صحيفة القدس العربي , الأربعاء 08.01.2014

Page 1

‫‪11‬‬

‫مدارات‬

‫ثقافة‬

‫االس��ل�ام ل��ي��س ب��ح��اج��ة ل��دف��اع االس�لام��ي�ين ‪18‬‬

‫محمد ابو العال‪ :‬املسرح يحتـــاج ثقـــافة انصــات‬ ‫منوعات‬

‫‪13‬‬

‫رأي‬

‫جمــيل ارشــيد ينقـــل املسـرح السوري لبيروت‬

‫‪www.alquds.co.uk‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫تأجيل قرار املشاركة في جنيف و«اجلبهة االسالمية» ستستهدف املشاركني‬

‫سوريا‪ :‬عشرات القتلى في غارة على مخبز في حلب‬ ‫استقاالت من «االئتالف» وخطط لتأسيس بديل له‬ ‫اسطنبول ـ االناضول ـ‬

‫لندن ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫عكس�ت اس�تقاالت ع�دد م�ن اعض�اء االئتلاف‬ ‫الوطن�ي الس�وري ازدي�اد اخلالف�ات بين اعض�اء‬ ‫ً‬ ‫شخصا وأصيب آخرون جراء‬ ‫االئتالف‪ ،‬فيما قتل ‪25‬‬ ‫قص�ف جوي نفذت�ه ق�وات تابعة للنظام الس�وري‬ ‫على مخبز في منطقة الفردوس مبدينة حلب‪.‬‬ ‫وأف�ادت مص�ادر م�ن املستش�فى الذي نق�ل إليه‬ ‫القتل�ى واملصاب�ون‪ ،‬أن ع�دد املصابين كبي�ر‪ ،‬وأن‬ ‫بعضهم في حالة خطرة‪.‬‬ ‫وأدى‪ ‬القص�ف إل�ى تدمي�ر العدي�د م�ن املن�ازل‬ ‫والطرقات في املنطقة‪.‬‬ ‫وم�ن جان�ب آخ�ر‪ ،‬أف�ادت األنب�اء‪ ‬أن مروحي�ة‬ ‫عس�كرية تابع�ة للق�وات اجلوي�ة الس�ورية ألق�ت‬ ‫برامي�ل متفج�رة عل�ى منطق�ة الف�ردوس‪ ،‬أوقع�ت‬ ‫العديد من القتلى واملصابني‪.‬‬ ‫وأعلن االئتالف السوري الوطني املعارض أمس‬ ‫الثالثاء أنه س�يناقش املش�اركة ف�ي مؤمتر «جنيف‬ ‫‪ »2‬ف�ي ‪ 17‬الش�هر اجل�اري خالل اجتم�اع مخصص‬ ‫لهذا املوضوع‪.‬‬ ‫وق�ال االئتلاف ف�ي بيان ص�در أم�س أن هيئته‬ ‫العام�ة «فوجئت خلال اجتماع�ات دورتها احلالية‬ ‫في اسطنبول بإعالن مجموعة من الزمالء األعضاء‬ ‫االنسحاب من عضوية االئتالف‪ ،‬وتردد عبر وسائل‬ ‫اإلعالم أن الس�بب في انس�حاب الزمالء هو املوقف‬ ‫من مشاركة االئتالف في مؤمتر جنيف‪ ,2‬ومجريات‬ ‫العملية االنتخابية لهيئة الرئاسة في االئتالف»‪.‬‬ ‫و أض�اف البي�ان أن «الهيئ�ة العام�ة لالئتلاف‬ ‫ف�ي دورته�ا احلالية ل�م تبحث بعد موض�وع مؤمتر‬ ‫جنيف‪ ،2‬ولم تقرر بعد مش�اركتها في جنيف ‪ 2‬حتى‬ ‫االن»‪ .‬وق�ال عضو االئتالف الوطن�ي لقوى الثورة‬ ‫واملعارضة الس�ورية ع�ن احلرك�ة التركمانية زياد‬ ‫حسن ان ‪ 40‬عضوا على األقل في االئتالف‪ ،‬وهو من‬ ‫بينهم‪ ،‬قدموا اس�تقاالتهم بش�كل خطي من عضوية‬ ‫االئتلاف‪ ،‬وذل�ك لع�دة أس�باب‪ ،‬فيم�ا ق�ال رئيس‬ ‫الهيئ�ة العس�كرية ف�ي اجلبه�ة اإلسلامية زه�ران‬ ‫عبدالل�ه عل�وش إن هناك توجها إلدراج املش�اركني‬

‫احد ضحايا قصف قوات النظام السوري ملدينة دوما امس‬ ‫ف�ي جني�ف‪ 2‬عل�ى قائم�ة املطلوبين‪ ،‬س�واء أولئك‬ ‫املنتمني للنظام أو املعارضة‪.‬‬ ‫وقدم ‪ 5‬أش�خاص من أعضاء االئتالف وهم كمال‬ ‫اللبواني‪ ،‬وسميرة مساملة‪ ،‬ويحيى الكردي‪ ،‬وخالد‬ ‫خوج�ا‪ ،‬وزياد حس�ن‪ ،‬اس�تقاالتهم بش�كل رس�مي‬ ‫إل�ى الهيئة العامة مكتوبة‪ ،‬أما باقي املنس�حبني فلم‬

‫املنتمون له يتلقون ‪ 600‬دوالر شهريا‬

‫«جيش دحالن» يحمل السالح ضد‬ ‫قوات الرئيس الفلسطيني بالضفة‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬

‫من اشرف الهور‪:‬‬ ‫كش�فت صحيف�ة «معاري�ف»‬ ‫اإلس�رائيلية ف�ي تقري�ر له�ا أن النائ�ب‬ ‫محم�د دحالن املفص�ول من حرك�ة فتح‪،‬‬ ‫وال�ذي يعي�ش حال�ة خلاف ح�ادة مع‬ ‫الرئي�س الفلس�طيني محم�ود عب�اس‪،‬‬ ‫ش�كل قوة مس�لحة في مخيم�ات الضفة‬ ‫الغربي�ة‪ ،‬قام�ت باالش�تباك م�ع القوات‬ ‫األمني�ة املوالية للرئي�س محمود عباس‬ ‫خالل احلمالت األمنية التي نفذتها القوة‬ ‫اخلاص�ة الفلس�طينية رق�م «‪ »101‬ف�ي‬ ‫مخيم بالطة في مدينة نابلس‪.‬‬ ‫وفي تفاصيل التقرير ذكرت الصحيفة‬ ‫أن تلك القوة املسلحة التي شكلها دحالن‬ ‫وقوامه�ا ‪ 25‬مس�لحا‪ ،‬هاجم�ت الق�وة‬ ‫اخلاص�ة التابع�ة لق�وة األم�ن الوطن�ي‬ ‫املس�ماة الق�وة «‪ ،»101‬عن�د محاولته�ا‬ ‫اقتحام اخمليم‪ ،‬حسب زعم الصحيفة‪.‬‬ ‫ووفق ما نش�ر على لسان شاهد عيان‬ ‫يدعى أمجد فإن الق�وة األمنية ردت على‬ ‫إطالق النار‪ ،‬بإطالق غاز مسيل للدموع‪.‬‬ ‫ويذك�ر أن أحد تعيينات عباس الهامة‬ ‫ه�و الل�واء ماج�د ف�رج‪ ،‬رئي�س جه�از‬ ‫اخملابرات العامة‪ ،‬الذي يعمل على زيادة‬

‫محمد دحالن‬ ‫ق�وة األم�ن الداخلي الفلس�طيني‪ ،‬حيث‬ ‫ّ‬ ‫قام دحالن مبوازاة ذلك بتجنيد عشرات‬ ‫املسلحني في مخيّ م الالجئني في نابلس‪.‬‬ ‫وتذكر «معاريف» أن هؤالء املنتسبني‬ ‫لدحلان يفتخ�رون بالعمل مع�ه‪ ،‬وأنهم‬ ‫يتلقون مبال�غ مالية ش�هرية تقدر بنحو‬ ‫‪ 600‬دوالر أمريك�ي‪ ،‬ويقوم�ون بش�راء‬ ‫األس�لحة‪ ،‬وأنه�م ال يفهم�ون ش�يئا ع�ن‬ ‫السياس�ة أو ح�ركات التح�رر الوطن�ي‪،‬‬ ‫وذك�رت أن دحلان يس�تغل الناحي�ة‬ ‫االقتصادية لهم‪ ،‬إلثبات أن لديه قوة ضد‬ ‫أبو مازن‪( .‬تفاصيل ص ‪)6‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫نظرا ألن عليهم الرجوع‬ ‫خطيا‪،‬‬ ‫يقدموا اس�تقاالتهم‬ ‫إلى الكتل التي ميثلونها التخاذ القرار‪.‬‬ ‫وتشكلت جلنة من الهيئة العامة تتكون من قاسم‬ ‫اخلطيب‪ ،‬ونذي�ر احلكيم‪ ،‬وصلاح الدين درويش‪،‬‬ ‫وأن�س العبدة‪ ،‬للتحاور مع املنس�حبني من عضوية‬ ‫االئتالف‪ ،‬واالستماع إلى مطالبهم‪.‬‬

‫املصريون في اخلارج يبدأون التصويت على الدستور‬

‫‪ 18‬الف جندي لتأمني محاكمة مرسي اليوم‬ ‫والقاهرة حتتج لدى قطر على «التدخل بشؤونها»‬

‫■ الدوح�ة ‪ -‬األناض�ول‪ :‬ق�ال مصدر‬ ‫أمن�ي إن اخلط�ة األمني�ة الت�ي وضعتها‬ ‫وزارة الداخلي�ة املصري�ة‪ ،‬لتأمين‬ ‫جلس�ة‪ ‬محاكمة الرئي�س املع�زول محمد‬ ‫مرس�ى بتهمة قتل متظاه�ري االحتادية‪،‬‬ ‫واملق�ررة الي�وم األربع�اء‪ ،‬تعتم�د عل�ى‬ ‫نش�ر ‪ 18‬ألف ضابط ومجند ش�رطة متتد‬ ‫مهامه�م إل�ى تأمين املنش�آت احليوي�ة‬ ‫ومحي�ط أكادميي�ة الش�رطة (ش�رقي‬ ‫القاهرة)‪ ‬حيث مقر احملاكمة‪.‬‬ ‫وتش�هد العاصم�ة املصري�ة القاهرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متهما‬ ‫ثاني‪ ‬جلس�ات محاكمة‪ ‬مرسي و‪14‬‬ ‫آخرين‪ ،‬بتهم�ة التحري�ض عل�ى قت�ل ‪3‬‬ ‫متظاهري�ن معارضني نهاي�ة ‪ ،2012‬أمام‬ ‫قص�ر االحتادي�ة الرئاس�ي (ش�رقي‬ ‫القاه�رة)‪ ،‬في واقعة ش�هدت أيضا مقتل‬ ‫عناص�ر م�ن جماع�ة اإلخوان املس�لمني‪،‬‬ ‫املنتمي إليها مرسي‪.‬‬ ‫وأضاف‪ ‬املصدر األمني الذي فضل عدم‬ ‫ذكر اس�مه‪ ،‬أن «وزي�ر الداخلي�ة‪ ،‬اللواء‬ ‫محم�د إبراهيم‪ ،‬أم�ر بتكثيف‪ ‬اإلجراءات‬ ‫األمني�ة م�ن ‪ ‬تش�كيالت األم�ن املرك�زي‬ ‫(قوات مكافحة الش�غب)‪ ،‬وقوات الدعم‬ ‫س�ريعة االنتش�ار‪ ،‬وقوات العملي�ات‬ ‫اخلاصة‪ ،‬باإلضافة إلى‪ ‬قوات من مختلف‬ ‫القطاعات‪ ‬بالقاه�رة‪ ،‬من أجل تأمني هذه‬

‫فرض «الروسية» في املدارس السورية‬ ‫يثير سخرية واستهجان معارضي األسد‬ ‫■ اس�طنبول – م�ن علاء ولي�د‪ :‬أثار‬ ‫إعلان حكوم�ة النظ�ام الس�وري‪ ‬عزمها‬ ‫ف�رض اللغ�ة الروس�ية كلغ�ة رس�مية‬ ‫ً‬ ‫اعتبارا‪ ‬من‪ ‬مرحل�ة التعليم‬ ‫ت�درس‬ ‫ثانية ّ‬ ‫األساس�ي‪ ،‬موج�ة م�ن االس�تهجان‬ ‫والس�خرية‪ ‬لدى معارضين لنظام بش�ار‬ ‫األس�د على مواق�ع التواص�ل االجتماعي‬ ‫على اإلنترنت‪.‬‬ ‫وصرح‪ ‬ه�زوان الوز‪ ‬وزي�ر التربي�ة‬ ‫ّ‬ ‫ف�ي حكوم�ة النظام‪ ،‬قب�ل يومين‪ ،‬إن‬ ‫ً‬ ‫ق�رارا ب�أن يك�ون‬ ‫الــــ�وزارة اتخ�ذت‬ ‫ً‬ ‫هن�اك اختي�ار للطال�ب ب�دءا م�ن الصف‬ ‫السابع‪( ،‬األول اإلعدادي)‪ ،‬للغته الثانية‬ ‫حي�ث ميكن�ه االختي�ار م�ا بني الروس�ية‬ ‫والفرنسية‪.‬‬ ‫وأض�اف الوزي�ر‪ ،‬ف�ي تصري�ح نقل�ه‬ ‫موقع الوزارة الرسمي على االنترنت‪ ،‬أنه‬ ‫مع انطالق العام الدراسي القادم ستكون‬

‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫الوزارة قد انتهت من جميع االستعدادات‬ ‫لتعلي�م اللغ�ة الروس�ية ف�ي ع�دد م�ن‬ ‫ً‬ ‫ب�دءا م�ن املناه�ج وص�وال إلى‬ ‫مدارس�ها‬ ‫املعلمني واملدرسني‪.‬‬ ‫وبع�د إعلان الوزي�ر ع�ن ني�ة فرض‬ ‫تدري�س اللغ�ة الروس�ية كلغ�ة ثاني�ة‬ ‫رس�مية ف�ي البلاد‪ ،‬امتلأت صفح�ات‬ ‫معارض�ي األس�د عل�ى مواق�ع التواص�ل‬ ‫االجتماعي‪ ‬مبوج�ة م�ن التعليق�ات‬ ‫الساخرة واملستهجنة لهذا القرار‪.‬‬ ‫وق�ال محم�د اخلل�ف‪ ،‬خري�ج كلي�ة‬ ‫االقتص�اد (‪ً 29‬‬ ‫عاما)‪« ‬هل م�ن الضروري‬ ‫أن يعبّ �ر النظ�ام ع�ن والئ�ه حلليفت�ه‬ ‫االس�تراتيجية روس�يا‪ ،‬بفرض لغته�ا‬ ‫التي‪ ‬ليس لنا أي عالقة‪ ‬بها‪ ‬ال من قريب أو‬ ‫بعيد وال تفيد السوريني بأي شيء»‪.‬‬ ‫وتعاني املدارس الس�ورية قبل اندالع‬ ‫الث�ورة في البلاد م�ارس‪ /‬آذار ‪ 2011‬من‬

‫وس�اد جو م�ن االرتباك خالل اجتماع�ات الهيئة‬ ‫العام�ة‪ ،‬بس�بب موض�وع االس�تقاالت‪ ،‬األم�ر الذي‬ ‫انعك�س على جدول أعمال الهيئ�ة العامة‪ ،‬واقتضى‬ ‫تأجيل مناقشة مصير ‪ 3‬وزاء قدمهم رئيس احلكومة‬ ‫املؤقت�ة أحم�د طعم�ة‪ ،‬وموض�وع انتخ�اب الهيئ�ة‬ ‫السياسية لالئتالف‪( .‬تفاصيل ص ‪ 4‬و‪)5‬‬

‫نق�ص ف�ي الك�وادر التدريس�ية وخاصة‬ ‫بالنسبة للغات األجنبية‪.‬‬ ‫وت�درس اللغة االنكليزي�ة في مدارس‬ ‫ّ‬ ‫سوريا إلى جانب اللغة العربية التي تعد‬ ‫اللغة الرسمية في البالد منذ الصف األول‬ ‫االبتدائ�ي‪ ،‬بينما تدرس اللغة الفرنس�ية‬ ‫ً‬ ‫اعتب�ارا م�ن‬ ‫إل�ى جان�ب هاتين اللغتين‬ ‫الصف السابع‪.‬‬ ‫في س�ياق متصل‪ ،‬قال ياسر السالمة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عام�ا‪ ،‬ف�ي‬ ‫مهن�دس الكتروني�ات‪37 ،‬‬ ‫تغري�دة عل�ى «تويت�ر» إن�ه «م�ع كث�رة‬ ‫اخلب�راء واجلن�ود ال�روس املس�اندين‬ ‫لق�وات النظام‪ ‬عل�ى االراضي الس�ورية‪،‬‬ ‫فم�ن املؤك�د أنه س�يحاول تأمين التعليم‬ ‫املناس�ب ألوالدهم الذين يرافقونهم‪ ،‬لكن‬ ‫هل م�ن الضروري أن يق�وم بفرض اللغة‬ ‫الروس�ية عل�ى جمي�ع طالب س�وريا‪ ‬من‬ ‫أجل هؤالء؟»‪.‬‬

‫احملاكمة»‪.‬‬ ‫وتاب�ع « اتخذنا‪ ‬احتياط�ات أمني�ة‬ ‫مش�ددة‪ ،‬ووضعن�ا ف�ي احلس�بان‪ ‬كافة‬ ‫االحتم�االت‪ ،‬ك�ون ه�ذه اجللس�ة م�ن‬ ‫احملاكمة تتم‪ ‬وس�ط تصعيد غير مسبوق‬ ‫م�ن جماع�ة اإلخ�وان املس�لمني الت�ي‬ ‫توع�دت بالتظاهر‪ ،‬وتصعي�د أعماله�ا‬ ‫العنيفة خالل محاكمة قياداتها»‪.‬‬ ‫م�ن جه�ة اخ�رى ق�ال محمد مرس�ي‪،‬‬ ‫س�فير مصر لدى قطر‪ ،‬إن�ه تقدم باألمس‬ ‫باحتج�اج رس�مي للخارجي�ة القطري�ة‬ ‫عل�ى ما وصف�ه بـ»التدخل في الش�ؤون‬ ‫املصرية»‪.‬‬ ‫أوضح مرس�ي أن اخلارجي�ة املصرية‬ ‫كلفت�ه بتق�دمي االحتجاج وق�ام بتقدميه‬ ‫أمس للجهات القطرية املعنية‪.‬‬ ‫ورف�ض مرس�ي الكش�ف ع�ن رد‬ ‫الس�لطات القطري�ة عل�ى م�ا قدم�ه م�ن‬ ‫احتج�اج‪ ،‬كما رف�ض أيضا‪ ‬اإلعلان عن‬ ‫موع�د رحيله ع�ن الدوح�ة‪ ،‬مرجعا ذلك‬ ‫إلى «حساسية املوقف»‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬ ‫وفي بيان له�ا اجلمعة‪ ،‬أعربت وزارة‬ ‫اخلارجي�ة القطرية عن «قلقه�ا من تزايد‬ ‫أعداد ضحاي�ا قمع املظاهرات‪ ،‬وس�قوط‬ ‫ع�دد كبي�ر م�ن القتل�ى ف�ي كاف�ة أرجاء‬ ‫مص�ر»‪ ،‬معتب�رة أن احل�وار بين كاف�ة‬

‫محمد مرسي‬ ‫املكون�ات السياس�ية ه�و احل�ل الوحيد‬ ‫لألزمة السياسية في هذا البلد العربي‪.‬‬ ‫وكان�ت مص�ادر دبلوماس�ية قال�ت‬ ‫لوكال�ة األنب�اء الرس�مية املصري�ة إن‬ ‫وزارة اخلارجية قررت اس�تدعاء س�فير‬ ‫مص�ر بالدوح�ة للتش�اور عق�ب انته�اء‬ ‫املصريني في اخلارج من االس�تفتاء على‬ ‫الدس�تور‪ ،‬ال�ذي ً‬ ‫يبدأ األربعاء‪ ‬ويس�تمر‬ ‫ملده ‪ 5‬أي�ام‪ ،‬وهو ما لم تعقب عليه وزارة‬ ‫اخلارجية املصرية حتى امس‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪)3‬‬

‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫العراق‪ :‬الدين والســـياسة وســــلطة الناخبـــني ‪19‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫مسلحو العشائر يتصدون مليليشيات‬ ‫«القاعدة» والقوات العراقية في الرمادي‬ ‫واجليش ينشر مدافعه لقصف الفلوجة‬

‫■ بغداد ـ وكاالت‪ :‬اندلعت اش�تباكات جديدة أمس الثالثاء‬ ‫ف�ي منطقة غرب الع�راق املضطربة بني رج�ال القبائل ومقاتلي‬ ‫تنظي�م القاعدة الذي�ن حاولوا دخول مدينة الرمادي‪ ،‬حس�بما‬ ‫ذكرت وسائل إعالم محلية‪.‬‬ ‫وتش�هد مدينة الرمادي‪ ،‬عاصمة محافظة األنبار قتاال‪ ،‬حيث‬ ‫يح�اول مس�لحو الدول�ة اإلسلامية في الع�راق وبالد الش�ام‬ ‫دخول املدينة‪.‬‬ ‫وقال مس�ؤول بالشرطة ملوقع «الس�ومرية نيوز» اإلخباري‬ ‫إن الس�كان فجروا جسرا في شرق الرمادي ملنع امليليشيات من‬ ‫دخول املدينة ‪.‬‬ ‫وقت�ل ‪ 10‬أعض�اء على األقل من تنظيم الدولة اإلسلامية في‬ ‫العراق وبالد الش�ام (داعش) في عدة أجزاء من الرمادي‪ ،‬وفقا‬ ‫للسومرية ‪.‬‬ ‫ويبدو أن املس�لحني يستغلون التوترات في محافظة األنبار‬ ‫بع�د قي�ام ق�وات األمن بف�ض اعتص�ام حملتجني من الس�نة في‬ ‫الرم�ادي األس�بوع املاض�ي حي�ث س�يطر ه�ؤالء املس�لحون‬ ‫عل�ى مدين�ة الفلوجة‪ ،‬املدين�ة األكبر من حيث عدد الس�كان في‬ ‫احملافظة‪.‬‬ ‫وأف�ادت تقاري�ر إخباري�ة عراقي�ة أن مروحي�ات للجي�ش‬ ‫العراق�ي قصفت بعد ظه�ر الثالثاء مناطق تقع الى الش�مال من‬ ‫مدينة الفلوجة (‪ 60‬كم غربي بغداد)‪.‬‬ ‫وذك�ر تليفزيون «الفلوجة» في تغطي�ة خاصة أن مروحيات‬ ‫للجي�ش العراق�ي قصفت بع�د ظهر أم�س «مناطق س�كنية تقع‬ ‫ف�ي منطق�ة إبراهيم بن عل�ي والكرمة ش�مالي الفلوج�ة أعقبها‬ ‫اش�تباكات مس�لحة بين ث�وار العش�ائر والق�وات احلكومي�ة‬ ‫وقصف عشوائي على منازل املدنيني»‪.‬‬ ‫وق�ال إن «أبن�اء العش�ائر تصدوا لق�وات اجلي�ش العراقي‬ ‫وأحرقوا آلية للجيش العراقي من نوع هامر ‪.« ..‬‬ ‫وقال مس�ؤولون أمني�ون إن اجليش العراقي نش�ر دبابات‬ ‫ومدفعية ح�ول الفلوجة الثالثاء في حني ح�ث زعماء محليون‬ ‫في املدينة احملاصرة متش�ددين مرتبطني بالقاعدة على الرحيل‬ ‫لتجنب هجوم عسكري وشيك‪.‬‬ ‫وق�ال ضابط بالق�وات اخلاص�ة العراقي�ة لرويترز «ناش�د‬ ‫زعماء العش�ائر رئيس الوزراء وقف الهجوم والكف عن قصف‬ ‫الفلوجة‪ ..‬نفذنا اجلزء اخل�اص بنا من االتفاق وعليهم االن ان‬ ‫ينف�ذوا اجلزء اخل�اص بهم واذا لم يحدث ذلك فس�يكون هناك‬ ‫هجوم سريع‪».‬‬

‫تركيا تس ّرح مئات‬ ‫من الشرطة واستمرار‬ ‫حتقيقات فضيحة الفساد‬ ‫■ انق�رة ـ ا ف ب‪ :‬في موجة جديدة‬ ‫م�ن اإلق�االت ف�ي صف�وف الش�رطة‪،‬‬ ‫قامت احلكومة التركية الثالثاء بحملة‬ ‫تسريح جديدة غير مسبوقة من ناحية‬ ‫ع�دد املس�رحني‪ ،‬ف�ي محاول�ة الحكام‬ ‫قبضته�ا مجددا عل�ى الش�رطة املتهمة‬ ‫بانه�ا ف�ي اي�دي م�ا اصبح يس�مى في‬ ‫تركيا بـ «الدول�ة املوازية»‪ ،‬وذلك على‬ ‫خلفي�ة فضيحة الفس�اد السياس�ية‪-‬‬ ‫املالي�ة الت�ي ته�ز البلاد‪ .‬وبع�د ثالثة‬ ‫اس�ابيع على حملة مداهمة ضد متهمني‬ ‫بالفس�اد كان�ت وراء الفضيح�ة الت�ي‬ ‫ته�ز اعلى ه�رم الدولة التركي�ة حاليا‪،‬‬ ‫وقع وزير الداخلية اجلديد افكان عالء‬ ‫مرس�وما يقيل مبوجبه ‪ 350‬شرطيا في‬ ‫انق�رة من مهامهم‪ .‬وعل�ى هذه الالئحة‬ ‫اكث�ر م�ن ‪ 80‬ضابط�ا كبيرا في ش�رطة‬ ‫العاصمة وبينهم قادة اجهزة مسؤولة‬ ‫ع�ن مكافح�ة اجلرائ�م املالي�ة وجرائم‬ ‫القرصنة املعلوماتية واجلرمية املنظمة‬ ‫ف�ي انق�رة كم�ا اوردت وكال�ة دوغ�ان‬ ‫لالنباء‪.‬‬ ‫وه�ذه الدفعة اجلدي�دة تضاف الى‬ ‫عش�رات او حت�ى مئ�ات م�ن عناص�ر‬ ‫الش�رطة الذين عاقبته�م احلكومة منذ‬ ‫خروج هذه القضية الى العلن‪.‬‬ ‫ومنذ انفجرت فضيحة الفس�اد هذه‬ ‫في ‪ 17‬تشرين الثاني‪/‬نوفمبر اثر حملة‬ ‫توقيف�ات‪ ،‬اتخذت احلكوم�ة اجراءات‬ ‫عقابي�ة بح�ق العش�رات م�ن كب�ار‬ ‫املسؤولني في الشرطة في سائر انحاء‬ ‫البلاد‪ ،‬بينه�م على س�بيل املث�ال قائد‬ ‫شرطة اس�طنبول الذي اتهمته بانه لم‬ ‫يطلعه�ا على س�ير التحقي�ق القضائي‬ ‫في هذه القضية التي تهددها‪.‬‬

‫مسلحون من محافظة االنبار‬ ‫واجتمع زعماء عشائر من الفلوجة في وقت متأخر أول أمس‬ ‫االثنني وقرروا تشكيل ادارة محلية جديدة تدير شؤون املدينة‬ ‫وعينوا قائمقام جديد وقائد للشرطة‪.‬‬ ‫وق�ال احد زعماء عش�ائر الس�نة لرويت�رز «نبعث برس�الة‬ ‫واضح�ة للحكوم�ة‪ ..‬هلموا وحارب�وا القاعدة خ�ارج الفلوجة‬ ‫وس�نتولى نحن بأنفس�نا معاجلة األمر داخل املدينة‪ ».‬وأضاف‬ ‫«إذا هاجم اجلي�ش الفلوجة حملاربة حفنة م�ن عناصر القاعدة‬ ‫فس�يكون لذلك عواقب وخيمة ع�ن طريق اطالق موجة ال نهاية‬ ‫لها من اعمال العنف‪( ».‬رأي القدس ص ‪)19‬‬

‫السعودية تطالب لبنان بتسليم‬ ‫جثة قائد كتائب «عبدالله العزام»‬

‫■ بي�روت ـ األناضول‪ :‬أف�اد القاضي‬ ‫س�مير حمود‪ ،‬النائب العام التمييزي في‬ ‫لبن�ان (أرف�ع منص�ب قضائ�ي بالبالد)‪،‬‬ ‫ّأن�ه تلقى‪ ،‬امس الثالث�اء‪ ،‬كتابا من ذوي‬ ‫قائد كتائب «عبدالله العزام» الس�عودي‬ ‫ماج�د املاج�د‪( ،‬ال�ذي توفي ف�ي بيروت‬ ‫ي�وم الس�بت املاضي إث�ر تده�ور حالته‬ ‫الصحي�ة بعدم�ا مت إلق�اء القب�ض عليه‬ ‫م�ن قب�ل مخاب�رات اجلي�ش)‪ ،‬يطالبون‬ ‫ّ‬ ‫بتس�لم جثته‪ ،‬الفت�ا الى ّأنه س�يتم‬ ‫في�ه‬ ‫إصدار قرار بشأن الطلب السعودي بعد‬ ‫االنته�اء م�ن دراس�ة ملف�ه الصحي (في‬ ‫موعد لم يحدده)‪.‬‬ ‫وق�ال القاض�ي حم�ود لوكال�ة‬ ‫«األناضول» ان «طلب عائلة املاجد والذي‬ ‫وصلن�ي عبر كت�اب بواس�طة الس�فارة‬ ‫السعودية في بيروت بتسلم جثته لدفنه‬ ‫ف�ي اململك�ة العربية الس�عودية‪ ،‬يخضع‬ ‫حالي�ا للدرس م�ن الناحي�ة القانونية»‪،‬‬ ‫الفتا ال�ى ّأنه ّ‬ ‫كلف جلنة أطباء ش�رعيني‬

‫ماجد املاجد‬ ‫وأطب�اء أصح�اب اختص�اص لدراس�ة‬ ‫املل�ف الصح�ي للماج�د واع�داد تقري�ر‬ ‫مفص�ل حول وضعه الصحي واألس�باب‬ ‫ّ‬ ‫التي ّأدته لوفاته‪.‬‬

‫«اإلنتربول» يرفض التعاون مع النظام‬ ‫املصري في توقيف اإلخوان املسلمني‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬أعلن�ت املنظم�ة العربي�ة حلقوق اإلنس�ان ف�ي بريطانيا‬ ‫امس الثالثاء أنها تلقت رس�الة من مكتب رئيس�ة املنظمة الدولية للش�رطة اجلنائية‬ ‫(اإلنترب�ول)‪ ،‬تش�دد عل�ى أن املنظم�ة ترفض التعاون على أس�س سياس�ية بش�أن‬ ‫مذكرات التوقيف في مصر‪ .‬وقالت إنها ارس�لت رس�ائل إلى املنظمة الدولية للشرطة‬ ‫اجلنائي�ة طالبتها بـ»ع�دم التجاوب مع مذك�رات التوقيف التي تصدرها الس�لطات‬ ‫املصرية كونها صادرة على أس�س سياس�ية‪ ،‬األمر الذي يعارض دستورها واإلعالن‬ ‫العاملي حلقوق اإلنس�ان»‪ .‬وأضافت أن رسالة اإلنتربول «أكدت على املباديء العامة‬ ‫الت�ي حتكم عمل املنظمة‪ ،‬وه�ي التزامها باإلعلان العاملي حلقوق اإلنس�ان‪ ،‬ورفض‬ ‫التعاون القضائي مع أي دولة على أسس سياسية أو دينية أو عسكرية»‪.‬‬

‫شبكات التواصل توقعت بناء سجن ‪ 6‬جنوم تقضي فيه عقوبتها‬

‫زلزال سياسي في اسبانيا‪ :‬القضاء يتهم األميرة كريستينا بتبييض األموال والتهرب الضريبي‬ ‫مدريد‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من حسني مجدوبي‪:‬‬ ‫وجه القضاء اإلس�باني رسميا أمس الثالثاء الى‬ ‫األميرة كريس�تينا ابن�ة امللك خ�وان كارلوس تهمة‬ ‫تبيي�ض األم�وال والته�رب الضريب�ي‪ ،‬وس�يجري‬ ‫استدعاؤها للتحقيق معها يوم ‪ 8‬آذار‪ /‬مارس املقبل‪.‬‬ ‫ويشكل اخلبر زلزاال سياسيا في هذا البلد األوروبي‬ ‫لتزامنه مع تراجع شعبية املؤسسة امللكية‪.‬‬ ‫وتع�ود وقائع ه�ذا امللف الى التحقي�ق القضائي‬ ‫ال�ذي بدأته محكم�ة مايوركا ‪ ‬ضد معه�د نوس الذي‬ ‫كان يديره زوجها إنياكي أوندنغرين‪ ،‬وهو العب كرة‬ ‫يد س�ابقا ومن الالعبني اخملضرمني الذين ش�هدتهم‬ ‫اسبانيا‪ ،‬واستغل إنياكي املعهد للحصول على أموال‬ ‫عمومي�ة لتوظيفها في مجاالت غي�ر حكومية ولكنه‬ ‫كان ميرره�ا الى ش�ركة ميتلكها رفق�ة األميرة‪ ،‬وهي‬

‫ش�ركة إيزون‪ .‬وبدورها‪ ،‬تسترت األميرة كريستينا‬ ‫عل�ى ه�ذه التحويلات‪ ،‬كم�ا أنه�ا اس�تعملت أموال‬ ‫الشركة في اقتناء حاجيات شخصية‪ ،‬وهذا يخالف‬ ‫القانون اإلسباني املنظم للشركات‪ .‬واعتبر القاضي‬ ‫الذي يحقق في امللف أن األميرة تسترت على زوجها‬ ‫بل وشاركته في تبييض األموال والتهرب الضريبي‬ ‫خاص�ة وأنه�ا متتلك ‪ ٪50‬من أس�هم ش�ركة أيزون‬ ‫التي تتقاسمها وزوجها‪.‬‬ ‫وه�ذه هي امل�رة الثانية التي يق�وم فيها القاضي‬ ‫بتوجي�ه اته�ام ال�ى األمي�رة‪ ،‬ولك�ن امل�رة األول�ى‬ ‫خالل الس�نة املاضية قام بتعلي�ق االتهام في انتظار‬ ‫التحقيق�ات‪ ،‬وه�ذه امل�رة أصب�ح االته�ام رس�ميا‬ ‫وس�تمثل األميرة أمام قاضي التحقي�ق يوم ‪ 8‬اذار‪/‬‬ ‫مارس املقبل‪ .‬ويش�كل اخلبر زلزاال سياسيا‪ ،‬إذ ألول‬ ‫مرة سيجري التحقيق مع أميرة أوروبية في تبييض‬ ‫األموال ومحاكمتها بتهمة االختالس‪ ،‬إذ كانت الدول‬ ‫األوروبي�ة تغ�ض الط�رف عل�ى بع�ض جت�اوزات‬

‫عائالته�ا امللكية كم�ا حدث في بلجي�كا مؤخرا حول‬ ‫فضية تفويت اإلرث عبر مناورة مصلحة الضرائب‪.‬‬ ‫وبينم�ا رف�ض محامي األمي�رة االته�ام وأعلنت نية‬ ‫االس�تئناف‪ ،‬قالت املؤسسة امللكية أمس انها حتترم‬ ‫الق�رار القضائ�ي‪ ،‬كم�ا أن احلكومة التزم�ت املوقف‬ ‫نفس�ه‪ ،‬وتص�ر األح�زاب اليس�ارية عل�ى ض�رورة‬ ‫التعام�ل مع األمي�رة كريس�تينا كمواطنة اس�بانية‬ ‫مثل باقي املواطنني‪ .‬وطالب حزب اليسار املوحد من‬ ‫احلكومة عدم عرقلة التحقيق مع األميرة‪.‬‬ ‫وتبرز وس�ائل االعالم اإلسبانية اخلبر بعناوين‬ ‫عريض�ة ف�ي صفحاته�ا الرقمي�ة ف�ي اإلنترن�ت‪،‬‬ ‫وتناسلت تعليقات القراء في هذه اجلرائد وشبكات‬ ‫التواصل االجتماعي بش�كل لم تش�هده اس�بانيا إال‬ ‫عندم�ا ف�ازت ب�كأس العالم س�نة ‪ 2010‬ف�ي جنوب‬ ‫إفريقيا‪ .‬ومن التعليقات الس�اخرة «الدولة س�تبني‬ ‫س�جنا م�ن س�ت جن�وم لتقض�ي األمي�رة العقوب�ة‬ ‫السجينة»‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫أمريكا متنع شحن محركات طائرات إلى إيران ولقاء حول البرنامج النووي‬

‫روحاني‪ :‬إيران رائدة في مجال مكافحة العنف في العالم‬ ‫■ عواصم ـ وكاالت‪ :‬صرح الرئيس‬ ‫االيرانى حس�ن روحاني أمس الثالثاء‬ ‫ب�أن بلاده أصبح�ت رائدة ف�ي مجال‬ ‫مكافحة العن�ف والتطرف ف�ي العالم‪،‬‬ ‫وأن إي�ران تش�هد بع�ض االنفتاح في‬ ‫مج�ال السياس�ة اخلارجي�ة مضيف�ا‬ ‫إن طه�ران لي�س متفائل�ة للغاي�ة أو‬ ‫متشائمة‪.‬‬ ‫وج�اءت تصريح�ات روحان�ي ف�ي‬ ‫خطاب�ه أمام اجللس�ة االفتتاحية ألول‬ ‫اجتماع جمللس احملافظني ‪.‬‬ ‫ونقل�ت «وكال�ة االنب�اء االيراني�ة‬ ‫الرس�مية» «إرنا « ع�ن روحاني القول‬ ‫إن عل�ى اجلمي�ع االخ�ذ ف�ي االعتب�ار‬ ‫« احلقائ�ق « احلالي�ة و أن يضع�وا‬ ‫حتليالتهم بناء على هذه احلقائق ‪.‬‬ ‫وق�ال روحاني إن موقف السياس�ة‬ ‫اخلارجية اليران حالي�ا مختلف كثيرا‬ ‫للغاية عن االشهر املاضية ‪.‬‬ ‫ويعق�د اجتماع احملافظني االيرانيني‬ ‫ال�ذي يس�تمر يومين في مبن�ى وزارة‬ ‫الداخلية ويش�ارك في�ه احملافظون من‬ ‫‪ 31‬محافظة إيرانية‪ .‬وأضاف روحاني‬ ‫إن إيران حاليا رائدة في مجال مكافحة‬ ‫التطرف والعنف في العالم ‪.‬‬ ‫وكان�ت اجلمعي�ة العام�ة للامم‬ ‫املتح�دة قد صدقت ف�ي ‪ 18‬كانون أول‪/‬‬ ‫ديسمبر املاضى بأغلبية ساحقة بلغت‬ ‫‪ 190‬صوت�ا لصال�ح مقت�رح روحان�ي‬ ‫اخل�اص بعالم ضد العن�ف والتطرف‪.‬‬ ‫ويدعو املقترح جمي�ع دول العالم لنبذ‬ ‫العنف والتطرف‪.‬‬ ‫وح�ول االتف�اق الن�ووي األخير مع‬ ‫الق�وى الكبرى‪ ،‬اكد الرئي�س االيراني‬ ‫حسن روحاني الثالثاء انه «ال يخاف»‬ ‫من االنتقادات الداخلي�ة حول االتفاق‬ ‫الن�ووي املب�رم بين طه�ران والق�وى‬ ‫العظم�ى اواخ�ر تش�رين الثان�ي‪/‬‬ ‫نوفمب�ر‪ .‬وق�ال ف�ي كلم�ة القاه�ا امام‬ ‫ح�كام احملافظات «يج�ب اال نخاف من‬

‫صنعاء ـ «القدس العربي»‬

‫الضجي�ج ال�ذي يحدث�ه ع�دد صغي�ر‬ ‫م�ن االش�خاص او نس�بة مئوي�ة (من‬ ‫االنتقادات)‪ ،‬ولسنا خائفني»‪.‬‬ ‫وقد انتقد اجلناح املتشدد في النظام‬ ‫االتف�اق ح�ول امللف الن�ووي االيراني‬ ‫ال�ذي يجم�د طوال س�تة اش�هر بعض‬ ‫االنشطة احلساس�ة لطهران في مقابل‬ ‫رفع جزئي للعقوبات الغربية‪.‬‬ ‫وطلب عدد من النواب تشكيل جلنة‬ ‫تقض�ي مهمته�ا باالش�راف عل�ى عم�ل‬ ‫املفاوضين االيرانيين‪ ،‬اال ان وزارة‬ ‫اخلارجية رفضت هذا الطلب‪.‬‬ ‫وجت�ري ايض�ا مناقش�ة مش�روع‬ ‫قان�ون يرغم احلكومة على رفع نس�بة‬ ‫تخصي�ب اليورانيوم ال�ى ‪ ٪60‬اذا ما‬ ‫فرضت عقوبات جديدة على ايران‪.‬‬ ‫واش�ار الرئي�س االيران�ي ال�ى ان‬ ‫إب�رام ه�ذا االتف�اق م�ع بل�دان ‪1+5‬‬ ‫(الصين والوالي�ات املتحدة وفرنس�ا‬ ‫وبريطانيا وروس�يا) واملانيا‪« ،‬لم يكن‬ ‫امرا سهال وكان قرارا شجاعا»‪.‬‬ ‫وقال روحان�ي ان «جميع اصدقائنا‬ ‫في املنطقة وكبار املسؤولني السياسيني‬ ‫في العالم اجمع‪ ،‬اش�ادوا بهذا االتفاق‪.‬‬ ‫لكن يبدو ان بعض االش�خاص ليسوا‬ ‫مس�رورين‪ .‬ال عالقة لنا به�م وما يهمنا‬ ‫ه�و ارض�اء الل�ه واكثري�ة» الش�عب‬ ‫االيراني‪.‬‬ ‫واض�اف الرئي�س االيران�ي ان‬ ‫احلكومة س�تقوم «بكل ما هو ضروري‬ ‫للحف�اظ عل�ى مصال�ح األم�ة»‪ ،‬مذكرا‬ ‫بدع�م املرش�د االعل�ى آي�ة الل�ه عل�ي‬ ‫خامنئي للتفاوض مع القوى العظمى‪.‬‬ ‫واك�د روحان�ي «لدينا مرش�د واحد‬ ‫وحكومة واحدة‪ .‬وفي الوضع الراهن‪،‬‬ ‫يفت�رض ان نكون موحدي�ن واال نترك‬ ‫البعض يتسببون بحصول انقسامات‬ ‫وخالفات في اجملتمع»‪.‬‬ ‫ويح�اول اخلب�راء االيراني�ون‬ ‫والق�وى العظمى منذ ش�هرين االتفاق‬

‫عل�ى «خط�ة عم�ل» لتطبي�ق اتف�اق‬ ‫جنيف‪.‬‬ ‫وق�د وافق�ت طه�ران عل�ى ان تعلق‬ ‫طوال س�تة اشهر تخصيب اليورانيوم‬ ‫بنس�بة ‪ ٪20‬حلص�ره بأق�ل من ‪٪5‬‬ ‫وعل�ى أال ترك�ب مع�دات مفاع�ل اراك‬ ‫ال�ذي يعم�ل باملي�اه الثقيل�ة ويج�ري‬ ‫بناؤه في الوقت الراهن‪.‬‬ ‫وفي املقابل‪ ،‬وافقت البلدان الغربية‬ ‫على رفع جزئي للعقوبات وتعهدت بأال‬ ‫تفرض عقوبات جديدة‪.‬‬ ‫وف�ي الس�ياق ذاته‪ ،‬ذكرت وس�ائل‬ ‫إعالمي�ة إيراني�ة الثالث�اء أن إي�ران‬ ‫والقوى العاملية الس�ت سوف يعقدون‬ ‫اجتماعا ملدة يومني في جنيف اخلميس‬ ‫املقب�ل ملناقش�ة س�بل تنفي�ذ االتف�اق‬ ‫الن�ووى التاريخ�ي ال�ذي مت التوصل‬ ‫إليه في تشرين ثاني‪/‬نوفمبر املاضى‪.‬‬ ‫ونقل�ت وكال�ة االنب�اء االيراني�ة‬ ‫الرس�مية (إرن�ا) ع�ن نائ�ب وزي�ر‬ ‫اخلارجي�ة عب�اس عراقج�ى الق�ول‬ ‫« س�وف نلتق�ي ‪ ..‬ف�ي جني�ف يوم�ي‬ ‫اخلميس واجلمعة املقبلني «‪.‬‬ ‫وم�ن املق�رر أن يلتق�ي عراقج�ي مع‬ ‫الدبلوماس�ية االملاني�ة هيلج�ا ش�ميد‬ ‫ومنس�قة السياسة اخلارجية باالحتاد‬ ‫االوروبي كاثرين آشتون ملناقشة تنفيذ‬ ‫االتفاق الن�ووي الذي مت التوصل إليه‬ ‫في ‪ 24‬تشرين ثاني‪/‬نوفمبر املاضي ‪.‬‬ ‫وأكدت مرضية أفخم املتحدثة باسم‬ ‫اخلارجية االيرانية إنه إذا مت التوصل‬ ‫التف�اق خلال االجتم�اع املقب�ل‪ ،‬فإن�ه‬ ‫س�وف يت�م الب�دء ف�ي تنفي�ذ املرحلة‬ ‫االول�ى من تنفيذ اتفاق تش�رين ثاني‪/‬‬ ‫نوفمب�ر املاضي مطل�ع ش�باط‪/‬فبراير‬ ‫املقب�ل ‪ .‬وق�د مت حتدي�د مهل�ة نهائي�ة‬ ‫مدته�ا س�تة أش�هر م�ن أجل الب�دء في‬ ‫تنفيذ االتفاق ‪.‬‬ ‫إل�ى ذلك عبر نائ�ب وزير اخلارجية‬ ‫اإليران�ي «عباس عراكج�ي» عن رغبة‬

‫بلاده ف�ي التع�اون م�ع الياب�ان‪ ،‬في‬ ‫بناء املفاع�ل النووي اإليراني اجلديد‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة أنباء «فارس» اإليرانية‪،‬‬ ‫ع�ن «أراكج�ي» قول�ه‪ ،‬ف�ي مقابل�ة مع‬ ‫تلفزي�ون ‪ NHK‬اليابان�ي‪ ،‬أن البلدين‬ ‫مع�ا‪ ،‬إلقام�ة‬ ‫لديه�م اإلمكاني�ة للعم�ل ً‬ ‫منشأة لتوليد الطاقة‪ً ،‬‬ ‫الفتا أن املشروع‬ ‫أح�د نق�اط التق�ارب املش�تركة بين‬ ‫الطرفين‪ .‬و أضاف «أراكجي» أن بالده‬ ‫ته�دف إلنت�اج ‪ 20‬أل�ف ميغ�اواط‪ ،‬من‬ ‫الكهرباء‪ ،‬باستخدام الطاقة النووية‪.‬‬ ‫وفي ش�أن العقوبات املفروضة على‬ ‫إي�ران‪ ،‬حظ�رت الس�لطات األمريكية‪،‬‬ ‫على إحدى الش�ركات التركية تصدير‬ ‫محركين لطائ�رة بوين�غ م�ن منش�أ‬ ‫أمريكي‪ ،‬إلى إيران‪.‬‬ ‫وبن�اء عل�ى القرار ال�ذي وقعه يوم‬ ‫اجلمع�ة املاض�ي «ديفي�د ميل�ز» نائب‬ ‫وزي�ر التج�ارة األمريك�ي‪ ،‬لش�ؤون‬ ‫التصدي�ر‪ ،‬يس�تمر احلظ�ر ‪ 180‬يوم�ا‬ ‫قابل�ة للتمديد‪ ،‬وعليه فإن ش�ركة «‪3k‬‬ ‫للطي�ران واالستش�ارات» ل�م تتمك�ن‬ ‫من تصدي�ر احملركني‪ ،‬اللذي�ن يعودان‬ ‫لش�ركة»جنرال إلكتري�ك» واللذي�ن‬ ‫اس�توردتهما عن طريق شركة «أدايرو‬ ‫انترناشيونال تراد»‪.‬‬ ‫وأش�ار مس�ؤول في وزارة التجارة‬ ‫األمريكية‪ ،‬طلب عدم نش�ر اس�مه‪ ،‬إلى‬ ‫أن ال�وزارة ن�ادرا م�ا تتخ�ذ مث�ل هذه‬ ‫الق�رارات‪ ،‬الفت�ا إل�ى أنها تص�در هذه‬ ‫القرارات مرة أو مرتني في العام‪.‬‬ ‫وكان م�ن املنتظ�ر إرس�ال احملركات‬ ‫األمريكي�ة أم�س إل�ى إي�ران عل�ى منت‬ ‫خط�وط «بوي�ا» اجلوي�ة اإليراني�ة إال‬ ‫أن األم�ر عل�ق ريثم�ا يت�م النظ�ر ف�ي‬ ‫التفاصيل التي أدت للحظر‪.‬‬ ‫يش�ار أن الواليات املتح�دة تفرض‬ ‫حظ�ر تصدير أو نقل أو وصول تقنيات‬ ‫ذات منش�أ أمريكي تتعل�ق بالطائرات‬ ‫لبعض الدول ومن بينها إيران ولو عن‬

‫وزير اخلارجية البريطاني السابق ضمن اعضاء وفد بالده البرملاني في زيارتهم الى ايران امس‬ ‫طريق جهات وس�يطة‪ ،‬م�ا حدا بالدول‬ ‫املعني�ة إلى البحث عن بدائل وغالبا ما‬ ‫وجدت ضالتها في الشركات الروسية‪.‬‬ ‫م�ن جهة أخرى‪ ،‬التق�ى وفد برملاني‬ ‫بريطان�ي‪ ،‬برئاس�ة وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫األس�بق جاك س�ترو‪ ،‬رئيس مجموعة‬

‫الصداق�ة البرملاني�ة اإليراني�ة‬ ‫البريطانية‪ ،‬عباس علي منصوري‪ ،‬في‬ ‫العاصمة اإليرانية‪ ،‬طهران‪.‬‬ ‫وتع�د زي�ارة الوف�د‪ ،‬ال�ذي يض�م‬ ‫أربع�ة ن�واب‪ ،‬األول�ى م�ن نوعه�ا منذ‬ ‫نح�و ‪ 5‬أعوام‪ ،‬إذ كانت آخر زيارة بهذا‬

‫اليمن‪ :‬حروب احلوثيني والسلفيني تتسع إلى أكثر من محافظة‬ ‫والسعودية تدعم الطرفني إلرباك صعود االسالميني‬

‫من خالد احلمادي‪:‬‬ ‫أك�دت مص�ادر عديدة س�قوط عش�رات القتلى‬ ‫واجلرحى منذ مطلع األس�بوع في صفوف جماعة‬ ‫احلوثي املسلحة وخصومهم من السلفيني ورجال‬ ‫القبائل في أكثر من محافظة‪ ،‬حيث اتس�عت دائرة‬ ‫املواجهات املسلحة بني اجلانبني لتشمل محافظات‬ ‫اجل�وف وعمران وصنع�اء وحج�ة باالضافة الى‬ ‫محافظة صعده‪ ،‬محور االقتتال الرئيسي بينهما‪.‬‬ ‫وعلمت «القدس العربي» من مصادر سياس�ية‬ ‫أن املواجه�ات املس�لحة بني اجلانبني ب�دأت تأخذ‬ ‫بع�دا طائفي�ا إث�ر اتس�اع دائرتها إل�ى محافظات‬ ‫بعيدة عن صعده وخروجها عن اإلطار اجلغرافي‬ ‫حملافظ�ة صع�ده‪ ،‬حي�ث اش�تعلت احل�رب هن�اك‬ ‫بس�بب مرك�ز احلدي�ث الدين�ي التابع للس�لفيني‬ ‫وال�ذي يع�د أعرق مرك�ز للتعليم الديني الس�لفي‬ ‫في اليمن‪.‬‬ ‫وقال�ت «ان املش�كلة بني احلوثيني والس�لفيني‬ ‫تعق�دت أكثر م�ع م�رور الوق�ت وارتف�اع حصيلة‬

‫الضحاي�ا بين اجلانبين وفش�لت معه�ا اللجن�ة‬ ‫الرئاس�ية في التوصل إلى حل نهائي لألزمة‪ ،‬وكل‬ ‫م�ا تقوم به اللجنة هو مجرد تهدئة وحلول مؤقتة‬ ‫لوق�ف القت�ال‪ ،‬ولكن كل اتفاق يت�م التوصل اليها‬ ‫س�رعان ما ينهار بعد س�ويعات من إبرامه‪ ،‬وآخر‬ ‫االتفاق�ات اتف�اق وق�ف اطلاق النار املب�رم أمس‬ ‫األول‪ ،‬ال�ذي انهار قبل أن يج�ف احلبر الذي كتب‬ ‫به»‪.‬‬ ‫وكش�فت أن ضحاي�ا اجلانبين م�ن القتل�ى‬ ‫واجلرحى بلغ املئات منذ اندالع املواجهات بينهما‬ ‫مطلع ايلول‪ /‬سبتمبر املاضي «ويبدو أنها مرشحة‬ ‫لالستمرار بسبب وجود تدخالت سياسية وقبلية‬ ‫لدعم الطرفني باالضافة ال�ى تأكد دخول الرياض‬ ‫ف�ي اخل�ط لدع�م الس�لفيني واحلوثيين ف�ي ذات‬ ‫الوقت‪ ،‬إلرباك الوضع السياسي في البالد»‪.‬‬ ‫وأك�دت أن «احلوثيين تلق�وا خلال الفت�رة‬ ‫القصي�رة املاضية دعم�ا ماديا ولوجس�تيا وطبيا‬ ‫وعس�كريا م�ن قب�ل الس�عودية ف�ي حربه�م ضد‬ ‫السلفيني‪ ،‬في ذات الوقت الذي تبدي فيه تعاطفها‬ ‫م�ع الس�لفيني كراف�د ملذهبه�ا الدين�ي ووس�يلتها‬ ‫للس�يطرة عل�ى الش�ارع اليمن�ي عب�ر العص�ى‬ ‫الدينية»‪.‬‬

‫وكش�فت أن «زعيم جماعة احلوثيين عبدامللك‬ ‫احلوث�ي التق�ى رئي�س جه�از االس�تخبارات‬ ‫الس�عودية األمير بن�در بن عبدالعزي�ز في منطقة‬ ‫س�عودية متاخم�ة للح�دود الس�عودية اليمني�ة‬ ‫ملناقش�ة التنس�يق الس�عودي احلوث�ي إلجهاض‬ ‫صعود جنم حزب االصالح ذي التوجه االسلامي‬ ‫ف�ي اليمن عب�ر تعزي�ز قوة امل�د احلوث�ي القريب‬ ‫للمذه�ب الش�يعي وال�ذي يتلق�ى دعم�ا إيراني�ا‬ ‫سخيا»‪.‬‬ ‫وأك�دت أن لق�اء املس�ؤول الس�عودي بالزعيم‬ ‫احلوث�ي جاء بعد لقاءات س�ابقة في صنعاء وفي‬ ‫الرياض بني دبلوماس�يني س�عوديني ومسؤولني‬ ‫توجت بهذا اللقاء الذي‬ ‫في جماعة احلوثي والتي ّ‬ ‫أثم�ر عن ض�خ الرياض ملبال�غ ضخم�ة للحوثيني‬ ‫تقدّ ر بعشرات املاليني من الدوالرات لدعم أنشطهم‬ ‫امليداني�ة ومتوي�ل حروبه�م ف�ي أكث�ر م�ن جبهة‬ ‫مبحافظ�ة صعده والعديد م�ن احملافظات األخرى‬ ‫التي امتدت إليها املواجهات بشكل متسارع‪.‬‬ ‫وفي املقابل حظي املقاتلون السلفيون بتعاطف‬ ‫ش�عبي وقبلي كبير من قبل رج�ال القبائل وأيضا‬ ‫م�ن انصار التيار الس�لفي في اليمن والس�عودية‬ ‫وحصل�وا على دعم مادي من اجلماعات الس�لفية‬

‫الس�عودية بينم�ا حصل�وا عل�ى دعم بش�ري من‬ ‫املقاتلين م�ن العدي�د من املناط�ق اليمني�ة‪ ،‬ولكن‬ ‫يب�دو ان احلض�ور الكبي�ر للحوثيين ف�ي املرافق‬ ‫احلساس�ة في املؤسسات العس�كرية واألمنية في‬ ‫اليمن ساعدهم في احلصول على الكثير من الدعم‬ ‫اللوجس�تي والعت�اد واخلب�رات‪ ،‬وجع�ل ّ‬ ‫الكف�ة‬ ‫تتأرج�ح ف�ي كثير م�ن األوق�ات لصاحله�م‪ ،‬رغم‬ ‫التقدّ م العسكري الذي يحققه املقاتلون املناوئون‬ ‫لهم بني احلني واآلخر‪.‬‬ ‫وقال�ت مص�ادر إعالمي�ة إن املواجه�ات بين‬ ‫احلوثيين وخصومه�م الس�لفيني والذي�ن انضم‬ ‫اليهم القبائل اسفرت عن سقوط أكثر من ‪ 40‬قتيال‬ ‫من اجلانبني‪ ،‬منذ اجلمعة املاضية‪.‬‬ ‫وذك�رت املص�ادر أن احلوثيني تكبدوا خس�ائر‬ ‫كبيرة ف�ي األرواح في املناط�ق املتاخمة للعاصمة‬ ‫صنع�اء وبال�ذات ف�ي منطق�ة بني عل�ي مبديرية‬ ‫أرح�ب ف�ي محافظ�ة صنع�اء‪ ،‬حي�ث بل�غ قتالهم‬ ‫العش�رات‪ ،‬وتص�دّ ت له�م قبيل�ة أرح�ب بش�دة‬ ‫ودخل�ت ف�ي مواجه�ات مس�لحة مباش�رة م�ع‬ ‫احلوثيين‪ ،‬وتخ�وض جماع�ة احلوث�ي حربا في‬ ‫أكث�ر م�ن جبه�ة لتتس�ع دائرته�ا لتش�مل القبائل‬ ‫البعيدين عن السلفيني‪.‬‬

‫مقتل ضابط في اجليش وإصابة آخرين‬ ‫برصاص مجهولني جنوب اليمن‬

‫وذك�رت مص�ادر قبلية ان أبناء القبيلة أس�روا‬ ‫نح�و ‪ 70‬مقاتلا حوثي�ا من�ذ اجلمع�ة‪ ،‬باالضاف�ة‬ ‫لنص�ف الع�دد م�ن القتل�ى وتكبيده�م الكثير من‬ ‫اخلسائر املادية والعتاد العسكري‪.‬‬ ‫في غض�ون ذلك ذك�رت مصادر قبلي�ة أن جنل‬ ‫القي�ادي احلوث�ي عبدالل�ه عيض�ة الرزام�ي لقي‬ ‫مصرع�ه ف�ي القت�ال ال�ذي دار ف�ي وادي دن�ان‬ ‫مبنطقة العصيمات مبحافظ�ة عمران‪ ،‬التي تعتبر‬ ‫معقل آل األحمر‪ ،‬شيخ مشائخ حاشد ‪.‬‬ ‫وذكرت صحيفة (أخبار اليوم) انه مت انتش�ال‬ ‫العدي�د من جث�ث القتلى من مس�لحي احلوثي في‬ ‫وادي دن�ان مبنطق�ة العصيم�ات من قب�ل مقاتلي‬ ‫قبائل حاش�د بعد أن س�يطرت القبائل على مواقع‬ ‫للحوثيني في دنان نتيجة انكسار زحفهم على تبة‬ ‫الصرحة‪.‬‬ ‫وقال�ت ان إح�دى اجلث�ث الت�ي مت انتش�الها‬ ‫كان�ت لنج�ل القي�ادي احلوث�ي الب�ارز عبدالل�ه‬ ‫عيض�ة الرازم�ي ال�ذي قت�ل ف�ي مع�ارك التوغ�ل‬ ‫احلوثي خارج س�وق اخلميس خل�ف وادي دنان‬ ‫مطل�ع األس�بوع اجل�اري وأن�ه مت التع�رف عل�ى‬ ‫جن�ل الرازمي الذي قاد الزحف املنكس�ر والتوغل‬ ‫احلوثي السبت املاضي‪.‬‬

‫مالي بعد سنة على التدخل الفرنسي‪ :‬استقرار سياسي واضطراب أمني‬ ‫■ باماكو ـ أ ف ب‪ :‬بعد سنة على التدخل‬ ‫العس�كري الفرنس�ي ض�د اجلهاديين‪،‬‬ ‫اس�تعادت مال�ي وخالف�ا ل�كل التوقع�ات‬ ‫االس�تقرار السياس�ي لكنها ال تزال تواجه‬ ‫انع�دام االم�ن في ش�مال البلاد وحتديات‬ ‫اقتصادية كبرى‪.‬‬ ‫وق�ال س�ليمان درابو احمللل السياس�ي‬ ‫وناش�ر صحيف�ة محلي�ة «عل�ى الصعي�د‬ ‫املؤسس�اتي‪ ،‬كل ش�يء جي�د‪ .‬لق�د ج�رت‬ ‫االنتخابات» الرئاس�ية ف�ي متوز‪/‬يوليو‪-‬‬ ‫اب‪/‬اغس�طس والتش�ريعية ف�ي تش�رين‬ ‫الثاني‪/‬نوفمب�ر ـ كان�ون االول‪/‬ديس�مبر‬ ‫لك�ن «عل�ى الصعي�د األمني االم�ور ال تزال‬ ‫متفاوت�ة» في هذا البلد الذي يعد ‪ 15‬مليون‬ ‫نسمة‪.‬‬ ‫واض�اف درابو «اذا كان األمن اس�تعيد‬

‫عموم�ا في قس�م كبير م�ن مناط�ق متبكتو‬ ‫(شمال غرب) وغاو (شمال شرق) فال تزال‬ ‫هناك انش�طة ارهابي�ة متفرقة» في حني ان‬ ‫كيدال (اقصى شمال شرق البالد) اصبحت‬ ‫«منطق�ة ينعدم فيها القانون» وحتت رحمة‬ ‫«عصابات مس�لحة خارجة عن الس�يطرة»‬ ‫تض�م عناص�ر انفصالي�ة م�ن الط�وارق‬ ‫واسالميني ومجرمني اخرين‪.‬‬ ‫وف�ي رس�الته ف�ي مناس�بة حل�ول عام‬ ‫‪ ،2014‬ذكر الرئي�س املالي الذي انتخب في‬ ‫ال�دورة الثاني�ة ابراهي�م بوبك�ر كيتا بانه‬ ‫قبل س�نة «كان ثالثة ارباع البالد في ايدي‬ ‫قوات همجية‪ ،‬جهادية ومجموعات صغيرة‬ ‫اخ�رى قامت باعمال اغتصاب وبتر اطراف‬ ‫وجلد ورجم وتخريب واعدام»‪.‬‬ ‫وله�ذا الس�بب وإلنه�اء احتالل ش�مال‬

‫مالي من قبل مجموعات اسلامية مس�لحة‬ ‫مرتبطة بالقاعدة كان�ت تهدد بالتقدم نحو‬ ‫اجلن�وب والعاصم�ة باماكو‪ ،‬ق�رر الرئيس‬ ‫الفرنس�ي فرنس�وا هوالن�د ف�ي ‪ 11‬كانون‬ ‫الثاني‪/‬يناي�ر ‪ 2013‬التدخ�ل عس�كريا ف�ي‬ ‫مالي‪.‬‬ ‫وإثر تقدم القوات الفرنسية مع اجليش‬ ‫املالي‪ ،‬متت في اقل من ش�هر استعادة املدن‬ ‫الثلاث الكبرى ف�ي الش�مال الت�ي احتلها‬ ‫اجلهادي�ون‪ :‬غاو ومتبكت�و وكيدال‪ .‬واصر‬ ‫الرئي�س الفرنس�ي اعتب�ارا م�ن نيس�ان‪/‬‬ ‫ابري�ل على ض�رورة اج�راء انتخابات في‬ ‫متوز‪/‬يوليو‪.‬‬ ‫وهذا الرهان الذي ش�كك به كثيرون من‬ ‫سياسيني ماليني ومراقبني مستقلني بسبب‬ ‫انعدام االمن‪ ،‬مت كسبه في نهاية املطاف‪.‬‬

‫واالنتخاب�ات الت�ي ج�رت به�دوء‬ ‫واعتبره�ا املراقب�ون الدولي�ون ح�رة‬ ‫وش�فافة‪ ،‬اتاحت ملالي اس�تعادة شرعيتها‬ ‫الدستورية التي توقفت في ‪ 22‬اذار‪/‬مارس‬ ‫‪ 2012‬اثر انقالب عس�كري اط�اح بالرئيس‬ ‫امادو توماني توريه وسرع سقوط الشمال‬ ‫في ايدي اجلهاديني‪.‬‬ ‫وخلال األزم�ة ن�زح حوال�ى ‪ 500‬ال�ف‬ ‫ش�خص م�ن الش�مال للج�وء ال�ى مناطق‬ ‫اخرى في البالد او الى دول مجاورة‪.‬‬ ‫وس�يكون على مال�ي اآلن ان تعمل على‬ ‫اع�ادة األم�ن ف�ي الش�مال حي�ث ال ي�زال‬ ‫اجلهاديون ورغم التدخل الفرنس�ي برفقة‬ ‫ق�وة حف�ظ سلام تابع�ة للامم املتح�دة‪،‬‬ ‫ناش�طني ويش�نون اعتداءات دامية بشكل‬ ‫منتظم‪.‬‬

‫وس�يكون على الدول�ة املالي�ة ايضا ان‬ ‫تكس�ب رهان حتقيق السلام م�ع متمردي‬ ‫الط�وارق الذي�ن كان�وا ف�ي اح�د االوقات‬ ‫حلفاء للمجموع�ات اجلهادية في الش�مال‬ ‫واعادة فرض سيطرتها على منطقة كيدال‪.‬‬ ‫ويترت�ب عل�ى الرئيس كيت�ا وحكومته‬ ‫ايضا النهوض باقتصاد البلد الفقير اساسا‬ ‫(مصن�ف في املرتبة ‪ 182‬م�ن اصل ‪ 187‬عام‬ ‫‪ 2012‬بحس�ب مؤش�ر التنمي�ة البش�رية‬ ‫الذي تعده املنظمات الدولية) والذي ش�هد‬ ‫سنتني من االزمة‪.‬‬ ‫وقال احمللل سليمان درابو «هناك الكثير‬ ‫من املساعدة املوعودة ملالي» بشرط «احراز‬ ‫تقدم على الصعيد املؤسس�اتي‪ .‬وفي العام‬ ‫‪ 2014‬س�تبدأ هذه احملادثات بالوصول لكن‬ ‫االقتصاد احمللي يتأخر في االنطالق مجددا‬

‫(‪ )...‬يج�ب تأمني اس�تثمارات في قطاعات‬ ‫االنتاج من اجل حتريك العجلة االقتصادية‬ ‫في الشمال وكذلك في اجلنوب»‪.‬‬ ‫وتعه�دت اجملموع�ة الدولي�ة ف�ي ايار‪/‬‬ ‫ماي�و ‪ 2013‬بتق�دمي مس�اعدة بقيم�ة ‪3,25‬‬ ‫ملي�ار ي�ورو ملال�ي فيم�ا اعتب�ر الرئي�س‬ ‫هوالن�د ان�ذاك ان�ه ب�ات يع�ود «للماليين‬ ‫الحت�رام التزاماتهم باملصاحل�ة واالمن من‬ ‫اجل دولة القانون»‪.‬‬ ‫لك�ن ه�ذه الش�روط ل�م تتحق�ق بع�د‪،‬‬ ‫فاملصاحلة ال ت�زال في بداياته�ا الن النزاع‬ ‫اجج مشاعر احلقد بني اجملموعات اخملتلفة‬ ‫م�ن الش�عب فيم�ا ال ت�زال فرنس�ا (عملية‬ ‫سرفال) تتولى االمن مع قوة االمم املتحدة‪،‬‬ ‫كما ان ترش�يد احلكم ال ي�زال بعيدا في بلد‬ ‫يسوده الفساد على كل املستويات»‪.‬‬

‫االمم املتحدة حتذر من حتول الصراع في افريقيا الوسطى إلى «حرب طائفية»‬ ‫■ نيوي�ورك ـ االناض�ول‪ّ :‬‬ ‫ح�ذر مس�ؤول‬ ‫سياس�ي ب�ارز ف�ي األمم املتح�دة أن الص�راع‬ ‫املتفاق�م ف�ي أفريقيا الوس�طى يه�دد بالتحول‬ ‫إلى عنف متواصل على أسس دينية‪ ،‬وتسربه‬ ‫خ�ارج ح�دود البالد‪ ،‬ما ي�ؤدي إل�ى املزيد من‬ ‫زعزعة االستقرار في املنطقة بأسرها‪.‬‬ ‫وق�ال وكي�ل األمين الع�ام للأمم املتح�دة‬ ‫للش�ؤون السياس�ية‪ ،‬جيف�رى فيلتم�ان‪ ،‬ف�ي‬ ‫جلس�ة إحاطة مبجلس األمن بش�أن هذا البلد‬ ‫إن «عملي�ات القت�ل ف�ي بانغ�ي (العاصم�ة)‪،‬‬ ‫وبقي�ة أنح�اء البلاد تس�تمر يومي�ا‪ ،‬في حني‬ ‫يبقى السكان منقسمني وفق االنتماء الديني»‪،‬‬ ‫وذلك بحس�ب بيان نش�ره مس�اء أمس االول‬ ‫اإلثنني موقع األمم املتحدة‪ ،‬أشار إلى تقديرات‬ ‫مبقتل اآلالف‪ ،‬وتشريد قرابة مليون شخص من‬ ‫منازلهم‪ ،‬وحاجة ‪ 2.2‬مليون آخرين‪ ،‬يش�كلون‬ ‫نحو نصف السكان‪ ،‬إلى مس�اعدات إنسانية‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن «الوصول إل�ى األحياء الس�كنية‬ ‫في بانغي يعوقه‪ ،‬إما نق�اط تفتيش (مناهضة‬ ‫للمس�يحيني)‪ ،‬أو (مناهض�ة للمس�لمني)‬ ‫يحرسها مدنيني مسلحني‪ .‬وباملثل‪ ،‬تشهد مدنا‬

‫خارج بانغي مثل‪ :‬بوسانغوا‪ ،‬وبوار‪ ،‬وبوزوم‬ ‫وباوا وغيرها ارتكاب جرائم وحش�ية بش�كل‬ ‫يوم�ي‪ ،‬تتضم�ن االش�تباكات املباش�رة بين‬ ‫الطوائف املسيحية واإلسالمية»‪.‬‬ ‫وطال�ب املس�ؤول األمم�ي بوق�ف العن�ف‬ ‫والفظائ�ع ف�ي جمهوري�ة أفريقي�ا الوس�طى‪،‬‬ ‫مناش�دا هؤالء ف�ي مواق�ع الس�لطة أو النفوذ‬ ‫بأن يفعلوا املزي�د من أجل إنهاء العنف ووقف‬ ‫االنتهاكات اجلس�يمة ضد املدنيين‪ ،‬مبن فيهم‬ ‫األطفال‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن «الهجم�ات ض�د العاملين‬ ‫ف�ي اجمل�ال اإلنس�اني‪ ،‬واس�تغالل امل�دارس‬ ‫واملستش�فيات ألغ�راض عس�كرية يج�ب‬ ‫أن تتوق�ف»‪ ،‬مطالب�ا مجل�س األم�ن ب�أن‬ ‫«يذك�ر مج�ددً ا جمي�ع األط�راف ف�ي الص�راع‬ ‫مبس�ؤولياتهم مبوج�ب القان�ون اإلنس�اني‬ ‫الدول�ي‪ ،‬وحق�وق اإلنس�ان‪ ،‬وضم�ان تعرض‬ ‫جميع املسؤولني عن االنتهاكات للمساءلة»‪.‬‬ ‫ولف�ت فيلتمان إلى أن عدم قدرة الس�لطات‬ ‫االنتقالي�ة على «احلد من انتهاكات (س�يليكا)‬ ‫واس�عة النطاق حلقوق اإلنسان‪ ،‬واالنتهاكات‬

‫ضد املس�يحيني خلال العام املاضي‪ ،‬س�اهمت‬ ‫في التحول التدريجي جملموعات الدفاع الذاتي‬ ‫احمللية‪« ،‬مناهضو باالكا» إلى التمرد التام‪.‬‬ ‫موضحا «نتيجة لتكوينها في الغالب‬ ‫وتابع‬ ‫ً‬ ‫م�ن املس�لمني‪ ،‬س�رعان م�ا فس�رت انته�اكات‬ ‫(س�يليكا) ض�د املس�يحيني البلاد عل�ى أنه�ا‬ ‫ص�راع ديني‪ ،‬م�ا أدى إلى تأليب املس�لمني ضد‬ ‫املسيحيني»‪.‬‬ ‫وأضاف «في املقابل‪ ،‬فإن إحباط اجملتمعات‬ ‫اإلسلامية ف�ي جمهوري�ة أفريقي�ا الوس�طى‬ ‫ه�و نتيج�ة لس�نوات م�ن التهمي�ش م�ن قبل‬ ‫احلكومات املتعاقبة منذ استقالل البالد قبل ‪50‬‬ ‫عاما‪ .‬على س�بيل املثال‪ ،‬ف�ي حني ميثل اجملتمع‬ ‫املس�لم ما يق�رب ‪ ٪20‬من مجموع الس�كان ال‬ ‫يعت�رف رس�ميا جمهوري�ة أفريقيا الوس�طى‪،‬‬ ‫بأي عطالت للمسلمني رسميا من قبل الدولة»‪.‬‬ ‫ومض�ى قائال إن�ه «للمرة األول�ى في تاريخ‬ ‫البالد‪ ،‬ش�عر السكان بأنهم مضطرون ألسباب‬ ‫دينية إلى مغ�ادرة البالد خوف�ا على حياتهم‪،‬‬ ‫كم�ا أن العدي�د م�ن ال�دول اجمل�اورة مث�ل‪:‬‬ ‫الكاميرون‪ ،‬وتش�اد‪ ،‬وك�وت ديف�وار‪ ،‬ومالي‪،‬‬

‫والنيج�ر‪ ،‬ونيجيري�ا‪ ،‬والس�نغال‪ ،‬أع�ادت‬ ‫عشرات اآلالف من مواطنيها‪ ،‬وغالبيتهم منهم‬ ‫من املسلمني»‪.‬‬ ‫وناش�د اجملتم�ع الدول�ي بتوفي�ر «احلماية‬ ‫وامل�أوى‪ ،‬وكذلك احلصول عل�ى خدمات املياه‬ ‫والرعاية الصحية واملواد الغذائية واإلمدادات‬ ‫األساسية‪ ،‬والصرف الصحي والنظافة لهؤالء‬ ‫النازحني على وجه الس�رعة»‪ ،‬مش�يرا إلى أن‬ ‫«املنظمات غير احلكومية‪ ،‬والشركاء وموظفي‬ ‫الوكاالت اإلنسانية لألمم املتحدة‪ ،‬وصناديقها‬ ‫وبرامجه�ا ظل�ت في البلاد لتقدمي املس�اعدة‪،‬‬ ‫ف�ي بيئ�ة خط�رة للغاية وس�ط حتدي�ات غير‬ ‫متوقعة»‪.‬‬ ‫وبين أن برنام�ج األغذي�ة العامل�ي للأمم‬ ‫املتحدة بتقدمي أكثر من ‪ 1.7‬طن متري من املواد‬ ‫الغذائية إلى ما يقرب من ‪ 250‬ألف ش�خص في‬ ‫ش�هر كانون أول‪/‬ديس�مبر املاضي إال أنه حذر‬ ‫من تراجع املس�اعدات الغذائية بنس�بة ‪٪90‬‬ ‫في شباط‪ /‬فبراير القادم بسبب نقص التمويل‬ ‫في ظل عدم وجود مساهمات إضافية‪.‬‬ ‫وفي ختام تصريحاته‪ ،‬حذر فيلتمان من أن‬

‫املستوى عام ‪.2008‬‬ ‫وأكد س�ترو الذي يت�رأس مجموعة‬ ‫الصداق�ة في برملان بلاده‪ ،‬أنه متفائل‬ ‫ج�دا باالتف�اق الن�ووي ال�ذي وقعت�ه‬ ‫طهران مع مجموعة ‪ 1+5‬في جنيف‪.‬‬ ‫وأردف سترو‪ ،‬في بداية اللقاء‪ ،‬الذي‬

‫اس�تكمل بصورة مغلق�ة‪ ،‬أن العالقات‬ ‫بني البلدين شهدت اضطرابات كثيرة‪،‬‬ ‫ف�ي املاض�ي‪ ،‬منوه�ا بأهمي�ة حتسين‬ ‫العالقات‪ ،‬في إط�ار املصلحة املتبادلة‪،‬‬ ‫مش�يرا أن البرملان ميكن أن يلعب دورا‬ ‫كبيرا في هذا املوضوع‪.‬‬

‫«ثم�ة خطرا حقيقيا إلى ح�د بعيد من أن األزمة‬ ‫ميكن أن تنتش�ر خارج حدود البلاد‪ ،‬وتؤدي‬ ‫إلى مزيد من زعزعة االستقرار في املنطقة»‪.‬‬ ‫وف�ي آذار ‪ /‬مارس املاضي‪ ،‬انحدرت أفريقيا‬ ‫الوسطى ـ الغنية بثروتها املعدنية ـ إلى دوامة‬ ‫جديدة من العنف‪ ،‬وشهدت حالة من الفوضى‬ ‫واالضطرابات بعد أن أطاح مس�لحو مجموعة‬ ‫«س�يليكا» بالرئي�س فرانس�وا بوزي�ز‪ ،‬وه�و‬ ‫مس�يحي ج�اء إل�ى الس�لطة عبر انقلاب عام‬ ‫‪.2003‬‬ ‫وتط�ور األم�ر إل�ى اش�تباكات طائفي�ة بني‬ ‫س�كان مس�لمني ومس�يحيني‪ ،‬ش�ارك فيه�ا‬ ‫مسلحو «سيليكا»‪ ،‬ومسلحو «مناهضو باالكا»‬ ‫(املسيحيني)‪ ،‬ما أسقط حوالي ‪ 600‬قتيل خالل‬ ‫األس�ابيع املاضية‪ ،‬وفقا لتقديرات وكالة األمم‬ ‫املتحدة لشؤون الالجئني‪.‬‬ ‫وأدت تلك االضطرابات إلى نزوح قرابة ‪400‬‬ ‫ّ‬ ‫يش�كلون نحو ‪ ٪10‬من س�كان‬ ‫ألف ش�خص‬ ‫جمهورية أفريقيا الوسطى البالغ عددهم نحو‬ ‫‪ 4.6‬مليون ش�خص‪ ،‬فيما جتاوز عدد الهاربني‬ ‫إلى البلدان اجملاورة حوالي ‪ً 70‬‬ ‫ألفا‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫■ ع�دن ـ األناض�ول‪ :‬قت�ل بعد ظهر الثالث�اء‪ ،‬ضابط في اجلي�ش‪ ،‬وأصيب‬ ‫آخرون‪ ،‬برصاص مس�لحني مجهولني ف�ي مدينة عدن جنوبي اليمن‪ ،‬حس�بما‬ ‫أفاد شهود عيان‪ ،‬ومصادر طبية‪.‬‬ ‫و قال ش�هود عيان إن «مس�لحني مجهولني أطلقوا‪ ،‬أمس‪ ،‬النار على سيارة‬ ‫عس�كرية كانت تقل الضابط مبارك األش�رم في منطقة «الشيخ عثمان» مبدينة‬ ‫عدن‪ ،‬ما أسفر عن مقتله‪ ،‬وإصابة جنديني آخرين كانا برفقته»‪.‬‬ ‫وحس�ب مصادر طبية أكدت مقتل الضابط األش�رم‪ ،‬فقد «نقل املصابون إلى‬ ‫املستشفى لتلقي العالج»‪ ،‬واصفة إصابة أحد اجلنود بـ»اخلطيرة»‪.‬‬ ‫وش�هدت مدين�ة ع�دن ف�ي وقت س�ابق من ي�وم أم�س‪ ،‬جن�اة الضابط في‬ ‫األمن السياس�ي (اخملاب�رات العامة) صالح القاضي‪ ،‬م�ن محاولة اغتيال‪ ،‬بعد‬ ‫اس�تهداف س�يارته بعبوة ناس�فة‪ ،‬أصيب على إثرها بجراح‪ ،‬بحس�ب ما أفاد‬ ‫به مصدر أمني‪ .‬ولم تعلن أي جهة مس�ؤوليتها عن واقعتي عدن حتى الس�اعة‬ ‫‪ 11.40‬ت‪.‬غ‪ ،‬فيما لم يصدر أي تعقيب رسمي من قبل احلكومة اليمنية‪.‬‬ ‫انفالتا ً‬ ‫ً‬ ‫أمنيا منذ االحتجاجات الش�عبية‪ ،‬الت�ي اندلعت عام‬ ‫ويش�هد اليم�ن‬ ‫‪ ،2011‬وأطاح�ت بنظ�ام الرئي�س اليمني الس�ابق‪ ،‬عل�ي عبدالل�ه صالح‪ ،‬عام‬ ‫‪ .2012‬ويعتب�ر التحدي األمني في العام ‪ 2014‬من أب�رز التحديات التي تواجه‬ ‫البلاد الت�ي ش�هدت خلال الع�ام املاضي أعم�ال عن�ف وتفجي�رات وعمليات‬ ‫اغتياالت بش�كل ش�به يومي‪ ،‬خلفت مئات القتل�ى وآالف اجلرحى في صفوف‬ ‫اجلي�ش‪ ،‬واألمن‪ ،‬وسياس�يني‪ ،‬ورج�ال قبائل‪ ،‬إضافة إلى مواطنني وناش�طني‬ ‫مت اس�تهدافهم من عناصر يقال إنها محس�وبة على تنظيم القاعدة‪ ،‬ومس�لحني‬ ‫مجهولني‪.‬‬

‫بان كى مون يدعو للحوار من أجل‬ ‫حل األزمة السياسية في بنغالدش‬ ‫■ دكا ـ د ب ا‪ :‬ح�ث االمين الع�ام للامم املتحدة ب�ان كى مون الثالث�اء أحزاب‬ ‫بنغالدش على التفاوض من أجل إيجاد مخرج لالزمة السياسية احلالية في الوقت‬ ‫الذى تستمر فيه أعمال العنف التي شابت االنتخابات االخيرة ‪.‬‬ ‫وق�ال بان كي م�ون « إن العنف واالعتداءات على املواطنين واملمتلكات أمر غير‬ ‫مقب�ول «‪ .‬وأض�اف « االمم املتحدة س�تواصل دع�م العملية الدميقراطي�ة في البالد‬ ‫بالتوافق مع مبادئ عدم اللجوء للعنف واملصاحلة واحلوار «‪.‬‬ ‫ويذك�ر أن أحزاب املعارضة الرئيس�ية قاطعت االنتخابات الت�ي أجريت االحد‪،‬‬ ‫حيث قالوا إن حزب رابطة عوامي احلاكم سيقوم بتزويرها ‪.‬‬ ‫وأف�ادت تقاري�ر بتعرض األقلية الهندوس�ية الت�ي تدعم حزب رئيس�ة الوزراء‬ ‫الشيخة حسينة لهجمات ‪.‬‬ ‫ونقل�ت صحيف�ة «بروثوم ال�و» عن مصادر محلي�ة القول إن نش�طاء املعارضة‬ ‫قام�وا بنهب وإضرام النيران في م�ا اليقل عن ‪ 112‬منزال الفراد األقلية الهندوس�ية‬ ‫في منطقة جيسوري جنوب غرب البالد ‪.‬‬ ‫وأفادت الصحيفة ان الهجمات التي نفذتها اجلماعة االسالمية‪ ،‬احلليفة للحزب‬ ‫الوطني املعارض‪ ،‬أسفرت عن إصابة ‪ 20‬شخصا على األقل ‪.‬‬ ‫وأشارت الصحيفة إلى أن هجمات استهدفت أقليات وقعت في منطقة ديناجبور‬ ‫شمال البالد ‪.‬‬ ‫وقد ش�ابت العملية االنتخابية أعمال عنف أسفرت عن مقتل أكثر من ‪ 20‬شخصا‬ ‫إضافة إلى ضعف االقبال على التصويت‪.‬‬ ‫ووصفت زعيمة املعارضة ورئيس�ة الوزراء الس�ابقة خال�دة ضياء االنتخابات‬ ‫بأنها مسرحية هزلية‪ ،‬وطالبت بإسناد شؤون البالد إلى إدارة مؤقتة غير حزبية‪.‬‬ ‫وقد أس�فرت أعم�ال العنف التى أعقبت االنتخابات عن مقتل خمس�ة أش�خاص‬ ‫بالقرب من العاصمة دكا أمس االول االثنني ‪.‬‬ ‫وقال س�يد جاهاجنير أحد رجال الشرطة إن سائق شاحنة قتل في منطقة فيني‬ ‫بجنوب ش�رق البالد على أي�دي املتظاهرين الذين حاولوا إجب�اره على االنضمام‬ ‫لإلضراب العام الذي دعت إليه املعارضة ‪.‬‬ ‫وق�ام املتظاه�رون أيضا بتفجي�ر قنابل يدوية في منطقة راجش�اهي في ش�مال‬ ‫البالد ‪.‬‬

‫مقتل ‪ 16‬مسلح ًا من طالبان وجرح‬ ‫‪ 15‬بعمليات أمنية في أفغانستان‬

‫ً‬ ‫مسلحا من طالبان‪ ،‬وجرح ‪ 15‬آخرين بعمليات‬ ‫■ كابول ـ يو بي اي‪ :‬قتل ‪16‬‬ ‫مش�تركة نفذتها القوات األفغانية وقوات املس�اعدة الدولية (إيس�اف)‪ ،‬خالل‬ ‫الساعات األربع والعشرين األخيرة بأقاليم مختلفة من البالد‪.‬‬ ‫ونقل�ت قن�اة «طل�وع» األفغانية عن بي�ان ل�وزارة الداخلي�ة‪ ،‬الثالثاء‪ ،‬أن‬ ‫الق�وات األفغاني�ة ّ‬ ‫نف�ذت مع ق�وات (إيس�اف) عدة عملي�ات تطهير مش�تركة‬ ‫بأقالي�م نانغاره�ار‪ ،‬ولوغ�ار‪ ،‬وغازن�ي‪ ،‬وباكتي�ا‪ ،‬وهي�رات‪ ،‬ونيم�روز خالل‬ ‫الساعات الـ‪ 24‬األخيرة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مس�لحا م�ن طالبان‪ ،‬فيما ج�رح ‪ 15‬آخرون‪ ،‬واعتقل‬ ‫وقت�ل في العمليات ‪16‬‬ ‫‪ .30‬وأش�ار البيان إلى أن الق�وى األمنية صادرت كميات م�ن الذخائر اخلفيفة‬ ‫والثقيلة والعبوات الناس�فة بدائية الصنع من دون ذكر ألية خس�ائر بصفوف‬ ‫القوى األمنية‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫العراق يطلب دعما دوليا في حربه‬ ‫ضد القاعدة «دفاع ًا عن املنطقة والعالم»‬ ‫■ بغ�داد ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬دع�ا نائب‬ ‫الرئيس العراقي خضير اخلزاعي امس‬ ‫الثالثاء‪ ،‬األمم املتحدة الى دعم العراق‬ ‫في حربه ضد «اإلره�اب»‪ً ،‬‬ ‫الفتا الى أن‬ ‫ً‬ ‫حرب�ا ض�د «القاعدة»‬ ‫بلاده تخ�وض‬ ‫ً‬ ‫دفاعا أمن املنطقة والعالم‪.‬‬ ‫ونق�ل بي�ان صادرعن مكت�ب نائب‬ ‫الرئيس العراق�ي خضير اخلزاعي‪ ،‬أن‬ ‫األخي�ر التق�ى ممث�ل األمم املتحدة في‬ ‫الع�راق نيك�والي مالدين�وف‪ ،‬وبحث‬ ‫مع�ه مس�تجدات األوض�اع األمني�ة‬ ‫والسياسية في العراق‪.‬‬

‫ودعا اخلزاع�ي خالل اللق�اء‪ ،‬األمم‬ ‫املتح�دة ال�ى «دع�م العراق ف�ي حربه‬ ‫ض�د اإلره�اب‪ ،‬وتوضي�ح الص�ورة‬ ‫احلقيقي�ة للعال�م عن األوض�اع ومدى‬ ‫خط�ورة التنظيم�ات اإلرهابي�ة عل�ى‬ ‫السلم العاملي»‪.‬‬ ‫وأش�ار ال�ى أن «الع�راق يخ�وض‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دفاعا عن‬ ‫حرب�ا ضد «القاع�دة»‬ ‫اليوم‬ ‫أمن�ه وأمن املنطقة والعال�م‪ ،‬وال بد من‬ ‫ً‬ ‫حفاظا على األمن والس�لم‬ ‫دعم جهوده‬ ‫الدوليني»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وأك�د أن «جمي�ع العراقيين يقف�ون‬

‫الي�وم ال�ى جان�ب احلكوم�ة والقوات‬ ‫األمني�ة ف�ي حربه�ا ض�د اإلره�اب‬ ‫ً‬ ‫إنطالق�ا م�ن مس�ؤوليات‬ ‫والقاع�دة‬ ‫اجلمي�ع ف�ي حف�ظ األم�ن وسلامة‬ ‫الوطن»‪.‬‬ ‫ونقل البيان عن ممثل األمم املتحدة‬ ‫ف�ي الع�راق دعم�ه جله�ود احلكوم�ة‬ ‫العراقي�ة ف�ي حربه�ا ض�د اإلره�اب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا اس�تعداد املنظم�ة الدولية لدعم‬ ‫اجلهود اإلنسانية واملشاركة في تقدمي‬ ‫املس�اعدات الطارئة التي حتتاجها تلك‬ ‫املناطق‪.‬‬

‫عالوي‪ :‬ال نعرف شيئا عن مصير‬ ‫الرئيس العراقي إن كان حيا أو ميتا‬ ‫قداسة البابا تواضروس الثاني اثناء قداس عيد امليالد اجمليد في القاهرة مساء االثنني‬

‫مصر‪ :‬تكسير عظام بني حزب «النور» السلفي‬ ‫وإالخوان يصل ذروته مع اقتراب موعد االستفتاء على الدستور‬ ‫القاهرة ـ «األناضول»‪:‬‬ ‫كلما اقترب موعد إجراء االستفتاء على الدستور‬ ‫ف�ي مص�ر املق�رر االس�بوع املقب�ل كلم�ا زادت حدة‬ ‫املواجه�ة‪ ،‬بين ح�زب «الن�ور» ال�ذراع السياس�ية‬ ‫للدعوة السلفية‪ ،‬من جهة‪ ،‬وأنصار الرئيس املعزول‬ ‫محمد مرسي من جهة أخرى‪ ،‬وخاصة أعضاء جماعة‬ ‫اإلخوان املسلمني‪.‬‬ ‫«حرب تكسير عظام»‪ ..‬هي أقل ما ميكن أن توصف‬ ‫ب�ه حاليا‪ ،‬ه�ذه املواجه�ة املس�تعرة بين الفريقني‪،‬‬ ‫سواء على مس�توى التصريحات اإلعالمية‪ ،‬أو على‬ ‫مس�توى االحتكاك في الش�ارع‪ ،‬فبينم�ا يقود حزب‬ ‫الن�ور (تأس�س عقب ث�ورة ‪ 25‬كان�ون األول‪ /‬يناير‬ ‫ع�ام ‪ ،)2011‬حمل�ة إعالمي�ة‪ ،‬وش�عبية‪ ،‬عب�ر إقامة‬ ‫الن�دوات‪ ،‬واملؤمت�رات للتصوي�ت عل�ى الدس�تور‬ ‫اجلدي�د بـ»نع�م»‪ ،‬انطالقا من قناعته بأنه الس�بيل‬ ‫الس�تقرار البلاد‪ ،‬بحس�ب تصريحات قادت�ه‪ ،‬فإن‬ ‫أنص�ار مرس�ي يتبن�ون حمل�ة ملقاطعة االس�تفتاء‪،‬‬ ‫وحث الش�عب عل�ى ع�دم االعت�راف بدس�تور آخر‬ ‫خلاف دس�تور ‪ ،2012‬ال�ذي حظ�ي مبوافق�ة نح�و‬ ‫‪ ٪64‬م�ن أص�وات الناخبني بحس�ب ق�ول قيادات‬ ‫بـ»التحالف الوطني لدعم الشرعية» املؤيد ملرسي‪.‬‬ ‫املتابع لتفاصيل العالقة بني جماعة اإلخوان التي‬ ‫تأسست‪ ‬عام ‪ ،1928‬والدعوة السلفية التي تأسست‬ ‫في الس�بعينيات من القرن املاضي‪ ،‬يرى أن األخيرة‬ ‫كان�ت غالبا ما تأخذ‪ ،‬مواق�ف متباعدة من اإلخوان‪،‬‬ ‫لع�ل أبرزها دع�م الدع�وة الس�لفية‪ ،‬عبد املنعم أبو‬ ‫الفتوح القيادي الس�ابق باإلخ�وان‪ ،‬ورئيس حزب‬ ‫مصر القوية (تأس�س ف�ي ‪ 5‬يوليو‪/‬متوز ‪ ،)2012‬في‬ ‫اجلول�ة األول�ى م�ن انتخاب�ات الرئاس�ة صي�ف‬ ‫ع�ام ‪ ، 2012‬ورف�ض دع�م مرش�ح اإلخ�وان محم�د‬ ‫مرسي‪ ،‬وبررت الدعوة السلفية األمر آنذاك‪ ‬برغبتها‬ ‫في «عدم اس�تحواذ اإلخوان على الرئاس�ة‪ ،‬بجانب‬ ‫البرملان بغرفتيه الشعب‪ ،‬والشورى»‪.‬‬ ‫وجاء تبني حزب الن�ور التصويت بـ»نعم» على‬ ‫الدس�تور‪ ،‬متسقا مع مواقفه منذ ‪ 30‬حزيران‪ /‬يونيو‬ ‫املاض�ي‪ ،‬ومطالبت�ه حينه�ا‪ ،‬مرس�ي باالس�تجابة‬

‫ملطال�ب املتظاهري�ن‪ ،‬بإج�راء انتخاب�ات رئاس�ية‬ ‫مبك�رة‪ ،‬وبعده�ا بثالث�ة أي�ام كان ح�زب «الن�ور»‪،‬‬ ‫ه�و أحد املكونات املش�اركة في يوم ‪ 3‬مت�وز‪ /‬يوليو‬ ‫املاضي‪ ،‬حني ع�زل اجليش مرس�ي‪ .‬وإعالن‪ ‬خارطة‬ ‫مس�تقبل‪ ،‬ضمت ‪ 6‬بنود‪ ،‬هي تشكيل حكومة كفاءات‬ ‫وطني�ة‪ ،‬وتش�كيل جلن�ة ملراجع�ة دس�تور ‪،2012‬‬ ‫ومناش�دة احملكم�ة الدس�تورية العليا إق�رار قانون‬ ‫انتخاب�ات مجل�س الن�واب‪ ،‬والب�دء في إج�راءات‬ ‫االنتخابات‪ ،‬واتخاذ إجراءات لتمكني ودمج الشباب‬ ‫في مؤسسات الدولة‪ ،‬وتشكيل جلنة عليا للمصاحلة‬ ‫الوطنية‪ ،‬ووضع ميثاق شرف إعالمي‪.‬‬ ‫وم�ع اقت�راب موع�د االس�تفتاء عل�ى الدس�تور‬ ‫اجلدي�د‪ ،‬ب�دأ ح�زب الن�ور يته�م اإلخ�وان بتعطيل‬ ‫مؤمترات�ه‪ ،‬ومتزيق الفتاته‪ ،‬ومحاولة حرق مقراته‪،‬‬ ‫مستش�هدا مب�ا ح�دث ف�ي مؤمتر ل�ه مبحافظ�ة كفر‬ ‫الشيخ (ش�مال)‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬وهو ما نفاه حزب احلرية‬ ‫والعدال�ة (ال�ذراع السياس�ية جلماع�ة اإلخ�وان)‪،‬‬ ‫باحملافظ�ة‪ ،‬في بيان رس�مي‪ ،‬قائال «مررن�ا أمام مقر‬ ‫ح�زب الن�ور‪ ،‬وع�دد كبير م�ن الش�باب‪ ،‬هتفوا ضد‬ ‫قادة احلزب‪ ،‬تنديدً ا مبواقفهم اخملزية‪ ،‬ولم يلق أحد‬ ‫حجرا واحدا على احلزب»‪ ،‬بحسب نص البيان‪.‬‬ ‫ل�م تك�ن ه�ذه ه�ى امل�رة األول�ى الت�ي يح�دث‬ ‫فيه�ا تراش�ق إعالم�ي‪ ،‬واحت�كاك عل�ى األرض بني‬ ‫اجلانبني‪ ،‬ففي آب ‪/‬أغسطس املاضي‪ ،‬جتمع عدد من‬ ‫أنصار مرس�ي‪ ،‬أمام مس�جد الورديان باإلسكندرية‬ ‫(ش�مال)‪ ،‬أثناء مشاركة ياس�ر برهامي نائب رئيس‬ ‫الدعوة الس�لفية في ندوة‪ ،‬انته�ت بترديد الهتافات‬ ‫ض�ده‪ ،‬من�ددة مبواق�ف الدع�وة الس�لفية‪ ،‬وح�زب‬ ‫النور‪ ،‬وقياداته‪.‬‬ ‫نب�رة االنتقاد املتبادلة بني اجلانبني زادت لدرجة‬ ‫أن بعض أنصار مرسي يطلقون على «النور»‪ ،‬حزب‬ ‫«ال�زور»‪ ،‬وه�و م�ا يقابل�ه ع�دد م�ن قيادات‪ ‬ح�زب‬ ‫النور بالرد ب�أن «اإلخوان‪ ‬جماعة فقدت ش�عبيتها‪،‬‬ ‫وخدعت املصريني»‪.‬‬ ‫في ش�هر كان�ون األول‪ /‬ديس�مبر املاض�ي‪ ،‬بدأت‬ ‫مرحل�ة جدي�دة م�ن املواجهة بين الطرفين‪ ،‬وبدأت‬ ‫بوقف�ات احتجاجي�ة‪ ،‬وإطلاق ش�ماريخ (ن�وع من‬

‫األلع�اب النارية) من قبل أنصار مرس�ي‪ ‬بالقرب من‬ ‫الن�دوات‪ ،‬واملؤمت�رات‪ ،‬واحملاضرات‪ ،‬الت�ي ينظمها‬ ‫مش�ايخ الدع�وة الس�لفية‪ ،‬وقي�ادات ح�زب الن�ور‬ ‫مبختلف احملافظات‪ ،‬وتطور األمر إلى اشتباكات بني‬ ‫أنصار مرس�ي‪ ،‬وقوات األمن‪ ،‬املؤمنة لهذه الندوات‪،‬‬ ‫واملؤمت�رات اجلماهيرية‪ ،‬بحس�ب ما ي�ردده أنصار‬ ‫احلزب السلفي‪.‬‬ ‫ل�م تخل‪ ‬س�بل املواجهة أيضا من حص�ار عدد من‬ ‫أنص�ار مرس�ي ملنازل بع�ض رموز الدعوة الس�لفية‬ ‫مثلما حدث مع ياس�ر برهامي يوم ‪ 24‬كانون األول‪/‬‬ ‫ديس�مبر املاضي‪ ،‬وقبل�ه بنحو أس�بوعني محاصرة‬ ‫من�زل عض�و الهيئ�ة العلي�ا ف�ي احلزب‪ ‬ن�ادر بكار‪،‬‬ ‫وأخي�را محاص�رة منزل‪ ‬النائ�ب الس�ابق عن حزب‬ ‫الن�ور عبد الله س�عد مبحافظ�ة البحيرة (ش�مال)‪،‬‬ ‫مرددين الهتافات ضده وضد حزب النور‪.‬‬ ‫فس�ر س�بب ما يحدث حاليا بين اإلخوان‪،‬‬ ‫بكار‪ّ ،‬‬ ‫والن�ور بقول�ه «كل م�ا هنال�ك أنن�ا أفس�دنا عل�ى‬ ‫اإلخ�وان ادعاءاتهم‪ ،‬بأن الدس�تور اجلديد مخالف‬ ‫للش�ريعة‪ ،‬اإلخوان‪ ‬يحاولون متري�ر فكرة أن هناك‬ ‫حربا على اإلسلام‪ ،‬وف�ي احلقيقة‪ ،‬ه�م ‪ ‬يخوضون‬ ‫حربا سياس�ية‪ ،‬وبالتالي وجود حزب‪ ،‬ذي مرجعية‬ ‫إسلامية‪( ،‬الن�ور) يدع�و لعكس م�ا يروج�ون له‪،‬‬ ‫ويفش�ل هدفهم‪ ،‬فأصبحنا بالنس�بة لهم عدوا أوحد‬ ‫يحاربونه بكل السبل»‪.‬‬ ‫بكار حمل اإلخوان «مس�ؤولية إفس�اد مؤمترات‬ ‫حزب النور‪ ،‬دون غيرها من القوى السياسية» قائال‬ ‫لألناض�ول‪« :‬اإلخ�وان يحاول�ون اس�تفزاز ش�باب‬ ‫النور‪ ،‬ودفعهم للعنف فى الشارع»‪ ،‬مضيفا «ستكون‬ ‫مواجهتنا لإلخوان مواجهة فكرية‪ ،‬س�نرد على كافة‬ ‫الشبهات‪ ،‬سنركز في الفعاليات التي تدعو املواطنني‬ ‫للمش�اركة في االستفتاء على الدستور‪ ،‬والتصويت‬ ‫بـ»نعم»‪ ،‬أنا ش�خصيا عق�دت ‪ 38‬مؤمترا‪ ،‬حتى اآلن‬ ‫ضمن حملة «نعم للدستور»‪.‬‬ ‫س�يد خليفة‪ ،‬القيادي بحزب النور السلفي اتفق‬ ‫مع ب�كار قائال «م�ن حق اجلمي�ع أن يعبر ع�ن رأيه‪،‬‬ ‫وم�ن ح�ق أي ط�رف رفض‪ ‬الدس�تور‪ ،‬لكن مس�ألة‬ ‫اس�تهداف املؤمترات‪ ،‬وس�ب احملاضري�ن‪ ،‬وإطالق‬

‫القرضاوي يفتي بحرمة املشاركة‬ ‫في االستفتاء على الدستور املصري‬ ‫الدوحة – «األناضول»‪:‬‬ ‫دع�ا يوس�ف القرض�اوي‪ ،‬رئي�س‬ ‫االحت�اد العامل�ي لعلم�اء املس�لمني امس‬ ‫الثالثاء‪ ،‬املصريني ف�ي الداخل واخلارج‬ ‫إل�ى مقاطع�ة االس�تفتاء املرتق�ب عل�ى‬ ‫تعديل الدستور‪ ،‬وأفتى بحرمة املشاركة‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫أص�دره‬ ‫بي�ان‬ ‫وف�ي‬ ‫«فت�وى‬ ‫الثالثاء‪ ،‬وحمل‪ ‬عن�وان‬ ‫ح�ول وج�وب مقاطع�ة دس�تور‬ ‫االنقالبيني»‪ ،‬اعتبر القرضاوي املشاركة‬ ‫ً‬ ‫نوع�ا من‬ ‫ف�ي االس�تفتاء على الدس�تور‬ ‫«التع�اون عل�ى اإلثم والع�دوان»‪ ،‬كونه‬ ‫يق�وي ويدّ ع�م م�ا وصفه�ا بالس�لطة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬أيضا‪ ‬أن الدس�تور‬ ‫معتبرا‬ ‫«االنقالبي�ة»‪،‬‬ ‫املستفتى‪ ‬عليه «وثيقة باطلة»‪.‬‬ ‫وق�ال القرض�اوي إن «املش�اركة ف�ي‬ ‫االس�تفتاء على الدس�تور واملساهمة في‬ ‫أي‪ ‬عم�ل م�ن ش�أنه أن يقوي‪« ‬الس�لطة‬ ‫االنقالبية»‪ ،‬أو مينحها الشرعية‪ ،‬أو يطيل‬

‫أمد وجودها‪ ،‬أو يقوي ش�وكتها‪ ،‬يعد من‬ ‫التعاون عل�ى اإلثم والعدوان‪ ،‬وهو عمل‬ ‫رم‪ ‬شرعا»‪.‬‬ ‫ُم َّح‬ ‫ً‬ ‫وتأتي هذه الفتوى قبل يوم واحد من‬ ‫بدء االس�تفتاء على الدستور للمصريني‬ ‫ف�ي اخل�ارج‪ ،‬واملق�رر أن يب�دأ الي�وم‬ ‫األربع�اء‪ ،‬ويس�تمر حت�ى ‪ 12‬من الش�هر‬ ‫نفس�ه‪ ،‬فيما سيتم االستفتاء على تعديل‬ ‫الدس�تور داخ�ل مصر يوم�ي ‪ 14‬و‪ 15‬من‬ ‫الشهر اجلاري‪.‬‬ ‫واالس�تفتاء عل�ى تعدي�ل الدس�تور‪،‬‬ ‫ج�زء من خارط�ة الطريق الت�ي أصدرها‬ ‫الرئي�س املص�ري املؤقت عدل�ي منصور‬ ‫ف�ي إعلان دس�توري ي�وم ‪ 8‬مت�وز‪/‬‬ ‫يولي�و املاض�ي‪ ،‬وتنص على االس�تفتاء‬ ‫الش�عبي عل�ى تعدي�ل الدس�تور‪ ،‬يعقبه‬ ‫إجراء انتخابات برملانية تليها رئاس�ية‪،‬‬ ‫دون حتدي�د جدول‪ ‬زمني‪ ‬لتنفي�ذ ه�ذه‬ ‫االستحقاقات‪.‬‬ ‫‪ ‬وتابع القرض�اوي في فتواه «أنا أرى‬ ‫ه�ذه الوثيق�ة التي س�موها (الدس�تور)‬

‫قال ش�ريف إس�ماعيل املستش�ار القانوني لوزير الس�ياحة‬ ‫ً‬ ‫خطابا من اللجن�ة احلكومية املعنية‬ ‫املص�ري إن الوزارة تلق�ت‬ ‫بحص�ر أم�وال وممتل�كات جماع�ة اإلخ�وان املس�لمني حلص�ر‬ ‫ممتل�كات أعض�اء اجلماع�ة في قط�اع الس�ياحة‪ ،‬س�واء كانت‬ ‫شركات أو مشروعات سياحية»‪.‬‬ ‫وأضاف إس�ماعيل في تصريحات‪ »:‬بالتأكيد هناك ش�ركات‬ ‫ومش�روعات س�ياحية تابعة ألعضاء في اجلماعة والتحريات‬ ‫األمنية وعمليات احلصر ستكشف ذلك»‪.‬‬ ‫وكان�ت جلن�ة ش�كلتها احلكوم�ة املصري�ة حلص�ر أم�وال‬ ‫وممتلكات جماعة اإلخوان املس�لمني‪ ،‬قررت الش�هر املاضي منع‬ ‫‪ 572‬قيادي�ا باجلماعة م�ن التصرف في أمواله�م‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫التحفظ على ‪ 87‬مدرسة تتبع اجلماعة‪.‬‬ ‫وصع�دت احلكوم�ة االنتقالي�ة ف�ي مص�ر م�ن حملته�ا على‬ ‫جماعة اإلخوان املسلمني‪ ،‬وأصدرت الشهر املاضي قرارا رسميا‬

‫مصادر عراقية‪ :‬مقتل ‪ 7‬أشخاص‬ ‫واصابة أربعة آخرين في بعقوبة‬ ‫■ بعقوب�ة ‪ -‬د ب ا‪ :‬ذك�رت مصادر‬ ‫الش�رطة العراقي�ة ام�س الثالث�اء أن‬ ‫س�بعة أش�خاص قتلوا وأصيب أربعة‬ ‫آخ�رون ف�ي ح�وادث عن�ف متفرق�ة‬ ‫ش�هدتها مناطق مبدينة بعقوبة‪57 /‬كم‬ ‫شمالي بغداد‪./‬‬ ‫وقال�ت املص�ادر‪ ،‬ان «عبوة ناس�فة‬ ‫موضوع�ة بجان�ب الطري�ق بالق�رب‬ ‫م�ن محط�ة تعبئة غ�از الرحم�ة غربي‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫وقانون�ا‪ ،‬حيث‪ ‬نتج�ت‬ ‫ش�رعا‬ ‫منعدم�ة‬ ‫عم�ن ال ح�ق له�م ف�ي اس�تصدار مث�ل‬ ‫ه�ذه الوثائ�ق»‪ ،‬كم�ا صاغها‪« ‬أعض�اء‬ ‫معينون»‪( ،‬في إش�ارة إل�ى أعضاء جلنة‬ ‫اخلمسين الت�ي تول�ت تعدي�ل دس�تور‬ ‫‪ ،)2012‬ال ميثلون إال أنفسهم ومن عينهم‬ ‫من «االنقالبيني»‪.‬‬ ‫وش�كك رئي�س االحت�اد مبصداقي�ة‬ ‫ونزاهة االستفتاء‪ ،‬وتس�اءل «أي ضمان‬ ‫لنتائج هذا االستفتاء‪ ،‬وإن كان نزيها‪ ،‬في‬ ‫ظل العصف ب�إرادة املصريني‪ ،‬والضرب‬ ‫بنتائ�ج االس�تفتاءات واالنتخاب�ات‬ ‫الس�ابقة ُعرض احلائ�ط‪ ،‬واعتقال نواب‬ ‫الشعب ووزرائه خلف القضبان؟!»‪.‬‬ ‫ووجه القرضاوي انتقادات للدستور‬ ‫مشيرا إلى أنه «دستور يعزز سلطة الفرد‬ ‫الواح�د‪ ،‬ويتج�اوز كل م�ا ه�و منتخ�ب‪،‬‬ ‫ويستبدله مبا هو معني»‪.‬‬ ‫وأضاف بالقول «كل ما بُ ني على باطل‬ ‫فه�و باط�ل‪ ،‬وكل ما بني عل�ى جهالة فهو‬ ‫عبث واستهانة بإرادة املصريني»‪.‬‬

‫■ برلين ‪ -‬د ب أ‪ :‬أك�د اخلبير األملاني بش�ؤون الش�رق‬ ‫األوس�ط جي�دو ش�تاينبرغ أن تعاظ�م أم�ر اإلرهابيين في‬ ‫الع�راق م�رة أخرى ه�و نتيج�ة للسياس�ة اخلاطئ�ة التي‬ ‫ينتهجها رئيس الوزراء العراقي نوري املالكي‪.‬‬ ‫وق�ال خبي�ر مؤسس�ة العل�وم والسياس�ة ف�ي تصريح‬ ‫إلذاعة «دويتشلاند راديو كولتور» األملانية امس الثالثاء‬ ‫إن املالك�ي واألحزاب الش�يعية التي تدعم�ه يحاولون منذ‬ ‫ع�ام ‪ 2010‬إبع�اد جمي�ع الس�نيني والق�وى العلماني�ة م�ن‬ ‫احلكوم�ة العراقي�ة وأن ذل�ك أحد أس�باب حص�ول تنظيم‬

‫باعتب�ار اجلماع�ة «إرهابي�ة»‪ .‬وبحس�ب املستش�ار القانون�ي‬ ‫لوزير الس�ياحة‪« :‬الوزارة س�تلغي تراخيص شركات اإلخوان‬ ‫الت�ي صدرت بطريقة غير مش�روعة أما الش�ركات التي صدرت‬ ‫تراخيصها وفقا لإلجراءات املتبعة لن ُتلغى تراخيصها»‪.‬‬ ‫وقال مس�ؤول في غرفة ش�ركات الس�ياحة املصرية التابعة‬ ‫لالحتاد املصري للس�ياحة‪ ،‬إن الغرفة ليس�ت لديها مس�تندات‬ ‫رس�مية‪ ،‬تفيد بأن هناك شركات سياحة تابعة جلماعة اإلخوان‬ ‫املس�لمني أو تراخي�ص جدي�دة ق�د صدرت له�م في فت�رة حكم‬ ‫الرئيس املعزول محمد مرسي‪.‬‬ ‫وق�ال الل�واء حامت مني�ر أمني عام غرف�ة الفن�ادق مبحافظة‬ ‫البح�ر األحمر‪« :‬ليس هن�اك فندق واحدً يتب�ع جماعة اإلخوان‬ ‫املس�لمني باحملافظ�ة‪ ،‬وأن�ه في حالة ش�راء أي مس�تثمر لفندق‬ ‫م�ا‪ ،‬تخط�ر ال�وزارة والغرف�ة باملش�تري اجلديد‪ ،‬ول�م يحدث‬ ‫ذل�ك طوال حكم اإلخوان املس�لمني»‪ .‬وأضاف منير‪ »:‬صدر قرار‬ ‫وزاري مؤخ�را بإغلاق فن�دق «ل�ورواة» الذي افتت�ح في عهد‬ ‫مرس�ي‪ ،‬كأح�د الفن�ادق اإلسلامية باحملافظة خملالف�ة صاحبه‬ ‫القوانني املعمول بها بوزارة السياحة»‬

‫مصادر مصرية‪ :‬تسريب الوقود وراء‬ ‫حادث بالون األقصر في شباط املاضي‬ ‫■ القاهرة ‪ -‬د ب أ‪ :‬خلصت وزارة الطيران املدني املصرية في تقرير فني نهائي‬ ‫خاص بكارثة س�قوط بالون األقصر في ‪ 26‬ش�باط‪/‬فبراير من العام املاضى ونتج‬ ‫عنه وفاة ‪ 19‬ش�خصا من جنس�يات مختلفة إلى حدوث تس�ريب وقود في اجلزء‬ ‫العلوي من اخلرطوم األمامي األمين املتصل باحلارق رقم ‪.193‬‬ ‫وقال�ت مصادر مس�ؤولة بالطيران املدني‪ ،‬في تصريح�ات لها الثالثاء‪« : ،‬رأت‬ ‫جلن�ة التحقي�ق أن س�بب احل�ادث املرجح يرج�ع إلى ح�دوث تس�ريب وقود فى‬ ‫اجلزء العلوي من اخلرطوم األمامي األمين املتصل باحلارق رقم ‪ 193‬التقط مصدر‬ ‫اش�تعاله م�ن لهب املواقد اخلاص�ة بالبالون مما أدى إلى ح�دوث حريق نتج عنه‬ ‫إصابة جس�يمة ومباش�رة لقائ�د البالون أدت إلى س�قوطه من البال�ون ثم ارتفع‬ ‫البالون دون س�يطرة وازداد اش�تعال النيران بأجزائه حتى أصبح ال يقوى على‬ ‫الطي�ران وس�قط في موقع احلط�ام وقد أص�درت اللجنة التوصي�ات الالزمة ملنع‬ ‫تك�رار احلادث وس�لمته إلى س�لطات الطي�ران املدني وصانع البالون والس�لطة‬ ‫املعتمدة لهذا النوع من البالون»‪.‬‬

‫«القاع�دة» على مثل هذا الدعم في املناطق الس�نية مش�يرا‬ ‫إل�ى أن تنظي�م «القاعدة» كان ق�د هزم ولك�ن املالكي قضى‬ ‫عل�ى النجاح ال�ذي حققه األمريكي�ون بهذا الش�أن‪ .‬ورأى‬ ‫ش�تاينبرغ أن جل�وء الوالي�ات املتح�دة لتزوي�د الع�راق‬ ‫بالكثي�ر من األس�لحة ليس إال حلا طارئ�ا وأن األمريكيني‬ ‫مضط�رون لدعم سياس�ة يرونه�ا خاطئة لتصحيح أس�وأ‬ ‫عواقبها‪ .‬وتوقع ش�تاينبرغ حربا أهلي�ة طويلة في املنطقة‬ ‫وقال‪»:‬ولك�ن األكي�د هو أن هذه اجلماعات لن تهزم بش�كل‬ ‫كامل خالل السنوات املقبلة»‪.‬‬

‫كبير مفاوضي حكومة جوبا‪ :‬ال نقاش‬ ‫حول اقتسام السلطة مع املتمردين‬

‫القاهرة – «األناضول»‪:‬‬

‫أطلقت الش�رطة املصرية قنابل الغاز املس�يلة للدموع لتفريق مسيرة نظمها أنصار‬ ‫الرئيس املعزول محمد مرسي الثالثاء‪ ،‬في منطقة املهندسني غربي القاهرة‪.‬‬ ‫ونقل مراس�ل األناضول عن ش�هود عيان‪ ،‬قولهم إن عددا من أنصار مرسي خرجوا‬ ‫في مسيرتني في منطقتي املهندسني (غربي القاهرة) وإمبابة ( شمال غربي العاصمة)‪،‬‬ ‫صب�اح الثالث�اء‪ ،‬ليجتمع�ا س�ويا في ش�ارع جامع�ة ال�دول العربية (أحد الش�وارع‬ ‫الرئيس�ية في منطقة املهندسين) ضمن فعاليات أسبوع «الش�عب يشعل ثورته» التي‬ ‫دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض االنقالب‪ ،‬املؤيد ملرسي‪.‬‬ ‫وردد املتظاه�رون الهتاف�ات املنددة مل�ا يصفون�ه باالنقالب العس�كري‪ ،‬ومحاكمة‬ ‫مرسي ـ املقرر لها اليوم األربعاء ـ كما دعا املتظاهرون ملقاطعة االستفتاء على مشروع‬ ‫الدستور املزمع إجراؤه في منتصف الشهر اجلاري‪.‬‬ ‫وبحس�ب شهود عيان‪ ،‬فإن قوات األمن جنحت في تفريق املتظاهرين‪ ،‬بعد إطالقها‬ ‫قنابل الغاز املسيل‪ ‬للدموع‪ ،‬فيما لم يعلن عن وقوع إصابات أو اعتقاالت‪.‬‬ ‫وأفاد مراس�ل األناضول أن القائمني على املسيرة‪ ،‬أعلنوا عن تنظيم فعالية جديدة‬ ‫بعد ظهر اليوم‪ ،‬دون أن يحددوا مكانها‪.‬‬ ‫وف�ي منطقة فيص�ل (غربي القاهرة)‪ ،‬نظم أنصار مرس�ي‪ ،‬مس�يرة جابت الش�ارع‬ ‫الرئيس�ي ف�ي املنطقة‪ ،‬ضمن فعاليات أس�بوع «الش�عب يش�عل ثورته» الت�ي دعا لها‬ ‫التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض االنقالب‪ ،‬املؤيد للرئيس املعزول‪.‬‬ ‫وفي محافظتي اإلس�ماعلية ( ش�مال ش�رق) والش�رقية ( دلتا النيل)‪ ،‬نظم أنصار‬ ‫مرس�ي تظاه�رات مماثل�ة‪ ،‬للمطالب�ة مبقاطع�ة االس�تفتاء عل�ى مش�روع الدس�تور‪،‬‬ ‫واملطالبة باإلفراج عن احملبوسني‪.‬‬

‫بعقوب�ة انفج�رت وادت ال�ى مقت�ل‬ ‫مدنيين اثنين واصاب�ة ثالث�ة اخرين‬ ‫بج�روح وان مس�لحني مجهولين‬ ‫هاجم�وا نقطة تفتيش تابعة للش�رطة‬ ‫في قرية اخمليسة شمال شرقي بعقوبة‬ ‫أس�فر الهج�وم ع�ن مقت�ل اثنين م�ن‬ ‫املسلحني»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن «مس�لحني مجهولين‬ ‫هاجم�وا نقطة تفتيش تابعة للش�رطة‬

‫مدخ�ل قري�ة العب�ادي ش�مال ش�رقي‬ ‫بعقوب�ة ما أس�فر ع�ن مقت�ل ثالثة من‬ ‫الش�رطة واصاب�ة رابعهم بج�روح»‪.‬‬ ‫وأوضح�ت أن ق�وة أم�ن من الش�رطة‬ ‫احمللي�ة عث�رت عل�ى جثتني لش�قيقني‬ ‫قتال من خالل سيطرة وهمية ملسلحني‬ ‫مجهولين عل�ى الطري�ق الراب�ط بين‬ ‫مرك�ز مدين�ة بعقوب�ة وقري�ة اجمل�دد‬ ‫شمال بعقوبة‪.‬‬

‫خبير أملاني‪ :‬سياسة املالكي‬ ‫أدت لتعاظم نفوذ االرهابيني‬

‫األمن املصري يفض مسيرة صباحية‬ ‫النصار مرسي غربي القاهرة‬

‫مصر‪ :‬حصر ممتلكات اإلخوان في القطاع السياحي‬ ‫القاهرة ‪« -‬األناضول»‪:‬‬

‫الشماريخ‪ ،‬هذا أمر غير سوي‪ ،‬وغير مقبول باملرة»‪.‬‬ ‫وعل�ى العكس متام�ا‪ ،‬رأى حمزة‪ ‬زوب�ع املتحدث‬ ‫اإلعالم�ي باس�م ح�زب احلري�ة والعدال�ة (ال�ذراع‬ ‫السياس�ية جلماع�ة اإلخ�وان)‪ ،‬أن «ح�زب الن�ور‬ ‫ميثل الواجه�ة الدينية لالنقلاب»‪ ،‬قائال لألناضول‬ ‫«كلم�ا زادت الدموية‪ ،‬خرج حزب النور‪ ‬بتصريحات‬ ‫مضادة لإلخ�وان‪ ،‬لتغطي على جرمي�ة االنقالبيني‪،‬‬ ‫احل�زب (الن�ور) يش�ارك في س�رقة ثورة الش�عب‪،‬‬ ‫وتصريحات قياداته‪ ‬حترض على العنف»‪.‬‬ ‫وأض�اف زوب�ع‪« :‬تصري�ح رئي�س ح�زب الن�ور‬ ‫(يون�س مخيون)‪ ،‬ب�أن اإلخوان انته�وا فعليا على‬ ‫األرض‪ ،‬يؤكد أن احلزب (النور)‪ ،‬هدفه فقط القضاء‬ ‫على اإلخوان»‪.‬‬ ‫وقال‪ ‬محمد الس�روجي‪ ،‬عضو اللجنة السياسية‬ ‫سياس�يا‪،‬‬ ‫غطاء‬ ‫بجماعة اإلخوان‪« ،‬حزب النور كان‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫وش�عبيا‪ً ،‬‬ ‫مزيفا لالنقالب العس�كري على الشرعية‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫بدعوى حق�ن الدماء‪ ،‬وكانت النتائ�ج مجازر‪ ،‬بحق‬ ‫الشعب‪ ،‬مع س�بق اإلصرار‪ ،‬والترصد»‪( ،‬في إشارة‬ ‫إل�ى ضحاي�ا ف�ض اعتصام�ي رابع�ة‪ ،‬والنهض�ة‪،‬‬ ‫وسقوط قتلى في املظاهرات)‪.‬‬ ‫االتهام�ات املتبادل�ة‪ ،‬بين اإلخوان‪ ،‬والس�لفيني‬ ‫بحس�ب ط�ارق فهم�ي‪ ،‬أس�تاذ العل�وم السياس�ية‬ ‫باجلامع�ة األمريكية ف�ي القاهرة‪ ،‬س�ببها «ليس‪ ‬في‬ ‫قدرة أح�د الطرفني‪ ،‬على احلش�د للتصويت‪ ،‬بخيار‬ ‫دون اآلخ�ر‪ ،‬ف�ي االس�تفتاء على الدستور‪ ،‬بس�بب‬ ‫أن حزب النور‪ ‬يحظى بدعم الس�لطة احلالية‪ ،‬بعدما‬ ‫ش�ارك في استحقاقات ‪30‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪ ،‬وشارك‬ ‫ف�ي أعمال جلن�ة دس�تور ‪ ،2013‬ويتبن�ى التصويت‬ ‫علي�ه بـ»نع�م»‪ ،‬وه�و م�ا يدفع أنص�ار مرس�ى إلى‬ ‫مواجهت�ه بش�دة»‪ .‬فهمي ق�ال «مواقف ح�زب النور‬ ‫األيديولوجي�ة‪ ،‬ق�د يواجه بس�ببها مش�اكل حقيقة‬ ‫مس�تقبال‪ ،‬م�ن جانب أح�زاب أخرى محس�وبة على‬ ‫التيار اإلسلامي (اجلماع�ة اإلسلامية‪ ،‬واجلهاد)‪،‬‬ ‫وسيكون مطلوبا منه تقدمي رؤية سياسية مختلفة‪،‬‬ ‫وك�وادر ميكنه�ا أن تصب�ح ممثلة حلركات اإلسلام‬ ‫السياس�ي‪ ،‬ف�ي ظ�ل مرحل�ة تكس�ير العظ�ام‪ ،‬التي‬ ‫ً‬ ‫حاليا مع جماعة اإلخوان‪.‬‬ ‫يواجهها‬

‫■ الدوح�ة ‪ -‬د ب أ‪ :‬فج�ر رئي�س قائم�ة «العراقي�ة» إياد‬ ‫علاوي رئيس احلكومة العراقية االس�بق مفاج�أة من العيار‬ ‫الثقي�ل عندم�ا أعلن ع�دم معرفة جميع ساس�ة البلاد حقيقة‬ ‫مصير رئي�س اجلمهوري�ة العراقية احلالي جلال الطالباني‬ ‫الغائب عن املشهد السياسي منذ نحو عام‪.‬‬ ‫وطالب عالوي ‪ ،‬في حوار له مع صحيفة «الوطن» القطرية‬ ‫نش�ر امس الثالث�اء‪ ،‬بالتعاون والتنس�يق مع وكال�ة األنباء‬ ‫األملاني�ة (د‪.‬ب‪.‬أ) ‪ ،‬بالت�زام رئي�س ال�وزراء العراق�ي ن�وري‬ ‫املالك�ي بالش�فافية ف�ي التعام�ل مع املل�ف الصح�ي للرئيس‬ ‫الطالباني‪.‬‬ ‫وطالب عالوي‪ ،‬في الوقت نفسه‪ ،‬أن يعرف الشعب العراقي‬ ‫مصير رئيسه قبل انطالق موعد االنتخابات البرملانية املقررة‬ ‫في ش�هر نيسان‪ /‬ابريل املقبل ‪ ،‬مؤكدا أن غياب الرئيس يعني‬ ‫عدم دستورية هذه االنتخابات‪.‬‬

‫وقال عالوي ‪»:‬ما يجري مع قصة جالل الطالباني لم يحدث‬ ‫في التاريخ اإلنساني منذ أن تأسست احلكومات‪ ..‬فألول مرة‬ ‫ف�ي تاريخ ال�دول املس�تقرة وغير املس�تقرة ال يوج�د رئيس‬ ‫للجمهورية ملدة س�نة‪ .‬وال أحد في العراق يعرف أين الرئيس‬ ‫جلال الطالبان�ي‪ .‬ال أحد يع�رف إن كان مريض�ا أم متعافيا ‪..‬‬ ‫حيا أو ميتا‪ ..‬ومن غير املعقول أن يفقد العراق رئيسه وال احد‬ ‫من العراقيني سياس�يا كان أو غير سياسي يعرف ما هي قصة‬ ‫الطالباني ويوجد تعتيم كامل على هذا املوضوع»‪.‬‬ ‫وتاب�ع ‪ « :‬نح�ن نطال�ب احلكوم�ة بالش�فافية الكامل�ة في‬ ‫التعام�ل مع ملف رئي�س اجلمهوري�ة الصحي‪ ..‬فه�ذا األمر ال‬ ‫يج�وز‪ ،‬أن رئيس�ا للدولة مجه�ول مكان وج�وده أو مصيره‪.‬‬ ‫ويج�ب ان نع�رف حقيقة ه�ذا املوض�وع وأنا أتص�ور أن هذا‬ ‫امللف مغطى عليه حلني االنتخابات املقبلة وسبب ذلك حتى ال‬ ‫حتدث توترات في اختيار رئيس اجلمهورية اجلديد»‪.‬‬

‫جوبا ـ األناضول‪:‬‬ ‫اس��تبعد‪ ‬كبير مفاوض��ي جن��وب‬ ‫الس��ودان بأدي��س أباب��ا‪ ،‬ني��ال‬ ‫دينق‪ ،‬أي‪ ‬اتف��اق يتعل��ق بقس��مة‬ ‫الس��لطة والث��روة م��ع املتمردين في‬ ‫الب�لاد‪ً ،‬‬ ‫قائال‪« :‬هذه مجموعة متمردة‬ ‫تطال��ب بالس��لطة داخ��ل احلرك��ة‬ ‫الش��عبية»‪ ،‬في إش��ارة إل��ى احلزب‬ ‫احلاكم‪.‬‬ ‫وقال‪ ،‬ف��ي مؤمت��ر صحاف��ي‬ ‫بالعاصم��ة جوبا‪ ،‬إنه��م متفائل��ون‬ ‫بنتائج احل��وار بينهم ومجموعة ريك‬ ‫مش��ار‪ ،‬نائب رئيس جنوب السودان‬ ‫الس��ابق‪ ،‬ال��ذي اتهمه‪ ‬رئيس جنوب‬ ‫السودان س��لفاكير ميارديت بالقيام‬ ‫مبحاولة انقالب فاشلة على احلكم‪.‬‬ ‫‪ ‬وأضاف‪« :‬نرجو‪ ‬أن تقبل مجموعة‬ ‫مش��ار بوقف العدائيات واالحتراب‬ ‫مش��يرا‪ ‬إلى أن‬ ‫لتهيئة املناخ للحوار»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وف��د احلكومة جاهز ملناقش��ة جميع‬ ‫املشكالت‪.‬‬ ‫واس��تطرد‪« :‬الطرف اآلخر اليزال‬ ‫يطالب بإطالق س��راح املعتقلني‪ ،‬رغم‬ ‫أن‪ ‬األرواح الت��ي زهقت‪ ‬نتيجة للقتال‬ ‫أغل��ى بكثي��ر م��ن اعتق��ال ع��دد من‬ ‫السياس��يني»‪ .‬ولفت إلى أن «الرئيس‬ ‫سلفاكير ميارديت‪ ‬الميانع في إطالق‬ ‫س��راحهم (املعتقلني) من حيث املبدأ‬ ‫ولك��ن ذلك يجب أن يتم وفقا للقانون‬ ‫بع��د التدقي��ق ف��ي األس��باب الت��ي‬ ‫ً‬ ‫قائال‪« :‬فالرئيس‬ ‫ق��ادت العتقاله��م‪،‬‬ ‫ل��ه صالحيات ّ‬ ‫متكنه م��ن اإلفراج عن‬ ‫هؤالء األشخاص»‪.‬‬ ‫وتعتب��ر قضية‪ ‬إط�لاق س��راح‬ ‫املعتقلني‪ ،‬واحدة م��ن القضايا املهمة‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫كبير مفاوضي جنوب السودان بأديس أبابا‪ ،‬نيال دينق‬

‫على ج��دول املفاوضات التي ترعاها‬ ‫(اإليغاد) في أديس أبابا‪ ،‬بني طرفي‬ ‫النزاع بجنوب السودان‪.‬‬ ‫وعاد ني��ال دينق إل��ي جوبا أمس‬ ‫برفق��ة وف��د يضم ممثلني للوس��اطة‬ ‫للق��اء الرئي��س س��لفا‪ ‬كير م��ن أجل‬ ‫الوصول إلى تفاهمات حول القضايا‬ ‫اخلالفية بني اجملموعتني املتفاوضتني‬ ‫في العاصمة اإلثيوبي��ة أديس أبابا‪،‬‬ ‫وأبرزه��ا مش��كلة املعتقل�ين‪ ،‬بعد أن‬ ‫بدأت جلس��ات احلوار املباشر أمس‪،‬‬ ‫وأكد نيال للصحافيني أن املباحثات‬ ‫ستس��تمر ولن تتأثر بحضورهم إلي‬ ‫جوب��ا‪ .‬وكان وف��د رئي��س جمهورية‬ ‫السودان سلفاكير ميارديت برئاسة‬ ‫ني��ال دين��ق‪ ،‬ووف��د نائب س��لفاكير‬ ‫الس��ابق ري��ك مش��ار الذي يترأس��ه‬ ‫تعب��ان دين��ق وص�لا مطلع الش��هر‬ ‫اجلاري‪ ،‬إلى أديس أبابا‪ ،‬متهيدا لبدء‬

‫مفاوضات إنه��اء النزاع الدائر حاليا‬ ‫بجوب��ا‪ .‬إال أن‪ ‬املفاوض��ات انطلق��ت‬ ‫بني طرفي النزاع أمس‪ ،‬حتت رئاسة‬ ‫وزي��ر اإلعالم ف��ي جنوب الس��ودان‬ ‫ماي��كل مكوي‪ ‬نياب��ة عن ني��ال دينق‬ ‫ال��ذي غادر إل��ى جوبا وم��ن الطرف‬ ‫اآلخ��ر جن��اح رياك مش��ار برئاس��ة‬ ‫تعبان دينق‪.‬‬ ‫وت��دور ف��ي جن��وب الس��ودان‪،‬‬ ‫من��ذ منتصف كانون أول‪ /‬ديس��مبر‬ ‫املاض��ي‪ ،‬مواجه��ات ب�ين الق��وات‬ ‫احلكومي��ة ومس��لحني مناوئ�ين لها‬ ‫تابع�ين ملش��ار‪ ،‬وذل��ك عل��ى خلفي��ة‬ ‫اندالع قتال ب�ين وحدات مختلفة من‬ ‫احلرس الرئاس��ي في جوبا‪ ،‬ثم امتد‬ ‫في أنحاء أخ��رى في الب�لاد‪ ،‬بعدما‬ ‫اتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير‬ ‫مياردي��ت‪ ،‬نائبه الس��ابق بالتخطيط‬ ‫النقالب عسكري إلسقاطه‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫تعاون إيراني ـ أمريكي ملواجهة القاعدة‪ ..‬وطهران تتوقع انهيار السعودية‬

‫أسلحة للعراق لن حتل املشكلة وستشجع املالكي على تبني اخليار األمني ضد الس ّنة‬

‫هل ستؤدي هزمية «داعش» لتحاور واشنطن مع اإلسالميني ‪ ..‬وهل سيحافظ «اجليش احلر» على منجزه؟‬

‫لندن ـ «القدس العربي»‬ ‫إعداد إبراهيم درويش‪:‬‬

‫الس�ؤال ال�ذي يطرح�ه املراقبون للش�أن‬ ‫الس�وري متعل�ق بأزم�ة الدول�ة اإلسلامية‬ ‫ف�ي الع�راق والش�ام «داع�ش» األخي�رة ف�ي‬ ‫الع�راق وس�وريا‪ ،‬فه�ل كان�ت واثقة بنفس�ها‬ ‫لدرج�ة جعلتها تقرر احتلال مدينة مهمة مثل‬ ‫الفلوجة وتخس�ر الرقة‪ ،‬أم أنها أساءت تقدير‬ ‫املي�زان العس�كري حي�ث ال تلتف�ت الق�وات‬ ‫النظامي�ة كثي�را للخس�ائر بني املدنيين طاملا‬ ‫س�حقت املقاتلني‪ ،‬واحلالة الس�ورية واضحة‬ ‫أمامنا ودروس الفلوجة قبل عش�رة أعوام مع‬ ‫األمريكيني التي احتلوه�ا مرتني قبل تدميرها‬ ‫بش�كل كل�ي تقريبا وترك�وا وراءه�م ضحايا‬ ‫الفوسفور األبيض‪.‬‬ ‫أم�ا الس�ؤال اآلخر فه�ل يحاف�ظ املقاتلون‬ ‫الس�وريون املعتدل�ون ال�ذي ق�رروا القي�ام‬ ‫بثورته�م الثاني�ة عل�ى تنظي�م القاع�دة على‬ ‫منجزاته�م وقد حس�نوا أداءه�م امليداني قبل‬ ‫مؤمت�ر جنيف‪ ،2-‬هذه االس�ئلة ل�م تفت على‬ ‫كي�م س�ينغوبتا ف�ي صحيف�ة «إندبندن�ت»‬ ‫البريطاني�ة‪ ،‬حي�ث ذكر أنه في ه�ذا اليوم من‬ ‫الع�ام املاض�ي كان اس�م داع�ش «مختص�ره‬ ‫اإلنكليزي يقرأ أيزيس على اسم ألهة مصرية»‬ ‫يثي�ر الرع�ب واخل�وف وال يحم�ل اخلص�ب‬ ‫والنماء كما يشي اخملتصر الفرعوني‪.‬‬ ‫واألح�داث الت�ي تل�ت ظهور اس�م داعش‬ ‫جعلتها كما يقول التيار األقوى داخل الكتائب‬ ‫الس�ورية الت�ي همش�ت بس�بب الهجم�ات‬ ‫املتكررة من مقاتلي القاعدة عليها‪.‬‬ ‫وتق�وم داعش اآلن بتوفير اجلنود املش�اة‬ ‫والراجلني للتخفيف ع�ن القاعدة في العراق‪،‬‬ ‫وه�و ما دع�ا الوالي�ات املتحدة للتح�رك على‬ ‫عجل وتزويد ن�وري املالكي‪ ،‬رئي�س الوزراء‬ ‫العراقي بصواريخ «هيلفاير»‪.‬‬ ‫من القوة السائدة للهاربة‬ ‫ويقول س�ينغوبتا إنه عاد لش�مال سوريا‬ ‫بعد إجازة أش�هر حيث صدم من قوة وتس�يد‬ ‫داع�ش في ه�ذه املنطقة‪ .‬وكان�ت زيارته هذه‬ ‫في اخلريف قبل األحداث األخيرة‪.‬‬ ‫فداع�ش كم�ا يق�ول «حل�ت مح�ل جبه�ة‬ ‫النصرة»‪.‬‬ ‫وفي تلك الفترة كانت داعش تقوم بسحب‬ ‫قواته�ا وإخف�اء مقاتليه�ا ونق�ل الرهائن إلى‬ ‫أماك�ن أخ�رى مث�ل الع�راق حتس�با للضربة‬ ‫األمريكي�ة عل�ى س�وريا بس�بب الهج�وم‬ ‫الكيميائي عل�ى الغوطة‪« .‬ولم يحدث الهجوم‬ ‫العس�كري األمريك�ي‪ ،‬وله�ذا ش�اهدنا نف�س‬ ‫القواف�ل تع�ود ومنذئ�ذ وس�عت داع�ش م�ن‬ ‫إقطاعيته�ا في س�وريا وبش�كل رئيس�ي على‬ ‫حساب بقية الكتائب وليس النظام»‪.‬‬ ‫مش�يرا ف�ي الوق�ت نفس�ه إل�ى أن وج�ود‬ ‫القاع�دة ف�ي األنب�ار ج�اء مببارك�ة م�ن أمي�ن‬ ‫الظواه�ري زعي�م القاعدة والت�ي كان لداعش‬ ‫عالقة صعبة معه منذ العام املاضي‪ .‬ويتس�اءل‬ ‫الكات�ب هن�ا عن الس�بب ال�ذي جع�ل القاعدة‬ ‫تتخذ قراراها وتسيطر على الفلوجة والرمادي‬ ‫قبل أن تخرج من األخيرة‪ ،‬مشيرا إلى الهجمات‬ ‫الت�ي تعرضت لها من اجلماعات التي همش�تها‬ ‫من قبل‪ ،‬والعازمة كما ينقل عن مسؤوليها ألخذ‬ ‫املعركة لداعش حتى النهاية‪.‬‬

‫ضعف «تكتيكي»‬

‫والح�ظ الكاتب أن تنظي�م الدولة اإلسلامية‬ ‫في العراق والش�ام أظهر نوعا من الضعف عندما‬ ‫اش�تكى «خيان�ة رف�اق اجله�اد ل�ه» و»طعنه في‬ ‫الظهر‪ ،‬وأن عناصره تعرضوا للقتل واألس�ر» مما‬ ‫دع�ا داعش للتهديد باإلنس�حاب م�ن حلب وترك‬ ‫اجليش الس�وري الدخول والسيطرة على اجلزء‬ ‫ال�ذي يديرون�ه‪ .‬ويش�ير الكات�ب إل�ى أن داعش‬ ‫تعرض�ت لعدد من الهجمات ف�ي أكثر من مكان في‬ ‫س�وريا ومن ع�دد من الفصائل الت�ي احتدت فيما‬ ‫بينه�ا‪ ،‬وعلي�ه فهج�وم م�ن اجلانبين‪ -‬العراقي‬ ‫والسوري‪ -‬سيؤدي بالتأكيد إلضعاف القاعدة‪.‬‬ ‫وهناك حاجة كما يقول الس�تخدام واش�نطن‬ ‫نفوذه�ا على املالك�ي وإقناعه لإلس�تجابة ملظالم‬ ‫الس�نة احلقيقية‪ ،‬وإعادة تفعي�ل الصحوات التي‬ ‫حلتها حكومة بغداد‪ .‬أما في س�وريا فهناك الكثير‬ ‫من الش�كوك حول ق�درة اجلماع�ات التي احتدت‬ ‫عل�ى داع�ش ملواصلة الهج�وم‪ ،‬خاص�ة أن جبهة‬ ‫النص�رة الت�ي تعتبر م�ن أقوى وأكث�ر اجلماعات‬ ‫تنظيما ظلت «محايدة» في هذا الصراع‪.‬‬ ‫وهن�اك أمر آخر وه�و موقف قوات األس�د من‬ ‫التطورات األخيرة وفيما إن قررت اإلس�تفادة من‬ ‫الوض�ع والتحرك‪ ،‬وفي حالة ح�دث هذا فقد يقرر‬ ‫املقاتل�ون ح�ل خالفاته�م ومواجهة األس�د‪ .‬وهل‬ ‫س�تقوم روس�يا التي تعاني من خطر اإلسالميني‬ ‫مبنع األس�د القي�ام بتحرك قب�ل ان تنهي الكتائب‬ ‫املعتدلة مهمتها وتقضي على القاعدة‪.‬‬ ‫وأخي�را يق�ول الكات�ب إن ما حدث ف�ي األيام‬ ‫األخيرة أعاد رس�م خطوط املعركة قبل جنيف‪2-‬‬ ‫وهناك فرصة لعقد حتالف�ات‪ ،‬فاحلاجة للتخلص‬ ‫من داع�ش والتصدي خلطرها ق�د تكون اخلطوة‬ ‫األولى نحو السالم‪.‬‬ ‫ويرى ريتشارد سبنس�ر في «دايلي تلغراف»‬ ‫أن معارضة سنية موحدة يظل خطوة في اإلجتاه‬ ‫الصحيح وسيتعامل معه الغرب بترحيب ويعطي‬ ‫داعميه�م من دول اخلليج مي�زة مهمة‪ .‬ويعني أنه‬ ‫عندما يواجه الغرب روسيا في احملادثات القادمة‬ ‫في جنيف‪ ،‬فس�يكون لديها ورق�ة رابحة للحديث‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫فرصة للجيش احلر؟‬ ‫لكن صحيفة «كريس�تيان س�اينس مونيتور»‬ ‫تس�اءلت إن كان الص�راع عل�ى الس�لطة يعتب�ر‬ ‫فرصة وحظا للمعارض�ة املعتدلة؟ ويقول هاوارد‬ ‫الفراتش�ي إن «احل�رب داخ�ل احلرب في س�وريا‬ ‫والت�ي يتقاتل املس�لحون الس�وريون فيما بينهم‬ ‫ت�زداد وتيرتها وميكن أن حت�دد املدى الذي ميكن‬ ‫للقاعدة‪ ،‬اجلناح األكثر تطرف�ا ميكنها العودة من‬ ‫جديد»‪.‬‬ ‫وينظر الكثي�ر من املراقبني النس�حاب داعش‬ ‫م�ن مواقعها في الش�مال على أن�ه تكتيكي ملوقف‬ ‫اإلقتت�ال بين اجلماع�ات اإلسلامية‪ ،‬فيم�ا ي�رى‬ ‫آخ�رون أن�ه رف�ض واس�ع ملمارس�ات داع�ش‬ ‫الوحش�ية‪ .‬ونق�ل ع�ن أن�درو تابل�ر م�ن معه�د‬ ‫واشنطن لدراسات الشرق األدنى «هذه – الثورة‬ ‫ضد اجلهاديني‪ -‬كانت ستحدث منذ زمن»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن رف�ض داع�ش وأس�اليبها أم�ر‬ ‫مع�روف من�ذ مدة ولك�ن علين�ا اإلنتظ�ار إن كان‬ ‫املقاتلون واملدنيون الذين رفضوهم لن يس�محوا‬ ‫لهم بالعودة مرة أخرى»‪.‬‬ ‫ويرى الكاتب أن انتص�ارا للجيش احلر يأتي‬ ‫بع�د ش�هر واحد م�ن هزميت�ه‪ .‬ولكن التق�دم ضد‬ ‫داعش يش�ير كم�ا يقول تابلر إلى املس�توى الذي‬

‫ب�ات يعتم�د فيه اجليش احل�ر على التنس�يق مع‬ ‫اجلماع�ات اإلسلامية األق�ل تطرف�ا مث�ل جي�ش‬ ‫اجملاهدي�ن واجلبه�ة اإلسلامية الت�ي تدعمه�ا‬ ‫السعودية‪.‬‬ ‫ويقول الكات�ب إن أي إجناز من ه�ذا التعاون‬ ‫بين اجلي�ش احل�ر واجلبه�ة ل�ن مي�ر ب�دون أن‬ ‫تالحظ�ه الوالي�ات املتح�دة الت�ي ق�ررت الش�هر‬ ‫املاضي تعليق املساعدات غير الفتاكة للمقاتلني‪.‬‬ ‫وتساءل تابلر «هل س�تقوم الواليات املتحدة‬ ‫باإلعالن عن دعم اإلسلاميني مباش�رة؟ رمبا ال»‪،‬‬ ‫ولك�ن «هل ستس�مح الوالي�ات املتح�دة للجيش‬ ‫احلر العم�ل مع اجلبهة اإلسلامية؟ نعم أعتقد أن‬ ‫هذا ممكن»‪.‬‬ ‫اإلقتتال بني إسالميني‬ ‫والحظ�ت صحيفة «لوس أجنلي�س تاميز» أن‬ ‫الوالي�ات املتحدة وحلفاءه�ا القلقون من تصاعد‬ ‫ق�وة اإلسلاميني ق�د يرحب�ون بهزمي�ة داع�ش‬ ‫وانتص�ار «املعتدلني» لكن الكثيرين من بني الذين‬ ‫يقاتلون اجلهاديني ال ميكن وصفهم باملعتدلني‪.‬‬ ‫وعل�ى امل�دى الطوي�ل قد يس�تفيد األس�د من‬ ‫القت�ال وال�ذي تص�ر الوالي�ات املتح�دة عل�ى‬ ‫رحيله‪ ،‬خاصة أن القوات الس�ورية حققت بعض‬ ‫اإلجن�ازات ف�ي مناطق املقاتلني‪ ،‬وع�ادة ما حاول‬ ‫األس�د اللع�ب عل�ى خالف�ات «اإلرهابيين» كم�ا‬ ‫يطل�ق على املعارضة‪ .‬وتقول الصحيفة إن صورة‬ ‫املقاتلني وه�م يتناحرون فيم�ا بينهم متثل فرصة‬ ‫للدعاي�ة كي تصور نفس�ها على أنه�ا احلامي ضد‬ ‫هذا الصراع‪ .‬وفي اإلطار نفس�ه قالت إن مش�اركة‬ ‫جبهة النصرة في القتال في الرقة يقترح نوعا من‬ ‫التنافس بني داع�ش واجلبهة حول من ميثل راية‬ ‫القاعدة في سوريا‪.‬‬ ‫وم�ن هن�ا ال ميكن فصل م�ا يحدث م�ع داعش‬ ‫س�وريا ع�ن ال�ذي تواجهه داع�ش الع�راق‪ .‬ففي‬ ‫الوقت الذي يواج�ه اجليش العراقي مهمة صعبة‬ ‫أمام القاعدة ومقاتلي العشائر إال أن ما يحدث هو‬ ‫فرصة ألمريكا وإيران واملالكي‪.‬‬ ‫وفي البداية تقول صحيفة «واشنطن بوست»‬ ‫إن اجلي�ش العراق�ي ال�ذي تلقى تدريب�ه على يد‬ ‫القوات األمريكية يكافح للتصدي للجماعات التي‬ ‫مت طردته�ا القوات األمريكية م�ن الفلوجة‪ .‬ويرى‬ ‫محلل�ون أن املش�كلة متج�ذرة في طريق�ة املالكي‬ ‫معاجل�ة األزم�ة وتهميش�ه الس�نة وإبعادهم عن‬ ‫آلي�ة صناعة القرار مما عزز م�ن حس العزلة لدى‬ ‫السنة عن السلطات في بغداد‪.‬‬ ‫ونقلت صحيفة «واش�نطن بوست» عن كينث‬ ‫ب�والك من معه�د بروكينغ�ز بواش�نطن «لن حتل‬ ‫أس�لحة إضافي�ة املش�كلة‪ ،‬ب�ل س�تزيدها س�وءا‬ ‫وستش�جع املالك�ي عل�ى الش�عور ب�أن اخلي�ار‬ ‫العسكري هو احلل»‪.‬‬ ‫وت�رى الصحيف�ة أن ما يجري ف�ي العراق هو‬ ‫متظه�ر من حرب بثالثة أبعاد‪ ،‬ذل�ك أن التوتر بدأ‬ ‫برفض الس�نة وبكاملهم للحكومة املركزية‪ ،‬مع أن‬ ‫بعضه�م دعم داع�ش واآلخر لم يفع�ل‪ .‬وقالت إن‬ ‫اجليش العراقي الذي تراجعت معنوياته ويعاني‬ ‫م�ن نقص من اإلمدادات حاول إخراج املقاتلني من‬ ‫الفلوج�ة‪ .‬ونقل�ت ع�ن اجلن�رال املتقاع�د حس�ن‬ ‫الدليمي قول�ه «اجليش العراقي ليس باملس�توى‬ ‫املطل�وب»‪« ،‬معنوي�ات جن�وده ف�ي احلضي�ض‪،‬‬ ‫وليس�وا قادري�ن عل�ى خ�وض حرب ش�وارع مع‬ ‫القبائ�ل املس�تعدة للموت ملنع اجلي�ش من دخول‬ ‫املدن» في األنبار‪.‬‬ ‫ونقل�ت عن صحافي محلي قول�ه إن هناك قلة‬ ‫تدعم مقاتلي داعش الذين يقولون إنهم س�يطروا‬

‫عل�ى الفلوجة‪ ،‬لكن أحدا ال يتجرأ على معارضتهم‬ ‫وف�ي الوقت نفس�ه ال يريد الس�كان ع�ودة قوات‬ ‫األم�ن العراقية للمدينة بعد س�نوات م�ن التمييز‬ ‫والطائفية‪.‬‬ ‫وقل�ل مواط�ن ش�ارك ف�ي اإلحتجاج�ات ضد‬ ‫املالك�ي م�ن دور داع�ش وق�ال «نح�ن ث�وار ضد‬ ‫املالك�ي» و»هدفنا حترير العراق م�ن املالكي ومن‬ ‫امليليشيات والصفويني»‪.‬‬ ‫وأش�ارت الصحيف�ة إلى الدور الس�لبي الذي‬ ‫لعب�ه املالك�ي ف�ي إضع�اف جماع�ات الصح�وة‬ ‫العراقي�ة التي أقام�ت القوات األمريكي�ة عالقات‬ ‫جيدة معها‪ ،‬واضطه�اد عناصر الصحوات وحلها‬ ‫فيم�ا بعد‪ .‬ويرى توبي دودج الباحث في مدرس�ة‬ ‫لندن لإلقتصاد أن اإلنتخابات املقررة في نيس�ان‬ ‫(إبريل) رمبا أعطت املالكي حافزا ملواجهة الس�نة‬ ‫ف�ـ «املالكي يخ�وض حمل�ة إنتخابي�ة ذات طابع‬ ‫طائفي واضح‪ ،‬وهذه العملية هي جزء منها»‪.‬‬ ‫وأض�اف «يحت�اج املالك�ي لتمتين موقفه بني‬ ‫الناخبين الش�يعة قب�ل اإلنتخاب�ات وكلم�ا زاد‬ ‫تهديد القاعدة كلما كانت فرصه أحس�ن»‪ .‬هذا عن‬ ‫املالك�ي أما ع�ن إي�ران والواليات املتح�دة فخطر‬ ‫القاع�دة يقرب التعاون بينهم�ا كما تقول صحيفة‬ ‫«نيويورك تاميز»‪.‬‬ ‫مصالح مشتركة‬ ‫وترى الصحيفة أن الواليات املتحدة وإيران‬ ‫تقفان اآلن على خ�ط مواجهة واحد في املنطقة‪،‬‬ ‫ففي الوق�ت الذي يتواصل في�ه التفاوض حول‬ ‫املل�ف اإليراني الن�ووي إال أنهم�ا تتعاونان في‬ ‫مل�ف آخر وه�و مواجه�ة القاع�دة‪ ،‬وكم�ا تقول‬ ‫الصحيف�ة فم�ا دع�ا لهذا التع�اون ه�و موقفهما‬ ‫املعارض «للحركة الدولية من املقاتلني الش�باب‬ ‫الس�نة‪ ،‬ال�ذي يرفع�ون الكالش�ينكوفات وه�م‬ ‫يس�يرون في عربات البي�ك أب التي يرفرف من‬ ‫عليها علم القاعدة»‪.‬‬ ‫ويقاتل�ون كم�ا تق�ول الصحيف�ة بن�اء على‬ ‫اخلط�وط الطائفية في س�وريا والع�راق لبنان‬ ‫وأفغانستان واليمن‪ .‬وفي الوقت نفسه حتدثت‬ ‫عن ع�رض حكوم�ة اجلمهوري�ة اإلسلامية في‬ ‫إي�ران حلكوم�ة ن�وري املالك�ي ملس�اعدته ف�ي‬ ‫مواجهة أزمة في الفلوجة والرمادي في محافظة‬ ‫األنبار‪ ،‬في وقت نفس�ه أس�رعت في�ه الواليات‬ ‫املتح�دة بإرس�ال األس�لحة للجي�ش العراق�ي‬ ‫ملواجهة مقاتلي القاعدة في الفلوجة‪.‬‬ ‫وتقول إن «الواليات املترددة في التدخل في‬ ‫صراع�ات املنطقة‪ ،‬ت�رى أن نفوذها ف�ي املنطقة‬ ‫يتراج�ع‪ ،‬في الوق�ت الذي يعيش الع�راق الذي‬ ‫أنفق�ت عليه تريلي�ون دوالر وخس�رت أكثر من‬ ‫‪ 4.000‬جندي حالة من عدم اإلستقرار»‪.‬‬ ‫وتعت�رف الصحيف�ة مبظه�ر قلق إي�ران من‬ ‫القاع�دة املتواج�دة ف�ي أه�م منطقتين للنف�وذ‬ ‫اإليراني ف�ي املنطقة‪ ،‬س�ورية والعراق‪ ،‬خاصة‬ ‫أن طه�ران تنظر لنفس�ها باعتبارها الدولة التي‬ ‫متثل مركزا لألقليات الشيعية في املنطقة‪.‬‬ ‫ويح�دث كل ه�ذا ف�ي وق�ت تخط�ط في�ه‬ ‫الواليات املتحدة لس�حب قواتها من أفغانستان‬ ‫ه�ذا الع�ام‪ .‬وأش�ارت الصحيفة ملظه�ر آخر من‬ ‫مظاهر التعاون األمريكي‪ -‬اإليراني‪ ،‬فقد أش�ار‬ ‫ج�ون كيري‪ ،‬وزير اخلارجية األمريكي في أثناء‬ ‫جوالت�ه املكوكي�ة ف�ي املنطقة إل�ى إمكانية لعب‬ ‫إيران دورا مهما في مؤمتر جنيف‪ 2-‬حلل األزمة‬ ‫الس�ورية باعتبار إيران احللي�ف القوي لنظام‬ ‫بشار األسد‪.‬‬ ‫وي�رى البع�ض في التوج�ه األمريك�ي نحو‬

‫إي�ران جناحا جله�ود الرئيس حس�ن روحاني‬ ‫ووزير خارجيته محمد جواد ظريف البراغماتية‬ ‫واللذان يحاوالن تعزيز قوة بلدهما في املنطقة‪.‬‬ ‫لك�ن البعض اآلخر يرى فيه�ا محاولة من إيران‬ ‫لتهدئ�ة الغ�رب من خلال التعاون ف�ي محاربة‬ ‫اجلهاديني في املنطقة‪.‬‬ ‫ومع ذلك فمن هم خارج املعسكر اإلصالحي ال‬ ‫ينكرون وجود مصالح مشتركة‪ ،‬وبحسب عزيز‬ ‫شاه محمداني‪ ،‬مستشار األمن القومي اإليراني‬ ‫الس�ابق «يب�دو أنن�ا نقي�م أرضية مش�تركة مع‬ ‫األمريكيين»‪ .‬مضيفا أنه يج�ب أن ال يكون هناك‬ ‫عدو أبدي ألي بلد سواء «لنا أو ألمريكا»‪.‬‬ ‫وتق�ول الصحيف�ة إن إي�ران كجزي�رة‬ ‫لإلس�تقرار في منطقة تعاني من تظاهرات عنف‬ ‫ومواجه�ات طائفي�ة وتفجي�رات إنتحاري�ة فال‬ ‫خيارات أخرى أمام واش�نطن كما يقول اخلبراء‬ ‫إال التعاون‪ .‬وفي هذا يقول ما ش�اء الله ش�مس‬ ‫الواعظني‪ ،‬الصحاف�ي اإلصالحي «نواجه نفس‬ ‫العدو‪ ،‬وعدو عدوي هو صديقي»‪.‬‬ ‫ويشير كيف قامت اخملابرات اإليرانية بتقدمي‬ ‫معلومات موثوقة للقوات األمريكية اخلاصة في‬ ‫أفغانس�تان ع�ام ‪ 2001‬في احلرب ض�د طالبان‪.‬‬ ‫ومع اعتراف واش�نطن ب�دور محتمل إليران في‬ ‫املنطقة من أفغانس�تان الى سوريا إال انها تؤكد‬ ‫عل�ى أولوي�ة املل�ف الن�ووي وأن أي تعاون في‬ ‫مجال آخر يعتمد على التقدم فيه‪.‬‬ ‫وتوص�ل املس�ؤولون األمريكي�ون إل�ى أن‬ ‫روحاني وظريف حصال على تفويض للتباحث‬ ‫ف�ي املل�ف الن�ووي وال يع�رف إن كان�ت ه�ذه‬ ‫الس�لطة متت�د إل�ى ملف�ات أخ�رى مثل س�وريا‬ ‫حي�ث يلعب احلرس الثوري فيها دورا مهما عبر‬ ‫لواء القدس الذي يقدم أسلحة حلزب الله الذي‬ ‫يقاتل إلى جانب األسد‪.‬‬ ‫التقارب اجلديد‬ ‫وتقول الصحيفة إن التحسن في العالقات‬ ‫بني البلدين لم ميض علي�ه عام تقريبا‪ ،‬وقام‬ ‫البلدان بتوسيع خطوات التقارب مما أغضب‬ ‫حلفاء أمريكا في املنطقة السعودية وإيران‪.‬‬ ‫وبدأت احملادثات عبر سلسلة من اللقاءات‬ ‫الس�رية ف�ي عم�ان وتوج�ت ف�ي اإلتف�اق‬ ‫النووي في جنيف وهو ما يعبد الطريق نحو‬ ‫استئناف العالقات بني البلدين املقطوعة منذ‬ ‫ثالثة عقود بعد الثورة اإلسالمية عام ‪.1979‬‬ ‫وتش�ير الصحيف�ة إل�ى أن اإلتف�اق‬ ‫الكيميائ�ي أيلول‪/‬س�بتمبر وال�ذي نس�ب‬ ‫للرئي�س الروس�ي فالدميير بوتين ووافقت‬ ‫مبوجب�ه س�وريا عل�ى تس�ليم اس�لحتها‬ ‫الكيماوية‪ ،‬لقي دعما قويا من إيران وشاركت‬ ‫نفس�ها في هندس�ته بش�كل جزئ�ي‪ ،‬ثم جاء‬ ‫اإلتف�اق النووي ف�ي جنف والذي ج�اء بعد‬ ‫فترة قصيرة من مكاملة هاتفية متت بني باراك‬ ‫أوباما والرئيس روحاني‪.‬‬ ‫صوت العقل‬ ‫وتق�ول «نيوي�ورك تامي�ز» إن إي�ران تق�دم‬ ‫نفس�ها عل�ى أنه�ا ص�وت العق�ل‪ ،‬مش�يرة إل�ى‬ ‫الص�ور الفظيعة على الفيدي�و والتي تظهر قيام‬ ‫جماعات في س�وريا بقط�ع ال�رؤوس‪ ،‬فيما هنأ‬ ‫الرئي�س روحاني مس�يحيي العالم عل�ى أعياد‬ ‫امليالد‪ ،‬برسالة عبر حسابه على التويتر‪.‬‬ ‫ويق�ول ش�اه الواعظين «يه�دد املتطرف�ون‬ ‫مرة أخ�رى أمننا القومي‪ ،‬كم�ا تعاونا عام ‪2001‬‬

‫القوى األمنية فتحت حتقيقا‪ ...‬وقائد الدرك وصف التهديدات داخل السجون باملسرحية‬

‫سجناء شيعة في بعلبك يهددون سجناء س ّنة بعد ضرب علوي في سجن الق ّبة‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬

‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫ظهرت على مواقع التواصل اإلجتماعي في لبنان‬ ‫في الس�اعات القليلة املاضية مقاط�ع فيديو قيل أنها‬ ‫مص�ورة داخل الس�جون يقوم فيها س�جناء ش�يعة‬ ‫ّ‬ ‫س�نة وبالعك�س‪ ،‬وقد ّ‬ ‫بتهدي�د س�جناء ّ‬ ‫بث�ت بعض‬ ‫محط�ات التلفزيون ه�ذه الصور الت�ي تأتي ترجمة‬ ‫لإلحتقان الس�ني الش�يعي والذي انتق�ل إلى داخل‬ ‫الس�جون بع�د توزيع احل�زب العرب�ي الدميقراطي‬ ‫تعرض للضرب‪.‬‬ ‫صورة لسجني علوي قال إنه ّ‬ ‫وكان فيدي�و بُ ّ‬ ‫�ث على مواقع التواص�ل يظهر فيه‬ ‫عرفون أنفس�هم بأنهم نزالء في‬ ‫أش�خاص ملثمون يُ ّ‬ ‫س�جن بعلبك ويتحدثون بلهجة بعلبكية ‪ ،‬ويعلنون‬ ‫في�ه أنه�م يحتج�زون ويجل�دون س�جينني عل�ى‬ ‫ويبرر متحدث ّ‬ ‫ملثم في التس�جيل‬ ‫خلفي�ات طائفية‪ّ ،‬‬

‫ذلك بأنه يأتي ردً ا على ما «جرى في سجن القبة» في‬ ‫طرابلس من اعتداء على س�جني بسبب انتمائه إلى‬ ‫مح�ذرا في الوقت عين�ه من مغبة‬ ‫الطائف�ة العلوية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تكرار مثل هذه اإلعتداءات «في أي سجن وباألخص‬ ‫في سجن جب جنني وسجن طرابلس»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وصوال إلى سجن رومية‬ ‫وكرت سبحة التهديدات‬ ‫ّ‬ ‫حيث ّمت تس�ريب فيلم عن تهديد مس�اجني في مبنى‬ ‫املوقوفني «ب» بالسكاكني‪.‬‬ ‫وف�ور علمه�ا به�ذه التس�جيالت‪ ،‬فتح�ت القوى‬ ‫ً‬ ‫حتقيق�ا ملعرفة م�ا إذا كانت األفلام مفبركة‬ ‫األمني�ة‬ ‫ولضبط ومعاقبة من يقف وراءها‪.‬‬ ‫وأك�دت املديرية العامة لق�وى اﻷمن الداخلي «أن‬ ‫ص�ورة اﻹعت�داء عل�ى س�جني ف�ي س�جن القبة في‬ ‫طرابل�س التي نش�رت قدمي�ة وعمرها نحو س�نة»‪،‬‬ ‫الفت�ة إلى «أنه�ا تعمل على التأكد م�ن حقيقة ما وزع‬ ‫من اعتداء على مساجني في سجن بعلبك»‪.‬‬ ‫وأش�ارت املديري�ة ال�ى أن «ه�ذه الص�ورة ّمت‬

‫تسريبها منذ أكثر من أربعة أشهر‪ ،‬والسجني املذكور‬ ‫هو من سكان ّ‬ ‫محلة البدّ اوي وليس من جبل محسن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حتقيق�ا باحلادثة في‬ ‫كم�ا أن إدارة الس�جن أج�رت‬ ‫حين�ه ّ‬ ‫بن�اء عل�ى إش�ارة‬ ‫ومت�ت معاقب�ة الفاعلين‬ ‫ً‬ ‫القضاء اخملتص»‪.‬‬ ‫وق�د دفعت ه�ذه التط�ورات قائ�د ال�درك العميد‬ ‫الياس س�عادة إلى عق�د مؤمتر صحاف�ي تناول فيه‬ ‫م�ا مت تداول�ه من ص�ور وفيل�م لإليحاء بإش�كاالت‬ ‫ً‬ ‫موضحا‬ ‫وتهديدات مذهبية داخل عدد من السجون‪،‬‬ ‫«أن التهديدات داخل الس�جون هي مسرحية بكل ما‬ ‫للكلم�ة م�ن معنى»‪.‬ولفت إل�ى أن «التحقيق�ات التي‬ ‫أجريت في س�جن طرابلس‪ ،‬تبيّ ن أن الصور والفيلم‬ ‫صحيحان‪ ،‬إمنا حصل ذلك قبل خمس�ة أش�هر‪ ،‬ومن‬ ‫قام�وا به�ذا الفعل هم م�ن الطائف�ة نفسها»‪.‬وأش�ار‬ ‫إل�ى أن «التحقيق�ات ما ت�زال جارية ول�م تنته‪ ،‬ألن‬ ‫ً‬ ‫تأديبيا إلى س�جن آخر‪،‬‬ ‫الرجل ف�ي الصور مت نقل�ه‬ ‫واإلستماع الى إفادته يتطلب ً‬ ‫وقتا»‪.‬‬

‫وق�ال قائ�د ال�درك «أما في س�جن رومية حس�ب‬ ‫الفيل�م‪ ،‬فق�د مت التركي�ز عل�ى اخللفي�ة‪ ،‬والوش�م‬ ‫والص�وت‪ ،‬ومت اإلش�تباه بع�دد م�ن الن�زالء الذين‬ ‫ج�رى اإلس�تماع ال�ى إفاداته�م‪ ،‬وتبين أن ال وجود‬ ‫للوش�م ذاته عل�ى زند أي س�جني م�ن املوقوفني في‬ ‫مبنى باء‪ ،‬وال بالنس�بة للصوت‪ ،‬ولم يتبيّ ن للمحقق‬ ‫أن الصوت في الفيديو مشابه لصوت املشتبه بهم»‪.‬‬ ‫وأكد أن «اجلو بني السجناء في كل من السجون‬ ‫ً‬ ‫كاشفا أنه «في سجن بعلبك مت‬ ‫الثالثة تضامني»‪،‬‬ ‫اإلس�تماع الى بعض النزالء‪ ،‬وبعض العس�كريني‬ ‫املكلفين باخلدم�ة‪ ،‬وج�رت مقارنة الفيدي�و‪ ،‬ولم‬ ‫يتبني بش�كل حاس�م ودقي�ق أن اخللفي�ة ذاتها»‪،‬‬ ‫وش�دد على أنه «لم يتم العثور في س�جني رومية‬ ‫وبعلب�ك عل�ى أي جه�از خلي�وي‪ ،‬أو أي أقنع�ة‬ ‫موج�ودة في الص�ور»‪ً ،‬‬ ‫الفتا ال�ى أن «التحقيقات‬ ‫الس�رية م�ا ت�زال جاري�ة‪ ،‬والنف�وس هادئ�ة وال‬ ‫يوجد تهديد أو حتريض»‪.‬‬

‫األسير ثائر حالحلة أصيب بفيروس التهاب الكبد الوبائي وحياته في خطر‬ ‫وأط ّباء اإلحتالل يعطونه ثالثني نوعا من املسكنات ويرفضون نقله للمستشفى‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬

‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫حت�دث األس�ير بس�ام أب�و عك�ر ع�ن واقع‬ ‫التعام�ل م�ع األس�ير املري�ض ف�ي الس�جون‬ ‫مطالب�ا بتغيي�ر ش�كل التعاط�ي م�ع األس�ير‬ ‫ابت�داء م�ن (دورة املم�رض) اليومية‬ ‫املري�ض‬ ‫ً‬ ‫على األقسام بالسجن ومرورا بعيادة السجن‬ ‫وغي�اب مهني�ة الطبي�ب ف�ي أغل�ب األحي�ان‪،‬‬ ‫وكذلك من نقل األس�ير بواس�طة ش�يئ أش�به‬ ‫وحر‬ ‫بكتل�ة حديد متنقل�ة مبا يعتريها م�ن برد ّ‬ ‫إل�ى املستش�فيات‪ ،‬وانتظار املري�ض في معبر‬ ‫الرمل�ة ع�دة أيام قب�ل التوجه إلى املستش�فى‬ ‫وانتهاء مبستش�فى الرملة الذي يأخذ سنوات‬ ‫ً‬ ‫إلجراء الفحوصات أو العمليات‪.‬‬ ‫وقد أكد تقرير عن منظمة أصدقاء اإلنس�ان‬ ‫الدولي�ة في العاصمة النمس�اوية فيينا ضلوع‬ ‫أطباء إسرائيليني في انتهاكات شديدة حلقوق‬ ‫األس�رى‪ ،‬وعل�ى س�بيل املث�ال أج�رى طبي�ب‬ ‫إس�رائيلي في مستشفى س�وروكا ببئر السبع‬ ‫عملي�ة جراحية الس�تئصال الزائ�دة الدودية‬ ‫من جسد األسير أنس شحادة في سجن النقب‬ ‫دون أن يقوم بتخديره‪.‬‬ ‫وأصيب األس�ير الفلس�طيني محمد توفيق‬ ‫غ�وادره بفق�دان النظ�ر عندم�ا قام�ت طبيب�ة‬ ‫إس�رائيلية بعلاج أس�نانه في س�جن هدارمي‬

‫أدى إل�ى إصابت�ه باألعص�اب والتأثي�ر عل�ى‬ ‫نظ�ره‪ ،‬وكذلك م�ا حدث لألس�ير مناض�ل عبد‬ ‫دواء باخلط�أ أصيب‬ ‫ش�رقاوي عندم�ا أعط�ي ً‬ ‫على أثره بالصرع‪.‬‬ ‫وأشارت وزارة شؤون األسرى إلى ّأن أطباء‬ ‫إدارة الس�جون ميارس�ون دور اجللاد عندم�ا‬ ‫يتعاون�ون م�ع األجه�زة األمني�ة ومخابراته�ا‬ ‫خاص�ة ف�ي مراك�ز التحقي�ق بتقدمي اس�تمارات‬ ‫طبي�ة كاذب�ة عن احل�االت املرضية ألج�ل إتاحة‬ ‫اجملال أمام احملققني إجراء حتقيق عنيف مع هذه‬ ‫احلاالت وانتزاع اعترافات منها‪.‬‬ ‫ومارس األطباء في مراكز التحقيق املس�اومة‬ ‫واإلبتزاز مع األس�رى املرضى أو اجلرحى مقابل‬ ‫اعترافهم بتقدمي العالجات لهم‪ ،‬وهذا أيضا جرى‬ ‫خالل إضرابات األسرى عن الطعام عندما يطلب‬ ‫األطباء من األس�رى وقف إضرابهم مقابل تقدمي‬ ‫العالج�ات‪ّ .‬‬ ‫ولعل ما جرى لألس�ير الفلس�طيني‬ ‫ثائ�ر عزي�ز محم�ود حالحلة (‪ 34‬س�نة) س�كان‬ ‫خ�اراس قضاء اخللي�ل واملعتقل من�ذ ‪2013/4/9‬‬ ‫ً‬ ‫صارخا عل�ى ظاه�رة األخطاء‬ ‫منوذج�ا‬ ‫تعبي�را‬ ‫ً‬ ‫الطبية القاتلة في سجون اإلحتالل حيث أصيب‬ ‫مب�رض الكب�د الوبائ�ي‪ .‬يق�ول األس�ير ثائر في‬ ‫ش�هادة مشفوعة بالقس�م نقلت يوم ‪2013/4/12‬‬ ‫إلى قس�م التحقيق في س�جن عس�قالن‪ ،‬وهناك‬ ‫مت نزع جميع مالبسي ومت إعطائي مالبس رديئة‬ ‫ذات رائح�ة كريهة وم�ن ثم أخذت مباش�رة إلى‬ ‫كرس�ي التحقيق واس�تمر التحقيق معي بش�كل‬ ‫متواص�ل وعنيف‪ ،‬وقالوا لي نري�د أن نثأر منك‪،‬‬

‫وأثناء التحقيق ش�عرت بآالم ف�ي اجلهة اليمنى‬ ‫م�ن البطن م�ن آالم ف�ي الظهر واألس�نان‪ ،‬ورغم‬ ‫إحلاح�ي أكثر م�ن مرة على احملققين ألخذي إلى‬ ‫طبي�ب إال أنه�م كان�وا يرفض�ون تق�دمي العالج‬ ‫ل�ي‪ ،‬وكانوا يس�اوموني عل�ى اإلعت�راف مقابل‬ ‫تقدمي العلاج‪ .‬وف�ي تاريخ ‪ 2013/4/16‬ش�عرت‬ ‫ب�آالم حادة في األس�نان والبطن مما دفع احملقق‬ ‫املس�ؤول الس�تدعاء الطبيب إلى غرفة التحقيق‬ ‫والذي ق�ام بفحصي وأبلغ احملققين أنني أعاني‬ ‫م�ن آالم في الظهر ومش�اكل في الكل�ى وأعطاني‬ ‫أدوي�ة ل�م حتس�ن م�ن وضع�ي الصحي ب�ل زاد‬ ‫س�وءا مم�ا دف�ع احملق�ق إلرس�الي إل�ى العيادة‬ ‫إلج�راء فحص دم ملعرفة س�بب األلم‪ ،‬وفي نفس‬ ‫اللحظ�ة توجه�ت إل�ى عي�ادة األس�نان نتيج�ة‬ ‫ت�ورم ف�ي وجه�ي‪ ،‬فق�ام طبي�ب األس�نان بعمل‬ ‫حش�وة‪ ،‬وأثن�اء تنظي�ف األس�نان الحظت على‬ ‫الش�فاط الذي يس�حب األوس�اخ آثار دم‪ ،‬فقمت‬ ‫باإلحتجاج على ذلك‪ ،‬إال أن طبيب األسنان طلب‬ ‫مني السكوت‪.‬‬ ‫عندما نقلت إلى سجن عوفر طلبت من طبيب‬ ‫الس�جن فحصي وأكد لي بأنني مصاب بفيروس‬ ‫الته�اب الكبد الوبائي م�ن الدرجة الثانية وبأنه‬ ‫ف�ي حال اس�تمر هذا الفي�روس فإنه ي�ؤدي إلى‬ ‫تش�مع ف�ي الكب�د وبالتال�ي إل�ى الوف�اة‪ ،‬ومنذ‬ ‫ذل�ك التاري�خ ذهب�ت أكث�ر من عش�ر م�رات إلى‬ ‫مستش�فيات هداس�ا والرمل�ة‪ ،‬ورغ�م توصيات‬ ‫س�بع قضاة عس�كريني بتقدمي العالج الالزم لي‪،‬‬ ‫إال أن�ه لم يق�دم أي نوع من أنواع العالج س�وى‬

‫مس�كنات والتي وصل عددها إلى أكثر من ثالثني‬ ‫نوعا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ه�ذا وق�د س�لطت وزارة األس�رى الض�وء‬ ‫عل�ى ظاه�رة األخط�اء الطبية بحق األس�رى في‬ ‫س�جون اإلحتالل في تقرير ص�ادر عنها جاء فيه‬ ‫أن�ه جت�اوزا أطلقنا كلم�ة أخطاء على ممارس�ات‬ ‫أطب�اء الس�جون وتقصيره�م ف�ي تق�دمي العالج‬ ‫الس�ليم واللازم لألس�رى املرض�ى‪ ،‬وما يس�مى‬ ‫أخط�اء حتول عبر الس�نوات ومن خلال املتابعة‬ ‫والش�هادات املقدم�ة م�ن األس�رى إل�ى ظاه�رة‬ ‫مقص�ودة‪ ،‬تش�ير إلى االس�تهتار بحي�اة وصحة‬ ‫األس�ير املريض والتعامل معه بال مسؤولية طبية‬ ‫أو مهنية‪ .‬وظاهرة الوقوع بأخطاء طبية أصبحت‬ ‫جزءا أساسيا من سياسة اإلهمال الطبي املتفاقمة‬ ‫والتي يدفع ثمنها األس�رى م�ن صحتهم وحياتهم‬ ‫‪ ،‬فهذا اخلط�أ الطبي أدى إلى مرض مزمن وخطير‬ ‫ف�ي جس�د األس�ير ‪ ،‬وذل�ك الطبي�ب لم يحاس�ب‬ ‫ول�م يس�اءل عم�ا اقترفه بح�ق األس�ير املريض‪.‬‬ ‫وخلص�ت ال�وزارة إلى الق�ول‪ :‬ال ميك�ن أن نعزل‬ ‫تصاع�د ظاه�رة األخط�اء الطبية بحق األس�رى‬ ‫في س�جون اإلحتالل عن ظاهرة إجراء التجارب‬ ‫الطبية على األس�رى والتي كشف عنها عام ‪1997‬‬ ‫عل�ى يد النائب�ة في الكنيس�ت اإلس�رائيلي داليا‬ ‫ايتس�ك وقيام وزارة الصحة اإلسرائيلية بإجراء‬ ‫جتارب ألن�واع مختلفة من األدوية على األس�رى‬ ‫ومن�ح تصاري�ح لش�ركات األدوي�ة اإلس�رائيلية‬ ‫بالقيام بذلك‪ ،‬وأعل�ن حينها عن ألف جتربة لهذه‬ ‫األدوية أجريت على أجساد األسرى سرا‪.‬‬

‫مروحيات تابعة للجيش النظامي السوري قصفت بنايات في منطقة درايا‬ ‫فسيتعاون البلدان مرة أخرى في العراق ورمبا‬ ‫ف�ي أماك�ن أخ�رى»‪ ،‬مضيف�ا أن هذا ه�و «بداية‬ ‫لتعاون إقليمي» ‪.‬‬ ‫مواجهة السعودية‬ ‫وال ري�ب أن التقارب يع�رض كال من روحاني‬ ‫وأوبام�ا للمخاط�ر والنق�د م�ن احملافظين في كال‬ ‫البلدي�ن‪ .‬فق�د رف�ض املتش�ددون دع�وة كي�ري‬ ‫إليران املش�اركة في حل األزمة الس�ورية‪ .‬ويقول‬ ‫حام�د رض�ا طراغ�ي‪ ،‬احمللل السياس�ي املتش�دد‬ ‫«يعت�رف األمريكيون بوضعية إي�ران في املنطقة‬ ‫وكق�وة للسلام واإلس�تقرار» ولك�ن عندم�ا‬ ‫«يوجه�ون الدعوة للمش�اركة في مؤمتر س�وريا‬ ‫فإنه «سيسمح لنا باملشاركة على الهامش» وهذه‬ ‫إهان�ة»‪ .‬وحت�ى ل�و ش�اركت إي�ران ف�ي املؤمت�ر‬ ‫فس�تظل مش�اركتها معضل�ة ألن املؤمت�ر ه�و عن‬ ‫الترتيب ملرحلة ما بعد األسد‪.‬‬ ‫ويق�ول بعض نق�اد اإلدارة إنها حتاول تقوية‬ ‫موقف إيران على حس�اب حلفائها التقليديني في‬ ‫املنطقة خاصة الس�عودية وإسرائيل‪ .‬ويشيرون‬ ‫إل�ى أن إي�ران ل�م تتوق�ف ع�ن دع�م ح�زب الله‪،‬‬ ‫واألس�د ومت�ارس نف�وذا كبي�را عل�ى حكوم�ة‬

‫املالكي‪.‬‬ ‫وف�ي نفس الوق�ت يش�يرون إل�ى أن اإلتفاق‬ ‫الن�ووي النهائي م�ع طهران س�يرفع عنها القيود‬ ‫اإلقتصادية والعقوبات‪ ،‬مما سيعزز من مصادرها‬ ‫ويوس�ع من تأثيرها في املنطقة‪ .‬ويقول احملللون‬ ‫املتخصص�ون ف�ي إي�ران إن طه�ران مت�ارس‬ ‫اس�تراتيجية ذكية وتس�تخدم الواليات املتحدة‬ ‫إلضعاف منافستها اإلقليمية‪ -‬السعودية‪.‬‬ ‫ويق�ول هوش�انغ ت�ال‪ ،‬عض�و برمل�ان س�ابق‬ ‫قبل الثورة اإلسلامية إن «إي�ران تعاونت بذكاء‬ ‫مع روس�يا واس�تطاعت تغيير اللعبة في س�وريا‬ ‫والع�راق» و»لو أحس�نا لعب أوراقنا فس�نتغلب‬ ‫على كل من السعودية واإلمارات»‪.‬‬ ‫ويقول مع غيره إن إيران استطاعت مساعدة‬ ‫األسد لإلحتفاظ بالس�لطة لوقت طويل ووسعت‬ ‫م�ن نفوذه�ا ف�ي الع�راق وأفغانس�تان‪ .‬وس�واء‬ ‫كانوا محقني أو مخطئني‪ ،‬فهم يرون أن منافستهم‬ ‫اإلقليمية السعودية تواجه اإلنهيار حيث يقولون‬ ‫ف�ي خط�ب اجلمع�ة واحل�وارات التلفازي�ة إن‬ ‫السعودية يحكمها رجال عجزة فقدوا طريقهم‪.‬‬ ‫ويقول ش�اه محمدان�ي «نش�عر بالقلق جتاه‬ ‫الس�عودية التي أصبحت ضعيفة وغير مستقرة‪.‬‬ ‫ويدي�ر محمدان�ي معه�دا لتش�جيع احل�وار بين‬

‫السنة والشيعة حيث يقول «مع أننا نتعامل معهم‬ ‫كمنافسين لكننا نخش�ى من كل اآلث�ار املرعبة لو‬ ‫حدث شيء خاطئ هناك»‪.‬‬ ‫أهال بأمريكا‬ ‫وبعي�دا ع�ن دوائ�ر صناع�ة الس�لطة وف�ي‬ ‫ش�وارع طه�ران يرح�ب اإليرانيون ب�كل خطوة‬ ‫تق�رب بين إي�ران والوالي�ات املتح�دة « أمري�كا‬ ‫تعن�ي التق�دم والعم�ل‪ ،‬املس�تقبل‪ ،‬الس�يارات‬ ‫اجلدي�دة واحلي�اة اجلميل�ة» يق�ول ميكانيك�ي‬ ‫اس�مه محمد رضا بارفي «أفضل سالما مع أمريكا‬ ‫على سلام م�ع أي دولة ف�ي املنطقة‪ ،‬م�اذا لديها‬ ‫لتقدمه؟» ولعل ما يفس�ر انتش�ار مطاعم البرغر‬ ‫ف�ي العاصمة اإليرانية كما أش�ار تقرير لصحيفة‬ ‫«واشنطن بوست» قبل يومني‪ ،‬فمن دخان بيرغر‬ ‫إل�ى كراج غري�ل لبيع البيرغ�ر األمريكي األصلي‬ ‫والسيارات‪.‬‬ ‫ونقلت عن مس�ؤول في مج�ال اإلعالنات في‬ ‫لن�دن أن «البيرغ�ر» يعتب�ر أمرا غريبا بالنس�بة‬ ‫لإليرانيين ويجذبه�م‪ .‬وليس مصادف�ة أن تفتح‬ ‫معظ�م مطاع�م الوجب�ات الس�ريعة ف�ي األحياء‬ ‫الراقية وعند قدم جبل «البرز» الشهير‪.‬‬

‫قيادة اجليش السوري تزيد عدد منتسبي‬ ‫الكلية احلربية وأغلبهم الختصاص «الدفاع اجلوي»‬ ‫دمشق ـ «القدس العربي»‬

‫من كامل صقر‪:‬‬ ‫علمت «الق�دس العرب�ي» من مصدر‬ ‫سوري مطلع أن قيادة اجليش السوري‬ ‫قبلت هذا العام انتس�اب أكثر من ثالثة‬ ‫آالف ومائت�ي راغ�ب ف�ي اإلنضم�ام‬ ‫للكلية احلربي�ة وحدها‪ ،‬وهي أحد أبرز‬ ‫ً‬ ‫ضباطا‬ ‫الكليات العس�كرية التي ُت ّخرج‬ ‫ف�ي مختل�ف االختصاحات العس�كرية‬ ‫والقتالية‪ ،‬ومقر هذه الكلية في محافظة‬ ‫حم�ص وس�ط البلاد‪ .‬املص�در كش�ف‬ ‫أن الرق�م ه�ذا العام يزي�د بحوالي ألف‬ ‫ومائتني ع�ن العام املاض�ي‪ ،‬فيما كانت‬ ‫الع�ادة خلال س�نوات ما قب�ل احلرب‬

‫الت�ي تعيش�ها البلاد قب�ول حوال�ي‬ ‫أل�ف منتس�ب فقط م�ن حملة الش�هادة‬ ‫الثانوية‪.‬‬ ‫الالف�ت فيما كش�فه املص�در قوله إن‬ ‫حوال�ي ‪ 40‬باملئ�ة م�ن املنتس�بني ه�ذا‬ ‫الع�ام للكلي�ة احلربي�ة ج�رى فرزه�م‬ ‫إل�ى اختص�اص «الدف�اع اجل�وي» في‬ ‫مؤش�ر على سعي املؤسس�ة العسكرية‬ ‫الس�ورية إلع�ادة تأهي�ل منظوم�ات‬ ‫ومواق�ع الدف�اع اجل�وي الت�ي تعرض‬ ‫قس�م غير قليل منها لإلقتحام والتدمير‬ ‫على يد الكتائب واملليش�يات املس�لحة‪،‬‬ ‫ال س�يما في مناطق ريف دمش�ق وريف‬ ‫حل�ب وع�دد آخ�ر م�ن مواق�ع الدف�اع‬ ‫اجلوي في ريف حمص‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا إلى س�عي‬ ‫ورمب�ا يش�ير ذلك‬

‫قي�ادة اجلي�ش الس�وري إل�ى إع�ادة‬ ‫بن�اء مق�رات الدف�اع اجل�وي الت�ي‬ ‫تض�ررت بحي�ث يع�ود أكبر ع�دد منها‬ ‫ً‬ ‫إل�ى اخلدم�ة ّ‬ ‫جزءا م�ن أية‬ ‫عله�ا تص�د‬ ‫ضربة عس�كرية قد تتعرض له�ا البالد‬ ‫الت�ي جنت ف�ي أيل�ول‪ /‬س�بتمبر ‪2013‬‬ ‫من ضربة عس�كرية أمريكية كانت على‬ ‫وش�ك احلصول لوال اتفاق نزع وتدمير‬ ‫السالح الكيميائي السوري الذي فرمل‬ ‫تل�ك الضرب�ة وس�حب فتيله�ا‪ .‬وق�ال‬ ‫املصدر ل�ـ «القدس العرب�ي» إنه ورغم‬ ‫حاجة اجليش السوري ألعداد إضافية‬ ‫نظامي�ة حت�ارب ف�ي صفوف�ه إال أن‬ ‫اختبارات القبول للكلية احلربية كانت‬ ‫متش�ددة السيما على املس�توى البدني‬ ‫والصحي للمتقدمني‪.‬‬

‫اجلنرال ماروم‪ :‬اجليش اإلسرائيلي ال ميتلك نظاما دفاعيا ضد‬ ‫الروسي القادر على شل عمق الدولة العبر ّية‬ ‫صاروخ «ياخونت»‬ ‫ّ‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬

‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫حذر القائد السابق لسالح البحرية اإلسرائيلي اجلنرال‬ ‫إليع�ازر ماروم من أنه ال يوج�د نظام دفاعي مضمون مضاد‬ ‫لصواري�خ «ياخون�ت» روس�ية الصن�ع املض�ادة للس�فن‬ ‫والقط�ع البحري�ة‪ .‬وج�اءت تصريحات�ه بعد نق�ل صحيفة‬ ‫«وول س�تريت جورنال» األمريكيّ ة عن مسؤولني أمريكيني‪،‬‬ ‫قوله�م إن حزب الل�ه أفلح ف�ي تهريب أجزاء م�ن منظومات‬ ‫صواريخ متطورة من طراز «ياخونت» الروس�ية من سوريا‬ ‫إل�ى لبن�ان‪ .‬وق�ال اجلن�رال اإلس�رائيلي‪ :‬أنه في ح�ال ثبت‬ ‫امتلاك حزب الل�ه لهذه الصواريخ فإنه س�يكون قادرا على‬ ‫اس�تهداف منصات التنقيب عن الغاز اإلسرائيلية في البحر‬ ‫ً‬ ‫فضال عن املوانئ‪.‬‬ ‫املتوسط والسفن العسكرية واملدنية‬ ‫وتابع‪ :‬أن هناك صعوبة ف�ي ردع حزب الله فبينما ميكن‬ ‫ردع النظام الس�وري باس�تخدام القوة في حال تهريبه مثل‬ ‫ه�ذه األنظم�ة إل�ى احل�زب إال أن ح�زب الل�ه ال يهت�م ً‬ ‫كثيرا‬ ‫مبهاجمة الدولة اللبنانية ولذلك ال ميكن تهديده‪.‬‬ ‫وأش�ار إلى أن إس�رائيل حذرت ً‬ ‫مرارا أنها س�تتدخل في‬ ‫حال جرى تهريب أس�لحة إس�تراتيجية للحزب من س�وريا‬ ‫مشيرا إلى أن إسرائيل تبذل جهودً ا حثيثة لوقف‬ ‫إلى لبنان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عمليات تهريب األسلحة إلى حزب الله‪.‬‬ ‫وأض�اف اجلن�رال م�اروم ً‬ ‫قائلا ّإن الق�درة عل�ى وق�ف‬ ‫التهري�ب عس�كريً ا تعتم�د على ال�ذكاء البالغ والق�درة على‬ ‫موضحا‬ ‫الهجوم وهناك صعوبات كبيرة تواجه هذا اخليار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أن�ه إلى جان�ب ق�درات أجه�زة االس�تخبارات واجليش إال‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫أن ذل�ك يحتاج إلى قرار م�ن احلكومة‪ .‬وقال‪ :‬أن�ا لم أعد من‬ ‫صانعي القرار ولكن أفت�رض من وجهة نظري أنه في بعض‬ ‫احل�االت يت�م اتخذا قرارات بع�دم التدخل حتى لو أرس�لت‬ ‫لهم االس�تخبارات معلومات بذلك‪ ،‬مش�دّ دً ا عل�ى ّأن التدخل‬ ‫السلمي في هذه األمور قد باء بالفشل‪.‬‬ ‫ومع ذلك ق�ال اجلنرال م�اروم ّإن الدول�ة العبريّ ة متتلك‬ ‫دفاع�ات ضد الصواريخ الروس�ية املضادة للقط�ع البحرية‬ ‫والت�ي تعتب�ر أس�رع م�ن الص�وت‪ ،‬ولك�ن ه�ذا الص�اروخ‬ ‫تط�ورا م�ن نوع�ه ف�ي العال�م بين‬ ‫«ياخون�ت» ه�و األكث�ر‬ ‫ً‬ ‫الصواري�خ املض�ادة للقط�ع البحري�ة وه�و يحل�ق بش�كل‬ ‫منخفض فوق س�طح البحر وتصل س�رعته إل�ى حوالي من‬ ‫‪ 2‬إل�ى ‪ 3‬م�اخ (أي ثالث�ة أضعاف س�رعة الص�وت)‪ ،‬ويصل‬ ‫م�داه إل�ى حوال�ي ‪ 300‬كيلو مت�ر مبعني أنه ممك�ن أن يطال‬ ‫كل الس�احل اإلس�رائيلي‪ .‬وأضاف القائد الس�ابق لسلاح‬ ‫نوعا جديدً ا من‬ ‫البحريّ ة اإلسرائيليّ ة ّأن هذا الصاروخ ميثل ً‬ ‫التهديد ويعطي سلاح البحرية م�ا بني النصف أو الثلث من‬ ‫الوق�ت للرد مقارنة مع غيره م�ن التهديدات‪ُ ،‬م ّ‬ ‫حذ ًرا من عدم‬ ‫وجود نظام دفاعي مضمون ملواجهتها‪.‬‬ ‫ولفت اجلنرال اإلسرائيلي إلى أن الدولة العبريّ ة ما زالت‬ ‫تطور منظومات مضادة لهذه الصواريخ الروس�ية‪ ،‬وخلص‬ ‫إلى القول ّإنه ّكلما زاد تطوير الصاروخ ّ‬ ‫وقلت وسائل الدفاع‬ ‫املتاحة فهذا هو التحدي الكبير أمام سالح البحرية‪ ،‬على حدّ‬ ‫تعبيره‪.‬‬ ‫عل�ى صل�ة مب�ا س�لف ق�ال موق�ع صحيف�ة «يديع�وت‬ ‫أحرونوت» على اإلنترن�ت ّإن التقارير حول وجود قطع من‬ ‫صواريخ بر ـ بحر‪ ،‬من طراز «ياخونت» لدى حزب الله تثير‬ ‫ً‬ ‫كبيرا في وس�ط سلاح البحري�ة اإلس�رائيلية‪ .‬وتابع‪،‬‬ ‫قلقا ً‬ ‫ً‬ ‫نقلا عن مصادر أمنيّ �ة وصفها ّ‬ ‫بأنها رفيعة املس�توى في تل‬

‫أبيب ّأنه بحس�ب التقديرات ّ‬ ‫فإن وجود هذه الصواريخ بيد‬ ‫حزب الله من شأنه أن يتسبب بشل عمل ميناء حيفا وميناء‬ ‫أسدود‪ ،‬وكل خط الساحل‪ .‬ونقل املوقع عن مسؤول كبير في‬ ‫سالح البحرية اإلسرائيلية قوله إن قوة حزب الله وسوريا‬ ‫في تعزز مستمر‪ ،‬وأن سفينة روسية حتمل أسبوعيّ ا وسائل‬ ‫قتالية إلى موانئ سوريا‪.‬‬ ‫يذك�ر أن «وول س�تريت جورن�ال» ق�د كتب�ت أن أجهزة‬ ‫األم�ن األمريكي�ة تعتقد أن ح�زب الله ينقل ه�ذه الصواريخ‬ ‫على ش�كل أج�زاء حتى ال يتم ضبطها من قبل إس�رائيل‪ .‬كما‬ ‫كتب�ت الصحيف�ة أن ‪ 12‬منظوم�ة كه�ذه موج�ودة اليوم في‬ ‫س�وريا‪ ،‬وأن إس�رائيل حاول�ت ف�ي متوز‪/‬يوليو وتش�رين‬ ‫أول‪/‬أكتوب�ر ض�رب هذه املنظوم�ات‪ ،‬إال أن النتائ�ج لم تكن‬ ‫قاطع�ة‪ .‬وأش�ارت إل�ى ّأن�ه ف�ي اخلام�س م�ن متوز‪/‬يوليو‬ ‫قصف�ت إس�رائيل ش�حنة صواري�خ (ب�ر ـ بحر) ف�ي قاعدة‬ ‫سورية خارج الالذقية‪ ،‬إال أن أقمار التجسس االصطناعية‪،‬‬ ‫اإلسرائيلية واألمريكية‪ ،‬قد ّ‬ ‫بينت ظاهرة غير متوقعة‪ ،‬حيث‬ ‫أن قوات املش�اة الس�ورية قام�ت بتدمير عتاد عس�كري في‬ ‫املكان‪ ،‬وذلك بهدف تضليل إس�رائيل‪ ،‬ودفعه�ا إلى اإلعتقاد‬ ‫بأنه�ا جنحت في تدمي�ر منصات إطلاق الصواريخ‪ .‬عالوة‬ ‫العب�ري ّأن وجود مثل هذه الصواريخ‬ ‫عل�ى ذلك‪ ،‬ذكر املوقع‬ ‫ّ‬ ‫لدى حزب الله يقلق اجليش اإلسرائيلي‪ ،‬وذلك ّ‬ ‫ألنه ال يوجد‬ ‫منظومة دفاعية قادرة على تش�خيص واعتراض الصاروخ‬ ‫الروس�ي املتطور‪ ،‬والذي يطير على ارتفاع منخفض مسافة‬ ‫مئ�ات الكيلومترات‪ .‬كم�ا أنه ال ميكن الكش�ف عن الصاروخ‬ ‫بواس�طة الرادارات‪ ،‬وهو قادر عل�ى ضرب أهداف قريبة من‬ ‫الش�اطئ بدقة‪ ،‬وتخش�ى إس�رائيل من إمكانية شل كل خط‬ ‫الس�احل‪ ،‬ومبا في ذلك مين�اء حيفا وميناء أس�دود‪ ،‬اللذان‬ ‫يعتبران مركزيني‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫تفاصيل خاصة حتصل عليها «القدس العربي» ملالبسات إعدام األسرى‬

‫زعيم «النصرة» ينتقد «داعش» ويدعو لوقف القتال قبل أن يستفيد النظام من «اقتتال اجملاهدين»‬ ‫حلب تستيقظ على مجزرة نفذتها «الدولة اإلسالمية» بخمسني أسير ًا معظمهم ناشطون وصحافيون‬ ‫انطاكيا ـ «القدس العربي»‬

‫من بعض الفصائل»‪ ،‬لكن الالفت أن اجلوالني‬ ‫أش�ار إلى تنظيم «الدولة اإلسلامية» باالسم‬ ‫منتقدا إياه علنا‪ ،‬عندما قال «كما أن السياس�ة‬ ‫اخلاطئ�ة التي تتبعها الدولة في الس�احة كان‬ ‫لها دور ب�ارز في تأجيج الصراع‪ ،‬يضاف إليها‬ ‫عدم الوصول إلى صيغة حل ش�رعية معتمدة‬ ‫بين الفصائ�ل البارزة تنص�اع له�ا كل القوى‬ ‫حلل اخلالفات العالقة»‪.‬‬ ‫وألول مرة ذكر اجلوالن�ي صراحة «قضية‬ ‫أمي�ر جبه�ة النص�رة ف�ي الرق�ة»‪ ،‬مؤك�دا أن‬ ‫«الدول�ة» ه�ي م�ن اعتقلت�ه واتهتم�ه بالردة‬ ‫«ومصيره اليوم بني مجهول ومقتول»‪.‬‬ ‫وح�ذر اجلوالن�ي م�ن أن ه�ذا التراك�م في‬ ‫التج�اوزات «جن�م عن�ه قت�ال عل�ى مس�توى‬ ‫ع�ال ج�دا‪ ،‬س�تدفع ثمن�ه إن اس�تمر (س�احة‬ ‫اجله�اد) ً‬ ‫أوال‪ ،‬ث�م الدم�اء املعصوم�ة املس�لمة‬ ‫م�ن كل األط�راف‪ ،‬وس�تدفع ثمن�ه األع�راض‬ ‫التي انتهكت واألسرى في سجون النصيرية‪،‬‬ ‫واأليت�ام واألرام�ل‪ ،‬والثكال�ى وكل مهج�ر‪..‬‬ ‫س�تدفع ثمنه اجلبهات في حل�ب‪ ،‬وطول صبر‬ ‫احملاصرين في حمص‪ ،‬وأهل دمشق والغوطة‪،‬‬ ‫ال�ذي عول�وا ‪-‬بعد الل�ه‪ -‬على الش�مال مددا‬ ‫وخيرا»‪.‬‬ ‫وح�ذر كذلك م�ن أن الثمن س�يكون ضياع‬ ‫س�احة اجلهاد العظيمة في الش�ام و»انتعاش‬ ‫النظ�ام» بعد قرب زوال�ه‪ ،‬فضال عن أن الغرب‬ ‫س�يجد له «موط�ئ قدم كبرى» في ه�ذا النزاع‬ ‫إن لم يستدرك»‪.‬‬ ‫ورأى اجلوالن�ي أن وج�ود «العنص�ر‬ ‫املهاجر» في الس�احة «ض�رورة حتمية إلبراز‬ ‫حلمة اإلسالم في هكذا صراع تاريخي»‪.‬‬ ‫وكش�ف اجلوالن�ي ع�ن قيام�ه بط�رح‬ ‫«مبادرة إنقاذ للس�احة م�ن الضياع»‪ ،‬تتمثل‬ ‫في «تشكيل جلنة شرعية من جميع الفصائل‬ ‫املعتب�رة مع مرجح مس�تقل ويوق�ف إطالق‬ ‫الن�ار‪ ،‬ويقض�ى ف�ي الدم�اء وف�ي األم�وال‬ ‫املغتصبة»‪ ،‬كما تنص املب�ادرة على الوقوف‬ ‫صف�ا واح�دا وبالق�وة أم�ام كل م�ن اليلتزم‬ ‫بقضاء اللجنة الشرعية‪.‬‬ ‫وق�ال اجلوالني إن املب�ادرة تقضي بتبادل‬ ‫احملتجزين من كل األطراف‪ ،‬وحتظى اخلطوط‬

‫من وائل عصام‪:‬‬ ‫ف�ي تس�جيل صوت�ي جدي�د انتق�د زعي�م‬ ‫جبهة النصرة أبو محمد اجلوالني «السياس�ة‬ ‫اخلاطئ�ة» للدولة االسلامية‪ ،‬والتي أس�همت‬ ‫ب�دور ب�ارز في تأجي�ج الصراع بين الفصائل‬ ‫اإلسالمية حس�بما جاء في الكلمة التي ألقاها‬ ‫تعليق�ا عل�ى أح�داث اإلقتت�ال األخي�رة بين‬ ‫«داعش» والفصائل اإلسالمية األخرى‪.‬‬ ‫وح�ذر اجلوالن�ي م�ن أن اإلقتت�ال الدائ�ر‬ ‫حالي�ا بين فصائ�ل املعارض�ة س�يؤدي إل�ى‬ ‫«ضع�ف الس�احة اجلهادي�ة ف�ي الش�ام»‬ ‫وانتعاش النظام‪.‬‬ ‫وط�رح اجلوالن�ي مب�ادرة إلنه�اء الن�زاع‬ ‫تب�دأ بوقف إطلاق النار وإطلاق احملتجزين‬ ‫وتعتمد على تش�كيل جلنة شرعية للفصل في‬ ‫اخلالفات بين الفصائ�ل‪ ،‬وهي مبادرة س�بق‬ ‫أن طرح�ت م�ن ع�دة قي�ادات للتيار الس�لفي‬ ‫كاحمليس�ني ووافقت عليها اجلبهة اإلسلامية‬ ‫ورفض�ت تطبيقه�ا «داع�ش» بل س�لمت جثة‬ ‫القي�ادي ف�ي أح�رار الش�ام حس�ن الس�لمان‬ ‫مقتوال بعد تعذيبه في س�جونها ثم قتلت علي‬ ‫عبيد من القيادي في اجليش احلر في األتارب‬ ‫في وقت كانت الفصائل تبحث في تطبيق هذه‬ ‫املب�ادرة‪ ،‬لتندل�ع املواجه�ات الت�ي أدت لطرد‬ ‫«داعش» م�ن معظم مواقعها ف�ي حلب والرقة‬ ‫وريف إدلب وحماة‪.‬‬ ‫تاب�ع‪ :‬ونح�ن نعتق�د بإسلام الفصائ�ل‬ ‫املتصارع�ة رغ�م اس�تغالل بع�ض األط�راف‬ ‫اخلائنة للحال�ة الراهنة‪ ،‬لتنفي�ذ مأرب غربي‬ ‫أو مصلح�ة ش�خصية واهن�ة‪ ..‬وعلي�ه فإنن�ا‬ ‫ن�رى القتال احلاصل قتال فتنة بني املس�لمني‪،‬‬ ‫وقد عظم الله تعالى حرم الدم املس�لم تعظيما‬ ‫ش�ديدا‪ ،‬فق�د ق�ال تعالى‪( :‬وم�ن يقت�ل مؤمنا‬ ‫متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله‬ ‫عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)»‪.‬‬ ‫وأق�ر اجلوالن�ي بحص�ول «الكثي�ر م�ن‬ ‫االعتداءات بني الفصائل املسلحة‪ ،‬وجتاوزات‬

‫األمامي�ة في قت�ال النظام باألولوي�ة الكبرى‪،‬‬ ‫وتفتح اخلطوط للجميع‪.‬‬ ‫وكش�ف اجلوالن�ي أن مبادرت�ه قبل�ت بها‬ ‫بعض األط�راف‪ ،‬بينما ربط بعضه�م موافقته‬ ‫مبوافق�ة األخرى‪ ،‬وماطل البعض في اإلجابة‪،‬‬ ‫حسب تعبير اجلوالني‪.‬‬ ‫ووص�ف اجلوالن�ي مبادرته بأنه�ا «طوق‬ ‫جن�اة» ل�ن يظل�م فيه�ا ط�رف عل�ى حس�اب‬ ‫ط�رف‪ ،‬مؤك�دا أن «الفرص�ة ال ت�زال س�انحة‬ ‫إلنقاذ الساحة بهذه املبادرة أو غيرها‪ ،‬أو عبر‬ ‫التعديل عليها»‪.‬‬ ‫وجدد اجلوالن�ي التأكيد عل�ى أن االقتتال‬ ‫األخي�ر هو «قت�ال فتنة»‪ ،‬معلن�ا أن «النصرة»‬ ‫س�تبقى محافظ�ة عل�ى «خط�وط رباطها ضد‬ ‫النظام»‪ ،‬بل وس�تحاول تعزيزها‪ ،‬مش�يرا في‬ ‫الوقت نفس�ه إلى النصرة ستدافع عن نفسها‬ ‫ض�د أي ع�دوان يقع عليه�ا من قب�ل أي طرف‬ ‫كان‪.‬‬ ‫ودعا عناص�ر اجلبهة وعموم الناس إلى‬ ‫حماية من آوى إليهم من املهاجرين‪ ،‬معتبرا‬ ‫أن هذه احلماية «واجب ش�رعي ّ‬ ‫المنة ألحد‬ ‫فيه وال فضل»‪.‬‬ ‫وختم اجلوالني موجها خطابه للمقاتلني‬ ‫القادمني من خارج سوريا‪« :‬واحلذر إخواني‬ ‫املهاجرين من أن تستغل هجرتكم وجهادكم‬ ‫لغير الهدف األعظم الذي نفرمت من أجله‪ ،‬أو‬ ‫يحيد قتالك�م عن أولويات الص�راع‪ ..‬فالله‬ ‫الله في جهادكم وفي أهلكم‪ ،‬أهل الشام»‪.‬‬ ‫وعب�ر ع�ن ثقت�ه ف�ي «زوال» الفتنة عما‬ ‫قري�ب‪ ،‬وفي «ع�ودة الصف�وف لترتص من‬ ‫جدي�د‪ ،‬وتوج�ه البندقي�ة حي�ث ينبغي أن‬ ‫توجه»‪.‬‬ ‫وكان�ت الدول�ة االسلامية «داعش» قد‬ ‫انش�قت ع�ن النصرة بع�د خالف�ات عميقة‬ ‫بين اجلوالن�ي والبغ�دادي‪ ،‬وينظ�ر ال�ى‬ ‫النص�رة عل�ى أنه�ا النس�خة احملدث�ة م�ن‬ ‫القاعدة التي اس�تفادت من أخطاء القاعدة‬ ‫في العراق وأفغانستان واجلزائر وجنحت‬ ‫بالفعل في كس�ب قاعدة شعبية في املناطق‬ ‫احملررة بس�وريا‪ ،‬ونش�بت عدة اشتباكات‬ ‫ومصادم�ات بينه�ا وبين «داع�ش» ولع�ل‬

‫أبرزه�ا اعتق�ال تنظي�م الدولة ألمي�ر جبهة‬ ‫النصرة في الرق�ة احلضرمي وهي احلادثة‬ ‫التي ذكرها اجلوالني في خطابه كمثال على‬ ‫جتاوزات «داعش»‪.‬‬ ‫وفي حل�ب أفاق�ت املدين�ة عل�ى مجزرة‬ ‫جدي�دة لألس�رى‪ ،‬فق�د أعدم�ت «داع�ش»‬ ‫خمسين أس�يرا كانت حتتجزهم ف�ي مقرها‬ ‫مبش�فى االطف�ال‪ ،‬س�بعة منهم م�ن أعضاء‬ ‫فري�ق «أن�ا س�وريا» اإلعالم�ي و»ش�ذى‬ ‫احلري�ة» ومن ضمنهم أيضا مقاتل من جبهة‬ ‫النصرة مت نشر صوره بعد عملية اإلعدام‪.‬‬ ‫وقد أث�ارت ه�ذه احلادثة س�خطا كبيرا‬ ‫بين صفوف الناش�طني وتخوفا على مصير‬ ‫بقية املعتقلني في سجون التنظيم بحلب‪.‬‬ ‫وحصلت «القدس العربي» على تفاصيل‬ ‫خاص�ة لعملية إعدام األس�رى ومالبس�ات‬ ‫الكش�ف عنه�ا بالرغ�م م�ن تواج�د عناصر‬ ‫«داع�ش» لآلن ف�ي مقرهم مبش�فى األطفال‬ ‫الذي متت عملية اإلعدام فيه‪.‬‬ ‫وكش�ف اإلعالم�ي الب�ارز وائ�ل ع�ادل‬ ‫املتواج�د حالي�ا ف�ي حل�ب أن عم�ر ش�قيق‬ ‫أحد مقاتل�ي جبهة النصرة هو من اكتش�ف‬ ‫اجملزرة عندما ذهب حملاولة إخراج ش�قيقه‬ ‫س�يف م�ن املعتق�ل بع�د احت�دام املع�ارك‬ ‫قرب مش�فى األطفال مقر «داع�ش» وعندما‬ ‫وص�ل للمق�ر وجد قب�وا مظلم�ا وبعدما قام‬ ‫بتوجيه كش�اف ضوئي فوجىء باملش�هد‪..‬‬ ‫عشرين جثة ألس�رى مت اطالق النار عليهم‬ ‫بإع�دام جماع�ي‪ ،‬ليبح�ث ع�ن جث�ة أخي�ه‬ ‫ويجده�ا‪ ،‬ويج�د خلال بحث�ه بين اجلثث‬ ‫س�بعة من الناش�طني اإلعالميني مت خطفهم‬ ‫م�ن أس�بوعني م�ن مقره�م‪ ،‬أبرزه�م ماه�ر‬ ‫حصرومي وأمني أبو محمد‪.‬‬ ‫وخرج عم�ر من مقر الدول�ة ليخبر بقية‬ ‫زمالئ�ه قائلا «ي�ا ش�باب الدول�ة أعدم�ت‬ ‫ال�كل ميداني�ا‪ ،‬هال جبت جثة أخوي س�يف‬ ‫ودفنت�ه وش�فت جثة ماهر وأمني وس�لطان‬ ‫وأب�و يونس‪ ،‬وهاي نض�ارات أبو يونس»‪،‬‬ ‫مشيرا إلى نظاراته التي احتفظ بها‪.‬‬ ‫ويضي�ف وائل ع�ادل «كان هناك أقل من‬ ‫عش�رين عنص�را م�ن (داع�ش) ف�ي املقر‪..‬‬

‫انتشال طفلة من حتت الركام بعد قصف منطقة دوما‬ ‫كان�وا خائفني ومتوتري�ن وذخيرتهم قليلة‬ ‫فق�د أنهك�وا بالقت�ال‪ ،‬وألنه�م وحده�م من‬ ‫غي�ر أم�راء يوجهونه�م فق�د س�محوا لعمر‬ ‫بالدخ�ول ملقره�م ألنهم قالوا له إن ش�قيقه‬ ‫أع�دم باخلط�أ‪ ،‬فق�د اعتق�ل س�يف املقات�ل‬ ‫ف�ي جبه�ة النص�رة بينم�ا كان يس�تخدم‬ ‫اإلنترن�ت ف�ي مق�ر أصدقائ�ه الناش�طني‬ ‫اإلعالميين م�ن فريق ش�ذى احلري�ة الذي‬ ‫كان مالحقا لعالقته بالشيخ العرعور الذي‬

‫هاجم الدولة اإلسلامية بش�دة ف�ي اآلونة‬ ‫األخيرة»‪.‬‬ ‫ولم يشفع لباقي الصحافيني انهم تركوا‬ ‫فري�ق «ش�ذى احلري�ة» النه�م ال يري�دون‬ ‫إغض�اب الدول�ة ومت قتلهم بدم ب�ارد بل أن‬ ‫أحد عناصر «داعش» ق�ال «إنهم من جماعة‬ ‫«أنا س�وري» وق�د اعترفوا بألس�نتهم أنهم‬ ‫«مرتدين»‪.‬‬ ‫ويستذكر وائل زمالئه مبديا دهشته من‬

‫األمم املتحدة توجه الدعوات الى جنيف‪ 2‬وإيران ليست على الالئحة األولية‬

‫الزعبي‪ :‬سوريا حريصة على جناح جنيف ‪ 2‬وهناك قرار شعبي بترشيح األسد للرئاسة‬ ‫■ عواصم ـ وكاالت‪ :‬قال وزير اإلعالم الس�وري عمران‬ ‫الزعب�ي‪ ،‬ام�س الثالث�اء‪ ،‬إن س�وريا حريص�ة على جناح‬ ‫مؤمتر «جنيف ‪ »2‬حول س�وريا مبا يحقق تطلعات الشعب‬ ‫ً‬ ‫مش�ددا‬ ‫الس�وري وم�ن دون مترير أية أجن�دات خارجية‪،‬‬ ‫على أن هناك ً‬ ‫قرارا شعبي ًا بترشيح الرئيس السوري بشار‬ ‫األسد للرئاسة‪.‬‬ ‫وونقل�ت وكالة األنباء الس�ورية «س�انا» ع�ن الزعبي‬ ‫قول�ه في مؤمت�ر صحاف�ي‪ ،‬إن «الوفد الس�وري ذاهب إلى‬ ‫مؤمتر جنيف ‪ 2‬للوصول إلى نتائج تخدم الشعب والدولة‬ ‫الس�ورية‪ ،‬ول�ن نس�مح عل�ى اإلطلاق بتمري�ر أي أجندة‬ ‫أميركية أو سعودية أو تركية في املؤمتر»‪.‬‬ ‫وأك�د الزعب�ي وج�ود « قرار ش�عبي س�وري لترش�يح‬ ‫الرئيس ّ‬ ‫بشار األسد للرئاسة»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن اجملموعات املس�لحة املوجودة في س�وريا‬ ‫مبختلف تسمياتها هي «مجموعات إرهابية وكل محاوالت‬ ‫إظهارها على أنها معتدلة لن متر على الش�عب الس�وري»‪.‬‬ ‫فجر في روس�يا االحتادية ه�و ذاته متاما‬ ‫وق�ال أن «ال�ذي ّ‬ ‫بهويت�ه السياس�ية واملالية الذي ينفذ اإلجرام في س�وريا‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا على حق كل من سوريا والعراق وروسيا‬ ‫والعراق»‪،‬‬ ‫الدف�اع ع�ن أمنه�م القوم�ي‪ ،‬وق�ال إن «الدول�ة الت�ي تنفذ‬ ‫اإلره�اب في العالم كله معروفة ويجب أن حتاس�ب وتدفع‬ ‫الثمن»‪.‬‬

‫■ عم�ان ـ م�ن إبراهي�م قبيلات‪ :‬تبن�ى‬ ‫مس�ؤولون أردني�ون وأمميون‪ ،‬ش�اركوا في‬ ‫جلس�ة عقده�ا منت�دى تطوي�ر السياس�ات‬ ‫االقتصادي�ة ف�ي العاصم�ة األردني�ة عم�ان‪،‬‬ ‫خارط�ة طري�ق لع�ودة آمن�ة لالجئين‬ ‫السوريني‪.‬‬ ‫ووف�ق بي�ان صدر ع�ن املنتدى (مس�تقل)‬ ‫أمس ‪ ،‬ووصل مراس�ل األناضول نس�خة منه‪،‬‬ ‫«انص�ب تركي�ز املش�اركني ف�ي اجللس�ة على‬ ‫ّ‬ ‫املب�ادئ واملواضوعات التي يج�ب أن تتبناها‬ ‫دراس�ة حتمل عن�وان‪ :‬رحل�ة الع�ودة اآلمنة‬ ‫والكرمية للمهجرين السوريني»‪.‬‬ ‫وخرج�ت اجللس�ة الت�ي عق�دت األح�د‬ ‫واس�تمرت خم�س س�اعات بتوصي�ة إصدار‬ ‫مذك�رة تفاهم تتواف�ق عليها جمي�ع املنظمات‬ ‫احلكومي�ة‪ ،‬والدولية مبا فيه�ا األمم املتحدة‪،‬‬ ‫وكذل�ك منظم�ات اجملتم�ع املدن�ي واألعم�ال‬ ‫الدولي�ة‪ ،‬وتتضم�ن املب�ادئ الت�ي مت االتفاق‬ ‫عليها‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ يج�ب أن يك�ون هدف ع�ودة املهجرين‬ ‫الس�وريني بش�كل آمن وكرمي إل�ى وطنهم من‬

‫وأضاف «نحن نفهم ً‬ ‫جيدا أن يكون في مس�تقبل سوريا‬ ‫موس�عة ول�ن تكون هن�اك هيئة حك�م إنتقالي كما‬ ‫حكومة ّ‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا‬ ‫ح�دث في العراق إبّ �ان غزو الواليات املتحدة له»‪،‬‬ ‫إل�ى أن أي عمل أو اتفاق س�يتم ف�ي جني�ف إذا «لم يوافق‬ ‫عليه الش�عب السوري في استفتاء عام‪ ،‬فال قيمة وال معنى‬ ‫له‪ ،‬ولن يكون له إمكانية للتنفيذ»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ش�يئا عل�ى األرض‬ ‫وق�ال إن «م�ن يعتق�د أن�ه س�يغيّ ر‬ ‫بإرس�ال اإلرهابيني واألسلحة إلى س�وريا واهم»‪ ،‬مضيف ًا‬ ‫ً‬ ‫إغالق�ا تام ًا‬ ‫أن «عل�ى احلكوم�ة التركي�ة إغلاق حدوده�ا‬ ‫بوج�ه اإلرهابيين وطرده�م م�ن أراضيه�ا ووق�ف الدع�م‬ ‫اللوجس�تي واملالي لهم»‪ .‬وأش�ار إلى وجود عمليات تسلل‬ ‫كبي�رة «لإلرهابيني عب�ر األردن إلى س�وريا وبات اجلميع‬ ‫ي�درك ذل�ك وعلى احلكوم�ة األردنية ضبط احل�دود وعدم‬ ‫االنصياع للضغوط اخلارجية وال سيما السعودية منها»‪.‬‬ ‫وف�ي ما يتعلق بالوضع في لبنان‪ ،‬أكد الوزير الس�وري‬ ‫عل�ى أن هن�اك مصلح�ة كب�رى لس�وريا باس�تقرار لبن�ان‬ ‫واستتباب أمنه وسالمته‪.‬‬ ‫وق�ال أن نقاب�ة احملامين ف�ي س�وريا واحت�اد احملامني‬ ‫الع�رب «يش�تغلون على ملف مج�زرة ع�درا العمالية التي‬ ‫تع�د جرمي�ة إب�ادة اس�تهدفت جمي�ع مكون�ات الش�عب‬ ‫الس�وري»‪ .‬وأك�د عل�ى أن املس�يحيني ف�ي املنطق�ة حام�ل‬ ‫أساس�ي من مكونات أبنائه�ا وال ميكن ألحد أن يقتلعهم من‬

‫وطنهم‪.‬يذك�ر أنه من املق�رر أن يُ عقد مؤمتر «جنيف ‪ »2‬حلل‬ ‫األزمة السورية‪ ،‬في ‪ 22‬من الشهر اجلاري‪.‬‬ ‫ج�اء ذلك فيما ك�ررت الواليات املتح�دة موقفها من انه‬ ‫يتوج�ب عل�ى إي�ران أن تقب�ل علن ًا بي�ان جني�ف ‪ ،1‬بغية‬ ‫التمكن من املشاركة في جنيف ‪.2‬‬ ‫وقالت نائبة املتحدثة باسم وزارة اخلارجية االمريكية‪،‬‬ ‫ماري هارف‪« ،‬اطلعنا على ان أمني عام األمم املتحدة يرسل‬ ‫الدعوات إلى املشاركني السوريني والدوليني» في جنيف ‪.2‬‬ ‫وأش�ارت إلى ان الئح�ة املدعوين هي تل�ك التي حددت في‬ ‫‪ 20‬كانون األول‪/‬ديس�مبر املاضي‪ ،‬و»كما قلنا حينها لم يتم‬ ‫اتخاذ قرار بشأن مشاركة غيران»في املؤمتر‪.‬‬ ‫وفي ما يتعلق باملش�اركة اإليرانية‪ ،‬شددت هارف على‬ ‫ان املوق�ف االمريك�ي ل�م يتغي�ر وهو ان�ه «على إي�ران أن‬ ‫تقب�ل ً‬ ‫علنا بيان جنيف ‪ 1‬بغية املش�اركة ف�ي مؤمتر جنيف‬ ‫‪ .»2‬وأك�دت انه لم يتم اتخاذ قرار في هذا الصدد بعد‪ً .‬‬ ‫وردا‬ ‫على س�ؤال إن كانت واش�نطن تتوقع أن تظهر إيران رغبة‬ ‫بلع�ب دور بن�اء في محادثات السلام الس�ورية من خالل‬ ‫ح�ث النظام الس�وري على وقف قصف املدنيني والس�ماح‬ ‫بوص�ول املس�اعدات‪ ،‬قب�ل موعداملؤمت�ر‪ ،‬قالت ه�ارف «ال‬ ‫ب�د إليران أن تقب�ل ً‬ ‫علنا بيان جنيف ‪ 1‬حت�ى يتم النظر في‬ ‫ً‬ ‫خصوصا على املس�توى الوزاري»‪ .‬وأش�ارت‬ ‫مش�اركتها‪،‬‬ ‫إل�ى ان ثمة ش�ائعات حتدثت ع�ن احتمال مش�اركة إيران‬

‫على مستوى مخفض‪« ،‬لكن برأينا انه حتى في هذه احلال‪،‬‬ ‫ال ب�د إلي�ران أن تظهر رغبة ف�ي لعب دور بناء ف�ي العملية‬ ‫ً‬ ‫جزءا منها»‪.‬‬ ‫حتى تعتبر‬ ‫وأضاف�ت «أعتق�د انه�م ذك�روا ح�ث النظام الس�وري‬ ‫على وقف قصف ش�عبه وتش�جيعه على السماح بوصول‬ ‫مس�اعدات إنس�انية‪ ،‬ه�ذا م�ا نطلب�ه م�ن اإليرانيين منذ‬ ‫البداية‪ ،‬وهذا ليس بجديد»‪.‬‬ ‫يشار إلى ان املؤمتر سيعقد في ‪ 22‬كانون الثاني‪/‬يناير‪.‬‬ ‫ال�ى ذلك اعلن متحدث باس�م االمم املتحدة ان االمني العام‬ ‫للمنظمة الدولية بان ك�ي مون بدأ االثنني توجيه الدعوات‬ ‫حلض�ور مؤمتر السلام حول س�وريا املقرر ف�ي ‪ 22‬كانون‬ ‫الثاني‪/‬يناي�ر‪ ،‬الفت�ا ال�ى ان اي�ران ليس�ت عل�ى الالئحة‬ ‫األولية للمدعوين الى املؤمتر‪.‬‬ ‫وقال مس�اعد املتحدث باس�م االمم املتحدة فرحان حق‬ ‫ان وزيري خارجية الواليات املتحدة جون كيري وروس�يا‬ ‫سيرغي الفروف س�يلتقيان في ‪ 13‬اجلاري التخاذ قرار في‬ ‫ش�ان مش�اركة ايران او عدمها في املؤمت�ر‪ .‬وذكر املتحدث‬ ‫ب�ان ب�ان كي م�ون «يامل بدع�وة اي�ران» لكن�ه اضاف ان‬ ‫املش�اورات حول هذه املس�الة «ل�م تؤد الى نتيج�ة نهائية‬ ‫حتى االن»‪.‬‬ ‫وق�ال ان كي�ري والف�روف «س�يلتقيان ف�ي ‪ 13‬كان�ون‬ ‫الثاني‪/‬يناي�ر ونام�ل بش�دة ان يتوصلا الى اتف�اق حول‬

‫مش�اركة ايران»‪ .‬ولم يحدد املتحدث األممي وال اخلارجية‬ ‫االمريكية مكان عقد هذا االجتماع‪ ،‬وتابع حق «نعلم جميعا‬ ‫ب�ان الدعم الق�وي للقوى االقليمية اساس�ي م�ن اجل حل‬ ‫سياسي» في سوريا‪.‬‬ ‫واوضحت االمم املتحدة في بيان ان «قائمة املدعوين مت‬ ‫حتديدها ف�ي ‪ 20‬كانون االول‪/‬ديس�مبر» خالل اجتماع في‬ ‫جني�ف بني املوف�د االممي االخضر االبراهيمي ومس�ؤولني‬ ‫روس وامريكيني‪.‬‬ ‫وتتضم�ن هذه الالئح�ة ‪ 26‬بل�دا بينها الق�وى الدولية‬ ‫واالقليمية الكبرى مبا فيها السعودية التي تدعم املعارضة‬ ‫السورية‪ .‬وقال مسؤول امريكي االثنني ان بامكان ايران ان‬ ‫تبرهن على رغبتها ف�ي لعب دور بناء في احملادثات املقبلة‬ ‫الحالل السالم في سوريا بدعوتها دمشق الى وقف قصفها‬ ‫للمدنيين والس�ماح بوصول املس�اعدات‪ .‬وفي واش�نطن‪،‬‬ ‫كررت مس�اعدة املتحدثة باس�م اخلارجية االمريكية ماري‬ ‫هارف دعوة ايران الى «اداء دور بناء» في س�وريا‪ ،‬ملمحة‬ ‫ال�ى ان ايران تس�تطيع في هذه احلال املش�اركة في مؤمتر‬ ‫السلام في سويسرا ولكن «مبس�توى ادنى» من املستوى‬ ‫الوزاري‪.‬‬ ‫لك�ن طهران رفضت االثنني العرض االمريكي باداء دور‬ ‫هامش�ي في احملادثات املقبلة حول س�وريا‪ ،‬وقالت انها لن‬ ‫تقبل سوى العروض التي حتترم «كرامتها»‪.‬‬

‫«رحلة العودة اآلمنة» لالجئني السوريني يخطها مسؤولون أردنيون ودوليون‬ ‫كافة مناطق هجرتهم‪ ،‬هو الهدف الذي يس�عى‬ ‫إليه اجملتمع الدولي‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ في هذه املرحلة وإلى أن تتهيأ الظروف‪،‬‬ ‫يتوج�ب تأمين حاجاته�م اإلنس�انية‪ ،‬مبا في‬ ‫ذل�ك املعيش�ة والصح�ة والتعلي�م واألم�ان‪،‬‬ ‫والظروف االجتماعية والنفسية الالئقة‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ من الض�روري ابتداع اقتراحات خالقة‬ ‫لتفعي�ل طاقات املهجري�ن الكامن�ة‪ ،‬من خالل‬ ‫مشاريع إنتاجية‪ ،‬داخل مخيماتهم أو خارجها‪،‬‬ ‫على أال يكون ذلك على حساب العمالة احمللية‪،‬‬ ‫بل يجب أن يك�ون التركيز على تلك الوظائف‬ ‫التي يش�غلها غير املواطنني‪ ،‬وكذلك الوظائف‬ ‫املتعلقة بخدمة أنفسهم‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ اقتراح وس�ائل وطرق للتمويل إضافة‬ ‫إل�ى تل�ك املوجه�ة ملنظم�ات األمم املتح�دة‪،‬‬ ‫وعلى سبيل املثال‪ ،‬تقدمي املشورة للحكومات‬ ‫املس�تضيفة‪ ،‬واملقترض�ة‪ ،‬الت�ي ترغ�ب ف�ي‬ ‫حتوي�ل الق�روض الت�ي عليه�ا إلى مش�اريع‬ ‫إمنائية تخدم أهداف املهجرين السوريني‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ تفعيل دور القطاع اخلاص في تش�غيل‬ ‫وخل�ق ف�رص عم�ل ومش�اريع لبناء ق�درات‬

‫وتأهيل املهجرين‪ ،‬بحيث يضيفون إلى الناجت‬ ‫القومي في بل�دان الضيافة‪ ،‬ومن خالل أنظمة‬ ‫وسياس�ات تس�مح بتنظي�م عمالته�م بش�كل‬ ‫ش�فاف‪ ،‬ولكن مع املراعاة أن ال يكون ذلك على‬ ‫ً‬ ‫متوازي�ا معها‬ ‫حس�اب العمال�ة الوطنية‪ ،‬ب�ل‬ ‫ً‬ ‫وداعما للناجت القومي احمللي‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ اقت�راح برامج لتهيئة املهجرين للعودة‬ ‫إل�ى دياره�م بش�كل آم�ن وك�رمي‪ ،‬م�ن خالل‬ ‫تش�جيعهم على االستعداد للعودة واملساهمة‬ ‫في إعادة بناء وإعمار بلدهم‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ توعية املهجرين في اخمليمات وخارجها‬ ‫ً‬ ‫اس�تنادا‬ ‫بوضوح ت�ام بواجباتهم وحقوقهم‪،‬‬ ‫إل�ى ميث�اق جني�ف لالجئين ال�ذي يفت�رض‬ ‫أن�ه يس�ري بالنس�بة إليه�م‪ ،‬والطل�ب م�ن‬ ‫منظم�ة «اليونس�كو»‪ ،‬واملفوضي�ة الس�امية‬ ‫للأمم املتح�دة لش�ؤون الالجئين‪ ،‬وأح�د‬ ‫املراكز االستش�ارية في األردن‪ ،‬إعداد نش�رة‬ ‫توضيحية باللغة العربية للتوزيع على نطاق‬ ‫ً‬ ‫وتكرميا لهم‪ ،‬تشمل‬ ‫واس�ع‪ ،‬حماية للمهجرين‬ ‫اجلوانب االجتماعية واإلنس�انية والنفس�ية‬ ‫واألسرية‪.‬‬

‫‪ 8‬ـ م�ن املع�روف م�ن خلال الدراس�ات‬ ‫العدي�دة الت�ي أجري�ت أن له�ذه األزم�ة آثارا‬ ‫اقتصادي�ة ومالية واجتماعي�ة على املهجرين‬ ‫والدول املضيفة في الوقت نفس�ه‪ ،‬األمر الذي‬ ‫يس�تدعي إبراز هذه اجلوان�ب بطريقة علمية‬ ‫وموضوعية احتراما لكافة األطراف‪.‬‬ ‫‪ 9‬ـ إن الدراسة اجلاري إعدادها تهدف إلى‬ ‫إعداد خطة اس�تراتيجية لتكون حتت تصرف‬ ‫املنظم�ات الدولي�ة‪ ،‬وال�دول املانح�ة‪ ،‬وكاف�ة‬ ‫اجله�ات ذات العالق�ة والق�رار‪ ،‬لالس�تعانة‬ ‫به�ا لتأمين احتياج�ات املهجرين أثن�اء فترة‬ ‫هجرتهم‪ ،‬وما يلزم لتهيئتهم للعودة لوطنهم ‪،‬‬ ‫مب�ا في ذلك إعادة اإلعمار والضمانات األمنية‬ ‫واملعيشية لهم في عودتهم‪.‬‬ ‫‪ 10‬ـ الثن�اء عل�ى دور املنظم�ات الدولي�ة‬ ‫واملانح�ة وف�ي مقدمته�ا األمم املتح�دة‪،‬‬ ‫والهيئ�ات الدولي�ة كاف�ة وتق�دمي توصية لها‬ ‫أن يك�ون ج�زءا م�ن املس�اعدات املقدم�ة م�ن‬ ‫قبلها مس�اعدات تنموية بحي�ث تدعم قدرات‬ ‫املهجرين وإنتاجيتهم إضافة إلى مس�اعدتهم‬ ‫على حاجاتهم‪.‬‬

‫‪ 11‬ـ إن أزم�ة بهذا احلجم واألهمية‪ ،‬واألثر‬ ‫عل�ى الدول�ة الس�ورية واملهجري�ن وال�دول‬ ‫املس�تضيفة‪ ،‬واجملتمع الدول�ي بكامله حتتاج‬ ‫إل�ى املزيد من التنس�يق والتخطي�ط الفوري‬ ‫ملواجه�ة مس�تقبل ه�ذه األزمة وال�ذي أصبح‬ ‫ً‬ ‫ملحا بشكل متزايد‪.‬‬ ‫‪ 12‬ـ عدم البحث في بدائل أخرى كالتوطني‬ ‫واالندم�اج أو اللج�وء السياس�ي ف�ي بلاد‬ ‫الضياف�ة أو في أي بلد في العالم‪ .‬وش�ارك في‬ ‫اجللس�ة النقاش�ية الت�ي عقدت األح�د‪ ،‬وزير‬ ‫التخطي�ط االردن�ي إبراهي�م س�يف‪ ،‬وخل�ف‬ ‫الهميس�ات رئي�س دي�وان اخلدم�ة املدني�ة‪،‬‬ ‫وسوسن اجملالي األمني العام للمجلس األعلى‬ ‫للس�كان ب�األردن‪ ،‬باإلضاف�ة إل�ى عبدالل�ه‬ ‫ال�دردري‪ ،‬مدي�ر إدارة التنمي�ة اإلقتصادي�ة‬ ‫والعومل�ة في اللجنة اإلقتصادية واإلجتماعية‬ ‫لغرب آس�يا «االسكوا»‪ ،‬وس�فراء كل من مص‬ ‫وفرنس�ا وهولن�دا وهنجاري�ا‪ ،‬وممثلون عن‬ ‫سفراء إندونيسيا‪ ،‬وفلسطني‪ ،‬و الفلبني‪.‬‬ ‫وم�ن بني املش�اركني كذلك رئي�س االحتاد‬ ‫الدول�ي جلمعي�ات الصلي�ب األحم�ر والهالل‬

‫األحم�ر محمد با بكر (ممثل إقليمي ‪ ،‬اخلليج)‪،‬‬ ‫وس�يمونا مارنيس�كو مدي�ر املرك�ز الدول�ي‬ ‫لبرنامج األمم املتحدة اإلمنائي في إسطنبول‪،‬‬ ‫الذي يعن�ى بدعم القطاع اخل�اص‪ ،‬وممثلون‬ ‫م�ن ‪( usaid‬املعونة األمريكي�ة)‪ ،‬و ‪UNDP‬‬ ‫(برنام�ج األمم املتح�دة اإلمنائ�ي) و ‪Escwa‬‬ ‫(اللجنة اإلقتصادية واإلجتماعية لغرب آسيا)‬ ‫وخالد الوزن�ي‪ ،‬اخلبير االقتص�ادي‪ ،‬وإميان‬ ‫أبوعطا‪ ،‬مدير جمعي�ة التغيير اإلجتماعي من‬ ‫خالل التعليم في الشرق األوسط‪.‬‬ ‫ويعتب�ر األردن م�ن أكث�ر ال�دول اجملاورة‬ ‫ً‬ ‫اس�تقباال لالجئني منذ بداي�ة األزمة‬ ‫لس�وريا‬ ‫قبل أكثر من عامني‪ ،‬وذلك لطول حدودها التي‬ ‫تص�ل إلى ‪ 375‬ك�م‪ ،‬يتخلله�ا عش�رات املعابر‬ ‫غي�ر الش�رعية الت�ي يدخ�ل منه�ا الالجئ�ون‬ ‫السوريون إلى األردن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إجم�اال ع�دد الالجئني الس�وريني‬ ‫ويبل�غ‬ ‫املس�جلني ف�ي األردن ‪ً 581‬‬ ‫ألف�ا و‪ً 413‬‬ ‫الجئ�ا‪،‬‬ ‫ويعي�ش أكثر م�ن ‪ً 124‬‬ ‫ألفا منه�م في اخمليمات‬ ‫اخملصص�ة لهم‪ ،‬بحس�ب إحصاءات رس�مية‪.‬‬ ‫(االناضول)‬

‫قي�ام «داعش» بإع�دام قيادات ف�ي احلراك‬ ‫كان�وا م�ن أوائ�ل م�ن ش�ارك بالث�ورة من‬ ‫أيام احلراك السلمي وبش�عارات إسالمية‪،‬‬ ‫ويضي�ف وائ�ل مس�تذكرا رفاقه النش�طاء‬ ‫ماه�ر «ما زلنا نحتف�ظ لآلن بكامي�را ماهر‪،‬‬ ‫ما زالت مكس�ورة لآلن بس�بب قذيفة دبابة‬ ‫للجيش النظامي» ويعل�ق باللهجة العامية‬ ‫«ما ش�اف غي�ر اس�تدارت الس�بطانة عليه‬ ‫وضربت قذيفة‪ ،‬احنا بلش�نا نبكي‪ ،‬واال هو‬

‫األجهزة األمنية األردنية تضبط‬ ‫أسلحة في شقة الجئني سوريني‬

‫■ عم�ان ـ األناض�ول‪ :‬ضبط�ت األجهزة األمني�ة األردنية أس�لحة نارية داخل من�زل يقطنه الجئون‬ ‫سوريون في إحدى قرى محافظة إربد‪ ،‬شمالي األردن‪ ،‬بحسب مصدر أمني‪.‬‬ ‫وأض�اف املصدر أن معلومات وردت إليهم بوجود أس�لحة داخل منزل يس�تأجره س�وريون في قرية‬ ‫حرث�ا بلواء بني كنان�ة‪ ،‬قبل أن يتم إعداد قوة مناس�بة ملداهمة املنزل وضبط عدد من االس�لحة النارية‪،‬‬ ‫مساء االثنني»‪ ،‬فيما لم يحدد نوع األسلحة بالضبط أو كميتها‪.‬‬ ‫وأش�ار املصدر إلى أنه «مت حتويل الس�وريني واملضبوطات للجهات اخملتصة للتحقيق معهم وكش�ف‬ ‫س�بب وجود السلاح معهم»‪ .‬كانت األجهزة األمنية األردنية قد أعلنت أكثر من مرة القبض على سوريني‬ ‫ميلكون أسلحة وأجهزة اتصال متطورة‪.‬‬ ‫ويبلغ إجماال عدد الس�وريني في األردن أكثر من مليون و ‪ 300‬ألف‪ ،‬بينهم ‪ 581‬ألف مس�جلني كالجئني‬ ‫لدى مفوضية األمم املتحدة لالجئني‪ ،‬ويعيش أكثر من ‪ 127‬ألف منهم في اخمليمات اخملصصة لهم‪ ،‬بحسب‬ ‫إحصاءات رسمية‪ .‬واألردن من أكثر الدول اجملاورة لسوريا استقباال لالجئني الالجئني منذ اندالع األزمة‬ ‫ف�ي ع�ام ‪ ،2011‬وذلك لطول احل�دود البرية بني البلدين‪ ،‬والت�ي تصل الى ‪ 375‬كم‪ ،‬وفيه�ا عدد من املعابر‬ ‫الشرعية التي يدخل منها الالجئون‪.‬‬

‫ترحل ‪ 9‬سوريني خملالفتهم شروط اإلقامة‬ ‫مصر ِّ‬

‫■ القاه�رة ـ األناضول ‪:‬قامت س�لطات مط�ار القاهرة الدولي بترحيل ‪ 9‬س�وريني إلى لبنان بس�بب‬ ‫مخالفتهم شروط اإلقامة وعدم وجود موافقات أمنية على دخول بعضهم‪.‬‬ ‫وأف�اد مصدر أمني مس�ئول مبطار القاهرة الدولي أن املطار اس�تقبل‪ ،‬مس�اء االثنين‪ ،‬مأمورية أمنية‬ ‫م�ن محافظ�ة مرس�ى مطروح (ش�مال غ�رب) بصحبة ‪ 7‬س�وريني حاول�وا التس�لل إلى ليبي�ا لترحيلهم‬ ‫خارج البالد‪ ،‬كما وصلت مأمورية أخرى من ميناء دمياط (ش�مال) بصحبة س�ورى‪ ،‬ومأمورية ثالثة من‬ ‫السويس (شرق) بصحبة سوري آخر حيث مت ترحليهم على الطائرة املصرية املتجهة إلى بيروت»‪.‬‬ ‫ورحلت الس�لطات املصرية خالل األش�هر املاضية العشرات من الس�وريني إلى دول مجاورة لسوريا‬ ‫ّ‬ ‫مثل تركيا واألردن ولبنان بعد القبض عليهم أثناء محاولتهم الهجرة بش�كل «غير شرعي» خارج البالد‪،‬‬ ‫وتس�تعد لترحي�ل العش�رات أيض ًا إال أنه يعي�ق ذلك حتميل املرحلين تكاليف حجز تذك�رة الطائرة إلى‬ ‫الدول التي يعتزم ترحيلهم إليها‪ ،‬وهو ما يعجزون عنه في غالب األحيان‪.‬‬ ‫ويعيش نحو ‪ 320‬ألف الجئ سوري في مصر‪ ،‬الذين فروا من بالدهم جراء األزمة املندلعة في بالدهم‬ ‫منذ آذار‪/‬مارس ‪ ،2011‬بحسب تصريحات إعالمية ملسؤولني مصريني‪ ،‬في حني أن دامس الكيالني املنسق‬ ‫العام لتنس�يقية الثورة السورية ضد بشار األس�د في مصر‪ ،‬يقول إن العدد يصل إلى نحو مليون‪ ،‬وذلك‬ ‫في تصريحات أدلى بها لألناضول في وقت سابق‪.‬‬

‫مسؤول سوري يلتقي مسؤولني إيرانيني في طهران‬ ‫■ دمش�ق ـ ا ف ب‪ :‬التق�ى نائ�ب وزي�ر اخلارجية الس�وري فيصل املق�داد امس الثالث�اء في طهران‬ ‫مسؤولني ايرانيني لبحث التطورات املتعلقة بعقد مؤمتر «جنيف ‪ »2‬غداة توجيه دعوات حلضور املؤمتر‬ ‫لم تشمل طهران‪ ،‬حليف النظام السوري‪.‬‬ ‫وذكرت وكالة االنباء الرسمية «سانا» ان املقداد «يجري مباحثات مع املسؤولني اإليرانيني في طهران‬ ‫تتعل�ق بالعالقات الثنائية بني البلدين والتطورات املتعلقة بعقد املؤمتر الدولي حول س�ورية جنيف‪.»2‬‬ ‫كما ستتضمن املباحثات «مناقشة قضايا إقليمية ودولية»‪.‬‬ ‫ويات�ي اللق�اء غ�داة االعالن ع�ن ان االمني الع�ام لالمم املتح�دة بان كي م�ون بدأ توجي�ه الدعوات‬ ‫حلضور مؤمتر السلام حول س�وريا املقرر في ‪ 22‬كانون الثاني‪/‬يناير‪ ،‬اال ان ايران ليس�ت على الالئحة‬ ‫االولية للمدعوين الى املؤمتر‪ .‬ومن املقرر ان يلتقي وزيرا خارجية الواليات املتحدة جون كيري وروسيا‬ ‫س�يرغي الفروف في ‪ 13‬اجلاري التخاذ قرار في ش�ان مش�اركة ايران او عدمها في املؤمتر‪ ،‬حس�بما اعلن‬ ‫مساعد املتحدث باسم االمم املتحدة فرحان حق‪.‬‬

‫السيطرة على «املناطق احملررة» في قلب معركة مقاتلي املعارضة السورية واجلهاديني‬ ‫■ بي�روت ـ ا ف ب‪ :‬وح�د مقاتل�و املعارضة‬ ‫الس�ورية صفوفه�م لطرد العناص�ر اجلهاديني‬ ‫بهدف بسط س�يطرتهم على «املناطق احملررة»‬ ‫ف�ي س�وريا‪ ،‬وايض�ا الس�تعادة موقعه�م لدى‬ ‫الغ�رب ال�ذي عل�ق مس�اعدته له�م ف�ي الفترة‬ ‫االخيرة‪ ،‬بحسب ما يرى محللون‪.‬‬ ‫ومن�ذ اجلمعة‪ ،‬ت�دور اش�تباكات عنيفة بني‬ ‫حتالف ثالثة تشكيالت كبرى ملقاتلي املعارضة‪،‬‬ ‫ف�ي مواجه�ة عناص�ر «الدول�ة االسلامية ف�ي‬ ‫العراق والش�ام»‪ ،‬علم�ا ان الطرفين كانا حتى‬ ‫وقت قصير ف�ي مواجهة خصم واح�د هو نظام‬ ‫الرئي�س بش�ار االس�د‪ .‬ويق�ول املتخصص في‬ ‫التي�ارات الس�لفية املعاصرة روم�ان كاييه ان‬ ‫«تالقي عوامل عدة داخلية وخارجية مهد لقيام‬ ‫ه�ذا ‪+‬التحالف املق�دس‪ +‬في مواجه�ة الدولة‬ ‫االسالمية في العراق والشام»‪.‬‬ ‫وي�رى ه�ذا الباح�ث ف�ي املعه�د الفرنس�ي‬ ‫للش�رق االوس�ط (ايفب�و) ان «العوام�ل‬ ‫الداخلي�ة ه�ي بش�كل اساس�ي تده�ور عالق�ة‬ ‫الدولة االسلامية مع مجم�وع الكتائب االخرى‬ ‫للمعارضة املس�لحة‪ ،‬والتي كانت ترفض رغبة‬ ‫الدول�ة ف�ي الس�يطرة عل�ى مجم�ل االراض�ي‬ ‫احملررة»‪ ،‬في اش�ارة ال�ى املناطق اخلارجة عن‬ ‫سيطرة النظام‪.‬‬ ‫وتض�اف ال�ى ه�ذا العام�ل ممارس�ات‬ ‫الدول�ة االسلامية الت�ي تثير حفيظ�ة املقاتلني‬ ‫والناش�طني املعارضني‪ .‬ويقول كاييه ان «مقتل‬

‫احد قادة ‪+‬اجلبهة االسلامية‪ +‬حتت التعذيب‬ ‫في احد س�جون الدولة االسلامية ف�ي العراق‬ ‫والش�ام‪ ،‬ص�دم بش�كل عمي�ق الرأي الع�ام في‬ ‫منطق�ة حل�ب (ش�مال)‪ ،‬م�ا وف�ر ش�رعية لهذه‬ ‫احلملة العسكرية ضد الدولة االسالمية»‪.‬‬ ‫وكان أعلن االسبوع املاضي عن مقتل الطبيب‬ ‫حسين الس�ليمان املعروف بأبو ريان‪ ،‬وهو ذو‬ ‫ش�عبية واس�عة‪ ،‬على يد الدولة االسالمية بعد‬ ‫تعرض�ه للتعذيب‪ .‬ودفعت سلس�لة م�ن اعمال‬ ‫القت�ل املماثلة واخلطف التي يقول الناش�طون‬ ‫ان الدول�ة االسلامية تق�ف خلفه�ا من�ذ صيف‬ ‫العام ‪ ،2013‬بالكتائ�ب املقاتلة الى اعالن حرب‬ ‫مفتوحة ضد هذا التنظيم املتشدد‪.‬‬ ‫ويش�ير توم�ا بييري�ه‪ ،‬اخلبي�ر ف�ي ش�ؤون‬ ‫اجلماعات االسالمية في سوريا‪ ،‬الى ان «تصرفات‬ ‫الدول�ة االسلامية ف�ي الع�راق والش�ام بات�ت ال‬ ‫حتتم�ل بالنس�بة لغالبي�ة اجملموع�ات املس�لحة‬ ‫(‪ )...‬ال س�يما محاوالت االس�تحواذ عل�ى املناطق‬ ‫احلدودية‪ ،‬ما يقطع املمرات اللوجس�تية للمقاتلني‬ ‫املعارضني»‪.‬‬ ‫ويضي�ف ه�ذا االس�تاذ احملاض�ر ف�ي جامع�ة‬ ‫ادنب�ره ان «العدي�د م�ن اجملموع�ات ارادت من�ذ‬ ‫زم�ن طويل التحرك (ض�د الدولة االسلامية)‪ ،‬اال‬ ‫انها كانت تواجه مبمانعة ‪+‬حركة احرار الش�ام‪+‬‬ ‫الت�ي كان�ت تتع�اون في ش�كل وثي�ق م�ع الدولة‬ ‫االسالمية»‪.‬‬ ‫ويعتبر بييريه ان هذه احلركة‪ ،‬وهي احد ابرز‬

‫مكونات «اجلبهة االسالمية»‪« ،‬اعطت على االرجح‬ ‫الضوء االخضر (لهذه املع�ارك) اثر هجوم الدولة‬ ‫االسالمية في العراق والشام على احدى قواعدها‬ ‫ق�رب حلب واعدام الطبيب» ال�ذي كان ينتمي الى‬ ‫احلركة‪.‬‬ ‫ويضي�ف مؤل�ف كت�اب «الدي�ن والدول�ة ف�ي‬ ‫س�وريا» ان «ما جع�ل اجملموع�ات اخملتلفة تخرج‬ ‫ع�ن حتفظه�ا (عل�ى مهاجم�ة التنظي�م) االدانات‬ ‫لتصرف�ات الدول�ة االسلامية الص�ادرة ع�ن عدد‬ ‫م�ن العلماء‪ ،‬وم�ن بينهم رج�ال دي�ن قريبون من‬ ‫االيديولوجية اجلهادية»‪.‬‬ ‫واعلن ابو بك�ر البغدادي‪ ،‬زعيم الفرع العراقي‬ ‫لتنظي�م القاع�دة‪ ،‬ف�ي نيس�ان‪/‬ابريل ‪ 2013‬ع�ن‬ ‫تأس�يس «الدولة االسلامية في العراق والشام»‪،‬‬ ‫عب�ر دم�ج «دول�ة الع�راق االسلامية» و»جبه�ة‬ ‫النصرة» التي كانت ناش�طة منذ اش�هر في القتال‬ ‫ضد القوات النظامية السورية‪.‬‬ ‫ويق�ول كايي�ه ان غالبي�ة الق�ادة العس�كريني‬ ‫للدول�ة االسلامية ه�م م�ن العراقيين والليبيني‪،‬‬ ‫بينم�ا غالبي�ة قادته�ا الدينيين م�ن الس�عوديني‬ ‫والتونيس�يني‪ ،‬ف�ي حين ان غالبي�ة مقاتليه�ا هم‬ ‫من الس�وريني‪ .‬وحظي�ت هذه املعارك ض�د الدولة‬ ‫االسالمية مبباركة االئتالف الوطني لقوى الثورة‬ ‫واملعارض�ة الس�ورية ال�ذي يته�م ه�ذا التنظي�م‬ ‫اجله�ادي بان�ه «س�رق الث�ورة الس�ورية» ض�د‬ ‫الرئيس االسد بسبب ممارساته‪.‬‬ ‫ورد تنظي�م «داع�ش» باحلدي�ث ع�ن «حمل�ة‬

‫اعالمية» تس�تهدفه‪ ،‬وتس�عى الى «تشويه صورة‬ ‫رجال اجلهاد احلقيقي في امليدان»‪.‬‬ ‫ويش�ير كاييه الى وجود عوامل خارجية خلف‬ ‫هذه احلملة العس�كرية‪ ،‬ومنها ان «املعارضة تريد‬ ‫ان تبدو مبظهر حسن لدى احلكومات الغربية» عبر‬ ‫وض�ع حد لنف�وذ اجلهاديني في امليدان الس�وري‪.‬‬ ‫وكانت الواليات املتح�دة وبريطانيا اعلنتا في ‪11‬‬ ‫كانون االول‪/‬ديس�مبر املاضي تعليق مساعداتهما‬ ‫العسكرية غير القاتلة الى الشمال السوري خشية‬ ‫تصاعد نفوذ اجلهاديني في النزاع‪.‬‬ ‫وي�رى بييري�ه انه ميك�ن «لبع�ض اجملموعات‬ ‫املقاتل�ة م�ن املعارض�ة ان تكون حترك�ت على أمل‬ ‫اقن�اع الوالي�ات املتح�دة مبس�اعدتها‪ ،‬لكن اش�ك‬ ‫بق�وة ف�ي ان يؤث�ر ذل�ك عل�ى اس�تراتيجية ف�ك‬ ‫االرتباط االمريكية» في املنطقة‪.‬‬ ‫ويرب�ط مدي�ر مرك�ز دمش�ق للدراس�ات‬ ‫االس�تراتيجية بس�ام اب�و عب�د الل�ه بين ه�ذه‬ ‫املواجه�ات‪ ،‬واقت�راب موع�د مؤمت�ر «جني�ف ‪»2‬‬ ‫حل�ل االزمة‪ ،‬واملق�رر ان يبدأ اعمال�ه في ‪ 22‬كانون‬ ‫الثاني‪/‬يناير‪.‬‬ ‫ويقول ابو عبدالله ان هذه املعارك «على ارتباط‬ ‫واضح بجنيف ‪ ،»2‬وهدفها بالدرجة االولى «اعادة‬ ‫جتميع حتت مس�مى اجلبهة االسلامية لتنظيمات‬ ‫مختلف�ة ذات متوي�ل خليج�ي (‪ )...‬واظه�ار ه�ذه‬ ‫التنظيمات على انها مكافحة لالرهاب وفق املفهوم‬ ‫الغرب�ي‪ ،‬ف�ي محاول�ة العطاء ورق�ة لالئتالف كي‬ ‫يستطيع ان يجلس الى الطاولة»‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫بطلع من وسط الغبرة وبيضحك»‪.‬‬ ‫ويتح�دث وائل عن زميله س�يف املقاتل‬ ‫بجبهة النصرة والذي كان إعدامه سببا في‬ ‫كشف اجملزرة «س�يف كان إعالميا وناشطا‬ ‫وش�ارك معنا في أعمال سكيتش�ات درامية‬ ‫وكان ل�ه عمل ينتقد التس�ليح باس�م «واذا‬ ‫مسلح» قبل أن ينتمي سيف جلبهة النصرة‬ ‫بعد اندالع املعارك مع النظام وبعدها يؤسر‬ ‫من «داعش» ويتم إعدامه‪.‬‬

‫مقاتلون سوريون يتجولون في شوارع حلب‬


‫‪6‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫سرقة املياه أصبحت جرمية «أمن قومي»‪ ..‬والوزير الناصر لـ«القدس العربي»‬

‫مشروع قناة البحرين «أردني» وال أجندة سياسية‬

‫عمان‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من بسام البدارين‪:‬‬ ‫تص�ر احلكوم�ة األردني�ة عل�ى أن‬ ‫مش�روع قن�اة البحري�ن املثي�ر للجدل‬ ‫ال يش�كل محط�ة للتع�اون مج�ددا م�ع‬ ‫إس�رائيل بقدر ما يش�كل حاجة وطنية‬ ‫ملحة لألمن املائي األردني‪.‬‬ ‫على هذا األساس وصف وزير املياه‬ ‫الدكت�ور ح�ازم الناصر علنا املش�روع‬ ‫بأن�ه «أردن�ي ‪ »٪100‬وعندما س�ألته‬ ‫«القدس العربي» أصر على أن املشروع‬ ‫كذل�ك إنطالق�ا م�ن الفك�رة واألرض‬ ‫والنتائج والعمل‪ ،‬فهو مش�روع أردني‬ ‫بالكامل‪.‬‬ ‫قن�اة البحري�ن عملي�ا مش�روع‬ ‫ل�م يش�رح بع�د وأث�ار الكثي�ر م�ن‬ ‫اإلعت�راض واجل�دل خصوص�ا بعدما‬ ‫رفضته أوس�اط فلس�طينية في الوقت‬ ‫الذي يش�دد في�ه الوزي�ر الناصر على‬ ‫أن احلكوم�ة األردني�ة ضمن�ت عملي�ا‬ ‫ووثائقيا للفلس�طينيني مباش�رة نحو‬ ‫‪ 30‬ملي�ون مت�ر مكعب من املي�اه تلتزم‬ ‫به�ا إس�رائيل ملعاجل�ة الوض�ع املائ�ي‬ ‫املتده�ور ف�ي األراض�ي الفلس�طينية‪،‬‬ ‫األم�ر ال�ذي ل�م تضمن�ه حت�ى إتفاقية‬ ‫أوسلو‪.‬‬ ‫وجهة نظ�ر الناصر أن األم�ن املائي‬ ‫األردن�ي الوطن�ي يش�مل الفلس�طيني‬ ‫أيضا فعم�ان تفكر بنظرة ش�مولية في‬ ‫هذا اإلطار‪.‬‬ ‫م�ا ل�م يلتق�ط إعالميا بصف�ة عامة‬ ‫م�ن تفاصيل يش�ير إلى أن املش�روع ال‬ ‫يتعل�ق حصري�ا بإنقاذ «البح�ر امليت»‬ ‫ال�ذي يجم�ع اخلبراء عل�ى أنه «ميوت‬

‫وزير املياه األردني الدكتور حازم الناصر‬ ‫بالتدريج» بس�بب ش�ح مياهه س�نويا‬ ‫مبعدالت مقلقة‪.‬‬ ‫املس�ألة تتعل�ق بإقام�ة أول محطة‬ ‫حتلي�ة كب�رى للمي�اه ف�ي احلال�ة‬ ‫األردني�ة كلفتها قد تصل إلى ‪ 60‬مليون‬ ‫دوالرا وه�ي محط�ة س�تنقل املياه من‬ ‫البح�ر األحم�ر عبر األراض�ي األردنية‬ ‫وس�تتكفل بإنتاج ما يق�ارب ‪ 80‬مليون‬ ‫مت�ر مكعب من املياه الصاحلة للش�رب‬ ‫واإلستهالك‪.‬‬ ‫نص�ف ه�ذه الكمي�ة املنتج�ة عمليا‬ ‫سيرس�ل عب�ر األراض�ي األردني�ة إلى‬ ‫إس�رائيل والنصف الباقي سيخصص‬ ‫ملدين�ة العقبة األردني�ة ومدن اجلنوب‬ ‫فيم�ا س�تتكفل إس�رائيل بدف�ع نفق�ة‬ ‫املي�اه التي س�تصلها في الوق�ت الذي‬ ‫س�يصل فيه كلفة املت�ر الواحد ألقل من‬ ‫نصف دينار أردني وهو س�عر قياس�ي‬

‫مبواصفات خبراء املياه‪.‬‬ ‫مقاب�ل ه�ذه التع�اون األردن�ي‬ ‫س�تخصص إس�رائيل من جهة بحيرة‬ ‫طبري�ا ما مقداره ‪ 50‬ملي�ون متر مكعب‬ ‫من املياه لألردن س�نويا ستضاف إلى‬ ‫كمية مماثلة‪ ،‬األمر الذي تعتبره وزارة‬ ‫املياه األردنية منجزا إضافيا للمشروع‬ ‫الذي بادرت عمان له بعدما توثقت من‬ ‫أزمة املياه القادمة س�تكون قاسية جدا‬ ‫ومؤملة وخطرة على اجلميع‪.‬‬ ‫به�ذا املعن�ى كان املش�روع أردني�ا‬ ‫بامتي�از ف�ي مقايي�س الوزي�ر الناصر‬ ‫الذي يعتبر من خب�راء املياه البارزين‬ ‫ف�ي العال�م العرب�ي حي�ث يؤك�د عدم‬ ‫وجود أجندة سياس�ية وراء املش�روع‬ ‫إمنا تطلبت�ه الض�رورة القصوى إلننا‬ ‫في األردن «كدنا أن نصطدم في احلائط‬ ‫مبسألة املياه»‪.‬‬

‫منظمة التحرير ترسل وفد رسميا الى دمشق‬

‫وهو مشروع ينجزه الناصر وفريقه‬ ‫بالتوازي مع سلس�لة إجراءات «أمنية‬ ‫وقانوني�ة» تعم�ل عل�ى تقلي�ل نس�بة‬ ‫الفاق�د م�ن املي�اه لي�س عل�ى صعي�د‬ ‫اإلس�تهالك اخلاط�ئ فقط ولك�ن أيضا‬ ‫على صعيد س�رقة املياه التي توسعت‬ ‫وإنتشرت مؤخرا في األردن‪.‬‬ ‫الناص�ر س�بق أن أك�د لـ»الق�دس‬ ‫العربي» قبل نحو ش�هرين بأن وزارته‬ ‫س�تالحق بقس�وة وبهيبة القانون كل‬ ‫املعتدي�ن عل�ى األم�ن املائ�ي وحق�وق‬ ‫الناس مش�يرا إلى أن الس�كوت لم يعد‬ ‫مناس�با ويهدد األمن الوطني والقومي‬ ‫برمته‪.‬‬ ‫خبراء أكدوا من جانبهم بأن س�رقة‬ ‫املياه تت�م في أط�راف العاصمة واملدن‬ ‫الرئيس�ية وتؤث�ر مبس�تويات خطرة‬ ‫على مدن الكثافة الس�كانية في وس�ط‬ ‫البلاد مما إس�تدعى التح�رك فورا في‬ ‫إط�ار أمن�ي بس�بب اخلط�ورة البالغة‬ ‫لوضع من هذا النوع‪.‬‬ ‫ف�ي أح�د اإلجتماع�ات كم�ا علم�ت‬ ‫«الق�دس العربي» أكد أح�د املدراء بأن‬ ‫األنابي�ب التي ت�زود مدين�ة الرصيفة‬ ‫قاربت على الفراغ مما س�يثير مش�كلة‬ ‫كبي�رة وهو أمر دفع باجت�اه معاجلات‬ ‫قانوني�ة وأمني�ة لظاهرة س�رقة املياه‬ ‫واإلعت�داء عل�ى اآلب�ار اجلوفي�ة بع�د‬ ‫رصد أكث�ر من ‪ 100‬بئ�ر مخالفة إضافة‬ ‫لتفجي�ر األنابي�ب الناقل�ة للمي�اه ف�ي‬ ‫الكثير من املواقع مع املتاجرة بها‪.‬‬ ‫بين ه�ذه املعاجل�ات األساس�ية‬ ‫تعدي�ل قان�ون العقوب�ات بحي�ث يتم‬ ‫حتويل جرائ�م اإلعتداءعلى املياه إلى‬ ‫بند اجلرائم اإلقتصادية التي س�تنظر‬ ‫بها محكمة أمن الدولة‪.‬‬

‫اللقاء ال يالقي استحسان أبو مازن وترجيحات بترتيبه من قبل دولة اإلمارات‬

‫السيسي يجتمع بدحالن واألخير يشكل قوة مسلحة‬ ‫بالضفة حملت األسلحة ضد قوات الرئيس عباس‬ ‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬ ‫كش�ف النق�اب ع�ن عق�د لق�اء ه�و األول م�ن نوع�ه ف�ي‬ ‫العاصم�ة املصري�ة القاه�رة‪ ،‬بين الفري�ق أول عب�د الفتاح‬ ‫السيس�ي وزي�ر الدف�اع املص�ري‪ ،‬والنائ�ب محم�د دحلان‬ ‫املفص�ول م�ن حركة فتح‪ ،‬وال�ذي يعيش حال�ة خالف حادة‬ ‫م�ع الرئيس محمود عب�اس‪ ،‬في الوقت ال�ذي قالت صحيفة‬ ‫«معاري�ف» اإلس�رائيلية إن دحلان أنش�أ قوة مس�لحة في‬ ‫مخيمات الضفة‪ ،‬وأنها اشتبكت مؤخرا باألسلحة النارية مع‬ ‫قوة األمن الفلس�طيني اخلاصة‪ ،‬إلثب�ات أن لدى الرجل قوة‬ ‫في مواجهة أبو مازن‪.‬‬ ‫ووف�ق ما نش�ر على مواقع إخبارية فلس�طينية وبش�كل‬ ‫مقتضب فقد ذكرت أن النائب دحالن التقى الفريق السيسي‬ ‫مساء االثنني‪.‬‬ ‫وبحس�ب ما ذكره مصدر مصري ملوق�ع «أمد» فقد قال إنه‬ ‫جرى في اللقاء مناقشة سبل مساعدة قطاع غزة والتخفيف‬ ‫عن املواطنني فيه‪.‬‬ ‫ونقل عن املصدر الق�ول إن دحالن أكد خالل اإلجتماع أن‬ ‫أوض�اع الناس ف�ي قطاع غزة «أصبح�ت ال تطاق وأنه يجب‬ ‫التحرك إلنهاء حصارها بكافة الس�بل»‪ ،‬مشيرا إلى أن األيام‬ ‫القادمة ستش�هد «خطوات عملية» في ه�ذا اإلطار والتي من‬ ‫ش�انها «التس�هيل عل�ى حي�اة الفلس�طينيني واحلركة على‬ ‫معبر رفح وأزمة الكهرباء والوقود»‪.‬‬ ‫ودحالن من س�كان غ�زة‪ ،‬ولم يع�د للقطاع منذ س�يطرة‬ ‫حركة حماس على األوضاع في منتصف العام ‪ ،2007‬وكثيرا‬ ‫م�ا هاجمته حرك�ة حماس‪ ،‬وبع�د خروجه من غ�زة أقام في‬ ‫الضف�ة الغربي�ة‪ ،‬وانتخب هناك ف�ي الع�ام ‪ 2009‬عضوا في‬ ‫اللجن�ة املركزي�ة لفت�ح‪ ،‬لكن�ه فص�ل م�ن احلركة بق�رار من‬ ‫اللجنة املركزية‪ ،‬بعد أن شكلت له جلنة حتقيق‪ ،‬أدانته بعدة‬ ‫تهم منها مالية وجنائية‪.‬‬ ‫ول�م تنجح الكثير من الوس�اطات العربي�ة وفي مقدمتها‬ ‫وس�اطات من اإلمارات في إعادته لصفوف احلركة‪ ،‬بس�بب‬ ‫تشبث الرئيس محمود عباس زعيم حركة فتح بالقرار‪.‬‬ ‫وهذا هو اللقاء األول بني السيس�ي ودحالن‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫األول قصر لقاءاته مع املسؤولني الفلسطينيني طوال الفترة‬ ‫السابقة على الرئيس محمود عباس خالل زيارته للقاهرة‪.‬‬ ‫وت�وكل مه�ام عقد لق�اءات مع املس�ؤولني الفلس�طينيني‬ ‫مب�ا فيهم مس�ؤولي التنظيم�ات إلى جهاز اخملاب�رات العامة‬

‫املصري�ة‪ ،‬ال�ذي يش�رف ف�ي الدول�ة املصري�ة عل�ى املل�ف‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬مبا فيه املصاحلة والتهدئة‪.‬‬ ‫وت�رددت أنباء عن أن السيس�ي طالب بعقد مصاحلة بني‬ ‫أبو مازن ودحالن‪ ،‬خالل إحدى زيارات األخير للقاهرة‪ ،‬لكن‬ ‫األم�ر لم يتم‪ ،‬وهو أمر نفاه مقربون من الرئيس عباس‪ ،‬على‬ ‫اعتبار أن قرار فصل دحالن «أمر داخلي»‪.‬‬ ‫ومثل هذه اللقاءات ال تالقي استحس�انا من قبل الرئاسة‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬التي ترى أن قناة احلوار الرسمية بني القاهرة‬ ‫والعواص�م العربي�ة‪ ،‬يجب أن متر من خالله�ا‪ ،‬وعبر الطرق‬ ‫الرسمية‪.‬‬ ‫ويرج�ح أن اللقاء جرى تنس�يقه من قب�ل دولة اإلمارات‬ ‫العربي�ة املتح�دة‪ ،‬التي يقيم فيه�ا دحالن‪ ،‬والتي توس�طت‬ ‫م�رارا ملصاحلته مع الرئيس عباس‪ ،‬للعودة مجددا لصفوف‬ ‫حرك�ة فت�ح التي كان يش�غل عضوي�ة جلنته�ا املركزية قبل‬ ‫فصله‪ ،‬وهي أعلى هيئ�ة قيادية في التنظيم األول في منظمة‬ ‫التحرير الفلسطينية‪.‬‬ ‫وتتمت�ع اإلم�ارات بعالق�ات قوي�ة م�ع النظ�ام املصري‪،‬‬ ‫وقدم�ت دعما مالي�ا كبيرا للقاهرة عقب ع�زل الرئيس محمد‬ ‫مرس�ي‪ ،‬مرش�ح جماع�ة اإلخ�وان املس�لمني‪ ،‬الت�ي حتاربها‬ ‫سلطات القاهرة وأبو ظبي‪.‬‬ ‫وفي سياق احلديث عن دحالن زعمت صحيفة «معاريف»‬ ‫اإلس�رائيلية ف�ي تقرير لها أن الرجل ش�كل قوة مس�لحة في‬ ‫مخيمات الضفة الغربية‪ ،‬قامت باإلشتباك مع القوات األمنية‬ ‫املوالية للرئيس محم�ود عباس خالل احلمالت األمنية التي‬ ‫نفذته�ا الق�وة اخلاصة الفلس�طينية رق�م «‪ »101‬ف�ي مخيم‬ ‫بالطة في مدينة نابلس‪.‬‬ ‫وف�ي تفاصيل التقرير ذكرت الصحيفة أن تلك القوة التي‬ ‫ش�كلها دحالن وقوامها ‪ 25‬مس�لحا‪ ،‬هاجم�ت القوة اخلاصة‬ ‫التابع�ة لق�وة األم�ن الوطن�ي املس�ماة الق�وة «‪ ،»101‬عن�د‬ ‫محاولتها اقتحام اخمليم‪ ،‬حسب زعم الصحيفة‪.‬‬ ‫ووفق ما نش�ر على لس�ان ش�اهد عيان يدع�ى أمجد فإن‬ ‫الق�وة األمني�ة ردت عل�ى إطالق الن�ار‪ ،‬بإطالق غاز مس�يل‬ ‫للدم�وع‪ .‬ومؤخ�را ش�نت الق�وات األمني�ة في الضف�ة عدة‬ ‫حمالت أمنية‪ ،‬قالت أن الهدف منها تثبيت األمن واإلس�تقرار‬ ‫ف�ي املناط�ق اخلاضعة حلكم الس�لطة الفلس�طينية‪ ،‬وجرى‬ ‫خالله�ا اعتق�ال العديد م�ن األش�خاص املطلوبين‪ ،‬ودارت‬ ‫خالل بعضها مناوشات‪.‬‬ ‫وتقول الصحيفة أن أبو مازن في ذروة اإلجنازات‪ ،‬خاصة‬

‫محمد دحالن‬ ‫بع�د حتري�ر األس�رى القدامى‪ ،‬وضع�ف حماس ف�ي أعقاب‬ ‫استبدال احلكم في مصر‪ ،‬وعدم وجود وريث بارز‪ ،‬وأن هذه‬ ‫األشياء كلها تعمل على تثبيت مكانة القائد الفلسطيني (أبو‬ ‫مازن) البالغ من العمر ‪ 79‬عاما‪.‬‬ ‫وتذك�ر أن أح�د تعيينات�ه الهامة ه�و اللواء ماج�د فرج‪،‬‬ ‫قوة‬ ‫رئي�س جهاز اخملاب�رات العامة‪ ،‬الذي يعمل عل�ى زيادة ّ‬ ‫األمن الداخلي الفلسطيني‪ ،‬حيث قام دحالن مبوازاة هؤالء‬ ‫بتجنيد عشرات املسلحني في مخيّ م الالجئني في نابلس‪.‬‬ ‫وتذكر «معاريف» أن هؤالء املنتس�بني لدحالن يفتخرون‬ ‫بالعم�ل معه‪ ،‬وأنه�م يتلقون مبالغ مالية ش�هرية تقدر بنحو‬ ‫‪ 600‬دوالر أمريك�ي‪ ،‬ويقوم�ون بش�راء األس�لحة‪ ،‬وأنه�م ال‬ ‫يفهمون ش�يئا ع�ن السياس�ة أو ح�ركات التح�رر الوطني‪،‬‬ ‫وذكرت أن دحالن يس�تغل الناحية االقتصادية لهم‪ ،‬إلثبات‬ ‫أن لديه قوة ضد أبو مازن‪ ،‬وخللق جيوب له هناك‪.‬‬

‫عباس‪ :‬إسرائيل ستكون جزءا من السالم الذي سيعم العاملني العربي واإلسالمي في حال التوصل لتسوية سلمية معها‪:‬‬

‫اجليش السوري يعتدى على الالجئات الفلسطينيات إسرائيل توافق على عودة ‪ 80‬ألف الجئ فلسطيني من اجليل األول والثاني للنكبة‬ ‫بالضرب خالل محاولتهن الفرار من «اليرموك»‬ ‫وإقامة مطارين للفلسطينيني والكل بانتظار مقترحات كيري مكتوبة لتحقيق السالم‬ ‫رام الله ‪« -‬القدس العربي»‬

‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫أكدت مصادر فلس�طينية الثالثاء أن قوات النظام‬ ‫الس�وري الت�ي حتاص�ر مخي�م اليرم�وك لالجئين‬ ‫الفلسطينيني بسوريا اعتدت بالضرب على العديد من‬ ‫الالجئ�ات الفلس�طينيات خالل محاولته�ن في األيام‬ ‫املاضي�ة الفرار من داخ�ل اخمليم الذي ب�ات في قبضة‬ ‫«داعش وجماعة النصرة وابن تيمية» املسلحة‪.‬‬ ‫وحس�ب املصادر ف�إن الالجئ�ات تعرضن للضرب‬ ‫بع�د خروجهن من اليرم�وك من قب�ل عناصر اجليش‬ ‫النظام�ي الذي يواصل محاصرت�ه للمخيم األمر الذي‬ ‫أدى لنفاد الطعام والدواء بحيث أدى ملوت العش�رات‬ ‫من الالجئني داخل اخمليم جوعا‪.‬‬ ‫ويعاني سكان مخيم اليرموك من استمرار احلصار‬ ‫الذي يفرضه اجليش النظامي على اخمليم منذ حوال ‪6‬‬ ‫أش�هر على التوالي والذي مينع مبوجبه إدخال املواد‬ ‫الغذائي�ة واخلب�ز وحلي�ب األطفال ما تس�بب بتردي‬ ‫األوضاع املعيش�ية ووصولها إلى مرحل�ة مزرية أدت‬ ‫ً‬ ‫جوعا‪.‬‬ ‫إلى وفاة العديد من أبنائه‬ ‫ه�ذا ونقل�ت مجموع�ة العم�ل م�ن أج�ل مس�اعدة‬ ‫فلس�طينيي س�وريا عن أحد الالجئني قوله بأنهم « لم‬ ‫يج�دوا ما يأكلوه فبدؤوا يأكلون القطط للحفاظ على‬ ‫استمراريتهم باحلياة»‪.‬‬ ‫وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا‬ ‫تع�رض الالجئات الفلس�طينيات من مخي�م اليرموك‬ ‫للضرب بعد خروجهن من اليرموك يوم األحد املاضي‬ ‫عب�ر حاج�ز «يل�دا ـ حجي�رة» وذل�ك عن�د وصوله�ن‬ ‫إل�ى الط�رف املقابل م�ن احلاج�ز الذي يس�يطر عليه‬ ‫األمن الس�وري‪ ،‬كم�ا وردت أنباء ع�ن اعتقال عدد من‬ ‫الرج�ال وحرق األوراق الثبوتية ومصادرة األغراض‬ ‫الش�خصية‪ .‬ويش�كو س�كان مخي�م اليرم�وك ج�راء‬ ‫تواص�ل حصارهم من قبل قوات النظام الس�وري من‬ ‫نق�ص األغذي�ة واألدوية واملس�تلزمات الطبية‪ ،‬حيث‬ ‫تفاقمت األزمة اإلنس�انية في اخمليم احملاصر‪ ،‬مما أدى‬ ‫إلى تس�جيل حاالت وفاة‪ ،‬ال سيما بني األطفال بسبب‬ ‫اجلوع وارتفاع أسعار املواد الغذائية إن وجدت‪.‬‬ ‫وأدى حص�ار ق�وات النظام الس�وري للمخيم إلى‬ ‫ارتف�اع أس�عار امل�واد الغذائية‪ ،‬بش�كل جنوني حيث‬ ‫وص�ل س�عر كيل�و األرز إل�ى ‪ 42‬دوالرا أمريكي�ا إذا ما‬ ‫وجد داخل اخمليم‪.‬‬

‫وف�ي ظ�ل رف�ض ق�وات النظام فت�ح مم�رات آمنة‬ ‫للمس�لحني داخ�ل اخملي�م لإلنس�حاب منه مما أفش�ل‬ ‫اتف�اق الفصائل الفلس�طينية بش�أن إخلاء مخيمات‬ ‫الالجئين م�ن املس�لحني وعدم ال�زج بها ف�ي الصراع‬ ‫الدائر في س�وريا أوفدت منظمة التحرير الفلسطينية‬ ‫الثالثاء وفدا فلس�طينيا رس�ميا لس�وريا لبحث أزمة‬ ‫الالجئني الفلسطينيني‪ ،‬وخاصة مخيم اليرموك الذي‬ ‫ب�ات حت�ت س�يطرة اجلماعات املس�لحة ف�ي الداخل‬ ‫وسيطرة جيش النظام في اخلارج‪.‬‬ ‫وأك�د أحم�د مجدالن�ي عض�و اللجن�ة التنفيذي�ة‬ ‫ملنظمة التحري�ر الثالثاء في تصريح�ات صحافية أن‬ ‫أربع جماعات مسلحة تتحصن داخل مخيم اليرموك‪،‬‬ ‫وهي (جماعة النصرة‪ ،‬وداعش‪ ،‬وابن تيمية وجماعة‬ ‫مس�لحة أخرى) عل�ى الرغم من توقيع تس�عة فصائل‬ ‫مس�لحة على وثيقة اإلنس�حاب‪ ،‬مش�يرا إل�ى أن عدم‬ ‫خروج املس�لحني مرتبط بأجندات سياس�ية ال س�يما‬ ‫التط�ورات اجلاري�ة املتعلقة بانعق�اد مؤمتر جنيف ‪2‬‬ ‫وهذه االطراف لديها مصلح�ة بتعطيل اإلتفاق وبقاء‬ ‫اخمليم رهينة في يدها‪.‬‬ ‫وأعلن أن الوفد الفلس�طيني الرس�مي الذي توجه‬ ‫لس�وريا الثالثاء يضم ش�خصيا اضافة الى اسماعيل‬ ‫ف�راج‪ ،‬ورئي�س دائرة ش�ؤون الالجئني زكري�ا االغا‪،‬‬ ‫وبالل قاس�م من مكتب املنظمة في عمان للقاء اجلهات‬ ‫الرس�مية السياس�ية واالمني�ة الس�ورية ووزارات‬ ‫مختصة‪ ،‬كما س�يلتقي الوفد مبس�ؤولني فلس�طينيني‬ ‫وفصائل فلس�طينية في س�وريا في محاولة لزحزحة‬ ‫الوضع وإخراج اخمليم من دائرة الصراع‪.‬‬ ‫وأوض�ح مجدالني ب�أن الوف�د س�يحاول الضغط‬ ‫لفت�ح مم�رات آمن�ة إلدخ�ال املس�اعدات الغذائي�ة‬ ‫والطبي�ة الى س�كان مخي�م اليرم�وك البال�غ عددهم‬ ‫نحو ‪ 20‬ألف الجئ فلسطيني الذين يعيشون أوضاعا‬ ‫صعب�ة للغاية‪ ،‬وإخ�راج املرضى واحل�االت اخلاصة‪،‬‬ ‫وطلب�ة اجلامعات‪ ،‬مبينا أن املس�اعدات التي أرس�لت‬ ‫م�ن القيادة الفلس�طينية ل�م تدخل ال�ى اخمليم‪ ،‬وهي‬ ‫ً‬ ‫مؤك�دا أنه في‬ ‫مرتبط�ة بعملية انس�حاب املس�لحني‪،‬‬ ‫ح�ال خ�رج املس�لحون س�تدخل اللجن�ة الش�عبية‬ ‫للمخي�م وه�ي املس�ؤولة ع�ن اخملي�م وأمن�ه وتق�وم‬ ‫بعملي�ة فح�ص للوضع األمن�ي وإذا م�ا كان هناك أي‬ ‫متفجرات وبعدها تدخل املس�اعدات ويعود الس�كان‬ ‫النازحني الى اخمليم‪.‬‬ ‫وحول سبب متسك املسلحني مبخيم اليرموك‪ ،‬قال‬ ‫مجدالني أن مخيم اليرموك يحتل موقعا اس�تراتيجيا‬ ‫ويعتبر بوابة دمشق‪.‬‬

‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫تعي�ش القي�ادة الفلس�طينية ف�ي رام الله‬ ‫حال�ة م�ن اإلنتظ�ار للزي�ارة القادم�ة لوزي�ر‬ ‫اخلارجي�ة األمريك�ي ج�ون كي�ري للمنطق�ة‪،‬‬ ‫وذل�ك في ظ�ل مواصلتها التنس�يق م�ع األردن‬ ‫الت�ي يزوره�ا الرئي�س الفلس�طيني محم�ود‬ ‫عب�اس للقاء امللك األردني عب�د الله الثاني في‬ ‫قم�ة بينهما اليوم األربعاء لتنس�يق املواقف ما‬ ‫بني الطرفني بش�أن األفكار األمريكية املطروحة‬ ‫حاليا للوصول التفاق سلام مع إسرائيل على‬ ‫أساسها‪.‬‬ ‫ويدور في الكواليس الفلس�طينية أن كيري‬ ‫اس�تطاع إحداث اختراقات حقيقي�ة في ملفات‬ ‫املفاوض�ات املطروح�ة وأن�ه اس�تمع لوجه�ة‬ ‫النظر الفلسطينية بشأنها‪ ،‬وأن عباس بانتظار‬ ‫اقترح�ات أمريكية مكتوبة بش�أن ملفات األمن‬ ‫واحل�دود والق�دس والالجئين الذي�ن يص�ر‬ ‫الرئي�س الفلس�طيني على حق الع�ودة لـ ‪200‬‬ ‫أل�ف منه�م لداخل اخل�ط األخضر فيم�ا وافقت‬ ‫إس�رائيل على ع�ودة ‪ 80‬ألف الج�ئ من اجليل‬ ‫األول والثاني للنكبة الفلس�طينية التي حدثت‬ ‫عام ‪.1948‬‬ ‫وحتدثت مصادر فلس�طينية في اجتماعات‬ ‫مغلق�ة له�ا الثالث�اء ب�أن كي�ري حم�ل موافقة‬ ‫إس�رائيلية على ع�ودة ‪ 80‬ألف الجئ من اجليل‬ ‫األول والثان�ي لداخ�ل إس�رائيل‪ ،‬ومل�س ل�دى‬ ‫القي�ادة الفلس�طينية تفهم�ا بش�أن اس�تحالة‬ ‫عودة جميع الالجئني الفلس�طينيني إلى مدنهم‬ ‫وقراهم التي هجروا منها عام ‪.1948‬‬ ‫وحس�ب ما يدور خل�ف الكواليس فإن ملف‬ ‫الالجئني من أكثر امللفات التي تبش�ر محادثات‬ ‫كيري بإمكانية الوصول بش�أنه حللول وس�ط‬ ‫مبوافق�ة فلس�طينية ومبارك�ة عربي�ة على حد‬ ‫قول املصادر‪ ،‬رغم مطالبة عباس من إس�رائيل‬ ‫زيادة عدد الالجئني املقرر السماح لهم بالعودة‬

‫اإلسرائيلية‬ ‫ضم االغوار للسيادة‬ ‫ّ‬ ‫بعد املوافقة على قانون ّ‬

‫مشروع جديد مينع نتنياهو من التفاوض حول القدس والالجئني‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي» ـ من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫اإلس�رائيلي‬ ‫ف�ي الوقت ال�ذي تتواصل فيه املفاوضات بني اجلانبني‬ ‫ّ‬ ‫والفلس�طيني برعاي�ة أمريكيّ �ة‪ ،‬وف�ي الوق�ت ال�ذي يق�وم في�ه وزي�ر‬ ‫ّ‬ ‫اخلارجيّ �ة األمريكيّ ة‪ ،‬جون كيري‪ ،‬بجوالت مكوكيّ �ة إلى تل أبيب ورام‬ ‫وعمان والرياض‪ُ ،‬تواصل الدولة العبريّ ة ّ‬ ‫سن القوانني التي تهدف‬ ‫الله ّ‬ ‫إلى منع ّأي تسوية س�لميّ ة مع الفلسطينيني‪ ،‬فبعد إقرار مشروع قانون‬ ‫ض�م األغوار في اللجنة الوزاريّ ة لش�ؤون التش�ريع‪ ،‬قبل عش�رة أيام‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املتطرفة‪ ،‬مي�ري ريغيف‪ ،‬من ح�زب (ليك�ود) بزعامة‬ ‫طرح�ت النائب�ة‬ ‫رئي�س ال�وزراء‪ ،‬بنيامني نتنياه�و‪ ،‬على طاولة اللجنة مش�روع قانون‬ ‫جدي�د يلزم رئي�س احلكوم�ة بني�ل موافقة أغلبي�ة الكنيس�ت من أجل‬ ‫التفاوض حول مصير القدس أو الالجئني الفلسطينيني‪.‬‬ ‫وبحس�ب مش�روع القان�ون اجلدي�د‪ ،‬ال�ذي بحس�ب املص�ادر‬ ‫ّ‬ ‫املتوقع ْأن تق�وم اللجنة الوزارية لش�ؤون التش�ريع‬ ‫اإلس�رائيليّ ة م�ن‬ ‫بالتصويت عليه‪ ،‬ال ميلك رئيس ال�وزراء الصالحيّ ة إلجراء مفاوضات‬ ‫حول الق�دس أو الالجئني دون ني�ل موافقة أغلبية الكنيس�ت‪ ،‬ويعتبر‬ ‫ّأن قي�ام احلكوم�ة بإجراء مفاوضات ح�ول هذين امللفني م�ن دون تلك‬ ‫املوافقة يعتبر غير ملزم وغير دميقراطي وغير قانوني‪ ،‬على حدّ تعبير‬ ‫مشروع القانون‪.‬‬ ‫يُ ش�ار إل�ى ّأن النائبة ريغيف‪ ،‬صاحبة مش�روع قانون ضم األغوار‪،‬‬ ‫الذي حظي بتأييد وزراء الليكود ويس�رائيل بيتينو والبيت اليهودي‪،‬‬ ‫تس�عى إل�ى من�ح نتنياه�و ال�ذي يش�اطرها املواق�ف ذاته�ا م�ن نفس‬ ‫املنطلق�ات األيدلوجية‪ ،‬ال تس�عى لتكبي�ل يدي نتنياهو ب�ل ملنحه آلية‬ ‫للتنصل من استحقاقات املفاوضات مع الفلسطينيني‪.‬‬ ‫ونقل�ت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن النائب�ة ريغيف قولها أن‬ ‫اقت�راح القانون يعتم�د على اقتراح س�ابق كان تقدم ب�ه الوزير غلعاد‬ ‫إردان‪ ،‬وهو ً‬ ‫أيضا من حزب (ليكود) في الدورة السابقة‪ّ ،‬‬ ‫لكنه لم يطرح‬ ‫للتصويت‪ ،‬وزادت ً‬ ‫قائلة للصحيفة ّإن مش�روع القانون يهدف إلى منع‬ ‫تنازالت متس بهوية إس�رائيل اليهودية وتؤدي إلى توسيع الصدع في‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬على حدّ تعبيرها‪.‬‬ ‫اجملتمع‬ ‫ّ‬

‫وكان�ت اللجنة الوزارية اإلس�رائيلية لش�ؤون س�ن القوانني ّأقرت‬ ‫يوم األحد قبل املاضي‪ ،‬مش�روع قانون يقض�ي بضم منطقة األغوار إلى‬ ‫إس�رائيل وف�رض القان�ون اإلس�رائيلي عليها على غرار ش�رق القدس‬ ‫وهضب�ة اجل�والن احملتلتين‪ .‬وصادقت اللجن�ة على مش�روع القانون‬ ‫بأغلبي�ة ثماني�ة وزراء وعارضت�ه رئيس�ة اللجن�ة وزي�رة القض�اء‬ ‫تس�يبي ليفني ووزيران آخران من حزب(هناك مستقبل) معلنني نيتهم‬ ‫االستئناف على قرار اللجنة أمام الهيئة احلكومية املوسعة‪.‬‬ ‫ووصفت ليفني‪ ،‬املسؤولة عن املفاوضات مع الفلسطينيني‪ ،‬مشروع‬ ‫القانون بغير املس�ؤول ويستهدف سياسة احلكومة نفسها‪ ،‬مضيفة ّأنه‬ ‫ال يعق�ل أن يق�دم وزراء مش�روع قانون من هذا القبيل ف�ي الوقت الذي‬ ‫تتفاوض فيه احلكومة مع الفلسطينيني‪ ،‬على حدّ قولها‪.‬‬ ‫وحس�ب اإلقت�راح ّ‬ ‫فإن�ه س�يتم تطبي�ق القان�ون اإلس�رائيلي على‬ ‫املس�توطنات اليهودي�ة في غور األردن وضم املس�توطنات والش�وارع‬ ‫التي تربطها وكذلك ال يتم حتديد البناء في هذه املس�توطنات‪ ،‬كما يرى‬ ‫اإلقتراح ّأن منطقة األغوار هي خط الدفاع األول عن أمن إس�رائيل على‬ ‫حدودها الشرقية‪.‬‬ ‫وتأت�ي املصادق�ة اإلس�رائيلية عل�ى ض�م األغ�وار في ظل جلس�ات‬ ‫املفاوض�ات الهادف�ة للتوص�ل إلى تس�وية والت�ي جتري بني الس�لطة‬ ‫الفلس�طينية واحلكوم�ة اإلس�رائيلية برعاي�ة أمريكي�ة‪ .‬يش�ار إلى ّأن‬ ‫منطقة األغوار تبلغ مس�احتها حوال�ي ‪ 800‬ألف دومن (الدومن ألف متر)‬ ‫مب�ا يوازي ‪ ٪25‬من مس�احة الضف�ة الغربية احملتلة‪ ،‬وتقع في وس�ط‬ ‫اخ�دود ميت�د على ط�ول احل�دود بين فلس�طني واألردن‪ ،‬ويتمركز بها‬ ‫العش�رات من القرى الفلس�طينية‪ ،‬كما أقام االحتالل فيها ‪ 21‬مستوطنة‬ ‫إسرائيلية‪ ،‬بعد احتاللها في حرب يونيو ‪ ،1967‬وما زالت تسيطر عليها‬ ‫عسكريً ا وإداريً ا‪.‬‬ ‫ومتت�د األغوار من الركن الش�مالي للبحر امليت إل�ى الركن اجلنوبي‬ ‫الشرقي لبحيرة طبرية‪ ،‬حيث يقع اجلزء الشرقي منها في األردن‪ ،‬بينما‬ ‫يق�ع اجلزء الغربي في فلس�طني‪ ،‬وتش�كل أهمي�ة بالغة للفلس�طينيني‪،‬‬ ‫ويس�كنها حوال�ي ‪ 56‬أل�ف فلس�طيني‪ ،‬كم�ا متت�از بأراضيه�ا الس�هلة‬ ‫واخلصبة‪ ،‬ولكون تلك األراضي مروية‪ ،‬فهي تشكل مصدر إنتاج للعديد‬ ‫من املزروعات منها احلمضيات واخلضروات‪.‬‬

‫لألراض�ي احملتل�ة ع�ام ‪ 1948‬ليص�ل عدده�م‬ ‫إل�ى نح�و ‪ 200‬ألف الج�ئ‪ ،‬إال أن تل�ك القضية‬ ‫ما زال�ت قيد البح�ث بني الطرفني الفلس�طيني‬ ‫واألمريكي‪.‬‬ ‫وتتداول األوس�اط السياسية الفلسطينية‬ ‫القضاي�ا الت�ي طرحه�ا كيري‪ ،‬وخاص�ة قضية‬ ‫القدس الشرقية التي ترفض إسرائيل اإلعتراف‬ ‫حت�ى اآلن به�ا كعاصم�ة للدول�ة الفلس�طينية‬ ‫املنتظ�رة‪ ،‬وتصر على أنها بش�طريها الش�رقي‬ ‫والغربي عاصمة موحدة للش�عب اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫األم�ر ال�ذي دف�ع وزي�ر اخلارجي�ة األمريك�ي‬ ‫لطل�ب تأجيل بح�ث قضية الق�دس حلني بحث‬ ‫مستقبلها مع الدول العربية املعنية‪ ،‬في إشارة‬ ‫للجنة املتابعة العربية للسالم املقررة أن تلتقي‬ ‫بكي�ري خالل األيام القادمة في باريس‪ ،‬إضافة‬ ‫للأردن كصاح�ب والي�ة ديني�ة وإداري�ة على‬ ‫األماكن املقدسة في املدينة‪.‬‬ ‫وحس�ب م�ا ي�دور خل�ف الكوالي�س‬ ‫الفلس�طينية ف�إن كي�ري اقت�رح ترتيب�ات‬ ‫إقتصادي�ة جت�رى بش�أن منطقة األغ�وار على‬ ‫أن تك�ون الق�وات املرابط�ة عل�ى تل�ك املنطق�ة‬ ‫احلدودية قوات أمريكية أردنية مع مراكز أمنية‬ ‫إس�رائيلية للمراقب�ة عل�ى طول تل�ك احلدود‪،‬‬ ‫وذلك في ظل ش�به موافقة فلس�طينية مقرونة‬ ‫باحلصول على املوافقة األردنية‪.‬‬ ‫وحس�ب أف�كار كي�ري فإن�ه س�يتم إقام�ة‬ ‫مطار للفلس�طينيني في منطق�ة األغوار على أن‬ ‫يت�م نقل مط�ار قلندي�ا الواقع جن�وب رام الله‬ ‫للس�يطرة الفلس�طينية للش�روع في تش�غيله‬ ‫كمطار ثاني للفلسطينيني بالضفة الغربية‪.‬‬ ‫ويق�ع ذل�ك املط�ار الواق�ع حت�ت اإلحتلال‬ ‫اإلس�رائيلي ما بين مدينتي رام الل�ه والقدس‬ ‫ويعتبر مطارا صغيرا إال أنه بإمكانه أن يستقبل‬ ‫طائ�رات ركاب صغي�رة ف�ي حني يك�ون املطار‬ ‫الرئي�س لدولة فلس�طني ف�ي منطق�ة األغوار‪.‬‬ ‫وحس�ب م�ا ي�دور ف�ي األوس�اط السياس�ية‬ ‫الفلس�طينية فإنه رغم التباعد في املواقف بني‬ ‫الفلسطينيني واإلسرائيليني إال أن هناك اعتقادا‬

‫محمود عباس‬ ‫لدى القيادة الفلسطينية بأن ما يقوم به كيري‬ ‫من جهود تعتبر فرصة يجب اغتنامها وحتقيق‬ ‫تقدم على صعيد احلل السياس�ي مع اس�رائيل‬ ‫حتى وإن اقتضى األمر اإلس�تمرار باملفاوضات‬ ‫عاما آخر اذا ما جاء وزي�ر اخلارجية األمريكي‬ ‫في زيارت�ه القادمة مبقترح�ات مكتوبة تفضي‬ ‫إلقامة دولة فلسطينية على حدود عام ‪ 1967‬مع‬ ‫تبادل لألراضي على طرفي احلدود حلل مشكلة‬ ‫الكتل اإلس�تيطانية في الضف�ة الغربية وتأمني‬ ‫ممر آمن ما بني الضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬ ‫وم�ن املق�رر أن يع�ود كي�ري إلى إس�رائيل‬ ‫واألراضي الفلسطينية األسبوع املقبل‪ ،‬على أن‬ ‫يلتقي يوم الس�بت املقبل جلن�ة متابعة مبادرة‬ ‫السالم العربية في باريس لبحث ما طرحه من‬ ‫أفكار في مفاوضات السالم‪.‬‬ ‫وكان كي�ري أنه�ى اإلثنني جولته العاش�رة‬ ‫للمنطق�ة وش�ملت زي�ارة إس�رائيل واألراضي‬ ‫الفلسطينية واألردن والسعودية‪ ،‬وذلك بهدف‬

‫بعد رحلة عذاب استمرت ‪ 24‬ساعة‪ ..‬اإلحتالل‬ ‫يسمح لألسير الشوامرة بالعالج في االردن‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي» ـ من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫صرح وزير شؤون األس��رى واحملررين عيسى قراقع بأن حكومة‬ ‫إس��رائيل وأجهزته��ا األمنية تصرف��ت بطريقة بش��عة وال أخالقية‬ ‫باملماطلة الطويلة والقاتلة للس��ماح لألس��ير املريض نعيم الشوامرة‬ ‫بالسفر من أجل العالج إلى األردن‪.‬‬ ‫وق��ال قراقع‪ :‬على م��دار ‪ 24‬س��اعة متواصلة م��ن اإلتصاالت مع‬ ‫اجلان��ب اإلس��رائيلي وحتى الس��اعة العاش��رة ليال من ي��وم األحد‬ ‫‪ 2013/1/5‬أعط��ت إس��رائيل املوافق��ة لألس��ير نعيم بالس��فر‪ ،‬وعند‬ ‫وصوله إلى جس��ر األردن مت إعادته بطريقة تعسفية وغير إنسانية‪،‬‬ ‫ومكث في مستش��فى أريح��ا بانتظار أن يس��مح له بالس��فر للعالج‬ ‫ف��ي مستش��فى األردن‪ ،‬حيث حص��ل عل��ى املوافقة صب��اح االثنني‬ ‫‪ .2013/1/6‬وأشار قراقع أن املماطلة بعدم السماح لألسير الشوامرة‬ ‫بالس��فر ه��و جرمية بحقه تض��اف إلى جرمية مرض��ه اخلطير الذي‬ ‫أصيب به داخل الس��جن وهو مرض ضمور العضالت‪ ،‬وأن التأخير‬ ‫في عدم تلقيه الع�لاج يزيد من تدهور وضعه الصحي‪ .‬وحمل قراقع‬ ‫إسرائيلي املسؤولية عن هذه اجلرمية املزدوجة والتي تستهدف قتل‬ ‫األسير نعيم وعدم متكينه من الشفاء‪.‬‬ ‫وكان الرئيس أبو مازن قد أعطى تعليماته لعالج األسير الشوامرة‬ ‫ف��ي مركز طب��ي وأي م��كان يتوفر في��ه الع�لاج‪ ،‬وكان الرئيس على‬ ‫مدار الـ ‪ 24‬س��اعة املاضية يتابع تطورات س��فر الرئيس نعيم للعالج‬ ‫باخل��ارج‪ .‬يذك��ر أن نوع املرض املصاب به األس��ير الش��وامرة الذي‬ ‫أف��رج عنه في الدفع��ة الثالثة خطير للغاية ويحت��اج إلى تلقي العالج‬ ‫والعناي��ة املكثف��ة ‪ ،‬وكان قد قض��ى ‪ 19‬عاما في س��جون اإلحتالل‪،‬‬ ‫وأفرج عنه في الدفعة الثالثة‪.‬‬

‫دفع مفاوضات السالم بني اجلانبني لألمام‪.‬‬ ‫وفيم�ا تعي�ش املنطق�ة حال�ة م�ن اإلنتظار‬ ‫للزيارة القادمة لكيري الذي يواصل مساعدوه‬ ‫لقاءاته�م م�ع الفلس�طينيني واإلس�رائيليني‬ ‫للتوص�ل التف�اق إط�ار للوصول التفاق سلام‬ ‫نهائي قال عباس ليلة الثالثاء خالل مش�اركته‬ ‫للمسيحيني الشرقيني احتفاالتهم بأعياد امليالد‬ ‫ببي�ت حل�م ب�أن إس�رائيل س�تكون ج�زءا من‬ ‫السالم الذي سيعم العاملني العربي واإلسالمي‬ ‫في حال التوصل إلى تسوية سلمية معها ‪.‬‬ ‫ووص�ف عب�اس خالل عش�اء امليلاد الذي‬ ‫أقيم ليل�ة الثالثاء في كنيس�ة امله�د ببيت حلم‬ ‫اجله�ود الت�ي تبذله�ا الوالي�ات املتح�دة ف�ي‬ ‫س�بيل السلام باجلبارة‪ ،‬إال أن لوزي�ر الدفاع‬ ‫اإلس�رائيلي موش�ي يعلون رأي آخر حيث قال‬ ‫«ال يزال احلديث عن التوقيع على اتفاقية بعيد‬ ‫وما يجري احلديث عنه اليوم تفاهمات لتمديد‬ ‫املفاوضات»‪.‬‬ ‫وج�اءت تصريح�ات يعال�ون الثالثاء لدى‬ ‫زيارته قيادة ما يس�مى في اجليش اإلسرائيلي‬ ‫«قي�ادة منطق�ة املرك�ز» أي الضف�ة الغربي�ة‪،‬‬ ‫ذك�ر فيها‪ :‬إن م�ن يعتق�د بأننا الي�وم نخوض‬ ‫مفاوضات احلل النهائي فهو مخطئ‪ ،‬لقد اعتقد‬ ‫البعض بأنه ميكن التوصل للحل النهائي خالل‬ ‫‪ 9‬شهور‪ ،‬لكننا اليوم نخوض مفاوضات بهدف‬ ‫التوص�ل إلى اتفاق إط�ار لتمدي�د املفاوضات‪،‬‬ ‫لتقري�ب وجهات النظر والت�ي حتتاج ألكثر من‬ ‫شهرين من املفاوضات ‪.‬‬ ‫وأض�اف يعال�ون أن�ه يوج�د فج�وات‬ ‫كبي�رة ف�ي املواق�ف بني اجلان�ب الفلس�طيني‬ ‫واإلس�رائيلي‪ ،‬وتقف مس�ألة اإلعت�راف بدولة‬ ‫إس�رائيل كوط�ن قومي للش�عب اليهودي على‬ ‫رأس هذه القضايا‪ .‬وجاءت تصريحات يعلون‬ ‫رغ�م أن وزي�ر اخلارجي�ة األمريك�ي ه�دد بأن‬ ‫بلاده س�تخفف انغماس�ها في عملية السلام‬ ‫حال فشلت اجلهود في التوصل الى اتفاق إطار‬ ‫نهاية شهر آذار املقبل‪.‬‬ ‫وجاء ذل�ك خالل لق�اء كيري قب�ل مغادرته‬

‫املنطق�ة اإلثنني بزعي�م املعارضة في إس�رائيل‬ ‫اتس�حاق هيرتس�وغ‪ ،‬والذي أبلغه فيه س�عي‬ ‫واش�نطن للتوصل الى اتف�اق إطار حتى نهاية‬ ‫آذار القادم‪ ،‬وفي حال فش�لت هذه اجلهود فإن‬ ‫الوالي�ات املتح�دة س�وف تخف�ف جهودها في‬ ‫عملية السالم‪.‬‬ ‫واش�ارت مص�ادر إس�رائيلية الثالث�اء بأن‬ ‫عودة كيري إلسرائيل فجر اإلثنني عقب زيارته‬ ‫للس�عودية للقاء زعيم املعارضة اإلس�رائيلية‬ ‫وحث�ه عل�ى ضم�ان دع�م االئتلاف احلكومي‬ ‫اإلس�رائيلي برئاس�ة نتنياهو للوصول التفاق‬ ‫سالم مع الفلسطينيني تشير الى أن هناك تقدما‬ ‫حقيقيا حدث على مسار املفاوضات‪.‬‬ ‫وقد أكد هيرتسوغ لوزير اخلارجية األمريكي‬ ‫وجود غالبية في الكنيس�ت اإلس�رائيلي تؤيد‬ ‫العملية الس�لمية م�ع الفلس�طينيني‪ ،‬وذلك في‬ ‫حين أك�د «يائي�ر لبي�د» رئي�س ح�زب «هناك‬ ‫مس�تقبل» ال�ذي يعتبر أح�د أقط�اب احلكومة‬ ‫اإلس�رائيلية الثالث�اء ب�أن هن�اك تقدما حصل‬ ‫على صعيد محادثات السالم مع الفلسطينيني‪.‬‬ ‫ونقل�ت صحيف�ة «يديع�وت أحرن�وت»‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حقيقي�ا ف�ي‬ ‫تقدم�ا‬ ‫ع�ن لبي�د قول�ه «إن هن�اك‬ ‫املفاوضات اجلارية وهناك فرصة حقيقية وهي‬ ‫ً‬ ‫مطالبا‬ ‫أقرب على ما يبدو م�ن أي وقت مضى»‪،‬‬ ‫كاف�ة األح�زاب اإلس�رائيلية إل�ى اغتن�ام تلك‬ ‫الفرصة وعدم تفويتها‪.‬‬ ‫وفي ذلك اإلجتاه ذكرت صحيفة «معاريف»‬ ‫اإلس�رائيلية الثالث�اء أن كي�ري أبل�غ رئي�س‬ ‫املعارض�ة ف�ي اس�رائيل اتس�حاق هرتس�وغ‬ ‫خالل اجتماعهما االثنني‪ ،‬بأن نتنياهو وعباس‬ ‫ق�د قدم�ا «تن�ازالت ش�جاعة وملموس�ة خالل‬ ‫اإلتص�االت اجلاري�ة حالي�ا» ‪ ،‬مش�يرة إلى أن‬ ‫وزي�ر اخلارجية األمريكي أوضح أن واش�نطن‬ ‫قررت مواصل�ة اجلهود املكثفة س�عيا للتوصل‬ ‫الى اتف�اق إطار بني إس�رائيل والفلس�طينيني‬ ‫حت�ى ش�هر آذار ‪/‬م�ارس املقب�ل‪ ،‬والعم�ل على‬ ‫ترتيب لقاء بين نتنياهو وعباس فور التوصل‬ ‫الى تفاهم حول اتفاق اإلطار بني اجلانبني‪.‬‬

‫محيسن لـ «القدس العربي»‪ :‬هنية لم يقدم خطوات عملية‬ ‫إلنهاء اإلنقسام وعلى حكومته أن جتلس في البيت‬ ‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬ ‫إنتق�د الدكت�ور جم�ال محيس�ن عض�و اللجن�ة املركزي�ة حلرك�ة‬ ‫فتح ف�ي تصريحات لـ «الق�دس العربي»‪ ،‬القرارات الت�ي أعلن عنها‬ ‫إس�ماعيل هنية رئيس احلكومة املقالة التي تديرها حركة حماس في‬ ‫غ�زة‪ ،‬لدعم إجناز املصاحلة‪ ،‬وقال مقلال من أهميتها بأنها ال حتمل أي‬ ‫«خطوات عملية» وال عالقة لها بقضايا اإلنقس�ام الرئيس�ية‪ ،‬وطالب‬ ‫حكوم�ة هني�ة بأن «جتل�س بالبي�ت»‪ ،‬إلفس�اح اجملال أمام تش�كيل‬ ‫حكومة التوافق الوطني‪.‬‬ ‫وق�ال محيس�ن ل�ـ «الق�دس العرب�ي» حني س�ألته ع�ن تطورات‬ ‫مل�ف املصاحلة في أعقاب قرارات هنية بش�أن إجناز املصاحلة «هذه‬ ‫اخلطوات ال عالقة لها بقضايا اإلنقس�ام»‪ ،‬مش�يرا إلى أن حل قضايا‬ ‫اإلنقسام األساسية لم تذكر في تصريحات هنية‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن أولى خط�وات اإلنقس�ام تبدأ بـ»تش�كيل حكومة‬ ‫جدي�دة برئاس�ة الرئيس محم�ود عباس وف�ق اتفاقي�ات املصاحلة‬ ‫املوقعة مع حماس»‪.‬‬ ‫وطالب خالل حديثه حكوم�ة غزة التي يقودها هنية بأن»جتلس‬ ‫في البيت‪ ،‬وتفسح اجملال أمام تشكيل حكومة التوافق الوطني لتدير‬ ‫الشأن الفلسطيني وترتب إلجراء اإلنتخابات»‪.‬‬ ‫وعق�ب عل�ى ق�رار هني�ة بالس�ماح ألعض�اء اجمللس التش�ريعي‬ ‫م�ن حركة فت�ح الذين خرج�وا من قطاع غ�زة بعد عملية اإلنقس�ام‪،‬‬ ‫بالعودة إلى القطاع بالقول إن مثل هذه القرارات «ليس�ت من صميم‬ ‫ملف�ات املصاحلة»‪ ،‬معتبرا أن تنقل الفلس�طينيني والنواب من مدينة‬ ‫رفح أقصى جنوب قطاع غزة‪ ،‬حتى مدينة جنني أقصى ش�مال الضفة‬ ‫الغربي�ة‪« ،‬أمر طبيع�ي‪ ،‬وال يحتاج إلى موافق�ات أو تصاريح من أي‬ ‫جه�ة فلس�طينية»‪ ،‬عل�ى اعتب�ار أن من مين�ح التصاري�ح للتنقل هو‬ ‫اإلحتالل اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫وكان هني�ة أعل�ن اإلثنين ع�ن ق�رارات لدع�م املصاحل�ة‪ ،‬بينه�ا‬ ‫الس�ماح مل�ن خرج م�ن غ�زة بع�د اإلنقس�ام لـ «أس�باب سياس�ية»‬ ‫بالعودة‪ ،‬لكنه اس�تثنى أصح�اب القضايا اجلنائي�ة واألمنية‪ ،‬كذلك‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫قال إنه س�يتم إطالق س�راح كوادر فتح املعتقلني لـ «أس�باب تتعلق‬ ‫باألمن الوطني»‪.‬‬ ‫وأك�د كذل�ك أن الع�ام ‪ 2014‬هو ع�ام حتقي�ق املصاحل�ة‪ ،‬وأكد أن‬ ‫رعاي�ة مل�ف املصاحلة س�يبقى لدى مص�ر‪ ،‬وأجرى هني�ة عقب هذه‬ ‫التصريحات إتصاال هاتفيا بالرئيس عباس‪.‬‬ ‫وذك�ر مكتب هني�ة أن الرئيس عباس أب�دى ترحيبه باخلطوات‪،‬‬ ‫كونها تساهم في إجناح التسوية الداخلية‪.‬‬ ‫لكن محيسن قال إن القرارات التي اتخذها هنية «جتمل اإلنقسام‬ ‫وتعم�ل عل�ى إطال�ة عم�ره»‪ ،‬مؤك�دا أن اس�تمرار اإلنقس�ام أضعف‬ ‫الش�عب الفلس�طيني»‪ ،‬وأكد أن حركة فتح على استعداد لتطبيق كل‬ ‫البن�ود التي ج�رى اإلتفاق عليها‪ ،‬والتي وردت ف�ي الوثيقة املصرية‬ ‫للمصاحلة‪ ،‬وإعالن الدوحة‪ ،‬بهدف إنهاء اإلنقسام بأسرع وقت‪.‬‬ ‫وع�اد عض�و اللجن�ة املركزي�ة لفت�ح وأك�د أن الق�رارات الت�ي‬ ‫اتخذه�ا هني�ة «ال حتمل أي خط�وات عملية إلنهاء اإلنقس�ام وإمتام‬ ‫املصاحلة»‪.‬‬ ‫وحت�دث محيس�ن عن تض�رر عالق�ات حركة حماس م�ع األنظمة‬ ‫العربية‪ ،‬باس�تثناء دولة قطر‪ ،‬مش�يرا إلى أن موقف منظمة التحرير‬ ‫الفلس�طينية رغ�م حم�ل الفصائ�ل املش�اركة فيه�ا أيديولوجي�ات‬ ‫مختلفة‪ ،‬يقوم على عدم التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية‪،‬‬ ‫وق�ال ملمح�ا التهام�ات حركته حلركة حم�اس بالتدخل في ش�ؤون‬ ‫عربي�ة «ال نؤيد النظام الس�وري‪ ،‬وال نقف ض�ده»‪ ،‬وال نؤيد النظام‬ ‫املصري وال نقف ضده»‪.‬‬ ‫وس�ألت «الق�دس العرب�ي» محيس�ن ع�ن ع�ودة قن�اة اإلتصال‬ ‫الرسمية بني حركة فتح وحركة حماس إلمتام املصاحلة‪ ،‬والتي يقوم‬ ‫عليه�ا عزام األحمد رئيس ملف املصاحلة في فتح‪ ،‬والدكتور موس�ى‬ ‫أب�و مرزوق رئيس مل�ف املصاحلة في حم�اس‪ ،‬فقال إن أي�ة لقاءات‬ ‫شخصية لم جتر بني الرجلني‪ ،‬وأن اإلتصاالت الهاتفية لم تنقطع بني‬ ‫الطرفين‪ ،‬مرحبا بحركة حماس حال وافق�ت على تطبيق بنود إنهاء‬ ‫اإلنقسام‪.‬‬ ‫لك�ن القي�ادي في فتح طالب ق�ادة حركة حماس ب�ـ «ترك األقوال‬ ‫والكالم املستخدم لإلستهالك احمللي‪ ،‬والبدء باخلطوات العملية»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫رئيس مفوضية االنتخابات الليبية‪ :‬االنتخابات ستعلق باملناطق التي تشهد تهديدات أمنية فقط‏‬

‫املؤمتر الوطني العام الليبي يناقش مصير حكومة علي زيدان‬

‫■ طرابل�س ‪ -‬وك�االت‪ :‬ناق�ش املؤمت�ر الوطن�ي‬ ‫الع�ام الليب�ي (البرملان) ام�س الثالث�اء مذكرة تقدم‬ ‫به�ا ‪ 72‬م�ن اعضائ�ه حلجب الثق�ة عن حكوم�ة علي‬ ‫زي�دان‪ ،‬فيما اكد رئيس املفوضي�ة العليا لالنتخابات‬ ‫ان انتخاب�ات الهيئة التأسيسي�ة للجنة الستني التي‬ ‫ستتول�ى صياغ�ة دستور ليبيا اجلدي�د ستنطلق في‬ ‫النصف الثاني من شباط القادم‪.‬‬ ‫وتواجه حكومة علي زيدان انتقادات منتظمة لعدم‬ ‫متكنها من ارساء االمن وحل االزمة النفطية املستمرة‬ ‫منذ اشهر عدة على اثر اغالق مرافىء نفطية رئيسية‬ ‫من قبل محتجني يتهمون احلكومة بالفساد‪.‬‬ ‫وق�ال العضو ف�ي املؤمت�ر الوطن�ي الليب�ي طاهر‬ ‫محم�د مكني «لم يتم التوصل بع�د الى اي اتفاق على‬ ‫سحب الثقة من احلكومة»‪ ،‬مضيفا «ان اجللسة علقت‬ ‫للسم�اح للكتل السياسية بالتش�اور ح�ول مستقبل‬ ‫احلكومة وايضا املؤمتر»‪.‬وتابع «ان الكتل السياسية‬ ‫حت�اول التوص�ل ال�ى اتف�اق بش�أن خارط�ة طريق‬ ‫للحكوم�ة واملؤمتر»‪.‬واض�اف «سيق�ررون ان كان�وا‬ ‫سيدعمون حكومة علي زيدان او تقليصها او تعديلها‬ ‫او حجب الثقة عنها»‪.‬‬ ‫وف�ي ‪ 29‬كان�ون االول‪/‬ديسمب�ر اق�دم عش�رات‬ ‫احملتجين املطالبني باستقال�ة زيدان عل�ى سد منافذ‬ ‫مق�ار رئاسة ال�وزراء ووزارات اخلارجي�ة والزراعة‬ ‫واالتصاالت‪.‬‬

‫وتصاع�دت حرك�ة االحتج�اج ايض�ا ض�د املؤمتر‬ ‫الوطن�ي الع�ام بع�د تبني�ه اواخ�ر كان�ون االول‪/‬‬ ‫ديسمب�ر قرارا مي�دد واليته حت�ى ‪ 24‬كان�ون االول‪/‬‬ ‫ديسمبر ‪.2014‬‬ ‫وق�د انتخ�ب املؤمت�ر الوطن�ي الع�ام ف�ي مت�وز‪/‬‬ ‫يولي�و ‪ 2012‬الع�داد الدست�ور اجلدي�د والتحضي�ر‬ ‫لالنتخاب�ات العامة املرتقبة بعد ‪ 18‬ش�هرا‪ .‬ويفترض‬ ‫ان تنته�ي واليت�ه ف�ي ش�باط‪/‬فبراير املقب�ل بحسب‬ ‫جدول االعمال هذا‪.‬‬ ‫وعل�ى صعي�د آخر أك�د رئيس املفوضي�ة الوطنية‬ ‫العليا لالنتخابات الليبية نوري العبار أن انتخابات‬ ‫الهيئ�ة التأسيسي�ة للجن�ة‏الستين الت�ي ستتول�ى‬ ‫صياغة دست�ور ليبي�ا اجلديد ستنطلق ف�ي النصف‬ ‫الثاني من ش�هر ش�باط‪/‬فبراير عل�ى مستوى الوطن‬ ‫‏بالكام�ل ‪ ،‬موضح�ا أن بع�ض اجله�ات الت�ي تش�هد‬ ‫تهديدات أمنية سيتم تعليق االنتخابات بها‪.‬‏‬ ‫وحول ق�درة املفوضية على إجراء االنتخابات في‬ ‫ظ�ل الوضع األمن�ي الراه�ن خاصة في ش�رق البالد‬ ‫‪ ،‬ق�ال العب�ار ف�ي اتص�ال‏هاتف�ي أجرته مع�ه وكالة‬ ‫األنباء األملاني�ة (د‪.‬ب‪.‬أ) من القاهرة ‪»:‬البد من وضع‬ ‫ترتيب�ات فعلية على األرض إلج�راء هذا‏االستحقاق‬ ‫االنتخاب�ي ‪ ،‬ولك�ن ال ميكن تعليق األم�ر حتت ذريعة‬ ‫أي تخوف»‪.‬‏‬ ‫وتاب�ع ‪»:‬املفوضي�ة ليس�ت مسؤول�ة ع�ن عملي�ة‬

‫رئيس احلكومة الليبية علي زيدان‬ ‫التأمين ‪ ..‬وق�د حتدثن�ا كثي�را م�ع املؤمت�ر الوطن�ي‬ ‫واحلكومة ح�ول الهاجس‏املتعلق بتأمني االنتخابات‬ ‫وطالبنا بترتيبات عل�ى أرض الواقع لضمان حتقيق‬ ‫ذلك»‪.‬‏‬ ‫وح�ول أكث�ر األماك�ن الت�ي يحتم�ل أن تعل�ق بها‬ ‫االنتخاب�ات بسب�ب اخمل�اوف األمني�ة ‪ ،‬ق�ال العب�ار‬ ‫‪»:‬طبق�ا للتقاري�ر املبدئي�ة ‪ ،‬هناك‏جزء م�ن اجلنوب‬ ‫وج�زء من اجلنوب الش�رقي حتدي�دا بالكفرة وجزء‬

‫العريض يبحث مع قادة الرباعي‬ ‫الراعي للحوار الوطني بتونس خارطة الطريق‬

‫تونس ـ من رضا التمتام‪:‬‬

‫استقب�ل رئي�س احلكوم�ة التونسي�ة علي‬ ‫العري�ض االثنني قادة الرباعي الراعي للحوار‬ ‫الوطني‪ ،‬لـ»بحث تنفيذ خارطة طريق مبادرة‬ ‫احلوار الوطني»‪.‬‬ ‫وق�ال بي�ان للحكوم�ة التونسي�ة إن اللقاء‬ ‫حضره قادة املؤسسات األربع الراعية للحوار‬ ‫واملمثل�ون ف�ي األمين الع�ام لالحت�اد الع�ام‬ ‫التونسي للش�غل حسين العباس�ي‪ ،‬ورئيس‬ ‫االحت�اد التونس�ي للصناع�ة والتج�ارة وداد‬ ‫بوشماوي‪ ،‬ورئيس الرابطة التونسية للدفاع‬ ‫ع�ن حق�وق االنسان عب�د الستار ب�ن موسى‪،‬‬ ‫وعمي�د احملامني محمد الفاض�ل محفوظ‪.‬ولفت‬ ‫البي�ان إل�ى أن «اللق�اء بح�ث تنفي�ذ خارط�ة‬ ‫طريق مبادرة احلوار الوطني»‪.‬‬ ‫وبحسب البي�ان ّ‬ ‫«أكد اجملتمعون على إنهاء‬ ‫املس�ارات الثالث�ة‪ ،‬االنتخاب�ي‪ ،‬واحلكوم�ي‬ ‫والتأسيس�ي ف�ي موف�ى (موع�د غايت�ه) ‪14‬‬ ‫كان�ون ثان�ي ‪ /‬ينايراجلاري ال�ذي يتزامن مع‬ ‫الذكرى الثالثة للثورة»‪.‬‬ ‫وك�ان األمني العام لالحت�اد العام التونسي‬ ‫للش�غل‪ ،‬الراعي للحوار الوطني‪ ،‬قد ذكر نهاية‬

‫االسب�وع املاضي في تصريح�ات صحافية‪ ،‬أن‬ ‫حكومة علي لعري�ض يجب أن تقدّ م استقالتها‬ ‫غ�دا اخلمي�س‪ ،‬بحسب خارط�ة طريق احلوار‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وتطال�ب املعارض�ة باحت�رام ه�ذا املوع�د‬ ‫ملغادرة علي العريض قصر احلكومة بالقصبة‪،‬‬ ‫في حني يرى مراقب�ون أن العريض ّ‬ ‫سيظل في‬ ‫منصب�ه إل�ى حين التعيين الرسم�ي حلكومة‬ ‫املرج�ح ان يكون يوم‬ ‫مهدي جمع�ة والذي من ّ‬ ‫‪ 14‬كانون ثاني‪/‬يناير املقبل‪.‬‬ ‫األول ‪ /‬ديسمبر املاضي‪،‬‬ ‫ومنذ يوم ‪ 25‬كانون ّ‬ ‫يق�وم مهدي جمع�ة‪ ،‬الذي مت اختي�اره من قبل‬ ‫احل�وار الوطن�ي كرئي�س للحكوم�ة املقبل�ة‪،‬‬ ‫مبش�اورات‪ ،‬غل�ب عليه�ا التكت�م اإلعالم�ي‪،‬‬ ‫لتش�كيل فريقه احلكومي‪ ،‬ال�ذي ميثل مخرجا‬ ‫من األزمة السياسية الراهنة في تونس‪.‬‬ ‫ومت اختيار جمعة‪ ،‬الذي يشغل منصب وزير‬ ‫الصناعة في حكومة لعريض‪ ،‬منتصف الش�هر‬ ‫املاض�ي في جلس�ات احلوار الوطني لتش�كيل‬ ‫حكومة كفاءات مستقلة تتولى تسيير ش�ؤون‬ ‫البالد وإجراء االنتخابات املقبلة‪.‬‬ ‫ومن املتوقع أن ال يقع إمتام املسار القانوني‬ ‫لتكلي�ف حكوم�ة جمع�ة واملصادق�ة عليها في‬

‫من ش�رق ليبيا ‪ ،‬وهناك أيضا بع�ض االحتكاكات في‬ ‫‏املناطق احلدودية مبنطقة اجلبل «‪.‬‏‬ ‫وتاب�ع ‪»:‬وهن�اك دع�وات ملقاطع�ة االنتخاب�ات‬ ‫باجلن�وب ‪ ،‬ونخش�ى أن يتحول األم�ر إلى محاوالت‬ ‫ملنعه�ا بتهديدات حقيقي�ة»‪ .‬أما‏عن بنغ�ازي حتديدا‬ ‫‪ ،‬فق�ال ‪»:‬بنغ�ازي مدين�ة واسعة ومتداخل�ة ‪ ..‬ولكن‬ ‫كم�ا قلت هذه تقييمات أولية ل�دى اجلهات اخملتصة ‪،‬‬ ‫‏ونرجو أن تؤخذ في االعتبار «‪.‬‏‬ ‫وح�ول استمرار ظاهرة انتش�ار الكتائب املسلحة‬ ‫بامل�دن الليبية وما ينتج عن ذل�ك من إثارة للفوضى‪،‬‬ ‫أج�اب ‪»:‬الكتائ�ب إذا‏كان�ت جزءا من عملي�ة التأمني‬ ‫فليس هناك مشكلة»‪.‬‏‬ ‫وتابع ‪»:‬خطة تأمين انتخابات الهيئة التأسيسية‬ ‫أرسل�ت بالفعل للمفوضي�ة ‪ ،‬ولكن اخلط�ة وحدها ال‬ ‫تكفي بقدر م�ا يحتاج األمر‏إلج�راءات عملية وفعلية‬ ‫عل�ى األرض حت�ى يطمئ�ن الن�اس إل�ى أن العملي�ة‬ ‫االنتخابية ستسير بشكل طبيعي وأمان»‪.‬‏‬ ‫وأضاف ‪»:‬اخلطة املوضوعة نظرية وهناك مشكلة‬ ‫ف�ي مكوناتها ‪ ..‬فعل�ى سبيل املثال يقول�ون إن هناك‬ ‫‪ 60‬أل�ف فرد‏سيش�اركون ف�ي عملية التأمين ‪ ،‬ولكن‬ ‫ال توج�د معلوم�ات تفصيلي�ة عما إذا ك�ان هؤالء من‬ ‫اجليش أو من الش�رطة أو من كتائب‏الثوار ‪ ،‬وما هي‬ ‫الفرق أو القطاعات التي ينتمون إليها بالتحديد»‪.‬‏‬ ‫وأش�ار إلى أنه في حال اشتراك الكتائب في عملية‬

‫التأمني وحدوث أي اش�تباك بني كتيبة وأخرى أو مع‬ ‫األهال�ي ف�إن كل م�ا‏متلك�ه املفوضية في تل�ك احلالة‬ ‫هو أن تأخذ قرارا بإيق�اف االنتخابات لوجود تهديد‬ ‫حلي�اة الناخبين واملوظفين فق�ط ‪ ،‬ولكنه�ا ال‏متل�ك‬ ‫تسيي�ر العناصر أو تعرف ش�يئا عن مناطق جتمعهم‬ ‫ومتركزهم ‪.‬‏‬ ‫وحول تراجع نسبة املسجلني من الناخبني مقارنة‬ ‫بع�دد السك�ان ‪ ،‬قال العب�ار ‪»:‬عدد سك�ان ليبيا يبلغ‬ ‫ستة ملي�ون ولكن املؤهلين‏للتصويت يق�در عددهم‬ ‫بنح�و أربعة ملي�ون ‪ ،‬وال يوجد لدينا ح�د أدنى فيما‬ ‫يتعل�ق بعملية التسجيل»‪ .‬ويذك�ر أن عملية تسجيل‬ ‫‏الناخبني قد انتهت بنهاية الشهر املاضي ‪ ،‬حيث وصل‬ ‫عدد الناخبني إلى نحو املليون ناخب وعدد املرشحني‬ ‫إلى ‪649‬‏مرشحا بينهم ‪ 54‬سيدة‪.‬‏‬ ‫ورفض العبار التعليق على ما تردد مؤخرا بش�أن‬ ‫إعطائ�ه موافق�ة مبدئي�ة لكتلت�ي العدال�ة والبن�اء‬ ‫والوفاء للترش�ح ملنصب رئي�س‏الوزراء حال سحب‬ ‫الثق�ة م�ن الرئي�س احلال�ي للحكوم�ة علي زي�دان ‪،‬‬ ‫مكتفيا بالقول ‪»:‬هذا السؤال خارج السياق «‪.‬‏‬ ‫يذك�ر أن زي�دان جن�ا األح�د م�ن أح�دث محاول�ة‬ ‫لإلطاح�ة ب�ه من منصب�ه ‪ ،‬حيث ل�م يناق�ش املؤمتر‬ ‫الوطني مذكرة‏تقدم به�ا ‪ 72‬عضوا من إجمالي مئتني‬ ‫حلج�ب الثق�ة عن زي�دان بع�د أن فش�ل خصومه في‬ ‫حشد ‪ 120‬صوتا داخل جلسة أمس‪.‬‏‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫األمن الليبي يعثر على‬ ‫جثتني ببنغازي إحداهما‬ ‫جلندي باجليش‬ ‫■ بنغازي ـ من معتز اجملبري‪:‬‬ ‫عث�رت األجهزة األمني�ة مبدين�ة بنغ�ازي الليبية‪،‬‬ ‫ش�رق‪ ،‬عل�ى جثتين‪ ،‬مس�اء اإلثنين‪ ،‬ف�ي منطقتين‬ ‫مختلفتين باملدينة إحداهما لعسكري باجليش الليبي‬ ‫مصاب�ا بطلق ن�اري في رأس�ه وأخرى لش�اب لم يتم‬ ‫التعرف على هويته‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫و ق�ال املق�دم إبراهي�م الش�رع‪ ،‬املتح�دث الرسمي‬ ‫باسم الغرفة األمنية املش�تركة لتأمني بنغازي (مكونة‬ ‫م�ن عناصر باجليش والش�رطة)‪ ،‬إن ق�وات الصاعقة‬ ‫باجلي�ش الليب�ي عث�رت‪ ،‬مس�اء ام�س‪ ،‬عل�ى جثتني‬ ‫األول�ى بالق�رب م�ن كوب�ري طرابلس بوس�ط مدينة‬ ‫بنغ�ازي وهي للجن�دي حسين السنوس�ي الزيداني‬ ‫التابع لكتيبة ش�هداء الزاوي�ة باجليش الليبي مقتوال‬ ‫برصاصة في رأسه‪.‬‬ ‫ووجدت اجلث�ة الثاني�ة‪ ،‬بحسب املس�ؤول الليبي‬ ‫نفس�ه‪ ،‬بالقرب م�ن أحد الفنادق باملدينة وهي لش�اب‬ ‫ً‬ ‫مقت�وال بالرص�اص أيضا‪ ،‬ولم‬ ‫صغي�ر ف�ي السن وجد‬ ‫يتم التعرف على هويته‪.‬‬ ‫وتش�هد مدين�ة بنغ�ازي اغتياالت لش�خصيات‬ ‫ش�رطية وعسكري�ة‪ ،‬خاص�ة م�ع انتش�ار أن�واع‬ ‫مختلفة م�ن األسلحة في أيدي اجلماعات املسلحة‪،‬‬ ‫عق�ب سقوط نظ�ام الرئيس الراحل معم�ر القذافي‬ ‫عام ‪« .2011‬االناضول»‬

‫قال ان الوقت ال يعتبر مهما مقارنة مبحتوى الدستور املرتقب‬

‫خبير تونسي‪« :‬التأسيسي» ال ميكنه االلتزام بـ «روزنامة» املسار الدستوري‬

‫البرمل�ان خلال التاس�ع م�ن الش�هر اجل�اري‬ ‫النش�غال باملصادق�ة عل�ى الدستور وتش�كيل‬ ‫هيئة انتخابات‪.‬‬ ‫ويرف�ض علي العريض االستقالة قبل إنهاء‬ ‫املسار الدستوري واالنتخابي‪ ،‬وهو ما ّأكده في‬ ‫ن�ص الوثيقة التي أرسلها إلى الرباعي الراعي‬ ‫ّ‬ ‫للحوار الوطني‪ ،‬عن�د انطالق احلوار الوطني‬ ‫في الـ ‪ 23‬من ش�هر تش�رين األول ‪ /‬اكتوبر من‬ ‫العام املاضي‪.‬‬ ‫املرج�ح أن تستكم�ل جمي�ع املسارات‬ ‫وم�ن ّ‬ ‫ف�ي أج�ل ل�ن يتع�دّ ى ي�وم ‪ 14‬كان�ون الثاني‬ ‫اجل�اري وهو املوعد الذي ّاتف�ق عليه األفرقاء‬ ‫السياسيين م�ن أجل انه�اء املس�ارات الثالثة‬ ‫ّ‬ ‫املتعلق�ة بتعيين حكوم�ة كف�اءات‪ ،‬واملصادقة‬ ‫عل�ى الدست�ور‪ ،‬وتش�كيل هيئ�ة انتخاب�ات‬ ‫وحتديد موعدها‪.‬‬ ‫وتته�م قوى املعارض�ة التونسية‪ ،‬االئتالف‬ ‫الثالث�ي احلاك�م‪ ،‬بقي�ادة ح�زب النهض�ة‬ ‫اإلسالم�ي‪ ،‬بالفش�ل وإطال�ة أم�د الفت�رة‬ ‫االنتقالي�ة‪ ،‬بينم�ا تته�م قيادات ف�ي االئتالف‬ ‫أطرافا في املعارضة بالعمل على إفشال الثورة‬ ‫الت�ي أطاحت بزي�ن العابدين ب�ن علي يوم ‪14‬‬ ‫كانون ثاني ‪».2011‬االناضول»‬

‫تونس ـ من أروى الغربي‪:‬‬ ‫ق�ال اخلبي�ر ف�ي القان�ون الدستوري‬ ‫التونس�ي‪ ،‬عي�اض ب�ن عاش�ور‪ ،‬صب�اح‬ ‫امس الثالث�اء‪ ،‬ان املوعد املتوقع لالنتهاء‬ ‫من املصادقة النهائية على مشروع دستور‬ ‫تونس املرتقب من املمكن أن يتجاوز املوعد‬ ‫احمل�دد ضمن خارط�ة الطري�ق وروزنامة‬ ‫(جدول) احلوار الوطني التي اتفق عليها‬ ‫الفرقاء السياسيون قبل ‪ 14‬كانون الثاني‬ ‫‪ /‬يناير اجل�اري في الذكرى الثالثة إلنهاء‬ ‫حكم زين العابدين بن علي‪.‬‬ ‫واعتب�ر ب�ن عاش�ور أن «دست�ور ‪1‬‬ ‫حزي�ران ‪ /‬يوني�و (النسخ�ة األخي�رة‬ ‫صدرت في هذا اليوم) يعد دستورا مطوال‬ ‫ً‬ ‫فصلا ف�ي النص‬ ‫حي�ث يض�م نح�و ‪145‬‬ ‫الدست�وري وذل�ك دون اعتب�ار لألحكام‬ ‫االنتقالية»‪.‬‬ ‫وأش�ار اخلبي�ر إل�ى أن «ب�اب األحكام‬ ‫االنتقالي�ة من املرتق�ب أن يأخذ ً‬ ‫وقتا أكثر‬ ‫ً‬ ‫جدال داخل‬ ‫من األبواب األخ�رى ويحدث‬ ‫البرملان»‪ ،‬مضيفا أن «الوقت ال يعتبر مهمً ا‬ ‫مقارن�ة مبحتوى الدست�ور املرتقب‪ ،‬وأن‬ ‫األهمي�ة األول�ى يج�ب منحه�ا للمحتوى‬ ‫دست�ورا جي�دا حداثيً �ا‬ ‫حت�ى يك�ون‬ ‫ً‬

‫توافق�ا م�ن بينها التوافق ح�ول التوطئة‬ ‫ً‬ ‫فصلا أهمه�ا الفص�ل ‪115‬‬ ‫(املقدم�ة) و‪29‬‬ ‫واملتعلق بإح�داث محكمة دستورية‪ ،‬إلى‬ ‫جان�ب إضافة فص�ل جديد مباش�رة بعد‬ ‫الفص�ل ‪ 97‬واملتعل�ق بتوسيع صالحيات‬ ‫رئي�س الدول�ة وذل�ك حملاول�ة حتقي�ق‬ ‫معادل�ة بين صالحي�ات رأس�ي السلطة‬ ‫التنفيدي�ة‪ ،‬بحس�ب ب�ن جعف�ر‪ ،‬الذي لم‬ ‫يعط مزيدا من املعلومات‪.‬‬ ‫وش�اركت‪ ،‬اإلثنين‪ ،‬جلن�ة مكون�ة من‬ ‫خب�راء ف�ي القان�ون الدست�وري ألول‬ ‫م�رة ف�ي جلسة احل�وار الوطن�ي ببادرة‬ ‫م�ن الرباعي الراعي للح�وار الوطني كما‬ ‫تتواص�ل أعماله�ا م�ع جلن�ة التوافق�ات‬ ‫وهيئة احلوار الوطني في األيام املقبلة‪.‬‬ ‫وبحس�ب ب�ن عاش�ور ف�إن أه�م‬ ‫التوصي�ات الت�ي ّ‬ ‫متخض�ت ع�ن اجتماع‬ ‫جلن�ة خب�راء القان�ون الدست�وري‬ ‫أساس�ا‬ ‫بهيئ�ة احل�وار الوطن�ي تتعل�ق‬ ‫ً‬ ‫بب�اب األحك�ام االنتقالية ال�ذي اعتبرته‬ ‫منقوص�ا ويتطل�ب عدي�دً ا م�ن‬ ‫اللجن�ة‬ ‫ً‬ ‫التوضيحات‪.‬‬ ‫وميث�ل باب األحك�ام االنتقالي�ة الباب‬ ‫العاشر في النسخة األخيرة من الدستور‬ ‫الص�ادرة في ‪ 1‬حزيران املاضي‪ ،‬ويناقش‬

‫وعصريا»‪ ،‬بحسب تقديره‪.‬‬ ‫وبخص�وص تقيي�م جلن�ة اخلب�راء‬ ‫حملت�وى الدست�ور احلال�ي‪ ،‬كش�ف ب�ن‬ ‫عاش�ور أن «جلنة اخلبراء التي ش�اركت‬ ‫الي�وم ف�ي جلسة احل�وار الوطن�ي أبدت‬ ‫قبوله�ا للدست�ور برمت�ه»‪ ،‬متابع�ا أن‬ ‫«انطب�اع جلن�ة اخلب�راء إيجاب�ي وذل�ك‬ ‫بش�رط أن يش�مل الدست�ور نسخ�ة ‪1‬‬ ‫حزي�ران مرفق�ة بنتائ�ج أعم�ال جلن�ة‬ ‫التوافقات»‪.‬‬ ‫وبيّ �ن ب�ن عاش�ور أن جلنت�ه (جلن�ة‬ ‫تق�دم لهيئة احلوار‬ ‫تعه�دت أن ّ‬ ‫اخلبراء) ّ‬ ‫مش�روعا ينطل�ق من الق�رارات‬ ‫الوطن�ي‬ ‫ً‬ ‫الت�ي اتخذته�ا جلنة التوافق�ات بصياغة‬ ‫جدي�دة لب�اب األحك�ام االنتقالي�ة وذلك‬ ‫وخصوصا‬ ‫بهدف توضيحها في الدستور‬ ‫ً‬ ‫منه�ا الت�ي تتعل�ق بتنظي�م االنتخاب�ات‬ ‫الرئاسية والتشريعية املقبلة‪.‬‬ ‫وش�كل ب�ن جعف�ر رئي�س اجملل�س‬ ‫الوطن�ي التأسيس�ي ف�ي بداي�ة ش�هر‬ ‫حزي�ران املاض�ي «جلن�ة التوافق�ات»‪،‬‬ ‫ممثلة عن كل الكت�ل النيابية واملستقلني‪،‬‬ ‫نص‬ ‫من أجل جتاوز اخلالفات بخصوص ّ‬ ‫مشروع الدستور التونسي املرتقب‪.‬‬ ‫وتوصلت جلنة التوافقات إلى نحو ‪52‬‬

‫الباب توضيح كيفي�ة تنظيم االنتخابات‬ ‫وانتقال السلطة من املؤسسات االنتقالية‬ ‫إلى املؤسسات الدائمة‪.‬‬ ‫وب�دأ اجملل�س الوطن�ي التأسيس�ي‬ ‫التونس�ي‪ ،‬صب�اح اجلمع�ة املاضي�ة‪،‬‬ ‫مناقشة إقرار مش�روع الدستور‪ ،‬اجلديد‬ ‫للبلاد‪ ،‬ال�ذي ت�دور حوله نقاش�ات منذ‬ ‫أكث�ر م�ن عامين‪ ،‬وتأخ�ر إق�راره بسبب‬ ‫األزمة السياسية التي تعصف بالبالد‪.‬‬ ‫ويُ ع�د الدست�ور ال�ذي ب�دأ التصويت‬ ‫عل�ى م�واده اجلمع�ة‪ ،‬ثان�ي دست�ور‬ ‫للجمهورية التونسي�ة بعد دستور األول‬ ‫م�ن حزي�ران ‪ ،1959‬الذي مت�ت صياغته‬ ‫ف�ي أعق�اب استقلال تونس ع�ن فرنسا‬ ‫ّ‬ ‫ع�ام ‪ ،1956‬وال�ذي ّ‬ ‫التخل�ي عن العمل‬ ‫مت‬ ‫به عقب ثورة كان�ون الثاني‪/‬يناير ‪2011‬‬ ‫الت�ي أطاح�ت بالرئي�س زي�ن العابدين‬ ‫بن علي‪ ،‬حي�ث ّ‬ ‫مت التوجه مباش�رة نحو‬ ‫تنظيم انتخاب�ات مجلس تأسيسي ممثل‬ ‫لكل ش�رائح اجملتمع‪ ،‬ليض�ع أول دستورا‬ ‫للبالد بعد الثورة‪.‬‬ ‫وم�ن املنتظ�ر أن تت�م املصادق�ة عل�ى‬ ‫مش�روع الدست�ور التونس�ي ّ‬ ‫كل�ه قب�ل‬ ‫انته�اء ي�وم ‪ 14‬كان�ون الثان�ي ‪ /‬يناي�ر‬ ‫اجلاري‪« .‬االناضول»‬

‫حيز التنفيذ بعد شهر من إقراره رسميا‬ ‫الدستور يدخل ّ‬

‫‏«التأسيسي» التونسي يصادق على ضمان حرية الرأي والتعبير ّ‬ ‫وحق املرأة في التمثيل االنتخابي‬ ‫تونس ـ من محمد عبيد‬ ‫وامين جملي‪:‬‬ ‫صادق نواب اجملل�س الوطني التأسيسي‬ ‫التونس�ي خالل اجللسة العامة مساء االثنني‬ ‫عل�ى دسترة حق النفاذ إل�ى املعلومة وحرية‬ ‫ّ‬ ‫وح�ق امل�رأة في‬ ‫ال�رأي والتعبي�ر واإلعلام‪،‬‬ ‫التمثيل االنتخابي‪ ،‬علما ان العمل بالدستور‬ ‫اجلديد يبدأ بعد شهر من املصادقة عليه‪.‬‬ ‫كما واف�ق أعضاء التأسيسي‪ ،‬الذي حضر‬ ‫جلسة البرمل�ان التونسي‪ ،‬على دسترة حرية‬ ‫تكوين األحزاب دون قيود‪ ،‬وحرية االجتماع‬ ‫والتظاه�ر السلميني واحلق النقابي‪.‬وصادق‬ ‫التأسيس�ي مساء االثنين على ‪ 8‬م�واد وهي‬ ‫كما يلي‪:‬‬ ‫امل�ادة ‪« :29‬لك�ل سجين احلق ف�ي معاملة‬ ‫إنسانية حتف�ظ كرامته‪ُ .‬‬ ‫وتراع�ي الدولة في‬ ‫تنفي�ذ العقوب�ات السالب�ة للحري�ة مصلحة‬ ‫األس�رة‪ ،‬وتعمل عل�ى إعادة تأهي�ل السجني‬ ‫وإدماجه ف�ي اجملتمع»‪ .‬وحصل�ت هذه املادة‬

‫عل�ى اجم�اع ‪ 176‬نائب�ا دون اي اعت�راض او‬ ‫ّ‬ ‫حتفظ‪.‬‬ ‫املادة ‪« :30‬حري�ة الرأي والفك�ر والتعبير‬ ‫واإلعلام والنش�ر مضمون�ة‪ .‬وال جت�وز‬ ‫ُممارسة رقاب�ة مسبقة على ه�ذه احلريات»‪،‬‬ ‫ومتت ا ُملصادقة على ه�ذه املادة مبوافقة ‪173‬‬ ‫نائبا وحتفظ ‪ 9‬نواب‪ ،‬ودون اي اعتراض‪.‬‬ ‫املادة ‪« :31‬تضمن الدولة احلق في اإلعالم‬ ‫وفي النفاذ للمعلومة»‪ ،‬وفازت املادة مبوافقة‬ ‫‪ 171‬نائب�ا وحتف�ظ ‪ 8‬نواب واعت�راض نائب‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫امل�ادة ‪« :32‬احلري�ات األكادميي�ة وحري�ة‬ ‫البح�ث العلم�ي مضمون�ة‪ .‬توف�ر الدول�ة‬ ‫اإلمكاني�ات الالزم�ة لتطوير البح�ث العلمي‬ ‫والتكنولوج�ي»‪ ،‬وف�ازت مبوافق�ة ‪ 174‬نائبا‬ ‫واعتراض ‪ 3‬نواب‪.‬‬ ‫امل�ادة ‪« :33‬حق�وق االنتخ�اب واالقت�راع‬ ‫والترشح مضمونة طبق ما يضبطه القانون‪.‬‬ ‫تعم�ل الدول�ة عل�ى ضم�ان متثيلي�ة امل�رأة‬ ‫ف�ي اجملال�س املنتخبة»‪ ،‬وف�ازت ه�ذه املادة‬ ‫مبوافقة ‪ 166‬نائبا وحتفظ ‪ 9‬نواب واعتراض‬

‫‪ 6‬ن�واب‪ .‬امل�ادة ‪« :34‬حرية تكوي�ن األحزاب‬ ‫والنقاب�ات واجلمعي�ات مضمون�ة‪ .‬تلت�زم‬ ‫األحزاب والنقاب�ات واجلمعيات في أنظمتها‬ ‫األساسي�ة وفي أنش�طتها بأحك�ام الدستور‬ ‫والقانون وبالش�فافية املالي�ة ونبذ العنف»‪،‬‬ ‫وح�ازت املادة على تأييد ‪ 173‬نائبا وحتفظ ‪4‬‬ ‫نواب‪ ،‬ودون اي اعتراض‪.‬‬ ‫امل�ادة ‪« :35‬احلق النقاب�ي مبا في ذلك حق‬ ‫اإلض�راب مضمون‪ .‬ال ينطب�ق هذا احلق على‬ ‫اجليش الوطن�ي»‪ ،‬وحتصلت هذه املادة على‬ ‫‪ 156‬صوت�ا مؤي�دا و‪ 6‬أص�وات متحفظ�ة و‪6‬‬ ‫أصوات معترضة‪.‬‬ ‫امل�ادة ‪« :36‬حري�ة االجتم�اع والتظاه�ر‬ ‫السلميين مضمون�ة»‪ .‬ونال�ت ه�ذه امل�ادة‬ ‫ّ‬ ‫وحتفظ ‪ 4‬ن�واب‪ ،‬ودون أي‬ ‫تأيي�د ‪ 173‬نائب�ا‬ ‫اعتراض‪.‬‬ ‫ورفع�ت رئاس�ة اجملل�س اجللس�ة قب�ل‬ ‫ّ‬ ‫املتعلق�ة باحلق في‬ ‫ا ُملصادق�ة عل�ى امل�ادة ‪37‬‬ ‫ّ‬ ‫الصحة التي مازال�ت محل نقاش داخل جلنة‬ ‫ّ‬ ‫التوافقات بالتأسيسي اليجاد صيغة توافقية‬ ‫حولها بني الكتل النيابية‪.‬‬

‫وب�دأ اجملل�س الوطن�ي التأسيس�ي‬ ‫التونس�ي‪ ،‬صب�اح اجلمعة املاضية‪ ،‬مناقش�ة‬ ‫إقرار مش�روع الدستور‪ ،‬اجلديد للبالد‪ ،‬الذي‬ ‫ت�دور حول�ه نقاش�ات من�ذ أكثر م�ن عامني‪،‬‬ ‫وتأخ�ر إقراره بسبب األزم�ة السياسية التي‬ ‫تعص�ف بالبلاد‪ .‬ويُ ع�د الدست�ور ال�ذي بدأ‬ ‫التصويت على م�واده اجلمعة‪ ،‬ثاني دستور‬ ‫للجمهوري�ة التونسية بع�د دستور األول من‬ ‫حزي�ران ‪ /‬يونيو ‪ ،1959‬ال�ذي متت صياغته‬ ‫ف�ي أعق�اب استقالل تون�س ع�ن فرنسا عام‬ ‫ّ‬ ‫التخل�ي ع�ن العمل به عقب‬ ‫‪ ،1956‬وال�ذي ّمت‬ ‫ثورة كانون الثاني ‪ /‬يناير ‪ 2011‬التي أطاحت‬ ‫بالرئي�س زي�ن العابدي�ن بن عل�ي‪ ،‬حيث ّمت‬ ‫التوج�ه مباش�رة نح�و تنظي�م انتخاب�ات‬ ‫مجل�س تأسيسي ممثل لكل ش�رائح اجملتمع‪،‬‬ ‫ليضع أول دستورا للبالد بعد الثورة‪.‬‬ ‫ومن املنتظر أن تتم املصادقة على مش�روع‬ ‫الدست�ور التونس�ي ّ‬ ‫كل�ه قبل انته�اء يوم ‪14‬‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫وتن�ص مس�ودة مش�روع الدست�ور‬ ‫التونس�ي اجلدي�د‪ ،‬ال�ذي يت�م إق�رار مواده‬

‫التحقيق مع شيخ سلفي بعد اتهامه لعدد من الشخصيات السياسية باملغرب بالكفر‬ ‫الرباط ـ القدس العربي‬ ‫ـ من مصعب السوسي‪:‬‬ ‫خضع الشيخ السلفي عبد احلميد أبو النعيم‪ ،‬املثير للجدل‪،‬‬ ‫للتحقي�ق بع�د اتهام�ه بالكفر وال�ردة عددا من الش�خصيات‬ ‫احلزبي�ة واليساري�ة باملغ�رب‪ .‬ودام التحقيق م�ع أبو النعيم‬ ‫خمس ساعات بوالية األمن مبدينة الدار البيضاء‪.‬‬ ‫ومتح�ورت أسئل�ة احملققين مع أب�و النعي�م ح�ول دوافع‬ ‫اتهامه إلدريس لشكر‪ ،‬الكاتب األول حلزب االحتاد االشتراكي‬ ‫للقوات الش�عبية (مع�ارض)‪ ،‬وعدد من الش�خصيات بالكفر‬ ‫وال�ردة‪ ،‬وتوجيه�ه إلس�اءة لفظي�ة لنس�اء ح�زب االحت�اد‬ ‫االش�تراكي في ش�ريط الفيديو كان أبو النعيم قد نشره على‬ ‫موقع «يوتيوب» قبل أيام‪.‬‬ ‫وكت�ب أب�و النعي�م‪ ،‬عل�ى صفحت�ه الرسمي�ة عل�ى موق�ع‬ ‫«فيسب�وك»‪ ،‬ي�روي تفاصي�ل التحقي�ق‪« :‬بسم الل�ه الرحمن‬ ‫الرحيم لقد مت استدعائي إلى والية األمن بالدار البيضاء ودام‬ ‫التحقيق خمس ساعات عرضت علي فيها أسئلة دقيقة تتعلق‬ ‫مبا ورد في الشريط وقد أجبت عن تلك األسئلة بأجوبة فقهية‬ ‫مست�دال مبا ورد ف�ي الكتاب والسن�ة وما قاله فقه�اء املالكية‬ ‫(املذه�ب الفقهي للبالد) وغيرهم»‪ .‬كما أش�ار أب�و النعيم إلى‬ ‫طريقة تعامل احملققني واألمنيني معه كانت «معاملة طيبة جدا‬ ‫واحترموني احتراما كبيرا وقد جمعوا بني حسن اخللق ودقة‬

‫املهني�ة فجزاهم الله عني خير اجل�زاء وأحسن إليهم»‪ .‬خامتا‬ ‫بالق�ول‪« :‬هذا وإني أحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه أنه‬ ‫لم يشمت في أعداءه وال أعداء نبيه وال أعداء شريعته ‪ ،‬فالله‬ ‫يغل�ب وال يغلب ويقه�ر وال يقهر والله غالب عل�ى أمره ولكن‬ ‫أكثر الناس ال يعلمون وصلى الله وسلم على نبينا محمد»‪.‬‬ ‫وغ�ادر الش�يخ السلفي حوال�ي الساع�ة الثامنة م�ن ليلة‬ ‫االثنني‪ ،‬مقر ش�رطة الدار البيضاء‪ ،‬حيث خضع للتحقيق أمام‬ ‫الفرقة اجلنائية للوالية بناء على أمر من النائب العام‪.‬‬ ‫وب�دأت م�داوالت من أعل�ى هرم مؤسس�ة النياب�ة العامة‪،‬‬ ‫انتهت اجلمع�ة املاضي إلى اتخاذ قرار حتريك البحث في حق‬ ‫أب�و النعيم‪ ،‬بعدم�ا ارتأت النياب�ة العامة أن ش�ريط الفيديو‬ ‫ال�ذي نش�ره تضمن إهان�ة «لبع�ض الهيئات املنظم�ة»‪ ،‬وفق‬ ‫بيان ص�ادر عن وكيل املل�ك لدى احملكم�ة االبتدائية الزجرية‬ ‫بالدار البيضاء‪.‬‬ ‫وأح�ال بلاغ وكيل املل�ك في هذا الص�دد عل�ى التهمة التي‬ ‫نصت عليها املادة ‪ 265‬من القانون اجلنائي بش�أن العقوبات‬ ‫إل�ى امل�ادة ‪ .263‬التي تق�ول بإصدار عقوبة تتراوح بني ش�هر‬ ‫وسنة حبس�ا‪ ،‬وغرامة مالية تتراوح بين ‪ 250‬ألف و‪ 500‬ألف‬ ‫درهم (بني ‪ 23‬ألف و‪ 47‬ألف دوالر)‪.‬‬ ‫ويعتب�ر موضوع التكفير وتطبيق حكم الردة من املواضيع‬ ‫احلساس�ة الت�ي تنطوي على ع�دة إش�كاالت قانونية‪ ،‬وذلك‬ ‫بالنظ�ر إلى أن لش�كر دع�ا إلى مراجع�ة أحك�ام اإلرث وتعدد‬ ‫الزوجات‪ ،‬وه�ي أحكام وردت فيها نصوص ش�رعية قطعية‪.‬‬

‫السيم�ا بع�د آخ�ر فت�وى رسمي�ة أصدره�ا اجملل�س العلم�ي‬ ‫األعل�ى (مؤسسة ديني�ة عليا تعني باإلفت�اء يترأسها العاهل‬ ‫املغرب�ي)‪ ،‬ومضمونه�ا أن «املسل�م مدع�و إل�ى احلف�اظ على‬ ‫معتقده وتدينه‪ ،‬وإلى التمسك بدين اإلسالم وشرعه الرباني‬ ‫احلكي�م‪ ،‬ويعتبر كونه مسلما باألصالة من حيث انتسابه إلى‬ ‫والدين مسلمين أو أب مسلم‪ ،‬التزاما تعاقدي�ا واجتماعيا مع‬ ‫األمة‪ ،‬فال يسمح له ش�رع اإلسالم بعد ذلك باخلروج عن دينه‬ ‫وتعاق�ده االجتماع�ي‪ ،‬وال يقبله منه بح�ال‪ ،‬ويعتبر خروجه‬ ‫منه ارتدادا عن اإلسالم وكفرا به‪ ،‬تترتب عليه أحكام شرعية‬ ‫خاص�ة‪ ،‬ويقتض�ي دعوته للرج�وع إلى دين�ه والثبات عليه‪،‬‬ ‫وإال حب�ط عمل�ه الصال�ح‪ ،‬وخسر الدني�ا واآلخ�رة‪ ،‬ووجب‬ ‫إقامة احلد عليه»‪.‬‬ ‫وق�د أوقف أب�و النعيم ع�ن إلقاء ال�دروس بأح�د مساجد‬ ‫البيض�اء قب�ل بضع�ة أسابي�ع بسب�ب تخصي�ص بعض من‬ ‫دروسه األخيرة للتهجم على اليسار املغربي‪.‬‬ ‫وقال ادريس لشكر أن ما يتعرض له رموز حزبه من «حملة‬ ‫حتريضية وتكفيرية « لن يثني االحتاديني واالحتاديات نحو‬ ‫املض�ي قدما في مسارهم الدميقراطي احلداثي‪ .‬معتبرا بأن رد‬ ‫احل�زب على ما يتعرض له من «إرهاب» م�ن طرف أبو النعيم‬ ‫ه�و أن «االحتاديين واالحتادي�ات يقول�ون بص�وت واح�د‬ ‫اإلره�اب ال يرهبن�ا و القتل ال يفنينا»‪ .‬وه�ي جملة من أدبيات‬ ‫احلزب‪ ،‬يرجع تاريخها إلى سن�ة ‪ 1975‬حينما رددها مناضلو‬ ‫احلزب فترة «سنوات الرصاص»‪.‬‬

‫حاليا في اجمللس التأسيس�ي‪ ،‬على أن العمل‬ ‫‏بالدستور يبدأ بعد ش�هر م�ن املصادقة عليه‪،‬‬ ‫من قبل رئيس اجلمهورية‪ ،‬ورئيس احلكومة‪،‬‬ ‫واجمللس التأسيسي‪.‬‏‬ ‫ويق�وم حالي�ا الن�واب ف�ي اجملل�س‬ ‫التأسيسي‪ ،‬مبناقش�ة مواد مشروع الدستور‬ ‫ومقترح�ات تعديل املواد‪ ،‬ث�م التصويت على‬ ‫‏كل مادة على حدة‪ ،‬باألغلبية املطلقة املطلوبة‬ ‫(‪ ،)+1 ٪ 50‬أي مبوافق�ة ‪ 109‬عل�ى األقل من‬ ‫أصل ‪ 217‬نائبا‪.‬‏‬ ‫ووفق�ا لن�ص الب�اب العاش�ر م�ن مسودة‬ ‫مش�روع الدست�ور واملعن�ون باألحك�ام‬ ‫االنتقالي�ة‪ ،‬ف�إن الفص�ل ‪ 145‬يوض�ح أن�ه‬ ‫وبع�د‏املصادقة على الدست�ور‪ ،‬يعقد اجمللس‬ ‫الوطن�ي التأسيس�ي جلس�ة استثنائي�ة يتم‬ ‫فيها إقرار الدستور من قبل رئيس‏اجلمهورية‬ ‫ورئيس اجمللس الوطني التأسيسي‪ ،‬ورئيس‬ ‫احلكومة‪ ،‬يأذن بعدها رئيس اجمللس الوطني‬ ‫التأسيسي بنشره‏في وسائل اإلعالم‪.‬‏‬ ‫ويقر الفصل ‪ 146‬بأن الدستور يدخل حيّ ز‬ ‫النفاذ تدريجيا بصدور النصوص التشريعية‬

‫املوافق�ة ل�ه وتبق�ى النص�وص‏املعم�ول بها‬ ‫حاليا سارية املفعول الى حني إلغائها‪.‬‏‬ ‫كم�ا تدخل أحكام الدست�ور حيّ ز النفاذ في‬ ‫الي�وم األول م�ن الش�هر التالي للش�هر الذي‬ ‫ّ‬ ‫متت فيه املصادقة على الدستور‏‏(يفترض أن‬ ‫يكون ذلك في األول من شباط ‪ /‬فبرايراملقبل)‪،‬‬ ‫وتتول�ى اجللس�ة العام�ة للمحكم�ة اإلدارية‬ ‫الصالحيات‏املمنوح�ة للمحكمة الدستورية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عدا ّ‬ ‫والبت‬ ‫البت في الدفع بع�دم الدستورية‪،‬‬ ‫في طلب إعفاء رئيس اجلمهورية‪.‬‏‬ ‫وتعتب�ر سائ�ر احملاك�م (بخلاف احملكمة‬ ‫الدستوري�ة) غير مخول�ة ملراقب�ة دستورية‬ ‫القوانني‪ ،‬وفقا للفصل ‪.146‬‏‬ ‫كما تستثن�ى بعض املواد في الدستور من‬ ‫الدخول ف�ي حيز التنفيذ بش�كل فوري‪ ،‬على‬ ‫النحو التالي‪:‬‏‬ ‫‏‪ -‬الب�اب الثال�ث املتعل�ق بالسلط�ة‬ ‫التش�ريعية باستثن�اء الفص�ول ‪ 52‬و‪ 53‬و‪54‬‬ ‫والقس�م الثان�ي م�ن الب�اب الراب�ع املتعل�ق‬ ‫‏باحلكومة‪ :‬تدخل حيز النفاذ يوم اإلعالن عن‬ ‫النتائ�ج النهائي�ة ألول انتخابات تش�ريعية‬

‫بعد ختم الدستور (لم يحدد موعدها‏بعد)‪.‬‏‬ ‫‏‪ -‬القس�م األول م�ن الباب الراب�ع املتعلق‬ ‫برئي�س اجلمهوري�ة باستثن�اء الفصلين ‪73‬‬ ‫و‪ : 74‬يدخ�ل حي�ز النف�اذ ي�وم اإلعلان‏ع�ن‬ ‫النتائج النهائية ألول انتخابات رئاسية بعد‬ ‫ختم الدستور (لم يحدد موعدها بعد)‪.‬‏‬ ‫‏‪ -‬القس�م األول م�ن الب�اب اخلام�س‬ ‫اخملصص للقضاء العدل�ي واإلداري واملالي‪:‬‬ ‫يدخ�ل حي�ز النف�اذ عن�د استكم�ال إرس�اء‬ ‫‏اجمللس األعلى للقضاء‪.‬‏‬ ‫يس�ري ع�دم سق�وط جرمي�ة التعذي�ب‬ ‫بالتقادم املقرر بالفص�ل ‪ 22‬على سائر جرائم‬ ‫التعذي�ب مبا ف�ي ذل�ك اجلرائ�م املرتكبة‏قبل‬ ‫دخول هذا الدستور حيز النفاذ‪.‬‏‬ ‫تت�م التزكي�ة ف�ي أول انتخاب�ات رئاسية‬ ‫(املوافقة على خوض املرشحني لالنتخابات)‬ ‫بع�د ختم ه�ذا الدست�ور من عدد م�ن‏أعضاء‬ ‫اجمللس الوطن�ي التأسيسي وفق العدد الذي‬ ‫يضب�ط ألعضاء مجلس نواب الش�عب أو من‬ ‫عدد م�ن الناخبني‏املرسمين حسبما يضبطه‬ ‫القانون االنتخابي‪».‬االناضول»‏‬

‫اجلزائر‪ :‬عودة اجلدل حول اعتداء «تيقنتورين»‬ ‫مع اقتراب الذكرى األولى للعملية اإلرهابية‬ ‫اجلزائر ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من كمال زايت‪:‬‬ ‫ع�اد اجل�دل مج�ددا ح�ول االعت�داء‬ ‫اإلرهاب�ي عل�ى منش�أة الغ�از بتيقنتوري�ن‬ ‫جن�وب اجلزائ�ر‪ ،‬والت�ي تعتبر أكب�ر عملية‬ ‫احتج�از للرهائ�ن‪ ،‬والت�ي انته�ت بتصفية‬ ‫اجلماعة اخلاطفة‪ ،‬وإلقاء القبض على ثالثة‬ ‫من أفرادها‪ ،‬وذلك بع�د أن فتح النائب العام‬ ‫لباريس حتقيقا قضائيا ضد مجهول في تلك‬ ‫االعتداءات‪.‬‬ ‫وتزامنت عودة اجلدل مع اقتراب الذكرى‬ ‫األولى له�ذه االعتداءات‪ ،‬التي وقعت عندما‬ ‫هاجمت مجموعة إرهابية تضم مسلحني من‬ ‫ع�دة جنسي�ات منش�أة للغ�از بتيقنتورين‬ ‫القريب�ة من احل�دود اجلزائري�ة ‪ -‬الليبية‪،‬‬ ‫واحتج�زت املئات من الرهائ�ن العاملني في‬ ‫املوق�ع م�ن جنسي�ات جزائري�ة وأجنبي�ة‪،‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫وانقسم�ت اجلماع�ة اخلاطف�ة ال�ى فريقني‪،‬‬ ‫االول بق�ي على مستوى قاعدة احلياة‪ ،‬التي‬ ‫كان يقيم به�ا العمال‪ ،‬وهو املكان الذي هجم‬ ‫من�ه االرهابي�ون‪ ،‬والثان�ي أحك�م سيطرته‬ ‫على مصنع الغاز‪.‬‬ ‫واستم�رت عملي�ة االحتج�از ع�دة أيام‪،‬‬ ‫ورغم محاوالت اجلماع�ة اإلرهابية الهروب‬ ‫بعدد من الرهائن األجانب الى داخل التراب‬ ‫املال�ي‪ ،‬إال أن الق�وات اخلاص�ة للجي�ش‬ ‫تص�دت له�م‪ ،‬وانته�ت العملي�ة باقتح�ام‬ ‫املصن�ع والقض�اء عل�ى أغلبي�ة أعض�اء‬ ‫اجلماع�ة اإلرهابي�ة الذي�ن حاول�وا تفجير‬ ‫مصنع الغاز‪ ،‬وال�ذي كان يهدد مبسح مدينة‬ ‫عني امناس من على وجه االرض‪.‬‬ ‫ورغ�م ان بع�ض العواص�م الغربية التي‬ ‫كان لها رعايا ضم�ن الرهائن كانت قد أبدت‬ ‫حتفظ�ا ف�ي وق�ت أول عل�ى طريق�ة تعاطي‬ ‫السلط�ات اجلزائري�ة م�ع ه�ذه العملية‪،‬اال‬ ‫انه�ا سرع�ان م�ا غي�رت موقفه�ا وأب�دت‬

‫دعمه�ا للخطوات الت�ي اتخذته�ا السلطات‬ ‫اجلزائرية‪.‬‬ ‫ومبناسبة الذكرى االولى لهذه االعتداءات‬ ‫صدرت عدة ش�هادات في فرنسا وبريطانيا‪،‬‬ ‫من طرف رهائن مت حتريرهم من طرف قوات‬ ‫اجليش اجلزائ�ري‪ ،‬والذي�ن يتساءلون عما‬ ‫ح�دث بالضبط خالل تل�ك األي�ام العصيبة‪،‬‬ ‫وهي شهادات استغلت إلعادة احياء الشكوك‬ ‫ح�ول الطريقة التي مت به�ا التعامل مع عملية‬ ‫احتجاز الرهائن‪ ،‬وهل كان باإلمكان التعاطي‬ ‫بش�كل مختلف‪ ،‬مما كان قد ي�ؤدي الى حفظ‬ ‫أرواح الضحاي�ا‪ ،‬علم�ا وان ‪ 37‬رعي�ة أجنبيا‬ ‫قض�وا في هذا االعت�داء‪ ،‬اضاف�ة الى حارس‬ ‫قاع�دة احلي�اة‪ ،‬وه�و جزائ�ري اجلنسية‪ ،‬و‬ ‫ال�ذي قتل�ه اإلرهابي�ون ألن�ه أعطى إش�ارة‬ ‫اإلن�ذار الت�ي مكن�ت من غل�ق قن�وات الغاز‪،‬‬ ‫لتفادي كارثة كان يخطط له رجال االسالمي‬ ‫مختار بلمختار قائد كتيبة «املوقعون بالدم»‪،‬‬ ‫والذين نفذوا هذه العملية‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫صحافية تقول‪ :‬سأنتخب السيسي ألنه اسم املرحوم أبويا‪ ..‬وزوجة البلتاجي خائفة من اغتياله‬

‫احلكومة تخسر كل ساعة صديقا حميما‪ ..‬و«هيبة الدولة» عبارة تتكرر في خطابات املسؤولني‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي» من حسام عبد البصير‪:‬‬ ‫حفل��ت صح��ف امس الثالث��اء ‪ 7‬كان��ون االول‪/‬يناير مبزيد من املعارك التي تش��ن على س��ائر ال��وان الطيف‬ ‫االس�لامي‪ ،‬فيما اس��تمرت صحف االس�لاميني في الهج��وم على العس��كر وصحفهم وفضائياته��م‪ ،‬وفي هذا‬ ‫النطاق ال ميكن بأي حال ان نتجاهل ما نش��رته صحيفة «الش��عب» ذات التوجه االس�لامي حول ما يتردد على‬ ‫مواقع بش��أن اغتيال وزير الدفاع عبد الفتاح السيس��ي‪ ،‬إذ جاء املانشيت الرئيسي‪« :‬أكبر فضيحة في التاريخ‪..‬‬ ‫اختفاء السيسي يدخل يومه الـ‪ ،»75‬وروت ما جرى قائلة‪« :‬قامت حركة أزهريون ضد االنقالب بنشر صورة عبر‬ ‫صفحتها على موقع التواصل االجتماعي فيس��بوك لضابط م��ن القوات اخلاصة يدعى أحمد اخلولي من منطقة‬ ‫حلوان‪ ،‬أكد أنه قام بقتل السيسي برصاصتني في رأسه أودت بحياته في احلال»‪ .‬من جانبها اهتمت «االهرام»‬ ‫بالتقارير التي تش��ير لقيام االخوان بأعمال عنف‪ ،‬وعلى نهجها س��ارت بقية الصحف القومية واملس��تقلة وابرز‬ ‫عدد منها نبأ اس��تئناف محاكمة الرئيس املعزول محمد مرس��ي وقرار الس��لطات التحفظ على امواله‪ .‬واهتمت‬ ‫اجلرائ��د على نحو خاص بفش��ل مفاوضات مصر مع اثيوبيا بش��أن س��د النهضة وصعد كثير م��ن الكتاب من‬ ‫لهجتهم مطالبني بضرورة اتخاذ قرار صعب لردع تلك الدولة التي باتت تهدد نصيب مصر من املياه‪ .‬كما تناولت‬ ‫الصح��ف زي��ارة الرئيس املؤقت عدلي منصور لتهنئة البابا بالعيد ليك��ون اول رئيس في تاريخ البالد يقوم بهذه‬ ‫اخلطوة‪ .‬وإلى التفاصيل‪:‬‬

‫خطايا مرسي تتحول‬ ‫لبطوالت في زمن السيسي‬ ‫والبداية من جريدة «املصريون» ذات التوجه االس�لامي‪،‬‬ ‫إذ يض��ع رئي��س حتريره��ا جم��ال س��لطان النظ��ام الراهن‬ ‫وحكوم��ة ح��ازم البب�لاوي ف��ي م��أزق‪ ،‬حي��ث تس��ير تلك‬ ‫احلكوم��ة عل��ى خط��ا الرئي��س املع��زول محمد مرس��ي من‬ ‫خالل بدء تدش��ينها تسويق مش��روع اقليم قناة السويس‪،‬‬ ‫وهو ذات املش��روع الذي ألجله قامت الدني��ا ولم تقعد لآلن‬ ‫على االخوان ورئيس��هم‪ ،‬لنر ما هي مالحظات س��لطان على‬ ‫القضية‪« :‬ذهب اليوم الدكتور حازم الببالوي‪ ،‬رئيس الوزراء‬ ‫«املؤقت» وع��دد من وزرائه «املؤقت�ين» ومعهم مجموعة من‬ ‫قادة القوات املس��لحة لإلس��ماعيلية لتدشني مشروع تنمية‬ ‫إقلي��م قناة الس��ويس‪ ،‬حيث مت طرح كراس��ة الش��روط كما‬ ‫قيل‪ ،‬وواضح أن هناك عجلة ش��ديدة في إنفاذ هذا املشروع‬ ‫الكبي��ر والتاريخ��ي‪ ،‬واجلدي��ر بالذكر أن هذا املش��روع كان‬ ‫ق��د أعلن عنه الرئي��س املعزول محمد مرس��ي‪ ،‬وأراد إنفاذه‬ ‫فقام��ت ضج��ة كبي��رة واتهام��ات ال حص��ر لها ببي��ع البلد‬ ‫وتأجي��ر القناة لدولة قط��ر‪ ،‬وكالم طويل عري��ض من الذي‬ ‫اعتدن��ا عليه في اإلع�لام املصري‪ ،‬اآلن يعاد طرح املش��روع‬ ‫نفس��ه‪ ،‬بكل تفاصيله‪ ،‬وبس��رعة الفتة للنظر‪ ،‬فهذا املشروع‬ ‫ليس من املش��روعات العادي��ة أو قصيرة األج��ل‪ ،‬وإمنا هو‬ ‫من املشروعات التي حتدد صورة مصر واقتصادها وترهن‬ ‫جزءا كبيرا من أرضها ومقدراتها لربع قرن مقبل على األقل‪،‬‬ ‫أي أنه س��يحكم االقتصاد املصري إلى العام ‪ 2040‬على أقل‬ ‫تقدير‪ ».‬ويتس��اءل سلطان «مش��روع بهذا القدر من األهمية‬ ‫واخلطورة واألم��د الطويل كيف جترؤ عل��ى إنفاذه حكومة‬ ‫مؤقت��ة»‪ .‬ويضيف‪« :‬اللصوص وحده��م هم الذين يتعجلون‬ ‫اختطاف املش��روعات واألراضي في غفلة من الش��عب ومن‬ ‫الرقابة وم��ن البرملان املمثل لإلرادة الش��عبية‪ ،‬والبرملان هو‬ ‫اجلهة الوحي��دة التي يفوضها الش��عب مبراقب��ة ومراجعة‬ ‫ومحاس��بة احلكوم��ة ف��ي مثل ه��ذه املش��روعات الضخمة‬ ‫واخلطيرة»‪.‬‬

‫إثيوبيا ستواصل عنادها ضد‬ ‫مصر وال بد من البحث عن بدائل‬ ‫وإل��ى ازم��ة فش��ل املفاوض��ات مع اثيوبيا بش��أن س��د‬ ‫النهض��ة إذ ي��رى مكرم محمد احمد في «األه��رام» ان األزمة‬ ‫سوف تستمر في املس��تقبل‪« :‬ال اعتقد ان االثيوبيني سوف‬ ‫يتخل��ون عن عناده��م واصرارهم على ان يغلق��وا كل الطرق‬ ‫التي تؤدي إلى تس��وية عادلة ألزمة سد النهض ‏ة‏تفي باحلد‬ ‫االدن��ى حلقوق مصر التاريخية في مي��اه النيل‪ ،‬التي تتمثل‬ ‫ف��ي حصتها املائية الت��ي ال تتجاوز ‪ 55.5‬ملي��ار متر مكعب‪،‬‬ ‫إضاف��ة إلى زيادة س��نوية تكاف��ئ زيادة الس��كان‪ ،‬خاصة‬ ‫ان حص��ة مصر والس��ودان ال تتجاوز النص��ف في املئة من‬ ‫حج��م مي��اه االمطارالت��ي تس��قط عل��ى دول ح��وض النيل‬ ‫واغلبه��ا يذهب ه��درا إلى البح��ر أو املس��تنقعات‪ ،‬ورغم ان‬ ‫املفاوضات ب�ين الدول الثالث‪ ،‬مصر والس��ودان واثيوبيا‪،‬‬ ‫التزال تتعثرح��ول قضايا اجرائية تتعلق بضمانة س�لامة‬ ‫جس��د السد‪ ،‬وحجم الدراس��ات التي جرت لتحديد ارتفاعه‬ ‫وس��عته‪ ،‬وجيولوجي��ة موق��ع الس��د‪ ،‬وهي قضاي��ا مبدأية‬ ‫يتحت��م ان يلتزم فيها اجلانب االثيوبي بالش��فافية الكاملة‪،‬‬ ‫إال ان املفاوض االثيوبي يرفض كل االقتراحات التي قدمتها‬ ‫جلنة اخلب��راء الدوليني‪ ،‬التي اكدت ف��ي تقريرها االخير ان‬ ‫جميع الدراسات املتعلقة بس��د النهضة هي مجرد دراسات‬ ‫أولي��ة ال تصل��ح لبدء التنفيذ‪ ،‬وان الس��د ميك��ن ان يتعرض‬ ‫خلطراالنهي��ار‪ ،‬وان هن��اك نقص��ا فادح��ا ف��ي الدراس��ات‬ ‫املتعلقة بجدار الس��د املعاون الذي يرفع طاقة تخزين الس��د‬ ‫من ‪ 14‬مليار متر مكعب إلى ‪ 74‬مليارا‪ ،‬والن املماطلة االثيوبية‬ ‫بلغت حده��ا االعلى في قضايا تتعلق باالجراءات‪ ،‬على أمل‬ ‫ان يصبح السد امرا واقعا تفرضه اثيوبيا‪ ،‬من دون حساب‬ ‫خلسائر مصر التي ميكن ان تتجاوز ‪ 400‬مليار جنيه‪ ،‬فأغلب‬

‫الظن ان املفاوضات حول جوهر اخلالف الذي يتعلق بحجم‬ ‫التخزي��ن وكيفية ملء الس��د واملدة الالزمة لذلك واس��اليب‬ ‫تشغيله س��وف تبقى بالغة الصعوبة واملش��قة‪ ،‬االمر الذي‬ ‫يلزم اجلانب املصري بضرورة أن يعد نفس��ه لبدائل اخرى‬ ‫حتفظ حقوقه»‪.‬‬

‫فساد أردوغان يرفع‬ ‫من شعبية السيسي‬ ‫وح��ول اس��باب تدهور ش��عبية رئي��س ال��وزراء التركي‬ ‫وما اس��فر عن رفع اس��هم السيس��ي كتب مرس��ي عطاالله‬ ‫في «االه��رام»‪« :‬يا لس��خرية القدر فقب��ل أن يكتمل اخملطط‬ ‫الش��يطاني ألردوغان في تصفي��ة وتعري��ة خصومه الذين‬ ‫كان��وا حت��ى األم��س القريب أق��رب حلفائ��ه‪ ،‬حتركت قوى‬ ‫األمن التركية م��ن خالل إجراءات قضائي��ة مبداهمة منازل‬ ‫وقص��ور أعوان أردوغ��ان ـ وبينهم وزراء وقي��ادات حزبية‬ ‫ب��ارزة ـ لتج��د ما ل��م يكن يخط��ر على ب��ال أحد‪ ،‬م��ن أموال‬ ‫ضخم��ة غي��ر معلوم��ة املص��در وإن كانت هناك تس��ريبات‬ ‫تؤكد أن هذه األموال س��تكون مفتاح أكبر قضية فس��اد في‬ ‫االس��تثمارات العقارية بني أنقرة وطه��ران‪ ،‬وبصرف النظر‬ ‫عم��ا يروجه أنصار أردوغ��ان عن قدرته عل��ى جتاوز احملنة‬ ‫الراهنة‪ ،‬اعتمادا على قدرته الواس��عة ف��ي املناورة‪ ،‬فإن كل‬ ‫معطيات الداخل التركي واحمليط اإلقليمي تكشف عن حجم‬ ‫عزلة أردوغان نتيجة سياساته احلمقاء التي صنعت لتركيا‬ ‫خصومات إقليمية واس��عة‪ .‬وفيما يبدو أن كراس��ة التلقني‬ ‫الت��ي ينهل منها زعماء العدالة والتنمي��ة في تركيا وقيادات‬ ‫احلرية والعدالة في مصر كراسة واحدة‪ ،‬بدليل أن أردوغان‬ ‫يكرر اليوم نفس ما قاله العياط قبل شهور من وجود أصابع‬ ‫خارجية وأن الش��رطة والقضاء خان��ا العهد وانقلبا عليه‪...‬‬ ‫ي��ا س��بحان الل��ه‪ ،‬ها هو ش��عب مص��ر يلتف ح��ول الفريق‬ ‫السيس��ي واملظاهرات املناهضة ألردوغان ف��ي تركيا ترفع‬ ‫صور السيس��ي الذي يتآم��ر عليه التنظي��م الدولي للجماعة‬ ‫املقيم في اسطنبول‪ ..‬واللهم ال شماتة»‪.‬‬

‫أمريكا أخطأت قراءة ثورة املصريني‬ ‫الزال املوقف االمريكي بالنس��بة لث��ورة يناير يثير غضب‬ ‫الكثيرين‪ ،‬وهو ما يوضحه في «املصري اليوم» الس��يد امني‬ ‫ً‬ ‫واضحا أن رد الفعل األمريكي قد بني على قراءة‬ ‫شلبي‪ :‬كان‬ ‫خاطئة للتطورات في مصر‪ ،‬وس��وء تقدي��ر لطبيعة ثورة ‪30‬‬ ‫يونيو‪ ،‬وقد توافق مع هذا التأييد القوي الذي لقيته مصر من‬ ‫قوى عربية مؤثرة‪ :‬الس��عودية واإلمارات والكويت‪ ،‬واضح‬ ‫أن املوق��ف املصري والعربي خاصة م��ع توجه مصر لتبني‬ ‫اس��تراتيجية دولية تعتمد عل��ى تعدد البدائ��ل واخليارات‪،‬‬ ‫كان ل��ه صداه في واش��نطن‪ ،‬فقد بدأت تصدر إش��ارات تنم‬ ‫عن إع��ادة النظر في مواقفها الس��ابقة‪ ،‬وبدا ه��ذا في زيارة‬ ‫وزير اخلارجية األمريكي جون كيري للقاهرة في ‪ 3‬نوفمبر‪،‬‬ ‫واللغ��ة اجلديدة التي حتدث بها واعترافه بأن ‪ 30‬يونيو كان‬ ‫ث��ورة‪ ،‬وأعلن تأيي��ده خلطوات خارطة الطري��ق‪ ،‬وتطور هذا‬ ‫املوقف عندما قال الرئيس األمريكي في بيانه أمام اجلمعية‬ ‫العام��ة لألمم املتحدة إن الرئيس الس��ابق محمد مرس��ي قد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫انتخ��ب ً‬ ‫دميقراطيا‪ ،‬وأس��اء‬ ‫دميقراطيا‪ ،‬ولكنه لم يحكم‬ ‫حقا‬ ‫استخدام السلطة‪.»...‬‬

‫مصر حتتاج لقائد له صحيفة‬ ‫سوابق وطنية مشرفة‬ ‫وإلى مزيد م��ن االعجاب بوزير الدفاع فه��ذه كاتبة تعلن‬ ‫ً‬ ‫رئيس��ا بسبب توافق اسمه مع‬ ‫اس��باب ترشيحها للسيسي‬ ‫اس��م املرحوم ابوها‪ ..‬جيالن جبر في «املص��ري اليوم»‪« :‬ال‬ ‫ً‬ ‫واقعا‬ ‫نتنب��أ هنا بالغيب‪ ..‬وال نقرأ الطال��ع‪ ..‬ولكن هناك أمر ًا‬ ‫أمامن��ا‪ ..‬أن مص��ر في هذه املرحلة حتت��اج لقائد له صحيفة‬

‫س��وابق وطنية مش��رفة‪ ،‬ول��ه ق��درة دفاعية للحف��اظ على‬ ‫الهوي��ة املصرية التي كادت تضيع‪ ..‬نحت��اج ملن ميتلك رؤية‬ ‫اس��تراتيجية وسياس��ية لتحقي��ق أح�لام غالبية الش��عب‬ ‫املص��ري ال��ذي لم يجد ً‬ ‫يوما م��ن يحنو علي��ه‪ ..‬نحتاج لرجل‬ ‫ص��ادق ف��ي وع��ده ف��ي محارب��ة اإلره��اب وحماي��ة إرادة‬ ‫ش��عب في اختي��اره‪ ..‬رجل تق��دم مبا ميليه علي��ه واجبه من‬ ‫دون أن يبح��ث عن النتائج الش��خصية‪ ،‬فح�ين تنظر حولك‬ ‫فل��ن جتد س��وى الدس��تور واجلي��ش والش��رطة والقضاء‬ ‫والكنيس��ة واألزهر‪ ..‬كل منه��ا يعد أحد أعم��دة الدولة التي‬ ‫حتمي��ك‪ ،‬التجربة أثبتت أن��ه إذا مال أحد منه��ا غرق الوطن‬ ‫ف��ي الفوضى‪ ..‬نعم فال يتبقى لنا س��وى قائ��د لهذه الدولة‪،‬‬ ‫ويخ��رج بعدها البرمل��ان لنضمن حرية االختيار‪ ،‬ونس��تعيد‬ ‫ص��ورة مص��ر وهيبتها‪ ..‬أما م��ن يتحدث عن بع��ض الرموز‬ ‫السياسية التي قررت الترش��ح لرئاسة اجلمهورية‪ ،‬ولكنها‬ ‫تتردد في النزول أمام هذا «القائد اجلس��ور» فاس��محوا لي‬ ‫ً‬ ‫ج��دا يا أيه��ا احملترمون م��ن الليبراليني أو‬ ‫أن أقول «آس��فة‬ ‫اآلخري��ن‪ ،‬فإنكم لم ول��ن حتصدوا في هذا التوقيت س��وى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وجميال‪،‬‬ ‫تنازال‬ ‫أقل القليل‪ ،‬وبالتالي هذا ال يعتبر من جانبكم‬ ‫ولكن هو استعراض ومراوغة ومجرد محاولة لشد االنتباه‪،‬‬ ‫ليضمن كل منكم بعد ذلك أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي‬ ‫سيراعي ما تقدمتم به من نوعية تضحية‪ ،‬ومن حركة تنازل‬ ‫طمعا‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫طبعا‪ ،‬ف��ي املقابل في أن تفوزوا‬ ‫عن الرئاس��ة للفريق‬ ‫مبنص��ب في اإلدارة السياس��ية في ش��كل نائ��ب رئيس أو‬ ‫حتى وزير‪ ...‬إلخ‪ ،‬ولكن هو أس��لوب مكشوف وفخ ضعيف‬ ‫لن يس��قط فيه من كان يش��غل رئيس مخابرات عسكرية ثم‬ ‫وزير دفاع ثم رئيس جمهورية بإذن الله‪.»..‬‬

‫تردد الفريق يشير لصراع‬ ‫بني األجهزة السيادية‬ ‫لكن الى مدى يش��ير تردد السيسي في الترشح للرئاسة‬ ‫عن وج��ود صراع م��ا داخل األجهزة الس��يادية ف��ي البالد‬ ‫بش��أن تل��ك اخلطوة‪ ،‬ه��ذا ما يطرح��ه وائل عب��د الفتاح في‬ ‫جريدة «التحرير»‪« :‬كيف ميكن تفس��ير س��عي ش��خصيات‬ ‫وجماعات إلعالن ترش��يح السيسي للرئاسة‪ ،‬بينما اجليش‬ ‫ينفي بعده��ا بلحظات؟ هناك على ما يب��دو صراع بني قوى‬ ‫رئيس��ية تريد كل منها أن تكون صاحبة الس��بق في ترشيح‬ ‫السيس��ي‪ ..‬أو «هي جهازه السياس��ي احملتم��ل» ليحكم به‪،‬‬ ‫ألنه سيكون مرش��حا من دون حزب أو جهاز سياسي قادر‬ ‫على احلكم ال الس��لطة‪ ،‬فالرؤساء ال يحكمون بذواتهم ولكن‬ ‫عبر كيان سياسي «حزب في احلالة الدميقراطية‪ ،‬أو تكوين‬ ‫س��لطوي مثل االحتاد االش��تراكي ووريثه احلزب الوطني‬ ‫ف��ي ال��دول الش��مولية أو نص��ف الش��مولية»‪ .‬وغالبا هذه‬ ‫محاوالت بحث عن مكان في «املس��تقبل»‪ ..‬ألن قرار ترش��ح‬ ‫السيس��ي يتعلق مبجموعات ضيقة من القادة العس��كريني‪،‬‬ ‫ويرتبط مبدى اس��تعداد اجليش لدخول احلكم مباش��رة أو‬ ‫االكتف��اء مبوقع «املتحكم »‪ ،‬أو ما هو أكثر إفادة للمؤسس��ة‬ ‫وحضوره��ا ومصاحلها في بناء الدول��ة‪ ،‬ال يخلو القرار من‬ ‫وض��ع اعتب��ار للطم��وح الش��خصي‪ ،‬أو لرغب��ات العبور من‬ ‫الكاك��ي إلى املدن��ي‪ ،‬وألن القرار لم يتخذ بع��د‪ ،‬وحتالف ‪30‬‬ ‫يونيو في مرحلة صراع‪ ،‬فلم يبق منه قوى س��وى املؤسسة‬ ‫العس��كرية‪ ،‬وه��ذا مينحه��ا الكلم��ة الفصل‪ ،‬كم��ا يجعل كل‬ ‫األطراف تتس��ابق لل��دوران حولها‪ ،‬حت��ى ان النظام القدمي‬ ‫وبوجوه��ه املرفوض��ة من قي��ادات اجليل احلاك��م اآلن في‬ ‫اجلي��ش حتاول ج��س النبض ف��ي قبول ظهوره��ا‪ ..‬وهكذا‬ ‫أرى ظهور فتحى س��رور أو تس��ريب ش��ائعات حول حوار‬ ‫تلفزيوني مع سوزان مبارك‪.»...‬‬

‫عيد امليالد يجمع شمل‬ ‫املسلمني واألقباط‬ ‫ويس��تغل ج�لال ع��ارف ف��ي صحيف��ة «التحري��ر» عيد‬ ‫املس��يحيني ليذكر بال��دور البارز الذي قام ب��ه الزعيم جمال‬ ‫عب��د الناص��ر في دع��م االقباط‪« :‬مص��ر تعود إلى نفس��ها‪.‬‬ ‫تس��ترد روحها األصيل��ة ً‬ ‫وطنا يحتض��ن كل أبنائ��ه ويعلم‬ ‫الدني��ا كلها جوه��ر الدي��ن وقيمة التس��امح‪ .‬زي��ارة رئيس‬ ‫اجلمهورية املستش��ار عدلي منصور للمق��ر البابوي للتهنئة‬ ‫بعيد امليالد اجملي��د تقول ‪ -‬بكل وضوح ‪ -‬إن هذه هي مصر‬ ‫احلقيقية‪ ،‬وليس��ت مصر التي يريدها دع��اة التكفير‪ ،‬الذين‬ ‫يزرعون القنابل بدال م��ن احملبة‪ ،‬ويتصورون أن مصر ميكن‬ ‫أن تسجن فى كهوفهم املظلمة اجلاهلة واجلهولة‪ ..‬كان عبد‬ ‫الناصر هو من أش��ار على الباب��ا كيرلس بضرورة أن يكون‬ ‫للكنيس��ة الوطنية املصرية مقر الئق به��ا‪ .‬وعندما مت اختيار‬ ‫األرض بالعباسية تبرعت الدولة‪ ،‬رغم الظروف االقتصادية‬ ‫الصعبة واحلص��ار األمريكي مببلغ كبير للبن��اء‪ ،‬كان للبابا‬ ‫كيرل��س أيامها زيارة ش��هيرة دائمة لرئي��س اجلمهورية فى‬ ‫مكتب��ه‪ ،‬وكان منزل الرئيس مفتوحا أمام صاحب الكرامات‬ ‫ف��ي أي وقت مين��ح البركة لألبن��اء ويدعو للوط��ن‪ .‬وقصة‬ ‫األبناء مع الكاتدرائية أصبحت معروفة‪ ،‬حيث فوجئ البابا‬ ‫«احلصاالت»‬ ‫كيرلس يوما بأطفال عبد الناص��ر يحملون له‬ ‫ّ‬ ‫التي يوفرون فيها قروش��هم ويطلبون التبرع بها لبناء املقر‬ ‫البابوي‪ .‬وفتح الرج��ل «املنديل احملالوي» الذي كان يحمله‬ ‫«حص��االت» األطفال‪ ،‬وفي‬ ‫دائم��ا ووضع في��ه ما كان ف��ي ّ‬ ‫الكنيس��ة قام املس��اعدون بعدّ ما في املنديل‪ ،‬ف��إذا به املبلغ‬ ‫املطلوب كقس��ط أخير من ثمن األرض‪ ،‬زائدا عشرة جنيهات‬ ‫أخذها احملامي الذي ذه��ب باألموال في اليوم التالى لتكون‬ ‫كافي��ة يومها للمصاري��ف اإلداري��ة وليبدأ بعد ذل��ك البناء‬ ‫ويضع عبد الناصر األساس مع البابا كيرلس‪ ،‬وفي حضور‬ ‫إمبراط��ور احلبش��ة وع��دد كبي��ر م��ن الضي��وف والزعماء‬ ‫األجان��ب لم تكن مص��ر يومها قد دخلت ف��ي دائرة التطرف‬ ‫التي انفتحت أمامها األبواب منذ السبعينيات»‪.‬‬

‫املصريون ال يقدسون زعماءهم‬ ‫ه��ذه احلقيقة اخملالفة ملعتقد الكثير من الكتاب توصل لها‬ ‫محم��ود خليل في جريدة «الوط��ن»‪« :‬املواطن فوق الدولة»‪.‬‬ ‫وغرهم الش��يطان‬ ‫ه��ذا الدرس ل��م يفهمه مرس��ي وإخوانه‪ّ ،‬‬ ‫وأوهمه��م أن بإمكانه��م أن يجعل��وا «اجلماعة ف��وق الدولة‬ ‫‪Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫واملواط��ن»‪ ،‬فكان��ت النتيج��ة أن ث��ار الش��عب عليه��م‪ ،‬بعد‬ ‫ع��ام واحد من وصوله��م إلى االحتادية‪ .‬وق��د يكون من بني‬ ‫األش��خاص أو الق��وى التي حتكم مص��ر اآلن ‪ -‬أو تفكر في‬ ‫ً‬ ‫مس��تقبال‪ -‬من يصور له ش��يطانه أن بإمكانه إعادة‬ ‫حكمها‬ ‫الكرة م��رة ثانية وإرجاع الدولة إلى س��ابق عهدها‪ ،‬لتصبح‬ ‫ّ‬ ‫دول��ة «تأديبية» تتعامل مع املواطن م��ن منطلق أنه «مواطن‬ ‫م��ارق» حتى يثب��ت له��ا العكس‪ .‬ولعل��ك تالح��ظ أن عبارة‬ ‫ً‬ ‫تردي��دا في خطاب‬ ‫«هيب��ة الدولة» كانت م��ن أكثر العبارات‬ ‫الكثير من املس��ؤولني خالل األش��هر األخيرة‪ .‬وهيبة الدولة‬ ‫ف��ي نظر البعض تعن��ي «قهر املؤسس��ة للمواطن»‪ ،‬في حني‬ ‫ال يفه��م املواطن أي معن��ى لهيبة الدولة خارج س��ياق فكرة‬ ‫الرعاية‪ .‬فمؤسسات الدولة التي تعمل على «رعاية» املواطن‬ ‫هي اجلدي��رة بالهيبة‪ .‬وبالتالي يصح لن��ا النظر إلى مفهوم‬ ‫«رعاية الدولة» ومفهوم «هيبة الدولة» كـ«صنوين» ال يصح‬ ‫فصل أحدهما عن اآلخر أس��قطت ث��ورة يناير صنم «الدولة‬ ‫التأديبي��ة»‪ ،‬رمبا كان هناك من يقدس��ه بلي��ل‪ ،‬لكن يبقى أن‬ ‫الكلم��ة الفصل س��تكون ملن آمن��وا بالنظرية التي تأسس��ت‬ ‫عليها الثورة «نظرية املواطن الق��ادر على مراجعة الدولة إذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متاما إلى أن كل‬ ‫مطمئنا‬ ‫حادت عن مفهوم الرعاية»‪ .‬لذلك كن‬ ‫احمل��اوالت التي يقوم بها البعض من أج��ل االرتداد عن هذه‬ ‫النظرية سوف تبوء بالفشل‪ ..‬ولو أفلح «اخمللوع» لنجح من‬ ‫بع��ده «املعزول»‪ ..‬ولو أفل��ت «املعزول» يبق��ى غيره يفلت‪..‬‬ ‫أتعشم أن تكون الرسالة وصلت»‪.‬‬

‫حكومة غابت عنها‬ ‫السياسة واحلكمة والفطنة‬ ‫وإلى نقد احد االس�لاميني لالخوان ف��ي جريدة «الوطن»‬ ‫وهو الدكتور ناجح ابراهيم القيادي في اجلماعة االسالمية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ش��يئا من األخطاء التي وقع فيها‬ ‫لم تتعلم احلكومة احلالية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫د‪ .‬مرس��ي وحكومته‪ ..‬فهي تصن��ع كل يوم ع��دوا جديدا‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حميما له��ا أو حتوله إلى عدو‪..‬‬ ‫صديقا‬ ‫وتخس��ر كل س��اعة‬ ‫إنه��ا حتارب عل��ى كل اجلبهات في وقت واح��د لقد صارت‬ ‫احلكومة أش��به بجندي األم��ن املركزي ال��ذي يفكر بطريقة‬ ‫واحدة وهي اس��تخدام الق��وة أو التهديد بها م��ع اجلميع‪..‬‬ ‫غاب��ت عنها السياس��ة واحلكم��ة والفطنة التي ب��دأت بها‪..‬‬ ‫ً‬ ‫خفيفا ثم‬ ‫لق��د بدأت بصراعها م��ع «اإلخوان»‪ ..‬بدأ الص��راع‬ ‫اتس��ع‪ ،‬قد يقول البعض إن هذا الص��راع ُفرض عليها فرضاً‬ ‫ُ‬ ‫وأجب��رت على دخوله‪ ..‬ول��م يكن لها خيار ف��ي ذلك‪ ..‬ولكن‬ ‫ً‬ ‫كثي��را م��ن الصراع م��ع اإلخ��وان كان ميكن اجتناب��ه لو أن‬ ‫اعتص��ام «رابع��ة» مت ُّ‬ ‫فضه بطريقة أكثر حكم��ة واحترافية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا ل��و أنهم‬ ‫وكان ميك��ن لإلخ��وان جتنب ه��ذه املعرك��ة‬ ‫اس��تغلوا عي��د الفط��ر كفرص��ة جي��دة ومخرج ك��رمي لفض‬ ‫ً‬ ‫طوع��ا‪ ،‬أو أنهم لم يخرجوا املظاهرات احلاش��دة‬ ‫االعتصام‬ ‫من «رابعة» التي حاصرت عشر وزارات في القاهرة في ليلة‬ ‫واحدة مع التهديد باحتاللها في اليوم الثاني‪ ..‬ولكنها كانت‬ ‫ً‬ ‫كثيرا‬ ‫أش��به مبعركة الطيش والغباء املتبادل‪ .‬املهم لن نبكي‬ ‫على اللنب املس��كوب ونعود إلى احلكوم��ة التي ظلت في كل‬ ‫يوم تصنع أعداء‪ ..‬فلم حتس��ن سياس��ة الطلبة أو تستقطب‬ ‫سياس��يا لكي يكونوا ً‬ ‫ً‬ ‫عونا لها في مواجهة فوضى‬ ‫بعضهم‬ ‫ومظاهرات اجلامعات‪ ..‬واعتمدت كعادتها على احلل األمني‬ ‫فقط إنها تلقي كل ش��يء على الشرطة‪ ..‬لتضعها في عداوة‬ ‫مع فئات كثيرة»‪.‬‬

‫أكاذيب الصحف املوالية‬ ‫للسيسي ال تنتهي‬ ‫ونتحول نح��و مزيد من املع��ارك الصحافية حيث يش��ن‬ ‫القيادي في حزب العمل مجدي قرقر في جريدة «الش��عب»‬ ‫ً‬ ‫هجوما على عدد من الصحف بس��بب تش��ويهها للرافضني‬ ‫لالنق�لاب عل��ى الرئي��س محم��د مرس��ي‪ :‬تص��در الصفحة‬ ‫األول��ى جلري��دة «األهرام» ي��وم األربع��اء ‪ 1‬يناي��ر ‪- 2014‬‬ ‫الع��دد ‪ - 46412‬حتقيق��ا بعن��وان (سياس��يون‏‪ :‬جتم��ع في‬ ‫لن��دن‏ مجموع��ة من اخلون��ة وفل��ول اإلخ��وان‪ ..‬وأمين نور‬ ‫باع نفس��ه لعصابة إرهابية) كتبه ح��ازم أبو دومة‪،‬‏ومرفق‬ ‫به في موقعه اإللكتروني صور ش��خصية ل��كل من الدكتور‬ ‫أمي��ن نور‪ ،‬والدكتور س��يف عب��د الفت��اح‪ ،‬والدكتور مجدى‬ ‫قرقر‪ ،‬وبعد التوضيح السابق أود هنا أن أرد على األكاذيب‬ ‫والتره��ات التي ج��اءت بهذه الصحيفة ‪ -‬الت��ي كانت يوما‬ ‫م��ا صحيفة‪ -‬س��واء ما كتبه احمل��رر أو ما جاء على لس��ان‬ ‫من وصفهم بسياس��يني وخبراء قانون (الش��يخ نبيل نعيم‬ ‫ س��امح عاش��ور نقيب احملام�ين ‪ -‬العميد خالد عكاش��ة‪،‬‬‫اخلبي��ر األمني واالس��تراتيجي ‪ -‬الدكتور ش��وقي الس��يد‬ ‫احملام��ي ‪ -‬ناجي الش��هابي‪ ،‬رئيس ح��زب اجليل) يضيف‬ ‫م��ن الله علي بزي��ارة بع��ض دول العالم لم يكن‬ ‫قرق��ر ‪»:‬لقد َّ‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫م��ن بينها بريطانيا ومدينة لندن بالتبعي��ة‪ ،‬كما أنني لم أكن‬ ‫يوما عضوا بجماعة اإلخوان املس��لمني التي حتاول صحف‬ ‫وأجهزة إعالم االنقالب ش��يطنتها وشيطنة كل من ينتسب‬ ‫إليه��ا أو يتعاون معه��ا» يضيف القي��ادي بالعمل‪« :‬وصفت‬ ‫«األهرام» التجمع املص��ري بأنه جتمع مخابرات من العمالء‬ ‫واخلونة‪ ،‬وصحيفة األهرام ومن ش��ارك معها في التحقيق‬ ‫يعرف��ون جيدا من هم العمالء واخلونة‪ ،‬كما وصفت التجمع‬ ‫املصري بأنه يعمل حلساب اخملابرات األمريكية‪ ،‬في حني أن‬ ‫التجمع املصري جتمع وطني يطالب بعودة الدميقراطية إلى‬ ‫مصر ويرفض االنقالب العس��كري ال��ذي دعمته اخملابرات‬ ‫األمريكي��ة وكلنا نعرف من الذي يتواص��ل يوميا مع اإلدارة‬ ‫األمريكية وأجهزة استخباراتها وأضافت أن التجمع يهدف‬ ‫إلى مناهضة ثورة ‪ 30‬يونيو‪/‬حزيران عبر تش��كيل «حكومة‬ ‫منفى» باخلارج»‪.‬‬

‫ذبح جاره ألنه عاكس زوجته‬ ‫وإلى صفحات احلوادث ونختار منها تلك اجلرمية املؤملة‪:‬‬ ‫أقدم عامل على ذبح جاره مبدينة أشمون محافظة املنوفية‪،‬‬ ‫بع��د مش��اجرة بينه��م ملغازلت��ه زوجت��ه‪ ،‬ومت نق��ل املصاب‬ ‫ملستش��فى ش��بني الك��وم التعليمي ف��ي حالة خط��رة‪ .‬تلقى‬ ‫اللواء س��عيد أبو حمد‪ ،‬مدير أمن املنوفية‪ ،‬إخطارا من الرائد‬ ‫محمد الس��خاوي‪ ،‬رئيس مباحث أش��مون‪ ،‬يفيد مبشاجرة‬ ‫ووقوع مصاب حالته خطيرة‪ ،‬وباالنتقال تبني إصابة أحمد‬ ‫ش��وقي أبو القمصان‪ 20 ،‬س��نة‪ ،‬عامل مقيم شارع الشهداء‬ ‫مبدينة أشمون بجرح طعني في الرقبة‪ ،‬وعدة طعنات آخرى‬ ‫على يد جاره وليد‪.‬ف‪.‬ا ‪ 40‬سنة‪ ،‬عامل‪ ،‬ملغازلة زوجته وسبه‬ ‫في الش��ارع‪ ،‬ومت نقله ملستش��فى أش��مون الع��ام وحتويله‬ ‫ملستشفى شبني الكوم التعليمي خلطورة احلالة‪ ،‬ومت حترير‬ ‫محضر بالواقع��ة‪ ،‬وضبط املتهم وإحالته للنيابة التي أمرت‬ ‫بحبس��ه ‪ 4‬أيام على ذمة التحقيق��ات‪ .‬ومن اجلرائم االخرى‬ ‫التي اهتمت بها صح��ف امس جرمية مقتل قبطان مذبوحا‪،‬‬ ‫حيث كشفت األجهزة األمنية مبديرية أمن اجليزة عن جرمية‬ ‫قتل بإحدى الشقق املفروشة مبنطقة العجوزة‪ ،‬عندما تلقى‬ ‫ً‬ ‫بالغا‬ ‫املقدم محمد أمني رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة‬ ‫م��ن مالكة ش��قة تفيد بعث��ور خادمتها على ش��خص داخل‬ ‫ً‬ ‫مذبوحا ومقيدا باحلبال‪ ..‬فانتق��ل على الفور رجال‬ ‫الش��قة‬ ‫املباحث وأخطرت النيابة للتحقيق‪.‬‬ ‫تب�ين من معاينة كرمي اجلرف مدير نيابة حوادث ش��مال‬ ‫اجلي��زة ملس��رح اجلرمية أن اجملن��ي عليه ه��و قبطان بحري‬ ‫«‪ 34‬س��نة» مقيم مبدين��ة الرح��اب بالقاهرة اجلدي��دة وأنه‬ ‫تلقي ‪ 9‬طعنات بالوجه والرقبة ووجود جرح ذبحي بالرقبة‬ ‫ومكم��م الفم ومقيد اليدين والقدمني باحلبال وملقى بصالة‬ ‫الش��قة وال توجد بعثرة في محتويات الشقة ودخول الشقة‬ ‫عن طريق املفت��اح اخلاص بها وال توج��د أي آثار عنف على‬ ‫مداخل الشقة‪.‬‬

‫زوجة البلتاجي خائفة من اغتياله‬ ‫وحفيد الشاطر يبكي جده‬ ‫كش��فت زوج��ة محم��د البلتاج��ي القي��ادي اإلخوان��ي‬ ‫احملب��وس احتياطيا عن س��وء حالة زوجه��ا الصحية عقب‬ ‫إضراب��ه لليوم الـ‪ 17‬على التوالي‪ ،‬باإلضافة ملعاملته معاملة‬ ‫س��يئة وحبس��ه مبحبس ال يراعي حقوق اإلنس��ان‪ ،‬مؤكدة‬ ‫أنه الس��جني الوحي��د في العال��م الذي يعامل ه��ذه املعاملة‬ ‫الس��يئة بزنزانة تخلو من املاء والهواء واألمتعة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫لعزله بزنزانة بعيدة عن بقية احملبوس�ين‪ .‬وأعربت الزوجة‬ ‫عن قلقها الش��ديد من تصفية زوجها بالس��جن مثلما فعلوا‬ ‫م��ع الداعية كم��ال الس��نانيري والش��هيد س��ليمان خاطر‪.‬‬ ‫فيما قالت عائش��ة خيرت الشاطر جنلة نائب مرشد جماعة‬ ‫اإلخوان املس��لمني خيرت الش��اطر‪ ،‬إن طفلها الصغير البالغ‬ ‫م��ن العمر ثالث س��نوات ال ين��ام كل ليلة إال بعد أن يس��أل‪:‬‬ ‫«مام��ا عايز جدو يج��ي البيت ده عايز يج��ي هنا تاني طيب‬ ‫هي الزيارة راحت فني»‪ .‬وأضافت جنلة الشاطر في تدوينة‬ ‫لها على صفحتها الش��خصية مبوق��ع التواصل االجتماعى‬ ‫«فيس��بوك»‪ ،‬أن هذا احلوار يدور بينه��ا وبني طفلها كل ليلة‬ ‫ودائما يتساءل أين جدي؟‬ ‫وكأنها أصبحت قصته املفضلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫م��ن حرمني منه؟ ملاذا لم يعد هنا؟ ويظل يس��أل‪ ،‬وأجيبه إن‬ ‫ش��اء الله يجي قري��ب»‪ .‬ولكن لم تع��د تقنعه ه��ذه الكلمات‬ ‫فكل يوم نفس اجلواب من دون حدوث ش��يء وينتهى األمر‬ ‫بالبكاء عايز جدو‪ ..‬فتتساقط دموعي كيف لهذا الصغير من‬ ‫ً‬ ‫وحبا لش��خص يحبه ويفتقده في‬ ‫حب حلد البكاء‬ ‫اش��تياقا ً‬ ‫حيات��ه‪ ،‬يفتش عنه كم��ا نفتش نحن الكبار عن��ه‪ ،‬فيارب كما‬ ‫فرق��وا بيننا وب�ين أحبتنا فرق بينهم وب�ين أحبتهم‪ ..‬يا رب‬ ‫أحرمهم كما حرمونا‪ ..‬ي��ا رب ال جتعلهم يهنأون أو ينعمون‬ ‫أو يسعدون»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫لم يفقد األردن االهتمام بالضفة الغربية ومشاركته في التسوية ستكون ايجابية‬

‫ليبرمان ومناكفة عرب الـ‪48‬‬

‫اخليار األردني للضفة ليس مستحيال!‬ ‫دانييل فريدمان‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫■ في حرب االيام الس�تة احتلت اسرائيل قطاع غزة‪،‬‬ ‫الضفة الغربية التي كانت قبل ذلك حتت س�يطرة اململكة‬ ‫االردني�ة (اضاف�ة ال�ى هضب�ة اجل�والن وش�به جزيرة‬ ‫س�يناء)‪ .‬رئيس ال�وزراء في حين�ه‪ ،‬ليفي اش�كول‪ ،‬فهم‬ ‫جيدا املش�اكل التي تنط�وي على احتالل الضفة وس�عى‬ ‫الى االمتناع عن ذلك‪ .‬ولم ُتحتل الضفة إال بعد أن تغاضى‬ ‫االردن عن حتذير اسرائيل بعدم التدخل في القتال‪ .‬وفور‬ ‫النص�ر أمر وزير الدفاع موش�يه ديان بفت�ح احلدود بني‬ ‫قط�اع غزة‪ ،‬اس�رائيل والضفة الغربي�ة‪ .‬وكانت النتيجة‬ ‫أن ماليين الفلس�طينيني‪ ،‬الذي�ن كانوا حت�ى ذلك احلني‬ ‫يخضع�ون لس�يادات منفصلة (ف�ي قطاع غ�زة – مصر؛‬ ‫في الضفة الغربية – االردن) وجدوا أنفس�هم حتت حكم‬ ‫اسرائيل‪ .‬وبالتوازي نشأت ايضا عالقة بينهم وبني عرب‬ ‫اس�رائيل‪ .‬كان�ت ه�ذه خط�وة مركزية لبلورة احس�اس‬ ‫وطني فلسطيني‪ ،‬مببادرة اسرائيل ومبساهمتها‪.‬‬ ‫‪ ‬وم�ع ذل�ك تبن�ت اس�رائيل في تل�ك االيام سياس�ة ال‬ ‫لب�س فيها أساس�ها كان ال لدولة فلس�طينية‪ ،‬وال للعودة‬ ‫الى احل�دود ما قبل حرب االيام الس�تة‪ .‬وملا كان واضحا‬ ‫بأن�ه ال ميكن الس�رائيل أن حتتفظ باملناطق التي يس�كن‬ ‫فيها ماليني الفلس�طينيني‪ ،‬فقد كان االستنتاج بأنه يجب‬ ‫الوصول الى تسوية مع االردن‪.‬‬ ‫‪ ‬مي�زة مثل هذه التس�وية على اقامة دولة فلس�طينية‬ ‫واضح�ة‪ :‬االردن م�ا كان ليطال�ب بالق�دس كعاصمة له‪.‬‬ ‫فله عاصمة خاصة به‪ ،‬واالردن كان سيوافق بال صعوبة‬ ‫على جتريد تام للضفة الغربية‪ ،‬التي تشكل قسما صغيرا‬ ‫من اراضيه‪ ،‬مثلما وافقت مصر على جتريد سيناء (مقابل‬ ‫ذلك‪ ،‬ف�ان التجريد من ناحية الدولة الفلس�طينية معناه‬ ‫جتري�د كل الدول�ة‪ ،‬االمر الذي ليس س�هال عل�ى دولة ما‬ ‫أن تواف�ق علي�ه)‪ .‬واالردن م�ا كان ليطلب من اس�رائيل‬ ‫حتقي�ق حق الع�ودة لالجئني الفلس�طينيني‪ ،‬وال العودة‬ ‫الى حدود التقسيم‪ .‬بتقديري‪ ،‬ما كان االردن ليهدد صبح‬

‫مس�اء بالتوجه ال�ى االمم املتحدة وال�ى احملكمة الدولية‬ ‫ضد اسرائيل‪.‬‬ ‫‪ ‬م�ع أن�ه كان واضحا بأنه م�ن احلي�وي الوصول الى‬ ‫اتف�اق م�ع االردن بالنس�بة للضف�ة الغربية‪ ،‬ل�م يكن في‬ ‫اس�رائيل رئي�س وزراء مصمم مب�ا يكف�ي (أو مهتم على‬ ‫االطالق) بعمل ذلك‪ ،‬وفي هذه االثناء اس�تمر االستيطان‬ ‫في الضفة بكل ش�دته‪ .‬موضوع االتفاق مع االردن ُشطب‬ ‫عن جدول االعمال بعد أن قوض اسحق شمير‪ ،‬الذي كان‬ ‫رئي�س وزراء م�ن الليك�ود‪ ،‬اتفاق لندن ال�ذي حتقق في‬ ‫العام ‪ 1987‬بني وزير اخلارجية في حينه شمعون بيرس‬ ‫وبني امللك حسني‪.‬‬ ‫‪ ‬واض�ح أن كل اتف�اق يوق�ع اآلن م�ع الفلس�طينيني‬ ‫س�يكون اس�وأ مبا ال يُ قاس م�ن االتفاق ال�ذي كان ميكن‬ ‫أن يتحق�ق ف�ي تل�ك االي�ام م�ع االردن‪ .‬ومع ذل�ك‪ ،‬اذا لم‬ ‫يتحقق اتفاق مع الفلس�طينيني وواصلنا الس�يطرة على‬ ‫أجزاء واس�عة في الضفة الغربية‪ ،‬فس�نجد أنفس�نا بعد‬ ‫وقت غير طويل في وضع اس�وأ بكثير مما كان سينشأ لو‬ ‫أنه حتققت تس�وية م�ا معهم‪ .‬ومثلما يوجد س�بب وجيه‬ ‫لألس�ف عل�ى تفوي�ت الفرصة م�ع االردن‪ ،‬فس�يكون في‬ ‫حينه سبب وجيه لألس�ف على التفويت اآلخر للفرصة‪،‬‬ ‫وإن كانت أقل جودة‪ ،‬للتسوية مع الفلسطينيني‪.‬‬ ‫‪ ‬ولك�ن رغم تفويت�ات الفرص في املاض�ي‪ ،‬من اجملدي‬ ‫الع�ودة للفحص اذا كان ممكنا إش�راك االردن بطريقة ما‬ ‫في التس�وية‪ .‬فمؤخرا فق�ط أطل�ق االردن اعتراضا على‬ ‫أن تضم اس�رائيل غ�ور االردن بدعوى أن األمر يتعارض‬ ‫زعما واتفاق السلام معه‪ .‬فالضم ه�و على أي حال فكرة‬ ‫ش�وهاء‪ ،‬غي�ر واردة‪ ،‬ولك�ن احلج�ة االردني�ة بال�ذات‪،‬‬ ‫حت�ى وإن ل�م تك�ن حقيقي�ة‪ ،‬تفي�د بأن�ه ل�م يفق�د متاما‬ ‫اهتمام�ه بالضفة الغربية‪ .‬من اجمل�دي أن نرى االمور في‬ ‫هذا الضوء‪ .‬كل إش�راك لالردنيني في التس�وية بالنسبة‬ ‫للضف�ة – هو إش�راك صعب ومعقد الي�وم أكثر بكثير مما‬ ‫في املاضي – سيكون ايجابيا فقط‪.‬‬ ‫يديعوت ‪2014/1/7‬‬

‫عوزي برعام‬ ‫■ ‪ ‬أري�د أن�ا ايضا ككثيرين آخري�ن جناح مبادرة‬ ‫كيري‪ ،‬وأنظر أنا ايضا ككثيرين آخرين في اش�مئزاز‬ ‫ممزوج بالرحمة الى فتيان وفتيات ملصقات الليكود‬ ‫الذين يحاولون تعويق رئيس الوزراء ومنعه من كل‬ ‫خط�وة تفضي الى اتفاق‪ .‬وأنتظ�ر أنا ايضا ككثيرين‬ ‫آخري�ن زعيما متزنا من اليمين يأتي ويحث بنيامني‬ ‫نتنياهو على عمل العمل الصحيح‪ .‬وأنا أعلم وأشعر‬ ‫بأن كثيري�ن يعتقدون بأنه يظهر ويب�زغ من الظالم‬ ‫زعي�م حقيقي كلمت�ه كلم�ة أال وهو وزي�ر اخلارجية‬ ‫افيغدور ليبرمان‪.‬‬ ‫م�ن الواض�ح أن ليبرم�ان ال�ذي حض�ر اجتم�اع‬ ‫الس�فراء ف�ي ي�وم االح�د كان ليبرم�ان مختلف�ا –‬ ‫ليبرمان بع�د هجوم محاوالت اقن�اع ومتلق ووعود‬ ‫ش�تى بالغاء احلظر االمريكي الطوي�ل عليه‪ .‬وهكذا‬ ‫أصب�ح ال�ذي قال إن�ه س�يمكن احلديث عن تس�وية‬ ‫بعد مئة س�نة فقط‪ ،‬وال�ذي أدار كتفا باردة لنتنياهو‬ ‫ف�ي املدة االخيرة‪ ،‬أصبح يق�ول فجأة إنه ال بديل عن‬ ‫اقتراحات كيري وإن اخليارات التي في األفق اسوأ‪.‬‬ ‫ال أسهل من قول إن صورة ليبرمان كلها باعتباره‬ ‫انس�انا يُ صدق فعله كالمه ش�يء متوهم‪ .‬وال أس�هل‬ ‫من الثن�اء على تغيي�ره ملواقفه بحس�ب ضروروات‬ ‫الوقت‪ .‬لكن هذا ال يقنعني‪ .‬فما زلت اؤمن بأن الكلمة‬ ‫عن�د ليبرم�ان هي كلم�ة‪ .‬حتى ل�و طال الوق�ت‪ .‬قبل‬ ‫سنوات حينما ُس�ئلت بعد حديث سياسي معه كيف‬ ‫كان انطباع�ي‪ ،‬قلت إن ليبرمان مس�تعد الس�تجابة‬ ‫أكثر مطالب الفلس�طينيني بش�رط أن يأخ�ذوا معهم‬ ‫الطيبة وأم الفحم‪.‬‬ ‫س�ينهض اآلن ُمتح�دون ج�دد يُ جل�ون ش�جاعة‬ ‫ليبرمان وحقيقة أنه جترأ على الس�ير بعكس التيار‬ ‫العك�ر ال�ذي يس�يطر عل�ى اليمين‪ ،‬ويضائل�ون في‬ ‫الوقت نفس�ه كالمه ع�ن احلاجة الى «تب�ادل اراض‬

‫وس�كان» – وه�و ش�رطه ل�كل تس�وية‪ .‬إن تفاصيل‬ ‫التس�وية أق�ل اث�ارة الهتمام�ي‪ .‬لق�د أصب�ح ممثلا‬ ‫بارزا للعنصرية االس�رائيلية وللش�عور بالس�يادة‬ ‫واالستكبار بقدر ال يقل عن ذلك‪.‬‬ ‫إن مواطن�ي اس�رائيل الع�رب ج�زء م�ن اجملتمع‬ ‫االس�رائيلي‪ .‬وهم أكثر اسرائيلية من املهاجرين غير‬ ‫اليهود الذين ج�اءوا لالندماج في وطن لم يتخيلوه‬ ‫ق�ط‪ .‬إن طلال محاجنة‪ ،‬صديق�ي م�ن أم الفحم‪ ،‬هو‬ ‫جزء من نس�يج حياتنا‪ ،‬وقد ضربت عائلته جذورها‬ ‫في املدينة قبل مئات الس�نني وهو اسرائيلي خالص‬ ‫وإن لم يش�عر ه�و واصدقاؤه بهالة القداس�ة حينما‬ ‫ننشد نشيدنا الوطني اليهودي جدا‪.‬‬ ‫إن مح�اوالت ليبرم�ان مناكف�ة ع�رب اس�رائيل‬ ‫عب�ر عنه�ا ضغط�ه لف�رض جتني�د الع�رب للجيش‬ ‫االس�رائيلي ف�ي ظ�روف جغرافي�ة سياس�ية غي�ر‬ ‫ممكنة‪ ،‬ولرفع نس�بة احلس�م كي ال يك�ون لهم متثيل‬ ‫في الكنيس�ت‪ ،‬ولتمييزهم متييزا س�يئا ألنهم ليسوا‬ ‫«مس�رحي جي�ش»‪ .‬كان مؤسس�و الدول�ة متنبهين‬ ‫ُ‬ ‫الشكالية انش�اء دولة يهودية دميقراطية في منطقة‬ ‫فيها مس�لمون ومس�يحيون ودروز وشركس‪ .‬ولهذا‬ ‫جهدوا في تثبيت قيمة تس�اوي احلقوق لكل س�كان‬ ‫تس�او متوه�م معلق عل�ى كابح‪ .‬إن‬ ‫اس�رائيل‪ .‬وهو‬ ‫ٍ‬ ‫حت�دي ليبرمان قد يبلبل كثيري�ن فهو يؤيد من جهة‬ ‫مبادرة كيري وأصبح هدفا جمللس «يش�ع» وأنصاره‬ ‫في الكنيس�ت‪ ،‬وهو من جهة اخ�رى يؤمن من أعماق‬ ‫قلبه بسياسة الترحيل حتى دون أن يسأل املرشحني‬ ‫له رأيهم‪.‬‬ ‫ليس ليبرمان ُأترجة عادية بل هو ُأترجة فاس�دة‪.‬‬ ‫قد يكون كيري حينما يرى ش�ركاءه متمسكا لألسف‬ ‫بالنهضة االيديولوجية لليبرمان رمبا ألنه ال يعلم أن‬ ‫«الكلمة هي الكلمة» عند ليبرمان وأنه حينما يتحدث‬ ‫عن ترحيل فهو يقصد ذلك وال يقصد التسوية‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2014/1/7‬‬

‫دول فلسطينية بال يهود!‬ ‫موشيه آرنس‬ ‫■ ج�اء ج�ون كي�ري وف�ي جيب�ه اتف�اق اط�ار بين‬ ‫اس�رائيل والس�لطة الفلس�طينية‪ ،‬فهو يتوق�ع أن يوقع‬ ‫عليه بنيامني نتنياهو ومحمود عباس ويفضل أن يكون‬ ‫ذلك في أسرع وقت‪ .‬وميكن أن ُنخمن أنه يوجد في اتفاق‬ ‫االطار «القضايا اجلوهرية»‪ :‬حدود الدولة الفلسطينية‬ ‫املس�تقبلية وعاصمته�ا والالجئ�ون الفلس�طينيون‪،‬‬ ‫وتب�ادل االراض�ي‪ ،‬والترتيب�ات االمني�ة‪ ،‬واعت�راف‬ ‫فلس�طيني ب�أن اس�رائيل دول�ة يهودي�ة‪ .‬أو بعب�ارة‬ ‫اخ�رى‪ :‬كل القصة‪ ،‬أي كل ما جعل االتفاق بني اس�رائيل‬ ‫والس�لطة الفلس�طينية مهمة غي�ر ممكنة ال�ى اآلن وقد‬ ‫ً‬ ‫مهم�ة ممكن�ة اآلن كما يرى كي�ري‪ .‬لكن‬ ‫يجعله�ا تصب�ح‬ ‫اخلالصة أن أس�اس االتفاق املقترح ه�و أنه في اللحظة‬ ‫الت�ي س�يُ طبق فيه�ا س�توجد ثلاث دول فلس�طينية‪:‬‬ ‫فلس�طني الشرقية (االردن)‪ ،‬وفلس�طني الغربية (يهودا‬ ‫والس�امرة)‪ ،‬وفلس�طني اجلنوبية (قطاع غزة)‪ ،‬وليس‬ ‫فيه�ا حت�ى يه�ودي واح�د‪ .‬إن اخ�راج اليهود م�ن هذه‬ ‫االراض�ي ليس بالطبع مبدأ يظهر ف�ي اتفاق االطار لكنه‬ ‫موجود في أساسه‪ ،‬وعلى حسب الوضع اآلن – ال يوجد‬ ‫اتفاق من غيره‪ ،‬ومن ش�اء فانه يستطيع أن يسمي ذلك‬ ‫دولتين للش�عبني‪ ،‬لك�ن احلديث ف�ي احلقيقة ع�ن اربع‬ ‫دول للشعبني‪ :‬ثالث منها بال يهود وواحدة ‪ 20‬باملئة من‬ ‫سكانها عرب‪.‬‬ ‫إن الش�رط الذي يس�بق وجود هذه التس�وية برغم‬ ‫أنه ال يُ ذكر صراحة في اتفاق االطار املقترح‪ ،‬هو أن يُ نقل‬ ‫الى الدولة الفلسطينية الغربية حتى آخر كيلومتر مربع‬ ‫املنطق�ة الت�ي احتله�ا اجلي�ش االردني الذي غ�زا ارض‬ ‫اس�رائيل في ‪ .1948‬فاذا ُش�ملت مستوطنات ذات سكان‬ ‫يهود كثيرين موجودين وراء خطوط وقف اطالق النار‬ ‫في ‪ 1949‬وهو ما يسمى «الكتل االستيطانية»‪ ،‬اذا ُشملوا‬ ‫ف�ي دولة اس�رائيل فس�يكون «تب�ادل اراض»‪ُ ،‬‬ ‫وتس�لم‬ ‫عوضا عنها مناطق غير مأهولة في دولة اس�رائيل ُتنقل‬ ‫تعويضا الى الدولة الفلسطينية الغربية‪ .‬وعلى ذلك لن‬

‫يك�ون في فلس�طني الغربية يهود وستش�مل مس�احتها‬ ‫ع�دد الكيلومت�رات ال�ذي كان حت�ت االحتلال االردني‬ ‫حتى ‪.1967‬‬ ‫إن سؤال ملاذا يجب أن تكون احملاولة االردنية للقضاء‬ ‫على دولة اسرائيل في ‪ 1948‬أساسا ملطالب الفلسطينيني‬ ‫من املناطق‪ ،‬هو قضية يفضل كيري أال يتطرق إليها‪ ،‬فهو‬ ‫ببساطة يتوقع أن تبتلع اسرائيل ذلك‪.‬‬ ‫رمب�ا ال يعل�م كي�ري حقيق�ة أن مس�احة ال�دول‬ ‫الفلس�طينية الثالث كلها ومساحة اسرائيل اليوم كانت‬ ‫مخصص�ة لتك�ون مس�احة الدول�ة اليهودي�ة بحس�ب‬ ‫االنت�داب ال�ذي منحت�ه عصب�ة االمم لبريطاني�ا بع�د‬ ‫احل�رب العاملية االول�ى‪ .‬وكان أحد ش�روط االنتداب أن‬ ‫تشجع بريطانيا استيطانا يهوديا مكتظا في املكان‪.‬‬ ‫إن ونس�تون تشرتش�ل إذ كان وزي�را للمس�تعمرات‬ ‫البريطانية هو الذي استقر رأيه تعسفا على نقل املنطقة‬ ‫ش�رق االردن ال�ى عب�د الله إبن احلسين ش�ريف مكة‪،‬‬ ‫واغالقه�ا في وجه هج�رة يهودية وفي وجه اس�تيطان‬ ‫اليهود في املكان‪ ،‬وهي اململكة االردنية اليوم التي أصبح‬ ‫‪ 70‬باملئة من سكانها فلس�طينيني‪ ،‬والتي ال ُتمكن اليهود‬ ‫م�ن الس�كن فيه�ا‪ ،‬والت�ي حتك�م بامل�وت على م�ن يبيع‬ ‫يهودي�ا ارض�ا‪ .‬في الغزو ف�ي ‪ 15‬أي�ار ‪ 1948‬دمر اجليش‬ ‫املص�ري واجلي�ش االردن�ي املس�توطنات اليهودي�ة‬ ‫التي أنش�ئت في يهودا والس�امرة وقطاع غ�زة في ايام‬ ‫االنتداب البريطاني ُ‬ ‫وقتل سكانها أو ُطردوا‪.‬‬ ‫يتضم�ن اتفاق اطار كي�ري أنه قب�ل أن تصبح يهودا‬ ‫والس�امرة الدول�ة الفلس�طينية الثالث�ة‪ ،‬س�يُ طرد منها‬ ‫كل اليه�ود الذين يوجدون هناك‪ .‬وه�ذا املوقف ال يالئم‬ ‫مب�اديء احلك�م الدميقراطي ول�ن يحظى أصلا بتأييد‬ ‫األكثرية في العالم الدميقراطي‪ ،‬فهل تس�تطيع اسرائيل‬ ‫أن توافق على هذا املبدأ؟‪.‬‬ ‫ورمب�ا يفاجيء عب�اس اجلميع ويعلن بأنه س�يتقبل‬ ‫مب�اركا يه�ودا ف�ي الدول�ة الفلس�طينية الت�ي يري�د‬ ‫ِ‬ ‫انشاءها‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2014/1/7‬‬

‫تبادل األراضي مع الفلسطينيني شأن حساس وقابل لالشتعال ال ينبغي احلديث فيه اال همسا أو في الغرف املغلقة‬

‫«الغموض سيد املوقف»‬ ‫دان مرغليت‬ ‫■ احت�ج ج�ون كي�ري قبل أن يس�افر س�فرا‬ ‫قصي�را ال�ى بل�ده‪ ،‬ألن�ه س�يكون في االس�بوع‬ ‫القادم في اوروبا وقد يقفز الى الشرق االوسط‪،‬‬ ‫أن الطرفني مشغوالن باطالق بالونات سياسية‪.‬‬ ‫وهو ال يعلم من أين ظهرت العقدة التي ال حل لها‬ ‫وهي أن االعتراف الفلس�طيني باس�رائيل دولة‬ ‫يهودية مش�روط باملوافقة على صيغة تفتح بابا‬ ‫لالعت�راف بـ «حق الع�ودة» ألبناء الالجئني في‬ ‫‪.1948‬‬ ‫صحي�ح أن�ه ُأثي�رت ف�ي لقاءات�ه احلافل�ة‬ ‫املش�حونة باملواضي�ع ف�ي الق�دس ورام الل�ه‬ ‫م�ع بنيامني نتنياه�و وأبو مازن أف�كار مختلفة‪.‬‬ ‫وس�رب واحد من مبنى املقاطعة وكان له أساس‬ ‫ُ‬ ‫وهو أن تشرف على النهر في غور االردن دوريات‬ ‫مش�تركة بني اس�رائيليني وامريكيين واردنيني‬ ‫وأن يُ ض�م اليه�م ايض�ا مراقب�ون فلس�طينيون‬ ‫ليسوا مبنزلة جنود‪ .‬ويفي ذلك برغبة االردن في‬ ‫أن يقلص بقدر املس�تطاع الوجود الفلس�طيني‪،‬‬ ‫وبطلب اسرائيل أن ميشط جنودها اخلط‪ ،‬واذا‬ ‫اقت�رح االمريكيون االنضمام فس�يتم تقبلهم في‬ ‫القدس اصدقاء دائما‪.‬‬ ‫إنه ما بقي أكثر املواضيع غامضا فانه يسيطر‬ ‫على وسائل االعالم املتحدثون بال مضمون‪ .‬وقد‬ ‫نب�ه اهود اومل�رت أمس ال�ى أن رئي�س الوزراء‬ ‫الذي ال يصنع سلاما ه�و «غبي»‪ .‬لكنه لم يصنع‬ ‫سلاما ال ألنه لم يرد بل ألن أبو مازن تهرب‪ ،‬ولم‬ ‫يكن مجرد تهرب ب�ل إنه فعل ذلك برغم تنازالت‬ ‫مبالغ فيها من اوملرت اشتملت حتى على اعتراف‬ ‫بحق العودة‪.‬‬ ‫وقد عرف اوملرت آنذاك كيف يدافع عن نفسه‬ ‫زاعم�ا أن أبو مازن هرب واختفى‪ ،‬لكن كلما مرت‬ ‫الس�نني غي�ر تأكيدات�ه‪ .‬إن اس�رائيل بحس�ب‬

‫«بيبي» على موعد مع التاريخ‬

‫خطب�ه ف�ي الس�نتني االخيرتين أعظ�م ذنبا من‬ ‫الفلسطينيني في عدم وجود السالم‪.‬‬ ‫وه�و نف�س احلكم ايض�ا عل�ى كالم افيغدور‬ ‫ليبرم�ان املضلل‪ .‬ميكن أن ننس�ب اليه حقيقتني‬ ‫وهم�ا أن اقتراح�ه نق�ل البل�دات العربي�ة ف�ي‬ ‫داخ�ل اس�رائيل ال�ى س�يادة فلس�طينية عمره‬ ‫س�ت س�نوات‪ ،‬وقد جدده اآلن فق�ط‪ .‬واحلقيقة‬ ‫االخ�رى أن�ه مقب�ول عن�د ع�دد م�ن املس�ؤولني‬ ‫الكب�ار اآلخري�ن ايضا‪ .‬لكن اجلمي�ع يعلمون أن‬ ‫احلديث ع�ن موضوع قاب�ل لالش�تعال وأنه اذا‬ ‫أمك�ن اثارت�ه فيج�ب فع�ل ذل�ك في هم�س وفي‬ ‫الغرف املغلقة وفي آخر مرحلة من مراحل رس�م‬ ‫اخلرائ�ط ال حينما يك�ون احلديث ف�ي احلاصل‬ ‫عن اطار اتفاق يتعلق باطالة التفاوض‪.‬‬ ‫ولي�س ه�ذا فق�ط‪ ،‬فق�د ب�دأ ليبرم�ان عالق�ة‬ ‫غرامي�ة سياس�ية باالمريكيني – وه�ذا أمر جيد‬ ‫ب�ازاء العص�ي الت�ي وضعها ف�ي دوالي�ب قطار‬ ‫تف�اوض نتنياهو الى ما قب�ل وقت قصير – لكنه‬ ‫بصفته عاش�قا متحمس�ا أفرط ال�ى درجة قوله‬ ‫إنه ل�ن يكون اقت�راح أفضل مما ج�اء به كيري‪.‬‬ ‫وهذا يعن�ي بلغة عبرية بس�يطة‪ :‬أنظ�ر وقدّ س‬ ‫ألنه ل�ن يكون موجودا بعد ذلك‪ .‬وال مش�كلة في‬ ‫تعبي�ره عن هذا الرأي لكن ملاذا اآلن؟ إنه ش�يء‬ ‫مبكر جدا ومتأخر جدا‪.‬‬ ‫إن كثيري�ن اآلن يتحسس�ون طريقه�م ف�ي‬ ‫الظالم‪ .‬وقد الحظ اليمني في الليكود أن نتنياهو‬ ‫في جلسة احلزب قال إنه لن ُتقتلع أية مستوطنة‬ ‫ف�ي يه�ودا والس�امرة لك�ن توج�د مناط�ق غير‬ ‫مأهولة في اسرائيل القدمية‪.‬‬ ‫فم�اذا يعني ذلك؟ س�تنتظر التس�اؤالت الى‬ ‫اجلول�ة التالية‪ .‬وقد س�افر كي�ري اآلن وأصبح‬ ‫اولئ�ك الذي�ن أرهقه�م التفاوض ق�د ُأتيحت لهم‬ ‫ُمهلة‪.‬‬ ‫اسرائيل اليوم ‪2014/1/7‬‬

‫‪ ‬امنون ابراموفيتش‬ ‫‪ ‬‬

‫■ اذا كان يوجد إطراء يستحقه رئيس‬ ‫ال�وزراء بنيامين نتنياهو فه�و احلذر في‬ ‫اس�تعمال القوة‪ .‬وعدم االبتهاج بالضغط‬ ‫عل�ى الزن�اد‪ ،‬وه�ذه صف�ة ذات قيم�ة ف�ي‬ ‫نظ�ري على األقل‪ .‬تورط في واليته االولى‬ ‫حلظ�ة مع فت�ح نف�ق حائ�ط املبك�ى‪ ،‬وفي‬ ‫واليت�ه الثاني�ة اجته الى عملي�ة محدودة‬ ‫قصيرة في غزة باس�م «عمود الس�حاب»‪.‬‬ ‫لكنه في احلاص�ل العام أبدى ضبطا كبيرا‬ ‫للنف�س ف�ي اوض�اع ل�و كان فيها رؤس�اء‬ ‫وزراء آخرون لبدأوا اطالق النار‪.‬‬ ‫‪ ‬يترجم خصومه هذا احل�ذر بأنه ُجنب‪.‬‬ ‫وأن�ا أفض�ل أن أراه تقديرا لالم�ور ووزنا‬ ‫صحيحا لها‪.‬‬ ‫إن كبار قادة اجليش ورؤساء االجهزة‬ ‫االمنية الذين عملوا ويعملون مع نتنياهو‬ ‫يقول�ون إنه حتى في املوافقة على عمليات‬ ‫وطلع�ات جوية‪ ،‬وعملي�ات قريبة وبعيدة‬ ‫وراء احلدود‪ ،‬يتعمق ويدقق ويزن االمور‬ ‫قبل أن يوافق‪ ،‬ال مرة وال مرتني مبا يس�بب‬ ‫امتع�اض ق�ادة االجه�زة الذي�ن يكون�ون‬ ‫العدة وتأهب�وا لعملية‪ ،‬فيرفض‬ ‫قد أع�دوا ُ‬ ‫العمليات‪.‬‬ ‫‪ ‬والس�ؤال الكبير هو ماذا يريد أن يفعل‬ ‫حينما يصبح عظيم�ا‪ .‬وبأية صفة لرئيس‬ ‫ال�وزراء يرغ�ب ف�ي أن يُ كت�ب ف�ي تاريخ‬ ‫اسرائيل‪.‬‬ ‫‪ ‬اعت�اد التاري�خ أن يقس�م الزعم�اء‬ ‫ال�ى ثالثة أن�واع وه�م‪ُ :‬مخترق�و الطريق‬ ‫ومحول�و االجتاه واولئك الذين يفش�لون‬ ‫ُ‬ ‫ف�ي امتح�ان النتيج�ة – ما ال�ذي حصلوا‬ ‫عليه من الذاهبني وما الذي أبقوه للورثة‪.‬‬

‫‪ ‬كان دافي�د بن غوريون ُمخترق طريق‪.‬‬ ‫وحول مناحيم بيغن االجتاه باتفاق سالم‬ ‫ّ‬ ‫م�ع مص�ر‪ ،‬كان�ت اح�دى نتائج�ه اع�ادة‬ ‫اس�رائيل ال�ى احل�دود الدولي�ة ف�ي حني‬ ‫دس الرئي�س املصري الس�ادات في جيبه‬ ‫قط�اع غ�زة زي�ادة‪ .‬وبيغ�ن ُموق�ع ايض�ا‬ ‫عل�ى املوافق�ة عل�ى وج�ود الفلس�طينيني‬ ‫وحقوقه�م املش�روعة ومطالبه�م العادلة‪.‬‬ ‫برغ�م أنه س�مى الفلس�طينيني في رس�الة‬ ‫ُمصاحب�ة بص�ورة ممتعة له‪ ،‬ع�رب ارض‬ ‫اس�رائيل‪ .‬وحول اس�حق رابني وشمعون‬ ‫بي�رس االجتاه باتف�اق اوس�لو‪ ،‬واريئيل‬ ‫شارون باالنفصال‪ ،‬ومن املنطق أن نفرض‬ ‫أنه ل�و بقي ش�ارون في صحت�ه ولم يرقد‬ ‫رق�اده الطوي�ل لوس�ع االنفصال ليش�مل‬ ‫أجزاءا كبيرة من الضفة الغربية‪.‬‬ ‫‪ ‬كان رئيسا الوزراء اللذان تلقيا الدولة‬ ‫في وضع جي�د وخلفا وراءهما أنقاضا هما‬ ‫غولدا مئير واهود باراك‪ .‬أما غولدا فبحرب‬ ‫يوم الغفران‪ .‬وأما باراك فبالهرب الس�ريع‬ ‫من لبن�ان واالنتفاض�ة الثاني�ة‪ .‬وخجلت‬ ‫غول�دا ومض�ت ال�ى بيته�ا‪ ،‬ومن�ذ س�نني‬ ‫يعت�رض املقرب�ون منها عل�ى العقوبة‪ .‬أما‬ ‫ب�اراك فيجمع لبيته وبناته‪ .‬وهو يتصرف‬ ‫الى اليوم وكأنه يستحق زيادة‪.‬‬ ‫‪ ‬ميكن تش�بيه نتنياهو باس�حق ش�مير‬ ‫م�ن كل رؤس�اء ال�وزراء في املاض�ي‪ .‬فقد‬ ‫جم�ع كالهما س�نوات كثيرة ف�ي املنصب‪.‬‬ ‫فق�د تولى ش�ارون ثالث والي�ات وأصبح‬ ‫نتنياه�و ف�ي واليت�ه الثالث�ة‪ .‬ويوص�ف‬ ‫كالهم�ا بأنه س�لك س�لوكا دقيقا ولم يش�أ‬ ‫سوى كسب الوقت‪.‬‬ ‫‪ ‬ويحس�ن ال�ى اآلن أن نتذكر أن ش�مير‬ ‫ضبط نفسه في حرب اخلليج االولى ومنع‬ ‫عملي�ة اس�رائيلية في الع�راق كي ال ميس‬

‫احلل�ف بين الوالي�ات املتح�دة والغ�رب‬ ‫وال�دول العربي�ة‪ .‬وق�د كان مس�ؤوال أو‬ ‫س�اعد عل�ى األق�ل ع�ن صفقت�ي أس�رى‬ ‫كبيرتني احداهما صفق�ة جبريل الذي كان‬ ‫اسمها الشيفري «نغمات جديدة» والسيئة‬ ‫الذك�ر‪ .‬واجت�ه ش�مير ايض�ا‪ ،‬أي قادت�ه‬ ‫االدارة االمريكية‪ ،‬الى مؤمتر سياس�ي هو‬ ‫مؤمتر مدريد ُمرغم�ا وحتت احتجاج‪ .‬وقد‬ ‫أدرك آن�ذاك ما يدرك�ه نتنياه�و اليوم كما‬ ‫يبدو وه�و أنه توجد حلظات‪ ‬ال تس�تطيع‬ ‫أن تق�ول فيها «ال»‪ .‬ألن�ك اذا جترأت وقلت‬ ‫«ال» فس�تكون النتائ�ج أخط�ر م�ن نتائ�ج‬ ‫قولك «نعم»‪.‬‬ ‫‪ ‬في هذه االيام يُ حض�ر نتنياهو لوثيقة‬ ‫تفاهمات اسرائيلية – فلسطينية بوساطة‬ ‫جون كيري‪ .‬ويُ فترض أن يظهر من الورقة‬ ‫املش�تركة اس�تعداد الزال�ة املس�توطنات‬ ‫وموافقة على وجود أمن�ي في غور االردن‬ ‫خالفا للسيادة‪ ،‬واعالم عالمات بني القدس‬ ‫وش�رقي الق�دس‪ .‬ومن الس�ابق ألوانه أن‬ ‫نعلم كيف س�تبدو الورق�ة النهائية وكيف‬ ‫ستكون صورتها‪.‬‬ ‫‪ ‬رأى نتنياه�و نفس�ه في خيال�ه يهاجم‬ ‫اي�ران ويُ زيل اخلط�ر الن�ووي‪ ،‬ويبدو أن‬ ‫ه�ذا لن يح�دث‪ .‬بيد أن تس�وية سياس�ية‬ ‫ايضا ُ‬ ‫س�تدخله التاريخ‪ .‬بل يوجد تش�ابه‬ ‫م�ا بين الرس�التني وه�و أن امكانهم�ا‬ ‫ضعي�ف ج�دا‪ .‬كان الش�يء األساس�ي في‬ ‫اي�ران ه�و الرس�الة ال تنفي�ذا بلا ه�دف‪.‬‬ ‫والش�يء األساس�ي مع الفلس�طينيني هو‬ ‫انه�اء االحتلال أو تضييق�ه وازال�ة خطر‬ ‫الدولة ذات الش�عبني والعودة الى أس�رة‬ ‫الشعوب‪ ،‬ال السالم خصوصا‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫يديعوت ‪2014/1/7‬‬

‫«اتفاق بال موافقات»‬ ‫زملان شوفال‬ ‫■ إن وزي�ر اخلارجي�ة االمريكي كيري ش�خص‬ ‫متفائل‪ ،‬لكن الس�ؤال هو بأي قدر «يكوي» احلقائق‬ ‫ليُ س�وغ (لنفس�ه ايضا) تفاؤله‪« .‬نح�ن نعلم ما هي‬ ‫املواضيع وم�ا هي املعايير»‪ ،‬أعلن ف�ي بدء لقائه مع‬ ‫نتنياه�و‪ .‬لكنه امتنع عن أن يذكر أنه ال يوجد اتفاق‬ ‫بين الطرفين عل�ى أي موضوع م�ن ه�ذه املواضيع‬ ‫وه�ي االعت�راف املتب�ادل والق�دس والالجئ�ون‬ ‫واحلدود واألمن‪ .‬ه�ذا الى أن هدف «انهاء الصراع»‬ ‫أخذ يبتع�د كلما تكلم أح�د القادة الفلس�طينيني في‬ ‫شأن التفاوض‪.‬‬ ‫من املؤسف فقط أن الرفض واالنكار الفلسطينيني‬ ‫يس�تعينان ايض�ا بساس�ة اس�رائيليني مختلفين‬ ‫يلقون على اسرائيل خصوصا معظم التهمة بل كلها‬ ‫احيانا‪ ،‬بعدم التقدم في احملادثات مع جتاهل مهذب‬ ‫للحقائ�ق‪ .‬رمبا ميكن التجادل ف�ي هذا القرار أو ذاك‬ ‫في ش�أن البناء في املناطق أو وقته‪ ،‬لكن كان يجوز‬ ‫أن نتوقع من عضو كنيس�ت فضال عن عضو ائتالف‬ ‫أال ي�زور احلقائق ك�ي يحظى فقط بعن�وان صحفي‬ ‫حلظ�ي في وس�ائل االعلام‪ .‬ونق�ول باملناس�بة إنه‬ ‫يُ قال في فضل كي�ري إنه ال يجعل البناء وراء اخلط‬ ‫االخضر مسألة كبيرة ويراه موضوعا ثانويا خالفا‬ ‫لسلفه في املنصب السيدة كلينتون والرئيس اوباما‬ ‫اللذي�ن جعلا موض�وع االس�تيطان ف�ي الب�دء هو‬ ‫احملور املركزي في سياستهما في الشأن االسرائيلي‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬وفشال‪.‬‬ ‫كان املعط�ى األساس�ي في ه�ذه اجلمل�ة املعقدة‬ ‫كله�ا وم�ا زال تصمي�م الفلس�طينيني عل�ى االمتناع‬ ‫بقدر اس�تطاعتهم عن اجراءات ُتلزمهم مبصاحلات‬ ‫وتنازالت وال سيما في شأن االعتراف بأن اسرائيل‬ ‫دول�ة الش�عب اليه�ودي‪ ،‬أي ف�ي مج�رد حقه�ا ف�ي‬ ‫الوج�ود‪ .‬وم�ن هن�ا ج�اء تفضيله�م الواض�ح ف�ي‬ ‫اللحظ�ة الت�ي س�تنتهي فيها االش�هر التس�عة التي‬

‫حددها كيري للمحادثات احلالية‪ ،‬أن يعودوا بكامل‬ ‫الزخم الى الساحات الدولية اخملتلفة ومنها احملكمة‬ ‫الدولي�ة ف�ي الهاي ك�ي يدفع�وا قدم�ا بأهدافهم من‬ ‫طرف واحد دون حاجة الى تصالح‪.‬‬ ‫رمب�ا ميك�ن أن يؤث�ر ضغ�ط كثي�ف ج�دا م�ن‬ ‫االمريكيني على القيادة الفلس�طينية يش�مل تهديدا‬ ‫بعقوب�ات اقتصادي�ة‪ ،‬أن يؤثر فيها لتغير س�لوكها‪،‬‬ ‫وق�د يك�ون ه�ذا الضغ�ط االمريك�ي أش�د فعلا اذا‬ ‫اس�تعان بدعم عملي من الس�عودية‪ .‬وهذا هو الذي‬ ‫جع�ل كيري يس�ارع ال�ى الطي�ران من الق�دس الى‬ ‫الري�اض‪ ،‬وق�د رضي�ت الري�اض بحس�ب ما نش�ر‬ ‫من األنب�اء على األق�ل وذلك برغ�م غضبها وغضب‬ ‫حليف�ات الوالي�ات املتح�دة العربي�ات التقليديات‬ ‫االخرى بسبب سلوكها في شأن سوريا وايران‪.‬‬ ‫ينبغ�ي أن نفرض أن الس�يد كيري ومس�اعديه‪،‬‬ ‫برغ�م تفاؤله�م الظاه�ر‪ ،‬منتبه�ون للصع�اب الت�ي‬ ‫أخ�ذت تتراك�م كلم�ا اقت�رب األج�ل املس�مى‪ ،‬ولهذا‬ ‫أصب�ح االقت�راح ه�و التوص�ل ال�ى «اتف�اق اطار»‪.‬‬ ‫يبدو أن اسرائيل توافق على االقتراح املذكور ال ملنع‬ ‫اتهامها بافش�ال جهود وزي�ر اخلارجية فقط بل ألن‬ ‫ذل�ك يفضي في واقع االمر الى تأجيل األجل املس�مى‬ ‫كما تقترح هي ايضا‪ .‬وسيعارض الفلسطينيون من‬ ‫جهته�م ألن كل إطالة س�تمنعهم من التوجه اخملطط‬ ‫له الى االمم املتحدة‪ .‬إن الس�يد كي�ري على كل حال‬ ‫ل�ن ي�دع جه�وده ليع�رض بعد بضع�ة اش�هر والى‬ ‫أجله املسمى على كل حال وهو ‪ 29‬نيسان‪ ،‬ورقة ما‪:‬‬ ‫«ليس اتفاقا دائما لكن�ه ليس اتفاقا جزئيا ايضا بل‬ ‫هو خطوط موجهة للتفاوض في التسوية الدائمة»‪.‬‬ ‫وم�ن املؤك�د أنه ميك�ن أن يوج�د ايضا «اتف�اق» بال‬ ‫موافقات كما يوجد في املعجم الدبلوماسي ما يسمى‬ ‫«ال وثيق�ة» وه�ي عل�ى اخلص�وص ورق�ة مكتوب�ة‬ ‫و»مالحظة ش�فوية»‪ ،‬أي رسالة ش�فوية هي رسالة‬ ‫خطية على التخصيص‪.‬‬ ‫اسرائيل اليوم ‪2014/1/7‬‬

‫تنظيم «الدولة االسالمية» قوة صاعدة تربط بني العنف املتصاعد في سوريا والعراق‬ ‫‪ ‬جاكي خوري‬ ‫■ العب هام واحد شريك سواء في الصراع االخير في العراق‬ ‫أم ف�ي القتال اجلاري في س�وريا‪ ،‬املنظمة املعروفة باس�م الدولة‬ ‫االسلامية ف�ي العراق والش�ام – ف�رع القاعدة في الع�راق وفي‬ ‫س�وريا‪ ،‬واملعروف�ة ايض�ا باس�م داع�ش‪ .‬لقد جمع�ت داعش في‬ ‫الس�نوات االخيرة قوة ف�ي العراق وفي س�وريا وأصبحت العبا‬ ‫مركزيا‪ .‬في االيام االخيرة س�جلت في صاحلها اجنازا هاما‪ ،‬حني‬ ‫سيطرت على مدينتني مركزيتني في محافظة االنبار في العراق‪.‬‬ ‫‪ ‬في نهاية صراع اس�تغرق بضعة ايام س�يطر أول أمس مقاتلو‬ ‫القاع�دة على معظم اجزاء مدين�ة الفالوجا في احملافظة‪ .‬واعلنت‬ ‫قوات الشرطة احمللية عن اعادة انتشار قواتها في أطراف املدينة‪،‬‬ ‫وترك�ت مركزها متاما‪ .‬في الرمادي‪ ،‬مدينة مركزية اخرى‪ ،‬ال تزال‬ ‫قوات احلكومة تقاتل على السيطرة في عدة احياء‪.‬‬ ‫‪ ‬محافظ�ة االنب�ار ف�ي غرب�ي الع�راق ه�ي منطق�ة صحراوية‬ ‫واس�عة االرجاء حتد س�وريا‪ ،‬االردن والس�عودية‪ .‬وهي تش�كل‬ ‫ثلث مساحة العراق‪ ،‬ويكاد يكون كل سكانها ُسنة‪ .‬وتعد احملافظة‬ ‫ه�ي البوابة للعب�ور بني س�وريا والعراق‪ ،‬وبالفعل ف�ان مقاتلني‬ ‫ومخربني سنة متطرفني شقوا طريقهم بني الدولتني في السنوات‬ ‫األخيرة‪.‬‬ ‫‪ ‬ف�ي اذار ‪ ،2011‬مع بداية الثورة في س�وريا ض�د نظام البعث‬ ‫ورئيس�ه‪ ،‬الرئي�س بش�ار األس�د‪ ،‬كان معارضو احلك�م يعرفون‬ ‫ضم�ن االس�م العمومي «الثوار في س�وريا»‪ .‬ولكن في الس�نوات‬ ‫الثالث�ة الت�ي مرت منذئ�ذ‪ ،‬تغي�ر الكثير‪ .‬فبعد نحو نصف س�نة‪،‬‬ ‫اخل�ت االنتفاض�ة الش�عبية مكانه�ا ملقاوم�ة منظم�ة‪ ،‬وب�دأت‬ ‫امليليشيات التي تقاتل ضد احلكم بالسالح الناري بالظهور‪.‬‬ ‫‪ ‬أول�ى ه�ذه الق�وى كان «اجليش الس�وري احل�ر»‪ ،‬الذي كان‬ ‫يستند ا ساسا الى الفارين من اجليش النظامي‪ .‬وأملت املعارضة‬ ‫الس�ورية في أن يش�كل اجلي�ش اجلدي�د ملجأ ملزيد م�ن اجلنود‬ ‫الفاري�ن‪ ،‬فيجم�ع حول�ه فصائ�ل املعارض�ة ويش�كل بديلا ع�ن‬ ‫جيش النظام‪ .‬ولكن اخلالفات الداخلية والنقص في املس�اعدات‬ ‫اللوجس�تية من خارج حدود س�وريا أدت بالدولة الى س�يناريو‬ ‫الرع�ب احلال�ي‪ :‬املعارض�ة العلماني�ة فقدت الس�يطرة‪ ،‬اجليش‬ ‫الوطن�ي يتف�كك وعلى األرض ظهرت ميليش�يات مس�لحة تكافح‬ ‫حتت العلم األسود للقاعدة‪.‬‬ ‫‪ ‬عل�ى رأس املنظم�ات املتطرف�ة الس�ورية املتماثلة م�ع منظمة‬ ‫االرهاب الدولية تقف جبهة النصرة التي تشكلت في نهاية ‪2011‬‬

‫املعركة على الصحراء‬

‫وتعتب�ر إحدى امليليش�يات األق�وى واألكثر وحش�ية التي تقاتل‬ ‫عل�ى األراض�ي الس�ورية‪ .‬وتتهم املعارضة الس�ورية ب�ان رجال‬ ‫داع�ش يخدم�ون النظام في دمش�ق‪ ،‬ولي�س الثورة الس�ورية‪.‬‬ ‫واألمر يعبر عن نفس�ه اليوم في معارك ش�ديدة بني داعش وبني‬ ‫ميليش�يات اجليش السوري احلر واجلبهة اإلسالمية التي جتمع‬ ‫منظمات سلفية اقل تطرفا‪.‬‬ ‫‪ ‬لقد أب�دى تعاظم املنظمة الى إعادة النظ�ر في الدول اجملاورة‬ ‫لس�وريا‪ ،‬وال س�يما في العراق وفي األردن‪ ،‬في الدعم للمعارضة‬ ‫الس�ورية‪ .‬وف�ي الغ�رب ايض�ا ل�م يعودوا يتحمس�ون إلس�قاط‬ ‫األس�د‪ ،‬وذلك الن البديل الذي يلوح في األفق يبدو أس�وأ بكثير‪،‬‬ ‫حني ستصبح سوريا قاعدة كبرى لإلسالم املتطرف‪.‬‬ ‫‪ ‬وح�رص النظام الس�وري واملنظمات املعارض�ة لداعش على‬ ‫ترسيخ هذا اخلوف ونشروا في الشبكة أفالما باعثة على الصدمة‬ ‫يب�دو فيها مقاتل�و املنظمة يقطع�ون الرؤوس‪ ،‬ينكل�ون باجلثث‬ ‫ويعدم�ون الناس وهم مقبلني‪ ،‬مبن فيهم رجال دين مس�يحيون‪.‬‬ ‫وكان له�ذه الصور تأثير عميق على الرأي الع�ام‪ ،‬وفي املعارضة‬ ‫الس�ورية وجدوا صعوبة في ش�رح النية إلدخ�ال جبهة النصرة‬ ‫ف�ي احلل املس�تقبلي‪ ،‬ف�ي الدول�ة العلماني�ة والدميقراطية التي‬ ‫تطلع الثوار إلى إقامتها‪.‬‬ ‫‪ ‬قام�ت نواة داعش في ‪ ،2004‬بداية باس�م «الدولة اإلسلامية‬ ‫في العراق»‪ ،‬بقيادة ابو مصعب الزرقاوي‪ ،‬الذي أعلن عن تأييده‬ ‫الس�امة بن الدن‪ .‬وحسب مصادر عربية‪ ،‬فان املنظمة في صيغتها‬ ‫احلالية تأسس�ت في تش�رين األول ‪ 2006‬في العراق بعد تصفية‬ ‫الزرقاوي‪ .‬وانتخب ابو عمر البغدادي قائدا لها‪.‬‬ ‫‪ ‬وتبن�ت املنظم�ة املس�ؤولية ع�ن أعم�ال عديدة ض�د اجليش‬ ‫األمريك�ي وق�وات األم�ن العراقية‪ ،‬إضاف�ة إلى عملي�ات تخريب‬ ‫في العاصمة بغداد وفي محافظات الش�يعة ف�ي العراق‪ .‬واتهمت‬ ‫الوالي�ات املتح�دة واحلكومة العراقي�ة بان املنظم�ة تتمتع بدعم‬ ‫غير مباشر من النظام في دمشق‪ ،‬وان الكثير من املقاتلني يجدون‬ ‫مخبأ في االراضي السورية‪.‬‬ ‫‪ ‬متث�ل الفوض�ى ف�ي احملافظ�ة الهام�ة ف�ي االس�بوع االخي�ر‬ ‫التده�ور القائ�م ف�ي الوضع االمني ف�ي العراق في الس�نتني منذ‬ ‫مغادرة الق�وات االمريكية في الدولة‪ .‬واس�تغلت ق�وات القاعدة‬ ‫الفراغ الذي خلفه االمريكي�ون‪ ،‬وفي حملة من العمليات والعنف‬

‫مصدرها في اجلانب الس�وري من احل�دود‪ ،‬نحو ‪ 30‬أو ‪ 40‬مخرب‬ ‫انتح�اري في الش�هر‪ ،‬ادت ال�ى ان وصل عدد القتل�ى في االعمال‬ ‫العدائي�ة في الدولة العربية ان يرتف�ع الى اكثر من ‪ 8‬االف‪ ،‬وكأن‬ ‫العراق عاد الى العام ‪.2008‬‬ ‫‪ ‬ف�ي نيس�ان ‪ 2010‬صف�ي البغدادي ف�ي حملة كبي�رة للجيش‬ ‫االمريك�ي وقوات االمن العراقية ف�ي محافظة االنبار‪ .‬بني ‪ 2006‬و‬ ‫‪ 2010‬تعرض املنظمة ايضا لضربات ش�ديدة من جانب اجليشين‬ ‫االمريكي والعراقي‪ .‬ولكن اس�اس النش�اط ضدها كان في كس�ب‬ ‫ثقة القبائل الس�نية في محافظة االنبار‪ ،‬والتي وفرت في املاضي‬ ‫املأوى ملقاتلي داعش‪.‬‬ ‫‪ ‬النظ�ام في االردن ه�و االخر رأى ف�ي محافظة االنب�ار دفيئة‬ ‫خطيرة العشاش االرهاب‪ ،‬وساعد في االعمال ضد املنظمة‪ .‬وذلك‬ ‫بع�د هجمة االرهاب في عمان في تش�رين الثان�ي ‪ – 2005‬احلملة‬ ‫الت�ي أخرجه�ا الزرق�اوي ال�ى حي�ز التنفي�ذ‪ .‬وس�اعد االرتباط‬ ‫بالقبائ�ل الس�نية في احملافظ�ة الوالي�ات املتح�دة وحلفائها في‬ ‫احلص�ول عل�ى معلومات اس�تخبارية كثي�رة عبرت عن نفس�ها‬ ‫ضمن امور اخرى في تصفية قادة املنظمة‪.‬‬ ‫‪ ‬بع�د اغتيال اب�و عمر البغدادي عين ابو بكر البغ�دادي قائدا‬ ‫للمنظم�ة‪ ،‬فواص�ل االعم�ال ض�د النظ�ام ف�ي الع�راق‪ .‬وب�دأت‬ ‫االنعطاف�ة في نهاي�ة ‪ ،2011‬بعد االعالن عن قي�ام جبهة النصرة‬ ‫في س�وريا‪ .‬في نيس�ان ‪ 2012‬اعلن البغدادي ع�ن ان املنظمة هي‬ ‫فرع لداعش‪.‬‬ ‫‪ ‬ق�ادة اجلبه�ة‪ ،‬وعل�ى رأس�هم محم�د اجلوالن�ي‪ ،‬رفض�وا في‬ ‫البداي�ة البي�ان واعلنوا والءه�م للقاعدة في افغانس�تان‪ ،‬ولكن‬ ‫حس�ب الس�لوك على االرض يبدو أن داع�ش واجلبهة تتعاونان‬ ‫الي�وم‪ ،‬وخالفا ملنظمات معارضة كثيرة اخ�رى – ال توجد بينهما‬ ‫صراعات سيطرة‪.‬‬ ‫‪ ‬وساعد تعاظم املنظمة والتقرير عن قوتها الصاعدة في جتنيد‬ ‫االف املقاتلني لها داخل سوريا وفي العراق ايضا‪ ،‬ومتطوعني‪ ‬من‬ ‫دول عدي�دة كاالردن‪ ،‬تركي�ا‪ ،‬تونس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬اليمن والس�عودية‪.‬‬ ‫وحت�ى مواطنني من ال�دول االوروبي�ة والشيش�ان انضموا الى‬ ‫صفوفها في احلرب في س�وريا‪ .‬وحس�ب التقديرات‪ ،‬فان املنظمة‬ ‫تعد اليوم بني ‪ 50‬و ‪ 70‬ال�ف مقاتل‪ .‬ويعزى للمنظمة عدة عمليات‬ ‫تفجي�ر وقع�ت في دمش�ق وفي ع�دة مناط�ق تتماثل م�ع النظام‪.‬‬

‫وتدير داعش اليوم معارك في عدة جبهات ضد اجليش‪ ‬العراقي‪،‬‬ ‫جيش النظام في دمش�ق‪ ،‬وكذا ضد ميليش�يات اخرى تتماثل مع‬ ‫املعارضة الس�ورية‪ .‬ولكن اح�دى اجلبهات الصعب�ة هي املعركة‬ ‫الت�ي تديره�ا املنظم�ة م�ع ح�زب الل�ه عل�ى االراضي الس�ورية‬ ‫ومؤخرا داخل لبنان ايضا‪.‬‬ ‫‪ ‬في تشرين الثاني املاضي تبنت املنظمة املسؤولية عن العملية‬ ‫ضد الس�فارة االيرانية ف�ي بيروت‪ ،‬وفي نهاية االس�بوع املاضي‬ ‫تبنت املس�ؤولية عن العملية االنتحارية في الش�ارع املركزي في‬ ‫الضاحية على مسافة بضع عش�رات االمتار من املكتب السياسي‬ ‫حل�زب الله‪ .‬وهناك من يرى في ه�ذه العمليات صعودا في درجة‬ ‫الصراع بني السنة والشيعة في الشرق االوسط‪.‬‬ ‫‪ ‬وق�د ب�رز االس�تقطاب أكث�ر فأكث�ر ف�ي املع�ارك اجلاري�ة في‬ ‫محافظة االنبار في االيام االخيرة‪ .‬فقد دعا الناطق بلسان رئيس‬ ‫الوزراء الشيعي‪ ،‬نوري املالكي‪ ،‬الدول العربية واالسرة الدولية‬ ‫هذا االس�بوع الى تأييد احلكومة العراقية في كفاحها ضد داعش‪.‬‬ ‫وعل�ى حد قوله‪ ،‬فانه‪ ‬اذا لم جتري معاجلة داعش بش�كل فوري‪،‬‬ ‫فانها س�تهدد الشرق االوس�ط بأسره‪ ،‬وتنتش�ر من العراق ومن‬ ‫سوريا الى لبنان‪ ،‬االردن‪ ،‬السعودية وشبه جزيرة سيناء‪.‬‬ ‫‪ ‬ف�ي بيان خاص به افاد امس وزي�ر اخلارجية االمريكي جون‬ ‫كيري بان الواليات املتحدة ستدعم حرب العراق ضد امليليشيات‬ ‫املس�لحة املرتبط�ة بالقاعدة‪ ،‬ولك�ن ليس في نيتها ارس�ال قوات‬ ‫امريكية‪ .‬وقال كيري ان املس�لحني يحاولون ضعضعة االستقرار‬ ‫ف�ي املنطق�ة وتخري�ب املس�يرة الدميقراطي�ة ف�ي الع�راق‪ ،‬وان‬ ‫الواليات املتحدة توجد على اتصال مع زعماء قبليني في محافظة‬ ‫االنبار‪ ،‬ممن يقفون في مواجهة االرهابيني‪.‬‬ ‫‪ ‬ومع ذل�ك‪ ،‬فقد اضاف كيري‪« :‬هذا الص�راع هو صراع عراقي‪.‬‬ ‫ه�ذا بالضبط ما ق�رره الرئيس والعالم قبل وق�ت ما حني خرجنا‬ ‫م�ن الع�راق‪ ،‬وعلي�ه فواضح متاما ب�ان ليس لنا أي ني�ة للعودة‬ ‫الي�ه‪ ،‬ال نعت�زم ان�زال مقاتلين هن�اك‪ .‬فه�ذه حربه�م‪ ...‬نح�ن‬ ‫سنس�اعدهم في حربهم‪ ،‬ولكن هذه حربه�م وعليهم أن ينتصروا‬ ‫فيها‪ ،‬وانا واثق بانهم سينجحون في ذلك»‪ .‬وصرح‪ ‬السناتوران‬ ‫جون ماكني وليندسي غراهم‪ ،‬املنتقدان لقرار ادارة اوباما سحب‬ ‫الق�وات االمريكي�ة من الع�راق ان «الكثيرين من�ا توقعوا ان ميأل‬ ‫اع�داء امريكا الفراغ وينش�أ تهديد على املصال�ح االمنية القومية‬ ‫للواليات املتحدة»‪.‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫هآرتس ‪2014/1/7‬‬

‫اخلدمة الوطنية‬ ‫■ اخلدمة الوطنية – املدنية يفترض أن تشكل بديال للخدمة العسكرية ملن‬ ‫ال يتجندون العتبارات مختلفة‪ ،‬ولكن بوس�عهم أن يساهموا في اجملتمع بفعل‬ ‫ف�ي مجال الرف�اه‪ ،‬الصحة والتعلي�م‪ ،‬بدال من اخلدمة في ق�وات االمن‪ .‬عمليا‪،‬‬ ‫اخلدمة الوطنية هي بديل عن جتنيد للبنات اللواتي يعلن عن أنهن متدينات‪،‬‬ ‫فيشغلن قسما هاما من الوظائف فيها‪.‬‬ ‫‪ ‬املس�اهمة في اجمل�االت مبارك�ة ومرغ�وب فيها‪ ،‬غي�ر أن معطي�ات مديرية‬ ‫اخلدمة املدنية ‪ -‬الوطنية للعام ‪ 2013‬تظهر صورة مختلفة‪ .‬حس�ب املعطيات‪،‬‬ ‫فان مئات ممن يس�اهمون في اخلدمة الوطنية يؤدون ادوارهم في مؤسسات‬ ‫ك�وزارة الدف�اع‪ ،‬ديوان رئي�س الوزراء‪ ،‬مدين�ة البحوث النووي�ة وغيرها –‬ ‫هيئات ميكنها وينبغي لها أن تش�غل العاملين بأجر‪ ،‬وليس متطوعني‪ .‬اضافة‬ ‫ال�ى ذلك‪ ،‬ف�ان قائمة الهيئات التي‪ ‬توج�ه اليها الدول�ة املتطوعني في اخلدمة‬ ‫الوطني�ة تضم ايض�ا جمعيات ذات طابع سياس�ي أو ايديولوجي‪ ،‬مثل العاد‪،‬‬ ‫اجلمعي�ة «لغرس التوراة عن طهر الهيكل»‪ ،‬جمعي�ة حق اجلمهور في املعرفة‪،‬‬ ‫وغيره�ا‪ .‬ليس واضحا كيف‪ ‬تس�اهم اخلدم�ة في مثل هذه املؤسس�ات عموم‬ ‫اجملتمع‪ ،‬وليس فقط لالغراض الضيقة لهذه الهيئات‪.‬‬ ‫‪ ‬تبين املعطي�ات ايض�ا بان لي�س اقل م�ن ‪ 125‬من بن�ات اخلدم�ة الوطنية‬ ‫يخدم�ن في التجمع�ات اليهودية في خ�ارج البالد‪ ،‬وفي ختام س�نة خدمتهن‬ ‫يس�تحقن منحة التس�ريح وغيرها من االمتيازات الثابتة في القانون للجنود‬ ‫املس�رحني‪ .‬ومعنى االمر هو أن ابن�ة اخلدمة الوطنية التي نالت س�نة «خدمة‬ ‫ف�ي لن�دن أو ف�ي لوس اجنل�وس على حس�اب اجلالي�ة احمللية‪ ،‬تتمت�ع بذات‬ ‫االمتي�ازات اجملمدة التي خدمت س�نتني كمرش�دة انفار‪ ،‬او كمدب�رة اقتصاد‪،‬‬ ‫في قاعدة بعيدة‪ .‬ان انعدام املس�اواة بني املتطوعني في اخلدمة الوطنية وبني‬ ‫اجلنود في اجليش االس�رائيلي قائم ايض�ا في ظروف اخلدمة‪ ،‬وأوال وقبل كل‬ ‫شيء في مدة اخلدمة‪ .‬ومن املعطيات الداخلية للمديرية يتبني أن فقط نحو ‪35‬‬ ‫في املئة ممن يخدمون في اخلدمة الوطنية يقدمون خدمة كاملة لس�نتني‪ ،‬وكل‬ ‫الوقت يكون لهم احلق في ترك اخلدمة‪.‬‬ ‫‪ ‬جلن�ة املس�اواة في الع�بء‪ ،‬برئاس�ة يعقوب بي�ري‪ ،‬حددت له�ا هدفا هو‬ ‫التوازن في عدم املس�اواة في أوس�اط ابن�اء الفئات االجتماعي�ة اخملتلفة من‬ ‫حيث مساهمتهم في اجملتمع‪ .‬وتبحث استنتاجات اللجنة في جلنة شكيد‪ ،‬التي‬ ‫يفترض أن تبلورها في قانون جتنيد جديد‪ .‬تضع جلنة بيري اخلدمة الوطنية‬ ‫كبديل للتجنيد في اوس�اط االصوليني‪ ،‬وبالت�وازي تريد متديد خدمة البنات‬ ‫في اجليش االسرائيلي الى ‪ 28‬شهرا‪ .‬في ضوء معطيات اخلدمة الوطنية هناك‬ ‫تخوف من أن يتسع التشويه القائم فقط‪ .‬فنتيجة توسيع اخلدمة الوطنية في‬ ‫صيغتها احلالية ليس مساواة في العبء – بل مجرد عرض عابث لها‪.‬‬ ‫أسرة التحرير‬ ‫هآرتس ‪2014/1/7‬‬


‫‪10‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫الشاعرة فاطمة الزهراء فال‬ ‫وفن الولوج لدنيا املبدعات الدلتاوية‬ ‫فاتن شوقي‬ ‫■ أدرك�ت الكاتبة والش�اعرة فاطم�ة الزهراء‬ ‫فال طبيعة املرأة وطبيع�ة العصر الذي توجد فيه‬ ‫من�ذ الكلمة األولى في كتابه�ا «مبدعات دلتاوية»‬ ‫الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة‪ ،‬فسعت‬ ‫جاه�دة لتأصي�ل القضية بطرحها س�ؤاال ذكيا لم‬ ‫ينص�ب عل�ى معن�ى األدب النسوي ال�ذي اعتبر‬ ‫ظاه�رة أدبي�ة ف�ي وق�ت م�ا وتناقلت�ه األوساط‬ ‫الثقافية وناقش�ته كثيرا‪ ،‬لك�ن الكاتبة تعبر هذه‬ ‫احملطة باعتبارها محطة بالية ‪،‬وتقرر واقعا جليا‬ ‫بسؤاله�ا‪ ،‬ملاذا يعتبر التنقيب عن األدب النسائي‬ ‫من الصعوبات الشديدة ؟‬ ‫وحلل�ت الكاتب�ة تل�ك الظاه�رة مبناجاته�ا‬ ‫للتاري�خ ودخوله�ا ف�ي أروقت�ه بذكره�ا جترب�ة‬ ‫الش�اعرة رابعة العدوية مثال ‪،‬والتي كانت قليلة‬ ‫اإلنت�اج ‪،‬متفاوت�ة املس�توى‪،‬تنجذب للون واحد‬ ‫من الغرض الش�عري وهو الل�ون الصوفي‪ ،‬وهذا‬ ‫م�ا جع�ل النق�اد ال يج�دون ف�ي جتربته�ا ب�راح‬ ‫التجرب�ة النقدي�ة وفضاء األدب النس�وي بكامل‬ ‫ألوان�ه ‪،‬ثم حتدثت عن الش�اعرة ليل�ى األخيلية‬ ‫ومدى ش�جاعتها في مس�اجلة اخللف�اء واألمراء‬ ‫في الش�عر‪ ،‬ومدى اهتمام الرواة بتجربتها‪ ،‬حتى‬ ‫رست س�فينة الكاتبة على ش�ط العصر العباسي‬ ‫الثان�ي عن�د الش�اعرة األندلس�ية والدة بن�ت‬ ‫املستكفي وصوال إلى األديبة مي زيادة وصالونها‬ ‫املميز‪ ،‬وأسلوبها الراقي ومدى انتصارها لقضايا‬ ‫املرأة‪ ،‬واس�تمرت الكاتبة في التحليق في س�ماء‬ ‫الش�اعرات لتثب�ت قضي�ة مهم�ة وه�ي أن األدب‬ ‫النس�وي بفروعه ينتصر لغرض أس�مى وأش�هر‬ ‫هوالرث�اء بحك�م ش�اعرية وعاطفة امل�رأة ‪،‬بينما‬ ‫يتداخل معه بشكل قليل بعض األغراض األخرى‬ ‫كامل�دح والفخر‪ ،‬وذلك م�ن خالل رحل�ة تاريخية‬ ‫ممتعة أدخلتنا فيها الكاتبة كتمهيد وتهيئة نفسية‬ ‫ألدب املرأة املعبر بش�كل أساسي عن ماهيته لكنه‬ ‫يتم�اس بش�كل ش�فاف م�ع القضاي�ا واألغراض‬ ‫األخ�رى‪ ،‬س�اردة ملم�ح اخلصوصي�ة التعبيرية‬ ‫واجلمالي�ة في األدب النس�وي بش�كل ع�ام حتى‬ ‫تصط�دم ببلبل�ة فكري�ة قادته�ا أحادي�ث النق�اد‬ ‫واألدباء‪ ،‬لم تس�تطع جتاوزها وكان سؤالها «من‬ ‫أطل�ق مصطل�ح األدب النس�وي ومل�اذا ؟»‪ ،‬حتى‬ ‫رص�دت اإلجابات الفياضة على ألس�نة الكاتبات‬ ‫معبرة عن رؤاهن مثل الكاتبات اللواتي ش�غلهن‬ ‫ه�ذا الطرح ‪ ،‬كالكاتب�ة اللبنانية إمي�ان القاضي‪،‬‬ ‫والكاتبة زينب فواز والدكتورة نوال الس�عداوي‬ ‫والكاتب�ة غ�ادة الس�مان وغيره�ن‪ ،‬لتس�تنتج‬ ‫م�ن كل ه�ذا‪ ،‬أن امل�رأة املبدعة تغلب�ت على مقولة‬ ‫تصنيف األدب كلون ذكوري وذلك بكثرة إبداعها‬ ‫وتنوعه‪،‬ليظل سؤال يشغلها هل استطاعت املرأة‬ ‫ف�ي اجملتم�ع األقليمي أن تغي�ر الص�ورة العتيقة‬ ‫والقابعة ف�ي أعماق ال وعي اجملتم�ع عامة وفي ال‬ ‫وع�ي املثقف خاصة لتت�رك اإلجابة ممتدة امتداد‬ ‫احلياة نفسها؟‪.‬‬ ‫اإلبحار داخل قلوب املبدعات أوال‬

‫أص�درت الش�اعرة فاطم�ة الزه�راء م�ن قب�ل‬ ‫ع�دة دواوي�ن مث�ل ه�ل يص�دأ القل�ب‪ ،‬برك�ان‬ ‫ثائ�ر‪ ،‬انتفاض�ة أنث�ى‪ ،‬تراه�ا تصدر الي�وم كتابا‬ ‫مختلف�ا يحوي جترب�ة اثنتني وعش�رين مبدعة‪،‬‬ ‫واختارته�ن م�ن دلتا مص�ر العامر بفي�ض إبداع‬

‫امل�رأة‪ ،‬واستطاع�ت الكاتبة بح�س أنثوي وقلم‬ ‫ذك�ي أن تص�ادق الكاتب�ات أوال قب�ل الس�رد‪،‬‬ ‫فالكتاب�ة ع�ن الش�خصيات ع�ن بعد ق�د تغلف‬ ‫الكلم�ة بغالل�ة م�ن غم�وض‪ ،‬وال يتض�ح مدى‬ ‫اجلان�ب اإلبداعي فيها‪ ،‬عالوة عل�ى أن القارئ‬ ‫ينقب بش�وق ولهف�ة دائما ع�ن اجلانب اخلفي‬ ‫وراء ه�ذا اإلب�داع ويتلم�س بع�ض األس�رار‬ ‫التي تش�بع ذائقته وتقرب املبدع إليه لتتكون‬ ‫صداقة خيالي�ة بينهما تربط واج�دان القارئ‬ ‫باملب�دع الناث�ر إبداع�ه داخ�ل أوراق الكت�اب‬ ‫‪،‬هن�ا نقولها بصدق أن الكاتبة فاطمة الزهراء‬ ‫لعب�ت عل�ى وتري�ن حسيين قرب�ا الكاتب�ات‬ ‫املبدعات بش�خصياتهن وإبداعه�ن للمتلقي‪،‬‬ ‫أولهم�ا‪ :‬م�ن واق�ع قيادته�ا لرئاس�ة احت�اد‬ ‫الكتاب فرع الدقهلي�ة ودمياط وهذا ساعدها‬ ‫بش�كل كبير ف�ي التق�اط األقلام اإلبداعية‪،‬‬ ‫وبالفعل كانت ق�د أقامت العديد من الندوات‬ ‫واملناقشات لعرض إبداعهن من شعر وقصة‬ ‫ودراس�ة في وج�ود باقة من كبار الش�عراء‬ ‫والنق�اد الذين تناول�وا إبداعهن بكل صدق‬ ‫وضمي�ر‪ ،‬فكان ه�ذا ه�و الداف�ع العلني في‬ ‫االعت�راف مبوهبتهن مع األخ�ذ في االعتبار‬ ‫أن الكثي�ر م�ن املبدعات اللوات�ي تناولتهن‬ ‫الكاتب�ة في كتابها ميارسن العمل اإلبداعي‬ ‫ويتواجدن على الساحة األدبية منذ فترة‪،‬‬ ‫وله�ن جمهوره�ن املع�روف وه�ن بالفعل‬ ‫أسات�ذة‪ ،‬لك�ن البعض منهن كس�والت في‬ ‫ً‬ ‫ومالذا‬ ‫ع�رض إنتاجهن‪ ،‬فكان احتاد الكتاب ملجأ‬ ‫لتحقيق قدر من التواصل األدبي والنقدي خاصة‬ ‫وأن األديب�ات م�ن دلت�ا مص�ر‪ ،‬أي بعي�دات ع�ن‬ ‫أض�واء الش�هرة الكبيرة في العاصم�ة القاهرية‪،‬‬ ‫وإن كان بعضهن يُ عرفن كأسماء مشهورة في دنيا‬ ‫اإلبداع‪ ،‬لكن تظل احمللية حتد قليال من تواجدهن‬ ‫ٍ‬ ‫بسخاء على الساحة األدبية والثقافية‪ ،‬واعتمدت‬ ‫الكاتبة على ذلك في اختيار املبدعات‪ ،‬إميانا بدور‬ ‫االحت�اد في ذلك وحتيزا أيض�ا للمرأة املبدعة‪ ،‬أما‬ ‫الوت�ر الثان�ي ل�دى الكاتب�ة‪ :‬فهو الوت�ر النفسي‬ ‫وال�ذي حتق�ق لديه�ا عب�ر معرفته�ا الش�خصية‬ ‫القريبة للكثيرات منهن‪ ،‬وقد ساعدتها تلك املعرفة‬ ‫الش�خصية عل�ى م�زج املنت�ج األدب�ي باإلبداعي‬ ‫حتى ينطلق ن�ور قلمها من بؤرة نفسية متهد ‪،‬ملن‬ ‫تكون هذه الشخصية؟‬ ‫وكي�ف تفك�ر؟ وم�دى معرف�ة الكاتب�ة به�ا‬ ‫وبعائلته�ا وكي�ف التق�ت الكاتبة بها مم�ا يجعل‬ ‫القارئ ال يكتفي بقراءة النص اإلبداعي أو معرفة‬ ‫اس�م املبدعة فقط ‪،‬وإمنا يش�عر بصداق�ةٍ‬ ‫وتقرب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وارتباط بذلك القلم‪.‬‬ ‫في رحاب اثنتني وعشرين كاتبة دلتاوية‪:‬‬

‫حرص�ت الكاتب�ة على التن�وع ف�ي اختياراتها‬ ‫إلنتاج املبدعات من شعر وقصة ورواية ودراسات‬ ‫أدبية‪ ،‬واألجمل أن أكثرهن ميتلكن ناصية اإلبداع‬ ‫فيجمع�ن بني أكث�ر من ف�ن‪ ،‬لذلك تابع�ت الكاتبة‬ ‫إنتاجه�ن جي�دا ذاكرة بعض احملط�ات الرئيسية‬ ‫في حياتهن وسيره�ن األدبية‪ ،‬كحصول بعضهن‬ ‫عل�ى اجلوائ�ز املصري�ة والعربي�ة وتاريخه�ن‬ ‫األدب�ي‪ ،‬كما ذيل�ت الكاتبة كلماته�ا ببعض اآلراء‬ ‫واألقوال النقدية والدراسات التي عبر عنها النقاد‬ ‫والكت�اب الكب�ار ف�ي تناوله�م إلنت�اج املبدعات‪،‬‬ ‫كرص�د وحتلي�ل وتوثي�ق ملا يكت�ب‪ ،‬ث�م تراقص‬ ‫قل�م الكاتبة فاطم�ة الزه�راء بش�موخه األنثوي‬

‫ف�ي التعليق عل�ى كل ه�ذا‪ ،‬فتراها تهي�ئ مبقدمة‬ ‫تفصيلي�ة حلياة مبدعة إميانا منها بضرورة ذلك‪،‬‬ ‫كقولها عن الش�اعرة مرمي توفي�ق «هي صديقتي‬ ‫الت�ي أعرفها منذ عدة أعوام‪ ،‬ه�ي أنثى متلك زمام‬ ‫احل�رف العاش�ق الراق�ص عل�ى طب�ول الش�وق‬ ‫ف�ي ش�راسة من يك�اد يفقد احملبوب «مستش�هدة‬ ‫بش�عرها» عواص�ف غ�درك العات�ي حتاصرني ‪/‬‬ ‫وبعد الغدر تأتي كي تصاحلني»وكذلك الش�اعرة‬ ‫ميمي قدري التي تقول عنها «هي شخصية هادئة‬ ‫عندم�ا تتح�دث وتائه�ة عندم�ا تب�دع‪ ،‬متأججة‪،‬‬ ‫رومانسي�ة» وتذكر قولها «أتلوا تراتيل من اللهفة‬ ‫واحلنين ‪ /‬اسكن بزهو كزهرة برية داخل شلال‬ ‫أعماق�ك الهادرة» وتراها تسير بقلمها على دروب‬ ‫لتعبر ع�ن رؤيتها لتل�ك الكلمات‬ ‫قصائ�د املبدع�ة ّ‬ ‫الساكنة في القصيدة لتخرج بعض املالمح املميزة‬ ‫لش�عر هذه املبدعة «كقولها عن الش�اعرة شيماء‬ ‫عزت» ش�يماء تكتب مشاعرها التي ما زالت تقطر‬ ‫بالطزاجة كأنثى صغيرة مبشاعرها البكر وتسأل‬ ‫س�ؤال إجابته النفي ث�م اخلالص بأنه�ا تفارقه‪،‬‬ ‫فه�و نبض القل�ب الذي يجعلها تعي�ش «على فني‬ ‫ي�ا قلبي ‪ /‬يقولوا الناس خالص فارقيه‪ /‬وش�يلي‬ ‫م الف�ؤاد حبة وش�وق لياليه ‪/‬أفارق�ه إزاي؟وهو‬ ‫لقلب�ي دق النب�ض عاي�ش بي�ه» وأحيان�ا كثيرة‬ ‫تذك�ر الكاتب�ة تاري�خ مناقش�ه ه�ذا الدي�وان أو‬ ‫الرواية أو اجملموعة القصصية وما دار بني األدباء‬ ‫م�ن إعجاب ثم تدخل هي عال�م القصة أو الرواية‬ ‫بفك�ر ووع�ي لنلتق�ط خي�وط املوهب�ة وتش�دها‬ ‫ببعض الفقرات معلقة عليها لتحريك ذهن القارئ‬ ‫معها كما فعلت مع الكاتبة عبير املعداوي مباقش�ة‬ ‫رواية أحضان الش�وك «روايتها منوذج إنساني‪،‬‬ ‫منط فانت�ازي ‪،‬وتصوير بالغي فه�ي كاتبة جتيد‬ ‫استخ�دام أدواته�ا جي�دا‪ .‬وتفتح الكاتب�ة اجملال‬ ‫للنق�اد الرج�ال حت�ى يُ سم�ع صوته�م النق�دي‬ ‫كضي�وف لهم وزنهم النقدي باإلش�ادة بنصوص‬

‫سنة السجن والقراءة‬ ‫ناصر صالح ٭‬ ‫املبدع�ات وحرص�ا منه�ا عل�ى ع�دم‬ ‫تواج�د ال�رأي والص�وت والت�ذوق‬ ‫األنث�وي اخلال�ص‪ ،‬فاستضاف�ت‬ ‫مثلا حديث الدكتور أمج�د ريان عن‬ ‫الشاعرة فاتن شوقي أثناء مناقشته‬ ‫لديوانها الفي�ض يرمي لنا التسابيح‬ ‫«بأنه�ا تهت�م وتصغ�ى للجان�ب‬ ‫التاريخ�ي» وتذك�ر حصوله�ا عل�ى‬ ‫جائ�زة سعاد الصب�اح‪ ،‬وأيضا تطرح‬ ‫رؤي�ة نقدية مقدمة م�ن الكاتب حسام‬ ‫فاضل حش�يش لديوان الشاعرة رشا‬ ‫الفوال «آيات العشق»‪ ،‬وأيضا تعرض‬ ‫الكاتبة فاطمة الزهراء مبدعات نقش�ن‬ ‫أسماءه�ن من خلال عملهن ف�ي إدارة‬ ‫مؤسس�ات ثقافي�ة ساهمت ف�ي تفريغ‬ ‫املواه�ب اإلقليمي�ة‪ ،‬كذكره�ا لتجرب�ة‬ ‫الكاتبة جنلاء محرم ودوره�ا الثقافي‬ ‫املؤث�ر‪ ،‬وتفرد الكاتبة دراس�ة كاملة من‬ ‫دكت�ور حسني عل�ي محمد يتن�اول فيها‬ ‫إحدى مسرحي�ات الكاتبة صفاء البيلي‬ ‫«مسرحي�ة الش�راك»‪ ،‬لذل�ك يتجلى قلم‬ ‫فاطم�ة الزه�راء حامل�ا ‪،‬صارخ�ا‪ ،‬ثائرا‪،‬‬ ‫م�ع كل مبدعة‪،‬فت�راه يعيش م�ع أحزانها‬ ‫ويف�رح م�ع تراق�ص كلماته�ا ويثورم�ع‬ ‫ثورته�ا وتنام�ي صوره�ا الش�عرية فعل‬ ‫هذا مع «أسماء عب�د الفتاح‪ ،‬تقى املرسي‪،‬‬ ‫حري�ة سليمان‪ ،‬حنان فتح�ي داليا طاهر‪،‬‬ ‫دع�اء زي�ادة‪ ،‬ش�يماء القصب�ي ‪،‬ميرف�ت‬ ‫العزوني ‪،‬هامن فضالي‪ ،‬هبة عبد الوهاب‪ ،‬جيهان‬ ‫سالم»‪.‬‬ ‫حتية ياسني ‪ ..‬هي واملستحيل‪:‬‬

‫ف�ي حملة هي األوف�ى واألجم�ل واألروع‪ ،‬قدمت‬ ‫الكاتب�ة فاطمة الزهراء مبدع�ة تختلف عن كل ما‬ ‫س�بق‪ ،‬قدمت الفط�رة األنثوية في ثوبه�ا املبدع‪،‬‬ ‫قصة كاتبة لم تتعلم‪ ،‬ال تعرف القراءة فقط تعرف‬ ‫بال�كاد أن تكت�ب‪ ،‬لك�ن ص�وت اإلب�داع يحركه�ا‬ ‫بالفط�رة‪ ،‬قدمته�ا الكاتب�ة ب�روح احمل�ب ب�روح‬ ‫القناص الذي اصطاد صيدا ثمينا‪ ،‬فلك أن تتخيل‬ ‫أن س�يدة فوق الس�تني تنت�ج بفيض كبي�ر‪ ،‬نعم‬ ‫هي الس�يدة حتية ياسني كما وصفتها الكاتبة»أن‬ ‫الفرق بني حتية ياسين وبني زينب بطلة مسلسل‬ ‫هي واملس�تحيل للكاتبة فتحية العس�ال يكمن في‬ ‫أن زين�ب ب�دأت رحلتها ش�ابة بينم�ا حتية بدأت‬ ‫رحلة املس�تحيل بعد الستني» ‪،‬وحتية كما ذكرتها‬ ‫الكاتب�ة تكت�ب القص�ة واملق�ال بش�كل عجائب�ي‬ ‫‪،‬وتعب�ر ع�ن امل�رأة الريفي�ة البس�يطة‪ ،‬وتس�رد‬ ‫حكايتها من خالل حوار على لس�ان حتية نفس�ها‬ ‫بعين كالكاميرا‪ ،‬تلتقط‬ ‫والتي حتتفظ في داخلها‬ ‫ٍ‬ ‫كل ما هو جميل ومعبر‪ ،‬وحاولت الكاتبة أن تثبت‬ ‫أن امل�رأة املبدع�ة ال جتده�ا فقط ف�ي الصالونات‬ ‫أو الن�دوات‪ ،‬بل هي كذلك توج�د هناك في أقصى‬ ‫ج�دران البيت في ري�ف مصر‪ ،‬لكنه�ا حتتاج إلى‬ ‫الفرص�ة والتعلي�م والتس�ليط اإلعالمي‪،‬وكله�ا‬ ‫عناص�ر إذا توف�رت بعناي�ة تنت�ج ام�رأة مبدعة‬ ‫بامتياز‪ ،‬كت�اب مبدعات دلتاوية جهد كبير «رصد‬ ‫وحتقيق وس�عي وتعليق ورؤي�ة وأيضا انتصار‬ ‫وح�ب إلبداع املرأة‪ ،‬وهو قبل كل ذلك‪ ،‬رس�الة من‬ ‫الشاعرة والكاتبة فاطمة الزهراء فال إلى اجملتمع‬ ‫بأكمله�ا «بأن امل�رأة قادرة بإبداعه�ا على احتواء‬ ‫العالم»‪.‬‬

‫االستشراق بني النقد اجلذري واملوقف الوسطي‬ ‫عبدالرزاق املصباحي ـ املغرب‬

‫صدر مؤخرا عن كتاب اجمللة العربية بعدد ( ‪)201‬‬ ‫كتيب (االستش�راق بني منحنيني‪ :‬النق�د اجلذري أو‬ ‫اإلدانة) للباحث واألكادميي السعودي علي إبراهيم‬ ‫النمل�ة‪ .‬والكتي�ب عب�ارة عن دراس�ة مطول�ة ألقاها‬ ‫صاحبها في مناس�بتني ثقافيتني‪ ،‬ويقارب فيها سؤال‬ ‫نق�د االستش�راق الذي يس�عى إل�ى مس�اءلة مفهوم‬ ‫االستش�راق‪ ،‬دوافع�ه‪ ،‬وآثاره على الثقاف�ة العربية‬ ‫اإلسلامية‪ ،‬مبعنى إع�ادة تقييم العالق�ة بني الغرب‬ ‫والش�رق‪ ،‬خاص�ة أن االستش�راق ظه�ر ألغ�راض‬ ‫تنصيرية ف�ي بدايته أي منذ اتخ�ذ مجلس الكنائس‬ ‫في مدين�ة (فيني) الفرنس�ية قرارا بإنش�اء كراس�ي‬ ‫األس�تاذية للغ�ات العربي�ة واليوناني�ة والعبري�ة‬ ‫والس�ريانية‪ ، ...‬ث�م اتخذت�ه اإلمبريالي�ة العاملي�ة‬ ‫وس�يلة جلمع املعلومات املهمة التي تسهل لها اقتحام‬ ‫الش�عوب املس�تهدفة‪ ،‬وهما دافعان ظلا لصيقان به‬ ‫(أي االستش�راق) فظ�ل في تص�ور كثير م�ن مفكري‬ ‫الثقافة اإلسالمية جزءا من فعالية املركز الذي تسعى‬ ‫إل�ى تدجين م�ا يعتب�ره ثقاف�ات هامش�ية‪ ،‬وجعلها‬ ‫نس�خا منه في الس�لوك والعقيدة‪ ،‬فضال عن التحكم‬ ‫في اقتصادها مبا يعزز هيمنتها وجبروتها‪.‬‬ ‫ويعتب�ر الدكت�ور عل�ي إبراهي�م النمل�ة أن نق�د‬ ‫االستش�راق ب�رز بوض�وح مع كت�اب أن�ور عبدامللك‬ ‫من�ذ كتاب�ه (االستش�راق في أزم�ة) س�نة ‪ ،1963‬ثم‬ ‫تلت�ه كتاب عبدالله الع�روي (اإليديولوجيا العربية‬ ‫املعاص�رة) س�نة ‪ ،1967‬وكتاب�ات إدوارد س�عيد‪،‬‬ ‫خاص�ة كتاب�ه األش�هر (االستش�راق) الصادر س�نة‬ ‫‪ ،1978‬وهو يعد من أهم احملاوالت النقدية التي فككت‬ ‫بينة االستش�راق‪ ،‬إذ اعتبر أنه يتلبس بلبوس العلم‬ ‫واملنهج مخفيا خلفياته األيديولوجية التي جتعل من‬ ‫(الش�رقي) مجموعة من الصفات اجلوهرية اللصيقة‬ ‫بكل ما يناق�ض (الغرب) ويخالفه‪ ،‬مما يضفي صورا‬ ‫منطي�ة ثابت�ة وجام�دة عل�ى العربي جتاف�ي منطق‬ ‫التاري�خ ال�ذي يقول بالتط�ور والتغير ف�ي األحوال‬ ‫والس�مات‪ ،‬وذل�ك يخفي‪ ،‬ف�ي عمقه‪ ،‬اخل�وف الدفني‬ ‫م�ن الش�رقي باعتب�اره تهدي�دا‪ ،‬وهو «ش�عور‪ ،‬يرى‬ ‫ُ‬ ‫الدولة‬ ‫إدوارد سعيد‪ ،‬أنه أصلته في الذهنية الغربية‬ ‫ُ‬ ‫العثماني�ة الت�ي كان خطرها محذق�ا بأوربا» (محمد‬ ‫عدنان�ي ضمن تصدي�ر ترجمت�ه كتاب االستش�راق‬ ‫ص‪.)19‬‬ ‫إن ارتب�اط االستش�راق ف�ي بدايته باالس�تعمار‬ ‫والتنصي�ر جعله محط ش�ك وريبة دائمين عند كثير‬ ‫م�ن املفكري�ن املس�لمني ال�ذي اعتب�روه ش�را مقيما‪،‬‬ ‫لدرج�ة أن كثيري�ن منه�م دعا إل�ى عدم التع�اون مع‬ ‫املستش�رقني ومراكزهم‪ ،‬فالنس�بة إل�ى كثيرين منهم‬ ‫يعتب�ر احلدي�ث ع�ن «احلي�اد االستش�راقي مج�رد‬ ‫خرافة» (ص‪ .)14‬ويرى الدكتور علي إبراهيم النملة‬ ‫أنه من مفارقات األش�ياء أن هذا التصور الذين يُ دين‬ ‫َ‬ ‫وأهداف�ه ف�ي صيغت�ه التقليدي�ة كان‬ ‫االستش�راق‬

‫أيضا عند مستش�رقني غربيني كج�اك بيرك وأندري‬ ‫ميكيل وس�تيفان ليدر‪ ...‬ومنهم أيض�ا برناد لويس‬ ‫املستش�رق اإلجنليزي األش�هر الذي ق�ال بضرورة‬ ‫رم�ي مصطلح (االستش�راق) في مزبل�ة التاريخ أو‬ ‫مزاب�ل التاري�خ‪ ،‬وهو يقصد بذل�ك املصطلح وليس‬ ‫العل�م‪ ،‬لكون�ه ارتب�ط بأه�داف ش�نيعة وأضح�ى‬ ‫مصطلحا مشؤوما (ص‪)10‬؛ فبعض تياراته سعت‬ ‫إلى مجرد تش�ويه اإلسلام وربط�ه باإلرهاب‪ ،‬مع‬ ‫غي�اب املوضوعي�ة والعلمية اللتين تفترضان في‬ ‫(عل�م) يرفع ه�ذا الش�عار ويدعيه‪ ،‬واحت�رازا من‬ ‫الدالالت الس�لبية الت�ي وصمت االستش�راق فإن‬ ‫عددا من املستشرقني األملان استعاضوا عن تسمية‬ ‫أنفسهم باملستشرقني إلى إطالق لقب اخملتصني في‬ ‫اإلسالم والدراس�ات اإلسالمية‪ ،‬أو األدب العربي‬ ‫أو غيرهما املباحث والعلوم والفنون التي ينهض‬ ‫بها الش�رق‪ .‬ومنه فإن إدانة االستشراق واحلذر‬ ‫من�ه ليس تخوفا صادرا بش�كل مطلق عن منطق‬ ‫املؤام�رة ‪ ،‬وإمن�ا ج�زء كبي�ر منه�ا ( أي اإلدانة)‬ ‫ناجم ع�ن حقائق تاريخية وجتارب أليمة مر بها‬ ‫الشرق وال يزال‪.‬‬ ‫ولك�ن ه�ل يدعون�ا ه�ذا إل�ى أن جنع�ل م�ن‬ ‫االستشراق شرا مطلقا نرفضه كليّ ة؟‬ ‫ي�رى الدكت�ور عل�ي إبراهي�م النمل�ة أن‬ ‫اتخ�اذ حك�م م�ن ه�ذا القبيل ه�و جور ال يس�تند‬ ‫إل�ى الع�دل ف�ي األحكام ال�ذي تدع�و إلي�ه كثير من‬ ‫آي�ات القرآن الك�رمي‪ ،‬لذلك يقترح بحث�ا في املواقف‬ ‫ح�ول االستش�راق ينتص�ر للع�دل واملوضوعية في‬ ‫احلكم عل�ى االستش�راق وتقيي�م دوره‪ ،‬وهو برغم‬ ‫اعتراف�ه أن مس�ح جمي�ع مواقف املفكرين املس�لمني‬ ‫واملستش�رقني ه�و أم�ر ّ‬ ‫يعز عل�ى باحث فرد بس�بب‬ ‫اتس�اع دائرته�م الت�ي متت�د لتاري�خ عمي�ق‪ ،‬فإن�ه‬ ‫قس�م ه�ذه املواق�ف إلى ثالثة أن�واع‪ ،‬املوق�ف األول‬ ‫س�ماه باملوقف املتوجس‪ ،‬والذي أش�رنا إليه س�لفا‬ ‫والذي يعتبر االستش�راق إحدى آلي�ات اإلمبريالية‬ ‫والتنصي�ر‪ ،‬بوصفهما جناحي مكر يعد االستش�راق‬ ‫ثالثهم�ا‪ .‬ب�ل إنه�م يربط�ون بين االستش�راق وبني‬ ‫الغزو الثقافي‪ ،‬ويجعلون من نقد االستشراق مرادفا‬ ‫لنقد التغريب‪ ،‬مبا يظهر حجم التموقف الس�لبي من‬ ‫فعاليته‪.‬‬ ‫ويبدو أن هذا املوقف ال يطمئن للمستشرقني مهما‬ ‫أبدوا من خدمة للثقافة اإلسالمية وتفان في إشاعتها‬ ‫في العال�م‪ ،‬معتبري�ن أن ذلك يخفي غاي�ات مغرضة‬ ‫ينبغي احلذر منها‪ ،‬أما املوقف الثاني فوسمه باملوقف‬ ‫املنبهر‪ ،‬وهو يعتبر أن املستشرقني ليسوا أعداء لألمة‬ ‫اإلسلامية وأن كثيرا منهم أس�دوا خدمات جليلة لها‬ ‫تن�د عن احلصر‪ ،‬بخاصة في م�ا يتعلق بنفض الغبار‬ ‫ع�ن الت�راث العرب�ي واإلسلامي م�ن خلال جمع�ه‬ ‫وصون�ه وحتقيق�ه وتقومي�ه‪ ،‬حت�ى إن ط�ه حسين‬ ‫اعتب�ر أن العلم ينبغ�ي أن يلتمس عند املستش�رقني‬ ‫(الفرجن) ( ص‪ .)31‬أما املوقف الثالث فنعته باملوقف‬

‫الوس�ط الذي يق�وم على االعت�دال عن طريق‬ ‫جتن�ب التعميم ف�ي األح�كام وباملثل تالف�ي االنبهار‬ ‫مبنجز املستش�رقني‪ ،‬بحيث إنهم أسسوا ملنهج علمي‬ ‫في تقييم االستشراق‪ ،‬مبوجبه يرفضون ما يستحق‬ ‫الرفض ويقبلون ما كان مناسبا‪ ،‬ولقد مثل هذه الفئة‬ ‫زمرة م�ن املتخصصني في االستش�راق مم�ن خبروا‬ ‫هذا املبحث وحاوروا أهله‪ ،‬مما يؤهلهم لتأسيس نقد‬ ‫موضوعي لالستشراق‪.‬‬ ‫ويب�دو جليا أن علي الدكتور إبراهيم النملة مييل‬ ‫إل�ى املوقف الوس�طي ال�ذي ال يبخس االستش�راق‬ ‫حقه‪ ،‬وال ينجرف مع تي�ار النقد اجلذري الذي يدين‬ ‫كل أعمال املستش�رقني ويح�ذر منها‪ ،‬ولهذا الس�بب‬ ‫فإنه اختار منوذج االستش�راق األملان�ي ليؤكد على‬ ‫أهمية دور املستشرقني في خدمة الثقافة اإلسالمية‪،‬‬ ‫خاصة أن أملانيا ظلت مبنأى عن احلركات اإلمبريالية‬ ‫الكبرى التي اقترنت بفرنس�ا وإجنلت�را والبرتغال‪،‬‬ ‫لذل�ك ف�إن «االستش�راق األملان�ي يظ�ل األق�رب إلى‬ ‫النزاه�ة والعلمي�ة نظرا جلدي�ة األمل�ان وميلهم إلى‬ ‫املوضوعي�ة» (ص‪ ،)40‬وم�ن اجله�ود التي ق�ام بها‬ ‫املستش�رقون األملان إنشاء املكتبة اإلسالمية بتركيا‬ ‫م�ن قب�ل املستش�رق األملاني هلم�وت ريت�ر ‪ ،‬والذي‬ ‫كان مش�رفا أيض�ا على معه�د اآلثار األملان�ي بتركيا‪،‬‬ ‫وق�د ص�در عن املكتب�ة اإلسلامية ثماني�ة وأربعون‬ ‫كتاب�ا باعتن�اء وحتقيق مش�تركني بني مستش�رقني‬ ‫أمل�ان وباحثين ع�رب ومس�لمني‪ ،‬فضال ع�ن حتقيق‬ ‫كت�اب (الوافي بالوفيات) خللي�ل بن أيبك الصفدي‪،‬‬ ‫وال�ذي صدر ف�ي ثالثني ج�زءا وكتاب (س�ير أعالم‬

‫النبلاء) لش�مس الدين محم�د بن أحمد ب�ن عثمان‬ ‫الذهب�ي ال�ذي اش�تمل عل�ى ثالث�ة وعش�رين‬ ‫مجل�دا‪ ،‬وإضاف�ة إل�ى ما ق�ام به املستش�رقون‬ ‫األملان‪ ،‬حس�ب الدكتور إبراهي�م النملة‪ ،‬فإن دار‬ ‫(إي‪ .‬ج�ي‪ .‬بريل) مبدين�ة اليدن بهولن�دا كانت‬ ‫ق�د نش�رت دائ�رة املع�ارف اإلسلامية باللغات‬ ‫األملانية والفرنسية واإلجنليزية‪.‬‬ ‫إن النق�د اجلذري لالستش�راق‪ ،‬ف�ي جوهره‪،‬‬ ‫لي�س إال نتيجة طبيعية لغياب التخصص العلمي‬ ‫ألصحاب�ه الذي�ن‪ ،‬في الغال�ب‪ ،‬تأخذهم حماس�ة‬ ‫الدفاع ع�ن الهوية اإلسلامية لألم�ة‪ ،‬فيقعون من‬ ‫حيث ال يحتس�بون في منطق املؤامرة الذي يدين‬ ‫ّ‬ ‫فيح�ذر منه وم�ن خطره‬ ‫كل ش�يء آت م�ن اآلخ�ر‬ ‫القات�ل‪ ،‬وصوت ه�ؤالء غالبا ما طغ�ى على صوت‬ ‫املتخصصين الذي�ن مييل�ون إلى الروي�ة والتؤدة‬ ‫واملوضوعية في إصدار األحكام‪ ،‬وهذ يؤدي تفويت‬ ‫ف�رص احل�وار الثقاف�ي الفاع�ل بين احلضارتين‪،‬‬ ‫بحي�ث يت�م جتاه�ل أن كثيري�ن م�ن املستش�رقني‬ ‫كان�وا أول من رفض الصور النمطي�ة التي ألصقتها‬ ‫الكنيس�ة باإلسلام‪ ،‬وي�ورد الدكت�ور عبدالل�ه‬ ‫الغذام�ي موق�ف البروفيس�ور مونتجم�ري وات‬ ‫ال�ذي أرجع «احلس الس�لبي ضد العرب واإلسلام‬ ‫إل�ى عام�ل س�يكولوجي‪ ،‬وهو ن�اجت ف�ي أصله عن‬ ‫إحس�اس عمي�ق بالنق�ص أم�ام العرب‪ ،‬حين كان‬ ‫الع�رب متقدمني وحضاريا في مقابل تخلف أوربا في‬ ‫القرنني الثالث عشر والرابع عشر» (الفقيه الفضائي‬ ‫ص‪ .)155‬وجنم عن ذلك أن مثقفي القرون الوس�طى‬ ‫في الغرب كان�وا يلصقون ما ف�ي حضارتهم بالعرب‬ ‫واملس�لمني‪ .‬وهذا يدل‪ ،‬إضافة إلى م�ا أورده الدكتور‬ ‫إبراهي�م النمل�ة م�ن مناذج‪ ،‬عل�ى كون االستش�راق‬ ‫ينبغي أن يخضع للوس�طية باعتبارها أرضية للعدل‬ ‫في األحكام الذي سيؤدي حتما إلى التأسيس حلوار‬ ‫ثقافي ينهض مبش�روع التغيير ال�ذي يحفظ الهوية‬ ‫ويجعلها منفتحة بوعي ناقد ونافذ‪.‬‬ ‫إن احلقيقة أن دراسة الدكتور علي إبراهيم النملة‬ ‫( االستش�راق بين منحيين) تض�ع اليد عل�ى بعض‬ ‫اإلش�كاالت املترتبة ع�ن العالقة احلتمي�ة بني العرب‬ ‫واملس�لمني والغ�رب‪ ،‬والت�ي ال ت�زال تخف�ي صراع�ا‬ ‫مريرا يجر تاريخا من آالم اإلمبريالية املباشرة وغير‬ ‫املباشرة التي تستمر آثارها حلد اآلن‪ ،‬وهي برغم من‬ ‫أنه�ا دراس�ة مركزة إال أنه�ا مفعمة باإلح�االت املهمة‬ ‫عل�ى كتب املتخصصني في االستش�راق مبا فيها كتب‬ ‫الدكتور إبراهيم النملة نفسه‪ ،‬فضال عن أربعة مالحق‬ ‫تهم أس�ماء طالئ�ع املستش�رقني‪ ،‬وجمي�ع إصدارات‬ ‫املكتبة اإلسلامية‪ ،‬وأجزاء كتاب (الوافي بالوفيات)‬ ‫للصفدي مع ذكر أس�ماء جميع احملققني الذي أسهموا‬ ‫في عملية التحقيق واالعتناء‪ ،‬ومجلدات كتاب (سير‬ ‫أعالم النبالء) لشمس الدين الذهبي‪ ،‬وهو بذلك يقدم‬ ‫للقارئ املهتم أرضية لتوسيع االطالع على ما حفل به‬ ‫هذا املبحث من إسهامات وحوارات ثقافية هامة‪.‬‬

‫■ سنة ‪ 2013‬كانت من أخصب سنوات القراءة بالنسبة‬ ‫ل��ي‪ ،‬ويعود الفض��ل األكبر ف��ي ذلك إل��ى زنزانة الس��جن!‬ ‫فالعقوب��ة الت��ي أراده��ا لن��ا بع��ض املتنفذين في الس��لطة‬ ‫بتهمة سياس��ية ملفقة س��رعان ما حتولت إلى هدية ثمينة‪،‬‬ ‫ففي الس��جن وجدنا أنفسنا محبوس�ين في املكان‪ ،‬ولكننا‬ ‫أحرار في الزمن‪ ،‬حركتنا ال تتعدى العنابر وس��احة السجن‬ ‫الصغيرة‪ ،‬ولكن حركتنا في الزمن حرة طوال ‪ 24‬س��اعة في‬ ‫الي��وم‪ ،‬ال توجد التزامات بوظيفة أو انش��غاالت أو أعباء أو‬ ‫مس��ؤوليات‪ ،‬فكل مس��ؤولياتنا كانت جتاه أنفس��نا فقط‪،‬‬ ‫وجتاه بعضنا البعض كرفاق جمعنا املصير املشترك‪.‬‬ ‫ف��ي الي��وم ال��ذي ذهبت في��ه إلى الس��جن حمل��ت معي‬ ‫مجموع��ة من الكت��ب التي كنت أمتنى قراءتها من س��نوات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫ولك��ن لم يتح لي الوقت بس��بب االنش��غاالت‪ ،‬وألنها‬ ‫مجل��دات ضخم��ة حتتاج إل��ى تف��رغ وتركيز عال��ي إلمتام‬ ‫قراءتها‪ ،‬وإذ أس��ترجع اآلن قائمة ه��ذه الكتب التي قرأتها‬ ‫ً‬ ‫ش��كرا للس��جن‬ ‫خ�لال هذا الع��ام أقول بيني وبني نفس��ي‬ ‫ألنه منحني هذه الفرصة العظيم��ة لقراءة هذه الكتب قراءة‬ ‫متأنية‪ ،‬متعمقة‪ ،‬مس��تمتعة ش��عرت فيها بأنه «بإمكاني أن‬ ‫أحش��ر في قش��رة جوز‪ ،‬وأش��عر أنني ملك الرحاب التي ال‬ ‫حتد» كما قال هملت!‬ ‫من أهم الكتب التي قرأتها في السجن كتابي الفيلسوف‬ ‫العظيم باروخ س��بينوزا «األخالق» و»رس��الة في الالهوت‬ ‫والسياسة»‪ ،‬فهذا الفيلسوف قرأت عنه منذ سنوات طويلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متش��وقا لقراءته‪ ،‬وأكثر ما ش��دني إليه اس��تقالله‬ ‫وظلل��ت‬ ‫وإميانه برس��الة احلقيقة رغم اإلقصاء واجلحود والنكران‬ ‫ال��ذي عان��اه من بن��ي قوم��ه‪ ،‬حيث انته��ى به احل��ال‪ ،‬بعد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومتخفيا طوال حياته‪ ،‬وكان ً‬ ‫مثاال‬ ‫مط��اردا‬ ‫محاولة اغتيال‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ناصعا إلتساق الفكر والس��لوك لدى الفيلسوف احلقيقي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فلسفيا محكم البناء يقود‬ ‫بناء‬ ‫وجدت في كتابه «األخالق» ً‬ ‫خط��ى اإلنس��ان الفرد إلى اخلي��ر والفرح والس��عادة‪ ،‬وفي‬ ‫ً‬ ‫تأسيسا حلرية العقل‬ ‫كتابه «الالهوت والسياس��ة» وجدت‬ ‫في تعاطيه مع املس��ائل الدينية‪ ،‬وبناء لدولة العقل املستقلة‬ ‫عن الالهوت الديني‪.‬‬ ‫أما كتاب»جمهورية أفالطون» فقد ظللت س��نوات طويلة‬ ‫أتهي��ب قراءته‪ ،‬لظني أن��ه كتاب ضخم معق��د‪ ،‬ولكن عندما‬ ‫قرأته اكتش��فت أن أفالطون ش��اعر وفنان يجن��ح بالقارئ‬ ‫بأجنحة اخليال في س��ماء الفلسفة‪ ،‬فاجلمهورية أو املدينة‬ ‫الفاضل��ة‪ ،‬ل��م تكن س��وى حلم أعيد تأسيس��ه عل��ى منطق‬ ‫ً‬ ‫كثي��را ما وجهت ل��ه االتهامات بأنه‬ ‫العقل‪ ،‬لك��ن هذا احللم‬ ‫بعي��د عن الواق��ع‪ ،‬ولكن حني نقرأ اجلمهورية نكتش��ف إلى‬ ‫ً‬ ‫عبقري��ا في فهمه وتش��خيصه للكثير من‬ ‫ك��م كان أفالطون‬ ‫القضايا التي الزالت راهنة‪ ،‬س��واء في الفلس��فة أو الفن أو‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫هرمان هس��ه أح��د الروائ�ين العظام الذي��ن تعرفت عليه‬ ‫في الس��جن عبر روايته اجلميلة «لعب��ة الكريات الزجاجية‪،‬‬ ‫فقد وجدت منذ س��نوات اش��ارة عن ه��ذه الرواية في كتاب‬ ‫«اإلسالم بني الشرق والغرب» لعلي عزت بيجوفتش‪ ،‬حيث‬ ‫ذكر أنه قرأ هذه الرواية حني كان في الس��جن‪ ،‬واثنى عليها‬ ‫ً‬ ‫كثي��را‪ ،‬وبالفعل عندم��ا قرأتها وجدت أنها أش��به بقصيدة‬ ‫ش��عرية جميل��ة‪ ،‬ووجدت بها رؤي��ة عميقة متف��ردة للحياة‬ ‫والفن والوجود اإلنس��اني‪ ،‬إنها الشغف باجلمال‪ ،‬واحلب‬ ‫املتأمل في جوهر األشياء‪ ،‬واإلصغاء الدائم لنداء احلقيقة‪،‬‬ ‫كذل��ك ق��رأت رواية «دمي��ان» لهرمان هس��ه‪ ،‬والت��ي كانت‬ ‫إح��دى أكثر الرواي��ات التي قرأها الرفاق في الس��جن‪ .‬كما‬ ‫أتاح لي السجن التعرف على روائي أملاني آخر وهو توماس‬ ‫مان من خالل روايته الكبرى «اجلبل الس��حري» والتي هي‬ ‫بالفع��ل عمل ضخ��م يصعب قراءت��ه خارج الس��جن! حيث‬ ‫ت��دور أحداثه عبر أكثر م��ن ‪ 1000‬صفحة في احد املصحات‬ ‫في جبال سويس��را‪ ،‬حي��ث نتعرف على ن��زالء املصح وهم‬ ‫يواجه��ون املرض واحلي��اة واملوت‪ ،‬في رحل��ة يأخذنا فيها‬ ‫توماس مان إلى أعماق ومجاهل النفس اإلنسانية‪.‬‬ ‫رواي��ة «الدون الهادي» لش��ولوخوف قرأه��ا أصدقائي‬ ‫منذ س��نوات طويلة‪ ،‬وحاولت حينه��ا قراءتها وتوقفت بعد‬ ‫حوالي ‪ 50‬صفحة‪ ،‬فضخامة الرواية التي تتجاوز صفحاتها‬ ‫ال ‪ 2000‬صفحة على أربعة أجزاء‪ ،‬جعلتني أتوقف‪ ،‬وأؤجل‬ ‫قراءتها ألعوام طويلة‪ ،‬لهذا ما إن انقضت األس��ابيع األولى‬ ‫في الس��جن‪ ،‬حتى اتصل��ت بالصديق العزيز ال��ذي تتوافر‬ ‫معه هذه الرواية ليحضرها لي‪ ،‬وعبرها عش��ت رحلة ممتعة‬ ‫في س��هوب القوق��از‪ ،‬وتداعيات احل��رب العاملي��ة والثورة‬

‫‪ ‬‬

‫اصدارات‬

‫«حيل للحياة»‬ ‫لرحاب ابراهيم‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫ص��در حديثا للكاتب��ة رحاب ابراهي��م مجموعتها‬ ‫القصصي��ة الرابع��ة ع��ن دار ميريت «حي��ل للحياة»‬ ‫حتتوى على عش��رين قصة قصي��رة ‪ ‬فى ‪115‬صفحة‬ ‫‪،‬تتن��اول القص��ص ‪ ‬اللقطات واحل��االت التي تعطى‬ ‫حتريكا للرؤية وتبعث على التفكر ‪.‬جند قصة (الرجل‬ ‫الذى أحب زوجته) الت��ي تعتمد على ثيمة التحوالت‬ ‫وقصتى‪( ‬أبناء كيوبيد) و (اجلرمية الكاملة) تصف‬ ‫حاالت احلب مبنطقة بني احلكمة والسخرية ‪.‬وقصة‬ ‫(الهاالت املقدس��ة ) بجو اس��طوري يب��دأ من اعتبار‬ ‫ً‬ ‫التحليق ً‬ ‫اختيارا لنجد أن الذي يبعث على‬ ‫قدرا وليس‬ ‫الطمأنينة هو اله��االت النورانية التى تكلل الرأس ثم‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫البلش��فية الت��ي عصفت مبصائر الفالحني ومصير روس��يا‬ ‫ً‬ ‫أيضا لعدد من الرفاق‬ ‫بأكمله��ا‪ ،‬وهذه الرواية امللحمية أتيح‬ ‫في الس��جن أن يقرأوها‪ ،‬وأظن أنهم عاش��وا حياة غنية في‬ ‫عواملها الرائعة‪.‬‬ ‫إح��دى الهداي��ا الثمينة الت��ي قرأتها في الس��جن «قصة‬ ‫مدينت�ين» لتش��ارلز ديكنز‪ ،‬وهي ت��دور أحداثه��ا بني لندن‬ ‫وباري��س‪ ،‬وذل��ك أثن��اء الثورة الفرنس��ية واقتحام س��جن‬ ‫الباس��تيل‪ ،‬لكن ديكنز ال يذهب إلى الصورة البراقة للثورة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عميق��ا في تصوي��ر ما يختل��ج ف��ي النفوس من‬ ‫ب��ل يذهب‬ ‫هاويات س��حيقة ملشاعر االنتقام والعداء والعنف والدماء‪،‬‬ ‫وفي املقابل يصعد بنا إلى سماوات احلب‪ ،‬والنبل‪ ،‬واجلالل‬ ‫التي تغير اإلنسان ومتنحه حياة جديدة‪ ،‬كما أتيح لي قراءة‬ ‫كتاب «ميتافيزيقا الفن عند شوبنهاور» لسعيد توفيق الذي‬ ‫ً‬ ‫مدخ�لا لفهم فلس��فة الف��ن واجلمال لدى الفيلس��وف‬ ‫كان‬ ‫الكبي��ر ش��وبنهاور‪ ،‬كم��ا أن قراءة موس��وعة ولترس��تيس‬ ‫عن هيغ��ل اجملل��د األول «املنطق وفلس��فة الطبيعة» واجمللد‬ ‫الثاني «فلس��فة الروح» س��اعدتني على فهم مؤلفات هيغل‬ ‫التي س��بق ل��ي قراءتها من قبل‪ ،‬إلى حد أنني ش��عرت أنني‬ ‫ً‬ ‫أصبحت اكثر ً‬ ‫وإدركا لفلس��فة هيغل في بنائها املنطقي‬ ‫فها‬ ‫الديالكتيكي الشامل‪.‬‬ ‫كتاب «هكذا تكلم زرادش��ت» لنيتش��ه قرأته في السجن‬ ‫وكأنني أقرأ قصيدة شعرية‪ ،‬كنت أجتول بني عنابر السجن‬ ‫ً‬ ‫منتش��يا ببالغة‬ ‫وأن��ا أعيد ق��راءة مقاطع منه بصوت عالي‪،‬‬ ‫العبارة وجم��ال املعنى‪ ،‬وفي أحيان كثي��رة أعيد قراءة تلك‬ ‫العب��ارات عل��ى األصدق��اء‪ ،‬وأزعم أنن��ي رغ��م قراءتي في‬ ‫الس��ابق لعدد ال ب��أس به من كتب نيتش��ه إال أنن��ي لم أكن‬ ‫ً‬ ‫فيلس��وفا‪ ،‬بل أصنفه كحالة بني الشعر واجلنون لها‬ ‫أعتبره‬ ‫رؤوى فلسفية عميقة ومدهشة‪ ،‬وكنت أقول أن على املرء أال‬ ‫يأخذ ما يقوله نيتشه على محمل اجلد‪ ،‬لكن بعد هذه القراءة‬ ‫املتعمق��ة‪ ،‬املترمن��ة‪ ،‬واملس��افرة بش��غف في أعم��اق وذرى‬ ‫النص النيتش��وي الرائع تبدت لي فلس��فة نيتشه واضحة‬ ‫ف��ي فرادته��ا وصدقه��ا‪ ،‬والتي ميك��ن تلخيصها ف��ي هذه‬ ‫العب��ارة‪ :‬الهدم ضروري من أجل جت��اوز الراهن‪ ،‬واإلرتقاء‬ ‫ً‬ ‫نق��اوة‪ .‬إن هذا الكت��اب العمدة‬ ‫إلى اإلنس��ان األعل��ى األكثر‬ ‫لنيتش��ه «هكذا تكلم زرادشت» كأي كتاب عظيم‪ ،‬ال ميكن أن‬ ‫يفهم إن لم يؤول معناه الظاهري‪ ،‬وتفهم دالالته الكامنة‪.‬‬ ‫بع��د اخلروج من الس��جن في ش��هر أبريل‪ ،‬كان للش��عر‬ ‫نصي��ب وافر من الق��راءة‪ ،‬وكأن العودة للش��عر ه��و تعبير‬ ‫ع��ن االحتف��اء باحلري��ة‪ ،‬حيث اس��تمتعت بق��راءة دواوين‬ ‫ش��عرية ألدغار آلن بو‪ ،‬وليركه‪ ،‬ولوركا‪ ،‬وفرناندو بيس��وا‪،‬‬ ‫كما قرأت األوديس��ة لهوميروس‪ ،‬ورواية احملاكمة لكافكا‪،‬‬ ‫السرى» التي هي‬ ‫والسيرة الذاتية إلبراهيم الكوني «عدوس ُ‬ ‫أحد أعمق الس��يرة الذاتية العربية‪ ،‬كذلك قرأت كتاب أوشو‬ ‫«احلب واحلرية والفرداني��ة» والذي ينطوي على الكثير من‬ ‫التأمالت املش��رقة بالرؤي��ا النافذة للنفس اإلنس��انية‪ ،‬كما‬ ‫استكملت قراءة رواية «اجلرمية والعقاب» لدوستويفسكي‬ ‫باللغ��ة اإلجنليزية بعد قراءتها األولى باللغة العربية‪ ،‬كذلك‬ ‫من أهم م��ا قرأت هذا الع��ام كتاب»الدين ف��ي حدود مجرد‬ ‫العق��ل» لكانط‪ ،‬الذي وضع فيه كانط أس��س فلس��فته فيما‬ ‫يتعلق بالدي��ن احلقيقي في حدود العقل احملض‪ ،‬والذي هو‬ ‫لي��س أكثر من اإلميان بالله وطاع��ة القانون األخالقي الذي‬ ‫ً‬ ‫داعيا ملا أس��ماها بثورة‬ ‫هو وصايا الله في القلب البش��ري‪،‬‬ ‫النواي��ا اخللقية التي ه��ي إعادة والدة اإلنس��ان من جديد‪،‬‬ ‫ليكمل مسيرة التحس�ين اخللقي لسيرته في احلياة كأعظم‬ ‫إجناز في الوجود كما يقول كانط‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إذا ‪ 2013‬كانت س��نة القراءة والتأمل واألفكار واألحالم‬ ‫اخلصبة‪ ،‬ورمبا كان السجن املكان املثالي لفهم أوضح ملعنى‬ ‫احلرية‪ ،‬فاألش��ياء ال تُ رى إال في غيابها‪ ،‬لهذا كان احلرمان‬ ‫م��ن احلري��ة‪ ،‬واإلحس��اس بالظل��م‪ ،‬الس��بب ف��ي تصاع��د‬ ‫األس��ئلة املؤرقة عن مفه��وم احلرية‪ ،‬والعدالة‪ ،‬واإلنس��ان‪،‬‬ ‫والس��لطة‪ ،‬واإلس��تبداد‪ ،‬ولهذا جاءت القراءة في الس��جن‬ ‫مصحوب��ة بتأم�لات عميقة ف��ي النفس‪ ،‬وإع��ادة تفكير في‬ ‫مواقف ومعاني كثيرة‪ ،‬ومنها التضامن الوطني واإلنساني‬ ‫الذي ش��عرنا بها من أش��خاص لم يعرفونا من قبل ولكنهم‬ ‫تضامنوا معن��ا ودافعوا عنا كمحامني وكت��اب في الفضاء‬ ‫ً‬ ‫انطالقا من ضميرهم الوطني واإلنس��اني‪ ،‬لهذا‬ ‫اإللكتروني‬ ‫كانت ‪ 2013‬س��نة خصبة على صعيد قراءة الكتب‪ ،‬والذات‪،‬‬ ‫واآلخر‪ ،‬واملواق��ف اإلنس��انية والثقافية‪ ،‬وق��راءة اجملتمع‬ ‫والس��لطة‪ ،‬وهذه اجلدلية من الصراع التي ما زلنا محكومني‬ ‫بها‪.‬‬ ‫٭ كاتب من ُعمان‬

‫تنتق��ل الى ان تصب��ح تلك الهاالت مصدرا للتعاس��ة‬ ‫وسوء الفهم وجتلب املشاكل ‪.‬‬ ‫وجاءت لوح��ة الغالف معبرة عن أجواء القصص‬ ‫للفنانة التش��كيلية إيفلني عش��م الله ‪ ،‬و علي الغالف‬ ‫اخللفى ‪ ‬جاء ‪ ‬تقدمي الروائي الراحل خيرى شلبي‪.‬‬

‫كتاب جديد للمركز العربي‬ ‫عن «ناس الغيوان» واالندماج‬ ‫االجتماعي‬ ‫الرباط ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫ً‬ ‫حديثا عن املركز العربي لألبحاث ودراس��ة‬ ‫صدر‬ ‫السياسات كتاب للباحث محمد همام بعنوان «الفن‬ ‫جاذبا لالندماج االجتماعي» (‪ 144‬صفحة من‬ ‫املغربي‬ ‫ً‬ ‫القطع املتوسط)‪ .‬وهذا الكتاب اختبار سوسيولوجي‬ ‫للتن��وع اإليقاع��ي واملوس��يقي ال��ذي يحمل��ه النص‬ ‫الغنائ��ي لفرقة «ن��اس الغيوان» املغربي��ة‪ .‬وهو‪ ،‬في‬ ‫الوقت نفس��ه‪ ،‬مقاربة سوس��يولوجية للفن املغربي‬ ‫تنوعا يختزل‬ ‫باعتباره ً‬ ‫الوح��دة واالنتماء إلى‬ ‫اجلماع��ة الوطني��ة‪.‬‬ ‫الكات��ب‬ ‫وي��درس‬ ‫الن��ص الغنائي لظاهرة‬ ‫«ن��اس الغيوان» مبا هو‬ ‫ن��ص ش��عري وإجن��از‬ ‫معا‪،‬‬ ‫موس��يقي وغنائي ً‬ ‫األم��ر ال��ذي يضع��ه في‬ ‫خانة احلكايات الشعبية‬ ‫عنص��را ً‬ ‫فاعلا‬ ‫ويجعل��ه‬ ‫ً‬ ‫م��ن عناص��ر االندم��اج‬ ‫االجتماع��ي وتش��كيل‬ ‫الهوية الوطنية واالرتباط‬ ‫باجلذور‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫الناقد والكاتب محمد أبو العال‬

‫مساحة خاصة‬

‫املسرح املغربي احملترف والنقد املسرحي‬ ‫يحتاجان الى ثقافة اإلنصات للنص واإلنصات لآلخر‬ ‫حاوره‪ :‬عبداحلق ميفراني‬

‫ميثل الناقد محمد أبو العال أحد الوجوه النقدية اجلديدة‬ ‫اليوم في املشهد املسرحي‪ ،‬هو مدير مهرجان خنيفرة‬ ‫للمسرح التجريبي ورئيس منتدى األطلس للثقافة‬ ‫والفنون‪ .‬يجمع بني الكتابة الدرامية والسينمائية الى‬ ‫جانب انشغاله األساسي باخلطاب املسرحي‪ ،‬ناهيك‬ ‫على مشاركته الفعلية في العديد من الندوات وامللتقيات‬ ‫واملهرجانات‪ .‬استطاع أن يبلور‪ ،‬الى جانب أسماء‬ ‫أخرى‪ ،‬أسئلة ورؤى جديدة للنقد املسرحي‪ ،‬وهو‬ ‫ما أعطى اليوم لهذا املشهد حضورا وازنا في املشهد‬ ‫املسرحي العربي وحراكا الفتا على مستوى املنجز‬ ‫وتنوع االشتغاالت‪ ،‬نحاوره اليوم كي نتلمس بعضا من‬ ‫سمات هذا احلراك وأفقه‪.‬‬ ‫■ بني تنش��ئة في بيت متش��بع بقيم النض��ال‪ ،‬وتلك الفرجات‬ ‫الطقوس��ية والتي عايش��تها في طفولتك‪ ،‬حدثنا في البداية عن ما‬ ‫جعل «املسرح» اختيارا ألفقكم األكادميي واإلبداعي؟‬ ‫■أكي�د ذ‪ .‬ميفران�ي وأن�ت تطرح ه�ذا السؤال ح�ول مسار‬ ‫احلي�اة تفكر من داخ�ل مس�ارات النص‪/‬نصوص�ي املسرحية‬ ‫املدمغ�ة بف�ورة السياسي والقي�م النبيلة النائي�ة عن التفسخ‬ ‫وه�ذا م�ا التقطه أيض�ا الناقد د‪،‬يون�س لوليدي أثن�اء تقدميه‬ ‫ملسرحيتي «محمية خنزير»بوقوف�ه عند ما سماه بحس نقدي‬ ‫سياسي‪ ...‬في حني رأى الناقد العراقي صباح األنباري في «بعد‬ ‫احلك�ي متوت اللقال�ق» أنها كوميديا س�وداء مدخولة بالواقع‬ ‫بحمولته السياسي�ة‪ ،‬إن النبش في بدايات «التمسرح» يضمر‬ ‫سؤال األين؟ حيث الفترات األولى النخراط طفولي في عش�ق‬ ‫تخييل عابرألفضية ظل�ت محفورة في الذاكرة والوجدان وأنا‬ ‫أعب�ر بني مالل نحو تخوم أخ�رى لتصريف ما ترسب‪ ،‬وعلمنة‬ ‫متثل عف�وي للفرجة بالدراسة والبح�ث‪ ،‬أذكر طقوس أعراس‬ ‫عائلي�ة ك�ان يحضر فيه�ا التبتل واإلنش�اد الدين�ي إلى جانب‬ ‫الفكاه�ة وعي�وط النساء‪ ،‬كما أذكر كيف ك�ان بيت عمي املقاوم‬ ‫واملناضل املعروف املرحوم احل�اج أحمد أبوالعولة يتحول في‬ ‫مناسب�ة عقيق�ة أو زواج بفضائه الواسع وغرف�ه املتعددة إلى‬ ‫باجملودين‬ ‫مسرح متعدد الفرجات‪ ،‬صالون «الضياف» الغاص‬ ‫ّ‬ ‫وقراء الذكر احلكيم وصناع احلكي اجلميل وزوار أخرين كانوا‬ ‫يترددون على البيت خارج املناسبات‪ ،‬كان يطغى على جمعهم‬ ‫النق�اش حدّ االحتدام‪ ،‬سأعرف فيما بعد أنهم كانوا من قيادات‬ ‫اليس�ار بل ومنخرطني أيضا في خالي�ا التنظيم املسلح (القايد‬ ‫البش�ير‪ ،‬وبوكرين وغيره�م) ـ وقد وقف عل�ى ذلك الصحافي‬ ‫مصطف�ى أب�و اخلير في سلسلة ما كتبه ف�ي «املساء» عن مسار‬ ‫املناض�ل بوكري�ن ـ ف�ي حني ك�ان صال�ون النس�اء النائي في‬ ‫الدارالقدمي�ة‪ ،‬يتح�ول في فس�ح االستراحة من عي�وط تؤرخ‬ ‫لنض�االت مقاوم�ي األطلس‪ ،‬إل�ى متثيليات هزلي�ة وبساطات‬ ‫حتاك�ي م�ن خالله�ا بع�ض النس�اء رج�ال القرية‪ .‬كان�ت قوة‬ ‫التش�خيص تدفعن�ي إل�ى احلدس بح�س طفولي الش�خصية‬ ‫املعنية بالتفكه والهزل‪ ،‬خصوصا أن فعل التماهي كان ال يقتصر‬ ‫فق�ط على القول بل يتعداه إلى أكسس�ورات وماكياج غاية في‬ ‫برا» ببني‬ ‫الدقة والتوهيم الدرامي‪ ،‬كما كانت احللقة في «سوق ّ‬

‫ملال؛ اجملهض�ة اآلن باكتساح االسمنت املسل�ح الذي يذكرني‬ ‫بـ»احلكوات�ي األخير» للمسرح�ي عبد الكرمي برش�يد‪ ،‬مالذنا‬ ‫ونح�ن أطف�ال نعبر إلي�ه بعد ي�وم دراسي مض�ن لنستمع إلى‬ ‫والقرادين والفكاهيني‪ ،‬خصوصا‬ ‫احلكواتيني ونعاين املدّ احني‬ ‫ّ‬ ‫يوم السوق األسبوعي حيث تتن�وع العروض وتتوسع دوائر‬ ‫حلق�ات الفرجة بسبب اإلنزال الكثيف للمتبضعني من السهول‬ ‫واملداش�ر اجمل�اورة‪ ،‬كم�ا كانت ساح�ة تتوسط ح�ي كاسطور‬ ‫مرت�ع طفولت�ي ببني ملال فضاء لفرق ش�عبية عاب�رة؛ حيث‬ ‫تض�رب خيام الفرجة مش�علة قنديلا على بابه�ا إيذانا ببداية‬ ‫سم�ر كوميدي جميل ميت�د إلى ساعات متأخرة م�ن الليل‪ .‬قبل‬ ‫دراس�ة املسرح ك�ان أول تعيني لي مبدينة «زاك�ورة» اجلميلة‪،‬‬ ‫حيث إن لم يطل مقامي بها «سنتان»‪ ،‬إال أنني ساهمت مع بعض‬ ‫األساتذة هناك في إغناء مسرح الطفل بعروض جاوزت فضاء‬ ‫املؤسس�ة إلى دار الش�باب‪ ،‬ثم اإلقصائي�ات املدرسية اخلاصة‬ ‫مبنطقة اجلنوب‪ ،‬وسيعرف انتقالي في التسعينيات من القرن‬ ‫املاضي إلى مدينة «ميدلت» تغييرا جذريا في مفهومي للفرجة‪،‬‬ ‫م�ن خالل احتكاكي برموز مسرحية له�ا باع في اللعب الدرامي‬ ‫كالفن�ان امللكاوي‪ ...‬ه�ذا باإلضافة إلى انخراط�ي باملوازاة مع‬ ‫ذل�ك‪ ،‬ف�ي تقعي�د املمارس�ة بالبحث األكادمي�ي تكل�ل فيما بعد‬ ‫بالدكتوراه ف�ي موضوع «اللغ�ات الدرامية وآليات اش�تغالها‬ ‫في املسرح العربي»‪ ،‬وقد ساعدني غنى املنطقة بطاقات واعدة‬ ‫ومواه�ب ّ‬ ‫قل نظيره�ا في صياغة مش�اريعي املسرحية األولى‪،‬‬ ‫كمسرحي�ة «القدس»‪« ،‬بعد احلك�ي متوت اللقال�ق»‪« ،‬الزرقاء‬ ‫تستغي�ث» ‪ ...‬أحي�ي به�ذه املناسبة ه�ذه األسم�اء التي فرقت‬ ‫بينن�ا وبينها السبل‪ :‬بلعيش‪ ،‬كرومة‪ ،‬احلر‪ ،‬بلحسن وغيرهم‪،‬‬ ‫كما أحي�ي كذلك الش�اعر واملسرحي جمال بدوم�ة الذي أسس‬ ‫حينه�ا إلى جان�ب البوعامي مش�روع مس�رح فردي ف�ي إطار‬ ‫جمعي�ة الش�علة‪ ،‬لألسف لم يق�در له�ذه التج�ارب االستمرار‬ ‫لظ�روف مرتبط�ة باالنتق�ال نحو م�دن متاخم�ة‪ ،‬أو التوظيف‬ ‫خارج مدار هذه املدينة الفرجوية بامتياز‪.‬‬ ‫■ اخترمت «املس��رح» موضوعا لدراستكم األكادميية وحددمت‬ ‫اللغات الدرامية أفقا وموضوعا لالش��تغال‪ ،‬لم هذا الس��ؤال أوال‬ ‫وكي��ف ميكن أن يكون إش��كال األطروحة حتلي�لا معرفيا للدراما‬ ‫واملس��رح م��ع التركيز عل��ى إوالية الن��ص الدرام��ي كحامل أولي‬ ‫للمعرفة الدرامية؟‬ ‫■طبيعي أن يكون املس�رح موضوعا الش�تغالي األكادميي؛‬ ‫أم�ا عن أس�باب اختي�اري للغ�ات الدرامية‪ ،‬فيعود باألس�اس‬ ‫إل�ى رد االعتب�ار للنص الدرامي كحامل لع�رض مفترض‪ ،‬وهو‬ ‫م�ا يعن�ي النظ�ر أوال إلى توس�يع دائ�رة لغاته الدرامي�ة التي‬ ‫ظل�ت مقص�ورة عل�ى الع�رض؛ وذل�ك اعتم�ادا عل�ى نظريات‬ ‫متكاملة لرينكارت ولالرطوما بش�كل خاص؛ هذا الذي اشتغل‬ ‫ف�ي مش�روعه ح�ول اللغ�ة الدرامي�ة انطالق�ا م�ن الكلم�ة إلى‬ ‫األكسس�وار؛ وم�ا بينهما من لغات درامية قلم�ا التفت إليها من‬ ‫طرف الدارسين كلغة الصم�ت‪ .‬وبعيداعن الدرام�ا التقليدية؛‬ ‫س�يرصد إميانوي�ل ج�اكار ث�ورة حقيقي�ة ف�ي مس�رح العبث‬ ‫بارتق�اء لغات غي�ر لفظية إلى مق�ام اللغة الدرامي�ة؛ ثم إعادة‬ ‫النظر في طبيعة احل�وار؛ برصد انزياحه عن التنامي الداللي؛‬ ‫إل�ى تنام�ي ال�دوال وتكثي�ف املقاط�ع اللفظي�ة أو تكرارها؛أو‬ ‫التالع�ب اللفظي (التعارض) الطاف�ح في أعمال صمويل بيكت‬ ‫ويونيسكو‪ .‬إن من شأن اإلملام بهذه اللغات ومتظهراتها سواء‬ ‫عن�د إنت�اج النص الدرام�ي أو عن�د تلقيه مكتوب�ا أو معروضا‬ ‫اإلمل�ام باملس�رح ف�ي ش�موليته؛ والق�درة عل�ى رص�د بع�ض‬ ‫انحراف�ات التجريب املس�رحي اليوم التي غالب�ا ما تعزى إلى‬

‫خلل في إدارة املمثل؛ واملفردات الركحية احمليطة به‪.‬‬ ‫■ جتمع��ون ب�ين الكتاب��ة للمس��رح والكتابة علي��ه‪ ،‬في نفس‬ ‫اللحظة التي تش��غلون فيه��ا منصب مدير فن��ي ملهرجان خنيفرة‬ ‫الدولي للمس��رح التجريبي مبوازاة إدارتكم لفرقة مسرحية‪ ،‬وفق‬ ‫هذه املعطيات نس��ألكم كيف ميكن حتديد س��مات راهن املمارسة‬ ‫املسرحية اليوم في املغرب؟‬ ‫■املزاوج�ة بني ماه�و نظري صرف وماه�و عملي من خالل‬ ‫إدارت�ي ملهرج�ان خنيف�رة املس�رحي؛ فتح لي ش�خصيا نافذة‬ ‫على واقع املمارس�ة املسرحية باملغرب؛ من خالل االنفتاح على‬ ‫جتارب عديدة نقدي�ة وإبداعية؛ كما كانت الدورات الثالث من‬ ‫عم�ر املهرجان؛ فرصة س�انحة للتمرس على تدبي�ر مكلف قبل‬ ‫وطيل�ة أيام املهرجان آلليات تصريف البرنامج‪ ،‬وكذا املفاجآت‬ ‫واالحتم�االت الت�ي يطرحها جتمع بش�ري يوم�ي؛ ومتطلبات‬ ‫ضي�ف مس�رحي ملحاح؛ ابتداء م�ن توفير راحت�ه؛ إلى توفير‬ ‫مسمار أو مصباح يدوي قبل انطالق العرض بثوان‪ ،‬وقد عشت‬ ‫برفقتنا أستاذ ميفراني هذه اإلكراهات كصديق ِ‬ ‫ومؤسس معنا‬ ‫لهذا املنبر؛ هذا باإلضافة إلى مشاكل تصريف الفرجة املسرحية‬ ‫ف�ي مدينة كخنيفرة‪ ،‬الت�ي تتفتقر إلى البني�ات التحتية‪ ،‬قاعة‬ ‫دار الق�رب (دار املواطن س�ابقا) التي ناضلن�ا كمنتدى؛ ومعنا‬ ‫غي�ورون عل�ى الش�أن الثقاف�ي باملدين�ة على جتهيزه�ا؛ وهو‬ ‫ماتأت�ى بع�د تدخل الس�يد عام�ل صاح�ب اجلاللة عل�ى إقليم‬ ‫خنيفرة؛ حيث أمس�ت قاعة عرض بامتياز؛ في انتظار تدشين‬ ‫قاعة املركب الثقافي اجلديد‪.‬‬ ‫عل�ى ضوءهذه املعطي�ات تتحدد بالطبع س�مات املمارس�ة‬ ‫املس�رحية باملغ�رب التي تش�كو في عمومه�ا من انع�دام تكافؤ‬ ‫الف�رص؛ ومكر اجلغرافيا التي كرس�ت لألس�ف تفاوتا صارخا‬ ‫على مستوى البنيات؛ واالهتمام اإلعالمي بني مدن املركز ومدن‬ ‫الهامش التي ال تعدم اإلبداع واملادة اخلام للفرجة‪ ،‬ولكن حتتاج‬ ‫إلى رؤية شاملة تدمج الهامش في مخططاتها التنموية ‪.‬‬ ‫■ ال��ى الي��وم‪ ،‬ال يزال املش��هد النقدي املس��رحي ف��ي املغرب‬ ‫يحاول مللمة بعض من مشروعه النقدي والنظري في اجتاه يسمح‬ ‫بتلم��س بعض من محددات هذا اخلطاب‪ ،‬ه��ل لنا أن نحدد بعضا‬ ‫م��ن هذه احمل��ددات؟ وهل ميك��ن احلديث اليوم ع��ن خطاب نقدي‬ ‫مسرحي بخصوصية مغربية واشتغال نظري محدد؟‬ ‫■ أكي�د؛ فالنقد املس�رحي املغربي على اختلاف مرجعياته‬ ‫وأدوات�ه ورؤاه؛ أمس�ى يش�كل بتنوع�ه غن�ى ف�ي األس�ئلة‬ ‫املطروح�ة وتنوع�ا ف�ي االنش�غال واالش�تغال عل�ى قضاي�ا‬ ‫ومواضي�ع دون أخ�رى‪ .‬أعتق�د أن جيلا جدي�دا متح�درا م�ن‬ ‫اجلامع�ة؛ ق�د قط�ع من�ذ م�دة م�ع املقارب�ات االنطباعي�ة التي‬ ‫أس�اءت إلى املس�رح بإس�قاطات بعيدة عن العلمية‪ .‬كما متكن‬ ‫م�ن اكتن�اه خصوصية ن�ص مس�رحي عصي ميتح م�ن األدب‬ ‫ويتقاط�ع م�ع الف�ن؛ ويتحول من حال�ة كمون إل�ى حتقق على‬ ‫الركح‪.‬إن استحضار هذه اخلصوصية وحضور هذه املسارات‬ ‫ف�ي وعي الناق�د املس�رحي اليوم؛ ش�كلت دفعة قوي�ة لإلبداع‬ ‫املس�رحي ال�ذي قطع هو اآلخر مع مس�رح ف�ج ؛ بتوفيره مادة‬ ‫نصية وركحية مس�ميأة وقابلة للتأويل‪ .‬ف�ي املقابل‪ ،‬أعتقد أن‬ ‫ه�ذه الدينامي�ة النقدي�ة على تنوعه�ا في حاجة إل�ى مصاحلة‬ ‫أكث�ر بني الناقد وموضوعه؛ والناقد واملب�دع؛ والناقد والناقد‪.‬‬ ‫فمشهدنا املسرحي في عمومه؛ يحتاج كما أقول دائما إلى ثقافة‬ ‫اإلنص�ات‪ ،‬اإلنص�ات للنص حتى ال نك�رر املت�داول‪ ،‬اإلنصات‬ ‫لبعضنا البعض غيرة وخدمة لهذا الفن النبيل‪.‬‬ ‫■ تنش��غلون بالن��ص الدرام��ي عموم��ا‪ ،‬س��واء نص��ا دراميا‬ ‫مس��رحيا أو كتاب��ة سينارس��تية بحك��م اهتمامك��م بالس��ينما‬

‫مشهد من مسرحية «تاغنجة» تأليف محمد أبو العال وإخراج ابراهيم الهنائي ويظهر في الصورة املمثل عبداللطيف خمولي واملمثل وليد مزوار‬

‫االنسان والطقس‬ ‫د‪ .‬احمد ابراهيم الفقيه ٭‬

‫محمد أبو العال‬ ‫خصوص��ا الس��ينما الوثائقية ــ أو تلك التي تع��ود الى الذاكرة أو‬ ‫الت��ي تضيء املفارقات اجملتمعية؟ ما ال��ذي يجمع بني الفنني‪ ،‬بني‬ ‫األب وبني السابع؟‬ ‫■يجم�ع بينهم�ا الفن‪ ،‬ف�ن احلركة وه�ي تع�رض أمام عني‬ ‫املتفرج مباش�رة؛ وفن احلركة وه�ي تعرض أمام عني الكاميرا‪،‬‬ ‫الكامي�را الت�ي إن كان�ت ه�ي ناقل�ة الفيل�م بحرك�ة ممثلي�ه‬ ‫ومش�اهده؛ فهي عدو املس�رح الذي ال يحتاج إلى واس�طة؛ بل‬ ‫إلى حضور املتفرج املباشر وهذا ما جعل العديد من املسرحيني‬ ‫يتحفظ�ون م�ن نق�ل مس�رحياتهم على اله�واء؛ وذلك بس�بب‬ ‫تدخ�ل عين أخ�رى ال قطة غي�ر عني املتف�رج وهذا م�ا عارضته‬ ‫أيضاآن أبرسفيلد بقوة في كتابها «مدرسة املتفرج»‪ .‬باستثناء‬ ‫ه�ذا اجلان�ب‪ ،‬يبقى املس�رح والس�ينما فنني ميتح�ان من قوة‬ ‫املتخيل وحسن إدارة املمثل‪ ،‬وإن كان املسرح في نظري أسبق‬ ‫تاريخيا عن فن الس�ينما وأب للفنون؛ فهو في نفس الوقت فن‬ ‫يغ�ري اجلمي�ع‪ .‬أكيد س�معت مرات عدي�دة على ألس�ن غالبية‬ ‫ممثلي الشاش�ة الكبيرة ش�غفهم وحنينهم إلى املسرح ؛ ملالقاة‬ ‫اجلمهور طال أمدهم أمام الكاميرا أم قصر‪.‬‬ ‫■ الى أي حد اس��تطاع املس��رح املغربي أن يبل��ور خصوصية‬ ‫جمالي��ة‪ ،‬أو جمالي��ات مس��رحية؟ ف��ي وق��ت يتم االنش��غال في‬ ‫احلدي��ث عن التمويل والدع��م املالي رغم أن املس��رح املغربي ليس‬ ‫لقيطا وتبلور عبر مسار طويل من منجز وتراكمات مسرح الهواة؟‬ ‫■نع�م؛ كما ذكرت‪ :‬املس�رح املغرب�ي ليس لقيط�ا؛ فقد راكم‬ ‫عقودا من املمارس�ة الهاوية قب�ل انتقاله إل�ى احتراف مدعوم‬ ‫م�ن طرف وزارة الثقافة الوصية‪ ،‬عل�ى الرغم من أن هذا الدعم‬ ‫ج�اء م�ن نصي�ب ف�رق دون أخ�رى؛ ومره�ون مب�زاج بع�ض‬ ‫اللجان أكثر من ارتباطه بإبداع مقنع‪ ،‬وهذا ما يجعلنا نتساءل‬ ‫اآلن عن نتائج هذا الدعم وأثره على املس�رح‪ ،‬مبعنى‪ :‬هل أفرز‬ ‫ه�ذا املس�رح املدعوم جتارب وأس�ماء من حجم تيم�د‪ ،‬الكغاط‬ ‫ومس�كني‪..‬؟ هل نس�تطيع اجل�زم على أن املس�رح ف�ي وضعه‬ ‫احلالي ينهض على متخيل مغربي أصيل؟ أم يس�تعير كينونته‬ ‫م�ن خارج تخوم�ه؟‪ ،‬أرجو أال ي�ؤول كالمي بش�كل معمم؛ فمن‬ ‫داخل هذا التراكم هناك إش�راقات جميلة هنا وهناك ملسرحيني‬ ‫مخضرمين وآخري�ن من اجلي�ل اجلدي�د؛ اجترحوا ألنفس�هم‬ ‫باقتدار جتارب حظي�ت بالتقدير واإلعجاب بعيداعن البهرجة‬ ‫والتهافت‪.‬‬ ‫■ خضت��م جتربة مس��رحية «تاغنج��ة» كإداري وكمس��ؤول‬ ‫عل��ى اإلنتاج وكمؤلف‪ ،‬ما هي اخلالص��ات التي قادتكم إليها هذه‬ ‫املغام��رة‪ ،‬وكي��ف ميكننا اليوم أن نش��خص وضعية املس��رح في‬ ‫املغرب؟‬ ‫■خ�وض جترب�ة إدارة فرقة إل�ى جانب التأليف وتقاس�م‬ ‫مس�ؤولية اإلنت�اج؛ واالنتق�ال بفرق�ة منت�دى أطل�س للثقافة‬ ‫والفنون من الهواية إلى االحتراف واستقطاب ممثلني كبار من‬ ‫حج�م اخلمولي ومزوار؛ ومخرج من عيار ثقيل اس�مه ابراهيم‬ ‫الهنائي؛ وأنتم كإعالمي مميز ومس�اعد ف�ي تنفيذ اإلنتاج؛ هو‬ ‫ف�ي حد ذاته مغام�رة على جمالها غير محس�وبة العواقب؛ من‬ ‫خالل اس�تنزاف ميزانية ش�ركة هدي�ل ميديا ومنت�دى أطلس‬ ‫للثقاف�ة والفن�ون؛ إال أن مايش�فع له�ذه التجرب�ة؛ ه�و ه�ذا‬ ‫التواط�ؤ اجلمي�ل وتثمني الفرقة مخرجا وممثلين للنص الذي‬ ‫جمعنا فمنحنا شرارة نقاش يومي جميل؛ وحلم جماعي ببناء‬ ‫عرض باذخ ال زال ينتظر اإلنصاف؛ وذلك بعد أن خذلنا الدعم؛‬ ‫ألس�باب متصلة في نظر اللجنة مبسألة إدارية محضة؛ تتعلق‬ ‫بحداث�ة الفرق�ة التي لم تس�توف حينه�ا س�نتني كاملتني‪( ،‬لم‬ ‫جنتز طور احلبو بعد)‪ .‬من خالل هذا التش�خيص ملسار الفرقة‬ ‫أس�تاذ عبد احلق؛ لك أن حتكم وتعمم على معاناة فرق أخرى‪،‬‬ ‫معاناة ذاتي�ة مرتبطة بالكينونة واالس�تمرار ومعاناة متصلة‬ ‫مبعايير الدعم‪.‬‬ ‫■ مقبلون عل��ى تنظيم الدورة القادم��ة {الرابعة} من مهرجان‬ ‫خنيفرة الدولي للمسرح التجريبي‪ ،‬ويبدو أنكم اجتهتم الى حتديد‬ ‫هوي��ة املهرجان‪ ،‬حدثنا على طبيعة الع��روض املقترحة في الدورة‬ ‫القادمة وما هو املوضوع احملوري لندوة املهرجان؟‬ ‫■املهرج�ان حتول م�ن مهرجان فرق�ة إلى مهرج�ان مدينة‪،‬‬ ‫وق�د ال حظتم والح�ظ معكم الضيوف حج�م احلضور وحرارة‬ ‫االحتض�ان؛ عل�ى الرغم م�ن معوقات عدي�دة؛ لك�ن يبقى هذا‬ ‫احلب الذي ربحناه؛ هو رأس�مالنا الذي ال يفنى؛ يحفزنا حلظة‬ ‫نكوص أو تراجع لالستمرار ولتوسيع هامش الطموح‪ ،‬الطموح‬ ‫في دورة رابعة بس�عة احللم الذي يس�كننا؛ باحتضان مسرح‬ ‫جتريب�ي يحضن جت�ارب مميزة م�ن داخل الوط�ن وخارجه؛‬ ‫بانتمائه�ا العربي واألمازيغي واملتوس�طي وانخراطها في قيم‬ ‫كونية ‪.‬‬ ‫وتشكل الندوة إلى جانب الورشات رهانا وفرصة للتطارح‬ ‫والتكوين املس�تمر‪ ،‬في هذا الس�ياق من املبك�ر إعالن موضوع‬ ‫الن�دوة وحتديد هوية الفرق ؛ لكن أس�تطيع م�ن اآلن أن أحدد‬ ‫هوية احملتفى بهما؛ وهما رجالن قدما للمس�رح الشيء الكثير؛‬ ‫ويجمعهم�ا التواض�ع وتقدير اجلمه�ور والطلب�ة‪ ،‬وأعني بهما‬ ‫املمثل أحمد الصعري والباحث الدكتور يونس لوليدي‪.‬‬ ‫■ د‪ .‬محمد أبو العال ما هو السؤال الذي يشغلكم اليوم؟‬ ‫■ه�و س�ؤال املس�رح وعش�يرته؛ مبعنى‪ :‬ه�ل وفرن�ا لهذا‬ ‫الش�غب اجلميل مايس�تحق؟ هل يحظ�ى أهله بالتف�ات كرمي‪،‬‬ ‫فمنهم من قضى في صمت؛ ومنهم من ينتظر في عزلة أو مرض؛‬ ‫كشأن املكرمني الصعري ولوليدي؛ ومابدلوا تبديال‪.‬‬

‫«هشاشة» إيناس العباسي‪:‬‬

‫قصص تنوس بني السرد والشعر‬ ‫عرض‪ :‬إبراهيم اليوسف‬

‫تأت�ي اجملموع�ة القصصية «هشاش�ة» للكاتبة‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا‬ ‫التونس�ية إيناس عباس�ي‪ ،‬التي ص�درت‬ ‫ف�ي حوال�ى مئة صفحة م�ن القطع املتوس�ط‪ ،‬عن‬ ‫دار الفاراب�ي‪ -‬بي�روت‪ ،‬وصم�م غالفه�ا ف�ارس‬ ‫غص�وب‪ ،‬كباك�ورة أول�ى إلصداراته�ا ف�ي مجال‬ ‫الس�رد‪ ،‬بع�د مجموعتين ش�عريتني أوليين هما‪:‬‬ ‫أس�رار الريح ‪ 2004‬أرش�يف األعم�ى ‪ ،2007‬حيث‬ ‫يض�م الكت�اب عش�ر قص�ص قصي�رة ه�ي‪ :‬حين‬ ‫رأي�ت جثته�ا‪ -‬زوج أق�راط‪ -‬أونالي�ن‪ -‬ذاك�رة‬ ‫املل�ح‪ -‬طائر النحس وأش�ياء أخ�رى‪ -‬األريكة‪-‬‬ ‫قصة ح�ب‪ -‬أريد كلي�ة‪ -‬حرب‪ -‬نس�خة أصلية‪،‬‬ ‫باإلضاف�ة إلى تصدي�ر‪ ،‬مكثف‪ ،‬في بض�ع كلمات‪،‬‬ ‫ٌّ‬ ‫مس�تل من مقولة للفيلسوف نيتش�ة‪ ،‬وهو «لسنا‬ ‫ً‬ ‫متاما إال في أحالمنا»‪ ،‬بع�د إهداء كتابها‬ ‫صادقين‬ ‫إل�ى ابنتها‪ ،‬وزوجها‪ ،‬وس�والرا الصب�اح صديقة‬ ‫الروح والكلمة‪.‬‬ ‫تق�دم الكاتب�ة ف�ي قصة «حين رأي�ت جثتها»‪،‬‬ ‫بطله�ا غس�ان ال�ذي يغ�ادر تون�س‪ ،‬إل�ى بل�د‬ ‫خليج�ي‪ ،‬تس�ميه «ق»‪ ،‬ك�ي يواج�ه اإلحس�اس‬ ‫بغربة ش�ديدة‪ ،‬نتيجة ابتعاده عن مسقط رأسه‪،‬‬ ‫وإن كان س�يردد مقولة أس�تاذ علم األحياء‪ ،‬كلما‬

‫توغ�ل ف�ي الغربة‪ ،‬عندم�ا حدثه وزملاءه طالب‬ ‫املدرس�ة‪ ،‬ع�ن «التأقل�م واالندث�ار» ليجع�ل منها‬ ‫«تعوي�ذة» العب�ارة الن�ي كان قالها ذل�ك املدرس‬ ‫ً‬ ‫«واصفا به�ا تأقلم احليوان�ات التي إذا ما‬ ‫حيئن�ذ‬ ‫وض�ع أحده�ا في بيئ�ة مغاي�رة لبيئته‪ ،‬يكتس�ب‬ ‫خاصي�ات تتلاءم م�ع احمليط اجلدي�د وإال ميوت‬ ‫ً‬ ‫تدريجيا»‪ ،‬رغ�م أنه لم يتـأقلم‬ ‫وتنقرض سلالته‬ ‫مع بيئت�ه اجلديدة‪ ،‬حيث أنه لم يع�د يبدأ نهاره‪،‬‬ ‫باالس�تماع إل�ى صوت فيروز‪ ،‬خش�ية الوقوع في‬ ‫مصي�دة احلنني‪ ،‬كما أن�ه ال يتاب�ع تلفزيون بلده‪،‬‬ ‫وذلك‪ ،‬لئال يس�مع األخب�ار امللفقة‪ ،‬املك�ررة‪ ،‬التي‬ ‫متجد النمو االقتص�ادي الوهمي‪ ،‬بيد أنه لم يفلح‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا في صداق�ات العمل‪ ،‬وذلك ألنه�ا كانت مثل‬ ‫«الوجبات السريعة»‪ ،‬غير مفيدة‪ ،‬ألنها مبنية على‬ ‫اجملامل�ة‪ ،‬وأسس�ها واهية‪ ،‬ما عم�ق وحدته‪ ،‬وإن‬ ‫جنده يهرع الكتس�اب عادات جديدة‪ ،‬كالسباحة‪،‬‬ ‫والرياض�ة‪ ،‬إل�ى أن تقع عيناه على ظ�ل امرأة في‬ ‫البناي�ة املقابلة‪ ،‬ما يبعث ش�عاع األمل في حياته‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بعض�ا من الزمن‪ ،‬إلى أن يكلف مبهمة س�ريعة إلى‬ ‫خ�ارج املدينة‪ ،‬ملدة أس�بوع‪ ،‬يحس خالل�ه‪ ،‬بثقل‬ ‫ً‬ ‫ضيفا على مكان‪،‬‬ ‫مرور الزمن‪ ،‬الس�يما أنه سيحل‬ ‫لن يرافق�ه إليها‪ُّ ،‬‬ ‫ظل امرأة البناي�ة املقابلة‪ ،‬حيث‬ ‫سيش�عر بالقلق‪ ،‬عندما يفتقد ظ�ل تلك املرأة‪ ،‬بعد‬

‫عودت�ه‪ ،‬وتتأزم حالت�ه عندما «يهيأ» ل�ه‪ ،‬أنها قد‬ ‫ش�نقت نفس�ها‪ ،‬وذلك عندما يبدو له أن جس�دها‬ ‫ٍّ‬ ‫متدل م�ن الس�قف‪ ،‬تق�ول الكاتبة «نزل بس�رعة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫واتج�ه بخطوات واس�عة نح�و عمارته�ا‪ ،‬توقف‬ ‫حتت نافذتها ورفع رأس�ه‪ ،‬ض�وء خافت في بيتها‬ ‫عك�س ظ�ل جس�د معل�ق ف�ي نقط�ة من الس�قف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جس�دا غي�ر‬ ‫ف�رك عيني�ه ث�م ع�ادود النظ�ر‪ .‬كان‬ ‫واض�ح املعال�م بس�بب الزج�اج املظلل بالس�واد‬ ‫ً‬ ‫نهارا‪..‬تراها ش�نقت‬ ‫للتخفي�ف من حدة الش�مس‬ ‫نفس�ها؟‪،‬ثم يتوج�ه نحو الب�اب‪ ،‬يطرق�ه‪ ،‬ليتأكد‬ ‫أن ساكنة البيت انتقلت إلى مكان آخر‪ ،‬وأن ثالثة‬ ‫«باكس�تانيني» باتوا يس�كنونه‪ ،‬بل واألهم‪ ،‬أن ما‬ ‫هو معلق بالسقف‪ ،‬ليس إال مجرد ثياب مغسولة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عاليا‬ ‫تق�ول الكاتبة‪« :‬كان هناك حبل غس�يل علق‬ ‫ً‬ ‫مزدحم�ا باملالبس‪،‬‬ ‫في س�ماء الغرف�ة‪ .‬كان احلبل‬ ‫وعند مستوى النافذة تدلت اجلثة القماشية‪»..‬‬ ‫وإن كان�ت الكاتب�ة العباس�ي ق�د اعتم�دت‬ ‫هن�ا‪ ،‬عناص�ر القصة‪ ،‬ف�ي إهابها الس�ردي‪ ،‬كي‬ ‫يص�ل احلدث ذروت�ه‪ ،‬وكان من املمك�ن أال تلجأ‬ ‫إلى ش�روحات نهاي�ة تصوراتها‪ ،‬فإنه�ا تتمكن‬ ‫وعبر لغة تطفح بالش�عرية عل�ى كتابة قصتها‪،‬‬ ‫كم�ا فعلت في «ذاكرة امللح» الت�ي راحت بطلتها‬ ‫ً‬ ‫مأخ�وذا‬ ‫تنتق�م م�ن آخ�ر م�ن ش�خص ب�ريء‪،‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫بجريرة آخ�ر ال عالقة له به‪ ،‬وهو انتقام‬ ‫رم�زي م�ن نس�ق االنته�اكات الت�ي تتم‬ ‫في ظ�ل وحش�ية بعضه�م‪ .‬القص�ة عند‬ ‫العباسي تكتب –هكذا‪ -‬عبر لغة تنوس‬ ‫بني ش�عريتها‪ ،‬ش�عرية أروم�ة كتاباتها‬ ‫األولى‪ ،‬وش�روط السرد التي البد منها‪،‬‬ ‫وإن كان�ت ‪-‬هن�ا وهن�اك‪ -‬تس�تطيع‬ ‫جذب متلقيها‪ ،‬إلى خطابها‪ ،‬سواء أكان‬ ‫عبر اللغة املدهشة‪ ،‬السلسة‪ ،‬الشفافة‪،‬‬ ‫البعي�دة عن ض�روب التعقي�ر‪ ،‬أو عبر‬ ‫اهتمامها بعناص�ر مخبرها القصصي‪،‬‬ ‫الس�يما ف�ي م�ا يتعل�ق بالش�خصية‪،‬‬ ‫وخي�ط احل�دث ال�ذي ال يفت�أ يتم�دد‬ ‫ً‬ ‫محققا‬ ‫بالت�وازي م�ع ش�ريط اللغ�ة‪،‬‬ ‫املعادل�ة الفنية‪ ،‬ف�ي اللعبة القصصية‬ ‫التي تأتي بدورها‪ ،‬موازية للواقع‪ ،‬ملتبسة به‪.‬‬ ‫وإذا كانت العباس�ي قد عنون�ت مجموعتها‪-‬‬ ‫ه�ذه‪ -‬بـ»هشاش�ة‪ ،‬ف�إن قارئه�ا‪ ،‬ل�ن يج�د أي�ة‬ ‫قص�ة به�ذا العن�وان‪ ،‬م�ا ميك�ن أن يحي�ل الناق�د‬ ‫ِّ‬ ‫مظان‬ ‫املتعم�ق في اس�تقراء جترب�ة الكاتبة‪ ،‬إل�ى‬ ‫املف�ردة‪ ،‬وبواعثه�ا‪ ،‬ومدلوالتها‪،‬مب�ا يتطاب�ق مع‬ ‫ألم الذاكرة اجلريحة‪ ،‬وهي حتاول لم كس�اراتها‪،‬‬ ‫من خالل إعادة خلقه�ا‪ -‬كي تكون الكتابة البديل‬

‫ع�ن املفقود‪ ،‬مب�ا يلئم جراح�ات الروح‪،‬‬ ‫ويعوض ع�ن هزائمه�ا‪ ،‬ويحقق الت�وازن الناجم‬ ‫عن انكساراتها‪ ،‬وإحباطاتها‪ ،‬وهو مضي بها‪ -‬أي‬ ‫مبث�ل هذه الكتاب�ة‪ -‬إلى ذروة ما ه�و مطلوب من‬ ‫الف�ن‪ ،‬حيث توأمة م�ا هو جمالي وم�ا هو معرفي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بعي�دا عن أي�ة رؤى تطال�ب مبجرد أح�د جناحي‬ ‫اإلب�داع‪ ،‬دون غي�ره‪ ،‬حي�ث ال تكتم�ل املعادل�ة‬ ‫اجلمالية‪..‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫■ هاهي عواصف الثلج تضرب املمالك الصحراوية العربية مثل‬ ‫االردن والسعودية‪ ،‬وتهبط بصواعقها على شواطىء لبنان وجباله‪،‬‬ ‫وتضيف الى الصراع املسلح في سوريا‪ ،‬صراعا اكثر فتكا ورعبا مع‬ ‫قوى الطبيعة‪ ،‬وحتيل بعض املناطق الصحراوية في سيناء وصعيد‬ ‫مصر‪ ،‬الى سبيريا جديدة من الثلوج‪ ،‬وحتقق في مصر انقالبا طقسيا‬ ‫لم يحدث له مثيل منذ اكثر من قرن من الزمان‪ ،‬وبعد ان كان اهلنا‬ ‫في هذه البالد يصلون صالة االستسقاء‪ ،‬التي تدفع عنهم اجلفاف‬ ‫واجلدب وتنهي سنوات القحط والقيظ‪ ،‬وترزقهم ببعض الشآبيب‪،‬‬ ‫صاروا االن يصلون صالة عكسية‪ ،‬هي صالة اتقاء شرور السيول‬ ‫واالمطار وعواصف الثلج واجلليد‪ ،‬وهزمي الرعد وكوارث النار التي‬ ‫تصنعها ضربات البرق‪.‬‬ ‫وباعتباري مواطنا من ليبيا‪ ،‬فقد عشت اغلب سنوات عمري في طقس‬ ‫يتساوى طوال الفصول االربعة‪ ،‬واذا حدث تغيير فهو تغيير طفيف‪،‬‬ ‫ال يخرج عن تلك اجلملة التي قرأنا في املرحلة االبتدائية عن كونه‬ ‫طقسا حارا جافا صيفا‪ ،‬معتدال ممطرا شتاء‪ ،‬مع كثير من الشك في‬ ‫كلمة ممطر‪ ،‬النها امطار شحيحة قليلة نادرة‪ ،‬ولم اكن شخصيا اعرف‬ ‫شيئا اسمه درجة احلرارة‪ ،‬وحتى بعد ان بلغت سن الرشد وانتقلت‬ ‫من فصول الدراسة الى مجال العمل الصحافي كنت جاهال مبثل‬ ‫بكل ما ميت الى الطقس واجلو من مفردات ومصطلحات‪ ،‬وارتبكت‬ ‫ذات مرة وانا اتلقى سؤاال عن طريق الهاتف من صديقة اجنبية‪ ،‬في‬ ‫لندن‪ ،‬تريد ان تعرف درجات احلرارة في طرابلس‪ ،‬التي كانت ستأتي‬ ‫لزيارتها بعد يومني‪ ،‬ولم تقتنع بانني ال اعرف درجات احلرارة‪ ،‬عندما‬ ‫اعترفت لها بذلك‪ ،‬فلم تصدق كالمي واحلت في السؤال حتى وجدت‬ ‫نفسي محرجا ارجتل درجة من اختراعي واقول لها‪ ،‬رمبا تكون خمس‬ ‫درجات‪ ،‬النني لم اكن اعرف الفرق بني اخلمس واخلمسني درجة‪،‬‬ ‫وكان الوقت ربيعا ساخنا‪ ،‬فجاءت ترتدي معطفها وتلف شاال حول‬ ‫عنقها وسترة حتت املعطف وكنزة حتت السترة‪ ،‬وفوجئت عندما‬ ‫وصلت ان درجة احلرارة فوق الثالثني وكان منظرا فكاهيا عبثيا وهي‬ ‫تقوم بعملية ستربتيز حتت سلم الطائرة وقد لفحتها رياح القبلي‬ ‫املرعبة‪ ،‬القادمة من بوابات اجلحيم في احلمادة احلمراء‪ ،‬وكنت‬ ‫في شرفة املطار انتظرها‪ ،‬واكتشفت حجم اجلرمية التي ارتكبتها‪،‬‬ ‫فخجلت من ان اظهر لها وجهي‪ ،‬وقفلت راجعا وهاربا من امامها‪ .‬ولم‬ ‫اعرف اال عندما جئت لالقامة في لندن ان للطقس كل هذه الطقوس‪،‬‬ ‫وله كل هذه االهمية في حياة اهل البالد‪ ،‬فال اجد على ألسنة الناس‬ ‫الذين التقي بهم جميعا‪ ،‬اال حديثا عن الطقس‪ ،‬نساء ورجاال‪ ،‬كبارا‬ ‫وصغارا‪ ،‬فهو يوم مشمس يستحق االستمتاع به في احلديقة‪ ،‬او‬ ‫يوم بارد يستحق االستمتاع به قرب املدفأة‪ ،‬او حتت شراشف‬ ‫السرير‪ ،‬ثم ميتد خيط احلديث الذي يدور حول الطقس واقانيمه‬ ‫وحتوالته‪ ،‬وعرفت ان الناس ال يتحركون اال بتوجيهات هيئة االرصاد‬ ‫اجلوية‪ ،‬فأي مشوار داخل املدينة او خارجها‪ ،‬او سفر او نزهة‪ ،‬او‬ ‫زيارة لقريب او حبيب‪ ،‬مرهون مبا تقوله النشرات الصادرة عن هيئة‬ ‫االرصاد‪ ،‬حتى مالبس اخلروج ال يقفون امام دوالب املالبس اال بعد‬ ‫النظر في نشرات االخبار اجلوية‪ ،‬واخضعت حياتي مثلهم الحكام‬ ‫هذه النشرات التي لم احترر من سيطرتها اال عند العودة الى بالدي‪.‬‬ ‫ورحم الله استاذ اجلغرافيا في املدرسة االبتدائية الذي كان ميلك‬ ‫نظرية يفسر بها حركة التاريخ املناوئة للعالم العربي ويرد بها على‬ ‫السؤال اخلالد وهو ملاذا تقدم الغرب وتخلف العرب‪ ،‬واضعا اللوم‬ ‫كله على الطقس‪ ،‬فهذا الطقس البارد لديهم هو الذي يحرك الناس‬ ‫للعمل واالجناز وصنع احلضارة والتقدم‪ ،‬الن هذا االنسان مرغم على‬ ‫العمل كي ال يتجمد الدم في عروقه‪ ،‬بينما شمسنا احلارة وطقسنا‬ ‫الدائم السخونة ال يدفعان اال للكسل واخلمول وطلب النوم في ظالل‬ ‫اجلدران‪ ،‬وعندما نعترض قائلني بانه سبق ان كانت للعرب حضارة‬ ‫وامجاد‪ ،‬يرد بحنق قائال انها امجاد صنعوها عندما عبروا البحر‬ ‫الى الشمال وحصل ذلك االتصال بطقس الغرب البارد في االندلس‬ ‫وصقلية وسردينيا وكورسيكا‪ ،‬ولعل هذا النظام الطقسي اجلديد‬ ‫الذي جلب موجة الطقس خير وبركة وبداية عهد جديد يعيد للعرب‬ ‫امجادهم التي صنعوها بالعبور الى برد الشمال‪ ،‬ويحدث هذه املرة‬ ‫ان يأتي برد الشمال عابرا البحار واحمليطات اليهم‪ ،‬فيدفعهم الى‬ ‫التخلي عن تقاليد الكسل والنوم حتت ظالل اجلدران‪ ،‬ويدفعهم هم‬ ‫ايضا للنشاط والعمل واحلركة لصناعة تقدمهم ونهضتهم مثل عالم‬ ‫الغرب‪ ،‬واذا كنا قد سمعنا بتلك املوجات املرعبة التي تداهم قارتي‬ ‫امريكا واوروبا باسم اجنيال وباوال ومونيكا‪ ،‬فسنبدأ منذ االن نسمع‬ ‫مبوجات تداهم صحراءنا ونعطيها باذن الله اسماء عربية مثل لبنى‬ ‫وليلى وسلوى وهند ودعد وعليا وخديجة‪ ،‬بأمل اال تغضب نساء‬ ‫العالم العربي ويعتبرنه اعتداء على انوثتهن وجمالهن وداللهن‬ ‫ويتحولن من اجلنس اللطيف والنصف احللو‪ ،‬الى اجلنس الصاعق‬ ‫والنصف املهلك املرعب‪ ،‬ووقانا الله غضب النساء وغضب الطبيعة‬ ‫على السواء‪.‬‬

‫٭ كاتب ليبي‬

‫‪ ‬مقاربة‬ ‫أحمد الشمام ٭‬ ‫أبحث عن مستقيم‬ ‫ألخط مسير غدي‬ ‫ال يسعفني سوى كثيب الرمل‬ ‫وقوس الرباب ‪......‬‬ ‫أنا وتر الرباب يحن إلى جسد‬ ‫الرباب‬ ‫ماضي إلى تراب أيامي‬ ‫أنحو بغبار‬ ‫َّ‬ ‫وأشق في طني حاضري درب‬ ‫الرحيل‬ ‫أنحت في طني يومي صلصال‬ ‫غدي‬ ‫على حافة السراب‬ ‫لكأن حدود كفي ‪...‬‬ ‫ترسم جسد الغياب‬ ‫سمائي ظل أحالمي‬ ‫متيل حيث أميل‬ ‫وإن تشظت ‪...‬‬ ‫فألن الياسمني‪.........‬‬ ‫أعلى من الفأس واألقفاص‬ ‫ألن العصافير‬ ‫ألن األشجار‬ ‫على أهبة النحر‬ ‫ويدي شغوفة باملستحيل ‪.‬‬ ‫٭ شاعر سوري‬


‫‪12‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫صانع األفالم السياسية وفاحت أبواب السجال‬

‫ممدوح الليثي‪ ..‬قراءة أخرى بعد انتهاء الرحلة!‬ ‫القاهرة ‪« -‬القدس العربي»‬ ‫ـ من كمال القاضي‪:‬‬

‫كارول سماحة في استعراض «السيدة»‬

‫كارول سماحة اختتمت استعراض‬ ‫«السيدة» وتستعد جلولة عربية وغربية‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من ناديا الياس‪:‬‬ ‫إختتم�ت الفنان�ة كارول س�ماحة املتع�ددة‬ ‫ً‬ ‫ورقصا ومتثيال ً اس�تعراضها‬ ‫غناء‬ ‫املواهب الفنيّ ة ً‬ ‫الرائع «الس�يّ دة « من انتاج شركة روتانا واخراج‬ ‫قدم�ت في‬ ‫طون�ي قهوج�ي‪ .‬وكان�ت س�ماحة ق�د ّ‬ ‫اس�تعراضها باق�ة ّ‬ ‫منوع�ة م�ن اغنياته�ا القدمية‬ ‫اضاف�ة ال�ى ألبومها «احس�اس «‪ ،‬وذل�ك بتوزيع‬ ‫ّ‬ ‫موسيقي جديد مليش�ال فاضل على مسرح كازينو‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ومتكن�ت س�ماحة خالل اس�تعراضها الضخم‬ ‫ان تب�رز قدراتها الفني�ة وحرفيتها فهي كانت «قد‬

‫احلمل واكثر»‪ ،‬واثبتت انها س�يدة اس�تعراضيّ ة‬ ‫م�ن الط�راز االول ف�ي عاملن�ا العربي حي�ث بدت‬ ‫فنان�ة ش�املة ومطربة وراقص�ة وممثل�ة بارعة ّ‬ ‫واعطت اقصى ما لديها من صوت جميل وحيّ وية‬ ‫ّ‬ ‫ممي�زة وامتلاك محبّ �ب للمس�رح كيف‬ ‫وحرك�ة‬ ‫ً‬ ‫ال وه�ي ابن�ة املس�رح «اب�ا عن ّج�د» ه�ي االتية‬ ‫م�ن مس�رح «الرحابن�ة» بش�هادة العدي�د مم�ن‬ ‫شاهدها‪.‬‬ ‫وهذا النجاح برز جليّ ًا من خالل االقبال الكثيف‬ ‫والتهاف�ت غير املس�بوق على حج�ز البطاقات من‬ ‫قب�ل العدي�د من اجلمهور االمر ال�ذي دفع باجلهة‬ ‫املنظم�ة الى متديد اضافي آخر لهذا االس�تعراض‬ ‫الساحر‪.‬‬ ‫وعل�ى ما يب�دو هناك موس�م آخر الس�تعراض‬

‫«الس�يدة «‪ ،‬كم�ا رش�ح م�ن التغري�دة اخلاص�ة‬ ‫بالنجم�ة كارول س�ماحة التي اكتف�ت بالقول ّانها‬ ‫ستعود مبوسم ثان من اس�تعراض «السيدة» من‬ ‫محدد‪.‬‬ ‫دون ان تذكر اي موعد ّ‬ ‫وامن�ا نش�طت التكهن�ات ب�أن املوس�م الثان�ي‬ ‫لالس�تعراض ل�ن يك�ون ف�ي مهلــــ�ة قريبة الن‬ ‫ّ س�يدة االس�تعراض املبهـــ�ر س�تقوم م�ع فريق‬ ‫ً‬ ‫ع�ددا م�ن ال�دول العربي�ة‬ ‫العم�ل بجول�ة تش�مل‬ ‫والغربية‪.‬‬ ‫جتدر االشارة الى ّ‬ ‫ان استعراض» السيّ دة» كان‬ ‫قد ارجئ قبل ‪ 10‬ايام من موعد العرض في الصيف‬ ‫املاضي بس�ب الوعكة الصحيّ ة الت�ي اصابتها من‬ ‫ّج�راء س�قوطها اثن�اء التمارين والتي اس�تدعت‬ ‫دخولها الى املستشفى‪.‬‬

‫اخبار فنية‬

‫أث�ارت األفلام التي كت�ب له�ا الس�يناريو الراحل‬ ‫ممدوح الليثي الكثير من اجلدل السياسي‪ ،‬خاصة تلك‬ ‫التي أخذها عن روايات ش�هيرة لنجيب محفوظ‪ ،‬فقد‬ ‫ركز السيناريست في فترة زمنية على إعادة الصياغة‬ ‫األدبية لعدد من األعمال الروائية وحتويلها إلى أفالم‬ ‫س�ينمائية‪ ،‬وبالطب�ع كان له�ذا دور ف�ي تقري�ب أدب‬ ‫محفوظ الى عوام الن�اس وبالضرورة اطلع اجلمهور‬ ‫على وجهات النظر السياس�ية لصاحب الروايات في‬ ‫ما يتعلق بالقضايا واملراحل واألشخاص‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جذبا بالنس�بة لرواد السينما‬ ‫كانت الرواية األكثر‬ ‫هي «الكرنك» لكونها تناقش قضية التعذيب التي أشيع‬ ‫عنها الكثير ونس�جت منها مئات القصص واحلكايات‬ ‫في أعقاب نكسة يونيو ‪ 67‬ووجد السادات فيها فرصة‬ ‫لتصفية حس�اباته مع من أسماهم مبراكز القوى‪ ،‬كان‬ ‫الليث�ي ً‬ ‫ذكيا ف�ي التنبه له�ذه الفك�رة فالتقط اخليط‬ ‫وكت�ب فيل�م الكرن�ك حس�ب رؤيته وتص�وره وجنح‬ ‫بالفع�ل في إحداث التأثير الش�عبي املطل�وب في تلك‬ ‫الفترة من سبعينيات القرن املاضي‪.‬‬ ‫لي�س الكرنك وح�ده هو الفيلم ال�ذي كتبه ممدوح‬ ‫الليثي‪ ،‬ولكن كان له الفضل في تكرار التجربة بنفس‬ ‫املواصف�ات في أفالم أخرى ه�ي ميرامار وثرثرة فوق‬ ‫النيل وبالطبع لم يس�لم التاريخ الناصري من سهامه‬ ‫النقدية التي وصفت بع�ض رموز املرحلة باالنتهازية‬ ‫والتس�لق فش�خصية يوس�ف ش�عبان كان�ت عنوانا‬ ‫للطع�ن والتنكي�ل فه�و العض�و القي�ادي باالحت�اد‬ ‫االش�تراكي الذي يغرر بش�ادية ويوقعها في ش�باكه‬ ‫ثم يلفظها وال يفي بوعده لها‪ ،‬غير انه الرجل املشبوه‬ ‫املشكوك في نزاهته وضميره‪.‬‬ ‫وتتعدد النماذج الس�لبية في ميرامار للتدليل على‬ ‫ضحايا ثورة يوليو وما جنته على الناس واجملتمع!‬ ‫ولم يقنع صاحب الرؤية السينمائية بفيلمني فقط‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فيلما آخر‬ ‫وإمن�ا كتب من باب التوثيق للرأي والرؤية‬ ‫هو «ثرثرة فوق النيل» ليصف فيه النخبة باالنفصال‬ ‫ع�ن الواق�ع واس�تغراقهم ف�ي املل�ذات والش�هوات‬ ‫وتوهانهم في غيبوبة ال يستفيقون منها إال قليال‪ ،‬ولم‬ ‫يكن من بني الشخصيات واألبطال إال شخصية واحدة‬ ‫فقط ه�ي «ماجد اخلطيب» التي حتمل مالمح الوطنية‬ ‫ومتثل الضمير احلي للوطن‪ ،‬بينما اآلخرون مبن فيهم‬ ‫«الكبي�ر» عم�اد حمدي يش�ارك في قت�ل الفالحة التي‬ ‫صدموه�ا بس�يارتهم وهم ف�ي صحبة رج�ب القاضي‬ ‫«أحم�د رم�زي» الفن�ان الذي يخص�ص عوامت�ه لكل‬ ‫املوبقات ف�كل اجلرائ�م ُترتكب من اخليان�ة الزوجية‬ ‫ال�ى اخليانة العظم�ى‪ ،‬العصر كله موص�وم وال حيلة‬ ‫إلصالح�ه غير أن يح�ل البواب أحم�د اجلزيري حبل‬ ‫العوام�ة لتس�ير في ع�رض النيل على غي�ر هدى‪ ،‬في‬ ‫إش�ارة ال تخفى عل�ى اللبيب بأن العوام�ة صورة من‬ ‫حالة مصر بعد النكسة‪ ،‬حيث باتت مجهولة املصير‪.‬‬ ‫ه�ذا م�ا كتب�ه صان�ع األفلام وس�جله ع�ن فت�رة‬ ‫الس�تينيات دون ذكر حلس�نة وحيدة يشار إليها ولو‬ ‫من بعيد‪ ،‬كتب السيناريست الكبير أفالما أخرى كانت‬ ‫اكث�ر متيزا فهو من أب�دع «الطريق إل�ى إيالت» ووثق‬ ‫لبطوالت حرب االستنزاف في مرحلة رآها تستوجب‬ ‫اإلنص�اف لقواتنا املس�لحة بعد إع�ادة بنائها وهو ما‬ ‫يتج�ه بنا الى الظن بأن الراحل تدارك ما كتبه من قبل‬ ‫وتوخ�ى املوضوعية في ما يتعلق باالجنازات الفعلية‬ ‫عام�ي ‪ 69 ،68‬وينف�ي عن�ه تهم�ة الترب�ص بالتاري�خ‬ ‫الناصري كما كان يظ�ن البعض ويزيد من تعزيز ذلك‬ ‫املفه�وم ما أك�ده في فيلم «ناص�ر ‪ « 56‬باعتباره العمل‬ ‫الرئيس�ي املباش�ر عن جمال عبدالناصر ودوره املهم‬ ‫في املنطقة العربية على املستوى السياسي والبطولي‬ ‫في تلك الفترة‪.‬‬

‫سودوكو‬

‫جني كامبيون‬

‫■ باري��س‪ -‬د ب أ‪ :‬ق��ال منظم��و مهرج��ان كان الس��ينمائي‬ ‫إن اخملرج��ة النيوزيلندي��ة احلائ��زة على جائزة األوس��كار جني‬ ‫كامبيون‪ ،‬س��تخلف س��تيفن س��بيلبرج في رئاس��ة جلنة حتكيم‬ ‫املهرجان هذا العام‪.‬‬ ‫وتعتبر كامبيون‪ ،‬الت��ي ترتبط مبهرجان كان منذ فترة طويلة‪،‬‬ ‫«اخملرجة الوحيدة» التي فازت بالسعفة الذهبية‪ ،‬اجلائزة األولى‬ ‫في املهرجان‪ ،‬عن فيلم «بيانو» عام ‪.1993‬‬ ‫وحاز الفيلم‪ ،‬الذي يتناول قصة عازف بيانو أبكم وسط مثلث‬ ‫حب في أدغال نيوزيلندا‪ ،‬على جائزة أوس��كار ألفضل سيناريو‬ ‫وجائزة أفضل ممثلة لهولي هنتر‪.‬‬ ‫وأعرب��ت كامبي��ون عن س��عادتها الغامرة وقال��ت إنه «تكرمي‬ ‫رائع» أن يتم اختيارها لرئاس��ة جلن��ة التحكيم التي تختار الفائز‬ ‫بالسعفة الذهبية لهذا العام‪.‬‬ ‫وقالت ج�ين ‪ 59/‬عاما‪ /‬في بيان صدر ع��ن منظمي املهرجان‪:‬‬ ‫«من��ذ وط��أت قدم��اي مهرج��ان كان للم��رة األولى م��ع أفالمي‬ ‫القصيرة عام ‪ 1986‬وقد أتيحت لي فرصة مش��اهدة املهرجان من‬ ‫جوانب عدة‪ ،‬وقد زاد إعجابي مبلك املهرجانات السينمائية»‪.‬‬ ‫وتابعت‪« :‬هذا املهرجان أس��طوري ومثير للغاية حيث يش��هد‬ ‫امكانية حدوث أشياء مدهشة‪ ..‬اكتشاف وجوه جديدة ومتويل‬ ‫افالم وصناعة مسيرة‪ ..‬أعرف هذا ألن هذا ما حدث معي»‪.‬‬ ‫وقال جيل جاكوب‪ ،‬مدير املهرجان‪ ،‬إن كامبيون أحضرت إلى‬

‫وفاة ران ران صاحب أكبر امبراطورية‬ ‫اعالمية في آسيا‬ ‫■ ه��وجن كوجن ـ رويترز‪ :‬توفي ران ران ش��و قطب اإلعالم في‬ ‫هوجن كوجن الذي اس��س امبراطورية إعالمية في آس��يا امس عن‬ ‫‪ 107‬أعوام‪.‬‬ ‫وقالت ش��ركته (تي في بي) في بيان إن ش��و توفي في سالم‬ ‫مبنزله في هوجن كوجن وكانت حتيط به عائلته‪.‬‬ ‫وأضافت الشركة «بنى الشركة برؤيته وطاقته لتصبح محطة‬ ‫التلفزيون األولى في هوجن كوجن وشركة رائدة عامليا في صناعة‬ ‫التلفزيون باللغة الصينية‪».‬‬ ‫س��اعد ش��و على نش��ر أفالم الكونغ ف��و الصينية ف��ي الغرب‬ ‫وحتويل هوجن كوجن إلى «هوليوود الش��رق» من خالل مس��يرة‬ ‫استمرت ‪ 80‬عاما‪.‬‬ ‫وأقام أكبر ش��ركة تلفزيون مجانية في هوجن كوجن عام ‪1967‬‬ ‫وش��غل منصب رئيسها التنفيذي حتى عام ‪ .2011‬وبعد ذلك عني‬ ‫رئيسا فخريا للشركة‪.‬‬ ‫ويحظ��ى تلفزيون تي في بي وامبراطورية الترفيه بنفوذ كبير‬ ‫على الثقافة الشعبية في هوجن كوجن والصينيني في اخلارج‪.‬‬

‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫احلل السابق‬

‫جني كامبيون رئيسة للجنة حتكيم‬ ‫مهرجان كان السينمائي‬

‫املهرج��ان «منطا جديد كلي��ا» من األفالم الت��ي مت « تصويرها ‪...‬‬ ‫مع الشعر»‪.‬‬ ‫ينطل��ق مهرجان كان في الرابع عش��ر من أيار‪/‬مايو ويس��تمر‬ ‫حتى ‪ 25‬من نفس الشهر‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫ممدوح الليثي‬ ‫ً‬ ‫متيم�ا ب�أدب محفوظ وم�دركا ألهميته‬ ‫كان اللي�ث‬ ‫اإلبداعي�ة وبصيرا مبواطن اجلمال في�ه‪ ،‬لذا لم تفلت‬ ‫منه أمهات أعماله الروائية ولم يفوت فرصة تصويرها‬ ‫سينمائيا لتبقى طويال في سجل الذاكرة الفنية‪ ،‬ومن‬ ‫دالئ�ل ذلك قيامه بكتابة فيلم «امرأة س�يئة الس�معة»‬ ‫ب�ذات اجل�رأة التي وردت ف�ي الرواية العتق�اده بأن‬ ‫التخفي�ف في الص�ورة الدرامي�ة هو إخف�اق وإهدار‬ ‫للقيم�ة اإلبداعي�ة إذ لي�س م�ن ح�ق السيناريس�ت‬ ‫التحري�ف أو املعاجل�ة بش�كل يجافي الن�ص االصلي‬ ‫ويشوهه‪.‬‬ ‫األم�ر نفس�ه كان ف�ي فيلم «ال ش�يء يه�م» ورائعة‬ ‫سعيد مرزوق «املذنبون» واألخير على وجه التحرير‬ ‫فتح س�جاال طويال من اجلدل حول املش�اهد الساخنة‬ ‫وم�دى االس�تفادة منه�ا ف�ي س�ياق التكوي�ن الفن�ي‬ ‫للفكرة بأبعادها السياس�ية واإلنس�انية‪ ،‬ولم يحسم‬ ‫اجل�دل ح�ول هذه القضي�ة حتى اآلن فم�ا زالت هناك‬ ‫اعتراض�ات واحتجاج�ات ورؤى متباين�ة تخ�ص‬ ‫املفهوم العام حلرية اإلبداع ودالالته ومعانيه‪.‬‬

‫االتف�اق أو االختلاف ح�ول أعم�ال ممدوح س�نة‬ ‫من سنن اجملال اإلبداعي فليس هن�اك إجماع كامل أو‬ ‫رفض كامل لكاتب أو مخرج أو ممثل أو فنان تشكيلي‬ ‫فبق�در التأثي�ر يأت�ي احل�راك وبقدر احلراك تنقس�م‬ ‫اآلراء‪.‬‬ ‫ومما ال ش�ك في�ه أن الرج�ل كانت له إس�هاماته‬ ‫اإليجابية ف�ي احلركة الس�ينمائية‪ ،‬ففضال عن انه‬ ‫ً‬ ‫متميزا‪،‬‬ ‫سيناريست متميز كان ايضا قياديا وإداريا‬ ‫فه�و م�ن ت�رأس مواق�ع مهم�ة منه�ا قط�اع االنتاج‬ ‫بالتليفزي�ون املص�ري وجه�از الس�ينما ب�وزارة‬ ‫الثقاف�ة ورئاس�ة مجل�س إدارة اجلمعي�ة املصرية‬ ‫لكت�اب ونق�اد الس�ينما ل�دورات متتالي�ة‪ ،‬وليس‬ ‫بعيدا ع�ن ذهنية املهتمني بالس�ينما واملتخصصني‬ ‫فيه�ا إدراك صعوب�ة ه�ذه املهام وما يحي�ط بها من‬ ‫متاعب ومشاق‪.‬‬ ‫لس�نا بص�دد تقييم مم�دوح الليث�ي‪ ،‬ولكنن�ا فقط‬ ‫نح�اول إلق�اء الضوء عل�ى مس�يرة إبداعي�ة امتدت‬ ‫طويال وكان لها ما لها وعليها ما عليها‪.‬‬

‫ابـــــراج‬ ‫احلمل ‏‪:‬‬ ‫انتبه إلى ما تأكله ألن ما تشكو منه سببه برنامج الطعام اليومي‪،‬‬ ‫غيّ ر هذه الطريقة ‏‪.‬‬ ‫الثور‪:‬‏‬ ‫حاول أن تسير في الطريق املستقيم وال تهتم لكل ما يقال لك وال تهتم‬ ‫للمشاكل العالقة ‏‪.‬‬ ‫اجلوزاء‪:‬‏‬ ‫أعصابك على حافة االنهيار‪ ،‬فاحذر العصبية الزائدة‪ ،‬وال تشغل بالك‬ ‫باخلوف والترقب‪.‬‏‬ ‫السرطان‪:‬‏‬ ‫معلومات خاطئة تصلك قد تؤثر على مستقبلك‪ ،‬فاحذر التكهنات قبل‬ ‫التأكد من صحة األخبار‪.‬‏‬ ‫األسد‪:‬‏‬ ‫نصيحة هذا اليوم من رجل مسن اقبلها ً‬ ‫فورا‪ ،‬حاول الكالم أقل مما‬ ‫ً‬ ‫سابقا‪.‬‏‬ ‫تعودت عليه‬ ‫العذراء‪:‬‏‬ ‫إذا فرغت جعبتك من األصدقاء سيكون من الصعب عليك إيجاد‬ ‫صديق جديد ومخلص لك‪.‬‏‬ ‫امليزان‪:‬‏‬ ‫يبدو أنك بدأت تفقد أعصابك بالنسبة ملا يقوله عليك الناس‪ ،‬الهدف‬ ‫الذي تسعى إليه سيتحقق‪.‬‏‬ ‫العقرب‪:‬‏‬ ‫موعد مع شخصية مهمة حتل بها بعض األمور املصيرية والعالقة منذ‬ ‫زمن‪ ،‬عليك بالتفاؤل أكثر‪.‬‏‬ ‫القوس‪:‬‏‬ ‫بقليل من التعقل وكثير من الهدوء وبعض من احلكمة ستجد أن‬ ‫أمورك الصعبة قابلة للحل‪.‬‏‬ ‫اجلدي‪:‬‏‬ ‫ملاذا هذا التشاؤم يسيطر عليك؟ ملاذا ال تبدأ بالفرح والسعادة؟‬ ‫سيكون النجاح حليفك ‏‪.‬‬ ‫الدلو‪:‬‏‬ ‫عد إلى احلبيب وصارحه مبا في قلبك وأبعد الشكوك واألوهام عن‬ ‫حياتك كلها‪ ،‬فاحلياة حلوة‪.‬‏‬ ‫احلوت‪:‬‏‬ ‫ال تظن أنك الشخص الوحيد الذي يعرف بعض األشياء‪ ،‬فهناك‬ ‫ً‬ ‫مجهوال‪.‬‏‬ ‫الكثير في هذا العالم مازال‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫ليس من محبي الدراما التلفزيونية ويفضل السينما واملسرح‬

‫اخملرج الشاب جميل أرشيد ينقل املسرح السوري إلى بيروت‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ زهرة مرعي‪:‬‬

‫جميل ارشيد‬ ‫■ بل ترجمته بالكامل حتى األس�ماء بقيت فرنس�ية مبا‬ ‫ً‬ ‫موافقا على‬ ‫فيها املدن‪ .‬س�ألت نفس�ي مل�اذا التغيير؟ لس�ت‬ ‫توليفة ش�امية لشكسبير على س�بيل املثال‪ .‬في كافة بلدان‬ ‫العال�م تع�رض النص�وص املس�رحية بصيغتها األس�اس‪.‬‬ ‫فموضوع اخليانة مطروح في كل مكان‪ ،‬ورغبت بأن يتلقاه‬ ‫املتفرج بنصه األساس‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سياسيا‬ ‫■ هل تخشى مع بدء عرض املسرحية من أن تُ قرأ‬ ‫وبالتال��ي يتم حش��رك أما في رك��ن املواالة أو رك��ن املعارضة‬ ‫ً‬ ‫سوريا؟‬ ‫كونك‬ ‫■ املوض�وع بعي�د عن السياس�ة‪ ،‬وم�ن يري�د أن يقرأه‬ ‫بأبعاد سياسية فهذه حريته الشخصية‪ .‬لكن برأي سيكون‬ ‫التأويل صعبا ً‬ ‫جدا على النقاد واملتفرجني‪.‬‬ ‫■ ملاذا اخترت بيروت لعرضك وليس الشام؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حالي�ا في‬ ‫ج�دا وإقامت�ي‬ ‫■ الوض�ع ف�ي الش�ام صع�ب‬ ‫بيروت‪ .‬أش�عر أن جمهور املسرح في بيروت هو أكبر بكثير‬ ‫من أي بلد عربي آخر‪ ،‬وخاصة الشام في واقعها احلالي‪.‬‬ ‫■ ملاذا االشراف العام للنجم مكسيم خليل؟‬ ‫■ مكس�يم خليل جنم داعم للش�باب وللمش�اريع الفنية‬ ‫ً‬ ‫معلن�ا رغبت�ي‬ ‫الت�ي يقوم�ون به�ا‪ .‬ومبج�رد اتصال�ي ب�ه‬ ‫بتقدمي مسرحية رحب بالفكرة وأبدى استعداده للتعاون‪.‬‬ ‫والشباب األربعة العاملون معي في جتسيد نص املسرحية‬ ‫يحظ�ون بإعجاب مكس�يم خلي�ل‪ .‬وهم أوني�س مخلالتي‪،‬‬ ‫بتول محمد‪ ،‬أروى عمرين‪ ،‬وميار أليكس�ان‪ .‬فمكسيم خليل‬

‫تابع عروضهم املسرحية في املعهد العالي للفنون املسرحية‬ ‫في دمشق‪ ،‬وهو يشجعهم‪.‬‬ ‫■ ما هو االشراف الذي يتواله وبأي معنى؟‬ ‫■ هو ترك لي فرصة اجراء متارين ملدة شهرين مبفردي‪،‬‬ ‫ومن بعدها صار يقصد املس�رح ويتاب�ع ويعطي مالحظاته‬ ‫التي خدمتني بشكل قوي ً‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫■ وماذا عن اختيارك للممثلني؟‬ ‫ً‬ ‫حديث�ا م�ن املعه�د لكنه�م‬ ‫■ صحي�ح ه�م متخرج�ون‬ ‫ميت�ازون مبوهبة كبي�رة ً‬ ‫جدا‪ .‬واختياري له�م ّمت بناء على‬ ‫مشاهدة فيديوهات من أعمالهم‪.‬‬ ‫■ ألم تسع للتعاون مع ممثلني لبنانيني كونك موجودا في‬ ‫بيروت؟‬ ‫■ لم أفكر باملوضوع‪.‬‬ ‫■ ه��ل توافق��ت اآلراء بين��ك وب�ين املمثل�ين من��ذ بداي��ة‬ ‫التمارين؟‬ ‫■ بل كان اخلالف كبيرا في األسلوب‪ .‬املمثلون في املعهد‬ ‫العالي للفنون املس�رحية اعتادوا حفظ النص ويأتون إلى‬ ‫اخلش�بة ويضع�ون مع حفظ�وه في مش�هدية تب�رر حركة‬ ‫ً‬ ‫ش�خصيا ما هو معاكس‪ .‬ندخل إلى املسرح‬ ‫النص‪ .‬درس�ت‬ ‫دون حف�ظ للن�ص‪ ،‬ب�ل نك�ون عل�ى مت�اس م�ع احلال�ة أو‬ ‫الفرضية‪ .‬ونقدم مش�اهد ارجتالية‪ .‬ومع كل ارجتال نبحث‬ ‫ع�ن مقدار قربنا من النص‪ .‬ونكرر املش�اهد على هذا املنوال‬ ‫حت�ى نصل إل�ى النص‪ .‬ه�و أس�لوب متعب صحي�ح‪ ،‬لكنه‬

‫ً‬ ‫ج�دا‪ .‬مع هذا األس�لوب يتبن�ى املمثل‬ ‫يأت�ي بنتائ�ج ظريفة‬ ‫ً‬ ‫الن�ص ويبتع�د عن كون�ه ً‬ ‫محفوظ�ا يس�عى لتبريره‪.‬‬ ‫نصا‬ ‫تع�ب املمثلون من ه�ذا األس�لوب لكنهم وجدوا أن�ه األكثر‬ ‫نتيجة وفائدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ملعلع��ا‪ .‬ه��ل‬ ‫■ خ�لال التماري��ن كان صوت��ك كمخ��رج‬ ‫بالضرورة أن تالزم هذه الصفة اخملرج؟‬ ‫■ لم أكن أرى ض�رورة لها‪ .‬وعندما بدأت العمل وجدتها‬ ‫تظهر دون استدعاء لها‪ .‬أي هي تلقائية‪.‬‬ ‫■ أال تفسد هذه الصفة العالقة مع املمثلني؟‬ ‫■ لفترة محددة أكيد‪ .‬ومن شأن ذلك أن يخربط «مزاج»‬ ‫املمثل‪ .‬لكننا نتراضى مع انتهاء البروفا‪.‬‬ ‫■ كيف أمنت االنتاج كفنان سوري موجود في لبنان؟‬ ‫■ النجم مكس�يم خليل هو من تول�ى االنتاج‪ .‬كل الدعم‬ ‫املطلوب وجدناه من الفنان مكسيم خليل‪.‬‬ ‫■ كمخرج وممثل هل طموحك محصور في املسرح فقط؟‬ ‫■ راودني حلم التمثيل لزمن معني‪ ،‬لكن االخراج سوسة‬ ‫ال ميكن اخلالص منها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫منفردا على صعيد احلياة؟‬ ‫■ وماذا سيقدم لك املسرح‬ ‫■ أفك�ر مب�ا س�أقدم للمس�رح ولي�س العكس‪ .‬املس�رح‬ ‫م�ن أجمل الفن�ون‪ .‬وم�ا أهدف إليه ه�و املس�رح الطبيعي‪.‬‬ ‫وأهدف ألعمال حتبب الناس باملس�رح كما مسرحية «تيكي‬ ‫كارديا»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جاذبا لك؟‬ ‫■ كم تشكل الدراما السورية الناجحة‬ ‫■ لس�ت من محب�ي الدرام�ا التلفزيوني�ة‪ ،‬وأفضل عنها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مسلسلا من أوله حتى‬ ‫ونادرا ما أالزم‬ ‫الس�ينما واملس�رح‪.‬‬ ‫نهايت�ه‪ .‬وآمل أن يكون ل�ي حضور في الس�ينما وليس في‬ ‫الدراما‪.‬‬ ‫■ وكل هذا الصيت اجلميل الذي للدراما الس��ورية ال يعني‬ ‫لك ً‬ ‫أمرا كفنان؟‬ ‫■ أكي�د يعن�ي لي‪ .‬لكني أفضل عنها الس�ينما‪ .‬ش�عوري‬ ‫بأن املسلسل هو للتسلية‪.‬‬ ‫■ والناس حتتاج الثقافة والترفيه ً‬ ‫معا؟‬ ‫■ املسلسلات ضرورة لكني كمتلقي لست على ود كبير‬ ‫ً‬ ‫مسلسال أشعر بضياع الوقت‪.‬‬ ‫معها‪ .‬عندما أتابع‬

‫وفد سينمائي مصري في ايران للتعاون الفني‬ ‫القاهرة – «القدس العربي»‪:‬‬

‫توج�ه ي�وم ام�س االول وف�د فن�ي مص�ري عال�ي املس�توى ال�ى‬ ‫العاصم�ة االيرانية طه�ران لتطوي�ر التعاون في اجملال الس�ينمائي‬ ‫والدرامي وتبادل اخلبرات‪.‬‬ ‫وق�ال محمود عبدالس�ميع‪ ،‬مدي�ر التصوي�ر الس�ينمائي‪ ،‬رئيس‬ ‫الوفد السينمائي املصري‪ ،‬األحد‪ ،‬إن الوفد يضم مجموعة من املمثلني‬ ‫واخملرجين واملنتجين والنقاد املصريني ف�ي زيارة تس�تمر ‪ 10‬أيام‪،‬‬ ‫بدع�وة م�ن وزارة الثقاف�ة اإليرانية‪ ،‬به�دف فتح مج�االت للتعاون‬ ‫السينمائي والدرامي‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬الزيارة ليس�ت األولى التي يق�وم بها وفد فني مصري‪،‬‬ ‫فقد س�بقتها زيارة ف�ي نوفمبر عام ‪ 2012‬والهدف م�ن هذه الزيارات‬ ‫التع�ارف بني صناع الدراما في مصر واي�ران لفتح طرق للتعاون في‬ ‫ما بينهما»‪.‬‬ ‫وتاب�ع‪« :‬عدد من أعضاء الوفد يحمل معه مش�روعات س�ينمائية‬ ‫ودرامي�ة مش�تركة‪ ،‬نتمن�ى أن تثم�ر الزي�ارة ف�ي خروجه�ا للن�ور‪،‬‬ ‫رئيس�ا جلمعي�ة الفيلم على إقامة أس�بوع‬ ‫كما أنني س�أعمل بصفتي‬ ‫ً‬ ‫للفيل�م اإليراني عقب عودتنا مباش�رة‪ ،‬ألن الس�ينما اإليرانية حتتل‬ ‫مكان�ة متميزة بني س�ينمات العالم‪ ،‬وحققت جناحات على مس�توى‬ ‫املهرجان�ات الدولية‪ ،‬وفازت بجوائز مهمة مثل (أوس�كار أفضل فيلم‬ ‫أجنبي) و(السعفة الذهبية ملهرجان كان»)‪.‬‬ ‫واردف‪« :‬ارتب�اط ع�دد م�ن املنتجين بتصوي�ر مسلسلاتهم‬ ‫الرمضانية حال دون تواجدهم معنا في هذه الزيارة‪ ،‬لكن هناك أعماال‬ ‫جاهزة س�واء على مس�توى اخملرجني املصريين أو اإليرانيني‪ ،‬منها‬ ‫رئيس�يا في‬ ‫محورا‬ ‫فيلم خملرج�ة إيرانية من املفترض أن تكون مصر‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫أحداثه‪ ،‬لذلك ستأتي لتصوير مشاهده في القاهرة قريبً ا»‪.‬‬ ‫ويض�م الوف�د كال من اخملرجني عم�ر عبدالعزيز‪ ،‬ومحم�د النجار‪،‬‬ ‫وشريف مندور‪ ،‬وهالة خليل‪ ،‬وهالة لطفي‪ ،‬إضافة إلى املنتج محسن‬ ‫علم الدين»‪.‬‬

‫صابرين‬

‫صابرين‪ :‬بائعة «كشري» في رمضان‬ ‫ـ من احمد الشوكي‪:‬‬ ‫صابرين التي اجتذبت االهتمام بادائها‬ ‫دور «أم كلث�وم» تظه�ر بش�خصية بائع�ة‬ ‫كش�ري فى مسلس�لها الذي س�يعرض في‬ ‫رمضان القادم‪ ..‬وتقول عنها انها س�تكون‬ ‫مثي�رة للجدل‪ ،‬فه�ي تتأثر مب�ا يحيط بها‪،‬‬ ‫ب�دءا م�ن أس�رتها وحيها وحت�ى االجواء‬ ‫السياس�ية وهي الشخصية التي استطيع‬ ‫م�ن خاللها التأثير عل�ى جمهوري‪ ،‬خاصة‬ ‫بع�د جن�اح دوري ف�ي مسلس�ل «الش�ك»‬ ‫بشخصية «سعاد»‪.‬‬ ‫وع�ن تفاصي�ل مسلس�لها اجلدي�د‬ ‫«بائع�ة الكش�رى»اكدت صابري�ن انه�ا‬ ‫تفض�ل ع�دم االفص�اح عنه حت�ى بداية‬

‫قطيعة االعالم التونسي مع املاضي‪:‬‬ ‫قناة «التونسية» مثاال‬

‫التصوي�ر‪ ،‬موضح�ة ان النج�اح ال�ذي‬ ‫حتققه مسلسلاتها الرمضانية بدءا من‬ ‫مسلس�ل «أم كلثوم» فرض عليها حرصا‬ ‫ش�ديدا م�ن اج�ل ان يخ�رج املسلس�ل‬ ‫بشكل الئق‪.‬‬ ‫وق�د اعت�ذرت صابري�ن عن مس�رحية‬ ‫«الش�عب ملا يفلس�ع» وهي في اطار جهود‬ ‫الفنانني لدعم املس�رح ال�ذي توقف تقريبا‬ ‫عن االنت�اج لكنها اعربت ع�ن امنيتها بأن‬ ‫تخرج املس�رحية للناس فهي تضم اسماء‬ ‫كبي�رة مثل احم�د بدي�ر‪ ..‬وستش�ارك في‬ ‫اعمال اخرى على هذا النحو لدعم املس�رح‬ ‫ف�ي الفت�رة القادم�ة‪ ،‬فهي متفائل�ة بعودة‬ ‫احلي�اة ف�ي مص�ر ال�ى س�ابق عهده�ا من‬ ‫ازده�ار‪ ..‬فمص�ر بل�د الري�ادة الفني�ة وال‬ ‫ميك�ن لش�مس ثقافتها وابداعه�ا ان تغيب‬ ‫والشعب املصري‪.‬‬

‫الدورة الـ‪ 7‬ملهرجان‬ ‫األفالم اآلسيوية‬ ‫واملغربية في مايو املقبل‬ ‫املغرب – «القدس العربي»‪:‬‬

‫شاكيرا‬ ‫■ ل�وس اجنلي�س ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬جتتم�ع‬ ‫النجمت�ان الكولومبي�ة‪ ،‬ش�اكيرا‪ ،‬واألمريكي�ة‪،‬‬ ‫ريهانا‪ ،‬في ثنائي غنائي جديد يصدر يوم االثنني‬ ‫املقبل‪ ،‬ضمن األلبوم اجلديد لشاكيرا‪.‬‬ ‫وقالت ش�اكيرا في تغريدة على حسابها على‬ ‫موق�ع «تويتر»‪« ،‬ه�ل أنتم جاه�زون؟ إن الثالث‬ ‫عشر من الشهر اجلاري اقترب»‪.‬‬ ‫وأرفق�ت تغريدته�ا بص�ورة كت�ب فيه�ا اسم‬ ‫األغني�ة «‪can't remember to forget‬‬ ‫‪ ،»you‬ويظه�ر فيه�ا مقعدان كت�ب عليهما اسم‬

‫■ بات التوانسة على موعد مع تغيير غير شكلي في امناط واشكال وتعاطي‬ ‫االعالم في بالدهم‪ ،‬خاصة الفضائي منه‪ ،‬فمع انفتاح سمائه وتعدد مشاربه‬ ‫يتعاطى املشاهد مع برامج وافكار لم يكن ليفكر بها علنا في السابق‪ ،‬ناهيك عن ان‬ ‫تصبح محورا حواريا على فضائياته املنتشرة كالفطر هذه االيام‪.‬‬ ‫لكن املالحظ في اغلب تلك احلوارات السياسية‪ ،‬خاصة كثرة التشنج ومقاطعة‬ ‫الضيوف لبعضهم البعض‪ ،‬وينسحب هذا االمر حتى على املنشطني الذين تطغى‬ ‫افكارهم وتوجهاتهم احيانا على ضيوفهم‪ .‬ناهيك عن عدم احترام االخر‪ ،‬وتصل‬ ‫االمور حد االستهزاء بالطرف اخملالف في الفكرة او التوجه السياسي في عديد‬ ‫االحيان‪.‬‬ ‫وكي ال تتحول هذه احلوارات الى بيزنطية تعقد املشهد السياسي واالجتماعي‬ ‫بدل ان تعكسه وتفرجه يجب ان يكون هناك ناظم ما يخفف من العشوائية وكثرة‬ ‫الصراخ الذي يجبر الكثيرين على تغيير احملطة‪.‬‬ ‫املطلوب في الظرف الراهن هو احترام الطرف االخر حتى وان كان يخالفنا الرأي‬ ‫او التوجه السياسي‪ ،‬ألنه بدون اختالف ال ميكن ان نتقدم‪ ،‬والنخب السياسية‬ ‫يجب ان تعطي املثال ألنها ان كانت تتصرف بتلك الشاكلة‪ ،‬فماذا ميكن ان نقول‬ ‫عن املتفرج العادي‪ ،‬خاصة ان فضائياتنا هي مرآة افكارنا وشكلنا الداخلي قبل ان‬ ‫تكون شكلنا اخلارجي‪.‬‬

‫قناة التونسية وجبر اخطاء املاضي‬ ‫■ بعد أن أسدل الستار على احلقبة التي كان فيها اإلعالم في تونس خارج دائرة‬ ‫مبدأ التعددية‪ ،‬وأصبح املشهد اإلعالمي مفتوحا على صورة جديدة قوامها التنوع‬ ‫والتعدد‪ .‬طفت على السطح عدة فضائيات تعمل على تقدمي صورة ومنط جديد يشد‬ ‫املتفرج ويقطع مع عاداته الكالسيكية التي تركها إعالم ما قبل الثورة‪.‬‬ ‫ولدت أكثر من عشرين قناة متعددة االجتاهات وامليوالت السياسية تتنافس في‬ ‫ما بينها حليازة القدر األكبر من تسليط األضواء واالهتمام‪ .‬وطبعا حيازة الثقة‬ ‫تأتي بناء على ما تقدمه هذه الفضائيات‪ ،‬برامج قادرة على شد انتباه مشاهد‬ ‫يبحث عن روح جديدة تقطع مع طمس احلقيقة ومتجيد حضرة الزعيم‪ .‬ووسط‬ ‫هذا الزخم اإلعالمي التلفزي جنحت «قناة التونسية» في أن تبدو في ثوب جديد‬ ‫استطاع حصد ثقة واهتمام املشاهد التونسي‪ .‬ولسائل أن يسأل ملاذا جنحت «قناة‬ ‫التونسية»؟ ما هي األطباق الشهية التي كسبت بها ثقة املشاهد؟‬ ‫قبل أن ندخل في غمار أسباب جناح قناة التونسية‪ ،‬دعنا نسلط الضوء عن التاريخ‬ ‫الصغير لهذه القناة‪ .‬فهذا املولود اإلعالمي انطلق مباشرة بعد الثورة وهي قناة‬ ‫جامعة تعود ملكيتها إلى اإلعالمي الشاب سامي الفهري وطبعا هذا ال يدخل في‬ ‫إطار اإلشهار ألننا في احلقيقة لم نأت باجلديد في حديثنا هذا‪ .‬واألكيد أننا جميعا‬ ‫ندرك أن اإلعالم التونسي اليوم يسعى لرسم معالم جديدة لهذا القطاع عبر التأقلم‬ ‫مع التغييرات الطارئة في كل حني‪.‬‬ ‫واحلقيقة أن «قناة التونسية» تعد أكثر املنابر اإلعالمية التي تعمل على إرساء‬ ‫منظومة تلفزية سليمة ال تتأثر مبختلف االضطرابات‪ .‬فرغم الصعوبات التي‬ ‫اعترضت مؤسسها سامي الفهري نتيجة االتهامات التي وجهت إليه في إطار‬ ‫تورطه مع بلحسن الطرابلسي ــ صهر الرئيس اخمللوع ــ في إطار الشراكة داخل‬ ‫شركة كاكتوس لإلنتاج‪ .‬والتي أدت إلى إقصائه عن الساحة اإلعالمية ما يقارب‬ ‫السنة وما رافق ذلك من موجة اتهامات لهذه القناة وللعاملني داخلها اعتقد الكثير‬ ‫أنها ستثقل كاهلها وتخرجها عن دائرة املنافسة‪ .‬ولكن حدث العكس لم يتوقف‬ ‫نشاط هذه الفضائية حتى عندما سحب منها حق البث من قبل رجل أعمال‬ ‫معروف‪.‬‬ ‫كما لم ينجح السجن في انهاك عزمية صاحب هذه القناة‪ ،‬الذي ساعدته حرفيته‬ ‫على العودة من جديد والتمركز داخل الوسط اإلعالمي في محاولة منه جلبر أخطاء‬ ‫املاضي والتأسيس لصورة أخرى‪.‬‬ ‫وطبعا هذه احلرفية التي حتدثنا عنها هي في نهاية املطاف جوهر العمل‬ ‫الصحافي‪ ،‬ولهذا وفي وقت قياسي بدت هذه القناة بحلة جديدة قادرة على‬ ‫استقطاب املشاهدين وإرضاء كل األذواق من خالل برامج متنوعة‪ .‬وقد يذهب‬ ‫البعض للقول ان ما حتققه هذه القناة اخلاصة من جناحات امنا يعود ملا لهذه القناة‬ ‫من إمكانيات مادية كبيرة للعمل فقط‪ ،‬واحلال أننا نقف أمام قناة وضعت سياسة‬ ‫ذكية في إدارة عملها اإلعالمي وانتاجاتها التلفزية على اختالفها‪ .‬وهذه السياسة‬ ‫تقوم على عقلية املؤسسة ال وفق مزاج وحسابات صاحب القناة‪ ،‬ولعل هذه العقلية‬ ‫كانت احد أسباب استمرارها رغم الغياب املطول نسبيا ملديرها‪.‬‬ ‫هناك مناخ من العمل املهني واحملترف داخلها كما نلمس قدرة معدي برامجها على‬ ‫االبتكار واالجتهاد وهو ما تفتقر إليه القنوات القدمية ال سيما القناتان الوطنيتان‬ ‫االولى والثانية‪.‬‬

‫برامج صنعت ذائقة جماهيرية‬

‫شاكيرا وريهانا في «دويتو» غنائي جديد‬

‫القاهرة ـ «القدس العربي»‬

‫فضائيات‬

‫فاطمة البدري ٭‬

‫ً‬ ‫طويال‬ ‫لم تطل إقامة اخملرج السوري الشاب جميل ارشيد‬ ‫في بيروت حتى حرضته «سوسة» املسرح لإلقدام على‬ ‫حركة فنية يحقق عبرها حلمه الذي رافقه طيلة سنوات‬ ‫تخصصه في االخراج والتمثيل‪ .‬جذبه نص «احلقيقة»‬ ‫ً‬ ‫حرفيا وأطلق‬ ‫للكاتب املسرحي فولوريان زيلير فترجمه‬ ‫عليه تعريف «تيكي كارديا»‪ .‬أما ملاذا هذا االسم فهذا ما‬ ‫سيقوله العرض املسرحي‪.‬‬ ‫مسرحية «تيكي كارديا» املنتجة من قبل املمثل النجم‬ ‫مكسيم خليل تنطلق في عروضها التجارية في التاسع‬ ‫من اجلاري على خشبة مسرح بابل في بيروت‪ .‬هنا نص‬ ‫احلوار مع اخملرج جميل ارشيد‪:‬‬ ‫■ ملاذا مسرحية «تيكي كارديا»؟‬ ‫■ االسم الصحيح هو «تاكي كارديا»‪ ،‬لكني تعمدت اسم‬ ‫«تيكي كارديا» ألس�باب ستظهر جلية في املسرحية‪ .‬النص‬ ‫للكات�ب الفرنس�ي فولوري�ان زيلي�ر وال�ذي وضعه س�نة‬ ‫ً‬ ‫جتنيبا‬ ‫‪ .2011‬اس�م املس�رحية ه�و «احلقيق�ة»‪ ،‬لم اعتم�ده‬ ‫للتفسيرات والتأويالت‪.‬‬ ‫■ كمخ��رج س��وري هل جذب��ك في الن��ص املعاص��ر ً‬ ‫أمرا‬ ‫يالمس ما يشهده بلدك؟‬ ‫■ بعد انهائي لدراس�تي في االكادميية الروس�ية لفنون‬ ‫التمثي�ل عملت ف�ي عروض مس�رحية مخصص�ة لألطفال‪،‬‬ ‫كم�ا عملت مع األطف�ال كم�درس للتمثيل‪ ،‬وم�ع قدومي إلى‬ ‫بيروت اجتاحتني رغبة بتقدمي عمل له أبعاده السياس�ية‪،‬‬ ‫ومبعاينت�ي للوضع العام عن قرب وج�دت في االبتعاد عن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صائب�ا‪ .‬فالن�اس ال يحتاجون للسياس�ة‬ ‫ق�رارا‬ ‫السياس�ة‬ ‫ً‬ ‫مطلق�ا‪ .‬ه�م منغمس�ون ف�ي السياس�ة ف�ي كاف�ة مفاص�ل‬ ‫ً‬ ‫قرارا في مكانه أن يقصدوا املسرح ملشاهدة‬ ‫حياتهم‪ ،‬وليس‬ ‫ما هو سياسي‪.‬‬ ‫■ هل تشعر أن من واجب املسرح في هذه املرحلة أن يحمل‬ ‫ً‬ ‫نوعا من الترفيه للمتلقي؟‬ ‫■ برأي�ي إن لم يكن املس�رح ترفيهيا فلن يقصده أحدهم‬ ‫في هذه املرحلة املتأزمة‪ .‬ففي الوطن العربي يعاني املس�رح‬ ‫من عدم وجود متلقني‪ .‬إن س�ألت ‪ 100‬ش�خص في الش�ارع‬ ‫ه�ل زاروا املس�رح؟ قد يك�ون أحدهم فقط قد فع�ل‪ ،‬وخرج‬ ‫ً‬ ‫منزعجا‪ .‬وهذا ليس االنطباع العام جلميع قاصدي املس�رح‬ ‫لك�ن أغلبه�م‪ .‬أذكر أن املس�رح ف�ي صغ�ري كان عقوبة لي‪.‬‬ ‫عندما كنت أقصد املسرح كنت أنتظر اخلالص والنهاية‪.‬‬ ‫■ وهل كنت مجبر ًا على حضور املسرح من قبل األهل؟‬ ‫ً‬ ‫اجبارا من االهل بل كان يأتي املس�رح من ضمن‬ ‫■ لي�س‬ ‫احلص�ص املدرس�ية‪ .‬ف�ي ذل�ك احلني لم يك�ن املس�رح أمراً‬ ‫ً‬ ‫مفهوم�ا لن�ا‪ .‬كنا نش�عر بغرب�ة ع�ن احل�وار‪ .‬الواقعية من‬ ‫االمور الصعبة في املسرح‪ ،‬وهي بنظري األهم‪.‬‬ ‫■ أي ن��وع من الترفي��ه اخترت لعرضك املس��رحي هل هو‬ ‫الترفيه اجملاني أم الهادف؟‬ ‫ً‬ ‫مسرحا يهدف للضحك‬ ‫■ أكيد هو ترفيه هادف‪ .‬لن أقدم‬ ‫اجملان�ي‪ .‬موض�وع املس�رحية الصداق�ة‪ ،‬احل�ب‪ ،‬العالقات‬ ‫الزوجي�ة‪ ،‬اخليان�ة‪ ،‬وموضوعه�ا الرئيس�ي ه�و احلقيق�ة‬ ‫كمفه�وم مطلوب م�ن جميع الن�اس‪ .‬لكن الس�ؤال هل نريد‬ ‫احلقيق�ة ً‬ ‫فعال أم ه�ي كذبة على ذاتنا‪ .‬كما ه�و واضح لي ما‬ ‫م�ن أحد يريد احلقيقة‪ .‬ما س�يظهر في الع�رض هو احلقيقة‬ ‫املرة التي تتضمن في الوقت نفسه حالوة‪.‬‬ ‫■ كيف كانت عالقتك بنص زيلير هل اقتبسته؟‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫ش�اكيرا وريهان�ا‪ ،‬كم�ا حتت�وي الص�ورة عل�ى‬ ‫تاريخ ‪ ،14/13/1‬في إش�ارة إلى الثالث عش�ر من‬ ‫كانون الثاني‪/‬يناي�ر اجلاري‪ ،‬وهو موعد صدور‬ ‫األغنية‪.‬‬ ‫كم�ا قال�ت ريهانا ف�ي تغري�دة على حس�ابها‬ ‫على موقع «تويتر»‪ ،‬إن «العد التنازلي لألس�بوع‬ ‫املقبل بدأ»‪ ،‬مرفقة التغريدة بالصورة عينها التي‬ ‫نشرتها شاكيرا على موقع «إنستاغرام»‪.‬‬ ‫ويضم ألبوم ش�اكيرا اجلدي�د ‪ 8‬أغنيات‪ ،‬على‬ ‫رأسها أغنية الديو اجلديدة‪.‬‬

‫تنطل��ق فعالي��ات ال��دورة ال��ـ‪7‬‬ ‫ملهرجان األفالم اآلسيوية واملغربية‬ ‫القصيرة في تيسه باملغرب يوم ‪27‬‬ ‫ايار‪/‬ماي��و املقب��ل‪ ،‬وتس��تمر حتى‬ ‫الـ‪ 31‬من الشهر نفسه‪.‬‬ ‫وتتضمن أقسام املهرجان العديد‬ ‫من املس��ابقات هي أفالم املس��ابقة‬ ‫الرس��مية وتضم ما ب�ين ‪ 15‬إلى ‪20‬‬ ‫فيلما قصي��را من آس��يا‪ ،‬واملغرب‪،‬‬ ‫وبانورام��ا خاصة تضم حوالي ‪20‬‬ ‫فيلم��ا قصيرا م��ن آس��يا‪ ،‬واملغرب‬ ‫وبرنام��ج خاص لألطف��ال وبرامج‬ ‫موازي��ة‪ ،‬ون��دوة حول «الس��ينما‪،‬‬ ‫وقضايا حقوق الطفل»‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫■ ومرة أخرى نعود إلى سامي الفهري الذي ساعدته حرفته وذكاؤه على املراهنه‬ ‫أسماء أثبتت جناعتها وجناحها في صنع برامج متكنت من اقتحام البيوت‬ ‫التونسية بسالسة كبيرة‪ ،‬وقد نستحضر برنامج «التاسعة مساء» لإلعالمي‬ ‫معز الغربي الذي حتول إلى طبق حواري سياسي دسم يحظى مبتابعة واسعة‪،‬‬ ‫وبرنامج «ال باس» لنوفل الورتاني الذي رغم االنتقادات الواسعة التي طالته إال انه‬ ‫متكن من حيازة حد كبير من املشاهدة‪ ،‬وبرنامج «عندي ما نقلك» والذي لم يخرج‬ ‫يوما عن قفص النقد واالنتقاد‪ ،‬ولكنه من اكثر البرامج التي حتظى باملشاهدة‪.‬‬ ‫زد على ذلك برنامج «رفعت اجللسة» لألستاذ احملامي منير بن صاحلة وتقوم فكرة‬ ‫البرنامج على إعادة بناء قضايا هزت الرأي العام‪ ،‬سواء عبر متثيل بعض أحداثها‬ ‫واالستعانة برأي أطباء ومحامني وبعض أهالي الضحايا ويعد هذا البرنامج‬ ‫النسخة العربية للبرنامج الفرنسي الشهير الذي يستمر عرضه منذ سنة ‪ 1999‬على‬ ‫القناة الفرنسية الثانية‪.‬‬

‫وداعا لالمناط االعالمية الكالسيكية‬ ‫■ إضافة إلى برنامج «حالة طوارئ» يتمحور حول تصوير حاالت طارئة تتطلب‬ ‫تدخال عاجال كدوريات أعوان األمن وأقسام االستعجالي وتدخالت عمال اإلطفاء‪،‬‬ ‫وغيرها من البرامج التي تختلف في شكلها وجوهرها عن األمناط الكالسيكة‬ ‫لإلعالم في تونس‪.‬‬ ‫هي باقة من البرامج املتنوعة هدفها اخلروج عن املألوف وكسر احلواجز ورفع‬ ‫الرقابة وكشف احلقيقة بغية التقرب من املشاهد وشد انتباهه واسترجاع ثقته‬ ‫في اإلعالم عن طريق التنوع وإزالة الغموض عن بعض القضايا العالقة‪ .‬وال ميكن‬ ‫أن نغفل أو ننسى التقنيات املستعملة في برامج التونسية «تي ‪ -‬في»‪ ،‬فباإلضافة‬ ‫إلى قيمة البرامج التي تقدمها هذه القناة من ناحية املضمون تتجه هذه القناة إلى‬ ‫خلق صورة ذات جودة ومتميزة في سياسة قوامها التركيز على الصورة كرافد‬ ‫الستقطاب املشاهد‪.‬‬ ‫من خالل األضواء والديكور واملوسيقى املستعملة‪ .‬وبهذا جنحت قناة التونسية‬ ‫أن جتمع بني املضمون والصورة لتقدمي مادة إعالمية متماسكة تسمو إلى تطلعات‬ ‫املشاهد‪.‬‬ ‫٭ كاتبة واعالمية من تونس‬

‫وارضيات‬


‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫نفط برنت يتجاوز‬ ‫‪ 107‬دوالرات للبرميل‬ ‫مع احتدام الصراع في ليبيا‬

‫‪ ‬‬ ‫■ س�نغافورة ‪ -‬رويترز‪ :‬إرتفعت أسعار العقود اآلجلة ملزيج برنت اخلام‬ ‫لتتج�اوز ‪ 107‬دوالرات أمس الثالثاء‪ ،‬بعدما مني بخس�ائر على مدى خمس‬ ‫جلسات‪ ،‬وس�ط مؤش�رات متباينة من ليبيا‪ ،‬بينما تش�هد الواليات املتحدة‬ ‫موجة برد شديد قد تعطل إنتاج النفط هناك‪.‬‬ ‫‪ ‬وف�ي تصعي�د للنزاع ف�ي ليبيا فتح�ت البحري�ة الليبية النار عل�ى ناقلة‬ ‫اقتربت من الس�احل لتحميل اخلام بشكل غير قانوني من مرفأ يسيطر عليه‬ ‫محتجون‪ .‬ويأتي ذلك عقب اس�تئناف اإلنتاج في مطلع األسبوع في عدد من‬ ‫حقول النفط الكبرى‪.‬‬ ‫وإرتفع س�عر العقود اآلجلة ملزيج برنت اخلام ‪ 54‬سنتا إلى ‪ 107.27‬دوالر‬ ‫في املعامالت اآلسيوية املبكرة‪ .‬وكان قد أغلق منخفضا في اجللسات اخلمس‬ ‫السابقة‪ .‬ويرجع ذلك في جزء منه لتوقعات بزيادة صادرات ليبيا‪.‬‬ ‫‪ ‬وإرتفعت أس�عار عقود اخلام األمريكي ‪ 22‬سنتا إلى ‪ 93.65‬دوالر للبرميل‬ ‫بعد نزولها ‪ 53‬سنتا عند التسوية يوم اإلثنني‪.‬‬ ‫‪ ‬وساهمت توقعات مبزيد من اإلمدادات من ليبيا في إنخفاض األسعار‪ ،‬إال‬ ‫أن تصاعد االضطرابات املستمرة منذ شهور عزز السوق‪.‬‬ ‫وق�ال توني نونان من ميتسوبيش�ي ك�ورب في الياب�ان «يوضح ذلك أن‬ ‫اإلضطرابات في الش�رق االوس�ط وأفريقيا مش�كلة مزمنة حتتاج س�نوات‪.‬‬ ‫أعتق�د أن س�عر برن�ت س�يظل في خان�ة املئ�ات طاملا يغي�ب االس�تقرار عن‬ ‫املنطقة»‪.‬‬

‫أكبر شركات السيارات‬ ‫ال تزال تركز أكثر على‬ ‫محركات االحتراق التقليدية‬ ‫■ فرانكف�ورت ‪ -‬د ب أ‪ :‬أظه�رت دراس�ة أملاني�ة أن أكبر ش�ركات صناعة‬ ‫الس�يارات ال تزال تنف�ق معظم أموالها على تطوير احمل�ركات التقليدية التي‬ ‫تعمل بالوقود بدال من إستثمارها في تطوير محركات بديلة‪.‬‬ ‫وحسب الدراس�ة التي أعدها خبراء شركة «كي‪.‬بي‪.‬ام‪.‬جي» االستشارية‬ ‫ف�إن ثالث من بني كل أربع ش�ركات س�يارات في أوروبا والوالي�ات املتحدة‬ ‫والياب�ان تخطط حتى ع�ام ‪ 2019‬لضخ أكبر قدر من اس�تثماراتها في تطوير‬ ‫مح�ركات وق�ود موف�رة‪ ،‬ف�ي حين أن الس�يارات الت�ي تدف�ع بالبطاري�ات‬ ‫الكهربائية وباحملركات الهجني تلعب دورا ثانويا في هذه اإلستثمارات‪.‬‬ ‫واس�تندت الش�ركة في دراس�تها إلى اس�تطالع أجرته بني نحو مئتي من‬ ‫مدي�ري كبرى الش�ركات املصنع�ة واملوزعة وامل�وردة للوازم الس�يارات في‬ ‫العالم‪.‬‬

‫املانيا ستطبق احلد األدنى‬ ‫لألجور على جميع العاملني‬ ‫■ برلني ‪ -‬د ب أ‪ :‬أكدت وزيرة العمل األملانية‪ ،‬أندريا ناليز‪ ،‬أن احلد األدنى‬ ‫لألجور ال�ذي تنص عليه اتفاقية االئتالف احلكوم�ي والذي يبلغ ‪ 8.5‬يورو‬ ‫في الساعة سيطبق على جميع العاملني في أملانيا‪.‬‬ ‫كم�ا أوضح�ت الوزي�رة أنه مت االتف�اق بني طرف�ي االئتلاف احلاكم على‬ ‫تطبيق هذا احلد على العاملني في غرب أملانيا وشرقها على السواء‪.‬‬ ‫ج�اء ذل�ك في مع�رض رد الوزي�رة على طلب إحاط�ة برملاني بش�أن آخر‬ ‫بيانات سوق العمل في أملانيا‪.‬‬ ‫وأشارت الوزيرة إلى أنه لن تكون هناك استثناءات من هذا احلد األدنى‪،‬‬ ‫مثل اس�تثناء األشخاص الذين يعملون لدى الش�ركات على سبيل التدريب‬ ‫وقال�ت إنهم لن يحصلوا على ه�ذا احلد األدنى‪ ،‬ألنهم ال تربطهم بش�ركاتهم‬ ‫عالقة عمل بل عالقة تدريب‪.‬‬ ‫ويطالب التحالف املسيحي الدميقراطي بزعامة املستشارة األملانية أنغيال‬ ‫ميركل وأرباب العمل باس�تثناء عدد من العم�ال من هذا احلد األدنى لألجور‬ ‫مثل املتدربني وموزعي الصحف‪.‬‬

‫العجز التجاري األمريكي يسجل‬ ‫أدنى مستوى في أربع سنوات‬ ‫واش�نطن ‪ -‬رويت�رز‪ :‬تراج�ع العجز التجاري ف�ي الوالي�ات املتحدة في‬ ‫نوفمبر‪/‬تش�رين الثان�ي إلى أدنى مس�توى له ف�ي أربع س�نوات‪ ،‬مع إرتفاع‬ ‫الصادرات إلى مس�توى قياسي‪ ،‬وتراجع منو الواردات بسبب هبوط أسعار‬ ‫النفط في أحدث داللة على حتسن العوامل األساسية لالقتصاد‪.‬‬ ‫وقال�ت وزارة التج�ارة أمس الثالث�اء إن العجز التج�اري انخفض ‪12.9‬‬ ‫باملئة إلى ‪ 34.3‬مليار دوالر‪ ،‬مسجال أدنى مستوى منذ أكتوبر ‪ /‬تشرين األول‬ ‫‪ .2009‬وعدل العجز في تش�رين الثاني‪/‬أكتوب�ر املاضي إلى ‪ 39.3‬مليار دوالر‬ ‫من ‪ 40.6‬مليار دوالر في التقرير األولي‪.‬‬ ‫وكان محللون توقعوا في مسح أجرته رويترز تراجع العجز التجاري إلى‬ ‫‪ 40.0‬مليار دوالر في نوفمبر‪/‬تشرين الثاني‪.‬‬ ‫وبحس�اب التضخ�م يكون العجز ق�د تراجع إلى ‪ 44.6‬ملي�ار دوالر من ‪47‬‬ ‫مليار في الشهر السابق‪.‬‬ ‫وأظهرت البيانات أن الص�ادرات ارتفعت ‪ 0.9‬باملئة في نوفمبر إلى ‪194.9‬‬ ‫ملي�ار دوالر مس�جلة أعلى مس�توى لها من�ذ بدء تس�جيل البيان�ات وثاني‬ ‫ارتفاع شهري على التوالي‪.‬‬ ‫وتراجعت الواردات ‪ 1.4‬باملئة إلى ‪ 229.1‬مليار دوالر في نوفمبر ‪ /‬تشرين‬ ‫الثان�ي فيما يرجع جزئيا إلى انخفاض فاتورة واردات املواد البترولية التي‬ ‫سجلت ادنى مستوى منذ نوفمبر ‪.2010‬‬

‫توقع بيع أكثر من مليار‬ ‫هاتف وكمبيوتر لوحي مزود‬ ‫بنظام «أندرويد» في ‪2014‬‬ ‫لن�دن ‪ -‬رويترز‪:‬قال�ت مجموع�ة «غارتنر» لألبح�اث أمس الثالث�اء أنها‬ ‫تتوق�ع أن تتج�اوز مبيع�ات الهوات�ف الذكي�ة وأجه�زة الكمبيوت�ر اللوحي‬ ‫املزودة بنظام التش�غيل «أندرويد» الذي تس�يطر عليه جوجل حاجز املليار‬ ‫جهاز هذا العام‪.‬‬ ‫ومن املتوقع ان يصل نظام اندرويد الذي تس�تخدمه سامس�وجن وسوني‬ ‫واتش‪.‬تي‪.‬س�ي وش�ركات اخرى في منتجاتها إلى أيدي ‪ 1.1‬مليار مستخدم‬ ‫في ‪ 2014‬بزيادة ‪ 26‬باملئة عن العام املاضي‪ .‬وتلقى هذه االجهزة رواجا كبيرا‬ ‫في االسواق الناشئة‪.‬‬ ‫وتوقعت «غارتن�ر» بيع ‪ 344‬مليون جهاز «آي فون» و»آي باد» وكمبيوتر‬ ‫«ماك» بنظامي التش�غيل «آي‪.‬أو‪.‬إس» و»ماك أو‪.‬إس» من إنتاج شركة «أبل»‬ ‫هذا العام بزيادة ‪ 28‬باملئة عن مبيعات ‪.2013‬‬ ‫وقال�ت انيت زميرمان احمللل�ة في «غارتنر» في بيان أمس إن مس�تخدمي‬ ‫«أندرويد» يشترون أجهزة أرخص مقارنة مبستخدمي «ابل‪».‬‬ ‫وتوقعت «غارتن�ر» ان يصل اجمالي مبيعات الهواتف الذكية والكمبيوتر‬ ‫اللوح�ي ف�ي أنحاء العال�م إلى ‪ 2.48‬ملي�ار وحدة العام اجل�اري بزيادة ‪7.6‬‬ ‫باملئة عن عام ‪.2013‬‬

‫مصر تخفف القيود على حتويالت النقد األجنبي‬ ‫وستسمح لعمالء البنوك بتحويل ‪100‬ألف دوالر كل سنة‬ ‫■ القاهرة ‪ -‬رويترز‪ :‬خفف البنك املركزي‬ ‫املصري القيود على حتويالت العملة الصعبة‬ ‫للخارج‪ ،‬بعد نحو ثالث س��نوات من تشديد‬ ‫القيود لوقف نزيف االحتياطيات األجنبية‪.‬‬ ‫وقال املركزي إنه سيسمح لعمالء البنوك‬ ‫بتحوي��ل ‪ 100‬أل��ف دوالر أو م��ا يعادلها كل‬ ‫سنة وذلك اعتبارا من بداية ‪. 2014‬‬ ‫وأض��اف ف��ي بيان عل��ى موقع��ه على‬ ‫اإلنترن��ت أم��س األول إن��ه «لتيس��ير‬ ‫املعام�لات البنكي��ة وتلبي��ة إلحتياج��ات‬ ‫العم�لاء فقد تقرر الس��ماح للبنوك بتنفيذ‬ ‫طلب��ات عمالئها بالتحوي��ل للخارج مبا ال‬ ‫يجاوز احلد املقرر بواق��ع ‪ 100‬ألف دوالر‬ ‫أمريك��ي أو م��ا يعادله��ا للعمي��ل الواحد‬

‫وذلك مرة واحدة خالل السنة‪».‬‬ ‫وأوضح البيان ان القرار اجلديد سيسري‬ ‫«ب��ذات الش��روط واالس��تثناءات الس��ابقة‬ ‫اعتب��ارا م��ن يناير‪/‬كان��ون الثان��ي ‪2014‬‬ ‫دون التطبي��ق بأث��ر رجع��ي على الس��نوات‬ ‫املنقضية‪».‬‬ ‫وأوض��ح مص��در مس��ؤول ف��ي البن��ك‬ ‫املرك��زي أن الق��رار اجلدي��د يس��مح للعميل‬ ‫بتحوي��ل ‪ 100‬ألف دوالر س��نويا‪ ،‬مقارنة مع‬ ‫الس��ماح بتحوي��ل نف��س املبلغ م��رة واحدة‬ ‫فقط مدى احلياة‪ ،‬وهو ما كان معموال به منذ‬ ‫فبراير‪/‬شباط ‪. 2011‬‬ ‫وقال انتوني ساميوند‪ ،‬احمللل في شركة‬ ‫«أبردي��ن» إلدارة األص��ول «أعتق��د ان ه��ذه‬

‫اخلط��وة تظه��ر أن البن��ك املرك��زي لديه ثقة‬ ‫أكبر في وضع املوازين اخلارجية والس��حب‬ ‫من االحتياطيات‪».‬‬ ‫وكان��ت احتياطي��ات مص��ر م��ن النق��د‬ ‫األجنبي ق��د إنخفضت من حوال��ي ‪ 36‬مليار‬ ‫دوالر إل��ى ‪ 13.424‬ملي��ار دوالر في مارس‪/‬‬ ‫آذار م��ن الع��ام املاضي‪ ،‬وهو م��ا يقل عن ‪15‬‬ ‫ملي��ار دوالر حتتاجها البالد لتغطية واردات‬ ‫ثالثة شهور‪.‬‬ ‫لكن دوال خليجية مدت شريان حياة ملصر‬ ‫عقب عزل الرئيس اإلس�لامي محمد مرسي‬ ‫ف��ي مطل��ع يوليو‪/‬مت��وز املاض��ي‪ .‬وتعهدت‬ ‫الس��عودية والكوي��ت واإلم��ارات العربي��ة‬ ‫املتحدة بتقدمي ‪ 12‬مليار دوالر ملصر‪.‬‬

‫وق��ال س��اميوند «م��ن الواض��ح أن‬ ‫املساعدات اخلليجية بددت مخاطر ملموسة‬ ‫خالل ه��ذه الفترة اإلنتقالية مم��ا أتاح للبنك‬ ‫املرك��زي تخفي��ف قي��ود الص��رف األجنبي‬ ‫تدريجيا‪».‬‬ ‫وكان��ت مص��ر قد وضع��ت ح��دا أقصى‬ ‫للتحوي�لات إل��ى اخل��ارج بواق��ع ‪ 100‬أل��ف‬ ‫دوالر للفرد في اطار تش��ديد قيود حتويالت‬ ‫العملة الصعبة من��ذ اإلنتفاضة التي أطاحت‬ ‫بالرئيس األسبق حسني مبارك في ‪. 2011‬‬ ‫وأعل��ن البن��ك املرك��زي أم��س األول أن‬ ‫االحتياطي��ات األجنبية تراجع��ت إلى ‪17.03‬‬ ‫مليار دوالر ف��ي ديس��مبر‪/‬كانون األول من‬ ‫‪ 17.76‬ملي��ار دوالر ف��ي نوفمبر‪/‬تش��رين‬

‫تراجع إنتاج أوبك النفطي إلى أدنى مستوى في ‪ 30‬شهرا‬ ‫‪ ■ ‬لن��دن ‪ -‬رويترز‪ :‬أظه��ر مس��ح‬ ‫أجرت��ه رويترز أن إنت��اج منظمة أوبك‬ ‫م��ن النف��ط تراج��ع ف��ي ديس��مبر‪/‬‬ ‫كان��ون األول إلى أدنى مس��توى منذ‬ ‫مايو‪/‬أيار‪ 2011 ‬بس��بب إضراب��ات‬ ‫وإحتجاج��ات ف��ي ليبي��ا وإس��تقرار‬ ‫الص��ادرات العراقي��ة وخف��ض‬ ‫اإلمدادات السعودية‪.‬‬ ‫وأظهر املس��ح‪ ،‬ال��ذي يعتم��د على‬ ‫بيان��ات مالحي��ة ومعلوم��ات م��ن‬ ‫مصادر ف��ي ش��ركات النف��ط وأوبك‬ ‫وشركات استشارية‪ ،‬أن إنتاج املنظمة‬ ‫بلغ‪29.53 ‬ملي��ون برمي��ل يومي��ا ف��ي‬ ‫املتوس��ط في ديس��مبر‪/‬كانون األول‬ ‫إنخفاض��ا م��ن ‪ 29.64‬ملي��ون برمي��ل‬ ‫يوميا في نوفمبر‪/‬تشرين الثاني‪.‬‬ ‫ويوضح املس��ح تأثير األعطال غير‬ ‫املتوقع��ة الت��ي س��اعدت عل��ى إبقاء‬ ‫أسعار النفط فوق‪ 100 ‬دوالر للبرميل‬ ‫في‪. 2013‬‬ ‫وم��ع ب��دء تعاف��ي اإلنت��اج الليبي‬

‫تعرض��ت األس��عار لضغ��وط ف��ي‬ ‫مطل��ع ‪ ‬الع��ام احلالي‪ ،‬لكن اس��تمرار‬ ‫التعافي ليس أكيدا على ما يبدو‪.‬‬ ‫وقال كارسنت فريتش‪ ،‬احمللل لدى‬ ‫«كومرت��س بان��ك» األملاني «مش��اكل‬ ‫اإلمدادات مازالت محل إهتمام‪ ... ‬في‬ ‫حالة ليبيا من السابق ألوانه أن نتوقع‬ ‫إستمرار التعافي‪».‬‬ ‫وفي ديسمبر‪/‬كانون األول أبطلت‬ ‫اإلحتجاج��ات الليبي��ة وانخف��اض‬ ‫إم��دادات الس��عودية وإس��تقرار‬ ‫ص��ادرات الع��راق تأثي��ر زي��ادة ف��ي‬ ‫اإلنتاج النيجي��ري وإرتفاع طفيف في‬ ‫الشحنات اإليرانية‪.‬‬ ‫وإنت��اج ديس��مبر‪/‬كانون األول‬ ‫ه��و أدنى إنتاج ألوبك من��ذ مايو‪/‬أيار‬ ‫‪ 2011‬بحس��ب مسوح رويترز‪ - ‬حني‬ ‫ضخ��ت املنظمة‪ 28.90 ‬ملي��ون برميل‬ ‫يوميا‪- ‬ويقل عن املس��توى الرس��مي‬ ‫املس��تهدف البالغ‪ 30 ‬ملي��ون برمي��ل‬ ‫يوميا للشهر الثالث‪.‬‬

‫وقال��ت مص��ادر ف��ي الصناعة إن‬ ‫الس��عودية قلص��ت اإلنت��اج بس��بب‬ ‫إنخف��اض احتياجاتها م��ن اخلام في‬ ‫تش��غيل محط��ات الكهرب��اء احمللي��ة‬ ‫وتراجع الطلب اخلارجي‪.‬‬ ‫وتظه��ر بيان��ات إدارة معلوم��ات‬ ‫الطاق��ة األمريكي��ة أن اململك��ة‬ ‫عم��دت إل��ى خف��ض اإلنت��اج م��ن‬ ‫مس��توى‪ 10.05 ‬مليون برمي��ل يوميا‬ ‫في أغسطس‪/‬آب‪ ،‬وهو أعلى مستوى‬ ‫منذ بدء تسجيل البيانات عام ‪.1980‬‬ ‫وف��ي ليبي��ا أدت االحتجاج��ات‬ ‫ف��ي احلق��ول واملرافئ إل��ى إنخفاض‬ ‫اإلم��دادات‪ .‬فقد بلغ متوس��ط اإلنتاج‬ ‫ف��ي ديس��مبر‪/‬كانون األول‪ 250 ‬ألف‬ ‫برمي��ل يومي��ا مقارن��ة مع‪ 290 ‬أل��ف‬ ‫برمي��ل يومي��ا ف��ي نوفمبر‪/‬تش��رين‬ ‫الثاني و‪ 1.4‬مليون برميل يوميا كانت‬ ‫ليبيا تضخها في وقت سابق من عام‪ ‬‬ ‫‪.2013‬‬ ‫ومن املنتظر أن يرتفع اإلنتاج الليبي‬

‫هذا الشهر بعد استئناف تشغيل حقل‬ ‫الشرارة في مطلع األسبوع ‪.‬‬ ‫يذك��ر أنه بس��بب ترقب األس��واق‬ ‫إلع��ادة تش��غيل احلق��ل ال��ذي تبل��غ‬ ‫طاقته‪ 340 ‬أل��ف برمي��ل يومي��ا‪،‬‬ ‫تعرض��ت األس��عار لضغ��وط ف��ي‬ ‫األسبوع املاضي‪ .‬وتراجعت صادرات‬ ‫الع��راق ف��ي ديس��مبر‪/‬كانون األول‬ ‫إلى‪ 2.34 ‬مليون برمي��ل يوميا‪ .‬وحال‬ ‫الطقس السيء دون ارتفاع الصادرات‬ ‫م��ن املراف��ئ اجلنوبي��ة‪ ،‬وانخفض��ت‬ ‫ص��ادرات خ��ام كرك��وك من ش��مال‬ ‫الع��راق‪ .‬لك��ن م��ن املنتظ��ر أن ترتف��ع‬ ‫الصادرات هذا العام بعد إجناز أعمال‬ ‫صيانة في املرافئ اجلنوبية‪.‬‬ ‫وزاد اإلنتاج في نيجيريا بعد إمتام‬ ‫أعم��ال صيانة في حق��ل بونغا التابع‬ ‫لشركة رويال داتش شل‪.‬‬ ‫وبلغ��ت إم��دادات اخل��ام اإليراني‬ ‫بحس��ب التقديرات‪ 2.7 ‬مليون برميل‬ ‫يوميا بزيادة‪ 50 ‬ألف برميل يوميا‪.‬‬

‫خبير سعودي يتوقع زيادة إنتاج السعودية من النفط‬

‫■ الري��اض ‪ -‬د ب أ‪ :‬توق��ع خبي��ر س��عودي‬ ‫تنام��ى الدور ال��ذي تقوم ب��ه اململكة ف��ي منظمة‬ ‫البل��دان املصدرة للبت��رول «أوبك «خ�لال الفترة‬ ‫ً‬ ‫موضح��ا أن التوت��رات السياس��ية ف��ي‬ ‫املقبل��ة‪،‬‬ ‫العالم س��تدفع اململكة إلى زيادة إنتاجها النفطي‬ ‫لسد العجز املتوقع في املعروض‪.‬‬ ‫ونقلت صحفية (الش��رق) عن راش��د أبامني‪،‬‬ ‫رئي��س مركز السياس��ات البترولي��ة والتوقعات‬ ‫اإلستراتيجية‪ ،‬قوله» إن متوسط إنتاج السعودية‬ ‫في‪ 2013 ‬بلغ ‪ 9.3‬مليون برميل يوميا» مشيرا إلى‬ ‫ان إنتاجه��ا من النفط يزيد عل��ى ‪ 8‬ماليني برميل‬ ‫يومي��ا في حال ع��دم وج��ود توترات سياس��ية‬ ‫تُ قل��ل من إنت��اج بعض دول األعض��اء في منظمة‬ ‫«أوب��ك»‪ .‬وأض��اف «هن��اك مواضي��ع سياس��ية‬

‫ً‬ ‫إقليميا‪ ،‬وسيتم على ضوئها‬ ‫مهمة لم حتس��م بعد‬ ‫حتدي��د إنت��اج اململكة م��ن النفط‪ ،‬كونه��ا العضو‬ ‫املرج��ح لت��وازن الع��رض والطل��ب العاملي خالل‬ ‫الفت��رة املقبلة‪ .‬وأه��م هذه املواضي��ع على صعيد‬ ‫العرض لتدهور السياس��ي املتنام��ي في العراق‪،‬‬ ‫والقالقل السياس��ية حول منابع النفط املتزايدة‬ ‫ف��ي نيجيريا‪ ،‬وكذلك اس��تمرار تده��ور األوضاع‬ ‫في ليبي��ا حاليا‪ ،‬ومس��تقبل االتفاقي��ة بني إيران‬ ‫والغرب»‪.‬‬ ‫واوض��ح أن «اململك��ة واإلم��ارات والكوي��ت‬ ‫س��دت العج��ز الذي خلفت��ه القالق��ل والتوترات‬ ‫السياس��ية في ليبيا والتي قلصت اإلنتاج الليبي‬ ‫م��ن ‪ 1.8‬مليون برمي��ل يوميا قبل الث��ورة‪ ،‬إلى ما‬ ‫ً‬ ‫يوميا‪ ».‬وأض��اف أبامني‬ ‫دون‪ 250 ‬أل��ف برمي��ل‬

‫أن الس��عودية تلع��ب دور»العام��ل املرجح»‪ ‬ف��ي‬ ‫املنظمة‪.‬‬ ‫وق��ال أيضا «س��قف إنتاج «أوب��ك» من النفط‬ ‫ً‬ ‫يوميا‪ ،‬م��ن منطلق‬ ‫يبل��غ نحو‪ 30 ‬ملي��ون برمي��ل‬ ‫أن ه��ذه الكمي��ة تع��زز الت��وازن ب�ين الع��رض‬ ‫والطل��ب‪ ،‬وحتاف��ظ عل��ى أس��عار عادل��ة للنفط‬ ‫ف��ي ح��دود‪ 100 ‬دوالر للبرميل»‪ .‬وأش��ار إلى أن‬ ‫الس��عودية لديه��ا الق��درة لزي��ادة إنتاجه��ا إلى‬ ‫حوالي ‪ 12.5‬مليون برميل يوميا»‪.‬‬ ‫ول��م يس��تبعد أبامن��ي أن تعدل»أوب��ك «س��قف‬ ‫ً‬ ‫مس��تقبال‪ ،‬ورمبا ترفعه في إجتماعها املقبل‬ ‫إنتاجها‬ ‫ً‬ ‫إلى ما يفوق‪ 30 ‬ملي��ون برميل يومي��ا‪ ،‬لتلبية الطلب‬ ‫املتزايد‪ ،‬بفعل النمو اإلقتصادي‪ ،‬وكذلك ش��ح إنتاج‬ ‫في الدول األخرى املنتجة من خارج»‪ ‬أوبك»‪.‬‬

‫اليمن‪ :‬تراجع عائدات تصدير النفط‬ ‫‪734 ‬مليون دوالر في‪ ‬أول ‪ 11‬شهرا من ‪2013‬‬ ‫■ ع��دن ‪ -‬رويترز‪ :‬أظه��رت‬ ‫بيان��ات مالي��ة حكومي��ة أم��س‬ ‫الثالث��اء أن عائ��دات اليم��ن م��ن‬ ‫تصدي��ر النف��ط اخل��ام س��جلت‬ ‫تراجع��ا كبي��را بلغ‪ 734‬ملي��ون‬ ‫دوالر في أول‪ 11 ‬ش��هرا م��ن العام‬ ‫املاضي‪ ،‬لتص��ل إلى‪ 2.472 ‬ملي��ار‬ ‫دوالر مقارنة مع‪ 3.206 ‬مليار دوالر‬ ‫في الفترة املقابلة من ‪.2012‬‬ ‫وع��زا تقري��ر «التط��ورات‬ ‫املصرفي��ة والنقدي��ة» الص��ادر عن‬ ‫البن��ك املرك��زي اليمن��ي إنخفاض‬ ‫اإلي��رادات إل��ى تراج��ع حص��ة‬ ‫احلكوم��ة من إجمالي إنت��اج النفط‬ ‫في الفترة ب�ين يناير‪/‬كانون الثاني‬ ‫ونوفمبر‪/‬تش��رين الثانيم��ن العام‬ ‫املاضي‪ ‬إلى‪22.620 ‬ملي��ون برميل‪،‬‬ ‫من‪ 28.480 ‬ملي��ون برميل في نفس‬

‫الفت��رة من الع��ام ‪ ،2012‬بانخفاض‬ ‫بل��غ خمس��ة مالي�ين و‪860‬أل��ف‬ ‫برميل‪.‬‬ ‫وذك��ر التقرير أن متوس��ط س��عر‬ ‫اخل��ام اليمني لنفس الفترة إحتس��ب‬ ‫مببلغ‪ 114.59 ‬دوالر للبرميل الواحد‪،‬‬ ‫صعودا م��ن‪ 110.5 ‬دوالر للبرميل في‬ ‫الفترة نفسها من ‪.2012‬‬ ‫إال أن��ه أش��ار إل��ى أن اس��تمرار‬ ‫أنخفاض إنت��اج اليمن أجبر احلكومة‬ ‫عل��ى إس��تيراد مش��تقات نفطية في‬ ‫نوفمبر‪/‬تش��رين الثان��ي املاض��ي‬ ‫بقيم��ة ‪349.4 ‬ملي��ون دوالر‪ ،‬مقارن��ة‬ ‫مع‪ 248.6 ‬ملي��ون دوالر ف��ي أكتوبر‪/‬‬ ‫تشرين األول‪.‬‬ ‫وبذلك بلغ إجمال��ي ما أنفقه البنك‬ ‫املركزي إلستيراد املشتقات منذ بداية‬ ‫العام وحتى نوفمبر‪/‬تش��رين الثاني‬

‫حوالي‪ 2.679 ‬ملي��ار دوالر‪ ،‬لتغطي��ة‬ ‫نقص اإلنتاج احملل��ي ومواجهة طلب‬ ‫متزايد على الوقود‪.‬‬ ‫وبحس��ب التقري��ر ف��إن احلكومة‬ ‫اليمنية إس��توردت كمي��ات كبيرة من‬ ‫املش��تقات النفطية م��ن اخلارج خالل‬ ‫نف��س الفت��رة بلغت‪ 17.30 ‬ملي��ون‬ ‫برميل‪ ،‬مقارنة مع‪ 7.770‬ماليني‪ ‬برميل‬ ‫في الفترة املقابلة من عام ‪ ،2012‬وذلك‬ ‫لتغطية إحتياجات السوق احمللي من‬ ‫الوق��ود‪ ،‬مم��ا أدى كذلك إل��ى هبوط‬ ‫حاد في اإليرادات‪.‬‬ ‫وق��ال التقري��ر إن اإلنت��اج‬ ‫اخملصص لإلستهالك احمللي إستمر‬ ‫في اإلنخفاض بفعل أعمال تخريب‬ ‫متك��ررة يتعرض لها أنب��وب النفط‬ ‫ب�ين حقول مأرب ومين��اء التصدير‬ ‫ف��ي محافظ��ة احلدي��دة ف��ي غرب‬

‫البالد‪.‬‬ ‫واليم��ن منت��ج صغي��ر للنف��ط‪،‬‬ ‫ويتراوح إنتاجه حاليا بني‪ 280 ‬ألف‬ ‫و‪ 300‬ألف برميل يوميا‪ ،‬بعد ان كان‬ ‫يزيد عن‪ 400 ‬أل��ف برميل يوميا في‬ ‫الس��نوات الس��ابقة‪ .‬وكان اليم��ن‬ ‫يحوز على احتياطيات نفطية مؤكدة‬ ‫بلغت نحو ثالثة مليارات برميل في‬ ‫أول العام املاضي‪ ،‬بحسب تقديرات‬ ‫إدارة معلومات الطاقة األمريكية‪.‬‬ ‫وتش��كل حصة ص��ادرات اخلام‬ ‫التي حتصل عليها احلكومة اليمنية‬ ‫م��ن تقاس��م اإلنت��اج مع ش��ركات‬ ‫النف��ط األجنبي��ة نحو‪ 70 ‬باملئ��ة‬ ‫م��ن م��وارد املوازنة العام��ة للدولة‪،‬‬ ‫و‪ 63‬باملئ��ة م��ن إجمالي ص��ادرات‬ ‫البالد‪ ،‬و‪ 30‬باملئ��ة من الناجت احمللي‬ ‫اإلجمالي‪.‬‬

‫اسرائيل صدرت العام املاضي‬ ‫سلعا وخدمات بـ‪ 92.5‬مليار دوالر‬

‫■ الق��دس ‪ -‬األناض��ول‪ :‬أظه��ر تقري��ر صادر‬ ‫عن معه��د التصدي��ر اإلس��رائيلي مس��اء اإلثنني‬ ‫أن إجمال��ي ص��ادرات الش��ركات اإلس��رائيلية‬ ‫(باستثناء املبتدئة) من الس��لع واخلدمات بلغت‬ ‫خالل العام املاض��ي ‪ 2013‬نحو ‪ 92.5‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫بارتفاع ‪ ٪8‬عن العام ‪.2012‬‬ ‫وبلغت صادرات الس��لع واخلدمات للشركات‬ ‫املبتدئ��ة قراب��ة ‪ 31‬ملي��ون دوالر‪ ،‬بارتفاع ‪ ٪4‬عن‬ ‫العام ‪.2012‬‬ ‫وق��ال رم��زي غب��اي‪ ،‬رئي��س معه��د التصدير‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬في بيان إن بيانات العام ‪ 2013‬تعكس‬ ‫الصعوبات التي تواجه املصدرين بسبب املنافسة‬ ‫القوية في األسواق اخلارجية الناجمة عن تعزيز‬ ‫الشيكل أمام الدوالر خالل العام املاضي‪.‬‬ ‫وأعرب رئيس املعهد عن أمله في أن تبذل وزارة‬

‫ً‬ ‫جهودا من أجل‬ ‫املالية وبنك إس��رائيل (املركزي)‬ ‫وقف تعزز قيمة الش��يكل أمام ال��دوالر األمريكي‬ ‫ً‬ ‫سلبا‬ ‫وس��لة العمالت الرئيس��ية األخرى‪ ،‬ألنه أثر‬ ‫على تكلفة اإلنتاج والتصدير‪.‬‬ ‫ويخش��ى غباي م��ن تراجع النم��و االقتصادي‬ ‫ف��ي مناطق اإلحتاد األوروب��ي والواليات املتحدة‬ ‫األمريكية‪ ،‬والتي تش��كل أسواقها ‪ ٪60‬من حجم‬ ‫الصادرات اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫وق��ال مهن��د عق��ل‪ ،‬الباح��ث ف��ي االقتص��اد‬ ‫اإلس��رائيلي‪ ،‬إن منو قيمة الصادرات خالل العام‬ ‫ً‬ ‫كافيا بالنس��بة‬ ‫املاض��ي مقارن��ة م��ع ‪ ،2012‬ليس‬ ‫للحكومة اإلسرائيلية‪ ،‬والقطاع اخلاص‪ ،‬إذ ال يلبي‬ ‫طموحاتهم بتحقيق منو في إجمالي الناجت احمللي‬ ‫يتجاوز ‪ ٪5.8‬خالل السنوات اخلمس املقبلة‪.‬‬ ‫وفي س��ؤال حول استثناء الش��ركات املبتدئة‬

‫ووضعه��ا في خان��ة منفصلة في ق��راءة إجمالي‬ ‫حجم صادرات الس��لع واخلدمات‪ ،‬أشار عقل في‬ ‫إتصال هاتفي إلى أن قانون الشركات اإلسرائيلي‬ ‫يدمج الش��ركات الصغرى بع��د ‪ 3‬أعوام من عملها‬ ‫وحتقيقه��ا نتائ��ج إيجابية «ألن نس��بة كبيرة من‬ ‫الش��ركات املبتدئ��ة يك��ون مصيره��ا اإلغالق في‬ ‫إس��رائيل‪ ،‬لعدم جناحها في إثب��ات وجودها في‬ ‫السوق احمللي واخلارجي»‪.‬‬ ‫يذك��ر املصدري��ن وجه��وا إل��ى احلكوم��ة‬ ‫اإلس��رائيلية دع��وات إل��ى حتفيز االس��تثمارات‬ ‫احمللية وتش��جيع الص��ادرات‪ ،‬ع��ن طريق خفض‬ ‫تكاليف املدخالت على قطاع اإلنتاج (مثل ضريبة‬ ‫األم�لاك) من جه��ة‪ ،‬وتخفيض أس��عار النقل عن‬ ‫طريق السكك احلديدية واملوانئ البحرية من جهة‬ ‫أخرى‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫الثاني‪.‬‬ ‫وش��هد اجلني��ه املصري هبوط��ا تدريجيا‬ ‫في اآلون��ة األخيرة أمام الدوالر في عطاءات‬ ‫العملة التي اس��تحدثها البن��ك املركزي قبل‬ ‫عام للحيلولة دون تهافت على بيع اجلنيه‪.‬‬ ‫وبل��غ أقل س��عر مقبول في أح��دث عطاء‬ ‫للعمل��ة الصعب��ة أم��س األول ‪ 6.9476‬جنيه‬ ‫للدوالر‪ ،‬مقارنة مع ‪ 6.8771‬جنيه قبل ش��هر‪،‬‬ ‫ومع ‪ 7.32‬جنيه في السوق السوداء‪.‬‬ ‫وعلق س��اميوند على اإلنخف��اض األخير‬ ‫في قيمة اجلنيه قائال «إنه يكشف أنه ال تزال‬ ‫هناك إختالالت تتعلق بالصرف األجنبي في‬ ‫اإلقتصاد رغم تراجع الطلب على اإلس��تيراد‬ ‫خالل الشهور القليلة املاضية‪».‬‬

‫شركة الطيران اجلزائرية‬ ‫تخطط الستثمار أكثر‬ ‫من مليار دوالر حتى عام ‪2017‬‬ ‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬د ب أ‪ :‬تخط�ط ش�ركة اخلط�وط اجلزائري�ة اململوك�ة للحكوم�ة‬ ‫الس�تثمار أكث�ر م�ن ملي�ار دوالر حت�ى ع�ام ‪ ،2017‬في خط�وة تهدف إل�ى تعزيز‬ ‫أسطولها اجلوي وإعادة انتشارها محليا ودوليا‪.‬‬ ‫وكش�ف محم�د الصال�ح بوالطي�ف‪ ،‬الرئي�س التنفيذي للش�ركة‪ ،‬ف�ي برنامج‬ ‫لإلذاع�ة اجلزائري�ة أمس الثالثاء إن الش�ركة خصص�ت غالفا مالي�ا بقيمة ‪1.05‬‬ ‫مليار دوالر الستثماره في الفترة املمتدة من ‪ 2013‬إلى ‪.2017‬‬ ‫وكان�ت اخلط�وط اجلوية اجلزائري�ة وقعت أمس األول ثالثة عقود لش�راء ‪14‬‬ ‫طائ�رة جدي�دة (‪« 8‬بوين�غ» و‪« 3‬إيرب�اص» و‪« 3‬إيه‪.‬ت�ي‪.‬أر») مقاب�ل ‪ 800‬مليون‬ ‫دوالر‪ .‬وس�يبدأ تس�ليم أولى الطائرات اجلديدة في نهاية ‪ ،2014‬على أن تستكمل‬ ‫العملية في ‪ .2016‬ويصل أس�طول ش�ركة الطيران اجلزائرية الى ‪ 43‬طائرة حاليا‬ ‫مبعدل عمر يصل الى عشر سنوات‪ .‬وسيرتفع عدد هذا األسطول الى ‪ 59‬طائرة في‬ ‫نهاية ‪( 2016‬مبعدل عمر يصل الى سبع سنوات ونصف)‪.‬‬ ‫وأوض�ح املس�ؤول اجلزائ�ري أن اقتن�اء الطائ�رات اجلدي�دة ي�درج ضم�ن‬ ‫اإلستراتيجية اجلديدة للشركة التي تتطلع الى إعادة إنتشارها محليا وقاريا‪.‬‬ ‫وأشار إلى إعادة فتح خط اجلزائر‪-‬أبيدجان‪ ،‬وفي املستقبل القريب اجلزائر‪-‬‬ ‫زامبي�ا‪ ,‬واجلزائر‪-‬اثيوبي�ا‪ ،‬واجلزائر‪-‬كيني�ا‪ ،‬واجلزائر‪-‬نيجيري�ا‪ ،‬وأخي�را‬ ‫اجلزائر‪-‬جنوب افريقيا‪.‬‬ ‫وكش�ف أن اخلطوط اجلوية اجلزائرية حققت أرباح�ا بأكثر من ثمانية ماليني‬ ‫دوالر في عام ‪.2012‬‬

‫لوكسمبورغ تقترب‬ ‫من إصدار أول صكوك إسالمية‬ ‫■ لندن ‪ -‬أف ب‪ :‬اقتربت لوكسمبورغ‬ ‫خط�وة جدي�دة م�ن إص�دار س�ندات‬ ‫إسلامية (صكوك) بعدما قالت احلكومة‬ ‫هذا األس�بوع إنها قدمت للبرملان مسودة‬ ‫قانون لتمهيد الطريق أمام الصفقة‪.‬‬ ‫وجاء ذلك بعد أش�هر من إبداء رئيس‬ ‫ال�وزراء البريطاني ديفي�د كاميرون نية‬ ‫بلاده إلص�دار صك�وك ف�ي ‪ 2014‬بقيمة‬ ‫‪ 200‬مليون جنيه استرليني‪.‬‬ ‫وي�درس البل�دان إص�دار س�ندات‬ ‫إسلامية منذ أعوام إذ تس�عى البورصة‬ ‫ف�ي كلت�ا الدولتين للعمل كمرك�ز إلدراج‬ ‫الصكوك‪.‬‬ ‫وقالت متحدثة باسم وزارة املالية في‬

‫لوكس�مبورغ «تقدمت احلكومة مبسودة‬ ‫قان�ون إلى البرملان‪ .‬تش�كل املوافقة على‬ ‫القانون جزءا م�ن عملية اإلعداد إلصدار‬ ‫محتمل لصكوك سيادية‪».‬‬ ‫وتقت�رح مس�ودة القان�ون إص�دار‬ ‫صك�وك س�يادية مب�ا يع�ادل ‪ 200‬مليون‬ ‫يورو مقومة باليورو أو الدوالر‪.‬‬ ‫وق�ال مصرفي�ون إن لوكس�مبورغ‬ ‫وبريطاني�ا تدرس�ان إص�دار صك�وك‬ ‫لتس�ويق مراكزهم�ا املالي�ة للتموي�ل‬ ‫اإلسالمي العاملي‪.‬‬ ‫غير ان لوكس�مبورج ل�م حتدد جدوال‬ ‫زمنيا الس�تكمال الصفقة الت�ي تفكر فيها‬ ‫منذ أعوام عديدة‪.‬‬

‫مسؤول باالحتاد األوروبي ‪:‬‬ ‫أزمة منطقة اليورو تغذي الهجرة من التكتل‬ ‫■ بروكس�ل ‪ -‬د ب أ‪:‬ح�ذر مفوض باالحت�اد األوروبي أمس الثالث�اء من أن هجرة‬ ‫مواطني التكتل بحثا عن العمل في دول اخرى أعضاء باالحتاد تعد مؤش�را كبيرا على‬ ‫احلاجة ملزيد من اجلهود ملكافحة األزمة االقتصادية‪.‬‬ ‫ومن�ذ اول كانون ثاني‪/‬يناير احلالي أصب�ح مواطنون من رومانيا وبلغاريا أحرارا‬ ‫ف�ي البحث ع�ن العمل في أي م�كان باالحتاد األوروبي‪ ،‬مما أثار اخملاوف بش�أن تدفق‬ ‫املهاجرين الساعني وراء احلصول على امليزات االجتماعية وليس التوظيف‪.‬‬ ‫وق�ال الزل�و أندور‪ ،‬مف�وض االحتاد األوروبي لش�ؤون التوظيف‪ ،‬إن ه�ذا النقاش‬ ‫س�يخف على األرجح في غضون أسابيع قليلة عندما يرى الناس عدم وجود تدفق من‬ ‫العاملني البلغار والرومانيني‪.‬‬ ‫غي�ر أنه ح�ذر من أن اإلحتاد األوروبي يش�هد أعدادا متزاي�دة تهاجر ليس فقط من‬ ‫روماني�ا وبلغاري�ا بل م�ن املناطق األكثر تهميش�ا من منطقة اليورو بس�بب إس�تمرار‬ ‫األزمة االقتصادية باملنطقة‪.‬‬ ‫وتص�درت قضاي�ا الهجرة مؤخ�را العناوي�ن في وس�ائل االعالم ف�ي االقتصادات‬ ‫األوروبية‪ ،‬ومن بينها بريطانيا حيث اقترح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون‬ ‫وضع سقف مستهدف للهجرة عند ‪ 100‬ألف شخص سنويا بحلول عام ‪.2015‬‬ ‫وقال وزير األعمال البريطاني فينس كيبل‪ ،‬الذي تنصل في وقت س�ابق من سياسة‬ ‫الهج�رة للحكومة االئتالفية البريطانية‪ ،‬أمس أيضا إن «مثل هذا الهدف غير مفيد ولن‬ ‫يحقق التأثير املرغوب»‪.‬‬ ‫في غضون ذلك رفض زعيم حزب االس�تقالل البريطان�ي نايجل فاراج االدعاء بأن‬ ‫الهجرة حتقق غالبا منافع اقتصادية‪.‬‬ ‫ونقلت هيئة اإلذاعة البريطانية «بي بي سي» عن فاراج قوله «أفضل أن يكون لدينا‬ ‫مجتمعات تش�عر بوحدة أكبر وأفضل أن يكون هناك وضع يوفر للبريطانيني الشباب‬ ‫العاطلني فرصة حقيقية للحصول على وظيفة»>‬

‫العبء الضريبي في إيطاليا يسجل‬ ‫رقم ًا قياسي ًا في ‪ 2013‬ويبلغ ‪٪44.3‬‬ ‫■ روم�ا ‪ -‬يو ب�ي اي‪ :‬إرتفع العبء‬ ‫الضريب�ي ف�ي إيطالي�ا خلال الع�ام‬ ‫‪ 2013‬الفائت إلى ‪ ،٪44.3‬وهي نس�بة‬ ‫تس�جل ف�ي تاري�خ‬ ‫قياس�ية جدي�دة‬ ‫ّ‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫ونقل�ت وكال�ة «آك�ي» اإليطالي�ة‬ ‫لألنب�اء ع�ن إحصائي�ة أجراه�ا مركز‬ ‫دراس�ات إحتاد التجاريين اإليطاليني‬ ‫«كونفكوميرتشو» أن العبء الضريبي‬ ‫إرتفع إلى نس�بة ‪ ٪44.3‬خلال العام‬ ‫املاض�ي‪ ،‬وه�و رق�م قياس�ي جديد في‬ ‫تاريخ البالد‪.‬‬ ‫وتوق�ع املرك�ز أن «يبق�ى مس�توى‬ ‫ً‬ ‫مس�تقرا عند نس�بة‬ ‫الع�بء الضريبي‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا»‪،‬‬ ‫‪ ٪44‬خلال الع�ام اجل�اري‬ ‫ً‬ ‫مبينا أن «هذا الوضع يتطلب إلستئناف‬ ‫ً‬ ‫مزي�دا م�ن الش�جاعة‬ ‫عملي�ة النم�و‬

‫واحلس�م ف�ي خف�ض اإلنف�اق الع�ام‪،‬‬ ‫وف�وق كل ش�يء سياس�ات ضريبي�ة‬ ‫لصال�ح العرض‪ ،‬بدءا بخفض حاس�م‬ ‫للع�بء الضريبي ال�ذي يثقل مدخالت‬ ‫اإلنتاج كخطوة أولى وأهم»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ووفق�ا للمركز فإن «تخفيض العبء‬ ‫الضريبي يج�ب أن يكون بالتالي هدفا‬ ‫ً‬ ‫أساس�يا للحكومة‬ ‫وإج�راء‬ ‫ذا أولوي�ة‬ ‫ً‬ ‫في املس�تقبل القريب»‪ ،‬وأن «ال يقتصر‬ ‫األمر عل�ى مجرد حتوي�ل للضرائب أو‬ ‫إعادة صياغتها»‪ ،‬بل «تخفيضها بشكل‬ ‫أكيد وتدريجي ومستدام‪ ،‬والذي ميثل‬ ‫احلاج�ة األساس�ية بالنس�بة للعم�ال‬ ‫والشركات واملتقاعدين»‪.‬‬ ‫وأش�ار إلى أنه�ا الطريق�ة الوحيدة‬ ‫إلعادة إطالق الق�وى املنتجة احليوية‬ ‫الكامنة في إيطاليا‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫«جانيت يلني» أول امرأة على رأس البنك املركزي االمريكي‬ ‫‪ ■ ‬واش�نطن ‪ -‬وكاالت األنب�اء‪:‬‬ ‫صادق مجلس الش�يوخ االمريكي أمس‬ ‫األول على تعيني جانيت يلني على رأس‬ ‫مجل�س اإلحتياطي الفدرال�ي‪ ،‬لتصبح‬ ‫ف�ي األول من ش�باط‪/‬فبراير أول امرأة‬ ‫تدير البنك املركزي األقوى في العالم‪.‬‬ ‫وواف�ق اعض�اء مجل�س الش�يوخ‬ ‫بأغلبي�ة‪ 56‬صوت�ا مقابل‪ 26 ‬عل�ى‬ ‫تعيين يلين‪ ،‬النائب�ة احلالي�ة لرئيس‬ ‫االحتياط�ي الفدرال�ي‪ ،‬ب�ن برنانك�ي‪،‬‬ ‫لتخلف�ه عن�د انته�اء واليت�ه الثاني�ة‬ ‫البالغة أربع سنوات‪.‬‬ ‫وتس�تعد اخلبي�رة االقتصادي�ة‪،‬‬ ‫البالغ�ة م�ن العمر‪ 67 ‬عام�ا‪ ،‬لدخ�ول‬ ‫دائ�رة كب�ار ق�ادة العالم الذي�ن تكون‬ ‫أدن�ى تصريحاته�م مح�ط إهتم�ام‬ ‫وحتلي�ل‪ ،‬بعدم�ا عينها الرئي�س باراك‬ ‫أوباما في مطلع تشرين االول‪/‬أكتوبر‪.‬‬ ‫وأك�د أوباما ف�ي آب‪/‬اغس�طس «ان‬ ‫رئي�س االحتياط�ي الفدرال�ي ليس من‬ ‫أه�م الق�ادة السياس�يني ف�ي الواليات‬ ‫املتحدة فحس�ب‪ ،‬بل هو من أهم القادة‬ ‫السياسيني في العالم»‪.‬‬ ‫وفك�ر الرئي�س االمريكي لفت�رة في‬ ‫تعيين الري س�امرز‪ ،‬وزي�ر اخلزان�ة‬ ‫الس�ابق ف�ي ادارة بي�ل كلينت�ون‪ ،‬في‬ ‫ه�ذا املنصب‪ ،‬لكن�ه تخلى ع�ن ذلك في‬ ‫نهاي�ة املط�اف بس�بب معارض�ة قس�م‬ ‫من الن�واب‪ ،‬وال س�يما الدميوقراطيني‬ ‫منهم‪.‬‬ ‫وكان�ت يلين موضع إجماع أوس�ع‪،‬‬

‫وأق�ل ظه�ورا حت�ى اآلن حت�ت اضواء‬ ‫االعلام‪ ،‬وس�تتولى مقالي�د رئاس�ة‬ ‫اإلحتياطي الفدرالي في مرحلة مفصليّ ة‬ ‫حيث باش�رت املؤسس�ة ف�ي تخفيض‬ ‫الدع�م الهائ�ل ال�ذي تقدم�ه لإلقتصاد‬ ‫األميركي منذ ازمة ‪. 2008‬‬ ‫وق�رر اإلحتياط�ي الفدرال�ي ف�ي‬ ‫منتص�ف كان�ون االول‪/‬ديس�مبر أن‬ ‫يخفض من‪ 85‬إلى‪ 75 ‬مليار دوالر قيمة‬ ‫الس�يولة الت�ي يضخه�ا كل ش�هر ف�ي‬ ‫مالية الوالي�ات املتحدة بهدف تيس�ير‬ ‫القروض‪.‬‬ ‫وأوض�ح برنانك�ي أن يلني‪« ‬أي�دت‬ ‫بالكامل» هذا القرار الذي فاجأ االسواق‬ ‫وق�د ينذر ببداية النهاية حلقبة االموال‬ ‫السهلة‪.‬‬ ‫وبع�د توليه�ا مهامها س�يترتب على‬ ‫يلني أن تضع ح�دا تدريجيا لهذه اآللية‬ ‫حتت انظار االس�واق املتخوفة والدول‬ ‫الناش�ئة الت�ي تخش�ى حرك�ة ه�روب‬ ‫أموال خارج أراضيها‪.‬‬ ‫وعل�ى امل�دى البعيد س�تواكب يلني‬ ‫التطبيع التدريجي للسياس�ة النقدية‪،‬‬ ‫وتس�هر عل�ى أن جت�ري عملي�ة زيادة‬ ‫معدالت الفائدة الرئيس�ية لإلحتياطي‬ ‫الفدرالي ب�دون مش�كالت بعدما بقيت‬ ‫قريبة من الصفر منذ نهاية عام ‪.2008‬‬ ‫وقالت ف�ي منتصف تش�رين األول‪/‬‬ ‫أكتوب�ر ل�دى مثوله�ا أم�ام جلن�ة ف�ي‬ ‫مجلس الش�يوخ «س�يكون م�ن ا ُملكلف‬ ‫وقف سياس�ة الليونة النقدية في وقت‬

‫مبكر»‪.‬‬ ‫وعل�ى غ�رار س�لفها ستس�عى هذه‬ ‫املستش�ارة اإلقتصادي�ة الس�ابقة‬ ‫للرئي�س كلينت�ون إليج�اد الوتي�رة‬ ‫املناس�بة لسياس�ة الليونة النقدية‪ ،‬مع‬ ‫الرد عل�ى منتقدي اإلحتياطي الفدرالي‬ ‫الذي�ن يؤك�دون أن سياس�تها تش�جع‬ ‫الف�ورات املالية بدون أن تخدم مصالح‬ ‫الطبقات الوسطى‪.‬‬ ‫وق�ال الس�ناتور اجلمهوري تش�اك‬ ‫غراس�لي الذي صوت ض�د تثبيت يلني‬ ‫«إن املنافع بالنسبة لألمريكي املتوسط‬ ‫غير مؤكدة في أفضل األحوال»‪.‬‬ ‫وف�ي املقابل أك�د أوباما ف�ي بيان أن‬ ‫يلين «س�بق أن س�اهمت‪ ‬في إخ�راج‬ ‫البالد من اإلنكماش وأنها‪ ‬س�تدافع‪ ‬عن‬ ‫اصحاب االجور االميركيني وس�تحمي‬ ‫املس�تهلكني» بعدم�ا تتول�ى زم�ام‬ ‫االحتياطي الفدرالي‪.‬‬ ‫ول�ن تك�ون مهمة يلين س�هلة‪ ،‬لكن‬ ‫بوس�عها اإلس�تناد إلى التحس�ن الذي‬ ‫س�جل مؤخرا ف�ي الوض�ع اإلقتصادي‬ ‫األمريك�ي‪ .‬فنم�و اجمال�ي الن�اجت‬ ‫الداخل�ي األميرك�ي س�جل تس�ارعا‬ ‫واضح�ا في الفص�ل الثالث من الس�نة‬ ‫ليصل إل�ى ‪ ٪4.1‬باملقارنة م�ع الفترة‬ ‫ذاته�ا م�ن الع�ام املاضي‪ ،‬بعدم�ا راوح‬ ‫مبستوى‪ ٪2.5 ‬خالل األش�هر الثالثة‬ ‫السابقة‪.‬‬ ‫كم�ا تراجع�ت نس�بة البطال�ة ف�ي‬ ‫تش�رين الثاني‪/‬نوفمب�ر إل�ى أدن�ى‬

‫مس�توياتها من�ذ خم�س س�نوات‬ ‫مس�جلة‪ ،٪7‬رغم أن مش�كلة البطال�ة‬ ‫طويلة األمد ال تزال قائمة‪.‬‬ ‫وف�ي مطل�ق األح�وال ف�إن مس�ألة‬ ‫الوظائ�ف س�تكون م�ن أولوي�ات يلني‬ ‫الت�ي ينظ�ر إليه�ا داخ�ل اإلحتياط�ي‬ ‫الفدرالي على أنها من»احلمائم»‪ ‬املهتمة‬ ‫بالبطالة والنمو أكثر منها بالتضخم‪.‬‬ ‫وقالت في تشرين الثاني‪/‬نوفمبر»أن‬ ‫سياس�تنا تريد أن تع�ود بالفائدة على‬ ‫جمي�ع األمريكيين وخصوص�ا الذي�ن‬ ‫ليس لديهم وظائف وعائالتهم»‪.‬‬ ‫وس�يكون أم�ام يلني بضعة اس�ابيع‬ ‫للتحضي�ر إلمتحانه�ا األول الكبي�ر‬ ‫في‪18 ‬و‪ 19‬آذار‪/‬م�ارس خلال املؤمت�ر‬ ‫الصحاف�ي املقب�ل اخملصص للسياس�ة‬ ‫النقدية لإلحتياطي الفدرالي‪.‬‬ ‫يناير كانون الثاني‪.‬‬ ‫وفيما يلي بعض احلقائق عن يلني‪:‬‬ ‫* متي�ل يلني إلى تيس�ير السياس�ة‬ ‫النقدية‪ ،‬إذ إنها تفضل اإلستراتيجيات‬ ‫الت�ي تقلص البطالة حتى ل�و أدى ذلك‬ ‫إل�ى إرتف�اع التضخ�م‪ .‬وقال�ت يلين‬ ‫ع�ام ‪« 1995‬حين تتع�ارض األه�داف‬ ‫ويتحت�م اإلختي�ار بين بدائ�ل صعب�ة‬ ‫تك�ون السياس�ة احلكيمة واإلنس�انية‬ ‫ف�ي نظ�ري ه�ي الس�ماح بإرتف�اع‬ ‫التضخ�م حت�ى إذا كان فوق املس�توى‬ ‫املستهدف‪».‬‬ ‫* تتمت�ع يلين بخب�رة طويل�ة في‬ ‫وض�ع السياس�ات النقدي�ة‪ .‬وقب�ل‬

‫تعيينه�ا نائب�ة لرئي�س اإلحتياط�ي‬ ‫الفدرال�ي ف�ي ‪ 2010‬ش�اركت في وضع‬ ‫السياس�ة النقدي�ة األمريكية كرئيس�ة‬ ‫لفرع اإلحتياطي في س�ان فرانسيسكو‬ ‫من ‪ 2004‬حتى ‪ 2010‬وعضو في مجلس‬ ‫إدارة اإلحتياط�ي الفدرال�ي م�ن ‪1994‬‬ ‫حت�ى ‪ .1997‬وترأس�ت أيض�ا مجل�س‬ ‫املستشارين االقتصاديني للرئيس بيل‬ ‫كلينتون من ‪ 1997‬حتى ‪.1999‬‬ ‫* يلين اقتصادي�ة مرموق�ة حصلت‬ ‫عل�ى الدكت�وراة م�ن جامع�ة يي�ل‪،‬‬ ‫وعمل�ت بالتدري�س ف�ي جامع�ة‬ ‫كاليفورني�ا بيركل�ي وجامع�ة هارفارد‬ ‫وكلي�ة لن�دن لالقتصاد‪ .‬ونش�رت يلني‬ ‫بحوثا ف�ي موضوعات ش�تى من بينها‬ ‫عصابات الش�بان واألمه�ات العازبات‬ ‫والسياس�ة النقدية املثلى والعالقة بني‬ ‫األجور واألسعار والتجارة‪.‬‬ ‫* يتغلغ�ل االقتصاد ف�ي حياة يلني‬ ‫الش�خصية أيض�ا‪ .‬فهي زوج�ة جورج‬ ‫أكيرل�وف‪ ،‬الفائ�ز بجائ�زة نوب�ل ف�ي‬ ‫االقتص�اد‪ ،‬وش�اركته ف�ي كتاب�ة ع�دد‬ ‫من األبح�اث‪ .‬وقد التقت ب�ه عام ‪1977‬‬ ‫حين كان�ا عضوين ف�ي مجل�س إدارة‬ ‫اإلحتياط�ي اإلحت�ادي‪ ،‬ث�م تزوجت�ه‬ ‫وتركت العمل في اإلحتياطي اإلحتادي‬ ‫للتدري�س ف�ي كلي�ة لن�دن لالقتص�اد‪.‬‬ ‫ولهم�ا إب�ن وحيد يعم�ل حاليا أس�تاذا‬ ‫لالقتص�اد ف�ي اجلامع�ة‪ ،‬وكان يحل�م‬ ‫بالعم�ل في هذا اجملال منذ أن كان عمره‬ ‫‪ 13‬عاما‪.‬‬

‫«فيتش» للتصنيف اإلئتماني ال تخفض ولكنها حتذر‬

‫تركيا تتوقع تأثيرا اقتصاديا‬ ‫قصير األجل لفضيحة فساد‬

‫■ اس��طنبول ‪ -‬رويترز‪ :‬ق��ال وزير املالي��ة التركي‪،‬‬ ‫محم��د شيمش��ك‪ ،‬أمس الثالث��اء إن حالة ع��دم اليقني‬ ‫الناجتة عن فضيحة فساد في تركيا قد تؤثر على النمو‬ ‫االقتصادي في األجل القريب‪.‬‬ ‫وذكر أيض��ا أن تركيا تتخذ اج��راءات للحفاظ على‬ ‫الطلب احمللي عند مستويات معقولة‪ ،‬دون اللجوء لرفع‬ ‫أسعار لفائدة ما يدعم السياسة النقدية احلالية للبنك‪.‬‬ ‫وقال شيمش��ك ف��ي مقابل��ة أذاعتها محطة «س��ي‪.‬‬ ‫ان‪.‬ان تُ ��رك» أم��س «نواجه حتديا كبي��را على الصعيد‬ ‫السياس��ي‪ ،‬ولكن نعتقد أن��ه لن يدوم طوي�لا‪ ».‬وتابع‬ ‫«ق��د يح��دث تباطؤ إلى حد م��ا في الرب��ع األول‪ ،‬ولكن‬ ‫وفق مخططنا األساسي ومع إنحسار الشكوك وهدوء‬ ‫األوض��اع ‪ ..‬فإن معدل النمو ميك��ن أن يظل نحو أربعة‬ ‫باملئة العام احلالي‪».‬‬ ‫وقال الوزير إن البنك املركزي تعاون مع هيئة الرقابة‬ ‫املصرفية واخلزانة العامة ووزارة املالية‪ ،‬ومتكنت هذه‬ ‫الهيئات من تقييد منو اإلقراض من خالل نس��ب كفاية‬ ‫رأس امل��ال‪ ،‬وإجراءات كلية دون رفع أس��عار الفائدة‪.‬‬ ‫وأض��اف «أثبت��ت تركي��ا جناحها في خف��ض احجام‬ ‫القروض ملستويات معقولة دون رفع اسعار الفائدة‪».‬‬ ‫وتعرض��ت اللي��رة التركية لضغوط ش��ديدة منذ أن‬ ‫أعل��ن مجل��س االحتياطي االحت��ادي (البن��ك املركزي‬ ‫االمريك��ي) الب��دء في خفض برنامج ش��راء س��ندات‬

‫مخاوف الكساد تدفع البنك املركزي‬ ‫األوروبي في اجتاه تثبيت سعر الفائدة‬ ‫■ برلين ‪ -‬د ب ا‪ :‬يس�تعد مجل�س محافظ�ي‬ ‫البنك املركزي األوروبي لعق�د إجتماعه الدوري‬ ‫غ�دا اخلمي�س ف�ي ظ�ل توقع�ات باإلبق�اء على‬ ‫س�عر الفائدة الرئيسية عند مس�تواه املنخفض‬ ‫القياسي‪ ،‬في ظل مؤشرات على عام صعب جديد‬ ‫ينتظر اقتص�اد منطقة اليورو املتعثر‪ ،‬واخملاوف‬ ‫من ظهور خطر الكساد‪.‬‬ ‫ويتوق�ع احمللل�ون أن ينته�ي أول اجتم�اع‬ ‫للمجل�س ف�ي العام اجلدي�د باإلبقاء على س�عر‬ ‫الفائ�دة عند مس�توى ‪ ٪0.25‬بعد أن قال ماريو‬ ‫دراغ�ي‪ ،‬رئي�س البن�ك‪ ،‬جملل�ة (دي�ر ش�بيغل)‬ ‫األملانية األسبوعية األس�بوع املاضي إنه ال يرى‬ ‫أي ضرورة للقيام بتحرك فوري في ظل األوضاع‬ ‫االقتصادية الراهنة‪.‬‬ ‫وق�ال ماركو فالي‪ ،‬كبير خبراء اقتصاد منطقة‬ ‫الي�ورو ف�ي مجموع�ة «يون�ي كريدي�ت بان�ك»‬ ‫املصرفية اإليطالية «عندما يجتمع البنك املركزي‬ ‫األوروب�ي بع�د غ�د اخلمي�س ل�ن نتوق�ع تغيير‬ ‫في س�عر الفائ�دة وال إعالن�ا عن إج�راءات غير‬ ‫تقليدية»‪.‬‬ ‫ولك�ن كثيرين م�ن احملللين يقول�ون‪ ‬إن قوة‬ ‫الي�ورو م�ع مع�دل التضخم املنخف�ض‪ ،‬وضعف‬ ‫النم�و االقتص�ادي‪ ،‬وظ�روف الس�يولة النقدية‬ ‫السيئة‪ ،‬ميكن أن جتبر البنك املركزي األوروبي‪،‬‬ ‫ال�ذي يدي�ر السياس�ة النقدي�ة ملنطق�ة اليورو‪،‬‬

‫عل�ى التحرك خالل العام احلالي لتعزيز اقتصاد‬ ‫املنطق�ة املكونة من ‪ 18‬دولة وقط�ع الطريق على‬ ‫اخملاوف من تزايد ضغوط الكساد‪.‬‬ ‫كانت وكالة اإلحصاء األوروبية (يوروستات)‬ ‫قد أعلنت أمس عن تراجع مفاجئ ملعدل التضخم‬ ‫في منطقة اليورو إل�ى ‪ ٪0.8‬خالل كانون أول‪/‬‬ ‫ديس�مبر ف�ي حين أن احل�د األقصى املس�تهدف‬ ‫بالنسبة للبنك هو ‪.٪2‬‬ ‫ودف�ع تراج�ع املع�دل خلال الش�هر املاض�ي‬ ‫مع�دل التضخم خالل العام ككل إلى أقل من احلد‬ ‫األقصى املستهدف‪.‬‬ ‫من ناحيته يرفض دراغي باس�تمرار التقارير‬ ‫التي تقول إن منطقة اليورو تواجه مخاطر كساد‪.‬‬ ‫ولك�ن بن م�اي احملل�ل االقتصادي ف�ي مجموعة‬ ‫«كابيت�ال إيكونوميكس» لألبح�اث االقتصادية‬ ‫يقول إنه س�يكون على البن�ك املركزي األوروبي‬ ‫ب�ذل املزيد من اجلهد خلال العام احلالي لتعزيز‬ ‫الثقة في اقتصادات منطقة اليورو‪.‬‬ ‫وأض�اف أن تراجع مع�دل التضخم في منطقة‬ ‫الي�ورو خلال الش�هر املاض�ي س�يزيد اخملاوف‬ ‫من احتمال دخولها مرحلة الكس�اد وهو ما يزيد‬ ‫الضغ�وط على البن�ك املركزي التخ�اذ املزيد من‬ ‫اخلطوات لدعم االقتصاد‪.‬‬ ‫وق�ال «ف�ي حين أنن�ا ال نتوق�ع اتخ�اذ البنك‬ ‫املركزي أي خطوات جديدة في اجتماع اخلميس‪،‬‬

‫فإنن�ا أيض�ا نتوق�ع اتخ�اذ املزيد م�ن اخلطوات‬ ‫لدعم االقتصاد في الشهور املقبلة>»‬ ‫ويتوق�ع البن�ك املرك�زي انخف�اض مع�دل‬ ‫التضخ�م م�ن ‪4‬ر‪ ٪1‬الع�ام املاضي إل�ى ‪٪1.1‬‬ ‫الع�ام احلال�ي قب�ل أن يرتف�ع إل�ى ‪ ٪1.3‬العام‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وق�ال كليمينت دي لوش�يا احمللل االقتصادي‬ ‫ف�ي بن�ك «بي‪.‬إن‪.‬ب�ي باريب�ا» الفرنس�ي «معدل‬ ‫التضخم س�يظل منخفضا بدرج�ة خطيرة خالل‬ ‫الشهور املقبلة»‪.‬‬ ‫كان البنك املركزي األوروبي قد فاجأ األسواق‬ ‫ف�ي تش�رين ثاني‪/‬نوفمب�ر املاض�ي بخف�ض‬ ‫س�عر الفائ�دة مبق�دار ربع نقط�ة مئوي�ة ليصل‬ ‫إل�ى ‪ ٪0.25‬فق�ط ف�ي ظ�ل توقع�ات بانخفاض‬ ‫التضخم وضعف آفاق النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫ومن�ذ ذلك الوقت أك�دت البيانات اإلقتصادية‬ ‫مرة أخرى احلالة الهش�ة إلقتص�اد منطقة حيث‬ ‫ل�م ت�أت البيان�ات االقتصادي�ة عل�ى مس�توى‬ ‫التوقع�ات اإليجابية التي ظه�رت في العديد من‬ ‫مؤشرات الثقة األساسية‪.‬‬ ‫وقال كارستن برزيس�كي احملل�ل االقتصادي‬ ‫ف�ي بن�ك «آي‪.‬إن‪.‬ج�ي» الهولن�دي «احلقيقة أن‬ ‫البيان�ات االقتصادي�ة ل�م تك�ن عل�ى مس�توى‬ ‫التوقع�ات التي أظهرتها مؤش�رات الثقة وهو ما‬ ‫يعني أنه ال يوجد أي س�بب لكي يسترخي البنك‬

‫املركزي ويشعر بالراحة»‪.‬‬ ‫كان الناجت الصناعي ملنطقة اليورو قد انخفض‬ ‫خالل تشرين أول‪/‬أكتوبر املاضي بنسبة ‪٪1.1‬‬ ‫عن الش�هر الس�ابق وذلك بعد انخفاضه بنسبة‬ ‫‪ ٪0.2‬في أيلول‪/‬سبتمبر املاضي‪.‬‬ ‫ونش�ر البن�ك املركزي األوروبي ي�وم اجلمعة‬ ‫املاضي بيانات أظهرت إستمرار تراجع القروض‬ ‫املقدم�ة للش�ركات في منطق�ة العمل�ة األوروبية‬ ‫املوحدة‪.‬‬ ‫لذلك فاألفق مفتوح أمام البنك لكي يس�تخدم‬ ‫جميع أس�لحته النقدية لضمان عدم ظهور املزيد‬ ‫م�ن الصعوب�ات أم�ام االقتص�اد خالل الش�هور‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫وميكن أن تش�مل هذه األسلحة خفضا جديدا‬ ‫للفائ�دة إل�ى جان�ب اتخ�اذ إج�راءات جدي�دة‬ ‫لتعزيز السيولة النقدية في األسواق‪.‬‬ ‫يذكر أن إيلمارس رميس�يفيكس‪ ،‬محافظ بنك‬ ‫التفي�ا املركزي‪ ،‬سيش�ارك في اجتم�اع اخلميس‬ ‫املقب�ل بع�د أن أصبح�ت بلاده الدول�ة رق�م ‪18‬‬ ‫ف�ي منطقة الي�ورو فعليا اعتبارا م�ن أول كانون‬ ‫ثاني‪/‬يناير احلالي‪.‬‬ ‫وكان االحتاد األوروبي قد وافق العام املاضي‬ ‫عل�ى ض�م التفيا إل�ى منطقة الي�ورو حيث بدأت‬ ‫هذه الدولة اس�تخدام العملة املوح�دة فعليا مع‬ ‫بداية العام احلالي‪.‬‬

‫انخفاض قياسي لسعر اجلنيه السوداني في السوق املوازي‬ ‫■ اخلرطوم ‪ -‬األناضول‪ :‬تسجل‬ ‫أس�عار صرف اجلنيه الس�وداني في‬ ‫الس�وق امل�وازي تراجع�ا مس�تمرا‪،‬‬ ‫من�ذ انفج�ار األحداث بدول�ة جنوب‬ ‫السودان‪ ،‬وارتفاع وتيرة النزاع بني‬ ‫الرئي�س ميارديت س�لفاكير ونائبه‬ ‫املقال رياك مش�ار منتصف ديسمبر‪/‬‬ ‫كانون أول املاضي‪.‬‬ ‫وتراج�ع اجلني�ه الس�وداني ف�ي‬ ‫السوق املوازي‪ ،‬خالل تعامالت امس‬ ‫الثالثاء‪ ،‬مقابل الدوالر األمريكي إلى‬ ‫مستويات قياسية‪ ،‬مسجال نحو ‪8.18‬‬ ‫جني�ه لل�دوالر الواحد‪ ،‬مقاب�ل ‪7.30‬‬ ‫جني�ه لل�دوالر قب�ل أح�داث جنوب‬ ‫السودان‪ ،‬بتراجع نسبته ‪.٪12‬‬ ‫وتع�د ه�ذه امل�رة الثاني�ة الت�ي‬ ‫يتخطى فيها ال�دوالر حاجز الثمانية‬ ‫جنيه�ات س�ودانية‪ ،‬من�ذ يوني�و‪/‬‬ ‫حزي�ران املاض�ي بعدم�ا ق�ررت‬

‫اخلرطوم إغلاق األنابي�ب في وجه‬ ‫مرور نفط جنوب السودان‪.‬‬ ‫ول�م يخ�ف املس�ئولون ف�ي‬ ‫اخلرط�وم مخاوفه�م بش�أن إمكانية‬ ‫تعط�ل إم�دادات النف�ط ال�واردة من‬ ‫اجلنوب‪ ،‬والتي ال متثل رسومها رافد‬ ‫مهما للموازنة العامة وحس�ب‪ ،‬وإمنا‬ ‫متثل واحدا من أهم مصادر السودان‬ ‫من النقد األجنبي‪.‬‬ ‫وحص�ل الس�ودان خلال الع�ام‬ ‫املاض�ي عل�ى نح�و ‪ 1.5‬ملي�ار دوالر‬ ‫كرس�وم لعب�ور نف�ط اجلن�وب عب�ر‬ ‫أنابيبه‪.‬‬ ‫وتتبن�ى السياس�ية النقدي�ة‬ ‫اجلدي�دة للبن�ك املركزي الس�وداني‬ ‫«س�عر الصرف املرن ا ُملدار» من خالل‬ ‫تركه ملعادلة العرض والطلب‪.‬‬ ‫وح�دد بن�ك الس�ودان املرك�زى‬ ‫السعر التأشيرى للدوالر أمس بنحو‬

‫‪ 5.7075‬جنيه‪.‬‬ ‫ويش�هد الس�وق امل�وازي إقب�اال‬ ‫كبي�را عل�ى النق�د األجنب�ي م�ن قبل‬ ‫التج�ار املس�توردين واملس�تثمرين‪،‬‬ ‫في ظ�ل الع�رض احملدود م�ن جانب‬ ‫البنوك‪ .‬وال يعلن السودان عن حجم‬ ‫إحتياطي�ه م�ن النقد األجنب�ي‪ ،‬لكن‬ ‫مس�ؤولني طامل�ا قالوا إن�ه في حدود‬ ‫األم�ان‪ ،‬ويكف�ي لتغطي�ة ال�واردات‬ ‫لنحو ثالثة أشهر‪.‬‬ ‫وق�ال وزي�ر املالي�ة الس�وداني‪،‬‬ ‫بدرالدي�ن محم�ود‪ ،‬ف�ي تصريح�ات‬ ‫صحافي�ة مؤخ�را‪ ،‬ان الس�ودان‬ ‫تلق�ى قرض�ا (ل�م يفص�ح ع�ن قيمته‬ ‫أو مص�دره) لدع�م إحتياطيات النقد‬ ‫األجنبي للبالد‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن احلكوم�ة س�تحصل‬ ‫عل�ى الدفع�ة األولى من ه�ذا القرض‬ ‫خلال أي�ام‪ ،‬وبالتال�ي س�تضخها‬

‫«بوينغ» تسجل مبيعات قياسية‬ ‫من الطائرات املدنية في ‪2013 ‬‬ ‫■ س�ياتل ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعلن�ت ش�ركة صناع�ة الطائ�رات‬ ‫األمريكي�ة «بوين�غ» اإلثنين عن تس�ليم عدد قياس�ي من‬ ‫الطائ�رات التجاري�ة خلال الع�ام املاضي بفض�ل الطلب‬ ‫القوي على طائرات الركاب والشحن‪. ‬‬ ‫وس�لمت «بوين�غ» خلال الع�ام املاضي‪ 648 ‬طائ�رة‬ ‫بزي�ادة قدرها‪ 47 ‬طائرة عن العام الس�ابق لتس�جل رقما‬ ‫قياس�يا‪ .‬في الوقت نفسه فإن التقديرات تشير إلى تسليم‬ ‫ش�ركة «أيرباص» األوروبية لصناعة الطائرات واملنافس‬ ‫الرئيسي لشركة «بوينغ»‪ 620 ‬طائرة خالل العام املاضي‪.‬‬ ‫يذك�ر أن «بوين�غ» و»أيرب�اص» تتنافس�ان عل�ى بي�ع‬ ‫الطائ�رات ألكب�ر ش�ركات الطي�ران ف�ي العال�م ‪ .‬وظل�ت‬ ‫«أيرباص» األولى عامليا من حيث املبيعات طوال س�نوات‬ ‫قبل أن تتفوق عليها «بوينغ» في ‪ .2013‬‬ ‫وذك�رت «بوين�غ» أنه�ا عازم�ة عل�ى اإلحتف�اظ‬ ‫بالتفوق‪ .‬ويبلغحجمتعاقداتهاحالياحوالي‪ 5080 ‬طائرة‪،‬‬ ‫وهو أيضا رقم قياس�ي بالنس�بة حلجم الطلبيات التي لم‬ ‫يتم تسليهما‪.‬‬ ‫ومتثل تعاقدات «بوينغ» خالل معرض الطيران األخير‬ ‫ف�ي دبي ج�زءا كبي�را من حج�م ه�ذه الطلبي�ات‪ .‬وكانت‬ ‫«أيرب�اص» ق�د ف�ازت بتعاق�دات كبي�رة خلال املع�رض‬ ‫نفسه‪.‬‬

‫ومازال�ت طائ�رات «بوين�غ‪ »737‬املصمم�ة للمس�افات‬ ‫القصي�رة واملتوس�طة األفض�ل مبيع�ا بالنس�بة للش�ركة‬ ‫األمريكي�ة‪ .‬وق�د س�لمت‪ 440 ‬طائرة من ه�ذه الطرز خالل‬ ‫العام احلالي‪.‬‬ ‫وذك�رت «بوين�غ» أن طرازي�ن آخرين س�جال مبيعات‬ ‫قياس�ية العام املاضي‪ ،‬وهما الطراز «بوينغ»‪ ،777‬وأحدث‬ ‫طائراته�ا «بوينغ‪ 787‬درميالين�ر»‪ .‬وس�لمت الش�ركة‬ ‫األمريكي�ة العمالق�ة‪ 65‬طائ�رة «درميالينر» خلال العام‬ ‫املاضي‪ ،‬رغ�م قرار هيئة الطيران االحتادية وقف تش�غيل‬ ‫الطراز ملدة‪ 4 ‬ش�هور خالل العام املاضي‪ ،‬بس�بب مشكالت‬ ‫في نظام البطارية أدت إلى إش�تعال النار في احملركات في‬ ‫بعض احلاالت‪.‬‬ ‫ومع التغلب على مش�كالت «بوينغ»‪ 787‬أعلنت الشركة‬ ‫في تشرين أول‪/‬أكتوبر املاضي زيادة أرباحها خالل الربع‬ ‫الثالث من العام املاضي بنسبة في ‪ 12‬املئة‪.‬‬ ‫عل�ى صعيد آخ�ر قالت «بوينغ» إن ش�ركة «فالي دبي»‬ ‫وضع�ت اللمس�ات األخيرة عل�ى صفقة لش�راء‪ 75 ‬طائرة‬ ‫«بوينغ‪ 737‬ماك�س» اجلدي�دة‪ .‬وأضاف�ت أن قيمة الصفقة‬ ‫تبلغ‪ 8.8 ‬مليار دوالر باألسعار املعلنة‪.‬‬ ‫وم�ن املنتظ�ر أن تقل�ع الطائ�رة ف�ي أول�ى رحالته�ا‬ ‫عام‪ 2016 ‬وأن تبدأ «بوينغ» تسليمها للعمالء في‪.2017 ‬‬

‫لتغطي�ة اإلحتياجات األساس�ية من‬ ‫السلع واخلدمات‪.‬‬ ‫وق�ال تاج�ر عملة ‪ -‬فض�ل حجب‬ ‫اس�مه‪ -‬إن إرتفاع أسعار الدوالر في‬ ‫الس�وق املوازي يرج�ع لكثرة الطلب‬ ‫عليه وقلة املعروض‪.‬‬ ‫وأض�اف أن معظ�م التجار ورجال‬ ‫األعم�ال اجته�وا لتحويل س�يولتهم‬ ‫إل�ى النق�د األجنب�ي والعق�ارات‬ ‫والذهب حلفظ قيمتها وس�ط تدهور‬ ‫األحوال االقتصادية في السودان‪.‬‬ ‫ويعاني الس�ودان من ع�دد من ال‬ ‫‪H‬زم�ات اإلقتصادي�ة بع�د إنفصال‬ ‫اجلن�وب ف�ي يوليو‪/‬مت�وز ‪2011‬‬ ‫بع�د أن ذهب�ت ‪ ٪75‬م�ن اإليرادات‬ ‫النفطية للجن�وب‪ ،‬ما أدى إلى فقدان‬ ‫‪ ٪46‬م�ن إي�رادات اخلزين�ة العامة‬ ‫و‪ ٪80‬م�ن عائ�دات النق�د األجنبي‬ ‫للخرطوم‪.‬‬

‫وكشف التاج محمد ابراهيم‪ ،‬وهو‬ ‫مستورد أجهزة حاسوب‪ ،‬عن معاناة‬ ‫املس�توردين في احلصول على النقد‬ ‫األجنب�ي م�ن املص�ارف الس�ودانية‬ ‫الت�ي تعج�ز ع�ن فت�ح إعتم�ادات‬ ‫للمستوردين‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن املستوردين يوفرون‬ ‫إحتياجاته�م م�ن النق�د األجنبي من‬ ‫خلال الس�وق املوازي‪ ،‬ف�ي ظل عدم‬ ‫وج�ود مناف�ذ رس�مية توف�ر العمل�ة‬ ‫الصعبة‪.‬‬ ‫وتوق�ع إبراهي�م اس�تمرار إرتفاع‬ ‫س�عر الدوالر مقابل اجلني�ه‪ ،‬في ظل‬ ‫تبني الس�ودان لسياس�ية «الصرف‬ ‫امل�رن ا ُمل�دار» وعدم حتديدها لس�عر‬ ‫صرف في املوازنة العامة‪.‬‬ ‫وق�ال «هذه السياس�ية ستش�عل‬ ‫الس�وق امل�وازي ف�ي ظ�ل الع�رض‬ ‫احملدود للنقد األجنبي»‪.‬‬

‫تراجع إصدار الصكوك اإلسالمية‬ ‫عامليا لـ ‪ 120‬مليار دوالر في العام املاضي‬ ‫■ الرياض ‪ -‬األناضول‪ :‬أظهر تقرير‬ ‫لش�ركة «بيتك لألبحاث» التابعة لبيت‬ ‫التموي�ل الكويتي صدر أم�س الثالثاء‬ ‫تراج�ع إجمال�ي إص�دارات الصك�وك‬ ‫اإلسلامية عاملي�ا العام املاض�ي بنحو‬ ‫‪ ٪8.5‬إلى ‪ 120‬مليار دوالر‪ ،‬مقابل ‪131‬‬ ‫مليار دوالر في ‪.2012‬‬ ‫ولم يلفت التقرير إلى أسباب تراجع‬ ‫إصدار الصكوك اإلسلامية ف�ي ‪،2013‬‬ ‫لكن محلليني يعزون األمر لتباطؤ النمو‬ ‫العاملي في العام املاضي‪ ‬خاصة في دول‬ ‫الش�رق األوس�ط‪ ،‬ال�ذي ب�دأ االعتماد‬ ‫عل�ى الصك�وك كأداة جي�دة للتموي�ل‪،‬‬ ‫جراء األحداث السياسية التي تشهدها‬ ‫مناطق كثيرة منه‪.‬‬ ‫وأوض�ح التقري�ر املتخصص إرتفاع‬ ‫إص�دارات الصك�وك خلال ديس�مبر‪/‬‬ ‫كان�ون أول املاض�ي إل�ى ‪ 14.1‬ملي�ار‬ ‫دوالر‪ ،‬مقابل ‪ 8.1‬مليار دوالرفي فبراير‪/‬‬ ‫تشرين ثاني املاضي‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن ثلاث دول خليجية‪،‬‬

‫ه�ي الس�عودية وقط�ر واإلم�ارات‪،‬‬ ‫أص�درت خلال ديس�مبر‪/‬كانون أول‬ ‫املاضي صكوكا بقيم�ة ‪ 3.3‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫فيم�ا ظل�ت ماليزيا في املرك�ز األول من‬ ‫حي�ث حج�م اإلص�دار‪ .‬لك�ن الالفت أن‬ ‫الري�ال الس�عودي أصب�ح ف�ي املرتب�ة‬ ‫الثالثة بعد العملة املاليزية «الرينغت»‬ ‫وال�دوالر األمريك�ي م�ن حي�ث عمل�ة‬ ‫اإلصدار ‪.‬‬ ‫ون�وه التقري�ر إل�ى أن االرتف�اع في‬ ‫إص�دار الصك�وك خالل الش�هر املاضي‬ ‫عبر عن رغبة املستثمرين في احلصول‬ ‫عل�ى متويل رخي�ص في ظ�ل اخملاوف‬ ‫من إحتمال رفع أس�عار الفائدة كنتيجة‬ ‫لتقلي�ص البن�ك املرك�زي األمريك�ي‬ ‫لبرنامجه لشراء السندات‪.‬‬ ‫ووفق�ا للتقري�ر ف�إن إجمال�ي‬ ‫اإلص�دارات خلال ديس�مبر‪/‬كانون‬ ‫ً‬ ‫إص�دارا مقابل‬ ‫األول املاض�ي بل�غ‪126 ‬‬ ‫‪ 53‬ف�ي نوفمبر‪/‬تش�رين الثاني و‪ 66‬في‬ ‫أكتوبر‪/‬تشرين األول ‪.2013‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫بقيم��ة ‪ 85‬ملي��ار دوالر ش��هريا واش��تد الضغط جراء‬ ‫قضية الفساد‪.‬‬ ‫عل��ى صعيد آخر ح��ذرت وكالة «فيت��ش» للتصنيف‬ ‫االئتماني أم��س من أن فضيحة الفس��اد التي تعصف‬ ‫باحلكومة التركية ميكن أن يؤثر على اجلدارة االئتمانية‬ ‫للب�لاد‪ ،‬ولك��ن لن يك��ون هن��اك تأثير عل��ى التصنيف‬ ‫السيادي «بي‪.‬بي‪.‬بي» في الوقت احلالي‪.‬‬ ‫وقال��ت «فيت��ش» في بي��ان «إذا اس��تمرت فضيحة‬ ‫الفس��اد فقد تؤدي إلى إضع��اف احلكومة أو تقويض‬ ‫قدرته��ا على تبني سياس��ات في الوقت املناس��ب من‬ ‫شأنها احملافظة على االستقرار االقتصادي‪ ».‬وتابعت‬ ‫« تتعارض هذه العوامل مع تصنيف «بي‪.‬بي‪.‬بي» ولكن‬ ‫من شأنها أن تضعف اجلدارة االئتمانية السيادية»‪.‬‬ ‫وكانت وكالة «فيتش» قد أعلنت خالل بداية الش��هر‬ ‫املنصرم‪ ،‬أنه بالرغم من التحديات اخملتلفة‪ ،‬التي ميكن‬ ‫أن تواج��ه البنوك التركية‪ ‬في ع��ام ‪ ،2014‬إال أنها متلك‬ ‫ما يكفي م��ن القوة للصمود أمام اخملاطر‪ ،‬مش��يرة إلى‬ ‫أن ارتفاع مع��دل الفائدة‪ ،‬وتباطؤ‪ ‬النم��و االقتصادي‪،‬‬ ‫وانخفاض ق��وة الليرة التركية (ال��ذي رمبا يحدث في‬ ‫بداي��ة العام ‪ ،)2014‬قد يؤدي إل��ى انخفاض في أرباح‬ ‫البنوك‪ ،‬لكن عمليات الرأسملة القوية‪ ،‬والبنية التمويلية‬ ‫الس��ليمة‪ ،‬وتوازن التدفق النقدي‪ ،‬سيؤمن لهذا القطاع‬ ‫اإلستمرار في الظهور بحالة ائتمانية مستقرة‪.‬‬

‫رجب طيب إردوغان يدعو إلى‬ ‫زيادة اإلستثمار الياباني في تركيا‬ ‫وتوسيع عالقات التبادل التجاري بني البلدين‬ ‫‪ ■ ‬طوكي�و ‪ -‬رويت�رز‪ :‬دع�ا رئيس‬ ‫الوزراء التركي‪ ،‬رجب طيب إردوغان‪،‬‬ ‫ام�س الثالثاء‪ ،‬إل�ى زيادة اإلس�تثمار‬ ‫اليابان�ي ف�ي بلاده‪ ،‬وإل�ى توس�يع‬ ‫عالقات التبادل التجاري بني البلدين‪.‬‬ ‫أنب�اء‬ ‫وكال�ة‬ ‫ونقل�ت‬ ‫«كيودو»‪ ‬الياباني�ة ع�ن أردوغ�ان‬ ‫قول�ه ف�ي محاض�رة ف�ي طوكي�و إن‬ ‫زيارت�ه ترتك�ز إل�ى ف�رص االس�تثمار‬ ‫املش�تركة‪ ،‬وتوس�يع التب�ادل‬ ‫التج�اري الس�نوي الثنائ�ي ال�ذي‬ ‫تبل�غ قيمت�ه احلالية‪ 4 ‬ملي�ارات‬ ‫دوالر‪ ،‬إل�ى ‪10 ‬ملي�ارات دوالر بحلول‬

‫العام‪ 2032 ‬ال�ذي تصادف فيه الذكرى‬ ‫املئوية لتأسيس اجلمهورية التركية‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن التوصل إل�ى إتفاق‬ ‫تب�ادل جت�اري ثنائي حر أمر أساس�ي‬ ‫ً‬ ‫معتبرا‬ ‫لتطوي�ر التجارة بني البلدي�ن‪،‬‬ ‫أن‪« ‬حج�م التب�ادل الياباني‪-‬الترك�ي‬ ‫مح�دود م�ن حي�ث حجم�ه‪ ،‬غي�ر أن�ه‬ ‫ وبوس�اطة التعاض�د والتع�اون‬‫والصداق�ة الوطيدة ‪ -‬ميك�ن حل هذه‬ ‫املسألة»‪.‬‬ ‫وس�يبحث إردوغان خلال الزيارة‬ ‫إبرام اتفاقية شراكة اقتصادية‪ ،‬وحيث‬ ‫م�ن املرج�ح أن يؤك�دا أن اجلانبين‬

‫سيعمالن على التطبيق املبكر إلتفاقية‬ ‫التع�اون ف�ي مج�ال التقني�ة النووية‬ ‫املدني�ة‪ .‬وسيس�مح اإلتف�اق بتصدي�ر‬ ‫التقني�ة النووية الياباني�ة إلى تركيا‪،‬‬ ‫حي�ث ف�از أحت�اد ش�ركات يابان�ي‪-‬‬ ‫فرنسي بعقد بناء محطة نووية هناك‪.‬‬ ‫وس�يكون ه�ذا االجتم�اع الثال�ث‬ ‫بين رئيس�ي ال�وزراء بع�د محادث�ات‬ ‫جرت ف�ي أيار‪/‬ماي�و وتش�رين األول‪/‬‬ ‫أكتوب�ر املاضيين‪ ،‬ف�ي وقت يأم�ل فيه‬ ‫رئيس الوزراء الياباني‪ ،‬على ما يبدو‪،‬‬ ‫بتعزيز العالقات مع تركيا التي تش�هد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ثابتا‪.‬‬ ‫اقتصاديا‬ ‫منوا‬

‫بنما مستعدة لتقدمي اموال‬ ‫لتفادي تعليق اشغال توسيع القناة‬

‫■ بنم�ا ‪ -‬أ ف ب‪ :‬أعلنت إدارة قن�اة بنما أمس األول أنها‬ ‫على إس�تعداد لتق�دمي أموال إل�ى الكونسورس�يوم الدولي‬ ‫املكلف أش�غال توس�يع القناة لتفادي تعلي�ق العمل في هذه‬ ‫الورشةالعمالقة‪.‬‬ ‫وقال خورخي كيخانو‪ ،‬مدير سلطة القناة‪ ،‬بعد محادثات‬ ‫م�ع وزيرة االنش�اءات اإلس�بانية آنا باس�تور «قمنا بتقدير‬ ‫قيم�ة دفع�ة م�ن أج�ل أن تتواص�ل األش�غال‪ ،‬وإنن�ا نبحث‬ ‫ف�ي تأمين أموال اضافي�ة من جانبه�م ومن جانبن�ا من أجل‬ ‫مواصل�ة األش�غال‪ ،‬لك�ن ه�ذا س�يتم بحث�ه الحق�ا»‪ ‬خلال‬ ‫إجتماع بني الطرفني‪ .‬وتتولى الوزيرة اإلس�بانية الوس�اطة‬ ‫ف�ي الن�زاع ال�ذي ظه�ر في‪ 30 ‬كان�ون األول‪/‬ديس�مبر حين‬ ‫هددت مجموعة «ساسير»‪ ‬اإلس�بانية املس�اهم الرئيسي في‬ ‫«كونسورتيوم جي‪.‬يو‪.‬بي‪.‬س�ي»‪ ‬في رسالة بريد الكتروني‬ ‫بتعلي�ق األش�غال خالل‪ 21 ‬يوما اذا لم تس�دد س�لطة القناة‬ ‫مبل�غ ‪ 1.6‬مليار دوالر‪ ‬من اجل تغطية نفقات اضافية نش�أت‬ ‫في سياق تنفيذ أعمال التوسيع‪.‬‬ ‫ويهدد اخلالف بني اجملموعة التي تقوم بعمليات االنشاء‬

‫ومسؤولي القناة سير ورشة أشغال هائلة يفترض ان تؤدي‬ ‫عند انتهائها الى «قلب الصناع�ة البحرية الدولية» على حد‬ ‫تعبير الرئيس البنمي ريكاردو مارتينيلي‪.‬‬ ‫واوضح مدير س�لطة القناة انه بالرغم من التقارب الذي‬ ‫حصل ي�وم االثنني املاضي ف�ي وجهات النظر ف�إن «التهديد‬ ‫بتعليق األش�غال م�ا زال قائما»‪ ‬من جانب اجملموعة مش�ددا‬ ‫على ان «املشكلة لم تلق تسوية بعد»‪.‬‬ ‫وب�دأت األش�غال البالغ�ة قيمته�ا اإلجمالي�ة‪ 5.2 ‬ملي�ار‬ ‫دوالر ع�ام‪ ، 2009‬وكان م�ن املفت�رض مبدئي�ا ان تنته�ي‬ ‫عام‪ 2014 ‬لتتزام�ن مع مئوية القناة‪ .‬غي�ر أن إجنازها ارجئ‬ ‫إلى‪ 2015 ‬بع�د خلاف أول حص�ل عن�د بداي�ة األش�غال بني‬ ‫الكونسورس�يوم وس�لطة القن�اة ح�ول نوعي�ة اإلس�منت‬ ‫املستخدم‪.‬‬ ‫ويش�مل املش�روع حفر مجرى مائي ثالث‪ ،‬ورفع منسوب‬ ‫مي�اه بحي�رة غات�ون‪ ،‬وتوس�يع مجر وحف�ر س�رير القناة‪،‬‬ ‫وبناء ثالثة حواج�ز لتنظيم عبور س�فن تنقل حتى‪ 12 ‬الف‬ ‫حاوية‪ ،‬أي اكبر بثالث مرات من احلموالت احلالية‪.‬‬

‫اليورو يرتفع أمام الفرنك السويسري والدوالر‬ ‫■ لن�دن – رويت�رز‪ :‬تراج�ع الفرنك‬ ‫السويس�ري أم�س الثالث�اء ال�ى أق�ل‬ ‫مس�توى له أم�ام اليورو من�ذ أكتوبر‪/‬‬ ‫تشرين األول‪ .‬ويرى بعض احملللني أن‬ ‫حالة التف�اؤل جتاه االقتص�اد العاملي‬ ‫مه�دت لتراجع إح�دى أق�وى العمالت‬ ‫العاملية وأكثرها «أمانا»‪.‬‬ ‫وف�ي حين أب�دى معظ�م املتعاملني‬ ‫في الس�وق حذرا جتاه صعود اليورو‬ ‫أم�س‪ ،‬أش�ار محلل�ون ف�ي بن�ك «ي�و‪.‬‬ ‫بي‪.‬إس» السويس�ري إل�ى دالئل على‬ ‫ش�روع صنادي�ق وبنوك سويس�يرية‬ ‫في اإلس�تثمار واإلق�راض في اخلارج‪،‬‬

‫وه�و ما ل�م تفعله منذ ع�ام ‪ 2008‬ويعد‬ ‫سببا رئيسيا لهبوط الفرنك‪.‬‬ ‫واظهرت بيانات أمس أن إحتياطيات‬ ‫البن�ك الوطني السويس�ري م�ن النقد‬ ‫األجنب�ي نزلت نح�و ‪ 700‬مليون فرنك‬ ‫ف�ي ديس�مبر‪/‬كانون األول‪ ،‬وه�و م�ا‬ ‫يشير إلى تخفيف القيود التي يفرضها‬ ‫عل�ى صع�ود الفرن�ك والتي س�بق ان‬ ‫اضطرته لشراء مليارات اليورو‪.‬‬ ‫وارتف�ع الي�ورو ‪ 0.4‬ف�ي املئ�ة إل�ى‬ ‫‪ 1.2366‬فرنك‪ ،‬وهو أعلى مس�توى منذ‬ ‫‪ 30‬اكتوبر‪/‬تش�رين األول‪ ،‬ويزيد ثالثة‬ ‫س�نتات عن السقف الذي يضعه البنك‬

‫عن�د ‪ 1.20‬فرن�ك مقابل الي�ورو والذي‬ ‫حافظ عليه ألكثر من عامني‪.‬‬ ‫ون�زل الفرنك ‪ 0.2‬باملئ�ة أمام العملة‬ ‫األمريكية إلى ‪ 0.9059‬دوالر‪.‬‬ ‫وارتفعت العملة األوروبية املوحدة‬ ‫‪ 0.2‬باملئة إلى ‪ 1.3651‬دوالر‪.‬‬ ‫وحافظ الدوالر على مكاسبه املبكرة‬ ‫أم�ام الين‪ ،‬حي�ث ارتف�ع ‪ 0.2‬باملئة إلى‬ ‫‪ 104.4‬ين‪ ،‬بعد ان ن�زل أمس ‪ 0.6‬باملئة‬ ‫إل�ى ‪ 103.91‬ين وهو أقل مس�توى منذ‬ ‫‪ 23‬ديسمبر كانون‪/‬األول ‪.‬‬ ‫واس�تقر مؤش�ر ال�دوالر دون تغير‬ ‫تقريبا عند ‪. 80.680‬‬

‫اإلضرابات في قطاع املالبس‬ ‫كلفت كمبوديا ‪ 200‬مليون دوالر‬ ‫■ بن�وم بن�ه ‪ -‬د ب أ‪ :‬ذك�رت رابط�ة منتج�ي املالب�س‬ ‫اجلاه�زة ف�ي كمبوديا أن أس�ابيع م�ن اإلضراب�ات التي قام‬ ‫به�ا العاملون في صناعة املالبس اجلاه�زة في البالد‪ ،‬كلفت‬ ‫القطاع ‪ 200‬مليون دوالر في املبيعات‪.‬‬ ‫وق�ال رئي�س اجلمعية فان س�و ينج إن بعض املش�ترين‬ ‫يهددون بإلغاء عقودهم أو إتخاذ إجراءات قانونية بس�بب‬ ‫اخلس�ائر التي تكبدوها‪ ،‬حس�بما ذكرت صحيف�ة «كمبوديا‬ ‫ديلي» أمس الثالثاء‪.‬‬ ‫‪ ‬وقط�اع املالبس اجلاه�زة هو أكبر صناع�ة تصديرية في‬ ‫البالد‪ ،‬والت�ي قدرت قيمتها بحوالي ‪ 5‬ملي�ارات دوالر العام‬ ‫املاض�ي‪ ،‬ويعمل بها ما يقرب من ‪ 600‬ألف ش�خص‪ ،‬معظمهم‬ ‫من فتيات املناطق الريفية‪.‬‬ ‫ويت�م تصني�ع م�اركات أوروبي�ة وأمريكي�ة ش�هيرة من‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫املالبس مثل «غاب» و»بوما» و»إتش أند إم» و»أديداس» في‬ ‫مصانع كمبوديا‪.‬‬ ‫‪ ‬ووافق�ت احلكوم�ة مؤخرا على رفع احل�د األدنى لألجور‬ ‫الش�هرية لعم�ال صناع�ة املالب�س‪ ،‬إل�ى ‪ 100‬دوالر ب�دال من‬ ‫‪ 80‬دوالرا‪ ،‬إال أن نقاب�ات العم�ال طالب�ت بزيادت�ه إل�ى ‪160‬‬ ‫دوالرا‪ .‬وانته�ى االض�راب األخير يوم اجلمع�ة املاضية بعد‬ ‫إشتباكات بني الشرطة واملتظاهرين خلفت خمسة قتلى‪.‬‬ ‫وأدان اإلحت�اد الدول�ي للنقاب�ات العمالي�ة الس�لطات‬ ‫الكمبودية الس�تخدامها القوة لتفري�ق احتجاجات العمال‪.‬‬ ‫وقال في بي�ان إن»احلكومة الكمبودية يج�ب أن تعودة إلى‬ ‫طاول�ة املفاوض�ات وأن يت�م التوصل إلى إتف�اق على أجور‬ ‫عادل�ة لعم�ال املالبس اجلاه�زة ووقف القم�ع الديكتاتوري‬ ‫إلضرابات العمال املشروعة‪».‬‬


‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫رياضة‬

‫بعد إشارته «الالأخالقية»‬

‫كأس اسبانيا‬

‫ريال مدريد يستشير محامني لفرض عقوبة على «دي ماريا»‬

‫■ مدري�د ‪ -‬د ب أ‪ :‬كش�ف نادي ري�ال مدريد عن‬ ‫إمكاني�ة «توقي�ع عقوبة» عل�ى العب�ه األرجنتيني‬ ‫آنخ�ل دي ماري�ا إلش�ارته «الالأخالقي�ة» جت�اه‬ ‫اجلماهي�ر ل�دى تغيي�ره ف�ي مب�اراة الفري�ق أمام‬ ‫س�لتا فيغو في املرحل�ة الثامنة عش�رة من الدوري‬ ‫األس�باني‪ ،‬حس�بما أف�ادت إذاع�ة «كادين�ا كوبي»‬ ‫األسبانية‪.‬‬ ‫ووقعت احلادثة لدى تغيير دي ماريا في الشوط‬ ‫الثان�ي م�ن املب�اراة التي أقيم�ت ليل�ة االثنني على‬ ‫اس�تاد «س�انتياغو برنابيو» حيث وجه للجماهير‬ ‫إشارة مس�يئة لدى مغادرته امللعب لينال كما هائال‬ ‫من هتافات وصفارات االس�تهجان‪ .‬وذكرت مصدر‬ ‫مق�رب م�ن الن�ادي‪« :‬اإلدارة مس�تاءة ومنزعج�ة‬ ‫للغاي�ة وتستش�ير محاميي الن�ادي لتوقيع عقوبة‬ ‫على الالعب‪ ..‬ستكون عقوبة صارمة»‪.‬‬ ‫ونف�ى دي ماريا‪ ،‬أن يك�ون التصرف نتيجة عدم‬ ‫احترام�ه اجلماهير‪ ،‬وقال‪« :‬لم تكن إش�ارة موجهة‬ ‫ألي ف�رد‪ ..‬حافظ�ت عل�ى هدوئ�ي وركض�ت إل�ى‬ ‫خ�ارج امللعب» موضح�ا أن هناك حالة م�ن التحفز‬ ‫والتربص ضده‪.‬‬ ‫وظل دي ماريا على صفيح س�اخن عبر االسابيع‬ ‫القليلة املاضية منذ أن أكدت الصحف األسبانية أنه‬ ‫يرغ�ب ف�ي الرحيل من ري�ال مدريد وهو ما تس�بب‬ ‫في أج�واء عدائية جتاهه من بع�ض انصار النادي‬ ‫امللك�ي‪ .‬وقال الالعب‪« :‬لم تكمن لي مش�اكل من قبل‬ ‫مع اجلماهير‪ .‬وليست لدي مشاكل مع املدرب كارلو‬ ‫أنش�يلوتي»‪ .‬وعن تصرف الالعب‪ ،‬قال أنش�يلوتي‬ ‫«لو كان ه�ذا موجها لي‪ ،‬ما كان ش�يء ليحدث‪ .‬إنه‬ ‫خط�أ‪ .‬وإذا كان األمر جتاه اجلماهي�ر‪ ،‬فإنه يصبح‬ ‫خطأ مزدوجا»‪.‬‬ ‫ودافعت زوج�ة دي ماري�ا خورخيلينا كاردوزو‬ ‫عن زوجه�ا وطالبته ب�أن «يصم أذنيه» أمام س�يل‬ ‫االنتق�ادات ال�ذي انه�ال عليه بع�د ه�ذه الواقعة‪.‬‬ ‫وذكرت على حس�ابها الش�خصي في «انستغرام»‪:‬‬ ‫«القذارة أمر سهل للغاية‪ .‬أن تستسلم أمر مستحيل‪.‬‬ ‫أمام العقليات احمل�دودة والرجعية‪ ،‬من األفضل أن‬

‫دي ماريا (ميني) اثار زوبعة من اجلدل بعد تبديله في مباراة الريال ضد سلتا فيغو‬ ‫تصم أذنيك»‪.‬‬ ‫وكان كريس�تيانو رونال�دو س�جل هدفين ف�ي‬ ‫املب�اراة التي فاز فيه�ا الري�ال ‪ ،0-3‬ليضفي بعض‬ ‫البري�ق عل�ى أداء باه�ت لري�ال مدريد ال�ذي أعاد‬ ‫ف�ارق النق�اط اخلم�س الت�ي تبع�ده ع�ن ثنائ�ي‬

‫الص�دارة برش�لونة واتلتيك�و مدري�د‪ ،‬حي�ث رفع‬ ‫الريال رصيده إلى ‪ 44‬نقطة من ‪ 18‬مباراة مقابل ‪49‬‬ ‫نقطة لكل من برش�لونة واتلتيكو اللذين سيلتقيان‬ ‫في اجلولة املقبلة الس�بت املقبل‪ .‬وس�جل رونالدو‬ ‫الهدف الثاني لفريقه قب�ل ثماني دقائق من النهاية‬

‫ث�م أضاف اله�دف الثالث في الوقت احملتس�ب بدل‬ ‫الضائ�ع ليصبح لدي�ه ‪ 400‬هدف في مش�واره‪ ،‬كما‬ ‫أصب�ح رصيده ‪ 20‬هدفا في ص�دارة هدافي الدوري‬ ‫متقدم�ا به�دف واح�د عل�ى دييغ�و كوس�تا مهاجم‬ ‫اتلتيكو‪.‬‬

‫رغم الضغوطات الهائلة على عاتقه‬

‫■ برش��لونة ‪ -‬د ب أ‪ :‬رح��ب م��درب‬ ‫برش��لونة خيراردو مارتينو بع��ودة مواطنه‬ ‫االرجنتين��ي ليوني��ل ميس��ي إل��ى صف��وف‬ ‫الفريق بعد تعافيه م��ن اإلصابة التي أبعدته‬ ‫ع��ن املالع��ب نح��و ش��هرين‪ ،‬ولم يس��تبعد‬ ‫ً‬ ‫أساس��يا في مباراة اليوم‬ ‫مش��اركة ميس��ي‬ ‫أم��ام خيتافي في ذهاب دور الس��تة عش��ر‬ ‫لكأس أسبانيا موضحا أن «كل شيء ممكن»‬ ‫مع النجم األرجنتيني الفذ‪.‬‬ ‫وس��تكون امل��رة األولى الت��ي ينضم فيها‬ ‫ميسي الى قائمة الفريق منذ تعرضه إلصابة‬ ‫عضلية في مباراة الفري��ق أمام ريال بيتيس‬ ‫ف��ي العاش��ر م��ن تش��رين الثاني‪/‬نوفمب��ر‬ ‫املاضي‪ .‬وق��ال مارتينو‪« :‬كنت متلهفا للغاية‬ ‫إلى مش��اركة ميس��ي في مباراة الفريق أمام‬ ‫إلتش��ي (الت��ي انته��ت بف��وز برش��لونة ‪/4‬‬ ‫صف��ر األح��د املاضي في الدوري) ‪ .‬س��نرى‬ ‫م��ا إذا كان قادرا على املش��اركة ف��ي مباراة‬ ‫خيتافي»‪.‬‬ ‫وع��ن إمكاني��ة الدف��ع مبيس��ي ضم��ن‬ ‫التش��كيلة األساس��ية‪ ،‬أج��اب مارتين��و‪:‬‬ ‫«ليس هناك ش��يء مس��تبعدا‪ ..‬في حالة ليو‬ ‫(ميسي)‪ ،‬كل ش��يء يظل ممكنا» مشيرا إلى‬ ‫أن اجلهاز الفني للفريق عليه أن يحدد الوقت‬ ‫املناسب ملشاركة أي العب والوقت املناسب‬ ‫لراحته‪ .‬إن فترة عالج ميسي التي استغرقت‬ ‫ش��هرين س��اهمت في تأهيل الالع��ب جيدا‬ ‫الس��تعادة لياقته ليصبح مطالبا اآلن مبهمة‬ ‫ملحة وهي تقدمي أداء أفضل في ما تبقى من‬ ‫املوسم احلالي»‪.‬‬

‫بطولة غرب آسيا‬

‫مويز ال يعد جماهير يونايتد بصفقات جديدة‬ ‫■ لن�دن – «القدس العرب�ي»‪ :‬حذر مدرب‬ ‫مانشس�تر يونايت�د االس�كتلندي ديفي�د‬ ‫مويز مش�جعي الن�ادي من انتظ�ار تعاقدات‬ ‫م�ع العبين جدد في ظ�ل تطلعاتهم لتحسين‬ ‫مس�توى ومعنوي�ات الفري�ق بع�د اخل�روج‬ ‫املبكر من دور الـ‪ 32‬لكأس االحتاد اإلنكليزي‬ ‫والنتائج اخمليبة في الدوري‪.‬‬ ‫فقد كانت هزمية األحد املاضي على اس�تاد‬ ‫«أول�د ترافورد» أمام س�وانزي ‪ 2/1‬في الدور‬ ‫الثالث من كأس انكلترا ه�ي الهزمية الرابعة‬ ‫ملانشس�تر يونايت�د عل�ى أرضه ف�ي غضون‬ ‫ش�هر‪ ،‬والرابعة في آخر س�ت مباريات‪ .‬ومع‬ ‫احتلال الفري�ق املركز الس�ابع ف�ي الدوري‬ ‫اإلجنلي�زي‪ ،‬بف�ارق ‪ 11‬نقط�ة ع�ن أرس�نال‬ ‫املتص�در‪ ،‬ودع الفري�ق أيض�ا كأس االحت�اد‬ ‫اإلجنليزي‪.‬‬ ‫وتسببت النتائج املتواضعة في خلق حالة‬ ‫من احلنني لفيرغسون‪ ،‬الذي لم يودع بطولة‬ ‫ال�كأس قب�ل ال�دور الثال�ث على م�دار ثالثة‬ ‫عقود في قيادة الفريق سوى في مرة وحيدة‪.‬‬ ‫ورغم أن املباراة أمام سوانزي شهدت افتقاد‬ ‫مويز لسبعة العبني‪ ،‬من بينهم النجمان وين‬ ‫روني وروبن فان بيرس�ي‪ ،‬ل�م يرغب املدرب‬ ‫ف�ي اعتبار ذلك مبررا للهزمي�ة‪ .‬وقال‪« :‬لعبنا‬ ‫بفري�ق قوي للغاية‪ ،‬باس�تثناء أليكس باتنر‬ ‫كان البقية جميعا من الدوليني»‪.‬‬ ‫ويطالب الكثيرون اآلن بأن يس�تغل مويز‬ ‫فت�رة االنتق�االت الش�توية من أج�ل التعاقد‬ ‫مع العبني جدد‪ .‬لك�ن مويز (‪ 50‬عاما) ال يبدو‬ ‫مقتنع�ا للغاية بذلك‪ .‬وقال‪« :‬هناك حاجة إلى‬ ‫التعاق�د م�ع العبين ج�دد‪ ،‬لكن هل س�يكون‬ ‫ه�ؤالء الالعب�ون متاحين لن�ا خالل الش�هر‬ ‫اجل�اري؟ على األرج�ح ال‪ .‬األمر لي�س أننا ال‬ ‫نريد ذلك»‪.‬‬ ‫ويبدو أن مانشستر يونايتد يهدف للتعاقد‬

‫ميسي قد‬ ‫يشارك الليلة‬

‫قطر حترز اللقب االول بثنائية عالم‬ ‫■ الدوح��ة ‪ -‬د ب أ‪ :‬ت��وج املنتخ��ب‬ ‫القط��ري لك��رة الق��دم بلقب بطول��ة كأس‬ ‫احتاد غرب آسيا بفوزه على نظيره األردني‬ ‫‪/2‬صفر في املباراة النهائي��ة للبطولة التي‬ ‫اختتم��ت فعالياتها ف��ي العاصمة القطرية‬ ‫الدوحة‪.‬‬ ‫وانض��م املنتخ��ب القط��ري (العناب��ي)‬ ‫لقائمة املنتخب��ات الفائزة بلق��ب البطولة‪،‬‬ ‫حيث أحرز لقبه األول فيها مس��تغال إقامة‬ ‫النسخة الثامنة للبطولة في بالده‪ .‬وأصبح‬ ‫العنابي خامس منتخب يتوج باللقب حيث‬

‫س��بقته منتخب��ات إي��ران (أربع��ة ألقاب)‬ ‫وس��وريا والكويت والع��راق برصيد لقب‬ ‫واحد لكل منها‪.‬‬ ‫وانته��ى الش��وط األول م��ن املب��اراة‬ ‫بالتعادل الس��لبي ثم س��جل خوخي عالم‬ ‫هداف املنتخ��ب القطري هدف��ي اللقاء في‬ ‫الدقيقت�ين ‪ 51‬و‪ 81‬ليحرم املنتخب األردني‬ ‫(النشامى) من إحراز اللقب للمرة األولى‪.‬‬ ‫وف��ي مب��اراة حتدي��د املركزي��ن الثالث‬ ‫والراب��ع‪ ،‬أح��رز املنتخ��ب البحريني املركز‬ ‫الثالث بعد فوزه عل��ى نظيره الكويتي ‪2/3‬‬

‫ب��ركالت الترجي��ح‪ ،‬بعدم��ا انته��ى الوقت‬ ‫األصل��ي واإلضاف��ي للمب��اراة بالتع��ادل‬ ‫السلبي‪.‬‬ ‫وفش��ل الفريق��ان في هز الش��باك على‬ ‫مدار الوقتني األصل��ي واإلضافي ليحتكما‬ ‫ال��ى ركالت الترجيح التي حس��مت اللقاء‬ ‫لصال��ح األحم��ر البحرين��ي بعدم��ا أه��در‬ ‫األزرق ثالث ركالت ترجيح‪ .‬وجنح املنتخب‬ ‫البحريني بهذا في تعويض خس��ارته أمام‬ ‫عم��ان صف��ر‪ 1/‬في مب��اراة حتدي��د املركز‬ ‫الثالث بالبطولة املاضية عام ‪.2012‬‬

‫زوجته تطالب بترك أطبائه وعائلته وشأنهم‬

‫كاميرا خوذة شوماخر كانت تعمل والصور قابلة لالستغالل!‬

‫م�ع العبي ارت�كاز ومحور وصان�ع ألعاب في‬ ‫خط وسط وظهير أيسر كما قد يحتاج الفريق‬ ‫لضم مهاجم يعاون ويس�اعد مهاجميه روني‬ ‫وفان بيرسي نظرا إلصاباتهما املتكررة‪ً ،‬‬ ‫علما‬ ‫ان مويز أخفق خالل الصيف في ضم ويس�لي‬

‫فورموال ـ ـ ـ ‪1‬‬

‫«لوتس» يؤجل جتاربه‬ ‫و«مرسيدس» يكشف عن‬ ‫سيارته اجلديدة قريب ًا‬ ‫■ برلين ‪ -‬د ب أ‪ :‬ق�رر فري�ق لوت�س ال�ذي ينافس‬ ‫ببطولة العالم لس�باقات س�يارات فورم�وال ‪ 1-‬تأجيل‬ ‫جتارب�ه اخلاص�ة باختب�ار س�يارته للموس�م اجلدي�د‬ ‫م�ن املس�ابقة «إي‪ »22‬رغ�م إج�راء تعديلات كبيرة في‬ ‫السيارة‪.‬‬ ‫ولن يش�ارك لوتس في اجلولة األول�ى من التجارب‬ ‫السابقة للموسم مبدينة خيريث بأسبانيا من ‪ 28‬كانون‬ ‫الثاني‪/‬يناي�ر اجل�اري وحت�ى ‪ 31‬من الش�هر نفس�ه مبا‬ ‫أنه�ا ال تناس�ب خط�ة تطوي�ر الس�يارة «إي‪ .»22‬وجاء‬ ‫الق�رار كمفاج�أة كبيرة بع�د تزويد الس�يارة مبحركات‬ ‫«تيربو» جدي�دة ونظام مولد معقد بخالف إدخال املزيد‬ ‫م�ن التعديالت التي تن�ص عليها لوائح بطول�ة العالم‪.‬‬ ‫ويقود س�يارتي لوتس خالل املوس�م اجلديد الفرنس�ي‬ ‫روم�ان غروس�غان والفنزويل�ي باس�تور مالدون�ادو‪.‬‬ ‫وكان لوتس أنهى املوسم املاضي في املركز الرابع للفرق‬ ‫خلف ريد بول ومرس�يدس وفيراري‪ .‬ويحل مالدونادو‬ ‫في لوتس محل الس�ائق الفنلندي كيم�ي رايكونن الذي‬ ‫قرر ترك الفريق واالنضمام إلى فيراري ألس�باب مالية‪.‬‬ ‫وجت�رى التج�ارب االس�تعدادية للموس�م اجلدي�د من‬ ‫فورموال ‪ 1-‬على ثالث مراحل قبل انطالق السباق األول‬ ‫من املوسم في ‪ 16‬آذار‪/‬مارس املقبل في أستراليا‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬أعلن فريق «مرسيدس أنه سيكشف‬ ‫عن س�يارته اجلديدة ملوس�م ‪ 2014‬في اليوم االفتتاحي‬ ‫للتج�ارب الس�ابقة للموس�م ف�ي ‪ 28‬كان�ون ثان‪/‬يناير‬ ‫اجلاري‪ .‬وأكد الفريق أنه كما فعل في السنوات السابقة‪،‬‬ ‫فإنه لن يقيم أي احتفال خاص لتقدمي السيارة‪.‬‬ ‫وتتس�م التج�ارب االس�تعدادية للموس�م بأهمي�ة‬ ‫خاصة هذا العام عن األعوام السابقة بسبب التعديالت‬ ‫اجلذري�ة العدي�دة الت�ي أدخلت ه�ذا العام عل�ى لوائح‬ ‫بطول�ة العال�م والتي تتن�وع ما بني اس�تخدام محركات‬ ‫«ف�ي‪ »6‬اجلدي�دة واس�تخدام وق�ود أقل في الس�باقات‬ ‫وبني لوائح ديناميكية الهواء املعدلة‪.‬‬ ‫وكان مرس�يدس أنه�ى املوس�م املاض�ي م�ن بطول�ة‬ ‫العالم لس�باقات فورموال ‪ 1-‬في املركز الثاني خلف ريد‬ ‫ب�ول في الترتيب الع�ام للفرق‪ ،‬ويقود س�يارتي الفريق‬ ‫األملان�ي ه�ذا العام نف�س س�ائقيه بالعام املاض�ي وهما‬ ‫األملاني نيك�و روزبرغ وبطل العالم الس�ابق البريطاني‬ ‫لويس هاميلتون‪.‬‬

‫ش�نايدر ول�وكا مودريت�ش ومس�عود أوزيل‬ ‫وع�دد م�ن النج�وم‪ ،‬واكتف�ى بض�م م�روان‬ ‫فياليني م�ن ايفرتون في مقاب�ل ‪ 27.5‬مليون‬ ‫جني�ه‪ ،‬وه�و م�ا اعتب�ره كثيرون م�ن أنصار‬ ‫الفريق «صفقة مخيبة»‪.‬‬

‫عالم التنس‬ ‫بطولة سيدني‬

‫املصنفة األولى رادفانسكا تودع‪..‬‬ ‫وتوميتش يفوز‬ ‫■ سيدني ‪ -‬د ب أ‪ :‬فجرت األمريكية بيثاني ماتيك‪-‬‬ ‫س�اندز مفاج�أة كبي�رة بتغلبها عل�ى املصنف�ة األولى‬ ‫وحاملة اللقب البولندية أنييسكا رادفانسكا ‪ 5/7‬و‪2/6‬‬ ‫في بداية مش�وارها ببطولة س�يدني الدولية‪ .‬وجاءت‬ ‫هذه الهزمية بعد يومني تقريبا من خوض رادفانس�كا‪،‬‬ ‫املصنف�ة اخلامس�ة عامليا‪ ،‬نهائي بطول�ة كأس هومبان‬ ‫للف�رق اخملتلطة في مدينة بيرث حيث خس�رت بولندا‬ ‫أمام فرنسا‪.‬‬ ‫وكان�ت رادفانس�كا ف�ازت بجميع مبارياته�ا األربع‬ ‫التي خاضتها األس�بوع املاضي في بداية مذهلة ملوسم‬ ‫‪ ،2014‬لكنه�ا ل�م تتمكن م�ن التصدي إلص�رار ماتيك‪-‬‬ ‫س�اندز التي تش�تهر مبظهرها املبهرج أكثر مما تش�تهر‬ ‫بالتنس‪.‬‬ ‫وهذه هي املرة األولى التي تخسر فيها حاملة اللقب‬ ‫مباراتها األولى في سيدني منذ عام ‪ 1998‬عندما خسرت‬ ‫السويس�رية مارتين�ا هينغز أم�ام األمريكي�ة فينوس‬ ‫ويليامز‪ .‬وبعد فوزه�ا في مباراة اليوم خالل ‪ 92‬دقيقة‬ ‫من اللعب‪ ،‬تأهلت ماتيك‪-‬س�اندز إلى دور الثمانية من‬ ‫آخر بطولة اس�تعدادية قبل بطولة أس�تراليا املفتوحة‬ ‫التي تنطلق منافساتها االثنني املقبل‪.‬‬ ‫وكان حظ املصنفة الثانية التش�يكية بترا كفيتوفا‪،‬‬ ‫الت�ي ش�اركت ف�ي هومب�ان ه�ي األخ�رى‪ ،‬أفض�ل من‬ ‫رادفانس�كا حي�ث حققت ف�وزا س�هال على كريس�تينا‬ ‫مكالي بنتيجة ‪ 1/6‬و‪ /6‬صفر‪.‬‬ ‫وتغلبت املصنفة اخلامس�ة األملانية أجنيليكا كيربر‬ ‫على اإلس�تونية كايا كانيب�ي ‪ 3/6‬و‪ 4/6‬لتصل إلى دور‬ ‫الثمانية بالبطولة وتعادل إجنازها في بريزبن االسبوع‬ ‫املاضي‪ .‬كما فجرت التشيكية لوسي سافاروفا مفاجأة‬ ‫أخ�رى بتغلبه�ا عل�ى املصنف�ة السادس�ة الدمناركي�ة‬ ‫كارولينا فوتسنياكي ‪ 4/6‬و‪.)7/9( 6/7‬‬ ‫وف�ي منافس�ات الرج�ال‪ ،‬اس�تهل حام�ل اللق�ب‬ ‫األس�ترالي بيرن�ارد توميت�ش مش�واره بتغلب�ه على‬

‫■ غرونوب�ل (فرنس�ا) – وكاالت‪ :‬علم‬ ‫م�ن مصدر مقرب من احلادث الذي تعرض‬ ‫له الس�ائق االملان�ي ميكايل ش�وماخر ان‬ ‫الكامي�را الت�ي كان�ت مثبتة عل�ى خوذته‬ ‫كانت تعمل وان الصور قابلة لالستغالل‪.‬‬ ‫وق�ال املص�در‪« :‬انه�ا وثيق�ة مهم�ة»‪.‬‬ ‫وكان�ت عائلة ش�وماخر ال�ذي ال يزال في‬ ‫غيبوب�ة مبستش�فى غرونوب�ل (ش�رق‬ ‫فرنسا)‪ ،‬سلمت الى احملققني الكاميرا التي‬ ‫مت اكتشافها يوم اجلمعة املاضي اي بعد ‪5‬‬ ‫ايام من احلادث‪.‬‬ ‫ف�ي املقابل‪ ،‬لم يحدد املص�در ما اذا كان‬ ‫بام�كان الصور التي مت تس�جيلها‪ ،‬حتديد‬ ‫ظروف سقوط شوماخر وحتديدا السرعة‬

‫الت�ي كان يتزلج بها قبل ان ترتطم رأس�ه‬ ‫بصخرة خارج مضم�ار التزلج في منتجع‬ ‫ميريبي�ل (بجب�ال االل�ب الفرنس�ية)‪.‬‬ ‫وبحس�ب اطباء مستش�فى غرونوبل فان‬ ‫االصط�دام حصل «بحركة قوي�ة»‪ ،‬بيد ان‬ ‫املتحدثة باس�م العائلة س�ابينا كيم اكدت‬ ‫ان ش�وماخر كان يس�اعد اح�د االصدقاء‬ ‫ولم يكن يتزلج بسرعة‪.‬‬ ‫وس�يعقد احملقق�ون والنياب�ة العام�ة‬ ‫مؤمت�را صحافي�ا الي�وم بقص�ر العدل في‬ ‫البيرفيل لكشف املزيد من التفاصيل‪.‬‬ ‫وم�ن جه�ة أخ�رى‪ ،‬طالب�ت زوج�ة‬ ‫ش�وماخر‪ ،‬كورين�ا‪ ،‬اجلمه�ور ووس�ائل‬ ‫اإلعالم بأن يدع�وا األطباء يؤدون عملهم‬

‫وت�رك عائلت�ه وش�أنها‪ .‬وقال�ت كورين�ا‬ ‫ش�وماخر‪ ،‬ف�ي بي�ان أصدرت�ه م�ن خالل‬ ‫مدي�رة أعم�ال زوجه�ا س�ابينا كي�م‪« :‬من‬ ‫فضلك�م س�اندونا ف�ي معركتنا املش�تركة‬ ‫م�ع مايكل‪ .‬إن�ه من املهم بالنس�بة إلي بأن‬ ‫تتركوا األطباء واملستش�فى وش�أنهم كي‬ ‫يتمكن�وا م�ن القي�ام بعمله�م ف�ي ه�دوء‪.‬‬ ‫م�ن فضلكم ثق�وا ف�ي تقاريره�م وغادرو‬ ‫العي�ادة‪ .‬من فضلكم أيض�ا اتركوا عائلتنا‬ ‫وش�أنها»‪ .‬وخض�ع ش�وماخر‪ ،‬ال�ذي‬ ‫ارتطم�ت رأس�ه بصخ�رة أثن�اء التزل�ج‬ ‫خارج منطقة التزحلق‪ ،‬لعمليتني طارئتني‬ ‫وهو حاليا في غيبوبة مس�تحثة طبيا منذ‬ ‫ذلك احلني‪.‬‬

‫املصن�ف الثام�ن مارس�يل جرانول�رز ‪ 3/6‬و‪/6‬صف�ر‪.‬‬ ‫وتغل�ب املصن�ف الس�ابع الكرواتي مارين س�يليتش‬ ‫عل�ى األملان�ي يان‪-‬لين�ارد ش�تروف ‪ 6/3‬و‪ 3/6‬و‪3/6‬‬ ‫بينما تغلب التشيكي راديك ستيبانيك على األسترالي‬ ‫س�ام غ�روث ‪ )8/6( 7/6‬و‪ )5/7( 6/7‬و‪ 2/6‬وتغل�ب‬ ‫الفرنس�ي نيكوال ماهو على األمريكي راين هاريس�ون‬ ‫‪ )2/7( 6/7‬و‪. 5/7‬‬

‫غوارديوال‪ :‬ماندزوكيتش‬ ‫ما زال في حساباتي‬ ‫■ الدوح�ة ‪ -‬د ب أ‪ :‬ق�ال م�درب باي�رن ميوني�خ جوس�يب‬ ‫غواردي�وال أن املهاج�م الكروات�ي ماريو ماندزوكيت�ش ما زال في‬ ‫حس�اباته رغم تعاقد النادي مع البولندي روبرت ليفاندوفس�كي‬ ‫مهاجم بوروس�يا دورمتوند لينضم إلى صفوف الفريق بداية من‬ ‫املوس�م املقبل‪ .‬وقال غوارديوال‪« :‬إنه (ماندزوكيتش) العب قوي‪.‬‬ ‫كان وال ي�زال هداف�ا ب�ارزا‪ ..‬كان مهم�ا خلال فترتي م�ع الفريق‪.‬‬ ‫س�اعدنا على الفوز بع�دد من املباري�ات‪ .‬يرتبط مع الن�ادي بعقد‬ ‫وس�يظل م�ع الفري�ق»‪ .‬وينض�م ليفاندوفس�كي‪ ،‬الذي وق�ع عقدا‬ ‫خلمس سنوات مع البايرن‪ ،‬إلى صفوف الفريق بعد نهاية املوسم‬ ‫احلالي في صفقة انتقال حر‪.‬‬

‫والكوت يودع املونديال‬ ‫بعد قطع أربطة الركبة‬

‫■ لندن – «القدس العربي»‪ :‬س�يحرم مهاجم أرس�نال ثيو والكوت‬ ‫من املش�اركة مع املنتخ�ب االنكليزي في نهائي�ات كأس العالم الصيف‬ ‫املقبل بعدما تأكد غيابه عن املالعب لس�تة أشهر على األقل بعد تعرضه‬ ‫إلصاب�ة خطيرة في الركبة اليس�رى خالل املب�اراة التي خاضها فريقه‬ ‫الس�بت املاضي أم�ام توتنهام ف�ي كأس االحت�اد اإلنكلي�زي‪ .‬وأصيب‬ ‫والك�وت بقط�ع في الرب�اط الصليبي الداخل�ي للركبة اليس�رى‪ ،‬وأكد‬ ‫بيان للنادي «ثيو سيخضع جلراحة في لندن عما قريب‪ ،‬ومن املقرر أن‬ ‫يغيب لستة أشهر على األقل‪ .‬لذلك سيغيب عما تبقى من املوسم وكذلك‬ ‫ع�ن مونديال البرازيل»‪ .‬يذكر ان والكوت كان ضمن تش�كيلة املنتخب‬ ‫الذي ش�ارك في مونديال ‪ 2006‬في أملانيا لكن�ه لم يلعب أي مباراة‪ ،‬في‬ ‫حني رفض االيطالي فابيو كابيلو ضمه الى التش�كيلة التي شاركت في‬ ‫مونديال ‪ 2010‬في جنوب افريقيا‪.‬‬

‫ريبيري متفائل قبل اإلعالن‬ ‫عن الفائز بالكرة الذهبية‬ ‫■ الدوح�ة ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعرب الفرنس�ي فرانك ريبي�ري عن تفاؤله‬ ‫بالتفوق على البرتغالي كريس�تيانو رونالدو واألرجنتيني ليونيل‬ ‫ميس�ي في الس�باق للفوز بجائزة الك�رة الذهبية ألفض�ل العب في‬ ‫العال�م‪ ،‬والذي س�يعلن االحتاد الدول�ي لكرة القدم اس�م الفائز في‬ ‫حف�ل كبير في زي�ورخ االثنني املقب�ل‪ .‬وقال جنم املنتخب الفرنس�ي‬ ‫وباي�رن ميوني�خ األملان�ي‪« :‬أؤمن بأنني ل�دي فرصة كبي�رة للفوز‪.‬‬ ‫فق�د كان أداء الفريق وأدائي أيضا جي�دا للغاية في ‪ .»2013‬وأضاف‬ ‫الالع�ب ال�ذي ف�از بالفع�ل بجائ�زة أفضل العب ف�ي أوروب�ا للعام‬ ‫نفس�ه‪« :‬سنرى ما سيحدث‪ ..‬ال يسعني اآلن سوى االنتظار»‪ .‬وكان‬ ‫ميس�ي فاز باجلائزة في الس�نوات األربع املاضية‪ ،‬ف�ي حني فاز بها‬ ‫رونالدو في ‪.2008‬‬

‫تدابير أمنية روسية غير‬ ‫مسبوقة قبل األلعاب األوملبية‬ ‫■ سوتش�ي (روس�يا) ‪ -‬أ ف ب‪ :‬فرض�ت تدابي�ر امني�ة غي�ر‬ ‫مسبوقة في التاريخ االوملبي في روسيا قبل شهر من موعد افتتاح‬ ‫االلع�اب االوملبية الش�توية في مدينة سوتش�ي‪ ،‬وس�ط اش�تداد‬ ‫اخملاوف من حصول اعتداءات على اثر هجومني انتحاريني اواخر‬ ‫الش�هر املاضي‪ .‬وبات دخول جميع السائقني الى سوتشي يخضع‬ ‫للتدقيق الشديد فيما حظر دخول السيارات اآلتية من اخلارج وال‬ ‫حتمل اذن�ا خاصا الى ه�ذه املدينة التي يقدر عدد س�كانها بـ‪350‬‬ ‫الف نسمة‪.‬‬ ‫كما ع�ززت قوات األمن املنتش�رة أصلا بأعداد كبي�رة في هذا‬ ‫املنتج�ع الس�ياحي الواق�ع بين ضف�اف البح�ر االس�ود وجب�ال‬ ‫القوق�از‪ .‬ويب�دأ تطبيق ه�ذه التدابير االمنية املش�ددة قبل ش�هر‬ ‫م�ن موعد افتتاح االلعاب االوملبية الش�توية من ‪ 7‬الى ‪ 23‬ش�باط‪/‬‬ ‫فبراي�ر‪ ،‬وس�تبقى س�ارية املفعول حت�ى ‪ 23‬اذار‪/‬م�ارس‪ ،‬اي بعد‬ ‫اس�بوع على اختتام االلعاب االوملبية لذوي االحتياجات اخلاصة‬ ‫(م�ن ‪ 7‬ال�ى ‪ 16‬اذار‪/‬م�ارس) تطبيق�ا ملرس�وم موقع م�ن الرئيس‬ ‫فالدميير بوتني‪.‬‬

‫أدلر يغادر معسكر هامبورغ في أبو ظبي‬ ‫■ هامب�ورج ‪ -‬د ب أ‪ :‬اضط�ر ريني�ه أدل�ر ح�ارس مرم�ى املنتخ�ب‬ ‫األملان�ي لك�رة الق�دم إلى مغ�ادرة معس�كر فريق�ه هامب�ورغ التدريبي‬ ‫الش�توي ف�ي أب�و ظبي إلصابت�ه ف�ي كاحله‪ .‬وص�رح قائلا‪« :‬اعتقدنا‬ ‫أن اإلصاب�ة ستتحس�ن بعد الراحة عش�رة أي�ام لكنه�ا تفاقمت مبجرد‬ ‫عودت�ي إلى التدريب�ات»‪ .‬وأضاف‪« :‬لذلك جلس�نا مع�ا وقررنا عودتي‬ ‫إل�ى ميونيخ إلج�راء املزيد من الفح�وص الطبي�ة»‪ .‬وكان أدلر تعرض‬ ‫لهذه اإلصابة خالل املباراة التي هزم فيها هامبورغ أمام أوغسبورغ في‬ ‫الدوري األملاني في كانون االول‪/‬ديسمبر املاضي‪.‬‬

‫مونشنغالدباخ يلمح‬ ‫النتقال احلارس شتيغن إلى برشلونة‬ ‫■ برلين – رويت�رز‪ :‬مل�ح م�اك إبي�رل املدي�ر الرياض�ي لبروس�يا‬ ‫مونش�نغالدباخ األملاني لكرة أن حارسه مارك اندريه تير شتيغن سينتقل‬ ‫إلى برش�لونة االس�باني في نهاية املوس�م اجلاري بعدم�ا رفض احلارس‬ ‫متدي�د عق�ده‪ .‬ويرتبط ش�تيغن بعقد مع مونش�نغالدباخ حت�ى ‪ 2015‬لكن‬ ‫إبي�رل ق�ال إن احل�ارس رف�ض متديد عق�ده وان الن�ادي قرر الس�ماح له‬ ‫باالنتق�ال إلى «أحد ف�رق القمة ف�ي اوروبا حيث يس�تطيع أن يكون هناك‬ ‫احلارس األول»‪.‬‬ ‫وأكد فيكتور فالديز حارس مرمى برش�لونة املوس�م املاضي أنه سيرحل‬ ‫عن ناديه في نهاية املوس�م اجلاري بعد نحو عشر سنوات مع الفريق األول‬ ‫ورغبته في البحث عن مس�ابقة أخرى وثقاف�ات مختلفة‪ .‬وذكرت تقارير أن‬ ‫فالديز مرشح لالنتقال إلى موناكو أو مانشستر سيتي‪.‬‬

‫بطولة هوبارت‬

‫الصربية يوفانوفسكي‬ ‫الى الدور الثالث‬

‫دييغو يرغب في البقاء‬ ‫مع فولفسبورغ حتى نهاية املوسم‬

‫■ كانبي�را – رويت�رز‪ :‬تأهل�ت الصربي�ة بويان�ا‬ ‫يوفانوفس�كي املصنف�ة الثامن�ة الى ال�دور الثالث في‬ ‫بطول�ة هوبارت للس�يدات في اس�تراليا‪ ،‬عقب فوزها‬ ‫عل�ى االس�ترالية اوليفي�ا روغوفس�كا مبجموعتين‬ ‫لواح�دة ‪ 6-3‬و‪ 2-6‬و‪-6‬صف�ر‪ .‬وصع�دت االمريكي�ة‬ ‫اليس�ون ريس�ك ال�ى ال�دور ذات�ه بع�د تغلبه�ا عل�ى‬ ‫االس�ترالية كيس�ي ديالك�وا ‪ 5-7‬و‪ 6-4‬و‪ .3-6‬وف�ي‬ ‫مباريات من الدور االول فازت الروسية ايلينا فيسنينا‬ ‫املصنفة الثالثة على مونيكا بويغ من بويرتوريكو ‪4-6‬‬ ‫و‪ ،4-6‬فيما خسرت الصينية بينغ شواي بعد هزميتها‬ ‫امام االسترالية ستورم ساندرز ‪ 2-6‬و‪.2-6‬‬

‫■ برلين ‪ -‬د ب أ‪ :‬يرغ�ب الع�ب الوس�ط البرازيلي دييغو ف�ي البقاء مع‬ ‫فولفس�بورغ األملان�ي على األق�ل حتى نهاية املوس�م اجلاري‪ ،‬موع�د انتهاء‬ ‫عقده‪ ،‬ويستبعد الرحيل إلى وجهة أخرى خالل الشهر اجلاري‪.‬‬ ‫وق�ال الالعب‪« :‬س�أبقى حتى نهاية املوس�م على األقل‪ ..‬ليس في رأس�ي‬ ‫س�وى فولفس�بورغ»‪ .‬ونفى الع�ب أتلتيكو مدري�د الس�ابق (‪ 28‬عاما) بذلك‬ ‫الش�ائعات التي تكهنت برحيله هذا الش�هر‪ ،‬وترك الدارة نادي فولفسبورغ‬ ‫ق�رار حتديد مس�تقبله‪ .‬وأوضح «قبل العطلة الش�توية‪ ،‬حتدثت مع كالوس‬ ‫ألوف�س (مدير الن�ادي)‪ .‬أخبرني أنه بنهاية الش�هر اجل�اري أو مطلع املقبل‬ ‫س�يكون هناك قرار حول مستقبلي‪ ..‬س�أنتظر حتى ذلك احلني وسأعرف ما‬ ‫الذي يفكر به النادي»‪.‬‬

‫هيويت ينسحب من بطولة‬ ‫«كويونغ» للراحة‬ ‫■ ملبورن ‪ -‬د ب أ‪ :‬قرر الالعب األسترالي ليتون‬ ‫هيوي�ت احلصول على راحة هذا األس�بوع بدال من‬ ‫املش�اركة في بطولة «آي�ه آيه إم آي» الكالس�يكية‬ ‫للتنس ف�ي كويونغ حي�ث أعلن الالع�ب اخملضرم‬ ‫(‪ 32‬عاما) انسحابه من البطولة األسترالية‪.‬‬ ‫وبانس�حاب هيويت‪ ،‬أصبحت بطولة كويونغ‪،‬‬ ‫حي�ث كان يقي�م هيوي�ت س�ابقا‪ ،‬والت�ي تق�ام‬ ‫مبش�اركة ثمانية العبني فقط خالي�ة من أي وجود‬ ‫أس�ترالي حت�ى متكن منظم�و البطولة من إش�راك‬ ‫الالع�ب الصاعد جوردان تومس�ون‪ ،‬املصنف ‪320‬‬ ‫عل�ى العالم الذي ف�از ببطاقة دع�وة «وايلد كارد»‬ ‫للمشاركة في بطولة أستراليا املفتوحة‪.‬‬ ‫وتنطلق منافس�ات كويونغ الي�وم حيث يلتقي‬

‫رادار املالعــــب‬

‫البولندية أنييسكا رادفانسكا تودع بطولة سيدني مبكرا‬ ‫بيرديت�ش م�ع فيرداس�كو والبلغ�اري غريغ�ور‬ ‫دمييتروف مع نيشيكوري وجاسكيه مع تومسون‬ ‫وفافرينكا مع سيمون‪.‬‬

‫بطولة أوكالند‬

‫الفرنسي بير الى الدور الثاني‬ ‫■ أوكالن�د – رويت�رز‪ :‬تأهل الفرنس�ي بنوا بير‬ ‫املصن�ف الس�ادس ال�ى ال�دور الثاني م�ن بطولة‬ ‫اوكالند املفتوحة للرجال بعد فوزه على البولندي‬ ‫ميخ�او شيش�يغني مبجموعتين متتاليتين ‪4-6‬‬

‫و‪.2-6‬‬ ‫وفاز االملاني فيليب كولشرايبر املصنف اخلامس‬ ‫على االس�باني بابلو كارين�و ‪ 2-6‬و‪ 6-3‬و‪ 5-7‬كما‬ ‫تغلب التايواني لو ين هسون على الهولندي ايجور‬ ‫سيس�لينغ ‪ 5-7‬و‪ .6-7‬وخ�رج الهولن�دي روب�ن‬ ‫هاس�ه املصنف الثام�ن بعد هزميته امام االس�باني‬ ‫جويرمو غارس�يا لوبيز ‪ 6-4‬و‪ 5-7‬و‪ .6-7‬وتغلب‬ ‫االس�باني روبرتو باوتيس�تا على مواطن�ه دانييل‬ ‫خيمينو تراف�ر ‪ 1-6‬و‪ 6-3‬و‪ 4-6‬كم�ا فاز االمريكي‬ ‫دونالدو يانغ على االرجنتيني فيدريكو ديلبونيس‬ ‫‪ 5-7‬و‪ .2-6‬وصعد السلوفاكي لوكاس التسكو الى‬ ‫ال�دور الثاني بعد ف�وزه عل�ى النيوزيلندي هوزيه‬ ‫ستاثام ‪ 3-6‬و‪.1-6‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫الدوري املصري‬

‫الزمالك يهزم اجليش بخطأ حارس‬ ‫■ القاهرة – رويترز‪ :‬أفلتت تسديدة سهلة للظهير األيسر محمد‬ ‫عبد الش�افي من قبضة محمد بسام حارس طالئع اجليش وسقطت‬ ‫وراءه داخ�ل الش�باك ليف�وز الزمال�ك ‪-1‬صف�ر ويحق�ق انتصاره‬ ‫الثاني في ثالث مباريات بالدوري املصري املمتاز‪ .‬ولم يبد في الكرة‬ ‫التي س�ددها عبد الش�افي من ركلة حرة بعد س�ت دقائ�ق من بداية‬ ‫الش�وط الثاني أي صعوبة للحارس وهو يرتقي مبفرده أمام مرماه‬ ‫ودون أي مضايق�ة لكنه أخفق حتى في ملس الكرة ليس�جل الزمالك‬ ‫هدف�ه الثالث في ثلاث مباريات ويتق�دم للمركز الثال�ث بعدما رفع‬ ‫رصيده إلى س�ت نقاط بف�ارق أربع نقاط عن اإلس�ماعيلي املتصدر‬ ‫ال�ذي تع�ادل ب�دون أهداف مع احت�اد الش�رط‪ .‬ورفع اإلس�ماعيلي‬ ‫رصي�ده إلى عش�ر نقاط من أربع مباريات متفوق�ا بثالث نقاط على‬ ‫بتروجيت الذي سيواجه وادي دجلة ً‬ ‫غدا‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫االردن وقضايا احلل النهائي‬ ‫■ كثي�را م�ا تس�ألت عن املوق�ف الرس�مي االردني م�ن مس�ار املفاوضات‬ ‫الفلسطينية االسرائيلية وكنت دائما اصاب باحليرة اذ انني ال ارى معالم هذا‬ ‫املوق�ف بصورة واضحة وق�د خرجت من مجرد التس�اؤل الى محاولة حتقق‬ ‫ورصد كل ما يتعلق بهذا املوقف من تصريحات اقطاب النظام الرس�مي سواء‬ ‫ممن هو في موقع املسؤولية او متقاعد الى حني‪.‬‬ ‫حق املواطن أن يعرف بوضوح ما هو موقف دولته االردنية مما يجري في‬ ‫هذه املفاوضات خاصة أنها تعلن دائما أن لها مصالح عليا وحيوية في قضايا‬ ‫احلل النهائي ال ميكن التسليم بنتائجها على حسابه‪.‬‬ ‫لكن بالتحديد ما هي هذه املصالح احليوية التي تقول الدولة االردنية انها‬ ‫معنية بحمايتها؟‬ ‫مؤخ�را تعال�ت اص�وات م�ن اركان النظ�ام تطال�ب بالدخ�ول عل�ى خ�ط‬ ‫املفاوض�ات وعدم االكتفاء بالتصنت قرب الب�اب او املراقبة من خلف الزجاج‬ ‫او االكتفاء مبا تبوح به االطراف بل يجب ان نحجز مقعدا على الطاولة‪.‬‬ ‫مبتابع�ة املوقف االردني الرس�مي‪ :‬مت رص�د العبارات العام�ة التالية على‬ ‫لس�ان الناطق باس�م احلكومة ومتثلت في ثالث‪ :‬احلدود والقدس والالجئني‬ ‫ونلفت النظر هنا باالخص الى العبارات التالية‪:‬‬ ‫ندعم جهود الوزير كيري حتى النهاية‬ ‫يجب ان تستمر املفاوضات بني الطرفني للوصول الى اتفاق‬ ‫لن نتنازل عن حقوق «مواطنينا» من «الالجئني»‬ ‫قيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة مصلحة اردنية عليا‬ ‫يجب ان تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية‬ ‫سيطرة اسرائيل في االغوار مخالفة التفاقية وادي عربة‬ ‫وبدورنا كمواطنني نتساءل ماذا متلك الدولة االردنية من اوراق اللعبة او‬ ‫عناصر املناورة كي متنع اتفاقا يتجاوز حقوقنا؟‬ ‫في ظل اختالالت كبيرة بني الطرفني وانكش�اف ظهر املفاوض الفلسطيني‬ ‫عربي�ا وانقس�اما داخلي�ا يتض�ح متام�ا ان كل االمور تس�ير باجت�اه حتقيق‬ ‫مصال�ح الدول�ة اليهودية ف�ي كل قضايا احل�ل النهائي‪ .‬وان م�رور كيري في‬ ‫بع�ض زياراته املكوكية في عمان يثير في الواقع الريبة اكثر مما يثير الرضى‬ ‫الننا نتوقع أن يناقش دور االردن في دفع املفاوضات من خالل دفعه للتنازل‬ ‫عما يدعي انه مصالح حيوية‪.‬‬ ‫وع�ودة الى ذكرمصاحلنا احليوية وه�ي احلدود والقدس والالجئني ترى‬ ‫كيف تسير االمور في هذه القضايا او املسارات حتديدا؟‬ ‫ف�ي احلدود يتمحورالتف�اوض حول هواجس اس�رائيل االمنية فمن نقاط‬ ‫مراقبة الى س�يطرة على احلواجز الى االصرار عل�ى بقاء اجليش في االغوار‬ ‫وح�ق انته�اك االجواء باس�تمرار ومراقبة املعاب�ر واملوانئ والس�يطرة على‬ ‫املياه االقليمية الى نزع اس�لحة الدولة وتقطيع اوصالها تبدو جيرة اسرائل‬ ‫ام�را ال مف�ر منه خاصة وان رغب�ة االردن في اي جار يريد كان�ت دائما مثيرة‬ ‫للريبة والشك‪ .‬في موضوع القدس التي يفترض أن االردن له مكانة االشراف‬

‫عل�ى مقدس�اتها تبعا التفاقي�ة وادي عرب�ة والتي اث�ارت اهل اوس�لو انذاك‬ ‫لنتفاجأ قبل اش�هر ان رئيس السلطة جاء بنفس�ه متبرعا باخالء مسؤوليته‬ ‫عن االماكن املقدس�ة لصالح القي�ادة االردنية لكن اس�رائيل فرضت فيها امرا‬ ‫واقعا يحقق رؤيتها منذ زمن وميكن أن تتاح لألردن املشاركة في ترتيب دولي‬ ‫يتولى اإلشراف عليها‪.‬‬ ‫اما موقف االردن من موضوع «املواطنني الالجئني» فهو اكثر ما يثيرالدهشة‬ ‫و االس�تغراب فال يوجد هذا املفه�وم عند غيرنا فكيف يك�ون هناك مواطنون‬ ‫«الجئون» في وطنهم او الجئون «مواطنون» في بلد اللجوء فالدولة االردنية‬ ‫تتحدث عن الجئني مواطنني بجنسية ورقم وطني ولهم حق العودة وال اعرف‬ ‫ان كان ه�ذا الط�رح ميكن ان يقن�ع احدا فما بالك باس�رائيل التي ترفض مبدأ‬ ‫ح�ق العودة وامريكا التي لم تع�د تعترف بأبناء واحفاد الالجئني‪ .‬في الواقع‬ ‫أن احلدي�ث ف�ي موض�وع الالجئين ال ي�دور حول ح�ق الع�ودة والتعويض‬ ‫كم�ا ي�راد ايهامنا بل ينحو ال�ى توطينهم حيث هم وبالتالي ف�ان الدولة التي‬ ‫حتتض�ن ‪ ٪42‬منهم وتدع�ي انهم مواطن�ون بكافة احلق�وق والواجبات بل‬

‫معركة احلر ـ داعش‪:‬‬ ‫تصحيح للثورة ام إسفني في نعشها؟‬

‫كانت س�ابقا تذه�ب ابعد من ذلك عندم�ا تنفي وجود الجئني لديه�ا اقول انها‬ ‫ستدفع ضريبة سياستها‪.‬‬ ‫القضي�ة الت�ي يوجد حوله�ا اجماع في اس�رائيل بني جمي�ع االحزاب على‬ ‫اختلاف مش�اربها وال تقبل املس�اومة هي مس�ألة عدم الس�ماح ول�و لالجئ‬ ‫واحد بالعودة الى داخل اسرائيل لذلك عملت دائما على مقايضة الدولة بحق‬ ‫العودة وهذا ما وافق اهواء الطرف االخر ولو على استحياء‪.‬‬ ‫يقول احد نشطاء حركة السالم اآلن اننا نسعى الى السالم وندافع عن حق‬ ‫الفلس�طينيني في دولة لكن ال ميكننا القبول بحق العودة‪ .‬فلتكاش�فنا دولتنا‬ ‫هل يتمثل موقفها ببس�اطة كم نقبض مقابل توطني اكبر نس�بة الجئني؟ ام هل‬ ‫تذه�ب ابعد من ذلك ف�ي التورط في ترتيبات امنية مريب�ة او خيارات اردنية‬ ‫مرفوضة؟ اليس هذا متاما حل القضية على حس�اب األردن واألردنيني؟ وهل‬ ‫تدرك ما قد تسفر عنه معادالت الداخل األردني؟‬ ‫منصــــور محــمد هـزايــمة‬ ‫الــدوحـــة – قــطــر‬

‫نواب «الرولز رويس» وحمارة الشعب األردني‬

‫■ من ش��اهدها منا فقد شاهدها في األفالم العاملية فقط وغالبا في‬ ‫املواكب الرئاس��ية أو في األس��اطيل البرية حليتان العالم من أصحاب‬ ‫امللي��ارات واملافيات‪ ،‬أم��ا على األرض فلم نش��اهدها حت��ى في األردن‬ ‫الدابوقي والغباري ُ‬ ‫واحل ّمري ولكن يبدو أن ش��وارعنا احتفت منذ أيام‬ ‫بآخر اصدارات وموديالت الرولز رويس التي باهى بها أحد نواب األمة‬ ‫وبثمنه��ا الذي جتاوز ‪ 300‬الف دينار مثي��را كما يبدو حتى غيرة زمالئه‬ ‫من أصحاب املعالي والسعادة والفخامة!!!‬ ‫ليس الغن��ى بالطرق املش��روعة حراما‪ ،‬وليس��ت الرغبة ف��ي التنعم‬ ‫باملال‪ ،‬مع التعقل‪ ،‬مذمومة ب��ل إن الرغبة في الركوبة اجليدة من الزينة‬ ‫احلالل احملبب��ة للنفس االنس��انية وفيها قال تعالى «زي��ن للناس حب‬ ‫الش��هوات من النس��اء والبنني والقناطير املقنطرة م��ن الذهب والفضة‬ ‫واخليل املسومة» فاخليل األصيلة في زمن نزول القرآن كانت من أحب‬ ‫وأثمن ما يحرص عليه العربي‪ ،‬ولكن وصفها بالش��هوة يجعلها سالحا‬ ‫ذا حدين إن اسأت استخدامها وبالغت في ذلك قد تقضي عليك!‬ ‫ولك��ن حادث��ة الرولز رويس وثمنه��ا الفلكي بقياس متوس��ط دخل‬ ‫أغلب الشعب األردني تدلل على سفه بعض املسؤولني وانفصالهم التام‬ ‫في برجهم العاجي عن هموم ومش��اكل الش��عب الذي تعضه الضائقة‬ ‫االقتصادية بالدرجة األولى‪ ،‬وأنهم مهما حاولوا في دوائر صنع القرار‬ ‫والدوائ��ر األمنية جتميل الس��لطة التش��ريعية فس��يبقى وجهها قبيحا‬ ‫لسوء تصرفات النواب وتبلد عدد كبير منهم جتاه الشعب الذي أصبح‬ ‫يبيع سيارته «املهكعة» موديل األلف وخشبة بسبب االرتفاع املتواصل‬ ‫الس��عار احملروقات ال��ذي مي��س كل الش��عب األردني ويبق��ي النواب‬ ‫واملسؤولني في مأمن من دفع الضرائب واخملالفات والترخيصات وكل‬ ‫م��ا يعانيه املواط��ن القتناء أربع عج�لات تغنيه عن مرمط��ة املواصالت‬

‫العامة التي يرثى حلالها وال يأمن املرء فيها على حياته أو ماله!‬ ‫ال بد أن هذا النائب لم يقف في حياته ينتظر باصا وال سرفيس��ا وال‬ ‫س��يارة أجرة فمعظم نوابنا ولدوا وف��ي أفواههم مالعق من ذهب‪ ،‬ال بد‬ ‫أنه لم يعان من ضربة الش��مس وال طرطشة املياه في انتظار املواصالت‬ ‫صيف��ا ش��تاء دون أن تأتي‪ ،‬وأكيد أن��ه في الثلجة األخي��رة وما حلقها‬ ‫من صقي��ع لم يكن ميش��ي الى دوامه بالس��اعات ليحصل أي وس��يلة‬ ‫نق��ل توصله متأخرا الى عمل��ه!!! مثله لم ميت له قري��ب ولم تلد عندهم‬ ‫امرأة في البيت بس��بب اغالق ش��وارعهم في الثلج! ال فهذا النائب الذي‬ ‫ميلك أن يدفع ما يزيد على ‪ 300‬الف دينار في احلديد ال يعرف شيئا عن‬ ‫معاناة الش��عب األردني فهو يعيش في مناطق معقمة مع أناس مكويني‬ ‫حي��ث تخلو الش��وارع م��ن املطبات وتزين ال��ورود واألش��جار جانبي‬ ‫الطري��ق!! ه��ذا النائب وكثير م��ن املس��ؤولني‪ ،‬حتى الذي��ن ميثلون في‬ ‫املش��اهد التمثيلية لركوب الباصات العامة‪ ،‬ال يش��بهون غالبية الشعب‬ ‫األردني وال يعيش��ون حياته‪ ،‬مثله لم يس��مع ولم يساهم بحمالت مثل‬ ‫«حس بغيرك» وال «حرام من كل بيت» وال «اختمها باخلير لتعليم الطلبة‬ ‫احملتاجني» فقد كان مش��غوال باس��تعراض الرولز رويس في ش��وارع‬ ‫عمان! مثله لم يغن «على طريق الس��لط يا ما مش��ينا وان تعبت الرجالن‬ ‫منشي على ايدينا « مثله ببساطة ال يشبه األردن وال األردنيني!‬ ‫هذا النائب ومن هم على شاكلته ال يعرفون شيئا عن مشروع الباص‬ ‫الس��ريع وآمال الش��عب التي ذهبت أدراج الريح في وس��يلة نقل عامة‬ ‫مريحة توفر عليهم الوقت وتنقذهم من الزحمة واالكتظاظ وال يعرفون‬ ‫عن الفس��اد املس��تمر‪ ،‬الس��ابق‪ ،‬واحلالي الذي يطالب باحياء مشروع‬ ‫يبدو تنفيذه شبه مستحيل لسرقة مزيد من أموال الشعب!‬ ‫ل��ن نضرب لهؤالء قصة س��يدنا عمر وكيف كان يتقاس��م مع غالمه‬

‫ركوب الدابة في رحلة الفتح الى القدس فهؤالء ال يعرفون من هو سيدنا‬ ‫عمر ابتداء‪ ،‬ولكننا سنضرب مثال من الدول املتقدمة‪ ،‬التي تزغلل لبهم‪،‬‬ ‫وميض��ون على ش��واطئها وف��ي متنزهاتها وفنادقه��ا عطلهم‪ ،‬فرئيس‬ ‫وزراء هولن��دا م��ارك روتتي يذه��ب بالدراجة الى عمله للمس��اهمة في‬ ‫تقلي��ل نفقات الدولة والعجز في موازنته��ا وحفاظا على البيئة‪ ،‬وكذلك‬ ‫األمر بالنسبة لوزير البيئة والطاقة الدمناركي مارتن ليدغارد الذي قال‬ ‫انه ال يس��تخدم السيارة الرس��مية اخملصصة له اال في األجواء املاطرة‬ ‫وعن��د الذه��اب ألماك��ن بعيدة‪ ،‬ولك��ن الفرق كبي��ر بيننا فاملس��ؤولون‬ ‫األوروبي��ون عندهم حس باألمانة وتعاطف مع مواطنيهم ألن الش��عب‬ ‫يحاس��بهم أيضا وعندنا قلة ضمائر املس��ؤولني تؤيدها وتعاظمها قلة‬ ‫وعي ومحاسبة الشعب! قالوا قدميا «حمارتك العرجة تغنيك عن سؤال‬ ‫اللئي��م» ونحن س��كوتنا عن مالنا املنه��وب الذي يذهب ج��زء كثير منه‬ ‫باالمتيازات واالعفاءات جعلنا نبيع احلمارة كما س��نبيع «أواعينا» بعد‬ ‫قليل‪ ،‬وجعلنا لعبة في يد كل اللئام على اختالف مواقعهم السلطوية!‬ ‫اذا لم يجد الفرعون من يصده فسيزيد وسيبقى قارون كذلك يخرج‬ ‫علينا في زينته وماله ليقول إمنا أوتيته على نفوذ عندي وس��نبقى نرى‬ ‫من مظاهر هذه الفرعنة الكثير طاملا يس��تخفنا مثل هؤالء لالعتقاد أنهم‬ ‫قد يدافعون عن حقوقنا أو ميثلون مصاحلنا!!‬ ‫تذكرت ما كان ينشده جدي «ال تكبر الله أكبر حلظة صغيرة بتدهور‬ ‫بتحط األول والتالي» وأنا أسمع أن أشهر سائقي السيارات في العالم‬ ‫مايكل شوماخار الذي لف العالم وركب أفخم السيارات وأصبح ايقونة‬ ‫ه��ذا االختراع كان في حال��ة حرجة بني احلياة وامل��وت! هناك حلظة ال‬ ‫يغني فيها املال وال الشهرة وال القوة وذلك ملن يعتبرون فقط!‬ ‫د‪ .‬دمية طارق طهبوب‬

‫تعليقا على رأي «القدس العربي»‪ :‬جتويع مخيم اليرموك فضيحة تاريخية‬ ‫هذه جرمية‬

‫جتويع مخيم اليرموك جرمية ال تغتفر‪.‬‬ ‫تبا لهؤالء الذين يحاصرون ويجوعون األسر واألطفال‪.‬‬ ‫لن يسامحهم التاريخ‪.‬‬ ‫رضوان بن الشيخ عبدالصمد ‪ -‬السويد‬ ‫نظام دموي‬

‫النظ�ام البعث�ي نظام دموي ش�مولي ال قيم�ة وال مكان عنده لل�رأي االخر‬ ‫تتحك�م به زمرة فئوية تنظر بعني الش�ك لالخري�ن‪ .‬وال تعترف اال مبصاحلها‬ ‫الفئوي�ة الضيق�ة ومصاحلها وال قيمة لالخرين س�واء حياتهم ام ارواحهم ام‬ ‫مصاحله�م فال عجب ولوغهم في الدماء الس�ورية او الفلس�طينية في س�بيل‬ ‫بقاءهم في احلكم‪ .‬او رمبا جتويع اخمليمات الفلس�طينية هو ش�كل من اشكال‬ ‫املمانعة واملقاومة والدفاع عن القضية‪.‬‬ ‫علياء عماد احمد‬ ‫مؤامرة صهيونية ينفذها العرب‬

‫حت�ت عنوان (جتويع مخيم اليرموك فضيح�ة تاريخية) ختم رأي القدس‬ ‫مقالته اليوم بهذ الفقرة املعبرة (حصار مخيم اليرموك‪ ،‬هو باختصار‪ ،‬جرمية‬ ‫عاملي‬ ‫كبرى بحق الشعب الفلسطيني يقوم بتنفيذها النظام السوري بتواطؤ ّ‬ ‫وعربي)‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫من�ذ ان قف�ز االس�د االب ال�ى الس�لطة وه�و رأس املؤام�رة عل�ى الش�عب‬ ‫الفلس�طيني وقضيت�ه العادل�ة وبالتآم�ر م�ع املك�ر الصهيون�ي الصليب�ي‬ ‫االس�تعماري‪ .‬ومتاش�يا مع دموي�ة الذين تبن�وه واحتضنوه بعد مس�رحية‬ ‫ث�ورة اخلمين�ي‪ .‬واصبح االس�د رأس حربة للتآمر والتنكيل ب�كل ما ميت الى‬ ‫اهل االسلام السني بصلة‪ ،‬وهذا س�ر االعالن عن سقوط اجلوالن بيد اليهود‬ ‫س�نة ‪ 1967‬قب�ل ان يدخله�ا اي جن�دي اس�رائيلي بس�اعات طويل�ة؛ وكذلك‬ ‫مذبح�ة الجئي مخيم تل الزعتر ف�ي لبنان وتدميره عليهم مبدافعه وبتواطئه‬ ‫مع امليليش�يات املسيحية‪ .‬وال ينس�ى احد مذبحة اهل حماة وتدميرها عليهم‬ ‫ع�ام ‪ .1982‬وام�ا الدموية احلالية لالس�د االب�ن وامليليش�يات االخرى وعلى‬ ‫رأس�ها حزب حس�ن نصرالله؛ وحصار وجتويع اليرموك هو جزء من نس�يج‬ ‫عقيدة املتوحش�ة ضد اهل الس�نة‪ .‬وفي اعتقادي ان ت�رك احلبل على الغارب‬ ‫لالسد وعصابته االجرامية ملمارس�ة هذه الدموية املفرطة هو مؤامرة ترعاها‬ ‫وحتميه�ا وتغرش عنها الكوالي�س الصهيونية املتنفذة عاملي�ا وعند كثير من‬ ‫الزعماء العرب كذلك‪.‬‬ ‫علي‪ .‬خ‪ .‬ا‪ .‬حسن‬ ‫مأساة الشعب السوري‬

‫ان مأس�اة الش�عب الس�وري ككل س�بقت مأس�اة الش�عب الفلس�طيني‬ ‫عب�ر التاريخ ولو اخذنا بالقواس�م املش�تركة لوجدنا الش�عب الس�وري نال‬ ‫نصيب�ه اضعاف مضاعفة مقارنة بالش�عب الفلس�طيني الش�قيق‪ ،‬حتى انني‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫قرأت عن عدد الفلس�طينيني الذين استش�هدوا على ايادي الع�دو منذ النكبة‬ ‫ال�ى اخ�ر احداث غ�زة ال يتجاوزوا ‪ 57‬الف ش�هيد على مر ‪ 60‬عام�ا‪ .‬ورغم كل‬ ‫املآس�ي التي حلقت بالفلسطينيني اال انهم عملوا املس�تحيل فأصبحوا ذا علم‬ ‫يحس�دون عليه‪ ،‬دكاترة في اجلامعات ورؤوس ام�وال ضخمة وقضيتهم لها‬ ‫حضوره�ا الكبير ف�ي احملافل الدولية والعربية بينما لو اخذنا هذه القواس�م‬ ‫لوج�دت الس�وريون باملقابل قد اصبح�وا بواد من الظل�م والتخلف واالهانة‬ ‫والفلس�طينيني بواد اخ�ر متقدم عليه�م‪ .‬الن مخيم اليرموك ل�ه خصوصيته‬ ‫ب�ان غالبي�ة س�كانه نازحون من فلس�طني ومن اجل�والن املباع فهم لألس�ف‬ ‫اس�تحقوها م�ن الطرفني من العدو االس�رائيلي وع�دو االمة العربي�ة النظام‬ ‫السوري‪.‬‬ ‫راكان سوري‬ ‫ال ادري متى سنصحو؟‬

‫إن ما نرى ونس�مع يكاد ال يصدق‪ .‬الفلسطيني املشرد يحاصر أخاه املشرد‬ ‫حتى املوت؟ ومازلنا نس�ب ونشتم إس�رائيل؟ إنها أصل املش�كلة طبعا ولكن‬ ‫األمة العربية النائمة والتي تغط في س�بات عميق أين هي من هؤالء اجلوعى‬ ‫أو باالحرى أين هم من هؤالء املسلمني اجلوعى؟‬ ‫إن هذا الس�بات الطويل س�يقضي علينا وه�ذه النومة الطويلة س�تقضي‬ ‫على جس�د االمة‪ .‬إن كانت أمتنا نائمة فاالمم األخرى تس�ير وفي أثناء سيرها‬ ‫ت�دوس عل�ى الني�ام‪ ،‬ال ندري مت�ى س�تكون الصح�وة املزلزلة لكنها ليس�ت‬ ‫بالقريب العاجل‪.‬‬ ‫مات السوريون بالرصاص احلي على مرأى منهم‪.‬‬ ‫مات السوريون بالتعذيب على مرأى منهم‪.‬‬ ‫م�ات الس�ـــوريون بالقـــص�ف االرض�ي واجل�وع م�ات الس�وريون‬ ‫بالصواري�خ العاب�رة للق�ارات م�ات الس�وريون بالكيم�اوي والفوس�فور‬ ‫االبيض‪.‬‬ ‫مات السوريون من اجلوع والبرد‪.‬‬ ‫ال أدري بعد كل هذا متى سنصحو‪.‬‬ ‫حسام حسب الله‬ ‫شعارات دجالة‬

‫ش�كرا لقدس�نا العزي�زة عل�ى املق�ال الكاش�ف الفاض�ح للطغ�اة وجت�ار‬ ‫الشعوب‪.‬‬ ‫مق�ال جمي�ل وص�ادق وص�ادم ويع�ري أصح�اب الش�عارات الوطني�ة‬ ‫الدجالني!؟‬ ‫مأس�اة مخي�م اليرم�وك فضيح�ة تاريخي�ة وجرمي�ة إنس�انية ويتحم�ل‬ ‫املسؤولية عن هذا اإلجرام والهمجية ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ النظام السوري الفاسد العفن‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ جماعة احمد جبريل التي باعت نفسها للشيطان‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ املنظمات املتطرفة اجملرمة بغض النظر عن إسمها أو إنتمائها أو عقيدتها‬

‫امللوثة بدم األبرياء من سكان اخمليم املنكوب أعانهم الله‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ الس�لطة الفلس�طينية النائمة بالعس�ل وتتعامل مع املأس�اة باستهتار‬ ‫وبرود‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ احلكومات العربية التي ال تهتم بشعوبها‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ اجملتمع الدولي األعمى واألطرش واألعرج عندما يتعلق األمر بالقضايا‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫ي�ا أهلنا في مخيم اليرم�وك …لكم الله …أعانكم الله وحس�بنا الله ونعم‬ ‫الوكيل‪.‬‬ ‫سامح عبد الكرمي‬ ‫لعبة متكاملة ال تخدم شعبا‬

‫اعتق�د بانه هناك لعبة متكاملة ‪ -‬حصار اخمليمات له عالقة بانهاء القضية‬ ‫الفلس�طينية وتدميرها‪ .‬املس�تفيد من ذلك اس�رائيل والس�لطة الفلس�طينية‬ ‫امريكي�ا والس�ــعودية‪ .‬الله اعل�م ان هذه اللعب�ة جزء م�ن التفاهمات التي‬ ‫ضمن�ت بق�اء االس�د ع�دا تس�ليم الكيم�اوي واملس�اعدة ف�ي انه�اء القضية‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫اذا ل�م يك�ن ذلك صحيحا النتيج�ة على كل حال هي نف�س النتيجة‪ .‬اليوم‬ ‫مطروح على الطاولة احلل النهائي وها هو كيري يستجدي العرب وسيسافر‬ ‫للخلي�ج ؟ مل�اذا ي�ا ه�ل ت�رى – مب�اذا سيس�اهم اخللي�ج؟ بدع�م القضي�ة ام‬ ‫تصفيته�ا؟ هل س�يضغط الع�رب على اس�رائيل التي ال تقيم الحد حس�اب ام‬ ‫على الفلسطينيني اجلوعى؟‬ ‫الل�ه يرحم�ك يا مبارك‪ -‬كان صريح�ا جدا– ده امريكا ي�ا عرفات حتقاوم‬ ‫امريكا–؟‬ ‫عاطف محمود ‪ -‬فلسطني‬ ‫رسالة الى الرئيس الفلسطيني‬

‫إلى الرئيس محمود عباس ‪.‬‬ ‫إن قت�ل الفس�طينيني ف�ي كافة مخيم�ات النزوح ف�ي عموم أنحاء س�وريا‬ ‫ً‬ ‫جدي�دا على هذا النظ�ام‪ .‬وقد قتل‬ ‫وجتوي�ع مخي�م اليرموك في دمش�ق ليس‬ ‫حتى اآلن من الفلس�طينيني حوالي س�بعة آالف ش�خص ب�ريء ال عالقة لهم‬ ‫بالثورة السورية‪.‬‬ ‫السيد الرئيس ‪:‬‬ ‫أن�ا ش�رحبيل أبابي�ل عل�ى اس�تعداد للش�هادة أمامك�م وأمام أي�ة محكمة‬ ‫فلس�طينية أو عربي�ة أودولية؛ حول اختفاء آالف الفلس�طينيني في س�جون‬ ‫النظام الفاش�ي الطائفي في سوريا منذ خمسين عاما! وأنا على استعداد تام‬ ‫إلرش�ادكم على املئات الذين تعرضوا للتصفية ودفنوا في س�قوف االس�منت‬ ‫واألعمدة اخلرس�انية قبل أن يجف وتختفي آثارهم إلى األبد في أبنية اخمليم‬ ‫نفسه رغم ما تعرض له من الدمار حتى اآلن‪.‬‬ ‫شرحبيل أبابيل‬ ‫سوريا‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫■ اجليش احلر مبختلف فصائله وبتفويض علني هذه املرة من االئتالف الوطني‬ ‫الس��وري يدي��ر دف��ة معاركه باجتاه داع��ش‪ .‬ولكن الس��ؤال هنا‪ ،‬هل ه��ذا الصراع‬ ‫سيكون مبثابة تصحيح ملسار الثورة ام االسفني االخير في نعشها؟‬ ‫من��ذ دخولهم الى املش��هد الس��وري‪ ،‬داع��ش وش��قيقاتها‪ ،‬ما انفك��وا يقوضون‬ ‫الثورة ويش��وهونها‪ ،‬بل واعلن��وا معاداتهم للثورة على امل�لأ‪ ،‬وجتلى ذلك واضحا‬ ‫في ممارس��اتهم ال س��يما في املناطق الت��ي احتلوها وطريق��ة معاملتهم للناس في‬ ‫(اماراته��م) االفتراضي��ة‪ ،‬حي��ث حظ��رت النش��اط املدن��ي والصحافي والس��لمي‬ ‫وفرض��ت القيود على الع��وام وكفرت كل م��ن يخالفها في ال��رأي والفكر واباحت‬ ‫الدماء وقطعت الرؤوس و‪...‬و‪...‬و‪....‬‬ ‫ان اس��تفحال اخلطر الداعش��ي الذي ب��ات يضاهي او يفوق خط��ر قوات النظام‬ ‫عل��ى الثورة اضط��ر اجليش احلر واالئتالف الى اعالن احل��رب عليها بل واعتبارها‬ ‫أداة للنظام‪ .‬هذه املعركة كان ال بد وال مفر منها العادة الثورة الى مسارها الصحيح‬ ‫واس��تعادة صبغتها الوطنية‪ ،‬فضال عن اس��تعادة الثقة املفقودة داخليا وخارجيا‪،‬‬ ‫حي��ث ان املعارك التي بدأها احلر مع داعش في مناطق الش��مال الغربي القت دعما‬ ‫ش��عبيا كبيرا من قبل املدنيني املثقل كاهلهم بأوزار املمارس��ات الداعش��ية الرعناء‬ ‫والفكر الظالمي التكفيري الذي ال يقبل اي وسطية او اعتدال‪.‬‬ ‫كم��ا ان ه��ذا الصراع ب�ين املعارضة وداعش ق��د يثبت بطالن مزاع��م النظام بأن‬ ‫صراع��ه ليس اال ضد جماعات ارهابي��ة مرتبطة بالقاعدة‪ .‬وامله��م ايضا ان محاربة‬ ‫ق��وات املعارضة لداعش ميكن ان يعي��د الطمأنينة الى اجملتم��ع الدولي جتاه الثورة‬ ‫الس��ورية وان يبدد مخاوفه املتجلية في س��يطرة جماعات مرتبطة بـ»القاعدة» على‬ ‫االراضي التي تخرج عن س��يطرة ق��وات النظام‪ ،‬وهذه الطمأنينة من ش��أنها زيادة‬ ‫الدعم الدولي للثوار املنضوين حتت لواء اجليش احلر واالئتالف الوطني‪.‬‬ ‫ولك��ن هذا كل��ه ال يبدد اخملاوف الكامن��ة في ان تؤدي هذه اجلبه��ة اجلديدة الى‬ ‫انهاك الثوار واس��تنفاد ما ق��د تبقى لديهم من قوى صرفت خ�لال ثالثة اعوام من‬ ‫القتال املتواصل مع قوات النظام وامليليش��ات املوالية له‪ ،‬سيما وأن مقاتلي داعش‬ ‫اصبح��ت لديه��م معرفة كبي��رة باس��لوب قتال اجلي��ش احلر وخططه العس��كرية‬ ‫وبات��وا ميتلكون اخلب��رة في تضاريس املناطق التي يس��يطرون عليها‪ ،‬مما قد يزيد‬ ‫م��ن صعوبة املعركة ويطيل امدها‪ ،‬االمر الذي من ش��أنه ان يله��ي الثوار عن قتالهم‬ ‫ضد النظام الذي سيس��تغل ب��دوره هذه الفرصة الذهبية‪ ،‬مس��تفيدا م��ن التخاذل‬ ‫الدولي ودعم حلفائ��ه في اجلوار االقليمي‪ ،‬في ترتيب اوراقه والوقوف على رجليه‬ ‫مرة اخرى واس��تعادة زمام املبادرة مما سيحصر الثوار بني مطرقة النظام وسندان‬ ‫داعش‪ ،‬االمر الذي سيكون مبثابة االسفني االخير في نعش الثورة‪.‬‬ ‫ازاد خالد‬ ‫‪azad.xalid@gmail.com‬‬

‫اخلطر اإليراني قادم‬ ‫■ ب��ات من الواضح ج��دا اخلطر اإليراني على دول اخللي��ج العربي بل وتعداها‬ ‫إلى دول املغرب العربي وسيستمر إلى أن يصل إلى جميع الدول التي ال تتفق معها‬ ‫ف��ي والية الفقيه الصفوي��ة ألن والية الفقيه معناها‪ ،‬في عقيدته��م‪ ،‬أن يحكم العالم‬ ‫ش��خص واحد يرش��حونه هم ال غيرهم بدعوى أن اخلميني هو القائم بأمر الله بعد‬ ‫أن كلف��ه مهديهم املزعوم املس��ردب في أح��د الكهوف واخملتلفني هم أنفس��هم في‬ ‫حتديد مكانه‪.‬‬ ‫وبعد موت اخلميني انتقلت الوالية إلى خامئني وهي معه اآلن ولكن على ما يبدو‬ ‫أن خامئني اضعف واوهن من احلمل الذي خلفه له اخلميني إذ بعد أن وصلت والية‬ ‫الفقي��ه ذروتها في عهد اخلميني تراجعت وتقهقرت كثيرا في عهد خامئني وأصبح‬ ‫اجملتم��ع الذي ظهرت فيه ينبذها وينكرها بل ويس��تهزئ بها وقل من يؤمن بها ألن‬ ‫العقالء أدركوا أن والية الفقيه معناها العبودية إلى غير الله تعالى وما هي إال كذبة‬ ‫كذبها من جاء بها ليس��يطر على عق��ول وقلوب اآلخرين ويجعله��م تبعا وخدما له‬ ‫وهذا ما حدث فعال‪.‬‬ ‫وبعد أكثر من ثالثة عقود وما أنفقوه من أموال وجهود وما قدموه من تضحيات‬ ‫ط��وال تلك العق��ود من الطبيعي أن ال يتخلوا بس��هولة عما أجنزوه وال يستس��لموا‬ ‫للظ��رف الذي يعانونه وأنهم س��يقاومون إلى النهاية وسيس��عون إل��ى اثارة الفنت‬ ‫واملشاكس��ات هنا وهن��اك ليصرفوا الناس عما ميرون ب��ه وليبعدوا اخلطر احملدق‬ ‫به��م ولهذا قدم��وا التنازالت واس��تمروا في املفاوض��ات مع ال��دول الكبرى خوفا‬ ‫منه��ا على مصاحله��م‪ .‬وبعد أن خضعوا لها لم تبق لهم ورق��ة يلعبون بها إال األزمة‬ ‫الس��ورية ومبا أن األزمة الس��ورية متش��عبة وتؤثر فيها أطراف ع��دة ومتقاربة في‬ ‫التأثي��ر والقوة فس��تكون ورقة ضعيفة إن لم تكن خاس��رة أص�لا إذا لم يبق إليران‬ ‫ورق��ة تلعب بها إال تهديد دول اخلليج ألنها تراها النقطة األضعف واحللقة الفارغة‬ ‫وهذا هو اخلطر القادم ال محالة ألن إيران س��تلعب بها وس��تحاول حرق املنطقة إن‬ ‫أيقنت أنها زائلة‪.‬‬ ‫عقيل حامد‬

‫في غوطة عاشت طفلة‬ ‫■ في غوطة حسن اخلراط عاشت طفلة‪ ..‬‬ ‫سوداء ظفائرها في شعرها فله ‪..‬‬ ‫في باحة مدرسة احلي كانت تلعب‬ ‫‪ ‬لم تقرأ بعد او تكتب كانت طفلة‪ ‬‬ ‫كرها أو غدرا‪ ،‬حقد ًا أو ً‬ ‫ً‬ ‫زيفا أو مكرا‪ ..‬كانت طفلة ‪..‬‬ ‫لم تعرف‬ ‫كانت تؤمن أن الغوطه ال حتمل إال األنسام ‪..‬‬ ‫عطر بحفيف الريحان ‪..‬‬ ‫اشجار وارفة الظل‪ٌ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫لم تعرف ان األنسام موت متطر او كيماوي‪...‬‬ ‫مغتصب‪ ،‬قد صار غريب األنسام ‪..‬‬ ‫فنسيم الغوطة‬ ‫ٌ‬ ‫لم تعرف أن األنسام في الغوطه تفوح بكيماوي ‪ ..‬‬ ‫عرفت مرة أن الغوطة خرجت من فوهة بركان ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫فرسان تزهو بفرسان‪..‬‬ ‫حمما قذفت شهبا‪...‬‬ ‫‪ ‬قذفت‬ ‫ٌ‬ ‫في حضن األم كم سمعت قصص التاريخ وعجائب ‪..‬‬ ‫عرفت مرة أن حسن‪ ،‬هناك قد سحق الغاصب ‪...‬‬ ‫انسام الغوطة حولها ً‬ ‫لهبا دحرتهم كأرانب ‪..‬‬ ‫باريس لك فيها ذكرى‪ ،‬من حضر قد أعلم غائب‪ ‬‬ ‫في الغوطة حسن اخلراط كان أسدا‪..‬‬ ‫زأر مجدا فهفا بردى ‪ ...‬شاب اجلن شب الولد ‪..‬‬ ‫في غوطة حسن اخلراط عاشت طفلة ‪ ..‬‬ ‫لم تعرف أن الغدر هنا‪ ،‬قد قبع في ذات الدار‪..‬‬ ‫ساطور بيد جزار ‪..‬‬ ‫لم تعرف أن الدار غدت‬ ‫ٌ‬ ‫الغدر هنا الغدر هنا قد سكن في ذات الدار‪..‬‬ ‫وبذات الدار قد رقد‪ ،‬قد رقد ذاك الغدار‪ ..‬‬ ‫ابن الفرس باع الدار ‪ ..‬باع االرض قتل اجلار‬ ‫يوم ‪ ...‬وبذات النار لنا ثار‪ ‬‬ ‫ذليل الفرس لك ٌ‬ ‫في غوطة حسن اخلراط عاشت طفلة‪ ..‬ماتت طفلة‪ ..‬ماتت فلة‪.‬‬

‫عدنان حاطوم‬ ‫كندا‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«اآلراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫مدارات‬

‫يا أهل مصر تعالوا الى كلمة سواء هي مصلحة البالد العليا‬

‫د‪ .‬حسن عبد ربه املصري٭‬ ‫■ لس�ت متش�ائما‪ ،‬لكن عام ‪ 2013‬الذي انقضت ايامه كان شديد‬ ‫الصعوبة على مصر وش�عبها بكل املقايي�س‪ ..‬وكان مجهدا على من‬ ‫تتب�ع احوالها‪ ،‬س�واء ف�ي نصف الع�ام االول او نصف�ه الثاني‪ ..‬لم‬ ‫تكن ايام العام عادية‪ ،‬كانت ش�ديدة الوط�اة على املواطن في املقام‬ ‫االول‪ ،‬بعد ان انقس�م االفق السياس�ي واالجتماع�ي من حوله وفي‬ ‫داخ�ل بيته الى نصفني فكان ان اضطرته احداث العام الى الرضوخ‬ ‫لقسوة يومه وفقدان االطمئنان لغده‪.‬‬ ‫من هنا جاء اتفاق غالبية املراقبني على ان اجلو العام في مصر ‪-‬‬ ‫خصوصا على امتداد الشهرين االخيرين‪ -‬حتول في اغلب االحوال‬ ‫الى حالة من الصراع الدموي العنيف الذي لم يُ تح الفرصة للتقارب‬ ‫او حتى لتبادل االراء املتباينة‪ ،‬او ان ش�ئت املتعارضة حول امللفات‬ ‫الت�ي تش�ل حرك�ة اجملتمع‪ ،‬س�واء ما يخت�ص منها بحي�اة املواطن‬ ‫اليومية او تعديل مس�ار اخلدمات االساس�ية التي يحت�اج اليها او‬ ‫كيفية توصيل الدعم اليه بال عذاب‪.‬‬ ‫أم�ا التفكي�ر في ان يت�م االلتف�اف ح�ول طاولة واح�دة للنقاش‬ ‫حول ملفات سياس�ية اخرى تتسم بتعدد الرؤية وااليديولوجيات‪،‬‬ ‫فدونه االحتراق كمدا‪ ،‬او بنيران صديقة او عدوة‪.‬‬ ‫اجملتم�ع املص�ري مم�زق بين معركتين‪ ،‬ويعاني بس�ببهما اش�د‬ ‫املعاناة‪..‬‬ ‫ـ معرك�ة مع االره�اب وما يُ ضم�ره القائمون عليه م�ن محاوالت‬ ‫غي�ر قابلة للتحقق العادة احلي�اة الى نظام حكم ما قبل الثالثني من‬ ‫يونيو املاضي‪.‬‬ ‫ـ ومعرك�ة ضد العنف االمني الذي يخفي وراءه مس�اعي فاش�لة‬ ‫العادة عجلة التاريخ الى ما قبل ‪ 25‬يناير ‪.2011‬‬ ‫اش�هد ب�ان الكثي�ر م�ن احل�وارات الت�ى حرص�ت القطاع�ات‬ ‫اجلماهيري�ة عل�ى طرحه�ا عب�ر بع�ض التجمع�ات الت�ي اتي�ح لي‬ ‫ان اش�ارك فيه�ا بس�ابق ترتي�ب او بالصدف�ة‪ ،‬اتس�مت بالبس�اطة‬ ‫والتلقائية املرتبطة بالواقع الذي تعيش�ه هذه القطاعات‪ ،‬سواء في‬ ‫املدين�ة او في قري الدلتا وصعيد مصر‪ ..‬البس�اطة في احللول التي‬ ‫تطرحه�ا ه�ذه اجلماعات م�ن دون ان تفرضها على اح�د‪ ،‬بل تطلب‬ ‫م�ن املس�ؤولني التفكير فيها وجتربته�ا وتنقيحه�ا اذا احتاج االمر‪،‬‬ ‫والتلقائي�ة ف�ي التأكيد على قدرته�م ورغبتهم في املش�اركة اليجاد‬

‫احلل�ول غير التقليدي�ة‪ ،‬وابداء االس�تعداد اجل�اد لوضعها موضع‬ ‫التنفيذ‪ ،‬بل والتعهد بتحقيق الهدف النهائي منها‪.‬‬ ‫هذه الش�هادة تدفعن�ي عن يقني ال�ى حتميل النخب السياس�ية‬ ‫والفكري�ة واالعالمي�ة‪ ،‬التي تتصدر املش�هد املص�ري والتي توجت‬ ‫نفس�ها قائدة للجماهير‪ ،‬مس�ؤولية التضارب والتضاد الذي يعاني‬ ‫من�ه اجملتم�ع املص�ري‪ ،‬النها تعي�ش في حال�ة مخيفة من التش�رذم‬ ‫والتف�كك‪ ..‬فهي من ناحية تعاني من حاالت مزمنة من تصلب االفكار‬ ‫وم�ن ترديد الش�عارات الت�ي عفا عليه�ا الزمن‪ ،‬وتعان�ي من ناحية‬ ‫اخ�رى من حالة احلرص املرضي على احلضور عبر وس�ائل االعالم‬ ‫وفي املنتديات‪ ،‬وتعاني من ناحية ثالثة من العيش في تصور ان كل‬ ‫فئة منها متلك وحدها احلقيقة التي ال مجال لنقضها او مقارعتها‪.‬‬ ‫اسمح لنفسي ان اقول‪..‬‬ ‫احلال�ة املتردي�ة الت�ي تعي�ش ف�ي داخله�ا غالبي�ة االطي�اف‬ ‫السياس�ية واحلزبي�ة والثوري�ة التي تدع�ي انها متث�ل اجملتمع في‬ ‫مصر‪ ،‬تتطلب من اجلميع بال استثناء‪ ،‬وفي مقدمتهم املسؤولون عن‬ ‫ادارة دف�ة االمور في البالد‪ ،‬وايضا من ميارس االرهاب ضدهم ومن‬ ‫يضغ�ط من اجل اعادة عجلة التاري�خ الى الوراء‪ ،‬التوقف للحظات‬ ‫العم�ال التفكي�ر بال تخوي�ن‪ ،‬النهم جميع�ا يتغنون صدق�ا او نفاقا‬ ‫بحب مصر وش�عبها‪ ،‬وي�رددون بال كلل انهم يس�عون القامة العدل‬ ‫ودولة القانون‪ ،‬وانهم قادرون على التأسيس حلياة مشتركة لكافة‬ ‫املواطنني‪ ،‬وان لديهم جميعا االستعداد لتفهم بعضهم بعضا‪ ،‬وانهم‬ ‫مس�تعدون لنبذ العن�ف ورعاية حقوق االنس�ان‪ ،‬ويقس�مون انهم‬ ‫يرفضون ب�كل قوتهم تفتي�ت الدولة املصرية‪ ..‬املع�وق االعظم امام‬ ‫ه�ذه الرؤية ان كل فصيل يش�ترط ان تتاح له الفرص�ة منفردا لكي‬ ‫يحقق هذه االفكار!‬ ‫ويتش�دقون برغبته�م العارم�ة ف�ي اقام�ة نظ�ام مدن�ي حدي�ث‬ ‫وحكوم�ة قوية ومؤسس�ات ش�امخة تعم�ل كلها في خدم�ة اجملتمع‬ ‫لتحقيق ش�عارات ثورتي يناير ‪ 2011‬ويونيو ‪ ،2013‬واس�تعدادهم‬ ‫للتضحي�ة م�ن اج�ل منح ابن�اء اجملتم�ع الفرص�ة كاملة للمش�اركة‬ ‫االيجابية في تس�يير دف�ة احلياة وصنع ق�رارت اجملتمع املصيرية‪،‬‬ ‫م�ن دون اقص�اء الي طرف‪ ..‬م�رة اخ�رى العقبة الك�ؤود امام هذه‬ ‫الرغبات التي تبدو صادقة‪ ،‬ان كل فصيل يش�ترط رضوخ االخرين‬

‫خالد وليد محمود٭‬ ‫■ طوى عام ‪ 2013‬دفاتره ورحل تاركا وراءه إرثا ثقيال وأس�ئلة‬ ‫حارقة‪ ...‬عام ازدهرت فيه جتارة املوت والقتل وعلت على مشاهده‬ ‫أص�وات التفرق�ة والطائفية البغيض�ة واملدمرة والعرقي�ة‪ ،‬في ظل‬ ‫ش�عوب رازح�ة حت�ت مطرق�ة األزم�ات وس�ندان الفق�ر واحلاج�ة‬ ‫والبطالة‪ ،‬وكالعادة نطلق عبارات التمنيات الكالسيكية واألمنيات‬ ‫واآلم�ال العريض�ة بالتغيي�ر نحو األحس�ن‪ ،‬وأن يك�ون عاما ملؤه‬ ‫السلام واحملب�ة‪ ،‬ويس�ود األم�ن واالس�تقرار ف�ي منطقتن�ا‪ ،‬وأن‬ ‫تتحسن ظروف كل الناس نحو األفضل‪.‬‬ ‫غادرنا عام ‪ 2013‬وال زالت جراحنا مفتوحة وس�احاتنا محترقة‪،‬‬ ‫بع�د أن توهمنا ذات ي�وم بأننا س�نرى فيه «الربيع يزه�ر» لكنه لم‬ ‫ّ‬ ‫يخلف ويترك لنا وراءه سوى «الصقيع»! حتطمت أحالمنا في بناء‬ ‫أوط�ان حقيقية‪ ،‬وبن�اء مجتمعات مدني�ة متحضرة زاه�رة بالعلم‬ ‫والتعددية السياسية والفكرية والرخاء االقتصادي عندما صحونا‬ ‫على مش�هد أس�وأ مما ّ‬ ‫كن�ا فيه زمن االنظم�ة الديكتاتوري�ة‪ ،‬بعد أن‬ ‫تزاي�دت مظاه�ر الفتنة الطائفي�ة‪ ،‬وتنامى االصطف�اف املذهبي بني‬ ‫مكونات األمة‪ ،‬وأصبحت الش�عوب متوترة ومضطربة تعاني القلق‬

‫ملا يطرحه من رؤية قبل ان يقوم هو بحمل املسؤولية‪.‬‬ ‫اجلدي�ر بالتنوي�ه هن�ا‪ ،‬انه�ا جميع�ا ـ حت�ى تي�ارات االسلام‬ ‫السياس�ي ‪ -‬ترف�ض ع�ودة الدولة القمعية‪ ،‬س�واء كان�ت امنية او‬ ‫دينية‪ ،‬وترف�ض ترويع املواط�ن وتنادي باعادة تأهيل مؤسس�ات‬ ‫الدول�ة االمنية على نس�ق يرفع من ش�أن املواطن ويق�ر له بحقوقه‬ ‫وآدميت�ه‪ ،‬وتتعه�د بالعم�ل عل�ى جل�ب االس�تقرار واالم�ن وتقنني‬ ‫سياس�يات االندم�اج بين جمي�ع املواطنني على ق�دم املس�اواة في‬ ‫احلق�وق والواجب�ات‪ ..‬م�رة ثالث�ة يش�ترط كل جان�ب ان تترك له‬ ‫الس�احة بلا منافس لكي يض�ع سياس�اته الرافضة لع�ودة الدولة‬ ‫البوليسية بأي من شكليها املرفوضني جماهيريا‪.‬‬ ‫ممارس�ة العنف ض�د اجملتمع وبنيت�ه التحتية وضد مؤسس�ات‬ ‫الدولة‪ ،‬خاصة االمنية والعسكرية واملعاهد التعليمية‪ ،‬ازاح الستار‬ ‫عن مقدمات خس�ارة فادح�ة جلماعة االخوان ومؤيديه�ا‪ ..‬مقدمات‬ ‫تنبئ بان استمرار مسلسلهم هذا لن يحقق هدفهم في اسقاط الدولة‬ ‫املصري�ة‪ ،‬وامن�ا س�يؤدي حتم�ا ال�ى نفيه�م مجتمعيا عن الس�احة‬ ‫السياس�ية والدعوية لس�نوات طويل�ة قادمة‪ ،‬الن تزايد مؤش�رات‬ ‫الرف�ض واالدانة يبرهن على ان مس�تويات تزاي�د قناعات الغالبية‬ ‫العظم�ى م�ن املصريني بانهم يقف�ون وراء هذه الهجم�ات االرهابية‬ ‫اجملرمة‪ ،‬تتصاعد على مدار الساعة‪.‬‬ ‫العنف بكافة اشكاله الذي متارسه جماعة االخوان ومؤيدوها ال‬ ‫يبرر حتت اي غطاء اسلوب القمع االمني واملمارسات غير القانونية‬ ‫التي تؤدي الى انتهاك حقوق االنس�ان‪ ،‬الن�ه وحده لن يوقف كافة‬ ‫النش�اطات االجرامية وممارس�ات االرهاب التي تقوم بها االطراف‬ ‫املناوئ�ة لنظام احلكم الذي ارتضاه الش�عب بعد الثالثني من يونيو‬ ‫املاضي‪ ..‬كم�ا لن يوقف كلمة احلق التي يراه�ا الكثيرون واجبة في‬ ‫هذه االحوال على وجه التحديد ‪..‬‬ ‫اجملتمع املص�ري ُمجبر في بداي�ة العام اجلديد على ان يس�تعيد‬ ‫اج�واء اجلول�ة الثاني�ة م�ن االنتخاب�ات الرئاس�ية اي�ار‪ /‬ماي�و ـ‬ ‫حزي�ران‪ /‬يوني�و ‪ - 2012‬الت�ي كان علي�ه ان يخت�ار فيه�ا م�ا بين‬ ‫التيفوئي�د او الطاع�ون! النه واقع في اللحظ�ة الراهنة بني خيارين‬ ‫مماثلني‪ :‬فهو اما ان يقبل بعودة‬ ‫حك�م تنظيم جماعة االخوان بس�لبياته االدارية وتعديه املمنهج‬

‫‪ ..2014‬الصورة ليست ورد ّية‬

‫من املس�تقبل‪ ،‬بع�د أن بدأت االنقس�امات تنخر تل�ك اجملتمعات من‬ ‫مصر مرورا بالعراق وليبيا واليمن حتى سوريا‪.‬‬ ‫ودعن�ا ع�ام ‪ 2013‬والفوضى والتخبّ �ط واملوت والدم�ار‪ ،‬وأزيز‬ ‫واملتفجرات تعنون واقعنا وترس�م مشهد «ثورات ربيعنا‬ ‫الرصاص‬ ‫ّ‬ ‫العربي»‪ ،‬ثورات لم يستفد منها اال طرفان اساسيان‪ ،‬وهما اسرائيل‬ ‫وتنظي�م «القاع�دة» واجلماع�ات الت�ي ت�دور ف�ي فلكه�ا وتتبن�ى‬ ‫ايديولوجيته�ا‪ ...‬ها نحن نعايش أوطانا لم تعرف االس�تقرار بعد‪،‬‬ ‫مص�ر أضاع�ت البوصل�ة وغرق�ت بالفوض�ى والتخب�ط وحتطمت‬ ‫انتصارات ثورة ‪ 25‬يناير حتت أقدام القمع والعسكر‪.‬‬ ‫سوريا حتترق كل يوم بنار جيشها وعصابات القتل والطائفية‪،‬‬ ‫ومش�هدها أقرب ما يكون حلرب أهليّ ة ال ميك�ن التنبّ ؤ مبتى تنتهي‪.‬‬ ‫أم�ا الس�ودان فقد خس�ر جنوب�ه ويبدو أن�ه مهدد بنذر انقس�امات‬ ‫أخرى‪ ،‬وها هو اليمن الذي لم يعد س�عيدا‪ ،‬وال هانئا بكل املقاييس‪..‬‬ ‫وليبي�ا ما بعد القذافي يتخطفها رجاالت القبائل وامليليش�يات‪ ،‬ولم‬ ‫الثوار لغاي�ة اليوم من بناء دولة‪ ،‬أو حتى ش�به دولة‪ .‬أما‬ ‫يس�تطع ّ‬ ‫تون�س البوعزيزي‪ ،‬تون�س الثورة فنراها تغرق ف�ي فوضى أمنيّ ة‬

‫لها أول وليس لها آخ�ر‪ ،‬واالنتفاضات العربية تاهت في الصحراء‪،‬‬ ‫وضاع�ت هويّ تها م�ا بني إسلامية وعلمانية‪ .‬أما الع�راق فاقرأ على‬ ‫عراق اليوم السلام‪ ،‬إذ الزال هذا البلد تنخ�ره الطائفية البغيضة‪،‬‬ ‫ومازال العراقي�ون يعانون الويالت واآله�ات نتيجة لها‪ ،‬وأضحى‬ ‫عراق الرش�يد ين�وء بثقلها وثقل ّ‬ ‫حكامه الفاس�دين‪ ..‬وم�ا أكثرهم‪.‬‬ ‫أما جيوش�نا العربية «الباس�لة» فحدّ ث وال حرج إذ أصبحت عبارة‬ ‫عن ش�رطة وحرس سجون‪ ،‬بعدما طغت مش�اكلها الداخلية على ما‬ ‫عداها‪.‬‬ ‫به�ذا املش�هد غادرن�ا ع�ام ‪ّ 2013‬‬ ‫وخل�ف وراءه فوض�ى وعنف�ا‪،‬‬ ‫دم�اء‪ ،‬دم�ارا‪ ،‬قتال‪ ،‬متفج�رات‪ ،‬اشلاء وحق�دا وكراهية تن�وء بها‬ ‫مجتمعاتنا املتشظية املصابة بفيروس الطائفية املسلحة التي تهدم‬ ‫وال تبن�ي‪ ،‬فأي ش�جاعة تل�ك التي جتعلن�ا نقيّ م هذا الع�ام بأزماته‬ ‫وإحص�اء ضحاياه الذين تس�اقطوا على امت�داد اجلغرافيا املهددة‬ ‫بالتقس�يم واملعبّ �دة بل�ون ال�دم‪ ..‬قد تك�ون أحوالنا ف�ي ‪ 31‬كانون‬ ‫األول (ديس�مبر) مش�ابهة ملا في ‪ 1‬كانون الثاني (يناير)‪ ،‬فاألحوال‬ ‫الصعبة في العام املاضي امتطت العام اجلديد من دون ان تستأذنه‬

‫على سلطات الدولة ورغبته العارمة في التمكني‪.‬‬ ‫او بعودة حكم جماعة الفس�اد السياس�ي واالستبداد االمني كما‬ ‫عاشها الكثر من ثالثني عاما‪.‬‬ ‫ال بد ان تتع�اون جميع االطراف السياس�ية واحلزبية والثورية‬ ‫م�ع االغلبية الش�عبية الغالبة لوقف العنف ورفض سياس�يات جر‬ ‫الوط�ن الى دوام�ة االقتتال الذي يُ ق�رب اجملتمع من اج�واء احلرب‬ ‫االهلي�ة‪ ،‬وذل�ك باعلاء كل م�ا يح�ض عل�ى الس�لمية ووق�ف كافة‬ ‫العمليات االرهابية ومعها االجراءات االستثنائية‪.‬‬ ‫البد ان يتصدي اجملتمع بقوة لعوامل التحريض ضد مؤسس�ات‬ ‫الدول�ة بالق�ول وبالفعل‪ ،‬وايض�ا لكافة دع�اوى العق�اب اجملتمعي‬ ‫التى قد متهد الطريق لعودة الدولة البوليس�ية التى اسقطتها ثورة‬ ‫يناير ‪ ،2011‬وان يتوحدوا وراء احلفاظ على قواسم دولتهم املدنية‬ ‫ومؤسس�اتها كله�ا ويعمل�وا معا عل�ى ان تبقى متماس�كة في خدمة‬ ‫املواطن حتت شعار احلياد والشفافية ومحاربة الفساد‪.‬‬ ‫ولن يتحقق ذلك اال عن طريق‪..‬‬ ‫‪ - 1‬استعادة رحابة احلياة املصرية االصيلة املتجذرة لكي تعود‬ ‫الى اجواء التعددية الفكرية والسياسية واالجتماعية والدينية‪.‬‬ ‫‪ - 2‬تنمية الثقة في القدرة اجلماهيرية على بدء خطوات التحول‬ ‫الدميقراطي اجلاد فورا بال ابطاء او تهرب او ترديد حلجج واهية‪.‬‬ ‫‪ - 3‬العم�ل عل�ى تفعي�ل اخلطة التدريجي�ة للقض�اء على اجلهل‬ ‫التعليم�ي واجلهالة السياس�ية واجملتمعية‪ ،‬للبدء في بناء جس�ور‬ ‫املشاركة الشعبية في صنع الغد‪.‬‬ ‫‪ - 4‬اعط�اء االولي�ة القص�وى للنهض�ة العملي�ة والتعليمي�ة‬ ‫املؤسس�ة على حقائق االحتياج اجملتمع�ي االصيل‪ ،‬ونتائج جتارب‬ ‫االخرين االيجابية‪.‬‬ ‫ختاما اقول ‪..‬‬ ‫مص�ر هي الباقي�ة‪ ،‬واحلفاظ عل�ى الدولة هو معي�ار القدرة على‬ ‫املش�اركة في تعظيم مصلحة البلاد العليا‪ ..‬وعلى م�ن يرفض هذه‬ ‫احلقيق�ة ان يفه�م من االن ان اجلماهير س�تضعه في خان�ة اعدائها‬ ‫واعداء الوطن‪.‬‬ ‫٭ استشاري اعالمي مقيم في بريطانيا‬ ‫أو تنتظر موافقتنا ورغباتنا وطموحاتنا‪.‬‬ ‫حصاد ع�ام ‪ 2013‬مضى بكل جتليات�ه وارهاصاته‪ ،‬ونحن اليوم‬ ‫نعيش في أحض�ان ‪ ،2014‬ونتلمس مالمح املنطقة وصورتها املؤملة‪،‬‬ ‫غادرن�ا عام ونحن نش�عر باخلوف من احلاضر والف�زع من أحداث‬ ‫هذا العام‪ ..‬ش�عورنا ميتزج مبرارة االنكسار السياسي بعدما رأينا‬ ‫م�ا حصل في مص�ر ودول الثورات العربية األخ�رى‪ ،‬وما يجري في‬ ‫لبنان والعراق‪ ،‬وما يزيد من كوارثنا وأزماتنا ويزيد أحوالنا توترا‬ ‫وإرهاقا رؤيتنا للس�واد األعظم من الش�عوب العربية واإلسلامية‬ ‫وهي تتج�رع العلقم وترى الصراع�ات واالحترابات التي قد تؤدي‬ ‫إل�ى تفكيك االوطان‪ ،‬وفي أحس�ن األحوال إل�ى إضعافها وحرمانها‬ ‫من نعمة االستقرار!‬ ‫ودعن�ا عام ‪ 2013‬ونحن نض�ع أيدينا على قلوبن�ا‪ ،‬فنهاية عام ال‬ ‫يعني اغالق صفحاته وال التخلص من اعباء وآثار بصماته الثقيلة‪،‬‬ ‫بل مجرد ترحيل أزمات وملفات س�تبقى مفتوحة‪ ،‬وجراح عميقة قد‬ ‫تبق�ى نازف�ة وعالقة حتى إش�عار آخ�ر! صدقوني أنن�ي حاولت ان‬ ‫أبحث ع�ن بقعة ضوء في مش�هدنا هذا تبعث فين�ا التفاؤل واألمل‪،‬‬ ‫ولكن جميع الش�واهد والدالالت تقول ان الصورة ليست وردية كما‬ ‫تبدو لي‪ ...‬وأقول قولي هذا واستغفر الله!‬ ‫٭ كاتب فلسطيني‬

‫الرئيس «السوبر» الذي يذبح شعبه‬

‫حتى ال تفقد الثورة‬ ‫في تونس شبابها‬

‫سليمان أوصمان٭‬

‫نزار بوحلية٭‬ ‫■ من�ذ ايام نش�رت اكثر من صحيفة ف�ي تونس نصا ترويجي�ا يقول‪« :‬اعط‬ ‫الثقة للشباب كي تتحسن امور البالد»‪ .‬النص هو جزء من حملة اطلقها البعض‬ ‫على مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬س�اعات بعد االعالن عن توصل املش�اركني في‬ ‫احل�وار الوطني الختيار مهدي جمعة مرش�حا لرئاس�ة احلكوم�ة اجلديدة‪ ،‬اما‬ ‫الغرض املعلن من ورائها فكان بحسب املنظمني «اخلدمة باجملان ضمن التشكيل‬ ‫الوزاري اجلديد»‪.‬‬ ‫لسوء حظ هؤالء ليس هناك حتى االن ما يدل على ان مثل تلك الدعوات تلقى‬ ‫صدى كبيرا او حتظى بقدر واسع من االهتمام‪ .‬ما يبدو جليا هو ان تلك الصخرة‬ ‫الت�ي حتطمت فوقها قبل ثالث س�نوات من االن افكار واحالم كثير من الش�باب‬ ‫ما ت�زال تقف اليوم عقبة كأداء في وجه طموحات اكبر حجما من الس�ابق‪ ،‬لكن‬ ‫اقل نضجا ورش�دا مما هو مطلوب‪ .‬لم تكن الصخرة ابدا مثلما تصور الكثيرون‬ ‫ذلك‪ ،‬نظاما تهاوى بهروب رئيسه‪ ،‬بل شبكة ممدودة االطراف واالذرع مسنودة‬ ‫بالتقاء مشبوه ومريب بني مصالح الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫م�ا ج�رى ترويج�ه من قبل وعل�ى نطاق واس�ع ط�وال تلك الس�نوات من ان‬ ‫الش�باب هو ال�ذي قاد الثورة ض�د التهميش والبطالة والفق�ر‪ ،‬اثبتت التجارب‬ ‫عل�ى االرض انه ليس س�وى قنبلة دخان كان الهدف من وراء اطالقها اس�تنفاد‬ ‫الذخيرة احلقيقية لكل مش�روع ثورة‪ ،‬وهم الش�باب‪ ،‬ف�ي صدامات ومواجهات‬ ‫مغلوط�ة العناوين حت�ت قناع احلرية‪ ،‬حتى حتول وجه�ة االنتقال الدميقراطي‬ ‫نحو فوضى تأتي على االخضر واليابس وتلقي بالبلد في أتون اجملهول‪.‬‬ ‫حال�ة االرتباك وس�وء التقدير الذي علق باداء رجال السياس�ة في احلكومة‬ ‫واملعارضة‪ ،‬بعدما تداعى النظام القدمي للسقوط مع القصف االعالمي املسترسل‬ ‫واملركز‪ ،‬الذي طال مناضلني س�جنهم او شردهم االستبداد لعقود طويلة وجنت‬ ‫عليهم عثرات واخطاء الطريق‪ ،‬قادت الى التفكير في دور بديل قد تكون االجيال‬ ‫الشابة اكثر استعدادا وقدرة على االضطالع مبشاقه في هذه املرحلة بالذات‪.‬‬ ‫ما امكن للمالحظ ان يعاينه بسهولة هو ان ذلك التفكير أملته الضرورة اكثر‬ ‫مما قادت اليه اعتبارات ودوافع استراتيجية بعيدة املدى‪.‬‬ ‫فال ش�يء تقريبا خارج النوايا واالمنيات باش�راك بعض الش�باب في فريق‬ ‫حكوم�ي يفت�رض ان يضم الكفاءات‪ ،‬او م�ا يعرف في تون�س بـ»التكنوقراط»‪.‬‬ ‫فيم�ا ق�وارب امل�وت واالغ�راء القات�ل لس�مـــــوم ال اول له�ا وال اخر وهوس‬ ‫االندف�اع احملموم نحو تش�دد معاد للدي�ن او منفر منه‪ ،‬تظل كلها مس�ائل عالقة‬ ‫كغيره�ا م�ن مظاهر القص�ور الف�ادح في اس�تيعاب وفه�م االولوي�ات العاجلة‬ ‫وامللحة للبالد‪.‬‬ ‫ف�ي االس�بوع ال�ذي انقضى ج�دت واقعتان جديرت�ان بالتأم�ل االولى حتت‬ ‫قبة اجمللس التأسيس�ي عند البدء مبناقش�ة فصول الدس�تور اجلديد ملا تقدمت‬ ‫اح�دى النائبات وهي ش�ابة مقيمة ف�ي اخلارج مبقترح يتضم�ن الدعوة الدراج‬ ‫عبارة «ارحل» صلب نص الدس�تور‪ ،‬واعتبرت ان طريقة رفع ذلك الشعار كانت‬ ‫متوازي�ة مع دقات القلب‪ ،‬ما اثار موجة من الس�خرية داخل وخارج اجمللس‪ .‬اما‬ ‫الثاني�ة فكانت دخول االطباء وحتى طلبة كليات الط�ب في اضرابات وحركات‬ ‫احتجاج قوية على مش�روع قانون يلزم الشباب بالعمل طوال السنوات الثالث‬ ‫االول�ى بعد التخرج في املناطق الداخلية االقل منوا وحظوة‪ ،‬التي انطلقت منها‬ ‫الشرارة االولى للثورة‪.‬‬ ‫الق�راءة املغلوط�ة والصبياني�ة للث�ورات‪ ،‬الت�ي ت�رى فيه�ا تقويض�ا اعمى‬ ‫ومجنون�ا لكل ما تدركه احلواس بال حتس�ب لعواقب او حتى اس�تعداد لتحمل‬ ‫االعب�اء‪ ،‬والتردي�د املك�رر لش�عارات ب�دأت تفق�د ألقه�ا وعنفوانه�ا االول لقلة‬ ‫التطبي�ق على االرض‪ ،‬جتعله�ا في اعني كثير من الش�باب ملكية حصرية مغلقة‬ ‫تتنك�ر لتضحي�ات «الش�يوخ» زم�ن االس�تبداد‪ ،‬وتلق�ي عليه�م وحده�م كام�ل‬ ‫املسؤولية عما يصيب الثورة من هزات او حاالت اضطراب وحتى نكوص‪.‬‬ ‫اخلدمة باجملان في الوزارة اجلديدة لن تكون مفيدة للبالد اكثر مما سيفيدها‬ ‫الكثي�ر م�ن اله�دوء واالس�تقرار‪ ،‬ليتف�رغ اجلميع للبن�اء‪ .‬ومتى توص�ل هؤالء‬ ‫وغيره�م لفه�م ذلك وتطبيق�ه فلن يكون هناك متس�ع م�ن الوقت في املس�تقبل‬ ‫الطالق حمالت بال طائل او خوض معارك وهمية باس�م ثورة فقدت بريقها وقد‬ ‫تفقد ايضا اذا ما تواصلت ازماتها ما تبقى من شبابها‪.‬‬ ‫٭ كاتب تونسي‬

‫■ يصف جورج غاالوي النائب البريطاني بش��ار االسد‬ ‫بـ»نس��مة في هواء منعش» وآخر» معقل للكرامة العربية»‪،‬‬ ‫باس��لوب دعائي يف��وق خيال الش��اعر اجلاهل��ي النابغة‬ ‫الذبيان��ي عندما وصف امللك النعمان بقوله «فانك ش��مس‬ ‫واملل��وك كواكب اذا طلع��ت لم يبد منهن كوك��ب»‪ .‬غاالوي‬ ‫الذي يعد من أش��د مؤيدي النظام الس��وري نس��ي مجازر‬ ‫االس��د «الدكتاتور الصغير» الذي حتول الى رجل كيماوي‬ ‫بعد مجرزة الغوطة التي راح ضحيتها اكثر من ألف شخص‬ ‫معظمه��م م��ن االطف��ال‪ ،‬وبالتال��ي اصبح مادة للس��خرية‬ ‫والتهج��م من قب��ل الصحاف��ة الغربية التي تناولته بأش��د‬ ‫العبارات وكتبت مانش��يتات عريضة تس��خر منه وتصفه‬ ‫«باجل��زار» «قات��ل االطفال» «اجلالد» بس��بب الوحش��ية‬ ‫التي متارس بحق املدنيني العزل‪ ،‬والذبح اجلماعي للنساء‬ ‫واالطفال‪.‬‬ ‫حاول االس��د منذ مجيئه الى احلكم ان يظهر كش��خص‬ ‫محبوب ومتواضع في اوساط العامة‪،‬عبر تغييب الصورة‬ ‫الرسمية للرئاسة واخلروج من حضن احلرس القدمي الذي‬ ‫وضع البالد لعدة عقود في قالب جامد ال روح فيه‪ ،‬فقد كان‬ ‫يروج لنفسه كقائد لالصالح‪ ،‬وباني سورية احلديثة‪ ،‬ومت‬ ‫تسخير االعالم احلكومي على تلميع صورته ضمن منظومة‬ ‫اعالمية مس��تهلكة كرئيس شاب مثقف‪ ،‬خبير باحلاسوب‬ ‫صاحب مشروع التحديث والتطوير‪ ،‬واحتفت به الصحافة‬ ‫واملنظم��ات الش��عبية والنقاب��ات املهنية كصناع��ة وطنية‬ ‫بامتياز‪.‬‬ ‫ل��م يكتف االس��د بذل��ك وأصر عل��ى ان يصنع لنفس��ه‬

‫كاريزم��ا خاصة‪ ،‬على ش��اكلة حس��ن نصر الل��ه وصدام‬ ‫حس�ين‪ ،‬من خالل اللعب على الوت��ر العروبي املقاوم‪ ،‬وان‬ ‫يظه��ر بص��ورة مغاي��رة لص��ورة االب «الديكتات��ور» الذي‬ ‫أمسك البالد بقبضة من حديد‪.‬‬ ‫في بداية رئاس��ته للب�لاد‪ ،‬وحتت ضغط غربي‪ ،‬ش��جع‬ ‫عل��ى االنفتاح واحلوار فطب��ل له االعالم واف��ردت حلقات‬ ‫وجلس��ات خاصة عن اجملتمع املدني‪ ،‬فصدق الناس كذبة‬ ‫الرئي��س املتحض��ر‪ ،‬فأنش��ئت منتديات وجمعي��ات مدنية‬ ‫اهلية‪ ،‬ما فس��ح اجمل��ال النطالقة «ربيع دمش��ق» ودعوته‬ ‫الى االصالح السياس��ي والدميقراطي‪ ،‬هذا املولود اجلديد‬ ‫لم يدم طويال‪ ،‬فقد اس��تخدم العص��ا لقمعه والجهاض أية‬ ‫حركة ناش��طة اخ��رى تدع��و الى احي��اء اجملتم��ع املدني‪،‬‬ ‫خاصة عندما ش��عر الرئيس الش��اب بان هيبته انكس��رت‬ ‫في اول امتحان امام معارضيه‪ ،‬فتدخلت االجهزة االمنية‪،‬‬ ‫وانقض��ت على دع��اة اجملتمع املدن��ي وزجتهم بالس��جن‪،‬‬ ‫امثال عارف دليلة ورياض سيف‪.‬‬ ‫مما ال ش��ك فيه ان االس��د لم يخرج من جلباب ابيه رغم‬ ‫الث��وب االوروب��ي ال��ذي تزين ب��ه‪ ،‬والدعاي��ة التي لصقت‬ ‫ب��ه كنموذج لش��اب طم��وح‪ ،‬فأخذ يس��تعيد ظاه��رة االب‬ ‫الديكتاتوري وثقافة االس��تبداد‪ ،‬ويستخدم نرجسيته في‬ ‫احلكم والس��لطة‪ ،‬من اجل فرض حال��ة من اخلوف والهلع‬ ‫لدى الناس‪.‬‬ ‫زوج الليدي‬ ‫خ�لال العام�ين املاضني م��ن عمر الث��ورة‪ ،‬تبدل��ت كليا‬ ‫صورة االسد االبن‪ ،‬حيث بدا شخصية وحشية ديكتاتورية‬ ‫احدثت» صدمة « حتى في اوس��اط االوربيني الذين عولوا‬ ‫علي��ه كثي��را ف��ي إح��داث نقل��ة دميقراطي��ة في س��ورية‪،‬‬ ‫واخراجها من حالة القمع واالضطهاد الى حاضنة الغرب‪،‬‬ ‫فقد كان في نظرهم بريق ام��ل‪ ،‬باعتباره خريج اجلامعات‬ ‫البريطاني��ة‪ ،‬وزوج الليدي اس��ماء االخ��رس «البريطانية»‬

‫التي متلك عالقات طيبة مع االنكليز‪.‬‬ ‫الدكت��ور الش��اب الذي وجد نفس��ه صدفة رئيس��ا عام‬ ‫‪ ،2000‬بع��د وف��اة وال��ده اصب��ح يق��ود البالد ال��ى مصير‬ ‫مجه��ول‪ ،‬ويص��ر رغم مقت��ل اكثر م��ن مئة ألف ش��خص‪،‬‬ ‫وتش��ريد املاليني خارج وداخل س��ورية بانه يعيش حياته‬ ‫طبيعي��ة وال يش��عر بذن��ب‪ ،‬ويس��تمتع باغان��ي االمريكي‬ ‫بليك ش��يلتون ومي��ارس مهنة التصوير‪ .‬ذلك ان سياس��ته‬ ‫على الدوام راس��خة في التوهم بوجود قوة بش��رية هائلة‬ ‫تدعمه وتس��ير على خطاه‪ ،‬باعتباره «أمل املاليني» خاصة‬ ‫في اوساط القوميني العرب‪ ،‬باالضافة الى انه يعتبر نفسه‬ ‫اجلناح املمانع للمشروع االمريكي في املنطقة‪ ،‬واالنكى من‬ ‫ذلك اعتقاده بان «سورية الله حاميها»‪.‬‬ ‫حق��ا لقد ص��دق بش��ار ان��ه «احلل��م العرب��ي» ووصل‬ ‫الى قناع��ة تامة بانه س��يحكم لالبد‪ ،‬بيد ان��ه فزع من اول‬ ‫صرخة الطفال درعا تطالب باس��قاطه‪ ،‬ولكن متاش��يا مع‬ ‫شهوة الس��لطة والقوة‪ ،‬نسف جميع املبادرات االصالحية‬ ‫واجلهود الدبلوماسية لوقف نزيف الدم‪ .‬انها ديكتاتورية‬ ‫احلكم وثقافة «البوط» العسكري التي تربى عليها االجيال‬ ‫من الق��ادة والرؤس��اء‪ ،‬فصدام حس�ين كان يلقب نفس��ه‬ ‫بس��يد العرب وصانع النصر‪ ،‬رغ��م ان صواريخ االمريكان‬ ‫كانت تصل ال��ى عقر داره‪ ،‬ووجد اخيرا ف��ي حفرة واعدم‬ ‫ف��ي ما بعد‪ .‬اما معم��ر القذافي فنصب نفس��ه قائدا للثورة‬ ‫ومن��ح لقب مل��ك ملوك افريقي��ا‪ ،‬مرددا بان��ه ال يحكم البلد‬ ‫وامنا الشعب‪.‬‬ ‫اذا ماذا بعد هل سيس��تمر االسد الصغير او «اجملنون»‬ ‫كما اتهمت��ه اخلارجية االمريكية بالفـــــتك بش��عـــــبه؟ أم‬ ‫انه س��يلقى مصي��ر املل��ك القــــذافي والقائد الف��ذ صــدام‬ ‫حسني؟‬ ‫٭ كاتب وإعالمي من سورية‬

‫االسالم ليس بحاجة لدفاع االسالميني ومدنية الدولة ليست بحاجة حلماية العلمانيني‬ ‫عبد الرزاق قيراط٭‬ ‫التونس��يون بب��دء التصدي��ق‬ ‫■ بع��د أن استبش��ر‬ ‫ّ‬ ‫خيم عليه��م قبل يومني‬ ‫عل��ى فصول الدس��تور اجلديد‪ّ ،‬‬ ‫ش��عور باحلي��رة واخلوف م��ن تعطيل ذلك املس��ارعلى‬ ‫اليس��اري منجي‬ ‫تأججت بني النائب‬ ‫ّ‬ ‫إثر اخلصومة التي ّ‬ ‫ن��واب حرك��ة النهض��ة‪ .‬فالرحوي لم‬ ‫الرح��وي وبعض ّ‬ ‫األول من مش��روع الدس��تور بعد أن متّ ت‬ ‫يعجبه الفصل ّ‬ ‫نص يجعل من االسالم‬ ‫املصادقة عليه‪ ،‬ولم يقبل بتمرير ّ‬ ‫دين الدولة ال دين الش��عب كما يريد‪ ،‬معتبرا ذلك التقرير‬ ‫«مؤام��رة من طرف حركة النهضة»‪ ،‬من ش��أنها أن تهدّ د‬ ‫مدنية الدولة التونسية‪ ...‬وعوض جتاهل هذا الرأي بعد‬ ‫ّ‬ ‫أن جتاوزه اجمللس بالتصديق على الفصل املذكور‪ ،‬وقع‬ ‫احلبي��ب اللوز من كتلة حركة النهضة في ّ‬ ‫الفخ وانتصب‬ ‫ج��راء ما قاله‬ ‫يداف��ع عن االس�لام وكأنّ ه في خطر داهم ّ‬ ‫نائ��ب ال وزن ل��ه وال لكتلت��ه‪ ،‬فنعت��ه على أم��واج إذاعة‬ ‫«باملتطرف الذي س��ينظر الش��عب في ش��أنه»‪.‬‬ ‫خاص��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتل��ك وليمة ت��روق لهواة الصي��د في املي��اه العكرة من‬ ‫واإلعالميني الذين يسعون في ّ‬ ‫كل مناسبة‬ ‫السياس��يني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلى رك��وب التأوي�لات اخلطي��رة‪ ،‬للنيل م��ن اخلصوم‪.‬‬ ‫دعوي‪ ،‬تهديدا‬ ‫عاطفي‬ ‫وهك��ذا اعتبروا ما قيل بأس��لوب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إرهابي��ا ينطوي على تكفير ّ‬ ‫مبطن للنائب منجي الرحوي‬ ‫ّ‬ ‫تعرض له من التشهير‬ ‫مبا‬ ‫د‬ ‫ثانية‬ ‫جلسة‬ ‫في‬ ‫عاد‬ ‫الذي‬ ‫يندّ‬ ‫ّ‬ ‫ويحم��ل حركة النهضة ما قد يحصل له أو ألفراد عائلته‬ ‫ّ‬

‫من اعتداء يهدّ د حياته‪ .‬ويرفع صوته معلنا أنّ ه «مس��لم‬ ‫م��ن عائلة مس��لمة»‪ّ ،‬‬ ‫الداخلية عن‬ ‫وكل ذل��ك بعد إع�لان‬ ‫ّ‬ ‫جدية وصريحة بتصفيته خالل ‪ 48‬س��اعة ما‬ ‫تهدي��دات ّ‬ ‫دفعها إلى وضعه حتت احلماية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أش��ك حلظة في أن اخلصومة وما أفرزته من‬ ‫ولس��ت‬ ‫احتقان أظهرت للجميع عاقبة الوقوع في مزالق اجلدل‬ ‫االستقطابي العقيم الذي قد ّ‬ ‫يوفر الغطاء الرتكاب جرائم‬ ‫أخ��رى تعص��ف بخارطة الطري��ق بع��د أن حصلت على‬ ‫التواف��ق لتجاوز أزم��ات غالبا ما تُ ْفتع��ل لتحقيق املآرب‬ ‫الش��عبية الت��ي تترجمها‬ ‫السياس��ية بعيدا ع��ن اإلرادة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلرة النزيهة‪.‬‬ ‫االنتخابات ّ‬ ‫نواب‬ ‫وب��كالم آخر‪ ،‬لي��س اإلس�لام بحاج��ة لدف��اع ّ‬ ‫مدني��ة الدول��ة بحاجة إل��ى حماية‬ ‫النهض��ة‪ ،‬وليس��ت ّ‬ ‫الرح��وي‪ .‬بل كان على اجلميع أن يس��اهموا في‬ ‫النائب‬ ‫ّ‬ ‫التأسيس��ي من مخاطر اجملادالت العقيمة‬ ‫حماية املسار‬ ‫ّ‬ ‫تؤدي إل��ى زعزعة التوافقات نظرا لهشاش��تها‬ ‫الت��ي قد ّ‬ ‫السياسيني‪.‬‬ ‫على‬ ‫وهوانها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واملتاب��ع جللس��ات اجملل��س الت��ي تبثه��ا القن��اة‬ ‫الوطنية الثانية‪ ،‬سيكتش��ف الكثير م��ن األفكار الهجينة‬ ‫ّ‬ ‫نواب الشعب ما جعلها‬ ‫والتأويالت الغريبة على ألس��نة ّ‬ ‫تثي��ر معاركه��م وضحكنا في آن واحد‪ ،‬فق��د دعت نائبة‬ ‫م��ن كتلة املؤمتر‪ ،‬إلى تضمني الدس��تور عب��ارة «ديقاج»‬ ‫بالدكتاتورية‪ ،‬وانبرت‬ ‫الفرنس��ية لدورها في اإلطاح��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املوس��يقية األم��ر الذي جلب‬ ‫تتغنّ ى بها إلبراز ش��حنتها‬ ‫ّ‬ ‫لها س��خرية من رئيس اجمللس مصطف��ى بن جعفر وهو‬ ‫يتساءل مس��تغربا عن الطريقة املثلى لتلحني تلك الكلمة‬

‫‪Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫في الدستور‪.‬‬ ‫تخوفه‬ ‫ّأما النائب أزاد بادي عن حركة وفاء ّ‬ ‫فعبر عن ّ‬ ‫ينص عل��ى الت��زام الدولة‬ ‫م��ن الفصل الس��ادس ال��ذي ّ‬ ‫بحماية ممارس��ة الش��عائر الدينية وحماية املقدس��ات‬ ‫هوية تونس العربية االسالمية‬ ‫ألنّ ه في رأيه يتعارض مع ّ‬ ‫ألنّ‬ ‫فطال��ب بح��ذف «حري��ة الضمير» م��ن الدس��تور ها‬ ‫ّ‬ ‫احل��ق في إقامة‬ ‫قد متنح «عب��دة الش��يطان واألصنام»‬ ‫طقوسهم ونشر أفكارهم في وطننا املسلم‪.‬‬ ‫التأويلي الساذج‪ ،‬تعالت األصوات‬ ‫وبنفس هذا املنزع‬ ‫ّ‬ ‫منبه��ة إل��ى خط��ورة التنصي��ص عل��ى انتم��اء الدول��ة‬ ‫ّ‬ ‫املتوس��ط‪ ،‬فربطته بنية‬ ‫جغرافيا إلى حوض‬ ‫التونس��ية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصهيوني ما أث��ار حفيظة‬ ‫مبيت��ة للتطبيع م��ع الكي��ان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بقوة التقارب مع إسرائيل‪...‬‬ ‫يعارضون‬ ‫الذبن‬ ‫اب‬ ‫النو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تف��وت على‬ ‫تك��ررت أن ّ‬ ‫وم��ن ش��أن تل��ك املزال��ق إذا ّ‬ ‫الن��واب فرصة س��انحة للمصادقة على دس��تور البالد‬ ‫ّ‬ ‫في اآلجال الت��ي أعلنت لتواكب الذك��رى الثالثة لنجاح‬ ‫التونس��ية ف��ي االطاحة بنظ��ام الرئيس اخمللوع‪،‬‬ ‫الثورة‬ ‫ّ‬ ‫أي في الرابع عش��ر من يناي��ر القادم يالتوازي مع إنهاء‬ ‫االنتقالي��ة األخرى لتنظي��م انتخابات جديدة‬ ‫املس��ارات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫باملؤقت وحكومة‬ ‫متنح الس��لطة لرئيس جديد ال ُينع��ت‬ ‫الصالحي��ات ما يس��اعدها على ف��رض النظام‬ ‫لها م��ن‬ ‫ّ‬ ‫وتطبي��ق القانون حتّ ى تتجاوز البالد حالة الفلتان الذي‬ ‫اقتصادي وتوتّ ر‬ ‫وأدى إلى ب��طء‬ ‫م��س جميع القطاعات ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أخالقي‪.‬‬ ‫وتقهقر‬ ‫اجتماعي‬ ‫ّ‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫٭ كاتب تونسي‬

‫بضعة أسئلة «سورية»‬ ‫حترر‬ ‫لرفيق يساريّ ّ‬ ‫من سجون االحتالل‬ ‫سليم البيك٭‬ ‫■ في البداية أبارك لك ولنا ولفلسطني واليسار نيلك حريتك‬ ‫ً‬ ‫منتظ�را كتاب�ات تتن�اول فيه�ا قضية‬ ‫م�ن معتقلات االحتلال‪،‬‬ ‫فلس�طني وراهنيتها‪ ،‬والثورات العربية وحتدياتها‪ ،‬واملاركسية‬ ‫ً‬ ‫متمني�ا أال ّ‬ ‫يعكر االحتالل عليك ذل�ك في اعتقاالت‬ ‫وجتديداته�ا‪،‬‬ ‫محتملة تطال جميع املناضلني‪.‬‬ ‫رفيق�ي أحم�د‪ ،‬يع�ود الفضل لقس�م كبي�ر من وعي�ي الفكري‬ ‫والسياس�ي لكتاب�ك «مداخ�ل لصياغة البديل»‪ ،‬وق�د قرأته يوم‬ ‫ً‬ ‫عض�وا في «اجلبهة الش�عبية لتحرير فلس�طني» في مخيم‬ ‫كنت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جامعيا خالل فت�رة االنتفاضة‬ ‫وطالبا‬ ‫«العائدي�ن» في حم�ص‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ترك�ت اجلبه�ة واحتفظ�ت لتاريخها مكان�ة عندي كما‬ ‫الثاني�ة‪.‬‬ ‫لرموزه�ا وعلى رأس�هم احلكيم جورج حبش وغس�ان كنفاني‪،‬‬ ‫صاحبا الفضل األكبر علي‪.‬‬ ‫أق�ول ذل�ك رغم (أو بس�بب) انتقادات�ي الش�ديدة والعديدة‬ ‫لسياس�ة اجلبه�ة احلالي�ة وقياداته�ا وبعض قواعده�ا امللحقة‬ ‫بـ«الق�رارات املركزي�ة» له�ذه القي�ادات‪ ،‬ورغم (أو بس�بب) ما‬ ‫وصلني من ش�تائم وتخوين واتهامات م�ن بعض هذه القواعد‬ ‫اخمللصة‪.‬‬ ‫ش�اهدت املقابلة التي أجرتها معك «وكالة وطن لألنباء» فور‬ ‫خروج�ك م�ن معتقلك وس�معت ما قلت�ه عن الوضع الس�وري‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مستقال‬ ‫مثقفا‬ ‫والهتمامي بتجربتك النضالية والفكرية‪ ،‬ولكونك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ونقديا ً‬ ‫َ‬ ‫سياسيا له وحلزبه اعتباراته‬ ‫قائدا‬ ‫ولس�ت‬ ‫وأخيرا‬ ‫أوال‬ ‫وأولويات�ه وتخوفاته وارتباطاته اخلاص�ة‪ ،‬أطرح عليك‪ ،‬ومن‬ ‫خاللك على مجمل اليس�ار الفلسطيني أفرادا وجماعات‪ ،‬بضعة‬ ‫أس�ئلة ال تنتظر أجوبة‪ ،‬بل فرصة للتفكير بها‪ ،‬بكل حرية وقدرة‬ ‫على االنتقاد‪.‬‬ ‫ب�دأت حديث�ك ع�ن س�وريا بالق�ول ان «اخملط�ط األمريك�ي‬ ‫اإلقليمي املعادي للنظام س�قط»‪ .‬هنا أسأل‪ :‬هل ُتختصر املسألة‬ ‫السورية ّ‬ ‫كلها مبخطط أمريكي أقليمي يعادي النظام؟ هل خملطط‬ ‫ً‬ ‫ش�عبا ع�ن بكرة أبي�ه في مظاهرات س�لمية‬ ‫خارج�ي أن يُ خرج‬ ‫اضطره عنف النظام إثرها حلمل السالح؟ واختالف أحدنا على‬ ‫مس�ألة حمل السلاح ال يضرب عدالة الثورة وأحقيتها‪ .‬أال جتد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اقتصاديا‬ ‫أس�بابا ليثور الس�وريون عليه‪،‬‬ ‫في النظام الس�وري‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأمنيا ً‬ ‫مثال؟‬ ‫واجتماعيا‬ ‫ً‬ ‫تقول بأن «النظ�ام صمد»‪ ،‬أمام من حتدي�دا؟ أمام املظاهرات‬ ‫الش�عبية أم أمام القوى املس�لحة أم أمام التهديدات األمريكية؟‬ ‫س�ياق حديث�ك يحيل إلى األخيرة‪ .‬لكن ضمن املس�ار الس�وري‬ ‫خلال ما يق�ارب الثلاث س�نوات‪ ،‬م�ا ال�ذي فعلـــت�ه اإلدارة‬ ‫األمريكي�ة غي�ر احل�رص على إيص�ال الوض�ع إلى ما ه�و عليه‬ ‫ً‬ ‫حاليا‪ ،‬من دمار للبنى التحتية والفوقية في س�وريا‪ِ ،‬‬ ‫تفش‬ ‫ومن ٍ‬ ‫للجماعات اإلسلامية املتطرفة والترهيبية (اس�مح لي بالقول‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫س�نية وش�يعية)؟ وال يق�ود إل�ى ذل�ك غير م�ا س�ميته «صمود‬ ‫ً‬ ‫النظ�ام» وبق�اءه على م�ا هو عليه وبقاء األس�د رئيس�ا‪ .‬وهي‪،‬‬ ‫انتهازي�ة اإلدارة األمريكي�ة وانتش�ار اجلماع�ات اإلسلامية‪،‬‬ ‫باملناس�بة الع�ون األكبر الذي ميكن أن يحوزه األس�د في حربه‬ ‫ً‬ ‫ش�عبا إن اتخذ‬ ‫على الش�عب الس�وري‪ ،‬وأن�ت أعرف مني ب�أن‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ق�رارا بالثورة ل�ن يعود عنه‪ ،‬فكيف لو حتدثن�ا عن ثورة تطلب‬ ‫اش�تعالها جرأة من نوع خ�اص يقابل مدى البط�ش ا ُمل ّ‬ ‫توقع من‬ ‫نظام كنظام األسد‪.‬‬ ‫تقول ب�أن «املعارض�ة معارضتان‪ ،‬معارضة ميك�ن أن حتكي‬ ‫ً‬ ‫أصال غرباء»‪ .‬أختل�ف معك بأني أرى ثالثة‬ ‫معه�ا ومعارضة هي‬ ‫ً‬ ‫عس�كريا‪،‬‬ ‫أط�راف في س�وريا‪ :‬النظام واجلماعات املس�اندة له‬ ‫الث�ورة الش�عبية واجلي�ش احل�ر والتجمع�ات السياس�ية‬ ‫املعارض�ة‪ ،‬وط�رف آخ�ر اعتبَ رت�ه أح�د أط�راف املعارض�ة هي‬ ‫اجلماعات اإلسالمية املس�لحة من «النصرة» إلى «داعش»‪ً .‬‬ ‫أوال‬ ‫ً‬ ‫عس�كريا مع جيش األسد‪ ،‬وهم ضمن‬ ‫الغرباء هم من املش�اركني‬ ‫البنية األساسية في هذه احلرب وهم وافدون على أساس طائفي‬ ‫وملب�ررات طائفي�ة من لبنان والعراق وباكس�تان وأفغانس�تان‬ ‫وإي�ران وغيرها‪ ،‬هؤالء غرباء ي�ا رفيقي‪ .‬وهنال�ك كذلك غرباء‬ ‫ً‬ ‫وحتدي�دا «الدولة‬ ‫ضم�ن بعض اجلماعات اإلسلامية املس�لحة‬ ‫اإلسلامية في العراق والش�ام‪ ،‬داع�ش»‪ ،‬أما «جبه�ة النصرة»‬ ‫فمعظم عناصرها من السوريني (املتطرفني الترهيبيني) وحتوي‬ ‫كذلك غرباء‪ .‬أما أصحاب البلد فثائرون على كال الطرفني‪.‬‬ ‫أرج�ع ملس�ألة املعارض�ات‪ ،‬للجماع�ات اإلسلامية أولويات‬ ‫ومصال�ح تختلف عما هي للثوار‪ ،‬س�لميني مدنيني وعس�كريني‪،‬‬ ‫أق�ول لدين�ا ثالث�ة أط�راف ألن ً‬ ‫كال م�ن «النص�رة» و«داع�ش»‬ ‫يقتلان ويعتقلان الس�وريني في املناط�ق الت�ي يحتالنها‪ ،‬كما‬ ‫يفع�ل النظام في املناطق التي مازال يحتله�ا‪ ،‬هي تقاتل اجلميع‬ ‫ً‬ ‫مكانا حتت الش�مس تعلن في�ه إمارتها اإلسلامية‪ ،‬فأتت‬ ‫لتج�د‬ ‫إلى س�وريا حيث الثورة وحي�ث احلرب وحي�ث الفوضى‪ .‬عدا‬ ‫عن أن األس�د قد أفلت بعضهم من س�جونهم بإعفائه اجلمهوري‬ ‫الشهير‪.‬‬ ‫كما ميكنك أن تقول بأن اإلسلاميني هؤالء في صف املعارضة‬ ‫ميكن لغيرك أن يقول انها ف�ي صف النظام‪ ،‬وميكن لكليكما دعم‬ ‫فرضياته بحقائق‪.‬‬ ‫تقول بأنه كان للش�عب الس�وري ف�ي بداية حترك�ه «مطلب‬ ‫ع�ادل دميقراط�ي أم�ا بع�د ذل�ك أصبح�ت العوام�ل اإلقليمي�ة‬ ‫والدولي�ة ه�ي املؤثر األكبر»‪ .‬لك�ن أين صار ه�ذا املطلب العادل‬ ‫ً‬ ‫س�لميا ومن البداية بإس�قاط‬ ‫الدميقراط�ي؟ طالب الس�وريون‬ ‫النظ�ام‪ ،‬إن كان ه�ذا مطلب ع�ادل ودميقراط�ي هـــــل لعوامل‬ ‫خارجي�ة أن حتيله إلى غير ذلك ويدفع أحدنا الختزال املوضوع‬ ‫ً‬ ‫عادال من‬ ‫مبؤام�رة أمريكي�ة‪ ،‬وأن النظ�ام صمد؟ إن كان املطل�ب‬ ‫ً‬ ‫ع�ادال‪ ،‬وأي تدخلات خارجي�ة أو‬ ‫البداي�ة س�يظل حت�ى األب�د‬ ‫اصطفافــ�ات إقليمية ال ميكن أن حت�دث ً‬ ‫خلال في مطلب كان في‬ ‫ً‬ ‫عادال‪ .‬إس�قاط النظام إذن مطلب عادل لشعب يطالب‬ ‫األس�اس‬ ‫ب�ه‪ ،‬وما زال‪َ ،‬‬ ‫وتقاطع مصالح أنظم�ة خليجية وعربية وإقليمية‬ ‫يهمه�ا من القضية الس�ورية غير ما في�ه مصالح لها‪،‬‬ ‫ودولي�ة ال ّ‬ ‫لن تؤثر في عدالة مطلب هذا الش�عب وفي أنه ميلك كل األسباب‬ ‫إلشعال ثورته‪.‬‬ ‫تق�ول ب�أن احل�ل ه�و «احل�وار إلقامة نظ�ام سياس�ي جديد‬ ‫ونظ�ام قانون�ي يكف�ل احلري�ة لألف�راد واملركب�ات السياس�ية‬ ‫ً‬ ‫متاما إن كان ه�ذا النظام اجلديد‬ ‫واالجتماعي�ة»‪ .‬هنا أتفق معك‬ ‫ً‬ ‫متام�ا من النظام ال�ذي ثار الش�عب عليه ملطالبه‬ ‫عل�ى النقيض‬ ‫«العادل�ة الدميقراطي�ة»‪ ،‬وه�و نظ�ام جديد لن يك�ون «للبعث»‬ ‫فيه مكان كونه أس�اس (بل وكل) النظام الس�ابق‪/‬احلالي‪ ،‬ولن‬ ‫فاش�يتهم ال تختلف‬ ‫يكون لإلسلاميني املتطرفين فيه مكان ألن‬ ‫ّ‬ ‫عن فاشية نظام «البعث» في شيء‪.‬‬ ‫تخت�م حديثك بأن هنال�ك اآلن «قوى تكفيرية ضد الش�عب‪..‬‬ ‫ً‬ ‫متاما‪ ،‬وه�و‪ ،‬برأي�ي املتواضع‪،‬‬ ‫يج�ب االصطف�اف ملواجهته�ا»‪.‬‬ ‫ا َملخرج كذلك‪ .‬يج�ب االصطفاف ملواجهة القوى التكفيرية للبدء‬ ‫مبرحل�ة جديدة في س�وريا‪ .‬ه�ي ً‬ ‫أوال الق�وى املس�اندة للنظام‬ ‫ً‬ ‫عسكريا وعلى مبدأ طائفي (هي تكفيرية كذلك باملناسبة)‪ ،‬وهي‬ ‫ً‬ ‫ثاني�ا الط�رف الثالث‪ ،‬أي اجلماع�ات اإلسلامية املقاتلة جلميع‬ ‫األطراف وعلى مبدأ طائفي كذلك‪ .‬إن كان هذا ما قصدته‪ ،‬وهو ما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خاطئا)‪،‬‬ ‫(متمنيا أن أكون‬ ‫آمله وال أتوقعه حس�ب سياق حديثك‬ ‫فال خالف في ذلك‪.‬‬ ‫إضاف�ة لكل ما ذك�رت‪ ،‬وهي أس�ئلة َ‬ ‫حملتها إل�ي أجوبتك في‬ ‫املقابلة‪ ،‬هل من أي اعتبار للفلس�طينيني في سوريا؟ ملا يعانونه‬ ‫من قتل ناجت إما عن التعذيب في املعتقالت أو التجويع واحلصار‬ ‫والقص�ف والذبح‪ ..‬ال تس�ألني عن املرتكب يا رفيقي‪ ،‬وال تس�أل‬ ‫قيادات اجلبهة‪ ،‬اسأل أهالي اخمليمات هناك‪.‬‬ ‫هذه مجرد أس�ئلة س�ريعة لم أطرحها إال العتقادي بضرورة‬ ‫مواجهته�ا بصدق وج�رأة وحرية ونقدية وش�مولية لم أجد ً‬ ‫أيا‬ ‫منه�ا ف�ي خطابات اليس�ار الرس�مي العرب�ي والفلس�طيني‪ ،‬و‬ ‫ً‬ ‫حتديدا‪ ،‬وأجده�ا فيك رفيقي‪ ،‬من خالل‬ ‫«اجلبهة الش�عبية» منه‬ ‫ً‬ ‫حتديدا كوني لم أعرفك إال من خاللها‪.‬‬ ‫كتاباتك‬ ‫٭ كاتب فلسطيني‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫رأي القدس‬

‫رأي‬

‫«دولة القانون»‬ ‫في سوريا‬

‫العراق‪ :‬مذبحة طائفية بتغطية أمريكية!‬

‫■ حال��ة الرئي��س العراقي ج�لال الطالباني الذي ال يع��رف أحد منذ‬ ‫حي ً��ا أم ً‬ ‫ميتا‪ ،‬ص��ورة تفصح عن أحوال الع��راق ّ‬ ‫كلها‪ ،‬فهذا‬ ‫ع��ام إن كان ّ‬ ‫البل��د ين��ام على بحر من النفط ال��ذي يباع مبئات امللي��ارات لكنّ ه ال يفيق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫موت��ا‬ ‫عل��ى عيش مس��تقر وحياة واطمئن��ان ملواطنيه ب��ل يعاني‬ ‫باملفخخ��ات واحلروب بني األحزاب واملافيات والطوائف ويتربع بوقار‬ ‫ً‬ ‫فسادا‪.‬‬ ‫مهيب بني أكثر دول العالم‬ ‫يتحرك جيش��ه‬ ‫فيما‬ ‫جدي��دة‬ ‫نيابي��ة‬ ‫انتخابات‬ ‫يتج��ه الع��راق نح��و‬ ‫ّ‬ ‫حملاصرة م��دن الرمادي والفلوج��ة واقتحامها‪ ،‬ويعلن أحد مس��ؤوليه‬ ‫متطوع جاه��زون للقتال م��ع اجليش العراقي‬ ‫األمني�ين أن عش��رة آالف‬ ‫ّ‬ ‫لتحرير مدن األنبار من تنظيم «الدولة االسالمية في العراق والشام»‪ ،‬في‬ ‫وصفة حلرب طائفية شاملة بني اجلنوب الشيعي والشمال السنّ ي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شديدا من الواليات املتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫حماسا‬ ‫يلقى املوضوع األخير‬ ‫فواش��نطن التي ال ترى في العالم اإلس�لامي غير ض��رورة احلفاظ على‬ ‫س��رعت تس��ليم عتادها العسكري الى‬ ‫أمن اس��رائيل وخطر «القاعدة» ّ‬ ‫العراق من صواريخ هلفاير وطائرات استطالع دون طيار من طراز ايغل‬ ‫معبرا‬ ‫ورافني‪ ،‬واتصل نائب رئيسها برئيس وزراء العراق نوري املالكي ّ‬ ‫ع��ن «تأييده جلهود العراق ف��ي محاربة القاعدة»‪ ،‬وتقوم س��فارتها في‬ ‫بغداد بالتنسيق مع األجهزة األمنية والعسكرية العراقية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا روسيا‬ ‫ضمت‬ ‫مظلة التغطية الدولية للتحرك العسكري العراقي ّ‬ ‫عبرت حكوماتها عن تأييدها لقتال «االرهابيني»‪،‬‬ ‫وايران وفرنس��ا التي ّ‬ ‫أي إرهابيني؟‬ ‫هو‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫لكن السؤال املسكوت‬ ‫ّ‬ ‫عم��ا يحصل في العراق لك��ن العراقيني يعرفون أبعاد‬ ‫يتغابى العالم ّ‬ ‫رد عليه��ا ‪ً 44‬‬ ‫نائبا‬ ‫اللعب��ة السياس��ية التي يقوم بها ن��وري املالكي‪ ،‬فقد ّ‬ ‫أعلن��وا اس��تقاالتهم م��ن البرمل��ان‪ ،‬كم��ا رد عليه��ا سياس��يون عديدون‬ ‫مثل اياد ع�لاوي وصالح املطل��ك واحمد العلواني‪ ،‬النائ��ب وأحد قادة‬ ‫االعتصام في األنبار (والذي عوقب باعتقاله)‪ ،‬وكذلك وجهاء العش��ائر‬ ‫وش��يوخ اجلوامع‪ ،‬اضافة الى بعض زعماء الش��يعة مثل مقتدى الصدر‬ ‫الذي ناش��د اجلي��ش العراقي عدم قتال «أي جهة بداف��ع الطائفية فذاك‬ ‫ميس بسمعتكم ويذهب بقوتكم» – على حد قوله‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫توظ��ف آلة نوري املالك��ي االعالمية قضية محارب��ة «القاعدة» لتبرير‬ ‫■ م�ع ان الص�راع على االزه�ر ليس جدي�دا‪ ،‬ولكنه يحظى‬ ‫باهتم�ام خ�اص هذه االي�ام في ضوء م�ا يجري ف�ي مصر منذ‬ ‫االنقلاب العس�كري ض�د حك�م ااالخ�وان املس�لمني املنتخ�ب‬ ‫ش�عبيا‪ .‬ه�ذا الص�راع يتخ�ذ اش�كاال ع�دة‪ .‬فه�و يتخ�ذ ش�كل‬ ‫التظاه�رات املتك�ررة م�ن قبل اجلي�ل االزهري الش�اب املتمرد‬ ‫ض�د حك�م العس�كر واملتأل�م مل�ا آل�ت اليه ث�ورة مص�ر وكيف‬ ‫جنحت ق�وى الثورة املض�ادة في إنه�اء اكبر ث�ورة عربية في‬ ‫التاري�خ املعاصر‪ .‬ه�ذه التظاهرات تتواص�ل برغم االعتقاالت‬ ‫الواس�عة في صفوف ش�باب االزه�ر احتجاجا ضد سياس�ات‬ ‫مشيخة االزهر التي يعتقدون انها اصبحت واحدا من مكونات‬ ‫الث�ورة املض�ادة‪ .‬ثانيه�ا‪ :‬انها تعبر عن نفس�ها ف�ي محاوالت‬ ‫التأثير على سياسات االزهر من قبل القوى التي لديها مشروع‬ ‫سياس�ي مضاد للتغيير الثوري يهدف لتكريس السلطة بايدي‬ ‫العس�كر ب�دال م�ن صع�ود تي�ارات ش�عبية منتخب�ة‪ .‬ثالثه�ا‪:‬‬ ‫يتواصل الصراع في اروقة االزهر بني اجليل الش�اب الذي رأى‬ ‫كي�ف ضربت ثورت�ه وصودر ق�راره واالدارات املتع�ددة التي‬ ‫يس�يطر عليها السلفيون والتي حتمل تعاطفا خاصا مع القوى‬ ‫اخلارجية التي متولها وترعاها‪.‬‬ ‫ه�ذه الص�ورة املتع�ددة للصراع عل�ى االزهر تعك�س ازمة‬ ‫كامن�ة ف�ي االجواء االزهرية من ش�أنها ان تؤثر على مس�تقبل‬ ‫ال�دور الدين�ي والسياس�ي له�ذه املؤسس�ة الت�ي أسس�ها‬ ‫الفاطمي�ون منذ اكثر من ال�ف عام‪ .‬ولن يتوق�ف الصراع حتى‬ ‫ل�و هزمت قوى الثورة املضادة‪ ،‬الن املؤسس�ة الدينية ضرورة‬ ‫لشرعنة املوقف السياس�ي للقوى احلاكمة‪ .‬وبرغم ما يقال عن‬ ‫مب�دأ فصل الدين عن الدول�ة فان التالحم بني اجلانبني ال ميكن‬ ‫ان�كاره‪ ،‬حتى في الغرب الذي ادت ثقافة احلداثة لديه لالعالن‬ ‫ع�ن فصل الكنيس�ة عن الش�أن السياس�ي‪ .‬فما تزال الكنيس�ة‬ ‫مؤثرة في احلياة العامة وقادرة على التأثير على الرأي العام‪،‬‬ ‫وم�ا ي�زال زعم�اء الغ�رب يس�عون لكس�ب ود الباب�ا وزعماء‬ ‫الطبقات الكنسية‪.‬‬ ‫بق�ي األزه�ر محوريا في حياة الش�عب املص�ري نظرا لدور‬ ‫الدي�ن في احلي�اة العامة‪ .‬وس�عت احلكومات الس�ابقة البقاء‬ ‫املؤسس�ة الدينية حت�ت هيمنة السياس�يني لتوفير الش�رعية‬ ‫الديني�ة الت�ي يحتاجونه�ا‪ .‬وف�ي عه�د الرئيسين الس�ادات‬ ‫ومبارك بقي االزهر اسيرا لسياساتهما ولم يكن لشيخه موقف‬ ‫سياس�ي مس�تقل‪ .‬ب�ل ان أحد رم�وز االزهر التقى مع ش�معون‬ ‫بيري�ز قب�ل بض�ع س�نوات‪ ،‬ف�ي ذروة مح�اوالت التطبي�ع مع‬ ‫الكيان االس�رائيلي‪ .‬هذا برغم ان هذه املؤسسة العريقة لعبت‬ ‫دورا في التصدي للغزو االجنبي كاحلمالت الصليبية واحلملة‬ ‫الفرنس�ية واالس�تعمار البريطان�ي‪ .‬واحتض�ن االزه�ر رجاال‬ ‫عظماء حملوا هموم االمة وس�عوا لتوحيدها‪ ،‬وسعوا البعادها‬ ‫عن االنش�غال بالقضايا الهامش�ية والتركي�ز على كل ما يصنع‬ ‫االمة املتماسكة التي ال تشتت كلمتها التباينات الفقهية‪ .‬فرجال‬ ‫مثل الشيخ محمود ش�لتوت وعبد احلليم محمود كان لهم دور‬

‫هجومها على احملافظات العراقية التي تطالب بحقوق مشروعة وعادلة‬ ‫واملدني‪ ،‬فحكومة املالكي‪ ،‬مثل شقيقاتها‬ ‫وتكافح بطرق النضال السلمي‬ ‫ّ‬ ‫واملدني وحتاول بكل‬ ‫السلمي‬ ‫بالنضال‬ ‫الضيق‬ ‫العربيات‪ ،‬تضيق أش��دّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يبرر تنكيله��ا وقمعها ملواطنيها لتكمل‬ ‫عنفي‬ ‫عمل‬ ‫الوس��ائل حتويله الى‬ ‫ّ ّ‬ ‫س��يرورتها الطبيعية الت��ي تعتاش على الفس��اد واالس��تبداد والعمالة‬ ‫للخارج‪.‬‬ ‫التح��ركات االقليمي��ة والدولية ّ‬ ‫حلل‬ ‫مع‬ ‫املالكي‬ ‫ن��وري‬ ‫لعبة‬ ‫تراكب��ت‬ ‫ّ‬ ‫األزم��ة الس��ورية والت��ي فرض��ت ط��رد تنظي��م «الدولة االس�لامية في‬ ‫العراق والش��ام» (داعش) من س��وريا‪ ،‬وجتميعها لضربها في العراق‪،‬‬ ‫لكن الرغب��ات االقليمية والدولية تتجاهل عامدة دور املالكي نفس��ه في‬ ‫ّ‬ ‫منو هذا التنظيم الستخدامه في تأجيج النزعات الطائفية‬ ‫أس��باب‬ ‫خلق‬ ‫ّ‬ ‫ف��ي الع��راق‪ ،‬وهو التري��اق الذي تعيش علي��ه حكومة املالك��ي وبطانته‬ ‫الفاسدة‪.‬‬ ‫يتجاهل العالم دور املالكي والطبقة املستفيدة في العطب الكبير الذي‬ ‫ّ‬ ‫ح��ل بكينونة العراق ومعن��اه ودوره في العالم العرب��ي‪ ،‬والذي لم يكن‬ ‫ً‬ ‫ممكنا أن يحصل لوال زواج املصلحة الذي قام بني امريكا وايران‪ ،‬والذي‬ ‫ً‬ ‫العراقي بتعريضه اليومي‬ ‫عمليا ضرب جهاز املناعة لدى الشعب‬ ‫تقصد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للقتل والذبح والتشنيع والتمييز الطائفي‪.‬‬ ‫والعقالني عل��ى هذا االتفاق األمريكي‬ ‫وحش��ي‬ ‫رد فعل‬ ‫«داعش» هي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العلمي‬ ‫عقل��ه‬ ‫من‬ ‫وافراغه‬ ‫وتدمي��ره‪،‬‬ ‫الع��راق‬ ‫ظهر‬ ‫كس��ر‬ ‫االيران��ي على‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أيضا صورة الوح��ش في املرآة‪،‬‬ ‫العربي��ة‪ ،‬ولكن «داعش» ه��ي‬ ‫وروح��ه‬ ‫ّ‬ ‫وم��ن هن��ا نفهم كي��ف ان ّ‬ ‫خط��ة املالك��ي وبطانت��ه ال تس��تقيم من دون‬ ‫اس��تمرار التفخيخ والقتل والتفجير والطائفية‪ ،‬واالستنتاج الوحيد من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التخلص‬ ‫للتخلص من الصورة هي‬ ‫ذلك ان الطريق أمام الش��عب العراقي‬ ‫من الوحش نفسه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مش��فر‬ ‫و»متطوعي��ه» املزعومني (التي هو رمز‬ ‫جيش��ه‬ ‫يق��ود املالكي‬ ‫ّ‬ ‫لتأجيج إحباط الش��يعة وتوجيهه ضد إخوانهم من السنّ ة) نحو مذبحة‬ ‫وقودها السنّ ة والش��يعة ً‬ ‫معا‪ ،‬وهي‪ ،‬كما االبادة اجلماعية اجلارية على‬ ‫يد االس��د في سوريا‪ ،‬حتظى اآلن مبباركة قطبي العالم‪ :‬روسيا وأمريكا‬ ‫تتفرج اسرائيل وايران بسعادة على ّ‬ ‫بينما ّ‬ ‫تهشم حواضر العرب‪.‬‬

‫■ س�تبقى االنتخاب�ات ثقافة جديدة علينا نحن العراقيني بفضل خمسين‬ ‫س�نة م�ن انقالب�ات ح�زب البع�ث وديكتاتوري�ة ص�دام وحروب�ه الداخلية‬ ‫ً‬ ‫أنقاض�ا‪ ،‬ناهي�ك عن‬ ‫واخلارجي�ة الت�ي ه�دّ ت كي�ان الدول�ة وترك�ت الع�راق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأمنيا وبتواطؤ علني من قبل‬ ‫سياس�يا‬ ‫اس�تمرار التدخل األمريكي وااليراني‬ ‫ً‬ ‫س�لبيا على‬ ‫األح�زاب الدينية احلاكم�ة! وكل هذه االمتحانات القاس�ية ّأثرت‬ ‫الثقاف�ة العام�ة للعراقيين‪ ،‬فاملواط�ن ال�ذي تخذل�ه دولته وتصب�ح أجهزتها‬ ‫تترس�خ في وعيه ومش�اعره‬ ‫األمني�ة مصدر تهديد ألمنه وحريته‪ ،‬ال ميكن أن‬ ‫ّ‬ ‫الثقة باآلخرين! فكيف له أن ينتخبهم ويساهم في تسليمهم زمام السلطة!‬ ‫فب�دل أن تعم�ل األح�زاب احلاكمة بع�د ‪ 2003‬عل�ى خلق ظروف سياس�ية‬ ‫تنق�ذ املواطنني من آث�ار احلروب واحلرمان وتكرس مفهوم املواطنة كأس�اس‬ ‫لبن�اء الدول�ة اجلدي�دة‪ ،‬قام�ت بإس�تغالل اخللل النفس�ي والسياس�ي الذي‬ ‫فكرس�ت الطائفي�ة والعرقية عبر‬ ‫تركت�ه الديكتاتورية ف�ي نفوس العراقيني‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫حتول‬ ‫(احملاصص�ة) ما جعل الدولة‬ ‫توجت ذل�ك بقرار ّ‬ ‫فريس�ة لألح�زاب‪ ،‬ثم ّ‬ ‫العراقيون مبوجبه من مجتمع ميتد تاريخه آلالف الس�نني إلى مجرد مكونات‬ ‫طائفية وعرقية ليتم إخضاعها لوصاية أحزاب طائفية وعرقية متعفنة!‬ ‫واملفارق�ة إن أح�زاب احملاصص�ة ه�ي نفس�ها ُتدي�ر العملي�ة الدميقراطية‬ ‫وتشرف على االنتخابات! وبعالمة تعجب أو بدونها‪ ،‬فهذه هي شروط التطور‬ ‫االجتماعي الصعبة‪ ،‬فالتطور ال يهبط علينا فجأة‪ ،‬بل ينشأ عبر قوانني صراع‬ ‫املتناقضات الذي ميتد لعش�رات ومئات الس�نني‪ ،‬يس�تمر ويتفاعل داخل هذه‬ ‫املعمعة ذاتها‪ ،‬فمن داخل هذا اخلراب والفس�اد يترسخ وعي األجيال اجلديدة‬ ‫بضرورة التبادل السلمي للسلطة حتت سقف القانون ورقابة القضاء املستقل‬ ‫لتحل الدميقراطية رغم نواقصها محل االس�تبداد وش�روره‪ ،‬االستبداد الذي‬ ‫مر ًة ثالثة!‬ ‫يريد املالكي تكريسه عبر التجديد له ّ‬ ‫إن ط�رق التفكي�ر الت�ي أدمنه�ا العراقي�ون‪ ،‬ل�ن يس�تطيعوا التخل�ص‬ ‫منها بس�هولة‪ .‬ه�ذا ما يح�دث ً‬ ‫عادة عن�د جميع الش�عوب الت�ي أصيبت بداء‬ ‫الديكتاتوري�ة لعق�ود متتالي�ة‪ .‬وف�ي س�ياق س�لوكنا االنتخابي‪ ،‬ف�إن أخطر‬ ‫العادت الثقافية املوروثة هي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ :‬ال�والء احلزب�ي املطل�ق‪ ،‬أو ثقاف�ة (أم�ا مع�ي أو ض�دي)! م�ا يجع�ل‬ ‫أحزابن�ا أقرب للقبائل السياس�ية منها لألح�زاب املتعارف عليه�ا في البلدان‬ ‫الدميقراطية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثاني�ا‪ :‬اخلوف م�ن املعارضة! أي عدم التمييز بني النق�د وبني العداوة‪ ،‬ألن‬ ‫الكائ�ن احلزبي ف�ي ثقاف�ة القبيلة السياس�ية ال مييّ ز بني ما هو ش�خصي وما‬ ‫هو ش�أن عام يتعلق بسياس�ات احلزب التي قد تتغير بني مرحلة وأخرى‪ .‬إن‬ ‫س�بب العصبية القبلية هو متاهي الفرد (املس�حوق ً‬ ‫عادة) وذوبانه بالقبيلة‪،‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫د‪ .‬سعيد الشهابي٭‬ ‫الوض�ع‪ ،‬تأسيس�ا ملش�روع االنقضاض عل�ى الث�ورة املصرية‬ ‫الحقا‪.‬‬ ‫وترتبط بداية النفوذ الس�عودي على االزهر بالزيارة التي‬ ‫ق�ام بها وزير االوقاف الس�عودي‪ ،‬الدكتور صالح آل الش�يخ‪،‬‬ ‫في تشرين االول‪/‬اكتوبر ‪ 2011‬لالزهر ولقائه بالدكتور الطيب‪.‬‬ ‫وق�د اطل�ق الوزي�ر الس�عودي تصريح�ا غي�ر مس�بوق وغير‬ ‫متوقع‪ ،‬فقال‪ّ :‬ان العلماء في اململكة العربية السعودية ينظرون‬ ‫إل�ى األزه�ر على ّأن�ه القلع�ة اإلسلاميّ ة الش�امخة واملرجعية‬ ‫اإلسالمية ألهل السنة واجلماعة‪ .‬هذا التسليم بالقيادة لالزهر‬ ‫يعتبر «تنازال» س�عوديا لضم�ان نتائج أكبر‪ ،‬اهمها كس�به في‬ ‫املعرك�ة السياس�ية املقبل�ة‪ .‬وبرغم فطنة ش�يخ االزه�ر اال انه‬ ‫اس�تدرج تدريجي�ا نح�و املش�روع الس�عودي ال�ذي كان قيد‬ ‫التحضير‪ .‬فاملعروف ان املؤسس�ات الفقهية الس�عودية عمدت‬ ‫من�ذ الس�بعينات النتهاج سياس�ة مد النف�وذ الى كاف�ة الدول‬ ‫االسلامية مستفيدة من اموال النفط التي تكدست بعد الطفرة‬ ‫النفطية في منتصف الس�بعينات‪ .‬ولم تش�عر تلك املؤسس�ات‬ ‫يوم�ا باحلاجة ملراجعة االزهر في ما تق�وم به‪ ،‬بل اعتقدت انها‬ ‫املرجعي�ة الديني�ة للعالم االسلامي الس�ني‪ ،‬فه�ي التي تطبع‬ ‫الكت�ب الديني�ة وتوزعها‪ ،‬وه�ي التي حتتضن منظم�ة املؤمتر‬ ‫االسالمي التي اسستها ملواجهة مشروع اجلامعة العربية التي‬ ‫تصدرتها مصر‪ ،‬وهي التي حتدد مواقيت رؤية الهالل في بداية‬ ‫ش�هر رمض�ان ونهايته وحت�دد مواقيت احلج بن�اء على رؤية‬ ‫الهالل‪ .‬كان االزهر مهمش�ا منذ عقود‪ ،‬فيم�ا كان النفوذ الديني‬ ‫املدعوم من الس�عودية يزداد اتس�اعا‪ .‬ولذلك اصيب بالدهشة‬ ‫من اس�تمع تصريحات الوزير السعودي في لقائهما االول بعد‬ ‫الثورة‪ ،‬وهو يقول‪ّ :‬‬ ‫«أن العلماء في اململكة العربية الس�عودية‬ ‫ينظ�رون إل�ى األزه�ر عل�ى أن�ه القلعة اإلسلاميّ ة الش�امخة‪،‬‬ ‫واملرجعية اإلسالميّ ة ألهل ّ‬ ‫السنة واجلماعة‪».‬‬ ‫م�ا اجلدي�د ف�ي االم�ر؟ نظ�ام احلك�م الس�عودي ق�ام على‬ ‫قاعدة دينية أسس�ها الش�يخ محمد ب�ن عبد الوه�اب قبل ‪300‬‬ ‫ع�ام‪ ،‬ورفض�ت ان يك�ون له�ا مناف�س ف�ي العال�م االسلامي‪.‬‬ ‫ومن�ذ الثورة االسلامية ف�ي ايران اس�تفادت الس�عودية من‬ ‫ه�ذا النفوذ ال�ذي حققته منذ عقود‪ ،‬ولم ينافس�ها احد في ذلك‬ ‫خصوصا بعد التقارب الس�عودي – املص�ري بعد رحيل جمال‬ ‫عبد الناصر‪ .‬ولكن ثورة مصر غيرت املوازين‪ ،‬وأش�عرت حكام‬ ‫الس�عودية ان التغيير ق�د اقترب من حدودهم‪ .‬فمصر ليس�ت‬

‫اي�ران التي س�عت لعزلها ع�ن العالم العربي مس�تغلة مذهبها‬ ‫الديني (الش�يعي) وانتماءها العرقي (الفارس�ي)‪ .‬واذا كانت‬ ‫قد استطاعت التفاهم مع السادات ومبارك‪ ،‬فان االمر لن يكون‬ ‫كذل�ك بعد ح�دوث الث�ورة‪ .‬وكان واضحا ان جماع�ة االخوان‬ ‫املس�لمني ه�ي االكثر تنظيم�ا واالوس�ع انتش�ارا واالوفر حظا‬ ‫بالف�وز في اية انتخابات مقبلة‪ .‬فهي الت�ي بقيت مطاردة حتى‬ ‫س�قوط نظام مبارك‪ ،‬ب�ل ان من بني التهم الت�ي وجهت مؤخرا‬ ‫للرئي�س املنتخبن محم�د مرس�ي‪ ،‬هروب�ه م�ن الس�جن اي�ام‬ ‫الث�ورة‪ .‬ولذل�ك تعتب�ر زيارة الوفد الس�عودي برئاس�ة وزير‬ ‫االوق�اف نقطة حتول في االس�تراتيجية الس�عودية الس�قاط‬ ‫الثورة‪ .‬كان ذلك بداية التحالف الديني بني االزهر واملؤسس�ة‬ ‫الدينية السعودية‪ ،‬برغم االختالف بني شيخ االزهر الصوفي‪،‬‬ ‫واملؤسس�ة الديني�ة الس�عودية القائمة وفق تعليمات الش�يخ‬ ‫محمد بن عبد الوهاب‪ .‬فقد تبعتها زيارات عديدة بني الطرفني‪،‬‬ ‫لتنس�يق املواقف واالتفاق عل�ى خطط عمل مش�تركة ملواجهة‬ ‫الظاهرة االخوانية التي يعتبرها الطرفان‪ ،‬تهديدا لشرعيتهما‪.‬‬ ‫فحني ينتخب االخوان‪ ،‬فانهم يكسبون الشرعية الشعبية التي‬ ‫تضاف لشرعيتهم الدينية‪ ،‬كونهم أقدم حركة اسالمية سياسية‬ ‫أسسها رجل أزهري واستشهد بسبب اطروحاته‪.‬‬ ‫في ‪ 21‬كانون الثاني‪/‬يناير املاضي قام ش�يخ اال زهر بزيارة‬ ‫الس�عودية على رأس وفد كبير يضم أعضاء هيئة كبار العلماء‬ ‫مبصر واس�تقبلهم في مط�ار امللك خالد الدول�ي وزير االوقاف‬ ‫والش�ؤون االسلامية والدعوة واإلرش�اد‪ ،‬الش�يخ صالح بن‬ ‫عبد العزيز آل الشيخ‪.‬‬ ‫ولم يكش�ف الكثير عن تفصيالت تلك الزي�ارة‪ .‬وبعد ثالثة‬ ‫ش�هور فقط تك�ررت زيارة ش�يخ االزه�ر للس�عودية‪ .‬ففي ‪20‬‬ ‫نيس�ان‪/‬ابريل املاض�ي (اي قب�ل س�تة اس�ابيع م�ن االنقلاب‬ ‫العس�كري ضد االخوان) دعا املفتي العام للمملكة رئيس هيئة‬ ‫كبار العلماء الش�يخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الش�يخ‪ ،‬االزهر‬ ‫الش�ريف للقي�ام بدوره الفعال ف�ي جمع كلمة األم�ة‪ ،‬منوها بـ‬ ‫«ض�رورة احل�ذر م�ن أناس س�عوا إلقص�اء األمة ع�ن دينها»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واقعا‬ ‫واصف�ا إياهم بـ «الذي�ن يريدون أن يفرضوا عل�ى األمة‬ ‫بعيدا ع�ن املنهج الصحيح ليجعلوه ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واقعيا»‪ .‬جاء‬ ‫أم�را‬ ‫مري�را‬ ‫ً‬ ‫تكرميا‬ ‫ذل�ك خالل حفل الغ�داء الذي أقام�ه الوزير الس�عودي‬ ‫لش�يخ االزهر والوفد املرافق الذي كان في زيارة رسمية اخرى‬ ‫للسعودية‪.‬‬ ‫وأض�اف مفتي ع�ام اململكة‪« :‬إن امتنا الي�وم بأمس احلاجة‬ ‫إل�ى علمائه�ا‪ ،‬فعلم�اء األم�ة كل م�ا توح�دت كلمته�م‪ .‬وتوحد‬ ‫اجتاهه�م وعرف�وا الواق�ع األلي�م ال�ذي يحي�ط باألمة س�عوا‬ ‫لتخليصها بكل اجتهادات‪ ،‬فال يغترون بأية دعايات مضللة من‬

‫العراق‪ :‬الدين والسياسة وسلطة جمهور الناخبني!‬ ‫وه�و نفس الس�بب الذي يفس�ر العصبي�ة احلزبية‬ ‫ً‬ ‫غالب�ا ما يطم�ح بعض‬ ‫ف�ي البل�دان املتخلف�ة حي�ث‬ ‫احملرومني إلى التحول إلى جالوزة للسلطة اجلديدة‬ ‫لإلنتقام من اآلخرين‪.‬‬ ‫لقد ارتبط�ت هاتان الصفتان الواح�دة باألخرى‪ ،‬بل كان�ت الثانية نتيجة‬ ‫لألول�ى‪ .‬ولك�ي نوض�ح تخلف وخط�ورة هاتين الصفتين‪ ،‬نق�ول‪ :‬إذا كانت‬ ‫مؤسس�ات الدولة ذات صفة حيادية تخضع للدستور في النظم الدميقراطية‪،‬‬ ‫فهي في أنظمة االستبداد تصبح ُم ً‬ ‫لكا للحزب أو األمني العام! ألن الدولة برمتها‬ ‫تعتبر (غنيمة) لذاك احل�زب أو اإلجتاه! ففي الدول التي تتصارع فيها أحزاب‬ ‫ً‬ ‫(منتصرا) ألنه أس�تولى على الدولة‬ ‫انقالبي�ة على الس�لطة‪ ،‬ال يُ عتبر احل�زب‬ ‫ً‬ ‫وأيضا ألنه (هزم) األحزاب األخرى التي حاولت وفشلت‪.‬‬ ‫فقط‪ ،‬بل‬ ‫املش�وه للهزمية واإلنتصار‬ ‫إن الثقاف�ة اإلنقالبية الت�ي أنتجت هذا املفهوم‬ ‫َّ‬ ‫ف�ي الصراع�ات الداخلية‪ ،‬ه�ي التي انتج�ت لوثة (ال�والء احلزب�ي املطلق)‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أحزابا باملعن�ى الدميقراطي‪.‬‬ ‫فنح�ن هن�ا أمام صراع قبائل سياس�ية وليس�ت‬ ‫تدي�ن باملعنى البدائي للكلمة‪ .‬أي إنتماء ال‬ ‫قبائل سياس�ية يتحول والؤها الى ّ‬ ‫فكاك منه! ومن هنا جاءت مقولة (القصر أو القبر)!‬ ‫ً‬ ‫لوث�ة ألن احل�زب ال ميكن أن يك�ون ً‬ ‫دينا‬ ‫نس�مي (ال�والء احلزب�ي املطلق)‬ ‫ً‬ ‫مطلق�ا‪ ،‬إال إذا كانت اجلهات النافذة فيه تعتبره وس�يلة‬ ‫ك�ي يُ صبح والؤنا له‬ ‫للهيمنة على الدولة حتى في ظل النظام الدميقراطي! ومن هنا تشعر األحزاب‬ ‫اخلاس�رة ف�ي االنتخاب�ات بن�وع م�ن الفضيح�ة‪ ،‬وهذا ما يكش�ف ّ‬ ‫تعطش�ها‬ ‫الالمحدود للس�لطة‪ ،‬تشعر بالفضيحة ألنها تعتبر ما جرى هزمية لها‪ ،‬رغم إن‬ ‫اإلنتخابات وما يتبعها من تبادل س�لمي للس�لطة هو إنتصار إلرادة الناخبني‬ ‫وانتصار للنظام الدميقراطي ضمانة مستقبل العراق ووحدته‪.‬‬ ‫وبالع�ودة للخلفي�ات ن�رى قوة امل�وروث الثقاف�ي املتخلف عن�د األحزاب‬ ‫ً‬ ‫فرضا‪ .‬ولذلك فهي‬ ‫التي وجدت نفس�ها فجأة أمام نظام دميقراطي ُفرض عليها‬ ‫حين ّ‬ ‫متكنت من خ�داع اجلمهور في انتخاب�ات ‪ 2005‬و‪ ،2010‬واس�تولت على‬ ‫إدارة احملافظ�ات وتقاس�مت الوزارات س�رعان ما مارس�ت كل أنواع الفس�اد‬ ‫ً‬ ‫انطالقا من فكرة الغنيمة املترسخة في ثقافتها‪.‬‬ ‫واحملسوبية‬ ‫ً‬ ‫دين�ا إال عن�د العق�ول املأزوم�ة‪ ،‬ب�ل تل�ك الت�ي‬ ‫ال ميك�ن أن يك�ون احل�زب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مدنيا‪ ،‬وهذا‬ ‫ديني�ا كان أم‬ ‫عبي�دا للحزب‪،‬‬ ‫اس�تعبدتها األزم�ة‪ ،‬فيصبح االتباع‬

‫النــاشـ ـ ــر‪:‬‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫محمد كريشان‬

‫حتالف السلفية السعودية واملشيخة األزهرية‬ ‫في توس�يع دائ�رة الفتيا لتش�مل كافة مذاهب املس�لمني‪ ،‬ومنع‬ ‫تص�دع كيان االمة‪ .‬وكان ملوقف االزهر دور في مللمة الش�مل في‬ ‫خمس�ينات الق�رن املاض�ي واقامة حاجز عظيم ض�د محاوالت‬ ‫التمزي�ق والتفريق‪ .‬ول�م تطرأ تطورات خطي�رة على تركيبته‬ ‫االدارية اال في العشرين عاما االخيرة عندما استطاع السلفيون‬ ‫التغلغل في اوس�اطه واعادة توجيه النمط الثقافي الذي يقدم‬ ‫لطالبه‪ .‬وحتى ش�يخ االزهر احلالي بدأ دوره بش�كل مس�تقل‪،‬‬ ‫وس�عى لوقف نفوذ التيارات السلفية والتكفيرية بشكل فاعل‪.‬‬ ‫وعندم�ا تع�رض بعض مس�اجد الصوفي�ة واضرح�ة االولياء‬ ‫لالعتداءات في الش�هور الس�تة التي اعقب�ت انتصار ثورة ‪25‬‬ ‫يناي�ر‪ ،‬كان لش�يخ االزهر احلال�ي‪ ،‬الدكتور محم�د الطيب‪ ،‬ذو‬ ‫النزع�ة الصوفية‪ ،‬دوره ف�ي احتواء املوق�ف ومحاولة توعية‬ ‫اجلماهير باملوقف الش�رعي املنطقي‪ .‬ففي شهر حزيران‪/‬يونيو‬ ‫‪ 2011‬حث طلاب العلوم الدينية باالزهر عل�ى النزول لالندية‬ ‫واملقاهي لش�رح الدور االيجابي الضرحة االولياء ودورهم في‬ ‫احلفاظ على الثقافة االسالمية‪ .‬كان واضحا لديه ان استهداف‬ ‫تلك االماكن س�يكون محاول�ة ضغط عليه للقب�ول بالتفاوض‬ ‫مع قوى الثورة املضادة‪ ،‬وان تلك القوى س�تواصل اس�تهداف‬ ‫املس�اجد واالضرحة بدعوى انها جتس�يد للش�رك‪ ،‬كما يحدث‬ ‫في العديد من الدول االخرى‪ .‬ففي مالي مت اس�تهداف عش�رات‬ ‫املس�اجد التاريخية ذات القيمة الدينية املرموقة‪ .‬وكذلك حدث‬ ‫وما يزال يحدث في ليبيا ومصر وسوريا والعراق‪.‬‬ ‫كان االنتصار اجلزئي لثورة مصر العظيمة‪ ،‬زلزاال سياسيا‬ ‫كبي�را أقض مضاج�ع قوى الث�ورة املض�ادة واع�داء التغيير‪.‬‬ ‫كان واضح�ا ان اس�تمرار ث�ورة مص�ر س�تكون ل�ه تداعي�ات‬ ‫كبي�رة على انظمة االس�تبداد التي جثمت عل�ى صدور العرب‬ ‫عق�ودا‪ ،‬واس�تمرارها يعني حتمي�ة التغيير ال�ذي طاملا انفقت‬ ‫ام�وال النفط الهائلة ملنع حدوثه‪ .‬حتركت تلك القوى على كافة‬ ‫الصعدان‪ :‬السياس�ية واالقتصادية والدينية‪ .‬وفيما تواصلت‬ ‫االتص�االت والتخطي�ط م�ع جن�راالت اجليش بعد اس�تيعاب‬ ‫الضرب�ة االول�ى الت�ي ادت لس�قوط حس�ني مب�ارك‪ ،‬ب�دأت‬ ‫االتصاالت مع األزهر بعد بضعة ش�هور من الثورة‪ .‬كان الهدف‬ ‫كس�ب االزه�ر الى جان�ب القوى الت�ي كانت تخط�ط لالنقالب‬ ‫ضد الث�ورة ومنجزاتها واحلفاظ على اعمدة النظام الس�ابق‪.‬‬ ‫فليس خافيا وجود اختالفات في املباني الفقهية بني مدرس�ته‬ ‫واملدرس�ة الفقهية الس�عودية ذات املنحى الس�لفي‪ .‬ويحس�ب‬ ‫ش�يخ االزهر‪ ،‬الدكتور محمد الطيب‪ ،‬على التيار الصوفي الذي‬ ‫ال يقبله الس�لفيون‪ .‬وما ان حدث االعت�داء من قبل اجملموعات‬ ‫السلفية على املساجد واالضرحة الصوفية‪ ،‬وبان غضب شيخ‬ ‫االزهر‪ ،‬حتى بادرت الدبلوماس�ية الس�عودية للس�يطرة على‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنش ــر واالع ـ ــالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪19‬‬

‫م�ا يتناقض مع الثقافة الدميقراطية التي تعتمد على‬ ‫حرية االختيار‪ .‬ألن اإلنتماء ألي حزب أو مناصرته‪،‬‬ ‫ف�ي األع�راف الدميقراطي�ة‪ ،‬ه�و مس�ألة تقت�رن‬ ‫باالختيار احلر ومش�روطة بخ�ط احلزب في مرحلة‬ ‫معينة‪ ،‬فإذا َثبُ َت فشله في إدارة شؤون الدولة ال يعود للوالء معنى إال إذا كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مرضيا أو عبودية‪ ،‬وهذه حاالت شاذة‪.‬‬ ‫هوسا‬ ‫إن العبودية املطلقة للحزب هي إحدى صفات االحزاب اإلنقالبية تلك التي‬ ‫تقود نفس�ها مثلما تقود البالد من كارثة إلى كارثة‪ ،‬إلى أن تس�قط هي نفس�ها‬ ‫ف�ي ات�ون الكارثة كما فعل حزب البع�ث الذي ما يزال بع�ض أعضائه يلهثون‬ ‫ً‬ ‫جنبا جلنب مع االرهابيين‪ ،‬غير قادرين على التخلص‬ ‫متدافعين في جرائمهم‬ ‫من عبوديتهم للحزب ولتلك األوهام القاتلة‪ ،‬أوهام التسلط على اآلخرين!‬ ‫ً‬ ‫دين�ا‪ ،‬كما ال ميك�ن حتويل الدين إل�ى حزب‪ ،‬ألن‬ ‫ال ميك�ن أن يك�ون احلزب‬ ‫الثقافة الدينية أساس�ها املقدس وقياس�ها يتراوح بني املقدس واملدنس‪ ،‬وفي‬ ‫ه�ذا الع�رف تتس�ع عباءة املق�دس باس�تمرار للمزيد م�ن األتب�اع بينما عراء‬ ‫املدن�س ه�و مصي�ر اخملتلفين أو املعارضين! وهك�ذا عندم�ا يدخ�ل الدين في‬ ‫ً‬ ‫حول احلياة السياس�ية إل�ى جحيم‪ ،‬حيث حتل‬ ‫السياس�ة بصفته‬ ‫حزبا فهو يُ ّ‬ ‫معادل�ة العقاب والث�واب محل فك�رة النق�د والتواصل باالحت�كام للمصلحة‬ ‫العام�ة‪ .‬إن اضط�راب ثقافة األح�زاب الديني�ة وعقوباتهم اجلاهزة ال تش�مل‬ ‫ً‬ ‫أيضا حيث ُتسيطر‬ ‫اخملتلفني واملعارضني فقط‪ ،‬بل تشمل أتباع احلزب أنفسهم‬ ‫على عقولهم الوس�اوس واألوهام وهذه عقوبة بح�د ذاتها ولكنهم ال يُ دركون‬ ‫خطورتها‪.‬‬ ‫لنتأم�ل أتباع األحزاب الديني�ة عندنا من حملة الش�هادات املزورة وأولئك‬ ‫الذين أغرقوا ضمائرهم بالفس�اد املالي واإلداري‪ ،‬ولنتساءل‪ :‬أين سيذهبون‬ ‫م�ن ضمائره�م إذا كانوا مؤمنني بالله ً‬ ‫حقا؟! وأين يذهب�ون من القانون إذا لم‬ ‫يكون�وا كذلك؟! وف�ي احلالتني أين يذهب�ون من عيون ضحاياه�م العراقيني‪،‬‬ ‫عي�ون العراقيني التي س�تظل تالحقه�م في كل مكان حتى ل�و هربوا إلى لندن‬ ‫أو الصين وأصبحوا ميلكون مؤسس�ات عقارية فيها! إنه�م في أفضل األحوال‬ ‫س�يلتحقون بأولئك الوزراء وأعوانه�م الذين نهبوا أم�وال الدولة ثم غادروا‬ ‫العراق واختاروا العيش في اخلفاء كاخلفافيش‪ ،‬فما أتعس حياتهم‪.‬‬ ‫ال ميكن حتويل الدين إلى حزب بحكم طبيعته اإلنس�انية الشاملة وصفته‬

‫كرمي عبد٭‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫٭ كاتب وصحافي بحريني يقيم في لندن‬

‫الروحي�ة التي حتدّ ده�ا عالقة اإلنس�ان بخالقه‪ .‬وهنا ميكن الق�ول إن وجود‬ ‫ً‬ ‫بعضا‬ ‫أحزاب عديدة يدعي كل منها أنه ميثل الدين نفسه وهي تصارع بعضها‬ ‫باحل�ق والباط�ل‪ ،‬إمنا يدل عل�ى أزمة تلك األحزاب وليس�ت أزم�ة الدين‪ .‬ألن‬ ‫الدين الواحد يجمع وال يفرق بينما األحزاب الدينية تفعل العكس!‬ ‫وإذا كان االس�تبداد يس�تنزف الدول�ة واجملتم�ع ً‬ ‫مع�ا‪ ،‬ف�إن الدميقراطي�ة‬ ‫تصبح وس�يلة وغاية ألنها ضمانة لوجود دولة حيوية ومجتمع قابل للتطور‬ ‫باس�تمرار ألن مبدأ تكاف�ؤ الفرص يَ طلق طاقات املواطنين اخلالقة‪ ،‬إذ تصبح‬ ‫الكف�اءة واخلب�رة هي القياس ولي�س اإلنتماء له�ذا احلزب أو تل�ك الطائفة‪.‬‬ ‫إن الدميقراطي�ة جت�دد الثقافة احلقوقية للدولة وتعزز الرأس�مال السياس�ي‬ ‫للمجتمع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مجتمعا‬ ‫وبوس�عنا إدراك أص�ول اللعبة الدميقراطية لنكرس�ها ملصلحتن�ا‬ ‫ودول�ة عب�ر التخلي عن مفهوم االس�تقطاب املطل�ق لهذا احل�زب أو ذاك‪ ،‬وأن‬ ‫نح�دد خيارن�ا االنتخاب�ي م�ن خلال االنحي�از ملصداقي�ة اجله�ة الت�ي نريد‬ ‫إنتخابها‪ ،‬مصداقيتها من خالل النزاهة والكفاءة وليس الهوية األيديولوجية‬ ‫أو الطائفي�ة‪ .‬ال ب�دَّ للعراقي أن يتخل�ى عن عادة الوالء املطل�ق لهذا احلزب أو‬ ‫ً‬ ‫كثي�را ما حت�ول إلى هوس سياس�ي يظ�ل يغذي حال�ة التناحر‬ ‫ذاك‪ ،‬وال�ذي‬ ‫املعروفة في تاريخ العراق احلديث‪.‬‬ ‫إن والء املواطن الدائم يجب أن يكون لسلطة القانون والنظام الدميقراطي‪،‬‬ ‫ووالؤه االنتخابي مرهون مبن يحقق مصاحله املش�روعة‪ ،‬أي االجتاه القادر‪،‬‬ ‫م�ن خالل برنام�ج واضح ومحدد‪ ،‬عل�ى إنقاذ العراق مما هو فيه‪ ،‬أي الفس�اد‬ ‫والفاسدين‪.‬‬ ‫وألن اجملتم�ع أكبر م�ن جميع األحزاب‪ ،‬ف�إن تكريس هذه املب�ادىء يجعل‬ ‫األح�زاب خاضعة إلرادة اجملتمع‪ ،‬ويحول دون جع�ل جمهور الناخبني رهينة‬ ‫ً‬ ‫ج�زءا من ثقافة انتخابية‬ ‫بي�د هذا االجتاه أو ذاك‪ .‬ولكي تصبح هذه املبادىء‬ ‫عام�ة تتطور دورة بعد أخرى‪ ،‬س�يكون بوس�عنا نحن جمه�ور الناخبني‪ ،‬أي‬ ‫األغلبي�ة املغلوب�ة عل�ى أمرها‪ ،‬أن نخل�ق تكتلنا الواس�ع‪ ،‬تكت�ل الناخبني في‬ ‫مواجهة التكتالت والقوائم احلزبية‪ ،‬تكتلنا هذا هو الذي س�يفرض ش�روطنا‬ ‫عل�ى تل�ك األح�زاب والتجمع�ات‪ .‬أي ان نتيج�ة االنتخاب�ات يج�ب أن تكون‬ ‫ملصلحة املهدورة حقوقهم‪ ،‬وال يهم إن خس�ر هذا احلزب أو ذاك‪ .‬بهذه الطريقة‬ ‫فقط نس�تطيع حتقيق أفضل مفهوم لش�عار (العراق ً‬ ‫أوال)‪ ،‬ألننا بهذه الطريقة‬ ‫فقط نحافظ على صمام أمان اجملتمع والدولة‪ ،‬أي النظام الدميقراطي وس�لطة‬ ‫القانون فبدونهما ال ميكن حتقيق العدالة‪.‬‬ ‫٭ كاتب عراقي مقيم في لندن‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street, Hammersmith, London W6 0QU England‬‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902‬‬

‫‪Daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬ ‫فاكس‪0208 741 8902 :‬‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬ ‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St, First Floor, Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 43 :‬أ شارع قصر النيل ـ الطابق األول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202( 25282918 :‬‬ ‫مكتب الرباط‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان ـ الرباط‪ .‬هاتف‪ /‬فاكس‪00212 5377 23152 :‬‬ ‫مكتب عمان‪ :‬شارع امللكة رانيا مجمع عكاوي الطابق الرابع رقم ‪.408‬‬

‫أناس يدعون اإلصالح ويتظاهرون باإلسلام ولكن عقائدهم‪،‬‬ ‫وآراءه�م الت�ي ينش�رونها ه�ي بعي�ده كل البع�د ع�ن الكتاب‬ ‫والس�نة‪ ،‬ه�ؤالء يجب أن نك�ون على حذر منهم»‪ .‬ب�دوره‪ ،‬أكد‬ ‫ش�يخ األزهر الدكت�ور أحمد الطي�ب على أهمية وح�دة الصف‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إل�ى م�ا آل�ت إلي�ه أح�وال العال�م العربي‬ ‫اإلسلامي‪،‬‬ ‫واإلسلامي في العق�ود األخيرة من ضع�ف وتراجع من بعض‬ ‫أبنائ�ه وم�ن خصوم�ه على الس�واء‪ ،‬وم�ا أدى إلي�ه كذلك من‬ ‫ً‬ ‫مس�تعرضا في الوقت نفس�ه رس�الة األزهر‪،‬‬ ‫تف�كك واختالف‪،‬‬ ‫ومقص�ده جت�اه توحي�د كلم�ة املس�لمني‪ ،‬وحتقي�ق تضامنهم‬ ‫ً‬ ‫اعتمادا على الكتاب والس�نة النبوية‪ .‬وقال ش�يخ األزهر‪« :‬إن‬ ‫أهل الس�نة واجلماعة هم جمهور األمة اإلسلامية املتمس�كون‬ ‫بهدي الكتاب والسنة املعظمون لصحابة رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وس�لم‪ ،‬املهتدون باألئمة الذين تلقته�م األمة بالقبول من‬ ‫ً‬ ‫مش�ددا على‬ ‫علم�اء الصحابة‪ ،‬والتابعين‪ ،‬والقرون اخليرة»‪،‬‬ ‫ض�رورة أن يعمل ق�ادة الفكر وعلماء األمة على جمع املس�لمني‬ ‫كافة وبخاصة أهل السنة واجلماعة على كلمة واحدة‪.‬‬ ‫ه�ل ه�ذا يعن�ي ان االزه�ر حتال�ف م�ع املدرس�ة الديني�ة‬ ‫السعودية؟ يصعب االعتقاد بذلك‪ ،‬خصوصا بلحاظ االختالف‬ ‫الكبير بني قواعد مدرس�تي األزهر والس�لف‪ .‬ولكن الذي حدث‬ ‫توافق بني مشيخة االزهر ومملكة آل سعود في شقها السياسي‪.‬‬ ‫وثم�ة دوافع عدي�دة لذلك‪ :‬اولها صعود االخوان املس�لمني الى‬ ‫الس�لطة ف�ي اكبر بل�د عرب�ي‪ ،‬االمر الذي س�يعجل ف�ي تغيير‬ ‫املنطقة لغير صالح قوى االس�تبداد‪ .‬ثانيا‪ :‬ان مشروع االسالم‬ ‫السياس�ي يلغ�ي ش�رعية نظ�ام احلك�م الس�عودي الراف�ض‬ ‫لالصلاح واملتش�بث باجندة معادي�ة للدميقراطي�ة والتطور‪.‬‬ ‫ثالث�ا‪ :‬ان الطرفين‪ ،‬االزه�ر والس�عودية‪ ،‬ش�عرا بانكش�اف‬ ‫ظهرهما بصع�ود االخوان‪ .‬واذا اضيف لذل�ك تاريخ طويل من‬ ‫احلساسية ازاء اي مشروع تنظيمي مؤسس على ايديولوجية‬ ‫ديني�ة‪ ،‬تتض�ح دواف�ع الطرفين للتحالف ضد حك�م االخوان‪.‬‬ ‫رابع�ا‪ :‬ان الوالي�ات املتح�دة والغ�رب والكيان االس�رائيلي‪،‬‬ ‫يعلمون ان بقاء االخوان في احلكم‪ ،‬خصوصا فيما لو جنحوا‪،‬‬ ‫او حتالفوا مع ايران‪ ،‬س�يوفر بديال حضاريا للمشروع الغربي‬ ‫العلمان�ي ال�ذي يه�دف حلماية الكي�ان االس�رائيلي واملصالح‬ ‫الغربية في املنطقة‪ .‬لقد حدث التحالف االزهري – الس�عودي‪،‬‬ ‫وبدأت معه تداعيات خطيرة على مؤسس�ة االزهر نفس�ه‪ .‬وما‬ ‫االحتجاج�ات والتم�رد في اوس�اط طالب العل�وم الدينية من‬ ‫الش�باب االزه�ري اال تأكيد حلتمية التغيير في املؤسس�ة التي‬ ‫متت�د جذوره�ا ال�ى العه�د الفاطمي‪ .‬لق�د ادركت ق�وى الثورة‬ ‫املض�ادة اهمي�ة اطلاق خط�اب ديني جدي�د يحاص�ر تيارات‬ ‫«االسلام السياس�ي»‪ ،‬خصوص�ا االخ�وان املس�لمني وايران‪،‬‬ ‫كخطوة اساس�ية على طريق من�ع وصول تي�ار التغيير ململكة‬ ‫النف�ط الت�ي قادت الث�ورة املضادة من�ذ الي�وم االول النطالق‬ ‫الربيع العربي‪.‬‬

‫■ قبل أيام قليلة وفيما كانت مأس�اة‬ ‫حل�ب اليومي�ة م�ع البرامي�ل املتفج�رة‬ ‫مس�تمرة‪ ،‬ل�م جت�د قن�اة تلفزيوني�ة‬ ‫س�ورية خاصة من سؤال وجيه تطرحه‬ ‫على مش�اهديها س�وى الس�ؤال التالي‪:‬‬ ‫« بع�د مج�زرة ع�درا العمالي�ة عل�ى يد‬ ‫مرتزق�ة بن�ي س�عود التكفيريين بح�ق‬ ‫املدنيين اآلمنين‪ ،‬ه�ل تواف�ق عل�ى رفع‬ ‫دعوى قضائية باس�م الش�عب السوري‬ ‫حملكم�ة اجلناي�ات الدولي�ة بح�ق كل‬ ‫داعم�ي اإلره�اب وف�ي مقدمته�م أم�راء‬ ‫الس�عودية وقط�ر وأردوغ�ان تركيا؟»‪.‬‬ ‫وقال�ت املذيع�ة «إن نتيج�ة االس�تفتاء‬ ‫أتت بنس�بة ‪( ٪ 100‬دائما هذا الرقم؟!)‬ ‫مؤيدة إلحالة هذا امللف حملكمة اجلنايات‬ ‫كما تؤيّ �د احملاكمة في الداخل الس�وري‬ ‫قب�ل أن تذهب إلى احملاك�م الدولية»‪ .‬لم‬ ‫تكت�ف القن�اة بهذا اإلس�تفتاء ونتائجه‬ ‫املبه�رة ب�ل اس�تضافت وزي�ر الع�دل‬ ‫الس�وري (نع�م الع�دل!!) فق�ال إن�ه «ال‬ ‫ب�د م�ن مالحق�ة اإلره�اب وداعمي�ه في‬ ‫ظ�ل الهجمة التي تتعرض لها س�وريا»‪،‬‬ ‫مش�ددا عل�ى أن «الوس�ائل القانوني�ة‬ ‫تعتب�ر إح�دى أدوات احل�رب الت�ي‬ ‫نس�تخدمها ف�ي مواجهة اإلره�اب الذي‬ ‫يطال سوريا»‪.‬‬ ‫ال فائدة من مناقش�ة رغبة دمشق في‬ ‫محاربة «اإلرهابيني» ومن يقف وراءهم‪،‬‬ ‫وال معن�ى كذل�ك من لوم ه�ذا التلفزيون‬ ‫على نسبة الــ ‪ ٪100‬في منظومة تربت‬ ‫على عش�ق هذه النس�بة‪ ،‬ولكن من املهم‬ ‫التوق�ف عند ه�ذه «املقارب�ة احلقوقية»‬ ‫املفاجئة من «دولة قانون ومؤسس�ات»‬ ‫كتل�ك القائم�ة ف�ي س�وريا‪ .‬ال إش�كال‬ ‫إذن‪ ،‬واحل�ال ه�ذه‪ ،‬أن نطل�ب من وزير‬ ‫العدل أن يضم امللف الس�وري املفترض‬ ‫رفع�ه إل�ى الهيئ�ات الدولية رد دمش�ق‬ ‫املوث�ق الق�ادر على نس�ف إعلان األمم‬ ‫املتحدة وألول مرة‪ ،‬على لس�ان مفوضة‬ ‫األمم املتح�دة العلي�ا حلق�وق اإلنس�ان‬ ‫ناف�ي بيلاي م�ن أن «كمي�ات هائلة من‬ ‫األدل�ة ح�ول جرائم ح�رب وجرائم ضد‬ ‫اإلنس�انية تش�ير إل�ى مس�ؤولية عل�ى‬ ‫أعل�ى مس�تويات احلكوم�ة مب�ا يش�مل‬ ‫رئيس الدولة» نفس�ه بش�ار األسد‪ .‬كما‬ ‫يفترض أن تش�رح دمش�ق كذلك ملاذا لم‬ ‫تس�مح بدخ�ول جلن�ة التحقي�ق املكلفة‬ ‫به�ذا املل�ف إل�ى أراضيه�ا ألن ذل�ك كان‬ ‫بإمكان�ه أن يجع�ل ه�ذه اللجن�ة تق�ف‬ ‫بنفسها على وحش�ية املعارضني للنظام‬ ‫وب�راءة ه�ذا األخي�ر‪ ،‬مما كان س�يريح‬ ‫النظام من أي متاعب لوجستية أو أعباء‬ ‫مالي�ة تتعلق مبالحق�ة «اإلرهابيني» في‬ ‫محاكم دولية!!‬ ‫كان بإمكان دمش�ق أيضا اإلس�تفادة‬ ‫كثيرا من تقرير صدر مؤخراعن «منظمة‬ ‫العف�و الدولي�ة» وفي�ه أن ممارس�ات‬ ‫التعذي�ب واجلل�د والقت�ل دون محاكمة‬ ‫تنتشر في السجون السرية التي تديرها‬ ‫«الدولة اإلسالمية في العراق والشام»‪،‬‬ ‫إحدى اجلماعات املس�لحة التي تسيطر‬ ‫على مناطق واس�عة من ش�مال س�وريا‪.‬‬ ‫لكن املش�كلة هن�ا أن النظام ال يس�تطيع‬ ‫أن يعتم�د ه�ذه املنظم�ة املدافع�ة ع�ن‬ ‫حقوق اإلنس�ان مصدرا ذا مصداقية في‬ ‫الدع�اوى التي يق�ول إنه يعت�زم رفعها‬ ‫دون أن يت�ورط في ما قالته هذه املنظمة‬ ‫نفسها عن ممارس�ات النظام ضد شعبه‬ ‫ط�وال الثلاث س�نوات املاضي�ة‪ ،‬وهي‬ ‫أكثر وأسوأ بكثير مما تورطت فيه بعض‬ ‫جماعات املعارضة املسلحة‪.‬‬ ‫كان بإم�كان دمش�ق كذلك االس�تناد‬ ‫إلى منظمة «هيومن رايتس واتش» التي‬ ‫دعت في آخر تقاريرها إلى إحالة الوضع‬ ‫في س�وريا برمته إل�ى احملكمة اجلنائية‬ ‫الدولي�ة‪ .‬وم�ن ش�أن اإلحال�ة للمحكمة‬ ‫اجلنائي�ة الدولية‪ ،‬كما تقول املنظمة «أن‬ ‫تكون خطوة أولى حاس�مة نحو حتقيق‬ ‫العدال�ة لضحايا الفظائع الت�ي ترتكبها‬ ‫جمي�ع األط�راف في الن�زاع املس�لح في‬ ‫س�وريا‪ ،‬وتوج�ه رس�الة قوي�ة بأنه لن‬ ‫يت�م التس�امح م�ع اجلرائ�م اخلطيرة»‪.‬‬ ‫وتق�ول ه�ذه املنظم�ة أنه�ا وثق�ت عل�ى‬ ‫مدى عامني ونصف انتهاكات على نطاق‬ ‫واسع من قبل القوات النظامية واملوالية‬ ‫لها‪ ،‬كما وثقت أيضا القصف العش�وائي‬ ‫وعمليات اإلع�دام واالختط�اف من قبل‬ ‫ق�وى املعارضة خالل العملي�ات البرية‪.‬‬ ‫هن�ا م�ا ال�ذي مين�ع نظ�ام األس�د م�ن‬ ‫تأييد هذا املس�عى من ه�ذه املنظمة طاملا‬ ‫يتش�بث بخلو ممارس�اته من أي شائبة‬ ‫مقاب�ل معارض�ة مجرم�ة وإرهابية‪ ،‬كما‬ ‫يقول؟!‬ ‫كان م�ن األفض�ل لدمش�ق أن تواصل‬ ‫حال�ة اإلن�كار أو التجاه�ل‪ ،‬أو حتى لغة‬ ‫العجرفة والتحدي‪ ،‬ألن اللغة القانونية‬ ‫ولع�ب دور م�ن س�يلجأ إل�ى احملاف�ل‬ ‫الدولية لغة ال تليق بها ببساطة‪ ،‬ناهيك‬

‫‪Tel/Fax: (202) 25282918‬‬ ‫‪Rabat Office: 8 Elmerj Street Flat No.6 Hassam - Rabat - Morocco‬‬ ‫‪Tel/Fax: 00212 5377 23152‬‬ ‫‪Amman Office: Queen Rania St. Akkawi Complex/ 4th Floor/ No 408‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)009626( 5066089 :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫‪Tel/Fax: (009626) 5066089‬‬

‫‪Published In London,‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬

‫‪Circulated in Europe, Middle East,‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬

‫‪SANA ALOUL‬‬


‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7634 Wednesday 8 January 2014‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7634‬االربعاء ‪ 8‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 7‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫من الذي‬ ‫يثق بكيري؟!‬ ‫رشاد أبوشاور‬ ‫أجد أنه من الضروري طرح هذا التس��اؤل اإلستنكاري‪ ،‬حتى ال يتم‬ ‫القف��ز عن اإلنحي��از التام‪ ،‬ليس من قبل كيري كوزي��ر خارجية ألمريكا‬ ‫ش��خصيا‪ ،‬ولكن لإلدارة األمريكية احلالية التي هو أحد أركانها‪ ،‬إدارة‬ ‫أوباما التي تفاخر بأنها أكثر إدارة قدمت( إلس��رائيل)‪ ،‬والتي مع ذلك‬ ‫ال حتظى بالتقدير من حكومة نتنياهو!‬ ‫كيري يزور ( املنطقة) للمرة العاش��رة‪ ،‬وكأن��ه لم يعد له دور كوزير‬ ‫خارجية ألمريكا س��وى العمل على إنهاء الصراع في الش��رق الوسط‪،‬‬ ‫أي تصفي��ة القضية الفلس��طينية‪ ،‬بحيث ال تبقى ه��ذه القضية برميل‬ ‫ب��ارود ً‬ ‫قابال للتفجر‪ ،‬وموضوعا يتس��لح به أي ط��رف عربي‪ ،‬صادقا‪،‬‬ ‫أو مشاغبا‪ ،‬أو مناورا‪ ،‬ملشاكس��ة أمريكا‪ ،‬وتهديد األنظمة التابعة لها‪،‬‬ ‫وإش��غال الكيان الصهيوني في حروب ال تنتهي‪ ،‬وهي حروب لم تعد‬ ‫قادرة على اإلنتصار في خوضها بيسر وسهولة‪ ،‬وهو ما برهنت عليه‬ ‫ح��رب متوز ‪ 2006‬مع ح��زب الله الذي قلم أظافرها‪ ،‬وكش��ف عجزها‪،‬‬ ‫ودش��ن أفول حقب��ة انتصاراتها الس��هلة على ( جي��وش) العرب‪ ،‬في‬ ‫حروب سريعة غير مكلفة‪.‬‬ ‫زي��ارات كيري املتالحقة‪ ،‬وإحلاحه عل��ى الوصول إلى ( حل) يضع‬ ‫حدا للص��راع‪ ،‬يجب أن يؤخ��ذ بجدية‪ ،‬ألن إنهاء القضية الفلس��طينية‬ ‫سيمنح إدارة أوباما انتصارا يعيد ترسيخ هيمنتها في منطقة ( الشرق‬ ‫الوس��ط)‪ ،‬وحتديدا في بالد العرب‪ ،‬وس��يؤمن أمن الكيان الصهيوني‬ ‫إلى وقت ميكن أن يطول إذا ما استمرت أحوال العرب الراهنة املتآكلة‪،‬‬ ‫وس��يريح األنظم��ة العربي��ة الرجعية التابع��ة أمريكيا م��ن وجع رأس‬ ‫تسببه قضية فلسطني‪ ،‬وإش��هارها في وجهها‪ ،‬واتهامها الدائم بأنها‬ ‫تتآمر عليها‪ ،‬وأنها أكثر من مقصرة!‬ ‫عندم��ا نتس��اءل‪ ،‬ونح��ن نعرف م��ن هو كي��ري‪ ،‬وما هي سياس��ة‬ ‫أمريكا جتاه قضية فلسطني‪ ،‬وإلى أي مدى يذهب انحيازها مع الكيان‬ ‫الصهيون��ي‪ :‬من الذي يثق بكيري‪ ،‬فألننا نريد أن نش��هر الس��ؤال في‬ ‫وجه املفاوض الفلس��طيني حتديدا‪ ،‬لتذكيره إن هو نس��ي‪ ،‬بأن كيري‬ ‫منحاز‪ ،‬وأنه وس��يط غي��ر نزيه‪ ،‬وأنه ال يريد خيرا لش��عب فلس��طني‪،‬‬ ‫وال يعمل ً‬ ‫فعال إلجناز حل عادل منصف للش��عب الفلس��طيني‪ ،‬يعطيه‬ ‫دولة فلس��طينية بعاصمة هي القدس (الش��رقية)‪ ،‬وحدودا س��يادية‬ ‫حتدي��دا م��ع األردن‪ ،‬وعلى ضفة نه��ر األردن الغربي��ة‪ ،‬وبتواصل بني‬ ‫غزة والضفة‪ ،‬وببقاء حق العودة لالجئني الفلس��طينيني دون مساس‬ ‫بجوهره‪..‬واإلف��راج ع��ن ألوف األس��رى الفلس��طينيني (الرهائن) في‬ ‫سجون اإلحتالل!‬ ‫في (أوس��لو) وض��ع املفاوض الفلس��طيني س��قفا ملطالب��ه‪ :‬دولة‬ ‫فلس��طينية في حدود الرابع م��ن حزيران‪ ،‬ووعد بتحقي��ق الدولة في‬ ‫ثم ها هي قد مضت ‪ 20‬س��نة‪ ،‬وها هي أرض الضفة‬ ‫حدود ‪ 5‬س��نوات‪ّ ،‬‬ ‫حتديدا قد ضاع أغلبها في اإلس��تيطان‪ ،‬وها هي القدس ( الش��رقية)‬ ‫ق��د هودت ّ‬ ‫إال قليال‪ ،‬وابتلعت أحياءها العريقة‪ ،‬ولم يبق تقريبا س��وى‬ ‫املس��جد األقصى‪ ،‬وقبة الصخرة‪ ،‬و(شوية) بيوت يجري هدم بعضها‬ ‫يوميا‪ ،‬ويحاصر أصحاب ما بقي منه��ا في كل جوانب حياتهم‪.،‬فأين‬ ‫هي العاصمة املوعودة؟ أم تراه كيري سيمنح السلطة (سلوان) لتكون‬ ‫الق��دس اخلاصة بالفلس��طينيني‪ ،‬م��ع جزء مما س��يتبقى من األقصى‬ ‫للصالة؟!‬ ‫أثناء تواج��د كيري في زيارته العاش��رة قفز بع��ض وزراء حكومة‬ ‫نتيناه��و إلى األغوار ودش��نوا بإش��راف وزير داخليت��ه‪ ،‬ونائب وزير‬ ‫خارجيته‪ ،‬مس��توطنة جديدة ف��ي عمق األغ��وار‪ ،‬وانقضت اجلرافات‬ ‫على تل��ة أبي رميلة في قلب اخلليل لتؤس��س ملس��توطنة جديدة‪..‬ولم‬ ‫يرف��ع كيري صوته بكلمة نقد‪ ،‬رغم أن وزير داخلة نتيناهو صرح‪ :‬هذه‬ ‫هي رسالتنا التي نستقبل بها كيري!‬ ‫من��ذ أوس��لو ونحن نش��اهد بعج��ز اس��تيطانا يتم��دد‪ ،‬ي��رد عليه‬ ‫بانتق��ادات عاج��زة من قب��ل الس��لطة‪ ،‬وكالم بائخ يتك��رر‪ :‬هذا يضر‬ ‫بعملية الس�لام!‪..‬هذا يعقد مس��يرة الس�لام!‪..‬ثم ال ش��يئ سوى عجز‬ ‫مطلق بينما األرض تضيع!‬ ‫إصرار أمريكي على ( التخلص) من القضية الفلس��طينية‪ ،‬بالضبط‬ ‫في هذه الظروف الفلسطينية والعربية املناسبة جدا‪..‬ملاذا اآلن؟!‬ ‫فلسطينيا‪ :‬اإلنقسام ترسخ‪ ،‬وكل التصريحات الودودة‪ ،‬واألخوية‪،‬‬ ‫الت��ي تب��دي حرص��ا على إنه��اء اإلنقس��ام‪ ،‬ما ع��ادت تقنع الش��عب‬ ‫الفلس��طيني املنك��وب بهكذا قي��ادات ضيقة األفق‪ ،‬غي��ر مدركة إلى ما‬ ‫تخسره القضية الفلسطينية يوميا‪ ،‬وما يعانيه الشعب الفلسطيني‪.‬‬ ‫عربي��ا‪ :‬متزق في ب�لاد الع��رب‪ ،‬فالث��ورات‪ ،‬واحل��راكات أحبطت‪،‬‬ ‫وركب عليها‪ ،‬وأخذت إلى وجهات غير وجهتها املرجتاة‪.‬‬ ‫وحرفت‪ُ ،‬‬ ‫هن��اك من اختار ل��ه هدف��ا مصيريا ه��و محاربة إيران عبر س��وريا‬ ‫ولبنان‪ ،‬وتفجير صراع س��ني ش��يعي‪ ،‬وهو ُيدخل (املنطقة) في أتون‬ ‫جحيم مدمر‪...‬‬ ‫ف��ي ه��ذه الظ��روف املناس��بة ل�لإدارة األمريكي��ة لإلس��تفراد‬ ‫بالفلس��طينيني‪ ،‬واملفاوض الفلسطيني حتديدا‪ ،‬واملناسبة جدا للكيان‬ ‫الصهيوني‪ ،‬ولبعض العرب املتساوقني مع سياسة أمريكا‪ ،‬نسأل‪ :‬هل‬ ‫يدرك املفاوض الفلسطيني أن هذه أسوا حلظة للتفاوض‪ ،‬خاصة وهو‬ ‫في أدنى حاالت الضعف؟!‬ ‫العامل الذاتي يبقى دائما هو األساس‪ ،‬والعامل الذاتي الفلسطيني‬ ‫في أس��وا حاالته‪ ،‬وهذا ما يعرفه ش��عبنا جيدا‪ ،‬ب��ل ويدفع ثمنه غاليا‬ ‫في كل أماكن تواجده‪ :‬في الضفة املمزقة‪ ،‬وغزة احملاصرة‪ ،‬ومخيمات‬ ‫الشتات املنكوبة‪ ،‬وال سيما في سوريا ولبنان‪.‬‬ ‫تنق�لات كيري من عمان إلى الس��عودية هدفها تكثيف الضغط على‬ ‫املفاوض الفلسطيني‪ ،‬والتصريحات التي تدعو لدولة فلسطينية قابلة‬ ‫للحي��اة ال تطمئ��ن‪ ،‬ألن الدول��ة الفلس��طينية ال تعيش بدون الس��يطرة‬ ‫عل��ى ضف��ة نه��ر األردن الغربية‪ ،‬الت��ي هي أبع��د من أن تك��ون مجرد‬ ‫حدود لفلس��طني مع األردن‪ ،‬ألنها س��تكون بوابة واس��عة لفلس��طني‬ ‫والفلس��طينيني للتواصل مع أمتهم العربية عبر نه��ر األردن‪ ،‬ومن هنا‬ ‫فتصريحات قادة اإلحتالل بأن األردن طلب عدم السماح للفلسطينيني‬ ‫بالوقوف على حدود نهر األردن الغربية تثير القلق‪ ،‬وتؤدي إلى تعزيز‬ ‫الشكوك باحلل املرغوب‪ ،‬والذي يعمل كيري على تثبيته!‬ ‫هل يراهن املفاوض الفلس��طيني عل��ى أن حكومة نتينياهو هي التي‬ ‫ستفشل مساعي كيري؟‬ ‫املف��اوض الفلس��طيني أدخل نفس��ه في ورط��ة بقبوله اإلش��راف‬ ‫األمريك��ي املنف��رد عل��ى املفاوض��ات‪ ،‬وإدارة الظه��ر ل�لأمم املتح��دة‪،‬‬ ‫واإلحتاد الروسي‪ ،‬واإلحتاد األوربي‪...‬‬ ‫أي اتفاق راهن بإشراف كيري سيؤدي إلى خسارة فادحة للقضية‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وسيأخذ شعبنا إلى مزيد من التمزق والضياع‪.‬‬ ‫للخروج م��ن ورطة اإلش��راف األمريكي فإنني أرى م��ع كثيرين من‬ ‫أبناء ش��عبنا‪ :‬العودة لتحقيق وحدتنا الوطنية‪ ،‬والعودة بقضيتنا إلى‬ ‫األمم املتحدة‪ ،‬وكدولة‪..‬ولو غي��ر كاملة العضوية ‪ :‬فإن احلق باملطالبة‬ ‫بدول��ة كامل��ة العضوية‪ ،‬والذهاب ملؤسس��ات األمم املتح��دة ملقاضاة‬ ‫( إس��رائيل)على جرائمه��ا‪ ،‬واس��تيطانها‪ ،‬وعلى ج��دار النهب‪ ،‬وعلى‬ ‫اعتداءاته��ا‪ ،‬هو س�لاح مج��د إن ترافق باس��تنهاض طاقات ش��عبنا‪،‬‬ ‫والعودة إلى ميادين مدننا‪ ،‬وبلداتنا‪ ،‬ومخيماتنا‪ ،‬واستنهاض قدرات‬ ‫شعبنا في الشتات واملنافي البعيدة‪ ،‬وزجها في هذه املعركة الشاملة‪..‬‬ ‫كل ه��ذا س��يؤدي إل��ى خروجن��ا م��ن حال��ة الضع��ف الت��ي أنهكتنا‪،‬‬ ‫وس��يعود باخلس��ارات الفادحة على الكيان الصهيوني‪ ،‬فأخش��ى ما‬ ‫تخش��اه اإلدارة األمريكي��ة‪ ،‬والكي��ان الصهيون��ي‪ ،‬أن تعود فلس��طني‬ ‫قضي��ة جماهيرية عربية‪ ،‬وأن تع��ود إلى رده��ات األمم املتحدة‪ ،‬وإلى‬ ‫العالم الذي ضاق ذرعا مبمارس��ات الكيان الصهيوني وبالدعم املطلق‬ ‫األمريكي املنحاز له‪.‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫تكرمي حالق كاميرون بوسام ملكي‪ ..‬يثير عاصفة من االستياء في بريطانيا‬ ‫حص�ل حلاق رئي�س ال�وزراء‬ ‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ّ :‬‬ ‫البريطان�ي‪ ،‬ديفي�د كامي�رون‪ ،‬عل�ى وس�ام االمبراطوري�ة‬ ‫ً‬ ‫تكرميا خلدماته في مجال تصفيف الشعر‪.‬‬ ‫البريطانية‬ ‫وقال�ت صحيف�ة «دايل�ي مي�رور» الثالث�اء ان كامي�رون‬ ‫يواجه اآلن اتهامات جديدة باحملس�وبية بسبب ادراج اسم‬ ‫أصرت‬ ‫حالقه على الئحة الش�رف في الس�نة اجلديدة‪ ،‬فيما ّ‬ ‫مصادر في احلكومة البريطانية على أنه لم يش�ارك في هذه‬ ‫العملية‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن‪ ،‬لين�و كاربس�ييرو‪ ،‬حص�ل عل�ى وس�ام‬ ‫االمبراطوري�ة البريطاني�ة بع�د ثلاث س�نوات م�ن توليه‬ ‫مس�ؤولية قص ش�عر رئيس ال�وزراء كاميرون‪ ،‬كم�ا يُ عتقد‬

‫بأنه قام بتغيير تس�ريحة ش�عره من اليس�ار إلى اليمني في‬ ‫عام ‪ ،2010‬مما أثار التهكم في مجلس العموم (البرملان)‪.‬‬ ‫وأش�ارت الصحيف�ة إل�ى أن�ه ت�ردد ان كامي�رون ق�رر‬ ‫بن�اء عل�ى طل�ب‬ ‫اس�تخدام خدم�ات احللاق كاربس�ييرو‬ ‫ً‬ ‫زوجته س�امانثا بعد فترة وجيزة من تسلمه منصب رئاسة‬ ‫احلكومة البريطانية‪ ،‬ويقوم بقص شعره في مكتبه بداوننغ‬ ‫ستريت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫استرلينيا‬ ‫جنيها‬ ‫وقالت ان كاربس�ييرو يتقاضى مبلغ ‪90‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫استرلينيا مقابل قص‬ ‫جنيها‬ ‫مقابل قص ش�عر الرجال و ‪150‬‬ ‫ش�عر النس�اء‪ ،‬ويتردد على صالونه وس�ط لندن الكثير من‬ ‫املش�اهير‪ ،‬من بينهم املغني بول مكارتن�ي واملغنية ليلي ألن‬

‫واملمثل واملغني جيسون دونافن‪.‬‬ ‫وأضافت الصحيفة إن قرار تكرمي احلالق كاربسييرو أثار‬ ‫غضب الكثير من النواب البريطانيني‪ ،‬وش�دد عضو مجلس‬ ‫الل�وردات ع�ن ح�زب الدميقراطيــــين األح�رار الش�ريك‬ ‫األصغ�ر للحكوم�ة االئتالفي�ة برئاس�ة كامي�رون‪ ،‬الل�ورد‬ ‫أوكسش�ات‪ ،‬على أن التكرمي في الئحة الشرف للعام اجلديد‬ ‫«يجب أن يذه�ب إلى األبطال والبطلات وليس املقربني من‬ ‫كاميرون»‪.‬‬ ‫واضطر مصفف الشعر لينو كاربوسيرو للدفاع عن نفسه‬ ‫وق�ال «آم�ل أن يس�اهم ذلك ف�ي حملتي مع مجل�س مصففي‬ ‫الش�عر ‪ ،‬حيث نحاول وضع ضواب�ط للمهنة التي ميكن ألي‬

‫ش�خص احترافه�ا « ‪ ،‬مضيف�ا أن األم�ر تطلب ترش�يحه من‬ ‫جانب اصحاب املهنة لتلقي اجلائزة‪.‬‬ ‫وكاربوسيرو يصفف أيضا شعر جنمة البوب االسترالية‬ ‫كايلي مين�وج واملغن�ي البريطاني ب�ول مكارتن�ي والفنانة‬ ‫األمريكي�ة مادون�ا‪ .‬وعن�د س�ؤاله عن س�بب تغيي�ره مكان‬ ‫الف�رق من اليس�ا ال�ى اليمين‪ ،‬ق�ال كاربوس�يرو «لألمانة ‪،‬‬ ‫س�وف يضحك الزبائ�ن ألنهم يعلمون حقا أنن�ي لم أكن أبدا‬ ‫أتذكر مكان الفرق ‪ ..‬لقد صففت الشعر كما أشعر أنه سيكون‬ ‫جيدا ‪ ،‬أحيانا أنس�ى املكان الذي يفترض أن يكون به الفرق‬ ‫‪ .‬رمبا اعتقدت حينها أنه س�يكون جيدا به�ذا الفرق دون أن‬ ‫أدري أنني أحدث تغييرا كبيرا»‪.‬‬

‫الرجال يأكلون ضعف ما تأكله النساء من اللحوم‬

‫■ ب�ون ـ د ب أ‪:‬أظهرت دراس�ة أملانية أن الرج�ال في أملانيا‬ ‫يأكلون من اللحوم ضعف ما تأكله النساء تقريبا منها‪.‬‬ ‫وحس�ب تقري�ر التغذي�ة الثان�ي عش�ر للجمعــــي�ة‬ ‫األملانيــــة للتغذية فإن معدل استهالك الرجال من اللحــــوم‬ ‫ومنتــــجاته�ا يبلغ نحو ‪1‬ر‪ 1‬كيلوجرام في األس�بوع في حني‬ ‫أن النس�اء يتناول�ن نحو ‪ 600‬ج�رام من اللحوم في املتوس�ط‬ ‫أسبوعيا‪.‬‬ ‫ونشرت اجلمعية التقرير أمس الثالثاء في مدينة بون‪.‬‬

‫وبذل�ك يتج�اوز الرجال احل�د األمث�ل املعتمد م�ن اجلمعية‬ ‫وال�ذي يت�راوح بين ‪ 300‬إل�ى ‪ 600‬ج�رام ف�ي األس�بوع بواقع‬ ‫الضعف في حني أن النس�اء يس�تهلكن أيضا احل�د األقصى من‬ ‫الكمية التي يوصي بها خبراء اجلمعية‪.‬‬ ‫كما تبين من خالل تقري�ر اجلمعية أن هن�اك فروقا واضحة‬ ‫أيضا بني اجلنسني فيما يتعلق بالشراب حيث يستهلك الرجال‬ ‫ضعف اس�تهالك النس�اء م�ن ش�راب الليمون وس�تة أضعاف‬ ‫استهالكهن من اجلعة‪.‬‬

‫ممارسة احلب‪ ..‬أفضل طريقة للرشاقة!‬

‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬اقترحت دراس�ة جدي�دة الثالثاء أن‬ ‫ممارس�ة احلب أفضل طريق�ة للتنحيف‪ ،‬وتس�اعد على احراق‬ ‫الكثير من السعرات احلرارية مثل اجلري ملدة ثالثني دقيقة‪.‬‬ ‫ووج�دت الدراس�ة‪ ،‬الت�ي أجراها علم�اء جامع�ة كيبيك في‬ ‫كندا ونش�رتها صحيفة «دايلي مايل»‪ ،‬أن س�اعة من املمارسات‬ ‫احلميمة في السرير حترق الكثير من السعرات احلرارية وعلى‬ ‫غرار التمارين الرياضية‪.‬‬ ‫وقال�ت إن الرج�ال يس�تهلكون ‪ 120‬س�عرة حراري�ة خلال‬ ‫نصف س�اعة من ممارس�ة اجلن�س‪ ،‬فيما تس�تهلك النس�اء ‪90‬‬ ‫س�عرة حرارية‪ ،‬كم�ا أن بعض الرجال يس�تخدمون خالل هذه‬ ‫املمارسة طاقة أكبر مما يفعلون في أعمالهم الروتينية‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن الرج�ال يحرق�ون نحو ‪ 4.2‬س�عرة حرارية في‬

‫كلب يبتلع خامت أملاس‬ ‫قيمته ‪ 30‬ألف دوالر‬

‫قتلوا ملكة اجلمال؟!‬

‫ملكة جمال فنزويال «مونيكا س��بير» حتي اجلمهور خالل زي��ارة قامت بها للعاصمة‬ ‫التايالندي��ة بانكوك في صورة من االرش��يف تعود الى أيار‪/‬مايو ع��ام ‪ 2005‬وتداولتها‬ ‫وكاالت اآلنباء أمس بعد حادث مصرعها هي وزوجها توماس هنري خالل عملية سرقة‬ ‫مسلحة في بلدها يوم األحد املاضي‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫• ش��بكة املنظم��ات األهلي��ة الفلس��طينية ف��ي قط��اع‬ ‫غزة دعت للمش��اركة ف��ي مؤمتر صحافي لوف��د تضامني‬ ‫ايطال��ي من حمل��ة «كي ال ننس��ى ح��ق الع��ودة» يضم ‪27‬‬ ‫ً‬ ‫متضامنا‪ ‬وذلك في ختام زيارته التي اس��تمرت س��تة أيام‬ ‫إلى القطاع‪ ،‬وعقد املؤمتر أمس الثالثاء في ميناء الصيادين‬ ‫على شاطئ البحر‪.‬‬ ‫• املوس��يقار هاني مهن�ى رئيس احتاد النقابات الفنية‬ ‫املصري��ة أعلن ان اجتماعه مع وزي��ر الثقافة الدكتور محمد‬ ‫صابر عرب‪ ،‬األحد املاضي أس��فر عن تشكيل جلنة لوضع‬ ‫آلية تنفيذ املادة ‪ 69‬من الدس��تور الت��ي تلزم الدولة بحماية‬ ‫حقوق امللكية الفكرية وإنش��اء جهاز يتابع ويش��رف على‬ ‫تنفيذ هذه املادة‪.‬‬ ‫اللجنة مشكلة من مهنى ود‪.‬خالد عبد اجلليل مستشار‬ ‫الوزير والفقيه الدس��توري د‪.‬نور فرحات والفنانة إسعاد‬ ‫يونس والش��اعر جمال بخيت ود‪.‬حس�ام لطفي ومسعد‬ ‫فودة نقيب املهن الس��ينمائية وأش�رف عب�د الغفور نقيب‬ ‫املهن التمثيلية‪.‬‬

‫ضحايا‬ ‫اجلنرال‬ ‫«جليد»!‬ ‫من نظرة هذه املرأة‬ ‫تعرف مدى املتاعب‬ ‫التي ألقاها عليها‬ ‫وعلى ماليني‬ ‫األمريكيني‬ ‫اجلنرال «جليد» الذي‬ ‫يجتاح‬ ‫نيويورك وغيرها‬ ‫هذه األيام‪.‬‬

‫• بدعوة من ف��رع الزرقاء لرابطة الكتاب األردنيني قدم‬ ‫الباحث��ان مجدي ممدوح والدكتور جاس�ر العناني أمس‬ ‫رؤياهم��ا الثقافي��ة لع��ام ‪ ،2014‬في ن��دوة أداره��ا الباحث‬ ‫والشاعر حسن منصور في مقر فرع الرابطة‪.‬‬ ‫• إدارة مهرجان القاهــــــرة السينمائي برئاسة الناقد‬ ‫عصام زكريا ش��كلت جلن��ة اختيار أفالم املهرج��ان مــــن‬ ‫اخملرج أمير رمس�يس والناقد رامي عبد الرازق وس�لمى‬ ‫مب�ارك واملونتي��رة والناقــــ��دة صف�اء الليث�ي واملؤل��ف‬ ‫واخملرج محمد دياب ومحمد هاش�م عبد السلام واخملرج‬ ‫يوس�ف هشام والناقدة عال الشافعي وأمني اللجنة إميان‬ ‫سمير‪.‬‬ ‫ال��دورو ال��ـ‪ 36‬للمهرج��ان تنطلق من ‪ 9‬إل��ى ‪ 18‬نوفمبر‪/‬‬ ‫تشرين الثاني ‪.2014‬‬ ‫•»جاليري ‪ »14‬في عمان يش��هد في السادس��ة مس��اء‬ ‫اليوم افتت��اح معرض فني بعن��وان «مفاتيح منازل لس��بع‬ ‫نس��اء وأكثر» ويش��تمل على ع��رض قطعة فني��ة وحرف‬ ‫يدوية للفنانة األمريكيه س�وزان كولتز وس��بع نساء‪ ،‬كما‬ ‫يضم املعرض لوحات من مجموعة الدكتور هشام اخلطيب‬ ‫ومجموع��ة م��ن مقتني��ات وداد قع��وار وتوقي��ع كتاب في‬ ‫التراث والفن لنادية سختيان‪ ..‬‬ ‫• «املنت��دى العربي» ف��ي العاصمة األردني��ة عمان دعا‬ ‫رئي��س مجم��ع اللغ��ة الـــعربــــي��ة الدكــــتور عب�د الكرمي‬ ‫خليف�ة أمس إللق��اء محاضرة بعنوان «كي��ف نحمي اللغة‬ ‫العربي��ة‪ ..‬أس��اس نهض��ة األم��ة العربي��ة ووحدته��ا» في‬ ‫مقراملنتدى‪ .‬‬

‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي أي‪ :‬إبتل�ع كل�ب‬ ‫بوليسي خامت زواج قيمته ‪ 18‬ألف جنيه‬ ‫اس�ترليني‪ ،‬أي م�ا يع�ادل نح�و ‪ 30‬ألف‬ ‫دوالر‪ ،‬ومتكن�ت مالكت�ه م�ن اس�تعادته‬ ‫بعد يومني‪.‬‬ ‫وقالت هيئة اإلذاع�ة البريطانية (بي‬ ‫ب�ي س�ي) الثالث�اء‪ ،‬إن الكل�ب املس�مى‬ ‫(ج�اك) ابتل�ع خامت األمل�اس‪ ،‬واضطرت‬ ‫مالكت�ه‪ ،‬آجن�ي كولين�ز‪ ،‬لالنتظ�ار ‪48‬‬ ‫ساعة قبل أن يخرجه من أمعائه‪.‬‬ ‫وأضافت أن آجن�ي‪ ،‬البالغة من العمر‬ ‫‪ ،51‬تتول�ى مس�ؤولية العناي�ة بالكالب‬ ‫البوليس�ية أثناء تدريبها‪ ،‬وتركت خامت‬ ‫ال�زواج على طاول�ة أثن�اء قيامها بطلي‬ ‫أظافرها فقام (جاك) بابتالعه‪.‬‬ ‫ونس�بت (ب�ي ب�ي س�ي) إل�ى آجن�ي‬ ‫قوله�ا إنه�ا فق�دت األم�ل ف�ي إمكاني�ة‬ ‫اس�تعادة خ�امت زواجه�ا بع�د أن أبلغها‬ ‫الطبي�ب البيطري أن معدة الكلب معقدة‬ ‫ً‬ ‫جدا ومن غير املرجح أن تس�تعيده‪ ،‬لكن‬ ‫الشمس أش�رقت في وجهها ومتكنت من‬ ‫استعادته بعد يومني‪.‬‬

‫سجن أمريكي‬ ‫صفع طفال أسود في‬ ‫الطائرة ألنه يبكي‬ ‫■ اتالنتا ـ رويت�رز‪ :‬أصدرت محكمة‬ ‫أمريكي�ة حكم�ا بالس�جن ثمانية ش�هور‬ ‫عل�ى أمريك�ي إلدانته بصفع طفل أس�ود‬ ‫ل�م يتعد عمره عامان خلال رحلة جوية‬ ‫ألن�ه يبكي ونعته بأنه حثال�ة في واقعة‬ ‫أرجعته�ا محامية الدفاع ال�ى ان موكلها‬ ‫كان مخمورا‪.‬‬ ‫واته�م ج�و ريك�ي هاندل�ي ال�ذي‬ ‫كان مس�ؤوال تنفيذي�ا ف�ي ش�ركة (إيه‪.‬‬ ‫جي‪.‬س�ي) التي تعمل ف�ي مجال الفضاء‬ ‫والدفاع بصفع الطفل البالغ من العمر ‪19‬‬ ‫ش�هرا على منت الطائرة التابعة لش�ركة‬ ‫دلتا ايرالينز أثناء رحلة من منيابوليس‬ ‫إلى اتالنتا في فبراير‪ /‬شباط املاضي‪.‬‬ ‫وف�ي اكتوب�ر تش�رين األول اعت�ذر‬ ‫هاندلي (‪ 61‬عام�ا) في احملكمة ألم الطفل‬ ‫واعت�رف مب�ا ارتكب�ه‪ .‬وقال�ت محامي�ة‬ ‫هاندلي إن�ه تصرف به�ذه الطريقة ألنه‬ ‫كان مخمورا‪.‬‬

‫الدقيقة أثناء ممارس�ة اجلنس باملقارنة مع ‪ 9.2‬س�عرة حرارية‬ ‫عن�د اجل�ري‪ ،‬فيم�ا حت�رق النس�اء ‪ 3.1‬س�عرة حراري�ة خالل‬ ‫ممارسة اجلنس و ‪ 7.1‬سعرة اثناء الركض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫زوج�ا وزوج�ة تت�راوح أعمارهم بني‬ ‫وش�ملت الدراس�ة ‪20‬‬ ‫ً‬ ‫عام�ا طلب منهم العلماء ممارس�ة اجلن�س مرة واحدة‬ ‫‪ 18‬و ‪35‬‬ ‫في األس�بوع ملدة شهر من ثم ممارس�ة اجلري ملدة ‪ 30‬دقيقة في‬ ‫حلقة مفرغة‪ ،‬وقاموا بتزويدهم باش�ارات لقياس مقدار الطاقة‬ ‫املستهلكة خاللهما واستبيانات لتسجيل متعتهم‪.‬‬ ‫ووجد العلماء أن الرجال والنس�اء سجلوا في االستبيانات‬ ‫بأن النش�اط اجلنس�ي كان أكثر متعة من اجلري ملدة ‪ 30‬دقيقة‬ ‫ف�ي حلقة مفرغة‪ ،‬وخلصوا إلى أن هذا النش�اط ميكن أن يُ عتبر‬ ‫رياضيا ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هاما‪.‬‬ ‫مترينا‬ ‫في وقت من األوقات‬

‫ارتفاع ضغط الدم‬ ‫أكثر خطورة على النساء‬ ‫■ واش�نطن ـ يو بي اي‪ :‬وجدت دراس�ة جديدة أن ارتف�اع ضغط الدم قد‬ ‫يكون أكثر خطورة على النساء من الرجال‪.‬‬ ‫وذك�ر موقع «هلث دي نيوز» األمريكي أن باحثني في مركز «وايكفوريس�ت‬ ‫بابتيست» الطبي األمريكي وجدوا أن النساء بحاجة الكتشاف مشكلة ارتفاع‬ ‫ضغط الدم بشكل مبكر أكثر‪ ،‬كما انهن يحتجن لعالج أكثر فعالية‪.‬‬ ‫وقال الباحث املس�ؤول عن الدراس�ة كارلوس فيراريو إن «اجملتمع الطبي‬ ‫كان يظ�ن أن ارتف�اع ضغ�ط الدم هو نفس�ه بالنس�بة للجنسين‪ ،‬وق�د اعتمد‬ ‫العالج على هذه الفرضية»‪ .‬وذكر أن الدراس�ة اجلديدة هي األولى من نوعها‬ ‫ً‬ ‫عنص�را في اختيار الدواء لعلاج ارتفاع ضغط‬ ‫التي تعتبر اجلنس البش�ري‬ ‫الدم‪.‬‬ ‫وأش�ار الباحثون إلى أنه على الرغم م�ن التراجع الكبير في أمراض القلب‬ ‫ً‬ ‫صحيحا بالنس�بة‬ ‫عند الرجال خالل العقود الثالثة األخيرة‪ ،‬إال أن ذلك ليس‬ ‫للنس�اء‪ ،‬بل عل�ى العكس فه�ذه األم�راض هي الس�بب الرئيس�ي للوفاة بني‬ ‫النس�اء األمريكي�ات‪ .‬وأج�رى العلماء سلس�لة م�ن التجارب عل�ى ‪ 100‬رجل‬ ‫ً‬ ‫وامرأة في سن ‪ً 53‬‬ ‫عالجا الرتفاع ضغط الدم‪.‬‬ ‫عاما وما فوق‪ ،‬لم يتلقوا‬

‫عالج بديل لسرطان الرئة‬ ‫■ واش�نطن ـ د ب أ‪ :‬أظهر بحث أجراه املعهد الوطني لألمراض التنفس�ية‬ ‫أن�ه باالضافة للتدخين هناك عوامل أخرى مرتبطة باإلصابة بس�رطان الرئة‬ ‫مثل الدخان املنبعث من األخشاب احملترقة والفحم وكذلك جزئيات التلوث‪.‬‬ ‫وذك�ر موق�ع «س�اينس دايل�ي» املعن�ي بش�ؤون العل�م أن «باتريش�يا‬ ‫جوروس�يكا» من املعهد الوطني لألمراض التنفس�ية تعمل مع فريق بحثهامن‬ ‫أج�ل التوص�ل إلى عالج جدي�د يعزز اجله�از املناعي للمرض�ى املصابني بهذا‬ ‫املرض ‪.‬‬ ‫وأوضح�ت جروس�يكا ذل�ك فائلة ‪ »:‬اس�تقر ال�رأي على أن زي�ادة حاالت‬ ‫اإلصابة بسرطان الرئة مرتبطة على األرجح بهذه اجلزئيات»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن�ه قب�ل ع�دة س�نوات كان معلوما أن اجله�از املناع�ي لديه كل‬ ‫اآللي�ات التي متكنه من مراقبة وتدمي�ر اخلاليا التي تصاب بالورم ‪ ،‬لكن هذه‬ ‫اآلليات ليس�ت فعالة ألسباب ترتبط بالورم أو التغييرات التي حتدث للنظام‬ ‫العضوي للمرضى‪.‬‬ ‫واس�تنادا إلى هذا املبدأ يوجه البحث باملعهد الوطني لألمراض التنفس�ية‬ ‫إل�ى ضبط اجله�از املناعي ضد األورام ‪ ،‬علما ب�أن األوروام التي ميكن إزالتها‬ ‫بسهولة هي تلك التي تظهر في صورة جينات مضادة محددة‪.‬‬ ‫وقالت جروسيكا ‪ ،‬وهي رئيسة قسم الكيمياء احليوية باملعهد ‪ ،‬ان التقنية‬ ‫احلالية متكن من التالعب باالستجابة املناعية ضد األوروام ‪ ،‬مضيفة «نعكف‬ ‫اآلن عل�ى تطوي�ر نظام لتنش�يط اخلاليا باس�تخدام دم املريض نفس�ه حتى‬ ‫ميكنه إزالة االوروام»‪.‬‬

‫اقتحم منزل إمرأة‬ ‫وطلب منها سيجارة واغتصبها‬ ‫■ لن�دن ـ يو بي اي‪ :‬قضت محكمة اس�كتلندية بس�جن ش�اب ف�ي الثالثة‬ ‫العشرين من العمر ملدة سبع سنوات وستة أشهر‪ ،‬لقيامه باقتحام منزل إمرأة‬ ‫ً‬ ‫الحقا‪.‬‬ ‫واغتصابها‬ ‫وقالت هيئة اإلذاعة البريطانية (بي بي سي) إن‪ ،‬جيسون غراهام‪ ،‬اعترف‬ ‫أم�ام احملكمة مبهاجمة املرأة البالغة من العمر ‪ً 61‬‬ ‫عاما‪ ،‬والتي ال ميكن الكش�ف‬ ‫عن هويتها ألسباب قانونية‪ ،‬في منزلها مبدينة غالسكو‪.‬‬ ‫واضافت أن احملكمة العليا في غالسكو استمعت إلى أن جيسون طرق باب‬ ‫امل�رأة الضحية وطلب منها س�يجارة‪ ،‬وحني رفضت ش�ق طريق�ه بالقوة إلى‬ ‫ً‬ ‫جسديا‪.‬‬ ‫منزلها واعتدى عليها‬ ‫ً‬ ‫أيضا إلى أن جيسون طلب من املرأة أن تتعرى من ثيابها‬ ‫واستمعت احملكمة‬ ‫وحين رفضت انهال عليها بالضرب وجرها إلى غرف�ة نومها حيث هدد بقتلها‬ ‫حني حاولت الصراخ ً‬ ‫طلبا للمساعدة‪ ،‬وجتاهل توسالتها واغتصبها‪.‬‬

‫الطفلة الـ«طرزان»‬ ‫تعيش ليومني وحيدة داخل الغابة‬ ‫■ بكين ـ يو بي اي‪:‬أع�ادت طفلة صينية تـــــبلغ من العمر س�نة واحدة‬ ‫حكاي�ات مواغلي وطرزان إلى األذهان‪ ،‬بع�د أن قضت نحو يومني وحيدة في‬ ‫الغابة‪.‬‬ ‫وذك�رت صحيف�ة (غلوب�ال تامي�ز) الصيني�ة أن الطفلة اختفت األس�بوع‬ ‫املاض�ي فيما كان�ت عائلتها حتض�ر حفلة زفاف ف�ي منطقة جبلي�ة في منطقة‬ ‫كينشو جنوب غرب البالد‪.‬‬ ‫وقد عثر رجل على حذاء للطفلة وأبلغ الش�رطة التي وجدتها حتت شجرة‬ ‫قرب طريق عام‪.‬‬ ‫وق�ال الش�رطي وو جيابين‪ ،‬ال�ذي عثر عل�ى الطفل�ة‪ ،‬إنها «كان�ت مغطاة‬ ‫بالغبار وتبدو متسخة»‪.‬‬ ‫عمة الفتاة إن الطفلة بدأت املشي منذ وقت قصير وال ميكن أن تكون‬ ‫وقالت ّ‬ ‫مشت ملسافة بعيدة وحدها‪.‬‬ ‫وحتقق الشرطة فيما إذا كانت الفتاة قد اختطفت‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.