صحيفة القدس العربي , الخميس 12.12.2013

Page 1

‫‪10‬‬

‫مدارات‬

‫ثقافة‬

‫اي������ران ودب���ل���وم���اس���ي���ة ال��ب��س��م��ات ‪18‬‬

‫امل���ه���دي امل���ن���ج���رة‪ :‬خ��ي��ب��ات امل��ف��ك��ر‬ ‫منوعات‬

‫‪13‬‬

‫هواء طلق‬

‫ع��دس��ات التلفزة ت��س��أل ع��ن ال���دم العربي‬

‫‪www.alquds.co.uk‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫‪Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫واشنطن ولندن تع ّلقان إرسال املساعدات للمعارضة السورية‬ ‫جنرال اسرائيلي‪ :‬بقاء نظام بشار األسد أفضل لتل ابيب‬ ‫عواصم ـ وكاالت ـ الناصرة‬ ‫«القدس العربي» ـ من زهير اندراوس‪:‬‬ ‫اعلن�ت الس�فارة االمريكي�ة ف�ي انق�رة ان واش�نطن علق�ت‬ ‫مس�اعداتها غي�ر القاتلة لش�مالي س�وريا بعد اس�تيالء اجلبهة‬ ‫االسالمية على منشآت للجيش السوري احلر املرتبط باملعارضة‬ ‫الس�ورية‪ ،‬كما اعلنت بريطانيا امس انها علقت املس�اعدات غير‬ ‫الفتاك�ة للمعارض�ة الس�ورية ف�ي ش�مالي البلد املضط�رب بعد‬ ‫ان س�يطر مس�لحون اسلاميون عل�ى قواعد رئيس�ية للجيش‬ ‫السوري احلر‪.‬‬ ‫وصرح متحدث باس�م الس�فارة البريطانية في انقرة لوكالة‬ ‫«فرانس برس»‪« ،‬ليست لدينا اية خطط لتسليم اية معدات طاملا‬ ‫بقي الوضع غير واضح»‪.‬‬ ‫وأعرب الناطق باس�م الس�فارة جي بي غروبيشا عن «قلقه»‬ ‫من استيالء القوات االسالمية على منشآت للمعارضة‪ ،‬واوضح‬ ‫ان املس�اعدات محض االنسانية ال يشملها هذا القرار النها توزع‬ ‫عن طريق منظمات دولية وغير حكومية‪.‬‬ ‫وكانت اجلبهة االسالمية س�يطرت مطلع الشهر اجلاري على‬ ‫مق�ار تابع�ة لهيئ�ة االركان ف�ي اجليش الس�وري احل�ر وبينها‬ ‫مستودعات اس�لحة عند معبر باب الهوى بعد معارك عنيفة بني‬ ‫الطرفني‪ ،‬بحسب املرصد السوري حلقوق االنسان‪.‬‬ ‫واشار املرصد الى ان كميات من هذه االسلحة «سيطرت عليها‬ ‫جبهة النصرة» االسلامية املتطرف�ة املرتبطة بتنظي�م القاعدة‪،‬‬ ‫علما انها ليست جزءا من «اجلبهة االسالمية»‪.‬‬ ‫ال�ى ذل�ك ق�ال القائ�د الع�ام لهيئ�ة أركان جي�ش االحتلال‬ ‫االس�رائيلي األس�بق‪ ،‬اجلنرال في االحتياط دان حالوتس‪ ،‬كان‬ ‫اإلسرائيلي خالل العدوان الذي ّ‬ ‫شنته دولة‬ ‫املسؤول عن اجليش‬ ‫ّ‬ ‫االحتلال على لبنان لصحيفة «معاريف» العبريّ ة‪ّ ،‬‬ ‫إن اس�رائيل‬ ‫فضل بقاء نظام الرئيس ّ‬ ‫ُت ّ‬ ‫بش�ار األسد‪ ،‬خوفا من سيطرة جهات‬ ‫إسالمية متطرفة على احلكم في سوريا‪ ،‬على حدّ تعبيره‪.‬‬ ‫ولفت�ت الصحيف�ة في عددها الص�ادر أمس األربع�اء إلى ّأنه‬ ‫يتبيّ ن من تصريحات اجلنرال حالوتس ّان الدولة العبريّ ة متلك‬ ‫ُ‬ ‫القدُ رات على إس�قاط نظام الرئيس د‪ .‬األس�د‪ ،‬كم�ا لفتت إلى ّأن‬ ‫بش�كل أو بآخر‪ ،‬غير عادية نس�بيا‬ ‫تصريح�ات حالوتس ُتعتبر‬ ‫ٍ‬ ‫ملس�ؤول رفيع املس�توى ف�ي جهاز األم�ن‪ ،‬خاصة ّ‬ ‫وأن إس�رائيل‬ ‫درجت على القول ّإنها ال تتدخل في الش�ؤون الداخليّ ة لسوريا‪،‬‬ ‫على حدّ قول الصحيفة‪.‬‬ ‫واش�ار اجلن�رال حالوتس في س�ياق كلمت�ه ال�ى ّ‬ ‫إن النظام‬ ‫يوم�ي‪ ،‬ولكن‬ ‫بش�كل‬ ‫احلاك�م ف�ي س�وريا يق�وم بقت�ل مواطنيه‬ ‫ٍ‬ ‫ٍّ‬ ‫ّ‬ ‫يتحت�م اإلقرار ّ‬ ‫بأن من أس�ماها باملعارضة في‬ ‫باملقاب�ل‪ ،‬أضاف‪،‬‬ ‫س�وريا ّ‬ ‫أساس�ي من مس�لمني متطرفني ج�دا‪ ،‬مثل‬ ‫مركبة بش�كل‬ ‫ّ‬ ‫تنظيم القاعدة‪ ،‬على حدّ قوله‪.‬‬ ‫وبرأي اجلنرال حالوتس ّ‬ ‫فإن العبوة الناس�فة التي انفجرت‬ ‫يوم اجلمعة املاضي‪ ،‬على احلدود مع سوريا‪ ،‬والتي أعلن اجليش‬ ‫رس�مي ّ‬ ‫ب�أن تنظي�م القاع�دة هو املس�ؤول‬ ‫بش�كل‬ ‫اإلس�رائيلي‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ع�ن تفعيله�ا عبر جه�از ّ‬ ‫حتك�م عن بع�د‪ ،‬والت�ي انفج�رت على‬ ‫احل�دود للمرة األولى من�ذ ‪ 40‬عاما هي برأيه مؤش�ر صغير على‬ ‫ّ‬ ‫تس�لم هؤالء املتطرفون‪ ،‬أي اإلسلاميون‪،‬‬ ‫ما س�يحصل في حال‬ ‫مقاليد السلطة في سوريا‪( .‬تفاصيل ص ‪ 4‬و‪)5‬‬

‫بناء مهدم في مدينة دوما بعد قصف من قوات الرئيس السوري بشار االسد امس‬

‫قادة اخلليج يطالبون بانسحاب القوات االجنبية من سوريا‬ ‫ودمشق تدين «اللهجة التحريضية» لبيان مجلس التعاون‬ ‫■ عواصم ـ وكاالت‪ :‬دعا قادة دول مجلس التعاون الى انسحاب «كافة القوات‬ ‫االجنبي��ة» من س��وريا‪ ،‬في اش��ارة ضمنية الى ح��زب الله وايران‪ ،‬مش��ددين على‬ ‫ضرورة اال يحظى اركان النظام السوري بأي دور في مستقبل سوريا‪.‬‬ ‫وق��ال البيان اخلتام��ي ان اجمللس االعلى لدول مجلس التع��اون اخلليجي «دان‬ ‫بش��دة استمرار نظام االس��د في ش��ن عملية ابادة جماعية ضد الش��عب السوري‬ ‫مستخدما االس��لحة الثقيلة والكيمياوية داعيا الى انسحاب كافة القوات االجنبية‬ ‫من سوريا»‪.‬‬ ‫كما اكد اجمللس «دعمه لقرار االئتالف الوطني لقوى الثورة واملعارضة السورية‬ ‫باعتباره املمثل الش��رعي للشعب الس��وري‪ ،‬املشاركة في مؤمتر جنيف ‪ 2‬مبا يؤدي‬ ‫الى تش��كيل حكومة انتقالية س��ورية ذات صالحي��ات تنفيذية كامل��ة وفقا لبيان‬ ‫جنيف ‪.»1‬‬

‫محاكمة تعيد اجلدل في فرنسا‬ ‫حول قانون حظر النقاب‬

‫■ فرس�اي ـ أ ف ب‪ :‬ينظ�ر القض�اء‬ ‫الفرنس�ي ف�ي س�ياق محاكمة مس�لمة‬ ‫فرنس�ية متهم�ة باالس�اءة ال�ى ق�وات‬ ‫حفظ النظام‪ ،‬في دستورية قانون حظر‬ ‫النق�اب ف�ي االماك�ن العامة ال�ذي يثير‬ ‫اجلدل على خلفية الدفاع عن العلمانية‪.‬‬ ‫وتصدر احملكمة قرارها في هذه القضية‬ ‫في الثامن من كانون الثاني‪/‬يناير‪.‬‬ ‫وغاب�ت كاس�اندرا بيلان امل�راة‬ ‫العش�رينية التي اعتنقت االسلام منذ‬ ‫سن اخلامسة عش�رة عن اجللسة التي‬ ‫ج�رت ام�س ام�ام محكم�ة اجلن�ح ف�ي‬ ‫فرساي‪ ،‬قرب باريس‪.‬‬ ‫وق�ال محام�ي املتهمة فيلي�ب باتاي‬

‫«انه�ا ال تري�د اعتباره�ا‪ ،‬م�ن ب�اب‬ ‫اخلط�أ‪ ،‬رم�زا لنزع�ة اسلامية زاحف�ة‬ ‫كم�ا يزعم�ون»‪ ،‬فيم�ا س�يكون النق�اب‬ ‫املوضوع الطاغي في املناقشات‪.‬‬ ‫وتق�دم احملام�ي املدعوم م�ن جمعية‬ ‫مناهض�ة ملع�اداة االسلام ف�ي فرنس�ا‬ ‫ال�ى احملكمة بالتماس اثبات دس�تورية‬ ‫قان�ون حظر النقاب في اج�راء قال انه‬ ‫«س�ابقة» ض�د ه�ذا «القان�ون املض�اد‬ ‫للحريات» الس�اري منذ نيس�ان‪/‬ابريل‬ ‫‪ .2011‬ويس�مح االج�راء املع�روف‬ ‫بالتماس اثبات الدستورية بالطعن في‬ ‫قانون امام محكم�ة اذا ما اعتبر مخالفا‬ ‫للدستور‪.‬‬

‫شركة مياه هولندية عمالقة‬ ‫تنهي عالقاتها مع اسرائيل‬ ‫■ الهاي ـ أ ف ب‪ :‬انهت ش��ركة فيتنز الهولندية العمالقة للمياه شراكة مع‬ ‫شركة توزيع املياه االسرائيلية الس��باب سياسية‪ ،‬بحسب ما ذكرت الشركة‬ ‫الهولندية االربعاء‪ .‬ووصفت اسرائيل قرار الشركة الهولندية بـ»السخيف»‪.‬‬ ‫وقالت ش��ركة فيتز في بيان انها «ابلغت ش��ركة ميكوروت (شركة توزيع‬ ‫املياه االس��رائيلية) بقرارها انه��اء التعاون بينهما»‪ .‬واضاف��ت «خلصنا الى‬ ‫نتيجة مفادها انه بات من الصعب جدا العمل معا في مش��اريع مستقبلية النه‬ ‫ال ميكن ان ينظر اليها خارج السياق السياسي»‪.‬‬

‫تأبني مانديال‪ :‬مترجم لغة إشارة مزيف‬ ‫واللصوص يسرقون منزل رئيس االساقفة‬

‫■ جوهانس�برج ‪ -‬د ب أ‪ :‬قال�ت‬ ‫جمعية الص�م في جن�وب إفريقيا أمس‬ ‫االربع�اء إن مترجم لغة اإلش�ارة الذي‬ ‫اس�تعانت ب�ه حكوم�ة جن�وب إفريقيا‬ ‫خلال حف�ل تأبين الزعي�م اجلن�وب‬ ‫افريق�ي نيلس�ون مانديال لم يس�تخدم‬ ‫الرم�وز املتع�ارف عليه�ا عاملي�ا‪ ،‬وكان‬ ‫أداؤه للغة مبثابة «استهزاء تام»‪.‬‬ ‫وق�ال املدي�ر الوطن�ي للجمعي�ة‬ ‫برون�و دروتش�ن‪« :‬إن اإلش�ارات التي‬ ‫اس�تخدمها املترجم ال تستخدم في لغة‬ ‫اإلشارة بجنوب أفريقيا وهي استهزاء‬

‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫تام باللغة»‪.‬‬ ‫وق�ال دروتش�ن إن املترج�م‪« :‬ل�م‬ ‫يستخدم اإلش�ارات املعتمدة واملعترف‬ ‫به�ا» عن�د إش�ارته ملانديلا ورئي�س‬ ‫جنوب إفريقي�ا جاكوب زوما والرئيس‬ ‫الس�ابق ثابو مبيكي وجمهورية جنوب‬ ‫أفريقيا وذلك من بني أخطاء أخرى‪.‬‬ ‫وقال�ت الش�رطة ام�س إن من�زل‬ ‫رئي�س األس�اقفة ديزمون�د توت�و ف�ي‬ ‫كيب ت�اون تع�رض للس�رقة بينما كان‬ ‫يش�ارك ف�ي حف�ل تأبني رئي�س جنوب‬ ‫افريقي�ا الس�ابق نيلس�ون مانديال في‬ ‫جوهانس�برج‪ .‬وذك�رت هيئ�ة اإلذاعة‬ ‫والتلفزي�ون (إي‪.‬إن‪.‬س�ي‪.‬ايه) أن‬ ‫عملية الس�طو وقعت ليلة الثالثاء‪ .‬ولم‬ ‫يتم اعتقال أي من املشتبه بهم‪.‬‬

‫في ظهور علني للخالفات بني القيادتني العسكرية والسياسية‬

‫ظريف‪ :‬الغرب ميكنه بسهولة تدمير دفاعات ايران‬ ‫وقائد احلرس الثوري يرد‪ :‬ال تتحدث باملسائل العسكرية‬

‫من محمد جميح‪:‬‬ ‫في بادرة تش�ير إل�ى اخلالفات التي طفت على الس�طح بين القيادتني‬ ‫العس�كرية والسياس�ية في إيران ح�ول طبيعة العالقات م�ع الغرب‪ ،‬قال‬ ‫قائد احلرس الثوري االيراني محمد علي جعفري أمس ان وزير اخلارجية‬ ‫اإليراني ال يحق له التحدث في املسائل العسكرية‪ ،‬معقبا على تصريحات‬ ‫للوزير قال فيها ان الغرب ميكنه بسهولة تدمير دفاعات ايران‪.‬‬ ‫ونقلت وس�ائل اعلام ايرانية عن وزير اخلارجي�ة محمد جواد ظريف‬ ‫قول�ه ان الغرب ال يخش�ى كثي�را من الدفاع�ات العس�كرية االيرانية وان‬ ‫بوس�عه ان يدمره�ا اذا رغ�ب ف�ي ذل�ك‪ .‬وذكر ظري�ف في وق�ت الحق ان‬ ‫تصريحاته شوهت واخرجت عن سياقها‪.‬‬ ‫ونقل�ت وكال�ة فارس لالنباء ع�ن جعفري قوله الثالث�اء دون ان يذكر‬ ‫ظري�ف باالس�م «نعتبره دبلوماس�يا ذا خب�رة لكن ليس ل�ه اي خبرة في‬ ‫اجملال العسكري»‪.‬‬ ‫وكان قائد احلرس الثوري االيراني يرد على سؤال عما اذا كانت القوات‬ ‫االمريكية بوسعها تدمير القدرات العسكرية االيرانية ببضع قنابل‪.‬‬ ‫وق�ال جعف�ري خالل زي�ارة جلامعة االم�ام الصادق في طه�ران «االمر‬ ‫ليس هكذا على االطالق‪ .‬ليس لديه (ظريف) خبرة او جتربة عسكرية»‪.‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫القوات الدولية تقتل ‪ 19‬إسالميا شمالي مالي‬

‫افريقيا الوسطى‪ :‬احراق مسجد وقتل مسلمني‬ ‫بعد أن جردهم الفرنسيون من السالح‬ ‫■ عواص�م‪ -‬وكاالت‪ :‬اس�تمرت أعمال عنف ذات‬ ‫طابع طائفي‪ ،‬مع وجود شهادات عن حاالت أعدامات‬ ‫ملقاتلني بعد جتريدهم من السالح خارج القانون في‬ ‫عاصم�ة جن�وب إفريقي�ا بانغــــ�ي‪ ،‬حي�ث اح�رق‬ ‫مس�يحيون غاضــــبون ف�ي افريقــــيا الوس�طى‬ ‫مس�جدا لي�ل الثالثاء ونه�ب الناس م�ا ميكــــن ان‬ ‫تص�ل الي�ه ايديه�م وس�ط حالة م�ن الفوض�ى بعد‬ ‫ان زعم�ت حش�ود ان املس�لمني يخفون اس�لحة في‬ ‫املسجد‪.‬‬ ‫وق�ال مس�يحي رفض ذك�ر اس�مه بينم�ا كان في‬ ‫س�احة املس�جد بعد حرقه في تبري�ر لعملية احلرق‬ ‫«مس�اء امس اخذوا (املسلمون) اس�لحتهم واطلقوا‬ ‫الن�ار على الس�كان املس�يحيني‪ .‬جميع املس�لمني في‬ ‫منطقتنا مس�لحون تسليحا جيدا في الوقت احلالي‪.‬‬ ‫لديهم اس�لحة في مساجدهم وفي منازلهم ويطلقون‬ ‫الن�ار عل�ى املدنيني‪ .‬وهذا هو س�بب غض�ب املدنيني‬ ‫وتدمي�ر مس�جدهم»‪ .‬وتوات�رت تقاري�ر ع�ن وقائع‬ ‫االع�دام خ�ارج نط�اق القضاء الش�خاص بع�د نزع‬ ‫سالحهم اغضبت مواطني بانغي‪.‬‬ ‫وق�ال ايغ�ور رئي�س املنطق�ة «ه�م (اجلن�ود‬ ‫الفرنس�يون) ينزعون سلاح الناس ث�م يتركونهم‬ ‫حتت رحمة السكان ليقتلوهم ويعدموهم‪ .‬هذا ليس‬ ‫جيدا وليس طبيعيا‪ .‬اجلميع مس�تاء مما حدث امس‬ ‫وكذلك انا مستاء «‪ .‬ويقول مسؤولو الصليب االحمر‬ ‫ان ما ال يقل عن ‪ 465‬ش�خصا قتلوا في بانغي وحدها‬ ‫منذ يوم اخلمس‪.‬‬ ‫إل�ى ذل�ك أعل�ن اجلي�ش األوغن�دي أم�س أن ‪19‬‬ ‫متمردا على األقل من حرك�ة «جيش الرب للمقاومة»‬ ‫األوغندي�ة س�لموا أنفس�هم لق�وات بالده�م ف�ي‬ ‫جمهورية أفريقيا الوسطى‪.‬‬ ‫وق�ال املتحدث باس�م اجلي�ش األوغن�دي‪ ،‬بادي‬ ‫أنكون�دا‪ ،‬لوكال�ة األنب�اء األملاني�ة (د‪.‬ب‪.‬أ) إن «‪19‬‬ ‫عضوا م�ن جيش ال�رب للمقاومة «‪ ،‬من بينهم س�تة‬

‫دورية جلنود من القوة الدولية‬ ‫في عاصمة جنوب افريقية بانغي امس‬ ‫أطفال‪ ،‬س�لموا أنفس�هم خالل األيام الثالثة املاضية‬ ‫في منطقة أوبو»‪.‬‬ ‫وفي س�ياق مش�ابه أعلن اجليش الفرنسي أمس‬ ‫ً‬ ‫مشتبها بهم‬ ‫أن القوات الفرنس�ية قتلت ‪ 19‬إسلاميا‬ ‫في اشتباكات بشمالي مالي‪.‬‬ ‫وق�ال املتحدث باس�م اجلي�ش الفرنس�ى هوبير‬ ‫دي كويفريك�ور لوكال�ة االنب�اء االملاني�ة (د‪.‬ب‪.‬ا) «‬ ‫االش�تباك وق�ع خالل عملي�ة جارية بدأت االس�بوع‬ ‫املاض�ي ‪ .‬وأض�اف أن�ه بع�د االش�تباك ‪،‬ج�رى دفن‬ ‫اجلثث ف�ي الصح�راء‪ .‬وتبح�ث القوات الفرنس�ية‬ ‫عن االسلاميني املتش�ددين في منطقة تصل إلى ‪200‬‬ ‫كيلو متر شمال تيمبكتو خالل العشرة أيام املاضية‪.‬‬ ‫ويتمرك�ز نحو ‪ 3000‬جندي فرنس�ي ف�ي مالي‪ ،‬التي‬ ‫تتعافى من انقالب عسكري و مترد إسالمي‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪)2‬‬

‫بسبب هتافات املتهمني «السيسي خائن»‬

‫وش��دد اجمللس عل��ى ان «اركان النظ��ام الس��وري الذين تلطخ��ت ايديهم بدماء‬ ‫الش��عب الس��وري يجب اال يكون له��م اي دور في احلكومة االنتقالية او مس��تقبل‬ ‫سوريا السياسي»‪.‬‬ ‫ورفضت دمش��ق هذا البيان الذي رأت فيه «لهجة حتريضية» «ال س��يما ان دوال‬ ‫من هذا اجمللس هي ش��ريك فعلي واساس��ي في دعم وممارس��ة االرهاب الوهابي‬ ‫التكفي��ري وامداده باملال والس�لاح واالرهابي�ين»‪ ،‬على حد قوله��ا‪ .‬وقالت وزارة‬ ‫اخلارجية السورية ان دمشق «ترفض رفضا قاطعا ما جاء في البيان اخلتامي لقمة‬ ‫مجلس التعاون اخلليجي في الكويت النه يش��كل حزمة م��ن االكاذيب واالضاليل‬ ‫صادرة عمن تلطخت ايديهم بدماء الش��عب الس��وري عبر ادواتهم على االرض من‬ ‫تنظيم��ات ارهابية وفك��ر تكفيري وهابي وداعميهم باملال والس�لاح واالعالم ممن‬ ‫كان يجلس اليوم على طاولة القمة في الكويت»‪( .‬تفاصيل ص ‪)2‬‬

‫لندن ـ دبي ـ رويترز ـ «القدس العربي»‬

‫ه���ل جت���وز ال��رح��م��ة ع��ل��ى م��ان��دي�لا؟! ‪20‬‬

‫ويرف�ض جعفري فيما يبدو دعوات في اآلونة األخيرة البتعاد احلرس‬ ‫الث�وري ع�ن السياس�ة قائلا إن م�ن واجب�ه حماي�ة الثورة اإلسلامية‪.‬‬ ‫وأضاف «التهديد الرئيس�ي للثورة موجود في الس�احة السياسية‪ ...‬وال‬ ‫يستطيع احلرس الثوري أن يلتزم الصمت في وجه هذا» ‪.‬‬ ‫وفي ايلول‪ /‬س�بتمبر قال الرئيس حس�ن روحاني والزعيم األعلى آية‬ ‫الل�ه علي خامنئي إنه ليس هناك ما يدعو ألن يلعب احلرس الثوري دورا‬ ‫في السياسة‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد قال محمود األحوازي األمني العام للجبهة الدميقراطية‬ ‫للش�عب العربي األحوازي «يبدو أن وزي�ر اخلارجية أراد أن يقول للغرب‬ ‫ملاذا تخش�ون م�ن البرنامج الن�ووي اإليراني وأنتم ق�ادرون على ضرب‬ ‫الدفاعات اإليرانية خالل دقائق؟‪ ،‬وهذا ما جعل قيادات احلرس (الثوري)‬ ‫تغضب»‪.‬‬ ‫وأض�اف املعارض املقيم في لندن «احلرس يعتبر نفس�ه هو املدافع عن‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إلى ان «السياس�ة اخلارجي�ة اإليرانية‬ ‫النظ�ام والثورة والبلد»‪،‬‬ ‫حت�اول التغيير‪ ،‬لكن محاوالته�ا جتد صعوبة ألنه ال خامنئ�ي‪ ،‬وال الذين‬ ‫حوله مهيئني لهذا التغيير»‪.‬‬ ‫ويأتي ذلك في وقت تستأنف فيه جولة جديدة من املباحثات بني إيران‬ ‫والوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة بعض املواقع النووية احلساس�ة‪،‬‬ ‫فيم�ا يجتمع وزيرا خارجية إيران وروس�يا لبحث بناء املزيد من احملطات‬ ‫النووية‪.‬‬

‫مصر‪ :‬تنحي هيئة محكمة مرشد االخوان‬ ‫ونائبيه للمرة الثانية‬

‫■ القاه�رة ـ أ ف ب‪ :‬اعلن�ت هيئ�ة احملكم�ة التي‬ ‫حتاك�م املرش�د الع�ام جلماع�ة االخ�وان املس�لمني‬ ‫محمد بديع ونائبيه بتهمة قتل متظاهرين معارضني‬ ‫للرئيس االسلامي املعزول محمد مرس�ي «تنحيها»‬ ‫االربع�اء عن نظ�ر القضية‪ ،‬وذلك للم�رة الثانية منذ‬ ‫ب�دء احملاكم�ة‪ ،‬م�ا يعي�د احملكمة ال�ى نقط�ة البداية‬ ‫مجددا‪.‬‬ ‫وق�ال قاض�ي احملكمة مصطفى سلامة «طلبنا من‬ ‫هيئ�ة الدف�اع ان حت�اول تهدئ�ة املتهمني لك�ن تعذر‬ ‫هذا وعليه ف�إن هيئة احملكمة قررت التنحي عن نظر‬ ‫القضية»‪ ،‬ذلك بعدما هتف قياديو االخوان املس�لمني‬ ‫ف�ي قف�ص االته�ام ط�وال اجللس�ة ض�د الس�لطات‬ ‫اجلديدة التي عينها اجليش‪.‬‬ ‫ويحاكم في هذه القضي�ة ‪ 32‬متهما اخر من بينهم‬ ‫قيادات في جماعة االخوان‪.‬‬ ‫وظهر املرش�د العام للجماعة محمد بديع ونائباه‬ ‫خيرت الشاطر ورش�اد البيومي والقيادي االخر في‬ ‫اجلماع�ة محمد البلتاجي في قف�ص االتهام مبالبس‬ ‫احلب�س االحتياطي البيضاء برفق�ة نحو ‪ 10‬متهمني‬

‫اخرين‪ ،‬حسبما ذكر مراسل وكالة فرانس برس‪.‬‬ ‫وس�ادت حالة م�ن الفوض�ى قفص االته�ام‪ ،‬فيما‬ ‫طغى ضجيج الهتاف على كل صوت داخل القاعة‪.‬‬ ‫وم�ن داخ�ل القف�ص ق�ال بدي�ع فيم�ا ب�دا وكأنه‬ ‫خطاب موجه النصاره «املصريون ذاقوا احلرية بعد‬ ‫الثورة (ضد مبارك) ومنذ انتخاب محمد مرسي ولن‬ ‫يتنازلوا ابدا عن احلرية»‪.‬‬ ‫وهت�ف املتهم�ون «السيس�ي خائ�ن‪ .‬السيس�ي‬ ‫خائن» في اش�ارة للفريق اول عبد الفتاح السيس�ي‬ ‫قائد اجليش الذي قاد عملية عزل مرس�ي في الثالث‬ ‫من مت�وز‪ /‬يولي�و الفائ�ت كما رفع�وا اش�ارة رابعة‬ ‫بأصابعهم‪ .‬ومن هؤالء عائش�ة ابنة خيرت الش�اطر‬ ‫الت�ي اك�دت انه�ا «ال تثق ف�ي القضاء» ال�ذي اصبح‬ ‫«مسيس�ا»‪ ،‬فيم�ا ح�اول ح�رس احملكمة من�ع اقارب‬ ‫املتهمني من االقتراب من قفص االتهام‪.‬‬ ‫وق�ال مص�در قضائ�ي ان «هيئ�ة احملكم�ة تنحت‬ ‫لعدم الت�زام قيادات اإلخ�وان وذويه�م بالنظام في‬ ‫جلس�ة احملكمة والهت�اف ضد ممثل النياب�ة أكثر من‬ ‫مرة خالل تالوته أمر اإلحالة»‪.‬‬

‫محكمة ليبية تأمر باستمرار حبس‬ ‫البغدادي احملمودي واثنني من كبار مسؤولي النظام‬ ‫■ طرابل�س ‪ -‬ي�و ب�ي اي ‪ :‬أمرت محكم�ة ليبية‪،‬‬ ‫امس األربعاء‪ ،‬باستمرار حبس البغدادي احملمودي‬ ‫رئي�س ال�وزراء الليب�ي االس�بق‪ ،‬واثنين م�ن كبار‬ ‫مس�ؤولي النظام الس�ابق‪ ،‬على ذمة اتهامات بالقتل‬ ‫وحتويل مبالغ مالية كدعم لوجس�تي لنظام الراحل‬ ‫معمر القذافي بهدف إجهاض الثورة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وجدّ دت احملكمة خالل جلسة ُ‬ ‫مثل فيها آخر رئيس‬ ‫حكوم�ة ف�ي النظ�ام الس�ابق البغ�دادي احملمودي‪،‬‬ ‫واملب�روك زهمول‪ ،‬وعامر ترف�اس‪ ،‬حبس احملمودي‬ ‫بعدم�ا دفع�ت النياب�ة العام�ة بتهمة جدي�دة بحقه‬ ‫تتعلق بدفعه أموال حملامني في تونس‪.‬‬ ‫غي�ر أن محام�ي احملم�ودي اعتبر أن ه�ذه التهمة‬ ‫ال تع�د كونها مخالف�ات مالية العالقة له�ا بالقضية‪.‬‬

‫وبدورهم�ا‪ ،‬طل�ب محامي�ا الدف�اع ع�ن زهم�ول‬ ‫وترف�اس‪ ،‬م�ن احملكم�ة فتح ب�اب املرافع�ة ملوكليها‪،‬‬ ‫وس�رعة ّ‬ ‫وقررت احملكمة عقب ذلك‬ ‫البت في القضية‪ّ .‬‬ ‫تأجيل النظر في هذه القضية إلى جلس�ة يوم الثامن‬ ‫من ش�هر كانون الثاني‪ /‬يناير م�ن العام املقبل‪ .‬يذكر‬ ‫أن احملم�ودي ُأودع الس�جن من�ذ أن قام�ت تون�س‬ ‫بتسليمه الى ليبيا في حزيران‪/‬يونيو ‪.2012‬‬ ‫يش�ار إل�ى أن احملم�ودي وزهم�ول وترف�اس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تهم�ا جنائي�ة م�ن بينه�ا التحريض على‬ ‫يواجه�ون‬ ‫القتل‪ ،‬وحتويل مبالغ مالية كدعم لوجس�تي للنظام‬ ‫الس�ابق به�دف إجه�اض ث�ورة ‪ 17‬ش�باط‪/‬فبراير‪،‬‬ ‫كم�ا يواجهون ً‬ ‫تهما أخ�رى تتعلق بالفس�اد اإلداري‬ ‫واملالي‪.‬‬

‫اسم صدام حسني صار عبئا على حامليه‪ :‬الناس يكرهونهم واملوظفون يرفضون معامالتهم‬ ‫■ بغ��داد ‪ -‬أ ف ب‪ :‬يتج��ول ص��دام حس�ين ف��ي بلدة‬ ‫شيعية قرب بغداد‪ ،‬مير في شوارعها من دون اي مضايقة‪،‬‬ ‫ميزح مع حراس نقط��ة التفتيش تارة‪ ،‬ويصافح املارة تارة‬ ‫اخرى‪ ،‬مرددا بفخر اسمه على مسامعهم‪.‬‬ ‫ويقول ص��دام لرجال الش��رطة وهو يضح��ك «انتم لم‬ ‫تعدموني‪ ،‬كان ذلك شبيهي»‪.‬‬ ‫لك��ن الرجل الذي ارتدى عباءة س��وداء طويلة وس��ترة‬ ‫من اجللد‪ ،‬ليس صدام حس�ين نفسه‪ ،‬صاحب رتبة املهيب‬ ‫الركن ولقب «القائد الض��رورة»‪ ،‬بل انه واحد من عراقيني‬ ‫كثر يحملون اس��م الديكتاتور الس��ابق ال��ذي حكم البالد‬ ‫بقبضة من حديد الكثر من ربع قرن‪.‬‬ ‫ومن مس��قط رأس ص��دام في تكريت في الش��مال‪ ،‬إلى‬ ‫صح��راء محافظة االنب��ار الغربية‪ ،‬نزوال ال��ى احملافظات‬ ‫اجلنوبية شيعية وس��نية‪ ،‬يحمل عدد كبير من االشخاص‬ ‫ه��ذا االس��م املركب ال��ذي كان مين��ح صاحب��ه اجالال في‬ ‫السابق‪ ،‬لكنه حتول بعد ذلك الى عبء عليه‪.‬‬ ‫ويقول صدام حس�ين عليوي (‪ 35‬عاما) الذي يعمل في‬

‫تش��غيل مولدة كهرباء في قضاء العزيزية جنوب ش��رق‬ ‫بغداد ان «صدام اضطهد الكثير من الناس‪ ،‬وهؤالء الناس‬ ‫اليوم يحملون كرها كبيرا جتاهه»‪.‬‬ ‫ويضيف متحدثا لوكالة فرانس برس «لذلك فان الكثير‬ ‫من هؤالء الناس يوجهون اللوم لي بسبب اسمي»‪.‬‬ ‫ويتذكر صدام حس�ين الذي اطلق جده عليه هذا االسم‬ ‫كيف انه خالل فترة دراس��ته كان االساتذة يتعاملون معه‬ ‫مبعايير عالية‪ ،‬حيث انه كان من املستحيل فرض اي عقوبة‬ ‫قاسية بحقه اذا فشل في اجناز واجب مدرسي‪.‬‬ ‫وبعد غزو قوات التحال��ف بقيادة الواليات املتحدة في‬ ‫الع��ام ‪ 2003‬وخلع الرئي��س صدام حس�ين‪ ،‬متنى صدام‪،‬‬ ‫مش��غل مولدة الكهرب��اء‪ ،‬ان يضع ذلك نهاي��ة ملعاناته من‬ ‫خالل تغيير اس��مه‪ .‬ول��م يتعرض صدام الى مس��اءلة من‬ ‫س��كان منطقت��ه ح��ول اس��مه‪ ،‬لكن وال��ده تلق��ى مكاملات‬ ‫هاتفي��ة من احزاب سياس��ية طلبت منه تغيير اس��م ابنه‪،‬‬ ‫فيما تعرض الى توبيخ بعض املارة‪.‬‬ ‫وح��اول صدام حس�ين تغيير اس��مه في الع��ام ‪،2006‬‬

‫غير انه ق��رر تأجيل ذلك على اثر املعام�لات البيروقراطية‬ ‫املعروفة ببطئها في العراق الى جانب املصاريف املكلفة‪.‬‬ ‫ويق��ول والد صدام حس�ين «يؤس��فني ان وافقت على‬ ‫اطالق هذا االسم عليه»‪.‬‬ ‫واوض��ح «هناك الكثير من اولئك الذين يحملون كراهية‬ ‫جتاه صدام‪ ،‬وأي شيء يتعلق باسمه»‪ ،‬مشيرا على سبيل‬ ‫املثال الى ان موظفي اخلدمة املدنية في كثير من األحيان ال‬ ‫يتعاملون مع طلبات ابنه «غضبا من اسمه»‪.‬‬ ‫وتع��رض عدد كبير م��ن االش��خاص الــــــذين يحملون‬ ‫اس��م صدام حس�ين للقتل والتهديد‪ ،‬وصعوبة احلصول‬ ‫على وظائ��ف حكومية وفرص عم��ل‪ ،‬وواجهوا صعوبات‬ ‫اخ��رى تف��وق املش��اكل الت��ي يتع��رض له��ا العراقي��ون‬ ‫العاديون‪.‬‬ ‫ويق��ول صدام حس�ين محميدي وه��و صحافي يعيش‬ ‫ف��ي مدينة الرم��ادي في محافظ��ة االنبار غ��رب بغداد انه‬ ‫«بعد العام ‪ 2003‬حدثت اشياء كثيرة لي حينما كنت اذهب‬ ‫ال��ى اي مكان في داخ��ل العراق‪ .‬اود ان اخفي اس��مي من‬

‫اجل انقاذ حياتي»‪.‬‬ ‫واقي��ل والد ص��دام حس�ين محمــدي م��ن وظيفته في‬ ‫اخلدم��ة املدنية بس��بب اس��م ابنه حيث فش��ل ف��ي اقناع‬ ‫رؤس��ائه بان��ه ل��م يكــــ��ن م��ن مؤيــــ��دي ح��زب البعث‬ ‫الصدامي‪ ،‬فيما ان اجلهود التي بذلها لتغيير اس��م ابنه لم‬ ‫جتد نفعا‪.‬‬ ‫ويق��ول صدام حس�ين محمدي (‪ 33‬س��نة) الذي اطلق‬ ‫عليه هذا االس��م الطبيب الذي حضر والدته‪ ،‬ان حياته قبل‬ ‫اجتياح الع��ام ‪ 2003‬كانت خالية من املش��اكل‪ ،‬خصوصا‬ ‫وانه كان يعيش في محافظة االنبار السنية‪.‬‬ ‫لك��ن بعدما اطاح��ت ق��وات التحالف بقي��ادة الواليات‬ ‫املتحدة بالنظ��ام‪ ،‬اجبر على تزوير بطاق��ة تعريفية لتغيير‬ ‫اسمه‪ ،‬وجتنب ترك املنزل في ذروة اعمال العنف الطائفية‬ ‫التي اعقبت الغزو العراقي‪ ،‬في عامي ‪ 2006‬و‪.2007‬‬ ‫ويقول ص��دام الذي يفضل ان يناديه اصدقاؤه باس��م‬ ‫اب��و عبد الل��ه ان «حياتي بع��د العام ‪ 2003‬تغيرت بش��كل‬ ‫دراماتيكي وانتقلت من ضفة الى اخرى»‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫الفروف عالقاتنا مع إيران ليست موجهة ضد أحد‬

‫إيران تنوي بناء محطات نووية وتصر على استالم املنظومة الدفاعية اس ـ ‪300‬‬ ‫■ عواص�م‪-‬وكاالت‪ :‬ذك�رت‬ ‫وس�ائل اعلام ايراني�ة ان طه�ران‬ ‫جت�ري محادث�ات ج�ادة م�ع روس�يا‬ ‫لبناء محطات جدي�دة للطاقة النووية‬ ‫اس�تنادا الى اتفاق أبرمته مع موس�كو‬ ‫ع�ام ‪ .1992‬فيم�ا أك�د وزي�ر اخلارجية‬ ‫الروس�ي س�يرجي الفروف أن عالقات‬ ‫بلاده م�ع إي�ران ليس�ت موجه�ة ضد‬ ‫أحد‪.‬‬ ‫و أك�د وزي�ر اخلارجي�ة الروس�ي‬ ‫س�يرجي الف�روف أم�س أن عالق�ات‬ ‫بالده مع إيران ليس�ت موجهة ضد أي‬ ‫دول�ة‪ ،‬وأع�رب ع�ن رغبة موس�كو في‬ ‫التعاون مع إيران في تطوير برنامجها‬ ‫النووي‪.‬‬ ‫ونقل�ت قن�اة «العالم» ع�ن الفروف‬ ‫الق�ول ف�ي مؤمت�ر صحافي م�ع نظيره‬ ‫اإليراني محمد جواد ظريف في طهران‬ ‫إن�ه «ال يوجد قرار دولي مينع التعاون‬ ‫النووي بني روسيا وإيران»‪.‬‬ ‫ووصف الفروف إيران بأنها «العب‬ ‫مهم جدا في سوريا» وأكد على ضرورة‬ ‫مش�اركتها ف�ي مؤمت�ر جني�ف ‪ 2‬الذي‬ ‫يحظى بدعم اجملتمع الدولي واالجماع‬ ‫بش�أن ض�رورة انعق�اده‪ ،‬وأوض�ح‬ ‫‪»:‬يج�ب أن يك�ون هن�اك تباح�ث ل�كل‬ ‫أط�راف جنيف بغي�ة التوص�ل التفاق‬

‫نهائ�ي»‪ .‬وش�دد عل�ى ض�رورة وق�ف‬ ‫إراق�ة الدماء في س�ورية وع�دم تدخل‬ ‫أي جه�ة ف�ي احملادث�ات بين األطراف‬ ‫الس�ورية‪ ،‬مش�ددا على أن الس�وريني‬ ‫هم أنفس�هم م�ن يقرر احلل ومس�تقبل‬ ‫بلدهم‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه‪ ،‬ق�ال ظري�ف إن م�ن‬ ‫نتائ�ج التع�اون بين بلاده وروس�يا‬ ‫وق�ف احلرب ضد س�وريا‪ .‬وأش�ار إلى‬ ‫التش�اور والتع�اون بين البلدين على‬ ‫مختل�ف األصع�دة‪ ،‬وق�ال إن اتف�اق‬ ‫جني�ف بني إي�ران والدول الس�ت كان‬ ‫ثم�رة املباحث�ات م�ع روس�يا وباق�ي‬ ‫األط�راف‪ .‬وف�ي الس�ياق ذات�ه‪ ،‬أك�د‬ ‫وزي�ر اخلارجية االيران�ي محمد جواد‬ ‫ظريف مج�ددا اصرار بالده على تنفيذ‬ ‫االتفاق�ات اخلاص�ة مبنظوم�ة الدف�اع‬ ‫اجل�وي الصاروخي�ة «اس ـ ‪»300‬‬ ‫املبرمة مع روسيا‪.‬‬ ‫ج�اء ذلك ردا على س�ؤال في مؤمتر‬ ‫صحافي مشترك عقده أمس ظريف مع‬ ‫نظيره الروس�ي س�يرجي الفروف في‬ ‫طهران حول شراء منظومة انتي ‪2500‬‬ ‫بدال عن اس ‪ ،300‬بحسب وكالة االنباء‬ ‫االيرانية (إرنا)‪.‬‬ ‫واض�اف ظري�ف ان نائ�ب رئي�س‬ ‫وزراء روس�يا دميت�ري راجوزي�ن زار‬

‫الشهر املاضي طهران‪ ،‬واجرى لقاءات‬ ‫مع املس�ؤولني العس�كريني االيرانيني‪،‬‬ ‫وه�ذه املش�اورات ستس�تمر كم�ا ف�ي‬ ‫السابق بهذا اخلصوص‪.‬‬ ‫واع�رب ظري�ف ع�ن امله بح�ل هذا‬ ‫املوضوع بشكل مناسب نظرا للعالقات‬ ‫الطيب�ة بين البلدي�ن واف�اق التعاون‬ ‫القائ�م بني ايران وروس�يا في مختلف‬ ‫اجملاالت‪.‬‬ ‫وكان�ت صحيف�ة «كوميرس�انت»‬ ‫الروس�ية ق�د ذك�رت ف�ي حزي�ران ‪/‬‬ ‫يوني�و املاض�ي ان روس�يا اعربت عن‬ ‫اس�تعدادها لتزوي�د اي�ران مبنظوم�ة‬ ‫انتي ‪ ،2500‬وهى طراز معدل للمنظومة‬ ‫اس ‪ 300-‬التي منعت موسكو ارسالها‬ ‫ال�ى طه�ران اس�تجابة لق�رار مجل�س‬ ‫االمن بحظر توريد اسلحة للجمهورية‬ ‫االسلامية بس�بب برنامجه�ا املزعوم‬ ‫لتطوير اسلحة نووية‪.‬‬ ‫ورفع�ت اي�ران دع�وى قضائي�ة‬ ‫للحص�ول عل�ى تعويض بقيم�ة اربعة‬ ‫مليارات دوالر ضد موسكو بسبب عدم‬ ‫امت�ام الصفقة الت�ي مت التوقي�ع عليها‬ ‫في عام ‪ .2007‬وحتاول موسكو تسوية‬ ‫املسألة خارج نطاق القضاء‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه اعل�ن وزي�ر اخلارجية‬ ‫البريطان�ي وليام هيغ أم�س ان القائم‬

‫الرئيس االيراني حسن روحاني مستقبال وزير اخلارجية الروسي في طهران امس‬ ‫االيراني اجلديد باالعمال في بريطانيا‬ ‫حس�ن حبي�ب الل�ه زاده س�يصل‬ ‫اخلميس الى لندن‪.‬‬

‫وه�ذه الزي�ارة التي تس�تمر يومني‬ ‫تلي تلك التي قام بها نظيره البريطاني‬ ‫اج�اي ش�ارما الى طه�ران ف�ي الثالث‬

‫من كانون االول‪/‬ديس�مبر فأصبح اول‬ ‫دبلوماس�ي بريطاني يزور طهران منذ‬ ‫سنتني‪.‬‬

‫جولة جديدة من احملادثات بني إيران ووكالة الطاقة الذرية‬ ‫■ فيينا‪-‬رويت�رز‪ :‬اج�رت اي�ران جول�ة‬ ‫جدي�دة م�ن احملادث�ات م�ع الوكال�ة الدولية‬ ‫للطاقة الذرية في فيينا أمس بشأن برنامجها‬ ‫الن�ووي وذلك في اول اجتم�اع بني اجلانبني‬ ‫من�ذ توقيعهما اتفاقا للتع�اون في طهران في‬ ‫‪ 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمبر‪.‬‬ ‫وقال رضا جنفي سفير االيران لدى الوكالة‬ ‫للصحافيني قبيل االجتماع ان اجلانبني يجب‬ ‫ان يناقش�ا االج�راءات العملي�ة ال�واردة في‬ ‫املرحل�ة الثاني�ة من اتف�اق التع�اون لكن لم‬ ‫يحدد ما هي هذه االجراءات‪.‬‬ ‫واض�اف «س�نناقش مواصل�ة تنفي�ذ‬ ‫االج�راءات العملية الت�ي وافقت عليها ايران‬ ‫وكذلك سنناقش االجراءات العملية للمرحلة‬ ‫املقبلة ‪..‬اخلطوة التالية‪».‬‬ ‫وين�ص اتفاق التع�اون الذي وقع الش�هر‬ ‫املاض�ي به�دف املس�اعدة عل�ى التخفيف من‬ ‫اخملاوف الدولية بشأن برنامج ايران النووي‬ ‫س�توفر اجلمهوري�ة االسلامية «وص�وال‬ ‫منظما» ملنجم جاتشين بحلول مطلع شباط ‪/‬‬

‫والسماح للوكالة التابعة لالمم املتحدة ‪-‬‬ ‫التي حتقق في مزاعم عن قيام ايران بأبحاث‬ ‫متعلق�ة بإنتاج قنبلة نووي�ة ‪ -‬بالذهاب الى‬ ‫جاتشين هو من بني س�ت خطوات ملموس�ة‬ ‫وافقت ايران عليها مبوجب اتفاق ‪ 11‬تشرين‬ ‫الثاني‪/‬نوفمبر مع وكالة الطاقة الذرية‪.‬‬ ‫وكان�ت اخلطوة االول�ى الت�ي مت تنفيذها‬ ‫ذه�اب مفتش�ي االمم املتح�دة ملنش�أة اراك‬ ‫التي تنتج املاء الثقيل يوم االحد وهي محطة‬ ‫مرتبطة مبفاعل قريب حتت االنش�اء يخشى‬ ‫الغ�رب ان ينت�ج البولوتني�وم لصن�ع قنابل‬ ‫عندم�ا يدخل اخلدم�ة‪ .‬إلى ذلك ق�ال مبعوث‬ ‫ايراني إن بالده س�تحدد موعدا لزيارة يقوم‬ ‫به�ا مفتش�و الوكال�ة الدولية للطاق�ة الذرية‬ ‫ملنجم يورانيوم‪.‬‬ ‫وتتيح إيران مبوجب اتفاق تعاون وقعته‬ ‫الش�هر املاضي من أجل تخفيف القلق الدولي‬ ‫إزاء برنامجه�ا الن�ووي «زي�ارات بقي�ود»‬ ‫ملنجم جتشين بحل�ول اوائل ش�باط‪ /‬فبراير‬ ‫للمرة االولى منذ نحو ثماني سنوات‪.‬‬

‫واالتف�اق بين اي�ران والوكال�ة منفص�ل‬ ‫عن اتف�اق تاريخي أب�رم بني اي�ران والقوى‬ ‫العاملية الس�ت في ‪ 24‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمبر‬ ‫للح�د م�ن أنش�طة برنام�ج طه�ران النووي‬ ‫مقابل تخفيف محدود للعقوبات التي أحلقت‬ ‫ضررا كبيرا باقتصاد البالد‪.‬‬ ‫لك�ن االتفاقين مثلا حتس�نا س�ريعا ف�ي‬ ‫عالقات اي�ران املضطرب�ة مع العال�م وهو ما‬ ‫تيسر نتيجة انتخاب حسن روحاني لرئاسة‬ ‫البلاد وه�و معتدل نس�بيا تضم�ن برنامجه‬ ‫االنتخاب�ي إنه�اء عزل�ة اي�ران الدولي�ة بعد‬ ‫مواجه�ات على مدى س�نوات في عهد س�لفه‬ ‫محمود احمدي جناد‪.‬‬ ‫وق�ال املبع�وث االيران�ي رض�ا جنف�ي‬ ‫للصحافيين لدى س�ؤاله عما اذا كان س�يتم‬ ‫االتف�اق عل�ى موع�د لزي�ارة جتشين خلال‬ ‫احملادثات التي بدأت نحو الس�اعة العاش�رة‬ ‫صباح�ا (‪ 0900‬بتوقيت غرينت�ش) أمس في‬ ‫مقر الوكالة في فيينا «سنناقش هذا»‪.‬‬ ‫وحتق�ق الوكال�ة الدولي�ة في مزاع�م بأن‬

‫ايران قامت بأبحاث إلنتاج قنبلة ذرية وكان‬ ‫الس�ماح بزيارة مفتش�يها ملنجم جتشني بني‬ ‫س�ت خط�وات ملموس�ة وافقت اي�ران عليها‬ ‫في إطار اتف�اق التعاون م�ع الوكالة الذي مت‬ ‫التوصل اليه في ‪ 11‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمبر‪.‬‬ ‫وتنفيذا للخطوة االولى زار مفتشو الوكالة‬ ‫محط�ة اراك الت�ي تعم�ل بامل�اء الثقي�ل ي�وم‬ ‫االح�د وهي محط�ة ذات صل�ة مبفاعل قريب‬ ‫يجري بناؤه ويخش�ى الغرب من احتمال أن‬ ‫ينتج بلوتونيوم يس�تخدم في إنتاج القنابل‬ ‫حني يتم تشغيله‪.‬‬ ‫وق�ال جنف�ي إن اجتم�اع م�ع الوكال�ة‬ ‫س�يناقش ايض�ا االج�راءات العملي�ة ضمن‬ ‫املرحل�ة التالي�ة من اتف�اق التع�اون لكنه لم‬ ‫يذك�ر تفاصي�ل‪ .‬وق�ال معه�د العل�وم واألمن‬ ‫الدول�ي إن زي�ارة منجم جتشين ال�ذي يقع‬ ‫ق�رب مين�اء ب�در عب�اس س�يمكن الوكال�ة‬ ‫م�ن معرف�ة ك�م اليوراني�وم الطبيع�ي الذي‬ ‫يستخرج منه‪ .‬ويعتقد أن املنجم يحوي نحو‬ ‫‪ 40‬طنا من اليورانيوم‪.‬‬

‫شهود‪ :‬الفرنسيون يجردون املقاتلني من السالح ويتركونهم للسكان لقتلهم‬

‫مسيحيون يحرقون مسجدا في عاصمة افريقيا الوسطى مع استمرار النهب‬ ‫■ عواص�م‪-‬وكاالت‪ :‬اح�رق‬ ‫مس�يحيون غاضب�ون ف�ي افريقي�ا‬ ‫الوس�طى مس�جدا لي�ل الثالث�اء ونه�ب‬ ‫الن�اس م�ا ميك�ن ان تص�ل الي�ه ايديهم‬ ‫وس�ط حالة م�ن الفوضى بع�د ان زعمت‬ ‫حش�ود ان املس�لمني يخفون اس�لحة في‬ ‫املسجد‪.‬‬ ‫وقال مس�يحي رفض ذكر اسمه بينما‬ ‫كان في ساحة املس�جد «مساء امس اخذ‬ ‫(املس�لمون) اس�لحتهم واطلق�وا الن�ار‬ ‫على السكان املس�يحيني‪ .‬جميع املسلمني‬ ‫ف�ي منطقتن�ا مس�لحون تس�ليحا جي�دا‬ ‫ف�ي الوق�ت احلال�ي‪ .‬لديه�م اس�لحة في‬ ‫مس�اجدهم وفي منازلهم ويطلقون النار‬ ‫عل�ى املدنيين‪ .‬وه�ذا ه�و س�بب غض�ب‬ ‫املدنيني وتدمير مسجدهم‪».‬‬ ‫وقال مسيحي آخر في احلشد «وجدنا‬ ‫ه�ذا هنا في مس�جدهم ووجدنا اس�لحة‬ ‫ايضا لذلك ال نريد ان نرى حقا ديوتوديا‬ ‫(زعي�م متمردي الس�يليكا) مع مس�لميه‬ ‫مرة اخرى‪».‬‬ ‫ودخل�ت أفريقي�ا الوس�طى ف�ي حالة‬ ‫م�ن الفوضى من�ذ ان اس�تولى متمردون‬ ‫س�ابقون من جماعة س�يليكا وغالبيتهم‬ ‫مس�لمون على الس�لطة ف�ي آذار‪/‬مارس‬ ‫وقاموا على مدى عدة اش�هر بأعمال نهب‬

‫واغتص�اب وقت�ل‪ .‬وفقد زعي�م اجلماعة‬ ‫ميش�يل ديوتودي�ا ال�ذي نص�ب رئيس�ا‬ ‫مؤقتا السيطرة على جماعته الفضفاضة‬ ‫من املقاتلني‪.‬‬ ‫لك�ن التقاري�ر ع�ن وقائ�ع االع�دام‬ ‫خارج نطاق القضاء الش�خاص بعد نزع‬ ‫سالحهم اغضبت مواطني باجني‪.‬‬ ‫وق�ال ايج�ور رئي�س املنطق�ة «ه�م‬ ‫(اجلن�ود الفرنس�يون) ينزعون سلاح‬ ‫الناس ثم يتركونهم حتت رحمة السكان‬ ‫ليقتلوه�م ويعدموه�م‪ .‬ه�ذا لي�س جيدا‬ ‫ولي�س طبيعي�ا‪ .‬اجلمي�ع مس�تاء مم�ا‬ ‫ح�دث امس وكذل�ك انا مس�تاء‪ ».‬ويقول‬ ‫مسؤولو الصليب االحمر ان ما ال يقل عن‬ ‫‪ 465‬شخصا قتلوا في باجني وحدها‪.‬‬ ‫وفي ه�ذه املنطق�ة من باجن�ي يباهي‬ ‫الناس بالعالقة بني املسلمني واملسيحيني‪.‬‬ ‫ويق�ول رج�ل مس�لم «حت�ى عندم�ا كان‬ ‫الس�يليكا هنا ‪..‬كنا هنا معهم ولم نوضح‬ ‫للس�يليكا اي احد لكي يقتلوه‪ ».‬واضاف‬ ‫ان هذا يحدث في مناطق اخرى‪.‬‬ ‫إلى ذلك أعلن اجليش األوغندي أمس‬ ‫أن ‪ 19‬متمردا على األقل من حركة «جيش‬ ‫ال�رب للمقاوم�ة» األوغندي�ة س�لموا‬ ‫أنفس�هم لق�وات بالده�م ف�ي جمهوري�ة‬ ‫أفريقيا الوسطى‪.‬‬

‫وق�ال املتح�دث باس�م اجلي�ش‬ ‫األوغندي‪ ،‬بادي أنكوندا‪ ،‬لوكالة األنباء‬ ‫األملانية (د‪.‬ب‪.‬أ) إن «‪ 19‬عضوا من جيش‬ ‫الرب للمقاومة «‪ ،‬من بينهم س�تة أطفال‪،‬‬ ‫س�لموا أنفس�هم خلال األي�ام الثالث�ة‬ ‫املاضية في منطقة أوبو» ‪.‬‬ ‫وتق�ع بل�دة أوب�و بالق�رب م�ن‬ ‫ح�دود جمهوري�ة أفريقي�ا الوس�طى مع‬ ‫جن�وب الس�ودان وجمهوري�ة الكونغ�و‬ ‫الدميقراطية‪.‬‬ ‫ويتعقب اجليش األوغندي‪ ،‬بدعم من‬ ‫الق�وات األمريكية‪ ،‬عناص�ر جيش الرب‬ ‫للمقاومة في جمهورية أفريقيا الوس�طى‬ ‫وش�مال ش�رقي جمهوري�ة الكونغ�و‬ ‫الدميقراطي�ة منذ انس�حابهم من ش�مال‬ ‫أوغندا عام ‪. 2008‬‬ ‫وارتكبت حركة جيش الرب للمقاومة‬ ‫جرائ�م قت�ل وتش�ويه واغتص�اب بحق‬ ‫آالف املدنيين خلال أكثر م�ن عقدين من‬ ‫احل�رب ش�مالي أوغن�دا‪ ،‬م�ا تس�بب في‬ ‫نزوح مليوني شخص تقريبا‪.‬‬ ‫وأع�دت احملكم�ة اجلنائي�ة الدولي�ة‪،‬‬ ‫اخملتص�ة بجرائم احل�رب‪ ،‬الئح�ة اتهام‬ ‫ضد زعيم جيش الرب للمقاومة من بينها‬ ‫االغتص�اب والقت�ل والتعذيب واخلطف‬ ‫وجتنيد األطفال‪.‬‬

‫اطفال يغطون انوفهم اثناء مرورهم امام مستشفى مليء باجلثث في باجني‬

‫شرطة أوكرانيا تنسحب بعد حتركها ضد احملتجني خالل الليل‬

‫مساعدة وزير اخلارجية األمريكي تلتقي املتظاهرين في كييف وتدين قمعهم‬ ‫■ كيي�ف‪-‬وكاالت‪ :‬التقت مس�اعدة وزير‬ ‫اخلارجي�ة األمريك�ي فيكتوري�ا نوالند أمس‬ ‫متظاهرين اوكرانيني في س�احة االس�تقالل‬ ‫ف�ي كيي�ف‪ ،‬كم�ا قال�ت املعارض�ة وقن�اة‬ ‫تلفزيوني�ة خاصة‪ ،‬في حين صرحت أن قمع‬ ‫املتظاهرين غير مقبول‪.‬‬ ‫وتبادل�ت نوالن�د التي وصل�ت الى كييف‬ ‫الثالث�اء ف�ي مهم�ة وس�اطة بعد زي�ارة الى‬ ‫موس�كو‪ ،‬احلدي�ث مع ع�دد م�ن املتظاهرين‬ ‫لكنه�ا لم تدل ب�اي تصريحات‪ ،‬كم�ا ظهر في‬ ‫لقطات بثتها قناة «كانال ‪.»5‬‬ ‫غير أن مساعدة وزير اخلارجية األمريكي‬ ‫فيكتوري�ا نوالن�د انه�ا اك�دت للرئي�س‬ ‫االوكراني فيكت�ور يانوكوفيتش ان مهاجمة‬ ‫عناص�ر الش�رطة للمتظاهرين «غي�ر مقبول‬ ‫بتاتا»‪ ،‬وذلك في ختام لقاء في كييف‪.‬‬ ‫وصرح�ت نوالن�د للصحافيين «قل�ت‬ ‫بوض�وح ان م�ا حص�ل الليل�ة املاضي�ة غير‬ ‫مقبول بتاتا» في بلد دميقراطي‪.‬‬ ‫وكان�ت ق�وات األم�ن األوكراني�ة تدخلت‬

‫صب�اح أم�س لط�رد املتظاهري�ن من وس�ط‬ ‫كييف‪.‬‬ ‫وانس�حب عش�رات م�ن ش�رطة مكافح�ة‬ ‫الشغب األوكرانية في ساعة مبكرة من صباح‬ ‫أمس من ميدان االس�تقالل الذي يعتصم فيه‬ ‫احملتجون بعد ان حتركت ضدهم خالل الليل‬ ‫ف�ي أكب�ر محاولة للس�لطات للس�يطرة على‬ ‫الش�وارع بعد أس�ابيع من االحتجاجات ضد‬ ‫الرئيس فيكتور يانوكوفيتش‪.‬‬ ‫وانس�حبت طوابي�ر الش�رطة م�ن مواقع‬ ‫انتش�رت فيها حول ميدان االس�تقالل املوقع‬ ‫الرئيسي الذي يتظاهر فيه محتجون تعبيرا‬ ‫ع�ن االس�تياء م�ن ق�رار احلكوم�ة بإع�ادة‬ ‫البلاد ال�ى فل�ك موس�كو وبن�اء الرواب�ط‬ ‫االقتصادية معها بدال من التقارب مع االحتاد‬ ‫األوروب�ي واب�رام اتفاق جت�اري معه‪ .‬ودعا‬ ‫وزي�ر الداخلية الى الهدوء وق�ال انه لن يتم‬ ‫اجتياح امليدان‪.‬‬ ‫وقال�ت الس�فارة االمريكية ف�ي العاصمة‬ ‫االوكراني�ة كيي�ف ان فيكتوري�ا نوالن�د‬

‫برلني ـ «القدس العربي»‬ ‫من عالء جمعة‪:‬‬

‫طهران ستحدد موعد زيارة أحد املواقع احلساسة‬

‫فبراير للمرة االولى منذ ثماني سنوات‪ .‬ومن‬ ‫املتوق�ع ان حت�دد اي�ران موع�دا لقي�ام االمم‬ ‫املتحدة بالتفتيش في منجم اليورانيوم‪.‬‬ ‫واتف�اق اي�ران والوكال�ة الدولي�ة للطاقة‬ ‫الذري�ة منفصل ع�ن اتفاق مث�ل انفراجة بني‬ ‫ايران والقوى العاملية الست وجرى التوصل‬ ‫اليه في ‪ 24‬تش�رين الثاني‪ /‬نوفمبر للحد من‬ ‫برنامج ايران النووي مقابل تخفيف محدود‬ ‫للعقوب�ات الت�ي احلق�ت اض�رارا ش�ديدة‬ ‫باالقتصاد االيراني‪.‬‬ ‫لك�ن كال االتفاقين يش�يران ال�ى حتس�ن‬ ‫س�ريع ف�ي عالق�ات اي�ران املضطرب�ة م�ع‬ ‫العالم اخلارجي وتس�نى التوصل اليهما بعد‬ ‫انتخاب حسن روحاني املعتدل نسبيا رئيسا‬ ‫الي�ران وال�ذي كان ق�د تعه�د بإنه�اء العزلة‬ ‫الدولية لبالده‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة انباء اجلمهورية االسلامية‬ ‫االيراني�ة وفي وقت س�ابق عن س�فير ايران‬ ‫ل�دى وكالة الطاق�ة الذري�ة قول�ه ان «ايران‬ ‫ستحدد توقيت التفتيش وسيكون منظما‪».‬‬

‫محكمة املانية ترفض مسؤولية برلني‬ ‫عن مقتل عشرات املدنيني األفغان‬

‫مس�اعدة وزي�ر اخلارجي�ة االمريك�ي زارت‬ ‫مي�دان االس�تقالل أم�س وق�ال اح�د زعماء‬ ‫املعارضة انها حتدثت مع احملتجني‪.‬‬ ‫وخلال اللي�ل قام�ت الش�رطة بتطهي�ر‬ ‫الش�وارع احمليطة بامليدان ثم طوقت مجلس‬ ‫املدينة الذي أقام فيه املتظاهرون مستش�فى‬ ‫ميدانيا‪.‬‬ ‫وكان�ت ه�ذه التح�ركات أج�رأ خط�وات‬ ‫اتخذتها السلطات االوكرانية حتى االن وان‬ ‫لم تكن هناك اي عالمة على حدوث عنف‪.‬‬ ‫وخالل الليل دخل رجال الشرطة بالدروع‬ ‫واخل�وذات الى املي�دان في وس�ط العاصمة‬ ‫حيث كان املتظاهرون معتصمني منذ عش�رة‬ ‫أيام‪ .‬والتف احملتجون حول منصة في وسط‬ ‫املي�دان هتف�ت منه�ا مغني�ة من خلال مكبر‬ ‫للصوت في الشرطة قائلة «ال تؤذونا‪».‬‬ ‫ورفع بع�ض احملتجني هواتفه�م احملمولة‬ ‫عالية في الهواء كش�موع وأنش�دوا النش�يد‬ ‫الوطن�ي بينما قرع�ت أج�راس الكنائس من‬ ‫كتدرائي�ة على بعد كيلومتري�ن مثلما يحدث‬

‫في أوقات اخلطر‪.‬‬ ‫واحجمت الشرطة عن القيام بأي عمليات‬ ‫وإن بقي�ت ف�ي مكانه�ا ول�م حت�اول تفكي�ك‬ ‫اخلي�ام التي يقيم فيها احملتجون في امليدان‪.‬‬ ‫وظ�ل بضع مئ�ات من املتظاهري�ن معتصمني‬ ‫هناك بعد التدخل املبدئي للشرطة‪.‬‬ ‫وتوقف�ت حت�ركات الش�رطة م�ع حل�ول‬ ‫النهار وانخف�اض درجة احل�رارة في كييف‬ ‫الى ثماني درجات مئوية حتت الصفر‪.‬‬ ‫وكان يانوكوفيت�ش ال�ذي تراجع�ت‬ ‫حكومت�ه ع�ن توقيع اتف�اق جت�اري مهم مع‬ ‫االحت�اد االوروب�ي قد ق�ال ي�وم الثالثاء إن‬ ‫أوكرانيا ليس لديها من خيار سوى استعادة‬ ‫العالقات التجارية مع روسيا‪ .‬وزادت االزمة‬ ‫من املعاناة املالية لدولة على شفا االفالس‪.‬‬ ‫وق�ال زعم�اء أوروبي�ون ان االتف�اق‬ ‫التج�اري م�ع أوكراني�ا كان س�يجلب‬ ‫اس�تثمارات‪ .‬لك�ن الصناع�ات الت�ي تع�ود‬ ‫ال�ى احلقب�ة الس�وفييتية تعتمد عل�ى الغاز‬ ‫الطبيع�ي الذي تقدمه روس�يا وهو ما يعطي‬

‫موسكو نفوذا كبيرا في البالد‪.‬‬ ‫وصرح رئيس ال�وزراء االوكراني ميكوال‬ ‫ازاروف أمس بأنه ابل�غ الزعماء االوروبيني‬ ‫ان عليه�م ان يقدم�وا ‪ 20‬ملي�ار ي�ورو‬ ‫مس�اعدات لكييف حتى توقع االتفاق املتعثر‬ ‫مع بروكس�ل‪ .‬وحتدثت ال�دول الغربية بقوة‬ ‫ضد استخدام العنف‪.‬‬ ‫وق�ال ج�ون كي�ري وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫االمريك�ي «الوالي�ات املتح�دة تعب�ر ع�ن‬ ‫اش�مئزازها م�ن ق�رار الس�لطات االوكرانية‬ ‫التصدي الحتجاجات س�لمية في امليدان في‬ ‫كييف بش�رطة مكافحة الش�غب واجلرافات‬ ‫واله�راوات ب�دال م�ن احت�رام احلق�وق‬ ‫الدميقراطية والكرامة االنسانية‪».‬‬ ‫ووصل�ت ال�ى اوكراني�ا ايض�ا كاثري�ن‬ ‫اش�تون مس�ؤولة السياس�ة اخلارجي�ة في‬ ‫االحت�اد االوروبي ف�ي الوقت ال�ذي دعا فيه‬ ‫احملتج�ون الغ�رب ال�ى الوق�وف معه�م ف�ي‬ ‫معركته�م الت�ي حتول�ت ال�ى حمل�ة الجب�ار‬ ‫الرئيس على التنحي‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫قض�ت محكم�ة ب�ون أم�س االربع�اء‬ ‫برفض دعوى مس�ؤولية اجليش االملاني‬ ‫وقي�ادة الق�وات االملاني�ة العامل�ة ف�ي‬ ‫افغانس�تان عن مقتل اكثرمن مئة افغاني‬ ‫من املدنيين في مج�زرة ارتكبته�ا قوات‬ ‫احللفاء اثناء قصفها اجلوي لصهريجني‬ ‫معبأين بالوقود في العام ‪ 2009‬في قندوز‬ ‫شمال افغانستان ‪.‬‬ ‫وكان أهالي الضحايا قد اتهموا قيادة‬ ‫الق�وات االملانية العاملة في أفغانس�تان‬ ‫باملس�ؤولية االملاني�ة وباإلهم�ال بع�د‬ ‫أن تس�ببت مالحق�ة طائ�رات أمريكي�ة‬ ‫لعناص�ر م�ن طالب�ان مبقت�ل عش�رات‬ ‫املدنيين األفغ�ان ف�ي قندوز بع�د قصفها‬ ‫لصهريجني كانا معبأين بالوقود ما ادى‬ ‫الى انفجارهما وذلك في الرابع من أيلول‬ ‫‪/‬سبتمبر من العام ‪.2009‬‬ ‫وبررت ق�وات التحالف احلادثة بأنها‬ ‫غي�ر مقص�ودة واتهمت عناص�ر طالبان‬ ‫بأنه�ا كان�ا س�بب التفجي�ر لقيادتهم�ا‬ ‫لصهاري�ج معب�أة بالوق�ود ف�ي اماك�ن‬ ‫مدني�ة‪ ،‬إال أن أهال�ي الضحاي�ا طالب�وا‬ ‫املانيا بتحمل املسؤولية ودفع تعويضات‬ ‫مالية وحتمل مسؤوليات اهالي الضحايا‬ ‫ك�ون برلين ه�ي املش�رفة عل�ى الق�وات‬ ‫الدولي�ة العامل�ة في ش�مال افغانس�تان‬ ‫ومنها قندوز وقت االعتداء‪.‬‬ ‫وكانت احلادثة اثارت غضب الش�ارع‬ ‫االملاني ومهدت النسحاب اجلنود األملان‬ ‫م�ن ش�مال افغانس�تان الحق�ا‪ .‬ووصف‬ ‫مجل�س الن�واب األملان�ي (بوندس�تاغ)‬ ‫الغارة بأنها «واحدة من أخطر احلوادث‬ ‫الت�ي ش�ارك فيه�ا اجلي�ش األملان�ي منذ‬ ‫احلرب العاملية الثانية‪.‬‬ ‫وبالرغ�م م�ن رف�ض برلين لالعتذار‬ ‫فق�د صرف�ت نح�و ‪ 430‬أل�ف دوالر‬ ‫للعائلات املتض�ررة من الغ�ارةـ ولكنها‬ ‫أك�دت أنها ليس�ت تعويضا بل مس�اعدة‬ ‫إنس�انية ‪ .‬وتطال�ب ‪ 79‬عائل�ة مببلغ ‪3,3‬‬ ‫ملي�ون يورو (‪ 3,4‬مليون دوالر) بس�بب‬ ‫القص�ف ال�ذي وصفت�ه بأن�ه انته�اك‬ ‫جس�يم للقانون الدولي‪ .‬وركزت جلس�ة‬ ‫االستماع األربعاء والتي جرت في مدينة‬ ‫ب�ون على طل�ب والد اثنني م�ن الضحايا‬ ‫قتلا ف�ي الغ�ارة مبل�غ ‪ 40‬أل�ف ي�ورو‪،‬‬ ‫وأرمل�ة لديه�ا س�تة أوالد تطال�ب مببلغ‬ ‫يص�ل إل�ى ‪ 50‬ألف ي�ورو‪ .‬ويته�م ممثلو‬

‫االدع�اء القي�ادة العس�كرية األملانية في‬ ‫أفغانس�تان باإلهم�ال الف�ادح واإلخالل‬ ‫بواجبه�م الوظيف�ي‪ ،‬مطالبين احلكومة‬ ‫األملانية بالتعويض ويرى ممثلو االدعاء‬ ‫أن القص�ف ينتهك القان�ون الدولى‪ ،‬وأن‬ ‫أملاني�ا ملزمة بدفع التعويض�ات بصفتها‬ ‫صاحب�ة القي�ادة العس�كرية ف�ى ذل�ك‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫رف�ض الدعوى م�ن احملكم�ة األملانية‬ ‫جاء بعد مش�اهدة ص�ور فيديو التقطتها‬ ‫ق�وات احللفاء للحادث متضمنا مش�اهد‬ ‫مالحقة عناصر طالبان واملطارة اجلوية‬ ‫وتفجي�ر الصهاري�ج معتب�را أن املاني�ا‬ ‫ليست املسؤولة عن احلادث بل الطائرات‬ ‫األمريكية وبأن القوات االملانية املسلحة‬ ‫العاملة في أفغانستان لم يكن بيدها فعل‬ ‫أي شيئ‪.‬‬ ‫وأث�ار القرار غض�ب أهال�ي الضحايا‬ ‫ووصف�وه بامل�زري‪ ،‬كم�ا ان اجلن�ود‬ ‫األملان العاملني ف�ي كابول تعرضوا قبيل‬ ‫نط�ق ق�رار احلك�م لهجوم م�ن تفجيري‬ ‫أوق�ف س�يارته ق�رب قافل�ة عس�كرية‬ ‫للجيش األملاني وفجر س�يارته احملشوة‬ ‫باملتفج�رات دون أن يس�فراالعتداء عن‬ ‫اصاب�ة أي من اجلنود االمل�ان كما اوضح‬ ‫متحدث باس�م اجليش االملاني في برلني‬ ‫وفقا لصحيفة دي فيلت االملانية ‪..‬‬ ‫م�ن ناحي�ة اخ�رى دع�ا وزي�ر الدفاع‬ ‫االملان�ي توم�اس دو ميزيي�ر‪ ،‬خلال‬ ‫زيارة الى مزار الش�ريف أم�س االربعاء‬ ‫افغانس�تان ال�ى االس�راع ف�ي توقي�ع‬ ‫االتف�اق األمن�ي بين كاب�ول وواش�نطن‬ ‫ال�ذي س�يحدد اح�كام وج�ود عس�كري‬ ‫امريكي بعد انس�حاب ‪ 75‬الف جندي من‬ ‫احللف‪ .‬وقال الوزير االملاني في الطائرة‬ ‫الت�ي نقلت�ه إل�ى افغانس�تان «ننتظ�ر‬ ‫بف�ارغ الصبر توقيع اجلان�ب االفغاني»‪،‬‬ ‫مش�يرا الى ضرورة التوصل الى «اتفاق‬ ‫على حقوق وواجب�ات اجلنود االمريكي‬ ‫وجمي�ع جن�ود حلف ش�مال االطلس�ي‪،‬‬ ‫واعتبر وزير الدفاع االملاني الذي هبطت‬ ‫طائرته في مزار الش�ريف عل�ى بعد ‪400‬‬ ‫كل�م م�ن العاصم�ة كاب�ول‪ ،‬ان توقي�ع‬ ‫االتف�اق «بع�د االنتخاب�ات الرئاس�ية‬ ‫االفغاني�ة س�يكون بالتأكي�د بع�د فوات‬ ‫االوان‪.‬‬ ‫ورف�ض الرئيس االفغان�ي حتى االن‬ ‫التوقي�ع عل�ى االتف�اق قب�ل االنتخابات‬ ‫الرئاس�ية في نيس�ان‪/‬ابريل ‪ 2014‬التي‬ ‫ال يس�تطيع الترش�ح اليها الن الدس�تور‬ ‫مينعه من الترشح لوالية ثالثة‪.‬‬

‫القوات الدولية تشن هجوما على املتمردين الروانديني‬

‫القوات الفرنسية تقتل ‪ 19‬إسالميا‬ ‫مشتبها بهم شمال مالي‬

‫■ باماك�و‪-‬د ب ا‪ :‬أعل�ن اجلي�ش الفرنس�ي أم�س أن الق�وات الفرنس�ية قتلت ‪19‬‬ ‫إسالميا مشتبها بهم في اشتباكات بشمال مالي‪.‬‬ ‫وقال املتحدث باسم اجليش الفرنسي هوبير دى كويفريكور « االشتباك وقع خالل‬ ‫عملي�ة جارية بدأت االس�بوع املاضي ‪ .‬وأض�اف أنه بعد االش�تباك ‪،‬جرى دفن اجلثث‬ ‫في الصحراء ‪.‬‬ ‫وتبحث القوات الفرنس�ية عن االسالميني املتشددين في منطقة تصل إلى ‪ 200‬كيلو‬ ‫متر شمال تيمبوكتو خالل العشرة أيام املاضية ‪.‬‬ ‫ويتمرك�ز نحو ‪ 3000‬جندي فرنس�ى ف�ي مالي‪ ،‬التي تتعافى من انقالب عس�كري و‬ ‫مترد إسالمي ‪.‬‬ ‫وفي س�ياق مش�ابه اعلنت بعثة االمم املتحدة في جمهوري�ة الكونغو الدميقراطية‬ ‫أمس ان جنود حفظ السلام ش�نوا هجوم�ا على املتمردين الهوتو ف�ي حركة «القوات‬ ‫الدميقراطية لتحرير رواندا» في شرق الكونغو الدميوقراطية‪.‬‬ ‫وقال�ت البعثة على حس�ابها عل�ى موقع تويت�ر ان «فرقة التدخل في البعثة ش�نت‬ ‫عملياته�ا الهجومي�ة عل�ى الق�وات الدميقراطي�ة لتحرير روان�دا الثالثاء ف�ي منطقة‬ ‫كاليمبي داخل اراضي ماسيسي» باقليم شمال كيفو‪.‬‬ ‫وتش�كلت الق�وات الدميقراطية لتحري�ر رواندا م�ن املتمردين الهوت�و الروانديني‬ ‫ف�ي جمهوري�ة الكونغ�و الدميوقراطية بع�د االبادة الت�ي وقعت في ‪ 1994‬ف�ي رواندا‬ ‫ضد التوتس�ي‪ .‬وهم يضمون في صفوفهم مرتكبي االبادة ويش�كلون تهديدا للمدنيني‬ ‫الكونغوليين‪ ،‬لك�ن هدفهم املعلن ما زال اس�قاط نظ�ام كيغالي‪ .‬ويتف�اوت عددهم بني‬ ‫‪ 1500‬و‪ .2000‬وق�د تعذر االتصال على الفور بأي مس�ؤول من القوة العس�كرية لبعثة‬ ‫االمم املتح�دة للحصول منه عل�ى مزيد من املعلومات حول طبيعة العمليات وس�ؤاله‬ ‫هل ما زالت مستمرة االربعاء ام ال‪.‬‬ ‫وبعد تغلبها على متمردي حركة ‪ 23‬مارس (ام ‪ )23‬في بداية تشرين الثاني‪/‬نوفمبر‪،‬‬ ‫اعلن�ت احلكوم�ة الكونغولية ان هدفه�ا املقبل س�يكون الق�وات الدميقراطية لتحرير‬ ‫رواندا املوجودة في البالد منذ ‪ ،1994‬وخصوصا في االقاليم الشمالية وجنوب كيفو‪.‬‬ ‫اال ان�ه ل�م يعرف صب�اح أمس هل ش�اركت الق�وات املس�لحة جلمهوري�ة الكونغو‬ ‫الدميقراطي�ة ف�ي الهجوم الى جان�ب فرقة التدخ�ل التابعة لالمم املتح�دة التي تلقت‬ ‫تفويضا «للقضاء» على اجملموعات املسلحة في جمهورية الكونغو الدميقراطية‪.‬‬ ‫واف�ادت رس�الة اخرى على حس�اب بعثة االمم املتح�دة على تويت�ر ان قائد القوة‬ ‫العس�كرية للمهمة اجلنرال كارلوس البرتو دوس س�انتوس كروز يقول «بعد القوات‬ ‫الدميقراطي�ة لتحري�ر روان�دا س�يأتي دور (املتمردي�ن االوغنديين) الذي�ن يرعبون‬ ‫السكان املدنيني» في بعض مناطق شمال كيفو واالقليم الشرقي‪.‬‬ ‫وف�ي الرابع من كانون االول‪/‬ديس�مبر‪ ،‬اعل�ن رئيس عملي�ات االمم املتحدة حلفظ‬ ‫السلام ارفيه الدس�وس في غوما‪ ،‬عاصمة ش�مال كيفو ان ق�وات االمم املتحدة تنوي‬ ‫«مهاجمة مجموعات اخرى مسلحة بعد ام ‪.»23‬‬ ‫ودلت هذه التصريحات على تش�دد خطاب االمم املتح�دة‪ .‬واعلن املندوب اخلاص‬ ‫في جمهورية الكونغو الدميوقراطية مارتن كوبلر في منتصف تشرين الثاني‪/‬نوفمبر‬ ‫ان االمم املتح�دة عازمة على «قتال» اجملموعات املس�لحة لكنه�ا تفضل «طريقا هادئة»‬ ‫للنزع الطوعي لسالح املتمردين‪.‬‬

‫روسيا تعدّ ر ّدا على استراتيجية‬ ‫«الضربة اخلاطفة» األمريكية‬

‫■ موس�كو‪-‬يو ب�ي اي‪ :‬أعلن نائب‬ ‫رئيس احلكومة الروسية املسؤول عن‬ ‫اإلنت�اج احلربي‪ ،‬دميت�ري روغوزين‪،‬‬ ‫أمس‪ ،‬أن بالده تعدّ ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تقنيا‬ ‫عس�كريا‬ ‫ردا‬ ‫على اس�تراتيجية «الضربة اخلاطفة»‬ ‫األمريكية‪.‬‬ ‫وذك�رت وكال�ة أنباء «نوفوس�تي»‬ ‫الرس�ية أن روغوزي�ن أبل�غ أعض�اء‬ ‫الدوما (مجل�س النواب) أن مؤسس�ة‬ ‫رد ًا‬ ‫«أبحاث املستقبل» الروسية ستعدّ ّ‬ ‫على إس�تراتيجية «الضربة اخلاطفة»‬ ‫األمريكية‪.‬‬ ‫وتأسس�ت املؤسس�ة املذك�ورة ف�ي‬ ‫الع�ام ‪ 2002‬بن�اء على مب�ادرة من قبل‬ ‫نخب�ة م�ن اخلب�راء ورجال السياس�ة‬ ‫واألعم�ال الكب�ار ال�روس‪ .‬وح�ددت‬

‫مهمتها الرئيس�ية في مس�اعدة الدولة‬ ‫الروس�ية على مواجهة حتديات القرن‬ ‫ال�ـ‪ 21‬في مج�ال السياس�ة واالقتصاد‬ ‫والتكنولوجي�ا بإجن�از املش�اريع‬ ‫البحثية املناسبة‪.‬‬ ‫وذكر روغوزين أن املؤسسة تدرس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بحثي�ا أحدها‬ ‫مش�روعا‬ ‫اآلن إجناز ‪60‬‬ ‫رد عل�ى إس�تراتيجية «الضربة‬ ‫إع�داد ّ‬ ‫اخلاطف�ة»‪ ،‬وهي أه�م اس�تراتيجيات‬ ‫الوالي�ات املتح�دة األمريكي�ة في هذه‬ ‫املرحلة‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن املقص�ود إع�داد رد‬ ‫عس�كري تقني‪ ُ .‬ذكر أن نظرية الضربة‬ ‫اخلاطفة تتضمن ضرب ما ومن يش�كل‬ ‫ً‬ ‫خطرا على الواليات املتحدة بصواريخ‬ ‫سريعة ً‬ ‫جدا‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫رئيس محكمة جنوب القاهرة للجنايات يطلب الهدوء من قيادات االخوان اثناء اجللسة التي قرر في نهايتها التنحي عن النظر في القضية‪ ..‬الى اليسار خيرت الشاعر وعصام العريان خلف القضبان‬

‫حبس ‪ 6‬من مؤيدي مرسي عامني‬ ‫في أول حكم تطبيقا لقانون التظاهر‬ ‫‪ ‬القاهرة ـ «األناضول»‪:‬‬ ‫قضت محكم�ة مصري�ة الثالثاء‪،‬‬ ‫بحب�س ‪ 6‬م�ن مؤي�دي الرئي�س‬ ‫املع�زول محمد مرس�ي‪ ،‬مل�دة عامني‬ ‫وغرامة مالية ل�كل منهم‪ ،‬لـ«خرقهم‬ ‫قانون التظاهر»‪ ،‬وذلك في أول حكم‬ ‫يأتي تطبيقا للقانون الصادر الشهر‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫وق�ال مص�در قضائ�ي أن‬ ‫محكم�ة جن�ح مدين�ة مص�ر قض�ت‬ ‫بحبس‪ ‬مبعاقبة ‪ 6‬من‪ ‬أنصار مرسي‪،‬‬ ‫باحلب�س مل�دة عامين‪ ،‬وغرام�ة ‪50‬‬ ‫أل�ف جني�ه (‪ 7‬آالف دوالر) ل�كل‬ ‫منهم‪ ،‬وذل�ك إث�ر «إدانته�م بخ�رق‬ ‫قانون التظاهر وإثارة الشغب»‪.‬‬ ‫وأوض�ح املص�در أن «املتهمين‬ ‫الس�تة بينه�م ‪ 3‬طلاب بجامع�ة‬ ‫األزه�ر‪ ،‬وطال�ب جامع�ي آخ�ر‪،‬‬ ‫(ل�م يح�دد اجلامع�ة الت�ي ينتم�ي‬ ‫إليها)‪ ‬باإلضاف�ة إل�ى ش�خصني‬ ‫آخري�ن»‪ ،‬كان�وا جميعا ق�د مت إلقاء‬ ‫القب�ض عليهم عل�ى إثر اش�تراكهم‬ ‫ف�ي التظاه�رات الت�ي وقع�ت ف�ي‬ ‫منطقة مدينة نصر‪ ،‬شرقي القاهرة‪،‬‬ ‫يوم اجلمعة املاضي‪.‬‬ ‫وأش�ار املص�در إل�ى أن «احلك�م‬

‫اس�تند في املق�ام األول إل�ى االتهام‬ ‫املتعل�ق بخ�رق املتهمين الس�تة‬ ‫لقانون التظاهر ال�ذي صدر مؤخرا‬ ‫وذل�ك باالش�تراك تظاه�رة دون‬ ‫إخطار السلطات اخملتصة بالطريق‬ ‫ال�ذي ح�دده القانون‪ ،‬علاوة على‬ ‫اتهام�ات أخ�رى للمتهمين الس�تة‬ ‫بارتكاب‪ ‬جرائ�م التجمهر‪ ،‬وتعطيل‬ ‫مصال�ح املواطنين وتعريضه�م‬ ‫للخط�ر‪ ،‬وعرقل�ة حرك�ة امل�رور‪،‬‬ ‫والبلطج�ة»‪ .‬يش�ار إل�ى أن احلك�م‬ ‫الص�ادر ه�و حك�م ابتدائ�ي قاب�ل‬ ‫للطعن عليه‪.‬‬ ‫التظاهر‪ ،‬أص�دره‬ ‫وقان�ون‬ ‫الرئي�س املص�ري املؤق�ت‪ ،‬عدل�ي‬ ‫منص�ور‪ ،‬بصفت�ه يح�وز حالي�ا‬ ‫س�لطة التش�ريع‪ ،‬الش�هر املاض�ي‪،‬‬ ‫يضع ش�روطا للتظاهر‪ ،‬بينها تقدمي‬ ‫إخط�ار مس�بق‪ ،‬ويض�ع عقوب�ات‬ ‫وغرامات على اخملالفني للقانون‪.‬‬ ‫وه�و القان�ون الذي الق�ى رفضا‬ ‫واسعا من قوى سياسية وشبابية‪،‬‬ ‫منها قوى معارضة ملرسي‪ ،‬اعتبرته‬ ‫تقييدا حلق التظاهر‪ ،‬وخرجت على‬ ‫إث�ره مظاهرات في م�دن وجامعات‬ ‫مصري�ة للتعبي�ر ع�ن رفضه�ا‬ ‫للقانون‪.‬‬

‫مقتل ّ‬ ‫مرشحة سابقة وابنها وجند َّيني‬ ‫وجرح ثالث بهجمات متفرقة باملوصل‬

‫القاهرة‪ 750 :‬ألف الجئ سوري يحصلون‬ ‫على معاملة املصريني في الصحة والتعليم‬ ‫القاهرة ـ «األناضول»‪:‬‬ ‫قال املتحدث الرس�مي باس�م وزارة اخلارجية‬ ‫املصري�ة‪ ،‬ب�در عب�د العاط�ي‪ ،‬إن هن�اك م�ا يزي�د‬ ‫عل�ى ‪ 750‬أل�ف س�وري ف�ي مصر م�ن بينه�م ‪325‬‬ ‫ألف�ا قدموا ملصر بع�د اندالع الثورة الس�ورية في‬ ‫آذار‪ /‬مارس‪« 2011‬يتمتع�ون بنفس املعاملة التى‬ ‫يلقاها‪ ‬املصري�ون ف�ي الصح�ة والتعلي�م برغ�م‬ ‫األوضاع الصعبة التى متر بها البالد»‪.‬‬ ‫وأض�اف عب�د العاط�ي‪ ،‬في‪ ‬مؤمت�ر صحاف�ي‬ ‫أن هن�اك م�ن بين ه�ذا الع�دد نح�و ‪ 128‬ال�ف‬ ‫الجئ‪ ‬س�وري مس�جلني ل�دى مفوضية الس�امية‬ ‫لش�ؤون الالجئني‪ .‬وردً ا على س�ؤال بشأن تغيير‬ ‫معامل�ة الس�وريني بع�د ع�زل الرئي�س املص�ري‬ ‫محمد مرس�ي في ‪ 3‬متوز‪ /‬يوليو املاضي‪ ،‬نفى عبد‬ ‫العاطي حدوث أي تغيير‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن مص�ر تق�ف م�ع الثورة الس�ورية‬ ‫والشعب السوري‪« ،‬وإذا كانت هناك أي إجراءات‬ ‫وه�ي مح�دودة فه�ي تتعل�ق بض�رورة احلصول‬ ‫على تأش�يرة دخول»‪ً ،‬‬ ‫الفتا إلى أنها «ليست بدعة‬ ‫وإمن�ا مس�تخدمة ف�ي كل دول اجل�وار وه�ذا أمر‬ ‫مؤقت فرضته الظروف األمنية في البالد وجتري‬ ‫تباعا إلعادة النظر فيه»‪ .‬‬ ‫مراجعته ً‬ ‫وحول ّ‬ ‫تقل�ص أع�داد الس�وريني القادمني إلى‬ ‫مصر بسبب‪ ‬س�وء املعاملة‪ ،‬قال إن�ه «ال توجد أي‬

‫مخيمات‪ ‬أو معس�كرات إيواء للسوريني في مصر‬ ‫وإمنا يعيش�ون في كل ربوع الوطن‪ ،‬واملسؤولية‬ ‫تق�ع عل�ى احلكوم�ة املصري�ة دون مس�اعدات‬ ‫خارجية»‪.‬‬ ‫وع�ن تقرير منظم�ة العفو الدولي�ة الذي تتهم‬ ‫في�ه مص�ر بإس�اءة معامل�ة الالجئني الس�وريني‬ ‫قسريا‪ ،‬نفى عبد العاطى ذلك‪ ،‬قائال»إن‬ ‫وترحيلهم‬ ‫ًّ‬ ‫متام�ا‪ ،‬وأن‪ ‬تقرير‬ ‫ع�ار ع�ن الصح�ة ً‬ ‫ه�ذا ال�كالم ٍ‬ ‫منظم�ة العفو تضمن معلوم�ات مغلوطة ال تعكس‬ ‫الواقع»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬ال يوجد ترحيل قسري أو إجبار على‬ ‫بن�اء على طلب الس�وري‬ ‫الع�ودة إلى س�وريا إال‬ ‫ً‬ ‫نفس�ه‪ ،‬وأن البع�ض قد يري�د الع�ودة لاللتحاق‬ ‫بعائلت�ه»‪ ،‬وأن «الس�وريني ف�ي مصر‪ ‬يتمتع�ون‬ ‫بنفس املعاملة التي يلقاها املصريون»‪.‬‬ ‫وأش�ار‪ ‬عبد العاط�ي إل�ى أن�ه حت�ى مس�اء‬ ‫الثالثاء كان موجودً ا في مراكز الش�رطة املصرية‬ ‫مائتني وستة من السوريني والفلسطينيني الذين‬ ‫دخل�وا البالد بتأش�يرة س�ياحة بغ�رض العبور‬ ‫م�ن األراض�ي املصري�ة والهج�رة غير الش�رعية‬ ‫لدول أخرى‪ً ،‬‬ ‫الفتا إل�ى أنهم لم يكونوا محتجزين‬ ‫فقد س�بق وص�در أمر م�ن النيابة العام�ة بإخالء‬ ‫سبيلهم‪ ‬ولكن ال يوجد لديهم محل‪ ‬إقامة أو أوراق‬ ‫قانونية‪.‬‬ ‫وتاب�ع‪« :‬مت من�ح تأش�يرات إقام�ة مل�دة ثالث�ة‬

‫مسؤول مصري يبحث في جنوب السودان‬ ‫تفعيل اللجنة العليا املشتركة بني البلدين‬ ‫■ القاهرة ‪-‬د ب أ‪ :‬بحث مساعد وزير اخلارجية املصري لشؤون دول اجلوار‬ ‫محم�د بدر الدين زايد ف�ي إطار زيارته إلى جنوب الس�ودان االربعاء مع الدكتور‬ ‫مارت�ن لوم�ورو وزير ش�ؤون مجلس الوزراء ف�ي جنوب الس�ودان املوضوعات‬ ‫ذات االهتم�ام املش�ترك والعالق�ات الثنائي�ة مبفهومه�ا الش�امل نظ�را لطبيعتها‬ ‫االستراتيجية‪.‬‬ ‫وذكر بيان للخارجية املصرية امس أنه جرى خالل اللقاء مناقشة سبل تفعيل‬ ‫اللجن�ة العليا املش�تركة بني البلدين بهدف وض�ع االتفاقيات املبرم�ة قيد التنفيذ‬ ‫بشكل دقيق وسبل تطويرها‪.‬‬ ‫وحس�ب البيان‪ ،‬اجتمع الس�فير زايد م�ع جيما نونو وزير الكهرباء والس�دود‬ ‫وال�ري وامل�وارد املائية في دول�ة جنوب الس�ودان حيث ناق�ش اجلانبان مجمل‬ ‫العالق�ات الثنائية وبخاص�ة في مجالي الكهرب�اء والري وس�بل تفعيل التعاون‬ ‫بني الوزارتني من خالل انتهاء اجلانب الس�وداني من دراس�ة اتفاقية التعاون في‬ ‫مجال املوارد املائية باإلضافة إلى بحث إمكانية تشغيل محطات الكهرباء املصرية‬ ‫الثلاث بدولة جنوب الس�ودان باإلضاف�ة إلى تنفيذ بعض املش�روعات احليوية‬ ‫األخرى في اجملاالت ذات االهتمام املشترك‪.‬‬

‫املالكي‪ :‬االنتخابات التشريعية املقبلة‬ ‫تعتمد البطاقة االليكترونية منعا للتزوير‬ ‫■ بغ��داد ‪-‬د ب ا‪ :‬قال رئيس احلكومة العراقية ن��وري املالكي األربعاء إن‬ ‫االنتخابات التش��ريعية املقبلة التي سيش��هدها العراق في ‪ 30‬نيس��ان‪/‬أبريل‬ ‫عام ‪ 2014‬ستعتمد البطاقة االليكترونية في التصويت للقضاء على كل أشكال‬ ‫التزوير والتالعب في صناديق االقتراع‪ .‬وقال املالكي في خطابه االس��بوعي‪،‬‬ ‫« أنا ّ‬ ‫أبشر العراقيني بانهم اآلن على الطريق الصحيح سيما ونحن على أبواب‬ ‫االنتخابات التشريعية القادمة»‪.‬‬ ‫وأضاف ‪ :‬حققت املفوضية العليا املس��تقلة لالنتخاب��ات جناحات في هذا‬ ‫اجملال ‪..‬أنا اتقدم بش��كري اجلزيل للمفوضي��ة اوال وللمواطنني جميعا الذين‬ ‫استجابوا لنداءات حتديث سجالت الناخبني»‪.‬‬ ‫وتاب��ع‪« :‬ألول م��رة بهذا النج��اح الباهر يذه��ب ‪ 3‬ماليني مواط��ن لتحديث‬ ‫س��جالته االنتخابي��ة هذا دليل قناع��ة بانه يريد ان يش��ارك ف��ي االنتخابات‬ ‫ويعني انه يريد ان يشارك في عملية بناء وطنه واثابة ومعاقبة الذين أحسنوا‬ ‫او الذي��ن قص��روا»‪ .‬وأض��اف أن اخلطوة املهمة واالساس��ية التي س��تقضي‬ ‫عل��ى كل توجهات التزوي��ر والتالعب في االنتخابات حينم��ا اقبلت املفوضية‬ ‫ومبس��اعدة س��خية واس��تعداد عال من قب��ل مجلس ال��وزراء باعتم��اد مبدأ‬ ‫االنتخابات االلكترونية‪.‬‬

‫أشهر ملائة وواحد وس�بعني من هؤالء احملتجزين‬ ‫املئتني وستة حيث متت مراعاة ان تكون االولوية‬ ‫لألطف�ال والس�يدات والرج�ال املرض�ى وكب�ار‬ ‫الس�ن‪ ‬من أجل للس�ماح له�م بتس�وية أوضاعهم‬ ‫القانونية»‪.‬‬ ‫واتهم�ت منظم�ة العف�و الدولي�ة‪ ،‬ف�ي وق�ت‬ ‫س�ابق‪ ،‬مصر بـ»إبع�اد مئ�ات الالجئين الذي�ن‬ ‫فروا من س�وريا‪ ،‬منددة باعتقال األطفال والفصل‬ ‫بين العائالت عن طري�ق ترحيل مئ�ات الالجئني‬ ‫إل�ى دول أخ�رى»‪ .‬وجاء ف�ي بي�ان للمنظمة التي‬ ‫تداف�ع ع�ن حق�وق اإلنس�ان‪ ،‬إن «مص�ر حتتج�ز‬ ‫بطريقة غير مش�روعة مئات الالجئني الس�وريني‬ ‫والفلس�طينيني‪ ‬الذين ف�روا م�ن الن�زاع الذي بدأ‬ ‫ف�ي آذار‪/‬م�ارس ‪ 2011‬ف�ي س�وريا»‪ ،‬مضيف�ة أن‬ ‫«مئ�ات الالجئني ُأبع�دوا إلى دول ف�ي املنطقة من‬ ‫بينها س�وريا»‪ ،‬متهمة مصر «بفصل عائالت بهذه‬ ‫الطريقة»‪.‬‬ ‫ومن�ذ آذار‪ /‬م�ارس ‪ ،2011‬تطال�ب املعارض�ة‬ ‫عام�ا من حكم عائلة‬ ‫الس�ورية بإنهاء أكثر من ‪ً 40‬‬ ‫بش�ار األس�د‪ ،‬وإقامة دول�ة دميقراطية يت�م فيها‬ ‫ت�داول الس�لطة‪ .‬غي�ر أن النظام الس�وري اعتمد‬ ‫اخلي�ار العس�كري لوق�ف االحتجاج�ات؛ ما دفع‬ ‫س�وريا إل�ى معارك دموي�ة بني الق�وات النظامية‬ ‫وقوات املعارضة؛ حصدت أرواح اآلالف وشردت‬ ‫املاليني‪ .‬‬

‫■ القاه�رة ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬إلتقى وزي�ر الدفاع املص�ري الفري�ق أول عبدالفتاح السيس�ي‪،‬‬ ‫بالقاهرة األربعاء‪ ،‬قائد القيادة املركزية األمريكية الفريق أول لويد أوسنت‪.‬‬ ‫وق�ال التلفزي�ون املص�ري‪ ،‬أن «اللق�اء تناول تب�ادل الرؤى ح�ول تط�ورات األوضاع على‬ ‫الس�احتني اإلقليمية والدولية وانعكاس�ها على األمن واالس�تقرار باملنطقة‪ ،‬ومناقشة عدد من‬ ‫املوضوعات ذات االهتمام املش�ترك في ضوء عمق العالقات االس�تراتيجية املصرية األمريكية‬ ‫ّ‬ ‫املسلحة املصرية الفريق‬ ‫في العديد من اجملاالت»‪ .‬وأضاف أن رئيس هيئة أركان حرب القوات‬ ‫ً‬ ‫ع�ددا من املوضوعات‬ ‫صدق�ي صبحي‪ ،‬التقى الفريق أول أوستن‪ ،‬حيث اس�تعرض اجلانبان‬ ‫املرتبطة بالتعاون والعالقات العسكرية بني القوات املسلحة لكال البلدين‪.‬‬

‫األمن املصري يضبط عنصرين‬ ‫من «اجلماعات التكفيرية» و‪ 60‬هاربا‬ ‫■ العري�ش ـ د ب أ‪ :‬متكن�ت الش�رطة‬ ‫املصري�ة م�ن ضب�ط اثنين م�ن «العناص�ر‬ ‫التكفيرية اخلطرة»‪ ،‬وعش�رات الهاربني من‬ ‫تنفيذ احكام‪ ،‬ومخالفات مرورية في شوارع‬ ‫مدين�ة العري�ش عاصم�ة محافظ�ة ش�مال‬ ‫سيناء‪.‬‬ ‫وق�ال مصدر أمني مس�ؤول أن�ه في إطار‬ ‫احلمل�ة االمني�ة الت�ي تق�وم به�ا مباح�ث‬ ‫العري�ش‪ ،‬متكن�ت م�ن ضب�ط عنصري�ن من‬ ‫العناص�ر التكفيري�ة وكذلك ضب�ط ‪ 60‬هاربا‬ ‫من تنفيذ احكام و‪ 109‬مخالفات مرورية‪.‬‬ ‫وبحس�ب املصدر‪ ،‬واصل اجليش املصري‬ ‫عمليات�ه ف�ي س�يناء ف�ي ق�رى جن�وب رفح‬ ‫والش�يخ زوي�د والعري�ش بع�د االعالن عن‬

‫مقتل ابو صهيب وابو الس�ريع‪ ،‬من القيادات‬ ‫التكفيرية في سيناء ‪.‬‬ ‫وأض�اف أن�ه ل�م يعل�ن حت�ى اآلن ع�ن‬ ‫االنتهاء من عمليات اجليش في سيناء وهي‬ ‫احلملة التي تشارك فيها الطائرات العسكرية‬ ‫وقوات خاصة من اجليش الثاني ‪ ،‬كما واصل‬ ‫سالح املهندسني في ضبط واكتشاف االنفاق‬ ‫عل�ى الش�ريط احل�دودي بين مص�ر وغزة‬ ‫حيث مت ضبط ثالثة انفاق وتدميرها مس�اء‬ ‫الثالث�اء‪ .‬على صعيد آخر وافقت الس�لطات‬ ‫املصري�ة عل�ى مواصلة فت�ح معب�ر رفح ملدة‬ ‫يومني فقط ملنح الفرصة للحاالت االنس�انية‬ ‫من املرضى والطالب عل�ى أن يتم غلقه عقب‬ ‫نهاية العمل اخلميس‪.‬‬

‫البشير يعني عسكريا من حلفائه نائبا له ويحكم قبضته على البالد عبر األجهزة األمنية‬ ‫اخلرطوم ‪ -‬القاهرة‬

‫رميا بالرصاص ّ‬ ‫مسلحون مجهولون ً‬ ‫■ بغداد ‪ -‬يو بي اي‪ :‬قتل ّ‬ ‫مرشحة سابقة من خالد عبد العزيز وماجي فيك‪:‬‬

‫مع ابنها‪ ،‬األربعاء‪ ،‬فيما قتل جنديان وأصيب ثالث بجروح بهجوم ّ‬ ‫مس�لح ش�رق‬ ‫املوصل شمال العراق‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مس�لحني مجهولني فتحوا نيران أس�لحتهم‪ ،‬امس‪،‬‬ ‫وقال مصدر أمني عراقي إن‬ ‫ّ‬ ‫واملرشحة السابقة‬ ‫على عبلة محمد شيت‪ ،‬املعاون اإلداري للمستشفى اجلمهوري‪،‬‬ ‫النتخاب�ات مجالس احملافظات عن قائمة ّ‬ ‫يتزعمها رئيس مجلس‬ ‫(متحدون) التي ّ‬ ‫النواب أس�امة النجيفي‪ ،‬أثناء وجودها أمام منزلها في حي الشفاء غرب املوصل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مس�لحون‬ ‫ما ّأدى الى مقتلها وابنها الذي كان يرافقها‪ .‬وفي حادث منفصل‪ ،‬هاجم‬ ‫مجهول�ون‪ ،‬نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في حي املصارف ش�رق املوصل‪،‬‬ ‫ما أسفر عن مقتل جنديني اثنني‪ ،‬وإصابة ثالث بجروح‪.‬‬

‫السيسي يلتقي قائد‬ ‫القيادة املركزية األمريكية‬

‫عين الرئي�س الس�وداني عم�ر حس�ن البش�ير حليف�ا‬ ‫قدمي�ا من اجليش في منص�ب نائبه االول ورمب�ا يحمي هذا‬ ‫اإلج�راء واحدا من أقدم حكام افريقيا من مخاطر في الداخل‬ ‫واخلارج‪.‬‬ ‫وخلال تعديل حكومي عني البش�ير اللواء بكري حس�ن‬ ‫صال�ح في منص�ب النائ�ب األول للرئي�س خلفا للسياس�ي‬ ‫اخملض�رم عل�ي عثم�ان ط�ه‪ .‬وصال�ح م�ن املقربين للبش�ير‬ ‫وس�اعده ف�ي انقالب ع�ام ‪ 1989‬وإخماد الكثي�ر من حركات‬ ‫التمرد‪.‬‬ ‫ورمب�ا يكون البش�ير جلأ لتعيين صالح في ه�ذا املنصب‬ ‫ضم�ن اس�تراتيجية لتف�ادي تس�ليمه للمحكم�ة اجلنائي�ة‬ ‫الدولي�ة بتهمة اإلب�ادة اجلماعية اذا نفذ وع�ده بترك احلكم‬ ‫ع�ام ‪ .2015‬ويب�رز التعديل الذي أعلنه البش�ير ي�وم االحد‬ ‫تراجع دور اإلسلاميني مث�ل طه فيما يلج�أ الرئيس حللفاء‬ ‫من اجليش يثق فيهم اكثر وهو املؤسس�ة املهمة الس�تمراره‬ ‫في دولة شهد تاريخها انقالبات عسكرية‪.‬‬ ‫ويقول الكس دي وال خبير الش�ؤون السودانية ورئيس‬ ‫مؤسسة السالم العاملي في جامعة تافتس بالواليات املتحدة‬ ‫إن صالح «نس�خة سياس�ية من البش�ير وتعيينه يعزز دور‬ ‫اجليش في السياسة‪».‬‬ ‫وأضاف «هذه خطة احلماية التي وضعها البش�ير وتشير‬ ‫الى أنه قد يكون مستعدا للتنحي اذا كان (صالح) خلفه‪».‬‬ ‫وف�ي حين تف�ادى الس�ودان االضطراب�ات السياس�ية‬ ‫املستمرة التي ش�هدتها دول عربية أخرى على مدى األعوام‬ ‫الثالثة املاضية فإن وضع البش�ير والدائرة املقربة منه بات‬ ‫اكثر هشاشة منذ انفصل جنوب السودان الغني بالنفط عام‬

‫‪ 2011‬بعد أن صوت لصالح االس�تقالل وهو ما حرم الش�مال‬ ‫من عائدات يحتاجها بشدة‪.‬‬ ‫وفي مواجه�ة خصوم داخل حزب املؤمتر الوطني احلاكم‬ ‫وهو حزب البشير سعت حكومته جاهدة للتعامل مع اقتصاد‬ ‫متباطىء وتضخم متزايد منذ انفصال اجلنوب‪.‬‬ ‫وبعيدا عن حركات التمرد التي التزال نشطة قرب احلدود‬ ‫مع جنوب السودان والصراع الذي لم يحسم بعد في منطقة‬ ‫دارفور بغرب البالد واجه البشير في اآلونة األخيرة مشاكل‬ ‫في عقر داره‪.‬‬ ‫وج�اء قرار احلكومة خفض الدعم على الوقود في ايلول‪/‬‬ ‫س�بتمبر لتخفيف حدة األزمة املالية ليذكر بضرورة التحرك‬ ‫بح�ذر في منطقة أطاح فيها احملتج�ون بعدة حكام عرب منذ‬ ‫ع�ام ‪ .2011‬ونتيجة لهذه اخلطوة تضاعفت أس�عار البنزين‬ ‫بني عش�ية وضحاه�ا واندلعت احتجاج�ات عنيفة قتل فيها‬ ‫العشرات‪ .‬وطالب آالف السودانيني بتنحي البشير في اكبر‬ ‫مظاهرات معارضة منذ سنوات‪.‬‬ ‫وأث�ارت احلملة الت�ي قامت بها قوات األم�ن انتقادات من‬ ‫داخل حزب البشير‪.‬‬ ‫عل�ى الصعي�د اخلارج�ي يواج�ه البش�ير أم�ري اعتقال‬ ‫أصدرتهم�ا احملكمة اجلنائي�ة الدولية بتهمة ارت�كاب جرائم‬ ‫ح�رب واإلب�ادة اجلماعية ف�ي دارف�ور‪ .‬ويرفض الس�ودان‬ ‫اتهام�ات احملكم�ة الدولية قائلا إن هناك تضخيما من ش�أن‬ ‫التقاري�ر عن حوادث القتل اجلماعي ف�ي دارفور كما يرفض‬ ‫االعتراف باحملكمة ويقول إنها شريكة في مؤامرة غربية‪.‬‬ ‫زعيم داهية‬ ‫من�ذ تول�ى احلكم حين كان عمي�دا مغم�ورا باجليش في‬ ‫انقالب أبيض برع البش�ير في ممارس�ة سياس�ة فرق تس�د‬ ‫م�ع الفصائ�ل املتنافس�ة ف�ي أجه�زة األم�ن واجلي�ش وبني‬ ‫اإلسالميني والقبائل التي متلك السالح‪.‬‬ ‫جنحت هذه االس�تراتيجية‪ .‬وعلى مدى فترة حكمه التي‬

‫اس�تمرت ‪ 24‬عاما صمد البش�ير في وجه ع�دة حركات مترد‬ ‫مسلحة وعقوبات جتارية امريكية الى جانب خسارة النفط‬ ‫لصالح جنوب السودان ومحاولة انقالب في اآلونة األخيرة‬ ‫خطط لها ضباط وإسالميون ساخطون‪ .‬وفي ظل التحديات‬ ‫األمني�ة والتهدي�دات الت�ي يواجهه�ا حكم�ه احلدي�دي فإن‬ ‫اختيار البش�ير تعيني صال�ح نائبا له قد يكون قرارا ش�ديد‬ ‫الدهاء‪.‬‬ ‫وصال�ح يعتب�ر واحدا م�ن مجموع�ة من الضب�اط الذين‬ ‫تخدم مس�اندتهم للبش�ير (‪ 69‬عاما) مصاحلهم الش�خصية‬ ‫ليتفادوا هم أيضا محاكمتهم دوليا‪.‬‬ ‫وعل�ى الرغ�م من أن صال�ح (‪ 64‬عاما) ال يواج�ه اتهامات‬ ‫ف�ي اله�اي ف�إن منظم�ة هيوم�ن رايت�س ووتش قال�ت إنه‬ ‫يجب التحقيق معه لدوره في جرائم دارفور‪ .‬وش�غل صالح‬ ‫منصب وزير الدفاع في املراحل األولى من حرب دارفور التي‬ ‫تقول االمم املتحدة إنها أس�فرت عن مقت�ل اكثر من ‪ 300‬الف‬ ‫شخص‪ .‬وقال س�يدريك بارنز من مجموعة األزمات الدولية‬ ‫«التعديل استراتيجية آمنة نوعا ما لضمان اال يكون البشير‬ ‫عرضة للخطر» مش�يرا الى خطر تسليمه للمحكمة اجلنائية‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وقبل البش�ير اس�تقالة طه في إطار تعديل حكومي وكان‬ ‫املرش�ح املفضل بالنس�بة لكثير من الدبلوماس�يني الغربيني‬ ‫خلالف�ة البش�ير اذ كان�وا يأمل�ون أن تفت�ح آراؤه املعتدل�ة‬ ‫نس�بيا فصال جديدا في العالقات‪ .‬وكان ط�ه (‪ 68‬عاما) اكبر‬ ‫شخصية إسالمية متبقية في حكومة البشير واعتبر منافسا‬ ‫محتملا على الرئاس�ة في االنتخاب�ات املق�رر إجراؤها عام‬ ‫‪ .2015‬ومازال يشغل منصب نائب رئيس حزب البشير‪.‬‬ ‫عدوى االضطرابات‬ ‫ووسط قلق من االضطرابات التي اجتاحت العالم العربي‬ ‫قال البشير عام ‪ 2011‬إنه لن يخوض االنتخابات‪ .‬ومنذ ذلك‬ ‫احلين أصبح اكثر غموضا قائال إن حزب املؤمتر الوطني هو‬

‫الذي سيتخذ القرار‪.‬‬ ‫وفي كلتا احلالتني فإن البشير لن يجازف‪ .‬وينتمي صالح‬ ‫الى الدائرة املقربة من البش�ير منذ تدرب االثنان وقاتال معا‬ ‫حني كانا في سلاح املظالت قبل اإلطاحة بالرئيس الصادق‬ ‫املهدي زعيم آخر حكومة مدنية منتخبة بالسودان‪.‬‬ ‫ووص�ف املؤرخان ميلارد ب�ور وروبرت اوكل�ي كولينز‬ ‫صال�ح بأن�ه «مدافع ك�فء عن الث�ورة» وه�و التعبير الذي‬ ‫يستخدمه الضباط في وصف االنقالب‪.‬‬ ‫وبع�د االنقلاب بفت�رة قصي�رة مت تكليفه بإع�ادة هيكلة‬ ‫مكتب األم�ن الوطن�ي ف�ي وزارة الداخلية‪ .‬وحتت إش�رافه‬ ‫مت تش�كيل جه�از أمن�ي اش�تهر بارت�كاب انته�اكات حلقوق‬ ‫االنسان‪.‬‬ ‫ورق�ي صالح ال�ى منصب النائ�ب االول للرئي�س بعد أن‬ ‫كان وزيرا لرئاس�ة اجلمهورية وهو يش�غل هذا املنصب منذ‬ ‫ع�ام ‪ .2005‬ويأتي معظم من مت تعيينه�م مؤخرا من خلفيات‬ ‫عسكرية أو أمنية وهم مقربون من البشير‪.‬‬ ‫واحتفظ وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين مبنصبه‪.‬‬ ‫وعلى غرار البش�ير فإنه يواجه اتهامات تتصل بدارفور في‬ ‫احملكمة اجلنائية الدولية‪.‬‬ ‫وق�ال خبير في الش�أن الس�وداني يقي�م باملنطقة وطلب‬ ‫عدم نش�ر اسمه «اتخاذ القرار اآلن بالكامل في أيدي البشير‬ ‫في وجود ضابطين الى جواره‪ ».‬وس�دد التعديل احلكومي‬ ‫ضرب�ة قاس�ية للمعارضة الس�ودانية حي�ث وصفه البعض‬ ‫بأنه انقالب عسكري جديد‪.‬‬ ‫وق�ال كام�ل عم�رو وه�و متحدث باس�م ائتالف م�ن اكبر‬ ‫أح�زاب املعارض�ة الس�ودانية إن املؤسس�ات العس�كرية‬ ‫واألمنية تقود البالد مبفردها اآلن‪.‬‬ ‫وأض�اف أن املعارض�ة ت�رى أن هام�ش احلري�ة احمل�دود‬ ‫للغاي�ة ال�ذي كان متاح�ا فيم�ا مض�ى س�يختفي بس�بب‬ ‫الشخصيات التي مت تعيينها حديثا من اجليش‪.‬‬

‫ّ‬ ‫والسنة يرون احتياجا كبيرا للتغيير»‬ ‫«ما زال كل شيء معطال‪..‬‬

‫إرث صدام حسني يخيم على العراق في الذكرى العاشرة العتقاله‬ ‫■ بغداد‪ -‬أ ف ب‪ :‬ال يزال ارث الرئيس العراقي‬ ‫صدام حسين‪ ،‬من حروب وقم�ع وعقوبات‪ ،‬يلقي‬ ‫بظالل ثقيلة على بالد تتقاذفها الصراعات الدامية‬ ‫من�ذ اع�وام‪ ،‬وذل�ك بعد م�رور عق�د عل�ى اعتقال‬ ‫الديكتاتور السابق الذي اعدم في العام ‪.2006‬‬ ‫وفيما يكتس�ب العراق يوما بعد يوم دورا اكبر‬ ‫ف�ي االقتص�اد العامل�ي والدبلوماس�ية االقليمية‪،‬‬ ‫ف�ان النم�و البط�يء‪ ،‬والبيروقراطي�ة التراتبية‪،‬‬ ‫والفس�اد‪ ،‬وه�ي عوام�ل ظللت عهد ص�دام‪ ،‬بقيت‬ ‫تنخ�ر في جس�د الدولة الت�ي حتاول اع�ادة بناء‬ ‫نفسها منذ انهيارها في العام ‪.2003‬‬ ‫وعل�ى م�دار الس�نوات املاضي�ة‪ ،‬انخف�ض‬ ‫مستوى اخلدمات العامة وسط صراعات سياسية‬ ‫متواصل�ة‪ ،‬وازدادت كذل�ك مع�دالت البطال�ة‬ ‫والفساد‪ ،‬في وقت يرى محللون ان االقلية السنية‬ ‫املوالي�ة لصدام لم تقتنع متاما باحقية منح مقاليد‬ ‫حكم البالد الى الغالبية الشيعية‪.‬‬ ‫ويق�ول ايه�م كم�ال احملل�ل ف�ي مجموع�ة‬ ‫«يورواس�يا» ومقره�ا لن�دن «م�ا ه�ي املعادل�ة‬ ‫اجلدي�دة للتواف�ق االجتماعي؟ الكثير من الس�نة‬ ‫ي�رون ان هن�اك ض�رورة للتغيي�ر» والتخلي عن‬ ‫الصورة التي يعتمدها البعض جتاه السنة الذين‬

‫ش�اركوا ص�دام احلك�م‪ .‬وي�رى كم�ال ان العراق‬ ‫«بحاج�ة ال�ى مزي�د م�ن تقاس�م الس�لطة‪ ،‬وال�ى‬ ‫توجي�ه رس�الة جامعة ب�ان الص�راع والتوترات‬ ‫الت�ي كان�ت بني الس�نة والش�يعة في عه�د صدام‬ ‫حسين‪ ،‬انتهت‪ ،‬ويجب املضي ف�ي طريق جديد»‪،‬‬ ‫مستدركا «انها مسألة بعيدة املدى»‪.‬‬ ‫وقبضت الق�وات االمريكية على صدام حسين‬ ‫في ‪ 13‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪ 2003‬داخل حفرة في‬ ‫مزرعة قرب ناحية الدور (‪ 140‬كلم ش�مال بغداد)‪.‬‬ ‫وقت�ل ابان حكم ص�دام مئات آالف م�ن العراقيني‬ ‫غالبيتهم من الشيعة واالكراد‪.‬‬ ‫وعاش العراقيون عموما معاناة يومية وحياة‬ ‫قاسية بسبب احلروب التي شنها صدام ضد ايران‬ ‫والتي اس�تمرت لثماني س�نوات (‪،)1988-1980‬‬ ‫واجتياح�ه للكويت ف�ي الع�ام ‪ 1990‬والذي اوقع‬ ‫الع�راق حتت وط�أة عقوبات ادت الى ش�لل كامل‬ ‫القتص�اد البلاد‪ .‬ووص�ف مس�ؤولون عراقي�ون‬ ‫وامريكي�ون اعتقال صدام حينه�ا بنقطة التحول‬ ‫في احلرب الطويل�ة‪ ،‬معتبرين ان عملية التوقيف‬ ‫ه�ذه ستش�كل ضربة حاس�مة ض�د التم�رد الذي‬ ‫كان�ت قد بدأت تظهر ب�وادره على االرض‪ .‬غير ان‬ ‫العنف بقي يتصاعد بش�كل متواصل‪ ،‬وبلغ اوجه‬

‫خالل عام�ي ‪ 2006‬و‪ 2007‬حني قتل وفقد عش�رات‬ ‫االالف جراء العنف الطائفي بني الس�نة والشيعة‬ ‫ال�ذي اجت�اح البلاد‪ ،‬قب�ل ان يب�دأ باالنخف�اض‬ ‫تدريجيا في العام ‪.2008‬‬ ‫ورغ�م تراجعه�ا الش�هر طويلة‪ ،‬ع�ادت وتيرة‬ ‫االضطراب�ات م�رة اخ�رى للتصاع�د ه�ذا العام‪،‬‬ ‫مبش�اركة فعال�ة م�ن قب�ل انص�ار صدام‪ ،‬بس�بب‬ ‫السخط املتصاعد ضد احلكومة وتزايد التظاهرات‬ ‫الس�نية املعارض�ة لرئيس الوزراء ن�وري املالكي‬ ‫واملستمرة منذ نحو عام‪.‬‬ ‫وقال بش�ار حنا (‪ 40‬عاما) الذي يعمل مترجما‬ ‫ان «تغيي�رات حدثت خلال العق�د املاضي زرعت‬ ‫االم�ل بين الن�اس حي�ال امكاني�ة التمت�ع بحياة‬ ‫افض�ل»‪ .‬واض�اف متحدث�ا في ش�ارع الس�عدون‬ ‫وس�ط بغ�داد «لك�ن لس�وء احل�ظ‪ ،‬ل�م حتق�ق‬ ‫التغييرات مطالب الناس»‪.‬‬ ‫ورغم األم�وال الطائل�ة التي يحصله�ا العراق‬ ‫جراء مبيعات�ه الضخمة من النف�ط‪ ،‬تعاني البالد‬ ‫م�ن نق�ص ف�ي اخلدم�ات األساس�ية‪ ،‬كالكهرب�اء‬ ‫واملياه والنظيفة‪ ،‬وكذلك شبكات الصرف الصحي‬ ‫العاجزة عن تصريف مياه االمطار‪.‬‬ ‫وبينم�ا تزاي�د انت�اج النف�ط‪ ،‬وس�ط توقعات‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫كذلك بارتفاع معدالته في العام املقبل‪ ،‬بقي القطاع‬ ‫الصناعي في مكانه من دون ان يساهم في معاجلة‬ ‫معدالت البطالة املرتفعة منذ عدة سنوات‪.‬‬ ‫ويش�كو كثي�ر م�ن العراقيني م�ن ع�دم توزيع‬ ‫اي�رادات البالد بش�كل ع�ادل‪ ،‬وعمليات الكس�ب‬ ‫غير املش�روع والفساد املستش�ري الذي جعل من‬ ‫العراق س�ابع اكثر دول العالم فس�ادا‪ ،‬وفقا آلخر‬ ‫تقارير منظمة الشفافية الدولية‪.‬‬ ‫ويرى احمللل السياس�ي احس�ان الش�مري انه‬ ‫«بع�د عش�ر س�نوات‪ ،‬م�ازال كل ش�يء معطلا»‪،‬‬ ‫مضيف�ا «لالس�ف‪ ،‬دف�ع ذل�ك كثي�ر م�ن العراقيني‬ ‫ال�ى مقارنة اجنازات النظام الس�ابق من الناحية‬ ‫االمني�ة والتحس�ن النس�بي ف�ي اخلدم�ات‪،‬‬ ‫م�ع تل�ك الت�ي يش�هدها الع�راق اب�ان النظ�ام‬ ‫الدميوقراطي»احلالي‪.‬‬ ‫ف�ي مقاب�ل ذل�ك‪ ،‬يؤك�د مس�ؤولون ومؤيدون‬ ‫للحكوم�ة حتقي�ق خط�وات فعلي�ة عل�ى طري�ق‬ ‫ترس�يخ حرية الرأي وممارسة الش�عائر الدينية‪،‬‬ ‫مقارنة بزمن الرئيس اخمللوع صدام حسني‪.‬‬ ‫ويس�تطع ماليني الش�يعة العراقيني على وجه‬ ‫اخلص�وص زي�ارة املراق�د املقدس�ة وممارس�ة‬ ‫ش�عائرهم بحرية كاملة‪ ،‬وهو م�ا حرموا منه ابان‬

‫الرئيس العراقي الراحل صدام حسني‬ ‫النظام السابق‪.‬‬ ‫ويق�ول النائ�ب س�امي العس�كري «هن�اك‬ ‫تغييرات كبيرة ف�ي العراق مقارن�ة باعوام ‪2002‬‬ ‫و‪ :2003‬احلرية والدميقراطية والعمل واالقتصاد‬ ‫واشياء اخرى»‪.‬‬ ‫ويتاب�ع «ليس من الس�هل نقل مجتم�ع من ظل‬ ‫نظام الى ظل نظام اخر»‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫كرسته الوصاية السورية حول اإلتيان برئيس جمهورية ضعيف‬ ‫جورج عدوان لـ«القدس العربي» نرفض ما ّ‬

‫حزب الله ير ّد على سليمان ويدافع عن معطيات نصرالله التهام السعودية‬

‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫بعدم��ا كث��رت مح��اوالت التروي��ج‬ ‫لتع��ومي حكوم��ة تصري��ف األعم��ال‬ ‫برئاس��ة الرئي��س جنيب ميقات��ي ّ‬ ‫كحل‬ ‫لعقدة تش��كيل احلكومة اجلديدة وقطع‬ ‫الطري��ق على هذا التوج��ه من قبل رئيس‬ ‫اجلمهوري��ة العم��اد ميش��ال س��ليمان ‪،‬‬ ‫ووجه رسالة‬ ‫دخل حزب الله على اخلط ّ‬ ‫مباشرة الى الرئيس س��ليمان من خالل‬ ‫تقصد زيارة الرئيس السابق اميل حلود‬ ‫ّ‬ ‫ف��ي منزله وإط�لاق رئيس كتل��ة الوفاء‬ ‫للمقاوم��ة النائ��ب محم��د رعد سلس��لة‬ ‫مواقف أبرزه��ا انتقاد رئيس اجلمهورية‬ ‫ومطلب��ه بتش��كيل حكوم��ة حت��ى لو لم‬ ‫حتصل عل��ى ثقة اجمللس فقال «احلقيقة‬ ‫ان املضم��ون االس��اس الي��ة حكومة او‬ ‫اي رئيس ميكن ان يش��هده لبنان ويكون‬ ‫ً‬ ‫مطلوب��ا من قب��ل كل اللبناني�ين‪ ،‬هو ان‬ ‫يكون في خ��ط االلتزام الوطن��ي املقاوم‬ ‫الذي يح��رص ً‬ ‫فعال على الق��رار الوطني‬ ‫احل��ر الذي ين��أى بلبن��ان ع��ن ان يكون‬ ‫ً‬ ‫تابع��ا له��ذه الدول��ة االقليمي��ة او له��ذه‬ ‫الوصاية الدولية»‪.‬‬ ‫وع��ن رد الرئيس س��ليمان على اتهام‬ ‫االمني العام لـ»حزب الله» الس��يد حسن‬ ‫نصرالله للسعودية بتفجير مقر السفارة‬

‫االيرانية‪ ،‬اجاب رع��د «حقيقة انا احاول‬ ‫حت��ى اللحظة ان ّ‬ ‫اغلب الظ��ن ان الرئيس‬ ‫تس��رع وق��د خان��ه التعبي��ر‪ ،‬ألن ما‬ ‫ق��د‬ ‫ّ‬ ‫لدى س��ماحته م��ن معطيات هي اش��به‬ ‫مبضبطة اتهام طويلة قدمها خالل اللقاء‬ ‫ً‬ ‫ايضا‪ ،‬واعتقد ان‬ ‫الصحافي ولديه املزيد‬ ‫االمور بيننا وبني فخامة الرئيس نعاجلها‬ ‫في اللقاءات وليس عبر االعالم»‪.‬‬ ‫واعتبر أن ّ‬ ‫«كل م��ا تبغيه قوى ‪ 14‬آذار‬ ‫هو أخ��ذ البالد ال��ى فراغ رئاس��ي حتى‬ ‫ّ‬ ‫تتمكن االي��ادي االقليمية م��ن التصرف‬ ‫ً‬ ‫مشيرا‬ ‫مبستقبل لبنان وهذا لن يحصل»‪،‬‬ ‫تص��رف‬ ‫ال��ى «ان احلكوم��ة املس��تقيلة‬ ‫ّ‬ ‫االعم��ال وينبغي ان تق��وم مبهامها وأال‬ ‫تتخلى عن مسؤولياتها»‪.‬‬ ‫ف��ي املقابل‪ ،‬أك��دت كتلة «املس��تقبل»‬ ‫تتس��بب به‬ ‫ّأن «الض��رر واخل��راب الذي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫احلكومة احلالية أصبح كبيرا جدا‪ ،‬وهي‬ ‫ً‬ ‫دس��توريا»‪،‬‬ ‫غير قابل��ة إلع��ادة التعومي‬ ‫معتبرة ّأن «اخملرج املمكن لوقف التدهور‬ ‫والب��دء بإخ��راج الب�لاد من مش��كالتها‬ ‫يكون بتشكيل حكومة من غير احلزبيني‪،‬‬ ‫لتول��ي زمام األم��ور الوطني��ة قبل فوات‬ ‫األوان»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تزامنا‪ ،‬دافع نائب رئيس حزب القوات‬ ‫اللبنانية النائب جورج عدوان في حديث‬ ‫الى «القدس العربي» عن الرئيس ميشال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيرا‬ ‫«دورا‬ ‫سليمان الذي يلعب كما قال‬ ‫ً‬ ‫جدا كحام للدستور‪ ،‬ال سيما في األشهر‬

‫الستة األخيرة»‪.‬‬ ‫وش��دّ د عل��ى «اهمي��ة التحضي��ر‬ ‫النتخاب��ات رئاس��ية ضم��ن املهل��ة‬ ‫الدس��تورية وض��رورة تعطي��ل لعب��ة‬ ‫النصاب ومن��ع التدخ�لات التي توصل‬ ‫الى نوع م��ن التفاهمات تك��ون نتيجتها‬ ‫مجيئ رئيس ضعيف للجمهورية»‪.‬‬ ‫كرس��ته الوصاية السورية‬ ‫ورفض ما ّ‬ ‫جله��ة اإلتيان برئيس من أهم مواصفاته‬ ‫ً‬ ‫أح��دا‪ ،‬يعني رئيس��ا ال أحد‬ ‫يزعل‬ ‫أن��ه ال ّ‬ ‫يعرف حقيقة موقفه من أي قضية»‪.‬‬ ‫وأعلن ع��دوان رفضه تع��ومي حكومة‬ ‫ميقات��ي وق��ال «ه��ذه احلكوم��ة ولدت‬ ‫ميتة وتسلمت الس��لطة سنتني ولم يكن‬ ‫ينقصها س��وى ما حصل من إشكال بني‬ ‫وزرائها حتى نعطي للناس ً‬ ‫مثاال عن هذه‬ ‫احلكومة الفظيعة؟ فمن طوفان املياه الى‬ ‫طوفان االتهامات عن أي نوع من التعومي‬ ‫يتحدثون؟»‪.‬‬ ‫وجهها‬ ‫وانتقد عدوان االتهامات التي ّ‬ ‫االمني العام حلزب الله للسعودية وسأل‬ ‫«أل��ى أين نحن ذاهبون؟ السياس��ة التي‬ ‫يتبعها حزب الله أو أي فريق آخر خارج‬ ‫نط��اق الوفاق الوطني وسياس��ة الدولة‬ ‫ال ميك��ن إال أن جتلب نتائج س��لبية على‬ ‫كل الدولة وعلى كل اللبنانيني مبن فيهم‬ ‫حزب الله»‪ ،‬وس��أل «ه��ل هناك مصلحة‬ ‫للبن��ان بأن يصب��ح على خ�لاف مع كل‬ ‫العالم العربي؟»‪.‬‬

‫قوات من حزب الله يحملون صورة القائد علي بزي الذي قتل في اشتباكات في سورية‬

‫الناطقة بإسم مفوضية الالجئني لـ«القدس العربي»‪:‬‬ ‫قدمنا مواد تدفئة لـ ‪ 300‬ألف عائلة ونهتم مبن يسكنون‬ ‫في خيام غير مج ّهزة‪ ...‬واحلكومة اللبنانية أنشأت غرف طوارىء‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬

‫من ناديا الياس‪:‬‬ ‫فيم�ا العاصف�ة الثلجيّ ة «الكس�ا» الت�ي تضرب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مترافقة م�ع امطار‬ ‫س�احال‬ ‫لبنان‬ ‫ووس�طا وجبلا ً‬ ‫غزيرة واش�تداد الري�اح وتدّ ني درج�ات احلرارة‬ ‫تتج�ه االنظ�ار ال�ى الوض�ع املأس�اوي لالجئين‬ ‫الس�وريني املوجودين في لبن�ان الذين يواجهون‬ ‫تداعي�ات العاصف�ة ويعان�ون األمريّ �ن لتأمين‬ ‫تدفئة الزم�ة تقيهم الب�رد القارس خصوص�ا ً ّ‬ ‫وان‬ ‫اجلزء االكب�ر من هؤالء النازحني يعيش�ون داخل‬ ‫اخلي�م في العراء في مناطق البقاع والش�مال وفي‬ ‫مرتفع�ات جبلية م�ا يزيد الطني ّبل�ة ويضاعف من‬ ‫معاناتهم‪.‬‬ ‫فكي�ف يواج�ه النازح�ون الس�وريون ه�ذه‬ ‫العاصفة؟ وهل من اجراءات اس�تثنائية ملس�اعدة‬ ‫النازحيين ّ‬ ‫متكنهم من مواجه�ة تداعيات العاصفة‬ ‫وتقيه�م ب�رودة الطق�س الق�ارس؟ ام ان اموره�م‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وبؤسا؟‪.‬‬ ‫سوءا‬ ‫ستزداد‬ ‫الناطق�ة باس�م املفوضيّ �ة العلي�ا لش�ؤون‬

‫الالجئني ف�ي لبنان دانا س�ليمان اكدت لـ»القدس‬ ‫العربي» ّان «املفوضيّ ة ّ‬ ‫حتضرت ً منذ اشهر ملواجهة‬ ‫فصل الش�تاء فعمدت الى تقدمي مس�اعدات عينيّ ة‬ ‫مث�ل البطاني�ات واحلرام�ات ومواق�د للتدفئ�ة‬ ‫ومستلزمات وادوات خاصة بالتدفئة مثل املازوت‬ ‫وغيرها من املساعدات»‪.‬‬ ‫خص هذه العاصفة بالذات فاوضحت‬ ‫ّاما في ما ّ‬ ‫«ان املفوضيّ �ة ّ‬ ‫س�ليمان ّ‬ ‫كثفت من جهوده�ا لتلبية‬ ‫حاج�ات النازحين بش�كل اوس�ع وافض�ل وعليه‬ ‫ّ‬ ‫أمن�ا» س�توكهات «للبلدي�ات ف�ي املناط�ق كاف�ة‬ ‫ّ‬ ‫لتحسين جهوزيته�ا‬ ‫وللتمك�ن م�ن ّ‬ ‫التص�دي الي ّ‬ ‫حالة طارئة»‪.‬‬ ‫كم�ا لفتت س�ليمان ال�ى ان ّ «اجلي�ش اللبناني‬ ‫ووزارة الشؤون االجتماعية يساعدون في توزيع‬ ‫ّ‬ ‫الش�وادر البالس�تيكيّ ة‬ ‫لنتمك�ن م�ن تغطي�ة كل ّ‬ ‫ً‬ ‫خصوصا وانّ هناك‬ ‫النازحني الس�اكنني في اخليم‬ ‫اكث�ر من ‪ 80‬الف ش�خص نازح يس�كنون في خيم ٍ‬ ‫مجهزة»‪.‬‬ ‫غير ّ‬ ‫وأوضح�ت «ان ّ املفوضي�ة تول�ي االهتم�ام‬ ‫باالش�خاص املس�تضعفني وه�ي ّ‬ ‫ترك�ز ف�ي عملها‬ ‫على فئتني‪ ،‬الفئة األولى هي االش�خاص القاطنون‬

‫في اخليم املؤقتة العش�وائية غي�ر اجملهّ زة‪ ،‬والفئة‬ ‫الثاني�ة هي االفراد واالش�خاص الذين يعيش�ون‬ ‫في املرتفعات فوق ال ‪ 500‬متر ّ‬ ‫ألن العاصفة ستؤثر‬ ‫بهم اكثر من غيرهم»‪.‬‬ ‫واعلنت ان «هناك ‪ 300‬الف عائلة قد اس�تفادت‬ ‫م�ن املس�اعدات حتى الس�اعة «‪ ،‬مش�يرة ال�ى ّ‬ ‫«ان‬ ‫احلكومة اللبناني�ة قد ّ‬ ‫أمنت ملواكبة العاصفة غرف‬ ‫ط�وارئ في املناط�ق اللبناني�ة كافة وهن�اك ارقام‬ ‫خاصة للصليب االحمر اللبناني لتأمني احتياجات‬ ‫ومستلزمات النازحني»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اذا ّ‬ ‫كل املؤش�رات حت�ى الس�اعة ال توح�ي‬ ‫توف�ر للنازحين الس�وريني‬ ‫م�ا‬ ‫الن‬ ‫بالتف�اؤل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لي�س عل�ى املس�توى املطل�وب فالنازح�ون‬ ‫فردية وتلقائية س�ارعوا الى تدعيم‬ ‫ومببادرات ّ‬ ‫اخلي�م باحلجارة واالتربة ملنع اقتالعها بالرياح‬ ‫تس�رب املياه ال�ى داخلها‪.‬كما ان‬ ‫العاتية أو ملنع ّ‬ ‫املس�اعدات العينيّ �ة غي�ر الكافي�ة الت�ي قدمتها‬ ‫املفوضيّ ة اثارت بلبلة في اوساط النازحني كون‬ ‫ً‬ ‫اب�دا منها وذلك بس�ب‬ ‫البع�ض منهم لم يس�تفد‬ ‫ع�دم تس�جيل اس�مائهم ل�دى املفوضيّ �ة العليا‬ ‫لالجئني السوريني في لبنان‪.‬‬

‫لبنان‪ :‬قناة «اجلديد» تتبنى رواية اتهام احلسن بدور في اغتيال رفيق احلريري‬ ‫وسعد احلريري يستغرب الهذيان االعالمي والسياسي واحلملة على احملكمة‬ ‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫ف�ي وق�ت أعلن�ت احملكم�ة الدولي�ة ف�ي‬ ‫جرمي�ة اغتيال الرئيس رفي�ق احلريري بدء‬ ‫جلس�اتها ف�ي ‪ 16‬كان�ون الثان�ي املقبل‪ ،‬لفت‬ ‫قي�ام قن�اة « اجلديد « ببث مقابل�ة مع احملقق‬ ‫الس�ويدي ب�و اس�تروم الذي كان ف�ي فريق‬ ‫عم�ل احملق�ق الدول�ي ديتليف ميلي�س يفيد‬ ‫فيها «أن رئيس فرع املعلومات اللواء وس�ام‬ ‫احلس�ن ال�ذي اغتي�ل بتفجير في االش�رفية‬ ‫ّ‬ ‫تخل�ف في اللحظ�ات األخيرة ع�ن االلتحاق‬ ‫مبوكب الرئيس رفيق احلريري في ‪ 14‬شباط‬ ‫‪.»2005‬‬ ‫وأوض�ح أس�تروم أن�ه «كان يفت�رض أن‬ ‫يكون احلس�ن في املوكب اال ان�ه في اللحظة‬ ‫األخي�رة أبل�غ الش�خص ال�ذي ح�ل مكان�ه‬ ‫مباش�رة قب�ل انطالق املوكب بس�لوك طريق‬ ‫ميناء احلصن»‪ .‬وأضاف أن احلسن « قال إنه‬ ‫ذه�ب إلى اجلامعة وأنه ع�رف بأمر االغتيال‬ ‫ً‬ ‫مغلقا‪ .‬لكننا لم‬ ‫في وقت متأخر ألن هاتفه كان‬ ‫نس�تطع أن نبرهن أنه كان ً‬ ‫حقا في اجلامعة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مغلقا‪ .‬كم�ا كانت تل�ك املرة‬ ‫ولم يك�ن هاتف�ه‬

‫الوحيدة التي ترك فيها املوكب»‪.‬‬ ‫ورد رئيس «تيار املستقبل» الرئيس سعد‬ ‫ّ‬ ‫احلريري على تقرير «اجلديد» فقال انه «اطلع‬ ‫عل�ى احللق�ة التلفزيوني�ة ح�ول حتقيق�ات‬ ‫مزعومة‪ ‬ف�ي مبررات‪ ‬غي�اب اللواء‪ ‬الش�هيد‬ ‫وس�ام احلس�ن عن موك�ب الرئيس الش�هيد‬ ‫رفي�ق احلري�ري ي�وم اغتياله في ‪ 14‬ش�باط‬ ‫‪.« 2005‬‬ ‫ولف�ت ال�ى ان�ه «مث�ل غالبي�ة اللبنانيني‬ ‫وجدن�ا أن�ه م�ن املس�تغرب‪ ،‬ال بل م�ن املقزز‬ ‫للنفس أن يصل الهذيان االعالمي والسياسي‬ ‫إلى محاولة اتهام شهيد بالضلوع في اغتيال‬ ‫شهيد»‪.‬‬ ‫ورأى احلري�ري ف�ي بي�ان «إن االتهامات‬ ‫الت�ي س�يقت س�بق وأن حقق�ت فيه�ا جلن�ة‬ ‫التحقي�ق الدولي�ة م�رة ثاني�ة مبناس�بة‬ ‫برنام�ج تلفزيوني مماث�ل واعتم�اد املصادر‬ ‫نفس�ها‪ ،‬بثته قبل حوالى ثالث س�نوات قناة‬ ‫(س�ي بي س�ي) الكندية‪ .‬وقد حس�مت جلنة‬ ‫التحقي�ق الدولية في حين�ه‪ ،‬وللمرة الثانية‬ ‫أن اللواء الش�هيد وسام احلس�ن لم يكن في‬ ‫عداد موكب الرئيس الش�هيد رفيق احلريري‬ ‫ل�دى اس�تهدافه ألس�باب واضحة وش�فافة‬ ‫وثابتة»‪.‬‬

‫واض�اف احلري�ري «إذا كان اله�دف م�ن‬ ‫تك�رار التره�ات نفس�ها‪ ،‬ه�و زرع الش�ك في‬ ‫نفوس اللبنانيني‪ ،‬ومن بينهم عائلة الرئيس‬ ‫الشهيد رفيق احلريري‪ ،‬فإنها مناسبة لنؤكد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واحدا من‬ ‫مجددا أنن�ا نعتبر اللواء احلس�ن‬ ‫عائلتن�ا وهو ش�هيدنا بق�در ما ه�و الرئيس‬ ‫الش�هيد رفي�ق احلري�ري ش�هيدنا‪ ،‬وأن‬ ‫والءه للبن�ان ً‬ ‫أوال ووفاءه للرئيس الش�هيد‬ ‫عمدا مبا ال يقبل أي ش�ك‬ ‫رفي�ق احلريري ق�د ّ‬ ‫مبس�يرته البطولية‪ ،‬وم�ن ضمنه�ا دوره‬ ‫الرائد في مساعدة التحقيق الدولي واحملكمة‬ ‫الدولية‪ ،‬وبدمائه الزكية التي أريقت على يد‬ ‫اإلره�اب اجمل�رم نفس�ه ال�ذي قت�ل الرئيس‬ ‫الشهيد رفيق احلريري»‪.‬‬ ‫واوض�ح «أم�ا إذا كان الهدف إطالق فصل‬ ‫هس�تيري جدي�د م�ن احلمل�ة عل�ى احملكم�ة‬ ‫الدولي�ة مبناس�بة ق�رب انطلاق احملاكمات‬ ‫فيه�ا ف�ي الش�هر املقب�ل‪ ،‬فإننا نق�ول إلى من‬ ‫يق�ف وراء ب�ث املقابل�ة أن القط�ار ق�د غادر‬ ‫احملطة‪ ،‬وأن رمي القمامة على ّ‬ ‫سكته لن ينفع‬ ‫في‪ ‬وقف�ه‪ ،‬وأن لقاءه م�ع العدال�ة واحلقيقة‬ ‫واللبنانيين وجمي�ع محبي رفي�ق احلريري‬ ‫ووسام احلس�ن من العرب وفي العالم‪ ،‬بات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ج�دا‪ ،‬فإلى اللقاء عل�ى رصيف احملطة‬ ‫قريبا‬

‫املقبلة في ‪ 16‬كانون الثاني ‪.»2014‬‬ ‫وق�د س�خرت صحيف�ة «املس�تقبل» م�ن‬ ‫تش�كيك قناة «اجلديد» التي لم ترد كما كتبت‬ ‫«إقف�ال امللف لغاية في نف�س يعقوب‪ّ ،‬‬ ‫فكلفت‬ ‫الصحاف�ي قاس�م حم�ادي الج�راء مقابل�ة‬ ‫كرر فيها م�ا أورده في‬ ‫جدي�دة مع أوس�تروم ّ‬ ‫معلومات قناة الـ(سي‪.‬بي‪.‬سي)‪ ،‬أملح خاللها‬ ‫ً‬ ‫مس�تغال افادت�ه أمامه‬ ‫إل�ى دور ما للحس�ن‪،‬‬ ‫التي اس�تخدمها ضدّ ه عن ّأن�ه الوحيد الذي‬ ‫يعل�م الطريق الذي س�لكها موكب احلريري‪،‬‬ ‫واضط�ر إل�ى التغي�ب ي�وم االغتي�ال وعدم‬ ‫مرافقة احلريري بسبب ارتباطه بامتحان»‪.‬‬ ‫وأضافت «أوس�تروم الذي أكد على تورط‬ ‫النظام الس�وري باالغتيال م�ن خالل «حزب‬ ‫الله» بنى اس�تنتاجاته املفككة بحق احلسن‬ ‫خالل املقابلة‪ ،‬عل�ى أن الصدفة ال تلعب ً‬ ‫دورا‬ ‫ً‬ ‫فضلا عن عدم اقتناعه‬ ‫ف�ي عمليات االغتيال‬ ‫ً‬ ‫وخصوص�ا أنها امل�رة األولى‬ ‫بحج�ة غياب�ه‬ ‫ّ‬ ‫التي ال يلتحق مبوكب احلريري»‪.‬‬ ‫وم�ن جهته‪ ،‬رف�ض قاض�ي التحقيق األس�بق‬ ‫للمحكمة الدولي�ة ديتليف ميليس «ما قاله احملقق‬ ‫بو أوس�تروم بخصوص اللواء وس�ام احلسن»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا الى انه «خالل واليته لم يكن احلس�ن في‬ ‫ً‬ ‫مشتبها به في هذه القضية»‪.‬‬ ‫أي مرة‬

‫حبوب الكبتاغون تهرب من لبنان بواسطة زينة امليالد والهيرويني يهرب الى سجن رومية بحفاض طبيب وجوارب عسكري‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫تزده�ر التجارة باخملدرات في س�جن‬ ‫رومي�ة بالت�وازي م�ع ازده�ار جت�ارة‬ ‫حبوب الكبتاغون التي كان آخر فصولها‬ ‫ضبط عملية تهريب كميات منها في زينة‬ ‫عي�د امليلاد‪ .‬وف�ي ه�ذا اجمل�ال‪ ،‬أعلن�ت‬ ‫املديرية العام�ة لقوى األمن الداخلي عن‬ ‫توقيف س�وريَ ني ولبنانيَ ني‪ ،‬في عمليتني‬ ‫منفردتين‪ ،‬األول�ى في محلة ب�رج حمود‬ ‫حي�ث ضبط�ت ف�ي ش�قة الس�وريني في‬ ‫منطق�ة الدكوان�ة ‪ 20‬ألف حب�ة كبتاغون‬ ‫ّ‬ ‫موضب�ة داخ�ل زين�ة خاص�ة بامليلاد‪،‬‬ ‫والثاني�ة ف�ي ضه�ر البيدر حي�ث ضبط‬ ‫مع اللبنانيين أنواع عديدة من اخملدرات‬ ‫مخبأة داخل سقف سيارة‪.‬‬ ‫وكان�ت توافرت لدى مكت�ب مكافحة‬ ‫اخملدرات اإلقليمي ف�ي البقاع في وحدة‬ ‫الش�رطة القضائية معلومات حول قيام‬ ‫أش�خاص بالتخطي�ط لعملي�ة تهري�ب‬ ‫حب�وب مخ�درة «كبتاغ�ون» م�ن لبنان‬ ‫إل�ى إح�دى ال�دول العربي�ة بواس�طة‬ ‫البري�د الس�ريع (‪ ،)DHL‬وبنتيج�ة‬ ‫املتابعة احلثيثة والرصد الدقيق متكنت‬

‫ق�وة من املكت�ب املذك�ور بالتنس�يق مع‬ ‫مكت�ب مكافح�ة اخمل�درات املرك�زي م�ن‬ ‫ده�م الفاعلين ف�ي محل�ة ب�رج حم�ود‬ ‫وتوقيفهم�ا في تاريخ ‪ ،2013/12/7‬وهما‬ ‫كال م�ن الس�وريني خ‪.‬أ‪ .‬وأ‪.‬خ‪ .‬وذل�ك‬ ‫أثن�اء انتقالهم�ا إلرس�ال أح�د الط�رود‬ ‫على منت س�يارة مس�تأجرة‪ ،‬وقد ضبط‬ ‫بحوزتهما العديد من الهواتف اخلليوية‬ ‫وبداخلها خطوط صاحلة لالس�تعمال‪،‬‬ ‫كم�ا ضب�ط داخل الش�قة حي�ث يقيمان‬ ‫ف�ي محل�ة الدكوانة‪-‬السلاف ‪ 20‬أل�ف‬ ‫حب�ة «كبتاغ�ون» موضب�ة داخ�ل زينة‬ ‫خاص�ة بعيد امليالد‪ ،‬وقس�م منه�ا مخبأ‬ ‫داخ�ل هيكلي برادي�ن صغيري احلجم‪،‬‬ ‫وجميعه�ا مع�دة للتهريب إل�ى اخلارج‬ ‫ضمن ط�رود خاصة‪ ،‬إضاف�ة إلى ضبط‬ ‫ع�دة التصني�ع والتوضي�ب اخلاص�ة‬ ‫بالعملي�ة وكمي�ة م�ن الس�كاكر (بي�ض‬ ‫كين�در) كان�ا يخطط�ان لتهريب حبوب‬ ‫مخدرة بداخلها‪.‬‬ ‫كذل�ك‪ ،‬وبنتيج�ة التحري�ات‬ ‫واالس�تقصاءات املكثف�ة متك�ن املكت�ب‬ ‫املذك�ور ف�ي تاري�خ ‪ 2013/12/9‬وف�ي‬ ‫محل�ة ضهر البي�در من توقي�ف كل من‪:‬‬ ‫ع‪ .‬ط‪ .‬برفق�ة ح‪ .‬ب‪( .‬لبناني�ان)‪ ،‬عل�ى‬ ‫منت س�يارة فان لون أبيض حتمل لوحة‬

‫عمومي�ة (‪/372661‬م)‪ ،‬وضبط بداخلها‬ ‫ما يقارب ‪ 300‬غرام من مواد «الكوكايني»‬ ‫و»باز الكوكايني» و»الهيرويني» مخبأة‬ ‫داخل س�قف الس�يارة وموضب�ة داخل‬ ‫‪ 103‬مظاريف ومدون على كل منها إس�م‬ ‫الشخص املرسلة إليه‪ ،‬إضافة الى ضبط‬ ‫عمالت مزيفة بحوزتهما‪.‬‬ ‫وم�ن خلال التحقيق�ات واملتابع�ة‬ ‫الدقيق�ة مت توقيف الش�خصني املرس�لة‬ ‫إليهم�ا اخملدرات في محلت�ي برج حمود‬ ‫والس�فارة الكويتي�ة‪ ،‬وذلك بالتنس�يق‬ ‫م�ع مكت�ب مكافح�ة اخمل�درات املركزي‪،‬‬ ‫وهما‪ :‬ب‪.‬ع‪ .‬وهـ‪.‬خ‪ .‬لبنانيان‪ ،‬وقد تبني‬ ‫أنهم�ا مطلوب�ان للقضاء بج�رم ترويج‬ ‫مخدرات‪.‬‬ ‫بالتزام�ن‪ ،‬ادع�ى مف�وض احلكوم�ة‬ ‫ل�دى احملكم�ة العس�كرية القاضي صقر‬ ‫ً‬ ‫س�جينا في س�جن رومية‬ ‫صق�ر على ‪26‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫موقوفا في‬ ‫عس�كريا‬ ‫املرك�زي وعل�ى ‪12‬‬ ‫ً‬ ‫فضال عن ضابطني‬ ‫قوى االمن الداخلي‪،‬‬ ‫وطبيب الس�جن‪ ،‬الذين تركوا بسندات‬ ‫اقامة‪ ،‬الى حني االس�تحصال على طلب‬ ‫اذن مبالحقته�م‪ ،‬وذل�ك بج�رم ادخ�ال‬ ‫مخدرات وترويجها بالسجن‪ ،‬واالهمال‬ ‫ف�ي واجب�ات الوظيف�ة‪ ،‬ومخالف�ة‬ ‫التعليمات العس�كرية‪.‬وكانت معلومات‬

‫وردت الى النيابة العامة العسكرية عن‬ ‫تروي�ج مخ�درات داخل س�جن رومية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فكل�ف صق�ر مف�وض احلكوم�ة املعاون‬ ‫ل�دى احملكمة العس�كرية القاض�ي داني‬ ‫الزعن�ي االنتق�ال ال�ى الس�جن الجراء‬ ‫التحقيقات التي اس�تمرت خمس�ة ايام‬ ‫ومت اكتش�اف ش�بكة واس�عة الدخ�ال‬ ‫وترويج اخمل�درات داخل س�جن رومية‬ ‫بني بعض السجناء‪ ،‬بالتواطؤ مع بعض‬ ‫العسكريني وبني متورطني مدنيني داخل‬ ‫وخارج الس�جن‪ .‬وأحال صقر املوقوفني‬ ‫مع امللف الى قاضي التحقيق العس�كري‬ ‫االول‪ ،‬رياض ابو غيدا‪.‬‬ ‫وكشفت املعلومات عن انه في معرض‬ ‫قي�ام مكتب مكافح�ة اخمل�درات املركزي‬ ‫بالتحقي�ق ف�ي مل�ف مخ�درات‪ ،‬رص�د‬ ‫حرك�ة اتصاالت هاتفية جتري بني جتار‬ ‫مخدرات في منطقة الضاحية اجلنوبية‬ ‫وسجن رومية‪ .‬ومن خالل متابعة حركة‬ ‫االتص�االت تبين ان الس�جني ف‪.‬ع‪.‬ط‪.‬‬ ‫يدي�ر ش�بكة كبي�رة لتروي�ج اخملدرات‬ ‫في الس�جن‪ ،‬من خالل اشخاص آخرين‬ ‫يتواص�ل معه�م في اخلارج‪ ،‬يت�م العمل‬ ‫على رصد حتركاتهم بهدف توقيفهم‪.‬‬ ‫وذك�رت املعلوم�ات ان ف‪.‬ع‪.‬ط‪.‬‬ ‫املذكور اس�تطاع بواس�طة عدة خطوط‬

‫هاتفية ميلكها داخل السجن من تأمني ما‬ ‫ال يقل عن نصف كيلوغرام من الهيرويني‬ ‫ً‬ ‫يوميا الى السجن‪.‬‬ ‫يتم ادخالها‬ ‫ً‬ ‫ع�ددا م�ن‬ ‫وت�روي املعلوم�ات‪ ،‬ب�أن‬ ‫العس�كريني لعب�وا ً‬ ‫دورا ً‬ ‫مهما في ادخال‬ ‫اخمل�درات بعد قبضهم رش�اوى راوحت‬ ‫بين االل�ف واالل�ف وخمس�مئة دوالر‪،‬‬ ‫حي�ث كان العس�كري يعم�د ال�ى اخفاء‬ ‫اخملدرات ف�ي ثيابه وحتى ف�ي جواربه‬ ‫بع�د ل�ف الكمي�ة ب�ورق االلومني�وم‬ ‫ال�ذي يحج�ب كش�ف امل�واد ع�ن آل�ة‬ ‫التفتيش‪ .‬وتش�ير املعلومات الى تورط‬ ‫طبي�ب الس�جن ن‪.‬ع‪ .‬في قضي�ة ادخال‬ ‫ً‬ ‫«حفاضا»‬ ‫اخمل�درات حي�ث كان يرت�دي‬ ‫يخب�ئ بداخله اخمل�درات الت�ي يضعها‬ ‫في العيادة‪ ،‬حيث يس�تلمها العس�كري‬ ‫ليس�لمها ب�دوره ال�ى ن‪.‬ط‪ .‬به�دف‬ ‫ترويجه�ا‪ .‬وذك�ر ب�أن الطبي�ب كان‬ ‫ً‬ ‫باكرا الى الس�جن بهدف اجناح‬ ‫يحضر‬ ‫«مهمته»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ايضا عن ان ثمة‬ ‫وحتدثت املعلومات‬ ‫‪ 3‬او ‪ 4‬اش�خاص يدورون في فلك ف‪.‬ط‪.‬‬ ‫وقد اعطي االمر بنقلهم من الس�جن الى‬ ‫س�جون اخرى حيث عم�دوا بتحريض‬ ‫م�ن بع�ض العس�كريني ال�ى التع�رض‬ ‫للقوى االمنية‪.‬‬

‫الواجهة االمامية لسجن رومية‬

‫اإلفريقية بسبب عنصريتها‬ ‫قيمة الصفقة وصلت إلى ‪ 1.7‬مليار دوالر في وقت كان العالم برمته ُيقاطع الدولة‬ ‫ّ‬

‫اصطناعي من صنع تل أبيب‬ ‫«هآرتس»‪ :‬نظام األبرتهايد في جنوب إفريقيا أنقذ الصناعات اجلو ّية اإلسرائيل ّية من اإلفالس وم ّول إطالق أ ّول قمر‬ ‫ّ‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬

‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫العبري�ة‬ ‫كش�فت صحيف�ة «هآرت�س»‬ ‫ّ‬ ‫النق�اب عن ّأن نظ�ام األبرتهاي�د في جنوب‬ ‫وأهمها للصناعات‬ ‫أفريقي�ا كان أكبر الزبائن‬ ‫ّ‬ ‫األمنيّ ة اإلس�رائيلية‪ ،‬وقام بتمويل املشاريع‬ ‫ً‬ ‫مضيفة‬ ‫العبرية‪،‬‬ ‫الكبرى والطموح�ة للدولة‬ ‫ّ‬ ‫ّأن�ه ف�ي الوق�ت ال�ذي ُفرضت عل�ى جنوب‬ ‫أفريقيا عقوب�ات اقتصادية‪ ،‬ورفضت الدول‬ ‫الغربي�ة تزويده�ا بأس�لحة متط�ورة‪ّ ،‬‬ ‫فإن‬ ‫ّ‬ ‫إس�رائيل‪ ،‬الت�ي كان�ت ُتواجه عزل�ة دولية‬ ‫ماسةٍ إلى األموال لم تتردد‬ ‫شديدة وبحاجة ّ‬ ‫في التعاون معها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وأك�د رئي�س حتري�ر الصحيف�ة‪ ،‬احملل�ل‬ ‫اخملض�رم‪ ،‬أل�وف ب�ن‪ ،‬ف�ي س�ياق تقري�ره‬ ‫احلصري على ّأن نظ�ام األبرتهايد احملتضر‬ ‫ه�و ال�ذي أنق�د الصناع�ات األمنيّ �ة ف�ي‬

‫إسرائيل‪ .‬ولفت رئيس حترير الصحيفة إلى‬ ‫ّأن التع�اون بني إس�رائيل ونظام األبرتهايد‬ ‫ف�ي جن�وب أفريقي�ا وص�ل أوجه ف�ي نهاية‬ ‫س�نوات الثمانينيات من الق�رن املاضي‪ ،‬في‬ ‫الفت�رة التي كان النظ�ام العنصري يحتضر‬ ‫قدمت إسرائيل التكنولوجيا‬ ‫فيها‪ .‬وفي حينه ّ‬ ‫املتط�ورة الت�ي طورتها الصناع�ات األمنية‬ ‫اإلس�رائيلية‪ ،‬وكان لكب�ار املس�ؤولني ف�ي‬ ‫وزارة األمن اإلس�رائيلية واجليش عالقات‬ ‫ممت�ازة م�ع نظرائهم ف�ي نظ�ام األبرتهايد‪،‬‬ ‫وعلى رأس�هم وزير الدف�اع ماغنوس ماالن‪،‬‬ ‫ورئيس أركان اجليش وكبار املس�ؤولني في‬ ‫الصناع�ات األمني�ة الرس�مية‪ .‬علاوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬كش�ف النقاب عن ّأن الصفقة األكبر قد‬ ‫ّ‬ ‫مت التوقيع عليها قبل ‪ 25‬عاما‪ ،‬في العام ‪1988‬‬ ‫حيث قامت إس�رائيل ببيع نظ�ام األبرتهايد‬ ‫نح�و ‪ 60‬طائرة من طراز (كفير) التي لم تعد‬ ‫مستخدمة في سالح اجلو اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫وبع�د إدخال عملية تطوير أساس�ية فيها‬

‫ب�دأ اس�تخدامها م�ن قب�ل سلاح اجل�و في‬ ‫مش�يرا إلى ّأن قيمة الصفقة‬ ‫جنوب أفريقيا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وصلت إلى مبلغ ‪ 1.7‬مليار دوالر‪ .‬وفي حينه‬ ‫ُوص�ف املش�روع بأن�ه تطوي�ر للصناع�ات‬ ‫اجلوي�ة ف�ي جن�وب أفريقي�ا‪ ،‬وأطل�ق عليه‬ ‫اس�م (أطلس)‪ ،‬وكانت إس�رائيل هي املقاول‬ ‫أن‬ ‫الرئيسي فيه‪ .‬ورغم أن إسرائيل حاولت ْ‬ ‫يك�ون دورها ف�ي ذلك أكثر تواضع�ا‪ ،‬إال ّأنه‬ ‫عل�ى أرض الواقع فقد ّ‬ ‫نفذ الكثي�ر من العمل‬ ‫ف�ي مصان�ع الصناع�ات اجلوي�ة ف�ي الل�د‪،‬‬ ‫وقام�ت ش�ركات إس�رائيلية أخ�رى بتوفير‬ ‫حد قوله‪.‬‬ ‫أجهزة وقطع للمشروع‪ ،‬على ّ‬ ‫باإلضاف�ة إل�ى ذل�ك‪ ،‬أوض�ح احملل�ل ب�ن‬ ‫ّأن الصفق�ة ف�ي حين�ه س�اعدت الصناعات‬ ‫اجلوية اإلس�رائيلية على اخل�روج من أزمة‬ ‫خطي�رة وقع�ت فيه�ا بع�د إلغ�اء مش�روع‬ ‫الطائ�رة القتالي�ة (الف�ي) في صي�ف العام‬ ‫‪.1987‬‬ ‫وف�ي حين�ه أيض�ا‪ ،‬كت�ب رئي�س حترير‬

‫العبرية‪ ،‬قامت الصناعات اجلوية‬ ‫الصحيفة‬ ‫ّ‬ ‫بإنتاج عدة منتجات جرى تطويرها لطائرة‬ ‫(الف�ي)‪ ،‬م�ن بينه�ا أجه�زة رادار وأنظم�ة‬ ‫قتالي�ة إلكتروني�ة وخ�وذات للطياري�ن‬ ‫وشاش�ة عرض ف�ي غرفة الطي�ار‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫وم�ع إلغ�اء مش�روع (الف�ي) ج�رى حتويل‬ ‫اجلهود اإلنتاجية احلربية للتصدير‪.‬‬ ‫كما ّأن الصني قامت بش�راء التكنولوجيا‬ ‫اإلسرائيلية لطائراتها القتالية التي طورتها‬ ‫وه�ي م�ن ط�راز (ج�ي ‪ ،)10‬بينم�ا اختارت‬ ‫جن�وب أفريقي�ا ش�راء طائ�رات (كفي�ر)‬ ‫حد قوله‪.‬‬ ‫وإدخال أنظمة (الفي) عليها‪ ،‬على ّ‬ ‫ً‬ ‫قائلا ّ‬ ‫إن طائ�رات (كفير)‬ ‫وس�اق احملل�ل‬ ‫اإلسرائيلي لطائرة (ميراج)‬ ‫كانت النموذج‬ ‫ّ‬ ‫الفرنس�ية‪ ،‬م�ع محرك م�ن إنت�اج الواليات‬ ‫ً‬ ‫مضيفا في هذا الس�ياق‬ ‫املتح�دة األمريكيّ ة‪،‬‬ ‫ّأن الوالي�ات املتح�دة كانت تس�تطيع فرض‬ ‫حظ�ر عل�ى تصدي�ر (كفي�ر) وذل�ك ّ‬ ‫ألن بيع‬ ‫احمل�ركات لدول�ة ثالث�ة يج�ب أن يك�ون‬

‫مبوافقة واش�نطن‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬لم‬ ‫تفرض احلضر‪.‬‬ ‫ولف�ت ً‬ ‫أيض�ا إل�ى ّأن�ه ج�رى إنت�اج ‪200‬‬ ‫طائ�رة م�ن ه�ذا الن�وع‪ ،‬ولكنه�ا تقادم�ت‬ ‫بس�رعة وس�عى سلاح اجل�و اإلس�رائيلي‬ ‫للتخل�ص منه�ا‪ .‬وف�ي املقاب�ل‪ّ ،‬‬ ‫ف�إن جنوب‬ ‫أفريقي�ا‪ ،‬الت�ي كان�ت تخش�ى م�ن التدخ�ل‬ ‫الس�وفييتي والكوبي في احلرب األهلية في‬ ‫أنغوال اجمل�اورة‪ ،‬رأت في ذلك فرصة لتعزيز‬ ‫حد قوله‪.‬‬ ‫سالحها‬ ‫اجلوي‪ ،‬على ّ‬ ‫ّ‬ ‫وأش�ار رئي�س التحري�ر ً‬ ‫أيض�ا إل�ى ّأن‬ ‫الصفقة م�ع جن�وب أفريقيا خلقت مش�كلة‪،‬‬ ‫حي�ث ّأن اإلدارة األمريكيّ �ة فرضت عقوبات‬ ‫عل�ى نظ�ام األبرتهاي�د‪ ،‬ول�م يكن هن�اك أي‬ ‫احتم�ال ملوافقته�ا عل�ى تصدي�ر طائ�رات‬ ‫(كفي�ر) م�ع احمل�رك األصلي‪ ،‬وعنده�ا قامت‬ ‫جنوب أفريقيا بش�راء محركات من فرنس�ا‪،‬‬ ‫وبذل�ك فإن (املي�راج) الت�ي ّ‬ ‫مت تصميمها في‬ ‫فرنس�ا‪ ،‬واستنس�خت في إس�رائيل‪ ،‬عادت‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫ً‬ ‫قائال‬ ‫إل�ى محركه�ا األصلي‪ .‬وس�اق احملل�ل‬ ‫ّ‬ ‫العبري�ة انضمت إل�ى العقوبات‬ ‫إن الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫الدولي�ة في الع�ام ‪ ،1987‬ولكنه�ا أعلنت في‬ ‫الوقت نفسه أنها س�تواصل احترام العقود‬ ‫القائم�ة م�ع جن�وب أفريقي�ا لبيع السلاح‪،‬‬ ‫وزعم�ت ت�ل أبي�ب‪ ،‬أض�اف ب�ن‪ّ ،‬أن صفق�ة‬ ‫اس�تمرارا لصفقات‬ ‫طائ�رات (كفي�ر) كان�ت‬ ‫ً‬ ‫س�ابقة وليس�ت جدي�دة‪ ،‬وبالنتيج�ة ّ‬ ‫ف�إن‬ ‫فرنسا اتخذت من ذلك ذريعة ملواصلة تزويد‬ ‫حد قوله‪.‬‬ ‫جنوب أفريقيا باحملركات‪ ،‬على ّ‬ ‫ن�وه احمللل إل�ى ّأن‬ ‫باإلضاف�ة إل�ى ذل�ك‪ّ ،‬‬ ‫األجه�زة األمني�ة اإلس�رائيلية احتفل�ت‬ ‫بالصفق�ة‪ ،‬وحافظ�ت في الوقت نفس�ه على‬ ‫سريتها خشية أن تؤدي الضغوط األمريكية‬ ‫أن يكون قد ّ‬ ‫وقع‬ ‫إل�ى إلغائها‪.‬‬ ‫ورجح احملل�ل ْ‬ ‫ّ‬ ‫على الصفق�ة من اجلانب اإلس�رائيلي وزير‬ ‫األم�ن ف�ي حين�ه يتس�حاك رابين‪ ،‬واملدير‬ ‫الع�ام ل�وزارة األمن دافي�د عف�ري‪ ،‬واملدير‬ ‫الع�ام للصناع�ات اجلوي�ة موش�ي ك�رت‪،‬‬

‫ونائ�ب املدير الع�ام لوزارة األم�ن لعالقات‬ ‫اخلارجي�ة واألم�ن حاييم كرم�ون‪ ،‬ورئيس‬ ‫البعثة اإلس�رائيلية إل�ى بريتوريا اجلنرال‬ ‫حج�اي ريغيف‪ .‬كما يش�ير إلى أن�ه من غير‬ ‫الواضح ما إذا كان رابني نفسه قد توجه إلى‬ ‫جنوب أفريقيا للتوقيع على الصفقة‪.‬‬ ‫وخل�ص رئي�س حتري�ر «هآرت�س» إل�ى‬ ‫الق�ول ّإنه بعد مرور أس�بوعني م�ن التوقيع‬ ‫ّ‬ ‫س�جلت الصناع�ات اجلوية‬ ‫عل�ى الصفق�ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إجن�ازا متثل في إط�ار أول قمر‬ ‫اإلس�رائيليّ ة‬ ‫اصطناعي ضمن أقمار التجسس (أوفيك)‪.‬‬ ‫وخت�م‪ً ،‬‬ ‫نقلا عن مص�ادر غربيّ �ة وصفها‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫قائلا ّ‬ ‫إن هذا‬ ‫بأنه�ا رفيع�ة املس�توى‪ ،‬خت�م‬ ‫املشروع كان ثمرة تعاون مع جنوب أفريقيا‪،‬‬ ‫حي�ث ّأن�ه ب�دون متوي�ل نظ�ام األبرتهاي�د‬ ‫للمش�روع‪ ،‬ال�ذي كان عل�ى وش�ك اإلغلاق‬ ‫بس�بب امليزاني�ات‪ ،‬لم تكن إس�رائيل قادرة‬ ‫حد قول‬ ‫على إطالق القمر‬ ‫االصطناعي‪ ،‬على ّ‬ ‫ّ‬ ‫املصادر عينها‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫في أكبر تصعيد بني االسالميني في سوريا وبعد أيام على أعنف اشتباك بني الفصيلني‬

‫«أحرار الشام» لـ«داعش»‪ :‬لن نسمح لكم بتكرار ما حصل في العراق في سوريا وعلى البغدادي ضبط جنوده‬ ‫قياديون يتوقعون مواجهات عنيفة بني اجلبهة االسالمية و«داعش» وجبهة ثوار سوريا قريبا‬ ‫انطاكيا ـ «القدس العربي»‬ ‫من وائل الطيراوي‪:‬‬ ‫بع�د أيام على اعنف اش�تباك بني احرار‬ ‫الش�ام ودول�ة العراق والش�ام االسلامية‬ ‫«داع�ش» راح ضحيت�ه ثالث�ة مقاتلين من‬ ‫االح�رار في بلدة مس�كنة بريف حلب انتقد‬ ‫اح�د قي�ادات اجلبه�ة االسلامية تنظي�م‬ ‫داع�ش بش�دة مبتدئ�ا حديثه الن�ه مضطر‬ ‫للحديث عن «احلقيقة املرة»‪.‬‬ ‫وق�ال عب�د املل�ك القاض�ي الش�رعي في‬ ‫اجلبه�ة لـ»الق�دس العرب�ي» ان ام�راء‬ ‫داع�ش يتصف�ون بـ»الغل�و املس�تفيض»‬ ‫النه�م يصف�ون االسلاميني ف�ي س�وريا‬ ‫بالصحوات ويكفرون اجليش احلر‪ ،‬وسرد‬ ‫الش�رعي عدة حوادث وقع�ت بني الفصائل‬ ‫و»داع�ش»‪ ،‬منهي�ا حديث�ه بالطل�ب م�ن‬ ‫البغدادي ان «يضبط جنوده»‪.‬‬ ‫وم�ن ضم�ن م�ا اخ�ذه عل�ى «داع�ش»‬ ‫تكفيره�ا لقضاة الهيئات الش�رعية التابعة‬ ‫لفصائل اجلبهة االسلامية‪ ،‬ول�م يكد ينهي‬ ‫املس�ؤول ف�ي اح�رار الش�ام حديث�ه ع�ن‬ ‫الهيئ�ات الش�رعبة حت�ى هاجم�ت قوة من‬ ‫«داع�ش» مق�ر الهيئ�ة الش�رعية للجبه�ة‬ ‫االسالمية في حريتان بريف حلب الشمالي‬ ‫في اخر مواجهة بني الطرفني‪.‬‬ ‫وم�ن ابرز م�ا ذك�ره القيادي ف�ي حركة‬ ‫اح�رار الش�ام عبدامللك انهم «لن يس�محوا‬ ‫بنحر املش�روع اجلهادي في الشام كما نحر‬ ‫في الع�راق «في اش�ارة الى الص�راع الذي‬ ‫نش�أ في العراق بني اجملموعات االسلامية‬ ‫كاجلي�ش االسلامي وكتائ�ب العش�رين‬ ‫وبين تنظيم القاعدة العراقي الذي يتزعمه‬ ‫البغدادي زعيم «داعش» في سوريا االن‪.‬‬ ‫ونتج عن ذلك الصراع في العراق تدمير‬ ‫احلاضن�ة الس�نية العراقية وانه�اك قواها‬ ‫واضمحلال مجموعاته�ا املس�لحة الت�ي‬ ‫كان�ت تخوض قتاال م�ع الق�وات االمريكية‬ ‫وقوات امليليشيات الشيعية كجيش املهدي‬

‫وب�در وتاس�يس م�ا يع�رف بالصح�وات‬ ‫الت�ي قاتل�ت القاع�دة‪ ،‬والتي يته�م تنظيم‬ ‫«داع�ش» ف�ي س�وريا الفصائ�ل الس�لفية‬ ‫واالسلامية املناوئ�ة ل�ه بانها تعي�د تكرار‬ ‫جتربة الصحوات‪.‬‬ ‫ورغ�م أن الصحوات تلقت دعما امريكيا‬ ‫م�ن «مهن�دس االنق�اذ االمريك�ي» ديفي�د‬ ‫بتراي�وس ال�ذي كوف�ىء الحق�ا ليتول�ى‬ ‫القي�ادة املركزي�ة واالس�تخبارات‪ ،‬اال ان‬ ‫ه�ذا الدعم االمريكي اقتص�ر على صحوات‬ ‫االنب�ار العش�ائرية‪ ،‬ولكنه�ا ل�م تش�مل‬ ‫صح�وات بغ�داد وباق�ي احملافظ�ات حيث‬ ‫ق�اد الصح�وات زعم�اء س�ابقون ف�ي ابرز‬ ‫الفصائ�ل االسلامية الس�لفية «اجلي�ش‬ ‫االسالمي في العراق»‪.‬‬ ‫الن الدواف�ع االساس�ية للمجموع�ات‬ ‫االسلامية الس�نية كان�ت التخل�ص م�ن‬ ‫س�طوة القاع�دة الت�ي اعلن�ت نفس�ها‬ ‫«دول�ة اسلامية» واوجب�ت عل�ى اجلمي�ع‬ ‫«مبايعتها»‪ ،‬فكان ق�رار «املقاومة العراقية»‬ ‫بتحيي�د االمريكيين والتوق�ف ع�ن قتالهم‬ ‫مقاب�ل تعهد امريكي مبنع التعرض لعناصر‬ ‫املقاومة وكف هجمات اجملموعات الشيعية‬ ‫عنه�م‪ ،‬ليتفرغ س�نة العراق لقت�ال القاعدة‬ ‫التي انهكتهم وفرضت منوذج حكم متش�دد‬ ‫واتهم�ت بانه�ا مخترق�ة م�ن اخملاب�رات‬ ‫االيراني�ة لتدمير وتش�ويه احلالة الس�نية‬ ‫ف�ي الع�راق ‪ .‬وكان لالمريكيين ان جنحوا‬ ‫في اخلروج م�ن العراق مب�اء الوجه‪ ،‬وفي‬ ‫املقاب�ل احكم ش�يعة الع�راق م�ن قبضتهم‬ ‫على البلاد مبا فيه�ا املناطق الس�نية التي‬ ‫انهكت بسبب الصراع مع القاعدة‪.‬‬ ‫ه�ذا الس�يناريو العراق�ي ه�و م�ا ح�ذر‬ ‫منه ق�ادة اجلبه�ة االسلامية الت�ي تنتمي‬ ‫ف�ي لونه�ا الغالب للتي�ار الس�لفي‪ ،‬خاصة‬ ‫وان االس�ابيع االخيرة ش�هدت اش�تباكات‬ ‫وصدام�ات ع�دة بين «داع�ش» و»اجليش‬ ‫احل�ر» كما ان نف�وذ «داعش» متدد بش�كل‬ ‫كبي�ر ف�ي االون�ة االخي�رة لتصب�ح الق�وة‬ ‫االكبر في الرقة ومعظم حلب‪ ،‬لتثير استياء‬ ‫معظم الس�كان احملليين مبنهجها املتش�دد‬

‫وممارس�اتها املتطرف�ة‪ ،‬ومحاربته�ا ملعظم‬ ‫وج�وه الث�ورة الس�ورية وتفري�غ حل�ب‬ ‫والرق�ة من ناش�طيها االعالميني ومنظمات‬ ‫اجملتمع املدني‪.‬‬ ‫ولع�ل احلادثة االخيرة الت�ي وقعت في‬ ‫س�رمدا عندما قام عناصر «داعش» باعدام‬ ‫بائ�ع مازوت بس�بب تلفظه مب�ا اعتبر كفرا‬ ‫عند س�ؤاله عن س�عر امل�ازوت‪ ،‬تع�د مثاال‬ ‫عل�ى املمارس�ات املتطرف�ة لتنظي�م الدولة‬ ‫التي اغضب�ت اجملتمع احمللي منها وافقدتها‬ ‫اي حاضنة ش�عبية متاما كما سبق وحصل‬ ‫في املناطق السنية في العراق‪.‬‬ ‫وترم�ي «داع�ش» ال�ى ف�رض س�لطتها‬ ‫ونفوذها ومقاتلة كل من يرفض «مبايعتها»‬ ‫رغ�م انه�م فصائ�ل اسلامية تفوقه�ا عددا‬ ‫ونف�وذا‪ .‬ويق�ول قي�ادي ف�ي اح�د فصائل‬ ‫اجلبه�ة االسلامية لـ»الق�دس العرب�ي»‬ ‫انهم ق�ادرون عل�ى انهاء تواج�د «داعش»‬ ‫بشكل س�ريع‪ ،‬الن فصائل اجلبهة اكثر قوة‬ ‫وعددا ولكن ما يعيق تلك الفصائل بحس�ب‬ ‫القيادي «اننا ال نستطيع سحب مقاتلينا من‬ ‫اجلبهات مع ق�وات النظام‪ ..‬لو س�حبناهم‬ ‫النهينا داع�ش لكن ماذا لو اس�تغل النظام‬ ‫الفرصة وتقدم؟»‪.‬‬ ‫لك�ن للجبهة االسلامية اع�داء اخرون‬ ‫غي�ر «داع�ش»‪ ،‬يب�دو انه�م يخطط�ون‬ ‫للتنس�يق س�وية ضد اجلبهة وان اختلفت‬ ‫مشاربهم الفكرية ‪.‬‬ ‫فقب�ل يومين اعلن ع�ن تش�كيل «جبهة‬ ‫ثوار س�وريا» الت�ي تضم فصائل منافس�ة‬ ‫للجبه�ة االسلامية ابرزه�ا كتائب ش�هداء‬ ‫س�وريا الت�ي يتزعمه�ا جم�ال مع�روف‪،‬‬ ‫وتتحال�ف هذه اجلبه�ة مع قي�ادة االركان‬ ‫في اجليش احلر التي انسحبت منه فصائل‬ ‫اجلبهة االسالمية‪ ،‬بل وهاجمت مقراته قبل‬ ‫ايام واس�تولت على مس�تودعات السلاح‬ ‫والذخي�رة‪ ،‬ثم ع�ادت حركة احرار الش�ام‬ ‫(املنضوية في اجلبهة االسالمية) واقتحمت‬ ‫مق�رات معب�ر ب�اب اله�وى احل�دودي م�ع‬ ‫تركي�ا وطردت كتيبة من الف�اروق وكتائب‬ ‫ش�هداء س�وريا‪ ،‬االمر الذي دفع قادة جبهة‬

‫ثوار س�وريا الى توجيه تهدي�دات للجبهة‬ ‫االسالمية تصل حلد الصدام املسلح‪.‬‬ ‫ويذه�ب بع�ض املطلعين الى الق�ول ان‬ ‫بع�ض فصائل جبه�ة ث�وار س�وريا والتي‬ ‫يجمعه�ا م�ع «داع�ش» الع�داء لفصائ�ل‬ ‫اجلبهة االسلامية‪ ،‬باتت تنس�ق حتركاتها‬ ‫م�ع تنظي�م الدول�ة االسلامية عل�ى الرغم‬ ‫م�ن اختالفهم فكريا بش�كل كبي�ر «انها لغة‬ ‫املصالح فقط كما يقول املصدر ‪.‬‬ ‫ورغم نفي قيادات في جبهة ثوار سوريا‬ ‫ه�ذا االم�ر واعتب�اره «اتهام�ات فارغة» اال‬ ‫ان اح�د قي�ادات كتائ�ب الثوار في س�رمدا‬ ‫اعل�ن مبايعته للبغ�دادي «امي�را» وانضم‬ ‫للدول�ة رغم اختالف�ه فكريا معه�ا‪ ،‬ويعتبر‬ ‫ه�ذا القيادي الذي يس�مى «الطي�ر» خصما‬ ‫معروف�ا للجبه�ة االسلامية وق�د الحقت�ه‬ ‫احملاكم الش�رعية بعدة تهم تتعلق بتهريب‬ ‫البضائع واالستيالء على املال العام ‪.‬‬ ‫وتن�ذر االي�ام املقبلة مبواجه�ات عنيفة‬ ‫بين اجلبه�ة االسلامية م�ن جه�ة وداعش‬ ‫وجبه�ة ثوار س�وريا م�ن جهة اخ�رى وان‬ ‫اختلفت االس�باب‪ ،‬حس�بما ي�رى قياديون‬ ‫بالفصائل السورية املعارضة املسلحة‪.‬‬ ‫خاص�ة وان عاملا اخ�ر ق�د يض�اف‬ ‫للص�راع‪ ،‬وه�و خالف�ات ال�دول الداعم�ة‬ ‫للثوار في س�وريا‪ ،‬فقطر وتركيا تقدم دعما‬ ‫اكبر لفصائل اجلبهة االسالمية منذ اكثر من‬ ‫عامين‪ ،‬ام�ا الس�عودية فكان�ت تفضل دعم‬ ‫فصائ�ل تعتبره�ا اق�ل راديكالية مث�ل لواء‬ ‫اح�رار س�وريا ف�ي حل�ب وكتائب ش�هداء‬ ‫س�وريا في ادل�ب‪ ،‬ولك�ن تبني له�ا ان هذه‬ ‫الفصائ�ل اق�ل نف�وذا واضع�ف تاثي�را من‬ ‫فصائ�ل اجلبه�ة االسلامية الت�ي تدعمه�ا‬ ‫قطر (لواء التوحيد واحرار الشام وصقور‬ ‫الش�ام ول�واء االسلام )‪ ،‬لذلك ق�ام االمير‬ ‫بن�در ب�ن س�لطان باس�تضافة قائ�د ل�واء‬ ‫االسلام في غوطة دمش�ق زه�ران علوش‬ ‫وقدم ل�ه دعما كبيرا بحس�ب املص�ادر‪ ،‬في‬ ‫خطوة تظهر رغبة سعودية في التقرب الى‬ ‫فصائ�ل اكثر تأثي�را وق�وة وان كانت اكثر‬ ‫راديكالية وتطالب بدولة اسالمية‪.‬‬

‫مقاتلون سوريون خالل اشتباكات في حي صالح الدين بحلب‬

‫منتدى جهادي رئيسي يطالب‬ ‫باإلفراج عن الصحافيني األسبانيني في سوريا‬

‫مصدر عسكري من اجليش السوري النظامي لـ«القدس العربي»‪:‬‬

‫«ثلوج أليكسا» ستكشف حتركات «أحرار الشام وجبهة النصرة» بالقلمون‬ ‫دمشق ـ «القدس العربي»‬

‫من كامل صقر‪:‬‬ ‫ف�ي درج�ات ح�رارة منخفض�ة إل�ى م�ا دون‬ ‫درج�ة التجمد‪ ،‬جت�ري أم املعارك الش�توية على‬ ‫األراضي الس�ورية‪ ،‬ف�ي أقصى الش�مال الغربي‬ ‫لريف دمش�ق‪ ،‬حسم اجليش الس�وري النظامي‬ ‫ً‬ ‫محقق�ا‬ ‫موقع�ة النب�ك االس�تراتيجية لصاحل�ه‬ ‫أولى خطوات اس�تعادة احلي�اة للطريق الدولي‬ ‫السريع الواصل بني دمشق وحمص‪.‬‬ ‫املوقع�ة التالي�ة س�احتها مدين�ة يب�رود‬ ‫اجملاورة‪ ،‬هناك كان اجليش احلر ذات يوم س�يد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فش�يئا ويذوب‬ ‫ش�يئا‬ ‫موقفها امليداني ليتالش�ي‬ ‫ف�ي فصائ�ل الكتائ�ب اإلسلامية املتش�ددة م�ن‬ ‫جبه�ة النص�رة واجلبه�ة اإلسلامية‪ ،‬فتحول�ت‬

‫البلدة إلى ما يشبه اإلمارة اإلسالمية‪.‬‬ ‫موقعة يبرود ب�دأت بروفاتها األولى برميات‬ ‫مدفعي�ة وصاروخي�ة من اجليش الس�وري على‬ ‫مقرات املسلحني فيها‪.‬‬ ‫«ثل�وج العاصفة (أليكس�ا) س�تكون قاس�ية‬ ‫على طرفي االش�تباكات في جرود القلمون التي‬ ‫الترح�م‪ ،‬لكنها س�تكون عامل ضعف لوجس�تي‬ ‫بالنس�بة ملس�لحي الكتائ�ب اإلسلامية»‪ ،‬يقول‬ ‫مصدر عس�كري س�وري لـ «القدس العربي» إن‬ ‫«معظ�م مس�لحي جبهة النص�رة وجبه�ة أحرار‬ ‫الش�ام وأح�رار القلم�ون يتخ�ذون م�ن مغارات‬ ‫طبيعية مقرات لهم‪ ،‬يخرجون منها لصد هجمات‬ ‫ً‬ ‫حينا‪ ،‬ولإلغ�ارة على مواقعه‬ ‫اجليش الس�وري‬ ‫ً‬ ‫حين�ا آخ�ر‪ ،‬لك�ن ثل�وج القلم�ون التي‬ ‫املتقدم�ة‬ ‫س�تحوِّ ل بلداته�ا إل�ى صفح�ة بيضاء س�تجعل‬ ‫حرك�ة املس�لحني مكش�وفة أكثر من قب�ل عناصر‬ ‫اجليش السوري» حسب تعبير املصدر‪.‬‬

‫ويتاب�ع «الثل�وج ستكش�ف للجي�ش مداخل‬ ‫املغ�ارات الت�ي يتمرك�ز فيه�ا املس�لحون ألنه�ا‬ ‫س�تكون مس�احة فارغة وس�ط بحر م�ن الثلوج‬ ‫ً‬ ‫أيضا سيس�اعد عل�ى اس�تهدافها برميات‬ ‫وه�ذا‬ ‫مدفعية وصاروخية»‪ ،‬حسب قول املصدر‪.‬‬ ‫ويكش�ف املص�در العس�كري ذات�ه أن�ه» ف�ي‬ ‫ذات الوق�ت م�ن الع�ام املاض�ي كان�ت الثل�وج‬ ‫تغطي مناطق القلمون بش�كل ت�ام‪ ،‬حينها فاجئ‬ ‫مس�لحون م�ن بل�دة فليط�ة احلدودي�ة وحدات‬ ‫اجلي�ش املرابطة هناك بس�يارات بيك آب مطلية‬ ‫بالكام�ل مع عجالتها والسلاح املنص�وب عليها‬ ‫بالل�ون األبيض وحاولت القي�ام بعملية اقتحام‬ ‫لك�ن أجهزة حرارية في عدد م�ن دبابات اجليش‬ ‫هن�اك تدارك�ت املوق�ف وكش�فت الهج�وم قب�ل‬ ‫حصوله»‪.‬‬ ‫وس�يطر اجلي�ش الس�وري بنح�و كامل على‬ ‫مدين�ة النبك ف�ي القلمون في ريف دمش�ق‪ ،‬بعد‬

‫اش�تباكات اس�تمرت حوالي تسعة عش�ر ً‬ ‫يوما‪،‬‬ ‫فيما ال يزال طريق حمص ــ دمش�ق الدولية غير‬ ‫آمن‪.‬‬ ‫وق�ال مصدر عس�كري ّ‬ ‫إن ق�وات اجليش‬ ‫«بس�طت س�يطرتها على كام�ل مدينة النبك‬ ‫وما زالت تالحق فلول التنظيمات اإلرهابية‬ ‫ف�ي امل�زارع احمليط�ة»‪ ،‬فيم�ا نقل�ت (وكالة‬ ‫االنب�اء الفرنس�ية) ع�ن مص�در عس�كري‬ ‫تأكي�ده أن «قراب�ة مئت�ي مس�لح بقي�وا‬ ‫متحصنين ف�ي منطق�ة واحدة غ�رب النبك‬ ‫وقت�ل أغلبه�م بعد ثالث�ة أيام م�ن املواجهة‬ ‫م�ع اجلي�ش الس�وري‪ ،‬ف�ي حني استس�لم‬ ‫اآلخ�رون‪ ،‬وبع�د دخ�ول اجلي�ش إل�ى تلك‬ ‫املنطقة تبيّ ن أن املسلحني كانوا يحمون أحد‬ ‫أكبر مخازن السلاح والذخيرة في القلمون‬ ‫ً‬ ‫ميدانيا‪ ،‬وكام�ل محتويات اخملزن‬ ‫ومش�فى‬ ‫باتت بيد اجليش»‪.‬‬

‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬طال�ب منت�دى «ش�بكة‬ ‫حنين» اح�د اب�رز املناب�ر الت�ي تعن�ى باخب�ار‬ ‫اجلماع�ات اجلهادي�ة في الع�راق وس�وريا‪ ،‬تنظيم‬ ‫«الدول�ة االسلامية ف�ي الع�راق والش�ام» باطالق‬ ‫سراح صحافيني اس�بانيني يحتجزهما التنظيم في‬ ‫سوريا‪.‬‬ ‫وق�دم املوق�ع ف�ي بي�ان موج�ه ال�ى «اخوانن�ا‬ ‫اجملاهدي�ن ف�ي الدول�ة االسلامية بالع�راق‬ ‫والش�ام»‪،‬نداء «اليك�م لالف�راج ع�ن الصحفيين‬ ‫االس�بان خافيي�ر اس�بينوزا وري�كاردو غارس�يا‬ ‫فيالنوفا»‪.‬‬ ‫واض�اف بيان املوقع ان للصحافيني االس�بانيني‬ ‫«ي�د خي�ر ملناص�رة قضايانا ف�ي العراق وس�وريا‪،‬‬ ‫ونقل احلقيق�ة املغيبة‪ ،‬عبر تغيي�ب االعالم احملايد‪.‬‬ ‫ومن�ا م�ن يعرفه�م جي�دا وكان يعم�ل معه�م خلدمة‬ ‫قضايانا العادلة»‪.‬‬

‫وتاب�ع البيان «م�ا علمن�ا عنهم س�وء‪ ،‬ان هم اال‬ ‫رجال خاطروا بانفسهم لنقل احلقيقة في زمن اسدل‬ ‫الظالم عل�ى جنبات اعالمه املضل�ل»‪ ،‬خامتا «نهيب‬ ‫بك�م وانت�م احلريصني على حت�ري الع�دل والعمل‬ ‫على اقامته‪ ,‬ان تطلقوا سراحهم»‪.‬‬ ‫وحتتجز «الدولة االسالمية في العراق والشام»‬ ‫منذ ايلول‪/‬س�بتمبر الصحافيني االسبانيني خافيير‬ ‫اس�بينوزا وري�كاردو غارس�يا فيالنوف�ا‪ ،‬بحس�ب‬ ‫ما كش�فت االثنين صحيفة «ايل موندو» االس�بانية‬ ‫وزوجة اسبينوزا‪.‬‬ ‫وذك�رت الصحيفة عل�ى موقعه�ا االلكتروني ان‬ ‫اس�بينوزا وفيالنوفا خطفا على حاجز في محافظة‬ ‫الرقة (ش�مال) قرب احلدود مع تركيا في ‪ 16‬ايلول‪/‬‬ ‫س�بتمبر‪ ،‬بينما كانا يس�تعدان ملغ�ادرة البالد‪ ،‬على‬ ‫اي�دي عناص�ر م�ن تنظي�م «الدول�ة االسلامية في‬ ‫العراق والشام»‪.‬‬

‫وبرز اسم اسبينوزا بعد حوالى سنة على اندالع‬ ‫االزمة الس�ورية عندما احتجز مع صحافيني اجانب‬ ‫آخري�ن ف�ي ح�ي بابا عم�رو ف�ي حمص ال�ذي كان‬ ‫يتعرض لقصف عنيف من قوات النظام‪.‬‬ ‫وجنا في ‪ 22‬ش�باط‪/‬فبراير ‪ ،2012‬من قصف ادى‬ ‫الى مقتل الصحافية االمريكية ماري كولفن واملصور‬ ‫الفرنسي رميي اوشليك في احلي‪.‬‬ ‫ام�ا ري�كاردو غارس�يا فيالنوف�ا فتول�ى تغطية‬ ‫احل�رب في افغانس�تان والثورة ف�ي ليبيا واحلرب‬ ‫في س�وريا‪ .‬وقد تعاون مع عدد من وس�ائل االعالم‬ ‫الدولي�ة بينه�ا «نيوي�ورك تامي�ز» و»واش�نطن‬ ‫بوس�ت» و»نيوزوي�ك» و»لوموند» و»اي�ل موندو»‬ ‫ووكالة فرانس برس‪.‬‬ ‫وهناك صحافي اسباني آخر مخطوف في سوريا‬ ‫منذ مطلع ايلول‪/‬س�بتمبر وهو مراسل صحيفة «ايل‬ ‫بيريوديكو» الكاتالونية مارك مارغينيداس‪.‬‬

‫يسيطر على مناطق ويحكم ‪ 3‬ماليني نسمة في العراق والشام‬

‫أبو بكر البغدادي ينشئ في الرقة خالفة إسالمية ستغير شكل املنطقة وظاهرة اختطاف الصحافيني في سوريا مرتبطة بوصول «داعش»‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‬ ‫إعداد إبراهيم درويش‪:‬‬ ‫أصبح�ت ظاه�رة اإلختط�اف ق�ي مناط�ق املقاتلني‬ ‫ظاهرة ال يس�لم منها السوريون وال األجانب‪ ،‬ففي هذه‬ ‫املناطق الواس�عة التي تتنازع سلطتها فصائل مسلحة‬ ‫متعددة يس�تخدم اإلختطاف كوس�يلة لتأكيد الس�لطة‬ ‫وجمع املال واإلنتقام‪ .‬وفي يوم الثالثاء املاضى خرجت‬ ‫زوج�ة الصحاف�ي خافيير اس�بنوزا عن صمته�ا عندما‬ ‫كشفت عن قيام القاعدة باختطافه مع ريكاردو غارسيا‬ ‫فيالنوف�ا ومص�ور س�وري لي�س بعي�دا ع�ن األراضي‬ ‫الس�ورية‪ ،‬وكشف في اليوم نفس�ه عن اختفاء ناشطة‬ ‫ومحامية معروف�ة في اإلنتفاض�ة رزان زيتونة وثالثة‬ ‫م�ن زمالئه�ا‪ ،‬حيث اختف�ت ف�ي مناطق يس�يطر عليها‬ ‫املقاتل�ون قرب العاصمة دمش�ق‪ .‬وكش�فت تصريحات‬ ‫مونيكا بريتو‪ ،‬زوجة الصحافي اإلسباني عن حالة يتم‬ ‫فيها اس�تهداف الصحافيني األجانب من قبل اجلماعات‬ ‫املرتبط�ة بالقاع�دة‪ ،‬حيث اختط�ف ‪ 34‬صحافيا وعامل‬ ‫إغاثة اجنبي فيما قتل ‪ ،55‬مما يجعل س�ورية من أخطر‬ ‫مناطق العالم على الصحافيني ورجال اإلعالم‪.‬‬ ‫وتق�ول صحيف�ة «غاردي�ان» إن الن�داء ال�ذي‬ ‫وجهت�ه بريتو والتي عملت نفس�ها في تغطية األحداث‬ ‫الس�ورية‪ ،‬يض�ع تس�اؤالت ح�ول فعاليت�ه وامكاني�ة‬ ‫اس�تجابة اخلاطفين لها‪،‬خاصة أن عائلت�ي صحافيني‬ ‫آخرين تتجنبا الكش�ف عن املوضوع خش�ية أن ال يؤثر‬ ‫عل�ى مح�اوالت تأمين إطلاق س�راحهما‪ ،‬وخش�ية أن‬ ‫يزي�د اخلاطفون من قيم�ة الفدية املطلوب�ة بعد خروج‬ ‫املوضوع لإلعالم‪.‬‬ ‫وقد حاول�ت بريتو التوصل مل�كان زوجها من خالل‬ ‫وس�طاء بدون فائدة‪ .‬وتنبع املش�كلة من ان اجلهاديني‬ ‫عل�ى خلاف اخلاطفين احملترفين ال يطالب�ون بفدية‪،‬‬ ‫ويتجنب�ون احل�وار ويعزل�ون رهائنه�م ع�ن العال�م‬ ‫اخلارج�ي أي يحول�ون الث�ورة الس�ورية م�ن حرك�ة‬ ‫للمطالب�ة باحلق�وق والعدالة إلى مرك�ز للجهادالعاملي‬ ‫حسب الصحيفة‪.‬‬ ‫أفرجوا عنهم‬ ‫ونقلت عن جويل س�اميون‪ ،‬املدير التنفيذي ملنظمة‬ ‫حماي�ة الصحافيين دعوت�ه لإلف�راج ع�ن الصحافيني‬ ‫املعتلقين ض�د رغبتهم‪ ،‬مش�يرا إل�ى أن ري�كاردو دخل‬ ‫س�ورية وغطى أحداثها على الرغم من كل اخملاطر التي‬ ‫كان يواجهها‪ .‬ويالحظ أن موجة اإلختطافات قد زادت‬ ‫من�ذ أي�ار ‪ /‬ماي�و املاض�ي‪ ،‬واجله�ة التي قام�ت مبعظم‬ ‫ح�االت اإلختط�اف ه�ي الدولة اإلسلامية ف�ي العراق‬ ‫والشام (داعش)‪.‬‬ ‫ويعتقد ان كال من اسبينوزا وفيالنوفا معتقلون في‬ ‫مدينة الرقة التي تس�يطر الدولة عليها وتدير ش�ؤونها‬ ‫من�ذ أن أخرج�ت الق�وات الس�ورية منه�ا واجلماع�ات‬ ‫املنافس�ة له�ا‪ .‬وهناك س�بعة صحافيين أجانب آخرين‬ ‫وعدد آخر من السوريني‪.‬‬ ‫ويق�ول تقري�ر «غاردي�ان» إن الصحافيين أجبروا‬ ‫من�ذ بداية اإلنتفاض�ة على لعب «القط والف�أر» أوال مع‬ ‫النظام الذي راقبهم وحظر عليهم دخول البالد لتغطية‬

‫التظاهرات الس�لمية والحق بشراسة من دخلوا البالد‬ ‫بطريقة غير قانونية‪.‬‬ ‫وبعد س�قوط عدد من املعابر احلدودية بيد املقاتلني‬ ‫خاصة في الش�مال كان بإمكان الصحافيني التحرك من‬ ‫وإلى س�وريا بحري�ة‪ ،‬حيث غط�وا األوض�اع في حلب‬ ‫وإدلب والرقة ودير الزور‪.‬‬

‫علي�ه األم�ر في أفغانس�تان ف�ي املاضي‪ ،‬وف�ي مناطقها‬ ‫تقوم القاعدة بجمع الضرائب والسيطرة على آبار نفط‬ ‫تشكل مصدرا للمال‪ ،‬وتدير مدارس ومحاكم شرعية‪.‬‬ ‫وتق�ول اجمللة إن «البغ�دادي لم يوج�ه بصره نحو‬ ‫الغ�رب كم�ا فع�ل تنظي�م القاع�دة ف�ي ش�به اجلزي�رة‬ ‫العربي�ة‪ ،‬ولك�ن لو اس�تمر تنظيم القاع�دة بدون حتد‪،‬‬ ‫او اس�تمرت احل�رب األهلية في س�ورية واس�تمر معها‬ ‫تدفق اجلهاديني األجانب‪ ،‬فاملس�ألة مسألة وقت قبل أن‬ ‫يوج�ه انتباهه للغ�رب»‪ .‬ونقلت ما قال�ه مايك روجرز‪،‬‬ ‫رئي�س جلن�ة األم�ن ف�ي الكونغ�رس «إنه�م يتحدثون‬ ‫ع�ن عمليات في اخل�ارج‪ ،‬وه�و بالضبط م�ا فعلوه في‬ ‫أفغانس�تان والذي قاد لـ ‪ .»11/9‬وكان روجرز يتحدث‬ ‫أم�ام منب�ر السياس�ة اخلارجية بواش�نطن حي�ث قال‬ ‫«الش�يء الوحيد الذي مينعهم من القيام بعمل خارجي‬ ‫هو اخلالف احلادث في داخل التنظيم»‪.‬‬ ‫ويقول ماثيو أولسين‪ ،‬من املرك�ز الوطني األمريكي‬ ‫ملكافح�ة اإلرهاب «إنه�م يقولون إصبر ل�م يحن الوقت‬ ‫بع�د»‪ ،‬مضيف�ا أن «ال�كادر الكبير من املقاتلين األجانب‬ ‫يعزز اجلان�ب العمليات�ي للتنظيم في اخل�ارج والذين‬ ‫ميكن استخدامهم في الغرب»‪.‬‬

‫داعش وصلت‬ ‫وكان الصحافيون يتحرك�ون بحماية من املقاتلني‪.‬‬ ‫وباإلضاف�ة للصحافيين تدف�ق عبر هذه احل�دود آالف‬ ‫من املقاتلين األجانب الذين انض�م معظمهم للجماعات‬ ‫اجلهادي�ة‪ ،‬حي�ث كان بإم�كان داعش وجبه�ة النصرة‬ ‫تأكي�د وجودهم�ا ف�ي املناط�ق وف�رض س�لطتهم على‬ ‫اجملتمع�ات احمللي�ة‪ .‬وأصب�ح اإلختط�اف ش�ائعا عل�ى‬ ‫الرغ�م من تراج�ع ع�دد املراس�لني األجانب‪ .‬وم�ع ذلك‬ ‫ارتفع�ت قائم�ة الصحافيين الذي�ن اختف�وا‪ ،‬أربع�ة‬ ‫فرنسيني هم ديدي فرانسوا‪ ،‬و واملصور ادوارد الياس‪،‬‬ ‫والصحافي نيكوالس هنني وبيير توري‪.‬‬ ‫وهن�اك كل م�ن جيم�س فول�ي وأوستن تاي�س‬ ‫األمريكيان اللذان ال يعرف مكان وجودهما‪ .‬وكان فولي‬ ‫قد اختفى في الش�مال في ‪ 22‬تش�رين الثاني (نوفمبر)‬ ‫الع�ام املاضي‪ .‬فيما اختف�ى الصحافي اإلس�باني مارك‬ ‫ماركين�داس ق�رب مدين�ة حماة ف�ي ‪ 4‬أيلول‪/‬س�بتمبر‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫ف�ي منتص�ف تش�رين األول‪/‬أكتوبر تع�رض فريق‬ ‫قناة «س�كاي ني�وز العربية» لهجوم ق�رب حلب والقي‬ ‫القب�ض عليه�م‪ .‬فيم�ا ألق�ي القب�ض عل�ى الس�ويدين‬ ‫ماغن�وس فولكيهد‪ ،‬واملصور نيكالس هامرس�تروم في‬ ‫جب�ال القلم�ون‪ ،‬وكان�ا من ضم�ن قلة م�ن الصحافيني‬ ‫اجتازوا احلدود من لبنان إلى سوريا‪.‬‬ ‫ويظ�ل اس�بينوزا ال�ذي يكت�ب بش�كل دوري ف�ي‬ ‫«املون�دو» م�ن أكثر الصحافيين الذين ظل�وا يترددون‬ ‫على سوريا على الرغم من زيادة اخملاطر‪.‬‬ ‫ماذا حصل للثورة‬ ‫وت�رى صحيفة «ل�وس اجنلي�س تامي�ز» أن زيادة‬ ‫اإلختطاف مرتبط باجلماعات ذات العالقة مع القاعدة‪،‬‬ ‫وأش�ارت إلى اختط�اف راهبات معل�وال والصحافيني‪،‬‬ ‫لك�ن حادث�ة اختف�اء زيتون�ة تظ�ل غي�ر مفس�رة فق�د‬ ‫متت مهاجم�ة املركز ال�ذي تعمل فيه وه�و مركز توثيق‬ ‫اإلنته�اكات واعتقل�وا زوجه�ا وائل حم�ادة واثنني من‬ ‫زمالئه حس�ب اللجان التنس�يقية‪ ،‬وبحس�ب التقارير‬ ‫احمللية فق�د مت اختطاف األربعة من دوما قرب دمش�ق‪،‬‬ ‫مش�يرة إل�ى أن رزان ح�ازت عل�ى العدي�د م�ن جوائز‬ ‫منظمات حق�وق اإلنس�ان وتتصل بها وس�ائل اإلعالم‬ ‫اخلارجية‪ .‬وبحسب مصادر صحافية لبنانية نقلت عن‬ ‫زملاء لألربعة فقد مت أخذهم إلى منطقة يس�يطر عليها‬ ‫املقاتلون اإلسلاميون في منطقة دوما‪ .‬ونقلت صحيفة‬ ‫لبنانية ما قالوا إن رزان تلقت تهديدات من اإلسلاميني‬ ‫بسبب «آرائها العلمانية»‪.‬‬ ‫وكانت زيتونة قد ش�جبت اإلختطافات في مقال لها‬ ‫نشر في األول من كانون األول ‪ /‬ديسمبر احلالي‪.‬‬ ‫وجاء ف�ي املق�ال أن اجلماع�ات التي تخط�ف تقوم‬ ‫بإكم�ال م�ا ب�دأه النظام م�ن مالحق�ة للناش�طني ودفع‬

‫الرجل الغامض‬

‫مقاتلون من اجليش السوري احلر يستعدون للقتال في منطقة الغوطة‬ ‫الذي�ن قرروا البقاء على مغ�ادرة البالد للمنفى‪ .‬ونقلت‬ ‫«واش�نطن بوس�ت» عن ناش�ط في التنس�يقيات قوله‬ ‫إن اختط�اف رزان ه�و «صفع�ة وه�و اش�ارة حتذي�ر‬ ‫للجميع ملا وصل�ت إليه الثورة»‪ ،‬مضيف�ا «لقد أصبحت‬ ‫حربا طائفية إقليمية تس�تخدم كغط�اء املطالب العادلة‬ ‫للدميقراطية‪ ،‬وحش دموي»‪.‬‬ ‫اخلالفة تبدأ من الرقة‬ ‫وف�ي الوق�ت ال�ذي نف�ت في�ه الفصائ�ل األخ�رى‬ ‫مث�ل اجلبه�ة اإلسلامية مس�ؤوليتها ع�ن اإلختط�اف‬ ‫ينظ�ر للقاع�دة وأخواتها ف�ي س�ورية باعتبارها املتهم‬ ‫الرئيسي‪ ،‬وقد استطاعت اجلبهة التوسع منذ أيار‪/‬مايو‬ ‫بفعل القدرات البشرية التي وصلت إليها من اخلارج‪.‬‬ ‫وت�رى مجلة «ت�امي» في تقرير لها ع�ن تطور الدولة‬ ‫اإلسلامية وتوسع ساحتها في ش�مال العراق وسوريا‬ ‫إل�ى أن االخي�رة مثل�ت لداع�ش فرص�ة إلرس�ال قوات‬ ‫ومسلحني مدربني وذوي خبرة عملياتية واسعة‪.‬‬ ‫وحتدث�ت اجمللة في عدده�ا األخير عن قائ�د الدولة‬ ‫أب�و بك�ر البغ�دادي‪ ،‬الرج�ل الغام�ض ال�ذي وصف�ه‬ ‫مس�ؤول أمني في ح�زب الله ب�ـ «الش�بح»‪ ،‬فقد أصبح‬ ‫البغدادي ينافس زعيم تنظيم القاعدة أمين الظواهري‬ ‫عل�ى الزعام�ة‪ ،‬ول�م ينف�ذ أوام�ر الزعي�م ال�ذي ينتقل‬ ‫ف�ي مناط�ق القبائ�ل ف�ي الباكس�تان ع�دم التدخل في‬

‫س�ورية‪ .‬فقد اعترف الظواه�ري بأبي محمد اجلوالني‪،‬‬ ‫زعي�م النصرة كممثل في س�وريا لكن البغدادي قال إنه‬ ‫كان أم�ام اإلختي�ار بني «حك�م الله وحك�م الظواهري‪،‬‬ ‫واخترت طاعة أوامر الله»‪.‬‬ ‫وتنق�ل اجمللة عن س�يث جون�ز‪ ،‬اخلبير في ش�ؤون‬ ‫مكافح�ة اإلرهاب في مؤسس�ة «راند» قول�ه إن «حقيقة‬ ‫عصي�ان البغدادي ألوام�ر الظواهري تقت�رح أنه ينظر‬ ‫لنفسه كقائد أهم من الظواهري»‪.‬‬ ‫ويعت�رف التقري�ر إن غي�اب الظواهري وانش�غاله‬ ‫بأمن�ه قد فتح الباب أم�ام التنوع�ات اإلقليمية للقاعدة‬ ‫كي تتنافس على القيادة‪ ،‬س�واء ف�ي اليمن‪ ،‬الصومال‪،‬‬ ‫املغ�رب العرب�ي أو الع�راق‪ .‬ويرى جون�ز أن البغدادي‬ ‫«هو الولد املش�اكس ف�ي القاعدة‪ ،‬وال ي�زال على عالقة‬ ‫م�ع عائلت�ه (التنظيم) ف�ي باكس�تان لكنه يس�بب لهم‬ ‫وجع الرأس»‪.‬‬ ‫ونظرت اإلدارة األمريكية للخالفات كفرصة حلدوث‬ ‫انشقاقات داخل التنظيم‪.‬‬ ‫سيطرنا على مناطق‬ ‫وف�ي الوق�ت احلال�ي يعت�رف الظواه�ري مبوهب�ة‬ ‫البغ�دادي وال يري�د التخل�ي عن�ه‪ .‬والس�بب راجع كما‬ ‫تق�ول اجمللة إل�ى اإلجنازات الت�ي حققته�ا القاعدة في‬ ‫س�وريا وأج�زاء م�ن الع�راق‪ .‬فق�د اس�تطاع البغدادي‬

‫الس�يطرة على مناط�ق ويدير مدنا وجتمعات س�كانية‬ ‫وه�و ما ل�م يفعله أس�امة ب�ن الدن عل�ى الرغ�م من كل‬ ‫العملي�ات الت�ي نفذه�ا ح�ول العال�م‪ .‬وق�د جع�ل ه�ذا‬ ‫القاع�دة ف�ي س�وريا والع�راق من أق�وى الف�روع‪ ،‬مما‬ ‫مين�ح التنظي�م فرصة لتغيي�ر خريطة املنطق�ة‪ .‬وتقول‬ ‫جيسكا لويس‪ ،‬مديرة البحث في مركز دراسات احلرب‬ ‫بواش�نطن إن البغ�دادي ميل�ك دافعي�ة «وس�يطر على‬ ‫مناطق وأقام نوعا من احلكم»‪.‬‬ ‫وتضي�ف أن البغدادي هو ال�ذي «يدير احلرب التي‬ ‫يبح�ث عنه�ا املقاتل�ون األجان�ب‪ ،‬ويص�در األوامر مما‬ ‫يجعل�ه العبا رئيس�يا ف�ي تنظي�م القاعدة الت�ي تتقدم‬ ‫لألمام»‪.‬‬ ‫ويس�اعد البغدادي ف�ي حتقيق أهداف�ه تدفق أعداد‬ ‫م�ن املقاتلين اجملربين بطريقة لم تش�هدها أية س�احة‬ ‫من قبل‪ ،‬فبحسب مس�ؤول في إدارة أوباما‪ ،‬فقد جذبت‬ ‫س�وريا أعدادا من املقاتلني لم جتذبه أفغانس�تان طوال‬ ‫احلرب ض�د الس�وفييت‪ .‬ومعظ�م اجلهاديين القادمني‬ ‫يقدمون قسم الوالء للبغدادي‪.‬‬ ‫وتقول اجمللة إن البغدادي «ال يقاتل فقط ولكن يدير‬ ‫مناطق» خاصة الرقة التي زاد عدد سكانها بسبب تدفق‬ ‫الالجئني م�ن مناطق احلرب عن املليون‪ ،‬واملوصل التي‬ ‫يعيش فيها مليوني نسمة ومناطق في األنبار‪.‬‬ ‫وتس�يطر القاعدة أيضا على معاب�ر حدودية قريبة‬ ‫من تركي�ا مما جعل من القدوم لس�وريا أس�هل مما كان‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫ويتح�دث التقري�ر ع�ن صع�ود البغ�دادي واس�مه‬ ‫إبراهي�م ب�ن ع�وض ب�ن إبراهي�م الب�دري الرض�وي‬ ‫احلسيني‪ ،‬املولود في س�امراء والذي درس في جامعة‬ ‫بغ�داد حي�ث حص�ل عل�ى ش�هادة الدكت�وراة منها في‬ ‫الش�ريعة اإلسلامية‪ .‬وعم�ل مع أب�و مصع�ب الزرقاي‬ ‫ال�ذي قتل عام ‪ ،2006‬ثم أصب�ح زعيما ملا يعرف بالدولة‬ ‫اإلسلامية ع�ام ‪ 2010‬بع�د مقت�ل اب�و أي�وب املص�ري‬ ‫وخلف�ه‪ .‬وتنقل ع�ن أبو عبد الرحمن حم�د‪ ،‬وهو مقاتل‬ ‫م�ن داعش ف�ي حمص يتلق�ى العالج ف�ي طرابلس بعد‬ ‫إصابت�ه في املعارك قول�ه إنه التقى باب�ي بكر في دياال‬ ‫ع�ام ‪ 2004‬عندم�ا س�افر ه�و ومجموعة م�ن املتطوعني‬ ‫الس�وريني ملواجه�ة األمريكيين‪ ،‬ويتذكر حم�د أبو بكر‬ ‫بقول�ه «كان قليل الكالم وإن تكلم أقن�ع وبهدوء» حتى‬ ‫وإن كان وسط قصف وهجمات‪ ،‬وكان يخطط ويشارك‬ ‫في املع�ارك ويأخذ بعني اإلعتبار خط�ط التراجع‪ .‬وبدأ‬ ‫يخفي نفس�ه ويغطي وجهه بشكل جعله غامضا ورواغ‬ ‫م�ن كان يح�اول اس�تهدافه‪ ،‬وق�د س�اعدته قدرته على‬ ‫التح�دث بأكثر م�ن لهجة عل�ى امل�رور دون أن يثير أي‬ ‫شبهة‪.‬‬ ‫وقد أدى توسع تنظيم البغدادي لوصول املتطوعني‬ ‫إلي�ه كم�ا أنه يق�وم بتموي�ل عمليات�ه عب�ر اإلختطاف‬ ‫وتبرعات من الداعمني أليديولوجيته من دول اخلليج‪.‬‬ ‫ومتنح الرقة التي سيطر املقاتلون عليها في ‪ 15‬آذار‪/‬‬ ‫مارس العام املاض�ي صورة عن حلم البغدادي في بناء‬ ‫دول�ة وحكم حيث أقامت فيها داعش محاكم وس�يطرت‬ ‫عل�ى توزي�ع املس�اعدات اإلنس�انية‪ ،‬وحتكم�ت بآب�ار‬ ‫النف�ط‪ ،‬ومصافيه حيث وزع�ت حصصه على املواطنني‬ ‫واستخدمته البقاء التيار الكهربائي‪.‬‬ ‫العصا واجلزرة‬ ‫وفتح�ت داع�ش مدارس ف�ي املدينة‪ .‬ول�م تكن هذه‬ ‫اخلدم�ات بدون ثمن فقد انتش�رت ف�ي املدينة إعالنات‬

‫تدع�و النس�اء لإللت�زام باحلج�اب‪ ،‬وق�ام املقاتل�ون‬ ‫مبالحق�ة من يق�وم بالتدخين‪ ،‬وقاموا مبنع اس�تخدام‬ ‫التعوي�ذات وتعليقها على مرآة الس�يارة‪ .‬وفي النهاية‬ ‫متثل الرقة بداية طموح البغدادي لدولة متتد من حدود‬ ‫إيران حتى تخوم اجلزيرة العربية إلى ش�مال إفريقيا‪،‬‬ ‫اي إع�ادة حل�م اإلمبراطوري�ة اإلسلامية ف�ي العص�ر‬ ‫العباس�ي كما تقول‪ .‬وألن الرقة كان�ت من مدن اخلالفة‬ ‫العريق�ة فقد دعا هذا عدد من أتب�اع البغدادي لألمل في‬ ‫إحي�اء اخلالفة ويقولون حس�ب عام�ل إغاثة غربي في‬ ‫تركيا «نسيطر على مناطق ونحن أقرب للخالفة»‪.‬‬ ‫وم�ع أن ع�دد مقاتل�ي داع�ش يت�راوح ما بين ‪6-5‬‬ ‫آالف مقاتل لكنهم في املعظم محاربني أش�داء قاتلوا في‬ ‫أفغانستان والعراق وليبيا‪.‬‬ ‫وتق�ول لوي�س إن القاعدة قد تطورت فهي «ليس�ت‬ ‫الع�دو ال�ذي قاتلن�اه ف�ي الع�راق وال�ذي اعتم�د على‬ ‫التفجي�رات الضخم�ة‪ ،‬لق�د تط�ورت القاع�دة والرجل‬ ‫ال�ذي جع�ل ه�ذا ممكنا ه�و وري�ث ب�ن الدن» اب�و بكر‬ ‫البغ�دادي الذي تض�ع الواليات املتحدة على رأس�ه ‪10‬‬ ‫ماليني دوالر ملن يقتله او يبلغ عنه‪.‬‬ ‫وكان�ت جناحات س�وريا جزءا من جناح�ات حملة‬ ‫«كس�ر اجلدران» والتي أعلن عنه�ا البغدادي منذ بداية‬ ‫العام احلالي وداهم فيها أكثر من ‪ 8‬س�جون منها سجن‬ ‫بغ�داد املرك�زي (أب�و غري�ب س�ابقا) وحرر مئ�ات من‬ ‫معتقلي القاعدة وأرسلهم لسوريا‪.‬‬ ‫وفي دراس�ة للباح�ث النرويجي توم�اس هيغهامر‬ ‫نش�رتها مجل�ة «فورين بوليس�ي» خلص فيها أس�باب‬ ‫تدف�ق اجلهاديين بص�ورة كبي�رة بس�هولة وصوله�م‬ ‫وغ�ض الغ�رب نظ�ره عنه�م ألن الغ�رب عملي�ا يدع�م‬ ‫«املقاتلين»‪ ،‬مقارنة م�ع الذين يفكرون مثلا باإلنضمام‬ ‫حلركة الش�باب حيث يجدون أنفسهم في السجن حالة‬ ‫عودتهم للدول الغربية‪.‬‬ ‫والن املعارضة تس�يطر على مناط�ق بخالف ما كان‬ ‫علي�ه األم�ر في الع�راق‪ ،‬حي�ث ميكن للجهادي الش�اب‬ ‫الباح�ث ع�ن مغامرة الذه�اب لس�وريا والع�ودة منها‬ ‫والزع�م أنه قاتل فيها‪ ،‬يضاف إلى ه�ذا الطابع الطائفي‬ ‫الذي اتخذته احلرب‪.‬‬ ‫األجانب في سوريا‬ ‫وق�د أدت س�هولة التح�رك بين س�وريا والغ�رب‬ ‫بالكثيرين لقضاء اش�هر في س�احات القت�ل ثم العودة‬ ‫والعودة من جديد‪.‬‬ ‫وهن�اك ملمح الحظ�ه الكاتب هي طبيع�ة اجلهاديني‬ ‫التي ضمت ش�بانا في العش�رينات ونس�اء ورجاال في‬ ‫منتصف العمر على خالف العراق أو أفغانستان‪.‬‬ ‫ويخت�م هيغهامر دراس�ته بالق�ول إن «جتمع أعداد‬ ‫كبيرة م�ن املقاتلني في س�وريا ليس جي�دا‪ ،‬فبعيدا عن‬ ‫اآلثار املستقبلية على اإلرهاب العاملي‪ ،‬فوجودهم ليس‬ ‫جي�دا ملس�تقبل س�وريا‪ ،‬وحت�ى لو آمن�ا «كم�ا أؤمن أن‬ ‫القتال في سوريا عمل عادل وأن من بني املقاتلني صادق‬ ‫ف�ي نواي�اه‪ ،‬فليس م�ن مصلح�ة أي ش�خص أن يكون‬ ‫هن�اك جيش دول�ي من املتطوعين في س�وريا‪ ،‬فاجلهة‬ ‫الوحي�دة التي ستس�تفيد من وجودهم ه�ي اجلماعات‬ ‫املتطرف�ة الت�ي ال متثل حقيقة الش�عب الس�وري والتي‬ ‫تخبئ ف�ي طياتها نواي�ا غير طيبة لس�وريا‪ ،‬وللمنطقة‬ ‫والغرب بشكل عام»‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫قيادي مسيحي يؤيد «اجلهاد» ضد إسرائيل ويرفض اعتبار العمليات ضدها إرهابا‬ ‫ويشرح املبررات لـ«القدس العربي»‪ :‬حراسة الصهيونية ليست وظيفتنا في األردن‬ ‫عمان ـ «القدس العربي»‬ ‫من بسام البدارين‪:‬‬ ‫خطط عض�و البرملان األردن�ي طارق خوري‬ ‫جي�دا ملداخلت�ه الت�ي حتول�ت لقرار مؤسس�ي‬ ‫تشريعي ظهر امس األربعاء يعمل على استثناء‬ ‫«العمليات اجلهادية» ضد العدو الصهيوني من‬ ‫اجلرائم التي تنظر فيها محكمة أمن الدولة‪.‬‬ ‫خوري أوضح لـ«القدس العربي» أنه يشعر‬ ‫باخلذالن عندما تس�اوي الس�لطة العربية بني‬ ‫«اإلرهاب�ي» وبين م�ن يعم�ل او يح�اول العمل‬ ‫ضد إس�رائيل موضحا‪ :‬ليس م�ن مهامنا حماية‬ ‫الكي�ان الصهيون�ي الغاص�ب ال�ذي يس�تهدف‬ ‫األردن واألردنيين كم�ا إس�تهدف فلس�طني‬ ‫والفلسطينيني‪.‬‬ ‫عملي�ا وعلى هام�ش مناقش�ات البرملان في‬ ‫تعديالت قانون محكمة امن الدولة تقدم خوري‬ ‫مبداخلة «جهادية» بامتياز داعيا من حتت القبة‬ ‫لتأييد اجلهاد ضد إس�رائيل داعيا إلى استثناء‬ ‫اجلهاد ضد الع�دو الصهيوني من اجلرائم التي‬ ‫يحق للمحكمة األمنية النظر فيها‪.‬‬ ‫قب�ل ذل�ك إس�تند خوري إل�ى خط�اب ديني‬ ‫ال ميك�ن رده عل�ى املس�توى البرملان�ي عندم�ا‬ ‫اس�تعان باحلديث النبوي الش�ريف «اذا احتل‬ ‫ش�بر م�ن ارض املس�لمني اصبح اجله�اد فرض‬

‫عني على كل مسلم»‪.‬‬ ‫وأض�اف النائ�ب نفس�ه‪ :‬ان س�اجدة‬ ‫الريش�اوي الت�ي تورط�ت في تفجي�رات عمان‬ ‫حتاكم بتهمة اإلرهاب‪ ،‬ومن يحاول اجلهاد ضد‬ ‫العدو الصهيوني يحاكم بتهمة اإلرهاب أيضا‪.‬‬ ‫« ه�ذا ال يج�وز»‪ ،‬أوض�ح خ�وري لـ»القدس‬ ‫العرب�ي» و»علين�ا أن نكث�ف رس�ائلنا للع�دو‬ ‫اإلس�رائيلي عب�ر اإلمتن�اع ع�ن إدان�ة عمليات‬ ‫املقاومة واجلهاد ضد هذا الكيان» ‪.‬‬ ‫الرس�الة أيض�ا سياس�ية‪ ،‬حس�ب خ�وري‬ ‫وهدفه�ا أن يع�رف العالم عبر املش�رع األردني‬ ‫بأننا كشعب أردني نؤيد العمليات ضد إسرائيل‬ ‫م�ا دام�ت حتتل املس�جد األقصى وأي ش�بر من‬ ‫أرضن�ا ولن�ا ف�ي الس�يرة النبوية الش�ريفة ما‬ ‫يجع�ل التغاضي عن هذا األمر حت�ت اعتبارات‬ ‫التكتيك السياس�ي مخالفة مباش�رة للمش�اعر‬ ‫والنصوص الدينية وليس لألخالق فقط‪.‬‬ ‫املفاج�ئ ف�ي القنبل�ة التي ألقاه�ا خوري في‬ ‫احض�ان مجل�س الن�واب األردن�ي متثل�ت في‬ ‫ان اجمللس س�رعان ما تلقف الفك�رة واعتمدها‬ ‫فأصبح�ت ق�رارا تش�ريعيا وه�و قرار س�يثير‬ ‫اجل�دل عندم�ا يصل التش�ريع جملل�س األعيان‬ ‫املقرب من احلكوم�ة وحلظتها‪ -‬يقول خوري‪-‬‬ ‫قد تعقد جلسة مشتركة وسنتابع املوضوع‪.‬‬ ‫يع�رف خ�وري ورفاقه الن�واب مس�بقا بان‬ ‫إجن�ازا مثل هذا التش�ريع القانوني الذي يدعم‬

‫العملي�ات اجلهادية ضد إس�رائيل مهمة «ش�به‬ ‫مس�تحيلة» لكنه يؤش�ر على قابلي�ة كبيرة في‬ ‫اوس�اط البرملانيني األردنيين إلظهار اوال»عدم‬ ‫امتث�ال» مؤسس�ة البرملان للمألوف السياس�ي‬ ‫خصوصا عندما يتعلق األمر بإس�رائيل وثانيا‬ ‫عل�ى أن كل عملي�ات التطبي�ع والسلام م�ع‬ ‫اإلس�رائيليني ال زالت خارج السياق الوجداني‬ ‫للشـارع األردني خصوصا وأن مناورة خوري‬ ‫نضجـ�ت وولـ�دت بـع�د س�اعـات فق�ط م�ن‬ ‫اإلعلان عن مش�روع قن�اة البحري�ن املوقع مع‬ ‫إسرائيل‪.‬‬ ‫الفكرة اليوم بس�يطة فرغم كل التنس�يقات‬ ‫السياس�ية الرس�مية مع إس�رائيل ال زال علمها‬ ‫يح�رق حت�ت قبة البرمل�ان وبني احلين واآلخر‬ ‫تص�در مبادرات من ن�واب مقربني من الس�لطة‬ ‫والنظ�ام تقول بعدة لغ�ات ب�أن إتفاقية وادي‬ ‫عرب�ة م�ع األردن ليس�ت «ق�درا» كم�ا اوض�ح‬ ‫القي�ادي الب�ارز ف�ي جبه�ة العم�ل اإلسلامي‬ ‫الشيخ علي أبو السكر‪.‬‬ ‫عنص�ر املباغت�ة في مب�ادرة النائ�ب خوري‬ ‫اجلهادي�ة أنها تنطلق من عضو مهم في البرملان‬ ‫األردني ميثل «املس�يحيني» في األردن والشرق‬ ‫وتعكس مس�احة التواف�ق العابر للطوائف بني‬ ‫األردنيني بخصوص ثوابت واضحة وملموسة‬ ‫أهمه�ا العداء إلس�رائيل وآخره�ا تأييد اجلهاد‬ ‫ضده�ا م�ع اإلس�تناد إل�ى أدبيات اإلسلام في‬

‫محكمة أردنية تؤجل محاكمة سعودي‬ ‫وشقيقته بتهمة تهريب أسلحة إلى البالد‬ ‫■ عم�ان ـ ي�و بي اي‪ :‬ق�ررت الهيئ�ة املدنية في محكم�ة أمن الدول�ة األردنية ‪،‬‬ ‫تأجيل النظر في قضية تهريب أسلحة فردية من السعودية إلى األردن‪ ،‬املتهم فيها‬ ‫سعودي وشقيقته الى األربعاء املقبل‪.‬‬ ‫وق�ال مصدر قضائ�ي امس االربع�اء أن الهيئة املدنية من محكم�ة أمن الدولة «‬ ‫نظ�رت خالل جلس�ة عقدتها الي�وم بقضية تهريب أس�لحة فردية من الس�عودية‬ ‫إلى األردن واملتهم فيها مواطن س�عودي وش�قيقته واس�تمعت إلى شهود النيابة‬ ‫العامة»‪.‬‬ ‫وق�ررت الهيئة تأجي�ل نظر القضية ال�ى األربعاء املقبل لالس�تماع الى مرافعة‬ ‫محامي الدفاع‪.‬‬ ‫وكان رجال اجلمارك عثروا في مركبة الس�عودي وشقيقته في ‪ 15‬أب‪/‬غسطس‬ ‫املاضي على ‪ 31‬مسدسا ‪ 7‬ملم ومخازن وكمية من الطلقات ‪.‬‬

‫اجليش االسرائيلي يعتقل‬ ‫‪ 6‬فلسطينيني في الضفة‬ ‫عضو البرملان األردني طارق خوري‬ ‫احلض عل�ى اجلهاد واملقاومة م�ا دامت األرض‬ ‫محتلة‪.‬‬ ‫خ�وري توقع مس�بقا أن يحص�ل خالف على‬ ‫نصوص�ه املقترح�ة في مجل�س األعي�ان لذلك‬ ‫قال بأنه س�يحرص على حضور جلسة األعيان‬ ‫املعنية وسيتولى مع النواب الذين ساندوه في‬

‫املوقف األخير على متابعة التفاصيل مما يؤشر‬ ‫على أن اخلطوة ال يراد لها أن تكون عابرة ‪.‬‬ ‫ويثي�ر قان�ون محكم�ة أم�ن الدول�ة نقاش�ا‬ ‫عاصف�ا عل�ى املس�توى البرملان�ي وي�ؤدي إلى‬ ‫انقس�ام بني النواب ما بني مؤيدين لإلصالح أو‬ ‫محافظني حسب اخلبير البرملاني وليد حسني‪.‬‬

‫■ رام الل�ه ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬اعتقل اجليش االس�رائيلي فجر امس االربعاء س�تة‬ ‫شبان فلسطينيني من مخيم عايده شمال بيت حلم بالضفة الغربية‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة االنباء الفلس�طينية الرسمية (وفا) مصدر أمني قوله ان اجليش‬ ‫االس�رائيلي «اقتحم اخمليم بأعداد كبيرة وقام باالنتش�ار على مداخله الرئيس�ية‬ ‫ووس�ط االحي�اء واألزق�ة وش�رع جن�وده مبداهم�ة من�ازل املواطنني وتفتيش�ها‬ ‫والعبث مبحتوياتها»‪.‬‬ ‫وأضاف ان القوات االس�رائيلية اعتقلت كال من»‪ :‬الش�قيقني خليل (‪ 21‬عاما )‪،‬‬ ‫ومصطف�ى ابو عكر (‪ 24‬عام�ا ) ‪ ،‬وحمدي علي عياد‪ ،‬ومحمد ع�ادل جادو‪ ،‬وجواد‬ ‫محمد (‪ 20‬عاما ) ‪ ،‬وخضر اكرم ابو خضير ( ‪ 18‬عاما ) «‪.‬‬ ‫يشار الى ان اجليش االسرائيلي ينفذ بشكل شبه يومي حمالت اعتقال في مدن‬ ‫الضفة وبلداتها‪.‬‬

‫السلطة توقف التحقيق مع الصحافية الفلسطينية التي طلبت يد‬ ‫الفلسطينيون يخشون من سعي واشنطن البرام اتفاق انتقالي‬ ‫عباس وتوجيهات بوقف التجاوزات في التلفزيون الرسمي‬ ‫عشراوي‪ :‬واشنطن تريد متديد املفاوضات من خالل اتفاق انتقالي‬

‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫اكدت مصادر فلسطينية رسمية لـ«القدس العربي» امس‬ ‫االربعاء أن مؤسس�ة الرئاس�ة الفلس�طينية أوعزت الدارة‬ ‫هيئ�ة االذاعة والتلفزيون الفلس�طيني بوق�ف التحقيق مع‬ ‫الصحافي�ة اميان هري�دي التي طلب�ت يد الرئي�س محمود‬ ‫عب�اس اخلمي�س املاضي لل�زواج للف�ت نظره الى الفس�اد‬ ‫ف�ي التلفزي�ون الرس�مي‪ ،‬وانتش�ار ظاه�رة «الواس�طة‬ ‫واحملس�وبية» في عمليات التوظيف والتعيني فيه والظهور‬ ‫على شاشته‪.‬‬ ‫واكدت اميان هريدي لـ»الق�دس العربي» امس االربعاء‬ ‫أن�ه مت ابالغه�ا بتأجي�ل التحقي�ق معه�ا ال�ى اش�عار آخر‪،‬‬ ‫مش�يرة الى انها كانت تلق�ت تبليغا للمث�ول للتحقيق معها‬ ‫من قبل جلن�ة حتقيق داخلية في هيئ�ة االذاعة والتلفزيون‬ ‫الفلس�طيني االح�د املاض�ي‪ ،‬اال ان�ه مت ابالغه�ا قب�ل موعد‬ ‫انعقاد جلس�ة التحقيق بنصف س�اعة بان�ه مت تأجيل عمل‬ ‫اللجنة الى اشعار اخر‪.‬‬ ‫وق�درت اميان ـ البالغة م�ن العمر ‪ 28‬ـ أن وقف التحقيق‬ ‫معها جاء بإيعاز من مؤسسة الرئاسة الفلسطينية‪ ،‬مشيرة‬ ‫ال�ى ع�دد كبي�ر م�ن مؤسس�ات اجملتم�ع املدن�ي س�اندتها‪،‬‬ ‫واعتب�رت خطوته�ا هامة في اطار مكافحة الفس�اد وكش�فه‬ ‫واحلدي�ث عن�ه‪ .‬واضاف�ت «ان�ا كن�ت مبس�وطة ألن وق�ف‬ ‫التحقي�ق ج�اء م�ن ضغ�ط ش�عبي وتفه�م رس�مي لفحوى‬ ‫رس�التي للرئي�س‪ ،‬وق�د س�معت ب�ان ضغط�ا م�ن دي�وان‬ ‫الرئاس�ة مت باجتاه إلغاء جلنة التحقيق»‪ ،‬مش�يرة الى دور‬ ‫نقابة الصحفيني الفلس�طينيني في مساندتها والوقوف الى‬ ‫جانبها اضافة لنقابة املوظفني العموميني‪.‬‬ ‫واش�ارت هريدي املنحدرة من عائل�ة الجئة كانت تقطن‬ ‫مخيم اجللزون لالجئني قبل االنتقال للسكن في مدينة البيرة‬ ‫وسط الضفة الغربية بانها بدأت تلمس بعض التغييرات في‬ ‫التلفزيون لوضع حد للتجاوزات واحملسوبيات في التعيني‬ ‫والتوظي�ف والترقي�ة داخ�ل التلفزي�ون الرس�مي‪ ،‬رافضة‬ ‫الكشف عن طبيعة التغييرات التي ملستها‪ ،‬اال ان مصادر في‬ ‫التلفزيون اوضحت لـ»القدس العربي» بانه مت تعليق عمل‬ ‫اب�ن وزيرة مت تعيين�ه في التلفزي�ون مؤخ�را بدرجة مدير‬ ‫رغم انه حديث التخرج‪.‬‬ ‫وحس�ب املص�ادر فان اب�ن الوزيرة في حكوم�ة الدكتور‬ ‫رام�ي احلم�د الل�ه مت تعيين�ه مدي�را لدائ�رة البروتوكالت‬

‫الصحافية اميان هريدي‬ ‫الرسمية والدبلوماسية في التلفزيون رغم انه صغير السن‬ ‫وحدي�ث التخرج م�ن اجلامعة‪ ،‬وهناك العدي�د من املوظفني‬ ‫ف�ي التلفزيون اكثر كفاءة وخبرة منه ولهم س�نوات عديدة‬ ‫من اخلبرة العملية‪.‬‬ ‫واش�ارت املص�ادر الى ان هن�اك اجراءات ادارية بش�أن‬ ‫موظفة اخ�رى مت تعيينها وترقيتها بالتلفزي�ون كونها ابنة‬ ‫احد املس�ؤولني فيه‪ ،‬منوهة الى ان هناك توجيهات رس�مية‬ ‫بوض�ع ح�د «للمحس�وبيات والواس�طة» ف�ي التوظي�ف‬ ‫والترقية والظهور على شاشة التلفزيون الرسمي‪.‬‬ ‫وكان�ت هري�دي الت�ي تعمل كمع�دة برامج ف�ي تلفزيون‬ ‫فلسطني الرسمي قالت إنها طلبت الزواج من عباس شخصيا‬ ‫بعد ان بات العمل والترقية في تلفزيون فلس�طني الرس�مي‬ ‫ال�ذي تعمل في�ه يخضع «للمحس�وبيات والواس�طات» في‬ ‫حني ال يحظى املوظف املنحدر من اس�رة بس�يطة مثلها بأية‬ ‫فرصة للترقية او حتسين اوضاعه الوظيفية‪ ،‬مش�ددة على‬ ‫ان طلبه�ا ال�زواج من عب�اس كان بهدف وض�ع الرئيس في‬ ‫صورة ما يشهده التلفزيون الرسمي من «محسوبيات»‪.‬‬ ‫واش�ارت الى ان تلفزيون فلس�طني حافل بظاهرة تعيني‬

‫ابناء او اقرباء مس�ؤولني في مراك�ز ودرجات مرموقة دون‬ ‫اي�ة اعتبارات للمهنية‪ ،‬مستش�هدة ببعض احلاالت‪ ،‬منوهة‬ ‫ال�ى ان اح�د ش�روط املذيع�ة التي ميك�ن له�ا ان تظهر على‬ ‫الشاش�ة ان تك�ون مدعوم�ة «بفيتامني واو» في اش�ارة الى‬ ‫الواسطة‪.‬‬ ‫وتقدم�ت هري�دي بطلب ي�د عباس لل�زواج‪ ،‬في رس�الة‬ ‫نش�رتها عل�ى صفحته�ا عل�ى موق�ع التواص�ل االجتماعي‬ ‫«فيسبوك»‪.‬‬ ‫وتداولت املواقع االعالمية الفلسطينية اخلميس املاضي‬ ‫رس�الة هريدي للزواج من عباس حتى يكون «واس�طة» لها‬ ‫من اجل ان حتصل على «ترقيات وعالوات» داخل املؤسسة‬ ‫العامل�ة بها والت�ي يطغى عليها احملس�وبيات في التوظيف‬ ‫والترقيات وفق ما اوردته في رسالتها‪.‬‬ ‫وكتب�ت إمي�ان هري�دي الت�ي ما ت�زال عزب�اء رس�التها‬ ‫لعباس حت�ت عن�وان «طلب زواج م�ن فخامتك�م املوقرة»‪،‬‬ ‫وقالت فيها «أنا املواطنة اميان محمد هريدي‪ ،‬أبلغ من العمر‬ ‫‪ 28‬عام�ا‪ ،‬وابنة مواطن يحلم بعيش ك�رمي‪ ،‬أعمل كصحافية‬ ‫ف�ي تلفزي�ون فلس�طني‪ ،‬أتقدم بطل�ب الزوج م�ن فخامتكم‪،‬‬ ‫حتى أحظى بحي�اة كرمية‪ ،‬ومبعاملة إنس�انية من اجملتمع‪،‬‬ ‫حتى أس�تطيع أن أحقق طموحي وأحالم�ي‪ ،‬وأحالم الكثير‬ ‫من الشبان من جيلي بوظيفة كرمية وتسهيالت حلياتهم في‬ ‫ظل واقع اقتصادي مرير متوجة ببطالة مستشرية»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت «أتق�دم لكم حتى أس�تطيع وق�ف الظلم بحقي‬ ‫وح�ق زمالئ�ي‪ .‬أن�ا لس�ت ابن�ة مس�ؤول يحق�ق ألبنائه ما‬ ‫يش�اؤون ويحلم�ون ب�ه‪ ،‬حت�ى إن كان على حس�اب أناس‬ ‫آخري�ن‪ ..‬أنا لس�ت ابنة رجل ل�ه نفوذ أو س�لطان‪ ،‬بل رجل‬ ‫ع�ادي افتخر به‪ ،‬لكن الواقع الفلس�طيني جعلني على يقني‬ ‫أن احلي�اة والوظيف�ة الكرمي�ة واالمتي�ازات االجتماعي�ة‬ ‫واالقتصادي�ة وحت�ى السياس�ية فق�ط لعائل�ة املس�ؤول‪،‬‬ ‫وأصبحت الواسطة هي السبيل للعيش»‪.‬‬ ‫وعرضت هري�دي على عباس مؤهالته�ا لتصبح زوجته‬ ‫القادم�ة‪ ،‬قائل�ة «فخام�ة الرئي�س‪ ،‬انا لدي مؤهلات علمية‬ ‫وأمل�ك اخلبرات‪ ،‬لكن ابن املس�ؤول ميلك أبي�ه ليحظى بكل‬ ‫شيء‪ ،‬واألبواب موصدة أمام أبناء املواطن العادي‪ ..‬فخامة‬ ‫الرئيس أرجوك ان تضع حدا لذلك في مؤسساتكم الرسمية‬ ‫وغير الرسمية‪ ،‬وأن حتتضن شبابنا الفلسطيني الذي يفكر‬ ‫مرارا وتكرار بالهجرة»‪.‬‬ ‫وتابعت «أرجوك ان متنع االس�تخفاف بعقولنا‪ ،‬أرجوك‬ ‫أن تق�ف معنا وتعزز انتماءنا لقضيتنا حتى نس�تطيع محو‬ ‫فكرة ابن مسؤول في واقعنا املرير»‪.‬‬

‫أبو النجا هاجم حكومة احلمد الله ووصف قرار خصم املواصالت والعالوات بـ «اجلائر وغير الوطني»‬

‫اخلوف على «لقمة العيش» يحاصر موظفي السلطة بغزة في ظل تقارير‬ ‫عن مراجعة االحتاد األوروبي قرار االستمرار في دفع رواتبهم‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬

‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫تزداد في هذا األيام اخملاوف عند موظفي‬ ‫الس�لطة الفلس�طينية في قطاع غزة بعد أن‬ ‫اقتطع�ت احلكوم�ة برئاس�ة الدكت�ور رامي‬ ‫احلمد الله جزءا من رواتبهم‪ ،‬خاصة في ظل‬ ‫تقرير نشر أمس يفيد بأن االحتاد األوروبي‬ ‫يراجع إمكانية االس�تمرار في دفع رواتبهم‪،‬‬ ‫فيم�ا هاج�م مس�ؤول ب�ارز ف�ي حرك�ة فتح‬ ‫بقطاع غزة حكومة الدكتور رامي احلمد الله‬ ‫عل�ى خلفية قرار اس�تقطاع قيمة املواصالت‬ ‫والعلاوة اإلش�رافية عن ه�ؤالء املوظفني‪،‬‬ ‫وصفه بـ»اجلائر وغير الوطني»‪.‬‬ ‫ولم يخف موظفي غزة ش�عورهم بالقلق‬ ‫من�ذ اللحظ�ة األول�ى الت�ي اس�تملوا فيه�ا‬ ‫رواتبه�م قب�ل أس�بوع‪ ،‬ووجودها ال تش�مل‬ ‫ثم�ن املواصلات والعلاوة اإلش�رافية‪،‬‬ ‫وكثي�را منه�م بات قلق�ا من االس�تغناء عنه‬ ‫مس�تقبال‪ ،‬وحتويلهم إل�ى التقاعد إجباريا‪،‬‬ ‫وهو أمر سيؤدي إلى انخفاض قيمة الراتب‬ ‫ألقل من النصف‪.‬‬ ‫وزاد الضغ�ط أكثر على هؤالء بعد نش�ر‬ ‫وس�ائل إعلام محلي�ة تقري�را منق�وال ع�ن‬ ‫صحيف�ة «فايننش�ال تامي�ز» البريطاني�ة‬ ‫ذك�ر أن جلنة تدقيق احلس�ابات في االحتاد‬ ‫األوروب�ي س�تراجع إمكاني�ة االس�تمرار‬ ‫ف�ي دفع روات�ب اآلالف من موظف�ي اخلدمة‬ ‫املدنية في قطاع غزة‪ ،‬والذين لم يعملوا منذ‬ ‫ستة أعوام‪.‬‬ ‫ويذك�ر التقري�ر أن�ه ومن�ذ ع�ام ‪،2007‬‬ ‫فإن االحت�اد األوروب�ي منح ما مق�داره ‪2.9‬‬ ‫ملي�ار ي�ورو دعما للمش�اريع ف�ي األراضي‬ ‫الفلس�طينية‪ ،‬ويش�ير إل�ى أن حصة األس�د‬ ‫م�ن األموال تذهب مباش�رة كأج�ور ملوظفي‬

‫اخلدم�ة املدني�ة ف�ي الس�لطة الفلس�طينية‬ ‫والذي�ن ال يذهب�ون لعمله�م أصلا‪ ،‬بس�بب‬ ‫االنقس�ام بين حم�اس وفت�ح احلاكم�ة في‬ ‫الضف�ة‪ ،‬وهو م�ا «سيش�كل صدم�ة لدافعي‬ ‫الضرائب األوروبيني»‪.‬‬ ‫ويوص�ي التقري�ر بوج�وب «إج�راء‬ ‫مراجع�ة ش�املة للنظ�ام‪ ،‬ووق�ف متوي�ل‬ ‫موظف�ي اخلدمة املدني�ة العاطلني عن العمل‬ ‫في غزة»‪.‬‬ ‫وانتق�دت حرك�ة حم�اس الس�لطة‬ ‫الفلس�طينية عل�ى خلفي�ة التقري�ر‪ ،‬وأك�د‬ ‫الدكت�ور صلاح البردوي�ل القي�ادي ف�ي‬ ‫حم�اس أن الش�عب الفلس�طيني «م�ا زال‬ ‫يدف�ع خطايا اتفاقية أوس�لو وم�ا تبعها من‬ ‫اتفاقي�ات اقتصادي�ة ربط�ت الفلس�طينيني‬ ‫ب�إرادة احملت�ل وال�دول املانح�ة املتواطئ�ة‬ ‫مع�ه»‪ .‬وق�ال ف�ي تصري�ح ملوقع «الرس�الة‬ ‫ن�ت» معقبا على مراجع�ة االحتاد األوروبي‬ ‫بدراس�ة قطع رواتب موظفي غزة «الش�عب‬ ‫الفلسطيني برمته بات يدفع ثمن غباء قيادة‬ ‫فتح‪ ،‬التي تورطت في عقد هذه االتفاقيات»‪.‬‬ ‫وحذر من أن يكون هذا القرار «ممهدً ا لعملية‬ ‫ابت�زاز للس�لطة كوس�يلة لتمري�ر اتفاقيات‬ ‫مع االحتالل وف�رض ش�روطه باملفاوضات‬ ‫اجلارية بينهما»‪.‬‬ ‫يش�ار إل�ى أن التقري�ر جاء بع�د أيام من‬ ‫اس�تقطاع أم�وال م�ن روات�ب موظف�ي غزة‬ ‫من قب�ل احلكوم�ة الفلس�طينية ف�ي الضفة‬ ‫الغربي�ة‪ ،‬والتي بررت األمر بأن�ه جاء بناء‬ ‫عل�ى تعليم�ات الرئي�س محم�ود عب�اس‪،‬‬ ‫ويش�مل اقتط�اع العلاوة اإلش�رافية وبدل‬ ‫االنتق�ال للموظفني الذين ليس�وا على رأس‬ ‫عملهم‪ ،‬وذكر الوزير شكري بشارة أن تنفيذ‬ ‫هذا القرار مت كجزء من خطة ترشيد اإلنفاق‬ ‫احلكوم�ي‪ ،‬والهادف�ة إلى تصحي�ح الوضع‬ ‫املالي‪.‬‬ ‫وطال�ت اخلصوم�ات ‪ 12‬أل�ف موظ�ف‪،‬‬

‫وتراوح�ت اخلصوم�ات بينه�م‪ ،‬ويق�ول‬ ‫البعض أنه اس�تقطع من راتبه أكثر من ‪150‬‬ ‫دوالر أمريكي‪.‬‬ ‫ويت�ردد أن احلكوم�ة اس�تقطعت ه�ذه‬ ‫األم�وال لدفعه�ا كرات�ب لعوائ�ل الش�هداء‬ ‫الذي�ن س�قطوا ف�ي قط�اع غ�زة بع�د عملية‬ ‫االنقسام‪ ،‬لكن املبرر ال يقنع املوظفني كثيرا‪.‬‬ ‫وفي ظل حالة اخلصم السابقة‪ ،‬والتقرير‬ ‫األوروب�ي اجلديد يش�عر املوظفني ب�أن أمر‬ ‫االستغناء عنهم من احملتمل أن يكون قريبا‪،‬‬ ‫وق�ال إبراهي�م وه�و موظ�ف ف�ي منتص�ف‬ ‫األربعيني�ات ويعيل أس�رة مكونة من تس�ع‬ ‫أف�راد أن راتب�ه ه�و أمل�ه ف�ي توفي�ر لقم�ة‬ ‫العيش ألس�رته‪ ،‬وأن توقفه يعني له مأساة‬ ‫كبي�رة‪ .‬وكان من املفت�رض أن ينظم موظفو‬ ‫غزة احتجاجات في ساحة اجلندي اجملهول‬ ‫ضد القرار‪ ،‬غي�ر أنه جرى تأجيل الفعاليات‬ ‫بسبب األحوال اجلوية‪.‬‬ ‫وهنا في غزة الكثير من موظفي الس�لطة‬ ‫يعيل�ون أس�رهم وأس�ر أبنائه�م‪ ،‬لفقدانهم‬ ‫فرص العمل‪.‬‬ ‫وهؤالء املوظفون تركوا العمل في مرافق‬ ‫الس�لطة بعد س�يطرة حماس‪ ،‬بعد أن تلقوا‬ ‫أوامر بذلك من القيادة الفلسطينية‪.‬‬ ‫وس�بق وأن عب�ر مس�ؤولون آخرون في‬ ‫احلركة ممن انتقدوا القرار عن خشيتهم بأن‬ ‫يك�ون األمر مقدمة لالس�تغناء ع�ن موظفي‬ ‫غزة‪ ،‬وحتويلهم إجباريا للتقاعد‪.‬‬ ‫ووجه�ت حرك�ة فتح قب�ل أيام م�ع بداية‬ ‫ص�رف لروات�ب انتق�ادات لق�رار اخلص�م‬ ‫وقالت‬ ‫إن املوظفني «التزموا بقرارات الشرعية»‪،‬‬ ‫وأنه ال يجب معاقبتهم على هذا االلتزام‪.‬‬ ‫وف�ي ظ�ل حال�ة االنتق�اد للق�رار نقل�ت‬ ‫تصريحات ألمني سر اللجنة احلركية العليا‬ ‫لفت�ح ف�ي غ�زة إبراهي�م أب�و النج�ا‪ ،‬خالل‬ ‫تأبني أح�د ك�وادر احلركة قال فيه�ا إن قرار‬

‫حكوم�ة الدكتور رام�ي احلمد الل�ه األخير‪،‬‬ ‫وال�ذي اس�تهدف قط�ع العالوة اإلش�رافية‬ ‫واملواصلات ع�ن موظف�ي قط�اع غ�زة يعد‬ ‫«قرارا جائرا وغير وطني»‪.‬‬ ‫وأك�د املس�ؤول الفتح�اوي الكبي�ر أن‬ ‫الق�رار «فيه إش�ارات خطي�رة ‪ ،‬تهدد وحدة‬ ‫الشعب الفلس�طيني»‪ ،‬وطالب مبراجعته بـ‬ ‫«شكل عاجل وإعادة األموال املستقطعة إلى‬ ‫املوظفين لترمي�م م�ا مت تخريبه ف�ي صورة‬ ‫حكومة احلمد الله»‪.‬‬ ‫ه�ذا وق�ال أب�و النج�ا إن الق�رار «لي�س‬ ‫مبعاني�ه املادي�ة ب�ل جت�اوز ذل�ك ليصي�ب‬ ‫الوحدة الوطنية التي دفع شعبنا لصيانتها‬ ‫وصان�ه الش�هداء واألس�رى واجلرح�ى‬ ‫وسنني النضال الطويلة»‪.‬‬ ‫وش�دد على أم�ه «ال يج�وز حلكومة مهما‬ ‫كانت منزلة رئيسها أن تصيب وحدة شعبنا‬ ‫وتنته�ك صفه الوطن�ي»‪ ،‬مضيفا وهو ينتقد‬ ‫ً‬ ‫ف�ورا‪،‬‬ ‫«عل�ى احلم�د الل�ه أن يراج�ع قراره‬ ‫ً‬ ‫عبئ�ا علي�ه‬ ‫ولي�درك أن قط�اع غ�زة لي�س‬ ‫وال عل�ى أح�د فم�ن غ�زة انطلق�ت الث�ورة‬ ‫الفلس�طينية‪ ،‬ومنها انطلق�ت الفكرة‪ ،‬ومنها‬ ‫االنتفاضتين‪ ،‬ومنه�ا مؤسس�ي الث�ورة وال‬ ‫يج�وز املس�اس بقطاع غ�زة بظ�ل الظروف‬ ‫القاسية والصعبة التي يعيشها»‪.‬‬ ‫وطالب في ذات الوقت بأن تفكر احلكومة‬ ‫ب�ـ «جدية ووطنية عالية» بكيفية مس�اعدة‬ ‫قط�اع غزة وليس العك�س‪ ،‬كما دعا الرئيس‬ ‫محم�ود عباس بـ «س�رعة تفادي س�لبيات‬ ‫ق�رار حكوم�ة احلم�د الل�ه‪ ،‬وتصوي�ب هذا‬ ‫القرار بش�كل يعيد الثقة لسكان قطاع غزة‪،‬‬ ‫وأن قياداته�م ال تف�رق بينهم وبين أهاليهم‬ ‫في الضفة الغربية»‪.‬‬ ‫وت�رى حرك�ة فت�ح أن اخلص�م يأتي في‬ ‫س�ياق «سياس�ة التفرق�ة والتميي�ز»‪ ،‬وأنه‬ ‫ً‬ ‫«مؤش�را س�لبيا»‪ ،‬ودعت إلنه�اء األمر‬ ‫يع�د‬ ‫بشكل سريع‪.‬‬

‫جديد بينهم وبني االسرائيليني عشية وصول كيري للمنطقة‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي»‬

‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫تخش�ى القيادة الفلس�طينية بأن تس�عى ادارة‬ ‫الرئي�س االمريك�ي ب�اراك اوبام�ا إلب�رام اتف�اق‬ ‫انتقالي ما بني الفلس�طينيني واالسرائيليني كثمرة‬ ‫الس�تئناف املفاوض�ات الت�ي ج�رى اس�تئنافها‬ ‫ف�ي نهاية مت�وز املاض�ي برعاي�ة وزي�ر اخلارجية‬ ‫االمريكي جون كيري‪.‬‬ ‫وقالت عض�و اللجنة التنفيذي�ة ملنظمة التحرير‬ ‫الفلس�طينية حن�ان عش�راوي ام�س األربع�اء إن‬ ‫واش�نطن «تريد متديد املفاوض�ات من خالل اتفاق‬ ‫انتقال�ي‪ ،‬ال تتوف�ر في�ه أدن�ى متطلب�ات الس�يادة‬ ‫واالستقاللية واحلرية للفلسطينيني»‪ ،‬مشددة على‬ ‫ان اإلدارة األمريكي�ة «تبح�ث ع�ن قص�ة جناح في‬ ‫املفاوضات وال تريد القول إنها لم تس�تطع التوصل‬ ‫إلى اتف�اق وتطلب من اجلانب الفلس�طيني القبول‬ ‫مبقترح�ات ال تصل إل�ى احلد األدنى م�ن متطلبات‬ ‫السيادة واالستقاللية واحلرية»‪.‬‬ ‫ويس�ود اعتق�اد ف�ي صف�وف اعض�اء القي�ادة‬ ‫الفلس�طينية مبا فيهم الرئيس الفلسطيني محمود‬ ‫عباس بأن اس�رائيل جنحت في فرض رؤيتها على‬ ‫واش�نطن وذلك م�ن خالل اق�دام كي�ري على حمل‬ ‫خطة امنية لتوفير االمن الس�رائيل في اية تس�وية‬ ‫قادمة مع الفلس�طينيني قبل ان يتم الوصول التفاق‬ ‫بشأن حدود الدولة املنتظرة‪.‬‬ ‫وفي ذلك االجتاه قالت عشراوي في تصريحات‬ ‫اذاعية امس االربعاء ان اسرائيل «تعمل املستحيل‬ ‫لكي تس�تبق األم�ور من خالل فرض أم�ر واقع على‬ ‫األرض مينع الوصول إلى أي اتفاق حقيقي للسالم‬ ‫«‪ ،‬عل�ى اس�اس ح�دود ع�ام ‪ ،1967‬منوه�ة الى ان‬ ‫اس�رائيل تس�عى من خالل ذلك الى «إجبار اجلانب‬ ‫الفلس�طيني على اخلروج من املفاوضات وحتميله‬ ‫مس�ؤولية انهيارها مس�تغلة ما حتظ�ى به من دعم‬ ‫أمريك�ي»‪ .‬وم�ن املق�رر أن يص�ل وزي�ر اخلارجي�ة‬

‫األمريكية جون كيري اليوم اخلميس إلى إس�رائيل‬ ‫والضف�ة الغربية للقاء رئيس الوزراء اإلس�رائيلي‬ ‫بنيامين نتنياه�و والرئي�س الفلس�طيني محم�ود‬ ‫عباس‪ ،‬وذلك للمرة الثانية خالل أسبوع‪.‬‬ ‫وكان مسؤول فلسطيني وصف االجتماع االخير‬ ‫ما بين عباس وكي�ري بانه كان «أس�وأ من س�يئ»‬ ‫جراء حم�ل الوزير األمريك�ي أف�كارا أمريكية متثل‬ ‫تراجعا كامال عن األفكار التي قدمها املبعوث األمني‬ ‫األمريكي الس�ابق جيم جونز وخاص�ة فيما يتعلق‬ ‫مبنطقة األغوار‪.‬‬ ‫وحس�ب املس�ؤول فإن األفكار األمريكية تقضي‬ ‫بـ«تواج�د إس�رائيلي ف�ي غ�ور األردن مل�دة ‪10‬‬ ‫س�نوات يتم خاللها تأهيل قوات أمنية فلس�طينية‬ ‫لتولي املس�ؤولية ف�ي املنطق�ة»‪ ،‬مضيف�ا «تتحدث‬ ‫األفكار عن تواجد إس�رائيلي غير مرئي ولكنه مقرر‬ ‫على املعابر احلدودية بين الضفة الغربية واألردن‬ ‫ً‬ ‫فضلا عن نش�ر محطات إن�ذار مبكر عل�ى تالل في‬ ‫الضفة الغربية»‪ ،‬مش�يرا الى أن «األمريكيني تخلوا‬ ‫ً‬ ‫متام�ا عن األفكار التي وضعه�ا اجلنرال جونز التي‬ ‫حتدث�ت ع�ن تواج�د دولي ف�ي األغوار لق�وات من‬ ‫حل�ف الناتو بقي�ادة أمريكي�ة وأنه ال يك�ون هناك‬ ‫أي تواجد إس�رائيلي»‪ ،‬وقال «األمريكيون أصبحوا‬ ‫يتحدثون ع�ن ترتيبات أمنية تتبنى بالكامل وجهة‬ ‫النظ�ر اإلس�رائيلية س�واء م�ا يتعلق باألغ�وار أو‬ ‫املعابر أو األجواء»‪.‬‬ ‫وعل�ى ض�وء تبن�ي واش�نطن وجه�ة النظ�ر‬ ‫االس�رائيلية دع�ا تيس�ير خال�د‪ ،‬عض�و اللجن�ة‬ ‫التنفيذي�ة ملنظم�ة التحري�ر الفلس�طيني االربع�اء‬ ‫إل�ى احلديث مع كيري في زيارته اجلديدة للمنطقة‬ ‫بلغ�ة واضح�ة وال تقبل التأوي�ل بأن ال�رأي العام‬ ‫الفلس�طيني وق�واه السياس�ية واالجتماعية دون‬ ‫اس�تثناء ي�رى أن الرعاي�ة االمريكي�ة احلصري�ة‬ ‫للتس�وية السياس�ية ق�د دم�رت عملي�ة السلام‬ ‫وأدخلتها ف�ي نفق مظلم‪ ،‬وأن الوق�ت قد حان لنقل‬ ‫مل�ف التس�وية السياس�ية للصراع الفلس�طيني –‬ ‫االس�رائيلي الى الرعاي�ة الدولية‪ ،‬متام�ا مثلما هو‬

‫احل�ال ف�ي معاجل�ة اخللاف ح�ول املل�ف النووي‬ ‫االيراني وملف األزمة في سورية‪.‬‬ ‫وأض�اف خال�د أن خط�ة كي�ري مبس�اراتها‬ ‫السياس�ية واالقتصادي�ة واالمني�ة كان�ت م�ن‬ ‫أساس�ها خطة غامضة وملتوية وغير بناءة‪ ،‬جرى‬ ‫اعدادها واالتفاق على وجهتها العامة بني اجلانبني‬ ‫االس�رائيلي واالمريك�ي لتتح�ول ف�ي مس�ارها‬ ‫السياسي إلى «عصفور على الشجرة» وفي جانبها‬ ‫االقتص�ادي إلى «س�مك ف�ي البحر» وفي مس�ارها‬ ‫االمني الى ترتيبات عملية تعيد تنظيم االحتالل في‬ ‫الضفة الغربية وتطلق العنان ملش�اريع االستيطان‬ ‫والتهوي�د والتطهي�ر العرق�ي وغل�ق الطريق متاما‬ ‫على ف�رص التوصل الى حل الدولتني على أس�اس‬ ‫ق�رارات الش�رعية الدولي�ة ذات الصل�ة بالص�راع‬ ‫الفلس�طيني – االس�رائيلي‪ ،‬وه�و ما أكدته بش�كل‬ ‫ال يقب�ل التأوي�ل االقتراح�ات ‪ ،‬الت�ي عرضها وزير‬ ‫اخلارجي�ة االمريك�ي ج�ون كي�ري عل�ى القي�ادة‬ ‫الفلس�طينية ف�ي جولت�ه الثامنة االخي�رة‪ ،‬والتي‬ ‫ش�كلت صدمة للرأي العام الفلسطيني وكانت محل‬ ‫إدان�ة م�ن جمي�ع الق�وى السياس�ية واالجتماعية‬ ‫الفلسطينية دون استثناء‪.‬‬ ‫ومنجهتهقالرئيسديوانالرئاسةالفلسطينية‬ ‫الدكتور حسين األعرج امس االربعاء «إنه ال يوجد‬ ‫ش�ريك إس�رائيلي ناض�ج لتحقي�ق السلام الن‬ ‫العقلية املوجودة لدى احلكومة اإلس�رائيلية تقوم‬ ‫عل�ى ع�دم اجلدية ونك�ران احلق�وق الفلس�طينية‬ ‫واملراوغ�ة‪ ،‬بالرغم م�ن القرار االس�تراتيجي الذي‬ ‫اتخذت�ه منظمة التحرير الفلس�طينية والقيادة في‬ ‫الس�لطة الوطني�ة بالس�ير باملفاوض�ات لتحقي�ق‬ ‫السلام وإقام�ة الدول�ة الفلس�طينية املس�تقلة‬ ‫وعاصمتها القدس الش�ريف في ح�دود العام ‪1967‬‬ ‫وبتأكي�د م�ن املب�ادرة العربي�ة املوقعة م�ن قبل ‪18‬‬ ‫دول�ة عربية اضافة الى قرارات الش�رعية الدولية‪،‬‬ ‫مضيفا الى ان إس�رائيل تتصرف وكأنها دولة فوق‬ ‫القانون الدولي ومتعن مبمارستها العنصرية بحق‬ ‫األرض واإلنسان الفلسطيني»‪.‬‬

‫غزة تعيش اسوأ منخفض جوي‪ ..‬ال تدفئة بالكهرباء وال‬ ‫بـ«مواقد الكاز» والنساء أحطن أطفالهن بأغطية النوم إلشعارهم بالدفء‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫يعيش س�كان قطاع غ�زة هذه األيام أس�وأ موجة برد‬ ‫مت�ر عليهم منذ عش�رات الس�نني‪ ،‬بس�بب اس�تمرار أزمة‬ ‫انقط�اع التيار الكهربائ�ي غالبية س�اعات اليوم‪ ،‬خاصة‬ ‫مع تعرض املنطقة ملنخفض ج�وي قطبي مصحوب بكتلة‬ ‫هوائي�ة ب�اردة وأمط�ار غزي�رة‪ ،‬أجبرت طلاب املدارس‬ ‫واجلامع�ات وغالبية العمال في الضف�ة الغربية والقطاع‬ ‫على اجللوس في املنازل‪.‬‬ ‫ول�م جتد عوائ�ل غزة في هذه األوقات أي من وس�ائل‬ ‫التدفئة جاهزة للتشغيل‪ ،‬فعطل انقطاع التيار الكهربائي‬ ‫تشغيل أجهزة التدفئة الكهربائية‪ ،‬وحالت أسعار الوقود‬ ‫املرتفعة دون االس�تعانة بوسائل التدفئة القدمية «مواقد‬ ‫الكاز»‪ ،‬كذلك لم يتمكن السكان من تشغيل أجهزة التدفئة‬ ‫الت�ي تعم�ل بـ»غاز الطهي» الش�حيح في األس�واق‪ .‬ومع‬ ‫إعلان وزارات�ي التربي�ة والتعلي�م ف�ي الضف�ة الغربية‬ ‫وقطاع غزة عن تعطل الدراس�ة في امل�دارس واجلامعات‬ ‫يوم�ي األربع�اء واخلمي�س‪ ،‬حت�ى انته�اء موج�ة البرد‬ ‫احلالي�ة‪ ،‬هو ما أدى إلى جلوس الطلب�ة في منازلهم‪ ،‬ولم‬ ‫جتد غالبية أسر غزة ما يشعر أطفالها بالدفء ولو قليال‪.‬‬

‫واضطرت ربات البيوت إلى إبقاء أطفالهن على فراش‬ ‫الن�وم محاطني باألغطية‪ ،‬بعد أن ب�ات هذا األمر هو احلل‬ ‫الوحي�د إلش�عار األطف�ال بال�دفء واله�روب م�ن البرد‬ ‫القارص والتغلب على أزمة الكهرباء والوقود‪.‬‬ ‫ويعاني قطاع غزة من انقطاع طويل للتيار الكهربائي‪،‬‬ ‫من�ذ أكث�ر من ش�هر‪ ،‬حي�ث يصل الس�كان فقط ملدة س�ت‬ ‫س�اعات يومي�ا‪ ،‬ال تفي باحلاج�ة‪ ،‬بع�د أن توقفت محطة‬ ‫التوليد عن العم�ل‪ ،‬بعد نفاذ الوقود الذي كان يصل إليها‬ ‫عن طري�ق التهريب من األنفاق أس�فل احل�دود مع مصر‪،‬‬ ‫ولم تنجح مساعي اس�تيراده من إسرائيل الرتفاع ثمنه‪،‬‬ ‫حيث تطل�ب حكومة حماس بخصم قيم�ة الضرائب التي‬ ‫جتنيه�ا الس�لطة الفلس�طينية لتتمكن من إدخ�ال كميات‬ ‫تكفي لتشغيل نصف احملطة‪.‬‬ ‫وهن�اك إن�ذار أطلق�ه مؤخرا املهن�دس فتحي الش�يخ‬ ‫خليل نائب رئيس س�لطة الطاقة بغزة‪ ،‬بتقليص ساعات‬ ‫وصل التيار ألقل من س�ت س�اعات يوميا‪ ،‬بس�بب دخول‬ ‫فص�ل الش�تاء والب�رد‪ ،‬حيث ي�زداد اس�تهالك املواطنني‬ ‫بشكل أكبر للتيار‪.‬‬ ‫وتتأث�ر فلس�طني مبنخف�ض ج�وي مصح�وب بكتل�ة‬ ‫ً‬ ‫وعاصفا‪ ،‬حيث‬ ‫هوائية ب�اردة‪ ،‬جعلت اجلو باردً ا وماطرا‬ ‫تتس�اقط األمطار مصحوبة بعواصف رعدية وزخات من‬ ‫الب�رد‪ ،‬وهن�اك فرصة مهيأة لتس�اقط الثل�وج فوق جبال‬ ‫الضف�ة الغربية‪ ،‬وتش�ير التوقعات أن يس�تمر املنخفض‬

‫حتى يوم اجلمعة‪.‬‬ ‫وم�ع ق�رار تعطي�ل الدراس�ة ف�ي امل�دارس‪ ،‬اتخ�ذت‬ ‫البلدي�ات وأجه�زة الدف�اع املدن�ي احتياطاته�ا‪ ،‬ورفعت‬ ‫من حالة الطوارئ‪ ،‬وجهزت فرقا ملس�اعدة الس�كان‪ ،‬حال‬ ‫تعرضوا ألي طارئ كغرق البيوت مبياه األمطار‪.‬‬ ‫وف�ي غزة اجتمع�ت جلنة الط�وارئ امليدانية بحضور‬ ‫جه�از الدفاع املدني ومش�اركة وزارات األش�غال واحلكم‬ ‫احملل�ي والصحة‪ ،‬وبحس�ب ما أعلن�ت وزارة الداخلية مت‬ ‫اتخ�اذ كاف�ة التدابي�ر الالزم�ة ملواجهة األح�وال اجلوية‬ ‫واملنخف�ض الق�ادم‪ .‬وف�ي الضف�ة الغربي�ة أعلن�ت حالة‬ ‫من قبل الدفاع املدني والش�رطة الفلس�طينية والبلديات‬ ‫ووزارة الزراعة واألش�غال العامة واملؤسس�ات الصحية‬ ‫اخملتلفة حفاظا على سالمة املواطنني‪.‬‬ ‫وأك�د مدير العالق�ات العامة ف�ي الدفاع املدن�ي الرائد‬ ‫ل�ؤي بني عودة متام كافة االس�تعدادات م�ن أجل جتنب‬ ‫احل�وادث الكارثي�ة‪ ،‬التي تتعرض لها املنازل والش�وارع‬ ‫واألش�خاص اثر هط�ول األمطار أو االنخف�اض بدرجات‬ ‫احلرارة‪.‬‬ ‫وشكل جهاز الش�رطة غرفة عمليات مشتركة في كافة‬ ‫احملافظات للتعامل مع تبعات املنخفضات اجلوية‪.‬‬ ‫وس�يكون للمنخف�ض تبع�ات كثي�رة س�تظهر بع�د‬ ‫انتهائ�ه‪ ،‬إذ يتوق�ع املزارع�ون تكبد العديد من اخلس�ائر‬ ‫املادية جراء تلف أنواع عديدة من احملاصيل‪.‬‬

‫مصر تقرر متديد فتح معبر رفح استثنائيا لسفر املرضى واحلاالت اإلنسانية‬ ‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬ ‫مددت السلطات األمنية املصرية العمل في معبر رفح البري الفاصل عن قطاع غزة‬ ‫بشكل استثنائي ليومني إضافيني على أن يعاد غلقه من جديد مساء اليوم اخلميس‪،‬‬ ‫وذلك لسفر احلاالت اإلنسانية واملرضى والطالب‪.‬‬ ‫وأعلن�ت وزارة الداخلي�ة ف�ي احلكوم�ة املقال�ة الت�ي تديره�ا حرك�ة حم�اس أن‬ ‫السلطات املصرية قررت إبقاء املعبر مفتوحا حتى عصر اليوم اخلميس‪ ،‬بتمديد عمل‬ ‫اس�تثنائي ليومني‪ ،‬حيث كان من املقرر أن يغلق الثالث�اء بعد عملية فتح تدوم ثالثة‬ ‫أيام‪.‬‬ ‫وقال ماهر أبو صحبة مدير املعابر في حكومة حماس إن مئات املس�افرين متكنوا‬ ‫من الس�فر خالل أيام الفتح‪ ،‬وأن السلطات املصرية أرجعت الثالثاء ‪ 25‬مسافرا دون‬ ‫ذكر أي سبب‪.‬‬ ‫وتعطل�ت عملية الس�فر خالل فت�رة الفتح‪ ،‬بع�د أن أبلغ اجلانب املص�ري بتعطل‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫ش�بكة احلواس�يب لديه‪ ،‬وهي عملية كثرت ف�ي الفترة األخيرة‪ ،‬إذ تؤث�ر كثيرا على‬ ‫عملية سفر السكان‪.‬‬ ‫ويعد معبر رفح هو املنفذ البري الوحيد لس�كان قطاع غزة على العالم اخلارجي‪،‬‬ ‫منذ أن فرضت إسرائيل حصارها احملكم على السكان قبل أكثر من ست سنوات‪.‬‬ ‫وجلأ اجلانب املصري إلغالق هذا املعبر منذ عزل الرئيس محمد مرس�ي‪ ،‬وال يعيد‬ ‫فتح�ه إال أليام معددة وعلى فترات متباعدة‪ ،‬وهو ما أثر كثيرا على املرضى والطالب‬ ‫واحلاالت اإلنس�انية الراغبة بالسفر‪ ،‬وتطلب حكومة حماس بأن يفتح املعبر بشكل‬ ‫دائم‪ ،‬وأن يسمح مبرور البضائع من خالله لقطاع غزة‪.‬‬ ‫إلى ذلك فقد قررت السلطات اإلسرائيلية إدخال ‪ 250‬شاحنة محملة بالبضائع من‬ ‫معبر كرم أبو سالم التجاري‪.‬‬ ‫وحتم�ل ه�ذه الش�احنات بضائ�ع للقطاعين التج�اري والزراع�ي ومس�اعدات‬ ‫إنسانية‪ ،‬وأخرى محملة مبواد بناء لصالح مشاريع دولية في القطاع‪ ،‬وخالل عملية‬ ‫الفتح سمحت إسرائيل بضخ كميات محدودة من الوقود وغاز الطهي‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫تشكيل غرفة أمنية لضبط األمن مبدينة سبها ومسلحون يعدون بفك حصار مؤسسات النفط في حال تلبية مطالبهم‬

‫■ طرابلس ـ وكاالت ‪ :‬رجح مصدر أمني مسؤول‬ ‫مبدين�ة بنغ�ازي بش�رق ليبي�ا أن يك�ون رئي�س‬ ‫العرف�اء باجلي�ش الليب�ي خال�د صالح احلف�ار قد‬ ‫تعرض لالختطاف أثناء قيادته لسيارته بضواحي‬ ‫املدين�ة‪ ،‬فيما مت تش�كيل غرف�ة امنية مش�تركة بني‬ ‫ق�وات اجلي�ش والش�رطة الدارة الوض�ع االمن�ي‬ ‫املتدهور ف�ي مدينة سبها‪ ،‬بينما وعد مسلحون بفك‬ ‫حصار مؤسسات النفط في حال تلبية مطالبهم ‪.‬‬ ‫فق�د نقل�ت وكال�ة األنب�اء الليبي�ة (وال) ام�س‬ ‫األربعاء ع�ن املصدر القول إن أسرة رئيس العرفاء‬ ‫أبلغته أنها فقدت االتصال بابنها منذ ظهر أمس بعد‬ ‫مكامل�ة هاتفي�ة أخبره�م فيه�ا أن هناك م�ن يطارده‬ ‫أثن�اء قيادت�ه لسيارت�ه عل�ى الطري�ق الرابط بني‬ ‫منطقتي بنينا والكويفية‪.‬‬ ‫عل�ى صعي�د آخر ق�ال السنوس�ي صال�ح‪ ،‬مدير‬ ‫مديري�ة األم�ن الوطني (تابع�ة للداخلي�ة) مبدينة‬ ‫سبه�ا جنوب�ي ليبي�ا‪ ،‬إنه «مت تش�كيل غرف�ة أمنية‬ ‫‏مشتركة بني قوات اجليش والشرطة إلدارة الوضع‬

‫اختطاف رئيس عرفاء باجليش بضواحي مدينة بنغازي‬

‫األمني املتدهور باملدينة»‪.‬‏‬ ‫وفي تصريحات لوكالة األناضول‪ ،‬أضاف صالح‬ ‫أن الغرفة «مهامها إدارية حيث تعمل على التنسيق‬ ‫األمني بني قوات‏اجليش والشرطة املنوط بها حفظ‬ ‫األمن في املدينة»‪ ،‬مشيرا إلى أن «تلك الغرفة املشكلة‬ ‫ً‬ ‫حديث�ا تض�م ‪ 6‬ضباط م�ن كافة‏األجهزة الش�رطية‬ ‫والعسكري�ة اخملتلفة كالش�رطة العسكري�ة (تابعة‬ ‫للجيش) والبحث اجلنائي (تابعة للشرطة)»‪.‬‏‬ ‫وأضاف صالح أنه مت خلال األيام املاضية أيضا‬ ‫تشكيل قوة مشتركة من اجليش والشرطة للتدخل‬ ‫السريع حلل أي خالفات‏واقتتال داخلي بني القبائل‬ ‫باملدينة‪ ،‬دون الكش�ف عن مزيد من التفاصيل حول‬ ‫القوة وعددها ومهامها بالتحديد‪.‬‏‬ ‫من جه�ة اخرى ق�ال إبراهيم اجلض�ران‪ ،‬رئيس‬ ‫املكت�ب السياسي ملا يعرف بإقليم برق�ة الليبي (لم‬ ‫تعت�رف ب�ه احلكوم�ة‏املركزية ف�ي طرابل�س)‪ ،‬إنه‬ ‫سيتم فك احلصار عن املنش�آت في ش�رق البالد من‬ ‫قب�ل اجلماعات املسلح�ة يوم األحد املقبل‪،‬‏بش�رط‬

‫حتقيق الدولة ملطالبهم‪.‬‏‬ ‫وتغل�ق جماعات مسلحة تابعة مل�ا يعرف بإقليم‬ ‫برقة موانئ النفط الليبية في شرق البالد‪ ،‬منذ عدة‬ ‫أش�هر‪ ،‬حيث تطال�ب بتطبيق‏احلك�م الفيدرالي في‬ ‫ليبي�ا‪ ،‬وتستخدم إغلاق املوان�ئ النفطية للضغط‬ ‫على حكومة طرابلس‪.‬‏‬ ‫وعن املطالب التي حت�دث عنها اجلضران مقابل‬ ‫فتح موانئ النفط قال‪« :‬نحن نطالب بتشكيل جلنة‬ ‫م�ن أقالي�م ليبي�ا الثالث�ة برق�ة‏وف�زان وطرابلس‬ ‫للتحقي�ق ف�ي التج�اوزات ف�ي قط�اع النف�ط حيث‬ ‫منلك وثائق تدين مسؤولني في الدولة الليبية ببيع‬ ‫النفط الليبي‏بطرق غير قانونية»‪.‬‏‬ ‫وتاب�ع اجلض�ران ال�ذي حتاص�ر قوات�ه املواقع‬ ‫النفطي�ة ومتن�ع التصدي�ر‪« :‬نح�ن نطال�ب أيض�ا‬ ‫بتش�كيل جلن�ة للتحقيق ف�ي كافة‏امليزاني�ات التي‬ ‫صرف�ت من بداي�ة ثورة السابع عش�ر من ش�باط‪/‬‬ ‫فبراي�ر ‪ 2011‬والت�ي أطاح�ت مبعم�ر القذافي حتى‬ ‫الوق�ت احلال�ي ‏ليع�رف الليبي�ون أي�ن ذهب�ت‬

‫رئيس احلكومة التونسية ُيرجح التوصل‬ ‫إلى توافق حول خلف له قبل منتصف الشهر اجلاري‬

‫■ تون�س ‪ -‬ي�و ب�ي اي ‪ :‬رج�ح رئي�س احلكومة‬ ‫التونس�ية املؤقت�ة‪ ،‬عل�ي لعريض‪ ،‬توص�ل األطراف‬ ‫املش�اركة في احل�وار الوطني إلى توافق حول إس�م‬ ‫الش�خصية الوطني�ة الت�ي س�توكل إليه�ا رئاس�ة‬ ‫احلكومة ً‬ ‫خلفا له قبل ‪ 14‬الشهر اجلاري‪.‬‬ ‫وقال لعري�ض‪ ،‬القيادي البارز ف�ي حركة النهضة‬ ‫اإلسلامية‪ ،‬في كلمة افتتح بها ام�س األربعاء أعمال‬ ‫ندوة وطنية ح�ول «القرى احلرفية في أفق النهوض‬ ‫بالصناعات التقلدية»‪ ،‬إنه يرفض «سياسة التخويف‬ ‫من فشل احلوار الوطني املوجهة إلى املواطنني»‪.‬‬ ‫وأع�رب في املقابل ع�ن تفاؤله بإمكاني�ة التوصل‬ ‫إلى «حل�ول توافقية» تكون مناس�بة ملصلحة البالد‪،‬‬ ‫وبالتالي التوافق على إسم الشخصية الوطنية التي‬ ‫س�ترأس احلكومة التونس�ية اجلديدة تنفيذا ملا ورد‬ ‫ف�ي وثيقة خارط�ة الطريق إلخراج البلاد من األزمة‬ ‫التي تعيشها منذ شهر يوليو املاضي‪.‬‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬أبقى علي لعريض الباب مفتوحا‬ ‫أم�ام اإلقتراح اجلدي�د الذي برز خالل األي�ام القليلة‬ ‫املاضي�ة ا ُملتعل�ق بإنش�اء مجل�س أعل�ى للحك�م في‬ ‫البلاد الذي أثار ج�دال مازال متواصلا على اكثر من‬ ‫صعيد‪.‬‬ ‫وق�ال في كلمت�ه إن»احل�وار الوطن�ي ُمنفتح على‬ ‫كل اإلقتراحات ش�رط مراعاته�ا للمصلحة الوطنية‪،‬‬ ‫ومتاش�يها مع خارط�ة الطريق التي رس�مها الرباعي‬ ‫الراعي للحوار الوطني»‪.‬‬ ‫وإعتب�ر أن خارط�ة الطري�ق «تق�وم أساس�ا على‬ ‫ثالث�ة مح�اور مركزي�ة ال محي�د عنها‪ ،‬ه�ي «االنتهاء‬ ‫م�ن صياغ�ة الدست�ور‪ ،‬وانتخاب هيئة تش�رف على‬ ‫اإلنتخاب�ات املرتقبة‪ ،‬وصياغة القان�ون االنتخابي‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى اختيار رئيس حكومة»‪.‬‬

‫أموالهم»‪.‬‏‬ ‫وأض�اف أنه «في حال مت حتقي�ق الطلبات يجب‬ ‫أن تشكل جلنة مكونة من األقاليم الثالثة لإلشراف‬ ‫على عملية بي�ع النفط‏الليبي وتوزع حصص البيع‬ ‫على األقاليم بشكل عادل لتحقيق التنمية»‪.‬‏‬ ‫وتسبب�ت أزمة النفط في ش�رق ليبيا املتمثلة في‬ ‫إغلاق املوان�ىء واحلق�ول النفطية الواقعة ش�رق‬ ‫البالد ف�ي خسائر فادحة‏لالقتص�اد الليبي وصلت‬ ‫إل�ى ‪ 9‬ملي�ارات دوالر إل�ى جان�ب خس�ارة ليبي�ا‬ ‫حصتها ف�ي الس�وق الدولية‪ ،‬بحسب م�ا صرح به‬ ‫ف�ي‏وق�ت ساب�ق وزي�ر النفط الليب�ي عب�د الباري‬ ‫العروسي‪.‬‏‬ ‫وك�ان اجليش الليب�ي حذر قبل أي�ام من «تدخل‬ ‫دولي» في البلاد‪ ،‬حال استمر توق�ف إنتاج النفط‬ ‫اخل�ام وتصدي�ره م�ن مرافئ‏ش�رقي البلاد‪ ،‬التي‬ ‫تسيطر عليها جماعة تطلق على نفسها اسم حكومة‬ ‫«برقة»‪.‬‏‬ ‫وف�ي كلمة بثه�ا التلفزيون الليبي قب�ل أيام‪ ،‬قال‬

‫مصادقة االحتاد االوروبي على اتفاقية الصيد البحري تثير‬ ‫ردود فعل متباينة لدى اطراف صراع الصحراء الغربية‬ ‫الرباط ـ «القدس العربي»‬

‫من محمود معروف‪:‬‬

‫لعريض‪ :‬ارفض سياسة التخويف من احلوار الوطني‬ ‫ً‬ ‫كتابي�ا باإلستقال�ة‬ ‫وك�ان عل�ي لعري�ض تعه�د‬ ‫تنفيذا مل�ا ورد في وثيقة خارط�ة الطريق التي نصت‬ ‫أيض�ا على ضرورة إختيار ش�خصية وطنية لرئاسة‬ ‫احلكومة اجلديدة‪ ،‬غير أن األح�زاب املعنية باحلوار‬ ‫الوطني فش�لت لغاية اآلن في التوص�ل إلى مثل هذا‬ ‫التوافق‪.‬‬ ‫ودف�ع ه�ذا الفش�ل املنظم�ات الوطني�ة الراعي�ة‬ ‫للح�وار‪ ،‬أي (اإلحت�اد الع�ام التونس�ي للش�غــل‪،‬‬ ‫ومنظم�ة أرب�اب العم�ل‪ ،‬والهيئة الوطني�ة للمحامني‬ ‫التونسيين‪ ،‬والرابط�ة التونسية للدف�اع عن حقوق‬

‫اإلنس�ان)‪ ،‬إل�ى تعلي�ق احل�وار‪ ،‬وإمه�ال األح�زاب‬ ‫املعني�ة باحل�وار ‪ 10‬أي�ام تنته�ي ف�ي ‪ 14‬اجل�اري‬ ‫للتوص�ل إلى هذا التوافق أو اإلعالن عن آلية جديدة‬ ‫إلخراج البالد من أزمتها‪.‬‬ ‫وك�ان الباجي قاي�د السبسي رئي�س حركة»نداء‬ ‫تونس» املعارضة قد أعرب قبل ثالثة أيام عن تأييده‬ ‫لفك�رة إنش�اء مجل�س أعل�ى للحك�م‪ ،‬يك�ون» أعلى‬ ‫سلطة في البالد‪ ،‬وتش�ارك فيه األح�زاب الرئيسية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى االحتاد العام التونسي للشغل ومنظمة‬ ‫أرباب العمل‪ ،‬وأن تخضع له احلكومة»‪.‬‬

‫الل�واء ركن عب�د السلام العبيدي رئي�س األركان‬ ‫العام�ة للجي�ش الليب�ي‏‏»بصفت�ي رئيس�ا لألركان‬ ‫العامة للجيش الليبي ومطلع على الوضع اإلقليمي‪،‬‬ ‫أؤك�د أن العال�م ال�ذي ساعدن�ا خلال فت�رة حرب‬ ‫‏التحري�ر (الثورة الليبية الت�ي أطاحت بالقذافي)‪،‬‬ ‫ولم يستطع الن�زول بجنوده على األرض‪ ،‬لن يقف‬ ‫مكت�وف األي�دي يتف�رج عل�ى‏االنفلات األمني في‬ ‫ليبيا»‪.‬‏‬ ‫‏ وطالب العبيدي اجلهات التي تعتصم في موانئ‬ ‫النفط في شرق ليبيا بأن يفكوا اعتصامهم‪ ،‬دون قيد‬ ‫أو ش�رط لكي يتدفق‏النفط إل�ى املوانئ‪ ،‬ويستعيد‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إل�ى أن ذلك سيساعد في‬ ‫االقتصاد عافيته‪،‬‬ ‫بناء الدولة وخاصة املؤسسة العسكرية‪.‬‏‬ ‫‏ ووصل�ت إل�ى تركيا‪ ،‬الثالث�اء‪ ،‬دفع�ة ثانية من‬ ‫العسكريين الليبيني تقدر ب�ـ ‪ 196‬جنديا من أصل ‪3‬‬ ‫أالف جندي تقرر تدريبهم في‏اإلدارة املركزية لألمن‬ ‫الداخل�ي والتدري�ب واملن�اورات مبدين�ة اسبرطة‬ ‫جن�وب غ�رب تركي�ا‪ ،‬مبوج�ب اتف�اق مت التوص�ل‬

‫إليه ف�ي‏وقت سابق بين اجلانب الليب�ي والقوات‬ ‫املسلحة التركية‪.‬‏‬ ‫ولق�د حط�ت الطائ�رة الت�ي حمل�ت عل�ى متنها‬ ‫اجلن�ود الليبيني مس�اء الثالثاء في املط�ار الدولي‬ ‫ملدينة أنطاليا اجملاورة ملدينة‏اسبرطة‪ ،‬وذلك بسبب‬ ‫الظ�روف املناخية السيئة‪ ،‬إذا أنها كان يتعني عليها‬ ‫الهبوط في مطار سليمان دميريل في اسبرطة‪.‬‏‬ ‫وسيبي�ت اجلن�ود ليلته�م ف�ي ميدن�ة أنطاليل‪،‬‬ ‫ليتوجه�وا إلى مقر التدري�ب باسبرطة‪ .‬هذا وكانت‬ ‫ق�د وصل�ت قب�ل ثالثة أي�ام‏دفع�ة أولى م�ن هؤالء‬ ‫اجلنود في إطار البرنامج ذاته‪.‬‏‬ ‫يش�ار إل�ى أن قراب�ة ‪ 3‬آالف عسك�ري ليب�ي‬ ‫سيخضع�ون لتدريب�ات أساسي�ة مل�دة ثالث�ة‬ ‫أش�هر ونصف‪ ،‬عل�ى دفعات‪ ،‬ف�ي مدرس�ة‏أيغردير‬ ‫للكوماندوز اجلبلي‪ ،‬بتركيا‪.‬‬ ‫جدي�ر بالذك�ر أن ليبي�ا وقع�ت اتفاقي�ات ع�دة‬ ‫م�ع عدد م�ن ال�دول بينه�ا تركي�ا لتدري�ب اجلنود‬ ‫‏الليبيني‪.‬‬

‫ترك�ت مصادق�ة البرمل�ان االوروب�ي‪ ،‬اول ام�س‬ ‫الثالثاء‪ ،‬عل�ى اتفاقية الصيد البح�ري مع املغرب ردود‬ ‫فعل متع�ددة لدى اطراف نزاع الصح�راء تراوحت بني‬ ‫الترحي�ب والتندي�د‪ ،‬وكل طرف ي�رى في�ه انتصارا له‬ ‫وهزمي�ة للط�رف االخر ول�م تقتص�ر ردود الفع�ل على‬ ‫التصريح�ات إذ ش�هدت مدين�ة العي�ون احتجاج�ات‬ ‫مؤيدين شارك بها ناشطون اسبان‪.‬‬ ‫وأع�رب املغ�رب ان�ه ف�ي إط�ار ش�راكته املتمي�زة‬ ‫والقائم�ة على املصلحة املتبادلة م�ع االحتاد األوروبي‪،‬‬ ‫عن ارتياحه للمصادقة على البروتوكول اجلديد للصيد‬ ‫البحري من قبل البرملان األوروبي‪.‬‬ ‫وق�ال بي�ان ل�وزارة اخلارجي�ة املغربي�ة ارس�ل ل�ـ‬ ‫«الق�دس العرب�ي» ان ه�ذا اإلط�ار اجلديد للتع�اون مع‬ ‫االحت�اد األوروب�ي يفتح آفاقا واسع�ة وواعدة من أجل‬ ‫تعزي�ز عالقاته مع العديد من ش�ركائه األوروبيني وكذا‬ ‫من أجل تطوير قطاع الصيد البحري فيه‪.‬‬ ‫واعتبر البيان ان املصادق�ة تزكي اجلهود التي يقوم‬ ‫به�ا املغ�رب ف�ي مج�االت التنمي�ة البش�رية املستدامة‬ ‫والنه�وض بحماي�ة حقوق اإلنس�ان وتؤك�د مصداقية‬ ‫النتائ�ج الت�ي حتققت وجدي�ة املؤسس�ات الوطنية في‬ ‫هذا اجملال‪.‬‬ ‫كم�ا أب�دى املغ�رب ارتياحه لك�ون ه�ذا البروتوكول‬ ‫حظ�ي مبصادقة أغلبية عريضة م�ن النواب األوروبيني‬ ‫م�ن مختل�ف االنتم�اءات السياسي�ة رغ�م احلملات‬ ‫املغرض�ة العديدة التي ش�نها العديد م�ن األطراف ضد‬ ‫ه�ذا البروتوكول وضد أثره اإليجابي األكيد سواء على‬ ‫الساكنة األوروبية أو املغربية‪.‬‬ ‫وميت�د البروتوك�ول الذي جرت حول�ه ‪ 6‬جوالت من‬ ‫املفاوضات على م�دى عامني‪ ،‬على أربع سنوات‪ ،‬وميكن‬

‫‪ 126‬سفين�ة أوروبي�ة م�ن الصي�د ف�ي املي�اه اإلقليمي�ة‬ ‫املغربية مقابل غالف مال�ي يبلغ ‪ 40‬مليون يورو سنويا‬ ‫يخص�ص ج�زءا منه�ا للمناط�ق الصحراوي�ة املتن�ازع‬ ‫عليه�ا بني املغ�رب وجبه�ة البوليساري�و باالضافة الى‬ ‫مسأل�ة حقوق االنسان به�ذه املناطق‪ .‬وه�و ما اعتبره‬ ‫مراقبون مسا نسبيا بسيادة املغرب ومغربية الصحراء‬ ‫ألنه قام بتميي�ز منطقة الصحراء ف�ي االتفاقية حقوقيا‬ ‫ومالي�ا ع�ن باق�ي مناطق املغ�رب‪ .‬وه�ذا ما أك�ده وزير‬ ‫الصي�د البحري اإلسباني أرياس كانييتي في مناسبات‬ ‫عدي�دة عندم�ا ق�ال ان االتفاقي�ة اجلدي�دة تأخ�ذ بعني‬ ‫االعتبار الهواج�س احلقوقية وتنمية مناطق الصحراء‬ ‫التي يطالب بها بعض النواب‪ ،‬في إش�ارة الى األحزاب‬ ‫اليسارية واخلضر والليبراليني‪.‬‬ ‫وقال�ت وزارة اخلارجي�ة املغربي�ة ان البروتوك�ول‬ ‫اجلديد يضاف إلى مجموع اآلليات التي وضعها املغرب‬ ‫م�ع االحت�اد األوروبي من أجل جتسيد أه�داف التقارب‬ ‫املنش�ود م�ن قب�ل اجلانبين ف�ي إط�ار الوض�ع املتقدم‬ ‫للمغرب‪.‬‬ ‫وق�ال عزيز أخنوش‪ ،‬وزير الفالحة والصيد البحري‬ ‫املغرب�ي إن «التصوي�ت اإليجاب�ي للبرمل�ان األوروب�ي‬ ‫لصالح االتفاق اجلدي�د للصيد البحري يعزز اختيارات‬ ‫املغ�رب االستراتيجية لتنمية قطاع الصيد البحري على‬ ‫امتداد مجموع التراب الوطني»‪.‬‬ ‫واضاف «أن أوروبا من خالل كل الهيئات التشريعية‪،‬‬ ‫انح�ازت إل�ى تعزي�ز الش�راكة والتنمي�ة املسؤول�ة مع‬ ‫ش�ريك جاد وموث�وق به كاملغرب حيث ان�ه ومنذ بداية‬ ‫املفاوض�ات‪ ،‬أظهر ليونة كبي�رة وانفتاحا في تعامله مع‬ ‫ً‬ ‫متاما تبني أن‬ ‫هذا امللف»‪ ،‬وهو ما يُ عتبر «مقاربة ش�فافة‬ ‫األولوي�ة بالنسب�ة للمغرب ه�و متكني ساكنت�ه‪ ،‬حيثما‬ ‫وج�دت‪ ،‬من االستف�ادة من ف�رص التنمية وم�ن موارد‬ ‫بالدها»‪.‬‬ ‫من جهتها دعت جبهة البوليساريو البرملان األوروبي‬ ‫إلى إلغ�اء اتفاق الصيد البحري م�ع املغرب معتبرة أنه‬ ‫«يتعارض» مع املب�ادئ القائمة على العدالة و احلرية و‬

‫احترام حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫وق�ال محم�د سيدات�ي مس�ؤول عالق�ات اجلبهة مع‬ ‫اوروب�ا انن�ا نوجه ن�داء رسميا إلى اإلحت�اد األوروبي‬ ‫نطالب�ه بإلغ�اء هذا الق�رار (الصيد البح�ري مع املغرب‬ ‫ال�ذي صادق علي�ه البرمل�ان األوروبي الثالث�اء والذي‬ ‫يتناقض مع مبادئه األساسية»‪.‬‬ ‫واعتبر في تصريحات نقلتها وكالة االنباء اجلزائرية‬ ‫أن هذا البروتوكول سيمنح ش�كال من الشرعية للوجود‬ ‫املغرب�ي بالصح�راء مم�ا يساه�م ف�ي استم�رار معاناة‬ ‫الصحراويين وأن اجلبه�ه ستستعم�ل جمي�ع الطعون‬ ‫املمكنة قصد إلغاء هذا االتفاق‪.‬‬ ‫وحذر املسؤول الصحراوي مما «ينجر عن تنفيذ هذا‬ ‫االتفاق الذي قد يزيد من تعقيد وضع متأجج في املنطقة‬ ‫و يعرق�ل جهود األمم املتحدة م�ن أجل ايجاد حل سلمي‬ ‫و دائم للنزاع»‪.‬‬ ‫واعتبر أن املغرب «ال ميلك أي حق في إبرام اتفاقيات‬ ‫مع بلدان أخ�رى الستغالل امل�وارد الطبيعية للصحراء‬ ‫الغربي�ة والت�ي لي�س ألحد سي�ادة دائم�ة عليها سوى‬ ‫الصحراويين‪ .‬و بالتال�ي فم�ن غي�ر املقب�ول أن يوق�ع‬ ‫االحت�اد األوروب�ي اتفاق�ا للصي�د البح�ري م�ع املغرب‬ ‫يشمل املياه الصحراوية»‪.‬‬ ‫وف�ي نفسه االطار نظمت مجموعة من املوالني جلبهة‬ ‫البوليساري�و يرافقهم ناش�طون اسب�ان الثالثاء وقفة‬ ‫احتجاجية بشارع السمارة مبدينة العيون تلبية لنداء‬ ‫انص�ار اجلبهة الذي�ن طالبوا املواطنني عبر منش�ورات‬ ‫باإلحتجاج على مصادقة البرملان األوروبي على اتفاقية‬ ‫الصيد البحري مع املغرب‪.‬‬ ‫وقال�ت السلطات باملدينة ان الش�رطة تدخلت لفض‬ ‫التجمه�ر غي�ر املرخ�ص ال�ذي نظم�وه‪ ،‬لك�ن مقاوم�ة‬ ‫بعضه�م لرج�ال األمن ورفضه�م اإلنسح�اب بسالم مع‬ ‫ترديدهم لشعارات إستفزازية جعل قوات احملافظة على‬ ‫النظ�ام تستعمل نوعا من اخلش�ونة من أج�ل إبعادهم‬ ‫عن الشارع العام‪ ،‬الش�يء الذي تسبب في إصابات في‬ ‫صفوف الطرفني‪.‬‬

‫عبرت عن تضامنها مع الصحافي انوزال وطالبت بإسقاط قانون االرهاب‬

‫مسيرات حاشدة واعتصامات في الرباط باليوم العاملي حلقوق االنسان‬ ‫الرباط ‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من مصعب السوسي‪:‬‬ ‫ش�هدت العاصمة املغربية الرباط ام�ام مبنى الرملان‬ ‫املغرب�ي الثالثاء مسيرات حاش�دة ﺇﺣﻴﺎء لليوم ﺍﻟﻌﺎﻤﻟﻲ‬ ‫ﺤﻟﻘﻮﻕ اإلنس�ان ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺎﺩﻑ ‪ 10‬م�ن كان�ون األول‪/‬‬ ‫ديسمب�ر ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺨﻠﻴﺪا ﻟﻠﺬﻛﺮﻯ ‪ 65‬ﻟﺼﺪﻭﺭ‬ ‫ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻟﻲ ﺤﻟﻘﻮﻕ اإلنس�ان ﻭﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺍﺤﻟﻘﻮﻕ‬ ‫ﻭﺍﺤﻟﺮﻳﺎت‪.‬‬ ‫وميز احتفاالت احلقوقيني املغاربة هذه السنة حدث‬ ‫تتويج الناش�طة خديجة الرياض�ي باجلائزة السنوية‬ ‫للأمم املتح�دة الت�ي متنح مرة ك�ل خمس سن�وات منذ‬ ‫سنة ‪ 1968‬ألهم املدافعني عن قضايا حقوق اإلنسان عبر‬ ‫العالم‪ ، ،‬سواء كانوا أفراد أو منظمات‪.‬‬ ‫ويأتي تتويج الرياضي تقديرا لدورها في الدفاع عن‬ ‫حقوق اإلنسان باملغرب منذ ‪ ،1983‬حيث شغلت منصب‬ ‫رئيس�ة اجلمعي�ة املغربية حلق�وق اإلنس�ان (مستقلة)‬ ‫من�ذ نيسان‪/‬أبري�ل ‪ 2007‬إل�ى غاي�ة ‪ 11‬م�ن أيار‪/‬ماي�و‬

‫املاضي‪ ،‬حيث خلفها أحمد الهايج على رئاسة اجلمعية‪.‬‬ ‫وبصفته�ا منسق�ة ش�بكة م�ن ‪ 22‬منظم�ة غي�ر حكومية‬ ‫باملغ�رب تعمل على قضاي�ا حقوقية أبرزه�ا قضية عدم‬ ‫اإلفلات م�ن العق�اب واملساواة بين اجلنسين وحرية‬ ‫التعبي�ر والعدالة‪ .‬لتك�ون بذلك أول ام�رأة عربية تفوز‬ ‫به�ا‪ ،‬بناء على استفت�اء جلنة اخلبراء ب�األمم املتحدة‪.‬‬ ‫كم�ا أن اجلائ�زة وضع�ت اس�م الرياض�ي إل�ى جان�ب‬ ‫ش�خصيات عاملية بارزة منحت له�ا اجلائزة مثل مارتن‬ ‫لوثر كين�غ‪ ،‬والرئيس األمريكي جيم�ي كارتر‪ ،‬والزعيم‬ ‫اإلفريق�ي الراح�ل الرئي�س نيلسون مانديلا‪ ،‬وهيئات‬ ‫حقوقي�ة مث�ل منظمة العف�و الدولية والصلي�ب األحمر‬ ‫الدولي وهيومن رايتس ووتش‪.‬‬ ‫وانطلق�ت ف�ي الرابع�ة بع�د الظه�ر سلسلة بش�رية‬ ‫داعم�ة للصحافي علي أنوزال‪ ،‬املتاب�ع بقانون اإلرهاب‪،‬‬ ‫وحتول�ت الساح�ة املقابل�ة ملق�ر البرملان بش�ارع محمد‬ ‫ّ‬ ‫اخلام�س بالرب�اط إل�ى مس�رح الستع�راض مطال�ب‬ ‫فئات من املعطلني والنقاب�ات والسلفيّ ني‪ ،‬عبر مسيرات‬ ‫حاش�دة ووقف�ات واعتصام�ات تخلي�دا للذك�رى ‪65‬‬ ‫ﻟﺼﺪﻭﺭ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻟﻲ ﺤﻟﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‪ ،‬تش�كلت عل�ى‬

‫طول عش�رات األمتار من ش�ارع محمد اخلامس سلسلة‬ ‫كونها نش�طاء حقوقيون وفنانون وإعالميون‬ ‫بش�رية ّ‬ ‫دفاع�ا ع�ن «ﺍﺤﻟﻘوق ﻭﺍﺤﻟرﻳﺎت» وطالب�وا باسق�اط‬ ‫قانون االرهاب‪.‬‬ ‫وقال�ت خديجة الرياض�ي‪ ،‬منسق�ة ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺤﻟﺮﻳﺔ ﻷﻧﻮﺯﻻ واحملتف�ى به�ا بجائ�زة األمم‬ ‫املتحدة في مجال حق�وق اإلنسان‪ ،‬في نداء االحتجاج‪،‬‬ ‫إن األخير يأت�ي من أجل حرية التعبير واحلرية الكاملة‬ ‫للصحاف�ي علي أنوزال‪« ،‬الذي غ�ادر السجن لكنه ليس‬ ‫ح�را»‪ ،‬معتب�رة أن املناسب�ة ه�ي تعبي�ر ع�ن التضامن‬ ‫مع انته�اك حري�ات التعبي�ر «والنضال م�ن أجل حرية‬ ‫الصحافة باملغرب»‪.‬‬ ‫وصرح أن�وزال لـ»القدس العربي» معلقا على تتويج‬ ‫الرياضي باجلائ�زة األممية‪« :‬كيفما كانت ش�هادتي في‬ ‫حق الصديقة العزيزة والرفيقة خديجة الرياضي ستبقى‬ ‫مجروح�ة‪ ،‬ليس ألنه�ا ترأس اللجنة الت�ي تبنت الدفاع‬ ‫ع�ن حريتي‪ ،‬وليس ألن�ي كنت دائما أعتب�ر نفسي فردا‬ ‫في صفوف القاعدة الش�عبية العريضة التي تسند ظهر‬ ‫اجلمعي�ة املغربية حلقوق اإلنسان التي رأستها خديجة‬

‫اجلزائر‪ :‬التجمع الوطني الدميقراطي‬ ‫يتجه النتخاب رئيس البرملان بن صالح أمينا عاما له‬ ‫اجلزائر ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من كمال زايت‪:‬‬ ‫يعقد التجمع الوطني الدميقراطي في اجلزائر‬ ‫مؤمتره في الـ‪ 24‬من شهر كانون األول‪ /‬ديسمبر‬ ‫احلال�ي‪ ،‬وذل�ك النتخاب أمين عام جدي�د‪ ،‬بعد‬ ‫قراب�ة سن�ة م�ن ف�راغ خلفت�ه استقال�ة األمين‬ ‫العام السابق أحمد أويحيى‪ ،‬في حني تش�ير كل‬ ‫املعطي�ات إل�ى أن عب�د القادر ب�ن صالح رئيس‬ ‫البرمل�ان وال�ذي يش�غل منص�ب األمين الع�ام‬ ‫بالنياب�ة سينتخ�ب عل�ى رأس التجم�ع في هذا‬ ‫املؤمتر‪.‬‬ ‫وأشارت مصادر من داخل التجمع لـ»القدس‬ ‫العربي» إلى أن األم�ور حسمت «فوقيا» لصالح‬ ‫عبد القادر بن صالح‪ ،‬الذي يسير شؤون احلزب‬ ‫مؤقت�ا من�ذ قرابة السن�ة‪ ،‬أي منذ أن ق�رر األمني‬ ‫العام السابق أحمد أويحيى رمي املنشفة‪ ،‬حتت‬ ‫ضغ�ط معارضة داخلي�ة‪ ،‬فهم منها بأن�ه لم يعد‬ ‫مرغوب�ا فيه «فوقيا»‪ ،‬ففض�ل اخلروج من الباب‬

‫قبل أن يلقى به من النافذة‪ ،‬مثلما حدث ملسؤولي‬ ‫أحزاب آخرين فضلوا حتدي اإلرادة «الفوقية»‪،‬‬ ‫وقرروا املعاندة واملغالبة إلى آخر رمق‪.‬‬ ‫وأوضحت املصادر ذاتها أن اختيار بن صالح‬ ‫هو تكري�س للوضع القائم‪ ،‬فهذا األخير معروف‬ ‫باستقامته وبخصال رجال الدولة الذين ال مجال‬ ‫معهم لالجته�اد‪ ،‬فهو قليل الكالم‪ ،‬قليل املبادرة‪،‬‬ ‫بدليل أنه ومنذ أن تولى تسيير ش�ؤون التجمع‬ ‫بالنيابة لم يقم بأي حركة استثنائية‪ ،‬إلى درجة‬ ‫أن احل�زب ك�ان قد بدأ يعرف نوعا م�ن التململ‪،‬‬ ‫ولكن وألن اإلرادة «الفوقية» مع بن صالح‪ ،‬فإن‬ ‫ذل�ك التململ م�ر على أنه سحاب�ة صيف ال ترى‬ ‫بالعني اجملردة‪.‬‬ ‫وأش�ارت إلى أن تثبيت ب�ن صالح في منصب‬ ‫أمين عام التجمع الوطن�ي الدميقراطي يأتي في‬ ‫إط�ار نفس سياس�ة الدفع بعم�ار سعداني على‬ ‫رأس ح�زب جبه�ة التحري�ر الوطن�ي‪ ،‬وه�و مع‬ ‫التجم�ع ميثالن حزب�ا السلطة اللذي�ن ولدا من‬ ‫رح�م واحد‪ ،‬وبن صال�ح خالفا لسلف�ه لم يعلن‬ ‫ولم يبدي أي نوايا للترشح للرئاسة‪ ،‬فنب صالح‬

‫ال يك�ف وال ميل م�ن تكرار دعم�ه لبوتفليقة غير‬

‫لواليتين متتاليتين بج�دارة وف�ي ظ�روف حساس�ة‪،‬‬ ‫ومازالت مناضلة ناشطة ضمن صفوفها وبني رفاقها من‬ ‫املناضالت الشجاعات واملناضلني الصناديد»‪ .‬وأضاف‬ ‫أن�وزال أن حصول الرياض�ي على أرق�ى جائزة حلقوق‬ ‫اإلنسان متنحه�ا األمم املتحدة‪« ،‬تتويج من أسمى هيئة‬ ‫أممي�ة للمس�ار النضال�ي خلديج�ة ورفيقاته�ا ورفاقها‬ ‫داخ�ل اجلمعية املغربي�ة حلقوق اإلنس�ان‪ ،‬وهو تكرمي‬ ‫للم�رأة املغربية املناضلة والش�جاعة‪ ،‬وهو أوال وأخيرا‬ ‫اعتراف م�ن قبل أرف�ع منتظم دول�ي مبصداقية وجدية‬ ‫اخل�ط النضالي الذي تبنت�ه اجلمعي�ة املغربية حلقوق‬ ‫اإلنسان ودافع�ت عنه خديجة ورفيقاتها ورفاقها‪ ،‬وفي‬ ‫نفس الوقت صفعة كبيرة لزيف اخلطاب الرسمي حول‬ ‫وضعية حقوق اإلنسان في املغرب الذي يرفع شعارات‪:‬‬ ‫العه�د اجلديد‪ ،‬وهيئ�ة اإلنصاف واملصاحل�ة‪ ،‬ودستور‬ ‫‪ .»2011‬داعيا جميع نش�طاء حق�وق اإلنسان إلى تكرمي‬ ‫خديج�ة الرياضي باستقباله�ا بالورود ف�ي املطار يوم‬ ‫اخلميس متوجة بجائزتها األممية‪.‬‬ ‫وحت�دث أنوزال ع�ن تذكي�ر الدولة‪ ،‬مبناسب�ة اليوم‬ ‫العاملي حلق�وق اإلنسان‪ ،‬بض�رورة احت�رام التزاماتها‬

‫فشلها في إجراء املصاحلة بني البلدين يؤثر على سياستها االفريقية‬

‫األزمة املغربية ـ اجلزائرية تقلق فرنسا‏‬

‫مدريد ـ «القدس العربي»‬

‫املش�روط‪ ،‬حتى وإن كان قد انزعج من مسارعة ـ من حسني مجدوبي‪:‬‬

‫عمار سعداني أمني عام جبه�ة التحرير الوطني‬ ‫لإلعلان ع�ن أن بوتفليق�ة سيترش�ح لوالي�ة‬ ‫رابعة‪.‬‬ ‫وأوضحت املصادر نفسه�ا أن املؤمتر املرتقب‬ ‫للتجم�ع الوطن�ي الدميقراط�ي سيعل�ن تأييده‬ ‫لبوتفليق�ة إن رغب في الترش�ح لوالي�ة رابعة‪،‬‬ ‫مؤكدة عل�ى أنه بصرف النظر ع�ن اجلدل الذي‬ ‫أثي�ر ح�ول ه�ذه النقط�ة‪ ،‬ف�إن الرئيس م�ا زال‬ ‫محافظا عل�ى صمته‪ ،‬ولم يعلن بع�د عن نواياه‬ ‫بش�أن االنتخاب�ات القادمة‪ ،‬وهو م�ن عادته أال‬ ‫يستشير أحدا‪ ،‬وال يخبر أحد عن نواياه‪.‬‬ ‫وأش�ارت إل�ى أن ع�دم حتم�س ب�ن صال�ح‬ ‫للمبالغة في احلديث ع�ن الوالية الرابعة‪ ،‬مرده‬ ‫رغبته ف�ي ترك اإلعالن عن ه�ذا القرار للرئيس‬ ‫نفس�ه‪ ،‬وأن�ه له�ذا السب�ب انزعج م�ن اإلعالن‬ ‫املتك�رر لعم�ار سعدان�ي بخص�وص ترش�ح‬ ‫بوتفليق�ة مج�ددا ف�ي االنتخاب�ات الرئاسي�ة‬ ‫القادمة‪.‬‬

‫املتعلق�ة باحت�رام حق�وق اإلنس�ان وحري�ة ال�رأي‬ ‫والتعبي�ر‪« ،‬هو احتف�اء بحقوق اإلنس�ان وبالصحافة‬ ‫احل�رة التي بدونها ال ميكن الكش�ف عن فضائح ترتكب‬ ‫خاص�ة في نهب املال العام والتج�اوزات احلاصلة حني‬ ‫اجلمع بني السلطة والثروة»‪ ،‬مش�يرا ف�ي الوقت نفسه‬ ‫أن الي�وم موع�د ل�دق ناق�وس اخلط�ر ح�ول م�ا يتهدد‬ ‫حريات الصحافة باملغ�رب «ومن خاللها ما يتهدد حرية‬ ‫الرأي والتعبير وجميع احلقوق» ‪.‬‬ ‫وق�ال الناش�ط اإلعالم�ي محم�د العون�ي إن هن�اك‬ ‫غضب�ا يؤكد على أن حريات التعبي�ر والرأي في املغرب‬ ‫تعي�ش انتهاكات خطي�رة على الصعي�د الوطني‪« ،‬آخر‬ ‫ملف فضح بق�وة هذه االنتهاكات عل�ى الصعيد الدولي‬ ‫والوطني هو ملف الصحافي على أنوزال»‪.‬‬ ‫وتأس�ف رئي�س منظم�ة حري�ات اإلعلام والتعبير‬ ‫ف�ي تصريح�ات لـ»الق�دس العرب�ي» من تع�دد وكثرة‬ ‫اخلطاب�ات حول حري�ات التعبير واإلعلام‪ ،‬معتبرا أن‬ ‫الواق�ع «يكش�ف عن ك�ون املمارسات متناقض�ة مع تلك‬ ‫اخلطاب�ات»‪ ،‬مضيف�ا «احلري�ات ه�ي ممارس�ة قب�ل أن‬ ‫تكون قوانني»‪« ،‬نتمنى أن تستقبل السلطات السياسية‬

‫واألمنية باملغ�رب الرسائل التي نبعثها مبناسبة تخليد‬ ‫اليوم العاملي حلقوق اإلنسان»‪.‬‬ ‫ودع�ا العوني ف�ي الوقفة الت�ي نظمت أم�ام البرملان‬ ‫«كاف�ة املناضالت واملناضلني إلى املش�اركة في فعاليات‬ ‫متعددة عل�ى مدار هذا األسبوع لدع�م علي أنوزال الذي‬ ‫تنتظره أربع قضايا أمام احملكمة يوم ‪ 23‬من هذا الشهر»‪،‬‬ ‫مجددا بدوره دعوة الكتابة التنفيذية لالئتالف املغربي‬ ‫حلق�وق اإلنسان إل�ى استقبال خديج�ة الرياضي التي‬ ‫ستصل مطار الرباط ـ سال ظهر يوم اخلميس‪.‬‬ ‫وص�رح أحم�د عصي�د‪ ،‬ناش�ط ب�ارز باحلرك�ة‬ ‫األمازيغي�ة‪ ،‬أن «تتوي�ج خديج�ة الرياض�ي ل�دى األمم‬ ‫املتح�دة‪ ،‬باعتباره�ا مناضلة حقيقي�ة‪ ،‬تتويج مستحق‬ ‫نظ�را ملا بذلت�ه هذه السي�دة من جهود جب�ارة من أجل‬ ‫إحقاق حقوق اإلنسان باملغرب‪ ،‬وما عاش�ته من معاناة‬ ‫ضد سلطات االستبداد‪ .‬وفي مواجهة كل أش�كال اخلرق‬ ‫واالعتداء عل�ى احلقوق اجلماعي�ة والفردية في بالدنا‬ ‫ومن شأن هذا التتويج أن يجعل الصوت احلقوقي أكثر‬ ‫تأثيرا‪ .‬كما من ش�أنه أن يجع�ل السلطات حريصة على‬ ‫األخذ بعني اجلد انتقادات الفاعلني احلقوقيني»‪.‬‬

‫يخال�ج فرنسا قلق م�ن األزمة التي‬ ‫جتتازها العالقات املغربية‪ -‬اجلزائرية‬ ‫على خلفية الصحراء الغربية وملف ما‬ ‫يع�رف بنك�س العلم‪ ،‬وتعتب�ر أن هذه‬ ‫األزم�ة تقوض مساعيه�ا بالتوازن بني‬ ‫البلدي�ن وكذل�ك مخططاته�ا إلرس�اء‬ ‫االستق�رار في بعض املناطق اإلفريقية‬ ‫ألنها حتتاج للبلدين‪.‬‬ ‫ومتر العالقات املغربية‪-‬اجلزائرية‬ ‫بأزمة مفتوحة منذ شهر أكتوبر املاضي‬ ‫وصلت الى إعلان اجلزائر على لسان‬ ‫الناطق باس�م خارجيتها عم�ار بالني‬ ‫جتميد العالقات السياسية مع املغرب‪.‬‬ ‫ويترجم هذا عملي�ا في إلغاء الزيارات‬ ‫الوزاري�ة وجتمي�د زي�ارات الفاعلين‬ ‫السياسيين‪ .‬وق�د مت إلغ�اء اجتم�اع‬ ‫ل�وزراء خارجي�ة املغ�رب العربي كان‬

‫مبرمج�ا ف�ي نهاية نوفمب�ر املاضي في‬ ‫الرباط‪.‬‬ ‫وه�ذه األزم�ة اندلعت بسب�ب دعم‬ ‫اجلزائ�ر ملؤمت�ر تضامن�ي م�ع جبه�ة‬ ‫البوليساري�و ج�رى احتضان�ه ف�ي‬ ‫أبوج�ا عاصم�ة جنيريا ثم قيام ش�اب‬ ‫مغرب�ي ي�وم ف�احت نوفمب�ر املاض�ي‬ ‫باقتح�ام القنصلي�ة اجلزائري�ة ف�ي‬ ‫مدين�ة ال�دار البيض�اء وإن�زال العل�م‬ ‫اجلزائ�ر م�ن ف�وق املبن�ى‪ .‬وق�د مت‬ ‫احلك�م على الش�اب بش�هرين موقوفة‬ ‫التنفي�ذ وغرام�ة قدره�ا ‪ 250‬دره�م‬ ‫)‪ 22‬ي�ورو)‪ .‬واعتب�رت اجلزائر عملية‬ ‫الشاب مخططا لها من طرف السلطات‬ ‫املغربي�ة وأن احلكم اخملفف هو إساءة‬ ‫ال�ى اجلزائ�ر السيما وأن إن�زال العلم‬ ‫تصادف واليوم الوطني اجلزائري‪.‬‬ ‫وه�ذه العالق�ات تقل�ق ع�ددا م�ن‬ ‫ال�دول الغربي�ة وعل�ى رأسه�ا فرنسا‬ ‫واسباني�ا والواليات املتحدة‪ .‬وأفادت‬ ‫تقاري�ر إعالمي�ة في املغ�رب واسبانيا‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫أن واش�نطن تدخلت لدى البلدين لكي‬ ‫يلتزما بالتعه�دات الدولية في مكافحة‬ ‫اإلرهاب واإلجرام املنظم‪ ،‬لكن باريس‬ ‫ال تعتبر هذا كافيا‪.‬‬ ‫وعلمت «القدس العربي» من مصادر‬ ‫سياسية رفيعة املستوى في فرنسا أن‬ ‫باري�س حاولت خالل نهاي�ة األسبوع‬ ‫املاض�ي عل�ى هام�ش قم�ة فرنس�ا‪-‬‬ ‫إفريقيا لألمن والسلم وحضور رئيسي‬ ‫حكومتي املغ�رب واجلزائ�ر عبد اإلله‬ ‫ب�ن كي�ران وأحمد سالل عل�ى التوالي‬ ‫التقري�ب بين البلدين إال أنه�ا لم تفلح‬ ‫بحك�م أن الق�رار يبقى م�ن اختصاص‬ ‫املل�ك محم�د الس�ادس والرئي�س‬ ‫اجلزائري عبد العزيز بوتفليقة‪.‬‬ ‫ف�ي الوق�ت ذات�ه‪ ،‬كش�فت التجربة‬ ‫أن الوساط�ات األجنبية حلل األزمات‬ ‫بين املغرب واجلزائ�ر ال تنجح نهائيا‪،‬‬ ‫فالتقارب يحدث عندما يقرر ذلك زعيما‬ ‫البلدين وليس بقرار خارجي‪.‬‬ ‫ويع�ود قل�ق اجلزائ�ر ال�ى عاملين‬

‫أساسيني‪ ،‬األول ه�و أن األزمة احلالية‬ ‫بين البلدين ستجع�ل مساعيها بخلق‬ ‫توازن صعبة‪ ،‬ذلك أن الرئيس احلالي‬ ‫فرانس�وا هوالن�د ل�م يرغ�ب ف�ي لعب‬ ‫لعب�ة احمل�اور باملي�ل نح�و بل�د معين‬ ‫ب�ل الت�وازن للمحافظ�ة عل�ى مصالح‬ ‫فرنس�ا عل�ى امل�دى البعيد ف�ي منطقة‬ ‫استراتيجي�ة لباري�س مث�ل املغ�رب‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫ويتجل�ى العام�ل الثان�ي ف�ي حاجة‬ ‫باري�س للبلدي�ن بش�أن سياسته�ا‬ ‫اجلدي�دة ف�ي الق�ارة اإلفريقي�ة‪ .‬فق�د‬ ‫تدخل�ت فرنس�ا في مال�ي ث�م حاليا في‬ ‫جمهوري�ة إفريقي�ا الوسط�ى‪ ،‬وه�ي‬ ‫حتت�اج للدع�م العسك�ري للمغ�رب‬ ‫وال�ذي أرس�ل سابق�ا جن�ودا ال�ى هذه‬ ‫اجلمهورية‪ .‬في الوقت ذاته‪ ،‬حتتاج الى‬ ‫الدعم السياسي للجزائر بحكم نفوذها‬ ‫ف�ي االحت�اد اإلفريق�ي لتك�ون مخاطبا‬ ‫لبعض الدول التي تتحفظ على املبادرة‬ ‫الفرنسية مثل جنوب إفريقيا‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫إخواني يشبه «معتصم رابعة» باملدينة املنورة أيام الرسول‪ ..‬وآخر يقول‪ :‬اإلسالم وصل الى السلطة بانتخابات دميقراطية حرة‬

‫االخوانوفوبيا وباء مصر اجلديد‪ ..‬وغولدا مائير ترد على خبر وفاة عبد الناصر بـ«بطلوا شائعات كاذبة»‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي» من حسنني كروم‪:‬‬ ‫في رأيي الشخصي أن أهم وأخطر خبر في صحف أمس األربعاء ‪ 11‬كانون االول‪/‬ديسمبر كان اإلعالن عن قيام قوات اجليش الثاني‬ ‫في شمال سيناء قتل عصام السريع‪ ،‬ممول العمليات ضد اجليش‪ ،‬الذي رصد خمسني الف جنيه لقتل الضابط وخمسة وعشرين لقتل‬ ‫اجلن��دي‪ ،‬ووج��ه األهمية هنا ان البي��ان أكد أن قتله كان في كمني مت إع��داده له‪ ،‬وهو على دراجة نارية‪ ،‬وخلفه ش��خص آخر‪ ،‬لم يقتل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كمينا ألحد أخطر العناصر التكفيرية وهو أبو صهيب‪ ،‬وقتله‪ ،‬وهذه هي‬ ‫وسبقت هذه العملية‪ ،‬عملية أخرى أعلن فيها اجليش أنه نصب‬ ‫املرة األولى على ما أتذكر التي يعلن فيها اجليش انه نصب كمائن‪ ،‬ليؤكد ثقته الش��ديدة في دقة املعلومات املتوافرة لديه عن اجلماعات‬ ‫اإلرهابي��ة وحتركاته��ا‪ ،‬وعمق االختراقات التي حققتها أجهزة األم��ن الثالثة‪ ،‬لهذه اجلماعات‪ ،‬وهي األم��ن الوطني واخملابرات العامة‬ ‫واخملاب��رات احلربي��ة‪ ،‬ووضعها املعلومات أوال بأول أمام قيادة العمليات‪ ،‬وهو ما يفس��ر عدم حاجتها إللق��اء القبض على أبو صهيب‬ ‫والسريع للحصول منهما على املعلومات‪.‬‬ ‫واألمر الثاني الالفت في بيانات اجليش هو تكرار عبارات‪ ،‬ان القوات دمرت سيارات مفخخة قبل وصولها الى النقاط أو املعسكرات‬ ‫التي تتجه إليها لتفجيرها‪ ،‬بعد ان كانت هذه الس��يارات تدخل بسهولة إلى األماكن التي تستهدفها‪ ،‬وهو ما يعني امتالك القوات مهارة‬ ‫سرعة التصرف‪ ،‬من دون انتظار إية أوامر كما كان يحدث من قبل‪ ،‬والنتيجة التي نستخلصها هو أن اجليش بدأ يكتسب خبرات واسعة‬ ‫وقدرات في مواجهة حرب العصابات التي لم يعتد عليها‪ ،‬وحتى قوات الصاعقة ثالث س��بعات‪ ،‬وثالث تسعات‪ ،‬رغم تدريباتها الراقية‬ ‫ً‬ ‫جديا‪ ،‬بل كانت بعض‬ ‫فانه��ا مخصصة إما لتحرير رهائن‪ ،‬أو ش��ن هجمات إلحباط عمليات قبل حدوثها‪ ،‬وحتى هذه لم يت��م اختبارها‬ ‫نتائج عمليات الصاعقة في حترير الرهائن كارثية‪ ،‬كما حدث في مطار الرنكا بقبرص ثم مالكا‪ ،‬أيام السادات ومبارك‪ ،‬أما اآلن‪ ،‬فحدث‬ ‫التطور نتيجة التجربة في سيناء التي امتدت الى املواطنني العاديني‪.‬‬ ‫والى بعض مما عندنا‪:‬‬

‫رابعة املدينة الفاضلة‬ ‫التي أقلقت أعداء الفضيلة‬ ‫ونبدأ من يوم االثنني املاضي الثامن من كانون االول ‪ /‬ديس�مبر حيث نشرت‬ ‫جري�دة «احلرية والعدالة» لس�ان حال حزب اجلماعة مق�اال للدكتور فتحي أبو‬ ‫الورد‪ ،‬مدير مكتب االحتاد العاملي لعلماء املسلمني في القاهرة‪ ،‬قال فيه‪:‬‬ ‫«ال ت�كاد جت�د ف�ي تاري�خ األولين واملعاصري�ن أن النظري�ات العظيم�ة‬ ‫ً‬ ‫جنبا إل�ى جنب م�ع التطبيقات‬ ‫واألخالقي�ات الس�امية والقي�م الرفيعة تس�ير‬ ‫العملية والسلوك الواقعي املعيش‪ ،‬ال تكاد جتد ذلك إال في اإلسالم‪ ،‬وبسبب ذلك‬ ‫قامت املدينة الفاضلة ف�ي املدينة املنورة التي يلتقي فيها التأصيل مع التطبيق‪،‬‬ ‫ويتآزر فيها التقعيد النظري مع الواقع العملي في حياة الرس�ول األكرم – صلى‬ ‫الله عليه وسلم – واجتهد املسلمون أن يحذوا حذوه بعد ذلك فنجحوا في ذلك‬ ‫أمي�ا جن�اح‪ ،‬على عكس ما حدث الفالط�ون حيث لم تر مدينت�ه الفاضلة – التي‬ ‫نشدها – النور‪ ،‬وظلت صورتها حبيسة اخليال‪.‬‬ ‫وق�د اجتمعت ف�ي معتصم رابعة مقوم�ات املدينة الفاضلة س�اهم كل فرد من‬ ‫أف�راد مجتمع رابعة لكي تكون فاضلة‪ ،‬كانت رابع�ة املدينة الفاضلة التي أقلقت‬ ‫أع�داء الفضيلة‪ ،‬التقى فيها أحرار اإلنس�انية الرجل واملرأة‪ ،‬الش�يخ والش�اب‪،‬‬ ‫الكبير والصغير‪ ،‬رقاق احلال وميس�ورو احلال‪ ،‬الرجل العظيم في قومه والذي‬ ‫ال يؤبه له‪ ،‬اخملتمرة واملنتقبة واملتبرجة‪ ،‬املس�لم واملسيحي‪ ،‬التقوا حول قضية‬ ‫ً‬ ‫إنسانا يجب أن تكون كرامته مصونة وحريته محفوظة‬ ‫اإلنسان من حيث كونه‬ ‫ال يستعبد إال خلالقه‪ ،‬وألن مجتمع رابعة أعاد إلينا مشهد اجملتمع األول من جيل‬ ‫الصحابة الذين عاش�وا في املدينة املنورة في صحبة احلبيب – صلى الله عليه‬ ‫وس�لم – حيث اإلخاء واحملبة والترابط والتضحي�ة والتكافل والتضامن ورقة‬ ‫القل�وب وقرب الدمع�ة‪ ،‬وطيب الكالم وحالوة احلديث س�كانها ينتقون أطايب‬ ‫ال�كالم كم�ا تنتق�ى أطايب الثم�ر‪ ،‬وألن رابعة كانت مدرس�ة اإلخلاص والقيام‬ ‫والتع�اون والذك�ر والدع�اء والعل�م والبطول�ة والتضحية والثب�ات واألخوة‬ ‫وااليث�ار يبح�ث الرج�ل عمن ليس لدي�ه إفطار حت�ى يطعمه‪ ،‬ويت�ودد الراغب‬ ‫عصي�را أو ً‬ ‫ً‬ ‫مترا أو وجب�ة‪ ،‬عاش أهل‬ ‫ف�ي األج�ر إلى املعتصمني لك�ي يقبلوا منه‬ ‫رابع�ة أخالقي�ات اإلسلام فطعام الواح�د يكفي االثنين‪ ،‬وطع�ام االثنني يكفي‬ ‫ً‬ ‫جائع�ا‪ ،‬وجد بعضهم يفطر ف�ي رمضان على خبز‬ ‫األربع�ة‪ ،‬فال ت�كاد جتد بينهم‬ ‫ً‬ ‫س�ريعا‬ ‫وقط�ع من اجلبن واخليار في قناع�ة وتعفف فرآه بعض إخوانه فذهب‬ ‫وأحضر له وجبة دجاج وتودد إليه لكي يقبل منه‪ ،‬فرد اآلخر في قناعة ش�بعت‬ ‫واحلم�د لل�ه‪ ،‬وألن رابعة كانت البس�مة متأل جنباتها وتعلو وج�وه معتصميها‬ ‫متمثلني قول النبي – صلى الله عليه وسلم – «وتبسمك في وجه أخيك صدقة»‪،‬‬ ‫التسامح واحلب هما سر الس�عادة واأللفة في زوايا هذه املدينة الفاضلة‪ ،‬وألن‬ ‫بي�وت رابعة أعمدتها من اخلش�ب وحيطانها من الس�تائر القماش�ية واملالءات‬ ‫والبطاطني وس�قفها من املشمع والبالستيك وفراش�ها احلصير‪ ،‬ولكن ساكنيها‬ ‫ً‬ ‫حبوا‪.‬‬ ‫يعيش�ون في سعادة لو علمها أهل القصور لتركوا قصورهم وأتوهم ولو‬ ‫وألن رابع�ة ش�عار س�اكنيها األمان�ة فلو ضاع م�ن أحدهم في س�احتها درهم ال‬ ‫يذكر أين س�قط منه لنودي به في املذياع أن وجد درهم فليأت صاحبه ليأخذه‪،‬‬ ‫وألن رابعة كان كثير م�ن قاطنيها ومعتصميها من العلماء واملفكرين والباحثني‬ ‫واخملترعين والتربويين واإلداريين فعملوا على ح�ل كل ما يعت�رض أهلها من‬ ‫صعاب ومش�اكل‪ ،‬فحف�روا ً‬ ‫آبارا حتى ال يهــــددوا بقط�ع املياه وأعدوا املواتير‬ ‫حت�ى ال يهددوا بقطع الكهرباء‪ ،‬واخترع�وا طائــــرة لتنقل صورة حقيقية عن‬ ‫حجم وأعداد املعتصمني بها‪ ،‬حتى قـــــيل على سبيل املزاح‪ ،‬لو ظل املعتصمون‬ ‫ً‬ ‫ش�هرا آخر الخترعوا قنبلة نووية وهــــددوا أمن إسرائيل‪ ،‬وألن رائحة املسك‬ ‫كان�ت تنبعث من ش�هداء رابع�ة وتعبــــق أرجاءه�ا وجنباتها فتع�رف مكانة‬ ‫الش�هيد عند رب�ه ونرى آيات الصدق وكرامات األولياء في بس�مات الش�هداء‪،‬‬ ‫ولك�ن أقصى ما يؤملك وي�در دمعك‪ ،‬ويقض مضجعك أن يح�ال بينك وبني إغاثة‬ ‫ً‬ ‫مس�تضعفا وال تس�تطيع أن‬ ‫مله�وف أو أن متن�ع من إس�عاف مكل�وم أو أن ترى‬ ‫تنص�ره ألنه ً‬ ‫غدا في قبضة األوغ�اد‪ ،‬أو أن تكون أنت واحدا من هؤالء‪ ،‬ذاك يوم‬ ‫فضها»‪.‬‬

‫احلجز على ممتلكات جماعة اإلخوان‬ ‫وإلى معارك اإلخوان‪ ،‬ضدهم ومعهم‪ ،‬وبدأها وزير اإلسكان املهندس إبراهيم‬ ‫محل�ب بتصريح�ه الى زميلتنا اجلميل�ة بجريدة «التحرير» س�راب فارس يوم‬ ‫االثنني‪ ،‬عما يتم جتهيزه لإلخوان‪ ،‬من مفاجآت‪ ،‬قال عنها‪:‬‬ ‫ً‬ ‫قرارا أرس�لته وزارة العدل بأسماء قيادات جماعة‬ ‫«وزارة اإلس�كان تسلمت‬ ‫اإلخ�وان ليتم حصر األراضي التي حصل�وا عليها خالل فترة توليهم احلكم‪ ،‬أن‬ ‫جميع هيئات الوزارة التي يبلغ عددها ثالثة وعش�رين هيئة مت إرسال األسماء‬ ‫اليه�ا للكش�ف عليها وللتحف�ظ على أي قطع�ة أرض مت احلص�ول عليها‪ ،‬وذلك‬ ‫طبق�ا لقرار احملكم�ة باحلجز عل�ى ممتلكات جماع�ة اإلخوان‪ ،‬وم�ن جانبه قال‬ ‫مس�اعد وزير اإلس�كان للش�ؤون الفنية املهندس خالد عباس ان قائمة األسماء‬ ‫الت�ي حصلت عليها الوزارة تش�مل اكثر م�ن مئة وثالثني قي�ادة إخوانية‪ ،‬على‬ ‫رأس�هم خيرت الش�اطر ومحمد البلتاجي وعصام العريان ومحم�د بديع‪ ،‬وانه‬ ‫س�يتم الكش�ف عن كل األس�ماء التي مت ارس�الها‪ ،‬وبعدها سيتم إرس�ال قائمة‬ ‫أخ�رى ال�ى وزارة العدل بكل واحد م�ن القيادات على حدة ليت�م التعامل معهم‬ ‫طبقا للقانون»‪.‬‬

‫خارطة الطريق ستؤدي لتحقيق االستقرار‬ ‫ونتوجه الى مجلة «اكتوبر» لنقرأ لزميلنا ورئيس حتريرها االسبق اسماعيل‬ ‫منتصر رأيه الذي يقول فيه‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جي�دا أن خ�روج املاليين لالس�تفتاء‬ ‫جميع�ا‬ ‫«يع�رف اإلخ�وان ويدرك�ون‪،‬‬ ‫عل�ى الدس�تور والتصويت بـ»نعم» هو بداية النهاية بالنس�بة لهم‪ ،‬ببس�اطة‪،‬‬ ‫وسيحس�م بصف�ة نهائية س�واء على املس�توى الداخل�ي أو اخلارجي‪ ،‬مس�ألة‬ ‫األغلبي�ة التي تؤكد كل الش�واهد أنها ضد اإلخوان وسياس�ات اإلخوان‪ ،‬بينما‬ ‫يزعم اإلخوان أنها – األغلبية – مؤيدة لإلخوان وسياس�ات اإلخوان! في نفس‬ ‫الوق�ت ف�إن التصوي�ت بـ»نعم» ال يعن�ي فقط موافقة الش�عب على الدس�تور‪،‬‬ ‫وإمن�ا هو موافقة ضمني�ة على خارطة الطري�ق التي س�تؤدي بدورها لتحقيق‬ ‫االس�تقرار‪ ،‬وال يكره اإلخوان اكثر من هذا االستقرار ألنه سيؤدي الى إبعادهم‬ ‫ً‬ ‫نهائيا عن املش�هد السياس�ي‪ ،‬ومن ثم تضيع كل احالمهم في استعادة السلطة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ولي�س غريبا بعد ذل�ك أن تتركز جهود جماعة اإلخوان في مواجهة االس�تفتاء‬ ‫على الدستور»‪.‬‬

‫نعم للحكم الثوري الدميقراطي‬ ‫ثم نتحول الى «املصريون» االس�بوعية املس�تقلة الت�ي تصدر كل اثنني لنجد‬ ‫مقاال لصاحبنا ربيع إبراهيم س�كر يصب جام غضبه على اإلخوان وخصومهم‪،‬‬ ‫فقال عن فترة انسجامهم وحتالفهم مع اجمللس العسكري برئاسة طنطاوي‪:‬‬ ‫«مش�اركة اإلخوان ف�ي متثيلية التعديلات الدس�تورية وانتخابات مجلس‬ ‫الش�عب وانتخاب�ات الرئاس�ة ومتلص اإلخوان ع�ن الثوار في أش�د اللحظات‬ ‫س�اهم في التغطية على مخطط العس�كر إلفش�ال ثورة يناي�ر‪ ،‬وبعد أن اضعف‬ ‫ً‬ ‫أحيانا وباإلغ�راءات املادية‬ ‫العس�كر الثوار وش�تت ش�ملهم بالقتل أو الس�جن‬ ‫أحيانا أخرى‪ ،‬تفرغ العس�كر لإلخوان واإلسلاميني وفعلوا بهم ومبصر كلها ما‬ ‫فعله العسكر في الثوار‪ ،‬في مجلس الوزراء ومحمد محمود والتحرير‪ ،‬من قنص‬ ‫وقتل وس�حل وحرق‪ ،‬اإلخوان من أجل كراس�ي البرملان سكتوا على مشهد قتل‬ ‫العس�كر ألحد ش�باب الثورة وإلقائه في كومة قمامة في التحرير‪ ،‬ولم يس�كتوا‬ ‫فقط على مش�هد س�حل عساكر اجمللس العس�كري لفتاة وتعريتها في التحرير‪،‬‬ ‫بل برروا جرائم العس�كر وش�وهوا صورة الثوار وكانت مش�اهد بش�عة أدمت‬ ‫القل�وب البريئة وأدمع�ت العيون الطاهرة إال أنها لم تؤث�ر في قيادات اإلخوان‬ ‫ومكتب االرشاد ومعظم اإلسلاميني ففعل العسكر باإلخوان نفس األفعال‪ ،‬لكن‬ ‫بصورة أبش�ع في احل�رس واملنص�ة ورابعة والنهض�ة والفتح‪ ،‬ال اس�تطيع إال‬ ‫أن أح�دد موقف�ي خالل املرحلة املقبلة من خالل الش�عارات التالي�ة‪ :‬نعم للحكم‬ ‫الثوري الدميقراطي‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬حلكم العسكر‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬لعودة اإلخوان للحكم‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬لعودة مرسي للحكم»‪.‬‬

‫ما يفعله االنقالبيون يلقى التشجيع‬ ‫واملكافأة من قبل أمريكا وإسرائيل‬ ‫واآلن‪ ،‬إلى ردود اإلخوان ونبدأ مع محمد يوس�ف عدس وقوله في «الشعب»‬ ‫يوم الثالثاء‪:‬‬ ‫«يب�دو أن م�ا يفعل�ه االنقالبي�ون في مص�ر ال يثير اعت�راض احد‪ ،‬ب�ل يلقى‬ ‫التش�جيع واملكافأة من قبل أمريكا وإسرائيل ومن أطراف أخرى عربية اللسان‬ ‫ً‬ ‫جميعا على هدف واحد‬ ‫والوجه‪ ،‬ش�يطانية القلب‪ ،‬صهيونية الهوى ومتفق�ون‬ ‫هو القضاء على ما يس�مونه اإلسالم السياسي ويسميه السيسي اإلرهاب‪ ،‬هذا‬ ‫اإلسلام الذي استطاع ان يصل الى الس�لطة عبر عمليات انتخابات دميقراطية‬ ‫ح�رة ونظيف�ة ميثل خط�را على النف�وذ األمريك�ي‪ ،‬والهيمن�ة اإلس�رائيلية في‬ ‫ً‬ ‫واضحا‬ ‫املنطقة العربية‪ ،‬وكان التجلي الكبير لتضار هذه القوى والفئات املارقة‬ ‫في مظاهرات ثالثني يونيو التي ادت إلى االنقالب العسكري»‪.‬‬

‫«ما بينك وبني الناس ال يغفر إال برضاهم»‬ ‫ونتحول الى «احلرية والعدالة» وزميلنا اإلخواني عامر شماخ وقوله‪:‬‬ ‫«حذر اإلمام املس�لم اجملاهد العادل صالح الدي�ن االيوبي امراءه في األقاليم‬ ‫التابع�ة ل�ه فقال‪« :‬احذرك من الدخول في الدماء‪ ،‬ألن ال�دم ال ينام‪ ،‬وأعلم ان ما‬ ‫بين�ك وبني الناس ال يغف�ر إال برضاهم»‪ ،‬فهل يفهم االنقالبي�ون الدمويون هذه‬ ‫الرسالة؟ وهل لديهم امل بعد قراءتها في استقرار دولتهم الطائفية العنصرية؟‬ ‫ان ما وقع من أحداث‪ ،‬على رأسها االنقالب وما استتبعها من سفك للدماء أسس‬ ‫لفتن�ة لن تخمد حتى يزول من الدنيا من تس�ببوا فيها‪ ،‬أما باملوت أو بالقصاص‬ ‫العادل‪ ،‬هذا هو قدر الله فان الفتنة باقية ما بقي هؤالء التعس�اء كي يذوقوا في‬ ‫الدني�ا ما أذاق�وه للصاحلني من عباد الل�ه فانهم ال يهنأون بعي�ش‪ ،‬وال يأمنون‬ ‫س�اعة‪ ،‬وس�يظلون هكذا في رعب وفزع حتى يحني أجلهم‪ ،‬ف�إذا مالئكة العذاب‬ ‫تنتظره�م ولديها مزيد م�ن األذى والهوان‪ ،‬ليهنأ إذا االنقالبي�ون مبا ينتظرهم‬ ‫من فش�ل فان الله ال يصلح عمل املفسدين‪ ،‬وهل هناك افسد من قتل امرء مسلم‪،‬‬ ‫وليهن�أوا مب�ا س�وف يجيئهم م�ن مصائب الدني�ا تقع عل�ى أموالهم وأنفس�هم‬ ‫وأوالده�م وأزواجهم‪ ،‬نعم‪ ،‬ان العزة لله جميعا‪ ،‬ليس�ت للسيس�ي وال جمللس�ه‬ ‫العسكري وليست لرئيس الوزراء»‪.‬‬

‫شعار رابعة العدوية أصبح رمزا للصمود والتحدي‬ ‫وبجوار عامر كتب صاحبنا البدوي عبدالعظيم البدوي قائال‪:‬‬ ‫«الصدمة والرعب اس�تراتيجية عس�كرية نفذها االنقالبيون ورافعوا ش�عار‬ ‫اخليانة في مواجهة الثوار املس�لمني في الشوارع املصرية التي جتلت في ابشع‬ ‫صوره�ا في جرائم ومجازر فض اعتصامي رابعة والنهضة ومن قبلهما احلرس‬ ‫اجلمه�وري واملنص�ة والصدمة والرعب اآلن‪ ،‬هي احلالة الت�ي تالحظها وتراها‬ ‫ف�ي وجه االنقالبيين وأفعالهم عند رؤيتهم ش�عار رابعة العدوي�ة الذي أصبح‬ ‫رمزا للصمود والتحدي»‪.‬‬

‫معارضون حسب املصلحة‬ ‫وننتق�ل الى جريدة «املص�ري اليوم» ع�دد الثالثاء ومع مق�ال الكاتب عمرو‬ ‫الش�وبكي الذي يتحدث فيه عن املعارضني الذين تتغير قناعاتهم وس�لوكياتهم‬ ‫مبج�رد وصولهم الى الس�لطة يقول فيه‪ »:‬في عهد مب�ارك كان هناك معارضون‬ ‫حس�ب الطل�ب أو األوام�ر‪ ،‬وكان هناك أيضا مؤي�دون باألمر املباش�ر‪ ،‬وبعد ‪25‬‬ ‫ً‬ ‫وثوارا حت�ى النخاع حني كان�وا بعيدين عن‬ ‫يناي�ر ش�هدنا معارضني أش�اوس‬ ‫السلطة‪ ،‬وبعد أن وصلوا إليها أصبحوا أعداء حقيقيني للثورة وللفكر الثوري‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ثوارا ودعاة للعنف الثوري‪.‬‬ ‫وبعد أن خرجوا منها عادوا وأصبحوا‬ ‫«أي�ن موقعي‪ ،‬وأي�ن مصلحتي؟» هي الت�ي حتدد نوع اخلط�اب الذي يتبناه‬ ‫البع�ض‪ ،‬صحي�ح ان السياس�ة متغي�رة‪ ،‬لكنها ال جتع�ل الناس تغي�ر مواقفها‬ ‫املبدئي�ة‪ ،‬وتنقلب م�ن أقصى اليمني إلى اليس�ار‪ ،‬ومن قمة احملافظ�ة والرجعية‬ ‫إل�ى أقصى الثوري�ة‪ .‬ال أحد في ظل نظ�ام دميقراطي يُ جبَ ر عل�ى اتخاذ خيارات‬ ‫بعينه�ا‪ ،‬تقرب�ا من حاكم أو حزب حاكم‪ ،‬ألن هذا احلاك�م أو هذا احلزب قد يكون‬ ‫ف�ي الس�لطة اليوم‪ ،‬وقد يتركها غ�دا‪ ،‬وبالتالي ال أحد مضط�ر أن ينافق حكما أو‬ ‫معارضة أو تصورا أو رؤية‪.‬‬ ‫صحيح أن اإلخوان حتولوا في مواقفهم تبعا ملوقعهم من السلطة‪ ،‬فاكتشفوا‬

‫اخلطاب الثوري بعد الثورة‪ ،‬ووظفوه لصالح الس�يطرة على الس�لطة وإقصاء‬ ‫ً‬ ‫جزءا‬ ‫املعارضين‪ ،‬وهناك آخرون أصبحوا «ثوار ثوار آلخر مدى»‪ ،‬بعد أن كانوا‬ ‫م�ن نظام مب�ارك بالصمت أو بالتواطؤ أو بالس�ير جنب «احلي�ط» حتى دخلوا‬ ‫فيه�ا‪ .‬فهناك من كانوا م�ن أكثر الكارهني خلطاب الق�وى الثورية واالحتجاجية‬ ‫م�ن «كفاية» إل�ى «‪ 6‬إبريل»‪ ،‬ثم أصبحوا بع�د الثورة من أب�رز املنظرين للعنف‬ ‫الثوري تارة وللثورة املس�تمرة تارة أخرى‪ ،‬بعد أن أصبح اخلطاب الثوري بال‬ ‫ثمن‪ ،‬واعتبره البعض نوعا من الوجاهة االجتماعية «ش�يك»‪ ،‬ألن الثمن يدفعه‬ ‫بعض املصريني من دمائهم في الش�ارع‪ ،‬في حني أن هؤالء في بيوتهم جالس�ون‬ ‫وعلى «فيس بوك» مناضلون‪...‬‬ ‫متى س�يحافظ الناس على نف�س لغتهم وهم في احلك�م واملعارضة‪ ،‬ومتى ال‬ ‫تصب�ح املعارضة كالما مرسلا ال ثمن له‪ ،‬بل مس�ؤولية‪ ،‬ألن هذا الكالم املرس�ل‬ ‫س�يتحول حني تصل للحكم إلى عبء‪ ،‬وستكتش�ف إلى أي حد كنت مراهقا حني‬ ‫تصورت أنك س�تعارض إلى األبد‪ ،‬ونس�يت أنك في النظام الدميقراطي ستحكم‬ ‫لفترة ولن تعارض لألبد‪ ،‬واملس�ؤولية تقول إنك حني تكون في املعارضة فعليك‬ ‫أن تنتقد من في الس�لطة وتقدم بديال سياسيا‪ ،‬ال أن يكون لديك هدف وحيد هو‬ ‫إفش�ال من في احلكم وإس�قاطه‪ ،‬حتى يعود ويفعل معك ما فعلته معه وتس�تمر‬ ‫دوامة الفشل‪.‬‬ ‫املعارض�ة هي مش�روع للوصول للس�لطة ولي�س هدمها‪ ،‬متاما مث�ل احلكم‪،‬‬ ‫فهو أمر مؤقت وليس أبديا‪ ،‬وحني س�عى اإلخوان إلى حتويل السلطة إلى «ملك‬ ‫للجماعة» فش�لوا وس�قطوا بس�رعة البرق‪ ،‬ثم ع�ادوا ونقل�وا منطقهم وهم في‬ ‫احلك�م إلى املعارضة‪ ،‬متصورين واهمني أن الهدم هو طريق عودتهم مرة أخرى‬ ‫للسلطة»‪.‬‬

‫ماذا يخبئ لنا عام ‪2014‬؟‬ ‫ومن السياسة في «املصري اليوم» الى السياسة ايضا ولكن من خالل النبوءة‬ ‫حي�ث نقرأ للكاتب عبد الرحمن فهمي رأيه في النبوءة واملتنبئني في مقاله الذي‬ ‫عنون�ه بـ»كذب املنجمون ولو صدفوا‪ ..‬بالفاء!» يقول فيه‪« :‬بعد أيام نودع عام‬ ‫‪ 2013‬ب�كل م�ا حدث خالله م�ن أحداث جس�ام‪ ..‬وفي هذه األيام يب�دأ املنجمون‬ ‫واملنجم�ات‪ ،‬ليس في مصر وحده�ا‪ ،‬بل في كل أنحاء العال�م ‪ -‬يبدأون بالتنبؤ‬ ‫بأح�داث العام اجلديد‪ ..‬نعم كذب املنجم�ون ولو صدفوا «بالفاء»‪ ،‬يعنى صدف‬ ‫أن جاءت النبوءة صحيحة بالصدفة احملضة‪ ،‬فال يعلم الغيب إال الله س�بحانه‬ ‫ً‬ ‫وتعالى‪ .‬ولكن هناك حكاية قدمية منذ ‪ً 43‬‬ ‫تقريبا‪ ..‬كانت الصدفة فيها أغرب‬ ‫عاما‬ ‫ً‬ ‫مشهورا في وسائل اإلعالم منذ سنوات طويلة‪..‬‬ ‫من اخليال‪ ..‬منجم مصري كان‬ ‫ً‬ ‫كتابا في ديس�مبر من كل عام يتنبأ مبا س�يحدث في‬ ‫وكان م�ن عادت�ه أن يصدر‬ ‫ً‬ ‫صغيرا‪ ..‬ولكنه س�طر واحد‪ ..‬تصوروا هذا‬ ‫العام التالي‪ ،‬ورغم أن الكتاب ليس‬ ‫الس�طر كان له دوي عاملي‪ ..‬واشتهر هذا املنجم شهرة عاملية لدرجة أن ً‬ ‫عددا من‬ ‫صح�ف أوروب�ا وأمريكا كتبت عن�ه‪ ..‬وانتظره الناس كلهم في ديس�مبر التالي‬ ‫ولكنه اختفى! هذا الس�طر «العامل�ي» يقول فيه املنجم‪ ..‬أع�وذ بالله العظيم من‬ ‫يوم ‪ 28‬س�بتمبر ‪ ..1970‬أعوذ بالله من هذا اليوم وما س�يحدث فيه‪ .‬كان يوم ‪28‬‬ ‫س�بتمبر هو يوم وفاة جمال عبدالناصر املفاجئة ً‬ ‫جدا‪ ،‬التي لم يتوقعها أحد قط‬ ‫سواء في مصر أو العالم كله‪ ،‬لدرجة أنه عندما اتصل موشى ديان وزير احلربية‬ ‫برئيسة وزرائه غولدا مائير وقال لها خبره‪ ..‬ردت عليه بقولها‪ :‬بطلوا شائعات‬ ‫كاذب�ة‪ ..‬فقال لها افتحى التلفزي�ون‪ ،‬فعرفت أنها حقيقة وهي غير مصدقة! ليس‬ ‫هذا املنجم املصري فقط هو الذي اختفى في ظروف غامضة هو الذي جنح‪ ،‬ففي‬ ‫العام املاضى‪ ،‬في ديس�مبر ‪ 2012‬أعلنت منجمة فرنسية ‪ -‬وكتبت هذا الكالم في‬ ‫الع�ام املاض�ى في نف�س هذا املكان ‪ -‬أن مصر س�تمر بظروف قاس�ية عام ‪2013‬‬ ‫يعلم الله مداها‪ .‬كتبت هذا الكالم الذي نشرته بعض الصحف الفرنسية‪ ،‬ثم في‬ ‫األس�بوع التالى بناء عل�ى طلب الكثيرين من القراء كتب�ت ما جاء في الصحف‬ ‫الفرنسية مع ترجمة كاملة ملا قالته املنجمة التي حذرت مصر من النصف الثانى‬ ‫م�ن الع�ام القادم على وجه التحدي�د‪ .‬ولكن‪ ..‬هل أنت من ه�واة قراءة الفنجان‬ ‫والكف ووشوش�ة الودع‪ ..‬ودخان همورش وغير ذل�ك‪ ..‬هناك مجانني كثيرون‬ ‫يصرف�ون نقوده�م في هذا ال�كالم الفارغ ال�ذي ال قيمة له‪ ..‬وإذا ل�م تصدقوني‬ ‫اقرأوا أب�واب البخ�ت والنجوم في الصح�ف اليومية وس�تجدون االختالفات‬ ‫بينه�ا مضحك�ة‪ ..‬موالي�د «احلمل» ً‬ ‫مثال س�عداء اليوم في صحيفة وبؤس�اء في‬ ‫نفس اليوم في صحيفة أخرى! ثم هناك فتوى تقول إن من يحاول قراءة الغيب‬ ‫ال تقبل له صالة أو صوم أو أي عبادة ملدة أربعني ً‬ ‫يوما‪ .‬ولكن‪ ..‬هناك علم اس�مه‬ ‫«علم الفلك» فهل هذا علم حقيقي يكشف املستقبل؟‬ ‫ترى‪ ..‬ماذا يخبئ لنا القدر عام ‪2014‬؟‪ ..‬ربنا يستر‪.‬‬

‫اإلخوانو فوبيا وباء انتشر في مصر‬ ‫ومن «املصري اليوم» الى الكاتب فهمي هويدي ورأيه في جريدة «الش�روق»‬ ‫ع�ن االخوانوفوبيا نق�رأ‪« :‬اإلخوانو فوبيا وباء انتش�ر في مص�ر‪ ،‬حتى أصبح‬ ‫أكثر ح�دة من اإلسلاموفوبيا‪ .‬و«الفوبيا» عن�د علماء النفس ه�ي اخلوف غير‬ ‫العقالن�ي‪ ،‬لكنه في ما خص اإلسلام أصب�ح مقترنا بالنف�ور والكراهية‪ .‬من ثم‬ ‫اعتبرت اإلسالموفوبيا التي انتشرت في بعض بالد الغرب أساسا حالة ثقافية‬ ‫س�لبية‪ ،‬جعل�ت قطاع�ات من الن�اس تكره اإلسلام واملس�لمني وتس�يء الظن‬ ‫باالثنني ألس�باب يطول ش�رحها‪ ،‬بعضها يتعلق مبواق�ف اخلصوم واملتعصبني‬ ‫والبع�ض اآلخر مص�دره الدعاي�ات التي تروج لها وس�ائل اإلعلام‪ .‬والبعض‬ ‫الثال�ث راجع إلى ممارس�ات بعض املس�لمني أنفس�هم‪ .‬وليس ش�رطا أن يكون‬ ‫الن�اس في تلك اجملتمعات مع اإلسلام أو ضده‪ ،‬ألن أوضاعه�ا وثقافتها حتتمل‬ ‫فريق�ا ثالث�ا محايدا متام�ا‪ ،‬ال هو مع ه�ؤالء أو هؤالء‪ .‬الوض�ع مختلف في حالة‬ ‫اإلخوانوفوبي�ا‪ ،‬أوال ألن الظاه�رة لم تخرج من الغرب أو الش�رق‪ ،‬ولكنها أكثر‬ ‫ش�يوعا في بعض الدول العربية واإلسلامية‪ ،‬ثم إن اخلوف املقترن بالكراهية‬ ‫لي�س موجها ضد اإلسلام‪ ،‬وليس ضد املس�لمني على إطالقهم‪ ،‬ألنها تس�توطن‬ ‫مجتمعات أغلبيتها مس�لمة بش�كل أساس�ي‪ .‬صحيح أن في تل�ك اجملتمعات من‬ ‫يكره املس�لمني‪ ،‬إال أن أمثال هؤالء يش�كلون أقلية واس�تثناء بني السكان‪ .‬لذلك‬

‫‪Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫ال أت�ردد في القول بأن اإلخوانوفوبيا ظاهرة في بالد اإلسلام حتترم اإلسلام‬ ‫لكنه�ا تكره جماعة من املس�لمني‪ .‬من ثم فهي ظاهرة سياس�ية بأكثر منها ثقافية‬ ‫أو اجتماعي�ة‪ .‬أعن�ي أنها وثيقة الصل�ة بتحوالت األجواء السياس�ية بأكثر من‬ ‫صلته�ا بأي�ة عوامل أخ�رى‪ .‬آية ذل�ك مثال أن اجملتم�ع املصري املعب�أ في الوقت‬ ‫الراهن مبشاعر رفض اإلخوان والنفور منهم‪ ،‬والذي تتحدث أخبار كل يوم عن‬ ‫مطاردة اإلخوان وتطهير أجهزة الدولة منهم‪ ،‬هذا اجملتمع هو ذاته الذي صوتت‬ ‫أغلبيته لصالح اإلخوان في خمسة انتخابات واستفتاءات عامة جرت بني عامي‬ ‫‪ 2011‬و‪ .2012‬لن أختلف كثيرا مع من يقول إن حملة املالحقة والتطهير تقوم بها‬ ‫الس�لطة ممثلة في أجهزتها األمنية‪ ،‬وينبغى أال حتس�ب عل�ى اجملتمع‪ .‬لكنني ال‬ ‫أستطيع أن أجتاهل الدور الكبير الذي قامت به األبواق اإلعالمية طوال العامني‬ ‫األخيري�ن ف�ي تعبئة الن�اس مبش�اعر الرفض والكراهي�ة‪ ،‬األمر ال�ذي بدل من‬ ‫مواقفهم‪ ،‬بحيث أزعم أن اإلخوان لو ش�اركوا في أية انتخابات عامة في الوقت‬ ‫الراهن فلن يحصلوا على نصف األصوات التي أيدتهم في االنتخابات السابقة‪.‬‬ ‫وال أستطيع أن أحمل اإلعالم أو موقف السلطة وحدها املسؤولية عن انفضاض‬ ‫قطاع�ات معتبرة من الناس م�ن حولهم‪ ،‬ألن هناك عاملني آخرين مهمني أس�هما‬ ‫في تلك النتيجة هما‪:‬‬ ‫ـ أخط�اء اإلخوان أنفس�هم أثن�اء وجودهم في الس�لطة‪ ،‬حيث ل�م ينجحوا‬ ‫ف�ي التواص�ل مع اجملتمع أو في تأس�يس ش�راكة حقيقية مع القوى السياس�ية‬ ‫األخرى‪ ،‬فضال عن تورطهم في صدامات غير مبررة مع بعض مؤسسات اجملتمع‬ ‫األخ�رى‪ ،‬القضاء واملثقفني مثال‪ ،‬مما أدى إلى خس�رانهم لتعاطف وتأييد هؤالء‬ ‫وه�ؤالء‪ .‬األمر ال�ذي عزز موق�ف خصومهم‪ ،‬بحي�ث أصبح رف�ض اإلخوان هو‬ ‫القاس�م املش�ترك األعظم بني قوى املعارضة السياس�ية في مص�ر‪ .‬وغدا وجود‬ ‫اإلخوان في السلطة هو احملفز األكبر لوحدة تلك القوى‪.‬‬ ‫ـ العام�ل الثاني اآلخر متثل في أن اإلخوان بعد انفضاض القوى السياس�ية‬ ‫األخرى من حولهم‪ .‬س�واء مببادرة من جانبها أو جراء سلوك اإلخوان إزاءهم‪،‬‬ ‫فإنه�م اجتهوا إل�ى التحالف م�ع اجلماعات اإلسلامية األخرى والس�لفيني في‬ ‫مقدمته�م‪ .‬وال نع�رف مدى إس�هام الض�رورة أو الترتيب والعمد ف�ي إقامة ذلك‬ ‫التحال�ف‪ .‬إال أن الش�اهد أنه�م بذل�ك حتمل�وا أوزار ونقائ�ص تل�ك اجلماعات‬ ‫اإلسالمية التي يختلف بعضها اختالفا جذريا مع اإلخوان في األفكار والوسائل‬ ‫ورمبا في األهداف أيضا‪.‬‬ ‫عل�ى صعيد آخر فثمة فارق مهم للغاية بني اإلسلاموفوبيا واإلخوانوفوبيا‪،‬‬ ‫فق�د ذكرت توا أن�ه في اجملتمعات الغربية احتملت مس�احة للحي�اد بني كارهي‬ ‫اإلسلام واملسلمني وبني القابلني بهما‪ .‬بحيث لم تعد هناك غضاضة في أن يعبر‬ ‫أي باح�ث ع�ن تفهم االثنين أو التعاطف معهم�ا من دون أن يتع�رض للتجريح‬ ‫أو االته�ام‪ .‬إال أن مجتمع�ات اإلخوانوفوبي�ا بوج�ه أخ�ص ف�ي مص�ر احلي�اد‬ ‫غير مس�موح ب�ه والتفهم أو التعاط�ف جرمية تعرض من «يقترفه�ا» ملا ال حتمد‬ ‫عقباه‪.»...‬‬

‫هل ستدخل مصر العصر النووي؟‬ ‫وفي «الش�روق» ايضا وفي العدد نفس�ه نقرأ للكاتب عمرو خفاجي مقاال عن‬ ‫مصر النووية يقول فيه‪ »:‬من الواضح أن مصر بدأت في اتخاذ خطوات جادة في‬ ‫اجتاه البدء الفعلي في تنفيذ مش�روعها النووي‪ ،‬وتقريبا مع نهاية ش�هر يناير‬ ‫املقبل س�تكون مصر قد وضعت شروط ومواصفات املفاعالت املطلوبة‪ ،‬ليتحقق‬ ‫حلم انطلق مع س�نوات اخلمس�ينـــــيات‪ ،‬وها هو قد يتحق�ق بعد نصف قرن‬ ‫من الزمان‪ ،‬خاصة بعد تسوية األمور في ما يتعلق باألرض اخملصصة للمشروع‬ ‫ف�ي منطقة الضبعة التي ش�هدت نزاعات وخــــالف�ات طويـــــلة على فترات‬ ‫زمنية متباعدة‪ ،‬ما بني هجمات رجال أعمال نظام مبارك‪ ،‬ورغبات أهالي املنطقة‬ ‫في االس�تقرار بها وعدم مغادرتها‪ ،‬صحيح أنه�م حصـــلوا على تعويضات في‬ ‫س�نوات سابقة (ثمانينيات القرن املاضى) لكن يبــــقى لهم حق في التعويض‬ ‫م�ن جديد‪ ،‬ففي هذا األمر ش�يء م�ن العدالــــ�ة‪ ،‬خاصــة أنهم في وس�ط هذه‬ ‫الرحل�ة الطويل�ة ش�اهدوا بأنفس�هم رجال أعم�ال كان�وا على اس�تعداد لطرد‬ ‫املش�روع النووي لصال�ح اس�تثماراتهم اخلاصة‪ ،‬وأن ذل�ك كان يحدث برعاية‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫املش�روع الذي تفكر فيه مصر حاليا‪ ،‬مش�روع من أجل إنت�اج الطاقة‪ ،‬في ظل‬ ‫تصاع�د أزم�ة الطاقة ف�ي مصر وارتف�اع تكاليف إنتاجه�ا‪ ،‬لدرج�ة أن كثيرا من‬ ‫اخلبراء يرون أنها الس�بب الرئيس�ي ف�ي التباطؤ االقتص�ادي‪ ،‬وأن عالج تلك‬ ‫املش�كلة فقط‪ ،‬يس�مح ملصر بانطالقة اقتصادية حقيقي�ة‪ ،‬ولكن بقدر األمل الذي‬ ‫متنح�ه تلك احملط�ات النووية‪ ،‬بقدر اخلطر الذي تش�عر به قطاع�ات كبيرة من‬ ‫وج�ود هذه احملطات وس�ط منظومة اإلهمال والفس�اد الت�ي تتحكم في مفاصل‬ ‫الدول�ة‪ ،‬خاصة أن ح�وادث تش�رنوبيل في أوكراني�ا (قدميا) وفوكوش�يما في‬ ‫اليابان (مؤخرا) ماثلة في األذهان‪ ،‬إلى جانب حالة الذعر التي انتابت الش�عب‬ ‫األملان�ي والتي خلصت إلى ق�رار بوقف هذه املفاعالت بحلول عام ‪ ،2012‬وطبعا‬ ‫كلم�ا يتحدث أحد ع�ن معامالت األمان احلديثة في إنش�اء وتش�غيل املفاعالت‬ ‫النووية‪ ،‬يتحدث املعارضون للمشروع عن حوادث القطارات وعدم القدرة على‬ ‫تأمني املزلقانات‪ .‬في املقابل‪ ،‬هناك دول‪ ،‬في مقدمتها فرنس�ا‪ ،‬تعتمد بش�كل كبير‬ ‫عل�ى إنتاج الطاقة عبر احملط�ات النووية‪ ،‬وتقريبا العاصم�ة باريس محاصرة‬ ‫به�ذه احملطات‪ ،‬كم�ا أن دولة مث�ل أوكرانيا الت�ي تعرضت حلادث تش�رنوبيل‪،‬‬ ‫تبن�ي حالي�ا ثماني�ة مفاعالت جدي�دة‪ ،‬كما أن دخ�ول مصر العص�ر النووي‪ ،‬ال‬ ‫يعني فقط إنقاذ املوازنة العامة للدولة من عبء تكاليف دعم الطاقة‪ ،‬إمنا يعني‬ ‫أيض�ا أن مص�ر اختلفت واحترمت وق�درت العمل‪ ،‬وميكن أن يك�ون العكس هو‬ ‫الصحي�ح‪ ،‬أن تك�ون هذه احملطات النووي�ة هي البداية احلقيقي�ة للقضاء على‬ ‫اإلهمال والفس�اد‪ ،‬واالنحياز للعلم والتكنولوجيا‪ ،‬والتماشي مع العصر‪ ،‬كذلك‬ ‫ال ميك�ن أن تكون مصر نووية‪ ،‬إال إذا كانت ج�ادة ومخلصة وراغبة في التغيير‬ ‫فعال‪ ،‬فالقصة ليس�ت شراء محطات نووية وتش�غيلها‪ ،‬حقيقة القصة أن تكون‬ ‫ومصرة على التقدم بشعبها‪ ،‬فال يعني أبدا‪ ،‬أننا منلك‬ ‫مصر مالكة إلرادة التغيير‬ ‫ّ‬ ‫محط�ات نووية أنن�ا قد تقدمنا وأصبحن�ا دولة نووية‪ ..‬املش�وار طويل وعلينا‬ ‫فقط أن نبدأ»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫شاركت احلكومة االيرانية في اقناع األسد بالتخلي عن السالح الكيميائي لتحافظ على حتالفها مع سوريا وحزب الله‬

‫مظلة وقائية نووية‬

‫إيلي مروم‬ ‫‪ ‬‬

‫■ إن االتفاق املرحلي بني ايران والقوى‬ ‫العظمى هو اجناز ايراني مهم ُأحرز مبس�ار‬ ‫دبلوماس�ي الم�ع‪ .‬وإن تأثي�ر االتف�اق ف�ي‬ ‫تقدم املش�روع النووي االيراني جزئي‪ ،‬فلو‬ ‫ش�اءت اي�ران لبلغت آخر االمر الى مس�افة‬ ‫صغي�رة ج�دا ع�ن امتلاك سلاح ن�ووي‬ ‫وألصبحت دولة على حافة القدرة النووية‪.‬‬ ‫لك�ن االجن�از االيران�ي امله�م م�ن االتف�اق‬ ‫املرحل�ي ليس في مج�ال السلاح النووي‪،‬‬ ‫وإن كان ال ينبغي االس�تخفاف بهذا االجناز‬ ‫ألبتة‪ ،‬بل في خرق العزلة وعودة ايران الى‬ ‫الساحة الدولية العبة اقتصادية وسياسية‬ ‫مهمة وذات ش�رعية‪ ،‬في حني تفقد اسرائيل‬ ‫الشرعية ُ‬ ‫وتحشر في الزاوية‪.‬‬ ‫أخذ ينقش�ع الضب�اب عن اتف�اق جتريد‬ ‫س�وريا م�ن السلاح الكيميائ�ي‪ .‬يب�دو أن‬ ‫الوالي�ات املتح�دة أجرت اتص�االت بايران‬ ‫س�را‪ ،‬وكان النظ�ام االيران�ي مش�اركا‬ ‫ف�ي اقن�اع االس�د بالتخل�ي ع�ن السلاح‬ ‫الكيميائ�ي‪ .‬وبذل�ك جنح�ت اي�ران ف�ي‬ ‫احلفاظ على محور الش�ر‪ ،‬ايران – س�وريا‬ ‫– ح�زب الله‪ ،‬وستس�تمر ف�ي النبش فيما‬ ‫يج�ري ف�ي منطقتن�ا وعل�ى اقامته�ا بازاء‬ ‫اسرائيل منظومة ارهابية صاروخية بكمية‬ ‫كبي�رة ُتدع�م حينم�ا يحين الوق�ت مبظل�ة‬ ‫سلاح ن�ووي‪ .‬وهن�ا ايض�ا يب�رز االجن�از‬ ‫الدبلوماس�ي في الطريق الى حت�ول ايران‬ ‫الى دولة ذات ش�رعية وال�ى العبة مهمة في‬ ‫الساحة الدولية‪.‬‬ ‫إن ضع�ف الوالي�ات املتح�دة ودول‬ ‫االحت�اد االوروب�ي واس�تقرار رأيهم�ا على‬ ‫تفضي�ل مصال�ح داخلي�ة واقتصادي�ة‬ ‫والراح�ة السياس�ية على املصال�ح االمنية‬ ‫والدولية‪ ،‬ينشئان في منطقتنا ملعبا جديدا‬ ‫م�ع قواعد لعب جديدة‪ .‬ونش�أت الى جانب‬

‫مفاعل بوشهر النووي االيراني‬ ‫األخط�ار على دولة اس�رائيل فرص جديدة‬ ‫ايضا يجب على اس�رائيل أن تزنها ملصلحة‬ ‫أمنها القومي‪.‬‬ ‫‪ ‬نش�أت ص�ورة اقليمي�ة تثي�ر االهتمام‪.‬‬ ‫فتركي�ا تس�تغل الوض�ع وتق�وي الصل�ة‬ ‫بايران؛ والس�عودية ومصر تدركان اخلطر‬

‫الكام�ن في ازدياد اي�ران ق�وة وامكانية أن‬ ‫تصبح دولة على حافة القدرة النووية‪ ،‬وقد‬ ‫حتاوالن ايضا امتالك سلاح نووي؛ ودول‬ ‫اخللي�ج مبلبلة وحت�اول البحث عن س�ند‪.‬‬ ‫وبقي�ت اس�رائيل مع املش�كلة الفلس�طينية‬ ‫الت�ي تؤثر ف�ي مكانتها في العال�م وحتاول‬

‫بكل وس�يلة أن ُتجن�د دعم الق�وى العظمى‬ ‫الحب�اط االتف�اق النهائ�ي م�ع اي�ران بع�د‬ ‫االتف�اق املرحلي بنصف س�نة وه�و اجراء‬ ‫احتماالته منخفضة‪ .‬وفي الوضع الذي نشأ‬ ‫قد تعيش اسرائيل في شرق اوسط فيه عدد‬ ‫من ال�دول متل�ك سلاحا نوويا وه�و واقع‬

‫سعي اسرائيلي لتأمني احتياطي الغاز‬

‫س�يصعب عليه�ا البقاء فيه‪ .‬ف�اذا كان االمر‬ ‫كذلك فماذا يجب على اسرائيل أن تفعله‪.‬‬ ‫إن اس�رائيل في املس�توى االستراتيجي‬ ‫موج�ودة ف�ي مفت�رق «ت�ي»‪ .‬فاالجت�اه‬ ‫ميين�ا يفضي الى هج�وم على اي�ران يحرز‬ ‫تأخي�را م�ا للبرنام�ج الن�ووي االيران�ي‪،‬‬ ‫لكنه�ا لن تس�تطيع القض�اء علي�ه بصورة‬ ‫مطلق�ة‪ .‬وس�يرد االيراني�ون عل�ى هج�وم‬ ‫كهذا برش�قات صواريخ تس�تطيع اسرائيل‬ ‫مواجهته�ا لكنه�ا س�تصبح دول�ة معزول�ة‬ ‫ُ‬ ‫وتدف�ع الى واق�ع دولي غير محتم�ل‪ .‬ولهذا‬ ‫يبدو هذا االمكان اآلن غير واقعي‪.‬‬ ‫وف�ي االجت�اه ال�ى اليس�ار ينتظ�ر‬ ‫اس�رائيل مس�ار دبلوماس�ي‪ .‬يج�ب‬ ‫عل�ى اس�رائيل أن ُتزي�ل العائ�ق ال�ذي‬ ‫يس�بب عزلته�ا ف�ي العال�م وهو املش�كلة‬ ‫الفلس�طينية‪ .‬فحل املش�كلة الفلس�طينية‬ ‫– و‪ 95‬باملئ�ة منه واض�ح معلوم للجميع‬ ‫ويش�مل التن�ازالت املؤمل�ة املطلوب�ة م�ن‬ ‫اس�رائيل – سيجعل اس�رائيل دولة ذات‬ ‫ش�رعية ويتيح لها امكانات سياس�ية في‬ ‫العالم العرب�ي ويُ زيل عنها العزلة ومينح‬ ‫اوباما اجن�ازا آخر هو محت�اج جدا إليه‪.‬‬ ‫وف�ي مقابل ذلك يجب أن تطلب اس�رائيل‬ ‫اتفاق�ا دفاعيا اس�تراتيجيا م�ع الواليات‬ ‫املتح�دة يُ ع�رف الهج�وم عل�ى اس�رائيل‬ ‫بسلاح نووي بأنه هجوم على الواليات‬ ‫املتح�دة نفس�ها‪ .‬وسيُ حس�ن اتف�اق م�ن‬ ‫هذا النوع قدرة اس�رائيل عل�ى البقاء بل‬ ‫قد يُ مكن م�ن انضمام اس�رائيل الى حلف‬ ‫شمال االطلسي‪.‬‬ ‫‪ ‬م�ن الواضح أن ه�ذا االتف�اق ال يعفي‬ ‫اس�رائيل من احلاج�ة الى االس�تمرار في‬ ‫كونها قوية من جهة عس�كرية ومس�تعدة‬ ‫ل�ردع كل ع�دو والدفاع عن نفس�ها في كل‬ ‫وق�ت‪ .‬لكنه س�يقوي اس�رائيل ويزيد في‬ ‫قدرتها على البقاء في الواقع الذي نشأ‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬يديعوت ‪2013/12/11‬‬

‫عاموس هرئيل‬ ‫■ ‪ ‬تري�د اس�رائيل أن تش�تري ارب�ع س�فن صغي�رة‬ ‫نس�بيا‪ ،‬هي فرقاطات‪ ،‬لتأمني احتياط�ي الغاز في البحر‬ ‫املتوس�ط‪ ،‬وتقف الكلف�ة املتوقعة لكل س�فينة على نحو‬ ‫م�ن ‪ 100‬ملي�ون دوالر‪ .‬وبرغ�م االتص�االت املتقدم�ة مع‬ ‫املانيا في ش�أن الصفقة‪ ،‬لم يُ صغ الى اآلن اتفاق وما زال‬ ‫جه�از االمن االس�رائيلي يفح�ص عن اقتراح�ات اخرى‬ ‫منها اقتراح�ات من كوريا اجلنوبية وايطاليا والواليات‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫أف�ادت صحيف�ة «هآرت�س» ف�ي االس�بوع املاضي أن‬ ‫اس�رائيل واملاني�ا في اتصاالت متقدمة لش�راء الس�فن‪.‬‬ ‫وف�ي املاضي مول�ت املانيا نحوا من ثل�ث كلفة غواصات‬ ‫الدولفين الس�ت التي صنعتها الس�رائيل والتي تس�لح‬ ‫سالح البحرية االسرائيلي بأربع منها‪.‬‬ ‫قال عنصر امني رفيع املستوى في يوم االثنني املاضي‬ ‫لصحيفة «هآرتس» إن القصد هو الى شراء فرقاطات هي‬ ‫أصغر وأرخص كثيرا من س�فن صواريخ‪ .‬فكلفة س�فينة‬ ‫صواري�خ حديثة تق�ف على نحو ربع ملي�ار دوالر‪ .‬وفي‬ ‫مقابل ذلك فان س�فن دوري�ات خفيفة «ديبورة» صغيرة‬ ‫ج�دا للمهمة ألنه�ا غير ق�ادرة على أن حتم�ل وزنا كبيرا‬ ‫ملنظومات دفاعية‪ .‬وتفحص اس�رائيل اآلن عن سلس�لة‬ ‫اقتراح�ات ف�ي مدى اس�عار بين ‪ 100‬ملي�ون دوالر الى‬ ‫‪ 200‬مليون لكل س�فينة – والقصد الى شراء سفن بسعر‬ ‫‪ 100‬ملي�ون دوالر لكل واحدة واالتفاق على صفقة بكلفة‬ ‫عام�ة تبلغ نحوا من نصف مليار دوالر‪ .‬وستش�مل خطة‬ ‫التأمين ايض�ا اس�تعمال طائ�رات صغيرة بلا طيارين‬ ‫ووسائل رقابة اخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬مت في سالح البحرية وفي مجلس االمن القومي عمل‬ ‫هيئة قيادة مدة س�نة ونصف للفحص عن سبل احلماية‬

‫املناسبة ملياه اسرائيل االقتصادية في البحر املتوسط وال‬ ‫س�يما مخزونات الغاز‪ .‬واحتيج مع دوريات متوالية في‬ ‫املنطقة الواس�عة التي تنتشر فيها مخزونات الغاز التي‬ ‫ُكشف عنها‪ ،‬الى حماية نقطية للطوافات نفسها‪ .‬ويوجد‬ ‫على الطوافات تأمني من ش�ركات خاصة لكن املسؤولية‬ ‫العامة تقع على اجليش االسرائيلي‪ .‬ويُ حتاج ألجل ذلك‬ ‫الى سفينة تستطيع أن حتمل املنظومة الدفاعية املضادة‬ ‫للصواريخ «ب�راك ‪ »8‬التي هي في مراحل انتاج متقدمة‪،‬‬ ‫وهي مشروع مشترك بني الصناعة اجلوية ورفائيل‪.‬‬ ‫‪ ‬يفت�رض أن حتم�ي املنظوم�ة الطواف�ات م�ن اصابة‬ ‫دقيق�ة بصواري�خ س�احل – بحر مثل يحون�ت الذي هو‬ ‫م�ن صنع روس�يا ومتلكه س�وريا‪ ،‬وس�ي‪ 802 .‬من صنع‬ ‫الصني ال�ذي ميلكه حزب الل�ه‪ ،‬وس‪ 704 .‬الذي أحبطت‬ ‫اس�رائيل في املاض�ي بنجاح محاولة اي�ران تهريبه الى‬ ‫اجله�اد االسلامي ف�ي قط�اع غ�زة‪ .‬حدثت ف�ي الصيف‬ ‫االخير هجمتان جويتان عل�ى منطقة ميناء الالذقية في‬ ‫ش�مال س�وريا‪ .‬وأفادت وس�ائل االعلام االجنبية أنهما‬ ‫كانتا هجمتني اسرائيليتني كانتا ترميان الى احباط نقل‬ ‫صواريخ يحونت من سوريا الى حزب الله‪.‬‬ ‫س�ينفق على جزء‬ ‫إن خط�ة تأمني املي�اه االقتصادية ُ‬ ‫منه�ا من ميزانية األمن‪ ،‬وقد ُخصص لذلك مبلغ في خطة‬ ‫اجليش االس�رائيلي متعددة السنني‪ .‬وسيأتي جزء آخر‬ ‫م�ن النفق�ة من وزارة املالي�ة مع اعتماد جزئ�ي كما يبدو‬ ‫عل�ى أرب�اح الغ�از املتوقعة‪ .‬ويؤك�دون في جه�از االمن‬ ‫أن االتص�االت م�ا زال�ت مس�تمرة وأن كوري�ا اجلنوبية‬ ‫وايطالي�ا ايض�ا هم�ا في ص�ورة املنافس�ة‪ .‬وق�د فحص‬ ‫سلاح البحرية ايضا عن اقتراح امريكي لصنع الس�فن‪،‬‬ ‫لك�ن هذا االقت�راح يب�دو اآلن ذا احتم�االت قليلة ألنه ال‬ ‫يالئم حاجات اسرائيل االمنية‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/12/11‬‬

‫األوضاع االقتصادية واالجتماعية في مناطق السلطة الفلسطينية تثير الكثير من األسئلة املفتوحة على الغيب‬

‫االنتفاضة «االجتماعية» املرتقبة في األراضي الفلسطينية‬ ‫آساف جبور‬ ‫‪ ‬‬

‫■ أعل�ن االحت�اد االوروب�ي ي�وم اخلمي�س‬ ‫املاضي بأنه س�ينقل ‪ 11‬مليون يورو الى الس�لطة‬ ‫الفلس�طينية لغ�رض دف�ع رواتب ش�هر تش�رين‬ ‫الثان�ي ملوظف�ي الس�لطة‪ .‬وحت�ى اآلن ُح�ول الى‬ ‫الفلس�طينيني مليون ي�ورو من حكوم�ة هولندة‪،‬‬ ‫وأصب�ح تأخير روات�ب املوظفني في الس�لطة أمرا‬ ‫عاديا‪ ،‬و واقعا بشعا‪.‬‬ ‫ومثل االحتجاج االجتماعي في اس�رائيل‪ ،‬فان‬ ‫االحتجاج االجتماعي الفلس�طيني ايضا ال ينجح‬ ‫ف�ي االقالع‪ .‬فالبطالة في املدن الفلس�طينية آخذة‬ ‫ف�ي التعم�ق‪ ،‬وصرخ�ة اجلماهي�ر ل�م ت�ؤدِ حت�ى‬ ‫اآلن ال�ى تغيير االجتاه في اقتصاد الس�لطة التي‬ ‫تواص�ل التنف�س االصطناع�ي بواس�طة املاليني‬ ‫الت�ي تتدفق امل�رة تلو االخرى لتغطي�ة العجز في‬ ‫املقاطعة‪.‬‬ ‫‪ ‬قب�ل ثالث�ة اش�هر ش�رع س�ائقو الس�يارات‬ ‫العمومي�ة ف�ي اض�راب ض�د اس�عار الس�والر‬ ‫والوقود العالية‪ ،‬وكذا ضد الضرائب العالية التي‬ ‫يضطرون الى دفعها لصندوق السلطة‪ .‬السائقون‪،‬‬ ‫الذي�ن ادعوا بأن كلفة الس�فر ارتفعت‪ ،‬طلبوا رفع‬ ‫اس�عار اخلدمة التي مينحونها بناءا على ذلك‪ .‬أما‬ ‫اجلامعات كرد على ذلك فقد استعرضت العضالت‬ ‫وعلقت الدراس�ة‪ .‬واالنفجار الذي بدأ بصوت عال‬ ‫أخذ ف�ي االندثار رغم أن احلل ل�م يتوفر‪ .‬وواصل‬ ‫السائقون والطالب احتمالهم الرتفاع االسعار‪.‬‬ ‫قب�ل اس�بوعني أضرب�ت منظم�ات املعلمين‬ ‫احتجاج�ا عل رواتبهم وش�روط عملهم الس�يئة‪.‬‬ ‫وجتم�ع املعلم�ون ف�ي رام الل�ه واطلق�وا هتافات‬ ‫ضد الفس�اد الس�لطوي وضد حكومة رامي احلمد‬ ‫الله‪ ،‬ولكن في نهاية اس�بوع من املظاهرات قررت‬ ‫احملكم�ة العليا ف�ي رام الل�ه وج�وب عودتهم الى‬ ‫العم�ل ووق�ف االض�راب ف�ورا‪ .‬واحت�ج الناط�ق‬ ‫بلسان منظمة املعلمني الفلسطينيني‪ ،‬باسم نعيم‪،‬‬

‫على قرار احملكمة وأعلن بأن املظاهرات ستستمر‪.‬‬ ‫ولكن في ه�ذه االثناء رياح احل�رب هذه ايضا‬ ‫ل�م تهدأ‪« .‬الوضع االقتص�ادي محطم متاما ونحن‬ ‫ال ن�رى ف�ي األفق أملا بالتحس�ن»‪ ،‬يق�ول محمد‬ ‫م�ن نابل�س لصحيف�ة «معاري�ف»‪« .‬الي�وم ف�ي‬ ‫نابل�س يوجد جت�ار يح�ررون ش�يكات على ألف‬ ‫أو ألفي ش�يكل‪ ،‬وهم ايضا ليس لهم ما يغطي هذه‬ ‫الش�يكات‪ .‬البن�ك يعي�د الش�يكات ويُ دخله�م في‬ ‫مش�اكل‪ .‬الرواتب ال تأتي ف�ي وقتها وتوجد بطالة‬ ‫خطيرة»‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫محسوبية في القيادة‬

‫‪ ‬‬ ‫يبل�غ الن�اجت احملل�ي اخل�ام للف�رد ف�ي مناطق‬ ‫الس�لطة ‪ 469‬دوالر ويوج�د ف�ي هب�وط دائ�م‪.‬‬ ‫املعط�ى امل�وازي ف�ي قطاع غ�زة يبل�غ ‪ 286‬دوالر‪.‬‬ ‫األجر املتوس�ط ف�ي نطاق الس�لطة الفلس�طينية‬ ‫هو ‪ 85‬ش�يكل ف�ي يوم العمل‪ ،‬وهبوط مس�تمر في‬ ‫معطيات األجر يش�عر به الناس مؤخرا‪ .‬في قطاع‬ ‫غزة ارتفع األجر باملتوسط بـ ‪ 3.3‬شيكل في العام‬ ‫‪ ،2013‬ولك�ن الغ�زي الع�ادي ال ي�زال يكس�ب ‪64‬‬ ‫ش�يكل في ي�وم العمل أق�ل من نظيره ف�ي الضفة‪،‬‬ ‫فالفلس�طينيون الذي�ن يحصل�ون عل�ى تصاريح‬ ‫عمل في اس�رائيل يتلقون مقابل عملهم ‪ 162‬شيكل‬ ‫باملتوس�ط ف�ي اليوم – أج�ر يبلغ أق�ل بقليل من ‪5‬‬ ‫آالف شيكل في الشهر‪.‬‬ ‫«حس�ب م�ا لدين�ا م�ن معطي�ات فان مس�توى‬ ‫البطال�ة يبل�غ ‪ 23‬باملئ�ة»‪ ،‬هك�ذا كش�ف النق�اب‬ ‫مستشار رئيس الس�لطة الكبير‪ ،‬د‪ .‬محمد اشتية‪،‬‬ ‫الذي يش�ارك ف�ي الفري�ق الفلس�طيني املفاوض‪.‬‬ ‫«‪ 33‬باملئ�ة يعيش�ون حت�ت خ�ط الفق�ر‪ ،‬حس�ب‬ ‫التعريف الفلسطيني لهذا االصطالح»‪.‬‬ ‫تتص�در نابل�س الرق�م القياس�ي الس�لبي في‬ ‫البطال�ة – ‪ 16.5‬باملئ�ة‪ ،‬واألج�ر املتوس�ط للعامل‬ ‫هو ‪ 64‬شيكل في اليوم‪ .‬في طولكرم نسبة البطالة‬ ‫‪ 31.5‬باملئ�ة‪ ،‬واألج�ر املتوس�ط للعم�ال يبل�غ ‪88‬‬

‫ش�يكل ف�ي الي�وم‪ .‬ف�ي رام الل�ه األجر املتوس�ط‬ ‫للعام�ل في اليوم ه�و األعلى ويبلغ ‪ 108.5‬ش�يكل‬ ‫ف�ي ي�وم العم�ل‪ .‬أما ف�ي قطاع غ�زة فتبلغ نس�بة‬ ‫البطال�ة ‪ 31.5‬باملئة‪ .‬في دير البلح تبلغ البطالة ‪30‬‬ ‫باملئة‪ ،‬وفي شمالي القطاع تصل نسبة البطالة الى‬ ‫نسبة قصوى هي ‪ 34‬باملئة‪.‬‬ ‫الوضع االقتصادي السيء ملعظم املواطنني في‬ ‫مناطق السلطة يؤدي ايضا الى خطوات متطرفة‪.‬‬ ‫امي�ان الهري�دي‪ ،‬صحفي�ة ابنة ‪ 28‬س�نة تعمل في‬ ‫التلفزي�ون الفلس�طيني‪ ،‬ق�ررت محاول�ة حتقيق‬ ‫األمن االقتص�ادي بطريقة أصيل�ة‪ .‬على صفحتها‬ ‫ف�ي الفي�س ب�وك عرض�ت عل�ى رئي�س الس�لطة‬ ‫الفس�طينية أبو مازن الزواج‪ ،‬شارحة بأن هذا هو‬ ‫الس�بيل الوحيد الذي ستتمكن فيه من العيش مع‬ ‫ابنها الصغير بكرامة‪.‬‬ ‫«أنا اميان محمد الهريدي‪ ،‬أحتفل بيوم ميالدي‬ ‫الـ ‪ ،28‬أعمل كصحفية في التلفزيون الفلسطيني‪،‬‬ ‫معني�ة بالزواج من س�يادة الرئيس كي أمتكن من‬ ‫أن أعي�ش حياة طبيعية ومن اج�ل احلصول على‬ ‫معامل�ة نزيهة من اجلمه�ور الفلس�طيني»‪ ،‬كتبت‬ ‫الهريدي في صفحتها‪.‬‬ ‫‪ ‬وأضاف�ت الهريدي ع�دة جمل تكش�ف النقاب‬ ‫عن احملس�وبية واخلاوة الس�ائدتني في الس�لطة‬ ‫الفلس�طينية‪« :‬أنا لس�ت ابنة شخص ذي نفوذ أو‬ ‫صالحي�ات بل ابن�ة رجل عادي‪ ،‬وأن�ا فخورة به‪.‬‬ ‫ولك�ن الواقع الفلس�طيني أثبت لي بأن�ه من أجل‬ ‫العي�ش بكرام�ة‪ ،‬واحلص�ول عل�ى عم�ل ومكان�ة‬ ‫اجتماعي�ة واقتصادية بل وحتى سياس�ية‪ ،‬هناك‬ ‫حاجة ال�ى العالقات الصحيحة؛ يج�ب أن تنتمي‬ ‫الى عائلة ملسؤول في السلطة الفلسطينية»‪.‬‬ ‫‪ ‬وواصل�ت الصحفي�ة توجهه�ا املباش�ر ال�ى‬ ‫أب�و م�ازن‪« :‬س�يدي الرئي�س عن�دي املؤهلات‬ ‫والقدرات‪ ،‬ولكن أبناء املسؤولني الكبار يسبقوني‬ ‫دائما‪ .‬األبواب ُتغلق في وجهي وفي وجه املواطن‬ ‫البس�يط في االجه�زة الرس�مية وغير الرس�مية‪.‬‬ ‫رجاءا يا س�يادة الرئيس‪ ،‬ضع ح�دا لهذا‪ .‬أرجوك‬

‫أن تتبن�ى الش�باب الفلس�طيني الذي�ن يفك�رون‬ ‫امل�رة تل�و االخ�رى بالنه�وض‪ ،‬وت�رك املناط�ق‬ ‫الفلس�طينية‪ ،‬وطنهم‪ ،‬والس�فر الى اخل�ارج‪ .‬غيّ ر‬ ‫الوض�ع بحيث نتمكن من ش�طب التفكير بأن فقط‬ ‫البن املسؤول يوجد احلق في العيش بكرامة»‪.‬‬ ‫وقد ُ‬ ‫اس�تدعيت الصحفية العاقة يوم االحد الى‬ ‫التحقي�ق لدى ق�وات االم�ن الفلس�طينية‪ ،‬ضمن‬ ‫امور اخرى في أعقاب موجة العطف وردود الفعل‬ ‫التي أثارها نش�رها‪ .‬فقد أيد الكثي�رون الصحفية‬ ‫الش�ابة وقال�وا إنه�ا متث�ل الش�اب الفلس�طيني‬ ‫الع�ادي ال�ذي ال يرى كي�ف يتقدم وال�ذي يعاني‬ ‫من البطالة وانع�دام األمل‪ .‬وادعى آخرون بأن ما‬ ‫نش�رته الصحفية الش�ابة ليس أكثر م�ن محاولة‬ ‫سياس�ية ملهاجمة أب�و مازن وكبار املس�ؤولني في‬ ‫السلطة املقربني منه من ناحية سياسية‪.‬‬ ‫صحفي�ة اخ�رى تدع�ى احس�ان تركي�ة‪ ،‬تعمل‬ ‫ه�ي ايض�ا ف�ي التلفزي�ون الفلس�طيني‪ ،‬هاجمت‬ ‫ف�ي صفحته�ا على الفي�س بوك الهري�دي وادعت‬ ‫بأنه�ا نفس�ها «أنزله�ا» ال�ى وظيفته�ا ف�ي القناة‬ ‫الفلسطينية املس�ؤول الفلسطيني ياسر عبد ربه‪.‬‬ ‫وأضاف�ت تركية ب�أن انتق�اد الهريدي ألب�و مازن‬ ‫لي�س أكثر م�ن رأيها في عبد ربه نفس�ه‪ .‬وأضافت‬ ‫ب�أن الهريدي ُقبل�ت في وظيفتها بس�بب عالقاتها‬ ‫قبل أن تنهي دراس�تها وليس الش�هادات املناسبة‬ ‫ألداء املنص�ب‪ .‬مهما يكن من أم�ر‪ ،‬واضح أن وضع‬ ‫الش�باب الفلسطيني هو االس�وأ‪ .‬ومثلما يُ فهم مما‬ ‫نشرته الهريدي‪ ،‬فان رغبة الهجرة وايجاد فرص‬ ‫أفضل تتع�زز والكثي�رون ال يرون مس�تقبلهم في‬ ‫املناط�ق‪ .‬ولكن بالذات مقط�ع آخر كتبته قد يُ جمل‬ ‫أكث�ر من أي ش�يء آخ�ر الوضع الصعب‪« :‬س�بب‬ ‫عرض ال�زواج هو حتقي�ق طموحات�ي وأحالمي‪،‬‬ ‫مث�ل الكثي�ر م�ن الش�باب الفلس�طيني اآلخري�ن‬ ‫في س�ني – العي�ش بكرامة واله�روب من البطالة‬ ‫املريرة والواقع االقتصادي املعربد»‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫معاريف ‪2013/12/11‬‬

‫اجلندي الذي سيشعل االنتفاضة القادمة‬ ‫‪ ‬عميره هاس‬ ‫‪ ‬‬

‫■ إن االنتفاض�ة الثالث�ة س�يبدؤها‬ ‫اجلندي الذي س�يقتل ول�دا آخر‪ ،‬واملدعي‬ ‫الع�ام العس�كري ال�ذي سيس�تقر رأي�ه‬ ‫م�رة اخ�رى عل�ى أن القت�ل كان بحس�ب‬ ‫التعليمات‪ ،‬والقائد الذي س�يوقع على أمر‬ ‫هدم بيت‪ ،‬وقائد اللواء الذي سيستمر في‬ ‫النظ�ر كي�ف يض�رب مس�توطنون ُرعاة‪،‬‬ ‫والقاضي الذي ميدد اعتقال متظاهر آخر‪،‬‬ ‫واملس�توطن الذي يركل ش�ابة‪ .‬إن واحدا‬ ‫م�ن ه�ؤالء – وه�و ممث�ل أمين للمجتم�ع‬ ‫االس�رائيلي وحكومته – سيجعل‪ ‬السيل‬ ‫يبل�غ الزب�ى م�رة اخ�رى‪ .‬إن واح�دا م�ن‬ ‫االعم�ال العنيف�ة الت�ي يقوم�ون به�ا ه�م‬ ‫وعش�رات آالف االس�رائيليني اآلخري�ن‬ ‫ف�ي كل ي�وم وكأنها أم�ر عادي‪ ،‬ستش�عل‬ ‫البرميل‪.‬‬ ‫ل�م يق�ل اوالد ف�ي مخي�م الالجئين‬ ‫اجلل�زون الصدق حينما قال�وا في البداية‬ ‫للصحفيين واحملققين م�ن «بتس�يلم»‬ ‫والصلي�ب االحمر إنه لم يكن هناك رش�ق‬ ‫باحلج�ارة قب�ل أن يطل�ق اجلن�ود الن�ار‬ ‫عل�ى رفيقه�م وجي�ه الرمح�ي ف�أردوه‬ ‫قتيال‪ .‬وبذلك يدفعون عن أنفس�هم الكذب‬ ‫الرائ�ج والس�ائد واالنتقام�ي وه�و أنه�م‬ ‫العنيف�ون‪ .‬وأص�ر كب�ار الس�ن عميقا في‬ ‫قلوبهم تس�اؤالتهم عن أنه هل يحس�ن أن‬ ‫يخاط�ر االوالد بحياتهم ليُ ذك�روا الغازي‬ ‫املس�لح بأن�ه لي�س ضيف�ا‪ ،‬وهل م�ن عمل‬ ‫االوالد أن يُ ذكروا املسافرين في السيارات‬ ‫احلكومية في رام الله بأنهم ليس�وا حكام‬ ‫دولة مستقلة‪.‬‬

‫‪ ‬رمبا اش�ترك الرمحي الذي كان س�يُ تم‬ ‫‪ 16‬عاما في كانون الثاني ‪ ،2014‬في رش�ق‬ ‫احلجارة في ذلك السبت بعد الظهر‪ ،‬ورمبا‬ ‫كان ينظ�ر الى ما يج�ري فقط‪ .‬كان االوالد‬ ‫راشقو احلجارة على مبعدة ‪ 150‬مترا على‬ ‫األق�ل من موق�ع مراقب�ة ورماية عس�كري‬ ‫وع�ن مجموعة جن�ود مش�اة‪ ،‬ورمبا على‬ ‫مبعدة ‪ 200‬متر عن نوافذ البيوت املتطرفة‬ ‫من مستوطنة بيت إيل‪ .‬ولم تتعرض حياة‬ ‫اجلن�ود ألي خطر في ه�ذا البُ عد وال حياة‬ ‫املس�توطنني ايض�ا‪ .‬وأصاب�ت الرصاصة‬ ‫القاتل�ة الت�ي أطلقه�ا جن�دي م�ن اجليش‬ ‫االس�رائيلي ظه�ر وجي�ه‪ .‬وس�يتم حف�ظ‬ ‫اس�مه جي�دا ف�ي جه�از العدل العس�كري‬ ‫وعل�ى حس�ب املواضع�ات الصحفي�ة‬ ‫االس�رائيلية التي تبادر الى نش�ر اسم كل‬ ‫فلس�طيني مهم�ا يك�ن‪ ،‬لكنها حتم�ي دائما‬ ‫هوية اجلنود‪.‬‬ ‫ضغ�ط اجلن�دي الزن�اد حينم�ا كان‬ ‫الول�د («الفت�ى»‪« ،‬ألنه فلس�طيني») فارا‬ ‫ألن اجلنود كانوا قد ب�دأوا يطلقون النار‪.‬‬ ‫بل إنهم لم يُ جهدوا أنفس�هم في اس�تعمال‬ ‫غاز مس�يل للدموع‪ .‬وأهم ش�يء نعرفه أن‬ ‫الرش�ق باحلجارة بدأ بعد أن ظهر اجلنود‬ ‫في ذلك املكان‪ ،‬والتقرير هو تقرير اجلهات‬ ‫العسكرية فقد جاء عنها أن «قوة من كتيبة‬ ‫تصب�ار من جفعاتي وضع�ت في كمني كان‬ ‫يرم�ي ال�ى اعتقال راش�قي حج�ارة‪ .‬وفي‬ ‫اثن�اء العملية ب�دأوا (أي الفلس�طينيون)‬ ‫رش�ق الق�وة واس�رائيليني ف�ي املنطق�ة‬ ‫باحلجارة‪ ،‬وعلى حسب تقرير قائد القوة‬ ‫مت ب�دء اج�راء اعتق�ال مش�تبه ب�ه ُ‬ ‫ونف�ذ‬ ‫اطالق نار في الهواء فقط»‪.‬‬ ‫كم ه�و منط�ي‪ ،‬إن هذا ما تفعل�ه أجيال‬

‫م�ن جن�ود اجلي�ش االس�رائيلي من�ذ ‪47‬‬ ‫س�نة وما كفوا ع�ن ذلك‪ :‬فه�م يطلقون في‬ ‫اله�واء رصاصا يقتل اوالدا ويلعبون لعبا‬ ‫متحرش�ا يحطم الرتابة وامللل‪ ،‬ويظهرون‬ ‫بالقرب من حي مدني بلباس�هم العسكري‬ ‫وبنادقهم وس�يارات اجلي�ب اخلاصة بهم‬ ‫الصلف�ة ويس�مون ذل�ك أمن�ا‪ .‬وبع�د ذلك‬ ‫يعودون الى حضن املس�توطنة الس�مينة‬ ‫احملتضنة‪ .‬وهي أم التحرشات‪.‬‬ ‫ل�م يك�ن اجلن�دي ال�ذي أطل�ق الن�ار‬ ‫يس�تطيع أن يعلم أن عائل�ة وجيه تناضل‬ ‫العن�ف االس�رائيلي منذ س�نني‪ .‬فقد قضى‬ ‫أبناؤها وهم نشطاء من فتح قبل «اوسلو»‬ ‫س�نني في السجن‪ ،‬وكان من عقاب ذلك أن‬ ‫ُه�دم بيت�ان م�ن بيوته�م ُ‬ ‫وأغل�ق بيت�ان‪.‬‬ ‫وف�ي العقد املاض�ي ُقتل اثنان م�ن أبنائها‬ ‫(‪ 14‬و ‪ )21‬بن�ار اجليش االس�رائيلي‪ .‬وما‬ ‫زال ثالث�ة م�ن أبنائه�ا وفيه�م واح�د م�ن‬ ‫إخ�وة وجيه معتقلني اليوم في اس�رائيل‪.‬‬ ‫ول�م يكن اجلن�دي قادرا عل�ى أن يعلم وال‬ ‫يهم�ه ذل�ك أصلا‪ ،‬أن عائل�ة الرمح�ي هي‬ ‫ف�ي األصل م�ن قري�ة املزيرعة ف�ي منطقة‬ ‫اللد وهي واحدة من الق�رى الـ ‪ 36‬املدمرة‬ ‫الت�ي يعي�ش الجئوها في اجلل�زون‪ .‬وفي‬ ‫‪ 1994‬أي�دت عائل�ة وجي�ه اتف�اق اوس�لو‬ ‫و»السلام»‪ ،‬واصبحت جزءا م�ن العمود‬ ‫الفقري للسلطة الفلسطينية‪.‬‬ ‫قال�ت الوج�وه املتجهم�ة ألبن�اء عائلة‬ ‫الرمحي اخلالية م�ن الدموع أنهم يعلمون‬ ‫جيدا أنه تنتظرهم مع جنود كهؤالء وهذه‬ ‫احلكومة التي ُتدربهم مآس�ي اخرى وقمع‬ ‫ونضاالت‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/12/11‬‬

‫لم جتد اسرائيل صعوبة في التماثل مع استراتيجيات الفصل العنصري حلكومات جنوب أفريقيا السابقة‬

‫د‪ .‬شيكل ومستر أبارتهايد‬

‫‪ ‬‬

‫أمير اورن‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫■ «املش�كلة الس�وداء»‪ .‬هك�ذا ق�ال اس�حق رابين‪ ،‬الس�فير ف�ي‬ ‫واش�نطن ف�ي زي�ارة الى الوط�ن‪ ،‬في ع�رض أمام جلن�ة اخلارجية‬ ‫واالم�ن في الكنيس�ت‪ ،‬في نهاي�ة ايار ‪ – 1968‬بعد اس�ابيع قليلة من‬ ‫مقت�ل مارتني لوث�ر كينغ وفي ظل اضطرابات الس�ود في واش�نطن‬ ‫وم�دن أمريكية مركزية أخرى‪« .‬املش�كلة الس�وداء احتدمت»‪ ،‬قضى‬ ‫رابني‪ ،‬وبس�بب النفق�ات الكبرى على حرب فيتنام‪ ،‬والتي شوش�ت‬ ‫س�لم االولوي�ات االقتصادي‪ ،‬يس�ارعون الى عزو ذل�ك الى احلرب‬ ‫وان كان�ت «موج�ودة منذ عش�رات‪ ،‬ان لم يكن مئات‪ ،‬الس�نني»‪ .‬لم‬ ‫تك�ن هذه زلة لس�ان‪ :‬ففي غض�ون دقيقة كرر رابني تعبير «املش�كلة‬ ‫السوداء» ثالث مرات‪.‬‬ ‫س�هل جدا وليس نزيها على االطالق‪ ،‬فحص عالقات تل أبيب مع‬ ‫النظ�ام القمعي في بريتوريا م�ن خلف نظارات احلاضر‪ .‬فمن يتجرأ‬ ‫الي�وم‪ ،‬بع�د جي�ل أو اثنني‪ ،‬ف�ي احلديث عن «الس�ود»‪ .‬فف�ي البيت‬ ‫االبي�ض يجلس ب�اراك اوباما‪ ،‬من مواليد ‪ ،1961‬الذي تش�كل وعيه‬ ‫السياس�ي بقصص كين�غ وحركة حق�وق املواطن‪ .‬والد مستش�ارة‬ ‫االم�ن القوم�ي‪ ،‬س�وزان راي�س‪ ،‬خدم ف�ي احل�رب العاملي�ة الثانية‬ ‫كضاب�ط ف�ي «س�رب تس�كيجي» – اطار منفص�ل‪ ،‬للس�ود فقط‪ ،‬في‬ ‫سلاح اجلو االمريك�ي‪ ،‬اقلع الى مس�افات بعيدة دفاع�ا عن احلرية‬ ‫بينم�ا كان في الوط�ن متييز اجتماعي‪ ،‬اقتصادي‪ ،‬سياس�ي بل وفي‬ ‫اجلنوب قانوني‪.‬‬ ‫ه�ذا تذكير حي�وي الن رابني في عهده كرئيس لالركان‪ ،‬كس�فير‪،‬‬ ‫كرئي�س الوزراء ف�ي الس�بعينيات وكوزير الدفاع ف�ي الثمانينيات‬ ‫ل�م يكن رئيس ال�وزراء ووزير الدف�اع رابني في التس�عينيات‪ ،‬بعد‬ ‫نهاي�ة احلرب الب�اردة وانتقال احلكم في جن�وب افريقيا من االقلية‬ ‫ال�ى االغلبي�ة‪ .‬هك�ذا ايض�ا ش�معون بي�رس‪ ،‬الرئيس ال�ذي يؤمن‬ ‫نلس�ون مانديال وفي الس�نوات البعيدة اياها‪« ،‬حس�ابات املاضي»‬ ‫الت�ي يكرهها جدا‪ ،‬كان يش�غل منصب مركزي في العالقات الس�رية‬ ‫م�ع جن�وب افريقيا‪ ،‬بصفت�ه وزير الدف�اع بعد حرب ي�وم الغفران‪.‬‬ ‫في عهده‪ ،‬حس�ب الوثائق‪ ،‬تش�كلت «ايس�ا»‪ ،‬اللجنة املش�تركة بني‬ ‫اسرائيل وجنوب افريقيا‪ .‬لقاءاتها‪ ،‬في زورخ ولشبونه‪ ،‬عقدت على‬ ‫مس�توى موظفني وضب�اط (مدير عام وزارة الدف�اع ونائبه يعقوب‬ ‫«شفيق» شبيرا مثلوا اسرائيل) ووزراء‪.‬‬

‫دروس تش�رين االول ‪ 1973‬كان�ت طازج�ة‪ .‬االحس�اس باالزم�ة‬ ‫الوجودية والتعلق بالقطار اجلوي االمريكي دفعا حكومة اس�رائيل‬ ‫ال�ى البح�ث ع�ن ش�ركاء اقليميين اغني�اء باملص�ادر ومتحمسين‬ ‫للتعاون االمني‪ .‬وكانت املرشحتان االساسيتان هما ايران وجنوب‬ ‫افريقي�ا‪ .‬العالق�ات معهما كانت هامة كوس�يلة لتحقيق متويل لعمل‬ ‫الصناع�ة االمنية في اس�رائيل‪ ،‬لغ�رض تطوير منظوم�ات متطورة‬ ‫للجيش االس�رائيلي وتخفيض اس�عارها بانتاج منتظم‪ ،‬ان لم نقل‬ ‫االهمية السياسية‪ ،‬احلزبية‪ ،‬لهذه الصناعة‪.‬‬ ‫منفع�ة مأمول�ة اخ�رى كان�ت زي�ادة تنوي�ع املصادر للمس�اعدة‬ ‫االمني�ة‪ ،‬في االي�ام العادية وعند الط�وارىء‪ .‬وعندما س�قط نظاما‬ ‫الش�اه واالبرتهايد‪ ،‬نش�رت الس�لطات اجلديدة اتص�االت االنظمة‬ ‫الس�ابقة لها مع رؤساء الوزراء ووزراء الدفاع في اسرائيل‪ .‬وكانت‬ ‫هذه احيانا اتصاالت مشابهة على نحو مدهش‪ .‬على ذات منظومات‬ ‫السالح وان كانت بالقاب مختلفة‪.‬‬ ‫البع�د القيم�ي‪ ،‬ف�ي العالق�ات الدولي�ة‪ ،‬تق�زم في ض�وء صورة‬ ‫احلاجة‪ .‬فعندما اش�ترى االمريكيون النفط من الس�عودية او باعوا‬ ‫لها السلاح ل�م يكن يهمهم ان يكون غير املس�لمني‪ ،‬الكف�ار‪ ،‬يعانون‬ ‫هناك م�ن االبرتهايد‪ .‬وكان االعتبار االس�اس هو «اع�داء اعدائي»‪.‬‬ ‫فالس�وفييت ومس�اعدوهم الكوبيون تس�للوا وس�عوا ف�ي انغوال؛‬ ‫وجن�وب افريقي�ا‪ ،‬مهم�ا كانت منب�وذة‪ ،‬كان�ت تندرج في املعس�كر‬ ‫املض�اد‪ ،‬الغرب�ي‪ 50« .‬ف�ي املئة م�ن اجلن�ود القتاليني عندنا س�ود‪،‬‬ ‫بس�بب الغ�اء التجني�د االلزام�ي»‪ ،‬ش�رح هن�ري كيس�نجر جل�ون‬ ‫فورس�تر ف�ي ‪ – 1976‬في لق�اء اول منذ ‪ 30‬س�نة بني وزي�ر خارجية‬ ‫امريك�ي ورئي�س وزراء جن�وب افريقيا – مل�اذا التدخل العس�كري‬ ‫االمريك�ي متوقع ضد قوة كوبية ولكن ليس ف�ي احلرب‪ ‬االهلية‪ ،‬او‬ ‫في نزاع محلي آخر‪ ،‬بني االفارقة‪.‬‬ ‫لق�د كان س�هال للمؤسس�ة االس�رائيلية الرس�مية اغلاق االنف‬ ‫والتماث�ل مع االس�تراتيجية‪ .‬فمن أنش�د «في بحر ابي�ض مجموعة‬ ‫س�ود تقتطف» رأوا ف�ي افريقيا‪ ،‬في البحر االس�ود‪ ،‬مجموعة بيض‬ ‫يعت�دى عليها‪ .‬قلة حيال كثرة هناك‪ ،‬قلة حيال عرب هنا‪ ،‬وعش�رات‬ ‫دول ف�ي افريقي�ا – تنف�ض عنها حك�م بريطاني�ا وفرنس�ا‪ ،‬بلجيكا‬ ‫والبرتغال‪ ،‬تس�تعني جدا باملس�اعدات الزراعية والصناعية لقس�م‬ ‫التع�اون الدولي ف�ي وزارة اخلارجية منذ عه�د غولدا مائير‪ ،‬خانت‬ ‫اس�رائيل‪ ،‬خضعت لضغط دول النفط وقطعت العالقات معها‪ .‬وفي‬ ‫اخلف�اء‪ ،‬وخالفا لتصريحات زعمائه�ا‪ ،‬اقامت العديد من هذه الدول‬

‫عالقات اقتصادية وغيرها مع جنوب افريقيا‪.‬‬ ‫‪ ‬رابين وبيرس لم يكون�ا الوحيدين اللذين ط�ورا امللف اجلنوب‬ ‫افريق�ي‪ .‬عندما فتحت االرش�يفات الرس�مية ف�ي بريتوريا ووقعت‬ ‫في ايدي باحثني نش�طاء ومنهم الى الكت�ب ومخزونات املعلومات‪،‬‬ ‫رش�حت منها مواد مثيرة عن نس�يج العالقات اخلفي�ة بني كل وزير‬ ‫دف�اع ورئيس اركان وقفوا صمتا النش�اد «هتكفا» (االمل – النش�يد‬ ‫القومي االس�رائيلي) وبني جالس�ي كفة االمل الطيب‪ .‬في ذات عصر‬ ‫حل�ف املعزولين‪ ،‬الدول التي هي غي�ر مقبولة مبا يكف�ي في اجملتمع‬ ‫الدول�ي وبالتال�ي ترتب�ط الواح�دة باالخ�رى‪ ،‬كانت ه�ذه عالقات‬ ‫دم‪ ،‬ع�رق وامع�اء – امله�م االم�ن‪ ،‬وال�ى اجلحيم بفصل الس�ود عن‬ ‫البي�ض ومرغ�وب ان اضافة الى االس�تراتيجية يك�ون ايضا رزق‪،‬‬ ‫الكثي�ر من الرزق‪ ،‬على االقل الحد الطرفين‪ .‬والى هذه الدرجة‪ ،‬علم‬ ‫االس�رائيليون اجلنوب افريقيني ما هي عدم املساواة‪ ،‬بحيث أنه في‬ ‫ربي�ع ‪ ،1983‬م�ع تنحية اريئيل ش�ارون وتعيني موش�يه آرنس بدال‬ ‫من�ه باتت مملة مح�اوالت الظهور بالبراءة لوزي�ر الدفاع ماغنوس‬ ‫مالن‪.‬‬ ‫لق�د ارادت اس�رائيل ف�ي حينه التوقي�ع مع جن�وب افريقيا على‬ ‫شراء املزيد من العناصر االمنية‪ .‬ووافقوا في بريتوريا على الشراء‪،‬‬ ‫ولكن الصناعة احمللية هناك طالبت بالتبادلية‪ .‬جزئية‪ ،‬معينة‪ ،‬ليس‬ ‫متوازنة متاما‪ ،‬ولكنها بش�كل يعترف بانه بعد س�نوات من التخلف‬ ‫توج�د ايض�ا للمصانع اجلن�وب افريقية م�ا تعرضه‪ .‬مثلا‪ ،‬مركزية‬ ‫هات�ف‪ .‬واوضح مالن الرن�س بان الصفقة االمنية مش�روطة‪ ،‬عمليا‬ ‫بفوز املركزية في عطاء وزارة االتصاالت‪.‬‬ ‫وقد ح�اول آرنس التملص‪ :‬توج�د أنظمة لالرتباط�ات‪ ،‬والفائز‬ ‫يت�م اختي�اره ويعل�ن عن�ه بطريق�ة ال تس�مح بالتراجع‪ ،‬لالس�ف‪.‬‬ ‫واجتهد مالن جدا للحفاظ على الكياس�ة‪ .‬فأجرى احصاء للمخزون‬ ‫قائلا‪« :‬نحن اش�ترينا منك�م باكثر من ملي�ار دوالر‪ .‬انتم اش�تريتم‬ ‫عندما باقل من ‪ 10‬مليون»‪.‬‬ ‫واث�ار االهتمام اجلن�وب افريقي الش�هية االس�رائيلية‪ .‬واقترح‬ ‫بي�رس بيع حتى نص�ف منتوج خط االنتاج لدباب�ات «مركباه»‪10 ،‬‬ ‫في الش�هر‪ ،‬بس�عر ‪ 810‬الف دوالر للدبابة‪ ،‬بحس�اب الف دبابة على‬ ‫االق�ل‪ .‬وقد تأث�ر اجلنوب افريقيني باداء الدبابة‪ ،‬التي كانت تس�مى‬ ‫عنده�م «فيس�ت»‪ .‬ولكنه�م فضل�وا االنتظ�ار ال�ى أن تب�دأ بالعم�ل‬ ‫كمنظومة سلاح‪ .‬وفي ذروة العالقات الس�رية خطط القامة مدرسة‬ ‫«في مداخ�ل حيفا» الطفال جنوب افريقيني يأتون للعمل في برنامج‬

‫مشترك في مشروع أمني مجاور‪.‬‬ ‫الوثائ�ق اجلن�وب افريقي�ة‪ ،‬املكش�وفة للجمي�ع في موق�ع معهد‬ ‫ويلس�ون ف�ي واش�نطن‪ ،‬توث�ق جوان�ب مختلف�ة م�ن عالق�ات‬ ‫احلكومات‪ .‬ووجود اليورانيوم في جنوب افريقيا يوصف بالتوازي‬ ‫م�ع اقامة املفاعل النووي في دميون�ا ونقل املعلومات والتكنولوجيا‬ ‫م�ن اس�رائيل‪ .‬توج�د تلميح�ات‪ ،‬ان لم يكن ق�ول صريح‪ ،‬بش�راكة‬ ‫اس�رائيلية ف�ي البرنام�ج النووي في جن�وب افريقي�ا‪ ،‬والذي جمد‬ ‫وف�ي النهاية فكك بقنابله الس�تة على ي�د دي كالرك مع حلول العقد‬ ‫االخير من القرن املاضي‪.‬‬ ‫الوثائق اجلنوب افريقية تكشف النقاب عن ان جهازي االمن اكثر‬ ‫من احلديث بينهما عن صواريخ ارض – ارض باملدى املتوسط‪.‬‬ ‫وحس�ب الوثائق‪ ،‬فقد كانت هذه هي صواريخ «يريحو» او بلقبه‬ ‫اجلنوب افريقي «ش�يله»‪ .‬فمثال‪ ،‬تقرير اجلنرال غليسون عن مهمته‬ ‫في اس�رائيل في ش�باط ‪ .1979‬موض�وع الزيارة‪ :‬ص�اروخ ارض –‬ ‫ارض ملدى ‪ 185‬حتى ‪510‬كم‪ .‬وتابع غليسون جتربة الصاروخ وافاد‬ ‫ع�ن حجومه‪« :‬قط�ره ‪ 0.8‬متر‪ ،‬طوله ‪13‬متر‪ ،‬وزنه ‪ 7‬وطن‪ ،‬ش�حنته‬ ‫الناجع�ة ‪ 980‬كغم‪ ،‬خط�أ الدوائر املتوقعة في اقص�ى مدى ‪ 200‬متر‪،‬‬ ‫السرعة القصوى ‪ 5.7‬ماك»‪.‬‬ ‫في مناسبة س�ابقة في ‪ 1975‬حاول بيرس اقناع نظيره بوتيه ان‬ ‫ينقذ من جمودها مس�اومة مالية – أمنية ف�ي ذات املوضوع‪ .‬فرفض‬ ‫بوتيه وطلب أن يقترح بيرس مساهمة مبعدل ‪ 15‬في املئة من نفقات‬ ‫التطوير التي سبق ان استثمرت‪ ،‬فوضع بيرس اوراقه‪ ،‬بدال من ربع‬ ‫الطائ�رة القتالية خفيفة الوزن (خليفة «كفي�ر» وطراز متطور واقل‬ ‫طموحا من «لفي») وثلث منظومة اخرى‪.‬‬ ‫ف�رد بوتيه بثن�اء متحفظ‪ ،‬رف�ض االلتزام مس�بقا باخلط�ة كلها‬ ‫واصر على نقاط خروج‪ .‬وف�ي التقرير اجلنوب افريقي عن احلديث‬ ‫قي�ل ان «بوتي�ه» اعرب عن اهتم�ام بعدد معني من صواريخ ش�يله‪،‬‬ ‫اذا كان�ت الش�حنة الناجعة الس�ليمة متوفرة ولكن لي�س لنا نوايا‬ ‫هجومية وبالتالي فان طراز «برغنر» الى مدى ‪ 3‬االف كم ال داعي له‪.‬‬ ‫قيل له ان م�دى االف الكيلو مترات هو فكرة حكومة جنوب افريقيا‪.‬‬ ‫وم�ن أجل التأثي�ر على اجلن�وب افريقيني رتب لهم لق�اء مع اعضاء‬ ‫اح�دى الدوائ�ر ف�ي مكت�ب عالق�ات االس�تعالم ف�ي وزارة الدفاع‪،‬‬ ‫برئاسة املقدم دودو بنية الذي تباهى مبؤهالت ضباط البحث لديه‪،‬‬ ‫كلهم يتميزون باملبادرة‪ ،‬بالذكاء العالي‪ ،‬مبعرفة اللغات وبالتجربة‬ ‫العس�كرية في امليدان وف�ي االركان‪ .‬وكل هذه املؤهالت لم متنع بعد‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫ذل�ك مكت�ب عالقات االس�تعالم م�ن أن يوقع عل�ى اس�رائيل قضية‬ ‫جونث�ان بوالرد‪ .‬وبع�د احلديث مع بنية نق�ل الضيوف الى معرض‬ ‫للغنائ�م من حرب يوم الغف�ران – دبابات‪ ،‬مدافع‪ ،‬س�يارات قتالية‪،‬‬ ‫كاتيوش�ا بل وصواريخ «فروغ» التي بزعم املضيفني ميكن تسليحها‬ ‫برؤوس متفجرة نووية‪.‬‬ ‫بعد حرب يوم الغفران أرسل اجليش االسرائيلي ووزارة الدفاع‬ ‫ال�ى جنوب افريقيا ضباط كبار‪ ،‬بينهم اللواء (قائد سلاح البحرية‬ ‫بين�ي تيلم والعم�داء يعقوب ش�تيرن‪ ،‬غيورا زوريغ‪ ،‬غي�ورا ليف‪،‬‬ ‫عاموس كاتس وحجاي ريغف‪ .‬وليس�وا جميعا وليس دوما‪ ،‬كانوا‬ ‫علنيين؛ فقد كان الضابط االس�رائيلي الكبير احيان�ا مجرد «ملحق‬ ‫زراعي»‪ .‬ونش�بت نزاعات بين وزارتي الدف�اع واخلارجية وداخل‬ ‫جهاز االم�ن – فقد حاول موظفون في وزارة الدفاع التنكيل بالعميد‬ ‫كاتس‪« .‬احلروب في داخلنا»‪ ،‬كتب الى اجلنرال مالن اللواء احتياط‬ ‫يونا افرات‪ ،‬صديقه منذ ‪ 1962‬حني تعلما في الكلية االمريكية للقيادة‬ ‫واالركان في بورت لونفرت ‪.‬‬ ‫«اقس�ى م�ن احل�روب ض�د اعدائن�ا»‪ .‬اف�رات ومالن ال�ذي تقدم‬ ‫بس�رعة الى قيادة الذراع البري‪ ،‬ال�ى رئيس اركان اجليش له والى‬ ‫منصب وزير الدف�اع‪ ،‬تبادال بينهما التهاني والدعوات‪ ،‬الش�خصية‬ ‫ظاهرا‪ .‬ولكن في ارش�يف جن�وب افريقيا احتفظ بكل بطاقة‪ ،‬مبا في‬ ‫ذل�ك ميزانية الهداي�ا والوجبات الغذائية واالس�تضافة في كروجر‬ ‫ب�ارك‪ .‬كان اف�راد عضوا في جلنة كه�ان للتحقيق ف�ي مذبحة صبرا‬ ‫وش�اتيال‪ ،‬التي اوصت بتنحية ش�ارون وعدم متدي�د والية رفائيل‬ ‫ايتان (الذي تطلع الى سنة سادسة في رئاسة االركان)‪.‬‬ ‫وعندم�ا انه�ار النظام ال�ذي كان مالن من كبار رجاالته‪ ،‬اش�تبه‬ ‫بوزير الدفاع الس�ابق‪ ،‬قدم الى احملاكمة وبريء من املس�ؤولية عن‬ ‫ذب�ح املواطنين‪ .‬وبقي لديه على س�بيل الت�ذكار رس�الة بتاريخ ‪10‬‬ ‫حزي�ران ‪ ،1981‬بع�د ثالثة ايام م�ن قصف املفاعل الع�راق‪ .‬فقد منح‬ ‫الفري�ق ايتان العملية اجلوية‪ ،‬أي لنفس�ه‪ ،‬عالمة ‪ 100‬من اصل ‪100‬‬ ‫نقط�ة‪ .‬واحتفلا قائال‪« :‬قمن�ا باملهام�ة‪ ،‬بتصميم حديدي اال نس�مح‬ ‫للعرب اجملانني اولئك امتالك سلاح نووي‪ .‬م�ن يدعي بان هذا كان‬ ‫مجرد مفاعل الهداف البحث هو ش�رير فظيع يتدفق في عروقه نفط‬ ‫وليس دم بش�ري‪ .‬ولالحتجاج على ازدواجية الوجه ال تكفي دموع‬ ‫كل التماسيح في انهار جنوب افريقيا»‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/12/10‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫محكيات اللجوء في «بعض م ّني‪ ..‬رحلة جلوء‬ ‫من حيفا إلى الرباط» لواصف منصور‬

‫املهدي املنجرة في سيرة مفكر استثنائي‪:‬‬

‫خيبات املفكر‪ ...‬وجراحات «االستشراف»‬ ‫أمام أزمة الثقافة العربية املعاصرة‬ ‫■ يرقد املهدي املنجرة منذ أش�هر طويلة في مستش�فى‬ ‫عري�ق بالرباط وه�و يعاني رمبا من مرض ق�اس وقد بلغ‬ ‫من الكبر عتي�ا‪ .‬ورمبا األنكى من ثقل املرض أنه يعاني من‬ ‫جراح�ات مسار فك�ري طويل متيز بااللتص�اق بقضـــايا‬ ‫احلري�ات وحق�وق اإلنس�ان ومواجه�ة بغ�ي السلط�ة‬ ‫احلاكم�ة ليس في بلده املغرب فحسب وإمنا عبر العالم‪...‬‬ ‫كي�ف ال وهو املفك�ر الذي ابتكر مفاهي�م فكرية جديدة مثل‬ ‫«االستعم�ار اجلدي�د» و» امليغــا‪-‬امبريالي�ة» وسخ�ر‬ ‫كتاباته لفضح جش�ع النيولبرالية‪-‬االمبريالية اجلديدة‬ ‫املتوحش�ة والدفاع عن حق دول العالم الثالث في التنمية‬ ‫املستقلة وكتب عن نظام دولي منش�ود يقوم على العدالة‬ ‫واإلنص�اف والكرام�ة لـــك�ل الش�عــوب واجملتمع�ات‪.‬‬ ‫هذا املفكر وعال�م املستقبلي�ات االستثنائي‪-‬وهو يصارع‬ ‫امل�رض الفاج�ع حالي�ا‪ -‬رمب�ا ق�د يج�د سلوى ف�ي رؤية‬ ‫تنبؤاته تتحقق في الواقع العربي‪.‬إذا كان بشر بسيناريو‬ ‫«التغيي�ر اجل�ذري» لألنظم�ة احلاكمة في العال�م العربي‬ ‫واعتبر أن» االنتفاضات الش�عبية» هي احلل األخير لبناء‬ ‫مجتمعات عربية معاصرة تتوفر فيها املش�اركة الش�عبية‬ ‫وحقوق اإلنسان منذ أواخر ثمانينات القرن املاضي‪...‬‬ ‫خيبات املفكر العربي‪:‬‬ ‫إن م�ا دفعن�ي إل�ى كتاب�ة ه�ذه الورق�ة املستعجل�ة‬ ‫بعض كلم�ات حدثتني بها إح�دى املدرسات اجلامعيات‬ ‫التونسيات‪ -‬وكان لقاؤنا صدفة في قسم اللغة واآلداب‬ ‫العربية باملعهد العالي للعل�وم اإلنسانية بتونس‪ -‬عن‬ ‫زيارته�ا األخيرة إلى املغرب للمش�اركة ف�ي ندوة علمية‬ ‫حي�ث سألته�ا ع�ن املنج�رة فصمت�ت قليلا وقالـــ�ت‬ ‫بنب�رة يغلبه�ا األســـ�ى واحلسرة‪»:‬أج�ل ! ‪..‬متكن�ت‬ ‫م�ن زيارته في املستش�فى بع�د عناء ش�ديد وصعوبات‬ ‫ش�تي ووساطات‪...‬هن�اك حراس�ة مش�ددة عل�ى‬ ‫املستش�ـــــــفى والغرفة التي يرقد فيه�ا‪ .‬حتى الكثير‬ ‫م�ن أصدقائه وطلبته لم يتمكنوا من زيارته‪...‬املوت قدر‬ ‫من الله ! لكنني رأيته في حالة غيبوبة شديدة‪.« !! ...‬لقد‬ ‫دفعتن�ي هذه الكلمات املقتضبة املتقطعة التي يلفها رداء‬ ‫األسى واحلزن الت�ي قالتها هذه األستاذة اجلامعية إلى‬ ‫استدع�اء ه�ذه األسطر املتفلت�ة من ذاك�رة مكتظة بآالم‬ ‫املاضي وجراحات احلاضر املثخنة‪.‬‬ ‫ميك�ن الق�ول أن املنج�رة لي�س باحثا ومفك�را عربيا‬ ‫وإسالمي�ا فحسب وإمن�ا هو مفكر ارتقى إل�ى العاملـــية‬ ‫وأصبح مفكرا كونيا إنسانيا بعد اعتراف أشهر املفكرين‬ ‫األمريكيين املعاصرين صاموي�ل هنتغتون ب�أن املهدي‬ ‫املنجرة قد سبقه إلى اكتشاف مفهوم «احلرب احلضارية»‬ ‫وهو مصطلح من املصطلحات الفكرية التي غدت حاضرة‬ ‫بكثافة في كتـاب�ات وبحوث علماء االجتماع والسياسة‬ ‫والعالق�ات الدولية منذ تسعينات الق�رن املاضي‪»:‬على‬ ‫خلاف موقف صاموي�ل هانتنغتون الت�ي اعترف ضمن‬ ‫مؤلفه» صدام احلض�ارات» مبرجعيــتي وأسبقيتي في‬ ‫ط�رح مفهوم احل�رب احلضارية األولى‪ ،‬ف�ان موقفي هو‬ ‫موق�ف وقائ�ي‪ ،‬أي أننا إذا أردن�ا تفادي الص�دام فال بد‬ ‫م�ن خلق ح�وار حضاري بني ش�مال العــال�م وجنوبه‪.‬‬ ‫أم�ا عبارة»»احلرب الصليبية» الت�ي تبناها بوش االبن‬ ‫في خطابه وإن بصورة‬ ‫عاب�رة فه�ي تبين م�ا‬ ‫ذهب إليه م�ن قبله ابن‬ ‫خل�دون حين ق�ال بان‬ ‫الق�وي يف�رض عل�ى‬ ‫الضعي�ف املنه�زم قيمه‬ ‫وعباراته ولغته‪ .‬وهذا‬ ‫األمر ينطب�ق على دول‬ ‫اجلنوب وينطبق أيضا‬ ‫على نظام األمم املتحدة‬ ‫ال�ذي اثب�ت صراح�ة‬ ‫سيره ه�و اآلخر صوب‬ ‫نهايته‪)1( »...‬‬ ‫و ميكنن�ا القول أيضا في هذا السي�اق أن هذا املفكرو‬ ‫باح�ث املستقبلي�ات الذي سخ�ر مسيرت�ه العلمـــــية‬ ‫والفكري�ة الطويل�ة لتحلي�ل املش�كالت السياسي�ة‬ ‫واالقتصادي�ة والثقافي�ة ل�دول العال�م الثال�ث وبلورة‬ ‫بدي�ل تنموي مستقبل�ي أصيل يجمع بين احملافظة على‬ ‫القي�م الثقافي�ة والتحرر من التبعية للق�وى االمبريالية‬ ‫املتوحش�ة وبين التفت�ح عل�ى منج�زات احلض�ارة‬ ‫املعاص�رة م�ن تكنولوجيــــــ�ات وعل�وم التربي�ة‬ ‫ومعرف�ة قد عاش طيل�ة رحلة احلياة الزاخ�رة بالعطاء‬ ‫واإلب�داع الفكري منوذج�ا للمفكر العرب�ي االستثنائي‪،‬‬ ‫املفك�ر ال�ذي يجم�ع بين موضوعي�ة البحــ�ث والنظ�ر‬ ‫ونزاه�ة التحلــــــــــــي�ل واالستنت�اج واقت�راح‬ ‫احلل�ول والبدائل الفكري�ة واالجتماعي�ة‪،‬و املفكر الذي‬ ‫ضح�ى بـ»ال�وزارات» واملناصب السياسي�ة في املغرب‬ ‫وحت�ى عل�ى املست�وى الدول�ي (استق�ال م�ن الوظيفة‬ ‫السامي�ة لليونسك�و‪ ) Unesco :‬من أج�ل أن ال يخون‬ ‫أفك�اره وال يقع في التناقض مــــــع القناعات واملبادئ‬ ‫الت�ي يؤم�ن به�ا (احلرية‪،‬الكرامة‪،‬العدال�ة االجتماعية‬ ‫واالقتصادية‪.)...‬‬ ‫(‪)1‬املهدي املنجرة‪ :‬اإلهانة في عهد امليغا‪ -‬امبريالية‪/‬‬ ‫املرك�ز الثقاف�ي العربي‪،‬ال�دار البيض�اء‪،2007 ،‬ط ‪،5‬‬ ‫ص‪.42:‬‬ ‫وهك�ذا ك�ان تركي�ز كتابات�ه ودراسات�ه عل�ى دور‬ ‫القيم الثقافي�ة في حياة اجملتمعات والش�ـــــــــعوب‬ ‫ومحوريته�ا ف�ي أي مسعى مستقبلي لبن�اء حوار عادل‬ ‫وإنسان�ي بين احلض�ارات‪« :‬الغ�رب متغط�رس ثقافيا‬ ‫ألن فض�اءه الزمن�ي التاريخي محدود‪ .‬حين تذهب إلى‬ ‫الع�راق أو الصين أو إل�ى أمريك�ا اجلنوبي�ة ثم�ة ثقافة‬ ‫متج�ذرة ومتطورة‪ .‬ف�ي الواليات املتح�دة جتد باملقابل‬ ‫األكلات السريعة (الفاس�ت فود)‪ .‬إن التق�دم العلمي ال‬ ‫يعن�ي آليا امتلاك ثقافة التواص�ل مع اآلخر‪ .‬أن�ا أعتقد‬ ‫أن العال�م يعي�ش حال�ة انفجار‪،‬وهن�ا أع�ود لتعبي�ر‬

‫‪,,‬‬

‫سيرة زاخرة باألحداث‪:‬‬ ‫تذكرني بع�ض الصفحات القليلة من السيرة الذاتية‬ ‫للمه�دي املنجرة والتي أمكنني العث�ور عليها متفرقة في‬ ‫بع�ض مؤلفاته بنم�وذج املفكر‪ /‬املثقف احلامل ملش�روع‬ ‫فكري أو ثقافي‪.‬‬ ‫(‪ )2‬م‪.‬ن‪.‬ص‪30:‬‬ ‫(‪ )3‬ادغ�ار م�وران‪ :‬الفك�ر واملستقبل‪/‬ترجم�ة أحم�د‬ ‫القص�وار ومني�ر احلجوج�ي‪،‬دار توبقال للنش�ر‪ ،‬الدار‬ ‫البيضاء ‪،2004‬ط‪،1‬ص‪47:‬‬ ‫املفكرين أو الفالسفة حملوا مشاريع فكرية مستقبلية‬ ‫في تاريخ ثقافتنا العربية اإلسالمية ومنهم‬ ‫ابن رشد وابن خلدون وأبو إسحاق الشاطبي فكانت‬ ‫حياتهم محن�ا على محن وكان ثمن حلمه�م بإعادة بناء‬ ‫منظومة التفكي�ر وتغيير الواقع نش�دانا لألفضل وتوقا‬ ‫إل�ى التجدي�د باهض�ا‪ .‬فاملفك�ر حام�ل املش�روع الفكري‬ ‫يكون مثقف�ا إذا اجته بأفك�اره واطروحات�ه إلى الناس‬ ‫والتحم بهموم اجملتمع وعاش آالمه وآماله‪ .‬لم يخصص‬ ‫ه�ذا املفكر والباح�ث اخملتص في الدراس�ات املستقبلية‬ ‫مؤلف�ا لكتاب�ة سيرته الذاتي�ة ولكنه اكتف�ى بسرد نتف‬ ‫م�ن األح�داث والوقائع الت�ي عاش�ـــها وظلت حاضرة‬ ‫ف�ي ذاكرته وضمنه�ا في فص�ول قصي�رة ومقتضبة من‬ ‫بع�ض كتب�ه‪ .‬ولعل م�ن بني الوقائ�ع الت�ي احتفظت بها‬ ‫ذاكرته من�ذ أيام الطفولة تلك احلادثة التي كان ش�اهدا‬ ‫عليه�ا والتي جعلت�ه ينتبه إلى مظاهر ال�ذل االجتماعي‬ ‫ودوس معاني الكرامة اإلنسانية مبكرا‪ ،‬فماسح األحذية‬ ‫الفقي�ر الذي تع�رض إلى اإلهانة من ط�رف أحد الزبائن‬ ‫في مقهى من مقاهي الدار‬ ‫البيض�اء ليس�ت مج�رد‬ ‫حادث�ة بسيط�ة إمن�ا هي‬ ‫حادث�ة عميق�ة تكش�ف‬ ‫ع�ن جتلي�ات الش�عور‬ ‫بال�ذل واملهانة في نفسية‬ ‫املواطن املغربي والعربي‬ ‫عموم�ا‪ .‬وتعب�ر ع�ن‬ ‫تراتبية ممارس�ة اإلذالل‬ ‫وإلغاء الكرامة البش�رية‬ ‫فيم�ا بين املواطنين‬ ‫أنفسه�م وفيم�ا بينه�م‬ ‫وبني السلطة احلاكمة‪ ،‬ثم ترتقي هذه املمارسة البش�عة‬ ‫الالإنساني�ة إل�ى القوى االمبريالية الت�ي متارسها على‬ ‫دول وش�عوب العالم الثالث‪« :‬منذ أكثر من خمسني سنة‬ ‫وكن�ت وقتها في إحدى ثانويات ال�دار البيضاء‪ ،‬أعطانا‬ ‫أست�اذ اللغة الفرنسية موضوعا لإلنش�اء يقول «أحكوا‬ ‫كي�ف أحسستم ألول مرة بالسخط أمام مش�هد للظلم»‪..‬‬ ‫وال زلت أحتفظ إلى اليوم بورقة درس اإلنشاء هذا التي‬ ‫تتطرق حلدث معيش‪ :‬كان أحد ماسحي األحذية يعرض‬ ‫خدمات�ه على أحد الزبائن عل�ى سطحية إحدى املقاهي‪،‬‬ ‫غي�ر أن الزبون رفضها ملرتني قب�ل أن يقوم بركله ‪ .‬تقدم‬ ‫املاسح إلى الش�رطي كان ش�اهدا على احلدث ’شاكيا له‬ ‫ما تعرض له ‪.‬طلب منه الشرطي الذهاب إلى حال سبيله‬ ‫ألن�ه هو اخملطئ باعتبار أنه كان يتحرش بالزبون ‪ .‬إنها‬ ‫قصة طبعت حياتي وال زالت ماثلة أمامي حتى اليوم من‬ ‫خالل الظلم الذي يتعرض له ماليني البشر في العالم ‪...‬‬ ‫وقد توسع هذا الشطط بعد بعد تفكك اإلحتاد السوفياتي‬ ‫وبروز عصر امليغا‪-‬إمبريالية أي اإلمبراطورية العظمى‬ ‫بقي�ادة الوالي�ات املتح�دة األمريكي�ة وحتالفه�ا ذات‬ ‫الهندسة املتنوعة ‪)4(»...‬‬ ‫ومن بين الوقائع النادرة الت�ي يستحضرهنا املهدي‬ ‫املنج�رة في سياقات متنوعة م�ن كتاباته عالقاته بامللك‬ ‫الراح�ل احلسني الثاني والتي لم يكش�ف عن الكثير من‬ ‫أسرارها ومالبساته�ا عالقتي بالراح�ل احلسني الثاني‬ ‫ترج�ع إلى فت�رة الطفول�ة‪ ،‬تعرف�ت علي�ه وعمري ست‬ ‫سنوات‪ ،‬وكانت‬ ‫(‪ )4‬اإلهانة في العهد امليغا إمبريالية ص‪.8-7:‬‬ ‫عالقتن�ا مبنية عل�ى االحترام في إطار ق�ول احلقيقة‬ ‫حت�ى أن أعض�اء ف�ي أكادميي�ة اململك�ة كان�وا يعتبرون‬ ‫جرأت�ي ف�ي احلدي�ث عن أوض�اع املغ�رب وع�ن احلياة‬ ‫السياسية راجعة إلى نوع خ�اص من احلماية أستمدها‬ ‫من معرفة قدمي�ة بامللك‪ ،‬وهذا ليس صحيحا أبدا‪ ،‬ليس‬ ‫في املوضوع سر ‪.‬كان امللك يعرف أرائي وطبعي وموقفي‬ ‫وعدم أستعدادي للتفاوض أو التنازل عن حريتي وكان‬

‫أعترف صموئيل هنتنغتون‬ ‫بأن املنجرة سبقه في طرح‬ ‫مفهوم احلرب احلضارية‬ ‫االولى‬

‫‪,,‬‬

‫ذلك واللون أكله الرماد‬ ‫احمد الشيخاوي ٭‬ ‫مه��داة إل��ى روح املناضل الكبي��ر والزعيم‬ ‫اإلفريقي الراحل نيلسون مانديال‪...‬‬ ‫على اإلسفلت الواجم‬ ‫وداخل أقفاص الزجاج‬ ‫يستعبد بشر‪..‬‬ ‫أرقام‪ ،‬آالت‬ ‫أشكال هندسية‬ ‫تخنق‬ ‫تغتال الورد‬

‫وأقاصي اجلمال والنبل‬ ‫فينا‬ ‫نحن البشر‪..‬‬ ‫ال وجود للسنابل‬ ‫ال تدلي في عري‬ ‫لعناقيد العز‬ ‫وعسل األحالم‬ ‫لكن قبلك‪،‬‬ ‫ويستحيل التكهن مبالمح الطوفان اآلت‬ ‫بعدك‪،‬‬ ‫ذلك واللون‬ ‫آكله الرماد ‪..‬‬ ‫كل دمعة‬

‫املهدي املنجرة‬ ‫يحترم ذلك»(‪)5‬‬ ‫إن العالق�ة الت�ي طبع�ت عالق�ة ه�ذا املفك�ر املستقل‬ ‫بالسلط�ة السياسي�ة ف�ي بلاده ولئن كانت تق�وم على‬ ‫احلذر واحليط�ة حينا والتنافر والص�دام أحيانا أخرى‬ ‫نظ�را لتثبثه ’بأفكاره وعدم تقدمي�ه للتنازالت املطلوبة‬ ‫فإنه�ا تنكش�ف ع�ن حلظ�ات قليلة يس�ود فيه�ا احلوار‬ ‫خاص�ة مع امللك احلس�ن الثاني ومنها م�ا يتعلق باللقاء‬ ‫ال�ذي تع�رض إل�ى تأسي�س رابط�ة حلق�وق اإلنس�ان‬ ‫باملغ�رب بعد فترة طويلة من تصلب احلكومة في القبول‬ ‫مبعاجلة ملف احلريات وحقوق اإلنسان « في سنة ‪1989‬‬ ‫ج�اء ممثلون ع�ن ثالث�ة أح�زاب (اإلحتاد اإلش�تراكي‪،‬‬ ‫التقدم اإلش�تراكية‪ ،‬منظمة العمل الش�عبي) إلى مكتبي‬ ‫وطلب�وا مساعدت�ي لتجمي�ع ع�دد م�ن األش�خاص م�ن‬ ‫مختل�ف اإلجتاهات لتأسي�س املنظم�ة املغربية حلقوق‬ ‫اإلنسان بإعتباري ش�خصا مستقــــــال ولدي عالقات‬ ‫طيب�ة م�ع اجلمي�ع ‪ .‬تقدمن�ا بطل�ب ترخي�ص للمنظمة ‪.‬‬ ‫ك�ان معنا إدري�س البصري وأحمد عصم�ان وعبدة ربه‬ ‫’بأنن�ي سألتقي مع امللك في قصر إفران وإمتد احلديث‬ ‫بينن�ا في عدة موضوع�ات إلى أن توج�ه امللك بالسؤال‬ ‫ع�ن مب�ررات تأسيس منظم�ة حلقوق اإلنس�ان فأجبته‬ ‫بالق�ول‪« :‬إن أي تفح�ص سري�ع لالئح�ة أعض�اء املركز‬ ‫الوطن�ي للبح�ث العلمي بفرنسا يكش�ف عن ع�دد كبير‬ ‫م�ن املغارب�ة العاملني به�ذا املركز وه�و مايسمى ظاهرة‬ ‫هج�رة األدمغ�ة ‪ .‬لقد قمن�ا ياجاللة املل�ك بدراسات وأنا‬ ‫ش�خصيا تابع�ت جتربة خ�وان كارل�وس ف�ي إسبانيا‬ ‫حي�ث إستدع�ى جمي�ع العق�ول املهاج�رة للدخ�ول إلى‬ ‫إسبانيا‪ .‬إن جميع الدراسات حول هجرة األدمغة ترجع‬ ‫األم�ر لسببني رئيسيني‪ :‬األم�ر األول هو غياب إمكانيات‬ ‫ووسائ�ل البح�ث العلم�ي في ال�دول التي يهاج�ر أهلها‬ ‫إلى اخل�ارج ’و السب�ب الثاني هو احلري�ة ‪.‬فالباحثون‬

‫‪,,‬‬

‫جمعي�ات ثقاقي�ة أو دع�وات طالبية أو منتدي�ات علمية‬ ‫لباحثني في الكليات وفي دور الشباب ‪.‬ال أقبل أية دعوة‬ ‫لنش�اط حكوم�ي أو رسمي ‪ ...‬أنا احت�دث حول موضوع‬ ‫علم�ي ‪ .‬ولس�ت بص�دد الدعاي�ة لبرنام�ج إنتخاب�ي أو‬ ‫سياس�ي‪ ،‬وال أتوفر على ش�ركة أو وضعي�ة أو بنك رمبا‬ ‫ق�د تتضرر من إتفاق املتب�ادل احلر‪.‬موضوعي كان حول‬ ‫أف�اق اإلستعم�ار اجلدي�د‪ ،‬وإهتمامي باملوض�وع يرجع‬ ‫إل�ى أربعة عقود ودخلت بسبب�ه السجن بسبب نضالي‬ ‫ض�د اإلستعمار القدمي وعم�ري ‪ 15‬سنة‪ .‬وأنا اليوم أمنع‬ ‫ألنني أحت�دث علنا عن اإلستعمار اجلدي�د‪ .‬وأنا مستعد‬ ‫غ�دا للموت من أج�ل محاربة هذا اإلستعم�ار في الداخل‬ ‫واخلارج»(‪)8‬‬ ‫مذكرات وشهادات سياسية‪:‬‬ ‫والق�ارئ للورق�ات املقتضب�ة الت�ي ت�ؤرخ لبع�ض‬ ‫األح�داث التي عاش�ها هذا املفكر االستثنائ�ي في حياته‬ ‫الزاخرة بالبح�ث العلمي والكتاب�ات الفكرية والنضال‬ ‫السياس�ي والثفاف�ي املستمر يق�ف عند بع�ض الوقائع‬ ‫الت�ي يستحضرها بوف�اء وحميمية لبعض األش�خاص‬ ‫الذي�ن عرفهم عن قرب وتأث�ر مبواقفه�م ونزاهتـــــهم‬ ‫وتضحياته�م م�ن أجل مب�ادئ وقي�م احلري�ة والعدالة‬ ‫والكرام�ة ‪ .‬م�ن ذل�ك استحض�اره للحظ�ة تعرف�ه على‬ ‫الدكت�ور امله�دي ب�ن عب�ود في نوفمب�ر ‪ 1951‬ف�ي ميناء‬ ‫نيويورك عندما سافر إلى الواليات املتحدة‬ ‫(‪)7‬م‪.‬ن‪.‬ص ‪252:‬‬ ‫(‪ )8‬م‪.‬ن‪.‬ص ‪248‬‬ ‫األمريكية لش�غل مهم�ة مدير مكت�ب *حتريراملغرب*‬ ‫ل�دى احلكوم�ة األمريكي�ة وهيئ�ة األمم املتح�دة (‪)9‬‬ ‫وكذل�ك تعرفه عل�ى املناض�ل املغربي محم�د السعداني‬ ‫ف�ي بريطاني�ا سن�ة ‪ 1954‬حينم�ا إلتح�ق‬ ‫باجلامع�ة للدراس�ات العلي�ا ف�ي لن�دن‪:‬‬ ‫«عرف�ت سي محم�د في أجنلترا ع�ام ‪1954‬‬ ‫ف�ي مدرس�ة لن�دن لالقتص�اد الت�ي سجل‬ ‫فيها بعيد تسجيل�ي ملتابعة دراسته برسم‬ ‫السل�ك الثال�ث‪ .‬فلما فرغ من ه�ذه املدرسة‬ ‫قصد أكسفورد ‪Oxford‬‬ ‫فحصل منها على شهادة الدكتوراه‪،‬وقد‬ ‫جم�ع بينن�ا النض�ال ف�ي سبي�ل حتري�ر‬ ‫الش�عوب املستعمرة‪.‬إذ كنا يومئذ املغربني‬ ‫الوحيدي�ن اللذي�ن يدرس�ان ف�ي جامع�ة‬ ‫أجنليزي�ة‪،‬و ك�ان س�ي محم�د يسك�ن في‬ ‫«ش�يبيــردس دس ب�وش وقد كان ي�رأس عندئذ حركة‬ ‫حتري�ر املستعم�رات الت�ي أفلحن�ا نح�ن االثنين في أن‬ ‫ننش�ئ داخلها جلنة خاصة بش�مال إفريقيا‪ ،‬ورأيت سي‬ ‫محم�د يعمل كذلك داخل احتاد الطالب العرب في اململكة‬ ‫املتح�دة وق�د ك�ان عضوا نش�يطا في�ه‪ .‬فكان�ت تخونه‬ ‫عاطفته كلم�ا دار احلديث عن التج�اوزات التي تقترفها‬ ‫السلط االستعمارية» (‪ .)10‬كما تستحضر ذاكرة املهدي‬ ‫املنج�رة في ه�ذا اجملال الظ�روف التي تع�رف فيها على‬ ‫الزعي�م املغربي املهدي ب�ن بركة ال�ذي اختطفته القوى‬ ‫االستعمارية ومت اغتياله في ظروف غامضة لم تتوضح‬ ‫حقيقته�ا إل�ى ح�د اآلن‪ ،‬وكان�ت لقاءات�ه مع�ه مص�درا‬ ‫الستله�ام القي�م اإلنساني�ة التي ك�ان ين�ادي بها وهي‬ ‫استقلال دول العالم الثالث ع�ن االستعمار األوروبي‪-‬‬ ‫الغرب�ي وحتري�ر الش�عوب املستضعف�ة م�ن التبعـي�ة‬ ‫وبن�اء تكتل اقتص�ادي وسياسي فاعل ل�دول اجلنوب‪:‬‬ ‫«عرف�ت امله�دي بن بركة من خالل فت�رة نفيه التي بدأت‬ ‫ق�ي يناي�ر ‪ 1960‬ألنن�ي كنت أتواج�د بباري�س كموظف‬ ‫دول�ي وغالبا ما كن�ت أراه خالل زيارات�ه لفرنسا وكان‬ ‫آخره�ا في أكتوبر ‪ 1965‬رمبا قب�ل اختفائه بقليل‪ .‬وكنت‬ ‫كذل�ك أزوره في ش�امبيزي (‪ )chambesy‬عندما أكون‬ ‫في جنيف مبناسبة مؤمترات دولية‪...‬لقد فهم املهدي بن‬ ‫برك�ة مبكرا أن استقالل دول العالم الثالث لم يكن سوى‬ ‫محطة هش�ة في طري�ق طويل جدا‪.‬لقد ك�ان أيضا واعيا‬ ‫بأن التحرر يتطلب تعاونا وثيقا بني دول اجلنوب‪ ،‬وكذا‬ ‫جم�ع كتلة انتقادية قادرة على وقف امبريالية وحش�ية‬ ‫لم تغادر املكان إال ظاهريا حتى تتجذر فيه أكثر» (‪)11‬‬ ‫(‪ )9‬م‪،‬ن‪ .‬ص ـ ص ‪267-265:‬‬ ‫(‪ )10‬امله�دي املنج�رة‪ :‬قيم�ة القي�م‪ /‬املرك�ز الثقاف�ي‬ ‫العربي‪،‬الدار البيضاء يوليو ‪،2008‬ص‪260:‬‬ ‫(‪ )11‬م‪،‬ن‪ :‬ص‪-‬ص‪.268-267:‬‬

‫احلسن الثاني‪ :‬املنجرة أعطاني‬ ‫االحساس بتأنيب الضمير‬ ‫وسأضع كل امكانيات الدولة في‬ ‫خدمة البحث العلمي!‬

‫أول ش�ئ يطلبون�ه ه�و احلري�ة ‪.‬و أضفت‪:‬أن�ت تع�رف‬ ‫بإجالل�ة املل�ك أن أهل ف�اس كله�م خرجوا إلى الش�ارع‬ ‫زم�ن االستعمار ي�وم دخل عسك�ري فرنس�ي إلى جامع‬ ‫القرويين ’خرج�وا دفاعا عن حرمة اجلامع�ة ‪ ...‬لهذا أنا‬ ‫أدافع اليوم عن حق�وق اإلنسان ‪.‬فأجاب امللك ونحن في‬ ‫القصر وبحضور كل احلكومة وقال بالفرنسية ‪:‬‬ ‫‪Manjra m’a donné une mauvaise‬‬ ‫‪ : conscience‬املنج�رة أعطان�ي االحـ�اس بتأني�ب‬ ‫الضمي�ر وسأض�ع كل أمكانيات�ي في البح�ث العلمي في‬ ‫امليزانية املقبلة ‪)6(»...‬‬ ‫(‪)5‬م‪.‬ن ص ‪255:‬‬ ‫(‪)6‬م‪،‬ن‪ ،‬ص‪254:‬‬ ‫لق�د إستحض�ر املنج�رة ف�ي ه�ذا السي�اق بع�ض‬ ‫اللحظات القاسية التي عاش�ها في بل�ده املغرب ال سيما‬ ‫م�ا يتعلق منه�ا مبحاصرت�ه ومنعه م�ن إيص�ال أفكاره‬ ‫إل�ى الطبقة املتعلمة وعموم الن�اس في اجملتمع املغربي‪،‬‬ ‫علاوة عل�ى منع�ه من إلق�اء احملاض�رات ف�ي امللتقيات‬ ‫واملنتديات‪« :‬احتجاجي سن�ة ‪ 1999‬عن منع محاضرتي‬ ‫ف�ي ف�اس وسف�ري إل�ى الياب�ان ك�ان بسب�ب اقتناعي‬ ‫بان وظيف�ة األستاذ مزدوج�ة‪ :‬وظيفة معرفي�ة وعلمية‬ ‫ووظيف�ة أخالقية من خالل املواقف والدفاع عن القضايا‬ ‫العادلة‪.‬عش�ت ف�ي الوالي�ات املتح�دة األمريكي�ة عل�ى‬ ‫عه�د ماكرث�ي وقوانين�ه املتعصب�ة‪ ،‬وش�هدت كيف كان‬ ‫أساتذة اجلامعة يدفعون طلبتهم لالحتجاج في الشارع‬ ‫ومناهضة قوانني ماكرثي‪ .‬فكان تقييم أداء األستاذ نابعا‬ ‫من درجة انسجامه بين ما يدعو له من أفكار وما يتبناه‬ ‫من مواقف علمية وش�خصية (‪ .)7‬ويتحدث املنجرة عن‬ ‫واقع�ة أخرى من وقائع املن�ع السياسي التي تعرض لها‬ ‫في بلده اذ وقع منع�ه مرات عديدة من إلقاء احملاضرات‬ ‫ومنه�ا ما جد ف�ي سنة ‪ 2003‬حي�ث لم يسمح ل�ه بتقدمي‬ ‫مداخلات حول إش�كالية اإلستعم�ار اجلدي�د (‪neo-‬‬ ‫‪) colinlisme‬ف�ي مكن�اس وعني ل�وح وإبن سليمان‬ ‫والدار البيضاء ‪»:‬في كل هذه األنش�طة كنت ألبي دعوة‬

‫زجني‬ ‫في خد‬ ‫ّ‬ ‫ترتقي بصالة األشفار‬ ‫والناسك أفل‪،‬ال‪...‬‬ ‫بل أوى إلى شجرة اخللود‪..‬‬ ‫دمى شمعية‬ ‫هي كل تلك التماثيل‬ ‫قبل حتطيمها‬ ‫كان األبيض سيد الضوء‬ ‫سيد اإلسفلت واآللة والشكل‪،‬‬ ‫هاقد انغرست شمسا ضحوكا‬ ‫في كبد الغياب‬ ‫أعني احلضور‪،‬‬ ‫فهل ياترى‬ ‫يحفظ الغد عن ظهر قلب‬ ‫وصيتك‪..‬؟‬ ‫٭ شاعر من املغرب‬

‫‪,,‬‬

‫عمار عوني ٭‬

‫«االنتفاض�ة»‪ .‬فاالنتفاض�ة انفج�ار يح�دث حين يبل�غ‬ ‫السي�ل الزب�ى‪ .‬ثم�ة ظل�م هائل ف�ي العالم‪ ،‬وم�ن الالزم‬ ‫إيج�اد احللول كي يكون كل الناس رابحني وكي ال يكون‬ ‫هناك خاسر‪)2( »...‬‬ ‫لق�د ق�دم املنج�رة منوذج�ا متمي�زا وفري�دا للمفك�ر‬ ‫واملثق�ف العرب�ي املؤم�ن بآف�اق التغيي�ر السياســـ�ي‬ ‫واالجتماع�ي والفك�ري ف�ي العال�م العرب�ي واإلسالمي‬ ‫املعاص�ر‪ ،‬وأصبحت أفكاره من�ذ ثمانينات القرن املاضي‬ ‫مص�در اهتم�ام وق�راءة ومتابع�ة عل�ى صعي�د العال�م‬ ‫العرب�ي وحده وإمنا على الصعيد العاملي‪ .‬وكان التزامه‬ ‫احلقيقي والصادق بالدعوة إل�ى «التغيير اجلذري» في‬ ‫عاملن�ا العرب�ي واإلسالمي مص�در أتعاب كبي�رة إذ متت‬ ‫مضايقت�ه ومحاصرة أفك�اره وكتاباته ف�ي بلده املغرب‬ ‫ومنع من إلقاء املداخلات واحملاضرات ألكثر من أربعني‬ ‫سن�ة‪ ،‬ومنع أيضا من دخول أغلب البلدان العربية مرات‬ ‫عدي�دة خلوف األنظم�ة السياسية من أفك�اره واملواقف‬ ‫التي يبش�ر بها أينما سافر وحيثم�ا تكلم أو كتب أو ألقى‬ ‫مداخلته في أي مكان‪.‬‬ ‫ذل�ك أن ممارس�ة التفكي�ر العمي�ق واحلقيق�ي الذي‬ ‫ينش�د بن�اء اإلنس�ان الواعي وإع�ادة القي�م اإلنسانية‬ ‫امليتة إل�ى صفائها وجذوتها نش�اط خطير على األنظمة‬ ‫السياسي�ة والبني�ات اجلام�دة واملنغلق�ة عل�ى ذاته�ا‬ ‫وتصوراته�ا املنخرم�ة‪ .‬فالتفكي�ر ال�ذي يش�رح أوج�اع‬ ‫احلاض�ر وينش�د املستقب�ل الع�ادل يعب�ر عن مش�روع‬ ‫للنس�ف والتغيي�ر املب�دع حي�ث يسم�ح‪« :‬لن�ا باعتب�ار‬ ‫النس�ق البيئ�ي االجتماع�ي بوض�ع مساف�ة بيننا وبني‬ ‫أنفسنا وبأن ننظر إلى أنفسنا من اخلارج وبأن منوضع‬ ‫أنفسنا‪ ،‬أي االعتراف بذاتيتنا» (‪)3‬‬

‫عبدالرحيم الشاهد ٭‬

‫٭ كاتب وباحث تونسي‬ ‫‪ammarouni@yahoo.fr‬‬

‫■ كت�اب «بعض مني رحلة جلوء م�ن حيفا إلى الرباط»‪1‬‬ ‫للكات�ب واإلعالم�ي الفلسطين�ي املرح�وم واص�ف منصور‬ ‫رحل�ة سردية تش�كل الذات محوره�ا األس�اس‪ ،‬وفيه يعيد‬ ‫رسم األماكن والش�خصيات‪ ،‬ويسترج�ع ذاكرة اللجوء وما‬ ‫متخ�ض عن ذلك م�ن ألم وحزن وتش�رد وحلظ�ات حميمية‬ ‫كذلك ‪.‬محكيات هذا الكتاب موزعة على ثالث مراحل‪ :‬مرحلة‬ ‫اللج�وء إل�ى اخمليم�ات‪ ،‬ومرحل�ة اللج�وء إلى املغ�رب ‪،‬ثم‬ ‫مرحل�ة الع�ودة‪ .‬متثل مرحل�ة اللجوء إلى اخمليم�ات انتقال‬ ‫م�ن حالة ت�وازن واستقرار إلى حالة اختلال على املستوى‬ ‫النفسي واالجتماعي والسياس�ي‪ .‬منذ البداية يهيئ الكاتب‬ ‫قارئه لتلقي ماسيقرؤه على أساس أنه احلقيقة‪ ،‬حيث يقول‬ ‫«من�ذ طفولت�ي تربيت على رف�ض الك�ذب وكراهيته «ص‪.3‬‬ ‫ف�ي محكي�ات مرحلة اللج�وء يق�دم الكاتب تش�ريحا دقيقا‬ ‫ملأس�اة جلوء الش�عب الفلسطيني إلى املناف�ي‪ ،‬مبرزا حتول‬ ‫الش�خصية الفلسطيني�ة من وضعها الطبيع�ي إلى وضعية‬ ‫الجئ وما ترتب عن ذلك من تشرد وضياع‪.‬‬ ‫وتعد أسرة واصف منصور واحدة من األسر الفلسطينية‬ ‫الت�ي انتقلت من قري�ة أم الزينات إلى مخيم�ات اللجوء في‬ ‫النويبع�ة ث�م إلى اجلل�زون فمخي�م الفارعة‪ ،‬وفيه�ا يصور‬ ‫أوضاعهم املأسوية ومعاناتهم مع البرد واجلوع «هذا اجلوع‬ ‫ال�ذي تب�رز أنياب�ه أكثر في طق�س ماطر بارد ج�دا ليس من‬ ‫السهل احلصول على ش�يء من احلطب لنش�عله ونقاوم به‬ ‫البرد» ص ‪. 15‬‬ ‫لق�د ش�كلت حكاي�ات العائل�ة وم�ا كان�ت تروي�ه بعض‬ ‫الش�خصيات ف�ي لي�ل اخملي�م ج�زءا م�ن وج�دان الكات�ب‬ ‫وش�خصيته‪ ،‬متأثرا مبا كان يسمعه من أحاديث عن خذالن‬ ‫احلك�ام العرب وتآم�ر العديد من ال�دول عليه�م‪ ،‬فكان األب‬ ‫والعم واجلد وآخرون شخصيات حكائية محورية ساهمت‬ ‫ف�ي الرفع من منس�وب وعي�ه الثقافي والسياس�ي واألدبي‬ ‫نظ�را ملا كان�ت تتسم به من ق�درة على االبتك�ار والتفنن في‬ ‫سرد األحداث واختالقها أيضا‪ .‬إنها حكايات ذات مغزى مثل‬ ‫حكاية الفلاح والضبع التي رواها اجل�د سيدي ظاهر وهي‬ ‫حكاية حتث على العمل واإلنتاج‪ .‬يقدم لنا الكاتب الذات في‬ ‫سياق تطورها وتش�كلها الوجدان�ي والعاطفي والسياسي‪،‬‬ ‫وق�د ساهمت بع�ض األحداث في تطور ش�خصيته‪ ،‬من ذلك‬ ‫مثال اختي�اره إللقاء كلمة في املدرس�ة مبناسبة حضور وفد‬ ‫الضباط السوريني ومش�اركته في معسكر احلسني للجندية‬ ‫والبن�اء اخل�اص بأبن�اء اخمليمات‪ ،‬وقد خلف ح�دث وقوفه‬ ‫في وج�ه طابور رئيس الوزراء األردن�ي‪ -‬دون أن يعرفه‪-‬‬ ‫تنفي�دا لألوامر العسكرية التي متنع دخول أي ش�خص إلى‬ ‫املعسك�ر بالليل ومن ثم تلقيه التهنئة على ذلك أثرا كبيرا في‬ ‫نفسه وزاده ثقة بها‪.‬‬ ‫ه�ذه األح�داث وأعم�ال أخ�رى ك�ان يق�وم بها ف�ي فصل‬ ‫الصي�ف أسهمت ف�ي تنمية قدرات�ه الش�خصية واملهاراتية‪.‬‬ ‫وبعد تتوي�ج مساره التعليمي في مدارس األنروا وحصوله‬ ‫م�ن نابل�س عل�ى الثان�وي التوجيه�ي انخ�رط ف�ي نوادي‬ ‫الش�باب وعم�ل لفترة قصي�رة في مكت�ب محام�اة‪ ،‬لتنتهي‬ ‫بذل�ك مرحلة صور فيها وبش�كل جمالي احلال�ة االجتماعية‬ ‫والنفسي�ة البناء اخمليم وأوضاع الش�عب الفلسطيني لتبدأ‬ ‫مرحلة ما بعد اخمليم وهي مرحلة اللجوء إلى املغرب‪.‬‬ ‫لقد كان للعم نزار املوجود باملغرب فضال كبيرا في قدومه‬ ‫إليه‪ ،‬وبالنظر إلى شخصية واصف منصور املنفتحة استطاع‬ ‫أن ينس�ج عالقات واسع�ة مع مختلف الفاعلين السياسيني‬ ‫واألدب�اء والفنانين والرياضيين واجلمعويين فضلا ع�ن‬ ‫الن�اس البسط�اء ‪،‬وق�د زاوج ف�ي البداي�ة بين التدري�س‬ ‫والدراسة ف�ي اجلامعة وبعد سنة من االندماج في األوساط‬ ‫الطالبية والش�عبية وتعرف بنية اجملتم�ع املغربي‪ ،‬انخرط‬ ‫واصف منصور بفعالية ف�ي احلياة السياسية واالجتماعية‬ ‫والثقافية خدمة لقضيته الفلسطينية‪ ،‬وبعد االنتماء الفعلي‬ ‫حلرك�ة فتح وأداء القسم‪ ،‬م�ارس عمله كمسؤول اإلعالم في‬ ‫حركة فتح ثم منظمة التحرير الفلسطينية ثم في سفارة دولة‬ ‫فلسطين بالرباط‪ ،‬فحضر أطوار تأسي�س اجلمعية املغربية‬ ‫ملسان�دة الكف�اح الفلسطين�ي‪ ،‬وساه�م في تنظي�م أمسيات‬ ‫ثقافية وفنية جلمع التبرعات للش�عب الفلسطيني قائال عن‬ ‫إحداه�ا « وكم كانت ردة فعل اجلمه�ور عظيمة‪ ،‬بحيث أنني‬ ‫ال أظ�ن أن رجلا أو امرأة خ�رج من القاعة وف�ي جيبه درهم‬ ‫واح�د أو أي ش�يء ذو قيمة م�ن مصاغات وساع�ات يدوية‬ ‫وخالف�ه « ص‪ .100‬لقد كش�فت هذه احملكي�ات عن التضامن‬ ‫الكبيرللش�عب املغربي مع القضي�ة الفلسطينية‪ .‬وفي سبيل‬ ‫ذل�ك ك�ان واص�ف منصور يلب�ي دع�وات إلق�اء محاضرات‬ ‫إلى مختل�ف ربوع املغرب مب�رزا تعاطف مختلف الش�رائح‬ ‫االجتماعي�ة املغربي�ة م�ع تل�ك القضي�ة‪ ،‬وم�ن ذل�ك س�رده‬ ‫حلكاي�ة ذاك الرج�ل املقع�د الذي تب�رع بحصة ي�وم تسوله‬ ‫كامال‪ ،‬أوحكاية زيارته حلي قصديري بالدار البضاء لنساء‬ ‫ق�ررن اإلضراب عن الطعام تضامنا مع الش�عب الفلسطيني‬ ‫وإجناز حوار صحفي معهن‪ .‬لقد كان املغرب منطلقا لواصف‬ ‫منص�ور ك�ي يسافر إل�ى لبنان قص�د إج�راء دورات تدريب‬ ‫عسك�ري ف�ي صفوف حرك�ة فتح وه�و ما ساهم ف�ي تكوين‬ ‫جانب آخر من جوانب ش�خصيته‪ .‬وفي أثناء رحالته خارج‬ ‫املغرب كان يوث�ق ملعاناة الفلسطينيني عب�ر احلدود بسبب‬

‫واصف منصور‬ ‫هويتهم وتعرضهم لشتى أنواع القمع من طرف أكثر من جهة‬ ‫‪ .‬لقد أفلحت هذه احملكيات في التوثيق خملاضات وصراعات‬ ‫احلرك�ة الطالبي�ة والسياسي�ة املغربي�ة ومش�اركة واصف‬ ‫منصور في ذلك اخملاض مناقش�ا ومحاضرا ومؤطرا إعالميا‬ ‫خاص�ة في اجلانب املتعلق بالقضية الفلسطينية‪ ،‬فكل حدث‬ ‫له عالقة بالقضية الفلسطيني�ة إال وله فيه نصيب وحكاية‪.‬‬ ‫هك�ذا نسج واص�ف منصور عالق�ات واسعة م�ع سياسيني‬ ‫وفنانين ومثقفين ورياضيين مغارب�ة حي�ث أثم�رت تل�ك‬ ‫العالقات حكايات استعادها بصيغ تعبير مش�وقة ومؤثرة‪.‬‬ ‫كتاب بعض مني ذاكرة حية يوثق من خالله الكاتب ألحداث‬ ‫عاش�ها ووقائ�ع ك�ان ش�اهدا عليها وفاعلا فيها‪ .‬لق�د كانت‬ ‫لزي�ارات فنانني وأدباء فلسطينيني للمغرب فرصة لكي يبرز‬ ‫واص�ف منص�ور تضحيات أبن�اء املغرب في سبي�ل القضية‬ ‫الفلسطينية‪ .‬واملرحلة الثالثة من هذه احملكيات متثل مرحلة‬ ‫الع�ودة إلى فلسطين عقب اتف�اق أوسلو وم�ا استتبعه من‬ ‫تداعي�ات‪ ،‬وفيه�ا يعبر ع�ن أحاسيسه ورؤاه جت�اه قضايا‬ ‫سياسي�ة متعددة‪ ،‬وع�ن االستع�داد للعودة يق�ول «وملا ثم‬ ‫التوقيع على اتفاق أوسل�و فرحت ولم أفرح واتخذت موقفا‬ ‫يتمث�ل ف�ي أن معطي�ات املرحل�ة وموازي�ن الق�وى ل�م تكن‬ ‫لتعطين�ا أكث�ر وأن علينا أن نعتبر م�ا مت التوقيع عليه ليس‬ ‫أكثر من خطوة على طريق حتقيق أحالمنا «ص‪.115‬‬ ‫يق�دم واصف منصور ه�ذا الرأي من منظ�ار احمللل الناقد‬ ‫ال�ذي خب�ر القضي�ة وه�و م�ا تأك�د ل�ه بالفع�ل عل�ى أرض‬ ‫الواق�ع‪ .‬ك�ان واصف منص�ور يستعني وهو يحل�م بالعودة‬ ‫بالش�عر من حيث ه�و إحساس راق مين�ح اإلنسان قدرا من‬ ‫االطمئن�ان‪ ،‬وك�ان ه�ذا االستع�داد حافزا له عل�ى استعادة‬ ‫ش�ريط الذكريات في مخيم الفارعة ملالقاة األهل واألحباب‪،‬‬ ‫وقد عبر عن حلظات اللقاء احلميمية بأهله في الوطن احملتل‬ ‫بص�ور يختلط فيها الفرح باحلزن‪ ،‬قائال «كان املش�هد رهيبا‬ ‫ووق�ورا في آن واح�د‪ ،‬وإذ ك�ان احلضور كله�م يبكون مبن‬ ‫فيه�م الرج�ال‪ ،‬يبك�ون للحال�ة الهستيري�ة السريالية التي‬ ‫يش�اهدون‪ :‬امرأة تقارب الثمانين من عمرها تضحك وتبكي‬ ‫ف�ي آن واحد حتتض�ن رجال على أب�واب اخلمسني من عمره‬ ‫وحت�اول أن حتمل�ه وكأن�ه ال زال طفلا « ص ‪ .204‬ش�كلت‬ ‫الع�ودة استحض�ارا للحزن اجلاث�م عل�ى الفلسطينيني في‬ ‫الداخ�ل وعل�ى العائدي�ن كذل�ك‪ ،‬فالغربة ع�ن الوطن حزن‬ ‫والغرب�ة في الوطن حزن مضاع�ف‪ ،‬فكيف لواصف أن يفرح‬ ‫وهو العائد ضمن أطر رجاالت الثورة الفلسطينية للمساهمة‬ ‫في بناء دولة فلسطني أن يطلب تصريحا إسرائيليا للسماح‬ ‫ل�ه بالتنقل عب�ر مدن الضفة أو إلى قط�اع غزة‪ ،‬ومن طرائف‬ ‫ه�ذا التنق�ل أن�ه مل�ا أراد أن ينتق�ل م�ن الضف�ة إل�ى القطاع‬ ‫أدرج�ت السلط�ة الفلسطيني�ة اسم�ه ضمن رجال الش�رطة‬ ‫الذين يتنقل�ون بني الضفة والقطاع وذل�ك مبوجب تصريح‬ ‫جماع�ي مم�ا جعله يتذك�ر قولة صديق�ه املغربي ال�ذي كان‬ ‫يق�ول له مازحا ‪:‬أنت ستك�ون مردة‪-‬عسكري برتبة متدنية‬ ‫ ف�ي أريحا‪ .‬محكيات ه�ذه املرحلة تصوي�ر دقيق ألوضاع‬‫الفلسطينيين ومعاناته�م في التنقل عب�ر املعابر وفي العمل‬ ‫داخ�ل املستعم�رات وفي حقوله�م اجملاورة له�ا وفي الصيد‬ ‫داخ�ل مي�اه البحر بل وحت�ى في دف�ن األم�وات‪ ،‬وتسجيل‬ ‫للمآسي الناجم عنه�ا قتلى بسبب انتفاضات هنا وهناك‪ .‬لم‬ ‫مينع إحساس واصف منص�ور باملواطنة الناقصة في وطنه‬ ‫احملت�ل االنغماس ف�ي عمله اإلداري بإخلاص كمسؤول في‬ ‫قطاع�ات مختلفة‪ ،‬أو حني قيامه مبهم�ات رسمية في اخلارج‬ ‫ممثال لدولة فلسطني املنشودة ‪.‬‬ ‫تقدم ه�ذه احملكي�ات جتربة إنساني�ة صاغه�ا كاتبها في‬ ‫قالب حكائي مص�ورا وقائعا وموثق�ا أحداثها‪ .‬هي محكيات‬ ‫استعادية يسترجع من خاللها السارد جزءا من مسار حياته‬ ‫في سي�اق تطورها وتفاعلها مع مأساة الش�عب الفلسطيني‬ ‫مؤرخا وموثقا لذاكرة القضية التي أخلص لها ‪.‬‬ ‫٭ كاتب من املغرب‬

‫نقطة ابتداء في احلداثة والتحديث والنقد الثقافي‬ ‫عباس عبد جاسم‬ ‫ضمن سلسلة منشورات مركز كالويزي في اقليم‬ ‫كردستان ـ السليمانية‪ ،‬صدر كتاب بعنوان «نقطة‬ ‫ابت�داء في احلداث�ة والتحدي�ث والنق�د الثقافي»‬ ‫ضم ثالثة‬ ‫للناق�د والكاتب عباس عبد جاسم‪ ،‬وقد ّ‬ ‫مح�اور رئيس�ة‪ ،‬االول في (احلداث�ة) والثاني في‬ ‫(التحديث) والثالث في (النقد الثقافي)‪.‬‬ ‫وف�ي املقدم�ة الت�ي تص�درت الكت�اب‪ ،‬أوض�ح‬ ‫املؤل�ف فكرة النظ�ام املعرفي للكت�اب على النحو‬ ‫اآلتي ‪:‬‬ ‫«تش�كل «نقط�ة ابت�داء» مرك�ز رؤي�ة ملنظومة‬ ‫املوجه�ة لسياسة اسبوعية‬ ‫معرفي�ة من املقوالت‬ ‫ِّ‬ ‫«االديب الثقافية» في احلداثة والتحديث والنقد‬ ‫الثقافي منذ تأسيس هذا املش�روع وانطالقه عام‬ ‫‪ ،2003‬له�ذا انبن�ت عل�ى (الكتاب�ة ‪ /‬الش�فرة)‪،‬‬ ‫وخاص�ة على مست�وى كيفية توظي�ف السؤال‬ ‫بوصفه بنية استراتيجية ُتعنى باجلواب ضمنا‬ ‫ً» ص‪7‬‬ ‫ويعت�رف املؤلف «ب�أن» نقطة ابت�داء «طرحت‬ ‫مق�والت اكبر م�ن أن تستوعبه�ا مساح�ة العمود‬ ‫الثقاف�ي‪ ،‬ليس ألنها هذه املق�والت مبثابة مقدّ مات‬ ‫ميك�ن االنطلاق منها والع�ودة إليه�ا‪ ،‬وامنا ألنها‬ ‫تسع�ى ال�ى ان تتلق�ف أكث�ر ش�فرات احلداث�ة‬ ‫والعوملة والعوملة املضادة واملوجة الثالثة من الدميقراطية‬ ‫بوع�ي نق�دي مستوع�ب ملوقعه�ا م�ن السي�اق العومل�ي‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫(العامل�ي) الذي يحيط بنا ويش�تمل علين�ا « ص‪ 8‬كما يرى‬ ‫بأن «نقطة ابتداء» مقدّ مات الشكاليات كبرى ‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫التشكيلي عاصم فرمان‪ ...‬شظايا الذاكرة‬

‫تداعيات‬

‫أسامة غالي ٭‬ ‫■ ب�دأ الفن�ان العراق�ي عاصم فرم�ان أول‬ ‫حضوره في بغداد عام ‪ 1970‬ليتخرج فيها من‬ ‫معهد الفنون اجلميلة (فن الكرافيك) عام ‪1978‬‬ ‫ً‬ ‫ملتحقا في كلية الفنون اجلميلة جامعة بغداد‬ ‫ث�م أكمل املاجستير في (فن الرسم) عام ‪1989‬‬ ‫والدكتوراه ف�ي (تاريخ الفنون التش�كيلية)‬ ‫عام ‪ 1999‬بعدها واص�ل العمل التدريسي في‬ ‫الكلية نفسها حتى عام ‪ 2003‬لينتقل من بغداد‬ ‫ال�ى كلية الفن�ون بجامع�ة احلدي�دة باليمن‬ ‫(‪2003‬ـ‪ )2006‬ث�م ال�ى االردن ف�ي جامع�ة‬ ‫عم�ان األهلي�ة ‪/‬كلي�ة اآلداب والفن�ون ‪2009‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مش�اركا في جامعة‬ ‫استاذا‬ ‫ليع�ود الى اليم�ن‬ ‫احلديدة‪ ،‬والى جانب العمل التدريسي شارك‬ ‫ف�ي العديد من املعارض الفني�ة داخل العراق‬ ‫وخارجه وقد نال عدة جوائز عراقية وعربية‬ ‫منه�ا جائزة ف�ن الكرافي�ك في بينال�ي بغداد‬ ‫الثال�ث ع�ام ‪2002‬و جائ�زة وتك�رمي ملتق�ى‬ ‫التش�كيلني الع�رب ف�ي القاهرة ع�ام ‪ 2012‬و‬ ‫جائزة األوسك�ار البرونزيه في ملتقى فنانني‬ ‫الش�رق األوسط عام ‪ ،2012‬والزال الى يومنا‬ ‫هذا يواصل عطائه الفني الباذخ‪..‬‬ ‫أجن�ز عاص�م فرم�ان العدي�د م�ن اللوحات‬ ‫التش�كيلية املتميزة وهو في كل ما قدمه يعكس‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن مأساوية‬ ‫املناخ العراقي حيث لم يكن‬ ‫الواقع اجملتمع�ي بكل ظروف�ه وتداعياته حتى‬ ‫جاء عنوان أعماله التشكيلية اجلديدة (شظايا‬ ‫ج�راء ما‬ ‫الذاك�رة) ك�ي يدل�ل عل�ى وق�ع األل�م ّ‬ ‫ً‬ ‫‪،‬متمس�كا بثرائه‬ ‫حدث ف�ي العراق وم�ا يحدث‬ ‫الفن�ي وأصال�ة الت�راث العراق�ي حي�ث يعم�د‬ ‫ال�ى مزاوج�ة الت�راث باحلداثة في اش�تغاالته‬ ‫التش�كيلية ويس�عى الى ايجاد وس�مة مغايرة‬ ‫ومنهج خاص تخط�ه قدرته االبداعية ونضجه‬ ‫في اس�تحداث املوضوع�ات املندمجة مع حركة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وعامليا مما حدا به الى‬ ‫عربيا‬ ‫االبداع التش�كيلي‬ ‫اخت�زال ارثه املزاوج بين املاضي واحلاضر في‬ ‫ً‬ ‫متشابها من‬ ‫عمله (ش�ظايا الذاكرة) الذي يبدو‬ ‫حي�ث االطار الش�كلي اال انه يختل�ف من حيث‬ ‫اش�تغاله التفصيل�ي الدقي�ق وتوزي�ع دالالته‬ ‫بني (التعبيرية‪ ،‬والرمزي�ة) فتأكيد الفنان على‬ ‫تيم�ة الوج�ه يكش�ف ً‬ ‫اوال ع�ن انصه�ار مالمح‬ ‫الوج�ع وجتمعها ف�ي مركز الذاك�رة والتي فيما‬ ‫بع�د تتح�ول ال�ى جتس�يد عيان�ي مرئ�ي عب�ر‬ ‫تقس�مات الوجه‪ ،‬اذ (باملس�ح البصري للش�كل‬ ‫ن�درك أن ال�دال أو احلام�ل امل�ادي ه�و الش�كل‬ ‫الكلي للعمل املتمثل بالوجه الس�ائد على سطح‬ ‫العم�ل والذي بدوره يجمع بين الدال واملدلول‬ ‫للص�ورة الذهني�ة كحام�ل ومحم�ول ف�ي وقت‬ ‫واحد‪ ،‬فالعمل قائم على إش�تغال مفردة واحدة‬ ‫كعالمة كبرى مهيمنة محملة بشفرات وإشارات‬ ‫كبنيات أساسية في معمار الشكل الكلي(‪ ،‬ومن‬ ‫جهة اخرى يكش�ف عن غربة الفن�ان واغترابه‬ ‫ً‬ ‫مع�ا حيث الوج�ه يتس�ع ليصبح الرح�م الذي‬ ‫ً‬ ‫يحتوي الشكل (الغيا بذلك فكرة املكان‪ ،‬فاملكان‬ ‫هو اتساع الفراغ واالنسان هو احملفز االساسي‬ ‫لقيم�ة تواجد الف�راغ) ‪،‬فمن خلال تيمة الوجه‬ ‫استطاع عاصم فرمان مخاطبة الوعي االنساني‬ ‫الساعي نحو اجلمال‪..‬‬ ‫رغ�م تأكي�د الفنان عل�ى تيمة الوج�ه اال انه‬ ‫ل�م يقتصر عل�ى الطابع التجسي�دي في اعماله‬ ‫(ش�ظايا الذاك�رة) ب�ل اش�تغل عل�ى جوان�ب‬ ‫اخ�رى جتريدي�ة عب�ر ه�دم الش�كل الهندسي‬ ‫واعتمال اخلط املنفل�ت وااليهام احلسي ‪،‬حيث‬ ‫يغدو اجلسد ـ في لوحات اخرى ـ مختبئ خلف‬ ‫ً‬ ‫جهدا‬ ‫اخلطوط املتداخلة الكثيفة التي تستدعي‬ ‫ً‬ ‫تأويلي�ا ومتابعة دقيقة‪ ،‬باالضاف�ة الى مقدرته‬ ‫ف�ي توزي�ع االل�وان املستف�ادة م�ن االج�راء‬ ‫الغرافيكي بشكل يعكس تفاوت الوجع وتداخل‬ ‫االيقون�ات وتناسبه�ا ضم�ن العم�ل املنفرد كي‬ ‫يهي�ئ املتلقي للنفاذ الى عمق العمل التش�كيلي‬ ‫كك�ل ومتابع�ة حتوالت�ه التعبيري�ة والرمزية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيرا‬ ‫جتاوب�ا‬ ‫وب�ذا حقق الفن�ان عاصم فرمان‬

‫قص‬

‫رشا عباس ٭‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫ملاذا نقول عن املاضي‬ ‫«الزمن اجلميل»؟‬ ‫د‪ .‬عبدالله املدني ٭‬

‫■ يسخر الكثيرون من أبناء اجليل احلالي كلما سمعوا أحدا من أبناء‬ ‫اجليل السابق لهم وهو يصف زمنه بـ «الزمن اجلميل»‪ ،‬بل ويدخلون معه‬ ‫في جدال قائلني كيف يصح هذا الوصف وقد كنتم في حالة معيشية يرثى‬ ‫لها ‪ ..‬تسكنون البيوت املصنوعة من سعف النخيل وجريده‪ ،‬وتتنقلون‬ ‫بـ»السياكل» (الدرجات الهوائية)‪ ،‬أو في أفضل األحول بواسطة حافالت‬ ‫«اجلنكل باص» (حافالت كانت تستخدم قدميا في اخلليج‪ ،‬جزءها اخللفي‬ ‫مصنوع من اخلشب)‪ ،‬وتنامون الليل فوق أسطح املنازل الرطبة املليئة‬ ‫باحلشرات والفئران‪ ،‬ولم تكن لدى السواد األعظم منكم مكيفات الهواء‬ ‫أو الثالجات أو الهواتف او السيارات اخلاصة‪ ،‬ناهيك عن بدائية وقذارة‬ ‫حماماتكم وغرفكم وأثاثكم‪ ،‬وسخونة مياهكم صيفا وبرودتها شتاء‪،‬‬ ‫وتناولكم صنفا واحدا متكررا من الوجبات الغذائية‪ ،‬وإرتدائكم ملالبس ال‬ ‫تتغير سوى في األعياد‪ ،‬وتسكعكم في األزقة الترابية القذرة دون أحذية‪.‬‬ ‫ومثل هذا الكالم صحيح‪ ،‬وال ينكره أبناء اجليل القدمي‪ ،‬ورمبا تفاخر‬ ‫به بعضهم واعتبره دليال على قدرة حتمله لشظف احلياة‪ ،‬وجناحه في‬ ‫الصبر والتغلب على ما كان يكابده من معاناة وألم وقلة حيلة‪ .‬وبعضهم ال‬ ‫يعتبر وصفه ملا مضى بالزمن اجلميل حنينا إلى املاضي أو شيئا من قبيل‬ ‫الناستولوجيا‪ ،‬بل لقناعته أنه كان جميال بالفعل لوجود أشياء فيه يفتقدها‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫غير أن ما ال يفهمه أبناء اجليل احلالي هو أن جمال الزمن ‪ -‬أي زمن – ال‬ ‫يتأتى من مظاهره املادية احملسوسة‪ ،‬بقدر ما يتأتي من مظاهره غير‬ ‫اجملسمة‪ .‬هذا ناهيك عن إرتباط جمال الزمن وحالوته باملكان ومناخاته‬ ‫ومشاعر أهله وناسه وطباعهم‪.‬‬ ‫ومن هنا قد ال جتد مجتمعا‪ ،‬سواء في اخلليج أو في خارج اخلليج‪ ،‬إال وفيه‬ ‫أناس يعشقون املاضي ويتذكرونه بحسرة وألم‪ ،‬ويسترجعون صوره كلما‬ ‫خلدوا إلى أنفسهم‪ ،‬رغم أنهم يعيشون احلاضر في ظل أوضاع معيشية‬ ‫وترفيهية ومادية أفضل مبئات املرات‪ .‬أال يوجد في مصر مثال من يحن‬ ‫إلى عهد الباشاوات‪ ،‬ومجتمع االسكندرية التعددي ذي النكهة اليونانية‬ ‫وااليطالية؟ وأال يوجد في العراق مثال من يحن إلى زمن امللكية حينما كان‬ ‫هذا البلد موئل خير عميم‪ ،‬ومصدر أمن وسالم‪ ،‬وكانت مجتمعاته ال تعرف‬ ‫الفرز الطائفي أو اجلهوي؟ وأال يوجد في عدن مثال من يحن إلى زمن كان‬ ‫فيه هذا امليناء واحة للحريات والتعددية ومجتمعا يزخر بالثقافات امللونة‬ ‫ومكانا يعبره القادمون من الغرب إلى الشرق أو العكس؟ ثم من يستطيع أن‬ ‫ينكر أن الشعب اإليراني ذي احلضارة العريقة واإلجنازات الفلسفية العظيمة‬ ‫ال يحن إلى ذلك الزمن الذي كان فيه ميلك ‪ -‬على األقل ـ حرياته اإلجتماعية‬ ‫واحلق في اإلختيار‪.‬‬ ‫وفي اجملتمع البحريني‪ ،‬وكذا في معظم اجملتمعات اخلليجية األخرى‪ ،‬شهدت‬ ‫حقبتاه اخلمسينية والستينية إختالف الناس في مواقفهم السياسية‪،‬‬ ‫وإجتاهاتهم الفكرية‪ ،‬ومدى تزمتهم أو إنفتاحاهم إجتماعيا وثقافيا‪ ،‬إال‬ ‫أن السمة الغالبة للمجتمع كانت التسامح واإلعتدال والوسطية وغيرها‬ ‫من السمات األصيلة للمجتمع املدني والثقافة املدنية‪ ،‬األمر الذي حال دون‬ ‫إجنراف مجتمعاتنا نحو العنف واإلقصاء والتكفير والتجرمي والترهيب‬ ‫والغلو والتطرف‪ .‬وبعبارة أخرى فإنه حينما نتغنى باملاضي ونصفه بالزمن‬ ‫اجلميل فإننا نفعل ذلك ألنه كان زمنا مفعما بالود والتواصل والتراحم‬ ‫وإن كانت‬ ‫واحملبة واألمل والعالقات الدافئة بني أفراد اجملتمع‪ ،‬حتى ْ‬ ‫مشاربهم الفكرية واإليديولوجية واملذهبية مختلفة‪.‬‬ ‫ومثل هذه السمات اجلميلة حينما تطغى على أجواء املكان وطباع أهله ‪-‬‬ ‫بدال من صدود املرء عن جاره‪ ،‬وجترؤ الصغير على الكبير‪ ،‬وشيوع عقوق‬ ‫الوالدين‪ ،‬وإنتشار الفتاوى التكفيرية والنزعة الطائفية البغيضة والروح‬ ‫القبلية العنصرية‪ ،‬وتدفق شالالت الدم والعنف واحلرق في كل مكان ‪ -‬فإنه‬ ‫دون أدنى شك قادر على صنع الفرح والبهجة واألمل من خالل أغنية أو‬ ‫قصيدة أو رسمة أو ندوة أو عرض مسرحي أو أكروباتي‪ ،‬بل رمبا يجد‬ ‫الفرح في تناوله لفنجان من القهوة أو الشاي‪ ،‬مع قطعة من «اجلاتوه» أو‬ ‫«السمبوسة»‪.‬‬ ‫يالقدرة اإلنسان على صنع الفرح إذا ما توفرت له البيئة اآلمنة والنفس‬ ‫املستقرة!‬ ‫واإلنسان البحريني أثبت أنه قادر على صنع الفرح بتواضعه وتسامحه‬ ‫وبساطته وتواصله‪ ،‬بل أثبت أنه قادر على حمل هذه اخلصال اجلميلة‬ ‫ونشر عطرها وأريجها أينما حل‪.‬‬ ‫فهل أدركتم ملاذا نسمي املاضي بالزمن اجلميل ونصر عليه إصرارا؟‬ ‫ألنه بإختصار شديد «إستطاع ضبط إيقاع اإلختالف على روح ثقافة التفاهم‬ ‫والتسامح والعيش املشترك»‪.‬‬

‫عاصم فرمان‬ ‫ف�ي لوحات�ه بني التخي�ل والواق�ع وعكس أفق‬ ‫تصورات�ه بوض�وح ودقة تنساب م�ع مقومات‬ ‫العمل الفني االبداعي‪.‬‬ ‫ان احلال�ة الش�عورية الفردي�ة للفنان باتت‬ ‫ه�ي االخ�رى منعكس�ة ف�ي اعمال�ه (ش�ظايا‬ ‫الذاك�رة) مقاربة م�ع بواكير نتاجه التش�كيلي‬ ‫‪،‬فتحول التيمة كما انه يعد مواكبة لسير العمل‬ ‫الفن�ي وانفتاحه عل�ى حاضنات فني�ة ونقدية‬ ‫ً‬ ‫مؤشرا‬ ‫عربية وعاملية اال انه من جهة اخرى يعد‬ ‫لتراك�م الوجع لدى الفنان وه�ذا االمر يتأكد لو‬ ‫ُقرأ نتاجه في أفق سيرته الذاتية وما تزدحم به‬ ‫م�ن احداث‪ ،‬فكما ان الفنان لم يبتعد عن الواقع‬ ‫اجملتمعي كذلك لم يغادر سيرته الذاتية والعمل‬ ‫على تضمني اهم مفاصلها في لوحاته التشكيلية‬

‫املعبرة‪ ،‬فتواش�ج البعد الذات�ي مع البعد الفني‬ ‫ف�ي اغلب اعمال عاصم فرمان يكش�ف عن عمق‬ ‫التجرب�ة ونف�اذ الرؤي�ا ل�ذا جن�ده يق�دم ً‬ ‫عمال‬ ‫ً‬ ‫محمال بتعبئ�ة جمالية وقيمي�ة عالية املستوى‬ ‫رغ�م جتاذباته م�ع اخلطاب املأس�اوي‪ ،‬كما ان‬ ‫تراك�م التجرب�ة الفني�ة وتآزره�ا م�ع اجلان�ب‬ ‫النق�دي ساهم ال�ى حد كبي�ر في تعزي�ز امللمح‬ ‫االبداعي في اعمال عاص�م فرمان ‪،‬فإضافة الى‬ ‫اش�تغاالته الفني�ة فه�و يتمترس خل�ف اجملال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اكادميي�ا ل�ه اسهامات‬ ‫ناق�دا‬ ‫النق�دي بوصف�ه‬ ‫بحثي�ة ش�ارك به�ا ف�ي مؤمت�رات ع�دّ ة داخ�ل‬ ‫العراق وخارجه ‪..‬‬ ‫٭ كاتب من العراق‬

‫لوحتان للفنان‬

‫٭ روائي وباحث ومحاضر أكادميي من البحرين‬

‫الناقد أو «حامل الغربال» السينمائي في املغرب‬

‫ما‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫مسلية‬ ‫فيزياء‬ ‫بالل مرميد منوذجا‬

‫احملرك دائم احلركة»‬ ‫يتم اختراع‬ ‫حتذير‪« :‬حتى هذه اللحظة لم ّ‬ ‫ّ‬

‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫املرة‪،‬‬ ‫ستدور‬ ‫يقلبك خلفه‬ ‫املس�نن األول يدور‪،‬‬ ‫■‬ ‫أيضا‪ ،‬لكن ليس باجتاهي هذه ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫جترك‬ ‫وأنت‬ ‫وإال‪ :‬مل��اذا أن��ا مرمية هنا بال حركة‪َ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫موجود ف��ي كل تلك األمكنة معا؟ ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫تق��ول صليبيات‪ .‬أهكذا‬ ‫صليبا على صدوره��ن كاخلدَ ر‪ ،‬تدق وتبارك‪..‬‬ ‫الواش��مات‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يتحدث املرء املتمدن؟‬ ‫ً‬ ‫عالقة بش��للي هذا‪ ،‬في غرف��ةٍ من فيلم قدمي مع تس��عة‬ ‫مازل��ت‬ ‫وأن��ا حتى اآلن‬ ‫ُ‬ ‫ش��بان وتس��ع فتيات اختطفهم الفاش��يون في إيطاليا‪ ،‬فيها عازفة بيانو وعاهرة‬ ‫تس��رد كل تفاصيل عالقاتها مع العس��كر‪ ،‬على فكرة‪ :‬كان من املمكن أن‬ ‫س��تينية‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫علي أن أفهم على‬ ‫أك��ون عازفة بيانو مهمة أيضا‪ ،‬ولكن كيف‪ ..‬كيف كان يتوجب ّ‬ ‫أستاذ البيانو الروسي؟ ال يعرف من العربية سوى كلمتني‪« :‬موش الزم‪ ،‬وأوش‬ ‫الزم»كنت قد بكيت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫تعبت وأن��ا أتدرب عليها‬ ‫بكي��ت لم أعرف أنّ ��ه قصد أن مي��دح املقطوعة التي ُ‬ ‫حني ق��ال‪« :‬أوش الزم» بوجهه الب��ارد‪ ،‬ظننته يوبخني‪ ،‬ال أس��تطيع َ‬ ‫فعل أكثر‪،‬‬ ‫اكتشفت ذلك قبل آخر درس أن قصده كان برافو‪ ،‬كنت قد كرهت البيانو وذهب‬ ‫احملرك دائم احلركة؟‬ ‫األستاذ‪ ،‬متى سيتم اختراع ّ‬ ‫أغني��ة جوران التي أس��معها اآلن ال أفهم كلماتها‪ ،‬هي حل��وة لكنني ال أفهم عما‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫درس��ا في احلب ملن ال‬ ‫وأش��ك أنها شيء ما يش��به أغاني الغجر‪ :‬تبدو‬ ‫يتحدثون‪،‬‬ ‫يع��رف الكلمات‪ ،‬قد يهديها واحدٌ ما حلبيبته‪ ..‬في احلقيقة تكون كلماتها كالتالي‪:‬‬ ‫«زوجتي اجلميلة‪ ،‬اكش��في للقاضي عن صدرك حتى ال أدخل السجن» انكسرت‬ ‫قنينة على األرض في ذات اللحظة التي حففت بها ش��عري في اجلدار‪ ،‬هل ميكن‬ ‫ً‬ ‫محفوفا باجلدار هو صوت انكسار قنينة ً‬ ‫فعال لكنك ال متيز ذلك‬ ‫صوت الشعر‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫في النهار بس��بب رنة الهاتف اليومية؟ أو‪ :‬لعل صوت حف الش��عر باجلدار هو‬ ‫صوت قنينة‪ ،‬وأن القنينة‬ ‫ال��ذي نظنه رنة هاتف وأن التلفون في احلقيقة يصدر‬ ‫َ‬ ‫إذ ترتط��م باألرض‪ ،‬يصدر عنها في احلقيقة صوت أطراف الش��عر محفوفة في‬ ‫حائط‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫٭ قاصة سورية‬

‫غسان الكشوري‬ ‫■ ما جعلني أدلي بهذا االعتراف هو مشاهدتي‬ ‫آلخ�ر ما قدم م�ن األفلام املغربية‪ ،‬الت�ي حصدت‬ ‫بعضه�ا جوائز عربية وأخ�رى حضت باعترافات‬ ‫عاملي�ة‪ .‬وبع�د املش�اهدة‪ ،‬اجته�ت إل�ى ق�راءة ما‬ ‫كت�ب ف�ي املواق�ع املتخصص�ة ف�ي الس�ينما وفي‬ ‫النق�د الس�ينمائي الرصني‪ ،‬ألبح�ث باخلصوص‬ ‫عم�ا خطت�ه األفلام املغربي�ة لكونها األق�رب إلى‬ ‫واقع الفيلم وخلصوصي�ات احملتوى والتفاصيل‬ ‫واحلوار‪...‬‬ ‫وأنا لس�ت متخصصا بشكل كبير في السينما‪،‬‬ ‫لكني متتب�ع ملئات األفالم العاملي�ة واقرأ في النقد‬ ‫السينمائي وأفهم في تقنيات اإلخراج وجماليات‬ ‫الص�ورة‪ .‬لك�ن م�ع ذل�ك‪ ،‬عندم�ا ق�رأت لبع�ض‬ ‫النق�اد املغارب�ة وه�م يتحدثون عن ه�ذه األفالم‬ ‫األخي�رة بط�رق تهليلي�ة‪ ،‬اس�تغربت ع�ن ح�ال‬ ‫النقد الس�ينمائي في املغرب وعن طبيعة شاشتنا‬ ‫احمللية !‬ ‫إن الناقد كما ق�ال األديب ميخائيل نعيمة «هو‬ ‫حام�ل الغرب�ال؛ يس�مح للصال�ح أن مي�ر ومينع‬ ‫الطال�ح‪ ..‬فلنع�ط ا ُملغربل حق�ه «‪ .‬هك�ذا أيضا في‬ ‫الس�ينما أتتب�ع حامل الغرب�ال‪ .‬ففي مص�ر أتتبع‬ ‫مقاالت أمي�ر العمري‪ ،‬ويجذبني م�ا يكتبه (وهذا‬ ‫ن�ادر) إل�ى النقد أكث�ر مم�ا يجذبني إل�ى الفيلم‪،‬‬ ‫فتغرم بأس�لوبه والفيلم الذي يتكلم عنه‪ .‬وأيضا‬ ‫م�ن غيره م�ن النق�اد فتعجبني صرام�ة النقد في‬ ‫ما يكبته الناقد الفلس�طيني بش�ار إبراهيم‪ ،‬وهو‬ ‫أيضا يجذبك إلى تتبع مقاالته‪.‬‬ ‫أما ف�ي املغ�رب‪ ،‬وباعتباري من�ه‪ ،‬يحق لي أن‬ ‫أتابع الس�ينما احمللية وما ينتجه اإلعالم عموما‪.‬‬ ‫لك�ن يح�ق ل�ي ف�ي نف�س اآلن أن ابحث ع�ن من‬ ‫يتح�دث في هذا اجملال‪ ،‬وعندنا في املغرب وجدت‬ ‫م�ن يكت�ب في اجمل�ال بأع�داد كثيرة‪ .‬وج�دت في‬ ‫اإلعلام كتاب�ات الدكتور يحي�ى اليحياوي وهي‬ ‫أكثر ما يعجبني‪ .‬لكن لألس�ف أردت أن ابحث عن‬ ‫من يش�في غليلي في النقد السينمائي‪ ،‬ال ألتعقب‬ ‫أس�لوبه أو لتجذبني كلماته‪ ،‬ب�ل أوال ألبحث عن‬ ‫طريق ابح�ث فيه ع�ن عوالم س�ينمائية يخبرها‬

‫اب�ن بلدي‪ ،‬ث�م العتز ب�ه كقلم ال تغري�ه صداقات‬ ‫اخملرج الفالن�ي أو تاريخه الطوي�ل‪ .‬وال أريد هنا‬ ‫أن اذكر ناقدا بعينه‪ ،‬فمنهم من يكتب في الس�ينما‬ ‫وع�ن الس�ينما لك�ن‪ ،‬وواحس�رتاه‪ ..‬ل�م أجد من‬ ‫يكت�ب للس�ينما ! كي�ف ذل�ك؟ إنه�م يكتب�ون عن‬ ‫الفيل�م الفالن�ي وصاحبه اخمل�رج الفالن�ي وعن‬ ‫ويردون األم�ور إلى مصادرها‬ ‫أس�اليبه الفالنية‪ُّ ،‬‬ ‫وتس�مية األش�ياء بأس�مائها‪ .‬لكن القلة منهم من‬ ‫يكت�ب مل�اذا‪ ..‬واخط�أ الفيل�م ف�ي ك�ذا‪ ..‬والفيل�م‬ ‫اس�تحق أو ال يس�تحق‪ ..‬ورموز الفيلم كذا‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫أمثل�ة مثل هذه وغيرها هي من تأس�س للس�ينما‬ ‫وللثقافة السينمائية‪ ..‬وحلب السينما‪.‬‬ ‫كان ه�ذا ال�كالم قب�ل ال�كالم قبل أن اكتش�ف‬ ‫ناق�دا س�ينمائيا‪ ،‬ل�م أتوق�ع من�ه الذي س�معته‪.‬‬ ‫ورمبا أس�معه حتى أثناء كتابة هذه السطور‪ .‬إنه‬ ‫أس�لوب ذكي أن توظف املس�موع خلدم�ة املرئي‪.‬‬ ‫فقد اكتفينا باملكتوب (وأغلبه مطول وفضفاض)‪.‬‬ ‫وكثي�رة ه�ي األمثل�ة عن من هج�ر الس�ينما ألنه‬ ‫أره�ق بتتابع الصدم�ات‪ ..‬أما إلى الناق�د املغربي‬ ‫بالل مرميد فإليه وجب االعتراف‪.‬‬ ‫يرافقني ركن هذا الناق�د الثابت في كل مكان‪..‬‬ ‫وأترقب موعد س�ماعه في اإلذاعة الدولية «ميدي‬ ‫‪ ،»1‬ف�ي ركن�ه يتح�دث زه�اء ‪ 3‬دقائ�ق ع�ن عالم‬ ‫الس�ينما الت�ي يتنقل في�ه‪ ،‬حقيقة ال مج�ازا‪ ،‬بني‬ ‫كان وأمس�تردام واألوس�كار وبرلين ومراكش‪..‬‬ ‫ومهرجان�ات عاملية أخرى‪ .‬يصول ويجول بنا من‬ ‫الفينة واألخ�رى بني آخر فيلم يعرض في صاالت‬ ‫أمري�كا وبني أفالم رمبا رحل ج�ل طاقمها‪ ،‬وبقيت‬ ‫روحه�ا معنا‪ .‬هك�ذا يجرن�ا بوعينا الالش�عوري‬ ‫بلال مرمي�د الذي يعم�ل (كما يقول ه�و عن مثله‬ ‫األعل�ى م�ن اخملرجني) م�ن يناير إل�ى يناير؛ ‪365‬‬ ‫يوم وملشاهدة أكثر من ‪ 300‬فيلم في هذه املدة‪.‬‬ ‫وق�د يعجب البعض‪ ،‬ان النق�اد املغاربة عرفوا‬ ‫ف�ي الش�رق وفي الوط�ن العرب�ي بين نظراءهم‬ ‫س�نوات خل�ت‪ ،‬فمنهم م�ن قضى ‪ 20‬الى ‪ 30‬س�نة‬ ‫ف�ي الس�ينما ويج�ب االعت�راف بجمي�ل فضلهم‪.‬‬ ‫نعم وج�ب وحق لهم‪ ،‬لكن يحق لن�ا أن جند فيهم‬ ‫مالذا جليل لم يعد يرضى باملداهنات والصداقات‬ ‫والقـرب�ات الس�ينمائية‪ .‬ويح�ق لن�ا أيض�ا ّ‬ ‫أال‬ ‫ُ‬ ‫نـس�تغفل ف�ي أوطاننا؛ بأن ما ينتج�ه مخرجونا‬ ‫ُ‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫بالل مرميد‬ ‫هي س�ينما يح�ق الس�ؤال بعده�ا‪ :‬مل�اذا ال نرتاد‬ ‫القاعات لنشاهدها ؟‪.‬‬ ‫أضاف بالل مرميد ف�ي إذاعة «ميدي ‪ »1‬الكثير‬ ‫للس�ينما املغربي�ة‪ ،‬وأض�اف بركنه «س�ينما بالل‬ ‫مرميد‪ »CBM-‬للثقافة السينمائية في املغرب ما‬ ‫عج�زت عنه ندوات ولق�اءات ومهرجانات جللب‬ ‫الش�باب املغرب�ي للفن الس�ابع‪ .‬ومن ل�م يعجبه‬ ‫هذا االعتراف فليس�تمع جيدا إلى ما سيلقيه بالل‬ ‫في أذنيه‪ ،‬وكيف س�يجذبه حس�ن اإللق�اء والكم‬ ‫الرصني للمعلومات في دقائقه الثالث‪ .‬فهو يتعبك‬ ‫بتعقب ما يسرده من حتف الفن السابع‪ ،‬مرة على‬ ‫طريقة املونولوج مع نفس�ه‪ ،‬وم�رة أخرى يحاور‬ ‫اآلخ�ر املس�تمع‪ ..‬اآلخ�ر الناقد‪ ..‬اآلخ�ر املتلهف‪..‬‬ ‫اآلخر العابر بأذنيه‪.‬‬

‫والرج�ل الناق�د بالل مرمي�د له ما ل�ه‪ ،‬وعليه‬ ‫ما علي�ه‪ .‬فهو ال يخف�ي افتنانه املتفان�ي للمخرج‬ ‫«الرس ف�ون تري�ر» وال لق�اءه بكب�ار اخملرجين‬ ‫العامليني‪ ،‬ويصارح ال�كل باجلميل والقبيح عندنا‬ ‫ف�ي الس�ينما‪ ،‬كم�ا ال يخف�ي اس�تياءه م�ن كونه‬ ‫يشرفه حلد اآلن أي فيلم مغربي يفتخر‬ ‫مغربيا لم ِّ‬ ‫به في صوالته وجوالته‪.‬‬ ‫وكم�ا تقول كلمات�ه ‪« :‬ال يهمني رجع الصدى»‪.‬‬ ‫فإن�ي هنا أق�ول لك أيض�ا يا بلال‪ ..‬أن�ا ال يهمني‬ ‫رج�ع الصدى أن تق�رأ كلمات�ي أو كلم�ات غيري‪،‬‬ ‫فأن�ا أعرف�ك تس�تمع وتقرأ مل�ن يراس�لك وال تكثر‬ ‫الكالم‪ .‬وألنك مواصل دورك نحو تأريخ وترسيخ‬ ‫ثقاف�ة الصورة الفنية ف�ي املغرب أقول لك ش�كرا‬ ‫لغربالك‪ ..‬و‪.Congratulation‬‬


‫‪12‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫مهرجان دبي السينمائي‪ :‬يحتفي بالروح‬ ‫اجلديدة للسينما العراقية وصمود صانعيها‬

‫اخبار فنية‬

‫املوسيقي السوري وائل القاق‬ ‫يصدر ألبومه الثاني «خبر عاجل»‬

‫رحيل مطرب «السراب»‬ ‫املغربي محمد السالوي‬ ‫باريس ـ «القدس العربي»‬

‫لقطة من فيلم «خزان احلرب»‬

‫دبي ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ فاطمة عطفة‪:‬‬ ‫يضي�ف «مهرجان دبي الس�ينمائي الدولي»‪،‬‬ ‫هذا الع�ام‪ ،‬برنامجا حتت عن�وان «إرث عراقي‪:‬‬ ‫أطف�ال املس�تقبل»‪ ،‬ال�ذي س�يلقي الض�وء على‬ ‫اإلنتاج الس�ينمائي العراقي الذي يحققه اجليل‬ ‫اجلديد من اخملرجني الصاعدين‪.‬‬ ‫تعي�ش الس�ينما العراقي�ة ف�ي ه�ذه املرحلة‬ ‫نهضة سينمائية‪ ،‬بفضل جيل جديد من اخملرجني‬ ‫الش�باب‪ ،‬الذين يخوضون املصاعب ذاتها‪ ،‬التي‬ ‫يواجهه�ا اخملرجون في بداية مش�وارهم املهني‪،‬‬ ‫من نق�ص التموي�ل‪ ،‬ومحاوالت إثب�ات قدراتهم‬ ‫للمس�تثمرين‪ ،‬باإلضاف�ة إل�ى ّقلة تواف�ر البنية‬ ‫ً‬ ‫فضال عن عش�رة‬ ‫التحتي�ة‪ ،‬والدع�م احلكوم�ي‪،‬‬ ‫أعوام من العنف وعدم اس�تقرار الس�لم واألمن‪،‬‬ ‫في بالد الرافدين‪.‬‬ ‫يش�ارك في برنامج «إرث عراق�ي»‪ ،‬مجموعة‬ ‫م�ن اخملرجين املس�تقلني التابعين لـ»مرك�ز‬ ‫الس�ينما» ال�ذي أسس�ه اثن�ان م�ن اخملرجين‬ ‫العراقيني هما محمد الدراجي وعدي رش�يد‪ ،‬في‬ ‫أعق�اب االجتي�اح األميرك�ي للعراق‪ ،‬وق�د أنتج‬ ‫املرك�ز العديد م�ن األفالم الروائي�ة‪ ،‬التي حازت‬ ‫على الكثير من اإلعجاب والتقدير على املس�توى‬ ‫الدول�ي‪ ،‬كم�ا قام بتدري�ب العديد م�ن اخملرجني‬ ‫الش�باب على إخ�راج أعمال قصيرة‪ ،‬م�ا اعتبره‬ ‫الكثيرون حجر األس�اس ل�والدة جيل جديد من‬ ‫صانعي السينما العراقية‪.‬‬ ‫وتختل�ط املناس�بات الس�عيدة م�ع الذك�رى‬ ‫املؤملة و»عيد ميالد سعيد»‪ ،‬للمخرج مهند حيال‪،‬‬ ‫فف�ي عي�د ميلاده اخلام�س يؤخذ طف�ل صغير‬ ‫لزي�ارة قبر والده‪ ،‬وهناك يلهو بس�يارته اللعبة‬ ‫الت�ي تقوده للتجول بعي�دا‪ ،‬والضياع في متاهة‬ ‫القبور‪ ،‬إلى أن يلتقي صديقا غريبا يساعده على‬ ‫العودة إلى والدته‪.‬‬ ‫ي�روي لنا اخمل�رج يحيى العالق‪ ،‬ف�ي «خزان‬ ‫احل�رب»‪ ،‬قص�ة ذل�ك الفت�ى األصم‪ ،‬م�ن بغداد‪،‬‬ ‫ال�ذي يحلم أن يعيش طفولة طبيعية‪ ،‬فهو مرغم‬ ‫عل�ى س�رقة خزان�ات الزي�ت ملس�اعدة عائلته‪،‬‬ ‫ليع�ود بالزي�ت مس�تقال احلافلة‪ ،‬وحت�دث معه‬ ‫أش�ياء كثيرة تنس�يه إياه‪ ،‬وقد استسلم لبعض‬ ‫التس�لية‪ ،‬وهك�ذا ميض�ي ف�ي بح�ث يائ�س عن‬ ‫الزيت الذي فقده‪.‬‬ ‫ونحل�ق عالي�ا مع «طي�ور نس�مة» واخملرجة‬ ‫جن�وان عل�ي واخمل�رج مي�دو علي‪ .‬نس�مة طفلة‬ ‫صعبة‪ ،‬تبلغ من العمر ‪ 11‬سنة‪ ،‬وتستهجن العالم‬ ‫م�ن حولها بعد أن أرغمتها أمها على التخلص من‬

‫حمام�ات والده�ا‪ ،‬التي ب�دأت االهتم�ام بها بعد‬ ‫ً‬ ‫حتدي�ا أكبر وه�ي تخطو‬ ‫وفات�ه‪ .‬الي�وم تواجه‬ ‫نحو النضوج والتحول إلى فتاة‪.‬‬ ‫وبني أحالم اليافعني يدور اخملرج لؤي فاضل‬ ‫و»أحمر ش�فاه»‪ ،‬ال�ذي تدور أحداث�ه في إحدى‬ ‫ثانويات بغداد للبنني‪ ،‬حي�ث تهيمن على الفتية‬ ‫املراهقين تخيّ لات ع�ن مدرس�تهم أثن�اء حصة‬ ‫ً‬ ‫ساذجا وكثير‬ ‫الثقافة اجلنسية‪ ،‬بينما يبقى علي‬ ‫النس�يان‪ ،‬ال يحلم إال بامتلاك زوج من األحذية‬ ‫الرياضية الغالية‪.‬‬ ‫وال ن�زال م�ع أحلام اليافعين‪ ،‬ولك�ن ف�ي‬ ‫مدرجات املشجعني املغرمني‪ ،‬مع اخملرج العراقي‬ ‫أحمد ياسين‪ ،‬من خلال «أطفال الله»‪ ،‬لنش�ارك‬ ‫مش�اعر ذلك الفت�ى الذي بترت س�اقاه‪ ،‬ويراهن‬ ‫بكل ما ميلك على فوز «فريق البنات» على «فريق‬ ‫البنني» في مباراة كرة القدم‪ ،‬وذلك كله كي يلفت‬ ‫انتباه فتاة مولع بها‪ ،‬وهي حارسة مرمى «فريق‬ ‫البنات»‪.‬‬ ‫ح�ول ه�ذا البرنام�ج اجلدي�د‪ ،‬ق�ال مس�عود‬ ‫أمرالل�ه آل عل�ي‪ ،‬املدي�ر الفن�ي لـ»مهرجان دبي‬ ‫الس�ينمائي الدول�ي»‪« :‬يحتف�ي برنام�ج «إرث‬ ‫عراق�ي»‪ ،‬بتل�ك ال�روح اجلدي�دة الت�ي يبثه�ا‬ ‫املبدعون الش�باب في أوصال السينما العراقية‪،‬‬ ‫أولئ�ك الذي�ن صم�دوا ف�ي وج�ه الكثي�ر م�ن‬ ‫التحدي�ات الت�ي يصع�ب تخيلها‪ ،‬وه�م ميثلون‬ ‫بذل�ك البراعم التي تتفتح لتصنع ربيع الس�ينما‬ ‫العراقي�ة‪ ،‬مب�ا يحملون�ه معهم م�ن إرث عريق‪،‬‬ ‫ينقلون�ه إلى جيل املس�تقبل‪ ،‬الذي س�يتمكن من‬ ‫إيجاد األرضية اخلصبة لإلبداع واإلبهار»‪.‬‬ ‫وأض�اف‪« :‬أغل�ب اخملرجين املش�اركني ف�ي‬ ‫برنام�ج «ارث عراق�ي»‪ ،‬هذا الع�ام‪ ،‬عرضت لهم‬ ‫أعمال في الدورات الس�ابقة م�ن مهرجاني «دبي‬ ‫الس�ينمائي الدول�ي» أو «اخلليج الس�ينمائي»‪،‬‬ ‫ضم�ن العدي�د م�ن األفلام العراقي�ة الت�ي قمنا‬ ‫ً‬ ‫حق�ا أن‬ ‫بعرضه�ا من�ذ البداي�ات‪ .‬وم�ن امللف�ت‬ ‫اس�تطاع اخملرج�ون العراقي�ون االس�تمرار في‬ ‫إنت�اج أعم�ال س�ينمائية‪ ،‬ف�ي بداية ه�ذا العقد‪.‬‬ ‫فمع هذا اإلصرار‪ ،‬وهذه العزمية‪ ،‬نحن على يقني‬ ‫أن الس�ينما العراقية تخطو بثبات إلى مس�تقبل‬ ‫مشرق‪».‬‬ ‫من وحي مجتمع مزقته احلروب‪ ،‬لكنه اليزال‬ ‫ق�ادرا عل�ى االب�داع الفن�ي‪ ،‬يأت�ي اخمل�رج ميدو‬ ‫علي بفيلم�ه «أطفال احلرب»‪ ،‬حي�ث يفصح ذلك‬ ‫الصبي عما يس�كنه من أسى‪ ،‬عبر رسوماته‪ .‬إنه‬ ‫م�ن ضحايا احل�رب‪ ،‬ويعيش في ملج�أ لأليتام‪.‬‬ ‫يط�وي الصب�ي م�ا ش�هده م�ن أح�داث‪ ،‬إال أنها‬ ‫ّ‬ ‫تظل ماثلة ألي مراقب‪ ،‬في رس�ومه‪ ،‬التي تضيء‬ ‫وجهة نظره‪.‬‬

‫باريس ـ «القدس العربي» ـ‬

‫ـ من أحمد سيجلماسي‪:‬‬

‫من أحمد صالل‪:‬‬

‫بعد معاناة مع املرض بسبب ورم في الدماغ توفي‬ ‫بالديار الفرنسية الفنان محمد السالوي (ابن‬ ‫املطرب الشعبي الكبير احلسني السالوي)‪.‬‬ ‫ومعلوم أن هذا الفنان احملبوب‪ ،‬الذي كرس جزءا‬ ‫مهما من حياته للتعريف بتراث والده الغنائي‬ ‫واعادة تقدميه في حلة جديدة‪ ،‬سبق له أن شارك‬ ‫ببعض أغاني والده في الفيلم السينمائي التحفة‬ ‫«السراب» (‪ )1979‬للمبدع املغربي الراحل أحمد‬ ‫البوعناني ‪.‬‬ ‫يذكر أن الراحل محمد السالوي من مواليد ‪31‬‬ ‫كانون الثاني ‪ /‬يناير ‪ ،1951‬وهي السنة التي توفي‬ ‫فيها والده وعمره ثالثة أشهر فقط‪ ،‬فكان عزاؤه‬ ‫الدائم في عدم التعرف على والده يتمثل دوما في‬ ‫االستماع الى تراثه الغنائي منذ مرحلة الطفولة‪،‬‬ ‫وبعد دراسته للموسيقى والغناء مبعهد الدار‬ ‫البيضاء املوسيقي ومتكنه من العزف على آلتي‬ ‫العود والبيانو آل على نفسه أن يوسع من دائرة‬ ‫التعريف بأغاني والده حتى تترسخ في ذاكرة‬ ‫األجيال الشابة واخملضرمة‪.‬‬ ‫ان عشقه الكبير للفن‪ ،‬من خالل ممارسة الغناء‬ ‫والعزف والتأليف وكتابة السيناريو وغير ذلك‪،‬‬ ‫جعله يغادر وظيفته في الطيران العسكري ليتفرغ‬ ‫نهائيا للموسيقى والغناء وما يرتبط بهما‪ .‬رحم‬ ‫الله السي محمد بن احلسني السالوي وألهم ذويه‬ ‫الصبر والسلوان‪ ،‬وانا لله وانا اليه راجعون ‪.‬‬

‫«فرق�ة نش�امى ه�ي نت�اج مش�روع موس�يقي‬ ‫يحاول االش�تغال على األغان�ي التراثية التي راجت‬ ‫باملظاهرات الس�لمية في س�وريا‪ ،‬اشتغال يقوم على‬ ‫بحث موس�يقي حر وأكادميي‪ ،‬إلعادة إنتاج وتوزيع‬ ‫هذه األغاني»املوس�يقي الس�وري وائل القاق اختار‬ ‫الكلم�ات س�الفة الذك�ر‪ ،‬لك�ي يب�دأ حديث�ه جلريدة‬ ‫«القدس العربي»‪.‬‬ ‫يعتبر القاق أن بداية االش�تغال على هذا املشروع‬ ‫املوس�يقي بدأ م�ع انطالق الثورة الس�ورية اجمليدة‪،‬‬ ‫حيث أن الهتيفة والناس الذين خرجوا في املظاهرات‬ ‫اشتغلوا على إعادة إنتاج أغاني التراث مبا يتماشى‬ ‫مع كلم�ات تعبر عن مطالبهم»وأنا دوري ينحصر في‬ ‫التوزيع املوسيقي لهذه األغاني»‪.‬‬ ‫ي�رى الق�اق أن فض�اء اش�تغاله املوس�يقي يقوم‬ ‫عل�ى تراث موس�يقى بالد الش�ام بالعم�وم والتراث‬ ‫الس�وري كجزء منه بالتخصي�ص‪ ،‬ويلفت نظره أن‬ ‫عبقري�ة املوس�يقى التراثي�ة تس�تقي حضوره�ا في‬ ‫الضمي�ر اجلمع�ي م�ن خلال مترافقاته�ا االرجتالية‬ ‫م�ن دبك�ة ورق�ص وغيره‪»..‬أن�ا ال أدعي أنن�ي أقوم‬ ‫على عملي�ة إعادة جتميع التراث هذه العملية صعبة‬ ‫وحتت�اج إلمكانيات ضخمة‪ ،‬ما أود القيام به في هذه‬ ‫ً‬ ‫غالب�ا ما تتقاطع في مق�ام أو مقامني‪،‬‬ ‫املوس�يقى التي‬ ‫ه�ي إع�ادة اإلنت�اج االرجت�االت املترافق�ة معه�ا من‬ ‫وجهة نظري املوسيقية املتواضعة»‪.‬‬ ‫ويرتك�ز اجلهد املوس�يقي الذي قام ب�ه القاق على‬ ‫ترتي�ب األغان�ي التراثي�ة حس�ب املقام�ات وم�ن ثم‬ ‫البح�ث ف�ي املقام�ات األساس�ية الت�ي تق�وم عليه�ا‬ ‫األغان�ي‪ ،‬بغي�ة معرفة املق�ام األصلي وكيفي�ة إعادة‬ ‫اإلنتاج والتوزيع‪ ،‬ومحاولة معرفة س�ر احلماس في‬ ‫هذه األغاني‪ ،‬سواء عبر الكلمات أو املوسيقى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عملي�ا أبص�ر الن�ور م�ع ألبومهم‬ ‫مش�روع الفرق�ة‬ ‫األول «نش�امى» وض�م نخب�ة م�ن أغان�ي الت�راث‬ ‫وأغان�ي الهتيفة في املظاهرات الس�ورية‪ ،‬حيث جند‬ ‫هذا األلبوم يضم األغنية الس�ورية التي القت رواجا‬ ‫منقط�ع النظي�ر «جن�ة» وه�ي بصوت ح�ارس نادي‬ ‫الكرام�ة واملنتخ�ب الس�وري «الس�اروت» وتوزي�ع‬ ‫موس�يقي للق�اق‪ ،‬وأغني�ة «جوفي�ه» املس�تقاة م�ن‬ ‫تراث حوران جنوب س�وريا‪ ،‬واألغني�ة من غناء كل‬ ‫ً‬ ‫رواجا‬ ‫من أحمد القس�يم وشادي أبازيد‪ ،‬والتي القت‬ ‫ف�ي مظاهرات ح�وران‪ ،‬وأغني�ة «عالهودل�ك» والتي‬ ‫س�جلت عب�ر هات�ف محم�ول ف�ي إح�دى مظاهرات‬ ‫ريف دمش�ق‪ ،‬وال يف�وت التذكير بأغني�ة «يا محالها‬ ‫ً‬ ‫طبع�ا ألغني�ة «نش�امى»‪ ،‬التي‬ ‫احلري�ة»‪ ،‬باإلضاف�ة‬ ‫حمل األلبوم اسمها‪.‬‬ ‫وأغنية نشامى تقوم على توزيع التراث املوسيقي‬ ‫الس�وري ضمن قالب أكادميي يني�ط اللثام عن تنقل‬ ‫ع�ارف وواع�ي مع احلف�اظ عل�ى األمانة املوس�يقية‬ ‫لروحه�ا األم «خبرت�ي املوس�يقيــــة املتواضع�ة لم‬ ‫ً‬ ‫وفي�ا لتراث أبناء‬ ‫تكن مبض�ع نقدي حاولت أن أبقى‬ ‫املنطق�ة وموس�يقاهم «األلبوم األول ل�م يلق الرواج‬ ‫ال�ذي كان يتوقع�ه القـــ�اق عل�ى صعي�د ال�رواج‬ ‫التس�ويقي على عكس ال�رواج الس�ماعي والتذوق‪،‬‬ ‫ولك�ن ه�ذا ل�م مينع�ه م�ن التوق�ع أن قــ�ادم األيام‬ ‫ً‬ ‫معتم�دا على توف�ر مناخات‬ ‫حبل�ى ب�رواج األلب�وم‪،‬‬ ‫أمني�ة واقتصادي�ة أفضل مما تش�هده س�وريا اآلن‪،‬‬ ‫حينه�ا يكون بإم�كان الناس أن حتتفي مبوس�يقاها‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مؤخ�را أص�در الق�اق ال�ذي يقي�م ف�ي العاصم�ة‬ ‫الفرنس�ية ‪ -‬باري�س‪ -‬عل�ى خلفي�ة اعتق�ال ج�راء‬ ‫االشتراك في املظاهرات السلمية ‪ -‬ويتنقل بني تركيا‬

‫محمد السالوي‬

‫«الفضائية املصرية» حتتفل مبرور‬ ‫‪ 23‬عاما على انطالقها‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫تقيم الفضائية املصرية اليوم‪ ،‬احتفالية خاصة‬ ‫مبناسبة مرور ‪ 23‬عاما على انطالقها‪ ،‬وتستضيف‬ ‫على مدار اليوم نخبة من اإلعالميني وقيادات العمل‬ ‫اإلعالمى القدامى بالفضائية املصرية الذين أثروا‬ ‫العمل اإلعالمي بإسهاماتهم املتميزة‪.‬‬ ‫وقد أعدت القناة خريطة برامجية خاصة لالحتفال‬ ‫اليوم‪ ،‬تتضمن فترات مفتوحة تتخللها لقاءات‬ ‫مع عصام األمير رئيس االحتاد واإلعالمية سناء‬ ‫منصور واإلعالمي محمود سلطان واإلعالمية‬ ‫ميرفت سالمة واإلعالمي محيي الدين جالل‬ ‫واإلعالمي جمال الشاعر رئيس معهد اإلذاعة‬ ‫والتليفزيون واإلعالمية مها توفيق‪ ،‬كما تُ جرى‬ ‫ً‬ ‫أيضا مع الفنان سمير صبري والفنانة‬ ‫لقاءات‬ ‫داليا البحيري‪.‬‬

‫وائل القاق‬ ‫ومص�ر ولبنان‪ ،‬ألبومه الثان�ي «خبر عاجل» األلبوم‬ ‫صدر عب�ر منحة مادية من مؤسس�ة «آفاق» واعتماد‬ ‫ذات الس�ياق املوس�يقي التراثي‪ ،‬ولكن�ه أدخل عليه‬ ‫جتري�ب واش�تغاالت ح�رة أكثر م�ن األلب�وم األول‪،‬‬ ‫حري�ة أكس�بته عل�و موس�يقي ل�م يتمك�ن أن يصله‬ ‫بالتحليق األول‪.‬‬ ‫حيث ض�م األلب�وم الثان�ي أغاني «من قف�ا مدخل‬ ‫بيتك�ن» و»مخاوف عاطفية» و»بي�روت»‪ ،‬باإلضافة‬ ‫ألغني�ة «خبر عاج�ل» التي حمل األلبوم اس�مها‪ ،‬هذا‬ ‫األلب�وم عل�ى عك�س األلب�وم األول الق�ى رواج على‬ ‫صعي�د التلق�ي س�واء عب�ر «األون الي�ن» أو املبي�ع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫متوقعا بس�بب أجواء‬ ‫«جناح ألب�وم خبر عاجل كان‬ ‫االس�تقرار والنجاح التي س�ادت املش�روع بالدرجة‬ ‫األول�ى‪ ،‬وبالدرجة الثانية على قدم املس�اواة اجلهد‬ ‫الش�اق‪ ،‬وال�ذي اس�تغرق نيــــ�ف وس�نتــــني‬ ‫الس�تكمال التوزي�ع املوس�يقي وكاف�ة األعمـــ�ال‬ ‫التقني�ة» ورؤي�ة الق�اق أن ألبوم «نش�امى» و «خبر‬ ‫عاجل» مش�روع موسيقي يؤس�س ملوسيقى سورية‬ ‫جدي�دة متم�ردة عل�ى مش�اريع النظام الرث�ة والتي‬ ‫غيب�ت اإلنس�ان ع�ن املوس�يقى كه�دف أساس�ي‪،‬‬ ‫واملوس�يقى الس�ورية اجلدي�دة ليس�ت بديل�ة ع�ن‬ ‫القدمي�ة‪ ،‬بل ه�ي موس�يقى جديدة متم�ردة من أجل‬ ‫اإلنسان كهم أساسي لها‪.‬‬

‫سودوكو‬

‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬ ‫إجني أمني‬

‫القاهرة ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫احتفل�ت إجني أمين جنم�ة برنام�ج «الص�وت»‪ ،‬املوسم‬ ‫األول‪ ،‬بعي�د ميالده�ا بأح�د الكافيه�ات‪ ،‬وكان�ت بصحبتها‬ ‫والدته�ا الت�ي تش�اركها دائما جمي�ع مناسبته�ا وسط عدد‬ ‫م�ن أصدقائه�ا ومعجبيها‪ ،‬وحض�ر احلفل املط�رب وامللحن‬ ‫مصطفى محفوظ ليشاركها االحتفال بعيد ميالدها‪.‬‬ ‫وأعلنت إجني خالل االحتفال أنه س�يتم عرض أول كليب‬ ‫لها على قناة «مزيكا» خالل هذا الشهر اجلاري‪ ،‬والذي يحمل‬ ‫عنوان «أنا بنت جدعة»‪ ،‬وهو من كلمات سمير زكي وأحلان‬

‫عصام كاريكا‪ ،‬وتوزيع باس�م منير وإخراج طه التونس�ي‪،‬‬ ‫ومت تصوير الكليب في دبي‪.‬‬ ‫كم�ا أنه�ا ستق�وم بتصوي�ر فيدي�و كلي�ب ألغني�ة أخرى‬ ‫بعن�وان «على»‪ ،‬م�ن أحلان عص�ام كاريكا وستت�م إذاعتها‬ ‫عق�ب االنته�اء من تصويره�ا مع بداي�ة الع�ام اجلديد على‬ ‫قن�اة مزيك�ا‪ ،‬واألغنيت�ان ستكون�ان ف�ي ألبوم يض�م عددا‬ ‫م�ن النجوم‪ ،‬م�ن أبرزهم خال�د سليم وأحم�د سعد وعصام‬ ‫كاريكا‪ ،‬سيتم طرحه قبل رأس السنة‪.‬‬ ‫يذك�ر أن إجن�ي ق�د تعاق�دت م�ع ش�ركة «بالتوميدي�ا»‬ ‫لصاحبها املنتج سامح عبد الوهاب إلنتاج أول ألبوماتها‪.‬‬

‫احلل السابق‬

‫جنمة «الصوت» إجني أمني تطلق كليبها األول‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫الق�اق خري�ج املعه�د العالي للموس�يقى بدمش�ق‬ ‫يراودها حلم العودة إلى س�وريا وعبر مطار دمش�ق‬ ‫الدول�ي ال�ذي خ�رج من�ه بع�د أن أخبرت�ه األجهزة‬ ‫األمني�ة‪ ،‬أن�ه ال م�كان للمعارضين ف�ي س�وريا‪،‬‬ ‫وس�يحاول خلال الس�نة القادم�ة وعب�ر إقامته في‬ ‫مدين�ة الفنانني العاملية بباري�س وضمن اإلمكانيات‬ ‫ً‬ ‫وخاص�ة م�ن منح�ى تواف�ر اس�تديو‬ ‫املتواف�رة‬ ‫للتس�جيل‪ ،‬استكمال مش�روعه املوس�يقي مع فرقته‬ ‫«نش�امى» الت�ي تض�م باإلضافة ل�ه‪ ،‬ش�اعر الربابة‬ ‫واملغن�ي ش�ادي أبازي�د‪ ،‬وأس�امة اخلي�رات عل�ى‬ ‫اجملوز‪ ،‬وي�زن القاق على العود واإليق�اع‪ ،‬باإلضافة‬ ‫للموس�يقي األردني ش�ادي خريس على الدف‪ ،‬وكل‬ ‫اآلالت السابقة هي آالت ش�رقية وتنتمي ملنطقة بالد‬ ‫الش�ام وال يرغب القاق بإدخال آالت غربية لن تنتج‬ ‫املوسيقى املتوخاة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا‬ ‫فرقة «نش�امى» وبعد حفلتها الت�ي أحيتها‬ ‫في السويد‪ ،‬لديها جولة أوروبية وأمريكية وتأمل أن‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬وريع‬ ‫تس�اعدها الظروف للقيام بجولة عربية‬ ‫احلفالت بالكامل س�يعود ملشاريع إنسانية وإغاثية‪،‬‬ ‫لتك�ون املوس�يقى متزاوج�ة م�ع الواق�ع ومثم�رة‬ ‫باإلضافة للموس�يقى أش�ياء مادية ومحسوسة تعي‬ ‫أن أدواره�ا متكامل�ة وتثب�ت للناس ج�دوى الثقافة‬ ‫ً‬ ‫خاصة‪.‬‬ ‫بالعموم واملوسيقى‬

‫ابـــــراج‬ ‫برج احلمل‏‬ ‫تهتم اليوم بالعديد من املسائل الروتينية التي يجب أن تنجزها في‬ ‫اقرب وقت‪ ،‬إذا كانت تصرفات من حتب ال تعجبك فواجهه باحلقيقة‪.‬‏‬ ‫برج الثور‏‬ ‫أحدهم يعرض عليك الشراكة في مشروع مهم‪ ،‬فكر جيدا قبل أن‬ ‫ً‬ ‫جارحا للحبيب‪.‬‏‬ ‫تتخذ أي قرار ال تدخل في نقاش قد يكون‬ ‫برج اجلوزاء‏‬ ‫العديد من التغيرات ستحدث في العمل قريبا ما يشعرك بالقلق‪ ،‬ال‬ ‫ً‬ ‫مقتنعا بها إرضاء للحبيب‪.‬‏‬ ‫تقم بأشياء لست‬ ‫برج السرطان‏‬ ‫ً‬ ‫مشروعا لطاملا حلمت به‪ ،‬عالقة حب‬ ‫احدهم ميد لك يد العون لتبدأ‬ ‫جديدة تبدأ حاول أن حتافظ عليها ألنها تناسبك متاما‪.‬‏‬ ‫برج األسد‏‬ ‫حتل بالثقة بالنفس اليوم فأنت ستقدم على خطوة مهمة في مجالك‬ ‫املهني‪ ،‬ال تكن متعدد العالقات وابحث عن االستقرار‪.‬‏‬ ‫برج العذراء‏‬ ‫أنت حتب التحديات في مجال عملك وهذا ما يدفعك إلى التهور‬ ‫واملغامرة في قراراتك‪ ،‬أنت حبيب مثالي ولكن عليك أن تفكر بنفسك‬ ‫أيضا‪.‬‏‬ ‫برج امليزان‏‬ ‫ال حتكم على األشياء قبل أن جتمع املزيد من املعلومات والتفاصيل ال‬ ‫تدع الشك يفسد قصة احلب اجلميلة التي تعيشها مع احلبيب‪.‬‏‬ ‫برج العقرب‏‬ ‫قد حتدث اليوم مشكلة في العمل حتلها وتكسبك خبرة مهمة في‬ ‫مجالك املهني‪ ،‬كفاك متثيل دور الضحية وحاول أن تكون أكثر‬ ‫واقعية‪.‬‏‬ ‫برج القوس‏‬ ‫اقتربت كثيرا من حتقيق طموحك‪ ،‬حاول أن تبذل املزيد من اجلهد‪،‬‬ ‫تشعر باستقرار عاطفي برفقة احلبيب‪.‬‏‬ ‫برج اجلدي‏‬ ‫ً‬ ‫حذرا‪،‬‬ ‫العديد من املعامالت املالية عليك أن تتعامل معها اليوم‪ ،‬فكن‬ ‫تشعر بأن فرصة التقرب من احلبيب قد ضاعت‪.‬‏‬ ‫برج الدلو‏‬ ‫ً‬ ‫موجودا بتحقيق املزيد من األرباح‪ ،‬فكن أكثر صبرا‪،‬‬ ‫مازال األمل‬ ‫تستمتع برفقة احلبيب واالستماع إلى أحاديثه‪.‬‏‬ ‫برج احلوت‏‬ ‫‏ أحد زمالء العمل يطلب منك املساعدة في مشكلة ما فال تتردد في‬ ‫ً‬ ‫جتاهال ملشاعر احلبيب واعطه املزيد من‬ ‫تقدمي يد العون له كفاك‬ ‫االهتمام‪.‬‏‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫هيفاء وهبي ضيفة احللقات اخلتامية‬ ‫من «الفائز هو» على شاشة تلفزيون دبي‬

‫فضائيات‬

‫عدسات التلفزة تسأل عن الدم العربي‬ ‫بني أكداس الترتر وبريق األملاس‬

‫دبي ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫نسرين طرابلسي ٭‬

‫مفاج�أة فني�ة جدي�دة أعدها تلفزي�ون دب�ي ملتابعي‬ ‫احللق�ات النهائية من برنامج املسابق�ات األقوى «الفائز‬ ‫ه�و» على شاش�ة تلفزي�ون دبي‪ ،‬عب�ر مش�اركة النجمة‬ ‫اللبنانية هيفاء وهبي لتترأس جلنة التحكيم املؤلفة من‬ ‫‪ 100‬ش�خص من خبراء املوسيقى واخملتصني باألصوات‬ ‫اجلميل�ة واألداء‪ ،‬ف�ي الوق�ت ال�ذي ستش�هد احللقتين‬ ‫النهائيتني على الهواء مباش�رة مش�اركة الفائزين ال ‪12‬‬ ‫م�ن احللق�ات السابقة‪ ،‬إلى جان�ب ‪ 4‬متسابقين أعادهم‬ ‫تصوي�ت اجلمه�ور للمنافس�ة وفرص�ة الف�وز باجلائزة‬ ‫الكبرى‪.‬‬ ‫وقالت مزنة راشد السركال‪ ،‬مديرة اإلنتاج البرامجي‬ ‫ف�ي تلفزي�ون دب�ي‪ ،‬إن انضم�ام النجم�ة اللبناني�ة إلى‬ ‫عضوية التحكي�م‪ ،‬يعتبر إضافة هامة ملسي�رة البرنامج‬ ‫ف�ي حلقاته اخلتامي�ة‪ ،‬وذلك بعد مش�اركة جنوم الصف‬ ‫األول من جنوم العالم العربي وتقدميه كافة أنواع الدعم‬ ‫والنصائ�ح للمش�تركني من كاف�ة أنحاء العال�م العربي‪،‬‬ ‫مؤك�دة أن «الفائ�ز ه�و» استط�اع تق�دمي رؤي�ة جديدة‬ ‫وطرح خملتلف ع�ن بقية برامج املسابق�ات الرائجة على‬ ‫القن�وات العربية‪ ،‬وذلك من خالل تقدميه ملواهب غنائية‬ ‫وتق�دمي الفرصة احلقيقية للمنافسة والفوز مببالغ مالية‬ ‫هامة‪.‬‬ ‫مش�يرة ف�ي الوق�ت نفس�ه إل�ى أن وتي�رة املنافس�ة‬ ‫ستش�تد ف�ي احللقتين األخيرتين‪ ،‬م�ع تصاع�د املبال�غ‬ ‫ً‬ ‫وص�وال إلى اجلائ�زة الكب�رى والتي‬ ‫املالي�ة املقدم�ة في‬ ‫تبلغ قيمتها نصف مليون دوالر أميركي‪ ،‬كما أن احلماس‬ ‫واملنافس�ة ستص�ل إلى أقص�ى درجاتها ما بين املنافسة‬ ‫الغنائي�ة واالستراتيجي�ة الذكية‪ ،‬االم�ر الذي يجعل من‬ ‫«الفائز هو» وبش�هادة اجلمي�ع أضخم برنامج مسابقات‬ ‫غنائي في الشرق األوسط‪.‬‬

‫■ سنحت لي الفرصة هذا العام للتجول في أروقة مهرجان دبي السينمائي العاشر‪ .‬لم تكن‬ ‫للسجادة احلمراء تلك املتعة املبهرة‪ ،‬حيث ليس للنجوم األلق نفسه فيما لو كنت تتابع احلدث‬ ‫عبر شاشات التلفزيون‪ .‬قلت في نفسي بوركت كشافات اإلضاءة والعدسات املفلترة التي تخفي‬ ‫التجاعيد والبثور وطبقات املاكياج السميكة وال تأخذ لقطات للسيقان التي تتقصف فوق الكعوب‬ ‫العالية حتت الفساتني الطويلة‪ .‬إذا كنت حتمل هما وقضية‪ ،‬سيوجعك قلبك وتتنقل بني اجلموع‬ ‫تسأل عن الدم العربي بني أكداس الترتر وبريق األملاس والرموش االصطناعية؟ حلظة اإلستعراض‬ ‫هذه أمر بعيد كل البعد عما تبحث عنه‪.‬‬ ‫ومهما اقتربت للسؤال في حوار صحافي فلن يعطيك النجوم إجابة شافية‪ .‬الكل يتهرب من األلم‬ ‫الذي ميأل عينيك‪ .‬في احلقيقة كثير منهم كشروا وامتعضوا وتهربوا بأقصى ما ميتلكون من‬ ‫دبلوماسية من األسئلة‪ .‬ففي زمن االنقسامات ولوائح العار والشنار‪ ،‬ال أحد يريد أن يخسر املزيد‬ ‫ً‬ ‫تعاطفا ورسم مالمح احلزن على وجهه‪ ،‬وقدم أحر التمنيات‬ ‫من اجلمهور بإعالن موقف‪ ،‬الكل أبدى‬ ‫بانتهاء األزمات والسالم‪.‬‬ ‫وكان هذا بالنسبة إليهم أضعف اإلميان وأقصى املستطاع‪ .‬لذا كان علي أن أبحث في األفالم‬ ‫السينمائية ذاتها عن الرسائل العميقة واإلجابات الواثقة واملواقف‪ .‬أمتع ما ميكن أن تفعله كصحافي‬ ‫في مهرجان سينمائي‪ ،‬قضاء الوقت في مكتبة األفالم‪ .‬وتختار األفالم التي حاولت اختراق املمنوع‬ ‫واالقتراب من احلقيقة‪ ،‬وسأقول لكم سر ًا صغير ًا‪ ..‬أي منها ال يقوم ببطولته أحد من النجوم!‬

‫«عمر» واجلدار الفاصل‬ ‫■ كانت خطوة ممتازة اختيار الفيلم الروائي «عمر» للمخرج الفلسطيني الهولندي هاني أبو أسعد‪،‬‬ ‫الفتتاح املهرجان‪ .‬فالفيلم يعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة محمولة على دراما إنسانية عميقة‬ ‫فر ٌان مقاوم يشارك مع فصيل من الكتائب بقتل جندي إسرائيلي‪،‬‬ ‫ومؤثرة من خالل قصة حب‪ .‬بطلها ّ‬ ‫يتم القبض عليه ويتعرض للتعذيب ويتم اإليقاع به النتزاع اعتراف منه‪ ،‬مما يضطره للتعاون مع‬ ‫ضابط مخابرات إسرائيلي‪ .‬لن أحرق عليكم احلبكة واألحداث والنهاية املفاجئة‪ ،‬لكن الفيلم مدجج‬ ‫ً‬ ‫بكل ما ميكن أن يجعل منه ً‬ ‫وجذابا‪ .‬من الصور الشعرية السينمائية واملطاردات املتقنة في‬ ‫عمال مؤثر ًا‬ ‫حارات وأسواق القدس واملشاهد التي يتسلق فيها البطل اجلدار الفاصل ليلتقي حبيبته على الطرف‬ ‫اآلخر‪.‬‬ ‫سيناريو الفيلم يتضمن القليل من الهنّ ات والنواقص التي كان ميكن تفاديها‪ ،‬مواقف غير منطقية‬ ‫أو غير مفسرة مبا فيه الكفاية‪ ،‬أو مشاهد كان ميكن زيادة زخمها لتوضيح معاناة املعتقل أكثر في‬ ‫سجون االحتالل‪.‬‬

‫أحالم إنسانية‬

‫ويشارك في حلقة اجلمعة ‪ 13‬كانون االول ‪ /‬ديسمبر‬ ‫على الهواء مباشرة‪ ،‬كل من املتسابقني‪ :‬جورج صدقة‬ ‫م�ن لبنان وال�ذي فاز في حلقة ش�يرين عب�د الوهاب‬ ‫وحص�ل عل�ى ‪ 100‬صوت م�ن اللجن�ة ف�ي أول ظهور‬ ‫وهدف�ه م�ن رب�ح اجلائ�زة معاجل�ة وال�ده املري�ض‪،‬‬ ‫وأسماء اجلابري من املغرب التي فازت في حلقة كاظم‬ ‫الساهر وقالت بإنها إن كسب�ت مبلغ اجلائزة الكبرى‬ ‫فستع�وض والدتها الت�ي قامت ب�دور األم واألب ً‬ ‫معا‬ ‫بع�د سفر والدها‪ ،‬وبأنها ستسدد لوالدتها التي قدمت‬ ‫الكثي�ر م�ن التضحيات جمي�ع ديونها وتق�وم بزيارة‬ ‫والده�ا ف�ي أمريك�ا‪ ،‬ورامي بط�رس من لبن�ان الفائز‬ ‫ف�ي حلقة أصال�ة والذي يريد أن يس�دد ديونه ويفتح‬

‫هم كالب‪ ..‬حكاية معتقل!‬ ‫ّ‬ ‫هيفاء وهبي‬ ‫مش�روعه اخلاص‪ ،‬ورحاب عمر من مص�ر التي فازت‬ ‫ف�ي حلق�ة محمد حماق�ي وه�ي مغنية ف�ي دار االوبرا‬ ‫وهدفها م�ن الربح تأسي�س ملجأ للحيوان�ات‪ ،‬وعبد‬ ‫اجملي�د ابراهيم من السعودية الذي فاز في حلقة نوال‬ ‫الكويتية ويريد أن يثبت لوالده موهبته خاصة أنه ال‬ ‫يشجعه على إحتراف الفن‪ ،‬وعماد كمال من مصر الذي‬ ‫ف�از بحلقة الش�اب خال�د وهو ملحن مص�ري ويعتبر‬

‫مش�اركته في البرنام�ج ليست سهل�ة ومتعبة خاصة‬ ‫أن�ه مريض بالسكري ولكنه يعرف كيف يتعامل معه‪،‬‬ ‫ويش�ارك ف�ي البرنامج الفتت�اح مركز لعلاج مرضى‬ ‫السك�ري وتعليمهم كيف يتعايش�ون مع�ه باإلضافة‬ ‫إلى فت�ح استوديو خاص به‪ ،‬في حين سيتم اإلعالن‬ ‫خلال احللقة ع�ن املتسابقني اإلثنين الذين جنحا في‬ ‫العودة بناء على تصويت اجلمهور‪.‬‬

‫يذك�ر أن برنام�ج «الفائ�ز هو» يبث على شاش�ة‬ ‫تلفزي�ون دب�ي‪ ،‬مساء ك�ل جمع�ة الساع�ة‪22:30 :‬‬ ‫بتوقي�ت اإلم�ارات‪ ،‬الساع�ة‪ 18:30 :‬بتوقي�ت‬ ‫غرينت�ش‪ ،‬واإلع�ادة السب�ت الساع�ة‪02:00 :‬‬ ‫ً‬ ‫صباح�ا‪ ،‬والساع�ة‪ ،11:00 :‬واخلمي�س الساع�ة‪:‬‬ ‫‪ 17:00‬بتوقي�ت اإلم�ارات‪ ،‬وه�و م�ن تق�دمي نادي�ة‬ ‫البساط وإخراج جنان منضور‪.‬‬

‫مخرج «ملك الرمال» مخاطبا السعودية‪:‬‬ ‫الفيلم ثمنه دماء شهدائنا ودمار بلدنا‬ ‫دمشق – «القدس العربي»‪:‬‬ ‫رفض اخملرج جندة انزور التعليق على التجريح‬ ‫ال��ذي اس��تهدفه في البي��ان الص��ادر ع��ن األمير‬ ‫الس��عودي طالل بن عبدالعزي��ز‪ .‬ووصف انزور‬ ‫فيلم��ه «مل��ك الرم��ال» بأنه ضد من دمر س��وريا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا ان ثمنه غال وال يستطيع السعوديون دفعه‬ ‫وهو دم الشهداء ودمار بلدنا وعتاد جيشنا‪.‬‬ ‫وفي رده على التصريحات السعودية األخيرة‬ ‫قال مخرج العمل في حديث صحافي إن السبب‬ ‫وراء التخبط الس��عودي هو اخل��وف والقلق من‬ ‫تاريخ آل س��عود‪ ،‬والذي مت إخف��اؤه بغطاء من‬ ‫اجلالل��ة والقدس��ية‪ ،‬لك��ن الي��وم انكش��ف هذا‬ ‫الغطاء وأصبح من حق الناس أن تعرف حقيقة‬ ‫هذا التاريخ‪.‬‬

‫كارمن سليمان‬

‫ـ من احمد جمال اجملايدة‪:‬‬ ‫أعلنت ش�ركة «بالتينوم ريكوردز» عن بدء قناة‬ ‫«وناس�ه» ع�رض أغني�ة جدي�دة حملبوب�ة الع�رب‬ ‫الفنانة كارمن سليمان بعنوان «أخباري»‪ ،‬واألغنية‬ ‫م�ن كلم�ات الش�اعر عبد اللطي�ف آل الش�يخ‪ ،‬ومن‬ ‫أحلان ّ‬ ‫فنان العرب محمد عبده‪ ،‬وتوزيع وليد فايد‪.‬‬ ‫ج�رى تصوي�ر األغني�ة عل�ى م�دار يومين ف�ي‬ ‫لبنان م�ع اخملرج فادي حداد الذي عبّ ر عن سعادته‬ ‫توجها اجلمهور‬ ‫بالتعامل م�ع كارمن سليمان الت�ي ّ‬ ‫األول م�ن برنام�ج‬ ‫«محبوب�ة الع�رب» ف�ي املوس�م ّ‬ ‫«العربي املثالي» ‪.‬‬

‫■ أكثر األفالم التي أثارت اهتمامي هو فيلم السيكودراما «يوميات شهرزاد» للمخرجة زينة دكاش‪.‬‬ ‫وزينة متخصصة في العالج بالدراما‪ .‬ولهذا الغرض يصور الفيلم مشروعا استغرق شهرين في‬ ‫سجن بعبدا للنساء لنستمع إلى حكاية آالم ومعاناة املرأة من أوسع األبواب وأضيق األماكن في‬ ‫اجملتمع الذكوري‪.‬‬ ‫نساء مجرمات في عرف اجملتمع والقانون‪ ،‬وضحايا في عني الفيلم‪ .‬نساء منسيات بني جدران‬ ‫السجن تعيد لهن زينة نفسها احلياة من خالل تدريبهن على أداء مسرحية ورقصة فالمنغو تدعو‬ ‫إليها اجلمهور ليحضرها في داخل السجن ويستمع إلى قصة كل شهرزاد منهن ويتعرف بشكل‬ ‫أقرب على هذه املأساة اإلنسانية‪.‬‬ ‫فوراء كل جرمية قتل أو مخدرات أو زنا يكمن الفقر والعنف واالغتصاب‪ ،‬تكمن طفولة منتهكة وتفكك‬ ‫وذكر متسلط‪ .‬ومن خالل الفيلم نتابع كيف أعادت هذه التجربة الثقة‬ ‫أسري وأنوثة معتدى عليها‪ٌ ،‬‬ ‫واحلياة واألمل للسجينات وأدخلت النور إلى القلوب املتشحة باحلزن والسواد‪.‬‬ ‫قبل ختام الفيلم يهدي مأمور السجن فاطمة التي أطلق سراحها ثالث زهرات‪ ،‬احلمراء للحب‪،‬‬ ‫والبيضاء للقلب الطاهر‪ ،‬والوردية‪ ..‬ألن خير األمور أوسطها‪ .‬لم تنس اخملرجة إهداء الفيلم إلى ثالثة‬ ‫رجال غاضبني‪ ،‬فهي سبق وأن نفذت مشروعا مشابها في سجن رومية للرجال بفيلم حمل عنوان»‬ ‫‪ 12‬لبناني غاضب» سبق وأن فاز بجائزة املهر الذهبي‪ ،‬وعرضا مسرحيا بعنوان «من كل عقلي» في‬ ‫مستشفى الفنار لألمراض العقلية‪.‬‬ ‫جتربة العالج بالدراما تستحق املتابعة والدعم والتعميم‪ ،‬فلقد أصبحت لدينا أعداد هائلة من ضحايا‬ ‫العنف واحلرب في السنوات الثالث األخيرة‪ ،‬كأطفال اخمليمات والنازحني واملعتقلني واملعتقالت‬ ‫والسجناء‪.‬‬ ‫وهذه الطاقة من األلم والغضب ستتفجر في اجملتمع يوما ما‪.‬‬

‫«شباب اليرموك»‪ ..‬الورطة الوجودية‬

‫رحيل عازف الغيتار جيم هال‬ ‫بعد أيام على عيده الـ‪83‬‬

‫جيم هال‬

‫يوميات شهرزاد‪ ..‬ملكات بعبدا‬

‫■ سارة إسحاق مخرجة مينية اسكتلندية اجلنسية‪« .‬بيت التوت» هو منزل والدها في اليمن‪ .‬وألن‬ ‫الفيلم من نوع السيرة الذاتية ويصور يوميات العائلة أثناء الثورة في اليمن فال بد أن نعطي نبذة عن‬ ‫سارة‪.‬‬ ‫بعد الطالق سافرت والدتها االسكتلندية إلى موطنها وبقيت سارة عند والدها حتى أمتت سبع عشرة‬ ‫عاما لتختار االلتحاق بوالدتها إلمتام دراستها بعد أن وعدت والدها بأال تنسى جذورها‪.‬‬ ‫عادت سارة أثناء الثورة لتفي بوعدها‪ ،‬لنتعرف في الفيلم على عائلتها اليمنية الكبيرة بشكل حميمي‪.‬‬ ‫الكاميرا توثق الواقع‪ ،‬تنقل بعض يوميات هذه األسرة والعادات والعقلية وطريقة التربية والتفكير‪.‬‬ ‫فمثال نتعرف على األب املنفتح املثقف املشغول بكيفية إيصال قضية ابن أخيه املعتقل إلى الرأي العام‬ ‫عبر «الفيس بوك»‪ ،‬كيف يترك لبناته حرية احلوار حول مستقبلهن متشتتا بني رغبته مبنحن حرية‬ ‫االختيار وقناعته بوجوب تأمني مستقبلهن بالزواج‪.‬‬ ‫وسارة املشغولة بالثورة اليمنية وحتاول التواصل مع الـ»بي بي سي» لنقل تفاصيل ما يحدث من‬ ‫قمع للمظاهرات وسقوط الشهداء‪ .‬كل ذلك بتصوير طبيعي مثل كاميرا منزلية تنقلنا من الطفولة إلى‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫فترتدي على مضض املالبس احملتشمة النقاب واحلجاب لتنزل الى ساحة املظاهرات لتتابع نقل‬ ‫األحداث ميدانيا‪ .‬فيلم وثائقي بلمسة ّ‬ ‫غضة خملرجة شابة تعد بالكثير‪.‬‬

‫وف�ي هذا الس�ياق‪ ،‬قال اخملرج فادي ح�داد‪« :‬أنا‬ ‫معج�ب ً‬ ‫جدا بص�وت كارمن‪ ،‬وقد اخترت س�يناريو‬ ‫متناسق مع شخصيّ تها اللطيفة والقريبة من القلب‪،‬‬ ‫جو األغنية»‪.‬‬ ‫وكذلك مع ّ‬ ‫«ت ّ‬ ‫وتاب�ع ح�داد‪ُ :‬‬ ‫ط�ل كارم�ن بثلاث «ل�وكات»‬ ‫ّ‬ ‫للتخلي‬ ‫مختلفة‪ ،‬بحيث يدفعها احلنين إلى املاضي‬ ‫عن حي�اة الترف التي تعيش�ها‪ ،‬لتعود إل�ى منزلها‬ ‫ّ‬ ‫يضخ السعادة احلقيقيّ ة في قلبها»‪.‬‬ ‫القدمي الذي‬ ‫م�ن جهته�ا‪ ،‬وصف�ت كارم�ن أغني�ة «أخب�اري»‬ ‫باملس�ؤولية امللقاة على عاتقها‪ ،‬كونها حتمل توقيع‬ ‫ً‬ ‫وأيض�ا الش�اعر عب�د اللطي�ف آل‬ ‫فن�ان الع�رب‪،‬‬ ‫الش�يخ‪ ،‬متمنية أن يكون أداؤها فيه�ا على قدر تلك‬ ‫املس�ؤولية‪ .‬اجلدير بالذكر ّأن اإلش�راف العام على‬ ‫أغنية «أخباري» هو للفنان عصام كمال‪.‬‬

‫■ نيوي�ورك ـ يو بي اي» توفي أحد أبرز عازفي الغيتار‬ ‫ف�ي العالم جيم هال‪ ،‬ف�ي منزله بنيويورك بع�د مرور أيام‬ ‫معدودة على احتفاله بعيده الـ‪.83‬‬ ‫وأف�ادت وسائ�ل إعلام أمريكي�ة ان ه�ال‪ ،‬ال�ذي اعتبر‬ ‫أسطورة في عزف موسيقى اجل�از على الغيتار‪ ،‬توفي عن‬ ‫عمر ‪ 83‬سنة خالل نومه في منزله بنيويورك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأضافت ان الراحل ترك ً‬ ‫كبيرا في عالم املوسيقى‪،‬‬ ‫أث�را‬ ‫ً‬ ‫أعماال مع كب�ار النجوم ومن بينهم بن ويبستر‪،‬‬ ‫وقد سجل‬ ‫وسوني رولينز‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬ ‫وحصل ه�ال على جوائز عدة خالل حيات�ه الفنية التي‬ ‫امت�دت ‪ 60‬سنة‪ ،‬ومن بينه�ا جائزة «نق�اد موسيقى اجلاز‬ ‫بنيويورك» في العال�م ‪ ،1997‬وكان في الـ‪ 2004‬أول عازف‬ ‫جاز معاصر ينال لقب «سيد اجلاز» الذي مينحه الصندوق‬ ‫الوطني لفن اجلاز‪ ،‬ويعد اللقب األرفع في أمريكا‪.‬‬ ‫يشار إلى ان هال‪ ،‬ولد في ‪ 4‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪،1930‬‬ ‫أي ان وفاته تأتي بعد ‪ 6‬أيام على بلوغه الـ‪ 83‬من العمر‪.‬‬

‫«هم كالب» للمخرج املغربي هشام العسري‪ ،‬يتتبع حكاية معتقل مجهول خرج من السجن‬ ‫■ فيلم ّ‬ ‫بعد ثالثني عاما من االعتقال‪ .‬أي منذ عام ‪ 1981‬حني قامت السلطات بقمع مظاهرات شعبية‬ ‫احتجاجية على ارتفاع أسعار املواد األساسية‪ .‬يلتقيه بالصدفة طاقم تلفزيوني صحافي ومصور‬ ‫ومخرج‪.‬‬ ‫كانوا يحاولون تغطية بعض املظاهرات في املغرب في عز زخم الربيع العربي عام ‪ ،2011‬فيرافقونه‬ ‫للبحث عن عائلته بعد أن وجدوا فيه مادة لتقريرهم‪ .‬الفيلم يعتمد على حركة الكاميرا الطبيعية التي‬ ‫قد حتاذي الشارع واألرجل وتهرول وتركض وتتعثر على إيقاع حركة الفوضى احمليطة‪ .‬تدخل بنا‬ ‫في األزقة الفقيرة والزواريب املعتمة‪ ،‬وتخوض في البحر وفي املواخير وفي حمام السوق‪.‬‬ ‫أيضا قد يعطل وينقطع ً‬ ‫ً‬ ‫تقنيا وكل ذلك موظف بشكل مدروس خلدمة الداللة واملعنى‪ .‬فيلم‬ ‫الصوت‬ ‫يريد أن يقول ان عجلة الزمن التي تدور طيلة الوقت بيد البطل لم تتحرك وما زال الوضع كما كان‬ ‫عليه قبل ثالثني ً‬ ‫عاما‪ .‬فما زال الناس يحتجون على البطالة والغالء املعيشي‪ .‬األسباب التي من أجلها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ضاع عمر الرجل الذي دخل إلى املعتقل شابا وخرج كهال‪ .‬تقول زوجته‪« :‬شهادة وفاتك‪ ..‬هاد الشي‬ ‫اللي بقي»!‬

‫بيت التوت‪ ..‬قلب اليمن‬

‫كارمن سليمان تغ ّني أحلان محمد عبده‬ ‫دبي ـ «القدس العربي»‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫مادونا وإبراهيم زيبات‬

‫مادونا تنفصل عن صديقها إبراهيم‬ ‫زيبات بعد عالقة دامت ثالثة أعوام‬ ‫■ لوس اجنليس ‪ -‬د ب ا‪ :‬ذكرت تقارير االربعاء أن مغنية‬ ‫البوب الشهيرة انفصلت عن صديقها إبراهيم زيبات‪.‬‬ ‫وكش�فت صحيف�ة «دايل�ي مي�ل» البريطانية ف�ي عددها‬ ‫الص�ادر امس أن االثنني انهي�ا عالقتهما التي استمرت ثالثة‬ ‫أع�وام بعدم�ا ابتعدا ع�ن بعضهما بسبب التزام�ات عمل كل‬ ‫منهما‪.‬‬ ‫وقالت الصحيفة إن مادونا ‪ 55 /‬عاما‪ /‬تعيش في نيويورك‬ ‫في حني‪ ‬يشارك إبراهيم ‪ 25/‬عاما‪ /‬في النسخة الفرنسية من‬

‫برنامج « الرقص مع النجوم» في باريس‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وأكدت إحدى اجمللات العاملية ّأن النجمة‪ ،‬قد استخدمت‬ ‫كلم�ة «خطيبي» لـ «زيات»‪ ‬الذي يصغره�ا بحوالي ‪ً 28‬‬ ‫عاما‬ ‫واملقربني منها‪.‬‬ ‫أمام أهلها‬ ‫ّ‬ ‫يش�ار إلى أن املغنية‪ ،‬التي لديه�ا ‪ 4‬أبناء‪ ،‬قد حصلت على‬ ‫الطلاق من اخملرج غاي ريتش�ي‪ ،‬ع�ام ‪ ،2008‬بعد زواج دام‬ ‫ثمانية أعوام‪ ،‬ثم اقترنت باملمثل األمريكي ش�ون بني‪ ،‬خالل‬ ‫الفترة املمتدة من عام ‪ 1985‬إلى ‪.1989‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫■ يشارك اخملرج الفرنسي إكسيل سالفاتوري سنز في املهرجان بفيلمه الوثائقي «شباب اليرموك»‪.‬‬ ‫في هذا اخمليم الكبير‪ ،‬الذي أصبح يحمل مع مرور الوقت مواصفات مدينة تعج باألسواق واألبنية‬ ‫السكنية‪ ،‬نتعرف على خمسة شباب فلسطينيني ومعاناتهم في سوريا‪.‬‬ ‫إنهم يتشظون بني تعلقهم باملكان ورغبتهم باخلروج منه‪ .‬حيث تزداد صعوبة إيجاد فرص عمل‪ ،‬هم‬ ‫مطلوبون للخدمة في جيش حترير فلسطني‪ ،‬وهو فصيل تابع للجيش السوري وال تستطيع التعبير‬ ‫عن رأيك أو املشاركة بالنشاط السياسي‪.‬‬ ‫ولتغادر سوريا عليك أن حتصل على جواز سفر وتأجيل خلدمة اجليش‪ .‬ومن خالل أحاديث الشباب‬ ‫وعرض حكاياتهم جندهم يعون بدقة أن حالهم يشبه حال املواطن السوري‪ ،‬الذي أصبح يقاسمهم‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ .‬الشعور الدائم باملنع واإللغاء لم يعد حكر ًا على الفلسطيني‪« .‬اخمليم مكان ال‬ ‫العيش في اخمليم‬ ‫يتسع لألمل‪ ،‬املكان القبيح الذي أحسنا صنعا بتجميله‪ ،‬نتبادل اخليبات كما نتبادل حتية الصباح»‪،‬‬ ‫تقول إحدى الفتيات‪.‬‬ ‫تتجلى الورطة الوجودية في الزمان املنفي في الال مكان «في اخمليم حتب ً‬ ‫وطنا ال تعرفه ولم تره‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا لم يره»‪.‬‬ ‫ووالدك‬ ‫ً‬ ‫جتمعا من الصدأ‬ ‫الصورة الشعرية السينمائية أخذت اخمليم من فوق األساطيح‪ .‬ليبدو في النهار‬ ‫واالسمنت‪ ،‬اخلردة والنفايات واإلنسان‪ ،‬ستااليتات‪ ،‬خزانات‪ ،‬حبال غسيل‪ ،‬لكن سماء دمشق‬ ‫تضفي ملستها الصافية من حني آلخر بأسراب احلمائم‪ .‬ينجح أحد الشباب بالسفر إلى تشيلي وتبدأ‬ ‫الثورة السورية‪ ،‬وتتعمق أزمة الفلسطيني الذي ال يعرف إلى أين ستؤول األمور‪ .‬لكن الفيلم أجنز قبل‬ ‫أن تصل األحداث إليه ويهجر ساكنوه اليوم من الفلسطينيني والسوريني على حد سواء‪.‬‬ ‫٭ كاتبة وإعالمية سورية‬ ‫@‪Nasrine_tr‬‬

‫وارضيات‬


‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫‪10‬مليارات دوالر حجم‬ ‫استثمارات الكويت باألردن‬ ‫■ الكويت ‪ -‬يو بي اي‪ :‬بلغ حجم االس�تثمارات الكويتية في األردن نحو‬ ‫‪ 10‬مليارات دوالر أميركي حتى عام ‪.2012‬‬ ‫ونقل�ت وكال�ة األنباء الكويتية (كون�ا) امس األربعاء عن عوني رش�ود‪،‬‬ ‫املدي�ر التنفي�ذي ف�ي هيئ�ة تش�جيع االس�تثمار األردني�ة‪ ،‬قول�ه إن حج�م‬ ‫االستثمارات الكويتية في األردن بلغ حتى عام ‪ 2012‬نحو ‪ 10‬مليارات دوالر‬ ‫أميركي‪.‬‬ ‫وأوض�ح رش�ود ف�ي تصريح عل�ى هامش مش�اركته ف�ي امللتق�ى العربي‬ ‫لالس�تثمار‪ ،‬الذي تس�تضيفه الكويت‪ ،‬أن لألردن «خط�ط طموحة الجتذاب‬ ‫االستثمارات من كل البلدان العربية ّ‬ ‫لتمتعها باألمن واالستقرار»‪.‬‬ ‫وأش�ار الى أن االس�تثمارات الكويتية في األردن تتركز في قطاع التجزئة‬ ‫واملبيعات والصناعات التحويلية ومجال الطاقة الشمسية‪.‬‬

‫املركزي األوروبي يقلل من التوقعات‬ ‫بانه سيقدم املزيد من مساعدات األزمة‬ ‫■ روم�ا ‪ -‬د ب ‪ :‬قل�ل ماري�و دراغي‪ ،‬رئيس البنك املرك�زي األوروبي‪ ،‬من‬ ‫اآلمال املعقودة على تقدميه املزيد من مساعدات األزمة‪.‬‬ ‫وق�ال دراغ�ي يوم الثالثاء في روم�ا إن البنك املرك�زي األوروبي ال ميكنه‬ ‫أن يحم�ل عن كاهل احلكوم�ات عبء اإلصالحات الهيكلي�ة‪ ،‬كما أنه ال ميكنه‬ ‫إصالح األنظمة املصرفية املنهارة‪.‬‬ ‫وأض�اف اإليطالي أن البن�ك املركزي األوروبي ال ميكنه حتمل املس�ؤولية‬ ‫عن الثغرات املوجودة في رؤوس األموال في النظام املصرفي‪.‬‬ ‫في الوقت نفس�ه قال دراغ�ي إن التوقعات بعيدة املدى املتعلقة بالتضخم‬ ‫داخ�ل منطق�ة الي�ورو تش�ير إل�ى أن املواطنين لديهم ثق�ة عالية ف�ي قدرة‬ ‫البنك املركزي األوروبي على احلفاظ على مس�توى األس�عار مس�تقرا خالل‬ ‫املستقبل‪.‬‬ ‫ويضمن البنك املركزي األوروبي اس�تقرار معدالت التضخم داخل منطقة‬ ‫اليورو دون مستوى الـ‪ .٪2‬وكانت هذه املعدالت سجلت مؤخرا مستويات‬ ‫أقل من هذا السقف بشكل واضح‪.‬‬

‫ليبيا‪ :‬البرملان يسمح بتغطية عجز‬ ‫امليزانية مبا يتجاوز ‪ 6‬مليارات دينار‬ ‫من االموال غير املنفقة مبيزانية ‪2012‬‬ ‫■ طرابل�س ‪ -‬يو ب�ي اي‪ :‬اضطر البرمل�ان الليبي يوم الثالث�اء للموافقة‬ ‫على س�حب س�تة مليارات و‪ 440‬مليون دينار ليبي من فائض ميزانية العام‬ ‫املاضي‪ ،‬لتغطية العجز في ميزانية الدولة للعام اجلاري‪. ‬‬ ‫وق�ال املتحدث باس�م البرملان‪،‬عم�ر حميدان‪ ،‬ف�ي مؤمتر صحافي مس�اء‬ ‫الثالثاء إن البرملان وافق على هذا الس�حب نتيج�ة للعجز في ميزانية العام‬ ‫‪ 2013‬والذي بلغ ثمانية مليارات دينار‪.‬‬ ‫وأرج�ع حميدان الس�بب في ذلك إل�ى توقف تصدير النف�ط نتيجة إغالق‬ ‫خطوط�ه م�ن قبل مس�لحني ينتمون حل�رس املنش�آت النفطية مل�دة أكثر من‬ ‫ثالثة أشهر‪. ‬‬ ‫يش�ار إل�ى أن ميزانية الدول�ة الليبية للعام اجل�اري تبل�غ ‪ 66‬مليار دينا‬ ‫رليبي أي ما يعادل تقريبا ‪ 52‬مليار دوالر‪. ‬‬ ‫وكان وزي�ر النف�ط الليب�ي‪ ،‬عب�د الب�اري العروس�ي‪ ،‬قدر خلال اليومني‬ ‫املاضيين اخلس�ائر الناجم�ة ع�ن توقف ص�ادرات النف�ط بتس�عة مليارات‬ ‫دوالر‪. ‬‬ ‫وكان حرس املنش�آت النفطية أعلن قبل ظه�ر الثالثاء إعادة فتح احلقول‬ ‫وموان�ئ التصدي�ر النفطي�ة التي قتم�وا بإغالقها من�ذ أكثر من ثالثة أش�هر‪،‬‬ ‫ومنع�وا تصدي�ر النفط اخلام منه�ا‪ ،‬مما أدى إلى هبوط ص�ادرات البالد إلى‬ ‫أقل من ‪ 260‬ألف برميل في اليوم عوضا عن حصتها في األوبك التي تصل إلى‬ ‫مليون و‪ 400‬ألف برميل يوميا‪. ‬‬

‫مستثمرون عرب وأتراك يشترون‬ ‫فندقا في اثينا مقابل ‪ 550‬مليون دوالر‬

‫■ أثين�ا ‪ -‬رويت�رز‪ :‬قال�ت هيئ�ة اتش‪.‬آر‪.‬اي�ه‪.‬دي‪.‬إف املس�ؤولة ع�ن‬ ‫اخلصخصة في اليونان يوم الثالثاء إن صندوق جيرمني س�تريت العقاري‪،‬‬ ‫الذي يضم مس�تثمرين عربا واتراكا‪ ،‬س�يدفع ‪ 400‬ملي�ون يورو (‪ 550‬مليون‬ ‫دوالر) لشراء فندق فاخر على البحر في اثينا‪.‬‬ ‫ويأت�ي بيع فندق اس�تير ب�االس في إطار خط�ة اليونان املثقل�ة بالديون‬ ‫للخصخصة من أجل س�داد ديون وتعزيز امليزانيات العمومية لبنوكها التي‬ ‫جرى إنقاذها من االنهيار‪.‬‬ ‫وقالت هيئة اخلصخصة إن صندوق جيرمني ستريت العقاري الذي يضم‬ ‫مس�تمرين من الس�عودية والكوي�ت ومجموعة دوغوس التركي�ة قدم أعلى‬ ‫عرض بني ثالثة عروض‪.‬‬ ‫وس�يحصل ناش�ونال بنك أكبر بن�وك اليونان على ‪ 300‬ملي�ون يورو من‬ ‫سعر الشراء‪ ،‬في حني ستحصل احلكومة اليونانية على الباقي‪.‬‬ ‫والس�ياحة ه�ي أول قط�اع يتعاف�ى م�ن الركود ف�ي اليونان الت�ي تتوقع‬ ‫إيرادات قياسية من الزوار والسياح هذا العام‪.‬‬ ‫وجمع�ت أثين�ا ‪ 2.6‬مليار ي�ورو نقدا م�ن عمليات اخلصخص�ة منذ صفقة‬ ‫االنقاذ الدولية للبالد في ‪ .2010‬وتهدف جلمع ‪ 24‬مليار يورو بحلول ‪.2020‬‬

‫العراق يوقع مع شركة ماليزية‬ ‫عقد تطوير مجمع سكني في الكوت‬ ‫■ الك�وت ‪ -‬د ب أ‪ :‬ص�رح س�ؤول عراق�ي ام�س االربع�اء أن�ه مت التعاقد مع‬ ‫شركة ماليزية لتطوير مجمع سكني بتكلفة ‪ 71.4‬مليار دينار عراقي (‪ 61.4‬مليون‬ ‫دوالر) في مدينة الكوت التي تبعد ‪ 180‬كيلومترا جنوب شرقي بغداد‪.‬‬ ‫وقال رحمن يسر معاون محافظ الكوت للشؤون الفنية لوكالة االنباء األملانية‬ ‫(د‪.‬ب‪.‬أ) إن «احملاف�ظ محم�ود عب�د الرض�ا طلال أبرم عق�دا مع ش�ركة بيرهارد‬ ‫املاليزية لتطوير وتأهيل حي احلوراء الس�كني بالكوت‪ ،‬بكلفة اجمالية بلغت ‪71‬‬ ‫مليار و ‪ 392‬مليون دينار «‪.‬‬ ‫وأضاف أن املش�روع ال�ذي مت حتديد فترة ثالث س�نوات و‪ 180‬يوما إلجنازه‬ ‫«يتضم�ن تنفيذ خدمات مش�تركة حليي احلوراء بالكوت‪ ،‬ومد ش�بكات الصرف‬ ‫واملاء الصالح للش�رب والكهرباء واالتصاالت فضال عن االعمال البلدية املتعلقة‬ ‫برصف الشوارع وتأهيل األرصفة والساحات العامة وإنشاء حدائق ومتنزهات‬ ‫متعددة»‪.‬‬

‫إيران تزيد صادرات الكهرباء للعراق‬ ‫■ طهران ‪ -‬يو بي آي‪ :‬أعلن وزير الطاقة اإليراني حميد جيت جيان أن بالده‬ ‫زادت‪ ،‬مبوج�ب اتفاقيات جديدة‪ ،‬صادراتها من الكهرب�اء إلى العراق قرابة ‪500‬‬ ‫ً‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫ميغاواط‬ ‫ونقل�ت قناة (العال�م) اإليرانية عن جيت جيان قول�ه إن «االتفاقيات املوقعة‬ ‫م�ع بغداد تش�مل ارتفاع حجم ص�ادرات الكهرباء وتطوير نش�اطات الش�ركات‬ ‫اإليرانية في العراق»‪.‬‬ ‫وذك�ر الوزي�ر أن النتائ�ج األولى له�ذه االتفاقي�ات متثلت بزي�ادة نحو ‪500‬‬ ‫ميغاواط أخرى من الكهرباء يوميا إلى العراق‪.‬‬ ‫ويق�وم الع�راق حاليا باس�تيراد نحو ‪ 1000‬ميغ�اوط من الكهرب�اء يوميا من‬ ‫إيران‪.‬‬ ‫وذكر جيت جيان أن لدى إيران صادرات في مجال صناعة املاء والكهرباء إلى‬ ‫‪ 20‬بلدا‪ ،‬موضحا أن هذه الصادرات تش�مل قطاع األجهزة واملعدات وكذلك قطاع‬ ‫اخلدمات الفنية والهندس�ية إلى جانب بناء الس�دود واحملطات الكهربائية ومد‬ ‫شبكات نقل املاء والكهرباء‪.‬‬

‫■ لن�دن ‪ -‬رويت�رز‪ :‬قال�ت وكال�ة الطاق�ة‬ ‫الدولي�ة ام�س األربع�اء إن زي�ادة الطلب على‬ ‫النف�ط وتراج�ع اإلم�دادات ينبئ�ان بارتف�اع‬ ‫األس�عار في الس�وق على مدى األش�هر القليلة‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫وقال�ت الوكال�ة ف�ي تقريره�ا الش�هري إنه‬ ‫بع�د ثمانية فص�ول متوالية م�ن االنكماش عاد‬ ‫الطل�ب على النفط ف�ي ال�دول الصناعية للنمو‬ ‫ف�ي الرب�ع الثاني من الع�ام احلال�ي‪ .‬ومنذ ذلك‬ ‫احلني تس�ارع الطلب على الوقود والس�يما في‬ ‫الوالي�ات املتحدة أكب�ر بلد مس�تهلك للنفط في‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫وفي الشهر املاضي قفز الطلب األمريكي على‬ ‫النفط فوق ‪ 20‬مليون برميل يوميا للمرة األولى‬ ‫من�ذ األزمة املالية ف�ي ‪ .2008‬ولكن لم يتضح إذا‬ ‫كان ج�زء من هذا الطلب يعكس زيادة صادرات‬ ‫املصافي االمريكية‪.‬‬ ‫وق�ال أنط�وان هال�ف رئي�س إدارة أس�واق‬ ‫وصناع�ة النف�ط ف�ي الوكال�ة «يبين االجت�اه‬ ‫العام منو الطلب عل�ي النفط ليس في الواليات‬ ‫املتح�دة وحده�ا بل ف�ي أوروبا ايض�ا‪ ».‬وتابع‬ ‫«يب�دو اآلن أن االنكم�اش الكبي�ر للطل�ب الذي‬ ‫شهدناه في الس�نوات األخيرة توقف واالجتاه‬ ‫قد انعكس‪».‬‬ ‫وقال�ت الوكال�ة التي تق�دم املش�ورة لكبرى‬ ‫ال�دول املس�تهلكة للطاق�ة إن م�ن ش�أن ذلك أن‬

‫وكالة الطاقة تتوقع ارتفاع أسعار النفط‬ ‫مع زيادة الطلب وتراجع االمدادات العاملية‬

‫يسهم في دعم أسواق النفط‪.‬‬ ‫وتابع التقرير «يتوقع املتعاملون في السوق‬ ‫ضعفا في الرب�ع األول ولكن االجتاه الصعودي‬ ‫في أس�واق النفط س�واء علي مستوى العرض‬ ‫أو الطلب أظهر ثباتا ملحوظا‪».‬‬ ‫واستقرت أس�عار النفط على مدار السنوات‬ ‫الثلاث املاضية واقتربت في املتوس�ط من ‪110‬‬ ‫دوالرات وكب�ح األجت�اه الصع�ودي تباط�ؤ‬ ‫الطلب العاملي على النفط وتعطل اإلمدادات من‬ ‫عدة دول في الشرق األوسط وشمال أفريقيا‪.‬‬ ‫ويتزاي�د الطلب على الوقود في ظل تس�ارع‬ ‫النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫ورفعت الوكالة التي مقرها باريس تقديراتها‬ ‫لنمو الطلب العاملي عل�ى النفط ‪ 145‬ألف برميل‬ ‫يومي�ا إل�ى ‪ 1.2‬ملي�ون برمي�ل يوميا ف�ي ‪2013‬‬ ‫ومبق�دار ‪ 110‬آالف برمي�ل يوميا إلى ‪ 1.2‬مليون‬ ‫برمي�ل يومي�ا ف�ي ‪ .2014‬بذل�ك يرتف�ع إجمالي‬ ‫االس�تهالك العاملي للنفط ألكثر من ‪ 92.4‬مليون‬ ‫برميل يوميا العام املقبل‪.‬‬ ‫وبفض�ل ذل�ك س�تحتاج منظمة أوب�ك لضخ‬ ‫مزيد من النفط في الع�ام املقبل ورفعت الوكالة‬ ‫التقدي�رات للطلب عل�ى نفط أوب�ك مبقدار ‪200‬‬ ‫ألف برميل إلى ‪ 29.3‬مليون برميل‪. ‬‬ ‫وميك�ن تلبية الزيادة بس�هولة في حالة رفع‬ ‫انت�اج النفط ف�ي ليبي�ا وغيرها م�ن دول أوبك‬ ‫الت�ي عان�ت م�ن اضطراب�ات مدني�ة ومش�اكل‬

‫اخرى‪ .‬وذكرت الوكال�ة أن إنتاج ليبيا نزل إلى‬ ‫‪ 220‬أل�ف برميل يوميا فقط في نوفمبر تش�رين‬ ‫الثاني ألقل من نصف االنتاج في تشرين األول‪/‬‬ ‫اكتوب�ر عن�د ‪ 450‬أل�ف برمي�ل يومي�ا‪ .‬وذكرت‬ ‫الوكال�ة أن الصناع�ة في ش�مال افريقيا تواجه‬ ‫«مصاعب متجددة»‪.‬‬ ‫ونزل�ت إم�دادات أوب�ك للش�هر الراب�ع على‬ ‫التوال�ي في نوفمبر تش�رين الثان�ي بواقع ‪160‬‬ ‫ألف برميل إلى ‪ 29.73‬مليون برميل يوميا‪.‬‬ ‫وتظه�ر بيان�ات الصناع�ة أن العقوب�ات‬ ‫الغربي�ة عل�ى إي�ران قلص�ت االنت�اج وتبل�غ‬ ‫صادراتها حالي�ا نحو مليون برمي�ل يوميا أقل‬ ‫مما كانت عليه قبل عامني‪.‬‬ ‫وق�ال التقري�ر «افس�اح مج�ال الي�ران ‪-‬‬ ‫بافت�راض انها س�ترفع االنتاج س�ريعا بعد ان‬ ‫فرض�ت عليها عقوب�ات لس�نوات‪ -‬رمبا يكون‬ ‫حتدي�ا ملنتجين اخري�ن الس�يما في ظ�ل زيادة‬ ‫اإلمدادات من خارج أوبك‪».‬‬ ‫وتقدر الوكال�ة إن االمدادات من املنتجني من‬ ‫خ�ارج أوب�ك ارتفع�ت ‪ 1.4‬مليون برمي�ل يوميا‬ ‫ه�ذا العام يتوقع ان ترتفع ‪ 1.7‬مليون برميل في‬ ‫‪.2014‬‬ ‫من جه�ة ثانية قالت الوكال�ة إن زيادة طاقة‬ ‫التكري�ر وتنامي إنتاج أن�واع من الوقود خارج‬ ‫املصافي س�يقود إلغلاق عدد أكبر م�ن مصافي‬ ‫التكري�ر ف�ي ‪ .2014‬وتوقعت الوكال�ة أن ترتفع‬

‫طاق�ة تقطي�ر اخل�ام مبق�دار ‪ 1.1‬ملي�ون برميل‬ ‫يومي�ا ف�ي ‪ 2013‬و‪ 1.2‬ملي�ون برمي�ل يوميا في‬ ‫‪ .2014‬وتض�ررت املصاف�ي ف�ي أوروب�ا بش�دة‬ ‫ج�راء املنافس�ة م�ن الوالي�ات املتحدة وآس�يا‬ ‫ورغ�م قلة ع�دد املصاف�ي الت�ي أغلق�ت أبوابها‬ ‫ف�ي ‪ 2013‬مقارن�ة بالع�ام الس�ابق إال أن ‪2014‬‬ ‫سيكون صعبا‪.‬‬ ‫وقال التقري�ر «في ظاهر األمر يبدو أن زيادة‬ ‫طاقة التكرير يتناس�ب مع النمو املتوقع للطلب‬ ‫ف�ي ‪ 2013‬و‪ 2014‬لك�ن عل�ى املس�توى العمل�ي‬ ‫س�تلبي إمدادات من خ�ارج املصافي حصة أكبر‬ ‫من زي�ادة الطل�ب‪ ».‬وتاب�ع أن الغ�از الطبيعي‬ ‫والوق�ود احليوي اللذي�ن ينتجان ف�ي الغالب‬ ‫خارج املصافي سيلبيان حصة كبيرة من زيادة‬ ‫الطلب‪.‬‬ ‫وأض�اف التقرير «في ‪ 2014‬س�تزيد س�وائل‬ ‫الغ�از الطبيعى (التي ال تنتج املصافي معظمها)‬ ‫بواق�ع ‪ 550‬ألف برميل يومي�ا‪ ».‬وتابع القول إن‬ ‫إنت�اج الوق�ود احليوي س�يزيد ‪ 60‬أل�ف برميل‬ ‫يومي�ا بع�د زي�ادة ‪ 120‬أل�ف برمي�ل يومي�ا في‬ ‫‪.2013‬‬ ‫عل�ى صعي�د آخ�ر رفع�ت إدارة معلوم�ات‬ ‫الطاق�ة األمريكي�ة توقعاتها لنمو انت�اج النفط‬ ‫من املنتجني خارج منظمة أوبك العام القادم كما‬ ‫زادت توقعاها للطلب العاملي على اخلام قليال‪.‬‬ ‫وقال�ت االدارة ف�ي أح�دث تقري�ر ش�هري‬

‫لتوقعاته�ا للطاق�ة ف�ي امل�دى القصي�ر إن م�ن‬ ‫املتوقع أن ينمو انتاج النفط خارج أوبك مبقدار‬ ‫‪ 1.77‬ملي�ون برمي�ل يوميا ف�ي ‪ 2014‬مقارنة مع‬ ‫توقعاته�ا الش�هر املاض�ي بزي�ادة قدره�ا ‪1.48‬‬ ‫مليون برميل يوميا‪.‬‬ ‫وعدل�ت االدارة باخلف�ض توقعاته�ا لنم�و‬ ‫االنت�اج خ�ارج أوبك في ‪ 2013‬إل�ى ‪ 1.49‬مليون‬ ‫برمي�ل يوميا م�ن ‪ 1.55‬مليون برمي�ل يوميا في‬ ‫توقعات الشهر املاضي‪.‬‬ ‫ورفع�ت االدارة توقعاته�ا لنم�و االس�تهالك‬ ‫العامل�ي للنف�ط ف�ي ‪ 2014‬بواق�ع عش�رة آالف‬ ‫برميل يوميا إلى ‪ 1.15‬مليون برميل يوميا‪.‬‬ ‫وزادت االدارة توقعاته�ا لنم�و االس�تهالك‬ ‫العاملي للنف�ط هذا العام الي ‪ 1.11‬مليون برميل‬ ‫يومي�ا ارتفاعا من ‪ 1.08‬ملي�ون برميل يوميا في‬ ‫توقعاتها السابقة‪.‬‬ ‫كم�ا رفعت ادارة معلوم�ات الطاقة تقديراتها‬ ‫النت�اج الغ�از الطبيع�ي ف�ي الوالي�ات املتحدة‬ ‫ف�ي ‪ 2014‬متوقعة ان يزيد االنت�اج العام القادم‬ ‫بنس�بة ‪ 1.4‬باملئ�ة ع�ن مس�توياته القياس�ية‬ ‫املتوقعة في ‪. 2013‬‬ ‫وقال�ت االدارة انه�ا تتوق�ع ان يرتف�ع انتاج‬ ‫الغاز الطبيعي ف�ي ‪ 2014‬مبقدار ‪ 0.98‬مليار قدم‬ ‫مكعبة ليصل إلي ‪ 71.43‬مليار قدم مكعبة يوميا‪.‬‬ ‫وسيكون هذا رابع مستوى قياسي سنوي على‬ ‫التوالي‪.‬‬

‫اللجنة املالية للبرملان األردني تبدأ مناقشة موازنة‬ ‫العام املقبل وسط مخاوف من ارتفاع العجز واملديونية‬ ‫■ عم�ان ‪ -‬م�ن ين�ال ن�واف‬ ‫البرم�اوي‪ :‬ب�دأت اللجن�ة املالي�ة في‬ ‫مجل�س الن�واب األردن�ي مناقش�ة‬ ‫مشروع موازنة الدولة للعام ‪ 2014‬من‬ ‫خالل لقاءات يومية مع الوزراء وكبار‬ ‫املسؤولني متتد حتى ساعات متأخرة‬ ‫م�ن املس�اء للوق�وف عل�ى التفاصيل‬ ‫الكامل�ة للبن�ود املالي�ة املتعلق�ة ب�كل‬ ‫جهة‪.‬‬ ‫ويبل�غ حج�م املوازنة املق�در للعام‬ ‫املقبل حوالي ‪ 8096‬مليون دينار (‪11.4‬‬ ‫ملي�ار دوالر)‪ ‬مقارنة م�ع ‪ 7176‬مليون‬ ‫دين�ار (‪ 10.1‬ملي�ار دوالر) لعام ‪2013‬‬ ‫بارتفاع مقداره ‪ 920‬مليون دينار أو ما‬ ‫نسبته ‪.٪12.8‬‬ ‫وحسب أعضاء باللجنة املالية فان‬ ‫اللجن�ة غي�ر راضي�ة ع�ن املوازنة من‬ ‫حي�ث ارتفاع حج�م االنف�اق والعجز‬ ‫املال�ي‪ ،‬وكذل�ك التقدي�رات اخلاص�ة‬ ‫باملن�ح واملس�اعدات اخلارجي�ة‪ ،‬التي‬

‫ي�رى ن�واب أنه�ا ق�د ال تتحق�ق‪ ،‬م�ا‬ ‫س�يؤدي بالتال�ي الى توجي�ه ضربة‬ ‫جديدة للمالية العامة‪.‬‬ ‫وقال رئيس اللجنة املالية مبجلس‬ ‫النواب األردنى‪ ،‬محمد السعودي‪ ،‬انه‬ ‫يج�ب اع�ادة النظر ف�ي ه�ذه املوازنة‬ ‫والعم�ل عل�ى ازال�ة التش�وهات التي‬ ‫تكتنفه�ا‪ ،‬وخاص�ة حج�م النفق�ات‬ ‫اجلارية التي تش�كل غالبي�ة النفقات‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫وأض�اف الس�عودي «ال يس�تطيع‬ ‫أح�د الدفاع عن هذه املوازنة وبالتالي‬ ‫البد من اعادة النظر فيها‪». ‬‬ ‫واش�ار الى أن احلكوم�ات لن تفلح‬ ‫في دف�ع االقتصاد ال�ى التعافي بدون‬ ‫مش�اريع رأس�مالية وانتاجي�ة مولدة‬ ‫لف�رص العم�ل‪ ،‬اضاف�ة ال�ى توظي�ف‬ ‫املدخرات الوطنية من الودائع والبالغ‬ ‫حجمه�ا ‪ 28‬ملي�ار دين�ار ف�ي البن�وك‬ ‫احمللي�ة ف�ي اس�تثمارات ومش�اريع‬

‫مختلف�ة حي�ث ان االقتص�اد األردني‬ ‫بحاجة فق�ط الى اس�تثمار ‪ 3‬مليارات‬ ‫دينار منها فقط لتنشيطه‪.‬‬ ‫وقال السعودي «النهج االقتصادي‬ ‫لم يتغي�ر واننا نحتاج الى أش�خاص‬ ‫قادري�ن عل�ى اقن�اع ال�دول واجلهات‬ ‫املانحة باملش�اريع املنوي تنفيذها في‬ ‫اشارة منه الى عدم الصرف من املنحة‬ ‫اخلليجي�ة اخملصصة لألردن والبالغة‬ ‫‪ 5‬مليارات دوالر»‪.‬‬ ‫وأضاف ان اللجن�ة املالية النيابية‬ ‫تناقش حاليا املوازنة بكافة تفاصيلها‬ ‫باالستعانة بخبراء من داخل اجمللس‬ ‫مت تفعيله�م هذه املرة‪ ،‬مؤكدا ان جميع‬ ‫املوازنات اخلاصة مبؤسس�ات الدولة‬ ‫س�يتم مناقش�تها مبا في ذل�ك موازنة‬ ‫وزارة الدفاع‪. ‬‬ ‫وأب�دى رئي�س اللجن�ة املالي�ة‬ ‫مبجل�س الن�واب األردن�ى محم�د‬ ‫الس�عودي تخوف�ه م�ن ارتف�اع عجز‬

‫املوازن�ة واملديوني�ة العام�ة وع�دم‬ ‫حصول األردن على املساعدات املقدرة‬ ‫للعام املقبل‪.‬‬ ‫م�ن جهت�ه ق�ال‪ ‬يوس�ف القرن�ة‬ ‫عض�و اللجنة املالية مبجل�س النواب‬ ‫لوكال�ة االناضول إنه س�يتم االنتهاء‬ ‫من مناقش�ة املوازنة قبل نهاية الشهر‬ ‫اجل�اري وذل�ك بخلاف الس�نوات‬ ‫الس�ابقة الت�ي كان يتأخر فيه�ا اقرار‬ ‫املوازنة ثالثة شهور على األقل‪. ‬‬ ‫واض�اف ان اق�رار املوازن�ة مبك�را‬ ‫ميك�ن احلكوم�ة م�ن تنفي�ذ املش�اريع‬ ‫وخاصة املمول�ة من املنحة اخلليجية‪،‬‬ ‫وبالتال�ي ص�رف مخصص�ات القطاع‬ ‫اخلاص وتنشيط االقتصاد الوطني‪. ‬‬ ‫وق�ال القرن�ة ان اللجن�ة متخوف�ة‬ ‫من املؤش�رات املالية اخلاصة بالعجز‬ ‫املال�ي وارتف�اع املديوني�ة العامة الى‬ ‫أكث�ر م�ن ‪ ٪80‬من الن�اجت االجمالي‪،‬‬ ‫وكذلك خدمة الدي�ن التي تتجاوز ‪1.1‬‬

‫شركة طيران االحتاد االماراتية تطلع على دفاتر‬ ‫اخلطوط اجلوية االيطالية وتدرس االستثمار فيها‬

‫■ ميالنو‪/‬أبوظب��ي ‪ -‬رويت��رز‪ :‬ق��ال‬ ‫مص��دران مطلع��ان ام��س األربع��اء إن‬ ‫ش��ركة االحتاد للطي��ران اإلماراتية تطلع‬ ‫عل��ى دفات��ر اخلط��وط اجلوي��ة االيطالية‬ ‫(اليطالي��ا)‪ ،‬وم��ن املتوقع أن تأخ��ذ قرارا‬ ‫بش��أن االس��تثمار ف��ي ش��ركة الطي��ران‬ ‫االيطالية املتعثرة بحلول عيد امليالد‪.‬‬ ‫وق��د اس��تكملت اليطالي��ا ف��ي الفت��رة‬ ‫األخي��رة زي��ادة ل��رأس امل��ال بقيم��ة ‪300‬‬ ‫ملي��ون ي��ورو (‪ 413‬ملي��ون دوالر) ق��ال‬ ‫محللون إنها س��تدعم الش��ركة اخلاسرة‬ ‫في األشهر الستة املقبلة‪ ،‬لكنها حتتاج إلى‬ ‫ش��ريك قوي على استعداد لالستثمار في‬ ‫أسطولها وحتويلها إلى الربحية في املدى‬ ‫البعيد‪.‬‬ ‫وق��ال أح��د املصدرين «االحت��اد تطلع‬ ‫عل��ى البيان��ات من��ذ حوالي عش��رة أيام‬ ‫وس��تنتهي من العملي��ة بنهاية األس��بوع‬ ‫احلالي‪ ».‬وأضاف أن م��ن املتوقع أن تبت‬ ‫االحتاد في أمر ش��راء حصة في اليطاليا‬ ‫«قبل عيد املبالد مباش��رة»‪ .‬وأحجمت كل‬

‫من االحتاد واليطاليا عن التعليق‪.‬‬ ‫ونظرا لكون االحتاد شركة غير أوروبية‬ ‫فهي ال تستطيع شراء أكثر من ‪ 49‬باملئة من‬ ‫أسهم اليطاليا التي تتخذ من روما مقرا‪.‬‬ ‫وق��د ورد ذك��ر الش��ركتني س��ابقا في‬ ‫س��ياق احلديث ع��ن ش��راكة محتملة في‬ ‫وقت س��ابق هذا العام‪ ،‬لكن االحتاد قالت‬ ‫في ذلك احل�ين إن احملادثات تقتصر فقط‬ ‫على تسيير رحالت مشتركة‪.‬‬ ‫وق��ال املصدر اآلخر القريب من ش��ركة‬ ‫االحت��اد «فري��ق بقي��ادة االحت��اد يطل��ع‬ ‫عل��ى دفات��ر اليطالي��ا وهذه ليس��ت أول‬ ‫مرة يفع��ل فيها ذل��ك‪ ».‬وأض��اف «عالقة‬ ‫االحتاد باليطاليا أوثق من تسيير رحالت‬ ‫مش��تركة‪ ..‬إنها ش��راكة جتاري��ة وثيقة»‬ ‫مشيرا إلى أن الش��ركتني تسيران رحالت‬ ‫مشتركة بني أبوظبي وروما وميالنو‪.‬‬ ‫وقال ايضا «اليطاليا في حاجة ماس��ة‬ ‫لش��ريك قوي واالحت��اد كانت مس��تثمرا‬ ‫جادا ف��ي ش��ركات طيران أخ��رى‪ ».‬لكنه‬ ‫اس��تدرك بالقول إنه لم يتض��ح بعد ما إذا‬

‫كانت اليطاليا تستطيع منح االحتاد فائدة‬ ‫التآزر التي تبحث عنها الشركة عادة حني‬ ‫تتحالف مع شركات أخرى‪.‬‬ ‫ووس��عت الش��ركة اإلماراتية شبكتها‬ ‫الدولي��ة بخط��وات حثيث��ة عل��ى م��دى‬ ‫السنوات العش��ر املاضية من خالل شراء‬ ‫حصص أقلية واتفاقات لتسيير الرحالت‬ ‫املشتركة في ظل منافسة مع شركة طيران‬ ‫اإلمارات واخلطوط القطرية‪.‬‬ ‫ومتلك االحتاد ‪ -‬التي تضاعف صافي‬ ‫ربحها السنوي إلى ثالثة أمثاله في ‪2012‬‬ ‫ حصص��ا ف��ي فيرج��ن أس��تراليا وإير‬‫برلني وإير لينجوس وجيت إيروايز‪.‬‬ ‫وأكبر مس��تثمر في اليطالي��ا حتى اآلن‬ ‫ه��و مجموعة إير فرانس‪-‬كي��ه‪.‬إل‪.‬إم لكن‬ ‫اجملموع��ة س��محت بانخف��اض حصته��ا‬ ‫م��ن ‪ 25‬باملئة إل��ى نحو س��بعة باملئة حني‬ ‫أحجم��ت عن املش��اركة ف��ي زي��ادة رأس‬ ‫املال وطالبت بإعادة هيكلة صارمة لديون‬ ‫اليطاليا‪.‬‬ ‫الدوالر يساوي ‪ 0.7261‬يورو‪.‬‬

‫مليار دينار وغيرها‪.‬‬ ‫يذك�ر ان املديونية العامة جتاوزت‬ ‫‪ 25‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وأك�د القرن�ة أن اللجن�ة النيابي�ة‬ ‫س�تولي أهمي�ة خاصة لش�بكة األمان‬ ‫االجتماعي بهدف حتسين مس�تويات‬ ‫معيش�ة املواطنين واحليلول�ة دون‬ ‫حتميلهم أعباء مالية اضافية‪.‬‬ ‫ويتوق�ع عض�و اللجن�ة املالي�ة‬ ‫مبجل�س النواب ان تش�هد مناقش�ات‬ ‫النواب للموازنة سخونة شديدة أكثر‬ ‫من الس�نوات الس�ابقة‪ ،‬وذلك بسبب‬ ‫اخلط�وات التي أقدمت عليها احلكومة‬ ‫خلال الع�ام املاضي والت�ي نتج عنها‬ ‫زي�ادة ف�ي األس�عار ورف�ع الدعم عن‬ ‫بعض السلع واخلدمات‪.‬‬ ‫وقدرت‪ ‬احلكومة االيرادات احمللية‬ ‫للع�ام ‪ 2014‬بحوال�ي ‪ 5831‬ملي�ون‬ ‫دينار مقابل ‪ 5226‬ملي�ون دينار املعاد‬ ‫تقديرها لعام ‪ 2013‬بزيادة ‪ 605‬مليون‬

‫اليمن يسعى القتراض ‪ 550‬مليون دوالر‬ ‫من صندوق النقد الدولي مطلع العام املقبل‬ ‫■ الكوي�ت ‪ -‬رويت�رز‪ :‬ق�ال وزي�ر التخطي�ط‬ ‫والتع�اون الدول�ي اليمن�ي محم�د الس�عدي إن‬ ‫بالده تتوقع التوص�ل إلى اتفاق مع صندوق النقد‬ ‫الدولي في مطلع ‪ 2014‬بش�أن احلصول على قرض‬ ‫بقيمة ‪ 550‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وأضاف الس�عدي عل�ى هامش امللتق�ى العربي‬ ‫لالس�تثمار ف�ي الكوي�ت ام�س االربع�اء أن بالده‬ ‫تتوق�ع «التوص�ل إل�ى اتف�اق م�ع صن�دوق النقد‬ ‫الدول�ي ف�ي مطل�ع ‪ 2014‬بش�أن ق�رض قيمته ‪550‬‬ ‫مليون دوالر‪».‬‬ ‫واقت�رب االقتص�اد اليمن�ي م�ن حاف�ة االنهيار‬ ‫بع�د االنتفاض�ة الت�ي أزاح�ت الرئي�س عل�ي عبد‬ ‫الل�ه صالح عن الس�لطة ف�ي ش�باط‪/‬فبراير ‪2012‬‬ ‫وس�محت ملتش�ددين من تنظيم القاعدة بالتس�لل‬ ‫الى مناطق قبلية يغيب عنها القانون‪.‬‬ ‫ويعاني اليمن من ضغوط مالية شديدة ألسباب‬ ‫منه�ا الهجم�ات املتك�ررة م�ن جانب متش�ددين او‬ ‫رج�ال قبائ�ل على خط�وط انابيب النف�ط والغاز‪،‬‬ ‫إذ ان�ه يعتمد على صادرات النفط اخلام في متويل‬ ‫نحو ‪ 60‬في املئة من ايرادات امليزانية‪.‬‬ ‫وق�ال الس�عدي إن اليم�ن تلق�ى حت�ى اآلن‬ ‫مساعدات تبلغ أكثر من ملياري دوالر‪ ،‬من إجمالي‬ ‫وعود مبنح ومس�اعدات قدرها ‪ 7.9‬مليار دوالر من‬

‫موديز‪ :‬بنوك الشرق األوسط باستثناء اخلليجية لن تكون مستقرة في ‪2014‬‬ ‫■ القاهرة ‪ -‬من حس�ين عباس‪ :‬قالت‬ ‫وكالة موديز العاملية للتصنيف وخدمات‬ ‫املس��تثمرين إن النظرة املس��تقبلية تشير‬ ‫إل��ى التباين ف��ي أداء البن��وك العاملة في‬ ‫منطقة الشرق األوس��ط وشمال أفريقيا‪،‬‬ ‫فبينم��ا حتظ��ى بن��وك اخللي��ج ببيئ��ة‬ ‫تش��غيلية جيدة‪ ،‬فإن البيئات السياس��ية‬ ‫واالجتماعية غير املس��تقرة س��تؤثر على‬ ‫العملي��ات املصرفي��ة للغالبية العظمى من‬ ‫البنوك األخرى التي تعمل في املنطقة‪.‬‬ ‫وذك��رت الوكالة ف��ي تقري��ر لها صدر‬ ‫باللغة االنكليزية مساء األثنني املاضي أن‬ ‫النظرة املس��تقبلية بالنسبة لغالبية الدول‬ ‫مجلس التعاون اخلليجي تعتبر مس��تقرة‬ ‫ف��ي ع��ام ‪ ،2014‬ف��ي ض��وء التوقع��ات‬ ‫بارتفاع الفوائض املالي��ة وزيادة اإلنفاق‬ ‫العام‪ ،‬والتي س��وف تس��تمر ف��ي تعزيز‬ ‫ق��درة البن��وك على اس��تيعاب اخلس��ائر‬ ‫وتقوية سيولتها وقدراتها التمويلية‪.‬‬ ‫وق��ال التقري��ر‪ ،‬ال��ذي حصل��ت وكالة‬ ‫األناضول على نس��خة منه‪ ،‬إن تصنيفات‬ ‫البنوك اخلليجية عموما س��تظل مستقرة‬

‫ف��ي جميع أنح��اء املنطقة في ع��ام ‪،2014‬‬ ‫استنادا إلى التوقعات بنمو الناجت احمللي‬ ‫اإلجمال��ي م��ا ب�ين ‪ ٪3‬إل��ى ‪ ٪5‬ف��ي هذا‬ ‫العام‪ ،‬مع بقاء أسعار النفط في مستواها‬ ‫اجليد‪.‬‬ ‫وس��وف يس��اهم هذا النمو ف��ي توليد‬ ‫فوائ��ض مالي��ة قوية حلكوم��ات املنطقة‪،‬‬ ‫والت��ي بدوره��ا س��تصب ف��ي صال��ح‬ ‫االقتصاد م��ن خالل اإلنف��اق اجليد على‬ ‫البني��ة التحتية‪ ،‬الش��يء الذي سيس��اهم‬ ‫في زيادة القروض املقدمة للشركات‪.‬‬ ‫وتتوق��ع وكال��ة التصنيف من��وا قويا‬ ‫لإلئتمان يفوق ‪ ٪10‬بالنسبة ملنطقة دول‬ ‫اخلليج‪ ،‬مم��ا يعكس ارتفاع معدالت النمو‬ ‫في القطاع��ات غير النفطي��ة‪ .‬وباإلضافة‬ ‫إل��ى ذل��ك ف��إن اقتص��ادات دول اخلليج‬ ‫املزده��رة ستس��اهم في حتس�ين جودة‬ ‫أصول البنوك العاملة في املنطقة‪ ،‬السيما‬ ‫انخف��اض تكالي��ف اخملصص��ات املالي��ة‬ ‫وارتف��اع األرب��اح‪ ،‬مم��ا يس��اعدها عل��ى‬ ‫االحتف��اظ بالتغطية الرأس��مالية العالية‬ ‫على الرغم من الطلب القوي على االئتمان‪.‬‬

‫وتتوقع الوكالة العاملية أيضا أن تس��تمر‬ ‫البن��وك اخلليجي��ة ف��ي االس��تفادة م��ن‬ ‫مص��ادر التمويل املس��تقرة الت��ي توفرها‬ ‫احلكوم��ات‪ ،‬إلى جان��ب إيداع��ات قطاع‬ ‫التجزئة‪ ،‬مما يس��اهم ف��ي تقوية وتعزيز‬ ‫سيولتها وقدراتها التمويلية‪.‬‬ ‫م��ن ناحي��ة أخ��رى تق��ول الوكال��ة إن‬ ‫النظ��رة املس��تقبلية بالنس��بة لبقية دول‬ ‫الش��رق األوسط (األردن‪ ،‬لبنان) وشمال‬ ‫أفريقي��ا (مص��ر‪ ،‬املغرب‪ ،‬تون��س) تعتبر‬ ‫س��لبية‪ ،‬متوقعة أن تتع��رض تصنيفاتها‬ ‫الت��ي ترج��ح ضع��ف الف��رص االئتمانية‬ ‫للضغوط السلبية في ‪.2014‬‬ ‫وأرجع��ت وكال��ة مودي��ز توقعاته��ا‬ ‫الس��لبية لبقية دول الش��رق األوسط إلى‬ ‫املناخ السياس��ي غي��ر املس��تقر‪ ،‬وارتفاع‬ ‫الضغوط عل��ى جودة األصول الناجم عن‬ ‫ارتفاع مع��دالت البطال��ة‪ ،‬وانخفاض ثقة‬ ‫الشركات واملستهلكني‪.‬‬ ‫وتتوق��ع الوكال��ة أن يس��جل الن��اجت‬ ‫احملل��ي اإلجمال��ي احلقيقي من��وا ما بني‬ ‫‪ ٪2‬و‪ ٪4‬ف��ي عام ‪ ،2014‬وه��و أقل بكثير‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫دينار او ما نسبته ‪٪11.6‬‬ ‫كم�ا ق�درت املن�ح اخلارجي�ة لع�ام‬ ‫‪ 2014‬بنحو ‪ 1151‬ملي�ون دينار مقابل‬ ‫‪ 982‬مليون دينار املع�اد تقديرها لعام‬ ‫‪ 2013‬بزي�ادة ‪ 169‬مليون دين�ار او ما‬ ‫نسبته ‪.٪ 17.3‬‬ ‫وبذل�ك ق�درت االي�رادات العام�ة‬ ‫مببل�غ ‪ 6982‬ملي�ون دين�ار مقارنة مع‬ ‫‪ 6208‬مليون دينار معاد تقديرها لعام‬ ‫‪ 2013‬بزي�ادة ‪ 774‬مليون دين�ار او ما‬ ‫نسبته ‪.٪12.8‬‬ ‫وتبل�غ النفق�ات العامة املق�درة في‬ ‫ع�ام ‪ 2014‬بنح�و ‪ 8096‬ملي�ون دينار‬ ‫مقارن�ة م�ع ‪ 7176‬ملي�ون دين�ار معاد‬ ‫تقديره�ا لع�ام ‪ 2013‬بارتف�اع ‪920‬‬ ‫ملي�ون دينار أو م�ا نس�بته ‪.٪12.8‬‬ ‫وبالتالي يتوقع ان يبلغ عجز املوازنة‬ ‫‪ 1114‬مليون دين�ار ( ‪ 1.5‬مليار دوالر)‬ ‫مقاب�ل عجز متوقع ان يبلغ ‪ 1.83‬مليار‬ ‫دوالر للعام احلالي‪.‬‬

‫من النم��و احملقق في الس��نوات املاضية‪،‬‬ ‫ويرجح أن يكون أقل م��ن املعدل املطلوب‬ ‫ملعاجلة املتطلبات االجتماعية‪.‬‬ ‫كم��ا تتوق��ع مودي��ز أن تس��تمر ه��ذه‬ ‫احلكوم��ات ف��ي حتقي��ق عج��ز ف��ي‬ ‫ميزانياته��ا‪ ،‬م��ع محاول��ة البن��وك س��د‬ ‫الفج��وة في التموي��ل احلكومي من خالل‬ ‫زيادة حيازاتها من الديون السيادية ذات‬ ‫اخملاط��ر العالي��ة‪ ،‬إال أن ضع��ف تغطيتها‬ ‫الرأس��مالية س��يحد م��ن قدرته��ا عل��ى‬ ‫استيعاب الصدمات املالية‪.‬‬ ‫وتعتق��د الوكال��ة أن الضع��ف ف��ي‬ ‫االقتص��ادات األوروبي��ة‪ ،‬وهي الش��ريك‬ ‫التج��اري الرئيس��ي لبن��وك املنطق��ة‪،‬‬ ‫سيشكل عبئا على األنشطة التجارية مما‬ ‫يؤدي إلى تقييد منو االئتمان‪.‬‬ ‫وم��ع ذلك‪ ،‬ف��إن التموي�لات املتحصل‬ ‫عليها م��ن إيداع��ات قط��اع التجزئة ومن‬ ‫التحويالت املالية م��ن املواطنني العاملني‬ ‫ف��ي اخل��ارج س��تظل مص��درا للق��وة‬ ‫االئتماني��ة لبنوك املنطقة‪ ،‬إال أنها س��تظل‬ ‫تواجه حتديات في السيولة‪ .‬‬

‫دول وجهات من بينها الس�عودية وصندوق النقد‬ ‫العرب�ي والصن�دوق العرب�ي لإلمن�اء االقتصادي‬ ‫والبن�ك الدول�ي‪ ،‬باالضافة إل�ى دعم انس�اني من‬ ‫االحتاد االوروبي والواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وذكر أن املس�اعدات التي وصلت بالفعل تشمل‬ ‫ملي�ار دوالر م�ن الس�عودية ف�ي ص�ورة وديع�ة‪.‬‬ ‫وحص�ل اليم�ن عل�ى نف�ط م�ن الس�عودية ودولة‬ ‫االمارات العربية املتحدة في املاضي ملس�اعدته في‬ ‫تخفيف نقص الوقود‪.‬‬ ‫وقال الس�عدي لرويترز ام�س إن تخفيض دعم‬ ‫الوق�ود موضوع حس�اس سياس�يا ويحت�اج إلى‬ ‫توافق حكومي وتهيئة الرأي العام‪.‬‬ ‫وأضاف «نظرا حلساس�ية الظروف السياس�ية‬ ‫ه�ذا املوضوع الب�د له إجم�اع بني حكوم�ة الوفاق‬ ‫الوطن�ي وتهيئة الرأي العام‪ ..‬دعم الوقود يش�كل‬ ‫مش�كلة كبيرة للموازنة العامة» ويس�تهلك حوالي‬ ‫ثلث امليزانية‪.‬‬ ‫وف�ي عام ‪ 2011‬انكم�ش االقتصاد بنس�بة ‪10.5‬‬ ‫في املئة وهو أول تراجع منذ توحيد شمال وجنوب‬ ‫اليمن عام ‪ .1990‬وتوق�ع صندوق النقد الدولي أن‬ ‫ينم�و الناجت احملل�ي االجمالي بنس�بة ‪ 4.1‬في املئة‬ ‫ه�ذا العام بعدم�ا انكمش بنس�بة ‪ 1.9‬ف�ي املئة في‬ ‫‪.2012‬‬

‫إنفاق الكويت يتجاوز‬ ‫مخصصات خطة التنمية‬ ‫الرباعية بنسبة ‪٪50‬‬ ‫■ الكوي�ت ‪ -‬رويت�رز‪ :‬قدر ع�ادل الوقيان‪ ،‬األمني الع�ام للمجلس‬ ‫األعلى للتخطيط والتنمية في الكويت‪ ،‬حجم إنفاق بالده بأكثر من ‪50‬‬ ‫باملئة من اخلطة التنمية الرباعية التي تنتهي في آذار‪/‬مارس ‪.2014‬‬ ‫وق�ال الوقيان للصحافيين على هامش امللتقى العربي لالس�تثمار‬ ‫ام�س األربع�اء «أتوق�ع أن يكون حج�م اإلنفاق احلكوم�ي الفعلي في‬ ‫خطة التنمية الرباعية ‪ 2014-2010‬أكثر من ‪ 50‬باملئة‪».‬‬ ‫وتتضم�ن خط�ة التنمي�ة الكويتي�ة إنف�اق ‪ 30‬ملي�ار دين�ار (‪106‬‬ ‫ملي�ارات دوالر) على مش�اريع تنموية بهدف تنويع م�وارد االقتصاد‬ ‫وخلق فرص عمل جديدة‪ .‬ويشمل اإلنفاق ‪ 15‬مليار دينار من احلكومة‬ ‫و‪ 15‬مليارا من القطاع اخلاص‪.‬‬ ‫ورفض الوقي�ان اخلوض في تفاصيل إنف�اق القطاع اخلاص لكنه‬ ‫ق�ال «البيانات الت�ي أملكها تظهر أن هناك ع�دم توافق في اإلنفاق بني‬ ‫القطاع احلكومي والقطاع اخلاص‪ .‬أسباب إحجام القطاع اخلاص عن‬ ‫اإلنفاق ترجع لألزمة املالية العاملية وحاجة الشركات اخلاصة إلعادة‬ ‫الهيكل�ة‪ ».‬كان صن�دوق النقد الدولي انتقد في تش�رين األول‪/‬اكتوبر‬ ‫منط اإلنفاق في الكويت‪ ،‬وقال إن عليها أن تكبح جماح اإلنفاق العام‪،‬‬ ‫والس�يما في الروات�ب واألجور‪ ،‬والعم�ل على إيجاد مص�ادر جديدة‬ ‫للدخ�ل‪ ،‬إن أرادت أن حتتف�ظ مبرك�ز مال�ي ق�وي وأن يك�ون توزي�ع‬ ‫الث�روة النفطية عادال بني األجي�ال القادمة‪ .‬وتوقع الصندوق أن يزيد‬ ‫اإلنفاق احلكومي الكويتي في السنة املالية ‪ 2018-2017‬عن العائدات‬ ‫النفطي�ة نتيجة لالرتفاع احلاد احلالي في األجور والضعف النس�بي‬ ‫لإليرادات غير النفطية‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫امريكا تتجه التفاق حول املوازنة‬ ‫يجنبها ازمة جديدة في العامني املقبلني‬ ‫‪ ■ ‬واش�نطن ‪ -‬أ ف ب‪ :‬توصل�ت‬ ‫الوالي�ات املتح�دة كم�ا يب�دو مس�اء‬ ‫الثالث�اء الى حل لتجنب ش�لل جديد‬ ‫ف�ي االدارات الفدرالي�ة ف�ي كان�ون‬ ‫الثاني‪/‬يناير اثر اتفاق حول املوازنة‬ ‫رحب به الرئيس باراك اوباما معتبرا‬ ‫اياه خط�وة اول�ى نحو الع�ودة الى‬ ‫الوضع الطبيعي‪.‬‬ ‫ومش�روع املوازن�ة ال�ذي كش�ف‬ ‫عن�ه الثالث�اء ف�ي الكونغ�رس‪ ،‬بعد‬ ‫اس�بوع من املفاوضات بني السناتور‬ ‫الدميوقراطية باتي م�وراي والنائب‬ ‫اجلمهوري بول ريان‪ ،‬يحدد مستوى‬ ‫نفق�ات وعائ�دات الدول�ة الفدرالي�ة‬ ‫في الس�نتني املاليتني املقبلتني (‪2014‬‬ ‫و ‪ )2015‬م�ع تخفي�ف االث�ر عل�ى‬ ‫اقتطاعات املوازنة املسماة «تلقائية»‬ ‫التي فرضت في اذار‪/‬مارس وانتقدت‬ ‫بسبب طابعها العشوائي‪.‬‬ ‫ورح�ب الرئي�س االميرك�ي باراك‬ ‫باالتف�اق واصف�ا اي�اه بان�ه «خطوة‬ ‫اول�ى جي�دة» للخ�روج م�ن االزمات‬ ‫املتتالية التي تهز واشنطن منذ العام‬ ‫‪ .2011‬واع�رب اوبام�ا ف�ي بي�ان عن‬ ‫امل�ه في ان يكون ه�ذا االتفاق‪ ،‬الذي‬

‫يتعني اق�راره من جان�ب الكونغرس‬ ‫مبجلسيه‪ ،‬مؤشرا الى ان «االميركيني‬ ‫ل�ن يعانوا ش�لال جدي�دا ف�ي الدولة‬ ‫الفدرالية في العامني املقبلني»‪.‬‬ ‫واضاف البي�ان ان «هذا االتفاق ال‬ ‫يض�م كل ما كنت ارغب في�ه‪ ،‬واعرف‬ ‫ان الكثي�ر من اجلمهوريين يعتقدون‬ ‫االم�ر نفس�ه‪ .‬انه�ا طبيعة التس�وية‪.‬‬ ‫لكنه مؤش�ر جيد بان الدميوقراطيني‬ ‫واجلمهوريني ف�ي الكونغرس متكنوا‬ ‫من ايجاد ارضية تفاهم وكس�ر حلقة‬ ‫الق�رارات قصي�رة االمد حت�ت تهديد‬ ‫االزمات النهاء هذا امللف»‪.‬‬ ‫وتوجه اوباما بالشكر للمفاوضني‬ ‫داعي�ا الكونغ�رس مبجلس�يه ال�ى‬ ‫التصوي�ت عل�ى ميزاني�ة مبنية على‬ ‫هذا االتف�اق كي يتمكن م�ن املصادقة‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫كذل�ك اب�دى اوبام�ا امل�ه ف�ي ان‬ ‫يص�وت الكونغ�رس بش�كل مس�تقل‬ ‫على زيادة عل�ى تعويضات العاطلني‬ ‫ع�ن العم�ل «ك�ي ال يخس�ر اكث�ر م�ن‬ ‫ملي�ون اميركي م�وارد حيوي�ة قبيل‬ ‫عيد امليالد‪ ،‬وكي ال يتعرض اقتصادنا‬ ‫لصدمة»‪.‬‬

‫وق�ال ب�ول ري�ان خلال مؤمت�ر‬ ‫صحاف�ي «بفض�ل ه�ذا االتف�اق‪ ،‬ل�ن‬ ‫يك�ون لدينا ش�لل فدرالي ف�ي كانون‬ ‫الثاني‪/‬يناير‪ .‬ولن يكون هناك ش�لل‬ ‫فدرالي في تشرين االول‪/‬اكتوبر»‪.‬‬ ‫ويظه�ر االتف�اق حتس�نا ملحوظا‬ ‫ف�ي العالق�ات بين اجلمهوريين‬ ‫والدميوقراطيني‪ ،‬الذين لديهم اغلبية‬ ‫عل�ى التوال�ي ف�ي مجلس�ي الن�واب‬ ‫والش�يوخ‪ ،‬واب�دوا عجزا من�ذ العام‬ ‫‪ 2011‬عن التوصل الى تس�وية بشأن‬ ‫مس�ألة النفقات الفدرالية والضرائب‬ ‫ وه�ي مراوح�ة وصلت ال�ى اوجها‬‫في تش�رين االول حني تسببت بشلل‬ ‫جزئي للدولة الفدرالية كان االول من‬ ‫نوعه منذ العام ‪.1996‬‬ ‫والش�لل الذي اس�تمر ‪ 16‬يوما في‬ ‫تشرين االول كان نتيجة اخلالف بني‬ ‫اجلمهوريين والدميوقراطيين‪ .‬ول�م‬ ‫يتمكن الكونغرس من التصويت على‬ ‫املوازنة في الوقت احملدد‪ ،‬بعدما شدد‬ ‫اجلمهوري�ون بدون ج�دوى على ان‬ ‫يش�مل االتفاق اجراءات تلغي قس�ما‬ ‫م�ن اصلاح نظ�ام الضم�ان الصحي‬ ‫الذي اقره اوباما‪.‬‬

‫بدء تطبيق «قاعدة فولكر» يقيد مضاربات‬ ‫البنوك األمريكية مببالغ ضخمة من أموالها اخلاصة‬

‫وه�ذه املرة يقول كل طرف انه قدم‬ ‫تن�ازالت‪ ،‬لكن مت جتن�ب االصالحات‬ ‫موض�ع اخللاف مث�ل البرام�ج‬ ‫االجتماعية الكبرى وال سيما التقاعد‬ ‫وصناديق الضرائب والشركات‪.‬‬ ‫وق�ال بول ريان «االس�اس هو انه‬ ‫ل�م يضط�ر اح�د للتضحي�ة مببادئ�ه‬ ‫االساس�ية» مضيف�ا ان «مبادئن�ا‬ ‫االساس�ية هي‪ :‬عدم زيادة الضرائب‬ ‫وخفض العجز»‪.‬‬ ‫وبحس�ب التس�وية ف�ان النفقات‬ ‫«االستنس�ابية» (النفق�ات اجلارية‪،‬‬ ‫الدفاع ‪ )..‬للدول�ة الفدرالية ترفع الى‬ ‫‪ 1012‬مليار دوالر للس�نة املالية ‪2014‬‬ ‫و ‪ 1014‬ملي�ار ف�ي ‪ ،2015‬وه�و ح�ل‬ ‫وس�ط بني اقتراحات الدميوقراطيني‬ ‫واجلمهوريين اي بارتف�اع النفق�ات‬ ‫مقارن�ة م�ع ‪ 988( 2013‬ملي�ار) فيم�ا‬ ‫النفقات خفضت هذه السنة‪.‬‬ ‫واالقتطاعات التلقائية من املوازنة‬ ‫الت�ي اطلق�ت ف�ي وق�ت س�ابق هذه‬ ‫الس�نة مبوج�ب قان�ون ‪ 2011‬وادت‬ ‫ال�ى بلبل�ة ف�ي االدارات الفدرالي�ة‪،‬‬ ‫ستلغى جزئيا ( ‪ 63‬مليارا على سنتني‬ ‫م�ن اص�ل ‪ 218‬ملي�ارا كان�ت مرتقب�ة‬

‫اساس�ا) ما ادى الى جدل في صفوف‬ ‫احملافظني‪.‬‬ ‫وم�ن املرتق�ب ان يواص�ل العج�ز‬ ‫انخفاض�ه (‪ ٪4.1‬م�ن اجمال�ي‬ ‫الناجت الداخلي ف�ي ‪ 2013‬مقابل ‪٪7‬‬ ‫في ‪ )2012‬بحس�ب الن�واب الذين لم‬ ‫يقدموا تقديرات حول نس�بة اجمالي‬ ‫الناجت الداخلي‪.‬‬ ‫واالتف�اق االط�ار ال�ذي اع�د ي�وم‬ ‫الثالثاء سيعرض على التصويت في‬ ‫مجلس النواب هذا االس�بوع على ان‬ ‫يصادق عليه مجلس الشيوخ الحقا‪.‬‬ ‫وس�يدرج ضم�ن ع�دة قوانين مالية‬ ‫تعتم�د الحقا بنف�س البن�ود امام كل‬ ‫مجلس قب�ل مهلة ‪ 15‬كان�ون الثاني‪/‬‬ ‫يناير‪.‬‬ ‫وهذه املوازنة «االستنسابية» التي‬ ‫يفترض ان يواف�ق عليها الكونغرس‬ ‫سنويا ال تش�كل س�وى ثلث النفقات‬ ‫الفدرالي�ة العام�ة‪ .‬وتض�اف اليه�ا‬ ‫النفق�ات املس�ماة «الزامي�ة» (تقاعد‪،‬‬ ‫صحة‪ ،‬بعض املساعدات االجتماعية)‬ ‫الت�ي يفت�رض ان تص�ل ال�ى ‪2196‬‬ ‫مليارا في ‪ 2014‬بحسب اخر تقديرات‬ ‫مكتب املوازنة في الكونغرس‪.‬‬

‫«اإلسكوا» حتذر من التداعيات االقتصادية‬ ‫واالجتماعية الستمرار احلرب في سوريا‬ ‫■ بي��روت ‪ -‬ي��و ب��ي اي‪ :‬ح��ذرت اللجنة‬ ‫االقتصادي��ة واالجتماعية لدول غرب آس��يا‬ ‫التابع��ة ل�لأمم املتح��دة (اإلس��كوا) ام��س‬ ‫األربع��اء من تداعي��ات اس��تمرار احلرب في‬ ‫ومقرها بيروت‪ ،‬في‬ ‫سوريا‪ .‬وقالت اإلسكوا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تقرير مبناس��بة مرور ألف ي��وم على احلرب‬ ‫س��وريا‪ ،‬إن الناجت احمللي اإلجمالي السوري‬ ‫انخف��ض بنس��بة ‪ ،٪45‬وع��دد العاطلني عن‬ ‫العمل بلغ ‪ 3‬ماليني سوري من أصل ‪ 5‬ماليني‬ ‫ّ‬ ‫يشكلون مجموع القوى العاملة في البالد‪ .‬‬ ‫ولف��ت التقري��ر م��ن أن��ه إذا م��ا تواص��ل‬ ‫«س��يتكبد‬ ‫النزاع في س��وريا إل��ى عام ‪2015‬‬ ‫ّ‬ ‫البلد خس��ائر تع��ادل ثالثة عقود م��ن النمو‬ ‫االقتصادي وعقدين من التنمية البشرية‪».‬‬ ‫وحسب مؤشر اإلس��كوا ألهداف األلفية‪،‬‬ ‫الذي يشمل مجموعة من املؤشرات التنموية‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬كانت س��وريا ّ‬ ‫حتل في املرتبة‬ ‫الرابعة في املنطقة العربية (بعد سلطنة ُعمان‬ ‫ومصر وتون��س) في ع��ام ‪ ،2010‬وتراجعت‬ ‫الي��وم إل��ى أس��فل القائم��ة‪ ،‬يتق��دّ م عليه��ا‬

‫الع��راق ال��ذي ّ‬ ‫متزقه احل��رب من��ذ ‪ 10‬أعوام‬ ‫مبرتب��ة واح��دة‪ ،‬وتتقدّ م هي على الس��ودان‬ ‫والصومال فقط‪.‬‬ ‫وق��ال التقري��ر «لع��ل األكثر خط��ورة بني‬ ‫املؤش��رات هو مؤشر صحة األطفال‪ .‬وتشير‬ ‫التقدي��رات إلى بلوغ معدل وفيات الرضع ‪18‬‬ ‫حية بعد أن كان ‪ 14‬لكل‬ ‫حال��ة لكل ألف والدة ّ‬ ‫ً‬ ‫موضحا أن «هذا االرتفاع‬ ‫ألف في عام ‪،»2011‬‬ ‫ه��و نتيجة للنق��ص ف��ي الغ��ذاء‪ ،‬والتعرض‬ ‫للبرد‪ ،‬واالفتقار إلى الرعاية الصحية»‪. ‬‬ ‫وأش��ار ال��ى أن ّ‬ ‫«كل عام مي��وت حوالى ‪9‬‬ ‫آالف طف��ل من أص��ل ‪ 50‬ألف طف��ل يولدون‬ ‫بأق��ل م��ن ال��وزن الطبيع��ي‪ ،‬وه��ذا يزيد من‬ ‫تعرضه��م للوف��اة وخملاطر صحي��ة متنوعة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫واألخط��ر هو ظه��ور بع��ض األم��راض التي‬ ‫كانت ق��د انقرضت ف��ي س��وريا مثل مرض‬ ‫شلل االطفال»‪.‬‬ ‫أما على صعيد التعليم‪ ،‬فأشار التقرير الى‬ ‫انخف��اض معدّ ل االلتح��اق بالتعليم الثانوي‬ ‫إل��ى ‪ ٪64‬وبالتعليم األساس��ي إلى ‪ ٪61‬من‬

‫مجموع األطفال في س��ن التعليم‪« ،‬وهذا بعد‬ ‫أن كان مع��دّ ل االلتحاق بالتعليم األساس��ي‬ ‫ق��د ق��ارب ‪ ٪93‬م��ن مجم��وع األطف��ال ف��ي‬ ‫س��ن التعليم في عام ‪ ،2010‬وارتفعت نس��بة‬ ‫السكان حتت خط األمن الغذائي إلى ‪.»٪19‬‬ ‫وتراج��ع الناجت احملل��ي وانخف��ض إنتاج‬ ‫ً‬ ‫يوميا‪ ،‬بعد أن كان‬ ‫النفط إلى ‪ 15‬ألف برمي��ل‬ ‫‪ 385‬ألف برميل في عام ‪ ،2010‬وأصاب البنية‬ ‫التحتي��ة دم��ار هائ��ل‪ ،‬إذ تهدّ م أكث��ر من ‪1.5‬‬ ‫ً‬ ‫مليون منزل ً‬ ‫فتحول ‪ 7‬ماليني‬ ‫جزئيا‪،‬‬ ‫كليا أو‬ ‫ّ‬ ‫مواطن إلى الجئني بال مأوى‪ ،‬وتدمرت نسبة‬ ‫ّ‬ ‫وتعطلت محطات‬ ‫‪ ٪40‬من شبكة االتصاالت‪،‬‬ ‫توليد ونق��ل الكهرباء تق��در طاقتها بحوالى‬ ‫‪ 3000‬ميغ��اواط‪ ،‬وبات ‪ ٪29‬من الس��كان من‬ ‫دون مياه صاحلة للشرب‪ .‬‬ ‫وح��ذر التقرير من أنه «في حال اس��تمرار‬ ‫الصراع في س��وريا‪ ،‬تشير تقديرات مشروع‬ ‫األجن��دة الوطني��ة ملس��تقبل س��وريا إلى أن‬ ‫جمي��ع املؤش��رات االقتصادي��ة والتنموي��ة‬ ‫س��تؤول إل��ى مزي��د م��ن التده��ور‪ ،‬وتدخل‬

‫مصر ستضخ حوالي ‪ 8‬مليارات دوالر‬ ‫لتحفيز االقتصاد قبل نهاية السنة املالية‬ ‫■ الكوي�ت ‪ -‬رويت�رز‪ :‬ق�ال وزي�ر التخطي�ط املص�ري‬ ‫أش�رف العرب�ي ام�س االربعاء إن بلاده تس�عى لالنتهاء‬ ‫م�ن ضخ نح�و ‪ 53.7‬مليار جنيه (‪ 7.8‬ملي�ار دوالر) لتحفيز‬ ‫اقتصاده�ا املنهك قب�ل نهاية العام املالي ف�ي آخر حزيران‪/‬‬ ‫يونيو ‪.2014‬‬ ‫وس�يكون ض�خ األموال م�ن خالل حزمت�ي حتفيز بدأت‬ ‫مص�ر بالفع�ل في ص�رف األول�ى منه�ا وتبلغ قيمته�ا ‪29.7‬‬ ‫ملي�ار جني�ه‪ .‬وتبلغ احلزم�ة الثاني�ة ‪ 24‬ملي�ار جنيه ومن‬ ‫املقرر اعالن تفاصيلها الشهر املقبل‪.‬‬ ‫وتوج�ه مصر أموال التحفيز ألعم�ال البنية التحتية في‬ ‫البلاد‪ ،‬من بناء س�كك حديدية وطرق وجس�ور ومحطات‬ ‫ملعاجلة مياه الشرب والصرف الصحي‪ ،‬إلى جانب توسيع‬ ‫شبكة مترو األنفاق بالقاهرة وإدخال حتسينات على شبكة‬ ‫املواصالت في املدينة وزيادة عدد وحدات اإلسكان‪.‬‬ ‫وق�ال العرب�ي لرويت�رز عل�ى هام�ش امللتق�ى العرب�ي‬ ‫لالس�تثمار ف�ي الكوي�ت الي�وم «حزم�ة التحفي�ز الثاني�ة‬ ‫ستس�ير بالت�وازي طبع�ا م�ع األول�ى ويجب االنته�اء من‬ ‫صرفهما قبل ‪ 30‬يونيو ‪».2014‬‬ ‫وتس�عى احلكوم�ة املؤقت�ة في مص�ر جاهدة م�ن خالل‬ ‫خط�ط التحفيز لتعزيز الثقة ف�ي االقتصاد الذي عصفت به‬ ‫االضطرابات السياس�ية على مدى نحو ثالث س�نوات منذ‬ ‫انتفاضة شعبية أطاحت بحسني مبارك عام ‪.2011‬‬ ‫وفي الش�هر املاضي قال وزير املالية املصري أحمد جالل‬ ‫إن احلكوم�ة املصري�ة تعت�زم إطلاق حزم�ة حتفي�ز ثانية‬ ‫قدرها نحو ‪ 24‬مليار جنيه قبل نهاية العام احلالي‪.‬‬

‫وكان العرب�ي ق�ال الس�بت املاض�ي إن حكومته صرفت‬ ‫حت�ى اآلن س�بعة ملي�ارات جني�ه فق�ط م�ن قيم�ة احلزمة‬ ‫األولى‪.‬‬ ‫وأبل�غ العرب�ي رويت�رز ام�س ف�ي الكوي�ت أن النم�و‬ ‫االقتصادي لبالده ش�هد تباطؤا وضعفا في الربع األول من‬ ‫الس�نة املالية احلالية بس�بب األوضاع السياسية واألمنية‬ ‫بعد ‪ 30‬حزيران‪.‬‬ ‫وتعاني مصر من العن�ف منذ قرار اجليش عزل الرئيس‬ ‫محمد مرس�ي املنتمي جلماعة اإلخوان املس�لمني في يوليو‬ ‫متوز واإلعالن عن خطة النتخابات جديدة‪.‬‬ ‫وق�ال العرب�ي ان النمو االقتص�ادي خلال الربع االول‬ ‫«س�يقل كثيرا عن اثنني باملئة لكنه س�يكون أعلى من واحد‬ ‫باملئة‪».‬‬ ‫ولس�نوات بلغ معدل النمو االقتصادي في مصر س�بعة‬ ‫في املئة قبل اإلطاحة مببارك في انتفاضة عام ‪.2011‬‬ ‫وقال رئي�س الوزراء املصري حازم الببالوي االس�بوع‬ ‫املاض�ي إن مصر تريد الوصول بالنمو إلى ‪ 3.5‬باملئة بنهاية‬ ‫السنة املالية ‪.2014-2013‬‬ ‫وأظهر استطالع أجرته رويترز في تشرين االول‪/‬اكتوبر‬ ‫أن االقتصاد املصري سينمو ‪ 2.6‬باملئة فقط في السنة املالية‬ ‫التي ستنتهي في حزيران‪.‬‬ ‫وق�ال العرب�ي إن لكي تنهض بالده وتتق�دم حتتاج إلى‬ ‫اس�تثمارات خاصة بقيمة ‪ 500‬مليار دوالر خالل الس�نوات‬ ‫العشر املقبلة‪.‬‬ ‫الدوالر يساوي ‪ 6.887‬جنيه مصري‪.‬‬

‫البل��د في دوامة من الدمار الذي س��يكون من‬ ‫الصعب النهوض منه»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫واعتب��ر أن «ذل��ك إن دل على ش��يء فعلى‬ ‫مس��ؤولية يجب أن يتحملها اجلميع‪ ،‬لتدارك‬ ‫األس��وأ‪ ،‬إذ م��ن املتوق��ع أن ينخف��ض الناجت‬ ‫احمللي اإلجمالي بنس��بة ‪ 57‬في املئة وأن يبلغ‬ ‫معدّ ل الفقر ‪ 44.5‬في املئة في عام ‪.»2015‬‬ ‫لك��ن التقري��ر ق��ال إن��ه «بالرغم م��ن هذه‬ ‫الص��ورة القامتة‪ ،‬نس��تطيع الق��ول إن مهمة‬ ‫إع��ادة بناء س��وريا لن تكون مس��تحيلة ً‬ ‫أبدا‬ ‫إذا توقفت احلرب اليوم‪ .‬فقد سجلت سوريا‬ ‫قبل األزمة معدّ الت دي��ون داخلية وخارجية‬ ‫منخفض��ة‪ ،‬ومتتع��ت بتركيبة إنت��اج متنوعة‬ ‫ومبؤسسات منيعة‪ .‬أما السوريون فيملكون‬ ‫مهارات ريادية خالقة»‪.‬‬ ‫وخل��ص التقرير ال��ى الق��ول إن «لكل يوم‬ ‫ً‬ ‫تأخير في ح��ل النزاع ً‬ ‫باهظا‪ ،‬س��يدفعه‬ ‫ثمنا‬ ‫اإلنسان في س��وريا‪ ،‬وس��تدفعه سوريا من‬ ‫بنيته��ا األساس��ية ومن فرص إع��ادة بنائها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عصريا وموحدا»‪.‬‬ ‫بلدا‬

‫تغرمي لويدز املصرفية البريطانية‬ ‫بسبب نظام للحوافز يشجع على القيام‬ ‫بصفقات عالية اخملاطر لنيل مكافآت‬ ‫■ لن��دن ‪ -‬د ب أ‪ :‬ق��ررت س��لطات‬ ‫الرقابة املالية ف��ي بريطانيا امس األربعاء‬ ‫تغ��رمي مجموع��ة لويدز غ��روب املصرفية‬ ‫البريطانية ‪ 28‬مليون جنيه إسترليني (‪46‬‬ ‫مليون دوالر) بس��بب «قصور خطير» في‬ ‫نظام احلوافز بالبنك والذي دفع املوظفني‬ ‫إل��ى الدخول في صفقات غير مناس��بة أو‬ ‫عالية اخملاطر‪.‬‬ ‫وقالت هيئة الرقابة املالي��ة البريطانية‬ ‫إن ه��ذه الغرامة ه��ي األكبر بالنس��بة لها‬ ‫أو لهيئة الرقابة املالية الس��ابقة في قطاع‬ ‫خدمات التجزئة املصرفية‪.‬‬ ‫وأضافت الهيئ��ة إن موظفي لويدز كان‬ ‫يتعرضون لضغوط من أجل بيع منتجات‬ ‫مصرفية حت��ى ال يواجهون خط��ر فقدان‬ ‫املكافآت أو تخفيض درجتهم الوظيفية‪.‬‬ ‫وعل��ى س��بيل املث��ال ف��إن أح��د‬ ‫االستشاريني باع منتجات خدمات تأمني‬ ‫لنفس��ه ولزوجت��ه ولزمي��ل ل��ه لتجن��ب‬

‫تخفيض درجته الوظيفية‬ ‫وق��ال تريس��ي ماكديرم��وت مدي��ر‬ ‫إدارة تطبي��ق القان��ون ومكافحة اجلرائم‬ ‫املالي��ة في الهيئة إنه «من ح��ق العمالء أن‬ ‫يتوقعوا احلصول عل��ى أفضل خدمة من‬ ‫املؤسس��ات املالية الكبي��رة‪ ،‬ونحن نتوقع‬ ‫أن تض��ع هذه املؤسس��ات العم�لاء رأس‬ ‫أولوياتها ولكن هذه املؤسسات لن تتمكن‬ ‫من عم��ل ذلك إذا كانت تدفع موظفيها إلى‬ ‫القيام بالعكس»‪.‬‬ ‫وكان البن��ك ال��ذي أنقذت��ه احلكوم��ة‬ ‫البريطانيةمبليارات اجلنيهات االسترلينية‬ ‫قد دف��ع غرام��ة قدره��ا ‪ 8‬ملي��ارات جنيه‬ ‫إس��ترليني كتعويض للعمالء الذين باعوا‬ ‫على سبيل اخلطأ أقساط التأمني‪.‬‬ ‫وقال��ت الهيئ��ة إنه متت زي��ادة الغرامة‬ ‫بنس��بة ‪ ٪10‬ألنها كانت ق��د أصدرت عدة‬ ‫حتذيرات لقط��اع اخلدمات املالية بش��أن‬ ‫أنظمة املكافآت ‪.‬‬

‫تزايد حاالت تهريب الذهب إلى الهند بعد تشديد إجراءات استيراده‬

‫■ نيودله��ي ‪ -‬د ب أ‪ :‬تزاي��دت ح��االت‬ ‫تهري��ب الذهب إل��ى داخل الهند بش��كل الفت‬ ‫منذ نيس��ان‪/‬أبريل‪ ،‬بع��د ان فرضت احلكومة‬ ‫قيودا صارمة على الواردات احمللية من املعدن‬ ‫األصف��ر م��ا دفع إل��ى إخفائ��ه ف��ي الهواتف‬ ‫احملمول��ة وأجه��زة التليفزي��ون‪ ،‬وحت��ى في‬ ‫األمعاء‪.‬‬ ‫وفي إط��ار مكافحة البالد عجزه��ا املتزايد‬ ‫في احلس��اب اجلاري وتراجع قيمة الروبية‪،‬‬ ‫رفع��ت احلكومة الهندي��ة في نيس��ان‪/‬ابريل‬ ‫املاضي الضريبة على واردات س��بائك الذهب‬ ‫من ‪ 8‬باملئة إلى ‪ 10‬باملئة‪.‬‬ ‫وكان��ت احلكومة فرضت حظ��را في وقت‬ ‫س��ابق عل��ى العم�لات الذهبي��ة وقض��ت في‬ ‫متوز‪/‬يوليو ب��أن يتم إعادة تصدي��ر ‪ 20‬باملئة‬ ‫م��ن جمي��ع الس��بائك املس��توردة في ش��كل‬ ‫مجوهرات ذهبية‪.‬‬ ‫وتع��د الهن��د واحدة م��ن أكبر املس��تهلكني‬ ‫للذهب في العالم‪ ،‬وهو يحل في املرتبة الثانية‬ ‫بعد النفط في سلة وارداتها‪ ،‬بعدما استوردت‬ ‫البالد ‪ 860‬طنا من الذهب على مدار العام املالي‬ ‫‪.2013 - 2012‬‬ ‫ويه��وى الهن��ود بش��كل تقلي��دي اكتن��از‬

‫الذهب‪ ،‬إذ تشتري النساء اجملوهرات الذهبية‬ ‫في املهرجانات‪ ،‬ويتم تقدميها مهرا للعرائس‪.‬‬ ‫ون��ادرا م��ا يب��اع الذه��ب‪ ،‬إال ف��ي ح��االت‬ ‫الط��وارئ القص��وى‪ ،‬وذل��ك عندما يت��م رهن‬ ‫أساور وقالدات‪.‬‬ ‫وق��ال أش��وك مين��اواال الرئيس الس��ابق‬ ‫الحت��اد عم��وم الهن��د لتج��ار اجلواه��ر‬ ‫واملشغوالت الذهبية «في ظل إعالن احلكومة‬ ‫مطالبة املواطنني بعدم ش��راء الذهب من أجل‬ ‫املس��اعدة عل��ى خف��ض العجز في احلس��اب‬ ‫اجل��اري‪ ،‬تراج��ع الطل��ب‪ .‬لكنه ال ي��زال أعلى‬ ‫بكثير م��ن املع��روض وفتح اقتص��ادا موازيا‬ ‫ضخما»‪.‬‬ ‫وانخفض��ت واردات الذه��ب الرس��مية من‬ ‫‪ 16‬ملي��ار دوالر في الربع الس��نوي نيس��ان‪/‬‬ ‫أبريل‪ -‬حزيران‪ /‬يونيو املاضي إلى حوالي ‪4‬‬ ‫مليارات دوالر ف��ي الفترة من متوز‪/‬يوليو إلى‬ ‫أيلول‪/‬س��بتمبر‪ ،‬لكن الواردات غير املشروعة‬ ‫قف��زت من أج��ل تلبية إقبال الهنود بش��كل ال‬ ‫يتوقف على املعدن النفيس‪.‬‬ ‫وخ�لال نف��س الفت��رة ص��ادر مس��ؤولو‬ ‫اجلمارك في املوانئ واملط��ارات ذهبا تتجاوز‬ ‫قيمت��ه ‪ 15‬ملي��ار روبي��ة (حوال��ي ‪ 2.47‬مليار‬

‫دوالر) وفق��ا ملس��ؤول ب��إدارة اس��تخبارات‬ ‫العائ��دات‪ .‬يأتي ذل��ك باملقارنة م��ع مصادرة‬ ‫ذهب بقيمة ‪ 2.8‬مليار روبية في الفترة نفس��ها‬ ‫من العام املاضي‪.‬‬ ‫ويق��ول مراقب��و الصناعة إن أكث��ر من ذلك‬ ‫بكثير يأتي دون أن يرصد‪.‬‬ ‫ويأتي معظم الذهب املهرب من دول الشرق‬ ‫األوس��ط وتايالند وس��نغافورة‪ ،‬حي��ث يبلغ‬ ‫س��عر الغرام الواحد م��ن الذهب قيراط ‪ 24‬في‬ ‫دب��ي وتايالند م��ا ب�ين ‪ 39‬و‪ 40‬دوالرا‪ ،‬بينما‬ ‫يتراوح في الهند بني ‪ 48‬و‪ 50‬دوالر‪.‬‬ ‫وقال مسؤول إدارة استخبارات العائدات‬ ‫إن��ه «كان��ت هناك قفزة س��ريعة ف��ي واردات‬ ‫الذهب في الدول حول الهند وهي دول ليست‬ ‫مستهلكة للذهب مثلها»‪.‬‬ ‫ويجد املهربون الهنود من الرجال والنساء‬ ‫واألجانب الساعون لتحقيق ربح سريع طرقا‬ ‫مبتك��رة لتحقي��ق ذلك م��ن خ�لال الذهب غير‬ ‫القانوني‪.‬‬ ‫وقال ميلند الجنيوار‪ ،‬وهو مفتش بجمارك‬ ‫مطار مومباي «نعثر بشكل روتيني على الذهب‬ ‫ً‬ ‫مخبأ ف��ي أماكن بطاري��ات الهواتف احملمولة‬ ‫وأجهزة الكمبيوت��ر احملمول (الب توب)‪ .‬كما‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫جند مسحوق الذهب في عبوات مكتوب عليها‪:‬‬ ‫مس��حوق احلن��اء» ال��ذي يس��تخدم كصبغة‬ ‫للشعر لتلوين ورسم أشكال زينة على راحتي‬ ‫النساء في األعراس واملهرجانات‪.‬‬ ‫وعثر مس��ؤولو اجلمارك ف��ي مطار كالكاتا‬ ‫سبائك من الذهب تبلغ قيمتها نحو ‪ 1.4‬مليون‬ ‫دوالر وعليها عالمة دبي التجارية ومخبأة في‬ ‫مرحاض بطائرة في تشرين ثاني‪/‬نوفمبر‪.‬‬ ‫ويت��م تش��غيل الطائ��رة على رح�لات بني‬ ‫املدن الش��رقية للهند‪ ،‬لكن في وقت س��ابق مت‬ ‫تش��غيلها على خط طي��ران مومب��اي‪ -‬دبي‪.‬‬ ‫ويش��تبه مس��ؤولون في أنه مت إخفاء الذهب‬ ‫ف��ي املرح��اض بحي��ث ميك��ن إخراج��ه بع��د‬ ‫ذل��ك عندما يتم تش��غيل الطائ��رة على احدى‬ ‫الرحالت احمللية‪.‬‬ ‫وقال آر مينا نائب مفتش ش��رطة اجلمارك‬ ‫في مطار كالكات��ا «نفذنا أكثر من ‪ 30‬مصادرة‬ ‫منذ نيسان‪/‬أبريل»‪ .‬وأضاف أنه « إذا وجدنا‬ ‫البطاري��ات ف��ي اجلي��وب و احلقائ��ب‪ ،‬نقوم‬ ‫بفح��ص اجله��از‪ .‬وف��ي بعض األحي��ان جند‬ ‫أقراصا ملينة ف��ي جيوبهم أو أن تكون حركة‬ ‫أجس��امهم غريبة م��ا يعني أنها ق��د يكون بها‬ ‫قالب من الذهب مخبأ في فتحة الشرج‪».‬‬

‫■ واش�نطن ‪ -‬رويترز‪ :‬فق�دت البن�وك االمريكية القدرة‬ ‫عل�ى املضارب�ة مببالغ ضخمة م�ن أموالها اخلاص�ة‪ ،‬بعد أن‬ ‫أق�رت الس�لطات التنظيمي�ة تطبيق قاع�دة تغل�ق بابا كان‬ ‫مصدر أرباح كبيرة للمؤسسات املالية قبل األزمة االئتمانية‪.‬‬ ‫وج�اءت هذه اخلط�وة املعروفة باس�م «قاع�دة فولكر» بعد‬ ‫إضافته�ا لقان�ون إلصالح أوض�اع املؤسس�ات املالية يرجع‬ ‫إلى عام ‪ 2010‬بهدف ضمان عدم إقدام البنوك على مضاربات‬ ‫ضخمة محفوفة باخملاطر قد تهدد الشركات أو النظام املالي‪.‬‬ ‫وكان�ت البنوك تأمل تخفيف القاع�دة بدرجة كبيرة‪ ،‬لكن‬ ‫خس�ارة بنك جيه بي مورغان مبلغ س�تة مليارات دوالر في‬ ‫مضاربات عام ‪ 2012‬دفع سلطات تنظيم القطاع املالي القرار‬ ‫صيغة مشددة‪.‬‬ ‫وبعد أن اس�تغرقت صياغة هذه القاع�دة أكثر من عامني‪،‬‬ ‫وافق�ت خمس هيئات تنظيمية على القاعدة التي صدرت في‬ ‫‪ 900‬صفح�ة وتضمنت إعفاءات جدي�دة محدودة ملضاربات‬ ‫مشروعة‪.‬‬ ‫كان رئيس مجلس االحتياطي االحتادي (البنك املركزي)‬ ‫السابق بول فولكر نادى بفرض هذه القيود على املضاربات‬ ‫بأموال البنوك الذاتية للحد من اخملاطر‪.‬‬ ‫وقال�ت بنوك إنه�ا مازالت تعكف على دراس�ة التفاصيل‪،‬‬ ‫لكنها أش�ارت إلى أنه�ا ال تتوقع على الفور إج�راء تغييرات‬ ‫كبيرة أخرى في أنشطتها‪ .‬وكانت بنوك كبرى مثل غولدمان‬

‫س�اكس ومورغان س�تانلي أوقفت بعض األقسام املسؤولة‬ ‫عن املضاربات حتسبا لصدور القاعدة‪.‬‬ ‫لكن خب�راء قال�وا إن تطبيق القاعدة قد يعم�ل على تآكل‬ ‫االي�رادات‪ ،‬حس�ب مدى الرقابة التي س�تفرضها الس�لطات‬ ‫عل�ى البن�وك لضم�ان ع�دم اخف�اء املضارب�ات بتس�جيلها‬ ‫كمعامالت مسموح بها‪.‬‬ ‫وم�ن األس�ئلة التي حتتاج إل�ى إجابة أيضا‪ :‬هل س�تلجأ‬ ‫منظمات مصرفي�ة للطعن أمام القضاء ف�ي قاعدة فولكر؟ إذ‬ ‫أن بنوك وول س�تريت حتذر منذ فت�رة طويلة من أن تطبيق‬ ‫قاعدة مفرطة في التشدد قد يكون له آثار ضارة على السيولة‬ ‫في السوق ويحد من قدرتها على التحوط من اخملاطر‪.‬‬ ‫وكان رد فع�ل جماعة بتر ماركتس (أس�واق أفضل) التي‬ ‫تتنتق�د ممارس�ات البن�وك الكب�رى ايجابي�ا عل�ى الصيغة‬ ‫النهائية لقاع�دة فولكر فوصفتها بأنه�ا «هزمية نكراء لوول‬ ‫ستريت» شارع املال واالعمال في نيويورك‪.‬‬ ‫وق�ال براي�ان موينيه�ان الرئي�س التنفي�ذي لبانك أوف‬ ‫أميري�كا ميريل لينش ف�ي مؤمتر يوم الثالث�اء إن البنك فقد‬ ‫اي�رادات فصلية تصل الى ‪ 500‬مليون دوالر عندما انس�حب‬ ‫م�ن أنش�طة املضارب�ات الت�ي حترمها قاع�دة فولك�ر‪ .‬لكنه‬ ‫أضاف أن البنك ليس مضطرا الجراء تعديالت أخرى‪.‬‬ ‫ومينع أحد بنود القاع�دة البنوك من منح مكافآت ضخمة‬ ‫للمتعاملني إذا أجروا مضاربات مخالفة‪.‬‬

‫املركزي النيجيري ال يعرف مصير‬ ‫‪ 50‬مليار دوالر من حصيلة بيع النفط‬

‫■ أبوج�ا ‪ -‬رويت�رز‪ :‬ق�ال البن�ك‬ ‫املركزي في نيجيريا إن ش�ركة النفط‬ ‫النيجيري�ة ان‪.‬ان‪.‬بي‪.‬س�ي التابع�ة‬ ‫للدول�ة ل�م حت�دد مصي�ر حصيل�ة‬ ‫مبيع�ات للنفط اخل�ام تصل إلى نحو‬ ‫‪ 50‬مليار دوالر كان ينبغي إيداعها في‬ ‫حسابات احلكومة مبوجب القانون‪.‬‬ ‫وكتب احملافظ الميدو سنوسي في‬ ‫خط�اب للرئي�س غ�ودالك جوناث�ان‬ ‫بتاري�خ ‪ 25‬أيلول‪/‬س�بتمبر أن دخ�ل‬ ‫الش�ركة من مبيعات اخل�ام بلغ ‪65.3‬‬ ‫ملي�ار دوالر من كان�ون الثاني‪/‬يناير‬ ‫‪ 2012‬إلى متوز‪/‬يوليو‪ 2013 ،‬لكنها لم‬ ‫حتول س�وى ‪ 24‬باملئة من ه�ذا املبلغ‬ ‫للحس�ابات احلكومي�ة ول�م يع�رف‬ ‫مصير ‪ 49.8‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫ووجه�ت ع�دة انتق�ادات ف�ي‬

‫الس�نوات األخي�رة للش�ركة‬ ‫النيجيري�ة الفتقارها إلى الش�فافية‪،‬‬ ‫لك�ن يب�دو أن محافظ البن�ك املركزي‬ ‫م�ن الش�خصيات املهمة الت�ي اثارت‬ ‫القضية مع جوناثان‪.‬‬ ‫وأكدت مص�ادر في البن�ك املركزي‬ ‫صحة الرس�الة‪ .‬وقال املتحدث باسم‬ ‫البن�ك إن�ه ال ميكن�ه التعلي�ق عل�ى‬ ‫املراسالت اخلاصة‪ ،‬ولم يرد سنوسي‬ ‫عند االتصال به طلبا للتعليق‪.‬‬ ‫وص�رح مص�در رفيع في الرئاس�ة‬ ‫أن جوناث�ان تس�لم اخلط�اب وطلب‬ ‫من رئيس الش�ركة أن يوض�ح األمر‪.‬‬ ‫ولم يرد املتحدث باس�م الرئاسة على‬ ‫طلب للحصول على تعليق‪.‬‬ ‫وقال�ت الش�ركة ف�ي بي�ان أم�س‬ ‫االول «االدعاءات نابعة من سوء فهم‬

‫لنم�ط العمل ف�ي قطاع النف�ط والغاز‬ ‫وأس�لوب حتوي�ل إي�رادات مبيعات‬ ‫النفط اخلام للحسابات االحتادية‪».‬‬ ‫وقالت الشركة إنها حولت حصيلة‬ ‫البي�ع وإن األم�وال املفق�ودة ينبغ�ي‬ ‫أن تأت�ي م�ن إدارات حكومي�ة أخرى‬ ‫مسؤولة عن ضريبة ورسوم النفط‪.‬‬ ‫وق�ال سنوس�ي ف�ي اخلط�اب إن‬ ‫املبل�غ املفق�ود م�ن قيم�ة مبيع�ات‬ ‫الش�ركة وليس له عالقة بالضرائب‪.‬‬ ‫وأضاف أن القانون يلزم شركة النفط‬ ‫بتحويل حصيلة بيع النفط بالكامل‪.‬‬ ‫وق�ال إن الش�ركة باع�ت ف�ي الفت�رة‬ ‫املذك�ورة ‪ 46‬باملئة من إنتاج نيجيريا من‬ ‫النف�ط‪ ،‬لكن التحويلات ال تتجاوز ثلث‬ ‫الضرائ�ب التي س�ددتها ش�ركات النفط‬ ‫األخرى التي صدرت ‪ 54‬باملئة‪.‬‬

‫«جنرال موتورز» للسيارات تختار للمرة األولى‬ ‫امرأة لشغل منصب الرئيس التنفيذي‬

‫■ ديترويت ‪ -‬رويترز‪ :‬أعلنت جنرال موتورز يوم الثالثاء‬ ‫ان الرئيس التنفيذي للش�ركة دان أكرسون سيتقاعد الشهر‬ ‫الق�ادم‪ ،‬وإن م�اري بارا مدي�رة تطوير العملي�ات اخلارجية‬ ‫س�تحل محله لتصبح أول امرأة تتولى رئاس�ة شركة عاملية‬ ‫لصناعة السيارات‪.‬‬ ‫وبع�د يوم من إعلان وزارة اخلزانة األمريكية بيعها آخر‬ ‫حصة من اس�همها في الشركة‪ ،‬قالت جنرال موتورز في بيان‬ ‫ان اكرس�ون (‪ 65‬عام�ا) ال�ذي ي�رأس أيضا مجل�س إدارتها‬ ‫س�يترك منصبه في ‪ 15‬كانون الثاني‪/‬يناير قبل املوعد املزمع‬ ‫ببضع�ة اش�هر‪ .‬وكان االطب�اء قد ش�خصوا مؤخ�را اصابة‬ ‫زوجته مبرحلة متقدمة من السرطان‪.‬‬ ‫وانتخ�ب مجل�س إدارة الش�ركة ب�ارا (‪ 51‬عام�ا) نائ�ب‬ ‫الرئيس التنفيذي لتطوير العمليات اخلارجية واملش�تريات‬ ‫والتوريدات رئيس�ا تنفيذيا جلنرال موتورز وانتخب ايضا‬ ‫تي�ودور سولس�و (‪ 66‬عام�ا) خلالف�ة اكرس�ون في رئاس�ة‬

‫مجلس اإلدارة‪.‬‬ ‫وقال اكرس�ون في رس�الة ال�ي املوظفني «س�أرحل وكلي‬ ‫رض�ا عم�ا أجنزن�اه وتف�اؤل مبا ه�و آت وفخ�ر كبي�ر بأننا‬ ‫نستعيد مكانة جنرال موتورز كحامل لواء الواليات املتحدة‬ ‫في صناعة السيارات العاملية‪».‬‬ ‫«كان هدف�ي كرئيس تنفيذي هو جع�ل العميل في قلب كل‬ ‫ق�رار نتخذه ووضع جنرال موتورز على مس�ار جناح طويل‬ ‫االمد وجعلها شركة تفخر بها امريكا مرة أخرى‪».‬‬ ‫وق�ال بع�ض موظف�ي جن�رال موت�ورز ومحلل�ون ان‬ ‫اكرس�ون دعم ترشيح بارا في ايلول‪/‬س�بتمبر عندما قال إن‬ ‫مسألة تولي إمرأة رئاس�ة احدى شركات تصنيع السيارات‬ ‫االمريكية سيكون يوم ما أمرا ال مفر منه‪.‬‬ ‫وارتق�ت ب�ارا الت�ي تعم�ل ف�ي الش�ركة من�ذ ‪ 33‬عاما في‬ ‫سلس�لة من املناصب بقطاعات التصنيع والهندسة واالدارة‬ ‫في الشركة‪.‬‬

‫االحتاد االوروبي يغرم شركتي ادوية‬ ‫لتأخرهما املتعمد في طرح أدوية رخيصة‬

‫■ بروكس�ل ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعلن�ت‬ ‫املفوضي�ة األوروبي�ة ي�وم الثالث�اء‬ ‫تغ�رمي ش�ركتي األدوية السويس�رية‬ ‫نوفارت�س واألمريكية جونس�ون أند‬ ‫جونسون ‪ 16‬مليون يورو (‪ 22‬مليون‬ ‫دوالر) بسبب عرقلة طرح دواء مسكن‬ ‫لآلالم رخيص الثمن في هولندا‪.‬‬ ‫والدواء محل التحقيق هو نس�خة‬ ‫منخفضة الس�عر من الدواء فينتانيل‬ ‫ال�ذي تزي�د قوت�ه ع�ن ق�وة املورفني‬ ‫مبقدار ‪ 100‬مرة تقريبا ويس�تخدم مع‬ ‫مرضى السرطان‪.‬‬ ‫وقال يواكني أملونيا مفوض ش�ئون‬ ‫املنافس�ة ف�ي االحت�اد األوروب�ي إن‬ ‫الش�ركتني حرمتا املرضي ف�ي هولندا‬

‫مب�ا ف�ي ذل�ك مرض�ى الس�رطان م�ن‬ ‫احلص�ول على نس�خة رخيصة الثمن‬ ‫من هذا الدواء‪.‬‬ ‫وقال�ت املفوضي�ة وه�ي ال�ذراع‬ ‫التنفيذي�ة لالحت�اد األوروب�ي إن�ه‬ ‫س�يتم تغرمي جونسون أند جونسون‬ ‫‪ 10.8‬ملي�ون ي�ورو ف�ي حني س�تدفع‬ ‫نوفارتس باقي املبلغ‪.‬‬ ‫كان�ت املفوضية قد بدأت في كانون‬ ‫ثاني‪/‬يناي�ر املاضي حتقيق�ا في اتفاق‬ ‫وقع�ه ع�ام ‪ 2005‬ف�رع تاب�ع لش�ركة‬ ‫جونسون أند جونس�ون ويبيع عقار‬ ‫فينتانيل في هولندا وش�ركة ساندوز‬ ‫لتصنيع العقاقير رخيص�ة الثمن غير‬ ‫احلاصل�ة عل�ى حماية حق�وق امللكية‬

‫بنك التنمية اآلسيوي يخفض توقعاته‬ ‫لنمو اقتصادات جنوب شرق القارة بسبب‬ ‫االضطرابات السياسية وإعصار الفلبني‬

‫■ مانيلا ‪ -‬د ب أ‪ :‬خف�ض بن�ك التنمي�ة اآلس�يوي امس‬ ‫األربعاء توقعاته بش�أن منو اقتصادات جنوب شرق آسيا‪،‬‬ ‫في ظل االضطرابات السياس�ية في تايالند واإلعصار املدمر‬ ‫هايان في الفلبني‪.‬‬ ‫وفي تعديل لتقريره السنوي عن آفاق االقتصاد اآلسيوي‬ ‫رفع البن�ك املوجود في العاصم�ة الفلبينية مانيلا توقعاته‬ ‫بشأن منو اقتصاد الصني مبقدار ‪ 0.1‬نقطة مئوية إلى ‪٪7.7‬‬ ‫خالل العام احلالي وإلى ‪ ٪7.5‬العام املقبل‪.‬‬ ‫وذك�ر البنك أن ارتفاع توقعاته التي جاءت نتيجة ارتفاع‬ ‫االس�تثمارات في البنية األساسية عززت أيضا توقعات منو‬ ‫منطقة ش�رق آس�يا بنفس املق�دار إلى ‪ ٪6.7‬خلال العامني‬ ‫احلالي واملقبل‪.‬‬ ‫في الوقت نفس�ه خف�ض البنك توقعاته لنم�و اقتصادات‬ ‫جنوب شرق آس�يا مبقدار ‪ 0.1‬نقطة مئوية إلى ‪ ٪4.8‬خالل‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫الفكرية والتابعة لشركة نوفارتس‪.‬‬ ‫ووفق�ا لذل�ك االتف�اق ال�ذي انتهى‬ ‫العم�ل ب�ه ف�ي كان�ون أول‪/‬ديس�مبر‬ ‫‪ 2006‬ف�إن س�اندوز حصلت على مبلغ‬ ‫مالي عن كل ش�هر ال تبيع في�ه البديل‬ ‫الهولندي للدواء فينتانيل‪.‬‬ ‫واعتم�دت املفوضي�ة عل�ى وثائ�ق‬ ‫داخلي�ة تق�ول إن س�اندوز قالت فيها‬ ‫إنها س�تترك الس�وق مقابل احلصول‬ ‫على «جزء من الكعكة»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت املفوضي�ة ف�ي بي�ان إن‬ ‫الش�ركتني اختارت�ا التع�اون وع�دم‬ ‫ط�رح ال�دواء منخف�ض الس�عر ف�ي‬ ‫الس�وق ب�دال م�ن التناف�س املفترض‬ ‫بينهما‪.‬‬

‫العام احلالي و‪ ٪5.2‬العام املقبل‪.‬‬ ‫وذك�ر البن�ك أن التراج�ع الطفي�ف ف�ي التوقع�ات يعود‬ ‫إل�ى االضطراب�ات السياس�ية ف�ي تايالن�د وتداعياتها على‬ ‫السياحة واإلنفاق االستهالكي‪.‬‬ ‫وأض�اف البن�ك أن التداعي�ات الكارثية لإلعص�ار هايان‬ ‫كبح�ت جماح منو اقتص�اد الفلبين لكن من املتوقع حتس�ن‬ ‫النمو خالل العام املقبل بفضل نفقات جهود إعادة اإلعمار‪.‬‬ ‫ورغ�م التغيي�رات اإلقليمي�ة الفرعي�ة ف�إن آف�اق النم�و‬ ‫بالنسبة للدول النامية في آسيا وعددها ‪ 45‬تبلغ ‪ ٪6‬العام‬ ‫احلال�ي و‪ ٪6.2‬العام املقبل في ظل حتس�ن آف�اق النمو في‬ ‫اليابان والواليات املتحدة والصني بأفضل من املتوقع‪.‬‬ ‫وق�ال ش�انغيونغ رهيي كبي�ر احملللني في البن�ك إنه رغم‬ ‫حال�ة الغم�وض الت�ي تكتن�ف الوض�ع االقتص�ادي العاملي‬ ‫فاالقتصادات النامية في آسيا مازالت مرنة‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫رياضة‬

‫دوري أبطال أوروبا‬

‫شنايدر يغتال حلم اليوفي‪ ..‬ورقم قياسي لرونالدو والريال‪ ..‬وهزمية ثانية لغوارديوال البايرن‬

‫■ عواصم – «القدس العربي»‪ ،‬وكاالت‪:‬‬ ‫انتزع النجم الهولندي ويسلي شنايدر ً‬ ‫هدفا‬ ‫ً‬ ‫رائعا في الوقت القات�ل ليقود فريقه غالطة‬ ‫س�راي التركي إل�ى ال�دور الثان�ي لبطولة‬ ‫دوري أبط�ال أوروبا لك�رة القدم بفوز ثمني‬ ‫‪/1‬صفر على ضيف�ه يوفنتوس اإليطالي في‬ ‫اجلول�ة السادس�ة األخي�رة من منافس�ات‬ ‫اجملموع�ة الثاني�ة‪ ،‬حي�ث تأه�ل م�ع بط�ل‬ ‫اجملموع�ة ري�ال مدري�د الذي أصب�ح جنمه‬ ‫البرتغالي كريس�تيانو رونال�دو أول العب‬ ‫في تاريخ املس�ابقة يسجل ‪ 9‬أهداف في دور‬ ‫اجملموعات مبس�اهمته في ف�وز فريقه ‪0-2‬‬ ‫على مضيفه كوبنهاغن الدمناركي‪ ،‬في حني‬ ‫تعرض حامل اللقب بايرن ميونيخ للهزمية‬ ‫الثانية هذا املوس�م حتت قيادة مدربه بيب‬ ‫غوارديوال بخس�ارته على أرضه ‪ 3-2‬امام‬ ‫مانشستر سيتي‪.‬‬ ‫وفي اسطنبول‪ ،‬استأنف غالطة واليوفي‬ ‫فعاليات املباراة في الي�وم التالي من نهاية‬ ‫الدقيقة ‪ 32‬التي توقف�ت عندها املباراة ليلة‬ ‫الثالثاء بسبب تساقط الثلوج الكثيفة على‬ ‫أرضية استاد «علي سامي ين» والذي تعذر‬ ‫معه رؤية الالعبني وطاقم التحكيم خلطوط‬ ‫امللع�ب‪ .‬وكان يوفنتوس في طريقه للتغلب‬ ‫عل�ى الكمني التركي وس�وء ارضي�ة امللعب‬ ‫واخل�روج بنتيج�ة التع�ادل الس�لبي التي‬ ‫كانت كافية ليحجز مكان�ه في الدور الثاني‬ ‫ولكن ش�نايدر قلب الطاول�ة على الضيوف‬ ‫وس�جل هدف الف�وز الثمني ف�ي الدقيقة ‪85‬‬ ‫ليطي�ح بيوفنت�وس حام�ل لق�ب ال�دوري‬ ‫اإليطالي من املسابقة‪.‬‬ ‫ورف�ع غالط�ة رصي�ده إل�ى س�بع نقاط‬ ‫ليقف�ز إلى املركز الثان�ي باجملموعة ويرافق‬ ‫ريال مدريد األس�باني املتص�در (‪ 16‬نقطة)‬ ‫إلى دور الس�تة عشر‪ ،‬علما بأن الريال تأهل‬ ‫لل�دور الثاني قب�ل مباراته أم�ام كوبنهاغن‬ ‫في ه�ذه اجلولة‪ .‬وجتمد رصي�د يوفنتوس‬ ‫عن�د س�ت نق�اط ف�ي املرك�ز الثال�ث بفارق‬ ‫نقطتين أم�ام كوبنهاغ�ن وانتق�ل فري�ق‬ ‫الس�يدة العجوز للعب في مسابقة الدوري‬ ‫األوروبي‪.‬‬ ‫وف�ي مب�اراة الري�ال‪ ،‬ورغ�م ان النج�م‬ ‫البرتغالي كريس�تيانو رونالدو أضاع ركلة‬ ‫ج�زاء وأه�در ع�ددا من�ن الفرص الس�هلة‪،‬‬ ‫اال ان�ه جن�ح ف�ي تس�جيل اله�دف ال�ذي‬ ‫رف�ع رصي�ده ال�ى تس�عة اه�داف ف�ي دور‬ ‫اجملموع�ات‪ ،‬كم�ا س�جل ري�ال مدري�د رقما‬ ‫قياس�يا جدي�دا ف�ي البط�والت االوروبي�ة‬ ‫بعدما هز الشباك في ‪ 31‬مباراة متتالية‪.‬‬ ‫وف�ي أول مب�اراة ل�ه من�ذ اصابته بش�د‬ ‫ف�ي العضالت يوم ‪ 23‬من الش�هر املاضي هز‬ ‫رونالدو الش�باك من مدى قري�ب بعد مرور‬ ‫ثالث دقائق من زمن الش�وط الثاني‪ .‬وكان‬ ‫الكرواتي لوكا مودريتش افتتح التس�جيل‬

‫لريال مدريد بطل اوروبا تس�ع مرات بشكل‬ ‫رائع‪.‬‬ ‫وخسر االس�باني بيب غوارديوال مدرب‬ ‫باي�رن للمرة الثانية فقط ف�ي ‪ 25‬مباراة مع‬ ‫الفريق منذ ان تولى املس�ؤولية خلفا ليوب‬ ‫هاينكي�س‪ .‬وق�ال فيلي�ب الم قائ�د باي�رن‬ ‫حملطة «س�كاي س�بورتس» التلفزيونية في‬ ‫املاني�ا‪« :‬عندما يتقدم الفريق ‪-2‬صفر يجب‬ ‫علي�ه ان يلعب أفض�ل من هذا‪ .‬لك�ن ميكننا‬ ‫ان نتعاي�ش مع الهزمية وجنحنا في حس�م‬ ‫ص�دارة اجملموعة بالفعل»‪ .‬وبدا ان س�يتي‬ ‫في طريقه لهزمية ثقيلة بس�بب دفاعه املهتز‬ ‫ليتق�دم بايرن ‪-2‬صف�ر عبر توم�اس مولر‬ ‫وماريو غوتزه بعد مرور ‪ 12‬دقيقة‪.‬‬ ‫وقلص االس�باني ديفي�د س�يلفا الفارق‬ ‫لس�يتي قب�ل م�رور نصف س�اعة م�ن زمن‬ ‫اللقاء ثم نفذ الكسندر كوالروف ركلة جزاء‬ ‫بنجاح ليتعادل الفريق االنكليزي‪ .‬وأضاف‬ ‫جيم�س ميلن�ر اله�دف الثالث لس�يتي بعد‬ ‫ثلاث دقائق من حصوله عل�ى ركلة اجلزاء‬ ‫الت�ي نفذه�ا ك�والروف‪ .‬وق�ال التش�يلي‬ ‫مانوي�ل بليغريني مدرب س�يتي‪« :‬كنا نريد‬ ‫الثأر بعد هزميتنا ‪ 1-3‬في ملعبنا وتوضيح‬ ‫ع�دم وجود فارق كبير بني بايرن وفريقنا»‪.‬‬ ‫واضاف‪« :‬الفوز هنا وتسجيل ثالثة اهداف‬ ‫في ظل غياب فنس�نت كومباني ويايا توري‬ ‫والف�ارو نيغري�دو وس�يرجيو اغوي�رو‬ ‫يوضح اننا منلك تشكيلة جيدة للغاية لذلك‬ ‫هذا فوز مهم»‪.‬‬ ‫وحل�ق فريق�ا باي�ر ليفرك�وزن األملان�ي‬ ‫وأوملبياكوس اليوناني بقافلة املتأهلني إلى‬ ‫الدور الثاني (دور الس�تة عش�ر)‪ ،‬كما مني‬ ‫باريس س�ان جيرم�ان الفرنس�ي بالهزمية‬ ‫األولى له في البطولة هذا املوسم‪ .‬وتخلص‬ ‫مانشس�تر يونايت�د اإلجنلي�زي م�ن دوامة‬ ‫النتائج الس�يئة وحقق ف�وزا غاليا ‪/1‬صفر‬ ‫عل�ى ش�اختار دونيتس�ك األوكران�ي ف�ي‬ ‫اجملموع�ة األولى ليس�اعد باي�ر ليفركوزن‬ ‫عل�ى مرافقت�ه إلى ال�دور الثان�ي للبطولة‪.‬‬ ‫ولم يه�در ليفركوزن الفرص�ة وحقق الفوز‬ ‫الثمني ‪/1‬صفر على مضيفه ريال سوسييداد‬ ‫األس�باني ف�ي املب�اراة الثاني�ة باجملموع�ة‬ ‫ليحجز البطاق�ة الثانية من ه�ذه اجملموعة‬ ‫إلى الدور الثاني‪.‬‬ ‫ورفع ليفركوزن رصيده إلى عش�ر نقاط‬ ‫ليتق�دم إل�ى املرك�ز الثان�ي ف�ي اجملموع�ة‬ ‫بف�ارق أربع نقاط خلف مانشس�تر يونايتد‬ ‫اإلنكلي�زي ال�ذي حج�ز مقع�ده ف�ي ال�دور‬ ‫الثاني قبل مباريات هذه اجلولة‪.‬‬ ‫وانتقل ش�اختار دونيتس�ك إل�ى اللعب‬ ‫ف�ي بطولة ال�دوري األوروب�ي بعدما جتمد‬ ‫رصي�ده عن�د ثمان�ي نق�اط ليتراج�ع إل�ى‬ ‫املركز الثالث بينما جتمد رصيد سوسييداد‬ ‫عن�د نقطة واحدة ف�ي املرك�ز الرابع األخير‬

‫ميلنر األول‪ ...‬وجهل بيلغريني‬ ‫■ لن��دن – «القدس العربي»‪ ،‬س��جل‬ ‫العب وس��ط مانشستر س��يتي جيمس‬ ‫ً‬ ‫رقم��ا جديد ًا لفريق��ه‪ ،‬بأنه أصبح‬ ‫ميلنر‬ ‫ً‬ ‫هدفا للفريق‬ ‫أول العب انكليزي يسجل‬ ‫في مس��ابقة دوري أبطال أوروبا‪ً ،‬‬ ‫علما‬ ‫ان ه��ذه املش��اركة الثالث��ة للس��يتي في‬ ‫املس��ابقة وس��جل قبل ه��دف ميلنر ‪34‬‬ ‫ً‬ ‫هدفا كلها بأقدام أجنبية‪.‬‬ ‫ف��ي املقاب��ل‪ ،‬أكدت بع��ض الصحف‬

‫البريطاني��ة ان م��درب الس��يتي مانويل‬ ‫بيلغرين��ي لم يكن على دراي��ة بان فريقه‬ ‫بحاجة الى تس��جيل هدف آخ��ر عندما‬ ‫تقدم ‪ 2-3‬ك��ي يعتلي صدارة اجملموعة‪،‬‬ ‫واعتق��د ان��ه بحاجة الى هدف�ين‪ ،‬ولهذا‬ ‫الس��بب أخ��رج مهاجم��ه اي��دن دجيكو‬ ‫وأدخ��ل العب االرت��كاز ج��اك رودويل‬ ‫بدل ادخ��ال الهداف س��يرجيو أغويرو‬ ‫كي يسعى الضافة هدف رابع‪.‬‬

‫ميالن يؤكد ضم هوندا‬ ‫■ ميالن�و – رويت�رز‪ :‬أعل�ن ن�ادي ميلان االيطالي أنه س�يضم‬ ‫صانع اللعب الياباني كيزوكي هوندا العب سسكا موسكو الروسي‬ ‫في سوق االنتقاالت الشتوية الشهر املقبل‪.‬‬ ‫ويحتاج ميالن بش�دة إلى خدمات هوندا ف�ي ظل احتالله املركز‬ ‫التاسع في الدوري احمللي وفوزه أربع مرات فقط في أول ‪ 15‬مباراة‪.‬‬ ‫وقال أدريانو غالياني املدير الكروي مليالن‪« :‬هوندا س�يصبح العبا‬ ‫في ميالن بداية من الثالث من كانون الثاني‪ /‬يناير املقبل‪ .‬لقد وقعنا‬ ‫عل�ى العقد لكننا احتفظنا بس�رية التفاصي�ل»‪ .‬ويتوقع غالياني أن‬ ‫يش�ارك هون�دا في مبارات�ه األولى أمام ساس�ولو‪ .‬ويش�غل هوندا‬ ‫مرك�ز صانع اللعب في منتخب الياب�ان ويعتبر من أهم العبي بالده‬ ‫ويجي�د ق�راءة املباري�ات والتمرير بدقة والتس�ديد بق�وة واختير‬ ‫أفضل العب عندما أحرزت اليابان لقب كأس اسيا في ‪.2011‬‬

‫شنايدر وزمالؤه يحتفلون بالهدف القاتل الذي اقصى يوفنتوس من البطولة‬ ‫حيث فش�ل الفري�ق في حتقي�ق أي فوز في‬ ‫اجملموع�ة وودع البطولة قب�ل هذه اجلولة‪.‬‬ ‫وانتهى الش�وط األول في كل م�ن املباراتني‬ ‫بالتع�ادل الس�لبي ليتأج�ل احلس�م إل�ى‬ ‫الشوط الثاني‪.‬‬ ‫وف�ي الش�وط الثان�ي على اس�تاد «أولد‬ ‫تراف�ورد» مبانشس�تر‪ ،‬نف�ض أصح�اب‬ ‫األرض ع�ن أنفس�هم عب�اءة الهزائ�م الت�ي‬ ‫عان�ى منها الفريق محليا في الفترة املاضية‬ ‫وحقق مانشس�تر يونايتد ف�وزا ثمينا على‬ ‫ضيفه األوكراني بهدف سجله فل جونز في‬ ‫الدقيقة ‪.67‬‬ ‫وفي س�ان سيباس�تيان بأس�بانيا‪ ،‬كان‬ ‫ليفركوزن عند حس�ن الظ�ن به حيث تغلب‬ ‫على مضيفه سوسييداد بهدف عمر توبراك‬ ‫في الدقيقة ‪ 49‬ليكون الفريق األملاني الثاني‬ ‫ال�ذي يحج�ز مقعده ف�ي ال�دور الثاني بعد‬ ‫باي�رن ميوني�خ بينم�ا ينتظ�ر بوروس�يا‬ ‫دورمتوند وشالكه حسم مصيرهما‪.‬‬ ‫وحل�ق أوملبياك�وس اليونان�ي بقافل�ة‬ ‫املتأهلين بف�وزه الكبي�ر ‪ 1/3‬عل�ى ضيف�ه‬ ‫أندرخل�ت البلجيكي ف�ي اجملموع�ة الثالثة‬ ‫التي ش�هدت أيض�ا ف�وز بنفي�كا البرتغالي‬ ‫على باريس سان جيرمان الفرنسي ‪. 1/2‬‬ ‫وثأر بنفيكا من سان جيرمان الذي تغلب‬ ‫علي�ه ‪/3‬صفر ذهابا ولكنه فش�ل في التأهل‬ ‫ل�دور الس�تة عش�ر حي�ث ذهب�ت البطاق�ة‬ ‫الثاني�ة ف�ي اجملموعة ألوملبياك�وس بفضل‬ ‫تفوق�ه ف�ي املواجه�ة املباش�رة م�ع بنفي�كا‬ ‫بعدم�ا تع�ادال ‪ 1/1‬ذهابا وف�از أوملبياكوس‬ ‫‪/1‬صف�ر إيابا‪ .‬وجتمد رصيد س�ان جيرمان‬ ‫عن�د ‪ 13‬نقط�ة ف�ي الص�دارة الت�ي ضمنه�ا‬ ‫م�ع التأهل قب�ل ه�ذه اجلولة ورف�ع كل من‬ ‫أوملبياك�وس وبنفي�كا رصي�ده إل�ى عش�ر‬ ‫نق�اط لينتقل بنفيكا إلى اللعب في مس�ابقة‬ ‫الدوري األوروبي‪ .‬وظل اندرخلت في املركز‬ ‫الراب�ع األخي�ر برصي�د نقطة واح�دة علما‬ ‫بأن�ه خرج صف�ر اليدي�ن م�ن البطولة قبل‬

‫مباريات هذه اجلولة‪.‬‬ ‫ففي لش�بونة‪ ،‬كان باريس سان جيرمان‬ ‫ه�و البادئ بالتس�جيل عن طري�ق مهاجمه‬ ‫األوروغوان�ي اخلطي�ر إدينس�ون كافان�ي‬ ‫ف�ي الدقيقة ‪ 37‬وتع�ادل بنفيكا ف�ي الدقيقة‬ ‫األخيرة من الش�وط بهدف س�جله ليما من‬ ‫ركل�ة ج�زاء‪ .‬لك�ن نيكوالس غايتان س�جل‬ ‫ه�دف الف�وز لبنفيكا ف�ي الدقيق�ة ‪ .58‬وفي‬ ‫املباراة الثانية‪ ،‬كان أوملبياكوس هو البادئ‬ ‫بالتس�جيل عن طري�ق األرجنتيني خافيير‬ ‫سافيوال في الدقيقة ‪ 33‬لكن األمريكي ساشا‬ ‫كليس�تان س�جل ه�دف التع�ادل للضيوف‬ ‫في الدقيق�ة ‪ .39‬وفي الش�وط الثاني‪ ،‬أهدر‬ ‫س�افيوال ركل�ة ج�زاء ألوملبياكوس تس�بب‬ ‫فيها السنغالي شيخ كوياني العب أندرخلت‬ ‫وط�رد على اثرها من املباراة‪ ،‬لكن س�افيوال‬ ‫جنح في تعويض فريقه وسجل هدف الفوز‬ ‫في الدقيقة ‪.58‬‬ ‫وش�هدت الدقيق�ة ‪ 72‬ركلة ج�زاء أخرى‬ ‫ضائع�ة ألوملبياك�وس عن طري�ق فالدميير‬ ‫فايس قبل أن يسجل األرجنتيني أليخاندرو‬ ‫دومينغز ه�دف االطمئنان ألوملبياكوس من‬ ‫ركل�ة جزاء ثالثة للفريق ف�ي نهاية املباراة‪.‬‬ ‫كما ش�هدت املب�اراة طرد فابريس نيس�كاال‬ ‫وس�لفيو برون�و العب�ي أندرخلت ف�ي آخر‬ ‫ثلاث دقائ�ق م�ن املب�اراة لينه�ي الفري�ق‬ ‫املباراة بدون ثالثة من العبيه‪.‬‬ ‫وقل�ب مانشس�تر س�يتي الطاول�ة على‬ ‫مضيفه البايرن في الش�وط الثاني وحرمه‬ ‫م�ن مواصل�ة انطالقت�ه األس�طورية ف�ي‬ ‫مجموعت�ه من خلال التغلب علي�ه ‪ 2/3‬في‬ ‫اجملموع�ة الرابع�ة الت�ي ش�هدت أيضا فوز‬ ‫فيكتوري�ا بل�زن التش�يكي عل�ى سيس�كا‬ ‫موس�كو الروس�ي ‪ .1/2‬وحاف�ظ الباي�رن‬ ‫حامل لق�ب البطولة على ص�دارة اجملموعة‬ ‫رغم الهزمية التي حرمت�ه من حتقيق الفوز‬ ‫الس�ادس على التوالي وتأكي�د تفوقه على‬ ‫مانشس�تر س�يتي بع�د التغل�ب علي�ه ‪1/3‬‬

‫صراعات حاسمة على ستة مقاعد!‬ ‫ذهابا في أوكرانيا‪.‬‬ ‫وف�ي اجملموع�ة األول�ى الت�ي تأه�ل عنه�ا‬ ‫فالنسيا األس�باني متصدر اجملموعة برصيد ‪12‬‬ ‫نقط�ة‪ ،‬فيأمل س�وانزي صاح�ب املرك�ز الثاني‬ ‫بثماني نقاط ف�ي احلصول على نقط�ة التعادل‬ ‫أيض�ا حينم�ا يح�ل ضيف�ا عل�ى س�انت غالين‬ ‫السويس�ري متذي�ل الترتيب بغ�ض النظر عن‬ ‫نتيج�ة كوب�ان الروس�ي صاحب املرك�ز الثالث‬ ‫بخمس نقاط مع مضيفه فالنسيا‪.‬‬ ‫وبينم�ا يخ�وض توتنه�ام االنكلي�زي لق�اء‬ ‫حتصيل حاصل مع ضيفه آجني الروسي بعدما‬ ‫ضم�ن األول التأهل متص�درا اجملموعة احلادية‬ ‫عش�رة عقب فوزه في جمي�ع مبارياته اخلمس‪،‬‬ ‫ف�إن مواطنه ويغان يخوض لقاء حياة أو موت‬ ‫م�ع مضيفه ماريبور الس�لوفيني ف�ي اجملموعة‬ ‫الرابع�ة‪ .‬ويحتل ويغ�ان املرك�ز الثالث برصيد‬ ‫خم�س نقاط متأخ�را بفارق نقطتين عن زولت‬ ‫فارغ�م البلجيكي صاح�ب املركز الثاني بس�بع‬ ‫نق�اط والذي يس�تضيف املتصدر روب�ن كازان‬ ‫الروسي الذي تأهل بالفعل إلى الدور الثاني‪.‬‬ ‫وتس�تقطب اجملموعة الثامن�ة األنظار حيث‬ ‫يخ�رج أش�بيلية األس�باني متص�در اجملموع�ة‬ ‫بتسع نقاط ملالقاة فرايبورغ األملاني الذي يحتل‬ ‫املرك�ز الثال�ث متأخ�را عن منافس�ه األس�باني‬ ‫بثلاث نقاط‪ ،‬في حني يلتقي س�لوفان ليبرتش‬ ‫التش�يكي صاحب املركز الثاني بس�ت نقاط مع‬ ‫مضيفه استوريل البرتغالي متذيل الترتيب‪.‬‬ ‫وفي اجملموعة التاس�عة يلتق�ي ريال بيتيس‬

‫األس�باني صاحب املرك�ز الثان�ي بثماني نقاط‬ ‫مع ضيفه ريجيكا الكرواتي متذيل الترتيب‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي يس�تضيف فيه فيتوريا غيماريش‬ ‫صاحب املركز الثال�ث بخمس نقاط مع املتصدر‬ ‫لي�ون الفرنس�ي ال�ذي صعد لل�دور املقب�ل منذ‬ ‫اجلولة املاضية‪.‬‬ ‫ويس�عى س�الزبورغ النمس�اوي متص�در‬ ‫اجملموعة الثالثة برصيد ‪ 15‬نقطة لالستمرار في‬ ‫انتصاراته حني يلتقي ضيفه ايسبيه الدمناركي‬ ‫صاح�ب املرك�ز الثان�ي برصيد ‪ 12‬نقط�ة بعدما‬ ‫تأهال رسميا لدور الـ‪.32‬‬ ‫وال يختلف األمر كثيرا في اجملموعة اخلامسة‬ ‫حيث يس�عى فيورنتينا اإليطالي املتصدر بـ‪13‬‬ ‫نقط�ة للحصول على نقطة التع�ادل أمام ضيفه‬ ‫دنيب�رو األوكران�ي صاحب املرك�ز الثاني بـ‪12‬‬ ‫نقط�ة من أج�ل احلف�اظ عل�ى الص�دارة بعدما‬ ‫تأهال أيضا للدور املقبل‪.‬‬ ‫أما التس�يو اإليطالي‪ ،‬فال بديل أمامه س�وي‬ ‫الف�وز على ضيف�ه طرابزون س�بور التركي من‬ ‫أج�ل خط�ف ص�دارة اجملموعة العاش�رة حيث‬ ‫يحتل التس�يو املركز الثاني ب�ـ‪ 11‬نقطة متأخرا‬ ‫بف�ارق نقطتين ع�ن طراب�زون ال�ذي يحت�ل‬ ‫الصدارة‪.‬‬ ‫وف�ي اجملموعة الـ‪ ،12‬يلتقي ب�اوك اليوناني‬ ‫م�ع ضيف�ه ألكم�ار الهولن�دي م�ن أج�ل حتديد‬ ‫متصدر اجملموع�ة حيث يتس�اوى الفريقان في‬ ‫رصي�د ‪ 11‬نقط�ة وكان�ا قد تع�ادال ‪ 1/1‬ف�ي لقاء‬ ‫الذهاب الذي جرى بينهما في هولندا‪.‬‬

‫ذهاب�ا‪ .‬وكان بايرن في طريق�ه إلى حتقيق‬ ‫الفوز احلادي عش�ر على التوالي في دوري‬ ‫األبطال حيث س�بق له الفوز في آخر خمس‬ ‫مباري�ات خاضه�ا بالبطول�ة ف�ي املوس�م‬ ‫املاضي الذي أحرز فيه الثالثية التاريخية‪،‬‬ ‫لك�ن مانشس�تر س�يتي أوق�ف انطالق�ة‬ ‫الباف�اري بف�وز ثمني ف�ي ميوني�خ‪ .‬وجتمد‬ ‫رصي�د بايرن عند ‪ 15‬نقط�ة بفارق األهداف‬ ‫ف�ي املواجه�ة املباش�رة أم�ام مانشس�تر‬ ‫سيتي‪.‬‬ ‫وترج�م بايرن بدايت�ه الرائعة وضغطه‬ ‫الهجوم�ي املكث�ف ف�ي الدقائ�ق األولى من‬ ‫اللقاء إلى هدفني مبكرين س�جلهما توماس‬ ‫مول�ر وماري�و جويت�زه ف�ي الدقيقتين‬ ‫اخلامسة و‪ 12‬ولكن مانشستر سيتي قلص‬ ‫الف�ارق ف�ي الدقيق�ة ‪ 28‬ع�ن طري�ق العب�ه‬ ‫األس�باني الدول�ي ديفيد س�يلفا الذي منح‬ ‫فريق�ه بع�ض األم�ل ف�ي اخل�روج بنتيجة‬

‫كوستا دو س��اوبي البرازيلي‪ ،‬عن وجود‬ ‫تالع��ب ف��ي القرعة‪ ،‬حي��ث أك��د اثنان من‬ ‫صحفي��ي موقع «كانش��الينا‪ .‬ك��وم» على‬ ‫االنترن��ت أن مص��درا رفيع املس��توى في‬ ‫الفيف��ا أبلغهم��ا أن املنتخ��ب األرجنتين��ي‬ ‫سيوضع في اجملموعة السادسة‪ .‬وأوقعت‬ ‫القرع��ة املنتخ��ب األرجنتين��ي بالفعل في‬ ‫اجملموع��ة السادس��ة مع منتخب��ات إيران‬ ‫ونيجيريا والبوس��نة مم��ا يوحي بوجود‬ ‫تالعب في القرعة‪.‬‬ ‫وأشار املوقع األرجنتيني إلى أن املصدر‬ ‫صرح بهذا قبل إج��راء القرعة وأنه صرح‬

‫لكل من الصحفي�ين على حدة وفي أماكن‬ ‫مختلفة‪ ،‬كما أن املنتخب األرجنتيني سيقيم‬ ‫معسكره في مدينة بيلو هوريزونتي التي‬ ‫يلتقي فيها نظيره اإليراني‪.‬‬ ‫وجاءت التدوين��ات على موقع «تويتر»‬ ‫للتواص��ل االجتماع��ي والت��ي توقع��ت‬ ‫بدقة وقوع هذه املنتخبات األربعة س��ويا‬ ‫في مجموع��ة واح��دة ليضاعف ه��ذا من‬ ‫التكهن��ات بوجود نظري��ة املؤامرة وكذلك‬ ‫م��ا تردد ع��ن عدم وض��وح زاوي��ة الرؤية‬ ‫عند فتح جيروم فالكه سكرتير عام الفيفا‬ ‫للكرات التي حتمل أسماء املنتخبات‪.‬‬

‫إيجابية‪.‬‬ ‫وف�ي الش�وط الثان�ي‪ ،‬ل�م يت�ردد احلك�م‬ ‫ف�ي احتس�اب ركل�ة ج�زاء جليم�س ميلنر في‬ ‫الدقيق�ة ‪ 58‬بعدما س�قط داخ�ل منطقة اجلزاء‬ ‫عندم�ا ح�اول البرازيل�ي دانتي مداف�ع بايرن‬ ‫اس�تخالص الك�رة من�ه‪ .‬وس�دد ألكس�ندر‬ ‫ك�والروف ركل�ة اجل�زاء عل�ى ميين مانوي�ل‬ ‫نيوي�ر في الدقيقة ‪ 59‬ليس�جل ه�دف التعادل‬ ‫‪ 2/2‬لفريق�ه‪ .‬ومن�ح اله�دف ثقة كبي�رة لفريق‬ ‫مانشستر سيتي الذي استغل الدفعة املعنوية‬ ‫الهائل�ة لالعبي�ه وس�جل اله�دف الثال�ث في‬ ‫الدقيقة ‪ 62‬اثر هجمة سريعة ومتريرة عرضية‬ ‫زاحف�ة لعبه�ا خيس�وس نافاس م�ن الناحية‬ ‫اليمن�ى ومرت بني أقدام العب�ي بايرن دون أن‬ ‫ينجح أحد في تش�تيت الكرة لتصل إلى ميلنر‬ ‫املندفع في الناحية اليسرى حيث لعبها بيمناه‬ ‫مبهارة في الزاوية البعيدة على يسار احلارس‬ ‫محرزا هدف الفوز ‪.2/3‬‬

‫بايرن ميونيخ ميدد‬ ‫عقد بواتينغ حتى ‪2018‬‬ ‫■ ميونيخ ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعلن نادي بايرن ميونيخ األملاني جناحه في‬ ‫التوصل التفاق مع املدافع الدول�ي جيروم بواتينغ لتمديد عقده مع‬ ‫بطل الثالثية التاريخية املوس�م املاضي ثالثة أعوام أخرى حتى ‪30‬‬ ‫يونيو‪/‬حزيران ‪.2018‬‬ ‫وقال كارل هاينز رومينيغه رئيس مجلس إدارة النادي البافاري‬ ‫إن «جي�روم حقق طفرة هائلة ف�ي أدائه معنا وهو أحد أهم الالعبني‬ ‫ف�ي الفريق حاليا»‪ .‬وأضاف‪« :‬لهذا الس�بب‪ ،‬يبدو منطقيا بالنس�بة‬ ‫لن�ا أن نقوم بتمديد التعاقد معه‪ ،‬وهو ما جنحنا فيه بالفعل اليوم»‪.‬‬ ‫وكان بايرن مدد عقد العبه ديفيد آالبا حتى عام ‪ 2018‬أيضا‪.‬‬

‫فيتل يعارض مضاعفة النقاط في‬ ‫السباق االخير ملوسم فورموال ‪1‬‬

‫مارتينو‪ :‬نيمار ليس هدافا مثل ميسي‬ ‫■ برش�لونة ‪ -‬د ب أ‪ :‬أك�د األرجنتين�ي‬ ‫خيراردو مارتينو مدرب برشلونة األسباني‬ ‫بأن�ه ال يتدخل في األمور التي تتعلق بعقود‬ ‫الالعبين م�ع النادي مب�ا فيها عق�د مواطنه‬ ‫ليوني�ل ميس�ي مع الفري�ق‪ .‬وقال‪« :‬ميس�ي‬ ‫يري�د أن يش�عر بالس�عادة واحل�ب لك�ن ال‬ ‫يك�ون هذا باملال فق�ط‪ .‬ال أتدخل في أي أمور‬ ‫تتعل�ق بعقود الالعبني مع الن�ادي»‪ .‬وتأتي‬ ‫تصريح�ات مارتين�و به�ذا الش�أن بع�د م�ا‬ ‫أك�ده خافيي�ر فوك�س املدي�ر املال�ي للنادي‬ ‫بأن النادي ال يفكر في زيادة عقد ميس�ي في‬ ‫الوق�ت احلالي‪ .‬ويعاني ميس�ي من اإلصابة‬ ‫التي س�تواصل إبعاده عن صف�وف الفريق‬ ‫حتى الشهر املقبل‪.‬‬

‫كما حتدث مارتينو عن مس�توى مهاجمه‬ ‫البرازيل�ي نيم�ار دا س�يلفا وعروض�ه م�ع‬ ‫الن�ادي والت�ي ل�م ت�رق حت�ى اآلن مل�ا كان‬ ‫متوقعا من الالعب‪ .‬وقال مارتينو إن الطاقم‬ ‫التدريبي عندما يقيم العبا فإن هذا يكون من‬ ‫خالل حتليل ش�امل ملا يقدمه الالعب س�واء‬ ‫من أه�داف أو أداء يخدم الفريق بش�كل تام‬ ‫وكذلك مدى إقناعه للجماهير‪ .‬وأشار إلى أن‬ ‫نيمار يقدم أداء جيدا في كل هذه األمور لكن‬ ‫املش�كلة هي مس�ألة الوقت فم�ا زال بحاجة‬ ‫لبع�ض الصب�ر‪ .‬وق�ال مارتين�و‪« :‬األهداف‬ ‫س�تأتي ولكن�ه بالتأكي�د لي�س هداف�ا مث�ل‬ ‫ميس�ي‪ .‬لكنه صن�ع عددا جيدا م�ن األهداف‬ ‫ألليكسيس وبيتر وسيسك»‪.‬‬

‫جنوم التنس يؤكدون مشاركتهم‬ ‫في بطولة استراليا‬ ‫■ ملب�ورن ‪ -‬د ب أ‪ :‬أك�د مس�ؤولو بطول�ة اس�تراليا‬ ‫املفتوح�ة للتن�س (أول�ي بط�والت الغران�د سلام األرب�ع‬ ‫الكبرى) مش�اركة جميع النجوم في البطولة التي ستنطلق‬ ‫ف�ي ‪ 13‬كان�ون الثاني‪/‬يناي�ر املقب�ل ف�ي مدين�ة ملب�ورن‪،‬‬ ‫باس�تثناء الالعبني الذين أعلن�وا اعتزالهم مؤخرا‪ ،‬والذين‬ ‫يقض�ون فت�رة اإليق�اف‪ ،‬باإلضافة إل�ى الذي�ن يعانون من‬ ‫اإلصابة‪.‬‬ ‫وق�ال كري�غ تيل�ي مدي�ر البطولة‪« :‬م�رة أخرى س�يأتي‬ ‫إل�ى ملب�ورن مجموع�ة قوي�ة من جن�وم وجنم�ات التنس‬ ‫للمش�اركة في البطولة‪ ،‬وهو ما يدل على أن املسابقة تعتبر‬ ‫أحد بطوالتهم املفضلة‪ ،‬كما يش�ير ذلك أيضا إلى مدى أهمية‬ ‫احلصول على لقبها بالنسبة لهم»‪.‬‬ ‫أضاف تيلي أن البطولة ستش�هد غياب الصربي فيكتور‬ ‫ترويس�كي الذي تنتهي فترة إيقافه في متوز‪/‬يوليو املقبل‪،‬‬ ‫والروس�ية ماري�ا كيريلينك�و الت�ي تعاني م�ن اإلصابة في‬ ‫كاحل القدم‪ ،‬باإلضاف�ة إلى الالعبة املعتزلة مؤخرا ماريون‬

‫بارتولي حاملة لقب بطولة وميبلدون‪.‬‬ ‫كما أشار تيلي إلى مش�اركة ‪ 99‬العبا والعبة ضمن قائمة‬ ‫أفضل مائة العب والعبة في العالم في البطولة‪ ،‬ويأتي على‬ ‫رأسهم األسباني رافاييل نادال واألمريكية سيرينا ويليامز‬ ‫الل�ذان يحتالن صدارة التصني�ف العاملي لالعبي والعبات‬ ‫التن�س حاليا‪ .‬وتاب�ع‪« :‬نحن محظوظون للغاية مبش�اركة‬ ‫أفض�ل العبني في العالم في البطول�ة وهما نادال والصربي‬ ‫نوف�اك ديوكوفيت�ش‪ ،‬وهو م�ا ميهد الطريق للمنافس�ة بني‬ ‫النجمين للحص�ول عل�ى اللق�ب وعل�ى ص�دارة التصنيف‬ ‫العاملي»‪.‬‬ ‫ومل�ح تيلي أيض�ا إل�ى أن «روجيه في�درر يت�درب حاليا‬ ‫بجدي�ة اس�تعدادا ملوس�م ‪ 2014‬ال�ذي يش�هد مرور عش�رة‬ ‫أعوام عل�ى تتويجه بلقبه األول في بطولة اس�تراليا‪ ،‬وهو‬ ‫بالتأكيد يتطلع للعب بش�كل جيد هنا‪ ،‬وهو ما ينطبق أيضا‬ ‫عل�ى البريطاني أن�دي مري الغائب عن املالعب منذ ش�هور‬ ‫طويلة لإلصابة»‪.‬‬

‫الفيفا يستنكر االتهامات بوجود تالعب في قرعة املونديال!‬ ‫■ زيوري��خ ‪ -‬د ب أ‪ :‬اس��تنكر االحت��اد‬ ‫الدولي لكرة القدم (فيفا) االتهامات بشأن‬ ‫وجود تالعب في قرعة بطولة كأس العالم‬ ‫‪ 2014‬بالبرازي��ل‪ .‬وأك��د الفيف��ا تصري��ح‬ ‫رسمي بقوله‪« :‬هذه الش��ائعات ال اساس‬ ‫له��ا م��ن الصح��ة‪ ...‬جميع االس��تعدادات‬ ‫اخلاص��ة بالقرع��ة كان��ت حت��ت الرقابة‬ ‫وخضع��ت للتقيي��م والتصدي��ق عليها من‬ ‫قب��ل ثالث��ة ممثل�ين لش��ركة إرنس��ت آند‬ ‫يانغ»‪.‬‬ ‫وترددت بعض الش��ائعات‪ ،‬بعد القرعة‬ ‫التي أجري��ت يوم اجلمعة املاضي مبنتجع‬

‫موراي يرفض حضور‬ ‫جائزة «بي بي سي»‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬د ب أ‪ :‬يبدو أن الع�ب التنس البريطاني أندي موراي‬ ‫يأخ�ذ عودت�ه إلى املالعب مرة أخ�رى على محمل اجل�د بعد تعافيه‬ ‫م�ن اجلراحة التي أجراها في الظهر‪ ،‬وفض�ل عدم قطع فترة اإلعداد‬ ‫اخلاص�ة به ف�ي ميامي وع�دم الس�فر إلى مدين�ة لي�دز البريطانية‬ ‫لتس�لم جائزة ش�خصية العام الرياضي�ة املقدمة من هيئ�ة اإلذاعة‬ ‫البريطانية (بي بي س�ي) والتي س�تنظم حفال بهذه املناس�بة يذاع‬ ‫تليفزيونيا على الهواء مباشرة خالل عطلة نهاية األسبوع‪.‬‬ ‫وق�رر موراي‪ ،‬الذي يع�د أول بريطاني يف�وز ببطولة وميبلدون‬ ‫املفتوح�ة من�ذ ‪ 77‬عاما‪ ،‬عندما ف�از باللقب ف�ي متوز‪/‬يوليو املاضي‪،‬‬ ‫أن يقوم باالتصال بالبرنامج عن طريق دائرة تليفزيونية مغلقة من‬ ‫معسكره التدريبي في والية فلوريدا األمريكية‪.‬‬

‫كأس االحتاد االوروبي‬

‫■ عواص�م ‪ -‬د ب أ‪ :‬تش�هد مباريات اجلولة‬ ‫األخيرة م�ن دور اجملموع�ات لبطول�ة الدوري‬ ‫األوروبي العديد من املواجهات احلاسمة‪ ،‬حيث‬ ‫م�ا زال�ت هن�اك س�تة مقاعد ش�اغرة ل�م يتأهل‬ ‫أصحابها بعد إلى دور الـ‪.32‬‬ ‫وم�ن املق�رر أن تنضم الف�رق الس�تة إلى ‪18‬‬ ‫ً‬ ‫فريق�ا تأهلوا بالفع�ل إلى ال�دور الثاني قبل أن‬ ‫ينضم إليهم أيضا الفرق الثمانية أصحاب املركز‬ ‫الثالث في دور اجملموعات لبطولة دوري أبطال‬ ‫أوروبا حت�ى يصبح إجمالي الف�رق املتأهلة ‪32‬‬ ‫نادي�ا‪ .‬وم�ن املق�رر أن جت�رى قرع�ة دور الـ‪32‬‬ ‫ودور الستة عشر يوم االثنني املقبل‪.‬‬ ‫ويواج�ه دينام�و كيي�ف األوكران�ي صاحب‬ ‫املرك�ز الثان�ي ف�ي اجملموع�ة الس�ابعة بس�بع‬ ‫نق�اط اختب�ارا صعب�ا حينما يس�تضيف رابيد‬ ‫فيين�ا النمس�اوي ال�ذي يحت�ل املرك�ز الثال�ث‬ ‫بس�ت نقاط‪ ،‬لك�ن الفري�ق األوكراني ي�درك أن‬ ‫احلص�ول على نقطة التع�ادل يكفيه للتأهل إلى‬ ‫ال�دور الثاني‪ ،‬في الوقت ال�ذي ال بديل فيه أمام‬ ‫الفريق النمس�اوي س�وى الفوز من أجل خطف‬ ‫بطاقة التأهل‪.‬‬ ‫ويواج�ه أيندهوفن الهولن�دي الفائز بكأس‬ ‫االحت�اد األوروب�ي ع�ام ‪ 1978‬موقف�ا مماثلا‬ ‫حيث يكفيه أيضا احلص�ول على نقطة التعادل‬ ‫في لقائ�ه املرتقب مع ضيفه أوديس�ا األوكراني‬ ‫بعدم�ا تس�اوى الفريقان في رصيد س�بع نقاط‬ ‫ولكن يتفوق أيندهوفن عل�ى نظيره األوكراني‬ ‫ف�ي املواجه�ات املباش�رة عق�ب ف�وزه ‪ /2‬صفر‬

‫رادار املالعــــب‬

‫■ برلين – رويت�رز‪ :‬انتقد األملاني سيباس�تيان فيتل س�ائق رد‬ ‫ب�ول واملت�وج بلقب بطول�ة العالم لس�باقات فورموال ‪ 1‬للس�يارات‬ ‫اربع م�رات‪ ،‬تعديل القواعد ملضاعفة نقاط الس�باق االخير ووصفه‬ ‫بأن�ه «أمر عبث�ي»‪ .‬وقال فيتل (‪ 26‬عام�ا) إنه ال يرى فائ�دة في ذلك‬ ‫التعديل‪ .‬وأضاف‪« :‬تخيل انك تشاهد دوري الدرجة االولى االملاني‬ ‫وفج�أة جتد فريقا يحصل عل�ى ضعفي النقاط»‪ .‬وتاب�ع قائال‪« :‬إنه‬ ‫أمر عبثي ويعد عقوبة للسائقني الذين عملوا بجد طوال املوسم كله‪.‬‬ ‫أقدر التقاليد الراسخة لفورموال ‪ 1‬وال أفهم هذه القاعدة»‪.‬‬ ‫وف�از فيت�ل ببطول�ة العال�م هذا املوس�م قب�ل ثالث ج�والت من‬ ‫النهاية‪ .‬وأعلن االحتاد الدولي للس�يارات الذي ينظم بطولة العالم‬ ‫لس�باقات فورموال ‪ 1‬انه قرر مضاعفة النقاط التي متنح في السباق‬ ‫اخلتامي من أجل عدم حسم اللقب حتى النهاية‪.‬‬

‫مدرب اجلزائر يتفق مع خلويا القطري‬ ‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬د ب أ‪ :‬ب�ات ف�ي حك�م املؤك�د أن البوس�ني وحي�د‬ ‫خليلودزيت�ش م�درب املنتخ�ب اجلزائ�ري ل�ن يج�دد تعاق�ده م�ع‬ ‫الفري�ق بعد نهاية موندي�ال ‪ 2014‬في البرازيل‪ ،‬بع�د تلقيه عروضا‬ ‫تب�دو أفضل من الناحية املالية من أندية عربية وأوروبية‪ .‬وكش�فت‬ ‫صحيف�ة «الوطن» اجلزائرية أن إدارة نادي خلويا القطري عرضت‬ ‫عل�ى خليلودزيت�ش ‪ 250‬أل�ف ي�ورو ش�هريا مقابل تدري�ب الفريق‬ ‫املوسم املقبل خلفا للبلجيكي ايريك جيريتس‪.‬‬ ‫وأوضحت الصحيفة أن خليلودزيتش يقترب من إمتام اتفاقه مع‬ ‫خلويا بعد أشهر من املفاوضات‪ .‬كما أكدت أن احتاد الكرة اجلزائري‬ ‫غير مس�تعد لرفع رات�ب خليلودزيتش الذي يصل إلى ‪ 65‬ألف يورو‬ ‫شهريا‪ .‬وفضل خليلودزيتش اإلبقاء على الغموض بشان مستقبله‬ ‫م�ع املنتخب اجلزائري عندما أرجأ جتديد عقده إلى وقت الحق رغم‬ ‫مساهمته في قيادة الفريق إلى مونديال البرازيل‪.‬‬

‫مشجع ينتحر‬ ‫بعد خسارة مانشستر يونايتد!‬

‫مش�جع ف�ي الثامنة والعش�رين من‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬ي�و بي آي‪ :‬أقدم‬ ‫ّ‬ ‫العمر على االنتحار بعد خس�ارة ناديه ّ‬ ‫املفضل مانشس�تر يونايتد‪،‬‬ ‫بطل الدوري االنكليزي املوس�م املاضي‪ ،‬مباراته نيوكاس�ل السبت‬ ‫املاض�ي‪ .‬وقال�ت صحيفة «دايل�ي س�تار» إن‪ ،‬جون ماش�اريا‪ ،‬ألقى‬ ‫بنفس�ه من ش�قته في الطابق الس�ابع في العاصمة الكينية نيروبي‬ ‫بعد خس�ارة مانشس�تر يونايت�د للم�رة الثانية في ال�دوري خالل‬ ‫أربع�ة أيام‪ .‬وأضافت أن الش�رطة الكينية أكدت أن ماش�اريا انتحر‬ ‫بإلقاء نفس�ه من شقته في عمارة في نيروبي بعد أن أدرك أن فريقه‬ ‫خسر املباراة على ملعبه (أولد ترافورد) بنتيجة ‪ 0‬ـ ‪ ،1‬للمرة األولى‬ ‫منذ ‪ً 40‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ش�نقا عام ‪ 2009‬بعد‬ ‫مش�جع كيني آخر أقدم على االنتحار‬ ‫وكان‬ ‫ّ‬ ‫خس�ارة ناديه ّ‬ ‫املفضل أرس�نال مباراته أمام مانشس�تر يونايتد في‬ ‫دوري أبط�ال أوروب�ا بنتيجة ‪ 1‬ـ ‪ .3‬ونس�بت الصحيفة إلى متحدث‬ ‫باس�م الش�رطة الكينية قوله‪« :‬إن كرة القدم ليس�ت كل شيء وهي‬ ‫مج�رد لعبة‪ ،‬وعلى املش�جعني التمتع باملباريات وع�دم االقدام على‬ ‫االنتحار ألن احلياة ثمينة ً‬ ‫جدا»‪.‬‬

‫فيتل يعارض مضاعفة النقاط في‬ ‫السباق االخير ملوسم فورموال ‪1‬‬

‫رافاييل نادال‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫■ برلين – رويت�رز‪ :‬انتقد األملاني سيباس�تيان فيتل س�ائق رد‬ ‫ب�ول واملت�وج بلقب بطول�ة العالم لس�باقات فورموال ‪ 1‬للس�يارات‬ ‫اربع م�رات‪ ،‬تعديل القواعد ملضاعفة نقاط الس�باق االخير ووصفه‬ ‫بأن�ه «أمر عبث�ي»‪ .‬وقال فيتل (‪ 26‬عام�ا) إنه ال يرى فائ�دة في ذلك‬ ‫التعديل‪ .‬وأضاف‪« :‬تخيل انك تشاهد دوري الدرجة االولى االملاني‬ ‫وفج�أة جتد فريقا يحصل عل�ى ضعفي النقاط»‪ .‬وتاب�ع قائال‪« :‬إنه‬ ‫أمر عبثي ويعد عقوبة للسائقني الذين عملوا بجد طوال املوسم كله‪.‬‬ ‫أقدر التقاليد الراسخة لفورموال ‪ 1‬وال أفهم هذه القاعدة»‪.‬‬ ‫وف�از فيت�ل ببطول�ة العال�م هذا املوس�م قب�ل ثالث ج�والت من‬ ‫النهاية‪ .‬وأعلن االحتاد الدولي للس�يارات الذي ينظم بطولة العالم‬ ‫لس�باقات فورموال ‪ 1‬انه قرر مضاعفة النقاط التي متنح في السباق‬ ‫اخلتامي من أجل عدم حسم اللقب حتى النهاية‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫القنبلة السوداء‪ :‬هل تبقى مجرد انفجار صوتي على عتبة قصر قرطاج؟‬ ‫■ اح��دث ظهور «الكتاب األس��ود» لرئاس��ة اجلمهورية‬ ‫جدال مثيرا بني ناشر مطمئن ملا نشر وصحافيني مستهترين‬ ‫ومس��تهزئني مبا نش��ر ايضا‪ ،‬وش��عب َ‬ ‫راق له الكتاب فقام‬ ‫بتحميله مباليني النسخ في اقل من ‪ 48‬ساعة‪.‬‬ ‫ف��كان الكت��اب كالقنبلة الت��ي احدثت دوي��ا هائال‪ ،‬فهل‬ ‫يبقى مجرد انفجار صوتي على عتبة قصر قرطاج؟‬ ‫ام��ام ردود افع��ال املعني�ين باألم��ر وتواص��ل تهميش‬ ‫القضاء والس��يطرة عليه من قوى الردة واملصالح‪ ،‬فسوف‬ ‫لن يكون لهذا الكتاب من حس��نة س��وى انه سيس��اهم في‬ ‫وخز احلس الثوري لدى ش��باب الثورة بع��د ان حتول كل‬ ‫املسار الى اعادة احلوار مع النظام القدمي في كل اشكاله‪.‬‬ ‫فالذين تناوله��م الكتاب بالذكر كانوا في اغلبهم أفظاظا‬ ‫غالظا‪ ،‬تراوح��ت ردودهم بني البذاءة وس��وء األخالق من‬ ‫س��ب ولعن واته��ام باجلنون والك��ذب وطعن ف��ي رجولة‬ ‫رئيس اجلمهورية على حد قول فقيهتهم و»مرش��دة األمة»‬ ‫في «حتليل ما حرم الله»‪ ،‬والتشكيك في ما جاء في الكتاب‬ ‫مطالبني باالستظهار مبا يثبت ما جاء فيه من ادعاءات‪.‬‬ ‫حتى وزير العدالة االنتقالية‪ ،‬س��مير ديل��و‪ ،‬عبر برنامج‬ ‫تلف��زي‪ ،‬فقد س��جل في تاريخ��ه خطيئتني‪ ،‬األول��ى عندما‬ ‫تأس��ف على صدور الكتاب األس��ود‪ ،‬ألنه حس��ب قوله قد‬ ‫اغت��ال العدال��ة االنتقالي��ة‪ ،‬والثاني��ة‪ ،‬عندما تأس��ف على‬ ‫تأخ��ر ص��دور قان��ون العدال��ة االنتقالي��ة‪ ،‬وكأن غيره هو‬ ‫املهت��م به��ذا الش��أن‪ ،‬ورمبا ل��و لم يص��در كت��اب الرئيس‪،‬‬ ‫لواصل الس��يد الوزير صمته الى أن تقبر الثورة‪ .‬وستدرك‬ ‫األجيال القادمة بأن قانون العدالة االنتقالية‪ ،‬ان سمحت له‬ ‫الظروف بالظهور‪ ،‬كان باألحرى تسميته قانون «املصاحلة‬ ‫الوطني��ة»‪ ،‬فهو ال يع��دو ان يكون مجرد دع��وة للمصاحلة‬

‫والغفران في اكثر من ‪ ٪80‬من فصوله‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فف��ي ظل امليل الى نس��يان العدالة وقوانينها‬ ‫والتركي��ز على جان��ب املصاحلة منها ال غي��ر ثم مواجهتها‬ ‫بالتح��دي‪ ،‬فقد كان��ت ش��جاعة الرئيس اكبر م��ن كل هذه‬

‫األحداث الواقعة في تونس‪ ،‬والتي اتخذت منحى انبطاحيا‬ ‫لقوى اخلذالن الوطني من الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫كان بإمكان الرئاس��ة التوج��ه الى القض��اء‪ ،‬على األقل‬ ‫في القضايا التي مت االس��تيالء فيها عل��ى اموال وأراضي‬

‫الش��عب التونس��ي‪ ،‬اال ان الوضع س��يكون عبثيا لو فعلت‪،‬‬ ‫فكم متنى الفاس��دون ب��ان تقدم فيهم كل الش��كاوى اآلن‪،‬‬ ‫ألنهم س��يضمنون براءتهم بكل يس��ر‪ ،‬فالقضاء في تونس‬ ‫ق��د فقد م��اء وجه��ه متام��ا وس��قطت عن��ه ورق��ة التوت‪.‬‬ ‫فالقض��اة يعتصم��ون م��ع اح��زاب املعارض��ة ف��ي باردو‬ ‫إلس��قاط احلكومات‪ ،‬والقضاة يقفون ركعا امام «سيدهم»‬ ‫األول‪ ،‬كم��ال لطي��ف‪ ،‬املتآمر على أمن الوطن والذي تش��ير‬ ‫الي��ه آالف اصاب��ع االته��ام‪ ،‬يدافعون عنه ويس��قطون من‬ ‫اجله ق��رارات قضائية اخرى‪ ،‬والقضاء ه��و الذي برأ قتلة‬ ‫الشهداء‪ ،‬وهو الذي أمضى ش��هادة اخلالص لكل املذنبني‬ ‫من فسدة ومجرمني في عهد اخمللوع‪.‬‬ ‫على املس��توى القانوني س��وف ل��ن يكون له��ذا الكتاب‬ ‫م��ن تبعات عل��ى م��ن وردت اس��ماؤهم في��ه كمتهمني‪ ،‬بل‬ ‫فكل الوقائع على األرض تفيد بأن هذه «القنبلة الس��وداء»‬ ‫س��تحدث ضجيج��ا هائال‪ ،‬لكن ض��د رئي��س اجلمهورية ال‬ ‫غي��ر‪ ،‬من «األخونة» على رأي امل��ازري حداد‪ ،‬الذي كتب في‬ ‫مقال له مبناسبة الكتاب‪ ،‬بأن السيد املرزوقي قد انضم الى‬ ‫األخوان املس��لمني منذ س��نة ‪ ،1998‬الى «فق��دان الرجولة»‬ ‫على حس��ب الف��ت يوس��ف‪ ،‬وس��يترنح اخلائف��ون كثيرا‬ ‫ويلقون بعياراتهم هنا وهناك‪.‬‬ ‫عرى الكثير ممن سرقوا تونس‬ ‫وسيبقى الكتاب‪ ،‬بعد ان ً‬ ‫ثم يحاولون االس��تيالء على الثورة‪ ،‬ه��و الوخزة احلقيقية‬ ‫التي س��تعيد احليوية الى الشباب الثائر الى اعادة التمركز‬ ‫وبع��ث الروح في احلراك الثوري من جديد‪ ،‬وقد تكون هذه‬ ‫هي الفرصة األخيرة إلنقاذ الثورة‪.‬‬ ‫د‪ .‬محجوب احمد قاهري‬

‫قصتي مع فلسطني وحلم العودة الذي يبقى‬ ‫■ قال�وا ان ج�ذوري تع�ود إل�ى إحدى ق�رى يافا فلس�طني‪ ،‬وحدثون�ي مرة تلو‬ ‫م�رة عن بياراتها وحمضياته�ا‪ ،‬حتى ظننت أن مذاق حموضته�ا يذوب في فمي حد‬ ‫ً‬ ‫االرت�واء والش�بع في آن واحد‪ .‬ل�م أزرها ً‬ ‫كثي�را من ذكريات‬ ‫أب�دا‪ ،‬وال أعلم عنها إال‬ ‫ً‬ ‫وقليال من صور انتش�رت هنا وهناك‪ .‬حالي في البح�ث كطفل يتيم يطرق‬ ‫أج�دادي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأملا في عطف أم رؤوم فق�ده على حني غرة‪.‬‬ ‫س�عيا وراء حقيقة‪،‬‬ ‫مض�ارب األرض‬ ‫املش�اعر غزي�رة كلم�ا رأيت خارط�ة فلس�طني الكاملة في كت�ب التاري�خ‪ .‬ليس ذلك‬ ‫فحس�ب‪ ،‬بل تكاد تقض مضجعي ساعات الس�حر‪ ،‬وما أنا مبدرك ألحداث مستجدة‬ ‫كل حلظ�ة‪ .‬تط�ل ه�ذه األي�ام ذك�رى انتفاض�ة فلس�طني األول�ى (‪ 8‬كان�ون االول‪/‬‬ ‫ديس�مبر) ب�كل ثقلها لتعمر الكي�ان أكثر فأكثر بوهج احلرية‪ ،‬وألق الوطن‪ ،‬وعش�ق‬ ‫ً‬ ‫واقعا‬ ‫الزمان واملكان‪ .‬رب انتفاضة بدأت بحجر حملته يد فلسطينية أصيلة‪ ،‬لتقاوم‬ ‫ً‬ ‫قاسيا بكل حيثياته‪.‬‬ ‫أراد رب البلاد والعب�اد أن يس�تقر مقام�ي ف�ي أرض فلس�طني ألي�ام معدودات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وحتديدا ضمن حدود الضفة الغربية‪ .‬اللحظة األولى لرؤية جزء من فلسطني كانت‬ ‫ً‬ ‫هائج�ة ثائ�رة‪ ،‬لم أختبر ً‬ ‫ً‬ ‫مماثال بدفق�ه وقوته‪ .‬فصفتي ف�ي هذه القصة‬ ‫ش�يئا‬ ‫يوما‬ ‫زائر في رحلة عمل‪ ،‬وس�متي في أوراق األمم املتح�دة الجىء في أصقاع األرض‪ ،‬مع‬ ‫أن حقيق�ة احل�ال أن هذه األرض الوطن‪ ،‬وظل أش�جارها امللتجأ س�اعة غدر الدهر‪،‬‬ ‫وعلو س�مائها س�قف الطموحات واألماني‪ .‬واجهتني كثير من احلواجز العسكرية‪،‬‬ ‫وفي كل مرة يس�أل اجلندي احملتل عن أوراق ثبوت سفري‪ ،‬واحليرة تفتك باجلسد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫روي�دا‪ ،‬والقل�ب ال يع�رف أي حالة أن�ا أعيش�ها‪ .‬أق�دم األوراق على مضض‬ ‫روي�دا‬ ‫ً‬ ‫أملا في مقابلة حلم وطن‪ .‬أس�تمر في الرحلة‪ ،‬حتى حان اللق�اء‪ ،‬وتالقت الروح مع‬ ‫الوطن احملكي عنه بكثافة في ذكريات األجداد واألحباب‪ .‬كان ً‬ ‫ً‬ ‫جميال لم تنصفه‬ ‫بهيا‬ ‫ً‬ ‫جزءا من حقه؛ فهو اجلنة وأي جنة‪« .‬ها هي فلس�طني‬ ‫الروايات القدمية‪ ،‬ولم تعطه‬ ‫يا حسام» أحدث نفسي دون وعي‪ ،‬وأهذي من وقع املفاجأة‪ .‬فعلى الرغم من معرفتي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مشدوها ال أقدر‬ ‫صامتا‬ ‫مس�بقا أني قادم لرؤية فلس�طني‪ ،‬إال أن حلظة اللقاء تركتني‬ ‫فيها أن أمللم بقايا كيان وذرات جسد!‬ ‫ً‬ ‫كثي�را أن أعب�ر اجل�دار الفاص�ل وحواجز عس�كرية جمة ك�ي أصل إلى‬ ‫حاول�ت‬ ‫الق�دس‪ ،‬وأصلي ركعتني في املس�جد األقصى‪ ،‬وأكحل عيني مبنظر كنيس�ة القيامة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حصرا ألراضي الضفة الغربية‪،‬‬ ‫لكن بال فائدة ترجى! فأوراق س�فري كان�ت صادرة‬ ‫وغير مس�موح البت�ة زيارة القدس أو ياف�ا مكان جذور أجدادي‪ .‬أش�كو همي وبثي‬ ‫ً‬ ‫كثي�را منهم لم ي�زر املس�جد األقصى من س�نني طويلة‪.‬‬ ‫أله�ل فلس�طني‪ ،‬وأفاج�أ أن‬

‫جماعة اخوان األردن حتاكم‬ ‫اصالحيي مبادرة زمزم‬

‫‪‬‬

‫واق��ع رج��ال ون�س��اء فلسطني الشهامة والنخوة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة وق�ص�ت�ه��م امل �ق��اوم��ة وإن ت�خ�ل��ى عنهم‬

‫البشر‪ ..‬القصة ليست مربوطة مبجرد تاريخ‪..‬‬

‫فهي حلم م��ا انفك يحدث أحالمهم ووط��ن لن‬ ‫ً‬ ‫يوما‬ ‫يتنازلوا عنه مهما كان‪ ..‬فلسطني لم تكن‬

‫مجرد أرض بل هي حلم وطن وحكاية مقاومة‬

‫ورسالة أجيال وثورة عز‬

‫‪‬‬

‫جتليات الربيع العربي جتسد معاني الدين لدى اجملتمعات العربية‬

‫■ يتندر الشعب األردني من احملاكمة التي تنوي جماعة اإلخوان املسلمني‬ ‫ف��ي األردن نصبها لقي��ادات زم��زم‪ ،‬ذات احلضور السياس��ي واالجتماعي‬ ‫والش��عبي وفي نف��وس ش��باب اإلخوان أنفس��هم‪ ،‬ويأت��ي ه��ذا التندر من‬ ‫وج��ود مثل هكذا محاكم‪ ،‬ويطلق عليها اس��م «محكم��ة خاصة» ونحن نعلم‬ ‫أن احملاك��م اخلاصة هي بدع��ة الطغاة في األرض‪ ،‬فعندم��ا يقرر احد الطغاة‬ ‫إعدام معارض أو منافس سياس��ي وال يجد منفذا يفي بالغرض في القوانني‬ ‫املقونن��ة يلجأ إلى محكمة خاصة ـــ متاما ً كم��ا يطالب االنقالبيون في مصر‬ ‫بضرورة محكمة خاصة إلعدام مرسي!!!‬ ‫ونح��ن نعتق��د أن مث��ل ه��ذا األمر وان ح��دث لن ي��ؤدي اال ال��ى مزيد من‬ ‫االنقس��ام‪ ،‬ونحن كمراقب�ين ومحللني ننظ��ر إلى جماعة اإلخ��وان على أنها‬ ‫حرك��ة إصالحية‪ ،‬وننظر إل��ى زمزم على أنها مب��ادرة متكني إصالحي‪ ،‬وإذا‬ ‫م��ا حدثت مثل ه��ذه احملاكمة فل��ن يكون ذل��ك إال مزيدا من تش��تيت اجلهد‬ ‫اإلصالحي وتعميق الفجوة في صف احلراك املطالب بنهضة األمة‪.‬‬ ‫وبالنس��بة لإليضاحات املطلوب��ة من زمزم من قبل اإلخ��وان فكانت على‬ ‫ش��كل أسئلة تقدر بتسعة وثالثني س��ؤاال‪ ،‬مت الرد عليها ً‬ ‫علما بأن جميع هذه‬ ‫األس��ئلة كانت توجه إلى جماعة اإلخوان من قبل تيارات وجماعات أخرى‪،‬‬ ‫وكان يرد عليها من هم اآلن في زمزم ومن خالل وسائل اإلعالم ‪.‬‬ ‫ومما سبق ال بد من التساؤل التالي‪ :‬ماهي الدوافع خلف توقيت احملاكمة‬ ‫وبعد مضي ما يقرب من السنة الكاملة؟ نعتقد أن التبرير األول وهو األضعف‬ ‫واألس��وأ إن صح‪ :‬مس��ؤولو التنظيم الدول��ي لإلخوان أص��دروا تعليماتهم‬ ‫باج��راء مثل هذه احملاكمة‪ ،‬وإذا صحت هذه فإن ذلك يعني مركزية ش��ديدة‬ ‫مقيتة وذات مؤش��ر خطير اال وه��و «تقول ما ال تفعل» تطال��ب بالالمركزية‬ ‫وبالدميقراطية وتطبق ديكتاتورية القرار‪.‬‬ ‫أما املؤش��ر األقوى واألدق لتوصيف حالة احملاكم��ة وتوقيتها وبعد عام‬ ‫م��ن انطالقها فه��ذا اخطر ما في املوضوع‪ ،‬ومعنى ذل��ك «ان جماعة اإلخوان‬ ‫ومن داخل مطبخها السياس��ي راهنت على فش��ل املبادرة وإنها ستضمحل‬ ‫وتتالش��ى رويدا ً رويدا» وراهنت على السنة في احسن الظروف‪ ،‬كما هيىء‬ ‫لها من قبل جماعة الرد السريع‪ ،‬وهذا ما لم يحدث بل على العكس كان هنالك‬ ‫اندفاع كبير ومن جميع األطياف واملستويات باجتاه املبادرة واالنخراط في‬ ‫برامجها واخص الشريحة األعرض وهي شريحة الشباب‪.‬‬ ‫محمد علي مرزوق الزيود‬ ‫‪ziud1@yahoo.com‬‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫ولتزي�د القصة قس�وة هو أن�ك تلمح من بعيد خي�ال قبة الصخرة‪ ،‬لك�ن زيارتها من‬ ‫ً‬ ‫قس�را‪ .‬فالقدس اجتمعت فيها األضداد‪ ،‬وباتت البعيدة القريبة‪.‬‬ ‫احملرمات املفروضة‬ ‫أواس�ي النف�س‪ ،‬وأعت�زم زيارة ما أمك�ن من مدن وق�رى الضفة الغربي�ة‪َ ،‬‬ ‫عل غليل‬ ‫ش�وق ينطفئ‪ ،‬وحرارة حنني تقل‪ .‬خالل جتوالي ف�ي الضفة الغربية‪ ،‬جاءت مدينة‬ ‫أريحا ضمن قائمة املدن املنشود زيارتها‪ .‬ركبت املواصالت العامة‪ ،‬والوجهة أريحا‪،‬‬ ‫وكل األمل أن ألتقي أهلها‪ ،‬وأن أشاركهم املأكل واملشرب‪ .‬لكن هذه الرحلة لم تكن كما‬ ‫متني�ت‪ ،‬بل فاقته�ا وجتاوزتها مبس�افات‪ .‬فهناك التقيت برجل أع�اد لي إميان كدت‬ ‫عل�ى وش�ك أن أفقده‪َ ،‬‬ ‫وعزز ثقتي مبس�تقبل أمة وحلم وطن‪َ ،‬‬ ‫وأك�د املقولة الدارجة‪:‬‬ ‫«الدنيا لسه بخير»!‬ ‫ً‬ ‫غريبا بعض الش�يء‪ ،‬وس�مرة بش�رته كانت تدل على‬ ‫كان اللقاء مع رجل أريحا‬ ‫ش�هامة عربي‪ ،‬وجتهم مالمحه حتكي مصاعب يداهمها كل يوم في الترحال بني مدن‬ ‫ً‬ ‫متوجسا منه بعض الشيء‪ ،‬لكن االنطباع األول سرعان‬ ‫فلسطني‪ .‬ال أخفي أني كنت‬ ‫ما حتول إلى احترام وتقدير عز مثيله‪ .‬أوقفتنا دورية عسكرية‪ ،‬وأخذ اجلندي يوجه‬

‫كالم�ه بالعبرية لل�ركاب‪ ،‬وأنا ال أدري كنه احلوار وماهي�ة املقصود‪ .‬الحظ اجلندي‬ ‫علي أكثر‪ ،‬ودهش�تي م�ا فتئت‬ ‫دهش�ة صقل�ت على خالي�ا وجهي‪ ،‬وب�دأ بالص�راخ َ‬ ‫تتح�ول لغض�ب عارم‪ .‬فج�أة‪ ،‬تدخل الرجل من أريح�ا‪ ،‬وبدأ بترجم�ة احلوار بيني‬ ‫وبني اجلندي‪َ ،‬‬ ‫وحل موضع اجلدل‪ ،‬وسارع إلى طمأنتي حال معرفته أني غريب عن‬ ‫هذه الديار‪ .‬وصلت احلافلة إلى أريحا‪ ،‬وشرعت في مللمة حقائبي‪ ،‬والرجل يراقبني‬ ‫علي‪ .‬استضافني في‬ ‫عن كثب‪ .‬س�ألني عن مقصدي‪ ،‬ولم يأب تركي حتى االطمئنان َ‬ ‫وعرفني على أهله وأقاربه‪ ،‬وحدثني عن تاريخ أريحا‪ ،‬وحكى لي عن‬ ‫مقهى ش�عبي‪َ ،‬‬ ‫ً‬ ‫صديقا لي ليالقين�ي في أريحا‪،‬‬ ‫قص�ص مقاومته�م وتضحيات أبنائ�ه‪ .‬كنت أنتظ�ر‬ ‫إال أن�ه تأخر أربع س�اعات بالتمام والكم�ال بحكم احلواجز العس�كرية‪ .‬خالل هذه‬ ‫ً‬ ‫وحيدا‪ .‬حاولت عش�رات امل�رات‪ ،‬لكنه كل‬ ‫امل�دة‪ ،‬لم يقتن�ع الرجل مبغادرتي وتركي‬ ‫ً‬ ‫تصميما على الترحيب بي‪ ،‬وأكثر من ذلك‪ .‬رافقني في جولة في ش�وارع‬ ‫حين يزداد‬ ‫أريح�ا‪ ،‬وأصر أميا إص�رار على وجوب زي�ارة القرية التي ولد فيه�ا أبي‪ .‬كان عنده‬ ‫معظ�م األم�ل أن أبيت في بيته ه�ذه الليلة‪ .‬لم يغادرني حلظة رغ�م عدم معرفته بي‬ ‫ً‬ ‫مسبقا‪ ،‬ولم يطمئن إال بعد وصول صديقي‪ ،‬ومتت صفقة االستالم والتسليم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كثيرا من‬ ‫س�ريعا‪ ،‬وقصت�ي مع ه�ذا الرجل أجاب�ت‬ ‫انته�ت رحلتي إلى فلس�طني‬ ‫التس�اؤالت كنت أحملها في داخلي‪ ،‬وأثرت العش�ق الدفني جتاه فلس�طني‪ ،‬وقدَ مت‬ ‫براهني على حال أهل فلس�طني‪ .‬فإذا كان هذا حالهم مع الغريب‪ ،‬ما موقفهم مع أرض‬ ‫الوطن؟! فواقع رجال ونساء فلسطني الشهامة والنخوة العربية‪ ،‬وقصتهم املقاومة‬ ‫وإن تخل�ى عنهم البش�ر‪ .‬القصة ليس�ت مربوطة مبج�رد تاريخ؛ فهي حل�م ما انفك‬ ‫يحدث أحالمهم‪ ،‬ووطن لن يتنازلوا عنه مهما كان‪ .‬والالجئون في الش�تات ليس�وا‬ ‫أقل ً‬ ‫شأنا؛ فكل يقاوم بطريقته ونهجه وأسلوبه من مكان إقامته‪ .‬بعض الفلسطينيني‬ ‫باحلج�ر‪ ،‬وبعضه�م بإحياء التراث الفلس�طيني في روح أطفاله�م‪ ،‬والبعض اآلخر‬ ‫بالقلم‪ .‬فلسطني لم تكن ً‬ ‫يوما مجرد أرض‪ ،‬بل هي حلم وطن وحكاية مقاومة ورسالة‬ ‫أجي�ال وثورة عز‪ .‬فاحلق ال مي�وت إال بتوقف صاحب احلق عن املطالبة بحقه‪ ،‬ولن‬ ‫ً‬ ‫جهدا في رواية حكاياتها وأس�اطيرها للقاصي والدان�ي‪ ،‬واملطالبة بها قطعة‬ ‫ندخ�ر‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا‪ ،‬وأختم بها أف�كاري اآلن وكل‬ ‫كامل�ة من النهر إل�ى البحر‪ .‬قالها ناجي العلي‬ ‫حلظة‪« :‬فلسطني ليست بالبعيدة أو القريبة‪ ،‬بل مبسافة الثورة» !‬ ‫حسام خطاب‬ ‫االردن‬ ‫‪H_khattab66@yahoo.com‬‬

‫االنقالبيون «لصوص» دخلوا من النافذة عنوة الى احلكم في مصر‬ ‫■ يجمع الباحثون على األهمية القصوى ملا بات يعرف بالتماسك االجتماعي‬ ‫من أجل استمرار اجملتمعات واستتباب األمن والسلم االجتماعيني للدول واألنظمة‪.‬‬ ‫فعملي�ات التنش�ئة االجتماعية‪ ،‬وعملي�ات التكيف واإلنت�اج والتغيير االجتماعي‬ ‫كلها تفعل فعلها من اجل املساعدة على جتنب أي انهيار‪ .‬واحلقيقة إن استمرار هذا‬ ‫التماس�ك من ش�أنه أن ينعكس إما إيجابا أو س�لبا على األنظمة‪ ،‬ولعل آلية الدين‬ ‫والتي يجمع املهتمون بالش�أن السياسي ببلداننا العربية على دورها احملوري في‬ ‫دغدغة املش�اعر والعواط�ف الروحية‪ ،‬بل وتعتبر العامل احملدد س�واء الس�تمرار‬ ‫احلكومات أو األنظمة‪ ،‬آلية ال يس�تطيع أي كان امل�رور عليها مرور الكرام‪ .‬قد يقول‬ ‫احملس�وبون عن التي�ار الليبرالي بعكس ذلك ولكن لنا في التاريخ اإلنس�اني عبرا‬ ‫كثيرة ملن ال يعتبر‪.‬‬ ‫إن طبيعة تكوين العقل العربي وطبيعة اجملتمعات العربية عموما جتسد معاني‬ ‫الدي�ن مبختل�ف جتليات�ه‪ .‬وما ج�رى ببل�دان الربيع العرب�ي يؤكد ه�ذه احلقيقة‬ ‫الت�ي يصع�ب عل�ى أي كان اس�تبعادها أو القفز عليها‪ .‬أم�ا املراهن�ات التي تصدر‬ ‫ع�ن البع�ض من هنا وهناك من أج�ل تغييب هذا العامل فإنها غالبا تبوء بالفش�ل‪،‬‬ ‫فقادة العس�كر مبصر مثال والذين لم تعد له�م مهمة منذ توقيع كامب ديفيد اال تلقي‬ ‫«الرش�اوى»على ش�كل «مس�اعدات» من أمري�كا لم يفطن�وا الى خط�ورة الرمزية‬ ‫الديني�ة والتي تزدهر غالبا في س�ياقات األزمات وأوقاتها‪ .‬والتي تتس�ق غالبا مع‬ ‫التدين والسلوك الديني‪ ،‬فكما أن الشعور الديني وجتلياته تزدهر عادة في خضم‬ ‫األزم�ات‪ ،‬فإن الرموز هي األخ�رى تدور حول هذا الفلك‪ :‬مبعنى آخر تقوى الرمزية‬ ‫ف�ي خض�م األزمات وتتغول ال�ى درجة يصعب م�ع أي مالحظ أن يتكه�ن مبآالتها‪،‬‬ ‫واإلنسان املصري بطبيعته ميال إلى التدين لكن عندما يرى نفسه مستضعفا‪ ،‬فإن‬ ‫الغريزة تدفعه‪ ،‬آجال أم عاجال‪ ،‬إلى اس�تدعاء الق�وى الدينية لتقف إلى جانبه في‬ ‫ه�ذه األوق�ات العصيبة‪ .‬وهنا ال ب�د للمرء أن يتذكر أن العقاب اجلماعي املس�لط ال‬ ‫بد وأن يولد أوتوماتيكيا عنفا جارفا‪ .‬فاالس�تفزاز ال يولد إال االس�تفزاز‪ .‬وال عجب‬ ‫أن ق�ادة االنقالب العس�كري اختاروا عب�ارة «محاربة اإلرهاب» من�ذ اليوم األول‪،‬‬ ‫وه�ذا لي�س ق�رارا بريئ�ا البت�ة؛ ألن القاص�ي والداني يع�رف أن مفه�وم اإلرهاب‬ ‫هن�ا ل�ه مح�ددات وج�ذور غربية‪ :‬مبعن�ى آخ�ر اإلرهاب حس�ب االعتق�اد الغربي‬ ‫ي�وازي مفه�وم األس�طورة‪ ،‬واألس�طورة ال يوجد لها كات�ب‪ ،‬بل هي نت�اج اخليال‬ ‫السياس�ي اجلمعي حلكومات الغرب االس�تعمارية‪ .‬وهنا يتجل�ى بوضوح مراهنة‬ ‫ق�ادة االنقالب على «اإلرهاب» كمفهوم أس�طوري حتى يتس�نى له�م مقارعة ما هو‬ ‫ديني «إسلامي» متجذر ف�ي ثقافة املصريني منذ ق�رون‪ .‬إن تصريف العدوانية من‬ ‫طرف قادة عس�كريني جتاه فصيل هنا وهناك من ش�عب مصر من ش�أنه أن يعجل‬ ‫بنخ�ر كيانه�م بل وإنهاء وجوده�م إن آجال أم عاجال‪ .‬إن تصري�ف هذه العدوانية‬ ‫وتبريراتها يصطدم مع الوعي الثقافي الثوري اجلامح لدى الش�باب الذي اس�تلم‬ ‫زم�ام األمور بعد س�جن الرعيل األول من رم�وز اخلطاب الديني‪ .‬وس�يبقى صراع‬

‫الرم�وز من»رابع�ة» و»التحرير» و»اإلره�اب»‪ ...‬مؤثرا ال محالة على التماس�ك‬ ‫االجتماع�ي مؤقتا‪ .‬وس�يغذيه االضطه�اد املمارس م�ن طرف االنقالبيين‪ ،‬والذين‬ ‫ينطلق�ون م�ن خالله إل�ى إدانة اآلخ�ر «الش�رعية» وإلص�اق الذنب ب�ه وحتميله‬ ‫املس�ؤولية وحتويل�ه إلى «مذنب «يج�ب عقابه‪ ،‬مما يجعل العدوانية التي تس�قط‬ ‫عليه مبررة ومش�روعة‪ ،‬وهنا ومن حيث ال ي�دري اإلنقالبيون يصبحون «مرضى»‬ ‫لعدوانيته�م ونواياه�م اآلثم�ة‪ ،‬بل ويس�قطون ف�ي م�رض العظم�ة (البارانويا)‪.‬‬ ‫اضطه�اد يتمظه�ر من خلال صياغة ثقاف�ة معادية تقل�ب املفاهيم رأس�ا على عقب‬ ‫وكأن�ي باالنقالبيين يقولون ألصحاب الش�رعية‪« :‬إنكم لس�تم جديري�ن باحلياة‬ ‫وال خي�ر يرجى منك�م‪ ،‬وال تصلحون ألي رفعة‪ ،‬وال يحق لك�م أن حتكموا مصر‪ ،‬وال‬ ‫يحق لكم أن حتيطوا أنفس�كم ب�أي اعتبار أو تقدير»‪ .‬عموما ه�ذا النوع من اإلدانة‬ ‫ينتج عنه اس�تعالء واس�تكبار من جانب املتس�لط االنقالبي فيفرد لنفسه هالة من‬ ‫اإلعجاب والتقدير‪ ،‬باعتباره وحده الذي يس�تحق احلياة‪ ،‬أما أصحاب الش�رعية‬ ‫الذين أتوا بواس�طة الصناديق فعليهم أن يعترفوا برداءتهم وسوء انحطاطاتهم‪،‬‬ ‫ويتجرعوا كأس املذلة واملسكنة حتى الثمالة‪،‬بل ولينتحروا‪»...‬‬ ‫كل ه�ذا يذكرن�ي بحكاية عن ش�يخ قبيلة أعماه تس�لطه وه�واه فأعجب بامرأة‬ ‫جميل�ة وأراد أن يتزوجه�ا عن�وة ف�ي حني أنه�ا على ذمة رج�ل فقير ع�رف بالزهد‬ ‫والوقار‪ .‬وصل األمر الى الس�لطان فبعث أحد القضاة حلل هذه النازلة فما كان من‬ ‫الش�يخ املتسلط إال أن أتى بعش�رة من شهود الزور لكي يدعموه في قضيته‪ .‬توجه‬ ‫القاض�ي ال�ى منزلي الرجلني ومعه كل أط�راف القضية‪ .‬فطلب من ام�رأة الزاهد أن‬ ‫تتوج�ه الى بيت الش�يخ‪ ،‬وما إن وصلت الى الباب حتى تصدى لها كلب احلراس�ة‬ ‫بالنب�اح‪ ،‬فتراجعت املرأة من ش�دة اخلوف‪ .‬فأمرها القاضي ب�أن تتوجه نحو بيت‬ ‫الرجل الفقير الزاهد‪ .‬هذه املرة استقبلها كلب حراسة منزل زوجها احلقيقي بفرحة‬ ‫عارمة‪ .‬حينها ابتس�م القاضي وقال للش�يخ والش�هود‪« :‬أال تخجلون من أنفسكم؟‬ ‫شهادة الكالب أشرف من ش�هادتكم؟؟‪...‬فأمر بسجن الشيخ املفتري وشهود الزور‬ ‫الذين آزروه ‪.‬‬ ‫إن ما جرى مبصر هو اغتصاب لشرعية أسس لها الشعب من خالل استحقاقات‬ ‫انتخابي�ة تاريخية واالنقالبيون ومعهم ش�هود الزور الذين يؤازرونهم ليس�وا إال‬ ‫«لصوص�ا» أخرجوا بواس�طة صندوق االنتخ�اب ودخلوا من الناف�ذة عنوة وهذا‬ ‫س�لوك ال ميكن لش�عب مص�ر وال ألحرار العالم أن يستس�يغوه‪ .‬لقد فه�م العالم أن‬ ‫أقص�ى ما ميكن لهؤالء االنقالبيني أن يفعل�وه هو أن يصنعوا العبث ملدة قد تزيد أو‬ ‫تطول ولكن في النهاية ومن حيث ال يدرون فإنهم ينصبون مش�انقهم بأيديهم وما‬ ‫يؤك�د ذلك ه�و التآكل الذي أصبح يت�راءى للجميع من خالل التخب�ط الذي وقعوا‬ ‫فيه‪ ،‬فالتعثرات التي تواجههم على أكثر من مس�توى خير دليل على أن يوم الفصل‬ ‫آت ال ريب فيه‪.‬‬ ‫عبدالله املساوي‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫استهداف اللغة العربية‬ ‫«استحمار» ايديولوجي‬ ‫■ ارتبط��ت حملة «مع��اداة اللغ��ة العربية» في‬ ‫بدء أمره��ا باملس��اعي االس��تعمارية املنظمة التي‬ ‫اس��تهدفت الش��خصية الوطني��ة قص��د تفكي��ك‬ ‫وحدته��ا‪ ،‬ذلك أن املس��تعمر أدرك جي��دا أن اللغة‪،‬‬ ‫إضافة إلى كونه��ا ثابتا ال تقوم هوية بدونه؛ فهي‬ ‫خزان األفكار والقيم التي من خاللها تتحدد طبيعة‬ ‫املنظ��ار الذي تنظر به أمة من األمم للكون واحلياة‪،‬‬ ‫وم��ن ثم��ة فاس��تهداف اللغ��ة ه��و ف��ي جوه��ره‬ ‫اس��تهداف لذاكرة األمة اجلماعية‪ ،‬بغرض إحداث‬ ‫شرخ في كينونتها وفصلها عن تاريخها وتغريبها‬ ‫عن حاضرها‪ ،‬متهيدا إلحكام السيطرة على البالد‬ ‫والعب��اد؛ وصهرها ف��ي بوتقة النم��وذج الثقافي‬ ‫واحلض��اري الغربي الذي س��عى االس��تعمار إلى‬ ‫توطينه بكل الوسائل في البيئة العربية‪.‬‬ ‫لقد كانت اخلطة التي س��لكها املس��تعمر تهدف‬ ‫من ناحي��ة؛ إلى االحتواء والس��يطرة على العملية‬ ‫التعليمي��ة من أجل إف��راغ الفكر الترب��وي الوطني‬ ‫م��ن مقومات��ه وخصائص��ه األصلي��ة وتذوي��ب‬ ‫خصوصيته‪ ،‬ومن ناحية أخرى العمل على تكوين‬ ‫نخبة م��ن املتغرب�ين والس��هر عل��ى تربيتهم على‬ ‫التنك��ر لكل م��ا يرتب��ط بقضايا أمته��م وهويتهم‪،‬‬ ‫حتى يضم��ن اس��تمرار مش��روعه االمبريالي في‬ ‫مرحل��ة ما بع��د االحت�لال‪ ،‬وهكذا؛ م��ا فتئت هذه‬ ‫النخب��ة الوظيفية من حني آلخر تعم��ل على إحياء‬ ‫وبعث اخملططات التخريبية التي فش��ل املس��تعمر‬ ‫ف��ي تنزيله��ا‪ ،‬وه��ي مخطط��ات ت��روم تفكي��ك‬ ‫وتقويض النس��يج االجتماعي والثقافي والديني‬ ‫املستعمرة‪.‬‬ ‫للبالد‬ ‫َ‬ ‫وبهذا تش��كلت حملة «شعوبية جديدة» معادية‬ ‫ل��كل ما ميت بصل��ة للثقافة العربي��ة‪ ،‬حملة بوجه‬ ‫خارجي‪ ،‬وآخر داخلي ميثله التسلط النخبوي من‬ ‫بيروقراطي�ين ورجال أعمال نافذين أدركوا بعض‬ ‫االمتيازات االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬يلهثون وراء‬ ‫حتصينها ولو على حساب مصالح أمتهم‪.‬‬ ‫إن الدع��وة إلى اعتماد «الدارج��ة» كلغة للتعليم‬ ‫خاص��ة ف��ي مراحل��ه األول��ى‪ ،‬آخ��ر مخطط��ات‬ ‫الشعوبيني‪ ،‬وهي دعوة غريبة مثلت ردة وانتكاسة‬ ‫حضارية‪ ،‬بنيت على مسلمة مفضوحة‪ ،‬وهي إقامة‬ ‫التالزم ب�ين تأزم الوضعية التعليمي��ة واللغة التي‬ ‫نتح��دث به��ا!!وال يخفى ما في هذا «االس��تحمار»‬ ‫األيديولوجي الذي ش��غل الرأي العام من تهافت‪،‬‬ ‫فحقيق��ة احلمل��ة لي��س ه��ي «تدري��ج» التعليم بل‬ ‫محاربة اللغة العربية متهيدا لترسيم لغة بديلة‪.‬‬ ‫إن املس��كوت عن��ه عن��د «الش��عوبيني» هو أوال‬ ‫مس��ألة ارتب��اط اللغ��ة العربي��ة بالنص املؤس��س‬ ‫للحض��ارة العربي��ة اإلس�لامية‪ ،‬وه��ذا م��ا يؤرق‬ ‫ويقض مضجعهم هذا من جه��ة‪ ،‬ومن جهة ثانية‪،‬‬ ‫فالعربي��ة عائق أم��ام إدراك مصالح بعض النخب‬ ‫الفرانكفوني��ة من الش��عوبيني؛ إذ بالنس��بة لرجل‬ ‫األعمال فأس��هل طريقة ميكن أن يسلكها للوصول‬ ‫إلى «جيوب» املواطنني الذين ينظر إليهم باعتبارهم‬ ‫مجرد مس��تهلكني‪ ،‬ه��ي مخاطبتهم ب��ـ «الدارجة»‬ ‫قصد تسطيح وتبليد وعيهم‪.‬‬ ‫مم��ا يعني أن الدعوات إلى «التدريج» تخفي من‬ ‫ورائها دع��وة أخرى متوارية خل��ف ما هو مصرح‬ ‫به‪ ،‬وهي نزع الصفة الدينية عنها وذلك باعتبارها‬ ‫لغة تس��تمد قوتها من خارجها‪ ،‬وإحداث شرخ في‬ ‫ش��خصية املواطن واإللقاء به في جلة االس��تالب‬ ‫والضياع‪ ،‬ذلك أنها لغة حاملة للثقافة اإلس�لامية‬ ‫التي تقف حاجزا أمام كل اخملططات االستعمارية‬ ‫الهدامة‪.‬‬ ‫وال يخف��ى أن احلركة العلمية التي نش��طت في‬ ‫احلض��ارة العربية اإلس�لامية‪ ،‬والتي اس��توعبت‬ ‫مجاالت احلياة‪ ،‬وتوصلت إل��ى كثير من احلقائق‬ ‫العلمية في الطب والهندس��ة والفلك والرياضيات‬ ‫الخ‪ ،‬كانت باللغة العربية‪ ،‬فمن رس��ائل ابن حيان‬ ‫(ت‪197‬ه��ـ) ف��ي الكيمي��اء‪ ،‬إل��ى «كت��اب اجلب��ر‬ ‫واملقابل��ة» حملم��د ب��ن موس��ى اخلوارزم��ي (ت‬ ‫‪236‬هـ) ث��م «احلاوي في الط��ب» للطبيب أبي بكر‬ ‫الرازي (ت ‪311‬هـ) وبصريات احلس��ن ابن الهيثم‬ ‫(ت‪322‬ه��ـ) وقان��ون الش��يخ الرئيس ابن س��ينا‬ ‫(ت ‪ )438‬ف��ي الطب و»نزهة املش��تاق في اختراق‬ ‫اآلفاق» للش��ريف اإلدريس��ي (ت‪458‬هـ) وغيرها‬ ‫من املؤلفات العلمية العديدة‪.‬‬ ‫واض��ح إذا أن التعليم في املغ��رب الذي تعرض‬ ‫لعملي��ة «تدجني» منذ االس��تقالل إلى اآلن أضحى‬ ‫بس��ببها نس��خة مش��وهة لنظام تربوي غربي في‬ ‫توجهاته وأهدافه وبرامجه‪ ،‬ال ميكن بحال اختزال‬ ‫أزمت��ه ‪ -‬بع��د أن فقد روح��ه الوطني��ة ‪ -‬في بعد‬ ‫واح��د‪ ،‬إذ كل اخملطط��ات واملقارب��ات اإلصالحية‬ ‫الت��ي تعاقب��ت على املنظوم��ة التعليمي��ة باملغرب‪،‬‬ ‫كان��ت جتزيئية؛ مفتقرة إلى الرؤية الش��مولية‪ ،‬ثم‬ ‫إن أغلب احملاوالت اإلصالحية اتسمت باالرجتال‬ ‫وانعدام احلس التشاركي عالوة على غياب اإلرادة‬ ‫السياسية احلقيقية‪.‬‬ ‫وهك��ذا فالقول ب��أن «تدريج» التعلي��م هو حل‬ ‫لألزم��ة التربوي��ة‪ ،‬يعتبر من قبيل تغطية الش��مس‬ ‫بالغرب��ال‪ ،‬وه��و ص��رف للنظر ع��ن إدراك مواطن‬ ‫اخللل احلقيقية في املنظومة التربوية‪ ،‬ثم إن هذا ال‬ ‫يزيد إال تكريسا للتبعية والضياع في وقت يتطلب‬ ‫تع��اون كل القوى الوطنية احلي��ة داخل البالد من‬ ‫أج��ل التأس��يس ملرحل��ة االس��تقالل الذات��ي عن‬ ‫طريق النظ��ر إلى مش��اكلها بأعينها ه��ي ال بأعني‬ ‫غيرها؛ سعيا للنهضة والتحرر‪.‬‬ ‫عبد احلكيم كرومي‬ ‫طالب باحث ‪ -‬املغرب‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«االراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫مدارات‬

‫مصر‪ ..‬وجهات نظر تتحلق حول دستور توافقي‬

‫د‪ .‬حسن عبد ربه املصري٭‬ ‫■ ش�هدت الس�احة املصرية على اتس�اع مداها املرئي واملسموع‬ ‫وفضائها الالنهائي يومي الس�بت واالحد‪ ،‬االول والثاني من كانون‬ ‫االول‪/‬ديس�مبر احلال�ي تصويت�ا علني�ا «الكترونيا»على النس�خة‬ ‫السادسة من مس�ودة الدس�تور اجلديد‪ ..‬تصويت استقبله اهتمام‬ ‫ش�عبي تناس�ب طرديا مع اهمية احلدث كأول جن�اح مادي ملموس‬ ‫خلارطة طريق ثورة ‪ 30‬يونيو‪.‬‬ ‫هو جن�اح موثق بكل املقاييس‪ ..‬يس�تحقه الش�عب املصري رغم‬ ‫م�ا يعانيه من موج�ات عنف متتالية يتعرض لها بش�كل بغيض من‬ ‫اطراف ال ترضي له ان يُ نهي حالة انتقاله من مرحلة فس�اد وافس�اد‬ ‫ع�اش حتت وطأته�ا اكثر م�ن ثالثين عاما‪ ،‬وم�ا يبذله م�ن مقاومة‬ ‫حمل�اوالت اجب�اره عل�ى العي�ش في ظ�ل حملات ترويع تق�وم بها‬ ‫جبهات وتيارات وجتمعات ال تريد له ان يستقر‪ ،‬وتعود اليه اجواء‬ ‫أمنه واس�تقراره التي تفتح له ابواب انتاجه التي اغلقت في وجهه‬ ‫منذ نحو ثالث سنوات‪.‬‬ ‫وتس�تحق بس�ببه جلن�ة اخلمسين باعضائه�ا االصليين‬ ‫واالحتياطيني ورئيس�ها الش�كر والتحية‪ ،‬على اجله�د الهائل الذي‬ ‫بذل�وه جميع�ا الجن�از املهم�ة القومي�ة التي كلف�وا بها ف�ي موعدها‬ ‫املقرر سلفا‪ ..‬متمسكني باطار التوافق الوطني حريصني على جتاوز‬ ‫موجات التش�كيك والغام التفجير من الداخ�ل ودوافع االحباط من‬ ‫اخلارج‪ ،‬مما يس�ر عليهم ـ رغم املصاع�ب العظام ـ ان يتوافقوا على‬ ‫حلول مبس�طة ملش�اكل بدت في معظم االوقات عصية على التجاوز‬ ‫بعد ‪ 56‬جلسة عمل جملة اوقات انعقادها بلغت ‪ 272‬ساعة‪ ،‬باالضافة‬ ‫الى ‪ 306‬اجتماعات عقدتها اللجان النوعية وجلنة االستماع‪.‬‬ ‫مسودة الدس�تور النهائية التي قدمها الدبلوماسي العتيد عمرو‬ ‫موس�ى لرئي�س اجلمهوري�ة في الي�وم التال�ي النته�اء التصويت‪،‬‬

‫حتظى بقب�ول وتأييد الغالبية العظمى م�ن تيارات اجملتمع املصري‬ ‫املتع�ددة‪ ،‬ذات الرؤي�ة الت�ي تتن�وع بين ال�وان الطيف السياس�ي‬ ‫اخملتلفة ومبعارضة قلة‪ ،‬لها تواجهـــــاتها االيديولوجيه ومنطقها‬ ‫االح�ادي‪ .‬وكالهما االغلبية واالقلية يؤس�س موقــــفه من منطلق‬ ‫تبني�ه اله�داف ثورت�ي يناي�ر ‪ 2011‬و يوني�و ‪ 2013‬وم�ا اذا كان�ت‬ ‫االخي�رة ثورة ام انقالبا‪ ،‬ومن ث�م توافقــــه او اختالفه مع ما جنم‬ ‫عنه�ا من خارطة طريق أيدتها القــــوى السياس�ية املدنية‪ ،‬واالهم‬ ‫م�ن ذل�ك م�دى اميان�ه او ان�كاره لش�رعية الرئيس اخملل�وع محمد‬ ‫مرسي‪.‬‬ ‫املؤي�دون‪ ..‬يؤسس�ون موقفه�م على جتربة فاش�لة الثني عش�ر‬ ‫ش�هرا تولت فيه�ا جماعة االخوان بش�كل مباش�ر مس�ؤولية ادارة‬ ‫ش�ؤون البالد والعباد‪ ،‬جنحوا خاللها في تقس�يم الشعب الرافض‬ ‫خملط�ط التمكين الفكارهم احادي�ة التوجه‪ ،‬وفي تفتيت مؤسس�ات‬ ‫الدول�ة الضارب�ة ف�ي اعم�اق التاري�خ‪ ،‬وفش�لوا ف�ي اخت�راق اهم‬ ‫مؤسس�تني تقوم�ان عل�ى خدمت�ه وهم�ا القضائي�ة والعس�كرية‪..‬‬ ‫ويدعمون هذا التأس�يس مبزيد من ان�كار للوعود وتعميق للخالف‬ ‫ح�ول الهوية والثقافة اجملتمعية ومس�تويات التدين وحقوق املرأة‬ ‫ومواطنة االقباط‪ ..‬الخ‬ ‫ويقارنون بني دستور ‪ 2012‬وما هو بني ايديهم اليوم ‪ ..‬ويعززون‬ ‫التوص�ل الى مواد جدي�دة تنص على ضمان حرية ال�رأي واالبداع‬ ‫وحري�ات االعالم‪ ،‬وزي�ادة مخصص�ات التعليم والعلاج والبحث‬ ‫العلم�ي‪ ..‬وكذا املواد التي اقرت احلق في اصدار الصحف وتش�كيل‬ ‫النقابات واالحتادات وانشاء اجلمعيات عن طريق االخطار‪ ،‬خاصة‬ ‫تلك التي حترم تكوين االحزاب ذات الصبغة الدينية وتلك اخلاصة‬

‫محمد الهاشمي٭‬ ‫■ هناك حزمة من الرسائل املتباينة في حدتها وجهها البيان اخلتامي‬ ‫للقم�ة الرابعة والثالثني جمللس التعاون اخلليج�ي‪ ،‬الذي أعلن أمس في‬ ‫الكويت‪ .‬وبالنظر إلى تعدد محاور هذه الرس�ائل‪ ،‬وصعوبة حتليلها في‬ ‫ورقة واحدة‪ ،‬يجدر ً‬ ‫أوال حتليل انعكاس الصورة الكاملة للبيان على تلك‬ ‫القضايا‪ ،‬وعل�ى وضع العالقات بني دول اجمللس في ظل التوتر الواضح‬ ‫الذي شابها مؤخرا‪.‬‬ ‫ان الترحيب باالتفاق اإليراني مع دول ‪ 1+5‬في جنيف حول برنامجها‬ ‫النووي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومن�ددا‬ ‫معارض�ا‬ ‫هن�ا يب�رز تراج�ع املوق�ف الس�عودي‪ ،‬ال�ذي كان‬ ‫بالتق�ارب األمريكي الغربي مع إيران‪ ،‬وهو م�ا يبدو أنه حتصيل حاصل‬ ‫مل�ا قابل ذل�ك من ترحي�ب وحفاوة من بع�ض دول اجمللس به�ذا االتفاق‬ ‫ً‬ ‫الحقا باس�تثناء الس�عودية‪ .‬وكان التنديد‬ ‫ف�ور إعالنه‪ ،‬وتراجع البقية‬ ‫باس�تمرار احتلال إيران للج�زر اإلماراتية الثالث والتأكي�د على إيران‬ ‫بعدم التدخل في شؤون دول املنطقة وسيادتها تكرارا للمطالبات نفسها‬ ‫بح�ق اإلمارات في اجلزر احملتلة في دورات س�ابقة للقم�ة‪ .‬كما ال يعكس‬ ‫نص البيان م�ا تداولته تقارير حول اقتراب ح�دوث اتفاق بني اإلمارات‬ ‫وإيران الس�تعادة اجل�زر مقابل ضمان ح�ق إيران في املالح�ة البحرية‬ ‫ً‬ ‫واردا بعد‪ ،‬على‬ ‫عل�ى املياه احمليط�ة بها‪ .‬وهو ما يعن�ي أن االتفاق لي�س‬ ‫الرغم من وضوح التحسن في العالقات بني البلدين بعد اتفاق جنيف‪.‬‬ ‫ولم يعكس التأكيد على ضرورة متكني حكومة انتقالية في س�ورية ال‬ ‫ً‬ ‫طرفا فيها‪ ،‬واعتبار اجمللس أن االئتالف الس�وري هو‬ ‫يكون نظام األس�د‬

‫سوريون‪ ..‬إلى اجلحيم‬ ‫ماسة بشار املوصلي٭‬ ‫■ ما عرفنا منذ عقود طويلة معنى أن يكون اإلنسان ً‬ ‫حرا داخل وطنه‪،‬‬ ‫مي�ارس معتق�ده السياس�ي باألريحية الت�ي متنحها له كلم�ة «احلرية»‬ ‫ً‬ ‫دائما كان إنس�اننا الس�وري عل�ى مدى أربعني‬ ‫وكافة الش�رائع املدنية‪.‬‬ ‫س�نة مضت يخش�ى أن ينتقد أخطاء نظام احلك�م واحلكومات املتعاقبة‬ ‫مبواالته�ا للبع�ث احلاكم‪ .‬يخش�ى أن يطالب بحق له مت�ى ما اتصل هذا‬ ‫احل�ق بالنظام وأزالمه‪ ،‬س�بل الوص�ول ملنصب وظيف�ي وترقيته ضمن‬ ‫إدارات الدولة‪ ،‬هو حلم يقتضي حتقيقه االس�تغناء عن كرامته وطأطأة‬ ‫رأسه ملعالي أصغر بعثي ضمن أجهزة ومؤسسات النظام االستخباراتية‬ ‫واجليش وغيرها‪.‬‬ ‫توالت السنون وإنساننا الس�وري إن أراد العيش الكرمي فعليه ً‬ ‫حال‬ ‫من اثنني‪ ،‬وكالهما يقتضي س�لوك درب الصمت املطبق‪ ،‬أولهما‪ :‬مجاراة‬ ‫النظام والس�كون عن الفساد الذي يتغول داخل مؤسساته‪ ،‬ألجل تأمني‬ ‫مصلحت�ه والتق�اط الفت�ات من املكاس�ب الت�ي يرميها له أو مبش�اركته‬ ‫املكاسب‪ ،‬وثانيهما صمت تام واالكتفاء بأقل سبل العيش املتاحة‪.‬‬ ‫هذا احلصار إلنس�اننا الس�وري كان له مثيل في بلاد عربية أخرى‪،‬‬ ‫حت�ى ف�اض القه�ر وامتلأت نفوس الن�اس باحلق�د على أنظم�ة احلكم‬ ‫فانفج�رت صيح�ات الغض�ب املطالب�ة بالكرام�ة والعدال�ة اإلنس�انية‪،‬‬ ‫صيحات قوبلت بالرصاص فارتفع سقف مطالبها إلسقاط النظام‪ .‬تكرر‬ ‫املشهد من تونس إلى ليبيا إلى اليمن ومصر فسوريا والسودان واحلبل‬ ‫على اجلرار‪ ،‬ثورات شعبية عمت العالم العربي في مواجهة أنظمة القمع‬ ‫ً‬ ‫قصصا‬ ‫واالس�تبداد‪ .‬حكايات من املآسي س�وف ترويها األجيال القادمة‬ ‫ستبقى يانعة في ذاكرتها ال ميكن لها أن تنسى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ش�يئا م�ن مطالبها‬ ‫م�ا جنحت ثورة مبعطياتها األساس�ية وال حققت‬ ‫األول�ى التي قام�ت ألجلها بهدف الوص�ول للدولة الدميقراطية‪ ،‬س�وى‬ ‫اس�تبدال وجه مستبد بآخر مماثل له بعقلية االس�تبداد‪ ،‬والفضل بذلك‬ ‫يع�ود إلى أدوات دولية اقتنصت الفرص�ة للتدخل بالثورات بغية تأمني‬ ‫مصاحلها في هذه الدول‪ ،‬بينما دخلت الثورة الس�ورية منذ عامها األول‬ ‫في متاهة خطها النظام احلاكم لها‪ :‬الطائفية التي شدّ حبائلها على أعناق‬ ‫ً‬ ‫ويوما بعد‬ ‫الش�عب عامة ليجعله في حالة اختناق طائفي آيل لالنفجار‪،‬‬ ‫يوم اس�تطاع النظام األس�دي العائلي باحلل األمني الذي اختاره ألجل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫معاش�ا بني‬ ‫واقعا‬ ‫بقائه‪ ،‬االس�تفادة من بث الفتنة الطائفية حتى جعلها‬ ‫فئة كبيرة من أبناء الشعب السوري‪.‬‬ ‫وم�ع اختراق الطائفي�ة لنهج الثورة الس�لمي الذي ه�دف بداية إلى‬ ‫القضاء على استبداد احلكم وفساده ألجل حياة كرمية وعدالة ومساواة‬ ‫تش�مل كافة أبناء سوريا دومنا تفرقة‪ ،‬ومع خذالن أصاب الشعب الثائر‬ ‫من سوء أداء االئتالف املعارض ومن قبله اجمللس الوطني‪ ،‬ومع تخاذل‬ ‫اجملتم�ع الدول�ي ومواقفه البني بين املتأرجحة اجت�اه التوافق على ّ‬ ‫حل‬ ‫لألزم�ة الس�ورية‪ ،‬ومع ول�وج جماعات إرهابي�ة إلى الداخل الس�وري‬ ‫للس�يطرة على الثورة الش�عبية‪ ،‬منها النص�رة وداعش وكتائب أخرى‬ ‫ً‬ ‫أعماال تعس�فية ال‬ ‫أصبح�ت منتش�رة ضم�ن األراضي الس�ورية تفتع�ل‬ ‫تنتم�ي أله�داف الثورة اجملي�دة‪ ،‬ومع ع�دم التوافق العمل�ي بني كتائب‬ ‫اجلي�ش احل�ر ف�ي عمليات�ه‪ ،‬مقابل ذل�ك اس�تفحال االس�تبداد وإجرام‬ ‫النظ�ام مبس�اندة فصائ�ل محاربة من ح�زب الله اللبناني س�ند النظام‬ ‫األول‪ ،‬أصبح�ت األرض الس�ورية من ش�مالها إلى جنوبها ومن ش�رقها‬ ‫ً‬ ‫إميانا‬ ‫حتى غربها ساحة حرب بني قوى جميعها ال ينتمي للوطن سوريا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خالص�ا ل�ه‪ ،‬جميعها خائ�ن للوح�دة الوطنية‪ ،‬يس�عى من خالل‬ ‫وحب�ا‬ ‫دخوله هذه احلرب ملصاحله ومصلحة منظمه ومحركه‪ ،‬وما الضحية إال‬ ‫الش�عب الس�وري البريء من كل أولئك‪ ،‬الذي متارس عليه كل وس�ائل‬ ‫القم�ع ضم�ن املنطقة الت�ي يعيش فيه�ا والقابع�ة حتت إمرة وس�يطرة‬ ‫فصيل من الفصائل املتحارب�ة أو جيش النظام‪ ،‬فيعتقل ويخطف ويقتل‬ ‫ويجوع‪.‬‬ ‫ويدمر بيته ويهجر‬ ‫ّ‬ ‫هجر منهم إلى دول اجلوار‪ ،‬فتسري‬ ‫هذا حال س�وريو الداخل‪ ،‬أما من ّ‬ ‫ً‬ ‫خصيصا حلالتهم ميكن اختصار‬ ‫عل�ى معامالت إقامتهم قوانني وضع�ت‬ ‫شروطها بـالقول‪ :‬سوريون‪ ..‬فإلى اجلحيم‪.‬‬ ‫نعم هذ هو حال الش�عب السوري الذي أرسل للعالم إرثه احلضاري‬ ‫وبقي هو يغمس لقمة عيش�ه بنار القهر‪ ،‬س�واء بالداخل السوري أو في‬ ‫ً‬ ‫باحثا‬ ‫منافي�ه العربي�ة التي اضط�ر إلى اللج�وء إليها في محنته الي�وم‬ ‫ً‬ ‫ع�ن مأوى له‪ ،‬والتي أصبح بعضها يجد بهذا الالجئ ً‬ ‫مش�رعا له كي‬ ‫بابا‬ ‫يش�حد على وجوده ضمن أراضيها مكاسب ومس�اعدات مادية من دول‬ ‫العالم واملنظمات اإلنسانية الدولية‪.‬‬ ‫حالة قمة في األلم‪ ،‬دعت كثرا من أبناء الش�عب الس�وري احلر اليوم‬ ‫إلى التساؤل‪ :‬ما املكاسب التي حققتها ثورتنا إلى اآلن؟‬ ‫ً‬ ‫يوميا بقوة‪ ،‬ويجعل قلبي في حالة انكسار من‬ ‫سؤال يطرق مس�معي‬ ‫مش�اهد القتل واخلراب والتش�رد والضياع والدمار لألرض واإلنس�ان‬ ‫الس�وري‪ ،‬مأس�اة ما م�رت عبر التاري�خ احلديث في أي م�ن دول العالم‬ ‫ً‬ ‫حروبا وثورات وفنت‪.‬‬ ‫التي شهدت‬ ‫اللهم آمن من بقي له س�قفا يأويه على أرض بلدي س�ورية‪ ،‬واحفظه‬ ‫ً‬ ‫ساملا يا ربي من كل سوء حتمله قذائف الغدر باسم حماية الوطن‪.‬‬ ‫٭ محامية وكاتبة سورية‬

‫مبن�ع احلبس في قضايا الرأي والتعبي�ر عن وجهات النظر بالطرق‬ ‫الس�لمية‪ .‬ويتفاخرون بكل ما تناوله الدستور من دعم لكافة حقوق‬ ‫االنس�ان حتت مظلة مبادئ املواطنة املتساوية التي َجرمت التمييز‬ ‫بس�بب اجلن�س او اللون او الدي�ن او االصل‪ ،‬او بس�بب االعاقة او‬ ‫االنتماء السياسي‪.‬‬ ‫املعارضون‪ ..‬يدعون ان بنيان دستور ‪ 2013‬قريب الى حد الشبه‬ ‫م�ن بنية دس�تور ‪ ،2012‬على الرغم م�ن ذلك يجاه�دون للتنكيل به‬ ‫ويَ دعون ان باب املقومات االساسية للمجتمع ال شأن لها بالدساتير‬ ‫ف�ي ثوبها ال�ذي أق�ره العال�م خلال س�نوات العقدي�ن االخيرين!‬ ‫ويعلنون معاداتهم الصريحة لالسرة كما وصفتها مسودة الدستور‬ ‫اجلدي�د خاص�ة احلرص على بنيانه�ا اجملتمعي‪ ،‬الن امل�واد املتعلقة‬ ‫به�ا لم ُتعظم في رأيهم من دور االس�رة املس�لمة‪ ،‬وتتعالى اصواتهم‬ ‫ضد الن�ص املتعلق بدور مؤسس�ة االزهر الش�ريف ويتباكون على‬ ‫ان�ه «حد كثيرا» م�ن دوره الذي صاغوه في دس�تورهم الذي فرض‬ ‫على الدولة ان تأخذ رأيه في كل ما يتعلق «بأمور التش�ريع» بحيث‬ ‫يجعلها رهين�ة لقضايا فقهية َتجمد الرأي عنده�ا منذ نهاية القرنني‬ ‫االولني لهجرة املصطفى عليه السالم‪.‬‬ ‫ويواصل�ون بلا منط�ق املن�اداة باالحت�كام الى الدس�تور الذي‬ ‫اس�قطته اجلماهير يوم ‪ 30‬يونيو‪ ،‬متغافلني كلية عما جرت به املياه‬ ‫حتت جس�ور التوافق بني اجلماهير وخارطة الطريق التي ارتضتها‬ ‫بع�د التأييد الذي حظيت به في ض�وء االجماع الوطني الذي ظللته‬ ‫احلماي�ة التي وفره�ا اجمللس االعلى للق�وات املس�لحة‪ ..‬ورافضني‬ ‫بحم�اس للمادة التي الغ�ت حظر قيام االحزاب على اس�اس ديني‪،‬‬ ‫مطالبين بان تكون ممارس�ات احلقوق والواجب�ات مبا ال يتعارض‬

‫مع مبادئ الش�ريعة وفق تفس�يراتها الواردة في مصادرها املعتبرة‬ ‫عند اهل السنة واجلماعة‪.‬‬ ‫ويتخ�ذون م�ن النص�وص الت�ي تخض�ع املدنيين للمحاكم�ات‬ ‫العس�كرية اذا م�ا قام�وا باالعت�داء على اف�راد القوات املس�لحة او‬ ‫منشآتها مادة حيوية لالعتراض والترويع في نفس الوقت‪.‬‬ ‫وان كن�ت ان�ا مثله�م ارفض ه�ذا الن�ص‪ ،‬اال انني اق�ف في صف‬ ‫املطالب�ة الس�لمية بتقدمي من يرتك�ب مثل هذه اجلرائ�م امام قضاة‬ ‫مدنيين مع تش�ديد وتغليظ العقوب�ات التي من املفت�رض ان تطبق‬ ‫عليهم‪ .‬اما تنكيلهم بلجنة اخلمسين بس�بب ما اقترحته من حتصني‬ ‫ملنص�ب وزي�ر الدف�اع ‪ ،‬فهو امر ممجوج م�ن بدايته ال�ى منتهاه الن‬ ‫الن�ص الوارد في املس�ودة يقضي ب�أن يكون ذل�ك الوضع لدورتني‬ ‫رئاس�يتني اي ملدة ‪ 8‬سنوات «ملا يحيط بالوطن من تعقيدات شائكة‬ ‫وظروف يقدرها اجملتمع وحفاظا على أمن ومتاسك القوات املسلحة‬ ‫وحلمتها القومية العريقة»‪.‬‬ ‫وم�ا بين املؤيدي�ن واملعارضين‪ ..‬اب�دت مجموع�ات تنويري�ة‬ ‫وقانوني�ة وحقوقية اعترضات على ديباجة املس�ودة‪ ..‬فهي عندهم‬ ‫البد ان تتجرد وأن تأتي قصيرة تتسم بالتركيز على فلسفة ما ُتقدم‬ ‫ُ‬ ‫وتدب�ج له‪ ،‬وم�ا كان لها ـ في رأيه�م ‪ -‬ان تلجأ الى افع�ال التفضيل‬ ‫ال ف�ي وص�ف مكان�ة مصر وش�عبها وال ف�ي االش�ارة ال�ى النماذج‬ ‫الشامخة من زعمائها‪.‬‬ ‫رمب�ا ال يك�ون التج�رد واضح�ا للعي�ون الناق�دة ورمب�ا يك�ون‬ ‫التطوي�ل مقارنة باالس�طر القليلة التي قدمت لدس�اتير دول اخرى‬ ‫مطلبا س�اميا في ح�د ذاته‪ ،‬اال اننا نختلف معه�م جذريا في رفضهم‬ ‫االش�ادة بالزعام�ات التاريخي�ة‪ ،‬الن العدي�د م�ن دس�اتير ال�دول‬

‫الدميقراطي�ة االقدم عمرا مجدت ف�ي مقدماتها البارزي�ن من قادتها‬ ‫ورس�ل التنوي�ر واالصلاح الذي�ن س�طروا تاري�خ بلدانه�م بصبر‬ ‫وسلمية‪.‬‬ ‫اقول‪ ..‬مازال املش�هد املهيب الذي انهت به جلنة اخلمسني اعمالها‬ ‫يالمس ش�غاف وجداني‪ ،‬ومازال تأثري بنغم السالم الوطني الذي‬ ‫توج ه�ذه النهاية حاضـــرا في مس�معي‪ ..‬ومازالت صور االعضاء‬ ‫ماثل�ة في مخيلت�ي وهم يتعانقـــ�ون ويُ هنئ بعضهم بعضا وس�ط‬ ‫زخ�ات م�ن صدق الدم�وع وكلمات التقدي�ر التي عبرت عنها ش�فاه‬ ‫الش�باب والش�يوخ وكلم�ات الب�كاء الصام�ت الت�ي زين�ت عين�ي‬ ‫الدكتور حس�ام املس�اح وس�عادته العفوية باقب�ال الكثيرين عليه‬ ‫مقدرين لدوره في اقرار حق�وق املعاقني‪ ،‬وبهجة ممثلي تيار الثورة‬ ‫مب�ا بذلوه من جه�د في جلنة احلق�وق واحلريات وح�رص اجلميع‬ ‫عل�ى تبجي�ل ش�يوخ وحكم�اء اللجنة وس�ط تعانق ممثل�ي االزهر‬ ‫الشريف والكنيسة‪.‬‬ ‫اخي�را‪ ..‬مازالت عين�اي حتتفظ�ان بحالة التف�اف اجلميع حول‬ ‫رئي�س اللجنة ونواب�ه اللتقاط الص�ورة التذكارية الت�ي بدأت بها‬ ‫نشرات الليل االخبارية فقراتها وزينت بها وسائل االعالم املقروءة‬ ‫صفحاتها االولى‪.‬‬ ‫اتوق�ع ‪ ..‬ان�ه س�تكون لن�ا مالحظ�ات ح�ول مس�ودة الدس�تور‬ ‫الذي حظ�ي بتوافق مجتمعي يُ عب�د الطريق للعبور نحو املس�تقبل‬ ‫م�ن منطل�ق ان اللحظ�ة في رأي�ي فارقة ب�كل املقايي�س النها تفصل‬ ‫بين ما يق�رب من ثالث س�نوات من االضط�راب والتخب�ط والتردد‬ ‫ورمبا التراجع‪ ،‬وتدش�ن حلقبة تاريخية يستحقها الشعب املصري‬ ‫حتت مظلة دس�توري يعكس اهدافه الثورية ويحفظ له انس�انيته‬ ‫ويؤس�س العالء مصلحة الوطن والشعب بغض النظر عمن يجلس‬ ‫على كرس�ي الرئي�س او من يف�وز بعضوية اجملل�س النيابي او من‬ ‫يرأس مجلس الوزراء‪.‬‬ ‫٭ استشاري اعالمي مصري مقيم في بريطانيا‬

‫قراءة أولى في البيان اخلتامي جمللس التعاون‬

‫املمثل الشرعي‪ ،‬اي جديد في املوقف اخلليجي من نظام األسد أو تعاونه‬ ‫م�ع االئتالف الس�وري املع�ارض‪ ،‬لكن مع أن�ه موقف قدمي س�ابق إال أن‬ ‫تطبيقه على أرض الواقع ال يس�ير بالس�رعة والوتيرة نفس�ها بني دولة‬ ‫خليجية وأخرى‪ ،‬وال يدل نص البيان على أن واقعا ملموسا سيتغير في‬ ‫هذا االجتاه‪.‬‬ ‫ام�ا بخص�وص الدع�وة إلى انس�حاب «كاف�ة الق�وات األجنبية» من‬ ‫س�ورية فان هذه الرس�الة موجه�ة على األرج�ح لألذرع املوالي�ة لنظام‬ ‫األس�د‪ ،‬وعل�ى األخ�ص ح�زب الل�ه‪ ،‬ال لق�وات «داع�ش» العام�رة بغير‬ ‫الس�وريني‪ ،‬حيث أنها أتت في سياق إدانة نظام األسد التي غلفت البنود‬ ‫املتعلقة بالش�أن الس�وري‪ .‬هذا يطرح استغرابا من عدم إبراز البيان أي‬ ‫تخوف من اتساع قوة القاعدة والتطرف في األراضي السورية‪ ،‬أو إدانة‬ ‫املمارس�ات التي من ش�أنها تأجيج الدموية الطائفية في اإلقليم ككل‪ ،‬مع‬ ‫أن عدة تقارير صحافية دولية أشارت إلى وجود ذلك التخوف عند دول‬ ‫اخللي�ج أس�وة باجملتم�ع الدولي‪ .‬ما يدلل عل�ى هذا االس�تنتاج أن إدانة‬ ‫التفجيرات التي ش�هدتها لبنان كان�ت بال لون وال رائحة‪ ،‬لكن رمبا –من‬ ‫باب حسن الظن‪ -‬أن اإلدانة الفضفاضة للعمل اإلرهابي تدور في سياق‬ ‫ع�دم طأفن�ة الصراع وه�و ما يحس�ب للمجل�س‪ .‬رفض اجملل�س «التام‬ ‫للتدخالت اخلارجية في شؤون مصر الداخلية»‪ .‬غير املطلع على تقنيات‬ ‫خط�اب الدبلوماس�ية الدولي�ة الراهن س�يعتقد أن اجملل�س يدين دوله‬ ‫األعض�اء بهك�ذا بند‪ ،‬فمما ال ش�ك في�ه أن كل دول اجمللس –مع اس�تثناء‬ ‫عمان مبدئيا‪ -‬ضالعة في الشأن املصري في مرحلة ما بعد ‪ 25‬يناير‪ .‬لكن‬

‫د‪ .‬فايز رشيد٭‬ ‫■ االنتهازي�ة م�رض خطي�ر يس�اهم ف�ي أف�ول الظاه�رة الت�ي يتغلغل‬ ‫فيه�ا‪ ،‬بالتال�ي فهي العامل األبرز املتوجب خش�يته أيّ ًا كانت األش�كال التي‬ ‫تب�دو فيها الظاهرة‪ ،‬س�واء كانت مؤسس�ة وظيفية أو حكوم�ة أو قيادة أو‬ ‫ً‬ ‫حزبا‪ .‬االنتهازية تتناقض مع اجلوانب األخالقية والقِ يم واملبادئ‪ ،‬وترتبط‬ ‫بالنف�اق واملهادنة والش�عور غير احلقيقي في ذهنية الش�خص االنتهازي‪.‬‬ ‫ومع انحس�ار القيم واملبادئ بدأ اتس�اع هذه الظاهرة التي أصبح اإلنسان‬ ‫ً‬ ‫كثيرا في حياته‪ .‬االنتهازية كانت منذ فجر التاريخ‪ ،‬وبروزها جاء‬ ‫يواجهها‬ ‫ً‬ ‫ووفق�ا لتعريفها في املوس�وعة احلرة فإنها‪ ،‬السياس�ة‬ ‫مع تقس�يم العم�ل‪.‬‬ ‫واملمارس�ة الواعية لالس�تفادة األنانية من الظروف‪ ،‬م�ع االهتمام الضئيل‬ ‫باملب�ادئ أو العواق�ب الت�ي س�تعود عل�ى اآلخري�ن‪ .‬إن أفع�ال الش�خص‬ ‫االنته�ازي ه�ي أفع�ال نفعي�ة‪ ،‬حتركه�ا بش�كل أساس�ي دواف�ع املصلح�ة‬ ‫الش�خصية‪ .‬ينطب�ق املصطل�ح على البش�ر والكائنات احلية واملؤسس�ات‬ ‫واألس�اليب والس�لوكيات والتوجه�ات‪ .‬متث�ل االنتهازي�ة أو «الس�لوك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهم�ا ف�ي ع�دد من مج�االت الدراس�ة‪ ،‬مث�ل األحياء‪،‬‬ ‫مفهوم�ا‬ ‫االنته�ازي»‬ ‫واقتصادي�ات كلف�ة العملية‪ ،‬واألخالقي�ات‪ ،‬وعلم النف�س‪ ،‬وعلم االجتماع‬ ‫والسياسة‪ .‬االنتهازية باختصار هي وضع املصلحة الشخصية قبل مصالح‬ ‫اآلخرين كلما سمحت الظروف‪.‬‬ ‫تتجل�ى االنتهازي�ة ف�ي مظاه�ر كثي�رة‪ :‬ف�ي العمل ف�ي املؤسس�ات‪ ،‬في‬ ‫األح�زاب السياس�ية وغيره�ا‪ .‬االنتهازي�ون ال يواجهون ب�ل يطعنون في‬ ‫الظهر في الوقت الذي يبتس�مون فيه للمعني‪ .‬ترى الواحد منهم وتس�معه‬ ‫عل�ى حقيقت�ه ليتبين أنه يصل�ح ليكون ف�ي حزب آخ�ر غير احل�زب الذي‬ ‫ينتم�ي الي�ه‪ .‬االنتهازيون ميارس�ون التضليل لآلخرين لكنه�م في النهاية‬ ‫ً‬ ‫غالي�ا‪ ،‬فمثلما يقول املث�ل‪« :‬قد يتم خداع‬ ‫ينكش�فون بعد أن يت�م دفع الثمن‬ ‫كل الن�اس‪ ،‬بع�ض الوقت‪ ،‬وقد يتم خ�داع ٍ‬ ‫جزء منهم طيل�ة الوقت‪ ،‬لكن من‬ ‫املس�تحيل أن يت�م خ�داع كل الناس‪ ،‬كل الوق�ت»‪ .‬االنتهازية ليس�ت وجهة‬ ‫نظ�ر‪ ،‬انه�ا خ�داع ونفاق وري�اء‪ .‬لع�ل األحزاب السياس�ية ه�ي األبرز في‬ ‫جتل�ي االنتهازي�ة واالنتهازيين فيه�ا‪ ،‬خاص�ة تلك األح�زاب التي تتس�لم‬ ‫الس�لطة‪ ،‬وخير مثال على انتشار ظاهرة االنتهازية فيه‪ ،‬احلزب الشيوعي‬ ‫السوفييتي إبّ ان احلقبة السوفييتية‪ ،‬وكان عدد أعضائه ما يقارب اخلمسة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مليونا من املتدربني الشباب‬ ‫مليونا من احلزبيني‪ ،‬وما يقارب األربعني‬ ‫عشر‬ ‫ً‬ ‫كبيرا‪ ،‬إلى احلد الذي يبدو فيه سقوطه‬ ‫(الكومسوموليني) أي أن العدد كان‬ ‫ً‬ ‫مس�تحيال‪ ،‬لكن في غمضة عين انهار احلزب وانهارت الدولة الس�وفييتية‬

‫د‪ .‬محمد جميح٭‬ ‫■ م�ا ان هدأ غبار املعركة الدبلوماس�ية بني طه�ران والدول الكبرى‬ ‫ف�ي جنيف بتوقيع «االتفاق التاريخي»‪ ،‬أو «اخلطأ التاريخي» على رأي‬ ‫نتنياه�و حول البرنام�ج النووي اإليران�ي‪ ،‬إال وبدأت طه�ران بهجوم‬ ‫آخر ش�رس «من البس�مات» عل�ى دول اخللي�ج العربي‪ .‬ش�مل «هجوم‬ ‫البسمات» هذا ً‬ ‫كال من اإلمارات والكويت وعمان وقطر حتى اآلن‪.‬‬ ‫م�ا هي اخلطوة التالي�ة إذن بعد جنيف في االس�تراتيجية اإليرانية‬ ‫اجلديدة التي يقودها روحاني مبباركة من الولي الفقيه‪ ،‬خامنئي؟‬ ‫ظاه�ر األم�ر أن زي�ارة وزير اخلارجي�ة اإليراني لعدد م�ن العواصم‬ ‫اخلليجي�ة تش�ير إلى رغب�ة طهران ف�ي التقارب م�ع جيرانه�ا من دول‬ ‫اخللي�ج العرب�ي‪ ،‬غي�ر أن السياس�ة اإليراني�ة الت�ي حتاول أن ترس�ل‬ ‫رسالة واضحة عبر «دبلوماسية البسمات»‪ ،‬وأخرى تخفيها حتت هذه‬ ‫البسمات‪ ،‬هذه السياسة حتتم على املراقب البحث في ما وراء البسمة‪،‬‬ ‫وما إذا كانت البسمة اإليرانية صادقة جتاه اجليران‪ ،‬تنطلق من منطلق‬ ‫«األخوة اإلسلامية» التي صدعت إيران رؤوس�نا بها‪ ،‬أم أنها نوع قدمي‬ ‫من التقية في مظهر سياسي‪.‬‬ ‫صاحب العمامة الس�وداء في طهران يقول «إننا لن ننخدع ببسمات‬ ‫األع�داء»‪ ،‬وق�راءة م�ا وراء ه�ذه العب�ارة تعن�ي كذل�ك «انن�ا نبتس�م‬ ‫لنخ�دع»‪ .‬ولعل ذلك ما دعى األمير ترك�ي الفيصل إلى أن يطلق حتذيره‬ ‫من البسمات اإليرانية في املنامة قبل أيام‪.‬‬ ‫ما هو الهدف إذن من زيارة ظريف إلى دول اخلليج؟‬

‫األخذ بحس�ن النوايا يحتم قراءة الزيارة ف�ي إطار محاوالت إيران‬ ‫احملموم�ة لتحسين صورته�ا اإلقليمي�ة والدولي�ة‪ ،‬وإرس�ال رس�ائل‬ ‫ً‬ ‫تهديدا حللفاء واش�نطن‪ ،‬ولعل‬ ‫للعالم واألمريكيني أن طهران ال تش�كل‬ ‫اإليرانيين س�عوا لطمأن�ة اخلليجيين بدافع م�ن األمريكيني أنفس�هم‪،‬‬ ‫وهذا حال إحس�ان الظ�ن بطهران‪ ،‬الت�ي يبدو أنها ترفع ش�عار معاداة‬ ‫الغ�رب وإس�رائيل‪ ،‬لتغط�ي ب�ه على عدائه�ا احلقيق�ي للع�رب‪ .‬أما إذا‬ ‫أس�أنا الظن بطه�ران‪ ،‬فإن ذلك يحت�م قراءة ما وراء «بس�مات ظريف»‬ ‫ً‬ ‫وقدميا قال‬ ‫ف�ي زيارته لدول اخلليج العربي‪ ،‬بالنظ�ر إلى حركة عينيه‪،‬‬ ‫أح�د احلكماء «راقب عني من يبتس�م»‪ ،‬ألن العني تفضح كذب البس�مات‬ ‫وزيفه�ا‪ .‬راقبوا «عني طه�ران»‪ ،‬لتعرفوا حقيقة «بس�مات ظريف»‪ ،‬عني‬ ‫طهران على اخلليج العربي كله‪ ،‬وقد قال والد ش�اه إيران السابق البنه‬ ‫«لقد ح�ررت ضف�ة اخلليج الفارس�ي الش�رقية‪ ،‬وعليك تقع مس�ؤولية‬ ‫حتري�ر الضف�ة الغربي�ة»‪ .‬والضفة الش�رقية للخليج كان�ت تضم دولة‬ ‫عربي�ة أحوازي�ة التهمته�ا إيران قب�ل ما يق�ارب قرنا كامال‪ ،‬أم�ا الضفة‬

‫ً‬ ‫حتذيرا لتركيا ودول أخرى من محاولة‬ ‫يبدو أن هذا البند يريد أن يحمل‬ ‫التأثي�ر على جدول أعمال املرحلة االنتقالية ملا بعد مرس�ي‪ ،‬التي تدعمها‬ ‫دول اجمللس ـ ما عدا قطر وعمان‪.‬‬ ‫اما اإلش�ادة بجهود الرئيس اليمني عبدربه منصور ودعوة الفصائل‬ ‫السياس�ية اليمني�ة الى إزالة العراقي�ل لتحقيق اس�تقرار اليمن‪ ،‬فليس‬ ‫هناك ش�ك أن أكثر ما يعرقل مسيرة اس�تقرار اليمن اليوم البقية الباقية‬ ‫م�ن نظام عل�ي عبدالله صالح في ظل بقائه داخل اليمن واس�تمراره في‬ ‫ً‬ ‫طرفا في الس�احة السياس�ية‪ ،‬لكن دول اجمللس‬ ‫ومؤيديه‬ ‫توجي�ه حزبه ُ‬ ‫لم تلمح بعد إلى حاجة اليمن إلى س�احة خالية من بقايا رئيس أسقطت‬ ‫ش�رعيته ثورة الش�ارع حت�ى يتحقق له االس�تقرار‪ ،‬ما يعن�ي أن وجهة‬ ‫النظر الس�عودية ال تزال هي الس�ائدة على ق�رارات اجمللس‪ ،‬بخصوص‬ ‫«صال�ح» مقابل املوقف القط�ري‪ ،‬وإن كان�ت كل دول اجمللس متفقة على‬ ‫ضرورة دعم نظام عبد ربه اجلديد‪.‬‬ ‫مطالب�ة إس�رائيل بإيقاف التوس�ع االس�تيطاني و»رف�ع الظلم» عن‬ ‫الشعب الفلس�طيني‪ ،‬كان هذا أخف بيانات اجمللس وطأة على مرتكزات‬ ‫ملف القضية الفلس�طينية‪ ،‬ويبدو أن هذا احمل�ور تضاءلت أهميته بفعل‬ ‫تضخم امللفات األمنية والسياس�ية الداخلي�ة واإلقليمية‪ .‬اما بخصوص‬ ‫إنش�اء جهاز للش�رطة اخلليجية‪ ،‬وقيادة عسكرية مش�تركة‪ ،‬وأكادميية‬ ‫لألمن اخلليج�ي يكون مقرها في اإلمارات فتل�ك اإلجراءات تكمل وتتمم‬ ‫بش�كل رئيس�ي االتفاقية األمنية الت�ي أبرمتها دول اجمللس في تش�رين‬ ‫الثاني‪/‬نوفمب�ر ‪ ،2012‬وتعن�ي بصف�ة خاص�ة مبالحق�ة اخلليجيين‬

‫اخلارجين ع�ن القان�ون والنظام عن�د دخولهم ألي من ال�دول األعضاء‬ ‫وتس�ليمهم لدولهم‪ .‬اس�تكمال املش�اورات ح�ول االحت�اد اخلليجي هذا‬ ‫االجت�اه ال�ذي عارضته س�لطنة عمان جمل�ة وتفصيال‪ ،‬أك�د جديته في‬ ‫ج�دول أعم�ال اجمللس ما س�بقه م�ن ق�رارات متعلق�ة بالتع�اون األمني‬ ‫والعس�كري‪ ،‬ويبدو أن أي خالف بني دول اجملل�س حول االحتاد يتعلق‬ ‫بالش�كليات واألدوار‪ ،‬ال بالتحديات واألس�س االس�تراتيجية املشتركة‬ ‫املبررة لضرورة قيام االحتاد‪ ،‬وهو ما يعني أن املوقف العماني قد يتغير‬ ‫بحس�ب الضمانات الت�ي ميكن للدول املؤي�دة أن تقدمها ملس�قط لتذليل‬ ‫اخملاوف العمانية من نتائجه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إجم�اال‪ ،‬يخل�ص االنطب�اع األول عل�ى البيان إل�ى اس�تنتاج أن دول‬ ‫مجل�س التعاون اخلليجي باتت تؤم�ن أكثر مما مضى بدور املنظومة في‬ ‫حفظ اس�تقرارها الداخلي‪ ،‬لك�ن امللفات اخلارجي�ة‪ ،‬خصوصا تلك التي‬ ‫تلق�ي أثرها عل�ى الداخل ال ت�زال تعان�ي اخلالفات احلادة بين عدد من‬ ‫الدول داخل اجمللس‪.‬‬ ‫األب�رز في توجه�ات اجمللس ف�ي القضايا اخلارجية ه�و االتفاق على‬ ‫قبول وضع إيران اجلديد ف�ي املنطقة‪ ،‬ودور حكومة اليمن االنتقالية في‬ ‫خلق استقرار حتتاجه دول اجمللس في اليمن‪ ،‬ويتزايد احتمال أن تكون‬ ‫قط�ر في طريقها للتعام�ل مع حكومة ما بعد ‪ 3‬يوليو ف�ي مصر مبا يقربها‬ ‫من توجه دول اجمللس الداعم لها وللعسكر‪.‬‬

‫بع�زل الرياض ع�ن محيطه�ا اخلليجي األق�رب‪ .‬يلزم الري�اض مقاربة‬ ‫جدي�دة‪ ،‬قائمة عل�ى قاعدة طمأنة أش�قائها في مجل�س التعاون‪ ،‬وحل‬ ‫خالفاتها معهم‪ ،‬والكف ع�ن التصرف بعقلية «األخ األكبر»‪ ،‬إال أن يكون‬ ‫ذلك في س�ياق حتمل املس�ؤولية‪ ،‬ال حتصيل املكاس�ب‪ .‬الرياض ليست‬ ‫مطالبة بإزال�ة االختالفات بينها وبني أعضاء مجلس التعاون واجلوار‬ ‫اإلقليم�ي‪ ،‬االختالفات أم�ر محمود‪ ،‬ألن االختالفات تعن�ي التنوع الذي‬ ‫هو س�مة اجملتمعات احلديثة‪ ،‬ما يلزم الرياض هو إزالة اخلالفات‪ ،‬التي‬ ‫ه�ي مبعث اخلصوم�ة والع�داء‪ .‬بإمكان الري�اض لو انفتح�ت ً‬ ‫قليال أن‬ ‫ً‬ ‫تلع�ب ً‬ ‫مؤثرا في املنطق�ة‪ ،‬وهي مؤهلة‪ -‬بحك�م اجلغرافيا والدين‬ ‫دورا‬ ‫والنف�ط ‪ -‬أن تفع�ل‪ ،‬يلزمه�ا فق�ط دماء جدي�دة حتى ال تص�اب بعض‬ ‫شرايينها بالتصلب‪ ،‬إذا لم تكن قد أصيبت بالفعل‪.‬‬ ‫واحدة من أهم مش�كالت العالق�ات البينية العربية أن العرب يثقون‬ ‫بجدوى العالقة مع اآلخر (الغربي خاصة)‪ ،‬ويقدمونها على العالقة مع‬ ‫الش�قيق‪ ،‬ويخش�ى أن تقدم العواص�م اخلليجية اخملتلف�ة عالقاتها مع‬ ‫اآلخر اإليراني على عالقاتها البينية ما لم تدرك هذه العواصم أن اآلخر‬ ‫اإليران�ي كاآلخر الغربي عينه على مق�درات املنطقة‪ ،‬مع فارق جوهري‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جزءا من تراث�ه التاريخي‪ ،‬ويريد‬ ‫وه�و أن اآلخ�ر اإليراني يرى املنطقة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مذهبيا لتسهل السيطرة عليها‪.‬‬ ‫سياسيا‪ ،‬وحتويلها‬ ‫إخضاعها‬ ‫طه�ران تخلت عن طموحه�ا الن�ووي‪ ،‬أو هكذا يب�دو‪ ،‬ولكنها تخلت‬ ‫عن�ه لتحقيق ما س�عت إل�ى حتقيقه ع�ن طريق ه�ذا الطم�وح‪ ،‬طهران‬ ‫أرادت القنبل�ة النووية للهيمنة اإلقليمية‪ ،‬والصع�ود العاملي‪ ،‬وتخليها‬ ‫ع�ن القنبلة‪ ،‬ال يعني بح�ال تخليها عن هدف الهيمن�ة والصعود‪ ،‬ولكن‬ ‫يعني أن يلجأ الثعل�ب اإليراني إلى «القنبلة الناعمة»‪ً ،‬‬ ‫بدال من «القنبلة‬ ‫النووي�ة» في س�عيها احملم�وم للوصول إلى الش�اطئ الغرب�ي للخليج‬ ‫العربي‪ ،‬والشاطئ الشرقي للمتوسط‪.‬‬ ‫التوقعات تشير إلى أن الصراع سيتخذ منحى آخر اقتصاديا وثقافيا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نوعا من «احل�رب الباردة»‪،‬‬ ‫ناعم�ا‪ ،‬أو رمبا‬ ‫صراعا‬ ‫ومذهبي�ا‪ ،‬س�يكون‬ ‫التي رمبا تفضل طهران ش�نها على العرب بعد أن خسرت الكثير نتيجة‬ ‫تهور سياساتها املاضية‪ ،‬وانكشاف نواياها بشكل فج على لسان بعض‬ ‫قادته�ا العس�كريني والسياس�يني والدينيين‪ ،‬وتورطها بش�كل فاضح‬ ‫ً‬ ‫وقدميا نصح أح�د حكماء فارس ابن�ه بقوله «إذا‬ ‫ف�ي دماء الس�وريني‪.‬‬ ‫ابتسمت لعدوك‪ ،‬فاغمض عينيك» ‪.‬‬ ‫ه�ل لهذا كان ظريف في العواصم اخلليجية التي زارها يبتس�م وهو‬ ‫مغمض العينني؟‬ ‫٭ كاتب ميني من اسرة «القدس العربي»‬

‫٭ كاتب فلسطيني‬

‫٭ كاتب واعالمي اماراتي‬

‫اس�رائيل وال�دول الغربية عموما تتباك�ى على موت مانديلا‪ ،‬انها مواقف‬ ‫انتهازية‪ .‬هذه الدول اعتبرته وهو في السجن ارهابيا‪ ،‬وكانت متتلك افضل‬ ‫العالقات مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا!‬ ‫ً‬ ‫أيضا انتهازية املثقفني ولعل هذه من أخطر الظواهر‪،‬‬ ‫من أشكال االنتهازية‬ ‫ً‬ ‫نظ�را لدور املثقفني الذين من املفترض أنه�م يطورون الوعي والتنوير لدى‬ ‫جماهيره�م‪ .‬إن املثقف االنتهازي باختصار‪ ،‬ال ل�ون له وال طعم وال رائحة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دمياغوجي�ا‪ ،‬ال يثبتون على موق�ف‪ ،‬تراهم يبررون‬ ‫وعيا‬ ‫ه�ؤالء يش�كلون‬ ‫للسلطات احلاكمة خطواتها ّأي ًا كانت تبعات وتداعيات هذه اخلطوات على‬ ‫ً‬ ‫طبعا باملعنى الس�لبي‪ ،‬تتماهى ه�ذه مع االنتهازي�ة االجتماعية‪،‬‬ ‫الش�عب‪،‬‬ ‫ف�كل الذي�ن يحبون الوجاهة ف�ي مجتمعاته�م أو أحزابهم أو مؤسس�اتهم‪،‬‬ ‫مييل�ون إلى املواقف االنتهازية إذا ما كانت ه�ذه األخيرة تعمل على رفعهم‬ ‫ً‬ ‫أيضا تطبيقاتها‬ ‫الس ّ�لم االجتماعي ولو درجات قليل�ة‪ .‬إن االنتهازية لها‬ ‫في ُ‬ ‫ً‬ ‫أيضا في اتس�اع ينمو بوتائ�ر عالية‪ ،‬فكم من‬ ‫في املهن ومؤسس�اتها‪ ،‬وهذه‬ ‫املهن املفترض فيها أن تكون إنس�انية ف�ي مضامينها أصبحت ً‬ ‫غاية جتارية‬ ‫ف�ي أذه�ان من ميارس�ونها‪ ،‬فتراه�م أصبحوا م�ن التجار باملعن�ى احلرفي‬ ‫للكلمة‪ ،‬لذا ابتعدت هذه املهن ع�ن أهدافها وغاياتها إلى النقيض التجاري‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫االنتهازية تبدو في كثير من الظواهر األخرى التي يصادفها اإلنسان‬ ‫لألسف‪ ،‬واتساعها يتناقض مع كل القيم اإلنسانية النبيلة‪ .‬االنتهازية تعمل‬ ‫على تدمير اجلوانب النفسية ملن ميارسها‪ ،‬بالتالي فلها مخاطرها التدميرية‬ ‫على القيم اجملمتعية فتؤدي بش�كل عام إل�ى تزييف الوعي وإلى االنحراف‬ ‫ع�ن الص�واب في اجملاالت اخملتلفة‪ .‬ل�ذا البد من تضام�ن اجلهود اجملتمعية‬ ‫الس�تئصال هذه الظاهرة م�ن جذورها‪ .‬االنتهازية ظاه�رة مجتمعية تراها‬ ‫ف�ي كل مجتم�ع‪ ،‬واالنتهازيون خطرون على مجتمعاته�م‪ .‬من الواجب على‬ ‫املثقفيني امللتزمني بقضايا ش�عوبهم‪ ،‬خاصة أهدافها التحررية‪ ،‬إذا ما كانت‬ ‫املرحل�ة هي التح�رر الوطن�ي أو التحرر الوطن�ي الدميقراطي‪ ،‬فلا النفاق‬ ‫يوص�ل اجملتمع إل�ى أهدافه التحرري�ة الوطنية‪ ،‬وال االنتهازي�ة قادرة على‬ ‫إيجاد القفزات اجملتمعية املؤدية إلى تراكمها إلحداث االنتقال النوعي‪.‬‬ ‫إن االنتهازي�ة بكاف�ة أش�كالها ومظاهره�ا خط�ر حقيقي‪ ،‬وحتت�اج إلى‬ ‫مواجهة حقيقة من كافة الش�رائح اجملتمعية الجتثاثه�ا من جذوروها‪ ،‬وإال‬ ‫الطامة الكبرى‪.‬‬ ‫ستكون‬ ‫ّ‬ ‫٭ كاتب فلسطيني‬

‫إيران ودبلوماسية البسمات‬

‫الغربية فهي مجموعة الدول العربية في مجلس التعاون العربي‪.‬‬ ‫ق�د يق�ول قائل إن في األم�ر مبالغة‪ ،‬غي�ر أن ً‬ ‫أحدا لو ق�ال بعد هزمية‬ ‫خميني‪ ،‬وجترعه كأس الس�م‪ ،‬إن إيران ستسيطر على بغداد بعد ذلك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وجزءا‬ ‫التهم حينها باجلنون‪ ،‬ولو قال آخر إنها س�تضع لبنان ودمشق‬ ‫من اليمن في جيبها التهم بالشطح واملبالغة‪.‬‬ ‫ماذا تريد طهران من دول اخلليج العربي؟‬

‫ً‬ ‫أطماع�ا توس�عية‪ ،‬وما س�عي إيران‬ ‫ال يش�ك أح�د بأن ل�دى طه�ران‬ ‫املس�تميت‪ ،‬وتصريحات مس�ؤوليها ليل نهار بضرورة خلو املنطقة من‬ ‫الوجود األمريكي إال لكي يحل اإليرانيون مكان األمريكيني‪ ،‬وليس لدعم‬ ‫ش�عوب املنطقة في التحرر من هيمنة الشيطان األكبر‪ .‬وال يعارض أحد‬ ‫بالطبع الدعوة إلى خروج القوات األجنبية‪ ،‬غير أن الهدف اإليراني من‬ ‫ً‬ ‫ملتبسا كبسمات ظريف في أبو ظبي‪.‬‬ ‫هذه الدعوة يبدو‬ ‫ما هي اخلطوة األولى لطهران في سبيل حتقيق ذلك؟‬ ‫يب�دو أن اخلط�وة األول�ى ه�ي الس�عي لتفكي�ك مجل�س التع�اون‬ ‫اخلليجي‪ ،‬وذلك عن طريــــق دق إسفني اخلالفات بني دوله األعضاء‪،‬‬ ‫وال ينبغ�ي أن ننس�ى أن اإليرانيني أعلنوا معارضته�م قبل عام للدعوة‬ ‫الت�ي أطلقت لتحوي�ل مجلس التع�اون اخلليجي من حال�ة «التعاون»‬ ‫إلى حالة «االحتاد»‪ ،‬رغم تش�دقهم بالدعوة إلى الوحدة اإلسالمية ليل‬ ‫نهار‪.‬‬ ‫املغري�ات االقتصادي�ة لبعض دول اخلليج س�يكون له�ا دور‪ ،‬اللعب‬ ‫على وتر اخلالفات السياس�ية بني دول اجمللس مهم بالنسبة لـ»احلائك‬ ‫اإليران�ي»‪ ،‬تخويف ال�دول الصغي�رة من هيمن�ة «الش�قيقة الكبرى»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ناجع�ا ف�ي مخطط�ات طه�ران‪ .‬وق�د الحظن�ا خلال اليومين‬ ‫س�يكون‬ ‫املاضيني‪ ،‬كيف بدأ اإلعالم العربي اللس�ان‪ ،‬اإليراني الهوى يعزف على‬ ‫وت�ر اخلالفات السياس�ية‪ ،‬ب�ل واملذهبية بني دول اجملل�س‪ ،‬ويضخمها‬ ‫لتكون أداة طهران في تفكيكه‪.‬‬ ‫وق�د رك�ز احمللل�ون خلال األي�ام املاضية عل�ى اخلالف الس�عودي‬ ‫القطري ف�ي مصر واليمن‪ ،‬واخللاف اإلماراتي الس�عودي حول البنك‬ ‫ً‬ ‫وأخيرا وفي سبيل حتقيق املزيد من التشرذم‬ ‫املركزي اخلليجي وغيره‪،‬‬ ‫بدأت طهران تلمح إلى الفروق املذهبية بني «عمان اإلباضية والسعودية‬ ‫الوهابية»‪.‬‬ ‫تري�د طه�ران إذن أن تع�زل الري�اض‪ ،‬ه�ذه حقيق�ة ال تس�تطيع‬ ‫تصريح�ات ظريف اإليجابي�ة‪ ،‬وأمنياته أن يزور الس�عودية إخفاءها‪.‬‬ ‫وم�ا لم تغي�ر الرياض من سياس�اتها‪ ،‬فإن طهران س�تصل إل�ى مرادها‬

‫‪Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫أمين خالد٭‬ ‫■ الوص�ول ال�ى الدول�ة‪ ،‬ه�ذه ه�ي فق�ط‬ ‫أصبح�ت امنية لدى االنس�ان العرب�ي‪ ،‬ولعل‬ ‫ظاهرة الربيع العرب�ي اليتيمة مجرد محاولة‬ ‫لالنتق�ال م�ن حال�ة الالدول�ة الت�ي عش�ناها‬ ‫لق�رن مض�ى او اكث�ر‪ ،‬باعتب�ار أن مقوم�ات‬ ‫الدولة لم تتم‪ ،‬في ظل امبراطوريات العس�كر‬ ‫او التوري�ث‪ .‬كل ذل�ك أوص�ل ربيع الش�عوب‬ ‫العربي�ة ال�ى حال�ة اليت�م الت�ي ه�ي صناعة‬ ‫محلي�ة مبع�زل ع�ن فكــــ�رة املــــؤام�رة‪،‬‬ ‫فالق�وى اخلارجي�ة تتفاعل مبس�توى احلدث‬ ‫الداخل�ي‪ ،‬وغي�اب التأثي�ر الداخل�ي ينعكس‬ ‫ً‬ ‫خارج�ا مب�ا يزي�د م�ن تعقي�د املش�هد احمللي‬ ‫البائس أصال‪.‬‬ ‫االش�كالية األبرز التي تواجه فكرة الربيع‬ ‫العرب�ي ه�ي دور املعارض�ة التقليدي�ة‪ ،‬التي‬ ‫ترغب بنصر عاجل للحصول على مكتس�بات‬ ‫آنية‪ ،‬ومع احتمالية املعاناة يكتشف االنسان‬ ‫العرب�ي‪ ،‬أن املعارضة هي ص�ورة صغيرة من‬ ‫عال�م االنظم�ة‪ ،‬تعمل عل�ى التهوي�ل من خطر‬ ‫انتق�ال الس�لطة لط�رف غيره�ا‪ ،‬لذل�ك يب�دو‬ ‫املش�هد اكث�ر دموي�ة‪ ،‬عندم�ا تصبح س�اعات‬ ‫املعارض�ة التقليدي�ة ه�ي مج�رد عناوي�ن‬ ‫تلفزيوني�ة تعي�د انت�اج هواج�س ومبررات‬ ‫االنظمة ذاتها في الوجود‪ ،‬فيتحول القدمي الى‬ ‫مطلب‪ ،‬أو يصبح السعي إلنتاج دولة التوافق‬ ‫بديال عاجال لطمأنة الشارع‪.‬‬ ‫وهن�ا دول�ة التواف�ق‪ ،‬ه�ي دول�ة املؤامرة‬ ‫احمللية التي تصنعه�ا قوى من مختلف القوى‬ ‫الضعيفة‪ ،‬وتصب�ح قوة قوية‪ ،‬يجمعها توافق‬ ‫املصال�ح احلزبية ال تواف�ق املصلحة الوطنية‬ ‫بالعام‪ ،‬وبأفضل أح�وال الربيع العربي هناك‬ ‫محاولة إلنتاج دميقراطية عربية على ش�اكلة‬ ‫دميقراطي�ة لبن�ان‪ ،‬مع تعدي�ل طفيف‪ ،‬تصبح‬ ‫في�ه األح�زاب السياس�ية العربي�ة تتص�رف‬ ‫عل�ى ش�اكلة الطوائ�ف‪ ،‬ويت�م نق�ل االحزاب‬ ‫السياس�ية من خندق احلزب العلماني اجملرد‬ ‫الى نفق احلزب الطائفي‪ ،‬بالداللة السياس�ية‬ ‫وليس الدينية‪.‬‬ ‫هذه أح�زاب ال تصل بنا الى فك�رة الدولة‪،‬‬ ‫وال تتج�اوز منطق احملاصص�ة‪ ،‬وهذا يبدأ من‬ ‫الوظائف الصغيرة وحتى الوزارات الكبيرة‪،‬‬ ‫ومث�ل ه�ذا الش�جن ال يعيد ترتي�ب البيت من‬ ‫جدي�د‪ ،‬وال يخل�ق دولة ق�ادرة عل�ى الوقوف‬ ‫أبدا‪ ،‬وامنا كيانات عربية على ش�اكلة كيانات‬ ‫العس�كر الس�ابقة‪ ،‬وف�ي افض�ل احواله�ا هي‬ ‫كيان�ات عاجزة عن صناعة حكومة تس�تطيع‬ ‫ح�ل أزم�ة الس�ير ف�ي ش�وارع اصغ�ر امل�دن‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫هذه ليست الدولة‪ ،‬فالدولة تعني استسالم‬ ‫اجلميع لصالح العام‪ ،‬وعلى القوى احلزبية أن‬ ‫تذه�ب الى صناديق االقتراع‪ ،‬وبعد ذلك تعمل‬ ‫على تنفيذ ما يريده صاحب الصندوق الفائز‪،‬‬ ‫وهن�اك برمل�ان ونقاب�ات وقوانين وقض�اء‬ ‫يحاس�ب على التقصير‪ ،‬مع غي�اب كامل لدور‬ ‫اجليش من املش�هد السياس�ي وال يستعان به‬ ‫عل�ى االقل في الس�نوات العش�ر االولى حتى‬ ‫يتخلص من رجس أوامر الس�لطات السابقة‪،‬‬ ‫ويتعلم رس�الة ش�رطي املرور ال�ذي ال يحمل‬ ‫ً‬ ‫مسدس�ا وال يتلقى رش�اوى‪ ،‬وال يق�دم حتية‬ ‫للرتب العابرة في الطريق‪.‬‬ ‫وهذه ليس�ت االح�زاب الت�ي تري�د انتاج‬ ‫علماني�ة ف�ي غاي�ة التط�رف وف�رض من�ط‬ ‫سياس�ي محدد في ظل اجواء تريد االنخراط‬ ‫السياس�ي من ص�وت الش�ارع ونب�ض الظل‬ ‫املغي�ب ط�وال العق�ود املاضي�ة‪ ،‬فالعلماني�ة‬ ‫املتطرف�ة ال تختل�ف ع�ن الق�وى الديني�ة‬ ‫املتطرف�ة‪ ،‬كالهم�ا م�ن مس�ار اقصائ�ي واحد‬ ‫وكالهم�ا ال�ى نتائ�ج تعن�ي مواجه�ة دموي�ة‬ ‫ال يحتمله�ا مش�هد املواط�ن العرب�ي‪ ،‬وميك�ن‬ ‫ان تك�ون جترب�ة اجلزائ�ر مثلا للعلمانيين‪،‬‬ ‫لك�ن جترب�ة اجلزائ�ر ه�ذه انتج�ت مئ�ات‬ ‫االف الضحاي�ا‪ ،‬وه�ي لم تنته بع�د‪ ،‬واذا كان‬ ‫املطلوب مئات االف الضحايا ملنع االسلاميني‬ ‫من الوصول الى السلطة فأي دولة مدنية هذه‬ ‫وأي دولة هذه التي نحن منش�ي فيها‪ ،‬س�وى‬ ‫انه�ا دول�ة بوليس�ية بامتي�از ومت�ى انتجت‬ ‫دولة البوليس عاملا من االحرار‪.‬‬ ‫املعاناة الكبرى التي يعيشها الربيع العربي‬ ‫على امتداد اجلغرافيا التي انتفضت والتي لم‬ ‫تفعلها خوفا او قلقا‪ ،‬هي معاناة واحدة‪ ،‬وهي‬ ‫ان نخب املعارضة تعمل بالتوافق او بدون مع‬ ‫االنظم�ة الراحلة على اس�اس حتويل ثورات‬ ‫الش�عوب‪ ،‬بحيث تصبح مثل ث�ورات العبيد‪،‬‬ ‫الت�ي تبحث عم�ن يف�ك قيودها فحس�ب‪ ،‬وال‬ ‫تش�ارك في صنع مستقبلها‪ ،‬وهي عقدة االمة‪،‬‬ ‫ومأساتها االن وغدا‪ ،‬فمعلوم أن ثورات العبيد‬ ‫تعيد انتاج السادة بشكل ولون جديد‪ ،‬ويبقى‬ ‫العب�د عب�دا والس�يد س�يدا‪ ،‬والوط�ن مجرد‬ ‫ً‬ ‫طوبا وال حديدا‪.‬‬ ‫مزارع للرعي ال تنتج‬

‫االنتهازية كظاهرة اجتماعية‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫وراس�خا‪ .‬على ماذا‬ ‫ش�امخا‬ ‫وانه�ار البن�اء الذي كان يب�دو فيه من البعيد‬ ‫يدّ ل ذلك؟ باختصار ش�ديد يدل على أن ظاهرة االنتهازية والنفعية والرياء‬ ‫وعدم االخالص للمبادئ احلزبية‪ ،‬كانت هي السائدة املتفشية لدى أعضاء‬ ‫كثيرين ّ‬ ‫ميثلون األغلبية! لو كان األمر عكس ذلك ملا انهار هذه احلزب املتسع‬ ‫ً‬ ‫عرضا في كل اجلمهوريات املؤتلفة في االحتاد السوفييتي‪.‬‬ ‫إن أح�زاب الس�لطة ه�ي األكث�ر عرض�ة لنف�اذ االنتهازيين فيه�ا‪ ،‬ألنهم‬ ‫يحققون مآربهم الشخصية‪ ،‬ومصاحلهم اخلاصة من خالل احلزب‪ .‬أما على‬ ‫ً‬ ‫صعيد املسلكية احلزبية فإن هؤالء ّ‬ ‫طويال للفئة احلزبية احلاكمة‪،‬‬ ‫ينظرون‬ ‫ولصوابي�ة خطها السياس�ي‪ ،‬ويعتب�رون احلاكم هو ممث�ل اإلرادة اإللهية‬ ‫عل�ى األرض‪ .‬يتغنون بحكمت�ه وصوابية خطواته‪ ،‬إلى احل�د الذي يرونه‬ ‫فيه ملهمهم‪ ،‬الذي لواله ملا اس�تطاع الش�عب تنفس الهواء‪ ،‬لذا ينحتون له‬ ‫التمثايل وينش�رونها في مختلف أنحاء البل�د‪ ،‬وتصبح صوره ً‬ ‫ً‬ ‫وطنيا‬ ‫رمزا‬ ‫ً‬ ‫حتما إل�ى الدكتاتوري�ة‪ ،‬رغم‬ ‫له�ذا البل�د‪ .‬بالتال�ي ف�إن االنتهازية ت�ؤدي‬ ‫ً‬ ‫رافعا حقيقيا للدميقراطية االجتماعية وهكذا دواليك‪.‬‬ ‫اعتبارها‬ ‫إن االنتهازي�ة ال تتمظه�ر ف�ي األح�زاب احلاكم�ة فق�ط وإمن�ا ف�ي كاف�ة‬ ‫األح�زاب‪ ،‬بهذه النس�بة املئوية أو تلك‪ ،‬وال تتجلى فيه�ا كظواهر محدودة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫انتهازية سياس�ية على ش�عبها‪ .‬إن‬ ‫وإمن�ا قيادة مثل هذه األحزاب متارس‬ ‫الذي س�اعد عل�ى االنتهازية السياس�ية في بع�ض األحزاب ه�و مجموعة‬ ‫م�ن العوامل‪ :‬عدم وضوح اخلط السياس�ي للحزب‪ ،‬فهو ينقلب بني عش�يةٍ‬ ‫ً‬ ‫أيضا االنفصام بني املمارس�ة‬ ‫وضحاها إل�ى املوقف النقيض‪ ،‬ومن العوامل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ويسارا‬ ‫ميينا‬ ‫العملية واملواقف العلمية‪ ،‬فترى احلزب واحلالة هذه يتمايل‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫في مواقفه العملية‪ .‬يؤشر الى اليسار ويذهب إلى اليمني! من العوامل‬ ‫العج�ز القي�ادي أو االنح�راف النظ�ري األيديولوجي للقي�ادات‪ ،‬فمواقف‬ ‫احل�زب واحلالة ه�ذه ال يلبي املصالح الش�عبية‪ ،‬بل يس�ير باملعنى الفعلي‬ ‫عكس اجتاهها‪ .‬لذا فم�ن الطبيعي واحلالة هذه أن تندثر مثل هذه األحزاب‬ ‫ش�يئا ذا قيمة ف�ي مجرى التاريخ‪ .‬مثل ه�ذه األحزاب تكون ً‬ ‫ً‬ ‫عقبة‬ ‫وأال متثل‬ ‫أم�ام تطور ش�عوبها وحلاقها باجملرى احلض�اري واإلنس�اني‪ ،‬وتقف أمام‬ ‫تقدم ش�عوبها باملعن�ى التكنولوجي‪ .‬مثل هذه األحزاب ال تكون وال تش�كل‬ ‫أكث�ر من ورق�ة في مهب الري�اح‪ ،‬فهل مثل ه�ذه األحزاب ق�ادرة على إيجاد‬ ‫املتغي�رات النوعية باملعنى اإليجابي في حياة ش�عب كل منها؟ بالتأكيد كال‬ ‫ً‬ ‫عقودا إلى الوراء‪ .‬مث�ال آخر أيضا‬ ‫وأل�ف كال و(مثلم�ا قلنا) تعيد ش�عوبها‬ ‫على االنتهازية هو املواقف السياس�ية للعديد من الدول‪ ،‬على س�بيل املثال‬

‫ثورات العبيد‬ ‫تعيد إنتاج السادة‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫رأي القدس‬

‫■ يذك�ر أن�درو مانغ�و‪ ،‬كاتب س�يرة مصطف�ى كمال‬ ‫(أتات�ورك)‪ ،‬ف�ي نهاي�ة واح�د م�ن أفض�ل الكت�ب التي‬ ‫درست حياة وأعمال مؤسس اجلمهورية التركية وقائد‬ ‫ح�رب اس�تقاللها‪ ،‬أن الزعيم التركي الكبي�ر قام بجولة‬ ‫ف�ي محافظ�ات اجلمهورية قب�ل نهاية حيات�ه بقليل في‬ ‫‪.1938‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بائس�ا‪،‬‬ ‫محبط�ا‪،‬‬ ‫ع�اد مصطف�ى كم�ال م�ن جولت�ه‬ ‫ليس ألن الش�عب‪ ،‬خ�ارج العاصمة أنقرة‪ ،‬لم يس�تقبله‬ ‫بالترح�اب الذي اعت�اد اس�تقباله به‪ ،‬بل ملظاه�ر الفقر‬ ‫واالنحط�اط االقتص�ادي واخلم�ول االجتماع�ي الت�ي‬ ‫ش�اهدها‪ .‬بعد خمسة عش�ر عاما على قيام اجلمهورية‪،‬‬ ‫والوع�ود الكبي�رة التي أطلقتها للش�عب‪ ،‬مقابل طاعته‬ ‫وخضوع�ه إلرادة الدول�ة ف�ي جتليها اجلدي�د‪ ،‬لم يكن‬ ‫ثم�ة تغيي�ر كبير في أح�وال الناس كان ميكن تس�جيله‬ ‫أو االعت�زاز ب�ه‪ .‬عل�ى العك�س‪ ،‬م�ا رآه الرئي�س ف�ي‬ ‫جولت�ه كان يوحي بفقدان الش�عب لروحه ورغبته في‬ ‫النه�وض‪ ،‬بع�د أن كس�رت الدول�ة اجلمهوري�ة إرادته‬ ‫وطاق�ة احلري�ة واإلبداع التي لم يكن ملن�اخ النهضة من‬ ‫االزدهار بدونها‪.‬‬ ‫اس�تندت الدول�ة اجلمهوري�ة إل�ى جه�از الدول�ة‬ ‫العثماني�ة احلديث�ة‪ ،‬التي ورثها مصطف�ى كمال ورفاقه‬ ‫بع�د أن حقق�وا النصر في حرب االس�تقالل‪ ،‬وحس�موا‬ ‫الصراع مع ما تبقى من هياكل عليا ملؤسس�تي السلطنة‬ ‫واخلالفة في إس�طنبول‪ .‬ولكن جهاز الدولة التي ولدت‬ ‫في عصر التنظيمات العثمانية في منتصف القرن التاسع‬ ‫عش�ر‪ ،‬ونضج�ت مؤسس�اتها وتبل�ورت مالمحه�ا ف�ي‬ ‫العقود التالية من نهاية التاسع عشر ومطلع العشرين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تقريبا‪ ،‬بجيشها وجهاز أمنها وبنيتها‬ ‫اس�تمرت كما هي‬ ‫وهياكلها اإلدارية وقضائها ومؤسس�تها التعليمية‪ .‬في‬ ‫احلقيقة‪ ،‬جعلت «اإلصالحات» اجلمهورية التي أجريت‬ ‫بصورة حثيثة في س�نوات العشرينات من الدولة أكثر‬ ‫ً‬ ‫إحكام�ا‪ .‬الدول�ة احلديثة‬ ‫س�يطرة‪ ،‬وم�ن قبضته�ا أكثر‬ ‫ه�ي بطبيعتها كيان جتريدي‪ ،‬متع�ال‪ ،‬حتكمي‪ ،‬مهيمن‪،‬‬ ‫طبع�ت على إعادة توليد التحكم والهيمنة والس�يطرة‪.‬‬ ‫ما قامت به اجلمهورية أنها جعلت هذا التعالي والتحكم‬ ‫والهيمنة أكثر حدة‪ ،‬ومن مس�احة املناورة بني الش�عب‬ ‫ً‬ ‫ضيق�ا‪ .‬هيمنت الدول�ة اجلمهوري�ة كلية‬ ‫ودولت�ه أكث�ر‬ ‫على اجملال التعليمي‪ ،‬ألغت القضاء اإلسالمي التقليدي‬ ‫لصالح مؤسس�ة القض�اء العلمانية احلديث�ة‪ ،‬وضعت‬

‫املش��تركة الفلس��طينية ـ االس��رائيلية‪ ،‬بحي��ث يك��ون التواج��د‬ ‫االس��رائيلي غي��ر مرئي‪ ،‬وهو ما س��يكون عليه الوض��ع في كافة‬ ‫املعابر لالراضي الفلسطينية‪.‬‬ ‫وم��ن املطال��ب األخ��رى‪ ،‬تتبن��ى ورقة كي��ري وض��ع محطات‬ ‫انذار مبك��ر على اجلبال والت�لال في الضفة الغربي��ة‪ ،‬كما يتعهد‬ ‫كيري بورقته بتقدمي معدات عس��كرية متط��ورة مبا فيها طائرات‬ ‫بدون طيار لكش��ف اعمال التجس��س‪ ،‬وتتح��دث الورقة عن بقاء‬ ‫املستوطنات حتت السيطرة االمنية االسرائيلية‪.‬‬ ‫وف��ي محاولة للضغط على الس��لطة للقب��ول باالتفاق املقترح‪،‬‬ ‫يقترح كيري تأجيل اطالق الدفعة الثالثة من االسرى املقررة خالل‬ ‫ثالثة اس��ابيع‪ ،‬علما ان الفلس��طينيني لم يربطوا اطالق االس��رى‬ ‫باملفاوض��ات‪ ،‬بل مت رب��ط حتريرهم بتأجيل طل��ب االنضمام الى‬ ‫مؤسسات االمم املتحدة‪.‬‬ ‫االدارة االمريكي��ة الت��ي تعم��ل على اس��ترضاء اس��رائيل بعد‬ ‫االتف��اق الن��ووي االيراني‪ ،‬قدم��ت افكارا تعبر ع��ن رضوخ كامل‬ ‫ملطالب نتنياهو‪ ،‬وهو ما كش��فه قائد املنطقة الوس��طى في قوات‬ ‫االحتالل االس��رائيلي اجلنرال نيتس��ان الون حني قال بتسجيل‬ ‫نش��رته الصحف العبري��ة «في حالة نادرة اس��تطعنا التأثير على‬ ‫مقابلين��ا م��ن االمريكي�ين الذين يعمل��ون معنا‪ ،‬عرض��وا مواقفنا‬ ‫ومقوالتنا»‪ ،‬واصفا مطالب الفلس��طينيني بالسيادة بانها «عبارة‬ ‫عن هراء وتفاهة وسفاهة»‪.‬‬ ‫لم نكن نحت��اج العترافات ال��ون هذه‪ ،‬فورق��ة‪ ،‬كيري واضحة‬ ‫باسرائيليتها‪ ،‬فقد رس��مت احلدود وفقا ملتطلبات اسرائيل‪ ،‬التي‬ ‫س��تحتفظ بالس��يادة على األرض واجلو‪ ،‬وهي س��تؤدي التفاق‬ ‫انتقالي ال تتوفر فيه متطلبات االس��تقالل واحلرية للفلسطينيني‪،‬‬ ‫وه��و لن يؤدي حتى الى دولة منقوصة الس��يادة‪ ،‬بل بال س��يادة‬ ‫اصال‪ ،‬انها افكار للتوصل التفاق يش��رع عمليا االحتالل‪ ،‬ويسمى‬ ‫دولة‪.‬‬

‫الش�أن الدين�ي بكاف�ة جتليات�ه حت�ت س�يطرتها‪ ،‬بعد‬ ‫أن ألغت مش�يخة اإلسلام‪ ،‬وجربت لس�نوات مع إلغاء‬ ‫مؤسس�تي الوق�ف الذري واخلي�ري ً‬ ‫معا‪ .‬بعد س�نوات‬ ‫قليلة من قيام اجلمهورية‪ ،‬أجبر األتراك على اس�تخدام‬ ‫لغ�ة جدي�دة‪ ،‬ف�ي خط�وة اس�تبطنت س�يطرة الدول�ة‬ ‫اجلمهوري�ة عل�ى الذاك�رة اجلمعي�ة للش�عب‪ ،‬وف�رض‬ ‫عليه�م النمط ال�ذي تراه الدول�ة للب�اس واملظهر‪ .‬وفي‬ ‫النهاي�ة‪ ،‬وبع�د أن ادع�ى ح�زب الش�عب اجلمه�وري‬ ‫احلاك�م جتس�يده لكافة الق�وى التي ش�اركت في حرب‬ ‫االس�تقالل‪ ،‬فرض نظام احلزب الواحد لتوكيد التماهي‬ ‫الذي ال ينفصم بني الدولة والسلطة احلاكمة‪.‬‬ ‫خيب�ة األم�ل الت�ي ع�اد به�ا الزعي�م‪ ،‬ال�ذي أصب�ح‬ ‫التجس�يد اإلنس�اني للدول�ة اجلمهوري�ة‪ ،‬م�ن جولت�ه‬ ‫ً‬ ‫اس�تعدادا لتلمس م�ا كان يعرفه‬ ‫األخي�رة‪ ،‬جعلته أكثر‬ ‫كثيرون م�ن امللتفني حوله‪ .‬وهذا ما أطل�ق‪ ،‬بهدوء وفي‬ ‫دوائر مغلقة في البداية‪ ،‬اجلدل حول الكيفية التي ميكن‬ ‫أن تخفف بها وطأة الدولة عن كاهل الشعب‪ ،‬وأن تتسع‬ ‫مس�احة احلرية املتاحة للمجتمع ومب�ادرة أفراده‪ .‬بعد‬ ‫ش�هور من وفاة أتاتورك‪ ،‬اندلعت نيران احلرب الثانية‬ ‫وأجل بالتالي اجلدل‪ ،‬وكن ما أن انتهت احلرب في ‪1945‬‬ ‫حت�ى انته�ى ورثة مصطف�ى كمال إل�ى إطلاق تعددية‬ ‫حزبي�ة محكوم�ة والتخلي ع�ن االس�تبداد اجلمهوري‬ ‫لصال�ح دميقراطي�ة مح�دودة‪ .‬ل�م تع�رف تركي�ا أول‬ ‫انتخاب�ات دميقراطية فعلية إال ف�ي ‪ ،1950‬وظلت طوال‬ ‫نصف القرن التالي تناضل من أجل توطيد جذور النظام‬ ‫الدميقراطي‪ ،‬مرة ضد النخبة اجلمهورية املسيطرة على‬ ‫جه�از الدولة‪ ،‬وم�رة ضد تدخل اجليش املباش�ر أو غير‬ ‫املباش�ر في احلكم‪ .‬ولك�ن الداللة الهام�ة لتجربة تركيا‬ ‫ف�ي حقبة م�ا بني احلربني ال يجب أن تغي�ب‪ :‬بالرغم من‬ ‫تعاليها وس�يطرتها ونزعته�ا التحكمي�ة‪ ،‬فاملفترض أن‬ ‫ً‬ ‫أيضا كيان عقالن�ي؛ وعندما تصل‬ ‫الدولة احلديث�ة هي‬ ‫الدول�ة إلى احلائط‪ ،‬عندما تصبح مهددة بالفش�ل‪ ،‬البد‬ ‫أن تتخل�ى ع�ن بعض م�ن تعاليها وس�يطرتها ونزعتها‬ ‫التحكمية وتفتح باب التفاوض مع شعبها‪.‬‬ ‫ما يس�تدعي ه�ذه التاري�خ بالغ الدالل�ة لواحدة من‬

‫د‪ .‬بشير موسى نافع٭‬ ‫أب�رز دول املش�رق هو بالتأكي�د احلدث املص�ري‪ ،‬الذي‬ ‫ً‬ ‫جميعا‬ ‫يبدو أن�ه أصبح احملدد الرئيس�ي ملصير الع�رب‬ ‫ف�ي العق�ود القليل�ة القادمة‪ .‬ورمب�ا من اجلدي�ر التذكر‬ ‫ً‬ ‫دائم�ا أن م�ا ش�هدته مصر في األي�ام الثالثة احلاس�مة‬ ‫م�ن ‪ 30‬حزيران‪/‬يونيو إلى ‪ 3‬متوز‪/‬يوليو قد أجنز بقوة‬ ‫الدولة‪ ،‬وليس بفعل املعارضة السياسية حلكم الرئيس‬ ‫د‪ .‬محم�د مرس�ي‪ .‬االنقس�ام ف�ي الس�احة السياس�ية‬ ‫املصرية‪ ،‬كما أشرت في هذا املكان من قبل‪ ،‬سبق الثورة‬ ‫املصري�ة في ‪ 25‬كان�ون ثاني‪/‬يناير ‪ ،2011‬واس�تمر بعد‬ ‫إطاح�ة مب�ارك؛ كان س�مة ب�ارزة للع�ام الوحي�د الذي‬ ‫ً‬ ‫رئيس�ا‪ ،‬وه�و مس�تمر إل�ى اآلن‪ .‬جتل�ي‬ ‫قض�اه مرس�ي‬ ‫حالة االنقس�ام السياس�ي في تظاهرات شعبية واسعة‬ ‫ي�وم ‪ 30‬حزيران‪/‬يوني�و‪ ،‬كان فرص�ة مناس�بة لقي�ام‬ ‫الدول�ة بإطاح�ة رئيس�ها املنتخ�ب‪ ،‬ول�م يك�ن ه�و من‬ ‫أطاح بالرئيس‪ .‬بدون توافق أجهزة الدولة الرئيس�ية‪،‬‬ ‫العس�كرية‪ ،‬األمني�ة‪ ،‬اإلدارية‪ ،‬والقضائي�ة‪ ،‬على وضع‬ ‫نهاية لرئاس�ة مرسي‪ ،‬ما كانت مصر ش�هدت االنعطافة‬ ‫احل�ادة التي ش�هدتها بعد ثالث�ة أيام‪ .‬للدول�ة املصرية‬ ‫احلديث�ة‪ ،‬الت�ي توش�ك أن حتتف�ل بالذك�رى املائتين‬ ‫لوالدته�ا عل�ى يد محم�د عل�ي‪ ،‬الدولة بالغة الس�يطرة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مزلزال‪.‬‬ ‫حدثا‬ ‫والتحك�م‪ ،‬كانت ثورة كانون ثاني‪/‬يناي�ر‬ ‫ففي كل االنتقاالت الرئيس�ية في تاريخ الدولة املصرية‪،‬‬ ‫سلم نظام احلكم الس�ابق مقاليد السلطة لطبقة حاكمة‬ ‫جدي�دة‪ ،‬تنتمي ملي�راث الدول�ة أو ألجهزته�ا ذاتها‪ ،‬مبا‬ ‫في ذل�ك ثورة ‪ .1952‬ولذا‪ ،‬فإن ه�ذه الدولة لم تتعرض‬ ‫للحظة قطيعة واحدة‪ ،‬ال بعد االحتالل البريطاني‪ ،‬قيام‬ ‫النظام امللكي‪ ،‬أو إلغاء امللكية وإعالن اجلمهورية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نهوضا‬ ‫ف�ي املقاب�ل‪ ،‬مثلت ثورة كان�ون ثاني‪/‬يناي�ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عارم�ا‪ ،‬حت�دى نظ�ام احلك�م وإرادة الدول�ة‬ ‫ش�عبيا‬ ‫املتماهية معه في اآلن نفسه‪ .‬صحيح أن الثورة املصرية‬ ‫ل�م مت�س مؤسس�ة الدول�ة ب�أي ص�ورة م�ن الص�ور؛‬

‫وأن املصريين ارتضوا‪ ،‬مبج�رد إعالن الرئي�س مبارك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قانونيا للمرحلة‬ ‫دس�توريا –‬ ‫طريقا‬ ‫تنحيه عن منصبه‪،‬‬ ‫االنتقالية‪ ،‬على أن جتري عملية إصالح عميقة وش�املة‬ ‫ألجه�زة الدول�ة بص�ورة تدريجي�ة‪ ،‬وب�دون اللج�وء‬ ‫لص�دام دموي‪ ،‬وطوي�ل‪ ،‬وباهظ التكالي�ف‪ .‬ولكن هذه‬ ‫العملية لم تبدأ بصورة فعالة قط‪ .‬كل الطبقة السياسية‬ ‫املصرية نش�أت في ظل الدولة احلديث�ة‪ ،‬منط تعليمها‪،‬‬ ‫ثقافته�ا‪ ،‬إعالمها‪ ،‬ونظامها العدلي والدس�توري؛ ولكن‬ ‫الدول�ة ال تنظر إلى كافة فئات هذه الطبقة نظرة واحدة‬ ‫وال بص�ورة متس�اوية‪ .‬ط�وال م�ا يق�ارب الق�رن‪ ،‬رأت‬ ‫الدول�ة ق�وى التي�ار اإلسلامي السياس�ي‪ ،‬واإلخوان‬ ‫املس�لمون‪ ،‬أولى جماعات ه�ذا التي�ار‪ ،‬باعتبارها قوى‬ ‫خارجة‪ ،‬معارضة – راديكالية‪ ،‬ال موقع لها سوى هامش‬ ‫اجملال العام أو الس�جن‪ .‬ولذا‪ ،‬فقد ش�كل فوز مرسي في‬ ‫االنتخاب�ات الرئاس�ية ليس مجرد صدمة وحس�ب‪ ،‬بل‬ ‫ً‬ ‫وحتدي�ا مليراث الدول�ة‪ ،‬ولش�بكة العالق�ات واملصالح‬ ‫بالغ�ة التعقي�د التي اس�تندت إلى ه�ذا املي�راث‪ .‬أظهر‬ ‫مرس�ي خالل عامه األول‪ ،‬بداية من إطاحة قادة اجمللس‬ ‫ً‬ ‫م�رورا‬ ‫األعل�ى للق�وات املس�لحة ف�ي آب‪/‬أغس�طس‪،‬‬ ‫باإلعلان الدس�تور املكم�ل ف�ي تش�رين ثاني‪/‬نوفمبر‪،‬‬ ‫والتخل�ص من ع�دد ملموس من رؤس�اء بعض من أهم‬ ‫ً‬ ‫وصوال إلى مشروع إصالح املؤسسة‬ ‫مؤسسات الدولة‪،‬‬ ‫القضائي�ة‪ ،‬عزم�ه حماي�ة إرادة الناخبين ف�ي مواجهة‬ ‫أجه�زة الدول�ة‪ ،‬وإطالق مش�روع اإلصالح ملؤسس�ات‬ ‫هذه الدولة‪ .‬ولكن الدولة كانت أسبق إلى حسم املعركة‬ ‫م�ع الرئيس املنتخ�ب‪ ،‬الرئي�س الغريب عل�ى ميراثها‪،‬‬ ‫وخطابها‪ ،‬وروحها‪.‬‬ ‫بيد أن األمور منذ إطاحة مرسي لم تسر على ما يرام‪.‬‬ ‫صحي�ح أن الفترة الزمنية الت�ي مرت حتى اآلن قصيرة‬ ‫ً‬ ‫نسبيا في حياة الدول‪ ،‬ولم تصل ستة شهور بعد‪ ،‬ولكن‬ ‫املؤش�رات املتوف�رة اآلن كافية للداللة عل�ى ما ميكن أن‬ ‫يكونه مس�تقبل مصر في املدى املنظور‪ .‬لم يزل الش�عب‬ ‫ً‬ ‫منقس�ما‪ ،‬بالتأكي�د‪ ،‬ولكن القطاعات الش�عبية‬ ‫املصري‬ ‫والق�وى السياس�ية املناهض�ة لنظ�ام ‪ 3‬متوز‪/‬يولي�و‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تهديدا ملكاس�ب الث�ورة الدميقراطية في ‪25‬‬ ‫والتي تراه‬

‫التغيير الوزاري وإستراتيجية التحديث في السودان‬ ‫أن يحق�ق الس�ودان طموحاته من�ذ أن نال‬ ‫استقالله في عام ‪.1956‬‬ ‫وكم�ا ه�و معل�وم ف�إن حرك�ة النض�ال‬ ‫الوطن�ي ضد الس�لطة االس�تعمارية قادتها‬ ‫األحزاب الطائفية‪ ،‬إذ كان هناك حزب األمة الذي اعتمد أساسا على‬ ‫طائف�ة األنص�ار‪ .‬وعلى الرغم م�ن أن هذا احل�زب كان يريد حتقيق‬ ‫اس�تقالل الس�ودان فه�و لم يكن ف�ي موق�ف عدائي من الس�لطات‬ ‫البريطاني�ة‪ ،‬وتفس�ير ذلك أن�ه كان يقف على النقي�ض مع احلزب‬ ‫اآلخر‪ ،‬وه�و احلزب الوطني االحتادي الذي كان يدعو إلى الوحدة‬ ‫م�ع مص�ر ويعتم�د أساس�ا عل�ى طائف�ة اخلتمي�ة‪ ،‬وبالطب�ع كانت‬ ‫هن�اك أحزاب صغيرة ال يقل عددها عن س�بعني حزبا ومنها احلزب‬ ‫الش�يوعي‪ ،‬ولكن هذه األحزاب لم تس�تطع الوص�ول إلى احلكم أو‬ ‫تغيي�ر واق�ع البالد‪ ،‬ونظ�را ألن ه�دف األحزاب األساس�ي كان هو‬ ‫الوصول إلى السلطة فإن إخفاق هذه األحزاب هو الذي فتح اجملال‬ ‫واس�عا ألنظمة احلكم العسكرية التي اقتربت سيطرتها على احلكم‬ ‫من خمسني عاما كما قلنا سابقا‪ ،‬وبدأت هذه السيطرة في عام ‪1958‬‬ ‫عندم�ا س�لم رئي�س وزراء حزب األمة احلك�م إلى الفري�ق ابراهيم‬ ‫عبود الذي أس�قط بثورة ش�عبية قادها طالب جامعة اخلرطوم في‬ ‫ع�ام ‪ ،1964‬وكان احلكم العس�كري الثاني هو حك�م الرئيس جعفر‬ ‫مني�ري ال�ذي اس�تمر م�ن ع�ام ‪ 1969‬إلى ع�ام ‪ 1985‬وأس�قط أيضا‬ ‫بثورة ش�عبية‪ ،‬وأما احلكم العسكري األخير فهو حكم اإلنقاذ الذي‬ ‫اس�تولى على الس�لطة ف�ي عام ‪ 1989‬وم�ا زال يس�يطر عليها حتى‬ ‫اليوم ‪.‬‬ ‫ويجب هنا أن نؤكد على أن أنظمة احلكم العسكرية في السودان‬ ‫في صيغها الثالث ال تشبه صيغ احلكم العسكري التي انتشرت في‬ ‫العال�م العربي‪ ،‬إذ هي لم تكن معتمدة على أيديولوجيات تعس�فية‬

‫النــاشـ ـ ــر‪:‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫د‪ .‬علي محمد فخرو‬

‫الدولة املصرية ورعيتها‪ :‬خيار التفاوض وبدائله‬

‫■ دعن�ا نتوق�ف أوال عن�د التغيي�رات الت�ي حدث�ت أخي�را ف�ي‬ ‫الس�ودان‪ ،‬قب�ل أن نق�دم تصورن�ا مل�ا ينبغ�ي إحداث�ه ف�ي عملي�ة‬ ‫التغيير‪..‬‬ ‫وكم�ا ه�و مع�روف‪ ،‬فقد أج�رى الرئيس الس�وداني عمر حس�ن‬ ‫البش�ير تغيي�را نح�ى مبوجبه عددا م�ن القيادات األساس�ية التي‬ ‫ش�اركته احلكم منذ عام ‪.1989‬وكانت أكبر مفاجأة في نظر املراقبني‬ ‫خ�روج النائ�ب األول «عل�ي عثم�ان محمد ط�ه»‪ ،‬ونائ�ب الرئيس‬ ‫«احل�اج آدم»‪ ،‬ومس�اعد الرئي�س «نافع عل�ي نافع» ووزي�ر النفط‬ ‫«ع�وض اجل�از»‪ ،‬ومت ف�ي الوقت ذات�ه تعيين الفري�ق أول «بكري‬ ‫حس�ن صالح» نائبا للرئيس و»حس�بو محمد عب�د الرحمن» خلفا‬ ‫«للحاج آدم»‪ ،‬كما مت تعيني «إبراهيم غندور» مساعدا للرئيس خلفا‬ ‫لنافع علي نافع‪.‬‬ ‫ودون الدخ�ول في تفاصيل هذه التغيي�رات والتعيينات وأيضا‬ ‫دون عرض س�ائر األسماء التي أبعدت أو التي عينت‪ ،‬فإن احلقيقة‬ ‫التي تبقى قائمة هي أن هذه التغييرات لم حتدث بطريقة عشوائية‬ ‫أو كان هدفه�ا مج�رد اإلبعاد ذل�ك أن القي�ادات التي أبع�دت كانت‬ ‫ذات نف�وذ كبي�ر وقادرة على مواجه�ة ما تعرضت ل�ه‪ ،‬غير أن ذلك‬ ‫لم يكن ه�و الواقع‪ ،‬إذ كما يبدو فان التغييرات حدثت بتوافق كامل‬ ‫بني س�ائر األطراف ألس�باب لم تتضح بعد‪ ،‬ورمب�ا كان الهدف منها‬ ‫مواجهة دعوات املعارضة بإس�قاط النظ�ام‪ ،‬وهي دعوات تخلو من‬ ‫املضمون ألن إسقاط النظام جملرد أن تستولي املعارضة على احلكم‬ ‫هو في تقديرنا عمل غير مج�د وعودة بالتاريخ إلى الوراء‪ ،‬ذلك أن‬ ‫املعارض�ة في ‪ -‬واقع الس�ودان احلالي ‪ -‬ال تقدم بديال مناس�با إذ‬ ‫ه�ي جربت من قب�ل ولم حتقق التقدم املنش�ود‪ ،‬ولع�ل إخفاقها هو‬ ‫ال�ذي أدى إل�ى حكم الس�ودان عس�كريا م�ا يقارب اخلمسين عاما‬ ‫دون أن يكـ�ون هنـاك تصـور صحيح ملا ينبغي أن يكون عليه حال‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫واستنادا على ذلك يجب أال يكون هناك فرح مبثل هذه التغييرات‬ ‫أو تفسيرات لها خارج الواقع احلقيقي الذي يعيشه السودان‪.‬‬ ‫وال بد في هذه املرحلة أن نتوقف عند األس�باب التي حالت دون‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫بناء االدارة‬ ‫الوطنية للنهوض‬

‫خطة كيري لتشريع االحتالل‬

‫■ يبدأ وزير اخلارجية االمريكي جون كيري زيارة الى االراضي‬ ‫الفلسطينية واسرائيل اليوم في محاولة لتسويق اخلطة االمريكية‬ ‫اجلديدة لدى السلطة الفلسطينية‪ ،‬بعد ان اصطدم بتعنت اسرائيل‬ ‫ومحاوالته��ا اضاع��ة وق��ت املفاوض��ات‪ ،‬دون تق��دمي اي تنازل‬ ‫بقضايا احلل الدائم س��واء القدس او االس��تيطان او الالجئني او‬ ‫احلدود‪ ،‬على العكس من ذلك فقد توس��عت اسرائيل باالستيطان‬ ‫اثن��اء املفاوض��ات‪ ،‬كما تصر على طرح قضي��ة جديدة الى جانب‬ ‫قضايا احلل الدائم وهي قضية يهودية اسرائيل‪ ،‬مما يعني تهديد‬ ‫وجود الفلس��طينيني من مسلمني ومس��يحيني في منطقة ‪ 48‬بدال‬ ‫من بحث عودة الالجئني الفلس��طينيني‪ ،‬الذين هجروا من ديارهم‬ ‫قب��ل ‪ 65‬عاما وما زالوا او ما زال ابناؤهم يحتفظون بوثائق ملكية‬ ‫ومفاتيح بيوتهم‪.‬‬ ‫يصل كيري اليوم ليبحث مجموعة من االفكار التي قدمها اثناء‬ ‫زيارته ي��وم االربعاء املاض��ي‪ ،‬الرابع من كانون االول‪/‬ديس��مبر‬ ‫اجل��اري‪ ،‬والت��ي تتبنى وجه��ة نظر رئي��س الوزراء االس��رائيلي‬ ‫بنيامني نتنياهو‪ ،‬وتتراجع امريكا عن العمل والتفاوض للوصول‬ ‫التفاق ش��امل خالل تسعة اشهر‪ ،‬وتستبدله باتفاق اطار على ان‬ ‫يت��م تطبيقه على مراحل تصل خلمس��ة عش��ر عام��ا‪ ،‬وتركز على‬ ‫الترتيبات االمنية‪.‬‬ ‫على رأس قائمة هذه الترتيبات يأتي بند التواجد االس��رائيلي‬ ‫العسكري في منطقة االغوار واالشراف الفلسطيني ـ االسرائيلي‬ ‫املش��ترك على احلدود بني الضفة الغربي��ة واالردن‪ ،‬في حني كان‬ ‫الفلس��طينيون اش��ترطوا عدم وج��ود اي جندي اس��رائيلي على‬ ‫االراضي الفلس��طينية‪ ،‬وقبلوا بوجود طرف ثالث بقيادة امريكية‬ ‫حس��ب اتفاق س��ابق‪ ،‬مت التوصل اليه برعاي��ة املبعوث االمريكي‬ ‫السابق لعملية السالم اجلنرال جيمس جونز‪.‬‬ ‫خطة كيري تتضمن كذلك انش��اء مطار فلس��طيني‪ ،‬ولكن على‬ ‫االراض��ي االردنية في غ��ور االردن‪ ،‬ويكون مدخل��ه حتت االدارة‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنش ــر واالع ـ ــالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫د‪ .‬يوسف‬

‫بل كان يقودها حكام يتحلون مبا يعرف في‬ ‫نور عوض٭‬ ‫الس�ودان ب�روح أوالد البل�د‪ ،‬وه�ي الروح‬ ‫التي تس�مح للحكام العس�كريني أن يكونوا‬ ‫منفتحني عل�ى كل فئات الش�عب والتعاون‬ ‫معه�م مت�ى كان ذل�ك ممكنا‪ ،‬ولك�ن هذا االنفت�اح لم يكن ه�و كل ما‬ ‫يحتاج�ه الس�ودان من أج�ل االنتقال م�ن نظام الس�لطة إلى نظام‬ ‫الدول�ة‪ ،‬الذي تتحقق من خالله كل املطال�ب الوطنية‪ ،‬وهو ما نركز‬ ‫عليه اآلن‪.‬‬ ‫أوال ‪ :‬يحتاج نظام الدولة إلى قاعدة اقتصادية عريضة يتأسس‬ ‫عليه�ا نظام احلكم‪ ،‬ويبدأ تكوين هذه القاعدة بإقامة نظام مصرفي‬ ‫ع�ادل يوفر الفرص�ة احلقيقي�ة لتنمية البلاد‪ ،‬واملقص�ود بالنظام‬ ‫املصرف�ي العادل هو النظام الذي ال تتركز مهمته في حتويل األموال‬ ‫املنهوبة إلى املصارف اخلارجية‪ ،‬بل يكون تركيزه على إدخال جميع‬ ‫األموال التي تودع فيه في الدورة االقتصادية ليس�تفيد منها سائر‬ ‫الن�اس‪ ،‬وعند ذلك ل�ن يتحدث الناس عن نهب األم�وال إذ ما دامت‬ ‫األموال تعمل في داخل الدورة االقتصادية فال يهم من ميتلكها‪.‬‬ ‫ويجب أن يؤس�س نظام الدولة‪ -‬أيضا ‪ -‬نظاما عادال للضرائب‬ ‫فال تكون جباية الضرائب شبيهة بعمليات نهب املواطنني بل تكون‬ ‫وسيلة مهمة في الضمان االجتماعي حيث تبنى املستشفيات وتوفر‬ ‫لس�ائر املواطنين اإلعان�ات ف�ي حالة البطال�ة أو احلاج�ة‪ ،‬وأيضا‬ ‫املعاش�ات العادلة‪ ،‬وسوف جتد احلكومة عندئذ أن سائر املواطنني‬ ‫يقبل�ون على دفع ضرائبه�م ألنهم يعلمون أن هناك فوائد مباش�رة‬ ‫سوف تعود عليهم‪.‬‬ ‫وال ش�ك أن جميع املواطنني يريدون أن يشعروا بأنهم يعيشون‬ ‫ف�ي ظل نظ�ام قانوني عادل يوف�ر لكل فرد الفرصة ف�ي نيل حقوقه‬ ‫دون تدخ�ل الدول�ة‪ ،‬وال يك�ون النظام مج�رد أداة حملاس�بة الذين‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫كان�ون ثاني‪/‬يناي�ر‪ ،‬في اتس�اع‪ .‬لم تتوق�ف املظاهرات‬ ‫االحتجاجية املعارضة طوال الفترة منذ إطاحة مرس�ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واحدا؛ وبانضمام اجلسم الطالبي اجلامعي حلركة‬ ‫يوما‬ ‫املعارض�ة‪ ،‬وع�ودة اإلضراب�ات الفئوية إلى الس�احة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قريب�ا‪ .‬م�ن جهة‬ ‫ال يب�دو أن مص�ر مرش�حة لالس�تقرار‬ ‫أخ�رى‪ ،‬يرتك�ز االقتصاد املصري‪ ،‬كما ه�و معروف‪ ،‬إلى‬ ‫قطاعات رئيس�ة‪ ،‬تش�مل‪ :‬دخل قناة السويس‪ ،‬تصدير‬ ‫الس�لع املصنعة ومواد اخل�ام‪ ،‬حتويلات املصريني في‬ ‫ً‬ ‫وطبقا‬ ‫اخل�ارج‪ ،‬الس�ياحة‪ ،‬واالس�تثمارات األجنبي�ة‪.‬‬ ‫لألرق�ام املصري�ة الرس�مية‪ ،‬خلال الع�ام ال�ذي تولى‬ ‫ً‬ ‫ش�هرا‬ ‫في�ه مرس�ي إدارة البالد‪ ،‬وال�ذي يتطابق في ‪11‬‬ ‫منه مع الس�نة املالية املصرية‪ ،‬حتس�نت مؤش�رات هذه‬ ‫ً‬ ‫جميعا بصورة ملموسة‪ .‬في املقابل‪ ،‬وبالرغم‬ ‫القطاعات‬ ‫ً‬ ‫ملي�ارا من ال�دوالرات‪ ،‬التي ضخته�ا ثالث دول‬ ‫م�ن ‪12‬‬ ‫عربي�ة خليجية ف�ي االقتص�اد واملالية العام�ة املصرية‬ ‫(وهو رقم من املس�اعدات غير مسبوق في خمسة أشهر‬ ‫م�ن تاري�خ مص�ر)‪ ،‬تراجع�ت املؤش�رات الس�ابقة كلها‬ ‫ً‬ ‫تقريبا في األش�هر القليلة املاضية‪ .‬املؤشر الوحيد الذي‬ ‫ً‬ ‫محافظا عل�ى مس�توياته‪ ،‬وألس�باب ال تتعلق‬ ‫ل�م ي�زل‬ ‫بأوضاع البالد‪ ،‬هو دخل قناة الس�ويس‪ .‬أرقام البطالة‬ ‫املصري�ة وصلت إلى معدالت خط�رة‪ ،‬مئات من املصانع‬ ‫أقفل�ت‪ ،‬عش�رات الفن�ادق الس�ياحية الكب�رى أغلق�ت‬ ‫أبوابه�ا‪ ،‬ادعاءات كبار رج�ال األعمال املصريني في رفع‬ ‫مس�تويات اس�تثماراتهم في وطنهم لم تتحقق‪ ،‬وأرقام‬ ‫االحتياط�ي املالي عادت إلى التراجع الش�هري بنس�ب‬ ‫مقلقة‪ ،‬بع�د االرتفاع املؤقت بفعل الودائع واملس�اعدات‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫ل�م يح�دث أن اس�تطاع مجتمع منقس�م على نفس�ه‬ ‫ً‬ ‫متأخرا‪ ،‬قبل ثالثة‬ ‫النهوض‪ .‬وكم�ا أدرك مصطفى كمال‪،‬‬ ‫أرب�اع القرن‪ ،‬لي�س للدول�ة أن تتوقع من ش�عب أثقلت‬ ‫كاهل�ه بوطأتها‪ ،‬كس�رت روح�ه وأخضع�ت إرادته‪ ،‬أن‬ ‫ينه�ض‪ ،‬ولق�وى اإلبداع ف�ي داخل�ه أن تنطل�ق‪ .‬حفنة‬ ‫املثقفين واإلعالميني املصريني اجلهلة الذين يش�جعون‬ ‫على استعالء الدولة‪ ،‬ويدفعون باجتاه حل أمني وقمعي‬ ‫ملشاكل البالد املستعصية‪ ،‬يأخذون الدولة املصرية إلى‬ ‫الهاوية‪ .‬في حلظة األزمة املستحكمة‪ ،‬واالندفاع املستمر‬ ‫إلى احلائط‪ ،‬على الدولة املصرية اس�تدعاء ما تبقى من‬ ‫عقالنيتها‪ ،‬وتبدأ مفاوضات جادة مع شعبها‪.‬‬ ‫٭ كاتب وباحث عربي في التاريخ احلديث‬

‫يخالف�ون نظ�ام احلك�م‪ ،‬وبالطب�ع ال ميك�ن أن يتم ذلك كل�ه إال من‬ ‫خلال بني�ة سياس�ية متكامل�ة‪ ،‬ومن اخلط�أ – عندئ�ذ‪ -‬تصور أن‬ ‫الدميقراطي�ة تتمث�ل في كثرة األح�زاب‪ ،‬ألن كثرة األحزاب ليس�ت‬ ‫دائم�ا دليال على الدميقراطية‪ ،‬بل هي ق�د تكون دليال على الفوضى‬ ‫السياس�ية‪ ،‬إذ ما معنى أن يكون في بلد كالس�ودان أكثر من سبعني‬ ‫حزب�ا هي في الواقع تعكس النزع�ات القبلية والطائفية وال تعكس‬ ‫احلقيق�ة الدميقراطي�ة‪ ،‬وف�ي جمي�ع األح�وال ف�إن املطل�وب ف�ي‬ ‫الس�ودان هو ثالثة أحزاب فق�ط‪ ،‬األول ميثل االجتاه�ات احملافظة‬ ‫واملتمثلة في األحزاب التقليدية‪ ،‬والثاني ميثل التيارات التي تخرج‬ ‫عل�ى النوازع التقليدية‪ ،‬والثالث هو حزب ف�ي منزلة بني املنزلتني‪،‬‬ ‫وبالطبع فإن تأس�يس مثل هذه األحزاب في بلد كالس�ودان يواجه‬ ‫صعوب�ة كبيرة‪ ،‬وهو يتطلب درج�ة عالية من التنازالت من أجل أن‬ ‫تتعاون األحزاب في هذا االجتاه‪ ،‬ومتى استطاع السودان أن يبني‬ ‫هذا الواقع احلديث فإنه س�يجد نفس�ه مضط�را إلحداث تطور مهم‬ ‫ف�ي نظ�ام التعليم والنظ�ام الصحي‪ ،‬ذل�ك أن التعلي�م احلديث هو‬ ‫الذي سيتحرر من ثقافة اخللوة‪ ،‬ومن مرض «الدبلوما» الذي يجعل‬ ‫سائر االمتيازات في اجملتمع تذهب للذين يحملون الشهادات العليا‬ ‫ويحرم منها اآلخرون مهما كانت درجا قدراتهم العقلية ‪.‬‬ ‫وأم�ا ف�ي النظ�ام الصح�ي فامله�م ه�و أن يك�ون كل ف�رد ق�ادرا‬ ‫عل�ى أن يتلق�ى العلاج املناس�ب ف�ي مستش�فيات مؤهل�ة يعم�ل‬ ‫فيه�ا أطب�اء ق�ادرون عل�ى تق�دمي اخلدم�ات الطبي�ة املمت�ازة‪.‬‬ ‫تل�ك هي املطال�ب التي تؤس�س لقيام نظ�ام الدول�ة احلديث‪ ،‬وهو‬ ‫النظام الذي يغاير نظام السلطة الذي ال هدف له سوى القبضة على‬ ‫نظام احلكم‪ ،‬وال ش�ك عندي أن السودان مهيأ لكي يقيم هذا النظام‬ ‫ألنه ال يوجد فيه حتكم س�لطوي‪ ،‬ولكن جوانب القصور ظلت دائما‬ ‫قائمة بسبب غياب الرؤية الصحيحة لنظام الدولة احلديثة‪ ،‬ومتى‬ ‫أخذت البالد مبثل هذه املفاهيم التي ذكرتها س�يبدأ سيرها نحو غد‬ ‫جديد يعالج كل جوانب القصور التي شهدتها املراحل املاضية‪.‬‬ ‫٭ كاتب من السودان‬

‫مؤسس��ة الفكر العربي‬ ‫■ أصدرت منذ أس��بوعني َّ‬ ‫العدد الس��ادس م��ن تقريرها التقييمي الس��نوي عن‬ ‫حال الوضع الثقافي العربي وقد أظهر التقرير وجود‬ ‫إش��كالية في رباعية التعليم والبحث العلمي وس��وق‬ ‫العمل والتنمية فمس��توى التعليم ف��ي البالد العربية‬ ‫ً‬ ‫س��لبا‬ ‫يتراج��ع بش��كل مقل��ق‪ ،‬وهذا ب��دوره ينعكس‬ ‫وتخصصات ومس��تويات القوى العاملة‬ ‫على نوعية‬ ‫ُّ‬ ‫العربي��ة التي ال تت�لاءم وحاجات س��وق العمل وما‬ ‫يصرف على البحوث ف��ي البالد العربية هو أدنى من‬ ‫املعدَّ ل الوسطي العاملي وبالطبع فان النواقص الثالثة‬ ‫جتعل التنمية‪ ،‬وعلى األخص اإلقتصادية‪ً ،‬‬ ‫متعثرة‪.‬‬ ‫ويخل��ص التقري��ر إلى وجود حاج��ة إلصالح تلك‬ ‫الرباعية وهذا استنتاج وصلت إليه العديد من تقارير‬ ‫التنمية العربية عبر العديد من السنني ‪،‬ومع ذلك ظلت‬ ‫النواق��ص في ازدي��اد ًّ‬ ‫وتعثرت الكثير م��ن محاوالت‬ ‫اإلصالح ‪.‬‬ ‫إذن‪ ،‬أي��ن تكمن املش��كلة ؟ إنها ليس��ت في وجود‬ ‫الساحات األربع‪،‬‬ ‫مشاكل ونواقص في كل ساحة من َّ‬ ‫وطنية تنموية‬ ‫وإنَّ ما في غياب إرادة وعقلية سياسية ًّ‬ ‫الس��احات األربع وجتعلها ف��ي خدمة بعضها‬ ‫تربط َّ‬ ‫البعض‪.‬‬ ‫نبين ما نعنيه من خالل س��رد لتجربة حدثت‬ ‫دعنا ٍّ‬ ‫ف��ي الواقع‪ ،‬في كوري��ا اجلنوبية وه��ي جتربة تظهر‬ ‫للس��احات األربع إلى نتائج‬ ‫كيف تؤدٍّ ي عملية ًّ‬ ‫الربط ّ‬ ‫مبهرة‪ ،‬إذا قادتها إرادة سياسية وطنية‪.‬‬ ‫الستينات من القرن املاضي كانت كوريا‬ ‫في بداية ٍّ‬ ‫اجلنوبي��ة بل��د ًا فقي��ر ًا ٍّ‬ ‫متخل َ‬ ‫ف��ا يعيش عل��ى تصدير‬ ‫األس��ماك وبعض املعادن وألبس��ة ذات جودة وقيمة‬ ‫متواضع��ة لك��ن قيادته��ا السياس��ية‪ ،‬وكان��ت آنئذ‬ ‫دكتاتوري��ة عس��كرية‪ ،‬ق��ررت حتويل البل��د من دولة‬ ‫زراعي��ة متخلفة إلى دولة صناعية متقدمة ومنافس��ة‬ ‫التحول ه��و العمل ف��ي آن واحد‪،‬‬ ‫كان املدخ��ل لذل��ك‬ ‫َّ‬ ‫وبتراب��ط وتناغم‪ ،‬عل��ى إحداث تغيي��رات جذرية في‬ ‫ساحات التعليم والبحوث والصناعة ‪.‬‬ ‫متميزة في‬ ‫إص�لاح التعليم قاد إل��ى تهيئة عمال��ة ٍّ‬ ‫مس��تواها العلمي والتدريبي‪ ،‬وبالتال��ي القادرة على‬ ‫اإلنخ��راط ف��ي خدم��ة املش��اريع الصناعي��ة الكبرى‬ ‫والس��فن الكبيرة‬ ‫اجلديدة م��ن مثل صناع��ة ًّ‬ ‫الصلب ُّ‬ ‫احلديثة في البداية‪ ،‬ومن مث��ل صناعة اإللكترونيات‬ ‫ذات اجلودة العاملية العالية فيما بعد ذلك‪.‬‬ ‫وم��ن اج��ل أن تكون تل��ك الصناع��ات ذات جودة‬ ‫عاملية وقادرة على املنافسة صرفت احلكومة الكورية‬ ‫اجلنوبي��ة مبالغ هائلة م��ن أجل قي��ام مراكز بحوث‬ ‫ومطورة ومجدٍّ دة للصناع��ة الكورية وهكذا‬ ‫مس��اندة‬ ‫ٍّ‬ ‫ترابط��ت بص��ورة محكم��ة عملية إص�لاح التعليم مع‬ ‫عملي��ة تطوي��ر البح��وث العلمي��ة والتكنولوجي��ة مع‬ ‫لتص��ب جميعها في‬ ‫عملي��ة إصالح س��وق العمال��ة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫خدمة نهضة صناعية كبرى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بتل��ك اإلرادة العقالنية السياس��ية اخملططة جرت‬ ‫إصالحات ش��املة في وقت واحد‪ ،‬ومن أجل أهداف‬ ‫تنموي��ة محدَ دة‪ ،‬أدت إلى خ��روج كوريا اجلنوبية من‬ ‫العال��م الثال��ث املتخلف إل��ى العال��م األول الصناعي‬ ‫املتقدً م خالل ثالثني عام‪.‬‬ ‫وإذن‪ ،‬إذا عدن��ا إلى األرض العربية‪ ،‬إلى عش��رات‬ ‫ً‬ ‫تتحدث عن فواجع في ساحات التعليم‬ ‫التقارير التي‬ ‫والبح��وث وس��وق العم��ل والتخل��ف التنم��وي فان‬ ‫اجلواب لن يكون باج��راء إصالح محدد هنا أو تغيير‬ ‫ش��كلي هناك‪َ ،‬‬ ‫وإنما بوجود مشروع وطني ستخدمه‬ ‫تلك احلقول بعد إصالحها‪.‬‬ ‫قل��ب املوضوع إذن ه��و وج��ود إرادة وطنية تبني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تنمويا يس��تفيد اس��تفادة إيجابية‬ ‫وطني��ا‬ ‫مش��روعا‬ ‫اجلي��د وم��ن نتائج‬ ‫إبداعي��ة م��ن منتج��ات التعلي��م ٍّ‬ ‫البحوث املرتبطة بحاجات اجملتمع وهي إرادة وطنية‬ ‫ستقوم بوضع استراتيجية تؤدٍّ ي إلى تغييرات كبرى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومعرفيا‬ ‫إنتاجيا‬ ‫في بنية اإلقتصاد ليكون إقتص��اد َا‬ ‫ً‬ ‫توج��ه إنس��اني وغير‬ ‫وخدمي��ا رفي��ع املس��توى وذا ُ‬ ‫خاضع ألهواء ًقلة فاس��دة جشعة وهي إرادة وطنية‬ ‫َ‬ ‫واحملفز واحلامي لذلك املشروع‬ ‫ستلعب دور املساند‬ ‫التنم��وي الوطن��ي إلى أن يق��وم على رجل��ه ويصبح‬ ‫ً‬ ‫منافسا في ساحات العوملة‪.‬‬ ‫وبالتال��ي فانه��ا ارادة وطني��ة ال تخضع إلمالءات‬ ‫مؤسس��ات اخلارج الت��ي تخدم الرأس��مالية العوملية‬ ‫ٍ‬ ‫املتوحش��ة حت��ى ولوج��اءت على حس��اب املصالح‬ ‫الوطنية املشروعة‪.‬‬ ‫هنا‪ ،‬دعنا نك��ون صريحني فنقول بأن وجود هكذا‬ ‫إرادة وطني��ة عقالنية ً‬ ‫مخططة قادرة على اإلس��تفادة‬ ‫م��ن تل��ك اإلصالح��ات املطلوبة ف��ي رباعي��ة التعليم‬ ‫والبحث وس��وق العم��ل والتنمي��ة ‪ ..‬إن وجود هكذا‬ ‫ً‬ ‫إرادة غير َ‬ ‫حاليا في أرض العرب لهذا الس��بب‬ ‫متوفرة‬ ‫متر الس��نون دون أن جتد تقارير التنمية والثقافة من‬ ‫ُ‬ ‫ويحول توصياتها إلى فعل في الواقع ‪.‬‬ ‫يستفيد منها‬ ‫ٍّ‬ ‫لق��د َّ‬ ‫توفرت مث��ل تل��ك اإلرادة بتل��ك املواصفات‪،‬‬ ‫باس��تراتيجية تنموي��ة واضح��ة املعالم‪ ،‬ف��ي كوريا‬ ‫اجلنوبي��ة فنجحت في النهوض واألم��ل في أن تنتج‬ ‫ث��ورات وحراكات الربيع في النهاي��ة مثل هكذا ارادة‬ ‫عربي��ة قادرة على النهوض إنه أمل يجب أن نعمل من‬ ‫أجله مهما كثرت العقبات والتحديات‪.‬‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street, Hammersmith, London W6 0QU England‬‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902‬‬

‫‪Daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬ ‫فاكس‪0208 741 8902 :‬‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬ ‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St, First Floor, Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 43 :‬أ شارع قصر النيل ـ الطابق األول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202( 25282918 :‬‬ ‫مكتب الرباط‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان ـ الرباط‪ .‬هاتف‪ /‬فاكس‪00212 5377 23152 :‬‬ ‫مكتب عمان‪ :‬شارع امللكة رانيا مجمع عكاوي الطابق الرابع رقم ‪.408‬‬

‫‪19‬‬

‫‪Tel/Fax: (202) 25282918‬‬ ‫‪Morocco Office: 8 Elmerj Street Flat No.6 Hassam - Rabat - Morocco‬‬ ‫‪Tel/Fax: 00212 5377 23152‬‬ ‫‪Amman Office: Queen Rania St. Akkawi Complex/ 4th Floor/ No 408‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)009626( 5066089 :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫‪Tel/Fax: (009626) 5066089‬‬

‫‪Published In London,‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬

‫‪Circulated in Europe, Middle East,‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬

‫‪SANA ALOUL‬‬


‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7614 Thursday 12 December 2013‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7614‬اخلميس ‪ 12‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 9‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫هل جتوز الرحمة‬ ‫على مانديال؟!‬ ‫سهيل كيوان‬ ‫متت��از عنصرية ح��كام إس��رائيل بخصوصيتها‪ ،‬فه��م يطالبون‬ ‫العالم ويسعون إلقناعه بأن عنصريتهم حالل‪ ،‬وعلى األمم األخرى‬ ‫أن تعت��رف له��م بحقه��م ب��أن يكون��وا عنصري�ين ألن عنصريتهم‬ ‫وحتى احتاللهم لطيف ونظيف وي��كاد يكون رحمة للعاملني‪ ،‬غولدا‬ ‫مائير في ش��يخوختها وصف��ت احتاللها بأنه أرح��م احتالل عرفه‬ ‫التاريخ البش��ري‪ ،‬ومن أقوالها اإلنس��انية املأثورة أنها زعالنة على‬ ‫الفلسطينيني ألنهم يرغمون جيشها على قتل أبنائهم!‬ ‫لم يج��رأ بيبي نتنياهو عل��ى حضور جنازة زعي��م احلرية الكبير‬ ‫بحج��ة تكلف��ة الرحلة واحلراس��ة الباهظة‪ ،‬كذلك حتجج ش��معون‬ ‫بيريس بأنه لن يشارك بسبب املرض‪ ،‬وهذا مشكوك فيه‪ ،‬فإسرائيل‬ ‫العظم��ى م��ا كنت لتبخ��ل على رئي��س حكومته��ا ورئيس��ها باملال‬ ‫وتفوت على نفس��ها فرصة إعالمية نادرة للوقوف كاحلمل الوديع‬ ‫ّ‬ ‫أمام مئات ماليني املتابعني‪ ،‬وإلقاء كلمة سحرية بيرسية جتعل من‬ ‫االحت�لال مجموعة من األطفال األبرياء الذي��ن يطاردون البالونات‬ ‫امللونة أمام وحوش بش��رية قد حتطم اجل��دار العازل لالنقضاض‬ ‫عليهم وافتراسهم‪.‬‬ ‫ورغ��م اعتذارهم��ا فقد أعلن عري��ف حفل تأب�ين مانديال باخلطأ‬ ‫ع��ن حضورهما‪،‬وكأن��ه بال��ون جتريب��ي‪ ،‬فقوبل إعالن��ه بهتافات‬ ‫مفتوحا‪،‬ه��ل قرر‬ ‫االس��تنكار م��ن اجلمهور‪،‬وه��ذا يت��رك الس��ؤال‬ ‫ً‬ ‫س��را حتاش��يا الس��تفزاز اجلماهير األفــــريقية‬ ‫أحدهما احلضور ً‬ ‫التي لن تنس��ى أن حكام إس��رائيل كانوا الصديق األصدق واألكثر‬ ‫وفاء لنظام األبرتهايد العنصري حتى حلظة انهياره‪ ،‬أم أن نتنياهو‬ ‫ً‬ ‫وبيريس خائفان من ردة فعل غير محمودة العواقب إذا ما حضرا‪،‬‬ ‫فمن في مث��ل وضعهما ال ميكن له أن يكون ً‬ ‫آمن��ا مطمئنا في أجواء‬ ‫تقديس احلرية‪.‬‬ ‫هكذا أعلن أن املش��اركة س��تكون من قبل رئيس الكنيست يوئيل‬ ‫قاس��ما مشتركا وهو أن‬ ‫أدلش��تاين الذي زعم أن بينه وبني مانديال‬ ‫ً‬ ‫كليهما كانا س��جيني ضمير سياس��يني‪ ،‬مانديال ف��ي دولة جنوب‬ ‫عاما وأدلش��تاين في االحتاد السوفييتي‬ ‫أفريقيا لسبعة وعشرين ً‬ ‫الغاب��ر لثالث س��نوات بتهمة العثور عل��ى أفيون في بيت��ه‪ ،‬يزعهم‬ ‫هو أنها كانت مخططة بس��بب نش��اطه الصهيوني! الثائر وسجني‬ ‫احلرية الذي لم يس��مع به أحد من أح��رار العالم دعا احلكام العرب‬ ‫إلى نبذ العنف واإلرهاب وأن يجنحوا للسلم بدال من العنف‪ ،‬أي أن‬ ‫يعترفوا بحق إس��رائيل باالحتالل وقمع الفلس��طينيني حتى بدون‬ ‫احتج��اج‪ ،‬رغ��م أن إس��رائيل لم تر من ه��ؤالء احل��كام إال كل خير‪،‬‬ ‫فإرهابهم احلقيقي موجه إلى شعوبهم!‬ ‫القاس��م احلقيق��ي املش��ترك موج��ود ب�ين نظام��ي األبرتهاي��د‬ ‫اإلس��رائيلي واجلنوب أفريقي قبل انهياره‪ ،‬فالسجون اإلسرائيلية‬ ‫مكتظة بس��جناء احلرية‪ ،‬وكثي��رون منهم قضوا م��ددً ا طويلة مثل‬ ‫مندي�لا وأكثر‪،‬ويق��در عدد املعتقلني الفلس��طينيني من��ذ االنتفاضة‬ ‫األولى التي اندلعت عام ‪ 1987‬حتى اليوم بحوالي ‪ 300‬ألف معتقل‪،‬‬ ‫وأكث��ر من مائة منهم قضوا ش��هداء في الس��جون العنصرية حتت‬ ‫التعذيب والقهر واملرض واإلهمال الطبي‪،‬ويقدر عدد سجناء احلرية‬ ‫الفلسطينيني حاليا ب ‪ 8000‬بينهم قاصرون ونساء وأطفال‪ ،‬يرافق‬ ‫هذه االعتقاالت منذ عش��رات السنني هدم البيوت وتشريد سكانها‬ ‫وقتل املتظاهرين واملقاومني لالحتالل وممارساته‪ ،‬وسرقة األرض‬ ‫ومنابع املياه وجتفيفها ومنعهم من حفر اآلبار إلرغام الفلسطينيني‬ ‫عل��ى هجر األرض وجعلها غير مجدية كما يحصل في األغوار‪ ،‬وإذا‬ ‫كن��ا نقرأ عن غنائم حرب وس��لب في احلروب فإس��رائيل س��رقت‬ ‫أعض��اء بش��رية من جثث الش��هداء‪ ،‬وه��ذا باعت��راف رئيس معهد‬ ‫ً‬ ‫التشريح في مستشفى أبو كبير في تل أبيب‪.‬‬ ‫العنصرية ال تتوقف داخل أو خارج خط أخضر أو أزرق أو أحمر‪،‬‬ ‫مارس ً‬ ‫فهي تُ‬ ‫أيض��ا ضد املواطنني العرب الذين يحملون اجلنس��ية‬ ‫ُ‬ ‫اإلس��رائيلية‪ ،‬فالعربي ممنوع من السكن في مئات القرى والبلدات‬ ‫التي رمبا أقيم بعضها على أرض والده أو جده‪.‬‬ ‫وملنع العرب من الس��كن في القرى اجلدي��دة أقيمت في كل بلدة‬ ‫جلن��ة قبول‪ ،‬وه��ي تبحث وتبت في طلب من يريد الدخول للس��كن‬ ‫فيها‪ ،‬حيث متنع هذه اللجان دخول أي عربي وفي حالة نادرة متكن‬ ‫مواطن من احلصول على قرار محكمة عدل عليا للس��كن في إحدى‬ ‫املستوطنات ورغم ذلك فهذا لم يعتبر سابقة قانونية‪.‬‬ ‫ومب��ا أن العنصري��ة عيب فهم يحاول��ون قوننتها ت��ارة بزعم أن‬ ‫املس��اكن مخصصة خلريجي أجهزة األمن فقط أو بحجج العادات‬ ‫االجتماعية والتقاليد الدينية اخملتلفة وحتى دخل األس��رة ودرجة‬ ‫تعلي��م مقدم الطلب‪ ،‬إضافة إلى أن الدول��ة التي أقامت مئات القرى‬ ‫والبلدات اليهودية لم تقم أي قرية عربية داخل مناطق ‪ 48‬للمواطنني‬ ‫هجرت بعض القرى وأفرغتها من س��كانها حتى بعد‬ ‫الع��رب‪ ،‬ال بل ّ‬ ‫النكبة بحجج أمنية‪ ،‬واألمر يتكرر اآلن في النقب حيث جتري عملية‬ ‫هدم ومصادرة وترحيل واسعة‪.‬‬ ‫حتى شراء الشقق في املدن الكبيرة مثل حيفا أو تل أبيب يواجه‬ ‫بعراقي��ل كثي��رة‪ ،‬ومنها عنصري��ة س��كان العمارة أنفس��هم الذين‬ ‫يرفض��ون العيش مع ع��رب في نف��س العمارة‪ ،‬وله��ذا صار بعض‬ ‫املس��تثمرين يعلنون مس��بقا بأن البناية لن يسكنها العرب لتسهيل‬ ‫بيع الشقق‪،‬‬ ‫قبل أش��هر قامت مظاهرة أمام إحدى العمارات ألن أحد سكانها‬ ‫اليهود باعها لعربي‪ ،‬وحاولوا استعادة العمارة بدفع مبلغ إضافي‬ ‫للعربي كي يترك ولكنه رفض‪.‬‬ ‫هذه العنصرية لم توفر حتى األثيوبيني من يهود الفالشا‪ ،‬لدرجة‬ ‫أن بع��ض ري��اض األطف��ال رفضت اس��تقبال أبنائهم بس��بب لون‬ ‫بشرتهم‪ ،‬حتى وصل األمر إلى قاعات احملاكم‪.‬‬ ‫إل��ى جانب هذا هناك دعوات من رجال دي��ن بارزين لعدم تأجير‬ ‫شقق أو بيعها للعرب ومعاقبة ومقاطعة من يؤجرهم كما حدث في‬ ‫طالبا في كليتها‪.‬‬ ‫صفد حتى ولو كانوا ً‬ ‫وفي آخ��ر صرع��ة عنصرية امتنع بع��ض الرباني��م منح رخصة‬ ‫عربا في قسم الطبخ‪ ،‬أما إذا‬ ‫احلالل للمطاعم اليهودية التي تش��غل ً‬ ‫لم يكن للعربي بديل يهودي في مهنته بإعداد احملاش��ي واملشاوي‬ ‫والطبائخ‪ ،‬فيجب أن يرافقه ف��ي عمله يهودي بصفة مراقب للطهو‬ ‫على الطريقة اليهودية احلالل (كاش��ير)‪ ،‬وكل هذا حلمل أصحاب‬ ‫املطاعم لعدم تشغيل العرب‪.‬‬ ‫غي��اب نتنياهو وبيري��س ال يعني أن املائة زعيم م��ن العالم الذين‬ ‫حض��روا وأبن��وا ماندي�لا طاه��رون وأبري��اء م��ن قهر ش��عوبهم‬ ‫وخصوص��ا ممثل��ي األنظم��ة العربية وم��ا يحدث فيه��ا من دوس‬ ‫ً‬ ‫للحريات واحلقوق األساس��ية لإلنس��ان‪ ،‬فليس باملس��كن والعمل‬ ‫وحده يحيا اإلنسان‪.‬‬ ‫وإذا كان م��وت وتأب�ين منديال يس��تدعينا كعرب وفلس��طينيني‬ ‫لفضح نظام األبرتهايد في إس��رائيل‪ ،‬فإن بعض الشيوخ املسلمني‬ ‫أفت��وا بأن الرحمة ال جت��وز على منديال ألنه كافر‪ ،‬وبدال من ش��حد‬ ‫الهم��م ملكافح��ة العنصري��ة والظل��م‪ ،‬يحمل��ون بعض ش��بابنا إلى‬ ‫النقاش العقيم حول جواز الرحمة أو عدم جوازها على إنسان حرر‬ ‫شعبه من العبودية وانتقل به إلى فضاء احلرية الرحب‪.‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪ 5542‬تعرضن للعنف ‪ 688‬أصبحن بدون مأوى و ‪ 47‬حالة حرق و‪ 23‬عاهة مستدمية و‪ 35‬إجهاض‪:‬‬

‫‪ 6‬نساء مغربيات قتلن في حوادث العنف املنزلي واالغتصاب‬

‫■ الدار البيضاء ـ أ ف ب‪ :‬قتلت س�ت نس�اء مغربيات خالل‬ ‫‪ 2012‬بسبب تعرضهن للعنف ضمن ‪ 5542‬امرأة مغربية تعرضن‬ ‫ألشكال مختلفة من العنف‪ ،‬حسبما أفاد تقرير قدم ا خالل ندوة‬ ‫صحافية في الدار البيضاء‪ ،‬العاصمة االقتصادية للمغرب‪.‬‬ ‫وأظه�ر تقرير مرصد «عيون نس�ائية» اس�تنادا إلى النس�اء‬ ‫الوافدات على ‪ 11‬مركزا لالس�تماع س�نة ‪ ،2012‬أن «‪ 5542‬امرأة‬ ‫تعرض�ن للعنف‪ 6 ،‬منهن حاالت قتل‪ 688 ،‬أصبحن بدون مأوى‪،‬‬ ‫إضاف�ة ال�ى ‪ 47‬حالة ح�رق و‪ 23‬أصبن بعاهات مس�تدمية و‪35‬‬ ‫حالة إجهاض لها ارتباط بفعل من أفعال العنف»‪.‬‬ ‫وأض�اف التقرير ان «‪ 413‬حالة اغتصاب زوجي مت التصريح‬ ‫بها لدى مراكز االس�تماع خالل ‪ ،2012‬و‪ 250‬تعرضن لالغتصاب‬ ‫خارج العالقة الزوجية‪ ،‬إضافة الى ‪ 300‬حالة حمل غير مرغوب‬ ‫في�ه ناجت عن اغتصاب أو اغتص�اب زوجي أو ناجت عن املنع من‬

‫رسالة من أملانيا وصلت‬ ‫بريطانيا بعد ‪ 62‬عام ًا‬ ‫■ لن�دن ـ يو ب�ي اي‪ :‬وصلت رس�الة‬ ‫إل�ى مرك�ز للمؤمت�رات ف�ي مقاطع�ة‬ ‫باكينغهامش�اير البريطاني�ة‪ ،‬بع�د مرور‬ ‫‪ً 62‬‬ ‫عاما على ارسالها من أملانيا‪.‬‬ ‫وقالت هيئة اإلذاع�ة البريطانية (بي‬ ‫بي سي) إن الرسالة أرسلها شخص يُ دعى‬ ‫(د‪ .‬و‪ .‬برينغال) مبدينة فليس�نبورغ مقر‬ ‫األكادميية البحرية الرئيس�ية في أملانيا‪،‬‬ ‫إل�ى جيم�س داني�ل في دي�ر ميس�يندن‬ ‫مبقاطعة باكينغهامشاير البريطانية عام‬ ‫‪.1951‬‬ ‫واضاف�ت أن األبح�اث كش�فت ب�أن‬ ‫داني�ل كان قيّ ما على الدير خلال الفترة‬ ‫من ‪ 1947‬إلى ‪ ،1954‬والذي متلكه جامعة‬ ‫باكينغهامش�اير وتس�تخدمه كمرك�ز‬ ‫للمؤمترات وصالة حلفالت الزفاف‪.‬‬ ‫ونس�بت (ب�ي ب�ي س�ي) إل�ى املديرة‬ ‫العامة ملرك�ز املؤمترات‪ ،‬إيفا جونز‪ ،‬قوله‬ ‫«إن املوظفين يحاول�ون تعقب املرس�ل‪،‬‬ ‫كم�ا يرغبون االس�تماع إلى أي ش�خص‬ ‫يعرف دانيل»‪.‬‬ ‫واضافت إيفا أن الطابع على الرس�الة‬ ‫«يحمل تاريخ ‪ 1951‬ويبدو أنه ش�يء من‬ ‫متح�ف وال يش�به الطوابع الت�ي توضع‬ ‫ع�ادة عل�ى الرس�ائل‪ ،‬ونح�اول تعق�ب‬ ‫مرس�لها وال�ذي وضع عنوانه ف�ي أملانيا‬ ‫على اجلزء اخللفي للظرف»‪.‬‬

‫مكافأة العثور على‬ ‫كلبة ضائعة‪ ..‬سيارة‬ ‫■ إليزابي�ث ت�اون ـ يو ب�ي اي‪:‬حدد‬ ‫زوجان أمريكي�ان مكافأة مميزة ملن يعثر‬ ‫عل�ى كلبتهم�ا الضائع�ة الت�ي يعتبرانها‬ ‫مبثابة ابنة لهما‪ ،‬وهي سيارة ميلكانها‪.‬‬ ‫وأف�ادت محط�ة (دبلي�و دي آر ب�ي)‬ ‫األمريكي�ة بان آش�لي وماي�ك بيرنز‪ ،‬من‬ ‫والي�ة كنتاك�ي األمريكي�ة‪ ،‬فق�دا كلبيهما‬ ‫«مارل�ي» و»بيال» قبل فترة لكن عثر على‬ ‫األول فيما بقيت الثانية مفقودة‪.‬‬ ‫ونقل�ت ع�ن الزوجين تعبيرهم�ا عن‬ ‫تعلقهم�ا الش�ديد بكلبيهم�ا‪ ،‬موضحين‬ ‫انهم�ا ل�م يرزق�ا ب�أي أوالد بالرغ�م م�ن‬ ‫محاولتهم�ا اإلجناب طوال ‪ 10‬س�نوات‪،‬‬ ‫ولذا فإن هذين الكلبني هما مبثابة ولدين‬ ‫لهما‪ .‬وش�ددا على ان الكلبين هما فردان‬ ‫مهم�ان م�ن العائل�ة‪ ،‬موضحين انهم�ا‬ ‫سيقدمان س�يارتهما التي انتجت بالعام‬ ‫‪ ،1999‬ويق�در ثمنه�ا بأكث�ر م�ن ‪ 3‬آالف‬ ‫دوالر ملن يعيد إليهما «بيال»‪.‬‬

‫الضباب يلغي اكثر من ‪80‬‬ ‫رحلة في مطارات لندن‬ ‫■ لن�دن ـ رويت�رز‪ :‬حوص�ر آالف‬ ‫ال�ركاب في مطارات لندن ف�ي وقت مبكر‬ ‫من صباح األربع�اء بعد أن أدى الضباب‬ ‫الكثي�ف ال�ى إلغاء او تأخي�ر اكثر من ‪80‬‬ ‫رحلة جوية‪.‬‬ ‫وألغي�ت نح�و ‪ 60‬رحل�ة ف�ي مط�ار‬ ‫هيثرو بس�بب انخفاض مستوى الرؤية‬ ‫وتأجلت عش�رات الرحالت التي كان من‬ ‫املقرر انطالقها من�ه‪ .‬وألغيت اكثر من ‪20‬‬ ‫رحلة من مطار لندن سيتي بينما تأخرت‬ ‫رحالت م�ن مطار جاتوي�ك‪ .‬وقالت هيئة‬ ‫االرصاد اجلوي�ة البريطانية إن الضباب‬ ‫الكثي�ف سينقش�ع في وقت الح�ق اليوم‬ ‫لكنه�ا ح�ذرت م�ن احتم�ال تأث�ر حرك�ة‬ ‫الس�فر حت�ى فترة بع�د الظه�ر‪ .‬ومن بني‬ ‫ش�ركات الطي�ران الت�ي تأث�رت بإلغ�اء‬ ‫الرحلات وتأجيله�ا ش�ركة اخلط�وط‬ ‫اجلوي�ة البريطانية (بريتي�ش ايروايز)‬ ‫واخلط�وط اجلوي�ة الفرنس�ية (اي�ر‬ ‫فرانس) والهولندية (كيه‪.‬إل‪.‬إم)‪.‬‬

‫التوائم املتشابهة‬ ‫ال تتشابه جيني ًا!‬ ‫■ برلين ـ ي�و بي اي‪ :‬حق�ق باحثون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جيني�ا باكتش�افهم وجود‬ ‫اختراقا‬ ‫أمل�ان‬ ‫اختالفات جينية لدى التوائم املتشابهة‪.‬‬ ‫وقال الباحثون في شركة «يوروفينز»‬ ‫العلمي�ة ف�ي بي�ان‪ ،‬إن عمله�م أك�د أن‬ ‫التوائ�م املتش�ابهة‪ ،‬ليس�ت متش�ابهة‬ ‫ً‬ ‫جينيا وباإلم�كان بالتال�ي التمييز بينها‬ ‫ً‬ ‫جينيا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكان يعتق�د س�ابقا أن اختب�ار‬ ‫«بصم�ات» احلم�ض الن�ووي ال ميك�ن‬ ‫استخدامه في اجلرائم املرتبطة بالتوائم‬ ‫املتشابهة‪ ،‬لكن الدراس�ة اجلديدة قدّ مت‬ ‫طريقة جديدة حلل قضايا الطب الشرعي‬ ‫واألبوة املتعلقة بالتوائم املتشابهة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ووج�د العلم�اء م�ن خلال حتليله�م‬ ‫للحم�ض الن�ووي من توأمين‪ 5 ،‬طفرات‬ ‫جينية لدى الوالد والطفل‪.‬‬

‫أخذ وس�ائل منع احلم�ل‪ ،‬م�ع ‪ 35‬إصابة بأمراض جنس�ية و‪36‬‬ ‫امراة اضطررن ملمارسة الدعارة»‪.‬‬ ‫ون�دد التقري�ر مبظاهر اإلفالت م�ن العقاب و»غي�اب إرادة»‬ ‫حملاربة العنف ضد املرأة‪ ،‬داعيا الس�لطات إلى اتخاذ إجراءات‬ ‫«سريعة وفعالة» لوقف العنف‪.‬‬ ‫والح�ظ التقري�ر «غياب إرادة سياس�ية حقيقة ف�ي مواجهة‬ ‫العنف م�ا يجعل منه آفة خطيرة تزداد اتس�اعا كما أن التدابير‬ ‫التي من شأنها مواجهته غير قائمة»‪.‬‬ ‫وأضاف تقرير املرصد ان «خاليا مناهضة العنف ضد النساء‬ ‫ال تع�رف حتس�نا على مس�توى اإلمكاني�ات البش�رية واملادية‬ ‫وأش�كال التدخ�ل‪ ،‬بل إن املمارس�ات الس�ائدة في املؤسس�ات‬ ‫العمومية تعكس تراجعا يهدد كل املكتسبات»‪.‬‬ ‫وكانت إحصائيات للمندوبية السامية للتخطيط (حكومية)‬

‫أف�ادت أن «أعل�ى معدالت انتش�ار العنف اجلنس�ي س�واء كان‬ ‫مقرونا بانتهاك حرمة جسد املرأة أم ال‪ ،‬قد سجلت ضمن صفوف‬ ‫الش�ابات من ‪ 18‬إلى ‪ 24‬س�نة مبعدل بلغ ‪ ٪40,7‬وهو ما يعادل‬ ‫‪ 763‬ألف امرأة»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت اإلحصائيات ان األمر يتعل�ق «خصوصا باللواتي‬ ‫الزلن يتابعن دراس�تهن (مبع�دل ‪ )٪46,1‬والعازبات (مبعدل‬ ‫بل�غ ‪ )٪53,9‬واللوات�ي لديهن مس�توى تعليمي ع�ال (مبعدل‬ ‫‪.»)٪67,6‬‬ ‫وتؤك�د إحصائي�ات املندوبي�ة الس�امية للتخطي�ط‪ ،‬وه�ي‬ ‫إحص�اءات رس�مية‪ ،‬أن أكثر من ام�رأة عازبة من أص�ل امرأتني‬ ‫ف�ي املغ�رب (‪ ،)٪53,9‬تعرضت للعنف اجلنس�ي خلال العام‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫وكانت تصريحات لبسيمة احلقاوي وزيرة التضامن واملرأة‬

‫واألس�رة والتنمية االجتماعية العام املاض�ي‪ ،‬قالت فيها ان «ما‬ ‫يق�رب من س�تة ماليني مغربي�ة» ‪-‬أي امرأة م�ن كل ثالثة‪ -‬كن‬ ‫ضحايا ل»العنف»‪ ،‬أثارت نقاشا حادا‪.‬‬ ‫وحس�ب النس�خة األولية ملش�روع قانون تش�تغل احلكومة‬ ‫«على حتس�ينه»‪ ،‬ملناهضة العنف ضد النس�اء‪ ،‬ميكن أن يحاكم‬ ‫مرتكب العنف ضد املرأة ب‪ 25‬عاما سجنا مع النفاذ‪.‬‬ ‫كما يتطرق مش�روع القانون بش�كل مركز وغير مسبوق الى‬ ‫«التحرش اجلنس�ي»‪ ،‬حيث ميكن أن تصل العقوبات إلى ثالث‬ ‫سنوات سجنا‪.‬‬ ‫ويعرف مش�روع القانون التحرش اجلنس�ي بأن�ه «أي فعل‬ ‫غي�ر مرحب به في األماكن العامة (‪ )...‬س�واء عبر التصريحات‬ ‫أو اإلمي�اءات ذات الطاب�ع اجلنس�ي‪ ،‬او بغ�رض حص�ول فعل‬ ‫جنسي»‪.‬‬

‫أوروجواي ستصبح أول دولة في العالم‬ ‫تبيح زراعة وشراء وتدخني املاريجوانا‬

‫■ مونتفيدي�و ـ رويت�رز‪ :‬م�ن املق�رر‬ ‫أن يواف�ق مجل�س الش�يــــوخ ف�ي‬ ‫أوروجواي على مش�روع قان�ون يجعل‬ ‫ه�ذه الدولة الصغيرة الواقعة في أمريكا‬ ‫اجلنوبي�ة أول دول�ة ف�ي العالم تس�مح‬ ‫ملواطنيه�ا بزراع�ة وش�راء وتدخين‬ ‫املاريوانا‪.‬‬ ‫وينظ�م مش�روع القان�ون الرائ�د‬ ‫ال�ذي ترع�اه احلكوم�ة زراع�ة وتوزيع‬ ‫واس�تهالك املاريوانا ويهدف إلى انتزاع‬ ‫األعمال من اجملرمني‪.‬‬ ‫ويس�مح للمس�تهلكني بش�راء القنب‬ ‫بح�د أقص�ى ‪ 40‬جرام�ا كل ش�هر م�ن‬ ‫صيدلي�ات تخضع إلش�راف الدولة على‬ ‫أن يك�ون املس�تهلك ف�وق س�ن ‪ 18‬عام�ا‬ ‫ومس�جال ف�ي قاع�دة بيان�ات احلكوم�ة‬ ‫التي ترصد املشتريات الشهرية‪.‬‬ ‫وسيس�مح القان�ون أيض�ا لس�كان‬ ‫أوروج�واي بزراع�ة س�تة نبات�ات‬ ‫ماريوانا في منازلهم في العام أو ما يصل‬ ‫إل�ى ‪ 480‬جرام�ا‪ .‬وميكنهم أيضا إنش�اء‬

‫أندية للتدخني تضم من ‪ 15‬إلى ‪ 45‬عضوا‬ ‫وميكنها زراعة ‪ 99‬نباتا كل عام‪.‬‬ ‫ومش�روع القان�ون ال�ذي تظه�ر‬ ‫استطالعات الرأي انه ال يحظى بشعبية‬ ‫قد وافق عليه مجل�س النواب في يوليو‬ ‫مت�وز ويتوق�ع أن تت�م املوافق�ة علي�ه‬ ‫بس�هولة ف�ي مجلس الش�يوخ اس�تنادا‬ ‫إلى قوة األغلبية في االئتالف احلاكم‪.‬‬ ‫وتتاب�ع أمري�كا الالتيني�ة محاول�ة‬ ‫أوروج�واي ملكافح�ة تهري�ب اخمل�درات‬ ‫ع�ن كثب إذ ي�رى بعـــض ق�ادة املنطقة‬ ‫أن إباحة بعض اخملدرات وس�يلة ممكنة‬ ‫لوض�ع ح�د للعن�ف الناج�م ع�ن جتارة‬ ‫الكوكايني‪.‬‬ ‫وق�ال الس�ناتور روبرت�و كوندي من‬ ‫التحال�ف اليس�اري احلاك�م «بالدن�ا ال‬ ‫ميك�ن أن تنتظ�ر إجماع�ا دولي�ا في هذه‬ ‫القضي�ة‪ ».‬وق�ال إن اجلرمي�ة املنظم�ة‬ ‫حول�ت أوروج�واي إل�ى بل�د لعب�ور‬ ‫مخ�درات مث�ل املاريوانا م�ن باراجواي‬ ‫والكوكايني من بوليفيا‪.‬‬

‫عودة عمر سمرة أول رائد فضاء مصري‬

‫■ القاه�رة ـ د ب أ‪ :‬ع�اد إل�ى القاهرة‬ ‫مساء الثالثاء عمر سمره الفائز مبسابقة‬ ‫« اكس أبوللو « للفض�اء اخلارجي قادما‬ ‫من الواليات املتحدة األمريكية بعد فوزه‬ ‫باملس�ابقة التي أقيمت مؤخرا في والية «‬ ‫أورالندو « األمريكية ‪.‬‬ ‫وصل سمره على منت الطائرة األملانية‬ ‫القادمة من الوالي�ات املتحدة عن طريق‬ ‫فرانكفورت حيث حرص عدد من أس�رته‬ ‫وأصدقائه على استقباله‪.‬‬ ‫وق�ال س�مره ل�دى عودت�ه ‪« :‬إنن�ي‬ ‫س�عيد بتحقي�ق حلم�ي بالس�فر إل�ى‬ ‫الفضاء وأك�ون أول رائ�د فضاء مصري‬ ‫خاص�ة وأن املس�ابقة ش�هدت تنافس�ا‬ ‫كبي�را وس�ط ‪ 112‬متس�ابقا م�ن كل دول‬ ‫العالم وتأهل ثالث�ة مصريني في املرحلة‬ ‫األخي�رة وه�م أحم�د حجاجوفيت�ش و‬ ‫أحمد خالد وأنا واس�تطعت الفوز في كل‬

‫االختب�ارات البدنية والنفس�ية املتعلقة‬ ‫بالفض�اء والت�ي أهلتن�ي خل�وض ه�ذه‬ ‫التجربة الفريدة»‪.‬‬ ‫واض�اف‪« :‬أوج�ه الش�كر للق�وات‬ ‫املس�لحة الت�ي درب�ت املصريين الثالثة‬ ‫الذين شاركوا في املسابقة ملدة ‪ 10‬أعوام‬ ‫ما كان ل�ه أثر كبير في حتقيقي الفوز كما‬ ‫ساعدني جناحي في صعود قمة إفرست‬ ‫معنوي�ا على خ�وض مس�ابقة (أبوللو)‬ ‫والف�وز عل�ى ‪ 122‬متس�ابقا ألك�ون أول‬ ‫مصري يصعد إلى الفضاء ولقد حرصت‬ ‫عل�ى رف�ع العل�م املص�ري بع�د ف�وزي‬ ‫وأمتن�ى أن تفتخ�ر ابنت�ي وكل عائلت�ي‬ ‫ومصر مبا حققته في املستقبل»‪.‬‬ ‫يذك�ر أن عم�ر س�مره أول مص�ري‬ ‫وأصغ�ر عرب�ي يصعد إلى جبل أفرس�ت‬ ‫أعلى قم�م العالم حيث اس�تطاع حتقيق‬ ‫هذا اإلجناز في ‪ 17‬أيار‪ /‬مايو ‪. 2007‬‬

‫احملكمة العليا في الهند جترم املثلية اجلنسية‬

‫■ نيودلهي ـ رويترز‪ :‬نقضت احملكمة‬ ‫العلي�ا في الهند االربع�اء حكما أصدرته‬ ‫محكم�ة أدن�ى ع�ام ‪ 2009‬ن�ص على عدم‬ ‫جترمي املثلية اجلنسية في ضربة حلقوق‬ ‫املثليين في أكبر دميقراطي�ات العالم من‬ ‫حيث عدد السكان‪.‬‬ ‫وقال�ت احملكم�ة العلي�ا ف�ي حيثيات‬ ‫حكمه�ا ان احلكومة الهندي�ة هي وحدها‬ ‫الت�ي يحق له�ا تغيي�ر القان�ون ومن ثم‬ ‫فقد جت�اوزت محكم�ة دله�ي العليا التي‬ ‫أص�درت حك�م ع�دم التج�رمي قب�ل أربع‬ ‫سنوات اختصاصها‪.‬‬ ‫وقال محامي جمعية خيرية اسلامية‬ ‫تس�لم احلكم للصحفيني خ�ارج احملكمة‬

‫«هذا لي�س حكم�ا رجعي�ا‪ .‬كل الطوائف‬ ‫مس�لمون ومس�يحيون وغالبي�ة‬ ‫الهندوس كله�م اختلفوا مع حكم محكمة‬ ‫دلهي العليا‪».‬‬ ‫وحتظ�ر امل�ادة ‪ 377‬ف�ي القان�ون‬ ‫اجلنائ�ي الهن�دي «اجلن�س اخملال�ف‬ ‫للطبيعة» وفس�ر ذلك على نطاق واس�ع‬ ‫على انه حظر للمثلية اجلنس�ية‪ .‬ويرجع‬ ‫هذا القانون الى فترة اس�تعمار الهند في‬ ‫القرن التاسع عشر‪.‬‬ ‫وج�اء حك�م احملكم�ة الهندي�ة العليا‬ ‫مفاجئ�ا لنش�طاء مدافعين ع�ن حق�وق‬ ‫املثليين كانوا ينتظرون ان تؤيد احملكمة‬ ‫احلكم السابق الصادر عام ‪.2009‬‬

‫لوحة نادرة لألديبة البريطانية‬ ‫جني أوسنت بـ‪ 164‬ألف جنيه استرليني‬

‫■ لن�دن ـ د ب أ‪ :‬أعل�ن دار م�زادات‬ ‫س�وثبي ف�ي بريطاني�ا أن لوح�ة نادرة‬ ‫لألديبة البريطانية الشهيرة جني أوسنت‬ ‫مؤلفة رواية «كبرياء وحتامل» بيعت في‬ ‫امل�زاد مقاب�ل ‪ 164‬ألف جنيه اس�ترليني‬ ‫(‪200‬ر‪ 270‬ألف دوالر)‪.‬‬ ‫يعتب�ر ه�ذا العم�ل الفن�ي املرس�وم‬ ‫بأل�وان امل�اء ه�و أش�هر لوح�ة للكاتب�ة‬ ‫(‪ ، ) 1817 - 1775‬ومن املقرر طباعة هذه‬ ‫الص�ورة على عملة ورقية بقيمة عش�رة‬ ‫جنيه استرليني اعتبارا من عام ‪. 2017‬‬

‫وقام برس�م ه�ذه اللوحة بن ش�قيق‬ ‫أوسنت وهو القس جيمس ادوارد أوسنت‬ ‫ل�ي عام ‪ ، 1869‬بع�د وفاتها بفترة طويلة‬ ‫ليتم عرضها مع سيرتها‪ .‬ورجح جابريل‬ ‫هيوت�ن اخلبي�ر ب�دار م�زادات س�وثبي‬ ‫إن ه�ذا اللوح�ة «تعكس أكب�ر درجة من‬ ‫درجات التشابه مع مالمح أوسنت»‪.‬‬ ‫وأض�اف «ه�ذا العم�ل الفن�ي الدقيق‬ ‫املرس�وم بألوان املاء هو أكث�ر من مجرد‬ ‫لوح�ة فني�ة ألدي�ب ‪ ،‬ب�ل ه�و ج�زء م�ن‬ ‫تاريخنا الثقافي»‪.‬‬

‫تايسون ممنوع من دخول بريطانيا‬ ‫■ لن�دن ـ د ب أ‪ :‬من�ع بط�ل العال�م‬ ‫السابق في املالكمة للوزن الثقيل واملدان‬ ‫باالغتص�اب ماي�ك تايس�ون م�ن دخول‬ ‫بريطاني�ا وأجب�ر عل�ى إلغ�اء ظه�وره‬ ‫لترويج سيرته الذاتية اجلديدة‪ ،‬وفقا ملا‬ ‫قاله ناشرون‪.‬‬ ‫وق�ال متح�دث باس�م دار «هارب�ر‬ ‫كولينز» للنشر إن « هناك تغير في قانون‬ ‫الهجرة باململك�ة املتحدة في كانون أول‪/‬‬ ‫ديس�مبر ‪ 2012‬ل�م نك�ن ندرك�ه‪ ...‬ولهذا‬ ‫الس�بب اضط�ر ماي�ك لتغيير امل�كان إلى‬ ‫باريس إلنق�اذ التزاماته الصحفية جتاه‬ ‫اململكة املتحدة»‪.‬‬ ‫وكان م�ن املق�رر أن يظه�ر املالك�م‬ ‫السابق‪ 47/‬عاما‪ ،/‬املدان باغتصاب ملكة‬ ‫جم�ال مراهقة ف�ي ع�ام ‪ ، 1992‬في لندن‬ ‫هذا األس�بوع للترويج لكتابه « احلقيقة‬

‫اجللية»‪.‬‬ ‫ومتنع قواعد الهج�رة البريطانية أي‬ ‫ش�خص حك�م علي�ه بالس�جن ألكثر من‬ ‫أربعة أعوام من دخول البالد‪.‬‬ ‫وأمض�ى تايس�ون ثالث س�نوات من‬ ‫عقوب�ة بالس�جن ملدة س�ت س�نوات في‬ ‫جرمي�ة االغتص�اب‪ .‬كم�ا أدي�ن ف�ي تهم‬ ‫اعتداء وحي�ازة كوكايني والقيادة حتت‬ ‫تأثير الكوكايني‪ .‬وأثار املالكم‪ ،‬الذي كان‬ ‫أصغر شخص يصبح بطل للوزن الثقيل‬ ‫عندم�ا هزم تريفور بربي�ك في عام ‪1986‬‬ ‫وهو في العش�رين من عمره‪ ،‬جدال خالل‬ ‫مشوار حياته‪.‬‬ ‫وبخلاف مرات س�جنه‪ ،‬أعل�ن أيضا‬ ‫إفالس�ه وقض�م أذن منافس�ه إيفان�در‬ ‫هوليفيل�د خالل مب�اراة بينهم�ا في عام‬ ‫‪. 1997‬‬

‫أجنلينا جولي‪ ..‬ممنوعة من الطيران‬ ‫اي‪:‬منعت النجمة االمريكية‪ ،‬أجنلينا جولي‪ ،‬من التحليق بطائرتها اخلاصة ألنها لم‬ ‫لوس أجنليس ـ يو بي ُ‬ ‫جتدد رخصتها بالوقت املناسب‪.‬‬ ‫وذكر موقع (شوبيز سباي) أن وكالة الطيران الفدرالية األمريكية منعت جولي‪ ،‬من التحليق ألنها لم جتدد‬ ‫رخصة طائرتها اخلاصة التي اشترتها بعد أن حصلت على إجازة في الطيران عام ‪.2005‬‬ ‫وانتهت صالحية رخصة طائرة جولي من نوع «سيروس أس أر‪»22-‬في حزيران‪/‬يونيو املاضي‪.‬‬ ‫ويقدر سعر الطائرة ذات احملرك الواحد بحوالي ‪ 360‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫• الصفحة الرس��مية ملعرض‬ ‫القاه��رة الدولي للكت��اب اطلقت‬ ‫دع��وة عل��ى موق��ع التواص��ل‬ ‫االجتماعي «فيس��بوك» بعنوان‬ ‫«ي��وم التدوين من أج��ل األديب‬ ‫العاملي الراحل جنيب محفوظ»‬ ‫وذل��ك ي��وم أم��س بالتزامن مع‬ ‫ذكرى ميالده‪.‬‬

‫• جائ��زة الش�يخ زاي�د‬ ‫للكتاب أعلن��ت القائمة الطويلة‬ ‫لألعم��ال املرش��حة ف��ي ف��رع‬ ‫الترجم��ة لدورته��ا الثامن��ة‪،‬‬ ‫واش��تملت على ثماني��ة أعمال‬ ‫منها‪« :‬مولد الوفرة‪ :‬كيف تشكل‬ ‫رخاء العالم احلديث» ترجمه د‪.‬‬ ‫مصطفى محمد قاسم من مصر‬ ‫و»احلياة في بيوت فلسطني‪-‬‬ ‫رحالت م�ارى إلي�زا روجرز»‬ ‫ترجم��ه د‪ .‬جمال محم�د أحمد‬ ‫أبوغيدا م��ن األردن‪ ،‬و»اجملال‬ ‫العام‪ :‬احلداثة الليبرالية والكاثوليكية واإلس�لام»‬ ‫ترجمه أحمد زاي�د من مصر و»كيف نقرأ األدب؟»‬ ‫ترجم��ه د‪ .‬محم�د دروي�ش‪ ،‬م��ن الع��راق و»ضد‬ ‫التفكيك» ترجمة د‪.‬حسام نايل من مصر‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫• مس��رح دب��ي االجتماع��ي‬ ‫ومرك��ز الفن��ون يقيم��ان ي��وم‬ ‫اجلمع��ة ‪ 20‬كان��ون األول‪/‬‬ ‫ديس��مبر‪ ،‬حفل أوبرا «اكس��ترا فاجنزا» وتشارك‬ ‫في��ه الس��وبرانو س�وزانا برانش�يني والفنان��ة‬ ‫ريناتا‪ ،‬واملايس��ترو ماركو بوميي ويشمل احلفل‬ ‫مجموعة م��ن أفضل أعم��ال فيردي وبوتش�يني‬ ‫وبيزيه‪.‬‬ ‫• الدكت��ورة منى أنيس‪ ،‬التي ترجمت عددا من‬ ‫قصائد الش��اعر املصري الراحل أحمد فؤاد جنم‪،‬‬ ‫غادرت القاهرة الى العاصمة الهولندية امستردام‬ ‫إلس��تالم اجلائ��زة الت��ي ناله��ا جن��م ورح��ل عن‬ ‫عاما قبل‬ ‫عاملنا عن عم��رٍ يناهز األربعة والثمان�ين ً‬ ‫استالمها‪.‬‬

‫• امللتقى الثقافي العرب��ي البريطاني ينظم غدا‬ ‫اجلمعة محاضرة يلقيها األكادميي الليبي الدكتور‬ ‫رمضان ب�ن زير اس��تاذ القانون الدول��ي بعنوان‬ ‫«قراءة في املش��هد السياس��ي الليب��ي» وذلك في‬ ‫السابعة مساء على العنوان التالي‪:‬‬ ‫‪Norfolk, Norfolk Plaza Hotel,‬‬ ‫‪London W2 1 RX 23/29‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.