صحيفة القدس العربي , الجمعة 15.11.2013

Page 1

‫‪10‬‬

‫مدارات‬

‫ثقافة‬

‫هل ميكن تقويض النظام بدون تفتيت الدولة؟ ‪18‬‬

‫«تفكيك السعادة»‪ :‬تعالوا نحكي عن السعادة قليال‬ ‫منوعات‬

‫‪13‬‬

‫رأي‬

‫محمود حميدة‪ :‬التعالي سبب قلة االنتاج العربي‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪www.alquds.co.uk‬‬

‫االئتالف السوري‪ :‬مبتلى باملعاصي‪ ..‬يفتضح وال يستتر ‪19‬‬ ‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫احلريري اعتبره وقوفا مع نظام ظالم ضد شعب مظلوم‪ ..‬وبوتني قلق على «املسيحيني»‬

‫نصر الله‪ :‬حزب الله باق بسورية ملواجهة «التكفيريني»‬ ‫حلفاء االسد يجنون ارباحا كبيرة من جتارة سرية للغذاء‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫دع�ا الرئي�س اللبنان�ي ميش�ال س�ليمان ال�ى حماية‬ ‫البل�دات اللبناني�ة التي تعرضت ام�س اخلميس لغارات‬ ‫وصواريخ سورية و»التصدي ملصادر النيران»‪.‬‬ ‫وق�ال بيان رئاس�ي بع�د ظهر ام�س ان س�ليمان تابع‬ ‫مع قائ�د اجليش العماد جان قهوج�ي «تفاصيل تطورات‬ ‫االعم�ال احلربي�ة الت�ي طالت مناط�ق عرس�ال والهرمل‬ ‫والنبي شيت»‪.‬‬ ‫وأضاف البيان ان س�ليمان «ش�دد على ض�رورة اخذ‬ ‫االجراءات والتدابير الالزمة حلماية املواطنني والبلدات‬ ‫اللبناني�ة ومن�ع االعت�داءات عليه�ا والتص�دي ملص�ادر‬ ‫النيران‪.‬‬ ‫من جهة أخرى بحث الرئيس الروسي فالدميير بوتني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫هاتفيا‪ ،‬سير العمل على‬ ‫مع نظيره الس�وري بشار األسد‪،‬‬ ‫تدمير األسلحة الكيميائية في سورية‪ ،‬والتحضير ملؤمتر‬ ‫«جني�ف ‪ .»2-‬وذك�ر بي�ان للكرملني ام�س اخلميس‪ ،‬أن‬ ‫الرئيسني الس�وري والرـوسي ناقش�ا في اتصال هاتفي‬ ‫س�ير تنفيذ األعم�ال املتعلقة بوضع األس�لحة الكيميائية‬ ‫السورية حتت الرقابة الدولية وسير عملية إتالفها‪.‬‬ ‫وأعرب الرئيس الروسي عن ارتياحه‪ ،‬خالل االتصال‪،‬‬ ‫ملستوى تعاون الس�لطات الس�ورية مع البعثة املشتركة‬ ‫ً‬ ‫مبديا‬ ‫ملنظمة حظر األس�لحة الكيميائية واألمم املتحدة»‪،‬‬ ‫قلق�ه إزاء األنباء التي تتحدث عن «اس�تهداف املتطرفني‬ ‫للمسيحيني وغيرهم من األقليات الدينية»‪.‬‬ ‫وفي س�ياق متصل اكد االمني العام حلزب الله حس�ن‬ ‫نصرالله في خطاب القاه في ذكرى عاشوراء في الضاحية‬ ‫اجلنوبية لبيروت وسط عشرات اآلالف من مؤيديه امس‬ ‫اخلمي�س‪ ،‬ان مقاتل�ي حزب�ه «باق�ون» ف�ي س�ورية «في‬ ‫مواجهة الهجمة الدولية االقليمية التكفيرية»‪.‬‬ ‫وق�ال نصرالله «ان وج�ود مقاتلين�ا ومجاهدينا على‬ ‫االرض الس�ورية‪ ،‬ه�و كما اعلن�ا في اكثر مناس�بة بهدف‬ ‫الدفاع عن لبنان وفلس�طني والقضية الفلس�طينية‪ ،‬وعن‬ ‫س�ورية‪ ،‬حب املقاومة وس�ندها في مواجه�ة كل االخطار‬ ‫التي تش�كلها ه�ذه الهجم�ة الدولية االقليمي�ة التكفيرية‬

‫حسن نصر الله محاطا باعوانه ورجال االمن اثناء القاء كلمة مبناسبة عاشوراء امس‬ ‫على هذا البلد»‪.‬‬ ‫ورفض نص�ر الل�ه مطالبة بع�ض الفرق�اء اللبنانيني‬ ‫بانس�حاب حزبه من س�ورية واش�تراطهم حص�ول هذا‬ ‫االنسحاب لتش�كيل حكومة في بلد يعاني فراغا حكوميا‬ ‫منذ سبعة اشهر‪.‬‬ ‫وس�ارع رئيس احلكومة الس�ابق س�عد احلريري الى‬ ‫ال�رد عل�ى نصرالل�ه‪ ،‬قائال «م�ن مخ�ازي ه�ذا الزمن ان‬ ‫تتحول ذكرى عاش�وراء الى مناسبة إلشهار الوقوف مع‬ ‫نظام ظالم ضد شعب مظلوم»‪.‬‬ ‫الى ذلك قالت مصادر جتارية ومعارضة مطلعة إنه مع‬ ‫ب�دء تدفق الغذاء على س�ورية بعد تعطل اس�تمر بضعة‬ ‫أش�هر يحقق بع�ض احللفاء املقربين من الرئيس بش�ار‬ ‫األس�د أرباح�ا كبي�رة من تل�ك التج�ارة التي جت�ري في‬

‫طرد عنصرين من فريق أمن‬ ‫اوباما بسبب سوء سلوكهما‬ ‫■ واش�نطن ـ ا ف ب‪ :‬مت اعف�اء عنصري�ن م�ن فري�ق‬ ‫االس�تخبارات املكل�ف امن الرئي�س االمريكي ب�اراك اوباما من‬ ‫مهامهما بس�بب س�لوكهما الس�يئ‪ ،‬حس�ب م�ا اعلن�ت صحيفة‬ ‫«واش�نطن بوس�ت» مس�اء االربع�اء‪ .‬ومت ذل�ك بع�د ع�ام على‬ ‫الكش�ف عن ضلوع االس�تخبارات في فضيحة متعلقة بالدعارة‬ ‫في كولومبيا‪ .‬بحسب الصحيفة ضبط ايناسيو زامورا جونيور‬ ‫الذي كان مسؤوال عن عشرات العناصر في فريق حماية الرئيس‬ ‫االمريك�ي ف�ي الربيع وهو عائد الى غرفة س�يدة ف�ي فندق فخم‬ ‫ق�رب البيت االبي�ض حيث نس�ي رصاصة من مس�دس اخلدمة‬ ‫اخل�اص به‪ .‬ف�ي التحقيق ف�ي هذه القضي�ة اكتش�فت االجهزة‬ ‫ان زام�ورا وعنصرا اخ�ر هو تيموث�ي باراكلوف وجها رس�ائل‬ ‫الكترونية جنس�ية املضمون الى احدى العامالت حتت امرتهما‪،‬‬ ‫على ما نقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من امللف‪.‬‬

‫قطر تقر اخلدمة‬ ‫العسكرية االجبارية للشباب‬ ‫■ الدوح�ة‪-‬ا ف ب‪ :‬واف�ق مجل�س ال�وزراء القط�ري عل�ى‬ ‫مش�روع قانون اخلدمة الوطنية واحالته إلى مجلس الش�ورى‬ ‫بحسب ما افادت الصحف احمللية أمس‪.‬‬ ‫ونقل�ت الصح�ف ع�ن بي�ان رس�مي ان مش�روع القان�ون‬ ‫«استهدف حتقيق مصلحة الدفاع عن الوطن واالستعداد الدائم‬ ‫للمحافظة على امن واستقرار البالد واالعتماد على قوة نظامية‬ ‫يتم تعزيزها بقوة احتياط عند اللزوم»‪.‬‬ ‫ومبوج�ب أحكام القانون «يكلف باخلدم�ة العاملة كل قطري‬ ‫مكل�ف م�ن الذك�ور أمت الثامن�ة عش�رة من عم�ره ول�م يتجاوز‬ ‫اخلامس�ة والثالثين م�ن عم�ره‪ ،‬وتك�ون م�دة اخلدم�ة العاملة‬ ‫ثالث�ة أش�هر ل�كل م�ن تخ�رج م�ن إح�دى الكلي�ات أو املعاه�د‬ ‫املعتم�دة بالدولة والتي ال تقل مدة الدراس�ة فيها عن س�نتني أو‬ ‫ما يعادلها»‪.‬‬

‫طي الكتمان‪ .‬ومع تواصل احلرب األهلية تواجه س�ورية‬ ‫أس�وأ محصول من القمح في ثالثة عقود ويس�ارع األسد‬ ‫لتعزيز إمدادات الغذاء‪ .‬وتقول مصادر جتارية مطلعة إن‬ ‫شبكة س�رية للتجارة والنقل بدأت تظهر حاليا من خالل‬ ‫خط�وط مالحية وش�ركات واجه�ة ال تهدف فقط لش�راء‬ ‫السلع الغذائية وإمنا جلني أرباح كبيرة ألعضاء الدائرة‬ ‫املقربة من األس�د‪ .‬ورفضت املصادر الكش�ف عن اسمائها‬ ‫بسبب حساسية التجارة وقت احلرب‪.‬‬ ‫وقالت املصادر إن رامي مخلوف إبن خال األسد وأكبر‬ ‫حلفائ�ه املاليني وأمين جابر وهو ش�خصية بارزة أخرى‬ ‫تخضع لعقوبات دولية من بني املشاركني في تلك التجارة‬ ‫من خالل وسطاء‪.‬‬ ‫وق�ال مصدر «أنش�أت ش�خصيات ب�ارزة ف�ي النظام‬

‫ش�ركات واجهة وتستخدم خطوط ش�حن لنقل إمدادات‬ ‫الغ�ذاء إلى س�وريا‪ .‬ه�ذه جت�ارة مربحة أيض�ا وكل من‬ ‫يشارك يتربح منها‪».‬‬ ‫واض�اف قائلا «املش�اركون ف�ي ه�ذا يجلس�ون ف�ي‬ ‫اخللفي�ة بالطب�ع وال يوج�د كثير م�ن الوثائ�ق‪ .‬لكن هذا‬ ‫يحدث ويتطور‪ .‬ما أن تعرف شركة ما تتشكل أخرى‪».‬‬ ‫ولم يتس�ن الوصول إل�ى مخلوف أو جاب�ر للحصول‬ ‫على تعقيب‪.‬‬ ‫وق�ال امين عب�د الن�ور صديق األس�د اثناء الدراس�ة‬ ‫اجلامعي�ة ومستش�اره الس�ابق ال�ذي غادر س�ورية في‬ ‫‪ 2007‬وانضم حاليا إلى املعارضة إن أفراد الدائرة املقربة‬ ‫من األسد لهم دور محوري في االقتصاد‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 4‬و‪ 5‬ورأي القدس ص ‪)19‬‬

‫بعد مباحثات «تاريخية» لوزيري الدفاع واخلارجية الروسيني في مصر‬

‫القاهرة وموسكو تعلنان احياء شراكتهما االستراتيجية‬

‫القاهرة ـ لندن‬ ‫«القدس العربي» ـ رويترز‪:‬‬ ‫اعلن�ت مص�ر ورس�يا اس�تئناف العالق�ات‬ ‫االس�تراتيجية التاريخي�ة بينهم�ا ف�ي اعق�اب زيارة‬ ‫تاريخي�ة لوزي�ري الدف�اع واخلارجي�ة الروس�يني‬ ‫للقاهرة‪.‬‬ ‫وأش�اد الفري�ق أول عب�د الفتاح السيس�ي النائب‬ ‫االول لرئي�س ال�وزراء املص�ري ووزير الدف�اع بعهد‬ ‫جدي�د للتع�اون م�ع روس�يا اخلمي�س أثن�اء زي�ارة‬ ‫مس�ؤولني روس ف�ي اش�ارة ال�ى اجله�ود املصري�ة‬ ‫الحي�اء العالق�ات مع حليف ق�دمي وبعث رس�الة الى‬ ‫واشنطن بعد ان جمدت املساعدات العسكرية‪.‬‬ ‫وتصاع�د التوتر بين القاه�رة وواش�نطن منذ ان‬ ‫ع�زل اجلي�ش الرئي�س االسلامي محم�د مرس�ي في‬ ‫الثال�ث من مت�وز‪ /‬يولي�و عق�ب احتجاجات ش�عبية‬ ‫مطالبة بتنحيته‪ .‬وفي الشهر املاضي أعلنت واشنطن‬ ‫انه�ا س�تجمد تس�ليم بع�ض املس�اعدات العس�كرية‬ ‫واالقتصادي�ة ف�ي انتظ�ار اح�راز تق�دم عل�ى مس�ار‬ ‫الدميقراطية‪.‬‬ ‫ووصف اجلانبان املصري والروس�ي الزيارة التي‬ ‫قام به�ا للقاهرة وزيرا الدفاع واخلارجية الروس�يان‬ ‫بأنه�ا تاريخي�ة رغ�م ان املس�ؤولني لم يذكروا ش�يئا‬ ‫ينم ع�ن ابرام اتفاقات كبيرة اثن�اء املؤمتر الصحافي‬ ‫املشترك لوزيري خارجية البلدين‪.‬‬ ‫وق�ال نبيل فهمي وزير اخلارجية املصري انه ليس‬ ‫من املستهدف ان تكون روسيا بديال ألحد‪ ،‬مقلال بذلك‬ ‫م�ن تكهنات عن حت�ول كبير في السياس�ة اخلارجية‬ ‫املصرية التي اتس�مت بالتقارب مع واشنطن الكثر من‬

‫وزيرا الدفاع واخلارجية الروسيان في مصر امس‬ ‫‪ 30‬عاما‪ .‬وكانت مصر واالحتاد الس�وفييتي الس�ابق‬ ‫حليفين وثيقين حت�ى الس�بعينات عندم�ا اقترب�ت‬ ‫القاه�رة م�ن الوالي�ات املتح�دة الت�ي توس�طت ف�ي‬ ‫معاهدة السالم مع اسرائيل عام ‪.1979‬‬ ‫وش�كك محللون في الكيفية الت�ي ميكن بها للدولة‬ ‫املصرية املثقلة بالديون ان تس�دد تكاليف مش�تريات‬ ‫اس�لحة جديدة قائلني انه من املرج�ح ان يحتاج ذلك‬ ‫ال�ى مزي�د م�ن الدعم املال�ي م�ن احللف�اء اخلليجيني‬ ‫الذي�ن تعه�دوا بتقدمي ‪ 12‬ملي�ار دوالر دعم�ا للقاهرة‬ ‫منذ عزل مرس�ي‪ .‬وتوجد عالمة استفهام اخرى بشأن‬ ‫كيفية تكامل االسلحة الروسية مع نظم االسلحة التي‬ ‫حصلت عليها مصر من الواليات املتحدة‪.‬‬

‫مسيرات طالبت احلكومة بتحسني االوضاع‬

‫العراق‪ :‬عشرات القتلى بهجمات على الشيعة في ذكرى عاشوراء‬

‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫«سي آى إيه» تكشف وثائق «كامب ديفيد»‬

‫أمريكا توقعت اغتيال السادات‬ ‫وياسر عرفات لم يكن يثق به‬ ‫والقذافي دعم «اإلخوان» السقاطه‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‬

‫من احمد املصري‪:‬‬

‫من سعد الياس‪:‬‬

‫■ الك�وت ‪ -‬ا ف ب‪ :‬قت�ل ‪ 48‬ش�خصا‬ ‫ف�ي هجم�ات اس�تهدفت الش�يعة ف�ي العراق‬ ‫اخلمي�س ومن بينه�ا هجوم انتحاري وس�ط‬ ‫موكب ديني‪ ،‬رغم االجراءات االمنية املش�ددة‬ ‫ف�ي مدينة كربلاء التي يتدفق عليها الش�يعة‬ ‫الحياء الذكرى الس�نوية ملقتل احلسين ثالث‬ ‫ائمته�م‪ .‬وتأت�ي ه�ذه الهجم�ات فيم�ا يتجمع‬ ‫عش�رات االف ال�زوار االجان�ب ف�ي مدين�ة‬ ‫كربلاء الحياء ذك�رى عاش�وراء التي جتري‬ ‫في هذا الوقت من السنة‪ ،‬وذلك رغم الهجمات‬ ‫املتكررة التي يش�نها املس�لحون السنة خالل‬ ‫مثل هذه االحتفاالت في السنوات املاضية‪.‬‬ ‫وفج�ر انتحاري كان يرتدي زي الش�رطة‪،‬‬ ‫منطقة تسكنها غالبية من الشيعة في محافظة‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫ديال�ى ش�مال بغ�داد م�ا ادى ال�ى مقت�ل ‪32‬‬ ‫ش�خصا واصابة ‪ 80‬اخرين‪ ،‬بحس�ب مصادر‬ ‫امني�ة وطبي�ة‪ .‬وه�ذا ثالث هجوم يس�تهدف‬ ‫الشيعة امس اخلميس‪.‬‬ ‫فف�ي وقت س�ابق هزت تفجي�رات متزامنة‬ ‫منطقة احلفرية جنوب العاصمة ما اس�فر عن‬ ‫مقتل تس�عة اش�خاص‪ ،‬بينم�ا ادى تفجيران‬ ‫في مدينة كركوك الش�مالية الى اصابة خمسة‬ ‫اش�خاص‪ .‬كما اس�تهدف انفج�ار اخر دورية‬ ‫للجي�ش ف�ي بلدة تس�كنها غالبية من الس�نة‬ ‫شمال بغداد ما ادى الى مقتل جنديني‪.‬‬ ‫وكان�ت ثالث�ة هجمات منس�قة اس�تهدفت‬ ‫زوارا من الش�يعة في ش�مال بغ�داد االربعاء‬ ‫واس�فرت عن س�قوط ثمانية قتلى على االقل‬ ‫وعش�رة جرح�ى‪ .‬ووقع�ت التفجي�رات قرب‬ ‫مدينة بعقوبة (‪ 60‬كلم شمال بغداد) فيما كان‬ ‫ال�زوار متوجهني الى مدين�ة كربالء (‪ 110‬كلم‬ ‫جنوب العاصمة العراقية)‪.‬‬

‫وانته�ز مئ�ات اآلالف م�ن الزوار الش�يعة‬ ‫فرص�ة إحي�اء ذك�رى عاش�وراء األربعاء في‬ ‫كربالء ملطالبة احلكومة بالقضاء على الفساد‬ ‫وحتسني الوضع األمني‪.‬‬ ‫وردد ال�زوار الش�يعة خلال مس�يراتهم‬ ‫إلحي�اء الذك�رى أهازي�ج عن اإلمام احلسين‬ ‫ال�ذي قتل ف�ي موقع�ة كربالء في العاش�ر من‬ ‫احملرم في العام احلادي والستني من الهجرة‪.‬‬ ‫وتضمن�ت األهازي�ج كلم�ات منظوم�ة ن�ددت‬ ‫بإه�دار امل�ال العام وطالب�ت احلكومة بزيادة‬ ‫االهتمام بأحوال املواطنني‪.‬‬ ‫وق�ال صباح األس�دي عضو مكت�ب الصدر‬ ‫ف�ي كربلاء «في ه�ذه التظاه�رة لن�ا هتافات‬ ‫سياس�ية تطال�ب وتناش�د احلكوم�ة بإيقاف‬ ‫جميع تصرفاتها الال مبالية وااللتفات للشعب‬ ‫وإيق�اف الظل�م ع�ن ه�ذا الش�عب»‪ .‬ويق�ول‬ ‫العراقيون الش�يعة والس�نة على الس�واء إن‬ ‫احلكومة ال تستجيب ملطالبهم‪.‬‬

‫وتتلق�ى مص�ر نح�و ‪ 1.3‬ملي�ار دوالر ف�ي ص�ورة‬ ‫مساعدات عسكرية من الواليات املتحدة سنويا‪.‬‬ ‫لكن في التاس�ع م�ن تش�رين االول‪ /‬اكتوبر اعلنت‬ ‫واش�نطن انها جمدت ش�حنات الدباب�ات والطائرات‬ ‫املقاتلة وطائرات هليكوبت�ر وصواريخ باالضافة الى‬ ‫‪ 260‬ملي�ون دوالر مس�اعدات نقدي�ة كانت س�تحصل‬ ‫عليه�ا مصر في انتظار احراز تق�دم نحو الدميقراطية‬ ‫وحقوق االنس�ان‪ .‬وانتهز التلفزيون احلكومي زيارة‬ ‫املس�ؤولني ال�روس الج�راء مقارن�ات م�ع السياس�ة‬ ‫اخلارجية املصرية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد‬ ‫الناصر‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪)3‬‬

‫رفع�ت وكال�ة االس�تخبارات األمريكية «س�ي أي‬ ‫إي» مس�اء األربع�اء الس�رية ع�ن ‪ 1400‬صفح�ة من‬ ‫املستندات السرية املتعلقة باملفاوضات حول اتفاقية‬ ‫كامب ديفيد بني مصر وإسرائيل‪.‬‬ ‫وتش�مل املس�تندات الفت�رة املمتدة بين حزيران‬ ‫(يوني�و) ‪ 1977‬وآذار (م�ارس) ‪ ،1979‬وق�د صاغتها‬ ‫الـ»س�ي أي إي» لدع�م اجله�ود الدبلوماس�ية التي‬ ‫بذلته�ا إدارة الرئيس جيمي كارت�ر والتي قادت إلى‬ ‫املفاوضات بني كارتر والرئيس املصري الراحل أنور‬ ‫السادات ورئيس احلكومة اإلسرائيلي مناحيم بيغن‬ ‫في كامب ديفيد في أيلول (سبتمبر) عام ‪.1978‬‬ ‫واش�ارت الوثائ�ق إل�ى أن خط�ر اغتيال�ه كان‬ ‫ً‬ ‫قائم�ا ف�ي أي حلظ�ة‪ ،‬كم�ا أش�ارت إل�ى أن جماع�ة‬ ‫اإلخوان املسلمني كانت حتصل على مساعدات مالية‬ ‫وعس�كرية م�ن نظ�ام العقي�د الليبي الراح�ل‪ ،‬معمر‬ ‫القذافي‪.‬‬ ‫وعبرت اخملابرات األمريكية عن قلقها من تعرض‬ ‫الرئيس الراحل أﻧﻮﺭ الس�ادات لالغتيال‪ ،‬حيث جاء‬ ‫ذل�ك ف�ي وثيقة س�رية بتاري�خ ‪ 1‬حزي�ران (يونيو)‬ ‫‪ 1976‬تتناول وضع الرئيس السادات ومدى سيطرة‬ ‫نظامه على البالد‪.‬‬ ‫وقالت الوثيق�ة إن اخملاب�رات األمريكية ترى أنه‬ ‫ال يوج�د أي تهدي�د للس�ادات باس�تثناء احتمالي�ة‬ ‫تعرض�ه لالغتي�ال‪ ،‬وتق�ول الوثيق�ة «باس�تثناء‬ ‫رصاصة م�ن قاتل أو أزمة قلبية أخرى‪ ،‬فال يوجد أي‬ ‫تهديد للسادات»‪.‬‬ ‫وقال�ت وثيقة بتاري�خ ‪ 4‬تش�رين االول (أكتوبر)‬ ‫‪ 1978‬إن اإلعالن عن إقالة اجلمس�ي ورئيس األركان‬

‫الرئيس الراحل انور السادات‬ ‫محمد علي فهمي‪ ،‬وتعيينهما مستش�ارين عسكريني‬ ‫للرئي�س‪ ،‬جزء م�ن خطة الس�ادات إلعادة تش�كيل‬ ‫احلكومة واالس�تعدادات لتطبيق كامب ديفيد‪ ،‬على‬ ‫الرغ�م م�ن أن ه�ذا اإلعلان كان مفاجئا بش�كل غير‬ ‫معتاد‪.‬‬ ‫وكشفت وثيقة بتاريخ ‪ 14‬تشرين االول (أكتوبر)‬ ‫‪ 1978‬أن الزعيم الفلس�طيني الراحل ياس�ر عرفات‪،‬‬ ‫رئي�س منظمة التحرير الفلس�طينية ان�ذاك‪ ،‬لم يكن‬ ‫يث�ق بالس�ادات ف�ي التف�اوض بش�أن التوصل إلى‬ ‫تسوية‪ ،‬وأنه كان يرغب في إجراء حوار مباشرة مع‬ ‫الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وتق�ول الوثيق�ة إن عرف�ات كان يفض�ل التعامل‬ ‫مباش�رة مع احلكومة األمريكية على منافش�ة سلام‬ ‫الشرق األوسط مع السادات‪.‬‬

‫مؤمتر وزاري باملغرب يعترف بعجز‬ ‫املقاربة األمنية للجرائم العابرة للحدود‬ ‫الرباط – «القدس العربي»‬ ‫من محمود معروف‪:‬‬ ‫اوص�ى «إعلان الرباط» الص�ادر امس اخلميس‬ ‫مع اختتام أش�غال املؤمتر ال�وزاري االقليمي الثاني‬ ‫ح�ول أمن احلدود ف�ي العاصمة املغربي�ة‪ ،‬بـ»بلورة‬ ‫رؤي�ة وإط�ار للتش�اور السياس�ي ووض�ع آلي�ات‬ ‫للتع�اون العمليات�ي» بخص�وص أم�ن ح�دود دول‬ ‫الساحل وشمال أفريقيا‪.‬‬ ‫والقراءة االولية لكلمات رؤس�اء الوفود اجمعت‬ ‫عل�ى عجز املقاربة االمنية للجرائ�م العابرة للحدود‬ ‫الت�ي كان�ت بين االجه�زة االمني�ة واخملابراتي�ة‬ ‫واملصال�ح املعني�ة‪ ،‬وض�رورة تزاوجها م�ع املقاربة‬ ‫التنموي�ة واالنس�انية وايض�ا‪ ،‬وه�ي املقارب�ة التي‬ ‫حتتاج لتنسيق وتعاون وانفتاح كامل بني الدول‪.‬‬ ‫وج�اء ف�ي اإلعلان ال�ذي مت�ت تالوت�ه خلال‬ ‫ن�دوة صحافي�ة ل�وزراء خارجي�ة املغ�رب وليبي�ا‬ ‫ومال�ي وفرنس�ا ف�ي وزارة اخلارجي�ة املغربي�ة ان‬

‫اجتم�اع الرباط يأتي «لبلورة رؤية وإطار للتش�اور‬ ‫السياسي ووضع آليات للتعاون العملياتي وملتابعة‬ ‫تنفي�ذ خط�ة عم�ل طرابل�س املنبثقة» عن النس�خة‬ ‫األول�ى للمؤمت�ر‪ .‬وأك�د املش�اركون «اقتناعه�م»‬ ‫بـ»وضع مقاربة ش�املة تتضمن االبعاد السياس�ية‬ ‫واالجتماعي�ة واالقتصادي�ة واالمنية والتش�ريعية‬ ‫على أساس مبدأ املسؤولية املشتركة»‪.‬‬ ‫وأك�د االعالن على ض�رورة اس�تقرار ليبيا حيث‬ ‫جدد «مواصلة دعم الس�لطات الليبية في اس�تكمال‬ ‫انتقالها السياس�ي وتعبئتها من اجل استباب االمن‬ ‫واالس�تقرار‪ ،‬وتأمين حدوده�ا ودع�م جه�ود بعثة‬ ‫االحتاد االوروبي واألمم املتحدة في هذا اجملال»‪.‬‬ ‫وأوص�ى املؤمت�رون بـ»اإلس�راع بتش�كيل‬ ‫السكرتارية املنصوص عليها في خطة عمل طرابلس‬ ‫وإعلان الرباط عل�ى أن تتولى ليبيا إع�داد املقترح‬ ‫بهيكل�ة الس�كرتارية وتقدمي�ه الجتم�اع مندوب�ي‬ ‫الدول الذي سينعقد في طرابلس في فترة ال تتجاوز‬ ‫شهرين من تاريخ مؤمتر الرباط»‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪)7‬‬

‫محمود جبريل‪ :‬املعارضة الليبية أخفت خالفاتها‬ ‫كي ال يتقاعس العالم عن التدخل ضد القذافي‬ ‫■ طنجة ـ من محمد بوهريد‪ :‬اعترف محمود جبريل‪ ،‬رئيس وزراء ليبيا السابق‪ ،‬بأن املعارضة الليبية‬ ‫أخفت عن العالم خالفاتها إبان ثورة ‪ 17‬فبراير‪ /‬ش�باط ‪ 2011‬إلسقاط نظام الرئيس‪ ‬الراحل معمر القذافي‬ ‫«لكي ال يتقاعس» عن التدخل في البالد وإسقاط نظام القذافي‪.‬‬ ‫ج�اء ذلك ف�ي كلمة ألقاها جبريل خالل مؤمت�ر دولي انطلقت أعماله في وقت متأخر من مس�اء األربعاء‬ ‫مبدينة طنجة‪ ،‬شمالي املغرب‪ ،‬ويستمر حتى يوم السبت املقبل حتت شعار‪« :‬أي آفاق لعالم غير مستقر»‪.‬‬ ‫وقال رئيس وزراء ليبيا الس�ابق أمام املؤمتر‪ ،‬الذي ينظمه «معهد أماديوس» (معهد أبحاث مغربي غير‬ ‫حكومي)‪« ،‬أخفين�ا خالفاتن�ا عن العالم لكي ال يتقاعس عن التدخل في ليبيا إلس�قاط نظام معمر القذافي‪،‬‬ ‫ألننا كنا واعني بأن القذافي إذا انتصر سيأتي على األخضر واليابس»‪.‬‬ ‫غير أنه نفى أن يكون قادة املعارضة الليبية «خدعوا العالم» مبوقفهم ذلك‪ ،‬قائال «ال‪ ،‬لم نخدع العالم»‪.‬‬ ‫وانطلق�ت ف�ي وقت متأخر من مس�اء األربعاء‪ ،‬مبدينة طنج�ة‪ ،‬فعاليات املؤمتر الدول�ي «ميدايز» حتت‬ ‫شعار «أي آفاق لعالم غير مستقر»‪.‬‬

‫إسرائيل تعيد أعضاء بشرية انتزعت من شهداء فلسطينيني‬ ‫لعالج جنود االحتالل في أكبر عملية سرقة شهدها العالم‬

‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬

‫تفيد معلومات حصلت عليها «القدس العربي» أن إس�رائيل‬ ‫ستس�لم اجلان�ب الفلس�طيني إل�ى جان�ب جثامني الش�هداء‬ ‫احملتجزة خلال الفترة القليلة القادمة‪ ،‬أعض�اء انتزعها معهد‬ ‫التش�ريح اإلس�رائيلي من أجسادهم بش�كل مخالف للقانون‪،‬‬ ‫بينه�ا قرني�ات‪ ،‬وجلود‪ ،‬وبع�ض األعضاء األخرى‪ ،‬اس�تخدم‬ ‫بعضها في عالج العديد من اجلنود اإلسرائيليني‪.‬‬ ‫وس�تنقل ه�ذه األعض�اء خلال فت�رة تس�لم الس�لطة م�ن‬ ‫إسرائيل جثامني ‪ 36‬شهيدا كانوا محتجزين في مقابر األرقام‪،‬‬ ‫وقضوا في هجمات إسرائيلية قبل عدة سنوات‪.‬‬ ‫لك�ن ل�م يعرف بع�د كيفي�ة التعام�ل الفلس�طيني م�ع هذه‬ ‫األعضاء‪ ،‬التي كان يش�رف على انتزاعها من أجس�اد الشهداء‬ ‫مدي�ر معهد الطب الش�رعي اإلس�رائيلي (أبو كبي�ر) بدون أي‬ ‫وجه قانوني‪.‬‬ ‫وأعلن حسين الش�يخ وزير الش�ؤون املدنية أن إس�رائيل‬ ‫سوف تس�لم الس�لطة قريبا أعضاء تعود لشهداء فلسطينيني‬

‫متت سرقتها خالل تشريحها في معهد أبو كبير‪.‬‬ ‫ويعي�د املوضوع التذكي�ر بالتقري�ر الذي نش�رته صحيفة‬ ‫«أفتون بالديت» الس�ويدية‪ ،‬وكشف عن قيام إسرائيل بسرقة‬ ‫أعضاء أحد الشهداء‪ ،‬وحمل عنوان «أبناؤنا نهبت أعضاؤهم»‪،‬‬ ‫للصحافي دونالد بوستروم في اب‪ /‬أغسطس من العام ‪،2009‬‬ ‫حيث كشف عن سرقة أعضاء الشهيد بالل غامن «‪ 19‬عاما»‪.‬‬ ‫وبحس�ب التقرير سلمت جثة بالل الذي استشهد في العام‬ ‫‪ 1992‬بعد خمسة أيام لعائلته‪ ،‬وكانت مغطاة بأقمشة خضراء‬ ‫تابع�ة للمستش�فى‪ ،‬ومت اختي�ار ع�دد قليل من األق�ارب لدفن‬ ‫اجلث�ة‪ ،‬وكان واضحا أنه جرى ش�ق جثة بالل م�ن رقبته إلى‬ ‫أسفل بطنه‪ ،‬حيث سرقت أعضاؤه‪.‬‬ ‫ه�ذا وذكرت عائالت فلس�طينية تقطن قطاع غزة أنها كانت‬ ‫تالحظ وج�ود فتح كبي�ر في منطق�ة البطن والص�در ألبنائها‬ ‫الذين س�قطوا في هجمات إسرائيلية خالل انتفاضة احلجارة‬ ‫األول�ى الت�ي اندلع�ت ف�ي الع�ام ‪ ،1987‬واس�تولى اجلي�ش‬ ‫اإلسرائيلي على جثثهم قبل تسليمها‪.‬‬ ‫وكان األمر يظهر جليا عند عملية حتضير الشهداء للدفن‪ ،‬ما‬

‫يدل على قيام أطباء معهد التشريح بانتزاع أجزاء من اجلسد‪،‬‬ ‫وهن�اك أعضاء انتزعت من جثث لش�هداء م�ا زالوا محتجزين‬ ‫ف�ي مقاب�ر األرقام‪ ،‬الت�ي تضع فيها إس�رائيل جثامني ش�هداء‬ ‫قض�وا في هجمات إس�رائيلية‪ .‬واعترف مدير معهد التش�ريح‬ ‫اإلس�رائيلي يه�ودا هيس في التحقيق أنه كان يس�رق أعضاء‬ ‫شهداء فلسطينيني خالل تشريح جثثهم‪.‬‬ ‫وسجلت اعترافات الدكتور هيس مدير معهد الطب الشرعي‬ ‫اإلسرائيلي السابق في العام ‪ 2000‬حيث تطرق من خاللها إلى‬ ‫طريق�ة إدارة املعهد الطبي‪ ،‬وآليات س�رقة جلود وقرنيات من‬ ‫جثث املوتى التي كانت تصل إلى املعهد بصورة غير قانونية‪.‬‬ ‫وكان هي�س واألطباء الذين يعملون حتت إمرته يس�رقون‬ ‫القرنيات من أعني الشهداء الفلسطينيني بصورة يعاقب عليها‬ ‫القانون اإلسرائيلي الذي ينص على وجوب التوجه إلى ذوي‬ ‫امليت وتقدمي طلب الستعمال أعضائه ونقلها إلى املرضى‪.‬‬ ‫وميك�ن أن توصف عملي�ات معهد الطب الش�رعي على أنها‬ ‫أكبر عمليات سرقة وجتارة بأعضاء البشر في العالم‪ ،‬الرتفاع‬ ‫أعداد ضحاياها‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫صحافتها تتأرجح بني التهدئة والعقوبات‬

‫استطالع‪ :‬أغلبية اإلسرائيليني يعتقدون‬ ‫أن أمريكا ال تهتم بأمنهم مبحادثاتها مع إيران‬

‫املانيا‪ :‬يجب منع ايران من احلصول على السالح النووي‬ ‫برلني‪»-‬القدس العربي»‬ ‫من‪ :‬عالء جمعة‬ ‫عل�ى هام�ش دع�وة الرئي�س االمريك�ي‬ ‫ب�اراك أوبام�ا الكونغ�رس تأجي�ل ف�رض‬ ‫عقوب�ات جدي�دة عل�ى اي�ران تساءل�ت‬ ‫مجل�ة ش�بيغل اونالي�ن ام�س اخلمي�س‬ ‫عل�ى صفحته�ا االلكتروني�ة ع�ن اهمي�ة‬ ‫ف�رض عقوبات جديدة عل�ى ايران ‪ ،‬وكانت‬ ‫احلكومة االملانية قد صرحت في وقت سابق‬ ‫على لسان وزير خارجيها جيدو فيسترفيله‬ ‫ان احملادث�ات النووي�ة بين إي�ران والقوى‬ ‫العاملية والتي لم تتوصل الى اتفاق ال تعني‬ ‫اب�دا نهاية الطريق‪ .‬وش�دد وزير اخلارجية‬ ‫على ان الهدف األكبر الملانيا يتمثل بضرورة‬ ‫منع إيران من التسلح نوويا وان املفاوضات‬ ‫يج�ب ان تخدم ه�ذا الهدف عل�ى أنه لم يتم‬ ‫التوص�ل إلى اتف�اق بعد‪ ،‬بيد أن�ه «لوال أننا‬ ‫لدين�ا األم�ل في وج�ود فرص�ة لالتف�اق ملا‬ ‫دخلنا املفاوضات» عل�ى حد قوله ‪ ،‬واختتم‬ ‫الوزير تصريحات�ه بالقول إن املفاوضات ال‬ ‫يزال أمامها «عمل شاق»‪.‬‬ ‫وبالرغ�م م�ن تصريح�ات الكونغ�رس‬ ‫الغاضب�ة م�ن دع�وة اوبام�ا ف�ان مجل�ة‬ ‫دي�ر ش�بيغل تساءل�ت ه�ل هنال�ك فعلا‬ ‫حاج�ة لتشدي�د العقوب�ات عل�ى النظ�ام‬ ‫ف�ي طه�ران وثمن�ت اجملل�ة خط�وة اوبام�ا‬ ‫وقال�ت ان الذهاب الى جني�ف كان واضحا‬

‫م�ن البداي�ة ان�ه يحت�اج ال�ى نف�س طويل‬ ‫وانضم�ام املاني�ا جملموع�ة ‪ 1+5‬م�ع اي�ران‬ ‫متث�ل تفهم�ا حكومي�ا لط�ول النف�س‪ ،‬وان‬ ‫كان�ت املفاوض�ات فشلت باخل�روج باتفاق‬ ‫نهائ�ي اال ان احلكوم�ة االيراني�ة بقي�ادة‬ ‫روحان�ي اجلدي�دة اظهرت ب�وادر ايجابية‬ ‫تستحق ان تقدر‪ ،‬واس�تشهدت اجمللة مبقال‬ ‫كتب�ه الصحف�ي االمريك�ي الشهي�ر توماس‬ ‫فريدم�ان ف�ي صحيف�ة النيوي�ورك تامي�ز‬ ‫يح�ث فيه�ا احلكوم�ة االمريكي�ة عل�ى منح‬ ‫فرصة للحكومة االيراني�ة اجلديدة لتثبيت‬ ‫نفسه�ا أم�ام املتطرفين االيرانيين الذين ال‬ ‫تزال حتكمه�م مب�ادئ الثورة االسلامية و‬ ‫يريدون خوض جهادهم املقدس ضد امريكا‬ ‫والغرب‪.‬‬ ‫وتريد ادارة الرئيس باراك اوباما «توقفا‬ ‫مؤقتا» بشأن العقوبات اجلديدة على ايران‬ ‫للسماح لدبلوماس�يني من الواليات املتحدة‬ ‫وخم�س ق�وى عاملي�ة اخ�رى بالتف�اوض‬ ‫م�ع طه�ران‪ ،‬لتوضي�ح إن ك�ان ممكن�ا ح�ل‬ ‫اخللاف املندل�ع منذ عق�د بش�أن برنامجها‬ ‫النووي‪.‬وعملت الواليات املتحدة واالحتاد‬ ‫االوروبي وايران لشهور على اقتراح النهاء‬ ‫املواجهة بشأن البرنامج النووي االيراني‪.‬‬ ‫صحيف�ة «فراكفورت�ر روندش�او» أكدت‬ ‫ان «إرجاء املفاوض�ات ليس باخلبر السار‪،‬‬ ‫وال بالكارث�ة أيض�ا‪ .‬فبإمك�ان األط�راف في‬ ‫العشري�ن م�ن تشري�ن الثان�ي‪ /‬نوفمب�ر‬ ‫اجل�اري التوص�ل إل�ى اتف�اق ملن�ع طهران‬

‫من احلص�ول عل�ى القنبل�ة النووي�ة‪ .‬وإذا‬ ‫م�ا فشل�ت املباحثات‪ ،‬ف�إن الق�وى الغربية‬ ‫ستخسر الكثير‪ .‬وستبدو الواليات املتحدة‬ ‫ضعيفة‪ ،‬لكونها لم ترتب األمور مع حلفائها‪،‬‬ ‫إسرائيل واململكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫وع�ن أس�باب فش�ل لق�اءات جني�ف‬ ‫األخيرة إلى التوصل إل�ى االتفاق املنشود‪،‬‬ ‫كت�ب موقع الدويتشه فيله نقال عن صحيفة‬ ‫«نوي�ه رور تسايتون�غ» بانه»لألس�ف‪،‬‬ ‫ل�م يت�م التوص�ل نهاي�ة األس�بوع املاض�ي‬ ‫إلى اتف�اق تاريخ�ي خالل احملادث�ات حول‬ ‫برنام�ج إيران الن�ووي‪ .‬واالعتق�اد أن ذلك‬ ‫كان على وش�ك التحق�ق‪ ،‬ما ه�و إال أمنيات‬ ‫ال صل�ة له�ا بالواق�ع‪ .‬الص�راع بين الغرب‪،‬‬ ‫خاصة الواليات املتحدة األمريكية وإيران‪،‬‬ ‫له تاريخ طويل على أن ّ‬ ‫يحل بني يوم وليلة‪.‬‬ ‫ورغم ذلك‪ ،‬هناك ما يدعو إلى التفاؤل‪ :‬فأهم‬ ‫طرف�ي اللعب�ة بحاجة ماس�ة إل�ى بعضهما‬ ‫البع�ض أكث�ر م�ن أي وق�ت مض�ى‪ .‬أمريك�ا‬ ‫بحاج�ة إلى إي�ران‪ ،‬لك�ي ال ينه�ار العراق‪،‬‬ ‫وأن ينج�ح االنسح�اب م�ن أفغانستان إلى‬ ‫حد م�ا‪ ،‬وأن ال يتده�ور الوضع في س�ورية‬ ‫بالكام�ل‪ .‬إي�ران‪ ،‬م�ن جهته�ا‪ ،‬بحاج�ة إلى‬ ‫رض�ا األمريكيني‪ ،‬لكي تنه�ض اقتصاديا من‬ ‫جديد»‪ .‬إلى جانب ذل�ك‪ ،‬يجب أخذ اجلهات‬ ‫اإلقليمي�ة الفاعل�ة األخ�رى بعين االعتب�ار‬ ‫والت�ي تراق�ب التق�ارب مبض�ض‪ ،‬كم�ا هو‬ ‫الش�أن بالنسب�ة إلس�رائيل والسعودي�ة‪،‬‬ ‫وتابع�ت الصحيفة قولها ب�ان أي «تخفيف‬

‫محتم�ل للعقوب�ات االقتصادي�ة (عل�ى‬ ‫طه�ران)‪ ،‬يجب أن يواف�ق عليه الكونغرس‬ ‫ال�ذي ينظر بريب�ة إلى إي�ران‪ .‬وهن�اك تتم‬ ‫متابع�ة انزع�اج احلليفين الرئيسيين ف�ي‬ ‫املنطق�ة بدقة‪ :‬إس�رائيل التي ال تث�ق نهائيا‬ ‫ف�ي اخلط�اب اجلدي�د الص�ادر م�ن إي�ران‪.‬‬ ‫(‪ )...‬واململك�ة العربية السعودية‪ .‬هذا البلد‬ ‫اخلليج�ي الذي يخشى م�ن علو جنم عدوه‬ ‫األول في املنطقة‪ ،‬سياس�يا واقتصاديا‪ .‬فإذا‬ ‫م�ا حتسن�ت العالق�ة بني الغ�رب وإي�ران‪،‬‬ ‫فق�د ينجح األخي�ر الذي يضم نح�و ثمانني‬ ‫مليون نسم�ة‪ ،‬في التحول إلى قوة إقليمية‪.‬‬ ‫وبتخفيف العقوبات‪ ،‬سينخفض أيضا سعر‬ ‫النفط والغ�از‪ .‬مبعنى آخر أن هن�اك أطرافا‬ ‫عدة‪ ،‬لي�س من مصلحته�ا التوصل إلى حل‬ ‫سلمي‪ ،‬ويبقى الدعاء أن يخسر هؤالء»‬ ‫وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي‬ ‫ويه�دف لتولي�د الكهرباء لك�ن رفضها وقف‬ ‫أنشطة حساسة أدى إلى فرض عقوبات على‬ ‫صادراته�ا النفطي�ة احليوية‪.‬ومتضي حزمة‬ ‫العقوبات املشددة ف�ي مسارها بالكونغرس‬ ‫حي�ث يتبن�ى مشرعون ومن بينه�م كثير من‬ ‫رف�اق اوبام�ا في احل�زب الدميقراط�ي نهجا‬ ‫أش�د م�ن االدارة بوج�ه ع�ام جت�اه إي�ران‬ ‫يش�ار ال�ى ان املفاوض�ات بش�أن برنام�ج‬ ‫إي�ران النووي في التوص�ل إلى اتفاق خالل‬ ‫محادث�ات انته�ت ي�وم السب�ت ف�ي جنيف‪.‬‬ ‫ومن املقرر ان تبدأ جولة أخرى من احملادثات‬ ‫في ‪ 20‬نوفمبر تشرين الثاني اجلاري ‪.‬‬

‫وزير االستخبارات اإلسرائيلي‪ :‬خالف حقيقي‬ ‫بني إسرائيل والواليات املتحدة حول إيران‬ ‫■ ت�ل أبيب‪-‬ي�و ب�ي اي‪ :‬أك�د الوزي�ر‬ ‫اإلس�رائيلي لش�ؤون االس�تخبارات‪ ،‬يوفال‬ ‫ش�طاينيتس‪ ،‬على وجود خالف حقيقي بني‬ ‫إس�رائيل والوالي�ات املتح�دة ح�ول إي�ران‬ ‫واالتف�اق املتوقع بينها وبين الدول العظمى‬ ‫الذي من شأنه تخفيف العقوبات الدولية‪.‬‬ ‫وق�ال ش�طاينيتس لإلذاع�ة العام�ة‬ ‫اإلس�رائيلية أمس»يوجد خالف حقيقي بني‬ ‫إسرائيل والواليات املتحدة» لكنه أضاف أن‬ ‫العالقات بني الدولتني «جيدة جدا على الرغم‬ ‫من اجل�دل احلاد» وأن لديه ثقة كاملة بنوايا‬ ‫الرئيس األمريكي‪ ،‬باراك أوباما وإدارته‪.‬‬ ‫وأض�اف أن�ه ال يوج�د ف�رق كبي�ر بين‬ ‫تقدي�رات إس�رائيل وتقدي�رات الوالي�ات‬ ‫املتح�دة بشأن التأثير االقتص�ادي لتخفيف‬ ‫العقوبات على إيران «ألن تقديرات واشنطن‬ ‫هي لنصف س�نة مقبلة وتقديرات إس�رائيل‬ ‫لسنة مقبلة»‪.‬‬ ‫وتأت�ي أق�وال ش�طاينيتس ف�ي أعق�اب‬ ‫انتق�ادات وجهته�ا إلي�ه وزارة اخلارجي�ة‬ ‫األمريكي�ة‪ ،‬بعد أن ق�در أن حجم التسهيالت‬ ‫بالعقوب�ات عل�ى إي�ران الت�ي تخط�ط له�ا‬ ‫اإلدارة األمريكي�ة تصل إل�ى ‪ 40‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫ووصف�ت اخلارجي�ة األمريكي�ة تقدي�رات‬

‫اليمن‪ :‬هادي يتجه شرقا لتعزيز نظامه اجلديد‬ ‫صنعاء ـ «القدس العربي»‬ ‫من خالد احلمادي‪:‬‬ ‫اجت�ه الرئي�س اليمن�ي عبدرب�ه‬ ‫منص�ور ه�ادي ش�رقا‪ ،‬نح�و جمهورية‬ ‫الصني الشعبية لتعزيز موقعه الرئاسي‬ ‫ومحاول�ة االس�تفادة م�ن إمكانياته�ا‬ ‫الضخم�ة في مج�ال االنش�اء واالعمار‪،‬‬ ‫بع�د أن خذله الغ�رب إثر تراج�ع الدعم‬ ‫التنموي لنظام هادي اجلديد في اليمن‪.‬‬ ‫واس�تغل ه�ادي عالقت�ه القدمي�ة‬ ‫بالرئيس الصيني ش�ي جين بينغ التي‬ ‫نسجه�ا في الع�ام ‪ 2008‬عند زيارة بينغ‬ ‫لليمن كنائ�ب للرئيس الصيني حينذاك‬ ‫وكان حينها هادي نائبا للرئيس اليمني‬ ‫ايض�ا‪ ،‬لتعمي�ق العالق�ة االقتصادي�ة‬ ‫والتجارية بين صنعاء وبكني ومحاولة‬ ‫اس�تعطاف الصين ف�ي ض�خ بع�ض‬ ‫اس�تثماراتها لليم�ن وك�ذا دع�م بع�ض‬ ‫املشاريع التنموية‪.‬‬ ‫وأعلنت وكالة األنباء اليمنية (س�بأ)‬ ‫الرس�مية أن هادي قوبل بح�رارة بالغة‬ ‫م�ن قب�ل الصينيين وبعط�اء س�خي‪،‬‬ ‫وذك�رت أن الرئي�س الصين�ي أب�دى‬ ‫اس�تعداده للدع�م الكام�ل واملسان�دة‬ ‫لليم�ن م�ن أجل اع�ادة البن�اء واالعمار‬ ‫وتقدمي مختل�ف املساعدات االقتصادية‬ ‫والفنية‪.‬‬ ‫وقال�ت ان الرئيس الصيني أعلن عن‬ ‫تق�دمي ‪ 100‬ملي�ون يوان (حوال�ي ‪16.4‬‬ ‫ملي�ون دوالر) كمنح�ة مجاني�ة لليم�ن‬ ‫مبناسبة زيارة هادي للصني وكذا تقدمي‬ ‫‪ 50‬ملي�ون ي�وان (حوال�ي ‪ 8.2‬ملي�وم‬ ‫دوالر) هدية ل�وزارة الدفاع وأيضا ‪200‬‬ ‫مليون يوان (حوالي ‪ 32.8‬مليون دوالر)‬ ‫قرضا طويل االجل بدون فوائد‪.‬‬ ‫ونسبت الوكالة الى الرئيس الصيني‬ ‫قوله «س�تقدم الصني كافة اشكال الدعم‬ ‫لليمن وتبني عالقة تعاون بناءة وتقدم‬ ‫املساع�دة في مج�ال الطاق�ة الكهربائية‬ ‫واالتص�االت والبن�ى التحتي�ة واعادة‬ ‫جتديد وتأهيل مستشفى الصداقة بعدن‬ ‫واستكمال بناء وجتهيز املكتبة الوطنية‬ ‫بصنعاء وتق�دمي املنح الدراس�ية ودعم‬ ‫جوان�ب التعليم الع�ام والفني والتقني‬ ‫ومنظومة للتحديث واالس�هام في البنى‬

‫التحتية»‪.‬‬ ‫ووق�ع اجلانب�ان اليمن�ي والصين�ي‬ ‫عل�ى العدي�د م�ن اتفاقي�ات التع�اون‬ ‫املشت�رك وبال�ذات ف�ي مج�ال إع�ادة‬ ‫االعم�ار والبن�اء وتنفي�ذ املشاري�ع‬ ‫التنموي�ة ف�ي اليمن بواس�طة ش�ركات‬ ‫صيني�ة‪ ،‬والتي لها حض�ور فاعل وكبير‬ ‫من�ذ عق�ود طويل�ة‪ ،‬وكان�ت م�ن أوائ�ل‬ ‫الشركات األجنبي�ة التي نفذت مشاريع‬ ‫إنشائية وتنموية في اليمن‪.‬‬ ‫وعلم�ت (القدس العربي) من مصادر‬ ‫وثيقة االطالع أن هادي اجته نحو الصني‬ ‫بعد أن واجهت بالده الكثير من األزمات‬ ‫االقتصادي�ة واملالي�ة املتالحق�ة والت�ي‬ ‫أجبرت وزارة النفط اليمنية مؤخرا الى‬ ‫بيع بعض أصولها للبنوك االس�تثمارية‬ ‫لتغطية العجز املالي الكبير الذي تواجه‬ ‫امليزاني�ة اليمنية والت�ي وصلت حدا لم‬ ‫تتمك�ن فيه من دف�ع أج�ور العسكريني‪،‬‬ ‫وبالتال�ي ك�ان الدع�م الصين�ي النقدي‬ ‫اخملصص ل�وزارة الدفاع لتغطية العجز‬ ‫الكبي�ر ال�ذي تواج�ه وأيض�ا لتزويدها‬ ‫باملتطلب�ات األساس�ية وف�ي مقدمته�ا‬ ‫املوحد للجيش اليمني‪.‬‬ ‫الزي اجلديد ّ‬ ‫وجاءت زيارة هادي للصني في وقت‬ ‫يعي�ش في�ه اليم�ن حال�ة غلي�ان أمن�ي‬ ‫وعسك�ري وت�ردي الوض�ع االقتصادي‬ ‫وال�ذي يتطلب دع�م ومساع�دة العديد‬ ‫من ال�دول الكب�رى واملنظم�ات الدولية‬ ‫لتجاوز محنته الراهنة‪.‬‬ ‫وقالت مصادر دبلوماسية لـ(القدس‬ ‫العرب�ي) ان العديد من القوى املتضررة‬ ‫م�ن مخرجات احل�وار الوطن�ي الشامل‬ ‫ف�ي اليم�ن ب�دأت بتفجي�ر الوض�ع ف�ي‬ ‫اليمن عسكريا وأمنيا في محاولة الرباك‬ ‫الوض�ع السياس�ي عبر محاول�ة إفشال‬ ‫مؤمتر احل�وار الوطني الذي يسعى الى‬ ‫اخلروج بقرارات حاس�مة لشكل الدولة‬ ‫اجلديد ورسم اخلطوط العريضة لدولة‬ ‫فيدرالي�ة ودس�تور جديد يض�ع قواعد‬ ‫متينة لدميقراطية حقيقية‪.‬‬ ‫واشارت الى ان القوى التي تضررت‬ ‫م�ن هذا التوج�ه اجلديد ال�ذي يعارض‬ ‫فجرت‬ ‫رغباته�ا في االس�تئثار بالسلطة ّ‬ ‫الوض�ع عسكري�ا ف�ي محافظ�ة صع�ده‬ ‫ولعبت دورا واضح�ا في تفجير الوضع‬ ‫األمني ف�ي أكثر م�ن منطقة ف�ي الشمال‬

‫الصليب األحمر يجلي ‪ 40‬من جرحى دماج بعضهم حالتهم خطيرة‬

‫سلفيو دماج يرفضون دعم «القاعدة»‬ ‫وناطقهم‪ :‬بيانها «مؤامرة علينا»‬

‫صنعاء ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫الرئيس الصيني مستقبال رئيس اليمن في بكني امس‬ ‫واجلن�وب‪ ،‬ضم�ن مخط�ط مرس�وم‬ ‫وتوج�ه ممنه�ج للدفع بالبل�د الى حافة‬ ‫االنهيار األمني والعسكري والسياس�ي‬ ‫واالقتصادي‪.‬‬ ‫وعانى اليمن خالل االس�ابيع القليلة‬ ‫املاضي�ة م�ن انهي�ار كبير ف�ي اخلدمات‬ ‫العامة م�ن خالل االنقطاع�ات املستمرة‬ ‫خلدمة الكهرباء والنقص احلاد في املواد‬ ‫النفطي�ة وش�حة املي�اه عب�ر الشبك�ات‬ ‫العامة والتقطع املؤثر خلدمة االنترنت‪،‬‬ ‫والت�ي ترجعه�ا احلكوم�ة ال�ى مخط�ط‬ ‫ممنهج لضرب اخلدم�ات العامة من قبل‬ ‫املتضررين من مخرج�ات مؤمتر احلوار‬ ‫الوطن�ي‪ ،‬في محاولة إلظه�ار الفشل في‬ ‫إدارة الدولة اجلديدة‪.‬‬ ‫وكان�ت حمل�ة اعالمية كبي�رة طالت‬ ‫العدي�د م�ن الق�وى السياس�ية الت�ي‬ ‫تق�ف وراء التغيي�ر الشامل ف�ي اليمن‪،‬‬ ‫وحتول�ت ه�ذه احلملات االعالمي�ة‬ ‫ّ‬ ‫مؤخرا لتطال مبعوث األمني العام لألمم‬

‫ارتفاع كلفة العمالة في السعودية‬ ‫بعد ترحيل العمال اخملالفني‬ ‫■ الري��اض ـ ا ف ب‪ :‬ب��دأ الس��عوديون في الش��كوى‬ ‫م��ن ارتف��اع تكالي��ف العمالة ج��راء ترحيل مئ��ات االف‬ ‫من العم��ال األجانب اخملالف�ين لقوانني العم��ل واإلقامة‬ ‫من��ذ بداية الع��ام اجلاري‪ ،‬رغم أن اقتصاديني يش��ددون‬ ‫عل��ى الفوائد التي ميكن جنيها على امل��دى البعيد من هذا‬ ‫الترحيل في تنظيم سوق العمل‪.‬‬ ‫وذكر مهنيون س��عوديون ومقيمون أن مشاهد جتمع‬ ‫أصحاب احلرف احلرة في س��احات عمومية سعيا وراء‬ ‫العمل اختفت منذ بدأت قوات األمن االثنني املاضي حملة‬ ‫مش��ددة حملاربة العمالة اخملالفة عقب انته��اء املهلة التي‬ ‫منحته��ا الري��اض لتصوي��ب أوضاعه��م القانونية‪ ،‬وقد‬ ‫مت اعتق��ال آالف العم��ال اخملالف�ين في العدي��د من املدن‬ ‫السعودية مثل الرياض وجدة وغيرهما‪.‬‬ ‫وأدى هذا الوضع إلى اس��تعانة السعوديني بشركات‬ ‫اخلدمات املرخص لها‪ ،‬والتي تطلب أجورا مرتفعة مقابل‬ ‫خدم��ات كهربائ��ي أو س��باك وغيرهما مقارن��ة مبا كان‬ ‫عليه الوضع قبل ترحيل العمال اخملالفني‪ ،‬ويشكو ماجد‬ ‫حس��ن‪ ،‬وهو أس��تاذ تعليم ابتدائي من هذا األمر بالقول‬ ‫«لق��د وجدت صعوب��ة كبيرة في إيجاد جنار ولو بس��عر‬ ‫أعلى»‪.‬‬ ‫وأضاف أنه ل��م يعد هناك وج��ود للنجارين الفرادى‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أنه جلأ لشركة خدمات طلبت أجرة تناهز ‪150‬‬ ‫ريال (‪ 40‬دوالرا) نظير خدمات جنار يعمل لديها‪ ،‬وهو ما‬ ‫يعادل ضعف ما اعتاد حسن دفعه من قبل‪.‬‬ ‫وال تقتص��ر احلمل��ة الت��ي تش��نها الس��لطات عل��ى‬ ‫العمال غي��ر القانونيني فق��ط بل متتد لتش��مل املتخلفني‬ ‫من املعتمري��ن واحلجاج الذين يبحثون ع��ن عمل وأيضا‬ ‫العاملني في احملالت التجاري��ة واملياومني الذين يعملون‬

‫ش�طاينيتس بأنه�ا «غير دقيق�ة ومبالغ فيها‬ ‫وال تستند إلى الواقع»‪.‬‬ ‫وق�ال ش�طاينيتس لإلذاعة اإلس�رائيلية‬ ‫إن االتفاق املتوقع مع إيران هو «اتفاق سيء‬ ‫وال يح�ل املشكل�ة» ح�ول البرنام�ج النووي‬ ‫اإليران�ي‪ ،‬معتبرا أن اتفاقا كهذا «قد يقود في‬ ‫نهاية األمر إلى اس�تخدام وسائل أخرى» في‬ ‫تلميح إلى هجوم عسكري ضد إيران‪.‬‬ ‫م�ن جانبه ق�ال الل�واء في االحتي�اط في‬ ‫اجليش اإلس�رائيلي‪ ،‬عضو الكنيست عمرام‬ ‫متسناع‪ ،‬لإلذاعة اإلس�رائيلية إن «الصديق‬ ‫األكبر والشريك اإلس�تراتيجي إلسرائيل هم‬ ‫الشع�ب واإلدارة األمريكية» وطالب بإجراء‬ ‫النق�اش م�ع الوالي�ات املتح�دة ف�ي الغرف‬ ‫املغلقة‪ .‬وحول االتف�اق املتوقع مع إيران قال‬ ‫متسناع إن�ه «لن يكون جي�دا مثلما نريد وال‬ ‫سيئا مثلما نتنبأ»‪.‬‬ ‫إلى ذلك أظهر اس�تطالع لل�رأي أن غالبية‬ ‫السك�ان اليه�ود في إس�رائيل يعتق�دون أن‬ ‫الوالي�ات املتحدة ال تهتم بأمن إس�رائيل في‬ ‫احملادثات بين الدول العظم�ى وإيران حول‬ ‫البرنامج النووي لألخيرة‪.‬‬ ‫وقال ‪ ٪55‬من املشاركني في االس�تطالع‪،‬‬ ‫ال�ذي نشرت�ه اإلذاع�ة العام�ة اإلس�رائيلية‬

‫املتح�دة لليم�ن جم�ال ب�ن عم�ر‪ ،‬ال�ذي‬ ‫تعرض حلمل�ة إعالمية شرس�ة من قبل‬ ‫القوى السياس�ية املتضررة من التغيير‬ ‫السياسي في اليمن‪.‬‬ ‫ودان مؤمت�ر احل�وار الوطن�ي ف�ي‬ ‫اليم�ن أمس الهجمة اإلعالمية الشرس�ة‬ ‫تع�رض له�ا املبع�وث‬ ‫واملنظم�ة‪ ،‬الت�ي ّ‬ ‫األمم�ي لليمن وطال�ب في بيان رس�مي‬ ‫اجله�ات الت�ي تق�ف وراء ه�ذه احلملة‬ ‫بوقفه�ا م�ن أج�ل إجن�اح أعم�ال مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني وسالمة تنفيذ التسوية‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫وق�ال البي�ان «يدي�ن مؤمت�ر احلوار‬ ‫الوطن�ي الشام�ل احلمل�ة اإلعالمي�ة‬ ‫املنظم�ة عب�ر وس�ائل إعالمي�ة حزبي�ة‬ ‫وغي�ر حزبي�ة عل�ى مساع�د أمين ع�ام‬ ‫األمم املتح�دة ومبعوثه إلى اليمن جمال‬ ‫ً‬ ‫جه�ودا كبي�رة في‬ ‫بن عم�ر ال�ذي يبذل‬ ‫التيسي�ر إلجن�اح أعمال مؤمت�ر احلوار‬ ‫وسلامة تنفي�ذ العملي�ة السياس�ية‬

‫املتمثل�ة في املب�ادرة اخلليجي�ة وآليتها‬ ‫التنفيذية»‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن أعض�اء مؤمت�ر احل�وار‬ ‫طالب�وا ه�ذه اجله�ات بـ»التوق�ف ع�ن‬ ‫مثل هذه احلملة املنظمة‪ ،‬التي من شأنها‬ ‫وضع العراقيل أمام العملية السياس�ية‬ ‫من خالل هذه الهجمة اإلعالمية املستفزة‬ ‫ملمثل األمني العام لألمم املتحدة»‪.‬‬ ‫ف�ي غضون ذل�ك كشف مص�در ميني‬ ‫مس�ؤول في منفذ ح�رض احلدودي بني‬ ‫اليم�ن والسعودي�ة ان ع�دد اليمنيين‬ ‫رحلين م�ن اململكة وصل إل�ى أكثر من‬ ‫ا ُمل ّ‬ ‫‪ 60‬ألف ميني خالل أقل من أسبوعني‪.‬‬ ‫ويتوقع العديد م�ن احملللني أن العدد‬ ‫الكبير للمرحلني اليمنيني من السعودية‬ ‫قد يخل�ق أزمة اقتصادية جديدة لليمن‪،‬‬ ‫خاص�ة وأن وزارة املغتربين اليمنيين‬ ‫تقدر ع�دد اليمنيني املعرضين للترحيل‬ ‫م�ن السعودي�ة وفق�ا لقان�ون العمال�ة‬ ‫اجلديد بنحو نصف مليون ميني‪.‬‬

‫رف�ض السلفيون أمس تدخ�ل تنظيم‬ ‫القاع�دة عل�ى خ�ط املواجه�ات الدائ�رة‬ ‫بينه�م وبين احلوثيين‪ ،‬وع�دوا ذل�ك‬ ‫«مؤام�رة ضد دم�اج»‪ ،‬فيما اته�م رئيس‬ ‫اللجن�ة الرئاس�ية إلنه�اء الص�راع ف�ي‬ ‫دماج احلوثيني بنقض اتفاق جرى معهم‬ ‫لتمكني الصليب األحمر من إخالء اجلرحة‬ ‫دون تصوريهم أو أخذ هوياتهم‪.‬‬ ‫وأعل�ن املتح�دث باس�م دار احلدي�ث‬ ‫ف�ي دم�اج س�رور الوادعي رف�ض أهالي‬ ‫البل�دة بش�دة لبي�ان التضام�ن ال�ذي‬ ‫أصدره قيادي في جن�اح تنظيم القاعدة‬ ‫ف�ي اليمن يتوعد في�ه احلوثيني‪ ،‬واعتبر‬ ‫الناطق السلفي ان بي�ان القاعدة يندرج‬ ‫ضمن «املؤامرة» على أهل دماج‪.‬‬ ‫وك�ان القيادي في القاع�دة حارث بن‬ ‫غازي النظ�اري توعد‪ ،‬في كلم�ة مكتوبة‬ ‫نش�رت عل�ى االنترن�ت‪ ،‬بش�ن هجم�ات‬ ‫عل�ى جماع�ة احلوثيني املسلح�ة بسبب‬ ‫الهجوم الذي تشنه على بلدة دماج التي‬ ‫تضم مركز «دار احلديث» السلفي‪.‬‬ ‫وقال س�رور الوادعي ف�ي تصريحات‬ ‫تناقلته�ا وس�ائل إعلام ميني�ة إن «هذا‬ ‫التصري�ح ه�و م�ن ضم�ن املؤام�رة على‬ ‫دم�اج‪ ،‬حتى يظن الن�اس ان أهالي دماج‬ ‫والقاع�دة أم�ر واحد»‪ .‬وأض�اف انهم في‬ ‫دار احلدي�ث م�ن أوائ�ل من «ح�ذروا من‬ ‫القاع�دة ومن أعماله�ا‪ ،‬وان أول من حذر‬ ‫م�ن القاع�دة ه�و الشيخ مقبل ب�ن هادي‬ ‫الوادع�ي رحم�ه الل�ه قب�ل نح�و أربعني‬ ‫س�نة‪ ،‬ونحن س�ائرون على ما سار عليه‬ ‫الشيخ»‪.‬‬ ‫والوادع�ي ه�و رج�ل دي�ن مع�روف‬ ‫أس�س مرك�ز «دار احلدي�ث» لتدري�س‬ ‫العل�وم الشرعي�ة في دماج قب�ل نحو ‪35‬‬ ‫ً‬ ‫عام�ا وتوف�ي ع�ام ‪2000‬م‪ .‬وقال س�رور‬ ‫الوادع�ي «هن�اك مؤام�رة حت�اك ضد آل‬

‫■ أنقرة‪-‬رويت�رز‪ :‬رفع برمل�ان تركيا حظر ارتداء النائبات الس�روال في البرملان وذلك‬ ‫في تخفيف جديد لقيود امللبس بعد قرار مهم بالسماح لهن بدخول اجمللس باحلجاب‪.‬‬ ‫وجذبت شفق باوي وهي نائبة من حزب الشعب اجلمهوري املعارض االنتباه إلى حظر‬ ‫الس�روال أثناء مناقشة برملانية ملسألة احلجاب التي أحدثت اس�تقطابا في تركيا منذ وقت‬ ‫طوي�ل‪ .‬وتستعني باوي بساق صناعية ورفض البرملان التركي طلبا تقدمت به للسماح لها‬ ‫بارتداء السروال بسبب ضوابط تلزم النائبات بارتداء سترة وتنورة‪.‬‬ ‫واقت�رح حزب العدال�ة والتنمية احلاك�م الذي ينتم�ي إليه رئيس ال�وزراء رجب طيب‬ ‫اردوغ�ان تخفي�ف حظر السروال وأيدت أح�زاب املعارضة االقتراح‪ .‬وواف�ق البرملان على‬ ‫االج�راء ف�ي وقت متأخ�ر من األربع�اء‪ .‬وش�هد البرملان حدث�ا تاريخي�ا في نهاي�ة أكتوبر‬ ‫تشري�ن األول عندما ارتدت أربع نائبات من ح�زب العدالة والتنمية احلجاب للمرة األولى‬ ‫ف�ي اجمللس‪ .‬وي�رى العلمانيون في احلجاب رمزا لالسلام السياس�ي مم�ا يجعله تهديدا‬ ‫للهوية العلمانية للجمهورية التركية لكن حزب العدالة والتنمية قال إن القيود على ارتداء‬ ‫احلجاب تنتهك مبدأ احلرية الدينية‪.‬‬ ‫ونظم العلمانيون احتجاج�ات محدودة مما يسلط الضوء على تغير املواقف من الدين‬ ‫في تركيا بعد أكثر من عشر س�نوات من حكم حزب العدال�ة والتنمية‪ .‬ورفع حظر احلجاب‬ ‫أيضا في املؤسسات الرسمية األخرى إلى جانب البرملان‪.‬‬

‫■ هانوف�ر‪-‬د ب ا‪ :‬ب�دأت محاكمة الرئي�س األملاني السابق‬ ‫كريستي�ان فولف أمسفي ف�ي مدينة هانوفر غ�رب أملانيا بتهمة‬ ‫الفساد وسط تغطية إعالمية واسعة‪.‬‬ ‫ويحاك�م فول�ف بتهم�ة اس�تغالل املنص�ب وذل�ك بع�د عام‬ ‫ونص�ف من اس�تقالته من منص�ب رئيس اجلمهوري�ة‪ .‬وافتتح‬ ‫رئي�س احملكم�ة القاض�ي فران�ك روزين�وف احملاكمة ف�ي متام‬ ‫الساعة العاشرة صباحا‪.‬‬ ‫ول�م يت�م حت�ى اآلن تلاوة ن�ص الدع�وى وذل�ك ألن دفاع‬ ‫رج�ل األعمال األملان�ي ديفيد جروينفولد ال�ذي تشمله الدعوى‬ ‫تق�دم بطلب يشك�و فيه عدم توفر أماكن كافي�ة في قاعة احملكمة‬ ‫للحض�ور العاديني وكثرة األماك�ن اخملصصة للصحفيني بشكل‬ ‫مبال�غ في�ه وهو ما جع�ل القاضي يق�رر في العاش�رة والنصف‬ ‫تقريبا تأجيل بدء اجللسة ملدة نصف ساعة‪.‬‬

‫وقال فول�ف لدى وصوله إل�ى قاعة محكم�ة هانوفر‪« :‬ليس‬ ‫هذا بالطبع يوما عاديا» غير أنه أكد ‪»:‬أنا على يقني بأني س�أرد‬ ‫على أي تهمة ممكنة‪ ،‬ألني تصرفت بشكل صحيح في منصبي»‪.‬‬ ‫وحس�ب رؤية االدع�اء العام بوالية س�كسونيا السفلى فإن‬ ‫فول�ف تص�رف بشكل فاس�د عندما ك�ان يتولى منص�ب رئيس‬ ‫وزراء الوالي�ة وذل�ك عندما س�مح لنفس�ه بقبول دع�وة منتج‬ ‫األفالم جرونفولد حلضور احتفال بعيد ش�عبي‪ .‬ويتهم االدعاء‬ ‫فول�ف بأنه توس�ط بع�د ذلك لدى ش�ركة س�يمنس للصناعات‬ ‫اإللكترونية لدعم مشروع خاص برجل األعمال جرونفولد‪.‬‬ ‫وح�ددت الغرف�ة الثاني�ة باحملكم�ة ‪ 22‬جلسة للقضي�ة التي‬ ‫ينتظر لها أن تستمر حتى مطلع نيسان‪/‬أبريل املقبل‪ .‬ومت دعوة‬ ‫‪ 46‬ش�خصا للحضور للإدالء بشهادتهم في القضي�ة من بينهم‬ ‫عدد من الشخصيات البارزة في اجملتمع األملاني‪.‬‬

‫خطف كاهن فرنسي في الكاميرون‬

‫جتريد مشتبه باالرهاب من اجلنسية البريطانية‬ ‫ً‬ ‫رجال في احلادية واألربعني من العمر‬ ‫جردت محكمة بريطانية‬ ‫■ لندن‪-‬بو بي اي‪ّ :‬‬ ‫ً‬ ‫مشتبه�ا باإلرهاب م�ن جنسيت�ه البريطانية‪ ،‬كان ت�درب مع جماع�ة مرتبطة بتنظيم‬ ‫القاعدة في باكستان‪.‬‬ ‫وقالت ش�بكة (س�كاي نيوز) أمس إن محكمة االس�تئناف اخلاصة بقضايا الهجرة‬ ‫اعتبرت أن هناك أدلة قاطعة على أن الرجل االفغاني األصل الذي حصل على اجلنسية‬ ‫البريطانية عام ‪« 2004‬قاتل القوات البريطانية واالمريكية في افغانستان ولديه رغبة‬ ‫في االنخراط بالنشاط االرهابي في اململكة املتحدة»‪.‬‬ ‫واضاف�ت أن وزارة الداخلية البريطاني�ة أمرت بسحب جواز السفر البريطاني من‬ ‫الرج�ل االفغاني بع�د احتجازه من قبل القوات البريطانية ف�ي افغانستان عام ‪،2011‬‬ ‫ً‬ ‫الحقا قرار الوزارة‪.‬‬ ‫لكنه استأنف‬ ‫واعتبرت محكمة االس�تئناف اخلاصة بقضايا الهج�رة أن األدلة التي قدمها الرجل‬ ‫االفغان�ي األص�ل «كانت مضلل�ة ً‬ ‫عمدا وال ميك�ن تصديقها‪ ،‬وأن هناك أدل�ة دامغة على‬ ‫رغبت�ه في االنخ�راط بنشاط ارهاب�ي ومتسكه الدائ�م باالفكار اجلهادي�ة»‪ ،‬ورفضت‬ ‫دعوى االستئناف التي رفعها ضد قرار جتريده من جنسيته البريطانية‪.‬‬ ‫واش�ارت الشبك�ة إلى أن الرج�ل املعروف فقط برم�ز (ي ‪ )1‬تدرب عل�ى يد جماعة‬ ‫مرتبطة بتنظيم القاعدة ُتدعى (جند الله) في باكستان‪.‬‬

‫دم�اج‪ ..‬ليظن الن�اس أن القاعدة ودماج‬ ‫ً‬ ‫أب�دا»‪.‬‬ ‫متفق�ون وه�ذا لي�س صحي�ح‬ ‫وأضاف «نحن نبرأ إل�ى الله من أعمالهم‬ ‫ف�ي قت�ل األبرياء ف�ي اليم�ن أو غيرها»‪،‬‬ ‫في إش�ارة إلى هجمات تنظي�م القاعدة‪.‬‬ ‫وتاب�ع الوادعي «أخش�ى أن يكون هناك‬ ‫تقارب بني احلوثي والقاعدة لضرب أهل‬ ‫السنة في دماج»‪.‬‬ ‫وك�ان القي�ادي ف�ي القاع�دة‬ ‫ح�ارث النظ�اري أش�ار إل�ى اخلالف�ات‬ ‫األيديولوجية بني التنظيم والسلفيني في‬ ‫دماج‪ ،‬وقال في الكلمة «فلننس كل خالف‪،‬‬ ‫فاليوم يوم التناصر والتعاضد»‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬قال املتحدث باسم السلفيني‬ ‫إن املسلحين احلوثيين منع�وا بعث�ة‬ ‫اللجنة الدولية للصليب األحمر في اليمن‬ ‫من دخول دماج لنقل جرحى‪ ،‬واشترطوا‬ ‫التحقيق مع اجلرحى وتصويرهم‪.‬‬ ‫وأضاف الوادعي لـ«املصدر أونالين»‬ ‫ان الصليب األحم�ر أبلغ احلوثيني رفض‬ ‫هذه الشروط‪.‬‬ ‫وأشار إلى استمرار املواجهات وقصف‬ ‫احلوثيني لدماج‪ ،‬وقال إن قناصة حوثيني‬ ‫ً‬ ‫مسن�ا ف�ي الـ‪ 88‬م�ن العم�ر يدعى‬ ‫قتل�وا‬ ‫«صال�ح مناع الوادعي» أثن�اء ما كان في‬ ‫طريق�ه ألداء صالة الظهر‪ .‬وتابع س�رور‬ ‫الوادعي الق�ول «هذه اجلرمية تشير إلى‬ ‫أن احلوثيني عدميي أخالق وال يبالون ال‬ ‫بطفل أو امرأة أو مسن»‪.‬‬ ‫وف�ي تط�ور الح�ق متك�ن الصلي�ب‬ ‫األحم�ر عص�ر أمس من إجلاء ‪ 40‬جريح‬ ‫ً‬ ‫متهي�دا لنقلهم الى‬ ‫ممن حالته�م حرج�ة‬ ‫ً‬ ‫مؤك�دا اس�تمرار‬ ‫مستشفي�ات صنع�اء‪،‬‬ ‫القصف احلوثي على دم�اج بينهم مساء‬ ‫وأطفال‪ ،‬فيم�ا أقدم مسلحو احلوثي على‬ ‫تصوي�ر جرحى دماج أثناء إخراجهم من‬ ‫قبل جلن�ة الصليب األحم�ر بالقوة ‪ ،‬بعد‬ ‫تعهد احلوثيني للصليب األحمر ورئاس�ة‬ ‫اللجنة الرئاس�ية ومحافظ صعدة بعدم‬

‫تصوي�ر اجلرح�ى أو التحقي�ق معه�م أو‬ ‫أخذ هوياتهم‪.‬‬ ‫وهو ما ع�ده مراقب�و الصليب األحمر‬ ‫ً‬ ‫«انتهاكا صارخا لقوانني الصليب األحمر‬ ‫واملعاه�دات الدولية وبن�ود االتفاق بني‬ ‫طرفي النزاع في دماج‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه أته�م رئي�س اللجن�ة‬ ‫الرئاس�ية الشي�خ يحي�ى أب�و اصب�ع‬ ‫احلوثيني بنقض تعهداتهم بعدم تصوير‬ ‫اجلرحى كونهم قام�وا بتصويرهم أثناء‬ ‫مرورهم بنقطة اخلان�ق في عمل مخالف‬ ‫ملهام وقوانني الصليب األحمر‪.‬‬ ‫وق�ال أب�و اصب�ع ف�ي تصريح�ات‬ ‫صحفية أن الصلي�ب األحمر تلقى وعودا‬ ‫م�ن فارس من�اع واجملل�س التنفيذي في‬ ‫احملافظة بالتحرك بحرية ونقل اجلرحى‬ ‫دون اعتراضه�م‪ .‬وأض�اف «توجهن�ا في‬ ‫متام التاس�عة صباحا ال�ى مكتب فارس‬ ‫مناع أنا وبعث�ة الصليب األحمر وقال لنا‬ ‫فارس مناع باحلرف الواحد «ال تصوير‪..‬‬ ‫‪...‬ال بطائق»‪.‬‬ ‫وتابع قائلا «تفاجأت عندم�ا ابلغني‬ ‫الصليب بان احلوثيني يقومون بتصوير‬ ‫اجلرحى ويأخ�ذون هوياته�م»‪ .‬واعتبر‬ ‫أب�و أصب�ع ه�ذا العم�ل تدخلا ف�ي عمل‬ ‫ً‬ ‫ومخالفا ملا مت‬ ‫الصلي�ب األحمر وش�ئونه‬ ‫االتفاق عليه‪.‬‬ ‫ال�ى ذلك كذب ناطق السلفيني س�رور‬ ‫الوادع�ي م�ا ج�اء عل�ى لس�ان محاف�ظ‬ ‫محافظ�ة صع�دة ف�ارس من�اع م�ن أن‬ ‫احلوثيين س�محوا للصلي�ب األحم�ر‬ ‫ً‬ ‫دماج‪...‬واصف�ا اي�اه بالب�وق‬ ‫بدخ�ول‬ ‫التابع للحوثيني‪.‬‬ ‫وق�ال الوادعي ف�ي تصريح لوس�ائل‬ ‫إعلام ميني�ة إن احلوثيين منع�وا ف�رق‬ ‫الصلي�ب األحم�ر من دخول دم�اج لليوم‬ ‫الثان�ي عل�ى التوالي‪،‬قب�ل أن يتمك�ن‬ ‫الصلي�ب األحم�ر من الدخ�ول ظهر أمس‬ ‫بعد تدخل ش�خصي م�ن املبعوث األممي‬ ‫بنعمر‪-‬حد قوله‪.‬‬

‫بدء أول محاكمة لرئيس أملاني سابق‬ ‫بتهمة استغالل منصبه‬

‫بعد احلجاب‪ ..‬تركيا جتيز‬ ‫ارتداء النائبات السروال في البرملان‬

‫لفائ��دة أش��خاص ليس��وا كفالءه��م األصلي�ين‪ ،‬وه��و‬ ‫ش��رط ملزم في القانون الس��عودي على غرار أغلب دول‬ ‫اخلليج‪.‬‬ ‫ويقول محم��ود بدر ‪ -‬وهو طبيب مص��ري يعيش في‬ ‫العاصمة االقتصادية جدة‪ -‬إنه جاب ثالث مناطق إليجاد‬ ‫س��باك دون ج��دوى بعدما كان يجدهم بكل س��هولة في‬ ‫ساحات عامة في انتظار الراغبني في خدماتهم‪ .‬وحتتاج‬ ‫ش��ركات توظيف العمالة إلى دفع رس��وم للحصول على‬ ‫رخص��ة اس��تقدام هؤالء فضال عن دفع رس��وم س��نوية‬ ‫إلجن��از وثائ��ق إقامتهم في الس��عودية‪ ،‬وه��و ما يجعل‬ ‫التكاليف أعلى مقارنة بالعمالة غير القانونية‪.‬‬ ‫غي��ر أن اقتصادي�ين س��عوديني يلحون عل��ى أن هذه‬ ‫الزيادة في كلفة خدمات أصحاب احلرف س��تكون على‬ ‫املدى القصير‪ ،‬وسيتم جتاوزها من خالل الفوائد احملققة‬ ‫على املدى البعي��د واملترتبة على تنظيم س��وق العمل في‬ ‫أكب��ر اقتص��اد عربي‪ ،‬ويق��ول االقتصادي ف��واز العلمي‬ ‫إن ترحي��ل العمال��ة اخملالفة س��تكون له تأثيرات س��لبية‬ ‫قصيرة امل��دى‪ ،‬ولك��ن االقتصاد سيس��تفيد على املديني‬ ‫املتوسط والبعيد‪.‬‬ ‫واعتبر العلم��ي أن أغلب العمال ُاملرحلني كانوا ميثلون‬ ‫ي��دا عاملة فائضة في س��وق العم��ل‪ ،‬ول��و أن كانت ثمة‬ ‫حاج��ة إلى خدماته��م لتمت تس��وية أوضاعه��م‪ ،‬ويرى‬ ‫االقتصادي إحسان أبو حلقة أن وجود هذا العدد الكبير‬ ‫من العمال اخملالفني كان لوقت طويل عقبة أمام التخطيط‬ ‫الفعال للسوق‪.‬‬ ‫يش��ار إلى أن عدد العمال األجانب يبلغ تس��عة ماليني‬ ‫من ضمن س��كان اململكة الس��عودية الذين يصل عددهم‬ ‫إلى ‪ 27‬مليون نسمة‪.‬‬

‫اليوم اخلميس‪ ،‬إنهم يعتقدون أن إس�رائيل‬ ‫ال ميكنه�ا االعتم�اد عل�ى الوالي�ات املتح�دة‬ ‫لالهتمام بأمنها خالل املفاوضات مع إيران‪.‬‬ ‫ورأى ‪ ٪31‬م�ن املستطلعين أن�ه بإمكان‬ ‫إس�رائيل االعتماد على األمريكيين‪ .‬واعتبر‬ ‫‪ ٪42‬م�ن املستطلعين أن اإلدارة األمريكية‬ ‫لم ُت ِ‬ ‫عط رئيس الوزراء اإلس�رائيلي‪ ،‬بنيامني‬ ‫نتنياهو‪ ،‬صورة صادقة حول املفاوضات مع‬ ‫إيران‪ ،‬فيما قال رب�ع املستطلعني أن نتنياهو‬ ‫حص�ل عل�ى ص�ورة صادق�ة ملضم�ون ه�ذه‬ ‫احملادثات‪.‬‬ ‫وق�ال ‪ ٪40‬إنه�م يعتق�دون أن انتقادات‬ ‫نتنياه�و للإدارة األمريكي�ة ح�ول االتف�اق‬ ‫املتوق�ع مع إي�ران ه�ي انتق�ادات صحيحة‪،‬‬ ‫وقال ‪ ٪22‬من املستطلعني إن هذه انتقادات‬ ‫صحيحة ولكن مبال�غ فيها‪ ،‬فيما امتنع قرابة‬ ‫‪ ٪30‬من املستطلعني ع�ن التعبير عن رأيهم‬ ‫حول ه�ذا السؤال‪ .‬وانتق�د نتنياهو االتفاق‬ ‫املتوقع بين الدول العظمى وإي�ران ووصفه‬ ‫بأنه «اتفاق سيء وخطير» وأن إسرائيل لن‬ ‫تلتزم به‪.‬‬ ‫وقالت اإلذاعة اإلسرائيلية أن االستطالع‬ ‫أجراه معهد رافي سميث الستطالعات الرأي‬ ‫على عينة متثل السكان اليهود البالغني‪.‬‬

‫■ باري�س‪-‬ا ف ب‪ :‬اعلن�ت وزارة‬ ‫اخلارجية الفرنسية ان كاهنا فرنسيا يخدم‬ ‫ف�ي احدى الكنائ�س في الكامي�رون خطف‬ ‫لي�ل االربع�اء اخلميس ف�ي منطق�ة خطرة‬ ‫شمال البالد قرب احلدود مع نيجيريا‪.‬‬ ‫واوضح�ت الوزارة في بي�ان ان الكاهن‬ ‫جورج فاندنبوش خادم رعية نغويتشيوي‬ ‫«ك�ان موجودا ق�رب كوزا في اقصى ش�مال‬ ‫الكامي�رون على بعد ‪ 30‬كل�م من احلدود مع‬ ‫نيجيريا»‪.‬‬ ‫واش�ارت ال�ى ان املنطق�ة التي ش�هدت‬ ‫اخلطف «كان ينصح بتجنبها الى اقصى حد‬ ‫بفعل خطر ش�ن هجم�ات ارهابية وحصول‬ ‫عملي�ات خط�ف»‪ ،‬مضيف�ة «مع علم�ه بهذه‬ ‫املعطي�ات‪ ،‬اخت�ار االب ج�ورج البق�اء ف�ي‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫رعيته الداء رسالته»‪.‬‬ ‫ولفت�ت اخلارجي�ة الفرنسي�ة ال�ى ان‬ ‫«عملي�ات بح�ث جت�ري حالي�ا للتحق�ق‬ ‫م�ن مالبس�ات اختطاف�ه وهوي�ة خاطفيه‪.‬‬ ‫نوظف كل امكاناتنا بالتعاون مع السلطات‬ ‫الكاميروني�ة الجناح عملية االف�راج عنه»‪.‬‬ ‫وحصل�ت عملي�ة خط�ف الكاه�ن الفرنسي‬ ‫في املنطقة عينها التي ش�هدت خطف سبعة‬ ‫فرنسيين م�ن العائل�ة نفسه�ا ه�م زوجان‬ ‫واطفالهم�ا االربع�ة وش�قيق ال�زوج‪ ،‬ف�ي‬ ‫ش�باط‪/‬فبراير املاض�ي قب�ل االف�راج عنهم‬ ‫نهاية نيسان‪/‬ابريل‪.‬‬ ‫واعلنت مجموعة بوكو حرام االسالمية‬ ‫النيجيري�ة الناش�طة ف�ي ش�مال نيجيري�ا‬ ‫مسؤوليتها ع�ن خطف الفرنسيني السبعة‪،‬‬

‫مطالب�ة باطالق س�راح افراد م�ن عائالتهم‬ ‫معتقلني في نيجيريا والكاميرون‪.‬‬ ‫ويبل�غ الع�دد الرس�مي للفرنسيين‬ ‫اخملتطفين حالي�ا ف�ي العال�م ثماني�ة ه�م‬ ‫اضاف�ة ال�ى الكاه�ن‪ :‬اربع�ة صحافيين‬ ‫مختطفني منذ حزيران‪/‬يونيو في س�ورية‬ ‫هم ديدييه فرنسوا وادوار الياس ونيكوال‬ ‫هينني وبي�ار توري�س‪ ،‬وفرنسي مختطف‬ ‫ف�ي نيجيري�ا من�ذ كان�ون االول‪/‬ديسمبر‬ ‫‪ 2012‬ه�و فرنسي�س كولوم�ب‪ ،‬واثن�ان‬ ‫اخ�ران مختطفان في الساحل هما س�يرج‬ ‫الزاريفيتش اخملتطف منذ تشرين الثاني‪/‬‬ ‫نوفمب�ر ‪ 2011‬وجيلبيرت�و رودريغيز ليال‬ ‫اخملتط�ف من�ذ تشري�ن الثاني‪/‬نوفمب�ر‬ ‫‪.2012‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫اكدا حق «الشعب املصري في تقرير مستقبله» وبحثا عقد صفقة عسكرية‬

‫وزيرا اخلارجية والدفاع الروسيان في «زيارة تاريخية» لتعزيز التعاون مع مصر‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬ا ف ب‪ :‬ب�دأ وزي�را‬ ‫الدفاع واخلارجية الروس�يان زيارة ال‬ ‫س�ابق لها على هذا املستوى الى مصر‬ ‫بحثا خاللها في «التعاون العس�كري»‬ ‫بين موس�كو والقاه�رة بعدم�ا جمدت‬ ‫واش�نطن ج�زءا م�ن مس�اعدتها‬ ‫العسكرية عقب عزل الرئيس االسالمي‬ ‫محمد مرسي‪.‬‬ ‫وتأت�ي زي�ارة الف�روف وش�ويغو‬ ‫«االولى في تاريخ» العالقات الروسية‬ ‫املصري�ة التي جتري في صيغة «‪»2+2‬‬ ‫حسب موسكو‪ ،‬بعد توتر بني واشنطن‬ ‫وحليفتها مصر التي قالت انها مصممة‬ ‫على التعاون مع دول اخرى في الش�ق‬ ‫العسكري‪.‬‬ ‫وقال الفروف في مؤمتر صحافي مع‬ ‫نظيره املص�ري نبيل فهمي ان «الوزير‬ ‫ش�ويغو ونظيره عبد الفتاح السيسي‬ ‫بحث�ا ف�ي التع�اون العس�كري بين‬ ‫البلدي�ن»‪ ،‬ب�دون ان يكش�ف مضمون‬ ‫احملادثات‪.‬‬ ‫وبعدم�ا حت�دث ع�ن «التع�اون‬ ‫الثنائ�ي من�ذ فت�رة طويل�ة بين مصر‬ ‫وروس�يا في عدة مج�االت وخصوصا‬ ‫ف�ي اجمل�ال العس�كري»‪ ،‬ق�ال فهمي ان‬ ‫وزيري الدف�اع بحثا في ه�ذا التعاون‬ ‫االربعاء‪.‬‬ ‫وقاد الفري�ق السيس�ي عملية عزل‬ ‫الرئيس االسلامي محمد مرسي مطلع‬ ‫متوز‪/‬يولي�و الفائ�ت‪ ،‬واعل�ن خارطة‬ ‫طري�ق تقض�ي بوض�ع دس�تور جديد‬ ‫للبلاد ثم اجراء انتخابات برملانية في‬ ‫ش�باط‪/‬فبراير او اذار‪/‬م�ارس املقبلني‬ ‫تليها انتخابات رئاسة مطلع الصيف‪.‬‬ ‫واالس�بوع الفائ�ت‪ ،‬اعل�ن الناط�ق‬ ‫باس�م اخلارجي�ة الروس�ية الكس�ندر‬ ‫لوكاش�يفيتش ان احملادثات ستتناول‬ ‫«التعاون العسكري والتقني»‪ ،‬العبارة‬ ‫التي تس�تخدمها روس�يا للحديث عن‬ ‫مبيعات االس�لحة‪ ،‬باالضافة للعالقات‬ ‫السياسية واالقتصادية‪.‬‬ ‫ووص�ف لوكاش�يفيتش احملادثات‬ ‫بأنه�ا االول�ى عل�ى ه�ذا املس�توى في‬ ‫«تاريخ عالقتنا الودية»‪.‬‬ ‫وق�ال الفروف ف�ي مؤمت�ر صحافي‬ ‫مش�ترك مع نظيره املصري نبيل فهمي‬ ‫ان احملادث�ات بين الطرفين تطرق�ت‬ ‫ال�ى تعزي�ز العالق�ات االقتصادي�ة‬ ‫والتجارية‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬ق�ال فهمي ان «العالقات‬ ‫الثنائي�ة بين مص�ر وروس�يا قدمي�ة‪،‬‬ ‫خاصة في الش�أن العسكري هذا جرى‬

‫مناقش�ته بين وزي�ر الدفاع الروس�ي‬ ‫ونظيره املصري امس»‪.‬‬ ‫وامتن�ع الف�روف ع�ن التعليق على‬ ‫تط�ورات املش�هد السياس�ي ف�ي مصر‬ ‫حي�ث تش�ن الس�لطات املصري�ة التي‬ ‫عينها اجليش حملة امنية واس�عة ضد‬ ‫جماع�ة االخوان املس�لمني التي ينتمي‬ ‫اليه�ا مرس�ي‪ ،‬ووضعت معظ�م قادتها‬ ‫في السجن وعلى راسهم مرسي نفسه‬ ‫واملرشد العام للجماعة محمد بديع‪.‬‬ ‫وق�ال الف�روف ان «روس�يا ضد اي‬ ‫تدخ�ل اجنبي ف�ي الش�ؤون الداخلية‬ ‫ونح�ن نحت�رم الس�يادة املصري�ة‬ ‫وحق�وق الش�عب املص�ري لتحدي�د‬ ‫مستقبلهم»‪.‬‬ ‫وارتبطت مص�ر وروس�يا بعالقات‬ ‫وثيقة في خمس�ينات وستينات القرن‬ ‫املاض�ي‪ ،‬وذلك قب�ل ان يوق�ع الرئيس‬ ‫املصري االسبق انور السادات اتفاقية‬ ‫السالم مع اسرائيل العام ‪ 1979‬والتي‬ ‫امن�ت مس�اعدات اميركي�ة عس�كرية‬ ‫سنوية ملصر بقيمة ‪ 1,3‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫لك�ن العالق�ات املصري�ة االميركي�ة‬ ‫الت�ي طامل�ا وصف�ت بأنه�ا «عالق�ات‬ ‫اس�تراتيجية» فت�رت بعدم�ا ق�ررت‬ ‫واش�نطن تعلي�ق ج�زء كبي�ر م�ن‬ ‫مس�اعداتها العس�كرية ملصر بعد عزل‬ ‫مرسي‪.‬‬ ‫وقب�ل زيارة املس�ؤولني الروس�يني‬ ‫الت�ي تس�تمر ‪ 48‬س�اعة‪ ،‬اك�د وزي�ر‬ ‫اخلارجية املصري لوكالة فرانس برس‬ ‫ان مصر ستوس�ع تعاونها مع روس�يا‬ ‫وس�تتبنى مس�ارا اكث�ر «اس�تقاللية»‬ ‫وستوسع خياراتها‪.‬‬ ‫واض�اف ان «االس�تقالل يعن�ي ان‬ ‫يك�ون لديك خي�ارات لذلك ف�ان هدف‬ ‫ه�ذه السياس�ة اخلارجي�ة ه�و توفير‬ ‫مزيد من اخليارات ملصر»‪.‬‬ ‫ويعتق�د محلل�ون سياس�يون ان‬ ‫استراتيجية مصر لتعزيز العالقات مع‬ ‫روس�يا «خطوة ذكية» لكنها لن تؤدي‬ ‫لتغير جذري على املدى القريب‪.‬‬ ‫وقال ش�ادي حمي�د مدي�ر االبحاث‬ ‫ف�ي مركز بروكنغز الدوح�ة ان «انظمة‬ ‫التس�ليح املصري�ة كله�ا اميركي�ة‪ .‬لذا‬ ‫يج�ب الفهم ان�ه ال ميكن تص�ور تغيير‬ ‫ج�ذري في االلي�ة العس�كرية املصرية‬ ‫النه ال ميكن ان تعمل االسلحة الروسية‬ ‫على انظمة تسليح اميركية»‪.‬‬ ‫واضاف حميد ان «التحول اجلذري‬ ‫من انظمة التس�ليح االميركية لالنظمة‬ ‫الروسية سياخذ وقتا طويال وال يوجد‬

‫دليل ان�ه هناك خطط لذل�ك‪ .‬الواليات‬ ‫املتح�دة س�تظل امل�ورد الرئيس�ي‬ ‫لالسلحة للجيش املصري»‪.‬‬ ‫وف�ي خط�وة اغضب�ت القاه�رة‪،‬‬ ‫ق�ررت واش�نطن ف�ي تش�رين االول‪/‬‬ ‫اكتوب�ر املاض�ي «اع�ادة تقيي�م» جزء‬ ‫م�ن مس�اعداتها العس�كرية ملص�ر‪،‬‬ ‫وتضم�ن القرار تعليق تس�ليم اجليش‬ ‫املصري مع�دات عس�كرية ثقيل�ة على‬ ‫غ�رار مروحي�ات اباتش�ي‪ ،‬ومقاتالت‬ ‫اف‪ ،16-‬وقط�ع غيار دباب�ات ابرامز‪،‬‬ ‫وصواريخ هابرون‪.‬‬ ‫وخلال زيارته للقاهرة ف�ي الثالث‬ ‫م�ن تش�رين الثاني‪/‬نوفمب�ر اجلاري‪،‬‬ ‫االول�ى منذ عزل مرس�ي‪ ،‬ح�اول وزير‬ ‫اخلارجية االميركي جون كيري ترميم‬ ‫العالقات مع القاهرة‪.‬‬ ‫واش�ار فهم�ي ال�ى ان زي�ارة كيري‬ ‫«ترك�ت مش�اعر افضل هنا ف�ي مصر»‪.‬‬ ‫واض�اف الوزي�ر املصري «لك�ن ذلك ال‬ ‫يعني انه مت حل كل شيء‪ .‬وال يعني انه‬ ‫لن تكون هناك عثرات في املستقبل»‪.‬‬ ‫وح�ث مس�ؤولون اميركي�ون م�ن‬ ‫بينهم الرئيس االميرك�ي باراك اوباما‬ ‫الس�لطات املصري�ة عل�ى كب�ح جماح‬ ‫اراق�ة الدم�اء الت�ي ضربت البلاد اثر‬ ‫عزل مرسي‪.‬‬ ‫وفي نفس الس�ياق‪ ،‬وصلت سفينة‬ ‫اإلمداد الروسية «بوريس بوتوما» الى‬ ‫قاع�دة البح�ر األحم�ر البحرية صباح‬ ‫اخلمي�س في إطار زيارة غير رس�مية‪.‬‬ ‫وهى الس�فينة الثانية الت�ي تصل الى‬ ‫مص�ر خالل هذا االس�بوع بالتزامن مع‬ ‫زيارة املس�ؤولني الروسيني الرفيعني‪،‬‬ ‫كم�ا اعل�ن املتح�دث باس�م اجلي�ش‬ ‫املصري‪.‬‬ ‫وع�زل اجلي�ش املصري مرس�ي في‬ ‫الثال�ث م�ن متوز‪/‬يولي�و‪ ،‬بع�د بضعة‬ ‫اي�ام م�ن ن�زول ماليين املصريين الى‬ ‫الش�ارع للمطالب�ة برحي�ل الرئي�س‬ ‫االسلامي‪ .‬وتقوم الس�لطات املصرية‬ ‫بحملة امنية ضد انصار مرسي خاصة‬ ‫بعد ف�ض اعتصامين لالسلاميني في‬ ‫القاه�رة بالق�وة ف�ي الرابع عش�ر من‬ ‫اب‪/‬اغس�طس املاض�ي ما خل�ف مئات‬ ‫القتلى‪.‬‬ ‫ومن�ذ ذل�ك احلين‪ ،‬قت�ل نح�و الف‬ ‫ش�خص معظمه�م م�ن االسلاميني‬ ‫واعتقل نحو الفني على راسهم قيادات‬ ‫الص�ف االول ف�ي جماع�ة االخ�وان‬ ‫املس�لمني وف�ي مقدمتهم املرش�د العام‬ ‫للجماعة محمد بديع‪.‬‬

‫سفينة إمداد روسية تصل إلى قاعدة‬ ‫البحر األحمر املصرية في زيارة تدوم ‪ 4‬أيام‬ ‫■ القاهرة ‪ -‬يو بي اي‪ :‬اس��تقبلت قاعدة البحر األحمر‬ ‫املصري��ة اخلميس‪ ،‬س��فينة اإلم��داد الروس��ية «بوريس‬ ‫بوتوما» في زيارة للقاعدة تستمر أربعة أيام‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الرسمي للقوات املسلحة املصرية العقيد‬ ‫أركان حرب أحم��د محمد علي‪ ،‬عبر صفحته الش��خصية‬ ‫على موقع (فيس��بوك) مس��اء امس‪ ،‬إن «س��فينة اإلمداد‬ ‫الروس��ية وصلت إلى قاعدة البحر األحمر البحرية صباح‬ ‫اخلميس في زيارة غير رس��مية تهدف إلى تعزيز الروابط‬ ‫والعالق��ات العس��كرية ب�ين الق��وات البحري��ة املصري��ة‬ ‫والروسية»‪ .‬وأشار علي إلى أن السفينة هي ثاني سفينة‬ ‫ً‬ ‫تزامنا مع زيارة‬ ‫روس��ية تصل مصر خالل هذا األس��بوع‬ ‫وزيرى اخلارجية والدفاع الروس��يني س��يرغي الفروف‬ ‫ً‬ ‫الفت��ا إلى أن��ه كان في‬ ‫وس��يرغي ش��ويغو إل��ى القاهرة‪،‬‬ ‫استقبال السفينة الروس��ية عدد من ضباط قاعدة البحر‬ ‫األحمر البحرية‪.‬‬

‫وأوضح أن السفينة الروسية تبدأ بهذه الزيارة مهمتها‬ ‫األول��ى في املنطقة‪ ،‬بعد أن زارت في طريقها ميناء صاللة‬ ‫بعمان وذلك م��رور ًا بقاعدة البحر األحم��ر البحرية حيث‬ ‫تستمر زيارتها أربعة أيام‪.‬‬ ‫ويش��ار إلى أن س��فينة اإلمداد «بوري��س بوتوما» هي‬ ‫ُ‬ ‫ثالث قطع��ة بحرية روس��ية تزور مصر خالل األس��ابيع‬ ‫القليل��ة املاضية بع��د زيارة البارجة «أدمي��رال بانتلييف»‬ ‫إلى مرفأ س��فاجا‪ ،‬وزيارة الطراد «فارياغ» قبل يومني إلى‬ ‫مرفأ األسكندرية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حاليا حالة‬ ‫فيما تش��هد العالقات املصرية – الروسية‬ ‫ً‬ ‫حالي��ا وزيري الدفاع‬ ‫من الدفي عكس��تها زيارة يقوم بها‬ ‫واخلارجية الروسيني سيرغي شويغو وسيرغي الفروف‬ ‫حيث أجروا مباحثات مع نظيريهما املصريني الفريق أول‬ ‫عبد الفتاح السيسي ونبيل فهمي تركزت حول العالقات‬ ‫العسكرية والسياسية والتعاون املشترك‪.‬‬

‫الرئيس املصري عدلي منصور اثناء استقباله وزير اخلارجية والدفاع الروسيني سيرغي الفرو‬

‫في محافظة املنوفية لم يعد هناك أثر جلماعة اإلخوان‬

‫السعودية تشجع التقارب الروسي ـ املصري وموسكو ترغب باستثمار تراجع النفوذ األمريكي‬ ‫لندن‪« -‬القدس العربي»‬ ‫إعداد إبراهيم درويش‪:‬‬ ‫أصبح�ت مص�ر فيما بع�د احلركة العس�كرية في‬ ‫مت�وز (يولي�و) الت�ي عزل�ت الرئيس محمد مرس�ي‬ ‫ساحة للفرص بالنسبة لروسيا التي ترى فيها مكانا‬ ‫لتوس�يع تأثيرها في املنطقة‪ ،‬وأخذ القياد من أمريكا‬ ‫على األقل في منطقة حوض البحر املتوسط‪.‬‬ ‫وق�د أعط�ى موق�ف اإلدارة األمريكية م�ن احلكم‬ ‫اجلدي�د وتعليق�ه جل�زء م�ن املس�اعدات األمريكية‬ ‫الس�نوية ملص�ر إل�ى اغض�اب النخب�ة احلاكم�ة في‬ ‫مص�ر ومن هنا يفهم طبيعة التحول في العالقة التي‬ ‫ترى صحيف «التامي�ز» البريطانية أنه يذكر بحقبة‬ ‫اخلمس�ينات من القرن املاضي عندما اس�تفاد جمال‬ ‫عبد الناصر من تدفق األسلحة السوفييتية املتقدمة‪،‬‬ ‫وأس�هم القوة الش�يوعية هذه ببناء الس�د العالي‪،‬‬ ‫وظلت العالقات قائمة حت�ى وفاة عبدالناصر حيث‬ ‫حتول�ت مص�ر الس�ادات للفل�ك األمريك�ي وأقام�ت‬ ‫معاهدة مع إسرائيل‪.‬‬ ‫ونقلت الصحيفة عن غريغوري مينسكي‪ ،‬الباحث‬ ‫الرئيس�ي ف�ي معه�د اإلقتص�اد العامل�ي والعالقات‬ ‫الدولية في موس�كو قوله « لم تعد الواليات املتحدة‬ ‫تلعب نفس الدور الذي كانت تلعبه في املاضي»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن روس�يا ل�ن يك�ون مبقدوره�ا تقدمي‬ ‫نفس الدعم الس�نوي الذي تقدمه الواليات املتحدة‬ ‫ملصر‪ 1.5 ،‬مليار دوالر «ولكن ملاذا ال حتاول موس�كو‬ ‫إعادة نفوذها في املنطقة باس�تخدام ضعف التأثير‬ ‫األمريكي»‪.‬ويق�ول مينس�كي أن�ه ف�ي حال�ة ق�ررت‬ ‫مصر ش�راء أسلحة فروسيا س�تكون سعيدة لتلبية‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إل�ى ان روس�يا ليس�ت ف�ي وض�ع‬ ‫الطل�ب‪،‬‬ ‫إقتصادي يجعلها تفعل ما فعله نيكيتا خروتش�وف‬ ‫قبل خمسني ً‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫استعراض عضالت‬

‫وتق�ول صحيف�ة «ديل�ي تلغ�راف» إن التع�اون‬ ‫الروس�ي‪ -‬املصري يعبر عن حالة من «اس�تعراض‬ ‫العضلات» الروس�ية ف�ي املنطق�ة‪ ،‬حيث ت�رى في‬ ‫اجله�ود الروس�ية «جبه�ة جدي�دة ألخذ القي�اد من‬ ‫أمريكا في املنطقة»‪.‬‬ ‫وقال�ت الصحيفة أن مصر ترغب بش�راء معدات‬

‫عس�كرية بعد تعلي�ق الدعم اجلزئي م�ن قبل أمريكا‬ ‫وبريطاني�ا عل�ى خلفية مقت�ل آالف املتظاهرين بعد‬ ‫األطاحة مبرسي‪.‬‬ ‫وم�ن بني املع�دات التي ترغب مصر بش�رائها كما‬ ‫تق�ول الصحيفة مع�دات ملكافحة الش�غب‪ ،‬واجهزة‬ ‫متقدمة كي تستخدمها القوات املصرية اخلاصة ضد‬ ‫املتشددين اإلسالميني في سيناء‪.‬‬ ‫ونقلت ما أشار إليه مسؤولون روس من أن قائمة‬ ‫املش�تريات املصرية تض�م أيضا طائ�رات ميغ‪،29-‬‬ ‫م�ع أن صفقات لش�راء أس�لحة متقدم�ة يعتمد على‬ ‫قدرة مص�ر لدفع الفاتورة في ظل وض�ع يعاني منه‬ ‫اإلقتصاد املصري من أزمة‪.‬‬ ‫ويق�ول التقري�ر أن اجليش املص�ري املدعوم من‬ ‫القن�وات التلفازي�ة املعادية لإلسلاميني عبروا عن‬ ‫غضبه�م للموق�ف األمريك�ي ال�ذي رأوا في�ه دعم�ا‬ ‫ملرس�ي ولإلخوان املس�لمني‪ ،‬في الوق�ت الذي كانت‬ ‫تقول فيه واش�نطن أنها دعمت العملية الدميقراطية‬ ‫بعيدا عن هوية الفائز فيها‪.‬‬ ‫وتعتب�ر الصفقة الروس�ية‪ -‬املصري�ة األكبر منذ‬ ‫عق�ود‪ ،‬مش�يرة إل�ى تصريح�ات وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫املص�ري‪ ،‬نبي�ل فهمي ال�ذي عبر عن رغبة لتوس�يع‬ ‫السياسة اخلارجية املصرية أبعد مما كانت عليه في‬ ‫عهد حسني مبارك الذي كان مرتبطا بواشنطن‪.‬‬ ‫وكان مدي�ر اإلس�تخبارات اخلارجي�ة الروس�ي‬ ‫ميخائي�ل فرادك�وف ق�د زار مص�ر‪ ،‬وط�رح فك�رة‬ ‫إنش�اء قاعدة عسكرية روس�ية في مصر‪ ،‬خاصة أن‬ ‫القاعدة الروس�ية الوحيدة في طرطوس الس�ورية‬ ‫تتعرض خلطر كبير بس�بب ظ�روف احلرب األهلية‬ ‫في ذلك البلد‪.‬وكان املصريون قد استقبلوا الفرقاطة‬ ‫الروس�ية «فيري�اغ» ي�وم اإلثنين باس�تعراضات‬ ‫عسكرية وإطالق ‪ 21‬طلقة ترحيبا بها‪.‬‬ ‫وت�رى الصحيف�ة أن التقارب بني مصر وروس�يا‬ ‫بع�د عقود من التطلع غربا ألمري�كا يقدم صورة عن‬ ‫التح�والت اجليوسياس�ية الت�ي تش�هدها املنطق�ة‬ ‫العربي�ة ف�ي مرحل�ة م�ا بع�د الربي�ع العربي‪.‬وأملح‬ ‫التقرير إلى أن الس�عودية التي عبرت عن دهش�تها‬ ‫لع�دم تدخ�ل واش�نطن النقاذ مب�ارك‪ ،‬قام�ت بضخ‬ ‫املليارات بعد اإلنقالب على محمد مرس�ي‪ ،‬وقد تقوم‬ ‫حال�ة اس�تدعت الضرورة بدف�ع فات�ورة أي نفقات‬ ‫عسكرية‪.‬‬ ‫ويش�ير املراقب�ون إل�ى التناق�ض ف�ي املش�هد‬ ‫فروس�يا التي يق�ول البعض أنها تلقى تش�جيعا من‬ ‫الس�عودية لبناء عالقات مع النظام املصري اجلديد‬

‫هي نفسها احلليف األكبر لنظام بشار األسد‪.‬مما دفع‬ ‫بعض احملللني للقول أن مصر وحلفاءها اخلليجيني‬ ‫يقوم�ون بلعبة مخادع�ة تهدف لدف�ع أوباما فعل ما‬ ‫يريدون‪.‬‬ ‫وفي الوقت الذي يؤكد فيه املسؤولون املصريون‬ ‫أن الهدف من التقارب مع روسيا هو إضافة حلفاء ال‬ ‫استبدالهم بآخرين‪.‬‬ ‫ويق�ول تي�ودور كراس�يك‪ ،‬الباح�ث ف�ي معه�د‬ ‫الش�رق األوسط للتحليل العس�كري للشرق األدني‬ ‫ودول اخللي�ج ان اإلجن�ازات الروس�ية ف�ي املنطقة‬ ‫تنب�ع من مه�ارة الرئي�س الروس�ي فالدميير بوتني‬ ‫عل�ى التعامل مع املصال�ح املتصارعة في وقت واحد‬ ‫فيم�ا يبدو اوبام�ا قادرا عل�ى التعامل م�ع قضية او‬ ‫مصلحة واحدة‪.‬‬ ‫وق�ال إن «االمريكيين يخس�رون حلفاءه�م ألن‬ ‫واش�نطن لم تكن ق�ادرة عل�ى تقدمي سياس�ة قابلة‬ ‫للحياة خاصة جتاه سورية وإيران ومصر»‪.‬‬ ‫وتأتي التطورات على ملف السياس�ة اخلارجية‬ ‫في وق�ت تعاني منه األطراف املنخرط�ة في العملية‬ ‫السياس�ية والت�ي دعم�ت اإلنقلاب م�ن حال�ة م�ن‬ ‫التش�تت وغي�اب التنظي�م وع�دم قدرته�ا عل�ى‬ ‫اإلس�تفادة م�ن الفرص�ة الت�ي س�نحت له�ا بتدمير‬ ‫منافس�ها الق�وي وه�م اإلخوان املس�لمون‪ ،‬حس�ب‬ ‫تقرير لصحيفة «واشنطن بوست»‪.‬‬ ‫في املنوفية‬

‫وف�ي مق�ال آخ�ر كتب�ه م�ن املنوفي�ة املعل�ق ف�ي‬ ‫الصحيفة ديفيد إغناطيوس حتت عنوان « في مصر‪،‬‬ ‫ربيع السخط» حيث زار محافظة املنوفية‪ ،‬وجاء فيه‬ ‫أن « قص�ة الثورة املض�ادة الصاخب�ة توضحت من‬ ‫خالل زي�ارة إلى هذه البلدة في قل�ب منطقة الدلتا‪،‬‬ ‫حي�ث تواجه مزيج�ا متضادا بني الرفض الش�عبي‬ ‫م�ن القاع لإلخوان املس�لمون واإلنقالب العس�كري‬ ‫ً‬ ‫س�عيدا باإلستماع ملطالب املواطنني‬ ‫من أعلى‪ ،‬وكنت‬ ‫بحصوله�م عل�ى احلق�وق‪ ،‬حت�ى وس�ط التصفيق‬ ‫للجن�راالت‪ ،‬ولك�ن م�ن الع�دل الق�ول أن املش�كلة‬ ‫الرئيس�ية له�ذه املنطقة لم حتل بع�د‪ ،‬أي عدم توفر‬ ‫فرص عمل ملنطقة يزيد عددا سكانها بشكل كبير»‪.‬‬ ‫ول�م ير إغناطيوس أي اث�ر لإلخوان ‪ ،‬فهم إما في‬ ‫الس�جون او مختفون «ومت حتويل مقرهم الرئيسي‬ ‫في شارع ناصر إلى مركز عناية يومي‪ ،‬فيما استولت‬ ‫ش�ركة تصميم على مقر اجلناح السياس�ي لإلخوان‬

‫ح�زب «احلري�ة والعدال�ة»‪ ،‬حي�ث ال يفص�ل بينهما‬ ‫سوى عدد من البنايات‪ ،‬مما يعطي شعورا باخلوف‬ ‫حي�ث اصب�ح اإلخ�وان «ال أش�خاص» ال ي�رون وال‬ ‫يتحدث عنهم»‪.‬‬ ‫وينقل عن طالب جتارة إسمه محمد‪ ،‬حيث إنضم‬ ‫إبن عمه للجماعة تفسيره عدم شعبيتها في املنوفية‬ ‫بقول�ه انها جماعة تعمل ف�ي الظالم «وعندما اعطوا‬ ‫الفرصة للعمل في النور فشلوا»‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من هذا فالكاتب كان يحاول التعرف‬ ‫على الش�عور العام في البالد‪ ،‬حيث التقى ناش�طني‬ ‫م�ن حرك�ة ‪ 6‬إبري�ل الذي�ن س�اهموا ف�ي اإلطاح�ة‬ ‫مبب�ارك‪ ،‬وكانوا من الش�اجبني حلكم مرس�ي‪ ،‬حيث‬ ‫التقاهم في مقهى في شارع طلعت حرب‪.‬‬ ‫ووجده�م واضحين ف�ي حتذيرهم من اس�تمرار‬ ‫احلكم العسكري‪.‬‬ ‫احلماية ال احلكم‬

‫ونق�ل ع�ن محم�د كم�ال‪ ،‬م�درس احلاس�وب في‬ ‫مدرس�ة محلي�ة قول�ه « الكثي�ر كره�وا اإلخ�وان‬ ‫املس�لمني ومرس�ي» وهو وإن عبر عن امتنانه ملا قام‬ ‫به اجليش إال أنه قلق من عودة العس�كر للسياسةـ‬ ‫« نقدر ما فعله السيس�ي بالتخلص من اإلخوان لكن‬ ‫اجليش موجود حلمايتنا ال للحكم»‪.‬‬ ‫وق�ال آخ�ر من ح�زب «الدس�تور» أنه ذه�ب إلى‬ ‫محافظ منطقة وعنفه بالقول «ال شيء سيتغير حتى‬ ‫تغير من هم حتتك» أي « الفلول»‪.‬‬ ‫ومع ذلك يعترف الناشطون أنهم أقلية وفي حالة‬ ‫ق�رر السيس�ي الترش�ح فس�يحصل على نس�بة ‪90‬‬ ‫باملئة مش�يرين إلى أن الس�بب هو «الفوضى» حيث‬ ‫يرغب الناس بالعودة حلياتهم الطبيعية‪.‬‬ ‫ويق�ول إن م�ا ح�دث الع�ام املاضي يوض�ح ملاذا‬ ‫خسر اإلخوان الدعم في املنوفية‪ ،‬فقد حاولوا تعيني‬ ‫محافظ ولكنه لم يبق في منصبه سوى ثالثة أشهر‪،‬‬ ‫وبق�ي منص�ب احملاف�ظ ش�اغرا لفت�رة حت�ى قرروا‬ ‫تعيني محافظ منهم‪ ،‬ولكن لم يصل إلى مقره بس�بب‬ ‫التظاهرات اليومية امام مكتبه‪.‬‬ ‫وقد حاول اإلخوان توزيع انابيب الغاز للحصول‬ ‫على الدعم والرعاية السياس�ية‪.‬ويقول الناشطون‬ ‫ان�ه في ظ�ل اإلخ�وان لم تك�ن هناك خط�ة واضحة‬ ‫لتطوير املنوفية «ال استثمار‪ ،‬ال زيارات من الوزراء‪،‬‬ ‫ال فتح مصانع‪ ،‬وكنت تش�عر بحس اجلمود» حسب‬ ‫مراسل في صحيفة «أخبار اليوم»‪.‬‬

‫تقرير‪ :‬واشنطن تعرقل اصدار تقرير‬ ‫التحقيق البريطاني حول غزو العراق‬

‫االف العراقيني يشاركون في احياء ذكرى عاشورا في كربالء امس‬

‫■ لن�دن ‪ -‬يو بي اي‪ :‬كش�فت صحيفة‬ ‫«اندبندان�ت» اخلمي�س أن الوالي�ات‬ ‫املتحدة تلعب ً‬ ‫ً‬ ‫رئيسيا في تأخير نشر‬ ‫دورا‬ ‫التقرير الذي طال انتظاره حول مش�اركة‬ ‫بريطانيا في غزو العراق عام ‪.2003‬‬ ‫وقال�ت الصحيف�ة ً‬ ‫نقلا ع�ن مص�ادر‬ ‫وصفته�ا بالبارزة ف�ي الوالي�ات املتحدة‬ ‫واحلكوم�ة البريطاني�ة إن مس�ؤولني‬ ‫ف�ي البي�ت األبي�ض ووزارة اخلارجي�ة‬ ‫االميركي�ة رفض�وا املصادق�ة عل�ى رف�ع‬ ‫الس�رية ع�ن االتص�االت احلاس�مة بين‬ ‫الرئي�س االميركي الس�ابق جورج بوش‬ ‫ورئيس الوزراء البريطاني األسبق طوني‬ ‫بلير قبل وبعد غزو العراق‪ ،‬على الرغم من‬ ‫تع�رض احلكوم�ة البريطاني�ة النتقادات‬ ‫بس�بب عرقلته�ا التقدم احمل�رز للتحقيق‪،‬‬ ‫الذي يقوده الدبلوماس�ي الس�ابق جون‬ ‫تشيلكوت منذ أربع سنوات‪.‬‬ ‫واضاف�ت أن الوثائق الس�رية احملمية‬ ‫عن االتص�االت بني بوش وبلير تقدم أدلة‬ ‫حاس�مة على الطريقة السرية التي اشرك‬ ‫من خاللها بلير القوات البريطانية في غزو‬ ‫الع�راق بقيادة الواليات املتحدة قبل أكثر‬ ‫من عش�ر س�نوات‪ ،‬وبدون احلصول على‬ ‫إذن م�ن احلكوم�ة االميركي�ة ف�إن رئيس‬ ‫ال�وزراء البريطان�ي‪ ،‬ديفي�د كامي�رون‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫محرجا يجعله‬ ‫سياس�يا‬ ‫موقفا‬ ‫س�يواجه‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫ً‬ ‫مجبرا على منع ادراج هذه الوثائق ضمن‬ ‫تقرير حتقيق تشيلكوت‪.‬‬ ‫ونس�بت الصحيف�ة إل�ى مص�در‬ ‫دبلوماس�ي وصفت�ه بالب�ارز قول�ه «إن‬ ‫الواليات املتحدة تتعامل مبنتهى التحفظ‬ ‫حني تتعلق الوثائق بالرئيس أو ش�خص‬ ‫مق�رب من�ه‪ ،‬وبلي�ر ش�ارك في ح�وار في‬ ‫العدي�د م�ن ه�ذه الوثائ�ق م�ع الرئي�س‬ ‫ولذل�ك فإن هذه الوثائ�ق ال تعود ملكيتها‬ ‫لبلي�ر أو حكوم�ة اململكة املتحدة للكش�ف‬ ‫عنها»‪ .‬وش�دد املص�در الدبلوماس�ي على‬ ‫«أن تش�يلكوت أو أي ش�خص ف�ي لندن‪،‬‬ ‫ال يق�رر م�ا يتم نش�ره م�ن وثائ�ق تتعلق‬ ‫برئيس للواليات املتحدة»‪.‬‬ ‫وف�ي م�وازاة ذل�ك‪ ،‬نفى مكتب رئاس�ة‬ ‫ش�ؤون مجل�س ال�وزراء البريطان�ي أن‬ ‫تكون الوالي�ات املتحدة تقف وراء تأخير‬ ‫اص�دار تقري�ر حتقي�ق جلن�ة تش�يلكوت‬ ‫حول غ�زو العراق‪ ،‬وقال متحدث باس�مه‬ ‫إن واش�نطن «ال متلك حق االعتراض على‬ ‫الكش�ف ع�ن االتصاالت بين بلير وبوش‬ ‫بش�أن حرب الع�راق‪ ،‬وأي اقت�راح بأنها‬ ‫متلك مثل هذه احلق هو خاطئ»‪.‬‬ ‫واعلن�ت جلن�ة التحقي�ق البريطانية‪،‬‬ ‫املعروف�ة باس�م (حتقي�ق تش�يلكوت)‪،‬‬ ‫األس�بوع املاض�ي أنها ال تس�تطيع املضي‬ ‫ً‬ ‫قدم�ا ف�ي املرحلة املقبل�ة من عمله�ا لعدم‬

‫متكنها من احلصول على وثائق حساسة‪،‬‬ ‫مبا فيها املراسالت بني بلير وبوش‪.‬‬ ‫وكان من املقرر أن تنشر اللجنة تقريرها‬ ‫املنتظر في عام ‪ 2012‬بعد ثالث سنوات من‬ ‫التحقي�ق لكنه�ا ارجأت اص�داره‪ ،‬ووجه‬ ‫رئيس�ها هذا األس�بوع رس�الة إلى رئيس‬ ‫ال�وزراء البريطاني يعرب فيها عن أس�فه‬ ‫لعدم التوصل إلى اتفاق حتى اآلن بش�أن‬ ‫الوثائق احلساس�ة‪ ،‬ورد علي�ه كاميرون‬ ‫«أن التعام�ل م�ع بع�ض ه�ذه الوثائ�ق‬ ‫يتطلب حساسية بالغة»‪.‬‬ ‫وكان رئي�س ال�وزراء البريطان�ي‬ ‫الس�ابق غ�وردون ب�راون‪ ،‬طل�ب ف�ي‬ ‫مكونة‬ ‫حزيران‪/‬يونيو ‪ 2009‬تشكيل جلنة ّ‬ ‫م�ن ‪ 5‬أعض�اء برئاس�ة جون تش�يلكوت‬ ‫الجراء حتقيق ح�ول حرب العراق يغطي‬ ‫الفترة من صيف ‪ 2011‬وحتى نهاية متوز‪/‬‬ ‫يوليو ‪.2010‬‬ ‫وب�دأت اللجن�ة جلس�اتها العلني�ة في‬ ‫تش�رين الثاني‪/‬نوفمب�ر ‪ 2009‬مبراجع�ة‬ ‫السياس�ة الت�ي تبنته�ا بريطاني�ا ح�ول‬ ‫العراق واستمعت خاللها الفادات أكثر من‬ ‫ً‬ ‫شاهدا من كبار املسؤولني السياسني‬ ‫‪150‬‬ ‫والعس�كريني واألمنيين البريطانيين‬ ‫واألجان�ب‪ ،‬كان عل�ى رأس�هم رئي�س‬ ‫ال�وزراء البريطان�ي األس�بق طوني بلير‬ ‫وخلفه براون‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫مسيرات شيعية ضخمة في ذكرى عاشوراء ترافقت مع صواريخ على بعلبك‬

‫لبنان‪ :‬نصرالله ّ‬ ‫أطل شخصي ًا في ملعب الراية ور ّد على احلريري‪ :‬لسنا بحاجة الى غطائكم لوجودنا في سورية‬ ‫تزج لبنان في مهب العواصف‬ ‫واحلريري يجيب‪ :‬لن نقدّ م شرعية لسياسات رعناء ّ‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬

‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫أحي�ا الش�يعة ف�ي لبنان ام�س ذكرى عاش�وراء‬ ‫مبسيرات ضخمة جابت شوارع الضاحية اجلنوبية‬ ‫والنبطي�ة وعدد من املناطق وس�ط إج�راءات امنية‬ ‫مش�ددة إتخذتها القوى االمني�ة بالتعاون مع حزب‬ ‫الل�ه ملن�ع اي تفجي�رات أو أعم�ال ارهابي�ة‪ ،‬إال أن‬ ‫ه�ذه االجراءات لم متنع س�قوط عدد من الصواريخ‬ ‫والقذائ�ف على اطراب بلدتي س�رعني وطبش�ار في‬ ‫بعلبك من دون تس�جيل وقوع اصاب�ات‪ ،‬فيما نفذت‬ ‫مروحية س�ورية في وقت الح�ق غارتني على منطقة‬ ‫وادي عطا في عرسال‪.‬‬ ‫وحتدث�ت معلومات عن ان الغارة الس�ورية على‬ ‫عرس�ال اس�تهدفت حارة الصميلي وحتدث االهالي‬ ‫عن اطالق ‪ 4‬صواريخ‪.‬‬ ‫كما ّ‬ ‫ش�ن الطيران احلربي الس�وري غ�ارة ثانية‬ ‫على خربة يونني على السلس�لة الش�رقية في جرود‬ ‫عرس�ال‪ ،‬على احل�دود اللبنانية الس�ورية‪ ،‬ولم يفد‬ ‫عن سقوط اصابات‪.‬‬ ‫وكان االمين الع�ام حل�زب الل�ه الس�يد حس�ن‬ ‫نصرالل�ه ّ‬ ‫أط�ل للي�وم الثان�ي عل�ى التوال�ي ام�ام‬ ‫احلش�ود في ملع�ب الراية ف�ي الضاحي�ة اجلنوبية‬ ‫ول�م يكت�ف بالظهور من على شاش�ة «املن�ار» ّ‬ ‫حض‬ ‫الناس على اخلروج في يوم العاش�ر في كل املناطق‬ ‫وق�ال « ال نخرج لتح�دي احد‪ ،‬ونخ�رج للتعبير عن‬ ‫مواس�اتنا لرس�ول الله ولنعبّ ر عن مودتنا املطلوبة‬ ‫ً‬ ‫اج�را للرس�الة ولنعبّ ر ع�ن مواقفن�ا وارائن�ا‪ ،‬واذا‬ ‫اراد اح�د ان يعاقبنا على مودتن�ا ومحبتنا وحزننا‬ ‫وموقفنا السياس�ي فهذا امر يرفض�ه العقل والدين‪.‬‬ ‫نخ�رج بهذه الروحية وليس بروحي�ة التحدي‪ ،‬كنا‬ ‫في االعوام املاضية نقول انه ال يجوز ان يحول بيننا‬

‫وبني حس�يننا ال طق�س وال جوع وال عط�ش‪ ،‬اليوم‬ ‫في عاش�وراء يوم مختلف ع�ن كل االعوام املاضية‪،‬‬ ‫احتم�ال التهدي�د االمن�ي موج�ود وال�كل يبذل�ون‬ ‫جهوده�م وال�كل س�يتعاون‪ ،‬لك�ن نح�ن ف�ي لبنان‬ ‫خارجون الى يوم عاشوراء في ظل جو مختلف»‪.‬‬ ‫وأوض�ح نصرالله ف�ي كلمته أم�س « أن وجودنا‬ ‫في س�ورية هو كما أعلنا في أكثر من مناسبة‪ ،‬بهدف‬ ‫الدف�اع ع�ن لبن�ان وس�ورية وفلس�طني واملقاوم�ة‬ ‫مبواجهة كل االخطار التي تشكلها الهجمة عليها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائما‪،‬‬ ‫وما دامت األس�باب قائمة وجودنا سيبقى‬ ‫ً‬ ‫دائما املش�كلة‬ ‫يحول�ون‬ ‫واملش�كلة أنه�م ف�ي لبن�ان ّ‬ ‫مضيفا ً‬ ‫ً‬ ‫ردا على طروح�ات ‪ 14‬آذار «من‬ ‫الى س�بب»‪،‬‬ ‫يتحدث عن انسحاب حزب الله من سورية لتشكيل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تعجيزيا وه�و يعلم‪ ،‬ونحن‬ ‫ش�رطا‬ ‫احلكومة يطرح‬ ‫ال نقاي�ض وج�ود لبنان وس�ورية ومح�ور املقاومة‬ ‫ببعض املقاعد الوزارية»‪.‬‬ ‫وأش�ار في رد مباش�ر على الرئيس سعد احلريري‬ ‫الى أنه «عندما تكون هناك اخطار اس�تراجتية تتهدد‬ ‫ش�عوب املنطق�ة ه�ذا األم�ر أكب�ر بكثير م�ن أن يطرح‬ ‫كمقايض�ة‪ ،‬نح�ن ال نطل�ب منك�م أي غط�اء لسلاح‬ ‫املقاومة ولن نطلب منكم في املستقبل»‪.‬‬ ‫وتاب�ع «لس�نا بحاج�ة ال�ى غطائك�م لوجودنا في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مس�تقبال وليذهبوا‬ ‫حاضرا وال‬ ‫س�ابقا وال‬ ‫س�ورية ال‬ ‫ً‬ ‫جانبا «‪.‬‬ ‫الى الواقعية وليتركوا الشروط التعجيزية‬ ‫وإستطرد «نؤكد على أخوتنا االسالمية من أتباع‬ ‫املذاهب اخملتلفة‪ ،‬ونقول أن مشكلة التكفيريني هي مع‬ ‫ً‬ ‫جميعا والدليل هو ما يتعرض له املسلمون‬ ‫املسلمني‬ ‫في كل البالد االسلامية‪ ،‬وهذا اخلطر يتهدد اجلميع‬ ‫وبتعاون اجلميع ميكن مواجهته»‪.‬‬ ‫وكان الس�يد نصرالله قد اس�تهل كلمته بالتوجه‬ ‫ً‬ ‫معلن�ا «التمس�ك باملقاوم�ة‬ ‫بالش�كر للحض�ور‪،‬‬ ‫بجهوزيته�ا ومقدرتها وسلاحها وامكانتها كطريق‬ ‫اساس�ي حلماي�ة بلدن�ا وخيراتنا وث�روات بلدنا»‪.‬‬

‫ً‬ ‫دائما‬ ‫وأش�ار ال�ى أن «بعضه�م ف�ي لبن�ان يحدثن�ا‬ ‫ع�ن املقاوم�ة الفرنس�ية وعن انها س�لمت سلاحها‬ ‫وينس�ون أنه�ا انته�ت بع�د زوال التهدي�د‪ ،‬في حني‬ ‫أن املقاوم�ة في لبنان ح�ررت االرض ولكن العدو ما‬ ‫ً‬ ‫موجودا يهدد ويتجس�س ويحض�ر احلروب‪،‬‬ ‫ي�زال‬ ‫فه�ل املطلوب أن نخلي الس�احة لهذا الع�دو في هذا‬ ‫الواقع؟»‪.‬‬ ‫رد عل�ى‬ ‫وم�ا لب�ث الرئي�س س�عد احلري�ري أن ّ‬ ‫ً‬ ‫مؤك�دا «أننا لن نقدم حلزب الله اي ش�كل‬ ‫نصرالل�ه‬ ‫من أشكال الش�رعية الوطنية لسياسات رعناء تزج‬ ‫بلبنان في مهب العواصف اإلقليمية «‪.‬‬ ‫وق�ال ف�ي بيان ص�ادر ع�ن مكتب�ه االعالمي «من‬ ‫تتحول ذكرى عاش�وراء الى‬ ‫مخ�ازي هذا الزم�ن ان‬ ‫ّ‬ ‫مناس�بة إلش�هار الوقوف مع نظام ظالم ضد ش�عب‬ ‫مظل�وم‪ .‬لقد أك�د األمني العام حلزب الل�ه على ما هو‬ ‫مؤكد‪ ،‬وجدد التزامه املش�اركة في احلرب الس�ورية‬ ‫واخل�روج عل�ى اإلجم�اع الوطن�ي إلعلان بعب�دا‪،‬‬ ‫ورفضه االبتعاد بلبنان عن احلريق السوري‪.‬‬ ‫ونح�ن من جانبن�ا نؤكد على م�ا هو أكي�د‪ ،‬بأننا‬ ‫ل�ن نقدم حلزب الله اي ش�كل من أش�كال الش�رعية‬ ‫الوطني�ة‪ ،‬لسياس�ات رعن�اء ت�زج بلبن�ان في مهب‬ ‫العواص�ف اإلقليمي�ة‪.‬ان ح�زب الل�ه يس�تطيع ان‬ ‫يس�تقوي عل�ى لبن�ان واللبنانيين وعل�ى الش�عب‬ ‫الس�وري وثورته‪ ،‬بقوة إي�ران ومالها وأس�لحتها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أرض�ا مس�يبة‬ ‫وان يجع�ل م�ن احل�دود اللبناني�ة‬ ‫ملقاتليه واملس�لحني املس�تقدمني من ايران وسواها‪،‬‬ ‫ولكن�ه ل�ن يس�تطيع بع�د الي�وم ان يف�رض عل�ى‬ ‫اللبنانيني شروط املشاركة في احلياة السياسية‪.‬‬ ‫لقد اخت�ار حزب الل�ه ان يضحي بس�يادة لبنان‬ ‫وكرامت�ه ووحدت�ه الوطني�ة‪ ،‬كرم�ى لنظ�ام بش�ار‬ ‫األس�د وتلبي�ة لقرار القي�ادة اإليراني�ة بحماية هذا‬ ‫النظام‪ ،‬وهو اختيار سيلعنه التاريخ «‪.‬‬ ‫وكان نصرالل�ه داف�ع بق�وة عن التفاه�م الغربي‬

‫ـ االيران�ي ال�ى ح�د حتذيره م�ن ان البدي�ل منه هو‬ ‫احلرب‪.‬‬ ‫وفيما جتاهل زيارة رئيس اجلمهورية الى اململكة‬ ‫رد على تصريح وزير اخلارجية‬ ‫العربية الس�عودية ّ‬ ‫االميرك�ي ج�ون كي�ري ف�ي الس�عودية ح�ول عدم‬ ‫الس�ماح حل�زب الل�ه بتحديد مس�تقبل لبن�ان فقال‬ ‫«البع�ض في لبن�ان فرح�وا‪ ،‬وبعضهم اعتب�روا ان‬ ‫ح�زب الله لم ين�م الليل حينها‪ ،‬ان يق�ول كيري ذلك‬ ‫او اي اح�د بالعالم‪ ،‬فبالنس�بة لن�ا ال يقدم وال يؤخر‬ ‫ً‬ ‫شيئا على االطالق»‪.‬‬ ‫واض�اف «اذا كان احد ما في مكان ما في لبنان او‬ ‫املنطقة ينتظر لتشكيل حكومة لبنانية ان ينتصر في‬ ‫س�ورية اقول له لن تنتصر بس�ورية‪ .‬عندما قلنا ان‬ ‫صيغ�ة ‪ 6-9-9‬تن�ازل ل�م نكن نبالغ‪ ،‬لك�ن االن قيل‬ ‫لهم ان هناك مفاوض�ات على امللف النووي االيراني‬ ‫وه�ذه املفاوض�ات ق�د تك�ون نتيجته�ا ان موضوع‬ ‫حزب الله س�ينتهي‪ ،‬وال تش�كلوا حكومة فيها حزب‬ ‫مثال انه ً‬ ‫الله‪ ،‬هل يتوقعون ً‬ ‫ايا يكن مسار املفاوضات‬ ‫االيراني�ة الدولي�ة ان تأتي ايران لتق�ول تخلوا عن‬ ‫مقاومتكم وسلموا البلد للفريق االخر؟ هذه اضغاث‬ ‫احالم وهذا امر لم يحصل ولن يحصل»‪.‬‬ ‫وردّ احلري�ري بالق�ول «الس�يد حس�ن يرم�ي‬ ‫محاوالت تعطيل تش�كيل احلكومة على اململكة العربية‬ ‫الس�عودية‪ ،‬وه�و يتوه�م ان اململك�ة طلبت من�ا تأخير‬ ‫تش�كيل احلكومة في انتظار تغيير الوضع في س�ورية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أسيرا‬ ‫والسيد حسن نصرالله على ما يبدو اما ان يكون‬ ‫حللق�ة من األوه�ام واملعلومات املركب�ة‪ ،‬او هو يحب ان‬ ‫مي�ارس إطلاق الغبار السياس�ي وتعمية ال�رأي العام‬ ‫اللبنان�ي عن الس�بب اجلوهري الذي كررن�اه واعدناه‬ ‫واعلناه عش�رات املرات‪ ،‬بأننا لن نكون ش�ركاء حلزب‬ ‫الله في حكومة تغطي مش�اركته في القتال ضد الشعب‬ ‫السوري‪ ،‬او تغطي خروجه على اإلجماع الوطني الذي‬ ‫حتقق من خالل اعالن بعبدا»‪.‬‬

‫االمني العام حلزب الله السيد حسن نصر الله‬

‫اللقاء مت في مخيم الشتات في جنوب لبنان‪ ...‬واملوعد املقبل في فلسطني‬

‫بلم الشمل بعد فراق وقهر دام ‪ 35‬سنة‬ ‫«فيسبوك» حقق حلم فلسطيني ّ‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫من ناديا الياس‪:‬‬ ‫قص�ة حقيقي�ة‬ ‫تص�دق انه�ا ّ‬ ‫ّص�دق او ال ّ‬ ‫مس�تمدة من رحم الش�عب الفلسطيني املقاوم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لش�تى انواع الظل�م والقهر والدم�ار واالبعاد‪.‬‬ ‫انها قصة ّلم ش�مل عائلة فلسطينية في منطقة‬ ‫قص�ة عائلة‬ ‫الب�ص ص�ور جن�وب لبنان‪،‬انها ّ‬ ‫الش�هيد راتب ش�تيوي احملمود الت�ي ّ‬ ‫جترعت‬ ‫كأس مرارة القتل و التش�تت واالفتراق لثالثة‬ ‫عقود مضت حيث جتهل االم «وضحة احلسن»‬ ‫ان ولدها «يوسف» هو على قيد احلياة وكذلك‬ ‫ً‬ ‫نظرا‬ ‫يجهل يوس�ف بدوره انّ ام�ه حيّ ة ترزق‬ ‫حلرمان�ه من حض�ن ورعاي�ة والدت�ه التي لم‬ ‫تبصرها عيناه ولم تلمس�ها ي�داه ّ‬ ‫البتة الى ان‬ ‫لعبت الصدفة دورها بجمع ش�مل هذه العائلة‬ ‫التي اصبحت على ّ‬ ‫كل لس�ان وش�فة‪ ،‬فتحققت‬ ‫معج�زة التالق�ي بني اف�راد هذه العائل�ة التي‬ ‫برهن�ت ان ارادة احلياة اق�وى من املوت ومن‬

‫فتك العدو الظالم الغاش�م ّ‬ ‫احملت�ل بلقاء الفرح‬ ‫ً‬ ‫مجددا يوسف بأمه في مخيم البص‬ ‫الذي جمع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وابتهاجأ‪.‬‬ ‫فرحا‬ ‫في صور وسط ذرف الدموع‬ ‫جس�دت ه�ذه العائل�ة مث�ال التالق�ي‬ ‫وق�د ّ‬ ‫الفلس�طيني في الوطن والش�تات في مواجهة‬ ‫االل�ة االس�رائيلية الت�ي ارادت تفري�ق ه�ذا‬ ‫االبي وال�ذي باذن الله س�يعيد جمع‬ ‫الش�عب ّ‬ ‫الش�عب الفلس�طيني املؤم�ن بالع�ودة ال�ى‬ ‫فلسطني ولو بعد حني كما حصل االن مع عائلة‬ ‫قصة‬ ‫الش�هيد راتب ش�تيوي احملمود‪.‬فم�ا هي ّ‬ ‫ه�ذه العائلة فس�نرويها لكم لتك�ون عبرة ملن‬ ‫اعتب�ر آلن�ه لن ميوت ّ‬ ‫ح�ق طاملا وراءه ش�عب‬ ‫مؤمن ومناضل بارضه ووطنه ّ‬ ‫ومقدساته‪.‬‬ ‫فعائل�ة الش�هيد رات�ب ش�تيوي احملم�ود‬ ‫ّش�ردها االحتالل االس�رائيلي مرتين ‪:‬االولى‬ ‫في نكبة فلس�طني ف�ي العام ‪ 1948‬ال�ى لبنان‪،‬‬ ‫والثانية في فترة االجتياح االسرائيلي للبنان‬ ‫ف�ي الع�ام ‪ 1982‬حيث غ�ادر يوس�ف وهو في‬ ‫الس�نة الثانية من عمره مع الكثير من االطفال‬ ‫االيت�ام آن�ذاك لبنان برفق�ة الرئي�س الراحل‬

‫ياسر عرفات «ابو عمار» الى تونس ومنها الى‬ ‫رام الله‪.‬‬ ‫وكان للفايس�بوك ال�دور ّ‬ ‫الفع�ال ف�ي جمع‬ ‫شمل االم بابنها عن طريق الصدفة حيث اعلن‬ ‫يوس�ف انه قرأ منذ خمسة أش�هر اسم العائلة‬ ‫عبر «فيس�بوك» م�ن خالل مناش�دات عدد من‬ ‫الش�باب للرئيس الفلس�طيني محمود عباس‬ ‫ً‬ ‫ايضا‬ ‫«اب�و مازن «ملس�اعدتهم ‪،‬وق�رأ بالتزامن‬ ‫مناش�دة م�ن زوج�ة الش�هيد رات�ب ش�تيوي‬ ‫للرئيس عباس مبس�اعدتها في تأمني العالج‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متاما ان والدته حيّ ة‪ ،‬فش�عر‬ ‫وه�و كان يجه�ل‬ ‫باحس�اس غريب م�ن نوعه وتس�ارعت دقات‬ ‫قلبه كما االف�كار بداخله بس�رعة فائقة‪....‬فلم‬ ‫يص�دق انها ميكن ان تكون امه‪ ...‬الى ان بدأت‬ ‫ّ‬ ‫مرحل�ة البح�ث والس�ؤال ال�ى ان وص�ل الى‬ ‫طرف خيط للعائلة في مخيم البص في جنوب‬ ‫لبن�ان‪ ،‬وكان�ت اول تغيير في حيات�ه‪ ....‬وبدأ‬ ‫العدة لترتيب ٍ‬ ‫لقاء مع نور عيونه «امي بشوق‬ ‫ّ‬ ‫وام�ل طال انتظ�اره» وال�كالم ليوس�ف الذي‬ ‫اعل�ن ان الرئيس «ابو م�ازن» أعطى تعليماته‬

‫الى السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور‬ ‫م�ن أج�ل االهتم�ام باملوض�وع‪ ،‬وال�ى االخوة‬ ‫ف�ي الصن�دوق القومي والضم�ان الصحي من‬ ‫اج�ل عالج الوالدة‪ ،‬وكانوا يرس�لون التقارير‬ ‫الطبي�ة والفحوص�ات ب�أن الوال�دة اصبحت‬ ‫ً‬ ‫قائال‬ ‫بخير وعالجها يس�ير بنجاح»‪ ،‬واضاف‬ ‫«باش�ر الس�فير دبور باجراءات احلضور الى‬ ‫لبن�ان واتفقنا على لقاء االهل في مخيم البص‬ ‫من دون معرفتهم املسبقة والسيما وان العائلة‬ ‫ال تع�رف ايض�أ انن�ي عث�رت عليهم‪،‬ول�م نكن‬ ‫نتواصل عبر الهاتف»‪.‬‬ ‫ل�دي‬ ‫وتاب�ع يوس�ف بغص�ة «ل�م يك�ن‬ ‫ّ‬ ‫ام�ل بالعث�ور عل�ى عائلتي‪،‬ل�م أص�دق انن�ي‬ ‫وصل�ت ال�ى بي�روت‪ ،‬وانن�ي س�ارى أم�ي‬ ‫واخواتي‪،‬فالي�وم فرح�ي ال يوص�ف‪ ،‬انن�ي‬ ‫س�عيد جدأ وس�تبدأ مرحلة جديدة من حياتي‬ ‫م�ع عائلتي التي حرمت منه�ا طويال ً على مدى‬ ‫‪ 35‬س�نة»‪ .‬وتابع يوس�ف «لقد غادرت بيروت‬ ‫ً‬ ‫طفلا صغيرأ وكان عمري س�نتني‪ ،‬اليوم أعود‬ ‫اليها ً‬ ‫أبا»‪.‬‬

‫ووصف يوس�ف لقاءه بأمه بأنه مؤثر جدّ ا‬ ‫ًوقال «لقد عرفت أمي من دموعها وهي تردد «يا‬ ‫ميي‪ ...‬يا يوس�ف اش�تقتلك «‪،‬لقد عرفتني ولم‬ ‫ترني‪،‬فأس�رعت اليه�ا وحضنتها‪،‬وقبّ لت يدها‬ ‫ووجنتيها‪،‬وقلت لها لن نفترق ثانية‪،‬س�أعود‬ ‫ال�ى فلس�طني‪ ،‬وس�أحضر مج�ددأ ال�ى لبنان‬ ‫م�ع عائلتي‪،‬فان�ا مت�زوج ول�دّ ي ول�د اس�مه‬ ‫أع�رف‬ ‫ّ‬ ‫«عم�ار» وابن�ة اس�مها «الم�ار»‪ ،‬ك�ي ّ‬ ‫العائل�ة عليهم‪،‬ويبقى التواصل الى االبد‪،‬اريد‬ ‫التعويض عن سنوات الفراق‪.‬‬ ‫واعرب يوسف عن الفرحة بهذا اللقاء الذي‬ ‫يتزامن مع» ذكرى استشهاد الرئيس الرمز ابو‬ ‫عمار‪،‬فتصب�ح الفرح�ة مضاعفة‪،‬لق�د كان كان‬ ‫رحمه الله ً‬ ‫ابأ لكل الشعب الفلسطيني‪،‬والسيما‬ ‫نحن االطفال»‪.‬‬ ‫ربان�ا ّ‬ ‫وعلمنا وكبرن�ا ونحن‬ ‫اض�اف «لق�د ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وحنون�ا علينا‪ ،‬والكثير‬ ‫رؤوفا‬ ‫نعرف ك�م كان‬ ‫م�ن الش�عب الفلس�طيني يع�رف اب�و عم�ار‬ ‫الفدائي واملقاتل واجلبار السياسي ّ‬ ‫احملنك لكن‬ ‫ّقل�ة منهم تعرف اجلانب العاطفي واالنس�اني‬

‫ً‬ ‫ل�ه فه�و كان ً‬ ‫عطوف�ا بأبناء ش�عبه‪ ،‬واوالد‬ ‫ابا‬ ‫ش�هداء الث�ورة الفلس�طينية الذي�ن قدم�وا‬ ‫حياتهم ودماءهم من أجل التحرير والعودة»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائلا «لقاء الي�وم في مخيّ م‬ ‫وختم يوس�ف‬ ‫ً‬ ‫لبنان‪،‬وغ�دا ّ‬ ‫س�تدق أج�راس‬ ‫الش�تات ف�ي‬ ‫العودة ونلتقي من جديد في فلسطني»‪.‬‬ ‫ّام�ا االم وضحة احلس�ن التي قس�ى الدهر‬ ‫والزمن عليها لم تس�تطع ان تتمالك نفسها هي‬ ‫ولكنه لم يغب ً‬ ‫التي غاب ابنها عن نظرها‪ّ ،‬‬ ‫ابدا‬ ‫ع�ن قلبها ووجدانها فأجهش�ت بالبكاء وقالت‬ ‫بصوت مرجت�ف ملؤه احلن�ان والعطف وهي‬ ‫تضم ولدها الى صدرها للتعويض عن سنوات‬ ‫ّ‬ ‫مضت ل�م ّ‬ ‫تتمكن من احتضان�ه ‪»:‬اليوم عادت‬ ‫ً‬ ‫مجددا‪،‬لقد‬ ‫الي روحي‪،‬لم يكن لدي امل لرؤيتك‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫كثي�رأ ي�ا فل�ذة كبدي‪،‬وس�ألت‬ ‫بحث�ت عن�ك‬ ‫وس�ألت ّ‬ ‫وفتش�ت من دون ج�دوى حتى انني‬ ‫فق�دت االم�ل برؤيتك‪،‬امن�ا كان أمل�ي بالل�ه‬ ‫قوي ًا‪،‬كن�ت اناجي�ه واطل�ب‬ ‫س�بحانه تعال�ى ّ‬ ‫رب ال حترمني من أمنيت�ي‪....‬أن أرى‬ ‫من�ه «ي�ا ّ‬ ‫ولدي يوس�ف ام�ام عيني قب�ل مماتي‪»...‬وها‬

‫ّ‬ ‫حق�ق امنيتي‪ ،‬وانا لم‬ ‫هو س�بحانه وتعالى قد‬ ‫ً‬ ‫ش�يئا من ه�ذه الدني�ا ّ‬ ‫اال البقاء الى‬ ‫أع�د اريد‬ ‫جانبك‪ ...‬الشبع منك‪.»....‬‬ ‫ث�مّ س�الت الس�يدة وضحة احلض�ور «هل‬ ‫ان�ا ف�ي اليقظة ام ف�ي احللم ؟ هل أن�ا بحلم او‬ ‫ّ‬ ‫حتملن�ا الكثي�ر لق�د فقدت‬ ‫بحقيق�ة ؟‪»....‬لق�د‬ ‫وتفرق�ت عن فل�ذة اكب�ادي عل�ى أمل‬ ‫زوج�ي ّ‬ ‫اللق�اء والع�ودة وها ه�و قد حتحقق فالش�كر‬ ‫واحلمد لله» دعت السيدة وضحة‪.‬‬ ‫اذأ ه�ذه نهاي�ة س�عيدة له�ذه العائل�ة‬ ‫تفرقت ّ‬ ‫الفلس�طينيّ ة التي ّ‬ ‫وتش�ردت وابتعدت‬ ‫ً‬ ‫ال�ى ان ع�ادت ٌ‬ ‫مج�ددا بع�د عقود من‬ ‫والتق�ت‬ ‫الزم�ان عل�ى امل ان تكون فس�حة أمل لس�ائر‬ ‫الشعب الفلس�طيني في التالقي وقرع أجراس‬ ‫العودة في فلسطني وعلى وقع ودعاء السيدة‬ ‫في�روز ال�ى القدس «ألجل�ك يا مدين�ة الصالة‬ ‫أصلي‪ ..‬يا قدس ي�ا مدينة الصالة»‪« .‬نلمح في‬ ‫اخلاطر اطياف عدنا بالش�وق ال�ى يافا‪...‬كلنا‬ ‫والري�ح تهّ �ب تصيح نقول س�نرجع ي�ا يافا‪..‬‬ ‫وسنرجع سنرجع يا يافا»‪.‬‬

‫فدائية توقع ضحايا إسرائيليني ستكون الشرارة الندالع االنتفاضة الثالثة‬ ‫«يديعوت» عن مصادر أمنية رفيعة‪ :‬عملية‬ ‫ّ‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫أجم�ع احمللل�ون للش�ؤون األمني�ة‬ ‫والعسكريّ ة في إسرائيل‪ ،‬أمس اخلميس‪ ،‬على‬ ‫ّأنه بالرغم من تزايد أعمال القتل الفرديّ ة التي‬ ‫ّ‬ ‫احملتلة‪ ،‬فلم‬ ‫يُ نفذها شبان من الضفة الغربيّ ة‬ ‫ّ‬ ‫تتمكن األجهزة األمنيّ ة في الدولة العبريّ ة من‬ ‫إيجاد رابط ما بني هذه العمليات‪ ،‬التي باتت‬ ‫واألمني‬ ‫السياسي‬ ‫تقض مضاجع املس�تويني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫في دولة االحتالل‪.‬‬ ‫كم�ا لف�ت احملللون إل�ى ّأن�ه عل�ى الرغم من‬ ‫التنس�يق بين اخملاب�رات اإلس�رائيليّ ة وبين‬ ‫األجهزة األمنيّ ة التابعة للس�لطة الفلس�طينيّ ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وم�رد ذل�ك‪ ،‬بحس�ب‬ ‫ف�إن العملي�ات تس�تمر‪ّ ،‬‬ ‫احملللني عينه�م‪ّ ،‬أن احلديث ال يدور عن عمليات‬ ‫ُتخط�ط له�ا املقاوم�ة الفلس�طينيّ ة‪ّ ،‬إنم�ا أعمال‬ ‫فدائيّ �ة يقوم بها أف�راد‪ ،‬دون إبلاغ ّأي أحدً عن‬ ‫ذلك ‪.‬‬ ‫وف�ي هذا الس�ياق قالت صحيف�ة «هآرتس»‬ ‫فلس�طيني‬ ‫العبريّ �ة أم�س ّإن أكثر م�ن ‪ 100‬ألف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احملتل�ة وقطاع غ�زة يوجد‬ ‫ف�ي الضف�ة الغربيّ ة‬ ‫له�م حس�اب مفت�وح م�ع إس�رائيل‪ ،‬وم�ن غي�ر‬

‫بعد عملية العفولة‪ :‬إسرائيل تقر بعجزها عن مواجهة العمليات الفدائية الفردية‬

‫املس�تبعد ْأن يقوموا باالنتقام ع�ن طريق تنفيذ‬ ‫العملي�ات ض�دّ األه�داف اإلس�رائيليّ ة م�ن قتل‬ ‫جنود ومستوطنني‪.‬‬ ‫ف�ي الس�ياق ذات�ه‪ ،‬نق�ل املراس�ل للش�ؤون‬ ‫العس�كريّ ة في صحيف�ة (يديع�وت أحرونوت)‬ ‫العبريّ �ة‪ ،‬عن مصادر أمنيّ ة وصفه�ا ّ‬ ‫بأنها رفيعة‬ ‫املس�توى ف�ي تل أبي�ب‪ ،‬قوله�ا ّإنه إذا ق�ام أحد‬ ‫الفدائيين بتنفي�ذ عملي�ة فدائيّ �ة ُتوق�ع ع�ددً ا‬ ‫كبي�را م�ن الضحاي�ا اإلس�رائيليني‪ّ ،‬‬ ‫ف�إن ه�ذه‬ ‫ً‬ ‫العملية س�تكون الش�رارة النطلاق االنتفاضة‬ ‫الثالثة‪ً ،‬‬ ‫الفلس�طيني يرغي‬ ‫الفتا إلى ّأن الش�ارع‬ ‫ّ‬ ‫السياسي وبسبب‬ ‫ويزبد بس�بب انس�داد األفق‬ ‫ّ‬ ‫األوض�اع االقتصادي�ة الصعب�ة الت�ي يعيش�ها‬ ‫الفلس�طيني‪ ،‬وأضافت املص�ادر عينها‬ ‫الش�عب‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫قائل�ة ّإن مهم�ة االس�تخبارات اإلس�رائيليّ ة‬ ‫ّ‬ ‫فدائي‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫ألن‬ ‫ذل�ك‬ ‫للغاية‪،‬‬ ‫صعبة‬ ‫بات�ت‬ ‫ّ‬ ‫واحد يعمل ب�دون تنظيم معيّ ن‪ ،‬هو مهمة ش�به‬ ‫مس�تحيلة‪ّ ،‬‬ ‫وكأنك تبحث عن إبرة في كوم رمل‪،‬‬ ‫على حدّ وصفه‪.‬‬ ‫عل�ى صل�ة مب�ا س�لف‪ ،‬ذك�رت صحيف�ة‬ ‫«معاري�ف» أمس ّأن املس�ئولني العس�كريني في‬ ‫اإلس�رائيلي يحاول�ون الربط‬ ‫جيش االحتلال‬ ‫ّ‬ ‫م�ا بين عملية الطع�ن الت�ي وقعت ف�ي العفولة‬ ‫األول األربع�اء والتي أدّ ت إلى‬ ‫صباح يوم أمس ّ‬ ‫إسرائيلي‪ ،‬بالعمليات الفردية التي وقعت‬ ‫مقتل‬ ‫ّ‬

‫مؤخرا في مختلف مناطق الضفة الغربية والتي‬ ‫ً‬ ‫بدأت مبقتل الرقيب مت�ار حزان البالغ من العمر‬ ‫‪ 20‬عام� ًا من مدين�ة بات يام وال�ذي قتل على يد‬ ‫فلس�طيني بالق�رب من مدين�ة قلقيلي�ة‪ ،‬والذي‬ ‫ح�اول اختطاف�ه كورقة ضغط من أج�ل اإلفراج‬ ‫عن أخيه املعتقل‪.‬‬ ‫ونقل�ت الصحيفة عن ضباط كب�ار في قيادة‬ ‫ّ‬ ‫احملتلة‪،‬‬ ‫الوس�طى‪ ،‬املسؤولة عن الضفة الغربيّ ة‬ ‫قوله�م ّإن هناك صعوبة ف�ي العثور على منفذي‬ ‫العملي�ات الفردي�ة ف�ي مناط�ق الضفة‪ ،‬كم�ا ّأن‬ ‫هناك صعوبة في من�ع وقوع مثل تلك العمليات‪،‬‬ ‫فردي‬ ‫والت�ي يقوموا بها الفلس�طينيون بش�كل ّ‬ ‫دون تنظيم أو بنية حتتية تقوم بتش�غيل أولئك‬ ‫األفراد‪.‬‬ ‫وأض�اف املس�ئولون العس�كريون‪ :‬جن�د‬ ‫صعوب�ة بالغ�ة ف�ي إحب�اط عملي�ات يق�وم بها‬ ‫ش�خص واحد‪ ،‬مشيرين إلى ّأن سلسلة عمليات‬ ‫األول في العفولة‬ ‫مشابهة لتلك التي وقعت أمس ّ‬ ‫مؤخرا‪ ،‬واملتمثلة بقيام الفرد بطعن أو‬ ‫قد وقعت‬ ‫ً‬ ‫إطالق الن�ار على اإلس�رائيليني أو اجلنود دون‬ ‫توجيه أي منظمة فلس�طينية‪ .‬ولفتت الصحيفة‬ ‫اإلسرائيلي كان قد تطرق يوم‬ ‫إلى ّأن وزير األمن‬ ‫ّ‬ ‫أم�س إلى احلادث ً‬ ‫قائال ّإن احلرب ضدّ اإلرهاب‪،‬‬ ‫ال�ذي لألس�ف يجبي ضحايا ف�ي كل عمل‪ ،‬لكننا‬ ‫عل�ى الرغ�م م�ن الصعوب�ات إال ّ‬ ‫أنن�ا سنس�تمر‬

‫ف�ي صراعن�ا معه�م‪ّ ،‬‬ ‫مؤك�دً ا عل�ى ّأن العملي�ات‬ ‫مؤخرا‬ ‫الفردي�ة التي يق�وم به�ا الفلس�طينيون‬ ‫ً‬ ‫نابع�ة م�ن اس�تمرار التحري�ض على إس�رائيل‬ ‫م�ن قب�ل املس�ئولني الفلس�طينيني في الس�لطة‬ ‫الفلسطينيّ ة‪.‬‬ ‫من ناحيته رأى احمللل للش�ؤون العس�كريّ ة‬ ‫ف�ي صحيف�ة «هآرت�س» العبريّ �ة‪ ،‬عام�وس‬ ‫هارئيل‪ ،‬أم�س ّأنه إذا انفجرت األوضاع بش�كل‬ ‫كبي�ر ف�ي املناط�ق الفلس�طينيّ ة‪ ،‬وحتدي�دً ا ف�ي‬ ‫الضف�ة الغربيّ ة‪ّ ،‬‬ ‫فإن الس�بب لن يك�ون حماس‬ ‫ف�ي قطاع غ�زة‪ً ،‬‬ ‫مرده‬ ‫الفتا إلى ّأن اخلط�ر األكبر ّ‬ ‫في التوتر الش�ديد الذي يس�ود املسجد األقصى‬ ‫املب�ارك‪ ،‬حي�ث ّأن االنتق�ادات الفلس�طينيّ ة‬ ‫واألردنيّ �ة تزداد بوتيرةٍ مقلقل�ة‪ ،‬على خلفية ما‬ ‫ٍي ّس�مونه اجلهود ّ‬ ‫املنظمة والكبي�رة التي يبذلها‬ ‫اإلس�رائيلي خل�رق الوض�ع القائ�م ف�ي‬ ‫اليمين‬ ‫ّ‬ ‫األقصى‪.‬‬ ‫كم�ا لف�ت احمللل‪ ،‬صاح�ب الب�اع الطويل في‬ ‫املؤسس�ة األمنيّ �ة اإلس�رائيليّ ة‪ ،‬إل�ى ّأن تزاي�د‬ ‫زي�ارات كب�ار احلاخامين اليهود ال�ذي يؤدون‬ ‫الصلاة ف�ي الهي�كل املزع�وم‪ ،‬باإلضاف�ة إل�ى‬ ‫العملي�ات األخ�رى الت�ي تق�وم به�ا تنظيم�ات‬ ‫ميينيّ ة إس�رائيليّ ة مختلفة‪ ،‬من ش�أنها ْأن تؤدّ ي‬ ‫تفجر األوض�اع‪ً ،‬‬ ‫الفتا إل�ى ّأن زيارة رئيس‬ ‫إل�ى ّ‬ ‫اإلسرائيلي األسبق‪ ،‬أرئيل شارون‪ ،‬في‬ ‫الوزراء‬ ‫ّ‬

‫أيلول (س�بتمبر) من العام ‪ 2000‬كانت الشرارة‬ ‫التي أدّ ت الندالع االنتفاضة الثانية‪ ،‬وشدّ دّ على‬ ‫املرة بني الفلسطينيني‬ ‫ّأن اندالع املواجهات هذه ّ‬ ‫اإلسرائيلي من شأنها ْأن تنقل‬ ‫وجيش االحتالل‬ ‫ّ‬ ‫املواجهات إلى مناطق أخرى‪ ،‬وستكون نتائجها‬

‫وتداعياتها خطيرة جدً ا‪ ،‬على حدّ وصفه‪.‬‬ ‫وزاد احملل�ل ّأن العملي�ات األخي�رة ض�دّ‬ ‫اإلس�رائيليني واملس�توطنني جاءت على خلفية‬ ‫فرديّ �ة‪ ،‬عل�ى األغل�ب غي�ر مرتبط�ة بتنظيمات‬ ‫الفتا إلى ّأن ّ‬ ‫فلس�طينيّ ة‪ً ،‬‬ ‫كل عملية فدائيّ ة تنجح‬

‫وتص�ل إل�ى العناوي�ن الرئيس�يّ ة ف�ي اإلعالم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فإنه�ا ُتش�جع اآلخري�ن عل�ى القي�ام بعملي�ات‬ ‫مش�ابهة ض�دّ ق�وات األم�ن وض�دّ املس�توطنني‬ ‫اإلسرائيليني‪.‬‬ ‫وتاب�ع ّأن الفدائيين يفهم�ون ّأن العملي�ة‬

‫الفرديّ �ة‪ ،‬غي�ر املرتبط�ة باخللي�ة‪ ،‬جتع�ل من‬ ‫اإلس�رائيلي ف�ي القبض عليهم‬ ‫مهمة الش�اباك‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫صعبة جدً ا‪ ،‬كما ّأنها متنع الش�اباك من إحباط‬ ‫العمليات قب�ل إخراجها إلى حيّ ز التنفيذ‪ ،‬على‬ ‫حدّ وصفه‪.‬‬

‫وزير اسرائيلي يطالب باعدام الفلسطينيني‬ ‫الذين ينفذون عمليات قتل ضد االسرائيليني‬

‫رام الله ‪ -‬القدس العربي‬ ‫من وليد عوض‬

‫طال��ب وزي��ر اس��رائيلي اخلمي��س بتنفي��ذ حك��م االع��دام‬ ‫برج��ال املقاومة الفلس��طينية الذين ينف��ذون عمليات قتل ضد‬ ‫االس��رائيليني‪ ،‬وذلك على خلفية اقدام فتى فلسطيني االربعاء‬ ‫على قتل جندي اس��رائيلي في محطة الباصات مبدينة العفولة‬ ‫داخل االراضي احملتلة عام ‪. 1948‬‬ ‫ونقل��ت القن��اة العاش��رة اخلمي��س ع��ن وزي��ر الش��ؤون‬ ‫االجتماعي��ة اإلس��رائيلي مائي��ر كوهني إنه يؤي��د تنفيذ عقوبة‬

‫اإلعدام على ما وصفهم باخملربني الفلسطينيني من أمثال الفتى‬ ‫الذي قام بطعن اجلندي اإلسرائيلي «عيدان أتياس» في احملطة‬ ‫املركزي��ة للحاف�لات ف��ي العفول��ة‪ ،‬مضيفا «إنن��ي أؤيد فرض‬ ‫عقوبة اإلعدام في أحوال كهذه‪ ،‬وهذا يتطلب منا سن أو اقتراح‬ ‫قان��ون يتعل��ق في هذه املس��ألة ويجب أن يكون ذل��ك االقتراح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫معربا ع��ن أمله أن يتم‬ ‫دراماتيكي��ا جد ًا‪ ،‬كما جاء على لس��انه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫املصادقة قريبا على مثل تلك القوانني حلماية اإلسرائيليني‪.‬‬ ‫وتاب��ع الوزير اإلس��رائيلي ع��ن حزب «هناك مس��تقبل» إن‬ ‫من مصلحة إس��رائيل أن تكون الدولة الفلسطينية ذات سيادة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وسياس��يا يكون مبقدوره��ا توفير فرص‬ ‫اقتصادي��ا‬ ‫خالص��ة‬ ‫عمل في مناطق الضفة الغربية للفلس��طينيني حتى ال يتم تبرير‬

‫دخولهم إلى األراضي اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫وأوض��ح بأنه يؤمن ان على إس��رائيل أن تخ��رج من غالبية‬ ‫األراض��ي الفلس��طينية وتؤس��س التف��اق مس��تقر وثابت من‬ ‫ً‬ ‫واضحا‬ ‫الدولة الفلس��طينية التي سيقوم ويجب أن يكون لدينا‬ ‫أننا في نهاية األمر يجب أن ننفصل عنهم‪.‬‬ ‫لقي جندي إس��رائيلي االربعاء‪ ،‬مصرعه إثر تعرضه للطعن‬ ‫على يد الفتى حس�ين ش��ريف غوادرة ( ‪ 16‬عاما) من قرية بئر‬ ‫الباشا جنوب جنني ‪.‬‬ ‫وأعلنت املصادر الطبية في مستشفى «هعيمك» اإلسرائيلي‬ ‫وفاة اجلن��دي (‪ 19‬عاما) متأثرا بجروحه اخلطيرة إثر تعرضه‬ ‫للطعن في انحاء مختلفة من جسده‪.‬‬

‫االستراتيجي ونرفض قيام طرف آخر بحماية حدودنا‬ ‫اجلنرال متسناع‪ :‬أهمية منطقة الغور تفوق أهمية مسألة العمق‬ ‫ّ‬

‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫العبري�ة نق�اش حام�ي‬ ‫ي�دور داخ�ل الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫الوطي�س ح�ول أهمي�ة األغ�وار بالنس�بة ألم�ن‬ ‫إس�رائيل‪ ،‬فم�ن ناحية‪ ،‬يزع�م اليمين ّأن األغوار‬ ‫أي‬ ‫يجب ْأن تبقى حتت الس�يادة اإلس�رائيليّ ة في ّ‬ ‫ّ‬ ‫مستقبلي ألهميتها اإلستراتيجيّ ة‪ ،‬في ما تقول‬ ‫حل‬ ‫ّ‬ ‫األبحاث ّ‬ ‫إن هذه النظرية ال أساس لها من الصحة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وأن إس�رائيل قادرة على الدفاع عن نفسها بدون‬ ‫السيطرة على األغوار‪.‬‬ ‫وفي هذا الس�ياق‪ ،‬وحتت عنوان (غور األردن‬ ‫الكن�ز االس�تراتيجي إلس�رائيل) نقل�ت صحيف�ة‬ ‫«معاري�ف» العبريّ �ة عن رئيس ال�وزراء‪ ،‬بنيامني‬ ‫إن الدولة العبريّ ة ُ‬ ‫نتنياه�و قول�ه ّ‬ ‫س�تحافظ على‬ ‫بق�اء قواته�ا داخ�ل غ�ور األردن في ح�ال حدوث‬ ‫ً‬ ‫مستقبال‪.‬‬ ‫اتفاق بني الفلسطينيني واإلسرائيليني‬ ‫وأشارت الصحيفة إلى األهمية اإلستراتيجية‬

‫إسرائيلي أعدّ ه جنراالت في االحتياط يؤ ّكد على ّأن ما قبل عدوان ‪ 1967‬هي حدود آمنة‬ ‫أمني‬ ‫ّ‬ ‫تقرير ّ‬

‫ملنطقة األغوار بالنس�بة لالحتالل مؤك�دة ّأن تلك‬ ‫املنطقة التي تبلغ مساحتها ‪ 800‬ألف دومن وبها ‪21‬‬ ‫مستوطنة يسكنها ‪ 6500‬مستوطن قفزت للواجهة‬ ‫ضم�ن القضايا املعقدة لت�وازي موضوعي القدس‬ ‫والالجئني من حيث األهمية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ولكن الصحيف�ة العبريّ ة ذكرت أمس اخلميس‬ ‫اإلس�رائيلي‬ ‫تقري�را جدي�دً ا نش�ره اجملل�س‬ ‫ّأن‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫لألم�ن والسلام‪ ،‬أظه�ر ّأن ح�دود الع�ام ‪ 67‬ه�ي‬ ‫ح�دود تضمن أم�ن إس�رائيل‪ً ،‬‬ ‫الفتا إل�ى ّأن جميع‬ ‫اإلس�رائيلي ع�ن ض�رورة‬ ‫تصريح�ات اليمين‬ ‫ّ‬ ‫إبق�اء غور األردن حت�ت الس�يطرة األمنيّ ة لدولة‬ ‫االحتالل‪ ،‬ال أساس لها من الصحة‪.‬‬ ‫وقالت ً‬ ‫أيضا ّأن إسرائيل غير مستعدة للتنازل‬ ‫ً‬ ‫عنها ّ‬ ‫مش�يرة إلى‬ ‫ألنها تعتبرها كنز اس�تراتيجي‪،‬‬ ‫أن تس�يبي ليفني وزيرة القضاء ومس�ؤولة طاقم‬ ‫املفاوضات تضغط لتقدمي تنازالت في هذا امللف‪.‬‬ ‫كم لفتت إلى ّأن وزير اخلارجية األمريكي جون‬ ‫مؤخرا على نتنياهو أثناء اجتماعهما‬ ‫كيري عرض‬ ‫ً‬ ‫ف�ي روما أن تنس�حب إس�رائيل من الغ�ور مقابل‬ ‫تواجد ق�وات أمريكيّ ة للحفاظ على أمن إس�رائيل‬

‫ف�ي تل�ك املنطق�ة‪ ،‬وزادت ّأن�ه بحس�ب تقاري�ر‬ ‫إعالميّ �ة أمريكيّ �ة ّ‬ ‫األمريك�ي باراك‬ ‫ف�إن الرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫أوباما يضغط على تل أبيب لالنس�حاب من وادي‬ ‫األردن إلى العديد من النقاط اإلستراتيجيّ ة‪ ،‬على‬ ‫ْأن يُ ّ‬ ‫سلم اإلشراف عليها لقوات دولية جنبً ا جلنب‬ ‫مع الشرطة الفلسطينية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أي‬ ‫ولكن الطرف الفلس�طيني املفاوض يرفض ّ‬ ‫ع�رض ال يش�مل انس�حاب إس�رائيل بالكامل من‬ ‫الفلسطيني‬ ‫ورد نتنياهو على املوقف‬ ‫غور األردن‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ع�دة م�رات أخره�ا عندما ش�دّ ّد على ض�رورة ْأن‬ ‫اإلس�رائيلي ف�ي منطق�ة‬ ‫تك�ون طبيع�ة التواج�د‬ ‫ّ‬ ‫األغوار عسكرية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جت�ول قبل س�نتني ف�ي األغوار‬ ‫الفت�ة إل�ى ّأنه‬ ‫ّ‬ ‫وشدّ ّد على ّأن بقاء القوات اإلسرائيليّ ة في األغوار‬ ‫أم�ر حتمي حتى في ح�ال جرى اتفاق مس�تقبلي‪،‬‬ ‫وأك�د ً‬ ‫م�رة أخ�رى ف�ي حديث�ه أم�ام الكونغ�رس‬ ‫األمريكي عندما طالب بتواجد عس�كري على طول‬ ‫ّ‬ ‫نهر األردن‪.‬‬ ‫وقبل عام ونصف‪ ،‬أضافت الصحيفة‪ ،‬دعا ممثل‬ ‫احلكومة اإلسرائيليّ ة في اجتماع مع الفلسطينيني‬

‫باحلفاظ على تواجد االحتالل لفترة مؤقتة‪ ،‬إال ّأن‬ ‫مؤخرا عندما‬ ‫نتنياهو حس�م قراره بش�كل نهائي‬ ‫ً‬ ‫أعل�ن بناء جدار أمني عل�ى طول نهر األردن‪ ،‬وهو‬ ‫األم�ر ال�ذي وصفت�ه الصحيفة بأنه يهدد بنس�ف‬ ‫املفاوضات‪.‬‬ ‫وأش�ار نتنياه�و إل�ى ّأن فق�دان الس�يطرة‬ ‫ً‬ ‫شرقا‬ ‫األمنية اإلسرائيلية على منطقة نهر األردن‬ ‫س�يجعل تلك اجلبهة س�احة إلطلاق الصواريخ‬ ‫التي تصل حليفا وتل أبيب‪.‬‬ ‫اإلس�رائيلي اجلي�د‬ ‫ّأم�ا بالنس�بة للتقري�ر‬ ‫ّ‬ ‫فأضاف�ت الصحيف�ة ّأن�ه يلف�ت إل�ى ّأن�ه خلال‬ ‫املفاوض�ات اجلاري�ة هذه األيام ّ‬ ‫مت طرح مس�ائل‬ ‫تخص ترسيم حدود إس�رائيل الشرقيّ ة‪ ،‬ووضع‬ ‫تص�ور خلريط�ة التهدي�دات واألخط�ار األمني�ة‬ ‫الت�ي تهدده�ا‪ّ ،‬‬ ‫لك�ن ُمع�دّ ي القري�ر املك�ون وهم‬ ‫جن�راالت احتي�اط وجن�راالت متقاعدي�ن ّ‬ ‫يؤكد‬ ‫ً‬ ‫خالف�ا ملزاع�م اليمين ّ‬ ‫ف�إن الس�يطرة‬ ‫عل�ى ّأن�ه‬ ‫عل�ى غ�ور األردن ليس�ت ضروري�ة ك�رد وح�ل‬ ‫للتهدي�دات األمنية إلس�رائيل‪ .‬علاوة على ذلك‪،‬‬ ‫التوصل التف�اق مالئم‬ ‫أوض�ح التقري�ر ّأنه عن�د‬ ‫ّ‬

‫مع الفلس�طينيني وفق حدود العام ‪ ،67‬مع تبادل‬ ‫أراضي يضمن حماية جيدّ ة إلسرائيل في مواجهة‬ ‫األخط�ار احملتمل�ة‪ّ ،‬‬ ‫ف�إن الس�يطرة عل�ى غ�ور‬ ‫األردن‪ ،‬واملناط�ق الغربي�ة م�ن الضف�ة الغربيّ ة‪،‬‬ ‫التماس‪ ،‬ليست‬ ‫والتي يُ طلق عليها اس�م خطوط ّ‬ ‫ضروري�ة كح�ل له�ذه األخط�ار‪ ،‬على ح�دّ تعبير‬ ‫التقري�ر‪ ،‬الذي افترض ُمع�دّ وه ّأن اخلطر احلالي‬ ‫ال يش�بة األخط�ار الس�ابقة الت�ي كان�ت توج�ب‬ ‫الس�يطرة اإلس�رائيلية على غ�ور األردن‪ ،‬وذلك‬ ‫بفع�ل اتفاقي�ة وادي العرب�ة م�ع األردن‪ ،‬والت�ي‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وأيضا اتفاق‬ ‫مت التوقي�ع عليها ف�ي الع�ام ‪،1994‬‬ ‫(كام�ب ديفيد) مع مصر في الع�ام ‪ ،1979‬وهاتان‬ ‫ش�د ّد التقرير‪ ،‬أخرجتا الدولتني من‬ ‫االتفاقيتان‪ّ ،‬‬ ‫دائرة القتال واحل�رب‪ّ ،‬‬ ‫وأن الدول العربيّ ة‪ ،‬بات‬ ‫عل�ى إدراك ويقني ّ‬ ‫بأنها ل�ن ّ‬ ‫أي‬ ‫تتمكن من حتقيق ّ‬ ‫سلام‪،‬‬ ‫ش�يء إال بواس�طة التوقي�ع عل�ى اتفاق‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫قائال ّ‬ ‫إن التحالف‬ ‫على ح�د تعبيره‪ .‬وزاد التقرير‬ ‫وعمان‬ ‫االس�تراتيجي غير‬ ‫الرسمي‪ ،‬بني تل أبيب ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫س�يؤدي بع�د إقام�ة الدول�ة الفلس�طينيّ ة إل�ى‬ ‫ّ‬ ‫التع�زز‪ ،‬كم�ا ّأن املصال�ح املش�تركة بين البلدين‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫س�تتطور وتتعمق‪ ،‬وبالتالي‪ّ ،‬‬ ‫فإن تعزيز وتقوية‬ ‫استراتيجي مريح‬ ‫هذا التحالف سيقود إلى وضع‬ ‫ّ‬ ‫إلس�رائيل يوف�ر لها ح�دود آمنة ف�ي مواجهة أي‬ ‫بري كبير قد يأتي من الشرق‪ ،‬مشدّ دً ا على‬ ‫هجوم ّ‬ ‫حسن مكانة‬ ‫ّأن مثل هذه التس�وية من شأنها ْ‬ ‫أن ُت ّ‬ ‫إس�رائيل الدوليّ �ة وضم�ان اس�تقرار العالق�ات‬ ‫اإلسرائيلية األمريكيّ ة املميّ زة‪.‬‬ ‫األمن�ي‬ ‫وأش�ارت الصحيف�ة إل�ى ّأن التقري�ر‬ ‫ّ‬ ‫تط�رق ً‬ ‫أيض�ا إل�ى خط�ر الصواري�خ احمل�دّ ق‬ ‫ّ‬ ‫مش�يرا إلى ّأنه كان وما زال وسيبقى‬ ‫بإسرائيل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫العبري�ة‬ ‫قائمً �ا‪ ،‬ويط�ال جمي�ع مناط�ق الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫حتى بدون نش�ر بطاريات صواريخ من الراضي‬ ‫نوه التقرير املذكور‬ ‫األردنية‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك‪ّ ،‬‬ ‫العبري�ة متل�ك ف�ي ه�ذه الفت�رة‬ ‫إل�ى ّأن الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫احلل�ول وال�ردود الت�ي وصفه�ا باجليّ �دة جدً ا‪،‬‬ ‫ملواجه�ة هجمات بري�ة كبيرة‪ ،‬وذل�ك على الرغم‬ ‫من ّأن احتماالت س�يناريو كه�ذا ضعيفة للغاية‪،‬‬ ‫ذلك ّ‬ ‫ألن جيش االحتالل قام بتطوير واس�تيعاب‬ ‫ُقدُ رات قتالية ممتازة إلبادة وضرب كميات كبيرة‬ ‫من األهداف املتحركة والثابتة من مسافات بعيدة‬

‫وبدق�ة كبيرة‪ ،‬بكلمات أخرى‪ ،‬أوضح التقرير‪ّ ،‬أن‬ ‫اإلسرائيلي ميلك القدرة على إبادة قوات‬ ‫اجليش‬ ‫ّ‬ ‫حتى وهي ال تزال داخل األراضي األردنية‪ ،‬وقبل‬ ‫أن تصل إلى حدود نهر األردن‪.‬‬ ‫وبحسب معدّ ي التقرير ّ‬ ‫املركزية‬ ‫فإن األخطار‬ ‫ّ‬ ‫العبري�ة ه�ي‪ :‬اإلرهاب‪،‬‬ ‫الت�ي ُتواجهه�ا الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫إطالق صواريخ موجهة وأس�لحة الدمار الشامل‬ ‫أي فائدة ملواجهتها عبر السيطرة‬ ‫والتي ال توجد ّ‬ ‫عل�ى اجل�زء الغربي م�ن الضف�ة الغربيّ �ة وغور‬ ‫األردن‪ ،‬ف�ي الوق�ت ال�ذي متل�ك في�ه إس�رائيل‬ ‫احللول‬ ‫العس�كرية مناسبة لس�يناريوهات أشدّ‬ ‫ّ‬ ‫خطرا مثل هجوم بري من قبل الدول العربيّ ة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ونقل�ت «معاريف» عن اجلن�رال في االحتياط‬ ‫عم�رام مس�تناع قائ�د املنطقة اجلنوبية األس�بق‬ ‫قول�ه ّ‬ ‫إن أهمية منطقة الغور تفوق أهمية مس�ألة‬ ‫االس�تراتيجي ّ‬ ‫ألن الس�لطة الفلس�طينية‬ ‫العمق‬ ‫ّ‬ ‫ف�ي ح�ال أوف�ت بتعهده�ا مبكافحة اإلره�اب‪ ،‬ال‬ ‫أن يقوم طرف آخر‬ ‫أن توافق على ْ‬ ‫ألي دولة ْ‬ ‫ميكن ّ‬ ‫مبراقبة حدوده وهي على بعد مئات األمتار‪ ،‬على‬ ‫حدّ وصفه‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫صحف رسمية سورية‪ :‬مؤمتر جنيف سيعقد في الثاني عشر من الشهر املقبل‬

‫االئتالف يؤكد ان طلباته املتعلقة برحيل الرئيس السوري قرارات للشرعية الدولية وليست «شروطا»‬

‫■ عواص��م ـ وكاالت‪ :‬اك��د مس��ؤول في‬ ‫االئت�لاف الوطني لقوى الث��ورة واملعارضة‬ ‫الس��ورية امس اخلميس ان طلبات االئتالف‬ ‫املتعلق��ة باملش��اركة ف��ي مؤمت��ر جنيف‪2-‬‬ ‫عل��ى ان ينته��ي باق��رار عملي��ة انتقالي��ة ال‬ ‫يكون فيها اي دور للرئيس الس��وري بش��ار‬ ‫االسد «ليست ش��روطا»‪ ،‬بل هي تتطابق مع‬ ‫«قرارات الشرعية الدولية»‪.‬‬ ‫وق��ال عض��و االئت�لاف من��ذر آقبي��ق‬ ‫ردا عل��ى س��ؤال لوكال��ة فران��س ب��رس ان‬ ‫االئتالف «وافق عل��ى حضور مؤمتر جنيف‬ ‫عل��ى ان يؤدي الى تش��كيل س��لطة انتقالية‬ ‫بصالحي��ات كامل��ة‪ ،‬وهذا ليس ش��رطا‪ ،‬بل‬ ‫انه يتناس��ب ويتوافق مع قرارات الش��رعية‬ ‫الدولية»‪.‬‬ ‫وذكر بان «انتقال السلطة منصوص عليه‬ ‫في بيان جنيف‪ 1-‬وفي ق��رار مجلس االمن‬ ‫الدول��ي رق��م ‪ 2118‬الذي تبنى بي��ان جنيف‬ ‫ودعا الى عقد مؤمتر دولي لتطبيقه»‪.‬‬ ‫وق��ال ان بيان جني��ف ين��ص ايضا على‬ ‫ان «انتق��ال الس��لطة يج��ب ان يت��م مبوافقة‬ ‫الطرف�ين‪ ،‬مبا يعني ان رف��ض اي دور لنظام‬ ‫الرئيس بش��ار االس��د في املرحلة االنتقالية‬ ‫لي��س ش��رطا‪ ،‬بل م��ن ح��ق املعارضة رفض‬ ‫بعض االشخاص»‪.‬‬ ‫وكان وزي��ر اإلع�لام الس��وري عم��ران‬ ‫الزعب��ي اعتب��ر في تصري��ح اوردت��ه وكالة‬ ‫االنباء الس��ورية الرسمية «س��انا» امس ان‬ ‫شروط املعارضة «صراخ ال فائدة منه»‪.‬‬ ‫ورأى ان «نقاش��ا س��يجري في جنيف‪-‬‬ ‫‪ 2‬على س��كة بي��ان جني��ف الص��ادر في ‪30‬‬ ‫حزيران‪/‬يوني��و ‪ ،2012‬وهي س��كة واضحة‬ ‫له��ا ش��روطها ومعطياته��ا ومحدداتها‪ .‬أما‬

‫االجتهاد في مورد النص فال مكان له»‪.‬‬ ‫واعتبر ان «م��ن يحلم أنه قادم إلى جنيف‬ ‫ليتس��لم مفاتي��ح دمش��ق‪ ،‬فه��و ش��خص‬ ‫سخيف وتافه وال قيمة له سياسيا وال يفقه‬ ‫في السياسة ويعيش أضغاث أحالم»‪.‬‬ ‫وعقد ف��ي حزيران‪/‬يوني��و ‪ 2012‬اجتماع‬ ‫في جنيف ض��م ممثلني عن ال��دول اخلمس‬ ‫الكبرى واملاني��ا وجامعة ال��دول العربية مت‬ ‫خالله االتفاق على وثيقة تعتمد اساسا حلل‬ ‫االزمة الس��ورية وتنص على تشكيل حكومة‬ ‫م��ن النظ��ام الس��وري احلال��ي واملعارض��ة‬ ‫لالشراف على املرحلة االنتقالية في سوريا‪،‬‬ ‫من دون ان تأتي على ذكر مصير االسد‪.‬‬ ‫من جه��ة ثاني��ة‪ ،‬راى الزعب��ي ان حتقيق‬ ‫اجليش الس��وري «انتص��ارات» على االرض‬ ‫غي��ر املعطي��ات ودف��ع املعارض��ة للقب��ول‬ ‫باملشاركة في مؤمتر جنيف‪.‬‬ ‫اال ان آقبي��ق اكد ان «اجليش الس��وري لم‬ ‫يحق��ق اي انتص��ار‪ .‬الذي حصل ان االس��د‬ ‫جلب عشرات االالف من عناصر امليليشيات‬ ‫الطائفي��ة العراقي��ة واللبنانية‪ ،‬ح��زب الله‪،‬‬ ‫ادخله��م ال��ى املع��ارك‪ ،‬ما حقق له مكاس��ب‬ ‫تكتيكية»‪.‬‬ ‫واض��اف «على امل��دى االس��تراتيجي‪ ،‬ال‬ ‫ميكن للنظام ان يحدث اي خرق على االرض‪،‬‬ ‫النه يحارب الشعب السوري بكامله»‪.‬‬ ‫وبحث الرئيس الروسي فالدميير بوتني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫هاتفيا‪،‬‬ ‫مع نظيره الس��وري بش��ار األس��د‪،‬‬ ‫س��ير العمل على تدمير األس��لحة الكيميائية‬ ‫في سورية‪ ،‬والتحضير ملؤمتر «جنيف ‪.»2-‬‬ ‫وذكر بي��ان للكرملني ام��س اخلميس‪ ،‬أن‬ ‫الرئيس�ين الس��وري والروس��ي ناقشا في‬ ‫اتصال هاتفي س��ير تنفيذ األعم��ال املتعلقة‬

‫بوضع األس��لحة الكيميائية الس��ورية حتت‬ ‫الرقابة الدولية وسير عملية إتالفها‪.‬‬ ‫وأع��رب الرئيس الروس��ي ع��ن ارتياحه‪،‬‬ ‫خالل االتصال‪ ،‬ملس��توى تعاون الس��لطات‬ ‫الس��ورية مع البعث��ة املش��تركة ملنظمة حظر‬ ‫ً‬ ‫مبديا‬ ‫األس��لحة الكيميائية واألمم املتحدة»‪،‬‬ ‫قلقه إزاء األنباء التي تتحدث عن «استهداف‬ ‫املتطرفني للمس��يحيني وغيرهم من األقليات‬ ‫الدينية»‪.‬‬ ‫ومت خ�لال االتص��ال اإلعراب ع��ن األمل‬ ‫ب��أن «تبذل احلكومة الس��ورية ما بوس��عها‬ ‫للتخفي��ف م��ن معان��اة املدنيني الس��وريني‬ ‫واستعادة السلم بني جميع الطوائف»‪.‬‬ ‫كما مت اإلعراب عن األمل بأن «تظهر القوى‬ ‫ً‬ ‫بناء وتشارك في‬ ‫املعارضة األساسية‬ ‫نهجا ً‬ ‫ّ‬ ‫مؤمت��ر» «جني��ف‪ ،»2-‬حي��ث س��لط بوتني‬ ‫الض��وء عل��ى اجلهود الت��ي بذلتها روس��يا‬ ‫وشركاؤها للتحضير لهذا املؤمتر‪.‬‬ ‫م��ن جانبه‪ ،‬أع��رب الرئيس الس��وري عن‬ ‫ش��كره للقيادة الروسية على دعمها للشعب‬ ‫السوري‪.‬‬ ‫وأك��د اجلانب��ان حرصهم��ا عل��ى تطوير‬ ‫ً‬ ‫مستقبال‪.‬‬ ‫العالقات الثنائية‬ ‫وأش��ار الكرملني إلى أن االتصال الهاتفي‬ ‫جاء مببادرة من اجلانب الروسي‪.‬‬ ‫ال��ى ذل��ك نقل��ت صحيف��ة س��ورية امس‬ ‫اخلميس عن مصدر دبلوماس��ي في باريس‬ ‫ان مؤمت��ر جني��ف ‪ 2‬الهادف ال��ى ايجاد حل‬ ‫سياس��ي لالزم��ة الس��ورية س��يعقد في ‪12‬‬ ‫كانون االول‪/‬ديسمبر‪.‬‬ ‫واكد مصدر دبلوماسي غربي في باريس‬ ‫لصحيف��ة «الوط��ن» املقربة من الس��لطة «ان‬ ‫وزي��ر اخلارجية األميركية ج��ون كيري أبلغ‬

‫نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن واشنطن‬ ‫وموسكو تسعيان لعقد املؤمتر الدولي حول‬ ‫س��ورية في ‪ 12‬من كانون األول (ديس��مبر)‬ ‫القادم»‪.‬‬ ‫واش��ار املصدر ال��ى ان األمني العام لألمم‬ ‫املتحدة بان كي مون «سيعلن ذلك رسميا في‬ ‫‪ 25‬تشرين الثاني‪/‬نوفمبر احلالي»‪.‬‬ ‫واضاف��ت الصحيف��ة ان مصدرا س��ورية‬ ‫مطلعا لم تس��مه في دمشق «لم يستبعد هذا‬ ‫التاريخ»‪.‬‬ ‫وق��ال املص��در الس��وري للصحيف��ة «إن‬ ‫هن��اك اتص��االت مس��تمرة م��ع اجلان��ب‬ ‫الروس��ي للبحث ف��ي تفاصي��ل وإجراءات‬ ‫وتاريخ املؤمتر»‪.‬‬ ‫وعقد في جنيف في مطلع الش��هر احلالي‬ ‫لق��اء ثالثي ض��م املوفد الدولي الى س��ورية‬ ‫االخض��ر االبراهيم��ي ومس��ؤولني روس‬ ‫واميركيني فشل في التوصل الى اتفاق على‬ ‫موعد لعقد املؤمتر‪.‬‬ ‫ورف��ض االبراهيم��ي ف��ي حين��ه تفصيل‬ ‫اخلالف الذي حال دون االتفاق على حتديد‬ ‫املوعد‪ ،‬لكنه اشار الى ان «املعارضة السورية‬ ‫منقس��مة وليس��ت جاهزة»‪ ،‬مبدي��ا امله في‬ ‫عقده قبل نهاية العام اجلاري‪.‬‬ ‫واعل��ن االئت�لاف الوطن��ي لق��وى الثورة‬ ‫واملعارض��ة الس��ورية االثن�ين اس��تعداده‬ ‫للمش��اركة ف��ي مؤمتر جنيف‪ ،2-‬ش��رط ان‬ ‫يؤدي الى تشكيل سلطة انتقالية بصالحيات‬ ‫كاملة واال يكون لنظام الرئيس بش��ار االسد‬ ‫دور في املرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫اال ان النظ��ام يؤكد عدم ذهابه الى جنيف‬ ‫‪« 2‬لتس��ليم الس��لطة»‪ ،‬ويرف��ض البحث في‬ ‫مصير الرئيس الس��وري الذي تنتهي واليته‬

‫الرئيس الروسي فالدميير بوتني ونظيره السوري بشار االسد‬

‫ف��ي الع��ام ‪ ،2014‬معتبرا ان مصي��ر الرئيس‬ ‫يقرره الشعب الس��وري من خالل «صندوق‬ ‫االقتراع»‪.‬‬ ‫وقال املص��در الس��وري لصحيفة الوطن‬ ‫«ان مش��اركة س��ورية ف��ي جني��ف هدفه��ا‬ ‫األساس��ي وقف اإلره��اب وم��ا يتعرض له‬ ‫الش��عب الس��وري من عمليات قت��ل وإجرام‬ ‫وتدمير منهج��ي للبنى التحتية ووقف تدفق‬

‫سقوط صواريخ سورية على بلدة في البقاع‪ ...‬وسليمان يدعو حلماية البلدات اللبنانية‬

‫مقتل ‪ 3‬أشخاص وإصابة ‪ 22‬آخرين في محيط اجلامع األموي في دمشق‬ ‫وزير اإلعالم السوري‪ :‬اجليش يحرز تقدما في مواجهة اإلرهاب‬ ‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬قت�ل ‪ 3‬أش�خاص‬ ‫وأصي�ب ‪ 22‬آخري�ن ج�راء القص�ف بقذائ�ف‬ ‫هاون باإلضاف�ة إلى تفجير عبوتني ناس�فتني‬ ‫بالقرب من اجلامع األموي بدمشق‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة األنباء الس�ورية «سانا»‪ ،‬عن‬ ‫مصدر في قيادة ش�رطة دمشق‪ ،‬أن ‪ 3‬مواطنني‬ ‫قتل�وا وأصي�ب ‪ ، 22‬ج�راء اعت�داء مس�لحني‬ ‫بقذائ�ف ه�اون وتفجير عبوتني ناس�فتني في‬ ‫ش�ارع م�ردم بك وح�ي الكالس�ة بالق�رب من‬ ‫اجلامع األموي بدمشق‪.‬‬ ‫وش�هدت دمش�ق في األيام املاضية سقوط‬ ‫ع�دد م�ن القذائ�ف والت�ي راح ضحيته�ا عدد‬ ‫كبير من األشخاص من بينهم أطفال‪.‬‬ ‫ال�ى ذلك أغ�ار الطي�ران احلربي الس�وري‬ ‫قبل ظهر امس اخلميس على بلدة عرس�ال في‬ ‫وادي البقاع بشرق لبنان ‪.‬‬ ‫وقالت الوكالة الوطنية لإلعالم الرس�مية ان‬ ‫الطيران احلربي الس�وري القى أربعة صواريخ‬ ‫جو ‪ -‬أرض سقطت على أحد احياء البلدة ‪ .‬ولم‬ ‫تعط الوكالة املزيد من التفاصيل ‪.‬‬ ‫وكان�ت س�تة صواري�خ أطلق�ت ف�ي وق�ت‬

‫س�ابق امس م�ن السلس�لة الش�رقية للحدود‬ ‫الس�ورية‪ ،‬وس�قطت في خ�راج بلدة س�رعني‬ ‫ف�ي البق�اع بعي�دا ع�ن املن�ازل‪ ،‬ول�م يف�د عن‬ ‫حص�ول اصاب�ات‪ .‬م�ن جانب�ه دع�ا الرئي�س‬ ‫اللبناني ميش�ال س�ليمان الى حماية البلدات‬ ‫اللبناني�ة الت�ي تعرض�ت ام�س اخلمي�س‬ ‫لغارات وصواريخ سورية و»التصدي ملصادر‬ ‫الني�ران»‪ .‬وقال بيان رئاس�ي بع�د ظهر امس‬ ‫ان س�ليمان تابع مع قائ�د اجليش العماد جان‬ ‫قهوج�ي «تفاصي�ل تطورات االعم�ال احلربية‬ ‫التي طال�ت مناطق عرس�ال والهرم�ل والنبي‬ ‫شيت»‪.‬‬ ‫وأض�اف البي�ان ان س�ليمان «ش�دد عل�ى‬ ‫ض�رورة اخ�ذ االج�راءات والتدابي�ر الالزمة‬ ‫حلماي�ة املواطنين والبل�دات اللبناني�ة ومنع‬ ‫االعتداءات عليها والتصدي ملصادر النيران»‪.‬‬ ‫ال�ى ذلك أكد وزير اإلعالم الس�وري عمران‬ ‫الزعب�ي أن «اجلي�ش العربي الس�وري يحرز‬ ‫تقدم�ا في مواجه�ة اإلره�اب عل�ى كل أراضي‬ ‫اجلمهوري�ة العربي�ة الس�ورية وأن املش�هد‬ ‫امليدان�ي عل�ى األرض تغي�ر وتب�دل وال عودة‬

‫فيه إلى الوراء إطالقا»‪.‬‬ ‫وق�ال الزعب�ي‪ ،‬ف�ي مقابل�ة م�ع التلفزيون‬ ‫العرب�ي الس�وري ليل�ة األربعاء‪/‬اخلميس إن‬ ‫«التق�دم ال�ذي يحقق�ه اجلي�ش واض�ح عل�ى‬ ‫األرض ف�ي كل االجتاه�ات وف�ي تصريح�ات‬ ‫القي�ادات السياس�ية الغربي�ة واإلقليمي�ة‬ ‫واملمول�ة والداعمة لإلرهابيين والتي تتحدث‬ ‫عن بدء انهيار املش�روع اإلرهابي ضد سورية‬ ‫وتفككه»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن «اجلي�ش العرب�ي الس�وري‬ ‫بقدراته ووطنيته ق�ادر على حتقيق االنتصار‬ ‫ف�ي مواجه�ة اإلرهاب وق�ادر على احلس�م في‬ ‫جمي�ع األوق�ات ولكنه كان يريد ت�رك الفرصة‬ ‫ف�ي مناط�ق ع�دة للمدنيين من أج�ل اخلروج‬ ‫ولبعض املس�لحني م�ن أجل مراجعة أنفس�هم‬ ‫وجله�ود املصاحل�ات والوس�اطات في بعض‬ ‫املناطق»‪.‬‬ ‫وش�دد الزعب�ي عل�ى أن « اخلي�ار الوحي�د‬ ‫للجيش ف�ي مواجهة اإلرهابيين القتلة الذين‬ ‫جاءوا عب�ر احلدود لتنفيذ اجمل�ازر واالعتداء‬ ‫عل�ى الس�وريني وبنيته�م التحتي�ة ه�و خيار‬

‫املواجه�ة التي تب�رز اآلن نتائجه�ا ومفاعيلها‬ ‫في حتقيق التقدم واالنتصارات»‪.‬‬ ‫وق�ال الزعب�ي إن «الع�دوان اإلرهابي على‬ ‫س�ورية وال�ذي يس�تهدف الدولة واإلنس�ان‬ ‫الس�وري ال ميك�ن أن يحق�ق نتائج�ه ألن�ه ال‬ ‫ميل�ك أي مب�ررات أو مش�روعية وهن�اك م�ن‬ ‫أدرك بع�د أن زج إمكان�ات مالي�ة وتس�ليحية‬ ‫واس�تخباراتية وإعالمية هائلة أن مش�روعه‬ ‫لن يتحقق وهناك من اليزال أس�ير هواجس�ه‬ ‫ومتنيات�ه وأحقاده الش�خصية وهو مس�تعد‬ ‫للذه�اب إلى نهاية املطاف الذي ال ميكن معرفة‬ ‫أين تكون ولكنه بالتأكيد ليس في سورية»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن «ال�دول الداعم�ة لإلره�اب‬ ‫ف�ي س�ورية وف�ي مقدمته�ا الس�عودية وقطر‬ ‫وتركي�ا لم تت�رك طريق�ة إال اس�تخدمتها ولم‬ ‫يعد بوس�عها فعل أكثر مما فعلته إال االستمرار‬ ‫ف�ي س�لوك طري�ق دع�م اإلرهابيين وه�ذا له‬ ‫انعكاس�ات خطرة ليس على س�ورية فقط بل‬ ‫على تلك الدول واألمن اإلقليمي للمنطقة»‪.‬‬ ‫وأوضح أن احلامل الرئيس�ي لتغير املشهد‬ ‫اإلقليم�ي هو صم�ود الدول�ة الس�ورية وعدم‬

‫س�قوطها أو انهيارها رغم ره�ان الكثيرين في‬ ‫الداخل واخلارج على ذل�ك الفتا إلى أن املظهر‬ ‫الرئيس�ي له�ذا التغي�ر ه�و االجتاه إل�ى عقد‬ ‫مؤمت�ر جني�ف‪ 2‬واملش�اركة فيه رغ�م رفضهم‬ ‫املطلق سابقا للحوار‪.‬‬ ‫وقال وزير اإلعلام «الذين أعلن�وا ذهابهم‬ ‫إل�ى جني�ف قبل أي�ام فعل�وا ذلك ألنه�م أمروا‬ ‫بش�كل واض�ح وصريح من الس�يد األعلى لهم‬ ‫بالذه�اب ويكف�ي أنه�م حض�روا إل�ى وزارة‬ ‫اخلارجي�ة الفرنس�ية وأع�دوا البي�ان ال�ذي‬ ‫س�يقولونه ووزعوه على ال�دول الداعمة لهم‬ ‫إلبداء مالحظاتها وهذا وصمة عار في جبينهم‬ ‫أما عن ش�روطهم التي أعلنوها فهي ليس�ت إال‬ ‫صراخا ال فائدة منه»‪.‬‬ ‫وأض�اف الزعب�ي أن احلكوم�ة الس�ورية‬ ‫كانت تتبنى دوما املس�ار السياس�ي الذي مير‬ ‫عب�ر احلوار الوطني ويفض�ي إلى نتائج وهي‬ ‫أعلنت موافقتها عل�ى الذهاب إلى جنيف دون‬ ‫ش�روط لنتب�ع مس�ارا سياس�يا ونعث�ر عل�ى‬ ‫حلول سياس�ية يوافق عليها الشعب السوري‬ ‫باستفتاء عام‪.‬‬

‫تشكيل ادارة كردية في شمال سورية خطوة تنطوي على مخاطر‬ ‫■ بغ�داد ـ ا ف ب‪ :‬يرى خبراء ان تش�كيل‬ ‫االكراد ادارة مدنية انتقالية في شمال سورية‬ ‫يش�كل تقدما اساس�يا لكنه ه�ش نحو احلكم‬ ‫الذاتي لهذه االقلية الكبيرة‪.‬‬ ‫وج�اء االعالن الثالثاء ع�ن ادارة انتقالية‬ ‫مس�تقلة في املناط�ق الس�ورية ذات الغالبية‬ ‫الكردي�ة‪ ،‬وه�و مش�روع يج�ري احلدي�ث‬ ‫عنه من�ذ متوز‪/‬يولي�و املاضي‪ ،‬بع�د ان حقق‬ ‫املقاتلون االكراد مكاسب ميدانية في مواجهة‬ ‫مجموعات مقاتلة معارضة وجهادية‪.‬‬ ‫لك�ن االتف�اق بش�أن قي�ام ه�ذه االدارة‬ ‫املس�تقلة ه�ش النه ل�م يوق�ع من تش�كيالت‬ ‫كردية كبيرة‪.‬‬ ‫واحلرب الدائرة التي اس�فرت عن س�قوط‬ ‫اكث�ر م�ن ‪ 120‬الف قتي�ل منذ ‪ 2011‬ف�ي البالد‬ ‫ق�د تهدد ايضا اجله�ود التي تق�وم بها االقلية‬ ‫الكردي�ة لتحقي�ق مس�توى غير مس�بوق من‬ ‫احلكم الذاتي في سورية شبيه بالوضع الذي‬ ‫يتمتع به جيرانهم االكراد في اقليم كردستان‬ ‫■ نوفوساس��يتلي (روسيا) ـ من اليسا دو كاربونيل‪:‬‬ ‫أصب��ح صب��ي هزيل في اخلامس��ة عش��رة من عم��ره هذا‬ ‫الصيف أول من يلقى حتفه من ابناء قريته التي يغلب على‬ ‫س��كانها املس��لمون في منطقة داغس��تان بجنوب روسيا‬ ‫أثناء قتاله في صفوف املعارضة في سورية‪.‬‬ ‫يعتب��ره البع��ض ش��هيدا النضمام��ه للمعارض��ة ف��ي‬ ‫معركتها ضد الرئيس الس��وري بشار االس��د الذي تدعمه‬ ‫روسيا‪.‬‬ ‫لكن موسكو تخش��ى عودة مئات املتش��ددين روسيي‬ ‫املولد تقول إنهم يقاتلون في سورية بعد أن يكتسبوا خبرة‬ ‫عس��كرية لينضموا ال��ى حركة مت��رد يقودها متش��ددون‬ ‫يقاتلون في داغس��تان ومناطق أخرى في ش��مال القوقاز‬ ‫من أجل إقامة دولة إسالمية‪.‬‬ ‫وتزهق أعمال العنف في املنطقة األرواح بش��كل ش��به‬ ‫يوم��ي‪ .‬ويق��ول س��كان إن ‪ 15‬رجال م��ن نوفوساس��يتلي‬ ‫وحده��ا قتلوا في ح��وادث تب��ادل إطالق نار م��ع القوات‬ ‫الروسية في السنوات األربع املاضية‪.‬‬ ‫ويقول محللون إن املقاتلني قد يحاولون ش��ن هجمات‬ ‫خالل دورة األلعاب األوملبية الش��توية في شباط (فبراير)‬ ‫العام القادم في سوتشي القريبة‪ .‬وكان الرئيس فالدميير‬ ‫بوت�ين الذي يراهن بس��معته على األوملبي��اد قد صرح بأن‬ ‫املتش��ددين العائدين من س��ورية ميثلون تهدي��دا «حقيقيا‬ ‫جدا» ووقع هذا الش��هر قانونا لس��جن كل من يعودون من‬ ‫هناك الى البالد‪.‬‬ ‫وق��ال بوت�ين ف��ي ‪ 23‬ايل��ول (س��بتمبر)‪« ،‬اجلماعات‬ ‫املتشددة لم تأت من فراغ ولن تختفي فجأة‪».‬‬ ‫في نوفوساس��يتلي حيث حتمل اجلدران عبارات تؤيد‬ ‫املتمردين الذين يقاتلون من أجل إقامة دولة إسالمية يقول‬ ‫قروي��ون إن ثمانية على األق��ل من الس��كان البالغ عددهم‬ ‫الفي نسمة ذهبوا الى سورية‪.‬‬ ‫وقال احم��د خايبوالييف عضو مجل��س القرية «هناك‬ ‫كتائب كاملة من اوالدنا هناك‪».‬‬

‫العراقي‪.‬‬ ‫وق�ال اس�وس ح�ردي وه�و معل�ق كردي‬ ‫عراق�ي مقي�م ف�ي الس�ليمانية ثان�ي م�دن‬ ‫كردس�تان الع�راق «ان جنحت ه�ذه اخلطوة‬ ‫فستش�كل منعطف�ا هام�ا ج�دا لالك�راد ف�ي‬ ‫س�ورية حي�ث رفض�ت الدول�ة عل�ى ال�دوم‬ ‫منحهم اجلنسية»‪.‬‬ ‫واض�اف «لكن�ي اخش�ى ردود فع�ل م�ن‬ ‫جه�ات مختلف�ة‪ ،‬اخش�ى خالف�ات س�يتحمل‬ ‫انعكاساتها الشعب الكردي» في تلميح بشكل‬ ‫خ�اص ال�ى اجملموع�ات املقاتل�ة الكردي�ة او‬ ‫العربية االخرى املعارضة للحكم في س�ورية‬ ‫والتي انتقدت االعالن عن ادارة كردية‪.‬‬ ‫وتض�م االدارة االنتقالي�ة الكردي�ة ف�ي‬ ‫الوقت احلاض�ر حزب االحت�اد الدميوقراطي‬ ‫النافذ والعديد من االحزاب الصغيرة لكنها ال‬ ‫تضم اجمللس الوطني الكردي الذي يتألف من‬ ‫عدد كبير من االحزاب الكردية ويش�كل جزءا‬ ‫من ائتالف املعارضة السورية‬

‫وانتقد االئتالف بش�دة في بي�ان االربعاء‬ ‫خط�وة االحت�اد الدميقراط�ي ووصف�ه بان�ه‬ ‫حزب «مناهض للثورة السورية»‪.‬‬ ‫كذل�ك ن�دد اعض�اء ف�ي اجملل�س الوطن�ي‬ ‫الك�ردي بخطوة «احادي�ة اجلانب» معتبرين‬ ‫انه�ا تع�وق اجله�ود الرامي�ة ال�ى وض�ع حد‬ ‫للح�رب في س�ورية‪ ..‬كما اعتبرت تش�كيالت‬ ‫عربية ان هذا القرار يهدد وحدة البالد‪.‬‬ ‫واعتب�ر بهجت بش�ير العضو ف�ي اجمللس‬ ‫الوطني الس�وري املعارض «ان تشكيل ادارة‬ ‫محلية في املناطق الكردية في غرب كردستان‬ ‫(املناط�ق الكردي�ة ف�ي س�ورية) ام�ر يفرض‬ ‫نفسه»‪.‬‬ ‫لك�ن ينبغي برايه «ان يس�توفي الش�روط‬ ‫الضرورية لنجاحه‪ ،‬اولها مش�اركة كل القوى‬ ‫السياسية الناشطة»‪.‬‬ ‫واس�ف العلان اح�زاب كردي�ة «ه�ذه‬ ‫احلكوم�ة بش�كل متس�رع كم�ا يبدو» مش�ددا‬ ‫عل�ى ان «ادارة املنطق�ة ال ميك�ن ان يتواله�ا‬

‫ط�رف واحد ب�دون االتف�اق او التنس�يق مع‬ ‫املعارضة»‪.‬‬ ‫وميث�ل االك�راد نح�و ‪ ٪15‬م�ن التع�داد‬ ‫السكاني في سورية ويتركزون خصوصا في‬ ‫اجلزء الشمالي والشرقي من البالد‪.‬‬ ‫اما تركي�ا التي تدعم مجموع�ات املعارضة‬ ‫في سورية وتسعى الى توسيع حقوق اقليتها‬ ‫الكردية‪ ،‬فعبرت ايضا عن حتفظاتها‪.‬‬ ‫وق�ال وزي�ر اخلارجية الترك�ي احمد داود‬ ‫اوغل�و ان «اعالن حزب االحت�اد الدميقراطي‬ ‫عن ادارة مس�تقلة ليس ممكنا‪ .‬واضاف «قلنا‬ ‫لهم بان ميتنعوا عن اي محاولة العالن ادارة‬ ‫امر واقع من شأنه ان يقسم سورية»‪« ،‬آمل ان‬ ‫يغيروا رأيهم»‪.‬‬ ‫وتدي�ر مجال�س محلي�ة كردي�ة املناط�ق‬ ‫الكردية في الشمال السوري منذ ان انسحبت‬ ‫منه�ا الق�وات احلكومي�ة ف�ي منتص�ف العام‬ ‫‪.2012‬‬ ‫وق�د اعتبر ذل�ك االنس�حاب تكتيكيا حلث‬

‫االك�راد خصوص�ا عل�ى ع�دم التحال�ف م�ع‬ ‫املعارضة املسلحة‪.‬‬ ‫وف�ي االون�ة االخي�رة وقع�ت مع�ارك بني‬ ‫املقاتلين االك�راد واجلهاديين وف�ي تش�رين‬ ‫االول‪/‬اكتوبر اس�تولت الق�وات الكردية على‬ ‫مركز حدودي هام على احلدود مع العراق‪.‬‬ ‫وق�ال محم�ود عثم�ان النائب الك�ردي في‬ ‫البرمل�ان العراقي «انني س�عيد وغير س�عيد‪.‬‬ ‫س�عيد لقي�ام ادارة تدي�ر الش�ؤون اليومي�ة‬ ‫للس�كان‪ ،‬وغي�ر س�عيد لع�دم وج�ود بع�ض‬ ‫االطراف» في هذه االدارة‪.‬‬ ‫وعب�ر عن تخوفه من صراعات داخلية بني‬ ‫االح�زاب الكردية في س�ورية مذكرا باحلرب‬ ‫الدامي�ة بني احلزبني الكرديني الرئيس�يني في‬ ‫العراق في تسعينات القرن املاضي‪.‬‬ ‫واض�اف عثم�ان «هن�ا ايض�ا خاض�وا‬ ‫احلرب» في اش�ارة ال�ى اكراد الع�راق‪« ،‬آمل‬ ‫ان ال يعيش�وا ه�ذه التجربة» في اش�ارة الى‬ ‫االحزاب الكردية في سورية‪.‬‬

‫اإلرهابي�ين ومتويله��م وتدريبه��م م��ن دول‬ ‫باتت مكشوفة للعالم كما للسوريني»‪.‬‬ ‫وعقد ف��ي حزيران‪/‬يوني��و ‪ 2012‬اجتماع‬ ‫ف��ي جنيف ض��م ممثلني عن ال��دول اخلمس‬ ‫الكبرى واملانيا وجامع��ة الدول العربية ومت‬ ‫خالله االتفاق على وثيقة تعتمد اساسا حلل‬ ‫االزمة الس��ورية وتنص على تشكيل حكومة‬ ‫م��ن النظ��ام الس��وري احلال��ي واملعارض��ة‬

‫اجلعفري‪ :‬قرارات مجلس حقوق‬ ‫اإلنسان مسيسة وتشجع على التصلب‬ ‫في رفض عقد جنيف ‪ 2‬‬ ‫■ نيويويرك ـ يو بي اي‪ :‬اعتبر ممثل س�ورية‬ ‫الدائ�م ل�دى األمم املتح�دة‪ ،‬بش�ار اجلعف�ري‪،‬‬ ‫إن ق�رارات مجل�س حق�وق اإلنس�ان مسيس�ة‪،‬‬ ‫كم�ا تش�جع عل�ى التصلب ف�ي رفض عق�د مؤمتر‬ ‫ً‬ ‫متهما ً‬ ‫دوال ترفض احلل الس�لمي لألزمة‬ ‫جنيف ‪،2‬‬ ‫الس�ورية‪ ،‬بتس�ليح اجملموع�ات «اإلرهابي�ة»‬ ‫واإلشراف على تدريب عناصرها‪.‬‬ ‫وق�ال اجلعف�ري‪ ،‬في جلس�ة اجلمعي�ة العامة‬ ‫الت�ي عقدت حول تقرير مجلس حقوق اإلنس�ان‪،‬‬ ‫ان ق�رارات مجل�س حق�وق اإلنس�ان مسيس�ة‬ ‫وأحادية اجلان�ب‪ ،‬وتعيق الدور املوضوعي الذي‬ ‫تلعبه أطراف دولية لوضع حد لألزمة الس�ورية‪،‬‬ ‫كم�ا تش�جع عل�ى التصلب ف�ي رفض عق�د مؤمتر‬ ‫جني�ف ‪ ،2‬وتعيق بوادر التع�اون واالنفتاح التي‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا مع اللجان الدولية‪.‬‬ ‫أبدتها سورية‬ ‫وذك�ر اجلعف�ري ان احلكومة الس�ورية قدمت‬ ‫جميع أش�كال التع�اون املتاحة من أج�ل التوصل‬ ‫إل�ى ح�ل لألزم�ة في البلاد‪ ،‬وف�ي املقابل تس�عى‬ ‫ال�دول األعض�اء ف�ي مجل�س حق�وق اإلنس�ان‬ ‫إل�ى ت�أزمي األوض�اع السياس�ية واإلنس�انية‬ ‫وتبن�ي الق�رارات املسيس�ة واألحادي�ة اجلانب‪،‬‬

‫■ الري�اض ـ د ب ا‪ :‬كش�فت معلوم�ات ووثائق‬ ‫س�رية حصلت عليها صحيفة «الوطن» السعودية‬ ‫قال�ت إنها من مصادر داخل «ح�زب الله» اللبناني‬ ‫أن احلزب وضع بصماته على خطط سيس�تخدمها‬ ‫ً‬ ‫«ذريعة» القتحام منطقة القلمون السورية لتعزيز‬ ‫موقف نظام دمشق في مفاوضات «جنيف ‪.»2‬‬ ‫وذك�رت الوثائ�ق‪ ،‬الت�ي قال�ت الصحيف�ة‬ ‫الس�عودية إنها تنف�رد بها وتنش�رها على حلقتني‬ ‫ب�دءا م�ن امس اخلمي�س‪ ،‬أن «ح�زب الله س�يتبع‬ ‫في ذل�ك «افتع�ال تفجي�ر ف�ي منطقة ش�يعية مثل‬ ‫الضاحي�ة اجلنوبي�ة ليتخذه�ا‪ ..‬ذريع�ة للتنفي�ذ‬ ‫الفعل�ي القتح�ام القلم�ون بدع�وى الث�أر م�ن‬ ‫اس�تهداف ش�يعة لبنان إال أن املؤش�رات تفيد بأن‬ ‫احلزب قد يس�تغل مراسم إحياء عاشوراء إلطالق‬ ‫شرارة احلرب في القلمون»‪.‬‬ ‫وتفي�د الوثائ�ق أن «توقع�ات ترج�ح تخطيط‬

‫روسيا تخشى عودة اجملاهدين من سورية الى داغستان وشمال القوقاز من أجل إقامة دولة إسالمية‬ ‫وأض��اف أن قوات األمن الروس��ية ألق��ت القبض على‬ ‫ثالث��ة منه��م اثناء عودته��م الى الب�لاد برا اثن��اء عبورهم‬ ‫احلدود من اذربيجان عائدين الى داغس��تان لكن خمس��ة‬ ‫متكن��وا م��ن الع��ودة مما يبرز س��هولة س��فر ال��روس الى‬ ‫سورية ومنها‪.‬‬ ‫وقال خايبوالييف «إنهم في ديارهم اآلن يترقبون متى‬ ‫ستأتي قوات األمن لتأخذهم‪».‬‬ ‫ويحاول اآلباء إثناء ابنائهم‪.‬‬ ‫وقال رجل طلب عدم نش��ر اسمه خش��ية انتقام قوات‬ ‫األم��ن الروس��ية «االب أدرى بابنه قلت ل��ه أن يترك جواز‬ ‫سفره معي‪ .‬حني رفض أخذته عنوة‪».‬‬ ‫وعل��ى الرغم من حتذيرات��ه غادر ابنه البال��غ من العمر‬ ‫‪ 23‬عام��ا وال��ذي يفتخ��ر االب بأنه م��ن حفظة الق��رآن منذ‬ ‫ش��هرين متوجها الى ميدان املعرك��ة‪ .‬وأضاف «ال أدرى إن‬ ‫كان سيعود‪».‬‬ ‫ومازال أهالي القرية يتداولون صورة أرسلها املقاتلون‬ ‫جلثة هزيلة حتمل ندوبا البن قريتهم الذي لم يتجاوز عمره‬ ‫‪ 15‬عاما وقتل في سورية‪.‬‬ ‫في سلس��لة م��ن التعليقات أس��فل ص��ورة الفتى على‬ ‫صفحة مبوقع «فيسبوك» يوصف بالبطل والشهيد‪.‬‬ ‫وق��ال قروي ذكر س��كان أن��ه قاتل ايضا في س��ورية‬ ‫وطلب عدم نشر اسمه «ذهب الى سورية ألنه لم يحتمل ان‬ ‫يقتل األسد وجيشه األطفال‪».‬‬ ‫ويقول س��كان إن الفتى كان قد درس في مصر قبل أن‬ ‫ينضم الى متشددين آخرين روسيي املولد في سورية ولم‬

‫تعرف أسرته بأنه ذهب للقتال اال بعد مقتله‪.‬‬ ‫اما والده الذي فقد أحد ذراعيه في س��ورية حني ذهب‬ ‫لي��رى قبر ابنه فق��د احتجزته قوات األمن الروس��ية لفترة‬ ‫قصي��رة ف��ي اغس��طس آب حني ع��اد الى ب�لاده‪ .‬ورفض‬ ‫احلديث الى «رويترز»‪.‬‬ ‫جهاد‬ ‫نش��أ ابن��اء نوفوساس��يتلي وه��م يلعب��ون «عس��كر‬ ‫ومتم��ردون» في الش��وارع‪ .‬وحكم روس��يا للقرية ضعيف‬ ‫اذ يصف س��كان الش��رطة بأنها العدو والدولة بالفاس��دة‬ ‫ويقول��ون إنه��م يدي��رون ش��ؤونهم بأنفس��هم باالحتكام‬ ‫للشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫وكان للبعض أقارب او زمالء دراسة او جيران انضموا‬ ‫حلركة التمرد في روسيا والتي ترجع أصولها الى احلربني‬ ‫االنفصاليتني في الشيشان‪.‬‬ ‫وينتمي املتشددون للتيار السلفي‪ .‬وال يتمتعون بتأييد‬ ‫كل الس��لفيني اذ يرف��ض البعض اس��اليبهم او ال يعتبرون‬ ‫هجماتهم على الشرطة واملسؤولني جهادا مشروعا‪.‬‬ ‫لكن املعرك��ة في س��ورية مختلفة اذ تعتب��ر على نطاق‬ ‫واس��ع في املنطقة التي يغلب عليها السنة جهادا «حقيقيا»‬ ‫ضد حكومة األسد التي يهيمن عليها العلويون‪.‬‬ ‫لك��ن االفص��اح في روس��يا ع��ن ه��ذا التأيي��د ملقاتلي‬ ‫املعارضة السورية خطر‪ .‬فقد فر إمام شاب يحظى بشعبية‬ ‫جم��ع تبرعات ملس��اعدة الالجئ�ين الس��وريني الفارين الى‬

‫تركيا بع��د أن وقع حتت ضغط من أجه��زة األمن‪ .‬وزعمت‬ ‫وسائل إعالم مرتبطة بالش��رطة أنه يحرض الشباب على‬ ‫االنضمام للصراع‪.‬‬ ‫وأغلق��ت مدرس��ة بني��ت حديث��ا كان يديره��ا ف��ي‬ ‫نوفوساسيتلي وهي اآلن خالية من الدارسني‪.‬‬ ‫وق��ال عبد الرحيم ماجومي��دوف (‪ 71‬عاما) وهو عالم‬ ‫س��لفي في نوفوساس��يتلي «الذهاب من هنا الى س��ورية‬ ‫ليس فرض��ا على املس��لمني‪ ...‬لكن اذا كان هن��اك من يريد‬ ‫الذهاب فال يستطيع أحد منعه‪».‬‬ ‫تهديد لدورة األلعاب األوملبية؟‬ ‫يق��ول مس��ؤولون وس��كان إن أع��داد ال��روس الذي��ن‬ ‫يذهبون من شمال القوقاز الى سورية زادت هذا العام بعد‬ ‫أن تكثفت مناش��دات مقاتل��ي املعارضة طلب��ا للعون عقب‬ ‫هجوم بالغاز السام على ضواحي دمشق‪.‬‬ ‫في يونيو حزيران قال جهاز األمن االحتادي الروس��ي‬ ‫إن ‪ 200‬روس��ي يقاتل��ون ف��ي صف��وف جماع��ات مرتبطة‬ ‫بتنظيم القاعدة في سورية‪ .‬وبحلول سبتمبر ايلول قال ان‬ ‫هناك نحو ‪ 400‬روسي في سورية‪.‬‬ ‫وق��ال نائب مدير اجلهاز س��يرجي س��ميرنوف في ‪20‬‬ ‫ايلول (سبتمبر)‪« ،‬سيعودون وهذا ميثل تهديدا ضخما‪».‬‬ ‫ويقول خب��راء إن تقديرات روس��يا لع��دد املقاتلني قد‬ ‫ال تكون دقيقة بس��بب األعداد الكبي��رة من مواطنيها الذين‬ ‫يدرس��ون ف��ي اخل��ارج او هاج��روا ال��ى اوروب��ا واألردن‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫به�دف إرغام احلكوم�ة على التنازل ع�ن حقوقها‬ ‫السيادية‪ .‬‬ ‫وأض�اف «أكثر من ذل�ك فقد جتاه�ل القائمون‬ ‫عل�ى تل�ك الق�رارات والذي�ن يدعون الدف�اع عن‬ ‫حقوق اإلنس�ان الس�وري‪ ،‬اإلش�ارة إل�ى تدهور‬ ‫الوض�ع االقتص�ادي واإلنس�اني في س�ورية من‬ ‫ج�راء التدابي�ر االقتصادي�ة القس�رية األحادي�ة‬ ‫اجلان�ب الت�ي فرضته�ا دول االحت�اد األوروب�ي‬ ‫والوالي�ات املتح�دة واجلامع�ة العربي�ة عل�ى‬ ‫الشعب السوري»‪.‬‬ ‫وش�دد عل�ى ان «كل ذل�ك يس�تمر عل�ى الرغم‬ ‫م�ن ان تقري�ر جلنة التحقي�ق املس�تقلة واملنبثقة‬ ‫م�ن مجل�س حق�وق اإلنس�ان نفس�ه أش�ار إل�ى‬ ‫آث�ار التدابي�ر االقتصادية على معيش�ة الش�عب‬ ‫الس�وري‪ ،‬كم�ا وث�ق قي�ام اجملموع�ات اإلرهابية‬ ‫املس�لحة بارت�كاب أعمال العن�ف واإلرهاب بحق‬ ‫الش�عب الس�وري»‪ .‬واتهم اجلعفري ً‬ ‫دوال ترفض‬ ‫احلل الس�لمي لألزمة الس�ورية‪ ،‬وتص�رح بذلك‪،‬‬ ‫بتس�ليح اجملموع�ات «اإلرهابي�ة» واإلش�راف‬ ‫املباش�ر على تدريب عناصرها ف�وق أراضي دول‬ ‫مجاورة لسورية‪.‬‬

‫«الوطن» السعودية‪ :‬مخطط حلزب الله‬ ‫يستهدف «قلمون» سورية‬

‫البعض يحاولون ثني ابنائهم عن الذهاب‪ ...‬واخرون يرفضون ان يقفوا موقف املتفرج من االحداث في دمشق‬ ‫وتركيا وغيرها‪.‬‬ ‫واكتسب البعض مهارة وخبرة يقدرها مقاتلو املعارضة‬ ‫الس��ورية بش��دة من خالل القتال في حربي الشيشان من‬ ‫عام ‪ 1994‬الى ‪ 1996‬ثم في عامي ‪ 1999‬و‪.2000‬‬ ‫ويق��ول خب��راء إن عدد الروس في س��ورية ق��د يكون‬ ‫أعلى‪.‬‬ ‫كم��ا أغضب��ت مس��اندة روس��يا لألس��د عبر إم��داده‬ ‫باألسلحة والدعم الدبلوماسي كثيرين من بوتني‪.‬‬ ‫وق��ال جبري��ل ماجوميدوف وه��و واحد م��ن نحو ‪24‬‬ ‫ش��خصا في نوفوساس��يتلي درس��وا في مدرس��ة دينية‬ ‫بدمش��ق «مس��لمو العال��م يكره��ون بوت�ين بس��بب دعمه‬ ‫لألسد‪».‬‬ ‫وف��ي ه��ذا الصيف ح��ث زعي��م املتمردين ف��ي القوقاز‬ ‫الشيش��اني املولد دوكو عمروف املقاتلني على اس��تخدام‬ ‫«أقصى قوة» لتخريب األوملبياد‪ .‬وكرر مقاتلون في سورية‬ ‫نداءه ودعوا املس��لمني في ش��مال القوقاز الى اجلهاد في‬ ‫ديارهم بدال من االنضمام اليهم‪.‬‬ ‫وشهدت روس��يا هجمات نفذها متش��ددون في وقت‬ ‫لي��س ببعي��د‪ .‬وقتل��ت تفجي��رات انتحاري��ة ف��ي العام�ين‬ ‫املاضيني عش��رات في مطار في موس��كو وقط��ار لألنفاق‪.‬‬ ‫وقت��ل اكثر م��ن ‪ 380‬ش��خصا أغلبه��م أطفال ف��ي حصار‬ ‫مدرسة ابتدائية في بيسالن عام ‪.2004‬‬ ‫وقال مقاتل يتحدث الروس��ية في تسجيل فيديو على‬ ‫موقع يوتيوب من سورية بتاريخ ‪ 30‬يوليو متوز وقد احاط‬ ‫به س��بعة مقاتلني يرتدون املالبس املموهة ومعم أس��لحة‬

‫لالشراف على املرحلة االنتقالية في سورية‪،‬‬ ‫من دون ان تأتي على ذكر مصير االسد‪.‬‬ ‫وتس��عى الوالي��ات املتحدة وروس��يا منذ‬ ‫ايار‪/‬مايو املاضي الى عقد مؤمتر جنيف‪.2-‬‬ ‫وادى الن��زاع الس��وري املس��تمر من��ذ‬ ‫منتص��ف آذار‪/‬مارس ‪ 2011‬ال��ى مقتل اكثر‬ ‫م��ن ‪ 120‬أل��ف ش��خص‪ ،‬بحس��ب املرص��د‬ ‫السوري حلقوق االنسان‪.‬‬

‫آلي��ة ثقيلة وقاذف��ة قنابل «يكفي ش��خص او اثنان جلهاد‬ ‫من هذا النوع‪».‬‬ ‫وحتيط إجراءات أمنية مش��ددة مبدينة سوتشي التي‬ ‫تستضيف األوملبياد وتتاخم منطقة شمال القوقاز‪.‬‬ ‫وقال س��يرجي جونتش��اروف النائب السابق لرئيس‬ ‫وحدة مكافح��ة املتمردين في جهاز األم��ن االحتادي «هل‬ ‫تعل��م اي��ن تقع سوتش��ي؟ لدين��ا ما يكف��ي م��ن متمردينا‬ ‫هناك‪».‬‬ ‫وأض��اف «اذا وصلتهم تعزيزات من س��ورية اآلن فإن‬ ‫أجهزتن��ا األمنية س��تواجه صعوبة في منعهم من إفس��اد‬ ‫األوملبياد‪».‬‬ ‫وقدم بوت�ين تعديال لقان��ون مكافحة اإلره��اب وأقره‬ ‫البرمل��ان على عج��ل بعد تفجير اس��تهدف حافلة وأس��فر‬ ‫عن مقتل ستة أش��خاص في جنوب روسيا في ‪ 21‬تشرين‬ ‫األول (اكتوب��ر) حملاس��بة م��ن يقاتل��ون في اخل��ارج عند‬ ‫عودتهم الى البالد جنائيا‪.‬‬ ‫ومبوجب القانون فإن التدريب «بهدف ممارسة نشاط‬ ‫إرهابي» عقوبته الس��جن ‪ 10‬س��نوات اما عقوبة االنضمام‬ ‫جلماعة مسلحة في اخلارج «تتعارض أهدافها مع املصالح‬ ‫الروسية» فهي ست سنوات‪.‬‬ ‫اخوتنا املسلمون‬ ‫ومنذ تولى بوت�ين احلكم قبل ‪ 13‬عاما وس��حق حركة‬ ‫انفصالية شيش��انية قال إنه لن يس��مح بانفص��ال أقاليم‬

‫بعمل تخريبي في منطقةٍ لبنانية‪،‬‬ ‫حزب الله للقيام ٍ‬ ‫ً‬ ‫س�ببا ف�ي تنفيذ‬ ‫الضاحي�ة أو البق�اع‪ ،‬ليكون ذلك‬ ‫خط�ة اقتح�ام القلمون الس�ورية إلح�كام الطوق‬ ‫ح�ول العاصم�ة دمش�ق وتأمين الطري�ق الدولي‬ ‫بني دمش�ق وحمص ومن�ح غطاء انتص�ار للنظام‬ ‫يُ مهد بقوة ملش�اركة نظام الرئيس بش�ار األسد في‬ ‫مؤمترجني�ف ‪ 2‬حت�ى يضع ش�روطه عل�ى طاولة‬ ‫املفاوضات»‪.‬‬ ‫وقال�ت الوثائ�ق ‪« :‬يب�دو أن س�اعة الصفر في‬ ‫حسابات حزب الله باتت قريبة»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت الوثائق «العد العكس�ي بدأ باحتالل‬ ‫ق�وات النظام لعدد من األدي�رة في منطقة القلمون‬ ‫أهمها دير الشيروبيم»‪.‬‬ ‫وفي اجلهة األخرى‪ ،‬بدأ حزب الله حملة جتييش‬ ‫طائفي في احلسينيات ومجالس عاشوراء لتهيئة‬ ‫عناصره وأنصاره ملعركة القلمون‪.‬‬

‫القوقاز عن روسيا‪.‬‬ ‫لك��ن القضية القومية التي ألهمت الشيش��ان لينتفضوا‬ ‫بعد انهيار االحتاد الس��وفيتي حتولت الى قضية إسالمية‬ ‫امتدت الى أراضي القوقاز اجلبلية القريبة‪.‬‬ ‫وبع��د هزميته��م في الشيش��ان يش��ن املتم��ردون اآلن‬ ‫هجمات ش��به يومية في األجنوش وداغس��تان وكباردينو‬ ‫بلكاريا‪ .‬واليوم تزخر صفوف املقاتلني بالش��بان احملبطني‬ ‫بس��بب وحشية الشرطة والبطالة والفس��اد وما يعتبرونه‬ ‫اضطهادا للمحافظني دينيا‪.‬‬ ‫ويتعاطف الشيش��ان بشدة مع املس��لمني السنة الذين‬ ‫حتاصره��م احلرب في س��ورية فهم يرون أنه��م يواجهون‬ ‫نفس املعان��اة التي واجهوه��ا في حربيه��م لالنفصال عن‬ ‫روسيا‪.‬‬ ‫وقال احمد (‪ 21‬عاما) وهو شيش��اني في قرية برديكل‬ ‫ق��رب العاصم��ة اإلقليمية جروزني «نريد أن نس��اعد‪ .‬إنهم‬ ‫اخوتنا املسلمون‪».‬‬ ‫ردا عل��ى ه��ذا حظ��رت الس��لطات الشيش��انية إقام��ة‬ ‫جنازات ملن يقتلون في س��ورية ويتحدث رج��ال الدين في‬ ‫املس��اجد واملدارس عن احلرب باعتبارها صراعا سياس��يا‬ ‫ولي��س دينيا‪ .‬وأقي��ل وزير في احلكوم��ة احمللية حني غادر‬ ‫أحد أفراد أس��رته الى سورية وفقا ملا ذكره مصدر على علم‬ ‫بالواقعة‪.‬‬ ‫وبث التلفزيون الشيش��اني تس��جيال لش��اب عمره ‪26‬‬ ‫عاما اعتذر فيه وقال إنه ارتكب خطأ حني قاتل في س��ورية‬ ‫وش��كك في أن يك��ون القتال هن��اك جهادا حقيقيا بس��بب‬ ‫االقتتال بني جماعات املعارضة‪.‬‬ ‫وق��ال وهو مطأط��أ ال��رأس ام��ام الزعيم الشيش��اني‬ ‫املدعوم من الكرملني رمضان قديروف «خفت أن أموت وأنا‬ ‫على الطريق غير الصحيح لهذا عدت‪».‬‬ ‫وفي منزله في برديكل قال قريب إن عائلته ال تسمح له‬ ‫بالعيش معها في املنزل‪ .‬وقال قريب ش��اب «الوضع مؤلم‬ ‫جدا بالنسبة لنا‪(».‬رويترز)‬


‫‪6‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫هواجس الهالل الشيعي حتكم مجددا اإلنفعال السعودي واخملاوف األردنية‬ ‫ودوائر إستراتيجية في البلدين تعترف‪ :‬النظام العربي السني في خطر وإيران تتفوق‬ ‫عمان ـ «القدس العربي»‬ ‫من بسام البدارين‪:‬‬ ‫إخلاء األردن ملقع�ده ف�ي مجل�س‬ ‫حق�وق اإلنس�ان األمم�ي لصال�ح‬ ‫السعودية وشغفها الشديد باجللوس‬ ‫ف�ي ه�ذا املقع�د ألغ�راض سياس�ية‬ ‫مباش�رة ال يؤش�ر فقط عل�ى مستوى‬ ‫التحالف التكتيكي بين البلدين بقدر‬ ‫ما يؤش�ر على تفاعل ملموس لنظرية‬ ‫البق�اء خل�ف الري�اض املتموقعة في‬ ‫عم�ق مؤس�سات الق�رار األردني�ة‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫عمان وضع�ت بوض�وح بيضاتها‬ ‫ف�ي السل�ة السعودية وق�ررت البقاء‬ ‫خل�ف خي�ارات املرب�ع الق�وي ف�ي‬ ‫مؤس�سة احلكم السعودية ليس فقط‬ ‫بسب�ب ع�دم وج�ود «س�لة» أخ�رى‬ ‫معروضة عليها إقتصاديا وماليا‪ ،‬لكن‬ ‫أيضا بسبب تنامي اخملاوف املشتركة‬ ‫م�ن التأثي�رات احليوي�ة والتحديات‬ ‫األساس�ية التي تواج�ه أنحسار دور‬ ‫وحض�ور النظ�ام السن�ي العرب�ي‬ ‫لصال�ح ما ح�ذر منه العاه�ل األردني‬ ‫يوميا وهو الهالل الشيعي‪.‬‬ ‫لذل�ك يتلم�س املراقب�ون إيقاع�ا‬ ‫س�عوديا صلبا ف�ي مجمل سياس�ات‬ ‫األردن لي�س اإلقليمي�ة فق�ط ب�ل‬ ‫الداخلي�ة وه�و نفس�ه اإليق�اع الذي‬ ‫تسب�ب بتصل�ب نظري�ة «اإلصلاح‬ ‫املت�درج» ف�ي األردن م�ع ب�طء‬ ‫اإلصالح�ات السياس�ية والع�ودة‬ ‫للخي�ارات احملافظة نخبوي�ا وإظهار‬ ‫ق�در م�ن التراجع النسبي ع�ن قفزات‬ ‫إصالحي�ة دميقراطي�ة واس�عة ميكن‬ ‫أن تثي�ر قل�ق اجل�ار واألخ السعودي‬

‫الكبير‪.‬‬ ‫رئي�س ال�وزراء األردني األس�بق‬ ‫معروف البخيت يبدو معنيا باإلشارة‬ ‫الن ظروف املنطقة املعق�دة جدا تدفع‬ ‫يومي�ا ملراجع�ات متواصل�ة هدفه�ا‬ ‫احلف�اظ عل�ى التجرب�ة األردني�ة مع‬ ‫التذكي�ر ب�أن اإليق�اع اإلقليم�ي يبقى‬ ‫مؤث�را ف�ي اململك�ة بحك�م الكثي�ر من‬ ‫إعتبارات املوقع اجليوسياسي‪.‬‬ ‫لذلك يالحظ بع�ض قادة األخوان‬ ‫املسلمني ومنهم علي أبو السكر وزكي‬ ‫بني إرش�يد ب�أن الذهني�ة السعودية‬ ‫التي تدعم اإلنقالب في مصر أصبحت‬ ‫مؤثرة حتى في قواعد وشروط وبيئة‬ ‫اللعبة السياس�ية مع األخوان نفسهم‬ ‫ف�ي بلد ك�األردن في مفارق�ة ال ينفيها‬ ‫وال يؤكده�ا رئي�س ال�وزراء عبدالله‬ ‫النسور وهو يطرح على هامش حديث‬ ‫متجدد م�ع «القدس العرب�ي» معادلة‬ ‫الترحيب باحلوار مع اإلسالميني لكن‬ ‫بدون مظاهر «الدالل» القدمية‪.‬‬ ‫ترجم�ة ه�ذا الكلام عملي�ا ميك�ن‬ ‫رصده�ا م�ن احل�رص الشدي�د داخل‬ ‫مؤس�سات الق�رار األردني�ة لتجن�ب‬ ‫إغض�اب السعودي�ة أو إحراجه�ا‬ ‫واحلرص األش�د على البق�اء وراءها‬ ‫م�ا دامت الط�رف الوحيد ال�ذي يقدم‬ ‫االن مساعدة مالية وإقتصادية عملية‬ ‫لألردن أو يراهن عليها‪.‬‬ ‫الوض�ع املال�ي للخزين�ة األردني�ة‬ ‫والوض�ع اإلقليم�ي املفت�وح عل�ى كل‬ ‫اإلحتم�االت والتط�ور الالف�ت ف�ي ما‬ ‫يسمي�ه األردني�ون بالهلال الشيعي‬ ‫وض�ع األردن ف�ي أحض�ان الشقي�ق‬ ‫السعودي سياسيا وإقليميا‪.‬‬ ‫إضاف�ة لذل�ك مخ�اوف السعودية‬ ‫م�ن أي حت�ول دراماتيك�ي ف�ي مسار‬

‫األح�داث بدولة مث�ل البحرين دفعت‬ ‫بإجت�اه التفكي�ر مجددا باإلس�تعانة‬ ‫باخلبرات األمنية األردنية‪.‬‬ ‫جتل�ى ذل�ك أيض�ا عب�ر التخل�ي‬ ‫ع�ن مقع�د حق�وق اإلنس�ان لصال�ح‬ ‫السعودي�ة وعب�ر ترس�يم موق�ف‬ ‫األردن من اجللوس املفترض في مقعد‬ ‫السعودي�ة الف�ارغ في مجل�س األمن‬ ‫وفق�ا للبوصل�ة السعودي�ة حصري�ا‬ ‫دون غيرها‪.‬‬ ‫لذلك س�بب (يقترح مسؤول أردني‬ ‫كبير قابلته «القدس العربي» مؤخرا)‬ ‫فاخملاوف في عم�ان والرياض وحتى‬ ‫القاه�رة ومعهم�ا املنام�ة وأب�و ظب�ي‬ ‫حقيقي�ة وجذري�ة ج�دا م�ن نظريات‬ ‫امريكي�ة تتفاع�ل وميك�ن أن تدعمه�ا‬ ‫روس�يا بعن�وان التحالف م�ع الهالل‬ ‫الشيع�ي وتهمي�ش النظ�ام العرب�ي‬ ‫السن�ي ال�ذي تق�وده السعودي�ة‪.‬‬ ‫حسب نفس املسؤول لم يكن اإلتصال‬ ‫الهاتفي بني أوباما وروحاني فقط من‬ ‫أثار قل�ق السعودي�ة وش�قيقاتها في‬ ‫احمل�ور السن�ي العربي بق�در ما ثارت‬ ‫هواج�س متع�ددة في السي�اق بدأت‬ ‫م�ع تنام�ي إحتم�االت اإلتف�اق عل�ى‬ ‫النووي وعملي�ة التطبيع البريطانية‬ ‫واألوروبية مع إيران وتراجع الضربة‬ ‫العسكرية للنظام السوري‪.‬‬ ‫والرس�ائل التي وصل�ت من بشار‬ ‫األس�د للمؤس�سة األردني�ة عب�ر‬ ‫ش�خصية من ط�راز البخي�ت حتديدا‬ ‫عندما قالت دمشق ب�أن ملف السالح‬ ‫الكيماوي س�يتصرف به الروس ولن‬ ‫يوضع في أحضان أي مبادرة عربية‪.‬‬ ‫املس�ؤول نفسه كش�ف النقاب عن‬ ‫قل�ق جذري في أرك�ان النظام العربي‬ ‫السن�ي وحتدي�دا السع�ودي قوام�ه‬

‫التق�ارب الترك�ي العراق�ي املباغ�ت‬ ‫جلمي�ع األط�راف وتراك�م ش�عور‬ ‫املؤس�سات الغربي�ة ب�أن النظ�ام‬ ‫العرب�ي ل�م يع�د فاعلا وال منتج�ا‬ ‫ومشاكله كثي�ره‪ .‬إضافة للمالحظات‬ ‫األمريكي�ة والغربي�ة العام�ة عل�ى‬ ‫أداء وطبيع�ة إدارة األم�ور في الدول‬ ‫العربي�ة النفطي�ة إضاف�ة لهجم�ة‬ ‫السف�راء الناق�دة مللف�ات الفس�اد‬ ‫واألداء الداخلي وتلك اإلشارات التي‬ ‫تق�ول بأن إي�ران قادمة بق�وة لقيادة‬ ‫املنطق�ة ويتع�زز نفوذه�ا عل�ى ح�د‬ ‫تعبير رئيس مجلس األعيان األس�بق‬ ‫في عمان طاهر املصري‪.‬‬ ‫سياسيون كبار في األردن يراقبون‬ ‫جي�دا احل�راك «اإلنفعال�ي» لألم�راء‬ ‫النافذين في معادلة القرار السعودية‬ ‫الن اخمل�اوف حقيقية من «إس�تبدال»‬ ‫التحالف مع النظام السني بالتحالف‬ ‫م�ع النظ�ام الشيعي ف�ي املنطقة وهو‬ ‫إس�تبدال يشكل خط�را حقيقي�ا على‬ ‫ال�دور السع�ودي وعل�ى منظوم�ة‬ ‫اخلليج وعلى األردن ومصر‪.‬‬ ‫لذلك يستذكر مسؤولون في دوائر‬ ‫ق�رار أردني�ة ناف�ذة إتهام�ات إدارة‬ ‫ب�وش اإلب�ن للسعودي�ة باإلره�اب‬ ‫السن�ي ويشيرون الن هذه اإلتهامات‬ ‫قف�زت مج�ددا ف�ي اللغ�ة األوروبي�ة‬ ‫مع م�ا يسميه وزير اإلتص�ال األردني‬ ‫محم�د مومن�ي بـ»التحش�د الواضح‬ ‫والكبير للق�وى املتطرف�ة واإلرهابية‬ ‫في األرض السورية»‪.‬‬ ‫وه�و «حتش�د» ق�ال املومن�ي‬ ‫لـ»القدس العربي» بانه مقلق للجميع‬ ‫فعال ولم يكن متوقعا ويشكل حجة في‬ ‫التحوالت التي حتاول قراءة تطورات‬ ‫املشهد الس�وري وأصبح يشكل أيضا‬

‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫أعلن وزير الداخلية ف�ي احلكومة املقالة التي تديرها‬ ‫حرك�ة حم�اس أم�س اخلمي�س ان وزارت�ه تفس�ح ف�ي‬ ‫الذك�رى السنوي�ة األول�ى للح�رب األخي�رة عل�ى غزة‬ ‫«عام�ود السح�ب» اجملال أم�ام عمالء إس�رائيل لتسليم‬ ‫أنفسهم قبل أن تصلهم األجهزة األمنية وتعتقلهم‪.‬‬ ‫وتعهد حماد في حوار شامل أجراه موقع الداخلية في‬ ‫ذكرى احلرب بـ» التستر» على العمالء الذين سيقومون‬ ‫بتسليم أنفسهم‪.‬‬ ‫وأش�ار حم�اد إل�ى أن عم�ل الداخلي�ة عب�ر أجهزته�ا‬ ‫األمني�ة في مالحق�ة املتخابرين مع االحتلال ال يتوقف‪،‬‬ ‫إمنا يتغير أسلوب العمل من فترة ألخرى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أحيانا نفسح‬ ‫وقال «مالحقة العملاء ال تتوقف ولكن‬ ‫اجملال لبعض العمالء لتسليم أنفسهم والعودة لرشدهم‬ ‫والتوب�ة عما بدر منهم ونعلن عن حملة ملكافحة التخابر‬ ‫مع العدو»‪.‬‬ ‫وأوضح أن الداخلية استفادت بشكل كبير في «صراع‬ ‫األدمغ�ة» م�ع االحتالل خلال احلملة الوطني�ة ملواجهة‬ ‫التخابر التي نفذتها الوزارة منتصف العام اجلاري‪.‬‬ ‫وأك�د حم�اد أن العمل املتواص�ل س�اعد الداخلية في‬ ‫الكش�ف عن املزيد م�ن العملاء ‪ ،‬وأنه لم يك�ن يدور أي‬

‫خطرا اساس�يا على املصالح األردنية‬ ‫الن األردن ال زال حسب املومني مهتما‬ ‫مبسألة مفصلية تتمثل في وجود دولة‬ ‫س�ورية صلب�ة ومتماس�كة تستطيع‬ ‫إحتواء مشكالتها وإبقائها غير قادرة‬

‫على العبور جنوبا بإجتاه األردن‪.‬‬ ‫مخاوف اإلس�تبدال تفسر بالواقع‬ ‫التق�ارب السع�ودي ـ الفرنس�ي‬ ‫عندم�ا يتعل�ق األم�ر مبباحث�ات‬ ‫الن�ووي اإليراني‪ .‬كم�ا تفسر حرص‬

‫رام الله ‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‬ ‫تشهد العالقات االردنية االسرائيلية جدال حول‬ ‫س�ماح اتفاقية وادي عربة للسالم لليهود بالدخول‬ ‫للمسج�د االقص�ى باعتب�اره م�ن االماك�ن الديني�ة‬ ‫واالثرية والتاريخية التي يح�ق الدخول اليها وفق‬ ‫اح�د بن�ود تل�ك االتفاقي�ة املوقعة م�ا بني اس�رائيل‬ ‫واالردن عام ‪. 1994‬‬ ‫وتفج�ر اجلدال في االيام املاضية جراء التوصية‬ ‫الت�ي ص�درت ع�ن الكنيس�ت االس�رائيلي مؤخ�را‬ ‫والداعي�ة إلغلاق املكات�ب التابعة لدائ�رة األوقاف‬ ‫االسلامية األردني�ة في الق�دس ومالحق�ة مديريها‬ ‫ً‬ ‫جنائي�ا بتهم�ة التحريض ضد‬ ‫وموظفيه�ا وأئمته�ا‬ ‫اس�رائيل ودخ�ول اليه�ود للمسجد االقص�ى‪ ،‬االمر‬ ‫الذي رفضت�ه االوقاف االسلامية االردنية بالقدس‬ ‫في حني تنتظر وصول وفد رسمي اردني الستيضاح‬ ‫االمر من اجلهات االسرائيلية الرسمية‪.‬‬ ‫واوضحت مصادر في االوقاف االسالمية بالقدس‬ ‫لـ»الق�دس العرب�ي» ام�س اخلمي�س ب�ان اجلهات‬ ‫االردني�ة الرس�مية ترف�ض التأوي�ل االس�رائيلي‬ ‫بشأن س�ماح اتفاقي�ة وادي عربة لليه�ود بالدخول‬

‫لالقصى‪.‬‬ ‫وف�ي ذل�ك االجت�اه ذك�رت صحيف�ة «معاري�ف»‬ ‫العبرية على موقعه�ا اإللكتروني الثالثاء أن األردن‬ ‫رفض طلبا تقدمت به احلكومة االس�رائيلية من أجل‬ ‫السم�اح لليه�ود بالصلاة وأداء الطق�وس الدينية‬ ‫داخل باحات املسج�د األقصى وفي أوقات محددة ال‬ ‫يكون فيها مصلني مسلمني‪.‬‬ ‫ونقلت االوقاف االسالمية بالقدس عن املستشار‬ ‫االردني لألماكن املقدس�ة االسلامية واملسيحية في‬ ‫مدين�ة القدس عب�د الناصر نصار قول�ه «إن األردن‬ ‫تلق�ت طلبا اس�رائيليا بالسماح لليه�ود في الصالة‬ ‫داخ�ل املسجد االقصى‪ ،‬إال أن اجلانب األردني رفض‬ ‫ه�ذا الطل�ب»‪ ،‬مش�ددا على أن�ه «لن يسم�ح بدخول‬ ‫اليه�ود املتطرفني الى املسجد االقص�ى للصالة فيه‪،‬‬ ‫وس�يستمر منعهم من الدخول ال�ى املساحة البالغة‬ ‫‪ 144‬دومن�ا التابع�ة للمسلمني»‪ ،‬معتبرا ه�ذا الطلب‬ ‫محاول�ة اس�رائيلية لتقسيم املسجد االقصى س�عيا‬ ‫الى تهويد مدينة القدس‪.‬‬ ‫وف�ي ظ�ل الرف�ض االردن�ي الرس�مي لدخ�ول‬ ‫املستوطنني لالقصى الداء شعائر دينية فيه‪ ،‬تعالت‬ ‫اص�وات في داخ�ل الكنيست االس�رائيلي تقول بان‬ ‫اتفاقي�ة وادي عرب�ة للسلام م�ع االردن تنص على‬ ‫السماح ملواطني الدولتني بزيارة االماكن التاريخية‬

‫قائد باجمللس العسكري للقسام كشف‪ :‬نعد بصمت وفق خطة إستراتيجية طويلة‪ ..‬وتوعد «القادم أعظم»‬

‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬

‫بع�د م�رور ع�ام عل�ى احل�رب‬ ‫اإلس�رائيلية االخي�رة ضد قط�اع غزة‬ ‫«عامود السح�ب» التي بدأتها تل أبيب‬ ‫باغتي�ال قائ�د أرك�ان حرك�ة حم�اس‬ ‫أحمد اجلعب�ري في غ�ارة جوية‪ ،‬تفيد‬ ‫املعطي�ات أن كلا الطرفين ال يسعيان‬ ‫للدخ�ول ف�ي مواجه�ة قريب�ة‪ ،‬عل�ى‬ ‫غرار األخيرة التي ل�م تكن تتوقع فيها‬ ‫إس�رائيل أن اغتيالها ألحمد اجلعبري‬ ‫قائ�د أرك�ان حماس ومؤس�س‪ ،‬جيش‬ ‫احلرك�ة العسك�ري «كتائ�ب القسام»‪،‬‬ ‫سيجلب لها صواريخ تضرب مدينة تل‬ ‫أبي�ب ومحيطها‪ ،‬خاص�ة وأنه بعد عام‬ ‫م�ن احلرب بات�ت املقاوم�ة اآلن أقوى‪،‬‬ ‫متل�ك ق�درات قتالي�ة ومع�دات لم تكن‬ ‫موجودة قبل عام‪.‬‬ ‫وم�ع حل�ول الذك�رى السنوي�ة‬ ‫األول�ى للحرب‪ ،‬ورغم حال�ة التصعيد‬ ‫األخيرة الت�ي خيمت على أجواء قطاع‬ ‫غ�زة باكتشاف إس�رائيل لنفق ش�يده‬ ‫نشطاء حماس‪ ،‬ألس�ر جنود‪ ،‬وما تاله‬ ‫من اس�تشهاد أربع�ة من ق�ادة القسام‬ ‫امليدانيني خالل تدمير إسرائيل للنفق‪،‬‬ ‫يذك�ر مراقب�ون أن كلا م�ن إس�رائيل‬ ‫وحم�اس ال تسعيان في ه�ذه األوقات‬ ‫ملواجهة جديدة‪.‬‬ ‫فاجل�و العام ال يوف�ر فرصة جديدة‬ ‫إلس�رائيل الت�ي تواج�ه انتق�ادات‬ ‫دولي�ة لش�ن ح�رب س�يكون حتما من‬

‫العص�ر ب�دأت احل�رب عب�ر طائ�رة‬ ‫اس�تطالعية «ب�دون طي�ار» أطلق�ت‬ ‫صاروخ�ا عل�ى س�يارة ك�ان يستقلها‬ ‫اجلعبري ومرافقه‪ ،‬وهي تسير في أحد‬ ‫ش�وارع وس�ط مدينة غ�زة‪ ،‬فتطايرت‬ ‫السيارة‪ ،‬واشتعلت فيها النيران وقتل‬ ‫اجلعب�ري ومرافقه عل�ى الفور‪ ،‬فبدأت‬ ‫حكاي�ة احل�رب اجلدي�دة الت�ي كان�ت‬ ‫تخطط إس�رائيل إلنهائها م�ع الضربة‬ ‫األولى‪ .‬بعد العملية بوقت وجيز حلقت‬ ‫مقاتالت فوق أج�واء القطاع‪ ،‬وقصفت‬ ‫عدة أه�داف في آن واح�د‪ ،‬فتصاعدت‬ ‫أعم�دة الدخ�ان والسحب‪ ،‬م�ع إطالق‬ ‫اجلي�ش اإلس�رائيلي اس�م «عام�ود‬ ‫السح�ب» على احل�رب اجلديدة‪ ،‬وهي‬ ‫أعم�دة لم تف�ارق أج�واء القطاع طوال‬ ‫أيام احلرب الثمانية‪.‬‬ ‫األهداف األولى التي ضربت بحسب‬ ‫إس�رائيل كان�ت مخ�ازن صواري�خ‬ ‫حماس بعيدة امل�دى «جراد» «وفجر»‪،‬‬ ‫أعلن�ت إس�رائيل أنه�ا دم�رت ق�درة‬ ‫احلركة القتالية‪.‬‬ ‫وظل�ت إس�رائيل الت�ي أعلن�ت فور‬ ‫اغتي�ال اجلعبري رفع حال�ة الطوارئ‬ ‫إلى الدرجة القصوى تتوقع رد حماس‪،‬‬ ‫التي وأكدت وقتها أن اغتيال اجلعبري‬ ‫«يفتح أبواب جهنم على االحتالل»‪.‬‬ ‫وقته�ا ل�م تدم س�وى أربع س�اعات‬ ‫حت�ى أطل�ق نشط�اء كتائ�ب القس�ام‬ ‫والفصائل املسلحة وابال من الرشقات‬ ‫الصاروخية اس�تهدفت بل�دات محيط‬ ‫قطاع غ�زة‪ ،‬ومدين�ة بئر السب�ع‪ ،‬ومع‬ ‫احتماء وطيس املعركة‪ ،‬ضربت القسام‬

‫بصواري�خ أكثر ق�وة «ام ‪ »75‬مدينة تل‬ ‫أبي�ب للمرة األولى ف�ي تاريخ الصراع‬ ‫الفلسطين�ي اإلس�رائيلي‪ ،‬وأطلق�ت‬ ‫حم�اس عل�ى هجماتها اس�م «حجارة‬ ‫السجيل»‪.‬‬ ‫ومنعت إسرائيل وسائل اإلعالم من‬ ‫تغطية أماكن س�قوط مئات الصواريخ‬ ‫الت�ي أطلق�ت نح�و مدنه�ا اخملتلفة من‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬في خطوة أرادت من ورائها‬ ‫من�ع الكش�ف عن حج�م الض�رر الذي‬ ‫أحدثت�ه الصواري�خ وم�دى دقته�ا في‬ ‫إصابتها لألهداف‪.‬‬ ‫وف�ي احل�رب األخي�رة «عام�ود‬ ‫السح�ب» اس�تشهد ‪ 190‬فلسطيني�ا‬ ‫بينه�م ‪ 47‬طفلا و‪ 12‬س�يدة إضاف�ة‬ ‫إل�ى أكث�ر م�ن ‪ 1500‬جري�ح‪ ،‬ثلثهم من‬ ‫األطف�ال‪ ،‬وم�ن بين الشه�داء عوائ�ل‬ ‫قضت بأكملها كعائلة الدلو وحجازي‪.‬‬ ‫ودمرت إس�رائيل خالل تلك احلرب‬ ‫أكثر من‪ 2000‬منزل سكني‪ ،‬والعديد من‬ ‫املنش�آت منه�ا احلكومي�ة والرياضية‬ ‫ومشاريع بنى حتتية‪.‬‬ ‫وانته�ت احل�رب بع�د ثماني�ة أي�ام‬ ‫بتهدئ�ة أرس�يت وتوس�طت فيها مصر‬ ‫ي�وم ‪ 21‬نوفمب�ر‪ ،‬وتن�ص عل�ى وق�ف‬ ‫الهجمات املتبادلة‪.‬‬ ‫ونق�ل موق�ع «القس�ام» ع�ن أح�د‬ ‫أبرز ق�ادة اجمللس العسك�ري قوله في‬ ‫الذك�رى األولى للحرب أن أداء نشطاء‬ ‫فصيل�ه وفصائ�ل املقاوم�ة األخ�رى‬ ‫ك�ان «أداء متمي�زا وعل�ى ق�در عال من‬ ‫املسئولي�ة»‪ ،‬وأن�ه وقد ظه�ر ذلك جليا‬ ‫م�ن خلال مفاج�أة االحتلال بإطالق‬

‫صواريخ متوسطة املدى‪ ،‬والنجاح في‬ ‫قصف القدس احملتلة وتل أبيب‪.‬‬ ‫وأضاف أن هذه املعركة‪ ،‬هي املعركة‬ ‫األكثر ش�مولية مع ق�وات االحتالل في‬ ‫املي�دان‪ ،‬وأن�ه لي�س أدل عل�ى ذلك من‬ ‫س�رعة طل�ب إس�رائيل وق�ف إطلاق‬ ‫النار بعد ‪ 48‬ساعة من خالل العديد من‬ ‫الوسطاء‪.‬‬ ‫وأوضح في سياق حديثه أن القسام‬ ‫تع�د بصم�ت‪ ،‬وبشك�ل مرت�ب وع�ال‬ ‫املست�وى ووف�ق خط�ة إس�تراتيجية‬ ‫طويل�ة امل�دى وم�ن ضمنه�ا خط�ط‬ ‫تكتيكية‪.‬‬ ‫وحتدث عن أس�ر القس�ام لشاليط‪،‬‬ ‫وإمتام صفقة حترير األس�رى‪ ،‬واألداء‬ ‫العسك�ري ف�ي احلربين األخيرتين‪،‬‬ ‫وقال مهددا أن «القادم سيكون أعظم»‪.‬‬ ‫وخرج ي�وم أم�س نشط�اء اجلناح‬ ‫املسل�ح حلرك�ة حم�اس ف�ي أكب�ر‬ ‫اس�تعراض عسك�ري ج�اب ش�وارع‬ ‫قط�اع غزة‪ ،‬وعرضوا خالله العديد من‬ ‫األسلحة متطورة‪.‬‬ ‫وتقول تقاري�ر إس�رائيلية بعد عام‬ ‫م�ن اغتي�ال اجلعب�ري ال�ذي أس�س‬ ‫جي�ش حم�اس الق�وي‪ ،‬أن اجلن�اح‬ ‫املسلح حلماس متكن م�ن إعادة بنيان‬ ‫قوت�ه‪ ،‬ومتك�ن كذلك م�ن ترمي�م قوته‬ ‫القتالية‪ ،‬في ظل حالة التهدئة القائمة‪،‬‬ ‫وضاعف من عدد الصواريخ التي تطال‬ ‫م�دن إس�رائيل‪ ،‬وم�ن أن�واع السلاح‬ ‫التي ميتلكها ناش�طوه‪ ،‬والتي وصلت‬ ‫لصواريخ مض�ادة للطائ�رات وأخرى‬ ‫حديثة ومتطورة مضادة للدبابات‪.‬‬

‫والديني�ة ف�ي الدولتين‪ ،‬االم�ر الذي يعن�ي من حق‬ ‫اليه�ود بزي�ارة االقص�ى كون�ه يق�ع حت�ت الرعاية‬ ‫الديني�ة واالدارية االردنية‪ ،‬والت�ي مت جتديدها من‬ ‫قب�ل السلط�ة الفلسطينية قبل ش�هور باتفاق ما بني‬ ‫الرئي�س الفلسطيني محمود عب�اس وامللك االردني‬ ‫عبد الله الثاني ‪.‬‬ ‫وفي اطار اجلدال الدائر ما بني اوساط اسرائيلية‬ ‫واردني�ة بش�أن االقص�ى نف�ى عض�و الكنيس�ت‬ ‫«زبول�ون كلب�ا» من ح�زب «البي�ت اليه�ودي» بان‬ ‫اس�رائيل طلب�ت م�ن االردن السم�اح للمستوطنني‬ ‫بالدخول لالقصى‪ ،‬وق�ال «ال يوجد لدي علم بأن أي‬ ‫منظمة أو جهة يهودي�ة متدينة طلبت هذا الطلب من‬ ‫اجلان�ب االردني»‪ ،‬ومستدرك�ا بالقول ‪« ،‬ومع ذلك ال‬ ‫ب�د من تذكي�ر اجلانب االردن�ي بأن اتفاقي�ة السالم‬ ‫املوقعة بني البلدين وفي الفصل التاس�ع تقول ‪:‬على‬ ‫كل جانب السماح للطرف الثاني الدخول الى األماكن‬ ‫الدينية والتاريخية‪ ،‬وه�ذا يعني بانه يتوجب على‬ ‫اململكة السماح لليه�ود بالصالة في املسجد االقصى‬ ‫دون احلاجة لتقدمي طلب لها بذلك»‪.‬‬ ‫اال ان ذل�ك التفسير االس�رائيلي للفصل التاس�ع‬ ‫م�ن اتفاقي�ة وادي عربة رف�ض اردني�ا بشكل قاطع‬ ‫حيث ق�ال املستشار األردني للمقدس�ات واملمتلكات‬ ‫اإلسالمية واملسيحية في القدس احملتلة عبدالناصر‬

‫نص�ار إن «حدي�ث اجلان�ب اإلس�رائيلي ب�أن املادة‬ ‫التاسعة من معاهدة السالم‪ ،‬تسمح لليهود بالصالة‬ ‫ف�ي األقصى من دون احلاجة للتق�دم بطلب لألردن‪،‬‬ ‫يعتب�ر محض افتراء يرفض�ه األردن بشكل مطلق»‪،‬‬ ‫مش�ددا ف�ي تصريحات صحافي�ة عل�ى إن «األردن‬ ‫ل�ن يسمح بتأويل أو تفسير املعاه�دة بغير مكانها»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫معتب�را أن «ما ج�اء على لسان أعض�اء «الكنيست»‬ ‫يدخل في سياق املزاعم اإلسرائيلية لبعض األطراف‬ ‫واإلمعان في تغ�ول الفكر الديني اليهودي املتعصب‬ ‫داخل اسرائيل‪.‬‬ ‫وك�ان أعضاء في الكنيست وف�ي مقدمتهم زبلون‬ ‫كلبا من حزب «البيت اليهودي»‪ ،‬زعموا أن «معاهدة‬ ‫السلام املوقعة بني الطرفني‪ ،‬تسم�ح بدخول اليهود‬ ‫للمسجد األقصى‪ ،‬وبأحقية أي منظمة أو جهة دينية‬ ‫يهودي�ة ب�أداء الصلاة في�ه‪ ،‬والدخ�ول إل�ى كاف�ة‬ ‫األماكن الدينية والتاريخية من دون احلاجة لتقدمي‬ ‫طلب للجهات الرسمية األردنية بذلك»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مح�ض افتراء‬ ‫وأك�د نص�ار أن «مثل ه�ذا الق�ول‬ ‫وباطل من األس�اس‪ ،‬ألنه ال يستن�د إلى نص وروح‬ ‫ً‬ ‫مؤك�دا أن «اململكة حتترم معاهدة‬ ‫اتفاقي�ة السالم»‪،‬‬ ‫السلام املبرمة‪ ،‬ول�ن تسمح ألي ط�رف مهما كان أو‬ ‫أي جه�ة مهما كان�ت بالتأويل والتفسي�ر على مطمع‬ ‫أو مطمح»‪.‬‬

‫على خلفية اتهامهم بتأجيل تقرير غولدستون حلني احلصول‬

‫األجواء ال توحي بسعي حماس وإسرائيل ملواجهة قريبة‬ ‫بعد عام من قصف املقاومة للمرة األولى لتل أبيب‬ ‫ضحاياه�ا كما امل�رات السابقة األطفال‬ ‫والنس�اء واملدنيني‪ ،‬كما أن حماس بعد‬ ‫ع�ام م�ن احل�رب والوض�ع السيئ في‬ ‫غزة س�يكون من األفض�ل لها أن تدوم‬ ‫عملية التهدئة‪ ،‬لتتمكن أكثر من ترتيب‬ ‫قواتها‪.‬‬ ‫فف�ي احل�رب املاضي�ة ضرب�ت‬ ‫إس�رائيل العديد من املراكز العسكرية‬ ‫حلم�اس وفصائ�ل املقاومة‪ ،‬وس�توفر‬ ‫مرحل�ة الهدوء الكثير م�ن اإليجابيات‬ ‫لناشطي املقاومة‪.‬‬ ‫ويق�ول احملل�ل السياس�ي توفي�ق‬ ‫أبو ش�ومر لـ «القدس العربي» أنه من‬ ‫األفض�ل أن ال تنزل�ق حماس إلى حرب‬ ‫جدي�دة م�ع إس�رائيل‪ ،‬ك�ون أن قطاع‬ ‫غزة ف�ي هذه احل�رب س�يفتقد إلى أي‬ ‫دعم وإس�ناد عربي ودولي‪ ،‬مشيرا في‬ ‫ذات الوقت أن األجواء في إس�رائيل ال‬ ‫تشي�ر اآلن لوجود ق�رار باحلرب‪ ،‬وأن‬ ‫السياس�ة القائمة اآلن تق�وم على الرد‬ ‫احملدود‪.‬‬ ‫ويشير أبو ش�ومر إلى أن إس�رائيل‬ ‫بالغال�ب تستخ�دم مل�ف قط�اع غ�زة‬ ‫وح�زب الل�ه ف�ي لبن�ان‪ ،‬للضغط على‬ ‫الواليات املتح�دة األمريكية‪ ،‬من خالل‬ ‫التهدي�د بتفجي�ر املنطق�ة‪ ،‬ح�ال ل�م‬ ‫يعجبه�ا أي اتفاق مع إي�ران‪ ،‬ويوضح‬ ‫أيض�ا أن اللجوء إل�ى حرب أخرى ضد‬ ‫غ�زة يك�ون عندم�ا تصبح هن�اك أزمة‬ ‫حكومي�ة في إس�رائيل‪ ،‬فيتخ�ذ القرار‬ ‫مخرجا للهروب من األزمة‪.‬‬ ‫وكان�ت إس�رائيل ف�ي ‪ 14‬تشري�ن‬ ‫الثاني (نوفمبر) املاضي وعند ساعات‬

‫األميري�ن بندر وس�لمان بن س�لطان‬ ‫على تأس�يس ش�بكة لوجستية أمنية‬ ‫وسياسية وإس�تخباراتية في األردن‬ ‫تراق�ب ك�ل م�ا يج�ري ف�ي س�ورية‬ ‫وتنفق الكثير من املال في الوقت الذي‬

‫تفس�ر اإلجتماع�ات اإلس�تراتيجية‬ ‫الت�ي تستضيفها السف�ارة األمريكية‬ ‫ف�ي عم�ان وحلقات اإلس�تشعار التي‬ ‫إنته�ت بتواص�ل م�ا بين إس�رائيل‬ ‫وشخصيات سعودية‪.‬‬

‫جدال اردني اسرائيلي بشأن سماح الفصل التاسع‬ ‫من اتفاقية وادي عربة للسالم لليهود بالدخول لالقصى‬

‫الداخلية بغزة تفسح اجملال أمام عمالء االحتالل‬ ‫لتسليم أنفسهم و«التستر عليهم»‬ ‫ش�ك حولهم «ل�وال دقة املعلوم�ات»‪ ،‬مضيفا «كم�ا أعاننا‬ ‫في رصد حتركات هؤالء العملاء ومن ثم القبض عليهم‬ ‫بعد توف�ر األدلة الدامغة بتورطهم وس�قوطهم في وحل‬ ‫العمالة»‪.‬‬ ‫ولف�ت إلى متك�ن الداخلي�ة من جم�ع املعلوم�ات عن‬ ‫«متورطين» جرى اعتقاله�م بعد اكتم�ال ملفاتهم‪ ،‬كذلك‬ ‫كش�ف العدي�د م�ن أس�اليب العدو ف�ي عملي�ة االتصال‬ ‫بالعمالء حيث وسائل تكنولوجية من جوال واتصاالت‬ ‫عبر الطائرات بدون طيار وغيرها من األساليب اخملتلفة‪.‬‬ ‫وتستغ�ل إس�رائيل عمالءه�ا عل�ى األرض ف�ي رص‬ ‫حترك�ات املقاوم�ة‪ ،‬وفي املساهمة ف�ي التبليغ عن أماكن‬ ‫تواج�د النشطاء‪ ،‬والعدي�د من العمليات االس�تخبارية‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫وكان�ت حكوم�ة حماس فتح�ت قبل ذلك ب�اب التوبة‬ ‫مرتين للعملاء‪ ،‬وخلال تل�ك العملي�ات س�لم ع�دد من‬ ‫املتخابرين مع أجهزة األمن اإلسرائيلية أنفسهم‪ ،‬وجرى‬ ‫إطالق سراحهم بعد التحقيق معهم‪.‬‬ ‫وقضت محاكم في غزة باإلعدام على عمالء إلسرائيل‬ ‫ثبت إدانتهم باملشاركة في عمليات اغتيال‪ ،‬وجرى تنفيذ‬ ‫أحكام إعدام بحق عدد منهم‪.‬‬ ‫ه�ذا وقال حم�اد أن وزارته كان لها اجن�ازات عظيمة‬ ‫أثناء احلرب األخيرة‪ ،‬وأنها «اس�تطاعت إرس�اء قواعد‬ ‫األمن ومتاسك اجلبهة الداخلية»‪ ،‬وأن األمر ساعد في أال‬ ‫يحدث أي انهيار من سرقات أو اعتداء على املمتلكات‪.‬‬

‫نساء شيعة يحتقلن بعاشوراء في اليمن‬

‫على ترددات للشركة الوطنية لالتصاالت اخلليوية‬

‫جنال عباس يربحان دعوى ضد «اجلزيرة»‬ ‫واالعالمي القاسم مقدم برنامج «االجتاه املعاكس»‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي»‬

‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫ش�هدت الساح�ة االعالمي�ة الفلسطينية ام�س اخلميس‬ ‫اهتمام�ا م�ن االعلام الرس�مي واملق�رب م�ن السلط�ة بحكم‬ ‫محكم�ة الصل�ح اجلزائية ف�ي عم�ان لصالح ابن�اء الرئيس‬ ‫الفلسطين�ي محم�ود عب�اس ضد قن�اة «اجلزي�رة» القطرية‬ ‫واملذيع فيصل القاسم مقدم برنامج االجتاه املعاكس‪.‬‬ ‫وحكم�ت محكمة الصلح اجلزائية في عم�ان األربعاء‪ ،‬في‬ ‫القضي�ة اجلزائي�ة الت�ي قدمها ياس�ر وطارق جنلا عباس‪،‬‬ ‫باحل�ق الشخص�ي واجلزائي بج�رم التهديد وال�ذم والقدح‬ ‫والتحقير واإلهانة ووس�ائل التهديد‪ ،‬ضد شركة «اجلزيرة»‬ ‫الفضائية‪ ،‬وقناة اجلزيرة الفضائية‪ ،‬وفيصل مؤيد القاس�م‪،‬‬ ‫وياسر إبراهيم زعاترة‪ ،‬ومنتج ومخرج االجتاه املعاكس‪.‬‬ ‫وج�اء احلك�م النهائي الذي بُ ت في ه�ذه القضية‪ ،‬بتغرمي‬ ‫املشتك�ى عليه�م مببلغ (‪ )425‬أل�ف دينار أردني مع الرس�وم‬ ‫واملصاري�ف وأتع�اب احملام�اة والفائ�دة القانوني�ة نتيجة‬ ‫إلقح�ام املشتكيني مبوض�وع تأجي�ل التصويت عل�ى تقرير‬ ‫«غولدس�تون» بسب�ب وج�ود صفق�ة مزعومة مع إس�رائيل‬ ‫مقاب�ل احلصول على ت�رددات للشرك�ة الوطنية لالتصاالت‬ ‫اخلليوية كون ابناء الرئيس ميتلكون اسهما بها‪.‬‬ ‫املق�دم الى مجلس‬ ‫وأثار قرار س�حب الطل�ب الفلسطيني‬ ‫ّ‬ ‫حق�وق االنسان التابع للأمم املتحدة لتبن�ي تقرير القاضي‬ ‫الدولي غولدس�تون اخلاص بشأن ارتكاب اس�رائيل جرائم‬ ‫حرب ف�ي حربها قبل االخيرة على قطاع غزة ازمة سياس�ية‬ ‫فلسطيني�ة داخلية عنيفة ق�ادت تداعياتها الى تشكيل جلنة‬ ‫حتقيق وطنية في مالبسات املوقف‪.‬‬ ‫وتعقيبا على كسب القضية ضد اجلزيرة قال ياسر عباس‬ ‫لوكال�ة االنب�اء الفلسطيني�ة الرس�مية‪ :‬إن تل�ك االدعاءات‬ ‫الت�ي قدمتها قن�اة «اجلزي�رة» إلى اجلمهور م�ن خالل طاقم‬ ‫برنام�ج االجت�اه املعاك�س‪ ،‬كان�ت ومن�ذ البداي�ة بالنسب�ة‬ ‫لن�ا ادع�اءات باطل�ة ال صح�ة له�ا‪ ،‬وإن السب�ب احلقيق�ي‬ ‫ال�ذي دفعن�ا للمحاكمة القضائي�ة لقناة اجلزي�رة هو كشف‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫األكاذي�ب واالفتراءات التي تق�وم بإخراجها بصورة مثالية‬ ‫مدعي�ة أنها حقيقة للمشاهد العربي بشكل عام والفلسطيني‬ ‫بشك�ل خاص‪ ،‬وأنها بعيدة كل البع�د عن مهنية وموضوعية‬ ‫اإلعالم‪.‬‬ ‫وتاب�ع‪ :‬هذا احلكم ال�ذي لم نشك من�ذ البداية في صحته‬ ‫وحتمية احلصول عليه‪ ،‬لم يكن س�وى مؤشر صغير للشعب‬ ‫الفلسطين�ي عل�ى نزاه�ة خط�وات الرئيس محم�ود عباس‬ ‫واهتمام�ه األكبر في مصلحة الشعب الفلسطيني التي تعتبر‬ ‫األولوي�ة األول�ى في كاف�ة خطوات�ه السياس�ية والقرارات‬ ‫املصيرية التي يتخذها‪.‬‬ ‫واش�ار ياس�ر عباس في تصريح صحاف�ي نشرته وكالة‬ ‫«معا» احمللي�ة امس اخلميس الى ان «احلكم بتغرمي املشتكى‬ ‫عليه�م مببلغ ‪ 425‬ألف دينار أردني‪ ،‬مع الرس�وم واملصاريف‬ ‫وأتعاب احملاماة والفائدة القانونية‪ ،‬قد رد االعتبار املعنوي‬ ‫واالجتماع�ي والوطن�ي ألس�رتنا الحقا القحامن�ا مبوضوع‬ ‫سياس�ي ال عالق�ة لن�ا به م�ن قري�ب أو بعيد‪ ،‬متث�ل بتأجيل‬ ‫التصوي�ت عل�ى تقري�ر غولدس�تون‪ ،‬وزع�م وج�ود صفقة‬ ‫مفترضة مع دولة االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬مقابل احلصول على‬ ‫ترددات للشركة الوطنية لالتصاالت اخلليوية التي ال عالقة‬ ‫لنا بها»‪.‬‬ ‫وأك�د عباس عزمه على اس�تكمال اج�راءات تنفيذ احلكم‬ ‫الص�ادر بح�ق قن�اة «اجلزي�رة»‪ ،‬معبرا ع�ن س�عادته «بأن‬ ‫احلك�م قد جاء لي�س بعيدا عن واقعة اإلي�ذاء النفسي العام‬ ‫ال�ذي أحلقته قن�اة اجلزيرة عب�ر برنامج االجت�اه املعاكس‬ ‫مبعنويات الشعب الفلسطيني‪ ،‬بسماحها ألحد كتاب التدخل‬ ‫السريع قبل ش�هرين‪ ،‬بشتم وتخوين الرئيس الشهيد ياسر‬ ‫عرفات على شاش�تها دون أن تعتذر القناة أو مقدم البرنامج‬ ‫عن ذلك»‪ ،‬وذلك في اش�ارة الى اتهام الكاتب ابراهيم حمامي‬ ‫ببرنامج االجتاه املعاكس الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر‬ ‫عرفات باخليانة‪.‬‬ ‫وقال مقدم البرنامج فيصل القاسم في حينه على صفحته‬ ‫الشخصية على «فيسبوك» إن ما تالس�ن به الكاتب إبراهيم‬ ‫حمام�ي خالل احللقة املذكورة ال ميثل به إال نفسه‪ ،‬وال عالقة‬ ‫لي به كمقدم للبرنامج‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫القراءة االولية لكلمات وفود مؤمتر امن احلدود بالرباط اجمعت على عجز املقاربة االمنية للجرائم العابرة للحدود‬

‫اجلزائر حضرت بقوة رغم انخفاض متثيلها بسبب األزمة مع املغرب‬

‫الرباط ـ «القدس العربي»‬ ‫من محمود معروف‪:‬‬ ‫حض�رت اجلزائ�ر بق�وة‪ ،‬رغ�م‬ ‫انخف�اض مست�وى متثيله�ا‪ ،‬ف�ي‬ ‫مؤمتردول�ي عق�د بالعاصم�ة املغربية‬ ‫الرب�اط للتنسيق والتع�اون االقليمي‬ ‫ألم�ن احل�دود‪ ،‬نظ�را ألهمي�ة احلدود‬ ‫اجلزائرية املغربية ف�ي االمن االقليمي‬ ‫من جهة وغي�اب اي وزير جزائري عن‬ ‫املؤمت�ر ملا بني لبلدين من ازمة منذ عدة‬ ‫اسابيع‪.‬‬ ‫والق�راءة االولي�ة لكلمات رؤس�اء‬ ‫الوف�ود اجمع�ت عل�ى عج�ز املقارب�ة‬ ‫االمنية للجرائ�م العابرة للحدود التي‬ ‫كانت بني االجهزة االمنية واخملابراتية‬ ‫واملصال�ح املعنية‪ ،‬وض�رورة تزاوجها‬ ‫م�ع املقارب�ة التنموي�ة واالنساني�ة‬ ‫وايض�ا‪ ،‬وه�ي املقارب�ة الت�ي حتت�اج‬ ‫لتنسي�ق وتع�اون وانفت�اح كام�ل بني‬ ‫الدول‪.‬‬ ‫وافتت�ح ام�س اخلمي�س مبق�ر‬ ‫وزارة اخلارجي�ة املغربي�ة بالرب�اط‬ ‫املؤمترال�وزاري اإلقليم�ي الثان�ي‬ ‫ح�ول أم�ن احل�دود‪ ،‬مبشارك�ة وزراء‬ ‫اخلارجي�ة وال�وزراء املسؤولين ع�ن‬ ‫األم�ن في دول ش�مال إفريقي�ا وفضاء‬ ‫الساح�ل والصح�راء ومناطق اجلوار‬ ‫وممثلي الشركاء اإلقليميني والدوليني‪،‬‬ ‫وهم‪ :‬املغرب‪ ،‬اجلزائ�ر‪ ،‬تونس‪ ،‬ليبيا‪،‬‬ ‫مص�ر‪ ،‬الس�ودان‪ ،‬التش�اد‪ ،‬النيج�ر‪،‬‬ ‫مال�ي‪ ،‬موريتاني�ا‪ ،‬فرنس�ا‪ ،‬البرتغال‪،‬‬ ‫إس�بانيا‪ ،‬إيطالي�ا‪ ،‬مالط�ا‪ ،‬الوالي�ات‬

‫املتحدة األمريكية وبريطانيا باالضافة‬ ‫الى منظمة األمم املتحدة‪ ،‬احتاد املغرب‬ ‫العربي‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ ،‬االحتاد‬ ‫األوروبي‪ ،‬حلف شمال األطلسي‪ ،‬جتمع‬ ‫الساح�ل والصح�راء‪ ،‬منظمة التعاون‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬اجملموعة االقتصادية لدول‬ ‫غ�رب إفريقي�ا‪ ،‬املمث�ل اخل�اص لألمني‬ ‫الع�ام للأمم املتح�دة اخل�اص بليبي�ا‬ ‫ورئيس بعثة الدعم األممية بليبيا‪.‬‬ ‫ودوليا ش�ارك ممثلون ع�ن منظمة‬ ‫اجلم�ارك الدولي�ة؛ ومنظم�ة الهج�رة‬ ‫الدولي�ة؛ واملديري�ة التنفيذي�ة للجنة‬ ‫مكافح�ة اإلره�اب؛ ومنظم�ة الشرط�ة‬ ‫الدولي�ة؛ ومنظم�ة الطي�ران املدن�ي؛‬ ‫ومكت�ب األمم املتحدة ملكافحة اجلرمية‬ ‫املنظم�ة واخمل�درات؛ ومكت�ب األمم‬ ‫املتحدة لشؤون نزع السالح؛ والوكالة‬ ‫األوربي�ة إلدارة التع�اون العمليات�ي‬ ‫للحدود اخلارجية‪.‬‬ ‫وين�درج مؤمترالرب�اط ف�ي إط�ار‬ ‫متابع�ة أش�غال املؤمت�ر ال�وزاري‬ ‫اإلقليم�ي األول ح�ول أم�ن احل�دود‪،‬‬ ‫ال�ذي عق�د بليبي�ا ف�ي اذار‪ /‬م�ارس‬ ‫‪ ،2012‬ودراس�ة س�بل تنفي�ذ «خط�ة‬ ‫عم�ل طرابل�س»‪ ،‬املنبثق�ة عن�ه‪ ،‬بغية‬ ‫تعزيز مراقبة احلدود في منطقة شمال‬ ‫إفريقي�ا وفض�اء الساح�ل والصحراء‬ ‫وتأمينه�ا‪ ،‬وتوطيد احل�وار والتشاور‬ ‫بين دول املنطق�ة والشرك�اء الدوليني‬ ‫وتطوير التعاون العملياتي في اجملال‬ ‫األمن�ي حملارب�ة اإلره�اب‪ ،‬واجلرمي�ة‬ ‫املنظم�ة‪ ،‬مبا ف�ي ذلك تهريب األس�لحة‬ ‫واخملدرات‪ ،‬والهجرة غير الشرعية‪.‬‬ ‫ويهدف املؤمت�ر إلى تبادل التجارب‬

‫واخلب�رات ح�ول تدبي�ر أم�ن احلدود‬ ‫ووض�ع آلي�ات للتنسي�ق وتب�ادل‬ ‫املعلوم�ات بين املصال�ح األمني�ة‪،‬‬ ‫ودراسة س�بل إدماج وإشراك الساكنة‬ ‫احمللي�ة ف�ي تدبي�ر احلدود‪ ،‬م�ن خالل‬ ‫وض�ع سياس�ات تنموي�ة موجه�ة‬ ‫للمناط�ق احلدودي�ة وللمناط�ق الت�ي‬ ‫تشك�ل منطلق�ا للهجرة غي�ر الشرعية‬ ‫وتوج بإصدار «إعلان الرباط»‪ ،‬الذي‬ ‫س�يتضمن مقترحات وتوصيات ترمي‬ ‫إل�ى حتقيق األه�داف املنش�ودة حول‬ ‫أم�ن احل�دود ف�ي دول منطق�ة ش�مال‬ ‫وفضاء الساح�ل والصحراء من خالل‬ ‫مقارب�ة مندمج�ة وش�مولية تعتم�د‬ ‫عل�ى األبع�اد السياس�ية والعملياتية‬ ‫والتنموية‪.‬‬ ‫وقال وزير اخلارجية املغربي صالح‬ ‫الدين مزوار ان منطقة الساحل باتت «‬ ‫مرتعا خصب�ا لنشوء وتطور الشبكات‬ ‫اخلارج�ة ع�ن القان�ون‪ ،‬م�ن جماعات‬ ‫إرهابي�ة وإجرامي�ة عاب�رة للح�دود «‬ ‫وان السبب في ذلك يكمن في كون دول‬ ‫املنطقة تفتقر إلى «اإلمكانيات واالفتقار‬ ‫إلى اخلب�رات واآللي�ات التكنولوجية‬ ‫احلديث�ة الكفيل�ة بضم�ان مراقب�ة‬ ‫فعال�ة له�ذه احل�دود أم�ام اختراق�ات‬ ‫اجلماع�ات اإلرهابي�ة ومهرب�ي البشر‬ ‫واخملدرات والبضائع‪ ،‬ودورنا في رفع‬ ‫ه�ذه التحدي�ات املشترك�ة والرهانات‬ ‫املتقاطع�ة‪ ،‬يتمث�ل ف�ي إيج�اد حل�ول‬ ‫عملية واستباقية»‪.‬‬ ‫وطالب رئيس الدبلوماسية املغربية‬ ‫الدول املتقدم�ة واملنظمات الدولية بـ «‬ ‫تقاسم املسؤولية والوفاء بالتزاماتهم‬

‫فيم�ا يتعل�ق بتمويل التنمي�ة‪ ،‬وتقدمي‬ ‫اخلب�رات واملواكبة وإس�داء املشورة‪،‬‬ ‫وذلك من منطلق أن األمن واالس�تقرار‬ ‫والتنمية وحقوق اإلنسان كل ال يتجزأ‪،‬‬ ‫يكمل بعضهما البعض»‪.‬‬ ‫وف�ي رس�ائل مشف�رة للجزائ�ر اكد‬ ‫رئي�س الدبلوماس�ية املغربي�ة عل�ى‬ ‫أهمي�ة التع�اون بين ال�دول املغاربية‬ ‫ملواجه�ة التح�دي األمن�ي ف�ي املنطقة‬ ‫خاص�ة في ظل الظ�روف الصعبة التي‬ ‫مت�ر منه�ا ليبي�ا « فاالندم�اج املغاربي‬ ‫ل�م يعد ض�رورة مغاربي�ة فحسب‪ ،‬بل‬ ‫أصب�ح مطلب�ا إقليميا ودولي�ا تفرضه‬ ‫تأثيرات العوملة وإكراهات األزمة املالية‬ ‫واالقتصادي�ة العاملي�ة‪ ،‬والتحدي�ات‬ ‫األمني�ة ف�ي املنطق�ة‪ ،‬الت�ي أصبح�ت‬ ‫مواجهته�ا تتج�اوز املقارب�ة القطري�ة‬ ‫نح�و مقاربة اندماجي�ة تنتصر ملقاربة‬ ‫التكتالت اإلقليمي�ة القوية واملتوازنة‪،‬‬ ‫وتقطع مع مظاهر التشرذم و التجزيء‬ ‫التي ال تخ�دم املصالح االس�تراتيجية‬ ‫لبلدان املنطقة»‪.‬‬ ‫ولم تكن كلمة م�زوار الوحيدة التي‬ ‫حمل�ت مث�ل هذه الرس�ائل ف�ي اجواء‬ ‫من التوتر بينهما على خلفية انتقادات‬ ‫مغربي�ة لكلم�ة الرئي�س اجلزائ�ري‬ ‫عب�د العزي�ز بوتفليق�ة بالعاصم�ة‬ ‫النيجري�ة ابوجا انتق�د فيها ما وصفها‬ ‫بانتهاك�ات حلقوق االنس�ان باملناطق‬ ‫الصحراوية املتن�ازع عليها بني املغرب‬ ‫وجبهة البوليزاريو وكان من تداعيات‬ ‫االحتج�اج املغربي ان�زال علم اجلزائر‬ ‫ع�ن القنصلي�ة اجلزائري�ة بال�دار‬ ‫البيضاء‪.‬‬

‫رؤساء وفود املؤمتر الوزاري االقليمي الثاني حول امن احلدود بالرباط‬ ‫وتعتبر ه�ذه االزم�ة احلديثة حلقة‬ ‫ف�ي توتر دائ�م بين اجلزائ�ر واملغرب‬ ‫ال�ذي يأخ�ذ تعبيره املكث�ف في اغالق‬ ‫احل�دود البرية بينهما منذ صيف ‪1994‬‬ ‫‪.‬وق�ال محم�د حص�اد إن مقارب�ة أم�ن‬ ‫احلدود ه�ي» احترام حق�وق االنسان‬

‫واحلكامة اجليدة والعمل على التنمية‬ ‫السوس�يو‪ -‬اقتصادي�ة»‪ .‬وق�ال ان‬ ‫تأمين احل�دود‪ ،‬ال يعن�ي انغلاق ك�ل‬ ‫دول�ة عل�ى نفسه�ا ب�ل ان تظ�ل ه�ذه‬ ‫احلدود كم�ا كانت عب�ر التاريخ فضاء‬ ‫للتبادل التجاري واحلضاري‪ ،‬وفضاء‬

‫لكام�ل التدفق�ات التجاري�ة املشروعة‬ ‫ً‬ ‫أيضا أن‬ ‫واالش�خاص‪ .‬حصاد أض�اف‬ ‫«أي مقارب�ة خارج هذا االطار لن تكون‬ ‫في مستوى تطلعات بلداننا»‪.‬‬ ‫ودع�ت كلم�ات الوف�ود املشارك�ة‬ ‫باملؤمتر الت�ي اكدت على عجز املعاجلة‬

‫الوطنية لالرهاب واجلرائم‪ ،‬الى ايالء‬ ‫االهتم�ام مبسبب�ات اجلرائ�م العابرة‬ ‫للحدود مثل االرهاب والتجارة بالبشر‬ ‫وتهري�ب اخمل�درات وذل�ك م�ن خلال‬ ‫تنمي�ة املناط�ق احلدودي�ة والتنسيق‬ ‫االمني وتبادل املعلومات‬

‫قال ان العنف الذي «اتخذ اشكاال متعددة ومتنوعة» في تونس متارسه «رابطات حماية الثورة»‬

‫الهمامي يحذر من «ديكتاتورية فاشية زاحفة» على تونس إذا بقيت حركة النهضة في احلكم‬ ‫■ تون�س ‪ -‬ي�و ب�ي اي ‪ :‬ح�ذر ا ُملع�ارض‬ ‫التونسي البارز حمة الهمامي‪،‬من ديكتاتورية‬ ‫وفاش�ية زاحفة على تونس جراء بقاء حركة‬ ‫النهضة اإلسلامية في احلك�م‪ ،‬ودعا الشعب‬ ‫للدفاع عن مكاسبه التي انتزعها بالتضحيات‬ ‫والدماء‪.‬‬ ‫واعتب�ر الهمام�ي(‪ 61‬عاما)‪،‬وه�و أمين‬ ‫عام ح�زب العمال‪ ،‬والناطق الرس�مي باس�م‬ ‫االئتالف احلزبي اليساري»اجلبهة الشعبية»‬ ‫ف�ي حديث ليونايت�د برس أنترناش�ونال‪،‬أن‬ ‫مالمح هذه الديكتاتورية والفاشية تتجلى في‬ ‫العنف ال�ذي يُ مارس على الشع�ب التونسي‬ ‫بأحزاب�ه ومنظمات�ه الوطني�ة وجمعيات�ه‬ ‫األهلية ونخبته السياسية والفكرية‪.‬‬ ‫وق�ال إن ه�ذا العن�ف الذي «اتخذ أش�كاال‬ ‫ُ‬ ‫ومتنوعة»تمارس�ه «رابطات حماية‬ ‫متع�ددة‬ ‫الث�ورة»‪ ،‬التي ه�ي ميليشي�ات تابعة حلركة‬ ‫النهضة اإلسلامية ‪،‬من خلال اإلرهاب الذي‬ ‫يُ نسب إلى تنظي�م «أنصار الشريعة» السلفي‬ ‫اجلهادي‪ ،‬وهو تنظيم «يعرف اجلميع عالقاته‬ ‫بحركة النهضة»‪.‬‬ ‫وأض�اف الهمام�ي إن مظاه�ر الفاش�ية‬ ‫الزاحف�ة عل�ى تونس تتجلى أيض�ا من خالل‬ ‫«س�عي حرك�ة النهض�ة اإلسلامية إلى وضع‬ ‫يده�ا عل�ى مفاصل الدول�ة واألم�ن والقضاء‬ ‫واإلدارة وإخضاعها ألهدافها»‪.‬‬ ‫وتاب�ع «إن الفاش�ية اجلدي�دة تب�رز كذلك‬ ‫م�ن خلال تزاي�د عملي�ات القم�ع والتنكي�ل‬ ‫باملعارضين ‪ ،‬وم�ن خلال ض�رب املكاس�ب‬

‫احلضاري�ة والثقافي�ة واإلجتماعي�ة للشعب‬ ‫التونسي على صعيد األسرة واملرأة»‪.‬‬ ‫ويُ عتب�ر حم�ة الهمام�ي واح�دا م�ن أب�رز‬ ‫الوج�وه السياس�ية ف�ي تون�س‪ ،‬حي�ث كان‬ ‫من أب�رز وأش�د املعارضين لنظام�ي احلبيب‬ ‫بورقيب�ة وزي�ن العابدين بن عل�ي‪ ،‬ثم حلكم‬ ‫حرك�ة النهض�ة اإلسلامية التي وصل�ت إلى‬ ‫السلط�ة ف�ي أعق�اب إنتخاب�ات ‪ 23‬تشري�ن‬ ‫األول‪/‬أكتوبر‪.2011‬‬ ‫وتاب�ع الهمام�ي ‪،‬أن ه�ذه الديكتاتوري�ة‬ ‫والفاش�ية الت�ي وصفه�ا بـ»الناش�ئة»‪»،‬قد‬ ‫يشت�د عوده�ا إذا م�ا بقي�ت حرك�ة النهض�ة‬ ‫اإلسالمية في احلكم‪ ،‬ال سيما وأن هذه احلركة‬ ‫مازالت تنتهك وتغتصب احلكم بإسم شرعية‬ ‫إنتخابية إنتهت منذ نحو عام»‪.‬‬ ‫وق�ال» لذل�ك نح�ن ف�ي اجلبه�ة الشعبية‬ ‫ُنح�ذر كاف�ة األط�راف السياس�ية واحلزبية‬ ‫واجلمعياتي�ة والشع�ب أيض�ا م�ن خط�ورة‬ ‫هذه النزعة الديكتاتورية والفاش�ية‪ ،‬ونعتبر‬ ‫أن حرك�ة النهض�ة اإلسلامية تغتصب حاليا‬ ‫احلكم من�ذ أكثر من عام ألن ش�رعيتها إنتهت‬ ‫منذ ‪ 23‬أكتوب�ر‪ 2012‬وهي امل�دة احملددة التي‬ ‫ضبطها املرسوم الرئاس�ي الذي على أساسه‬ ‫متت إنتخابات ‪ 23‬أكتوبر‪.»2011‬‬ ‫وتتألف «اجلبهة الشعبية» التي تأس�ست‬ ‫ف�ي الساب�ع م�ن تشري�ن األول‪/‬أكتوب�ر م�ن‬ ‫الع�ام املاضي‪،‬م�ن ‪ 12‬حزبا قومي�ا ويساريا‪،‬‬ ‫العم�ال‪ ،‬وحزب الطليع�ة العربي‬ ‫منه�ا حزب ّ‬ ‫الدميقراطي‪ ،‬وحرك�ة البعث‪ ،‬وحزب النضال‬

‫التقدمي‪ ،‬ورابط�ة اليس�ار العمالي‪،‬واجلبهة‬ ‫الشعبي�ة الوحدوي�ة‪ ،‬واحل�زب الوطن�ي‬ ‫اإلشتراكي الثوري‪ ،‬واحلزب الشعبي للحرية‬ ‫والتق�دم‪ ،‬والعديد من الشخصي�ات املستقلة‬ ‫املعروف�ة مبيوالته�ا اليساري�ة والقومي�ة‬ ‫وبنضالها النقابي واحلقوقي‪.‬‬ ‫واته�م رئي�س حرك�ة النهضة اإلسلامية‬ ‫راش�د الغنوش�ي بـ»تخوي�ف» املعارضة من‬ ‫خلال عدم إس�تبعاده حدوث عملي�ة إغتيال‬ ‫ثالثة في تونس ‪.‬‬ ‫وق�ال «إذا ك�ان ل�دى الغنوش�ي معلومات‬ ‫من ه�ذا القبي�ل‪ ،‬فليُ علنها للجمي�ع‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫أرى أن م�ا كتبه الغنوش�ي يندرج في س�ياق‬ ‫التخويف‪،‬ولك�ن أق�ول إن اجلبه�ة الشعبي�ة‬ ‫التي مت إس�تهدافها باإلغتي�االت ال تخاف من‬ ‫منها‪ ،‬ونحن لها»‪.‬‬ ‫وكان الغنوش�ي توقع ف�ي تغريده نشرها‬ ‫االربع�اء ف�ي صفحته عل�ى ش�بكة التواصل‬ ‫اإلجتماعي»فيسبوك»‪،‬احتمال حدوث عملية‬ ‫اغتيال ثالثة ‪،‬حيث كتب»ليس هناك ما يرجح‬ ‫أن ال تنطل�ق م�ن نف�س املسدس أو م�ن غيره‬ ‫رصاصات أخرى تربك األوضاع إن لم تزلزلها‬ ‫زلزلة‪ ،‬وذلك في سياق وضع أمني واقتصادي‬ ‫وسياسي غاية في الهشاشة»‪.‬‬ ‫وش�هدت تونس خالل حكم حركة النهضة‬ ‫اإلسلامية عمليتي إغتيال ‪،‬استهدفت األولى‬ ‫ف�ي الس�ادس م�ن فبراير‪/‬ش�باط املاض�ي‬ ‫ا ُملعارض اليساري شكري بلعيد رئيس حزب‬ ‫الوطنيين الدميقراطيني‪،‬والثاني�ة النائ�ب‬

‫بسبب استمرار االزمة االقتصادية‬ ‫مغاربة اسبانيا يهاجرون نحو شمال أوروبا‬ ‫مدريد ـ »القدس العربي»ـ من حسني مجدوبي»‬ ‫ارتفع�ت وتيرة هجرة املهاجرين املغاربة من اس�بانيا الى دول‬ ‫أوروبا ش�ماال بسبب اس�تمرار األزمة وانعدام اآلفاق بشكل كبير‪.‬‬ ‫وه�ذه أول مرة يجد املغاربة أنفسهم مضطرين الى الهجرة وس�ط‬ ‫دول االحت�اد األوروبي‪ .‬كما أصب�ح يعود الكثير منه�م الى املغرب‬ ‫بسبب هذه األزمة‪.‬‬ ‫واس�تقبلت اس�بانيا خلال العشري�ن س�نة األخي�رة هج�رة‬ ‫مغربي�ة جتاوزت ‪ 600‬ألف مغربي بفض�ل التقدم االقتصادي الذي‬ ‫ش�هدته البلاد من�ذ التسعين�ات وحتى منتص�ف العق�د املاضي‪.‬‬ ‫وكانت اس�بانيا في حاجة الى الي�د العاملة لتغطية مهن في البناء‬ ‫والزراع�ة وقطاع اخلدم�ات مث�ل السياحة الس�يما وأن املواطنني‬ ‫اإلس�بان تخلوا عن بعض املهن لصالح املهاجرين‪ .‬وس�اعد القرب‬ ‫اجلغرافي على هذه الهجرة بكثافة‪.‬‬ ‫لك�ن تعرض اس�بانيا ألخطر أزماتها االقتصادي�ة خالل العقود‬ ‫األخي�رة‪ ،‬حكم على نسبة كبيرة م�ن املهاجرين بالبطالة الطويلة‪.‬‬ ‫وأكب�ر عائ�ق يعانيه املهاج�رون املغاربة ه�و عودة اإلس�بان الى‬ ‫ممارس�ة تل�ك املهن الت�ي كانوا يرفضونه�ا في املاض�ي خاصة في‬ ‫القطاع الزراعي‪.‬‬ ‫وأم�ام انع�دام األفق االقتص�ادي في اس�بانيا بحك�م أن جميع‬ ‫املؤش�رات ت�دل عل�ى صعوب�ة أن يسج�ل ه�ذا البل�د انتعاش�ة‬ ‫اقتصادية قادرة على خلق مناصب شغل لتقلص من معدل البطالة‬ ‫ال�ذي وصل الى ‪ ،٪26‬وهو األعلى في مجموع االحتاد األوروبي‪،‬‬ ‫يضط�ر العدي�د م�ن املهاجري�ن املغارب�ة ال�ى البح�ث ع�ن مخرج‬

‫النيابة العامة االسبانية ضد تسليم‬ ‫املغرب متحرشا باالطفال‬

‫ويج�دون أنفسه�م أمام ض�رورة الهج�رة ثانية من اس�بانيا نحو‬ ‫دول مثل بلجيكا وهولندا واملانيا التي ال تعاني من األزمة‪.‬‬ ‫وه�ذه أول مرة تضطر جالية مغربية ف�ي االحتاد األوروبي من‬ ‫االنتق�ال بكثافة من دولة أوروبية معينة نح�و دول أخرى للبحث‬ ‫ع�ن العم�ل بعدم�ا كان�ت الهجرة م�ن املغرب مباش�رة نح�و دول‬ ‫أوروبية معينة‪.‬‬ ‫وهاجر املغاربة الذين يحملون اجلنسية اإلسبانية‪ ،‬كما يهاجر‬ ‫املغارب�ة الذي�ن له�م إقام�ة دائم�ة‪ ،‬ألن قوانين ال�دول األوروبية‬ ‫تتساهل معهم أكثر‪ ،‬بينما أصحاب اإلقامة املؤقتة يجدون صعوبات‬ ‫في احلصول على اإلقامة رغم تواجدهم في فضاء ش�ينغن‪ ،‬فضاء‬ ‫احلدود املفتوحة بني معظم دول االحتاد األوروبي‪.‬‬ ‫وال توج�د تقدي�رات مح�ددة ح�ول هج�رة املغاربة نح�و دول‬ ‫شمال أوروبا إال أن التقديرات تشير الى حوالى خمسني ألفا خالل‬ ‫الثلاث س�نوات األخيرة‪ ،‬وهذا الرقم بقدر ما ه�و كبير بقدر ما هو‬ ‫مرشح لالرتفاع‪.‬‬ ‫واملثي�ر أن الدول التي يقصدها املغاربة ه�ي الدول نفسها التي‬ ‫يقصدها اإلس�بان مؤخرا مثل هولندا واملاني�ا وبلجيكا ألنها توفر‬ ‫بعض فرص العمل‪.‬‬ ‫وم�ن جان�ب آخ�ر‪ ،‬يضط�ر بع�ض املهاجرين ال�ى الع�ودة الى‬ ‫املغرب بسبب انعدام الفرص س�واء في اس�بانيا أو أوروبا‪ ،‬وهذه‬ ‫الظاه�رة في تزايد باس�تمرار من�ذ بداية السنة اجلدي�دة‪ ،‬لتكون‬ ‫الهجرة املغربية في اس�بانيا هي الوحيدة التي تتراجع مقارنة مع‬ ‫باق�ي الهجرات املغربية األخرى الى دول أوروبية وخاصة ش�مال‬ ‫القارة‪.‬‬

‫السلطات الليبية تعتزم مراجعة‬ ‫القوانني جلعلها اكثر تطابقا مع الشريعة‬ ‫■ بنغ�ازي ‪ -‬ا ف ب ‪ :‬تعت�زم السلطات‬ ‫الليبي�ة القي�ام مبراجع�ة ش�املة للقوانني‬ ‫والنظ�م الوطني�ة جلعله�ا اكث�ر تطابقا مع‬ ‫الشريعة االسالمية‪ ،‬بحسب وثيقة لوزارة‬ ‫الع�دل حصلت فران�س برس عل�ى نسخة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫وتعلن الوثيقة عن تشكيل «جلنة تكلف‬ ‫مراجع�ة التشريع�ات القائم�ة واقت�راح‬ ‫تعديلات بشك�ل ال يتناف�ى م�ع القواع�د‬ ‫والنظم االساسية للشريعة االسالمية»‪.‬‬ ‫وبحس�ب الوثيق�ة‪ ،‬ف�ان اللجن�ة الت�ي‬ ‫ستتكون من ‪ 16‬عضوا تعينهم وزارة العدل‬

‫بناء على اقتراح من احملكمة العليا واملفتي‪،‬‬ ‫س�تكون برئاس�ة ق�اض وس�تضم ايض�ا‬ ‫اس�اتذة من اجلامعات االسالمية‪.‬وس�يتم‬ ‫عرض القوانني املعدلة على املؤمتر الوطني‬ ‫العام للمصادقة عليها‪.‬وكان مت الغاء قانون‬ ‫يعود لعهد نظ�ام معمر القذافي يضيق على‬ ‫تعدد الزوجات بعد ثورة ‪.2011‬‬ ‫ويب�دو ان ق�رار وزارة الع�دل يه�دف‬ ‫الى االس�تجابة لبع�ض مطالب اجملموعات‬ ‫السلفية‪ .‬وك�ان تنظيم «انص�ار الشريعة»‬ ‫ابرز اجملموعات السلفية املتشددة في ليبيا‬ ‫والذي اش�ير اليه بأصاب�ع االتهام في عدة‬

‫املع�ارض محمد براهمي أمني عام حزب حركة‬ ‫الشعب القومية‪.‬‬ ‫ولم يستبعد الهمامي فشل احلوار الوطني‬ ‫بين السلط�ة واملعارض�ة ال�ذي ترع�اه أربع‬ ‫منظم�ات وطنية هي اإلحتاد الع�ام التونسي‬ ‫للشغل‪،‬ومنظم�ة أرب�اب العمل‪،‬والهيئ�ة‬ ‫الوطني�ة للمحامين التونسيني‪،‬والرابط�ة‬ ‫التونسية للدفاع عن حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫وقال إن» فشل احل�وار وارد بنسبة كبيرة‬ ‫‪،‬ألن اإلئتالف احلاكم ‪،‬وخاصة حركة النهضة‬ ‫اإلسلامية‪،‬لم يدخ�ل ه�ذا احل�وار م�ن أج�ل‬ ‫إجناح�ه ‪،‬وإمن�ا دخل�ه م�ن أج�ل إفشاله من‬ ‫خالل إفراغه من محتواه»‪.‬‬ ‫وأضاف»لقد الحظنا ذلك من خالل س�لوك‬ ‫مندوبي اإلئتالف احلاكم إلى جلسات احلوار‬ ‫املاضية‪،‬كم�ا نالح�ظ ذل�ك م�ن خالل س�لوك‬ ‫احلكوم�ة الت�ي ل�م تتوق�ف ع�ن التعيين�ات‬ ‫وس�لوك اجملل�س التأس�يسي ال�ذي نف�ذ‬ ‫إنقالب�ا مي�س لي�س فق�ط املعارض�ة وإمن�ا‬ ‫أيض�ا دور ش�ريك النهض�ة أي ح�زب التكتل‬ ‫الدميقراطي»‪.‬‬ ‫وك�ان احل�وار الوطن�ي بين السلط�ة‬ ‫واملعارضة إلختيار ش�خصية وطنية لرئاسة‬ ‫احلكوم�ة املرتقبة تعطل بسب�ب متسك حركة‬ ‫النهض�ة اإلسلامية مبرش�حها السياس�ي‬ ‫ا ُملخضرم أحمد املستيري (‪ 88‬عاما)‪ ،‬ورفضها‬ ‫مناقشة أي إسم آخر‪.‬‬ ‫ودفع هذا التطور حسني العباس�ي‪ ،‬األمني‬ ‫العام لإلحت�اد الع�ام التونس�ي للشغل‪ ،‬إلى‬

‫اإلعالن في اخلامس من الشهر اجلاري بإسم‬ ‫املنظمات الوطنية الراعية للحوار‪ ،‬عن تعليق‬ ‫احلوار الوطني إلى أجل غير مسمى‪.‬‬ ‫وتراف�ق ق�رار تعلي�ق احل�وار الوطني مع‬ ‫إق�دام ن�واب حرك�ة النهضة اإلسلامية على‬ ‫إدخ�ال تعديلات على ع�دد من بن�ود النظام‬ ‫الداخل�ي للمجل�س التأس�يسي‪ُ ،‬وصف�ت في‬ ‫حينها بأنها «إنقالب�ا على الدميقراطية وعلى‬ ‫املنط�ق التوافق�ي ال�ذي يج�ري العم�ل على‬ ‫تكريسه في احلوار الوطني»‪.‬‬ ‫واته�م الهمام�ي حركة النهضة اإلسلامية‬ ‫بتعطي�ل احلوار م�ن أجل رب�ح الوقت‪،‬وربط‬ ‫ع�ودة اجلبه�ة الشعبي�ة إل�ى ه�ذا احل�وار‬ ‫باإلس�تجابة لش�روط‪ ،‬منه�ا «التراج�ع‬ ‫عن»اإلنقلاب احلاص�ل ف�ي اجملل�س‬ ‫التأسيسي»‪ ،‬و»اإلتفاق املسبق عن شخصية‬ ‫الوطني�ة الت�ي س�ترأس احلكوم�ة اجلدي�دة‬ ‫وفق�ا للمواصف�ات املنص�وص عليه�ا ف�ي‬ ‫وثيق�ة خارطة الطري�ق»‪،‬و» اس�تبعاد الدور‬ ‫التقري�ري للمجلس التأس�يسي‪ ،‬والرئاس�ة‬ ‫فيم�ا يخ�ص التوافق�ات الت�ي س�يسفر عنها‬ ‫احلوار الوطني»‪.‬‬ ‫وق�ال «ال ع�ودة للح�وار إذا ل�م يت�م‬ ‫اإلس�تجابة له�ذه الشروط‪،‬والتراج�ع ع�ن‬ ‫التعيين�ات القضائي�ة باعتباره�ا مت�س م�ن‬ ‫إس�تقاللية القضاء»‪،‬علما أن املنظمات األربع‬ ‫الراعي�ة للح�وار كان�ت ق�د أعلن�ت ف�ي وقت‬ ‫س�ابق عن إمكانية إس�تئناف هذا احلوار في‬ ‫بداية األسبوع املقبل‪.‬‬

‫هجم�ات واغتي�االت ف�ي ش�رق ليبي�ا‪ ،‬اكد‬ ‫االثنين ان االم�ن ف�ي ليبيا «ره�ن» تطبيق‬ ‫الشريعة االسالمية‪.‬‬ ‫وهذه اجملموع�ة التي يوجد مقر قيادتها‬ ‫ف�ي بنغازي ال تعت�رف مبؤس�سات الدولة‬ ‫وال اجهزته�ا االمني�ة وتصفه�م بالكف�ار‬ ‫و»الطواغيت»‪.‬‬ ‫ويج�ري اعداد الدس�تور اجلدي�د الذي‬ ‫س�يحسم العدي�د م�ن املسائ�ل االساس�ية‬ ‫مث�ل دور الشريع�ة االسلامية ونظ�ام‬ ‫احلكم واللغة الرسمية للبالد ووضع املرأة‬ ‫واالقليات‪.‬‬

‫■ مدري�د ‪ -‬ا ف ب ‪ :‬اعتب�ر املدع�ي العام في احملكمة الوطنية اخلميس ان اس�بانيا‬ ‫ال تستطيع تسليم االس�باني داني�ال غالفان املتحرش باالطفال ال�ذي اعفي عنه «عن‬ ‫طري�ق اخلط�أ» ف�ي املغ�رب‪ ،‬ألن االتفاقات بين البلدين ال جتي�ز ذلك‪ ،‬كم�ا ذكر مصدر‬ ‫قضائي‪.‬‬ ‫وس�تصدر احملكم�ة الوطني�ة حكمها ف�ي االي�ام املقبلة‪ .‬ورفض�ت هيئ�ة الدفاع عن‬ ‫املتح�رش باالطفال تسليمه وطالبت باالف�راج عنه تطبيقا للعفو الذي اصدره العاهل‬ ‫الغربي‪.‬‬ ‫واعتب�ر املدع�ي انه ال ميكن تسليم املتح�رش باالطفال الن�ه ال االتفاقات مع املغرب‬ ‫جتيز ذلك وال «قانون التسليم السلبي» الذي ال ينص على تسليم مواطنني اسبان الى‬ ‫املغرب‪ ،‬كما قال املصدر نفسه‪.‬‬ ‫وق�د حكم على دانيال غالف�ان‪ ،‬وهو عراقي في اخلامسة والستني من العمر ويحمل‬ ‫اجلنسية االسبانية من خالل زواجه من اسبانية في ‪ ،1982‬بالسجن ‪ 30‬عاما في ‪2011‬‬ ‫في املغرب الدانته باغتصاب احد عشر قاصرا‪ ،‬ثم اعفى عنه العاهل املغربي في اواخر‬ ‫متوز‪/‬يوليو‪.‬‬ ‫وحي�ال حجم الفضيحة التي اثارها االفراج عنه‪ ،‬الغ�ى امللك محمد السادس العفو‬ ‫وقال انه وقعه بسبب «معلومات خاطئة»‪.‬‬ ‫واث�ار االف�راج عنه تظاهرات حادة في كل انحاء املغرب ك�ان بعض منها ضد امللك‪.‬‬ ‫ورفع�ت عشرون هيئة ش�كوى لكي يحدد القض�اء املسؤوليات ف�ي القمع الذي جلأت‬ ‫اليه الشرطة ضد احدى التظاهرات التي اسفرت عن عشرات اجلرحى‪.‬‬ ‫ثم اوقف غالفان بعد ذلك في اس�بانيا واودع احلبس على ذمة التحقيق في السابع‬ ‫م�ن آب‪/‬اغسط�س ف�ي انتظ�ار ان يب�ت القض�اء االس�باني في احتم�ال تسليم�ه الى‬ ‫املغرب‪.‬‬ ‫من جهة اخرى‪ ،‬مت االس�تماع الى افادته في ‪ 31‬آب‪/‬اغسطس في اطار ش�كوى حول‬ ‫جت�اوزات جنسي�ة مع قاصر في ‪ 2004‬في محكمة توريفيا قرب اليكانتي ش�رق البالد‪.‬‬ ‫وقال احملامي مانويل مازا ان موكله انه بريء من التهم املوجهة اليه‪.‬‬

‫مقتل عسكري سابق يعمل خطيبا‬ ‫في مسجد بعبوة الصقة في بنغازي‬ ‫■ بنغازي ‪ -‬ا ف ب ‪ :‬قتل صباح اخلميس في مدينة بنغازي عسكري س�ابق يعمل‬ ‫خطيب�ا الح�د املساج�د في مدين�ة بنغازي (ش�رق ليبيا) ج�راء انفجار عبوة ناس�فة‬ ‫الصقت اسفل سيارته على ما افاد متحدث امني لوكالة انباء فرانس برس‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات االمنية املشتركة لتأمني مدينة بنغازي‬ ‫العقي�د عبدالل�ه الزاي�دي ان «العسك�ري الساب�ق مفتاح ف�رج الفيت�وري قتل صباح‬ ‫اخلميس في منطقة السلماني وس�ط املدينة جراء انفجار عبوة ناس�فة الصقت اسفل‬ ‫سيارته»‪.‬‬ ‫واض�اف ان «الفيت�وري مكل�ف من قب�ل وزارة االوق�اف والشؤون الديني�ة بأداء‬ ‫خطبة كل جمعة في مسجد يقع داخل معسكر قاعدة بنينا اجلوية‪ ،‬اضافة الى انه احد‬ ‫مشايخ الطريقة الصوفية في مدينة بنغازي»‪.‬‬

‫وأض�اف الهمام�ي»إذا لم يتم اإلس�تجابة‬ ‫لتل�ك الش�روط‪،‬ال ميك�ن احلدي�ث عندها عن‬ ‫ح�وار وطن�ي ألن�ه س�يكون بذل�ك إضاع�ة‬ ‫للوق�ت‪ ،‬على اعتبار أننا ل�م ندخل احلوار من‬ ‫أجل إضاعة الوقت على تونس وشعبها‪،‬وإمنا‬ ‫م�ن أجل إيج�اد مخرج له�ذه األزم�ة اخلانقة‬ ‫التي تعصف بالبالد»‪.‬‬ ‫واعتب�ر أن مث�ل ه�ذا الوض�ع «يف�رض‬

‫عل�ى املعارض�ة التوج�ه إلى الشع�ب لفرض‬ ‫كلمته‪ ،‬وبالتالي الضغ�ط على حركة النهضة‬ ‫اإلسالمية بالنزول إلى الشارع‪،‬إذا ما إستمرت‬ ‫ف�ي تعنتها‪،‬وواصل�ت دعسه�ا عل�ى رق�اب‬ ‫الشعب سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا‪ ،‬ذلك‬ ‫أنه من حق الشعب الدفاع عن حريته وقوته‪،‬‬ ‫وهو حق لم تقدمه له حركة النهضة اإلسالمية‬ ‫وإمنا انتزعه بالتضحيات وبالدماء»‪.‬‬

‫توقيف سلفيني متطرفني متهمني‬ ‫باملشاركة في قتل شرطي شمالي تونس‬ ‫■ بنزرت ‪ -‬ا ف ب ‪ :‬اوقفت الش��رطة التونس��ية االربعاء في من��زل بورقيبة بوالية بنزرت‬ ‫مول ثالثة مس��لحني «اغتالوا» في ‪ 23‬تشرين األول‪/‬أكتوبر‬ ‫(ش��مال) س��لفيني اثنني أحدهما ّ‬ ‫املاضي شرطيا باملنطقة‪ ،‬حسبما أبلغ مسؤول أمني تونسي مراسل فرانس برس‪.‬‬ ‫وق��ال املس��ؤول إن املوقوف�ين ( حوالى ‪ 30‬عام��ا) ينتميان إل��ى جماعة «أنصار الش��ريعة‬ ‫بتون��س» التي صنفتها احلكومة نهاية آب‪/‬أغس��طس «تنظيما إرهابيا» وأصدرت بطاقة جلب‬ ‫دولية ضد مؤسسها سيف الله بن حسني املعروف بـ «أبو عياض»‪.‬‬ ‫وأوض��ح أن «اح��د املوقوفني ه��و صاحب الس��يارة التي أطل��ق منها املس��لحون النار على‬ ‫مول اآلخر منفذي عملية االغتيال»‪.‬‬ ‫الشرطي‪ ،‬في حني ّ‬ ‫واضاف ان «الس��يارة التي مت اس��تعمالها في عملية اغتيال الش��رطي مهربة من ليبيا‪ ،‬وقد‬ ‫عثرت عليها الشرطة داخل ضيعة في منزل بورقيبة»‪.‬‬ ‫ونهاية الش��هر املاضي أوقفت الش��رطة أحد املس��لحني الثالثة فيما ال ي��زال اثنان هاربني‪.‬‬ ‫وقال مس��ؤول امني إن املوق��وف (‪ 26‬عاما) عائد من س��ورية حيث كان يقات��ل مع املعارضة‬ ‫السورية ضد قوات الرئيس بشار األسد‪.‬‬

‫اجلزائر‪« :‬اسهم» الوزير االول في تراجع بسبب‬ ‫«هفواته» وزياراته تتحول إلى موعد لالحتجاجات‬ ‫اجلزائرـ» القدس العربي»ـ من كمال زايت‪:‬‬ ‫بدأت أسهم الوزير األول اجلزائري عبد املالك سالل في‬ ‫التراج�ع خالفا ملا كان عليه األمر في وقت س�ابق‪ ،‬خاصة‬ ‫وأن الصورة التي رسمها في وقت سابق كمسؤول ظريف‬ ‫وطري�ف وقريب من املواطن‪ ،‬لتحل محلها صورة مسؤول‬ ‫يحت�ل الواجه�ة بسب�ب م�رض الرئي�س‪ ،‬كثي�ر الهفوات‬ ‫واألخط�اء اللغوية‪ ،‬كما صدرت عن�ه تصريحات صادمة‪،‬‬ ‫وذلك خالل الزيارات امليدانية التي قادته إلى عدة واليات‬ ‫منذ أش�هر‪ ،‬إلى درجة أصبح فيها «بط�ل» مواقع التواصل‬ ‫االجتماع�ي‪ ،‬وهفوات�ه الكالمية ضمنه�ا رواد هذه املواقع‬ ‫ف�ي كتاب�ات جداري�ة أو في فيديوه�ات يت�م تداولها على‬ ‫نطاق واسع‪.‬‬ ‫الزي�ارات امليداني�ة الت�ي يق�وم به�ا الوزي�ر األول إلى‬ ‫الوالي�ات واملدن واملستمرة منذ أش�هر‪ ،‬بدأت تأخذ منحى‬ ‫آخ�ر‪ ،‬بعد جولت�ه األخيرة إلى مدن بش�رق البالد‪ ،‬والتي‬ ‫ك�ان في انتظ�اره خاللها مجموعة م�ن الشباب الغاضبني‬ ‫بينهم طلبة وعاطلون عن العمل‪ ،‬والذين حاولوا االقتراب‬ ‫منه لطرح مشاكلهم عليه‪ ،‬لكنهم منعوا من ذلك‪ ،‬الى درجة‬ ‫إصاب�ة بعضهم بج�روح‪ ،‬وذلك ف�ي مدينة خنشلة ش�رق‬ ‫البلاد‪ ،‬إثر تدافع وقع في الوق�ت الذي كان فيه احملتجون‬ ‫يحاولون االقتراب من موكب الوزير األول‪.‬‬ ‫وتك�رر نفس املشهد تقريبا‪ ،‬ف�ي مدينة أم البواقي التي‬ ‫تع�رض في�ه موك�ب الرس�مي للرش�ق باحلج�ارة حسب‬ ‫ش�هود عي�ان‪ ،‬بينما نف�ى مقربون من سلال ه�ذا اخلبر‪،‬‬ ‫مؤكدين على أن املوكب مر بسالم‪.‬‬ ‫وذكر نوفل ش�كاوي عضو اللجن�ة الوطنية للدفاع عن‬ ‫حقوق العاطلين عن العمل بعني البيض�اء التابعة لوالية‬ ‫أم البواق�ي في اتصال م�ع «القدس العرب�ي» أن مجموعة‬ ‫م�ن الشب�اب العاطلين ع�ن العمل حاول�وا احلدي�ث إلى‬ ‫الوزير االول ليعرضوا عليه مشاكلهم‪ ،‬خاصة فيما يتعلق‬ ‫بالشغ�ل واإلقص�اء والتهميش الذي يعان�ون منه‪ ،‬لكنهم‬ ‫منعوا بالقوة من ذلك‪.‬‬ ‫وأض�اف أن املشه�د تك�رر ف�ي اللق�اء ال�ذي برم�ج بني‬ ‫الوزي�ر األول وممثلني ع�ن منظمة اجملتم�ع املدني‪ ،‬مشيرا‬ ‫إل�ى أن السلطات احمللي�ة اختارت أش�خاصا على املقاس‬ ‫حلض�ور ه�ذا اللقاء‪ ،‬فم�ا كان م�ن الشب�اب الغاضبني إال‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫التجم�ع أم�ام القاعة التي عق�د بها اللق�اء‪ ،‬وعند خروجه‬ ‫حاول�وا مجددا احلدي�ث إليه‪ ،‬لكنه�م منعوا بالق�وة‪ ،‬كما‬ ‫حج�ز األمن كل الهواتف احملمول�ة التي حاول الشباب بها‬ ‫أخذ صور وفيديوهات‪.‬‬ ‫وأش�ار نوفل ش�كاوي إل�ى أن الوزير األول عب�د املالك‬ ‫سلال غادر القاعة دون أن يلتفت للشباب الذين جتمعوا‬ ‫حوله‪ ،‬من أجل احلديث إليه‪ ،‬وهو ما زاد في غضبهم‪ ،‬األمر‬ ‫الذي جعل بعضهم يرشق املوكب الرسمي باحلجارة‪.‬‬ ‫م�ن جهته�ا ت�رددت أنباء ع�ن اعت�زام ال�وزارة األولى‬ ‫حرم�ان القن�وات التلفزيوني�ة اخلاص�ة م�ن تغطية هذه‬ ‫الزي�ارات امليدانية لسالل‪ ،‬ألن الفيديوهات التي تصورها‬ ‫ه�ذه القن�وات ال تخض�ع ألية رقاب�ة‪ ،‬وبالتال�ي فهي التي‬ ‫تعطي فرصة انتشار هفوات سالل اللغوية‪ ،‬التي أصبحت‬ ‫حديث اجلميع‪ ،‬وهو م�ا نفاه مسؤولون بالوزارة األولى‪،‬‬ ‫مؤكدين عل�ى أن األمر يتعلق بتنظي�م التغطيات إعالميا‪،‬‬ ‫بالنظر إلى العدد الكبير للصحافيني واملصورين والفنيني‬ ‫الذي�ن يحض�رون ه�ذه الزي�ارات‪ ،‬األم�ر الذي اس�تدعى‬ ‫تنظي�م عملية تن�اوب بني مختل�ف القن�وات لتغطية هذه‬ ‫الزيارات‪.‬‬ ‫الزيارات امليدانية التي يقوم بها سالل للواليات تصفها‬ ‫املعارض�ة بأنه�ا حمل�ة انتخابية مسبقة إم�ا للرئيس عبد‬ ‫العزي�ز بوتفليق�ة‪ ،‬أو لسلال نفس�ه إذا ما تأكد م�ا يتردد‬ ‫في صالونات السياس�يني عن ترش�حه خلالفة بوتفليقة‪،‬‬ ‫لكن هذه الزي�ارات التي عادة ما تختتم بتوزيع ميزانيات‬ ‫إضافية على امل�دن التي تتم زيارتها‪ ،‬ب�دأت تعطي نتيجة‬ ‫عكسية‪.‬‬ ‫وحتولت األخط�اء اللغوية للوزي�ر األول الى موضوع‬ ‫مثي�ر للج�دل‪ ،‬خاص�ة وأنه�ا أصبح�ت تتكرر في ك�ل مرة‬ ‫يدلي فيها بتصريح‪ ،‬وآخره�ا كلمة «الفقاقير» التي اتفقت‬ ‫األغلبية على أنه كان يريد أن يقول من خاللها كلمة فقراء‪،‬‬ ‫فيم�ا راحت أقلي�ة تقول إن�ه كان يقص�د نظ�ام «الفقارة»‬ ‫للسق�ي واملنتش�ر ف�ي بع�ض امل�دن الصحراوي�ة‪ ،‬إضافة‬ ‫ال�ى مناداته للطلب�ة في إحدى الزي�ارات بـ»العتاريس»‪،‬‬ ‫وخلطه بني س�ورة الفلق والشع�ر‪ ،‬والقائمة طويلة تكفل‬ ‫بع�ض رواد مواق�ع التواص�ل االجتماعي بجمعه�ا والتي‬ ‫ش�هدت رواجا على الشبكة‪ ،‬غير أن سلال رد بالقول بأنه‬ ‫يتكلم من القلب ودون تكلف!‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪8‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫مرسي يوجه رسالة للشعب يتهم فيها السيسي ومؤيديه باخليانة والكفر والصحف احلكومية ترد على اإلخوان‬

‫سر اللون االصفر بشعار رابعة‪ ..‬سخرية من دعوات خجولة تؤيد مبارك‪ ..‬اشادة بالتقارب مع موسكو‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي» من حسنني كروم‪:‬‬ ‫أبرز ما جاء في صحف امس اخلميس ‪ 14‬تش��رين الثاني‪/‬نوفمبر‪ ،‬كان إلغاء حالة الطوارئ‪ ،‬وزيارة وزيري اخلارجية والدفاع الروس��يني ملصر‪،‬‬ ‫وبح��ث وض��ع املدارس اململوكة لإلخوان حتت إش��راف وزارة التربية والتعليم بس��بب ع��دم حتية العلم وحتريض الطالب ضد اجليش والش��رطة‬ ‫وإلق��اء القبض على الش��خص الذي مول املظاهرات في اجليزة يوم اجلمعة املاض��ي‪ ،‬وأدت الى مقتل الطفل البريء محمد البدوي‪ ،‬ومقتل اثنني من‬ ‫اإلرهابيني في س��يناء والقبض على عدد منهم وإصدار النيابة العامة قرارا بإلقاء القبض على ثمانية عش��ر طالبا بجامعة املنصورة وثالثة طالبات‬ ‫بتهمة اتالف مدرجات ومكاتب‪ ،‬وإصدار محكمة جنح قس��م اجلمالية بالقاهرة أحكاما بالس��جن ثمانية عش��ر عاما على اثني عشر متهما بالهجوم‬ ‫على مقر مشيخة األزهر‪ ،‬وتغرمي كل منهم أربعة وستني الف جنيه‪.‬‬ ‫أما املوضوع االكثر أهمية وإثارة فكان رسالة الرئيس السابق محمد مرسي إلى الشعب‪:‬‬ ‫ونش��رت في الصفحة األولى من جريدة «احلرية والعدالة» وجاءت في مؤمتر صحافي عقده في مقر حزب االس��تقالل (العمل سابقا) املتحدث‬ ‫باسم هيئة الدفاع وعضو مجلس نقابة احملامني محمد الدماطي‪ ،‬وقال ان مرسي أبلغهم برأيه عندما اجتمع أعضاء هيئة الدفاع به في سجن العرب‪،‬‬ ‫وقام بصياغتها رئيس الهيئة الدكتور محمد سليم العوا‪ ،‬على شكل رسالة للشعب‪ ،‬جاء فيها‪:‬‬ ‫«هذا االنقالب جرمية وخيانة خملالفته القوانني اخلاصة بتنظيم وحتريك القوات املس��لحة‪ ،‬وخيانة لله ولرس��وله‪ ،‬واحلنث بالقسم الذي أقسمه‬ ‫وزير الدفاع وخيانته للدس��تور والشعب وللقائد األعلى للقوات املس��لحة واجليش املصري وزجت به في اتون السياسة ودواماتها‪ ،‬وخيانة لألمة‬ ‫أوقعت الفرقة بني أبنائها حتى داخل العائلة الواحدة‪.‬‬ ‫أيها الشعب الكرمي‪ ،‬لن تستعيد مصر عافيتها إال بزوال كل ما ترتب على هذا االنقالب العسكري وإلغاء آثاره في كافة اجملاالت ومبحاسبة الذين‬ ‫أراقوا الدماء الغالية في كل مكان من أرض الوطن‪ ،‬وهي دماء ال ميلك العفو عن املسؤولني عنها أحد – وال تشفي نفوس آالف العائالت املصابة في‬ ‫رجالها ونس��ائها وش��بابها وبناتها إال بالقصاص العادل الذي يرضي رب العاملني قبل أن يرضي أس��ر املكلومني‪ .‬انني اريد أن أغتنم هذه الفرصة‬ ‫ألوج��ه التحي��ة الصادقة ألبناء هذا الش��عب الذين انتفضوا ضد االنقالب من��ذ حلظته األولى‪ ،‬وال يزالون ثائرين عليه بص��ورة يومية في كل أنحاء‬ ‫الوط��ن في صمود ليس له مثيل‪ ،‬واطمئن هؤالء األبطال الثابتني على موقفهم انني اس��تمد من قوتهم قوة مضافة‪ ،‬ومن عزمهم ً‬ ‫ً‬ ‫جديدا يثبتني‬ ‫عزما‬ ‫على ما عاهدتهم عليه قبل انتخابي‪ ،‬من إعالء مصلحة الوطن‪ .‬ان هذا الصمود رسالة قوية وأن عهد االنقالبات قد انقضى وأن هذا االنقالب بدأ في‬ ‫االنهيار»‪.‬‬ ‫وميكننا القول ان ما كتبه صديقنا الدكتور سليم سيكون محور املرافعات عن مرسي في سلسلة احملاكمات التي سيتعرض لها‪.‬‬ ‫واملالحظ ان صياغة الرس��الة تهدف الى وقف حالة االنهيار في معنويات اجلماعة‪ ،‬وتبشرهم بعودة الرئيس‪ .‬وقد علمت ان هناك أقواال يرددها‬ ‫اإلخوان احملتجزون اآلن في السجون ألقاربهم الذين يزورونهم بأن مرسي سيعود في ذكرى ثورة يناير‪ ،‬في اخلامس والعشرين من يناير القادم‪،‬‬ ‫وكانت املفاجأة هي نشر الرسالة في جميع الصحف وعلق عليها رئيس حترير «األخبار» زميلنا محمد حسن البنا بقوله في عموده اليومي‪:‬‬ ‫«يتصور الرئيس املعزول انه مازال في منصبه وأخشى أن يصدق نفسه فنصبح أمام حالة نفسية يصعب عالجها»‪.‬‬ ‫وإلى بعض مما عندنا‪:‬‬

‫اللون األصفر يبعث النشاط‬ ‫في اجلهاز العصبي ويسر الناظرين‬ ‫ونبدأ تقرير اليوم باإلش�ارة إلى اس�تمرار تفش�ي ظاهرة الي�أس واإلحباط بني‬ ‫صفوف اإلخوان بعد اإلطاحة بهم‪ ،‬ويحاول البعض منهم مواجهة الش�عور املتزايد‬ ‫بالي�أس‪ ،‬برفع الروح املعنوية‪ ،‬لهم باالتي�ان بأمثلة ومناذج دينية‪ ،‬لتبني انهم على‬ ‫ً‬ ‫وطنا له�م وأن علمها ليس‬ ‫ح�ق وان االنقالبيين هم أع�داء الل�ه‪ ،‬وأن مصر لم تع�د‬ ‫علمهم‪ ،‬وإمنا وطنهم الصغير في رابعة ورايتهم صفراء‪ ،‬باإلضافة إلى راية حلفائهم‬ ‫ً‬ ‫موضوعا‬ ‫السوداء‪ ،‬لدرجة أن جريدة «احلرية والعدالة» نشرت يوم اجلمعة املاضي‬ ‫في صفحتها األخيرة جاء فيه بالنص عن الراية الصفراء‪:‬‬ ‫«رمبا يتساءل الكثيرون عن سر اتخاذ اللون األصفر كخلفية مميزة لشعار رابعة‬ ‫ً‬ ‫ق�درا أم أن وراءه مغزى ورس�الة معينة»‪.‬‬ ‫الصم�ود‪ ،‬وه�ل اختيار ه�ذا اللون ج�اء‬ ‫الدكت�ور أمير صالح أس�تاذ العلاج الطبيعي والط�ب التكميلي بجامعت�ي القاهرة‬ ‫وش�يكاغو‪ ،‬يكش�ف عبر موقعه االلكتروني ف�ي مقاله حول أس�رار العالج باأللوان‬ ‫الكثير من أسرار اللون األصفر‪ ،‬يقول صالح‪« :‬اللون عبارة عن طاقة مشعة لها طول‬ ‫موجي معني‪ ،‬تقوم املس�تقبالت الضوئية في الش�بكية على ثالثة ألوان هي األخضر‬ ‫واألحم�ر واألزرق‪ ،‬وبقية األلوان تتكون من مزج هذه األلوان الثالثة وعندما تدخل‬ ‫طاقة الضوء إلى اجلسم فإنها تنبه الغدة النخامية واجلسم الصنوبري في الدماغ‪،‬‬ ‫مم�ا يؤدي إلى إفراز هرمونات معينة حتدث مجموعة من العمليات الفس�يولوجية‪،‬‬ ‫ومن ثم السيطرة املباشرة على تفكيرنا وسلوكنا‪ ،‬أجريت بحوثا عديدة في مختلف‬ ‫ً‬ ‫انس�جاما مع البيئة وقد بينت‬ ‫دول العالم عن األلوان فكان اللون األصفر هو األكثر‬ ‫التج�ارب أن اللون األصفر يبعث النش�اط في اجلهاز العصبي‪ ،‬وهو منش�ط خلاليا‬ ‫املخ ويفتح الش�هية للحياة بصفة عامة ويس�ر الناظرين‪ ،‬وقد وصف الله بقرة بني‬ ‫إس�رائيل في القرآن الكرمي «صفراء فاقع لونها تسر الناظرين» وقد أصدرت العديد‬ ‫م�ن املؤسس�ات الدولي�ة توصياتها بده�ان حجرات الطلاب بالل�ون األصفر‪ ،‬ألنه‬ ‫ينشط القدرات الذهنية ويرفع همة الطالب وأعضاء هيئة التدريس ووصف لبعض‬ ‫الطالب الذين يشعرون باخلمول بالتحديق في ورقة صفراء ملدة ثالث دقائق‪ ،‬حتى‬ ‫يت�م حتفيز الذاكرة‪ .‬كما أن أتوبيس�ات الطالب يفضل طالؤه�ا باللون األصفر حتى‬ ‫تنشط ذاكرة الناظرين إليها من السائقني اآلخرين فيأخذون حذرهم»‪.‬‬

‫«اللهم اجعل ألمتنا‬ ‫فرج ًا قريب ًا ومخرج ًا رحب ًا»‬ ‫امله�م ان عملية الي�أس عبر عنه�ا ايضا يوم األحد ف�ي «احلري�ة والعدالة» مفتي‬ ‫اجلماع�ة األس�تاذ بجامعة األزه�ر الدكتور عبدالرحم�ن البر‪ ،‬ال�ذي كان يطمح الى‬ ‫ً‬ ‫مخاطبا أفراد اجلماعة‪.‬‬ ‫تولي مشيخة األزهر‪ ،‬بقوله‬ ‫«احلمد لله الذي ال ينسى من ذكره وال يخيب من دعاه‪ ،‬وال يكل من توكل عليه إلى‬ ‫غي�ره‪ ،‬هو ثقتن�ا حني تنقطع عنا احليل‪ ،‬وهو رجاؤنا حني تس�وء ظنوننا بأعمالنا‪،‬‬ ‫وه�و ال�ذي يكش�ف ضرنا عن�د كربنا‪ ،‬أيه�ا اإلخوان في ظ�ل األحداث الت�ي مير بها‬ ‫وطننا العزيز واحملنة التي تعيش�ها أمتنا‪ ،‬مع االنقالب العس�كري الغاشم‪ ،‬علينا أن‬ ‫نتذكر أن اإلخوان املس�لمني يقصدون أول ما يقصدون ال�ى تربية النفوس وجتديد‬ ‫األرواح وتقوي�ة األخلاق وتنمية الرجولة الصحيحة في نف�وس األمة‪ ،‬ويعتقدون‬ ‫ان ذلك هو األس�اس األول الذي تبنى عليه نهضات األمم والش�عوب‪ ،‬وال سبيل الى‬ ‫ذلك إال الس�بيل الذي سلكه الداعي األول صلى الله عليه وسلم وهو ايقاظ األرواح‬ ‫وتوصيله�ا بالل�ه رب العاملين عن طري�ق أفضل األعمال وه�و الذكر‪ ،‬إنن�ا في أمس‬ ‫احلاج�ة الى ق�وة القلب في مواجهة التحدي املفروض علينا‪ ،‬وفي توجهنا إلس�قاط‬ ‫هذا االنقالب وحتقيق فريضة احلرية عبر وس�ائلنا التي نتمس�ك بها وال نحيد عنها‬ ‫بحال من األحوال‪ ،‬ومن أهم السبل لذلك الذكر لله الذي هو سبب حياة القلب وتركه‬ ‫سبب قسوته وموته‪.‬‬ ‫وذكر الله يرد اخملطئ الى الصواب فيس�ارع في الرجوع إلى احلق‪ ،‬ولهذا نراجع‬ ‫أنفس�نا باس�تمرار لنتأك�د أننا ف�ي طريق احلق ال ننح�رف وال نزيغ عن�ه وال نخدع‬ ‫بغيره عنه ً‬ ‫أبدا‪ ،‬ولهذا فالش�يطان ش�ديد احلرص على ش�غل العب�د بغير ذكر الله‪،‬‬ ‫ليتمكن من قيادته الى الهالك‪ .‬أس�اس جناح املسلم الصادق وشجاعته في مواجهة‬ ‫احمل�ن‪ ،‬فالذاكر لله ي�درك أن املقادير جتري بأمره وميتلئ قلب�ه بهيبة الله وعظمته‬ ‫فال يتردد في اجلهر باحلق‪ ،‬ولهذا فمع اهتمامنا بالعمل واحلش�د وتنظيم الفعاليات‬ ‫وحس�ن إدارة األمور واتخاذ كل االسباب املادية للنصر‪ ،‬فإن يقيننا الذي ال يهتز أن‬ ‫األم�ر بي�د الله وحده ولهذا نلجأ إليه لرفع البالء وكش�ف الضر واس�تنزال النصر‪،‬‬ ‫ومع يقني رس�ول الله – صلى الله عليه وس�لم – بوعد الله في نصره للمس�لمني في‬ ‫بدر‪ ،‬فإنه اشتغل بل اجتهد في الدعاء وبالغ فيه حتى أشفق عليه أبو بكر رضي الله‬ ‫عنه‪ ،‬وما أحوجنا الى تطبيق هذه الس�نة النبوية الكرمي�ة وصدق اللجوء الى الله‬ ‫لكش�ف الغمة عن األمة ودفع الضر عنها وإس�قاط الظل�م والظاملني مع حتري أفضل‬ ‫األوق�ات لإلجابة‪ ،‬خاصة في جوف الليل وفي األس�حار‪ ،‬فأقبل�وا أيها اإلخوان على‬ ‫الذكر والدعاء بقلوب لله خاشعة ونفوس في رحمة الله طامعة‪.‬‬ ‫الله�م يا ميس�ر كل عس�ير وي�ا جابر كل كس�ير ويا مغن�ي كل فقير‪ ،‬ي�ا مقوي كل‬ ‫ضعي�ف يا منفس كربة كل مكروب ويا كاش�ف الضر والبلوى ع�ن أيوب ويا من أقر‬ ‫بيوس�ف عني صفي�ة ونبيه يعق�وب‪ ،‬وجنى نوحا م�ن الغرق وإبراهي�م من احلرق‬ ‫ًَ‬ ‫محمدا – صلى‬ ‫ويونس من الظلمات‪ ،‬وس�لم موس�ى من ش�ر اجلبابرة العتاة وأعاذ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومخرجا‬ ‫قريبا‬ ‫فرج�ا‬ ‫الله عليه وس�لم – من ش�ياطني األنس واجلن�ة‪ ،‬اجعل ألمتنا‬ ‫ً‬ ‫رحبا مما أوقعها فيه االنقالبيون الظلمة‪ ،‬انك على كل شيء قدير»‪.‬‬

‫معارك وردود‬ ‫وإلى املعارك والردود املتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اجتاه ال يلوون على‬ ‫ش�يء‪ .‬املعركة االولى كانت ضد قناة اجلزيرة مباش�ر مصر‪ ،‬وش�نها ي�وم األربعاء‬ ‫صاحبنا اإلخواني محمد سودان‪ ،‬أمني العالقات اخلارجية بحزب احلرية والعدالة‪،‬‬ ‫بقوله في صحيفة احلزب‪:‬‬ ‫«تبتلين�ا قناة اجلزيرة كل يوم باس�تضافة أناس دأبوا عل�ى الكذب والنفاق‪ ،‬من‬ ‫ب�اب الرأي والرأي اآلخر‪ ،‬حتى انهم أحيانا يتلقون مداخالت من أناس لهم مكانتهم‬ ‫العلمي�ة والثقافي�ة بني الش�عب املصري‪ ،‬ولكنهم لألس�ف س�قطوا في بح�ر النفاق‬ ‫واعت�ادوا الك�ذب حتى صدق فيهم كالم رس�ول الله صلى الله عليه وس�لم – مازال‬ ‫الرج�ل يكذب ويتحرى الكذب حت�ى يكتب عند الله كذابا – وكذل�ك قوله صلى الله‬

‫علي�ه وس�لم – إذا لم تس�تح فافع�ل ما ش�ئت – وال أدري كي�ف جرؤ أس�تاذ وعالم‬ ‫ً‬ ‫مؤخرا حتى‬ ‫بجامعة األزهر‪ ،‬اس�تدعي لشهادة حق على قناة اجلزيرة مباشر مصر‪،‬‬ ‫يعل�ق على األحداث الدامية‪ ،‬وجلب الش�رطة والبلطجية وجيش األش�اوس داخل‬ ‫ح�رم جامع�ة األزه�ر‪ ،‬وال أدري أي ن�وع من االحتم�ال العصبي وضغ�ط الدم الذي‬ ‫ميتلك�ه ه�ؤالء اجملاه�دون مذيعو ومقدم�و برامج قن�اة اجلزيرة – كي�ف يحتملون‬ ‫ه�ؤالء املنافقين والكذابين الذي�ن دأب�ت على إرس�الهم س�لطة االنقالب ال�ى قناة‬ ‫اجلزيرة للدفاع عن عصابة االنقالب وجتميل صورتهم الوحش�ية وتش�ويه صورة‬ ‫اإلخوان املسلمني فقط»‪.‬‬

‫األزمات أيام الرئيس السابق مرسي كانت مفتعلة‬ ‫أما ثاني املعارك فس�يكون م�ن نصيب الدكتور محمود مزروعة االس�تاذ بجامعة‬ ‫األزه�ر‪ ،‬في «اللواء اإلسلامي» يوم اخلميس‪ ،‬وكانت دفاع�ا عن اإلخوان والرئيس‬ ‫السابق‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫«لس�ت من اإلخ�وان ال قبال وال بعدا‪ ،‬ول�م أكن في يوم من األي�ام‪ ،‬وال أوافق على‬ ‫كثي�ر مما يقومون به‪ ،‬وكذلك كنت من عهد مض�ى‪ ،‬وإن كنت أراهم الفصيل األفضل‪،‬‬ ‫ليس بإطالق‪ ،‬ولكن مقارنة بكثير من الفصائل املوجودة التي تنضوي حتت مسمى‬ ‫التيار اإلسالمي‪ ،‬ومن األمور التي صارت واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار‪،‬‬ ‫ان األزمات أيام الرئيس الس�ابق مرس�ي‪ ،‬في البنزين والس�والر والبوتاجاز كانت‬ ‫مفتعل�ة‪ ،‬وكانت وراءها جمعية املنتفعني من خلع الرئيس محمد مرس�ي من رئاس�ة‬ ‫الدول�ة‪ ،‬وذل�ك له أمارات‪ ،‬بل عالم�ات ودالئل كثيرة أهمها‪ ،‬أن األزم�ة اخلانقة التي‬ ‫كانت في عهد مرس�ي‪ ،‬والتي أخذت تش�تد وتزداد في أخريات عهده قد انفرجت في‬ ‫نفس اليوم بعد إعالن خلعه بساعات قليلةن كأنها كانت حبيسة خلف باب موصد‪،‬‬ ‫ث�م انفت�ح‪ ،‬وأن األزم�ة احلقيقي�ة ع�ادت من جدي�د في كثير م�ن هذه األش�ياء وان‬ ‫تراوحت بني الس�والر والبنزي�ن ‪ 80‬والبوتاجاز‪ ،‬الذي أصبح في صفوف املنتظرين‬ ‫قتلى وجرحى‪ ،‬ولست أنكر أن لنا على الرئيس السابق مالحظات‪ ،‬وبعضها خطير‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رئيس�ا‬ ‫ولي�س س�را اننا كنا جنتم�ع به بدعوة خاصة من�ه‪ ،‬ومعي آخرون أيام كان‬ ‫وكانت لنا معه جوالت حوارية»‪.‬‬ ‫املهم انه لم يوضح من وراء عودة األزمات من جديد بعد اإلطاحة مبرسي؟‬

‫محمد أبو كريشة‪:‬‬ ‫مصر ليس فيها مصريون‬ ‫وآخ�ر املع�ارك س�تكون م�ن نصي�ب زميلن�ا خفي�ف الظ�ل ومدي�ر ع�ام حتري�ر‬ ‫«اجلمهورية» محمد أبو كريشة وقوله يوم األربعاء‪:‬‬ ‫«عندما يرفع متظاهرو اإلخوان شعارات وشارات رابعة العدوية في مسيراتهم‪،‬‬ ‫وال ترى أثرا لعلم مصر‪ ،‬فاعلم علم اليقني انه اعتراف على املأل وعلى رؤوس األشهاد‬ ‫بأن�ه ل�م يعد هناك وط�ن‪ ،‬وال مص�ر‪ ،‬وعندما ترفع ص�ور عبدالناصر في املس�يرات‬ ‫واملظاهرات‪ ،‬فاعلم علم اليقني‪ ،‬انها مظاهرات األهل والعشيرة ال مظاهرات املصريني‬ ‫ً‬ ‫مصمما على أقوالي‪ ،‬وليست لدي اقوال اخرى‪ ،‬ان مصر لم يعد بها‬ ‫قلت لكم‪ ،‬ومازلت‬ ‫مصريون‪ ،‬فيها إخوان‪ ،‬فيها س�لفيون‪ ،‬فيها ناصريون‪ ،‬فيها أقباط‪ ،‬فيها مس�لمون‪،‬‬ ‫فيها صعايدة‪ ،‬فيها فالحون‪ ،‬فيها فئات وطوائف‪ ،‬لكن ليس فيها مصريون»‪.‬‬

‫كمل جميلك‬ ‫وطالب بعودة مبارك‬ ‫وف�ي جريدة «الوط�ن» يطالب الكاتب محم�ود خليل بان يكم�ل البعض جميلهم‬ ‫ويطالب�ون بع�ودة مب�ارك‪« :‬البعض ق�ام بخلع «برقع احلي�اء»‪ ،‬ورغم ذل�ك ما زال‬ ‫«يختش�ي»‪ ،‬لي�س من باب الت�أدب‪ ،‬بل من ب�اب اجلنب عن التصريح مب�ا في القلب!‬ ‫ولست أدرى ً‬ ‫تستح‬ ‫سرا لهذا اجلنب مع أشخاص ينطبق عليهم القول املأثور‪« :‬إذا لم‬ ‫ِ‬ ‫فاصنع ما شئت»‪ .‬خرج علينا هذا البعض بعد املوجة الثالثة لثورة يناير (موجة ‪30‬‬ ‫يونيو) يحدثنا عن أن ما حدث في ‪ 25‬يناير ‪ 2011‬كان مؤامرة تش�اركت فيها أطراف‬ ‫عدي�دة؛ فق�د تخابرت جماعة اإلخوان م�ع اخملابرات األمريكية وب�دأت في الترتيب‬ ‫لألحداث التي شهدتها مصر أيام ثورة يناير‪ ،‬وشاركت بعض احلركات ‪ -‬مثل حركة‬ ‫‪ 6‬أبري�ل‪ -‬ف�ي تفعيل فصول ه�ذه املؤامرة على األرض‪ ،‬بعد أن ن�ال بعض أعضائها‬ ‫ً‬ ‫تدريب�ا على إس�قاط األنظم�ة احلاكمة في عدد م�ن الدول األجنبي�ة‪ ،‬وحصلوا على‬ ‫متويل من اخلارج لدعم أنشطتهم التآمرية‪.‬‬ ‫جمي�ل ً‬ ‫ً‬ ‫مش�تمال عل�ى بعض احلقائق؛‬ ‫جدا‪ ..‬قد يك�ون الطرح الذي يقدمه هؤالء‬ ‫فرمب�ا تخابرت جماع�ة اإلخوان مع األمريكان‪ ،‬وهناك قضاي�ا منظورة أمام القضاء‬ ‫ً‬ ‫بعضا من شباب حركة ‪ 6‬أبريل سافروا إلى اخلارج‪،‬‬ ‫املصري تتعلق بذلك‪ ،‬ومؤكد أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سياسيا‪ ،‬هدفه إعدادهم ملواجهة النظام احلاكم في مصر قبل ‪ 25‬يناير‬ ‫تدريبا‬ ‫ونالوا‬ ‫‪ ،2011‬ورمب�ا يكون بعضهم قد أثرى من أموال حص�ل عليها من الداخل أو اخلارج‪..‬‬ ‫دعونا نسلم أن كل هذا الكالم صحيح‪ ،‬لكنني أريد أن أسأل‪ :‬ما النتيجة التي تترتب‬ ‫ث�ان‪ :‬إذا‬ ‫علي�ه؟ النتيج�ة ببس�اطة أن ما ح�دث في ‪ 25‬يناي�ر كان مؤامرة‪ ..‬س�ؤال ٍ‬ ‫كان�ت تلك قناعة هؤالء فلم�اذا ال يخرجون علينا ويصرحون بذلك بصورة واضحة‬ ‫ومباش�رة ومن دون موارب�ة؟ قليلون ِمن بني َمن يرددون هذا ال�كالم امتلكوا جرأة‬ ‫التصريح املباشر مبا في قلوبهم‪ ،‬لكن األغلبية جنحت إلى التلميح وفقط‪.‬‬ ‫أجم�ل وأجمل‪ ..‬هن�اك إذن أصوات تقوله�ا صريحة مريحة وتص�ف ما حدث في‬ ‫‪ 25‬يناي�ر ‪ 2011‬بـ«املؤام�رة» ول�م يك�ن ثورة وال يحزن�ون‪ .‬إذا كان ذل�ك كذلك أريد‬ ‫أن أس�أل‪ :‬ملاذا يختش�ي هؤالء من إكمال اجلمل�ة؟ مبعنى أن يقول�وا إن ثورة يناير‬ ‫كانت مؤامرة استهدفت إسقاط نظام حكم تأسس على العدالة االجتماعية والكرامة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حقيقيا ومشروعات تنموية‪ ،‬جعلت الفقير حيران‬ ‫دميقراطيا‬ ‫واقعا‬ ‫اإلنسانية وشيد‬ ‫عندما يس�أل نفس�ه‪ :‬أين أنفق نقودي؟ ملاذا ال ميتلك هؤالء الشجاعة ويتخلون عن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مثالي�ا أراد املتآمرون في يناير‬ ‫نظاما‬ ‫«الكس�وف» ويقول�ون إن نظام «مب�ارك» كان‬ ‫هدمه؟ ملاذا يختشون رغم أنهم خلعوا «برقع احليا»؟!‬ ‫رائ�ع‪ ..‬واألروع م�ن ذل�ك أن يكم�ل ه�ؤالء جميلهم ويدع�وا إلى ع�ودة «مبارك»‬ ‫وجم�ال وعالء مبارك لك�ي يصلحوا في األرض بعد إفس�ادها‪ .‬وبحم�د الله فما زال‬ ‫الثالث�ة ينعمون بكامل الصحة والعافي�ة وقادرين على العودة من جديد‪ ،‬مبن فيهم‬ ‫«مب�ارك» األب‪ .‬فلا مان�ع من أن يع�ود إلى احلكم م�ن جديد حتى ترج�ع األمور إلى‬ ‫كمل جميلك وطالب بعودة «مبارك»‪ ..‬بحملة قلة احلياء!»‪.‬‬ ‫نصابها‪ّ ..‬‬

‫االوبرا‪ ..‬محراب اجلمال‬ ‫الذي نخل ُع على بابه همجيتنا‬ ‫وف�ي نفس العدد م�ن جريدة الوط�ن تأخذنا الكاتب�ة فاطمة ناع�وت الى اجواء‬ ‫املوس�يقى والغن�اء والزم�ن اجلمي�ل لنس�تمتع معه�ا بجرعة م�ن الن�ور والراحة‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫العودة إلى زمن جميل‪،‬‬ ‫الس�فر إلى بالد بعيدة‪ ،‬من دون طائرة‪ .‬بوس�عك‬ ‫«بوس�عك‬ ‫ُ‬ ‫نخل�ع على بابه همجيتن�ا لنلقيها في‬ ‫م�ن دون آل�ة زمن‪ .‬هنا مح�راب اجلمال‪ ،‬الذي‬ ‫ُ‬ ‫العدم‪ ،‬ثم ندخل أبرياء صافني‪ ،‬متأهبني جلرعة النور‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أس�ميها‪ .‬كأمنا هي‬ ‫كلما نش�دت‬ ‫االتزان الروحي‪ ،‬ذهب�ت إلى «دولة األوبرا»‪ ،‬كما ّ‬ ‫مصر في خمسينات الزمن اجلميل‪ .‬كأمنا حفالت أم كلثوم‬ ‫دولة مستقلة‪ ،‬أو كأمنا هي ُ‬ ‫الرق�ي ٌ‬ ‫كامن في ش�عبنا‪ ،‬وإن تراكمت‬ ‫بجمهوره�ا األني�ق‪ .‬أدخل األوب�را‪ ،‬فأتأكدَ أن ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫طبقة من غبار الصحارى‪ ،‬سنجلوها لنعود مصريني‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫مهرجان املوس�يقى العربية الثاني والعش�رون‪ ،‬الذي تنته�ى فعالياته بالقاهرة‬ ‫الي�وم‪ ،‬ومتتد باإلس�كندرية حتى يوم ‪ 21‬نوفمبر‪ .‬اجلمهور مأل قاعة املس�رح الكبير‬ ‫وأدوار البلكون اخلمس�ة‪ ،‬وفي اخلارج تتردد ش�كاوى الناس م�ن نفاد التذاكر فور‬ ‫فتح شباك احلجز‪ .‬متعطشون للفن اجلميل بعد عامني من الظالم والقحط‪.‬‬ ‫ش�عب‬ ‫اآلن ف�ي ه�ذه اللحظ�ة املرتبك�ة‪ ،‬ثمة م�ن يت�وق للموس�يقى! نعم فنحن‬ ‫ٌ‬ ‫نب�ل‪ ،‬وكيف يثور في ّ‬ ‫حتضر‪ ،‬وكيف يس�خر من احملن‬ ‫خطي�ر يع�رف كيف يصبر في ٍ‬ ‫متر‬ ‫ويروضه�ا‪ ،‬وكيف‪ ،‬أثناء كل هذا‪ ،‬يخلق الفن‬ ‫َ‬ ‫الرفيع‪ ،‬ثم ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتذوقه‪ .‬على الرغم مما ُّ‬ ‫مرت مبصر العام املاضي‪ ،‬بل‬ ‫ب�ه ُ‬ ‫مصر اآلن من تخبّ ط وفوضى‪ ،‬وعتمة الظلام التي ّ‬ ‫من أجل كل هذا‪ ،‬كان ال بد من ّ‬ ‫مصر التي ُولِ دَ ت قبل التاريخ‪،‬‬ ‫الفن‪ ،‬الذي يُ طمئننا بأن َ‬ ‫ُ‬ ‫عش�رات‪« :‬أم كلثوم» و«عبدالوه�اب» و«عبداحلليم»‪ ،‬في مصر التي‬ ‫ال تنض�ب‪ .‬ثمة‬ ‫ابتكرت املوسيقى والغناء في فجر التاريخ قبل آالف السنني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫النغم ينس�اب حولي من كل‬ ‫جمال‪.‬‬ ‫الصمت في حرم اجلمال‬ ‫صامت�ة‪ ،‬ألن‬ ‫أجل�س‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫احلكومة املصرية واجبا قوميا‬ ‫فرضت‬ ‫صوب كشلال عذب من النور‪ ،‬وأفكر‪ .‬ماذا لو‬ ‫يُ لزم املواطنني بالذهاب للموس�يقى ً‬ ‫مرة في األسبوع؟! هل تختفي اجلرمية؟ أصدّ ق‬ ‫خربني الغالظ أعداء احلياة‪ ،‬حلضور األوبرات والباليه واملوسيقى‬ ‫هذا‪ .‬لو ِجيء با ُمل ّ‬ ‫العربي�ة والكالس�يكيات الروس�ية واألملانية‪ ،‬أل�ن يخرجوا على عكس م�ا دخلوا؟‬ ‫َّ‬ ‫ألن َّ‬ ‫َ‬ ‫ورب‬ ‫الوط�ن‬ ‫أرواحهم اخلش�نة فيحبون‬ ‫وتش�ف‬ ‫ت�رق قلوبُ هم الفظة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫والناس َّ‬ ‫هذبُ ها‪ُ .‬ت ِّ‬ ‫الناس؟ املوس�يقى ُتربّ ي الروح‪ُ .‬ت ِّ‬ ‫شذبُ ها من النتوءات والبثور‪ُ ،‬‬ ‫وت ِّنقيها من‬ ‫الشوائب‪ .‬لذلك قال أفالطون‪ّ :‬‬ ‫«علموا أوالدَ كم الفنون‪ ،‬ثم أغلقوا السجون»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫برقيات فالشية إلى قرائي عبر صفحتي‬ ‫كل يوم وأنا في مقعدي باملهرجان‪ ،‬أرسل‬ ‫ف�ي «فيس�بوك وتويتر» ألحكي لهم ما يجري اآلن في مح�راب اجلمال‪ ،‬وأختبر مدى‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫«ش�كرا أيها‬ ‫وكن�ت ُأذيّ �ل كلمتي بعب�ارة ثابت�ة ال تتغير‪:‬‬ ‫ت�وق الن�اس للموس�يقى‪.‬‬ ‫الفن»‪.‬‬ ‫اليوم‪ ،‬وهنا‪ ،‬أش�كر الكبار الذين منحونى أس�بوعني من النشوة والتحضر‪ .‬على‬ ‫َ‬ ‫رأسهم جميلة املوسيقى د‪ .‬رتيبة احلفني‪ ،‬التي أسست املهرجان قبل عقدين وعامني‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫رسخت أقدام اجلسر التنويري الذي يجمع‬ ‫َ‬ ‫ثم طارت باألمس للس�ماء بعدما ّ‬ ‫وأش�كر كل الطيور‬ ‫عل�ى لغ�ة واحدة ال تعرف التش�احن واخلالف‪ :‬لغة املوس�يقى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أنطقت النغم على عصا املايس�ترو س�ليم س�حاب وبيانو عمرو سليم‬ ‫الغ ّريدة التي‬ ‫وأعض�اء األوركس�ترا كافة‪ .‬أش�كر علي احلج�ار‪ ،‬مدحت صالح‪ ،‬مي ف�اروق‪ ،‬ريهام‬ ‫عبداحلكيم‪ ،‬أنغام‪ ،‬هاني ش�اكر‪ ،‬أصالة‪ ،‬لطفي بوش�ناق‪ ،‬صفوان بهلوان‪ ،‬وغيرهم‬ ‫من ثريات الفن العربي‪ .‬كما أش�كر التلفزيون املصري الذي نقل املهرجان مباش�ر ملن‬ ‫لم يستطع احلضور‪.‬‬ ‫أما الشكر األكبر‪ ،‬فأوجهه للمثقفة اجلميلة د‪ .‬إيناس عبدالدامي‪ ،‬رئيسة دار األوبرا‪،‬‬ ‫راعي�ة املهرج�ان‪ ،‬وكل فري�ق عملها وجنوده�ا‪ .‬أحييها عل�ى صالبتها ف�ي مواجهة‬ ‫َ‬ ‫جمرة اللهب التي قبض عليها املثقفون ليش�علوا ثورة‬ ‫التتار؛ فلم تخضع‪ ،‬بل كانت‬ ‫‪ 30‬يونيو‪ .‬كما أحييها على إميانها الراس�خ برس�التها التنويرية النبيلة‪ ،‬وإصرارها‬ ‫على رسم لوحة اجلمال الرفيع حتت هزمي العواصف الهوجاء»‪.‬‬

‫الدفء يعود للعالقات بني مصر وروسيا‬ ‫ونخرج من دار االوبرا لندخل جريدة «الشروق» ونقرأ للكاتب فهمي هويدي مقاال‬ ‫بعنوان املبادرة الروسية يقول فيها‪« :‬إذا نحينا جانبا العنتريات اإلعالمية فسوف‬ ‫نكتش�ف ان روس�يا هي صاحبة مبادرة مد اجلس�ور مع مصر‪ ،‬وس�نجد ان املبادرة‬ ‫ليست جديدة‪ ،‬لكنها طرحت على القاهرة خالل حكم الرئيس األسبق حسني مبارك‪،‬‬ ‫لكنه لم يتحمس لها ألسباب مفهومة‪ .‬وهذا ما يعرفه جيدا الدبلوماسيون املصريون‬ ‫الذين عملوا في موس�كو خالل تلك الفترة‪ .‬وما حدث ان العرض جتدد مؤخرا‪ ،‬وهو‬ ‫م�ا رحبت به القاهرة األمر الذي فتح الباب الس�تعادة الدفء ف�ي عالقات البلدين‪.‬‬ ‫وكان رئيس اخملابرات الروس�ية الذي زار القاهرة أول الداخلني‪ ،‬وبعده جاء وزيرا‬ ‫الدفاع واخلارجية‪ .‬كل طرف كانت لديه أسبابه في حتركه نحو اآلخر‪ .‬على اجلانب‬ ‫الروسي متثلت األسباب في العوامل التالية‪:‬‬ ‫• ح�رص الرئي�س فالدميي�ر بوتني املتأث�ر بحل�م االمبراطورية الروس�ية على‬ ‫إثبات حضوره في الساحة الدولية‪ ،‬بخالف سلفه ميدفيديف الذي انشغل بالداخل‬ ‫ول�م مي�د بصره إلى اخلارج‪ ،‬أدرك بوتين رغم ضعف موقفه الداخل�ي‪ ،‬انه خارجيا‬ ‫أصب�ح في موق�ف أقوى‪ ،‬س�واء إلدراك�ه ان الواليات املتح�دة غارقة ف�ي تداعيات‬ ‫ورطتها في أفغانستان والعراق‪ ،‬أو ألنه حقق اجنازا دوليا مهما‪ ،‬حيث تدخل لوقف‬ ‫احلملة العس�كرية األمريكية ضد س�ورية‪ ،‬أو ألنه مبساندته لس�ورية أصبح ظهيرا‬ ‫مهما إليران‪.‬‬ ‫• إدراك موس�كو ان العال�م العربي والش�رق األوس�ط عموم�ا تراجعت أهميته‬ ‫ف�ي االس�تراتيجية األمريكية‪ ،‬التي أصبحت معنية أكثر بصع�ود الصني والتغيرات‬ ‫احلاصلة في آسيا‪ .‬صحيح ان واشنطن لم تتخل عن دعمها إلسرائيل‪ ،‬إال ان امللفات‬ ‫األخرى املتعلقة باملصالح األمريكية في املنطقة أصبحت في عهدة أصدقاء واشنطن‬ ‫م�ن العرب «املعتدلين»‪ ،‬الذين اطمأنت إلى قيامهم بالواج�ب وزيادة‪ .‬وهي اخللفية‬ ‫التي ش�جعت موس�كو على محاولة اس�تعادة موقعها في العالم العربي‪ ،‬خصوصا‬ ‫ان عالقاته�ا اخلاص�ة بس�ورية مكنته�ا م�ن اإلس�هام في صياغ�ة مع�ادالت املنطقة‬ ‫وتوازناتها‪ .‬وتاريخيا فإن دور القاهرة في الذاكرة الروس�ية يتجاوز بكثير حضور‬ ‫سورية‪.‬‬ ‫• إن ثمة تقليدا دبلوماس�يا روسيا يدفعها إلى محاولة متتني عالقاتها مع الدول‬ ‫الت�ي تهمه�ا‪ ،‬وذلك من خالل إقامة جلان مش�تركة م�ع تلك الدول ميثله�ا فيها وزيرا‬

‫‪Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫الدف�اع واخلارجية مع نظرائهم في الدول األخرى لترتي�ب أمر املنافع املتبادلة‪ .‬وقد‬ ‫ش�كلت روس�يا عش�ر جلان من ذلك القبيل مع دول أخرى في العالم‪ ،‬بينها فرنس�ا‪،‬‬ ‫وهذا هو املطروح على مصر اآلن‪.‬‬ ‫• روس�يا تخ�وض معركة داخلية ض�د املقاومة اإلسلامية لنفوذه�ا في منطقة‬ ‫القوقاز وشيش�ينيا وداغس�تان واجنوش�يا ـ�ـ من ثم ف�إن حملتها مس�تمرة مع ما‬ ‫تس�ميه باإلرهاب اإلسلامي‪ .‬وأغلب الظن انه�ا وجدت في األج�واء الراهنة فرصة‬ ‫للتعبي�ر عن تضامنها مع النظام القائم في مص�ر الذي وجدت انه تبنى خطابا أعلن‬ ‫فيه انه يخوض معركة مماثلة‪.‬‬ ‫• روسيا رغم انها ليست في وارد االشتباك مع الواليات املتحدة‪ ،‬اال انها ال تتردد‬ ‫ف�ي منافس�تها‪ ،‬في احل�دود التي ال تؤدي إلى اغضابها‪ .‬وال ينس�ى في هذا الس�ياق‬ ‫اخلدمات اجلليلة التي قدمتها موسكو لواشنطن أثناء الغزو األمريكي ألفغانستان‪،‬‬ ‫رغم انها ليس�ت س�عيدة بالتدخالت األمريكية في دول البلطيق‪ ،‬بالتالي فموس�كو‬ ‫غي�ر مس�تعدة ألن تدخ�ل ف�ي منازع�ة مع واش�نطن حول مص�ر‪ ،‬ناهيك ع�ن انها ال‬ ‫تس�تطيع ان حت�ل مح�ل الواليات املتح�دة في م�ا تقدمه األخي�رة من دع�م للنظام‬ ‫املصري‪ .‬اما محددات املوقف املصري فيمكن اإلشارة فيها إلى العوامل التالية‪:‬‬ ‫• إن ع�دم ارتياح مصر ملوق�ف اإلدارة األمريكية ــ احل�زب الدميقراطي حتديدا‬ ‫ــ ش�جعها على التفكير في حتقيق التوازن ف�ي عالقاتها اخلارجية‪ ،‬وكان الترحيب‬ ‫باملبادرة الروس�ية من بني اخليارات املطروحة في هذا السياق‪ .‬علما بأن تلك مجرد‬ ‫خطوة على طريق التوازن املنشود‪ ،‬والتي ينبغي ان تعقبها خطوات أخرى باجتاه‬ ‫ايصال اجلسور ذاتها مع دول أخرى مثل الصني والهند والبرازيل‪.‬‬ ‫• إن مصر ليس�ت في وارد االجتاه لالعتماد على السلاح الروس�ي‪ ،‬ليس فقط‬ ‫ألن�ه أقل تقدما من األمريكي‪ ،‬ولكن ألنها معتمدة منذ س�بعينيات القرن املاضي على‬ ‫السلاح الغربي‪ ،‬علما بأن عملية تغيير السالح والعقيدة القتالية التي تستصحبها‬ ‫ليس�ت باألمر الهني‪ ،‬ألنها تس�تغرق س�بع س�نوات في املتوس�ط‪ .‬لذلك ف�إن حدود‬ ‫التع�اون مع موس�كو في هذا الصدد ل�ن تتجاوز إحداث تغيي�رات جزئية في عملية‬ ‫التسليح‪ ،‬تستفيد من اإلنتاج الروسي وال تسبب ضيقا أو غضبا من جانب الواليات‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫• إن مص�ر تعتب�ر ان ثمة فرصا واس�عة للتعاون مع روس�يا ف�ي مجاالت أخرى‬ ‫تت�راوح بني املناف�ع االقتصادية واملفاعالت الذرية‪ .‬فالص�ادرات املصرية (البرتقال‬ ‫والبطاط�س أساس�ا) ف�ي ح�دود ‪ 200‬ملي�ون دوالر س�نويا‪ ،‬في حين ان الواردات‬ ‫الروس�ية ف�ي حدود مليار ونصف امللي�ار دوالر‪ .‬والقمح أهم ما تس�تورده مصر من‬ ‫روس�يا‪ ،‬والس�ياح الروس (حوالى ‪ 2.5‬مليون س�نويا) أهم ما يأتينا منها‪ .‬غاية ما‬ ‫ميك�ن ان يقال ف�ي وصف احلاصل ان�ه بداية محاول�ة محمودة لتنش�يط وحتقيق‬ ‫ن�وع من التوازن في عالقات مصر باخلارج‪ .‬خصوصا مع أصدقائها الذين هجرتهم‪،‬‬ ‫بدون ان يش�كل ذلك انقالبا في السياس�ة اخلارجية‪ ،‬ألن قدراتنا ال تسمح بأكثر من‬ ‫القيام باالنقالب في الداخل»‪.‬‬

‫التاريخ نزل إلى الشارع وأصبح ملكا للجميع‬ ‫وف�ي نفس الع�دد من جريدة «الش�روق» يصب�ح التاريخ متاحا امامن�ا ولم يعد‬ ‫حك�را على احد يوضح لنا ذلك الكاتب عمرو اخلفاج�ي من خالل مقاله التاريخ نزل‬ ‫الش�ارع‪« :‬ما لم يدرك�ه البعض حتى اآلن‪ ،‬أن ما كان بالضرورة خافيا قبل س�نوات‬ ‫ص�ار معروف�ا ومعلن�ا اآلن‪ ،‬وان�ه‪ ،‬حل�د م�ا‪ ،‬لم يصب�ح النظ�ام احلاكم ه�و احملتكر‬ ‫للمعلوم�ات واحلقائ�ق‪ ،‬وه�و م�ن يس�طرها وينش�رها‪ ،‬فقد ص�ار اجلميع ش�ركاء‬ ‫ف�ي الكتابة والنش�ر واملعرفة‪ ،‬وان التاريخ قد نزل إلى الش�ارع فعلا‪ ،‬وأصبح ملكا‬ ‫للجميع‪ ،‬وان الدولة عليها شجاعة االعتراف بذلك واالنصياع له‪ ،‬ألن كتابة التاريخ‬ ‫الصحي�ح ال يح�دث إال في بيئ�ة دميقراطية حقيقي�ة‪ ،‬وهذه الدميقراطي�ة دائما هي‬ ‫الت�ي تقف في وجه محاوالت تزوير وتزييف التاريخ وتش�ويه حقائقه‪ ،‬كما يحدث‬ ‫في بالدنا منذ س�نوات طويلة‪ ،‬وهو ما أرجعه أس�تاذ التاريخ القدير الدكتور محمد‬ ‫عفيفي الس�تبداد الدولة‪ ،‬التي كانت حترص على كش�ف ما تريد كشفه فقط ليحقق‬ ‫مصاحله�ا ويتبناه�ا‪ ،‬بينم�ا تبذل الدولة ج�ل جهودها من إجل إخف�اء احلقائق عن‬ ‫أصحابه�ا‪ ،‬وط�وال الوق�ت كان�ت تت�ذرع احلكوم�ات اخملتلف�ة باألم�ن القومي ملنع‬ ‫الباحثني من االطالع على الوثائق التي حتوى تاريخ البالد‪ ،‬وهو ذات السبب الذي‬ ‫يطل علينا من حني آلخر حتى اآلن كلما حتدثنا عن ضرورة اإلفصاح عن تاريخنا‪.‬‬ ‫وم�ن األم�ور املضحكة‪ ،‬أن الدولة ترفض اإلفراج عن وثائق باتت متاحة لس�كان‬ ‫الك�رة األرضية عبر الش�بكة العنكبوتية‪ ،‬ومبجرد ضغطة زر بس�يطة يس�تطيع أي‬ ‫إنس�ان قراءة وثائق تاري�خ مصر التي تخفيه�ا عنا الدولة لدواع�ي األمن القومي‪،‬‬ ‫وكأنن�ا خطر على ه�ذا األمن‪ ،‬بينما العال�م اخلارجي الذي ميلك ه�ذه الوثائق فعال‬ ‫ال ميثل خطورة على أمننا القومي‪ ،‬املش�كلة التي ال يدركها جهابذة هذه األفكار‪ ،‬أنهم‬ ‫ترك�وا تاريخنا مل�كا لآلخر‪ ،‬يروي�ه من وجهة نظ�ره‪ ،‬من دون أن ميكنن�ا من كتابة‬ ‫ورواي�ة تاريخن�ا بأنفس�نا‪ ،‬وهو م�ا يعني أن تاريخن�ا صار منقوصا أو في أحس�ن‬ ‫األح�وال مكتوب�ا م�ن وجهة نظ�ر اآلخر‪ ،‬ومن بين هذا اآلخ�ر أعداء لن�ا‪ ،‬ويكفي أن‬ ‫نش�ير إلى حرب أكتوبر‪ ،‬حيث تتعدد الكتابات اإلس�رائيلية‪ ،‬بينما لم يتم حتى اآلن‬ ‫الس�ماح لنا بكتابة تفاصي�ل هذا االنتصار العظيم‪ ،‬وغي�ره الكثير من تواريخ مصر‬ ‫العظيمة‪ ،‬التي ــ لألس�ف الشديد ــ قرأناها وعرفناها من وثائق إنكليزية وأمريكية‬ ‫وروس�ية وتركية‪ ،‬بينما لم تخرج لنا وثائقنا التي تكشف اجلانب اآلخر من حقائق‬ ‫وأحداث تاريخنا احلديث‪ .‬قد تبدو القضية هامش�ية عند كثيرين‪ ،‬لكن الواقع يؤكد‬ ‫انها من اهم القضايا التي يجب ان ننشغل بها‪ ،‬وقد اندهشت من مناقشات تعديالت‬ ‫الدس�تور الت�ي جتاهلت متاما فكرة األرش�يف الوطني واس�تقالليته‪ ،‬وحماية حق‬ ‫املواط�ن ف�ي معرفة تاريخه واالطالع عليه‪ ،‬فال مس�تقبل لنا م�ن دون معرفة حقيقة‬ ‫تاريخنا وفهمه وهضمه من أجل تصحيحه وعدم تكرار أخطائه‪ ،‬فحقا األمر ليس من‬ ‫الرفاهيات التي ميكن تأجيلها‪ ،‬فنحن ال نعرف حقيقة ما جرى في أهم األحداث التي‬ ‫شهدناها في تاريخنا احلديث‪ ،‬ال نعرف ماذا جرى بعد يوليو ‪ 1952‬وملاذا استبعدت‬ ‫ث�ورة يوليو أحداث ث�ورة ‪ ،1919‬بل ال نع�رف ماذا فعل وقال احم�د عرابي‪ ،‬نحن ال‬ ‫نع�رف ملاذا ذهبنا لليمن وم�اذا فعلنا هناك‪ ،‬وما هي القصة احلقيقية لنكس�ة ‪،1967‬‬ ‫وم�ا ه�ي حقيقة ث�ورة التصحيح في ماي�و ‪ ،1971‬أم�ا املصيبة احلقيقي�ة‪ ،‬فإن ثورة‬ ‫يناي�ر ‪ 2011‬باتت أحداثها في مهب الريح وس�ط االس�تقطاب احلاص�ل اآلن‪ ،‬فحتى‬ ‫حقيق�ة هذه الثورة هناك من يغتالها اآلن ويرغب في تزييفها وإعادة صياغتها وفقا‬ ‫ألهوائ�ه‪ ،‬وهذه اجلرمية لن يس�امح فيها أحد ألنها جزء م�ن حاضر واضح لكثيرين‬ ‫نزل�وا بالتاري�خ للش�ارع‪ ،‬وكتبوه ف�ي امليادين بأنفس�هم وبدماء أبنائه�م وآبائهم‬ ‫وأش�قائهم وأصدقائه�م‪ ،‬فلن تس�تطيع اجلماعة اس�تغالله للخروج م�ن مأزقها وال‬ ‫ميكن للثورة املضادة محوه أو حتى تشويهه»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫الفكرة الطائفية في الشرق االوسط حيوية الستقرار انظمة احلكم في اخلليج العربي‬

‫«انه الشيطان الطائفي يا اغبياء»‬ ‫عيران سيغال‬ ‫■ من�ذ تسارعت املفاوضات بني ايران‬ ‫والغ�رب‪ ،‬ف�ي اعق�اب انتخ�اب حس�ن‬ ‫روحاني رئيسا‪ ،‬ونحن نسمع االعتراض‬ ‫املتعاظ�م م�ن جان�ب السعودي�ة ودول‬ ‫اخلليج لهذه املسيرة‪ .‬رغم أن السعوديني‬ ‫قلل�وا م�ن تصريحاتهم الرس�مية في هذا‬ ‫الشأن‪ ،‬واضح للجميع بانهم غير شركاء‬ ‫في التف�اؤل‪ .‬فق�د اصبح�ت دول اخلليج‬ ‫واس�رائيل ش�ركاء اس�تراتيجيني‪ ،‬كم�ا‬ ‫يبدو‪ ،‬ف�ي محاول�ة اقناع الغ�رب برفض‬ ‫«هجمة االبتسامات» االيرانية‪.‬‬ ‫وم�ع ذلك‪ ،‬ي�دل التاريخ عل�ى ان االمر‬ ‫لي�س مفهوم�ا م�ن تلق�اء نفس�ه‪ .‬فف�ي‬ ‫التسعينيات ش�هدت العالقات بني ايران‬ ‫والسعودي�ة حتسن�ا تدريجي�ا وص�ل‬ ‫ذروته ف�ي ‪ 1997‬مع االنتخ�اب املفاجيء‬ ‫حملم�د خامتي رئيس�ا الي�ران‪ .‬ومثلما هو‬ ‫الي�وم‪ ،‬ف�ان ال�دول الغربي�ة‪ ،‬وال س�يما‬ ‫الوالي�ات املتح�دة ت�رددت ف�ي كيفي�ة‬ ‫اس�تقبال التغيي�ر‪ ،‬ولك�ن ف�ي حينه كان‬ ‫السعودي�ون هم باالس�اس من ش�جعوا‬ ‫على حتسني العالقات مع ايران‪ .‬س�لسلة‬ ‫م�ن الزي�ارات املتبادل�ة‪ ،‬بلغ�ت ذروته�ا‬ ‫بزي�ارة ول�ي العه�د السع�ودي عبدالله‬ ‫(املل�ك الي�وم) وخامتي‪ ،‬وكذا اس�تئناف‬ ‫الرحلات اجلوي�ة بين الدولتين الول‬ ‫م�رة منذ الثورة‪ ،‬ش�كلت بالنسبة للغرب‬ ‫الرغبة في التغيير‪.‬‬ ‫هذا التحسن في العالقات جاء بالذات‬ ‫عل�ى خلفي�ة مواجه�ة متصاع�دة في تلك‬ ‫السنين بين الوالي�ات املتح�دة وايران‪،‬‬ ‫كجزء من سياس�ة الرئي�س بيل كلينتون‬

‫التي س�ميت «باالحتواء املزدوج»‪ ،‬وكان‬ ‫هدفه�ا ص�د اي�ران والع�راق ف�ي نف�س‬ ‫الوق�ت‪ .‬السعودي�ون‪ ،‬مث�ل باق�ي دول‬ ‫اخلليج‪ ،‬تخوف�وا من العدواني�ة العلنية‬ ‫الت�ي ف�ي النه�ج االمريك�ي واس�تغلوا‬ ‫التغيي�ر في اي�ران للتحفظ علي�ه بشكل‬ ‫علني‪.‬‬ ‫وبالتالي ملاذا ج�اء رد فعل السعودية‬ ‫عل�ى وضعي�ة مشابه�ة ليك�ون معاكس�ا‬ ‫متاما ملا كان قبل ‪ 16‬س�نة؟ يكمن اجلواب‬ ‫في التغيير الذي احدثه «الربيع العربي»‬ ‫وال س�يما التوت�ر الداخل�ي ال�ذي نش�أ‬ ‫ج�راء ذل�ك‪ .‬فقب�ل بضع�ة اش�هر نش�ر‬ ‫طوبي متياس�ن كتابه «اخلليج الطائفي»‬ ‫وال�ذي ادع�ى فيه ب�ان السبب االس�اس‬ ‫لغي�اب «ربي�ع عرب�ي» ف�ي اخللي�ج ه�و‬ ‫جن�اح حك�ام ال�دول‪ ،‬وال س�يما حك�ام‬ ‫السعودية‪ ،‬في حتويل اخلطاب العام من‬ ‫مسائل الدميقراطي�ة‪ ،‬التمثيل واملشاركة‬ ‫ف�ي س�ياقات اتخاذ الق�رار‪ ،‬ال�ى املسألة‬ ‫الطائفي�ة‪ ،‬اي عالق�ات الشيع�ة والسنة‪.‬‬ ‫وتضمنت اخلطوة الذكية للثورة املضادة‬ ‫بقيادة السعوديني التشديد على العنصر‬ ‫الشيعي في اوساط الساعني الى التغيير‬ ‫وكذا الى الدور اخلارجية االيراني‪.‬‬ ‫واضاف�ة ال�ى ذلك‪ ،‬فان ه�ذه االنظمة‪،‬‬ ‫م�ن خلال ش�ركات العالق�ات العام�ة‪،‬‬ ‫تستخ�دم منظوم�ة متفرعة م�ن السفراء‬ ‫السابقين‪ ،‬االكادمييين ورج�ال االعمال‬ ‫مم�ن يحرص�ون عل�ى اب�راز مركزي�ة‬ ‫الشيعة وايران ف�ي االحداث اخملتلفة في‬ ‫منطق�ة اخلليج بشكل خاص وفي الشرق‬ ‫االوسط بشكل عام‪ .‬وكان ملطالب التغيير‬ ‫في اخلليج ش�ركاء س�نة كثيري�ن‪ ،‬ولكن‬ ‫اج�راءات السلط�ات دفعت ال�ى الزاوية‬

‫شرطة اسرائيل ضد حقوق االنسان‬

‫باملطال�ب الليبرالية وبالنشطاء السنيني‬ ‫مم�ن خش�وا م�ن أن يتخ�ذوا ص�ورة من‬ ‫يؤي�د الشيعة‪ .‬بع�د النجاح الب�ارز لهذه‬ ‫اخلط�وة‪ ،‬وال س�يما ف�ي السن�ة االخيرة‬ ‫كان التخوف االس�اس لدول اخلليج‪ ،‬وال‬ ‫س�يما السعودية‪ ،‬هو ع�ودة النقاش الى‬ ‫مسائ�ل التح�ول الدميقراط�ي‪ ،‬التمثي�ل‬ ‫وحقوق االنسان‪ .‬ويزيد صعود روحاني‬ ‫ج�دا م�ن امكاني�ة أن يشط�ب املوض�وع‬ ‫االيراني عن جدول االعمال العاملي‪ ،‬وكذا‬ ‫مسالة نف�وذ ايران في الشرق االوس�ط‪.‬‬ ‫وبشك�ل مفع�م باملفارقة ميك�ن االفتراض‬ ‫بان ايران ايضا تفضل استمرار «النقاش‬ ‫الطائف�ي» على النقاش الدميقراطي‪ ،‬وان‬ ‫كانت اعتبارات اقتصادية أغلب الظن هي‬ ‫التي تشكل وزنا مضادا اثقل‪.‬‬ ‫يقل�ق السعوديين موق�ف الوالي�ات‬ ‫املتح�دة م�ن املشاك�ل ف�ي س�وريا وف�ي‬ ‫البحري�ن‪ ،‬ولك�ن يخي�ل أن التخ�وف‬ ‫االس�اس ه�و م�ن التغيي�رات الداخلي�ة‬ ‫السريع�ة‪ .‬وكان�ت العالق�ات اخلارجي�ة‬ ‫للدول�ة دوم�ا اعتب�ارا ثانوي�ا ملسأل�ة‬ ‫االستقرار الداخلي وبقاء العائلة املالكة‪.‬‬ ‫وازداد التع�رض السع�ودي للغرب جدا‬ ‫ف�ي العقد االخي�ر‪ ،‬وبدأ يعطي مؤش�راته‬ ‫في التغيي�رات االجتماعي�ة التي يصعب‬ ‫على النظام استيعابها‪.‬‬ ‫وتبين أن الع�دو الشيع�ي هو قاس�م‬ ‫مشت�رك اس�اس عل�ى قاعدت�ه ميك�ن‬ ‫توحي�د اجملتم�ع ف�ي السعودي�ة وبق�در‬ ‫م�ا في اخلليج باس�ره‪ ،‬ومن هن�ا مركزية‬ ‫«اخلط�اب االيران�ي» والفك�رة الطائفية‬ ‫حيوية الستقرار احلكم في اخلليج‪.‬‬

‫■ صالحي�ات االعتق�ال االداري‪ ،‬الت�ي تسمح باعتقال ش�خص ف�ي ظروف حبس‬ ‫بال محاكمة‪ ،‬هي صالحيات يأتي االس�تخدام له�ا حلاالت الطوارىء االمنية املتطرفة‪،‬‬ ‫الت�ي يك�ون فيها املعتقل خطرا يقيني�ا وفوريا على أمن الدول�ة أو األمن العام‪ .‬ويجب‬ ‫أن يكون اس�تخدام االعتقال االداري مقننا وكمخرج اخير إذ في اساسه يوجد انتهاك‬ ‫حلقوق املواطن‪ ،‬وعلى راسها حقه في اجراء قانوني قبل احلبس وحفاظ على حقوق‬ ‫املعتق�ل‪ .‬االعتقال االداري يسمح باخلروج ع�ن احكام االدلة‪ ،‬والنقاش فيه يدار وراء‬ ‫ابواب مؤصدة‪ ،‬وليس مطالبا بان يثبت ذنب الشخص مبا ال يرتقي اليه شك معقول‪.‬‬ ‫ولكن حقوق املواطن‪ ،‬كما يشهد على ذلك وزير االمن الداخلي اس�حق اهرنوفيتش‬ ‫– ال�ذي ق�ال في مؤمتره الصحفي في ايالت اول أمس‪« :‬كفى لالزدواجية وملنظمات‬ ‫حق�وق االنسان ه�ذه» – فهي ال تهم الوزير املسؤول عن ش�رطة اس�رائيل‪ .‬وفي هذه‬ ‫االيام يحث اهرنوفيتش واملفتش العام للشرطة يوحنان دنينو سلسلة قوانني توسع‬ ‫صالحي�ات الشرطة‪ ،‬وعلى رأس�ها االذن باجراء اعتقاالت ادارية بين أعضاء منظمة‬ ‫اجلرمية‪ ،‬على اساس انظمة الطوارىء‪.‬‬ ‫وم�ع ان االعتق�ال االداري مت�اح في اس�رائيل من�ذ السبعينيات‪ ،‬ولك�ن حتى االن‬ ‫ك�ان االس�اس ف�ي اس�تخدامه ف�ي املناطق‪ ،‬حي�ث ش�كل على م�دى السنني ج�زءا ال‬ ‫يتج�زأ من ممارس�ة االحتالل‪ .‬وقد انزلقت هذه املمارس�ة نحو طالب�ي اللجوء‪ ،‬الذين‬ ‫حبس�وا لفترات طويل�ة دون محاكمة‪ ،‬واالن يسعون الى اس�تخدامها جتاه مجموعة‬ ‫اخ�رى ايضا‪ .‬ينبغ�ي معاجلة منظمات اجلرمية بشدة‪ ،‬وواض�ح أن مثل هذه املعاجلة‬ ‫ال ميكنه�ا أن تت�م بقفازات من حري�ر‪ ،‬ولكن االعتقال االداري لي�س اجلواب على ذلك‪.‬‬ ‫فالتنكر لسلطة القان�ون اخطر من ضرر منظمات اجلرمية‪ ،‬واملس باحلقوق القانونية‬ ‫االس�اس‪ ،‬حتى الس�وأ اجملرمني هو ثغرة الس�تخدام متسرع لسوط االعتقال االداري‬ ‫وتفسيراته املستقبلية اخلطيرة التي من شأنها أن متس مبجموعات اخرى‪.‬‬ ‫وبدال من النجاعة ومنع اجلرمية بوس�ائل مهنية اخرى‪ ،‬تفحص ش�رطة اس�رائيل‬ ‫مجددا – اس�تمرار للتقرير عن االرتفاع في عدد لوائ�ح االتهام من جانب الشرطة ضد‬ ‫املتظاهري�ن في الع�ام ‪ – 2012‬امل�س بحقوق االنس�ان واملواطن وباملنظم�ات العاملة‬ ‫عل�ى احلف�اظ عليها‪ .‬خالفا ل�رأي الوزي�ر اهرنوفيتش‪ ،‬ف�ان نشاط ه�ذه املنظمات ال‬ ‫عالقة ل�ه باالزدواجية االخالقية بل بالذات باحلفاظ على احلجارة االس�اس باحلكم‬ ‫الدميقراطي‪ .‬ان قانونا يوسع صالحيات االعتقال االداري الى اجملال اجلنائي سيمس‬ ‫بشكل غير دستوري باحلق في احلرية‪ .‬‬ ‫أسرة التحرير‬ ‫هآرتس ‪2013/11/14‬‬

‫هآرتس ـ ‪2013/11/14‬‬

‫ليست الذرة االيرانية وحدها على الباب‬ ‫آري شبيط‬ ‫■ حينم�ا حت�دث امريكي�ون كب�ار ه�ذا االس�بوع ال�ى‬ ‫اس�رائيليني كبار زعم�وا أنهم غير مغفلني‪ .‬ق�ال االمريكيون‬ ‫لسنا ُس�ذجا فنح�ن نعلم طبيع�ة الذين نفاوضه�م‪ .‬ونحن‬ ‫ن�درك أن االيرانيني س�يحاولون أن يأخذوا الكثير ويعطوا‬ ‫القلي�ل‪ .‬لك�ن ما نحاول فعله ف�ي جنيف ه�و أن ننظم اطارا‬ ‫زمني�ا ضيقا يُ متحن في�ه االيرانيون امتحان�ا حقيقيا‪ .‬وفي‬ ‫نص�ف السن�ة املتح�دث عن�ه ل�ن يتق�دم البرنام�ج الذري‬ ‫االيراني ولن ينهار نظ�ام العقوبات‪ .‬وفي نصف السنة هذا‬ ‫سيجري تفاوض كثيف سيتضح في نهايته هل توجد صفقة‬ ‫كبيرة مع ايران أم ال‪ .‬ولهذا ال مكان للخوف وال مكان للذعر‪.‬‬ ‫ألن�ه اذا ل�م يق�دم خامنئ�ي السلع�ة فسيواجه ف�ي الربيع‬ ‫الق�ادم الوالي�ات املتحدة احلازم�ة التي س�تكون مستعدة‬ ‫الستعمال القوة اذا ما احتيج حقا اليها‪ .‬ويقول االمريكيون‬ ‫إتكل�وا علينا فلسن�ا أوالدا صغارا ونحن نعل�م ما نفعل‪ .‬إن‬ ‫دبلوماس�يتنا االيرانية اجلديدة هي دبلوماس�ية محسوبة‬ ‫موزونة تخدم املصلحة القومية االسرائيلية ايضا‪.‬‬ ‫إن االمريكيين ليسوا حمقى ف�ي احلقيقة‪ ،‬ولهذا يفترض‬ ‫أن يعلموا أن دعواهم املعلنة حسنة لكنها ضعيفة‪ .‬فاالتفاق‬ ‫املرحل�ي ال�ذي يصوغونه في جنيف اش�كالي ج�دا‪ .‬لكن ما‬ ‫يق�ود امريكيني أذكياء يقظني الى تأيي�د االتفاق هو القلق ال‬ ‫الوهم‪ .‬وحسب حتليل عميق الدارة اوباما فان وضع الغرب‬ ‫ف�ي مواجهة ايران ليس حسنا‪ .‬فه�ل هذا صحيحا؟ ال يوجد‬ ‫خي�ار عسكري‪ .‬فقد تقدم االيراني�ون كثيرا جدا وبلغوا الى‬ ‫بعيد جدا وال سبيل جلعلهم ال يعلمون ما أصبحوا يعلمونه‪.‬‬ ‫فهل هذه حقيقة؟ إن آالت الطرد املركزي أسرع من العقوبات‪.‬‬ ‫والعقوب�ات االقتصادية تضر باالقتص�اد ُ‬ ‫وتثقل على نظام‬ ‫احلك�م‪ ،‬لكنها لن جتعل «نتن�از» و»ف�وردو» تختفيان‪ .‬فهل‬ ‫ه�ذا صحيحا؟ ويجب علينا أن نتحدث عن أن كل اخليارات‬ ‫عل�ى الطاولة‪ ،‬لكن يج�ب أن نعلم أنه ال توج�د خيارات وال‬ ‫طاولة منذ زمن بعيد‪ .‬إن التوجه الى جنيف محاولة حزينة‬ ‫لتأخير النهاية كي ال يحدث وصول ايران الى القدرة الذرية‬

‫في وقت والية اوباما بل بعدها فورا‪.‬‬ ‫لي�س االمريكي�ون حمق�ى لكنه�م ُمرهق�ون‪ .‬وله�ذا فان‬ ‫مزاجه�م العام ه�و امل�زاج العام لنكس�ون ال�ذي مضى الى‬ ‫الصني‪ .‬وهم يرعون اعتقادا صادقا أنهم س�يصنعون سالما‬ ‫م�ع طهران ف�ي ‪ 2014‬كما صنعوا سلاما مع بكين في ‪.1972‬‬ ‫ويأملون أن تكون املصاحل�ة االمريكية االيرانية التاريخية‬ ‫ه�ي تراث اوباما الدول�ي‪ ،‬وأن يُ سوغ متأخ�را جائزة نوبل‬ ‫التي حصل عليها مقدمة قبل أربع س�نوات‪ .‬لكن ما ال يأخذه‬ ‫االمريكي�ون ف�ي حسابهم ه�و حقيقة أن�ه في الوق�ت الذي‬ ‫يتجه�ون فيه ال�ى الصين اجلديدة يثي�رون عل�ى أنفسهم‬ ‫خمس�ا أو س�تا جدي�دة تشب�ه تاي�وان وه�ي‪ :‬السعودي�ة‬ ‫وام�ارات اخلليج ومص�ر واالردن وتركيا واس�رائيل‪ .‬فهي‬ ‫ومخان�ة ومهددة‪ .‬وه�ي أقوى‬ ‫تشع�ر اآلن بأنه�ا مخدوع�ة ُ‬ ‫من تاي�وان األصلية مب�ا ال يقبل املقارنة‪ ،‬ولهذا س�تفعل كل‬ ‫م�ا تستطيع الفش�ال رحل�ة اوباما ال�ى روحان�ي‪ .‬إن أبناء‬ ‫األخ الذي�ن هجره�م العم س�ام س�يثورون على العم س�ام‬ ‫ويحاولون أن يُ علموه درسا‪.‬‬ ‫كان�ت القص�ة الكبي�رة ف�ي ‪ 2012‬ه�ي قص�ة الهج�وم‬ ‫االس�رائيلي الردعي الذي ل�م يُ نفذ في آخر االمر‪ ،‬وقد تتكرر‬ ‫ه�ذه القصة ف�ي الربيع أو الصي�ف القادمني وق�د ال تتكرر‪.‬‬ ‫وس�يجعل اتفاق مرحلي م�ن الصعب على اس�رائيل القيام‬ ‫بأي عملية ويحشرها في زاوية‪.‬‬ ‫‪ ‬لك�ن القصة اجلدي�دة الكبيرة ف�ي ‪ 2014‬ق�د تكون قصة‬ ‫حصول السعودية على قدرة ذرية ردعية‪ .‬فليس من املمتنع‬ ‫أن تك�ون أول قنبلة اسلامية في الشرق االوس�ط عربية ال‬ ‫فارس�ية‪ .‬وليس من املمتن�ع ايضا أن يتجه مل�ك السعودية‬ ‫ال�ى الصين احلقيقية ف�ي الوقت ال�ذي يتجه في�ه الرئيس‬ ‫االمريكي الى الصني اجلديدة‪.‬‬ ‫س�تكون احل�ال ُمفرح�ة أيه�ا االصدق�اء‪ .‬إن السنيين‬ ‫واليه�ود يغلون غضبا وله�ذا يتشارك�ون اآلن ويخرجون‬ ‫في معركة على املسيحيني والشيعة الذين يُ تمون صفقة في‬ ‫جنيف‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/11/14‬‬

‫سياسة اوباما وشخصية جون كيري حولت اصدقاء الواليات املتحدة في املنطقة الى اعداء خائفني‬

‫كيري املنفصل عن الواقع غير مرغوب به!‬ ‫غاي بخور‬ ‫■ ل�م تك�ن مكان�ة الوالي�ات املتح�دة ف�ي الشرق‬ ‫االوسط منذ زمن بعيد جدا في مثل هذا الدرك العميق‬ ‫الذي هي موجودة فيه اآلن‪ ،‬حتى إن وزير اخلارجية‬ ‫ج�ون كيري أصبح بالفعل ش�خصا غي�ر مرغوبا فيه‬ ‫ف�ي أكثر دول املنطقة‪ .‬وليست سياس�ة الرئيس براك‬ ‫اوبام�ا الفاش�لة وحده�ا ه�ي الت�ي حول�ت اصدقاء‬ ‫الوالي�ات املتحدة الى أعدائها أو الى خائفني منها‪ ،‬بل‬ ‫شخصية كيري نفسه ايضا‪.‬‬ ‫ل�ن يتج�رأ عل�ى السف�ر ال�ى دول ش�مال افريقي�ا‬ ‫بخشي�ة واضح�ة عل�ى حياته‪ .‬وه�م ف�ي السعودية‬ ‫واخللي�ج العربي يرون�ه تهديدا ملموس�ا لبقاء نظم‬ ‫احلك�م وأنه باعهم اليران‪ .‬وق�د هبط في مصر خمس‬ ‫دقائق وهرب م�ن هناك ناجيا بحيات�ه‪ .‬وفي تركيا ال‬ ‫يتحمس�ون للحدي�ث إلي�ه بع�د أن باعهم كم�ا يرون‬ ‫لالس�د ال�ذي وافق ه�و نفس�ه عل�ى بقائه بع�د أيام‬ ‫معدودة م�ن تعريفه إياه بأنه «هتل�ر جديد»‪ .‬وليس‬ ‫كيري ضيفا مرغوبا فيه عند الفلسطينيني ايضا‪ .‬رمبا‬ ‫يتجه كيري الى قطاع غزة التي يهتم بها كثيرا ايضا؟‬ ‫أو رمبا الى لبنان أو الى العراق؟‪.‬‬ ‫إن�ه يخشى على حياته‪ ،‬لكن ليس�ت عنده مشكلة‬ ‫ف�ي تعري�ض حي�اة االس�رائيليني للخط�ر‪ ،‬الذي�ن‬ ‫س�يضطرون من وجهة نظره ال�ى أن يقضوا حياتهم‬ ‫كلها حتت تهديد االرهاب العربي‪.‬‬ ‫إن مصر والسعودي�ة وتركيا ـ وهي الدول الثالث‬ ‫املسلمة التي كانت محورا حديديا للسياسة االمريكية‬ ‫في الشرق االوسط عشرات السنني ـ شديدة الغضب‬ ‫عل�ى ه�ذا الشخص ال�ذي ت�راه مقطوعا ع�ن الواقع‬ ‫وهاذي�ا‪ .‬ويلت�زم كي�ري بأن تعت�رف ال�دول املسلمة‬ ‫باس�رائيل بعد «اتف�اق سلام»‪ .‬لكنها غي�ر مستعدة‬ ‫لالعتراف به في احلقيقة‪.‬‬ ‫لكن الشيء األكثر إدهاشا هو أن كيري ذاك أصبح‬ ‫شخصا غير مرغوب فيه في اسرائيل ايضا‪ .‬ومن كان‬

‫يخط�ر ببال�ه أن يحدث هذا الشيء م�ع أقرب صديقة‬ ‫للوالي�ات املتحدة في الشرق االوس�ط؟ إن س�خاءه‬ ‫االنتقائي وابتساماته املتكلفة‪ ،‬كل ذلك رمبا كان يُ ضل‬ ‫طريقا في اسرائيل لكنه لم يعد كذلك‪.‬‬ ‫إن خيانت�ه الس�رائيل حينم�ا أمت ف�ي واق�ع االمر‬ ‫«صفق�ة» م�ع نظ�ام آي�ات الل�ه الشرير و»نس�ي» أن‬ ‫يُ بل�غ اس�رائيل ع�ن التفاصي�ل احلقيقي�ة حت�ى آخر‬ ‫حلظ�ة؛ وحتذي�ره م�ن انتفاضة ثالث�ة وكأن�ه املمثل‬ ‫الفلسطيني؛ وعدم فهمه األساسي حلاجات اسرائيل‬ ‫الوجودية؛ وغروره وعادته أن يأتي الى هنا بصورة‬ ‫وسواس�ية وكأنه السيد ورب البيت ـ كل ذلك أس�قط‬ ‫سمعته في اس�رائيل‪ .‬ويشهد على ذلك دهشة رئيس‬ ‫ال�وزراء نتنياه�و ف�ي اللق�اء االخير بين االثنني في‬ ‫املط�ار ال�ذي ف�ر كيري عل�ى أثره ال�ى طائرت�ه حتى‬ ‫دون أن يكون مستعدا ألن يُ رى مع نتنياهو‪ .‬ولم نكن‬ ‫نتوقع أن تبيعنا الواليات املتحدة على هذا النحو وال‬ ‫سيما فيما يُ رى هنا أمرا وجوديا‪.‬‬ ‫ويتبين ايض�ا أن ه�ذا الرجل أي�د قافل�ة التشهير‬ ‫البحري�ة ال�ى قط�اع غزة‪ ،‬وم�ا زال تص�وره ملنطقتنا‬ ‫مقطوعا عن كل واقع‪ .‬هل تريدون أدلة؟ لقد ثار كيري‬ ‫على الطاغية االس�د علنا لكنه في واقع االمر وهب له‬ ‫بوليص�ة تأمني على هيئة االتف�اق على حظر السالح‬ ‫الكيميائي‪ .‬وثار علنا على نظام آيات الله وهو يطمح‬ ‫اآلن ال�ى إرضاء هذا النظام والتسليم بالتهديد اآلتي‬ ‫من قبله‪.‬‬ ‫اذا ك�ان كي�ري باع اس�رائيل في حلظ�ة االمتحان‬ ‫فكي�ف ميكن االعتماد علي�ه في املستقب�ل؟ فهل ميكن‬ ‫أن يك�ون هذا االنسان وس�يطا «أمينا» بني اس�رائيل‬ ‫والفلسطينيين؟ ق�د تكون حكومة اس�رائيل أس�يرة‬ ‫للوالي�ات املتحدة وملزمة بأن تتاب�ع التفاوض الذي‬ ‫أصب�ح ف�ي ه�ذه االثن�اء رس�ما كاريكاتوري�ا في حد‬ ‫ذاته‪ .‬لك�ن اجلمهور االس�رائيلي ما زال ح�را متيقظا‬ ‫ونحن ندرك جيدا ما هو الصالح لنا وما هو اخلطير‪.‬‬ ‫يديعوت ‪2013/11/14‬‬

‫جهاز االمن عاجز امام «عمليات اجلو السائد»‬ ‫عاموس هرئيل‬ ‫■ ‪ ‬إن ضاب�ط الص�ف عي�دن أتي�اس ال�ذي‬ ‫ُقت�ل ف�ي صباح ي�وم االربع�اء بطعنات س�كني‬ ‫في العفولة‪ ،‬هو االس�رائيلي الراب�ع الذي قتله‬ ‫فلسطيني�ون ف�ي غض�ون أق�ل م�ن ش�هرين‪،‬‬ ‫واالول بني الضحايا ال�ذي ُقتل في داخل اخلط‬ ‫االخض�ر‪ .‬وليس هن�ا بخالف بع�ض العمليات‬ ‫السابق�ة حال�ة اختلط�ت فيه�ا بواع�ث قومية‬ ‫وجنائي�ة‪ .‬فقد طع�ن فتى فلسطين�ي أصغر من‬ ‫هذا الضابط بثالث س�نوات ف�أرداه قتيال وقال‬ ‫حملقق�ي الشرطة إنه تسل�ل الى اس�رائيل وهو‬ ‫يفكر بالبحث عن مصدر عيش وفي قتل يهودي‬ ‫اذا لم يجد عمال‪.‬‬ ‫‪ ‬وتق�ول الشرط�ة إن الفت�ى املته�م بالقت�ل‬ ‫ق�ال إن�ه أراد أن ينتق�م بسبب س�جن اثنني من‬ ‫أقربائ�ه في اس�رائيل‪ ،‬وغض�ب ألنها ل�م ُت ّ‬ ‫مكن‬ ‫أبن�اء عائلته من زي�ارة السجينني في السجن‪.‬‬ ‫وس�لوكه كالباع�ث ال�ذي ذك�ره يشب�ه كثي�را‬ ‫س�لوك املتهمين بتنفي�ذ عملي�ات س�ابقة (قتل‬ ‫اجلن�دي توم�ر ح�زان؛ وقت�ل العقي�د احتياط‬ ‫ش�ريه عوفر في الغور ومحاول�ة صدم بجرافة‬ ‫ف�ي الرام وقت�ل مقات�ل جفعاتي غ�ال كوبي في‬ ‫اخلليل‪ .‬ولم يُ ح�ل لغز احلالة االخيرة فقط ولم‬ ‫يُ عتقل مشتبه فيهم)‪.‬‬ ‫‪ ‬احلديث في هذه احلاالت عن مبادرة محلية‬ ‫دون وجود قاعدة ارهابية عملياتية من ورائها‪،‬‬ ‫من قبل اشخاص لم تكن لهم خلفية أمنية سابقة‬ ‫ول�م يُ تلق في «الشب�اك» أصال أي إنذار س�ابق‬ ‫بنشاطهم‪ .‬ويب�دو أن هذا الفتى مثل املتهم بقتل‬ ‫ح�زان (الذي ُ‬ ‫س�تقدم فيه الئحة اته�ام غدا الى‬ ‫احملكمة العسكرية) وس�ائق اجلرافة في الرام‪،‬‬ ‫يب�دو أن�ه عمل بوح�ي من أبن�اء عائلت�ه كانوا‬ ‫مشاركني في عمليات في املاضي‪.‬‬ ‫‪ ‬يُ سمون هذه الوقائع في اجليش االسرائيلي‬

‫في الشهري�ن االخيرين «عملي�ات جو» – وهي‬ ‫اعم�ال أفراد يعمل�ون بتشجيع م�ن اجلو الذي‬ ‫أخ�ذ ي�زداد س�وءا ف�ي الضف�ة الغربي�ة دون‬ ‫توجي�ه من أعل�ى لكن عن رغبة منه�م في تقليد‬ ‫جن�اح منفذي عمليات س�ابقة‪ .‬ونق�ول بعبارة‬ ‫اخ�رى إن حقيق�ة أن�ه ُقت�ل ثالثة اس�رائيليني‬ ‫ف�ي العمليات السابقة – وهذا معطى ش�اذ جدا‬ ‫قياس�ا بهدوء السنتني االخيرتين – حتث على‬ ‫محاوالت اخرى كالقتل في صباح يوم االربعاء‬ ‫املاضي‪ .‬وحتصر وس�ائل االعالم االس�رائيلية‬ ‫عنايته�ا بطبيع�ة االمر ف�ي عمليات ذه�ب فيها‬ ‫ضحايا اس�رائيليون‪ ،‬لكنه ُسجل في الشهرين‬ ‫االخيري�ن نح�و م�ن عش�ر مح�اوالت عمليات‬ ‫أكثره�ا كم�ا يب�دو نت�اج مب�ادرات أف�راد‪ .‬ففي‬ ‫ي�وم اخلمي�س املاض�ي قت�ل جن�ود فلسطينيا‬ ‫أطل�ق النار من مس�دس مفرقعات على س�يارة‬ ‫اس�رائيليني عن�د مفت�رق تف�وح ف�ي السامرة‪،‬‬ ‫وأطل�ق ش�رطيو ح�رس احل�دود الن�ار عل�ى‬ ‫فلسطين�ي ح�اول كم�ا يقول�ون أن يطعنهم في‬ ‫مفترق بالقرب من القدس فأردوه قتيال‪.‬‬ ‫يصعب عل�ى قوات االم�ن أن جت�د ردا فعاال‬ ‫عل�ى موج�ة االره�اب اجلدي�دة‪ ،‬وال ينج�ح‬ ‫«الشاب�اك» ف�ي العثور عل�ى منف�ذي العمليات‬ ‫قب�ل أن ينفذوا خططهم‪ .‬وكم�ا نبّ ه ضابط رفيع‬ ‫املست�وى ف�ي اجلي�ش االس�رائيلي يخ�دم في‬ ‫املناطق‪ ،‬يوجد في الضف�ة «‪ 100‬ألف فلسطيني‬ ‫تقريب�ا لك�ل واح�د منهم حس�اب مفت�وح معنا‬ ‫في ك�ل حلظة»‪ .‬وللقت�ل في العفول�ة في صباح‬ ‫االربع�اء معنى آخر‪ ،‬فه�ذه أول عملية قاتلة في‬ ‫داخ�ل اخلط االخضر بعد س�نتني ونصف (منذ‬ ‫ح�دث قتل أفيف مراد بعملي�ة صدم بسيارة في‬ ‫ت�ل ابيب ف�ي أي�ار ‪ ،)2011‬ووقعت ف�ي حافلة‪،‬‬ ‫وهذه س�احة صادم�ة بصورة ممي�زة لعمليات‬ ‫وق�ت االنتفاضة الثاني�ة‪ .‬وإن تسرب التصعيد‬ ‫ف�ي املناط�ق ال�ى داخ�ل اخل�ط االخض�ر ق�د‬ ‫يضعضع شعور االسرائيليني الشخصي باألمن‬

‫ثواب بال عقاب‬

‫وال سيما اذا تكررت هذه احلوادث‪.‬‬ ‫إن القت�ل االخي�ر يتوق�ع أن يثير م�ن جديد‬ ‫قضيتني كانتا محط اختالف في أيام االنتفاضة‬ ‫تتعل�ق االولى بتوزيع سلاح عل�ى اجلنود (لم‬ ‫يكن أتياس مسلحا وصعب عليه أن يحمي نفسه‬ ‫من الطاعن)‪ ،‬لكن يبدو أن هذا استنتاج يحسن‬ ‫احلذر منه‪ .‬حد اجليش االس�رائيلي من خروج‬ ‫اجلنود ذوي الوظائف في اجلبهة الداخلية الى‬ ‫بيوته�م مع سلاح قب�ل خمس س�نوات بعد أن‬ ‫زادت ح�وادث ُس�رق فيها السالح أو اس�تعمله‬ ‫جنود لالنتحار بل في اعمال قتل لسبب جنائي‬ ‫ف�ي عدة ح�االت‪ .‬واعتقدوا ف�ي اجليش وبحق‬ ‫أن خطر وجود سلاح في أيدي أكثر اجلنود في‬ ‫اجلبهة الداخلي�ة أكبر من الفائدة احملتملة منه‪.‬‬ ‫وعلى كل حال كان أتياس نفسه مدة اس�بوعني‬ ‫فق�ط مبتدئ�ا ف�ي اجلي�ش االس�رائيلي بحيث‬ ‫يصعب أن نؤمن بأن هذا السالح كان سينقذه‪.‬‬ ‫وتتعلق املسألة الثاني�ة ببقاء الفلسطينيني‬ ‫غير القانوني في اس�رائيل‪ .‬في سنوات الهدوء‬ ‫ليّ ن�ت اس�رائيل ج�دا السياس�ة في ه�ذا اجملال‬ ‫بالفع�ل برغم أنها لم تعلن عن ذلك قط رس�ميا‪.‬‬ ‫وميك�ث عش�رات آالف الفلسطينيين عل�ى‬ ‫الدوام ف�ي داخل اخلط االخضر ب�ل انتقل عدد‬ ‫منهم الى اس�رائيل عن طري�ق احلواجز‪ .‬وكان‬ ‫االعتق�اد أن االقتصاد ُمحت�اج إليهم وأن عملهم‬ ‫ف�ي اس�رائيل يخف�ف الوض�ع االقتص�ادي في‬ ‫الضفة ويسهم بصورة غير مباش�رة في خفض‬ ‫الرغبة في تنفي�ذ عمليات‪ .‬وميكن أن نفرض أن‬ ‫يعم�ل «الشب�اك» اآلن على فرض قي�ود جديدة‬ ‫وتشدي�د من�ع دخ�ول الفلسطينيين الذين لهم‬ ‫أبناء عائلة مسجونون في اس�رائيل‪ .‬ومع ذلك‬ ‫نش�ك ف�ي أن تعم�ل الشرطة ف�ي ط�رد منهجي‬ ‫للماكثين غير القانونيني من داخل اس�رائيل ما‬ ‫لم ينزلق الوضع الى تصعيد أوسع‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/11/14‬‬

‫الكنا شور‬ ‫■ يدعى حسين‪ ،‬وهو ابن ‪ .30‬حاصل‬ ‫عل�ى الشه�ادة الشجامعي�ة االول�ى ف�ي‬ ‫التاري�خ وفي العبرية‪ .‬وه�و أعزب‪ ،‬ولكن‬ ‫قريب�ا‪ ،‬مسأل�ة بضعة ايام‪ ،‬س�يتزوج من‬ ‫ليل�ى‪ ،‬ابن�ة عم�ة بعي�دة‪ ،‬بع�د مغ�ازالت‬ ‫هاتفي�ة ال تنقط�ع‪ .‬حسين ال يعم�ل‪ .‬وهو‬ ‫يخط�ط‪ ،‬ف�ي اللحظ�ة الت�ي تت�اح له الن‬ ‫يعل�م قليلا في مدرس�ة في مدين�ة مولده‬ ‫جنني‪ .‬حالي�ا يقرأ‪ .‬يقرأ كثي�را‪ .‬يتعلم عن‬ ‫العال�م‪ ،‬ع�ن الش�رق االوس�ط‪ ،‬قليال عن‬ ‫اوروبا‪ ،‬كثيرا عن امريك�ا الشمالية‪ .‬وهو‬ ‫س�يزورها‪ ،‬كم�ا أقس�م غير مرة‪ ،‬س�يطير‬ ‫فورا ما أن يتحرر‪.‬‬ ‫من�ذ ‪ 14‬س�نة وه�و يحل�م بامريك�ا‬ ‫الشمالية ف�ي غرفة غير مهواة في س�جن‬ ‫عوفر‪ .‬قبل ‪ 14‬سنة‪ ،‬في صباح شمسي من‬ ‫تشري�ن الثان�ي اجلاف (اجملم�ون حذروا‬ ‫م�ن اجلف�اف ولك�ن املتوس�ط السن�وي‬ ‫حتطم ف�ي كان�ون الثان�ي)‪ ،‬صعد حسني‬ ‫الى الب�اص وطعن جنديا ف�ي نومه‪ .‬وقد‬ ‫توف�ي اجلن�دي متأثرا بجراح�ه‪ .‬وامسك‬ ‫بحسني وارسل الى السجن املؤبد‪.‬‬ ‫م�رت ‪ 14‬س�نة‪ .‬ولم َ‬ ‫يتبق م�ن اجلندي‬ ‫غير ص�ورة باهت�ة في أرش�ق الصحيفة‪،‬‬ ‫تقرير موجز عن اجلن�ازة وابوين كبيري‬ ‫الس�ن‪ ،‬تعبين م�ن أن يغضب�ا‪ .‬حسين‬ ‫بال�ذات نض�ج‪ .‬وقد فه�م أنه اخط�أ‪ ،‬وانه‬ ‫س�ار في عاصفة نفسي�ة نحو دوامة عنف‬ ‫ال يتحك�م به�ا أحد‪ .‬ولد م�ن جنني‪ ،‬يصف‬ ‫نفس�ه ويش�رح ان كف�ى‪ ،‬العن�ف ل�م ِ‬ ‫يؤد‬ ‫بالشع�ب الفلسطيني ال�ى اي مكان‪ ،‬كفى‬ ‫س�فك دماء‪ .‬يجب التقدم‪ ،‬يق�ول‪ ،‬النشاء‬ ‫عائل�ة‪ ،‬لني�ل ال�رزق‪ ،‬للمغف�رة‪ ،‬لصن�ع‬ ‫السالم‪.‬‬

‫‪ ‬بع�د يومين س�يخرج حسين م�ن‬ ‫بواب�ات س�جن عوف�ر‪ .‬رئي�س ال�وزراء‪،‬‬ ‫السياس�ي احملنك‪ ،‬رج�ل اليمني – مبعنى‪،‬‬ ‫هك�ذا يعتب�ر – اتف�ق على ارب�ع نبضات‪.‬‬ ‫‪ 104‬مخربني‪ ،‬معظمهم قتلة متقاعدين‪ .‬مع‬ ‫انه في املاضي كتب‪ ،‬خطب‪ ،‬حذر بحماسة‬ ‫املع�ارض اجل�ارف من اخلطر ف�ي حترير‬ ‫اخملربين‪ ،‬ما بالك مع دم عل�ى االيدي‪ ،‬من‬ ‫حقنة التنشيط لالرهاب‪ ،‬من االس�تسالم‬ ‫اخملج�ل‪ .‬وها ه�و‪ ،‬رئيس ال�وزراء نضج‪.‬‬ ‫فهو على كرس�يه منذ زمن طويل‪ ،‬واالمور‬ ‫الت�ي ت�رى من الكرس�ي‪ ،‬اي م�ن هناك‪ ،‬ال‬ ‫ترى من هنا‪.‬‬ ‫‪ ‬عملي�ا‪ ،‬اكث�ر مم�ا نض�ج‪ ،‬رئي�س‬ ‫ال�وزراء اخلائف‪ .‬االمريكيون يضغطون‪،‬‬ ‫الفلسطيني�ون يه�ددون‪ ،‬ف�ي اوروب�ا‬ ‫يحيكون له تنديدات بـ ‪ 14‬صيغة مختلفة‪.‬‬ ‫صع�ب عليه‪ .‬صعب عليه م�ع اخلوف‪ ،‬مع‬ ‫الضغ�ط‪ ،‬مع ه�ؤالء االهال�ي‪ ،‬الشائخني‪،‬‬ ‫الذي�ن يقف�ون م�رة اخ�رى ام�ام بوابات‬ ‫دي�وان رئي�س ال�وزراء م�ع الص�ورة‪،‬‬ ‫االس�م‪ ،‬العمر ووص�ف العملية‪ .‬س�نحرر‬ ‫بسرع�ة‪ ،‬يفكر‪ ،‬من االفض�ل في الفجر‪ .‬في‬ ‫غضون يومني االمر س�يهدأ‪ .‬س�يتحدثون‬ ‫عن امليزانية فجأة‪ .‬عن اسعار القهوة‪.‬‬ ‫عل�ى مساف�ة بض�ع كيل�و مت�رات م�ن‬ ‫هن�اك‪ ،‬قل�ب حسني‪ ،‬يه�دد باالنفج�ار من‬ ‫االنفع�ال‪ .‬بع�د يومين س�يلتقي اجلميع‪.‬‬ ‫العائل�ة‪ ،‬ليل�ى‪ ،‬س�ينثرون علي�ه االرز‬ ‫والسكاك�ر‪ ،‬هكذا يتخيل‪ ،‬س�يرفعوه على‬ ‫االكت�اف‪ .‬اح�د ما س�يطلق عي�ارات فرح‬ ‫ف�ي الهواء‪ .‬س�يكون ف�رح‪ 14 .‬س�نة وهو‬ ‫ينتظر ذل�ك‪ ،‬يعد كل يوم‪ ،‬كل س�اعة‪ ،‬منذ‬ ‫ذاك الصباح في ‪ ،2013‬صباح ش�مسي من‬ ‫تشرين الثاني اجلاف‪.‬‬ ‫معاريف ‪2013/11/14‬‬

‫اعادة التنسيق االستراتيجي والتكتيكي بني واشنطن وتل ابيب كفيل بايقاف الطموح النووي االيراني‬

‫حتى ال يتحول االتفاق األولي مع طهران الى نهائي «سيئ جدا»‬

‫عاموس يدلني٭‬ ‫■ اخلالف بني اس�رائيل والواليات املتحدة‬ ‫ف�ي مسألة الرد على التح�دي النووي االيراني‬ ‫انتق�ل ه�ذا االس�بوع م�ن الغ�رف املغلق�ة ال�ى‬ ‫العناوي�ن الرئيس�ة ف�ي الصحف وال�ى صدام‬ ‫علني على قنوات التلفزيون‪ .‬للواليات املتحدة‬ ‫واس�رائيل ه�دف اس�تراتيجي مشت�رك – منع‬ ‫ت�زود اي�ران بسلاح ن�ووي‪ .‬ومع ذل�ك يوجد‬ ‫بينهم�ا فجوة هائلة في مسأل�ة كيفية الوصول‬ ‫ال�ى ه�دف وق�ف التح�ول الن�ووي العسكري‬ ‫اليران‪ ،‬ما هي االس�تراتيجية السليمة في هذه‬ ‫اللحظ�ة‪ ،‬والى اين يؤدي االتف�اق االولي الذي‬ ‫سيقف في قلب اجلولة التالية من احملادثات في‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني ‪.2013‬‬ ‫تتف�ق الدولتان على أن فق�ط رافعتي ضغط‬ ‫ميكنهم�ا أن يغي�را االس�تراتيجية االيراني�ة‪،‬‬ ‫املتجه�ة نحو ق�درات نووي�ة عسكري�ة‪ :‬رافعة‬ ‫العقوبات االقتصادية ورافعة التهديد املصداق‬ ‫بهج�وم عسكري‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬توجد بني الدولتني‬ ‫ف�وارق شاس�عة ف�ي تقديرهما حلج�م‪ ،‬جناعة‬ ‫وتوقيت استخدام الرافعتني‪.‬‬ ‫أوال‪ ،‬م�ن امله�م االيضاح – ه�دف املفاوضات‬ ‫ف�ي جني�ف في ه�ذه االي�ام ه�و الوص�ول الى‬ ‫«اتف�اق خط�وة اول�ى»‪ ،‬ولي�س ال�ى االتف�اق‬ ‫«النهائ�ي الشام�ل» – الذي ينبغ�ي حتقيقه في‬ ‫املستقبل بعد ستة اشهر اخرى من املفاوضات‪.‬‬ ‫يرى االمريكي�ون في «االتفاق االولي» رواقا‬ ‫للمفاوض�ات عل�ى االتف�اق الكام�ل والنهائ�ي‬ ‫واختب�ارا جديا لتغيي�ر السل�وك االيراني بعد‬ ‫انتخ�اب روحان�ي‪ .‬ف�ي نظره�م‪ ،‬توج�د اهمية‬ ‫لتحسين االج�واء وتشجيع الق�وى «املعتدلة»‬ ‫في ايران‪ .‬كما يوجد ايضا اجناز في مجرد وقف‬ ‫الترس�خ والتق�دم للبرنامج الن�ووي االيراني‪،‬‬

‫الول م�رة من�ذ ‪ .2003‬فالبدي�ل لع�دم االتف�اق‪،‬‬ ‫ف�ي نظ�ر االمريكيين‪ ،‬ه�و اس�تمرار التق�دم‬ ‫االيران�ي نحو القنبلة‪ .‬وحس�ب مسؤولني كبار‬ ‫ف�ي واش�نطن‪ ،‬فان الثم�ن الذي س�يدفعوه في‬ ‫تخفي�ف العقوب�ات منخف�ض وبتقديره�م فان‬ ‫رافعة العقوبات س�تبقى حتى بعد التخفيفات‪:‬‬ ‫العقوب�ات املركزي�ة عل�ى تصدي�ر النفط وعلى‬ ‫القطاع املالي ستبقى سارية املفعول وستواصل‬ ‫كونها رافعة ذات مغزى‪ ،‬حتى بعد التخفيفات‪،‬‬ ‫قبيل بلورة االتفاق النهائي‪.‬‬ ‫ومن اجلهة االخرى‪ ،‬في نظر حكومة اسرائيل‬ ‫ف�ان اخلط�وة االمريكي�ة خطي�رة ومضللة‪ .‬تل‬ ‫أبي�ب تالح�ظ تطلع�ا امريكي�ا للوص�ول ال�ى‬ ‫اتف�اق بك�ل ثم�ن تقريب�ا‪ ،‬وامكاني�ة تفوي�ت‬ ‫تاريخ�ي للفرص�ة الس�تخدام اجن�ازات ضغط‬ ‫العقوب�ات الشامل�ة‪ ،‬الت�ي فرضت عل�ى ايران‬ ‫ف�ي السن�ة االخي�رة‪ .‬وفضال عن ذل�ك‪ ،‬يخشى‬ ‫االس�رائيليون من أن يك�ون تخفيف العقوبات‬ ‫كبي�ر فيقل�ص الضغ�ط عل�ى اي�ران ب�ل ورمبا‬ ‫يؤدي الى انهيار نظام العقوبات على اعتبار أن‬ ‫دول اعضاء عديدة ستسارع الى عقد الصفقات‬ ‫في اي�ران‪ .‬واالس�وأ من كل ش�يء ه�و التقدير‬ ‫بانه في هذا السيناريو س�يبقى االمريكيون بال‬ ‫رافعة في املفاوضات التالي�ة لتحقيق «االتفاق‬ ‫النهائي»‪ .‬وفي نظر االس�رائيليني هناك تخوف‬ ‫كبي�ر في اال تص�ل الق�وى العظمى ال�ى «اتفاق‬ ‫نهائ�ي» م�ع اي�ران حت�ى بع�د ان مت�ر االش�هر‬ ‫الستة‪ .‬وااليراني�ون‪ ،‬الذين حترروا من ضغط‬ ‫العقوب�ات س�يعودون الى النش�اط الكامل في‬ ‫برنامجه�م الن�ووي بكل جوانب�ه – مستويات‬ ‫التخصيب الوس�طى ورمبا ايضا االعلى من ‪20‬‬ ‫في املئ�ة‪ ،‬زي�ادة االف اجه�زة الط�رد املركزي‪،‬‬ ‫تفعي�ل املفاعل ف�ي اراك ب�ل والدفع ال�ى االمام‬ ‫بعناصر في برنامج السالح‪.‬‬ ‫حتلي�ل املوق�ف االمريك�ي يثي�ر ل�دي خوفا‬ ‫ش�ديدا من أن االمريكيني لن يكونوا مستعدين‬

‫للوصول الى امكاني�ة تفعيل روافعهم في حالة‬ ‫فش�ل احملادث�ات بع�د س�تة اش�هر‪ .‬وفضال عن‬ ‫ذل�ك‪ ،‬يب�دو أنهم ل�ن يعلن�وا عن فش�ل خطوة‬ ‫املفاوض�ات م�ع اي�ران حت�ى ل�و ل�م يتوصلوا‬ ‫ال�ى اتفاق‪ .‬ثم�ة تخوف من أن يتح�ول االتفاق‬ ‫االول�ي ال�ى االتف�اق الدائ�م اجلدي�ر بوصف�ه‬ ‫بالتأكي�د كصفق�ة س�يئة جدا‪ .‬معن�ى االعتراف‬ ‫بفش�ل املفاوض�ات ه�و االختي�ار بين امكانية‬ ‫اس�تخدام اخلي�ار العسك�ري – اخلط�وة التي‬ ‫ك�ان االمريكي�ون بعيدي�ن عنه�ا دوم�ا وبين‬ ‫امكاني�ة تشدي�د منظوم�ة العقوب�ات الت�ي‬ ‫«س�تدفع» اي�ران‪ ،‬كما يخشون‪ ،‬ال�ى االختراق‬ ‫نح�و القنبل�ة‪ .‬فالتخ�وف م�ن ح�رب ثالثة في‬ ‫الش�رق االوس�ط‪ ،‬صدم�ة احلربين الطويلتني‬ ‫وغي�ر الناجحتني في الع�راق وفي افغانستان‪،‬‬ ‫وع�دم ثق�ة االمريكيين باالمكاني�ة التنفيذي�ة‬ ‫خلط�وة جوي�ة‪ ،‬مرك�زة وموضعي�ة‪ ،‬تسح�ق‬ ‫بشكل مقل�ق مصداقية الرافعة العسكرية حيال‬ ‫اي�ران‪ .‬احلجج املطروح�ة اليوم في واش�نطن‬ ‫هي‪« :‬اخلطوة العسكرية على اي حال ستؤدي‬ ‫ال�ى خطوة دبلوماس�ية‪ ،‬وبالتال�ي من االفضل‬ ‫االنتقال مباشرة الى الدبلوماسية» و «اخلطوة‬ ‫العسكرية ستؤجل فقط البرنامج ولن توقفه»‪.‬‬ ‫وتعم�ق هذه احلجج التخوف في اس�رائيل من‬ ‫تعزز ميل التسليم بايران نووية وتعزيز ملؤيدي‬ ‫استراتيجية «االحتواء والردع»‪ .‬ميكن التقدير‬ ‫بان�ه اذا لم يتم جس�ر عدم الثقة بين الدولتني‬ ‫واذا م�ا واصل�ت مصداقي�ة الرواف�ع االمريكية‬ ‫للوص�ول ال�ى حلول دبلوماس�ية التآك�ل‪ ،‬فان‬ ‫اخلي�ار العسك�ري االس�رائيلي‪ ،‬بصفت�ه ال�رد‬ ‫الوحيد على حتدي البرنامج النووي االيراني‪،‬‬ ‫سيعود ليكون ذا صلة‪.‬‬ ‫ثم�ة اهمي�ة كب�رى الع�ادة التنسي�ق‬ ‫االس�تراتيجي والتكتيكي بني الواليات املتحدة‬ ‫واس�رائيل – لغ�رض حتقي�ق اله�دف املشترك‬ ‫لوق�ف التح�ول الن�ووي االيران�ي‪ .‬مه�م ج�دا‬

‫اع�ادة الثق�ة بين الدولتين – عل�ى مستويات‬ ‫القي�ادات العلي�ا‪ ،‬ف�ي املست�وى ال�وزاري‬ ‫وباالخ�ص في مست�وى القيادة‪ .‬واليكم س�بع‬ ‫توصي�ات للسياس�ة اذا م�ا طبقت س�تكون لها‬ ‫مساهمة هامة في حتقيق الهدف املشترك‪:‬‬ ‫‪ .1‬من املهم للواليات املتحدة واسرائيل أن‬ ‫تستوضح اخللاف الذي بينهم�ا على تفاصيل‬ ‫«االتف�اق االول�ي»‪ .‬عل�ى الوالي�ات املتح�دة‬ ‫أن توض�ح الس�رائيل م�ا ه�ي التخفيف�ات ف�ي‬ ‫العقوب�ات الت�ي تبح�ث االن‪ ،‬وهل ه�ي تخرج‬ ‫بقدر ه�ام عن تلك التي عرضت على اس�رائيل‪.‬‬ ‫االيض�اح حيوي لتجديد الثقة بني الطرفني‪ .‬اما‬ ‫تبادل االتهامات على مسألة هل اسرائيل تعرف‬ ‫االتف�اق فال تساهم في الثق�ة بني الدولتني وفي‬ ‫البح�ث املوضوع�ي ف�ي مسألة االتف�اق االولي‬ ‫وتأثي�ره عل�ى االتف�اق النهائ�ي‪ .‬فالشفافي�ة‬ ‫ف�ي السل�وك واطلاع اس�رائيل عل�ى تفاصيل‬ ‫املفاوضات حيويين العادة اخلطاب من قنوات‬ ‫االخب�ار ال�ى غ�رف متخ�ذي الق�رارات وال�ى‬ ‫خطوط االتصال السرية‪.‬‬ ‫‪ .2‬يج�ب التأك�د م�ن أن يتضم�ن االتف�اق‬ ‫االول�ي املقت�رح بح�د أدن�ى اس�تبدال ك�ل‬ ‫اليوراني�وم اخملص�ب الى ‪ 20‬في املئ�ة بحيث ال‬ ‫يكون ممكنا اس�تخدام االيرانيني له لالختراق‬ ‫ال�ى السلاح؛ وقف اقام�ة املفاع�ل البلوتومي؛‬ ‫ع�دم تشغيل اجه�زة الطرد املرك�زي املتطورة؛‬ ‫وتعزي�ز الرقابة حس�ب البروتوكول االضافي‪.‬‬ ‫دون ه�ذه العناص�ر ال معنى لـ «وق�ف الساعة‬ ‫النووي�ة» االيراني�ة‪ .‬م�ن امله�م التأك�د م�ن‬ ‫أن التخفيف�ات ف�ي العقوب�ات‪ ،‬الت�ي تعط�ى‬ ‫لاليرانيين في اط�ار االتف�اق‪ ،‬قابل�ة للتراجع‪،‬‬ ‫وال تدف�ع الى االنهي�ار عمليا بنظ�ام العقوبات‬ ‫وال تضعف الرافعة املركزية املتبقية‪ ،‬التي تتيح‬ ‫تغيير االستراتيجية االيرانية في املستقبل‪.‬‬ ‫‪ .3‬م�ن امله�م ان توض�ح الوالي�ات املتحدة‬ ‫ب�ان «االتف�اق االولي» ال يعطي اليران ش�رعية‬

‫لنشاطاتها النووية‪ .‬هناك تخوف ش�ديد من ان‬ ‫يكون االعتراف باستمرار النشاطات االيرانية‬ ‫يشك�ل تراجع�ا ع�ن مطال�ب االس�رة الدولية‪،‬‬ ‫مثلم�ا وج�دت تعبيرها ف�ي قرار مجل�س االمن‬ ‫للامم املتحدة رق�م ‪ ،1737‬والت�ي تطالب ايران‬ ‫بان تعلق بشكل فوري كل نشاطاتها النووية‪.‬‬ ‫‪ .4‬م�ن امله�م أن توض�ح الوالي�ات املتحدة‬ ‫ب�ان «االتف�اق االول�ي» ال يس�ري املفع�ول اال‬ ‫لستة اش�هر وان املسيرة ل�ن تتواصل دون قيد‬ ‫زمن�ي‪ .‬من ‪ ‬املهم أن حت�دد تل أبيب وواش�نطن‬ ‫معايي�ر «النج�اح» او «الفش�ل» ف�ي االتف�اق‬ ‫النهائ�ي – االتفاق الذي م�ن السليم توجيه كل‬ ‫االنتباه والطاقة الدبلوماسية اليه‪ .‬من املهم أن‬ ‫نكون على «ذات الصفحة» في املسائل املركزية‬ ‫السبعة لالتف�اق النهائي‪ :‬مست�وى التخصيب‬ ‫ف�ي البرنام�ج الن�ووي‪ ،‬ع�دد أجه�زة الط�رد‬ ‫املرك�زي‪ ،‬مخزون املادة الت�ي تخرج من ايران‪،‬‬ ‫مستقب�ل موق�ع ب�وردو‪ ،‬ع�دم تفعي�ل املفاع�ل‬ ‫البلوتون�ي ف�ي اراك‪ ،‬عمق الرقاب�ة املستقبلية‬ ‫عل�ى البرنام�ج واغلاق امللف�ات املفتوح�ة في‬ ‫مسائ�ل السالح‪ .‬م�ن املهم الوص�ول الى توافق‬ ‫على مقايي�س الصفقة الطيبة‪ ،‬الصفقة املعقولة‬ ‫أو الصفقة السيئة‪.‬‬ ‫‪ .5‬االتف�اق م�ع االدارة على خط�ة ثانية –‬ ‫ف�ي حال�ة ع�دم التوص�ل ال�ى اتف�اق وذلك في‬ ‫ع�دة س�يناريوهات‪ :‬ف�ي حال�ة اال يتحق�ق مع‬ ‫ذلك االتف�اق االولي؛ في حال�ة ان تخرق ايران‬ ‫االتف�اق؛ وفي حال�ة اال يتحقق االتف�اق الكامل‬ ‫في ختام االشهر الستة من املفاوضات‪.‬‬ ‫‪ .6‬م�ن امله�م ان تع�ود الوالي�ات املتح�دة‬ ‫الن متن�ح مصداقي�ة للتهدي�د «ك�ل اخلي�ارات‬ ‫عل�ى الطاول�ة» من أج�ل تعزيز رافع�ة الضغط‬ ‫العسك�ري حي�ال اي�ران‪« .‬ف�ن احل�رب» ه�و‬ ‫حتقي�ق االهداف االس�تراتيجية باحل�د االدنى‬ ‫م�ن املقدرات والزمن وفي ظ�ل تقليص اخملاطر‪.‬‬ ‫التهدي�د باس�تخدام الق�درات العسكري�ة‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫عاموس يدلني رئيس شعبة االستخبارات االسرائيلية سابقا‬ ‫االمريكي�ة – الت�ي ال ت�زال ه�ي الق�درات االهم‬ ‫ف�ي العال�م – كفيل�ة ف�ي نهاي�ة املط�اف مبن�ع‬ ‫احلاج�ة ال�ى اس�تخدامها‪ .‬وم�ن أج�ل تعزي�ز‬ ‫التهدي�د االمريكي ف�ان على الوالي�ات املتحدة‬ ‫أن جتس�د اس�تعدادها باالفع�ال‪ ،‬ولي�س فقط‬ ‫بالتصريحات (والتي هي ايضا ضعفت جدا في‬ ‫االش�هر االخيرة‪ ،‬في ان اخليار العسكري جدي‬ ‫وذو مصداقية‪.‬‬ ‫‪ .7‬م�ن امله�م أن توض�ح الوالي�ات املتحدة‬ ‫في أن�ه اذا فشلت احملادثات‪ ،‬ف�ان جولة اخرى‬ ‫من العقوبات س�تنطلق على ال�درب‪ .‬هنا ايضا‬ ‫مطلوب�ة مصداقية في التصمي�م االمريكي على‬ ‫تشدي�د العقوبات‪ .‬ميك�ن للكونغرس االمريكي‬ ‫أن تصدر خطوة اخ�رى من العقوبات بنجاعة‪.‬‬ ‫هذه اخلطوة س�يشترط تفعيلها‪ ،‬اذا ما وعندما‬ ‫تفشل احملادثات‪.‬‬ ‫اخلالص�ة ‪ -‬للوالي�ات املتحدة واس�رائيل‪،‬‬ ‫وك�ذا لباق�ي الق�وى العظم�ى ولقس�م كبي�ر‬ ‫م�ن ال�دول العربي�ة مصلح�ة قومي�ة واضح�ة‬ ‫وصريحة البع�اد ايران عن الق�درة على انتاج‬

‫سلاح ن�ووي‪ .‬م�ن امله�م ج�دا احلف�اظ عل�ى‬ ‫التعاون والتنسيق قبيل احملادثات على االتفاق‬ ‫النهائ�ي‪ ،‬وع�دم س�حق الثقة بين االطراف في‬ ‫مرحل�ة «االتفاق االولي»‪ .‬من امله�م ايضا اعادة‬ ‫الثقة والتفاه�م املتبادلني بني الواليات املتحدة‬ ‫واس�رائيل‪ ،‬والتواف�ق عل�ى ش�روط‪« ،‬االتفاق‬ ‫النهائ�ي والكام�ل» املعق�ول‪ .‬عل�ى الوالي�ات‬ ‫املتحدة أن تضمن اال يتحول االتفاق االولي الى‬ ‫اتف�اق نهائ�ي‪ ،‬تبقى في�ه ايران مع ك�ل قدراتها‬ ‫النووي�ة وجاه�زة لالختراق ال�ى قنبلة نووية‬ ‫ف�ي زم�ن قصي�ر‪ .‬تعظي�م املصداقي�ة لتصمي�م‬ ‫الوالي�ات املتحدة والق�وى العظمى على تفعيل‬ ‫ك�ل الروافع التي حتت تصرفها لوقف البرنامج‬ ‫النووي االيراني‪ ،‬هو ش�رط ض�روري للنجاح‬ ‫في املفاوض�ات املستقبلية على االتفاق النهائي‬ ‫مع ايران‪.‬‬ ‫٭ رئيس معهد بحوث االمن القومي‪ ،‬رئيس‬ ‫شعبة االستخبارات سابقا‬ ‫نظرة عليا ‪2013/11/14‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫تابة‬

‫‪10‬‬

‫تبط‬ ‫إلى‬

‫الشاعر والقاص املغربي محمد أنوار محمد‪:‬‬

‫عالم‬ ‫ة في‬ ‫عبد‬

‫دون‬ ‫وس‬

‫يقي‬ ‫ّ‬

‫دون‬ ‫سالم‬

‫ندما‬

‫جلميل‬

‫ؤية‬ ‫ياء»‬

‫ليّ ة‪.‬‬ ‫ونة‪.‬‬ ‫هنا‬

‫حظة‬

‫قعيّ ة‬ ‫يات‬ ‫عي‪.‬‬ ‫ّ‬

‫نون‬

‫روع‬

‫وفي‬

‫اهم‬ ‫عمال‬

‫يس‬

‫سرد‬

‫عود‬

‫الى‬ ‫ى ابو‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫ثقافة‬

‫يجب أن نكتب الشعر مبنطق الواجب اإلنساني!‬ ‫حاوره ‪ :‬عبد الهادي روضي‬ ‫يصر دوما على االنتساب إلى الغد واحللم‪،‬‬ ‫محمد أنوار محمد شاعر‬ ‫ّ‬ ‫وقاص ّ‬ ‫الشعراء‪ ،‬انتسب إلى تربة ّ‬ ‫واإلقامة في الكتابة بعيدً ا عن صراخ ّ‬ ‫املغربي‪،‬‬ ‫الشعر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس�لالة املقيمة في‬ ‫متس��لحا بخبرته في احلياة ليكتب نصوصا منذورة لدم ّ‬ ‫ال��روح والتّ راب‪ .‬في ه��ذا ّ‬ ‫اللقاء يتحدّ ث أن��وار عن بدايات االحتم��اء بالكتابة‬ ‫ّ‬ ‫وسياقاتها‪ ،‬وعن مجموعته الش��عرية « أحتمل الوجود»‪ ،‬ورهاناته الشعرية‪،‬‬ ‫وأشياء أخرى يكشفها احلوار التالي‪.‬‬ ‫عن البدايات الصعبة‪:‬‬

‫■ أالزلت حتتمل الوجود؟‬ ‫■ دأب�ت أن أزرع احلقائ�ق ف�ي حقل‬ ‫كثيرا ف�ي اإلجابة‬ ‫« ربّ م�ا «‪ .‬ولن‬ ‫ّ‬ ‫أت�ردد ً‬ ‫عن س�ؤالك بـ «ربّ ما»‪ .‬لألس�ف‪ ،‬لس�ت‬ ‫ً‬ ‫الكفة إلى ّ‬ ‫فيلس�وفا‪ .‬لقد مالت ّ‬ ‫الش�اعر‪،‬‬ ‫وه�ذا أفض�ل‪ّ :‬‬ ‫ش�اعرا‪،‬‬ ‫ألني لو ل�م أكن‬ ‫ً‬ ‫لتأس�فت أكث�ر‪ .‬أق�ول لألس�ف‪ ،‬لِ ّأن�ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متني�ت دائم�ا أن ُتق�رأ قصي�دة «أحتمل‬ ‫الوجود» من وجهة نظر فلس�فيّ ة‪ .‬فتلك‬ ‫فكري‬ ‫نفسي –‬ ‫القصيدة ترتبط بسياق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتر مع ّ‬ ‫بالت ّ‬ ‫مطب�وع ّ‬ ‫ال�ذات ومع العالم‪:‬‬ ‫وامليتافيزيقي‪ .‬ومن البداهة‪،‬‬ ‫الفيزيق�ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�رأي‪ ،‬أن َلا أنك�ر واقع احلضور‬ ‫بادي ّ‬ ‫في العالم وواق�ع الوعي ّ‬ ‫بالذات‪ .‬لذلك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فاملس�ألة ّ‬ ‫بتحقق‬ ‫تتعل�ق عل�ى األرج�ح‬ ‫ّ‬ ‫الذات ف�ي الواقع‪ ،‬ورضاها عن نفس�ها‬ ‫وع�ن العال�م‪ .‬لق�د انتهى ذلك الس�ياق‬ ‫الفك�ري إل�ى خيارين‪ :‬فمن‬ ‫النفس�ي ‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جه�ة‪ ،‬الوج�ود ّ‬ ‫بالش�عر‪ .‬وم�ن جه�ة‬ ‫أخرى‪ ،‬نفي الوج�ود عبر إخراج العالم‬ ‫م�ن دائ�رة االهتم�ام‪ .‬وكم�ا يق�ول أحد‬ ‫َ‬ ‫الفلاس�فة‪ ،‬فباالحتم�ال ميك�ن أن يكون‬ ‫الرض�ا ع�ن العال�م أكث�ر منه ف�ي حالة‬ ‫ّ‬ ‫غي�اب االحتم�ال‪ .‬وربّ ما االس�تمرار في‬ ‫كتاب�ة ّ‬ ‫اس�تمرارية‬ ‫يرج�ح أكثر‬ ‫ّ‬ ‫الش�عر ّ‬ ‫احتماليّ ة الوجود‪.‬‬ ‫■ مت��ى وكي��ف كان اجمل��يء إل��ى‬ ‫الشعر؟‬ ‫■ اجمل�يء إلى ّ‬ ‫الش�عر يرتبط دائمً ا‬ ‫باكتش�اف عال�م الكت�ب‪ .‬هذا م�ا حدث‬ ‫ل�ي‪ ،‬فق�د وج�دت حقيبة حتت�وي على‬ ‫مجموع�ة كت�ب س�حبتني بس�رعة إلى‬ ‫السكن في‬ ‫عاملها‪ .‬وبذلك اكتش�فت متعة ّ‬ ‫السفر‬ ‫االستعارات واحلكايات‪ ،‬وبهجة ّ‬ ‫ف�ي ُ‬ ‫احلب�ك والكلم�ات‪ .‬وعندم�ا ب�دأت‬ ‫أكتب ّ‬ ‫أفكر في ّ‬ ‫الش�عر لم أكن ّ‬ ‫النشر‪ ،‬بل‬ ‫خاص شبيه بعالم الكتب‬ ‫في خلق عالم‬ ‫ّ‬ ‫الت�ي اكتش�فتها‪ :‬فبم�وازاة ربّ م�ا م�ع‬ ‫اكتشاف الكتب‪ ،‬تنمو في ّ‬ ‫الذات جزيرة‬ ‫تستدعيك لإلقامة فيها‪ ،‬فتشرع في خلق‬ ‫اخلاصة‪،‬‬ ‫حي�اة مالئم�ة لتلك الكينون�ة‬ ‫ّ‬ ‫والتي َلا تخرج منها ّإلا بصدفة محتملة‬ ‫ج�دّ ا‪ ،‬مادام�ت تتك�رر بنفس ّ‬ ‫الش�روط‬ ‫لدى أغلب ّ‬ ‫اخلاصة‬ ‫الكتاب‪ .‬ف�ي حالتي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصدفة في دخولي ذات يوم إلى‬ ‫متثلت ّ‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫مكتبة‪ ،‬وش�راء جريدة امليثاق‬ ‫ّ‬ ‫أثناء ّ‬ ‫تصفحي للجريدة‪ ،‬وجدت صفحة‬ ‫ّ‬ ‫خاصة بكتابات الشباب‪ .‬وبعد االنتهاء‬ ‫ّ‬ ‫م�ن ق�راءة ّ‬ ‫النص�وص املنش�ورة به�ا‪،‬‬ ‫قل�ت‪ :‬رمبا يك�ون ما أكت�ب أفضل‪ .‬هكذا‬ ‫ش�عريا‪،‬‬ ‫نص�ا‬ ‫ّ‬ ‫أرس�لت إل�ى اجلري�دة ّ‬ ‫الصديق‬ ‫الصفح�ة ّ‬ ‫وكان يش�رف عل�ى ّ‬ ‫ّ‬ ‫العراقي فراس عبد اجمليد‪ .‬بعد‬ ‫الش�اعر‬ ‫ّ‬ ‫الع�ام لثانوية‬ ‫ّأي�ام‪ ،‬فاجأن�ي احلارس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلدريس�ي بتط�وان‪ ،‬عندم�ا‬ ‫الش�ريف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لنصي الش�عري‪ّ ،‬‬ ‫وإن‬ ‫أخبرني بقراءته ّ‬ ‫يش�رف ّ‬ ‫الثانوي�ة‪ .‬م�ن هن�ا بدأت‬ ‫ذل�ك‬ ‫ّ‬ ‫أفك�ر في ّ‬ ‫ّ‬ ‫النش�ر‪ .‬ح�دث هذا ف�ي أواخر‬ ‫الثمانينيّ ات‪.‬‬ ‫■ ماه��ي األس��ماء الت��ي أض��اءت‬ ‫متخيلك وأيقظت فيك جذوة الشعر؟‬ ‫ّ‬ ‫عل�ي أن أعيّ �ن ش�اعرا‬ ‫■ يصع�ب‬ ‫ّ‬ ‫مح�دّ دا‪ .‬ق�د يتضم�ن ش�عري تأثي�رات‬ ‫م�ا‪ ،‬أو تقاطع�ات م�ا‪ ،‬أو ت�واردات م�ا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لكن�ي ال أس�تطيع أن أش�ير إل�ى ش�اعر‬ ‫بعينه‪ّ .‬أما طريقة فهمي للشعر‪ّ ،‬‬ ‫فتأثرت‬ ‫بتجربة أبي القاس�م الشابّ ي وبقراءتي‬ ‫احلي�ري س�يف ب�ن ذي‬ ‫لس�يرة املل�ك‬ ‫ّ‬ ‫متنوعة‪ ،‬ولم تكن‬ ‫ي�زن‪ .‬قراءاتي كان�ت ّ‬ ‫ّ‬ ‫تركز على ش�اعر دون آخ�ر‪ ،‬كما لم تكن‬ ‫ترك�ز عل�ى ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش�عرية كامل�ة‪.‬‬ ‫التجرب�ة‬ ‫ّ‬

‫أذك�ر باملناس�بة بع�ض األس�ماء الت�ي‬ ‫ق�رأت لها ف�ي مرحلة مبكرة‪ :‬الس�ياب‪،‬‬ ‫املالئكة‪ ،‬احلي�دري‪ ،‬البياتي‪ ،‬أدونيس‪،‬‬ ‫دروي�ش‪ ،‬كيت�س‪ ،‬رامب�و‪ ،‬دو موس�ي‪،‬‬ ‫ماتش�ادو‪ ،‬لوركا‪...‬إل�خ‪ .‬وأش�ير ً‬ ‫أيضا‬ ‫التأمل َ‬ ‫وامللاحظة‬ ‫إلى ميلي‬ ‫ّ‬ ‫الفطري إلى ّ‬ ‫قص�ة نيكوس‬ ‫واالعتب�ار‪ .‬وحتضرن�ي ّ‬ ‫كازانتزاكيس ومكسيم غوركي الواردة‬ ‫ف�ي « تقرير إلى غريكو»‪ ،‬فبعد إش�ارته‬ ‫إلى أسماء معيّ نة‪ ،‬أضاف غوركي‪ « :‬لقد‬ ‫ّ‬ ‫تعلمت أكثر من ّ‬ ‫التجربة»‪.‬‬ ‫في حضن أحتمل الوجود‪:‬‬

‫■ تص��ر عل��ى مج��اورة الغ��د املذاب‬ ‫في اخليال‪ ،‬ومحاربة العل��و والدنو‪ .‬إذن‬ ‫إلى ماذا تس��عى وأن��ت تتبنى هذا املنحى‬ ‫الشعري والوجودي؟‬ ‫■ أس�عى إل�ى اإلنس�انيّ ة‪ .‬فهم�ي‬ ‫ّ‬ ‫الس�الكة‬ ‫للش�عر بس�يط‪ّ :‬إن�ه الطريق ّ‬ ‫إنس�اني أفض�ل‪ .‬ومن هنا‪ ،‬يبدو‬ ‫إلى غد‬ ‫ّ‬ ‫ل�ي أن ّ‬ ‫الش�اعر ال ميكن�ه ّإل�ا أن يك�ون‬ ‫محارب�ا م�ن أج�ل ذل�ك الغد امل�ذاب في‬ ‫اخلي�ال‪ .‬م�ا قلت�ه يحي�ل إل�ى قصي�دة‬ ‫«القصيدة»‪ ،‬وعندما قلت «أحارب العلو‬ ‫الت ّ‬ ‫والدن�ة»‪ ،‬فذلك يحيل إل�ى نفس ّ‬ ‫وتر‬ ‫والفيزيق�ي املعبّ ر عنه في‬ ‫امليتافيزيق�ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫قصي�دة «أحتمل الوج�ود»‪ .‬في قصيدة‬ ‫«القصيدة «‪ ،‬وبعد احلديث عن محاربة‬ ‫ثم�ة ن�داء إل�ى «ث�ورة‬ ‫العل�و‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والدن�و‪ّ ،‬‬ ‫حل�وة دون خ�وف من املس�تحيل»‪ .‬وال‬ ‫أتصور تلك ّ‬ ‫الثورة إال حتت راية ّ‬ ‫الشعر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أو على ّ‬ ‫الفعالة‪.‬‬ ‫األقل مبساهمته ّ‬ ‫■ ه��ل منح��ك الش��عر كل أحالمك؟‬ ‫وهل القصيدة معنية‪ ،‬بالضرورة‪ ،‬بتعقب‬ ‫ش��قوق العال��م املتس��عة في زم��ن يزداد‬ ‫دموية وحتالفات خادعة؟‬ ‫الش�خصي‪ ،‬ال أريد‬ ‫الصعيد‬ ‫■ عل�ى ّ‬ ‫ّ‬ ‫شيئا من الشعر‪ .‬أريد فقط املساهمة قدر‬ ‫وس�لمي‪ .‬ال‬ ‫اإلمكان في بناء عالم جميل‬ ‫ّ‬ ‫الشعر مبنطق ّ‬ ‫يجب أن نكتب ّ‬ ‫الشركات‬ ‫ّ‬ ‫وري�ة‪ ،‬أو‬ ‫الرأس�ماليّ ة‪ ،‬أو الكتائ�ب الث ّ‬ ‫ّ‬ ‫وباوي�ات الفكري�ة‪ .‬يج�ب أن نكتب‬ ‫الط‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلنس�اني‪ .‬أن‬ ‫الش�عر مبنط�ق الواجب‬ ‫ّ‬ ‫نكت�ب ّ‬ ‫الش�عر مبنطق من يزرع ش�جرة‬ ‫دون نيّ �ة أن ي�أكل منه�ا‪ .‬وأن ال نك�ون‬ ‫أنانيّ ين‪ ،‬وأن ننظر إلى املس�تقبل‪ .‬هكذا‬ ‫الش�عر‪ .‬أما نزع�ة ّ‬ ‫أفه�م ّ‬ ‫املتأصلة‬ ‫الش�ر‬ ‫ّ‬ ‫لألس�ف ف�ي اإلنس�ان‪ ،‬والت�ي تب�رز‬ ‫أنيابه�ا بشراس�ة أكب�ر ف�ي احل�روب‬ ‫ومظاه�ر العنف في العالم‪ّ ،‬‬ ‫فالش�عر لن‬ ‫يدّ عي قدرته على إيقافها‪ّ .‬‬ ‫لكنه يخاطب‬ ‫دائما البشريّ ة حتى تتجاوز العدائيّ ات‬ ‫وجتنح إلى السلام واحملبّ ة‪ .‬لألس�ف‪،‬‬ ‫متأخرا فقد وجد ّ‬ ‫اخلير وصل ّ‬ ‫الشر حفر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫توس�عت دائرة‬ ‫عميق�ا‪.‬‬ ‫وأظن ّأن�ه كلما ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش�عر‪ّ ،‬‬ ‫كلما تقلصت دائرة الشر‪ .‬هذه‬ ‫مجرد وجهة نظر قابلة للمناقشة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫■ على ماذا راهنت حلظة االنتماء إلى‬ ‫شجرة الشعر الوارفة واملمتدة؟‬ ‫■ في البداية‪ ،‬وكما قلت ً‬ ‫آنفا‪ ،‬رهاني‬ ‫لم يك�ن يتجاوز ّ‬ ‫الذات‪ :‬أن أس�تمتع مبا‬ ‫خاص‬ ‫أكت�ب‪ ،‬وأن أجنح في خل�ق عالم‬ ‫ّ‬ ‫ممتع ومبهج‪ .‬ومع الوقت أصبح ّ‬ ‫الش�عر‬ ‫مؤنس�ا لي في حلظ�ات الغرب�ة واأللم‪،‬‬ ‫القوة‪.‬‬ ‫وص�رت أس�تمدّ من�ه ً‬ ‫نوع�ا م�ن ّ‬ ‫ًإذا‪ ،‬ف�ي البداي�ة كان ّ‬ ‫نوع�ا من‬ ‫الش�عر ً‬ ‫ّ‬ ‫ثم‬ ‫املوجهة إلى الذات‬ ‫ً‬ ‫املمارس�ة ّ‬ ‫أساسا‪ّ .‬‬ ‫عندم�ا اكتش�فت أن مبكنتي أن أش�ارك‬ ‫الرهان أكثر‬ ‫اآلخري�ن ما أكت�ب‪ ،‬أصب�ح ّ‬ ‫عمقا‪ :‬أن أعمل على املشاركة في املسيرة‬ ‫البش�رية من وجهة نظر ما‪ .‬فاإلنس�ان‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫إلي‪ ،‬مش�روع يتجه تدريجيا‬ ‫بالنس�بة ّ‬

‫فقدت موهبة النسيان دون أن أنسى‬ ‫ُ‬ ‫والضحك دون تفكير‪،‬‬ ‫موهبة االنتقام املراهق‬ ‫والغضب الصافي‪.‬‬ ‫فقدت الضعف األليف‬ ‫ُ‬ ‫واأللوان البحتة‪،‬‬ ‫السماع دون محاكمة‬ ‫والطبيعة دون اتساخ‪،‬‬ ‫موهبة الوقت إذ ينقضي دوني‬ ‫والنار‪،‬‬ ‫احلزن ُامل َ‬ ‫علن‬ ‫وقول ما يدور في رأسي‪ ...‬ويدور‪...‬‬ ‫النوم دون حبل السرير‬ ‫ويدور‪..‬‬ ‫احلياة خارج احلنني‪،‬‬ ‫رخاوة ارجتال ما هو آت‪،‬‬ ‫االحتفاء ّ‬ ‫بخفة الفراغ‪،‬‬

‫د‪ .‬أحمد عكاشة احمد فضل الله‬

‫اجليل الشعري وطقس الكتابة‪:‬‬

‫��ب‪ ،‬جيلي��ا‪ ،‬عل��ى ش��عراء‬ ‫■ تُ ْح َس ُ‬ ‫التسعينيات الذين انتصروا لقصيدة النثر‬ ‫مت نفس��ك للمشهد‬ ‫وجمالياتها‪ ،‬لكنك قدَّ َ‬ ‫الش��عري ش��اعرا مس��كونا بالتفعيل��ة‪،‬‬ ‫ومنذورا للتناص الذي يجس��ده تصادي‬ ‫اللغة الش��عرية مع الن��ص الديني‪ .‬ماهي‬ ‫مبررات االختيار؟‬ ‫مبدئيا‪ ،‬أق�ف دائمً ا ضدّ ّ‬ ‫التنميط‪،‬‬ ‫■‬ ‫ًّ‬ ‫وأطمح إلى أن أقف على مس�افة واحدة‬ ‫ً‬ ‫أحيان�ا يُ الح�ظ‬ ‫م�ن األش�ياء‪ .‬لألس�ف‬ ‫اجليل�ي‪،‬‬ ‫وج�ود ن�وع م�ن االصطف�اف‬ ‫ّ‬ ‫إن ش�عراء ّ‬ ‫حي�ث ّ‬ ‫كل جي�ل ينتص�رون‬ ‫لتجربتهم‪ّ .‬‬ ‫جميعا‪.‬‬ ‫الشعر فوق األجيال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أهمية أو دور‬ ‫أحيان�ا قد تكون جليل م�ا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫تأسيسي‪ ،‬أو أحيانا يكون متأثرا برؤية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لك�ن‬ ‫إيديولوجيّ �ة أو فلس�فيّ ة م�ا‪...‬‬ ‫الش�عر‪ ،‬جوه�ر ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش�عر‪ ،‬ال يرتبط بهذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التجييل‪ .‬كتبت قصيدة التفعيلة‪ ،‬النني‬ ‫ّ‬ ‫أحسس�ت براحة أكثر عند التحليق في‬ ‫آفاقه�ا‪ .‬ف�ي ّ‬ ‫التجربة اجلدي�دة‪ ،‬انتقلت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إل�ى قصيدة النث�ر والش�ذرة‪ .‬وبالفعل‬ ‫ف�ي ديوان�ي « أحتم�ل الوج�ود « كم�ا‬ ‫ف�ي اجملموع�ة ّ‬ ‫�عرية اجلدي�دة «في‬ ‫الش ّ‬ ‫ّ‬ ‫فرضيّ ة عمياء» هناك نوع من التصادي‬ ‫م�ع ّ‬ ‫ين�ي‪ ،‬وه�ذا يرج�ع إل�ى‬ ‫الن�ص الدّ ّ‬ ‫ً‬ ‫افتتاني بالقرآن لغة وأسلوبا‪.‬‬ ‫■ م��ن زاوية املالح��ظ كيف تنظر إلى‬ ‫راهن املمارسة الش��عرية في املغرب التي‬ ‫يهيم��ن عل��ى متحققه��ا النص��ي قصيدة‬ ‫النثر؟‬ ‫ً‬ ‫مهمة‬ ‫■ املغرب يعرف‬ ‫طفرة شعريّ ة ّ‬ ‫ج�دا‪ .‬ولن أبال�غ إن قل�ت ّ‬ ‫ًّ‬ ‫إن في املغرب‬ ‫ش�عرا في مس�توى ما‬ ‫ش�عراء يكتبون‬ ‫ً‬ ‫عامليا‪ .‬ش�عراء يش�عرونني ّأنهم‬ ‫يكت�ب ًّ‬ ‫ال يخرجون من معاطف شعراء آخرين‪.‬‬ ‫ش�عراء فردانيّ �ون‪ ،‬ويكتب�ون بكلمات‬ ‫ملتهب�ة وعميق�ة وجميل�ة‪ .‬وجت�د ف�ي‬ ‫أف�كارا وتصورات ومقترحات‬ ‫كتاباتهم‬ ‫ً‬ ‫جماليّ �ة‪ .‬قصي�دة ّ‬ ‫النث�ر‪ ،‬تفت�ح أم�ام‬ ‫مهم‪ّ .‬‬ ‫لكنها‬ ‫اجلميع إمكانية الكتابة‪ ،‬وهذا ّ‬ ‫ً‬ ‫نتيجة لوعي‬ ‫في بعض احلاالت ال تأتي‬ ‫ش�عري متقدّ م مبا متنحه هذه القصيدة‬ ‫م�ن إمكان�ات‪ .‬فأغل�ب ش�عراء قصيدة‬ ‫ّ‬ ‫النث�ر ف�ي املغ�رب‪ ،‬وربّ م�ا ف�ي العال�م‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العربي‪ ،‬يكتبون قصيدة النثر ألنهم في‬ ‫ّ‬ ‫البداية كانوا ألس�باب مختلفة يكتبون‬ ‫ّ‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فهي لم‬ ‫قصائد غير موزون�ة‪.‬‬ ‫تكن خي�ارا جماليّ �ا‪ ،‬بل نتيج�ة حتمية‬ ‫واس�تمروا‬ ‫ملمارس�ة ش�عريّ ة بلا وزن‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ط�ور جتربته‬ ‫ف�ي املغام�رة‪ :‬منه�م م�ن ّ‬ ‫ّ‬ ‫واطل�ع عل�ى أدبيّ �ات قصي�دة ّ‬ ‫النث�ر‪،‬‬ ‫وأصبحت كتابته ناضجة أكثر ومعبّ رة‬ ‫عن جماليات القصي�دة ّ‬ ‫النثرية‪ .‬ومنهم‬ ‫األول‪ ،‬أي بدون‬ ‫من يكتب بنفس الفه�م ّ‬ ‫وزن يعن�ي قصي�دة نث�ر‪ .‬وأش�ير هن�ا‬ ‫نصوصا‬ ‫إلى ّأن هذا الفه�م األخير ينتج‬ ‫ً‬ ‫جدا‪ .‬وبعيدً ا عن ّ‬ ‫شعرية جميلة ًّ‬ ‫كل هذا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يهمني أكثر‪ ،‬ليس قصيدة ّ‬ ‫التفعيلة أو‬ ‫ما ّ‬ ‫النثر‪ّ ،‬إنما الشعر‪ّ .‬‬ ‫قصيدة ّ‬ ‫الشعر فقط‪،‬‬

‫وصفة لإلقالع عن الظل‬ ‫لواء يازجي ٭‬

‫عمله‬

‫مثالي ما‪ّ .‬‬ ‫والش�عر‪ ،‬عنصر‬ ‫إلى من�وذج‬ ‫ّ‬ ‫أساس�ي في خلق « اإلنسان األخير « إن‬ ‫صح التعبير‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫■ في أحد نصوص ديوانك « أحتمل‬ ‫الوجود « تص��ر على انتع��ال الكتابة ألن‬ ‫أصدقاءك يستلذون الكالم بدون فلسفة‪،‬‬ ‫وينتصرون للشعراء من ألف إلى ياء‪ .‬إلى‬ ‫أي حد أن��ت مؤمن بض��رورة الكتابة في‬ ‫احلياة؟‬ ‫■ ق�د ال تك�ون الكتابة ض�رورة في‬ ‫حي�اة غي�ر متمدّ ن�ة‪ .‬لك�ن‪ ،‬ف�ي مرحلة‬ ‫متقدّ م�ة م�ن مراحل ّ‬ ‫اإلنس�اني‪،‬‬ ‫التطور‬ ‫ّ‬ ‫تصب�ح الكتابة ضرورة‪ّ .‬‬ ‫ألنها ببس�اطة‬ ‫وظيفيّ �ة‪ ،‬وأحت�دّ ث هنا م�ن وجهة نظر‬ ‫تاريخيّ ة‪ .‬فس�واء كتبنا من أجل اجلمال‬ ‫أو من أجل املنفعة‪ ،‬فكتابتنا تساهم إلى‬ ‫جانب وسائل أخرى في إخراج اإلنسان‬ ‫والذكي واخليّ ر‪ .‬وه�ذا ما كنت‬ ‫اجلمي�ل‬ ‫ّ‬ ‫الرهانات‪ّ .‬‬ ‫الشر اآلن‬ ‫أحتدّ ث عنه بصدد ّ‬ ‫ّ‬ ‫نش�ك‪ ،‬لكنن�ا ‪ -‬جيوش اجلمال‬ ‫يجعلنا‬ ‫والسلام ‪ -‬ال نتراجع‪ .‬ونح�ن كثر في‬ ‫ّ‬ ‫هذا العالم ماضيا وحاضرا ومستقبال‪.‬‬

‫والالمباالة باملباالة‪،‬‬ ‫ويبقى يدور‪..‬‬ ‫وتلك القدرة على عدم الشعور بالذنب‪،‬‬ ‫مواجهة االحتماالت بعيون مفتوحة‬ ‫واإلقالع عن فكرة تُ خيف‪،‬‬ ‫اإلقناع دون إفحام‬ ‫ويا للتعلم البطيء كيف زال!‬ ‫البقاء في املاء‪،‬‬ ‫مراجعة الذات‬ ‫وإعادتها كما كانت‬ ‫كما لن تكون‪..‬‬ ‫فقدت احلب البسيط‬ ‫فقدت احلب البسيط‪...‬‬ ‫فقدته‪.‬‬ ‫فقدت عصفور روحي‬ ‫ً‬ ‫معلقا في سقف النهار‬ ‫وال زال اخليط‬ ‫امتحان الظهيرة اليومي‬ ‫سيأكل ظلي‬

‫الرواية السودانية‪ :‬مراجعات‬ ‫في تاريخها االدبي‬

‫محمد انور محمد‬ ‫وفقط ّ‬ ‫الشعر‪.‬‬ ‫■ ل��كل ش��اعر طقوس��ه اخلاص��ة‬ ‫يؤسس��ها وهو يرت��اد القصيدة أو النص‬ ‫معا‪ ،‬وأن��ت تكتب هل ترتبط الكتابة لديك‬ ‫بطقوس معينة؟‬ ‫■ أعتب�ر طق�س الكتاب�ة وضعيّ �ة‬ ‫مصطنع�ة‪ .‬أخض�ع أكث�ر ّللحظ�ة الت�ي‬ ‫أجد فيه�ا قابليّ ة لإلبداع‪ .‬ه�ذه ّ‬ ‫اللحظة‬ ‫أساس�ية‪ :‬حلقة‬ ‫تنتظم في ثالث حلقات‬ ‫ّ‬ ‫التأم�ل ّ‬ ‫والتفكي�ر في‬ ‫احل�دس‪ ،‬فحلق�ة ّ‬ ‫احملدوس (فكرة‪ ،‬صورة‪ ،‬جملة شعرية‬ ‫أو س�ردية‪...‬إلخ)‪ُ ،‬ث ّ�م حلق�ة الق�ول‬ ‫والكتابة عل�ى الورقة أو ّ‬ ‫الشاش�ة‪ .‬هنا‬ ‫تنته�ي ّ‬ ‫اللحظ�ة اإلبداعيّ �ة األساس�يّ ة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬آخذ مس�افة م�ن النص ألعود‬ ‫إلي�ه ً‬ ‫الحقا‪ ،‬فق�د أدخل علي�ه تعديالت‬ ‫طفيفة‪.‬‬ ‫مدينة القصة ورهان الكتابة‪:‬‬

‫نزل��ت إل��ى حيز الت��داول الثقافي‬ ‫■‬ ‫ْ‬ ‫مجموعتك القصصي��ة األولى( مدينة في‬ ‫الشهر التاسع)‪ ،‬والواضح أنها مشدودة‬ ‫إل��ى التجريب الس��ردي‪ ،‬عبر مس��تويات‬ ‫بنائها النصي والداللي‪ .‬ضمن أي س��ياق‬ ‫تأتي هذه اجملموع��ة؟ وهل ميكن أن نفهم‬ ‫أن ظاهرة‪ ،‬التخص��ص اإلبداعي‪ ،‬صارت‬ ‫مقولة مسكوكة؟‬ ‫■ ف�ي األصل‪ ،‬أنا ش�اعر‪ّ .‬‬ ‫والش�اعر‬ ‫القص�ة ال يس�تطيع أن‬ ‫ال�ذي يكت�ب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتخل�ص‪ ،‬وال ينبغ�ي ل�ه‪ ،‬م�ن ّ‬ ‫التفكير‬ ‫الش�عري وآلياته‪ :‬احللم‪ ،‬االس�تعارة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الرم�ز‪ ،‬األس�طورة‪ ،‬اخلي�ال‪ّ ،‬‬ ‫واللغ�ة‬ ‫ّ‬ ‫الشعرية‪ .‬لهذا يبدو لي ّأن ّ‬ ‫الشاعر ليس‬ ‫في حاجة إلى دروس ّ‬ ‫مكثفة في اجلماليّ ة‬ ‫السحريّ ة‪ ،‬أو‬ ‫امليتافيزيقيّ ة‪ ،‬أو الواقعيّ ة ّ‬ ‫الواقعيّ �ة اجلماليّ �ة‪ ،‬أو ّ‬ ‫التجري�ب‪ .‬تلك‬ ‫ّ‬ ‫عوالم ش�عريّ ة بامتياز‪ ،‬والشاعر ميكنه‬ ‫أن يقفز ّ‬ ‫القصة‪ .‬وفي‬ ‫بخفة وبنجاح إلى ّ‬ ‫مجموعتي القصصيّ ة «مدينة في الشهر‬ ‫تلقائي‬ ‫التاسع» وجدت نفس�ي وبشكل‬ ‫ّ‬ ‫وفي�ا لتلك اآلليات‪ :‬فتج�د في اجملموعة‬ ‫ًّ‬ ‫رمزي�ة‪ ،‬وخرافيّ �ة‪ ،‬وواقعيّ ة في‬ ‫حكاية ّ‬ ‫جمال�ي‪ ،‬وميتاس�رديّ ة‪ ،‬وبتعبير‬ ‫قال�ب‬ ‫ّ‬ ‫آخ�ر حكاي�ات برزخيّ �ة تتأرج�ح بين‬ ‫ّ‬ ‫الس�خرية‬ ‫الواق�ع واخلي�ال‬ ‫وتوظ�ف ّ‬ ‫الش�عري‪ .‬لقد‬ ‫واالس�تعارة واألسلوب‬ ‫ّ‬ ‫كتب�ت تل�ك اجملموع�ة القصصيّ ة حتت‬ ‫نفس ش�جرة األس�ئلة الت�ي تتقاذفني‬ ‫الش�عر‪ .‬أعمل على أن أكتب ً‬ ‫في ّ‬ ‫شيئا قد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يشكل منبع متعة لآلخرين‪ .‬أشعر بأنني‬ ‫ّ‬ ‫قادر على الكتابة‪ ،‬وبأن طاقة ما تدفعني‬ ‫اإلبداعي‪ .‬لقد ش�رعت في‬ ‫باجتاه قدري‬ ‫ّ‬

‫ويحولني إلى نقطة‬ ‫لن تنتهي‪.‬‬ ‫٭ شاعرة من سورية‬

‫ول�دي مجموعة قصصيّ ة‬ ‫كتاب�ة رواية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ش�به مكتملة‪ ،‬ومجموعة ش�عريّ ة ثالثة‬ ‫قريب�ة م�ن االنته�اء‪ .‬وال ّ‬ ‫متام�ا‬ ‫أفك�ر ً‬ ‫خص�ص‪ ،‬ال ف�ي ّ‬ ‫ف�ي ّ‬ ‫الش�عر‪ ،‬وال في‬ ‫الت ّ‬ ‫الرواي�ة‪ .‬ما أن�ا ّ‬ ‫متأكد‬ ‫ّ‬ ‫القص�ة‪ ،‬وال ف�ي ّ‬ ‫منه‪ ،‬إن أمهلني املوت‪ ،‬هو أنني س�أبدع‬ ‫متنوعة‪.‬‬ ‫كتبا ّ‬ ‫■ ال متلك‪ ،‬حل��د اآلن‪ ،‬عضوية احتاد‬ ‫كتاب املغرب‪ ،‬مقارنة بأس��ماء باهتة جدا‬ ‫عل��ى مس��توى منجزه��ا النص��ي‪ .‬ماهي‬ ‫أس��باب عدم ترش��حك للعضوي��ة؟ وهل‬ ‫ميكن أن نعتبر ذل��ك نابعا من عدم إميانك‬ ‫بجدوى املؤسسات الثقافية؟‬ ‫■ ربّ م�ا ّ‬ ‫اللامب�االة‪ .‬م�ن وجهة نظر‬ ‫املؤسس�ة لن تنفع في ش�يء‪.‬‬ ‫إبداعيّ ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ش�اعرا أو‬ ‫املؤسس�ة ل�ن جتع�ل امل�رء‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫قاص�ا أو روائيّ �ا‪ .‬ق�د جتع�ل من�ه جنما‬ ‫ّ‬ ‫مزيفا‪ .‬ق�د جتعله يتقافز كالكنغر‬ ‫ثقافيّ ا ّ‬ ‫م�ن أمس�ية إلى أخ�رى‪ ،‬وم�ن مهرجان‬ ‫مبدع�ا‬ ‫إل�ى آخ�ر‪ .‬لكنه�ا ل�ن جتعل�ه‬ ‫ً‬ ‫املؤسس�ة احلقيقيّ �ة ّ‬ ‫تتمثل في‬ ‫ًّ‬ ‫حقيقيا‪ّ .‬‬ ‫حاضرا‬ ‫القراء الذين يؤمن�ون بإبداعك‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ومس�تقبلا‪ .‬ورغ�م هذا‪ ،‬لس�ت ض�دّ أن‬ ‫مؤسس�ة ثقافيّ �ة ما‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ينض�م امل�رء إل�ى ّ‬ ‫مؤسس�ة ما‪،‬‬ ‫وق�د‬ ‫ّ‬ ‫أنضم في وقت ما إلى ّ‬ ‫إن بدا لي ّأن انضمامي س�يكون مجديً ا‪.‬‬ ‫اآلن ال أرى ج�دوى من ذلك‪ ،‬وال أريد أن‬ ‫سريا‪.‬‬ ‫أكون راكبا ّ‬ ‫■ بخص��وص االحت��اد‪ ،‬الواض��ح أن‬ ‫مؤمتره األخير انح��از إلى منحى التجديد‬ ‫عبر اختيار أس��ماء إبداعية جديدة سواء‬ ‫ف��ي مكتبه التنفي��ذي‪ ،‬أو مكاتبه الفرعية‪.‬‬ ‫كيف تقرأ هذه التغييرات؟‬ ‫أم�را جيّ دً ا‪ .‬لكن أس�ماء‬ ‫■ أرى ذل�ك ً‬ ‫إبداعيّ �ة جدي�دة‪ ،‬ال تعن�ي طريقة عمل‬ ‫جديدة‪ .‬وأرجو أن تكون هذه ّ‬ ‫التغييرات‬ ‫في صالح ّ‬ ‫الثقافة املغربيّ ة‪ ،‬وأن ال تكون‬ ‫ذريعة‪ .‬وباملناسبة فكلمة «الذريعة» في‬ ‫ّ‬ ‫اللغة العربيّ ة تعني اجلمل الذي يختفي‬ ‫الصي�اد ليقت�رب أكثر م�ن هدفه‬ ‫خلف�ه ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وصدقا‪ ،‬أجد بعض فروع‬ ‫ويتمكن من�ه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وتبشر باخلير‪.‬‬ ‫االحتاد نشيطة‬ ‫■ وأنت في األلفية الثالثة ملن تكتب؟‬ ‫وعلى ماذا تراهن إبداعيا وإنسانيا؟‬ ‫■ أكتب ّ‬ ‫للناس أجمعني في احلاضر‬ ‫واملستقبل‪ .‬وأراهن على ثقافة إنسانيّ ة‬ ‫بلا حدود‪ .‬يس�ود فيها اإلنس�ان اخليّ ر‬ ‫واجلمي�ل‪ .‬ه�ذا اإلنس�ان ل�ن يك�ون‬ ‫متطرف�ا‪ ،‬ولن يكون حاق�دا‪ ،‬ولن يكون‬ ‫ّ‬ ‫شوفينيّ ا‪ .‬إنس�ان واثق من نفسه‪ ،‬وقد‬ ‫ّ‬ ‫تغل�ب على اجل�وع واخل�وف‪ ،‬وانتصر‬ ‫للجمال والسالم‪.‬‬

‫اهدان�ي االس�تاذ ع�وض عثم�ان ع�وض مؤلف�ه «ايق�اع‬ ‫الع�ودة» (طبع�ة اول�ى ‪ 2013‬دار الفاراب�ي بي�روت)‪ .‬ومما‬ ‫ال ش�ك في�ه ان ه�ذا املؤل�ف احت�وى العديد م�ن النصوص‬ ‫السردية‪ ،‬ولعب الراوي في اغلبها الدور الرئيسي‪.‬‬ ‫وب�ادئ ذي ب�دء ال ب�د من اثب�ات حقيقة ان ل�دى املؤلف‬ ‫ملك�ة ادبية معتب�رة‪ ،‬وكذلك توف�رت لديه املقدرة الواس�عة‬ ‫عل�ى الس�رد والتعبي�ر والتصوي�ر‪ .‬وه�ذا م�ا حفزن�ي على‬ ‫مطالع�ة الكتاب واالهتم�ام مبحتوياته وجتاوبت مع س�ائر‬ ‫االش�خاص الذي�ن ش�ملهم الس�رد‪.‬وملا ل�م اكن بناق�د ادبي‬ ‫يتعس�ر علي اح�كام نقدية‪ .‬وف�ي واقع احلال ف�إن مثل هذه‬ ‫االحكام متروك اصدارها الى القارىء والنقاد‪..‬‬ ‫وعوضا عن هذا اود ان اقيم جهد املؤلف وكذلك اتناول ما‬ ‫قد يحدثه صدور هذا العمل االدبي من أثر ونتائج في احلياة‬ ‫الثقافية السودانية‪:‬‬ ‫ـ فيم�ا يتعلق باملؤلف وجه�ده االدبي‪ :‬فان�ه يتميز بحب‬ ‫للغ�ة والكتابة وميلك خياال صحيا ولديه فضول فيما يتعلق‬ ‫باحلي�اة الس�ودانية وقضاياها ف�ي داخل الس�ودان او في‬ ‫الهج�رة الدولي�ة‪ .‬وي�دل مؤلف�ه هذا عل�ى رغب�ة عارمة في‬ ‫التعبير ادبيا وابداعيا عما يجيش بخاطره‪.‬‬ ‫ـ يوض�ح اص�دار «ايق�اع الع�ودة» ان كتاب�ة الرواية هي‬ ‫مهم�ة فيه�ا الكثي�ر م�ن التحديات عب�ر انها مهم�ة ممكنة اذا‬ ‫م�ا توفرت ش�روط منها االعت�داد بالذات والق�درات االدبية‬ ‫والدافع القوي واملوهبة‪.‬‬ ‫يعد صدور اي عمل روائي فرصة متجددة ملراجعة التاريخ‬ ‫االدبي للرواية السودانية وفي هذا الشأن نورد ما يلي‪:‬‬ ‫ـ لق�د ال�ف الس�ودانيون ان ينه�ض العمل بالس�رد نثرا‬ ‫لوص�ف ش�خصيات (تك�ون ف�ي اغل�ب االح�وال خيالي�ة)‬ ‫واح�داث‪ .‬وف�ي الع�ادة يش�كل الوص�ف حكاي�ة مترابط�ة‬ ‫ومتتالية‪.‬‬ ‫ـ لقد فضل الكثير من الروائيني السودانيني ومنهم مؤلف‬ ‫«ايقاع العودة»‪ ،‬اخلروج على أو التمرد على ما يشكل تعريفا‬ ‫كالس�يكيا للرواية (وصفها االش�خاص واحلوادث في شكل‬ ‫قصصي متراب�ط ومتتال‪ ،‬فقد عمد مؤل�ف‪« ،‬ايقاع العودة»‪،‬‬ ‫مثاال الى ما يلي‪:‬‬ ‫ـ القي�ام بس�رد تتعدد في�ه البيئ�ات (الس�ودان ومنافي‬ ‫املؤلف واسفاره املتعددة) االشخاص واحلوادث‪.‬‬ ‫ـ معاجلة املوضوعات واالحداث في فصول متفرقة‪.‬‬ ‫وهذه امثلة قليلة حملاوالت جتديد س�بل الس�رد‬ ‫ا لر و ا ئ�ي‬

‫وه�ي مح�اوالت يغ�ري‬ ‫القيام به�ا الولوج احلديث الى عالم كتاب�ة الرواية ويعتمد‬ ‫تقييمها سلبا ام ايجابا على النقد االدبي واحكام القراء‪..‬‬ ‫ومن بعد ان تلج الى واقع الرواية السودانية والتي بحلول‬ ‫العقد الثاني من القرن الواحد والعش�رين ش�ارف تاريخها‬ ‫االدب�ي عل�ى امتام ق�رن م�ن الزم�ان‪ ،‬اضحت خالل�ه جزءا‬ ‫من االدب الس�وداني‪ ،‬اذ ألفت اولى الس�رديات الس�ودانية‬ ‫املعاص�رة ف�ي عش�رينات الق�رن العش�رين‪ .‬واضح�ت منذ‬ ‫اخلمسينات من اهم االنش�طة االدبية من بعد قرض الشعر‪.‬‬ ‫وقبل اس�تعراض تطور الرواية الس�ودانية ط�وال النصف‬ ‫الثان�ي من الق�رن العش�رين يج�ب ان نتطرق ال�ى االنتاج‬ ‫الروائي الذي حدث في السنوات االخيرة (سنوات مشارف‬ ‫انته�اء العقدي�ن الباكرين م�ن القرن احلادي والعش�رين)‪.‬‬ ‫فال�ى جان�ب «ايق�اع الع�ودة» هنال�ك اعم�ال روائي�ة منه�ا‬ ‫«اجلنقو»لعب�د العزي�ز برك�ة س�اكن ‪« ،‬صم�ت فضائح�ي»‬ ‫لس�ارة ش�رف الدي�ن‪« ،‬اجلن�رال والضف�ادع»‪« ،‬نس�اء في‬ ‫مرمى البنادق»‪ .‬ترى اية متغيرات ادخلها نشر هذه االعمال‬ ‫الروائية في االوضاع الراهنة للرواية السودانية؟‬ ‫ـ هل ميكن مضم�ون اي عمل روائي جديد (جرى ذكره ام‬ ‫اغفل نس�به لعدم االمل�ام) من ضمه الى قائمة الكالس�يكيات‬ ‫االدبية املعاصرة ‪ ،‬مثال «موسم الهجرة الى شمال» ـ الطيب‬ ‫صالح‪« ،‬االزرق النيلي» جلم�ال محجوب و «اضواء ملونة»‬ ‫لليلى ابي العال‪.‬‬ ‫ـ وايض�ا ه�ل بل�غ اي من هذه االعم�ال الروائي�ة درجات‬ ‫القبول الواس�ع نس�بيا الذي لقيته روايات امني تاج الس�ر‪،‬‬ ‫طارق الطيب وخالد عويش؟‬ ‫ـ هل اس�تطاع اي واحد من هذه االعم�ال واغلبها قد طبع‬ ‫من قبل دور نش�ر او طباع�ة عربية‪ ،‬اس�تطاع جذب جمهور‬ ‫عرب�ي عري�ض او متت ترجمت�ه الى لغات اخ�رى‪ ،‬اذ ان في‬ ‫مث�ل هذه النجاح�ات إن حتقق�ت تقييما ادبيا قيم�ا للرواية‬ ‫السودانية ولالدب السوداني وحتديد درجة رقيه؟‬ ‫ـ اي جن�اح س�جله كل واح�د من ه�ذه االعم�ال الروائية‬ ‫اجلدي�دة في وصف احلياة الس�ودانية او املأزق االجتماعي‬ ‫في السودان؟‬ ‫ال تش�كل اية نقطة اثي�رت اعاله الى بعد ق�د ينطبق على‬ ‫اح�د االعمال الروائية اجلديدة ولكنها تش�ير الى التوقعات‬ ‫التي يثيرها نشر اي عمل ادبي جديد‪.‬‬ ‫هناك ظاهرة حتمد للروائيني السودانيني جميعا ومتثلت‬ ‫وتتمث�ل الى االن في تقدمي رواياته�م على هيئة كتاب مؤلف‬ ‫ومطبوع م�ن قبل طابعني عرب تأكيدا منه�م لالنتماء لالدب‬ ‫العربي وجذبا الهتمام قراء ونقاد عرب‪.‬‬ ‫لعله�ا اثم�رت كما في حال�ة الطيب صال�ح والذي اضحى‬ ‫عالمة فارقة في تاريخ النثر االدبي الس�وداني والس�رديات‬ ‫السودانية على السواء‪.‬‬ ‫هنالك مالحظة نابعة من التس�ميات التي حملتها االعمال‬ ‫الروائي�ة اجلدي�دة‪ ،‬ففيه�ا تقلي�ل م�ن اخليال ويخش�ى ان‬ ‫تعتم�د ف�ي الش�ق االكب�ر منه�ا عل�ى التأملات الش�خصية‬ ‫واالح�داث الواقعي�ة او االخب�ار التاريخي�ة‪ ،‬وم�ن عواقب‬ ‫مثل ه�ذا االس�تطراد في هذه املس�ائل هو التقلي�ل من قدرة‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫اي من املؤلفني على تأس�يس وجهة نظر اخالقية او فلسفية‬ ‫وكذلك يحرمه من تعديد وتنويع اكثر نضجا وتعقيدا لزوايا‬ ‫الس�رد ومن جعل ال�ـ‪. story line‬في املاض�ي كان للرواية‬ ‫السودانية جناحها امللموس‪.‬‬ ‫ـ ي�دل النج�اح الهائ�ل لرواي�ات الطي�ب صال�ح وجمال‬ ‫محجوب وليل�ى ابي العال على انها عدت مس�اهمات اصيلة‬ ‫وكان�ت افكارا ذات مفهوم كامل وانها جنحت فيما هدفت الى‬ ‫وصف�ه من اش�خاص واحداث وكان ال�ـ‪ story line‬في كل‬ ‫عم�ل روائي جرى ذكره عل�ى قدر عال م�ن التعبير واالبداع‬ ‫وتع�ددت زوايا الس�رد الت�ي تتميز دائم�ا بالقيم�ة الثقافية‬ ‫والعمق‪.‬‬ ‫يتباين قدر جناح اعمال روائية س�ودانية صدرت داخليا‬ ‫او ف�ي املهج�ر‪ :‬اعم�ال امير تاج الس�ر‪ ،‬طارق الطي�ب‪ ،‬خالد‬ ‫عوي�س‪ .‬اال انه م�ا من عمل روائي الحدهم اس�تطاع الولوج‬ ‫بقوة وتوهج الى الساحة االدبية او تلك الدولية بحيث يعد‬ ‫كل واح�د منهم علما من اعالم الرواية عربية ام عاملية كانت‪.‬‬ ‫وقطع�ا ال تع�ود االس�باب ال�ى ضع�ف مواهبه�م او تواضع‬ ‫قدراته�م عل�ى خل�ق عوالم مدهش�ة‪ .‬لق�د نش�رت رواياتهم‬ ‫عربيا ولقيت بعض النقد والتقييم ادبيا وابداعيا‪ ،‬اال انه لم‬ ‫تدخل رواية احد منهم قائمة االعمال اجملازة (على املس�توى‬ ‫الوطني‪ ،‬القومي او الدولي)‪.‬‬ ‫وحالي�ا صدرت اعمال روائية من ادب�اء محدثني وتنتمي‬ ‫ال�ى القرن احلالي وعليه يطرح الس�ؤال حول افاق الرواية‬ ‫والرواية في السودان‪:‬‬ ‫ـ ه�ل يقدر لالعم�ال الروائي�ة واملؤلفني االنتش�ار وتلقي‬ ‫فرص من النقد والتقييم؟‬ ‫ـ ه�ل يقدر الي عمل روائي س�وداني جدي�د ان يضمن في‬ ‫قائمة االعمال االدبية اجملازة؟‬ ‫ـ ه�ل ميك�ن حتقي�ق ما س�بق من جناح�ات حققه�ا ادباء‬ ‫س�ودانيون عل�ى رأس�هم الطي�ب صال�ح‪ ،‬جم�ال محجوب‬ ‫وليلى ابو العال؟‬ ‫هنالك حقيقة رئيس�ية فيما يتعلق بفرص النجاح االولى‬ ‫وهي ان درجات االعم�ال الروائية تتفاوت من جهة النوعية‬ ‫االبداعي�ة واصال�ة االته�ام (اصال�ة النص االدب�ي ـ مبعنى‬ ‫الس�بق االدب�ي) ـ وفيما يتعل�ق بالروايات الس�ودانية فان‬ ‫اعلى تقييم هو ذاك الذي نالته رواية الطيب صالح «موس�م‬ ‫الهج�رة ال�ى الش�مال» فق�د اعتبره�ا ‪Ancie Cagiane‬‬ ‫عملا كالس�يكيا اي ان�ه اث�ر ادبي م�ن الط�راز االول لالدب‬ ‫االفروعرب�ي ونش�رت الرواي�ة ضمن مجموع�ة ‪Pinguin‬‬ ‫ف�ي الع�ام ‪ . 2002‬وترجم�ت اعم�ال جم�ال محج�وب وليلى‬ ‫اب�و العلا ـ التي ألف�ت باللغ�ة االنكليزية ـ ترجم�ت للغتني‬ ‫الفرنس�ية والعربية‪ .‬ونالت رواي�ة ليلى ابو العال املترجمة‪،‬‬ ‫جائزة الكتاب االسكوتلندي االول‪.‬‬ ‫فيما يتعل�ق باالعمال‬

‫ا لر و ا ئي�ة‬ ‫املكتوب�ة باللغة العربي�ة التي تلت خالل نهاي�ات القرن فلم‬ ‫اعثر على الكثير من املعاجلة النقدية لها‪.‬‬ ‫وكان يلزم ان يتناولها النقاد الس�ودانيون ‪،‬ومرد حتمية‬ ‫القيام بذلك هو ضرورة ما يلي‪:‬‬ ‫ـ ت�رى اي رواي�ة س�ودانية تس�تحق ان توص�ف بأنه�ا‬ ‫«رواي�ة مؤسس�ة» اي انها قد تكون ارس�ت اسس�ا راس�خة‬ ‫للسرديات والروايات السودانية؟‬ ‫ـ واي عم�ل روائ�ي س�وداني ق�ارب ان يدخ�ل ف�ي قائمة‬ ‫اجملاز من الروايات العربية او تلك العاملية؟‬ ‫وكذل�ك ينطب�ق احلال على العدي�د من االعم�ال الروائية‬ ‫التي صدرت وتتابعت خالل عامي ‪ 2012‬و‪.2013‬‬ ‫ولس�ت على يقني من االس�باب التي ادت الى هذا الوضع‬ ‫الذي ندرت فيه االحكام النقدي�ة لهذه االعمال‪ .‬وعليه يبقى‬ ‫تخمني اسباب ذلك‪:‬‬ ‫ـ ق�د تكون ه�ذه االعمال الروائي�ة غير ق�ادرة على جعل‬ ‫النقاد والقراء يتمعنون في دوافعهم االنسانية والتفكير في‬ ‫احوالهم الفكرية‪.‬‬ ‫ـ عل�ى الرغ�م م�ن محاول�ة الروائيين جتن�ب كتاب�ة م�ا‬ ‫يس�مى بالس�يرة الذاتية احملضة فان اعمالهم الروائية تعج‬ ‫بالذكري�ات ومعايش�ة العهود واالم�كان املرتبط�ة بتجارب‬ ‫الروائيني‪.‬‬ ‫ـ او ان ه�ذه االعم�ال الروائي�ة غرقت بالرمزي�ة امللتوية‬ ‫وغير املباشرة‪.‬‬ ‫ـ او ق�د تك�ون بعض ه�ذه االعمال ل�م توفق ف�ي االتيان‬ ‫بوجه�ة نظر اخالقية او فلس�فية تلفت االنتباه او حتث على‬ ‫اتباعها‪.‬‬ ‫ـ ق�د يكون ال�ـ‪ story line‬عل�ى قدر ضئيل م�ن التعقيد‬ ‫وكذلك تضاؤل عدد زوايا السرد‪.‬‬ ‫وكثيرا قد تقل القيمة الثقافية للسرد وقد يكون فيه بعض‬ ‫الضحالة‪.‬‬ ‫ـ فش�ل الس�رد ف�ي خل�ق عوال�م مدهش�ة او تنوي�ع‬ ‫املوضوعات‪.‬‬ ‫هذه هي بعض املش�كالت التي ق�د تعترض تطور الرواية‬ ‫الس�ودانية‪ ،‬ق�د عددناه�ا ال بغ�رض التقلي�ل م�ن ش�أن اي‬ ‫عم�ل روائ�ي س�وداني او م�ن ش�أن ومق�درات الروائيين‬ ‫السودانيني‪.‬‬ ‫وحق�ا ف�إن العمل الروائ�ي الذي اصدره االس�تاذ عوض‬ ‫عثم�ان عوض يس�تحق ان يق�رأ وان يس�توعب محتواه ملا‬ ‫يحمله م�ن وعد صادق ملوهب�ة ادبية على الرغ�م من حداثة‬ ‫انشغاله بالتأليف‪ ،‬والسرد متيز برشاقة االسلوب وحيوية‬ ‫الس�رد وطرح املشكالت وامعان الفكر النشط والثاقب فيها‪.‬‬ ‫املا ان يلق�ى عمله الروائ�ي هذا قب�وال واس�عا‪ .‬انني ابقى‬ ‫مدين�ا حلدث اصدار ه�ذه الرواية النها وف�رت فرصة ثمينة‬ ‫للتمعن ف�ي امر الرواية الس�ودانية وامكنن�ي الوقوف على‬ ‫جتربة روائي س�وداني وهي في بدايتها ولكنها تبشر بآفاق‬ ‫كبيرة للرواية السودانية‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫«تفكيك السعادة» للشاعر مؤمن سمير‪:‬‬

‫القص ّ‬ ‫ونسي ا ُملعاصر‪:‬‬ ‫الت‬ ‫في‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ا ِْس ِت َعارة ا ْل ْ‬ ‫حكي حكي اال ِْستعارة‬

‫تعالوا لنحكي عن السعادة قلي ًال!‬ ‫الص ِغير ٭‬ ‫َأ ْح َمد َّ‬ ‫مؤم�ن س�مير ش�اعر مصري أح�د أبن�اء جيل‬ ‫التسعينيات الشعري‪ ،‬ميتلك صوتا شعريا مائزا‬ ‫في احلركة الش�عرية املصرية‪ ،‬فقد استقر الشاعر‬ ‫مؤمن سمير في أرض التجريب الشعري بكياناته‬ ‫املتعددة وفي نصوصه وعواملها الغرائبية‪.‬‬ ‫�ب مؤم�ن س�مير ف�ي ـ�ـ ش�كل بس�يط ــ�ـ‬ ‫َك َت َ‬ ‫قصي�دة النثر‪ ،‬منذ ديوان�ه األول (بروتريه أخير‬ ‫ً‬ ‫مؤمن�ا بأالعيبه�ا‬ ‫لكونش�رتو العتم�ة ‪،) 1998‬‬ ‫وتش�ظيها املنفل�ت ال�ذي ال ح�دود ل�ه‪ ،‬ومنحته‬ ‫القصي�دة النثري�ة بع�ض مالمحها املطلق�ة التي‬ ‫تعط�ي للش�اعر كياناته�ا وعذاباته�ا املتع�ددة‪،‬‬ ‫فمعظ�م نص�وص س�مير ه�ي ص�ورة م�ن حياته‬ ‫الش�خصية‪ ،‬ومعاناته إزاء أف�كار بالية ومجتمع‬ ‫ينزف أبناؤه كل ثانية ‪..‬‬ ‫ح�اول مؤم�ن وال ي�زال االت�كاء عل�ى ج�راح‬ ‫املاض�ي مستش�رفا أح�داث املس�تقبل م�ن خل�ف‬ ‫نظارت�ه العميق�ة التي تترصد أجس�اد الش�وارع‬ ‫واحل�واري واألزق�ة ف�ي القاهرة‪ ،‬وبني س�ويف‬ ‫والس�ويس والبحر األحمر‪ ،‬يبح�ث عن قصيدته‬ ‫في جيوب عمال التراحيل‪ ،‬وأصدقاء الغرفة التي‬ ‫ينبع�ث منه�ا دخ�ان اخلل�ود ‪ ..‬هذه ه�ي قصيدة‬ ‫مؤمن س�مير كما جتل�ت في ديوانه امله�م «تفكيك‬ ‫السعادة»‪.‬‬ ‫تفكيك الس�عادة هو الديوان الش�عري الثامن‬ ‫للش�اعر‪ ،‬فق�د ص�در له من�ذ أواخر التس�عينيات‬ ‫ديوانه األول ــ بروتريه أخير لكونشرتو العتمة‬ ‫‪ 1998‬ــ�ـ ه�واء ج�اف يج�رح املالم�ح ‪ 2000‬ـ�ـ‬ ‫غاية النش�وة ‪ 2002‬ـ�ـ بهجة االحتض�ار ‪ 2003‬ــ‬ ‫الس�ريون القدم�اء ‪ 2003‬ــ ممر عمي�ان احلروب‬ ‫‪ 2005‬ــــــ حتت رجة احلنني ‪ 2009‬ــــــ‪ ،‬تفكيك‬ ‫السعادة ‪.2009‬‬ ‫الالفت للنظر في جتربة الش�اعر مؤمن س�مير‬ ‫الش�عرية ه�ذا اإلنت�اج الش�عري الغزي�ر ال�ذي‬ ‫قدم�ه في فترة زمني�ة قصيرة من زمنه الش�عري‬ ‫ل�م تتج�اوز عش�ر س�نوات‪ ،‬وه�ذا اليخل�و م�ن‬ ‫دالل�ة مفاده�ا‪ ،‬أن الش�اعر مؤم�ن س�مير غزي�ر‬ ‫اإلنتاج الش�عري‪ ،‬ميتلك عوالم عدة من اجملازات‬ ‫واالس�تعارات املتوال�دة من رحم قصي�دة النثر؛‬ ‫ألن�ه ميلك أرضية الش�عرية املتحرك�ة دائما التي‬ ‫اس�تقر نصه فيها‪ ،‬وتسيطر عليه رغبات املغامرة‬ ‫اإلبداعي�ة‪ ،‬واملب�ارزة الش�عرية‪ ،‬أو فيم�ا ع�رف‬ ‫بالنزال الش�عري في قصيدة النث�ر الذي يختلف‬ ‫ع�ن املفهوم القدمي للن�زال ـ ألن مؤم�ن اليرى في‬ ‫نفسه إال شاعرا مغامرا بالشعر ومن أجل الشعر‪.‬‬ ‫جتل�ى في نص�وص دي�وان تفيكيك الس�عادة‬ ‫املفه�وم املنطق�ى لطبيع�ة الدي�وان‪ ،‬وه�و أن�ه‬ ‫يتك�ون من مجموعة م�ن القصائ�د املتضامة فيما‬ ‫بينها حول فكرة رئيس�ة واحدة‪ ،‬أو حالة شعرية‬ ‫متش�ابكة‪ .‬هذه احلالة النصي�ة اخملاتلة التي َن َت َج‬ ‫عنه�ا مجموع�ة م�ن احل�االت الش�عرية الفرعية‬ ‫التي تلحتم بذات العال�م األرضي؛ ملبية نداءات‬ ‫اآلخري�ن الذي�ن يلهث�ون خل�ف حقائ�ق مكذوبة‬ ‫منها الس�عادة األبدية‪ ،‬فال س�عادة منقوصة‪ ،‬وال‬ ‫س�عادة دائمة وال فرح أو ح�زن‪ ،‬يتخلالن حياتنا‬ ‫الورائية التي نلوذ بها كلما ضاقت مسالك الراهن‬ ‫التعس واملمزق الغاضب دائما‪.‬‬ ‫أول�ى العتبات النصية له�ذا الديوان أال وهي‪:‬‬ ‫العن�وان (تفكي�ك الس�عادة)‪ ،‬وعل�ى الرغ�م م�ن‬ ‫بس�اطة العنوان‪ ،‬م�ن خالل عملي�ة التفكيك التي‬ ‫تق�وم بها ال�ذات الش�اعرة‪ ،‬فإنه عنوان فلس�في‬ ‫يحم�ل الكثي�ر م�ن الغم�وض واخملاتل�ة واخلل�ل‬ ‫املنطق�ي‪ ،‬وإث�ارة األس�ئلة ف�ي الوق�ت نفس�ه‪،‬‬ ‫ومنها كيف تتفكك الس�عادة؟ وكيف نوزعها على‬ ‫األصدق�اء واملعارف؟ ــ�ـ األمر ج�د مقلق ومربك‬ ‫ـ ف�ي حقيق�ة األم�ر ؛ ألن الذات تبحث ع�ن ماهية‬ ‫السعادة من خالل تفكيكها وتفتيتها إلى جزيئات‬ ‫صغي�رة أيضا‪ ،‬يب�دو أن الذات الش�اعرة تعتصم‬ ‫بحبال السعادة كي ال تفر من أيديها محاولة خلق‬ ‫عوالم أكثر اتساعا مناسبة‪ ،‬للسعادة في شكولها‬

‫اجلديدة في واقعنا الراهن‪.‬‬ ‫العتبة الثانية للديوان صورة الغالف تصميم‬ ‫الفنانةعلا بدار‪ ،‬وه�ي ترصد تل�ك الوجوه التي‬ ‫تبس�تم ابتس�امات تائهة ال هدف منه�ا‪ ،‬بل مجرد‬ ‫ابتس�امات صف�راء‪ ،‬ال حتم�ل ص�ورة الس�عادة‬ ‫احلقيقية‪ ،‬وقبل الولوج في املنت‪ ،‬نالحظ التناص‬ ‫املباش�ر ملقولة ماركيز‪« :‬بلس�مى الس�م ي�ا أماه»‪،‬‬ ‫تنبث�ق روح ماركي�ز ف�ي أول جملة يتن�اص معها‬ ‫س�مير ف�ي ديوان�ه تفكي�ك الس�عادة لنرصد من‬ ‫خالله�ا الوجع احليات�ي الذي تعاني من�ه الذات‬ ‫الشاعرة فتقوم بتفكيك الس�عادة الصاخبة التي‬ ‫ال ل�ون لها‪ ،‬ب�ل هى مجرد تهومي�ات عادية‪ ،‬وكأن‬ ‫الس�عادة هي الس�م والبلس�م في الوقت نفس�ه‪،‬‬ ‫والمفر من تذوقه واحلياة به‪ .‬يقول مؤمن س�مير‬ ‫في الفصل األول من الديوان‪ :‬تهوميات الفرشاة‪،‬‬ ‫«التي الينقصها اإلخالص عادة»‪: .‬‬ ‫«تعالوا لنحكى عن السعادة‬ ‫نحكى قليال ‪..‬‬ ‫أجل‪ ،‬السعادة يا أصدقاء‬ ‫صدقونى‬ ‫األمر يستحق بجد‬ ‫أن نترك مشاعرنا‬ ‫إلى جانبنا على املقعد‬ ‫التعب زاد كثيرا‪ ،‬واملرارة لم تعد ُت َصدِّ ُق‬ ‫أننا مللنا طعمها االستعماري»‬ ‫يبدأ النص الشعري عند مؤمن سمير باحلوار‬ ‫االفتراضى ال�ذي يفترض ُم َخاطب�ة مجموعة من‬ ‫األصدق�اء (املتلقين أو الق�راء) الذي�ن يتفاعلون‬ ‫مع عالم النص الش�عري‪ ،‬ومينحهم طرفا واضحا‬ ‫للمش�هد الدرامي الذي تتناوله الذات الش�اعرة‪،‬‬ ‫رغم س�خرية األصدقاء‪ ،‬واندهاش�هم من القول‪،‬‬ ‫تعال�وا نتحدث عن الس�عادة يا أصدق�اء‪ ،‬يرتكز‬ ‫الن�ص الس�ابق عل�ى بني�ة لغوي�ة حزين�ة أيضا‬ ‫مندهش�ة مما يح�دث‪ ،‬تعالوا ـ�ـ صدقوني ــ األم‬ ‫نت�رك ـ�ـ مش�اعرنا ــ األمر يس�تحق ـ�ـ إلخ) من‬ ‫خلال ه�ذه البني�ة النفس�ية للتركي�ب اللغ�وي‬ ‫للنص متدن�ا مبدلوالت متعددة ‪،‬منه�ا طرح بنية‬ ‫الس�عادة املفكك�ة ف�ي مش�اهد ش�ديدة احل�زن‬ ‫والوجع الدرامي الذي تتنوع أشكاله داخل الذات‬ ‫الت�ي تعبر من نص إلى نص داخل املنت الش�عري‬ ‫وهى متلبس�ة حل�االت األصدقاء الذي�ن كانوا قد‬ ‫كفن�وا الس�عادة ف�ي قلوبه�م وبيوته�م وغرفهم‬ ‫املغلق�ة ومما يع�زز هذا القول ف�ي موضع آخر من‬ ‫الديوان‪ ،‬حيث يقول الشاعر‪:‬‬ ‫مؤمن سمير‬ ‫«أنا وصديقي‬ ‫نصنع كالما‬ ‫لنسمعنا‬ ‫املتلقى أن يشارك في عملية اخللق النصي نفسه‪،‬‬ ‫الضحكات‬ ‫ونرسل‬ ‫َّ‬ ‫أومبعن�ى آخ�ر‪ ،‬ه�و أن كل إنس�ان لديه س�عادة‬ ‫ٌ‬ ‫الظروف‬ ‫سنحت‬ ‫كلما‬ ‫تختل�ف ع�ن اآلخر فكل يصنع س�عادته بنفس�ه‪،‬‬ ‫لضعفنا‬ ‫مح�اوال اس�تنطاق الكائن�ات الت�ي تتس�رب إلى‬ ‫األجمل‬ ‫روح�ه متخفي�ة في مس�ام البدن احلائ�ر‪ .‬يرتكز‬ ‫الطيور‬ ‫من‬ ‫مؤم�ن س�مير عل�ى صياغ�ة الأللع�اب الش�عرية‬ ‫والصور»‬ ‫م�ن خالل األل�وان اخملتلف�ة التي تكمن الس�عادة‬ ‫يتكىء الش�اعر عل�ى بنية درامي�ة تتخلق من داخلها‪ ،‬حيث إنها متنح الذات شكوال مختلفة من‬ ‫خلال احل�وار الداخلى الذي صنعت�ه الذات‪ ،‬من السعادة الغائبة في العوالم األرضية ‪ .‬فيقول‪:‬‬ ‫خلال حديث األن�ا لألن�ا الت�ي حت�اول أن ُت َل ْملِ مَ‬ ‫«األحمر‪ ،‬عندما نكتشف فجأة‬ ‫حاول‬ ‫ثم فإنه‬ ‫جزءا ً‬ ‫أجزاء الس�عادة ً‬ ‫وبدون ترتيب‬ ‫جزءا‪ ،‬ومن َّ‬ ‫مساحة‬ ‫في‬ ‫(املكثف‬ ‫املضغوط‬ ‫أن يصنع هذا املشهد‬ ‫أننا نحب احلياة ‪:‬‬ ‫تش�كله‬ ‫الذي‬ ‫الفراغ‬ ‫ونالحظ‬ ‫الن�ص الش�عري)‪.‬‬ ‫أنت تقيم في نقطة‬ ‫‪:‬‬ ‫سمير‬ ‫فيقول‬ ‫الشعري‬ ‫السعادة في النص‬ ‫اليراها غيرك‬ ‫السعادة‬ ‫تعريف‬ ‫على اخلريطة املدرسية‬ ‫‪...............‬‬ ‫هي‬ ‫السعادة‬ ‫تخرج مبكرا‬ ‫‪،...........................‬‬ ‫ليتاح لك‬ ‫‪،.....................................‬‬ ‫نعيم احلديث مع السيارات»‬ ‫تفي�د األس�طر الفائت�ة الت�ي تش�كل البي�اض‬ ‫يتك�يء الش�اعر عل�ى اصطي�اد حلظ�ات‬ ‫األعلى ماهية الس�عادة املتوهم�ة التي يفر الناس الس�عادة م�ن خلال العش�ق األب�دي لألل�وان‬ ‫حيواتهم الورائية ؛ بحثا عن ملذاتها‪ ،‬وفي النهاية التي تعبر عن س�عادة البش�ر من خلال انتقائها‬ ‫لن يجدوه�ا كما تخيلوها أو قرأوا عنها في مواقع وارتدائه�ا فاألحم�ر يدل عل�ى الس�عادة والفرح‬ ‫افتراضي�ة متع�ددة‪ ،‬حت�ى املواقع�ه االفتراضية والرومانس�ية‪ ،‬وم�ن ثم تصبح األل�وان هي بنية‬ ‫تفترض عليهم س�عادة متشابهة سرعان مايتبدد أساسية من البنى التي تتكون من خاللها سعادة‬ ‫ألقه�ا‪ ،‬وتنقل�ب إلى احل�زن والتش�اؤم املقيم في البشر‪ ،‬ويأتي اللون األخضر ليضفي نوعا جديدا‬ ‫قلوبها ‪...‬‬ ‫من الس�عادة الت�ي تضيع في التفاصي�ل اليومية‬ ‫على‬ ‫تف�رض‬ ‫التي‬ ‫بالفراغ�ات‬ ‫الش�اعر‬ ‫يلع�ب‬ ‫دائما عندما يهمش�ها اإلنس�ان ويبح�ث عن قوت‬

‫خريف ٭‬ ‫محمد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫احلياة ومادياته�ا التي لم تنته ول�ن تنتهي طاملا‬ ‫بقى اإلنس�ان على وجه األرض يعدو في جنباتها‬ ‫بحثا عن نفس�ه ولن يجدها إال إذا ترك كل ش�يء‬ ‫وانتبه إلى أبسط األشياء وهي تفاصيل السعادة‬ ‫اليومية احلزينة‪ ،‬فيقول مؤمن سمير ‪:‬‬ ‫األخضر‪،‬‬ ‫عندما تتأكد من حب أحدهم ‪.‬‬ ‫أبوك بالضرورة يحبك‬ ‫وأمك بالضرورة حتبك‬ ‫وكل صديق تأتي فترة عليه‬ ‫كل مرحلة‬ ‫يكن لك حبا حقيقيا‪.‬‬ ‫يشي النص الس�ابق القصير بالعالقة األبدية‬ ‫بني األلوان واألحبة‪ ،‬محبة األب واألم والصديق‪،‬‬ ‫فكل مرحلة من حياة اإلنس�ان له�ا ألوانها كما لها‬ ‫أحبته�ا‪ ،‬وكأن الكائن�ات اللوني�ة هنا تب�دو أكثر‬ ‫إش�راقا في الداللة على محبة االبن ألبيه‪ ،‬ومحبة‬ ‫الصدي�ق لصديق�ه‪ ،‬ف�األب ه�و صانع الس�عادة‬ ‫ف�ي فت�رة الطفولة مثلا‪ ،‬أما الصدي�ق فهو صانع‬ ‫الس�عادة في فت�رة الش�باب‪ ،‬وباقي العم�ر‪ ،‬لكن‬ ‫البع�د الرؤيوي للذات الش�اعرة يكمن في إزاحة‬ ‫األل�وان (ومنه�ا األخض�ر‪ ،‬األحم�ر) ع�ن داللتها‬ ‫املباش�ر إل�ى موق�ع أكث�ر عمق�ا وانصه�ارا داخل‬ ‫الذات املشغولة بتفكيك األشياء بحثا عن رغبتها‬ ‫في احلياة ‪......‬‬ ‫٭ ناقد وأكادميي مصري‬

‫موظف تشيخوف ما زال على قيد احلياة‬ ‫أحمد محمد الرحبي٭‬ ‫■ ليس أمرا محمودا أن تفس��ر قص��ة (أو أي عمل أدبي‬ ‫آخر) كتبت في زمن يختلف عن راهن وقتنا اختالف ركوب‬ ‫عربة معقودة بنواصي اخليل‪ ،‬أو الترحل على ظهور البغال‬ ‫واحلمير‪ ،‬عن الس��ير والتنقل ف��ي مركبات آلية تفكك الزمن‬ ‫ّ‬ ‫وتفصل مقاييسه بكبس��ة قدم خفيفة‪ ،‬أو التحليق في بطن‬ ‫طائرة تش��به احلوت الذي بلع العالم وطار به إلى السماء‪،‬‬ ‫ليس محمودا أن تصور تلك القصة‪ ،‬جوهر اللحظة احلياتية‬ ‫الراهنة وتفسر معانيها أو تلهج مبظاهرها‪.‬‬ ‫من حقنا التمتع بأعمال شكس��بير ولكن ليس من املقبول‬ ‫(في هذا الزمن املكشوف واملفضوح) الدفاع عن عقيدة امللك‬ ‫لي��ر واالنتصار لصوجلان حكمه‪ ...‬نندمج مع بطوالت دون‬ ‫كيش��وته ولكن مغامرات��ه ال تدفعنا ملواجه��ة الطواحني‪...‬‬ ‫نتص��ور مدونات هارون وأخباره وال نفك��ر باقترافها‪ .‬هذا‬ ‫م��ا يفرضه علين��ا قانون التطور البش��ري بأبس��ط قواعده‬ ‫وبتفسيراته املبنية على العقل واملنطق الطبيعي والرعوي‪.‬‬ ‫لي��س املقصود هن��ا اإلتيان باآلث��ار األدبية إلى حلظتنا‬ ‫الزمني��ة الراهن��ة ومحاكمتها بذائقة العص��ر‪ ،‬فواضع تلك‬ ‫اآلثار‪ ،‬وإن كان قد دونها حسبما أوحت له اللحظة الزمنية‬ ‫وعبر عن هواجس��ه ومكنوناته بلغة عصره‪،‬‬ ‫التي عاش��ها‪ّ ،‬‬ ‫إال أن��ه أف��رز إبداعا أدبيا ل��ه من الصياغ��ة الفنية واختالق‬ ‫األس��اليب ما كفل ل��ه موضعا وجدانيا يس��ري في النفس‬ ‫البش��رية‪ ،‬متخطيا (مبأثرته ونبوغ��ه ذاك) مترادفة الزمان‬ ‫وامل��كان‪ ،‬ومعط�لا (مبثاله الف��ذ) قوانينه��ا التوافقية‪ .‬تلك‬ ‫آثار إنس��انية لها ميزة البق��اء وهو بقاء له صفة إنس��انية‬ ‫صرف��ة‪ ،‬اس��تطاع األدب (م��ا دام احلديث هنا ي��دور حول‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫األدب دون س��واه من ط��رق اإلبداع اإلنس��اني) أن يخترع‬ ‫وصفته��ا ويطلقها لتُ قيم في س��رائر النفس البش��رية‪ .‬فلو‬ ‫كان للطبيعة‪ ،‬احمليطات والبحر والغابات ولها الراس��يات‪،‬‬ ‫فلإلنسان اآلثار اإلبداعية الباقيات‪.‬‬ ‫ولكن الزمن ميضي وأفه��ام الناس تدور في فلك متغير‪،‬‬ ‫وما يبقى من األعمال األدبية اخلالدة هو اجلوهر‪ ،‬الشرارة‪،‬‬ ‫فطرة الفن‪ ،‬البذرة املتفتحة والذرة املتفجرة‪ .‬فاإلنسان كائن‬ ‫عاقل‪ ،‬يقبل بقانون التطور ولو بأبس��ط القواعد وبأس��هل‬ ‫ص��وره املنطقي��ة الرعوي��ة الت��ي تش��به جري��ان اجلداول‬ ‫وحتاكي مشي القطعان وتناظر توالي الليل والنهار‪.‬‬ ‫أما بعد‪ ....‬فكيف نفس��ر أن يبقى في وجدان القوم نص‬ ‫أدبي معني‪ ،‬ويتصادى مع أحوالهم؟! نص من املاضي‪ ،‬كما‬ ‫افترضه الكاتب حينها وحسبما أوحت إليه اللحظة الزمنية‬ ‫عبر عنها بلغة عصره!‪.‬‬ ‫التي عاشها ثم ّ‬ ‫في هذا الس��ياق تصلح قص��ة الكاتب الروس��ي أنطون‬ ‫تشيخوف املسماة «موت موظف» مثال للتدليل على اخلطل‬ ‫الذي يصيب البذرة ويهدر فرصة الذرة‪.‬‬ ‫تق��ول ه��ذه القصة الت��ي كتب��ت ع��ام ‪ 1883‬وتتكون من‬ ‫‪ 670‬كلم��ة فقط‪ ،‬أي ما يع��ادل حجم هذا املقال‪ ،‬أن موظفا‬ ‫حض��ر عرضا مس��رحيا‪ ،‬وفي أثن��اء املش��اهدة يحدث أنه‬ ‫يعط��س ‪ -‬كما يعطس كل إنس��ان في أي م��كان‪ ،‬أو يضطر‬ ‫لذلك‪ .‬يكتش��ف أن رذاذ عطس��ته قد تطاي��ر ليصيب صلعة‬ ‫مس��ؤول كبير ش��اء القدر أن يكون جالس��ا أمامه‪ .‬ومثلما‬ ‫يحفظ اجلميع قصة تشيخوف هذه‪ ،‬يبدأ املوظف مبراسيم‬ ‫اعتذاراته للمس��ؤول مبلل الصلعة‪ .‬بداية في املسرح‪ ،‬حيث‬ ‫يفسد عليه مش��اهدة العرض‪ .‬وبعد املسرح يتبعه إلى جهة‬ ‫عمله‪ ،‬ويش��رع باقتناص الفرص ملقابلته وتأكيد اعتذاراته‪.‬‬ ‫يقبل املس��ئول االعتذار ويبدي العفو م��رارا‪ ،‬ثم يؤكد عليه‪،‬‬

‫ويتبعه بأمر رس��مي‪ ،‬مع ذلك ال تف��ارق وخزة اخلوف قلب‬ ‫املوظف وتدفعه لتك��رار االعتذار تلو االعتذار‪ ،‬ويعاود طلبه‬ ‫ب�لا انقطاع‪ ...‬وهكذا‪ ...‬وهكذا إلى أن يتفاقم وضع املوظف‬ ‫فتتعقد هواجس��ه ويتمزق وجدانه ش��ر مت��زق‪ ،‬وفي آخر‬ ‫املط��اف يبدد آخ��ر رمق في مس��عاه القدري املس��تحيل ‪...‬‬ ‫وميوت‪.‬‬ ‫عود إلى ب��دء‪ ،‬فما يحير في قصة تش��يخوف هذه (وقد‬ ‫كتبه��ا وه��و ف��ي عم��ر الثالث��ة والعش��رين) وه��ي التي ال‬ ‫تقاس فنيا وفكريا بالكثي��ر من أعماله املرموقة‪ ،‬القصصية‬ ‫واملس��رحية‪ ،‬إال أن قطاع��ا من الق��راء الع��رب يفتتنون بها‬ ‫ويعرفون تشيخوف فقط‪ ،‬أو بأكثر تقدير‪ ،‬من خاللها‪.‬‬ ‫فهل وافق ش��ن طبقة كم��ا يقول املثل! ه��ل املظاهر التي‬ ‫لهجت به��ا قص��ة تش��يخوف‪ ،‬مظاهر اخل��ذالن واخلوف‬ ‫الوظيف��ي ومظل��ة املس��ؤول ومرات��ب الطبق��ات اإلداري��ة‬ ‫الضاغط��ة ّ‬ ‫واملكس��رة لهام��ات بعضها البع��ض‪ ،‬واحلفرة‬ ‫الس��حيقة التي تفصل بني رتبة وظيفية معينة وأخرى أقل‬ ‫منها مقدارا ما زالت مثلما وصفها تشيخوف في قصته آنفة‬ ‫الذكر؟! هل كل ما قاله تش��يخوف في القرن التاس��ع عشر‬ ‫مقبول عندنا ويدب في مسام حياتنا الدقيقة؟ إن كان األمر‬ ‫كذل��ك‪ ،‬فالصورة تبدو كاريكاتورية ألبعد احلدود‪ ،‬حتى أن‬ ‫تش��يخوف لو ع��اد إلى احلياة ووجد موظف��ه ميارس فعله‬ ‫العدمي ويتمس��ح بأعطاف املس��ؤول بتلك الطريقة املاحقة‬ ‫للكرامة اإلنسانية‪ ،‬لضرب الصفح عن بطل قصته ووجد له‬ ‫مخرج��ا من مأزقه وذلك رفقا بنا وتغليبا لألمل في حياتنا‪.‬‬ ‫مع ذلك فموظف تش��يخوف ما زال يعيش فينا‪ ،‬وهو ميوت‬ ‫كل يوم بعد أبوبته من الوظيفة‪.‬‬ ‫٭ كاتب عماني‬ ‫‪a.alrahbi@ymail.com‬‬

‫�تع َار ُة (‪َ )1‬ح َر ُ‬ ‫ألو َ‬ ‫ان‬ ‫َاالِ ْس َ‬ ‫اشف ُل َغويّ ٌة َت ْر َت ِس ُم ْإن ً‬ ‫تحول َ‬ ‫شاء يَ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫من�ي(‪ ،)2‬واالِ ْس�تعارة فِ ْع ُل‬ ‫الز‬ ‫اآلني‬ ‫�ة‬ ‫ه‬ ‫حت�د‬ ‫ال‬ ‫�طار‬ ‫ّ‬ ‫ثنائيّ‬ ‫اِ ْن ِش ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السلِ يطة ّ‬ ‫الثاقِ فة فِ ي‬ ‫�و َق الهُ ْج َنةِ ّ‬ ‫لم يُ َس ْ�ق َس ْ‬ ‫طبيعي اليَ كْ َتمِ ُل َما ْ‬ ‫ّ‬ ‫وإط ً‬ ‫َحكْ ي ْال َ‬ ‫ً‬ ‫كال ِم ِب َ‬ ‫يارا ْ‬ ‫القا‪.‬‬ ‫قس ًرا‬ ‫وإعجازا َال اِ ْختِ ً‬ ‫الكالم ْ‬ ‫َ‬ ‫كي َ‬ ‫اس�تِ‬ ‫صارت‬ ‫إن‬ ‫وهمً ا‪ْ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫نونتها ا َمل ْشروعة ْ‬ ‫عارةاحلكْ ي تفقد ْ‬ ‫َو ْ‬ ‫القام�ع ْ‬ ‫احلم�ل ِ‬ ‫املق ُم�وع‪،‬‬ ‫�ي اِ ْس َ‬ ‫�تع َار ٍة َت َن ّص ُر َتبَ ًع�ا لِ مَ ْن َط�ق ْ‬ ‫حكْ َ‬ ‫ً‬ ‫فتن َك ِسر ِب ّ‬ ‫ْ‬ ‫متثال َخائِ ًنا ُهويّ ة َث َق َافةٍ ‪َ ،‬ال َث َق َافة ُه ِويّ ةٍ (‪،)3‬‬ ‫التأسيس‬ ‫الثقافة ّ‬ ‫قصة ّ‬ ‫ّ‬ ‫قم ٌع ِبا ُمل َحاكاة‬ ‫والث َقافة‪ ،‬إذ ّ‬ ‫وش�تان بني َس ْرد ّ‬ ‫األول ْ‬ ‫فس�يرو ّ‬ ‫َونيّ ة ّ‬ ‫عن ْأن‬ ‫الت‬ ‫الثانية ُحؤولة ال شهادة حؤولة‪ ،‬بعيدة ْ‬ ‫َ‬ ‫يق ِضي في ّ‬ ‫اعدليّ ا ْ‬ ‫َ‬ ‫الس�لطان القائم‬ ‫تكون دَ ْف َت ًر ْ‬ ‫النوازل مبش�يئة ّ‬ ‫إشهار ْ‬ ‫َ‬ ‫حتفل‬ ‫تكون شاش�ة‬ ‫وب ْانقراضه ينقرض‪ْ ،‬أو ْأن‬ ‫يصلح ِ‬ ‫به ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ِبالط�ارئ َو ّ‬ ‫�تعارة َخ ْربش�ة‬ ‫الب الواهم‪ِ ،‬إذ االِ ْس َ‬ ‫الس�تِ ِ‬ ‫تصف�ق لِ ْ‬ ‫ّ‬ ‫هيمنتها‬ ‫ف�ي‬ ‫جاز(‪)5‬‬ ‫إع‬ ‫آي�ة‬ ‫‪،‬ال‬ ‫ف�وذ‬ ‫الن‬ ‫من‬ ‫صف�ر(‪)4‬‬ ‫ف�ي دَ رجة‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫دَ‬ ‫اإل ْع َجاز‬ ‫و‬ ‫فر‬ ‫الص‬ ‫جتا‬ ‫ر‬ ‫وما‬ ‫مبقياس‪،‬‬ ‫اس‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫تي‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫برياليّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫اإلم ْ‬ ‫تع َارة ‪.‬‬ ‫وهم متْ ثيل واِ ْستعارة اِ ْس َ‬ ‫ِس َوى ْ‬ ‫بالوس�م َ‬ ‫غي�ر ّ‬ ‫متاثل‬ ‫الواه�م َ‬ ‫إن التمث�ل َ‬ ‫ش�رع فِ �ي ْ‬ ‫تض�ادٍّ ‪ ،‬يُ ّ‬ ‫اِ ْطمِ َئن ٍان ّ‬ ‫القول ّ‬ ‫بالتفرقة‪ ،‬إن َص ُل َح‬ ‫النهج على ِمنوال ّ‬ ‫السلف في ْ‬ ‫ِم ْقي�اس َ‬ ‫فالقص ُهويّ ة‬ ‫وقص الثقاف�ة ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫القص ّ‬ ‫بين ثقافة ّ‬ ‫الفصل ْ‬ ‫باعتب�اره َث َق َ‬ ‫اف�ة‪ ،‬وهوتهميش الهُ ويّ �ة ِب ْاعتباره حكي‬ ‫عالمية‪ْ ،‬‬ ‫ثقافة ‪.‬‬ ‫ففي حك�ي الثقافة يدخل العي�ار‪ ،‬وليد ْأرتودوكس�يّ ة ّ‬ ‫النحو‬ ‫فيصيرأحلكْ �ي تبع�ا لذل�ك َم ّ‬ ‫جلة ِجنائيّ ة‪ ،‬تنظ�م ماال يَ نتظم‬ ‫(‪)6‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الس�ائد‬ ‫وتكب�ح ِجم�اح م�ا ال يُ كب�ح‪،‬‬ ‫فيطمئ�ن أحلكْ �ي لِ منط�ق ّ‬ ‫ّ‬ ‫املوجود‪ ،‬وال يطمح إلى ْ‬ ‫ولعل اِ ْستعارة أحلكْ ي‬ ‫املنشود اخملتلف‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫هاج�س الفالتين م�ن ربقة ُش�رطة الكالم َش�اقت وتش�وق من‬ ‫تيمم‪ ،‬وتطهّ ر بحيض الشيطان‬ ‫غير ُوضوء َوال ّ‬ ‫ضاجع اللغة في ْ‬ ‫فهف�ت عليه حدَ ًس�ا‪ ،‬ولم ْ‬ ‫يق�در على تأسيس�ها باللغ�ة‪ ،‬واللغة‬ ‫الصحراء‬ ‫ْاعج�ز ْ‬ ‫املهمة‪ ،‬فما كان من جم�ل ّ‬ ‫ع�ن (‪ )7‬القيام به�ذه ّ‬ ‫إال أن ي�دُ وس ّ‬ ‫كلكله أزهار ّ‬ ‫القاحل�ة ّ‬ ‫بخف ْ‬ ‫دوس (‪(8‬‬ ‫النب�ت أيّ مَ ا ْ‬ ‫الت ُ‬ ‫القص ّ‬ ‫ونس�ي ا ُملعاص�ر (‪ )9‬حكي اِ س�تعارة «كان يا ما كان»‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )10‬يق�رأ ّ‬ ‫الص�در‪ ،‬ولكن خارج ّ‬ ‫اللغو‪،‬‬ ‫الكف فيفش�و ما كان في ّ‬ ‫اإلس�هاب‪ ،‬يَ خيطه ّ‬ ‫وخرق‬ ‫ترجيعته ْ‬ ‫التداعي في ِاقتراض اللفظ ْ‬ ‫ْ‬ ‫الركون ِأو ّ‬ ‫النزوع إلى‬ ‫في‬ ‫اللسان‬ ‫توق‬ ‫ّ‬ ‫العيار مبا ش�اع وفرضه ْ‬ ‫ما ّ‬ ‫يجهل َغالب األش�ياء‪.......‬‬ ‫خ�ف وس�اد» كان صبيّ ا‬ ‫ً‬ ‫صغي�را ْ‬ ‫يحس�وا‬ ‫يجه�ل ْأيضا ما يأتي�ه ّ‬ ‫الصيّ ادون من ْأفعال ‪.....‬بعد أن ّ‬ ‫بتلك اجلذبة» (‪)11‬‬ ‫غيرا» إسهاب اِ ْستعارة يَ شي ّ‬ ‫بتفشي الظاهرة‬ ‫« صبيّ ا» َ‬ ‫«ص ً‬ ‫األسلوبيّ ة في ّ‬ ‫اخليط يجذبه أو‬ ‫الن ّص « فيبادر من فوره إلى ْ‬ ‫يلقي به على الصخرة بني أقدامه (‪ « )12‬بادر « فعل ترشيح فقد‬ ‫اجلار واجملرور « اِ س�تعارة تختنه ليطول مبا علق به‬ ‫بضميمة «‬ ‫ّ‬ ‫من حشو ّ‬ ‫اللغوي سليل االِ ْحتالم‬ ‫بالتمطيط‬ ‫اللفظ فيصير عاقرا‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫في حكي املسموع املكتوب ال ّ‬ ‫اإلبكار في اِ ِرتكاب اخلطأ‬ ‫خل ِجماع ْ‬ ‫الش�ائع وجتاوز اِ بتذال ّ‬ ‫التصحيف في دح�ض التثنية باجلمع‬ ‫ّ‬ ‫السين أو س�وف ِب َرتق املثيل‬ ‫في‬ ‫بإعدام نحويّ ة ّ‬ ‫س�جل القدم أو ْ‬ ‫ّ‬ ‫والنقيض « س�يتحول قريبا (‪« »)13‬سوف نلتقي قريبا (‪،« )14‬‬ ‫«س�وف لن أنسى (‪ »)15‬وكسر ش�وكة القاعدة بتنوين املمنوع‬ ‫م�ن التنوي�ن «(س�كرانا وجدالن�ا» وأبط�ال عم�ل ّ‬ ‫النواص�ب»‬ ‫اعتراض»(‪.)15‬‬ ‫ّ‬ ‫تعاري (دون سابق إدانة) الفتة ُمفيدة‬ ‫النهل من حوض اِ ْس‬ ‫ّ‬ ‫أحيان�ا وطبع ّ‬ ‫ّ‬ ‫الراكن‬ ‫الت‬ ‫القص‬ ‫ف�ي‬ ‫ّ‬ ‫اللس�ان ّ‬ ‫ونس�ي‪َ ،‬تن�ازع ْ‬ ‫ّ‬ ‫بالتأوي�ل إلى ما ّ‬ ‫ّ‬ ‫خف « ق�ررت أن لن تأتي قبل الدوام بعد اليوم‬ ‫أب�دا‪ ...‬وأن ل�ن تلبس فس�تانا ذا ل�ون ابيض تافه بع�د اليوم»‬ ‫(‪.)16‬‬ ‫لغ�وي ُتب�اح فيه‬ ‫�تعاري س�وى حوض‬ ‫احل�وض االِ ْس‬ ‫وم�ا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫اخلط باالستعاذة « بان ‪ +‬لن «من» أن ‪ +‬ال «كما يُ باح‬ ‫اِ س�تعارة‬ ‫والس�وح مع خيال ّ‬ ‫بوة «أكاد‬ ‫الن ّ‬ ‫فيه ركب زورق بالغة احلدس» ّ‬ ‫أج�زم ّأن ذراعي رجل آخر وافتحي جس�دك م�ن جديد إلعصار‬ ‫الل�ذة خ�ذي اجلنون م�ن زاويت�ه املرحل�ة آن�ت تراجيديّ ة حد‬ ‫البكاء حد القهقهة‪.)21( .‬‬ ‫الس�ارد صار ْ‬ ‫مف�رخ اِ س�تعارة اِ نتقضت ف�ي األنثى‬ ‫ال�راوي ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصبي‬ ‫دمارا يلفظ ش�هوة اجلن�ون املرح وصارت في�ه خاطرة ّ‬ ‫س�لوى رجفة حادت به عن مسلك عفو طفولة فطاحت أسطورة‬ ‫ّ‬ ‫وحتت�ك اِ ْس�تعارة الس�لطان باس�تعارة‬ ‫الهي�كل دون إزع�اج‬ ‫ْ‬ ‫«عبّ اس» «لم تفهم خديجة هذا الكالم وأصرت على رؤية عباس‬ ‫حتى ل�و كانت قوات احلاكم كلها ف�ي اِ عتراضها» (‪ )*21‬وهناك‬ ‫أيضا وزير مراس�م ووزير أول ‪ ......‬ه�ذا منتهى العجب نعم وا‬ ‫ذ ل�م يعجبكما فهن�اك أيضا وزير جتهيز ووزي�ر داخلية ووزير‬ ‫الس�لطان ولن تدخال الدار إال بدعوة‪ .‬مؤامرة ا ذ‬ ‫مؤونة وهناك ّ‬ ‫ن فقد مت تشكيل حكومة داخل الدار»‪.) 21( .‬‬ ‫أطلق ّ‬ ‫الصواب» عنان القلم فانساب‬ ‫الالفظ في «عبّ اس يفقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعاري تفضي إلى احتكاك‬ ‫يخط دون جلم‪ ،‬في راهنيّ ة تقاطع ِا ْس‬ ‫ّ‬ ‫طحن وال َطحني فيس�تبدّ اخلتل بالفتل‬ ‫متاث�ل قد يُ زعج إزع�اج ْ‬ ‫ويش�م كلب ِ‬ ‫احلراس�ة رائحة الفريسة وال فريس�ة‪ ،‬وإذ راوغت‬ ‫ّ‬ ‫االس�تعارة باالس�تعارة ْ‬ ‫الس�ردعلى اخلديع�ة ومك�ر‬ ‫فانبن�ى ّ‬ ‫التأوي�ل وحتى خبث املكي�دة املفضوح « واغتر بكثرة جالس�ه‬ ‫وس�امعيه واضم�ر عل�ى أن يك�ون إمام�ا خطيب�ا ث�م مصلح�ا‬ ‫إسلاميا كبي�را لكن أم�ره بلغ إلى أم�ام اخلمس وأم�ام اجلمعة‬ ‫فاس�تاءا لس�لوكه وغضبا‪ .....‬وأمرا عامل بيت الوضوء بدس‬ ‫النجاس�ة في برنس�ه ‪.....‬عندما تخمرت النجاس�ة وشعشعت‬ ‫رائحتها من ملبس�ه أط�راده» (‪ )23‬احلروف في القص تس�رح‬ ‫مس�رح ُمالحقه بوليسيّ ة قد تهدأ االس�تعارات فيها إلى الوسن‬ ‫ّ‬ ‫أوالن�وم بالقب�ض على الفالت منه�ا‪ ،‬ولو بالتش�ذيب واإلعاقة‬ ‫الراوي فتجهض س�منة‬ ‫الوردي�ة فيخص�ى الفحل ويفق�د منيّ ه ّ‬ ‫الرحم بُ ويضات اخلصب‪ ،‬فتذوب أو تظل شمعا ذائبً ا يستهوى‬ ‫ّ‬ ‫ليمجد القائ�م في ذلة‬ ‫غب�ار املتاح�ف وال ينيره�ا وال يصل�ح إال ّ‬ ‫وإن كان ثل�ب القاعد ال يزي�د القعود‬ ‫ويدي�ن القاع�د ف�ي عف�و‪ْ ،‬‬ ‫قع�ودا بق�در ما يزي�د القي�ام قياما ‪ .‬وهك�ذا تصي�ر األقصوصة‬ ‫النض�ال أو ّ‬ ‫الرواي�ة وهي تدّ عي ّ‬ ‫تتبناه على نيّ ة أو على غير نية‬ ‫ّ‬ ‫جترأت أحيانا‬ ‫وإن‬ ‫طليق�ة‬ ‫رواية‬ ‫ثقافة‬ ‫ال‬ ‫رواي�ة ثقافة س�جينة‬ ‫ّ‬ ‫على إدانة العفن مبدامة ّ‬ ‫النجاسة ‪.‬‬ ‫ولوافت االستهالل من أس�ماء وتواريخ واعترافات متقطعة‬ ‫وعيون فكر وحتى «ايديوليجيا»‪ ،‬إن كانت تشي بعقدة املعرفة‬ ‫الواس�عة ومواكب�ة احلداث�ة – وفد يك�ون من احلداث�ة اجلهل‬ ‫التفس�ير ّ‬ ‫فإن اِ ْس�تعارات ّ‬ ‫بحداثة احملدثني ّ‬ ‫والتعليل والتحليل‬ ‫وقرع االستعارة باالستعارة ثنائيّ ة تثقل رحلة‬ ‫ولو بثلب اآلخر ْ‬ ‫التونسي‪ ،‬ولم ّ‬ ‫القص ّ‬ ‫تخفف العبء عن راحلته البالغيّ ة ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫«وإن كان ال مف�ر م�ن التش�بيه لتفس�ير مث�ل ه�ذه احلاالت‬ ‫الش�اذة (‪ .... )24‬خطئ�ي أنن�ي ل�م اعب�ر يوما عن حب�ي لكرمي‬ ‫وتعلق�ي األبوي به إال بأس�لوب معق�د ملتو أو متلف�ن فأتظاهر‬ ‫باالهتمام بثيابه وطريقة كالمه وهيأته اخلارجية (‪.)25‬‬ ‫« بابا يق�ول إن بداية تعاطفه مع جماع�ة اإلخوان يعود إلى‬ ‫تاري�خ قريب فيس�تبعد أن يكون ق�د وصل في فت�رة ال تتجاوز‬ ‫أشهرا قليلة الى مواقع تنظيمية دقيقة ‪ .‬لكنني خائفة عليه ‪»....‬‬ ‫(‪ )26‬إن كان التفس�ير عيار القول ا ُملبني مع اجلاحظ وغيره من‬ ‫الوضوح فهو لم لم يزل هاجس‬ ‫أمرا ء البيان‪ ،‬وحملة لواء بالغة ُ‬ ‫وهما لواء‬ ‫القص التونس�ي ّاملعاصر‪ ،‬وقرينته اِ س�تعارة َرفعت ْ‬ ‫ّ‬ ‫حداثة عياره�ا ترويج املذهب متجيدا آو إدانة «ماركس عرفناه‬ ‫ف�ي املدارس احلكومية وليس في كوك�ب املريخ‪ .‬الكتاب األحمر‬ ‫موج�ود في كل األكش�اك وإلى جانبه مئ�ات الصحف واجملالت‬ ‫تق�ول لك ب�كل اللغات «هنا بير ‪ »....‬هناك ه�وة عند قدميك ‪.....‬‬ ‫هناك عفن ما ‪ .......‬هناك امل ما ‪.......‬هناك حياة مختلفة أخرى‬ ‫تق�ع عل�ى بع�د س�اعة بالطائ�رة‪........ .‬فكيف نتص�ور أنهم ال‬ ‫القص في جتاوزه‬ ‫يعلمون من نحن وكيف نفكر وفيما نفكر (‪ّ (27‬‬ ‫النمط يروي َ‬ ‫ّ‬ ‫شاغ ُله ْ‬ ‫احلدَ ث ا ُمل َ‬ ‫شاهدَ ‪ِ ،‬‬ ‫املذهب يدحض االِ ْعتباط‪،‬‬ ‫س�ع ُي إل�ى رس�م اِ ْس�تعارات االنفع�ال‬ ‫ف�ي حركت�ه ومس�اره ْ‬ ‫وا ُملصادرة « اكره الغباء واليس�ار عندي غبي «(‪ )28‬كما يهدف‬ ‫الش�كوى ّ‬ ‫إلى رفع ّ‬ ‫الشخصيّ ة»‪ .‬أنا أيضا ضقت ذرعا باستيعاب‬ ‫ّ‬ ‫امللفات املكدّ س�ة ‪.....‬قال املس�ؤول الكبير وهو يهنئني باملنصب‬ ‫ّ‬ ‫يتجلى على‬ ‫‪« .....‬ميم عني» (‪ ،)29‬هذا وإن كان حكي االِ ْستعارة‬ ‫ْ‬ ‫واجملرور (‪ )30‬واس�م املوصول (‪(31‬‬ ‫اجلار‬ ‫وجه الفت في كثافة‬ ‫ّ‬ ‫التش�بيه (‪ )32‬ورس�وم ّ‬ ‫وكاف ّ‬ ‫الن�واح والن�كاح وم�ا لصق بها‬ ‫العوام من صحف املسطور واملسموع (‪ّ )33‬‬ ‫فإن‬ ‫من اِ س�تعارات‬ ‫ّ‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫حسن بن عثمان‬ ‫وتنطع األنثى ّ‬ ‫ّ‬ ‫اِ ْس�تعارة احلكْ ي تبدو يتيمة في ْ‬ ‫لفك‬ ‫الس�رد‬ ‫عفو ّ‬ ‫َ‬ ‫عقد ّ‬ ‫الساخر‬ ‫في‬ ‫تتجلى‬ ‫كما‬ ‫الزواج‪ ،‬وهي احلاكم املصون‪،‬‬ ‫احلط ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ترزح حتت‬ ‫تنطلق‪،‬‬ ‫م�ن قِ يَ �م احلياة وهتك اِ ْس�تعارة ّمل�ا‬ ‫فتظ�ل ْ‬ ‫س�واء في لوافت العناوين‪ ،‬فتحيلك إلى‬ ‫ُركام حكي االِ س�تعارة‬ ‫ُ‬ ‫أنش�ودة املطر «والعبّ اس» و»جنة ّ‬ ‫الش�وك» أو ّ‬ ‫«جنة الكيمياء»‬ ‫و»أزه�ار ّ‬ ‫الش ّ�ر» أو «أفاع�ي الف�ردوس» آو ّ‬ ‫حتى في اِ س�تعارة‬ ‫احلرف الالطيني فتحيلك ْأي ًضا إلى «البحث عن وليد مس�عود»‬ ‫الراوي‬ ‫جلبرا إبراهيم جبرا وتعدّ د ُوجوه ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذكر األنثى‪ ،‬فيحيلك إلى الليلة املقدس�ة للطاهر بن ّ‬ ‫جلون‪،‬‬ ‫من حيّ ز الدّ اللة‬ ‫حتول االس�تعارة ْ‬ ‫وما حكي االِ س�تعارة س�وى ّ‬ ‫بس�نة بقاء ّ‬ ‫الرمز املتبدّ ل ّ‬ ‫اللس�ان‬ ‫املرس�وم إلى تاويل ّ‬ ‫ْ‬ ‫املوه�وم ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫سجل‬ ‫ويرش�حه ألن يكون‬ ‫للقص‬ ‫وهو ما يُ تيح‬ ‫األفضل األقوى‪ْ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫الص�راع االِ س�تعاري في عدائيّ �ة اإللغاء وحميميّ �ة ّ‬ ‫التبني وما‬ ‫ّ‬ ‫�تعاري عل�ى هذا الوجه ّ‬ ‫املذهبي‬ ‫الصراع‬ ‫االس‬ ‫ّ‬ ‫إال نظي�ر ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصراع ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أو هو صداه‪ ،‬وما احلكي ّ‬ ‫باخلصي‬ ‫سجل صراع ثقافات ثاقفة‬ ‫إال‬ ‫ْ‬ ‫القصص�ي اِ س�تعارات قائمة‬ ‫وصن�ع الفحول�ة‪ ،‬فيج�يء الكالم‬ ‫ّ‬ ‫وأخرى قاعدة‪،‬‬ ‫يطمئ�ن من عاج ع�ن س�وق الدّ جاج زم�ن ّ‬ ‫اللقاح‬ ‫وه�و م�ا ال ْ‬ ‫ال�راء وفت�ح ّ‬ ‫بقمع‬ ‫ّ‬ ‫الصناع�ي وض�اق َض ِر ًع�ا (بكس�ر ّ‬ ‫الض�اد) ْ‬ ‫التأسيس َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫اإلبداع باللغة‪ ،‬ولو لم‬ ‫وقلق‬ ‫أسر اِ ْستعارة ْ‬ ‫عاجزا عن ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الس�راب‬ ‫ّ‬ ‫الرمز ّ‬ ‫تقوض اللغة مضجع البنائني احلاملني في مدينة ّ‬ ‫ّملا ّ‬ ‫الت�ردد (‪ )34‬والغموض إذ هي أعن‬ ‫صفق النقاد الِ س�تعارات‬ ‫ّ‬ ‫حدس ّ‬ ‫معرفي‬ ‫فني كانت أم عن وعي‬ ‫ّ‬ ‫تم�ردة عل�ى‬ ‫مدخلا إل�ى س�وء الفه�م قرين�ة االِ س�تعارة ا ُمل ّ‬ ‫اِ س�تعارة حس�ن الفه�م‪ ،‬ذل�ك ّأن أفض�ل االِ س�تعارات عندهم‪،‬‬ ‫الص�راع قائم�ا بني‬ ‫يس ُ‬ ‫�وء به�ا الفه�م‪ ،‬لك�ن وإن كان ج�دل ّ‬ ‫م�ا ُ‬ ‫تنمو َ‬ ‫االس�تعارات ‪ ،‬إذ به ْ‬ ‫ناس�ل‪ّ ،‬‬ ‫ف�إن اِ نحصار حركة اجلدل‬ ‫وت َ‬ ‫العمودي في اإلبط�ال واإلبقاء بإعالء هذه االس�تعارة‬ ‫األفق�ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يق�وض ّ‬ ‫املضجع اآلم�ن الذي ال يع�ي بلولبيّ ة‬ ‫واحل�ط م�ن تلك‪ّ ،‬‬ ‫احل�ركات ّ‬ ‫املتحول�ة بلا اِ ْنته�اء‪ ،‬وال يعل�م مؤقت�ا ّأن‬ ‫النس�بية‬ ‫ّ‬ ‫االِ س�تعارة حدث�ا عالماتيّ �ا يتعيّ �ن إع�ادة ّ‬ ‫النظ�ر في�ه ق�راءة‬ ‫ّ‬ ‫والكف أو التنازل عن كبرياء التعلق‬ ‫صارا االن ُهنا‬ ‫وإب ً‬ ‫وسماعا ْ‬ ‫قص�ة اللغة قصة أصول‬ ‫بأس�طورة املرجع األوح�د التي جعلت ّ‬ ‫وفروع وفاعليّ ة ومفعولية وحتى رواية عامل ومعمول ‪.‬‬ ‫تش�وف اس�تعارة بديل وال توجيه‬ ‫هم هذه احملاولة ّ‬ ‫ل�م يكن ّ‬ ‫القص�اص إل�ى اس�تعارة دون أخ�رى ّ‬ ‫وإنم�ا كان هاجس حكي‬ ‫ّ‬ ‫القص التونس�ي يش�دّ االِ نتباه إل�ى ّأن ظاهرة‬ ‫االس�تعارة ف�ي ّ‬ ‫حكي االس�تعارة قدميا وحديث�ا‪ -‬وإن كانت الفت�ة حداثة عند‬ ‫البع�ض‪ -‬فه�ي قرينة ّ‬ ‫الس�لف‬ ‫متزق بني االحتفاء باس�تعارات ّ‬ ‫والر َض�ا مبُ واكب�ة ا ُملحدثين حت�ى االِ س�تالب‪ ،‬وه�ي بصنفيّ ها‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متنافرة س�وى ِخ ْدم�ة ْ‬ ‫ومحاس�بة‬ ‫متآلف�ة أو‬ ‫ه�م له�ا‬ ‫املذهب ُ‬ ‫ال ّ‬ ‫التنظي�م إدان�ة أو ُ‬ ‫ّ‬ ‫القص ‪-‬‬ ‫تعاطف�ا‪ ،‬وهذا م�ا يجعل ِاس�تعارة ّ‬ ‫العالماتي من س�مات حل�م األدب‬ ‫رغ�م م�ا يطفوعل�ي جس�دها‬ ‫ّ‬ ‫التحرر من جمود ّ‬ ‫السياس�ي لباس‬ ‫وحواف�ز‬ ‫التحنيط واملذهب ّ‬ ‫ّ‬ ‫االيديولوجي�ا بل قناتها‪ ،‬وهي حكاية الثقافة ال الثقافة إال إذا ما‬ ‫كانت اِ ستعارة احلكْ ي تعني عندهم جتاوز أرتودوكسية ّ‬ ‫النحو‬ ‫التقعيدي بارتكاب اخلطإ الشائع املأسوف عليه في (سوف لن‬ ‫ّ‬ ‫يف�وى) أو حتى ف�ي رص�د ّ‬ ‫دوال التبّ ول والتنخيم�ة واالِ حتفاء‬ ‫ّ‬ ‫بالنجاسة أو نبذها‪ . .‬وما حكي االِ ستعارة وهو حكم قابل عندي‬ ‫للتثوير س�وى جعجعة آذان تقرع قامع�ة مقموعة إلى أن تركن‬ ‫جلمود التأس�يس والتحديد املوهوم لتصي�ر متثال خائنا هويّ ة‬ ‫الهوية»‬ ‫الهوية وفع�ل‬ ‫ق�ص‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثقاف�ة ال ثقاف�ة ّ‬ ‫هوية‪ ،‬وش�تان بني ّ‬ ‫فالقصة حدي�ث املدحور العاجز والفعل دحراملس�طور باإلقالع‬ ‫احلواس باستعارات ّ‬ ‫اللف‬ ‫عن سرد الطعن في الظهور «وإرهاق‬ ‫ّ‬ ‫والدّ وران والتأفف الزائل ب�زوال نزوة االِ نفعال واالِ ْبتهال‪ ،‬وال‬ ‫الروائح وألوان املش�اهد واألفعال الفواعل‬ ‫مفاضل�ة بني أن�واع ّ‬ ‫لها إال مبا تنش�ئه من استعارات حكيها ال مبا ال حتويه من حكي‬ ‫االستعارات بفراع العالمات ‪.‬‬ ‫هوامش‬

‫‪ )1‬ريشاردز فلسفة البالغة العرب والفكر العاملي ع ‪14/13‬‬ ‫ربيع ‪1991‬‬ ‫‪Tsvetan Todorov ; Synecdoque de la poésie,‬‬ ‫‪2 (,éditions du seuil‬‬ ‫هوية ف��ي منزلة صفر مواقف دار الس��اقي‬ ‫(‪3‬حس��ن قيس ّ‬ ‫العدد ‪ 65‬خريف ‪1991‬‬ ‫‪Roland BARTHES : Le degré zéro de)4‬‬ ‫‪1972 et 1959 ,l’écriture, éditions du seuil‬‬ ‫‪ )5‬عبد القادر اجلرجاني دالئل االعجاز في علم املعاني دار‬ ‫املعرفة بيروت لبنان ‪.1978‬‬ ‫‪ )6‬رض��ى الدي��ن االس��تربادى كت��اب ش��رح الكافية البن‬ ‫احلاج��ب النح��وي املالك��ي (‪ 570‬ه ‪646‬ه ) دار الكت��ب العلمية‬ ‫بيروت لبنان ‪.‬‬ ‫‪ )7‬محم��د اليع�لاوي ش��عر الطبيع��ة ف��ي األدب العرب��ي‬ ‫القدمي‬ ‫حوليات اجلامعة التونسية العدد ‪( 1984/23‬انظر كيف عبر‬ ‫ألشابي في اخليال الشعري عند العرب وكيف كان املوقف منه‬ ‫ومن تعبيره عن هاجس احلداثة) ‪.‬‬ ‫‪ ) 8‬أبو القاسم ألشابي أغاني احلياة الدار التونسية للنشر‬ ‫تونس ‪. 1970‬‬ ‫‪ ) 9‬اختيار اعتباطي لنماذج من القص التونسي ( في معناه‬ ‫املطلق ) الصادر خالل النصف الثاني من القرن العشرين ‪.‬‬ ‫‪ )10‬قص��ص بن��ي هالل ‪ ...........‬حكايات أمي سيس��ي –‬ ‫قص��ص الس��يد عل��ي ورأس الغول وما ش��اكلها م��ن أحاديث‬ ‫السمر قبل انتشار الراديو والتلفزة) ‪.‬‬ ‫والس��مكة من مجموع��ة ليالي املطر‬ ‫(‪ 11‬حس��ن نصر الطفل ّ‬ ‫الدار التونسية للنشر ص ‪ 9‬تونس ‪. 1980‬‬ ‫(‪ 12‬ليالي املطر ص ‪10‬‬ ‫(‪ 13‬محمد رضا الكافي نساء قصص دار النورس دار الرياح‬ ‫األربع ص ‪ 15‬تونس ‪. 1987‬‬ ‫‪ )14‬نساء ص ‪34‬‬ ‫(‪15‬نساء ص ‪34‬‬ ‫٭ناقد من تونس‬


‫‪12‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫املعاني الفلسفية واألخالقية والسياسية كما رأها آينشتاين وشارلي شابلن‬

‫فيلم ‪ Looper‬العودة إلى املاضي والصراع على املستقبل‬ ‫«القدس العربي»‬ ‫من سعيد أبو زينة‪:‬‬ ‫ف�ي حف�ل مهي�ب ف�ي نيوجيرس�ي عق�د‬ ‫الس�تقبال عبقري الفيزياء آينش�تاين وقف‬ ‫إلى جانبه «ش�ارلي ش�ابلن» هامس�ا وسط‬ ‫تصفي�ق اجلماهي�ر‪« :‬الن�اس يصفق�ون ل�ي‬ ‫ألنه�م يفهمونن�ي‪ ،‬ويصفق�ون ل�ك ألنه�م ال‬ ‫يفهمون�ك»‪ ،‬ال ب�د أن املصفقين م�ن احلضور‬ ‫قد س�معوا عن عبقري كان سببا في التحول‬ ‫الثوري ف�ي مفهومنا الق�دمي للطبيعة‪ ..‬وفي‬ ‫مفهومنا للمكان والزمان‪ .‬هكذا بلغهم‪ ..‬ولهذا‬ ‫يصفقون»‪.‬‬ ‫ف�ي تل�ك الفت�رة م�ن ‪ -‬ثالثيني�ات القرن‬ ‫العش�رين ‪ -‬كانت مسألة الس�فر عبر الزمن‬ ‫قد اكتس�بت أهمية من ن�وع جديد‪ ،‬فالنظرية‬ ‫النس�بية اخلاصة قد نتج عنها إمكان الس�فر‬ ‫إل�ى املس�تقبل إذا ما اس�تطعنا أن نس�ير في‬ ‫س�رعات عالية جدا تق�ارب س�رعة الضوء‪،‬‬ ‫وبع�د أن أنه�ى آينش�تاين نظريت�ه الثاني�ة‬ ‫ف�ي «النس�بية العام�ة» وبع�د أن مت إثباته�ا‬ ‫جتريبي�ا‪ ،‬كان اجل�دل في أوج�ه‪ ،‬إذ باعتبار‬ ‫ه�ذه النظري�ة فيمكنن�ا أيض�ا ‪-‬عل�ى األق�ل‬ ‫فيزيائيا‪ -‬أن نسافر إلى املاضي أيضا!‬ ‫من�ذ ذل�ك الوق�ت وقبل�ه بعق�ود ش�غلت‬ ‫مس�ألة الس�فر إل�ى املاض�ي أفكار الفالس�فة‬ ‫والفيزيائيين ومخيل�ة الكت�اب واخملرجني‪،‬‬ ‫وإل�ى اآلن م�ا نفت�أ نس�تقبل كل فت�رة فيلما‬ ‫يحي�ي في هذا املوضوع ج�دال ال ينتهي‪ ،‬فيلم‬ ‫‪ Looper‬م�ن أح�دث األفالم الت�ي طرحت‬ ‫املوض�وع لكن بصورة فري�دة مثيرة للتأمل‪،‬‬ ‫فب�دل أن تط�رح مس�ألة الس�فر إل�ى املاضي‬ ‫خياال علميا خاليا م�ن أي معنى واقعي‪ ،‬أراد‬ ‫‪ Rian Johnson‬أن يزي�د اجل�دل العلمي‬ ‫والفلس�في ج�دال أخالقيا‪ ،‬ولنكتش�ف نحن‬ ‫بعدها أن هذا الفيلم أيضا نتاج جدل سياسي‬ ‫تتبين م�ن مخايل�ه مالم�ح الصراع املس�تتر‬ ‫واملعرك�ة احملموم�ة بين الش�رق األقص�ى‬ ‫والغرب األقصى !‬ ‫سنشاهد البش�رية سنة ‪ 2074‬وقد متكنت‬

‫م�ن احلص�ول عل�ى آل�ة الزم�ن‪ ،‬ولتمتلكه�ا‬ ‫منظم�ات إجرامي�ة عمالق�ة تتخل�ص م�ن‬ ‫منافس�يها ب�أن ترس�لهم ثالثين س�نة إل�ى‬ ‫املاضي في بقعة مح�ددة ينتظرهم فيها قاتل‬ ‫مأج�ور يصفيهم ويخفيه�م وكأن لم يوجدوا‬ ‫يوما‪« .‬جو» ه�و أحد هؤالء القتلة املأجورين‬ ‫ف�ي املاضي‪ ،‬يقوم بعمله هذا على أكمل وجه‪،‬‬ ‫وينس�ق عمليات�ه مع مبع�وث من املس�تقبل‬ ‫اس�مه «آيب» ج�اء خصيصا ملتابعة ش�ؤون‬ ‫القتل�ة ف�ي املاض�ي‪ .‬وإن أرادت املنظم�ة أن‬ ‫تعف�ي أحد ه�ؤالء القتلة من عمله فس�تبعث‬ ‫ل�ه نفس�ه ف�ي املس�تقبل ليقتلها ف�ي املاضي‬ ‫وليكون بذل�ك قد أغلق حلقت�ه وأخذ مكافئة‬ ‫جزيل�ة يكم�ل بها حيات�ه لس�نواته الثالثني‬ ‫الباقية‪.‬‬ ‫هذه هي الفكرة الفريدة التي قدمها ‪Rian‬‬ ‫للس�ينما‪ ،‬تس�تطيع أن ترى م�دى عبقريتها‬ ‫وإبداعها وخروجها عن املألوف وتستطيع أن‬ ‫تتابع تطورات األح�داث وتعارض اإلرادات‬ ‫للش�خص نفس�ه ف�ي املاض�ي واحلاض�ر‪،‬‬ ‫والذي نري�د أن نقف عليه في هذه املقالة هو‬ ‫نظرات في املعاني الفلسفية واألخالقية وأن‬ ‫نلفت االنتباه إلى مكان هذا الفيلم من صراع‬ ‫سياسي مستتر وظاهر في نفس الوقت‪.‬‬ ‫فلس�فيا لم ينجح ‪ Rian‬ف�ي حبك قصته‬ ‫جي�دا لتوائ�م املنط�ق الس�ليم ولتتس�ق في‬ ‫األفه�ام قص�ة ميك�ن أن حت�دث ف�ي الواقع‪،‬‬ ‫والس�بب ف�ي ذل�ك ال يع�ود إل�ى ضع�ف في‬ ‫قدرات�ه وقص�ور ف�ي مخيلت�ه بق�در م�ا ه�و‬ ‫املعضل�ة املتج�ذرة ف�ي أصل الفك�رة ‪ -‬فكرة‬ ‫الع�ودة ف�ي الزمن‪.-‬ط�رح الفيزيائي�ون‬ ‫والفالس�فة في وجه فكرة إم�كان العودة في‬ ‫الزم�ن عقب�ات أقواه�ا م�ا يع�رف بـ»مفارقة‬ ‫اجل�د» ‪ Grandfather Paradox‬فم�اذا‬ ‫ل�و ع�اد أحدن�ا إلى زم�ن ج�ده فقت�ل جده‪،‬‬ ‫هذا يعن�ي أن أباه وأمه لن يوج�دا وبالتالي‬ ‫فهو ل�ن يوجد‪.‬لألس�ف فق�د اصط�دم الفيلم‬ ‫بهذا التناقض بش�كل واضح ف�ي بنيته وفي‬ ‫نهايت�ه غي�ر املوفقة‪.‬ف�أن يقتل «جو» نفس�ه‬ ‫ف�ي املاض�ي معن�اه أال يوج�د ف�ي املس�تقبل‬ ‫وأال تك�ون هن�اك مش�كلة تس�تدعي ان يقتل‬

‫نفس�ه أصال‪ ،‬وفي نظري فإن�ه كان باإلمكان‬ ‫جت�اوز ه�ذا التناق�ض بتبني فك�رة العوالم‬ ‫املتوازي�ة بحي�ث يك�ون أي تغيي�ر للماضي‬ ‫انتق�اال من خط زمني إل�ى خط زمني آخر أي‬ ‫من عالم إلى عالم آخر يس�ير معه بالتوازي‪.‬‬ ‫سيكون الفيلم س�اعتها مفرطا في اخليال مع‬ ‫تأيي�د بعض الفيزيائيني ل�ه ‪ -‬نظريا‪ -‬لكنه‬ ‫سيكون متسقا‪.‬‬ ‫غي�ر أن اهتم�ام الفيلم كما ق�ال ‪ Rian‬لم‬ ‫يكن الس�فر عب�ر الزم�ن كفك�رة جوهرية بل‬ ‫قص�ة اإلرادة احلرة والقدر وإم�كان التحكم‬ ‫فيهم�ا ع�ن طري�ق الع�ودة ف�ي املاض�ي‪ ،‬وال‬ ‫يخف�ى ما في ه�ذا الفك�رة من تناق�ض أيضا‬ ‫تبعا للتناقض الذي ذكرناه‪.‬‬ ‫ف�ي املش�هد ال�ذي يلتق�ي في�ه «ج�و» مع‬ ‫«آي�ب» القادم من املس�تقبل ينصح�ه «آيب»‬ ‫بالس�فر إل�ى الصين بدال م�ن فرنس�ا وليدل‬ ‫بذل�ك على أن الصني س�تصبح في املس�تقبل‬ ‫قوة عظمى‪ ،‬تدلنا هذه النصيحة املندسة في‬ ‫ثنايا احلدي�ث وفي ثنايا الفيل�م على عنصر‬ ‫صيني تدخل في س�يناريو الفيل�م ‪-‬وهو ما‬ ‫حصل‪-‬إلظه�ار الصني قوة عظمى رمبا فاقت‬ ‫أمريكا‪.‬وس�نرى»جو» فيم�ا بع�د يذه�ب إلى‬ ‫ش�نغهاي وس�نعلم في النهاي�ة أن آلة الزمن‬ ‫موج�ودة ف�ي الصين وكفى به�ا دالل�ة على‬ ‫م�ا س�تكون علي�ه الصني ف�ي املس�تقبل‪ ،‬من‬ ‫اجلي�د بع�د هذا اختي�ار ش�خصية «جو» في‬ ‫املاضي مبالمح ش�بيهة باملالمح الصينية (مت‬ ‫اختيار املمثل ‪ Gordon-Levitt‬ألداء هذا‬ ‫الدور)‪ ،‬نتس�ائل نحن وكل من شاهد وانتبه‬ ‫لهذه الفكرة عن س�بب هذه الدعاية لبلد مثل‬ ‫الصين على حس�اب الدعاي�ة املألوف�ة التي‬ ‫تظهر أمريكا في الصدارة دائما‪ ،‬يجيب بعض‬ ‫النقاد واملتابعني أن منشأ هذه الدعاية تدخل‬ ‫منتجني صينني في س�يناريو الفيلم‪ ،‬وميكن‬ ‫أن يك�ون الس�بب اقتصاديا باألس�اس بغية‬ ‫االس�تفادة من اإلقب�ال الصيني عل�ى الفيلم‬ ‫جلني أرباح أكبر‪.‬‬ ‫لكن ما أملك أن أضيفه إلى قائمة األس�باب‬ ‫أيض�ا هو أنني أتبني م�ن خالله مالمح صراع‬ ‫محموم بين قوة الصني الصاع�دة وبني قوة‬

‫لقطة من فيلم ‪Looper‬‬ ‫أمري�كا التي حت�اول جاه�دة أن حتافظ على‬ ‫هيمنتها‪ ،‬ص�راع تظهره األح�داث املضطربة‬ ‫في الش�رق األوس�ط ص�راع َ إرادات حتاول‬ ‫في�ه كلت�ا القوتين احلص�ول عل�ى مكانتها‪.‬‬ ‫صراع على املس�تقبل يتم في�ه حتييد أوروبا‬ ‫ونفيها من اعتبارات املكانة والهيمنة‪.‬‬ ‫يزيد هذا املعنى وضوح�ا إذا قمنا بتفكيك‬

‫دالالت الصراع الدائر بني «جو» املاضي الذي‬ ‫يقطن في كانساس ويريد السفر إلى فرنسا‪،‬‬ ‫وبني «جو» املس�تقبل الذي ولى وجهه شطر‬ ‫الصين واس�تطاعت زوجت�ه الصيني�ة أن‬ ‫تغيره‪.‬‬ ‫وبغ�ض النظ�ر ه�ل انتص�رت الصين في‬ ‫معركته�ا الرمزية هذه أم ال‪ ،‬لك�ن الذي نحن‬

‫متأك�دون من�ه أن مي�دان الس�ينما م�ن أه�م‬ ‫ميادي�ن الص�راع عل�ى املكان�ة وأن التدخ�ل‬ ‫الصين�ي ينتش�ر اقتصادي�ا وإعالميا ش�يئا‬ ‫فش�يئا‪ ،‬وأنن�ا كع�رب ال منلك ف�ي خضم هذا‬ ‫الصراع إال أن نتفرج ونصفق‪.‬‬ ‫ميك�ن أن يعتب�ر ماقلن�اه تكلف�ا بعي�دا ال‬ ‫يحتمله الفيلم‪ ،‬وميكن أن يعتبر الس�يناريو‬

‫املعدل من طرفني مقصورا على إمتاع املشاهد‬ ‫وتزوي�ده مبعاني إنس�انية فق�ط‪ .‬وعلى كل‬ ‫فهناك إمكانية مطروحة هي أننا نصفق أيضا‬ ‫لـ»شابلن» ونحن ال نفهمه‪.‬‬ ‫‪saidomarabuzeineh@yahoo.com‬‬

‫اخملرج مصطفى العقاد‬ ‫في ذكرى رحيله‬

‫سلمى حايك تنتج فيلما للرسوم املتحركة‬ ‫بعنوان «النبي» جلبران خليل جبران‬

‫دمشق ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫ف��ي مث��ل ه��ذا االس��بوع وف��ي ‪ 11‬نوفمب��ر ‪2005‬‬ ‫لقي»العق��اد» مصرعه مع ابنته ضم��ن ضحايا االنفجار‬ ‫الذي حصل في فندق جران��د حياة في عمان حيث كانا‬ ‫هناك حلضور حفل زفاف أحد األصدقاء وكان احلادث‬ ‫عملي��ة انتحارية‪ ،‬حلظة وج��ود العقاد في به��و الفندق‬ ‫ف��ي اس��تقبال بنت��ه القادم��ة من الس��فر وتوف��ت ابنته‬ ‫رمي��ا في احل��ال‪ .‬مصطفى العق��اد‪ ،‬اخملرج الس��ينمائي‬ ‫الس��وري العامل��ي‪ ،‬ولد ف��ي ‪ 1‬يوليو ‪ 1930‬ف��ي حلب في‬ ‫وع��رف باثنني من أش��هر أفالم��ه عامليا وهما الرس��الة‬ ‫وأس��د الصحراء‪ ،‬وأجنز نس��ختني من كل فيلم واحدة‬ ‫باإلنكليزية واألخرى بالعربية‪.‬‬ ‫يتحدث فيلم الرس��الة عن نش��أة اإلس�لام من خالل‬

‫الس��يرة النبوية الش��ريفة‪ ،‬أما أس��د الصحراء فيعرض‬ ‫لسيرة اجملاهد الليبي عمر اخملتار‪ ،‬الذي حارب االستعمار‬ ‫اإليطالي لليبيا في أوائل القرن العشرين‪ ،‬وعند إخراجه‬ ‫لفيلم الرس��الة‪ ،‬استش��ار علماء الدين املسلمني لتفادي‬ ‫إظه��ار مش��اهد أو معاجل��ة مواضيع قد تك��ون مخالفة‬ ‫لتعالي��م الدي��ن اإلس�لامي‪ ،‬وكان اول م��ن اجن��ز عمال‬ ‫اس�لاميا به��ذه الضخام��ة‪ .‬وكان يتدرب عل��ى اإلخراج‬ ‫أثناء الدراس��ة كما قام بإعداد فيلم عن (قصر احلمراء)‬ ‫ونال اجلائ��زة األولى في اجلامع��ة‪ ،‬وبعد تخرجه عمل‬ ‫مساعد اخملرج العاملي (الفرد هيتشكوك)‪.‬‬ ‫الحق��ا في إعداد مجموعة اف�لام (الهالويني) ثم عمل‬ ‫في شبكة إلعداد أفالم بعنوان (كيف يرانا العالم) ورغم‬ ‫متيزه في هوليود إال أنه ظل محافظا على انتمائه العربي‬ ‫واإلسالمي‪.‬‬

‫اخملرج مصطفى العقاد‬

‫سودوكو‬

‫كن حذرا خالل هذه الفترة فأحدهم يحاول‬ ‫أن يحيك لك املؤامرات وأنت عاطفي جدا‬ ‫ً‬ ‫أيضا أن تفكر بعقالنية‪.‬‏‬ ‫ولكن عليك‬

‫ج‬

‫برج احلمل‪:‬‬

‫ابــــــــــــــــــــــ‬ ‫ــرا‬

‫برج الثور‪:‬‬

‫أنت تتصرف بتمرد هذه الفترة وترفض‬ ‫االستماع إلى اآلخرين وعليك أن تكون أكثر‬ ‫ثقة بحب احلبيب لك‪.‬‏‬ ‫برج اجلوزاء‪:‬‬

‫أنت دائما مميز بأفكارك في العمل‪ ...‬حافظ على هذا املستوى‪ ،‬تشعر بانك‬ ‫تنسى همومك بقرب احلبيب‪.‬‏‬

‫سملى حايك‬

‫القاهرة ‪« -‬القدس العربي»‪:‬‬ ‫أعلن�ت الفنان�ة س�لمى حاي�ك‪ ،‬أنه�ا بدأت‬ ‫تصوي�ر فيلم رس�وم متحركة تق�وم ببطولته‬ ‫وإنتاجه‪ ،‬بعنوان «النبي»‪ ،‬موضحة أن الفيلم‬ ‫مقتبس من كتاب الشاعر جبران خليل جبران‬ ‫يحمل االسم نفسه‪ ،‬الفتة إلى أن اخملرج روجر‬ ‫ً‬ ‫سينمائيا وكتب له‬ ‫أليرز‪ ،‬قام مبعاجلة الكتاب‬ ‫السيناريو واحلوار‪.‬‬

‫وأوضح�ت «حاي�ك» أن الفيل�م يتول�ى‬ ‫إخراج�ه ‪ 10‬مخرجني معروفين في عالم أفالم‬ ‫الرس�وم املتحركة حول العالم‪ ،‬مشيرة إلى أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫معين�ا بالفيلم‪،‬‬ ‫فصال‬ ‫كل منه�م يتولى إخ�راج‬ ‫منه�م اخمل�رج العرب�ي محم�د س�عيد حريب‪،‬‬ ‫إضاف�ة إل�ى روج�ر ألي�رز‪ ،‬وجيت�ان بريزي‪،‬‬ ‫وبول بريزي‪ ،‬وجون كراتز‪ ،‬وتوم مور‪ ،‬ونينا‬ ‫بالي‪ ،‬وبيل بليمبتون‪ ،‬وجون س�فار‪ ،‬ومايكل‬ ‫سوشا‪.‬‬

‫وأشارت إلى أنها جتسد شخصية «كاميال»‬ ‫صوتيً �ا‪ ،‬وأن العم�ل يش�ارك ف�ي بطولت�ه كل‬ ‫م�ن لي�ام نيس�ون‪ ،‬ال�ذي يجس�د ش�خصية‬ ‫«مصطفى»‪ ،‬وجون كراسينسكي‪ ،‬الذي يجسد‬ ‫ش�خصية «حلي�م»‪ ،‬وفران�ك الجنيلا‪ ،‬ال�ذي‬ ‫يجس�د ش�خصية «باش�ا»‪ ،‬وألفري�د مولين�ا‪،‬‬ ‫ال�ذي يجس�د ش�خصية «س�يرجانت»‪ ،‬وم�ن‬ ‫املتوقع ع�رض الفيلم خالل الع�ام املقبل بدور‬ ‫العرض األمريكية‪ ،‬قبل عرضه حول العالم‪.‬‬

‫■ موس��كو‪ -‬روس��يا‪( -‬يو بي اي)‪ :‬تصدّ ر فيلم «ستالينغراد» قائمة‬ ‫إيرادات الس��ينما الروسية ‪،‬حيث بلغت عائداته أكثر من ‪ 50‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫وأدرج ضمن قائمة «أفضل فيلم بلغة أجنبية» لنيل جائزة أوسكار‪.‬‬ ‫وأفادت قناة (روسيا اليوم)‪ ،‬أنه بحسب معطيات شركة( ‪WDSSPR‬‬ ‫) للس��ينما التي أنتجت الفيلم وأشرفت على توزيعه‪« ،‬بلغت ايرادات فيلم‬ ‫«س��تالينغراد» من إخراج فيودر بوندارتش��وك‪ ،‬أكثر من ‪ 50‬مليون دوالر‬ ‫ً‬ ‫مضيفة أن الفيلم «تصدر قائمة إيرادات األفالم الروسية وأزاح‬ ‫أميركي»‪،‬‬ ‫فيلم «س��خرية القدر» الذي كان يتصدر القائمة منذ عام ‪ 2008‬مببلغ ‪49.9‬‬ ‫مليون دوالر أميركي»‪.‬‬ ‫وبدأ عرض فيلم «س��تالينغراد» في دور السينما الروسية يوم العاشر‬ ‫من أكتوبر‪/‬تش��رين األول املاضي‪ ،‬وفي نهاية األسبوع األول من عرضه‬ ‫جم��ع حوالي ‪ 17‬مليون دوالر‪ ،‬كم��ا أدرج الفيلم ضمن قائمة «أفضل فيلم‬ ‫بلغة أجنبية» لنيل جائزة األوسكار‪.‬‬ ‫يش��ار إل��ى أن الفيلم يتن��اول معركة س��تالينغراد الت��ي غيرت مجرى‬ ‫احلرب العاملية الثانية وقلبت موازين القوى ملصلحة االحتاد السوفياتي‬ ‫آنذاك‪ ،‬وشكلت ضربة قاسية للقوات النازية‪.‬‬

‫■ ميونيخ‪( -‬د ب أ)‪ -‬انتقدت املمثلة األمريكية الش�ابة جنيفر‬ ‫لورنس إدالء جنوم الفن بتصريحات في السياسة‪.‬‬ ‫وقال�ت لورانس ‪ 23/‬عاما‪ /‬ف�ي مقابلة مع النس�خة األملانية من‬ ‫مجل�ة «ف�وج» في عدده�ا املقرر ص�دوره في كانون أول‪/‬ديس�مبر‬ ‫املقب�ل‪« :‬أجد أنه أمر إش�كالي وخطير جدا أيضا أن يدلي مش�اهير‬ ‫بتصريحات في السياسة»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت النجمة احلائ�زة على جائزة األوس�كار‪« :‬بالطبع لي‬ ‫رأيي الش�خصي وأتابع املس�تجدات ‪ ،‬لكن من االستغالل أن يدعم‬ ‫ممثلون ساس�تهم املفضلني في وس�ائل اإلعالم ‪ ،‬حينها أقول‪ :‬أنت‬ ‫لست موجودا هنا لهذا الغرض‪ .‬أنت هنا لكي متثل»‪.‬‬ ‫وذك�رت لورن�س أنها رفض�ت من قبل دعوة عش�اء ف�ي البيت‬ ‫األبي�ض ‪ ،‬وقالت‪« :‬بالطبع كانت س�تصبح جتربة مثيرة ‪ ،‬لكني ال‬ ‫أريد التأثير على أحد»‪.‬‬ ‫ومن املقرر أن يعرض اجلزء الثاني من سلس�لة أفالم «مباريات‬ ‫اجلوع» الت�ي تقوم ببطولتها لورنس في ‪ 21‬تش�رين ثان‪/‬نوفمبر‬ ‫اجلاري‪ .‬وتدور سلسلة األفالم حول أشخاص يتمردون ضد نظام‬ ‫قمعي في إطار خيال علمي‪.‬‬

‫كن أكثر ثقة بنفسك واطرح أفكارك اجلديدة أمام رؤسائك‪ ،‬جتنب‬ ‫العالقات التي حتدث داخل إطار االرتباط‪.‬‏‬ ‫برج األسد‪:‬‬

‫املزيد من املسؤوليات امللقاة على عاتقك فال تتململ وكن مستعدا لها فرمبا‬ ‫تصرفات احلبيب تضايقك كثيرا‪.‬‏‬ ‫برج العذراء‪:‬‬

‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫احلل السابق‬

‫فيلم «ستالينغراد» يتصدر قائمة‬ ‫إيرادات األفالم الروسية‬

‫جنيفر لورنس تنتقد‬ ‫التصريحات السياسية لنجوم الفن‬

‫برج السرطان‪:‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫عليك أن تنجز مهامك بوقتها وال تؤجل عمل اليوم إلى الغد فرمبا احلبيب‬ ‫يتصرف بغرابة وال يعجبك هذا الشيء‪.‬‏‬ ‫برج امليزان‪:‬‬

‫ال حتمل الهم وحدك بل اطلب املساعدة من زمالء العمل القريبني منك‬ ‫واعلم أنك تطلب أشياء مستحيلة من احلبيب‪ ،‬كن أكثر واقعية‪.‬‏‬ ‫برج العقرب‪:‬‬

‫عليك أن تعتمد على نفسك أكثر وعلى جهودك بالعمل‪ ،‬رمبا بدأت تشعر‬ ‫بامللل بسبب اآلراء التي يفرضها عليك الشريك‪.‬‏‬ ‫برج القوس‪:‬‬

‫تعامل مع املشاكل بحكمة وال تتصرف بطيش‪ ،‬فاألمور بحاجة ملواجهة‬ ‫وشجاعة وحاول أن تشاور الشريك بقراراتك‪.‬‏‬ ‫برج اجلدي‪:‬‬

‫عليك أن تتعلم ان تكون أكثر ثقة بنفسك وبقراراتك التي تتخذها ورمبا‬ ‫تنتقل إلى مرحلة أكثر تقدما في عالقتك العاطفية‪.‬‏‬ ‫برج الدلو‪:‬‬

‫تتاح لك اليوم فرصة عمل جديدة تغير من حياتك املهنية وعليك أن تقدم‬ ‫املزيد من التنازالت لتنجح عالقتك مبن حتب‪.‬‏‬ ‫برج احلوت‪:‬‬

‫‏‬

‫كن أكثر دبلوماسية حتى تصل إلى هدفك الذي لطاملا متنيته لذا ال تضيع‬ ‫الفرصة فرمبا تصرفاتك تسبب اإلحراج للحبيب‪.‬‏‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫اجليل اجلديد مصادرهم املعرفية أكثر من جيلنا‬

‫محمود حميدة‪« :‬التعالي» سبب قلة االنتاج الفني العربي املشترك‬ ‫القاهرة – «القدس العربي»‬ ‫من محمد عاطف‪:‬‬

‫األديبة كوليت خوري تخلت عن الفستق‬ ‫وتفرغت حلب القائد األسد‬

‫كوليت خوري‬

‫محمود حميدة في احد اعماله‬ ‫ووج�دت بع�ض التعال�ي م�ن القائمين عل�ى صناع�ة‬ ‫الس�ينما املصرية على بعض القائمين على الصناعة في‬ ‫ال�دول العربي�ة وهذا خطأ ويجب االتس�اع ف�ي األعمال‬ ‫املشتركة‪.‬‬ ‫■ مل��اذا يكت��ب عل��ى الفيل��م املص��ري عب��ارة «الفيل��م‬ ‫العربي»؟‬ ‫ً‬ ‫دائم�ا يقال على أعمالن�ا «الفيلم العربي» وال يكتب‬ ‫■‬ ‫«الفيلم املصري»‪ ،‬وذلك ألن العمل كان يجمع جنوم الفن‬ ‫ف�ي العالم العربي‪ ،‬وال ننس�ى ان جني�ب الريحاني كان‬ ‫ً‬ ‫عراقيا ووردة جزائرية وفايزة أحمد سورية وهذا‪.‬‬ ‫■ كنت ترفض التكرمي باملهرجانات ما السبب؟‬ ‫■ كنت ارفض التكرميات التي تأخذ الش�كل الدعائي‬

‫اكث�ر م�ن التك�رمي احلقيق�ي‪ ،‬ه�و ش�عور يبع�ث عل�ى‬ ‫السعادة‪ ،‬لكنني أنظر الى عمق التكرمي وأرى فيه دراسة‬ ‫الفنان وأعماله أهم من التكرمي الذي يجب أن يتم للفنان‬ ‫بع�د رحيل�ه والبح�ث ف�ي كل ما قدم�ه‪ ،‬وأؤم�ن مبقولة‬ ‫«العمل وثوابه فيه»‪.‬‬ ‫■ اختف��اء محم��ود حميدة لبع��ض الوقت هل بس��بب‬ ‫رفض السيناريوهات؟‬ ‫■ اختي�اري مح�دود جدا ف�ي الس�يناريوهات ويتم‬ ‫اختي�اري من قب�ل اخملرج أو املنتج‪ ،‬وينحس�ر اختياري‬ ‫ف�ي القب�ول أو الرف�ض‪ ،‬وقبول�ي يتحكم في�ه املوضوع‬ ‫املكتوب وم�ن اخملرج واملنتج ثم آخر ش�يء أجري‪ ،‬رغم‬ ‫ان مفه�وم العملي�ة االنتاجي�ة اآلن انقل�ب وأصبح املال‬

‫أول خط�وة كما يتكلف العمل ويطل�ب النجم اجرا معينا‬ ‫كبداية‪ ،‬وهذا خطأ وال أسير عليه‪.‬‬ ‫■ نالحظ عدم تناولك احلديث عن أعمالك بعد عرضها‪،‬‬ ‫ما السبب؟‬ ‫■ ال أحت�دث ع�ن أفالم�ي وأصم�ت وأت�رك الفيل�م‬ ‫للمناقش�ة والتحلي�ل‪ ،‬فأن�ا ممث�ل قدم�ت دوري عل�ى‬ ‫الشاشة وبعد عرضه ال أحب تناول دوري أو الفيلم‪.‬‬ ‫■ هل التنافس بني املمثلني أمام الكاميرا ضرورة؟‬ ‫■ العم�ل الفني تعاون بين مجموعة أطراف من أجل‬ ‫تسلية الس�يد اجلمهور‪ ،‬وأرفض مقوالت املبارزة الفنية‬ ‫أم�ام الكامي�را أو أن فن�ان أكل املش�هد من زميل�ه‪ ،‬أراها‬ ‫مقوالت للدعاية فقط‪.‬‬

‫مهرجان أبوظبي للثقافة والفنون ‪2014‬‬ ‫عروض عاملية واحتفاء بالفنون واملوسيقى‬ ‫أبوظبي – «القدس العربي»‬

‫من فاطمة عطفة‪:‬‬ ‫جمه�ور الثقاف�ة والفنون عل�ى موعد مع‬ ‫انطالق مهرج�ان أبوظبي للثقاف�ة والفنون‬ ‫‪ 2014‬م�ن تاري�خ ‪ 31-2‬م�ارس الق�ادم‪ ،‬في‬ ‫دورت�ه احلادي�ة عش�رة حتت ش�عار «روح‬ ‫ال�دار إب�داع وابت�كار» الت�ي تول�ي اهتماما‬ ‫كبي�را عل�ى اإلب�داع والتعلي�م والف�ن‪،‬‬ ‫وتتمي�ز هذه ال�دورة عن م�ا س�بقها بإقامة‬ ‫حفل موس�ـــيقي في ش�ـــهر يناي�ر املقبل‪،‬‬ ‫يش�ارك فيه كبار املوسيقــيني والفنانني من‬ ‫الوالي�ات املتحدة‪ ،‬وهي ضيف الش�رف في‬ ‫املهرجان‪.‬‬ ‫وس�تنطلق فعاليات البرنامج الرئيس�ي‬ ‫بحف�ل رس�مي ‪ 27‬يناي�ر ‪ ،2014‬يحيي�ه‬ ‫املوس�يقار العامل�ي غوس�تافو دودامي�ل‬ ‫ال�ذي س�يقود أوركس�ترا س�يمون بوليفار‬ ‫الس�يمفونية الفنزويلي�ة‪ ،‬لك�ن البرنام�ج‬ ‫الرئيس�ي للمهرجان س�وف يفتتح في شهر‬ ‫م�ارس املقب�ل مبع�رض للفن�ان التش�كيلي‬ ‫العاملي بيل فونتان�ا يعرض من خالله عمله‬ ‫الفن�ي الرائع‪ ،‬الذي يب�رز جماليات الصوت‬ ‫ف�ي البيئة احمللية بتقني�ات تصوير الفيديو‬ ‫وتس�جيل الصوت عالي�ة األداء‪ ،‬في عرض‬ ‫عامل�ي أول بعن�وان «رؤى صوتي�ة» والذي‬ ‫سيس�تمر حتى ‪ 20‬أبريل ‪ ،2014‬كما س�يقدم‬ ‫الفن�ان التش�كيلي اإلمارات�ي الرائ�د محمد‬ ‫كاظ�م‪ ،‬الع�ارض منف�ردا ضمن جن�اح دولة‬ ‫اإلم�ارات ف�ي بينال�ي الش�ارقة ‪ ،2013‬عمال‬ ‫فني�ا حصريا مس�توحى م�ن ش�عار الدورة‬ ‫احلادي�ة عش�رة للمهرجان‪ .‬وضم�ن إعالن‬ ‫الوالي�ات املتح�دة األمريكية كضيفة ش�رف‬ ‫املهرجان في دورته احلادية عش�رة‪ ،‬وجهت‬ ‫إدارة املهرجان الدعوة لكل من جنم موسيقى‬ ‫اجلاز العاملي هيربي هانكوك‪ ،‬والس�وبرانو‬ ‫ريني�ه فليمينغ‪ ،‬ومس�رح البالي�ه األمريكي‬ ‫لتقدمي عروضهم ألول مرة في اإلمارات‪.‬‬ ‫م�ن جنوم الف�ن واملوس�يقى العامليني من‬ ‫ضي�وف املهرجان‪ ،‬ع�ازف الغيت�ار ميلوش‬ ‫كاراداغليت�ش أح�د أب�رع املوس�يقيني‬ ‫الكالس�يكيني املعاصري�ن‪ ،‬وكذل�ك فرق�ة‬ ‫أوركسترا درسدن الفلهارمونية‪ ،‬وأوركسترا‬ ‫االحت�اد األوروبي للش�باب التي س�يقودها‬ ‫املايس�ترو فالدميير اش�كينازي‪ ،‬يش�اركهم‬

‫فضائيات‬

‫خطيب بدلة ٭‬

‫ُع��رف النج��م محم��ود حميدة ان��ه فن��ان متمرد ال‬ ‫يرضى باملألوف‪ ،‬وهو أحد النجوم العاشقني للثقافة‬ ‫ويس��تطيع أن يدل��ي بدلوه ف��ي أي مج��ال ويقنع من‬ ‫يقابله بآرائه‪.‬‬ ‫في بداياته اطلقوا عليه رش��دي اباظة اجلديد‪ ،‬هل‬ ‫ي��رى هذه املقارن��ة لصاحله وما زالت مس��تمرة حتى‬ ‫اآلن أم توقفت؟‬ ‫ينجح حميدة في أداء األدوار املتناقضة ما أسباب‬ ‫ذلك؟ وملاذا هجر مش��اهدة األفالم الس��ينمائية حتى‬ ‫أعماله‪.‬‬ ‫بعد ‪ 30‬يونيو هل يرى أي تفاؤل مبستقبل السينما‪،‬‬ ‫يرد محمود حميدة على هذه األسئلة وغيرها من خالل‬ ‫فلسفته اخلاصة‪.‬‬

‫■ في بداياتك وضعوا مقارنة بينك وبني الفنان الراحل‬ ‫رشدي أباظة هل مازالت املقارنة قائمة؟‬ ‫■ املقارن�ة انته�ت بع�د أداء أدواري اخلاص�ة‪ ،‬وأي‬ ‫مقارنة بني فنان س�ابق وفنان حالي اعتبرها مطبا قاتال‬ ‫ً‬ ‫مقل�دا له أو يرفض ذلك فينال‬ ‫للحال�ي ألنه أما ان يعيش‬ ‫كراهية اجلمهور‪.‬‬ ‫■ ما هي حلظات السعادة التي تشعر بها؟‬ ‫■ حلظ�ات الس�عادة عندما أش�قى في عم�ل فني مثل‬ ‫قول الش�اعر «عرق العافي�ة عرفنا حالوت�ه زي الضنى‬ ‫م�ا عرفن�ا غالوت�ه»‪ ،‬وهذا يوضح م�ا أرغب ف�ي التعبير‬ ‫ً‬ ‫كثيرا ويجعلني في حالة من‬ ‫عن�ه بقوة وهو ما يداخلني‬ ‫السرور الواضح‪.‬‬ ‫■ البع��ض ي��رى قدرتك عل��ى جتس��يد التناقضات في‬ ‫احلياة مبهارة‪ ،‬كيف ذلك؟‬ ‫■ ألنن�ي ولدت ألب فالح ال�ذي أخذها عن جدي وألم‬ ‫م�ن الطبق�ة االرس�تقراطية املتوس�طة أو ما يق�ال أعلى‬ ‫الطبقة املتوس�طة‪ ،‬وكنت عندما أذه�ب إلى األرض أظهر‬ ‫كالفلاح وعندم�ا أمكث ف�ي القاه�رة اعيش حي�اة هذه‬ ‫الطبقة وهذا أثر في تكويني‪.‬‬ ‫■ هل معنى ذلك انك عملت بالفالحة؟‬ ‫■ نعم‪ ،‬وكنت أقود خط جني القطن واحصل على ‪15‬‬ ‫قرش�ا في اليوم بينم�ا من في عمري وال يق�ود بل يجني‬ ‫فقط يحصل على ‪ 7.5‬قروش‪.‬‬ ‫■ ت��ردد ان��ك هجرت مش��اهدة الس��ينما كي��ف حصل‬ ‫ذلك؟‬ ‫■ رواد الس�ينما من ‪ 28 -12‬س�نة اآلن‪ ،‬وأنا خرجت‬ ‫م�ن هذه املرحلة ولم أقاطع ع�ن عن قصد حتى أفالمي ال‬ ‫أذهب ملشاهدتها‪ ،‬والكتاب من أهم مصادري املعرفية‪.‬‬ ‫■ كيف ترى حال السينما في املرحلة املقبلة؟‬ ‫■ أنا متفاءل جدا بحال السينما خاصة بعد ‪ 30‬يونيو‬ ‫وس�يحدث بها تطور كبير‪ ،‬ألن اجليل اجلديد مصادرهم‬ ‫املعرفية متعددة وأكثر م�ن جيلنا‪ ،‬ولديهم تراكم معرفي‬ ‫مه�م ج�دا‪ ،‬وه�ذا أراه ف�ي أعم�ال اجلي�ل اجلدي�د الذي‬ ‫يق�دم أفالما جيدة جدا وبتكاليف بس�يطة‪ ،‬وكل جيل له‬ ‫خصوصيت�ه‪ ،‬مثلا ابنتي «آي�ة» تعرف تاريخ الس�ينما‬ ‫اكث�ر من�ي‪ :‬واالنفتاح العقل�ي يجعل الش�خص أكبر من‬ ‫أقران�ه ‪ 10‬م�رات أو كأن بين ه�ذا الش�خص وآخ�ر ‪10‬‬ ‫سنوات خبرة‪.‬‬ ‫■ ملاذا ال نرى أعماال فنية مش��تركة ب�ين الدول العربية‬ ‫بكثرة؟‬ ‫■ االنت�اج املش�ترك بين ال�دول العربي�ة كان قليلا‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية الفنزويلية‬ ‫األداء غوتييه كابيس�ون أحد أش�هر عازفي‬ ‫التشيللو املتألقني‪ ،‬في أمسية حافلة بروائع‬ ‫املوسيقى الكالسيكية العاملية‪.‬‬ ‫كم�ا س�يقدم مس�رح البالي�ه األمريك�ي‪،‬‬ ‫ع�رض «كوبيلي�ا»‪ ،‬ال�ذي يعتبر أح�د أجمل‬ ‫عروض الباليه املعروف�ة حتى يومنا‪ ،‬بينما‬ ‫يختتم البرنامج الرئيس�ي بأمسية ساحرة‬ ‫لعازف البيانو اللبناني املتألق ميشال فاضل‬ ‫الذي س�يبث احلياة في روائع األغنيات من‬ ‫التراث الفني العريق لبالد الش�ام‪ ،‬يشاركه‬ ‫ف�ي األداء ع�ازف الن�اي وأس�تاذ املزم�ار‬ ‫األرمن�ي بي�درو أوستاش�ي‪ ،‬وذل�ك ضم�ن‬ ‫سلس�لة فعاليات بيت الفارابي التي ستقدم‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا في ‪ 17‬م�ارس عبر مجموع�ة «أصيل»‬ ‫ً‬ ‫أعماال موسيقية معاصرة مستمدة من أصالة‬ ‫التراث املوسيقي العربي العريق‪.‬‬ ‫وباإلضاف�ة إل�ى فعالي�ات البرنام�ج‬ ‫الرئيس�ي‪ ،‬يس�تكمل مهرج�ان أبوظب�ي‬

‫دوره التعليم�ي واجملتمع�ي عب�ر برامج�ه‬ ‫املتخصص�ة في ه�ذا اجمل�ال والذي س�تقام‬ ‫فعالياتها ف�ي عدد من مدن اإلم�ارات‪ ،‬وعبر‬ ‫برنام�ج واحتفالي�ة «بلاد اخلي�ر» س�يقدم‬ ‫املهرج�ان أكث�ر م�ن ‪ 100‬فعالي�ة تعليمي�ة‬ ‫وتثقيفي�ة‪ ،‬باعتب�اره الفعالي�ة الثقافي�ة‬ ‫األضخم على مستوى املنطقة‪.‬‬ ‫وخلال املؤمت�ر ش�كرت ه�دى اخلمي�س‬ ‫كان�و‪ ،‬املؤس�س واملدي�ر الفن�ي ملهرج�ان‬ ‫أبوظبي الفريق أول س�مو الش�يخ محمد بن‬ ‫زاي�د آل نهي�ان‪ ،‬ول�ي عه�د أبوظب�ي‪ ،‬نائب‬ ‫القائ�د األعل�ى للقوات املس�لحة على رؤيته‬ ‫الثاقبة ودعمه املتواصل للمهرجان‪ ،‬وقالت‪:‬‬ ‫«أردنا له�ذه الدورة أن تتميز عن س�ابقاتها‬ ‫بإقامة حفل موسيقي مس�بق في شهر يناير‬ ‫مبش�اركة رموز موس�يقية وفنية من الدولة‬ ‫ضيفة ش�رف املهرجان «الوالي�ات املتحدة»‬ ‫مث�ل بي�ل فونتان�ا‪ ،‬وهيربي هانك�وك الذي‬

‫يق�دم عروضه ألول مرة ف�ي العالم العربي‪،‬‬ ‫وكذلك الس�وبرانو األمريكية رينيه فليمينغ‬ ‫الت�ي تق�ف عل�ى خش�بة املس�رح ألول مرة‬ ‫ف�ي اإلم�ارات‪ ،‬حي�ث س�تعكس مش�اركتهم‬ ‫التنوع الفني للدولة ضيف شرف املهرجان‪،‬‬ ‫باإلضاف�ة إل�ى إب�راز املش�اركة العاملي�ة‬ ‫الواس�عة التي يتضمنها البرنامج الرئيسي‬ ‫للدورة املقبلة»‪.‬‬ ‫واختتمت كانو بقولها‪« :‬الثقافة هي مفتاح‬ ‫االبداع لدى الشعوب‪ ،‬وهي احملرك الرئيس‬ ‫حلراكه الفني واالبداعي‪ ،‬مبا لديها من قدرة‬ ‫على حتفيز وإلهام قادة الفنون في املستقبل‬ ‫م�ن األجي�ال الصاع�دة عل�ى استكش�اف‬ ‫مواهبهم وإبراز قدراتهم االبداعية مبا يخدم‬ ‫حرك�ة النهوض باجملتم�ع‪ ،‬ومن خالل تقدمي‬ ‫هذه األمناط املتنوعة من الفنون واتساعها‪،‬‬ ‫سيتس�نى جلمهورن�ا التعرف عل�ى ثقافات‬ ‫وفن�ون اجملتمع�ات األخ�رى‪ ،‬كم�ا س�يتاح‬

‫لضي�وف املهرج�ان االطلاع عل�ى مخزوننا‬ ‫الثقاف�ي والفن�ي‪ ،‬مب�ا ينعك�س عل�ى طرفي‬ ‫املعادلة باملزيد من االبداع واإللهام الفني»‪.‬‬ ‫م�ن جهته قال س�عادة الس�فير األمريكي‬ ‫مايكل كوربن‪ ،‬في كلمته التي ألقاها بالنيابة‬ ‫عنه‪ ،‬السيد علي ليليتش‪ ،‬املستشار الثقافي‬ ‫واإلعالمي في سفارة الواليات املتحدة لدى‬ ‫الدول�ة‪« :‬تعتب�ر مجموعة أبوظب�ي للثقافة‬ ‫والفن�ون املؤسس�ة الرائدة في مج�ال دعم‬ ‫الفنون واملوسيقى في اإلمارات‪ ،‬مبا تقوم به‬ ‫من جهود للنه�وض بالوعي اجملتمعي جتاه‬ ‫الفنون واملوس�يقى عب�ر برام�ج ومبادرات‬ ‫متنوع�ة وواس�عة‪ ،‬ويأت�ي ه�ذا املهرج�ان‬ ‫الس�نوي الهام كدليل على ح�رص القائمني‬ ‫عل�ى اجملموع�ة لبن�اء جس�ور التواص�ل‬ ‫ً‬ ‫فضلا عن‬ ‫الثقاف�ي والفن�ي بين الش�عوب‪،‬‬ ‫برامج�ه التعليمي�ة واجملتمعي�ة التي تصل‬ ‫إلى اآلالف على مستوى اإلمارات‪».‬‬ ‫وأضاف‪« :‬نحن سعداء باختيار الواليات‬ ‫املتحدة ضيف ش�رف للمهرج�ان في دورته‬ ‫املقبل�ة ف�ي ‪ ،2014‬ويش�رفنا أن نش�ارك‬ ‫مجموعة أبوظب�ي للثقافة والفنون جهودها‬ ‫احلثيث�ة لدع�م التب�ادل الثقاف�ي‪ ،‬والفن�ي‪،‬‬ ‫وتعزيز جس�ور التواصل عبر الدبلوماسية‬ ‫الثقافية بني بلدينا وش�عبينا‪ ،‬وس�ينعكس‬ ‫ه�ذا اجله�د املش�ترك م�ن خلال مش�اركة‬ ‫مجموع�ة م�ن رم�وز الف�ن واملوس�يقى ف�ي‬ ‫الواليات املتحدة مثل هيربي هانكوك‪ ،‬وبيل‬ ‫فونتان�ا‪ ،‬ورينيه فليمينغ‪ ،‬ومس�رح الباليه‬ ‫األمريكي»‪.‬‬ ‫ج�اء ذلك خلال املؤمت�ر الصحف�ي الذي‬ ‫أقي�م ف�ي قص�ر اإلم�ارات بحض�ور ه�دى‬ ‫اخلمي�س كانو‪ ،‬مؤس�س مجموع�ة أبوظبي‬ ‫للثقاف�ة والفن�ون‪ ،‬املؤس�س واملدي�ر الفني‬ ‫ملهرج�ان أبوظب�ي‪ ،‬وآلي ليجليك املستش�ار‬ ‫اإلعالم�ي للش�ؤون الثقافي�ة ف�ي س�فارة‬ ‫الوالي�ات املتح�دة األمريكي�ة ل�دى الدولة‪،‬‬ ‫والفن�ان كم�ال القص�ار مؤس�س ورئي�س‬ ‫مؤسس�ة التوثي�ق والبح�ث في املوس�يقى‬ ‫العربية‪ ،‬والفنان العاملي بيل فونتانا‪.‬‬ ‫جدي�ر بالذكر أن مهرج�ان أبوظبي ‪2014‬‬ ‫ً‬ ‫فعليا يوم ‪ 2‬مارس عب�ر فعاليات‬ ‫س�ينطلق‬ ‫البرنامجين اجملتمع�ي والتعليم�ي الت�ي‬ ‫س�تقام ف�ي مختلف أنح�اء دول�ة اإلمارات‪،‬‬ ‫بينم�ا تنطلق فعالي�ات البرنامج الرئيس�ي‬ ‫خالل الفترة من ‪ 21‬إلى ‪ 31‬مارس‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫■ لو ُأجريت مس��ابقة حتت عنوان «سباق الفضائيات» على غرار برنامج «سباق‬ ‫تقدمه القن��اة األرضية الس��ورية أيام زمان‪ ،‬لف��ازت فيه‪ ،‬هذا‬ ‫األغان��ي» الذي كان��ت ُ‬ ‫ُ‬ ‫املطرب املرحوم «فؤاد‬ ‫«الفضائية السورية» دومنا منافس ُيذكر‪ ،‬مثلما كان‬ ‫األسبوع‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫فقرو» يفوز بذلك البرنامج عن أغنيته (ما َو َّدعوني‪ ،‬ما شافوا عيوني)‪.‬‬ ‫س��بب هذه الفوز‪ ،‬أو ضربة احلظ الرهيبة‪ ،‬أن «الفضائية الس��ورية» حظيت بوقت‬ ‫ثمني‪ ،‬يقارب الس��اعة‪ ،‬م��ع األديبة الس��ورية الكبي��رة كوليت حفي��دة الزعيم فارس‬ ‫اخل��وري‪ ،‬وكولي��ت‪ ،‬مل��ن ال يعرفها‪ ،‬أديب��ة وسياس��ية مخضرمة عاص��رت قائدين‬ ‫تاريخيني كبيرين ً‬ ‫جدا هما حافظ علي األسد‪ ،‬وبشار حافظ األسد‪..‬‬ ‫أب��رز ما جاء ف��ي حديث الس��يدة كوليت أنها تخل��ت عن عادته��ا اليومية في أكل‬ ‫ً‬ ‫تضامنا مع أبناء الشعب السوري الذين ُيقتلون على أيدي منفذي املؤامرة‬ ‫«الفستق»‬ ‫االستعمارية التي تقودها الدول الكبرى ضد سوريا‪.‬‬ ‫النقط��ة الثانية‪ ،‬ومع أنها أقل أهمية من نقطة (الفس��تق)‪ ،‬تنط��وي على لقطة أقل‬ ‫ما يق��ال فيها إنها عبقرية‪ ،‬تنص عل��ى أن ما تناقلته «الفضائي��ات» ووكاالت األنباء‬ ‫العاملية منذ آذار مارس ‪ 2011‬وحتى اآلن‪ ،‬حول تَ َع ُّرض املس��يحيني السوريني للخطر‬ ‫بس��بب احلرب األهلية‪ ،‬وبسبب عدوان املس��لمني عليهم‪ ،‬إمنا هو لغو‪َ ،‬‬ ‫ول َغط‪ ،‬وكالم‬ ‫فارغ‪ ،‬و(ع�لاك مصدي)‪ ،‬فما جاء على لس��انها صراحة هو أن الدول االس��تعمارية‬ ‫نفس��ها‪ ،‬وبجالل��ة قدره��ا‪ ،‬هي التي تس��عى لـ (تهجير) املس��يحيني‪ ،‬عل��ى اختالف‬ ‫طوائفهم‪ ،‬من س��وريا‪ ،‬وهي‪ ،‬أي الدول االس��تعمارية‪ ،‬تعتمد في ذلك‪ ،‬كالعادة‪ ،‬على‬ ‫ً‬ ‫جلي��ا بالقصف‬ ‫العصاب��ات اإلجرامي��ة املس��لحة‪( ،‬الرجعية الداخلي��ة) وهذا ما بدا‬ ‫املدفعي الذي كان هو الس��بب في هذا اللقاء معها‪ ،‬على حي «باب توما» بدمشق ذي‬ ‫األغلبية املسيحية‪..‬‬ ‫ولكي تزي��د العصابات اإلجرامية املس��لحة م��ن الطني بلة فقد اس��تهدفت أطفال‬ ‫املسيحيني الذين ينتظر منهم‪ ،‬حينما يكبرون‪ ،‬أن يصبحوا مسيحيني مكتملي األركان‪،‬‬ ‫وال شك أن قتلهم من اآلن أسهل وأوفر!‬ ‫ً‬ ‫وم��ع أن القذائف التي نزلت على حي «باب توما» لم يك��ن معلوما من أين أتت‪ ،‬إال‬ ‫أن األديبة كوليت تؤكد أن العصابات هي التي أطلقتها‪ ،‬لس��بب آخر ميكننا أن ندرجه‬ ‫ضم��ن النقطة الثالث��ة التي فاجأتنا به��ا‪ ،‬وتتلخص في أن ما جرى في س��وريا كله‪،‬‬ ‫ومبجمل��ه‪ ،‬وبرمته‪ ،‬إمنا يقع في س��ياق اخملطط االس��تعماري الكبير واحملكم الذي ال‬ ‫يهدف إلى تخريب سوريا وشل إرادة الشعب السوري وحسب‪ ،‬بل يهدف‪ ،‬في املقام‬ ‫ً‬ ‫حرفيا بـ (قتل صورة السيد الرئيس)‪..‬‬ ‫األول إلى ما سمته‬ ‫مقدمة اللقاء الس��يدة «أليسار معال»‪ ،‬مثلنا نحن املش��اهدين‪ ،‬أعجبت أميا إعجاب‬ ‫بهذا املصطلح‪ ،‬وسألتها‪ ،‬عنه‪ ،‬فقالت السيدة كوليت‪:‬‬ ‫كان��وا يريدون تش��ويه صورته‪ ،‬وإظهاره عل��ى أنه (الرئيس الذي يقتل ش��عبه)‪..‬‬ ‫فتأملي يا ِ‬ ‫رعاك الله!‬ ‫النقطة الرابعة أن الس��يدة كوليت خ��وري‪ ،‬ولكونها أديبة‪ ،‬برعت في عملية بالغية‬ ‫اسمها «اطالق اجلزء على الكل» فحينما كانت تذكر الرئيس السابق لم تقول وال مرة‬ ‫الس��يد الرئيس القائد التاريخي الكبير‪ ،‬فكانت تس��ميه (الكبير حافظ األسد)‪ ..‬ومن‬ ‫أبرز الصفات التي كانت تشترك معه فيها هي ولعه بـ احلوار!‬ ‫ً‬ ‫(صدقا أنا ال أمزح وال أنكت‪ ..‬ووالله العظيم هي التي قالت هذا)‪..‬‬

‫دميقراطية قدري جميل‬ ‫القرار الذي اتخذه الرئيس بش��ار األس��د بإقالة الرفي��ق املعارض الدكتور‬ ‫يكاد‬ ‫■ ُ‬ ‫ُ‬ ‫قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون االقتصادية من منصبه أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تاريخيا يحتذى في الس��لوك الدميقراطي الذي تنتهجه حكومات الدول‬ ‫درسا‬ ‫يكون‬ ‫التي جتمع في ثناياها صفتني متالزمتني هما‪ :‬املمانعة‪ ،‬والدميقراطية‪..‬‬ ‫وت��كاد حلظة إبالغ قدري جميل بتنحيته وهو جالس في س��توديو قناة «روس��يا‬ ‫االي��وم» أن تكون ترجمة حرفية لهذه الثنائية‪ ..‬فقد كان في تلك اللحظة (التاريخية)‬ ‫يش��تكي م��ن أن األمريكان ال يريدونه ضم��ن وفد املعارضة في جني��ف‪ ،‬وإمنا ضمن‬ ‫وفد احلكومة‪ ...‬لكنه كان يق��ول أن وجوده في املعارضة أهم‪ ،‬وأن املعارضة أطياف‬ ‫متعددة تتس��ع للجميع‪ .‬ثم فجأة تخبره املذيعة بعد دقائق بأن هناك مصادر إعالمية‬ ‫تفيد بأن بش��ار األس��د أقال��ه من منصبه‪ ،‬ف�لا يتأثر أبد ًا‪ ،‬بل يس��أل املذيع��ة ببرود‪:‬‬ ‫كم عمر ه��ذه املعلومات الت��ي لديك‪ ...‬فتجي��ب‪ :‬أثناء وجودك معنا في األس��توديو!‬ ‫ً‬ ‫(معارضا ُم��ر ًا) كانت ميكن أن تكون‬ ‫متثيلية إقالة ق��دري جميل‪ ،‬وتصنيفه باعتباره‬ ‫ً‬ ‫إقناع��ا‪ ،‬فيما ل��و متت في بلد آخ��ر غير روس��يا‪ ..‬وفي قناة أخرى غير روس��يا‬ ‫أكث��ر‬ ‫اليوم!‬

‫بانكي مون‬ ‫■ م��ا إن انتهى الس��يد بان كي مون من إطالق تصريح��ه املتعلق بضرورة مغادرة‬ ‫قوات حزب الله لألراضي الس��ورية بأس��رع وقت ممكن‪ ،‬حتى فوجىء برد ال يوجد‬ ‫أروع منه وال أقوى من السيد حسن نصر الله األمني العام حلزب الله‪ ،‬الذي اعتاد أن‬ ‫يخاطب جمهور املؤمنني واحملبني والعش��اق واملقاومني واملمانعني من خلف حجاب‬ ‫من مكان مجهول في استوديو مجهول متتلكه قناة املنار‪ ..،‬ولكنه هذه املرة‪ ،‬ورمبا من‬ ‫ً‬ ‫ماش��يا الهوينى مثل الظبي الذي‬ ‫باب النكاية ببانكيمون ظهر أمام اجلمهور متبختر ًا‬ ‫ً‬ ‫ريث وال ُ‬ ‫وصفه االعش��ى بقوله (مر الس��حابة ال ٌ‬ ‫معلنا‬ ‫عجل)‪ ،‬ووقف ليزمجر ويرعد‬ ‫َ‬ ‫الترجمة احلرفية لألوامر الواصلة لتوها من إيران التي تنص على أن قوات‬ ‫عل��ى املال‬ ‫حزب الله لن تغادر س��وريا من أجل حماية‪ ..‬ليس املزارات املقدسة هذه املرة‪ ،‬بل من‬ ‫أجل خاطر فلسطني (ولبنان على البيعة)‪..‬‬ ‫قناة العربية اتصلت على الفور بالنائب اللبناني أحمد فتفت ممثل كتلة الرابع عشر‬ ‫من آذار‪ ،‬فقال إن هذا اخلطاب يعني‪ ،‬بكل بس��اطة‪ ،‬إع�لان نصر الله حتديه للمجتمع‬ ‫اللبناني والدولة اللبنانية ورضوخه املطلق لإلرادة اإليرانية‪..‬‬ ‫٭ كاتب من سورية ورئيس حترير مجلة «كش ملك»‬

‫وارضيات‬


‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫السلطة الفلسطينية حتتاج ‪ 550‬مليون دوالر‬ ‫لإليفاء بالتزاماتها املالية لغاية نهاية ‪2013‬‬

‫تراجع الطلب على الذهب ‪٪21‬‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬رويت�رز‪ :‬أظهر تقري�ر يوم اخلميس أن الطل�ب على الذهب‬ ‫تراج�ع ‪ 21‬باملئ�ة ف�ي الرب�ع الثال�ث م�ن الع�ام‪ ،‬مع خ�روج تدفق�ات من‬ ‫صناديق املؤش�رات املدعومة بالذهب‪ ،‬وتراجع مشتريات الهند املستهلك‬ ‫الرئيسي الذي طغى على ارتفاع مبيعات املشغوالت والعمالت والسبائك‬ ‫الذهبية‪.‬‬ ‫وق�ال مجل�س الذه�ب العامل�ي ف�ي أح�دث تقرير ل�ه بش�أن اجتاهات‬ ‫الطلب على الذهب‪ ،‬والذي أعده بالتعاون مع تومسون رويترز جي‪.‬اف‪.‬‬ ‫ام‪.‬اس‪ ،‬إن حجم استهالك املعدن النفيس تراجع إلى ‪ 868.5‬طن في الربع‬ ‫املاض�ي‪ ،‬ليس�جل أدنى مس�توياته في أربع�ة أعوام م�ن ‪ 1101.4‬طن في‬ ‫الفترة املقابلة من العام املاضي‪.‬‬ ‫وق�ال ماركوس غ�راب العضو املنتدب لالس�تثمار ف�ي مجلس الذهب‬ ‫العامل�ي إن م�ن املرج�ح أن يتباطأ انخف�اض الطلب في الرب�ع األخير مع‬ ‫تراجع مبيعات صناديق املؤشرات املدعومة بالذهب والتي شهدت نزوح‬ ‫ما يقرب من ‪ 700‬طن هذا العام‪.‬‬ ‫ورغ�م ذل�ك ال يزال م�ن املرج�ح أن يتراجع الطل�ب للع�ام الثاني على‬ ‫التوالي‪.‬‬ ‫وانخف�ض إجمال�ي الطل�ب االس�تثماري ‪ 56‬باملئة إل�ى ‪ 185.5‬طن في‬ ‫الربع الثالث مع بيع صناديق املؤش�رات املدعومة بالذهب ‪ 118.7‬طن من‬ ‫املعدن‪.‬‬ ‫وهبط�ت مش�تريات البن�وك املركزي�ة ‪ 17‬باملئ�ة أو ‪ 18.9‬ط�ن ف�ي تلك‬ ‫الفت�رة‪ .‬وأظه�رت البيان�ات انخفاض طلب القطاع الرس�مي بنس�بة ‪25‬‬ ‫باملئة في األشهر التسعة األولى من العام إلى ‪ 296.9‬طن من ‪ 393.6‬طن‪.‬‬ ‫وقال مجلس الذهب العاملي إن الطلب االستهالكي على املعدن النفيس‬ ‫بلغ مس�توى قياس�يا في األشهر التس�عة األولى من العام‪ ،‬مسجال ‪2896‬‬ ‫طنا مع س�عي املش�ترين لالستفادة من انخفاض األس�عار التي هوت ‪26‬‬ ‫باملئة في النصف األول‪.‬‬

‫الفارق بني اسعار النفط االمريكي‬ ‫وخام برنت يتجاوز ‪ 15‬دوالرا للبرميل‬ ‫■ نيويورك‪/‬لندن ‪ -‬رويترز‪ :‬قفز الفارق بني اسعار العقودا اآلجلة للنفط‬ ‫االمريكي وخام القياس االوروبي مزيج برنت أكثر من دوالرين يوم اخلميس‬ ‫ليصل الي أكثر من ‪ 15‬دوالرا للبرميل وهو االعلى في ‪ 7‬أشهر‪.‬‬ ‫ومن املتوقع ان تظهر بيانات حكومية زيادة في مخزونات النفط االمريكية‬ ‫لالس�بوع الثامن على التوالي‪ .‬وصعدت اسعار برنت مع بقاء االمدادات من‬ ‫ليبيا متعطلة بسبب احتجاجات‪.‬‬ ‫وبحل�ول الس�اعة ‪ 1505‬بتوقيت غرينتش كان س�عر برن�ت مرتفعا ‪1.28‬‬ ‫دوالر عن�د ‪ 108.40‬دوالر للبرمي�ل بينم�ا تراجعت عقود خام غرب تكس�اس‬ ‫الوسيط اخلفيف ‪ 86‬سنتا الي ‪ 93.02‬دوالر للبرميل ليصل الفارق إلي ‪15.38‬‬ ‫دوالر وهو االعلى منذ آذار‪/‬مارس‪.‬‬

‫صادرات تركيا من اليخوت‬ ‫والسفن تتجاوز مليار دوالر‬ ‫■ بورص�ا ‪ -‬األناض�ول‪ :‬بلغ�ت قيم�ة ص�ادرات تركي�ا م�ن اليخوت‬ ‫والس�فن خالل األش�هر العش�رة األولى من العام احلالي مليار وعش�رة‬ ‫ماليني دوالر‪ ،‬بزيادة وصلت نسبتها إلى ‪ ٪58‬مقارنة مع الفترة نفسها‬ ‫من العام املاضي‪.‬‬ ‫وحس�ب معطي�ات اس�تقاها مراس�ل وكال�ة األناض�ول من س�جالت‬ ‫مجلس املصدرين التركي فإن صادرات تركيا من اليخوت والسفن لشهر‬ ‫تش�رين األول‪/‬أكتوبر املاضي ارتفعت بنس�بة ‪ ،٪39.8‬لتبلغ ‪ 47‬مليون‬ ‫و‪ 933‬أل�ف دوالر‪ ،‬مقاب�ل ‪ 34‬ملي�ون و‪ 284‬ألف دوالر للش�هر نفس�ه من‬ ‫العام املاضي‪.‬‬ ‫وتتصدر محافظتا‪ ‬اس�طنبول ويالوفا قطاع صناعة اليخوت والسفن‬ ‫في تركيا‪ ،‬حيث يحتل حوض توزال لبناء السفن في اسطنبول الصدراة‬ ‫ً‬ ‫محقق�ا ص�ادرات بلغ�ت ‪ 660‬ملي�ون دوالر‪ ،‬يلي�ه حوض ألط�ن أوفا في‬ ‫يالوف�ا‪ ،‬ال�ذي حق�ق قفزة هائل�ة بتصديره م�ا قيمته ‪ 238‬ملي�ون دوالر‬ ‫خالل األش�هر العش�رة األولى م�ن العام احلال�ي مقاب�ل ‪ 40‬مليون فقط‬ ‫لنفس الفترة من العام املاضي‪ ،‬بزيادة بلغت نسبتها ‪ 488‬في املئة‪.‬‬ ‫واحتل�ت النروي�ج ص�دارة البل�دان املس�توردة لليخ�وت والس�فن‬ ‫التركية‪ ،‬فاس�توردت م�ا قيمته ‪ 210‬ماليين و‪ 242‬أل�ف دوالر‪ ،‬وهو رقم‬ ‫ميثل خمس الصادرات التركية من الس�فن‪ ،‬تلتها مالطا‪ ،‬التي استوردت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وسفنا تركيا بقيمة ‪ 190‬مليون دوالر تقريبً ا‪.‬‬ ‫يخوتا‬

‫حتالف مصري يتأهل للمنافسة‬ ‫على إنشاء خط لنقل النفط العراقي لألردن‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬األناضول‪ :‬قال مس�ؤول ب�ارز في وزارة البت�رول والثروة‬ ‫املعدني�ة املصري�ة إن حتال�ف مصري م�ن ش�ركتي بتروجيت وأوراس�كوم‬ ‫لإلنش�اء والصناعة‪ ،‬تأه�ل للمرحلة النهائية في املنافس�ة على إنش�اء خط‬ ‫لنقل النفط العراقي إلى ميناء العقبة األردني‪.‬‬ ‫وأضاف املسؤول في اتصال هاتفي ملراسل وكالة األناضول أن ‪ 10‬شركات‬ ‫دولي�ة تأهل�ت للمرحل�ة األخيرة في املنافس�ة الت�ي طرحته�ا وزارة الطاقة‬ ‫األردنية‪ ،‬والتي تتعلق بإنشاء خط النفط في أراضيها بطول ‪ 650‬كيلو متر‪.‬‬ ‫وكان العراق واألردن قد أبرما اتفاقا منتصف أبريل‪/‬نيسان املاضي لبناء‬ ‫هذا اخل�ط‪ ،‬الذى يبلغ طوله اإلجمالي ‪ 1700‬كليو متر داخل أراضي البلدين‪،‬‬ ‫فيما اتفق الطرفان على حتمل كل بلد إنشاء اخلط في أراضيه‪.‬‬ ‫وق�ال املس�ؤول في وزارة البت�رول املصرية إن من بني الش�ركات املتأهلة‬ ‫للمنافسة على املشروع ‪ ،‬سامس�وجن وهيواندي الكورية اجلنوبية‪ ،‬واجيب‬ ‫اإليطالية‪.‬‬ ‫وق�در قيمة إنش�اء اخلط في األراضي األردنية بنح�و ‪ 4‬مليار دوالر‪ ،‬متثل‬ ‫‪ ٪40‬من إجمالي تكلفة املشروع البالغة ‪ 10‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وميت�د اخلط م�ن البصرة جن�وب العراق إل�ى العقبة على س�احل البحر‬ ‫األحمر جنوب األردن‪.‬‬ ‫ويس�تهدف املش�روع نقل مليون برميل نفط خام يومي�ا إلى األردن‪ ،‬ومن‬ ‫املقرر أن يزود مصف�اة البترول األردنية باحتياجاتها املقدرة بنحو ‪ 150‬ألف‬ ‫برمي�ل يومي�ا‪ ،‬فيما تتج�ه باقي الكمي�ات البالغة ‪ 850‬ألف برمي�ل إلى ميناء‬ ‫العقبة ألغراض التصدير‪.‬‬

‫امريكا‪ :‬ارتفاع العجز التجاري‬ ‫بسبب زيادة كبيرة في الواردات‬ ‫■ واش�نطن ‪ -‬رويت�رز‪ :‬ارتفع عجز املي�زان التجاري األمريك�ي أكثر من‬ ‫املتوقع في أيلول‪/‬سبتمبر مع صعود الواردات إلى أعلى مستوياتها في نحو‬ ‫عام مما قد يخفض من توقعات النمو في الربع الثالث من العام‪.‬‬ ‫وقال�ت وزارة التج�ارة األمريكية ي�وم اخلميس إن العج�ز التجاري زاد‬ ‫ثماني�ة باملئة إل�ى ‪ 41.8‬مليار دوالر‪ ،‬وه�و أكبر عجز من�ذ أيار‪/‬مايو املاضي‪.‬‬ ‫وج�رى تعديل عج�ز امليزان التجاري في آب‪/‬أغس�طس بخف�ض طفيف إلى‬ ‫‪ 38.7‬مليار دوالر من ‪ 38.8‬مليار دوالر في القراءة السابقة‪.‬‬ ‫كان خب�راء اقتص�اد اس�تطلعت رويت�رز آراءه�م توقعوا ارتف�اع العجز‬ ‫التجاري قليال إلى ‪ 39‬مليار دوالر في أيلول‪.‬‬ ‫ومنا عجز امليزان التجاري املعدل في ضوء التضخم إلى ‪ 50.4‬مليار دوالر‬ ‫وهو األكبر منذ أيار ارتفاعا من ‪ 47.4‬مليار دوالر في الشهر السابق‪.‬‬ ‫وتراجعت صادرات السلع واخلدمات ‪ 0.2‬باملئة إلى ‪ 188.9‬مليار دوالر في‬ ‫أيلول منخفضة للشهر الثالث على التوالي‪.‬‬ ‫وزادات ال�واردات ‪ 1.2‬باملئ�ة إل�ى ‪ 230.7‬ملي�ار دوالر لتص�ل إل�ى أعل�ى‬ ‫مستوى لها منذ تشرين الثاني‪/‬نوفمبر من العام املاضي‪.‬‬

‫■ رام الله ‪ -‬من محمد خبيصة‪ :‬كش��ف‬ ‫رئيس ال��وزراء في احلكومة الفلس��طينية‪،‬‬ ‫رام��ي احلمد الله‪ ،‬يوم اخلمي��س إن العجز‬ ‫املال��ي للحكوم��ة في تفاقم مس��تمر‪ ،‬جراء‬ ‫إحجام الدول املانحة عن اإليفاء بالتزاماتها‬ ‫املالي��ة‪ ،‬لدع��م اخلزينة الفلس��طينية خالل‬ ‫الشهرين اجلاري واملقبل‪.‬‬ ‫وأض��اف احلمد الل��ه‪ ،‬ف��ي تصريحات‬ ‫خاص��ة لوكال��ة األناض��ول‪ ،‬عل��ى هامش‬ ‫توقيعه اتفاقية متويل مشاريع في القدس‬ ‫الش��رقية واملناطق الفلس��طينية املس��ماة‬ ‫«ج»‪ ،‬م��ع احلكومة اإليطالية بقيمة ‪ 3‬مليون‬ ‫يورو‪ ،‬إن احلكومة س��توجه الدعوة للعديد‬ ‫من الدول لتقدمي مس��اعدات مالية خلزينة‬ ‫الدولة‪.‬‬

‫وأض��اف إن العجز م��ا ي��زال يبلغ ‪550‬‬ ‫مليون دوالر «ونواجه مشاكل مالية خالل‬ ‫الش��هر اجلاري والش��هر الق��ادم‪ ،‬جتعلنا‬ ‫غير قادرين على اإليف��اء بالتزاماتنا املالية‬ ‫جتاه املؤسسات واملوظفني‪..‬وأقصد بذلك‬ ‫روات��ب املوظفني خالل الش��هرين اجلاري‬ ‫واملقبل‪».‬‬ ‫وفي سؤال ملراسل األناضول حول آخر‬ ‫املس��تجدات للتنقيب ع��ن النفط والغاز في‬ ‫األراضي الفلس��طينية‪ ،‬أكد احلم��د الله أن‬ ‫احلكومة في الوقت احلالي تضع اللمسات‬ ‫األخي��رة على ط��رح عطاء دولي «س��نقوم‬ ‫بطرح��ه خالل أس��رع وقت ممك��ن‪ ..‬لدينا‬ ‫حق��ل في بلدة رنتيس (قرب مدينة رام الله‬ ‫وس��ط الضفة الغربي��ة)‪ ،‬ولدينا معلومات‬

‫أن إس��رائيل تستخرج منه ‪ 800‬برميل نفط‬ ‫ً‬ ‫يوميا»‪.‬‬ ‫وتقوم إس��رائيل باس��تخراج النفط من‬ ‫احلقل املوجود أس��فل البلدة الفلس��طينية‬ ‫من��ذ الع��ام ‪ ،2008‬حيث قام��ت بضم جزء‬ ‫كبير من البل��دة وأراضيه��ا داخل اجلدار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ج��زءا م��ن األراضي اإلس��رائيلية‪،‬‬ ‫لتكون‬ ‫الت��ي مينع عل��ى الفلس��طينيني إقام��ة أية‬ ‫مشاريع‪.‬‬ ‫وحول قدرة احلكومة على توفير نفقات‬ ‫التنقي��ب عن النفط‪ ،‬أوض��ح رئيس الوزراء‬ ‫الفلسطيني‪ ،‬أن األولوية في الوقت احلالي‬ ‫ه��ى ط��رح العط��اء‪« ،‬وبرأيي أن��ه يتوجب‬ ‫علينا توفي��ر النفقات الالزمة‪ ،‬ألن موضوع‬ ‫ً‬ ‫موضوعا‬ ‫التنقيب في غاي��ة األهمية‪ ،‬ويعد‬

‫ً‬ ‫وطنيا مهما»‪.‬‬ ‫وق��ال إن حق��ل الغ��از املكتش��ف قبالة‬ ‫س��واحل غ��زة‪ ،‬س��يتم العم��ل ب��ه خ�لال‬ ‫أس��ابيع قليلة من قبل ش��ركة بريتيش غاز‬ ‫البريطانية الستخراجه‪.‬‬ ‫«عق��دت مجموعة م��ن اللقاءات‬ ‫وتاب��ع‬ ‫ُ‬ ‫خ�لال زيارت��ي ألوروب��ا م��ع ممثل�ين عن‬ ‫الش��ركة‪ ،‬ومت االتف��اق عل��ى اخلط��وط‬ ‫الرئيسية‪ ،‬قبيل مباشرة التنفيذ»‪.‬‬ ‫وكان��ت تصريحات س��ابقة ع��ن رئيس‬ ‫ال��وزراء اخلميس املاضي‪ ،‬أك��د خاللها أن‬ ‫اإليرادات الس��نوية حلقل الغاز املكتش��ف‬ ‫قبال��ة س��واحل غزة‪ ،‬س��تعود على خزينة‬ ‫الس��لطة بنح��و ‪ 150‬مليون دوالر س��نويا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مش��يرا أن هذا املبلغ س��يقلص م��ن اعتماد‬

‫وكالة الطاقة الدولي‪ :‬املعروض النفطي مريح‬ ‫و توقع حدوث شح في االمدادات في ‪2014‬‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬رويت�رز‪ :‬قال�ت وكالة‬ ‫الطاق�ة الدولي�ة ي�وم اخلمي�س إن‬ ‫أس�واق النفط تتلقى إم�دادات جيدة‬ ‫على م�ا يبدو في امل�دى القصير‪ ،‬لكن‬ ‫األس�عار قد ترتفع في األشهر القليلة‬ ‫املقبل�ة بس�بب زي�ادة موس�مية ف�ي‬ ‫الطل�ب ومش�اكل اإلنت�اج ف�ي بعض‬ ‫الدول األعضاء مبنظمة أوبك‪.‬‬ ‫وقالت الوكالة التي تقدم املش�ورة‬ ‫إل�ى ال�دول املتقدم�ة ف�ي تقريره�ا‬ ‫الش�هري إن م�ن املرج�ح أن تس�تمر‬ ‫التقلب�ات ف�ي س�وق النف�ط‪ ،‬م�ع‬

‫اس�تجابة الس�عر للقالقل السياسية‬ ‫ف�ي ليبي�ا واملش�اكل األمني�ة ف�ي‬ ‫الع�راق‪ ،‬وزي�ادة االس�تهالك خلال‬ ‫فصل الشتاء بنصف الكرة الشمالي‪.‬‬ ‫وقال�ت «رغ�م أن توقع�ات امل�دى‬ ‫املتوس�ط تش�ير عل�ى م�ا يب�دو إلى‬ ‫عوامل أساسية مريحة ورغم أن أرقام‬ ‫الرب�ع األول تبع�ث عل�ى االطمئن�ان‬ ‫م�ن الناحي�ة النظرية ف�إن الدورات‬ ‫قصيرة امل�دى التي قوضت األس�عار‬ ‫ف�ي الفترة األخيرة قد تتس�بب قريبا‬ ‫في جتدد الضغوط الصعودية‪».‬‬

‫وأضاف�ت «تراج�ع األس�عار ف�ي‬ ‫اآلونة األخيرة ق�د يكون قصير األمد‬ ‫نس�بيا ‪ ..‬طل�ب املس�تهلك النهائ�ي‬ ‫يقت�رب من زي�ادة موس�مية في حني‬ ‫يب�دو أن اس�تهالك مصاف�ي التكرير‬ ‫س�يعاود االرتف�اع بش�كل كبي�ر ف�ي‬ ‫نوفمبر وديسمبر‪».‬‬ ‫وقالت «مش�اكل اإلنتاج ف�ي ليبيا‬ ‫والع�راق وف�ي غيرهم�ا مس�تمرة‬ ‫بلا ه�وادة وق�د تدع�م الس�عر ف�ي‬ ‫السوق‪».‬‬ ‫وقال�ت وكال�ة الطاق�ة الدولية إن‬

‫إنتاج منظمة أوبك م�ن النفط تراجع‬ ‫للش�هر الثال�ث عل�ى التوال�ي ف�ي‬ ‫تش�رين األول‪/‬اكتوبر حيث انخفض‬ ‫‪ 105‬آالف برمي�ل يومي�ا إل�ى ‪29.89‬‬ ‫ملي�ون برميل يومي�ا‪ ،‬مبا يق�ل قليال‬ ‫فحس�ب ع�ن تقديره�ا للطل�ب عل�ى‬ ‫نفط أوبك ه�ذا العام والبالغ نحو ‪30‬‬ ‫مليون برميل يوميا‪.‬‬ ‫لكن من املتوقع تراجع الطلب على‬ ‫نف�ط أوبك في العام الق�ادم إلى ‪29.1‬‬ ‫مليون برميل يوميا وزيادة املعروض‬ ‫من خارج أوبك زيادة مطردة‪.‬‬

‫العراق‪ :‬الهدوء يعود الى احلقول اجلنوبية‬ ‫وتوقعات بعودة شلومبرغر للخدمات النفطية‬

‫■ بغداد‪/‬لن��دن ‪ -‬رويت��رز‪ :‬قال مس��ؤول كبير‬ ‫بقط��اع النفط العراقي يوم اخلميس إن العراق بذل‬ ‫جهودا حثيثة الس��تعادة اله��دوء في حقول النفط‬ ‫اجلنوبية العمالقة في أعق��اب احتجاجات عنيفة‪،‬‬ ‫ومن املتوقع أن تس��تأنف ش��لومبرغر‪ ،‬أكبر شركة‬ ‫للخدم��ات النفطية ف��ي العالم‪ ،‬عملها ف��ي الرميلة‬ ‫أكبر حقل نفط عراقي األسبوع القادم‪.‬‬ ‫واقتحم عش��رات م��ن العمال ورجال العش��ائر‬ ‫الش��يعة الغاضبني معس��كر ش��لومبرغر في حقل‬ ‫الرميلة الش��مالي وحطموا مكات��ب في وقت مبكر‬ ‫ي��وم اإلثنني املاضي بعدما اتهموا مستش��ارا أمنيا‬ ‫أجنبيا بإهان��ة معتقداتهم الدينية‪ ،‬حس��بما قالت‬ ‫الشرطة وموظفون في املوقع‪.‬‬ ‫وأبل��غ ثامر غضبان رئيس اللجنة االستش��ارية‬ ‫جملل��س ال��وزراء العراق��ي رويت��رز أن الوضع في‬ ‫حق��ل الرميل��ة ال��ذي تدي��ره بي‪.‬ب��ي ف��ي جن��وب‬ ‫العراق أصبح اآلن هادئا وأن ش��لومبرغر تستطيع‬ ‫استئناف العمل‪.‬‬ ‫ويضخ الرميلة حوال��ي ‪ 1.4‬مليون برميل يوميا‬ ‫أي أكث��ر من ثل��ث إجمال��ي اإلنت��اج العراقي الذي‬ ‫يتجاوز ثالثة ماليني برميل يوميا‪.‬‬ ‫وق��ال غضبان متحدث��ا عبر الهاتف م��ن بغداد‬ ‫«إدارة ش��لومبرجر مازالت في املوقع ومن املتوقع‬ ‫استئناف العمليات في األسبوع القادم‪».‬‬ ‫ول��م يتس��ن احلص��ول عل��ى تعليق ف��وري من‬

‫شلومبرغر‪.‬‬ ‫وأرس��لت ش��لومبرغر‪ ،‬وه��ي ش��ركة أمريكية‪،‬‬ ‫طائرت�ين خاصتني إل��ى البصرة إلج�لاء أكثر من‬ ‫‪ 300‬من العاملني في وقت س��ابق امس بحسب ما‬ ‫قاله مس��ؤول باملط��ار لرويترز‪ .‬وق��ال غضبان إن‬ ‫معظم هؤالء الذين أجلتهم الشركة ليسوا موظفني‬ ‫أساسيني‪.‬‬ ‫وقال مس��ؤول املطار إن عدة مئات من العاملني‬ ‫األجانب غ��ادروا البصرة أيضا صب��اح امس‪ ،‬لكن‬ ‫على منت رحالت عادية وليس بشكل مفاجئ‪.‬‬ ‫وقال غضبان وهو وزير نفط سابق إنه لم يحدث‬ ‫تراجع في اإلنتاج أو الصادرات خالل األزمة‪.‬‬ ‫ويتوق��ع الع��راق ثان��ي أكب��ر منت��ج للنفط في‬ ‫منظمة أوبك عودة قوية للنمو العام القادم مع قيام‬ ‫الش��ركات األجنبي��ة العاملة في حقول��ه اجلنوبية‬ ‫بزيادة اإلنتاج صوب أعلى مستوى على اإلطالق‪.‬‬ ‫وقال مس��ؤولون في قط��اع النف��ط وعمال في‬ ‫موقع ش��لومبرغر للحفر في حقل الرميلة الشمالي‬ ‫إن املش��كلة بدأت حينما طلب مستشار أمني قالوا‬ ‫إنه بريطاني من عمال عراقي�ين إنزال علم ورايات‬ ‫تصور اإلمام احلسني‪.‬‬ ‫وقال غضبان «لن تسمح احلكومة العراقية ألي‬ ‫ش��خص بتنفيذ القانون بي��ده ومت اتخاذ إجراءات‬ ‫صارمة لضمان س�لامة جميع العامل�ين األجانب‬ ‫وتأم�ين العمليات النفطية‪ .‬في الوقت نفس��ه يجب‬

‫على العامل�ين األجانب احترام املعتق��دات الدينية‬ ‫للعراقيني‪».‬‬ ‫وقال عمال ومسؤولون إنه عندما رفض العمال‬ ‫إزال��ة الرايات ذهب املستش��ار ليفعل ذلك بنفس��ه‬ ‫ومزق راية تصور اإلمام احلسني‪.‬‬ ‫ولم يتس��ن احلصول على تعليق من مس��ؤولني‬ ‫حول استئناف عمليات شركة بيكر هيوز األمريكية‬ ‫التي تضررت أيضا بفعل االحتجاجات‪.‬‬ ‫وق��ال مس��ؤولون ف��ي قط��اع النف��ط إن عامال‬ ‫مصريا يعمل ل��دى بيكر هيوز في حفار في الرميلة‬ ‫قام يوم الس��بت بتمزيق راية حس��ينية أيضا وهو‬ ‫ما دفع السلطات العراقية إلنهاء عمله وترحيله من‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫واجتم��ع وف��د أمن��ي رفيع املس��توى برئاس��ة‬ ‫الل��واء حام��د إبراهيم املدي��ر العام لدائرة ش��رطة‬ ‫الطاقة مع مس��ؤولني من ش��لومبرغر وبيكر هيوز‬ ‫في معس��كراتهم بالقرب من البصرة حيث أكد لهم‬ ‫تشديد إجراءات األمن‪.‬‬ ‫وق��ال إبراهي��م لرويت��رز «أك��دت له��م أن أم��ن‬ ‫ش��ركاتهم وطواق��م عامليه��م يأت��ي عل��ى رأس‬ ‫أولوياتن��ا وأن��ه ق��د مت اتخ��اذ جميع اإلج��راءات‬ ‫الالزمة لتفادي تكرار مثل تلك احلوادث‪».‬‬ ‫ورافق اللواء إبراهيم مسؤولون من شركة نفط‬ ‫اجلن��وب احلكومية الت��ي تدير احلق��ول اجلنوبية‬ ‫إضافة إلى قادة عسكريني من البصرة‪.‬‬

‫شركات تكرير هندية تستفسر من ايران‬ ‫عن طلبها دفع ثمن النفط باليورو‬ ‫■ نيودله��ي ‪ -‬رويت��رز‪ :‬ق��ال‬ ‫مس��ؤولون هن��ود ي��وم األربع��اء إن‬ ‫ش��ركات تكري��ر هندي��ة طلب��ت م��ن‬ ‫احلكومة توضيح ما إذا كان بإمكانها‬ ‫أن تدف��ع ثم��ن اخل��ام املس��تورد من‬ ‫إي��ران باليورو‪ ،‬بعد أن طلبت ش��ركة‬ ‫النفط الوطنية اإليرانية تسوية بعض‬ ‫املستحقات من خالل بنك تركي‪.‬‬ ‫وتس��ببت العقوب��ات الغربي��ة‬ ‫املفروض��ة عل��ى طه��ران بس��بب‬ ‫برنامجه��ا الن��ووي ف��ي خف��ض‬ ‫ص��ادرات اخلام اإليراني إلى أقل من‬ ‫النصف‪ ،‬ووقف تدفق إيرادات النفط‬ ‫تقريب��ا‪ .‬وكلف��ت العقوب��ات إي��ران‬

‫مليارات الدوالرات ش��هريا وعصفت‬ ‫باقتصادها‪.‬‬ ‫وش��ددت الوالي��ات املتح��دة‬ ‫العقوب��ات ف��ي ش��باط‪/‬فبراير ب��أن‬ ‫أجب��رت من تبقى من مش��تري النفط‬ ‫اإليراني على وقف حتويل املدفوعات‬ ‫النقدي��ة إل��ى طه��ران واالحتف��اظ‬ ‫باألم��وال ف��ي حس��ابات مصرفي��ة‬ ‫بعمالت الدول املستوردة‪.‬‬ ‫وتس��ببت هذه العقوبات في قطع‬ ‫طريق الس��داد الذي كان املش��ترون‬ ‫الهنود يس��لكونه لدف��ع ثمن أكثر من‬ ‫نصف وارداتهم‪ ،‬وهو حتويل أموال‬ ‫بالي��ورو إل��ى إي��ران عبر بن��ك خلق‬

‫التركي اململوك للدولة‪.‬‬ ‫والهن��د ثاني أكب��ر مش��تر للنفط‬ ‫اإليراني‪ .‬ومن ثم تراكمت املدفوعات‬ ‫س��ريعا بس��بب ع��دم وجود س��بيل‬ ‫للدف��ع‪ .‬وقالت مص��ادر من احلكومة‬ ‫وقط��اع التكرير األس��بوع املاضي إن‬ ‫الهن��د تدي��ن إلي��ران اآلن بنح��و ‪5.3‬‬ ‫مليار دوالر ثمن واردات نفطية‪.‬‬ ‫وأبلغت املصادر رويترز طالبة عدم‬ ‫ذكر اس��مها نظرا حلساسية األمر أن‬ ‫شركة النفط الوطنية اإليرانية أبلغت‬ ‫شركات التكرير الهندية في منتصف‬ ‫تش��رين األول‪/‬اكتوب��ر أن بنك خلق‬ ‫مستعد الستئناف حتويل املدفوعات‬

‫اخلزينة على املنح اخلارجية‪.‬‬ ‫وكان الرئي��س الراح��ل ياس��ر عرف��ات‬ ‫قد افتت��ح حقل الغ��از خالل الع��ام ‪،1998‬‬ ‫قبالة س��واحل غ��زة‪ ،‬ولم يت��م العمل على‬ ‫اس��تخراجه‪ ،‬بس��بب انط�لاق انتفاض��ة‬ ‫األقص��ى ع��ام ‪ ،2000‬ووج��ود بع��ض‬ ‫اخلالفات مع اجلانب اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫وفي س��ياق آخ��ر‪ ،‬أعلن رئي��س الوزراء‬ ‫اليوم في مقر رئاس��ة الوزراء برام الله‪ ،‬عن‬ ‫منحة مالية بقيمة ‪ 3‬مليون يورو (‪ 3.9‬مليون‬ ‫دوالر)‪ ،‬مقدم��ة م��ن احلكوم��ة اإليطالي��ة‪،‬‬ ‫س��يتم تخصيصه��ا لتنفيذ مش��اريع بنية‬ ‫حتتي��ة ف��ي الق��دس الش��رقية‪ ،‬واملناط��ق‬ ‫املس��ماة ج (املناطق الفلسطينية اخلاضعة‬ ‫للسيطرة اإلسرائيلية)‪.‬‬

‫ليبيا خسرت منذ الصيف‬ ‫‪ 6‬مليارات دوالر بسبب‬ ‫االحتجاجات في املنشآت النفطية‬ ‫■ طرابلس ‪ -‬رويترز‪ :‬قال وزير االقتصاد الليبي يوم اخلميس ان ليبيا خسرت‬ ‫حوال�ي ‪ 6‬مليارات دوالر بس�بب االحتجاجات في املوان�ئ واحلقول النفطية التي‬ ‫خفضت صادرات البالد من اخلام بشكل حاد‪.‬‬ ‫وس�يطرت قبائ�ل وميليش�يات مس�لحة واعضاء م�ن اقلية البرب�ر على معظم‬ ‫املوان�ي واحلق�ول النفطي�ة من�ذ آب‪/‬اغس�طس للمطالب�ة مبزي�د من احلق�وق او‬ ‫زي�ادات في االجور‪ ،‬وهو ما يفاقم حالة الفوضي التي تعيش فيها ليبيا بعد عامني‬ ‫من االطاحة مبعمر القذافي‪.‬‬ ‫وق�ال وزي�ر االقتص�اد مصطفى ابو فن�اس للصحافيين انه اذا اس�تمرت هذه‬ ‫االحتجاجات فانها سيكون لها تأثير سلبي كبير‪ .‬وقدر قيمة اخلسائر منذ الصيف‬ ‫بحوالي ثمانية مليارات دينار ليبي (‪ 6.43‬مليار دوالر‪(.‬‬ ‫واضاف ان احلكومة سيكون مبقدورها دفع رواتب العاملني باحلكومة والقطاع‬ ‫العام وغيرها من النفقات عن طريق السحب من مصادر اخرى‪ .‬ولم يذكر تفاصيل‪.‬‬ ‫لكن ليبيا راكمت احتياطيات نقدية اثناء فترات اسعار النفط املرتفعة‪.‬‬ ‫وق�ال ابو فناس ع�ن االحتجاجات النفطية انه يجري حالي�ا بذل جهود مكثفة‬ ‫بهدف ايجاد حل لهذه املشكلة‪.‬‬ ‫وق�ال صن�دوق النقد الدولي هذا االس�بوع ان م�ن املتوق�ع ان ينكمش اقتصاد‬ ‫ليبيا بنسبة ‪ 5.1‬باملئة هذا العام‪.‬‬ ‫الدوالريساوي ‪ 1.2447‬دينار ليبي‪.‬‬

‫إيرباص ترفع توقعها للطلبيات‬ ‫لكن الشكوك تتنامى حول‬ ‫إنتاج الطائرة ايه‪380-‬‬

‫■ باريس ‪ -‬رويترز‪ :‬أعلنت امس‬ ‫اخلميس إي‪.‬إيه‪.‬دي‪.‬إس األوروبية‬ ‫لصناعات الطيران والفضاء‪ ،‬وهي‬ ‫الش��ركة األم إليرب��اص املنتج��ة‬ ‫للطائ��رات‪ ،‬أنها حقق��ت زيادة في‬ ‫األرباح‪ ،‬ورفعت توقعاتها لطلبيات‬ ‫وتسليمات الطائرات اجلديدة لكن‬ ‫الش��كوك تتنام��ي ح��ول معدالت‬ ‫إنت��اج طائرتها املتمي��زة ايه‪380-‬‬ ‫بعدم��ا أدى الرك��ود إل��ى تباط��ؤ‬ ‫الطل��ب على أكبر طائ��رة ركاب في‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫وحقق��ت أكب��ر مجموع��ة‬ ‫لصناع��ات الطي��ران والفضاء في‬ ‫أوروبا زيادة قدرها ‪ 22‬في املئة في‬ ‫أرباح التش��غيل األساسية لتسعة‬ ‫أش��هر إل��ى ‪ 2.3‬ملي��ار ي��ورو (‪3.1‬‬

‫ملي��ار دوالر) متوافقة مع توقعات‬ ‫السوق‪.‬‬ ‫وأدى الطل��ب الق��وي على أنواع‬ ‫كثي��رة م��ن طائ��رات ال��ركاب إلى‬ ‫تعزيز أرباح التشغيل بنسبة ‪ 85‬في‬ ‫املئة في وحدة إيرباص الرئيس��ية‬ ‫وهو ما طغى على تباطؤ األداء في‬ ‫يوروكوبت��ر أكبر منتج ف��ي العالم‬ ‫لطائرات الهليكوبتر التجارية‪.‬‬ ‫لكن إي‪.‬إي��ه‪.‬دي‪.‬إس أكدت أنها‬ ‫تواجه احتمال خفض معدل إنتاج‬ ‫الطائ��رة اي��ه‪ 380-‬العمالق��ة إذا‬ ‫لم تس��تطع إيج��اد مش��ترين لعدة‬ ‫طائرات غير مباعة لعام ‪.2015‬‬ ‫وهبط سهم إي‪.‬إيه‪.‬دي‪.‬إس ‪1.4‬‬ ‫ف��ي املئة إل��ى ‪ 51.07‬ي��ورو بحلول‬ ‫الساعة ‪ 1045‬بتوقيت غرينتش‪.‬‬

‫لوكهيد مارتن تقفل ‪ 4‬مصانع بامريكا وتلغي‬ ‫‪ 4000‬وظيفة بسبب انخفاض االنفاق احلكومي‬

‫إل��ى إيران‪ .‬وقالت الش��ركة اإليرانية‬ ‫إن��ه مت إبالغه��ا ب��أن البن��ك املركزي‬ ‫اإليران��ي قد يس��تعني بالبنك التركي‬ ‫من جديد‪.‬‬ ‫وقال��ت املص��ادر إن��ه ل��م يتضح‬ ‫م��ن االتص��ال م��ع ش��ركة النف��ط‬ ‫الوطني��ة اإليراني��ة ما ه��ي التغيرات‬ ‫الت��ي ستس��مح باس��تئناف حتويل‬ ‫املدفوعات بدون الوقوع حتت طائلة‬ ‫العقوب��ات األمريكي��ة‪ .‬ورف��ض بنك‬ ‫خلق التعليق‪.‬‬ ‫ول��م تس��تأنف ش��ركات التكرير‬ ‫الهندية حتوي��ل املدفوعات عبر خلق‬ ‫وطلبت النصح من احلكومة‪.‬‬

‫■ نيوي�ورك ‪ -‬ا ف ب‪ :‬اعلنت اجملموع�ة االميركية املتخصصة في مجال الدفاع‬ ‫يوم اخلميس انها س�تقفل اربعة مصانع في الواليات املتحدة وستخفض النشاط‬ ‫ف�ي مصن�ع خامس وتلغ�ي اربع�ة االف وظيفة في البلد بس�بب انخف�اض نفقات‬ ‫احلكومة االميركية‪ .‬واتخذت هذه االجراءات «في اطار اجلهود املبذولة لتحسين‬ ‫فعالية عملياتها وخدماتها وجعل منتجاتها س�هلة املن�ال‪ .‬وهذه القرارات اتخذت‬ ‫بسبب استمرار خفض نفقات احلكومة االميركية»‪ ،‬كما اعلنت اجملموعة في بيان‪.‬‬ ‫وتعت�زم لوكهيد اغلاق مصانعها ف�ي اكرون باهاي�و وغوديير ف�ي واريزونا‪،‬‬ ‫ونيوتاون في وبنسلفانيا‪ ،‬وسنيفيل في كاليفورنيا‪.‬‬ ‫وس�يترتب على اغالق هذه املصانع فقدان ‪ 2000‬وظيفة‪ ،‬فيما س�يتم االستغناء‬ ‫عن ‪ 2000‬وظيفة اخرى في اطار عملية اعادة تنظيم الشركة‪.‬‬ ‫وقال�ت مارلني هيوس�ون الرئيس�ة التنفيذية لش�ركة لوكهيد مارت�ن ان «قرار‬ ‫خف�ض الق�وة العامل�ة م�ن املوظفني اخمللصين واغالق املنش�آت كان م�ن اصعب‬ ‫القرارات التي اتخذناها»‪.‬‬ ‫واضاف «ف�ي مواجهة خفض امليزانية احلكومية‪ ،‬وزيادة تعقيد املش�هد االمني‬ ‫العاملي‪ ،‬فقد كان من الضروري اتخاذ هذه اخلطوات من اجل مستقبل شركتنا‪ ،‬الن‬ ‫من شانها ان جتعل لوكهيد مارتن اكثر قدرة على خدمة عمالئنا»‪.‬‬

‫بورصة قطر تواصل الصعود وأسهم الشركات العقارية تدعم سوق دبي‬ ‫■ دبي ‪ -‬رويترز‪ :‬ارتفعت بورصة قطر‬ ‫إلى أعلى مس��توياتها في خمس سنوات‬ ‫يوم اخلميس وسط جني أرباح في معظم‬ ‫أس��واق األسهم األخرى في املنطقة بينما‬ ‫حققت بورصة دبي مكاسب بفضل أسهم‬ ‫شركات العقارات والبناء‪.‬‬ ‫وزاد مؤش��ر بورصة قط��ر ‪ 0.8‬في املئة‬ ‫إلى ‪ 10212‬نقطة محققا مكاس��ب للجلسة‬ ‫الرابعة على التوالي‪ .‬وارتفع ‪ 17‬سهما من‬ ‫بني ‪ 20‬سهما على قائمة املؤشر‪.‬‬ ‫وفي األش��هر األخي��رة تخلفت قطر عن‬ ‫بورص��ات خليجية أخ��رى مثل دبي‪ .‬لكن‬ ‫ح�ين تض��ررت األس��واق ج��راء عمليات‬ ‫جن��ي األرباح برزت بورص��ة قطر محققة‬

‫أفض��ل أداء‪ ،‬ويرج��ع ذل��ك جزئي��ا إل��ى‬ ‫توزيع��ات األرب��اح املرتفعة الت��ي تدفعها‬ ‫الش��ركات القطرية عادة وه��و ما يجذب‬ ‫املستثمرين قبيل نهاية العام‪.‬‬ ‫وصعد مؤشر س��وق دبي ‪ 0.4‬في املئة‬ ‫مدعوما بأسهم شركات البناء والعقارات‬ ‫مثل ديار للتطوير وإعمار العقارية ودريك‬ ‫آند سكل وأرابتك القابضة للبناء‪.‬‬ ‫وأعلنت أرابتك أنها ألغت اجلزء الثاني‬ ‫م��ن إص��دار حق��وق بعدم��ا زادت أرباح‬ ‫الش��ركة إلى نحو ثالثة أمثالها في الربع‬ ‫الثالث من العام‪ .‬وارتفع سهم أرابتك ‪0.8‬‬ ‫في املئة إلى ‪ 2.61‬درهم‪.‬‬ ‫وتعززت املعنويات في القطاع العقاري‬

‫بفضل أنباء ب��أن داماك للتطوير العقاري‬ ‫أطلق��ت طرح��ا عام��ا أوليا ألس��همها في‬ ‫بورص��ة لن��دن وه��و أول طرح م��ن نوعه‬ ‫لش��ركة تطوي��ر عق��اري مقره��ا دبي منذ‬ ‫انهيار السوق في ‪.2009‬‬ ‫لكن يح��ذر محللون من أن س��وق دبي‬ ‫بش��كل عام م��ن املرج��ح أن تظ��ل متقلبة‬ ‫مع انتظ��ار اإلم��ارة الق��رار النهائي حول‬ ‫استضافة معرض وورلد إكسبو ‪.2020‬‬ ‫وقال سباس��تيان حنني مدير احملافظ‬ ‫ل��دى ش��ركة املس��تثمر الوطن��ي «كلم��ا‬ ‫اقتربن��ا من املوع��د (‪ 27‬نوفمبر تش��رين‬ ‫الثاني) تزايدت التقلبات‪».‬‬ ‫وف��ي مصر صع��د املؤش��ر الرئيس��ي‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫للبورصة في أوائل التعامالت لكنه أخفق‬ ‫في احلفاظ على مكاسبه وأغلق منخفضا‬ ‫‪ 0.4‬في املئة‪ .‬وقال حنني «حتتاج الس��وق‬ ‫فترة التق��اط أنفاس» بعدم��ا صعدت ‪40‬‬ ‫في املئة منذ أواخر حزيران‪/‬يونيو نتيجة‬ ‫عزل الرئيس محمد مرسي‪.‬‬ ‫وهبط س��هم جي‪.‬بي أوتو أكبر شركة‬ ‫لتجميع وتوزيع الس��يارات في البورصة‬ ‫املصري��ة ‪ 1.7‬ف��ي املئ��ة بعدم��ا س��جلت‬ ‫انخفاضا بنس��بة ‪ 32‬ف��ي املئة في صافي‬ ‫أرباحها لتس��عة أشهر إلى ‪ 119.05‬مليون‬ ‫جنيه مصري (‪ 17.28‬مليون دوالر)‪.‬‬ ‫وفيما يل��ي إغالق مؤش��رات أس��واق‬ ‫األسهم في الشرق األوسط‪:‬‬

‫في قطر ارتفع املؤش��ر ‪ 0.8‬في املئة إلى‬ ‫‪ 10212‬نقط��ة‪ .‬كما ارتفع مؤش��ر دبي ‪0.4‬‬ ‫ف��ي املئ��ة إل��ى ‪ 2825‬نقطة‪ .‬ايضا مؤش��ر‬ ‫أبوظب��ي ارتف��ع ‪ 0.3‬ف��ي املئة إل��ى ‪3795‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫وزاد املؤشر السعودي ‪ 0.2‬في املئة إلى‬ ‫‪ 8317‬نقطة‪.‬‬ ‫وهبط املؤشر الكويتي ‪ 0.2‬في املئة إلى‬ ‫‪ 7904‬نق��اط‪ .‬كما هبط املؤش��ر البحريني‬ ‫‪ 0.06‬ف��ي املئ��ة إل��ى ‪ 1204‬نق��اط‪ .‬ايض��ا‬ ‫املؤش��ر العماني هبط ‪ 0.04‬ف��ي املئة إلى‬ ‫‪ 6762‬نقطة‪.‬‬ ‫وفي مصر تراجع املؤش��ر ‪ 0.4‬في املئة‬ ‫إلى ‪ 6228‬نقطة‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫جنيب ساويرس سيستثمر مليار دوالر‬ ‫في مصر العام املقبل فور إقرار الدستور‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬رويت�رز‪ :‬ق�ال رج�ل‬ ‫األعمال املصري جنيب ساويرس يوم‬ ‫اخلمي�س إن�ه يعت�زم اس�ثتمار مليار‬ ‫دوالر ف�ي مص�ر ف�ي ‪ 2014‬ف�ور إقرار‬ ‫الدس�تور‪ ،‬وح�ذر من أن مص�ر مهددة‬ ‫باالفلاس ب�دون انتع�اش اقتصادي‬ ‫س�ريع ولكن يجب أال تستمر في طلب‬ ‫املساعدة من دول اخلليج‪.‬‬ ‫وف�ي مقابلة م�ع رويترز ف�ي مكتبه‬ ‫بالقاه�رة ق�ال س�اويرس إن�ه لي�س‬ ‫هن�اك ح�د مل�ا ين�وي اس�تثماره ف�ي‬ ‫مصر «لك�ن في عام ‪ 2014‬لدي ميزانية‬ ‫مليار دوالر سأس�تثمرها شخصيا في‬ ‫مص�ر ف�ي قطاع�ات متنوع�ة صناعية‬ ‫وزراعية ومالية وفي قطاع االتصاالت‬ ‫واالنترنت‪».‬‬ ‫وذك�ر أن ش�قيقيه رجل�ي األعم�ال‬ ‫ناص�ف وس�ميح س�اويرس يعتزمان‬ ‫أيضا ضخ اس�تثمارات‪ .‬وقال «لديهما‬ ‫نف�س الني�ة ولك�ن ال أع�رف األرق�ام‪.‬‬ ‫نحن مس�تقلون مت�ام في عملن�ا ولذا‬ ‫ال أع�رف خططهم�ا ولكن�ي أع�رف أن‬ ‫ش�هيتهمها لالس�تثمار في مص�ر اآلن‬ ‫كبيرة‪».‬‬ ‫وردا عل�ى س�ؤال عم�ا إذا كان�ت‬ ‫مش�روعات معينة قيد الدراسة حاليا‬ ‫قال ساويرس مبتس�ما «نعم»‪ ،‬ولكنه‬ ‫رفض الكشف عن تلك املشروعات‪.‬‬ ‫ودفع�ت االضطراب�ات السياس�ية‬ ‫مبص�ر إل�ى حاف�ة أزم�ة ف�ي مي�زان‬ ‫املدفوعات وموازنة الدولة‪.‬‬

‫ول�م تض�ع االطاح�ة بالرئي�س‬ ‫محمد مرس�ي في متوز‪/‬يوليو املاضي‬ ‫ح�دا للغموض ال�ذي يكتن�ف الوضع‬ ‫السياس�ي‪ .‬وتس�عى احلكومة املؤقتة‬ ‫الت�ي حتظ�ى بدع�م القوات املس�لحة‬ ‫لتعدي�ل الدس�تور املعط�ل وإج�راء‬ ‫انتخابات جديدة العام املقبل‪.‬‬ ‫وتعكف جلنة على تعديل الدستور‬ ‫ال�ذي أق�ر ف�ي أواخ�ر ع�ام ‪ 2012‬ف�ي‬ ‫عهد مرس�ي املنتمي جلماع�ة االخوان‬ ‫املس�لمني وأعدت�ه جمعي�ة تأسيس�ية‬ ‫هيمن عليها التيار االسالمي‪.‬‬ ‫ومن املقرر أن تطرح التعديالت بعد‬ ‫االنتهاء منها في اس�تفتاء عام ثم تليه‬ ‫انتخاب�ات برملاني�ة وأخرى رئاس�ية‬ ‫يتوقع أن جترى في الربيع املقبل‪.‬‬ ‫وق�ال س�اويرس «مص�ر على ش�فا‬ ‫االنهي�ار‪ .‬نح�ن مفلس�ون وننف�ق ‪1.5‬‬ ‫ملي�ار دوالر ش�هريا عل�ى الدع�م كل‬ ‫شهر‪ .‬من الذي سيعطيك هذا املال؟‪».‬‬ ‫وعقب عزل مرس�ي في مطلع متوز‪/‬‬ ‫يولي�و ضخ�ت الس�عودية واإلمارات‬ ‫والكويت مليارات الدوالرات ملساعدة‬ ‫االقتص�اد املص�ري الواه�ن‪ .‬وتش�ير‬ ‫املس�اعدات اخلليجي�ة إل�ى أن مص�ر‬ ‫بع�د مرس�ي لديه�ا حلفاء أقوي�اء لهم‬ ‫مصلحة سياس�ية كبيرة في احليلولة‬ ‫دون انهيار اقتصادها‪.‬‬ ‫لكن س�اويرس قال إن املس�اعدات‬ ‫اخلليجي�ة تكف�ي لتغطي�ة احتياجات‬ ‫مص�ر مل�دة عام عل�ى أقص�ى تقدير إن‬

‫موجودات املصارف العربية‬ ‫بلغت ‪ 2.61‬تريليون دوالر‪ ‬‬

‫■ بي�روت ‪ -‬يو ب�ي اي‪ :‬قال رئيس مجل�س إدارة احتاد‬ ‫املصارف العربية‪ ،‬محم�د بركات‪ ،‬يوم اخلميس إن املصارف‬ ‫العربي�ة حافظت على قوة مراكزه�ا املالية رغم ما يجري في‬ ‫العالم العربي ‪.‬‬ ‫وق�ال بركات أمام اجتماع لالحتاد في بيروت «على الرغم‬ ‫م�ن كل ما جرى ويجري في الدول العربية والعالم‪ ،‬حافظت‬ ‫املص�ارف العربية على ق�وة مراكزها املالي�ة‪ ،‬الذي متثل في‬ ‫حتقيقها نسب مالءة وسيولة وربحية مرتفعة»‪.‬‬ ‫وأض�اف «بلغت املوج�ودات اجملمعة لهذا القط�اع بنهاية‬ ‫الع�ام ‪ 2012‬حوالى ‪ 2.61‬تريليون دوالر‪ .‬محققة نس�بة منو‬ ‫‪ 8‬باملئ�ة ع�ن نهاية الع�ام ‪ .2011‬كم�ا بلغت الودائ�ع اجملمعة‬ ‫حوال�ى ‪ 1.61‬تريليون والقروض حوالى ‪ 1.42‬تريليون‪ .‬كما‬ ‫بلغ مؤشر حقوق امللكية حوالي ‪ 295‬مليار دوالر»‪.‬‬ ‫وتابع «أما بالنس�بة للعام ‪ 2013‬فتشير البيانات املتوفرة‬ ‫للنص�ف األول م�ن العام الى اس�تمرار معظ�م القطاعات في‬ ‫حتقي�ق مع�دالت منو جي�دة‪ .‬وتش�ير تقديراتنا ال�ى تخطي‬ ‫موج�ودات القط�اع املصرف�ي العرب�ي عتب�ة ‪ 2.7‬تريلي�ون‬

‫املقر الرئيسي لشركة اوراسكوم قلب امبراطورية ساويرس في مصر‬ ‫ل�م يك�ن أق�ل‪ .‬وأض�اف «مبع�ث قلقي‬ ‫أساسا هو أنه ما لم نساعد في حتريك‬ ‫االقتصاد بسرعة هائلة ستفلس البالد‬ ‫‪ ...‬الوضع بهذا الس�وء‪ .‬هل سنتوجه‬ ‫كل ع�ام للس�عودية والكوي�ت لطل�ب‬ ‫املس�اعدة؟ ه�ل هك�ذا نش�عر بالفخ�ر‬

‫جتاه بلدنا؟»‪.‬‬ ‫وش�دد س�اويرس عل�ى جاذبي�ة‬ ‫الف�رص االس�تثمارية في مص�ر اآلن‪.‬‬ ‫وق�ال إن�ه ي�رى أن مص�ر جاذب�ة‬ ‫للمس�تثمرين «ألن القط�اع العق�اري‬ ‫رخي�ص وآخذ في التراج�ع منذ ثالث‬

‫س�نوات‪ .‬وهن�اك الكثي�ر م�ن الفرص‬ ‫اجلي�دة لش�راء مصان�ع توقف�ت ع�ن‬ ‫العم�ل أو ال تنتج بطاقته�ا القصوى‪».‬‬ ‫وأض�اف «احلكوم�ة متعطش�ة ج�دا‬ ‫لالس�تثمارات حت�ى أنه�ا س�تفعل أي‬ ‫شيء ألي مستثمر جديد»‪.‬‬

‫منح اخلليج النفطية وفرت عليها ‪ 1.5‬مليار دوالر‬

‫ارتفاع عجز املوازنة املصرية ‪ ٪18‬بـ‪ 3‬أشهر‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬األناض�ول‪ :‬قال�ت وزارة املالي�ة‬ ‫املصرية إن العجز الكلى في املوازنة العامة للبالد‬ ‫ارتف�ع خالل الرب�ع األول من الع�ام املالي احلالي‬ ‫(متوز‪/‬يوليو إلى ايلول‪/‬سبتمبر) إلى ‪ 59.8‬مليار‬ ‫جني�ه‪ ،‬مقابل ‪ 50.7‬مليار جني�ه خالل نفس الربع‬ ‫م�ن الع�ام املال�ي املاضي‪ ،‬بزي�ادة بلغت نس�بتها‬ ‫‪.٪17.9‬‬ ‫وأضاف�ت ال�وزارة ف�ي تقريره�ا املال�ي للربع‬ ‫األول من العام ‪ 2014/2013‬الصادر يوم اخلميس‬ ‫أن االنفاق العام للحكومة ارتفع خالل أول ‪ 3‬أشهر‬ ‫من عم�ر حكومة حازم الببالوي إل�ى ‪117.2‬مليار‬ ‫جنيه‪ ،‬مقابل ‪ 101.3‬مليار جنيه خالل نفس الفترة‬ ‫من العام املالي املاضي‪ ،‬بزيادة نسبتها ‪.٪15.6‬‬ ‫وبحس�ب التقري�ر يرج�ع ارتفاع االنف�اق إلى‬ ‫زي�ادة األج�ور وتعويض�ات العاملني‪ ،‬إل�ى ‪44.8‬‬ ‫مليار جنيه مقابل ‪ 32.4‬مليار جنية فى نفس الربع‬ ‫من العام املاضى‪ ،‬بس�بب ارتفاع بند املكافأت إلى‬ ‫‪ 22.17‬مليار جنيه‪ ،‬مقابل ‪ 15.14‬مليار جنيه‪.‬‬ ‫من جهة ثانية قالت وزارة املالية املصرية امس‬ ‫إن حج�م اإلنف�اق على دعم املنتج�ات البترولية‪،‬‬ ‫خلال الربع األول من العام املالي احلالي‪ ،‬س�جل‬

‫■ بروكس�ل ‪ -‬ا ف ب‪ :‬اظهر االنتعاش‬ ‫االقتص�ادي مؤش�رات تباطؤ ف�ي منطقة‬ ‫الي�ورو ه�ذا الصي�ف‪ ،‬بس�بب تباط�ؤ‬ ‫االقتص�اد االملان�ي والتراج�ع املفاجئ في‬ ‫النشاط في فرنس�ا‪ ،‬ما يدل على وضع لن‬ ‫يتحسن بشكل كبير في مستقبل منظور‪.‬‬ ‫وم�ن متوز‪/‬يوليو الى ايلول‪/‬س�بتمبر‬ ‫ارتفع اجمالي الن�اجت الداخلي في منطقة‬ ‫اليورو بنس�بة ‪ 0.1‬باملئ�ة‪ ،‬اي ادنى بكثير‬ ‫مم�ا كان علي�ه ف�ي الفص�ل ال�ذي س�بق‬ ‫(‪ 0.3‬باملئة) حيث اس�تعاد تس�جيل النمو‬ ‫رس�ميا‪ .‬وبعد فترة التحسن التي سجلت‬ ‫ف�ي الربي�ع واعتب�رت مصطنع�ة جزئيا‪،‬‬ ‫كان هذا التباطؤ متوقعا‪ ،‬لكنه يبرز حجم‬ ‫هشاشة االنتعاش الذي سيبقى على هذه‬ ‫احلال‪.‬‬ ‫ول�م يص�در املكت�ب االوروب�ي‬ ‫لالحصاءات اي تفاصيل عن نسب النمو‪،‬‬

‫صفرا بسبب املساعدات النفطية اخلليجية‪ ،‬بينما‬ ‫سجل في الربع األول من العام املاضي ‪ 10.5‬مليار‬ ‫جنيه (‪ 1.5‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫وأعلن�ت الس�عودية والكوي�ت واإلم�ارات‬ ‫العربية املتحدة في يوليو‪/‬متوز املاضي عن تقدمي‬ ‫مساعدات ملصر بقيمة ‪ 12‬مليار دوالر‪ ،‬منها ‪ 4‬مليار‬ ‫دوالر في ش�كل مش�تقات نفطية‪ ،‬وذلك في أعقاب‬ ‫عزل اجليش املصري للرئيس محمد مرسي‪.‬‬ ‫وقال�ت الوزارة‪ ،‬ف�ي تقريرها املال�ي عن الربع‬ ‫األول من العام املال�ي اجلاري إن إجمالي اإلنفاق‬ ‫عل�ى الدع�م واملن�ح واملزاي�ا االجتماعية‪ ،‬س�جل‬ ‫‪ 19.7‬ملي�ار جني�ه‪ ،‬مقاب�ل ‪ 22.2‬ملي�ار جني�ه في‬ ‫الربع األول من العام املالي املاضي‪.‬‬ ‫وتراج�ع اإلنف�اق عل�ى إجمال�ي الدع�م ال�ذي‬ ‫يضم املواد البترولية والس�لع التموينية وجهات‬ ‫حكومية إل�ى ‪ 7.7‬مليار جنيه ف�ي الربع األول من‬ ‫الع�ام املالي احلال�ي‪ ،‬مقابل ‪ 16.9‬ملي�ار جنيه في‬ ‫نفس الفترة من العام املاضي‪.‬‬ ‫وتراجع دعم الس�لع التموينية‪ ،‬حس�ب وزارة‬ ‫املالي�ة إلى ‪ 2.3‬مليار جنيه‪ ،‬مقابل ‪ 3.7‬مليار جنيه‬ ‫‪ ،‬بانخفاض نسبته ‪ ،٪37.8‬فيما ارتفع بند املزايا‬

‫االجتماعية إلى ‪ 10.8‬مليار جنيه‪ ،‬مقابل ‪ 4.8‬مليار‬ ‫جنيه‪.‬‬ ‫وقال�ت وزارة املالي�ة إن اإلي�رادات العام�ة‬ ‫للدول�ة‪ ،‬ارتفع�ت إل�ى ‪ 58.6‬ملي�ار جني�ه‪ ،‬مقابل‬ ‫‪ 50.67‬ملي�ار جني�ه‪ ،‬لتصع�د اإلي�رادات غي�ر‬ ‫الضريبية‪ ،‬مس�جلة ‪ 18.7‬مليار جنيه‪ ،‬مقابل ‪10.5‬‬ ‫مليار جنيه‪.‬‬ ‫وفي املقابل تراجع�ت اإليرادات الضريبية إلى‬ ‫‪ 39.8‬مليار جنيه‪ ،‬مقابل ‪ 40.1‬مليار جنيه‪ ،‬بسبب‬ ‫انخف�اض الضريبة على الدخول إل�ى ‪ 12.3‬مليار‬ ‫جنيه‪ ،‬مقابل ‪ 15.6‬مليار جنيه‪.‬‬ ‫على صعي�د آخر قال مس�ؤول بارز ف�ي وزارة‬ ‫املالي�ة املصري�ة إن وض�ع احلكوم�ة ح�دا أقصى‬ ‫لدخ�ل املوظفني باجله�از اإلداري للدولة س�يوفر‬ ‫قرابة ‪ 2.3‬مليار جنيه سنويا للموازنة العامة‪.‬‬ ‫وق�رر مجل�س ال�وزراء املصري ي�وم األربعاء‬ ‫حتدي�د احل�د األقصى لدخ�ل املوظف ف�ي اجلهاز‬ ‫اإلداري للدول�ة بـ ‪ 35‬مثل احل�د األدنى‪ ،‬بحيث ال‬ ‫يتج�اوز ‪ 42‬ألف جنيه (‪ 6.1‬أل�ف دوالر)‪ ،‬على أن‬ ‫يطبق اعتبارا من يناير‪/‬كانون الثاني املقبل‪.‬‬ ‫وأض�اف املس�ؤول ف�ي وزارة املالي�ة إن املبلغ‬

‫الذي سيتم توفيره من خالل احلد األقصى‪ ،‬سيتم‬ ‫توجيهه لدع�م مخصصات احل�د األدنى لألجور‪،‬‬ ‫الذي سيتم تطبيقه اعتبارا من يناير ‪.2014‬‬ ‫وكان مجل�س ال�وزراء املص�ري‪ ،‬ق�رر ف�ي‬ ‫س�بتمبر‪/‬أيلول املاضي زيادة احلد األدنى ألجور‬ ‫املوظفني باحلكومة إل�ى ‪ 1200‬جنيه‪ ،‬بدال من ‪700‬‬ ‫جني�ه التي أقره�ا رئيس الوزراء األس�بق عصام‬ ‫شرف الذي تولى الوزارة في أعقاب إطاحة ثورة‬ ‫يناير ‪ 2011‬بالرئيس األسبق حسني مبارك‪.‬‬ ‫وق�ال هاني محم�ود‪ ،‬وزي�ر التنمي�ة اإلدارية‪،‬‬ ‫ف�ي تصريح�ات للصحافيين ي�وم األربع�اء‪ ،‬إن‬ ‫هن�اك ‪ 8‬آالف موظف حكومي في الدرجات العليا‪،‬‬ ‫وهي الطبقة التي س�يتم متابعته�ا وما تتقاضاه‪.‬‬ ‫وأض�اف محمود أنه س�يتم رب�ط الرواتب بالرقم‬ ‫القومي‪ ،‬ليتم معرفة ما يتقاضاه العاملون بجهاز‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫وتش�ير بيانات وزارة املالي�ة املصرية‪ ،‬إلى أن‬ ‫قيم�ة األج�ور وتعويض�ات العاملين بلغت نحو‬ ‫‪ 141‬مليار جنيه‪ ،‬خالل العام املالي املاضي املنتهي‬ ‫في ‪ 30‬يونيو‪/‬حزي�ران ‪ ، 2013‬مقابل ‪ 122.8‬مليار‬ ‫جنيه خالل العام املالي السابق‪.‬‬

‫مؤشرات على تباطؤ االنتعاش االقتصادي‬ ‫مبنطقة اليورو وتراجع النمو في فرنسا‬

‫لكن معطيات عدد من الدول نش�رت امس‬ ‫اخلمي�س ت�دل عل�ى ان فق�دان دينامي�ة‬ ‫الصادرات لعب دورا مهما في ذلك‪.‬‬ ‫واعتب�ر جوناث�ان لوين�ز م�ن مكت�ب‬ ‫كابيت�ال ايكونوميك�س ان «ذل�ك س�يثير‬ ‫بلا ش�ك هواج�س تتعل�ق باثار س�لبية‬ ‫لس�عر الي�ورو الق�وي عل�ى النم�و»‪ ،‬في‬ ‫حين يس�تأنف النقاش حول ق�وة العملة‬ ‫االوروبية املوحدة وخصوصا في فرنسا‪.‬‬ ‫لكن «مع اسواق سكن ضعيفة وظروف‬ ‫تس�ليف ال ت�زال ضيق�ة وتقش�ف مالي ال‬ ‫يزال س�ائدا في عدد كبي�ر من دول منطقة‬ ‫الي�ورو‪ ،‬ف�ان الطل�ب الداخل�ي ال ميكن�ه‬ ‫ب�كل بس�اطة التعوي�ض» ع�ن انخفاض‬ ‫الصادرات‪ ،‬كما رأى مارتن فان فيليت من‬ ‫بنك آي‪.‬ان‪.‬جي الهولندي‪.‬‬ ‫واعلنت املانيا الق�وة املصدرة الكبرى‬ ‫من�وا بنس�بة ‪ 0.3‬باملئ�ة فق�ط مقاب�ل ‪0.7‬‬

‫باملئة في الفصل الذي س�بق الذي استفاد‬ ‫م�ن قف�زة في النش�اط بع�د ش�تاء طويل‬ ‫وبارد‪.‬‬ ‫وفي حين واصل�ت ال�واردات منوها‪،‬‬ ‫تش�هد الص�ادرات القلي�ل م�ن احليوي�ة‬ ‫مقارنة بالفصل السابق‪.‬‬ ‫وه�و امر مهم ف�ي الوقت ال�ذي اطلقت‬ ‫بروكس�ل للتو اجراء ضد املانيا يستهدف‬ ‫فوائضها التي اعتب�رت مضرة بصادرات‬ ‫دول اوروبية اخرى‪.‬‬ ‫واملاني�ا متهم�ة م�ن جهة اخ�رى بعدم‬ ‫استهالك ما يكفي وعدم استثمار ما يكفي‪،‬‬ ‫وبالتال�ي بع�دم القي�ام مب�ا يكف�ي لدعم‬ ‫جيرانه�ا االوروبيين الذي�ن يواجه�ون‬ ‫ظروفا صعبة‪.‬‬ ‫لكن املفاجأة الس�يئة تاتي من فرنسا‪:‬‬ ‫فبع�د اعالن�ه من�وا بنس�بة ‪ 0.5‬باملئة في‬ ‫الربي�ع‪ ،‬ش�هد ثان�ي اقتص�اد ف�ي منطقة‬

‫الي�ورو تراجع�ا ف�ي نش�اطه ف�ي الفصل‬ ‫الثالث بنس�بة‪ 0.1‬باملئة‪ ،‬وذلك خصوصا‬ ‫بس�بب تده�ور الص�ادرات بنس�بة ‪1.5‬‬ ‫باملئة‪.‬‬ ‫وهذا ما يدعو الى اطالق النقاش حول‬ ‫تراجع القدرة التنافس�ية لهذا البلد الذي‬ ‫ش�هد للتو تراجع تصنيفه االئتماني على‬ ‫م�ا اعلن�ت وكال�ة التصني�ف االئتمان�ي‬ ‫س�تاندارد آند بورز (الى «ايه ايه» مقابل‬ ‫«اي�ه اي�ه اي�ه‪ »+‬س�ابقا)‪ .‬وس�تدرس‬ ‫املفوضي�ة االوروبي�ة الي�وم اجلمع�ة‬ ‫االصالحات التي تعهدت فرنسا بتطبيقها‬ ‫الستعادة التنافسية‪.‬‬ ‫وف�ي بقي�ة منطق�ة الي�ورو‪ ،‬ش�هدت‬ ‫ايطالي�ا ايض�ا تراج�ع نش�اطها بنس�بة‬ ‫‪ 0.1‬باملئ�ة خلال الصي�ف‪ .‬وبالتالي فان‬ ‫االقتص�اد الثال�ث ف�ي اوروب�ا ل�م يخرج‬ ‫من االنكم�اش بعد خالفا لهولن�دا (‪0.1+‬‬

‫باملئة) والبرتغال (‪ 0.2+‬باملئة)‪.‬‬ ‫وف�ي اليون�ان‪ ،‬الت�ي مت�ر ف�ي الس�نة‬ ‫السادس�ة م�ن االنكم�اش‪ ،‬فق�د س�جل‬ ‫حتس�ن طفي�ف ف�ي الفص�ل الثال�ث م�ع‬ ‫تراج�ع اجمالي الناجت الداخلي بنس�بة ‪3‬‬ ‫باملئ�ة بعد تراجع�ه بنس�بة ‪ 3.7‬باملئة في‬ ‫الفصل الثاني‪.‬‬ ‫وف�ي مجم�ل دول االحت�اد االوروب�ي‬ ‫تباط�أ النم�و ال�ى ‪ 0.2‬باملئ�ة بعد حتس�ن‬ ‫بنس�بة ‪ 0.3‬باملئ�ة ف�ي الفص�ل الس�ابق‪.‬‬ ‫وتبق�ى الق�ارة االوروبي�ة بالتال�ي وراء‬ ‫الواليات املتحدة التي حققت منوا بنسبة‬ ‫‪ 0.7‬باملئ�ة خالل الصيف بعد ‪ 0.6‬باملئة في‬ ‫الربيع‪.‬‬ ‫واالنتع�اش س�يبقى خج�وال لوق�ت‬ ‫طوي�ل ايض�ا ذل�ك ان احملللين يتوقعون‬ ‫«تس�ارعا طفيفا فقط في وتيرة النمو» في‬ ‫‪ ،2014‬بحسب بنك آي‪.‬ان‪.‬جي‪.‬‬

‫غوغل تشعل حرب أسعار في عالم الهواتف الذكية‬ ‫■ س�ان فرانسيسكو ‪ -‬د ب أ‪ :‬أكثر األشياء إثارة‬ ‫في أحدث طرازين للهاتف احملمول طرحتهما ش�ركة‬ ‫خدمات اإلنترنت األمريكية العمالقة غوغل لن تكون‬ ‫مجموع�ة الس�مات التقني�ة املمي�زة‪ ،‬رغ�م متتعهما‬ ‫ببعضه�ا‪ ،‬وال اخلصائ�ص العصري�ة املتخصص�ة‬ ‫التي يوفرها للعمالء‪ ،‬وإمنا س�يكون سعرهما املميز‬ ‫للغاية الذي يأتي في الوقت الذي طرحت فيه شركة‬ ‫آبل هاتفا ذكيا ذهبيا بسعر مرتفع‪.‬‬ ‫فق�د طرحت غوغ�ل أم�س هاتفها الذك�ي اجلديد‬ ‫موت�و ج�ي بس�عر ‪ 179‬دوالرا في الوالي�ات املتحدة‬ ‫مقاب�ل ‪ 549‬دوالرا للهات�ف الذكي آي فون‪ 5‬س�ي من‬ ‫آ بل‪.‬‬ ‫كم�ا أن الهات�ف الذك�ي نيكس�وس‪ 5‬م�ن غوغ�ل‬ ‫أرخ�ص س�عرا مقارن�ة بالهوات�ف الذكي�ة األخ�رى‬ ‫م�ن نفس الفئ�ة‪ .‬وقد مت طرح هذا الهات�ف للبيع منذ‬ ‫أس�بوعني بس�عر يب�دأ م�ن ‪ 349‬دوالرا وه�و ما يقل‬ ‫مبق�دار ‪ 300‬دوالرا عن س�عر آي ف�ون‪ 5‬إس أرخص‬ ‫طراز من آبل‪.‬‬ ‫كانت غوغل قد اش�ترت ش�ركة صناع�ة الهواتف‬ ‫األمريكي�ة موت�وروال الع�ام املاض�ي مقاب�ل ‪11.9‬‬ ‫ملي�ار دوالر بهدف تأمني موطئ ق�دم لها في صناعة‬ ‫الهواتف‪ ،‬بعد أن أصبحت املطور ألهم نظام تش�غيل‬ ‫هواتف ذكية في العالم وهو أندرويد‪.‬‬ ‫وبطرحه�ا الهات�ف الذك�ي الرخي�ص موت�و جي‬ ‫توج�ه غوغل رس�الة تق�ول إنه�ا أصبحت ت�رى أن‬ ‫العملاء ذوي الدخ�ل املنخفض ف�ي ال�دول النامية‬

‫أكث�ر أهمية م�ن العمالء ف�ي األس�واق املتقدمة التي‬ ‫وصلت إلى درجة التشبع تقريبا‪.‬‬ ‫ونقل�ت مجل�ة (كمبيوت�ر وورل�د) ع�ن دين�س‬ ‫وودس�ايد الرئيس التنفيذي لشركة موتورال القول‬ ‫«نعتقد أن الهاتف موتو جي س�يعطي العمالء حول‬ ‫العالم مس�احة اختيار أفضل»‪ .‬وأش�ار إلى أن هناك‬ ‫حوال�ي ‪ 500‬ملي�ون عميل في مختل�ف أنحاء العالم‬ ‫قد يش�ترون هواتف ذكية بسعر يقل عن ‪ 200‬دوالرا‬ ‫للهاتف خالل العام املقبل‪.‬‬ ‫وتق�ول موت�وروال أن هذه الس�وق تصل حجمها‬ ‫إل�ى حوال�ي ‪ 100‬ملي�ار دوالر وبالتال�ي م�ن امله�م‬ ‫التفكير في االستثمار فيها‪.‬‬ ‫وقالت ش�ارلي تريتش�لر مديرة إنتاج موتو جي‬ ‫إن «االتص�ال الكام�ل باإلنترنت أصب�ح حقا وليس‬ ‫مي�زة» وه�ذا االجت�اه يس�ود بالفع�ل بفض�ل نظام‬ ‫تشغيل الهواتف الذكية أندرويد الذي طورته غوغل‬ ‫ووفرت�ه مجانا ملنتجي الهوات�ف الذكية فأصبح أهم‬ ‫نظام تشغيل للهواتف الذكية في العالم‪.‬‬ ‫وه�ذا الوض�ع يعطي غوغ�ل وضعا مس�يطرا في‬ ‫س�وق الهواتف الذكية كما س�يطرت مايكروسوفت‬ ‫عل�ى س�وق الكمبيوت�ر الش�خصي بفض�ل نظ�ام‬ ‫التش�غيل وين�دوز قب�ل س�نوات‪ .‬ووفق�ا لتقري�ر‬ ‫أصدرته مؤسس�ة آي‪.‬دي‪.‬س�ي ألبحاث السوق قبل‬ ‫أي�ام ف�إن حص�ة أندرويد من س�وق الهات�ف الذكي‬ ‫تبلغ حوالي ‪ ٪80‬في حني انخفضت حصة آي فون‬ ‫من ‪ ٪14.4‬إلى ‪ ٪12.9‬خالل عام‪.‬‬

‫وق�ال روم�ان الم�اس الباح�ث في آي‪.‬دي‪.‬س�ي‬ ‫«إنها السوق الكبيرة التي تدفع السوق بالكامل إلى‬ ‫األمام»‪.‬‬ ‫وبفضل وجود نظام التش�غيل اجملاني واألجهزة‬ ‫رخيصة الثم�ن أصبحت الهواتف الذكية اآلن الكتلة‬ ‫األكب�ر م�ن مبيع�ات الهوات�ف احملمولة ف�ي العالم‪،‬‬ ‫بحس�ب تقرير أصدرته ش�ركة إريكسون السويدية‬ ‫ي�وم االثنين املاض�ى‪ .‬وق�د مت الوص�ول إل�ى ه�ذه‬ ‫املرحل�ة املهمة خلال الربع الثالث م�ن العام احلالى‬ ‫بفضل املبيع�ات القوية لهذه الهواتف في األس�واق‬ ‫الصاعدة مثل الصني والهند‪.‬‬ ‫وأش�ار التقري�ر إل�ى أن النم�و الق�وي لس�وق‬ ‫الهوات�ف الذكي�ة ف�ي ال�دول الصاعدة مث�ل الصني‬ ‫والهن�د كانت العامل األول وراء تفوق هذه الهواتف‬ ‫على غيرها من الهواتف ألول مرة‪ ،‬حيث استحوذت‬ ‫على حوالي ‪ ٪55‬من مبيعات الهواتف احملمولة في‬ ‫العالم خالل الربع الثالث من العام احلالي‪.‬‬ ‫وع�رض التقرير تصورا الس�تمرار من�و مبيعات‬ ‫الهوات�ف الذكي�ة حت�ى نهاي�ة العقد احلال�ي‪ ،‬حيث‬ ‫يتوقع وص�ول اجمال�ي مبيعات الهوات�ف احملمولة‬ ‫بحل�ول عام ‪ 2019‬إلى ‪ 9.3‬مليار جهاز منها ‪ 5.6‬مليار‬ ‫هاتف ذكي‪.‬‬ ‫كم�ا يتوق�ع التقري�ر من�و حرك�ة االتص�االت‬ ‫باس�تخدام الهوات�ف الذكي�ة مبق�دار ‪ 10‬أمثال حتى‬ ‫نهاي�ة العق�د حيث ستش�كل م�واد الفيدي�و حوالي‬ ‫‪ ٪50‬من إجمالي محتوى االتصاالت‪.‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫وق�ال دوغلاس غليس�تراب كبير ن�واب رئيس‬ ‫إريكسون ومدير التخطيط فيها إن الوتيرة السريعة‬ ‫لنم�و الهوات�ف الذكية أصبحت ظاهرة وستس�تمر‪.‬‬ ‫وأض�اف أن الوصول إلى مليار مش�ترك في خدمات‬ ‫الهوات�ف الذكي�ة احتاج إل�ى خمس س�نوات ولكن‬ ‫الوص�ول إل�ى ملياري مش�ترك لن يحت�اج إلى أكثر‬ ‫من عامني‪.‬‬ ‫ومتث�ل سامس�ونغ إلكترونيك�س الكوري�ة‬ ‫اجلنوبي�ة أحد مح�ركات ه�ذا االجتاه أيض�ا‪ ،‬حيث‬ ‫تصل حصتها الس�وقية إلى ‪ ٪40‬من سوق هواتف‬ ‫أندرويد الذكية في العالم‪ ،‬لكنها تواجه منافس�ة من‬ ‫شركات عديدة وليس فقط من غوغل‪.‬‬ ‫في الوقت نفسه بدأت الهواتف التي تعمل بنظام‬ ‫التش�غيل ويندوز فون الذي تطوره مايكروس�وفت‬ ‫حتق�ق مكاس�ب س�وقية حي�ث تضاعف�ت مبيعاتها‬ ‫خالل الربع الثالث من العام احلالي بفضل طرز مثل‬ ‫لومي�ا ‪ 520‬من ش�ركة نوكي�ا الفنلندي�ة والذي يباع‬ ‫بأقل من ‪ 100‬دوالرا للجهاز‪.‬‬ ‫كم�ا أن هن�اك ع�ددا م�ن الش�ركات الصينية مثل‬ ‫ش�ياومي التي طرحت الهاتف هوجنم�ي مقابل ‪150‬‬ ‫دوالرا وال�ذي يتمي�ز بوج�ود معال�ج رباع�ي قوي‬ ‫وشاش�ة كبي�رة وكامي�را خلفي�ة بدرج�ة وض�وح‬ ‫عالية‪.‬‬ ‫وإذا كان هن�اك اتف�اق بين احملللين عل�ى ش�يء‬ ‫بالنس�بة لس�وق الهوات�ف الذكي�ة ف�ي العال�م فهو‬ ‫االتفاق على استمرار تراجع األسعار‪.‬‬

‫دوالر محققة نس�بة منو حوال�ى ‪ 3.10‬باملئ�ة‪ .‬وحتوز معظم‬ ‫القطاعات املصرفية نس�ب رس�ملة عالية تفوق بش�كل كبير‬ ‫نسب الرسملة للمصارف األوروبية واألميركية»‪.‬‬ ‫اال أن بركات قال ان التحوالت التي تشهدها بعض الدول‬ ‫العربي�ة أثرت س�لبيا عل�ى الدول العربي�ة كله�ا ‪ .‬وتابع أن‬ ‫«التحوالت التي تش�هدها بعض دولنا العربية‪ ،‬تؤثر تأثيرا‬ ‫س�لبيا على النمو اإلقتص�ادي للمنطقة العربي�ة ككل‪ ،‬حيث‬ ‫من املتوقع أن ينخفض متوس�ط هذا النمو من ‪ 3.9‬باملئة عام‬ ‫‪ ،2012‬الى ‪ 3,3‬باملئة خالل العام اجلاري»‪.‬‬ ‫وأش�ار ال�ى «حج�م التحدي�ات الت�ي تنتظرن�ا نتيج�ة‬ ‫التح�والت العربي�ة التي أحدث�ت انقالبا كبيرا عل�ى الواقع‬ ‫اإلقتص�ادي‪ ،‬الذي امتد ال�ى معظم القطاع�ات اإلقتصادية‪،‬‬ ‫وكان�ت س�ببا مباش�را لتراج�ع األداء اإلقتص�ادي‪ ،‬وتراكم‬ ‫الدي�وب والعجز ف�ي املوازن�ات‪ ،‬واستش�راء البطالة‪ ،‬التي‬ ‫بلغ�ت بحس�ب تقري�ر اللجن�ة اإلقتصادي�ة واإلجتماعي�ة‬ ‫لغرب آسيا (األس�كوا) أكثر من ‪ 20‬مليون عربي معظمهم من‬ ‫الشباب»‪.‬‬

‫امارة ليخنشتاين ستنهي السرية املصرفية‬ ‫التي تسمح للمودعني االجانب بالتهرب الضريبي‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬رويت�رز‪ :‬قال�ت‬ ‫ليخنش�تاين‪ ،‬الت�ي تواج�ه بنوكه�ا‬ ‫إتهام�ات م�ن الواليات املتح�دة ودول‬ ‫اخرى بتسهيل التهرب الضريبي‪ ،‬إنها‬ ‫س�تنهي تقليدا متبعا يس�اعد االجانب‬ ‫ف�ي إخف�اء أمواله�م ع�ن الس�لطات‬ ‫الضريبية في بلدانهم‪.‬‬ ‫وتب�رز ه�ذه اخلط�وة كي�ف ان‬ ‫ليخنش�تاين حتركت بش�كل أسرع من‬ ‫جارتها سويسرا ‪ -‬وهي رمبا اهم مركز‬ ‫في العال�م لوح�دات املعاملات املالية‬ ‫اخلارجي�ة (اوفش�ور)‪ -‬اس�تجابة‬ ‫لضغ�وط دولية م�ن أجل ق�در أكبر من‬ ‫الشفافية‪.‬‬ ‫وتأم�ل البنوك في ليخنش�تاين بأن‬ ‫يخفف هذا القرار دعاية سلبية مؤخرا‬

‫في اعقاب حتقيقات امريكية واوروبية‬ ‫ف�ي انش�طة البن�وك في االم�ارة‪ ،‬وهو‬ ‫قل�ق دف�ع اثري�اء اجان�ب الى س�حب‬ ‫اموالهم‪.‬‬ ‫وقال�ت كاتي�ا ج�ي مدي�رة مكت�ب‬ ‫الشؤون املالية الدولية في ليخنشتاين‬ ‫عن القرار «نتطلع الي ان جنعل انفسنا‬ ‫في موقع جاذب لالستثمار‪».‬‬ ‫وقال�ت حكوم�ة ليخنش�تاين الت�ي‬ ‫يبلغ عدد س�كانها ‪ 36‬ألفا في بيان يوم‬ ‫اخلمي�س انها س�تنضم ال�ي االتفاقية‬ ‫املتع�ددة االط�راف بش�أن املس�اعدة‬ ‫االدارية املتبادلة في مسائل الضرائب‪،‬‬ ‫وه�ي منتدى دولي يس�مح للس�لطات‬ ‫الضريبي�ة ب�أن تطلب م�ن نظرائها في‬ ‫ال�دول االخ�رى معلوم�ات ع�ن دافعي‬

‫الضرائب‪.‬‬ ‫وقال�ت االم�ارة الواقع�ة ف�ي جبال‬ ‫االل�ب انه�ا س�تنضم ايض�ا ال�ي نظام‬ ‫آل�ي لتبادل املعلوم�ات يجري تطويره‬ ‫بواس�طة منظمة التع�اون االقتصادي‬ ‫والتنمي�ة م�ن املتوقع ان يب�دأ تطبيقه‬ ‫في اواخر ‪ 2015‬أو اوائل ‪. 2016‬‬ ‫ومبقتض�ى التب�ادل اآلل�ي للمعلوم�ات‬ ‫فانه إذا فتح شخص حسابا مصرفيا في بلد‬ ‫اجنبي فإن ذلك البلد سيقوم بشكل تلقائي‬ ‫بإبالغ الس�لطات الضريبية في بلد املنش�أ‬ ‫الذي ينتم�ي اليه‪ .‬ويقول مستش�ارون في‬ ‫الضرائ�ب ان التب�ادل اآلل�ي للمعلوم�ات‬ ‫س�يجعل االش�كال االكث�ر ش�يوعا للتهرب‬ ‫الضريب�ي صعبة ‪-‬إن لم تكن مس�تحيلة‪-‬‬ ‫في تلك الدول التي توافق عليه‪.‬‬

‫األردن يعتزم زيادة اإلنفاق احلكومي‬ ‫في العام املقبل بفضل مساعدة خليجية‬

‫■ عم�ان ‪ -‬رويت�رز‪ :‬قال�ت وكال�ة األنب�اء األردني�ة يوم‬ ‫اخلمي�س إن األردن ح�دد اإلنف�اق املتوق�ع لع�ام ‪ 2014‬عند‬ ‫‪ 8.1‬ملي�ار دينار (‪ 11.4‬ملي�ار دوالر) ليرتفع إجمالي اإلنفاق‬ ‫‪ 12.8‬باملئة مع استخدام اململكة منحا خليجية قيمتها خمسة‬ ‫مليارات دوالر‪.‬‬ ‫وقال مس�ؤولون إن امليزانية املقترحة للع�ام املقبل تؤكد‬ ‫انضباط السياس�ات املالية الرامية لتقلي�ص العجز في عام‬ ‫‪ 2014‬م�ن تس�عة باملئة من الن�اجت احمللي اإلجمال�ي متوقعة‬ ‫هذا العام‪ .‬وأقر مجلس الوزراء امليزانية لكن ما زالت حتتاج‬ ‫ملوافقة البرملان‪.‬‬ ‫وعان�ت اململك�ة من أزم�ة مالي�ة ح�ادة الع�ام املاضي مع‬ ‫تراج�ع املس�اعدات األجنبية وارتفاع اإلعان�ات االجتماعية‬ ‫وتكلف�ة واردات الطاق�ة مما أجبره�ا على اقت�راض ملياري‬ ‫دوالر من صندوق النقد الدولي‪.‬‬ ‫وقال وزير املالي�ة األردني أمية طوق�ان إن امليزانية التي‬ ‫تتماش�ى م�ع األهداف الت�ي وضعها صندوق النقد لتس�ريع‬ ‫وتيرة إصالح اقتصاد اململكة املعتمد على املساعدات تتضمن‬ ‫منوا متوقعا بنس�بة ‪ 3.5‬باملئة العام املقبل بزيادة طفيفة عن‬ ‫‪ 3.3‬باملئة في ‪.2013‬‬

‫ولم يكش�ف طوق�ان عن نس�بة العج�ز املتوقع�ة في عام‬ ‫‪ .2014‬ويق�ول الوزي�ر إن الضغ�ط على م�وارد األردن الذي‬ ‫يعان�ي بالفع�ل من اس�تضافة ما يزي�د عل�ى ‪ 600‬ألف الجئ‬ ‫فاري�ن م�ن األزم�ة في س�وريا م�ن ش�أنه أن يخف�ض النمو‬ ‫االقتصادي نحو اثنني باملئة في عامي ‪ 2013‬و‪.2014‬‬ ‫وتتطاب�ق التقدي�رات مع توقع�ات صندوق النق�د للنمو‬ ‫وتظهر أيضا زيادة اإلنفاق الرأسمالي احلكومي من التمويل‬ ‫املق�دم من مجل�س التع�اون اخلليج�ي وارتفاع االس�تهالك‬ ‫احمللي وانتعاش الصادرات‪.‬‬ ‫وقال طوقان إن حوالي نصف االس�تثمارات الرأس�مالية‬ ‫ف�ي امليزاني�ة املقترحة ستس�حب م�ن متويل قيمته خمس�ة‬ ‫ملي�ارات دوالر جرى تخصيصه خالل قم�ة جمللس التعاون‬ ‫ف�ي كان�ون األول‪/‬ديس�مير ‪ 2011‬لتموي�ل مش�روعات بنية‬ ‫حتتية‪.‬‬ ‫وقدم�ت دول اخلليج التمويل ملس�اعدة حليفه�ا اإلقليمي‬ ‫في التغلب على تداعيات موجة االضطرابات السياس�ية في‬ ‫املنطقة العربية‪.‬‬ ‫ويأمل األردن في احلصول عل�ى منح أجنبية تزيد قيمتها‬ ‫على ‪ 1.4‬مليار دوالر لتخفيف وطأة األزمة السورية‪.‬‬

‫املغرب يفرض ضريبة على النقل اجلوي‬ ‫■ الرب�اط ‪ -‬ا ف ب‪ :‬ص�ادق البرملان‬ ‫املغرب�ي ام�س االول على اقت�راح برفع‬ ‫قيم�ة الضريب�ة املفروض�ة عل�ى النق�ل‬ ‫اجل�وي بـ»ه�دف التضام�ن وتش�جيع‬ ‫الس�ياحة» عل�ى الصعي�د الدولي‪ ،‬على‬ ‫ما أف�اد حلس�ن ح�داد لوزير الس�ياحة‬ ‫املغربي فرانس برس اخلميس‪.‬‬ ‫وص�ادق البرملان املغربي على تعديل‬ ‫القان�ون لرف�ع الضريب�ة عل�ى النق�ل‬ ‫اجل�وي باقت�راح م�ن وزارة الس�ياحة‬ ‫املغربي�ة‪ ،‬عل�ى ان يدخ�ل ه�ذا التعديل‬ ‫حي�ز التنفي�ذ اعتب�ارا م�ن االول م�ن‬ ‫نيسان‪/‬أبريل ‪.2014‬‬ ‫وته�دف الضريب�ة حس�ب الوزي�ر‬ ‫الى «زي�ادة املوارد اخملصصة لتش�جيع‬ ‫الس�ياحة وتعزي�ز جاذبي�ة الوجهة من‬ ‫أجل جلب السياح من أسواق جديدة»‪.‬‬ ‫ومت حتديد قيمة هذه الضريبة حسب‬ ‫بي�ان لوزارة الس�ياحة املغربي�ة بـ‪100‬‬ ‫دره�م (‪ 9‬ي�ورو) للدرج�ة االقتصادي�ة‬ ‫و‪ 400‬دره�م (‪ 36‬ي�ورو) للدرجة األولى‬

‫ودرجة رجال األعمال‪.‬‬ ‫واعتبر البيان ان «ش�ركات الطيران‬ ‫مس�ؤولة أم�ام الدول�ة ومطالب�ة ب�أن‬ ‫حتول حلساب هذه األخيرة املبالغ التي‬ ‫يتم حتصيلها من الزبائن»‪.‬‬ ‫وأكد البيان انه «في حال عدم احترام‬ ‫مقتضي�ات ن�ص القانون‪ ،‬س�يتم فرض‬ ‫غرامة على الش�ركات املعني�ة تصل إلى‬ ‫‪ ٪25‬من قيمة الضريبة التي لم تدفع»‪.‬‬ ‫وأض�اف البي�ان ان «ه�ذه الضريب�ة‬ ‫س�تفرض عند إص�دار تذاك�ر الطائرات‬ ‫بالنس�بة للخط�وط اجلوي�ة الدولي�ة‪،‬‬ ‫مش�يرا إل�ى أن توزيع اإليرادات س�يتم‬ ‫مناصف�ة بين املكت�ب الوطن�ي املغرب�ي‬ ‫للس�ياحة وصن�دوق دع�م التماس�ك‬ ‫االجتماعي»‪.‬‬ ‫وبهذا اخلصوص ق�ال حداد لفرانس‬ ‫برس «هذه ايرادات ستسمح لنا بتقوية‬ ‫وتطوي�ر عمليات التواصل والتس�ويق‬ ‫املوجهة لألس�واق الصاعدة (البرازيل‪،‬‬ ‫الصين اخللي�ج وأفريقي�ا الغربي�ة)‪،‬‬

‫م�ع تقوي�ة حضورن�ا ف�ي دول أوروب�ا‬ ‫الشرقية»‪.‬‬ ‫وأض�اف الوزير «س�نكون حاضرين‬ ‫أكث�ر عل�ى الش�بكة العنكبوتي�ة‪،‬‬ ‫وسنربط عالقات متطورة مع الشركات‬ ‫والوس�طاء م�ن اج�ل تس�ويق املغ�رب‬ ‫كوجهة سياحية»‪.‬‬ ‫واس�تقبل املغ�رب الع�ام املاض�ي‪،‬‬ ‫حس�ب االرق�ام الرس�مية م�ا يق�رب من‬ ‫عش�رة ماليين س�ائح‪ .‬وتطم�ح اململكة‬ ‫املغربي�ة ف�ي أف�ق ‪ 2022-2020‬حتقي�ق‬ ‫معدل س�نوي لزيارة السياح يقدر بـ‪20‬‬ ‫مليون س�ائح «حتى نتمك�ن من احتالل‬ ‫مرتب�ة ضمن أحس�ن ‪ 20‬وجهة س�ياحة‬ ‫في العالم» حسب حلسن حداد‪.‬‬ ‫وتس�اهم عائدات الس�ياحة املغربية‬ ‫الت�ي تبل�غ حالي�ا ‪ 60‬مليار دره�م (‪5.4‬‬ ‫ملي�ار يورو) ب�ـ‪ ٪8‬في الن�اجت احمللي‬ ‫اإلجمال�ي للملك�ة‪ ،‬وته�دف اخملطط�ات‬ ‫احلكومي�ة ال�ى رفع هذه النس�بة الى ما‬ ‫بني ‪ 10‬و‪.٪12‬‬

‫املرشحة لرئاسة املركزي األمريكي‬ ‫تؤكد جدوى برنامج شراء سندات اخلزانة‬ ‫■ واش�نطن ‪ -‬د ب أ‪ :‬قال�ت‬ ‫جانيت يلني املرش�حة لرئاس�ة مجلس‬ ‫االحتي�اط االحتادي (البن�ك املركزي)‬ ‫األمريك�ي خلف�ا للرئي�س احلال�ي ب�ن‬ ‫برنانك�ي ي�وم اخلمي�س إن برنام�ج‬ ‫شراء سندات اخلزانة األمريكية بقيمة‬ ‫‪ 85‬مليار دوالر ش�هري م�ازال ضروريا‬ ‫حيث يدعم التعافي االقتصادي‪.‬‬ ‫وقال�ت يلين الت�ي تش�غل حالي�ا‬ ‫منصب نائب رئي�س مجلس االحتياط‬ ‫االحت�ادي أم�ام جلس�ة اس�تماع له�ا‬ ‫أم�ام جلن�ة الش�ؤون املصرفية جمللس‬ ‫الش�يوخ األمريكي قبل التصديق على‬ ‫تعيينه�ا في املنصب اجلدي�د «نرى أنه‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫م�ن الض�روري القي�ام ب�كل م�ا ميكننا‬ ‫لتشجيع التعافي القوي جدا»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن فوائ�د برنام�ج ش�راء‬ ‫الس�ندات تب�رر تكاليفه‪ ،‬قائل�ة إنه لم‬ ‫يتح�دد أي وقت لتقليص هذا البرنامج‬ ‫ولكنه�ا اعترف�ت باحلاج�ة إل�ى القيام‬ ‫به�ذه اخلط�وة في وق�ت الح�ق وذلك‬ ‫عندم�ا يصب�ح النمو االقتص�ادي قويا‬ ‫مبا يكفي للقيام بذلك‪.‬‬ ‫وقال�ت «اتطل�ع إل�ى القي�ام ب�دور‬ ‫الريادة ف�ي تطبيق السياس�ة النقدية‬ ‫عندما يكون ذلك مناسبا»‪.‬‬ ‫وفي حالة تصديق مجلس الش�يوخ‬ ‫على تعيني يلني رئيسا جمللس االحتياط‬

‫االحتادي س�يكون عليه�ا القيام مبهمة‬ ‫ش�اقة وهي س�حب إجراءات التحفيز‬ ‫االقتص�ادي واخل�روج م�ن السياس�ة‬ ‫النقدي�ة بالغ�ة املرون�ة والت�ي أدت‬ ‫إل�ى ض�خ س�يولة نقدي�ة ضخم�ة ف�ي‬ ‫االقتصادي�ن األمريك�ي والعامل�ي على‬ ‫السواء‪.‬‬ ‫يذك�ر أن جلن�ة الس�وق املفتوح�ة‬ ‫املعني�ة بوض�ع السياس�ة النقدي�ة في‬ ‫مجلس االحتياط االحتادي أطلقت منذ‬ ‫أواخر ‪ 2012‬برنامجا لش�راء السندات‬ ‫احلكومي�ة بهدف حتفي�ز االقتصاد كما‬ ‫أبق�ت عل�ى س�عر الفائ�دة الرئيس�ية‬ ‫قريبا من صفر في املئة‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫رياضة‬

‫األردنيون يحتفظون بجرأتهم رغم الهزمية القاسية أمام أوروجواي‬ ‫■ عم�ان ـ د ب أ‪ :‬ظ�ل األردنيون محتفظني بتفاؤله�م عقب الهزمية‬ ‫الكاسحة بخمس�ة أهداف نظيفة التي تلقاها منتخب النشامي على يد‬ ‫ضيفه أوروجواي ف�ي ذهاب الدور الفاصل املؤه�ل ملونديال البرازيل‬ ‫‪. 2014‬‬ ‫وأضفت األجواء الرسمية احمليطة بجنبات استاد عمان الدولي في‬ ‫اللحظات األخيرة من الهزمي�ة اخملزية أمام أوروجواي ‪ ،‬نهاية حزينة‬ ‫عل�ى «قصة س�ندريال» التي كانت م�ن خالله�ا األردن املصنفة ‪ 70‬على‬ ‫العال�م عل�ى بعد ف�وز واحد م�ن التأهل لنهائي�ات كأس العال�م للمرة‬ ‫األولى في تاريخها‪.‬‬ ‫وخرج�ت حش�ود اجلماهير من اس�تاد عم�ان الدولي إلى ش�وارع‬ ‫العاصم�ة األردني�ة ف�ي حال�ة م�ن الصم�ت التام‪،‬ف�ي أج�واء أش�به‬ ‫باجلنازة‪،‬في الوقت الذي خلت فيه املقاهي املنتشرة في املدينة بشكل‬ ‫كامل قبل انتهاء املباراة رسميا‪.‬‬ ‫ومثلت املباراة نهاية مأس�اوية للفريق الذي يقوده املدرب املصري‬ ‫حس�ام حس�ن‪،‬الذي لم يتعرض ألي هزمية مع منتخب النش�امى قبل‬ ‫مب�اراة أوروجواي‪،‬وال�ذي ق�اد الفري�ق للف�وز على أوزبكس�تان في‬ ‫امللحق اآلسيوي الفاصل والتأهل إلى الدور الفاصل للمونديال‪.‬‬ ‫ووصف حس�ام حس�ن قبل املب�اراة مواجه�ة أوروج�واي املصنف‬ ‫السادس على العالم بأنها «صعبة ولكن ليست مستحيلة»‪.‬‬ ‫ورغم النهاية املأساوية شددت اجلماهير األردنية على أنها مازالت‬ ‫«فخ�ورة بالفري�ق» ال�ذي وض�ع الك�رة األردني�ة للمرة األول�ى على‬ ‫اخلريطة العاملية‪.‬‬ ‫كما أش�ادت جماهي�ر أوروجواي بالفريق املغم�ور الذي واجه بطل‬ ‫أمريكا اجلنوبية في املباراة‪.‬‬ ‫وق�ال فرناندي�ز رودريج�و مش�جع منتخ�ب أوروج�واي ‪»:‬لم أكن‬ ‫أس�مع أي ش�يء عن الكرة األردنية حتى الليل�ة املاضية‪،‬ولكني أعتقد‬ ‫اآلن أننا رمبا نشاهد هذا الفريق بشكل أكبر في املستقبل»‪.‬‬ ‫ومع تضاؤل آمال فريق النش�امى بش�كل كبير في بل�وغ املونديال ‪،‬‬ ‫أكد األردنيون أنهم يتطلعون اآلن إلى املستقبل الكروي للبالد‪.‬‬

‫مصر تشارك في‬ ‫األسبوع الرياضي لتأبني‬ ‫عرفات برام الله اليوم‬ ‫القاهرة – «القدس العربي»‬ ‫من عبد الله محمد القاعود ‪:‬‬ ‫تش��ارك مص��ر ف��ي األس��بوع‬ ‫الرياضي مبدينة رام الله والذي يبدا‬ ‫اليوم ف��ي فلس��طني احملتل��ة إلحياء‬ ‫ذكرى الزعيم الراحل ياسر عرفات ‪.‬‬ ‫وقرر طاه��ر ابو زيد وزير الرياضة‬ ‫إنابة مساعده باس��ل عادل حلضور‬ ‫االحتف��ال ال��ذي س��يقام الي��وم‬ ‫مبدين��ة رام الل��ه بحض��ور العدي��د‬ ‫م��ن الش��خصيات العربي��ة والدولية‬ ‫ويتضمن انشطة رياضية وثقافية ‪.‬‬ ‫في ش��ان أخر نفى س��يد معوض‬ ‫الظهي��ر األيس��ر لألهلي م��ا تداولته‬ ‫بعض املواق��ع اإللكترونية عن قيامه‬ ‫برفع ش��ارة جلماع��ة سياس��ية في‬ ‫إح��دى املظاه��رات مبس��قط رأس��ه‬ ‫مبحافظ��ة الفي��وم كالم ع��ار متام��ا‬ ‫من الصح��ة وبعيد متاما ع��ن الواقع‬ ‫خاصة أنه لم يس��بق له اإلنتماء ألى‬

‫محمد شاتناوي جنم منتخب االردن (يسار) سقط ارضا خالل املنافسة على الكرة‬

‫إيطاليا تصطدم بأملانيا وإنكلترا تتربص بتشيلي وهندوراس تتحدى البرازيل في جولة ودية ساخنة‬ ‫■ برلين ـ د ب أ‪ :‬قب�ل ش�هور قليلة‬ ‫عل�ى انطلاق فعالي�ات بطول�ة كأس‬ ‫العال�م ‪ 2014‬لك�رة الق�دم بالبرازي�ل‬ ‫‪ ،‬تس�عى معظ�م املنتخب�ات املش�اركة‬ ‫ف�ي البطول�ة إل�ى اقتن�اص أي فرصة‬ ‫لالس�تعداد اجل�اد من خلال مباريات‬ ‫ودي�ة قوي�ة تكش�ف م�ن خالله�ا‬ ‫اإليجابي�ات والس�لبيات عل�ى أم�ل‬ ‫عالجها في الوقت املناسب‪.‬‬ ‫وحتظ�ى املواجهة املرتقب�ة اجلمعة‬ ‫بني منتخبي إيطاليا وأملانيا باالهتمام‬ ‫األكب�ر من بني جمي�ع املباريات الودية‬ ‫التي تقام في جولة الغد والتي ستكون‬ ‫قبل األخيرة في عام ‪ 2013‬حيث تتبعها‬ ‫جولة واحدة فقط يوم الثالثاء املقبل‪.‬‬ ‫كم�ا تش�هد جول�ة الي�وم أكث�ر م�ن‬ ‫مواجه�ة مثي�رة يأت�ي ف�ي مقدمته�ا‬ ‫مب�اراة منتخب�ي إنكلت�را وتش�يلي‬ ‫إضافة للمواجهة املرتقبة بني منتخبي‬ ‫اإلك�وادور واألرجنتين مبدين�ة‬ ‫نيويورك األمريكية‪.‬‬ ‫وتكتم�ل اجلول�ة غدا الس�بت بعدد‬ ‫من املباري�ات املهمة أيضا ف�ي مقدمتها‬ ‫لقاء البرازيل مع هندوراس كما يلتقي‬ ‫املنتخ�ب الهولن�دي نظي�ره اليابان�ي‬ ‫ويح�ل املنتخ�ب األس�باني ضيفا على‬ ‫منتخب غينيا االستوائية‪.‬‬ ‫ويصط�دم املنتخب�ان اإليطال�ي‬ ‫واألملان�ي الي�وم ف�ي مب�اراة ودي�ة‬ ‫مثيرة مبدينة ميالن�و اإليطالية ضمن‬ ‫استعداداتهما لنهائيات كأس العالم‪.‬‬ ‫وقدم املنتخب األملاني مسيرة رائعة‬

‫بكل املقاييس في مجموعته بالتصفيات‬ ‫األوروبي�ة املؤهل�ة للموندي�ال حي�ث‬ ‫حقق تس�عة انتصارات وتعادل وحيد‬ ‫ول�م يتعرض ألي هزمي�ة في املباريات‬ ‫العش�ر الت�ي خاضه�ا وس�جل فيه�ا‬ ‫‪ 36‬هدف�ا ليك�ون األق�وى هجوم�ا م�ن‬ ‫بين جمي�ع املنتخب�ات الت�ي خاض�ت‬ ‫التصفيات األوروبية املؤهلة ملونديال‬ ‫‪. 2014‬‬ ‫وتق�دم املنتخ�ب األملاني إل�ى املركز‬ ‫الثان�ي في التصنيف العاملي ملنتخبات‬ ‫اللعب�ة الص�ادر ع�ن االحت�اد الدولي‬ ‫(فيفا) كما يبرز ضمن أقوى املرش�حني‬ ‫للف�وز بلق�ب كأس العال�م بالبرازي�ل‬ ‫ليك�ون الرابع له في تاريخ مش�اركاته‬ ‫ببطوالت كأس العالم‪.‬‬ ‫وف�ي املقاب�ل ‪ ،‬اختت�م املنتخ�ب‬ ‫اإليطال�ي (اآلزوري) مس�يرته ف�ي‬ ‫مجموعت�ه بالتصفي�ات م�ن خلال‬ ‫تعادلين ليفق�د فرص�ة احتلال أح�د‬ ‫املراك�ز الس�بعة األول�ى ف�ي تصني�ف‬ ‫الفيف�ا ويه�در فرص�ة وضع�ه عل�ى‬ ‫رأس إح�دى اجملموع�ات بالدور األول‬ ‫للموندي�ال عندم�ا جت�رى القرع�ة في‬ ‫الس�ادس م�ن كان�ون أول‪/‬ديس�مبر‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وأش�اد كل م�ن املدربين األملان�ي‬ ‫يواخي�م ل�وف واإليطال�ي تش�يزاري‬ ‫برانديلل�ي بالفري�ق املناف�س قب�ل‬ ‫مباراتهما غدا‪.‬‬ ‫وأش�ار برانديلل�ي إل�ى التط�ور‬ ‫والتحسن املنتظم في مستوى املنتخب‬

‫األملان�ي حت�ت قي�ادة ل�وف كما أش�اد‬ ‫بالتنظي�م الع�ام ف�ي االحت�اد األملاني‬ ‫للعبة‪ .‬وقال برانديللي «يجب أن يتخذ‬ ‫االحتاد األملاني كنم�وذج يحتذى به‪..‬‬ ‫رمبا يكون الوقت س�انح بالنس�بة لنا‬ ‫للتغيير‪ .‬مش�روعات قطاعات الشباب‬ ‫لدين�ا ال حتظى مبس�اندة ودعم طويل‬ ‫املدى»‪.‬‬ ‫وق�ال لوف إنه ينتظر ش�يئا جديدا‬ ‫م�ن العبي�ه أم�ام املنتخ�ب اإليطال�ي‪.‬‬ ‫وأوضح «أردنا خ�وض مباريات ودية‬ ‫في تش�رين ثان‪/‬نوفمب�ر والتي ميكن‬ ‫أن تك�ون لدين�ا الفرص�ة ألن نتعل�م‬ ‫منها شيئا‪ .‬وليس هناك منافس أفضل‬ ‫م�ن املنتخ�ب اإليطال�ي مينحن�ا ه�ذه‬ ‫الفرصة»‪.‬‬ ‫وق�ال ل�وف إن اإليطاليين ه�م‬ ‫األس�اتذة خاص�ة ف�ي النواح�ي‬ ‫اخلططية‪ .‬وأوضح «ميكن تعلم الكثير‬ ‫م�ن اله�دوء اإليطال�ي وم�ن مهاراتهم‬ ‫ومن كفائتهم الصارمة»‪.‬‬ ‫وعلى اس�تاد «جوزيبي مي�ازا» في‬ ‫ميالن�و ‪ ،‬يعت�زم برانديلل�ي االعتم�اد‬ ‫عل�ى الثنائ�ي الهجوم�ي املك�ون م�ن‬ ‫جوزيبي روس�ي متصدر قائمة هدافي‬ ‫ال�دوري اإليطالي هذا املوس�م وماريو‬ ‫بالوتيللي مهاجم ميالن‪.‬‬ ‫وتعافى روسي متاما من اإلصابة في‬ ‫الركبة واجلراحة التي أجراها في هذه‬ ‫الركبة وس�جل ‪ 11‬هدفا ف�ي ‪ 12‬مباراة‬ ‫خاضه�ا م�ع فيورنتين�ا ف�ي ال�دوري‬ ‫اإليطال�ي ه�ذا املوس�م ولكن�ه يعان�ي‬

‫م�ن الته�اب اللوزتين وارتف�اع درجة‬ ‫احل�رارة من�ذ أن وص�ل إل�ى معس�كر‬ ‫اآلزوري منتصف هذا األسبوع‪.‬‬ ‫ويأمل برانديللي في تعافي الالعب‬ ‫قب�ل مباراة اليوم كم�ا يتطلع لالرتقاء‬ ‫مبس�توى بالوتيللي عما قدمه الالعب‬ ‫م�ن أداء مهت�ز مع ميلان هذا املوس�م‬ ‫حيث س�جل ثالثة أهداف فقط للفريق‬ ‫ف�ي ال�دوري اإليطال�ي ال�ذي حص�د‬ ‫في�ه ميالن حت�ى اآلن ‪ 13‬نقط�ة من ‪12‬‬ ‫مباراة‪.‬‬ ‫وأع�اد برانديلل�ي أيض�ا املداف�ع‬ ‫دومينيك�و كريش�يتو جن�م زيني�ت‬ ‫سان بطرس�برج الروسي إلى صفوف‬ ‫الفري�ق كم�ا اس�تدعى مارك�و بارولو‬ ‫العب خط وس�ط بارما اإليطالي الذي‬ ‫لع�ب بض�ع دقائ�ق م�ع اآلزوري ع�ام‬ ‫‪. 2011‬‬ ‫وق�د يفتق�د املنتخ�ب األملان�ي ف�ي‬ ‫هذه املب�اراة جه�ود مهاجمه اخملضرم‬ ‫ميروسلاف كل�وزه كم�ا تأك�د غي�اب‬ ‫زميليه مسعود أوزيل وبير ميرتساكر‬ ‫العب�ي أرس�نال اإلجنلي�زي واللذي�ن‬ ‫ظلا في لندن حيث يتلقيان العالج من‬ ‫اإلنفلونزا‪.‬‬ ‫ويتف�وق املنتخ�ب اإليطال�ي عل�ى‬ ‫نظي�ره األملاني ف�ي س�جل املواجهات‬ ‫بينهما حي�ث حقق على نظيره األملاني‬ ‫‪ 15‬ف�وزا مقاب�ل س�بع هزائ�م وتس�عة‬ ‫تع�ادالت‪ .‬ويع�ود آخر ف�وز للمنتخب‬ ‫األملاني ف�ي مواجهاته مع اآلزوري إلى‬ ‫ع�ام ‪ 1995‬بينما حق�ق اآلزوري بعدها‬

‫أربعة انتصارات وتعادلني مع أملانيا‪.‬‬ ‫كم�ا س�يكون اله�دف م�ن املب�اراة‬ ‫الودي�ة بين املنتخبين اإلنكلي�زي‬ ‫والتش�يلي عل�ى اس�تاد وميبل�ي ه�و‬ ‫زي�ادة خب�رة الالعبين ورمب�ا الفصل‬ ‫في أحقية بعض الالعبني املهمشني في‬ ‫احلصول عل�ى فرصة الس�فر إلى بالد‬ ‫السامبا‪.‬‬ ‫واعت�رف أندروس تاونس�ند العب‬ ‫فري�ق توتنه�ام بأنه لم يضم�ن مكانه‬ ‫بع�د ف�ي قائم�ة املنتخ�ب اإلنكلي�زي‬ ‫للموندي�ال ‪ ،‬رغ�م تس�جيل ه�دف‬ ‫خلال الظه�ور الدول�ي األول ل�ه ف�ي‬ ‫مب�اراة الفري�ق أم�ام اجلب�ل األس�ود‬ ‫(مونتنجرو) الشهر املاضي ثم ظهوره‬ ‫بش�كل رائ�ع ف�ي لق�اء بولن�دا الت�ي‬ ‫منحت منتخب إنكلترا تأشيرة التأهل‬ ‫للمونديال‪.‬‬ ‫ويتنافس كل من أليكس تشامبرلني‬ ‫وثيو والك�وت وارون لينون وجيمس‬ ‫ميلنر ورحيم س�ترلينج على املشاركة‬ ‫ف�ي مرك�ز اجلن�اح األمي�ن للمنتخ�ب‬ ‫اإلنكليزي‪.‬‬ ‫وعل�ى األرج�ح سيش�ارك ج�اك‬ ‫ويلشير العب وسط ارسنال في مباراة‬ ‫تش�يلي من�ذ البداي�ة بجان�ب فران�ك‬ ‫المب�ارد جن�م تشيلس�ي‪ .‬وس�يرتدي‬ ‫المبارد شارة قيادة املنتخب اإلنكليزي‬ ‫ف�ي مبارات�ه الدولي�ة رق�م ‪ 100‬بينم�ا‬ ‫يغيب س�تيفن جي�رارد قائ�د ليفربول‬ ‫بسبب إصابة في الفخذ‪.‬‬ ‫كم�ا يغي�ب دان�ي ويلب�ك وماي�كل‬

‫كاري�ك بس�بب اإلصاب�ة ‪ ،‬م�ع احتمال‬ ‫أن ميت�د غي�اب كاري�ك الع�ب وس�ط‬ ‫مانشس�تر يونايت�د لس�تة أس�ابيع‬ ‫بسبب اإلصابة في وتر أخيل‪.‬‬ ‫وف�ي ظ�ل ابتع�اد ح�ارس املرم�ى‬ ‫ج�و ه�ارت ع�ن مس�تواه وابتع�اده‬ ‫ع�ن املش�اركة مع مانشس�تر س�يتي ‪،‬‬ ‫ف�إن فري�زر فوريس�ت وج�ون رودي‬ ‫سيقتس�مان مهم�ة الدف�اع ع�ن عرين‬ ‫املنتخب اإلنكليز وقد يشارك هارت في‬ ‫ودية أملانيا يوم الثالثاء املقبل‪.‬‬ ‫كم�ا س�يفتقد املنتخ�ب األس�باني‬ ‫جهود مهاجمه اجلديد دييجو كوس�تا‬ ‫عندم�ا يحل ضيفا عل�ى منتخب غينيا‬ ‫االس�توائية بع�د غ�د حي�ث أرج�أت‬ ‫اإلصاب�ة املش�اركة الدولي�ة األول�ى‬ ‫لكوس�تا م�ع املات�ادور األس�باني بعد‬ ‫الضج�ة التي أثاره�ا الالعب قبل نحو‬ ‫أس�بوعني بتفضيل�ه اللع�ب للمنتخب‬ ‫األسباني على نظيره البرازيلي‪.‬‬ ‫وف�ي املقاب�ل ‪ ،‬يخ�وض املنتخ�ب‬ ‫البرازيل�ي بقي�ادة مهاجم�ه اخلطي�ر‬ ‫نيم�ار ردا س�يلفا جن�م برش�لونة‬ ‫األس�باني مب�اراة ودي�ة أخ�رى عل�ى‬ ‫طريق اس�تعدادات الفريق للنهائيات‬ ‫التي تستضيفها بالده‪.‬‬ ‫ويأمل لويز فيليبي سكوالري املدير‬ ‫الفني للمنتخب البرازيلي في أن تقوده‬ ‫مب�اراة هن�دوراس واملب�اراة الودي�ة‬ ‫التالي�ة أم�ام املنتخ�ب الروس�ي ي�وم‬ ‫الثالث�اء املقبل إلى االس�تقرار بش�كل‬ ‫كبير على قائمة الفريق للمونديال‪.‬‬

‫رونالدو وإبراهيموفيتش في صراع البقاء وأيسلندا حتلم مبفاجأة في امللحق األوروبي‬ ‫■ برلين ـ د ب أ‪ :‬بينم�ا تش�هد فعاليات‬ ‫امللح�ق األوروب�ي الفاصل ف�ي التصفيات‬ ‫األوروبي�ة املؤهل�ة لنهائي�ات كأس العالم‬ ‫‪ 2014‬بالبرازي�ل أرب�ع مواجه�ات مختلف�ة‬ ‫ومثي�رة ‪ ،‬جتت�ذب املواجه�ة بين املنتخب‬ ‫البرتغال�ي والس�ويدي نصي�ب األس�د من‬ ‫اهتمام املتابعني لهذا امللحق‪.‬‬ ‫وجتت�ذب املواجهة بين املنتخبني أهمية‬ ‫أكب�ر كونه�ا صراعا بين منتخبين عريقني‬ ‫عل�ى بطاقة التأه�ل حيث ستحس�م مصير‬ ‫جنمني كبيرين من املؤكد غياب أحدهما عن‬ ‫املونديال البرازيلي‪.‬‬ ‫وتدف�ع هذه املواجهة ب�أي من املهاجمني‬ ‫البرتغالي كريستيانو رونالدو والسويدي‬ ‫زالتان إبراهيموفيتش إلى النهائيات بينما‬ ‫س�تقصي اآلخ�ر لتح�رم البطول�ة العاملية‬ ‫املرتقب�ة م�ن أح�د أب�رز النج�وم ف�ي عالم‬ ‫الس�احرة املس�تديرة على مدار الس�نوات‬ ‫املاضية‪.‬‬ ‫كما يستطيع املنتخب األيسلندي تفجير‬ ‫مفاج�أة م�ن العي�ار الثقي�ل وحج�ز مكانه‬

‫في النهائيات إذا اس�تغل الكب�وة التي مير‬ ‫به�ا املنتخ�ب الكرواتي في الوق�ت احلالي‬ ‫وأط�اح ب�ه م�ن امللح�ق األوروب�ي وصعد‬ ‫على حس�ابه إل�ى النهائيات للم�رة األولى‬ ‫ف�ي التاريخ‪ .‬وتقام اليوم اجلمعة مباريات‬ ‫جول�ة الذهاب ف�ي امللح�ق األوروبي حيث‬ ‫يلتقي املنتخب األيسلندي نظيره الكرواتي‬ ‫ويحل املنتخب الفرنسي ضيفا على نظيره‬ ‫األوكراني وتس�تضيف البرتغ�ال املنتخب‬ ‫الس�ويدي ويترب�ص املنتخ�ب اليونان�ي‬ ‫بنظي�ره الروماني ثم تق�ام مباريات جولة‬ ‫اإلي�اب ي�وم الثالث�اء املقب�ل عل�ى مالعب‬ ‫الفرق املنافسة‪.‬‬ ‫وبينما ينتظر العال�م مواجهة مثيرة من‬ ‫مباراتني بني منتخبي البرتغال والس�ويد ‪،‬‬ ‫يش�عر عشاق الس�احرة املس�تديرة بحالة‬ ‫م�ن القل�ق واحل�زن ألن ه�ذه املواجه�ة‬ ‫ستس�فر عن غياب جنم كبي�ر في املونديال‬ ‫البرازيل�ي ويبق�ى الس�ؤال ال�ذي يحي�ر‬ ‫اجلمي�ع ه�و هل يك�ون الغياب م�ن نصيب‬ ‫رونالدو أم إبراهيموفيتش ؟‪.‬‬

‫وق�ال إيري�ك هامري�ن املدي�ر الفن�ي‬ ‫‪»:‬رونال�دو‬ ‫الس�ويدي‬ ‫للمنتخ�ب‬ ‫وإبراهيموفيتش العب�ان ميكنهما اإلضافة‬ ‫لق�وة فريقيهم�ا وميك�ن لكل منهم�ا حتقيق‬ ‫الفوز لفريقه‪ .‬ولكنني أثق في أن زالتان هو‬ ‫من سيقود فريقنا للنصر»‪.‬‬ ‫وي�رى إبراهيموفيتش ‪ ،‬ال�ذي عانى في‬ ‫الفت�رة املاضية م�ن إصابة ف�ي الركبة ‪ ،‬أن‬ ‫املنتخ�ب الس�ويدي هو األجدر م�ن نظيره‬ ‫البرتغالي ببطاقة التأهل للمونديال‪.‬‬ ‫وق�ال إبراهيموفيت�ش مهاج�م باري�س‬ ‫س�ان جيرم�ان ‪»:‬املنتخ�ب البرتغالي رمبا‬ ‫يكون املرش�ح األقوى في ظل ما ميتلكه من‬ ‫فري�ق والعبني ‪ ،‬ولكنن�ا تأهلنا للملحق من‬ ‫خلال احتلال املرك�ز الثاني ف�ي مجموعة‬ ‫تض�م املنتخ�ب األملان�ي بالتصفي�ات‬ ‫األوروبي�ة ‪ ،‬ونس�تحق التأه�ل ملوندي�ال‬ ‫البرازيل أكثر من املنتخب البرتغالي»‪.‬‬ ‫وقال باولو بينتو املدير الفني للمنتخب‬ ‫البرتغال�ي ‪»:‬أم�ام املنتخ�ب الس�ويدي‬ ‫‪ ،‬س�نتعامل م�ع املب�اراة بالش�كل ال�ذي‬

‫يناس�ب ه�ذا املوقف‪ .‬م�ع الثق�ة واالحترام‬ ‫ملنافس�نا ‪ ،‬وأكثر من أي شيء ‪ ،‬مع االقتناع‬ ‫الهائ�ل بقدرتن�ا عل�ى التأه�ل للموندي�ال‬ ‫البرازيلي»‪.‬‬ ‫وبينما س�تحرم ه�ذه املواجه�ة منتخبا‬ ‫كبي�را م�ن بل�وغ النهائي�ات ‪ ،‬ق�د حتس�م‬ ‫مواجه�ة أخ�رى تأه�ل منتخب مغم�ور إلى‬ ‫النهائي�ات وه�و املنتخب األيس�لندي على‬ ‫حساب نظيره الكرواتي‪.‬‬ ‫وق�ال الس�ويدي الرس الجرب�اك املدير‬ ‫الفن�ي للمنتخ�ب األيس�لندي ‪»:‬م�ن أعظم‬ ‫األم�ور ف�ي عالم ك�رة الق�دم ه�و أن تكون‬ ‫لدي�ك الفرصة دائما لتحقي�ق الفوز‪ ..‬ليس‬ ‫مرجح�ا بقوة في أي رياضة جماعية أخرى‬ ‫أن ينج�ح فري�ق م�ن الدرج�ة الثالث�ة ف�ي‬ ‫التغل�ب على مناف�س من الدرج�ة األولى ‪،‬‬ ‫ه�ذا ال يحدث في كرة اليد أو كرة الس�لة أو‬ ‫هوكي اجلليد ولكن من املمكن أن يحدث في‬ ‫كرة القدم»‪.‬‬ ‫وس�بق للمدرب الجرباك أن قاد املنتخب‬ ‫الس�ويدي إلى نهائي�ات كأس العالم ‪2002‬‬

‫و‪ 2006‬كم�ا ق�اد املنتخ�ب النيجي�ري ف�ي‬ ‫مونديال ‪ 2010‬بجنوب أفريقيا‪.‬‬ ‫وإذا جنح املنتخب األيس�لندي في عبور‬ ‫عقبة نظيره الكرواتي ‪ ،‬قد تصبح أيس�لندا‬ ‫الت�ي يبل�غ تعداده�ا ‪ 320‬أل�ف نس�مة فقط‬ ‫أصغ�ر بلد يصل منتخبه إلى نهائيات كأس‬ ‫العال�م على م�دار التاريخ علم�ا بأن أصغر‬ ‫بلد وصل منتخبه إلى بطوالت كأس العالم‬ ‫ف�ي املاض�ي هو تريني�داد وتوباج�و وكان‬ ‫هذا في مونديال ‪ 2006‬بأملانيا‪.‬‬ ‫وتقم�ص امل�درب ديدييه ديش�ان املدير‬ ‫الفن�ي للمنتخ�ب الفرنس�ي ش�خصية‬ ‫أخصائ�ي ف�ي التحلي�ل النفس�ي خلال‬ ‫مناقش�ته للمواجه�ة املرتقب�ة لفريق�ه أمام‬ ‫أوكرانيا والتي تبدأ اليوم من خالل مباراة‬ ‫الذه�اب على االس�تاد األوملب�ي بالعاصمة‬ ‫األوكراني�ة كيي�ف‪ .‬وق�ال ديش�ان ‪»:‬نحن‬ ‫في حالة من التحدي والصراع‪ .‬ليس هناك‬ ‫مجال للش�ك‪ ..‬ال ميكننا الشعور بالعصبية‬ ‫أو القل�ق‪ .‬املس�توى العالي يرتب�ط بالقوة‬ ‫واإلخالص في األداء»‪.‬‬

‫فصيل سياسي من أى نوع‪.‬‬ ‫وأض��اف مع��وض أن الص��ورة‬ ‫املنش��ورة بأح��د املواق��ع «مفبرك��ة»‬ ‫وليس��ت حقيقي��ة وح��اول أصحاب‬ ‫املآرب الش��خصية الزج بأس��مه في‬ ‫املوض��وع دون وج��ه ح��ق به��دف‬ ‫اإلس��اءة إلي��ه و إس��تغالل إس��مه‬ ‫كالعب في الن��ادي األهلي ‪ ،‬مش��يرا‬ ‫ال��ى أن هناك من يحاول أن يس��تغل‬ ‫الظروف احلالي��ة التى متر بها البالد‬ ‫لتصفية حس��اباته الشخصية وهذا‬ ‫هو اخلطر احلقيقي‪.‬‬ ‫وطالب الالعب كل من يتناول مثل‬ ‫هذه املوضوعات أن يتحرى الدقة ألن‬ ‫األم��ور باتت ال حتتم��ل ألنه ليس من‬ ‫املعقول أن تنتشر شائعة غير حقيقية‬ ‫بهذا الش��كل ‪ ،‬وأضاف ‪ :‬حسبي الله‬ ‫ونعم الوكيل‪.‬‬ ‫كان��ت بع��ض املواق��ع قد نش��رت‬ ‫ص��ورة لالع��ب األهل��ي وه��و يرف��ع‬ ‫ش��عار «رابعة» وهو ما نف��اه الالعب‬ ‫جملة وتفصيال‪.‬‬

‫املكسيك سحقت‬ ‫ضيفتها نيوزيلندا ‪ 5‬ـ ‪1‬‬

‫■ مكس�يكو س�يتي ـ رويت�رز ‪:‬‬ ‫س�حقت املكس�يك ضيفته�ا نيوزيلن�دا‬ ‫‪ 1-5‬ف�ي ذه�اب جول�ة فاصل�ة لتقطع‬ ‫خطوة كبيرة على بلوغ نهائيات كأس‬ ‫العالم لكرة القدم بالبرازيل ‪.2014‬‬ ‫وس�جلت املكس�يك ثالث�ة اه�داف‬ ‫فقط في آخر أربع مباريات على أرضها‬ ‫في تصفي�ات احت�اد أمريكا الش�مالية‬ ‫والوس�طى والكاريب�ي (الكونكاكاف)‬ ‫لك�ن املدافع ب�ول اجويلار احتاج إلى‬ ‫‪ 32‬دقيقة فقط ليفتتح لها التسجيل في‬ ‫استاد ازتيكا‪.‬‬ ‫وأض�اف زميل�ه راؤول خيميني�ز‬ ‫اله�دف الثان�ي قب�ل خم�س دقائق من‬ ‫نهاية الشوط األول‪.‬‬ ‫وفي الش�وط الثاني أضاف أوريبي‬ ‫بيرالت�ا هدفني متتاليني ف�ي الدقيقتني‬ ‫‪ 48‬و‪ 80‬قب�ل أن يختت�م رفائيل ماركيز‬ ‫اخلماسية في الدقيقة ‪.84‬‬ ‫وس�جل كري�س جيم�س ه�دف‬ ‫نيوزيلندا الوحيد في الدقيقة ‪.85‬‬ ‫وستقام مباراة اإلياب في ولنجتون‬ ‫يوم األربعاء املقبل‪.‬‬ ‫وق�ال مويس�يس مون�وز ح�ارس‬ ‫املكس�يك حملط�ة ئي‪.‬اس‪.‬ب�ي‪.‬ان‬ ‫التلفزيونية «هذا انتصار رائع‪ .‬ال تزال‬ ‫أمامن�ا مب�اراة أخ�رى لكن�ي أعتقد أن‬ ‫بوسعنا االحتفال من اآلن‪».‬‬ ‫وتأهل�ت املكس�يك جلمي�ع نهائيات‬ ‫كأس العال�م من�ذ اس�تضافت البطولة‬

‫ف�ي ‪ 1986‬باس�تثناء ‪ 1990‬حين غابت‬ ‫بقرار من االحتاد الدولي (الفيفا) لكنها‬ ‫كانت قريبة جدا من الفشل هذه املرة‪.‬‬ ‫وكان عملاق الكون�كاكاف عل�ى‬ ‫بعد دقائق م�ن الغياب ع�ن النهائيات‬ ‫متام�ا حين انه�زم أم�ام كوس�تاريكا‬ ‫الش�هر املاض�ي لك�ن ع�ادت إلي�ه‬ ‫الفرص�ة بخس�ارة بنم�ا تقدمه�ا ‪1-2‬‬ ‫أم�ام الوالي�ات املتحدة الت�ي كانت قد‬ ‫ضمن�ت التأهل بالفعل مع كوس�تاريكا‬ ‫وهندوراس‪.‬‬ ‫وحت�ت قي�ادة ميجيل هيري�را وهو‬ ‫راب�ع م�درب يق�ود املكس�يك خلال‬ ‫التصفيات ل�م يواجه الفريق اليوم أي‬ ‫مشاكل في جتاوز نيوزيلندا‪.‬‬ ‫وس�يطرت املكس�يك عل�ى اللع�ب‬ ‫واس�تفادت م�ن خط�أ للمداف�ع اندرو‬ ‫دورانت�ي ليفتت�ح أجويالر التس�جيل‬ ‫قب�ل أن يضي�ف خيمينيز غي�ر املراقب‬ ‫هدفا آخر إثر ركلة ركنية‪.‬‬ ‫وأضاف أوريبي الهدف الثالث غعد‬ ‫ثلاث دقائق من بداية الش�وط الثاني‬ ‫إث�ر متريرة عرضية م�ن ميجيل لويان‬ ‫ث�م أضاف هدفه الثاني بتمريرة أخرى‬ ‫من لويان‪.‬‬ ‫وارتفع�ت احلصيل�ة إل�ى خمس�ة‬ ‫اه�داف بفض�ل هدف آخ�ر م�ن املدافع‬ ‫ماركيز قبل ست دقائق من النهاية قبل‬ ‫أن يحفظ جيمس م�اء وجه نيوزيلندا‬ ‫بهدفها الوحيد‪.‬‬

‫ابراهيموفيتش‪ :‬مباراة البرتغال‬ ‫ليست مواجهة بيني وبني رونالدو‬

‫■ س�توكهولم ـ رويت�رز ‪:‬رفض زالتان‬ ‫ابراهيموفيتش قائد منتخب الس�ويد لكرة‬ ‫الق�دم وصف مب�اراة فريقه أم�ام البرتغال‬ ‫ف�ي امللح�ق االوروب�ي للتصفي�ات املؤهلة‬ ‫لنهائي�ات كأس العالم بأنها مجرد مواجهة‬ ‫بينه وبني كريستيانو رونالدو‪.‬‬ ‫وق�ال ابراهيموفين�ش للصحفيني «ارى‬ ‫العبني مختلفين‪ ...‬العبان يؤديان بش�كل‬ ‫رائ�ع وميثلان بلديهم�ا بافض�ل طريق�ة‬ ‫ممكنة‪».‬‬ ‫وأضاف قبل مباراة الذهاب في لشبونة‬ ‫اجلمع�ة «يج�ب اال يرك�ز املرء عل�ى العبني‬ ‫اثنين فق�ط‪ ...‬انه�ا مب�اراة بين الس�ويد‬ ‫والبرتغ�ال وأعتق�د أن اجملموعة هي األكثر‬ ‫أهمية‪».‬‬ ‫واش�ار ابراهيموفيت�ش إل�ى أن�ه يقدم‬ ‫أفضل اداء له على االطالق وهو في سن ‪32‬‬ ‫عاما وقال «اتطور دوم�ا‪ .‬ولهذا يتعني علي‬

‫أن ات�درب مبنته�ى اجلدي�ة وأن اك�ون في‬ ‫غاية التركيز وامتلك اخلبرة التي لدي اآلن‬ ‫بعد أن ش�اركت مع ف�رق والعبني مميزين‪.‬‬ ‫يحدوني األمل أن يستمر ذلك‪».‬‬ ‫كم�ا رف�ض ابراهيموفيت�ش االراء التي‬ ‫تش�ير إلى تعمد رونالدو السقوط بسهولة‬ ‫داخل منطقة اجلزاء كما س�ئل عن الس�بب‬ ‫في عدم ميله للقيام بهذا‪.‬‬ ‫وقال «ال اعرف أي ش�يء عن أي سقوط‬ ‫متعم�د‪ .‬ال أعرف كيف اجي�ب‪ .‬ملاذا ال اتعمد‬ ‫الس�قوط داخ�ل منطق�ة اجل�زاء؟ ألنن�ي‬ ‫اح�اول ان اؤدي بطريقت�ي وأن اصن�ع‬ ‫مواقف صعبة للمنافسين وأفضل لزمالئي‬ ‫في الفريق‪».‬‬ ‫وأض�اف «ال افك�ر في تعمد الس�قوط‪ .‬ال‬ ‫اعتقد انه (رونالدو) يقوم بذلك‪».‬‬ ‫وس�تقام مباراة اإلي�اب ف�ي ‪ 19‬نوفمبر‬ ‫تشرين الثاني اجلاري في ستوكهولم‪.‬‬

‫بايرن ميونيخ ينعم بالراحة وبقية األندية تشعر باملعاناة خالل فترة توقف الدوري األملاني‬ ‫■ برل�ين ـ د ب أ‪ :‬ينع��م فري��ق باي��رن‬ ‫ميوني��خ األملان��ي لك��رة الق��دم بالكثير من‬ ‫الراح��ة واالس��تقرار خ�لال فت��رة توق��ف‬ ‫ال��دوري األملان��ي (بوندس��ليجا) احلالية‬ ‫والت��ي يخ��وض خالله��ا منتخ��ب أملاني��ا‬ ‫مبارات�ين وديت�ين م��ع منتخب��ي إيطالي��ا‬ ‫وإنكلترا‪،‬الس��يما ف��ي ظ��ل إح��كام قبضة‬ ‫الفري��ق الباف��اري عل��ى صدارة املس��ابقة‬ ‫حالي��ا متقدما بفارق أربع نق��اط عن أقرب‬ ‫مالحقي��ه ‪ ،‬بوروس��يا دورمتون��د وباي��ر‬ ‫ليفركوزن‪.‬‬ ‫ول��م تك��ن املرحل��ة األخي��رة م��ن‬ ‫(بوندس��ليجا) ف��ي صال��ح باي��رن م��ن‬ ‫خ�لال تغلبه عل��ى ضيفه أوجس��بورج ‪/3‬‬ ‫صفر‪،‬وجناح��ه في حتطيم الرقم الس��ابق‬ ‫املس��جل باس��م هامب��ورج من��ذ ‪ 30‬عام��ا‬ ‫بتجنب اخلس��ارة خالل ‪ 36‬مب��اراة متتالية‬ ‫في املس��ابقة فحس��ب‪،‬بل أيضا من خالل‬

‫خسارة منافس��ه التقليدي دورمتوند أمام‬ ‫مضيفه فولفسبورج ‪. 2/1‬‬ ‫وتعد هذه اخلس��ارة ه��ي الثاني��ة التي‬ ‫يتع��رض لها دورمتوند هذا املوس��م‪،‬والتي‬ ‫جاءت بعد أي��ام قليلة م��ن الهزمية األليمة‬ ‫الت��ي حلق��ت بالفري��ق أيضا أم��ام ضيفه‬ ‫ارس��نال اإلنكلي��زي صف��ر‪ 1 /‬ف��ي دوري‬ ‫أبطال أوروبا‪.‬‬ ‫وألن املصائ��ب ال تأت��ي فرادى‪،‬فق��د‬ ‫تع��رض دورمتوند لضربة أخ��رى موجعة‬ ‫بغياب قلب دفاعه نيفني سوبوتيتش حتى‬ ‫بقية املوسم عقب التأكد من إصابته بتمزق‬ ‫في أربطة ركبته اليمنى‪.‬‬ ‫وق��ال يورج��ن كل��وب املدي��ر الفن��ي‬ ‫لدورمتوند ف��ور علمه به��ذه اإلصابة ‪»:‬إنه‬ ‫خبر رهيب بالنسبة لنا»‪.‬‬ ‫وانطل��ق كلوب في جمي��ع أنحاء امللعب‬ ‫فور انتهاء مباراة فريقه أمام فولفس��بورج‬

‫لس��حب العبي��ه الغاضب�ين وإبعادهم عن‬ ‫حكم املب��اراة الذي لم يس��تجب ملطالباتهم‬ ‫باحتساب ركلتي جزاء ملصلحة الفريق‪.‬‬ ‫وس��تكون الفرص��ة متاحة أم��ام زمالء‬ ‫روب��رت ليفاندوفس��كي لتقلي��ص الفارق‬ ‫م��ع باي��رن عندم��ا تس��تأنف املس��ابقة‬ ‫نش��اطها‪،‬حيث س��يحل الفري��ق البافاري‬ ‫ضيف��ا على دورمتون��د في املرحل��ة املقبلة‬ ‫على ملعب س��يجنال إيدونا ب��ارك يوم ‪23‬‬ ‫تشرين ثان‪/‬نوفمبر اجلاري‪.‬‬ ‫ودخ��ل باي��رن أج��واء لقائه م��ع ضيفه‬ ‫أوجس��بورج س��ريعا وجنح العبه جيروم‬ ‫بواتين��ج ف��ي إحراز أس��رع ه��دف حلامل‬ ‫اللقب في البوندس��ليجا هذا املوسم بعدما‬ ‫افتتح النتيجة مبكرا بعد ‪ 235‬ثانية فقط من‬ ‫انطالق املباراة‪.‬‬ ‫وص��رح جوس��يب جواردي��وال املدي��ر‬ ‫الفني لباي��رن عقب املب��اراة ‪»:‬بدأنا املباراة‬

‫جيدا‪،‬وج��اء اله��دف املبك��ر ليس��هل م��ن‬ ‫مهمتنا‪،‬لكنن��ا ل��م نلعب بش��كل جي��د بعد‬ ‫ذلك»‪.‬‬ ‫وأضاف املدرب األس��باني ‪»:‬كنا أفضل‬ ‫في الش��وط الثاني‪،‬فرضنا س��يطرتنا على‬ ‫املب��اراة وخلقن��ا ع��ددا كبيرا م��ن الفرص‪.‬‬ ‫أمتن��ى أن يع��ود الالعب��ون للفري��ق وه��م‬ ‫جاهزون عقب التوقف الدولي»‪.‬‬ ‫من جانبه صرح فيلي��ب الم قائد الفريق‬ ‫بأن��ه س��يكون من الصع��ب إيق��اف بايرن‬ ‫خاصة في حالة جناحه ف��ي حتقيق الفوز‬ ‫أيضا في دورمتوند‪.‬‬ ‫وق��ال الم ‪»:‬إن��ه أس��بوع جي��د للغاي��ة‬ ‫بالنس��بة لنا‪،‬نريد أن نزيد رقمنا القياس��ي‬ ‫في دورمتوند»‪.‬‬ ‫فيم��ا أك��د جن��م الفري��ق الفرنس��ي‬ ‫فران��ك ريبي��ري ‪»:‬املب��اراة ف��ي دورمتوند‬ ‫س��تكون مهم��ة للغاية‪ .‬إنها فرص��ة هائلة‪.‬‬

‫ويتعني علين��ا أن نحافظ عليه��ا اآلن‪ .‬نريد‬ ‫احملافظة على انتصاراتنا‪،‬وتوس��يع الرقم‬ ‫القياسي»‪.‬‬ ‫في املقابل‪،‬أب��دى س��تيفان رويتر مدير‬ ‫ع��ام فري��ق أوجس��بورج ع��دم رض��اه عن‬ ‫حكام مب��اراة الفري��ق أمام بايرن‪،‬مش��يرا‬ ‫إلى أنه يدرس التقدم بش��كوى رسمية ضد‬ ‫حكم اللق��اء بيت��ر جاجيلمان ال��ذي ادعى‬ ‫العبو أوجسبورج قيامه مبحاباة أصحاب‬ ‫األرض خالل املباراة‪.‬‬ ‫وق��ال ماتي��اس أوس��ترازوليك مداف��ع‬ ‫أوجس��بورج ‪»:‬أعتقد أنه أمر غريب نوعا ما‬ ‫عندما يعامل حكم املباراة الالعبني بش��كل‬ ‫مختلف‪ .‬ففي الوقت الذي كان يتحدث فيه‬ ‫بش��كل طبيعي متاما مع العبي بايرن فإنه‬ ‫كان يقوم بإهانتنا تقريبا»‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى أثار الهدف الذي أحرزه‬ ‫فريق نورنبرج في لقائه الذي خس��ره ‪3 /1‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫أم��ام ضيف��ه بوروس��يا مونش��نجالدباخ‬ ‫اجل��دل في ظل ع��دم التأكد مم��ا إذا كانت‬ ‫الك��رة الت��ي س��ددها العب��ه جوس��يبي‬ ‫درميتش والتي اصطدمت باجلزء األسفل‬ ‫من العارضة عبرت خط املرمى أم ال‪.‬‬ ‫وطال��ب جيرت��ان فيربي��ك املدي��ر الفني‬ ‫لنورنب��رج باس��تخدام تكنولوجي��ا خ��ط‬ ‫املرمى في املس��ابقة حيث ق��ال ‪»:‬حتى في‬ ‫أستراليا يلجأون إلى الفيديو في القرارات‬ ‫التحكيمية‪،‬نريد التكنولوجيا»‪.‬‬ ‫كم��ا طال��ب تون��ي يانتش��كي مداف��ع‬ ‫مونشنجالدباخ‪،‬الذي أحرز الهدف الثاني‬ ‫لفريقه في املباراة‪،‬باس��تخدام هذه التقنية‬ ‫احلديث��ة في املباري��ات حيث ق��ال ‪»:‬لدينا‬ ‫العديد م��ن أجهزة (اآلي ب��اد واآلي فون)‬ ‫ولكنن��ا ال منلك تكنولوجيا خط املرمى‪،‬كان‬ ‫لدينا القليل من احلظ اليوم»‪.‬‬ ‫وجاءت هذه اخلس��ارة لتدف��ع نورنبرج‬

‫نحو ق��اع الترتيب في ظل نتائجه الس��يئة‬ ‫هذا املوس��م وفش��له ف��ي حتقي��ق أي فوز‬ ‫حت��ى اآلن‪،‬ف��ي الوق��ت ال��ذي ع��ادل في��ه‬ ‫مونش��نجالدباخ رقمه القياسي بالفوز في‬ ‫ملعبه في ست مباريات متتالية‪.‬‬ ‫وجن��ح بايرليفركوزن في التس��اوي مع‬ ‫دورمتوند ف��ي رصيد ‪ 28‬نقط��ة عقب فوزه‬ ‫الكبير ‪ 3 /5‬على ضيفه هامبورج في لقائهما‬ ‫الذي شهد تألق مهاجمه الكوري اجلنوبي‬ ‫سون هيوجن مني الذي سجل ثالثة أهداف‬ ‫(هاتريك) في مرمى فريقه السابق‪.‬‬ ‫كما شهدت املرحلة املاضية تألق املهاجم‬ ‫الكولومب��ي أدري��ان رام��وس ال��ذي أحرز‬ ‫هدف�ين ليقود فريقه هيرتا برلني للفوز على‬ ‫مضيف��ه هوفنه��امي ‪ ،2 /3‬والالعب الغاني‬ ‫كيفن برن��س بواتينج الذي س��جل هدفني‬ ‫أيضا ملصلحة شالكة خالل لقائه الذي فاز‬ ‫خالله على ضيفه فيردر برمين ‪. 1/3‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصر جرح العرب الغائر‬

‫الشعب الفلسطيني‬ ‫وذكرياته من على االسفلت‬

‫ً‬ ‫ملعب�ا ألطفال‬ ‫■ أق�ول اإلس�فلت يا س�ادة ليس مج�رد ممر للس�يارات أو املش�اة وال‬ ‫ً‬ ‫حيزا لبس�طة الكعك‪ ،‬وال حتى مكانا للترامي على أطرافه‪ ،‬انه ليس الش�ارع‬ ‫احلارات وال‬ ‫املل�يء باملطبات واحملفور من كل جانب‪ ،‬ليس�ت تلك املس�احة التي تع�ج باملراجعني أمام‬ ‫املستش�فيات‪ ،‬ان�ه أكثر من ذلك فهو يؤدي دورا لم نعرفه من قبل‪ ،‬فقبل عش�رة س�نوات‬ ‫تقريبا كان من يجلس�ون على اإلس�فلت يعرفون بالكس�الى واملتسكعني أو بنظرة أخرى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أخالقي�ا‪ ،‬لك�ن انظر اليوم إلى اإلس�فلت جت�د نخب�ة النخبة‪ ،‬جتد‬ ‫أش�خاصا مش�بوهني‬ ‫املثقفين والوطنيين واألح�رار وجتد م�ن يحملون ش�هادة الدكتوراه‪ ،‬من هن�ا‪ ،‬من على‬ ‫االس�فلت تخ�رج الوطنية ويخرج االحتج�اج حتى أصبح منصة تعبيرع�ن الرأي بل هو‬ ‫منبر عالي جتد فيه كل وسائل التأثير دون احلاجة إلى مكبرات الصوت‪.‬‬ ‫على االسفلت‪ ،‬التراجيديا االجتماعية احلقيقية فتجد فيه عذابات شباب ضاع عمرهم‬ ‫وه�م في غرف�ة االنتظ�ار‪ ،‬اذ جتدهم ينظ�رون إليك�م ولكنهم ف�ي احلقيقة ينظ�رون إلى‬ ‫أنفس�هم‪ ،‬فيه الهم الوطني واالجتماعي وفيه ش�باب يتس�اءلون ع�ن صديقهم فيجيبهم‬ ‫آخر انه هاجر إلى كندا فيش�تاق إليه االس�فلت‪ ،‬فيه الدموع احملبوسة والقلوب املكبوتة‬ ‫فيه احلس�رة على التعب والس�هر‪ ،‬فيه تشعر ألول مرة بالفش�ل املمزوج بالظلم من على‬ ‫االس�فلت ترى ق�اع املدينة الطاهر ت�رى القاعدة ت�رى اجلماهير ترى التع�ب الذي تأتي‬ ‫بع�ده املب�ادئ ترى طفال يجر أم�ه إلى الدكان وه�ي جتبره باللحاق بها إل�ى البيت ترى‬ ‫خيالء كبار املوظفني وس�فالتهم واستعالءهم ترى الش�فرليت األمريكي وترى عربة أبو‬ ‫عدنان بائع اخلضار‪ ،‬ترى السائقني وهم يتحدثون مبرارة عن الغالء وعن قسط االبناء‬ ‫اجلامع�ي‪ ،‬ت�رى أطفاال وش�يوخا يقف�ون على املفت�رق لتأتيهم س�يارة العم�ل الصغيرة‬ ‫لتقلهم إلى حيث ال يعلمون‪.‬‬ ‫من هنا تس�مع املذياع وهو يقول هنا صوت فلس�طني‪ ،‬تبتسم حينما ترى أطفال احلي‬ ‫يجرون احلاوية ليغلقوا االسفلت وحني تسألهم عن السبب يقولون ببساطة إن الدورية‬ ‫س�تمر من هنا‪ ،‬على االس�فلت فأس ومعول قل�م ودفتر زيت نابلس وعن�ب اخلليل وعلم‬ ‫واح�د يرفرف فوق الضفة وغ�زة‪ ،‬وخلفك حائط مملوء بكتاب�ات االنتفاضة األولى فتح‬ ‫وحماس وجميعهم مروا ً‬ ‫معا من هنا وعلى نفس احلائط ملصقات وانتخابات‪.‬‬ ‫من على االسفلت ترى القدس في عيون البسطاء اخمللصني ترى الشقاقي وعز الدين‪،‬‬ ‫ت�رى الياس�ر والياسين‪ ،‬ترى األقص�ى والقيام�ة يبكيان‪ ..‬هن�ا فقط تتذكر ص�ورة لينا‬ ‫النابلس�ي املنس�ية‪ ،‬جتد في االسفلت ش�جاعة ومروءة‪ ،‬جتد هناك على االسفلت شهامة‬ ‫عربي�ة ق�د فقدناها وظنن�ا أال نلقاه�ا لكنا وجدناه�ا هنا‪ .‬في�ه الصوت يعل�و ويعلو فيه‬ ‫الغضب يتأجج ش�يئا فشيئا منه تتحول إلى وطني بل قومي ال بل قل أممي على االسفلت‬ ‫حتاكم الفاسدين على طريقتك وتنصب لهم املشانق‪ .‬على االسفلت يستوي امليزان‪ ،‬على‬ ‫االس�فلت ترى النقية قلوبهم‪ ،‬على االس�فلت ترى العرق يتصبب منك لتشعر بالعامل في‬ ‫الصيف‪ ،‬ترى الشمس حترقك لتشعر بأهل غزة حينما رموهم بالفوسفور األبيض‪ ،‬ترى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ملهوفة خرجت تبحث عن طفلها الذي خرج منذ الصباح لتتذكر كل أم فقدت ابنها وكل‬ ‫أما‬ ‫أم خرج ابنها من بيته قبل عقود ليمضي بقية عمره في الزنازين‪.‬‬ ‫يا س�يدي وأنت في طريقك إلى مكتبك مر من هنا‪..‬أنت تعيش هناك والش�عب كله على‬ ‫االسفلت‪.‬‬ ‫حسن خالف ‪ -‬اخلليل ‪ -‬فلسطني‬ ‫‪h-kh111@hotmail.com‬‬

‫■ عندم�ا يتح�ول احل�ق إلى باط�ل‪ ،‬وعندم�ا يتحكم‬ ‫األن�ذال في السياس�ة واحلك�م رغما عن أنف الش�عوب‪،‬‬ ‫وعندما يصبح من ميلك الش�رعية وراء القضبان ال بد لنا‬ ‫وأن نتوق�ف ونعيد قراءة املش�هد السياس�ي املصري من‬ ‫جديد بعد أن اختلط احلابل بالنابل وأصبحت مصرعلى‬ ‫شفا جرف هاو‪ ،‬بعد أن تكالب عليها األصدقاء واألعداء‪.‬‬ ‫محاكم�ة الرئي�س الش�رعي ملصر اليوم مش�هد غريب‬ ‫يعيد زمن الديكتاتورية بشكل كبير‪ ،‬ويؤكد على أن مصر‬ ‫تس�ير نحو الهاوي�ة‪ ،‬في ظل حكم العس�كر ال�ذي انتهك‬ ‫س�يادة القانون‪ ،‬وأعاد االحتكام إلى قانون الغاب الذي‬ ‫ال يعترف إال بالقوة‪ ،‬فبما أن العسكر ميلك القوة ومستعد‬ ‫الس�تخدامها للتحك�م في الش�عب فإنه مس�تعد أيضا أن‬ ‫يحاكم من يش�اء بتهم يختارها من تلقاء نفس�ه‪ ،‬ومن ثم‬ ‫الدفع مبن يشاء إلى معانقة غياهب السجون‪.‬‬ ‫العس�كر ف�ي مصر بع�د االنقالب على الش�رعية وبعد‬ ‫إجه�اض الدميقراطي�ة الت�ي أع�ادت مص�ر إل�ى زم�ن‬ ‫الديكتاتوري�ة البغيض�ة‪ ،‬ه�و اآلن يحاك�م كل املصريين‬ ‫عندم�ا ق�رر محاكم�ة الرئي�س محم�د مرس�ي الرئي�س‬ ‫الش�رعي الذي ج�اء بانتخابات نزيهة ش�هد العالم على‬ ‫نزاهتها‪ ،‬فتقدمي رئيس شرعي إلى احملكمة والصاق التهم‬

‫ب�ه دون وج�ه حق ثم ف�ي املقابل إطالق س�راح الرئيس‬ ‫مب�ارك الذي أجرم في حق الش�عب على مدى ثالثة عقود‬ ‫هو أكبر مهزلة عرفتها مصر عبر التاريخ ‪.‬‬ ‫محاكم�ة مرس�ي ه�ي محاكم�ة لث�ورة ‪ 25‬م�ن يناي�ر‪،‬‬ ‫ومحاكم�ة إلرادة الش�عب ال�ذي اخت�ار م�ن يق�وده بعد‬ ‫رياح الربيع الدميقراطي‪ ،‬التي عصفت مبصر واس�تطاع‬ ‫من خاللها الش�عب املصري أن يس�قط الفرع�ون األكبر‪،‬‬ ‫وأطلق لنفسه العنان للحديث عن الدميقراطية واحلداثة‬ ‫ومحاس�بة املفس�دين الذين عاثوا في بالد مصر فس�ادا‪،‬‬ ‫فوجود الرئيس الذي انتخب�ه املصريون وراء القضبان‬ ‫ومحاكمته أمام محكمة أعدها العسكر في جنح الظالم هو‬ ‫محاكم�ة ملاليني ممن اختاروا املس�ار الدميقراطي وعقاب‬ ‫جماعي له�ؤالء الذين اختاروا صناديق االقتراع وعبروا‬ ‫عن إرادتهم باختيار الشرعي ‪.‬‬ ‫س�لطات االنقالب لم يكفها أنها انقلبت على الشرعية‪،‬‬ ‫ول�م يكفها أنها أعادت مصر إلى غياهب الديكتاتورية من‬ ‫جديد‪ ،‬بل أرادت أن تدخل مصر في حرب أهلية من املمكن‬ ‫ج�دا أن تدفع بالبلد إلى اجملهول‪ ،‬لذل�ك اختاروا محاكمة‬ ‫الرئيس الشرعي ووجهوا له تهم التخابر والقتل محاولة‬ ‫منهم إلقناع املصريني والعالم بأكمله بشرعية االنقالب ‪.‬‬

‫االنقالبي�ون مم�ن حمل�وا عل�ى عاتقه�م ه�دم مص�ر‪،‬‬ ‫يعتق�دون أن مبحاكمته�م ه�ذه سيس�تطيعون القض�اء‬ ‫على الوعي املصري الذي يطم�ح إلى إقرار الدميقراطية‪،‬‬ ‫وإخ�راج البلد من براث�ن الديكتاتوري�ة‪ ،‬فاحملاكمة التي‬ ‫هي سياس�ية أكثر من كونها جنائية لن تستطيع القضاء‬ ‫عل�ى اإلخوان وال ع�ن إرادة الش�عب‪ ،‬واملقارب�ة األمنية‬ ‫التي يس�تخدمها السيسي وأعوانه في االنقالب لن تضع‬ ‫حال لألزمات التي تعصف بالبلد‪ ،‬والدليل أمامنا من قلب‬ ‫مصر التي تعرف حراكا منذ عزل الرئيس الشرعي بالرغم‬ ‫من أن العس�كر يستعمل القوة من أجل الدفع باملعارضني‬ ‫إلى التراجع عن املطالبة بعودة الشرعية‪.‬‬ ‫الرئي�س مرس�ي س�يدخل التاريخ من أوس�ع أبوابه‪،‬‬ ‫ومحاكمته س�تعطيه رمزي�ة رمبا لم يكن ليكتس�بها لوال‬ ‫هذه املؤامرة التي أعد لها العس�كر سلفا‪ ،‬واهم من يعتقد‬ ‫أن ه�ذه احملاكم�ة ف�ي ه�ذه الظرفية س�تؤثر س�لبا على‬ ‫نفس�ية أنص�ار الرئي�س‪ ،‬وتدب الي�أس ف�ي قلوبهم‪ ،‬بل‬ ‫نس�ي هؤالء أن محاكمة الرئيس الش�رعي للبالد سيزيد‬ ‫من رفع معنويات هؤالء‪ ،‬ورمبا س�يحرك حركية الشارع‬ ‫ويساهم في شرارة قد تضع النهاية حلكم العسكر‪.‬‬ ‫رشيد أخريبيش‬

‫رسالة ألردوغان من وحي رابعة‬ ‫■ أوال وقب�ل ذي ب�دء يطيب لي أن أش�كرك على مواقفك البطولي�ة والرجولية والتي‬ ‫هي واجب للوقوف أمام أعداء األمة والتي هي متثيل واقعي ألواصر وروابط األخوة بني‬ ‫أبناء األمة الواحدة‪ ،‬ثانيا لقد أثلج صدورنا موقفكم الرائع املؤيد للشرعية في جمهورية‬ ‫مصر العربية ومن ميينك كان شعار الصمود رابعة الذي صنع اخلوف والرعب في قلوب‬ ‫العملاء واخلون�ة وس�بب لهم فوبيا جعلت ش�غلهم الش�اغل النظر إلى أيدي الش�عوب‬ ‫وتفتي�ش األصابع وعده�ا وكان الله في ع�ون الذين خلقهم بأربعة أصاب�ع فهم اليوم ال‬ ‫يج�رؤون على رفع أيديهم مخافة ردة الفعل الغريبة والهوجاء اخلائفة من أربعة أصابع‬ ‫ترفع في وجه الظلم والطغيان‪.‬‬ ‫لق�د أثبتت األيام أن أربعة أصابع مرفوعة خير وأقوى من خمس�ة أصابع واحدة على‬ ‫الزناد وثالثة تشير إلى صدر صاحبها وواحد حائر إلى أي وجهة يتجه‪.‬‬ ‫سيادة رئيس الوزراء التركي إن هذا الشعار العظيم أصبح رمزا من رموز وحدة األمة‬ ‫يذكرنا بدولة إسالمية وحدت جميع املسلمني حتت راية الهالل وأخضعت بقية العالم إلى‬ ‫رايتها وان شعارا كهذا أصبح هدفا حلمالت تضليل وتشويه وكذب وافتراء وادعاء وإن‬ ‫دل هذا على شيء فإمنا يدل على جناح الشعار وعلى التأثير القوي الذي أصبح يتمتع به‬ ‫حملته ورافعوه‪ ،‬وف�ي الوقت ذاته يدل على مدى الغيض والقهر الذي يعتري معارضيه‬ ‫ويدل على أن هذا الش�عار أش�به بجمر على قلوبهم وحمل ثقيل يقض مضاجعهم ويسهر‬ ‫ليله�م ويذكرهم بجرائمهم وفظاعته�م ويذكرهم بأن أيامهم مع�دودة وأن زوالهم حتمي‬ ‫وأن جرائمهم لم متحى ولن متحى وأنهم ال محالة سيحاس�بون عليها وسيعاقبون‪ ،‬وأن‬ ‫الدماء التي س�الت ستنتصر وأن االنتصار الذي يسوقونه ألربابهم ومموليهم وتابعيهم‬ ‫وهم‪ ،‬وإن هذا اإلنقالب أس�س لسلطة أمر واقع لن يطول بقاءها وسيحاسب كل من تآمر‬ ‫وخطط ونفذ جرمية االنقالب على إرادة الشعب وشرعيته‪.‬‬ ‫كذلك فإن ش�عارا عظيما كهذا بسيط في هيئته يس�تطيع اجلميع تنفيذه دون احلاجة‬ ‫ألي أدوات أو تكالي�ف قد تترك ألحد حجة عدم رفعه وهو كذلك ش�عار يس�تطيع اجلميع‬ ‫رفع�ه في أي مكان وفي أي مناس�بة وال يحتاج لتدريب أو تعليم حت�ى األطفال يرفعونه‬ ‫بتلقائية بعدما فهموا معناه وفهموا املواقف التي تستدعي حضوره ‪.‬‬ ‫لقد أصبح هذا الشعار مرتبطا بحياة كل األحرار وأصبح رمز اإلنتصار يرفعه األبطال‬ ‫لق�د أصبح الكل يتس�ابق ويب�ذل كل طاقت�ه أمال في نصر وإجن�از يؤهله لك�ي يرفع هذا‬ ‫الش�عار فهذا الش�عار غال على قلوب األحرار وعلى من يرفعه أن يرفعه بحقه وعليه أن‬ ‫يك�ون مس�تعدا لدفع ثمنه وهو يعلم في ذات نفس�ه أن ثمنه غال ولي�س الكل قادرا على‬ ‫دفع هذا الثمن ‪.‬‬ ‫س�يادة رئيس الوزراء التركي إن ش�عارا بكل هذه املعاني وبهذه القيمة التي تطرقت‬ ‫جلزء صغير منها جدير بأن يخصص له ساحة تتوسط أسطنبول ويتوسط هذه الساحة‬ ‫نص�ب تذكاري ليد ترف�ع أربعة أصابع ليكون رم�زا للحرية والنضال ض�د الظلم والقمع‬ ‫والقتل واإلستبداد واخليانة ‪.‬‬ ‫ختاما أمتنى أن نرى هذا النصب التذكاري وقد توس�ط مدينة اس�طنبول ليضاف إلى‬ ‫سجل اجنازاتك الكبيرة والعظيمة داخل األراضي التركية والعالم ‪.‬‬ ‫جالل الوهبي‬ ‫‪jalalalwhbi@gmail.com‬‬

‫شيئان ق ّيمان في الوطن العربي‪ :‬اللحية والبزة العسكرية ‪!!..‬‬

‫ً‬ ‫مبعثا للطمأنينة‬ ‫■ كان��ت اللحى في أزمنة غاب��رة‬ ‫ً‬ ‫مصنعا للقل��ق ومدعاة للنفور‬ ‫لكنها الي��وم أصبحت‬ ‫ولم يقتصر الس��وء الذي تبعث��ه فقط على صاحبها‬ ‫وإمن��ا على م��ا يعتنقه من معتقد فتم تش��ويه صورة‬ ‫ً‬ ‫عموم��ا وما يج��ب فهمه أن اإلس�لام ليس‬ ‫اإلس�لام‬ ‫حلي��ة‪ ،‬اإلس�لام معامل��ة وأخ�لاق وباملث��ل الب��زة‬ ‫ً‬ ‫فبدال من أن تكون مدع��اة لألمان وباعثة‬ ‫العس��كرية‬ ‫لإلرتياح أصبحت نذير ش��ؤم في نظ��ر املواطن وكل‬ ‫ذل��ك لم يك��ن ليح��دث لوال اس��تخدامها اس��تخداما‬ ‫غير مش��روع مثلما اس��تخدمت اللحية ألغراض غير‬ ‫س��لمية وغير مش��روعة فص��ار وجوده��ا أخطر من‬ ‫وج��ود القنبل��ة النووية التي تهدد اجلنس البش��ري‬ ‫باإلنقراض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫شعارا نتزين‬ ‫إن الوطنية ليست في بزة نلبسها أو‬ ‫أو نتجمل به والدين باملث��ل ليس حلية نربيها‪ .‬يجب‬ ‫أن يكون التعامل ً‬ ‫راقيا واألخالق راقية وهي ما يؤكد‬ ‫لآلخرين جمال ورقي ما نعتنقه من فكر ومعتقد‪.‬‬

‫البزة العس��كرية ش��كل هوس ارتدائه��ا إجهاضا‬ ‫ً‬ ‫وش��لال في املفاصل التعليمية ً‬ ‫فبدال‬ ‫للعملية التربوية‬ ‫ً‬ ‫وبدال‬ ‫من التس��لح بالعلم واملعرفة صار التس��لح بها‬ ‫من التس��لح بحب اآلخرين والتأسيس لثقافة احملبة‬ ‫والتس��امح مت التأس��يس لثقافة الق��وة والعنف وال‬ ‫تختل��ف اللحي��ة كثيرا عن ه��ذا‪ ،‬حني نتح��دث عنها‬ ‫كرمز‪ ،‬فس��عى أصحابه��ا جاهدين للتمي��ز ليس بها‬ ‫فق��ط وإمنا مب��ا يفعلون��ه من خ��راب ودم��ار وكان‬ ‫األج��دى به��م أن يكون��وا س��فراء أخ�لاق ومحبة ال‬ ‫سفراء للقنبلة‪.‬‬ ‫قيم��ة هذان الش��يئان في هذا الوط��ن إن كان لهما‬ ‫قيمة فهي قيمة سيئة جد ًا‪ ،‬إنها تعمل جاهدة بأفعال‬ ‫أصحابها عل��ى صناعة الفوبيا ل��دى اآلخر والفادح‬ ‫أنه ليس في حساباتها أي رؤية عن وضع البالد وما‬ ‫يحتاج من دع��م فأضحى ضحي��ة ألفعالهم وتوقف‬ ‫بالتال��ي الدعم اخلارجي له وس��ببوا حالة اس��تنفار‬ ‫شديدة في العالم برمته وليس عربيا فقط‪.‬‬

‫القضية الفلسطينية كانت وما زالت اإلستثمار األربح للنظام السياسي العربي‬

‫■ ف�ي الب�دء كان�ت القضي�ة الفلس�طينية وكان�ت ه�ي‬ ‫اإلس�تثمار األرب�ح للنظ�ام السياس�ي العرب�ي عب�روا م�ن‬ ‫خالله�ا إل�ى اجلماهيري�ة‪ ،‬وصنع�وا البط�والت الوهمي�ة‪،‬‬ ‫وتزين�وا بالعب�اءات الوطني�ة‪ .‬لقد تغيرت األم�ور منذ ذلك‬ ‫الزمن وأصبح اللعب على أرض مكشوفة‪ ،‬ولم تبق إسرائيل‬ ‫لهم أي هامش للعب أو املناورة وهذه منة تستطيع إسرائيل‬ ‫ب�كل ق�وة أن متنه�ا عل�ى الش�عوب العربية‪ .‬كي�ف ال وهي‬ ‫الت�ي جعل�ت حكامهم يقف�ون أمامهم عراة كم�ا خلقهم الله‪.‬‬ ‫فإسرائيل حريصة ً‬ ‫جدا على عدم استفزاز مشاعر املسلمني‪،‬‬ ‫قِ‬ ‫أم�ا واحلال هي احل�ال ودوامه على دَ مه م�ن احملال كان ال‬ ‫بد من بديل جدي�د يحل محل القدمي ويتقمص دوره حتى ال‬ ‫تضيع الطاسة وتنتهي باخلسران املبني‪.‬‬ ‫وأمام هذا اإلفالس املزري وحيث أن فلس�طني لم يبق لها‬ ‫إال رب يحميها يبدو أن الساسة اجلدد ومن تبقى من القدماء‬ ‫قد وجهوا دفة س�فينتهم إلى وجهة أخرى وبحثوا عن أرض‬ ‫عذراء ً‬ ‫جدا لالس�تثمار‪ ،‬فلم يجدوا أفضل من العالم اجلديد‬ ‫وهو أكثر عذرية من العالم القدمي‪ ،‬وهو شريك قدمي على أية‬ ‫ح�ال‪ ،‬مالي وسياس�ي وغي�ره‪ ،‬وإذن فلنتظاه�ر باالنقالب‬ ‫علي�ه ونهز س�بابتنا أو أي من أصابعنا ف�ي وجهه‪ ،‬فهذا لن‬ ‫ً‬ ‫ش�يئا ب�ل على العكس س�يتيح لش�راكتنا‬ ‫يغي�ر من الواقع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مزيدا من االس�تمرار واإلزدهار ومينحها ً‬ ‫ً‬ ‫سعيدا‬ ‫مديدا‬ ‫عمرا‬ ‫ً‬ ‫وكثيرا م�ن أعياد امليلاد و»الثانكز جفنج» (أعياد الش�كر)‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا‪ ،‬خاص�ة وأن التقالي�د األمريكي�ة ال تس�تعر م�ن رفع‬ ‫القدمني في الوجه وال إش�هار األصب�ع أو األصبعني وهذا ما‬ ‫ً‬ ‫جيدا س�مو األمير بندر بحكم طول العش�رة‪ ،‬ولذا لم‬ ‫يعرفه‬ ‫يتردد في رفع س�بابته في وجه أمري�كا احتجاجا ً على آخر‬ ‫خطواتها في الشأن السوري‪.‬‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫فه�ل ميكن ق�راءة تصريح�ات األمير بندر ف�ي ضوء هذا‬ ‫التمرد املزعوم على الهيمنة األمريكية؟‬ ‫لنتاب�ع التصريح�ات إذن‪ :‬فف�ي الوق�ت ال�ذي يه�ز فيه‬ ‫األمير س�بابته في الوجه األمريكي تتس�ارع تصريحات من‬ ‫دوائر سياس�ية رفيعة أخرى لتؤكد التحالف اإلستراتيجي‬ ‫والصداق�ة األبدية بني الش�عبني األمريكي والس�عودي أي‬ ‫قاع�دة وقم�ة قي�ادة وجماهير‪ .‬ه�ذه التصريح�ات موجهة‬ ‫للداخ�ل األمريك�ي كم�ا أن ه�ز الس�بابة موجه ب�دوره إلى‬ ‫الداخل العربي وإلدامة الرصيد الشعبي الذي يدعم احلرب‬ ‫ض�د بش�ار األس�د والت�ي يب�دو أن السياس�ة األمريكية قد‬ ‫أطال�ت عم�ره اإلفتراض�ي‪ .‬السياس�ات الرس�مية العربي�ة‬ ‫ً‬ ‫دائما لتقلب�ات البوصلة والبورص�ة االمريكيتني‬ ‫مس�تعدة‬ ‫وللتكي�ف معهما‪ ،‬أما التصريحات الناري�ة فهي فقط لتهدئة‬ ‫متام�ا كم�ا كان�ت تنف�ث ً‬ ‫ً‬ ‫نارا‬ ‫خواط�ر الش�عوب وطمأنته�ا‬ ‫ف�ي وج�ه إس�رائيل وحتظ�ى بالتصفيق‪ ،‬وحين يجد اجلد‬ ‫وينهار السد الكالمي َ‬ ‫ويفتضح املستور تبدأ بتلمس األعذار‬ ‫وإعادة الكرة من جديد‪ ،‬فهل كان هز السبابة دون الوسطى‬ ‫ً‬ ‫حركة من هذا النوع؟‬ ‫في الوجه األمريكي‬ ‫املوقف األمريك�ي من الثورة الس�ورية وإيالئها اجلانب‬ ‫اللني إليران أثار مخاوف حقيقية لدى السعودية وكان ال بد‬ ‫من صرخة ما وراء ظهر أمريكا الذي أدارته حللفائها املقربني‬ ‫في ال مباالة س�افرة وهي تهرول نحو ع�دو األمس «إيران»‬ ‫ولهذا ج�اءت الصرخة من أق�رب املقربني م�ن القاعدين في‬ ‫احلضن وليس من وزارة اخلارجية الس�عودية كما يقتضي‬ ‫الع�رف السياس�ي‪ ،‬لتك�ون دون مس�توى اجل�د وأعلى من‬ ‫حدود الهزل بقليل‪ ..‬فهل آتت أكلها على أية حال؟‬ ‫هب�وط جون كيري ف�ي الري�اض‪ ،‬على عجل‪ ،‬ي�دل على‬

‫أن الرس�الة وصل�ت‪ ،‬وأن عل�ى امري�كا أن تب�دد اخمل�اوف‬ ‫ً‬ ‫دائما أم�ا نواياها‬ ‫والش�كوك لدى حلفائه�ا كما هي الع�ادة‬ ‫احلقيقية فال يعلم بها إال الله‪.‬‬ ‫ث�وار املوض�ة اجلدي�دة‪ ،‬بت�وع ‪ 30‬يوني�و‪ ،‬ه�م بدورهم‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا‪ ،‬رفع�وا عقيرتهم ف�ي وجه أمري�كا‪ ،‬حبيب�ة اإلخوان‬ ‫املس�لمني‪ ،‬والت�ي عملت املس�تحيل إلدامة حكمه�م واإلبقاء‬ ‫عليهم في كرس�ي الس�لطة‪ ،‬ولهذا هرول «جون كيري» دون‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا ليعل�ن أن اجلي�ش املص�ري اس�تعاد فردوس‬ ‫تلك�ؤ‬ ‫الدميقراطي�ة املفقود وه�رول مرة اخرى ليب�ارك خارطة أو‬ ‫خط�ة الطريق ويؤك�د أنها في طريقها إل�ى الصيرورة‪ ،‬وأن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منتصب�ا على‬ ‫قريب�ا‪ ،‬وسيتجس�د ش�بحه‬ ‫فجره�ا س�يبزغ‬ ‫قدميه‪ ،‬عل�ى أرض احملروس�ة‪ ،‬ليتبني فجأة أن احملروس�ة‪،‬‬ ‫حترس�ها سفن وشركة أمن إس�رائيلية تذرع قناة السويس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وذهاب�ا ألن جي�ش مص�ر اجلدي�دة يحرس ش�وارع‬ ‫جيئ�ة‬ ‫احملروسة من إرهاب اإلخوان‪ .‬وهذا التعاقد الثاني بالطبع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬إذ‬ ‫أما األول فكان مع شركة دعاية وإعالم‪ ،‬إسرائيلية‬ ‫يبدو أن إس�رائيل األول في كل ش�يء‪ ،‬من وجهة نظر العهد‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا بتنفيذ خارط�ة الطريق‬ ‫اجلدي�د‪ ،‬ورمب�ا يعه�د إليه�ا‬ ‫وبدون وساطة جون كيري‪ ،‬والله يدمي احملبة‪.‬‬ ‫م�ع ذل�ك فمسلس�ل املواجهة مع أمري�كا لم يتوق�ف‪ ،‬عبر‬ ‫الكلم�ات الكبي�رة بالطب�ع‪ ،‬الت�ي ينط�ق بها الناطق�ون‪ ،‬أو‬ ‫توض�ع على ألس�نتهم من قبل مهندس�ي أو مخرج�ي العهد‬ ‫اجلديد ومنتجيه‪.‬ويبدو أن الس�ينما ومنتجيها ومخرجيها‬ ‫سيظلون حاضرين في حياتنا‪ ،‬فهل هناك أفضل من التمثيل‬ ‫مق ً‬ ‫ً‬ ‫متثيلا ْ‬ ‫نع�ا‪ ..‬فه�ل‬ ‫خل�داع اجلماهير‪..‬وخاص�ة إذا كان‬ ‫مق ً‬ ‫سيكون ْ‬ ‫نعا هذه املرة يا ترى؟!‬ ‫نزار حسني راشد‬

‫‪Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫■ كثر احلديث عن طبيعة املرحلة وكثر التنظير‬ ‫الثورج��ي اإلس��تئصالي م��ن جه��ة والتبري��ري‬ ‫االنبطاح��ي من جه��ة أخرى‪ ،‬أم��ا األول فقد إختار‬ ‫خطابا عدوانيا متش��نجا ليس ضد النظام أو بنيته‬ ‫التي مازالت قوية بل هو ض��د حلفاء األمس أعداء‬ ‫الي��وم (هيئة ‪ 18‬أكتوب��ر) ً‬ ‫نظرا لع��داء ايديولوجي‬ ‫مهت��رئ ب��دؤوه داخل أس��وار اجلامع��ة ويريدون‬ ‫حس��مه على حس��اب ش��عب مع��دم أصب��ح فعال‬ ‫يتساءل عن مصير ثورته‪.‬‬ ‫وه��ذا اخلط��اب أثب��ت فش��له وع��دم ج��دواه‬ ‫ألن اله��دف من��ه أصب��ح واضح��ا للجمي��ع وه��و‬ ‫اإلطاحة بحرك��ة النهضة واإلس��تيالء على احلكم‬ ‫وممارس��ة ح��ق ل��م يعطيه��ا إياه الش��عب ب��ل لم‬ ‫تتغير حتى األس��باب املوضوعي��ة للهزمية اخملزية‬ ‫ف��ي اإلنتخاب��ات (دميقراطي��ة داخلي��ة حقيقي��ة‬ ‫ومراجع��ات جدي��ة ألف��كار بالي��ة أصب��ح دوره��ا‬ ‫الوحيد شد القواعد بالتنظيم)‪.‬‬ ‫ولكن النتيجة غالبا ما تكون عكسية وال يستفيد‬ ‫منها صاحبها ش��يئا ب��ل تصب ف��ي مصب حزب‬ ‫الدول��ة (نداء تون��س) أو تزيد م��ن تعاطف قواعد‬ ‫اإلخ��وان نظ��ر ًا لبكائي��ات العصا والعجل��ة‪ ،‬ولكن‬ ‫خل��ف هذا اخلط��اب يوجد بحث ع��ن التموقع بأي‬ ‫ثم��ن حتى ل��و كان ه��ذا الثمن صفقات م��ع النظام‬ ‫الق��دمي لضمان موطئ قدم في التس��ويات القادمة‬ ‫خاص��ة بع��د أن احترق��ت كل أوراق الضغ��ط وما‬ ‫يخفونه عن سوء نية‪.‬‬ ‫ان النظ��ام الق��دمي ال يؤم��ن بغي��ر التبعي��ة في‬ ‫ً‬ ‫مؤث��را كما ه��و احلال‬ ‫احلك��م خاص��ة إذا ل��م تكن‬ ‫هن��ا وخالصة الق��ول أن اجلبهة الش��عبية ال متلك‬ ‫اآلن أي خيار س��وى سياس��ة اله��روب إلى األمام‬ ‫باإلصطف��اف وراء الن��داء ومحاول��ة ارضائه قدر‬ ‫املس��تطاع‪ ،‬ألن غضب��ه عل��ى اجلبه��ة يعن��ي وقف‬ ‫كل التموي�لات عنها ويعن��ي إنتهاء فت��رة النقاهة‬ ‫السياسية والعودة إلى أفالم النضال والسرية في‬ ‫حني كانت تستطيع تقوية طريق ثالث له على األقل‬ ‫إمت��داد ش��عبي ميكنه من الصمود ف��ي وجه عودة‬ ‫اإلستبداد القدمي أو تغول إستبداد جديد‪.‬‬ ‫ولكن لو تناولنا حال اخلط��اب الثاني لن جنده‬ ‫أفض��ل م��ن األول أي الذين يدافعون ع��ن النهضة‬ ‫أكثر من دفاعها هي عن نفس��ها ألن انتهاءها يعني‬ ‫انتهاءهم نظر ًا للخطوات الالمحسوبة التي اقدمت‬ ‫عليه��ا األخيرة حيث عمدت إل��ى إضعاف حلفائها‬ ‫ً‬ ‫فك��را س��لفيا حت��ى‬ ‫واختراقه��م بقواع��د حتم��ل‬ ‫اصبحنا ال نكاد نفرق بني املنتمني للمؤمتر من أجل‬ ‫اجلمهورية وبني رابطات حماية الثورة على س��بيل‬ ‫املثال ال احلصر‪.‬‬ ‫حينه��ا تصورت حركة النهض��ة أن بإمكانها أن‬ ‫حتكم لوحدها وأن الدولة ال تعدو كونها أداة للحكم‬ ‫ووس��يلة لتنفيذ برنامجها االخواني فش��رعت في‬ ‫ض��رب اإلعالم ومحاولة تدجين��ه وضرب اإلحتاد‬ ‫الع��ام التونس��ي للش��غل وفتح��ت عل��ى نفس��ها‬ ‫واجهات ضده��م باإلضافة إلى القضاة واحملامني‬ ‫كان��ت ف��ي غن��ى عن��ه‪ ،‬ب��ل كان ميك��ن أن يكونوا‪،‬‬ ‫باإلضاف��ة إل��ى احللف��اء واخلصوم السياس�ين‪،‬‬ ‫حلفاءه��ا ضد النظام الق��دمي‪ .‬ولكنها دخلت معهم‬ ‫ف��ي مهاترات فارغة ال معنى لها إلى أن حتولت هي‬ ‫نفسها إلى أداة بيد الدولة خاصة بعد الرعب الذي‬ ‫سببه لها الس��يناريو املصري وهو ما فرض عليها‬ ‫البحث عن اخلروج اآلمن و بأقل اخلسائر‪.‬‬ ‫وهكذا أصبح التجمع قاب قوس�ين أو أدنى من‬ ‫العودة إلى صدارة املشهد السياسي فهو املستفيد‬ ‫األكب��ر م��ن كل م��ا يحي��ط به م��ن فش��ل احلكومة‬ ‫ً‬ ‫وحتديدا النهضة من جهة وضعف وعجز املعارضة‬ ‫عن صنع بديل جدي من جهة أخرى‪.‬‬ ‫ولكن هل هذه النخبة السياس��ية املرتعشة فعال‬ ‫قدر هذا الش��عب؟ أجيب بالنفي على هذا الس��ؤال‬ ‫ً‬ ‫نظ��را النفتاح فض��اء احلريات إذ ميك��ن أن نراكم‬ ‫لصعود نخبة سياسية جديدة صادقة من رحم هذا‬ ‫ً‬ ‫وأيضا بسبب تواصل اإلحتقان اإلجتماعي‬ ‫الشعب‬ ‫إذ أصب��ح املوض��وع اإلقتص��ادي اإلجتماع��ي من‬ ‫املنسيات في ضل الصراع على السلطة‪.‬‬ ‫نع��م إن الث��ورة ف��ي تراك��م اإلص�لاح إذ يجب‬ ‫الش��روع في إصالح��ات هيكلية عميق��ة في جميع‬ ‫اجملاالت وليس غ��رس األتباع داخل اإلدارة بداعي‬ ‫التنظيف ‪.‬‬ ‫عمر عكرمي‬ ‫‪amorakermi@gmail.com‬‬

‫مرحب ًا بالفيتو العربي السعودي!‬

‫■ ب�ات في علم اليقين أن مجلس األمن قد فقد مصداقيته وفش�ل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ذريعا في حتقيق السلام واألم�ن الدوليني ولع�ل أبرز مثالني‬ ‫فشلا‬ ‫لذلك هما الفش�ل في ح�ل القضية الفلس�طينية والقضية الس�ورية‪،‬‬ ‫فاألمريكي�ون اس�تخدموا ح�ق النق�ض ‪ 43‬م�رة ملنع إدانة إس�رائيل‬ ‫باحتالل األراضي العربية األمر الذي يجعل إس�رائيل العضو الدائم‬ ‫الس�ادس في مجلس األمن بقوة األمر الواقع! والروس والصينيون‬ ‫ق�د اس�تخدموا ح�ق النقض عدة م�رات ملن�ع إدانة النظام الس�وري‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتك�رارا بأن‬ ‫م�رارا‬ ‫رغ�م أن األمين الع�ام للأمم املتح�دة قد ص�رح‬ ‫الرئيس الس�وري بش�ار األس�د قد ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد‬ ‫اإلنسانية!‬ ‫إن الس�بب الرئيس�ي الخفاق�ات مجل�س األم�ن يع�ود الحت�كار‬ ‫األعض�اء الدائمني جملل�س األمن حلق النقض املع�روف بالفيتو وهو‬ ‫ً‬ ‫متاما مع مب�دأ الدميقراطي�ة حيث تس�تطيع أي دولة‬ ‫ح�ق يتع�ارض‬ ‫دائم�ة العضوي�ة االعتراض على أي ق�رار موضوع�ي دون إبداء أي‬ ‫أس�باب حتى ل�و وافقت علي�ه جمي�ع دول العالم‪ ،‬فالواق�ع يثبت أن‬ ‫ال�دول اخلم�س دائم�ة العضوية‪ ،‬وه�ي الواليات املتحدة‪ ،‬روس�يا ‪،‬‬ ‫الصين‪ ،‬فرنس�ا وبريطانيا معنية فق�ط بتحقي�ق مصاحلها اخلاصة‬ ‫ً‬ ‫مطلق�ا بتحقي�ق العدال�ة الدولي�ة‪ ،‬أم�ا ال�دول غي�ر دائمة‬ ‫وال تهت�م‬ ‫العضوية وعددها عشر دول فوجودها كعدمه ألنها ال تستطيع مترير‬ ‫أي ق�رار موضوع�ي تعترض عليه أي دولة من ال�دول اخلمس دائمة‬ ‫العضوية!‬ ‫ولع�ل األس�ئلة الت�ي تطرح نفس�ها بق�وة هي‪ :‬م�ا ه�ي تداعيات‬ ‫رفض الس�عودية ملقعد العضوية غير الدائمة ال�ذي فازت به وتأييد‬ ‫هذا الرفض من قبل عدة دول كفرنس�ا وقط�ر؟ وهل يُ مكن قبول طلب‬ ‫الس�عودية بتخصي�ص مقع�د دائم للع�رب في مجل�س األمن؟ وهل‬ ‫يُ مكن إصالح مجلس األمن؟‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫إن أهم مش��كلة قد يعاني منها من يتحدث باس��م‬ ‫الدي��ن أو باس��م الوطني��ة هي أن��ه يختزل م��ا ميثله‬ ‫في ش��كله ويعتبره حك��ر ًا عليه ويلغ��ي اآلخرين من‬ ‫ً‬ ‫مطلقا‬ ‫حس��اباته ويرى أنه على الصواب فقط ويثق‬ ‫ً‬ ‫ف��ي حجته وكل دع��وة للحوار معه التغير ش��يئا من‬ ‫قناعات��ه تلك في ح��ال قبل احلوار م��ع اآلخر‪ ،‬أي ال‬ ‫جدوى م��ن احلوار معه ف��ي احلقيقة س��واء قبل به‬ ‫أم ل��م يقبل واألكثر من ذلك أنه اليرى أحد غيره قادر‬ ‫على إحداث تغيير ف��ي اجملتمع أو حتى في العالم إال‬ ‫عن طريقه وعلى طريقته وهذه األخيرة ومع األس��ف‬ ‫ت��رى أن اخملالف يس��تحق املوت والتتقن ش��يئا غير‬ ‫العنف ‪ ...‬إن أهم ما أريد أن أوصله وأختم به حديثي‬ ‫هو أن محمد بن عبدالله جاء داعية للمحبة وس��فير ًا‬ ‫مل��كارم األخ�لاق وفتوحات من اهت��دوا بهدية كانت‬ ‫بسماحة اإلس�لام وليس بإرهاب اللحى أو جبروت‬ ‫البيادة‪.‬‬ ‫هايل علي املذابي‬

‫تونس‪ :‬التجمع اقرب الى العودة‬ ‫إلى املشهد السياسي بعد فشل‬ ‫احلكومة وضعف املعارضة‬

‫ال شك أن رفض السعودية ملقعد العضوية غير الدائمة الذي فازت‬ ‫به ه�و قرار تاريخ�ي وش�جاع وأن مطالبتها بتخصي�ص مقعد دائم‬ ‫للع�رب في مجلس األمن هي مطالبة عادلة فال يُ عقل أن تتحكم خمس‬ ‫دول في مصير بقية دول العالم وأن يستمر إلى األبد احتكار األعضاء‬ ‫الدائمين حل�ق النق�ض الذي ُمن�ح له�م بع�د انتصارهم عل�ى أملانيا‬ ‫ً‬ ‫كثيرا منذ‬ ‫واليابان في عام ‪ ، 1945‬فقد تغيرت موازين القوى الدولية‬ ‫ً‬ ‫فمثال جند أن االقتصاد األملاني أو الياباني أصبح اآلن‬ ‫ذلك التاريخ ‪،‬‬ ‫أق�وى من االقتص�اد االجنليزي أو الفرنس�ي وأن الق�وة االقتصادية‬ ‫والبشرية في الدول العربية أكبر بكثير من القوة االقتصادية لفرنسا‬ ‫أو اجنلترا أما إذا كان السالح النووي هو املقياس فهناك دول نووية‬ ‫كثيرة‪ ،‬مثل الهند وباكستان‪ ،‬ال حتظى مبقعد دائم في مجلس األمن!‬ ‫م�ن املؤك�د أن مجلس األمن قد أصبح اآلن في حالة موت س�ريري‬ ‫وأن اصالح�ه يقتض�ي تغيير تركيب�ة العضوية وطريق�ة التصويت‬ ‫فيُ مكن إدخ�ال التمثيل القاري‪ ،‬بحيث يكون لكل قارة صوت‪ ،‬ويُ مكن‬ ‫ً‬ ‫نهائيا‪،‬‬ ‫أن يت�م اتخاذ القرارات باألغلبية وأن يت�م إلغاء حق النقض‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كثيرا‬ ‫متأخ�را‬ ‫أم�ا الق�ول إن القرارالس�عودي غي�ر مج�دٍ وأنه ج�اء‬ ‫متأخرا خير م�ن أال يأتي ً‬ ‫ً‬ ‫أبدا‬ ‫فم�ردود علي�ه بأنه أن يأتي ه�ذا القرار‬ ‫وغن�ي عن الق�ول إنه يجب ربط القرار الس�عودي مبدة محددة وفي‬ ‫حال عدم إجراء اإلصالح املنش�ود خاللها فيمكن البحث عن خيارات‬ ‫أخرى مثل االنسحاب من منظمة األمم املتحدة وإنشاء منظمة دولية‬ ‫جديدة تش�ترك فيها قارات أمريكا اجلنوبية‪ ،‬أفريقيا‪ ،‬اس�تراليا وكل‬ ‫ال�دول اآلس�يوية‪ ،‬العربي�ة واألوربي�ة الناقم�ة عل�ى األمم املتح�دة‬ ‫ومجل�س أمنه�ا عل�ى أن ُتخص�ص للمنظم�ة الدولية اجلدي�دة قوة‬ ‫عس�كرية قادرة على تنفيذ القرارات الدولية العادلة بش�كل حاس�م‬ ‫وسريع‪.‬‬ ‫فيصل الدابي‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«االراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫مدارات‬

‫ا‬ ‫إ‬

‫وضع املرأة في العالم العربي ـ ال صالح جملتمع نصفه مهمش ومضطهد‬

‫د‪ .‬عبد احلميد صيام٭‬ ‫■ العن�ف ض�د امل�رأة ظاه�رة عاملي�ة ال ينج�و منه�ا مجتم�ع من‬ ‫اجملتمعات‪ ،‬س�واء في ال�دول النامية أو املتقدم�ة أو األقل منوا‪ .‬وقد‬ ‫س�جلت األمم املتحدة أن النس�بة تتراوح م�ن ‪ ٪16‬في اليابان إلى‬ ‫‪ ٪76‬في إثيوبيا‪ ،‬هذا قبل ثورات الربيع العربي التي دفعت النسب‬ ‫ف�ي بعض الدول العربية إلى مس�تويات خيالية‪ .‬كم�ا أن العنف في‬ ‫معظ�م دول العال�م يتعل�ق باألقارب‪ ،‬خاص�ة الزوج أو العش�يق أو‬ ‫الصاح�ب‪ .‬في بلد مثل غواتيماال تقتل امرأتان يوميا‪ ،‬بينما تقتل في‬ ‫الهند نحو ‪ 8000‬امرأة ألس�باب تتعلق بامله�ر‪ ،‬و‪ ٪66‬من املقتوالت‬ ‫في املكس�يك وقعن ضحايا لعالقات عاطفية‪ ،‬كما أن ‪ ٪50‬من نسبة‬ ‫االعتداءات اجلنس�ية في العالم تتعلق بفتيات دون س�ن ‪ 16‬س�نة‪،‬‬ ‫وأن ‪ ٪30‬م�ن الفتيات كانت جتاربهن اجلنس�ية األولى عن طريق‬ ‫العن�ف أو الف�رض أو االغتص�اب‪ .‬إذن عندم�ا نتحدث ع�ن أوضاع‬ ‫املرأة العربية وما آلت إليه في العقد األخير ال يقولن أحد إننا نتعمد‬ ‫إظهار عيوب املنطقة العربية‪ .‬على العكس من ذلك فكل ما نتمناه أن‬ ‫نس�لط األضواء على أمراض اجتماعية مت تس�ييس بعضها ملصالح‬ ‫فئوية وحزبي�ة وأيديولوجية‪ ،‬كي يتدارك املس�ؤولون الوضع قبل‬ ‫ف�وات األوان إن لم يكن فات فعال بالنس�بة لوضع املرأة العربية في‬ ‫أكثر من بلد‪ .‬فاملشكلة عندنا أوسع من العنف‪ ،‬إنها تتعلق بالتهميش‬ ‫واالضطهاد والقوانني اجلائرة واملوروث الثقافي املتحجر والضغط‬ ‫اجملتمعي الذي ال يرحم واخلطاب الديني املتطرف‪.‬‬ ‫تقرير طومسون رويترز حول وضعية املرأة العربية‬

‫النتائ�ج الت�ي طرحه�ا تقري�ر مؤسس�ة طومس�ون رويت�رز‬ ‫الس�تطالعات الرأي مذهلة ومحيرة وخطيرة‪ .‬فقد أجرت املؤسس�ة‬ ‫مس�حا ش�امال ألوضاع املرأة العربية في ‪ 22‬دولة عربية‪ ،‬شارك فيه‬ ‫‪ 336‬خبيرا في املواضيع اجلنسانية‪ ،‬من بينهم ناشطون وناشطات‬ ‫ومتخصص�ون ف�ي حق�وق اإلنس�ان وإعالمي�ون وأكادميي�ون‬ ‫ومش�تغلون ف�ي مي�دان الصح�ة والرعاي�ة العائلي�ة وخب�راء في‬ ‫القانون‪ .‬وكان الهدف قياس مدى التزام تلك الدول بأحكام االتفاقية‬ ‫الدولي�ة ملكافح�ة التميي�ز ضد امل�رأة املعروفة باس�م (س�يداو لعام‬ ‫‪ )1979‬الت�ي وقعت عليه�ا الدول العربية مع بع�ض التحفظات على‬ ‫بند أو بندين بحجة مخالفتهما للشريعة‪ .‬املؤشرات التي استخدمها‬

‫اخلب�راء لقياس وض�ع املرأة هي‪ :‬دور املرأة في العائلة واس�تيعاب‬ ‫امل�رأة ف�ي اجملتم�ع واملش�اركة السياس�ية واالندم�اج االقتص�ادي‬ ‫واحلقوق اإلجنابية وكافة أشكال العنف التي تتعرض لها النساء‪.‬‬ ‫وقد ج�اءت النتائج كارثية بكل املقاييس مقارن�ة مع دول العالم‬ ‫قاطبة‪ .‬والشيء املهم الذي كش�فه هذا االستطالع الذي ينجز للمرة‬ ‫الثالث�ة عل�ى التوال�ي‪ ،‬عالق�ة دول الربي�ع العربي بحق�وق املرأة‪،‬‬ ‫مش�يرا إلى أن الث�ورات العربي�ة التي أطلقها الش�باب والش�ابات‬ ‫فتحت اآلمال أمام حقوق أوس�ع للم�رأة‪ ،‬إال أن الفوضى التي أعقبت‬ ‫الثورات وانتش�ار اخلطاب الس�لفي عاد وأكد تلك الصورة النمطية‬ ‫للمرأة التي يعممها السلفيون‪ ،‬وهي «وقرن في بيوتكن»‪.‬‬ ‫وقد تعمد االستطالع القيام بعملية ترتيب للدول من األفضل إلى‬ ‫األس�وأ‪ .‬وقد جاءت مصر في املرتب�ة ‪ 22‬أي األدنى في القائمة‪ ،‬يليها‬ ‫مباشرة العراق في املرتبة ‪ 21‬فالسعودية ‪ ،20‬بينما حلت جزر القمر‬ ‫ف�ي املرتبة األولى تليه�ا عمان فالكويت ف�األردن فقطر‪ .‬وفي الوقت‬ ‫الذي نوجه الش�كر لل�دول التي انخفضت فيها نس�ب تهميش املرأة‬ ‫والتح�رش بها‪ ،‬إال أننا ال نس�تطيع الس�كوت على أوض�اع املرأة في‬ ‫ال�دول التي كانت رائدة في موضوع حت�رر املرأة مثل مصر وتونس‬ ‫وفلس�طني والعراق‪ ،‬حي�ث انزلقت هذه الدول إلى مس�تويات أدنى‬ ‫م�ن تلك ال�دول الت�ي أدخلت منظوم�ة حق�وق للمرأة مؤخ�را‪ ،‬مثل‬ ‫الكويت التي سمحت للنساء باالنتخاب والترشح عام ‪.2005‬‬ ‫ه�ل يصدق أح�د أن أوضاع امل�رأة العربي�ة في مصر هي األس�وأ‬ ‫بين كل ال�دول العربية يليها بل�د رائد في حقوق امل�رأة هو العراق؟‬ ‫ه�ل هذا يعني أن نض�ال املرأة املصرية الذي ج�اوز القرن قد تبخر؟‬ ‫ه�ل احلق�وق التي حصل�ت عليها امل�رأة العراقية ألكثر من ‪ 60‬س�نة‬ ‫ووضعته�ا ف�ي مصاف بع�ض الدول املتقدم�ة قد دفنت وإل�ى األبد‪،‬‬ ‫ول�م يبق أمامها إال اإلنزواء في أحد أركان البيت مستس�لمة لدورها‬ ‫التقلي�دي ف�ي اإلجن�اب والطب�خ والنف�خ؟ كي�ف ميك�ن لعق�ل أن‬ ‫يستوعب أن ‪ ٪ 99.3‬من نساء مصر يتعرضن للتحرش؟ هذا يعني‬ ‫أن كل ام�رأة س�واء كانت يافع�ة أو كهلة‪ ،‬طفلة أو عج�وزا‪ ،‬محجبة‬ ‫أو مبرقع�ة أو مخم�رة أو س�افرة ال ف�رق‪ ،‬جميلة أو غي�ر جميلة «ما‬ ‫تفرق�ش»‪ ،‬تتحول ف�ور خروجها من عتب�ة بيتها هدفا للمتحرشين‬

‫جواد بولس٭‬ ‫■ بح�دة أوضح من املاضي‪ ،‬عكس�ت معارك االنتخاب�ات التي جرت في‬ ‫الق�رى والبلدات العربي�ة في إس�رائيل هزلية املش�هد وتراجيديته في آن‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فعوضتنا‬ ‫جترب�ة‬ ‫باخلالص�ة‪ ،‬كانت تلك‬ ‫عبثية افتقرت إليها مس�ارحنا ّ‬ ‫عنه�ا احلياة بفص�ول وال في اخلي�ال ‪.‬ال�ذروة ّ‬ ‫جتلت في «القفل�ة»؛ عندما‬ ‫ق�ررت قي�ادة جبه�ة الناصرة التوج�ه إلى احملكم�ة بطلب الس�تصدار أمر‬ ‫مين�ع مأم�ور االنتخابات م�ن اإلعالن ع�ن النتيجة الرس�مية وذلك لوقوع‬ ‫خل�ل‪ً ،‬‬ ‫وفق�ا ملا قدّ م م�ن ّإدعاءات‪ ،‬في ف�رز صندوق احتوى على ما أس�مي»‬ ‫ّ‬ ‫يتخلف أحد من توجيه حرابه‬ ‫أص�وات اجلنود»‪ .‬هاجت الدنيا وماجت‪ .‬لم‬ ‫مم�ن انضموا لهذه اجلوق�ة كانوا من‬ ‫واالنقض�اض على اجلبه�ة‪ .‬كثيرون ّ‬ ‫املزايدين واالنتهازيني‪ .‬من الواضح أن جلبهة الناصرة حق‪ ،‬كما لكل طرف‬ ‫م�دّ ٍع بح�ق ضائع‪ ،‬أن حت�اول حتصي�ل حقها وتأمين�ه حتى إذا اس�تدعى‬ ‫األمر التوجه إلى القضاء اإلس�رائيلي ولكن تبق�ى احلكمة بإخضاع مجمل‬ ‫س�يما التكتيكية منها‪ ،‬إلى طائل الربح واخلس�ارة في أبعادها‬ ‫القرارات‪ ،‬ال ّ‬ ‫الوطنية العامة واالستراتيجية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تكتيكا‬ ‫محاولة بعض الناطقني باس�م اجلبهة تبرير تلك اخلطوة بكونها‬ ‫اس�تهدف كسب الوقت للوقوف واستكش�اف بواطن اخلطأ والضياع‪ ،‬كان‬ ‫ع�اء واهيً �ا وليس عل�ى ق�در الصدمة واخليب�ة‪ .‬وهو‪ ،‬مبقاس�ات الربح‬ ‫ّإد ً‬ ‫واخلسارة‪ ،‬سبّ ب خس�ائر فادحة للجبهة األم تعدّ ت أرباح وخسائر جبهة‬ ‫الناص�رة املفقودة واملدّ عى بها‪ ،‬عالوة عل�ى ما تركه ذلك من زعزعة وبلبلة‬ ‫في املوقف الوطني العام‪.‬‬ ‫صرح به النائب حنا سويد بأن جميع القوائم والرؤساء‬ ‫باملقابل فإن ما ّ‬ ‫اعتم�دت وتعتمد على أصوات جن�ود ورجال أمن‪ ،‬ولذلك ال تنفرد الناصرة‬ ‫بهذه املسألة هو ّإدعاء ذو أبعاد ّ‬ ‫مركبة يستوجب التوقف عنده‪.‬‬ ‫لق�د أصاب النائب س�ويد كبد احلقيق�ة والواقع‪ .‬ففي كثي�ر من البلدات‬ ‫وحراس‬ ‫والقرى العربية في إس�رائيل يش�ارك جنود ورجال شرطة وأمن ّ‬

‫■ ه�ل حمل�ت التقاري�ر السويس�رية التي أش�ارت الحتمال وف�اة الرئيس‬ ‫الفلسطينيياسر عرفات مسموما مفاجأة جديدة وغير متوقعة؟‬ ‫رمبا يكون األمر كذلك ملن لم يكن يتصور إن إس�رائيل تس�تكثر على عرفات‬ ‫البق�اء عل�ى قي�د احلي�اة لع�دة س�نوات أو أش�هر أخ�رى‪ ،‬حتى ل�و كان حتت‬ ‫وط�أة احلص�ار والتهديد باملوت بأكثر م�ن طريقة‪ ،‬إن لم يك�ن بنيران القصف‬ ‫واالجتي�اح فليكن باملوت جوعا وعطش�ا‪ .‬وع�دا عن كون ه�ذه التقارير دالئل‬ ‫ذات مصداقي�ة ومهني�ة‪ ،‬فإنه�ا لم تأت بجديد س�وى اإلش�ارة إل�ى أن الراحل‬ ‫عرف�ات رمب�ا يكون ضمن قائم�ة طويلة من األس�ماء والرموز والقي�ادات التي‬ ‫تورطت إسرائيل باغتيالهم‪.‬‬ ‫إذا كان عرف�ات ق�د قض�ى معظم س�ني حياته وه�و يخوض غم�ار النضال‬ ‫الوطن�ي ض�د آلة القت�ل اإلس�رائيلية‪ ،‬من�ذ التحاقه بف�رق اإلخوان املس�لمني‬ ‫املقاتلة في غزة س�نة ‪ 48‬مرورا بتنقالته بني القاهرة والكويت وعمان وبيروت‬ ‫وتون�س‪ ،‬فم�ا ال�ذي مين�ع اآللة ذاته�ا من اإلق�دام على وض�ع حد حلي�اة لهذا‬ ‫«اخلتيار» الذي طاملا نظرت له بوصفه مثيرا للمتاعب؟‬ ‫ف�ي س�ياق قراءت�ه لتح�والت الص�راع العرب�ي اإلس�رائيلي تنب�أ الكات�ب‬ ‫الصحافي البريطاني املعروف روبرت فيس�ك بفشل املفاوضات‪ ،‬ومن ثم إعادة‬ ‫عرفات إلى املربع السابق ملرحلة ما قبل أوسلو‪.‬‬ ‫يقول فيسك في كتابه «ويالت وطن»‪« :‬وفي وقت أقصر مما استلزمته قراءة‬ ‫ن�ص اتفاقية أوس�لو احملكوم عليها بالفش�ل لعيوبه�ا الفادح�ة‪ ..‬أعيد اختراع‬

‫■ ل�م يعد متاما من غير الوجيه التس�اؤل إن كان الربيع العربي‪ ،‬أو‬ ‫ما س�مي كذلك‪ ،‬هو إعالن عن نهاية الدول العربية املوروثة بعد احلرب‬ ‫العاملية الثانية‪ ،‬من حيث هي كيانات مرتبطة باملرحلة التي تس�مى بعد‬ ‫االس�تعمارية أو االس�تعمارية اجلديدة‪ .‬بعبارة أخرى ه�ل إن التراجع‬ ‫(الش�بنغليري) املتس�ارع راهنيا للمكانة الدولية لقوى أوروبا الغربية‬ ‫العتيقة تعني بالضرورة مس�توى ما من تقويض الكيانات السياس�ية‬ ‫املوروث�ة عن ه�ذه القوى‪ ،‬أي هل يعني ذلك أن النم�وذج األولي للدولة‬ ‫املابعد اس�تعمارية أو االس�تعمارية احملدثة كنموذج مهيمن‪ ،‬في ما كان‬ ‫يع�رف بدول العال�م الثالث ق�د وصل إل�ى نهايته واس�تهلك أو هو قيد‬ ‫استكمال استهالكه؟‬ ‫من السهل االعتراض على اخللفية التي تؤسس لهذه األسئلة‪ ،‬فيمكن‬ ‫مثلا أن ننظ�ر إل�ى «الربي�ع العربي» من منظ�ور معني يعل�ن عن عودة‬ ‫بالغ�ة الضجي�ج خملتلف األنظم�ة واألنظم�ة البديلة في العال�م العربي‬ ‫إل�ى احلاضنة االس�تعمارية األوروبي�ة ووريثتها األمريكي�ة‪ .‬وفق هذا‬ ‫االعتبار ميكن أن ننظر إلى الربيع العربي كآخر محطة من مس�ار انطلق‬ ‫على األقل منذ نهاية احلرب الباردة وأخذ خطوة بعد خطوة‪ ،‬يضع حدا‬ ‫لألنظم�ة التي بدت وكأنها قد حتررت جزئي�ا من هيمنة االمبراطوريات‬ ‫االستعمارية السابقة واستمرارها األمريكي؟‬ ‫كل األنظم�ة التي أبدت رغبة جدية ف�ي التحديث وإجناز جهاز دولة‬ ‫ناجع وقادر بش�كل خاص على قطع خطوات سريعة في طريق عصرنة‬ ‫البنيات االقتصادية ووضع أس�س تصنيعية‪ ،‬هي األنظمة نفس�ها التي‬ ‫كان�ت بش�كل عام خلال احلرب الب�اردة محس�وبة على االش�تراكيات‬ ‫العاملثالثية‪ ،‬التي امتلكت نسبيا مستوى من استقالل القرار السياسي‪.‬‬ ‫لنصطل�ح على تس�ميتها هنا باألنظمة العربية ش�به الس�تالينية‪ .‬وهي‬ ‫التس�مية الت�ي س�تتحدد مالمحها ف�ي الفق�رات الالحق�ة‪ .‬واضح اآلن‬ ‫أن مختل�ف ه�ذه األنظمة‪ ،‬إذا اس�تثنينا احلالة اجلزائري�ة اخلاصة‪ ،‬مت‬ ‫القض�اء عليها واحدا تلو اآلخ�ر‪ ،‬بل إن احلالة اجلزائرية نفس�ها ميكن‬ ‫الق�ول إن�ه مت القضاء عليه�ا أيضا‪ ،‬وإن بش�كل مختلف عم�ا حصل في‬ ‫الع�راق وليبي�ا وما يحصل اآلن في س�ورية‪ .‬وفضال ع�ن القضاء ماديا‬ ‫عل�ى هذه األنظم�ة‪ ،‬فإن�ه مت توظي�ف ترس�انات ايديولوجي�ة ضخمة‬ ‫موازية للترسانات العسكرية للقضاء عليها رمزيا واعتباريا‪.‬‬ ‫يلزمن�ا في مقابل هذا الطرح األخير أن نتس�اءل على مس�تويني‪ ،‬من‬ ‫جه�ة هل تختلف أنظمة الدول العربية ش�به الس�تالينية‪ ،‬التي س�ميت‬ ‫اش�تراكية عاملثالثي�ة جذري�ا ع�ن بقي�ة ال�دول العربي�ة في م�ا يتعلق‬ ‫بعالقتها مع االمبراطوريات االس�تعمارية السابقة؟ أما الثاني‪ ،‬فيتعلق‬ ‫بالدالل�ة العام�ة ملس�ار الربي�ع العرب�ي‪ :‬هل ه�و نهاي�ة الدول�ة املابعد‬ ‫اس�تعمارية كمس�ار محايث لتراج�ع دور الق�وى التقليدي�ة األوروبية‬ ‫واألمريكي�ة عل�ى الصعي�د اجليوس�تراتيجي‪ ،‬أم يعن�ي تق�وي وتعزز‬

‫مالحظات حول التقرير‬

‫كما أسلفنا كانت مصراملفاجأة الكبرى وليس السعودية أو اليمن‬ ‫أو الصومال‪ .‬إنها األس�وأ ف�ي العالم العربي ف�ي موضوع التحرش‬ ‫(‪ )٪99.3‬واخلتان (‪ ٪91‬أي ‪ 27.2‬مليون امرأة)‪ ،‬تسع نساء فقط‬ ‫جنحن في االنتخابات من مجموع ‪ 987‬مترش�حة في ‪ ،2012‬ونس�بة‬ ‫التعلي�م ال تتج�اوز ‪ .٪63‬في العراق ال تس�تطيع امل�رأة أن حتصل‬ ‫على جواز س�فر بدون إذن من ولي أمر أو قريب‪ ،‬وال تش�كل النساء‬ ‫العامالت أكثر من ‪ ٪17‬من مجموع القوى العاملة‪ .‬ومن بني كل ألف‬ ‫حالة والدة هناك ‪ 68‬حالة فتيات بني سن السادسة عشرة والتاسعة‬ ‫عشرة‪ .‬وفي أكثر من بلد عربي املرأة ال تورث جنسيتها وال تستطيع‬

‫مقترحات عامة ملعاجلة بعض جوانب الظاهرة‬

‫أقت�رح عل�ى كاف�ة الكت�اب والصحافيين واخلبراء والدارسين‬ ‫أن يهتم�وا به�ذا التقرير‪ ،‬لتكوي�ن رأي عام ضاغط باجتاه حتسين‬ ‫أوض�اع امل�رأة التي تش�كل نصف اجملتم�ع‪ .‬وس�أطرح مجموعة من‬ ‫النقاط للنقاش لعل أحدا يقرأ ويهتم ويصحح ويعدل ويغير‪:‬‬ ‫أوال‪ -‬ضرورة ترش�يد اخلطاب الدين�ي ‪ -‬لقد احتلت املرأة حيزا‬ ‫كبيرا من املساحات الفضائية اخملصصة للدعوة واإلرشاد في العقد‬ ‫األخي�ر‪ ،‬وأصبحت الفتاوى حول النس�اء متأل الشاش�ات ولم يبق‬ ‫ج�زء منها إال وتناولته الفتاوى بش�كل يثير االش�مئزاز‪ .‬لقد أصبح‬ ‫جس�د املرأة الفاصل األوحد بني اخلير والشر واجلنة والنار والنور‬ ‫والظلم�ات‪ ،‬أما قضايا العدل واملس�اواة واحلريات العامة ومحاربة‬ ‫الفساد وتكافؤ الفرص واالحتجاج على إمام غير عادل فال مكان لها‬ ‫في ذلك اخلطاب املتطرف والسلفي‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬يجب الضغط باجتاه تغيير القوانني احلالية‪ ،‬خاصة فيما‬ ‫يتعلق بتأخير س�ن الزواج وحق التنقل والس�فر وقيادة الس�يارة‬ ‫واعتم�اد نظام احملاصص�ة في البرملانات واجله�از احلكومي‪ ،‬وحق‬

‫أصوات وبنادق‬

‫مصلحة الس�جون ورجال حرس احلدود وغيرهم في االنتخابات‪ .‬بعضهم‬ ‫كمصوتني وبعضهم كمرش�حني‪ .‬في جميع األح�وال ميارس جميع‬ ‫يش�ارك‬ ‫ّ‬ ‫هؤالء أدوارهم كأفراد متساويني باحلقوق والواجبات مع باقي أهل القرى‬ ‫واملدن‪ ،‬ويقومون بذلك بانسجام كامل مع قوانني السوق وتفاعالت اللعبة‬ ‫ف�ي كل موقع وموقع‪ .‬يتحالفون من خلال أطرهم العائلية أو «احلزبية» أو‬ ‫ً‬ ‫وأحيانا تنافس هذه القوائم باس�م حزب وطني‬ ‫الطائفية في قوائم محلية‬ ‫وحرك�ة قومي�ة وتتش�ارك م�ع آخرين لدع�م ه�ذا الرئيس أو إلجن�اح تلك‬ ‫القائمة‪ .‬لكثرتها‪ ،‬ال مجال لوضع جدول بأسماء تلك القوائم والشخصيات‬ ‫التي ش�اركت في قرى اجلليل واملثلث والكرم�ل والنقب وفي بعض املواقع‬ ‫مثلت حركات وأحزابً ا شارك قادتها بالهجوم على جبهة الناصرة‪.‬‬ ‫القضي�ة تكم�ن مبا آل�ت إلي�ه أح�وال مجتمعاتن�ا العربية‪ ،‬الت�ي ترزح‬ ‫ُ‬ ‫أطلقت عليه في أكثر من مقالة صفة‬ ‫حتت عبء هذه املس�تجدات‪ ،‬وبعضها‬ ‫«الديليما‪ /‬الورطات» التي تبحث عن حلول وطنية ومواقف‪.‬‬ ‫قبل أن أش�ير إلى م�ا قلته عن تلك املس�تجدات باملاضي ول�م يحظ بأي‬ ‫ً‬ ‫ممن أطلقوا س�هامهم‬ ‫التفات�ة من قادة اجلماهير العربية وأحزابها‪،‬‬ ‫خاصة ّ‬ ‫عل�ى ق�ادة جبهة الناص�رة‪ ،‬قبل ذل�ك‪ ،‬أود أن أقول للنائب س�ويد‪ :‬مبا أنك‬ ‫صحيحا‪ ،‬ومبا أن بعض الرؤس�اء والقوائم املنافس�ة‬ ‫عاء واقعيً ا‬ ‫قدّ م�ت ّإد ً‬ ‫ً‬ ‫ف�ي القرى والبل�دات العربية ُتنتخ�ب وتنتصر بأصوات جن�ود ورجاالت‬ ‫أمن‪ ،‬عل�ى تفرعاته‪ ،‬كان من املفترض أن تبلور اجلبه�ة الدميقراطية ً‬ ‫موقفا‬ ‫رياديً �ا س�بّ ًاقا إزاء ه�ذه املس�ألة ومس�تجدات أخ�رى كثي�رة تتخبط بها‬ ‫مجتمعاتن�ا‪ .‬لق�د دفعت وس�تدفع اجلبهة ثم�ن عدم «متيّ زه�ا» الوطني عن‬ ‫باق�ي القيادات‪ ،‬وما جرى في الناصرة هو أكب�ر دليل على ضياع البوصلة‬ ‫وإتاح�ة فرصة لكل «حلق وفم» أن يفت�ح نيرانه على اجلبهة‪ ،‬حتى إن فعل‬ ‫ذلك بعضهم مبسدس�ه املرخص إسرائيليً ا أو كالش�ينكوفه‪« .‬مثلي مثلكم»‬ ‫مم�ن يُ نتظر منه أن يبقى قائ�د هذه اجلماهير‬ ‫لي�س بحجة ودفاع مقبولني ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومخلصها في زمن الورطات والهزائم‪.‬‬

‫ياس�ر عرف�ات – من اإلرهابي األكبر إل�ى رجل الدولة األكب�ر‪ ،‬كان ذلك التغيير‬ ‫ف�ي حي�اة عرفات محفوف�ا باخلط�ر‪ ،‬إذ متى فش�لت اتفاقية أوس�لو – كما كان‬ ‫محتما لها أن تفش�ل‪ -‬س�وف يحولون عرف�ات حتما إل�ى ذاك اإلرهابي األكبر‬ ‫مرة أخرى»‪.‬‬ ‫وه�ذا ه�و ما ح�دث بالفعل‪ ،‬فش�لت أوس�لو وس�ارع الط�رف الذي أفش�لها‬ ‫لتحميل عرفات تبعات ذلك الفش�ل‪ ،‬وبس�رعة خاطفة غدا عرفات الذي تقاس�م‬ ‫مع رابين رئيس حكومة إس�رائيل إبان أوس�لو جائزة نوبل للسلام‪ ،‬مطلوبا‬ ‫أمنيا إلس�رائيل‪ .‬وحني نس�تدعي اللحظات األخيرة م�ن حياة عرفات جند أنه‬ ‫بعد س�اعات م�ن وصوله إلى أح�د مستش�فيات باريس ب�دأت وكاالت األنباء‬ ‫الغربي�ة تتح�دث ع�ن وفات�ه‪ ،‬بينم�ا يأتي النف�ي أكثر م�ن مرة من مس�ؤولني‬ ‫فلس�طينيني‪ ،‬حتى مت اإلعالن رس�ميا عن وفاته في ‪ 11‬نوفمبر‪ ،‬لكن التلفزيون‬ ‫اإلس�رائيلي اخت�ار ي�وم ‪ 4‬نوفمبر إلذاع�ة النبأ‪ ،‬ولعل�ه أراد بذل�ك أن يتطابق‬ ‫تاري�خ وف�اة عرف�ات مع مقت�ل إس�حاق رابين الش�ريك الرئيس لعرف�ات في‬ ‫التوقي�ع على اتفاقية أوس�لو وجائ�زة السلام‪ ،‬ليقول إن حلظتين متماثلتني‬ ‫ش�هدتا رحيل عرف�ات ورابني ومعهما عملية السلام واتفاقيته�ا التي يجب أن‬ ‫تطوى‪ ،‬وبالتالي فعلى إسرائيل أن تستعد جيدا ملواجهة املرحلة القادمة‪ ،‬وهي‬ ‫في ح�ل من أي التزام جتاه اجملتمع الدولي‪ ،‬خاصة وقد جنحت في إقناع رعاة‬ ‫السلام في واش�نطن إن متلمل عرفات ف�ي التوقيع على وثيق�ة تنازالت «واي‬ ‫ريفر»‪ ،‬دليل كاف يثبت ردته عن السلام الذي يعني من وجهة نظر إس�رائيل‪:‬‬

‫القضي�ة أكب�ر من حفن�ة أوراق ضائعة في هذا الصن�دوق أو ذاك؛ كانت‬ ‫القضي�ة وما زالت‪َ ،‬من يقرر لهذه اجلماهير م�اذا؟ َمن يفتي لها وما تعريف‬ ‫ومن مين�ع؟ وما تعري�ف الكبيرة؟ القضي�ة تكمن في ما‬ ‫العي�ب؟ َم�ن يجيز َ‬ ‫تش�وهات و»ورط�ات»‪ .‬حادثة‬ ‫طرحته ش�باك حياتنا ف�ي هذه الدولة من‬ ‫ّ‬ ‫واقعا تعيش�ه مجتمعاتنا ولم يحظ برعاية مالئمة‬ ‫عرت ً‬ ‫«أصوات اجلنود» ّ‬ ‫تصرف على أنه قائد لهذه اجلماهير‪.‬‬ ‫من قبل َمن ّ‬ ‫«ه�ل عم�ل العرب�ي ّ‬ ‫من�ا ف�ي وزارة الش�رطة متاح ومس�موح ي�ا وطن؟‬ ‫ه�ل نطالب بأن يك�ون نائب قائد الش�رطة العام عربيً ا ّ‬ ‫من�ا؟ وإن كان ذلك‬ ‫محظورا وطنيً ا فهل نطالب أن يكون قائد املنطقة الش�مالية عربيً ا ّ‬ ‫منا؟ هل‬ ‫ً‬ ‫نقبل أن يكون قائد ش�رطة مكافحة اخملدرات أو قائد ش�رطة الس�ير عربيً ا‬ ‫من�ا؟ ه�ل قيادتن�ا متل�ك ً‬ ‫موقف�ا إزاء كل ذلك؟ وم�اذا يقول الش�يخ والقائد‬ ‫والوط�ن جل�اره الس�ائل‪« :‬هل أنا مخط�ئ أو َمعي�ب أو خائ�ن إن من أجل‬ ‫عيشي لبست الكحلي وصرت شرطيً ا؟!‬ ‫م�اذا نقول آلالف الس�واعد التي تخدم في مصلحة س�جون الدولة‪ .‬من‬ ‫الس�جانني إلى أعلى املراتب والسلطة والنفوذ‪ .‬هل صمت الفراشات‬ ‫أصغر‬ ‫ّ‬ ‫حل وموقف؟ وكيف ألولئك أن ال يفهموا صمت الوطن موافقة ورضا؟»‪.‬‬ ‫هك�ذا تس�اءلت قبل ع�ام‪ .‬كل القي�ادات ّ‬ ‫وتهرب�ت وبضمنها َمن‬ ‫طنش�ت ّ‬ ‫ش�ارك ف�ي وليمة الناصرة الت�ي فيها قلت في ذلك املق�ال‪« :‬فأين أيام كانت‬ ‫ّ‬ ‫تس�طر باألحم�ر ربي�ع بلادي األخضر؟ وه�ذه الناص�رة اليوم‬ ‫الناص�رة‬ ‫تزودنا بكل أسباب الفرح وأسباب الترح كذلك»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أي�ن ه�ي تل�ك األي�ام؟ درب جماهير ه�ذه البلاد م�ا زال مليئ�ا باحلفر‬ ‫وجي�وش العاطلني عن عم�ل وطني واالنتهازيين واملزايدي�ن تنتظر على‬ ‫قادما من مس�رحية‬ ‫حاف�ة البئ�ر‪ .‬من يقرر ماذا؟ فه�ل علينا أن ننتظر فصال ً‬ ‫املزايدة والسقوط‪.‬‬ ‫٭ كاتب فلسطيني‬

‫املزيد من التنازل مقابل املزيد من الوعود‪.‬‬ ‫واملؤك�د ان عرف�ات حينها خيب ظ�ن األمريكيني عندما رف�ض التوقيع على‬ ‫وثيق�ة تتضمن حل�وال رأى إنه�ا منقوصة ألنها ل�م تتضمن أراض�ي ‪ 1967‬وفي‬ ‫مقدمته�ا القدس الش�رقية‪ ،‬وعلى الط�رف اآلخر كانت اس�رائيل منزعجة ألنها‬ ‫«قدمت أقصى ما ميكن تقدميه»‪ ،‬واقتنع الوسيط األمريكي بالطرح اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫ملقيا اللوم على ياسر عرفات‪.‬‬ ‫وصدق�ت هن�ا نبوءة روبرت فيس�ك‪ ،‬وبات من الس�هل إع�ادة عرفات‪ -‬في‬ ‫اخلطاب اإلسرائيلي طبعا‪ -‬إلى خانة اإلرهاب‪.‬‬ ‫وج�اء ذلك متزامنا مع ان�دالع االنتفاضة الثانية س�نة ‪ ،2000‬لتكتمل األدلة‬ ‫في عيون إس�رائيل على أن عرفات كفر بأوس�لو وأهدر فرص السالم‪ ،‬واتهمته‬ ‫بدعم املقاومة اإلسالمية – مع أن الطرفني لم يكونا على توافق في ذلك احلني‪.‬‬ ‫وجدت إس�رائيل أنه البد من اجت�رار التهم التي كانت تقال بحق عرفات في‬ ‫س�بعينيات الق�رن املاضي‪ ،‬وس�عت بكل ما أوتي�ت من قوة وإمكان�ات ملهاجمة‬ ‫القرى والبلدات الفلس�طينية م�ن جديد‪ ،‬اجتاحت بعضه�ا وحاصرت البعض‬ ‫اآلخ�ر‪ ،‬ولم تس�قط م�ن حس�ابها رام الله‪ ،‬حي�ث كان أب�و عمار يقض�ي األيام‬ ‫األخيرة من حياته رافضا أن يساوم على خروجه‪ ،‬وقرر البقاء حيث هو متنبئا‬ ‫مبصيره وهو يردد‪ :‬شهيدا‪ ..‬شهيدا‪ ..‬شهيدا‪.‬‬ ‫• كاتب صحافي من اليمن‬

‫تكن مرتكزاتها األيديولوجية واحلزبية املعلنة‪ ،‬هي سياقات تشكلت من‬ ‫خلال صدمة الوعي العام الذي أحدثت�ه هزمية ‪ .1967‬فقد أصبح حينها‬ ‫خل�ق جهاز دولة مرك�زي يفترض أنه ق�ادر على جت�اوز التأخر التقني‬ ‫الصناعي والعس�كري مبررا كافي�ا لتبني النموذج األمني الس�تاليني‪،‬‬ ‫بطريق�ة يتم تعميدها ش�عبيا ـ خصوص�ا إذ ذاك ـ باعتبارها أجنع أداة‬ ‫ملواجهة كل اختراق أمني أو تصنيعي من الدول الغربية‪.‬‬ ‫غي�ر أن ه�ذا الطاب�ع األمن�ي األوتوقراط�ي املرك�زي سيس�مح‪ ،‬ف�ي‬ ‫اجتاه أولي‪ ،‬مبس�توى ما من الدم�ج الثقافي االجتماعي على الطريقتني‬ ‫اليعاقبي�ة والس�تالينية‪ .‬وس�يدفع ف�ي االجت�اه املقاب�ل إل�ى توظي�ف‬ ‫البنيات القدمية أمنيا‪ ،‬من حيث رفضه اجلذري لكل البنيات السياس�ية‬ ‫احلديثة كبنيات منافسة ومتهمة تبعا لذلك بشكل تلقائي‪.‬‬ ‫وهو ما س�يجعل ه�ذه األنظمة من جه�ة تعمل على عس�كرة اجملتمع‬ ‫واس�تتباعه عس�كريا‪ ،‬ومن جهة ثانية تعكف على إنش�اء دولة تش�كل‬ ‫جهازا كليانيا دمجيا يستفز تلقائيا‪ ،‬كما هو األمر في دول عديدة أخرى‪،‬‬ ‫املنظوم�ات التقليدية الس�ابقة عليها كمنظومات معيارية‪ .‬وس�يجعلها‬ ‫م�ن جهة ثالث�ة‪ ،‬تقوي هذه املنظوم�ات والكيان�ات التقليدية‪ ،‬من حيث‬ ‫اعتماده�ا التدريج�ي عليها أمنيا (من�ح امتيازات لبعضه�ا في مواجهة‬ ‫البعض اآلخر‪ ،‬وتقريب أو خلق قيادات ملواجهة قيادات تقليدية أخرى‪،‬‬ ‫واعتماد ال�والء األمني كمعيار مح�وري وتكوين أجه�زة أمنية مرتبطة‬ ‫جزئي�ا أو كلي�ا ب�والءات تقيلدية طائفي�ة أو قبلية أو عرقي�ة أو جهوية‬ ‫بحسب الدول‪ ،‬إلخ)‪.‬‬ ‫ه�ذا العنصر األخير ب�دا خملتلف األنظمة العربية ش�به الس�تالينية‬ ‫عنص�را بال�غ النجاعة بش�كل م�زدوج‪ :‬بال�غ النجاعة ف�ي مواجهة أي‬ ‫اخت�راق أجنبي‪ ،‬وبالغ النجاعة في مواجهة أي منافس سياس�ي محلي‬ ‫مب�ا ف�ي ذل�ك املنظوم�ات والكيان�ات التقليدية الت�ي لم تقب�ل طواعية‬ ‫باالنخ�راط ف�ي املنظومة املعيارية الرس�مية املهيمنة‪ .‬وهو ما يفس�ر أن‬ ‫موج�ة س�قوط األنظمة الس�تالينية في أواخ�ر الثمانينيات ‪،‬لم تش�مل‬ ‫تلقائي�ا األنظم�ة العربي�ة احملس�وبة عل�ى الس�تالينية‪ ،‬فب�دت أنظم�ة‬ ‫بالغ�ة الصالبة مقارنة مع األنظم�ة املماثلة في العالم‪ .‬إال أن هذه النقطة‬ ‫بالذات هي التي س�تقوض املش�روعية الوطنية له�ذه األنظمة العربية‬ ‫ش�به الستالينية‪ ،‬حيث س�تعتمد األخيرة تدريجيا على اجلانب األمني‬ ‫واالمتي�ازي ليصب�ح االس�تقالل النس�بي لقراره�ا عن اخل�ارج محض‬ ‫م�رادف لتغ�ول أوتوقراطي�ة الق�رار وفرديت�ه‪ .‬وهو م�ا مثل انتكاس�ة‬ ‫ل�كل طموح محل�ي للحصول على مس�توى ما من مس�تويات الس�يادة‬ ‫الشعبية‪.‬‬ ‫لم يكن مفاجئا إذا أن يؤول الوضع إلى نوع من الشعور بالغربة لدى‬ ‫ش�رائح واس�عة من الش�عوب التي حتكمها هذه األنظمة‪ ،‬أي إلى فقدان‬

‫‪Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫أنشودة للمستقبل‬

‫■ إنه�ا هج�رة‪ ،‬إن�ه س�فر إل�ى عوال�م ليس�ت‬ ‫مجهـــــول�ة أصلا‪ ،‬ولك�ن غالبا م�ا ّ‬ ‫يكذب لس�ان حال‬ ‫الواقـــع أش�د النظري�ات تفــــاؤال واكث�ر التخمينات‬ ‫بعث�ا عل�ى االرتي�اح‪ .‬تأخذ ريش�ــتي قراء مق�ال اليوم‬ ‫إل�ى هذه العوال�م التي ميكنها أن تش�كل ملاذا آمنا من‬ ‫دون ان حتصنن�ا ف�ي الوق�ت ذات�ه م�ن ويلات الده�ر‬ ‫وعوادي�ه‪ ،‬ولكنها قد تس�اعدنا على استيس�اغ صروفه‬ ‫وحتمل تقلباته‪ ،‬التي يصعب على عني إنس�ان استباقها‬ ‫والتخطيط لها‪.‬‬ ‫تأخذك�م ريش�تي اليوم إل�ى احد مفترق ط�رق ثقافة‬ ‫مش�تركة بين الش�رق والغ�رب‪ ،‬أح�د أقط�اب ح�وار‬ ‫احلض�ارات ـ وهنا ال وقع طن�ان رنان للعب�ارة ّ‬ ‫يرقيها‪،‬‬ ‫او باألح�رى ّ‬ ‫ينزلها‪ ،‬إل�ى مصاف املصطلح�ات اجلوفاء‬ ‫ـ تأخذكم كلماتي اليوم إلى مدينة مرس�يليا الفرنس�ية‪،‬‬ ‫التي يحق لها ان تتباهى مبتحفها للحضارات األوروبية‬ ‫واملتوس�طية‪ ،‬ولوال التكرار الفج لغويا لكان األجدى أن‬ ‫يدعى متحف حضارات أوروبا املتوسطية واملتوسط‪.‬‬ ‫فلح�وض املتوس�ط خاصي�ة ف�ذة‪ ،‬خاصية القاس�م‬ ‫املش�ترك بني الش�رق والغرب‪ .‬إنها نقطة أساسية ليس‬ ‫م�ن احلوار احلضاري فحس�ب‪ ،‬بل من واقع أش�مل أكثر‬ ‫حتدي�دا للمس�تقبل وأكثر رس�ما ملالمحه‪ ،‬وه�و الهوية‬ ‫الثقافية‪.‬‬ ‫ل�ن تق�دم كلماتي زي�ارة جامعة مانع�ة للمتحف‪ ،‬فال‬ ‫بد من الس�فر إلى عين املكان‪ ،‬إنها رحل�ة ال تعوض‪ ،‬وال‬ ‫تعتب�روا العب�ارة إعالنا جتاري�ا‪ ،‬بل تركي�زا على فكرة‬ ‫أنه�ا رحل�ة ال تعوض بالكلم�ات‪ ،‬بل لعله�ا تكتمل بكلمة‬ ‫ع�ن واق�ع بديه�ي ينس�اه الكثي�رون‪ :‬واقع أن الش�رق‬ ‫متوسطي وأن الغرب متوس�طي أيضا‪ .‬إن لغة املتوسط‬ ‫لغة االقتضاء املنطقي واالستخالص البديهي والتفاعل‬ ‫الض�روري‪ .‬أجل‪ ،‬فلغة املتوس�ط عب�ر التاريخ ال تعرف‬ ‫حديث�ا ع�ن اجلزائ�ر م�ن دون حديث ع�ن فرنس�ا‪ ،‬وال‬ ‫يطاله�ا حديث ع�ن تونس من دون حديث ع�ن إيطاليا‪،‬‬ ‫وال حدي�ث عن املغرب من دون حديث عن اس�بانيا‪ ،‬وال‬ ‫ع�ن مصر من دون اليونان‪ ،‬والعك�س صحيح والبلدان‬ ‫مذك�ورة على س�بيل املث�ال‪ ،‬وعالق�ات األخ�ذ والعطاء‬ ‫بينها ال يدركها احلصر‪.‬‬ ‫ف�ي منتهى املرس�ى القدمي‪ ،‬وهو اس�م حتمل�ه احدى‬ ‫اكث�ر مناط�ق مرس�يليا وجن�وب فرنس�ا ارتي�ادا‪ ،‬يقف‬ ‫متح�ف حض�ارات املتوس�ط‪ ،‬في ص�ورة بي�ت زجاجي‬ ‫ضخم من اربعة طوابق قد يتبادر إلى خاطر الش�اعر ان‬ ‫يسميه حوضا زجاجيا تتمرأى فيه انعكاسات شمس ال‬ ‫تلبث ان تالمس اش�عتها بحرا ينعكس للناظر من خالل‬ ‫اجل�دار الزجاجي ال�ذي أخذت عن�ه اللغ�ة كلمة خالل‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ينس�ل عب�ر ثناي�ا األش�ياء والكلمات‬ ‫لت�دل عل�ى كل ما‬ ‫واألحاسيس‪.‬‬ ‫امكنة تستقبل كل متسلل إليها‪ ...‬تلكم الفتحات التي‬ ‫تدغدغ عني املتفرج فتطلعه على كائن الواقعي والخيالي‬ ‫س�مه وجودا م�ن نس�يج الفن‪ ،‬ي�دع امل�رء واحدا‬ ‫مع�ا‪ّ ،‬‬ ‫وليس وحيدا‪ ،‬وجها لوجه مع شس�اعة بحر مرس�يليا‪،‬‬ ‫بحر تؤط�ر املدينة جانبا منه كتب�ت عليه اجلغرافيا ان‬

‫الدول العربية «الستالينية»‪ :‬هل ميكن تقويض النظام بدون تفتيت الدولة؟‬ ‫حضور االمبراطوريات القدمية في العالم العربي واإلسالمي وتقويض‬ ‫بؤر مقاومة هذا احلضور؟‬ ‫النم�ط الع�ام الذي اتبعت�ه الدول العربية ش�به الس�تالينية هو بال‬ ‫ش�ك منوذج تلفيقي‪ ،‬يس�تلهم عن وع�ي أو بدونه‪ ،‬منوذجين مرتبطني‬ ‫تاريخي�ا وأيديولوجي�ا‪ .‬أولهم�ا منوذج لدول�ة القومي�ة املمركزة الذي‬ ‫ولد في أوروبا الغربية في القرن التاس�ع عش�ر‪ ،‬في نس�خته الفرنسية‬ ‫اليعاقبي�ة‪ .‬أم�ا النم�وذج الثان�ي واألكث�ر جلاء فه�و من�وذج الدول�ة‬ ‫الس�وفييتية الس�تالينية‪ .‬وقد س�اعدت عل�ى ذلك عدة عوام�ل‪ ،‬أحدها‬ ‫االعتق�اد الس�ائد حينها بأن املركزي�ة املطلقة التي جتمع بين اليعاقبية‬ ‫الفرنسية والستالينية الس�وفييتية هي السبيل الوحيد حلرق املراحل‬ ‫وجت�اوز التأخ�ر التقن�ي الصناعي‪ .‬وهي عقي�دة موروثة مباش�رة عن‬ ‫ال�دول القومية األوروبية في القرن التاس�ع عش�ر‪ ،‬كما هي موروثة عن‬ ‫االمبراطوري�ة الس�وفييتية وع�ن األيديولوجي�ا والثقاف�ة السياس�ية‬ ‫املؤسستني لها‪ .‬فقد اعتمدت فرنسا النابليونية منطا بالغ املركزية وشبه‬ ‫بوليسي‪ ،‬من أجل جتاوز التأخر التقني الصناعي جتاه بريطانيا‪ ،‬التي‬ ‫كان�ت ق�د عرفت انطلاق الثورة الصناعية خمسين س�نة قب�ل انقالب‬ ‫نابليون على الثورة الفرنس�ية‪ .‬وهو متاما ما اس�تلهمته بشكل متغول‬ ‫وبالغ التطرف الدولة الستالينية في االحتاد السوفييتي‪.‬‬ ‫مبعن�ى آخر‪ ،‬فإن ال�ذي مييز الدول العربية التي س�ميت اش�تراكية‬ ‫ف�ي منوذجه�ا الدولت�ي‪ ،‬ل�م يك�ن ف�ي مس�توى قطيعته�ا م�ع من�وذج‬ ‫الدول�ة األوروبية‪ ،‬وإمنا ف�ي محاولتها جتاوز النم�ط التركيبي للدولة‬ ‫الكمبرادورية‪ ،‬كما سادت في بقية الدول العربية وفي أغلب دول العالم‬ ‫الثال�ث‪ ،‬أي أنه�ا حاول�ت أن تتج�اوز البني�ة السياس�ية املوروث�ة عن‬ ‫االس�تعمار‪ ،‬ليس الس�تبدالها ببنية مغايرة أو أكثر انس�جاما مع املسار‬ ‫التاريخي لشعوبها‪ ،‬وإمنا لتستلهم الدولة األوروبية عبر صياغة تراها‬ ‫أق�رب إلى منوذج الدولة املركزية القادرة على حتديث وتصنيع اجملتمع‬ ‫في وقت قياسي‪ .‬غير أننا حني نقارن الدول العربية شبه الستالينية مع‬ ‫الدول «االش�تراكية» األخرى س�نالحظ أن األولى أنظمة ولدت متأخرة‬ ‫بالنس�بة لألنظمة الستالينية‪ ،‬التي تش�كل أغلبها غداة احلرب العاملية‬ ‫الثانية‪ .‬أما األنظمة العربية التي سميت اشتراكية‪ ،‬فقد ظهرت في نهاية‬ ‫الس�تينيات وبداية الس�بعينيات‪ ،‬أي في أوج املد العاملثالثي‪ .‬فقد كانت‬ ‫بش�كل أو بآخر اس�تمرارا للتجربة الناصرية‪ .‬انتق�ال الدولة الناصرية‬ ‫نفس�ها إلى ما س�مي باالش�تراكية كان ف�ي بداية الس�تينيات‪ .‬صحيح‬ ‫أن املرتك�زات األيديولوجي�ة التي انب�ت عليها أنظمة ه�ذه الدول تعود‬ ‫في بعضها بش�كل مباش�ر إلى مناخ الثمانين�ات واألربعينات من القرن‬ ‫املاضي (وهو بشكل خاص حال حزب البعث)‪ .‬إال إن السياقات التعبوية‬ ‫والدعائي�ة التي س�ترتكز عليها األنظمة العربية ش�به الس�تالينية‪ ،‬أيا‬

‫٭ أستاذ جامعي وكاتب عربي مقيم في نيويورك‬

‫بيار لوي رميون٭‬

‫في الذكرى الـ‪ 9‬لوفاته ياسر عرفات مسموما مات‬

‫فؤاد مسعد٭‬

‫د‪ .‬بدي ابنو٭‬

‫الذكور بدون اس�تثناء‪ ،‬وكأن الش�ارع غابة واملشاة من الوحوش؟‬ ‫م�ا الذي ح�دث ملصر والعراق وس�ورية وفلس�طني وتون�س؟ نفهم‬ ‫أوضاع املرأة في اجملتمعات احملافظة كالسعودية التي ما فتئنا نشير‬ ‫إل�ى وضعية املرأة فيها‪ ،‬أما أن تتحول الظاه�رة إلى طامة كبرى في‬ ‫مثل هذه الدول الرائدة فهو ما يس�تحق التأمل والدراسة واخلروج‬ ‫بتوصيات حقيقية وفعالة حملاولة إنقاذ األوضاع قبل فوات األوان‪.‬‬ ‫وضع املرأة في مصر خاصة محير ويثير تس�اؤالت حقيقية حول‬ ‫دور مص�ر الريادي الذي لعبته في املنطقة العربية‪ ،‬س�واء في فترة‬ ‫النهض�ة األولى أيام محمد علي باش�ا أو فترة النهض�ة الثانية بعد‬ ‫ث�ورة الضباط األح�رار عام ‪ 1952‬التي فتحت آفاقا واس�عة للتحرر‬ ‫والتعلي�م والعمل والبح�ث العلم�ي والتطور الصناع�ي والزراعي‬ ‫والتج�اري‪ ،‬حي�ث دخل�ت امل�رأة س�وق العم�ل واقتحم�ت ميادين‬ ‫التعلي�م واإلب�داع والف�ن واألعم�ال التجاري�ة احل�رة والوظائ�ف‬ ‫احلكومي�ة‪ .‬ظاه�رة التحرش بش�كلها الفظ وتفاقم ظاه�رة اخلتان‬ ‫وانتش�ار االجتار بالنس�اء أمراض اجتماعية خرجت عن مس�توى‬ ‫التحك�م لتصب�ح مث�ل الداء املع�دي الذي يعط�ب كل ما يص�ل إليه‪.‬‬ ‫وإذا ل�م يت�م التعام�ل م�ع ه�ذه الظاه�رة وبس�رعة فس�تؤدي إلى‬ ‫انهيارات مجتمعية‪ ،‬خاصة إذا لم تعد املرأة آمنة على نفس�ها ومالها‬ ‫ومس�تقبلها ودراس�تها وتفض�ل االختب�اء في جحرها مم�ا يعرض‬ ‫االقتصاد والتعليم ومشاريع التنمية إلى ضربة موجعة‪.‬‬

‫الس�فر أو ال�زواج أو اس�تصدار جواز س�فر إال مبوافقة ول�ي األمر‪.‬‬ ‫ومن بني املالحظ�ات التي يطرحها التقري�ر العقوبة اخملففة جلرائم‬ ‫الش�رف وزواج القاص�رات وتع�دد الزوج�ات والعن�ف املفرط ضد‬ ‫النساء‪ .‬ففي املغرب مثال تعرضت ‪ 17000‬إمرأة ألنواع من العنف في‬ ‫الش�هور الثالثة األولى لع�ام ‪ ٪78 ،2007‬من مرتكب�ي اجلرائم من‬ ‫األزواج‪ .‬ألول م�رة تصل لبنانية إل�ى مرتبة الوزارة كان عام ‪،2004‬‬ ‫ومن املفروض أن يكون لبنان رائد التحرر والتقدم واملساواة‪ .‬ومن‬ ‫الغريب أن س�ن الزواج القانوني في الضفة الغربية ‪ 15‬للبنات وفي‬ ‫غزة ‪ 17‬س�نة‪ .‬وتعرضت ‪ ٪ 51‬من نس�اء غزة إلى عنف محلي عام‬ ‫‪ .2011‬وف�ي األردن إذا ل�م تنجب امل�رأة ذكرا يقوم ال�زوج في غالب‬ ‫األحي�ان بالزواج من امرأة ثانية‪ .‬وف�ي اليمن ال ينص القانون على‬ ‫الس�ن القانوني لل�زواج ورب�ع املتزوجات مت عقد قرانهن قبل س�ن‬ ‫اخلامس�ة عش�رة‪ .‬وهناك املزيد من العجائب والغرائب في التقرير‬ ‫وننصح بقراءته كامال‪.‬‬

‫احلضانة وجتنيس األوالد وردع التحرش وإنزال أقصى العقوبات‬ ‫مبرتكب�ي جرائ�م التح�رش واالعت�داء واالغتص�اب‪ .‬كم�ا يجب أن‬ ‫تش�مل القوانني بن�ود التعويض والتأهي�ل‪ .‬كما أن مس�ألة اخلتان‬ ‫يجب أن حتس�م قانوني�ا ال أن تبقى ماليني النس�اء ضحايا لعادات‬ ‫أفريقي�ة وفرعوني�ة لي�س لها مبرر خلق�ي أو صحي أو إنس�اني في‬ ‫عالم اليوم‪.‬‬ ‫ثالثا‪ -‬إن حل مشاكل املرأة مرتبط أيضا مبسألة التنمية الرشيدة‬ ‫القائم�ة على اس�تيعاب كاف�ة أبناء اجملتم�ع أثناء بناء املش�روعات‬ ‫الصناعية والزراعي�ة والتجارية‪ .‬ويؤكد تقرير اجمللس االقتصادي‬ ‫واالجتماع�ي التابع لألمم املتحدة أن هن�اك عالقة جدلية بني تردي‬ ‫األوض�اع االقتصادي�ة وزيادة العن�ف احمللي للم�رأة‪ ،‬حيث تضطر‬ ‫أع�داد كبيرة من النس�اء الى أن يغ�ادرن بيوتهن إلعال�ة أوالدهن‪،‬‬ ‫مم�ا يعرضهن للتحرش والعنف واالبت�زاز واالغتصاب‪ .‬إن زيادرة‬ ‫البطال�ة وانتش�ار الفوض�ى واإلضراب�ات والعن�ف الداخل�ي فاقم‬ ‫املس�ألة االقتصادي�ة‪ ،‬وم�ن الطبيعي أن تك�ون املرأة أول�ى ضحايا‬ ‫الفقر والبطالة‪.‬‬ ‫رابع�ا – إن البع�د الثقاف�ي للمس�ألة مهم ج�دا فبع�د أن انطلقت‬ ‫امل�رأة ف�ي مصر وس�ورية والع�راق واجلزائر وفلس�طني في دروب‬ ‫العلم والنضال واألنشطة السياسية واالجتماعية عدن وانكفأن في‬ ‫بيوتهن بعد حتقيق االس�تقالل أو دخول البالد في حالة من اجلمود‬ ‫السياس�ي‪ ،‬كم�ا هو احل�ال في مص�ر‪ ،‬أو تراجع مس�تويات النضال‬ ‫م�ع الع�دو اخلارجي ليح�ل محل ذلك أع�داء من الداخ�ل‪ ،‬كما حدث‬ ‫في اجلزائر وس�ورية والعراق وفلس�طني‪ .‬إن إع�ادة االعتبار لدور‬ ‫املرأة وتش�جيعها وحمايتها وفت�ح الفرض أمامها م�ن األمور املهمة‬ ‫اآلن‪ .‬يجب أن يعاد النظر ف�ي مناهج التعليم والبرامج التلفزيونية‬ ‫واملسلسالت واألفالم الس�ينمائية‪ ،‬وتقدمي برامج هادفة ومدروسة‬ ‫حتترم املرأة ومتج�د دورها وتقدم مناذج م�ن املناضالت العربيات‬ ‫اللوات�ي ترك�ن بصم�ات إيجابي�ة عل�ى مجم�ل النض�ال العرب�ي‬ ‫أثن�اء ح�ركات التحرر م�ن االس�تعمار والنض�ال ض�د الصهيونية‬ ‫واإلمبريالية وما أكثرهن‪.‬‬ ‫الطري�ق م�ا زال طويال وش�ائكا ومعتم�ا‪ ،‬ولكن كلم�ا تأخرنا في‬ ‫التص�دي له�ذه التحديات س�اءت أوض�اع املرأة‪ .‬وال يظنن أحد أن‬ ‫هناك منوا وتقدما واستقرارا ونصف اجملتمع مهمش هذا على فرض‬ ‫أن النصف الثاني فاعل وحي ومتطور‪.‬‬

‫أي مس�توى من مس�تويات التضامن الوطني مع األنظم�ة التي حتكمها‬ ‫أي�ا تكون مواقفها وأيديولوجياتها السياس�ية‪ .‬مع ذلك‪ ،‬فهذا لم يعن أن‬ ‫هذه األنظمة قد حتولت متاما إلى أنظمة طائفية أو قبلية أو عرقية حتى‬ ‫إن وظف�ت هذه االنتماءات أمنيا‪ .‬فاس�تقراء األحداث في العراق وليبيا‬ ‫واجلزائر وحاليا في سورية‪ ،‬يدل على أن املرتكزات األيديولوجية لهذه‬ ‫األنظمة ظلت‪ ،‬مبعنى ما‪ ،‬تتجاوز في مس�توى التماهي معها االنتماءات‬ ‫اجلزئية‪ ،‬وأن ش�رائح ال يستهان بها من الش�عوب املعنية‪ ،‬مبن في ذلك‬ ‫فئات من ضحايا التغول األمني‪ ،‬لم تفتأ بشكل أو بآخر حتتفظ بنوع من‬ ‫الوالء لهذه األنظمة كمشاريع دول قوية‪.‬‬ ‫ال يب�دو أن من�وذج ال�دول العربي�ة ش�به الس�تالينية أخض�ع بع�د‬ ‫لتحلي�ل ٍ‬ ‫كاف‪ ،‬مب�ا ه�و من�ط خ�اص يجم�ع بين النموذجين اليعاقبي‬ ‫والس�تاليني‪ ،‬وبني توظيف البنى التقليدية والطموح إلى خلق اقتصاد‬ ‫صناعي وش�به صناعي‪ .‬فاملطابقة في ه�ذه الدول بني قوة الدولة وقوة‬ ‫النظ�ام‪ ،‬بل واملطابقة بني قوة النظام وق�وة احلاكم‪ ،‬والتوظيف األمني‬ ‫لالنتماءات التقليدية‪ ،‬آلت إلى أن تكون االنتماءات التقليدية لش�خص‬ ‫احلاكم نفس�ه ـ انتماؤه الطائفي أو القبل�ي أو اجلهوي أو العرقي ـ أحد‬ ‫مرتك�زات معادلة القوى الس�لطوية ب�دون أن يعني ذل�ك طبعا أن هذه‬ ‫املعادلة ميكن أن تختزل في ه�ذا العامل‪ .‬إال أن الترهل التدريجي لدولة‬ ‫املؤسس�ات في صالح دولة األفراد‪ ،‬بل دولة الفرد قد منح ش�يئا فش�يئا‬ ‫ً‬ ‫مكانة منافس�ة للمؤسسات الدولتية احلديثة‪ ،‬إن‬ ‫االنتماءات التقليدية‬ ‫لم تكن أصبحت بديال عنها في بعض املستويات‪ .‬وهو ما حول تدريجيا‬ ‫س�لطة احل�زب ومؤسس�اته أو س�لطة االيديولوجيا ومؤسس�اتها إلى‬ ‫س�لطة العائل�ة والقبيل�ة والطائف�ة إلى آخ�ره‪ .‬وكما يحدث ع�ادة فقد‬ ‫ٍ‬ ‫معارضات تش�ترك معها في البنية الذهنية نفسها‪،‬‬ ‫أجنبت هذه األنظمة‬ ‫في ما يتعلق بتوظيف االنتماءات التقليدية القبلية والطائفية والعرقية‬ ‫واجلهوية‪ ،‬في مواجهة النظام احلاكم‪ ،‬مما حول شيئا فشيئا هذه األطر‬ ‫إلى نوع من البنى املطلقية التي يتعامل انس�جاما مع أسسها صراحة أو‬ ‫ضمنا النظام ومعارضته التقليدية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أنظمة بالغة الشخصنة‪ ،‬فإنها‬ ‫وبقدر ما أجنبت هذه البنية التركيبية‬ ‫أجنبت أنظمة بوليس�ية عس�يرة على املقاومة بالعمل السياسي املدني‪،‬‬ ‫بل إنه لم يحدث أن مت إس�قاط أي من األنظمة العربية ش�به الستالينية‬ ‫ب�دون عاملني‪ :‬أحدهما التدخ�ل األجنبي‪ .‬وثانيهما تدمي�ر بنى الدولة‪.‬‬ ‫مبعن�ى آخ�ر فإن ه�ذه األنظمة متاهت م�ع دولها حتى أصبح�ت الدولة‬ ‫الس�تالينية العربي�ة مطابقة من جه�ة للنظام ال�ذي يحكمها‪ ،‬ومن جهة‬ ‫ثاني�ة للحاكم ال�ذي يصدر عن ـ أو يصدر عنه ـ هذا النظام‪ .‬فكاد يصبح‬ ‫مستحيال إسقاط النظام بدون تدمير الدولة أو هذا‪ ،‬على األقل‪ ،‬ما حدث‬ ‫ف�ي العراق وفي ليبيا‪ ،‬ومبس�توى م�ا في اجلزائر‪ ،‬وهو م�ا يحدث اآلن‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫ميخر في مياه املرس�ى القدمي‪ ،‬ال�ذي صار يكلله املتحف‬ ‫اجلدي�د‪ ،‬بع�د أن كان امل�كان‪ ،‬أك�دت ل�ي س�يدة مس�نة‬ ‫مرس�يلية أبا عن جد‪ ،‬وبنبرة س�كان املنطقة املدندنة‪ ،‬ال‬ ‫أحد كان يخاطر بالقدوم إليه قبل بناء املتحف‪...‬‬ ‫«‪-‬ال أحد؟» قلت لها‪« .‬ولكن ماذا عن سكان مرسيليا؟‬ ‫ماذا عن املرس�يليني األصليني؟ كيف لم يكونوا يقدمون‬ ‫إلى هنا بينما واحدة من أكثر مناطق مرس�يليا ش�عبية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الس�لة بالعربية‪ ،‬تق�ع على قاب‬ ‫منطق�ة البانيي�ه‪ ،‬وهي‬ ‫قوسني او ادنى من املتحف؟»‪.‬‬ ‫ف�ي النظر‪ ،‬ثم ابتس�مت م�ن دون ان‬ ‫متل�ت العج�وز ّ‬ ‫تنبس ببنت شفة‪...‬‬ ‫واض�ح انه�ا لم ترد ان تبوح بس�رها ـ س�ر املدينة ‪-‬‬ ‫لعابر س�بيل قدّ ر له حسب ما سمعت ان يغادر املكان إن‬ ‫لم يكن اليوم فغدا او بعد غد‪.‬‬ ‫هكذا في الظاهر‪ ...‬في الظاهر على األقل‪.‬‬ ‫ارادت الس�يدة ان تعب�ر عن فخره�ا مبدينتها لزائر‪،‬‬ ‫مفتعل�ة ش�يئا م�ن احلقيق�ة متاما عل�ى ص�ورة الطباع‬ ‫اجلنوبي الفرنس�ي ال�ذي ال يرى غضاض�ة في تضخيم‬ ‫األمور‪..‬‬ ‫الطباع الفرنس�ي اجلنوبي؟ بل ليس فقط‪ ،‬فهو أصال‬ ‫طباع املتوسط‪.‬‬ ‫وج�زء ال يتج�زأ م�ن الهوي�ة الثقافي�ة‪ ..‬وهويتن�ا‬ ‫املتوس�طية املشتركة‪ ،‬أصال أيضا‪ ،‬هوية مسافرة‪ ،‬تنتقل‬ ‫عدواه�ا إل�ى أصحابه�ا‪ ،‬أن�ا مثلا أصب�ت بالـ»عدوى»‬ ‫عندم�ا قدمت إل�ى املغرب صغيرا من أس�رة أصولها غير‬ ‫عربية ارادت أن تنتهل من «الضفة األخرى» كما يقال في‬ ‫فرنسا‪.‬‬ ‫هويتن�ا الثقافي�ة هوية متوس�طية في ح�ل وترحال‬ ‫مس�تمرين‪ ،‬من أقاصي شرق حوضها إلى أقاصي غربه‪،‬‬ ‫م�ن بيروت إل�ى مرس�يليا‪ ..‬املدينة املنخرط�ة في واحد‬ ‫م�ن أعظم التبادالت التجارية عب�ر التاريخ‪ ،‬وهو تبادل‬ ‫جتاري كان طرفه األساسي‪ ..‬الشام‪.‬‬ ‫وبينما اخطو خطوات متئ�دة على املمر الذي ينقلني‬ ‫م�ن املتحف إل�ى رباط «س�ان جان»‪ ،‬تأتين�ي بعض من‬ ‫كلم�ات ه�ذا املق�ال ال�ذي س�أنطلق بكتابته بع�د حني‪،‬‬ ‫محيط�ة س�ر العجوز بهالة م�ن االحترام‪ ،‬م�ن االحترام‬ ‫فسر مرس�يليا قابل للفضح‪ ،‬بل واجب‬ ‫وليس القداس�ة‪ّ ،‬‬ ‫فضح�ه‪ ،‬عل�ى من يكون املتوس�ط متجذرا ف�ي صميمه‪،‬‬ ‫مكونا مركزيا من كيانه الدفني‪.‬‬ ‫سر مرسيليا هو سر انعكاس اجلغرافية في التاريخ‪،‬‬ ‫والتاريخ في اجلغرافيا‪ ،‬هنا جتد الس�ر احلقيقي‪ ،‬الس�ر‬ ‫الذي يتس�ع لسر الس�يدة العجوز واس�رار باقي سكان‬ ‫مرس�يليا األصليني‪ ،‬ولكن أيضا ألس�رار أبناء املتوسط‪،‬‬ ‫فكله�م أبناء متحف حضارات املتوس�ط‪ ،‬ش�رقا وغربا‪،‬‬ ‫وأبناء حي املرسى القدمي و»حي ّ‬ ‫السلة» الشعبي‪.‬‬ ‫إنهم أبناء الش�عب‪ ،‬شعب املتوس�ط‪ ،‬وعبرهم يوجه‬ ‫حوار احلضارات للعالم أنش�ودة للمستقبل‪ ،‬أنشودة ال‬ ‫نريدها تغريدة خارج السرب‪.‬‬ ‫٭ باحث أكادميي وإعالمي فرنسي‬

‫في سورية‪.‬‬ ‫غي�ر أن إس�قاط الدولة يعن�ي بداهة تدخ�ل القوى العاملي�ة التي لها‬ ‫مصلح�ة‪ ،‬لي�س فقط في إس�قاط النظام‪ ،‬وإمن�ا كذلك ف�ي تقويض بنى‬ ‫الدول�ة‪ ،‬وه�و ما يجعل قوى التغيي�ر في داخل هذه ال�دول في مواجهة‬ ‫محن�ة سياس�ية وأخالقية مغلقة املناف�ذ‪ .‬ذلك أنها ف�ي مواجهة أنظمتها‬ ‫جتد نفسها غير قادرة على فصل الدولة عن النظام‪ ،‬وبالتالي غير قادرة‬ ‫عل�ى مقاومة النظ�ام والدفاع عن الدولة تزامنيا‪ .‬وجتد نفس�ها بش�كل‬ ‫خاص أمام خيار التدخل «الغربي» املباش�ر أو غير املباش�ر‪ ،‬أو اإلصرار‬ ‫على الدفاع عن دولة متاهت مبس�توى كبير مع احلاكم ونظامه‪ .‬وفضال‬ ‫ع�ن ذلك فإن قوى التغيي�ر الثورية العضوية جتد نفس�ها مضطرة إلى‬ ‫التعام�ل مع معارضات تقليدية هالمية تش�ترك مع النظام في املنطلقات‬ ‫نفسها‪ ،‬وفي اآلليات املس�تنفرة وفي منط توظيف االنتماءات اجلزئية‪.‬‬ ‫فالذي�ن يتمتع�ون بحد أدن�ى من التجرب�ة داخل مؤسس�ات الدولة هم‬ ‫جزء من‬ ‫بطبيع�ة األنظمة األوتوقراطية من كانوا في مرحلة من املراحل ً‬ ‫النظ�ام‪ ،‬فتخلى عنهم أو تخلوا عنه‪ ،‬أو هما معا ألس�باب ال تتعلق غالبا‬ ‫بتناق�ض مبدئ�ي أو مصلحي ج�ذري‪ ،‬وإمنا باصط�دام منفعي عرضي‪.‬‬ ‫وحين تك�ون املعارض�ة التقليدي�ة حتم�ل نف�س الق�درة عل�ى توظيف‬ ‫االنتماءات التقليدية القبلية والطائفية والعرقية واجلهوية‪ ،‬وتش�ترك‬ ‫مع النظام في املنطلقات نفس�ها‪ ،‬مثل االستس�هال األخالقي الس�تخدام‬ ‫العن�ف والرغب�ة ف�ي االس�تفراد بالعالق�ات األجنبي�ة‪ ،‬أي بخوصصة‬ ‫الس�يادة‪ ،‬فإن أي مواجهة مع الس�لطة تؤول غالبا إلى مواجهة مسلحة‬ ‫حيث متتنع طرق املواجهة السلمية وتؤول املواجهة املسلحة نفسها إلى‬ ‫شكل من أش�كال احلرب األهلية بني االنتماءات اجلزئية التقليدية التي‬ ‫يوظفها كل من الطرفني‪ .‬كما تؤول في مستوى ثالث إلى صراع بني قوى‬ ‫أجنبية كل منها يستتبع أحد الطرفني‪.‬‬ ‫ه�ل هنالك إمكانية تصور س�يناريو مغاير خصوص�ا في مثل احلالة‬ ‫الس�ورية الراهن�ة‪ ،‬أي س�يناريو ميكن م�ن تغيير النظام ب�دون تدمير‬ ‫الدولة‪ ،‬وميكن باس�م الشرعية الشعبية املس�تقلة عن كل انتماء جزئي‬ ‫من محاصرة احلاكم األوتوقراطي املتغول‪ ،‬وميكن من التضامن الوطني‬ ‫ف�ي مواجه�ة التدخل األجنبي‪ ،‬وميكن بش�كل خاص م�ن تقليص الثمن‬ ‫اإلنس�اني الباهظ مل�ا يجري راهني�ا؟ اإلكراه�ات السياس�ية الداخلية‬ ‫والدولية تبدي مثل هذا الس�ؤال «ساذجا» وال يتحلى باحلد األدنى من‬ ‫مس�تويات «الواقعي�ة»‪ .‬ومع ذلك فإن ع�دم القبول مبثل هذه املس�اءلة‬ ‫ً‬ ‫بداهة أن تكون االختيارات‬ ‫وع�دم محاولة إيجاد إجابات بديلة يعنيان‬ ‫في مث�ل هذه الدول هي فقط بين تأبيد األنظم�ة األوتوقراطية املتغولة‬ ‫أمني�ا واملدم�رة حتى لبنيته�ا ومش�اريعها الذاتية‪ ،‬وبني تدمي�ر الدولة‬ ‫وتفتيتها مبا يعني�ه هدا التفتيت من عودة مرعبة لألطر املاقبل دولتية‪،‬‬ ‫ومن حرب دموية أهلية كارثية محليا وإقليميا ومن هيمنة أجنبية تؤول‬ ‫إلى أفغنة املنطقة أو طلبنتها‪.‬‬ ‫٭ مدير معهد الدراسات واألبحاث العليا في بروكسل‬ ‫وأستاذ بجامعة دوفني في باريس‬

‫إ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫حل‬ ‫م‬ ‫ا‬

‫ا‬

‫أ‬

‫م‬ ‫ح‬

‫م‬ ‫ب‬ ‫ف‬

‫ا‬ ‫ا‬

‫ت‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ف‬

‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬

‫ا‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ا‬

‫ا‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ح‬ ‫إ‬

‫ا‬

‫ه‬ ‫ا‬ ‫أ‬

‫م‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ع‬

‫ا‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ا‬

‫إ‬ ‫آ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫و‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬

‫ه‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫حت‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ي‬

‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫إ‬

‫ق‬ ‫ت‬

‫م‬ ‫ا‬

‫و‬

‫ب‬ ‫و‬ ‫ا‬

‫ق‬ ‫ك‬

‫ل‬ ‫م‬

‫و‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫رأي القدس‬

‫�ن يسهل اله�وان عليه»‪ ،‬قال أب�و الطيب‬ ‫�ن يهُ ْ‬ ‫«م ْ‬ ‫■ َ‬ ‫املتنب�ي ذات ي�وم‪ ،‬فاختص�ر في ش�طر واحد ش�ريحة‬ ‫إهان�ة واس�تهانة وه�وان ومهان�ة‪ ،‬واس�عة عريض�ة‬ ‫متعددة‪ ،‬س�وف تطبع الكثير من س�مات شخصية ا ُمل ّ‬ ‫ذل‬ ‫ث�م في االجتماع‬ ‫ا ُمله�ان؛ في السياس�ة بادىء ذي بدء‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫عموما‪ ،‬مبا ينطوي عليه من تعاقدات اقتصاد‬ ‫اإلنساني‬ ‫ً‬ ‫فضال‬ ‫وم�ال وأعمال‪ ،‬وم�ا يشترطه من أنساق س�لوك‪،‬‬ ‫عن ميادين تربية وثقافة وفلسفة‪ ...‬الشطر الثاني‪ ،‬من‬ ‫البي�ت إياه‪ ،‬يستكمل توصي�ف العاقبة التالية المتهان‬ ‫ال�ذات‪ ،‬وبالتالي ابتلاع املذلة والتطبّ �ع عليها‪ ،‬وفيها‪:‬‬ ‫جل�رح مبيّ �ت إيلام»؛ كما يق�ول أي رص�د منطقي‬ ‫«م�ا‬ ‫ٍ‬ ‫لسكنات جثة هامدة!‬ ‫ولكي يكتمل انطباق بيت املتنبي على حال املعارضة‬ ‫السورية اخلارجية‪ ،‬و»االئتالف الوطني لقوى الثورة‬ ‫واملعارض�ة السورية» بص�ورة أولى‪ ،‬خاص�ة في هذه‬ ‫األي�ام‪ ،‬بعد س�لسلة «اإلجن�ازات» الكب�رى املتمثلة في‬ ‫واقع�ة الصفع�ة‪ ،‬و»املوافق�ة املشروطة» عل�ى حضور‬ ‫مؤمتر جنيف ـ ‪ ،2‬وتشكيل احلكومة االئتالفية برئاسة‬ ‫مفر من العودة إلى بيت االستهالل في‬ ‫أحمد الطعمة؛ ال ّ‬ ‫قصي�دة املتنب�ي‪« :‬ال افتخار إال َمل ْ�ن ال يُ ض�ام‪ /‬مدرك أو‬ ‫محارب ال ينام»‪ .‬هذا في نطاق الكرامة واإلباء والشمم‬ ‫(إقرأه�ا عن�د غالبيته�م الساحق�ة هك�ذا‪ :‬زلف�ى وملق‬ ‫ونفاق‪)...‬؛ وليس في ص�دد املعاصي األخرى الكثيرة‪،‬‬ ‫السياس�ية واملالية والسلوكية واألخالقية‪ ،‬التي ُ‬ ‫ابتلي‬ ‫ج�راء ابتالئه لنفس�ه بنفس�ه‪ ،‬وليس‬ ‫به�ا االئتلاف‪ّ ،‬‬ ‫أي بالء!‬ ‫بسبب أية بلوى ناجمة عن ّ‬ ‫واحل�ال ّأن الصفعة ـ التي تلقاها لؤي املقداد (عضو‬ ‫االئتلاف‪ ،‬وال�ذي يسي�ر لقبه الرس�مي هكذا‪ ،‬ما ش�اء‬ ‫«املنس�ق اإلعالمي والسياس�ي للجيش السوري‬ ‫الله‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫احل�ر»!)‪ ،‬من أحم�د العوين�ان العاصي اجلرب�ا (الذي‬ ‫ّ‬ ‫يتول�ى ه�ذه املسؤولي�ات اجلس�ام‪ :‬أن�ه أحد ش�يوخ‬ ‫ش�مر‪ ،‬وعضو األمانة العامة للمجلس الوطني‬ ‫عشيرة ّ‬ ‫الس�وري‪ ،‬ورئي�س االئتلاف)‪ ،‬ل�م تك�ن القش�ة التي‬ ‫ً‬ ‫أصلا)؛ بل كانت‬ ‫قصم�ت ظه�ر البعير (القاع�د القعيد‪،‬‬ ‫ذل�ك الدب�وس‪ ،‬الص�دىء م�ع ذل�ك‪ ،‬ال�ذي فق�أ الدمل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جتمع طيلة‬ ‫فأخرج إلى العلن ما كان‬ ‫خافيا فيه من قيح ّ‬ ‫ّ‬ ‫وت�درن وتسرطن‪ .‬ولم‬ ‫�م‬ ‫تضخ‬ ‫أس�ابيع وأش�هر‪ ،‬حتى‬ ‫ّ‬ ‫يكن ينقص هذا االئتلاف‪ ،‬في صيغة مهانة الذات التي‬ ‫ّ‬ ‫انحط إليها‪ ،‬وفي املستوى البذيء من االستهانة بآمال‬ ‫السوريني وآالمهم؛ إال اصطدام ش�يخ عشيرة مبحارب‬ ‫ض�دّ طواحني اله�واء‪ ،‬وجلوئهم�ا إلى اللغ�ة الوحيدة‬ ‫اجلديرة بهما‪ً ،‬‬ ‫معا‪ :‬الصفع واللطم والركل والرفس!‬

‫روسيا املس��تثمر األكبر في النزاع السني الش��يعي إلبقاء خط النفط‬ ‫ً‬ ‫وص��وال الى الورق��ة – الالعب‬ ‫والغ��از العرب��ي مقطوعا ع��ن اوروبا‪،‬‬ ‫األكب��ر في اإلقلي��م‪ ،‬إيران‪ ،‬الت��ي وضعت أموالها ودعمها العس��كري‬ ‫واالس��تخباراتي واللوجس��تي لنظام األس��د حماية ّ‬ ‫خلط س��يطرتها‬ ‫االمبراطورية املمتدة من افغانستان حتى لبنان‪.‬‬ ‫وم��ا لبث��ت قوى إقليمي��ة أخرى أن وقع��ت في ّ‬ ‫فخ حتوي��ل الثورة‬ ‫ً‬ ‫أيض��ا دخ��ول‬ ‫فس��هلت ه��ي‬ ‫الس��ورية ال��ى ن��زاع س��ني – ش��يعي‬ ‫ّ‬ ‫«مجاهدي��ن» عرب وأجانب الى س��ورية األمر الذي اس��تثمرته ايران‬ ‫ونظام األس��د في تبرير تدخل حزب الله العس��كري وفصائل أخرى‬ ‫بلغت حتى اآلن ‪ 12‬فصيال من العراق واليمن وبلدان أخرى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مع��ززا بالدعم االس��تراتيجي السياس��ي واملالي والعس��كري من‬ ‫حلفائ��ه متك��ن النظام من ص��دّ الهجوم الكبي��ر للمعارضة الس��ورية‬ ‫ً‬ ‫السلفية‬ ‫تكتيكيا في التنظيمات‬ ‫املسلحة‪ ،‬لكن األهم من ذلك أنه استثمر‬ ‫ّ‬ ‫املس��لحة وخصوصا «الدولة االس�لامية في العراق والش��ام»‪ ،‬وفي‬ ‫حزب االحتاد الدميقراطي الكردي‪ ،‬احلليف القدمي للنظام واحملسوب‬ ‫في اآلن نفسه على املعارضة‪ ،‬وبذلك حاصر الثورة السورية ومبدأها‬ ‫األساسي‪ :‬وحدة الشعب السوري ضد االستبداد‪.‬‬ ‫تواجه الثورة الس��ورية اآلن‪ ،‬وتش��كيلها السياس��ي األساس��ي‪،‬‬ ‫االئتالف الوطني لقوى الثورة واملعارضة الس��ورية أصعب حلظاتها‪،‬‬ ‫وال عاصم لها إال التأكيد على مبادئها األساس��ية حول وحدة الشعب‬ ‫والتراب السوريني‪ ،‬والتمس��ك باملبادئ الدميقراطية واملدنية للثورة‪،‬‬ ‫واالص��رار على رحي��ل النظام الذي تس��بب بهذه الكارث��ة التي تفوق‬ ‫التصور‪.‬‬ ‫ً‬ ‫س��هال ً‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا في ظل هجوم دبلوماسي‬ ‫أبدا‪،‬‬ ‫ال يبدو الطريق‬ ‫روس��ي يقابل��ه تراجع أمريك��ي أقرب للتواط��ؤ مع النظام الس��وري‬ ‫عربي‪ ،‬وإنهاك عس��كري وسياس��ي‬ ‫وتخبط اس��تراتيجي‬ ‫وحلفائه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للمعارضة‪.‬‬ ‫مصير الثورة على احملك‪ ،‬فهل تستطيع النخبة السورية ان تستثمر‬ ‫الصمود العظيم للش��عب الس��وري‪ ،‬وجت��د حلوال الش��كاالت الثورة‬ ‫املعقدة؟‬

‫د‪ .‬عبدالوهاب األفندي‬ ‫(‪)1‬‬ ‫■ أنع�م علين�ا الدكت�ور ناف�ع عل�ي ناف�ع‪ ،‬رج�ل النظ�ام‬ ‫السودان�ي األقوى ه�ذه األيام‪ ،‬بوس�ام ال نستحقه حني اتهم‬ ‫الفقير إلى مواله بأنه يتآمر وبروفيسور الطيب زين العابدين‬ ‫واألس�تاذ احملبوب عبدالسالم من وراء س�تار وبدعم أجنبي‬ ‫الصطن�اع تي�ارات «اإلصلاح» داخل ح�زب املؤمت�ر الوطني‬ ‫احلاكم‪ .‬هذا مع تأكي�ده –الصادق‪ -‬بأنه ال عالقة لنا باملؤمتر‬ ‫الوطني‪ ،‬ولم يبني كيف يقود أفراد من خارج احلزب اإلصالح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خاويا على عروش�ه يستورد‬ ‫حزب�ا‬ ‫ف�ي داخل�ه‪ ،‬إال أن يكون‬ ‫«إصالحيني» باملقاولة‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ً‬ ‫مرارا إلى فضيلة الصمت‪ ،‬حيث‬ ‫كن�ا قد نبهنا الدكتور نافع‬ ‫أنه أكثر الناس ً‬ ‫ميال إلى إطالق النار على قدمه –وحزبه‪ -‬كلما‬ ‫ً‬ ‫مجاال لتقويض‬ ‫فت�ح فمه‪ .‬وعلى كل حال فإنه لم يت�رك لغيره‬ ‫اإلنقاذ وتصفيتها‪ ،‬ألنه يقوم بالواجب وزيادة‪ .‬ونحن ننصح‬ ‫أعض�اء املؤمتر الوطن�ي الذين يكتوون بخطبه أن يتوس�لوا‬ ‫إلي�ه وإل�ى بقية قي�ادات النظ�ام أن يكف�وا عن اإلس�اءة إلى‬ ‫احلزب مبماألة الفساد وشائن التصرفات‪.‬‬

‫االئتالف السوري‪ُ :‬مبتلى باملعاصي‪ُ ..‬يفتضح وال يستتر!‬ ‫وقد يتساءل بريء حسن الطوية منحاز إلى انتفاضة‬ ‫الشع�ب الس�وري‪ ،‬أو س�اذج غي�ر متفق�ه ف�ي أص�ول‬ ‫وقواعد عمل هذا االئتالف‪ :‬عالم اخللف بينهما‪ ،‬اجلربا‬ ‫واملق�داد؟ عل�ى املشارك�ة ف�ي جني�ف ـ ‪ 2‬أو مقاطعته؟‬ ‫عل�ى احل�وار مع نظ�ام االس�تبداد والفساد والفاش�ية‬ ‫والهمجية؟ على برنامج سياس�ي وإغاثي لالئتالف في‬ ‫املرحل�ة القادم�ة؟ على ط�رح الثقة في حكوم�ة الطعمة‬ ‫العتي�دة‪ ،‬أو حجبه�ا؟ عل�ى جن�س املالئك�ة‪ ،‬أو حج�ر‬ ‫الفلسفة؟ كلا‪ ،‬بالطبع؛ فهذه من سفاس�ف األمور التي‬ ‫ال يتناطح عليه�ا السيد بونتيال وتابع�ه ماتي (كما في‬ ‫مسرحية بريخ�ت الشهيرة‪ ،‬أو «علي جن�اح التبريزي‬ ‫وتابعه قفة» ف�ي عمل الراحل الكبي�ر ألفريد فرج)‪ .‬لقد‬ ‫اختلفا‪ ،‬فصفع الرئيس مرؤوس�ه‪ ،‬ح�ول أمر آخر جلل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫شأنا وأكثر خطورة‪ :‬عدد املقاعد اخملصصة لهيئة‬ ‫أعظم‬ ‫ً‬ ‫عضوا‬ ‫وضم ‪11‬‬ ‫األركان في االئتالف‪ ،‬من جانب املقداد؛‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫جديدا ميثلون الكرد‪ ،‬من جانب اجلربا!‬ ‫م�ا يزي�د الطين ّبل�ة‪ ،‬والفضيح�ة قباح�ة‪ّ ،‬أن ه�ذا‬ ‫االجتم�اع املهي�ب ك�ان ق�د صال وج�ال ح�ول «الءات»‬ ‫املشارك�ة في جني�ف ـ ‪ ،2‬وتنافخ أعض�اؤه ملء رئاتهم‬ ‫وأفواهه�م وألسنته�م ح�ول املشارك�ة أو املقاطع�ة‪،‬‬ ‫و»حل�س» البع�ض تصريح�ات س�ابقة س�اجلت‬ ‫ض�دّ الذه�اب إل�ى املؤمت�ر (بينه�ا ذاك الدراماتيك�ي‬ ‫السوبرماني الذي نطق ب�ه ميشيل كيلو‪ ،‬رئيس «كتلة‬ ‫ً‬ ‫ش�خصيا إلى‬ ‫احت�اد الدميقراطيين»‪ ،‬من أنه لن يذهب‬ ‫مؤمت�ر جني�ف بالش�روط احلالي�ة‪ ،‬حت�ى وإن قطعوا‬ ‫رأسه؛ وأنه سينصح رئيس االئتالف بعدم املشاركة)؛‬ ‫صوتوا على الذه�اب «املشروط»‪ّ ...‬‬ ‫ك�أن ائتالفهم‪،‬‬ ‫ث�م ّ‬ ‫ّ‬ ‫مم�ن تعاقبوا عل�ى رعايته ومتويله‬ ‫أو س�ادة اتئالفهم ّ‬ ‫ً‬ ‫أصلا ّ‬ ‫ح�ق االش�تراط‪ ،‬أو فرض‬ ‫وتوجيه�ه‪ ،‬ميتلك�ون‬ ‫«ال» واح�دة يتيم�ة‪ .‬أو ّ‬ ‫ك�أن «الشروط احلالي�ة»‪ ،‬التي‬ ‫جعج�ع البعض ح�ول رفضه�ا باألمس‪ ،‬تغيّ �رت اليوم‬ ‫فانصاعت واش�نطن وموس�كو حلزمة ش�روط جديدة‬ ‫فرضها االئتالف‪.‬‬ ‫صن�ف آخر م�ن القيح‪ ،‬ال�ذي فقأته صفع�ة اجلربا‪،‬‬ ‫ك�ان حكاي�ة تشكي�ل «حكوم�ة للمعارض�ة»‪ ،‬وإطلاق‬ ‫صفة «اإلجناز التاريخي» على خطوة قيل إنها تتوس�ل‬ ‫«الكفاءات» و»اخلبرة التكنوقراطية» الصرفة‪ ،‬فانتهت‬

‫■ ملاذا تعطلت مشاريع اإلصالح والتغيير في املنطقة العربية؟‬ ‫إنه سؤال صعب ومحرج‪ ،‬وليس الغرض من طرحه في هذه املقالة‬ ‫هو اجلواب عليه بسرعة‪ ،‬لكنه سؤال يفرض نفسه في كل املناسبات‬ ‫التي حتاول اإلجابة عن أسئلة التغيير في العالم العربي‪.‬‬ ‫فم�ن املؤك�د أن إخفاقن�ا في حتقيق العدي�د من مشاري�ع التغيير‪،‬‬ ‫يقابله في الضفة األخرى جناح أمم أخرى في حتقيق تقدم كبير على‬ ‫الصعيد السياسي واالقتصادي والثقافي‪..‬‬ ‫وه�و ما يف�رض علين�ا أن نتواضع لق�راءة هذه التج�ارب بهدف‬ ‫االس�تفادة منها واس�تخالص العب�ر والدروس الت�ي تساعد صناع‬ ‫القرار والقيادات احلكومية والفاعلني السياس�يني ونشطاء اجملتمع‬ ‫املدني الراغبني في تقدم بلدانهم ورخائها وازدهارها‪..‬‬ ‫ففي اجملال السياسي واملؤسساتي‪ ،‬جنحت مجموعة من التجارب‬ ‫الناجحة في حتقيق انفتاح حقيقي ألنظمتها السياسية‪ ،‬وذلك بفضل‬ ‫توافق القوى السياس�ية واالجتماعية التي تنشد التغيير على نظام‬ ‫حكم سياسي معني‪ ،‬وهو الدميوقراطية‪..‬‬ ‫لق�د مت التواف�ق عل�ى أس�س النظ�ام السياس�ي الدميوقراط�ي‬ ‫ومبادئه وآلياته وضوابطه وضماناته املتعارف عليها‪ ،‬كبديل لنظام‬ ‫حكم الفرد أو القلة‪.‬‬ ‫إن إرادة التواف�ق والتعاون ونبذ روح التن�ازع والفرقة‪ ،‬وإميان‬ ‫اجلمي�ع ـ ق�وال وفعلا ـ بالنظ�ام الدميوقراطي‪ ،‬س�اهم في توس�يع‬ ‫قاع�دة املوالين للدول�ة ومؤس�ساتها‪ ،‬وف�ي تكت�ل اجلمي�ع وراء‬ ‫الدميوقراطي�ة كنظام سياس�ي وكآلية حل�ل الصراعات السياس�ية‬ ‫بالطرق السلمية‪..‬‬ ‫كم�ا أن نوعية القيادة ونزوعها نح�و االعتدال واالنفتاح‪ ،‬يعد من‬ ‫أه�م عوامل جن�اح مشاري�ع التغيير السياس�ي في عدد م�ن البلدان‬ ‫وانتقاله�ا م�ن أنظم�ة ش�مولية إل�ى أنظمة سياس�ية منفتح�ة (دور‬ ‫اآلباء املؤس�سني في الهند «نهرو»‪ ،‬وماليزيا «مهاتير»‪ ،‬دور نيلسون‬ ‫مانديال وديكلي�رك في جنوب إفريقيا‪ ،‬وفاونسا ف�ي بولندا‪ ،‬وأكينو‬ ‫في الفلبني‪ ،‬وسواريز في إسبانيا‪.)..‬‬ ‫صحيح‪ ،‬أن املنطق�ة العربية لها خصوصياتها وإش�كالياتها التي‬ ‫تعوق مشاريع التغيير‪ ،‬من ذلك مثال‪ ،‬ما يتعلق بدور العامل اخلارجي‬

‫صبحي حديدي٭‬ ‫إل�ى س�لسلة م�ن امله�ازل‪ ،‬واملزيد م�ن إضاف�ة اإلهانة‬ ‫على جراح السوريني‪ .‬فما الكف�اءة التكنوقراطية التي‬ ‫اكتشفه�ا االئتلاف في ش�خص عم�ار القرب�ي (طبيب‬ ‫األس�نان)‪ ،‬لك�ي يتولى حقيب�ة الداخلي�ة؛ إذا تغاضى‬ ‫يخ�ص وظائ�ف هك�ذا وزارة‪،‬‬ ‫امل�رء ع�ن س�ؤال أكب�ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السج�ل الثقاف�ي ال�ذي يب�رر تعيين‬ ‫وأجهزته�ا؟ وم�ا‬ ‫تغري�د احلجلي وزي�رة للثقاف�ة‪ ،‬إذا كان�ت ال متلك من‬ ‫ناصي�ة اللغة العربي�ة ما يتيح لها التميي�ز بني «الذي»‬ ‫و»اللوات�ي» عن�د احلديث ع�ن املعتقلات السوريات‪،‬‬ ‫على الفضائيات؟ وأي�ة «تربية»‪ ،‬تعددية ودميقراطية‪،‬‬ ‫لك�ي ال نق�ول‪ :‬علماني�ة وعلمي�ة وعصري�ة‪ ،‬تل�ك التي‬ ‫سيعتمدها عبد الرحمن احلاج‪ ،‬وزير التربية والتعليم‬ ‫اإلسالمي اإلخواني؟ وهل نسبة التصويت على أسماء‬ ‫الوزراء‪ ،‬وحقيق�ة أنها تراوحت بني اإلق�رار والرفض‪،‬‬ ‫تبدّ ل من جوهر خطيئة اختيارهم في األصل؟‬ ‫إال ّأن جوه�ر احل�ال املزرية التي يعيشه�ا االئتالف‬ ‫تب�دأ‪ ،‬مع ذل�ك‪ ،‬من حقائق أخرى تتص�ل بطبائع هؤالء‬ ‫«املعارضين» أنفسه�م‪ ،‬س�واء في ما ش�ابوا عليه‪ ،‬بعد‬ ‫أن ش�بّ وا في كنف�ه؛ أو في ما بدأوا من�ه‪ ،‬وانقلبوا عليه‬ ‫بعدئذ؛ أو في من�ازل بني هاتني املنزلتني‪ ،‬تتنقل بهم من‬ ‫ح�ال إلى ح�ال أخرى على ط�رف نقيض‪ ،‬وبين عشية‬ ‫ً‬ ‫أحيانا‪ .‬وفي وس�ع امل�رء ان يستعرض ثالثة‬ ‫وضحاها‬ ‫من�اذج على ّ‬ ‫األع�م‪ّ ،‬‬ ‫تشكل باطن‬ ‫األق�ل‪ ،‬أو ف�ي التمثيل‬ ‫ّ‬ ‫االئتالف مثل س�طحه‪ ،‬وتتربع عل�ى املستوى القاعدي‬ ‫مث�ل ذاك القي�ادي‪ ،‬وفي الهيئ�ات السياس�ية مثل تلك‬ ‫اإلعالمي�ة والعسكري�ة واإلغاثي�ة‪ .‬وال ّ‬ ‫يع�ف املرء عن‬ ‫ذكر أس�ماء محددة‪ ،‬بعينها‪ ،‬إال ّ‬ ‫ألن التمثيل النموذجي‬ ‫أش�دّ أمانة في التمثيل الوظيفي من االسم ذاته؛ مبعنى‬ ‫أن اإلفص�اح عن اس�م فلان من هؤالء‪ ،‬ل�ن يكون أعلى‬ ‫بالغة من ممارساته على األرض‪ ،‬ولن يضيف إال جرعة‬ ‫فضيحة‪ ...‬هي‪ ،‬لإلنصاف‪ ،‬في غنى حتى عن التفضيح!‬ ‫األول ه�و ذاك ال�ذي كان‪ ،‬قب�ل االنتفاضة‬ ‫النم�وذج ّ‬ ‫ً‬ ‫متذبذبا بني موش�ور‬ ‫أو حت�ى خالل أس�ابيعها األولى‪،‬‬

‫عريض م�ن الصداقات‪ :‬النظ�ام‪ ،‬واملعارضة‪ ،‬وخصوم‬ ‫النظ�ام‪ ،‬وخص�وم املعارض�ة؛ وكان يتح�دث تارة عن‬ ‫بش�ار األس�د‪ ،‬بوصفه «الرئي�س الش�اب» الطامح إلى‬ ‫ً‬ ‫وط�ورا ع�ن مشكلات املعارضة‬ ‫التغيي�ر واإلصلاح؛‬ ‫السورية‪ ،‬وعجزها عن تطوير «خطاب» معارض مالئم‪،‬‬ ‫«هادىء» و»معتدل»؛ ولكنه‪ ،‬في ّ‬ ‫كل حال‪ ،‬لم يكن داخل‬ ‫أي من ق�وى املعارضة وجتمعاتها وأحزابها‪ ،‬وكان ً‬ ‫آمنا‬ ‫ّ‬ ‫ومرح ًبا بزياراته‬ ‫من االعتقال (عند أقامته داخل البلد)‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫(حين يكون في اخلارج)‪ .‬وهذا منوذج وجد ضالته في‬ ‫ً‬ ‫وق�رر أن‬ ‫االنتفاض�ة‪ ،‬بالطب�ع‪ ،‬فرك�ب املوجة‬ ‫س�ريعا‪ّ ،‬‬ ‫يث�ور صورته إلى الدرجة القص�وى املمكنة‪ ،‬فلم يتأخر‬ ‫ّ‬ ‫ف�ي االنضمام إل�ى «مؤس�سات» املعارض�ة اخلارجية‪،‬‬ ‫اجملل�س الوطن�ي واالئتلاف خاصة‪ ،‬وانخ�رط في ّ‬ ‫كل‬ ‫م�زاد يشه�د م�زاودة‪ ،‬وهيه�ات أن ينافس�ه مناف�ق أو‬ ‫متملق!‬ ‫ً‬ ‫معارض�ا‬ ‫النم�وذج الثان�ي ك�ان‪ ،‬قب�ل االنتفاض�ة‪،‬‬ ‫بالفع�ل‪ ،‬على نحو أو آخر؛ عمل ف�ي صفوف املعارضة‪،‬‬ ‫وإن اقتص�ر دوره عل�ى التنظي�ر أو الكتاب�ة أو‬ ‫حت�ى ْ‬ ‫امله�ام اإلعالمي�ة‪ ،‬فلوح�ق‪ ،‬أو ُ‬ ‫اعتق�ل‪ ،‬أو ُنف�ي‪ ،‬أو نفى‬ ‫ّ‬ ‫نفس�ه بنفس�ه‪ .‬لكنه‪ ،‬بع�د االنتفاض�ة‪ ،‬امته�ن وظيفة‬ ‫«املعارض» ال�ذي يبدّ ل مواقفه بصف�ة يومية‪ ،‬أكثر مما‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الص�ف «العلماني»‪،‬‬ ‫فيتنقل من‬ ‫أحيانا؛‬ ‫يبدّ ل جوربي�ه‬ ‫إلى ّ‬ ‫يعرج على «جبهة‬ ‫صف «اإلسالم املستنير»‪ ،‬قبل أن ّ‬ ‫ً‬ ‫يوم�ا على االنتفاض�ة من أمراض‬ ‫النص�رة»؛ ويتباكى‬ ‫«العسك�رة» الت�ي طرأت عليه�ا‪ ،‬لكي ميت�دح «اجليش‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وطنيا يخوض‬ ‫جيشا‬ ‫احل�ر» في اليوم التالي‪ ،‬فيعتبره‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫«حرب حترير ش�عبية»؛ ْ‬ ‫ش�هرا على شاش�ة‬ ‫يتمرغ‬ ‫وإذ ّ‬ ‫«اجلزي�رة»‪ ،‬وحتت ظلال الرعاية القطرية ملؤس�سات‬ ‫املعارضة اخلارجية؛ فإنك ستجده‪ ،‬الشهر التالي‪ ،‬على‬ ‫شاش�ة «العربية»‪ ،‬ف�ي رعاية السعودية للمؤس�سات‬ ‫ذاته�ا؛ وهكذا دوالي�ك‪ ...‬تتكاثر التمثيلات عليه أينما‬ ‫ميّ �م امل�رء وجه�ه ف�ي أرج�اء انتش�ار ه�ذه املعارض�ة‬ ‫اخلارجية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حق�ا‪ ،‬ولعل�ه األكث�ر‬ ‫النم�وذج الثال�ث‪ ،‬املأس�اوي‬ ‫إث�ارة لألس�ى والسخ�ط ً‬ ‫مع�ا‪ ،‬ه�و ذاك ال�ذي ك�ان‬ ‫ف�ي قل�ب االنتفاض�ة‪ ،‬يش�ارك ف�ي املظاه�رات أس�وة‬ ‫بتنظيمه�ا وصياغة ش�عاراتها وحمايته�ا؛ ويجمع بني‬

‫سؤال التغيير في املنطقة العربية‬ ‫وأث�ره على مسار اإلصالح�ات املنشودة‪،‬‬ ‫مساحة شاس�عة بني اإلرادة والقدرة‪ ،‬كما‬ ‫عبد العلي حامي الدين٭‬ ‫وهو عامل حاسم وال بد من قراءته بشكل‬ ‫أن هناك دائما فرقا بني الرغبة في التغيير‬ ‫دائ�م ورص�د التح�والت السريع�ة الت�ي‬ ‫والقدرة على التغيير‪..‬‬ ‫تعرفه�ا مواقف الدول الكب�رى والتكييف‬ ‫إن توف�ر عناص�ر اإلرادة والرغب�ة‬ ‫اجل�اري الس�تراتيجياتهم‪ ،‬كم�ا أن هن�اك العدي�د م�ن القضاي�ا غير يعتبر ش�رطا ضروريا في كل املشاريع التغييرية‪ ،‬لكنه ليس ش�رطا‬ ‫احملسوم�ة بني الفرقاء السياس�يني على املست�وى الداخلي من قبيل كافيا لتحقيق النجاح في عملية التغيير‪ ،‬ولذلك ال بد من توفر ش�رط‬ ‫دور الدي�ن وموقعه ف�ي احلياة السياس�ية‪ ،‬وبالدميوقراطية نفسها اخلب�رة والعلم وامتالك القدرة على اس�تيعاب آلي�ات التغيير كيفما‬ ‫كمفه�وم وكنظ�ام للحك�م‪ ،‬وب�دور املؤس�سة العسكري�ة ف�ي احلياة كانت نوعية الظاهرة املراد تغييرها‪.‬‬ ‫السياس�ية‪..‬إلى غير ذل�ك من اإلش�كاالت املثارة التي تف�رض علينا‬ ‫فس�واء تعلق األمر بتغيير الظواهر االجتماعية السلبية‪ ،‬أو تعلق‬ ‫ض�رورة االس�تفادة م�ن جت�ارب اآلخري�ن وكي�ف جنحوا ف�ي بناء األم�ر بتطوي�ر املؤس�سات السياس�ية وإصالحه�ا‪ ،‬أو تعل�ق األم�ر‬ ‫توافق�ات تاريخي�ة واتفق�وا على قواس�م مشتركة وتكتل�وا من أجل بتغيي�ر النص�وص القانونية فإن ش�رط اخلب�رة والكف�اءة والفهم‬ ‫املصال�ح العليا لبلدانهم‪ ،‬وهو ما انعكس بشكل إيجابي على معدالت واإلمل�ام باألس�باب املؤدي�ة لهذه الظواه�ر يعتبر املدخ�ل الضروري‬ ‫النم�و الت�ي عرفت ارتفاع�ا مقدرا في البل�دان التي جنح�ت في بناء إلحداث التغيير املطلوب في البنيات املراد تغييرها نحو األفضل‪.‬‬ ‫جت�ارب دميوقراطي�ة حقيقية قائمة على مؤس�سات سياس�ية قوية‬ ‫كم�ا أن التغيي�ر لي�س هدفا يتحقق بأس�لوب الطف�رة أو الثورة‪،‬‬ ‫وعل�ى نصوص دس�تورية وقانونية عل�ى درجة عالي�ة من اجلودة ولكنه مسار تراكمي تدريجي يخض�ع لبناء حقيقي‪ ،‬ويتطلب الكثير‬ ‫وجنحت في بناء مجتمعات متقدمة على كافة املستويات‪.‬‬ ‫من الصبر والتروي واألناة‪..‬‬ ‫التغيي�ر عملية معق�دة تخضع لقواعد س�ببية (س�ننية) وليست‬ ‫إن زم�ن اإلصلاح والتغيير مرتب�ط بتوفر ش�روط معينة ينبغي‬ ‫عملي�ة اعتباطي�ة أو فجائية غي�ر متحكم فيه�ا‪ ،‬ولذلك ف�إن التغيير العم�ل على حتقيقها قص�د حتقيق فهم أفضل ألس�باب تعثر مشاريع‬ ‫نح�و األفض�ل ممك�ن دائم�ا م�ا دام اإلنس�ان ميتل�ك ق�درات عقلي�ة اإلصلاح والتغيي�ر ف�ي املنطقة‪ ،‬والث�ورة نفسها ما ه�ي إال مسلسل‬ ‫ومادي�ة يستطيع بواس�طتهما تطوير أدائه باس�تمرار‪(..‬كان ش�عار م�ن التغييرات السياس�ية والثقافية واالجتماعي�ة والقانونية التي‬ ‫ب�اراك أوباما ف�ي حملته االنتخابي�ة األول�ى «‪« : »yes ; we ca‬نعم تتطلب زمنا سياسيا معقوال‪.‬‬ ‫نستطيع»‪ ،‬وهو ش�عار يستبطن ش�حنة معنوية قوية ملؤها اإلرادة‬ ‫بع�د التحوالت السياس�ية الهام�ة الت�ي عرفتها املنطق�ة العربية‬ ‫والطموح الكبير لصناعة التغيير‪..‬لكن بصيغة اجلمع وليس بصيغة بع�د الرج�ة الثورية الت�ي انطلقت ول�م تستكمل دورته�ا بعد‪ ،‬هناك‬ ‫املف�رد‪ ،‬وه�ذا من أه�م أس�باب النج�اح‪ ،‬أي كيفي�ة تفجي�ر الطاقات محاوالت جادة إلعادة صياغة القوانني األساس�ية لعدد من البلدان‪،‬‬ ‫اجلماعي�ة املوجودة في قلب اجملتمع وعدم االكتفاء بتمجيد س�لطان بعضها س�تعمل على تغيي�ر معالم النظام السياس�ي للبالد‪ ،‬لكن من‬ ‫الفرد بطريقة تتجاوز حدود املعقول‪..‬‬ ‫املؤك�د أن عملي�ة تغيي�ر النصوص الدس�تورية ليس�ت عملية تقنية‬ ‫لكن توف�ر إرادة التغيير ال يعني القدرة على التغيير‪ ،‬فهناك دائما فحس�ب ولكنها عملية تاريخي�ة حتتاج إلى تراكم ض�روري لتعديل‬

‫النــاشـ ـ ــر‪:‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫هل يصلح العطار‬ ‫ما أفسده نافع؟‬

‫مصير الثورة السورية على احملك‬

‫■ جاء إع�لان حزب االحت��اد الدميقراطي الكردي تش��كيل ادارة‬ ‫مدني��ة في مناط��ق تواج��ده بعد ي��وم واحد م��ن انتخ��اب االئتالف‬ ‫الوطني الس��وري حكوم��ة الدارة املناطق احمل��ررة كتحدّ كبير يضاف‬ ‫الى التحدّ يات الهائلة التي تواجهها الثورة السورية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫شقت الثورة السورية طريقها الصعب في مواجهة البطش الدموي‬ ‫باحلراك الس��لمي املدن��ي وباملظاهرات الكبي��رة املناهضة للنظام في‬ ‫أغلب املدن الس��ورية‪ ،‬وبدأت آلة النظام األمنية تتصدّ ع إثر انشقاقات‬ ‫مك��ون الثورة‬ ‫ضب��اط وعناصر اجلي��ش الس��وري النظام��ي‪ ،‬وأخذ ّ‬ ‫العس��كري يتنامى‪ ،‬للحفاظ على احلاضنة الش��عبية للثورة بداية‪ ،‬ثم‬ ‫ً‬ ‫وصوال الى استهداف مراكزه وقياداته‪.‬‬ ‫للرد على هجمات النظام‬ ‫ب��دأت الثورة تفرز قياداتها امليدانية عبر «تنس��يقيات» في املناطق‬ ‫والق��رى واملدن فيم��ا ّ‬ ‫خارجي يعك��س هذا احلراك‬ ‫تتطلع الى متثي��ل‬ ‫ّ‬ ‫ويناضل لتحقيق مطالبه على الصعيد الدولي‪.‬‬ ‫ترك االستبداد آثاره العميقة على الشعب السوري فكوادر أحزابه‬ ‫السياس��ية «اجلذري��ة» مهش��مة بع��د عقود م��ن التصفية والس��جن‬ ‫واملطاردة‪ ،‬ولم يبق في الساحة سوى بضعة أحزاب قومية ويسارية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حتولت الى عبء ثقيل على‬ ‫ومروضة‬ ‫شعبيا‬ ‫مهمش��ة‬ ‫سياسيا بحيث ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫تصب امل��اء في طاحونة‬ ‫الث��ورة‪ ،‬فيما لع��ب بعضه��ا أدوارا انتهازية‬ ‫ّ‬ ‫النظام وهي تدّ عي القرب من الشعب‪.‬‬ ‫خب��رة النظ��ام الس��وري الهائلة الت��ي وظفها في ش��ؤون احلرب‬ ‫األهلي��ة اللبناني��ة وفي التدخ�لات االقليمي��ة في فلس��طني والعراق‬ ‫واألردن وتركي��ا أع��اد اس��تثمارها في حرب��ه ضد الثورة الس��ورية‪،‬‬ ‫وكانت ورقته التي بدأ االش��تغال عليها منذ الي��وم األول هي حتويل‬ ‫طائفي‪.‬‬ ‫الطابع املدني العام للثورة الى طابع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املس��لحة الت��ي‬ ‫ض��خ ك��وادر االجتاه��ات الس��لفية‬ ‫أدات��ه كان��ت‬ ‫استخدمها في العراق ولبنان واطالق سراح الكثيرين منهم ولم ّ‬ ‫يوفر‬ ‫فرصة لتعزيز الطابع الطائفي في بطش��ه مبناطق معينة وتأليب قرى‬ ‫ضد قرى وطوائف ضد أخرى‪.‬‬ ‫تراب��ط التخ��اذل الدول��ي الفظي��ع ف��ي اغاث��ة الش��عب الس��وري‬ ‫والتطييف املس��تمر لألحداث مع ألعاب اس��تخباراتية كبيرة ً‬ ‫بدءا من‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫رأي‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنش ــر واالع ـ ــالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫مختل�ف أنشطة العمل الوطني املع�ارض‪ ،‬من األحزاب‬ ‫احملظ�ورة‪ ،‬إل�ى «إعلان دمش�ق»‪ ،‬إل�ى املنتدي�ات‬ ‫والتجمع�ات والهيئ�ات عل�ى اختالفها‪ ...‬حت�ى ُقدّ ر له‬ ‫وينض�م إلى واحدة من مؤس�سات‬ ‫أن يغادر س�ورية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫املعارضة اخلارجية‪ .‬هذا املناضل‪ /‬الناشط‪ ،‬سواء أكان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متدربا‪ ،‬انقلب إلى رهينة‬ ‫مستجدا‬ ‫متمرسا أم‬ ‫مخضرما‬ ‫ً‬ ‫صاغ�را ملتطلب�ات وجوده‬ ‫ف�ي ي�د املؤس�سة؛ ينحن�ي‬ ‫فيها‪ ،‬حت�ى عندما تتناقض م�ع قناعات�ه‪ ،‬ويدافع عنها‬ ‫م�ن باب غري�زة القطيع ف�ي أغلب املواق�ف‪ .‬كذلك صار‬ ‫ً‬ ‫محاطا‬ ‫أسير األسفار والفنادق واملؤمترات والزيارات‪،‬‬ ‫بالسكرتي�ر الشخص�ي واملري�د الشخص�ي واحلارس‬ ‫الشخص�ي‪ ،‬وبات�ت لقاءات�ه م�ع ّ‬ ‫ممثل�ي األمم والدول‬ ‫واملنظمات العاملية‪ ،‬من رؤساء أو وزراء أو مستشارين‬ ‫أو خب�راء‪ ،‬مبثاب�ة قوت وجودي يُ شب�ع لديه نرجسية‬ ‫ح�س البق�اء الشخصي؛ حت�ت ذريعة‬ ‫وينمي‬ ‫ال�ذات‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫التبص�ر في‬ ‫العم�ل النضال�ي‪ ،‬ه�ذه الت�ي تغني�ه ع�ن‬ ‫ّ‬ ‫اخلطأ‪ ،‬أو تعميه عن رؤية الصواب‪.‬‬ ‫ه�ؤالء ثالثة مناذج من س�دنة ائتالف ينطبق عليه‪،‬‬ ‫الي�وم‪ ،‬مقدار م�ن السوءات أكبر من تل�ك التي انطبقت‬ ‫ذات ي�وم عل�ى اجمللس الوطني‪ ،‬س�واء عل�ى مستوى‬ ‫هيئات�ه اخملتلف�ة أو األفراد في قيادته‪ :‬س�لسلة أخطاء‬ ‫فاحشة‪ ،‬على أصعدة العمل كافة وبال استثناء‪ ،‬تكررت‬ ‫وتعاقب�ت ّ‬ ‫وكأن وضوح اخلطأ يستدعي أن يعمهوا فيه‬ ‫أكث�ر فأكث�ر‪ ،‬ال أن يجتنب�وه‪ .‬كذلك غرق�وا‪ ،‬ويغرقون‪،‬‬ ‫ف�ي مستنق�ع احل�وارات البيزنطي�ة العقيم�ة (داخ�ل‬ ‫اإلقام�ات الفارهة‪ ،‬خلال مؤمترات غامض�ة التمويل)؛‬ ‫وأس�اؤوا إدارة أم�وال اإلغاث�ة على نح�و جعلها ّ‬ ‫تضل‬ ‫السبي�ل إل�ى مبتغاه�ا اإلنسان�ي والكفاح�ي‪ ،‬فصارت‬ ‫مصيدة كاش�فة ملعادن الرجال؛ وتخبط�وا في توظيف‬ ‫العالق�ات اخلارجي�ة‪ ،‬بحي�ث انقلب�ت هذه إل�ى مراكز‬ ‫اس�تقطاب تركية أو س�عودية أو قطري�ة أو فرنسية أو‬ ‫ً‬ ‫طبيعي�ا أن ينقلب�وا إلى‬ ‫أمريكي�ة أو بريطاني�ة؛ وك�ان‬ ‫ّإمعات عند أمثال روبرت ف�ورد (السفير األمريكي)‪ ،‬أو‬ ‫إريك شوفالييه (السفير الفرنسي)‪ ،‬لكي ال يرتقي املرء‬ ‫مبستوي�ات اتصالهم‪ ،‬فيشير إلى ج�ون كيري ولوران‬ ‫فابي�وس! إذا ابتليت�م باملعاص�ي فاس�تتروا‪ ،‬تق�ول‬ ‫العب�ارة املأثورة؛ على نقيض ما يفعل االئتالف وأهله‪:‬‬ ‫كلم�ا زادت املعاصي‪ ،‬خاصة تلك التي من صنع أيديهم‪،‬‬ ‫وتفاقم افتضاحهم في أعني السوريني‪ ،‬والعالم بأسره‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ورفسا!‬ ‫صفعا‬ ‫وضالال‪ ،‬وتنابذوا‪...‬‬ ‫زادوا غيّ ًا‬ ‫٭ كاتب وباحث سوري يقيم في باريس‬

‫موازي�ن الق�وى‪ ،‬والنجاح في إف�راز نخب قوية قادرة عل�ى التعبير‬ ‫عل�ى إرادة التغيي�ر م�ن داخ�ل املؤس�سات الرس�مية وم�ن خلال‬ ‫املؤسسات املنتخبة وطنيا ومحليا‪.‬‬ ‫غي�ر أن أن إصلاح املؤس�سات وتطويرها البد أن مي�ر عبر آليات‬ ‫دس�تورية وقانوني�ة دقيق�ة‪ ،‬يلع�ب فيه�ا اجلان�ب املسط�ري دورا‬ ‫أساس�يا يتج�اوز بكثير اخلطب املنبري�ة التي يوظفها السياس�يون‬ ‫لدغدغ�ة عواطف العام�ة‪ ،‬بعيدا عن اآلليات القانوني�ة والتشريعية‬ ‫التي تصنع التغيير املطلوب‪.‬‬ ‫غير أن قوة القانون على أهميتها تبقى بحاجة إلى تغيير اجتماعي‬ ‫وثقاف�ي عميق‪ ،‬وهو م�ا يتحقق عبر الرفع من ق�درات اجملتمع املدني‬ ‫وتطوير آليات اشتغاله‪.‬‬ ‫ذل�ك أن�ه ال بد لكل مش�روع تغييري م�ن بيئة اجتماعي�ة وثقافية‬ ‫حاضن�ة‪ ،‬وهو م�ا يتطلب الرفع من قدرات اجملتم�ع املدني واملنظمات‬ ‫غي�ر احلكومي�ة للقي�ام بالعديد م�ن الوظائف التوعوي�ة والتنموية‬ ‫والثقافي�ة واالجتماعية واالقتصادي�ة‪ ..‬إن النهوض بأدوار اجملتمع‬ ‫املدن�ي يتطل�ب تأهيل�ه والرف�ع م�ن قدراته‪..‬غي�ر أن ه�ذا التأهي�ل‬ ‫ب�دوره مير عب�ر آليات قانوني�ة وتنظيمي�ة تعمل على تيسير س�بل‬ ‫اشتغاله‪ ،‬وتوفير وسائل العمل بالنسبة له‪ ،‬كما تفتح أمامه األدوات‬ ‫املؤس�ساتية الضروري�ة للتعبير عل�ى قوته االقتراحي�ة في عالقتها‬ ‫ببل�ورة السياس�ات العمومية الت�ي تشرف على إعداده�ا السلطات‬ ‫العمومي�ة‪ ،‬وهكذا يصب�ح اجملتمع املدني ش�ريكا أساس�يا في عملية‬ ‫التغيير من خالل مشاركته في صناعة القرار‪.‬‬ ‫اخلالصة األساس�ية من خالل ما س�بق أن رهان التغيير احلقيقي‬ ‫يتوق�ف عل�ى ق�درة الفاعلني عل�ى تركي�ب أطروحات نظري�ة تؤمن‬ ‫بتكام�ل األدوار بين النخب�ة املسيس�ة واجملتم�ع‪ ،‬وتعل�ي من ش�أن‬ ‫القان�ون دون أن تهم�ل دور الش�رط الثقاف�ي ف�ي صناع�ة أي عملية‬ ‫إصالحي�ة مرجوة‪ ،‬ومفتاح األمر كله هو القدرة على صناعة التوافق‬ ‫وبن�اء أرضيات عم�ل مشتركة والتحرر م�ن النزع�ة الشمولية التي‬ ‫حتاول أن تهيمن على كل شيء فتجد نفسها وقد فقدت كل شيء‪....‬‬ ‫٭ كاتب من املغرب‬

‫(‪)3‬‬ ‫ً‬ ‫متاما أنه ال أنا وال الطيب قد انضممنا للمؤمتر‬ ‫ناف�ع يعرف‬ ‫ً‬ ‫الوطني ً‬ ‫شخصيا قد ألقيت كلمة في مؤمتر النظام‬ ‫يوما‪ .‬وكنت‬ ‫السياس�ي ال�ذي عقد ف�ي ع�ام ‪ 1991‬في اخلرط�وم أعترضت‬ ‫فيه�ا بغير لبس على فكرة احلزب الواح�د‪ ،‬كما أعدت تفصيل‬ ‫حيثيات ذلك الرفض في كتاب «الثورة واإلصالح السياس�ي‬ ‫ف�ي الس�ودان» الصادر ع�ام ‪ .1995‬أما األخ احملب�وب فهو من‬ ‫قياديي املؤمتر الشعبي املعارض‪ .‬وقد اختار غالبية مؤسسي‬ ‫احلركة الوطنية للتغيير‪ ،‬وعلى رأس�هم إضافة إلى ش�خصي‬ ‫والطي�ب‪ ،‬بروفيس�ور التجان�ي عبدالق�ادر واألس�تاذ خال�د‬ ‫التجان�ي‪ ،‬الن�أي بالنفس ع�ن الفريقين املتخاصمني خلالفنا‬ ‫معهما في أمور أساسية‪ .‬وكان الدكتور محمد محجوب هارون‬ ‫هو الوحيد من اجملموعة الذي كان على صلة باملؤمتر الوطني‬ ‫وقد فارقه بعد أن اختار االنضمام إلى هذه اجملموعة‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫لق�د ظل التداول ح�ول إنشاء منبر وطن�ي بديل يدور بني‬ ‫مجموعة من الناش�طني واملفكرين ألكثر م�ن عامني‪ .‬وكان من‬ ‫أه�م الش�روط التي تواف�ق عليها أصح�اب هذه املب�ادرة هي‬ ‫القطيع�ة التام�ة مع النظ�ام القائم‪ ،‬مب�ا في ذلك م�ن يسمون‬ ‫أنفسه�م باإلصالحيني فيه‪ ،‬ألننا كنا نعتقد أن جهود اإلصالح‬ ‫ال مستقب�ل له�ا مع وجود أش�خاص مث�ل نافع عل�ى قمة هرم‬ ‫ً‬ ‫مرارا‬ ‫املسؤولي�ة‪ .‬وليس ه�ذا املوقف بس�ر‪ ،‬إذ أننا س�جلناه‬ ‫عل�ى ه�ذه الصفح�ات وغيره�ا‪ .‬وك�ان ه�ذا هو موق�ف األخ‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬وقبل به اجلميع بعد حوار متطاول‪.‬‬ ‫التجاني‬ ‫(‪)5‬‬ ‫ليس�ت لدينا أية أوهام‪ ،‬حني تصدين�ا لهذا الواجب‪ ،‬حول‬ ‫قدرتن�ا على جت�اوز حالة االس�تقطاب القائم�ة‪ ،‬ألن الساحة‬ ‫السوداني�ة تفي�ض باحلق�د املتب�ادل‪ ،‬ولغة بع�ض األطراف‬ ‫ً‬ ‫كثيرا عن أفعال النظام‪ .‬فهناك‬ ‫املعارضة (وأفعالها) ال تختلف‬ ‫من يسفك الدماء ومن يعبر عن التعطش لسفكها‪ ،‬ومن يبطش‬ ‫ومن يتمنى أن يكون هو الباطش‪ .‬والدميقراطية والتعايش ال‬ ‫يتحقق�ان جملرد أن قلة من الن�اس تتمناها وتتحدث لغتها في‬ ‫حين تتحدث معظم األطراف لغة الدم�اء واإلقصاء‪ .‬وال نأمن‬ ‫أن م�ن يدخل إلى س�احة مواجهة بني فئ�ات حتمل السواطير‬ ‫ً‬ ‫بعضا بحج�ة احلجز بني املتقاتلين قد يصبح‬ ‫ليذب�ح بعضه�ا‬ ‫أول الضحايا‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬ ‫نعلم ك�ل هذا متام العل�م‪ ،‬وما أكثر ما تلقين�ا النصائح من‬ ‫األحب�ة واألصدقاء واألهل بإيثار السالمة والبعد عن س�احة‬ ‫ل�م يع�د فيه�ا مك�ان إال للوح�وش املفترس�ة من ك�ل فصيلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫دائما‬ ‫وقبائ�ل االنتهازيني وطالب املنفعة‪ .‬ولكن إجابتنا كانت‬ ‫ه�ي نفسه�ا‪ :‬ال ميكننا أن نق�ف متفرجني ونح�ن نشهد البالد‬ ‫تدم�ر نفسها‪ .‬فهن�اك مسؤولية أم�ام الله قب�ل أن تكون هناك‬ ‫مسؤولية أمام أي جهة أخرى عن بذل الوسع لتجنب الكارثة‪،‬‬ ‫حت�ى حين نق�در أن ه�ذا اجلهد ق�د يجل�ب علينا م�ن الضرر‬ ‫واملشقة أكثر مما يجلب النفع على البالد‪.‬‬ ‫(‪)7‬‬ ‫إن أده�ى ما دهى بالد السودان وأهله�ا هذه كنتيجة حملن‬ ‫األي�ام املاضي�ة ه�و فس�اد الطوايا‪ .‬ف�إذا ك�ان ناف�ع وأمثاله‬ ‫يسرعون إل�ى وصف كل جهد إصالحي بأن�ه مؤامرة أجنبية‬ ‫تضم�ر الشر للبالد‪ ،‬ف�إن هناك عل�ى اجلانب اآلخ�ر من يتهم‬ ‫طلاب اإلصالح بأنهم يريدون إع�ادة انتاج اإلنقاذ في تعبئة‬ ‫جدي�دة‪ .‬ويذكرنا ه�ذا باخلط�أ الشنيع الذي ارتكب�ه الراحل‬ ‫ج�ون قرنق حين وصف انتفاض�ة أبريل ‪ 1985‬اجملي�دة بأنها‬ ‫كانت مايو ‪ ،2‬فأضاع عشرين س�نة من عمر البالد وما بقي من‬ ‫عمره ف�ي صراع عبثي اضط�ر في نهايته إل�ى القبول بصفقة‬ ‫ً‬ ‫معروضا عليه في عام ‪ .1985‬ولكن‬ ‫كانت أس�وأ بكثير مما كان‬ ‫البالد ال يسعها أن تضيع عقدين آخرين من الزمان‪ ،‬وكثير من‬ ‫السياس�يني والناش�طني ليس لديهم معشار ذلك الوقت‪ ،‬رغم‬ ‫أن األعمار بيد الله تعالى‪.‬‬ ‫(‪)8‬‬ ‫إن إصلاح النف�وس والطواي�ا مق�دم عل�ى إصلاح ح�ال‬ ‫البالد وشأنها العام‪ .‬وليس السياسيون مطالبني بأن يكونوا‬ ‫مالئك�ة‪ ،‬ولكنه�م عل�ى األق�ل يج�ب أال يكونوا ش�ياطني‪ .‬وقد‬ ‫نسب إلى املسيح عليه السلام قوله‪ :‬كل إناء مبا فيه ينضح‪،‬‬ ‫وكثي�ر من اآلنية السودانية هذه األي�ام تنضح بشر كثير‪ ،‬إال‬ ‫ً‬ ‫خيرا‬ ‫م�ن رحم ربك‪ .‬فمن كان يؤمن بالله واليوم اآلخر‪ ،‬فليقل‬ ‫أو ليصمت‪.‬‬ ‫(‪)9‬‬ ‫إن ما دفعنا إلطالق مبادرة احلركة الوطنية للتغيير‪ ،‬وهي‬ ‫كم�ا بينا بوضوح مفتوح�ة لكل الوطنيني اخمللصين‪ ،‬هو أننا‬ ‫انتظرنا لعقدين من الزمان أن تأتي مثل هذه املبادرة من جهة‬ ‫أخرى حتى ندعمها‪ ،‬ولكنها لم تأت‪ .‬ولو أن من يكثرون رمينا‬ ‫بالتهم جنحوا في إس�قاط النظام وبن�اء الدميقراطية لكانوا‬ ‫كفونا املشقة‪ ،‬فلدينا ما يكفينا من املشاغل اخلاصة والعامة‪.‬‬ ‫(‪)10‬‬ ‫كن�ت ق�د كتب�ت ف�ي مقدم�ة كتاب�ي «الث�ورة واإلصلاح‬ ‫السياس�ي» إن الشأن السياس�ي هو آخ�ر همومنا‪ ،‬وإن أحب‬ ‫األمور إلينا هو االنصراف إلى ش�ؤون العلم والثقافة والفكر‪.‬‬ ‫ولكن في السفينة الغارقة‪ ،‬كما قلنا وقتها‪ ،‬ال يوجد مسافرون‪،‬‬ ‫وإمن�ا عل�ى الكل أن يتحول�وا إلى مالحني‪ .‬وألنن�ا لم جند من‬ ‫يحم�ل عن�ا فرض الكفاية هذا‪ ،‬فها قد ش�مرنا عن س�اعد اجلد‬ ‫حتى نق�وم بأدنى املهام‪ ،‬حتى لو كانت غ�رف املياه أو توزيع‬ ‫أحزمة النجاة‪ ،‬عسى ولعل‪...‬‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street, Hammersmith, London W6 0QU England‬‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902‬‬

‫‪Daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬ ‫فاكس‪0208 741 8902 :‬‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬ ‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St, First Floor, Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 43 :‬أ شارع قصر النيل ـ الطابق األول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202( 25282918 :‬‬ ‫مكتب املغرب‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان ـ الرباط‪ .‬هاتف‪ /‬فاكس‪00212 5377 23152 :‬‬ ‫مكتب عمان‪ :‬شارع امللكة رانيا مجمع عكاوي الطابق الرابع رقم ‪.408‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪19‬‬

‫‪Tel/Fax: (202) 25282918‬‬ ‫‪Morocco Office: 8 Elmerj Street Flat No.6 Hassam - Rabat - Morocco‬‬ ‫‪Tel/Fax: 00212 5377 23152‬‬ ‫‪Amman Office: Queen Rania St. Akkawi Complex/ 4th Floor/ No 408‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)009626( 5066089 :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫‪Tel/Fax: (009626) 5066089‬‬

‫‪Published In London,‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬

‫‪Circulated in Europe, Middle East,‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬

‫‪SANA ALOUL‬‬


‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7591 Friday 15 November 2013‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7591‬اجلمعة ‪ 15‬تشرين الثاني (نوفمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 11‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫نتائج مبشرة لألمصال التجريبية ضد انفلونزا الطيور‬

‫العالم يخسر املعركة ضد مرض البول السكري‬

‫■ لن�دن ـ رويت�رز‪ :‬قال خب�راء اخلمي�س إن العالم يخس�ر املعركة‬ ‫ضد مرض البول الس�كري حيث قفز عدد املصابني باملرض إلى مستوى‬ ‫قياسي بلغ ‪ 382‬مليون مصاب هذا العام‪.‬‬ ‫واالغلبي�ة الس�احقة للمرض�ى مصابون بالن�وع الثاني م�ن البول‬ ‫الس�كري املرتب�ط بالس�منة ونق�ص احلرك�ة‪ .‬وتنتش�ر اإلصاب�ة م�ع‬ ‫اتب�اع املزي�د من الن�اس ف�ي البل�دان املتقدمة امن�اط احلي�اة الغربية‬ ‫واحلضرية‪.‬‬ ‫والتقدير األحدث من االحتاد الدولي ملكافحة البول السكري يساوي‬ ‫معدل انتش�ار عاملي نسبته ‪ 8.4‬باملئة من عدد البالغني في العالم ويزيد‬ ‫عن العدد املسجل في عام ‪ 2012‬وهو ‪ 371‬مليون مصاب‪.‬‬ ‫ويتنبأ االحتاد بان يقفز العدد بنسبة ‪ 55‬باملئة ليصل إلى ‪ 592‬مليون‬ ‫مصاب بحلول عام ‪.2035‬‬ ‫وق�ال االحت�اد ف�ي النس�خة السادس�ة من اطل�س البول الس�كري‬ ‫«معركة حماية الناس من اإلصابة مبرص البول الس�كري ومضاعفاته‬

‫املعوقة واملهددة للحياة متنى بالفشل‪ ».‬واشار االحتاد إلى ان الوفيات‬ ‫بسبب املرض تبلغ حاليا ‪ 5.1‬مليون وفاة سنويا‪.‬‬ ‫وق�ال ديفيد ويتين�ج املتخصص في الصحة العام�ة باالحتاد «يبدو‬ ‫ان األرقام تزداد سوء عاما تلو اآلخر‪».‬‬ ‫وخل�ص االحت�اد إلى ان م�رض البول الس�كري يكبد العال�م انفاقا‬ ‫س�نويا عل�ى الرعاية الصحي�ة قيمت�ه ‪ 548‬مليار دوالر وان ه�ذا الرقم‬ ‫سيزيد على األرجح إلى ‪ 637‬مليار دالور بحلول عام ‪.2035‬‬ ‫وف�ي نيويورك أس�فرت التج�ارب األولي�ة على البش�ـــر ألمصال‬ ‫ض�د سلالة فتاك�ة م�ن في�روس انفــــلون�زا الطي�ور باس�تـــخدام‬ ‫تكنــــولوجي�ا جديدة تس�تطيع إنت�اج ماليني اجلــــرعات بس�رعة‬ ‫كبي�رة ع�ن ظه�ور أجس�ام مض�ادة واقي�ة ف�ي األغلبي�ة العظمى ممن‬ ‫تلقوها‪.‬‬ ‫وق�ال روبن روبنس�ون مدير هيئ�ة األبحاث املتقدم�ة وتنمية الطب‬ ‫احلي�وي وهي الهيئة االحتادية املس�ؤولة عن اتخاذ إجراءات ملواجهة‬

‫عن اإلحباط‬ ‫عناية جابر‬ ‫حتم��س البع��ض ف��ي بداي��ة ح��راكات الربيع العرب��ي لظنه��م رمبا ان‬ ‫اجلماهي��ر العربية ق��ررت أخيرا ان تثور على حاضرها االس��تبدادي وان‬ ‫تدخل عصر الدميقراطية العصري‪ .‬حتمس��وا ح�ين رأوا الناس تنزل إلى‬ ‫الساحات حتتلها وترفع شعارات إسقاط النظام‪.‬‬ ‫أراد ه��ذا البع��ض ان يس��اهم مبا ملك��ت إميانه ف��ي هذه الث��ورة فقام‬ ‫يحمس��نا عل��ى املش��اركة واالنخراط ف��ي صفوفه��ا للتعجي��ل بنجاحها‬ ‫وإسقاط الرؤوس املستبدة في مجتمعاتنا‪.‬‬ ‫وبقدر ما كانت تغوص البالد في حروب ش��به أهلية أو أهلية واضحة‬ ‫غ��اص هؤالء بنظري��ة املؤام��رة املقلوبة‪ .‬فبدال م��ن اتهام الق��وى العظمى‬ ‫على جاري العادة قام هؤالء الكتاب والثوريون باتهام األنظمة املس��تبدة‬ ‫نفس��ها بالقيام بتأليف وصنع احلركات املتطرفة والنفخ بأتون الطائفية‬ ‫لكي حتمي نفسها‪ .‬األنظمة تتآمر على الثورات الشعبية كما يقولون‪.‬‬ ‫في البدء كان��ت الثورة ثم ولد الكون بحس��ب هؤالء‪.‬الثورة أصل وكل‬ ‫م��ا عداها ف��روع ‪ .‬كأن اجملتمع ولد حول الث��ورة أو بعدها‪ .‬أما اليوم وبعد‬ ‫ان تفج��رت اجملتمعات العربي��ة كلها من الداخل وصار الكل مش��تبكا مع‬ ‫الكل انتبه بعض البعض الى حالة االس��تعصاء التي تعيش��ها مجتمعات‬ ‫اجلماع��ات الطبيعية‪ ،‬الطائفية والعائلية والعش��ائرية‪ ،‬فدخل في إحباط‬ ‫عظيم‪ .‬بينما يس��تمر بع��ض البعض في اخلوض بالثورة على أس��اس أن‬ ‫الثورة س��يرورة طويلة جدا لم يكن ما وقعن��ا عليه غير املرحلة األولى منه‬ ‫ً‬ ‫بياضا‪.‬‬ ‫التي سوف تترك اجملال ملراحل مبهجة وأكثر‬ ‫وسواء انطلق املراقب «الثوري» من األسباب السياسية أم من األسباب‬ ‫اإلقتصادية العميقة فإنه ينطلق من فرضية ضمنية تقوم على اعتبار البالد‬ ‫تامة اإلجتماع‪ .‬كما اعتبر املسألة مسألة داخلية بحتة ومنفصلة عن الكون‬ ‫احملي��ط‪ ،‬هذا إذا لم يكن يعتبره عامال مس��اعد ًا‪ .‬وهنا رمبا مكمن ّ‬ ‫العلة‪ .‬ألن‬ ‫املعطيات الت��ي تؤدي الى نش��وب انتفاضات ش��عبية تختلف باختالف‬ ‫احلالة بني اجملتمع التابع وبني اجملتمع املستقل‪ .‬فنقل التجارب التاريخية‬ ‫ً‬ ‫إيجابيا‬ ‫السابقة أو األجنبية أو اإلستئناس بقياساتها كان ميكن أن يكون‬ ‫لو لم تكن هذه اجملتمعات تابعة وخاضعة‪.‬‬ ‫عل��ى اي حال وأي��ا يكن أمر التبعية للخارج ومدى اس��تقاللية الداخل‪،‬‬ ‫فنح��ن إزاء مجتمعات م��ن طبيعة املتحدات األهلية الكلي��ة‪ ،‬أي أن اجملتمع‬ ‫لي��س موحد النس��يج اإلجتماعي بل «بي��ت مبنازل كثي��رة» على حد قول‬ ‫املؤرخ كمال الصليبي‪ .‬هذه املنازل تتنازع منذ التاريخ السيطرة على املوارد‬ ‫الطبيعية القليلة الش��حيحة‪ .‬وحتى عندما تعاظم��ت هذه املوارد وصارت‬ ‫ً‬ ‫تغير في طبيعة هذه املنازل التي‬ ‫نفطأ بدل املاء والكأل فإنها لم تس��تطع أن ّ‬ ‫بقيت تتصارع على حصتها منه‪ .‬ومن هنا فإن كل مطلب يستهدف التغيير‬ ‫ً‬ ‫اس��تهدافا حلصتهم من‬ ‫السياس��ي في الب�لاد ال يفهمه أعضاء املنازل إال‬ ‫ه��ذه املوارد كمجموع��ة كاملة ال كأفراد‪ .‬وكل فرد منهم يستش��عر اخلطر‬ ‫العام حتى ولو كانت حصته من حصة اجلماعة ال تتعدى الوظيفة العادية‬ ‫في سلك التعليم أو الدرك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتلقائيا‬ ‫طبيعيا‬ ‫وانطالقا من هذه التركيبة اإلجتماعية ينقس��م الناس‬ ‫ال إل��ى مع أو ضد التغيير ب��ل إلى مع أو ضد هذا «املنزل» أم ذاك‪ .‬تس��تبد‬ ‫بالن��اس ً‬ ‫فورا نعرة رابطة ال��دم أو الدين أو املذه��ب أو العرق وينخرطون‬ ‫مبعركة الدفاع عن جماعتهم ال عن تغيير ظروف احلكم السياسي‪ .‬ذلك ان‬ ‫القرابة نظام حياتهم الكلية‪ .‬فعبر ش��رايينها التراتبية يتم توزيع «املغامن»‬ ‫واحلصص الناجتة ع��ن حتصيل الغلل والري��وع‪ .‬ومفتاح احلصول على‬ ‫حصة أكبر هو الس��يطرة على امللك لك��ي تتنعم اجلماعة مبوارده و»لذاته»‬ ‫على حد قول العالمة إبن خلدون‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فرديا إل��ى احلد ال��ذي نظن‪ .‬بل ه��و محكوم‬ ‫موق��ف الف��رد إذن لي��س‬ ‫بظروف عيش��ه بحصة اجلماعة أو املتحد ال��ذي ينتمي إليه‪ .‬ومن هنا فإن‬ ‫تعلق��ه به وتعصبه للجماعة التي ينتم��ي اليها ليس ً‬ ‫مبنيا على «تصوراته»‬ ‫عن الكون‪ ،‬عن قناعاته ووعيه‪ ،‬عفوية كانت أو مشغولة‪ ،‬بل عن ارتباطات‬ ‫حياتية متصلة مبصاحله املعيشية املباشرة‪ .‬فكلما كبرت حصة اجلماعة‬ ‫ً‬ ‫مطمئنا الى س�لامة غده ومستقبله‪ .‬وكلما ضعفت أو‬ ‫كلما كان الفرد فيها‬ ‫تناقصت كلما نضبت أس��باب اإلزدهار االقتصادي لديه‪ .‬من هنا ارتباطه‬ ‫الوثيق مبتحده القرابي ومن هنا االس��تماتة بالدفاع عنه وليس ألس��باب‬ ‫إميانية غير مفهومة على الدوام‪.‬‬ ‫الفرد يعرف بالسليقة واملمارسة مصاحله وكيفية الوصول الى شبكة‬ ‫العالق��ات البش��رية القرابية التي تؤمن ل��ه هذه املصال��ح فينخرط بها ال‬ ‫ً‬ ‫إميانا بدينها الظاهر بل بدينها الباطن‪ ،‬العيش‪ .‬ففي املتحد القرابي ما قبل‬ ‫الطائفي لم يكن العامل الديني العامل الرئيس��ي للتجمع البشري‪ .‬روابط‬ ‫ال��دم وحدها تقوم بالالزم وتكفي لكي يتعص��ب الناس جلماعاتهم متاما‬ ‫كما يتعصب الناس لطوائفهم‪.‬‬ ‫نظام احلياة العامة وكس��ب العيش منظمان عل��ى نحو ال يتيح لألفراد‬ ‫أن يصل��وا الى غاياتهم البدهي��ة اال عبر املتحدات القرابي��ة‪ .‬فال يختارون‬ ‫ً‬ ‫طوع��ا بل مرغم�ين‪ .‬نظام احلي��اة العامة لم يس��تطع أحد‬ ‫االنتم��اء اليه��ا‬ ‫ً‬ ‫ان يتجاهله اال ودفع ثمنه تهميش��ا عن الس��لطة ثم ع��ن املوارد كتحصيل‬ ‫حاصل‪.‬‬ ‫يظن أنصار الربيع العربي أو أنصار «اإلنتقال اليمقراطي» أن الس��لطة‬ ‫ف��ي بالدنا هي ادارة الش��أن العام أي هيئة ادارة ش��ؤون الناس كمجتمع‬ ‫بينما يرى الناس مبنازلهم الكثيرة اليها بصفتها وسيلة خاصة للحصول‬ ‫عل��ى موارد اجملتمع والس��يطرة عليها أو على اكبر ق��در منها‪ .‬واالختالف‬ ‫كبي��ر ب�ين النظرتني‪ .‬ف��إذا صح��ت النظرية األول��ى يصح معه��ا أن تثور‬ ‫«الناس» على «النظام» السياس��ي أي على الفئة التي تدير السلطة‪ .‬اما إذا‬ ‫صحت الثانية فإن الثورة على الس��لطة هي انتفاضة على القرابة احلاكمة‬ ‫مبجموعها ومن هنا االنقسام العامودي الذي يلي االنتفاضة‪.‬‬ ‫في احلالة األولى‪ ،‬السلطة العامة‪ ،‬انصار السلطة في اجملتمع أقلية أما‬ ‫في حالة الس��لطة القرابية ف�لا أحد قليل والكل ق��وي‪ .‬ومن هنا احلروب‬ ‫األهلي��ة املدم��رة‪ .‬االس��تعصاء التغيي��ري ن��اجت إذن عن طبيع��ة التركيبة‬ ‫االجتماعي��ة ذاته��ا ال عن ظ��روف االنتفاض��ات والرغب��ات الثورية‪ .‬فإذا‬ ‫ركبتم الثورة عليكم رمب��ا أوال معرفة أي منقلب اجتماعي تنقلبون حتى ال‬ ‫ً‬ ‫شيئا‬ ‫يصيبكم اإلحباط‪ .‬فاإلحباط‪ ،‬في حالة اجلهل باإلجتماع‪ ،‬اليساوي‬ ‫امام التدمير اجملتمعي الكبير الذي يكون قد ساهم البعض‪ ،‬بكل براءة‪ ،‬في‬ ‫إشعال شرارته وإذكاء ناره‪.‬‬

‫ح�االت الط�واريء التي ته�دد الصحة العام�ة «هذه نتائ�ج أولية جدا‬ ‫لك�ن يبدو أنن�ا للمرة األولى رمبا يكون لدينا مص�ل قادر على التصدي‬ ‫النتشاره‪».‬‬ ‫وأضاف أنه نتيجة لفش�ل أمصال أخرى ض�د انفلونزا الطيور «فإن‬ ‫ه�ذه خطوة مهمة‪ ...‬لديــنا مصل واعد لم يكن لدينا من قبل‪ ».‬وظهرت‬ ‫ف�ي الصين الش�تاء املاضي سلالة ات�ش‪7‬ان‪ 9‬م�ن في�روس انفلونزا‬ ‫الطيور‪.‬‬ ‫وتق�ول منظم�ة الصحة العاملي�ة إنه كان�ت هناك ‪ 45‬حال�ة وفاة من‬ ‫جمل�ة ‪ 137‬حال�ة إصابة مؤكدة ه�ذا العام حتى أواخر اكتوبر تش�رين‬ ‫االول‪ .‬ووصل�ت حاالت الوفاة التي تنجم في أغلب األحيان عن التهاب‬ ‫رئوي حاد ذروتها في مارس آذار وابريل نيسان‪.‬‬ ‫وتق�ول منظم�ة الصح�ة العاملي�ة إن�ه ال «يوجد مؤش�ر» ف�ي الوقت‬ ‫احلال�ي على إمكاني�ة انتقال الفيروس بني البش�ر وبالتالي ال ميكن أن‬ ‫يصبح وباء‪.‬‬

‫دراسة تكشف زيادة تأثير التقنيات على اسلوب حياة البشر‬

‫‪ ٪76‬من األملان ال يستطيعون تخيل حياتهم بدون اإلنترنت‬ ‫■ برلين ـ د ب أ‪:‬توقع�ت دراس�ة أملانية تزاي�د التغير الذي‬ ‫يطرأ على أس�لوب حياة الناس خالل الس�نوات العش�ر املقبلة‬ ‫مقارنة بالسنوات العشر املاضية بسبب التقنيات اجلديدة‪.‬‬ ‫وحسب الدراسة التي أعدها خبراء احتاد «بيتكوم» األملاني‬ ‫لش�ركات التقني�ة الفائقة ف�إن نحو نصف املواطنين في أملانيا‬ ‫يتوقعون حدوث هذا التحول‪.‬‬ ‫وق�ال رئي�س بيتكوم‪ ،‬ديت�ر كيمب�ف‪ ،‬إن التقني�ات الرقمية‬ ‫تسود بعد الوسائط الرقمية قطاع املال والتجارة وبدأت تشمل‬ ‫التعلي�م وقط�اع الرعاي�ة الصحي�ة والصناع�ة وغي�ر ذلك من‬ ‫اجملاالت احليوية‪.‬‬

‫سيدة تركية حتتفل‬ ‫بعيد ميالدها ‪120‬‬ ‫■ أنق�رة ـ ي�و بي اي‪:‬احتفلت س�يدة‬ ‫ً‬ ‫س�نا في‬ ‫املعمرة األكبر‬ ‫تركي�ة يعتقد أنها ّ‬ ‫البالد‪ ،‬بعيد ميالدها العشرين بعد املائة‪.‬‬ ‫وذك�رت وكالة أنب�اء (جيه�ان) التركية‬ ‫أن زين�ي تش�ليك احتفلت بعي�د ميالدها‬ ‫العش�رين بعد املائ�ة في إس�طنبول إلى‬ ‫جانب أبنائها وأحفادها‪.‬‬ ‫وتعيش تش�ليك في توجنيلي‪ ،‬ش�رق‬ ‫تركي�ا‪ ،‬م�ع أح�د أحفاده�ا ف�ي الش�طر‬ ‫األوروب�ي من إس�طنبول من�ذ نحو عام‪،‬‬ ‫وقد زارها رئي�س البلدية عثمان ديفيلي‬ ‫أوغل�و ف�ي منزله�ا واحتف�ل م�ع عائلتها‬ ‫بعيد ميالدها‪.‬‬ ‫وتق�ول تش�ليك إنه�ا تدي�ن بصحتها‬ ‫إلى احلياة الطبيعية التي اعتادت عليها‬ ‫منذ صغرها‪ ،‬مش�يرة إلى أنها كانت تأكل‬ ‫األعش�اب وغيرها من األطعمة الطبيعية‬ ‫الت�ي حافظ�ت عل�ى صحتها طيل�ة فترة‬ ‫إقامتها في القرية‪.‬‬

‫اتصل بالشرطة‬ ‫ألن جيرانه ال يريدون‬ ‫شرب الكحول معه‬ ‫■ ل�وس أجنلس ـ يو ب�ي اي‪ :‬أوقفت‬ ‫ً‬ ‫رجلا اتص�ل برق�م‬ ‫الش�رطة األمريكي�ة‬ ‫الط�وارئ ّ‬ ‫ليبل�غ أن جيران�ه ال يري�دون‬ ‫تناول الكحول معه‪.‬‬ ‫وذك�ر موقع (تي س�ي بالم‪ .‬ك�وم) أن‬ ‫عناص�ر م�ن ش�رطة ف�ورت بي�رس ف�ي‬ ‫فلوريدا وصلوا إلى منزل جيمس كولينز‬ ‫ال�ذي اتصل بهم ليبلغهم عن مش�كلة في‬ ‫املن�زل‪ ،‬وحين أتوا ظهر الرج�ل في حالة‬ ‫ثمالة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واستنادا لتقرير الشرطة‪ ،‬فقد اشتكى‬ ‫كولين�ز م�ن «أن جيران�ه يعاملونه بلؤم‬ ‫ويرفض�ون تن�اول الكح�ول مع�ه»‪ ،‬وقد‬ ‫ش�رح له ش�رطي عن مخاطر اس�تخدام‬ ‫رقم الطوارئ بدون سبب‪.‬‬ ‫غي�ر أن كولينز الذي كان يحتفل بعيد‬ ‫ميلاده ال�ـ‪ ،56‬ع�اد ليتص�ل بالطوارئ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مجددا‬ ‫مجددا بعد نصف س�اعة ليشتكي‬ ‫م�ن أن جيران�ه «ال يش�ربون مع�ه»‪،‬‬ ‫فاضطرت الشرطة لتوقيفه‪.‬‬

‫عمدة تورنتو‬ ‫يعترف بشراء مخدرات‬ ‫■ تورنت�و ـ د ب أ‪ :‬اعت�رف عم�دة‬ ‫تورونتو روب فورد الذي يواجه مشاكل‬ ‫بأن�ه اش�ترى مخ�درات غي�ر مش�روعة‬ ‫أثناء اس�تجواب م�ن جان�ب أعضاء في‬ ‫مجلس املدين�ة يحاول�ون الضغط عليه‬ ‫من أجل االستقالة‪.‬‬ ‫وقال ‪»:‬نعم ‪ ،‬لقد اش�تريت» مخدرات‬ ‫وذل�ك ف�ي رده عل�ى س�ؤال ألحدأعضاء‬ ‫مجلس مدينة تورونتو بش�أن ما إذا كان‬ ‫قد اش�ترى مخدرات غير مشروعة خالل‬ ‫العامني املاضيني‪.‬‬ ‫ويرف�ض فورد دع�وات إم�ا بالتنحي‬ ‫ع�ن منصب�ه أو االبتع�اد ع�ن املنص�ب‬ ‫لبعض الوقت للتعامل مع مشاكل تعاطي‬ ‫اخملدرات‪.‬‬

‫وتوقع كيمب�ف في كلمته أمام املؤمتر الذي نظمه االحتاد في‬ ‫برلين أن تك�ون أكثر التغي�رات التي متس حي�اة املواطنني في‬ ‫قطاع الرعاية الصحة وأماكن العمل‪.‬‬ ‫وتبين م�ن خلال الدراس�ة أن ‪ ٪76‬م�ن املواطنين ال‬ ‫يس�تطيعون تخي�ل حياته�م ب�دون اإلنترن�ت وأن ‪ ٪74‬منهم‬ ‫يس�تمتعون باخلدمات اجلديدة التي يقدمه�ا لهم االنترنت في‬ ‫حين أن ‪ ٪36‬منه�م يعتق�دون أن ه�ذه اخلدمات متث�ل إرهاقا‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫وي�رى ‪ ٪25‬ممن ش�ملتهم الدراس�ة أن فيض�ان املعلومات‬ ‫االليكترونية يصيبهم بالضيق والتذمر‪.‬‬

‫مدرس مهووس بتصوير‬ ‫مؤخرات طالباته املراهقات‬ ‫وصدورهن بهاتفه النقال‬ ‫■ لندن ـ يو بي اي‪ :‬اس�تخدم مدرس في الثامنة واألربعني من العمر هاتفه النقال‬ ‫لتصوي�ر مؤخرات وصدور طالباته في املدرس�ة التي ّ‬ ‫يعلم فيها منذ أكثر من عش�رين‬ ‫ً‬ ‫عام�ا‪ .‬وقال�ت صحيف�ة «دايلي مي�رور» اخلميس إن وال�دة إح�دى الطالبات ضبطت‬ ‫ً‬ ‫املدرس‪ ،‬بول داو‪ ،‬وهو يلتقط صورا البنتها بينما كانت تتسوق وقدمت شكوى ضده‬ ‫ً‬ ‫أيضا وهو يس�تخدم هاتفه النقال لتس�جيل لقط�ات فيديو‬ ‫للش�رطة‪ ،‬كم�ا مت ضبط�ه‬ ‫لتنانير الفتيات والشابات في شارع جتاري مزدحم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ص�ورا لطالباته في األكادميية اجلامعي�ة ببلدة بيركينهيد‬ ‫واضاف�ت أن داو التقط‬ ‫ً‬ ‫مبقاطع�ة ميرسيس�ايد حيث يعمل مدرس�ا للغ�ة االنكليزي�ة منذ أكثر م�ن عقدين من‬ ‫الزم�ن‪ ،‬وبعد اعتقاله عثرت الش�رطة ف�ي هاتفه على ‪ 41‬لقطة فيديو لفتيات في س�ن‬ ‫املراهقة التقطها في مدرسته وفي مراكز التسوق بعدد من املدن‪.‬‬ ‫املدرس داو حني حققت معه الش�رطة بأن الص�ور التي التقطها للطالبات‬ ‫واعترف ّ‬ ‫أقر أمام احملكم�ة بخمس تهم من جرائم خدش‬ ‫بهاتف�ه النق�ال جارحة وغير الئقة‪ ،‬كما ّ‬ ‫احلي�اء الع�ام وتهمة م�ن جرائم صنع صورة غي�ر الئقة لطفل خالل الفت�رة بني آذار‪/‬‬ ‫مارس وكانون األول‪/‬ديسمبر من العام املاضي‪.‬‬ ‫واس�تمعت محكمة الصلح في بلدة ويرال مبقاطعة ميرسيس�ايد إلى أن داو أصبح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حكما بحقه الشهر‬ ‫مهووس�ا بتصوير مؤخرات وصدور الفتيات املراهقات‪ ،‬وستصدر‬ ‫املقبل‪.‬‬

‫السجن شهرا لتوبيخ موظف‬

‫«جنيفر لوبيز»‪ ..‬تنافس «باربي»!‬ ‫■ تناف��س النجم��ة األمريكي��ة «جنيف��ر لوبي��ز» الدمي��ة‬ ‫الش��هيرة «بارب��ي» بع��د أن أطل��ق مؤخ��را عددا م��ن الدمى‬ ‫اخلاصة بجنيفر التي ظهرت مبالمح قريبة جدا منها إضافة‬ ‫إلى ارتداء الدمي��ة التصميمات التي ظه��رت بها النجمة في‬ ‫بعض حفالتها‪.‬‬ ‫ووصل س��عر دمي��ة لوبي��ز إل��ى ‪ 29‬دوالرا أمريكيا‪ ،‬وقد‬ ‫انتق��د البعض ظه��ور الدمي��ة دون «منحني��ات» لوبيز التى‬ ‫ميزتها منذ ظهورها على الس��احة الفنية‪ ،‬بينما علق البعض‬ ‫أن الدمي��ة ظه��رت كذلك فى أفضل ش��كل‪ ،‬وم��ن املتوقع أن‬

‫ً‬ ‫حكما على كندي بالس�جن ملدة ش�هر‬ ‫■ دب�ي ـ يو بي اي‪:‬أصدرت محكمة إماراتية‬ ‫ً‬ ‫واصفا إياه بـ «عدمي الفائدة»‪.‬‬ ‫إلدانته بتوبيخ موظف مصري‬ ‫وذكرت صحيفة «ذي ناش�ينول» االماراتية اخلميس‪ ،‬أن محكمة جنح في اإلمارات‬ ‫ً‬ ‫حكما بحبس رجل من اجلنس�ية الكندية بعد اعترافه أنه قال ملوظف في أحد‬ ‫أصدرت‬ ‫فروع شركة االتصاالت في دبي انه «عدمي الفائدة»‪.‬‬ ‫وأضافت الصحيفة ان الكندي زار برفقة عائلته ش�ركة «إتصاالت» لإلستفسار عن‬ ‫فاتورته الش�هرية‪ ،‬حيث تعامل مع موظف من اجلنس�ية املصري�ة بطريقة غير الئقة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واصف�ا إي�اه «بع�دمي الفائدة»‪ .‬وأش�ارت ال�ى أن احلادثة حصل�ت ف�ي ‪ 12‬أيار‪/‬مايو‬ ‫‪.2012‬‬

‫• الدكت��ور أحم�د مجاهد‬ ‫رئيس هيئة الكت��اب املصرية‬ ‫أصدر قرارا بتولي د‪ .‬مصطفى‬ ‫رياض رئاس��ة حتري��ر مجلة‬ ‫«املس��رح» الت��ي تصدره��ا‬ ‫الهيئة ود‪ .‬حازم عزمي ً‬ ‫نائبا‬ ‫لرئي��س التحري��ر ود‪ .‬ح�امت‬ ‫حافظ مدي��ر ًا للتحري��ر‪ ،‬وأن‬ ‫يضم مجلس��ها االستش��ارى‬ ‫د‪ .‬نهاد صليح�ة ومحمد أبو‬ ‫العلا السلاموني وناص�ر‬ ‫عبد املنعم‪.‬‬

‫■ بيتس�برج‪ ،‬بنس�يلفانيا ـ د ب أ‪ :‬توص�ل فري�ق م�ن اخلب�راء من ش�ركة «انتل»‬ ‫لتصنيع الرقائق وجامعة كارنيجي ميلون في بيتس�برج إلى ابتكار مصابيح سيارات‬ ‫أمامية مستقبلية رائعة جتعل قطرات املطر غير مرئية‪.‬‬ ‫ويؤثر املطر على رؤية قائد الس�يارة خاصة خالل فت�رة الليل وميكن أن ميثل ذلك‬ ‫مشكلة كبرى‪ .‬ويلغي نظام اإلضاءة اجلديد املصابيح العادية التي يخرج منها الضوء‬ ‫على الطرق املظلمة ووضعوا محلها جهاز عرض وكاميرا‪.‬‬ ‫وتراق�ب ه�ذه اجملموع�ة قط�رات املطر خلال دخوله�ا في مج�ال أش�عة املصابيح‬ ‫األمامية وترسل البيانات إلى وحدة معاجلة تقدر وجهة كل قطرة على حدة‪.‬‬ ‫ومتح�ى قط�رات املطر املتس�اقطة ج�راء الضوء الصادر م�ن جهاز الع�رض لتقدم‬ ‫للس�ائق مج�ال رؤية بال مط�ر‪ .‬وتقول ش�ركة صناع�ة الرقائق إن معاجل�ة البيانات‬ ‫تس�تغرق فقط ‪ 13‬مللي ثانية‪ .‬وحتتاج الكاميرا وجهاز العرض إلى مس�احة قليلة في‬ ‫السيارة كما أنه سيتم تخفيض حجمهما بصورة كبيرة قبل تركيب هذه التكنولوجيا‬ ‫ف�ي الس�يارات التجاري�ة‪ .‬وتقول إنت�ل إن املصابي�ح املتكيفة مع املطر رمب�ا تظهر في‬ ‫املركبات في غضون ‪ 10‬سنوات‪.‬‬

‫• الكاتب��ة املصري��ة رض�وى عاش�ور‪ ،‬توق��ع‬ ‫مذكراتها الت��ي صدرت بعنوان «أثق��ل من رضوى‪..‬‬ ‫مقاط��ع من س��يرة ذاتي��ة» في لق��اء مفت��وح مبكتبة‬ ‫الش��روق بحي الزمالك قي القاهرة‪ ،‬الس��بت القادم‬ ‫فى السادسة مساء‪.‬‬

‫ابتكار مصابيح سيارة أمامية ذكية‬ ‫جتعل قطرات املطر تتالشى‬

‫لوحة ألندي وارهول بـ ‪ 105‬ماليني دوالر‬ ‫■ نيوي�ورك ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬بيع�ت لوحة للرس�ام األمريك�ي أندي وورهول بس�عر‬ ‫قياس�ي بل�غ ‪ 105‬ماليني دوالر‪ .‬وأعلنت دار (س�وذبيز) للمزاد ف�ي نيويورك أن لوحة‬ ‫«حادث س�يارة (كارث�ة مزدوجة)» التي رس�مها وارهول ع�ام ‪ 1963‬بيعت مقابل ‪105‬‬ ‫ماليني دوالر بعد أن تنافس ‪ 5‬مزايدون عليها عبر الهاتف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ممددا ف�ي الداخل‬ ‫جس�دا‬ ‫وتظه�ر اللوح�ة الوض�ع الذي يلي ح�ادث س�ير‪ ،‬فتبني‬ ‫احملطم لس�يارة‪ .‬وكان الرقم القياس�ي الس�ابق الذي حققته لوحة لوارهول بلغ ‪71.7‬‬ ‫مليون دوالر‪ ،‬عام ‪ .2007‬ويعتبر الس�عر الذي حققته اللوحة ثاني أعلى س�عر للوحة‬ ‫تنتمي إل�ى الفن املعاصر‪ ،‬بعد الرقم القياس�ي الذي حققته لوحة الرس�ام البريطاني‬ ‫فرانس�يس بيك�ون «ثالثية لوش�يان فروي�د» والذي بل�غ ‪ 142‬ملي�ون دوالر في وقت‬ ‫سابق هذا األسبوع‪.‬‬

‫تنل الدمية جناحا مبهرا خالل الفترة القادمة ويؤثر بش��كل‬ ‫واضح على مبيعات الدمية باربى‪.‬‬ ‫يذك��ر أن جنيف��ر لوبي��ز التحق��ت مؤخ��را مبنظم��ة‬ ‫«اليونيس��يف» لألموم��ة والطفول��ة كس��فيرة للنــــــواي��ا‬ ‫احلس��نة بعد صديقته��ا التيش��يا هوليداى زوج��ة املطرب‬ ‫الفرنس��ى الش��هير جونى هوايداى‪ ،‬وس��وف تقدم املطربة‬ ‫حمالت للتوعية بض��رورة التطعيم ض��د التيتانوس والذى‬ ‫يص��اب ب��ه ‪ 60‬ألف مولود س��نويا بس��بب إهم��ال أمهاتهم‬ ‫للتطعيم‪.‬‬

‫والعش��رين م��ن نوفمب��ر‬ ‫املقبل بحض��ور اإلعالمية‬ ‫اللبناني��ة املقي��م في مصر‬ ‫ليلي��ان داوود‪ ،‬بقاع��ة‬ ‫املؤمترات‪ ،‬بقسم التاريخ‪،‬‬ ‫بالكلية‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫• اجملموعة الثقافية بقسم اللغة اإلنكليزية بكلية‬ ‫اآلداب جامع��ة القاه��رة تنظم ندوة بعن��وان «نزاهة‬ ‫اإلعالم في أوقات األزمة» وذلك يوم اخلميس الثامن‬

‫• صدر لالديب والناقد‬ ‫االمارات��ي عب�د االله عبد‬ ‫القادر كتاب «املرأة وعالم‬ ‫جنيب محفوظ» ويتناول‬ ‫في��ه صورة املرأة في ادب‬ ‫جنيب محفوظ‪ .‬الكتاب صدر ضمن سلس��لة «كتاب‬ ‫مجلة دبي الثقافية»‪.‬‬ ‫• املنتدى الثقافي العربي في بريطانيا ينظم ندوة‬ ‫بعنوان» الدولة واجملتمع املتنوع قوميا في ظل الربيع‬ ‫العربي»م��ع األكادميي عبد الرازق متو‪ ،‬وذلك اليوم‬ ‫اجلمعة في السابعة مساء على العنوان التالي‪:‬‬ ‫‪29 Norfolk Square / 23‬‬ ‫‪N0rfolk Plaza Hotel‬‬ ‫‪London W2 1 RX‬‬

‫معظم البريطانيني ّ‬ ‫يفضلون‬ ‫البحث عن النصف اآلخر في محيط العمل‬

‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬أظهرت دراس�ة جدي�دة اخلميس أن‬ ‫‪ ٪80‬م�ن البريطانيني من اجلنسين يفضــــل�ون البحــــث‬ ‫عن ش�ريكة أو ش�ريك احلياة في محيط العمل‪ ،‬بس�بب سهولة‬ ‫التع�رف عليه�م واكتش�اف اجلوان�ب املثي�رة لإلعج�اب ف�ي‬ ‫شخصياتهم‪.‬‬ ‫ووجدت الدراس�ة‪ ،‬التي نش�رتها صحيفة «دايل�ي مايل» أن‬ ‫‪ ٪73‬م�ن النس�اء البريطانيات اعترف�ن بأنه�ن ّ‬ ‫يفضلن اقامة‬ ‫عالق�ة غرامي�ة مع رجل ل�ه منصب بارز في محي�ط العمل‪ ،‬فيما‬ ‫أقرت ‪ ٪61‬منهن بأنهن يعتبرن الرجل القوي في العمل بسبب‬ ‫ّ‬ ‫منصب�ه أكث�ر جاذبي�ة من بقي�ة املوظفين‪ ،‬وعل�ى النقيض من‬ ‫الرج�ال البريطانيني الذين يفضلون اقام�ة عالقات غرامية مع‬

‫موظفات من مراتب أدنى‪.‬‬ ‫وقال�ت إن ‪ ٪80‬من املوظفني البريطانيين ّ‬ ‫يفضلون ارتداء‬ ‫زميالته�م مالب�س مثي�رة خلال العمل‪ ،‬م�ع أن ثالث�ة أرباعهم‬ ‫اعترف�وا ب�أن ذلك يجعله�م يج�دون صعوبة ف�ي التركيز على‬ ‫عملهم ويحصرون اهتمامهم في حتركاتهن‪.‬‬ ‫وأضاف�ت الدراس�ة أن معظ�م املوظفين البريطانيين أكدوا‬ ‫بأنهم يحافظون على سرية عالقاتهم الغرامية في العمل إلى أن‬ ‫يتأكدوا من جديتها‪.‬‬ ‫وأش�ارت إل�ى أن ‪ ٪62‬من املوظفين البريطانيني يعتبرون‬ ‫حفلات عيد امليالد التي تقيمها ش�ركاتهم كل عام املكان ّ‬ ‫الفضل‬ ‫لتعزيز العالقة الرومانسية في محيط العمل‪.‬‬

‫اكتشاف متثالني من اجلرانيت ومجموعة أختام الخناتون ورمسيس بجنوب مصر‬ ‫■ القاه��رة ـ رويترز‪ :‬قالت وزارة الدولة لش��ؤون اآلث��ار مبصر اخلميس إن‬ ‫بعثة مصرية إس��بانية فرنس��ية اكتش��فت بالب��ر الغربي باألقص��ر اجلنوبية‬ ‫متثالني من اجلرانيت األس��ود أحدهما يحمل نقشا باسم حتتمس الثالث أبرز‬ ‫املل��وك املقاتلني ف��ي مصر القدمية إضاف��ة إلى مجموعة أختام حتمل اس��مي‬ ‫اخناتون ورمسيس الثاني‪.‬‬ ‫وينتمي حتتمس الثالث واخناتون إلى األس��رة الثامنة عشرة أما رمسيس‬ ‫فهو أبرز ملوك األس��رة التاسعة عشرة وكلتا األس��رتني تشكل ما يطلق عليه‬ ‫علماء املصريات عصر اإلمبراطورية املصرية أو الدولة احلديثة (‪1085-1567‬‬

‫قبل امليالد)‪.‬‬ ‫وقال محمد عب��د املقصود رئيس قطاع اآلثار املصرية ف��ي البيان إن البعثة‬ ‫كش��فت عن أجزاء ألعتاب من احلجر اجليري تخ��ص مباني املعبد اجلنائزي‬ ‫ف��ي الب��ر الغرب��ي باألقص��ر الواقع��ة على بع��د نح��و ‪ 690‬كيلومت��را جنوبي‬ ‫القاه��رة ويوج��د بالبر الغربي مقاب��ر أغلب ملوك الفراعن��ة املنتمني إلى عصر‬ ‫اإلمبراطورية‪.‬‬ ‫وأضاف أن أعتاب املعبد حتمل مناظر ونقوش��ا نفذت «بعناية ودقة فائقة‬ ‫وهي السمة املميزة للفن الشائع في أوساط األسرة الثامنة عشرة» وأن املعبد‬

‫ظل يستخدم حتى عصر رمسيس الثاني‪.‬‬ ‫وق��ال إن العثور عل��ى مجموعة أخت��ام الخناتون امللقب بفرع��ون التوحيد‬ ‫يرجح أن املعبد كانت تقام فيه الطقوس الدينية في بداية حكم اخناتون‪.‬‬ ‫واملل��ك أمنحتب الرابع الذي أطلق على نفس��ه اس��م اخنات��ون تولى احلكم‬ ‫ع��ام ‪ 1379‬قب��ل امليالد ومترد على س��لطة الكهنة وغير ديانة آم��ون إلى ديانة‬ ‫آتون التي كان رمزها قرص الش��مس ونقل عاصمة الدولة إلى أخيتاتون (تل‬ ‫العمارنة في محافظة املنيا) ش��مالي العاصمة طيب��ة «األقصر حاليا» وانتهى‬ ‫حكمه نهاية غامضة عام ‪ 1362‬قبل امليالد‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.