‬ ‫ويع�دّ عب�د الل�ه السنوس�ي م�ن أب�رز رج�ال نظ�ام الرئي�س‬ ‫الليب�ي الراحل معمر القذاف�ي و»الصندوق األس�ود» له‪ ،‬هرب إلى‬ ‫موريتاني�ا خلال ثورة ‪ 17‬فبراير‪/‬ش�باط ‪ ، 2011‬وبع�د مفاوضات‬ ‫قام�ت الس�لطات املوريتانية بتس�ليمه إل�ى الس�لطات الليبية في‬ ‫سبتمبر‪ /‬أيلول من العام املاضي‪.‬‬ ‫وأطاحت ثورة ش�عبية بدأت في ‪ 17‬فبراير‪/‬ش�باط ‪ 2011‬بنظام‬ ‫معمر القذافي ال�ذي حكم ليبيا لنحو ‪ 42‬عاما‪ ،‬قبل أن يلقى مصرعه‬ ‫على يد الثوار في شهر أكتوبر‪/‬تشرين األول ‪.2011‬‬ ‫وعن توقعاته ملا ستفضي إلية محاكمة السنوسي في ليبيا‪ ،‬قال‬ ‫املقرحي إن «خصومه السياس�يني في السلطات الليبية احلالية لن‬ ‫يوفروا له محاكمة عادلة «‪.‬‬ ‫واس�تنكر عم�ر املقرح�ي عدم س�ماح الس�لطات الليبي�ة لعائلة‬ ‫السنوس�ي بزي�ارة ل�ه في محبس�ه‪ ،‬مش�يرا إلى حالة السنوس�ي‬

‫الصحية «تدهورت بسبب ظروف اعتقاله» التي وصفها بـ»السيئة‬ ‫ً‬ ‫جدا»‪.‬‬ ‫إال أن وكي�ل وزارة الع�دل الليبي�ة «أحمي�دة أوحي�دة» أك�د في‬ ‫تصريح�ات ل�ه أحقية بالده ف�ي محاكمة السنوس�ي داخ�ل ليبيا‪،‬‬ ‫معتبرا أن االتهامات املوجهة للسنوس�ي هي جنائية بحتة وليست‬ ‫سياسية‪.‬‬ ‫وأب�رز جرائم السنوس�ي قبل الثورة الليبية بحس�ب « أوحيدة‬ ‫« هي «املس�ؤولية عن مجزرة س�جن أبو سليم في العاصمة الليبية‬ ‫طرابل�س‪ ،‬والتي راح ضحيتها أكثر من ‪ 1200‬س�جني ليبي‪ ،‬كما أنه‬ ‫مته�م بقمع ث�ورة ‪ 17‬فبراير‪/‬ش�باط ‪ 2011‬وقتل املدنيني»‪ ،‬بحس�ب‬ ‫وكيل وزارة العدل الليبية‪.‬‬ ‫ونف�ى أوحيدة أن يكون السنوس�ي محتجزا في ظروف س�يئة‪،‬‬ ‫قائلا إن «املنظم�ات احلقوقي�ة زارت السنوس�ي ف�ي محبس�ه‬ ‫بالعاصم�ة طرابلس وتأكدت أن ظروف اعتقال�ه جيدة وما يعانيه‬ ‫من أمراض‪ ،‬أصيب بها قبل اعتقاله»‪.‬‬ ‫وبحس�ب أوحيدة ف�إن «دلي�ل احملاكمة العادلة للسنوس�ي هي‬ ‫سير جلسات النيابة وغرف االتهام بشكل صحيح في هذه القضية‬ ‫بحسب ما شهد أغلب الدول األوروبية» على حد قوله‪.‬‬ ‫وكانت احملكمة اجلنائية الدولة قد أعطت في ‪ 11‬أكتوبر‪/‬تشرين‬ ‫الثاني املاضي السلطات الليبية الضوء األخضر في محاكمة رئيس‬ ‫مخابرات القذافي عبد الله السنوس�ي داخ�ل األراضي الليبية بعد‬ ‫خالف طال ملدة أشهر حول أصالة القضاء الليبي في القضية‪.‬‬ ‫ويقب�ع عب�د الله السنوس�ي في أحد س�جون طرابل�س بعد ان‬ ‫سلمته الس�لطات املوريتانية التي كان محتجزا لديها إلى ليبيا في‬ ‫شهر سبتمبر‪/‬أيلول من العام املاضي ‪(.‬األناضول)‪.‬‬

‫في وقت تسود فيه ضبابية املوقف االمريكي من القضايا التي تشغل املغاربة وابرزها ملف الصحراء‬

‫العاهل املغربي يبدأ زيارة عمل لواشنطن بدعوة من الرئيس االمريكي‬

‫الرباط – «القدس العربي»‬ ‫من محمود معروف‪:‬‬ ‫وصل العاه�ل املغربي امللك محمد الس�ادس‬ ‫الى واش�نطن في زيارة عمل للواليات املتحدة‪،‬‬ ‫هي االولى منذ وصول الرئيس االمريكي باراك‬ ‫اوباما الى البيت االبيض ‪ 2009‬وفي وقت تسود‬ ‫ضبابية املوق�ف االمريكي من اهم القضايا التي‬ ‫تشغل البال املغربي‪.‬‬ ‫وقال�ت وكالة االنب�اء املغربية الرس�مية ان‬ ‫العاه�ل املغرب�ي ي�زور واش�نطن بدع�وة م�ن‬ ‫الرئي�س األمريك�ي ب�اراك أوباما ال�ذي يلتقيه‬ ‫يوم غد اجلمعة في مباحثات ملدة ساعتني‪.‬‬ ‫ويش�ير حجم الوفد الرسمي املرافق للعاهل‬ ‫املغربي في زيارته لواش�نطن الى االهمية التي‬ ‫يوليه�ا املغ�رب لهذه الزي�ارة في ه�ذه املرحلة‬ ‫بال�ذات حي�ث يقت�رب موع�د اس�تحقاق دولي‬ ‫للنزاع الصحراوي الذي يعتبر القضية املركزية‬ ‫االول�ى للمغ�رب وتلع�ب الوالي�ات املتح�دة‬ ‫االمريكية دورا هاما في مساره‪.‬‬ ‫كما يراه�ن املغرب م�ن خالل زي�ارة العاهل‬ ‫املغربي الب�راز دوره ف�ي احل�رب الدولية على‬ ‫االرهاب التي تقودها واش�نطن واهمية تطوير‬ ‫العالقات التجارية بني البلدين‪.‬‬ ‫ويرافق العاهل املغربي امللك محمد السادس‬ ‫في زيارته باالضافة الى ش�قيقه موالي رش�يد‬

‫كل من وزير اخلارجي�ة والتعاون صالح الدين‬ ‫مزوار والوزيرة ف�ي اخلارجية مباركة بوعيدة‬ ‫ووزير املالية واالقتصاد محمد بوسعيد ووزير‬ ‫الصناع�ة والتج�ارة والتكنولوجيات احلديثة‬ ‫م�والي حفيظ العلمي وياسين املنصوري مدير‬ ‫عام «الدجيد» ومسؤولون عسكريون ثالثة من‬ ‫مستشاريه وهم الطيب الفاسي الفهري وياسر‬ ‫الزناك�ي وفؤاد عال�ي الهمة والناطق الرس�مي‬ ‫باسم القصر امللكي عبد احلق ملريني‪.‬‬ ‫كم�ا يراف�ق املل�ك وف�د م�ن رج�ال االعم�ال‬ ‫ومدراء مؤسس�ات العمومية والت�ي متلك فيها‬ ‫الدول�ة اس�هما‪ ،‬عب�د السلام احي�زون املدي�ر‬ ‫الع�ام التص�االت املغ�رب ومصطف�ى الت�راب‬ ‫الرئي�س املدير العام للمكتب املديري الش�ريف‬ ‫للفوس�فاط وس�عيد االبراهيم�ي مدي�ر «كازا‬ ‫س�يتي فينان�س» ومحم�د الكتان�ي الرئي�س‬ ‫املدير الع�ام لـ»التجاري وفا» وم�رمي بنصالح‬ ‫رئيس�ة الباطرونا‪ .‬ونظم امس االربعاء بفندق‬ ‫بالزا بواشنطن لقاء بني رجال االعمال املغاربة‬ ‫وبعض رجال االعمال االمريكيني‪.‬‬ ‫ونظ�را الهمية مل�ف حقوق االنس�ان يرافق‬ ‫العاه�ل املغرب�ي ال�ى واش�نطن باالضاف�ة الى‬ ‫ادريس اليازمي رئيس اجمللس الوطني حلقوق‬ ‫االنس�ان واحم�د عب�ادي‪ ،‬كات�ب ع�ام الرابطة‬ ‫احملمدي�ة للعلم�اء‪ ،‬كالي�ك ي�ا س�يدي ه�و اللي‬ ‫مكلف بالشق الثقافي والديني‪.‬‬ ‫وبالنسبة ملوقع الف بوست فان ملف النزاع‬

‫الصح�راوي م�ن امللف�ات الرئيس�ية ف�ي ه�ذه‬ ‫الزيارة ويتوقف عليه نسبيا مستقبل العالقات‬ ‫الثنائية بني البلدين اذ لم يس�بق لواشنطن أن‬ ‫أيدت املوقف املغربي في هذا النزاع بل تعاطفت‬ ‫مع احلك�م الذاتي ف�ي حلظات تاريخي�ة معينة‬ ‫فق�ط كم�ا أن مصلح�ة واش�نطن تدفعه�ا ال�ى‬ ‫التخل�ي عن املغ�رب في بعض األحيان الس�يما‬ ‫في الوق�ت الراهن الذي فقد في�ه املغرب الكثير‬ ‫من عناصر وجوده في الساحة الدولية‪.‬‬ ‫ويق�ول نف�س املص�در ان واش�نطن ومن�ذ‬ ‫ان�دالع نزاع الصح�راء‪ ،‬والتي تقص�ر اعترافها‬ ‫ب�ادارة املغ�رب لالراض�ي الصحراوي�ة الت�ي‬ ‫اس�تردها من اس�بانيا دون االعتراف بسيادته‬ ‫عليها‪ ،‬لم يسبق لها أن تبنت املوقف املغربي بل‬ ‫كان�ت تدافع دائما عن تقري�ر املصير ألن املغرب‬ ‫بدوره قبل تقرير املصي�ر ووافق عليه‪ .‬وعندما‬ ‫ط�رح املغ�رب مقترح احلك�م الذاتي رس�ميا في‬ ‫األمم املتحدة س�نة ‪ ،2007‬أثنت واش�نطن على‬ ‫املقت�رح ولكنها ل�م تعتبره بديلا نهائيا لتقرير‬ ‫املصير ولم تدفع مجلس االمن لتبني املقترح‪.‬‬ ‫ومن�ذ انتق�ال ملف الن�زاع الصح�راوي الى‬ ‫االمم املتح�دة وضع�ت االدارة االمريكي�ة ف�ي‬ ‫مواق�ف صعب�ة كان ابرزه�ا ف�ي مت�وز‪ /‬يوليو‬ ‫‪ 2003‬عندم�ا ق�دم املبع�وث الش�خصي لألمين‬ ‫الع�ام للأمم املتح�دة جيم�س بيك�ر م�ا يعرف‬ ‫باحل�ل الثالث ال�ذي يتضم�ن حكم�ا ذاتيا ملدة‬ ‫خمس س�نوات ف�ي الصح�راء ويعقب�ه إجراء‬

‫نائب رئيس «النهضة» التونسية يأسف الستقالة الشعيبي‬

‫معارض‪ :‬استبداد بن علي وبورقيبة اقل شرا مما يحدث اآلن‬ ‫■ تون�س ‪ -‬وكاالت ‪ :‬اعتب�ر ا ُملعارض التونس�ي الهاش�مي احلامدي‬ ‫رئيس «تيار احملبة» ‪،‬أن اس�تبداد الرئيسين التونس�ييني السابقني زين‬ ‫العابدين بن علي واحلبيب بورقيبة»أقل شرا مما يحدث االن من مساس‬ ‫بس�يادة تون�س»‪ ،‬وذل�ك في إش�ارة إل�ى «إقح�ام اجلزائر» في الش�أن‬ ‫الداخل�ي التونس�ي‪ ،‬فيما اع�رب نائب رئي�س حركة النهضة عن اس�فه‬ ‫الستقالة عضو املكتب السياسي للحركة رياض الشعيبي احتجاجا على‬ ‫الوضع السياسي في البالد ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وح�ذر احلامدي في تصريح بثته امس األربع�اء إذاعة» موزاييك أف‬ ‫ام» احمللية التونسية‪،‬راش�د الغنوش�ي رئيس حركة النهضة اإلسالمية‬ ‫التي تق�ود اإلئتالف احلاكم والباجي قايد السبس�ي رئيس حركة «نداء‬ ‫تونس» املعارضة‪،‬من «محاولة إدخال اجلزائر في الش�أن التونس�ي ّ‬ ‫ألن‬ ‫السيادة التونسية مقدسة»‪.‬‬ ‫واعتب�ر الهاش�مي ال�ذي يُ قي�م ف�ي العاصم�ة البريطاني�ة من�ذ ع�دة‬ ‫س�نوات‪،‬أن م�ا يقوم به الغنوش�ي والسبس�ي «يش�به محاول�ة إدخال‬ ‫األس�د إل�ى البي�ت» م�ن خلال إدخ�ال وإش�راك اجلزائ�ر ف�ي الش�أن‬ ‫الداخلي التونس�ي‪ .‬وأضاف أن من يحاول توس�يط اجلزائر «هو بصدد‬ ‫اللعب بالن�ار‪،‬ألن الرئيس اجلزائ�ري عبد العزيز بوتفليقة يتش�اور مع‬ ‫اجلن�راالت واخملاب�رات وأطراف ال ترغ�ب في جناح الثورة التونس�ية‪،‬‬ ‫قبل لقاء الغنوش�ي والسبسي وعنده أجهزة تسيّ ره وبالتالي فوساطته‬ ‫ليست مجانيّ ة»‪.‬‬ ‫واعتب�ر « ّأن اس�تبداد ب�ن عل�ي وبورقيبة أقل ش�را مما يح�دث اآلن‬ ‫من مس�اس لس�يادة تونس‪،‬ذل�ك أن بورقيبة وبن علي كان�ا حذرين في‬ ‫التعامل مع دول اجلوار‪ ،‬وكانا يتصديان للتدخالت األجنبية في الش�أن‬ ‫الداخلي التونسي»‪.‬‬ ‫ون�دد احلام�دي باللق�اءات التي متت في وقت س�ابق بني الغنوش�ي‬ ‫والسبس�ي مع الرئيس اجلزائري ‪،‬واعتبر أن ذلك «س�يكون خطوة نحو‬ ‫تسمم العالقات التونسية‪-‬اجلزائرية»‪.‬‬ ‫وكان الرئي�س اجلزائ�ري اجتمع ي�وم األحد املاضي م�ع الباجي قايد‬ ‫السبس�ي رئيس حرك�ة «نداء تونس» املعارضة‪،‬كم�ا اجتمع قبل ذلك مع‬ ‫راش�د الغنوش�ي رئيس حرك�ة النهضة اإلسلامية‪،‬ما دف�ع البعض إلى‬ ‫احلدي�ث عن وس�اطة جزائرية لتس�وية األزمة السياس�ية التي تعصف‬ ‫بتون�س من�ذ اغتي�ال النائ�ب املع�ارض محم�د براهم�ي ف�ي ‪ 25‬يولي�و‬

‫املاضي‪.‬‬ ‫عل�ى صعي�د آخرأعرب نائ�ب رئيس حرك�ة النهضة التونس�ية‪ ،‬عبد‬ ‫احلميد اجلالصي‪ ،‬عن أس�فه الس�تقالة عضو املكتب السياس�ي للحركة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫معربا عن أمله في أن يتراجع عنها‪.‬‏‬ ‫‏رياض الشعيبي‪،‬‬ ‫وفي حديث أجرته معه األناض�ول في مكتبه مبقر احلركة بالعاصمة‪،‬‬ ‫تونس‪ ،‬قال اجلالصي ‪ ،‬إن «استقالة رياض‏الشعيبي مرتبطة باألوضاع‬ ‫اجلارية في تونس‪ ،‬فالبالد في حالة انتقال‪ ،‬وكذلك األحزاب السياس�ية‬ ‫في حالة انتقال»‪.‬‏‬ ‫وأعل�ن رياض الش�عيبي اإلثنين على صفحت�ه على موق�ع التواصل‬ ‫االجتماعي «فيس�بوك» اس�تقالته الرس�مية من حركة‏النهضة‪ ،‬وأوضح‬ ‫ً‬ ‫احتجاجا على الوضع‬ ‫في تصريح خاص لألناضول أن «اس�تقالته كانت‬ ‫السياس�ي ف�ي البلاد‪ ،‬وتخل�ي‏النهض�ة ع�ن أه�داف الث�ورة»‪ ،‬حس�ب‬ ‫تقديره‪.‬‏‬ ‫ُ‬ ‫واعت ِبرت استقالة الشعيبي أول استقالة متس الهيكل القيادي حلركة‬ ‫النهض�ة بعد الثورة التي اندلعت في الرابع عش�ر م�ن‏يناير‪/‬كانون اول‬ ‫‪ 2011‬وأطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي‪.‬‏‬ ‫وأضاف نائب راش�د الغنوش�ي في تعليقه على اس�تقالة الش�عيبي‪،‬‬ ‫«من زاوية مبدئية أنا آسف على هذا وآمل أن يتم‏التراجع عنه»‪.‬‏‬ ‫ً‬ ‫قائلا «العالقة باألح�زاب وبالكيان�ات السياس�ية هي عالقة‬ ‫وتاب�ع‬ ‫تعاقبي�ة تس�تطيع أن جتدني اليوم مس�ؤوال ف�ي حركة‏النهض�ة‪ ،‬وبعد‬ ‫ً‬ ‫أصال‪ ،‬وال أجد أنني في‬ ‫مدة معنية قد ال أجد نفسي ال في العمل السياسي‬ ‫ً‬ ‫‏كارثيا‪ ،‬فكل مناضل وكل مس�ؤول يبحث عن‬ ‫اإلطار املناس�ب‪ ،‬وهذا ليس‬ ‫اجملال األفضل إلفادة البالد من خالله»‪.‬‏‬ ‫وتش�هد تون�س من�ذ اغتيال القي�ادي املعارض‪ ،‬ش�كري بلعي�د‪ ،‬يوم‬ ‫‪ 6‬فبراي�ر‪ /‬ش�باط املاض�ي أزم�ة سياس�ية‪ ،‬زادت وتيرته�ا‏بع�د اغتي�ال‬ ‫نائ�ب مع�ارض آخ�ر‪ ،‬محم�د البراهم�ي‪ ،‬ف�ي ‪ 25‬يولي�و‪ّ /‬‬ ‫مت�وز املاضي؛‬ ‫حيث خرجت عل�ى إثرها مظاه�رات‏تطالب احلكومة باالس�تقالة وبحل‬ ‫البرملان‪ ،‬وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتزعمها كفاءات وطنية ال تترشح‬ ‫لالنتخابات‏املقبلة‪.‬‏‬ ‫وأعل�ن «الرباع�ي» الراعي للح�وار الوطن�ي‪ ،‬مؤخرا تعلي�ق احلوار‬ ‫الوطن�ي ال�ذي انطلق ي�وم ‪ 25‬أكتوبر‪ /‬تش�رين األول‏املاضي‪ ،‬إثر فش�ل‬ ‫القوى السياسية في التوافق على اسم رئيس احلكومة املقبلة‪.‬‏‬

‫استفتاء تقرير املصير‪ .‬وكاد سفير واشنطن في‬ ‫اجمللس وقتها نيغروبونتي أن يفرض هذا احلل‬ ‫على املغرب حتت البند الس�ابع من ميثاق االمم‬ ‫املتحدة لوال وساطة اسبانيا وتدخل فرنسا‪.‬‬ ‫وكان املوق�ف الثان�ي ف�ي نيس�ان‪ /‬ابري�ل‬ ‫املاض�ي حين قدم�ت واش�نطن مش�روع ق�رار‬ ‫جمللس االمن يتضمن توس�يع صالحيات قوات‬ ‫االمم املتح�دة املنتش�رة بالصح�راء لتش�مل‬ ‫مراقبة حقوق اإلنس�ان في الصحراء والتقرير‬ ‫به�ا للمجل�س وه�و م�ا اعتب�ره املغ�رب مس�ا‬ ‫بس�يادته على املنطقة املتن�ازع عليها مع جبهة‬ ‫البوليزاريو املدعومة من اجلزائر‪.‬‬ ‫وجنح�ت وس�اطات عربي�ة م�ع واش�نطن‬ ‫وضغوطات فرنسية وتدخل اسباني باستبعاد‬ ‫واش�نطن ملش�روعها دون ان تس�حبه نهائي�ا‬ ‫بانتظ�ار نيس�ان‪ /‬ابري�ل القادم ملعرف�ة موقف‬ ‫االدارة الت�ي يتول�ى املل�ف فيه�ا مس�ؤولون ال‬ ‫تربطهم عالقات جيدة باملغرب‪.‬‬ ‫وتلعب منظمات حقوقية اهلية امريكية دورا‬ ‫هاما ف�ي التحرك ضد املغرب مث�ل مركز كيندي‬ ‫حلق�وق االنس�ان ومنظم�ة هيوم�ان رايت�س‬ ‫ووتش الت�ي تتبنى مقاربة جبه�ة البوليزاريو‬ ‫لوضعي�ة حق�وق االنس�ان باملنطق�ة املتن�ازع‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫ونظمت جبه�ة البوليزاريو خالل االس�ابيع‬ ‫املاضي�ة ع�دة نش�اطات ف�ي واش�نطن وم�دن‬ ‫امريكي�ة اخ�رى م�ن بينه�ا زي�ارة الكونغرس‬

‫وحمل�ة اعالمي�ة محورته�ا ح�ول انته�اكات‬ ‫حلق�وق االنس�ان تق�ول ان الس�لطات املغربية‬ ‫متارسها ضد الصحراويني‪.‬‬ ‫م�ن جهة اخرى ق�ال موق�ع فبراير‪.‬ك�وم ان‬ ‫الوفد املغربي املرافق للعاهل املغربي س�يبحث‬ ‫م�ع املس�ؤولني االمريكيين وضعي�ة معتقلين‬ ‫مغربيني في معتقل غاونتانامو وهما كل من عبد‬ ‫اللطيف ناصر‪ ،‬ويونس عبد الرحمان ش�قوري‬ ‫ال�ذي تقدمه واش�نطن على أنه رئي�س اللجنة‬ ‫العسكرية باجلماعة اإلسالمية املغربية املقاتلة‬ ‫املدعومة من طرف القاعدة‪ ،‬كما أنه عضو مقاتل‬ ‫بحركة طالبان األفغانية‪.‬‬ ‫وس�افرعبد الرحمان ش�قوري في عام‪2001‬‬ ‫من س�ورية عب�ر تركيا وإي�ران إلى جلال أباد‬ ‫ف�ي أفغانس�تان‪ ،‬حي�ث ش�غل هن�اك منص�ب‬ ‫عضو ف�ي جماعة التبلي�غ الباكس�تانية املكلفة‬ ‫بدع�م عناص�ر القاع�دة‪ ،‬وجتني�د اإلرهابيني‪،‬‬ ‫كما كان عضوا في اجلماعة اإلسلامية املغربية‬ ‫املقاتلة‪ .‬املعتقل يعتبر رئيس اللجنة العسكرية‬ ‫باجلماعة اإلسلامية املغربي�ة املقاتلة املدعومة‬ ‫من طرف القاعدة‪.‬‬ ‫وكان الشقوري ضمن املغاربة األفغان الذين‬ ‫أعلنوا والءهم للقاعدة وألس�امة بن الدن‪ ،‬قبل‬ ‫اعتقاله في ‪ 19‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمبر ‪ 2001‬في‬ ‫احلدود الباكستانية األفغانية ‪.‬‬ ‫أم�ا زميله ناصر عبد اللطيف‪ ،‬والذي س�افر‬ ‫س�نة ‪ 1997‬إلى أفغانس�تان للخضوع لتداريب‬

‫قائد القوات األمريكية في أفريقيا‬ ‫يبدأ زيارة رسمية الى تونس‬ ‫■ تون�س ‪ -‬ي�و بي اي ‪ :‬ب�دأ قائد الق�وات األمريكية في أفريقي�ا اجلنرال ديفيد‬ ‫رودريغي�ز‪ ،‬ام�س األربعاء‪ ،‬زيارة رس�مية الى تون�س يبحث خاللها س�بل تعزيز‬ ‫عالقات التع�اون بني بالده وتونس في اجملاالت األمنية والعس�كرية‪ ،‬وخاصة في‬ ‫مجال «مكافحة اإلرهاب»‪.‬‬ ‫وق�ال ضاب�ط أمني تونس�ي ف�ي إتص�ال م�ع يونايتد ب�رس أنترناش�ونال‪ ،‬إن‬ ‫اجلن�رال رودريجي�ز إجتم�ع صب�اح ام�س مع لطف�ي بن ج�دو وزي�ر الداخلية في‬ ‫احلكوم�ة التونس�ية املؤقت�ة‪ ،‬م�ن دون ان يُ قدم املزي�د من التفاصي�ل حول فحوى‬ ‫اإلجتماع‪.‬‬ ‫ومب�وازاة ذل�ك‪ ،‬إكتفت رئاس�ة احلكومة التونس�ية باإلش�ارة إل�ى أن اجلنرال‬ ‫رودريغيز‪ ،‬قائد القوات األمريكية في أفريقيا‪ ،‬س�يجتمع مس�اء االربعاء مع رئيس‬ ‫احلكومة التونسية علي لعريض‪.‬‬ ‫وتضم قيادة أفريقيا التي تأسس�ت في العام ‪ 2007‬لتنسيق العمليات العسكرية‬ ‫األمريكية في القارة‪ ،‬نحو ‪ 5‬آالف جندي يتمركزون بشكل رئيسي في جيبوتي‪.‬‬ ‫وتهت�م هذه القوات ببناء القدرات العس�كرية احمللية وتدريب القوات ملهام مثل‬ ‫مهم�ة اإلحتاد اإلفريقي في الصومال «اميس�وم»‪ ،‬ونظيرته�ا التابعة لألمم املتحدة‬ ‫في مالي‪.‬‬ ‫ولف�ت مراقبون إلى أن زيارة رودريجيز لتونس التي لم ُتحدد مدتها‪ ،‬تأتي فيما‬ ‫تعال�ت التحذي�رات من مخاطر تنام�ي ظاهرة «اإلرهاب» في البلاد وفي بقية دول‬ ‫اجلوار بالنظر إلى اإلنتشار الواسع للسالح ا ُملهرب من ليبيا في املنطقة‪.‬‬ ‫كم�ا تأتي هذه الزيارة بعد يومني من نفي تونس أن تكون تقدمت بطلب رس�مي‬ ‫تأسست‬ ‫لإلنضمام إلى القيادة العسكرية املشتركة لدول الساحل والصحراء التي ّ‬ ‫في العام ‪ 2010‬حملاربة اإلرهاب واجلرمية املنظمة‪.‬‬ ‫وتتخذ هذه القيادة العس�كرية من مدينة «متنراست» اجلزائرية ً‬ ‫مقرا لها‪ ،‬وهي‬ ‫تتألف من اجلزائر‪ ،‬ومالي‪ ،‬والنيجر وموريتانيا‪ ،‬وتهدف إلى تنس�يق جهود الدول‬ ‫ال�ـ ‪ 4‬مبجال جمع وتب�ادل املعلومات والتحركات العملياتي�ة فيما يتعلق مبحاربة‬ ‫ّ‬ ‫املس�لحة التي تتبع تنظيم «القاعدة»‬ ‫«اإلرهاب»‪ ،‬ومالحقة اجملموعات «اإلرهابية»‬ ‫في بلاد املغ�رب اإلسلامي‪ ،‬وش�بكات تهريب السلاح وخط�ف الس�ياح مبنطقة‬ ‫الساحل والصحراء‪.‬‬ ‫يُ ش�ار إلى أن اجلنرال رودريجيز كان اعتبر قبل أسبوع‪ ،‬أن تنظيم «القاعدة في‬ ‫بالد املغرب اإلسالمي‪« ،‬تشتت وأصبح أقل فعالية لكن أعداده لم تتراجع»‪.‬‬ ‫وق�ال خلال مؤمتر صحافي عق�ده في ‪ 14‬الش�هر اجلاري إنه «ليس لواش�نطن‬ ‫خطط لنش�ر ق�وات أو طائرات بال طيار ف�ي بعض الدول اإلفريقي�ة‪ ،‬وخاصة منها‬ ‫نيجيري�ا»‪ ،‬ولكنه أكد باملقابل أن بالده «س�تواصل عملياته�ا اخلاصة املتقطعة في‬ ‫الصومال»‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫عسكرية الس�تخدام األس�لحة والقتال‪ ،‬حسب‬ ‫وثائ�ق ملف�ه بغوانتانام�و‪ ،‬فت�رى واش�نطن‬ ‫أن خطورت�ه تكم�ن ف�ي أن�ه عض�و ب�ارز ف�ي‬ ‫القاعدة وحرك�ة طالبان‪ ،‬وأحد قادة امليدان في‬ ‫أفغانس�تان‪ ،‬الذين قادوا احلرب ضد الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬وحلفائها‪.‬‬ ‫كما خبر صناعة املتفجرات وخاصة األحزمة‬

‫الناس�فة وت�درب على فن�ون القت�ال وتقنيات‬ ‫احلرب ف�ي اجلب�ال والصحارى‪ ،‬ويع�د خبيرا‬ ‫في قراءة اخلرائط وتقنيات التنكر والتمويه‪...‬‬ ‫طبقا لذلك فواشنطن ترى في املغربيني املتبقيني‬ ‫ف�ي غوانتانام�و «مقاتلين خطيري�ن» يج�ب‬ ‫االحتف�اظ بهم�ا ولي�س من الس�هل تس�ليمهما‬ ‫للرباط‪.‬‬

‫حركة ‪ 20‬فبراير تدعو للتظاهر‬ ‫للمطالبة باطالق سراح املعتقلني السياسيني‬ ‫الرباط ـ « القدس العربي»‪:‬‬ ‫دع��ا اجمللس الوطني لدع��م حركة ‪ 20‬فبراير‪ ،‬التي اطرت االحتجاجات املغربية في س��ياق‬ ‫الربي��ع العربي واحلراك الذي ش��هدته عدة دول عربية‪ ،‬إلى تنظيم ي��وم نضالي وطني األحد‬ ‫الق��ادم مبختلف املدن والقرى املغربية‪ ،‬للمطالبة بإطالق س��راح املعتقلني السياس��يني و»من‬ ‫أجل العيش الكرمي»‪.‬‬ ‫وأوض��ح يب�لاغ للمجل��س أن املوعد االحتجاج��ي ُيعدّ الي��وم النضالي الوطن��ي الـ‪ 31‬منذ‬ ‫انطالق احلراك العشريني قبل ‪ 33‬شهرا‪ ،‬مشيرا إلى أن الدعوة للخروج من جديد إلى الشارع‬ ‫تأتي «للتعبير عن اس��تمرار النضال ضد االستبداد والقهر والظلم والفساد ومن أجل الكرامة‬ ‫واحلرية واملساواة والدميقراطية والعدالة االجتماعية وحقوق اإلنسان للجميع»‪.‬‬ ‫وفقدت حركة ‪ 20‬فبراير الكثير من زخمها بعد االصالحات السياس��ية والدس��تورية التي‬ ‫عرفتها البالد صيف ‪ 2011‬ثم انسحاب جماعة العدل واالحسان اقوى التيارات ذات املرجعية‬ ‫االسالمية املغربية من نشاطات احلركة التي بدت تقتصر على ناشطني يساريني‪.‬‬

‫استطالع للرأي‪« :‬النهضة» التونسية في الصدارة‬ ‫واملستيري مرشح األكثرية لرئاسة احلكومة‬ ‫تونس ـ من عادل الثابتي‪:‬‬ ‫كش�ف اس�تطالع للرأي أج�راه مكتب دراس�ات مختص‬ ‫لصال�ح «جمعي�ة استش�راف وتنمي�ة»‪ ،‬ونش�ر األربع�اء‪،‬‬ ‫مج�يء حرك�ة النهض�ة في ص�دارة نواي�ا التصوي�ت لدى‬ ‫التونس�يني‪ ،‬واختي�ار أغلب املش�اركني باالس�تطالع أحمد‬ ‫املستيري رئيسا للحكومة القادمة‪.‬‬ ‫وكش�ف كاتب عام (أمني سر) جمعية استشراف وتنمية‬ ‫(غير حكومية) عبد الباس�ط الس�ماري لوكال�ة األناضول‪،‬‬ ‫امس األربعاء‪ ،‬أن «أحمد املس�تيري املرشح لرئاسة حكومة‬ ‫الكف�اءات القادمة حصل على ‪ ٪ 40‬من أصوات املش�اركني‬ ‫ف�ي عملية س�بر اآلراء (اس�تطالع الرأي)‪ ،‬متقدم�ا على كل‬ ‫املرشحني اآلخرين»‪.‬‬ ‫وأض�اف الس�ماري أن «مصطفى كم�ال النابلي (محافظ‬ ‫البن�ك املرك�زي س�ابقا وزير في عه�د بن عل�ي) حصل على‬ ‫‪ ،٪25‬وجل�ول عي�اد (خبي�ر اقتصادي) عل�ى ‪ ،٪11‬فيما‬ ‫حص�ل محمد الناصر (وزير في عهد بورقيبة ووزير في عهد‬ ‫الثورة) على ‪ ٪10‬وعبد الكرمي الزبيدي (وزير دفاع سابق‬ ‫في عهد بن علي) على ‪.»٪ 8‬‬ ‫أم�ا بالنس�بة لنواي�ا التصويت لألح�زاب‪ ،‬فق�د جاءت‪،‬‬ ‫بحسب استطالع اجلمعية‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬ ‫حركة النهضة (اإلسالمية) في الصدارة بنسبة ‪٪17،7‬‬ ‫وتلتها اجلبهة الش�عبية اليس�ارية ‪ ٪3،11‬ث�م حزب نداء‬ ‫تون�س بزعام�ة الباج�ي قاي�د السبس�ي بنس�بة ‪٪9،10‬‬ ‫وجاء ح�زب الرئيس محم�د املنصف املرزوق�ي‪ ،‬املؤمتر من‬ ‫أجل اجلمهورية في املرتب�ة الرابعة بـ‪ ٪8،6‬ثم حزب آفاق‬ ‫تون�س (ليبيرالي) ب�ـ ‪ ٪ 4،9‬وتاله ح�زب رئيس اجمللس‬ ‫الوطن�ي التأسيس�ي (البرملان املؤقت) مصطف�ى بن جعفر‪،‬‬ ‫التكت�ل الدميقراط�ي من أج�ل العمل واحلري�ات بـ‪ ٪3‬من‬ ‫نوايا التصويت‪.‬‬

‫وح�ول دواعي قي�ام جمعي�ة استش�راف وتنمي�ة بذلك‬ ‫االس�تطالع‪ ،‬ق�ال عبد الباس�ط الس�ماري‪« :‬الحظن�ا أن كل‬ ‫عمليات س�بر اآلراء الس�ابقة كانت متضارب�ة مما يدل على‬ ‫أنه�ا موجه�ة‪ّ ،‬‬ ‫مختصا بإجناز س�بر آراء طبقا‬ ‫فكلفنا مكتبً �ا‬ ‫ً‬ ‫للمواصفات العلمية»‪.‬‬ ‫ولف�ت عبد الباس�ط الس�ماري االنتباه إلى أن «النس�بة‬ ‫الهامة التي حصل عليها أحمد املس�تيري (سياسي مخضرم‬ ‫يبل�غ م�ن العم�ر ‪ 87‬س�نة) تعك�س ثق�ة املس�تجوبني ف�ي‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا دواليب الدولة؛‬ ‫ش�خصية سياس�ية محنكة س�يرت‬ ‫إذ ش�غل أحمد املس�تيري العديد من املناص�ب في حكومات‬ ‫بورقيبة قبل أن ينفصل عنه س�نة ‪ ،1971‬وهو مستقل حاليا‬ ‫وال ينتمي إلى حزب»‪.‬‬ ‫وتأسس�ت جمعي�ة استش�راف وتنمي�ة س�نة ‪ 2012‬من‬ ‫شخصيات دبلوماسية س�ابقة وأكادمييني‪ ،‬يرأسها السفير‬ ‫السابق محمود بالسرور‪ ،‬وقامت بعدة ندوات حول قضايا‬ ‫التنمي�ة ‪ .‬وتش�هد تون�س من�ذ اغتي�ال القي�ادي املعارض‪،‬‬ ‫ش�كري بلعيد‪ ،‬يوم ‪ 6‬فبراير‪ /‬ش�باط املاضي أزمة سياسية‪،‬‬ ‫زادت وتيرته�ا بعد اغتيال النائب املعارض محمد البراهمي‬ ‫ف�ي ‪ 25‬يولي�و‪ّ /‬‬ ‫مت�وز املاض�ي؛ حي�ث خرج�ت عل�ى إثرها‬ ‫مظاه�رات تطال�ب احلكوم�ة باالس�تقالة وبح�ل البرمل�ان‪،‬‬ ‫وتش�كيل حكوم�ة إنق�اذ وطن�ي تتزعمها كف�اءات وطنية ال‬ ‫تترشح لالنتخابات املقبلة‪.‬‬ ‫وأعل�ن الرباع�ي الراع�ي للح�وار الوطن�ي اإلثنين قبل‬ ‫املاض�ي تعليق احلوار الوطني الذي انطلق يوم ‪ 25‬أكتوبر‪/‬‬ ‫تش�رين األول املاض�ي بع�د فش�ل الق�وى السياس�ية ف�ي‬ ‫التوافق على اسم رئيس احلكومة املقبلة‪.‬‬ ‫والرباع�ي الراع�ي للح�وار الوطن�ي ف�ي تون�س ه�و‪:‬‬ ‫االحت�اد الع�ام التونس�ي للش�غل‪ ،‬واالحت�اد التونس�ي‬ ‫للصناع�ة والتج�ارة والصناع�ات التقليدي�ة‪ ،‬والهيئ�ة‬ ‫الوطنية للمحامني التونس�يني‪ ،‬والرابطة التونسية للدفاع‬ ‫عن حقوق اإلنسان‪( .‬األناضول)‬


‫‪8‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫نصائح لنساء االخوان بعدم املشاركة في املظاهرات ومجاهدة الناس باحلب وبالوجه الطلق واالهتمام بالزوج غير اإلخواني‬

‫اعتالء عناصر من االمن سطوح العمارات املطلة على «التحرير»‪ ..‬واخوان سورية أول من طالب عام ‪ 1950‬بالتحالف مع روسيا الشيوعية‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي» من حسنني كروم‪:‬‬ ‫االجتاه امللموس في صحف امس األربعاء ‪ 20‬تش��رين الثاني‪/‬نوفمبر هو الثقة الش��ديدة في جناح خطط األمن في إفش��ال كل محاوالت حتويل‬ ‫االحتفاالت بذكرى أحداث محمد محمود الى اش��تباكات وفوضى ودماء‪ ،‬رغم بعض االشتباكات في ميدان التحرير وغيره وسقوط قتيل وحوالي‬ ‫اربعني مصابا‪ ،‬لكن املس��يرات واملظاهرات مت الس��ماح بها للجميع‪ ،‬وأولهم اإلخوان املسلمون‪ ،‬وكل من أراد النزول‪ ،‬وكانت األعداد هزيلة‪ .‬صحيح‬ ‫ان مباراة منتخب مصر مع غانا أدت الى بقاء الكثيرين في املنازل واملقاهي ملشاهدتها‪ ،‬ولكنها كانت مظهرا آخر من مظاهر ثقة األمن في قدرته‪ ،‬ألنه‬ ‫سمح بحضور اجلمهور‪ ،‬وفازت مصر بهدفني لهدف‪ ،‬لم يحرزهما أي العب إخواني‪.‬‬ ‫وكان األم��ن قد نفذ خطته بدهاء ونعومة‪ ،‬س��واء من حيث اعتالء عناصر منه جميع س��طوح العمارات املطلة عل��ى ميدان التحرير ملنع أي عمليات‬ ‫قن��ص‪ ،‬والوج��ود في امليدان‪ ،‬بحيث القي القبض على الذين قاموا بحرق علم مصر‪ ،‬وهو املش��هد الذي أحدث في نفس اللحظة موجات من الغضب‬ ‫الش��عبي‪ ،‬وكذلك القبض على اجملموعة التي هاجمت مبنى جامعة الدول العربية إلحراقه‪ ،‬كما حدثت اشتباكات بني عدة مجموعات كل منها تدعي‬ ‫انها صاحبة ثورة يناير‪ ،‬لدرجة ان زميلنا الرس��ام الكبير بـ»األهرام» فرج حس��ن كان له رس��م معبر ً‬ ‫جدا عن احلروف الستة لكلمة الثورة وكل فريق‬ ‫استحوذ على حرف‪ ،‬وواصلت الشرطة حتقيقاتها للتوصل الى مرتكبي جرمية اغتيال مقدم األمن الوطني محمد مبروك‪ ،‬وإعالن جمعة أنصار بيت‬ ‫املقدس مس��ؤوليتها عنه‪ ،‬كما اس��تمرت التحقيقات في حادثة اصطدام القطار في دهشور بعدة سيارات ومقتل اكثر من عشرين ومشاركة الرئيس‬ ‫عدل��ي منصور في أعمال القم��ة العربية األفريقية بالكويت‪ ،‬واختفاء أزمة أنابيب البوتاجاز الى حني‪ ،‬واس��تمرار جلنة إعداد الدس��تور في أعمالها‬ ‫لالنتهاء منه قبل يوم الثالثاء القادم‪.‬‬ ‫وإلى بعض مما عندنا‪:‬‬

‫أهل احلق أصحاب رسالة ربانية‬ ‫وإلى استمرار الظاهرة التي تعكس تسرب اليأس إلى نفوس اإلخوان‪ ،‬وانقسام‬ ‫أفراد األسرة الواحدة‪ ،‬وقد عبرت عن هذه احلالة يوم األحد جريدة اإلخوان «احلرية‬ ‫والعدالة» في صفحة استشارات‪ ،‬التي يشرف عليها زميلنا فتحي عبدالستار‪ ،‬حيث‬ ‫وصلت رس�الة من مواطنة إخوانية قالت فيها‪ ،‬انه بعد االنقالب العس�كري الدموي‬ ‫ـ حس�ب كالم الس�ائلة ـ امتدت اخلالفات اليومية احلادة بين اجليران واألصدقاء‬ ‫باالضاف�ة الى مضايقات صارخة ضد مؤيدي الش�رعية ورافضي االنقالب الدموي‪،‬‬ ‫فكيف نعيد تصحيح مس�ار العالقة بني أبناء الوط�ن الواحد‪ ،‬وكيف يتعامل مؤيدو‬ ‫الشرعية مع املضايقات اليومية التي تصدر من اجليران واألقارب؟‬ ‫وق�د ردت على الرس�الة زميلتنا اإلخوانية اجلميلة عزة مخت�ار قائلة عما أصاب‬ ‫اجلماعة وناصحة ملواجهة احلالة‪:‬‬ ‫«وق�د يحس�ب البعض أن ذلك ن�وع من البلاء أو الغضب من الله ع�ز وجل على‬ ‫الفئة املؤمنة‪ ،‬فيبتليهم بتس�ليط بعض الظاملني عليهم وهو ال يدرك أنها س�نة باقية‪،‬‬ ‫وأن اجلن�ة غ�ال ثمنه�ا‪ ،‬وأن ش�ريعة الل�ه الت�ي ارتضاها للبش�رية يج�ب أن يبذل‬ ‫دونه�ا الرق�اب والدماء‪ ،‬وفي خض�م تلك االبتالءات يجب أال ينس�ى أهل احلق أنهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأخي�را أصحاب رس�الة ربانية‪ ،‬همه�م األول هو تبليغ كلمة الل�ه عز وجل بكل‬ ‫أوال‬ ‫الوس�ائل الس�لمية املمكن�ة التي ال تخرج ع�ن نط�اق كالم الله‪ ،‬وقد تكاث�رت علينا‬ ‫فعلا األمم كم�ا تتكاث�ر األكلة على قصعته�ا‪ ،‬حتى تلك ال�دول التي ادع�ت ً‬ ‫يوما أنها‬ ‫رم�ز للحري�ة وحامية لها‪ ،‬م�ن احتاد أوروب�ي وأمريكا التي ال حتمي س�وى مصالح‬ ‫الصهاين�ة ف�ي املنطقة‪ ،‬ألن�اس من جلدتن�ا يتحدثون لغتنا ويتس�مون بأس�مائنا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جيدا أننا لس�نا في حلبة صراع سياس�ي‪ ،‬وإمنا نحن في حرب ضد الشيطان‬ ‫نتذكر‬ ‫ً‬ ‫جميعا من النار وغضب الرحمن‪ ،‬وميكن أن نختصر ذلك في‬ ‫يجب فيها أن أنقذ أهلي‬ ‫خطوات للتعامل مع اخملتلفين من اجليران أو األصدقاء في موقفهم من االنقالب من‬ ‫خالل عشر خطوات‪:‬‬ ‫فرق�ي ف�ي التعامل بين القاتل الفعلي املش�ارك بجرمي�ة االنقالب وبين املواطن‬ ‫البسيط املغرر به من اإلعالم وغيره‪.‬‬ ‫ال تخجل�ي م�ن اإلعالن عن رس�التك وفكرتك ف�ي أي مكان ومبنته�ى القوة فأنت‬ ‫صاحبة حق وصاحب احلق قوي‪.‬‬ ‫جاهدي الناس باحلب وبالوجه الطلق والكلمة الطيبة والبدء بالسالم‪.‬‬ ‫انهي املناقش�ة ً‬ ‫فورا لو شعرت أنها س�تتطور إلى جدال فارغ وستؤثر في القلوب‬ ‫ً‬ ‫حفاظا على ماء وجه من تتحدثني إليه‪.‬‬ ‫أو حتى‬ ‫راعي أدب املناقشة مع الزوج أو الوالدين أو األقارب أو كبار السن‪.‬‬ ‫كوني سباقة بالس�ؤال عن جارك وتعلمي من حبيبك املصطفى – صلى الله عليه‬ ‫وسلم – حني تفقد جاره اليهودي حني غاب»‪.‬‬

‫العناية باالسرة ال تقل‬ ‫اهمية عن املشاركة في االعتصامات‬ ‫كم�ا أرس�لت إخوانية أخ�رى وصفت نفس�ها بأنها تواقة للش�هادة رس�الة قالت‬ ‫فيه�ا انها كانت تذهب إلى رابعة وتش�ارك في االعتص�ام‪ ،‬ولكن عند فض االعتصام‬ ‫ومشاهدتها مقتل الكثيرين‪ ،‬ومنهم صديق لزوجها وصديقة لها‪ ،‬رفضت النزول ألي‬ ‫مظاهرة‪ ،‬وأخ�ذت تركز اهتمامها على ابنائها األربعة خوفا من تعرضها ألي مكروه‪،‬‬ ‫ولكنها بدأت حتس بأنها جبانة ومشغولة بالدنيا‪ ،‬رغم انها تسير في طريق الدعوة‬ ‫من س�نوات‪ ،‬وطلبت النصيحة‪ ،‬وقد ردت عليها املستش�ارة االجتماعية هدى س�يد‬ ‫قائلة‪:‬‬ ‫«القل�ق واخل�وف والتوتر وس�وء احلالة النفس�ية عن�د املصائ�ب والباليا كلها‬ ‫مش�اعر مظهرية لكل من له قلب ينبض باإلحس�اس‪ ،‬ولكن تتفاوت درجات اخلوف‬ ‫ال�ذي تعترين�ا م�ن ش�خص آلخر‪ ،‬حس�بما يق�ر في قلب�ه وتوق�ن به نفس�ه‪ ،‬أختي‬ ‫الكرمي�ة‪ ،‬هون�ي على نفس�ك وال تقللي من ش�أن ما تقومين به م�ن العناية بزوجك‬ ‫وأوالدك ورعاية ش�ؤون أسرتك‪ ،‬ويكفي انك تعرفني طريق احلق ولم تسيري خلف‬ ‫من يهلل للظلم والظاملني»‪.‬‬

‫هل تصبح مصر مجاال‬ ‫للمنافسة بني روسيا وأمريكا‬ ‫وإل�ى العالقات املصرية – الروس�ية التي بدأت في اس�تعادة روحها التاريخية‪،‬‬ ‫ومتثلت في زيارة أفراد روس الى ميناء االسكندرية وزيارة كل من وزيري اخلارجية‬ ‫والدف�اع‪ ،‬واحلدي�ث عن صفقات أس�لحة وتطوير التع�اون االقتص�ادي‪ ،‬وذلك في‬ ‫مناس�بة مرور س�تني س�نة على إقامة عالقات دبلوماس�ية بين البلدين ع�ام ‪1943‬‬ ‫أثن�اء حكومة حزب الوفد بزعامة خالد الذكر مصطفى النحاس باش�ا‪ ،‬وكانت مصر‬ ‫وقتها محتلة من بريطانيا‪ ،‬وس�محت بإقامة العالقة الكاملة مع االحتاد السوفييتي‬ ‫الش�يوعي‪ ،‬بعد أن دخل زعيمه جوزيف س�تالني احلرب بجانب بريطانيا وأمريكا‪،‬‬ ‫الذين ش�كلوا ما س�مي باحللفاء ضد املانيا وايطاليا واليابان‪ ،‬التي ش�كلت ما سمي‬ ‫بدول احملور‪ ،‬أثناء احلرب العاملية الثانية‪ ،‬وذلك بعد ان تعرض االحتاد السوفييتي‬ ‫للهج�وم األملان�ي املفاج�ئ ع�ام ‪ ،1942‬وارتبطت العالق�ات مع االحتاد الس�وفييتي‬ ‫بنض�ال احلركة الوطنية في عدد من البالد العربية‪ ،‬من خالل توريد األس�لحة إليها‬ ‫ف�ي الوق�ت الت�ي امتنعت أمري�كا وبريطانيا ع�ن إمدادها به�ا‪ ،‬وكذل�ك التعاون في‬ ‫مش�روعات التنمي�ة االقتصادي�ة‪ ،‬كما حدث في س�ورية والع�راق واجلزائر وليبيا‬ ‫ومص�ر‪ .‬وبينم�ا كان التس�ليح كامال بالنس�بة ملص�ر واجلزائر وس�ورية والعراق‪،‬‬ ‫والى حد ما في ليبيا والعراق بدأ يحصل على أسلحة فرنسية‪ ،‬لكن العالقة مع مصر‬ ‫ً‬ ‫حروبا كان سلاح جيشها روسيا‪ ،‬وألن‬ ‫بالذات اكتس�بت معاني أقوى ألنها خاضت‬ ‫أهم مش�روع قومي في تاريخها‪ ،‬وهو الس�د العالي‪ ،‬وسلسلة مشروعات اقتصادية‬ ‫عمالقة مثل مصنع احلديد والصلب‪ ،‬الذي بدأته املانيا الغربية ووس�عه الروس وما‬ ‫أحلق به من مصنع الدرفلة وغيره‪ ،‬وكذلك الترس�انة البحرية في اإلس�كندرية‪ ،‬ذلك‬ ‫كله أوجد ارتباكا بني مقاومة السيطرة االستعمارية األمريكية وبناء جيش وصناعة‬ ‫وطنية‪ ،‬وبني التعاون مع روس�يا‪ ،‬وهذا هو س�بب الترحيب التلقائي الش�عبي بأي‬ ‫حديث أو سياسة عن التعاون مع روسيا‪.‬‬ ‫وقالت عنها زميلتنا اجلميلة س�ناء الس�عيد يوم األربعاء قبل املاضي في «العالم‬ ‫اليوم»‪:‬‬ ‫«ال ش�ك أن أمريكا ينتابها الي�وم قلق عارم من أن تتوثق عالقات مصر بروس�يا‪،‬‬ ‫ك�رد فعل عل�ى ما أدت إليه العالقات األمريكية مع مصر ف�ي أعقاب قرار إدارة أوباما‬ ‫بتعليق جزء من املساعدات العسكرية املمنوحة لها‪ ،‬فهو أمر لو حدث سيؤثر بالقطع‬ ‫عل�ى موازين القوى في العالم والش�رق األوس�ط‪ ،‬فالتقارب بني موس�كو والقاهرة‬ ‫س�يعزز نفوذ روس�يا في املنطقة‪ ،‬عبر البوابة مصر وعندئذ سيكون بإمكان روسيا‬ ‫اس�تخدامها كورق�ة ضغ�ط تواج�ه به�ا أمريكا ف�ي القضاي�ا الدميقراطي�ة وحقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬وكأن مصر قد أصبحت اليوم مجاال للمنافسة بني روسيا وأمريكا»‪.‬‬

‫اخلوف االمريكي من الدب الروسي على مصر‬ ‫ونق�رأ في جري�دة «احلري�ة والعدالة» مق�اال لإلخواني خالد إبراهي�م عن عودة‬ ‫العالق�ات املصرية الروس�ية وخوف امري�كا من ان تفقد مصر كحليف اس�تراتيجي‬ ‫لها‪ ،‬يدلي فيه برأيه قائال‪:‬‬ ‫«تلك املؤسسات األمريكية العميقة أرادت الضغط على املؤسسات املناوئة‪ ،‬مدعية‬

‫احلرية وحقوق اإلنس�ان بإيهامها ان مصر س�تخرج عن طوعه�م الى أحضان الدب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سلبا على مصاحلهم‬ ‫استراتيجيا في املنطقة‪ ،‬مما يؤثر‬ ‫حليفا‬ ‫الروس�ي‪ ،‬وسيفقدون‬ ‫ً‬ ‫السياس�ية واالقتصادية‪ .‬واألخطر من ذلك انه قد يش�كل خطرا عل�ى طفلهم املدلل‪،‬‬ ‫الكيان الصهيوني‪ ،‬ومن ثم تس�ارع تلك املؤسسات لغض الطرف وإطالق يدهم ويد‬ ‫عمالئه�م االنقالبيين للبطش والتنكيل بالش�عب املصري احلر‪ ،‬وفائ�دة هذا الفيلم‬ ‫ً‬ ‫تفويضا النقاذ العمالء‬ ‫للدولة األمريكية العميقة تتمثل في اعطائها ضوءا أخضر أو‬ ‫االنقالبيني قبل فوات األوان‪ ،‬وتقدمي كل الدعم املفتوح لهم»‪.‬‬

‫اخوان سورية املسلمون طالبوا‬ ‫في ‪ 1950‬بالتحالف مع روسيا‬ ‫والغريب ان االخوان كانوا يتباهون وعلى لس�ان رئيس�هم بأنه سيعيد عالقات‬ ‫مصر مع روس�يا‪ ،‬كم�ا كانت في عهد خال�د الذكر‪ ،‬وتنويع عالق�ات مصر مع اخلارج‬ ‫بحيث متتد لتعميقها مع الصني والهند‪ ،‬فلماذا يعارضونها اآلن؟‬ ‫وللعل�م فإنه وبعد انتهاء احلرب العاملية الثانية عام ‪ ،1945‬جتددت مطالب مصر‬ ‫باالس�تقالل عن بريطانيا‪ ،‬وأيدها االحتاد السوفييتي‪ ،‬بينما ظلت بريطانيا تراوغ‪،‬‬ ‫وكل ما فعلته هو س�حب قواته�ا من القاهرة واالس�كندرية‪ ،‬ومتركزت في مدن قناة‬ ‫الس�ويس‪ ،‬بورس�عيد واإلس�ماعيلية‪ ،‬والس�ويس وعلى طول مجرى القناة‪ ،‬حيث‬ ‫ً‬ ‫شروطا للجالء‪ ،‬صعبة‬ ‫توجد أكبر قاعدة عسكرية لها في اإلسماعيلية‪ ،‬وكانت تضع‬ ‫عل�ى أي سياس�ي قبولها‪ ،‬منها قبول مص�ر بعودة القوات البريطاني�ة الى قواعدها‬ ‫ف�ي منطق�ة القناة‪ ،‬في حالة تعرض بريطانيا أو أي من حلفائها ألي خطر أو اعتداء‪،‬‬ ‫وبالتال�ي بق�اء قوات وخب�راء لصيان�ة القواعد وما فيه�ا من أس�لحة‪ ،‬وربط مصر‬ ‫ً‬ ‫عمليا في ش�بكة األحالف العس�كرية التي شكلتها أمريكا‬ ‫بسلس�لة اتفاقات تدخلها‬ ‫وبريطانيا حملاصرة االحتاد الس�وفييتي وخطر الشيوعية‪ ،‬وتشمل تركيا والعراق‬ ‫وباكستان‪ ،‬معتبرة ان الشيوعية أصبحت اخلطر الذي يواجه العالم‪.‬‬ ‫وكانت هناك مش�كلة أخرى‪ ،‬خاصة بالسودان‪ ،‬وهي رفض مصر إجراء استفتاء‬ ‫يخت�ار في�ه الس�ودانيون‪ ،‬إم�ا االحت�اد معه�ا أو االس�تقالل‪ ،‬باإلضاف�ة الى رفض‬ ‫بريطاني�ا وأمري�كا تزوي�د مص�ر بأس�لحة بع�د ح�رب فلس�طني ع�ام ‪ 1948‬وظهور‬ ‫إس�رائيل كخط�ر عليها‪ ،‬ورف�ض االعتراف بها كدول�ة‪ ،‬وأدى هذا ال�ى موجة غضب‬ ‫ش�ملت ً‬ ‫دوال عربي�ة عدي�دة خاصة س�ورية‪ ،‬التي كانت تطالب بش�راء أس�لحة من‬ ‫أمريكا وبريطانيا‪ ،‬وكانت تتعرض لضغوط للدخول في ش�بكة األحالف العسكرية‪،‬‬ ‫ولذل�ك ارتفعت املطالب‪ ،‬ال بش�راء أس�لحة من االحتاد الس�وفييتي فقط‪ ،‬وامنا عقد‬ ‫اتفاقي�ات اقتصادي�ة ودفاعي�ة‪ ،‬وأول م�ن أطل�ق هذه الدع�وة كان وزي�ر االقتصاد‬ ‫الس�وري معروف الدواليبي‪ ،‬أثناء وجوده في القاهرة في ش�هر نيسان‪/‬ابريل عام‬ ‫‪ 1950‬حلض�ور اجتماع�ات اللجن�ة السياس�ية جلامعة ال�دول العربية ال�ذي انعقد‬ ‫بطلب من احلكومة املصرية برئاس�ة خالد الذكر مصطفى النحاس باشا زعيم حزب‬ ‫الوفد‪ ،‬للنظر في االقتراح الذي تقدمت به احلكومة املصرية إلسقاط عضوية األردن‬ ‫– كان وقتها إمارة ش�رق األردن – من اجلامعة بعد نش�ر أنباء عن اجتماع األمير‬ ‫عبدالله مع رئيس وزراء إس�رائيل بن غوريون والتباحث حول عقد معاهدة صلح‪،‬‬ ‫املهم ان معروف الدواليبي صرح في التاس�ع م�ن ابريل ‪ 1950‬لصحيفة «املصري» –‬ ‫وفدية – قائال بالنص‪:‬‬ ‫«إذا ما استمر ضغط احلكومة األمريكية على البالد وعلى أبناء الشعوب العربية‪،‬‬ ‫فانه يرجو إجراء استفتاء في العالم العربي ليعرف املأل ما إذا كان العرب يفضلون‬ ‫أل�ف م�رة ان يصبح�وا جمهورية س�وفييتية م�ن ان يكون�وا طعم�ة لليهودية‪ ،‬لقد‬ ‫ً‬ ‫ش�فويا بضرورة عقد معاهدة للصلح مع إسرائيل للدفاع‬ ‫أبلغتنا احلكومة األمريكية‬ ‫عن السالم العاملي في الشرق األوسط وقد أجبنا بأن هذا يعتبر تدخال في شؤوننا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جديا في ما ترمي إليه السياس�ة األمريكية‬ ‫وأن مث�ل ه�ذا األمر يحملنا على التفكي�ر‬ ‫من تهويد العرب وإقامة صرح استعماري عسكري واقتصادي جديد في قلب البالد‬ ‫العربي�ة‪ .‬وانن�ي لعلى يقني ب�أن الزيارات التي يق�وم بها قواد أمريكا العس�كريون‬ ‫للش�رق األوسط ترمي إلى جعل بالدنا قاعدة للعمليات العسكرية في املستقبل‪ ،‬من‬ ‫دون أن نحصل على أي مغنم منها ولن ينجو الش�رق األوس�ط من احلرب املقبلة إال‬ ‫إذا كان عندنا ميثاق عدم اعتداء بني العالم العربي واالحتاد السوفييتي»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حديثا م�ع عبدالرحمن عزام األمني العام‬ ‫ونش�رت «األه�رام» يوم ‪ 22‬أبريل ‪1950‬‬ ‫للجامعة العربية قال فيه‪:‬‬ ‫«تصريحات الس�يد مع�روف الدواليبي تعبر ع�ن رأي كل عرب�ي‪ .‬ان التطلع الى‬ ‫ً‬ ‫ضروريا إلحداث التوازن في السياسة العربية»‪.‬‬ ‫اجلهة األخرى بات‬ ‫واأله�م من ذلك أن اإلخوان املس�لمني في س�ورية طالبوا بواس�طة املراقب العام‬ ‫للجماع�ة الدكتور مصطفى الس�باعي‪ ،‬عضو اجلمعية التأسيس�ية ف�ي الثالثني من‬ ‫ابريل عام ‪:1950‬‬ ‫«يجب على سورية ان تتطلع نحو روسيا لكي تضع حدا لهذه املضار التي حتدثها‬ ‫بريطانيا وأمريكا‪ ،‬وأن هذا ليس معناه اننا سنكون شيوعيني»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا أرس�لت جمعية اإلخوان في س�ورية برقية بتاري�خ ‪ 14‬ايار‪/‬مايو ‪ 1950‬الى‬ ‫اللجنة السياسية للجامعة العربية قالت فيها‪:‬‬ ‫«ان الش�عب السوري يطلب من اجلامعة مقاومة الضغط األمريكي وإعالن حتول‬ ‫العرب إلى الكتلة الشرقية إذا استمر هذا الضغط»‪.‬‬ ‫وفي مصر ارتفعت املطالب داخل مجلس النواب باس�تيراد األس�لحة من االحتاد‬ ‫الس�وفييتي أو تشيكوس�لوفاكيا الش�يوعية‪ ،‬بعد ان أوقفت بريطانيا تنفيذ اتفاقها‬ ‫لتوري�د طائ�رات نفاثة ودباب�ات ثقيلة من طراز س�نتريون‪ .‬وقال وزي�ر اخلارجية‬ ‫الوفدي املرحوم محمد صالح الدين‪:‬‬ ‫«نحن ال ننظر الى التسليح إال على أساس واحد‪ ،‬باعتباره صفقة جتارية نعقدها‬ ‫مع من نستطيع ان نعقدها معه من الشرق أو من الغرب‪ ،‬ولو أدى األمر الى ان نعقد‬ ‫الصفقة مع الشيطان نفسه»‪.‬‬ ‫وبتاري�خ التاس�ع م�ن متوز‪/‬يولي�و ‪ 1951‬وقع�ت احلكوم�ة اتفاق�ا م�ع االحت�اد‬ ‫السوفييتي الستيراد القمح»‪.‬‬

‫هل نتسامح مع جنراالت املوت؟‬ ‫وإل�ى املعارك وال�ردود‪ ،‬ونبدأها م�ن يوم االثنني م�ن «املصريون»‪ ،‬االس�بوعية‬ ‫املس�تقلة املعبرة عن تيار إسلامي‪ ،‬وتتمتع بق�در كبير من فتح أب�واب التعبير على‬ ‫اآلراء اخملتلف�ة‪ ،‬وصاحبه�ا ورئي�س حتريرها زميلنا جمال س�لطان‪ ،‬فق�د بكى فيها‬ ‫ً‬ ‫حاليا‪ ،‬والكات�ب املهندس يحيى‬ ‫صديقن�ا وابننا الوفدي الس�ابق وامليال لإلخ�وان‬ ‫حسن عمر‪ ،‬بكى على ما حدث للمعتصمني في رابعة بقوله‪:‬‬ ‫ً‬ ‫حتما ذاهبون‬ ‫«ه�ل نتس�امح مع جنراالت املوت س�فاكي الدماء؟ ال والله‪ ،‬بل ه�م‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حتما واصلون إليه إن ش�اء الله‪ ،‬هذا‬ ‫يوم�ا‪ ،‬ومهما بعد هذا الي�وم فهم‬ ‫إل�ى العدالة‬ ‫ف�ي الدنيا‪ ،‬وله�م في اآلخرة ما يس�تحقون‪ ،‬وبغ�ض النظر عن تقديرنا الش�خصي‬ ‫مل�دى الصواب أو اخلطأ السياس�ي في اس�تمرار املعتصمين في رابعة بع�د ان رأوا‬ ‫دموي�ة النظام في مذبحتي احلرس اجلمه�وري واملنصة‪ ،‬وهو ما كان ينذر بوضوح‬ ‫مب�ا ح�دث ف�ي رابعة فان اجته�اد كل منا الش�خصي ف�ي تصويب أو تخطئ�ة الفعل‬ ‫السياس�ي للمعتصمني هذا‪ ،‬ليس له عالقة على اإلطالق بإدانة وجترمي ما حدث من‬ ‫إب�ادة جماعية في حق املعتصمني‪ ،‬وكيف يطوي النس�يان مذبحة مات فيها‪ ،‬كما هو‬ ‫موثق الى اآلن ألف وسبعمائة مواطن مصري»‪.‬‬ ‫وفي «الشروق» في نفس اليوم أحس زميلنا عماد الغزالي باالستفزاز فقال‪:‬‬ ‫«منذ البداية س�عت منصة التحريض على العن�ف والكراهية‪ ،‬التي مت نصبها في‬ ‫مي�دان رابعة‪ ،‬الى ب�ث روح القبيلة بني املعتصمني بكل ما تنط�وي عليه من تعصب‬ ‫وبداوة وإنكار واستكبار‪ ،‬قال لهم صفوت حجازي‪« :‬ال تصدقوا إال ما تسمعوه هنا‪،‬‬ ‫ف�كل ما خارج حش�دنا هذا باطل» وقال لهم آخ�ر‪« :‬اعتصامنا قطعة من اجلنة» وقال‬ ‫لهم ثالث‪« :‬حشدنا يصلي ويذكر الله وحشودهم غارقة في الفسق واجملون»‪ ،‬وقال‬

‫له�م رابع‪« :‬قتالنا ف�ي اجلنة وقتالهم ف�ي النار»‪ .‬وف�ي أجواء القبيل�ة املنغلقة فإن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫داهما يهدد‬ ‫خط�را‬ ‫وهوس�ا‪ ،‬فالقبيلة تواجه‬ ‫الص�وت الغالب هو األكثر دمياغوجية‬ ‫ً‬ ‫وجودها في الصميم وعلى جميع أفرادها أن يهبوا دفاعا عنها»‪.‬‬

‫امريكا لن تسمح ببناء محطات‬ ‫مراقبة فضائية روسية على اراضيها‬ ‫ونبقى في نفس موضوع العالقات املصرية الس�ورية لننتقل الى جريدة «الوفد»‬ ‫في عدد امس االربعاء ونقرأ للكاتب حازم هاشم مقاال بعنوان «مصر املستقلة تلقي‬ ‫بالكرة في امللعب األمريكي» يقول فيه‪:‬‬ ‫«أث�ق ف�ي أن الوالي�ات املتحدة األمريكية لن تس�كت على ما حاق بها مما أس�ميه‬ ‫«هزمي�ة» للسياس�ة األمريكي�ة جت�اه مص�ر‪ ،‬وأؤكد ان أمري�كا لن تس�كت على هذه‬ ‫«الهزمي�ة» السياس�ية الت�ي أنزلته�ا اإلدارة األمريكي�ة ببالده�ا‪ ،‬نتيج�ة إلغ�راء‬ ‫الضغ�وط التي توال�ت على مصر منذ ثورته�ا في ‪ 25‬يناير ‪ 2011‬وحت�ى اليوم‪ .‬لكن‬ ‫ثقتي في أن أمريكا لن تسكت على هذه «الهزمية» التي انتصرت فيها اإلرادة املصرية‬ ‫ً‬ ‫حاليا‪،‬‬ ‫املس�تقلة باجتاهها صوب «التعاون احلميم» مع روسيا القطب العاملي القوي‬ ‫وم�ا متثل�ه روس�يا م�ن ثقل دول�ي جراء اتس�اق سياس�تها م�ع احللي�ف الصيني‪،‬‬ ‫والضغ�وط التي ميكن ممارس�تها من جانب روس�يا والصني على سياس�ات أمريكا‬ ‫في املنطقة‪ ،‬خاصة في س�ورية وغيرها‪ ،‬ولكن ما أكد صدق حدس�ي في أن أمريكا لن‬ ‫تس�كت‪ ،‬أن م�ا بدأت أمريكا في ممارس�ته لتدارك ما جرى لها مع مص�ر‪ ،‬هذا التقرير‬ ‫الذي حررته الزميلة فكرية أحمد فأش�ارت فيه اشارة واضحة إلى اهتداء الواليات‬ ‫املتحدة إلى «العقاب» الذي تتصور امكانية إنزاله بروس�يا جراء ما أقدمت عليه من‬ ‫استعادة عالقتها احلميمة مع مصر في شتي اجملاالت‪ ،‬وأخطرها‪ -‬كما رأت الواليات‬ ‫املتحدة‪ -‬هذا التعاون العس�كري الذي قدم به رئيس املؤسس�ة الروس�ية لتصدير‬ ‫األس�لحة ملصر‪ ،‬من مروحيات قتالية وأنظمة دفاع جوي‪ ،‬وصيانة وحتديث املعدات‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا على عهد االحتاد السوفييتي‪ -‬روسيا‬ ‫العس�كرية الروسية التي مت توريدها‬ ‫االحتادية اآلن‪ -‬لكن ما أدركته أمريكا من خطر يستلزم سرعة احتوائه ‪ -‬بناء على‬ ‫توصيات للبنتاغون واخملابرات املركزية األمريكية ‪ -‬بعدم الس�ماح لوكالة الفضاء‬ ‫الروسية ببناء محطات مراقبة فضائية ملنظومة «غلوناس» الروسية على األراضي‬ ‫األمريكية‪ ،‬وفيما رأت أمريكا ان روس�يا ميكنها استغالل هذه احملطات في التجسس‬ ‫على أمريكا ونقل املعلومات إلى «أصدقائها اجلدد»‪ ،‬في اشارة إلى مصر بالطبع‪ ،‬مما‬ ‫ق�د ميثل خطورة على ال�دول الصديقة ألمريكا‪ ،‬وتعني إس�رائيل ً‬ ‫أوال‪ ،‬وقد تس�اهم‬ ‫ه�ذه احملطات ف�ي زيادة دق�ة الصواريخ الروس�ية املوجهة إل�ى دول أخرى‪ ،‬ورأى‬ ‫بع�ض أعض�اء الكونغرس انه ال يجوز‪ -‬رغم املوافقة األمريكية الس�ابقة على طلب‬ ‫ال�روس‪ -‬ولي�س م�ن مصلح�ة أمريكا ف�ي الوقت احلال�ي‪ -‬يقصد عالقات روس�يا‬ ‫اجلديدة مع مصر‪ -‬متكني منافس للنظام الفضائي األمريكي بالوجود على األراضي‬ ‫األمريكية»‪.‬‬

‫د‪ .‬محمود السقا‪« :‬للمرة‬ ‫املليون ‪ -‬إحنا رايحني فني؟»‬ ‫وفي نفس العدد من جريدة»الوفد» يس�تغيث الدكتور محمود السقا بصوت عال‬ ‫قائال‪ »:‬مصركم تنادي النجدة‪ ..‬النجدة يا اوالدي»‪:‬‬ ‫ً‬ ‫تعبيرا يس�جل وبصدق ما ي�دور على الس�احة املصرية من تس�اؤالت‬ ‫«ل�م أج�د‬ ‫حائ�رة‪ ،‬وأوضاع مملوءة بالش�ك دون اليقين‪ ،‬وعادت احليرة في ش�دها ما يتردد‬ ‫ً‬ ‫عماال ومثقفني وأهل فكر وف�ي مقدمتهم القائمون‬ ‫على كل ش�فاه وفي كل األوس�اط‪،‬‬ ‫على التخطيط في هذه اآلونة من مس�ؤولني‪ ،‬ثم ما نقرأه وجنده في ش�تى وس�ائل‬ ‫االعلان واالعلام م�ن أمور وصل�ت ال�ى «اجملهول» نع�م كلم�ا تقدمنا بالفك�ر مرة‪،‬‬ ‫وبحس�ن الني�ات م�رات إذا بالغم�وض واالبه�ام وعدم وض�وح الرؤي�ة يطل على‬ ‫السائلني‪« :‬إحنا للمرة املليون ‪ -‬إحنا رايحني فني؟»‪.‬‬ ‫لندع املش�اكل احلياتية واملادية‪ ،‬من زحمة غير مسبوقة في العالم أجمعني زحمة‬ ‫املواصالت‪ ،‬والغالء املس�عور في قوت الفقراء واملساكني‪ ،‬ومواد احلياة اليومية من‬ ‫«صاحب�ة العصمة‪ ..‬أنبوبة البوتاجاز» وغيرها وغيرها‪ ،‬وليس هذا هو املطلوب من‬ ‫ً‬ ‫جاهزا‪..‬‬ ‫وراء هذا احلديث‪ :‬وإمنا الس�ؤال اجلوهري الذي وجب أن يكون عنه احلل‬ ‫ه�و‪ :‬احلكوم�ة املؤقتة‪ ،‬هل هي ً‬ ‫فعال مؤقتة‪ ،‬وإلى متى‪ ،‬وهل هي مبا نراه ونش�عر به‬ ‫ميك�ن أن تكون مؤب�دة‪ ..‬وملاذا أطلق عليها الش�عب احلنون «باأليدي املرتش�عة»‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ومل�اذا وملاذا لم جند ً‬ ‫ايجابي�ا عما يدور في وجدان اجلماهي�ر عن الطمأنينة في‬ ‫حال‬ ‫املس�تقبل الس�عيدن الذي انتظرناه من وراء الغيب عقب الثورة الناجحة‪ ،‬ثورة ‪30‬‬ ‫يونيو اجمليدة‪ ،‬ومعها كنا نتصور أن «الفردوس املوعودة» قد دانت لنا‪..‬‬ ‫وماذا عن «االنتخابات البرملانية القادمة متى وحتت أي مس�مى؟ وعن الدس�تور‬ ‫وم�ا اس�تمعنا إلى أوج�ه اخلالف املتع�ددة في الوص�ول الى دس�تور يتفق وعظمة‬ ‫الثورة والثوار وهدية من الشعب الى دماء الشهداء»‪.‬‬ ‫رمت احلي�اة ميش�ي بخطى غير ثابت�ة أو قوية‪ ،‬أو كم�ا قيل ع�ن كبريائها‪« :‬واثق‬ ‫اخلط�وة ميش�ي ً‬ ‫ملكا‪ ..‬وال حدي�ث عن هذه اجلرائ�م التي جاءت غريب�ة عن ديارنا‬ ‫ولم تكن في أي حقبة من حقب الزمان بهذه الصورة البش�عة التي نقرأ عنها صباح‬ ‫مساء‪.‬‬ ‫امله�م‪ :‬عل�ى القائمني باألم�ر في هذا البل�د أن يس�رعوا اخلطوة لتص�ل األمة الى‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫أهله�ا‪ ..‬أي إلى الش�عب وه�و صاحب الس�يادة والعصمة األبدية ف�ي ميينه‪ ..‬حتى‬ ‫ننق�ذ مص�ر احلبيبة التي تنادينا صباح مس�اء‪ ..‬حتى يطل علين�ا الفجر الوليد‪ ،‬مع‬ ‫عه�د س�عيد‪ ،‬نرى فيه اخلير والنماء ومعها تش�رق األرض بن�ور ربها وحتى تنتهي‬ ‫التساؤالت احلزينة‪ :‬ما بال حكامنا املؤقتني ال يبتسمون؟‬ ‫ً‬ ‫وصدقا الثورت�ان األولى ثورة يناي�ر‪ ،‬والثانية ث�ورة يونيو أكلها‬ ‫ه�ل أتت حق�ا‬ ‫وثمارها بعد حني؟ ومازالت االجابة حائرة ومجهولة»‪.‬‬

‫الناس تهمهم كرامتهم‬ ‫أكثر مما يهمهم رغد العيش‬ ‫ومن «الوفد» الى «الشروق» ومع الكاتب فهمي هويدي و»شيء اسمه الكرامة»‪»:‬‬ ‫ف�ي أح�د اجتماع�ات مؤمت�ر دافوس ال�ذي عق�د ع�ام ‪ 2005‬بالبحر املي�ت (األردن)‬ ‫ملناقشة سبل إجناح السالم وحتقيق التعاون االقتصادي في األراضي الفلسطينية‪،‬‬ ‫كان املش�اركون مجموع�ة من رج�ال األعمال والسياس�يني العرب واإلس�رائيليني‪.‬‬ ‫وخلال االجتم�اع تركزت املناقش�ة حول عملي�ة اإلعم�ار املقترح تنفيذه�ا إلنعاش‬ ‫الضفة الغربية‪ .‬وجرى احلديث عن مش�روعات لإلسكان وخطط للتنمية الصناعية‬ ‫والزراعية‪ ،‬وما ميكن أن يترتب على تنفيذها من عمالة وزيادة في الصادرات ورواج‬ ‫فى األس�واق‪ .‬وفي ختام اجللسة التي أثير فيها املوضوع‪ ،‬طلب الكلمة افريام سنيه‬ ‫ال�ذي كان آن�ذاك نائبا لوزير الدفاع اإلس�رائيلي‪ .‬وش�غل قبل ذل�ك منصب احلاكم‬ ‫العس�كري للضفة أثناء االنتفاض�ة األولى عام ‪ .1987‬ومما قاله إن املناقش�ات التي‬ ‫ج�رت أثارت عديدا م�ن املوضوعات املهم�ة‪ ،‬لكنها جرت فى االجتاه الغلط‪ .‬وش�رح‬ ‫للجالسين أنه أثناء توليه منصبه في الضفة كانت األوضاع االقتصادية في أحس�ن‬ ‫أحوالها‪ ،‬وبلغ االنتعاش في اجملتمع الفلس�طيني ذروة لم يبلغها من قبل‪ ،‬حتى منذ‬ ‫العهد العثماني‪ ،‬األمر الذي يعني أن الناس لم يكونوا يعانون من قس�وة الضغوط‬ ‫االقتصادي�ة وأعباء املعيش�ة‪ ،‬ومع ذل�ك انفجر غضبهم بش�كل عارم فاجأ الس�لطة‬ ‫اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫(ف�ي ‪ 8‬ديس�مبر م�ن ذلك العام دهس�ت ش�احنة يقودها إس�رائيلي س�يارة كان‬ ‫يستقلها عمال فلس�طينيون من جباليا‪ ،‬فقتلت أربعة منهم وجرحت آخرين‪ ،‬وأثناء‬ ‫جنازتهم قام املش�يعون بإلقاء احلجارة على موقع للجيش اإلس�رائيلي فى جباليا‪،‬‬ ‫وكان�ت تلك الش�رارة التي أطلقت ما ع�رف بانتفاضة احلجارة الت�ي فجرت بركان‬ ‫الغضب في الساحة الفلسطينية من الضفة إلى القطاع)‪.‬‬ ‫ختم اجلنرال س�نيه حديثه بقوله إن االقتص�اد مهم للغاية‪ ،‬لكن الكرامة أهم منه‬ ‫عند الناس‪ .‬وينبغى أال ينسى االقتصاديون والسياسيون هذه احلقيقة التي تعلمها‬ ‫ه�و من انتفاضة عام ‪ .1987‬إذ األكيد أنه لم تكن هناك مش�كلة اقتصادية حقيقية في‬ ‫الواقع الفلس�طيني‪ ،‬ولكن املشكلة كانت في شعور الناس بأن االحتالل اإلسرائيلى‬ ‫أهانه�م وأه�در كرامتهم‪ .‬من ثم فالتح�دي احلقيقي واالس�تقرار احلقيقي لن يتوافر‬ ‫فقط من خالل إجناح مش�روعات التنمية االقتصادية‪ ،‬ولكن مفتاح االستقرار األكبر‬ ‫يكمن في إشعار الناس بأن كرامتهم محفوظة وأن كبرياءهم محل االحترام‪.‬‬ ‫حني سمعت القصة من بعض شهود االجتماع لم يضايقني فيها سوى أنني وجدت‬ ‫نفسى متفقا في الرأي ألول ــ ورمبا آخرــ مرة مع كالم مسؤول إسرائيلي‪ .‬حتى قلت‬ ‫إن الرج�ل كان صادق�ا وأمينا في ما قال�ه وأنه وضع يده على نقط�ة بالغة األهمية‪،‬‬ ‫تتجاهلها حكومة إس�رائيل ويتجاهلها كثيرون من أهل السياس�ة‪ ،‬الذين يحاولون‬ ‫جتن�ب غضب اجلماهير وامتصاص نقمتهم عن طريق اس�ترضائهم بإغداق األموال‬ ‫والعطايا عليهم‪ ،‬وينس�ون أن الن�اس تهمهم كرامتهم بأكثر مم�ا يهمهم رغد العيش‬ ‫الذي يراد لهم أن ينشغلوا به‪.‬‬ ‫ف�ي التجرب�ة اجلزائرية درس من ه�ذا القبيل‪ .‬ذلك أن بعض احلكام الفرنس�يني‬ ‫تص�وروا أن ث�ورة اجلزائريين ميكن أن ته�دأ إذا ما قامت س�لطة االحتلال بتنفيذ‬ ‫مش�روعات اإلس�كان والتنمية‪ ،‬وظلوا لس�نوات طويلة يتحدثون عن اجلهود التي‬ ‫يبذلونه�ا حلل املش�كالت االقتصادية الت�ي يعاني منها اجلزائري�ون‪ ،‬إال أن بصيرة‬ ‫اجلنرال شارل ديغول جعلته يدرك أن مشكلة اجلزائر حتل باستقالل البالد ورحيل‬ ‫فرنسا‪ ،‬أي من خالل إعادة الكرامة للجزائريني‪ .‬وهو ما حتقق في عام ‪.1961‬‬ ‫ثم�ة لغط في أوس�اط بعض املثقفني اخلليجيني حول هذه املس�ألة‪ .‬وس�معت من‬ ‫بعضه�م كالم�ا متواترا ع�ن العطاي�ا واملزايا التي تغ�دق عليهم بني احلين واآلخر‪،‬‬ ‫وكي�ف أنها تلبي لهم أش�واقا وطموحات كثي�رة‪ ،‬ليس من بينها حقه�م في الكرامة‪.‬‬ ‫ال�ذي يرونه متمثلا في حظهم من املش�اركة واملس�اءلة‪ ،‬وفي االحت�كام إلى قانون‬ ‫يخض�ع ل�ه اجلميع بال اس�تثناء‪ ،‬وف�ي التعامل معه�م كمواطنني له�م صوت وليس‬ ‫كرعايا ليس أمامهم سوى االمتثال واخلضوع‪.‬‬ ‫حتضرن�ي قص�ة جتاهل مس�ألة الكرامة هذه كلم�ا طالعت في الصح�ف املصرية‬ ‫أخب�ار اإلغراءات والعطايا التي تعرض في املناس�بات اخملتلفة على أهالي س�يناء‪.‬‬ ‫وه�ي التي تتراوح بين هدايا األغذي�ة واخليام والبطاطني وبني وعود مش�روعات‬ ‫التنمية التي يلوح بها املس�ؤولون في احلكومة املصرية بني احلني واآلخر‪ .‬وال يشك‬ ‫أح�د ف�ي أن ما يقدم إليه�م أو ما يوعدون ب�ه يلبي احتياجات قطاع�ات عريضة من‬ ‫أبناء س�يناء‪ ،‬لكن ذلك كله ال يعوض الكرامة التي يفتقدونها‪ ،‬في ظل عمليات القمع‬ ‫والسحق التي يتعرضون لها من جانب األجهزة األمنية التي تتعامل معهم بخشونة‬ ‫مفرطة ال متيز بني األبرياء واملذنبني‪ ،‬وتعتمد سياس�ة «التمش�يط» والتجريف التي‬ ‫تطي�ح ب�كل م�ا تصادفه وتع�رض كثيري�ن خلس�ائر فادح�ة وإهانات ال ينس�ونها‪.‬‬ ‫وهو يش�عر الناس بالهوان واالنكس�ار‪ ،‬ويخلف ثأرات عميقة بينهم وبني الس�لطة‬ ‫وممثليها‪.‬‬ ‫إن إش�باع البطون والغرائز يرضى احليوان في اإلنس�ان‪ ،‬ووحده احلفاظ على‬ ‫الكرامة هو الذى يشعر اإلنسان بإنسانيته"‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫اسرائيل تطرد البدو من قرية «ام احليران» في النقب لتبني مستوطنة جديدة باسم غرعني حيران‬

‫تاريخ السلب االسرائيلي في قشرة جوز‪...‬‬

‫جدعون ليفي‬ ‫■ ُول�د أول أم�س حمَ �ل ف�ي القري�ة‬ ‫البدوية غير املعت�رف بها أم احليران في‬ ‫شمال ش�رق النقب‪ ،‬وحاول هذا اخمللوق‬ ‫الصغي�ر الضعي�ف أن يقف عل�ى قوائمه‬ ‫ويخط�و خطوات�ه االول�ى‪ ،‬لكن�ه خط�ا‬ ‫وس�قط‪ ،‬وخط�ا وتعث�ر ف�ي حين كانت‬ ‫أم�ه النعج�ة تلع�ق جس�مه ف�ي رحم�ة‪،‬‬ ‫وكان�ت م�ا زالت تقط�ر الدم م�ن اخللف‪.‬‬ ‫كان هذا املش�هد مؤثرا في القلب‪ .‬وأش�ك‬ ‫كثيرا في أن يس�تطيع ه�ذا احلمَ ل قضاء‬ ‫ايام�ه في هذه القرية الت�ي يغطيها خطر‬ ‫اله�دم والطرد‪ :‬فاليوم س�تبحث احملكمة‬ ‫العلي�ا‪ ،‬ف�ي جلس�تها بصفته�ا محكم�ة‬ ‫لالس�تئنافات‪ ،‬في طلب اثنني من س�كان‬ ‫القري�ة وهم�ا ابراهي�م فره�ود وعط�وة‬ ‫أب�و القيع�ان‪ ،‬بواس�طة محام�ي منظمة‬ ‫«عدال�ة»‪ ،‬لالعت�راض عل�ى أوام�ر الهدم‬ ‫واالخالء التي ص�درت عليهما‪ .‬وفي ذلك‬ ‫الوق�ت حق�ا وف�ي تزام�ن غي�ر عرضي‪،‬‬ ‫ستبحث جلنة الداخلية في الكنيست في‬ ‫قانون براور‪.‬‬ ‫كان الوق�ت ظه�را ف�ي أم احلي�ران‪،‬‬ ‫وتلب�دت الس�ماء وع�اد االوالد م�ن‬ ‫مدرس�تهم في البل�دة البدوي�ة اجملاورة‬ ‫ح�ورة‪ ،‬منحدري�ن ف�ي الطري�ق الرملي‬ ‫امل�ؤدي ال�ى بيوته�م‪ ،‬وحقائبه�م عل�ى‬ ‫ظهوره�م وس�كاكر عل�ى عص�ي زهي�دة‬ ‫الس�عر ف�ي أفواهه�م‪ .‬ق�د ال يترعرع�ون‬ ‫ه�م ايضا هن�ا اذا ما حتققت ني�ة دولتهم‬ ‫اآلثم�ة‪ .‬إن الش�ارع امل�ؤدي ال�ى القري�ة‬ ‫بُ ث�ت في�ه الكت�ل االس�منتية املوضوع�ة‬ ‫بالقرب من كل مجموعة ُرعاة ُ‬ ‫وتحذر من‬ ‫منطقة نيران‪ ،‬فالدخول ممنوع بالعبرية‬ ‫واالجنليزية من اجل خريجي أوكسفورد‬ ‫الذين رمبا يس�كنون هنا لكن ال بالعربية‬ ‫لغة املكان‪.‬‬ ‫وانبعث�ت م�ن الش�ارع ذي الن�دوب‬ ‫الذي تكثر احلف�ر فيه رائحة عفن فظيعة‬ ‫من قمامة حورة؛ ويؤدي هذا الشارع من‬ ‫منطق�ة ظل�م ه�ي ارض البدو ف�ي النقب‬ ‫ال�ى منطقة ظل�م اخرى ه�ي جنوب جبل‬

‫اخللي�ل‪ .‬فهناك وهناك ايض�ا عن جانبي‬ ‫اخلط االخضر يحدث اآلن جهد اسرائيلي‬ ‫منهج�ي الخلاء امل�كان م�ن س�كانه غير‬ ‫اليهود ولتخري�ب قرى وطرد مجموعات‬ ‫ُرعاة الى الغاب�ات‪ .‬وتصرخ هذه املظلمة‬ ‫بصورة خاصة في أم احليران‪ ،‬فهنا تريد‬ ‫احلكوم�ة أن تخ�رب القري�ة التي يعيش‬ ‫فيها س�كانها من�ذ ‪ 1956‬بع�د أن طردتهم‬ ‫إليها الس�لطات من اراضيهم بالقرب من‬ ‫كيبوتس ش�وفال‪ ،‬وأن تنشيء بدال منها‬ ‫بلدة يهودية متدينة اسمها حيران‪.‬‬ ‫إن تاريخ أم احليران هو تاريخ السلب‬ ‫في قش�رة جوزة – فهم أوال يطردون أول‬ ‫م�رة ويط�ردون بع�د ذل�ك م�رة ثاني�ة‪.‬‬ ‫والس�كان املطرودون هنا للم�رة الثانية‬ ‫خرجوا للنضال وهم يحملون اآلن صبغة‬ ‫قانونية لكنه قد تتحول الى نضال عنيف‬ ‫ايض�ا‪ .‬وقد س�مى ف�ي هذه االثن�اء وزير‬ ‫تطوي�ر النقب واجلليل س�لفان ش�الوم‪،‬‬ ‫السكان الذين طردتهم السلطات الى هنا‬ ‫قبل أكثر من يوبيل‪ ،‬سماهم ُ‬ ‫«غزاة»‪.‬‬ ‫واليك�م م�ا ُكت�ب ف�ي موق�ع االنترنت‬ ‫لن�واة حي�ران ال�ذي ينتظ�ر أن يرتف�ع‬ ‫عل�ى األنق�اض‪« :‬حي�ران بل�دة ش�ابة‬ ‫متط�ورة قام�ت في م�كان ما ف�ي جنوب‬ ‫شرق النقب‪ ،‬بني متار وعراد‪ ،‬غير بعيدة‬ ‫ع�ن حفي�ف أوراق اش�جار الصنوبر في‬ ‫غابة يتير»‪ .‬ولم نس�مع «حفيف اش�جار‬ ‫الصنوب�ر» حقا أول أمس ف�ي أم حيران‪،‬‬ ‫بل س�معنا فقط اصوات الظهيرة لنس�اء‬ ‫واوالد في البل�دة التي فيها حياة وليس‬ ‫ج�ار‪ ،‬عل�ى مبعدة‬ ‫فيه�ا كهرب�اء أو م�اء ٍ‬ ‫رب�ع س�اعة ع�ن بئ�ر الس�بع‪ .‬لك�ن نواة‬ ‫حيران مس�تمرة تقول‪« :‬والن�واة مؤلفة‬ ‫م�ن عائلات ت�درك روح العص�ر‪ ...‬فهي‬ ‫تريد أن تسهم اس�هاما كبيرا في التوازن‬ ‫السكاني يبعثها على ذلك شعور برسالة‬ ‫صهيوني�ة‪ ...‬وف�ي ض�وء ذل�ك جعل�ت‬ ‫النواة غايتها أن تنشيء مجتمعا اميانيا‬ ‫يطم�ح الى االمتلاء والتعزي�ز والتقوي‬ ‫بالروح واملادة»‪ .‬روح العصر والرس�الة‬ ‫الصهيوني�ة والت�وازن الس�كاني – ه�ذا‬ ‫أفض�ل م�ا في املعج�م القوم�ي – الديني‪.‬‬ ‫وقد أصبح يوجد حاخام للبلدة القادمة‪.‬‬

‫ام احليران نكبة فلسطينية جديدة‬ ‫إن أطباق االقم�ار الصناعية واأللواح‬ ‫الشمس�ية ومولدات الكهرباء وحاويات‬ ‫امل�اء الت�ي يش�ترونها بأس�عار عالي�ة‬ ‫ُت ّ‬ ‫مك�ن هن�ا عل�ى نحو م�ا نحوا م�ن ‪600‬‬ ‫نس�مة م�ن العي�ش‪ .‬وتوجد مب�ان ثابتة‬ ‫وأك�واخ صفي�ح مبعث�رة وحظائ�ر غن�م‬ ‫وبيوت سكنية‪ ،‬وهياكل سيارات وقمامة‬ ‫متناثرة‪ ،‬وقطة على صفيح ساخن ايضا‪،‬‬ ‫م�ع جهد ما العطاء هذا املكان منظر ش�به‬ ‫مرعي‪ .‬وإن أكثر الس�كان هن�ا أجراء من‬ ‫خارجه‪ ،‬عدد منه�م اكادمييون منهم غير‬

‫قلي�ل م�ن املعلمين وثالثة محامين وهم‬ ‫يري�دون بيتا ف�ي القرية ال بيت�ا في بلدة‬ ‫ضعيف�ة‪ ،‬وه�م مس�تعدون للجلاء ال�ى‬ ‫اراضيه�م األصلية‪ ،‬بالقرب من ش�وفال‪،‬‬ ‫ال الى حورة املكتظة كما تريد الس�لطات‪.‬‬ ‫«اذا كانت الدولة تأس�ف ألنها جاءت بنا‬ ‫الى هن�ا‪ ،‬واذا كانت تري�د أن تعلن الغاء‬ ‫الصفق�ة الت�ي أمتته�ا معن�ا ف�ي ‪،1956‬‬ ‫ُ‬ ‫فلتعدن�ا ال�ى اراضين�ا ف�ي ش�وفال»‪،‬‬ ‫يقول زعيم النضال في القرية س�ليم أبو‬ ‫القيعان‪.‬‬

‫إن أب�و القيعان الذي يس�وق س�يارة‬ ‫جيب مرسيدس صغيرة نسبيا هو تاجر‬ ‫وصان�ع أث�اث‪ ،‬يوجد مش�غله في حورة‬ ‫ألن�ه ال توجد كهرباء ف�ي قريته‪ .‬وهو في‬ ‫الرابعة واخلمسين من عم�ره يتكلم لغة‬ ‫عبري�ة اس�رائيلية خالص�ة وعن�ده ‪11‬‬ ‫ولدا‪ ،‬وله في القرية ثالثة بيوت لنسائه‬ ‫الثالث‪ .‬وهو يسكن مع أفتاهن ختام ابنة‬ ‫الثامنة والعش�رين في بي�ت أحالم كثير‬ ‫الدمى‪ ،‬يس�يطر اللون ال�وردي في غرفة‬ ‫الضيوف عليه‪ ،‬وهو مغل�ف بالزينة وما‬

‫ال يحص�ى م�ن ص�ور الزوجني الش�ابني‬ ‫على ج�دران غرفة الن�وم البيضاء‪ ،‬عش‬ ‫الغ�رام‪ .‬تزوج أب�و القيع�ان اول مرة في‬ ‫س�ن اخلامس�ة عش�رة والنص�ف‪ ،‬وولد‬ ‫إبن�ه البك�ر بعد ذلك بس�نة‪ .‬وخدم االبن‬ ‫رائد ثالث سنوات في جفعاتي‪ ،‬في قطاع‬ ‫غزة أكثر الوقت‪ .‬وجاء مرة الى الكنيست‬ ‫مع أمر جتنيد وأمر هدم في يده‪.‬‬ ‫ُط�رد وال�دا س�ليم ال�ى هنا ف�ي ‪1956‬‬ ‫وولد ف�ي أم احلي�ران‪ُ .‬‬ ‫وأنش�ئت احملطة‬ ‫عن�د املفترق بيت كاما عل�ى اراضي أبيه‪.‬‬

‫ول�م يُ س�مح له�م من�ذ ثمانيني�ات القرن‬ ‫املاضي بفالح�ة اراضيهم الضائعة‪ .‬وفي‬ ‫ش�تاء ‪ ،1997‬حدثت عاصف�ة هوجاء في‬ ‫وس�حب ثالث�ة م�ن أبن�اء القرية‬ ‫النق�ب ُ‬ ‫فمات�وا ف�ي ال�وادي ُ‬ ‫وهدمت أكث�ر بيوت‬ ‫القرية‪ .‬ويقول أبو القيعان إنه زار املكان‬ ‫بعد الكارثة الوزير اريئيل ش�ارون ودعا‬ ‫الس�كان «ال�ى اقامة بيوتهم م�ن جديد»‪.‬‬ ‫وقدم�ت الدول�ة ايض�ا مس�اعدة مالي�ة‪.‬‬ ‫وبعد ذلك ببضع س�نني ف�ي بداية األلفية‬ ‫الثالث�ة ب�دأت تل�ك الدول�ة ت�وزع أوامر‬ ‫الهدم واالخلاء‪« .‬قالوا إننا ُغزاة وإنه ال‬ ‫حق لنا في أن نكون هنا‪ .‬وأصدروا أوامر‬ ‫وطرحوه�ا ف�ي يد ش�يخ ه�و محم�د أبو‬ ‫القيعان‪ ،‬ولم يُ بينوا له لمَ وعالم»‪ .‬وبعد‬ ‫ذلك ببضعة اشهر فقط فهموا من الشرطة‬ ‫أن مصيرهم قد بُ ت‪ .‬فتوجه سكان القرية‬ ‫الى منظم�ة عدالة التي هبت ملس�اعدتهم‬ ‫ف�ي نضاله�م القانون�ي اعتراض�ا عل�ى‬ ‫اجالئهم‪.‬‬ ‫ص�درت األوامر ال�ى اآلن في نحو من‬ ‫‪ 30‬عائل�ة‪ ،‬وس�تبحث احملكم�ة العليا في‬ ‫مصير اثنتني منها اليوم‪ .‬وقد أجاز جهازا‬ ‫القضاء الس�ابقان وهم�ا محكمة الصلح‬ ‫في كريات غات واللوائية في بئر السبع‪،‬‬ ‫أجازتا اله�دم واالخالء‪ .‬ويريد الس�كان‬ ‫اآلن االستئناف الى العليا‪ .‬وال استئناف‬ ‫عل�ى احلقائق‪ .‬فقد جاء ف�ي قرار احملكمة‬ ‫اللوائي�ة ف�ي بئ�ر الس�بع أن «منظوم�ة‬ ‫احلقائ�ق البادي�ة ه�ي نق�ل مكان س�كن‬ ‫العائالت الى املوقع املذكور قبل عش�رات‬ ‫الس�نني باذن م�ن الس�لطات اخملولة بل‬ ‫بطل�ب منها‪ .‬وتق�رر بعد ذل�ك العتبارات‬ ‫مختلفة الغاء االذن واالفضاء الى اخالء‬ ‫املنطق�ة»‪ .‬فه�ل يوج�د عل�م باس�تيطان‬ ‫يه�ودي ف�ي املنطق�ة الس�يادية لدول�ة‬ ‫اسرائيل اس�تعملوا فيه ذلك «العتبارات‬ ‫مختلفة»؟‪ .‬يقول سليم «إننا عاجزون في‬ ‫وجه اجلهاز القضائي‪ ،‬كنت أس�تطيع أن‬ ‫أكتب قرار حكم كريات غات قبل أن يكتبه‬ ‫القاض�ي‪ .‬يؤس�فني أن اجله�از القضائي‬ ‫ال يعت�رف بوج�ودي‪ .‬لك�ن االم�ر لي�س‬ ‫في يد القضاة‪ ،‬فهذه مس�ألة سياس�ية ال‬ ‫قضائي�ة‪ .‬واالم�ر واضح ل�كل واحد وهو‬

‫أنه�م يريدون طردن�ا ألننا ب�دو ال يهود‪.‬‬ ‫قل�ت للقاض�ي‪ :‬هل تري�د أن ُأغير اس�مي‬ ‫ال�ى ابراهيم أو اس�حق؟ إننا نس�كن في‬ ‫احملكمة في الس�نوات االخي�رة‪ .‬وتبحث‬ ‫الس�لطات عما تكس�رنا به‪ .‬وهي تعرض‬ ‫عل�ى احملكم�ة بديال ف�ي ح�ورة – لكن ال‬ ‫يوجد في حورة قس�يمة واح�دة خالية‪.‬‬ ‫وفي احلي ‪ 12‬ينتظر ‪ 350‬انس�ان قسيمة‪.‬‬ ‫وهم مس�تحقون يقولون له�م‪ :‬إنتظروا‪،‬‬ ‫وه�ذا يعن�ي أن�ه ال يوج�د أي بدي�ل ف�ي‬ ‫حورة كما تزعم الدولة»‪.‬‬ ‫«ال نري�د االنتق�ال الى ح�ورة‪ .‬يوجد‬ ‫هناك عملية قتل في كل اس�بوع وفوضى‬ ‫بين احلمائل‪ .‬فلم�اذا أمضي ال�ى كارثة؟‬ ‫ش�م رائحة القمامة في ح�ورة‪ .‬إن حورة‬ ‫مدين�ة‪ .‬ونح�ن ولدن�ا ف�ي قري�ة ونري�د‬ ‫االس�تمرار في العي�ش في قري�ة قروية‪.‬‬ ‫تقول الدول�ة إنها تري�د أن جتعل قريتنا‬ ‫قري�ة يهودية‪ .‬فلينش�ئوا قري�ة يهودية‪،‬‬ ‫فال تعوزهم االراضي لذلك‪ ،‬لكن ليعترفوا‬ ‫بنا ايضا‪ .‬أعطونا قطرة ماء وس�نهتم مبا‬ ‫عدا ذلك‪ .‬إعترفوا بنا فقط ودعونا نبقى‪.‬‬ ‫لس�نا ضد الدولة ول�ن نحاربه�ا‪ .‬فنحن‬ ‫مواطن�و الدول�ة‪ .‬نري�د فق�ط مواطن�ة‬ ‫مس�اوية‪ .‬وال نري�د عنصري�ة وكراهي�ة‬ ‫أكثر‪ .‬اختطف متسللون من االردن أختي‬ ‫فاطمة ف�ي ‪ .1968‬وخدم إبني في اجليش‬ ‫االسرائيلي‪ ،‬ونحن دافعنا عن الدولة»‪.‬‬ ‫آنتفاض�ة؟ «ال أري�د أن أس�مي ابن�ي‬ ‫باس�مه قبل أن يولد‪ .‬آم�ل أال يكون ذلك‪.‬‬ ‫لك�ن اذا فكروا في اخالء القرية فس�يأتي‬ ‫العال�م كله الى هن�ا‪ .‬ف�ي ‪ 2003‬جاء ‪850‬‬ ‫انس�انا م�ن البالد كله�ا بس�بب أمر هدم‬ ‫مس�جد‪ .‬إن أم احلي�ران اآلن ه�ي حديث‬ ‫الوس�ط العرب�ي‪ .‬هل تري�دون أن تقتلوا‬ ‫األم‪ ،‬وأن تأت�وا بالولد‪ ،‬غرعين حيران‪.‬‬ ‫أنت�م جئتم بنا الى هنا فما الذي تريدونه‬ ‫اآلن اذا؟»‪.‬‬ ‫وفي ذلك الوقت بالضبط ُسمع صوت‬ ‫امل�ؤذن ال�ذي أذن لصلاة العص�ر‪ ،‬وهو‬ ‫صوت حزين لذيذ انتقل من طرف القرية‬ ‫الى طرفها اآلخر‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/11/20‬‬

‫الشعور بالشماتة من ايران وحزب الله عليه أن ال ينسينا أن منفذي العمليات ضدهم أيضا اعداء لدودون السرائيل‬

‫اتفاق سيء مع العدو!‬ ‫بوعز بسموت‬ ‫■ للم�رة الثالث�ة ف�ي غضون ش�هر وني�ف ُتس�تأنف اليوم في‬ ‫جني�ف محادثات الن�ووي بني اي�ران والقوى العظم�ى فيما يتفق‬ ‫اجلمي�ع ه�ذه املرة‪« :‬لم يس�بق أب�دا أن كن�ا قريبني به�ذا القدر من‬ ‫االتف�اق»‪ .‬ايران‪ ،‬روس�يا‪ ،‬الواليات املتحدة واالحت�اد االوروبي ال‬ ‫يخفون رغبته�م في العودة الى الديار م�ع «اتفاق مرحلي» لنصف‬ ‫س�نة يرون فيه اجنازا دبلوماس�يا‪ .‬غير أنه مثلم�ا هو احلال دوما‪،‬‬ ‫هذه املرة ايضا يوجد احتمال في أنه مثلما قبل اسبوعني‪ ،‬سيحطم‬ ‫الوفد الفرنسي احلفلة للجميع‪.‬‬ ‫ق�ال مصدر اوربي مش�ارك ف�ي املفاوضات ل «اس�رائيل اليوم»‬ ‫«باالجم�ال ميك�ن انه�اء احملادثات ف�ي عش�ر دقائ�ق «االيرانيون‬ ‫يعرف�ون بالضبط ما هو متوقع منهم ومع ذلك فقد عادوا الى الديار‬ ‫ف�ي طه�ران للتش�اور‪ .‬وم�ن غي�ر املس�تبعد أن يك�ون االيرانيون‬ ‫بال�ذات‪ ،‬الذي�ن يري�دون ج�دا التوقي�ع عل�ى االتف�اق‪ ،‬ه�م الذين‬ ‫يؤخ�رون ويس�تغلون االي�ام الثالثة املكرس�ة للمحادث�ات»‪ ،‬قال‪.‬‬ ‫والتفس�ير من ناحيته بسيط‪ :‬ايران ستسعى ألن ُتري العالم بأنها‬ ‫قدمت م�ن ناحيتها تنازال كبي�را‪ .‬طهران‪ ،‬التي تري�د االتفاق‪ ،‬تريد‬ ‫ايض�ا أن تنتص�ر ف�ي كل اجلبه�ات‪ :‬أن ترفع العقوب�ات وأن تعتبر‬ ‫كمعتدلة وأن ُتبقي لنفسها القدرة‪ ،‬اذا ما وعندما‪ ،‬على أن تطور في‬ ‫املستقبل القنبلة النووية‪ ،‬كله معا‪ .‬‬ ‫وس�تبدأ محادث�ات الن�ووي نفس�ها الي�وم بع�د وجب�ة الغداء‬ ‫املش�تركة لوزي�رة خارجي�ة االحت�اد‪ ،‬كاثري�ن آش�تون‪ ،‬ووزي�ر‬ ‫اخلارجي�ة االيران�ي‪ ،‬محم�د ج�واد ظري�ف‪ .‬وفي س�اعات املس�اء‬ ‫املبكرة ستبدأ احملادثات بني الوفود‪.‬‬ ‫ثالثة أم�ور أصر عليه�ا الفرنس�يون‪ ،‬أصبحت املوق�ف املتبلور‬ ‫للق�وى العظم�ى‪ :‬عل�ى اي�ران أن تنزع منه�ا اليوراني�وم اخملصب‬

‫دور طهران‬ ‫لالنضم�ام الى أي نادي أو تهدي�د االخرين‪ .‬الطاقة النووية هي في‬ ‫نظرنا وعد ملستقبل ابنائنا‪ .‬إما أن ننتصر معا‪ ،‬أو نخسر معا»‪.‬‬ ‫وقب�ل وص�ول ظري�ف الى جني�ف توق�ف ف�ي ايطالي�ا‪ ،‬واتهم‬ ‫اس�رائيل مبحاول�ة تخري�ب احملادث�ات وق�ال‪« :‬لدين�ا أس�باب‬ ‫لالش�تباه بكل خطوة لهم وذلك الن كل خطوة يتخذونها تستهدف‬ ‫اثارة التوتر»‪.‬‬ ‫وبالت�وازي‪ ،‬احتش�دت مجموع�ة م�ن اليه�ود م�ن اي�ران امام‬ ‫مكات�ب االمم املتح�دة ف�ي طه�ران لالع�راب ع�ن تأييده�ا للوف�د‬ ‫االيران�ي للمحادثات‪ .‬عض�و البرمل�ان االيراني اليهودي‪ ،‬س�يامك‬ ‫مورا – تصي�دق قال‪« :‬نحن هنا كي نق�ول للوقحني عدميي اخلجل‬ ‫ومروج�ي احل�روب مثل نتنياه�و إن لي�س لهم احلق ف�ي التدخل‬ ‫في الش�ؤون الداخلية الي�ران»‪ .‬وحول منش�أة التخصيب فوردو‬ ‫قرب ُقم اقام طالب سلس�لة بشرية لالعراب عن تأييدهم «لبرنامج‬ ‫النووي الغراض سلمية»‪.‬‬ ‫وقب�ل يوم من ب�دء احملادثات انش�غل رج�ال االدارة األمريكية‬ ‫ف�ي مح�اوالت اقن�اع اعض�اء الكونغ�رس بع�دم ف�رض عقوب�ات‬ ‫جدي�دة عل�ى اي�ران العطاء فرص�ة لالتص�االت‪ .‬والتق�ى الرئيس‬ ‫اوباما بس�ناتورات كبار م�ن احلزبني‪ ،‬مبن فيه�م اعضاء في جلان‬ ‫اخلارجي�ة‪ ،‬االمن واملالية‪ .‬وجاء في بي�ان البيت االبيض‪« :‬أوضح‬ ‫الرئيس بان الوصول الى حل س�لمي مينع ايران من حتقيق سالح‬ ‫نووي هو ج�زء هام من املصلحة االمني�ة االمريكية‪ .‬اقتراح القوى‬ ‫العظمى لتس�وية مرحلية من س�تة اش�هر س�توقف تقدم البرنامج‬ ‫الن�ووي االيران�ي الول مرة منذ عش�ر س�نوات بل وس�تعيده الى‬ ‫ال�وراء ف�ي عدة جوان�ب مركزية»‪ .‬وف�ي مقابلة مع «وول س�تريت‬ ‫جورن�ال» قال اوباما‪« :‬ال نعرف اذا كان ميكننا عقد صفقة مع ايران‬ ‫هذا االسبوع أو في االسبوع القادم»‪.‬‬

‫الى مس�توى ‪ 20‬باملئة‪ ،‬والذي يوجد من�ه لديها كميات كبيرة (‪185‬‬ ‫كغ�م)؛ أن توقف بن�اء مفاعل املياه الثقيلة في أراك‪ ،‬والذي يس�مح‬ ‫الي�ران بالوصول الى قنبل�ة نووية عبر مس�ار البلوتونيوم مثلما‬ ‫فعل�ت كوري�ا الش�مالية والباكس�تان؛ وفت�ح مواقع الن�ووي أمام‬ ‫الرقابة الدولية‪.‬‬ ‫‪ ‬وباملقاب�ل‪ُ ،‬تخف�ض العقوب�ات عل�ى اجمل�ال املال�ي االيران�ي‪.‬‬ ‫وس�تطرح كل العقوب�ات على طاولة املباحثات بع�د نهاية النصف‬ ‫سنة‪ ،‬عند البحث في االتفاق النهائي‪ .‬وفي نفس الوقت‪ ،‬في جنيف‬ ‫أحد ال يختلف في حق ايران في تخصيب اليورانيوم الى مس�توى‬ ‫منخفض – وهذا موقف اشكالي من ناحية اسرائيل‪ .‬‬ ‫الوفد الفرنسي سيطلب ضمن أمور اخرى أن ُتثبت ايران نهائيا‬ ‫بأن مشروعها النووي ليس الغراض عسكرية‪ .‬كما أن باريس تريد‬ ‫االتفاق ايضا كي تنزع اخليار العس�كري االس�رائيلي الذي تأخذه‬ ‫على محمل اجلد‪ .‬غير أنه لن تكون للفرنسيني مشكلة في أن مينعوا‬ ‫االتف�اق هذه امل�رة ايضا ألن باري�س ال تزال غاضبة من واش�نطن‬ ‫التي تركتها منعزلة في املعركة حيال نظام االسد‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫يهود ايران ُيجندون ايضا‬ ‫‪ ‬‬ ‫قب�ل يوم م�ن ب�دء احملادث�ات حت�دث رئي�س وزراء بريطانيا‪،‬‬ ‫ديفي�د كام�رون‪ ،‬والرئي�س االيران�ي ح�س روحاني واتفق�ا على‬ ‫حتسين العالقات بني الدولتني‪ .‬وفي نفس الوقت ش�ددت وس�ائل‬ ‫االعلام االيراني�ة نبرتها واتهمت علن�ا احلكومة الفرنس�ية «التي‬ ‫تخدم بزعمها الكيان الصهيون�ي»‪ .‬وانطلق الوزر ظريف في حملة‬ ‫عالق�ات عامة‪ ،‬وعش�ية ب�دء احملادثات رف�ع الى اليو تي�وب فيلما‬ ‫يدعو فيه العالم الى اس�تغالل الفرصة الناشئة حلل أزمة النووي‪.‬‬ ‫«بص�وت واثق وه�اديء ش�رح ظريف مل�اذا هو ش�رعي البرنامج‬ ‫النووي االيراني‪ .‬بالنسبة لاليرانيني الطاقة النووية ليست سبيال‬

‫اسرائيل اليوم ‪2013/11/20‬‬

‫يورم شفايتسر٭‬ ‫■ العملية االنتحارية التي نفذت ضد السفارة‬ ‫االيراني�ة الواقع�ة في ح�ي النج�اح‪ ،‬معقل حزب‬ ‫الله في بيروت‪ ،‬تعبر عن تصعيد ومرحلة جديدة‬ ‫ف�ي املواجهة بني اي�ران وحزب الل�ه وبني محافل‬ ‫املعارضة في س�وريا وفي لبنان‪ .‬ان تعميق تدخل‬ ‫اي�ران وحزب الل�ه في احلرب االهلية في س�وريا‬ ‫في الس�نة االخيرة جعل الطرفني الس�ند االساس‬ ‫لبق�اء نظ�ام االس�د‪ .‬وق�د أوضحت ه�ذه احلقيقة‬ ‫للجهات التي تقاتل ضد نظام االسد‪ ،‬وعلى رأسها‬ ‫محافل اجلهاد العاملي في سوريا وفي لبنان‪ ،‬بانها‬ ‫ملزمة بان تعمل ضدهما في لبنان ايضا كي حتاول‬ ‫تغيير املعادلة في املعركة في سوريا‪.‬‬ ‫وميك�ن أن جن�د تعبي�را ع�ن ذل�ك قب�ل بضعة‬ ‫اش�هر عندما هاجمت محافل اجله�اد العاملي معقل‬ ‫حزب الله في الضاحية بواس�طة سيارة متفجرة‬ ‫واطلاق صواري�خ نحو مواق�ع تتماث�ل مع حزب‬ ‫الله في البقاع وفي سوريا‪.‬‬ ‫هذه العمليات‪ ،‬وال سيما في بيروت‪ ،‬كانت بني‬ ‫االس�باب التي دفعت ح�زب الله ال�ى طلب تدخل‬ ‫اجلي�ش اللبنان�ي في ما يج�ري والس�ماح له في‬ ‫ادخال قوات�ه الى الضاحية بع�د أن كانت املنطقة‬ ‫خارج النطاق الي جهة عس�كرية – امنية لبنانية‪،‬‬ ‫غير حزب الله‪.‬‬ ‫متحدث�ون مختلف�ون م�ن محاف�ل اجله�اد‬ ‫العامل�ي في لبنان وفي س�وريا هددوا في االش�هر‬

‫االخي�رة صراح�ة بانه�م س�يضربون ح�زب الله‬ ‫وس�ينتقمون من املنظمة عل�ى اجتياحها االراضي‬ ‫الس�ورية‪ ،‬تدخلها في ذبح املواطنين وقتالها الى‬ ‫جانب جيش االس�د في املع�ارك‪ .‬وقد ازدادت هذه‬ ‫التهدي�دات بش�كل خ�اص ف�ي اعق�اب املعركة في‬ ‫القصي�ر والت�ي ادت فيه�ا ق�وات حزب الل�ه دورا‬ ‫مركزي�ا‪ .‬وبالفعل‪ ،‬في متوز م�ن هذا العام احبطت‬ ‫عملية كبيرة في بيروت خططت لها محافل اجلهاد‬ ‫ف�ي لبن�ان‪ ،‬بع�د ان اعلن�ت وكالة االس�تخبارات‬ ‫االمريكي�ة للجي�ش اللبناني ع�ن التخطي�ط لها‪.‬‬ ‫وأعط�ى أمني عام حزب الله حس�ن نصرالله الذي‬ ‫يع�ي اخلطر احملدق به‪ ،‬تعبيرا عن ذلك في خطابه‬ ‫االخي�ر بتصريح�ه ب�ان تهدي�دات «التكفيريني»‪،‬‬ ‫كم�ا وصف اجملاهدي�ن في لبنان و س�وريا‪ ،‬الذين‬ ‫يعمل�ون عل�ى ض�رب منظمت�ه‪ ،‬ل�ن يردع�وه من‬ ‫التمسك باخالصه لالسد‪.‬‬ ‫ان اختي�ار الس�فارة االيرانية كه�دف للهجوم‬ ‫يش�كل بوضوح ارتفاع درجة في نشاط املنظمات‬ ‫الس�لفية – اجلهادية في س�وريا ولبنان والرامي‬ ‫الى اثب�ات قدرتها على ضرب م�ن يعتبر من قبلها‬ ‫كرأس االفعى وكمحور مركزي للنشاط العسكري‬ ‫اجل�اري ضده�ا في س�وريا‪ .‬تبني املس�ؤولية من‬ ‫كتائ�ب عبدالله عزام اللبنان�ي‪ ،‬الى جانب حقيقة‬ ‫ان العملي�ة نف�ذت بواس�طة مخرب انتح�اري او‬ ‫اثنين‪ ،‬تع�زز الفرضي�ة ب�ان احلدي�ث ي�دور ع�ن‬ ‫اجملاهدين‪ ،‬الذين بالنس�بة لهم يعتبر االستشهاد‬ ‫هو رمز جتاري‪.‬‬ ‫‪ ‬وتعب�ر العملي�ة االجرامي�ة في بيروت بش�كل‬ ‫واضح عن نهاية مج�ال احلصانة التي متتعت بها‬

‫ايران حتى االن‪ .‬والرس�الة الت�ي اراد مخططوها‬ ‫نقله�ا واضح�ة‪ :‬م�ن االن فصاع�دا كل املمثلي�ات‬ ‫االيراني�ة‪ ،‬مب�ا فيه�ا الس�فارات وق�وات احلرس‬ ‫الث�وري ف�ي س�وريا وف�ي لبن�ان تش�كل هدف�ا‬ ‫مركزيا لنش�اط عموم منظمات اجله�اد العاملي في‬ ‫هاتين الدولتين‪ ،‬وعل�ى رأس�ها كتائ�ب «عبدالله‬ ‫ع�زام»‪« ،‬جبهة النصرة» و «الدولة االسلامية في‬ ‫العراق والش�ام»‪ ،‬التي تقود املعركة العس�كرية –‬ ‫االرهابية في سوريا‪ ،‬الى جانب نحو دزينة اخرى‬ ‫من املنظمات والشبكات االسالمية احمللية‪.‬‬ ‫واالن س�تضطر ايران وحزب الل�ه الى «تذوق‬ ‫الدواء املرير» الذي اسقوه العالم كله عندما كانوا‬ ‫أوائ�ل من ادخل�وا منط العملي�ات االنتحارية الى‬ ‫سجل االرهاب العاملي‪.‬‬ ‫فاس�تخدام االنتحاريين ف�ي الهج�وم عل�ى‬ ‫الس�فارة االيرانية في بيروت يشكل النفي املطلق‬ ‫للمحاوالت اليائس�ة من‪ ‬ايران وحزب الله اللقاء‬ ‫التهمة على اسرائيل وكأنها املسؤولة عن الهجوم‬ ‫ال�ذي وقع في بي�روت‪ .‬ورغ�م املي�ل الطبيعي في‬ ‫اس�رائيل للش�عور بالش�ماتة من طه�ران وحزب‬ ‫الل�ه اللتين تتعلمان عل�ى جلديهما الطع�م املرير‬ ‫لالرهاب‪ ،‬يجدر ب تل أبيب ان تتذكر بان مخططي‬ ‫ه�ذه العمليات هم اعداء لدودون الس�رائيل وأنه‬ ‫في حلمهم‪ ،‬سلاحهم سيتجه في املستقبل نحوها‬ ‫ايضا‪.‬‬ ‫٭ رئيس برنامج بحوث االرهاب في معهد‬ ‫بحوث االمن القومي‬ ‫معاريف ‪2013/11/20‬‬

‫اسرائيل تنتصر في الساحات التي تفتقر الى الله‬

‫حزب الله يقاتل في سورية ولبنان يدفع الثمن‬ ‫عاموس هرئيل‬ ‫■ االهتم�ام الدول�ي ف�ي ما يج�ري ف�ي احل�رب االهلية في‬ ‫س�وريا‪ ،‬خب�ا بق�در كبير‪ ،‬م�ا أن اتضح ب�ان الوالي�ات املتحدة‬ ‫تراجع�ت ع�ن خطته�ا للهج�وم من اجل�و عل�ى اه�داف لنظام‬ ‫االس�د ردا على استخدام السلاح الكيميائي ضد الثوار في آب‬ ‫املاضي‪ .‬ولكن املذبحة في س�وريا مستمرة بنشاط‪ ،‬وبني احلني‬ ‫واالخر تنتقل الى اراضي الدول اجملاورة‪ .‬العملية ضد السفارة‬ ‫االيراني�ة ف�ي بي�روت تب�دو كنتيجة مباش�رة للح�رب االهلية‬ ‫الس�ورية والدور االيران�ي ودور حزب الله ال�ى جانب النظام‬ ‫في دمشق‪.‬‬ ‫املنظم�ة الت�ي اخ�ذت عل�ى عاتقه�ا مس�ؤولية العملي�ة هي‬ ‫«كتائب عبدالله عزام»‪ ،‬وهي جناح س�ني متطرف تعمل فروعه‬ ‫في لبن�ان‪ ،‬في س�وريا وفي مص�ر وتتماثل مع القاع�دة‪ .‬عزام‪،‬‬ ‫فلس�طيني م�ن موالي�د منطق�ة جنني ف�ي الضفة الغربي�ة‪ ،‬كان‬ ‫املعلم الروحي الس�امة بن الدن في الباكس�تان وقتل في حادث‬ ‫س�ير هن�اك ف�ي نهاي�ة الثمانيني�ات‪ .‬كتائب ع�زام ف�ي لبنان‪،‬‬ ‫منظمة صغيرة نس�بيا‪ ،‬الكثير من اعضائها فلس�طينيني‪ ،‬تبنوا‬ ‫في املاضي عمليات اطالق كاتيوش�ا قصيرة املدى نحو اجلليل‪.‬‬ ‫ام�ا الهجم�ة املتدرج�ة والذكي�ة ام�س – انتحاري عل�ى دراجة‬ ‫اقتح�م نط�اق الس�فارة وهكذا أخلى الس�بيل لس�يارة مفخخة‬ ‫احلقت ضررا ش�ديدا ‪ -‬فتبدو كمحاولة لالس�تخدام ضد ايران‬ ‫وحزب الل�ه ذات التقنيات الفتاكة التي اس�تخدماها على مدى‬ ‫السنني ضد اعدائهما في املنطقة‪ .‬السؤال الذي بقي مفتوحا هو‬ ‫هل املنظمة قادرة على تنفي�ذ هجوم كهذا بقواها الذاتية أم انها‬ ‫اس�تعانت لهذا الغرض بدولة اجنبية ذات قدرات ارهابية اكثر‬ ‫تطورا‪.‬‬ ‫ف�ي رد ش�به ش�رطي‪ ،‬س�ارعت اي�ران ال�ى اتهام اس�رائيل‬ ‫باملس�ؤولية عن الهجوم‪ .‬هذا ادعاء مدحوض‪ :‬فليس السرائيل‬ ‫اي مصلحة في توريط نفسها في املعركة النازفة في سوريا وفي‬ ‫لبن�ان‪ ،‬ومن الصع�ب ان نراه�ا ترتبط بفصائل س�نية متطرفة‬ ‫ترفض وجودها رفضا باتا‪ .‬ومش�وقة حقيقة أن وسائل االعالم‬ ‫العربي�ة ايض�ا تناولت باس�تخفاف ه�ذه االدع�اءات‪ .‬الداعمة‬ ‫االس�اس للمنظمات الس�نية املتطرفة في سوريا وفي لبنان هي‬ ‫السعودية – وليس اسرائيل – والسعودية تستثمر االن جهودا‬ ‫هائل�ة ايضا ف�ي اقناع االس�رة الدولي�ة ملواصل�ة الضغط على‬

‫ايران في مس�ألة النووي‪ .‬ف�ي كل االحوال يبدو أن�ه اوال وقبل‬ ‫كل ش�يء الصلة السورية واضحة‪ .‬في بيان الكتائب وفيه اخذ‬ ‫املس�ؤولية عن العملي�ة ادرج املطلب باالخالء الف�وري لرجال‬ ‫احلرس الثوري االيراني ومقاتلي حزب الله من سوريا‪.‬‬ ‫يحتمل اال يكون توقيت العملية مصادفا‪ .‬ففي االيام االخيرة‪ ‬‬ ‫جت�ري ف�ي اجلانب الس�وري م�ن احل�دود معركة ش�ديدة في‬ ‫املنطقة اجلبلية التي تسمى القلمون‪ ،‬املشرفة على طريق دمشق‬ ‫– حمص‪ .‬يبدو أن نظام االسد‪ ،‬مبساعدة حزب الله يحقق فيها‬ ‫جناحا‪ .‬هذه محاولة سورية لتكرار جناح النجاح في حزيران‪،‬‬ ‫حني حقق له التدخل املكثف من حزب الله انتصارا تكتيكيا هاما‬ ‫في بلدة القصير‪ .‬اكثر من ‪ 20‬الف من سكان املنطقة هربوا حتى‬ ‫االن الى لبنان س�بب املعارك‪ .‬ومن املهم للمعارضة السورية أن‬ ‫تقلص مشاركة حزب الله الى جانب النظام‪.‬‬ ‫العملي�ة ف�ي الس�فارة ام�س تض�اف ال�ى سلس�لة هجمات‬ ‫عل�ى مراك�ز ق�وة ايران وح�زب الله في اي�ران مبا فيه�ا اطالق‬ ‫الصواري�خ وزرع عب�وات ناس�فة ف�ي منطق�ة الضاحية‪ ،‬احلي‬ ‫الش�يعي في جنوب بي�روت‪ ،‬قبل بضعة اش�هر‪ .‬لق�د جرت هنا‬ ‫محاولة لتثبيت ميزان رع�ب لبناني‪ ،‬يكون واضحا فيها حلزب‬ ‫الل�ه بانه س�يدفع ثمن اجلبه�ة الداخلي�ة على تدخله املس�تمر‬ ‫في س�وريا‪ .‬وال ي�زال من الصعب التصديق بان ش�يئا ميكن ان‬ ‫يصرف االيرانيني وحزب الله عن طريقهم في هذه املرحلة‪.‬‬ ‫م�ن ناحي�ة اي�ران‪ ،‬االنفجار يأت�ي قبل حلظة من اس�تئناف‬ ‫محادث�ات النووي في جنيف اليوم‪ .‬وال يزال ال يس�مح لطهران‬ ‫ب�ان تلعب دور الضحية بش�كل مقنع‪ :‬فاحل�رس الثوري التابع‬ ‫له�ا وقف خل�ف عدد كبي�ر م�ن الهجم�ات االرهابية املش�ابهة‪،‬‬ ‫وسفاراتها في العالم شكلت قيادات متقدمة لكثير من العمليات‬ ‫االس�تخبارية والعمليات املضادة م�ن أن يبدأ أحد ما في الغرب‬ ‫باالشفاق عليها‪.‬‬ ‫وبالنسبة السرائيل‪ ،‬يبدو أنها تتصرف بحكمة حني حترص‬ ‫عل�ى اال تنج�رف ال�ى املعمعان الس�وري – اللبنان�ي‪ .‬وال يزال‬ ‫لالحداث في س�وريا تأثير ضار هائل عل�ى كل الدول اجملاورة‪:‬‬ ‫يكفي التفكير في الش�تاء القاسي االخر الذي ينتظر مئات االف‬ ‫الالجئني الس�وريني في اخمليمات ف�ي االردن وفي تركيا‪ .‬وطاملا‬ ‫تلخص التدخل االس�رائيلي بقص قوافل السلاح في س�وريا‪،‬‬ ‫وال�ذي يع�زى له كل ش�هرين تقريب�ا‪ ،‬فان خط�ر تورطها في ما‬ ‫يجري ال يزال يبدو منخفضا‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/11/20‬‬

‫من الذي انشأ «اجلو»؟‬ ‫‪ ‬تسفي برئيل‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫■ إن املعج�م العس�كري ال�ذي س�يطر عل�ى اللغ�ة‬ ‫العبرية أوج�د جتديدا مهما وهو‪« :‬عمليات جو»‪ .‬والقصد‬ ‫ال�ى عملي�ات لي�س لها تفس�ير مس�طور في كتب تفس�ير‬ ‫«الش�باك»‪ ،‬ولي�س م�ن ورائه�ا «ي�د موجه�ة» أو منظم�ة‬ ‫اره�اب منظم�ة وال يوج�د عنه�ا معلوم�ات اس�تخبارية‬ ‫س�ابقة‪ .‬فهل تدل على انتفاضة جديدة؟ يس�أل السائلون‬ ‫الذين يعرفون حالتني أساس�يتني فقط وهما االنتفاضة أو‬ ‫الهدوء‪ ،‬أو السيطرة أو العصيان‪.‬‬ ‫‪« ‬يوجد اآلن نحو من ‪ 100‬ألف فلس�طيني لهم حس�اب‬ ‫مفت�وح مع اجلي�ش االس�رائيلي»‪ ،‬بيّ �ن ضاب�ط كبير في‬ ‫اجليش االس�رائيلي عن أس�س التهديد اجلدي�د‪ .‬هل ‪100‬‬ ‫أل�ف فق�ط؟ أليس�وا ماليين املواطنين مم�ن لهم من�ذ ‪46‬‬ ‫س�نة حس�اب مفتوح مع دولة اس�رائيل؟ وهل يشمل ذلك‬ ‫أصح�اب البيوت التي ُهدمت في غ�ور االردن وفي جنوب‬ ‫جبل اخلليل؟ وعائالت عش�رات آالف الفلس�طينيني ممن‬ ‫ميك�ث واح�د م�ن أبن�اء عائالتهم عل�ى األقل في الس�جن‬ ‫أو قض�ى في�ه جزءا م�ن حيات�ه؟ أو اولئك الذي�ن فصلهم‬ ‫س�ور االس�منت عن اراضيهم أو ّ‬ ‫بغض إليهم حياتهم على‬ ‫حواج�ز تس�لبهم ايام�ا طويلة م�ن حياتهم؟ م�ن املثير أن‬ ‫نعلم كيف جنحت دولة اس�رائيل في إحداث جو االبتهاج‬ ‫والف�رح الذي يفصل س�ائر س�كان املناطق ع�ن اولئك الـ‬ ‫‪ 100‬ألف‪.‬‬ ‫‪ ‬حينما ال توجد منظمة تتحمل مس�ؤولية عن العمليات‬ ‫وال عن�وان ميك�ن أن يُ داهم في اللي�ل‪ ،‬وحينما يصبح ولد‬ ‫فلس�طيني في السادس�ة عش�رة من عمره‪« ،‬بلا قاعدة»‪،‬‬ ‫قت�ل اجلندي – الول�د عيدان أتياس‪ ،‬حينم�ا يصبح عدوا‬ ‫صغي�را ج�دا ف�ي مواجه�ة الطوابي�ر الضخم�ة‪ ،‬فيج�ب‬ ‫ايج�اد ه�دف مناس�ب‪ .‬ويق�وم التحريض و»اجل�و» بهذا‬ ‫العمل‪ .‬وهما يُ س�تعمالن اآلن في احلقيق�ة لوصف الوعي‬ ‫الفلسطيني والثقافة الفلس�طينية اللذين يجب إخرابهما‬ ‫«للقضاء» على االرهاب‪ .‬وس�يحالن مح�ل مصطلح «بنية‬ ‫حتتي�ة» ال�ذي ُ‬ ‫اس�تخدم ال�ى اآلن ب�دور تعري�ف العدو‪.‬‬ ‫إن «البني�ة التحتي�ة» خدمتن�ا جي�دا في محاربتن�ا لفتح‬ ‫وحم�اس‪ .‬ومنحتن�ا الش�رعية الغتي�ال زعم�اء أو مجرد‬

‫ماذا يفعل داني ديان في جبل الهيكل؟‬

‫نش�طاء‪ ،‬ورمي بيوت املواطنني بالقنابل‪ ،‬ووس�ما الوعي‬ ‫االس�رائيلي في األساس بش�عور أن لالرهاب بنية حتتية‬ ‫مستقلة‪ ،‬وضربا من كيان مستقل ال يتعلق ألبتة باالحتالل‬ ‫أو بأفعال اسرائيل والعاملني معها في املناطق‪.‬‬ ‫‪ ‬وم�اذا يفعل�ون حينم�ا تظه�ر فج�أة عملي�ات «دون‬ ‫بني�ة حتتية»؟ يج�ب أن يوجد مصطلح بدي�ل يتابع مهمة‬ ‫«البني�ة التحتي�ة»‪ .‬مصطل�ح يع�زز التفري�ق املطل�ق بني‬ ‫االحتالل ونتائج�ه‪ .‬إن مصطلح «اجلو» ليس في احلقيقة‬ ‫قويا ومح�ددا كـ «البنية التحتي�ة»‪ .‬لكنه كاف اذا جنحت‬ ‫اس�رائيل في أن تنس�ب انش�اءه الى الطرف الفلسطيني‬ ‫وف�ي أن ُتح�دد فيه أهدافا ميكن املس به�ا‪ .‬اذا كان «اجلو»‬ ‫القات�ل نتيج�ة خليب�ة األم�ل والي�أس لع�دم التق�دم ف�ي‬ ‫املس�يرة الس�لمية‪ ،‬والعج�ز ف�ي مواجه�ة ق�وات ضخمة‬ ‫أخ�ذت تقضم م�ا بقي م�ن االرض التي يجب أن ُتس�تعمل‬ ‫لتكون الدولة الفلس�طينية‪ ،‬فيجب أن ُتط�رح التهمة على‬ ‫الطرف الفلسطيني‪.‬‬ ‫‪« ‬ليس�ت حماس بل الس�لطة الفلس�طينية‪ ،‬والرسائل‬ ‫التي ُتبث ه�ي القضاء على اس�رائيل‪ ...‬ال أعتقد أنه ميكن‬ ‫الوصول مبس�يرة السلام ال�ى نهاية ناجح�ة دون وقف‬ ‫مطلق للتحريض»‪ ،‬قال يوفال ش�تاينيتس وزير الشؤون‬ ‫االس�تراتيجية بص�ورة قاطعة‪ .‬هكذا ُتبن�ى دعوى وهكذا‬ ‫ينش�ئون تهم�ة ويطرح�ون مس�ؤولية وينش�ئون جدار‬ ‫فص�ل بين االحتلال و»اجل�و»‪ .‬وكأن كت�ل االس�منت في‬ ‫أفرات وعوفرا وجبل أبو غنيم وجبل براخا ليس لها ذنب‬ ‫في إحداث «اجلو»‪ .‬ألنه هل تستطيع احلجارة أن ُتحرض‪،‬‬ ‫ف�ي احلقيق�ة؟ وهل تص�در عن اجلراف�ات الكبي�رة أقوال‬ ‫تش�هير بالفلس�طينيني؟ والوزراء ايضا ال يُ حرضون‪ .‬ألن‬ ‫مش�روع الرياء لوزير االس�كان أوري اريئيل ليس موجها‬ ‫على الفلس�طينيني‪ ،‬فوزير االسكان يحارب امريكا اوباما‪.‬‬ ‫وال يعنيه الفلسطينيون الذين ال يحسب لهم حسابا‪.‬‬ ‫‪ ‬من املثير أن اجليش االس�رائيلي بخاصة يدرك من هو‬ ‫املسؤول عن «اجلو»‪ .‬ويشهد على ذلك «احلساب املفتوح»‬ ‫ال�ذي حت�دث عنه الضاب�ط الكبي�ر‪ .‬فهو يعلم أي�ن توجد‬ ‫البني�ة التحتية احلقيقي�ة التي ُتحدث «اجل�و»؛ إنه يعلم‬ ‫ويسكت‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/11/20‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫يريف اوبنهامير٭‬ ‫■ ه�ل ت�اب املتح�دث العلمان�ي األب�رز ع�ن جمه�ور‬ ‫املس�توطنني؟ حت�دث رئيس مجلس «يش�ع»‪ ،‬داني ديان‪،‬‬ ‫ف�ي مدون�ة ف�ي الش�بكة االجتماعي�ة عن زي�ارة ق�ام بها‬ ‫من�ذ وقت قري�ب الى جبل الهي�كل‪« :‬صعدت ه�ذا الصباح‬ ‫الى جبل الهيكل وأنش�دت – همس�ا – نش�يد «هتكفاه»‪...‬‬ ‫إن الصع�ود ال�ى جب�ل الهي�كل ف�ي ه�ذه االي�ام جترب�ة‬ ‫ومهينة ف�ي الوقت نفس�ه‪ ،‬لكنها قبل كل‬ ‫ش�عورية مؤثرة ُ‬ ‫ش�يء واجب‪ .‬واجب ببس�اطة‪ .‬في�ا أيها اليه�ود إصعدوا‬ ‫ال�ى اجلب�ل!»‪ .‬وتبني لي بفح�ص قصير أجريت�ه أن داني‬ ‫ديان ال «يتق�وى» وأنه ينوي احلفاظ عل�ى صورة حياته‬ ‫العلماني�ة‪ ،‬بل أن يظهر فينة بعد اخ�رى في برامج التلفاز‬ ‫في ايام السبت‪.‬‬ ‫إن دان�ي دي�ان وه�و علماني خال�ص اختار ه�و ايضا‬ ‫أن يس�تعمل الدين اس�تعماال ه�ازال للرب�ح وليدفع بهدف‬ ‫سياس�ي الى األمام‪ .‬ويوافق ديان املتطرفني واخلالصيني‬ ‫م�ن نش�طاء اليمين ويدف�ع قدم�ا هو نفس�ه مبس�ار قابل‬ ‫لالنفج�ار وخطير كان ف�ي املاضي من نصي�ب مجموعات‬ ‫«مخلص�ي جب�ل الهيكل»‬ ‫هامش�ية فق�ط م�ن اليمين مث�ل ُ‬ ‫وأناس الهيكل‪ .‬ومن كان يُ عرف في املاضي في اليمني بأنه‬ ‫خالص�ي وخطير أصبح اليوم يقود املعس�كر اليميني كله‬ ‫ويس�تعمل الدين وس�يلة الى التطرف السياس�ي‪ .‬وغاية‬ ‫هذا املس�ار هي حتوي�ل الصراع بيننا وبني الفلس�طينيني‬ ‫من صراع سياس�ي الى ص�راع ديني‪ ،‬وأن يُ رفض مس�بقا‬ ‫كل تصال�ح على االرض ويُ قضى على احتمال السلام بني‬ ‫الشعبني‪.‬‬ ‫في االش�هر االخيرة ُجذب�ت الصهيونية الدينية وعلى‬ ‫أثره�ا اليمين العلمان�ي ايض�ا وراء بدع�ة خطي�رة ه�ي‬ ‫الصع�ود ال�ى جب�ل الهيكل‪ ،‬ال للصلاة والنش�اط الديني‬ ‫بل الظه�ار الق�وة والس�يادة والتح�رش بالفلس�طينيني‬ ‫واملس�لمني الذين يرون اجلبل مكانا مقدس�ا ايضا‪ .‬وليس‬ ‫عجب�ا أن اخت�ار دي�ان أن ينش�د «هتكف�اه» ال أن يقرأ من‬ ‫الكتب املقدسة والصلوات اليهودية‪.‬‬ ‫لم يعد الصعود الى جبل الهيكل شعائر دينية للمؤمنني‬

‫فق�ط بل أصب�ح تظاهرة سياس�ية قومية ترم�ي الى إقرار‬ ‫حقائق عل�ى االرض والزيادة في حدة املواجهة مع العالم‬ ‫العرب�ي‪ .‬إن الوضع الراهن احلال�ي يُ ّ‬ ‫مكن كل يهودي يريد‬ ‫الصع�ود للصالة في جب�ل الهيكل من فعل ذلك بش�رط أال‬ ‫يتح�ول ذلك الى تظاهرة سياس�ية ترمي ال�ى إقرار ملكية‬ ‫وجع�ل امل�كان م�ن نصي�ب اليه�ود فق�ط‪ .‬وينظ�ر العال�م‬ ‫االسلامي كل�ه ف�ي قلق ال�ى ما يج�ري فوق جب�ل الهيكل‬ ‫وحتت�ه‪ ،‬وكل تغيي�ر ف�ي الوض�ع الراه�ن يُ هي�ج النفوس‬ ‫ويزيد في اخلشية من أن اسرائيل تنوي أن ُتبعد املسلمني‬ ‫ع�ن اجلب�ل‪ .‬وه�ذه اخلش�ية م�ن أش�د الوس�ائل فاعلية‬ ‫عن�د االسلاميني املتطرفني الح�راز دعم ملقاومة اس�رائيل‬ ‫العنيف�ة‪ .‬إن داني ديان وأوري اريئيل والصاعدين اجلدد‬ ‫الى اجلبل يعملون ملصلحتهم بنش�اطهم التحرش�ي حول‬ ‫اجلبل‪.‬‬ ‫إن محاول�ة الطم�س عل�ى الف�رق بين الصل�ة الدينية‬ ‫والس�يادة السياسية من أشد الوسائل فاعلية عند اليمني‬ ‫اللغ�اء كل محاولة للمصاحلة وتقس�يم البلاد‪ .‬وميكن أن‬ ‫ن�رى نظير ذل�ك عند الفلس�طينيني عند منظم�ات الرفض‬ ‫اخملتلفة ومنها حماس واجلهاد االسالمي اللذان يريان أن‬ ‫كل تخلي عن جزء من أجزاء البالد هو عمل يعارض القيم‬ ‫الديني�ة وله�ذا ال ميكن تنفي�ذه‪ .‬والطرف�ان ال يُ فرقان بني‬ ‫الس�يادة السياس�ية وحرية العب�ادة والتدين ويحاوالن‬ ‫الربط بني األمرين ورفض حق الشعب اآلخر بذلك‪.‬‬ ‫إن جب�ل الهي�كل م�كان مقدس للش�عب اليه�ودي منذ‬ ‫أكث�ر م�ن ألف�ي س�نة‪ ،‬أي قب�ل أن يُ كت�ب النش�يد الوطني‬ ‫االس�رائيلي وقب�ل أن يُ صور علم اس�رائيل أول مرة بزمن‬ ‫بعي�د‪ .‬وجب�ل الهي�كل م�كان مق�دس لليه�ود دومن�ا صلة‬ ‫بالس�يادة السياس�ية وكون امل�كان حتت س�لطة الدولة‪.‬‬ ‫وجب�ل الهيكل مثل س�ائر االماكن املقدس�ة يج�ب أن يبقى‬ ‫نقيا من الش�عارات السياسية والقومية وأن يعود ليكون‬ ‫مكانا دينيا فيه حرية عبادة لكل انس�ان يهودي أو مسلم‪.‬‬ ‫ومحاولة إحداث صلة بني الديني والقومي‪ ،‬وبني القداسة‬ ‫والس�يادة هي وس�يلة املتطرفني من اجلانبني لتفجير كل‬ ‫اتفاق وجعلنا جميعا ُنقتل َ‬ ‫ونقتل على مذبح الدين‪.‬‬ ‫٭ أمني سر حركة «سالم اآلن»‬ ‫هآرتس ‪2013/11/20‬‬


‫‪10‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫اإلرهاب الفكري بني الشرق والغرب‪:‬‬

‫أطفال الثورة يطلون من ديوانها‪:‬‬

‫فاتن شوقي والشعر حني ُيبكِ ي و ُيضحِ ك‬

‫محاكمة غاليليو وابن رشد منوذجا‬

‫إبراهيم محمد حمزة‬

‫احلبوبي‬ ‫املهندس فتحي ّ‬

‫«الكرام��ة ه��ي امل�لاذ األخي��ر ملن ج��ار عليه‬ ‫الزمن»‬

‫ماكس فريش‪ :‬مسرحي وروائي أملاني‬

‫‪,,‬‬

‫وبالع�ودة إلى غاليلو الذي أعتبرته الكنيس�ة‬ ‫مهرطق�ا‪ّ ،‬‬ ‫فإن محنت�ه أنطلقت بع�د قيامه بإثبات‬ ‫خط�أ نظري�ة أرس�طو ح�ول احلركة‪ ،‬وه�ي التي‬ ‫س�ادت على مدى عش�رين قرنا‪ .‬فضال عن نشره‬ ‫على نطاق واس�ع لنظرية نيق�وال كوبرنيك حول‬ ‫بقوة وش�جاعة‬ ‫مركزيّ ة الش�مس‪ ،‬والدف�اع عنها ّ‬ ‫كان�ت تع�وز كوبرني�ك نفس�ه باعتب�اره كاه�ن‬ ‫كنيس�ة وليس عاملا فحسب‪ .‬وبصفته تلك لم يكن‬ ‫بإمكانه اإلعالن جهرا عن مخالفته الكنس�ية فيما‬ ‫كان�ت تعتق�ده منذ ‪ 12‬قرن�ا خلت‪ .‬ووف�ق املؤرخ‬ ‫جاك�وب برونس�كي‪« :‬كان م�ن تأثي�ر محاكم�ة‬ ‫غاليلي�و انتقال الثورة العلمية م�ن اآلن فصاعدا‬ ‫إل�ى أوروب�ا الش�مالية»‪ .‬مب�ا يعن�ي ّأن اإلرهاب‬ ‫الفك�ري الذي ّ‬ ‫س�لط عل�ى غاليلي كان�ت نتائجه‬ ‫عكس�يّ ة وساهم بفعاليّ ة‪ ،‬بل و لعب دورا محوريا‬ ‫ف�ي نهض�ة أوروبّ ا والغ�رب عموم‪ .‬ولذل�ك اعتبر‬ ‫غاليلي أحد خمس�ة علماء‪ ،‬م�ن بينهم كوبرنيك و‬ ‫كبل�ر و براهه و نيوتن‪ ،‬كان لهم الفضل الكبير في‬ ‫نقل أوروبا من حالة الس�بات العميق الي مرحلة‬ ‫النهض�ة التي طالت كل مجال‪ّ .‬‬ ‫توصلوا‬ ‫ألنهم‪ ،‬مبا ّ‬ ‫رجة‬ ‫إليه من أف�كار علميّ ة ورؤى جديدة‪ ،‬أحدثوا ّ‬ ‫عنيفة في العقول هي أقرب إلى الصدمة اإليجابيّ ة‬ ‫التحوالت السياس�يّ ة‬ ‫أه�م نتائجها‬ ‫ّ‬ ‫التي كان من ّ‬ ‫واالجتماعيّ �ة التي حدثت في أوربا خالل القرنني‬ ‫‪ 15‬و ‪ 16‬والتي مهّ دت ال فقط لبروز فالس�فة عظام‬ ‫مث�ل ريني�ه دي�كارت زعي�م مذه�ب العقالنية في‬ ‫القرن‪ 17‬وباروخ س�بينوزا الذي يرى ّأن «أهواء‬ ‫ّ‬ ‫الديني�ة والسياس�يّ ة ه�ي س�بب بقائه‬ ‫اإلنس�ان‬ ‫ف�ي حال�ة العبوديّ ة»‪ ،‬ب�ل وكذلك لبروز فالس�فة‬ ‫عصر األنوار األجنلي�ز توماس هوبز وجون لوك‬ ‫وربّ م�ا الصحفي والثوري توماس بني‪Thomas‬‬ ‫وأهمه�م‬ ‫‪ Paine‬وفالس�فة التنوي�ر الفرنس�يني‬ ‫ّ‬

‫مونتس�كيو ‪ ،‬فولتي�ر وج�ون جاك روس�و خالل‬ ‫القرنين‪ 17‬و‪ ،18‬والذي�ن مهّ �دوا بدورهم إلعالن‬ ‫إس�تقالل الوالي�ات ّ‬ ‫املتح�دة األمريكيّ �ة و تفجير‬ ‫الثورة الفرنسيّ ة العظيمة التي قامت على مبادئ‬ ‫ال تزال حتتفظ بألقها رغم مرور ما يزيد عن قرنني‬ ‫ّ‬ ‫ولع�ل أبرزه�ا مبادئ‬ ‫وعش�ريتني عل�ى وضعها‪.‬‬ ‫حق�وق اإلنس�ان واملواطن�ة وم�ا رم�ز له ش�عار‬ ‫الث�ورة الفرنس�ية م�ن وج�وب ضم�ان «احلرية‬ ‫واملس�اواة والعدالة» للجمي�ع واإللتزام بتطبيق‬ ‫العق�د اإلجتماع�ي الذي يص�ل احلاك�م باحملكوم‬ ‫وفق مضمون نصوصه‪ .‬‬ ‫ما يس�تثير في خواطرنا الكثير من الشجون‪ّ ،‬أننا‬ ‫في العالم العربي واإلسالمي‪ ،‬ومنذ القرون الوسطى‬ ‫قوة‬ ‫القوة‪ّ ،‬‬ ‫وحتديدا بعد س�قوط غرناطة‪ ،‬أعوزتن�ا ّ‬ ‫القوة‬ ‫احلديد والنار فأسقط في يدنا في مجال إرهاب ّ‬ ‫املم�ارس على اخلارج‪ّ ،‬‬ ‫خاصة‬ ‫وترك�ز إرهابنا بصفة ّ‬ ‫ومكثفة على ممارس�ة اإلرهاب على الدّ اخل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ممثال في‬ ‫القمع واإلرهاب الفكري ّ‬ ‫املنظم واملمنهج‪ّ ،‬‬ ‫املسلط على‬ ‫صف�وة ّ‬ ‫ممن‬ ‫املفكرين االح�رار‪ ،‬من عرب ومس�لمني‪ّ ،‬‬ ‫كانت لهم أفكار حرة وآراء جريئة ومواقف مس�تقلة‬ ‫نضجت من خلال تناولهم نقد موضوعات فلس�فيّ ة‬ ‫أو دينيّ �ة أو ّ‬ ‫حت�ى أدبيّ ة وفق منهج مس�تحدث يفرز‬ ‫بالضرورة مباحث وأفكارا ورؤى جديدة ّ‬ ‫تدك أعماق‬ ‫ّ‬ ‫العقول ّ‬ ‫دكا عنيفا‪ّ ،‬‬ ‫املتكلس�ة ّ‬ ‫تتخطى السياقات‬ ‫ألنها‬ ‫املعه�ودة وتخت�رق الزم�ان وامل�كان وتتج�اوز‬ ‫وتعريه متام�ا‪ .‬مبا يزعج‬ ‫املس�كوت عنه ّ‬ ‫ث�م تكش�فه ّ‬ ‫تعودوا‪ ،‬عل�ى ع�دم التفكير‪ -‬وهم كث�ر‪ -‬أو في‬ ‫م�ن ّ‬ ‫احلدّ األقصى عل�ى التفكير التقلي�دي‪ ،‬مبا هو جمود‬ ‫يزل�زل كيانات�ه القائم�ة ويح�دث فيها ش�روخا‪ّ ،‬‬ ‫كل‬ ‫فكر يخرج عن الس�ائد ويفرز تصدّ عات في خرسانة‬ ‫التفكي�ر التقلي�دي ّ‬ ‫يتحص�ن خلفه�ا‬ ‫املتكل�س الت�ي‬ ‫ّ‬ ‫املتعودون‬ ‫التقليدي�ون «اجلامدون» غائم�و الرؤية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عل�ى «طاحون�ة الش�يء املعت�اد» ‪ ،‬الذي�ن ّ‬ ‫ميثل�ون‬ ‫دوم�ا عوائق كأداء في س�بيل التغيير نحو األفضل‪،‬‬ ‫ويصيبهم كلكل من اليأس واإلحباط ّكلما برزت على‬ ‫ّ‬ ‫مس�لماتهم‬ ‫تقوض‬ ‫الس�طح فك�رة جديدة ومختلف�ة ّ‬ ‫وأفكاره�م بالغ�ة الرجعي�ة التي يقتات�ون منها على‬ ‫ّ‬ ‫يس�تحقون‬ ‫املوائ�د الفاخ�رة ألس�يادهم الذي�ن ال‬ ‫الوض�ع الذين هم في�ه وال ّ‬ ‫مج�رد األلقاب التي‬ ‫حتى‬ ‫ّ‬ ‫تضف�ى عليه�م‪ .‬بل إنهم عبي�د آلرائه�م وال يعتقدون‬ ‫في نس�بية احلقيق�ة العلمية‪ .‬لذلك ينطب�ق عليهم ما‬ ‫قاله توماس بني من ّأن «من ينكر على اآلخرين حقهم‬ ‫في إبداء رأيهم إمنا هو عبد لرأيه احلالي ألنه يسلب‬ ‫نفس�ه حق تغيير هذا الرأي» والتركيز على اإلرهاب‬ ‫الفك�ري عند العرب ال يعن�ي بالضرورة غياب جميع‬ ‫أش�كال اإلره�اب األخ�رى‪ ،‬بق�در م�ا يعن�ي احتلال‬ ‫اإلرهاب الفك�ري ملوقع الصدارة ف�ي ترتيب صنوف‬ ‫اإلرهاب و ضروبه اخملتلفة‪.‬‬ ‫ّأننا عند اس�تحضارنا و اس�تبطاننا لتاريخنا‬ ‫نقف‪ ،‬قطع�ا‪ ،‬على صور رهيبة كثيرة من فظاعات‬ ‫ّ‬ ‫املس�لط عب�ر العص�ور عل�ى‬ ‫اإلره�اب الفك�ري‬ ‫احلرة واألفكار اجلديدة‬ ‫الثورية‬ ‫أصح�اب الرؤى‬ ‫ّ‬ ‫الذي�ن كان حاله�م كم�ن يص�رخ في صح�راء وال‬ ‫أحد يس�معه‪ .‬إال ّاننا لضيق اجملال سنقتصر على‬ ‫ع�رض محن�ة ابن رش�د فحس�ب بعد اإلش�ارة‪-‬‬ ‫توس�ع‪ -‬إل�ى ح�االت قليل�ة أخ�رى تعود‬ ‫ودون ّ‬ ‫باألساس إلى التاريخ املعاصر واحلديث‪.‬‬ ‫فقد كانت مأس�اة ابن ّ‬ ‫املقف�ع الذي ينتمي فكريّ ا‬ ‫ّ‬ ‫جملرد‬ ‫ء‬ ‫'‬ ‫الوف�ا‬ ‫ن‬ ‫وخلا‬ ‫إلى فرق�ة ''إخ�وان الصفاء‬ ‫ّ‬ ‫كتاب�ة مخطوط�ة كانت س�ببا في تقطيع جس�ده‬ ‫ال�ذي أك�ره على أكله‬ ‫مش�ويا حتى م�ات وهو في‬ ‫ًّ‬ ‫مقتبل العمر‪ ،‬ولم يتجاوز السادسة والثالثني‪.‬‬ ‫ولق�ي احللاج بعد تكفي�ره‪ ،‬مصيرا مش�ابها‪،‬‬ ‫حي�ا‪ ،‬وف�ي مرحل�ة ثاني�ة وق�ع‬ ‫حي�ث ّمت صلب�ه ًّ‬ ‫تقطيع جس�ده هو اآلخ�ر‪ّ ،‬‬ ‫ألنه هو واب�ن العربي‬ ‫الذي ّ‬ ‫ول َّ‬ ‫الل ِه فِ ي ْالبَ َش ِ�ر‬ ‫كف�روه أيضا‪ ،‬يعتقد ِب ُح ُل ِ‬ ‫َو ِّات َحادِ ِه ِب ِه‪.‬‬ ‫ّأما البيروني‪ ،‬الذي أطلق اسمه على بعض معالم‬

‫القمر‪ ،‬وقال عنه املستش�رق س�خاو‪« :‬إن البيروني‬ ‫أكب�ر عقليّ �ة ف�ي التاري�خ»‪ ،‬فق�د ّمت تكفي�ره بعدم�ا‬ ‫ناقش مسألة تكوين مرصد للتنبّ ؤ بأحوال الطقس‪،‬‬ ‫ضرورة أن ذلك من اختصاص الله وحده !!!‬ ‫وأم�ا فيلس�وف األدباء أبو حيّ �ان التوحيدي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الكات�ب املعتزل�ي املب�دع‪ ،‬فق�د ّاته�م بالزندق�ة‬ ‫واإلحلاد لقوله بالتعطيل‪-‬وهو النفي واإلنكار‪-‬‬ ‫فأح�رق كتب�ه بنفس�ه نتيج�ة األحب�اط ‪ ،‬بعد أن‬ ‫جت�اوز التس�عني م�ن العم�ر وع�اش بقيّ �ة أيامه‬ ‫مستترا خوفا من القتل‪.‬‬ ‫وأم�ا عمي�د األدب العرب�ي ط�ه حسين‪ -‬فق�د‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كف�روه ‪ ،‬ملا ورد ف�ي كتابه «في الش�عر اجلاهلي''‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ألن التكفيريين رأوا في�ه محاول�ة لالعت�داء‬ ‫على الت�راث العربي اإلسلامي وزرع األس�اطير‬ ‫والش�بهات في قلب السيرة النبويّ ة لتلويثها بعد‬ ‫أن ّ‬ ‫نقاها مؤرخو اإلسالم!‬

‫‪,,‬‬

‫ّ‬ ‫احلديث فلا ميكن جت�اوز محنة‬ ‫وأم�ا ف�ي التاري�خ‬ ‫ّ‬ ‫الباح�ث األكادمي�ي نصر حام�د أبي زي�د‪ ، ،‬فهي جاءت‬ ‫بع�د تكفير فرج فودة وقتله‪ ،‬وإث�ر محاولة نصر حامد‪،‬‬ ‫ممارس�ة الفكر النقدي العلمي اخلالص‪ ،‬بتأليفه لكتاب‬ ‫''نقد اخلط�اب الديني' الذي رأى ّأنه يخلط ما بني الديني‬ ‫والفك�ري و يعتم�د على آليّ �ة النقل ‪ ،‬دون تدبُّ �ر ُّ‬ ‫وتفكر؛‬ ‫مب�ا يناه�ض اإلبداع ويس�بّ ب العق�م الفك�ري‪ .‬كما دعا‬ ‫النص القرآني و من كل‬ ‫إل�ى وجوب‬ ‫التحرر من س�لطـة ّ‬ ‫ّ‬ ‫س�لطة تعوق مس�يرة اإلنس�ان‪ ،‬فوقع اتهامه باالرتداد‬ ‫واإلحلاد‪ّ ،‬ثم وقع التفريق بينه وبني زوجته ً‬ ‫قسرا‪.‬‬ ‫ال�رازق‬ ‫وف�ي ذات الس�ياق نذك�ر عل�ي عب�د ّ‬ ‫صاحب كتاب ''اإلسالم وأصول احلكم' الذي ّ‬ ‫كفروه‬ ‫وسحبوا منه شهادته العلميّ ة وقطعوا عنه راتبه‬ ‫ّ‬ ‫كموظ�ف‪ ،‬ومحمود محمد طه وهو ّ‬ ‫مفكر إسلامي‬ ‫ث�م أعدم�وه رغ�م ّ‬ ‫س�نه‬ ‫س�وداني‪ ،‬أته�م‬ ‫ّ‬ ‫بال�ردة ّ‬ ‫املتقدمة ‪ ،‬وابن الرواندي صاحب كتاب «فضيحة‬ ‫املعتزل�ة» ردا عل�ى كت�اب اجلاح�ظ «فضيل�ة‬ ‫املعتزل�ة' ال�ذي ّ‬ ‫ث�م خروجه‬ ‫كف�روه بعد تش�يّ عه ّ‬ ‫ع�ن اإلسلام‪ ،‬وكذل�ك ّ‬ ‫املفكر حسين م�روة الذي‬ ‫قتل�وه‪ ،‬ومحمد عبده ورفاع�ة الطهطاوي اللذين‬ ‫ّ‬ ‫كفروهم�ا واتهموهم�ا ّ‬ ‫بأنهما عميلان للغرب‪ّ .‬أما‬ ‫علي الوردي وعلي ش�ريعتي‪ ،‬الل�ذان نقدا الدّ ين‬ ‫واألنبي�اء وأصنافا م�ن رجال الدي�ن‪ ،‬ودعيا إلى‬ ‫ثورة في الفكر اإلسالمي فقد أعتبروهما تنويريني‬ ‫ووقع تكفيرهما بتلك «التهمة»!‬ ‫نات�ي اآلن إل�ى الفيلس�وف إب�ن رش�د‪ ،‬ال�ذي‬ ‫كت�ب املستش�رق اإلس�باني البروفيس�ور ميغيل‬ ‫هرناندي�ز يق�ول ف�ي ش�أنه « إن الفيلس�وف‬ ‫األندلس�ي اب�ن رش�د س�بق عص�ره‪ ،‬ب�ل س�بق‬ ‫العص�ور الالحقة كافة‪ ،‬وق�دم للعلم مجموعة من‬ ‫األف�كار التي قامت عليها النهض�ة احلديثة»‪ّ .‬‬ ‫ألنه‬ ‫يعتبر‪-‬ع�ن ج�دارة‪ -‬أفض�ل فيلس�وف أنتجت�ه‬ ‫احلضارة العربيّ ة اإلسلاميّ ة عل�ى مدى تاريخها‬ ‫املدي�د‪ .‬فه�و قام�ة علميّ �ة عامليّ �ة س�امقة‪ّ .‬أثر في‬ ‫العال�م اإلسلامي واملس�يحي وأوروبا‪ ،‬ال س�يما‬ ‫ّأن�ه املترجم و الش�ارح األكبر لنظريات أرس�طو‪.‬‬ ‫وهو أب�رز املنتقدي�ن لزعي�م املتكلمني االم�ام أبو‬ ‫حامد الغزالي الذي ّ‬ ‫كفر فالسفة اإلسالم في كتابه‬ ‫تهافت الفالسفة الذي شرح فيه تناقض منهجهم‪.‬‬ ‫ف�رد علي�ه إب�ن رش�د منتق�دا ف�ي كت�اب (تهافت‬ ‫ّ‬ ‫التهاف�ت) ال�ذي ّأك�د في�ه عل�ى االعت�راف بحق‬ ‫وأما محنت ‏ه فكانت‬ ‫االختلاف وباحلق في اخلطأ‪ّ .‬‬ ‫عل�ى خلفيّ ة اتهامه بالكفر والضلال واملروق عن‬ ‫مبجرد وش�اية م�ن خصومه أفضت‬ ‫الدين‪ ،‬وذلك‬ ‫ّ‬ ‫إل�ى محاكمت�ه‪ .‬حيث لعن�ه احلاضرون م�ن كبار‬ ‫ثم ّمت إخراجه من احملكمة على حال سيئة‪،‬‬ ‫القوم‪ّ .‬‬ ‫ونفيه إلى قرية ال يس�كنها غي�ر اليهود‪ .‬ليس هذا‬ ‫فحس�ب‪ ،‬بل أم�ر اخلليف�ة املنصور بح�رق جميع‬

‫«سماء أخرى ُتظلنا» ديوان بصيغة اجلمع‬ ‫وجدة ـ (املغرب) ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫ع�ن مطبع�ة اجلس�ور بوج�دة‪ ،‬ط‪2013 /1 .‬‬ ‫ص�در ديوان «س�ماء أخرى ُتظلن�ا» وهو عبارة‬ ‫عن ديوان جماع�ي يقع في ‪ 140‬صفحة‪ ،‬أصدره‬ ‫نساء ورجال املقهى األدبي مبدينة وجدة‪.‬‬ ‫طاع ِت‬ ‫«اس َت َ‬ ‫وقدم له األستاذ مصطفى سلوي ْ‬ ‫املقاه�ي األدبية‪ُ ،‬‬ ‫من�ذ ْ‬ ‫غاب ِر‬ ‫نش َ�أتِ ها األولى ف�ي ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫هُ‬ ‫ساس‬ ‫ُ‬ ‫صور‪َ ،‬أ ْن ُت َش ِّك َل ِج ْسرا ق ِويّ ا‪َ ،‬وظيفت األ ُ‬ ‫الع ِ‬ ‫َ‬ ‫َح ْم ُ‬ ‫املعر َفةِ‬ ‫هور‬ ‫والثقاف�ةِ ‪َ ،‬و ِإ َ‬ ‫ش�اع ُتها بَ ْي َن ُج ْم ِ‬ ‫�ل ِ‬ ‫َّ‬ ‫فين؛ عل�ى ْ‬ ‫املثق َ‬ ‫اختِ ِ‬ ‫�ن‬ ‫لاف ُم ْس َ�ت َوياتِ ِه ْم‪َ ،‬و َتبايُ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫باعدِ بيئاتِ ِه ْم‪َ ،‬وتن ُّو ِع أ ْج ِ‬ ‫ناس ِه ْم‪ .‬كما‬ ‫مار ِه ْم‪َ ،‬وت ُ‬ ‫َأ ْع ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫طاع ْت هذه املقاهي أ ْن ت َح ِّر َر الثقافة‪ِ ،‬بشكْ ٍل‬ ‫اس َت َ‬ ‫ْ‬ ‫ِم َن َ‬ ‫�كال‪ِ ،‬م َن ّ‬ ‫الطابَ ِع الرس�مي الذي َت ْعكِ ُسهُ‬ ‫األ ْش ِ‬ ‫راك ُ�ز؛ وه�ي في أكْ َث ِ�ر َ‬ ‫ْالمَ ِ‬ ‫�وال َت ْق َت ِص ُ�ر‪ ،‬في‬ ‫األ ْح ِ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َن ْش ِ�رها الفِ َعل الثقافِ َّي‪ ،‬على النخبَ ةِ دون س�ائِ ِر‬

‫ّ‬ ‫األم ُر الذي َت ْش ُجبُ هُ املقاهي األدبية‬ ‫الن ِ‬ ‫اس‪ ،‬وهو ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫س�اب ِق‬ ‫أو‬ ‫متيي�ز‬ ‫دون‬ ‫اجلمي�ع‪،‬‬ ‫ه�ا‬ ‫ص‬ ‫ق‬ ‫الت�ي‬ ‫يَ دُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫دَ ْع َو ٍة‪ ..‬و اس�تطاع املقهى األدبي بوجدة‪ ،‬خالل‬ ‫هذه الفترة الوجيزة من نش�أته‪ ،‬أن يشارك في‬ ‫عدد من اللقاءات والتظاه�رات الثقافية احمللية‬ ‫ً‬ ‫ش�ريكا ِ‬ ‫فاع ًال في تنظيم عددٍ‬ ‫واجلهوية‪ ،‬ويَ ْد ُخ َل‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫جهات‬ ‫الواز َن�ةِ ‪ ،‬مع‬ ‫الثقافية‬ ‫آخ َر م�ن األنش�طة‬ ‫ِ‬ ‫فاع َلةٍ ف�ي َ‬ ‫أخ�رى ِ‬ ‫احل ْق ِل الثقاف�ي للجهة؛ كمركز‬ ‫البحوث والدراس�ات اإلنس�انية واالجتماعية‪،‬‬ ‫ومديري�ة الثقاف�ة ورابط�ة املبدعين والفنانني‬ ‫باجلهة الش�رقية‪ ،‬وغيره�ا من املناب�ر الثقافية‬ ‫النش�يطة باملدينة‪َ .‬‬ ‫جال ه�ذه املنابر هم‬ ‫وأكث ُر ِر ِ‬ ‫�ن ُر ّوادِ املقه�ى األدبي‪ ،‬باإلضافة إلى أس�اتذة‬ ‫ِم ْ‬ ‫ومبدعين م�ن كلي�ة اآلداب والعلوم اإلنس�انية‬ ‫بجامعة محمد األول‪.‬‬ ‫وال يخف�ى عل�ى أح�د َّأن َأكْ َث َ�ر نس�اء ورجال‬

‫‪,,‬‬

‫‪,,‬‬

‫محنة غاليليو انطلقت بعد قيامه‬ ‫باثبات خطأ نظرية ارسطو‬

‫جون جاك روسو‬

‫حسني مروة‬

‫محنة ابو زيد جاءت بعد تكفير‬ ‫فرج فودة وقتله‬

‫نصر حامد ابوزيد‬

‫املقه�ى األدب�ي مبدين�ة وج�دة‪ ،‬وه�م‬ ‫الس�اهرون على أنش�طته والقائمون‬ ‫ّ‬ ‫ونش�اط َ‬ ‫ٍ‬ ‫على اعماله بكل ِجدِّ َّيةٍ‬ ‫فان‬ ‫وت ٍ‬ ‫ران ّ‬ ‫ف�ي العمل ُ‬ ‫ٌ‬ ‫لل�ذ ِ‬ ‫دكاترة‬ ‫ات‪ُ ،‬هم‬ ‫ونكْ ٍ‬ ‫باحث�ون م�ن خريج�ي كلي�ة اآلداب‬ ‫والعل�وم اإلنس�انية مبدين�ة وجدة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وكلي�ات أخ�رى باململك�ة املغربي�ة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫اس�تطاع املقهى األدب�ي مبدينة‬ ‫هكذا‬ ‫وج�دة‪ ،‬بفض�ل م�ا اجتم�ع لدي�ه من‬ ‫باحثين قائمين عل�ى أنش�طته‪َ ،‬أ ْن‬ ‫يَ ْب َع َ‬ ‫وح ف�ي احلرك�ة الثقافية‬ ‫ال�ر َ‬ ‫�ث ّ‬ ‫والعلمي�ة للمدين�ة واجله�ة َك ُك ٍّل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وذل�ك م�ن خلال الدِّ ِ‬ ‫اجلدي�دة‬ ‫م�اء‬ ‫التي َض َّخها في س�يرورة األنش�طة‬ ‫العلمي�ة والثقافي�ة الت�ي ْ‬ ‫تش�هَ دُ ها‬ ‫ربوع اجلهة‪« .‬‬ ‫ُ‬

‫‪,,‬‬

‫مؤلفاته الفلسفية ومبنعه من االشتغال بالفلسفة‬ ‫الطب‪.‬‬ ‫والعلوم ما عدا‬ ‫ّ‬ ‫ال تعارض بني الدين والفلسفة‬ ‫واي تناقض ميكن حله باحلوار‬

‫‪,,‬‬

‫■ ب�ات معلوما لدى اجلمي�ع ّأن إرهاب الغرب‬ ‫اإلس�تعماري الدموي قد طال البش�ر واحلجر في‬ ‫كل مكان من العالم‪ .‬فقتل اإلنسان وحاول تقويض‬ ‫وتدمير احلضارة الت�ي يعاديها‪ ،‬وانتهى به األمر‬ ‫خالل القرن املاضي إلى أطالق القنابل النووية في‬ ‫هيروش�يما و ناغازاكي‪ ،‬ومع مطلع هذا القرن إلى‬ ‫تدمي�ر كل من أفغانس�تان والعراق ذي احلضارة‬ ‫الس�ومرية الت�ي ه�ي أق�دم احلض�ارات‪ّ .‬‬ ‫ولكن�ه‬ ‫ل�م يكن إرهاب�ا فكريّ ا باألس�اس‪ ،‬رغم وحش�يّ ته‬ ‫وبربريّ ته وتس�بّ به في احلربني العامليتني األولى‬ ‫والثاني�ة اللتين كان م�ن نتائجهم�ا قتل م�ا يزيد‬ ‫ع�ن ‪ 82‬ملي�ون نس�مة‪ ،‬و تس�بّ به قب�ل ذل�ك ف�ي‬ ‫مقت�ل حوال�ى ‪ 20‬مليون�ا م�ن الس�كان األصليني‬ ‫االس�تراليني‪ ،‬و أكث�ر من ‪ 150‬ملي�ون هندي أحمر‬ ‫في األمريكتني الش�مالية واجلنوبيّ ة‪ ،‬واس�تعباد‬ ‫أكثر من ‪ 180‬مليون أفريقي‪ ،‬بل وإلقاء ‪ 88٪‬ممن‬ ‫قتل�وا من بينهم في احمليط األطلس�ي‪ .‬ذلك ّأ ّنه لم‬ ‫يطل العل�م و الفكر واإلبداع س�واء باملصادرة أو‬ ‫باملنع وال ّ‬ ‫املفكرين األحرار باملضايقة أو اإلهانة أو‬ ‫التهميش والتنكيل إال في حاالت‪-‬ليست نادرة‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫ولكنه�ا قليلة وقليلة ج�دّ ا بالقي�اس ملثيالتها في‬ ‫ّ‬ ‫الوط�ن العرب�ي واإلسلامي‪ .‬ولع�ل أش�هر ه�ذه‬ ‫احل�االت على اإلطلاق هي احلادثة الش�هيرة ملن‬ ‫س�ماه اينش�تاين «أب�و العل�م احلدي�ث» الفلكي‬ ‫ّ‬ ‫والفيزيائ�ي اإليطالي اجل�ريء غاليلي�و غاليلي‬ ‫التي سنأتي عليها فيما بعد‪.‬‬ ‫ولك�ن‪ّ ،‬‬ ‫لعل�ه يكون م�ن املفيد التذكي�ر ببعض‬ ‫ح�االت اإلره�اب الفك�ري القليل�ة التي عاش�تها‬ ‫أوروبّ ا والغرب عموما‪ ،‬والتي كانت آخرها حادثة‬ ‫إع�دام أنط�وان الفوازيي�ه أكبر عالم فرنس�ي في‬ ‫زمان�ه وأبو الكيمياء في العص�ر احلديث‪ ،‬خمس‬ ‫سنوات فقط بعد الثورة الفرنسيّ ة‪.‬‬ ‫وقبل ذلك بقرون عديدة أعدم سافنو روال حرقا‬ ‫جراء نقده الالذع لكل من‬ ‫في فلورنسا سنة ‪ّ 1498‬‬ ‫رج�ال الدي�ن والس�لطة احلاكمة‪ .‬وبع�د أكثر من‬ ‫قرن أحرق في ساحة روما سنة ‪ ،1600‬الفيلسوف‬ ‫ومتس�كه‬ ‫جراء صموده‬ ‫ّ‬ ‫اجملدّ د جيوردانو برونو ّ‬ ‫بآرائ�ه وأف�كاره ذات النزع�ة التجديدي�ة الت�ي‬ ‫تناق�ض قناع�ات الكنيس�ة وطروحاته�ا إن ف�ي‬ ‫الدين أو في العلم‪.‬‬ ‫ّأما الس�جن فق�د كان من نصيب ّ‬ ‫املفك�ر فولتير‬ ‫الذي اعتقل في س�جن الباس�تيل الشهير وأطلق‬ ‫وأما‬ ‫سراحه بعد موافقته على النفي إلى إجنلترا‪ّ .‬‬ ‫املط�اردة فقد كان�ت من نصيب الفيلس�وف جون‬ ‫جاك روس�و‪ .‬وذل�ك بعد أن أصدر برمل�ان باريس‬ ‫حكم�ا في ّ‬ ‫حق�ه بالس�جن وإحراق كتاب�ه «إميل»‬ ‫‪ Émile ou De l’éducation‬الذي يبحث في‬ ‫فن تكوي�ن الرجال‪ .‬وهو من الكت�ب االكثر قراءة‬ ‫في اجملال التربوي إلى اليوم‪.‬‬

‫إال ّان الس�بب احلقيق�ي للمحاكم�ة كان ف�ي‬ ‫جوه�ره عل�ى خلفيّ �ة موقفه م�ن فقه�اء عصره ‪/‬‬ ‫أه�ل النقل الذين قال عنه�م‪ « :‬ظاهر من أمرهم أن‬ ‫مرتبته�م مرتبة الع�وام ّ‬ ‫وأنهم مقل�دون‪ .‬و الفرق‬ ‫بني ه�ؤالء و بين الع�وام ّأنه�م يحفظ�ون اآلراء‬ ‫ّالت�ي للمجتهدي�ن فيخب�رون بها الع�وام من غير‬ ‫أن تكون عندهم ش�روط االجتهاد‪ ،‬فكأن مرتبتهم‬ ‫في ذلك مرتب�ة الناقلني عن اجملتهدي�ن»‪ .‬كما كان‬ ‫بس�بب تأكيد اب�ن رش�د عل�ى أن األرض كرويّ ة‪.‬‬ ‫وبصف�ة خاص�ة عل�ى موقف�ه املتميّ �ز م�ن قضيّ ة‬ ‫العالقة بني الدين والفلسفة أو الشريعة واحلكمة‬ ‫م�ن خلال كتاب�ه (فص�ل املق�ال وتقري�ر م�ا بني‬ ‫الش�ريعة واحلكمة من االتص�ال)‪ .‬حيث يقول أن‬ ‫« ال تعارض بني الدين والفلس�فة‪ ،‬وإذا كان هناك‬ ‫من تع�ارض فالتع�ارض ظاهري بين ظاهر نص‬ ‫ديني وقضيّ ة عقليّ ه ونستطيع ّ‬ ‫حله بالتأويل‪.»...‬‬ ‫وم�ن ه�ذا املنطل�ق فه�و ي�رى أن الش�رع أوج�ب‬ ‫لي�س فق�ط النظر بالعق�ل في الوج�ود بل أوجب‬ ‫كذل�ك دراس�ة املنطق‪ .‬وي�رى أيض�ا ّ‬ ‫«أن القضايا‬ ‫البرهانيّ �ة العقليّ �ة هي ّ‬ ‫حق‪ ،‬وما نطق به الش�رع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واحل�ق ال يض�اد احلق ب�ل ّ‬ ‫يؤكده ويش�هد‬ ‫ح�ق‪،‬‬ ‫ل�ه»‪ ،‬مبا يعني ّأن احلكمة (الفلس�فة) والش�ريعة‬ ‫(الدي�ن) ال يتناقضان كما ذه�ب الغزالي إلى ذلك‬ ‫ف�ي «تهافت الفالس�فة « الذي ّ‬ ‫ش�كل ف�ي تقديري‬ ‫تكريس�ا لإلنغالق ومص�ادرة لل�رأي اآلخر ‪ .‬ذلك‬ ‫ّأن�ه مب�وت إبن رش�د –وي�ا لألس�ف‪ -‬انتصرت‬ ‫«حجة اإلسلام» الغزالي‪،‬‬ ‫مدرس�ة النقل لزعيمها ّ‬ ‫و»العال�م األوح�د»‪ ،‬كما ّ‬ ‫يلقب�ه مري�دوه‪ ،‬نهائيّ ا‪،‬‬ ‫على املنهج العقلي الذي ّ‬ ‫مثله ابن رشد ‪ ،‬باعتباره‬ ‫كاد ّ‬ ‫يؤل�ه العق�ل رغ�م تديّ ن�ه الش�ديد‪..‬وكان من‬ ‫نتائ�ج ذل�ك أن أغل�ق ب�اب االجتهاد‪ ،‬واستس�لم‬ ‫املس�لمون لنوم عمي�ق‪ ،‬ما زالوا ّ‬ ‫يغط�ون فيه إلى‬ ‫اليوم‪ّ .‬‬ ‫فلعلهم استمرؤوه‪.‬‬ ‫ورغ�م محنت�ه‪ ،‬فق�د ّ‬ ‫ظل ابن رش�د‪ ،‬مبت�دع مذهب‬ ‫«الفك�ر احلر» كم�ا قيل عنه‪ ،‬رغم أس�بقيّ ة أبي بكر بن‬ ‫الصائ�غ (ابن باجة) الذي يعود ل�ه الفضل في حترر‬ ‫اخلطاب الفلسفي وتلميذه ابن طفيل ‪ ،‬شامخا بفضل‬ ‫حريته الفكريّ ة واس�تقالليته وعدم تبعيّ ته ألحد‪ ،‬مبا‬ ‫ّ‬ ‫ينطب�ق عليه قول�ة فريدريك نيتش�ه « امتياز امتالك‬ ‫املرء لنفس�ه ال يقدر بثمن»‪ .‬و لذلك فقد قال ابن رش�د‬ ‫عن�د موت�ه كلمت�ه املأثورة ف�ي ذات الس�ياق «متوت‬ ‫مبوت الفلس�فة»‪ّ .‬‬ ‫روح�ي ِ‬ ‫لك�ن ما حصل ه�و العكس‬ ‫متاما‪ .‬إذ ّأن الفلس�فة اإلسالمية هي التي ماتت مبوت‬ ‫روحه‪ ،‬فهو دون ّ‬ ‫شك اخر فيلسوف مسلم‪.‬‬ ‫وما ميكن استنتاجه من محاكمة كل من إبن رشد‬ ‫وغاليلي أن تداعياتهما كانت متناقضة ّ‬ ‫وأثرت على‬ ‫مسار التاريخ في الشرق والغرب‪ .‬فقد ّأدت محاكمة‬ ‫ابن رش�د إل�ى أف�ول الفلس�فة اإلسلاميّ ة و بداية‬ ‫ّ‬ ‫تخلف وانحطاط العالم العربي واإلسالمي الذي ال‬ ‫يزال متواصال إلى اليوم بشكل جنوني‪ ،‬السيما من‬ ‫املتش�ددين‪ ،‬الذين ّ‬ ‫يحنون إلى تطبيق‬ ‫خالل سعي‬ ‫ّ‬ ‫ال�ردة ف�ي غي�ر س�ياقها املوضوع�ي‪ ،‬إل�ى‬ ‫أح�كام ّ‬ ‫إرس�اء الدولة الدينيّ ة إلرهاب البشر واسترقاقهم‬ ‫باس�م الدين‪ .‬مبا ّ‬ ‫يذكرني مبقولة فريدريك نيتش�ه‬ ‫« أش�عر كلما تعاملت مع رج�ل متدين باحلاجة إلى‬ ‫أن أغس�ل يَ �دَ ّي»‪ .‬بينما س�اهمت محاكم�ة غاليلي‬ ‫بش�كل مح�وري في قي�ام نهض�ة أوروبّ �ا والغرب‬ ‫عموما‪ ،‬وبروز فالس�فة عصر االنوار وقيام الثورة‬ ‫الفرنس�يّ ة وتكري�س قي�م الدميقراطيّ �ة واملواطنة‬ ‫واحترام حقوق اإلنسان عبر إرساء الدولة املدنيّ ة‬ ‫وفجرت‬ ‫حررت اإلنس�ان م�ن عقاله ّ‬ ‫احلديث�ة التي ّ‬ ‫طاقاته الكامنة‪.‬‬

‫■ كلم�ا ص�در ديوان ش�عر جديد لألطف�ال ‪ ،‬كلما أضاءت‬ ‫مش�كاة بقلوبه�م ‪ ،‬خاص�ة إن ق�در للمبدع أن يصل بش�عره‬ ‫إليه�م ‪ ،‬وألن الكتاب�ة صعب�ة مرهق�ة لألطف�ال ‪ ،‬فالوص�ول‬ ‫إليهم أكثر إرهاقا ‪ ،‬خاصة مع تراجع الشعر ‪ ،‬بجوار عشرات‬ ‫املهلكات للوقت ‪ ،‬ويتربع اإلنترنت على عرشها ‪.‬‬ ‫وه�ذا الدي�وان اجلدي�د لألطف�ال الص�ادر بعن�وان « زى‬ ‫الش�جرة الل�ى بتحمين�ا « ع�ن وزارة الثقافة مبصر يس�عى‬ ‫إلزال�ة احلاجز بني القارىء والش�اعر ‪ ،‬من خلال لغة أنيقة‬ ‫بسيطة سلسة ‪ ،‬ورؤية عميقة ‪ ،‬وروح طيبة ‪:‬‬ ‫ـ القصصية إلنقاذ النص ‪:‬‬ ‫تعتمد الش�اعرة على بعض القصائد القصصية ‪ ،‬تبث من‬ ‫خاللها رسائل ميسرة ‪ ،‬لكنها تشرك الق�ارىء معه�ا م�ن‬ ‫خالل التساؤل فى نهاية املقطع ‪:‬‬ ‫كانت البطة قاعدة ف بيتها‬ ‫بتسهر داميا كل ليلتها‬ ‫وال فيش حد َأ َن ْس وحدتها‬ ‫عارفني ليه ؟‬ ‫وتكمل القصي�دة قصتها ‪ ،‬لنجد‬ ‫ح�ب التحكم لدى البطة ‪ ،‬ورغبتها‬ ‫فى الس�يطرة على غيره�ا ‪ ،‬ولكن‬ ‫تنتهى مبعنى له قيمته ‪:‬‬ ‫بإخوة‬ ‫إن حياة‬ ‫عرفت ْ‬ ‫ّ‬ ‫جوه‬ ‫صدق و حب نابع من ّ‬ ‫أجمل من إرهاب بالقوة‬ ‫أو خوف جوه القلب ماليه‬ ‫ولك�ن الش�اعرة ال تكتف�ى‬ ‫برس�التها ‪ ،‬ب�ل تس�تحلب‬ ‫قصيدته�ا بع�د النهاي�ة ‪ ،‬لتحمل‬ ‫فِ ك�را إضافي�ة ‪ ،‬وق�د ع�ادت‬ ‫الش�اعرة فاتن شوقى للقصيدة‬ ‫‪ /‬القصة لتحكى بصورة مختلفة‬ ‫‪ ،‬وبنائية مغايرة ‪:‬‬ ‫امل�كار ** ّ‬ ‫التعل�ب ّ‬ ‫بيخ�وف‬ ‫الكتاكيت‬ ‫يطلع ليل ويا نهار** ّ‬ ‫ينسد كل بيت‬ ‫ميشي وسط األزهار **ويقول على نفسه حويط‬ ‫و ّيلعب األفكار** بصباع َ‬ ‫وشد اخليط‬ ‫وهن�ا تتجنب صيغ�ة التأكيد التربوى الذى مارس�ته فى‬ ‫القصيدة الس�ابقة ‪ ،‬وتبدو قصيدة الطفل متمس�كة بثوابتها‬ ‫القدمية ‪ ،‬حيث يتم توظي�ف القصة احليوانية بذات الكيفية‬ ‫القدمية منذ الهراوى وقصائد شوقى لألطفال ‪ ،‬وتبدو ذائقة‬ ‫الطفل ذاته غير مؤيدة حملاولة دمج الش�عر بتقنيات احلياة‬ ‫‪ ،‬فلم تخضع القصيدة املقدم�ة للطفل لطبيعة العصر ‪ ،‬ولهذا‬ ‫سعت الشاعرة لتحيط عوالم الطفل جميعا ‪ :‬املدرسة ‪ ،‬األم ‪،‬‬ ‫األب ‪ ،‬الث�ورة ‪..‬إلخ وقد عبرت عن الثورة ‪ /‬الوطن عبر اكثر‬ ‫م�ن قصيدة تقترب فى بنيتها م�ن الغناء ‪ ،‬بل متنيت أن تنبه‬ ‫الطف�ل إلى ض�رورة إنش�اد القصيدة بطريق�ة مغناة ‪ ،‬حيث‬

‫غناء ‪.‬‬ ‫متنح لقارئها كل جمالياتها ً‬ ‫ـ الثورة ‪ ..‬وأطفالنا ‪:‬‬ ‫الب�د أن نثق أن طفل الي�وم يختلف بدون ش�ك عن غيره‬ ‫‪ ،‬لي�س ذكاء وال تفوق�ا ‪ ،‬إمن�ا اختالف فى طبيع�ة املؤثرات ‪،‬‬ ‫وخصوصا امل�د اإلعالمى اخملي�ف والرهي�ب ‪ ،‬فأوالدنا كلهم‬ ‫أبناء هذا املد سواء رضينا أو رفضنا ‪ ،‬وقد شاركت الشاعرة‬ ‫طفلها الق�ارىء ‪ ،‬أو قارئها الطفل ‪ ،‬فى أحداث ثورته ‪ ،‬فكيف‬ ‫قدمت له صورة الثورة ؟‬ ‫تقول ‪:‬‬ ‫األرض بتتكلم عربي‬ ‫جوه ميدان التحرير‬ ‫من ّ‬ ‫بتقولك قوم ياال يا عربي‬ ‫واحترك نحو التغيير‬ ‫استخدمت الش�اعرة مطلعا شهيرا لفؤاد حداد غناه سيد‬ ‫مكاوى ‪ ،‬وحتول إلى ما يش�به املثل الشعبى من كثرة تكراره‬ ‫( األرض بتتكل�م عربى ) لكن‬ ‫القصي�دة ال حتمل خصوصية‬ ‫تعبيرية للطفل ‪ ،‬بحيث ميكن‬ ‫للق�ارىء الع�ام أن يطالعه�ا‬ ‫ويتفاع�ل معه�ا ‪ ،‬وه�و جن�اح‬ ‫يحس�ب للش�اعرة ‪ ،‬ألن اللغة‬ ‫البسيطة حتمل قدرة الوصول‬ ‫للطف�ل ولألكبر ‪ ،‬وف�ى قصيدة‬ ‫أخ�رى للث�ورة أيض�ا تق�ول‬ ‫ف�ى قصي�دة عنوانه�ا ( صانعة‬ ‫تاريخنا يا ثورتنا ) ‪:‬‬ ‫ص العالم‪ ..‬قال معقول ؟!‬ ‫بَ ْ‬ ‫ثورة و سلمية و بالقول ؟!‬ ‫فجرها‬ ‫دا شباب ُفل جميل ّ‬ ‫حمى بلده و ّ‬ ‫غسلها عارها‬ ‫م�ن فاس�دين ‪...‬خاينين و‬ ‫فلول‬ ‫هك�ذا قدم�ت الث�ورة ب�روح‬ ‫حكائي�ة فاتن�ة ‪ ،‬فى لغة ميس�رة‬ ‫مموس�قة ‪ ،‬حيث تصلح موسيقى‬ ‫الدي�وان لل�درس النق�دى ‪ ،‬فق�د‬ ‫اتخذت البحور اخلفيفة لها إطارا‬ ‫‪ ،‬وه�ى من أنس�ب الصيغ لألطفال‬ ‫‪ ،‬وج�اءت طراف�ة الص�ورة ‪ ،‬وخب�رة اس�تخدام األس�اليب‬ ‫اللغوية امللفتة للطفل ‪ ،‬واحلدثية التى تعاملت بها مع الواقع‬ ‫‪ ،‬كل ذل�ك وغي�ره أهل الدي�وان للف�وز منذ أس�ابيع بجائزة‬ ‫مس�ابقة وزارة الثقافة ‪ ،‬بعدما حص�دت صاحبته قدرا طيبا‬ ‫م�ن جوائز النقد والش�عر ‪ ،‬لعل آخرها جائ�زة نازك املالئكة‬ ‫فى النقد عام ‪2012‬م ‪.‬‬ ‫رس�م الغلاف املذه�ل الفنان�ة املتميزة س�حر عب�د الله ‪،‬‬ ‫وتشارك الرسوم الداخلية الفنان شوقى على والفنان محمد‬ ‫محسن ‪.‬‬ ‫لقد قدم ديوان « زى الشجرة اللى بتحمينا « حلما بعودة‬ ‫الش�عر ملس�تحقيه ‪ ،‬ومكوثه بني ي�دى محبي�ه ‪ ،‬يبقى الدور‬ ‫على اجملتمع ليقوم بدوره ‪ ،‬فهل يفعل ؟!‬

‫كتاب «إلنقاذ تونس» للطفي مقطوف‪:‬‬

‫قراءة في االنهيار التونسي‬ ‫والسبل املمكنة للنهوض‬ ‫تونس ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫حضر كت�اب «إلنقاذ تونس» للخبير الدول�ي ورجل األعمال‬ ‫واحملام�ي واملفك�ر التونس�ي املقي�م مبوناك�و لطف�ي مقط�وف‬ ‫مبعرض تونس الدولي للكتاب في دورته األخيرة‪ .‬‬ ‫الكتاب صدر في نسخته العربية عن دار يوغرطة التونسية‬ ‫للنشر وهو النسخة املترجمة للنس�خة الفرنسية الصادرة عن‬ ‫دار فاي�ار للنش�ر وال�ذي كان ص�در خالل ش�هر ج�وان الفارط‬ ‫وقامت باعادة طبعه مرتني في اقل من اس�بوع اثر الرواج الذي‬ ‫شهده واالقبال الذي شهذه من قبل النقاد والقراء‪ ‬‬ ‫ونش�ير ف�ي نف�س الص�دد ان الكت�اب ق�د ترج�م ال�ى اللغة‬ ‫التركي�ة عن دار مودوس للنش�ر كما يجري حالي�ا ترجمته الى‬ ‫اللغة االجنليزية و الروس�ية والبرتغالية في اطار تسويقه في‬ ‫البرازيل‬ ‫ويج�در بنا التذكير الى ان الكتاب ق�د خلق ضجة على عديد‬ ‫االصع�دة نظ�را للتحالي�ل املثيرة الت�ي وردت في�ه ونظرا الى‬ ‫انه ال ياخذ مس�افة من االحداث التونس�ية بل يش�ير الى قلبها‬ ‫من متخضات‪ ‬‬ ‫بوصف�ه ش�اهد عيان على ما تعيش�ه‬ ‫وهو يشير الى االزمة التي تتخبط‬ ‫فيه�ا تونس اثر الثورة والتي تعمقت‬ ‫خاص�ة اثر صع�ود التيار االسلامي‬ ‫ال�ى احلك�م وم�ا اكتس�اه ذل�ك م�ن‬ ‫تدهور للوضع االمن�ي واالقتصادي‬ ‫واالجتماع�ي وم�ن تضيي�ق عل�ى‬ ‫احلريات واش�تداد موج�ات العنف‬ ‫السياسي بش�كل رئيسي وما ترتب‬ ‫عنه من كوارث على البالد والعباد‪ ‬‬ ‫والكت�اب نش�رت اول طبعات�ه‬ ‫باللغة الفرنس�ية خالل شهر جوان‬ ‫بكم هائل‬ ‫الفارط وهو حافل ال فقط ٌ‬ ‫من املعلومات والتحاليل في الشأن‬ ‫الوطن�ي وتدخل اط�راف خارجية‬ ‫ف�ي حتدي�د مس�اره ومحاول�ة‬ ‫تغيي�ر النمط اجملتمعي التونس�ي‬ ‫وخصوصيت�ه ولكن�ه حاف�ل‬ ‫ايض�ا باالس�تنتاجات والقراءات‬ ‫الواقعي�ة ج�دا مل�ا س�يؤول الي�ه‬ ‫وضع البالد على املدى القريب‪ ‬‬ ‫وق�د كان�ت االش�هر اخلمس�ة‬ ‫االخيرة التي تلت صدور الكتاب‬ ‫ف�ي نس�خته الفرنس�ية دليلا‬ ‫ملموس�ا عل�ى صح�ة توقع�ات‬ ‫املؤلف لطف�ي مقطوف وصدقية قراءته لالحداث وبش�كل يكاد‬ ‫يكون تام التطابق‬ ‫م�ن ذل�ك ان االح�داث التونس�ية ق�د تس�ارعت وكان م�ن‬ ‫بينه�ا ي�وم عي�د اجلمهوري�ة االخي�ر ال�ذي كان يوم�ا اس�ود‬ ‫عل�ى التونس�يني وعلى املس�ار الدميوقراط�ي باعتب�ار ان هذا‬ ‫التاريخ قد ش�هد في غمرة االحتفاالت الش�عبية بالعيد الوطني‬ ‫وبذكرى تاس�يس اجلمهورية اغتياال سياسيا جديدا الحد أبرز‬ ‫املعارضين حلرك�ة النهضة املناض�ل اليس�اري وعضو اجمللس‬ ‫التاسيس�ي احلاج محمد البراهمي والذي تلته مذبحة جنودنا‬ ‫في الش�عانبي ومذبح�ة جنودنا بقبلاط في مواجه�ة ارهابية‬ ‫ناهي�ك عن اغتي�ال مجموعة من خيرة ش�باب احلرس الوطني‬ ‫بسيدي علي بن عون بوالية سيدي بوزيد معقل الثورة‪ ‬‬ ‫وه�ي اغتي�االت كانت تس�تهدف مقومات الدولة التونس�ية‬ ‫وكل م�ن يقف الى جانب قيم العدل واالعتدال والوس�طية التي‬ ‫عرف بها النظام اجملتمعي التونسي‪ ‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫كت�اب النقاذ تون�س وثيقة قيمة حتلل توج�ه حركة النهضة‬ ‫ومرجعياتها التي تس�تند أساس�ا الى امليثاق االسالمي الذي ال‬ ‫يرتك�ز على مرجعية وطنية بل يس�تلهم قدرته ف�ي التصور من‬ ‫تفكير االخوان املس�لمني الذي يعزل االسلاميني في مشروعهم‬ ‫ع�ن الواقع الوطني ليجمعهم حول مش�روع عقائدي أوس�ع في‬ ‫تصورهم من الوطن‬ ‫وجت�در االش�ارة الى ان كت�اب انقاد تونس ال�ذي نفذت في‬ ‫س�ابقة اول�ى من نوعه�ا طبعته االول�ى في اقل من اس�بوع في‬ ‫فرنس�ا بعدان ب�ادرت دار فايار الفنس�ية للنش�ر واملتخصصة‬ ‫ف�ي تق�دمي اص�دارات للحائزين عل�ى جوائز نوبل ال�ى دعوته‬ ‫الجناز هذا الكتاب اثر سلسلة من احملاضرات كان القاها املؤلف‬ ‫بكلم�ن اوروبا والوالي�ات املتحدة االمريكي�ة وحتديدا بكل من‬ ‫ستانفورد وجامعة جنوب كاليفورنيا واجمللس العاملي لالعمال‬ ‫بلوس اجنلس وكوملبيا وغيرها‬ ‫ونح�ن نؤكد في هذا الس�ياق عل�ى ان هذا الكت�اب في جملة‬ ‫حتاليله واس�تقرائه ق�د عكس الواقع والذي يق�ول عنه املؤلف‬ ‫ف�ي مقدمته الش�املة ان�ه واقع مطمئ�ن بعد تنامي مط�رد لدور‬ ‫اجملتمع املدني بصفة عامة ودور املرأة بصفة خاصة‪ ‬‬ ‫الكت�اب ف�ي كلمتين ه�و ق�راءة‬ ‫واقعي�ة استش�رافية للوضع‬ ‫التونس�ي وه�و يجم�ع ف�ي‬ ‫تسلس�ل متين بين التاري�خ‬ ‫التونس�ي الق�دمي واحلدي�ث‬ ‫ويفس�ر احلاض�ر ويس�تقرأ‬ ‫املس�تقبل م�ن خلال املاض�ي‬ ‫ويفس�ر على وجه اخلصوص‬ ‫كيف أن بامكان التونس�يني كل‬ ‫م�ن موقع�ه وحس�ب امكاناته‬ ‫خاصة اجملتم�ع ان يواجه قوى‬ ‫االرت�داد ال�ى غياه�ب الظلام‬ ‫والرجعي�ة ومقاوم�ة كل م�ن‬ ‫يبتغ�ون جر البالد ال�ى الهاوية‬ ‫واالجتماعي�ة‬ ‫االقتصادي�ة‬ ‫والثقافية ويأملون تغيير النمط‬ ‫اجملتم�ع التونس�ي م�ن خلال‬ ‫سالح الفكر والثقافة وارث ‪3000‬‬ ‫عام من احلضارة‬ ‫كما يقدم املؤلف في هذا الكتاب‬ ‫قراءة في في االسلام السياس�ي‬ ‫وعرض الستراتيجياته وشبكاته‬ ‫وأسس�ه وأهداف�ه ومبررات�ه‬ ‫م�ن أج�ل فه�م أكب�ر وع�دم خل�ط‬ ‫بين الدين االسلامس واالسلام‬ ‫السياس�ي وأيضا تعارض مفه�وم املدنية اي دول�ة القانون مع‬ ‫االسالم السياسي‬ ‫النق�اذ تونس لم يقتصر على التعريف باالسلام السياس�ي‬ ‫وامن�ا تناول�ه بصف�ة عرضية كم�ا أن�ه ال ميك�ن تصنيفه ضمن‬ ‫نوعية الكتب التاريخية او في علم االجتماع كما انه ال يدعي انه‬ ‫كت�اب متخصص بل هو مجرد ش�هادة مواطن تونس�ي ‪...‬هكذا‬ ‫يقول املؤلف بكل تواضع في كتابه‬ ‫ونح�ن نضي�ف انه كت�اب قي�م ويعك�س معرف�ة بالرهانات‬ ‫االقتصادية املالية واالشكاليات االجتماعية املرتبطة بالتنمية‬ ‫وهو يعد ايضا محاول�ة صادقة الظهار احلقيقة املريرة حول‬ ‫التأخير في تونس التي اصبحت اسيرة اشكالية الهوية اضافة‬ ‫ال�ى الس�بل املمكنة العادة اكتس�اب الث�ورة من جدي�د من قبل‬ ‫املواطنين والبحث عن قواس�م مش�تركة إلرس�اء برنامج بديل‬ ‫يكون من آب�رز مقوماته الدميوقراطية ودولة القانون واحلرية‬ ‫والكرامة‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫جالل أمني في «محنة الدنيا والدين في مصر»‪:‬‬

‫ازدواجية الطبقة الوسطى املصرية وثيقة الصلة بترييف املدينة‬

‫‪,,‬‬

‫عجز املثقفني العرب عن االهتداء‬ ‫الى منوذج سوي للتنوير‬

‫‪,,‬‬

‫اغلبية املثقفني االسالميني‬ ‫محافظون واقلية منهم مستنيرون‬

‫‪,,‬‬

‫■ يواص�ل املفك�ر املص�ري د‪.‬جلال أمين‬ ‫في كتاب�ه الس�ابع والثالثني الص�ادر عن «دار‬ ‫الش�روق»(‪« ،)2013‬محن�ة الدني�ا والدين في‬ ‫مص�ر»‪ ،‬طرح أس�ئلة ثورة يناير الش�عبية في‬ ‫التغيي�ر الراديكال�ي لبُ نى احلي�اة االقتصادية‬ ‫والسياسية واالجتماعية والتنمية والتخطيط‬ ‫الوطنيين والدميقراطية احلقيقية‪ ،‬وإنهاء حكم‬ ‫ْ‬ ‫العس�كر‪ ،‬والتوص�ل إلى دس�تور يكف�ل متثيال‬ ‫منصفا لكل فئات الش�عب؛ مبا يفتح أمام البالد‬ ‫آفاق التطور املس�دود‪ ،‬ويتي�ح لقواها الوطنية‬ ‫الدميقراطي�ة املش�اركة في صياغة مس�تقبلها‪،‬‬ ‫وصيان�ة مصال�ح املصريني املش�تركة‪ ،‬وتعزيز‬ ‫االستقـالل الوطني وتصفية كل مظاهر التبعية‬ ‫السياس�ية واالقتصادية والعس�كرية‪ ،‬مضيفا‬ ‫إلى ما س�بق ف�ي جديده «محن�ة الدنيا والدين‬ ‫ف�ي مص�ر»‪ ،‬ض�رورة تعمي�ق أواصرالقرب�ى‬ ‫بين الدي�ن والواق�ع‪َّ ،‬‬ ‫وأل�ا يح�ل الت�راث محل‬ ‫التاري�خ‪َّ ،‬‬ ‫وأل�ا يج�ري التعامل مع�ه (التراث)‬ ‫بش�كل انتقائ�ي أو كلحظ�ات زمني�ة منفصل�ة‪،‬‬ ‫ب�ل يتعني النظر إلي�ه بوصفه إحدى محصالت‬ ‫الس�يرورة التاريخية ؛ ومن ثم ؛ ربط التجديد‬ ‫باالجتهاد ودرء املفاسد وباإلصالح الدينـــي‪،‬‬ ‫وذل�ك عب�ر فص�ول خمس�ة اتخ�ذت العناوين‬ ‫اآلتي�ة‪ :‬ازدواجي�ة الطبق�ة الواحدة‪..‬الدي�ن‬ ‫والدميقراطية‪..‬الدي�ن والتحدي�ث‪ ..‬الدي�ن‬ ‫واألخلاق‪ ..‬الدي�ن واجملتمع االس�تهالكي‪ ..‬ثم‬ ‫خامتة تتلمس اجلذور التاريخية حملنة املصرية‬ ‫رجع�ا محنتها االقتصادية‬ ‫في الدنيا والدين ُ‪،‬م ِ‬ ‫إل�ى ض�رب جترب�ة محم�د عل�ي الولي�دة ف�ي‬ ‫التصني�ع والنه�وض بالزراع�ة والتعلي�م‪،‬‬ ‫بتدخ�ل عس�كري خارج�ي ع�ام ‪،1840‬وع�زا‬ ‫محن�ة االنقس�ام ف�ي املوق�ف إزاء الدي�ن إل�ى‬ ‫فجر‬ ‫العش�رينيات من القرن العش�رين ؛عندما َّ‬ ‫بكتابيهما‪:‬‬ ‫املشكلة علي عبد الرازق وطه حسني‬ ‫ْ‬ ‫اإلسلام وأصول احلكم وفي الش�عر اجلاهلي‪،‬‬ ‫وم�ن يومه�ا إل�ى اآلن لم يُ حس�م ذل�ك اخلالف‬ ‫املس�تعر بني الفكر الس�لفي والفك�ر العلماني ‪.‬‬ ‫وبذل�ك غدا محوراه�ا الرئيس�ان ‪ :‬االقتصادي‬ ‫كبلا بالطبيعة االس�تقطابية ملنطق التوس�ع‬ ‫ُم َّ‬ ‫مش�وهة‬ ‫الرأس�مالي‪ ،‬وما يُ فضي إليه من تنمية‬ ‫َّ‬ ‫تعيد إنتاج األمناط الكولونيالية والالمساواة‬ ‫والقم�ع االقتص�ادي‪ ..‬والفك�ري عاج�زا ع�ن‬ ‫إع�ادة تنظيــــم العالقة بني الروحي والزمني‬ ‫أو بين الدي�ن واجملتم�ع‪ ،‬وع�ن إعادة تش�كيل‬ ‫منظــــومته العقائدية بشكل جذري‪ ،‬وحتقيق‬ ‫اس�تقـــاللية عقله جتاه ضغوط موروثاتــه ؛‬ ‫فانش�غل بالدفاع عن الذات ضد الغزو الفكري‪،‬‬ ‫وقنع باس�تيراد النماذج اجلاه�زة من الغرب ؛‬ ‫فافتق�د وعيه التاريخي‪ ،‬ولم يس�تطع االهتداء‬ ‫إل�ى من�وذج تنوي�ري يق�وده إل�ى االكتش�اف‬ ‫والقطيع�ة اإلبس�تمولوجية م�ع اخلط�اب‬ ‫العمومي واإليديولوج�ي ‪ ..‬أو بتعبير د‪ .‬جالل‬ ‫امليداني�ن واحدا‬ ‫أمني ‪«:‬كان س�بب الفش�ل ف�ي‬ ‫ْ‬ ‫في رأيي‪ ،‬وهو أننا كن�ا نحاول حتقيق النهضة‬ ‫االقتصادي�ة والتنوي�ر في ظل تبعي�ة صارخة‬ ‫للغرب؛ في ظل االحتالل العسكري تارة؛ ثم في‬ ‫ظل التبعية االقتصادية والسياسية بعد انتهاء‬ ‫االحتلال ت�ارة أخ�رى ‪.‬فلم يس�مح لن�ا الغرب‬ ‫ط�وال املائة واخلمسين عاما املاضي�ة إال بتلك‬ ‫أحس معظم‬ ‫التنمي�ة‬ ‫َّ‬ ‫املش�وهة والعرجاء‪ .‬كم�ا َّ‬ ‫مفكرين�ا بالتخاذل أم�ام قوة الغ�رب؛ فعجزوا‬ ‫سوي للتنوير»‪.‬‬ ‫عن االهتداء إلى منوذج‬ ‫ٍّ‬

‫هل ه�ذه دع�وة إلى إغلاق ب�اب االجتهاد‪،‬‬ ‫والتوق�ف عن التفكير احلر املس�تقل‪ ،‬والركون‬ ‫إل�ى الكس�ل العقل�ي والقابلي�ة لالس�تعمار‬ ‫وتكفير املفكرين؟ رحم الله الفيلس�وف األملاني‬ ‫«إميانويل كانط» الذي قال لنا في نصه الشهير‬ ‫«م�ا التنوي�ر؟»‪ :‬لتك�ن ل�ك الش�جاعة واجلرأة‬ ‫على اس�تخدام عقلك أيها اإلنس�ان» إذ «ليست‬ ‫هن�اك إال طريق�ة وحي�دة لنش�ر األن�وار ه�ي‪:‬‬ ‫احلري�ة‪ .‬ولكن م�ا إن ألف�ظ هذه الكلم�ة‪ ،‬حتى‬ ‫أس�معهم يصرخ�ون م�ن كل حدب وص�وب‪ :‬ال‬ ‫حذار م�ن التفكي�ر! الضاب�ط يقول‪:‬ال‬ ‫تفك�روا!‬ ‫ِ‬

‫‪,,‬‬

‫اخلطاب الديني يحقد‬ ‫على القوى الليبرالية القصائها‬

‫‪,,‬‬

‫أسامة عرابي‬

‫م�ع األقلي�ات الديني�ة»‪ ،‬وذل�ك ف�ي ظل»فش�ل‬ ‫ذريع في حتقي�ق تنمية اقتصادي�ة واجتماعية‬ ‫بالس�رعة الت�ي تتطلبه�ا زي�ادة الس�كان»‪..‬‬ ‫وه�و م�ا يلفت نظرن�ا إل�ى حيوي�ة العالقة بني‬ ‫التنمي�ة والدميقراطي�ة‪ ،‬خاص�ة أن التف�اوت‬ ‫الكبي�ر في من�و الدخول‪ ،‬وس�وء توزيع الثروة‬ ‫القومي�ة‪ ،‬والبطال�ة الكثيفة‪ ،‬وظاه�رة تهميش‬ ‫فئات واس�عة من اجملتم�ع‪ ،‬تلعب دورا كبيرا في‬ ‫إضع�اف التط�ور الدميقراط�ي؛ باإلضاف�ة إلى‬ ‫أن خط�ط التثبيت املاكرو‪ -‬اقتص�ادي وبرامج‬ ‫املصممتي�ن من قِ ب�ل صندوق‬ ‫التكي�ف الهيكل�ي‬ ‫ْ‬ ‫النقد الدولي تتطلبان دولة بوليس�ية لفرضهما‬ ‫ومتريرهم�ا ؛ نتيج�ة إضرارهم�ا باحلق�وق‬ ‫االقتصادية والسياسية واالجتماعية للطبقات‬ ‫الش�عبية‪ .‬األمر الذي يقتض�ي «دمقرطة احلياة‬ ‫السياس�ية» ف�ي عملي�ة تنس�اب من أس�فل إلى‬ ‫نحو يش�ارك فيه‬ ‫أعلى وبش�كل مباش�ر‪ ،‬وعلى ٍ‬ ‫الس�واد األعظ�م م�ن أصح�اب املصلح�ة‪ ،‬وفي‬ ‫س�ياق ينتف�ي فيه التميي�ز بني الكاف�ة‪ ،‬وتنقية‬ ‫الدس�تور م�ن القي�ود التش�ريعية الت�ي تعوق‬ ‫الفعال للجميع في الشأن العام‪ ،‬ونشر‬ ‫اإلسهام َّ‬ ‫الثقافة السياس�ية حلركة التحرر الوطني التي‬ ‫ِّ‬ ‫ترك�ز دوم�ا عل�ى قيم�ة التضام�ن ال�ذي يجمع‬ ‫الش�عوب ضد عدو مش�ترك واح�د‪ .‬وهنا يُ ميط‬ ‫د‪.‬جالل أمني اللثام عن «ظاهرة الهوس الديني»‬ ‫الت�ي رافق�ت بزوغ ث�ورة اخلامس والعش�رين‬ ‫م�ن يناير عام ‪ ،2011‬والت�ي بدأت «بهجوم على‬ ‫إح�دى الكنائ�س‪ ،‬ثم الس�ير في جماع�ة كبيرة‬ ‫م�ن الن�اس لالعت�داء عل�ى كنيس�ة أخ�رى»؛‬ ‫وهو م�ا يحمل املرء على االعتق�اد أو اليقني بأن‬ ‫األم�ر جرى»ترتيبه من قِ بل جه�ات لها مصلحة‬ ‫في إفش�ال الث�ورة»‪ ،‬ث�م يُ ضي�ف مؤكدا‪»:‬ومن‬ ‫الصعب تص�ور أن يحدث الهوس على انفراد»؛‬ ‫ذلك أن»الهوس يفترض وجود ش�ركاء‪ ،‬أو على‬ ‫األق�ل وج�ود متفرجين»‪ .‬وه�ي ظاه�رة أخذت‬ ‫في التمدد والتوس�ع ُلت ْس�قِ َط اجملتمع في إس�ار‬ ‫املنظور الطائفي أو املذهبي أو الدوغمائي ضيق‬ ‫األف�ق‪ .‬أل�م تنتق�ل اإليديولوجي�ات عل�ى مدى‬ ‫التاريخ عبر أش�كال بصرية وتصويرية؛ بفضل‬ ‫اختراع الس�ينما والتلفزيون واإلنتاج الضخم‬ ‫م�ن الف�ن واإلعلان‪ ،‬واألث�ر الس�معي للهدي�ر‬ ‫بتحاي�ا النص�ر‪ ،‬واس�تغالل اجلماهير م�ن لدُ ِن‬ ‫احلركات األصولية املتش�ددة في إثارة املشاعر‬ ‫واألحق�اد وكراهية اآلخ�ر اخملتل�ف‪ ،‬أو بتعبير‬ ‫املفكر الفرنس�ي «جوس�تاف لوب�ون» في كتابه‬ ‫ذائع الصيت «س�يكولوجيا اجلماهي�ر»‪ :‬ال يهم‬ ‫أن تك�ذب على اجلمهور؛ ألن�ه ال يطلب احلقيقة‬ ‫أصال‪.‬‬ ‫حترك هذا الوحش‬ ‫امله�م هو أن تعرف كي�ف ِّ‬ ‫الرهيب لتحقيق أهدافك السياس�ية؟»‪ .‬وهو ما‬ ‫َعدَّ د مظاهره وصوره د‪.‬جالل أمني على أكثر من‬ ‫وم ْجل�ى من خلال قيام»عضو مبجلس‬ ‫صعي�د َ‬ ‫الن�واب الس�ابق في إح�دى اجللس�ات األولى‬ ‫النعقاده‪ ،‬ب�األذان للصالة‪ ..‬وح�ادث االعتداء‬ ‫بالقتل على طالب جامعي بالس�ويس‪ ،‬جرميته‬ ‫أن�ه كان ميش�ي ف�ي الش�ارع م�ع خطيبت�ه‪..‬‬ ‫ث�م وقع�ت املظاه�رة الكبي�رة أم�ام الس�فارة‬ ‫األمريكي�ة ف�ي القاه�رة؛ احتجاج�ا على ظهور‬ ‫فيل�م س�ينمائي ف�ي الوالي�ات املتحدة يس�يء‬ ‫إل�ى الدي�ن اإلسلامي‪ ،‬وق�ام أح�د املتظاهرين‬ ‫بحرق نس�خة من اإلجنيل أمام السفارة‪ ..‬وبلغ‬ ‫االحتج�اج عل�ى نف�س الفيلم في ليبي�ا‪ ،‬درجة‬ ‫قي�ام البعض بقت�ل الس�فير األمريك�ي هناك‪..‬‬ ‫وما وقع من اعتداء لفظي على ممثلة مشهورة؛‬ ‫بزعم االحتجاج على نوع معني من األفالم التي‬ ‫تق�وم بالتمثي�ل فيه�ا‪ ،‬واعتباره منافي�ا للدين‬ ‫واألخلاق‪ ..‬وم�ا قام�ت ب�ه إح�دى ا ُملدَ ِرس�ات‬ ‫في الصعيد من قص ش�عر تلمي�ذة صغيرة من‬

‫تلميذاته�ا‪ ،‬رغم�ا عنها؛ بحجة أنها لم حتتش�م‬ ‫بالدرجة الكافية فلم ُت َغ ِط شعرها بحجاب»‪.‬‬ ‫وهكذا ب�دال من حل معادل�ة الفرد واجملتمع‬ ‫ّ‬ ‫حل�ا جدليّ �ا ف�ي إط�ار اللحظ�ة التاريخي�ة؛‬ ‫بوصفه�ا الن�اجت املوضوع�ي للمج�رى الع�ام‬ ‫للتاري�خ املعاصر‪ ،‬جرى إغراق اجملتمع بأس�ره‬ ‫ف�ي تص�ورات متحج�رة العقالني�ة‪ ،‬ومفاهيم‬ ‫عدواني�ة جتت�ر املق�والت املعادي�ة للعق�ل‬ ‫والتس�امح‪ .‬ل�ذا يطالب د‪.‬جالل أمين مبراجعة‬ ‫ما تنه�ض مدارس�نا وأجهزة إعالمن�ا ببثه من‬ ‫أف�كار ورؤى»تعط�ي الدي�ن أكث�ر م�ن حجم�ه‬ ‫الطبيع�ي» على حد تعبيره؛ مما أدى إلى تطور‬ ‫«التطرف إلى إجرام‪ُ ،‬سمي على سبيل التساهل‬ ‫بالتطرف»‪ ،‬ودُ ع�ي «التطرف بالتدين»؛ نتيجة‬ ‫املوقف املتش�نج والطائفي املتخل�ف من الدين‬ ‫والتراث اإلسالمي‪ ..‬موضحا بجالء كيف يُ مسي‬ ‫الدين طريقا مفضي�ة أو قوة دافعة إلى النهضة‬ ‫والتق�دم االجتماع�ي‪ ،‬ولي�س إل�ى الدروش�ة‬ ‫واالنهيار النفس�ي ومحاكم التفتيش والهزمية‬ ‫احلضاري�ة وانتص�ار أهل التقلي�د والغلو على‬ ‫أصحاب العق�ل والتنوير واملوق�ف النقدي من‬ ‫ال�ذات؛ وذلك حني يك�ون «التدين ال�ذي يبني‬ ‫األم�ة‪ ،‬ه�و ال�ذي يبقى ج�زءا م�ن احلي�اة وال‬ ‫يبتلعه�ا ابتالع�ا‪ ،‬واحترام الت�راث الذي ميكن‬ ‫أن يكون نقطة انطالق نحو اإلبداع‪ ،‬هو احترام‬ ‫تراث اجلميع؛ مس�لمني وأقباط‪ ،‬وليس احترام‬ ‫تراث البعض‪ ،‬ولو كانوا أغلبية‪ ،‬وحتقير تراث‬ ‫اآلخرين»‪ ،‬كما يفعل بعض مشايخ الفضائيات‪.‬‬ ‫ويتوق�ف د‪.‬جلال أمني مليّ �ا عند أزم�ة املثقفني‬ ‫اإلسلاميني الذي�ن يُ صن�ف بعضه�م ع�ادة في‬ ‫خان�ة املس�تنيرين‪ ،‬وإن كانوا‪ -‬ف�ي ُجملتهم‪-‬‬ ‫محافظني‪..‬ماضويين‪ ،‬يكتبون ويفكرون داخل‬ ‫أس�وار املؤسس�ة الديني�ة الرس�مية‪ ،‬حتى إن‬ ‫واح�دا منه�م صارحه ف�ي أثناء انعق�اد إحدى‬ ‫الندوات من�ذ ما يربو على العش�رين عاما‪ ،‬في‬ ‫أعق�اب أح�داث مؤس�فة للفتن�ة الطائفي�ة ف�ي‬ ‫شتم مما يكتبه عن ضرورة‬ ‫صعيد مصر‪ ،‬بأنه يَ ُّ‬ ‫تدرس�ه املدارس للتالميذ‪ ،‬وما تبثه‬ ‫مراجعة ما ِّ‬ ‫وس�ائل اإلعلام عل�ى الن�اس لتخليصهما مما‬ ‫يفس�د العق�ول‪ ،‬ويدس ب�ذور الفتن�ة الطائفية‬ ‫اش�تم فيه دع�وة إلى م�ا ميكن‬ ‫ف�ي النف�وس‪..‬‬ ‫َّ‬ ‫تس�ميته ب»تقلي�ل اجلرع�ة اإلسلامية ف�ي‬ ‫املدارس ووس�ائل اإلعلام»‪ ،‬وهو م�ا ال يوافق‬ ‫عليه‪ ..‬بينما أفضى مشترك آخر في الندوة إليه‬ ‫«يوصف عادة باملفكر اإلسالمي املستنير»‪ ،‬بأن‬ ‫ُ‬ ‫لس�ت من‬ ‫«ه�ذا لي�س موضوع�ك‪ ،‬قاصدا أنني‬ ‫املتفقهين في الدين‪ ،‬وأن من األفضل لي أن َّ‬ ‫أكف‬ ‫عن ال�كالم في ه�ذا املوض�وع»! وهنا أتس�اءل‬ ‫بدوري‪ :‬أليست هذه دعوة إلى احتكار احلديث‬ ‫في الدي�ن وعن الدين وتفس�ير الدي�ن من قِ بل‬ ‫نصبوا أنفس�هم أوصياء على‬ ‫َح ْفن�ة من الناس َّ‬ ‫عقولنا‪ ،‬وادعوا امتالك احلقيقة املطلقة والقول‬ ‫الفصل في الدين وغير الدين؟‬

‫تفك�روا‪ ،‬مترن�وا‪ ،‬وجاب�ي الضرائ�ب يقول‪ :‬ال‬ ‫تفك�روا‪ ،‬ادفع�وا‪ ،‬والكاه�ن يق�ول‪ :‬ال تفك�روا‪،‬‬ ‫آمنوا»‪ ..‬لهذا َّ‬ ‫س�ك د‪.‬جلال أمني مفهوم�ا دقيقا‬ ‫وحيويّ �ا يبل�ور ه�ذه اإلش�كالية‪ ،‬ويضعها في‬ ‫س�ياقها الصحي�ح بقول�ه‪ :‬الدي�ن‪ ،‬فيم�ا يبدو‬ ‫ل�ي‪ ،‬لي�س ه�و احلي�اة‪ ،‬وال ميك�ن أن يك�ون‪،‬‬ ‫ب�ل ه�و جزء منه�ا‪ ،‬ويج�ب أن يبق�ى كذلك‪ ،‬بل‬ ‫ه�و ف�ي احلقيق�ة دائم�ا كذل�ك ش�ئنا أم أبينا‪،‬‬ ‫برغ�م غ�رام الكثيرين بالتظاه�ر بعكس ذلك»‪،‬‬ ‫مش�ددا‪ :‬معامل�ة الدي�ن‪،‬إذن‪ ،‬وكأنه‬ ‫ويضي�ف‬ ‫ّ‬ ‫ه�و امل�ورد الوحيد إلش�باع مختل�ف احلاجات‬ ‫اإلنس�انية‪ ،‬م�ن تغذي�ة لعواطف�ه‪ ،‬إل�ى قضاء‬ ‫حاج�ات جس�ده‪ ،‬إلى إش�باع حب اس�تطالعه‬ ‫ونهم�ه الرائ�ع للمعرف�ة؛ ه�ذه النظ�رة للدين‬ ‫هي نظرة قاص�رة وغبية ومدم�رة‪ ...‬واألديان‬ ‫كله�ا تعت�رف بحاج�ات اإلنس�ان املتع�ددة‬ ‫واملتنوعة»‪ ..‬لهذا َعدَّ التمس�ك بتفس�ير «واحد‬ ‫معين يقول ب�أن اإلسلام دي�ن ودنيا‪،‬متس�كا‬ ‫س�قيما ومرفوض�ا»‪ .‬وه�و ال�رأي عين�ه ال�ذي‬ ‫أخ�ذ ب�ه نف�ر م�ن خي�رة املفكرين اإلسلاميني‬ ‫املس�تنيرين؛ كالش�يخ محم�د عب�ده والش�يخ‬ ‫محمود ش�لتوت والش�يخ عب�د الوهاب خالف‬ ‫والش�يخ علي اخلفيف (وقد تتلمذ د‪.‬جالل أمني‬ ‫األخيرين في كلي�ة احلقوق)؛‬ ‫الش�يخين‬ ‫عل�ى‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫فهؤالء»ل�م يكون�وا ق�ط يتعامل�ون م�ع الدين‬ ‫وكأنه ه�و كل احلياة‪ ،‬بل كان�وا يعطون للدين‬ ‫«حجم�ه الصحي�ح»‪ ،‬وال يُ نكرون عل�ى الناس‬ ‫طيبات احلياة؛ جملرد أنها ال تندرج حتت عباءة‬ ‫الدين‪ :‬الدي�ن يعترف بها ولكن�ه ال يحتويها»‪.‬‬ ‫ومن ّث َّ�م؛ لم ِ‬ ‫تأت اس�تنارتهم من ف�راغ‪ ،‬وال من‬ ‫ُّ‬ ‫تفل�ت أو حتلل م�ن القيم واملب�ادئ العامة التي‬ ‫وقرت في النفوس وطبعت السلوك‪ ،‬بل جاءت‬ ‫من تكامل في الش�خصية يعي ما في احلياة من‬ ‫ثريين يدفعانهم إلى االغتراف من‬ ‫تنوع وتعدد ْ‬ ‫طيبات الدنيا في اعتدال‪ ،‬واإلقبال على ضروب‬ ‫املعرف�ة كافة م�ن دون حتيز أو موقف مس�بق‪،‬‬ ‫واإلف�ادة م�ن نظراته�ا ومنطلقاته�ا اجلمالي�ة‬ ‫واتس�اع أف�ق رؤيته�ا‪ ،‬والتيقن م�ن ال يقينهم‪،‬‬ ‫وإدراك اجلوه�ر احلق للطبيعة اإلنس�انية في‬ ‫تعقدها وقلقها وتش�ككها وحساسيتها الطافرة‬ ‫بالدهش�ة وروح املغام�رة‪ ،‬أي أنه�م كان�وا‬ ‫ميتلك�ون وج�دان فن�ان أصي�ل‪ ،‬رائ�ق املزاج‪،‬‬ ‫�وي التكوي�ن‪ ،‬ش�اعري األس�لوب‪ ،‬صاحب‬ ‫َس ّ‬ ‫س�خرية نقدية راقي�ة‪ ،‬أو بتعبي�ر د‪.‬جالل أمني‬ ‫نفس�ه‪»:‬هؤالء الرجال العظ�ام كانوا يتمتعون‬ ‫فيم�ا كان�وا يتمتع�ون ب�ه‪ ،‬وفضال ع�ن الذكاء‬ ‫والعل�م واحلكم�ة‪ ،‬بالق�درة على ت�ذوق األدب‬ ‫وفهمه واالس�تمتاع به‪ ،‬وكلهم كانوا ممن ميكن‬ ‫وصفه�م اآلن بأنهم»أصح�اب نكت�ة»‪ ،‬يعرفون‬ ‫كي�ف يضحك�ون وال يس�تحون م�ن الضح�ك‪،‬‬ ‫وال يتظاهرون بالتجه�م ليضحكوا في اخلفاء‪.‬‬ ‫بعكس ه�ؤالء الذين رزقنا بهم ف�ي آخر أيامنا‪،‬‬ ‫من أصح�اب الوج�وه املتجهمة أب�دا‪ ،‬أو الذين‬ ‫يتجهمون عمدا ألن «احلياة يجب أن تكون كلها‬ ‫دينا»‪ .‬وهنا يتذكر د‪.‬جالل أمني فقرة ذات داللة‬ ‫وردت في مقدمة كتاب «هارون الرش�يد» الذي‬ ‫وضع�ه والده األس�تاذ «أحم�د أمني»يقول فيها‬ ‫إل�ي أن أضع كتابا عن هارون الرش�يد ؛‬ ‫‪ُ :‬طلب َّ‬ ‫ُ‬ ‫فاغتبط�ت بهذا الطلب ألنني أحب�ه‪ .‬ورمبا كان‬ ‫ذواق‪ ،‬يخضع‬ ‫س�بب حبي له أنه رجل عاطف�ي َّ‬ ‫للمؤث�رات الوقتي�ة «‪ . .‬مس�وِّ غا ذل�ك بأش�ياء‬ ‫ديني�ة ودنيوية ُمفاده�ا ‪ :‬أن�ه كان يصلي مائة‬ ‫ركع�ة كل ي�وم‪ ،‬ويذه�ب إلى احلج ماش�يا على‬ ‫قدمي�ه‪ ،‬وأنه كان ذا حاس�ة فنية قوي�ة ؛ فيقدِّ ر‬ ‫ْ‬ ‫اجلم�ال ويط�رب للغناء اجليد‪ .‬ف�إذا حدَّ ثه أبو‬ ‫العتاهي�ة حدي�ث الزه�د؛ بك�ى حت�ى تخض�ل‬ ‫حليت�ه‪ ،‬ولكن�ه أيضا إذا ق�ال له اب�ن أبي مرمي‬ ‫نكت�ة ضحك له�ا حت�ى يس�تلقي على قف�اه»‪..‬‬

‫ويخل�ص أحمد أمني من س�رده ه�ذا إلى ماهية‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ويؤلف‬ ‫يش�كلها‬ ‫ش�خصية هارون الرشيد وما‬ ‫طبيعت�ه ونوعي�ة دوافع�ه وقرارات�ه ؛ فيقول‪:‬‬ ‫«رجل كهذا يكون عادة صريحا صادقا»‪.‬‬ ‫وبذل�ك يُ مس�ي من�اخ كه�ذا «يعط�ي الدي�ن‬ ‫أكث�ر من حجم�ه الطبيع�ي» أدنى إلى الس�وبر‬ ‫مارك�ت ال�ذي «تتحول في�ه املدارس ووس�ائل‬ ‫اإلعلام والثقاف�ة إل�ى وس�ائل ال لنش�ر قي�م‬ ‫الدي�ن‪ ،‬ب�ل للدعاية الدينية األش�به بوس�ائل‬ ‫ترويج الس�لع‪ ،‬ويتح�ول فيه نش�اط النقابات‬ ‫إلى نشاط ديني‪...‬إلخ»‪ ..‬ويصبح فيه «القبطي‬ ‫ّ‬ ‫محل�ا لإلجح�اف والظل�م ف�ي كل حلظ�ة»‪،‬‬ ‫أي يختف�ي من�ه التس�امح الدين�ي‪ ،‬ويصب�ح‬ ‫ُعرض�ة خملتل�ف ص�ور الع�دوان‪ ..‬ويتس�اءل‬ ‫د‪.‬جلال أمين بح�ق‪« :‬إذا كان�ت الدع�وة إل�ى‬ ‫العقالني�ة توص�ف بأنه�ا «تقلي�ل لإلسلام»‪،‬‬ ‫ف�أي فارق بني هذا وبني اإلرهاب باس�م الدين؟‬ ‫وأي ف�ارق بين ه�ذا املوق�ف وموق�ف متطرفي‬ ‫احل�ركات االش�تراكية الذين كان�وا يواجهون‬ ‫كل دعوة للتعق�ل بوصف صاحبه�ا بأنه «عدو‬ ‫الشعب»؟ وعلى هذا النحو‪ ،‬وجد مفكر إسالمي‬ ‫«مس�تنير» «ف�ي دفاع�ه ع�ن ف�رض احلج�اب‬ ‫عل�ى بن�ات ال يتج�اوز عمرهن خمس س�نوات‬ ‫في بعض املدارس املس�ماة باإلسلامية «نوعا‬ ‫م�ن املظاه�رة السياس�ية الت�ي قد تس�اعد مع‬ ‫الوق�ت عل�ى وص�ول تيار اإلسلام السياس�ي‬ ‫للحك�م»‪ ..‬بل وجد بعض من يحلو لهم توش�ية‬ ‫أعناقهم بقالئد االس�تنارة م�ن دون مضامينها‬ ‫وتبعاته�ا املوجع�ة‪ ،‬الفرص�ة س�انحة لتمري�ر‬ ‫عما جرى مؤخرا في نقابة األطباء من‬ ‫«دفاعهم َّ‬ ‫محاولة إخضاعها للس�يطرة التامة للجماعات‬ ‫اإلسلامية‪ ،‬ولو على حس�اب ح�ق األقباط في‬ ‫االش�تراك في إدارة نقابة ه�ي نقابتهم‪ ،‬مبقدار‬ ‫ما هي نقابة األطباء املسلمني»‪.‬‬

‫لذا رأى د‪.‬جالل أمني أن َث َّم «تطورا إلى األسوأ‬ ‫قد حل�ق النظرة إلى العالقة بين الدين والدنيا»‬ ‫ف�ي خط�اب التي�ار الديني بع�د ث�ورة ‪ 25‬يناير‬ ‫‪ ،2011‬برغم اعترافه بأن هذه الثورة قد أس�همت‬ ‫عم�ا ح�دث خلال العق�ود‬ ‫ف�ي «كش�ف الغط�اء َّ‬ ‫اخلمس�ة أو الس�تة املاضي�ة م�ن ازدواجية منت‬ ‫وترعرعت داخل الطبقة الوسطى املصرية‪ ،‬ليس‬ ‫فقط في الزي وأمناط السلوك‪ ،‬بل أيضا في أماكن‬ ‫الس�كنى الت�ي تداخ�ل فيه�ا الري�ف واحلضر»‪،‬‬ ‫وعمق الش�رخ بني أنصار التي�ار الديني وأنصار‬ ‫ُ‬ ‫التي�ار العلمان�ي‪ ،‬على نحو ما نلمس�ه‪،‬مثال‪ ،‬في‬ ‫طغي�ان قضي�ة هوي�ة الدول�ة (الدول�ة الديني�ة‬ ‫والدول�ة املدني�ة) عل�ى م�ا عداه�ا م�ن القضايا‬ ‫السياس�ية الت�ي علا فيها ص�وت الداعي�ة على‬ ‫ص�وت السياس�ي‪ ،‬وبرز فيه�ا اخلط�اب الديني‬ ‫احملافظ ال�ذي يُ وظف في جتيي�ش األحقاد نحو‬ ‫الق�وى الليبرالي�ة واليس�ارية والقومي�ة بغي�ة‬ ‫ص�رح ب�ه يوما أح�د قيادات‬ ‫إقصائه�ا‪ ،‬وف�ق ما َّ‬ ‫ح�زب الن�ور بأن�ه يرف�ض «الفك�رة الفلس�فية‬ ‫للدميقراطي�ة في أن الش�عب هو مصدر الس�لطة‬ ‫التش�ريعية»‪ ،‬وأن�ه يقب�ل بآلي�ات دميقراطي�ة‬ ‫«منضبط�ة بضوابط الش�ريعة»‪ ،‬وأن�ه وأتباعه‬ ‫ملتزم�ان مبن�ع الس�ياحة الش�اطئية‪ ،‬وتغطي�ة‬ ‫التماثي�ل الفرعوني�ة بالش�مع ألنه�ا كاألصن�ام‬ ‫التي كانت حتي�ط بالكعبة ف�ي اجلاهلية‪ ،‬وقبله‬ ‫أعل�ن د‪.‬رءوف عبي�د أس�تاذ القان�ون اجلنائ�ي‬ ‫بجامع�ة عني ش�مس‪ ،‬ورئي�س جمعي�ة األهرام‬ ‫الروحية‪« :‬أن تكرار ظهور السيدة العذراء يؤكد‬ ‫أن املعجزة ستس�تمر حتى تعود القدس عربية‪،‬‬ ‫وتتحرر من اإلرهاب الصهيوني»‪.‬‬

‫‪,,‬‬

‫وكما نع�ى د‪.‬جالل أمني عل�ى ثورة اخلامس‬ ‫والعش�رين من يناير ع�ام ‪ 2011‬في كتابه «ماذا‬ ‫ح�دث للثورة املصري�ة ؟»(‪ )2012‬عدم نهوضها‬ ‫الوطنيين على‬ ‫بوضع قضية التحرر والس�يادة‬ ‫ْ‬ ‫سلم أولوياتها السياسية‪ ،‬قائال‪»:‬ما فائدة ثورة‬ ‫يناي�ر إذا ل�م َّ‬ ‫متكنا م�ن التخلص م�ن التبعية»‬ ‫‪،‬عني في كتاب�ه األخير هذا‬ ‫ألمي�ركا وإس�رائيل ُ‬ ‫بكش�ف «ازدواجي�ة الطبق�ة الواح�دة» الت�ي‬ ‫أصابت شرائح عديدة من الطبقة الوسطى خالل‬ ‫مائة الع�ام التي انقضت منذ ثورة ‪ 1919‬؛ وذلك‬ ‫«لتمييزه�ا ع�ن االزدواجي�ة القدمي�ة التي كان‬ ‫يتس�م بها اجملتم�ع املصري قبل ث�ورة ‪1952‬بني‬ ‫الطبقتي�ن العلي�ا والدنيا(إذ كان اس�تقطابهما‬ ‫ْ‬ ‫ي�كاد يتطاب�ق م�ع االس�تقطاب بين الري�ف‬ ‫واحلض�ر)‪ ،‬وتتب�ع أث�ر من�و ه�ذه االزدواجية‬ ‫عل�ى محاول�ة املصريين حتقي�ق الدميقراطي�ة‬ ‫السياس�ية‪ ،‬وحتدي�ث اجملتمع‪ ،‬وعل�ى املعايير‬ ‫األخالقي�ة الس�ائدة‪ ،‬وعالق�ة كل ذل�ك مب�ا طرأ‬ ‫م�ن تطور مذه�ل على النظ�رة إل�ى العالقة بني‬ ‫الدي�ن والدني�ا»‪ ..‬راص�دا ماهي�ة التش�وهات‬ ‫الت�ي وس�مت اجملتم�ع املص�ري مبيس�مها م�ن‬ ‫تعص�ب وطائفي�ة وحتي�ز عل�ى أس�اس النوع‬ ‫والدي�ن واألصل واملكان�ة االجتماعية‪ ،‬رائيا أن‬ ‫«ظاه�رة تريي�ف املدينة املصري�ة وثيقة األصل‬ ‫مبا طرأ على تفس�ير شرائح واس�عة من الطبقة‬ ‫الوسطى للدين؛ وهو تفسير يتسم بدرجة أكبر‬ ‫من الالعقالنية‪ ،‬ومن االهتمام بالش�كليات على‬ ‫حساب جوهر الدين‪ ،‬وبدرجة أقل من التسامح‬

‫اختراق‬ ‫عبد اجمليد دقنيش ٭‬ ‫«وقال لي‪ :‬بدنك بعد املوت في محل قلبك قبل املوت»‬ ‫النفري‬ ‫■ ال يكف��ي أني ل��م أمن جيدا ف��ي تلك الليلة الب��اردة املاطرة‬ ‫حتببا وتش��وقا واستمتاعا بزخات املطر على وقع نافذة القلب‬ ‫املشرعة على كل البيادر‪،‬ولكنني أفقت في هذا الصباح متوجسا‬ ‫ومضطربا وقلقا ‪،‬على وقع رسالة الكترونية من الصديق العزيز‬ ‫أدم فتح��ي في بريدي االلكتروني يقول فيها انه مس��افر خارج‬ ‫البالد لش��أن مهم وهو في م��أزق ويحتاج مس��اعدتي‪...‬أعدت‬ ‫قراءة الرس��الة أكثر من مرة وتأكدت مرارا من هوية املرس��ل‪..‬‬ ‫انه هو اجلميل أدم فتحي ولك��ن ماذا حصل له يا ترى‪..‬وكيف‬ ‫س��افر بهذه السرعة وقد تواعدنا على اللقاء كعادتنا كل مساء‬ ‫اربع��اء في مقه��ى «موزار»‪...‬ه��ل س��يحتجب برنامجه «زورق‬ ‫الليل» هذا األس��بوع‪...‬اخترقتني األسئلة من كل حدب وصوب‬ ‫وغرق��ت في ميها وبحره��ا الذي ال قرار له‪...‬حتسس��ت هاتفي‬ ‫س��ريعا وهممت مبكاملته ولكنني تداركت أمري ونزعت الفكرة‬ ‫من رأس��ي‪..‬ثم انه خارج البالد وأكيد هاتف��ه مغلق‪..‬وفوق كل‬ ‫ذل��ك ملاذا أرهق نفس��ي وأهاتفه وأس��أل عنه وه��و الذي حتى‬ ‫لم يخبرني بس��فره املفاجئ‪...‬تبا له��ذا الصباح الغامض ولهذا‬ ‫احلظ العاثر‪..‬كنت سأس��لمه نس��خة من مخطوطي الش��عري‬ ‫األول كي أستش��يره ع��ن بعض التفاصيل قبل نش��ره‪...‬تبا ما‬

‫كل هذه األفكار اخملتلطة والوس��اوس واحليرة الصباحية‪..‬ما‬ ‫سر هذه الرسالة االلكترونية الصباحية يا ترى؟‪..‬املاكر أدم هل‬ ‫يختبرن��ي يا ترى؟‪..‬أعرف أنه ذكي مبا يكفي ولكنه ليس خبيثا‬ ‫مبا يكفي‪..‬فالش��عراء أطفال كبار تعشش فيهم البراءة واحملبة‬ ‫الى يوم يبعثون‪...‬وتخنقهم العبرة عند أول منعطف من التفاتة‬ ‫القلب‪ ..‬فليكن انه يختبرني ويختبر حبي وصداقتي واحترامي‬ ‫له‪...‬ولكن��ه «اللعني» يعرف أنني أحبه كثي��را رغم عتابي له في‬ ‫الفترة األخيرة‪..‬‬ ‫أرس��لت له رس��الة الكترونية ف��ي احلني وأن��ا أهمهم بهذه‬ ‫الكلم��ات ومازل��ت محت��ارا وتائه��ا في غاب��ة األس��ئلة التي ال‬ ‫تنتهي‪...‬متوجس��ا فتح��ت الفايس بوك علني أعث��ر على اجابة‬ ‫تش��في غليل��ي‪..‬أو أعث��ر على خب��ر عاجل وم��ا أكث��ر أخبارنا‬ ‫العاجل��ة ف��ي تون��س ه��ذه األيام‪...‬فتح��ت الفايس ب��وك وأنا‬ ‫أتس��اءل ه��ل وقع اختط��اف صديق��ي أدم من ط��رف عصابة‬ ‫ارهابية دولية وس��يطلبون الفدية كي يفرج��وا عنه؟تبا ما هذه‬ ‫األفكار اجملنونة وهذا التشاؤل‪..‬ومن سيخطف شاعرا أومثقفا‬ ‫في هذا الزمن األج��ذب العائد الى كهوف اجلهل‪ ..‬وما عالقتي‬ ‫أنا املفلس أصال بالفدية واألموال‪...‬فليذهبوا الى وزارة الثقافة‬ ‫أو الى احلكومة التونس��ية املفلس��ة هي أيضا‪...‬فتحت الفايس‬ ‫ب��وك وما لبث��ث أن وجدت اخلب��ر اليقني عن��د الصديق الكاتب‬ ‫محمد علي اليوس��في والكثير من األصدق��اء الذين حصل لهم‬ ‫م��ا حص��ل لي‪...‬انها عملية اخت��راق وح��رب الكترونية قذرة‪..‬‬ ‫وم��ا أكثر حروبنا هذه األيام ضد االره��اب وضد العنف وضد‬ ‫الش��باب وض��د االعالم وض��د املدون�ين وضد الكب��اب وضد‬ ‫ارتفاع األس��عار وضد املديونية واالفالس أيضا‪...‬فكرت قليال‬ ‫للحظة وراقت لي فكرة االختبار‪..‬وفكرة االختراق هذه‪...‬فماذا‬ ‫لو جربت أن أخترق بريدي االلكتروني وحس��ابي الش��خصي‬ ‫ف��ي الفايس ب��وك وأعلنه��ا حربا ش��عواء على نفس��ي‪...‬فكرة‬ ‫خبيث��ة ورائعة حت��ى أع��رف أصدقائي احلقيقيني وأكتش��ف‬ ‫أحبت��ي احلقيقيني وأظهر املنافقني منه��م على حقيقتهم‪..‬فكرة‬ ‫خبيثة لن تكلفني في النهاية س��وى رسالة جماعية أعتذر فيها‬

‫لكل األصدق��اء وأخبرهم أنه وقع اختراق بري��دي االلكتروني‬ ‫وحسابي الشخصي‪..‬‬ ‫ولكنني س��أخرج منتصرا ـ رمبا ـ من هذه الفكرة وأكتش��ف‬ ‫كل الثعالب الذين يحيطون بي‪ ..‬جميلة هي فكرة االختراق هذه‬ ‫وكم نحن محتاج��ون أن نخترق أنفس��نا أو يخترقنا االخرون‬ ‫حت��ى نعرف كنهن��ا وحقيقتن��ا في ه��ذا الوج��ود ونقترب من‬ ‫أنفس��نا أكثر‪ ،‬وكم نح��ن محتاجون كعرب أن نخترق أنفس��نا‬ ‫قب��ل أن يخترقن��ا االخ��رون ويضعون��ا ف��ي اخ��ر التصنيفات‬ ‫واالحصائيات‪..‬حت��ى نتعرف على موقعن��ا احلضاري العاملي‬ ‫‪..‬وحت��ى نقترب م��ن حقيقتن��ا وصورنا املرس��ومة ف��ي القاع‬ ‫ونتصال��ح م��ع ذواتن��ا العمي��اء وأجس��ادنا املكبوتة‪..‬ألم يقل‬ ‫س��قراط احلكيم «أعرف نفسك بنفس��ك»‪..‬فما الذي نعرفه عن‬ ‫أنفسنا؟ ال شيء‪..‬وهل نحن قادرون على نقد ذواتنا ومحاسبة‬ ‫أنفس��نا بنفس الشراسة التي نحاس��ب بها االخرين واتهامهم‬ ‫بشتى التهم‪ ..‬فكرة خبيثة تشبه الى حد كبير فكرة اشاعة موتنا‬ ‫على املأل‪..‬حتى نعرف من سيبكينا بقلبه‪..‬ومن سيبكينا بدموع‬ ‫التماس��يح أم��ام الكاميرات وعدس��ات املصوري��ن حتى يتأمل‬ ‫صورت��ه اخلبيثة في نش��رات األخبار‪...‬كم نحن محتاجون في‬ ‫كثي��ر من األحيان أن نعلن موتنا حتى نقترب أكثر من حياتنا‪...‬‬ ‫وذواتنا‪..‬وك��م نحن محتاجون في كثي��ر من األحيان أن نعيش‬ ‫جنوننا حتى نكتش��ف لذة احلياة الطبيعية البس��يطة ونقترب‬ ‫أكث��ر من عقلنا الباطني العميق‪..‬وك��م نحن محتاجون في كثير‬ ‫من األحيان أن نتس��كع دون خريط��ة ونرقص على وقع زخات‬ ‫املطر حتى نعود الى تلقائيتنا وبراءتنا وطفولتنا التي ش��ردها‬ ‫ودمرها ضجيج امل��دن ونفاقها‪..‬وكم نحن محتاجون في كثير‬ ‫م��ن األحيان أن ننخرط في موجة من البكاء التي ال تنتهي حتى‬ ‫نع��ود الى أحض��ان أمهاتنا وج��دول مياهنا‪..‬وقطي��ع أغنامنا‬ ‫وطائرتن��ا الورقي��ة واحالمنا الت��ي طارت مع اخ��ر العواصف‬ ‫والقوافل السياسية القادمة من كهوف الشرق القدمي‪.‬‬ ‫٭ كاتب وصحافي من تونس‬

‫رشيد الوالي‬

‫غياب شاشات العرض السينمائي باملغرب يحبط عزميتنا‬

‫رشيد الوالي‪ :‬املغرب خالية‬ ‫من االبداع املسرحي‬ ‫الرباط ـ «القدس العربي»‬

‫من خولة اجعيفري‪:‬‬ ‫في زمن تستحيل فيه املعجزات‪ ،‬لقب هو مبعجزة‬ ‫السينما املغربية ال لشيء سوى ألنه أبدع‪ ،‬لم يختر‬ ‫التمثيل وامنا قادته االقدار ليكون ممثال ومخرجا‬ ‫ومنتجا يحمل لواء االبداع على الشاشات الكبيرة قبل‬ ‫الصغيرة مرورا بأب الفنون املسرح‪ ،‬هو رشيد الوالي‬ ‫الذي دخل كل بيت مغربي وعشقه الصغير قبل الكبير‪.‬‬ ‫رشيد الوالي التقته «القدس العربي» خالل تغطية‬ ‫املهرجان الدولي للسينما والهجرة في دورته العاشرة‪..‬‬ ‫■ ومن الصدف ما يحقق املعجزات‪ ،‬مقولة تنطبق على‬ ‫قصة دخولك عالم السينما اليس كذلك؟‬ ‫■ ف�ي احلقيق�ة دخلت ه�ذا العالم مبح�ض الصدفة‬ ‫فعندما كن�ت ادرس في الباكالوريا ذهبت رفقة صديقني‬ ‫ل�ي إلى مس�رح محم�د اخلام�س ليجت�ازا اختب�ارا في‬ ‫التمثي�ل بعد ان كن�ت رافضا وبق�وة مرافقتهما لكن بعد‬ ‫اصرارهم علي وبق�وة رضخت لطلبهم�ا وعند وصولنا‬ ‫طلب من�ي ان أجتاز أنا كذلك االختب�ار وبالفعل حفظت‬ ‫املقط�ع الذي قدم لي واجتزت االختب�ار‪ ،‬بعدها فوجئت‬ ‫صديقي لم يتم اختيارهما‬ ‫ودهشت إلختياري في حني ان‬ ‫ّ‬ ‫ورس�با في االختبار بعد ان كانا قد سبق لهما التحضير‬ ‫للمقط�ع املطلوب رمبا احلظ كان ال�ى جانبي ذلك اليوم‬ ‫باالضاف�ة ملوهبت�ي التي لم يس�بق ل�ي ان علم�ت عنها‬ ‫ش�يئا قبل ذلك اليوم وهكذا كان ولوج�ي لعالم التمثيل‬ ‫فقط عن طريق الصدفة ودون سابق تخطيط‪.‬‬ ‫■ بعيدا عن الصدف‪ ،‬اكيد اعترضت طريقك صعوبات؟‬ ‫■ اكي�د طبع�ا‪ ،‬وصعوب�ات كثي�رة ايض�ا أوله�ا‬ ‫الصعوبات املادية‪ ،‬ففي بداية مش�واري وخالل االعداد‬ ‫الول مس�رحية اش�ارك فيها كنت اضطر للمش�ي مسافة‬ ‫طويل�ة من احلي الش�عبي ال�ذي كنت اقطن�ه آنذاك إلى‬ ‫مس�رح محمد اخلامس ملدة ثالثة أشهر‪ ،‬في الوقت الدي‬ ‫كان ال�دور الذي لعبته صغيرا لم أتقاض عنه س�وى ‪70‬‬ ‫درهم�ا‪ ،‬وبعد دلك قمت مبجموعة م�ن األدوار الصغيرة‬ ‫ف�ي املس�رح ‪ ،‬وم�ع مض�ي األي�ام م�رت أرب�ع س�نوات‬ ‫وتخرج�ت م�ن املعه�د العال�ي للمس�رح‪ ،‬بعده�ا مثلت‬ ‫مجموعة م�ن األدوار التلفزية رفقة محمد عاطفي‪ ،‬مثلت‬ ‫في «س�رب احلمام» و»املصاب�ون»‪ ،‬وبعدها أتت جتربة‬ ‫البطول�ة في حب في» ال�دار البيضاء»‪ ،‬ال�ذي من بعده‬ ‫تلقيت اتصاال من «حكيم النوري» وكان ذلك س�نة ‪1993‬‬ ‫فاختارني أللعب دور البطولة في «سارق األحالم» سنة‬ ‫‪« ،1994‬س�ارق األحالم الذي أخذت عنه جائزة أحس�ن‬ ‫ممث�ل مبهرج�ان طنج�ة س�نة ‪ ،1995‬فكان�ت ه�ده ه�ي‬ ‫االنطالقة الفعلية لرشيد الوالي‪.‬‬ ‫■ اين جت��د نفس��ك اكثر ب�ين التمثيل والتق��دمي وكذا‬ ‫االخراج واليوم االنتاج؟ اين موقعك بالضبط‪.‬‬ ‫■ لقد خولت لي دراس�تي للمس�رح وفنونه ان أكون‬ ‫ق�ادرا على ولوج مجموع�ة من امليادي�ن والنجاح فيها‪،‬‬ ‫فاملس�رح يعتبر أصعبها كونه يكس�ب دارس�ه الثقة في‬ ‫النف�س‪ ،‬بعد عش�رين س�نة من العم�ل مبج�ال التمثيل‬ ‫خض�ت اول جترب�ة ل�ي ف�ي اإلخ�راج‪ ،‬أما فيم�ا يخص‬ ‫التق�دمي فق�د كانت جترب�ة أحببت خوضه�ا ومعرفتها ‪،‬‬ ‫فان�ا بطبع�ي أحب التح�دي واملغامرة ولك�ن اضطررت‬ ‫ملش�اهدة مجموعة البرامج املعروفة ألمتكن من التعرف‬ ‫على أصول وقواعد تنش�يط وتقدمي البرامج‪ ،‬فشاهدت‬ ‫برام�ج ألش�هر املنش�طني العامليين وبرنام�ج ج�ورج‬ ‫قرداحي في من س�يربح املليون فاس�تطعت ولله احلمد‬ ‫أن ادخل قلوب املشاهدين وهذا طبعا اكبر ربح لي‪ .‬على‬ ‫قن�اة نس�مة كان األمر أصع�ب نوعا م�ا‪ ،‬ألن برنامج من‬ ‫س�يربح املليون لم يكن موجه�ا فقط للمغرب‪ ،‬وإمنا كان‬ ‫يس�تهدف املغرب واجلزائر وتون�س‪ ،‬حاولت ان يكون‬ ‫هناك ش�عار خاص للبرنامج أو باألح�رى بصمة متيزه‬

‫من توقيع رشيد الوالي‪ ،‬فاخترت «اللي ليها ليها»‪ ،‬التي‬ ‫يفهمها ويتداولها س�كان البل�دان املغاربية‪ ،‬فتمكنت من‬ ‫ترك بصمة خاصة لي لدى مشاهدي قناة نسمة‪.‬‬ ‫■ نع��ود ألجواء املهرجان تكلم لنا عن فيلمك اجلديد «»‬ ‫ميا «»املش��ارك في مس��ابقة االفالم الطويلة خالل الدورة‬ ‫العاش��رة ملهرج��ان الس��ينما والهج��رة ومل��ا اخت��رت هذا‬ ‫املهرجان بالضبط؟‬ ‫■ ه�ذا املهرجان ممي�ز لكونه اختار تيم�ة «الهجرة»‬ ‫وف�ي العال�م بأس�ره ال جن�د س�وى ثالث�ة مهرجان�ات‬ ‫تتح�دث عن مش�كل او ظاه�رة الهجرة وه�ذا املهرجان‬ ‫واحد من الثالثة وهذا فخر للمغرب وفخر لي ان اشارك‬ ‫في�ه‪ ،‬وع�ن فيلم «مي�ا» فقد اس�تغرق ثالث س�نوات من‬ ‫التحضي�ر وهو اول عمل يجمع بني املغرب وكورس�يكا‪،‬‬ ‫و«مي�ا» يعني لي الكثير فهو اول جتربة اخراجية لي في‬ ‫ليما في مس�ابقة‬ ‫االفلام الطويل�ة‪ ،‬وهذه اول مش�اركة ّ‬ ‫لألفلام‪ ،‬وه�ذا الفيل�م كان وفي�ا لتيم�ة الهج�رة الت�ي‬ ‫يتبناها املهرجان ومما ال ش�ك فيه فقد القى استحس�ان‬ ‫اجلمه�ور وه�ذا ما يفس�ر جتاوبه�م الي�وم وحضورهم‬ ‫بش�كل غفير وانا جد سعيد بردود الفعل االيجابية فهذا‬ ‫هم�ي االول وهدف�ي الذي اصبو اليه خلال كل عمل لي‪،‬‬ ‫اجلمه�ور احب وتعاط�ف مع الفيلم وم�ع بطله بوجمعة‬ ‫واس�توعب ما وراء س�طور س�يناريو العم�ل‪ ،‬اجلمهور‬ ‫االكاديري شجعني كممثل واليوم كمخرج ومنتج امتنى‬ ‫دائما ان اكون عند حسن ظنهم‪.‬‬ ‫■ ه��ل عال��م االخراج مرب��ح اكثر م��ن التمثي��ل ما دام‬ ‫اغل��ب الفنانني املغارب��ة يلتحقون بالتجرب��ة االخراجية ثم‬ ‫االنتاجية كما هو حال ادريس الروخ مثال ؟‬ ‫■ ال استطيع ان اصفها مبوضة‪ ،‬وليست قصة ربحية‬ ‫بق�در ماهي طموح‪ ،‬فالعديد من الفنانني العامليني انتقلو‬ ‫م�ن التمثي�ل ال�ى االخراج‪ ،‬وتل�ك ظاهرة صحي�ة فعال‪،‬‬ ‫فنح�ن في زمن يج�ب ان نبدع قب�ل ان نصفق البداعات‬ ‫ومواضيع االخرين وننتظرها‪.‬‬ ‫ف�ان متتل�ك فك�رة وتطعمه�ا ب�االرادة وتداف�ع عنها‬ ‫وتتحمل مسؤولية االخراج والكتابة واالنتاج فذلك هو‬ ‫االبداع بح�د ذاته وهكذا تتقدم اجملتمعات‪ ،‬كل ش�خص‬ ‫عليه ان يعبر عن وجهة نظره ورأيه‪.‬‬ ‫■ ه��ل الطم��وح ه��و الهروب لإلخ��راج وهجر خش��بة‬ ‫املسرح ؟‬ ‫■ قطع�ا ال‪ ،‬الس�بب ف�ي هجري للمس�رح ه�و غياب‬ ‫الدع�م واملس�ارح وجمهور املس�رح والثقافة املس�رحية‬ ‫باملغرب‪ ،‬وهذا سبب جعلنا كممثلني نهجر املسرح ولكن‬ ‫ل�م نقطع صلة الوصل معه‪ ،‬وهذا الهجر فوق ارادتنا في‬ ‫ظل غياب نصوص مس�رحية تس�تحق املشاهدة‪ ،‬ان لم‬ ‫نكن ممثلني فنحن جمهور قبل كل شيء ونتمنى فعال ان‬ ‫نصادف نصا مسرحيا قد يشدنا ويلفت انتباهنا ‪ ،‬انتظر‬ ‫ذل�ك النص فعال الذي قد يرجعني عن قراري ويعود بي‬ ‫ألبهة اب الفنون‪.‬‬ ‫■ وماذا تقول عن اغالق او تش��ميع شاش��ات العرض‬ ‫الس��ينمائي باملغرب‪ ،‬ومن بينها السينما الوحيدة باكادير‬ ‫ريالطو والتي حتتضن هذا املهرجان؟‬ ‫■ ه�ذا ما يحز في نفس�ي لألس�ف الش�ديد يعني ان‬ ‫اق�وم مبجه�ود واقدمه واس�افر للضف�ة الثاني�ة واهتم‬ ‫ب�أدق تفاصي�ل الص�ورة والص�وت واألداء ث�م يأت�ي‬ ‫االنت�اج واالخراج وفي االخير ال جتد شاش�ات العرض‬ ‫فهذا فعال محبط‪ ،‬كيف يسعنا الوصول الى اجلمهور في‬ ‫هذه احلالة؟ حتى مستوى القاعات السينمائية املتبقية‬ ‫رديء‪ ،‬الص�ورة والصوت بفيلم «مي�ا» افضل بأضعاف‬ ‫مم�ا ش�اهدمتوه الي�وم ولك�ن لألس�ف رداءة شاش�ة‬ ‫الع�رض لم تف بالغ�رض ولكن هذا ل�ن يحبط عزميتنا‬ ‫انا ج�د حزين على إغالق س�ينما ريالط�و ولكن اتفاءل‬ ‫خي�را مادامت ابوابه�ا تفت�ح ملهرجانات املدين�ة وهكذا‬ ‫يس�ع اجلمه�ور التواص�ل س�ينمائيا مع فنان�ي وأعمال‬ ‫مبدعي هذا الوطن اجلمهور االكاديري ذواق وسينمائي‬ ‫بامتياز امتنى ان تفتح له قاعات س�ينمائية جديدة اكثر‬ ‫تطورا على غرار ميكاراما‪.‬‬

‫في الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم مبراكش‪:‬‬

‫‪ 110‬افالم من ‪ 23‬دولة و‪15‬فيلما‬ ‫تدخل غمار املنافسة على جوائز املهرجان‬

‫لقطة من فيلم «خلف االبواب املغلقة»‬

‫الدار البيضاء ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من سعيـد فـردي‪:‬‬ ‫سيتم عرض ‪ 110‬افالم من ‪ 23‬دولة في النسخة الثالثة عشرة للمهرجان‬ ‫الدول�ي للفيلم مبراكش املغربية ال�ذي ينعقد من ‪ 29‬نوفمبرإلى ‪ 7‬ديس�مبر‬ ‫‪ ،2013‬بينم�ا تتب�ارى على جوائز املهرجان الرس�مية خالل ه�ذه التظاهرة‬ ‫السينمائية العاملية ‪ 15‬فيلما من مختلف اجلنسيات‪.‬‬ ‫وس�يقوم مبدعو ه�ذه األعمال الس�ينمائية بإغناء املهرج�ان مبواهبهم‬ ‫وجتاربهم السينمائية‪ .‬وككل سنة ومنذ اثنتي عشرة سنة من عمر مهرجان‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫مراكش السينمائي‪ ،‬سينصب االهتمام حول عنصر االكتشاف‪.‬‬ ‫كم�ا س�تعرض أفلام «خفقة قل�ب» مناذج م�ن نض�ج الس�ينما املغربية‬ ‫باإلضافة إل�ى عروض «أفالم خارج املس�ابقة» للجمه�ور‪ ،‬فضال عن «أفالم‬ ‫امل�دارس» التي تش�كل فرصة إلبراز مخرجي الغد من الش�باب الس�ينمائي‬ ‫املغربي الواعد‪.‬‬ ‫وتتميز هذه الدورة من املهرج�ان الدولي للفيلم مبراكش بحضور جلنة‬ ‫التحكي�م و املاس�تركالس وفقرة التك�رمي‪ ،‬إذ من املنتظ�ر أن تتحول املدينة‬ ‫احلم�راء مراك�ش وملدة ثماني�ة أيام إل�ى قبلة لعالم الس�ينما‪ ،‬كما س�ينقل‬ ‫اخملرجون املشاركون جمال الصورة السينمائية احلقيقية مبتعة سينمائية‬ ‫متجددة ومبتكرة سيبصم عليها املهرجان بزاوية جديدة وبرؤيا سينمائية‬ ‫عاملية بكل املقاييس‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫في حفل بباريس قدمته االعالمية ليلى الشيخلي‪:‬‬

‫تكرم ثمانية متفوقني عرب‪ ..‬وجائزة الشباب لفلسطيني كندي‬ ‫«تكرمي» ّ‬ ‫باريس – «القدس العربي»‪:‬‬

‫طاغور‬

‫مهرجان «دبي السينمائي»‬ ‫يحتفي بالسينما الهندية‬ ‫■ دب�ي ‪(-‬د ب أ) ‪ :‬أعلن «مهرجان دبي الس�ينمائي‬ ‫الدولي» تخصيص برنامج للسينما الهندية في دورته‬ ‫العاشرة املقرر أن تنطلق يوم السادس من كانون أول‪/‬‬ ‫ديسمبر املقبل‪.‬‬ ‫وقال مس�عود امرالله املدير الفني للمهرجان لوكالة‬ ‫االنب�اء االملاني�ة االربع�اء إن «املهرج�ان حريص على‬ ‫تسليط الضوء على االنتاج السينمائي الهندي وتقدمي‬ ‫ه�ذا املنت�ج للمش�اهد العرب�ي والغربي ما يس�اهم في‬ ‫التواصل بني الثقافات واحلضارات»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن املهرجان يقدم ه�ذه االفالم عبر برنامج‬ ‫متكام�ل اخترنا له اس�م «احتفال بالس�ينما الهندية»‪،‬‬ ‫حي�ث تع�رض افلام متنوعة جتس�د واق�ع احلياة في‬ ‫الهند‪.‬‬ ‫وأض�اف ‪ »:‬حظين�ا ه�ذا الع�ام بقائم�ة طويل�ة من‬ ‫األفلام التي متيزت بتنوعها وجودته�ا العالية وبذلنا‬ ‫جه�دا كبيرا الختيار األفضل‪ ،‬من بينها‪ ،‬لتلبية تطلعات‬ ‫جمهور الدورة العاش�رة للمهرجان من عش�اق سينما‬ ‫شبه القارة الهندية‪.‬‬ ‫وقال�ت دورث�ي وين�ر‪ ،‬مستش�ارة برنام�ج س�ينما‬

‫«آس�يا أفريقيا» ف�ي املهرجان «نفخر ه�ذا العام بإقامة‬ ‫ثالث�ة ع�روض عاملي�ة أولى وسنش�هد أفالما مس�تقلة‬ ‫تس�تحق العرض على الشاش�ة الكبيرة مبا حتويه من‬ ‫أف�كار عميق�ة وج�ودة س�ينمائية راقية تعك�س تطور‬ ‫السينما املستقلة في الهند‪.‬‬ ‫وتض�م قائم�ة األفلام الت�ي مت اختياره�ا واح�دا‬ ‫للمخرج�ة مودوريت�ا أنان�د يحم�ل اس�م «كاجاري�ا»‪،‬‬ ‫ويتناول قصة صحفية في نيودلهي‪ ،‬ترصد قتل املواليد‬ ‫اإلناث في بالدها ألسباب دينية‪.‬‬ ‫وف�ي فيلم «القصيدة األخيرة» يطل اخملرج س�ومان‬ ‫موخوبادي�اي بفيل�م مقتب�س م�ن رواية حتم�ل نفس‬ ‫العن�وان لش�اعر الهن�د الكبي�ر رابندران�ات طاغ�ور‪،‬‬ ‫ويدور في قالب رومانسي‪.‬‬ ‫ويق�دم اخملرج أمي�ت كومار فيلما بعن�وان «مواجهة‬ ‫مونس�ون» ت�دور أحداث�ه ح�ول اخلي�ارات وتن�ازل‬ ‫البعض عن االخالق‪.‬‬ ‫وم�ن جن�وب الهن�د‪ ،‬وبلغ�ة املاليالية يق�دم اخملرج‬ ‫ش�اجي كارون فيلم «الروح اخلالية»‪ ،‬هو فيلم يتناول‬ ‫مشاعر احلب والغيرة والكره واحلقد‪.‬‬

‫للس�نة الرابع�ة عل�ى التوالي‪ ،‬وف�ي ّ‬ ‫خضم‬ ‫ٍ‬ ‫ث�ورات دامية‬ ‫ما يحدث في ال�دول العربية من‬ ‫وح�روب وم�آس‪ّ ،‬‬ ‫أطل�ت مبادرة «تك�رمي»‪ ،‬في‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ض�وء وأم�ل‬ ‫دورة الع�ام ‪ ،2013‬أش�به ببقع�ة‬ ‫لتعكس للعالم مدى قدرة الش�عب العربي على‬ ‫اإلب�داع واس�تخدامه كأداة ملواجه�ة ما يحدث‬ ‫عل�ى أرض�ه‪ ،‬ولدحض تل�ك الص�ورة النمطية‬ ‫الس�لبية امللتصق�ة بالع�رب‪ .‬وق�د حض�ر حفل‬ ‫باري�س ‪ 400‬مدع�و‪ ،‬وقدمت�ه االعالمي�ة ليل�ى‬ ‫الشيخلي‪.‬‬ ‫فبع�د بي�روت والدوحة واملنامة‪ ،‬اس�تقبلت‬ ‫باريس ه�ذا احلدث لتحتف�ي بثمانية منجزين‬ ‫ع�رب أبدع�وا ف�ي اجمل�االت التالي�ة‪ :‬األعم�ال‬ ‫اإلنس�انية‪ ،‬واخلدم�ات اخليري�ة للمجتم�ع‪،‬‬ ‫التنمي�ة البيئي�ة املس�تدامة‪ ،‬اإلب�داع العلم�ي‬ ‫والتكنولوج�ي‪ ،‬اإلبت�كار ف�ي مج�ال التعلي�م‪،‬‬ ‫اإلبداع الثقافي‪ ،‬إمرأة العام العربية‪ ،‬املبادرون‬ ‫ً‬ ‫فضال عن‬ ‫الش�باب‪ ،‬القي�ادة البارزة لألعم�ال‪.‬‬ ‫جائ�زة املس�اهمة الدولي�ة االس�تثنائية ف�ي‬ ‫اجملتمع العربي التي متنح لفرد أو مؤسسة غير‬ ‫عربية‪.‬‬ ‫بدأ احلفل بكلمة ملؤس�س «تك�رمي» اإلعالمي‬ ‫ري�كاردو كرم‪ّ ،‬أك�د فيها على أنه رغ�م األزمات‬ ‫العاملي�ة والعربية والرك�ود االقتصادي احلاد‪،‬‬ ‫وع�دم توص�ل أي م�ن الث�ورات العربي�ة إل�ى‬ ‫أهدافها‪ ،‬واإلحباط الذي يعتري شباب املنطقة‪،‬‬ ‫«نح�ن الي�وم نحتف�ل ونحتض�ن النجاح�ات‬ ‫العربي�ة الباعث�ة لنهض�ة حديث�ة‪ .‬هدفن�ا ه�و‬ ‫االرتق�اء بعاملن�ا العرب�ي‪ ،‬حي�ث التف�وق ف�ي‬ ‫مختلف اجملاالت‪ .‬هكذا نريد عاملنا‪ً ،‬‬ ‫عاملا يعانق‬ ‫اإلب�داع وحرية الفكر وحقوق االنس�ان وروح‬ ‫املبادرة واملساواة وحتفيز الشباب»‪.‬‬ ‫ُيذكر أن اختيار الفائزين قد ّ‬ ‫مت خالل اجتماع‬ ‫اجمللس التحكيمي‪ ،‬بعد دراسة ّ‬ ‫ملفات املرشحني‪،‬‬ ‫ضمت اللجنة‬ ‫ّ‬ ‫تقدم بها اجمللس االختياري‪ .‬وقد ّ‬ ‫احلاكم�ة له�ذا الع�ام الش�خصيات التالي�ة‪:‬‬ ‫الش�يخة مي اخلليفة‪ ،‬الش�يخة ب�وال الصباح‪،‬‬ ‫الدكت�ورة نه�ى احلجيلان‪ ،‬املستش�ار امللك�ي‬ ‫أندري�ه أزوالي‪ ،‬الدكت�ورة حن�ان عش�راوي‪،‬‬ ‫الدكتور األخضر اإلبراهيمي‪ ،‬البروفس�ور آالن‬ ‫كاربنتييه‪ ،‬الصناعي كارلوس غصن‪ ،‬الروائي‬ ‫مارك ليفي‪ ،‬الدكتورة ليلى شرف‪ ،‬رجل األعمال‬ ‫رجا صيداوي‪ ،‬ورجل األعمال محمد منصور‪.‬‬ ‫حظيت مب�ادرة «تكرمي» له�ذا العام‪ ،‬بالدعم‬ ‫الفعال للجهات التالية‪ :‬شركة إحتاد املقاولني‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حتال�ف رين�و‪ -‬نيس�ان‪ ،‬السلام العاملي�ة‬ ‫لالس�تثمار‪ ،‬ش�ركة أميك‪ ،‬ش�وبارد للس�اعات‬ ‫واجملوهرات‪ ،‬توتال وبروجاكس‪.‬‬ ‫ جائزة «تكرمي» للمبادرين الشباب ٌمنحت‬‫لـ خالد الس�بعاوي ‪ -‬فلس�طني‪ :‬وهو مهندس‬ ‫فلس�طيني ‪ -‬كن�دي‪ ،‬ق�ام بتأس�يس ورئاس�ة‬ ‫ش�ركة «مينا جيوثيرم�ال»‪ ،‬الرائ�دة في مجال‬ ‫الطاق�ة املتج�ددة‪ ،‬والت�ي جنح�ت ف�ي وض�ع‬ ‫وتركي�ب أول نظ�ام للطاقة اجلوفي�ة احلرارية‬ ‫في فلسطني واملنطقة‪.‬‬ ‫أس�س مب�ادرة «طاب�و» ملواجه�ة الزح�ف‬ ‫ّ‬ ‫االستيطاني‪ ،‬والتي س�محت للفلسطينيني من‬ ‫جمي�ع أنح�اء العال�م‪ ،‬بتمل�ك قطع�ة أرض في‬ ‫فلسطني من خالل االنترنت‪.‬‬ ‫ جائ�زة «تك�رمي» لإلب�داع العلم�ي‬‫والتكنولوجي ٌمنحت لـ أمني قسيس ‪ -‬سوري‪:‬‬ ‫األشعة التش�خيصية في‬ ‫بروفيس�ور في قسم‬ ‫ّ‬ ‫كلي�ة الط�ب ف�ي جامعة هارف�رد‪ ،‬ومدير قس�م‬

‫جاك نيكلسون يجتمع مع توم كروز‬ ‫في بطولة فيلم كوميدي جديد‬

‫من حفل التكرمي‬ ‫العالج البيولوج�ي التجريبي النووي والطب‬ ‫الن�ووي ف�ي مستش�فى «بريجهام والنس�اء»‬ ‫ف�ي بوس�طن‪ .‬ترأس أبح�اث ومش�اريع تهدف‬ ‫الى تدارك اإلنعكاس�ات الس�لبية لإلشعاعات‪،‬‬ ‫مش�عة جديدة لتصوي�ر وعالج‬ ‫إخت�راع م�واد‬ ‫ّ‬ ‫األورام الس�رطانية الصلب�ة‪ ،‬وحتلي�ل ال�دم‬ ‫للكشف عنها وعن أمراض أخرى‪.‬‬ ‫ جائزة «تك�رمي» لإلبداع الثقافي ٌمنحت لـ‬‫جورج طرابيشي ‪ -‬سورية‪ :‬مفكر وكاتب وناقد‬ ‫متي�ز بوفرة الكت�ب العاملية التي قام‬ ‫ومترجم‪َّ .‬‬ ‫بترجمته�ا الى اللغة العربية‪ ،‬والتي تفوق املئة‬ ‫كتاب في الفلسفة واإليديولوجيا والفرويدية‪.‬‬ ‫كان س�بّ ً‬ ‫اقا إلى تطبيق مناهج التحليل النفسي‬ ‫ً‬ ‫ب�ارزا إنتقاله من الفكر‬ ‫ف�ي نقد الرواي�ة‪ ،‬وكان‬ ‫القوم�ي والوجودية واملاركس�ية والفرويدية‪،‬‬ ‫لينص�رف بعده�ا ال�ى الدراس�ات التراثي�ة‬ ‫العربية اإلسالمية‪.‬‬ ‫ جائزة «تكرمي» للتنمية البيئية املستدامة‬‫ٌمنح�ت لـ س�امح س�يف غالي ‪ -‬مصر‪ :‬ناش�ط‬ ‫ً‬ ‫عاما‪ ،‬ولطاملا‬ ‫في مجال التنمية الش�املة منذ ‪23‬‬ ‫ش�غلته الس�بل التكنولوجي�ة حل�ل املش�اكل‬ ‫ً‬ ‫إحلاحا ف�ي بالده‪.‬‬ ‫البيئي�ة والصحي�ة األكث�ر‬ ‫ً‬ ‫«مع�ا للتنمية‬ ‫وم�ن خالل مؤسس�ته اخلاص�ة‬ ‫والبيئ�ة»‪ ،‬عمل على حتسين احلياة في القرى‬ ‫النائي�ة‪ ،‬كما ق�ام باس�تحداث أنظم�ة للصرف‬ ‫الصحي غير تقليدية وبتكلفة منخفضة‪.‬‬ ‫ جائ�زة «تك�رمي» إلم�رأة الع�ام العربي�ة‬‫ٌمنح�ت ل�ـ هن�اء إدوار ‪ -‬العراق‪ :‬ناش�طة في‬ ‫حق�وق اإلنس�ان وامل�رأة والدميقراطي�ة ألكثر‬ ‫ً‬ ‫عدة في س�بيل‬ ‫من أربعني‬ ‫عام�ا‪ .‬قادت حمالت ّ‬ ‫حتسين احلي�اة املعيش�ية للش�عب العراق�ي‪،‬‬ ‫املس�اواة بين الرجل وامل�رأة‪ ،‬مواجه�ة العنف‬

‫سودوكو‬

‫هوليوود ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫أعلنت ش�ركة «وارنر براذرز» الس�ينمائية عن مفاوضاتها الرس�مية‬ ‫مع النجم توم كروز واملمثل الكبير جاك نيكلس�ون‪ ،‬من أجل مشاركتهما‬ ‫ً‬ ‫سويا في بطولة الفيلم الكوميدي اجلديد ‪.El Presidente‬‬ ‫وي�دور الفيل�م حول قائ�د س�ابق للقوات املس�لحة األمريكي�ة مدمن‬ ‫ً‬ ‫رئيس�ا للواليات املتح�دة لكونه‬ ‫للكح�ول والنس�اء‪ ،‬يجد نفس�ه فجأة‬ ‫ً‬ ‫نائب�ا للرئيس ال�ذي توفي فجأة‪ ،‬ويتم تعيني عمي�ل خاص في املباحث‬ ‫الفيدرالية من أجل احلفاظ على حياته‪.‬‬ ‫ومن املفترض أن يلعب «نيكلس�ون» دور الرئيس األمريكي الس�كير‪،‬‬ ‫بينم�ا يلع�ب «كروز» دور العمي�ل اخلاص‪ ،‬وذلك عن الن�ص الذي كتبه‬ ‫«بول أتانسيو»‪.‬‬ ‫ولم يتم حتى اآلن التأكيد على اخملرج الذي س�يتصدى للعمل‪ ،‬ولكن‬ ‫الترش�يح األساس�ي يتجه حتى اآلن نحو «دوج ليمان»‪ ،‬الذي سيخرج‬ ‫ً‬ ‫أيضا فيلم «كروز» املقبل ‪ ،Edge of Tomorrow‬الذي س�يعرض في‬ ‫‪.2014‬‬ ‫اجلدير بالذكر أن ذلك التعاون بني «نيكلسون» و»كروز» سيكون‪ ،‬إن‬ ‫ً‬ ‫سويا في بطولة فيلم‬ ‫حدث‪ ،‬هو تعاونهما الثاني‪ ،‬وذلك بعد مش�اركتهما‬ ‫‪ A Few Good Men‬للمخرج روب راينر عام ‪.1992‬‬

‫جاك نيكلسون‬

‫جنوم «مونتي بايثون» البريطانية في أول عمل معا منذ ‪ 30‬عاما‬

‫احلل السابق‬

‫جنوم «مونتي بايثون»‬

‫■ لن�دن ‪( -‬د ب أ)‪ :‬أعل�ن متح�دث‬ ‫أن جن�وم مجموع�ة «مونت�ي بايث�ون»‬ ‫البريطانية الكوميدية سيلتقون مجددا في‬ ‫العمل االول لهم معا منذ ‪ 30‬عاما‪.‬‬ ‫وق�ال‪« :‬ف�ي مؤمت�ر صحف�ي بعد غد‬ ‫اخلميس سيكش�ف (جن�وم) البايثون‬ ‫أنفس�هم ع�ن خطط العمل مع�ا مجددا»‬ ‫‪ ،‬رافض�ا الكش�ف عن املش�روع بش�كل‬ ‫محدد‪.‬‬ ‫ويب�دو أن جن�وم البايثون ‪ ،‬ج�ون كليز‬ ‫وتيري جيلي�ام وإيريك آيدل وتيري جونز‬ ‫وماي�كل بالين يع�دون ه�ذه اخلط�ط من�ذ‬ ‫أشهر‪.‬‬ ‫وتوف�ي العض�و الس�ادس ف�ي‬ ‫اجملموع�ة ‪ ،‬جراهام ش�امبان ‪ ،‬مبرض‬ ‫السرطان عام ‪. 1989‬‬

‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫ض�د امل�رأة وتعزي�ز دوره�ا السياس�ي‪ .‬وه�ي‬ ‫ش�ريك مؤس�س للمبادرة املدنية للحفاظ على‬ ‫الدس�تور‪ ،‬التي فازت بدع�وى قضائية أجبرت‬ ‫البرمل�ان العراقي على اس�تئناف جلس�اته في‬ ‫أواخر العام ‪.2010‬‬ ‫ جائزة «تكرمي» لإلبتكار في مجال التعليم‬‫ٌمنح�ت لـ جهاد ش�جاعية ‪ -‬فلس�طني‪ :‬ش�غفه‬ ‫ف�ي العم�ل الش�بابي‪ ،‬كان يدفعه ف�ي كل مرة‪،‬‬ ‫للمش�اركة في أنش�طة محلية ودولي�ة تتناول‬ ‫العمل والتنمية الش�بابية‪ .‬قام بتأسيس شبكة‬ ‫«ش�باب بال ح�دود» لتبادل دع�وات املؤمترات‬ ‫والتدريب�ات واملن�ح الدراس�ية بين الش�باب‬ ‫ً‬ ‫وتقديرا ملبادرته الش�بابية «من طالب‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫إل�ى طالب» التي ته�دف إلى محارب�ة الفقر من‬ ‫خالل اس�تخدام التعليم‪ ،‬نال ش�جاعية جوائز‬ ‫عدة‪.‬‬ ‫تكرميية ّ‬ ‫ جائ�زة «تك�رمي» للخدم�ات اإلنس�انية‬‫واملدني�ة ٌمنحت لـ ندوه القرغول�ي ‪ -‬العراق‪:‬‬ ‫منذ تأسيس�ها ملنظمة «ن�ور احلي�اة الدولية»‪،‬‬ ‫كرست حياتها ملس�اعدة أطفال العراق‪ ،‬السيما‬ ‫ّ‬ ‫جراء حروب‬ ‫أولئك الذين ُمنيوا‬ ‫ٍ‬ ‫مبآس مختلفة ّ‬ ‫وفق�ر وحرم�ان م�ن التعلي�م أو نتيج�ة غياب‬ ‫األه�ل‪ .‬فعمدت م�ن خالل منظمته�ا‪ ،‬الى إطالق‬ ‫وتنفيذ مش�اريع اجتماعية‪ ،‬تربوية وطبية من‬ ‫خالل تأمني أطباء وإرس�اليات واختصاصيني‬ ‫ف�ي جراح�ة القل�ب أنقذوا حي�اة أكث�ر من ‪600‬‬ ‫طفل حتى اآلن‪.‬‬ ‫ جائ�زة «تكرمي» للقيادة الب�ارزة لألعمال‬‫ٌمنحت لـ جورج الترس ‪ -‬لبنان‪ :‬وهو مهندس‬ ‫برمجي�ات عصام�ي‪ ،‬انتق�ل ال�ى نيوي�ورك‬ ‫أس�س ش�ركة «ج‪ .‬م‪ .‬أ» للمالب�س‬ ‫حي�ث ّ‬ ‫واألكسس�وارات‪ ،‬والتي غ�دت بفضل جهوده‪،‬‬

‫الشركة األم لـ «كابيللي» نيويورك وشنغهاي‪،‬‬ ‫لتمت�د فروعه�ا ال�ى مختل�ف أنح�اء العال�م‪.‬‬ ‫تش�رف هذه اجملموعة على محفظة واسعة من‬ ‫ً‬ ‫مس�اهما‬ ‫العقارات‪ ،‬كم�ا يعتبر جورج الترس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كبي�را ف�ي عدد م�ن ش�ركات البرمج�ة والبناء‬ ‫والضيافة‪.‬‬ ‫ جائ�زة «تك�رمي» للمس�اهمة الدولي�ة‬‫االس�تثنائية ف�ي اجملتم�ع العرب�ي ٌمنح�ت ل�ـ‬ ‫«إديوكايش�ن ف�ور إمبلومين�ت»‪ -‬الوالي�ات‬ ‫املتحدة األميركية‪ :‬منذ إنطالقها في العام ‪،2006‬‬ ‫قام�ت مؤسس�ة «التعلي�م من أج�ل التوظيف»‬ ‫بتمرين وتوظيف أكثر من ‪ 3300‬ش�اب وشابة‪،‬‬ ‫وتدري�ب أكث�ر م�ن ‪ 7000‬طال�ب عم�ل‪ ،‬ملعانقة‬ ‫ري�ادة األعم�ال في الش�رق األوس�ط وش�مال‬ ‫إفريقي�ا‪ .‬يع�ود جناح ومنو هذه املؤسس�ة الى‬ ‫إنش�ائها لش�بكة تواصل بني احتياجات سوق‬ ‫العمل في الش�رق األوسط وش�مال أفريقيا من‬ ‫جهة‪ ،‬والنظم واخلب�رات التي تؤمنها منظمات‬ ‫بن�اء الق�درات في أوروب�ا والوالي�ات املتحدة‬ ‫األميركية من جهة أخرى‪.‬‬ ‫ جائ�زة «تكرمي» إلجن�ازات العم�ر ُمنحت‬‫ً‬ ‫غيابي�ا للراحل�ة علي�اء الصلح ‪ -‬لبن�ان‪ :‬إبنة‬ ‫ري�اض الصلح وفاي�زة اجلاب�ري‪ .‬رافق العمل‬ ‫ً‬ ‫ناشطة‬ ‫السياسي مسيرتها‪ ،‬منذ ظهورها األول‬ ‫في «مكتب فلس�طني الدائم» عام ‪ .1984‬دخلت‬ ‫عال�م الصحاف�ة م�ن خلال صحيف�ة «النهار»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫حك�را على الرجال‪.‬‬ ‫لتتأل�ق في عالم لطاملا كان‬ ‫انتقلت في العام ‪ 1975‬إلى باريس حيث أمكنها‬ ‫اس�تمرت في‬ ‫الق�ول «ال» بصوت أعل�ى وحيث‬ ‫ّ‬ ‫كتاب�ة العديد م�ن املق�االت‪ ،‬بجرأة ل�م يعهدها‬ ‫الق�ارىء‪ ،‬ق�د ُوصف�ت بامل�رأة الت�ي «أكس�بت‬ ‫األنوثة أقوى املظاهر وأكثر األقوال فاعلية»‪.‬‬

‫ابـــــراج‬ ‫برج احلمل‪:‬‬ ‫كن حذرا خالل هذه الفترة فأحدهم يحاول أن يحيك لك املؤامرات‬ ‫ً‬ ‫أيضا أن تفكر بعقالنية‪.‬‏‬ ‫وأنت عاطفي جدا ولكن عليك‬ ‫برج الثور‪:‬‬ ‫أنت تتصرف بتمرد هذه الفترة وترفض االستماع إلى اآلخرين‬ ‫وعليك أن تكون أكثر ثقة بحب احلبيب لك‪.‬‏‬ ‫برج اجلوزاء‪:‬‬ ‫أنت دائما مميز بأفكارك في العمل‪ ...‬حافظ على هذا املستوى‪ ،‬تشعر‬ ‫بانك تنسى همومك بقرب احلبيب‪.‬‏‬ ‫برج السرطان‪:‬‬ ‫كن أكثر ثقة بنفسك واطرح أفكارك اجلديدة أمام رؤسائك‪ ،‬جتنب‬ ‫العالقات التي حتدث داخل إطار االرتباط‪.‬‏‬ ‫برج األسد‪:‬‬ ‫املزيد من املسؤوليات امللقاة على عاتقك فال تتململ وكن مستعدا لها‬ ‫فرمبا تصرفات احلبيب تضايقك كثيرا‪.‬‏‬ ‫برج العذراء‪:‬‬ ‫عليك أن تنجز مهامك بوقتها وال تؤجل عمل اليوم إلى الغد فرمبا‬ ‫احلبيب يتصرف بغرابة وال يعجبك هذا الشيء‪.‬‏‬ ‫برج امليزان‪:‬‬ ‫ال حتمل الهم وحدك بل اطلب املساعدة من زمالء العمل القريبني منك‬ ‫واعلم أنك تطلب أشياء مستحيلة من احلبيب‪ ،‬كن أكثر واقعية‪.‬‏‬ ‫برج العقرب‪:‬‬ ‫عليك أن تعتمد على نفسك أكثر وعلى جهودك بالعمل‪ ،‬رمبا بدأت‬ ‫تشعر بامللل بسبب اآلراء التي يفرضها عليك الشريك‪.‬‏‬ ‫برج القوس‪:‬‬ ‫تعامل مع املشاكل بحكمة وال تتصرف بطيش‪ ،‬فاألمور بحاجة‬ ‫ملواجهة وشجاعة وحاول أن تشاور الشريك بقراراتك‪.‬‏‬ ‫برج اجلدي‪:‬‬ ‫عليك أن تتعلم ان تكون أكثر ثقة بنفسك وبقراراتك التي تتخذها‬ ‫ورمبا تنتقل إلى مرحلة أكثر تقدما في عالقتك العاطفية‪.‬‏‬ ‫برج الدلو‪:‬‬ ‫تتاح لك اليوم فرصة عمل جديدة تغير من حياتك املهنية وعليك أن‬ ‫تقدم املزيد من التنازالت لتنجح عالقتك مبن حتب‪.‬‏‬ ‫برج احلوت‪:‬‬ ‫كن أكثر دبلوماسية حتى تصل إلى هدفك الذي لطاملا متنيته لذا ال‬ ‫تضيع الفرصة فرمبا تصرفاتك تسبب اإلحراج للحبيب‪.‬‏‬ ‫‏‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫افتتاح مهرجان السينما األوروبية في بيروت‬

‫بشرى شاهني‪ :‬احتفاء بالسنة الـ‪20‬رغبنا باستعادة األفالم القدمية‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من زهرة مرعي‪:‬‬ ‫افتت�ح مهرجان الس�ينما األوروبية ف�ي بيروت في‬ ‫دورته العش�رين يوم األربع�اء في ‪ 20‬تش�رين الثاني‬ ‫بالفيل�م الرومان�ي ‪ Child's Pose‬للمخرج كالني بيتر‬ ‫نت�زر‪ ،‬احلائز عل�ى جائزة ال�دب الذهبي ف�ي مهرجان‬ ‫برلني الس�ينمائي ‪ ،2013‬ويس�تمر إل�ى ‪ 2‬كانون األول‪.‬‬ ‫وكذل�ك يع�رض فيل�م «حياة أدي�ل» الذي نال الس�عفة‬ ‫الذهبي�ة ف�ي مهرج�ان كان وه�و للمخ�رج التونس�ي‬ ‫الفرنس�ي عب�د اللطي�ف قش�يش‪ ،‬وه�و الفيل�م ال�ذي‬ ‫ّ‬ ‫احداه�ن طالبة جامعية واألخرى‬ ‫يتناول حياة فتاتني‬ ‫تلمي�ذة ثانوي�ة تعش�ن حياة جنس�ية مثلي�ة‪ .‬وهذان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حديثا من دول‬ ‫روائيا‬ ‫فيلما‬ ‫الفيلم�ان يأتيان من بني ‪37‬‬ ‫االحتاد األوروبي‪ ،‬مما يسمح للجمهور مبشاهدة أفالم‬ ‫متيزت وحازت على جوائز في أهم املهرجانات العاملية‪،‬‬ ‫فضال عن أول أو ثاني إنتاج خملرجني واعدين‪.‬‬ ‫واحتفاء بالدورة العشرين للمهرجان يعرض ستة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيرا لدى جمهور‬ ‫استحس�انا‬ ‫أفلام من تلك التي نالت‬ ‫املهرج�ان خلال العقدي�ن األخيري�ن‪ .‬كم�ا ويع�رض‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫روائي�ا م�ن كل م�ن سويس�را وصربي�ا‪ ،‬وهم�ا‬ ‫فيلم�ا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ضيف�ا املهرج�ان هذه الس�نة‪ .‬وفيلما وثائقي�ا للمخرج‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قصيرا من إخراج‬ ‫فيلم�ا‬ ‫الفلس�طيني خليل املزين‪ .‬و‪20‬‬ ‫طالب من عشرة معاهد سينما في لبنان‪.‬‬ ‫ويذك�ر أنه من بني األفالم الروائي�ة الطويلة‪ ،‬أربعة‬ ‫أفلام لألطفال‪ ،‬وس�يعمل املهرج�ان لدع�وة أطفال من‬ ‫فئ�ات اجتماعي�ة فقي�رة وم�ن الالجئني ملش�اهدة هذه‬ ‫األفالم‪.‬‬ ‫ومن أجل تش�جيع املواهب الش�ابة‪ ،‬مينح املهرجان‬ ‫وللس�نة الثالثة عش�رة على التوال�ي جائزتني لألفالم‬ ‫اللبنانية القصيرة م�ن إخراج طالب في معاهد الفنون‬ ‫السمعية والبصرية اللبنانية‪.‬‬ ‫وكح�دث خ�اص‪ ،‬س�وف يع�رض املهرج�ان الفيلم‬ ‫األملاني الصامت ‪ Metropolis‬لفريتز النغ الذي أنتج‬ ‫ف�ي ع�ام ‪ ،1927‬ف�ي نس�خته املرممة والتي مت الكش�ف‬ ‫عنه�ا ف�ي مهرج�ان برلين الس�ينمائي في ع�ام ‪.2012‬‬ ‫وس�وف يرافق عرض الفيلم موس�يقى حية من تأليف‬ ‫املوس�يقي اللبنان�ي ربي�ع بعين�ي وأداء ربي�ع بعيني‬ ‫وتوماسو كابيالتو وهو عازف إيقاع إيطالي‪.‬‬ ‫مبناس�بة مرور عقدين على مهرجان السينما األقدم‬ ‫في لبنان س�ألنا مديرته بشرى ش�اهني عن التحديات‬ ‫ً‬ ‫رس�وخا في احلياة‬ ‫الت�ي يواجهه كمهرج�ان هو األكثر‬ ‫الثقافي�ة اللبناني�ة؟ فقال�ت‪ :‬ال حتدي�ات يواجهه�ا‬ ‫املهرج�ان فاألفلام تأتين�ا م�ن دول االحت�اد االوروبي‬ ‫ونح�ن ال نتع�ذب بإحضاره�ا وال نش�تري حقوقه�ا‪.‬‬ ‫الس�فارات تتصل باملوزعني وتتفق معهم وحتصل على‬ ‫االفالم‪ .‬كما أننا لس�نا مبهرجان جتاري‪ .‬كذلك االمر مبا‬ ‫يتعل�ق باجلزء االخ�ر من املهرجان ال�ذي يختار أفضل‬ ‫فيل�م وثائقي‪ ،‬فبعد اتصالن�ا باجلامعات اللبنانية فهي‬ ‫من ترشح لنا فيلمني من أفالم التخرج لطالبها ميثالنها‬ ‫في املهرجان‪.‬‬ ‫• كيف بنى هذا املهرجان جمهوره؟‬ ‫ـ بن�ى جمهوره الكبير كونه أول مهرجان س�ينمائي‬ ‫ف�ي لبنان حيث ب�دأت الدورة األولى س�نة ‪ 1993‬وكان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وحيدا‬ ‫حديثا من احل�رب‪ .‬وهو اس�تمر‬ ‫خارج�ا‬ ‫لبن�ان‬ ‫لس�نوات طويلة إلى أن صارت هناك مهرجانات أخرى‬ ‫للس�ينما‪ .‬م�ن املؤك�د أن مهرج�ان الس�ينما االوروبية‬ ‫بنى ش�عبيته بنوعي�ة االفلام التي يعرضه�ا والتي ال‬ ‫يدخ�ل أكثره�ا في الع�رض التج�اري لألفلام‪ .‬وأغلب‬ ‫ه�ذه االفالم تكون ق�د نال�ت جوائز وأوس�كارات‪ .‬هي‬ ‫أفلام ُتعرض ف�ي الص�االت التجريبي�ة‪ ،‬ومحبي هذه‬ ‫االفلام يحضرونها بلغته�ا االصلي�ة كالرومانية ً‬ ‫مثال‪.‬‬ ‫يكون اجلمهور بش�وق لهذه األفلام هذه االفالم والتي‬ ‫ال تعرض سوى في اطار املهرجانات‪ .‬مهرجان السينما‬ ‫االوروبية بنى جمهوره من خالل س�معته اجليدة ً‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫الس�معة هي األس�اس‪ ،‬وهي س�معة يتناقلها اجلمهور‬ ‫بحد ذاته‪.‬‬

‫حرمي القادة العرب‬

‫لقطة من فيلم االفتتاح‬ ‫• كي�ف يعم�ل املهرج�ان لتطوي�ر نفس�ه م�ن س�نة‬ ‫ألخرى؟‬ ‫ـ م�ن خالل زيادة النش�اطات‪ .‬ه�ذا العام نعرض ‪37‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أفالما جدي�دة من دول في االحتاد‬ ‫فيلما‪ ،‬كما اس�تقبلنا‬ ‫االوروب�ي منها صربيا وسويس�را الت�ي رغبت بعرض‬ ‫افالمها في مهرجاننا كضيوف‪ .‬ومبناس�بة السنة الـ‪20‬‬ ‫رغبنا باستعادة ألفالم قدمية أحبها اجلمهور‪ ،‬وبعضها‬ ‫يعود لس�نة ‪ .2000‬كما لدينا برنام�ج بعنوان يوروميد‬ ‫للس�معي البص�ري ولبنان م�ن أهم املش�اركني في هذا‬ ‫املهرجان‪.‬‬ ‫وف�ي إطار برنام�ج يوروميد س�يعرض فيلم اخملرج‬ ‫الفلس�طيني خلي�ل املزين‪ .‬كم�ا أننا نعمل مع مؤسس�ة‬ ‫متروبولي�س الس�ينمائية حي�ث نقي�م نش�اطات على‬ ‫هامش املهرجان‪ ،‬كذلك مع مؤسسة سينما لبنان‪ .‬وهذه‬ ‫النش�اطات ليست حدثية بل هي نشاطات للتدريب من‬ ‫خالل طاوالت مس�تديرة‪ .‬هذا العام س�تقوم مؤسس�ة‬ ‫س�ينما لبنان بورش�ة عم�ل إلع�ادة كتابة الس�يناريو‬ ‫بالتع�اون م�ع مهرج�ان الس�ينما االوروب�ي واملرك�ز‬ ‫الثقاف�ي الفرنس�ي ف�ي لبن�ان‪ .‬س�يقوم بهذه الورش�ة‬ ‫كات�ب س�يناريو أوروب�ي وآخ�ر لبنان�ي م�ن خلال‬ ‫جلس�ات فردي�ة مع كت�اب لبنانيين بع�د أن مت اختيار‬ ‫س�يناريوهاتهم للمش�اركة في الورش�ة‪ .‬فمن املعروف‬ ‫أن الس�يناريو الق�وي ه�و ال�ذي يتمكن م�ن احلصول‬ ‫عل�ى االنت�اج من اخلارج‪ .‬ه�ذان املدربان سيس�اعدان‬ ‫ً‬ ‫عددا من الش�باب اللبنانيني إلع�ادة صياغة ما كتبوه‪.‬‬ ‫كذلك طور املهرجان نفس�ه عندما بدأت عروضه خارج‬ ‫بيروت بعد عش�ر س�نوات م�ن اقتصار الع�روض على‬ ‫العاصم�ة‪ .‬ه�ذه العام س�نعرض في طرابل�س‪ ،‬زحلة‪،‬‬ ‫جوني�ة‪ ،‬صيدا‪ ،‬وللم�رة االولى في النبطي�ة‪ ،‬كذلك في‬ ‫ص�ور وبعقلين‪ .‬وف�ي كل منطق�ة نعرض االفلام التي‬

‫لقطة من فيلم «حياة أديل»‬ ‫تناس�بها وذلك بالتنس�يق مع املعهد الثقافي الفرنسي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وص�وال ألكبر فئة‬ ‫وتاليا‬ ‫امتدادا للمهرجان‬ ‫هذا يش�كل‬ ‫من اجلمهور في لبنان‪.‬‬ ‫• في دورتكم الـ‪ 20‬عرضت�م فيلم «حياة أديل» فهل‬ ‫يعتب�ر ه�ذا الفيلم عالم�ة فارقة في س�ياق األفالم التي‬ ‫يعرضها املهرجان؟‬ ‫ـ هو نال الس�عفة الذهبية في مهرجان كان وال ش�ك‬ ‫بأن�ه عالمة فارق�ة ومهرجان مهم‪ .‬كذل�ك ممثلتيه نالتا‬

‫ـ من احمد اجملايدة‪:‬‬ ‫ريتا أورا‬

‫املغنية ريتا أورا تفقد وعيها خالل جلسة‬ ‫تصوير وتنقل إلى املستشفى‬

‫ً‬ ‫ايضا‪ .‬أن ين�ال فيلم ثالثة‬ ‫الس�عفة الذهبية ومخرج�ه‬ ‫س�عف ذهبية فهو أكيد مهم‪ .‬وفيل�م اإلفتتاح ‪Child’s‬‬ ‫‪ Pose‬ن�ال كذل�ك ال�دب الذهب�ي ف�ي مهرج�ان برلني‬ ‫السينمائي‪ ،‬وهو من أهم املهرجانات في العالم‪.‬‬ ‫• ه�ل انت�م خ�ارج اس�وار الرقاب�ة اللبناني�ة‬ ‫الرسمية؟‬ ‫ً‬ ‫ج�دا بالرقاب�ة ونش�كرها ألنه�ا ال‬ ‫ـ عالقتن�ا جي�دة‬ ‫تتشدد معنا وال تشدد علينا‪.‬‬

‫تصوي�ر عندما فقدت فج�أة وعيها وهوت‬ ‫عل�ى األرض‪ .‬ونق�ل ع�ن طبي�ب املغني�ة‪،‬‬ ‫ديفي�د فارس�ي‪ ،‬قول�ه انه�ا تعال�ج م�ن‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا انها بخير‪.‬‬ ‫اإلرهاق والتجفاف‪،‬‬ ‫يش�ار إل�ى ان أورا (‪ 22‬س�نة) كان�ت‬ ‫ف�ي جلس�ة تصوي�ر حلمل�ة « ‪Material‬‬ ‫‪ « Girl‬اخلاص�ة بنجمة البوب األميركية‬ ‫مادونا‪.‬‬ ‫ويذك�ر ان أورا كانت ف�ي العام املاضي‬ ‫عل�ى عالق�ة بنج�م تلفزي�ون الواقع روب‬ ‫كاردشيان‪.‬‬

‫ُمج�دّ ً‬ ‫دا‪ ،‬وض�ع اجلمه�ور العرب�ي ثقت�ه‬ ‫مؤك ًدا رج�وح ّ‬ ‫باملواه�ب غي�ر التقليدي�ة‪ِّ ،‬‬ ‫كفة‬ ‫ا َملقدرات االس�تثنائية والنادرة الت�ي لم يَ َ‬ ‫عت ْد‬ ‫على مشاهدتها‪ ،‬وذلك في‬ ‫رابع حلق�ات نصف نهائ�ي «‪Arabs Got‬‬ ‫‪ »Talent‬على ‪ MBC4‬و‪ MBC‬مصر‪ .‬وفي‬ ‫ه�ذا الس�ياق‪ ،‬من�ح اجلمه�ور ثقت�ه ملواه�ب‪،‬‬ ‫الت�وازن واألكروب�ات‪ ،‬والرق�ص املس�رحي‬ ‫التعبي�ري‪ ،‬إلى جان�ب الع�زف اإليقاعي على‬ ‫آالت وأدوات ُم َبتدع�ة‪ .‬وفيم�ا حص�دت فرق�ة‬ ‫«س�يما» من س�ورية أعلى نس�بة تصويت عن‬ ‫موهب�ة الرق�ص املس�رحي التعبي�ري ال�ذي‬ ‫جسد ً‬ ‫قصة بس�يطة ُتروى فصولها من خالل‬ ‫يُ ّ‬ ‫اإلمي�اءات اجلس�دية واحل�ركات الراقص�ة‪،‬‬ ‫تناف�س على املركز الثاني كل من دانيال صايغ‬ ‫َ‬

‫من لبنان بالعزف اإليقاعي‪ ،‬وبالل حس�ن من‬ ‫مصر بألعاب األكروبات والتوزان اجلس�دي‪،‬‬ ‫لتحسم جلنة التحكيم أمرها ُم ً‬ ‫علنة فوز دانيال‬ ‫صاي�غ ّ‬ ‫وتأهل�ه إلى جان�ب فرقة «س�يما» إلى‬ ‫املرحلة النهائية من البرنامج‪.‬‬ ‫وكان مس�رح «‪»Arabs Got Talent‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وعروضا‬ ‫ح�ارا‬ ‫تنافس�ا‬ ‫قد ش�هد خالل احللقة‬ ‫قوية‪ ،‬حيث جاءت البداية مع بالل حسن عبر‬ ‫استعراض بالتوازن اجلس�دي امتاز باجلرأة‬ ‫والتط�ور باحلركات ا ُملس�تخدمة‪َ ،‬ت َلته الطفلة‬ ‫ّ‬ ‫ن�ور عثمان ب�ـ املونول�وج الغنائ�ي الراقص‪،‬‬ ‫حي�ث عك�س اس�تعراضها ب�راءة طفولته�ا‬ ‫ّ‬ ‫وخف�ة دمه�ا‪ .‬تلته�ا فرقة «س�يما» الت�ي نالت‬ ‫املرك�ز األول‪ .‬م�ن جانبه ّ‬ ‫غنى عب�د اجمليد عبد‬ ‫«مش�كلني حبك» فج�اء أداءه أدنى‬ ‫الله أغنية َ‬ ‫َ‬ ‫املتوقع لناحية الصوت والطبقة‬ ‫من املس�توى‬ ‫ً‬ ‫وبعي�دا ع�ن الغن�اء‪ ،‬ورغ�م أن‬ ‫واإلحس�اس‪.‬‬ ‫تصوي�ت اجلمه�ور ل�م ِ‬ ‫ي�أت لصال�ح مدح�ت‬ ‫ممدوح‪ ،‬غير أن أداءه‬

‫الس�احر ف�ي الع�زف عل�ى الن�اي املمزوج‬ ‫باملوس�يقى اإليقاعي�ة الباطني�ة كان ُمتميّ ً‬ ‫�زا‬ ‫وغي�ر مس�بوق‪ .‬أم�ا فري�ق ‪Breakordie‬‬ ‫ً‬ ‫اس�تعراضا في رقص الـ «هيب‬ ‫‪ ،Crew‬فقدم‬ ‫ثناء من اللجنة‪.‬‬ ‫هوب» بأسلوب كوميدي لقي ً‬ ‫ب�دوره اخت�ار داني�ال صاي�غ الفائ�ز باملرك�ز‬ ‫الثان�ي أدوات املطب�خ واألنابي�ب املعدني�ة‬ ‫كآالت إيقاعية بديلة إلى جانب الطبلة البلدية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫آخرا‪ ،‬رقص�ت نتالي‬ ‫أخيرا ولي�س‬ ‫الش�رقية‪.‬‬ ‫ميين البالي�ه الكالس�يكي ّ‬ ‫بخف�ة وأناق�ة‪ .‬أما‬ ‫مس�ك اخلت�ام‪ ،‬ف�كان م�ع اس�تعراض إلحدى‬ ‫الف�رق العاملية‪ ،‬حيث قدم األخ�وان ‪Shakes‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نادرا‬ ‫استعراضا‬ ‫خصيصا من فرنسا‬ ‫القادمان‬ ‫نحو أش�به بـ‬ ‫ف�ي «الطائرات الراقص�ة» على ٍ‬ ‫الباليه الهوائي باستخدام أجهزة التحكم عن‬ ‫بُ عد لتوجيه الطائرات‪.‬‬ ‫يُ ع�رض «‪ »Arabs Got Talent‬كل ي�وم‬ ‫مس�اء بتوقيت‬ ‫س�بت في متام الس�اعة ‪06:00‬‬ ‫ً‬ ‫مساء بتوقيت السعودية‪.‬‬ ‫غرينتش‪09:00 ،‬‬ ‫ً‬

‫تأجيل مهرجان «الدراما العربية»‬ ‫إلضافة مسابقات جديدة‬ ‫أعلن�ت إدارة مهرج�ان «الدرام�ا‬ ‫العربي�ة»‪ ،‬الذي كان من املق�رر انطالقه‬ ‫ف�ي ‪ 24‬نوفمبر اجلاري‪ ،‬وال�ذي يترأس‬ ‫جلن�ة حتكيم�ه الفن�ان محم�د صبحي‪،‬‬ ‫تأجي�ل إقامت�ه إلى ش�هر م�ارس ‪،2014‬‬ ‫لعدم اكتمال مس�ابقات املهرجان‪ ،‬ويقام‬

‫«حرمي السلطان» يطيل العمر‪ ..‬الديكتاتور‬ ‫الصغير وجناح زوجات وبنات الزعماء‬ ‫■ على ثيمة أساسية حلكاية حب تقليدية منت عليها أحالم كل بنات العرب‪ ،‬زواج‬ ‫البنت الفقيرة من ابن امللك أو اجلارية من السلطان‪ ،‬بنى مسلسل القرن العظيم‬ ‫املعروف بإسم حرمي السلطان في نُ سخةِ الدبلجة العربية مجدَ ه‪ .‬مئات اآلالف من‬ ‫الكلمات ُكتبت حول املوضوع‪.‬‬ ‫ملف كبير في الصحف والفضائيات العربية فاق بعض ملفات القضايا السياسية‬ ‫العالقة‪ .‬و تقرير لوزارة الثقافة التركية يؤكد أن املسلسل سجل أكثر من ‪ 150‬مليون‬ ‫مشاهد في ‪ 76‬دولة وماليني الدوالرات من الربح!!‬ ‫على مائدة عشاء تضم العديد من اإلعالميني األكادمييني املتخصصني في بداية‬ ‫العام احلالي قال أحدهم‪ ،‬إن خبر إيقاف مسلسل حرمي السلطان محزن جد ًا‬ ‫ويريد أن يرجو اجلهات املنتجة إكماله‪ ،‬فوالدته العجوز (عايشة على شانه)‬ ‫تتشبث باحلياة من أجل أن تتابع احللقة القادمة! فأثار فضولي ملعرفة تفاصيل‬ ‫هذا املسلسل الذي يطيل العمر‪ .‬مع أن إعالناته متأل الشاشة العربية بوجوه جميلة‬ ‫وأزياء مبهرة ومشاهد باذخة للقصور واخليول والطبيعة‪ ،‬لم تكن قد جذبتني من‬ ‫وبت أعرف أن‬ ‫قبل‪ .‬فأنا مصابة بعقدة املسلسل املدبلج من كاساندرا إلى نور‪ُّ .‬‬ ‫حلقات املسلسل املكسيكي أوالتركي التي تتجاوز املئتني عادة ال يضيع من حكايتها‬ ‫شيء مع مرور الوقت‪ .‬بإمكانك أن حتضر حلقة واحدة لتعرف القصة كلها‪ .‬حب‬ ‫حم ٌل‬ ‫رومانسي مير مبآزق الطبقية ويعاني الشد واجلذب بني الكبرياء واخليانة ثم ْ‬ ‫مخفي ونهاية سعيدة‪ .‬وخالل ثالث سنوات من الثورة والدم واأللم في بلدان الربيع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مسلسال‪ .‬إلى أن عاد‬ ‫وترفا ناشز ًا أن أتابع‬ ‫العربي‪ ،‬كان بالنسبة لي خيانة كبرى‬ ‫إلثارة ضجة كبيرة بعد أن أقامت مجموعة من السيدات في منتجع مبنطقة يعفور‬ ‫ً‬ ‫باذخا مستلهما من أجواء مسلسل حرمي السلطان‪،‬‬ ‫في ضواحي دمشق‪ ،‬حفال‬ ‫بلغت تكلفته ماليني الليرات للديكور واألزياء واملوائد العامرة‪ ،‬في وقت تتساقط‬ ‫القذائف والصواريخ وبراميل املتفجرات على رؤوس األهالي في كافة أنحاء‬ ‫سورية‪ ،‬وميوت أطفال الالجئني في اخليام من اجلوع والبرد‪ ،‬ويحتطب الناس من‬ ‫أشجار غوطة دمشق الغناء لتأمني الدفء والوقود!! هنا كان ال بد لي من العودة إلى‬ ‫حلقات املسلسل وما كتب عنه وزوبعة اجلدل التي هبت في األوساط السياسية‬ ‫واالجتماعية لدراسة الظاهرة‪ ،‬ولعلي بكل فخر آخر النساء الالتي تابعنه!!‬

‫دبي ـ «القدس العربي»‬

‫القاهرة ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫فضائيات‬

‫نسرين طرابلسي ٭‬

‫دانيال صايغ وفرقة «سيما»‬ ‫إلى نهائي «‪»Arabs Got Talent‬‬

‫■ لوس أجنلس‪( -‬يو ب�ي اي)‪ :‬فقدت‬ ‫املغني�ة واملمثل�ة البريطاني�ة‪ ،‬ريت�ا أورا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أرضا خالل جلسة تصوير‬ ‫وعيها وسقطت‬ ‫في ميامي بيتش‪ ،‬ونقلت على وجه السرعة‬ ‫في س�يارة إس�عاف إلى املستش�فى حيث‬ ‫تبني انها تعاني من اإلرهاق والتجفاف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ص�ورا‬ ‫وأف�اد موق�ع (ت�ي إم زي) ان‬ ‫التقط�ت ألورا وه�ي مم�ددة ف�ي س�يارة‬ ‫اإلس�عاف وفاق�دة الوعي قبي�ل نقلها إلى‬ ‫املشتشفى‪.‬‬ ‫وأوض�ح ان أورا كان�ت ف�ي جلس�ة‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫املهرجان حت�ت رعاية وزارة الس�ياحة‬ ‫وهيئة تنشيط السياحة‪.‬‬ ‫وأضافت اإلدارة عدة مس�ابقات مثل‬ ‫مس�ابقة أفضل قصة وسيناريو وحوار‪،‬‬ ‫التي تش�ترط خالله�ا كتابة موضوعات‬ ‫ته�دف لتنس�يط الس�ياحة املصري�ة‬ ‫واآلث�ار‪ ،‬كما متت إضافة مس�ابقة أفضل‬ ‫وجه شاب‪.‬‬

‫■ أسبابي للسخط على املسلسل مختلفة عن أسباب السيد رجب طيب أردوغان‪،‬‬ ‫وإيقاف البرملان التركي لعرضه بقرار قضائي‪ .‬فأردوغان رأى أن هذا العمل يشوه‬ ‫ً‬ ‫تاريخيا‬ ‫صورة األجداد العثمانيني وشخصية السلطان سليمان القانوني‪ ،‬املعروف‬ ‫ً‬ ‫شرقا‬ ‫باملشرع‪ ،‬والذي قضى ثالثني عاما من عمره على ظهر اخليل ليفتح العالم‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مسر ًبا عاتب الرئيس محمد مرسي‪،‬‬ ‫وغربا‪ .‬ولم يفت الصحافة أن تلتقط‬ ‫حديثا ّ‬ ‫ً‬ ‫يصور‬ ‫قبل عزله بالقوة‪ ،‬فيه أردوغان في إحدى اللقاءات قائال‪« :‬من غير الالئق أن ّ‬ ‫السالطني العثمانيون بهذه الصورة داخل قصور فارهة يتالعب بهم حرميهم‬ ‫وأبناؤهم‪ ،‬والتاريخ العثماني جزء من تاريخ األمة اإلسالمية الذي يعتز به املسلمون‬ ‫جميعا‪ ».‬حسبما نقلته صحيفة تركية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فهل دخل سليمان خان دائرة األسماء احملظورة من التناول الدرامي بقرار سياسي‪،‬‬ ‫وانضم لألنبياء والرسل والصحابة؟! معهم حق‪ ،‬من اخملجل تناول هذا اجلزء من‬ ‫تاريخ قصور اخلالفة اإلسالمية احلافل بالدسائس واملكائد التي كانت حتوكها‬ ‫اجلواري والغلمان والوزراء‪ .‬ولكنه حدث ومازال يحدث وسيستمر باحلدوث‪.‬‬ ‫ألم يفضح اإلعالم القذافي الذي كان يختار حاشيته وحارساته الشخصيات من‬ ‫العذارى األبكار؟؟ ألم تفضح املراسالت الشخصية في قصر الرئاسة مستشارات‬ ‫األسد احلسناوات الالتي يشرن عليه في قضايا شعبه املصيرية‪ ،‬بينما تتسوق‬ ‫السيدة األولى في عز األزمة أحذية فاخرة من كريستيان لوبوتان‪ ،‬متاما كما‬ ‫تتفحص السلطانات واحلرمي األقمشة الفاخرة من بغداد والشام بينما يستعد‬ ‫سليمان حلملة عسكرية‪ .‬ما الذي تغير عبر التاريخ حتى اليوم؟ املتغير األكبر أنه لم‬ ‫خاسر طويل من أجل احلفاظ على‬ ‫صراع‬ ‫يعد بإمكانهم غزو أحد سوى بلدانهم‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫وجحيمك»‪ .‬هذا ما يقوله السلطان في اجلزء‬ ‫«السلطة جنتك يا سليمان‬ ‫ُ‬ ‫السلطة‪ُّ .‬‬ ‫الرابع الذي منع من العرض‪ .‬ومن أجل هذه الغاية تُ َّبر ُر الوسيلة ويتم القضاء على‬ ‫العباد وحرق البالد‪ .‬تقول اجلارية هيام للسلطان وقد أدخلها مكتبه ليطلعها على‬ ‫خطة سير احلملة العسكرية‪ - :‬املوت لح يرافقكم وعيل كتير لح تتشرد‪.‬‬ ‫فيجيب السلطان‪:‬‬ ‫‪ -‬ما فينا نحقق النصر إذا فكرنا هيك‪ ،‬احلرب شريعة املوت‪.‬‬

‫وداع ًا حلقوق املرأة‬ ‫■ في داخل كل رجل ديكتاتور صغير‪ ،‬يتمنى السلطة املطلقة‪ .‬ويحلم أن تتقاتل عليه‬ ‫النساء اجلميالت ويدسسن السم لبعضن في الصحون للفوز به‪ .‬ويبدو في داخل‬ ‫كل امرأة جارية مختبئة‪ .‬تتطلع إلى هذا الرجل القوي صاحب السلطان ليحكمها‬ ‫ويودعها جناح احلرمي ويطلبها ساعة يشاء ويفضلها على األخريات‪ ،‬ويكون شغلها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مطلقا‪.‬‬ ‫قاسيا وحكما‬ ‫الشاغل أن تلبس وتتزين وتخلب األلباب‪ .‬قد يبدو هذا التعميم‬ ‫لكنه حقيقي وموجود وبنسب متفاوتة‪ .‬ابحثوا في أقاصي العقل الباطن والرغبات‬ ‫الدفينة وستعثرون عليه وقد غطته طبقات متكلسة من الهموم واألعباء والهزائم‬ ‫اليومية‪ .‬االضطهاد لألضعف دائرة كاملة‪ .‬من حكام البالد‪ ،‬ألرباب البيوت والعمل‬ ‫وبني العشاق واحلبيبات‪.‬‬ ‫اإلعالم املرئي لعب دور ًا كبير ًا في نزع الثقة بالنفس والرضا عن الذات‪ ،‬من املرأة‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ .‬تلك األشكال الفتية الكاملة للنجمات‬ ‫ومن الرجل على حد سواء‪ .‬اإلعالن‬ ‫وفتيات اإلعالن‪ ،‬وضعت املرأة أمام حتديات خاسرة‪ .‬ووضعت الرجل أمام إغراءات‬ ‫ال تقاوم‪ .‬فاملساحة التي تفرد لعرض التجميل واجلمال واإلغراء أكبر بكثير من‬ ‫مساحة التوعية والتنبيه وتعزيز أسس بناء األسرة والقيم واألخالق‪.‬‬ ‫لقد تعبت املرأة العربية بعد صراع طويل من أجل نيل حقوقها‪ .‬ال يغركم وصول كم‬ ‫إمرأة عربية ملناصب وزارية أو إلى البرملانات أو منحها امتيازات بسيطة للتملص من‬ ‫املسائلة أمام جلان حقوق اإلنسان وإحصائياتها‪ .‬ال يغركم نزولها إلى ميدان العمل‬ ‫وعبارة كتب املدرسة أنها أصبحت معلمة وطبيبة ومهندسة وإعالمية‪ ..‬إلى آخر‬ ‫منية علمها وعملها‪ .‬فما زالت‬ ‫املوشح املشروخ‪ .‬املرأة حملت فوق همها ومسؤولياتها ّ‬ ‫األعلى في معدالت البطالة واألدنى في األجور حيث تتقاضى املبلغ األقل مقابل رجل‬ ‫يقوم بنفس املهمة متساويا في اجلهد واالنتاج‪ .‬ومازالت تعاني من العنف اجلسدي‬ ‫واللفظي وحتارب من أجل الطالق والنفقة وتتنازل من أجل حضانة األطفال وتفقد‬ ‫األمل في إعطاء أبنائها جنسيتها‪ .‬مازالت املرأة في بلداننا الواسعة تدفع ثمن‬ ‫الشرف والسمعة والفقر واحلرب والنزوح واجلهل والتعصب‪.‬‬ ‫مثال ألن ً‬ ‫لذا من املزعج والصادم أال يجد هذا املسلسل انتقاد ًا ومقاطعة ً‬ ‫رجال‬ ‫ظاملا يطرد زوجته اجلميلة من دون أن تكون قد اقترفت ً‬ ‫ذنبا ويحاول حرمانها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حرصا على مشاعر جاريته وعشيقته املفضلة‪ .‬ومن العادي جدا أن‬ ‫من ابنها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫محاكاة‬ ‫جتد النساء امليسورات من زوجات املسؤولني وبنات رموز السلطة فيه‬ ‫حلياتهن‪ .‬فيتمثلنه ويعدن جتسيده في حفل‪ ،‬بآذان مصمومة‪ ،‬بينما يتساقط من‬ ‫حولهن القتلى وتتعالى استغاثات الثكالى واجلياع‪ .‬وجتد النساء الفقيرات فيه‬ ‫حلم حياتهن املنهكة في اليسر والرخاء‪ .‬والفتيات يجدن منوذجا رجوليا يدافع عن‬ ‫محبوبته ويقف في وجه اجلميع إكراما لها‪.‬‬ ‫ويجد الرجال فيه رغباتهم الدفينة في أن يكونوا أصحاب قوةٍ وجاه وحرمي‪ ..‬إنها‬ ‫الغرائز والعواطف حني تخاطب وتستثار ال يغلق في وجهها باب ّ‬ ‫مخلع املفاصل‪.‬‬ ‫٭ كاتبة وإعالمية سورية‬ ‫@‪Nasrine_tr‬‬

‫وارضيات‬ ‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫ا‬ ‫و‬ ‫ا‬


‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫خبراء‪ :‬إصالحات سوق العمل السعودي تبشر مبكاسب مستقبلية لالقتصاد رغم املشاكل احلالية‬ ‫■ الري�اض ‪ -‬رويت�رز‪ :‬أث�ارت احلمل�ة‬ ‫األمني�ة الت�ي تش�نها الس�لطات الس�عودية‬ ‫من�ذ مطل�ع الش�هر اجل�اري لتعق�ب العم�ال‬ ‫اخملالفين لنظام العم�ل قلق عش�رات اآلالف‬ ‫م�ن الوافدي�ن‪ ،‬وتس�ببت في أحداث ش�غب‬ ‫وفوضى في عدد من املدن الكبرى‪.‬‬ ‫كم�ا أس�فرت احلمل�ة الت�ي ج�اءت بع�د‬ ‫انته�اء مهل�ة دام�ت س�بعة أش�هر لتصحيح‬ ‫أوضاع العمالة عن ارتفاع األسعار في بعض‬ ‫القطاع�ات الت�ي تض�ررت من نق�ص األيدي‬ ‫العامل�ة‪ ،‬وع�ن تعط�ل ع�دد من املش�روعات‬ ‫خاصة في قطاع اإلنشاءات‪.‬‬ ‫لكن رغ�م املتاعب اآلنية يؤكد اقتصاديون‬ ‫وخب�راء أن اقتصاد أكبر دولة مصدرة للنفط‬ ‫في العالم تنتظره مكاسب كبرى في املستقبل‬ ‫مع اكتمال إصالحات سوق العمل‪.‬‬ ‫وغادر نحو مليون عامل أجنبي اململكة منذ‬ ‫آذار‪/‬م�ارس املاضي‪ ،‬عندما قالت الس�لطات‬ ‫إنه�ا لن تغ�ض الطرف عن مخالف�ات اإلقامة‬ ‫والعمل التي طاملا اس�تفاد منها كثيرون على‬ ‫م�دى عق�ود ف�ي محاولة منه�ا للقض�اء على‬ ‫سوق سوداء كبيرة للعمالة الرخيصة‪.‬‬ ‫ورغ�م أن احلملات األمني�ة الت�ي ب�دأت‬ ‫مطلع الشهر اجلاري على الشركات واملكاتب‬ ‫واألس�واق واحمل�ال التجاري�ة أس�فرت ع�ن‬ ‫ضبط عش�رات اآلالف اخملالفني من جنسيات‬ ‫مختلفة لترحيله�م خارج البالد‪ ،‬فمن املتوقع‬ ‫أن حتتف�ظ الغالبي�ة الكب�رى م�ن الوافدي�ن‬ ‫الذين يقارب عددهم عش�رة ماليني وميثلون‬

‫نح�و ‪ 33‬باملئ�ة م�ن إجمال�ي س�كان اململك�ة‬ ‫بوظائفها في اململكة‪.‬‬ ‫ويأت�ي تعق�ب العمال�ة اخملالف�ة ف�ي اطار‬ ‫خط�ة طموح لوزارة العمل الس�عودية‪ ،‬التي‬ ‫أطلقت عل�ى مدى العامين املاضيني عددا من‬ ‫البرامج الرامية إلصالح س�وق العمل‪ ،‬ورفع‬ ‫نسبة السعوديني العاملني بالقطاع اخلاص‪،‬‬ ‫م�ن خلال تعدي�ل نظ�ام حص�ص التوظيف‬ ‫القائم ف�ي القطاع اخلاص‪ ،‬وف�رض غرامات‬ ‫على الش�ركات التي تعني عمال�ة وافدة تزيد‬ ‫عن عدد موظفيها السعوديني‪.‬‬ ‫ومث�ل الكثي�ر م�ن مواطن�ي دول اخللي�ج‬ ‫يفض�ل الس�عوديون الوظائ�ف احلكومي�ة‬ ‫اليس�يرة ذات العائ�د امل�ادي األكب�ر‪ ،‬ل�ذا‬ ‫ل�م ميثلوا س�وى عش�رة باملئ�ة م�ن إجمالي‬ ‫العاملين بالقطاع اخل�اص خالل الس�نوات‬ ‫األخي�رة‪ ،‬على الرغ�م من منو الق�وة العاملة‬ ‫احمللية إلى ما يقرب من مثلي مستواها لتصل‬ ‫إلى خمس�ة ماليين خلال الفترة بين عامي‬ ‫‪ 1999‬و‪.2012‬‬ ‫ويبل�غ مع�دل البطال�ة الرس�مي نح�و ‪12‬‬ ‫باملئة في الس�عودية‪ ،‬لكن ذلك الرقم ال يشمل‬ ‫عددا كبيرا من الذين يقولون إنهم ال يبحثون‬ ‫عن عمل بشكل نشط‪.‬‬ ‫وطامل�ا عرقل�ت العمالة الرخيص�ة املتاحة‬ ‫بس�هولة مس�اعي زيادة فرص املواطنني في‬ ‫العمل بالقطاع اخلاص‪ .‬كما أن رجال األعمال‬ ‫كان�وا يتذرع�ون في الس�ابق ب�أن الوافدين‬ ‫ع�ادة م�ا يش�غلون وظائ�ف تقني�ة ال ميتلك‬

‫هبوط أسعار النفط وسط تفاؤل‬ ‫بشأن إيران وزيادة اخملزون األمريكي‬ ‫■ لن��دن ‪ -‬رويت��رز‪ :‬نزلت أس��عار العق��ود اآلجلة خل��ام مزيج برنت‬ ‫ص��وب ‪ 106‬دوالرات يوم األربعاء بفضل التفاؤل إزاء احملادثات النووية‬ ‫االمريكية واستئناف االمدادات من ليبيا وارتفاع اخملزونات األمريكية‪.‬‬ ‫وته��دف الق��وى العاملي��ة للتوص��ل التف��اق مبدئي م��ع إي��ران لتقييد‬ ‫برنامجه��ا النووي في احملادثات التي تس��تأنف في جني��ف اليوم‪ .‬وقد‬ ‫يفض��ي أي اتف��اق إلى تخفي��ف العقوبات عل��ى طهران ما يق��ود لزيادة‬ ‫صادراتها من اخلام‪.‬‬ ‫وبحلول الساعة ‪ 1002‬بتوقيت غرينتش نزل سعر العقود اآلجلة ملزيج‬ ‫برنت تس��ليم كانون الثاني‪/‬يناير ‪ 35‬س��نتا إل��ى ‪ 106.57‬دوالر للبرميل‪.‬‬ ‫وكان اخل��ام قد س��جل أمس االول أكبر هبوط يومي في نحو اس��بوعني‬ ‫مع استئناف ليبيا بعض صادراتها النفطية‪.‬‬ ‫ونزل عقد اخلام األمريكي اخلفيف تسليم كانون األول‪/‬ديسمبر الذي‬ ‫ينتهي التداول عليه امس ‪ 13‬سنتا إلى ‪ 92.43‬دوالر للبرميل‪.‬‬

‫اجلزائر‪ :‬تراجع الفائض التجاري‬ ‫الى ‪ 9‬مليارات دوالر بـ‪ 10‬أشهر‬ ‫■ اجلزائ��ر ‪ -‬ي��و بي اي‪ :‬حقق��ت اجلزائر فائضا جتاري��ا بقيمة ‪9.14‬‬ ‫ملياردوالر في الش��هور العشرة األولى من ‪ ،2013‬مسجلة تراجعا بنسبة‬ ‫‪ 48‬باملئة مقارنة بالفترة نفسها من العام املاضي (‪ 17.85‬مليار دوالر(‪.‬‬ ‫وذكر بي��ان صادر ع��ن املركز الوطن��ي لإلعالم اآلل��ي واالحصائيات‬ ‫التاب��ع للجمارك اجلزائرية يوم األربع��اء إن قيمة الصادرات بلغت خالل‬ ‫الفترة املرجعية ‪ 54.54‬مليار دوالر‪ ،‬مقابل ‪ 59.52‬مليار دوالر خالل الفترة‬ ‫نفسها من العام املاضي بتراجع قدرت نسبته بـ ‪ 8.38‬باملئة‪.‬‬ ‫أما الواردات فقد اس��تقرت في حدود ‪ 45.40‬مليار دوالر مقابل ‪41.67‬‬ ‫مليار دوالر خالل الفترة نفسها من ‪ 2012‬بارتفاع بلغت نسبته ‪ 8.96‬باملئة‪.‬‬ ‫وعزا البيان تراجع الصادرات أساس��ا إلى تراج��ع صاردات احملروقات‬ ‫بنسبة ‪ 9.03‬باملئة ومنتجات اخلام بنسبة ‪ 35‬باملئة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وش��كلت مبيع��ات النف��ط والغ��از ‪ 96.63‬باملئ��ة م��ن بني��ة الصادرات‬ ‫اجلزائرية‪.‬‬

‫وزير مغربي ال يستبعد‬ ‫وجود النفط في اململكة‬

‫■ الرب��اط ‪ -‬من محمد بوهريد‪ :‬أعلن‪ ‬عب��د القادر اعمارة‪ ،‬وزير الطاقة‬ ‫واملعادن واملاء والبيئة املغربي‪ ،‬أن وجود البترول في بالده أمر وارد‪ ،‬غير‬ ‫أنه ش��دد على ضرورة التزام احلذر إزاء هذا املوضوع رغم أن مؤش��رات‬ ‫كثيرة تفيد بوجود‪ ‬الطاقة األحفورية في اململكة‪.‬‬ ‫وقال الوزير عب��د القادر اعمارة في كلمة ‪ ‬أمام‪ ‬البرملان املغربي مس��اء‬ ‫الثالثاء «س��نقول إن لدينا النف��ط أو الغاز عندما س��نجد كميات معقولة‬ ‫ميكن أن تستغل وتغير فاتورة الطاقة للملكة املغربية‪.‬‬ ‫وتساءل ‪ :‬هل هذا ممكن؟ ‪ .‬واجاب « حسب املعطيات‪ ،‬واردة جدا‪ .‬ألننا‬ ‫نق��ول إن دخول ‪ 31‬ش��ركة دولية للتنقيب عن النف��ط واهتمامها باململكة‬ ‫املغربية‪ ‬معطى جيد»‪.‬‬ ‫غير أن الوزير املغربي اس��تدرك قائال «ومع ذلك‪ ،‬يلزمنا احلذر‪ ،‬ألن أي‬ ‫كالم زائد في املوضوع س��يغذي عددا من األمور على الصعيد الدولي بني‬ ‫هذه الشركات ألنه سيصدر عن طرف رسمي»‪.‬‬ ‫وش��دد على أن اجليولوجي��ا املغربي��ة‪ ،‬وإن كانت مختلف��ة عن الدول‬ ‫النفطي��ة‪ ،‬فإن «ثمة مؤش��رات كبي��رة تدل على وجود الطاق��ة األحفورية‬ ‫بها»‪ ،‬مؤكدا أن تأكيد هذه املؤش��رات «مير حتم��ا عبر حفر اآلبار وهذا ما‬ ‫نريد وما نفعل»‪ .‬‬ ‫وأوضح وزير الطاق��ة واملعادن واملاء والبيئ��ة املغربي كذلك أن بالده‬ ‫لديها «خارطة طريق للتنقيب عن النفط‪ ،‬وأهم‪ ‬عناصر هذه اخلارطة‪ ‬قانون‬ ‫التنقيب الذي أعطى الش��ركات الناش��طة في هذا اجملال امتيازات لم تكن‬ ‫متوف��رة لها من قب��ل‪ ،‬كمنحها ‪ ٪ 75‬من اإلنتاج مقاب��ل ‪ ٪ 25‬فقط للدولة‬ ‫املغربية‪».‬‬ ‫وأفاد الوزير بأن‪ 31 ‬ش��ركة دولية تنشط حاليا في التنقيب عن النفط‪،‬‬ ‫معلنا بدء الش��روع في حفر ‪ 3‬آبار جديدة خالل األيام القليلة املقبلة‪ ،‬بكل‬ ‫من فم درعة (جنوب)‪ ،‬وسدي اخملتار (وسط)‪ ،‬والغرب (شمال(‪.‬‬ ‫ونوه إلى أن‪ ‬األحواض الرسوبية املغربية‪ ،‬برا وبحرا‪ ،‬تصل مساحتها‬ ‫إلى ‪ 900‬ألف كيلومتر مربع‪ ،‬مشيرا إلى أن نسبة حفر اآلبار فيها ال تتعدى‬ ‫‪ ٪0.04‬مقابل ‪ ٪6‬إلى ‪ ٪8‬كمعدل عاملي‪.‬‬ ‫وكان ف��ؤاد الدويري‪ ،‬وزي��ر الطاقة واملع��ادن واملاء والبيئ��ة املغربي‬ ‫الس��ابق‪ ،‬أفاد اواخ��ر ايار‪/‬مايو املاضي أن «ش��ركات التنقيب س��تقوم‬ ‫بحف��ر ‪ 12‬بئ��را جديدة‪ ‬للتنقيب عن النفط‪ ‬باملغرب خ�لال العام اجلاري»‪،‬‬ ‫معربا‪ ‬عن أمله‪« ‬بالتوصل إلى نتائج ملموسة في املستقبل القريب»‪.‬‬ ‫وتش��ير أبح��اث دولية إل��ى أن املغرب يقب��ع على مخ��زون ضخم من‬ ‫الصخ��ور النفطية‪ ،‬ما دفع احلكومة‪ ،‬التي تس��تورد نح��و ‪ ٪95‬من املواد‬ ‫البترولية‪ ،‬للتوسع في منح شركات عاملية رخصا للتنقيب عن النفط‪ ،‬لكن‬ ‫لم تعلن املغرب إلى اآلن نتائج ألي من االستكشافات اجلارية‪.‬‬

‫الكثير من الس�عوديني اخلبرة الكافية للعمل‬ ‫فيه�ا‪ ،‬كما يعمل�ون أيضا ف�ي وظائف متدنية‬ ‫األجور يراها السعوديون مهينة‪.‬‬ ‫لك�ن هذه امل�رة تأم�ل احلكوم�ة أن حتدث‬ ‫السياسات الهادفة إلصالح سوق العمل عبر‬ ‫اإلج�راءات الرادع�ة خملالفي األنظم�ة‪ ،‬ومن‬ ‫خالل إنفاق ملي�ارات الدوالرات على تدريب‬ ‫وتأهيل املواطنني تأثيرا أكبر‪.‬‬ ‫وتلق�ى احلكوم�ة ف�ي ذل�ك دعم�ا م�ن‬ ‫اقتصاده�ا الق�وي بفضل تس�جيل فوائض‬ ‫قياس�ية ف�ي امليزاني�ة لس�نوات متتالي�ة‪.‬‬ ‫ووفق�ا لصندوق النق�د الدولي منا االقتصاد‬ ‫الفعلي مبعدل س�نوي يبلغ في املتوسط ‪6.3‬‬ ‫باملئة على مدى السنوات اخلمس املاضية‪.‬‬ ‫ورغ�م صعوب�ة حص�ر التأثي�ر املباش�ر‬ ‫للسياس�ات اإلصالحي�ة لس�وق العم�ل‬ ‫عل�ى االقتص�اد الس�عودي‪ ،‬ي�رى خب�راء‬ ‫واقتصادي�ون أن اآلث�ار اإليجابي�ة عل�ى‬ ‫املديني املتوس�ط والطويل أكبر كثيرا من أي‬ ‫سلبيات قائمة اآلن‪.‬‬ ‫يقول االقتص�ادي الس�عودي البارز عبد‬ ‫الوه�اب أب�و داهش «تأثير تلك السياس�ات‬ ‫اإلصالحي�ة عل�ى االقتص�اد الكلي س�يكون‬ ‫إيجابي�ا ‪ 100‬باملئ�ة‪ .‬ه�ذه اجلم�وع تعم�ل‬ ‫فيما يعرف باقتصاد الظ�ل أو االقتصاد غير‬ ‫الرس�مي‪ ،‬وه�و غي�ر محس�وب ف�ي الن�اجت‬ ‫احملل�ي اإلجمال�ي‪ ،‬وال يدفع�ون ضرائ�ب أو‬ ‫زكاة‪...‬بتح�ول اخملالفين للقط�اع النظام�ي‬ ‫س�يكون من املمكن حساب (أنش�طتهم) في‬

‫البيانات الرسمية‪».‬‬ ‫ولف�ت أبو داهش إلى أن بعض القطاعات‬ ‫التي كانت تشهد احتكارا من جماعات معينة‬ ‫كقطاع�ات االس�منت والتجزئ�ة وأس�واق‬ ‫اخلض�ر بدأت تش�هد انخفاضا في األس�عار‬ ‫لغي�اب مس�ألة االحتكار بعد مهل�ة تصحيح‬ ‫األوضاع‪.‬‬ ‫ويش�اركه ه�ذا ال�رأي فض�ل البوعينين‬ ‫اخلبي�ر االقتصادي قائال إن هن�اك عددا من‬ ‫اإلشارات تظهر جليا جناح تلك السياسات‪،‬‬ ‫أبرزه�ا انخف�اض األس�عار ف�ي بع�ض‬ ‫القطاع�ات مث�ل أس�واق اخلض�ر‪ ،‬ووج�ود‬ ‫طل�ب حقيقي عل�ى توظيف الس�عوديني في‬ ‫القطاع اخلاص‪.‬‬ ‫وقال «املدارس اخلاصة على سبيل املثال‬ ‫أصبحت تعلن عن وظائف نس�ائية ش�اغرة‬ ‫بش�كل كبير لم نكن نس�مع به قب�ل عمليات‬ ‫التصحيح‪».‬‬ ‫وي�رى البوعينين أن تقل�ص حج�م‬ ‫االقتصاد اخلفي إلى جانب تراجع حتويالت‬ ‫العمال�ة الواف�دة عاملان سيس�تفيد منهما‬ ‫االقتصاد على املدى املنظور‪.‬‬ ‫ويؤكد بول غامبل مسؤول الدين السيادي‬ ‫لدى مؤسسة فيتش للتصنيف االئتماني أنه‬ ‫بالرغم من عدم تأثر األرقام الرسمية نتيجة‬ ‫لعمل اخملالفين في االقتصاد غير الرس�مي‪،‬‬ ‫حتبذ فيتش السياس�ات اإلصالحية لسوق‬ ‫العم�ل بصورة عامة وترى أنه�ا «تعمل على‬ ‫حتسني النظرة املستقبلية الكلية‪».‬‬

‫ويظهر األثر املباش�ر حلملة تعقب العمالة‬ ‫اخملالفة بصورة واضح�ة بقطاعي التجزئة‬ ‫واملق�اوالت‪ ،‬وبص�ورة خاص�ة عل�ى احملال‬ ‫الصغي�رة كاملطاع�م الت�ي تق�دم الوجب�ات‬ ‫الرخيص�ة ومح�ال البقال�ة ومح�ال بي�ع‬ ‫األدوات وورش تصليح السيارات‪.‬‬ ‫وف�ي أول أي�ام م�ن إطلاق احلملة س�اد‬ ‫هدوء ن�ادر على ش�وارع العاصم�ة‪ ،‬وخلت‬ ‫مواق�ع البناء م�ن العاملين‪ ،‬وأغلقت احملال‬ ‫مع اختف�اء العمال اخملالفني خش�ية القبض‬ ‫عليهم وترحيلهم‪.‬‬ ‫وس�جلت الصحف احمللية العديد من تلك‬ ‫اآلثار التي امتدت إلى جوانب عديدة‪ ،‬بداية‬ ‫م�ن تعلي�ق بع�ض ش�ركات املي�اه خدم�ات‬ ‫تسليم مياه الشرب إلى املنازل‪ ،‬وحتى بقاء‬ ‫احملاصيل دون حصاد وتعطيل الدراسة في‬ ‫بعض املدارس‪.‬‬ ‫ويرى أبو داهش أن األثر املباشر وقصير‬ ‫األجل سيكون ارتفاع أسعار بعض اخلدمات‬ ‫نتيج�ة نق�ص العمالة‪ ،‬لكنه يؤك�د أن «األثر‬ ‫االجتماع�ي واالقتصادي على املدى الطويل‬ ‫يس�تحق ويغط�ي عل�ى كل تل�ك األش�ياء‬ ‫السلبية‪».‬‬ ‫وأدى نق�ص العمال�ة وف�رض رس�وم‬ ‫قيمته�ا ‪ 2400‬ري�ال (‪ 640‬دوالرا) عل�ى كل‬ ‫عام�ل أجنب�ي يزي�د عل�ى ع�دد العاملني من‬ ‫املواطنين الس�عوديني إلى ارتفاع األس�عار‬ ‫بقط�اع املق�اوالت واإلنش�اءات ودفع بعض‬ ‫الش�ركات الصغي�رة بالقطاع إل�ى اخلروج‬

‫من السوق‪.‬‬ ‫وقال فهد احلم�ادي رئيس جلنة املقاولني‬ ‫بالغرف�ة التجارية والصناعي�ة في الرياض‬ ‫«‪ 40‬باملئة من الشركات الصغيرة واملتوسطة‬ ‫تتضرر في الوقت احلالي‪ ...‬تكلفة املش�اريع‬ ‫ارتفع�ت ج�راء نق�ص العمال�ة واملناقصات‬ ‫اجلديدة ارتفعت‪».‬‬ ‫لكن احلمادي أكد أن التأثير على املقاولني‬ ‫سيكون عارضا ميتد لشهرين أو ثالثة أشهر‬ ‫وق�ال «ف�ي امل�دى البعي�د س�يكون الوض�ع‬ ‫ممتازا ومنتظما‪ ..‬إذا ضبطت األمور لن يجد‬ ‫العامل الهارب أو املتسلل فرصة عمل‪».‬‬ ‫ويق�ول خال�د الربي�ش احملل�ل العق�اري‬ ‫أن نق�ص العمال�ة أدى الرتف�اع قيم�ة أجور‬ ‫األي�دي العامل�ة الفني�ة بين ‪ 50‬و‪ 100‬باملئة‬ ‫لكن في املقابل يرى الربيش أن ذلك االرتفاع‬ ‫في األس�عار يقابل�ه ارتفاع مس�توى جودة‬ ‫املشروعات في املستقبل‪.‬‬ ‫وقال «املش�كلة احلقيقية ليست في قطاع‬ ‫التجزئة‪ .‬اليوم إذا مررت بش�وارع الرياض‬ ‫ستجد محال واحدا فقط مغلقا بني كل خمسة‬ ‫محال‪ .‬قط�اع التجزئة يس�تطيع اس�تيعاب‬ ‫الوض�ع إلن هن�اك طلب�ا عل�ى توظي�ف‬ ‫السعوديني به‪».‬‬ ‫وتاب�ع «املش�كلة ف�ي قط�اع اإلنش�اءات‬ ‫وتظهر بوجه خاص في القطاع احلكومي‪...‬‬ ‫نظ�ام املناقص�ات املعم�ول به منذ عش�رات‬ ‫الس�نني يجع�ل م�ن الصع�ب عل�ى القط�اع‬ ‫التأقلم مع املتغيرات احلالية‪».‬‬

‫ولف�ت مقاول�ون ومحلل�ون إل�ى تأخ�ر‬ ‫املش�روعات جراء نقص العمال�ة فقال مدير‬ ‫مش�روعات بإحدى الش�ركات االستشارية‬ ‫التي تنفذ مش�روعات حكومي�ة «لدينا تأخر‬ ‫ف�ي بع�ض املش�روعات بنس�بة ‪30 – 20‬‬ ‫باملئة‪...‬املواق�ع أصبح�ت خاوي�ة والعم�ال‬ ‫خائفني من النزول‪».‬‬ ‫لكن أبو داهش قال إن تلك اآلثار السلبية‬ ‫املؤقتة س�تزول رمبا في غضون س�تة أشهر‬ ‫ويبق�ى ف�ي النهاي�ة ج�ودة العم�ل وق�درة‬ ‫املق�اول عل�ى التحك�م ف�ي العمال�ة وه�و ما‬ ‫سيحقق أداء أفضل بكثير‪.‬‬ ‫يق�ول غامب�ل إن أح�دى اإليجابي�ات‬ ‫املباشرة ستكون تسجيل املزيد من العاملني‬ ‫بص�ورة نظامي�ة وه�و م�ا يعن�ي تخطيط�ا‬ ‫افض�ل لالقتص�اد ال�ذي يعتم�د ف�ي الوقت‬ ‫احلالي على أرقام غير دقيقة‪.‬‬ ‫كم�ا أن زيادة عم�ل املواطنني ف�ي القطاع‬ ‫اخلاص‪ ،‬السيما النس�اء‪ ،‬يؤدي إلى ارتفاع‬ ‫إنفاق املستهلكني‪ ،‬وهو ما أكده محمد العقيل‬ ‫رئيس مجلس إدارة ش�ركة جرير للتسويق‬ ‫وهي واح�دة أبرز الش�ركات العاملة بقطاع‬ ‫التجزئة في اململكة‪.‬‬ ‫وكان العقيل قال لرويترز الش�هر املاضي‬ ‫إن العامل األجنبي الذي يتقاضى ثالثة آالف‬ ‫ريال ينفق ‪ 700‬ريال داخل اململكة ويرسل ما‬ ‫تبق�ى م�ن راتبه لوطن�ه بينما الس�عوديات‬ ‫الالت�ي يتقاضني نفس الراتب س�ينفقنه في‬ ‫جرير وأماكن أخرى‪.‬‬

‫استمرار األزمة السياسية في تونس يفاقم املشاكل االقتصادية ويغذي االحباط‬ ‫■ من�زل جمي�ل ‪ -‬رويت�رز‪ :‬وقف�ت ش�يماء‬ ‫الطياش�ي وإلى جانبه�ا زوجها تنظ�ر جلدران‬ ‫مصنع األحذية الذي ألفته وعملت فيه طوال ‪15‬‬ ‫عاما تعرفت خاللها على ش�ريك حياتها ونسجا‬ ‫مع�ا أحالم قص�ة جميل�ة‪ ..‬لكنها لم تس�تطع أن‬ ‫حتبس دموعه�ا حني تذك�رت أن حلمها اجلميل‬ ‫قد حتول إلى كابوس مرعب بعدما أغلق املصنع‬ ‫وتركه�ا تص�ارع م�ع زوجه�ا وأبنائه�ا الثالث�ة‬ ‫مصيرا غامضا‪.‬‬ ‫ففي آب‪/‬اغسطس أغلق مصنع «جال قروب»‬ ‫االيطال�ي لألحذي�ة الواقي�ة الواق�ع ف�ي مدينة‬ ‫من�زل بن�زرت التونس�ية بس�بب أزم�ة مالي�ة‬ ‫ليضيف أكثر من ‪ 4500‬عامل الى قائمة العاطلني‬ ‫عن العم�ل في بلد يبلغ مع�دل البطالة فيه ‪15.9‬‬ ‫باملئة‪.‬‬ ‫وتونس مثقل�ة بهموم اقتصادي�ة لم تتوقف‬ ‫من�ذ احتجاج�ات اجتماعي�ة بدأه�ا الش�اب‬ ‫العاطل عن العمل محم�د البوعزيزي في أواخر‬ ‫‪ 2010‬باح�راق نفس�ه لتنتق�ل بعده�ا موج�ة‬ ‫االحتجاج�ات إل�ى أنح�اء أخ�رى م�ن الش�رق‬ ‫األوسط‪.‬‬ ‫وبعد حوالي ثالث س�نوات الي�زال كثير من‬ ‫التونس�يني الذين يصل تعدادهم إلى ‪ 11‬مليون‬ ‫نس�مة يش�عرون بالضيق‪ ،‬ويرون أن االوضاع‬ ‫االجتماعي�ة ل�م ت�زد إال س�وءا بفعل اس�تمرار‬ ‫اخلصومات السياس�ية بني احلكام االسالميني‬ ‫واملعارضة العلمانية‪.‬‬

‫لك�ن الفرق�اء السياس�يني في تون�س بدأوا‬ ‫الش�هر املاض�ي مفاوض�ات النه�اء أس�وأ ازم�ة‬ ‫سياس�ية والتوافق ح�ول حكومة جديدة خالل‬ ‫ثالثة اسابيع لقيادة البالد الى انتخابات‪.‬‬ ‫تقول ش�يماء إنه�ا تواجه ظروف�ا اجتماعية‬ ‫صعبة مبنحة ش�هرية قيمتها مئة دوالر توفرها‬ ‫الدول�ة ال تكف�ي حت�ى لش�راء الطع�ام وتصف‬ ‫احلياة بأنها «أصبحت ال تطاق‪».‬‬ ‫لكنه�ا ليس�ت الوحي�دة الت�ي تعان�ي م�ن‬ ‫ش�ظف العيش في ظ�ل تلك الظ�روف الصعبة‪،‬‬ ‫إذ يق�ول محمد عب�د املؤمن ال�ذي كان يعمل في‬ ‫نف�س املصن�ع إن ابنته س�تضطر لالنقطاع عن‬ ‫الدراس�ة‪ ،‬وإنه أصب�ح عاجزا حتى ع�ن توفير‬ ‫األكل البنائه األربع�ة بعد اغالق املصنع مضيفا‬ ‫أنه أصبح يعيش على اعانات بعض األصدقاء‪.‬‬ ‫وتظهر هذه احلاالت استمرار نفس األسباب‬ ‫الت�ي فج�رت احتجاج�ات ش�عبية أنه�ت حكم‬ ‫الرئي�س الس�ابق زي�ن العابدي�ن ب�ن علي من‬ ‫مش�اكل اقتصادي�ة واجتماعي�ة ومعدل تضخم‬ ‫مرتفع‪.‬‬ ‫وج�اءت األزم�ة السياس�ية الت�ي فجره�ا‬ ‫اغتي�ال اثنين م�ن املعارضين العلمانيين هذا‬ ‫العام لتزيد من تعقد الوضع في تونس رغم بدء‬ ‫محادثات بني املعارضة واحلكومة النهاء أش�هر‬ ‫من اجلمود السياسي‪.‬‬ ‫وبع�د أكثر من اس�بوع من بداي�ة احلوار بني‬ ‫الفرق�اء السياس�يني علق�ت احملادثات بس�بب‬

‫الفش�ل في االتفاق على مرش�ح ملنص�ب رئيس‬ ‫ال�وزراء‪ .‬ومن املتوق�ع أن تس�تأنف احملادثات‬ ‫يوم االثنني املقبل‪.‬‬ ‫لكن كثيرين ال يكترثون فعال لهذه احملادثات‬ ‫وي�رون انه�ا تتعل�ق باقتن�اص املناص�ب وال‬ ‫تعنيهم في شي‪.‬‬ ‫وأجب�رت االحتجاج�ات واالعتصام�ات‬ ‫واملطال�ب برفع االج�ور أكثر من ‪ 150‬مس�تثمرا‬ ‫أجنبي�ا على غلق مؤسس�اتهم‪ ،‬م�ا زاد من عمق‬ ‫األزمة االقتصادية اخلانقة التي تعانيها البالد‪،‬‬ ‫وسط تراجع الصادرات احملرك الرئيسي للنمو‬ ‫االقتصادي‪ ،‬وهبوط الدينار التونس�ي الى أقل‬ ‫مس�توياته وتراجع احتياطي البالد من العملة‬ ‫االجنبية‪.‬‬ ‫كم�ا زاد اس�تفحال األزم�ة السياس�ية م�ن‬ ‫مصاعب تونس في االقتراض اخلارجي السيما‬ ‫بعد خفض تصنيفها السيادي للبالد‪.‬‬ ‫وأذكى تفجي�ر انتحاري الش�هر املاضي أمام‬ ‫فندق ف�ي منتجع سوس�ة الس�ياحي ‪-‬لم يقتل‬ ‫فيه س�وى منف�ذه‪ -‬اخملاوف من س�قوط البالد‬ ‫ف�ي براث�ن الفوض�ى وتهدي�دات اجلماع�ات‬ ‫الدينية املتشددة‪ .‬وهذه أول مرة يستهدف فيها‬ ‫متشددون قطاع الس�ياحة املصدر األول للعملة‬ ‫الصعب�ة ف�ي تون�س وال�ذي يوفر نح�و نصف‬ ‫مليون فرصة عمل‪.‬‬ ‫ومباش�رة بعد التفجير خفضت وكالة فيتش‬ ‫التصنيف االئتماني لتونس إلى(بي‪.‬بي ناقص)‬

‫السعودية ترحب بطفرة النفط الصخري‬ ‫األمريكي وال ترى فيها تهديدا لها او ألوبك‬ ‫■ دبي ‪ -‬رويترز‪ :‬قال نائب وزير البترول‬ ‫الس��عودي يوم األربعاء إن اململكة ال تش��عر‬ ‫بالقلق من ارتفاع إم��دادات النفط الصخري‬ ‫األمريكي ‪ -‬الذي قد يؤثر على حصة منظمة‬ ‫أوبك من الس��وق ‪ -‬وال ت��رى حاجة خلفض‬ ‫اإلنتاج لدعم أسعار النفط‪.‬‬ ‫وق��ال األمير عب��د العزيز بن س��لمان بن‬ ‫عب��د العزي��ز في مؤمت��ر في دبي إن��ه يتعني‬ ‫ضمان استقرار االقتصاد العاملي على مسار‬ ‫النمو‪ ،‬وهو ما س��يجعل النم��و العاملي كافيا‬ ‫الس��تيعاب التوسع في ش��تى أنواع الطاقة‬ ‫مث��ل النف��ط الصخ��ري والغ��از الصخ��ري‬ ‫واملصادر املتجددة‪.‬‬ ‫وأضاف أن االقتصاد العاملي سيحتاج في‬ ‫املدى البعيد إلى كل مساهمة من كل مصادر‬ ‫الطاق��ة املتاح��ة‪ .‬وأب��دى ترحي��ب اململك��ة‬ ‫بإمدادات الطاقة من املصادر اجلديدة‪.‬‬ ‫وقالت منظم��ة البلدان املص��درة للبترول‬ ‫(أوب��ك) التي تض��م في عضويته��ا ‪ 12‬دولة‬ ‫ف��ي تقريره��ا الس��نوي ع��ن س��وق النف��ط‬

‫إنه��ا تتوق��ع انخف��اض الطل��ب العاملي على‬ ‫نفطها في الس��نوات اخلمس املقبلة‪ ،‬بسبب‬ ‫من��و اإلمدادات خ��ارج املنظم��ة نتيجة طفرة‬ ‫اس��تغالل موارد الطاقة الصخري��ة وموارد‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫وبالرغ��م من منو تلك اإلم��دادات أكد عبد‬ ‫العزي��ز وجه��ة النظ��ر الس��عودية التي عبر‬ ‫عنها وزي��ر البترول عل��ي النعيمي حني قال‬ ‫إن الطل��ب العامل��ي يكف��ي الس��تيعاب النفط‬ ‫الصخري األمريكي والنفط الس��عودي‪ ،‬وإن‬ ‫زي��ادة املع��روض في الس��وق تس��اعد على‬ ‫خفض أس��عار اخلام العاملية إلى مستويات‬ ‫مريحة للجميع‪.‬‬ ‫وج��اءت تصريح��ات عب��د العزي��ز ع��ن‬ ‫اس��تقرار أس��واق النفط في الوق��ت احلالي‬ ‫مماثل��ة مل��ا قاله ع��دة مس��ؤولني آخرين في‬ ‫أوب��ك ف��ي األس��ابيع القليلة املاضي��ة وهو‬ ‫ما ينبئ ب��أن املنظمة لن تغير س��قف اإلنتاج‬ ‫البال��غ ‪ 30‬مليون برميل يومي��ا في االجتماع‬ ‫الذي ستعقده في فيينا في الرابع من كانون‬

‫األول‪/‬ديسمبر‪.‬‬ ‫وتزي��د تكلف��ة إنت��اج النف��ط الصخ��ري‬ ‫األمريكي بفارق كبير عل��ى تكلفة إنتاج خام‬ ‫الشرق األوس��ط‪ ،‬لكن ارتفاع أس��عار النفط‬ ‫العاملي��ة على مدى الس��نوات األربع املاضية‬ ‫جع��ل إلنتاجه ج��دوى اقتصادي��ة وخفض‬ ‫الطلب على خامات النفط األخرى‪.‬‬ ‫وقد س��اهمت طفرة النف��ط الصخري في‬ ‫أمريكا الشمالية إلى جانب اإلنتاج القياسي‬ ‫من السعودية في وقف ارتفاع أسعار النفط‬ ‫في العام املنصرم‪ ،‬إذ جرى تداول خام برنت‬ ‫القياسي بني ‪ 100‬دوالر و‪ 120‬دوالرا للبرميل‬ ‫في معظم األشهر االثني عشر املاضية‪.‬‬ ‫وقال عبد العزيز إن الس��عودية ستدرس‬ ‫خفض إنتاجها لدعم أسعار النفط إذا هبطت‬ ‫األس��عار بنس��بة كبيرة‪ .‬وأبل��غ الصحافيني‬ ‫على هام��ش املؤمتر أن الس��عر جيد للجميع‬ ‫ويسمح للمنتجني مبواصلة اإلنتاج وال يؤثر‬ ‫سلبا على االقتصاد العاملي‪ .‬وقال إن اجلميع‬ ‫يتمتعون بسوق مستقرة حتى اآلن‪.‬‬

‫ستاندرد آند بوزر‪ :‬ال تأثيرات سريعة‬ ‫لزيادة انتاج النفط الصخري األمريكي على اخلليج‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬م�ن حسين عباس�قالت‬ ‫وكال�ة س�تاندرد آن�د ب�ورز العاملي�ة للتصنيف‬ ‫واالستش�ارات املالي�ة إن�ه ال توج�د تأثي�رات‬ ‫س�ريعة لزيادة إنتاج دول أمريكا الش�مالية من‬ ‫النف�ط الصخ�ري والغ�از عل�ى منتج�ي النف�ط‬ ‫والغاز في دول اخلليج ‪ ،‬مشيرة الى أن التأثيرات‬ ‫تكاد تكون معدومة في الوقت احلاضر‪.‬‬ ‫وأش�ارت الوكال�ة ف�ى تقرير أصدرته مس�اء‬ ‫الثالث�اء إل�ى أن ازدهار انتاج النف�ط الصخري‬ ‫بأمري�كا الش�مالية ميك�ن أن يؤث�ر على أس�عار‬ ‫النف�ط عل�ى املديين املتوس�ط والطويل حس�ب‬ ‫السيناريو األكثر تطرفا‪.‬‬ ‫ويتواف�ر النفط الصخرى بكمي�ات كبيرة فى‬ ‫الوالي�ات املتح�دة اذ تق�در االحتياطي�ات لديها‬ ‫بنحو ‪ 200‬مليار برميل‪.‬‬ ‫وقال كرمي ناصيف محل�ل االئتمان في وكالة‬ ‫س�تاندرد آن�د ب�ورز «على الرغ�م م�ن العواقب‬ ‫احملتمل�ة إلنت�اج النف�ط الصخ�ري ف�ي أمري�كا‬ ‫الشمالية على مس�توى واردات النفط‪ ،‬نرى أنه‬ ‫سيكون هناك تأثيرا محدودا على منتجي النفط‬

‫ف�ي دول اخللي�ج ف�ي الوق�ت احلاض�ر ‪ ...‬ه�ذا‬ ‫جزئي�ا‪ ،‬يعكس ق�درة املنتجني ‪ ‬ف�ي دول اخلليج‬ ‫إلع�ادة توجي�ه صادراته�ا النفطي�ة‪ ،‬فضال عن‬ ‫حقيقة أن العديد منهم يصدرون اخلامات الثقيلة‬ ‫الت�ي لن تت�م إزاحته�ا»‪ .‬لكنه اض�اف «أن اآلثار‬ ‫املباش�رة إلنت�اج النفط الصخري ف�ي الواليات‬ ‫املتح�دة تتمحور‪ ،‬ف�ي رأينا‪ ،‬عل�ى منتجي الغاز‬ ‫الطبيعي‪ ‬في دول مجلس التعاون اخلليجي ‪« .‬‬ ‫‪ ‬وتتوق�ع تقاري�ر متخصص�ة أن يص�ل إنتاج‬ ‫الوالي�ات املتحدة النفطي في عام ‪ 2014‬إلى نحو‬ ‫ً‬ ‫يوميا‪ ،‬بينم�ا من احملتمل أن‬ ‫‪ 13.2‬ملي�ون برميل‬ ‫ينخفض اس�تهالكها م�ن نحو ‪ 20‬ملي�ون برميل‬ ‫ً‬ ‫يوميا‪ ،‬في عام ‪ 2003‬إلى نحو ‪ 18.7‬مليون برميل‬ ‫ً‬ ‫يوميا‪ ،‬في ع�ام ‪ ،2013‬ما يعن�ي تقليص الفجوة‬ ‫األمريكي�ة بني اإلنتاج واالس�تهالك‪ ،‬بحدود ‪5.5‬‬ ‫ماليين برمي�ل يومي�ا‪ ،‬وبالتال�ي ف�إن الواليات‬ ‫املتحدة لن تكون في حاجة ماس�ة لدول اخلليج‬ ‫لتوفير الفجوة النفطية بني اإلنتاج واالستهالك‬ ‫لديه�ا‪ ،‬وخاص�ة م�ع تراج�ع تل�ك الفج�وة م�ع‬ ‫الزمن‪.‬‬

‫م�ع ذل�ك يق�ول خب�راء إن الوالي�ات املتحدة‬ ‫لن تتخلى عن النفط العربي بس�هولة‪ ،‬ألس�باب‬ ‫أولها ارتفاع تكلفة إنتاج النفط الصخري والتي‬ ‫تصل إلى ‪ 70‬دوالر للبرميل الواحد‪ ،‬مقابل تكلفة‬ ‫م�ن ‪ 3‬إل�ى ‪ 6‬دوالرات للبرميل ف�ي دول اخلليج‪،‬‬ ‫إضافة إلى ما يتمتع ب�ه نفط اخلليج من كثافة ال‬ ‫تتوفر بالنفط األمريكي‪.‬‬ ‫يذكر أن املعطيات املتوافرة تشير إلى احتياط‬ ‫م�ن النف�ط الصخري ف�ي أمريكا يبل�غ نحو ‪200‬‬ ‫ملي�ار برميل‪ ،‬إضافة إل�ى احتياطات ضحمة من‬ ‫الغاز الصخري‪.‬‬ ‫يش�ار إل�ى أن النف�ط الصخ�ري هو ن�وع من‬ ‫النف�ط اخلفي�ف ويختلف ع�ن النف�ط الرملي أو‬ ‫الغاز الصخري والنفط اخلام الطبيعي‪ ،‬وشهدت‬ ‫الواليات املتحدة ثورة ضخمة في انتاجه خاصة‬ ‫في والية تكساس الغنية به‪.‬‬ ‫وكان الرئي�س األمريك�ي ب�اراك أوبام�ا ق�د‬ ‫ص�رح في كانون أول‪/‬ديس�مبر املاضي‪ ‬أن بالده‬ ‫س�تتخطى الس�عودية لتصبح أكب�ر منتج لنفط‬ ‫في العالم في ‪ 2017‬بفضل النفط الصخري‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫من (بي‪.‬بي زائد) مع نظرة مس�تقبلية س�لبية‪،‬‬ ‫وع�زت ذلك إلى تعثر عملية التحول السياس�ي‬ ‫في البالد منذ انتفاضة الربيع العربي‪.‬‬ ‫وقال�ت فيتش ف�ي بي�ان «لق�د زاد الغموض‬ ‫بش�ان جن�اح عملي�ة التحول ف�ي نهاي�ة األمر‪.‬‬ ‫واكتسبت الهجمات واالغتياالت التي تقوم بها‬ ‫جماعات ارهابية زخما في األشهر األخيرة وهو‬ ‫ما تسبب في تدهور أوضاع األمن واالستقرار»‪.‬‬ ‫ووحت�ت ضغ�ط املقرضين الدوليين اعلنت‬ ‫احلكوم�ة انها س�تبدأ سياس�ة تقش�ف تش�مل‬ ‫تقلي�ص الدع�م وجتميد زي�ادة الروات�ب‪ ،‬وهو‬ ‫ما قد يزيد االحتقان ويق�ود البالد الى مزيد من‬ ‫االحتجاجات االجتماعية‪.‬‬ ‫ويأت�ي هذا في وقت يعاني فيه التونس�يون‬ ‫من ارتفاع األس�عار والتضخم ال�ذي وصل إلى‬ ‫‪ 6.5‬باملئ�ة الول مرة ه�ذا العام قب�ل أن يتراجع‬ ‫إلى ‪ 5.8‬باملئة في تشرين األول‪/‬اكتوبر‪.‬‬ ‫وفي س�وق بجهة حي االنطالقة يقول رمزي‬ ‫وهو ح�ارس عم�ارة «أحاول ان اش�تري ما هو‬ ‫ضروري فقط‪..‬الس�مك واللحوم أصبحنا نراها‬ ‫فقط في التلفزيون وال نقدر على شرائها بسبب‬ ‫االرتفاع اجملنون لألسعار»‪.‬‬ ‫ويش�كو ع�دد كبي�ر م�ن رج�ال األعم�ال من‬ ‫تده�ور األوض�اع األمني�ة الت�ي لم تعد تش�جع‬ ‫االس�تثمار األجنب�ي‪ .‬وق�ال محم�د فريخ�ة‬ ‫صاحب مشروع سيفاكس للطيران لرويترز إن‬ ‫االحتجاج�ات واالضرابات تؤرق املس�تثمرين‬

‫وإن املطال�ب يجب ان تتوقف كي تتمكن تونس‬ ‫من استقطاب االستثمارات‪.‬‬ ‫وبلغ�ت الزي�ادات ف�ي األج�ور ه�ذا الع�ام‬ ‫مليار دينار تونس�ي مما س�يفاقم عجز ميزانية‬ ‫يصل الى ‪ 6.8‬باملئة‪ ،‬وس�تكون نس�بة النمو في‬ ‫حدود ثالثة باملئة بسبب تباطؤ االقتصاد جراء‬ ‫األزمة السياس�ية ف�ي البالد واس�تمرار االزمة‬ ‫االقتصادي�ة ف�ي أوروب�ا أول ش�ريك جت�اري‬ ‫لتونس‪.‬‬ ‫ويرى اخلبير االقتصادي عز الدين سعيدان‬ ‫أن تونس مت�ر بأزمة اقتصادي�ة‪ ،‬لكنه يقول ان‬ ‫الوضع ليس كارثيا وأن هناك امكانية للخروج‬ ‫م�ن ه�ذا امل�أزق م�ع انته�اء األزم�ة السياس�ية‬ ‫وتش�كيل حكومة جديدة تبعث برس�ائل طمأنة‬ ‫ب�أن التواف�ق حص�ل وتعط�ي مزيدا م�ن الثقة‬ ‫لالقتصاد‪.‬‬ ‫لك�ن وداد بوش�ماوي‪ ،‬رئيس�ة االحت�اد‬ ‫التونس�ي للصناع�ة والتج�ارة والصناع�ات‬ ‫التقليدي�ة‪ ،‬انتق�دت فش�ل النخبة ف�ي التوصل‬ ‫التف�اق وح�ذرت م�ن أن االهتم�ام بالش�أن‬ ‫السياس�ي جتاوز االهتمام بالشأن االقتصادي‬ ‫الذي وصفته بأنه «أصبح منسيا‪».‬‬ ‫ولفت�ت إل�ى غي�اب االس�تثمارات وتزاي�د‬ ‫عمليات التهريب التي تخرب االقتصاد وتس�هل‬ ‫دخ�ول السلاح واخمل�درات للبلاد‪ ،‬وقال�ت‬ ‫«النخب�ة السياس�ية خيبت اآلمال ولم تس�تغل‬ ‫الفرصة‪...‬اآلن كل األضواء حمراء أمامنا»‪.‬‬

‫شركة تركية تبدأ تنفيذ مشروع‬ ‫مدينة صناعية بالضفة الغربية‬

‫■ رام الل�ه ‪ -‬م�ن محمد خبيص�ة‪ :‬أعلن وزير‬ ‫االقتصاد الوطني في احلكومة الفلسطينية جواد‬ ‫الناجي يوم األربعاء أن ش�ركة ‪ )TOB-BIS( ‬‬ ‫التركية س�تبدأ مطلع الشهر املقبل البدء في تنفيذ‬ ‫مش�روع مدين�ة جنين الصناعية‪ ،‬ش�مال الضفة‬ ‫الغربية‪. ‬وأضاف الناجي أنه مت االتفاق مع مالكي‬ ‫أراض�ي مدين�ة جنين الصناعي�ة‪ ،‬بتعويضه�م‬ ‫خالل الش�هر اجلاري‪ ،‬مببلغ يصل إلى ‪ 9.7‬مليون‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫ويتوق�ع أن توف�ر املدين�ة الصناعي�ة نح�و‬ ‫‪ 20‬أل�ف فرص�ة عم�ل‪ ،‬بحس�ب دراس�ة أجرته�ا‬ ‫وزارتا‪ ‬االقتص�اد والعم�ل‪ .‬وه�ي واح�دة م�ن ‪3‬‬ ‫مدن صناعية ج�اري تنفيذها في الضفة الغربية‪،‬‬ ‫واح�دة ف�ي مدينة أريحا ش�رق الضف�ة الغربية‪،‬‬ ‫واألخرى في بيت حلم جنوبي الضفة الغربية‪.‬‬ ‫يذكر أن نسبة البطالة في الضفة الغربية تبلغ‬ ‫‪ ٪27‬وان ع�دد العاطلين عن العم�ل يقارب ‪300‬‬ ‫ألف عاط�ل‪ ،‬بحس�ب بيانات صادرة ع�ن اجلهاز‬ ‫املرك�زي لإلحص�اء الفلس�طيني ف�ي حزي�ران‪/‬‬ ‫يونيو املاضي‪.‬‬ ‫وكان مؤمت�ر بعنوان‪« ‬دور التج�ارة في تنمية‬ ‫االقتصاد الفلس�طيني» عقد نهاية الش�هر املاضي‬

‫ف�ي مدين�ة اس�طنبول التركي�ة‪ ،‬ق�د دع�ا رج�ال‬ ‫األعم�ال األت�راك واألوروبيين لالس�تثمار ف�ي‬ ‫فلس�طني‪ ،‬واالس�تفاذة من اإلعف�اءات الضريبية‬ ‫التي تقدمها‪.‬‬ ‫وق�ال الناجي إن مدينة جنني س�تكون واحدة‬ ‫م�ن امل�دن الصناعي�ة النموذجي�ة على مس�توى‬ ‫اإلقلي�م العربي «لكنه�ا بحاجة إل�ى جهود رجال‬ ‫األعم�ال واملس�تثمرين»‪ ،‬وهن�ا يق�ع ال�دور على‬ ‫القطاعني العام واخلاص جللب االستثمارات لها‪،‬‬ ‫خاصة في اجملاالت الزراعية والصناعية‪.‬‬ ‫وقد ش�ارك رئيس الوزراء الفلس�طيني‪ ،‬رامي‬ ‫احلم�د الل�ه‪ ،‬توقيع ف�ي مذكرة تفاهم بين وزارة‬ ‫االقتص�اد ومالك�ي األراضي الذين س�تقام عليها‬ ‫املدين�ة الصناعي�ة‪ ،‬والش�ركة التركي�ة املنف�ذة‪،‬‬ ‫بحضور رئيسها أحمد شاكر أوغلو‪ ،‬وسفير تركيا‬ ‫لدى فلسطني شاكر اوزكان تيونيلر‪.‬‬ ‫وأك�د رئي�س ال�وزراء ف�ي بي�ان أن املوق�ع‬ ‫االس�تراجتي للمدين�ة الصناعي�ة اجلدي�دة‬ ‫«سيسهل عمليات االس�تثمار وتنمية الصادرات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خصوص�ا أن املش�روع يصن�ف عل�ى أن�ه منطقة‬ ‫صناعي�ة حرة إذ س�يتم تصدير ما ينت�ج فيه إلى‬ ‫األسواق اخلارجية»‪.‬‬

‫املغرب‪ 6 :‬مليارات دوالر حتويالت املغتربني‬ ‫و‪ 3‬مليارات استثمارات اجنبية بعشرة شهور‬ ‫■ الرب�اط ‪ -‬االناض�ول‪ :‬أفاد‪ ‬مكت�ب الصرف‬ ‫املغرب�ي التاب�ع ل�وزارة االقتص�اد واملالي�ة ب�أن‬ ‫حتويالت املغارب�ة املقيمني باخلارج نحو بالدهم‬ ‫وصل�ت إل�ى ‪ 6‬ملي�ارات دوالر بنهاي�ة تش�رين‬ ‫االول‪/‬اكتوب�ر املاضى‪ ،‬بزي�ادة ‪ ٪0.5‬مقارنة مع‬ ‫الفترة نفسها من العام املاضي‪.‬‬ ‫وجاء في بيان صادر عن املكتب‪ ‬إن «حتويالت‬ ‫املغارب�ة املقيمني باخلارج بلغ�ت حوالي ‪ 50‬مليار‬ ‫دره�م (‪ 6.035‬ملي�ار دوالر) حت�ى نهاي�ة الش�هر‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫وكان عب�د اإلل�ه بنكي�ران‪ ،‬رئي�س احلكوم�ة‬ ‫املغربي�ة‪ ،‬ق�ال ي�وم ‪ 27‬متوز‪/‬يولي�و املاض�ي‪ ‬إن‬ ‫حتويلات املغاربة املقيمني باخل�ارج ارتفعت من‬ ‫‪ 20‬ملي�ار دره�م (‪ 2.37‬ملي�ار دوالر) س�نة ‪1990‬‬ ‫إل�ى ‪ 56.3‬ملي�ار دره�م (‪ 6.68‬مليار دوالر) س�نة‬ ‫‪ ،2012‬وهو ما يشكل نسبة ‪ ٪7‬من الناجت احمللى‬ ‫االجمالي»‪.‬‬ ‫وأوض�ح بنكي�ران ف�ي التصريح�ات ذاتها ان‬ ‫ودائ�ع مواطني�ه املقيمين باخل�ارج ف�ي البنوك‬ ‫املغربي�ة تق�در بحوال�ي ‪ 130‬مليار دره�م مغربي‬ ‫(‪ 15.69‬ملي�ار دوالر)‪ ،‬وه�و م�ا ميث�ل ‪ ٪21‬م�ن‬

‫مجموع الودائع البنكية احمللية‪.‬‬ ‫وتعتبر حتويالت‪ ‬املغاربة املقيمني باخلارج‪ ‬من‬ ‫أبرز مصادر املغرب من النقد األجنبي‪.‬‬ ‫م�ن جه�ة ثاني�ة أعل�ن مكت�ب الص�رف أن‬ ‫االستثمارات األجنبية املباش�رة باملغرب وصلت‬ ‫إلى ‪ 25.24‬مليار دره�م مغربي‪ ،‬تعادل ‪ 3.04‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬بنهاية تشرين األول املاضي‪ ،‬مقابل ‪20.19‬‬ ‫ملي�ار دره�م ( ‪ 2.43‬ملي�ار دوالر)‪ ،‬خلال نف�س‬ ‫الفت�رة من الع�ام املاض�ي‪ .‬وقالت‪ ‬منظمة‪ ‬مؤمتر‬ ‫األمم املتحدة للتج�ارة والتنمية (أونكتاد) نهاية‬ ‫حزيران‪/‬يوني�و املاضي‪ ،‬إن‪ ‬املغ�رب كان‪ ‬أول‬ ‫وجه�ة لالستثمارات‪ ‬األجنبية‪ ‬املباش�رة مبنطقة‬ ‫شمال أفريقيا خالل العام املاضي‪.‬‬ ‫وأك�دت املنظم�ة‪ ،‬ف�ي تقري�ر له�ا‪ ،‬ف�ي وق�ت‬ ‫س�ابق م�ن الع�ام اجل�اري‪ ،‬أن‪ ‬املغرب‪ ‬اس�تحوذ‬ ‫عل�ى ‪ ٪25‬م�ن االستثمارات‪ ‬األجنبية‪ ‬املباش�رة‬ ‫مبنطقة الش�رق األوسط وشمال إفريقيا‪ .‬وذكرت‬ ‫األونكت�اد أن‪ ‬االس�تثمارات‪ ‬األجنبية‪ ‬باملغرب‬ ‫س�جلت نح�و ‪ 2.84‬ملي�ار دوالر خلال الع�ام‬ ‫املاض�ي‪ ،‬بزيادة ‪ ٪10‬عن ع�ام ‪ 2011‬بعد ارتفاع‬ ‫قوي بلغ ‪ ٪63‬في ‪.2010‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫دبي تسعى لتحقيق أرباح من وضع معايير للسلع‬ ‫واخلدمات املتوافقة مع الشريعة واصدار شهادات بانها حالل‬

‫■ دب�ي ‪ -‬رويترز‪ :‬بني مس�تحضرات‬ ‫التجمي�ل والفن�ادق وبين الس�ياحة‬ ‫والسفر ومعجون األس�نان أصبح وضع‬ ‫املعايير للمنتجات املتوافقة مع الشريعة‬ ‫قطاعا جتاري�ا كبيرا بالعالم اإلسلامي‪.‬‬ ‫وت�رى دب�ي ذات النزع�ة االس�تهالكية‬ ‫املتحررة فرصة سانحة في هذا القطاع‪.‬‬ ‫وتق�وم اإلم�ارة ب�أول جه�د منظ�م‬ ‫ف�ي العال�م لالس�تفادة من قطاع الس�لع‬ ‫واخلدم�ات «احللال» أو املتوافق�ة م�ع‬ ‫الش�ريعة‪ ،‬عبر وضع معايير دولية تنظم‬ ‫القط�اع ومنح ش�هادات اعتم�اد للجهات‬ ‫املتوافقة مع تلك املعايير‪.‬‬ ‫وف�ي مطل�ع ع�ام ‪ 2013‬أعل�ن حاك�م‬ ‫دب�ي الش�يخ محمد ب�ن راش�د آل مكتوم‬ ‫خطط�ا لإلم�ارة لتكون مرك�زا لالقتصاد‬ ‫اإلسلامي‪ .‬وس�وف تس�تضيف دب�ي‬ ‫األس�بوع املقبل مؤمترا عن هذا املوضوع‬ ‫م�ن املتوق�ع أن يج�ذب أكث�ر م�ن ألف�ي‬ ‫مس�ؤول ورج�ل أعم�ال ومس�تهلك م�ن‬ ‫أنحاء العالم‪.‬‬ ‫وقد يبدو م�ن الصع�ب الترويج لتلك‬ ‫الفكرة في مدينة تنتش�ر بها املش�روبات‬ ‫الكحولي�ة ومالب�س البح�ر املكش�وفة‬ ‫بين املقيمين األجان�ب وماليني الس�ياح‬ ‫الوافدي�ن كل ع�ام‪ .‬لك�ن اإلم�ارة ‪ -‬التي‬ ‫أصبح�ت مرك�زا مالي�ا وجتاري�ا رائ�دا‬ ‫باخللي�ج ‪ -‬ق�د يك�ون لديه�ا امله�ارة‬ ‫التجارية والعالقات الدولية إلجناح هذا‬ ‫اجلهد‪.‬‬ ‫وف�ي الواق�ع ق�د تنج�ح دبي لس�بب‬ ‫مح�دد ه�و روحه�ا العاملي�ة‪ .‬فق�د جت�د‬ ‫املعايي�ر احلالل املوضوعة ف�ي بالد أكثر‬ ‫تش�ددا كالس�عودية صعوب�ة في كس�ب‬ ‫قب�ول الناس ف�ي مجتمع�ات أكثر حتررا‬ ‫كماليزيا‪ .‬ورمبا دبي اآلن في أفضل وضع‬

‫ممك�ن لك�ي تس�لك طريق�ا وس�طا يقبله‬ ‫معظم مس�لمي العالم البال�غ عددهم ‪1.6‬‬ ‫مليار نسمة‪.‬‬ ‫ويقول جيم كري�ن الزميل مبعهد بيكر‬ ‫للسياس�ة العام�ة بجامع�ة راي�س ف�ي‬ ‫الوالي�ات املتحدة ومؤلف كت�اب «مدينة‬ ‫الذه�ب‪ :‬دب�ي وحل�م الرأس�مالية» إن‬ ‫«اقتصاد دب�ي معتمد عل�ى التعايش بني‬ ‫األديان‪ ».‬وأض�اف «هذا يجعل دبي حقل‬ ‫اختبار مثاليا للمعايير احلالل‪ .‬فإن كانت‬ ‫املعايير احلالل متشددة جدا وتؤثر على‬ ‫احلري�ات االجتماعية فقد تضر النش�اط‬ ‫التجاري‪».‬‬ ‫وقب�ل عق�د م�ن الزم�ان كان�ت كلم�ة‬ ‫«حالل» تس�تخدم غالبا لوصف األطعمة‬ ‫الت�ي يتناوله�ا املس�لم‪ .‬لكنه�ا أصبح�ت‬ ‫تستخدم بشكل متزايد لوصف مجموعة‬ ‫منتجات وخدمات تشمل خطوط املوضة‬ ‫والط�ب والفن�ادق والس�ياحة والترفيه‬ ‫والتعليم‪.‬‬ ‫ويخلو معج�ون األس�نان واملنتجات‬ ‫الطبي�ة احللال مثلا م�ن الكح�ول أو‬ ‫املش�تقات احليواني�ة احملرم�ة مثل دهن‬ ‫اخلنزي�ر او ده�ن املاش�ية املذبوحة على‬ ‫خالف الشريعة‪ .‬وتش�ير املوضة احلالل‬ ‫إل�ى املالب�س غي�ر املبهرج�ة والعصرية‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫وفي أحد محال مستحضرات التجميل‬ ‫مبرك�ز جت�اري فاخر ف�ي دب�ي تزاحمت‬ ‫سيدات لش�راء طالء أظافر يسمح بنفاذ‬ ‫امل�اء عب�ر األظافر حت�ى يتس�نى للمرأة‬ ‫الوضوء وهي تضعه‪.‬‬ ‫وقالت مي الس�خاوي املصرية املقيمة‬ ‫في دب�ي وهي ف�ي أوائ�ل الثالثينات من‬ ‫عمره�ا «انتظ�رت ه�ذا املنت�ج طويلا‪.‬‬ ‫اآلن أس�تطيع وض�ع طلاء األظافر دون‬

‫أن أخال�ف عقيدت�ي الديني�ة أو تتأث�ر‬ ‫صالتي‪».‬‬ ‫وق�د يرجع تزايد االهتم�ام باملنتجات‬ ‫احللال جزئي�ا إلى امل�د الدين�ي املتزايد‬ ‫في بع�ض دول العالم اإلسلامي‪ .‬ويرى‬ ‫البعض أن هذا توجه استهالكي تشجعه‬ ‫الش�ركات التي تط�رح منتج�ات جديدة‬ ‫لتعزيز الطلب‪.‬‬ ‫وال أح�د يع�رف ك�م س�ينفق العال�م‬ ‫اإلسلامي عل�ى املنتج�ات احللال‪ ،‬لكن‬ ‫تقري�را س�يصدر األس�بوع املقب�ل ع�ن‬ ‫ش�ركتي تومس�ون رويت�رز ودين�ار‬ ‫س�تاندرد االستش�ارية ف�ي نيوي�ورك‬ ‫ق�در اإلنف�اق االس�تهالكي للمس�لمني‬ ‫عل�ى األغذي�ة واملنتج�ات االس�تهالكية‬ ‫والكمالي�ة األخ�رى عن�د ‪ 1.62‬تريلي�ون‬ ‫دوالر عام ‪.2012‬‬ ‫وق�ال رفي�ع الدي�ن ش�يكوه الرئيس‬ ‫التنفي�ذي لدين�ار س�تاندرد «التط�ور‬ ‫احلقيق�ي احلاص�ل اآلن وال�ذي يحم�ل‬ ‫فرص�ة كبي�رة ه�و أن احللال أصب�ح‬ ‫أح�د ش�رائح املنتج�ات االس�تهالكية‬ ‫والكمالية‪».‬‬ ‫وأض�اف أن الفرص�ة التجاري�ة‬ ‫األساس�ية تنبع من وج�ود قاعدة عمالء‬ ‫واس�عة تتخذ قرارات ش�راء آخذة بعني‬ ‫االعتبار املباديء اإلسالمية‪.‬‬ ‫ولي�س مبق�دور دب�ي ‪ -‬البال�غ ع�دد‬ ‫س�كانها ‪ 2.2‬ملي�ون نس�مة والت�ي به�ا‬ ‫قاعدة صناعية مح�دودة ‪ -‬إنتاج معظم‬ ‫املنتج�ات احللال عل�ى أراضيه�ا‪ .‬ل�ذا‬ ‫فه�ي تض�ع معايي�ر للتصمي�م والعتماد‬ ‫الش�ركات أمال في أن تكسب هذه املعايير‬ ‫قبوال عامليا‪.‬‬ ‫وإن ح�دث هذا فق�د يس�تفيد اقتصاد‬ ‫دب�ي حني تفتتح الش�ركات الدولية التي‬

‫تخدم األسواق اإلسالمية مكاتب للبحث‬ ‫والتس�ويق في اإلمارة‪ .‬وهذا قد يش�جع‬ ‫تل�ك الش�ركات عل�ى جم�ع األم�وال م�ن‬ ‫األسواق املالية اإلسالمية في دبي‪.‬‬ ‫وق�ال ش�يكوه «دبي وأي مرك�ز يعمل‬ ‫عل�ى تطوي�ر الس�وق احللال سيش�هد‬ ‫منتج�ات مالي�ة واقتصادي�ة فرعي�ة‬ ‫متنوعة‪».‬‬ ‫ويش�وب آلي�ات اعتم�اد األغذي�ة‬ ‫واملنتجات احلالل عاملي�ا غياب التوحيد‬ ‫املعي�اري إذ حتص�ل الش�ركات عل�ى‬ ‫اعتم�ادات منفصل�ة في كل من األس�واق‬ ‫التي تعمل بها‪.‬‬ ‫وتس�عى دبي إلى تطوي�ر آلية اعتماد‬ ‫مقبول�ة عاملي�ا أس�هل وأرخ�ص كلف�ة‪.‬‬ ‫وتخط�ط حكوم�ة اإلم�ارة لفت�ح معم�ل‬ ‫ومرك�ز اعتماد دولي ف�ي الربع األول من‬ ‫العام املقبل‪.‬‬ ‫وقال�ت أمينة أحمد محم�د مدير إدارة‬ ‫االعتم�اد بحكومة دبي «يج�ب أن يتوفر‬ ‫للمصنعين واملنتجني وهيئ�ات االعتماد‬ ‫ح�ل مال�ي مناس�ب‪ ».‬وأضاف�ت «نح�ن‬ ‫نس�تهدف ش�ركات اإلم�ارات باألس�اس‬ ‫لكن آلية االعتم�اد دولية وميكن تطبيقها‬ ‫في أي مكان‪».‬‬ ‫وذك�رت أن دب�ي تتواصل م�ع هيئات‬ ‫اعتم�اد في أنح�اء العالم البت�كار عالمة‬ ‫معتم�دة دولي�ا لوضعه�ا عل�ى املنتجات‬ ‫احلالل‪ .‬وس�تعرض دبي تدري�ب األفراد‬ ‫الذي�ن يعملون ف�ي مجال منح ش�هادات‬ ‫االعتم�اد اإلسلامية وش�هادات اجلودة‬ ‫في بالد أخرى‪.‬‬ ‫وفيم�ا يخص القطاعات اخلدمية رمبا‬ ‫تتمت�ع دبي مبيزة هي قطاعها الس�ياحي‬ ‫األنش�ط خليجيا‪ .‬ففي الس�نوات القليلة‬ ‫املاضي�ة ب�دأت بع�ض الفن�ادق تس�وق‬

‫نفس�ها كمراف�ق «حالل»‪ .‬وه�ذا قد يعني‬ ‫أكثر من مجرد خلو الفندق من املشروبات‬ ‫الكحولي�ة فبع�ض الفنادق توف�ر مرافق‬ ‫شرعية كاألماكن اخملصصة للنساء فقط‪.‬‬ ‫وقالت ش�ركة إدارة الضيافة القابضة‬ ‫(اتش‪.‬ام‪.‬ات�ش) الت�ي تدي�ر ‪ 20‬فندق�ا‬ ‫خاليا من الكحول بالش�رق األوسط إنها‬ ‫تخ�دم أع�دادا كبي�رة م�ن غير املس�لمني‬ ‫الذي�ن يبحث�ون عن نزل عائل�ي‪ .‬وتقول‬ ‫الش�ركة إن ما بني ‪ 50‬و‪ 60‬في املئة تقريبا‬ ‫من عمالئها في دبي غير مسلمني‪.‬‬ ‫وثم�ة مج�االت أخ�رى تس�عى دب�ي‬ ‫جلذب اس�تثمارات إسلامية إليه�ا منها‬ ‫املناط�ق الصناعي�ة ذات التوجه احلالل‬ ‫التي طورتها ماليزيا بالفعل‪.‬‬ ‫وتأمل دب�ي أيضا في وض�ع مجموعة‬ ‫معايي�ر للحوكم�ة اإلسلامية للش�ركات‬ ‫تش�مل مج�االت مث�ل اإلفص�اح ع�ن‬ ‫املعلوم�ات‪ .‬ويقال إن ه�ذه إحدى املرات‬ ‫األول�ى التي حت�اول فيه�ا حكومة وضع‬ ‫توجيه�ات إسلامية حاكم�ة لس�لوك‬ ‫الشركات خارج قطاعي البنوك وشركات‬ ‫التأمني‪.‬‬ ‫ويقول جيم كري�ن إنه يجب بذل جهد‬ ‫ما إلقناع مس�لمي العال�م باحلصول على‬ ‫«االعتماد الش�رعي» من دبي لكن اإلمارة‬ ‫تتمتع بسجل أعمال قوي‪ .‬ويضيف «هذا‬ ‫ليس مج�رد مج�ال متخص�ص كاألملاس‬ ‫أو الك�رة الطائرة الش�اطئية‪ .‬هذه مهمة‬ ‫حساس�ة تخ�ص أكث�ر م�ن مليار مس�لم‬ ‫حول العالم‪».‬‬ ‫وق�ال ايض�ا «لك�ن دب�ي بارع�ة ف�ي‬ ‫التس�ويق‪ .‬فق�د باع�ت منازل ف�ي مواقع‬ ‫كانت ال ت�زال جزءا من البح�ر‪ .‬وإن كان‬ ‫ف�ي الوج�ود أحد يس�تطيع تنفي�ذ حملة‬ ‫مبيعات مقنعة فهي دبي»‪.‬‬

‫الصفقات الكبيرة للشركات جتاوزت الـ ‪ 200‬مليار دوالر‬

‫الطائرات اخلاصة الفخمة تباع بعيدا عن االضواء مبعرض دبي‬ ‫■ دب�ي ‪ -‬وكاالت االنباء‪ :‬اعلنت اللجنة املنظمة‬ ‫ملع�رض دب�ي للطي�ران مس�اء الثالث�اء ان «قيم�ة‬ ‫الصفق�ات الت�ي مت توقيعه�ا في املع�رض جتاوزت‬ ‫حاجز ‪ 200‬مليار دوالر في نهاية اليوم الثالث‪.‬‬ ‫ووصف منظموا املعرض هذا احلجم من الصفقات‬ ‫بأنه «تاريخي‪ ،‬ويؤكد أهمية املعرض كمنصة عاملية‬ ‫رئيسية لصناعة الطيران»‪.‬‬ ‫وكان املع�رض ال�ذي انطلق االحد املاضي ش�هد‬ ‫توقي�ع صفق�ات ضخم�ة كان�ت ابرزها صفق�ات مع‬ ‫ش�ركتي بوين�غ االمريكي�ة وايرب�اص االوروبي�ة‬ ‫لشراء ‪ 573‬طائرة لصالح شركات طيران االمارات‪،‬‬ ‫وفلاي دب�ي واالحت�اد االماراتي�ة‪ ،‬واخلط�وط‬ ‫القطرية‪.‬‬ ‫وتظهر االرقام املتواف�رة لغاية امس االربعاء ان‬ ‫بوين�غ حققت تقدما على منافس�تها ايرباص بفضل‬ ‫الطلبي�ات عل�ى طائرته�ا املس�تقبلية ‪ 777‬اكس‪ ،‬اال‬ ‫ان ايرب�اص لم تخ�رج مهزومة اذ فاجأت االس�واق‬ ‫بحصولها على طلبية جديدة لش�راء ‪ 50‬طائرة ايه‬ ‫‪.380‬‬ ‫وحصل�ت بوينغ على طلبيات والتزامات ش�راء‬ ‫لـ‪ 342‬طائرة بقيم�ة ‪ 101.5‬مليار دوالر بينما وقعت‬ ‫ايرباص اتفاقيات لشراء ‪ 160‬طائرة بقيمة ‪ 44‬مليار‬ ‫دوالر بحسب االس�عار املعلنة‪ ،‬وذلك بحسب ارقام‬ ‫الشركتني االميركية واالوروبية‪.‬‬ ‫واضاف�ة الى الطلبي�ات الكبيرة الت�ي تتقدم بها‬ ‫ش�ركات الطي�ران والتي يعلن عنها خلال املعرض‬ ‫عادة‪ ،‬تب�اع الطائ�رات اخلاص�ة ومروحي�ات كبار‬ ‫الش�خصيات ورج�ال االعمال باملف�رق‪ ،‬وغالبا ما ال‬ ‫يعلن عنها‪.‬‬

‫وق�ال ايري�ك ترابيي�ه رئي�س ش�ركة داس�و‬ ‫الفرنس�ية‪ ،‬التي تعتبر من اشهر صانعي الطائرات‬ ‫اخلاصة انه خالل السنوات العشر املقبلة «نأمل ان‬ ‫نتمكن من مضاعفة عدد الطلبيات من منطقة الشرق‬ ‫االوس�ط التي نعم�ل فيها بقوة ونزي�د من تواجدنا‬ ‫فيه�ا من اجل ج�ذب عمالء جدد في مج�ال الطيران‬ ‫اخلاص برجال االعمال»‪.‬‬ ‫وكان ترابيي�ه يتكلم من داخل طائ�رة فالكون ‪7‬‬ ‫اكس املركونة في معرض دبي للطيران‪.‬‬ ‫وتركز شركة داسو في هذه النسخة من املعرض‬ ‫عل�ى التروي�ج لطرازه�ا اجلدي�د م�ن الطائ�رات‬ ‫اخلاصة‪ ،‬وه�و ‪ 5‬اكس االحدث بين الطائرات التي‬ ‫تصنعه�ا الش�ركة الفرنس�ية‪ ،‬وال�ذي يفت�رض ان‬ ‫يدخل حيز اخلدمة في ‪.2017‬‬ ‫واك�د ترابييه ان الط�راز اجلديد الذي يباع بـ‪45‬‬ ‫ملي�ون دوالر‪ ،‬يلق�ى اس�تقباال ح�ارا م�ن الزبائ�ن‬ ‫احملتملين‪ ،‬خصوص�ا بس�بب مقصورته الواس�عة‬ ‫ومداه الطويل وميزاته التقنية‪.‬‬ ‫وق�ال ترابيي�ه ان «قط�اع طيران رج�ال االعمال‬ ‫يتوسع بس�رعة في الشرق االوسط» حيث الزبائن‬ ‫يعب�رون بش�كل متزاي�د ع�ن حاجتهم للق�درة على‬ ‫التحرك بسهولة‪.‬‬ ‫وقال رئيس الش�ركة الفرنس�ية «انهم يشعرون‬ ‫ان�ه بفض�ل الطائ�رة اخلاصة ميك�ن التنقل بش�كل‬ ‫اس�رع وميك�ن الهب�وط عل�ى اي م�درج‪ ،‬وبالتال�ي‬ ‫فان الطائرات اخلاصة تش�كل اداة رائعة في سبيل‬ ‫تطوير مجتمعهم»‪.‬‬ ‫واعتبر ان قطاع الطيران اخلاص سينمو بقدر ما‬ ‫تنمو املنطقة ومجتمعاتها‪.‬‬

‫وعلى بع�د مئات االمتار فقط م�ن طائرة فالكون‬ ‫الفرنس�ية‪ ،‬يجل�س ريتش�ارد ام�ري داخ�ل طائرة‬ ‫خاص�ة مب�راوح تصنعه�ا الش�ركة االميركي�ة التي‬ ‫يرئس�ها‪ ،‬وه�ي من ط�راز بيتش�كرافت كينغير ‪350‬‬ ‫اي‪.‬‬ ‫وقال امري ان الش�رق االوسط لطاملا شكل سوقا‬ ‫اساس�ية لش�ركته في مجال طيران رجال االعمال‪،‬‬ ‫مش�يرا ال�ى ان القط�اع يش�هد من�وا ف�ي املنطق�ة‬ ‫ويستفيد من ذلك جميع الصانعني‪.‬‬ ‫وذك�ر ام�ري ان «س�وق الش�رق االوس�ط‬ ‫اس�تراتيجي ج�دا بالنس�بة لنا ونح�ن نتوقع منوا‬ ‫خالل السنوات اخلمس املقبلة»‪.‬‬ ‫وذكر ان ‪ ٪80‬من اس�تخدامات طائرات شركته‬ ‫في الشرق االوس�ط تبقى متعلقة بـ»مهام خاصة»‪،‬‬ ‫كنقل املرضى‪ ،‬فيما طيران كبار الش�خصيات يشكل‬ ‫النسبة الباقية‪.‬‬ ‫بدوره�ا‪ ،‬تؤك�د ش�ركة يوروكوبت�ر االوروبي�ة‬ ‫لصناع�ة املروحي�ات وج�ود اهتم�ام كبي�ر بش�راء‬ ‫املروحي�ات اخلاص�ة برج�ال االعم�ال او باملهام في‬ ‫البحر‪ ،‬او في عمليات البحث واالنقاذ‪.‬‬ ‫وتعرض الش�ركة التابع�ة جملموع�ة الصناعات‬ ‫اجلوي�ة والدفاعي�ة االوروبي�ة «اي اي�ه دي اس»‬ ‫مروحي�ة من ط�راز اي اس ‪ 175‬الت�ي ميكن ان تنقل‬ ‫حتى عشرة اشخاص في نسختها اخملصصة لرجال‬ ‫االعمال‪ ،‬وس�بعة اش�خاص ف�ي النس�خة املصممة‬ ‫لكبار الشخصيات‪.‬‬ ‫وقال�ت كريتسين فرود املس�ؤولة ع�ن الترويج‬ ‫لبي�ع هذه املروحيات ان «االمكانيات كبيرة جدا في‬ ‫هذه املنطقة»‪.‬‬

‫ويزداد استخدام املروحية اخلاصة كمكمل لدور‬ ‫الطائ�رة اخلاص�ة‪ ،‬اي للوص�ول باس�رع وقت الى‬ ‫الوجه�ة املقص�ودة «دون خس�ارة الوق�ت الذي مت‬ ‫توفيره باستخدام الطائرة اخلاصة»‪.‬‬ ‫وقال ريتشارد امري في هذا السياق ان «الزبائن‬ ‫هم ش�ارون مطلعون ج�دا ‪ ...‬انه س�وق معقد يفهم‬ ‫كيف يتم اس�تخدام الطيران وكيف ميكن استخدام‬ ‫املنتج بافضل طريقة»‪.‬‬ ‫وق�ال مهن�دس الديك�ور الداخل�ي للطائ�رات‬ ‫اخلاصة جاك بييرجان ان «السوق تطور مع وجود‬ ‫طائرات اكبر حجما‪ .‬نحن نقوم في كثير من احلاالت‬ ‫بتصميم شقق طائرة»‪.‬‬ ‫وانه�ى ه�ذا املصم�م الفرنس�ي لت�وه التصمي�م‬ ‫الداخل�ي لطائ�رة ايرب�اص ايه س�ي جي حلس�اب‬ ‫ش�ركة طيران االمارات التي اطلقت مؤخرا عمليات‬ ‫تأجير طائرات التشارتر لكبار الشخصيات‪.‬‬ ‫وف�ي مقدمة الطائرة غرفة جلوس واس�عة‪ ،‬وفي‬ ‫املؤخرة‪ ،‬اجنحة صغيرة مع مساحة لالستحمام‪ ،‬ما‬ ‫يشكل امرا فريدا في مجال النقل اخلاص‪.‬‬ ‫وق�ال املصم�م «الزبائ�ن ف�ي الش�رق االوس�ط‬ ‫يري�دون ان يحظ�ون في اجل�و مبا يحظ�ون به في‬ ‫منازلهم‪ :‬الس�رير ومنطقة االس�تحمام واملساحات‬ ‫الواس�عة‪ ،‬لذل�ك نتوج�ه اكث�ر فاكثر ال�ى التصميم‬ ‫الداخلي للطائرات اخلاصة الكبيرة»‪.‬‬ ‫واض�اف «ف�ي الس�ابق‪ ،‬كن�ا نصم�م املس�احات‬ ‫الداخلي�ة للطائ�رات باس�لوب ش�رقي او اميرك�ي‬ ‫او اوروب�ي‪ ،‬ام�ا االن فنح�ن نلجأ الى من�ط معولم‬ ‫‪ ...‬الن�ه م�ن الصعب ان يع�اد بيع طائ�رة تصميمها‬ ‫الداخلي شخصي جدا‪».‬‬

‫البيروقراطية واعمال العنف واخلالفات مع االكراد‬ ‫ُت َص ّعب على العراق حتقيق منو كبير بانتاجه النفطي‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬رويت�رز‪ :‬م�ن املنتظ�ر أن‬ ‫حتق�ق صناع�ة النف�ط ف�ي الع�راق من�وا‬ ‫متواضع�ا ف�ي ‪ ،2014‬وذلك للع�ام الثاني‬ ‫عل�ى التوال�ي‪ ،‬ف�ي الوقت ال�ذي يقيد فيه‬ ‫العم�ل ف�ي موان�ئ رئيس�ية الص�ادرات‪،‬‬ ‫وتدف�ع اإلج�راءات البيروقراطية وأعمال‬ ‫العن�ف بع�ض ش�ركات النف�ط إلرج�اء‬ ‫مشروعات‪.‬‬ ‫فبع�د عقود من احل�رب والعقوبات بدأ‬ ‫إنت�اج النفط في العراق‪ ،‬ثان�ي أكبر منتج‬ ‫للخ�ام ف�ي منظمة أوب�ك‪ ،‬يتعافى س�ريعا‬ ‫في ‪ ،2010‬بعدم�ا أبرمت البالد صفقات مع‬ ‫شركات نفط عاملية كبرى الستغالل حقول‬ ‫النفط في اجلنوب‪.‬‬ ‫ودفع�ت عملي�ات ش�ركات كب�رى مثل‬ ‫بي‪.‬ب�ي البريطاني�ة وإكس�ون موبي�ل‬ ‫األمريكي�ة إنت�اج الع�راق إل�ى االرتف�اع‬ ‫بنح�و ‪ 600‬أل�ف برمي�ل يومي�ا ليتج�اوز‬ ‫ثالثة ماليني برميل يوميا في ‪.2012‬‬ ‫لك�ن التق�دم تباط�أ ه�ذا الع�ام بفع�ل‬ ‫مش�كالت متعلقة بالبنية التحتية واألمن‪،‬‬ ‫إضاف�ة إل�ى الن�زاع بين بغ�داد وإقلي�م‬

‫كردس�تان‪ .‬ويواج�ه اإلنت�اج صعوب�ات‬ ‫ليتج�اوز ثالث�ة ماليني برمي�ل يوميا على‬ ‫أس�س مس�تدامة‪ ،‬مقارن�ة م�ع مس�توى‬ ‫مس�تهدف في نهاية ‪ 2013‬قدره ‪ 3.5‬مليون‬ ‫برميل يوميا‪.‬‬ ‫وه�ذا االس�بوع أرجأت غازب�روم نفت‬ ‫الروس�ية بدء االنت�اج من حقل ب�درة في‬ ‫جنوب العراق حتى العام القادم‪ ،‬مش�يرة‬ ‫إلى أمور منها تأخر السلطات العراقية في‬ ‫املوافقة على عط�اءات‪ ،‬وعدم وفاء بعض‬ ‫املتعاقدي�ن بالتزاماتهم‪ ،‬وقضاي�ا متعلقة‬ ‫بأمن وسالمة العاملني واملمتلكات‪.‬‬ ‫وص�در الع�راق فيم�ا مضى من الش�هر‬ ‫اجلاري ‪ 2.1‬مليون برميل يوميا من مرافئه‬ ‫اجلنوبية‪ ،‬ونحو ‪ 300‬ألف برميل يوميا من‬ ‫خام كركوك من الش�مال‪ ،‬بحس�ب بيانات‬ ‫مالحية ومصادر في صناعة النفط‪.‬‬ ‫لك�ن ه�ذا النمو م�ن املرج�ح أن يتباطأ‬ ‫خلال الرب�ع األول م�ن ‪ 2014‬حي�ث تضع‬ ‫األعمال التي يتم تنفيذه�ا في املرافئ حدا‬ ‫أقص�ى للص�ادرات من احلق�ول اجلنوبية‬ ‫عن�د ‪ 2.3‬ملي�ون برمي�ل يومي�ا‪ ،‬وه�و م�ا‬

‫وصل�ت إليه الصادرات في آب‪/‬اغس�طس‬ ‫مسجلة أعلى مستوياتها في عقود‪.‬‬ ‫وق�ال مس�ؤول تنفي�ذي غرب�ي كبي�ر‬ ‫ف�ي صناع�ة النفط طلب عدم الكش�ف عن‬ ‫اسمه «نظرا لتلك القيود طويلة األمد على‬ ‫الصادرات سيكون منو اإلنتاج (على األمد‬ ‫القصير) ش�به مس�تحيل‪ ».‬وقال مسؤول‬ ‫كبير آخر «لن يكون هناك حتس�ن بالقطع‬ ‫ف�ي البني�ة التحتي�ة للتصدير عل�ى األمد‬ ‫القصير‪».‬‬ ‫ولم يتسن احلصول على تعليق فوري‬ ‫م�ن مس�ؤولني عراقيين عل�ى التوقع�ات‬ ‫لإلنتاج والصادرات‪.‬‬ ‫وقال مسؤولون إنهم يتوقعون العودة‬ ‫إل�ى النمو ف�ي ‪ 2014‬مع زي�ادة قدرها ‪500‬‬ ‫أل�ف برميل يومي�ا تدفع متوس�ط اإلنتاج‬ ‫إلى ‪ 3.5‬مليون برميل يوميا‪ ،‬وهو ما يتيح‬ ‫‪ 2.9‬مليون برميل يوميا للتصدير‪.‬‬ ‫وال ي�رى جت�ار اخل�ام العراق�ي أيض�ا‬ ‫دالالت تذكر على من�و كبير في الصادرات‬ ‫ف�ي األش�هر القليل�ة القادمة‪ .‬وق�ال تاجر‬ ‫«يقول�ون دائم�ا إنه�م يتوقع�ون زي�ادة‬

‫ضخمة‪ .‬لكني أعتقد أن ‪ 2014‬س�يكون مثل‬ ‫‪ 2013‬ورمبا أفضل قليال‪».‬‬ ‫وعندما تس�تكمل توس�عات املوانئ في‬ ‫جن�وب العراق في منتصف ‪ 2014‬فس�وف‬ ‫يتي�ح ذل�ك طاق�ة تصدي�ر بحري�ة قدرها‬ ‫أربع�ة ماليين برمي�ل يومي�ا‪ .‬واس�تكمل‬ ‫جانب كبير من العمل الشهر املاضي‪.‬‬ ‫وقال�ت مص�ادر نفطي�ة إن واح�دة من‬ ‫املنص�ات النفطية العائم�ة األربع في مرفأ‬ ‫البص�رة النفطي من املتوقع أن تظل خارج‬ ‫اخلدم�ة بش�كل دائ�م حت�ى نهاي�ة ‪.2013‬‬ ‫وق�د متتد املرحلة النهائي�ة من العمل التي‬ ‫تتضم�ن رب�ط منصتين عائمتين مبرف�أ‬ ‫التحميل حتى مارس آذار‪.‬‬ ‫ودفعت التأخيرات في املوانئ صادرات‬ ‫اجلنوب إلى الهبوط إلى ‪ 1.8‬مليون برميل‬ ‫يوميا في أيلول‪ /‬مسجلة أدنى مستوياتها‬ ‫ف�ي ‪ 19‬ش�هرا لك�ن الش�حنات ارتفع�ت‬ ‫ف�ي الش�هر املاض�ي وال ت�زال ف�ي طريقها‬ ‫لالرتفاع في الشهر احلالي‪.‬‬ ‫وبجان�ب أعم�ال الصيانة فإن مش�كلة‬ ‫التخزي�ن ال ت�زال تش�كل عن�ق زجاج�ة‬

‫ف�ي اجلن�وب‪ .‬وزادت طاق�ة التخزين إلى‬ ‫نحو س�بعة ماليين برميل‪ ،‬لكنه�ا ال تزال‬ ‫منخفضة للغاية بحسب مصادر نفطية‪.‬‬ ‫فعندما تتوقف ص�ادرات خام البصرة‬ ‫اخلفي�ف أو تق�ل بش�كل ح�اد فس�يتعني‬ ‫أيض�ا خف�ض اإلنت�اج‪ .‬وح�دث ذل�ك ف�ي‬ ‫وقت س�ابق هذا الش�هر حينما أدى طقس‬ ‫سيء إلى إغالق حقل الرميلة الذي تديره‬ ‫بي‪.‬بي وحقول أخرى لفترة وجيزة‪.‬‬ ‫ويضخ الرميلة نح�و ‪ 1.4‬مليون برميل‬ ‫يومي�ا وهو ما يزيد عن ثلث إجمالي إنتاج‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وبالنس�بة للع�ام الق�ادم يتوق�ع‬ ‫مس�ؤولون زي�ادة كبي�رة ف�ي اإلنتاج من‬ ‫حق�ول جنوبي�ة م�ن بينه�ا حق�ل مجنون‬ ‫الذي تديره رويال داتش شل‪.‬‬ ‫وقال�ت مص�ادر ف�ي صناع�ة النفط إن‬ ‫حق�ل مجنون ينت�ج اآلن ما يزي�د عن ‪200‬‬ ‫ألف برميل يومي�ا‪ ،‬رغم أنه لم تتضح على‬ ‫الف�ور حج�م الزي�ادة الت�ي س�يتمكن من‬ ‫حتقيقه�ا في ضوء أعم�ال الصيانة وصغر‬ ‫السعة التخزينية‪.‬‬

‫صعود البورصة املصرية بعد انتهاء احتجاجات وتراجع اسهم قطر‬ ‫■ دب�ي ‪ -‬رويت�رز‪ :‬قف�ز املؤش�ر الرئيس�ي‬ ‫للبورصة املصرية ‪ 1.4‬باملئ�ة يوم األربعاء إلى أعلى‬ ‫مس�توى منذ كانون الثاني‪/‬يناير ‪ ،2011‬بعد انتهاء‬ ‫احتجاجات سياسية في العاصمة‪ ،‬بينما تباين أداء‬ ‫أسواق األسهم اخلليجية‪.‬‬ ‫وقال أشرف أخنوخ املتعامل لدى شركة التجاري‬ ‫الدولي للسمسرة في القاهرة «كان الناس يتوقعون‬ ‫بع�ض العن�ف أم�س ‪ ...‬وحني لم يحدث ش�يء أقبل‬ ‫املستثمرون األفراد وبدأوا الشراء مجددا‪».‬‬ ‫وتتخذ الس�وق املصري�ة اجتاه�ا صعوديا قويا‪،‬‬ ‫إذ يأمل مس�تثمرون أن تنجح احلكومة املدعومة من‬ ‫اجليش في إدارة عملية انتقالية صعبة حلني إجراء‬ ‫االنتخاب�ات الع�ام املقب�ل‪ ،‬وأن تتدف�ق عل�ى البالد‬ ‫مس�اعدات إضافية مبليارات الدوالرات من حلفائها‬ ‫اخلليجيني في األشهر املقبلة‪.‬‬

‫وارتف�ع املؤش�ر ف�ي س�وق دب�ي ‪ 1.1‬باملئ�ة إل�ى‬ ‫‪ 2888‬نقط�ة إذ ال يزال املس�تثمرون األفراد احملليون‬ ‫يراهن�ون عل�ى قرار س�يصدر ي�وم االربع�اء املقبل‬ ‫بشأن استضافة معرض إكس�بو العاملي لعام ‪،2020‬‬ ‫على أمل أن يقع االختيار على اإلمارة‪ .‬وارتفع س�هم‬ ‫إعمار العقارية ‪ 2‬باملئة‪.‬‬ ‫ويواجه املؤش�ر مقاومة فنية مهمة عند مس�توى‬ ‫‪ 2900‬نقط�ة بع�د ان تعثر في ه�ذه املنطقة في أواخر‬ ‫الشهر املاضي وأوائل الشهر احلالي‪.‬‬ ‫وواص�ل مؤش�ر البورص�ة الس�عودية تراجع�ه‬ ‫وخسر ‪ 0.3‬باملئة بس�بب مبيعات جلني األرباح بعد‬ ‫صعوده على مدى ثالثة أسابيع‪.‬‬ ‫وامتد التصحيح إلى قطر التي ألغت كل تعامالت‬ ‫البورصة يوم الثالثاء بس�بب مش�كلة فنية‪ .‬وارتفع‬ ‫املؤشر الرئيسي في التعامالت املبكرة امس األربعاء‬

‫مع تنفيذ أوامر شراء معلقة من اجللسة السابقة غير‬ ‫انه تراجع بعد ذلك وأغلق منخفضا ‪ 0.2‬باملئة‪.‬‬ ‫لك�ن هاتين البورصتين ‪ -‬اللتين يعتبرهم�ا‬ ‫املس�تثمرون أكثر حتفظا وأمانا من أسواق اإلمارات‬ ‫ ق�د ترتفعان مج�ددا قبل نهاية العام مع اس�تمرار‬‫اقب�ال املس�تثمرين عل�ى األس�هم ذات التوزيع�ات‬ ‫املرتفعة في أنحاء املنطقة‪.‬‬ ‫وقال علي العدو مدير احملافظ بش�ركة املس�تثمر‬ ‫الوطني ف�ي أبوظبي «أعتقد أن مس�تثمرين كثيرين‬ ‫يخفضون تعرضهم لإلمارات بعد صعود جيد جدا‪».‬‬ ‫وارتفع مؤش�ر الس�عودية ‪ 23‬باملئة منذ بداية العام‬ ‫في حني صعد مؤش�ر قطر ‪ 24‬باملئة وزاد مؤش�ر دبي‬ ‫‪ 76‬باملئة وربح مؤشر أبوظبي ‪ 45‬باملئة‪.‬‬ ‫ون�زل مؤش�ر بورص�ة البحري�ن ‪ 0.5‬باملئة حتت‬ ‫تأثير سهم البنك األهلي املتحد الذي هبط ‪ 2.2‬باملئة‪،‬‬

‫بع�د أن أص�در البن�ك بيانني ام�س االول وامس قال‬ ‫فيهم�ا إن ش�خصيات مهم�ة ‪ -‬وهو لف�ظ يطلق على‬ ‫أعض�اء مجل�س اإلدارة واملديري�ن الكب�ار‪ -‬باع�وا‬ ‫أس�هما بسعر ‪ 0.70‬دوالر للس�هم‪ .‬وأغلق السهم عند‬ ‫‪ 0.68‬دوالر‪.‬‬ ‫وفيم�ا يلي مس�تويات إغالق مؤش�رات أس�واق‬ ‫األسهم في الشرق األوسط‪:‬‬ ‫في مصر ارتفع املؤشر ‪ 1.4‬باملئة إلى ‪ 6498‬نقطة‬ ‫وفي قطر نزل املؤشر ‪ 0.2‬باملئة إلى ‪ 10336‬نقطة‪.‬‬ ‫كما نزل املؤشر السعودي ‪ 0.3‬باملئة إلى ‪ 8337‬نقطة‬ ‫وصعد مؤش�ر دبي ‪ 1.1‬باملئة إلى ‪ 2888‬نقطة‪ .‬كما‬ ‫صعد مؤشر أبوظبي ‪ 0.4‬باملئة إلى ‪ 3839‬نقطة‪.‬‬ ‫وزاد املؤش�ر الكويتي ‪ 0.1‬باملئة إلى ‪ 7877‬نقطة‪ .‬كما‬ ‫زاد املؤش�ر العمان�ي ‪ 0.1‬باملئ�ة إلى ‪ 6780‬نقط�ة‪ ،‬اال ان‬ ‫املؤشر البحريني تراجع ‪ 0.5‬باملئة إلى ‪ 1193‬نقطة‪.‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫محافظ املركزي االمريكي يتوقع‬ ‫استمرار بقاء سعر الفائدة األمريكية‬ ‫قرب الصفر حتى بعد تعافي سوق العمل‬ ‫■ واش��نطن ‪ -‬د ب أ‪ :‬قال بن برنانكي‪ ،‬رئيس مجلس‬ ‫االحتي��اط االحتادي (البنك املركزي) األمريكي‪ ،‬مس��اء‬ ‫الثالثاء إن سعر الفائدة األمريكية القريب من الصفر في‬ ‫املئة حاليا ميكن أن يس��تمر لفترة أطول حتى بعد تعافي‬ ‫االقتصاد وحتسن سوق العمل‪.‬‬ ‫يذك��ر أن مجل��س االحتي��اط االحت��ادي حت��ت قيادة‬ ‫برنانكي يترقب منذ شهور الفرصة املناسبة لكي يقلص‬ ‫برنامج شراء سندات اخلزانة احلكومية بقيمة ‪ 85‬مليار‬ ‫دوالر ش��هريا بهدف إنعاش االقتص��اد‪ .‬ويبقي اجمللس‬ ‫على س��عر الفائدة قريبا من الصفر ف��ي املئة منذ كانون‬ ‫أول‪/‬ديسمبر ‪. 2008‬‬ ‫وف��ي كلم��ة مكتوب��ة ل��ه أم��ام مجموع��ة م��ن خبراء‬ ‫االقتصاد في واش��نطن ق��ال برنانكي إن س��وق العمل‬ ‫شهدت حتسنا ملموسا في ظل اجلولة الثالثة من شراء‬ ‫الس��ندات م��ن جانب مجل��س االحتياط االحت��ادي منذ‬ ‫‪. 2008‬‬ ‫واض��اف برنانكي ان س��عر الفائدة احلالي س��يبقى‬ ‫«رمب��ا حت��ى بع��د ان يهب��ط مع��دل البطال��ة دون ‪٪6.5‬‬ ‫مقابل ‪ ٪7.3‬حالي��ا‪ .‬وتابع القول «ان��ا موافق مع الرأي‬ ‫ال��ذي عب��رت عن��ه زميلت��ي جاني��ت يلني (التي س��تحل‬

‫محله برئاس��ة مجلس االحتياط االحت��ادي)‪ ...‬الطريق‬ ‫االس��لم نحو مقاربة اكثر طبيعية للسياس��ة النقدية هي‬ ‫ان نق��وم بكل ما ميكنن��ا القيام به من اج��ل دفع نهوض‬ ‫قوي» مشيرا في ذلك الى املداخلة التي قدمتها يلني امام‬ ‫الكونغرس لتثبيتها مبركزها خلفا له‪.‬‬ ‫ول��م يع��ط برنانك��ي ف��ي خطاب��ه اي ش��رح اضافي‬ ‫حول اجلدول الزمني لتقليص مش��ترياته من الس��ندات‬ ‫واالس��هم املرتبطة بقروض عقارية‪ ،‬مش��يرا مع ذلك الى‬ ‫انها بدأت تزيد من تكاليف الفدرالي االحتياطي‪.‬‬ ‫كان��ت اجلول��ة األخيرة من برنامج ش��راء الس��ندات‬ ‫واالس��هم ق��د ضخ��ت حوال��ي ‪ 1.2‬تريلي��ون دوالر إلى‬ ‫االقتص��اد األمريك��ي منذ إطالقه��ا في أيلول‪/‬س��بتمبر‬ ‫‪. 2012‬‬ ‫ومن��ذ اكث��ر من عام وم��ع ابقائ��ه على نس��بة الفائدة‬ ‫قريبة من الصفر‪ ،‬اشترى االحتياطي الفدرالي االميركي‬ ‫بقيمة ‪ 85‬مليار دوالر س��ندات خزينة واسهم على عالقة‬ ‫بق��روض عقاري��ة‪ .‬والهدف من ض��خ هذه االم��وال في‬ ‫احللقة املالية هو ممارسة ضغط البقاء الفائدة متدنية‪.‬‬ ‫يأت��ي ذلك فيم��ا تراجع مع��دل البطالة م��ن ‪ ٪7.9‬إلى‬ ‫‪.٪7.3‬‬

‫بنك جيه‪.‬بي مورغان االمريكي سيدفع‬ ‫‪13‬مليار دوالر تعويضات ملستثمرين‬ ‫باعهم احتياال سندات عالية اخملاطر‬

‫■ واشنطن ‪ -‬لندن ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعلنت‬ ‫وزارة الع�دل األمريكية ي�وم الثالثاء‬ ‫موافقة بنك جيه‪.‬بي مورغان تش�يس‬ ‫االس�تثماري األمريك�ي العملاق على‬ ‫دفع أضخم تسوية في تاريخ النزاعات‬ ‫القانوني�ة للحكوم�ة األمريكية بقيمة‬ ‫‪ 13‬ملي�ار دوالر‪ ،‬عل�ى خلفي�ة تورطه‬ ‫ف�ي بي�ع س�ندات مضمون�ة بق�روض‬ ‫عقارية عالية اخملاطر‪ ،‬والتي تعد أحد‬ ‫أس�باب األزمة املالية التي تفجرت في‬ ‫الواليات املتحدة في خريف ‪.2008‬‬ ‫جاءت التسوية التي طال انتظارها‬ ‫لتنه�ي نزاع�ات قضائية متع�ددة بني‬ ‫البنك واحلكومة االحتادية‪ ،‬وبني عدد‬ ‫من الواليات األمريكية والبنك‪ ،‬بسبب‬ ‫تورط�ه ف�ي حتوي�ل ق�روض عقارية‬ ‫إلى س�ندات وأوراق مالي�ة يتم بيعها‬ ‫للمستثمرين على انها مأمونة‪.‬‬ ‫يش�مل اتفاق التس�وية بن�ك جيه‪.‬‬ ‫ب�ي مورغ�ان تش�يس وش�ركتني كان‬ ‫البنك قد اس�تحوذ عليهما أثناء األزمة‬ ‫املالي�ة وهم�ا بير ش�ترنز وواش�نطن‬ ‫ماتشيوال‪.‬‬ ‫وق�ال إيري�ك هول�در وزي�ر الع�دل‬ ‫األمريك�ي «دون ش�ك األس�اليب التي‬

‫كش�ف عنه�ا ه�ذا التحقيق س�اعدتنا‬ ‫ف�ي رؤية ب�ذور انهيار قط�اع التمويل‬ ‫العقاري»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن «جيه‪.‬ب�ي مورغ�ان‬ ‫ليس�ت املؤسس�ة املالي�ة الوحي�دة‬ ‫املع�روف عنه�ا تعدي�ل الق�روض‬ ‫املس�مومة وبيعه�ا إل�ى مس�تثمرين‬ ‫غي�ر مدركين وأن�ه ال يوج�د أي مبرر‬ ‫لتصرفات املؤسسة»‪.‬‬ ‫ونقلت صحيفة (فاينانشال تاميز)‬ ‫البريطاني�ة على موقعه�ا االلكتروني‬ ‫عن هولدر قوله ايضا «يجب أن يبعث‬ ‫حج�م ونط�اق ه�ذا الق�رار برس�الة‬ ‫واضحة مفادها أن حتقيقات االحتيال‬ ‫املال�ي ب�وزارة الع�دل لم تنت�ه بعد‪».‬‬ ‫وأض�اف أن�ه «ما من ش�ركة ه�ي فوق‬ ‫القانون‪ ،‬مهما كان حجم أرباحها‪ ،‬وأن‬ ‫مرور الوقت لن يحميها من املساءلة»‪.‬‬ ‫ووفق�ا لبيان ص�ادر ع�ن احلكومة‬ ‫األمريكي�ة فإن بنك جيه‪.‬ب�ي مورغان‬ ‫تشيس اعترف بتضليل الرأي العام‪.‬‬ ‫ف�ي الوق�ت نفس�ه ف�إن جي�ه‪.‬‬ ‫ب�ي مورغ�ان وع�دد م�ن مس�ؤوليه‬ ‫يواجه�ون تهم�ا جنائي�ة ل�م تش�ملها‬ ‫التس�وية املدني�ة‪ .‬فقد اتهم�ت اإلدارة‬

‫األمريكي�ة بن�ك جيه‪.‬ب�ي مورغ�ان‬ ‫تش�يس بتضلي�ل املس�تثمرين الذين‬ ‫اش�تروا األوراق املالي�ة املضمون�ة‬ ‫بقروض عقارية عالية اخملاطر‪ .‬ويتهم‬ ‫البعض هذه االستثمارات باملسئولية‬ ‫ع�ن األزم�ة املالية التي دفع�ت النظام‬ ‫املال�ي األمريكي إلى حافة االنهيار عام‬ ‫‪.2008‬‬ ‫وقد ح�اول حاول جامي�ي داميون‪،‬‬ ‫كبي�ر املس�ؤولني التنفيذيين ف�ي‬ ‫البنك‪ ،‬واملدي�رة املالية للبن�ك ماريان‬ ‫الك الس�ير عل�ى خ�ط رفيع بين قبول‬ ‫احلقائ�ق الت�ي تعلنه�ا وزارة العدل‪،‬‬ ‫وه�و ش�رط إلمت�ام التس�وية‪ ،‬ونفي‬ ‫حدوث أي انتهاك للقانون‪.‬‬ ‫وأش�ارت صحيف�ة (فاينانش�ال‬ ‫تاميز) إلى أن محاميي الطرفني على حد‬ ‫س�واء دخلوا في جدال طوال أسابيع‬ ‫بشأن لغة التس�وية مع مطالبة وزارة‬ ‫العدل بأن يعترف البنك بسوء عرض‬ ‫م�دى جودة س�ندات الره�ن العقاري‬ ‫وس�عيه جاهدا إلى جتنب أي اعتراف‬ ‫قد يجع�ل م�ن الس�هل للمتقاضني من‬ ‫القطاع اخلاص احلصول على دعم من‬ ‫القضية احلكومية‪.‬‬

‫بريطانيا‪ :‬حجم الديون الشخصية‬ ‫بلغ ‪ 1.4‬تريليون جنيه استرليني‪ ‬‬ ‫■ لن��دن ‪ -‬ي��و بي اي‪ :‬كش��ف تقرير جدي��د صدر يوم‬ ‫األربعاء أن حجم الديون الش��خصية ف��ي اململكة املتحدة‬ ‫وص��ل إل��ى ‪ 1.4‬تريليون جني��ه اس��ترليني‪ ،‬أي ما يعادل‬ ‫ً‬ ‫تقريبا حجم ناجت اإلقتصاد الوطني للبالد‪.‬‬ ‫وقال تقرير صادر عن مركز أبحاث العدالة اإلجتماعية‬ ‫ونش��رته صحيفة (غارديان) ام��س إن الناس الفقراء هم‬ ‫ً‬ ‫حتم�لا لوطأة الدي��ون‪ ،‬حيث ارتفع متوس��ط دين‬ ‫األكث��ر‬ ‫األس��رة الواحدة منهم إلى ‪ 54‬ألف جنيه استرليني‪ ،‬وهو‬ ‫ضعف ما كان عليه دينها قبل عقد من الزمن‪.‬‬ ‫واضاف أن ما يقرب من نصف األس��ر البريطانية ذات‬ ‫الدخ��ل املنخفض انفقت أكثر من ربع دخلها على تس��ديد‬ ‫الديون في عام ‪ ،2011‬فيما يتسبب العجز عن سداد ديون‬ ‫الره��ون العقارية وإيجارات املن��ازل بجعل أكثر من ‪5000‬‬ ‫بريطاني بال مأوى كل عام‪.‬‬ ‫ووجد التقرير أن الديون الشخصية في اململكة املتحدة‪،‬‬

‫مب��ا في ذلك اإلقراض العقاري‪ ،‬وصل��ت إلى ‪ 1.4‬تريليون‬ ‫جنيه اس��ترليني‪ ،‬أي م��ا يعادل ‪ 54‬ألف جنيه اس��ترليني‬ ‫للعائلة الواحدة‪ ،‬باملقارنة مع ‪ 29‬ألف جنيه استرليني قبل‬ ‫عق��د من الزمن‪ ،‬وأن الديون اإلس��تهالكية ارتفعت مبعدل‬ ‫ثالث��ة أضعاف منذ عام ‪ 1993‬لتص��ل إلى ‪ 185‬مليار جنيه‬ ‫استرليني‪.‬‬ ‫واش��ار واضعو التقرير إلى أن أكثر من ‪ 8‬ماليني أسرة‬ ‫بريطانية ال متلك أية مدخرات‪ ،‬مبا في ذلك نصف األس��ر‬ ‫ذات الدخل املنخفض‪ ،‬في حني ارتفعت الديون املستحقة‬ ‫ً‬ ‫تقريبا منذ عام‬ ‫لبطاق��ات اإلئتمان مبعدل ثالثة أضع��اف‬ ‫‪ 1998‬لتصل إلى ‪ 55.6‬مليار جنيه استرليني‪.‬‬ ‫وق��ال التقرير إن ‪ 300‬ألف أس��رة بريطانية تخلفت عن‬ ‫دفع أقس��اط الرهن العق��اري في الع��ام املاضي‪ ،‬وقامت‬ ‫املصارف العقارية باس��تعادة ‪ 34‬ألف منزل لهذا السبب‪،‬‬ ‫وبزيادة مقدارها ‪ ٪60‬منذ عام ‪.2006‬‬

‫اإلعالم االيراني الرسمي يصف تقارير‬ ‫نشرتها وكالة رويترز عن مؤسسة ستاد‬ ‫االقتصادية التي يرأسها خامنئي بانها مضللة‬ ‫■ دب��ي ‪ -‬رويت��رز‪ :‬نف��ت وكال��ة‬ ‫انباء اجلمهورية اإلس�لامية اإليرانية‬ ‫سلس��لة تقاري��ر نش��رتها رويترز عن‬ ‫مؤسس��ة تبل��غ اصوله��ا ملي��ارات‬ ‫ال��دوالرات وتتبع الزعي��م األعلى علي‬ ‫خامنئ��ي ووصفته��ا بانه��ا «مضللة»‬ ‫الهدف منها تقوي��ض ثقة الرأي العام‬ ‫في مؤسسات اجلمهورية اإلسالمية‪.‬‬ ‫ونش��رت رويترز األس��بوع املاضي‬ ‫سلسلة من ثالثة اجزاء حتدثت بشكل‬ ‫مفصل عن حتول املؤسس��ة املس��ماة‬ ‫«س��تاد إجرايي فرمان حضرت إمام»‬ ‫أو هيئة تنفيذ أوامر اإلمام إلى واحدة‬ ‫م��ن أق��وى املؤسس��ات ف��ي إي��ران‬ ‫م��ن خ�لال مص��ادرة آالف العقارات‬ ‫اخلاص��ة مبواطنني إيراني�ين عاديني‬ ‫بطريقة ممنهجة وبيعها‪.‬‬ ‫وم��ن الصع��ب حتدي��د القيم��ة‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫اإلجمالي��ة للهيئ��ة بس��بب س��رية‬ ‫حس��اباتها‪ ،‬لك��ن قيم��ة حيازاتها من‬ ‫العق��ارات واس��هم الش��ركات ف��ي‬ ‫مجموع��ة متنوع��ة م��ن الصناع��ات‬ ‫واألصول األخ��رى تبلغ نحو ‪ 95‬مليار‬ ‫دوالر وفقا حلس��اب أجرت��ه رويترز‪.‬‬ ‫وقالت رويترز ان خامنئي يس��يطر من‬ ‫خالل س��تاد على م��وارد مالية تناطح‬ ‫ثروة الشاه الراحل الذي اطيح به عام‬ ‫‪ .1979‬وقالت وكال��ة انباء اجلمهورية‬ ‫اإلس�لامية اإليراني��ة ف��ي مق��ال ان‬ ‫الهدف من سلس��لة رويترز هو تشويه‬ ‫صورة املؤسس��ات وتقويض «ركائز‬ ‫الثورة اإلسالمية»‪.‬‬ ‫واضافت في املقال الذي نش��ر يوم‬ ‫االثن�ين «اله��دف من نش��ر مث��ل هذه‬ ‫التقارير الكاذبة عن س��تاد‪...‬هو إثارة‬ ‫الش��ك فيه��ا بني الن��اس وتدمي��ر ثقة‬

‫الناس في املؤسس��ات الش��عبية التي‬ ‫تخدم اجلمهورية اإلسالمية‪».‬‬ ‫وتابع��ت «اس��تخدمت رويت��رز في‬ ‫تقريرها تكتي��كا قدميا يقوم على قول‬ ‫ج��زء من احلقيق��ة وتس��عى لتصوير‬ ‫ستاد ‪-‬وهي مؤسسة مهمة وخيرية‪-‬‬ ‫جلمهورها بالطريقة التي تريدها‪».‬‬ ‫وقال��ت بارب بيرغ املتحدثة باس��م‬ ‫رويت��رز ان الوكال��ة متمس��كة بدق��ة‬ ‫ونزاهة مقاالته��ا‪ ،‬وان تقديرها لقيمة‬ ‫س��تاد اإلجمالية يس��تند إل��ى حتليل‬ ‫لتصريحات مسؤولي ستاد وبيانات‬ ‫م��ن س��وق طه��ران لألس��هم ومواقع‬ ‫شركات ومعلومات من وزارة اخلزانة‬ ‫األمريكية‪.‬‬ ‫ولم يرد متحدث باس��م س��تاد على‬ ‫الفور عل��ى طلب التعليق الذي أرس��ل‬ ‫بالبريد االلكتروني‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫رياضة‬

‫احلظ يبتسم للجزائر بتأهلها الى كأس العالم‬

‫■ اجلزائ�ر ـ رويترز ‪ - :‬احتاجت‬ ‫اجلزائ�ر ال�ى ج�زء كبي�ر م�ن احلظ‬ ‫لته�زم بوركين�ا فاس�و ‪-1‬صف�ر في‬ ‫جول�ة فاصل�ة ف�ي البلي�دة لتتأه�ل‬ ‫لنهائي�ات كأس العال�م لك�رة الق�دم‬ ‫‪ 2014‬ف�ي البرازي�ل بفض�ل قاع�دة‬ ‫الهدف خارج األرض‪.‬‬ ‫وأح�رز املنتخب اجلزائ�ري هدفه‬ ‫في بداية الش�وط الثان�ي عن طريق‬ ‫مجي�د بوقرة بعدم�ا اصطدمت الكرة‬ ‫به لتدخل املرمى عقب محاولة بكاري‬ ‫كون�ي ابعاده�ا‪ .‬وانته�ت املواجه�ة‬ ‫بالتع�ادل ‪ 3-3‬ف�ي مجم�وع مباراتي‬ ‫الذهاب واالياب‪.‬‬ ‫واقترب�ت بوركين�ا فاس�و ‪ -‬التي‬ ‫كان�ت تس�عى للتأه�ل ألول م�رة في‬ ‫تاريخه�ا ‪ -‬بش�دة م�ن التع�ادل في‬ ‫اللحظ�ات األخيرة عندم�ا اصطدمت‬ ‫الكرة بالقائم‪.‬‬ ‫وانضمت اجلزائر ال�ى الكاميرون‬ ‫وس�احل الع�اج ونيجيري�ا وغان�ا‬ ‫لتمثيل افريقيا في كأس العالم‪.‬‬ ‫وامتلأ اس�تاد مصطف�ى تش�اكر‬ ‫باجلماهي�ر قب�ل س�ت س�اعات م�ن‬ ‫انطلاق املب�اراة وتأث�ر الالعب�ون‬ ‫باآلم�ال الكبيرة املعقودة عليهم وبدأ‬ ‫املنتخ�ب اجلزائ�ري اللق�اء بطريق�ة‬ ‫حذرة‪.‬‬ ‫والح�ت للجزائ�ر فرص�ة واح�دة‬ ‫حقيقية في الشوط األول عندما سدد‬

‫إسالم سليماني برأسه خارج املرمى‬ ‫بعد متريرة عرضية من فوزي غالم‪.‬‬ ‫وابتس�م احل�ظ للجزائريين بع�د‬ ‫ثالث دقائق من بداية الشوط الثاني‬ ‫عندما أخفق دفاع بوركينا فاس�و في‬ ‫ابعاد ك�رة غلام العرضية م�ن ركلة‬ ‫حرة وس�قطت الكرة أمام بوقرة على‬ ‫مسافة ثالثة أمتار من املرمى‪.‬‬ ‫وتصدى احل�ارس داودا دياكيتي‬ ‫حملاولة بوقرة األول�ى وحاول كوني‬ ‫ابع�اد الك�رة ع�ن املرم�ى لكن�ه ل�م‬ ‫يس�تطع س�وى تس�ديدها في جس�د‬ ‫مدافع اجلزائر لتسكن الشباك‪.‬‬ ‫وس�دد س�ليماني بع�د ذل�ك قريبا‬ ‫م�ن املرم�ى بينم�ا ضغط�ت اجلزائ�ر‬ ‫مس�تفيدة من حماس مش�جعيها من‬ ‫أجل احراز الهدف الثاني‪.‬‬ ‫وكان اللع�ب في الوقت املتبقي في‬ ‫نص�ف ملع�ب بوركينا فاس�و تقريبا‬ ‫لك�ن كان�ت هن�اك اث�ارة اثن�اء ركلة‬ ‫ركني�ة ف�ي اللحظ�ات األخي�رة حني‬ ‫ارت�دت الكرة م�ن الدف�اع اجلزائري‬ ‫الى القائم قبل أن تذهب بعيدا‪.‬‬ ‫وقال العب الوسط مهدي مصطفى‬ ‫«املب�اراة ل�م تك�ن س�هلة بالنظ�ر‬ ‫للمستوى الذي قدمه منتخب بوركينا‬ ‫فاسو‪ .‬ارادة الالعبني حسمت الفارق‬ ‫في النهاية‪».‬‬ ‫واحتفل�ت الصح�ف اجلزائري�ة‬ ‫األربع�اء بتأه�ل منتخ�ب بالدها إلى‬

‫نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي‬ ‫تق�ام الع�ام املقب�ل بالبرازي�ل‪ ،‬حيث‬ ‫أغدق�ت الثن�اء واملدح عل�ى الالعبني‬ ‫واجلهاز الفني‪ ،‬بعدم�ا صنعوا مجدا‬ ‫جديدا للجزائر بتأهل رابع للمونديال‬ ‫والثاني على التوالي‪.‬‬ ‫تص�درت ص�ورة القائ�د مجي�د‬ ‫بوق�رة وه�و يحتف�ل به�دف الف�وز‬ ‫ف�ي مرم�ى بوركينافاس�و الصفحات‬ ‫األول�ى لغالبي�ة الصح�ف فكان�ت‬ ‫القاسم املشترك بينها‪.‬‬ ‫وكتب�ت صحيفة «اخلب�ر» بالبنط‬ ‫العري�ض « املاجي�ك (بوق�رة) ي�زف‬ ‫اجلزائ�ر إلى بلاد الس�امبا»‪ .‬وقالت‬ ‫«اله�داف» اليومي�ة املتخصص�ة «‬ ‫‪ 40‬ملي�ون جزائ�ري فخ�ورون بك يا‬ ‫ماجيك»‪.‬‬ ‫وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة‬ ‫«الشروق اليومي» في صدر صفحتها‬ ‫األول�ى ب�ـ «الرج�ال ف�ي املونديال»‪.‬‬ ‫أم�ا «وقت اجلزائ�ر» فاختارت «نحن‬ ‫ف�ي البرازي�ل» فيم�ا كتب�ت صحيفة‬ ‫«لوث�ون داجلي�ري»‪« :‬البرازي�ل‪..‬‬ ‫نح�ن قادم�ون»‪ .‬وكتب�ت «اجملاه�د»‬ ‫احلكومي�ة «برازيلي�ا ها نح�ن» و» ال‬ ‫نوفال ريبوبليك»‪ « :‬لنا ريو»‪.‬‬ ‫وعنونت ليبرتيه صفحتها األولى‬ ‫ب�ـ «اوال برازي�ل»‪ ،‬أم�ا «الوط�ن»‬ ‫فتحدث�ت ع�ن م�ا أس�مته «اخلالص‬ ‫بع�د الترق�ب الطوي�ل»‪ .‬ورفع�ت‬

‫صحيفة «لو س�وار داجليري» القبعة‬ ‫لـ»اخلض�ر»‪ .‬وأش�ارت «اوري�زون»‬ ‫إل�ى الفرح�ة العارمة مبختل�ف املدن‬ ‫اجلزائرية‪.‬‬ ‫وش�ددت صحيفة «اليوم» على أن‬ ‫املنتخب شرف اجلزائريني والعرب‪.‬‬ ‫وفيم�ا ب�دا أنه�ا ل�م تقتن�ع ب�أداء‬ ‫«احملاربين» طيل�ة املب�اراة عنون�ت‬ ‫اليومي�ة املتخصص�ة ف�ي ك�رة‬ ‫الق�دم «لوبيت�ور» مقاله�ا الرئيس�ي‬ ‫بـ»اجلزائر ف�ي املونديال‪.‬نقطة»‪ ،‬أما‬ ‫صحيفة «كومبتيس�يون» فأحملت إلى‬ ‫ترك وحيد خليلودزيتش منصبه‪.‬‬ ‫وخرج�ت «النه�ار اجلدي�د» ع�ن‬ ‫املأل�وف وكتبت « نحن ف�ي املونديال‬ ‫نكاية في األعداء»‪.‬‬ ‫و وع�د عب�د املال�ك سلال رئي�س‬ ‫ال�وزراء اجلزائ�ري العب�ي املنتخب‬ ‫األول لك�رة الق�دم وأعض�اء اجله�از‬ ‫الفني مبكافآت ضخمة عقب جناحهم‬ ‫في التأهل إلى مونديال البرازيل‪ ،‬إثر‬ ‫الفوز على بوركينافاس�و ‪/1‬صفر في‬ ‫إياب الدور احلاسم‪.‬‬ ‫وق�ال سلال ف�ي تصري�ح نقل�ه‬ ‫التلفزي�ون احلكوم�ي األربع�اء‬ ‫«س�تكون هناك مس�اعدة ضخمة من‬ ‫احلكومة للمنتخب الوطني»‪.‬‬ ‫وزار سلال معس�كر الفري�ق بع�د‬ ‫نهاية املباراة‪ ،‬وهنأهم على شجاعتهم‬ ‫وتضحياتهم ووطنيتهم‪.‬‬

‫غانا في كأس العالم ‪ 2014‬رغم هزميتها امام مصر ‪ 2‬ـ ‪1‬‬

‫■ القاهرة ـ رويترز‪ :‬ص عدت غانا الى‬ ‫نهائي�ات كأس العال�م لك�رة الق�دم للمرة‬ ‫الثالثة على التوال�ي والثالثة في تاريخها‬ ‫ايض�ا رغ�م هزميته�ا ام�ام مصر ف�ي اياب‬ ‫جولة فاصلة بالتصفيات االفريقية ‪.1-2‬‬ ‫وكان�ت مب�اراة الذه�اب ف�ي غان�ا ق�د‬ ‫انته�ت بتفوق غان�ا ‪ 1-6‬لتصعد مبجموع‬ ‫املباراتني ‪.3-7‬‬ ‫افتتح�ت مصر التس�جيل به�دف عمرو‬ ‫زك�ي ف�ي الدقيق�ة ‪ 25‬م�ن الش�وط االول‪.‬‬ ‫واضاف محمد ناجي (جدو) الهدف الثاني‬ ‫ف�ي الدقيق�ة ‪ 84‬من تس�ديدة م�ن الناحية‬ ‫اليمنى‪.‬‬ ‫وقل�ص كيف�ن برين�س بواتن�ج الفارق‬ ‫بتسجيل هدف غانا في الدقيقة ‪.89‬‬ ‫وكان املنتخ�ب املص�ري بحاج�ة للفوز‬ ‫بخمس�ة اه�داف دون رد للتأه�ل ال�ى‬ ‫النهائي�ات للمرة الثالث�ة واالولى منذ عام‬ ‫‪.1990‬‬ ‫وب�دأ منتخ�ب مص�ر املب�اراة مهاجم�ا‬

‫وس�دد عم�رو زك�ي ك�رة قوية تص�دى لها‬ ‫فات�اي داوودا ح�ارس مرم�ى غان�ا عل�ى‬ ‫مرتني‪.‬‬ ‫وكادت غان�ا حت�رز هدف�ا ف�ي الدقيق�ة‬ ‫السادس�ة عندم�ا انطل�ق رش�يد صوماليا‬ ‫وس�دد كرة خارج مرم�ى املنتخب املصري‬ ‫بقليل‪.‬‬ ‫وس�دد محم�د اب�و تريكة كرة م�ن ركلة‬ ‫ثابتة من خارج منطقة اجلزاء مرت بجوار‬ ‫مرمى غانا بقليل بعد عشر دقائق‪.‬‬ ‫وف�ي الدقيق�ة ‪ 25‬متكن زكي م�ن احراز‬ ‫اله�دف االول م�ن ك�رة عرضي�ة لعبها ابو‬ ‫تريك�ة ل�م يتمك�ن داوودا من اللح�اق بها‬ ‫وارتطمت بجسد زكي وسكنت الشباك‪.‬‬ ‫وس�دد زكي كرة قوية من خارج منطقة‬ ‫اجل�زاء أبعده�ا داوودا ال�ى ركنية بعد ‪35‬‬ ‫دقيق�ة وبعده�ا بدقائ�ق مر محم�د صالح‬ ‫بالك�رة م�ن الناحية اليمنى وس�قط داخل‬ ‫منطق�ة ج�زاء غان�ا اال ان احلك�م أش�ار‬ ‫باستمرار اللعب‪.‬‬

‫وأهدر حازم امام فرصة تس�جيل هدف‬ ‫ث�ان ملص�ر عندم�ا تب�ادل الكرة م�ع محمد‬ ‫صلاح وس�دد الك�رة م�ن داخ�ل منطق�ة‬ ‫اجل�زاء تص�دى له�ا احل�ارس ف�ي الوقت‬ ‫احملتسب بدل الضائع للشوط االول‪.‬‬ ‫وفي مطلع الشوط الثاني كاد ابو تريكة‬ ‫ان يس�جل هدف�ا عندم�ا وصلت�ه ك�رة من‬ ‫البديل حس�ني عب�د ربه لكن�ه لعبها فوق‬ ‫العارضة‪.‬‬ ‫وقاد صلاح هجمة مرت�دة من منتصف‬ ‫امللعب في الدقيقة ‪ 67‬لكن داوودا خرج من‬ ‫مرماه ليبعد الكرة في الوقت املناسب‪.‬‬ ‫وسدد عبد ربه كرة أمسكها حارس غانا‬ ‫في الدقيقة ‪ 70‬قبل ان يس�جل البديل جدو‬ ‫اله�دف الثاني بتس�ديدة متقن�ة من داخل‬ ‫منطقة اجلزاء في الدقيقة ‪.84‬‬ ‫وبع�د خم�س دقائ�ق اس�تطاع البدي�ل‬ ‫بواتن�ج تقليص الفارق بلمس�ة س�هلة من‬ ‫عرضية اسامواه جيان‪.‬‬ ‫وكانت غانا قد وصلت الى دور الثمانية‬

‫ف�ي نهائيات كأس العال�م ‪ 2010‬في جنوب‬ ‫افريقيا‪ .‬وأكد ب�وب برادلي مدرب منتخب‬ ‫مصر ان فريقه أهدر فرصا للتس�جيل وان‬ ‫التوفيق لم يحالفه‪.‬‬ ‫وقال في اتص�ال هاتفي «رغم تس�جيل‬ ‫هدفين اال انن�ي اعتق�د ان التوفي�ق غ�اب‬ ‫عنا‪».‬‬ ‫واض�اف «كان بوس�ع املنتخب املصري‬ ‫تسجيل ثالثة أو اربعة اهداف اخرى‪».‬‬ ‫وتاب�ع قائال «كن�ت أمتن�ى ان أجنح في‬ ‫إس�عاد املصريين‪ .‬خضنا ثمان�ي مباريات‬ ‫ف�ي تصفي�ات كأس العالم وفزنا في س�بع‬ ‫منه�ا ورغ�م ذلك ل�م نتأهل بينما املكس�يك‬ ‫خسرت اربع مباريات ورغم ذلك تأهلت‪».‬‬ ‫وأك�د برادل�ي ان�ه ح�رص عل�ى حتي�ة‬ ‫العبيه عقب املباراة وقال «أش�عر بامتنان‬ ‫ل�كل الالعبني الذي�ن بذلوا جه�دا مضاعفا‬ ‫معي رغم كل الظروف التي أحاطت بالكرة‬ ‫املصرية وحرم�ت املنتخب من االس�تعداد‬ ‫بشكل أفضل‪».‬‬

‫الديوك تعود إلى أحضان الشعب الفرنسي‬ ‫بعد فترة من «قطع العالقات»‬ ‫■ باري�س ـ د ب أ‪ :‬اس�تيقظت فرنس�ا‬ ‫االربع�اء عل�ى فج�ر جديد ف�ي تاريخ كرة‬ ‫الق�دم املتقل�ب لديه�ا بعدما تأه�ل منتخب‬ ‫الديوك إل�ى كأس العال�م ‪ 2014‬بالبرازيل‬ ‫بفوزه على ضيفه األوكراني بثالثة أهداف‬ ‫نظيفة في امللحق األوروبي الفاصل املؤهل‬ ‫للمونديال‪.‬‬ ‫وجن�ح الفري�ق الفرنس�ي ف�ي حتوي�ل‬ ‫تأخ�ره بهدفني دون رد ف�ي مباراة الذهاب‬ ‫في أوكراني�ا‪ ،‬وفاز بثالثة أه�داف نظيفة‪،‬‬ ‫مما أشعل احتفاالت صاخبة في استاد «دو‬ ‫فرانس» وفي شوارع العاصمة باريس‪.‬‬ ‫ولم يس�بق لفري�ق أن جنح ف�ي جتاوز‬ ‫تأخ�ره بهدفني نظيفين في مب�اراة خارج‬ ‫ملعب�ه وجن�ح ف�ي التعوي�ض ف�ي مباراة‬ ‫اإلياب والتأهل لكأس العالم‪.‬‬ ‫وردد املش�جعون «واح�د‪ ،‬اثن�ان‪،‬‬ ‫ثالث�ة‪ -‬صفر»وه�و الهتاف املع�روف منذ‬ ‫كأس العال�م ‪ 1998‬عندم�ا ف�ازت الدي�وك‬ ‫على الس�امبا البرازيلية ‪/3‬صفر في نهائي‬

‫املوندي�ال‪ ،‬ليتوج الفريق الفرنس�ي بلقب‬ ‫كأس العال�م للم�رة األول�ى ف�ي تاريخ�ه‬ ‫مبش�اركة العبه الس�ابق ديدييه ديش�ان‬ ‫املدرب احلالي للفريق‪.‬‬ ‫ووص�ف مامادو س�اخو وك�رمي بنزمية‬ ‫صاحبا الهدفين األول والثان�ي للمنتخب‬ ‫الفرنس�ي بأنهم�ا البطلين احلقيقيين‬ ‫للمب�اراة‪ ،‬ف�ي حين ج�اء اله�دف الثال�ث‬ ‫للفريق الفرنسي بنيران صديقة‪.‬‬ ‫وقال س�اخو مدافع ليفربول الفرنس�ي‬ ‫«صنعن�ا تاريخ�ا‪ ..‬الكثي�ر م�ن الن�اس لم‬ ‫يؤمن�وا بن�ا‪ ،‬أمتن�ى أن نك�ون جنحن�ا في‬ ‫إدخ�ال الفرح�ة عل�ى قل�وب العدي�د م�ن‬ ‫الش�عب الفرنس�ي‪ ..‬هك�ذا كان اله�دف‬ ‫املنشود»‪.‬‬ ‫ووصف بنزمية الفوز بأنه «أسعد حلظة‬ ‫له بالقميص األزرق»‪.‬‬ ‫وأض�اف بنزمي�ة مهاج�م ري�ال مدري�د‬ ‫األسباني «أوكرانيا لم تكن ندا لنا اليوم»‪.‬‬ ‫وجتمع املئات من املش�جعني في ش�ارع‬

‫الش�انزلزيه الش�هير ف�ي باري�س وف�ي‬ ‫امليادي�ن الرئيس�ية لالحتف�ال بالف�وز‪،‬‬ ‫وتلونت السيارات بألوان العلم الفرنسي‬ ‫في انحاء العاصمة‪ ،‬مع اطالق االبواق‪.‬‬ ‫وجاء فوز املنتخب الفرنسي وتأهله إلى‬ ‫املوندي�ال ليصرف األنظار بعض الش�يء‬ ‫ع�ن توال�ى ص�دور البيان�ات االقتصادية‬ ‫القامت�ة‪ ،‬الت�ي غزت عناوي�ن الصحف في‬ ‫الفترة االخيرة‪.‬‬ ‫وكتبت صحيفة «ليكيب» الفرنس�ية في‬ ‫صفحته�ا الرئيس�ية «لق�د فعلوها»‪ ،‬حتت‬ ‫كلمة واحدة بالبنط العريض «االحترام»‪.‬‬ ‫وكان عن�وان ليكيب إش�ارة إلى التوتر‬ ‫ف�ي العالق�ات بين الش�عب الفرنس�ي‬ ‫واملنتخب الوطني انطالق�ا من التصرفات‬ ‫املثي�رة للجدل لبع�ض العب�ي الديوك في‬ ‫مونديال جنوب افريقيا عام ‪.2010‬‬ ‫وخ�رج املنتخ�ب الفرنس�ي م�ن ال�دور‬ ‫األول ملوندي�ال ‪ 2010‬بعد حدوث مترد ضد‬ ‫املدرب السابق راميون دومينيك‪.‬‬

‫وج�اءت األح�داث املصاحب�ة لتجرب�ة‬ ‫الفري�ق ف�ي النس�خة املاضي�ة م�ن كأس‬ ‫العال�م لتصن�ع حال�ة م�ن االنقط�اع بين‬ ‫الشعب الفرنسي واملنتخب الوطني‪.‬‬ ‫وأظهر استطالع للرأي في تشرين أول‪/‬‬ ‫أكتوب�ر املاض�ي أن ‪ 82‬باملائ�ة من الش�عب‬ ‫الفرنس�ي لديهم صورة سيئة عن املنتخب‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫ولك�ن األداء الذي قدم�ه الفريق وضعه‬ ‫عل�ى بداي�ة طري�ق الع�ودة إل�ى أحضان‬ ‫شعبه‪.‬‬ ‫وامت�دح الرئي�س الفرنس�ي فرانس�وا‬ ‫اوالند الذي حضر املب�اراة‪ ،‬منتخب بالده‬ ‫واصف�ا الالعبني جميعا بأنه�م قدوة للبلد‬ ‫أجمع‪.‬‬ ‫وق�ال اوالند «إنه فوز لفري�ق كافح منذ‬ ‫الدقيق�ة األولى وحت�ى الدقيق�ة األخيرة‪،‬‬ ‫لقد وثقوا في امكانياته�م‪ ،‬واجتمعوا على‬ ‫هدف واحد‪ ،‬ليصنعوا سجلوا مثاال ينبغي‬ ‫أن نحتذى به‪..‬ينبغي أن نؤمن به»‪.‬‬

‫ثالثية رونالدو تقود البرتغال لتخطي السويد والصعود لكأس العالم‬ ‫س�توكهولم ـ رويت�رز ‪:‬س�جل املهاجم الفذ‬ ‫كريستيانو رونالدو ثالثة اهداف في الشوط‬ ‫الثان�ي ليق�ود البرتغ�ال للف�وز ‪ 2-4‬عل�ى‬ ‫السويد في مجموع مباراتي امللحق االوروبي‬ ‫للتصفي�ات والصع�ود ال�ى كأس العالم لكرة‬ ‫القدم ‪ 2014‬في البرازيل‪.‬‬ ‫وس�جل املهاج�م زالت�ان ابراهيموفيت�ش‬ ‫هدفين ف�ي الش�وط الثان�ي ليمن�ح الس�ويد‬ ‫التقدم ‪ 1-2‬في الش�وط الثان�ي لكن رونالدو‬ ‫هز الشباك مرتني ليضمن الفوز ‪ 2-3‬للبرتغال‬ ‫في لقاء العودة‪.‬‬ ‫وقال رونال�دو للتلفزيون البرتغالي «كنت‬ ‫أعلم ان البرتغال بحاجة لي في هذه املباريات‬ ‫وأظهرت وجودي‪».‬‬ ‫واض�اف مهاج�م ري�ال مدري�د االس�باني‬ ‫«أديت واجبي فقط مثلما كنت أفعل مؤخرا‪».‬‬ ‫واش�اد باولو بينتو م�درب البرتغال التي‬ ‫ف�ازت ‪-1‬صف�ر ف�ي لق�اء الذهاب مبس�اهمة‬ ‫رونالدو قائد الفريق‪.‬‬ ‫وقال بينتو في مؤمتر صحفي «عندما يحرز‬ ‫العب ثالثة اهداف في مباراة بهذا احلجم فان‬ ‫من الطبيعي ان تأثيره ضخم‪».‬‬ ‫وفي لقاء وصف بانه مواجهة بني رونالدو‬ ‫وابراهيموفيتش جنح مهاجم ريال مدريد في‬ ‫انتزاع االضواء‪.‬‬ ‫واس�تحوذت الس�ويد عل�ى الك�رة أغل�ب‬ ‫فت�رات الش�وط األول لكنه�ا صنع�ت القلي�ل‬ ‫من الف�رص قبل ان ينطل�ق رونالدو بقوة في‬ ‫الشوط الثاني‪.‬‬ ‫وبعدما تقدمت البرتغال عبر انطالقة قوية‬

‫من رونال�دو تعادل ابراهيموفيتش للس�ويد‬ ‫بضرب�ة رأس ثم من�ح منتخب بلاده التفوق‬ ‫‪ 1-2‬من ركلة حرة‪.‬‬ ‫لك�ن رونالدو هز الش�باك مرتين في ثالث‬ ‫دقائق ليجهز على امال السويد في التأهل‪.‬‬ ‫ورغ�م بداي�ة ضعيف�ة م�ن رونال�دو الذي‬ ‫أه�در بعض الفري�ق اجليد في الش�وط األول‬ ‫اال ان اللمس�ات التهديفية للمهاجم البرتغالي‬ ‫كانت حاس�مة‪ .‬واضاع سيباس�تيان الرسون‬ ‫فرصة خطي�رة للس�ويد عندما س�دد باجتاه‬ ‫احلارس مباش�رة قبل ان تتقدم البرتغال بعد‬ ‫ذلك بقليل‪.‬‬ ‫وتلق�ى رونالدو متري�رة متقنة م�ن جواو‬ ‫موتيني�و بع�د م�رور خم�س دقائق م�ن زمن‬ ‫الش�وط الثان�ي ليض�ع الك�رة ف�ي الش�باك‬ ‫ببراع�ة معتادة بعدم�ا تخطى املداف�ع مارتن‬ ‫اولسون‪.‬‬ ‫واع�اد ابراهيموفيت�ش (‪ 32‬عام�ا) األم�ل‬ ‫للس�ويد بفضل هدفني متتاليين لكن رونالدو‬ ‫كانت له الكلمة األخيرة‪.‬‬ ‫وانطل�ق رونالدو بقوة ليس�دد كرة بقدمه‬ ‫اليس�رى في الشباك ثم رواغ احلارس ليحرز‬ ‫اله�دف الثال�ث للبرتغ�ال قب�ل ‪ 11‬دقيقة على‬ ‫نهاية اللقاء‪.‬‬ ‫وقال رونالدو الذي هز شباك السويد اربع‬ ‫مرات في مباراتي الذهاب والعودة «س�محنا‬ ‫للس�ويد بالس�يطرة قليلا بعدم�ا أدرك�ت‬ ‫التعادل‪».‬‬ ‫واض�اف «له�ذا الس�بب ك�رة الق�دم ه�ي‬ ‫مواجهة ال نعلم ابدا من سيفوز بها‪».‬‬

‫سفيان فيغولي جنم منتخب اجلزائر (يسار) قفز في الهواء للسيطرة على الكرة‬

‫روبينيو يقود البرازيل للفوز على تشيلي وديا‬ ‫■ تورنت�و ـ د ب أ‪ :‬أثبت املهاجم اخملضرم‬ ‫روبينيو مهاجم ميلان اإليطالي أحقيته في‬ ‫العودة إلى صفوف املنتخب البرازيلي بعدما‬ ‫قاد الس�امبا للفوز على تشيلي ‪ 1/2‬األربعاء‬ ‫في مب�اراة كرة الق�دم الودي�ة الدولية التي‬ ‫جمعت بينهما في كندا‪.‬‬ ‫وتأت�ي املب�اراة ف�ي إط�ار اس�تعدادات‬ ‫الفريقين لنهائي�ات كأس العال�م الت�ي‬ ‫تستضيفها البرازيل العام املقبل‪.‬‬

‫ودخل منتخب تش�يلي املباراة مبعنويات‬ ‫كبي�رة بعدما تغل�ب على نظي�ره اإلنكليزي‬ ‫بهدفين نظيفين س�جلهما اليكس�يس‬ ‫سانش�يز عل�ى اس�تاد وميبل�ي ف�ي املباراة‬ ‫الودية املاضي�ة للفريق‪ ،‬في حني فاز الفريق‬ ‫البرازيلي ف�ي مباراته الودي�ة املاضية على‬ ‫نظيره هندوراس بخمسة أهداف نظيفة‪.‬‬ ‫وتق�دم هال�ك مهاج�م زيني�ت س�ان‬ ‫بطرسبرج الروسي بهدف للفريق البرازيلي‬

‫بع�د م�رور ربع س�اعة م�ن بداي�ة املب�اراة‪،‬‬ ‫مس�تغال عرضي�ة رائع�ة م�ن اوس�كار جنم‬ ‫تشيلسي اإلنكليزي‪.‬‬ ‫وأدرك ادواردو فارجاس التعادل ملنتخب‬ ‫تشيلي في الدقيقة ‪ 70‬عبر تسديدة قوية من‬ ‫خارج منطقة اجلزاء‪.‬‬ ‫لك�ن قبل عش�ر دقائق م�ن نهاي�ة املباراة‬ ‫جنح روبينيو في خطف هدف الفوز للسامبا‬ ‫إثر عرضية متقنة من مايكون‪.‬‬

‫ميرتساكر يقود املانيا‬ ‫إلسقاط املنتخب اإلنكليزي وديا في وميبلي‬ ‫لن�دن ـ د ب أ‪ :‬ق�اد املداف�ع بي�ر ميرتس�اكر‬ ‫املنتخ�ب األملان�ي لك�رة الق�دم إل�ى الف�وز على‬ ‫مضيف�ه اإلنكلي�زي باله�دف ال�ذي س�جله في‬ ‫املب�اراة الودي�ة بين الفريقين عل�ى اس�تاد‬ ‫«وميبلي» الش�هير بالعاصم�ة البريطانية لندن‬ ‫ف�ي إط�ار اس�تعدادات الفريقين لبطول�ة كأس‬ ‫العالم ‪ 2014‬بالبرازيل‪.‬‬ ‫وسجل ميرتس�اكر مدافع أرسنال اإلنكليزي‬ ‫الهدف الوحي�د للمباراة في الدقيق�ة ‪ 39‬لتكون‬ ‫الهزمية الثانية للمنتخب اإلنكليزي في غضون‬ ‫خمس�ة أي�ام بعدما خس�ر صفر‪ 2/‬ي�وم اجلمعة‬ ‫املاض�ي على نف�س امللعب ف�ي مبارات�ه الودية‬ ‫أمام منتخب تشيلي‪.‬‬ ‫وهذه هي املرة األولى منذ ‪ 36‬عاما التي يسقط‬ ‫فيها املنتخب اإلنكليزي على اس�تاد وميبلي في‬ ‫مباراتني متتاليتني لتتضاعف الضغوط الواقعة‬ ‫على روي هودجس�ون املدير الفني للفريق قبل‬ ‫شهور قليلة من خوض فعاليات املونديال وعلى‬ ‫الرغم م�ن املس�يرة الناجحة له ف�ي التصفيات‬ ‫األوروبية املؤهلة للمونديال‪.‬‬ ‫وتص�دى القائ�م لتس�ديدة م�ن الالع�ب‬ ‫اإلنكلي�زي أن�دروس تاونس�يند ف�ي الش�وط‬

‫الثان�ي ال�ذي ش�هد حتس�نا ألداء الفري�ق كم�ا‬ ‫أهدر كل من س�تيفن جيرارد وكريس سمولينج‬ ‫ودانيال ستوريدج عددا من الفرص للفريق‪.‬‬ ‫وضاع�ف املنتخ�ب األملان�ي به�ذا الف�وز من‬ ‫حيرة هودجس�ون قب�ل املونديال حي�ث طالب‬ ‫هودجس�ون العبيه قب�ل املباراة بأن يتش�بثوا‬ ‫بأماكنهم في قائمة الفريق للمونديال‪.‬‬ ‫وتفوق املنتخب األملاني على مضيفه في هذه‬ ‫املب�اراة رغم غي�اب مجموعة م�ن أفضل العبيه‬ ‫مث�ل مس�عود أوزي�ل وفيلي�ب الم قائ�د الفريق‬ ‫حلصولهما عل�ى راحة من ه�ذا اللقاء وتوماس‬ ‫مولر الذي جلس على مقاعد البدالء‪.‬‬ ‫وبدأ املنتخب اإلجنليزي املباراة بش�كل جيد‬ ‫وكان األكثر استحواذا على الكرة في أول نصف‬ ‫س�اعة من اللقاء ولكن ميرتساكر استغل بعض‬ ‫الهف�وات الدفاعي�ة ألصح�اب األرض وس�جل‬ ‫هدف املباراة الوحيد بضربة رأس رائعة‪.‬‬ ‫ورغ�م غيابه ع�ن حراس�ة مرمى مانشس�تر‬ ‫سيتي في الفترة املاضية بسبب تراجع مستواه‬ ‫‪ ،‬تألق ج�و هارت في مباراة األمس والتي بدأها‬ ‫ضمن التش�كيلة األساسية للمنتخب اإلنكليزي‬ ‫وتص�دى لفرص�ة خطي�رة م�ن ميرتس�اكر ف�ي‬

‫الدقيقة ‪. 37‬‬ ‫ولك�ن الدف�اع اإلنكلي�زي س�مح مليرتس�اكر‬ ‫بتس�جيل اله�دف ف�ي الدقيق�ة ‪ 39‬إث�ر متري�رة‬ ‫عرضي�ة م�ن الناحي�ة اليمن�ى وال يتحم�ل ج�و‬ ‫هارت الل�وم على هذا الهدف حي�ث كانت الكرة‬ ‫في زاوية صعبة للغاية‪.‬‬ ‫وكاد جي�رارد ‪ ،‬ال�ذي عادل في ه�ذه املباراة‬ ‫الرصي�د الدول�ي للنج�م الس�ابق بوب�ي م�ور‬ ‫برصي�د ‪ 108‬مباري�ات دولي�ة ل�كل منهم�ا م�ع‬ ‫املنتخ�ب اإلنكلي�زي ‪ ،‬يس�جل ه�دف التع�ادل‬ ‫بتس�ديدة قوية من مس�افة بعي�دة ولكنها علت‬ ‫املرمى مباشرة‪.‬‬ ‫وحتس�ن أداء املنتخ�ب اإلنكلي�زي كثيرا في‬ ‫الشوط الثاني وكاد تاونسيند يتعادل بتسديدة‬ ‫قوية من يسراه ولكنها ارتطمت بالقائم‪.‬‬ ‫وف�ي املقاب�ل ‪ ،‬س�نحت الفرص�ة أم�ام ماريو‬ ‫جويتزه لتعزيز تقدم أملانيا ولكن هارت تصدى‬ ‫لتسديدته‪.‬‬ ‫وأه�در داني�ال س�توريدج فرص�ة ثمينةإثر‬ ‫متري�رة م�ن البدي�ل ج�وردان هندرس�ون كم�ا‬ ‫أهدر زميله س�مولينج فرصة أخرى أمام الدفاع‬ ‫األملاني املتألق‪.‬‬

‫نشوة الوصول للمونديال‬ ‫جتتاح كرواتيا بعد الفوز على ايسلندا‬

‫■ بلج�راد ـ د ب أ‪« :‬ذاهبون إل�ى البرازيل»‪،‬‬ ‫«كرواتي�ا س�ترقص الس�امبا»‪ ،‬و»كوباكابانا‪..‬‬ ‫نحن قادم�ون» كانت هذه العناوين الرئيس�ية‬ ‫للصح�ف االلكتروني�ة ف�ي كرواتي�ا ف�ي أعقاب‬ ‫تأهل منتخ�ب البالدإل�ى نهائي�ات كأس العالم‬ ‫ف�ي البرازيل عام ‪ 2014‬بعد الفوز على ايس�لندا‬ ‫‪/2‬صفر‪.‬‬ ‫وكتب املوقع االلكتروني لصحيفة «فيس�رني‬ ‫ليس�ت» أن الك�روات «أثبت�وا مج�ددا أنه�م‬ ‫مل�وك ال�دور الفاصل»‪ ،‬مش�يرة إل�ى أن الفريق‬ ‫الكرواتي فاز في جميع األدوار الفاصلة األربعة‬

‫التي خاضها منذ عام ‪.1998‬‬ ‫وأش�ار موق�ع صحيف�ة «‪ 24‬س�اتا» إل�ى أن‬ ‫«املسيرة املثالية تتواصل»‪.‬‬ ‫وأش�ادت الصحيفة باملنتخ�ب الكرواتي «لم‬ ‫يع�ان وفرض نفس�ه عل�ى أرض امللع�ب‪ ،‬ولكن‬ ‫حدد أهداف�ه وعرف كيف يحققه�ا»‪ ،‬على عكس‬ ‫املباراة التي تعادل فيها س�لبيا في ايسلندا يوم‬ ‫اجلمعة املاضي‪.‬‬ ‫وأرجع�ت صحيف�ة «‪ 24‬س�اتا» الفض�ل ف�ي‬ ‫التأه�ل إل�ى نيك�و كوف�اك املدي�ر الفن�ي املؤقت‬ ‫للمنتخ�ب الكرواتي الذي خلف املدرب الس�ابق‬

‫ايجور ستيماك الشهر املاضي فقط‪ ،‬مشيرة إلى‬ ‫أنه «أش�رف عل�ى الفريق في حص�ص تدريبية‬ ‫قليلة جدا»‪.‬‬ ‫ونقل�ت صحيف�ة «يوتارن�ي ليس�ت» ع�ن‬ ‫كوف�ا قول�ه إن فريق�ه أدى «مباراة تش�به قصة‬ ‫خيالي�ة‪ ..‬لم أكن ألحل�م بأن نلعب بهذا الش�كل‬ ‫اجليد في مباراتي الثانية»‪.‬‬ ‫وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة «يوتارني»‪:‬‬ ‫«كرواتيا في املونديال للمرة الرابعة»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت «‪ 24‬س�اتا»‪« ،‬عندم�ا نلع�ب به�ذا‬ ‫الشكل‪ ،‬ميكننا مواجهة األفضل»‪.‬‬

‫املكسيك جتدد الفوز على نيوزيلندا وتصعد لكأس العالم‬ ‫■ ولينجت�ون ـ د ب أ‪ :‬تأه�ل املنتخب املكس�يكي‬ ‫إل�ى نهائي�ات كأس العال�م ‪ 2014‬بالبرازي�ل بعدم�ا‬ ‫تغل�ب على مضيف�ه النيوزيلن�دي ‪ 2/4‬األربعاء على‬ ‫اس�تاد وس�تباك في العاصم�ة ولينجت�ون في إياب‬ ‫امللحق املؤهل للمونديال‪.‬‬ ‫وتفوق الفريق املكس�يكي بنتيجة ‪ 3/9‬في مجموع‬ ‫لقائي الذه�اب واإلياب بعدما حس�م مباراة الذهاب‬ ‫لصاحله بنتيجة ‪ 1/5‬االسبوع املاضي‪.‬‬ ‫ويدي�ن املنتخب املكس�يكي بالفضل في هذا الفوز‬ ‫لنجمه أوريبي بيرالت�ا مورونيس ‪ 29/‬عاما‪ /‬مهاجم‬ ‫فري�ق س�انتوس الجون�ا املكس�يكي ال�ذي س�جل‬ ‫األهداف الثالث�ة األولى للمب�اراة ليحصل على لقب‬ ‫(هاتريك) عن جدارة واستحقاق‪.‬‬ ‫وكان أوريب�ي س�جل هدفني ف�ي مب�اراة الذهاب‬ ‫ليرف�ع رصيده من األهداف في مجموع املباراتني إلى‬ ‫خمسة أهداف من أصل تسعة أهداف أحرزها الفريق‬ ‫املكسيكي‪.‬‬ ‫وقال أوريبي «كان املش�وار طويلا‪ ..‬ولكن احللم‬ ‫مت حتقيقه»‪.‬‬ ‫وامتأل اس�تاد وس�تباك عن بكرة أبي�ه‪ ،‬بنحو ‪35‬‬ ‫أل�ف مش�جع‪ ،‬ارت�دوا املالب�س البيضاء وش�جعوا‬ ‫منتخ�ب بالدهم منذ البداية وحت�ى النهاية‪ ،‬رغم أن‬ ‫فرص�ة الفريق ف�ي التأهل إلى املونديال كانت ش�به‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫مستحيلة‪.‬‬ ‫وب�ات املنتخ�ب املكس�يكي الفريق رق�م ‪ 31‬الذي‬ ‫يتأهل إلى كأس العالم ويتبق�ى فريق واحد الكتمال‬ ‫عق�د قائمة الفرق املش�اركة في املونديال‪ ،‬س�يتحدد‬ ‫من خلال املباراة التي جتمع بين املنتخبني األردني‬ ‫وأوروجواي على ملعب األخير مساء اليوم‪.‬‬ ‫وج�اءت األه�داف الثالث�ة للفريق املكس�يكي في‬ ‫شوط املباراة األول‪.‬‬ ‫وافتت�ح أوريب�ي التس�جيل للمنتخب املكس�يكي‬ ‫في الدقيقة ‪ 14‬ثم عاد الالعب نفس�ه وس�جل الهدف‬ ‫الثان�ي له ولبالده ف�ي الدقيقة ‪ 29‬م�ن هجمة مرتدة‬ ‫سريعة قبل أن يحرز هدفه الثالث في الدقيقة ‪.33‬‬ ‫وفي آخر عش�ر دقائق من الشوط الثاني انتفض‬ ‫املنتخب النيوزيلندي وجنح في تس�جيل هدفني في‬ ‫دقيقتين بتوقيع كريس جيمس م�ن ضربة جزاء في‬ ‫الدقيقة ‪ 80‬وروري فالون في الدقيقة ‪.82‬‬ ‫وف�ي الوق�ت ب�دل الضائ�ع م�ن املب�اراة‪ ،‬أح�رز‬ ‫كارلوس بينا الهدف الرابع للمنتخب املكسيكي‪.‬‬ ‫وأج�رى ريكي هيرب�رت املدير الفن�ي لنيوزيلندا‬ ‫تغيي�رات عل�ى قائم�ة الفري�ق ال�ذي خ�اض مباراة‬ ‫الذهاب حيث دفع بشاني س�ميلتز وماركو روخاس‬ ‫وكريس جيمس كما أنه ضم الصاعدين بيل تيولوما‬ ‫وس�تورم روك�س لقائم�ة فريق�ه بينما ظل�ت قائمة‬

‫الفريق املكس�يكي التي فازت في مباراة الذهاب ‪1/5‬‬ ‫على نفس النحو‪ ،‬باستثناء ابتعاد ايفان فيسيليتش‬ ‫وليو بيرتوس وكريس وود بسبب اإليقاف‪ ،‬بجانب‬ ‫اعادة جيرميي كريس�تي وتوني لوشهيد إلى مقاعد‬ ‫الب�دالء‪ .‬ورغم الفوز الس�احق للمنتخب املكس�يكي‬ ‫‪ ،‬يحت�اج الفريق إلى كثير من العمل خالل مش�اركته‬ ‫رقم ‪ 15‬في كأس العالم‪.‬‬ ‫ول�م يتأه�ل الفري�ق املكس�يكي إل�ى املوندي�ال‬ ‫مباش�رة ألنه ف�از في مباراتين فقط من أصل عش�ر‬ ‫مباري�ات خاضه�ا ف�ي تصفي�ات أمري�كا الش�مالية‬ ‫والوس�طى والكاريب�ي (الكون�كاكاف) ليلتق�ي م�ع‬ ‫الفري�ق النيوزيلندي بط�ل اوقيانوس�يا في امللحق‬ ‫الفاصل‪.‬‬ ‫وجلأ الفريق املكس�يكي إل�ى العديد م�ن املدربني‬ ‫قب�ل أن يت�م اس�تعارة ميجي�ل هيري�را م�ن صفوف‬ ‫فريق أمريكا كلوب خالل امللحق الفاصل‪ ،‬ولكنه رمبا‬ ‫يواص�ل مهمته مع الفريق بعد جناحه في التأهل إلى‬ ‫البرازي�ل‪ ،‬على أن يت�م اتخاذ القرار النهائي بش�أن‬ ‫املدرب في أوائل كانون أول‪/‬ديسمبر املقبل‪.‬‬ ‫وق�ال ريك�ي هيرب�رت املدي�ر الفن�ي للمنتخ�ب‬ ‫النيوزيلن�دي «أري�د أن أش�يد كثي�را بالفري�ق‬ ‫املكسيكي‪ ،‬اس�تمتعوا بالبرازيل فأنتم تستحقونها‪،‬‬ ‫لقد كنتم الفريق األفضل في كلتا املواجهتني»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫تونس‪ :‬املسدّ س‬ ‫جاهز‪ ..‬لالغتيال الثالث!‬

‫■ لم تس�قط احلكوم�ة ال باحلوار الوطن�ي الذي ّ‬ ‫تعطل عن�ادا ونكاية‬ ‫بني الساسة وال بتحريك الش�ارع الذي راهنت عليه بعض األطراف التي‬ ‫ّ‬ ‫تأكدت مبا ال يدعوا للشك بأن الشارع ليس في صفها منذ البداية ولذا فقد‬ ‫مرة أخرى‪.‬‬ ‫الوضع‬ ‫تفجير‬ ‫الضروري‬ ‫من‬ ‫أصبح‬ ‫ّ‬ ‫ولتفجي�ر الوض�ع وإس�قاط احلكوم�ة هل تنطل�ق الرصاص�ة الثالثة‬ ‫الغتي�ال ثال�ث؟ اعتقد مثلم�ا يعتقد الكثير من التونس�يني بح�دوث ذلك‬ ‫ويبقى اخلالف في التوقيت والش�خصيّ ة التي قد تس�تهدف واملؤش�رات‬ ‫على حدوث مثل هذا الفعل كثيرة منها اعالمية وميدانية وسياسيّ ة‪.‬‬ ‫اعالميّ �ا‪ ،‬يح�دث اآلن مثلم�ا ح�دث في عمليت�ي اغتيال ش�كري بلعيد‬ ‫والبراهم�ي فكامن�ا هذا األعلام يعمل عل�ى حتضير وتهيئة ال�رأي العام‬ ‫لعم�ل ارهابي قادم‪ .‬فمحليا تعمل بعض وس�ائل األعالم احملس�وبة على‬ ‫املضادة للث�ورة‪ ،‬على تركيز‬ ‫بعض األطراف السياس�ية والق�وى اخلفيّ ة‬ ‫ّ‬ ‫محتويات اخبارها الرئيس�ية على اإلعالن عن اكتشاف شبكات ارهابية‬ ‫وأس�لحة وإرهابيني مفترضني في طور اجناز الفعل األجرامي وانخرطت‬ ‫وخاص�ة بعض صحف تص�در بدول‬ ‫معه�ا بعض وس�ائل اعالم دولي�ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مج�اورة‪ ،‬في اعطاء معلومات عن حت�ركات اإلرهابيني وعددهم ونوعية‬ ‫العملي�ات التي س�يقومون بها في البالد التونس�ية وكأن هذه الوس�ائل‬ ‫اإلعالمي�ة قد اخترق�ت منظومة اإلرهابيني وتعرف عنهم ّ‬ ‫كل ش�يء‪ ،‬حتى‬ ‫نواياهم في االغتياالت‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تتخطى حدود‬ ‫وميداني�ا فال يخلو املش�هد من اح�داث واقعيّ ة مفزع�ة‬ ‫املعتاد في الواقع التونسي مثل عمليّ تي املنستير وسوسة اللتني اكتنفهما‬ ‫الكثي�ر م�ن الغم�وض حت�ى ان البع�ض اعتبرهم�ا عمليتني مس�رحيتني‬ ‫يتوجه‬ ‫وسياس�يتني س�يئتا اإلخ�راج فكي�ف حلام�ل حل�زام ناس�ف ان‬ ‫ّ‬ ‫يفجر نفس�ه على شاطئ خال‬ ‫لتفجير قبر! وكيف حلامل حزام ناس�ف ان ّ‬ ‫ويبقى اغلب جسده وخاصة جذعه سليما!! رمبّ ا انها الرسالة السياسيّ ة‬ ‫التي يجب أن تصل الى املعني باألمر‪.‬‬ ‫ولي�س ه�ذا فقط فبع�د ان أعلن أحد الراعين للحوار ع�ن تعليقه الى‬ ‫مس�مى ع�اد القصف مج�دّ دا بع�د ان ّ‬ ‫توقف ألس�ابيع على جبل‬ ‫أجل غير‬ ‫ّ‬ ‫الش�عانبي وف�ي نفس الليل�ة! كما انفجر ه�ذا اليوم لغم آخ�ر على مقربة‬ ‫م�ن هذا اجلبل في وج�ه احد املواطنات وهذه املؤش�رات امليدانية توحي‬ ‫ف�ي الغال�ب على قرب موع�د اغتيال م�ا بالقياس مع ما حدث للش�هيدين‬ ‫وأما سياس�يا‪ ،‬فراش�د الغنوش�ي الذي قدّ م الكثير من‬ ‫بلعيد والبراهمي‪ّ .‬‬ ‫التنازالت على حس�اب مصداقيّ ة حركته ومس�تقبلها السياس�ي من أجل‬ ‫اس�تقرار األوض�اع قد اعرب عن خش�يته م�ن حدوث اغتي�ال آخر قائال‪،‬‬ ‫يرجح ّ‬ ‫أال تنطلق‬ ‫في مقال نش�ره مؤخرا على اجلزيرة نت‪« ،‬ليس هناك ما ّ‬ ‫م�ن نفس املس�دّ س أو من غيره رصاص�ات تربك األوض�اع ان لم تزلزلها‬ ‫زلزلة»‪ ،‬فالرجل ال يتحدّ ث من فراغ وإمنا يعرف حجم القوى التي تسعى‬ ‫إلس�قاطه وإس�قاط احلكوم�ة الت�ي يترأس�ها حزب�ه والوس�ائل التي قد‬ ‫تستعمل في سبيل الهدف‪.‬‬ ‫وتأت�ي ّ‬ ‫كل اخلش�ية م�ن زلزلة األوضاع م�ن جانب زعيم ن�داء تونس‬ ‫الباجي قائد السبس�ي الذي قال في ندوته الصحفيّ ة األخيرة بأن «هناك‬ ‫طرقا اخرى غي�ر احلوار للخروج من األزمة ولكنن�ا نأباها» وليس هناك‬ ‫يلمح‬ ‫مرادف�ا للحوار س�وى ّ‬ ‫يلمح الس�تعمالها السبس�ي كما ّ‬ ‫الق�وة التي ّ‬ ‫لها الكثير من ابناء حزبه‪ .‬وقد يكون معهد واش�نطن لسياس�ات الش�رق‬ ‫املق�رب م�ن صناع الق�رار في واش�نطن‪ ،‬ق�د حدّ د الط�رف الذي‬ ‫األدن�ى‪ّ ،‬‬ ‫س�يقع اس�تهدافه أي أن يكون من نداء تونس ألن ذلك س�يضمن حدوث‬ ‫اضطرابات شاملة‪ ،‬قد تسقط احلكومة بضربة قاضية‪ .‬اذ حذر في دراسة‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا‬ ‫نشرها مؤخرا من خطورة حدوث اغتيال سياسي ثالث في تونس‬ ‫بالق�ول‪« :‬في حال وقوع اغتيال ثالث‪ ،‬الس�يما إذا اس�تهدف حزب «نداء‬ ‫تونس» فقد يؤدي إلى اندالع اضطرابات على نطاق واسع‪.‬‬ ‫ويبق�ى فق�ط حتدي�د التوقي�ت؟ املس�دّ س جاه�ز‪ ،‬فمت�ى تنطل�ق‬ ‫الرصاصة؟‬ ‫د‪ .‬محجوب احمد قاهري‬ ‫‪drkahri@gmail.com‬‬

‫االردن واألربعة اهداف الساذجة‬ ‫■ اكثر ما احزننا وآملنا بعد مباراة اوروجواي انه كان باإلمكان احسن‬ ‫مما كان بكثير فقد كان ممكنا ان نتعادل او نخسر بهدف مما يعطي سمعة‬ ‫وانطباع�ا حس�نا عن كرتنا االردنية امام عش�رات املاليين الذين تابعوا‬ ‫املب�اراة م�ن مختل�ف انحاء العال�م ولكن ال�ذي حدث كان غريب�ا عجيبا‬ ‫بكوكتيل من االخطاء الس�اذجة ‪ .‬في رأيي املدرب كان الس�بب الرئيس�ي‬ ‫واملب�ادر باالخطاء بتش�كيلة ابع�د عنها عناصر اخلبرة مثل ابوهش�هش‬ ‫ومحم�د مصطف�ى وعبدلله ذي�ب ومصعب اللح�ام والعماي�رة وغيرهم‪،‬‬ ‫ثم بطريقة لعب ال تتناس�ب ابدا م�ع املباراة باعتماد الت�وازن بني الدفاع‬ ‫والهجوم وكان من املفترض ان يلعب مدافعا وينتظر حتى يرى مس�توى‬ ‫االوروج�واي‪ ،‬ف�ان ش�اهده فري�ق مرعب ومخي�ف كما وصفته وس�ائل‬ ‫االعلام يبق�ى مدافع�ا ويعتم�د عل�ى الهجمات املرت�دة ونش�اهده يلعب‬ ‫بهدوء ومستوى عادي كما حدث فعال يلعب بنفس طريقته حتى ال يعطيه‬ ‫الفرص�ة للتفوق مع امتداد قليل لالمام بتوازن وعدم ترك املس�احات كما‬ ‫حدث ‪.‬‬ ‫ومن اخطاء امل�درب ايضا التبديالت التي زادت الطني بلة كما يقولون‬ ‫بادخال ثالثة مهاجمني وتفريغ وسط امللعب وهذا ما ال يجرؤ عليه مدرب‬ ‫البرازي�ل وهو يلعب مع س�نغافورة ‪.‬ام�ا الالعبني فمن اخل�وف والرعب‬ ‫وتش�كيلة وخطة املدرب كانت اخطاؤهم غير معقولة ابدا ولو دققنا باول‬ ‫اربع�ة اه�داف التفقنا ان اي منها ما كان يس�تحق ان يدخ�ل املرمى ولوال‬ ‫العيب لقالها مدرب االوروجواي ‪.‬‬ ‫اله�دف االول‪ :‬العب االوروجواي يتالع�ب باثنان من مدافعينا ويرفع‬ ‫الكرة بكل س�هولة ولي�س النه العب فنان ولك�ن الن ال احد منعه من رفع‬ ‫الك�رة وتصل الك�رة الى العب اخر عل�ى ميني الش�طناوي لوحده ودون‬ ‫اي رقابة فيلعبها براس�ه ويصدها احلارس ويتابعها العب اخر ويسجل‬ ‫فاين املدافعني ويحملون اللوم للحارس‪.‬‬ ‫اله�دف الثان�ي‪ :‬الع�ب االوروج�واي يلع�ب رمي�ة مت�اس قريب�ة من‬ ‫منطق�ة اجل�زاء ومن الطبيع�ي بان يك�ون كل العب من العبين�ا مع العب‬ ‫من االوروج�واي يعني بالعامية كل العب ميس�ك العبا ولكن الذي حدث‬ ‫ان العبينا كانوا متكدسين داخل منطقة اجلزاء يراقبون بعضهم ومررت‬ ‫الكرة داخل منطقة اجلزاء بعد حركة متويه كشفت ارتباك املدافعني وكان‬ ‫من املفروض ان يقطعها احد العبينا بس�هولة ولكنه تزحلق ومرت الكرة‬ ‫بالصدفة ومت تسجيل الهدف‪.‬‬ ‫اله�دف الثالث‪ :‬كرة عالية عش�وائية من حارس االوروجواي وضربة‬ ‫راس خلفي�ة من العب الى العب واختراق الدفاع بكل بس�اطة ثم يتجاوز‬ ‫احلارس وميرر كرة بطيئة جدا متر من اربعة اوخمسة مدافعني الى العب‬ ‫االوروج�واي ويرفعها وس�ط املرم�ى واحلارس واقف غل�ط واملدافعون‬ ‫يراقبون باعينهم دون حركة يعني اخطاء ساذجة واهدافا ببالش ‪.‬‬ ‫اله�دف الراب�ع‪ :‬العب اوروج�واي يخترق م�ن ميمنة دفاعن�ا وجميع‬ ‫مدافعين�ا يركض�ون ال�ى اليمين ويتركون العب�ا واحدا م�ن اوروجواي‬ ‫داخل منطقة اجلزاء تصله الكرة فيسجل بكل سهولة‬ ‫‪.‬يعن�ي اخط�اء العبين س�اذجة وم�ن ال يعرفهم يق�ول انه�م اول مرة‬ ‫يلعب�ون ك�رة القدم واقس�م ان العب�ي االوروجواي لم يكون�وا مصدقني‬ ‫انهم سيس�جلون بهذه الس�هولة وه�ذا واضح من تعابي�ر وجوههم بعد‬ ‫التسجيل ولوال العيب لقالها مدربهم تافاريز بعد املباراة‪.‬‬ ‫الهدف اخلامس هو الوحيد الذي كان من الصعب ان مينعه احد‪.‬‬ ‫ف�ي النهاية اق�ول نحن لم نخس�ر به�ذه النتيجة لق�وة االوروجواي‬ ‫كم�ا يقول احملللني املرعوبني مثل الالعبني ولك�ن من صنع ايدينا واملدرب‬ ‫اوال وعدم جتهيز الالعبني نفس�يا وذهنيا قبل املباراة وبقي نقطة اخيرة‬ ‫نك�ذب بها على انفس�نا ويكذب بها الغير علينا ايض�ا هي ان وصولنا الى‬ ‫ه�ذه املرحلة اجناز كبير واحلقيقة انه تقدم ال�ى االمام قليال واالجناز ان‬ ‫تصل الى كاس العالم فال تضحكوا علينا وعلى انفسكم‪.‬‬ ‫امتن�ى ان تكون مباراة االياب افض�ل وبنتيجة معقولة وبدون اهداف‬ ‫ببالش واتوقع ان تكون كذلك ‪.‬‬ ‫هارون الصبيحي‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫الربيع العربي وجدلية الدولة الدينية او املدنية‬ ‫■ لعل من أهم مالمح ثورات الربيع العربي أنها كانت بدافع‬ ‫الش�عور بالظل�م‪ ،‬والتهمي�ش‪ ،‬وانحس�ار هام�ش احلري�ات‪،‬‬ ‫ولك�ن املش�هد األب�رز ف�ي بداي�ات تفاعلات الربي�ع العرب�ي‬ ‫غي�اب أية صبغ�ة أيديولوجي�ة‪ ،‬أو فكري�ة‪ ،‬أو مذهبية فكانت‬ ‫ث�ورات اجتماعية ذات أبعاد دميقراطية‪ .‬وفي هذا الصدد يرى‬ ‫البع�ض أن مكمن ق�وة هذه الث�ورات في قدرته�ا على زعزعة‬ ‫األنظم�ة الديكتاتوري�ة والس�لطة احلاكمة هو غي�اب أي لون‬ ‫إيديولوجي واالهتمام بس�لمية احلش�ود والكتل البشرية في‬ ‫الساحات وامليادين فقط ‪.‬‬ ‫وبخلاف حال�ة االحتش�اد ف�ي بداي�ات الث�ورات ظه�رت‬ ‫االيدولوجي�ا إل�ى العيان بع�د مغ�ادرة اجلماهي�ر للميادين‪،‬‬ ‫والتوجه نحو بناء مؤسس�ات الدول�ة املتمثلة في احلكومات‬ ‫والبرملانات من خالل سيطرة األحزاب اإلسالمية على السلطة‬ ‫ً‬ ‫تنظيم�ا‪ ،‬ع�دا ع�ن أن‬ ‫السياس�ية‪ ،‬ك�ون ه�ذه األح�زاب أكث�ر‬ ‫اجلماهير في العالم العربي تصوت لإلسلام بغض النظر عن‬ ‫األشخاص الذين ميثلون تياراته املتعددة‪ ،‬ففي تونس تصدَّ ر‬ ‫حزب «حرك�ة النهضة» وفي مصر س�يطرت «جماعة اإلخوان‬ ‫املسلمني» على السلطة هناك‪.‬‬ ‫استحواذ األحزاب اإلسالمية على مفاصل الدولة فتح باب‬ ‫التجاذب�ات حول خط�ورة نهج الدول�ة الدينية عل�ى العملية‬ ‫الدميقراطي�ة حت�ى َّأن بعض املفكرين والقياديني اإلسلاميني‬ ‫حرصوا أن ال يكون الدين مثار خالف بني القوى السياسية في‬ ‫الفترة الراهنة‪ ،‬ولكن إصرار القيادات اإلسلامية في السلطة‬ ‫خاص�ة في مصر على ترس�يخ حالة االس�تقطاب واملضي ً‬ ‫قدما‬ ‫في إعط�اء الصبغة الدينية على املمارس�ة السياس�ية للدولة‬ ‫فت�ح الب�اب أم�ام الق�وى الليبرالي�ة واليس�ارية ملهاجمة هذا‬ ‫النهج وتوجيه االتهام للحكومة بأنها حكومة دينية ‪.‬‬ ‫بالتزام�ن مع ه�ذا التجاذب ل�م تنجح األحزاب اإلسلامية‬ ‫في جت�اوز املرحلة االنتقالية وحتقيق أدنى طموحات املواطن‬ ‫العرب�ي ف�ي رف�اه اقتص�ادي ومس�توى مقب�ول م�ن احلري�ة‬ ‫والعدال�ة االجتماعية لترس�يخ حالة مصاحل�ة ووفاق وطني‬ ‫مم�ا رف�ع وتي�رة احلديث ع�ن وجوب تبن�ي مفه�وم احلكومة‬ ‫املدني�ة فهي الق�ادرة على حتقي�ق اجن�ازات مرغوبة وجتاوز‬ ‫مرحلة الركود التي تطال تفاصيل احلياة اليومية للمواطن‪.‬‬

‫تعليقا على رأي «القدس‬ ‫العربي»‪ :‬محادثات ايران‪..‬‬ ‫حضور اسرائيلي وغياب عربي‬ ‫شروط وإمالءات على دولة ذات سيادة‬

‫َ‬ ‫املواطن�ة فيها وتكريس س�لطة‬ ‫تؤك�د مدنيته�ا‪ ،‬وحتمي مب�دأ‬ ‫القان�ون وس�يادة الدس�تور‪ ،‬ألن الدول�ة يج�ب أن تكون في‬ ‫خدمة اجملتمع وحتقيق العدالة بني اجلميع دون متييز وتنظيم‬ ‫ممارسة احلريات والسعي إلسعاد رعاياها وتوفير العمل لهم‬ ‫وحفظ كرامتهم وهي ذات الدوافع لثورات الربيع العربي‪.‬‬ ‫د‪ .‬محمد الرصاعي‬ ‫‪Rsaaie@ahu.edu.jo‬‬

‫ً‬ ‫َّ‬ ‫انس�جاما م�ع مرحلة‬ ‫إن مدني�ة الدول�ة هي اخلي�ار األكثر‬ ‫التح�ول الدميقراط�ي الت�ي تف�رض حضوره�ا ف�ي الش�ارع‬ ‫العرب�ي فالدول�ة املدني�ة توف�ر فرص�ة أكث�ر الحت�واء حال�ة‬ ‫احل�راك اجلمع�ي للجماهي�ر الراغب�ة في اخلالص من س�لطة‬ ‫الظلم وغياب العدالة‪ ،‬وبالتالي مشاركة اجلميع في املصاحلة‬ ‫الوطني�ة مب�ا فيه�ا الق�وى التقدمي�ة‪ ،‬الليبرالية واليس�ارية‬ ‫والقومية‪ ،‬والسعي إلى التوافق حول مبادئ حاكمة للدستور‬

‫الكنيسة والكوتة ومتثيل االقباط‬

‫■ لع�ل اللغ�ط األخير ال�ذي اثارته بع�ض التصريحات‬ ‫الباباوي�ة بش�أن رفض الكنيس�ة ملس�ألة مطالب�ات بعض‬ ‫االقباط لدس�ترة نظ�ام الكوتة في الدس�تور القادم لضمان‬ ‫متثي�ل معق�ول لألقباط‪ ،‬أقول لع�ل هذا اللغط ال�ذي إثارته‬ ‫تل�ك التصريح�ات يبين لنا حج�م االهتمام بقضي�ة متثيل‬ ‫االقباط في البرملان القادم س�واء بين النخبة او العامة‪ ،‬او‬ ‫بني اإلكليروس والعلمانيني‪.‬‬ ‫وإذا صح�ت ه�ذه التصريح�ات الباباوية بش�أن رفض‬ ‫الكنيس�ة للكوتة لتمثيل االقباط ف�ان هذا قد يرجع الى عدة‬ ‫أسباب منها ‪:‬‬ ‫اوال‪ :‬ان�ه قد يع�ود لكل املواق�ف الوطنية الت�ي اتخذتها‬ ‫الكنيس�ة وس�ار على نهجها الباباوات اخملتلفين منذ أزمنة‬ ‫بعي�دة وان الباب�ا تاوض�دروس ال يريد ان يخ�رج عن هذا‬ ‫النه�ج فرمب�ا ظن قداس�ته ان قبوله بالكوتة في�ه تقليل من‬ ‫وطنية االقباط ‪.‬‬ ‫ثانيا قد يعود هذا االمر لرفض البابا ان يقرن اسمه بانه‬ ‫اول باب�ا قبل بنظ�ام الكوتة الذي ينظر البع�ض اليه نظرة‬ ‫سلبية ‪.‬‬ ‫ثالث�ا ان الباب�ا ال يري�د للكنيس�ة ان تدخ�ل ال�ى حج�ر‬ ‫الثعابين الس�امة مرة اخ�رى وال يريد للكنيس�ة ان تتورط‬ ‫في العملية السياس�ية النه رأى ان موقفه الوطني الشجاع‬ ‫بتأييد ثورة يونيو قد آذى االقباط وكنائسهم وممتلكاتهم‪.‬‬ ‫ولك�ن م�ع كل احترامنا ملوقف الكنيس�ة والباب�ا في هذا‬ ‫االمر اال اننا نعتبر ان ترفض الكنيس�ة او تقبل فهذا ش�انها‬ ‫وه�ذا قراره�ا اخلاص ولكنه رمبا ال يتطاب�ق مع وجهة نظر‬ ‫النخب�ة القبطي�ة او االقب�اط الباحثين ع�ن وس�يلة عادلة‬ ‫لتمثيلهم في البرملان القادم ‪.‬‬ ‫فأالقباط حني ش�اركوا ف�ي ثورة ‪ 25‬يناير لم يس�تأذنوا‬ ‫الباب�ا وال اس�تأذنوا الكنيس�ة‪ ،‬واألقب�اط حين ث�اروا ضد‬ ‫حكم االخوان لم يس�تأذنوا احدا وحينما خرجوا في مقدمة‬ ‫الصف�وف في ‪ 30‬يونيو لم يس�تأذنوا احدا‪ ،‬فالكنيس�ة لها‬ ‫عل�ى االقب�اط الوالي�ة الروحية لك�ن في األمور السياس�ية‬ ‫والية الكنيسة تنتفي‪ ،‬ولكن من ناحية اخرى اذا كنا نطالب‬ ‫من الكنيس�ة اال تقحم نفسها في األمور السياسية فال يجب‬ ‫على الدولة ان تس�تدعيها للتأثير على االقباط حينما تريد‪،‬‬

‫■ كان العال�م الثال�ث هادئ�ا ينع�م بالديكتاتوري�ة‬ ‫ف�ي طمأنين�ة وسلام‪ ،‬وكان�ت األم الكبي�رة تفي�ض عطفا‬ ‫وحنان�ا‪ ،‬وتش�مل برحمته�ا الس�امية كل أبنائه�ا البارين‬ ‫والعاقني حس�ب درجات االستحقاق‪ ،‬وتستعمل كل أدوات‬ ‫العش�ق في أس�مى توظي�ف إنس�اني‪ ،‬توزعه بالتس�اوي‬ ‫عل�ى كل أبنائها‪.....‬تداع�ب عظ�ام كل اب�ن ع�اق بالعصى‬ ‫ف�ي اس�تعراض وجداني وعاطف�ي‪ ،‬وتطلق غ�ازات احلب‬ ‫فيختلط ال�دم بالدمع‪ ،‬حبا وخوفا عليه أن يجرفه أصدقاء‬ ‫الس�وء إلى طرق ملتوية غير صاحلة‪ ،‬إنها نعمة ربانية في‬ ‫حسن تربية األبناء!!!!‬ ‫ُتقب�ل كل ابن يكس�ر القلم على باب صدره�ا احلنون‪....‬‬ ‫تداع�ب جس�د كل ابن ل�م ينضج تفكي�ره في فه�م الصالح‬ ‫العام واملصلحة العليا لألم باعتقاالت تعسفية ومحاكمات‬ ‫صورية نابعة من الضمير اإلنساني احلي! متارس اجلنس‬ ‫ف�ي ليال خمرية مع الوعي الش�عبي حتى ينتش�ي وينجب‬ ‫قبيل�ة من األص�وات تق�ول‪« :‬نع�م»! تداعب خص�ر فتاتها‬ ‫املدلل�ة «الثقافة» وتعلمها لغة اجلس�د عندم�ا يتموج بحثا‬ ‫ع�ن ثقافة رس�مية موقعة بحبر ال ثقافة‪ .‬تعان�ق كل أبنائها‬ ‫الباري�ن عناقا حارا وتكرمهم بأوس�مة وهب�ات وهدايا كل‬ ‫س�نة‪ ،‬امتنان�ا وعرفان�ا لنظمهم غ�زال مي�دح األم العطوف‬ ‫الت�ي تب�ادل األبناء حب�ا بحب ووف�اء بوف�اء‪ .‬أم حترص‬ ‫عل�ى تعليم جيد يواكب التط�ورات ويدمج كل املتعلمني في‬ ‫س�وق الشغل‪ ،‬حتى تستفيد ويس�تفيد عشاقها من الثروة‬

‫‪C‬‬

‫ويجب على بعض النخب القبطية ان متتنع عن الزج باسم‬ ‫الكنيس�ة في أحاديثه�ا اإلعالمية وتصريحاته�ا الصحفية‪،‬‬ ‫فلا يعق�ل ان يقوم اي محامي او سياس�ي او ناش�ط قبطي‬ ‫بالزج باس�م الكنيس�ة في كل ش�يء من اجل إعطاء نفس�ه‬ ‫قيم�ة او وزنا وتكون النتيجة حدوث مث�ل هذا اللغط الذي‬ ‫يؤثر بالسلب على الكنيسة وعلى االقباط‪.‬‬ ‫لكن ملاذا نطالب بالكوتة في االنتخابات القادمة ؟‬ ‫نق�ول ان�ه اذا كان ابغض احللال عند الل�ه الطالق فان‬ ‫أبغ�ض حدي�ث ال�ى النفس ه�و حدي�ث الكوت�ة او التمييز‬ ‫اإليجابي او املقعد املس�يحي س�موها ما ش�ئتم‪ ،‬ولكن ماذا‬ ‫نفع�ل بع�د ث�ورة ظننا انه�ا قضت عل�ى الطائفية ف�إذا بها‬ ‫تؤس�س ألحزاب طائفية كانت ممنوعة أصال في الدس�تور‪،‬‬ ‫وإذ به�ا تأت�ي برئيس طائفي م�ارس طائفيت�ه بامتياز ملدة‬ ‫ع�ام حت�ى كاد يدمر بالدن�ا‪ ،‬وقد توس�منا خي�را بخلعه اال‬ ‫ان القائمين عل�ى ام�ر الدس�تور االن ال زال�وا مصممين كل‬ ‫التصمي�م عل�ى اس�ترجاع النظ�ام الطائف�ي بامل�واد الت�ي‬ ‫يحاولون إقرارها في الدستور القادم ‪.‬‬ ‫فقد ق�رر هؤالء الس�ادة اجلهابذة إقرار نظ�ام االنتخاب‬ ‫الف�ردي كنظام انتخابي للبرمل�ان القادم وهم بذلك يقررون‬ ‫ان�ه ال أم�ل على اإلطلاق في وص�ول اي قبط�ي باالنتخاب‬ ‫احلر للبرملان ف�ي ظل اجواء الكراهية والطائفية املنتش�رة‬ ‫ببالدن�ا االن‪ ،‬وإذا كنت�م تريدون التأكد انظ�روا الى نتائج‬ ‫انتخابات مجلس الش�عب املاضية حيث لم ينجح اي قبطي‬ ‫في الوص�ول للمجلس من خلال الثلث اخملص�ص للمقاعد‬ ‫الفردية حيث اكتس�حها األخوان والس�لفيني لقدرتهم على‬ ‫احلشد على أساس ديني ‪.‬‬ ‫بينم�ا في نظ�ام القائم�ة الذي طب�ق في اخ�ر انتخابات‬ ‫واملرف�وض اآلن من جلنة اخلمسين كان هن�اك بصيص من‬ ‫األمل النتخاب بعض االقباط في البرملان بشرط وضعهم في‬ ‫م�كان متقدم في القوائم كما ح�دث في االنتخابات االخيرة‬ ‫عندم�ا فاز س�تة اقب�اط باالنتخاب احلر املباش�ر وهم عماد‬ ‫جاد وإيهاب رمزي وأمني إسكندر ومارجريت عازر وسامح‬ ‫مك�رم عبيد وحلمي صموئي�ل وبرغم ضآل�ة عددهم اال اننا‬ ‫استبش�رنا خي�را من ه�ذه التجرب�ة واعتبرناه�ا مقدمة او‬ ‫لبنة أساسية ميكن البناء عليها بشرط ان تتشجع األحزاب‬

‫اخملتلف�ة عل�ى وض�ع ع�دد معقول م�ن االقب�اط ف�ي مقدمة‬ ‫قوائمها‪ ،‬ولكن لألسف ها هي جلنة اخلمسني قامت بالقضاء‬ ‫على بصيص األم�ل هذا واعادتنا بجرة قلم الى املربع صفر‬ ‫والى جترع املرارة واملطالبة بإيجاد وسيلة مناسبة لتمثيل‬ ‫االقب�اط بعيدا ع�ن النس�بة اخملصصة للرئي�س حيث ثبت‬ ‫فش�ل هذه التجربة التي لم تف�رز إال بعض الذميني املدينني‬ ‫بالوالء للرئيس وليس للناخب‪.‬‬ ‫ما نطالب به يا سادة ما نطالب به مطبق في كثير من دول‬ ‫العالم املتقدم والنامي‪ ،‬الغـــربي ً الش�رقي االسالمي وغير‬ ‫االسلامي ‪ .‬م�ا نطالب به لي�س امتيازا لألقب�اط كي نخجل‬ ‫م�ن املطالبة ب�ه بــــل هو حـــق ضائع وعودته س�تضمن‬ ‫اخلير‪ ،‬كل اخلير للمواطنني جميعا مس�لمني قبل االقباط‪ .‬ما‬ ‫نطالب به س�بق وطبقــــته مص�ر فعبد الناصر عندما رأى‬ ‫ان حق�وق العمال والفالحني مهــ�درة بعد الثورة‪ ،‬خصص‬ ‫له�م ‪ ٪50‬م�ن مقــــاع�د اجملال�س النيابي�ة واحمللي�ة ‪ .‬ما‬ ‫نطال�ب به هو ش�يء مؤقت نتمنى اال يطول ع�ن دورتني أو‬ ‫ثالث دورات برملانية الى ان تنتــهي هذه األجواء الطائفية‬ ‫‪.‬‬ ‫ما نطالب به ليس طائفيا على اإلطالق حيث نطالب مثال‬ ‫بغلق عدد من الدوائر االنتخابية ليتنافس فيها مرش�حون‬ ‫اقب�اط فقط بحيث يق�وم الناخب املس�لم والقبطي في هذه‬ ‫الدوائ�ر باختي�ار األصل�ح فيه�م‪ ،‬وبذل�ك نب�دأ ف�ي تعويد‬ ‫الناخ�ب املس�لم في ه�ذه الدوائر على اختي�ار نائب قبطي‬ ‫ك�ي ميثله وبذلك نخفف من حدة الطائفية املستش�رية اآلن‬ ‫والتي تقول ال والية لذمي على مسلم ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اخي�را نق�ول ل�كل الرافضني ملثل ه�ذا احلدي�ث‪ :‬اذا كان‬ ‫حديثن�ا ومقترحاتنا نح�ن وغيرنا ال تعجبك�م‪ ،‬فإننا نقول‬ ‫لك�م نحن لس�نا منغلقين ب�ل منفتحين ونقبل اي وس�يلة‬ ‫تضم�ن متثيال عادال لألقباط بعيدا عن مس�الة التعيني التي‬ ‫تهين كرامتنا وحتط من ش�أننا وال تضم�ن اي متثيل عادل‬ ‫ولكنه�ا كان�ت ديك�ورا لتجميل أوج�ه النظ�م اخملتلفة التي‬ ‫مرت علينا‪.‬‬ ‫مجدي جورج‬ ‫باحث اقتصاد دولي ‪.‬باريس ‪ .‬فرنسا‬ ‫‪Magdigeorge2005@hotmail.com‬‬

‫رومانسية العالم الثالث!‬ ‫الطبيعي�ة والث�روة البش�رية الت�ي يج�ب أن تنغم�س في‬ ‫سوق الشغل حتى ال تطرح يوما سؤال اإلثبات الشرعي‪....‬‬ ‫مؤرخ‬ ‫رومانسية مارستها األم على أبنائها لتاريخ قيل عنه َ‬ ‫داخ�ل أرصفة ذاك�رة حية حبلى مبش�اهد س�قى فيها الدم‬ ‫جدرانا بئيس�ة في عالم مجهول حي�ث اإلقبال على احلياة‬ ‫بثوب املوت‪ ،‬وأتى موسم الغفران ليبيع صكوك املغفرة!‬ ‫رومانس�ية عل�ى غي�ر االجتاه�ات الرومانس�ية متت�د‬ ‫جذوره�ا ف�ي األب�د وتتف�رع أغصانها ف�ي ش�رعية إلهية‪،‬‬ ‫وتنضج ثمارها في مخططات خماسية وسداسية وعشرية‬ ‫يعل�ن عنه�ا كل ربي�ع مزه�ر‪ ،‬وكل األبن�اء منتش�ون‪ .‬وفي‬ ‫ربي�ع خارج الفصول كانت األم في عز نش�وتها واعتزازها‬ ‫بأبنائها‪ ،‬خرج جيل ال يعتقد ش�يئا في الرومانسية واحلب‬ ‫والعط�ف إلى الش�ارع ناقما على أمه الت�ي أطعمته حليبها‬ ‫ف�ي الش�مس وف�ي األرض وف�ي الصنابي�ر وف�ي املقررات‬ ‫الدراس�ية‪ ،‬وفي أبواق القنوات والصحف واإلذاعات‪ ،‬ولم‬ ‫تش�فع لها كل ه�ذه املكرم�ات والعطايا‪ ،‬فاخت�ار أن يبحث‬ ‫ع�ن وج�وده خ�ارج االملاءات والنصائح الذهبي�ة لألم‪،‬‬ ‫فع�م الرعب وتوق�ف الزم�ن وارتبك�ت األم واألب بدأ يفكر‬ ‫ف�ي مخرج لهذا العقوق غير املنتظر‪ ،‬أب هناك فر وترك األم‬ ‫ما ه�ي ال في عداد املطلق�ات وال في ع�داد املتزوجات‪ ،‬وأب‬ ‫هنال�ك أراد اس�تعمال األم حت�ى متتص ه�ذا العقوق‪ ،‬لكن‬ ‫دون ج�دوى‪ ،‬وآخ�ر أيام�ه يقضيها بني احملكمة والس�جن‬ ‫والتحقي�ق‪ ،‬ولكن من أجنب أبن�اء بارين ال خوف عليه وال‬

‫هو يحزن‪ ،‬فقد أخلوا سبيله وسجنوا األب «غير الشرعي»‪،‬‬ ‫وأب آخ�ر تعنت م�ع أبنائه فقتل�وه‪ ،‬وقيل أنهم ل�م يقتلوه‬ ‫وقتل�ه قطاع الطرق‪ ،‬ومازال الكثير م�ن اآلباء يؤمنون ببر‬ ‫الوالدين في زمن العقوق‪.‬‬ ‫أخ�ذت القل�م والدفتر وما تبقى من الفكر‪ ،‬ورحت أس�أل‬ ‫ه�ؤالء األبناء عن س�ر ه�ذا العق�وق‪ ،‬قالوا أنه�م يبحثون‬ ‫ع�ن احلرية‪ ،‬فقلت له�م‪ :‬أنا مثلكم أبحث ع�ن احلرية ولكن‬ ‫م�ا هي احلرية التي تبحثون عنه�ا حتى أطلق مذكرة بحث‬ ‫عنها؟ فأجابوني‪ :‬هي أن جند عمال وكرامة وعدالة وحقا‪...‬‬ ‫فقلت له�م‪ :‬إذن أنتم ال تبحثون ع�ن احلرية وتبحثون عن‬ ‫ش�يء آخر! فذهبت أنقب وأبح�ث عن املعنى الداللي ملفهوم‬ ‫احلري�ة ف�ي مس�تنقع معج�م العال�م الثالث‪ ،‬فوج�دت أن‬ ‫احلرية مرادف للموت ولها اشتقاقات وامتدادات في ماض‬ ‫عبث�ي يعبث ب�كل قيد يح�اول االنفصال املزدوج لتش�كيل‬ ‫معن�ى من معاني احلرية‪ ،‬وحاضر فوضوي يقتات من الدم‬ ‫معن�ى خالدا للحرية‪ .‬فعجز لس�اني وارتبك قولي وأصبت‬ ‫بال�دوار‪ ،‬فقلت أحرر مقاال يعرف احلري�ة ّ‬ ‫علي أزيل اللبس‬ ‫عل�ى ما اختلط به�ا من متثالت‪ ،‬وجدت نفس�ي خارج زمن‬ ‫احلري�ة‪ ،‬أحاكم بتهم�ة اإلرهاب‪ ،‬والقلم ه�و األداة‪ ،‬والفكر‬ ‫ه�و احملرض‪ ،‬والورقة هي مس�رح األعم�ال التخريبية‪.....‬‬ ‫فقلت‪ :‬ما أجمل رومانسية العالم الثالث!!!!‬ ‫الدير عبد الرزاق‬ ‫كاتب من املغرب‬

‫ُتقبل كل ابن يكسر القلم على باب صدرها احلنون‪....‬تداعب جسد كل ابن لم ينضج تفكيره في فهم‬ ‫الصالح العام واملصلحة العليا لألم باعتقاالت تعسفية ومحاكمات صورية نابعة من الضمير اإلنساني‬ ‫احلي! متارس اجلنس في ليال خمرية مع الوعي الشعبي حتى ينتشي وينجب قبيلة من األصوات‬ ‫تقول‪« :‬نعم»! تداعب خصر فتاتها املدللة «الثقافة» وتعلمها لغة اجلسد عندما يتموج بحثا عن‬ ‫ثقافة رسمية موقعة بحبر ال ثقافة‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪D‬‬

‫■ املوقف الفرنس�ي بش�أن البرنامج النووي اإليراني‬ ‫ال ميكن تفس�يره إال أنه انتهازي‪ .‬الس�عودية ردت التحية‬ ‫ف�ورا ووقع�ت عقدا م�ع روس�يا لتزويدها بأس�لحة تصل‬ ‫قيمته�ا إل�ى ملي�اري دوالر‪ .‬إس�رائيل أيض�ا ردت التحية‬ ‫بإس�تقبال هوالند إس�تقبال الفاحتني‪ .‬املوقف الفرنسي ال‬ ‫ميكن أن تقبل به أي دولة حتترم نفسها وتدافع عن قرارها‬ ‫السياسي وعن إستقاللها‪ .‬فرنسا تعرف أن شروطها التي‬ ‫وضعته�ا عل�ى إي�ران تعتب�ر تعجيزي�ة وم�ن املس�تحيل‬ ‫أن تقب�ل بها‪ .‬فرنس�ا تريد م�ن إيران وضع كافة املنش�آت‬ ‫النووي�ة اإليراني�ة حت�ت رقاب�ة دولي�ة ف�ورا وتعلي�ق‬ ‫تخصي�ب اليوراني�وم بنس�بة ‪ ٪20‬وخف�ض اخمل�زون‬ ‫املوجود حاليا ووقف بناء مفاعل أراك‪.‬‬ ‫بربك�م ه�ل ه�ذه ش�روط أم إملاءات على دول�ة ذات‬ ‫س�يادة؟! م�اذا تختل�ف ه�ذه اإلملاءات عن وجه�ة نظر‬ ‫نتانياه�و؟! ل�و كان الرئي�س الفرنس�ي محاي�دا لطال�ب‬ ‫بإخالء منطقة الش�رق األوس�ط م�ن كافة أس�لحة الدمار‬ ‫الش�امل‪ ،‬وهذا يش�مل إس�رائيل طبعا التي قامت فرنس�ا‬ ‫ببن�اء أول مفاعل نووي فيها منذ أوائل اخلمس�ينيات‪ .‬لو‬ ‫طال�ب الرئيس الفرنس�ي بذلك ملا كان إلي�ران أي حق في‬ ‫اإلس�تمرار ببرنامجها النووي‪ .‬أما أن تس�تثني إس�رائيل‬ ‫م�ن أي مس�اءلة‪ ،‬فهذا طبعا س�يكون مرفوضا م�ن إيران‪.‬‬ ‫سياس�ة الكي�ل مبكيالين يج�ب أن تتوق�ف‪ ،‬ويج�ب على‬ ‫ال�دول العظمى صاحب�ة الفيتو أن تف�رض قانونا بإخالء‬ ‫منطقة الش�رق األوس�ط من كافة أس�لحة الدمار الش�امل‬ ‫ويكف�ي إس�رائيل أنه�ا تصن�ع كاف�ة األس�لحة الثقيل�ة‬ ‫واخلفيف�ة والطائرات والصواري�خ وتعتبر رابع دولة في‬ ‫العالم في التصنيع العسكري وبيع منتجاته‪.‬‬ ‫محمد يعقوب‬

‫الشعب االیراني رهنی وأسیر‬ ‫■ الش�عب االیران�ي ال یری�د الطاقة النووی�ة وال یرید‬ ‫احل�رب م�ع اح�د وامن�ا یری�د العی�ش بسلام والرفاهیة‬ ‫واحلری�ة‪ .‬النظ�ام االیران�ي ال میث�ل الش�عب االیران�ي‬ ‫واالیرانی�ون ف�ي االنتخابات االخی�رة اعط�وا اصواتهم‬ ‫لروحان�ي املا ف�ي التخلص م�ن التط�رف واالس�تبداد‬ ‫الدیني وحلل االزم�ة النوویة واحلصار الدولي وخلالص‬ ‫املوس�وي وكروب�ي والس�جناء السیاس�ینی‪ .‬ان خامنئي‬ ‫یكذب ویخدع ویرید ان یصنع القنبلة النوویة للس�یطرة‬ ‫علی العالم‪ ،‬انه یستمهل ویطیل املفاوضات من اجل كسب‬ ‫الوقت للوصول الی هدفه االستراتیجي وهو ارهاب العالم‬ ‫و اخضاعه امام اطماعه التوسعیة و العدوانیة‪ .‬انه خطر‬ ‫علی السلام العاملي وال بد من محاربته والشعب االیراني‬ ‫هو رهنی واسیر هذ النظام الفاشي و الدكتاتوري‪.‬‬ ‫امیر ایراني‬

‫الزعماء العرب باعوا انفسهم وشعوبهم‬ ‫■ (صورة التطورات والتغييرات املتسارعة تعكس كم‬ ‫تراجعت وهرمت القيادة والقدرات الدبلوماسية العربية‬ ‫التي تبدو عاجزة عن املس�اهمة او التدخل بقواعد اللعبة‬ ‫والتغييرات باملنطقة) ما ذك�ر اعاله هو آخر فقرة في رأي‬ ‫القدس حتت عنوان «محادثات ايران‪ ..‬حضور اسرائيلي‬ ‫وغياب عرب�ي»‪ .‬لقد هان كثير من الزعم�اء العرب‪ -‬ذوي‬ ‫امل�ال والنف�وذ‪ -‬على انفس�هم فهان�وا على الن�اس و»من‬ ‫يهن يس�هل الهوان عليه…ما جلرح مبي�ت ايالم» وعندما‬ ‫بدأت بعض الش�عوب العربية التململ لرفع الذل والهوان‬ ‫والتبعية عن نفس�ها‪ ،‬فيما اصطلح عليه بالربيع العربي‪،‬‬ ‫تصدى هؤالء الزعماء لهذا احلراك وبشراس�ة‪ ،‬ولألس�ف‬ ‫الش�ديد اصبح�وا ذيلا الع�دى اع�داء امته�م ودينه�م‪،‬‬ ‫الصهيو‪ -‬صليبيني االستعماريني‪.‬‬ ‫كثير من الزعماء العرب‪ -‬همهم االكبر حماية كراسيهم‬ ‫وم�ن ثم تأبيده�ا‪ ،‬ومن غفلته�م انهم يعتق�دون ان امريكا‬ ‫ه�ي املؤهل�ة لذل�ك وم�ا دروا ان ه�ذه األمري�كا ه�ي التي‬ ‫جتير هذه احلماية للموس�اد االسرائيلي‪ ،‬علموا ام جهلوا‬ ‫وينطب�ق عليهم «ان كنت ال تدري فتل�ك مصيبة…او كنت‬ ‫تدري فاملصيبة افدح»‪ .‬واكثر هؤالء الزعماء تقمصوا دور‬ ‫حصان طروادة في احتالل العراق‪-‬ولالس�ف الش�ديد‪-‬‬ ‫كان�وا ف�ي هذا أيض�ا ذيال ألعدى واش�رس اع�داء العرب‬ ‫واملسلمني (الصهيو‪ -‬صليبيني االستعماريني)‪.‬‬ ‫وامري�كا تقنعه�م بانه�ا هي الت�ي حتميهم م�ن التغول‬ ‫التوس�عي االيراني كذلك‪ ،‬مع انها عك�س ذلك متاما‪ ،‬وهي‬ ‫التي س�لمت العراق للميليشيات الطائفية املوالية‪ -‬حتى‬ ‫العظم‪ -‬ملاللي ايران الطائفيني الدمويني القتلة‪.‬‬ ‫امريكا هي التي تس�اهم مع روس�يا واي�ران في تذبيح‬ ‫الشعب السوري ومن ثم تس�ليم سوريا للنفوذ االيراني‪.‬‬ ‫وف�ي يقيني ان الدور س�يكون على بلدان ه�ؤالء الزعماء‬ ‫لتس�ليمها للنف�وذ االيران�ي اذا اس�تمروا ف�ي غفلته�م‬ ‫وارمتائهم في احلضن االمريكي الغادر‪.‬‬ ‫ان بصيص�ا من االمل يلوح في االف�ق اذا كانت محاولة‬ ‫الس�عودية جادة في التخلص من النفوذ االمريكي املتآمر‬ ‫على كل العرب واملسلمني وقضاياهم امللحة‪ ،‬وهذا التململ‬ ‫الرس�مي الس�عودي يجر وراءه كثيرا من ال�دول العربية‬ ‫االخ�رى للتخل�ص م�ن ه�ذا النف�وذ االه�وج واملع�ادي‬ ‫لتطلع�ات الع�رب واملس�لمني ف�ي اس�تقالل الق�رار ونب�ذ‬ ‫التبعية‪.‬‬ ‫علي‪.‬خ‪.‬ا‪.‬حسن‬

‫السالح النووي والوعي العربي‬

‫■ ه�ذا األم�ر ال يخ�ص الع�رب ف�ي ش�يء و لي�س من‬ ‫إختصاصاته�م‪ .‬الع�رب متخصص�ون ف�ي قت�ل بعضه�م‬ ‫البع�ض والتآم�ر عل�ى بعضه�م البع�ض ووووو‪ .‬األم�ر‬ ‫يذكرني بكيفية متكن إس�رائيل م�ن ضرب املفاعل النووي‬ ‫العراقي إذ أن الطيران اإلسرائيلي عبر أجواء بالد عربية‬ ‫مرتني ذهاب�ا وإيابا ؟!؟!؟!؟!!! العراقي�ون ضحوا بالغالي‬ ‫والنفي�س إلمتالك السلاح الن�ووي فضحى به�م العرب‬ ‫ومن كل جانب ‪.‬‬ ‫احلضور اإلس�رائيلي يثمن وله قيمته لكون إس�رائيل‬ ‫ت�درك أهمية األمر وخطورته وبعده اإلس�تراتيجي متاما‪،‬‬ ‫فيم�ا العرب ال تزال غالبية بالدهم بال أي بنى حتتية تذكر‬ ‫ورأينا كلنا كيف أن األمطار القليلة التي تهطل لس�ويعات‬ ‫خالل الس�نة تفضحه�م وجندهم في فوض�ى فوق فوضى‬ ‫فيته�م األول الثاني والثاني يتهم الثالث وووو و احلديث‬ ‫هن�ا ع�ن دول نفطي�ة ش�اء الل�ه وأن أعطاه�ا املئ�ات م�ن‬ ‫مليارات الدوالرات من عوائد النفط سنويا ‪.‬‬ ‫ل�و كان الع�رب ميلك�ون السلاح الن�ووي لضربوا به‬ ‫بعضه�م البع�ض‪ .‬وأعتق�د لهذا األم�ر لم مينحه�م الله عز‬ ‫وجل هذا السلاح هذا السالح رحمة بهم وأسأل الله عز و‬ ‫جل أن ال مينحهم هذا السالح رحمة بهم وبغيرهم ‪.‬‬ ‫إي�ران ضح�ت وال ت�زال تضح�ي بالغال�ي والنفي�س‬ ‫إلمتلاك ه�ذا السلاح اإلس�تراتيجي ولذل�ك ل�ن تضحي‬ ‫بالتخلي عنه‪.‬‬ ‫طعس بن شظاظ الصميدي‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«االراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫مدارات‬

‫مستقبل مجلس التعاون في ظل امللفات الراهنة‬ ‫ً‬ ‫مفصليا في‬ ‫■ تش�كل امللف�ات اإلقليمي�ة مح�ورا‬ ‫مس�تقبل مجلس التعاون اخلليج�ي‪ ،‬في ظل تباين‬ ‫املواقف ُ‬ ‫القطرية جتاه ما يحدث اآلن‪ .‬ويبني التوتر‬ ‫احلاص�ل في مجري�ات القمة العربي�ة االفريقية في‬ ‫الكويت بني الدول املشاركة‪ ،‬أن املصالح االقتصادية‬ ‫ل�م تع�د كافية لرأب الص�دع الذي صنع�ه ويصنعه‬ ‫ً‬ ‫خصوصا احلالة في س�ورية‬ ‫واقع الربي�ع العربي‪،‬‬ ‫ومص�ر‪ .‬ويط�رح كل ذلك تس�اؤالت حول مس�تقبل‬ ‫مجل�س التع�اون كمنظوم�ة‪ ،‬ومس�تقبل الوح�دة‬ ‫اخلليجية كحلم تش�كل اجمللس من أجل حتقيقه في‬ ‫األس�اس‪ ،‬وهو الذي لم يستطع بعد حتقيق خطوة‬ ‫حقيقي�ة واح�دة ف�ي طريقه‪ ،‬حت�ى قب�ل أن تفترق‬ ‫الط�رق بني دول اخللي�ج في موقفها جت�اه القضايا‬ ‫اإلقليمي�ة الراهنة‪ ،‬والوح�دة االقتصادية للمجلس‬ ‫كانت إحدى هذه اخلطوات التي فشلت قبل أعوام‪.‬‬ ‫إن الهاج�س القلق من الربيع العربي وتداعياته‬ ‫ه�و حجر زاوية التوت�رات القائمة بني دول اخلليج‬ ‫ً‬ ‫حاليا‪ ،‬ويخفف من وطأته تقارب املواقف اخلليجية‬ ‫ً‬ ‫امت�دادا للتق�ارب الذي‬ ‫جت�اه الوضع في س�ورية‪،‬‬ ‫حدث قب�ل ذلك في دع�م اإلطاحة بالرئي�س الليبي‬ ‫معم�ر القذاف�ي مبس�اعدة الغ�رب‪ ،‬ال�ذي ل�م يع�د‬ ‫ً‬ ‫مس�تعدا خلوض مغام�رة جديدة عبر دمش�ق‪ ،‬ألن‬ ‫أمريكا كما يبدو ش�عرت باخلذالن من وضع ليبيا ما‬ ‫ً‬ ‫طرفا في صنعه‪.‬‬ ‫بعد القذافي‪ ،‬فقد كانت‬ ‫ً‬ ‫لم يعد ً‬ ‫توترا يغلف العالقة بني قطر‬ ‫سرا أن هناك‬ ‫من ناحية وكال من السعودية واإلمارات والكويت‪،‬‬ ‫حتى بعد قيام الش�يخ متيم أمير قطر بجولة اتضح‬

‫أنه�ا ته�دف إل�ى إع�ادة بلاده إل�ى وضع آم�ن في‬ ‫عالقته�ا بتل�ك الدول‪ .‬لكن ما يزع�زع من جدية هذه‬ ‫التحركات أن قليال من املواقف القطرية كان قد تغير‬ ‫منذ اس�تالم متيم مقاليد احلكم ف�ي اإلمارة‪ ،‬وهو ما‬ ‫يع�ول علي�ه ح�كام اخلليج كخط�وة لتصحيح‬ ‫كان َ‬ ‫مس�ار املواق�ف القطري�ة‪ ،‬م�ن دع�م ث�ورات الربيع‬ ‫واإلخوان‪ ،‬إلى مراعاة وتقبَ ل أن األنظمة اخلليجية‬ ‫تعتق�د مت�ام االعتق�اد أن امللفني ميثلان التهديدين‬ ‫األكبر الس�تقرارها السياس�ي‪ ،‬وس�يبقيان كذلك ما‬ ‫دام «الربيع العربي» حيً ًا‪.‬‬ ‫لكن التأزم ال يبدو أنه يتجه نحو االستقرار‪ ،‬ألن‬ ‫ً‬ ‫كثيرا ف�ي اآلونة األخيرة‪،‬‬ ‫الوضع في س�ورية تغير‬ ‫وب�ات يخل�ق مخ�اوف جمة م�ن أن تكون س�ورية‬ ‫بواب�ة لع�ودة اإلخوان إل�ى واجهة ح�راك التغيير‬ ‫السياس�ي في املنطقة‪ ،‬بع�د أن أصبحت مصر بوابة‬ ‫لس�قوطهم‪ ،‬فضلا ع�ن مخ�اوف تصدي�ر اإلره�اب‬ ‫والتطرف التي لم تعد خافية على أحد‪.‬‬ ‫نح�ن ن�رى الي�وم تداعي�ات خط�ر اإلره�اب‬ ‫عل�ى الوض�ع الداخل�ي في لبن�ان‪ ،‬إث�ر التفجيرات‬ ‫االنتحاري�ة الت�ي ش�هدها قب�ل يومين‪ .‬كم�ا يفي�د‬ ‫التراج�ع األمريك�ي ع�ن ض�رب النظ�ام الس�وري‬ ‫ً‬ ‫عس�كريا وامتناع اجملتمع الدولي عن تطويق اجملال‬ ‫اجلوي الس�وري بحظر مينع استخدام نظام األسد‬ ‫للطائ�رات لقص�ف املدنيين‪ ،‬أن الطري�ق إل�ى خلق‬ ‫نهاية لدموية الثورة السورية يبدو طويال ً‬ ‫جدا‪ ،‬بل‬ ‫أن هناك قناعة صنعتها جتارب الغرب في الس�ابق‬ ‫من أن سقوط بش�ار لن يوقف العنف وسفك الدماء‬

‫فيه�ا‪ .‬ما يضي�ق من اآلمال عجز االئتالف الس�وري‬ ‫املعارض عن قب�ول اجللوس الى طاولة املفاوضات‬ ‫ً‬ ‫شرطا‬ ‫في جنيف‪ ،‬من دون طرح تنحي بش�ار األسد‬ ‫ملضيَ ه�ا فيه�ا‪ ،‬واش�تراط روس�يا أن يحتضن نظام‬ ‫األس�د أي مب�ادرة دولي�ة للح�ل‪ ،‬ع�دا ع�ن وج�ود‬ ‫خالف�ات جلي�ة بين أط�راف املعارض�ة عل�ى أرض‬ ‫املعارك وحول طاوالت املفاوضات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا أن الغرب ال ينظر إلى س�ورية‬ ‫من الواضح‬ ‫على أنها بوسنة أو كوسوفو جديدة‪ ،‬كما أن روسيا‬ ‫باعتباره�ا قوة متعاظمة في املنطق�ة ال تلعب الدور‬ ‫نفس�ه ال�ذي لعبت�ه ف�ي االثنتين‪ .‬املعطي�ات كله�ا‬ ‫اختلطت اآلن‪ ،‬وحتى مصر بنظامها اجلديد مجهول‬ ‫التصنيف‪ ،‬باتت تتقرب من روسيا كانتقام لضبابية‬ ‫املوق�ف الغرب�ي مم�ا يس�مى «ثورة‪/‬انقلاب» ‪30‬‬ ‫يونيو‪ ،‬حتى أن روس�يا أعربت قبل أيام عن رغبتها‬ ‫في إنش�اء قواعد عس�كرية لها في مصر‪ ،‬األمر الذي‬ ‫لم تنفه احلكومة املصرية االنتقالية حتى اآلن‪.‬‬ ‫ال ش�ك أن احلكوم�ات اخلليجي�ة عموم�ا‬ ‫والس�عودية بش�كل خ�اص‪ ،‬يهمها اس�تقرار لبنان‬ ‫السياسي واالقتصادي‪ ،‬وقد يشكل تنامي العمليات‬ ‫اإلرهابية فيها عامل تغيير في مواقفها جتاه الوضع‬ ‫الس�وري‪ ،‬ما عدا قطر املس�تمرة في دعمها الواضح‬ ‫للمعارض�ة وحكوم�ة االئتالف الس�وري واجليش‬

‫في إشكالية التأويل والتنزيل‪/‬الدين والتدين‬

‫د‪ .‬محمد جميح٭‬ ‫■ ه�ل أصب�ح اإلسلام عام�ل فرق�ة‪ ،‬وخلاف بني املس�لمني؟‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫واقتصاديا‬ ‫سياس�يا‬ ‫وهل هو الس�بب في تخلف ش�عوب املنطقة‬ ‫ً‬ ‫واجتماعي�ا‪ ،‬كم�ا تطرح بع�ض الدوائ�ر األكادميية والسياس�ية‬ ‫الغربية بش�كل مس�تمر؟ ألم يكن اإلسالم هو نفس�ه الدين الذي‬ ‫ً‬ ‫مجتمعا‪ ،‬كان‬ ‫وحد مجموعة م�ن القبائل املتناحرة‪ ،‬ليجع�ل منها‬ ‫النواة املؤسس�ة ألول وأكبر حضارة عربية عرفه�ا التاريخ؟ فما‬ ‫الذي ج�رى؟ وكيف حت�ول عام�ل التوحيد واجلم�ع والقوة إلى‬ ‫عامل تفرقة وخالف وضعف؟‬ ‫نظ�رة س�ريعة عل�ى عناوي�ن الصحاف�ة‪ ،‬أو موج�ز نش�رات‬ ‫األخبار يعطي صورة واضحة ع�ن حجم الدمار املادي احلاصل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ضررا من دمار املاديات في هذا‬ ‫مفاهيميا أش�د‬ ‫دمارا‬ ‫الذي يعكس‬ ‫الشرق املوبوء بالفرقة والصراع‪.‬‬ ‫وقبل فترة نشر أحد ناش�طي الفيسبوك في الواليات املتحدة‬ ‫ص�ورة تختلط فيها األعلام احملترقة على يد غاضبني مس�لمني‪،‬‬ ‫باملباني احملطم�ة‪ ،‬باالنفجارات‪ ،‬بالرهائ�ن اخملتطفة‪ ،‬بأعداد من‬ ‫امللثمني يصوبون السالح في اجتاهات مختلفة‪ ،‬في لوحة بشعة‪،‬‬ ‫أخرج�ت بش�كل جيد‪ ،‬لتعطي رس�الة واضحة‪ ،‬عب�ر عنها تعليق‬ ‫ساخر باللغة االنكليزية كتب حتتها‪ ،‬يقول‪« :‬املسلمون ليسوا هم‬ ‫املشكلة‪ ،‬بقية العالم هو املشكلة»‪ .‬ومع أن الغرض الفوبياوي من‬ ‫اللوحة غير ِ‬ ‫خاف‪ ،‬إال أن اللوحة في جزئياتها صحيحة لألسف‪.‬‬ ‫كيف‪ -‬إذن‪ -‬حتول الدين مبا هو عامل توحد وتراحم وتآلف‬ ‫إلى عامل فرقة وتناحر وخالف‪ ،‬وما السبب؟‬ ‫ه�ل ه�و الدين‪ ..‬ه�ل ه�و التأويل‪ ..‬هل ه�و التطبي�ق؟ هل هو‬ ‫التوظيف السياس�ي والنفعي للدين‪ ..‬هل هو التاريخ وتراكماته‬ ‫أم اجلغرافيا وتصدعاتها؟ أم أنه املزج السيئ بني العرفي الثقافي‬ ‫والقدسي الديني‪ ..‬أم ماذا؟‬ ‫ما الذي يجعل اإلسلام ل�دى فهم من األفه�ام صورة حلركات‬ ‫التح�رر الروح�ي واالنعت�اق البش�ري والسلام االجتماع�ي‪،‬‬ ‫وصورة لإلرهاب والتزمت وكبح احلريات لدى فهم آخر؟‬ ‫ما الذي يجع�ل صحيفة عاملية كبرى مثل الـ»نيويورك تاميز»‬

‫محمد الهاشمي٭‬

‫احلر‪ .‬كما أن التق�ارب اإليراني ‪ -‬األمريكي قد يدفع‬ ‫بتلك الدول ملراجعة بع�ض مواقفها اإلقليمية‪ ،‬حتى‬ ‫ال تس�تأثر إيران بصداق�ة الواليات املتح�دة‪ ،‬التي‬ ‫ً‬ ‫اس�تراتيجيا ال غنى عنه لدول‬ ‫كانت وال تزال حليفا‬ ‫اخلليج‪ .‬وس�يفرز احلضور اإليراني مبلفه النووي‬ ‫في ج�دول أعمال قمة الـ‪ 1+5‬معطي�ات قد ال تعجب‬ ‫احللف�اء التقليديين للغ�رب‪ ،‬م�ع اقت�راب امللف من‬ ‫التس�وية‪ ،‬ه�ذا ع�دا عم�ا يش�كله مل�ف العالق�ات‬ ‫اإليراني�ة ‪ -‬التركية الذي بدأ ف�ي التغير من تهديد‬ ‫لص�ورة التحالف�ات اإلقليمية والدولي�ة كلها‪ .‬هنا‪،‬‬ ‫يبدو أن مخرج األزمة الوحيد لدول مجلس التعاون‬ ‫س�يظهر لو متك�ن الكونغرس األمريك�ي من تعطيل‬ ‫إمكاني�ة حدوث تس�وية بين إيران والغ�رب حول‬ ‫ملفه�ا النووي‪ ،‬مبنعه الرئي�س األمريكي أوباما من‬ ‫تقدمي أي تنازالت جتاه إيران في ذلك اجلانب‪.‬‬ ‫املش�كلة أن كل م�ا س�بق م�ن عوام�ل ومؤثرات‬ ‫ال يرتب�ط بحقيق�ة أه�داف اجملل�س‪ ،‬وه�ي خدم�ة‬ ‫مصالح ش�عوب املنطقة‪ ،‬وحتقيق اتزان اقتصادي‬ ‫ش�مولي يخ�دم اس�تقرار أنظم�ة دول�ه وحمايته�ا‬ ‫م�ن آث�ار التوت�رات الدائم�ة التي تش�هدها منطقة‬ ‫الش�رق األوس�ط‪ ،‬وذل�ك يعن�ي أن اجملل�س ب�ات‬ ‫فقط نقطة جدال سياس�ي حول امللف�ات اخلارجية‬ ‫ً‬ ‫ومطبخا حلماية اس�تقرار األنظمة‬ ‫دون الداخلي�ة‪،‬‬ ‫احلاكم�ة دون تنمي�ة ملموس�ة‪ ،‬وأن اجملل�س حتى‬ ‫وه�و يتعاضد ملواجه�ة التحدي�ات الداخلي�ة‪ ،‬كما‬ ‫ح�دث ف�ي البحري�ن‪ ،‬فإن�ه يندف�ع نحوه�ا عل�ى‬ ‫خلفي�ة الوض�ع اإلقليم�ي والص�راع املصي�ري بني‬

‫تقول إن «اإلسلام هو دين االعتدال والتسامح مع اآلخرين»‪ ،‬في‬ ‫حين يعت�رض مؤلف مث�ل مياكل غابريي�ل على ذل�ك ويقول «إن‬ ‫اإلرهابيني يطبقون اإلسالم كما أراد محمد»‪.‬‬ ‫عندم�ا يأت�ي م�ن يق�ول إن اإلسلام هو س�بب كل م�ا يحدث‬ ‫ً‬ ‫س�هال‪ ،‬بأن اإلسلام كان‬ ‫للمنطق�ة وأبنائها‪ ،‬فس�يكون الرد عليه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫س�ببا في نقلة حضارية هائلة ملنطقة الش�رق األوسط على‬ ‫أيضا‬ ‫وجه اخلصوص‪ .‬فهل النصوص التي بني عليها جس�م اإلسلام‬ ‫وهيكل�ه الكبي�ر تختلف عن النص�وص التي يه�دم بفهمها اليوم‬ ‫هذا اجلسم؟‬ ‫النص في الغال�ب ال يأتي تأثيره إال من قبل تأويله‪ ،‬والتأويل‬ ‫يتع�دى النص�وص بالطبع ليش�مل منظومة املواق�ف واألحداث‬ ‫بالتحلي�ل والتفس�ير‪ ،‬ب�ل إن الص�ورة الذهني�ة لنب�ي اإلسلام‬ ‫تختل�ف بالطب�ع من ش�خص آلخ�ر أو م�ن جماع�ة إل�ى غيرها‪،‬‬ ‫هن�اك على س�بيل املثال من ال يرى في نبي اإلسلام أكثر من قائد‬ ‫ً‬ ‫ن�ورا وهدى ومحب�ة‪ ،‬وآخر يرى‬ ‫عس�كري‪ ،‬وهناك م�ن يرى فيه‬ ‫ً‬ ‫متاما مثلما أن‬ ‫فيه صورة املصلح االجتماعي واإلنس�ان الكام�ل‪،‬‬ ‫هناك من يرى أن اإلسلام هو السلام‪ ،‬ومن يرى أن اإلسلام هو‬ ‫اإلرهاب‪.‬‬ ‫واإلشكال ليس في منظومة النصوص املقدسة التي بني عليها‬ ‫جسم اإلسالم‪ ،‬ولكن اإلش�كال يأتي من طرائق التأويل اخملتلفة‪،‬‬ ‫الت�ي تتأث�ر حس�ب البني�ة الثقافي�ة واالجتماعي�ة والس�ياقات‬ ‫التاريخية‪ ،‬وكذا حسب البنية السيكولوجية للمؤولني‪.‬‬ ‫ومعل�وم أن تطبيق النصوص يأتي في مرحلة تالية لتأويلها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أساس�ا بتأويل النص ال بالنص بش�كل‬ ‫مرتبطا‬ ‫فالتطبي�ق يكون‬ ‫مباش�ر‪ ،‬ومن هنا تأتي خطورة التأويل في إنزال النصوص على‬ ‫مواقعها وتطبيقها في واقعها‪.‬‬ ‫وق�د أخذ املستش�رقون على الق�رآن الكرمي على س�بيل املثال‬ ‫ً‬ ‫عموما‪ ،‬مستندين إلى اآلية ‪29‬‬ ‫فكرة أنه يأمر بقتال غير املس�لمني‬ ‫من س�ورة التوبة التي تقول‪« :‬قاتل�وا الذين ال يؤمنون بالله وال‬ ‫باليوم اآلخر وال يحرمون ما حرم الله ورس�وله وال يدينون دين‬

‫■ ال تزال املعارضة السياسية في اجلزائر تتخبط في احليز االنشغالي واالشتغالي‬ ‫الضيق الذي ُرس�م لها‪ ،‬مذ مت تكس�ير التعددية ذات النسق العالي جدة وجودة‪ ،‬التي‬ ‫ب�رزت بداي�ة تس�عينيات الق�رن املاضي بوصفه�ا االمن�وذج األمثل في تاري�خ العمل‬ ‫السياس�ي العرب�ي‪ ،‬قبل أن تتس�بب في تس�يبها وم�ن ثم حتييده�ا الس�لطة الفعلية‬ ‫في اجلزائر‪ ،‬مس�تغلة في ذل�ك ضعف اخليال السياس�ي لقادة تلك�م املعارضة القوية‬ ‫وقت�ذاك بش�تى أطيافه�ا وبرامجه�ا وتوجهاتها‪ ،‬األمر ال�ذي أعطى احلج�ة والذريعة‬ ‫ملناوئ�ي اصالح�ات ما بعد أح�داث أكتوبر ‪ 1988‬للع�ودة إلى أخطر م�ن مرحلة ما قبل‬ ‫تلك�م األحداث‪ ،‬وهذا حين مت االرتكاس إلى األحادية العصبوي�ة‪ ،‬لكن بغطاء تعددي‬ ‫تضم�ن حيات�ه ودميومت�ه الغنيمة املش�تركة‪ ،‬وهك�ذا مت�ت مص�ادرة االرادة اجلادة‬ ‫وامللتزمة لكل بقايا املعارضة‪ ،‬وباعت ش�خصيات أفكارها وأحزابها حتى‪ ،‬حني تبوأت‬ ‫مناصب في ش�تى مس�تويات مؤسس�ات الدولة‪ ،‬معلن�ة عن انحيازه�ا لهاته األخيرة‬ ‫على حس�اب الوطن‪ ،‬وللمنصب على حس�اب احلزب‪ .‬وضع جنم عنه موت السياس�ة‬ ‫بشكل س�ريري تام ودائم‪ .‬ضيق احليز االشتغالي والوظيفي الذي طوقت به السلطة‬ ‫املعارضة وراودتها وروضتها به على مدار أزيد من عقد من الزمن‪ ،‬جعل هاته األخيرة‬ ‫تتخب�ط في ممش�اها الوظيفي ومس�ارها التنظيمي لتفقد مع توالي الس�نني كل معنى‬ ‫الوج�ود ف�ي الوع�ي والضمير السياس�ي اجلمعي‪ ،‬تخبط عكس�ته تداعي�ات الزيارة‬ ‫األخي�رة لوف�د سياس�ي جزائ�ري إلى س�ورية‪ ،‬وموج�ة من االنتق�ادات الت�ي طالت‬ ‫مبادرته من قبل بعض رموز احلركات واجلمعيات الدينية والسياس�ية املناوئة لنظام‬ ‫بشار األسد‪ ،‬على خلفية اضطهاده لشعبه بعد أن رفض التغيير والتغيُ ر‪ ،‬انسجاما مع‬ ‫اللحظة التاريخية التي يعيشها العالم العربي‪ ،‬فزج بالبالد كلها في أتون حرب أهلية‬ ‫عس�ر على املس�تقبليني واحملللني معرفة أنى مآلها ومنتهاها‪ ،‬لك�ون مصيرها ليس بيد‬ ‫ُ‬ ‫السوريني انفسهم‪ ،‬بل بيد أطراف أخرى‪.‬‬ ‫الزي�ارة تلك رأى فيها البعض تعبيرا رس�ميا بوفد غير رس�مي‪ ،‬عن موقف اجلهات‬ ‫املس�ؤولة باجلزائر‪ ،‬من االزمة الدامية في أرض الشام‪ .‬في حني قرأ البعض اآلخر تلك‬ ‫البادرة بكونها سعيا للفت االنتباه واستجالب جزء من الرأي العام الوطني باجلزائر‬ ‫الداعم لنظام االس�د‪ ،‬على ما يس�مى املؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية‪ ،‬بيد أن‬ ‫البعض اآلخر يرى أن عددا من مس�ؤولي االحزاب صاروا يتصرفون مبعزل عن إرادة‬ ‫القواع�د (هذا إن كانت لتلك االحزاب قواعد أصال) ليظفروا مبزايا وعطايا ش�خصية‬ ‫ال أكث�ر وال أق�ل‪ ،‬كل ذلك يعطي فكرة عن أزم�ة املعارضة في اجلزائر‪ ،‬بش�قيها احلزبي‬

‫■ اس�تقالة الوف�د التفاوضي الفلس�طيني هي تعبي�ر عن األزمة‬ ‫الت�ي وصل�ت إليه�ا مفاوضات الس�لطة مع الع�دو الصهيون�ي‪ .‬فما‬ ‫يق�ارب العش�رين جلس�ة من�ذ ‪ 30‬متوز‪/‬يولي�و املاض�ي‪ ،‬غاص�ت‬ ‫ف�ي االحتياج�ات األمني�ة اإلس�رائيلية‪ ،‬فالع�دو الصهيوني يعرف‬ ‫كي�ف يدي�ر املفاوض�ات لصاحل�ه‪ ،‬ويتق�ن ممارس�ة االبت�زاز عل�ى‬ ‫الفلس�طينيني كي�ف ال؟ وقد ج�اءوا إل�ى املفاوضات م�ن دون وقف‬ ‫اس�تيطانه‪ ،‬وق�د ارتفعت وتائ�ره بعد ب�دء املفاوضات‪ ،‬الت�ي ً‬ ‫وفقا‬ ‫لألجندة األمريكية س�تظل تسعة أشهر وتنتهي في ايار‪/‬مايو املقبل‪.‬‬ ‫لقد أقرت احلكومة اإلس�رائيلية التوس�ع في املس�توطنات ببناء ‪20‬‬ ‫ألف وحدة اس�تيطانية جديدة فيها‪ .‬ق�رار نتنياهو على ضوء ردود‬ ‫ً‬ ‫مؤقتا‪ ،‬ال يعني العدول‬ ‫الفعل الفلس�طينية والدولية بتجميد الق�رار‬ ‫عن�ه‪ ،‬وإمن�ا انتظ�ار لك�ي ته�دأ العاصف�ة‪ ،‬وتع�ود املفاوض�ات إلى‬ ‫ً‬ ‫شيئا لك يكن‪.‬‬ ‫مجاريها وكأن‬ ‫القضية ال تكمن في اس�تقالة الوف�د التفاوضي‪ ،‬ألن أعضاءه‪ ،‬إذا‬ ‫م�ا أصروا عل�ى مواقفه�م‪ ،‬فيمكن للرئي�س عباس اس�تبدالهم بوفد‬ ‫جدي�د‪ ،‬ه�ذا إذا قب�ل اس�تقاالتهم‪ ،‬ونش�ك في ذل�ك؟ فرئي�س الوفد‬ ‫صائ�ب عريقات هو صاحب مقولة «احلياة مفاوضات»‪ ،‬بل تكمن في‬ ‫ً‬ ‫خيار املفاوضات من األساس‪ ،‬فهو جاء ً‬ ‫ومطاطيا‪ ،‬ولم يقم على‬ ‫عاما‬ ‫أساس قبول إس�رائيل باحلقوق الوطنية الفلس�طينية في العودة‪،‬‬ ‫وتقري�ر املصي�ر‪ ،‬وإقام�ة الدولة املس�تقلة وعاصمتها الق�دس‪ .‬مبدأ‬ ‫املفاوضات لم يستند إلى قرارات األمم املتحدة بهذا الشأن‪ ،‬ولم يقم‬ ‫على وقف االس�تيطان‪ ،‬واالستناد إلى حدود عام ‪ ،1967‬والتفاوض‬ ‫عل�ى القضاي�ا األساس�ية املتعلق�ة بجوهر احلق�وق الفلس�طينية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تدريجيا إل�ى أن وصل األمر‬ ‫لألس�ف تنازل املف�اوض الفلس�طيني‪،‬‬

‫اخلليج وإيران‪ ،‬ال على أساس التحديات الداخلية‬ ‫وض�رورات اإلصلاح السياس�ي الت�ي تتعاظم كل‬ ‫يوم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫توافق�ا بين قلق�ه‬ ‫م�ن امله�م أن يحق�ق اجملل�س‬ ‫اإلقليمي من الوضع الراهن في املنطقة‪ ،‬وضرورات‬ ‫تقويت�ه حل�ل حقيق�ي يواج�ه ب�ه تصاع�د ثقاف�ة‬ ‫التغيير واحلاجة إلى إصالحات في الداخل‪ ،‬وبات‬ ‫ً‬ ‫واضح�ا أن أوتوقراطي�ة اإلدارة واحلك�م بالعص�ا‬ ‫والصوجلان ل�ن يكفيا للحد م�ن طموحات النخبة‬ ‫املثقفة لش�عوبه‪ ،‬خاصة أن منط اإلدارة هذا لم يعد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سابقا‪.‬‬ ‫مطمئنا إليه كما كان‬ ‫الغرب‬ ‫ومن الضروري في نظري أن تبحث دول اخلليج‬ ‫ع�ن حلول عاجلة تش�تري به�ا الوقت عل�ى األقل‪،‬‬ ‫حلني فراغها من القضاي�ا اإلقليمية امللحة تلك‪ ،‬ألن‬ ‫ً‬ ‫طويلا قبل أن‬ ‫قنبل�ة الداخل ال يبدو أنها س�تنتظر‬ ‫تنفجر‪ ،‬خصوصا في الس�عودية الت�ي تعاني اآلن‬ ‫احتقان�ا فرضته ملفات الفس�اد وقضايا احلريات‪،‬‬ ‫وحتى السيول واألمطار‪.‬‬ ‫هن�اك حاج�ة كبي�رة لتوحي�د ملف�ات التنمي�ة‬ ‫االقتصادية واالجتماعي�ة واإلدارية وتبادل القوة‬ ‫العامل�ة‪ ،‬وإال ف�إن دول اخللي�ج س�تجد نفس�ها‬ ‫ً‬ ‫قريب�ا منش�غلة بأش�ياء أخ�رى أكث�ر خط�ورة من‬ ‫طموح اإلخوان الس�لطوي‪ ،‬أو االس�تفزاز اإليراني‬ ‫والتركي‪ ،‬وهذا األمر يش�مل قطر أس�وة بغيرها من‬ ‫دول اجمللس‪.‬‬ ‫٭ كاتب واعالمي اماراتي‬

‫ً‬ ‫أيضا نص من الس�نة النبوي�ة يقول «ال متنعوا إماء الله‬ ‫هناك‬ ‫مس�اجد الله ولكن ليخرجن وه�ن تفالت»‪ ،‬ولفظ�ة «تفالت» لها‬ ‫معنى حيادي‪ ،‬كما في وص�ف الطعام بأنه «تافل»‪ ،‬أي غير مالح‪،‬‬ ‫واللفظ�ة في س�ياق احلدي�ث تعني أن تخ�رج املرأة غي�ر مبالغة‬ ‫ف�ي تزينها وتعطره�ا‪ ،‬أو أن تخرج بش�كل «طبيعي‪/‬محايد»‪ ،‬في‬ ‫م�ا يخص مظهره�ا اخلارجي‪ .‬وهو نص ميكن تقبله على أس�اس‬ ‫أن اله�دف م�ن الذه�اب إل�ى «املس�اجد» يختلف ع�ن الهدف من‬ ‫الذه�اب إل�ى «املالهي الليلي�ة»‪ ،‬ألن الذهاب ل�دار عبادة يختلف‬ ‫ضرورة ع�ن الذهاب حلفلة ليلية‪ .‬ومع وض�وح القصد واعتداله‬ ‫ومنطقيت�ه‪ ،‬إال أن النص الذي ورد فيه احلديث فهم عند متأخري‬ ‫املؤولني على أن املرأة يجب عليها أن تذهب إلى املس�جد بـ»ثياب‬ ‫املطبخ‪ ،‬وبروائح البصل وغيره»‪ ،‬حتى ال تفنت املصلني بروائحها‬ ‫الطيي�ة‪ ،‬ف�ي جتاهل واض�ح آلية أخ�رى صريحة الدالل�ة‪ ،‬تقول‬ ‫«خذوا زينتكم عند كل مسجد»‪.‬‬ ‫وال يخفى بالطبع أن معظم خالف طوائف املس�لمني مرده إلى‬ ‫ً‬ ‫غالبا‬ ‫اختالفه�م في التأويل‪ ،‬م�ع العلم أن االختالف ف�ي التأويل‬ ‫ً‬ ‫محمودا إذا خال من التوظيفني السياس�ي واالقتصادي‬ ‫م�ا يكون‬ ‫له�ذا التأويل‪ .‬وقد رأينا كيف كانت الفرق السياس�ية اإلسلامية‬ ‫ً‬ ‫أحيان�ا إلثبات أحقيتها ف�ي الوالية أو‬ ‫تس�تدل بالنصوص ذاتها‬ ‫اخلالفة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أساس�ا بالتدين‪،‬‬ ‫النص‪ -‬إذن ‪ -‬إمنا يكون بالتأويل‪ ،‬والدين‬ ‫أي أن العب�رة بالطريقة الت�ي يفهم بها الدي�ن‪ ،‬والتوظيف الذي‬ ‫يأت�ي الدي�ن ف�ي س�ياقه‪ .‬والتدي�ن بالطبع غي�ر الدي�ن‪ ،‬التدين‬ ‫ه�و اجته�اد الف�رد أو اجملموعة في فه�م الدين وتأويل�ه‪ ،‬وإنزال‬ ‫نصوص�ه الزماني�ة الثابت�ة عل�ى الواقع الزمن�ي املتغي�ر‪ ،‬بينما‬ ‫الدي�ن ه�و مجموعة م�ن املفاهي�م والقي�م املعبر عنه�ا بنصوص‬ ‫ومواقف قابلة للتأويل والختالف التأويل كذلك‪.‬‬ ‫الدي�ن ثابت زماني‪ ،‬والتدين متغير زمني‪ ،‬ومش�كلة اإلسلام‬ ‫الكب�رى تنبع�ث من النقط�ة التي متث�ل التقاء الزمان�ي بالزمني‬ ‫بطريق�ة ال تناس�ب الثاب�ت وال تتف�ق م�ع املتغي�ر‪ .‬ول�ذا تكم�ن‬ ‫اخلط�ورة ف�ي التدين ال ف�ي الدين‪ ،‬أو ف�ي التأوي�ل ال في النص‬ ‫أو ف�ي التوظي�ف ال ف�ي الوظيفة‪ ،‬أو لنق�ل إن املعضل�ة تكمن في‬ ‫املتدينني ال في األديان بشكل عام‪.‬‬ ‫٭ كاتب ميني‬

‫قراءة في مسار حتوالت املعارضة اجلزائرية‬

‫بشير عمري٭‬

‫د‪ .‬فايز رشيد٭‬

‫احل�ق من الذي�ن أوتوا الكتاب حت�ى يعطوا اجلزية ع�ن يد وهم‬ ‫صاغرون»‪ ،‬مغفلني عن أن اآلية على اختالف مفس�ريها في سبب‬ ‫نزوله�ا جاءت‪ ،‬ف�ي ظ�رف تاريخي ملتب�س بغبار املع�ارك التي‬ ‫ش�نت ض�د أتباعه‪ ،‬لتؤك�د حق الدفاع ع�ن النفس ض�د الرومان‬ ‫(عند بعض املفس�رين) الذين أوعزوا إلى أحد عمالهم في الش�ام‬ ‫لقتل رس�ول نبي اإلسلام إليه‪ ،‬وجهزوا أنفس�هم لغ�زو املدينة‪،‬‬ ‫ول�ذا جاءت غ�زوة تبوك بعد ن�زول هذه اآلية‪ .‬وعل�ى الرغم من‬ ‫ً‬ ‫موجودا في النص‪ ،‬إال أن الس�بب‬ ‫أن س�بب الدع�وة للقتال ليس‬ ‫ً‬ ‫دينيا‪ ،‬بحسب الس�ياقات التاريخية والتأويلية‪ .‬مبعنى أن‬ ‫ليس‬ ‫األمر بالقتال ليس لتحويل أهل الكتاب عن دينهم‪ ،‬وإال ملا ظل أهل‬ ‫الكتاب محتفظني بدينهم طوال التاريخ اإلسلامي‪ ،‬ولكن السبب‬ ‫في ما يبدو سياس�ي‪ ،‬وهو يخص قت�ال احملاربني من أهل الكتاب‬ ‫(ال�روم) الذين تهيأوا لقتال املس�لمني‪ ،‬أو ب�دأوا احلرب ضدهم‪،‬‬ ‫في س�ياقات تاريخية معينة‪ ،‬كما أن األمر ليس بقتال أهل الكتاب‬ ‫باجلملة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫غالبا على تأويل ش�ن احلرب على غير‬ ‫وق�د حملت هذه اآلي�ة‬ ‫املس�لمني عند املستش�رقني‪ ،‬بغض النظر عن آي�ات أخرى كثيرة‬ ‫تضع هذه اآلية في س�ياقها التأويلي املناس�ب‪ ،‬من مثل « ال إكراه‬ ‫في الدين»‪ ،‬ومن مثل «وقاتلوا في س�بيل الل�ه الذين يقاتلونكم‪،‬‬ ‫وال تعت�دوا إن الله ال يحب املعتدين»‪ ،‬ف�ي داللة واضحة على أن‬ ‫ً‬ ‫دينيا‪ ،‬وأن�ه ال توجد حرب دينية‬ ‫س�بب القتال في اإلسلام ليس‬ ‫به�ذا املفه�وم‪ ،‬وأن األم�ر بالقتال ينص�رف لقت�ال املقاتلني فقط‪،‬‬ ‫حسب النص «الذين يقاتلونكم»‪.‬‬ ‫وعلى الرغم م�ن ذلك‪ ،‬فليس املستش�رقون وحدهم هم الذين‬ ‫أول�وا ه�ذا التأويل‪ ،‬ولك�ن ال بد م�ن االعتراف بأن بع�ض الذين‬ ‫ً‬ ‫شيئا من‬ ‫اش�تغلوا على الدرس التفسيري الكالس�يكي‪ ،‬أسقطوا‬ ‫س�ياقاتهم الثقافية والنفس�ية على اآلية‪ ،‬وحملوها ما ال حتتمل‪،‬‬ ‫ومث�ال ذل�ك قول الكلب�ي عن كيفي�ة أخذ اجلزية مم�ن تؤخذ منه‬ ‫بأنه «إذا أعطى ُصفع على قفاه»‪ ،‬في داللة على إس�قاط شيء من‬ ‫املوروث الثقافي القبلي على التأويل‪.‬‬

‫اخترنا القاضي فماذا عن اجلالد؟‬

‫والش�خصي‪ ،‬والتي أسست ألزمة السياسة الكبرى التي تخنق األمة وتهدد مستقبلها‬ ‫في الصميم‪ ،‬في ظل تغييبها لإلرادة والرقابة الش�عبية على حس�ن س�ير املؤسس�ات‬ ‫واملوارد العامة‪.‬‬ ‫فش�ل املعارض�ة اجلزائرية في ف�رض التغيير على مس�توى تركيبة الس�لطة التي‬ ‫نش�أت من رح�م صراع�ات عضوي�ة داخ�ل احلرك�ة الوطنية قبي�ل اس�تقالل البالد‪،‬‬ ‫متظهرت بشكل جلي في مؤمتر الصومال‪ ،‬حيث فصل في اشكالية التداخالت الوظيفية‬ ‫ومت رس�م إط�ار لألولويات الش�هيرة‪ ،‬م�ن أبرزها أولوية السياس�ي على العس�كري‪،‬‬ ‫والداخل�ي على اخلارجي‪ ،‬قبل أن تتمرد االرادات املتصارعة تلك‪ ،‬على مخطط الضبط‬ ‫ه�ذا في مؤمت�ر طرابلس‪ ،‬وحتكم قبضتها على ش�أن السياس�ة والسياس�يني بالبالد‬ ‫إلى غاية يوم الناس هذا‪ .‬فش�ل نقض باإلجماع كينونة املعارضة وش�رعيتها باملش�هد‬ ‫السياس�ي للبالد‪ ،‬وجعلها عنوانا آخر لس�لطة تعارض نفس�ها وتعي�د انتاج خطابها‬ ‫عب�ر ابواق موس�ومة بالتعددية‪ ،‬إذ ال يعق�ل وال يصدق أن معارضة فش�لت في تغيير‬ ‫االرادة املفروضة في الشأن الداخلي منذ االستقالل‪ ،‬أن تقدر على احداث التغيير على‬ ‫مس�توى االرادة الدبلوماس�ية للدولة‪ ،‬التي لم تتم صياغته�ا يوما وفق تصور جمعي‬ ‫إجماعي لكل مكونات الس�احة السياس�ية‪ ،‬كون هاته األخيرة مغلقة معلقة إلى إشعار‬ ‫غير مسمى‪.‬‬ ‫وح�ري بالتذكير والتأكيد أن وجود اطياف املعارضة بتش�كيالتها متناثرة املواقع‪،‬‬ ‫واملتصارعة ايديولوجيا كان وليد إرادة السلطة ذاتها‪ ،‬ولم تفرض قط هاته املعارضة‬ ‫وجوده�ا في املش�هد السياس�ي بق�وة خطابها وبرام�ج تنظيماتها وال حت�ى برموزها‬ ‫الكاريزماتية‪ ،‬فأحداث أكتوبر ‪ 1988‬التي أخرجت كل تلك االطياف من كهوف السرية‪،‬‬ ‫اتضح بش�كل جلي أنها كانت مدب�رة ومبرمجة من قبل الدوائ�ر املتصارعة داخل بيت‬ ‫الس�لطة‪ ،‬كأداة لتصفي�ة احلس�ابات التي كانت حربها مس�تعرة حت�ت ردمي التعتيم‬ ‫االعالمي والسياس�ي آنذاك‪ ،‬هي إذا طبيعة انوجادية غريبة تفس�ر وال ش�ك هشاش�ة‬ ‫املعارض�ة باجلزائ�ر‪ ،‬التي ستس�بب في أزمة سياس�ية خانقة‪ ،‬اس�هم الوعي اجلمعي‬ ‫بالش�أن السياس�ي ذي الطاب�ع التوجس�ي واملتداخل ف�ي اخمليال الفردي مع الش�أن‬ ‫الوطني في إطالتها‪ ،‬األمر الذي خدم السلطة بشكل خرافي‪.‬‬ ‫قصة صراع السلطة واملعارضة في اجلزائر لم تعرف أكثر من سيناريوهني حسمت‬ ‫بهم�ا األول�ى االم�ور لصاحلها‪ ،‬ومح�ت أي مس�تقبل للمعارض�ة‪ ،‬ال في تس�يد معترك‬ ‫السياس�ة فه�ذا ل�م يوج�د في الس�ابق ولن يوج�د على امل�دى املنظور عل�ى األقل‪ ،‬بل‬

‫لفهم معنى أن تكون معارضا بكل دالالت ومعاني الكلمة‪ ،‬فالس�لطة مذ اس�تقلت البالد‬ ‫اس�توعبت كل املش�ارب واحملارب في تنوره�ا‪ ،‬وفرضت أن يأتيه�ا املعارضون فرادى‬ ‫وينضم�وا وينتظموا داخل الوعاء الكبير (جبهة التحرير) الذي قيل انه اجلامع املانع‬ ‫من النعرات اجلهوية والتصادمات االيديولوجية‪( ،‬وهذا ما يفس�ر س�بب إبقائها على‬ ‫األحادية في اجملال السمعي البصري وعدم رغبتها في حتريره من قبضتها) وغيرهما‬ ‫من االس�باب واحلج�ج الواهي�ة‪ ،‬وحني بلغ الص�راع م�داه داخل دوائره�ا‪ ،‬وفرضت‬ ‫التعددية العرجاء منطقها‪ ،‬واجهت الراديكالي من املعارضة بكل الوسائل‪ ،‬ثم ما لبثت‬ ‫أن نزعت عن املعارضة كل عناصر القوة والتميز‪ ،‬عبر اغراق املشهد السياسي بكيانات‬ ‫غريب�ة ش�كلها معارض وأصلها «مغ�ارض»‪ ،‬أي خارج من جبة الس�لطة‪ ،‬بغرض لعب‬ ‫دور املعارضة الس�لبية تأسيس�ا ملا س�يعرف في ما بعد في أدبيات اخلطاب السياسي‬ ‫الوطني بـ»دميقراطية الواجهة»‪ .‬كما مت اس�تدراج التشكيالت السياسية األخرى من‬ ‫خالل تقاس�م الريع الذي بش�هوته وش�راهة اجلميع له مت القضاء وبشكل دراماتيكي‬ ‫وشبه نهائي على السياسي امللتزم وعلى رأسه التيار االسالمي املشارك‪ ،‬بعد أن ُكسر‬ ‫الراديكالي املغالب بقوة السالح مضافا إليها قوة غباء ذلكم التيار‪.‬‬ ‫الس�قوط املتواص�ل للمعارضة عل�ى مدار جترب�ة العملية السياس�ية باجلزائر في‬ ‫مطب�ات س�لطة داهية‪ ،‬تعمل بق�وة فكرين متجذري�ن في التجربة واملكر السياس�يني‪،‬‬ ‫جعلها تفسد وتتعفن في املشهد السياسي والوطني وتغدو مقززة في الوعي القاعدي‬ ‫املستنس�خ عن الس�لطة‬ ‫البس�يط‪ ،‬أكث�ر من ذلك ص�ارت حتمل في هذا الوعي‪ ،‬صورة‬ ‫َ‬ ‫الفاس�دة وال ي�رى فيها املواطن السياس�ي الذي اختزل في كونه مج�رد حامل لبطاقة‬ ‫االنتخاب‪ ،‬أكثر من أنها مشروع السلطة مكررا ال غير‪.‬‬ ‫خالصة القوا ان مفهوم السياسي املعارض الذي حملته أحزاب التعددية في جيلها‬ ‫الثاني‪ ،‬القائم على مبدأ ملء الفراغ‪ ،‬بغرض إفراغ العملية السياسية من محتواه‪ ،‬أكد‬ ‫مبا لم يعد معه مجال للريبة‪ ،‬أن زمن االلتزام السياس�ي وسياس�ة الالالتزام التي ظل‬ ‫يتحلى بها املعارض اجلزائري في عهد السرية واالضطهاد السلطوي قد ولى وإلى غير‬ ‫رجع�ة‪ ،‬حيث لم يعد للمعارض�ة برنامج وحلم يهدفان الى تغيير الس�لطة‪ ،‬بل صارت‬ ‫الس�لطة هي التي تغير برامج وأحالمن بل ورجاالت القيادة في أحزاب املعارضة‪ ،‬مبا‬ ‫يضمن استمراريتها ودميومتها في تاريخ اجلزائر احلاضر واملستقبل‪.‬‬ ‫٭ كاتب صحافي جزائري‬

‫ش�اركت‬ ‫■‬ ‫فلس�طني قب�ل أي�ام‬ ‫مع�دودة‪ ،‬وألول مرة‪،‬‬ ‫اقتراع ش�مل دول‬ ‫ف�ي‬ ‫ٍ‬ ‫العال�م قاطب�ة حت�ت‬ ‫ق�اض جديد حملكمة‬ ‫مظل�ة األمم املتحدة في‬ ‫ٍ‬ ‫اجلناي�ات الدولي�ة‪ ،‬في تط�ور حمل صبغة‬ ‫احتفالية عندما نودي على مندوب فلسطني‬ ‫ليدلي بصوته‪.‬‬ ‫فلسطني العضو املراقب اجلديد في األمم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومهما في قاعة‬ ‫ح�ارا‬ ‫تصفيقا‬ ‫املتحدة القت‬ ‫األمم املتح�دة‪ ،‬إال من بع�ض األكف التي ما‬ ‫زال�ت ال ت�رى جدوى م�ن وجود فلس�طني‬ ‫على خارط�ة العال�م‪ ،‬محكوم�ة مبصاحلها‬ ‫وسطوة إسرائيل ومراكز الضغط اليهودي‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫اليوم اختارت فلس�طني القاضي‪ ،‬فمتى‬ ‫يأت�ي دور اجلالد؟ س�ؤال يترقبه كثيرون‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حتدي�دا من�ذ أن ش�رعت منظم�ة التحري�ر‬ ‫الفلس�طينية بالتحضي�ر للتصوي�ت ف�ي‬ ‫مجل�س األم�ن قبل أكث�ر من عامين‪ ،‬بل ان‬ ‫الش�غل الشاغل لبعض الدبلوماسيني ومن‬ ‫ورائه�م دوله�م كان وم�ا زال االستفس�ار‬ ‫جيش‬ ‫ع�ن اخلط�وة القادم�ة‪ ،‬ناهيكم ع�ن‬ ‫ٍ‬ ‫من الس�ائلني عن خط�وة منظم�ة التحرير‬ ‫الفلس�طينية القادم�ة ف�ي ح�ال فش�لت‬ ‫املفاوض�ات‪ .‬س�ؤال م�ا أن جتي�ب علي�ه‬ ‫أم�ام البع�ض بأنك س�تتوجه إل�ى محكمة‬ ‫اجلناي�ات الدولي�ة ف�ي ح�ال فش�لت تل�ك‬ ‫املفاوضات الت�ي تقتلها إس�رائيل كل يوم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومستهجنا!‬ ‫مستنكرا‬ ‫حتى ينتفض‬ ‫الس�ؤال جلمهور «املستشيطني»‪ :‬وملاذا‬ ‫العج�ب عندم�ا يقض�م االحتلال جغرافيا‬ ‫ً‬ ‫فلس�طني ً‬ ‫مت�را مع كل دقيق�ة متر؟ ولو‬ ‫مترا‬ ‫كانت إسرائيل تخشى بالفعل هذه اخلطوة‬ ‫فلم�اذا تص�ر عل�ى بن�اء املس�توطنات؟‬ ‫إس�رائيل في حقيقة األمر ال تخش�ى ش�يئا‬ ‫وال ته�اب أح�دا‪ ،‬ألن قناعته�ا بعظمة قوتها‬ ‫تنس�يها ِعبَ َر التاري�خ‪ً ،‬‬ ‫إذا ال داع�ي ملكابرة‬ ‫البع�ض ّ‬ ‫من�ا بأن خصمن�ا يخش�ى احملاكم‬ ‫والقضايا‪.‬‬ ‫االحتالل في الواقع ل�ن يتحرك له جفن‬

‫د‪ .‬صبري صيدم٭‬

‫بتحكم إس�رائيلي مطل�ق في أجندة املفاوضات وتس�ييرها‪ ،‬باجتاه‬ ‫الري�اح الت�ي ال يريده�ا املفاوض الفلس�طيني‪ ،‬الذي قبل مبمارس�ة‬ ‫الضغوط�ات األمريكي�ة عليه‪ .‬األهم من كل ما س�بق هو أن الس�لطة‬ ‫الفلس�طينية حددت خيارها الرئيسي واألساسي باملفاوضات فقط‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كثي�را من أوراق‬ ‫وه�ذا خطأ اس�تراتيجي يُ فقد اجلانب الفلس�طيني‬ ‫القوة‪ ،‬التي يستطيع التأثير بها‪.‬‬ ‫الس�لطة الفلس�طينية ال تتعل�م من جتاربها لألس�ف‪ ،‬ول�م ُتأخذ‬ ‫بتج�ارب ح�ركات التح�رر الوطن�ي عل�ى صعي�د آس�يا وافريقي�ا‬ ‫وأمري�كا الالتينية‪ ،‬واألدق أنها ال تري�د أن تأخذ هذه الدورس بعني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫«عنفا غير مش�روع»‪،‬‬ ‫«إرهاب�ا» أو‬ ‫االعتب�ار‪ .‬عباس يعتب�ر املقاومة‬ ‫حت�ى االنتفاض�ة ال يريدها باعتبار ما تس�تعمله من حج�ارة «عنفاً‬ ‫غير مبرر»‪ .‬هو يريد مقاومة ش�عبية سلبية على غرار املهامتا غاندي‬ ‫ً‬ ‫ناس�يا‬ ‫ومقاومت�ه العصياني�ة ف�ي الهند ضد االحتلال البريطاني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متناس�يا الفروق�ات الكبي�رة بني طبيعة كل عدو منهم�ا‪ ،‬فإذا كان‬ ‫أو‬ ‫البريطاني�ون احتل�وا الهن�د ليرحل�وا ف�ي ما بع�د‪ ،‬ف�إن الصهاينة‬ ‫ج�اءوا ليس�تقروا ف�ي فلس�طني وليقتلع�وا ش�عبها من أرض�ه‪ ،‬ثم‬ ‫طبيعة اختالف فه�م العنف لكل من االحتلال البريطاني والطبيعة‬ ‫الصهيونية‪ ،‬واألخيرة ال حدود لفاشيتها‪ ،‬فقـد تفـوقت في جرائمها‬ ‫وفي عنصريتها ومذابحها على النازية‪.‬‬ ‫ل�م يدرك عب�اس وهذه مصيبة (وإن كات ي�درك فاملصيبة أعظم)‬ ‫طبيع�ة العدو الصهيوني‪ ،‬واحل�دود التي ميكنه الوص�ول إليها في‬ ‫أي�ة تس�وية مع الفلس�طينيني أو م�ع الع�رب‪ .‬اعتقد املرحوم ياس�ر‬ ‫عرفات أنه بتوقيعه التفاق أوس�لو املش�ؤوم‪ ،‬س�يطرق باب دخول‬ ‫الدول�ة الفلس�طينية الت�ي س�يقيمها في القري�ب العاج�ل‪ .‬لم يدرك‬

‫بيار لوي رميون٭‬ ‫■ بدأت أول زيارة للرئيس الفرنس�ي فرنس�وا هوالند إلى إس�رائيل واألراضي الفلس�طينية‬ ‫كقائ�د دول�ة‪ ،‬فب�ات الباب مفتوح�ا أمام عدة تأويلات متصلة بنظ�رة الفريق القيادي الفرنس�ي‬ ‫احلالي‪ ،‬إلى ثوابت السياسة الفرنسية في املنطقة وما جاورها‪.‬‬ ‫أوال‪ ،‬يأتي س�ياق الزيارة في إطار غير متصل أساس�ا بالنزاع اإلس�رائيلي الفلسطيني‪- ،‬وإن‬ ‫كان س�يثار وب�دأ يث�ار فعال عبر إحدى اه�م القضايا عرقلة خملطط السلام‪ ،‬وهي قضية التوس�ع‬ ‫االستيطاني‪.‬‬ ‫يأتي س�ياق زي�ارة هوالند في إطار امللف النووي اإليراني‪ ،‬وال نس�عى في ه�ذا املقال للتوقف‬ ‫عن�د حيثي�ات ملف‪ ،‬صارت خطوطه العريضة معروفة‪ ،‬بقدر ما نود إثارة إش�كالية نراها من باب‬ ‫توجهات الدبلوماسية الدولية جديرة باهتمام الباحث واحمللل‪.‬‬ ‫يب�دو وكأن م�ا سنس�ميه بـ»املس�ألة اإليرانية» ظل يس�تأثر بنصي�ب وافر م�ن حيطة وحذر‬ ‫مش�روعني‪ ،‬ومن جرائهما أيضا ميكن أن يدفعا بفرص�ة ثمينة لفتح أبواب التفاؤل ـ وكم هي قليلة‬ ‫في اجملال الدبلوماسي ـ الى الفشل الذريع‪.‬‬ ‫ال�كل س�جل كيف أن مجموع�ة خمس زائد واح�د‪ ،‬اي الدول اخلمس األعض�اء في مجلس أمن‬ ‫األمم املتح�دة‪ ،‬إضافة إلى أملاني�ا‪ ،‬تبنت موقفا منفتحا أمام قضية تخصي�ب اليورنيوم في إيران‪،‬‬ ‫على شرط اعتماده ألغراض سلمية‪ ...‬إال فرنسا‪.‬‬ ‫وال ب�د ان كثيري�ن اس�تغربوا كيف ان الدبلوماس�ية الفرنس�ية ل�م تأخذ في اعتباره�ا النقلة‬ ‫النوعية التي عرفتها إيران بعد فوز حسن روحاني في االنتخابات اإليرانية األخيرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مغت�ر‪ ،‬فمهما أظهرت إي�ران من انفتاح ظاه�ري‪ ،‬فال ينبغي أن‬ ‫يغترن‬ ‫نع�م‪ ..‬قد يق�ول قائل‪ :‬ال‬ ‫ّ‬ ‫يحتج�ب ع�ن أنظار املراقبني واقع أن الس�لطات مركزة في ي�د واحدة‪ ،‬يد املرش�د األعلى للثورة‪،‬‬ ‫ووفق هذه النظرة إذن ال بد من اعتبار أي حدث سياسي إيراني مؤديا إلى نفق مظلم‪ ،‬موصال إلى‬ ‫طريق مسدود‪ ،‬مكرسا انسدادا هيكليا‪ ،‬مسجال فشال مسبقا‪.‬‬ ‫ه�ذا ما يظهر بع�د أن بدأت بالترويج له الدبلوماس�ية الفرنس�ية‪ ،‬محاولة اللع�ب على وتيرة‬ ‫لعبت عليها من ذي قبل في املوضوع الس�وري‪ ،‬وهو الس�باحة ضد التيار من أجل الس�باحة ضد‬ ‫التي�ار‪ ..‬ولكن ماذا نق�ول في هذه احلالة مثال آلالف الش�باب‪ ،‬الذين يحاول�ون مهما كلفهم األمر‪،‬‬ ‫االفص�اح املتواص�ل في وس�ائل اإلعلام الغربية منه�ا خاصة‪ ،‬ع�ن توقهم إلى تكري�س احلريات‬ ‫العامة في بلدهم‪ ،‬وترس�يخ دعائمها ودفعها إلى األم�ام‪ ،‬وفي احلالة اإليرانية تتمثل بتعدد ألوان‬ ‫الطيف السياسي وتنوع اإلنتاج السمعي البصري‪.‬‬ ‫ل�ن نع�ود إل�ى تقييم املوق�ف الفرنس�ي املتململ م�ن القضية الس�ورية‪ ،‬فنحن ف�ي النهاية لن‬ ‫نختلف في نقطة الدعوة إلى إقامة معارضة سورية دميقراطية‪ ،‬سنكتفي فقط بالقول إننا ال ندري‬ ‫كيف ميكن أن يتحقق ذلك على املدى القصير‪.‬‬ ‫فوتت فرنس�ا فرصة هي أيضا على وش�ك تفويتها لش�ركائها‪ ،‬فرصة‬ ‫ّأما ما ال نفهمه‪ ،‬فهو كيف ّ‬ ‫أمكن لها أن تس�تثمرها جديا لو أنها كفت عن اتباع منهج يؤدي بسياستها الدولية شأن سياستها‬ ‫الداخلية الراهنة الى االنغالق‪ ،‬إن لم نقل التناقض‪.‬‬ ‫الفرصة أوال‪ :‬يبدو أن دبلوماس�ية فرنس�ا لم ت�ر أن إيران حاولت‪ ،‬به�ذه النتيجة االنتخابية‬ ‫الت�ي فاج�أت اجلميع‪ ،‬وبل�ورت انفتاحا حقيقيا جله�از الدولة‪ ،‬أن تضع حدا لعه�د أحمدي جناد‪،‬‬ ‫مفتتحة من جديد حلقة إصالحية‪ ،‬تأمل الكثير من دول العالم أن تقتفي فيها إيران آثار فترة حكم‬ ‫محمد خامتي التي أطلق عليها تسمية فترة حكم االصالحيني‪.‬‬ ‫املنه�ج الدبلوماس�ي الفرنس�ي احلال�ي ثاني�ا‪ :‬واضح ان دبلوماس�ية فرنس�ا الراهن�ة تفتقد‬ ‫االنخراط في س�ياقها التاريخ�ي الذي قام على محاولة ارتياد آفاق جدي�دة واعتماد «طرق ثالثة‬ ‫بغرض اس�تئناف مفاوضات متعثرة وإجراء اتصاالت في الكوالي�س واقتراح مبادرات‪ ،‬والتزام‬ ‫مواقف متماسكة ميكن قراءتها بوضوح على ضوء تطورات األحداث املتالحقة‪.‬‬ ‫وإذا مبوضوع تخصيب اليورانيوم ومخافة أن تتزود إيران بالسالح الكيماوي يصبح مدعاة‬ ‫لتخبط دبلوماسية فرنسية عمياء بعكازتها حتاول تارة حتسس موضعها من الطريق‪ ،‬علها جتد‬ ‫موطئا آمنا يوصل سياسة خارجية بال مشروع إلى بر األمان‪...‬‬ ‫نع�م كان على فرنس�ا‪ ،‬كما عل�ى باقي ال�دول األعضاء في اجلمعي�ة العامة للأمم املتحدة‪ ،‬أن‬ ‫حتتاط في املوضوع اإليراني‪ ،‬ولكن ما ّفرق فرنس�ا عن باقي دول مجموعة خمس زائد واحد التي‬ ‫ب�دا وكأنها صارت مجموعة أربع زائ�د واحد في املوضوع اإليراني اآلن‪ -‬ه�و رغبتها في التغريد‬ ‫خ�ارج الس�رب مجددا‪ ،‬ه�ذه املرة بأغنية تعودت اإلش�تراكية الفرنس�ية على ّبثها بش�كل مزمن‪،‬‬ ‫وبواسطة أسطوانة مشروخة حتبها كثيرا‪ ،‬وهي أغنية «الصداقة» إلسرائيل‪...‬‬ ‫أم�ا نح�ن‪ ،‬ولعلنا كنا في ذلك مدفوعني بس�ذاجة الش�باب غير احملنكني‪ ،‬فكن�ا نعتقد أن قيادة‬ ‫الدول ال تقوم على مسائل «صداقة» أو» عدوان‪ »،‬وإمنا على تبصر باألمور ومهنية‪...‬‬

‫بش�أنها أش�د الغض�ب حين ع�اد الوف�د الفلس�طيني م�ن توقيعها‪.‬‬ ‫السلطة الفلسطينية نسيت أو تناس�ت واجباتها أمام الفلسطينيني‬ ‫ف�ي الش�تات‪ ،‬وذل�ك بإهماله�ا وع�دم تفعيله�ا ملؤسس�ات منظم�ة‬ ‫التحرير الفلس�طينية‪ .‬هي اعتقدت أن السلطة بديل للمنظمة‪ ،‬وهذا‬ ‫خطأ فادح اقترفته وما تزال‪ .‬بالتالي ّ‬ ‫قزمت من أوراق الضغط‪ ،‬التي‬ ‫ً‬ ‫عنوة باالعتراف‬ ‫بإمكانه�ا التأثير على العدو الصهيون�ي‪ ،‬وإجباره‬ ‫باحلق�وق الوطنية الفلس�طينية‪ ،‬في العودة وتقري�ر املصير وإقامة‬ ‫الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس‪.‬‬ ‫الس�لطة الفلس�طينية ل�م تق�م مبراجع�ة ش�املة ملس�يرتها من�ذ‬ ‫اتفاقيات أوس�لو وحتى اللحظة! اس�تجابت للضغوط اإلسرائيلية‬ ‫ً‬ ‫فمثال ع�ادت إلى املفاوض�ات في ظل‬ ‫من خلال الوس�يط األمريكي‪،‬‬ ‫االس�تيطان‪ ،‬وقبلت بع�دم الذه�اب للمنظمات الدولية والتس�جيل‬ ‫فيه�ا‪ ،‬وقبل�ت بعدم رف�ع قضاي�ا جنائية على إس�رائيل ف�ي محكمة‬ ‫اجلناي�ات الدولي�ة‪ ،‬كل ذل�ك مقاب�ل إطالق س�راح املعتقلين ما قبل‬ ‫اتفاقيات أوسلو‪.‬‬ ‫اإلس�رائيليون ما زالوا مياطلون في إطالق س�راح املتبقني منهم‪،‬‬ ‫فمقت�ل أح�د اإلس�رائيليني ف�ي العفول�ة مؤخ�را‪ ،‬ح�دا بالعدي�د من‬ ‫ال�وزراء اإلس�رائيليني في االئتالف القائم إلى املن�اداة بعدم إطالق‬ ‫س�راح املعتقلني ‪ .‬م�ع إدراكنا ألهمي�ة املعتقلني إال أن هناك أس�اليب‬ ‫أخ�رى لتحريره�م‪ ،‬والدلي�ل عل�ى صح�ة ما نق�ول صفقة ش�اليط!‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فلس�طينيا إال أنها‬ ‫معتقلا‬ ‫إس�رائيل أطلقت س�راح حوالي خمسين‬ ‫اعتقلت ما يزيد عن ‪ 400‬فلسطيني في ذات الفترة‪.‬‬ ‫السلطة الفلسطينية تناست أهمية التالحم العضوي بني اخلاص‬ ‫الوطني والعام القومي‪ ،‬فبتوقيع اتفاقيات أوس�لو س�لخت القضية‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫٭ كاتب فلسطيني‬

‫هل تراجع فرنسا ثوابت سياستها‬ ‫في الشرق األوسط واألدنى واألقصى؟‬

‫ليست االستقالة بل االنسحاب من املفاوضات‬ ‫األه�داف االس�رائيلية م�ن قبول جتمي�ع املقاتلني الفلس�طينيني في‬ ‫بقع�ة جغرافي�ة مح�دودة‪ ،‬للحد م�ن حركته�م كث�وار ومقاتلني ضد‬ ‫ً‬ ‫أيضا لم يدرك محم�ود عباس وال حتى القائمني على‬ ‫العدو‪ .‬لألس�ف‬ ‫يفجر الوحدة الوطنية‬ ‫الس�لطة في غزة‪ ،‬أن االنقس�ام الفلس�طيني ّ‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وهذه تعتبر العمود األبرز في مقاومة العدو‪ ،‬ومجابهة‬ ‫مخططاته‪ ،‬فالس�لطة في رام الله تالحق املقاومني‪ ،‬وكذلك الس�لطة‬ ‫ف�ي غ�زة بعد توقي�ع هدنته�ا غير املباش�رة م�ع إس�رائيل‪ .‬الوحدة‬ ‫الوطنية الفلس�طينية هي أحد ش�روط االنتصار في معركة الش�عب‬ ‫ضد مغتصبي إرادته‪ ،‬وهي تش�كل مركز اجلذب للشعب الفلسطيني‬ ‫في مسيرته الثورية‪ ،‬من أجل نيل وإجناز حقوقه الوطنية‪.‬‬ ‫على الرغم من الصورة الس�وداوية لوضع السلطة الفلسطينية‪،‬‬ ‫فقد قبلت بالتنسيق األمني مع العدو الصهيوني‪ ،‬الذي يريد السلطة‬ ‫ف�ي ه�ذا املوقع‪ ،‬يريده�ا حامي�ة ألمنه‪ ،‬ف�ي االحتالل غير املباش�رة‬ ‫للضفة وإلى حد ما في قطاع غزة‪.‬‬ ‫إسرائيل بقيام السلطة أزاحت عن كاهلها عبء االحتالل املباشر‬ ‫لألراض�ي الفلس�طينية باملعنيين االقتص�ادي والدميوغرافي‪ ،‬ولم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خاس�را في الضف�ة وفي غزة‪.‬‬ ‫مش�روعا‬ ‫يع�د االحتالل اإلس�رائيلي‬ ‫بع�د توقي�ع االتفاقي�ة املش�ؤومة أصبح�ت الس�لطة جلماهيرنا في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وبدال‬ ‫كابحا الندفاعاته الثورية في مقاومة محتليه‪،‬‬ ‫عامال‬ ‫الش�تات‬ ‫ً‬ ‫عونا جلماهيرن�ا في إكمال الطريق نح�و نيل احلقوق‬ ‫م�ن أن تكون‬ ‫الوطنية‪ ،‬أصبحت ً‬ ‫ً‬ ‫وبدال من العمل‬ ‫عبئا على هذه اجلماهير! السلطة‬ ‫على حترير االقتصاد الفلس�طيني ضم�ن االمكانيات املتاحة‪ ،‬ربطت‬ ‫ً‬ ‫وفق�ا التفاقية‬ ‫ه�ذا االقتصاد بعجل�ة االقتص�اد اإلس�رائيلي‪ ،‬وذلك‬ ‫باري�س االقتصادية س�يئة الصيت والس�معة‪ ،‬الت�ي غضب عرفات‬

‫إال ف�ي ح�ال العزل�ة‬ ‫وب�دء ت�آكل الغط�اء‬ ‫الدول�ي ال�ذي وف�ر‬ ‫ل�ه ش�روط البق�اء‬ ‫واالس�تدامة‪ .‬عنده�ا‬ ‫س�يكون احلدي�ث ع�ن التوج�ه للمحاك�م‬ ‫الدولية ً‬ ‫أمرا تخشاه إس�رائيل‪ ..‬فأين نقف‬ ‫اآلن؟‬ ‫الي�وم نق�ف عن�د نقط�ة تش�كل بداي�ة‬ ‫حتقيق القدرة على عزل االحتالل‪ ،‬لكن هذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حاف�زا للمزيد‬ ‫مب�ررا لالس�تكانة‪ ،‬بل‬ ‫ليس‬ ‫من العم�ل‪ .‬فدوام االحتالل ف�ي ظل ثورات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫معنويا‪ ،‬ولم‬ ‫مب�ررا‬ ‫العال�م لم يعد يجد ل�ه‬ ‫تعد أكذوبة الدميقراطية قادرة على اإلقالع‬ ‫ً‬ ‫أب�دا‪ .‬فم�ن يحك�م الن�اس بغي�ر إرادته�م‬ ‫وبقوة السالح واالحتالل ال ميكن أن يكون‬ ‫ً‬ ‫دميقراطيا‪.‬‬ ‫عزل�ة إس�رائيل وظهور أح�د جنراالتها‬ ‫ف�ي محكم�ة اجلناي�ات الدولي�ة ذات يوم‪،‬‬ ‫مش�هدٌ ال يحتمل�ه يه�ود العال�م‪ ،‬وإن كان‬ ‫ً‬ ‫مقتنعا بأن ه�ذا لن يحدث‪.‬‬ ‫حاكم ت�ل أبيب‬ ‫وعلي�ه فإن حديث س�بعني باملئ�ة من يهود‬ ‫العال�م عن ضرورة إنفاذ ح�ل الدولتني هو‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫وضغط أعلى من‬ ‫حديث يحت�اج إلى صوت‬ ‫قبلهم هم‪.‬‬ ‫لقد ش�اهدنا كيف استش�اطت إسرائيل‬ ‫ً‬ ‫غضب�ا عندم�ا طل�ب وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫األمريك�ي الظهور عل�ى تلفزيون فلس�طني‬ ‫الرس�مي ليتح�دث ع�ن عزل�ة إس�رائيل‬ ‫وض�رورة أن تفك�ر األخي�رة مبس�تقبلها‪،‬‬ ‫فح�رك االحتلال أقلام نق�اده للتعبير عن‬ ‫استيائهم واستنكارهم لكالم الرجل‪ .‬وهذا‬ ‫ٌ‬ ‫دليل واضح على خشية إسرائيل من عاملي‬ ‫العزلة واحملاكمة‪.‬‬ ‫ل�ذا ف�إن الي�وم ه�و اخل�ط الفاص�ل ما‬ ‫بين املثاب�رة والتراخي ف�ي الضغط إلنهاء‬ ‫االحتلال والتحري�ض عل�ى احملت�ل عل�ى‬ ‫أرضي�ة الش�رعية الدولي�ة‪ ..‬فإم�ا تنتص�ر‬ ‫املثابرة وإمنا يفلح التراخي وما بينهما من‬ ‫معارك يومية للكر والفر‪..‬‬

‫٭ باحث أكادميي وإعالمي فرنسي‬

‫الفلس�طينية عن بعده�ا القومي اجلماهيري العرب�ي‪ .‬األمة العربية‬ ‫تقف في العادة مع القضية الفلس�طينية وحترير فلس�طني من النهر‬ ‫إل�ى البح�ر‪ .‬مبواقف الس�لطة الفلس�طينية املت�رددة في التس�وية‬ ‫واملفاوض�ات أبع�دت اجلماهي�ر العربية ع�ن قضيته�ا املركزية‪ .‬لذا‬ ‫فإن الس�لطة الفلس�طينية اقترفت وما ت�زال أخطاء اس�تراتيجية‪،‬‬ ‫وبالض�رورة ف�إن ذل�ك س�ينعكس أخط�اء أكب�ر ف�ي التكتيكي�ات‬ ‫السياس�ية‪ ،‬نراه�ا ف�ي حياتن�ا اليومية من خلال قرارات الس�لطة‬ ‫البعي�دة ع�ن الواقع‪ ،‬الت�ي تأتي خالية م�ن الروح الثوري�ة الالزمة‬ ‫ً‬ ‫متاما ملعركة اجلماهير املغتصبة إراداتها واحملتلة أراضيها‪.‬‬ ‫كل اخلش�ية م�ن قب�ول فلس�طيني بضغ�وط أمريكي�ة حتم�ل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أمريكيا بين املواقف اإلس�رائيلية‬ ‫وس�يطا‬ ‫مش�روعا‬ ‫ف�ي طياته�ا‬ ‫واالفلس�طينية‪ ،‬حلا يعتم�د عل�ى مقترح�ات الرئي�س األمريكي‬ ‫األس�بق بي�ل كلينت�ون الت�ي طرحه�ا ف�ي طابا ف�ي الع�ام ‪.2001‬‬ ‫الس�لطة لم تدرك حتى اللحظة طبيعة ال�دور األمريكي في املنطقة‬ ‫ً‬ ‫حتديدا‪.‬‬ ‫وفي الصراع الفلسطيني العربي ـ الصهيوني‬ ‫ه�ي تعتق�د أن الوالي�ات املتحدة وس�يط نزيه في ه�ذا الصراع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جهلا بالواق�ع‪ ،‬فالوالي�ات املتح�دة ال ميكنه�ا إال أن‬ ‫وه�ذا يعتب�ر‬ ‫تك�ون إلى جانب الطروحات اإلس�رائيلية‪ .‬صحي�ح أن هناك بعض‬ ‫التعارض�ات ح�ول ه�ذه القضي�ة أو تل�ك في بع�ض األحي�ان‪ ،‬لكن‬ ‫ذل�ك لن يؤثر عل�ى احلقيقة األكيدة‪ ،‬وهي أن واش�نطن هي احلليف‬ ‫االس�تراتيجي للدولة الصهيونية‪ ،‬وهي الناقل (األمني) للطروحات‬ ‫اإلس�رائيلية في التس�وية‪ ،‬وهي الضاغط األكبر على الفلسطينيني‬ ‫للقبول بهذا احلل‪.‬‬ ‫يبق�ى الق�ول ان خي�ار املفاوضات مع إس�رائيل هو خي�ار خاطئ‬ ‫ً‬ ‫نهائيا م�ن املفاوضات‬ ‫بامتي�از‪ ،‬يتوج�ب على الس�لطة االنس�حاب‬ ‫فاستقالة الوفد املفاوض ال تعتبر كافية‪.‬‬ ‫٭كاتب فلسطيني‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫رأي القدس‬

‫رأي‬

‫ليس تطرفا دينيا‬ ‫فقط‪ ..‬إنه أعم‬

‫انتهاكات النظام السوري‪ ..‬والتواطؤ الدولي‬

‫■ ن��ددت اجلمعي��ة العام��ة ل�لامم املتح��دة ف��ي بي��ان الثالث��اء‬ ‫باالنته��اكات املنهجية والصارخة حلقوق االنس��ان من جانب النظام‬ ‫السوري وميليشيات الشبيحة التابعة له‪.‬‬ ‫ق��رار دولي غير ملزم يأتي بعد مرور اكثر من ‪ 32‬ش��هرا على حرب‬ ‫شرسة يش��نها النظام السوري ضد املطالبني باحلرية والدميقراطية‪،‬‬ ‫وانهاء اكثر من اربعة عقود من حكم عائلة االسد‪.‬‬ ‫الالف��ت بهذا القرار ام��ران‪ :‬االول هو وجود ‪ 13‬دولة ترفض القرار‬ ‫و‪ 46‬متتنع عن التصويت‪ ،‬والثاني ان املصوتني لصالح هذا القرار هذا‬ ‫الع��ام ‪ 123‬دول��ة‪ ،‬بينما حظي ق��رار مماثل العام املاض��ي بتأييد ‪135‬‬ ‫دولة‪ ،‬رغم ان آلة القمع السوري لم تخف‪ ،‬بل شهدت تصعيدا‪ ،‬خاصة‬ ‫بعد مجزرة االسلحة الكيماوية في الغوطة في ريف دمشق‪.‬‬ ‫من املؤس��ف ان نش��هد حوالي ثلث اعضاء اجلمعي��ة العامة لالمم‬ ‫املتح��دة ال يؤيدون التنديد بانتهاكات النظام الس��وري‪ ،‬لكن ال بد من‬ ‫التوقف عند هذه احلقيقة ومحاولة فهم اسبابها وعواملها وهي‪:‬‬ ‫ـ املوقف االمريكي املتردد وسياسة ادارة الرئيس باراك اوباما التي‬ ‫بدأت تسحب نفوذها من املنطقة بعد اخلسائر الفادحة بشريا وماديا‬ ‫التي تكبدتها باحلرب في افغانس��تان والعراق‪ ،‬مما ادى لتخليها عن‬ ‫التهديد بتوجيه ضربة عس��كرية لسورية‪ ،‬ردا على الهجوم الكيماوي‬ ‫في آب‪/‬اغس��طس املاضي‪ ،‬وبالنتيجة متنح واش��نطن الرئيس بشار‬ ‫االسد الفرصة تلو االخرى‪ ،‬مبدية عدم االهتمام مبعاناة املدنيني‪.‬‬ ‫ـ ام��ا العامل الثاني فهو الهجمة الدبلوماس��ية الروس��ية‪ ،‬وجناح‬ ‫الرئي��س فالدميير بوت�ين بفرض اجندت��ه وتصوراته‪ ،‬مح��اوال ملء‬ ‫الف��راغ ال��ذي يترك��ه تراج��ع الدبلوماس��ية االمريكي��ة ف��ي الش��رق‬ ‫االوسط‪ .‬وفي تصريحات لوزير اخلارجية الروسي سيرغي الفروف‬ ‫خالل لقائه وفد احلكومة الس��ورية في موس��كو في وقت سابق من‬ ‫االسبوع احلالي‪ ،‬اكد ان االولوية املطلقة اليوم في سورية هي حملاربة‬ ‫االرهاب‪ ،‬وليست لتنحية االسد‪ ،‬معتبرا ان التوجه املشترك اليوم في‬ ‫العالم هو لوض��ع حد لنفوذ اجلماعات االرهابي��ة وليس تغيير النظم‬ ‫احلاكمة‪ ،‬ولم ين��س الفروف الثناء على اجلهود التي تبذلها دمش��ق‬ ‫بتنفيذ برنامج اتالف الس�لاح الكيماوي‪ ،‬ليتبني لنا ان هذا الثناء جاء‬ ‫■ ف�ي ‪ ،1955‬اتخ�ذ الرئيس املصري الش�اب‪ ،‬ثاني‬ ‫رؤساء اجلمهورية املصرية الوليدة‪ ،‬جمال عبد الناصر‪،‬‬ ‫خطوة جريئة بعقد صفقة سلاح مع تشيكوسلوفاكيا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مناخا من احلرب الطاحنة بني‬ ‫كان العالم آنذاك يعيش‬ ‫املعسكر الشرقي بقيادة االحتاد السوفياتي‪ ،‬واملعسكر‬ ‫الغربي بقيادة الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وبالرغ�م م�ن أن احل�رب الت�ي اس�تمرت م�ن ‪1949‬‬ ‫إلى ‪ 1989‬س�ميت باحلرب الباردة‪ ،‬رمبا ألنها لم تش�هد‬ ‫إطالق نار في مس�رحها األصلي‪ ،‬املسرح األوروبي‪ ،‬إال‬ ‫أنها تس�ببت ف�ي صدامات دموي�ة وباهظ�ة التكاليف‪،‬‬ ‫وإن بصورة غير مباش�رة‪ ،‬في أس�يا وإفريقيا وأمريكا‬ ‫الالتينية‪ .‬حت�ى ذلك احلني‪ ،‬صنفت مص�ر منطقة نفوذ‬ ‫غربية‪ ،‬واعتمدت في تس�ليحها بصورة أساس�ية على‬ ‫بريطاني�ا‪ ،‬الق�وة اإلمبريالية املس�يطرة على مصر منذ‬ ‫‪ .1882‬ولك�ن سلس�لة م�ن الغ�ارات اإلس�رائيلية على‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬الذي أصبح منطقة إدارة مصرية منذ ‪،1948‬‬ ‫كشفت ضعف تس�ليح اجليش املصري وحاجته امللحة‬ ‫لسالح جديد‪ ،‬خفيف وثقيل ً‬ ‫معا‪ .‬وألن عبد الناصر أدرك‬ ‫أنه لن يس�تطيع احلص�ول على ما يريد م�ن بريطانيا‪،‬‬ ‫وال من فرنس�ا‪ ،‬الت�ي بدأ يدعم جبه�ة التحرير الوطني‬ ‫اجلزائري ف�ي مواجهتها‪ ،‬وأن الوالي�ات املتحدة كانت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جديدا إلى الس�احة الدولية‪ ،‬فق�د قام بفتح خط‬ ‫واف�دا‬ ‫اتصال مع الس�وفيات ع�ن طريق الصني‪ .‬وحلس�ابات‬ ‫س�وفياتية دقيق�ة‪ ،‬تق�رر أن تق�وم تشيكوس�لوفاكيا‪،‬‬ ‫ولي�س االحت�اد الس�وفياتي‪ ،‬بتق�دمي السلاح ال�ذي‬ ‫طلبته مصر‪ .‬اآلن‪ ،‬وبعد مرور هذه الس�نوات الطويلة‪،‬‬ ‫لم يعد ثمة ش�ك أن ذهاب مصر إلى الكتلة الش�رقية لم‬ ‫تفرض�ه متطلبات التس�لح امللحة وحس�ب‪ ،‬بل ورغبة‬ ‫عبد الناصر في توكيد اس�تقاللية بلاده‪ ،‬وفتح أبواب‬ ‫اخلي�ارات الدولي�ة أمامه�ا‪ ،‬أو م�ا سيس�مى بع�د ذل�ك‬ ‫بسياسة عدم االنحياز‪ ،‬وبناء توازن عسكري بني مصر‬ ‫والدولة العبرية‪.‬‬ ‫في األسابيع القليلة املاضية‪ ،‬عاشت املنطقة العربية‬ ‫مناخ�ا دف�ع ً‬ ‫ً‬ ‫عددا م�ن الكت�اب واملعلقني العرب‪ ،‬س�يما‬ ‫ً‬ ‫أحيانا باخللفي�ة القومية أو الناصرية‪،‬‬ ‫ذوي م�ا يعرف‬ ‫إلى اس�تدعاء ذك�رى ‪ 1955‬التي افتتح�ت طريق عالقة‬ ‫اس�تمرت م�ا يق�ارب العقدين‪ .‬لبع�ض من ه�ؤالء‪ ،‬بدا‬ ‫وكأن زي�ارة وزي�ري دف�اع وخارجي�ة روس�يا ملص�ر‪،‬‬ ‫وانطالق مفاوضات أولية حول صفقة سلاح روس�ي‪،‬‬ ‫تتضم�ن أنظم�ة مض�ادة للطائ�رات‪ ،‬ومع�دات مضادة‬

‫بالنهاية نتيجة لقصف املدنيني السوريني بالغازات السامة‪.‬‬ ‫ـ العامل الثالث‪ ،‬هو التنظيمات االس�لامية املتشددة‪ ،‬وممارساتها‬ ‫باملناطق «احملررة»‪ ،‬وال بد من االشارة الى هذه احلركات التي تتحمل‬ ‫مس��ؤولية نقل الثورة الس��لمية الى ثورة مسلحة‪ ،‬س��اهمت بالبداية‬ ‫بتحقي��ق اجنازات عس��كرية على االرض‪ ،‬لكنها ب��دأت بعد ذلك تظهر‬ ‫صورتها البش��عة من خالل االعدام وقطع الرؤوس وفرض الشريعة‬ ‫عل��ى طريقتها ف��ي املناطق احمل��ررة‪ .‬هذه الصورة البش��عة س��اعدت‬ ‫بالنتيج��ة النظام على االس��تمرار وجعلت نزع تنازالت سياس��ية منه‬ ‫امرا صعبا‪.‬‬ ‫ـ العام��ل الرابع هو اخلالفات بصفوف املعارضة والتدخل الغربي‬ ‫واالجنب��ي باجندتها‪ ،‬ففي ظل النظام القمعي طوال عقود لم يس��تطع‬ ‫الش��عب الس��وري ان يبلور‪ ،‬معارضة او حتى احزاب��ا معارضة ذات‬ ‫مصداقي��ة‪ ،‬وق��د ادى هذا النق��ص بالتجربة الى ان النخب الس��ورية‬ ‫لم تس��تطع بعد الثورة انش��اء كي��ان معترف به من جمي��ع االطياف‪،‬‬ ‫كم��ا انها لم تتوص��ل الى اب��راز وجه ميكن اعتب��اره رائ��دا او زعيما‪،‬‬ ‫والن االزم��ة طال��ت وتعس��كرت‪ ،‬فقد اختلطت االنش��طة السياس��ية‬ ‫بالعس��كرية‪ ،‬وبالتالي فتحت االبواب لتدخالت دول عربية واقليمية‬ ‫ملواجهة روس��يا واي��ران اللتني تدعمان النظام‪ .‬واس��تتبع ذلك صراع‬ ‫ب�ين ال��دول الداعمة عل��ى اس��تقطاب املعارضني الذين دخل��وا ايضا‬ ‫بصراعات داخلية تعكس تنافس وتناكف الدول التي يرتبطون بها‪.‬‬ ‫ـ العامل اخلام��س واالخير هو الصورة التي آل��ت اليها اليوم دول‬ ‫الربيع العربي‪ .‬فبعد االطاحة باربعة رؤس��اء النظمة اس��تبدادية في‬ ‫كل م��ن تونس ومص��ر واليمن وليبيا‪ ،‬ال تزال ه��ذه الدول تعاني وان‬ ‫بدرج��ات مختلف��ة‪ ،‬ففي حني ش��هدت مص��ر انقالبا على الش��رعية‪،‬‬ ‫تعث��رت التجرب��ة الدميقراطي��ة ف��ي تونس‪ ،‬وبينم��ا تعان��ي ليبيا من‬ ‫انتشار امليليشيات املسلحة والدعوات االنفصالية‪ ،‬يبدو اليمن عاجزا‬ ‫عن فرض سيطرة الدولة على انحاء البالد‪.‬‬ ‫لالس��ف يبدو ان اخلاس��ر االكبر من كل ذلك هو الشعب السوري‬ ‫الذي يس��قط من ابنائه العش��رات يوميا بني قتي��ل وجريح على ايدي‬ ‫نظام يستغل التساهل الدولي الذي يصل حلد التواطؤ‪.‬‬

‫للدباب�ات‪ ،‬وصواري�خ بحري�ة‪ ،‬وقطع غي�ار وحتديث‬ ‫لسلاح سوفياتي قدمي لدى مصر‪ ،‬بقيمة ‪ 2‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫تصدي�ق ح�ي للكيفية التي يعي�د فيها التاريخ نفس�ه‪.‬‬ ‫ولكن‪ ،‬وإلى جانب أن التاريخ ال يعيد نفسه إال بصورة‬ ‫هزلي�ة‪ ،‬كم�ا ق�ال مارك�س‪ ،‬هذه بع�ض األس�باب التي‬ ‫تقترح التريث في قراءة الدفء املس�تجد في العالقات‬ ‫العربية – الروس�ية‪ ،‬قبل أن تس�تبدل الوقائع الصلبة‬ ‫ملوازين العالم باألوهام‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حرب�ا باردة‪ ،‬وليس‬ ‫أوال‪ :‬ال يعي�ش العالم في ‪2013‬‬ ‫ثمة توازن رعب بني كتلتني عامليتني إيديولوجيتني‪ ،‬وال‬ ‫س�باق تس�لح‪ ،‬وال صراع نفوذ كذلك الذي عرفه العالم‬ ‫بني اخلمس�ينات والثمانينات من القرن العشرين‪ .‬منذ‬ ‫‪ ،1989‬ذهب حلف وارس�و أدراج الرياح‪ ،‬وزحف حلف‬ ‫النات�و واالحتاد األوروب�ي‪ً ،‬‬ ‫معا‪ ،‬في أوروبا الوس�طى‬ ‫والش�رقية حتى المسا حدود روس�يا االحتادية‪ ،‬بينما‬ ‫تكافح روسيا من أجل تأمني املمرات االستراتيجية إلى‬ ‫الس�هول الروسية في ش�مال القوقاز وأس�يا الوسطى‬ ‫وأوكرانيا‪ .‬وباإلضافة إلى أن روس�يا االحتادية ليست‬ ‫االحت�اد الس�وفياتي‪ ،‬ب�أي ص�ورة م�ن الص�ور‪ ،‬ف�إن‬ ‫التراجع احلثيث في س�كان روسيا‪ ،‬والتخلف الروسي‬ ‫ً‬ ‫قياس�ا بدول أوروبا الغربية والواليات‬ ‫التقني الفادح‪،‬‬ ‫املتحدة‪ ،‬يجعل روس�يا قوة عاملي�ة من الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫وق�د تخلت روس�يا من�ذ زمن بعي�د ع�ن األيديولوجيا‬ ‫الش�يوعية‪ ،‬وع�ن احلاف�ز التبش�يري األيديولوج�ي‬ ‫الذي س�وغ التصور الس�وفياتي للعالم‪ ،‬بحيث لم يعد‬ ‫يتميز االحتاد الروس�ي عن الرأس�ماليات الرئيسة في‬ ‫ً‬ ‫نسبيا للدولة في اجملال املالي‬ ‫العالم س�وى بدور أعلى‬ ‫– االقتص�ادي‪ ،‬ونزعة قومية روس�ية ح�ذرة‪ ،‬تراوح‬ ‫بني ضرورات وج�ود هوية مركزي�ة للدولة ومتطلبات‬ ‫احلفاظ على اس�تقرار احتاد متعدد القوميات‪ .‬لم تنته‬ ‫احل�رب الب�اردة‪ ،‬بالطب�ع‪ ،‬بهزمي�ة عس�كرية س�احقة‬ ‫لالحتاد الس�وفياتي‪ ،‬وهذا ما سمح لروسيا أن حتافظ‬ ‫على مس�توى تس�لح ن�ووي وتقلي�دي عاليين‪ ،‬عززه‬ ‫االرتفاع الهائل في أس�عار النفط والغاز في الس�نوات‬ ‫القليل�ة املاضي�ة‪ ،‬وجعل منها قوة معتبرة في الس�احة‬ ‫العاملية‪ .‬مس�توى التس�لح وصناعة السالح‪ ،‬من جهة‪،‬‬

‫■ كان رأي�ي دائم�ا أن انفص�ال جنوب الس�ودان لم يك�ن ضروريا‬ ‫ألنه ال يحقق هدفا‪ ،‬س�واء كان ذلك ألبناء اجلنوب أم ألبناء الش�مال‪،‬‬ ‫وذهب�ت إل�ى أبعد من ذل�ك إلى الق�ول إن وح�دة الس�ودان جغرافية‬ ‫وليس�ت سياس�ية‪ ،‬وأعني بذلك أن أي إقليم يفكر في االنفصال سيجد‬ ‫نفس�ه أمام مش�كالت اقتصادية وسياس�ية وحركية يصع�ب التغلب‬ ‫عليه�ا‪ ،‬ويظه�ر ذلك واضحا في املش�اكل الت�ي بدأت تطل برأس�ها في‬ ‫الوق�ت احلاض�ر بين دولت�ي الش�مال واجلنوب ف�ي الس�ودان‪ ،‬وقد‬ ‫ش�اهدت أخي�را كثيرا من النس�اء والرجال الذين عاش�وا حياتهم في‬ ‫شمال السودان ثم وجدوا أنفسهم يرحلون إلى وطن لم يعرفوه قالوا‬ ‫له�م إن هذا هو وطنهم مع أنهم ال يتحدث�ون لغته وال يعرفون عاداته‪،‬‬ ‫وتساءلت ألم يكن من املمكن أن يحمل هؤالء اجلنسية املزدوجة أسوة‬ ‫بكثي�ر من الدول األوروبية التي متنح جنس�ياتها للمهاجرين دون أن‬ ‫تطالبه�م بالتخل�ي عن جنس�ياتهم األصلية‪ ،‬خاصة أن الس�ودان بلد‬ ‫واس�ع األطراف وليس ثمة ضرر في أن يتعايش فيه املواطنون في أي‬ ‫مكان يريدونه؟‬ ‫هذا الواقع جعلني أتساءل‪ ،‬هل من املمكن عودة الوحدة بني دولتي‬ ‫الشمال واجلنوب مرة أخرى ؟‬ ‫ال شك أن هذا ليس هو اخليار املطروح عند كثير من السياسيني في‬ ‫الشمال واجلنوب‪ ،‬ذلك أن بعض اجلنوبيني يعتقدون أن إقامة دولتهم‬ ‫اخلاص�ة يريحهم من االضطهاد الذي عانوه في الش�مال‪ ،‬كما أن كثيرا‬ ‫من الش�ماليني يقولون إن االنفصال يريحهم من التمرد وسفك الدماء‬ ‫املس�تمر بين اإلقليمني‪ ،‬ولكن رمبا كانت هذه مرحل�ة أولى في عالقات‬ ‫الش�مال واجلنوب‪ ،‬ولكن هل س�تصلح هذه احلالة لتكون هي أساس‬ ‫العالقة املس�تقبلية بني اإلقليمني‪ ،‬ذلك ما دفعني كي أنظر في األسباب‬ ‫الت�ي كان�ت وراء انفص�ال جنوب الس�ودان‪ ،‬وتوقفت هن�ا عند مقالة‬ ‫مهم�ة كتبتها أس�ماء عبد ال�رازق بعنوان «انفصال جنوب الس�ودان‪،‬‬ ‫نتيجة‪ ،‬فما أسبابه؟»‬ ‫وقد حددت أسماء في البداية مجموعة من األٍ سباب قالت إنها كانت‬ ‫املرتكز الرئيس�ي النفصال جنوب الس�ودان‪ ،‬وميك�ن أن نلخص هذه‬ ‫األسباب في ما يلي‪:‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫والنزعة القومية لنظام حكم مركزي قوي ومسيطر‪ ،‬من‬ ‫جهة ثانية‪ ،‬والطبيعة السائلة للنظام الدولي في مرحلة‬ ‫ما بعد احلرب الباردة‪ ،‬يدفع روسيا للمنافسة احملدودة‬ ‫ف�ي جواره�ا القري�ب‪ ،‬لي�س م�ع الوالي�ات املتح�دة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬مثل‬ ‫وحس�ب‪ ،‬بل ومع الق�وى العاملية األخ�رى‪،‬‬ ‫الصني واليابان وأملانيا وبريطانيا وفرنسا‪.‬‬ ‫ولكن هذه ليست سوى منافسة محدودة‪ ،‬مشروطة‪،‬‬ ‫من ناحية‪ ،‬بحاجات روس�يا وأمنها االس�تراتيجي في‬ ‫مداخل حدودها الواس�عة‪ ،‬بالغة الهشاشة‪ ،‬وحاجتها‪،‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬للتقني�ة الغربية‪ ،‬والتحاقها احلثيث‬ ‫بالس�وق الرأس�مالي العامل�ي‪ ،‬ال�ذي ل�م ي�زل حت�ت‬ ‫س�يطرة غربية أطلس�ية‪ .‬بخالف االحتاد السوفياتي‪،‬‬ ‫ال يس�تطيع االحتاد الروس�ي متويل مناطق نفوذ حول‬ ‫ً‬ ‫أصلا احلاف�ز ملثل ه�ذا التوجه؛‬ ‫العال�م‪ ،‬ولي�س لديه‬ ‫ً‬ ‫روس�يا باخلارج‬ ‫وتعام�ل دول خ�ارج نطاق م�ا يعرف‬ ‫القري�ب‪ ،‬مث�ل جورجيا وروس�يا البيض�اء وأوكرانيا‪،‬‬ ‫مع روس�يا االحتادية ال يختلف إال ً‬ ‫قليال عن التعامل مع‬ ‫فرنس�ا أو أملانيا أو الصني‪ .‬تركيا‪ً ،‬‬ ‫مثال‪ ،‬التي هي إحدى‬ ‫ً‬ ‫عق�دا لش�راء نظ�ام دف�اع‬ ‫دول النات�و‪ ،‬ت�كاد أن توق�ع‬ ‫ً‬ ‫أميركي�ا‪ ،‬بعد أن قدمت الش�ركة‬ ‫ج�وي صين�ي‪ ،‬وليس‬ ‫ً‬ ‫ش�روطا أفضل من الش�ركة األميركية‬ ‫الصينية املنتجة‬ ‫املنافسة‪ .‬وفي صورة مشابهة‪ ،‬تشهد العالقات الدولية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فرنسيا‪،‬‬ ‫وسعوديا –‬ ‫فرنس�يا‬ ‫إس�رائيليا –‬ ‫تقاربا‬ ‫اآلن‬ ‫على حس�اب عالقة كل من الدولة العبرية والس�عودية‬ ‫م�ع الواليات املتح�دة‪ ،‬بعد أن برزت فرنس�ا باعتبارها‬ ‫ً‬ ‫تش�ددا بني ال�دول الغربية في مفاوضات‬ ‫الدولة األكثر‬ ‫املل�ف الن�ووي اإليراني وف�ي املوقف من نظام األس�د‪.‬‬ ‫هذا نظام دول�ي متعدد األقط�اب‪ ،‬وإن اختلفت أحجام‬ ‫ً‬ ‫ق�درا م�ن املنافس�ة متع�ددة‬ ‫وأوزان أقطاب�ه‪ ،‬يش�هد‬ ‫ً‬ ‫انقس�اما بني معس�كرين كم�ا كان حال‬ ‫األوجه‪ ،‬وليس‬ ‫احلرب الباردة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬تعيش روسيا بوتني هاجس الزيادة النسبية‪،‬‬

‫واملستمرة‪ ،‬في تعداد مسلمي أقليات االحتاد الروسي‪،‬‬ ‫على حساب األرثوذكس الروس؛ وإلى جانب الطبيعة‬ ‫الس�لطوية لنظ�ام بوتني‪ ،‬تتس�م السياس�ة اخلارجية‬ ‫لالحت�اد الروس�ي باالنحي�از لألنظم�ة التس�لطية في‬ ‫العالم‪ ،‬والقوى املناهضة لتوجهات اإلحياء اإلسالمي‪،‬‬ ‫ليس في س�ورية األس�د وحس�ب‪ ،‬بل وفي دول عربية‬ ‫وغير عربية أخرى‪ .‬مبعنى أن سياس�ة روس�يا احلالية‬ ‫مناهض�ة للدميقراطي�ة‪ ،‬أو على األقل غي�ر مكترثة بها‪،‬‬ ‫ومتوجس�ة م�ن اإلسلام واإلسلاميني؛ بينم�ا كان�ت‬ ‫سياس�ة االحت�اد الس�وفياتي ف�ي إطاره�ا الع�ام أكثر‬ ‫ً‬ ‫انحيازا للشعوب وحركات التحرر الوطني‪ ،‬وتوجهات‬ ‫االس�تقالل ف�ي دول العالم الثال�ث‪ .‬العالقة مع االحتاد‬ ‫ً‬ ‫تعبيرا عن إرادة التحرر من سيطرة‬ ‫الس�وفياتي كانت‬ ‫اإلمبريالي�ات الغربي�ة التقليدي�ة وتوكي�د االس�تقالل‬ ‫الوطن�ي‪ ،‬أم�ا العالق�ة م�ع روس�يا االحتادي�ة الي�وم‬ ‫فتس�تبطن البحث عن ضمان�ة‪ ،‬ولو صغي�رة‪ ،‬المتالك‬ ‫الش�روط الضروري�ة للحف�اظ عل�ى نظ�ام االس�تبداد‬ ‫والسيطرة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثالث�ا‪ :‬ال يقتص�ر التوج�ه نحو روس�يا عل�ى مصر‪،‬‬ ‫صاحبة الدور التاريخي في انفتاح االحتاد السوفياتي‬ ‫ً‬ ‫أصال‬ ‫عل�ى دول العال�م الثالث غير الش�يوعية‪ ،‬ب�ل هو‬ ‫س�عودي‪ ،‬بصورة أولي�ة‪ ،‬وإماراتي‪ ،‬بص�ورة ثانوية‪.‬‬ ‫السبب الرئيس�ي خلف التوجه السعودي – اإلماراتي‬ ‫نحو روسيا هو األزمة السورية‪ ،‬وليس أي سبب آخر؛‬ ‫وإن صح�ت التقارير التي تفيد بأن الس�عودية تعهدت‬ ‫بتموي�ل صفق�ة السلاح املصري�ة – الروس�ية‪ ،‬فالب�د‬ ‫من البح�ث عن صفقة موازية حول مس�تقبل س�ورية‪،‬‬ ‫والسياسة الروسية في س�ورية‪ ،‬التي يعتبرها العرب‬ ‫املؤي�دون إلس�قاط نظ�ام دمش�ق صاحب�ة املس�اهمة‬ ‫الرئيس�ة ف�ي دعم األس�د وبقائ�ه منذ اندلع�ت الثورة‬ ‫السورية قبل ما يقارب الثالثة أعوام‪ .‬السالح الروسي‬ ‫ملص�ر‪ ،‬وم�ا يش�اع ع�ن التخطي�ط ملن�اورات بحري�ة‬ ‫مش�تركة‪ ،‬روس�ية – مصرية وروس�ية – س�عودية‪ ،‬ال‬ ‫يس�تهدف بناء ت�وازن ق�وى مع الدول�ة العبري�ة‪ ،‬كما‬ ‫كان ه�دف عب�د الناصر ف�ي ‪1955‬؛ ب�ل أن احلفاظ على‬ ‫ً‬ ‫حالة الس�لم مع الدولة العبرية بات ً‬ ‫رئيسا للدول‬ ‫هدفا‬

‫السودان‪ :‬مستقبل العالقات بني دولتي الشمال واجلنوب‬ ‫أوال‪ :‬ش�عور اجلنوبيين باالضطه�اد‬ ‫ول�م تك�ن ل�ه أه�داف ديني�ة‪ ،‬دون أن توضح‬ ‫د‪ .‬يوسف نور عوض٭‬ ‫وإحساسهم بأنهم كانوا يعاملون كمواطنني‬ ‫كيفية التفريق بني الديني والسياسي‪ ،‬خاصة‬ ‫من الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫أن حكومة الفريق إبراهيم عبود حولت العطلة‬ ‫ثاني�ا‪ :‬عدم احت�رام الش�ماليني ملعتقدات‬ ‫ف�ي اجلنوب من ي�وم األحد إلى ي�وم اجلمعة‪.‬‬ ‫اجلنوبيين الدينية والوثنية وقياس�ها م�ن منظور واحد ه�و الثقافة وتق�ول أس�ماء إن وص�ف اجلنوبيين باألفارقة النص�ارى والوثنيني‬ ‫العربية واإلسالمية‪.‬‬ ‫حق أريد به باطل‪ ،‬ذلك أن اجلنوبيني يصفون أنفس�هم بأنهم وثنيون‪،‬‬ ‫ثالث�ا‪ :‬إهم�ال مش�اريع التنمية في اجلن�وب وتركيزها ف�ي مناطق ولكن نس�بة النصارى واملسلمني متس�اوية في نظرها‪ ،‬وترى أن قصة‬ ‫الشمال فقط ‪.‬‬ ‫استرقاق الشماليني للجنوبيني لم تقم على أساس صحيح إذ كانت من‬ ‫رابعا‪ :‬استرقاق الشماليني للجنوبيني‪ ،‬ويقول اجلنوبيون في ذلك الدعاية التي جلأت إليها الكنيسة واالحتالل لتبرير بقائهم وسيطرتهم‬ ‫إن الذي خلصهم من هذا االسترقاق هو احلكم اإلنكليزي‪.‬‬ ‫عل�ى مقدرات اجلنوب‪ ،‬وال أدري كيف اتهمت أس�ماء محمد علي باش�ا‬ ‫وسواء كانت هذه االتهامات صحيحة أم غير صحيحة فال شك أنها بأنه أول من مارس جتارة االسترقاق في السودان ألسباب اقتصادية‬ ‫كانت هي احملرك األساس�ي لكثير من حركات التمرد التي عمت جنوب وأطماع ش�خصية‪ .‬وتذهب أسماء إلى القول إن تهمة تهميش اجلنوب‬ ‫السودان والتي كلفت السودان كثيرا‪.‬‬ ‫في مش�اريع التنمية تهمة غير صحيح�ة ألن كثيرا من مناطق اجلنوب‬ ‫ونلح�ظ م�ن جان�ب آخ�ر أن الكاتب�ة أس�ماء جل�أت إل�ى مذكرات كانت من وجهة نظرها أفضل حاال من مناطق الش�مال‪ ،‬ولكنها تعترف‬ ‫«جوزيف القو» لتثبت أن احلال غير احلال‪ ،‬بقولها إن «القو» الذي قاد في الوقت ذاته أن قلة املشاريع في اجلنوب كانت بسبب الفساد املالي‬ ‫متردا في جنوب الس�ودان تزوج من امرأة مس�لمة وسمى أحد أوالده وتكاثر حاالت التمرد والثورات في تلك املناطق‪.‬‬ ‫باسم «حسن»‪.‬‬ ‫وباختص�ار ش�ديد ف�إن أس�ماء ته�دف إلى تبرئ�ة الش�مال من أي‬ ‫وحتم�ل أس�ماء من جان�ب آخ�ر االجنليز مس�ؤولية إدخ�ال اللغة مس�ؤولية في انفصال جنوب الس�ودان‪ ،‬أما إذا توقفت عند األس�باب‬ ‫االنكليزي�ة بدال من اللغة العربية في جنوب الس�ودان وكذلك مقاومة احلقيقية لالنفصال فهي تركزها في ما يلي ‪:‬‬ ‫التعري�ب‪ ،‬حت�ى إن خياط�ا أع�دم ألنه خ�اط ثوب�ا عربيا ألح�د أبناء‬ ‫أوال‪ :‬التعبئ�ة العنصرية والكنس�ية ض�د العرب واملس�لمني الذين‬ ‫اجلن�وب دون أن تذكر أس�ماء إن اللغة اإلنكليزية ل�م تكن قصرا على يصورون دائما على أنهم مس�تعمرون وعنصريون وأنهم مس�ؤولون‬ ‫أبن�اء اجلنوب فقط‪ ،‬إذ كانت تعلم ألبناء الش�مال أيضا‪ ،‬وكان اإلقبال عن استعباد كثير من املواطنني اجلنوبيني‪.‬‬ ‫عليها كبيرا خاصة أن الش�هادة الثانوية في عه�د اإلنكليز كانت متنح‬ ‫ثانيا‪ :‬التدخالت األجنبي�ة خاصة من دول اجلوار التي ترى أن لها‬ ‫من جلنتي التعليم في «كيمبردج» و»أكسفورد‪» ٍ.‬‬ ‫مصلحة في هذا االنفصال‪.‬‬ ‫وتعلل أس�ماء قرار حكومة الفريق إبراهيم عبود وقف التبشير في‬ ‫ثالث�ا‪ :‬س�وء اإلدارة ف�ي البلاد منذ عهد االس�تقالل وه�و ما أوجد‬ ‫جنوب الس�ودان وطرد القساوس�ة األجانب بأنه كان قرارا سياس�يا ظروفا تس�توجب البحث عن حلول أخ�رى‪ ،‬وقد اعتقد اجلنوبيون أن‬

‫النــاشـ ـ ــر‪:‬‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫د‪ .‬علي محمد فخرو‬

‫مصر ـ روسيا‪ :‬عندما يعيد التاريخ نفسه بصورة هزلية‬ ‫د‪ .‬بشير موسى نافع٭‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنش ــر واالع ـ ــالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫العربي�ة التي تب�ادر اآلن بالتوجه نحو روس�يا‪ .‬هدف‬ ‫التقارب مع روسيا هو شيء آخر مختلف كلية‪.‬‬ ‫يعود تفاقم األزمة الس�ورية إلى الطبيعة االنتقالية‬ ‫وغي�ر املس�تقرة للخارط�ة اجليوسياس�ية للمش�رق‬ ‫العرب�ي – اإلسلامي‪ ،‬الت�ي ولدته�ا حرك�ة الث�ورة‬ ‫العربية‪ ،‬م�ن جهة‪ ،‬وتغير أولوي�ات الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫م�ن جه�ة أخ�رى‪ .‬استش�عر ع�دد م�ن ال�دول العربية‬ ‫اخلط�ر من ري�اح الثورة‪ ،‬ووق�ف ضد عجل�ة التغيير؛‬ ‫ولك�ن ه�ذه ال�دول نفس�ها تق�ف بق�وة خل�ف اجلهود‬ ‫ً‬ ‫تعاطفا مع الثورة الشعبية‬ ‫إلطاحة نظام األس�د‪ ،‬ليس‬ ‫الس�ورية وطموحاته�ا ف�ي احلري�ة والدميقراطية‪ ،‬بل‬ ‫كراهي�ة في إي�ران وخش�ية من س�يطرتها عل�ى حزام‬ ‫اجلزيرة العربية الش�مالي‪ ،‬من البص�رة إلى الالذقية‪.‬‬ ‫وألن الش�رق األوس�ط ل�م يع�د أولوي�ة اس�تراتيجية‬ ‫أميركي�ة‪ ،‬وأن الواليات املتحدة لم جتد لها من مصلحة‬ ‫في التدخل في األزمة الس�ورية‪ ،‬برزت روسيا بصفتها‬ ‫ً‬ ‫تأثيرا في األزمة‪ .‬هذا‪ ،‬في البداية‪،‬‬ ‫القوة الدولية األكثر‬ ‫م�ا أث�ار امتع�اض دول مث�ل الس�عودية من السياس�ة‬ ‫األميركية‪ ،‬ثم ما لبثت اخلالفات أن تراكمت في عالقات‬ ‫البلدين‪ ،‬من املوقف األميرك�ي من البحرين‪ ،‬إلى مصر‪،‬‬ ‫إل�ى مباحث�ات املل�ف الن�ووي اإليران�ي‪ .‬الذه�اب إلى‬ ‫روس�يا قص�د ب�ه توجي�ه رس�الة غض�ب وعت�اب إلى‬ ‫احللي�ف األميرك�ي‪ .‬ولك�ن املش�كلة‪ ،‬أن هذه الرس�الة‬ ‫لن جت�دي ً‬ ‫نفعا إن توصل�ت الواليات املتح�دة وإيران‬ ‫إل�ى حل للملف الن�ووي اإليراني‪ ،‬وتط�ورت العالقات‬ ‫األميركي�ة – اإليرانية إلى ما يش�به طبيعتها الس�ابقة‬ ‫على الثورة اإلسالمية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأخيرا‪ ،‬حت�ى والواليات املتحدة تنس�حب‬ ‫رابع�ا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫جزئي�ا‪ ،‬وبص�ورة ملموس�ة‪ ،‬م�ن الش�رق األوس�ط‪،‬‬ ‫وتفق�د اهتمامه�ا بنف�ط املنطق�ة ودولها‪ ،‬ف�إن عالقات‬ ‫الوالي�ات املتحدة م�ع حليفاتها العربي�ات أعمق بكثير‬ ‫م�ن اخلالف�ات السياس�ية الراهنة‪ :‬عالقات ش�خصية‬ ‫وتعليمية‪ ،‬اقتصادية ومالية‪ ،‬ثقافية وأمنية وعسكرية‪.‬‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬باختصار‪ ،‬متغلغلة في ش�رايني هذه‬ ‫ال�دول‪ ،‬والتحرر من هذه العالقة يتطلب إرادة من نوع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طويال‪ .‬والبدي�ل عن هذه العالقة ليس‬ ‫وزمنا‬ ‫مختلف‪،‬‬ ‫الذهاب إلى روس�يا‪ ،‬بل بناء نظ�ام إقليمي جديد كلية‪.‬‬ ‫وليس ثمة مؤش�ر على أن األنظم�ة العربية احلالية من‬ ‫النوع الذي ميكن أن يذهب هذا املذهب‪.‬‬ ‫٭ كاتب وباحث عربي في التاريخ احلديث‬

‫إقامة دولتهم املستقلة سوف حتقق لهم ذلك‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬فقدان الثقة بني أبناء اجلنوب وأبناء الشمال‪.‬‬ ‫وتب�دو كل ه�ذه األس�باب موضوعي�ة‪ ،‬وكان�ت بالفع�ل س�ببا في‬ ‫انفص�ال جنوب الس�ودان‪ ،‬ولكن من جانب آخر يج�ب أن نرى اخلطأ‬ ‫ف�ي تص�ور العالقة بني الش�مال واجلن�وب‪ ،‬إذ ما زلنا حت�ى اآلن نرى‬ ‫بعض القادة الش�ماليني يظهرون على شاشات التلفزيون ليقولوا إن‬ ‫انفصال اجلنوب أراحهم من احلروب واالقتتال دون أن يفكروا بطريقة‬ ‫موضوعي�ة ف�ي ما ميك�ن أن يح�دث في البلاد نتيجة ه�ذا االنفصال‪،‬‬ ‫خاص�ة م�ع تزايد احل�ركات اجلهوي�ة التي له�ا مطال�ب ال تختلف عن‬ ‫مطال�ب اجلنوبيين‪ ،‬ويب�دو ذل�ك واضحا ف�ي دارفور والني�ل األزرق‬ ‫وأبي�ي وغير تلك م�ن املناطق‪ ،‬ونحن هنا ال نعت�رض على أن يرفع أي‬ ‫ش�خص صوته ليجأر بالش�كوى‪ ،‬ولك�ن يحب أال يك�ون التوجه عند‬ ‫اجلمي�ع نحو تدمير الكيان القائم‪ ،‬ذلك أن الس�ودان مبا يحتوي عليه‬ ‫م�ن ث�روات زراعية وحيواني�ة ومائية قابل ألن يوف�ر احلياة الكرمية‬ ‫ل�كل طالبيه�ا‪ ،‬وإذا كانت هناك أخط�اء في تطبيق السياس�ات فيجب‬ ‫أن يجل�س اجلمي�ع م�ن أج�ل البح�ث عن احل�ل ال جتيي�ش اجليوش‬ ‫م�ن أجل املواجه�ة‪ ،‬ذلك أن االنتصار ف�ي معركة عس�كرية أو قتالية ال‬ ‫ينهي املش�كالت التي حتت�اج دائما إل�ى التوافق بني س�ائر األطراف‪،‬‬ ‫وبالنس�بة جلنوب الس�ودان فال ش�ك أن االنفصال كان بس�بب إرادة‬ ‫ش�عبية جاءت ع�ن طريق اس�تفتاء‪ ،‬ولكن ذل�ك ليس نهاي�ة املطاف‪،‬‬ ‫ألننا رأينا على شاش�ات التلفزيون كثيرا من النساء الالئي رحلن إلى‬ ‫اجلنوب يبكني ويقلن إنهن عش�ن في الش�مال وال يعرفن وطنا سواه‪،‬‬ ‫فلماذا يحرم هؤالء من الوطن الذي عش�ن فيه‪ ،‬ونحن نؤكد أن وحدة‬ ‫السودان ستكون في املستقبل القريب مطلبا شعبيا في إقليمي الشمال‬ ‫واجلنوب‪ ،‬وذلك بعد أن يدرك اجلميع أخطاءهم‪ ،‬وعند ذلك س�تتحقق‬ ‫وحدة الس�ودان من جدي�د‪ ،‬واملطلوب في هذه املرحل�ة ليس التنازع‪،‬‬ ‫بل اجللوس ملمارس�ة التفكير القومي من أجل تصحيح األخطاء حتى ال‬ ‫يجد اجلميع أنفسهم في مواجهات ال داعي لها‪.‬‬ ‫٭ كاتب من السودان‬

‫ً‬ ‫مؤخرا مركز اإلمارات للبحوث والدراسات‬ ‫■ دعا‬ ‫االس�تراتيجية مجموعة من َّ‬ ‫املثقفني العرب ملناقش�ة‬ ‫سبل مناهضة ظاهرة التطرف الديني في اجملتمعات‬ ‫العربية‪ .‬من بين النقاط املتعلق�ة باملوضوع‪ ،‬والتي‬ ‫تستحق اإلبراز واملناقشة‪ ،‬النقاط التالية‪.‬‬ ‫األولى تتعلق بالسؤال التالي ‪:‬‬ ‫ه�ل أن ظاه�رة التطرف ف�ي اجملتمع�ات العربية‬ ‫تقتص�ر عل�ى اجمل�ال الدين�ي أم أنه�ا ظاه�رة عام�ة‬ ‫ًّ‬ ‫متجذرة في ثقافة اجملتمع ومتجلية في تاريخه ؟‬ ‫ب�ادئ ذي ب�دئ ف�ان علم�اء االجتم�اع يختلفون‬ ‫ح�ول أس�باب ه�ذه الظاه�رة َّ‬ ‫املركبة فعن�د الفرد قد‬ ‫تعبٍّ ر هذه الظاهرة عن مرض نفس�ي أو حتى عقلي‪،‬‬ ‫وعن�د اجلماعات هي ف�ي الغالب عبارة ع�ن ًّ‬ ‫رد فعل‬ ‫ماض مليئ بالظلم أو اإلستغالل‬ ‫عاطفي طاغي بسب ٍ‬ ‫ً‬ ‫وأحيانا يك�ون التطرف أداة في‬ ‫أو امته�ان الكرامة‪،‬‬ ‫معارك الق�وة والس�يطرة السياس�ية واالقتصادية‬ ‫والثقافية‪.‬‬ ‫بالتعصب األعم�ى لتصبح بعد‬ ‫وهو ظاهرة تب�دأ‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫تطرفا ف�ي الق�ول والفع�ل ولتنتهي مبمارس�ة‬ ‫ذل�ك‬ ‫العنف أو اإلرهاب‪.‬‬ ‫التعصب لألفكار واملعتقدات‬ ‫ما يهمنا أبرازه هو أن‬ ‫ُّ‬ ‫والعادات ق�د قاد مجتمعاتنا ف�ي النهاية‪ ،‬وفي كثير‬ ‫من األحيان‪ ،‬إلى توليد جتليات وممارس�ة العنف ال‬ ‫في الدين فقط ًّ‬ ‫وإنما في ًّ‬ ‫شتى مناحي احلياة‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫مح�ددة في تركيب�ة اجملتمع‪،‬‬ ‫دعنا نأخذ مس�احة‬ ‫مس�احة العائل�ة العربي�ة‪ ،‬وندرس ظاه�رة العنف‬ ‫ويص�ر الكثير من‬ ‫تصر الكثي�ر من األمهات ًّ‬ ‫فيه�ا‪ .‬أال ًّ‬ ‫اآلب�اء عل�ى كس�ر ش�وكة الكرام�ة ف�ي أطفالهم من‬ ‫الصراخ الهس�تيري‪ ،‬وإص�دار األوامر التي ال‬ ‫خالل ٍّ‬ ‫تقبل ٍّ‬ ‫النقاش‪ ،‬واس�تعمال قوة يد البطش ضد أطفال‬ ‫ق�وة للدفاع‬ ‫صغ�ار ضعاف اجلس�د ال ح�ول لهم وال ً‬ ‫ع�ن أنفس�هم ؟ اال يس�تهزئ هؤالء بفك�رة العالقات‬ ‫الدميوقراطي�ة‪ ،‬م�ن أخذ وعط�اء وتس�امح وحلول‬ ‫وس�طية‪ ،‬فيم�ا بين الوالدي�ن وأوالده�م وبناتهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تدليعا ال ًّ‬ ‫محل له ؟‬ ‫ويعتبرون ذلك‬ ‫في العائلة العربية تنتش�ر ظاهرة العنف اللفظي‬ ‫املبتذل عند األم وظاهرة العنف اجلسدي عند األب‪.‬‬ ‫ويتبارى بعض اآلب�اء واألمهات فيمن ُّ‬ ‫يبز اآلخر في‬ ‫«التربية» و»اإلنضباط» وانتزاع اإلحترام الكاذب»‬ ‫من خالل املبالغة في اس�تعمال ُّ‬ ‫ش�تى أن�واع العنف‬ ‫اجلس�دي واللفظ�ي والنفس�ي القائ�م عل�ى الطاعة‬ ‫العمياء وعالقات الزبونية والرشوة‪.‬‬ ‫واسوأ ما في كل ذلك أن العنف ميارس باسم الدين‬ ‫وباقتطاع إنتقائي لكلمات من الوحي اإللهي وأقوال‬ ‫األنبي�اء‪ ،‬وتغليف ذلك باعالء ش�أن بعض العادات‬ ‫القبلية السلبية أو بعض املمارسات التسلطية التي‬ ‫عف�ى عليها الزمن وأصبحت خ�ارج العصر وعلومه‬ ‫وأنظمته احلقوقية‪ ،‬وذلك من أجل عرض وتس�ويق‬ ‫بضاعة العنف كنظام تربية وتقومي‪.‬‬ ‫وال يس�ع اجملال هن�ا لتفصيل عن�ف األزواج ضد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫وجنسيا باسم الرجولة‬ ‫وعاطفيا‬ ‫جسديا‬ ‫الزوجات‪،‬‬ ‫أو العن�ف ًّ‬ ‫ضد اخل�دم الفقراء املغلوبين على أمرهم‬ ‫باس�م ضب�ط أم�ور البي�ت‪ ،‬أو عن�ف اإلخ�وان ضدً‬ ‫أخواتهم باسم الذكورة‪.‬‬ ‫كما ال يس�ع اجملال لذكر عنف ًّ‬ ‫املعل�م ضد التلميذ‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫املعلم‪ ،‬وعنف كل صاحب س�لطة‬ ‫وعن�ف املدير ض�دُ‬ ‫أووجاه�ة أو م�ال ف�ي اجملتم�ع ض�دُ م�ن دونهم في‬ ‫ال�رزق أو في القدرة أو في أمتالك وس�ائل احلماية‪،‬‬ ‫ٍّ‬ ‫وال يحتاج اإلنسان للتذكير بظاهرة العنف املعنوي‬ ‫واللفظ�ي التي متتلئ بها في أيامنا س�احات اإلعالم‬ ‫ًّ‬ ‫بشتى أنواعها‪.‬‬ ‫مكونات مجتم�ع متارس اإلنغالق‬ ‫نح�ن إذن أمام ًّ‬ ‫عل�ى ًّ‬ ‫والتعص�ب‪ ،‬ث�م تتبع�ه بالتط�رف غير‬ ‫ال�ذات‬ ‫ُّ‬ ‫العقالني‪ ،‬لتنتهي مبمارسة العنف‪.‬‬ ‫من هنا ف�ان التطرف الديني ه�و جزء من ظاهرة‬ ‫ثقافية أعم وأشمل‪.‬‬ ‫النقطة الثانية تتعلق بالوس�ائل املتاحة ملناهضة‬ ‫التط�رف‪ .‬لق�د توج�ه العدي�د م�ن احلاضري�ن إلى‬ ‫مؤسسات التعليم واإلعالم واجملتمع املدني ًّ‬ ‫والدين‬ ‫يناش�دونها القي�ام بأنش�طة ملناهض�ة التط�رف‬ ‫الدين�ي‪َّ .‬‬ ‫لكننا ننس�ى أن جميع تلك املؤسس�ات‪ ،‬مبا‬ ‫فيها كثير من مؤسسات اجملتمع املدني‪ ،‬قد ولدت من‬ ‫رحم الدولة العربية التي متيزت أكثر سلطات احلكم‬ ‫فيها مبمارس�ة اش�كال ال حصر لها م�ن أنواع العنف‬ ‫املعنوي واملادي‪ .‬وهو عنف ال تضبطه الدساتير وال‬ ‫الرقابة‬ ‫القوانين وال االتفاقي�ات الدولية في غي�اب َّ‬ ‫واحملاسبة الدميوقراطية‪.‬‬ ‫وأذن فم�ا ل�م يج�ر تغيي�ر ج�ذري ف�ي تركيب�ة‬ ‫ووس�ائل عم�ل س�لطات الدول�ة العربي�ة فانه�ا لن‬ ‫ًّ‬ ‫متحمس�ة وال‬ ‫تكون‬ ‫ج�ادة وال كفؤة في اس�تنهاض‬ ‫ٍّ‬ ‫وتفعلها‬ ‫مؤسس�اتها ملناهضة ظاهرة هي تؤمن به�ا‬ ‫ٍّ‬ ‫ً‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫إن دول�ة تبتل�ع مجتمعاته�ا ف�ي جوفه�ا‪ ،‬وتقمع‬ ‫مكون�ات تل�ك اجملتمع�ات ف�ي عوال�م السياس�ة‬ ‫واالقتص�اد والثقافة‪ ،‬وتق�وم عالقتها م�ع قوى تلك‬ ‫اجملتمع�ات م�ن خلال اخل�وف املتب�ادل والتطاحن‬ ‫اة إلعطاء‬ ‫الذي ال يهدأ‪ .‬إن مثل هذه الدولة ليست ًّ‬ ‫مهي ّ‬ ‫الدروس في التس�امح واألخذ والعط�اء والتعايش‬ ‫والتوجهات‪.‬‬ ‫مع اآلخرين اخملتلفني معها في الرأي‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫س�يظل ف�ي الدول�ة‬ ‫قل�ب ه�ذه املش�كلة وغيره�ا‬ ‫العربي�ة او الت�ي وصفه�ا عال�م االجتم�اع الدكت�ور‬ ‫حليم ب�ركات في كتاب�ه (اجملتمع العرب�ي املعاصر)‬ ‫ً‬ ‫دائم�ا متث�ل مصالح عائلات وقبائل‬ ‫بأنه�ا «كان�ت‬ ‫وجماعات على حس�اب غيرها وعلى حس�اب األمة‪،‬‬ ‫وم�ا الق�ول أنها متث�ل املصلحة العامة س�وى ضرب‬ ‫من التعمية والتس�ويغ»‪ .‬إنه حكم قاس ولكنه يقول‬ ‫الكثير‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقدميا قيل بأن فاقد الشيئ الميكن أن يعطيه‪.‬‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street, Hammersmith, London W6 0QU England‬‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902‬‬

‫‪Daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬ ‫فاكس‪0208 741 8902 :‬‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬ ‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St, First Floor, Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 43 :‬أ شارع قصر النيل ـ الطابق األول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202( 25282918 :‬‬ ‫مكتب املغرب‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان ـ الرباط‪ .‬هاتف‪ /‬فاكس‪00212 5377 23152 :‬‬ ‫مكتب عمان‪ :‬شارع امللكة رانيا مجمع عكاوي الطابق الرابع رقم ‪.408‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪19‬‬

‫‪Tel/Fax: (202) 25282918‬‬ ‫‪Morocco Office: 8 Elmerj Street Flat No.6 Hassam - Rabat - Morocco‬‬ ‫‪Tel/Fax: 00212 5377 23152‬‬ ‫‪Amman Office: Queen Rania St. Akkawi Complex/ 4th Floor/ No 408‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)009626( 5066089 :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫‪Tel/Fax: (009626) 5066089‬‬

‫‪Published In London,‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬

‫‪Circulated in Europe, Middle East,‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬

‫‪SANA ALOUL‬‬


‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7596 Thursday 21 November 2013‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7596‬اخلميس ‪ 21‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 17‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫اعتقال عروس ّ‬ ‫عضت عريسها في ليلة الزفاف‪:‬‬

‫ّ‬ ‫اي‪:‬تخلف رجل في‬ ‫■ نيودلهي ـ يو بي‬ ‫الهن��د عن احلضور إلى حف��ل زفافه‪ ،‬فما‬ ‫تبرع وتزوج‬ ‫كان من أحد الضيوف إال أن ّ‬ ‫العروس ً‬ ‫بدال منه‪.‬‬ ‫وذك��رت صحيفة (تامي��ز أوف إنديا)‬ ‫أن الفت��اة‪ ،‬بونرادها‪ ،‬البالغة من العمر ‪23‬‬ ‫س��نة من منطقة كانياكوم��اري في والية‬ ‫تامي��ل نادو جن��وب الهند‪ ،‬كان��ت تنتظر‬

‫تغيب العريس عن الزفاف‪ ..‬فتزوجت العروس أحد الضيوف‬ ‫ً‬ ‫عام��ا) في‬ ‫خطيبه��ا س��يتهيرايفولو (‪35‬‬ ‫الليلة التي سبقت حفل الزفاف األسبوع‬ ‫املاضي للمش��اركة في احتفال استقبال‬ ‫تقيمه عائلتها لعائلة العريس‪.‬‬ ‫ولك��ن عائل��ة العري��س أبلغ��ت أه��ل‬ ‫العروس إن سيتهيرايفولو‪ ،‬تشاجر معهم‬ ‫قبل ليلة وخرج من البيت ولم يعد‪.‬‬ ‫وغض��ب أهل العروس ح�ين عرفوا أن‬

‫العريس تخلى عنها يوم الزفاف ألن ذلك‬ ‫سيؤثر بشكل كبير على مستقبلها‪.‬‬ ‫وسمع سيفاكومار‪ ،‬احد األقارب الذين‬ ‫أتوا إل��ى قرية الع��روس ليحضروا حفل‬ ‫الزفاف مبا حص��ل‪ ،‬فعرض أن يتزوجها‬ ‫ً‬ ‫بدال من العريس األول‪ ،‬وقد وافقت عائلة‬ ‫العروس على الف��ور وأقيم حفل الزفاف‬ ‫مبوعده ولكن بعريس مختلف‪.‬‬

‫وف��ي ل��وس أجنلس لم يس��تمر ش��هر‬ ‫ً‬ ‫طويال‪،‬‬ ‫عسل زوجني في الواليات املتحدة‬ ‫إذ اعتقلت الشرطة العروس ليلة الزفاف‬ ‫بعد أن ّ‬ ‫عضت عريسها‪.‬‬ ‫وذكرت صحيفة (تري‪ -‬سيتي هيرالد)‬ ‫ف��ي كينيوي��ك‪ ،‬أن الش��رطة ف��ي والي��ة‬ ‫ّ‬ ‫لتفض‬ ‫واش��نطن اس��تُ دعيت إل��ى فن��دق‬ ‫ً‬ ‫تبين‬ ‫خالفا بني شخصني‪ ،‬وحني وصلت ّ‬

‫له��ا أن العروس البالغة من العمر ‪ً 40‬‬ ‫عاما‬ ‫تشاجرت مع زوجها وقامت ّ‬ ‫بعضه‪.‬‬ ‫وق��د ألق��ت الش��رطة القب��ض عل��ى‬ ‫العروس بشبهة العنف األسري واقتيدت‬ ‫إل��ى الس��جن‪ ،‬في ح�ين رف��ض العريس‬ ‫ً‬ ‫عام��ا اإلدالء بإفادة‬ ‫البال��غ من العم��ر ‪31‬‬ ‫كما رفض الس��ماح بالتق��اط صورة ألثر‬ ‫ّ‬ ‫العضة‪.‬‬

‫«ناسا» تفتح الباب‬ ‫أمام الرحالت التجارية الى الفضاء‬ ‫■ كي�ب كنافيرال (فلوريدا) ـ رويترز‪ :‬ر غم اخملاوف بش�أن‬ ‫امليزاني�ة دع�ت ادارة الطيران والفضاء االمريكية (ناس�ا) الى‬ ‫املشاركة في تسيير مركبات فضائية جتارية لنقل رواد الفضاء‬ ‫ال�ى محطة الفضاء الدولية وذلك في محاولة لكس�ر الس�يطرة‬ ‫الروسية على نقل رواد الفضاء بحلول عام ‪.2017‬‬ ‫وال متل�ك الوالي�ات املتح�دة نظاما لنق�ل رواد الفض�اء منذ‬ ‫ايق�اف ناس�ا برنام�ج املك�وك الفضائ�ي ف�ي عام ‪ 2011‬بس�بب‬ ‫تكاليف التشغيل املرتفعة وأمور تتعلق بالسالمة‪.‬‬ ‫ويهدف البرنامج الذي تطلق عليه ناس�ا «األطقم التجارية»‬ ‫ال�ى معاجلة مخ�اوف التكلفة والسلامة معا وكذلك اس�تعادة‬ ‫القدرة على ارسال رواد فضاء انطالقا من األراضي االمريكية‪.‬‬ ‫وتتطلع ناس�ا للقدرة على شراء رحالت على أسس جتارية‬ ‫قبل نهاية عام ‪ 2017‬إلرسال اربعة اشخاص الى احملطة الدولية‬ ‫واعادتهم منها كل ستة اشهر تقريبا‪.‬‬ ‫وتطال�ب الدع�وة اجلدي�دة املهتمين بالتق�دم بع�روض‬ ‫للتصميمات النهائية والتطوي�ر واالختبار والتقييم واالعتماد‬ ‫لنظام نقل بش�ري يش�مل العمليات األرضية واإلطالق وارتياد‬ ‫الفضاء والعودة الى األرض والهبوط‪.‬‬ ‫وبدال من تصمي�م مكوك فضائي بديل واس�تقدام متعاقدين‬ ‫لبنائها قررت ناس�ا الدخول في ش�راكة مع ش�ركة صناعية من‬ ‫خالل تقدمي التمويل واالستشارة الفنية واألشراف‪.‬‬

‫ومتخ�ض برنامج جديد ملركبات الش�حن ع�ن اطالق خطي‬ ‫ش�حن جديدين الى محطة الفضاء الدولية وهي قاعدة ابحاث‬ ‫تكلف�ت ‪ 100‬مليار دوالر وحتلق على ارتف�اع نحو ‪ 400‬كيلومتر‬ ‫فوق سطح األرض‪.‬‬ ‫وحتى اآلن اجرت ش�ركة سبيس اكسبلوريشن تكنولوجيز‬ ‫اخلاصة او (س�بيس اك�س) رحل�ة جتريبية واح�دة ورحلتي‬ ‫ش�حن الى احملطة‪ .‬واكملت ش�ركة اوربيتال ساينسيز رحلتها‬ ‫التجريبية في سبتمبر ايلول وتعد ألول مهمة امداد في ديسمبر‬ ‫كان�ون األول‪ .‬وس�اهمت ناس�ا بنح�و ‪ 800‬ملي�ون دوالر ف�ي‬ ‫تطوي�ر ص�اروخ فالكون ‪ 9‬وكبس�ولة ش�حن دراج�ون لصالح‬ ‫شركة سبيس اكس وصاروخ انتاريس والكبسولة سيجنوس‬ ‫لصالح شركة اوربيتال ساينسيز‪.‬‬ ‫وطورت الشركتان ايضا مواقع اطالق في فلوريدا وفرجينيا‬ ‫ومحطات حتك�م ارضية وخدمات دعم‪ .‬وتوفر الش�ركتان اآلن‬ ‫خدمات جتارية إلطالق املركبات الفضائية‪.‬‬ ‫وطلبت حكوم�ة الرئيس باراك أوباما تخصيص ‪ 821‬مليون‬ ‫دوالر لبرنامج األطقم الفضائية التابع لناس�ا للعام املالي الذي‬ ‫بدأ في أول اكتوبر تشرين األول‪.‬‬ ‫ول�م يقر الكوجن�رس االمريكي بعد ميزاني�ة ‪ .2014‬ويقترح‬ ‫مجل�س الش�يوخ تق�دمي ‪ 775‬ملي�ون دوالر للبرنام�ج ويري�د‬ ‫مجلس النواب خفض املبلغ الى ‪ 500‬مليون دوالر‪.‬‬

‫الثورة السورية‬ ‫بني إرهابني‪..‬‬ ‫سهيل كيوان‬ ‫■ أق��رت اجلمعي��ة العام��ة ل�لأمم املتح��دة بأكثري��ة كبيرة مش��روع قرار‬ ‫س��عودي بش��أن انتهاك حقوق اإلنسان في س��ورية‪ ،‬فمن هو اإلنسان الذي‬ ‫قصده الس��عوديون ف��ي اقتراحهم هذا! هل هو إنس��ان مختل��ف في حقوقه‬ ‫وواجبات��ه ومنوه الفكري عن اإلنس��ان الس��عودي‪ ،‬هل يحق للس��وري ما ال‬ ‫يحق للسعودي!‬ ‫بحق أراد به خلط الباطل بالباطل‪ ،‬تساءل بشار اجلعفري مندوب سورية‬ ‫ٍ‬ ‫في األمم املتحدة ومثله كثيرون»هل حقوق اإلنس��ان األساس��ية مكفولة في‬ ‫الس��عودية حت��ى تتقدم بطلب كهذا ف��ي هيئات دولية إزاء س��ورية»! من حق‬ ‫اجلعفري أن يس��أل كل مندوبي الدول العربية نفس هذا الس��ؤال‪ ،‬ماذا كنتم‬ ‫فاعل�ين لو اندلعت في بلدانكم ثورات‪ ،‬هل كنتم س��تتعاملون معها بوحش��ية‬ ‫أقل من وحش��ية نظامنا إذا استطعتم وطاوعتكم أجهزتكم األمنية وبضمنها‬ ‫وتش��ردون عددً ا أقل من الناس‪ ،‬هل سجونكم‬ ‫جيوشكم! هل كنتم ستقتلون‬ ‫ّ‬ ‫خالية من املعارضني السياسيني وسجناء الرأي والضمير! وهل ستتورعون‬ ‫عن اس��تعمال الكيماوي مثل نظامنا لو شعرمت أن عروشكم تهتز من حتتكم‪،‬‬ ‫يا جماعة اخلير «كلنا في الهوا سوا»فلماذا الفضائح!‬ ‫الس��ؤال الذي كان يجب أن ُيطرح على هيئ��ة األمم املتحدة من قبل مندوب‬ ‫يص��ل للت��و من خ��ارج الكرة األرضي��ة ليس له مصلح��ة مع النظام�ين‪ ،‬ال من‬ ‫الش��رق وال من الغرب‪ ،‬هو أين يعاني اإلنس��ان أكثر وأين تُ هضم حقوقه أكثر‬ ‫وأين تنتهك إنسانيتُ ه وتداس كرامته أكثر؟‬ ‫حقوق اإلنس��ان ف��ي الوطن العرب��ي متفاوتة باجتاه األس��فل‪ ،‬كأن هناك‬ ‫ً‬ ‫يحول اإلنس��ان إلى مس��خ‪ ،‬ومن ه��و القادر على‬ ‫س��باقا بني هذه األنظمة من ّ‬ ‫جعل اإلنس��ان العربي مجرد مخلوق ال يسعى إال لقضاء حاجاته البيولوجية‬ ‫ب��دون أدنى تفكير إال إذا كان باجتاه محاباة وتبرير النظام وتقديس��ه‪ ،‬حتى‬ ‫ً‬ ‫مختلفا بتركيبته البيولوجية عن البش��ر العاديني الذين يعتبرهم‬ ‫ليبدو النظام‬ ‫من ممتلكاته اخلاصة وله حرية تكسيرهم وإعادة تشكيلهم‪.‬‬ ‫نظرة إلى حقوق اإلنسان في كل دولة ودولة على حدة‪ ،‬وسنرى أن العربي‬ ‫رمبا يحتاج العتراف ّأولي بأنه إنسان‪ ،‬كي نستطيع فيما بعد املطالبة بحقوقه‬ ‫كإنسان‪.‬‬ ‫ال ش��ك أن احلجج التي تقدم بها مندوب السعودية عبد الله املعلمي في األمم‬ ‫املتحدة صحيحة وحتى أقل من الواقع‪ ،‬فالنظام الس��وري اس��تخدم الكيماوي‬ ‫ضد شعبه‪ ،‬وبعد ارتعاده ً‬ ‫خوفا واحمرار وجه صديقته روسيا التي تبنت روايته‬ ‫صناعيا باطال لروايته‪ ،‬أسرع ليقايض سالحه الكيماوي‬ ‫فضائيا‬ ‫غطاء‬ ‫ومنحته ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ويجوع ماليني الناس الذين يزعم‬ ‫ويش��رد‬ ‫مقابل بقائه في احلكم‪ ،‬وهو يحاصر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أنه��م مواطن��وه‪ ،‬وقت��ل ويقتل عش��رات اآلالف بوحش��ية تذه��ل الوحوش‪ ،‬ثم‬ ‫يزعم أنهم ش��هداءه أو أنهم خونة‪ ،‬وهو مدعوم بالفعل من ميليش��يات خارجية‬ ‫معروفة‪،‬وليس فقط ضد من أطلق عليهم بشار اجلعفري مجموعات إرهابية‪ ،‬بل‬ ‫ضد الشعب السوري ّأوال وقبل كل شيء‪.‬‬ ‫نح��ن هن��ا أمام نظام�ين‪ ،‬قد يكونان األس��وأ من ب�ين أنظمة س��يئة‪ ،‬كالهما‬ ‫يتب��ادالن االتهام��ات ويتعايران فيما بينهم��ا من الذي يدوس حقوق اإلنس��ان‬ ‫تغنيا باآلية الكرمية» لقد خلقنا اإلنسان في أحسن‬ ‫أكثر‪ ،‬رغم أننا أكثر الشعوب ً‬ ‫كرمت اإلنسان وعقل‬ ‫تقومي»‪ ،‬وأكثر الشعوب ترديدً ا لعبارات وآيات وأحاديث ّ‬ ‫اإلنس��ان‪ ،‬فنحن أكثر ش��عوب األرض وبالذات هذين النظامني ممن يحاس��بون‬ ‫الناس عل��ى أفكارهم وعقولهم‪ ،‬ولو اس��تطاعوا تبديلها بأدمغ��ة فئران لفعلوا‪،‬‬ ‫حتقيرا‬ ‫منع اس��تعمالها‪ ،‬هذان النظامان أكثر األنظمة‬ ‫حرمة ُي ُ‬ ‫ً‬ ‫وكأن العقل ثمرة ُم ّ‬ ‫للعقل البشري‪.‬‬ ‫اجلعف��ري قال ف��ي مع��رض دفاعه ع��ن نظامه الدم��وي‪« ،‬إن س��ورية حتارب‬ ‫اإلره��اب نيابة ع��ن العالم»‪ ،‬وه��ي احملاولة الدنيئ��ة ذاتها التي عمل��ت على إظهار‬ ‫ً‬ ‫تعاطفا‬ ‫لتتسول‬ ‫األنظمة العربية البائس��ة ضحية إرهاب املتطرفني «اإلس�لاميني»‬ ‫ّ‬ ‫وش��رقيا وغض الطرف عن جرائمها‪ ،‬ومبثابة طلب ود بأننا كلنا حلفاء ضد‬ ‫غربيا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ويفجر ويذبح‪ ،‬وهو إيحاء إلس��رائيل باملصلحة‬ ‫تطرف «إس�لامي» عقائدي يقتل ّ‬ ‫تشوه هذه‬ ‫املش��تركة‬ ‫ً‬ ‫مرحليا على األقل‪ ،‬لهذا نتوخى مس��اعدة ودعم العالم ‪،‬هكذا ِّ‬ ‫ش��عوبا ضاقت‬ ‫وتصورها مجموعات متعطش��ة للدماء‪ ،‬وليس‬ ‫األنظمة ش��عوبها‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫حول��وا املعارضني إل��ى جراثيم ث��م إلى خون��ة مأجورين‬ ‫ً‬ ‫ذرع��ا باألنظم��ة‪ ،‬هك��ذا ّ‬ ‫إرهابا بالضبط كما متنوا‬ ‫ومرتزقة‪ ،‬ثم زعموا أنها فبركات تلفزيونية‪ ،‬ثم جعلوها ً‬ ‫وخططوا‪،‬كان هذا قبل ظهور(داعش) وغيرها من تنظيمات إرهابية‪.‬‬ ‫املطلب الس��عودي وإقرار هيئة األمم بأكثرية كبيرة هام وعادل‪،‬رغم أنه قرار‬ ‫عمن يقف وراء مجموعات إرهابية‬ ‫ال أنياب له‪ ،‬في الوقت ذات��ه ال يعني التغافل ّ‬ ‫يصا لتخريب الثورة السورية وتشويه صورتها وقتلها قبل أن تنجح‬ ‫خص ً‬ ‫ُد ّست ّ‬ ‫ومتتد ومعها الربيع العربي املغدور‪.‬‬ ‫تقع على العالم مس��ؤولية مس��اعدة الش��عب الس��وري الضحي��ة للتخلص‬ ‫م��ن نظ��ام إرهابي دم��وي لم ولن يوفر وس��يلة دموي��ة للبقاء في س��دة احلكم‬ ‫إرهابا مدعومة من النظام الس��عودي لي��س بهدف حترير‬ ‫ومجموع��ات ال تق��ل‬ ‫ً‬ ‫الش��عب الس��وري لينعم باحلرية التي ألجلها انتفض وضح��ى‪ ،‬بل بهدف ذبح‬ ‫ثورت��ه ومن خاللها ذبح ما بدأ كربيع لوقفه في الش��ام قبل أن ينتش��ر ملواصلة‬ ‫حترير جسد األمة املريض‪.‬‬

‫ابن سناتور أمريكي‬ ‫يطعنه قبل أن ينتحر‬ ‫■ شارلوتسفيل ـ يو بي اي‪ :‬نقل السناتور عن والية فيرجينيا األمريكية كريغ‬ ‫دي��دز‪ ،‬إلى املستش��فى بعدما أقدم ابن��ه على طعنه مرات عدة قب��ل أن يقدم على‬ ‫االنتحار‪.‬‬ ‫ونقلت وس��ائل إعالم امريكية عن الشرطة في فيرجينيا قولها ان أحد أقارب‬ ‫ديدز عثر عليه وهو ميش��ي على طريق مج��اور ملنزله‪ ،‬وهو ينزف من جروح عدة‬ ‫في رأسه وصدره‪.‬‬ ‫وأش��ارت إلى ان الرجل نقل الس��ناتور إلى مزرعة مجاورة واتصل بالشرطة‬ ‫التي هرعت إلى املكان الواقع غرب مدينة ريتش��موند‪ ،‬وعثرت على ابن السناتور‬ ‫ً‬ ‫مصابا بطلق ناري‪ ،‬وتعذر إنقاذه‪.‬‬ ‫أوسنت ديدز (‪ 24‬سنة)‬ ‫وأوضح��ت الش��رطة ان الس��ناتور نق��ل ف��ي مروحي��ة إل��ى مستش��فى في‬ ‫شارلوتش��فيل حي��ث يعاني م��ن عدة طعن��ات‪ ،‬ويتردد ان وضعه حتس��ن ً‬ ‫قليال‬ ‫ً‬ ‫خطيرا في البداية‪.‬‬ ‫بعدما كان‬ ‫ولفتت إلى انها تتعامل مع القضية على انها محاولة قتل وانتحار‪.‬‬ ‫ولم يتضح س��بب احلادث‪ ،‬وإمنا وصفت الش��رطة ما حصل بأنه شجار بني‬ ‫األب وابنه‪.‬‬ ‫يش��ار إلى ان ديدز (‪ 55‬سنة) معروف في الدوائر السياسية بفيرجينيا‪ ،‬وهو‬ ‫دميقراطي‪ ،‬وقد ترشح ملنصب حاكم الوالية بالعام ‪.2009‬‬

‫عرض هيكلني كاملني لديناصورين‬ ‫للبيع في مزاد دون مشتر‬ ‫■ نيوي��ورك ـ د ب أ‪ :‬ع��رض هيكالن عظميان كامالن مت حفظهما بش��كل جيد‬ ‫للغاية لديناصورين للبيع في مزاد مثير للجدل‪ ،‬لكن لم ينجح البيع‪.‬‬ ‫وق��ال متحدث باس��م دار م��زادات بونهامز إن��ه لم يتم الوصول إلى الس��عر‬ ‫األدنى للبيع وهو ‪ 9‬ماليني دوالر‪،‬رغم عدة عروض من قبل أش��خاص كثيرين من‬ ‫املهتمني بذلك‪.‬‬ ‫وكان اجملتمع العلمي قد ناش��د البائع قبل املزاد التبرع بالهيكلني اللذين يقدر‬ ‫عمرهما بـ ‪ 68‬مليون عام‪.‬‬ ‫يذكر أن تلك احلفريات املس��تخرجة من أرض ملكي��ة خاصة في مونتانا عام‬ ‫‪ ،2006‬هي هياكل عظمية س��ليمة للغاية لديناصورين‪،‬وهما أكثر حفريات كاملة‬ ‫لديناصورات يتم العصور عليها على اإلطالق في أمريكا الشمالية‪.‬‬ ‫وعرض الهيكالن في السابق للبيع مبتاحف كبرى‪،‬غير أن الثمن الباهظ جعل‬ ‫من املستحيل على مؤسسات أن تشتريها‪.‬‬

‫مادونا االكثر‬ ‫دخال هذا العام‬

‫مرة‪:‬‬ ‫بعد اعتقالها ‪ّ 396‬‬ ‫أمريكية تقرر تغيير حياتها‬

‫■ ل�وس اجنليس ـ د ب ا‪:‬تص�درت املغنية‬ ‫الش�هيرة مادونا القائمة الت�ى تصدرها مجلة‬ ‫فوربس للمشاهير االكثر دخال لعام ‪. 2013‬‬ ‫وذك�رت مجل�ة فورب�س ب�أن مادون�ا ‪55 /‬‬ ‫عاما‪ /‬حصلت على ‪ 125‬مليون دوالر في الفترة‬ ‫من حزيران‪/‬يونيو ‪ 2012‬إل�ى آيار‪/‬مايو ‪2013‬‬ ‫ويرجع ذلك جزئيا جلولته�ا الغنائية االخيرة‬ ‫الناجح�ة ‪ .‬وقال�ت اجملل�ة أنه�ا أخ�ذت ف�ي‬ ‫االعتبار « مبيعات تذاك�ر احلفالت ‪ ،‬وإيرادات‬ ‫االلبوم�ات الغنائي�ة ‪ ،‬واملبيع�ات التجاري�ة‬ ‫واالتفاقات التجاري�ة «‪ .‬وجاءت املغنية ليدى‬ ‫جاجا في املركز الثانى بدخل سنوي يقدر بـ‪80‬‬ ‫مليون دوالر ‪ .‬وحصلت جاجا على ‪ 160‬مليون‬ ‫دوالر من جولتها الغنائية التى اضطرت لعدم‬ ‫إكماله�ا بس�بب إصابته�ا ‪ .‬وأوضحت فوربس‬ ‫أن جاجا كانت س�وف حتصل على ‪ 200‬مليون‬ ‫دوالر إذا أكملت اجلولة ‪ .‬وحل في املركز الثالث‬ ‫املغنى بون جوف�ى حيث حصل على ‪ 79‬مليون‬ ‫دوالر خالل هذا العام بفضل جولته الغنائية و‬ ‫مبيعات تذاكر احلفالت ‪.‬‬ ‫وحص�ل مغن�ى موس�يقى الكانت�رى توبى‬ ‫كي�ث على املرك�ز الراب�ع بدخل بل�غ ‪ 65‬مليون‬ ‫دوالر يلي�ه الفريق الغنائ�ى جولد بالى بدخل‬ ‫بل�غ ‪ 64‬مليون دوالر ‪ .‬ومتكن فريق كولد بالى‬ ‫م�ن حصد أكثر من ‪ 3‬مليون دوالر في كل مدينة‬ ‫خالل جولتهم الغنائية االخيرة‪ .‬وجاء املغنى‬ ‫جاسنت بيبر في املرتبة السادسة بدخل بلغ ‪58‬‬ ‫مليون دوالر تليه املغنية تايلور سويفت حيث‬ ‫حقق�ت ‪ 55‬ملي�ون دوالر س�نويا ‪ .‬وق�د وقعت‬ ‫س�ويفت عدة عقود جتارية مؤخرا مع شركات‬ ‫كفرجيرل وسونى و دايت كوكاكوال ‪.‬‬ ‫ومتكن املغنى البريطانى س�ير التون جون‬ ‫من شغل املرتبة الثامنة بدخل ‪ 54‬مليون دوالر‬ ‫يلي�ه بيونس�ى و كين�ى تشينس�ى بدخ�ل ‪53‬‬ ‫مليون دوالر لكل منهما ‪.‬‬

‫مرة‪ ،‬أكدت امرأة خمس��ينية في‬ ‫■ ش��يكاغوـ يو بي اي‪ :‬بع��د أن اعتقلت ‪ّ 396‬‬ ‫الواليات املتحدة أنها ستس��عى إلى إحداث تغيير في حياتها وستبتعد عن عالم‬ ‫الكحول واخملدرات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عام��ا) التي خرجت يوم االثن�ين املاضي من‬ ‫وتوجه��ت ش��يرماين مايلز (‪52‬‬ ‫الس��جن بع��د اعتقالها ملدة س��نة عل��ى خلفية االعت��داء على رجل‪ ،‬إل��ى مدينتها‬ ‫شيكاغو التي كانت قد اعتقلت فيها ‪ 396‬مرة منذ عام ‪.1978‬‬ ‫وقال��ت مايلز لصحافيني احتش��دوا اللتقاط صور لها ف��ي محطة القطارات‪،‬‬ ‫إنها تخلت عن الكحول واخملدرات لألبد‪ ،‬كما أنها س��تبتعد عن أصدقاء الس��وء‬ ‫ألنها ال تريد أن تكون بالقرب من أي مدمنني‪.‬‬ ‫وس��تقيم مايلز في منزل يسكنه سجناء س��ابقون في مسعى إلعادة ترتيب‬ ‫حياتهم‪ ،‬وقالت «أنا لس��ت إنس��انة س��يئة ً‬ ‫جدا‪ ،‬الكحول هي الس��بب‪ ،‬الش��رب‬ ‫حولني إلى وحش»‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ارتفاع الوفيات بفيروس كورونا‬ ‫في السعودية الى ‪ 54‬شخصا‬ ‫■ الري��اض ـ ا ف ب‪ :‬اعلن��ت وزارة الصحة الس��عودية االربعاء وفاة مواطنة‬ ‫بفيروس كورونا ما يرفع العدد الكلي للذين قضوا بهذا املرض الى ‪ 54‬شخصا‪.‬‬ ‫واكدت الوزارة على موقعها االلكتروني وفاة مصابة بالفيروس االولى وهي‬ ‫مواطنة مبنطقة الرياض ( ‪ 73‬عاما) تعاني من عدة امراض مزمنة‪.‬‬ ‫واضاف��ت ان مواطنا (‪ 65‬عاما) من منطقة اجلوف الش��مالية‪ ،‬يعاني من عدة‬ ‫أم��راض مزمنة اصيب بالفي��روس ويتلقى عالجه في منطق��ة الرياض بالعناية‬ ‫املركزة‪.‬‬ ‫وبذل��ك‪ ،‬يبلغ عدد الوفي��ات الناجمة عن فيروس كورونا ‪ 54‬ش��خصا من بني‬ ‫‪ 129‬اصابهم املرض في السعودية‪.‬‬ ‫وفي االجمال‪ ،‬تش��كل الس��عودية اول نواة لفيروس كورونا املسبب ملتالزمة‬ ‫الش��رق األوسط التنفسية وسجلت اكبر عدد من االصابات منذ ظهور الفيروس‬ ‫في ايلول‪/‬سبتمبر ‪.2012‬‬ ‫يذك��ر ان الوزارة اعلنت في ‪ 11‬الش��هر احلالي وللمرة االولى اكتش��اف جمل‬ ‫مصاب بفيروس كورونا في محافظة جدة‪ ،‬غرب اململكة‪.‬‬ ‫وطاملا اعربت منظم��ة الصحة العاملية عن اعتقادها ب��ان الفيروس ينتقل عبر‬ ‫احليوانات لكنها لم تتمكن حتى االن من العثور على اثباتات ملموسة على ذلك‪.‬‬

‫املوسيقى تكشف‬ ‫عن تاريخ البشر‬ ‫■ هاميلت�ون ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬ق�ال باح�ث‬ ‫كن�دي إن املوس�يقى ق�ادرة عل�ى الكش�ف‬ ‫ً‬ ‫متام�ا كما تفعل‬ ‫ع�ن خفايا التاريخ البش�ري‬ ‫بقاي�ا الفخاريات القدمي�ة والعظام‪ .‬وأوضح‬ ‫الباحث ستيفن براون من جامعة «ماكماستر»‬ ‫إن تاري�خ اجملموع�ات البش�رية مغروس في‬ ‫ّ‬ ‫يش�كل اخللي�ط املعقد من‬ ‫املوس�يقى‪ ،‬حي�ث‬ ‫اإليقاع�ات والتوزي�ع واحلدّ ة ش�يفرة ميكن‬ ‫للعلم�اء أن يقرؤوها كما يق�رؤون التغيرات‬ ‫في احلمض الن�ووي واللغة‪ .‬وأضاف براون‬ ‫«املوس�يقى هي دليل على حركات الهجرة لم‬ ‫يتم استغاللها بشكل جيد وميكن استخدامها‬ ‫لفهم تاريخ اجملموعات السكانية»‪.‬‬ ‫وق�ارن الباحث�ون احلم�ض الن�ووي‬ ‫ف�ي املتق�درة (عضي�ات ف�ي داخ�ل اخلالي�ا‬ ‫مسؤولة عن توليد الطاقة في داخل اخللية)‬ ‫واملوس�يقى التقليدي�ة لتس�ع مجموع�ات‬ ‫م�ن الس�كان األصليين ف�ي تاي�وان‪ ،‬ووجد‬ ‫أنه�ا روت قص�ة مش�ابهة ح�ول تغيّ �ر تل�ك‬ ‫اجملموع�ات وتالقيه�ا خلال الس�نوات الـ‪6‬‬ ‫آالف املاضية‪.‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫اللغة العربية أكثر أهمية من الفرنسية‬ ‫عند طالب املدارس البريطانية‬

‫نانسي عجرم ‪ ..‬وأكثر من ‪7‬ماليني متابع‬ ‫صفح��ة املطرب��ة اللبنانية «نانس��ي عج��رم» تخطت حاجز الس��بعة مالي�ين متابع على موق��ع التواصل‬ ‫االجتماعي «فيس بوك»‪.‬‬

‫■ احملامي املصري الدكتور سميرصبري‬ ‫ق��دم بالغا للنائ��ب العام اتهم في��ه الرئيس‬ ‫الس��ابق محم�د مرس�ي بالتحري��ض عل��ى‬ ‫اغتيال املق��دم محم�د مب�روك بجهازاألمن‬ ‫الوطن��ي‪ ،‬وطال��ب بإحالت��ه ال��ى محكم��ة‬ ‫اجلنايات‪.‬‬ ‫■ هيئ��ة إمارة الفجي��رة للثقافة واإلعالم‬ ‫وقع��ت م��ع وكالة األنب��اء «فران��س برس»‬ ‫اتفاقي��ة إلطالق مس��ابقة دولي��ة للتصوير‬ ‫الفوتوغرافي على أن تعرض األعمال الفائزة‬ ‫في باريس والفجيرة وحضر التوقيع الشيخ‬ ‫حم�د ب�ن محم�د الش�رقي حاك��م اإلمارة‪،‬‬ ‫ووقع االتفاقية رئيس الهيئة الش��يخ راشد‬ ‫بن حم�د الش�رقي ورئي��س مجل��س إدارة‬ ‫الوكالة ومديرها العام امانويل هوج‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫ي��وم الس��بت الق��ادم إل��ى اليابان ف��ي زيارة‬ ‫تس��تغرق ثالثة أي��ام يلقى خالله��ا محاضرة‬ ‫بعنوان»األزم��ات وحتدي��ات املس��تقبل» مبقر‬ ‫اجلامعة‪ ،‬بحضور كباراملس��ؤولني اليابانيني‬ ‫واملهتمني باآلثار املصرية وطالب اجلامعة‪.‬‬ ‫■ مكتب��ة األس��رة التابع��ة لهيئ��ة الكت��اب‬ ‫املصرية أصدرت ضمن سلس��لة «إنسانيات»‬ ‫كتابا جديدا بعنوان»تاريخ املذاهب اإلسالمية»‬ ‫لإلمام املصري الراحل محمد أبو زهرة‪.‬‬

‫■ بدعوةمنجامعةكانساياليابانيةيتوجه‬ ‫الدكتورمحم��د إبراهي��م وزي��ر اآلثاراملص��ري‬

‫■ جمعي��ة «إعط الطفل لعب��ة» في لندن‪ ،‬تقيم‬ ‫سوقا خيرية يوم االثنني املقبل بفندق «ماندرين‬ ‫– هاي��د ب��ارك» من العاش��رة صباح��ا وحتى‬ ‫اخلامس��ة مس��اء‘ وميكن للراغبني في املشاركة‬ ‫االتصال بالهاتف على الرقم‪02072250388 :‬‬

‫■ لندن ـ يو بي اي‪ :‬أظهرت دراس��ة جديدة األربعاء‪ ،‬أن اللغة العربية‬ ‫ُصنف��ت عل��ى أنها أكث��ر أهمية م��ن نظيرتها الفرنس��ية للتعل��م من قبل‬ ‫الطالب باملدارس البريطانية‪.‬‬ ‫ووج��دت الدراس��ة‪ ،‬الت��ي اصدره��ا اجملل��س الثقاف��ي البريطان��ي‬ ‫ونش��رتها صحيف��ة «اندبندانت»‪ ،‬أن اللغة الصينية الش��مالية املعروفة‬ ‫باس��م املاندرين‪ ،‬تقدم��ت على اللغة األملانية بالنس��بة لط�لاب املدارس‬ ‫البريطانية‪ ،‬فيما ظلت اإلسبانية اللغة األكثر ً‬ ‫طلبا للتعلم من قبلهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مثيرا للقلق م��ن البريطاني�ين القادرين على‬ ‫نقص��ا‬ ‫وقال��ت إن هناك‬ ‫التحدث بأية لغة م��ن ‪ 10‬لغات حددتها‪ ،‬بعد أن تبني بأن ‪ ٪75‬منهم غير‬ ‫قادرين على التحدث بطالقة بأي واحدة من هذه اللغات‪.‬‬ ‫واضاف��ت الدراس��ة أن ‪ ٪15‬م��ن البريطاني�ين فقط يتحدث��ون اللغة‬ ‫الفرنس��ية بطالق��ة‪ ،‬و‪ ٪6‬اللغة األملاني��ة‪ ،‬و‪ ٪4‬اللغة االس��بانية‪ ،‬و‪٪2‬‬ ‫اللغتني العربية واإليطالية‪ ،‬و‪ ٪1‬لغات املاندرين والروس��ية واليابانية‪،‬‬ ‫وأقل من واحد من كل ‪ 100‬بريطاني اللغتني البرتغالية والتركية‪.‬‬ ‫واش��ارت إلى أن أهمية تعل��م اللغة العربية برزت بع��د ظهور ‪ 6‬بلدان‬ ‫ً‬ ‫سنويا‬ ‫ناطقة بالعربية بني أكبر أس��واق التصدير للمملكة املتحدة وتدر‬ ‫على االقتصاد البريطاني أكثر من ‪ 12‬مليار جنيه استرليني‪ ،‬أي ما يفوق‬ ‫قيمة صادرات اململكة املتحدة إلى اسبانيا أو الصني أو ايطاليا‪.‬‬ ‫ولفت��ت الدراس��ة إل��ى أن العربية ص��ارت واح��دة من اللغ��ات ذات‬ ‫األولوية بالنس��بة إلى وزارة اخلارحية البريطانية‪ ،‬وتخطط لزيادة عدد‬ ‫دبلوماسييها الناطقني باللغة العربية بنسبة ‪.٪40‬‬ ‫وقال ج��ون وورن‪ ،‬مدير قس��م اإلس��تراتيجية في اجملل��س الثقافي‬ ‫البريطان��ي «إن اململك��ة املتحدة حتتاج إل��ى تعليم املزيد م��ن مواطنيها‬ ‫اللغ��ات الفرنس��ية واإلس��بانية واألملاني��ة إل��ى جانب اللغ��ات العربية‬ ‫ً‬ ‫اقتصاديا‬ ‫والصينية واليابانية‪ ،‬وما لم تتحرك ملعاجلة النقص ستخسر‬ ‫ً‬ ‫وثقافيا»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.