صحيفة القدس العربي , الإثنين 27.01.2014

Page 1

‫‪10‬‬

‫مدارات‬

‫ثقافة‬

‫اجلزائــر وبـوتفلــيقــة‪ :‬مأزق البــدايـــة والنهــاية‬

‫ع���ن وق���ائ���ع اخ���ت���راع «ارض اس��رائ��ي��ل»‬

‫منوعات‬

‫‪13‬‬

‫رأي‬

‫محامون دوليون يدافعون عن موقوفي «اجلزيرة» مبصر‬

‫‪www.alquds.co.uk‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫بعد فشل مفاوضات إطالق السجناء‪ ...‬املالح لـ«القدس العربي»‪ :‬احلكومة جاءت لتناور‬

‫سوريا‪ :‬مماطلة النظام تعيق التوصل الى اتفاق‬ ‫بشأن املعتقلني واملساعدات اإلنسانية ملدينة حمص‬

‫■ روم�ا ‪ -‬أ ف ب‪ :‬خ�اط ‪ 13‬مهاج�را‬ ‫مغربي�ا محتجزين في مرك�ز للمهاجرين‬ ‫بضواح�ي روم�ا‪ ،‬ش�فاههم لالحتج�اج‬ ‫على طول فترة اعتقالهم‪ ،‬في ثاني حترك‬ ‫من نوعه‪ ،‬بحس�ب ما اف�ادت امس االحد‬ ‫وسائل اعالم ايطالية‪.‬‬ ‫وكان هؤالء املهاجرون الذين تتراوح‬ ‫اعماره�م م�ا بين ‪ 20‬و‪ 30‬عام�ا‪ ،‬قام�وا‬ ‫بتحرك مماثل في كانون االول‪/‬ديس�مبر‬ ‫مل�دة اس�بوع لالس�باب ذاته�ا‪ .‬واوقف�وا‬ ‫حينه�ا احتجاجه�م بعد ان تلق�وا تأكيدا‬ ‫ان الس�لطات س�تتولى دراس�ة ملفاتهم‬ ‫س�ريعا‪ .‬وق�ال اجنيول�و مارون�ي الذي‬ ‫يتولى ش�ؤون املساجني في منطقة الزيو‬ ‫«آم�ل ان يف�ي البرملان بوع�ده ويصادق‬ ‫سريعا على انهاء هذا الوضع اخملزي»‪.‬‬ ‫ومرك�ز االحتجاز بونتو غاليريا الذي‬ ‫يخضع حلراس�ة مش�ددة جدا‪ ،‬قريب من‬ ‫مط�ار فيومتش�ينو وذلك بهدف تس�هيل‬ ‫ط�رد املهاجرين ال�ى بلدانه�م‪ .‬ويحتجز‬ ‫فيه مئة مهاجر‪.‬‬ ‫واستخدم املهاجرون خيوطا اخذوها‬ ‫م�ن اغطيته�م واب�را صغي�رة خلياط�ة‬ ‫ش�فاههم‪ .‬وكانوا جميعهم قام�وا برحلة‬ ‫محفوف�ة باخملاط�ر من ليبيا ال�ى جزيرة‬ ‫المبيدوزا على منت مراكب صغيرة‪.‬‬

‫مصر‪ :‬استقالة وشيكة للسيسي تطلق سباق االنتخابات الرئاسية‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‬

‫من خالد الشامي‪:‬‬

‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫القناة التلفزيونية الرابعة بهيئة اإلذاعة‬ ‫البريطاني�ة (بي بي س�ي) الش�هر املقبل‬ ‫حت�ت عن�وان (عال�م القذافي الس�ري)‪،‬‬ ‫سيكش�ف وللم�رة األول�ى ع�ن الص�ور‬ ‫األول�ى لغ�رف اجلن�س الس�رية‪ ،‬الت�ي‬ ‫ً‬ ‫وفتيانا من‬ ‫اغتصب فيها القذاف�ي فتيات‬ ‫عمر ‪ً 14‬‬ ‫عاما وأخضعهن ملعاملة قاسية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأشارت الصحيفة‪ ،‬نقال عن البرنامج‪،‬‬ ‫إل�ى أن الفتي�ات ُ«أجبرن على مش�اهدة‬ ‫م�واد إباحية لتثقيفه�ن قبل أن يخضعن‬ ‫للمعامل�ة املهين�ة عل�ى أي�دي القذاف�ي‪،‬‬ ‫كم�ا أن الفتي�ات الالتي ّ‬ ‫متك�ن من الهرب‬ ‫نبذته�ن أس�رهن بتهم�ة تلطيخ ش�رفها‬ ‫بالع�ار»‪ .‬وأضاف�ت الصحيفة أن واحدة‬ ‫من غ�رف اجلن�س حتت�وي على س�رير‬ ‫م�زدوج وجاكوزي وغرفة مجاورة تضم‬ ‫مع�دات طبي�ة لفح�ص ضحاي�ا القذافي‬ ‫لضم�ان خلوهم من األمراض اجلنس�ية‪،‬‬

‫وزير العدل الليبي صالح امليرغني‬ ‫وق�ال ع�ادل الغرياني أحد زعم�اء امليليش�يا إن ما يحذرون‬ ‫من�ه الس�لطات املصري�ة من�ذ يوم أم�س هو ن�وع ال�رد املتوقع‬ ‫بسبب الوضع األمني في البالد‪.‬‬ ‫وذكرت وكالة انباء الش�رق االوس�ط املصرية الرس�مية ان‬ ‫الس�فير املصري والعديد م�ن الدبلوماس�يني وعائالتهم عادوا‬ ‫ال�ى القاه�رة بع�د ان اخل�ت احلكوم�ة الس�فارة ف�ي طرابلس‬ ‫والقنصلية في بنغازي كاجراء احترازي‪.‬‬

‫تعيني الفلسطينية سوسن شبلي ناطقة باسم اخلارجية االملانية‬ ‫برلني ـ «القدس العربي»‬

‫من عالء جمعة‪:‬‬ ‫بات�ت سوس�ن ش�بلي بع�د توليه�ا‬ ‫منص�ب املتح�دث الرس�مي للخارجي�ة‬ ‫االملانية أول ش�خصية سياسية من أصل‬ ‫عرب�ي تش�غل ه�ذا املنصب اله�ام‪ ،‬حيث‬ ‫اعلن�ت وزارة اخلارجي�ة االملانية تعيني‬ ‫وزير اخلارجية فرانك فالتر شتاين ماير‬ ‫سوس�ن ش�بلي متحدثة رس�مية باس�م‬ ‫الوزارة‪.‬‬ ‫وأصبح�ت ش�بلي العربي�ة االول�ى‬ ‫واملسلمة الثانية التي تشغل منصبا مهما‬ ‫في احلكومة االملانية اجلديدة‪ ،‬بعد تعيني‬ ‫التركية آيجول أوتس�كان وزيرة الدولة‬ ‫لشؤون الهجرة والالجئني واالستيعاب‬ ‫في أملانيا‪ ،‬وهي س�ابقة لم تشهدها أملانيا‬ ‫من قبل‪ .‬ش�بلي البالغة من العمر ‪ 35‬عاما‬ ‫وصفته�ا صحيفة «برلينر مورغن بالت»‬ ‫االملاني�ة بانه�ا س�تصبح وجه�ا مهما من‬ ‫أوجه اخلارجية االملانية‪.‬‬ ‫وفي لق�اء لها م�ع الصحيف�ة االملانية‬

‫سوسن شبلي‬ ‫عب�رت ش�بلي ع�ن س�عادتها البالغ�ة‬ ‫بتوليها ه�ذا املنص�ب اله�ام‪ ،‬وقالت انه‬ ‫لي�س االول له�ا ضم�ن العم�ل احلكومي‬ ‫واجملتمعي اذ انها ش�غلت منصب منسق‬

‫للش�ؤون الثقافية واالنش�طة اخلارجية‬ ‫في برلني‪ .‬وقالت ش�بلي بالرغم من انني‬ ‫ال ارتدي احلجاب اال انني أصلي واصوم‬ ‫وال اكل حلم اخلنزير ‪.‬‬

‫أبو بكر القربي لـ«القدس العربي»‪:‬‬

‫أطراف خارجية تغذي الصراعات املذهبية في اليمن‬ ‫صنعاء ـ «القدس العربي»‬

‫من محمد جنيح‪:‬‬

‫مصريون يشيعون احد الضحايا الذين قتلوا اثناء املظاهرات في الذكرى الثالثة للثورة‬ ‫واألداء السياسي لالخوان اثناء فترة حكمه‪.‬‬ ‫واش�ارت تكهنات ال�ى ان الفريق س�امي عنان الذي‬ ‫اب�دى اهتمامه بالترش�ح ف�ي عدة مناس�بات قد يحظى‬ ‫بدعم االخوان ايضا نظرا خلصومته مع السيس�ي‪ ،‬فيما‬ ‫صرح قيادي اخواني امس بأن الس�عودية قد تنجح في‬

‫صحيفة‪ :‬القذافي أقام غرفا‬ ‫للجنس اغتصب فيها فتيات وفتيانا‬

‫■ لندن ‪ -‬ي�و بي اي ‪ :‬ذكرت صحيفة‬ ‫«ميل أون صنداي» امس األحد أن الزعيم‬ ‫الليب�ي الراح�ل‪ ،‬العقيد معم�ر القذافي‪،‬‬ ‫اقام ً‬ ‫غرفا للجنس تعرض فيها اآلالف من‬ ‫الفتي�ات والفتيان للض�رب واالغتصاب‬ ‫ً‬ ‫عبي�دا‬ ‫واإلجب�ار عل�ى أن يصبح�وا‬ ‫للجن�س عل�ى م�دى حكمه الذي اس�تمر‬ ‫‪ً 42‬‬ ‫عاما‪ .‬وقال�ت الصحيفة إن العديد من‬ ‫الفتي�ات الع�ذارى ج�رى اختطافهن من‬ ‫امل�دارس واجلامع�ات واحتجازه�ن في‬ ‫ً‬ ‫خصيصا للجنس داخل‬ ‫مخبأ س�ري ُأعد‬ ‫جامعة طرابلس‪ ،‬أو في العديد من قصور‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شهرا‬ ‫مغلقا بعد مرور ‪26‬‬ ‫القذافي‪ ،‬ال يزال‬ ‫على اإلطاحة به وقتله‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وثائقيا س�تبثه‬ ‫برنامجا‬ ‫وأضافت أن‬

‫وقت واحد‪.‬‬ ‫وق�ال االبراهيم�ي ف�ي مؤمت�ر صحاف�ي بع�د‬ ‫محادثات�ه األح�د‪ ،‬م�ع وف�دي احلكوم�ة الس�ورية‬ ‫واملعارض�ة‪« ،‬س�أجتمع غ�دا (االثنين) صباح�ا‬ ‫باجلانبين في القاع�ة وحدها وبعد الظهر س�ألتقي‬ ‫بهما بشكل منفرد مرة أخرى»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صباح�ا القضاي�ا اإلنس�انية‬ ‫واض�اف «ناقش�نا‬ ‫وحتدثنا عن حمص ومركز املدينة املعرض حلصار‪،‬‬ ‫وآم�ل بأننا نقت�رب من الوصول الى ح�ل على األقل‬ ‫فيما يخص املدنيني»‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 4‬و‪)5‬‬

‫تكهنات بدعم اإلخوان ألبو الفتوح‪ ...‬وتراجع عنان عن الترشح بعد «تدخل سعودي»‬

‫وس�ط اجواء محتقنة‪ ،‬وعلى وق�ع هجمات ارهابية‪،‬‬ ‫وح�رب مظاه�رات بين مؤيدي�ن ومعارضين بلغ�ت‬ ‫ذروته�ا ام�س االول‪ ،‬ف�ي الذك�رى الثالث�ة لث�ورة ‪25‬‬ ‫يناير‪ ،‬واس�فرت عن عش�رات القتل�ى واملصابني واكثر‬ ‫م�ن الف معتقل‪ ،‬توقعت مص�ادر متطابقة امس ان يعلن‬ ‫وزير الدفاع املص�ري الفريق اول عبد الفتاح السيس�ي‬ ‫في خط�اب الى الش�عب خلال س�اعات او اي�ام قليلة‪،‬‬ ‫اس�تقالته م�ن منصبه متهيدا للترش�ح ف�ي االنتخابات‬ ‫الرئاس�ية‪ ،‬لينطلق الس�باق املتوقع ان ينتهي بانتخاب‬ ‫رئيس جديد في شهر نيسان‪ /‬ابريل املقبل‪.‬‬ ‫وكان الرئي�س املؤق�ت عدل�ي منص�ور اعل�ن ام�س‬ ‫تعدي�ل خارطة املس�تقبل لتكون االنتخابات الرئاس�ية‬ ‫ه�ي االس�تحقاق الثاني بع�د اق�رار الدس�تور‪ ،‬على ان‬ ‫تليها االنتخابات البرملانية‪.‬‬ ‫ومن املقرر ان يعقب اعالن السيسي استقالته تعديل‬ ‫وزاري واس�ع يش�مل عددا من الوزارات الهامة‪ ،‬وس�ط‬ ‫تكهن�ات بأن يش�مل رئي�س ال�وزراء ح�ازم الببالوي‪،‬‬ ‫ليحل محله الدكتور كمال اجلنزوري‪.‬‬ ‫وباس�تثناء حمدي�ن صباح�ي ال�ذي اعل�ن عزم�ه‬ ‫الترشح‪ ،‬لم يؤكد مرشحون محتملون اخرون مواقفهم‪،‬‬ ‫وعلى رأسهم الدكتور عبد املنعم ابو الفتوح الذي تشير‬ ‫التوقع�ات الى انه س�يخوض االنتخاب�ات مدعوما من‬ ‫جماع�ة «االخوان» التي س�تقاطع االنتخابات رس�ميا‪،‬‬ ‫بالرغ�م م�ن انتقادات�ه للرئي�س املعزول محمد مرس�ي‬

‫دبلوماسيون مصريون مخطوفون يناشدون‬ ‫حكومتهم إطالق سراح قائد ميليشيا ليبية‬

‫أول عربية في احلكومة ّ‬ ‫تصلي وتصوم وال تأكل حلم اخلنزير‬

‫رجل يحمل اغراضا له وميشي بني انقاض بنايات في مدينة حمص احملاصرة‬ ‫املعتقلين‪ ،‬حيث ق�دم مفاوض�و االئتالف الس�وري‬ ‫املع�ارض الئح�ة ب�آالف املعتقلين واخملطوفين في‬ ‫مقدمتهم األطفال و النساء‪.‬‬ ‫غير أن مفاوضات املعتقلني آلت إلى الفش�ل وفق‬ ‫م�ا علمت�ه «الق�دس العرب�ي» م�ن عض�و االئتالف‬ ‫املفاوض هيثم املالح‪.‬‬ ‫وقال املالح ف�ي حديثه لـ»القدس العربي»‪« ،‬هذا‬ ‫النظام لم ي�أت الى هنا إلطالق س�راح املعتقلني وال‬ ‫لتسليم السلطة وال للتفاوض بشكل جدي‪ ،‬هو جاء‬ ‫ليناور ليكسب الوقت على األرض ال أقل وال أكثر»‪.‬‬ ‫وألول م�رة س�يكون عل�ى الوفدي�ن الس�وريني‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫القاهرة سحبت بعثتها الدبلوماسية من طرابلس‬

‫ناشد خمس�ة من افراد البعثة الدبلوماسية املصرية خطفوا‬ ‫ف�ي طرابل�س‪ ،‬ردا عل�ى القب�ض ف�ي مصر عل�ى قائد ميليش�يا‬ ‫ليبية‪ ،‬حكومتهم االفراج عنه لضمان اطالق سراحهم‪.‬‬ ‫وخط�ف مس�لحون اربع�ة من اف�راد البعث�ة الدبلوماس�ية‬ ‫املصري�ة من منازله�م في طرابلس الس�بت ومن بينه�م امللحق‬ ‫الثقاف�ي‪ ،‬بعد يوم من خطف دبلوماس�ي مص�ري اخر مجبرين‬ ‫القاهرة على اخالء سفارتها وقنصليتها في بنغازي‪.‬‬ ‫وأكد خطف مثل هذا العدد الكبير من الدبلوماسيني الفوضى‬ ‫املس�تمرة ف�ي ليبيا بعد عامني من اس�قاط معم�ر القذافي حيث‬ ‫ما زال الثوار الس�ابقون واالسلاميون املتش�ددون املدججون‬ ‫بالسالح الذين قاتلوا به في االنتفاضة يتحدون سلطة الدولة‪.‬‬ ‫واتصل اخلاطفون الذين يطلقون على انفس�هم اسم ثوار ليبيا‬ ‫بقناة «العربية» للمطالبة باالفراج عن زعيم امليليش�يا ش�عبان‬ ‫هدي�ة خالل ‪ 24‬س�اعة وجعل�وا اح�د الدبلوماس�يني املصريني‬ ‫يتحدث للقناة‪.‬‬ ‫وق�ال رج�ل اس�مه ش�ربيني م�ن املرك�ز الثقاف�ي املص�ري‬ ‫بطرابل�س للقناة «احنا (نحن) س�تة مصريين امللحق الثقافي‬ ‫املصري وامللحق السياس�ي واملستشار الثقافي وثالثة موظفني‬ ‫من املركز الثقافي وأحد املواطنني املصريني»‪.‬‬ ‫واضاف «اخلاطفون لديهم طلبات نناشد السلطات تنفيذها‬ ‫وهو اطالق سراح املدعو ابوهدية «‪.‬‬ ‫وق�ال اح�د اخلاطفني «ل�ن نح�ل الدبلوماس�يني اذا ل�م يتم‬ ‫االفراج عن الش�يخ خالل ‪ 24‬س�اعة»‪ .‬ولم يعط الرجل تفاصيل‬ ‫بشأن ما سيحدث اذا انتهت هذه املهلة‪.‬‬ ‫ونفت جماعة ث�وار ليبيا تورطها في خطف املصريني ولكنها‬ ‫ح�ذرت يوم اجلمعة من انه س�يكون هناك رد ق�وي اذا لم يفرج‬ ‫عن هدية‪.‬‬

‫من محمد واموسي‪:‬‬

‫نظام�ا ومعارض�ة مناقش�ة امللف السياس�ي الهدف‬ ‫الرئيس�ي ال�ذي انبنى عليه مؤمتر جني�ف ‪ 2‬حينما‬ ‫يجم�ع اإلبراهيم�ي الطرفين ف�ي الي�وم األول م�ن‬ ‫األس�بوع الثاني م�ن املفاوضات‪ ،‬وس�ط إصرار كل‬ ‫طرف على مواقفه ورفضه تقدمي تنازالت‪.‬‬ ‫وأعلن الطرفان أنهما يقبالن باتفاق جنيف واحد‬ ‫كأس�اس للتفاوض‪،‬غير أن كل ط�رف يؤول االتفاق‬ ‫وفق ما يراه من وجهة نظره‪.‬‬ ‫واعلن املبعوث األممي والعربي اخلاص بسوريا‪،‬‬ ‫األخض�ر اإلبراهيمي‪ ،‬انه س�يلتقي اليوم اإلثنني مع‬ ‫وف�دي احلكومة الس�ورية واالئتلاف املعارض في‬

‫‪Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫‪19‬‬

‫طرابلس ـ من غيث شنيب‪:‬‬

‫جنيف ـ «القدس العربي»‬ ‫يدخ�ل أول اتف�اق إنس�اني حققت�ه مفاوض�ات‬ ‫جني�ف ‪ 2‬املباش�رة اختب�ارا جدي�ا عل�ى األرض‬ ‫الي�وم اإلثنين‪ ،‬املوعد الذي ح�دده املبعوث الدولي‬ ‫والعربي لتحرك قوافل املس�اعدات اإلنس�انية نحو‬ ‫مدينة حمص احملاصرة‪.‬‬ ‫وس�اعات قب�ل حل�ول ي�وم اإلثنين أعل�ن وزير‬ ‫اإلعلام الس�وري عم�ران الزعب�ي ف�ي تصري�ح‬ ‫للصحافيين داخ�ل مبن�ى األمم املتحدة ف�ي جنيف‬ ‫أن س�وريا لن تس�مح بدخ�ول أي قافلة مس�اعدات‬ ‫إنس�انية ال�ى حم�ص ما ل�م يت�م االتف�اق أوال على‬ ‫الترتيب�ات األمني�ة‪ ،‬مح�ذرا مم�ا س�ماه «اخملاط�ر‬ ‫األمنية التي قد تعترض طريقها»‪.‬‬ ‫وب�رر الزعبي قرار عدم س�ماح النظ�ام بوصول‬ ‫القواف�ل ال�ى حلب مب�ا وصفه�ا «مخاط�ر اعتراض‬ ‫طريقه�ا م�ن قب�ل اجلماع�ات املس�لحة و املعارض�ة‬ ‫لسرقة ما حتمله من سلع غذائية ودوائية وإمكانية‬ ‫استهداف أفرادها أو خطفهم أو حتى قتلهم»‪.‬‬ ‫وق�ال الوزي�ر الس�وري «ل�ن تنطل�ق أي قواف�ل‬ ‫إنسانية بأي اجتاه قبل تأمني ترتيبات أمنية تضمن‬ ‫عدم االعتداء على القوافل»‪.‬‬ ‫وس�ارعت املعارضة الس�ورية الى حتدي موقف‬ ‫النظ�ام باش�تراط االتف�اق عل�ى ترتيب�ات وق�ف‬ ‫إطالق النار أوال من خالل اإلعالن أنها س�تعمل بكل‬ ‫جه�د عل�ى تأمني الطري�ق الت�ي ستس�لكها القوافل‬ ‫اإلنسانية نحو مدينة حمص احملاصرة‪.‬‬ ‫وقالت املعارضة على لسان منذر آقبيق املستشار‬ ‫السياس�ي لرئي�س االئتلاف الس�وري املع�ارض‬ ‫«إن القواف�ل س�تنطلق وف�ق املوع�د احمل�دد لها أي‬ ‫االثنني»‪.‬‬ ‫و أض�اف «القوافل س�تدخل بأم�ان وأهل حمص‬ ‫ليس�ت لهم مصلحة ف�ي اعتراض طريقه�ا والطرف‬ ‫الوحي�د الذي مينع القوافل اإلنس�انية من الوصول‬ ‫هو نظام بشار األسد»‪.‬‬ ‫وإضاف�ة ال�ى مل�ف القواف�ل اإلنس�انية بح�ث‬ ‫املبع�وث العرب�ي والدول�ي ال�ى س�وريا م�ع وفدي‬ ‫النظ�ام واملعارض�ة الس�وريني ملف إطالق س�راح‬

‫هل الغــرب عاجـــز عن إســقاط احلرب في سوريا؟‬

‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫مهاجرون مغاربة‬ ‫في روما يخيطون‬ ‫شفاههم احتجاجا‬ ‫على طول اعتقالهم‬

‫‪18‬‬

‫ً‬ ‫أيض�ا لعمليات‬ ‫حيث ج�رى اخضاعه�ن‬ ‫حملن م�ن القذافي‪ ،‬فيما‬ ‫إجه�اض إذا م�ا ّ‬ ‫ج�رى تعذي�ب فتي�ات أخري�ات بش�دة‬ ‫ورميه�ن ف�ي مواق�ف الس�يارات وبين‬ ‫أكوام النفايات وتركهن ليمنت فيها‪.‬‬ ‫وأش�ارت إل�ى أن القذاف�ي كان يتعمد‬ ‫القيام بجوالت على املدارس واجلامعات‬ ‫إللقاء محاضرات أم�ام الطالبات‪ ،‬من ثم‬ ‫ً‬ ‫بحثا‬ ‫يق�وم به�دوء مبس�ح احلاض�رات‬ ‫ع�ن فتي�ات جذاب�ات ويربت بي�ده على‬ ‫رؤوس الالت�ي اختارهن قب�ل أن يغادر‪،‬‬ ‫ويقوم حراس�ه اخلاصون بعد س�اعات‬ ‫باختطاف الفتي�ات اخملتارات ووضعهن‬ ‫ف�ي غ�رف اجلن�س اخلاص�ة وتصفي�ة‬ ‫العائالت التي تس�عى الستعادة بناتها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا باختط�اف فتي�ان‬ ‫كم�ا قام�وا‬ ‫وإرس�الهم إل�ى هذه الغ�رف حيث جرى‬ ‫ً‬ ‫جنسيا‪.‬‬ ‫انتهاكهم‬

‫اقناع عنان بالتراجع عن الترشح ملصلحة السيسي‪.‬‬ ‫وتوقعت املصادر ان يعلن املرش�ح الرئاسي السابق‬ ‫الفري�ق احم�د ش�فيق والل�واء م�راد مواف�ي تأييدهما‬ ‫للسيس�ي والتراج�ع ع�ن فك�رة التق�دم للترش�ح ف�ي‬ ‫االنتخابات‪.‬‬

‫أكد وزير اخلارجية اليمن�ي ابو بكر القربي في حديث له مع‬ ‫«القدس العرب�ي» ان اليمنيني قدموا تنازالت متبادلة للوصول‬ ‫الى حالة م�ن التوافق الوطني‪ .‬واعتب�ر ان احلوار الوطني في‬ ‫صنع�اء قد جنح وأن مدة س�نة م�ن بعد احل�وار الوطني كافية‬ ‫ً‬ ‫وصوال‬ ‫لصياغة دس�تور الدول�ة االحتادية اجلديدة ف�ي اليمن‬ ‫ً‬ ‫أطرافا خارجية‬ ‫لالنتخابات الرئاسية القادمة‪ .‬وقال القربي ان‬ ‫تغ�ذي الصراع�ات املذهبية ف�ي اليمن ألنه ليس ف�ي معزل عما‬ ‫يعصف باملنطقة م�ن نزاعات ذات بعد طائفي‪ .‬واعترف القربي‬ ‫ان حكوم�ة الوف�اق الوطني ليس�ت مثالي�ة قائلا «ال أعتقد أن‬ ‫باس�ندوة او اي وزي�ر ف�ي احلكوم�ة س�يقول ان األداء كان‬ ‫مثاليا»‪ ،‬لكنه أكد أن «الذين يوجهون النقد للحكومة س�واء من‬ ‫األحزاب السياسية أو املنظمات أو املساجد‪ ،‬ال يسألون أنفسهم‬

‫ماذا قدموا‪ ،‬وما هو إسهامهم في هذه املرحلة»‪.‬‬ ‫ورأى القربي ان احلل ملواجهة دعوات االنفصال في اجلنوب‬ ‫ه�و ف�ي الدول�ة الالمركزية بنظ�ام األقالي�م‪ .‬ويضي�ف «إذا ما‬ ‫حتول�ت الدولة املركزية البس�يطة لدولة احتادي�ة مركبة‪ ،‬ومت‬ ‫حتقيق مطامح اليمنيني من خالل هذه الدولة‪ ،‬فأعتقد أن ذلك ‪-‬‬ ‫على العكس مما يتصور البعض‪ -‬س�يؤدي إلى تعزيز الوحدة‬ ‫الوطنية‪ ،‬وسيقضي على دعوات االنفصال بشكل تلقائي»‪.‬‬ ‫وح�ول الوض�ع األمني ف�ي اليمن ق�ال القرب�ي ان ما يحدث‬ ‫م�ن اختلاالت أمني�ة س�ببه االختالف�ات السياس�ية «نتيج�ة‬ ‫وج�ود عناص�ر القاعدة‪ ،‬وامليليش�يات املس�لحة‪ ،‬والصراعات‬ ‫السياس�ية بني الفرقاء السياسيني‪ ،‬ورمبا اخلالفات الطائفية‪،‬‬ ‫ولكني أعتقد أن اخلالفات السياسية هي العامل األهم‪ ،‬ثم يأتي‬ ‫ارتب�اط بعض األطراف باخلارج ليزيد م�ن تعقيدات الوضع»‪.‬‬ ‫واعتب�ر ان األم�وال الت�ي تدف�ع للقاع�دة لتحري�ر الرهائ�ن‬ ‫واخملطوفين «مثلت ً‬ ‫دعما لالرهابيني ومكنتهم من القيام باملزيد‬ ‫من األعمال االرهابية»‪.‬‬

‫احملطة اعتذرت من مشاهديها على السقطة واقرت بوقوعها في فخ جيش االحتالل‬

‫تقرير «ال بي سي» اللبنانية من قاعدة اسرائيلية يثير جدال واتهامات بالتطبيع مع العدو‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي» ـ من سعد الياس‪:‬‬ ‫ل��م مير التقري��ر ال��ذي عرضته املؤسس��ة اللبنانية لالرس��ال‬ ‫«أل ب��ي س��ي» من مراس��لتها ف��ي منطق��ة ‪ 48‬امال ش��حادة عن‬ ‫اس��تعدادات س�لاح اجلو اإلس��رائيلي لضرب «ح��زب الله» في‬ ‫لبنان مرور الكرام‪ ،‬بل لقي سلسلة انتقادات واعتراضات أبرزها‬ ‫من وزي��ر اإلعالم ف��ي حكومة تصري��ف األعمال ولي��د الداعوق‬ ‫الذي اعتبر «أن تقرير قناة الـ(ال بي س��ي) الذي ُص ّور في قاعدة‬ ‫اجلوية اإلسرائيلية وتضمن مقابالت‬ ‫العس��كرية‬ ‫«رامات دافيد»‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مشددا على أنه‬ ‫مع مسؤولني إسرائيليني هو «تعامل مع العدو»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متاما»‪ ،‬وأكد أنه «سينتظر اجتماع اجمللس الوطني‬ ‫«أمر مرفوض‬ ‫بن��اء على توصيته»‪ .‬كذل��ك رأى رئيس اجمللس‬ ‫لإلع�لام‬ ‫ليتحرك ً‬ ‫ّ‬ ‫الوطني لالعالم عبد الهادي محفوظ التقرير بأنّ ه «تطبيع واعتداء‬ ‫ً‬ ‫مستغربا أن «تقدم «محطة في مكانة (ال بي‬ ‫على سيادة البالد»‪،‬‬ ‫سي) على هذه اخلطوة»‪.‬‬

‫ً‬ ‫قريب��ا ج��د ًا للبح��ث في ما‬ ‫وإذ أعل��ن أن «اجملل��س س��يجتمع‬ ‫حصل»‪ ،‬لفت إلى أنّ ه «س��يعيد النظر ف��ي التوصية التي ُيفترض‬ ‫أن تُ رفع إلى مجلس الوزراء إلعادة الترخيص للمؤسسات املرئية‬ ‫واملس��موعة»‪ .‬وبعد اجلدل الذي اثاره هذا التقرير أصدرت إدارة‬ ‫محطة «ال بي سي» بيانا دافعت فيه عن مراسلة «ال بي سي» في‬ ‫حيفا‪ ،‬امال شحادة‪ ،‬وقال البيان انها «ال حتتاج إلى شهادات في‬ ‫املهنية شاهد على ذلك‪ ،‬وتقاريرها‬ ‫الوطنية من أحد‪ ،‬ومس��يرتها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التي ّ‬ ‫تبثها «ال بي سي»‪ ،‬لطاملا ّنبهت إلى ما ّ‬ ‫حتضره إسرائيل من‬ ‫عدوانية جتاه لبنان»‪.‬‬ ‫ّنيات‬ ‫ّ‬ ‫واكدت احملطة انها لن تس��مح باستخدام شاشتها للتحريض‬ ‫اإلسرائيلي ضدّ لبنان‪ .‬وانها لن تكون ً‬ ‫حتما صندوق بريد للجيش‬ ‫يتربص باألراضي اللبنانية‪.‬‬ ‫اإلسرائيلي أو ّ‬ ‫عدو آخر ّ‬ ‫ألي ّ‬ ‫ً‬ ‫ّأم��ا بخصوص التقري��ر األخير الذي أثار ً‬ ‫واس��عا‪ ،‬فقال‬ ‫جدال‬ ‫«إن العودة إليه ّ‬ ‫القوة‬ ‫البي��ان ّ‬ ‫تؤكد ّأن س��ياقه يضع اس��تعراض ّ‬ ‫إسرائيلية مفضوحة حلجز مقعد‬ ‫اإلسرائيلي في سياق محاولة‬ ‫ّ‬

‫لكن «ال‬ ‫مما هو رس��الة تهديد للبنان‪ّ .‬‬ ‫لها في مؤمتر جنيف‪ ،‬أكثر ّ‬ ‫تقر أنّ ها وقعت ً‬ ‫حقا في ّ‬ ‫فخ اجليش اإلس��رائيلي خالل‬ ‫بي س��ي» ّ‬ ‫ظن األخير ّأن بإمكانه اس��تخدام شاش��ة‬ ‫إعدادها للتقرير‪ ،‬حتّ ى ّ‬ ‫لبنانية ألغراضه»‪.‬‬ ‫وقدم��ت «ال ب��ي س��ي» اعتذارها م��ن مش��اهديها «على هذه‬ ‫الس��قطة التي نتجت عن س��وء تفاهم وس��وء تقدي��ر وليس عن‬ ‫ّني��ة‪ ،‬ال س��مح الل��ه‪ ،‬بالتواطؤ مع اجلي��ش الذي ارتك��ب الفظائع‬ ‫في لبن��ان‪ ،‬ناهيك ع��ن ارتكاباته ضدّ الش��عب الفلس��طيني‪ ،‬وال‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ج��وه بالذات ينتهك‬ ‫أرضا‬ ‫يحت��ل‬ ‫يزال‬ ‫ّ‬ ‫لبنانية‪ ،‬وال يزال س�لاح ّ‬ ‫«إن جناح «ال بي سي»‪ ‬لطاملا ارتبط‬ ‫السيادة‬ ‫اللبنانية»‪ .‬واضاف ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلعالمية الرائدة‪ ،‬لكن‬ ‫بش��جاعتها‪ .‬ش��جاعة خوضها املغامرات‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أيضا ش��جاعة االعت��راف باخلط��أ‪ .‬فاقتضى التنوي��ه»‪ .‬وكانت‬ ‫وكال��ة «االنب��اء األملاني��ة» أف��ادت انه ف��ي حملة عالق��ات عامة‬ ‫اعالمية نادرة‪ ،‬سمح سالح اجلو االسرائيلي للمؤسسة اللبنانية‬ ‫لالرسال (ال بي سي) بتصوير فيلم داخل إحدى قواعده»‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫وزير اخلارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي لـ «القدس العربي»‬

‫الدولة االحتادية ستعمق الوحدة اليمنية واألغلبية في اجلنوب صامتة‬ ‫األموال التي تدفع للخاطفني لتحرير الرهائن تزيد اإلرهاب في اليمن‬ ‫صنعاء ـ «القدس العربي‪‎ »‎‬ـ من محمد جميح‪:‬‬ ‫الدكتور أبوبكر القربي وزير اخلارجية اليمني‪ ،‬ومهندس السياسة اخلارجية في واحدة من أكثر فترات التاريخ اليمني‬ ‫ً‬ ‫وحرجا‪ ،‬وهو وزير اخلارجية قبل وبعد أحداث االنتفاضة ضد نظام حكم الرئيس اليمني الس��ابق علي‬ ‫املعاصر حساس��ية‬ ‫عبدالله صالح‪ ،‬وقد مكنته مهاراته الدبلوماسية وحسه السياسي من جتاوز مطبات كثيرة‪.‬‬ ‫يق��ول إن اليمنيني قدموا تنازالت متبادل��ة للوصول إلى حالة من التوافق الوطني‪ ،‬ويؤكد ف��ي حوار أجرته معه «القدس‬ ‫ً‬ ‫نس��بيا‪ ،‬وأن مدة س��نة من بعد‬ ‫العربي» في منزله في صنعاء أن احلوار الوطني في بالده قد جنح وإن كان أخذ مدة طويلة‬ ‫ً‬ ‫وصوال لالنتخابات الرئاس��ية القادمة‪ .‬يرى أن‬ ‫احلوار الوطني كافية لصياغة دس��تور الدولة االحتادية اجلديدة في اليمن‬ ‫ً‬ ‫أطراف��ا خارجي��ة تغذي الصراعات املذهبية في البالد‪ ،‬ألن اليمن ليس في معزل عما يعصف باملنطقة من نزاعات تأخذ ً‬ ‫بعدا‬ ‫ً‬ ‫طائفيا‪.‬‬ ‫يعترف بأن حكومة الوفاق ليست مثالية‪ ،‬وأن الوضع األمني واالقتصادي ليس على ما يرام‪ ،‬يقول « ال أعتقد أن باسندوة‬ ‫ً‬ ‫مثاليا»‪ ،‬غير أنه يؤكد أن «الذين يوجهون النقد للحكومة س��واء من األحزاب‬ ‫أو أي وزير في احلكومة س��يقول إن األداء كان‬ ‫السياس��ية أو املنظمات أو املس��اجد‪ ،‬ال يس��ألون أنفس��هم ماذا قدموا‪ ،‬وما هو إس��هامهم في هذه املرحلة»‪ .‬يرى أن الدولة‬ ‫املركزية البسيطة لم تستطع منع دعوات االنفصال التي ظهرت عند البعض في اجلنوب وأن احلل هو في الدولة الالمركزية‬ ‫بنظام األقاليم‪.‬‬ ‫ويضي��ف «إذا ما حتول��ت الدولة املركزية البس��يطة لدولة احتادية مركب��ة‪ ،‬ومت حتقيق مطامح اليمني�ين من خالل هذه‬ ‫الدول��ة‪ ،‬فاعتقد أن ذلك ‪-‬على العكس مما يتصور البعض‪ -‬س��يؤدي إلى تعزيز الوحدة الوطنية‪ ،‬وس��يقضي على دعوات‬ ‫االنفصال بش��كل تلقائي»‪ .‬يرى أن األموال التي تدفع كفدية لتحرير الرهائن اخملتطفني تساعد اخلاطفني من اإلرهابيني في‬ ‫بالده على القيام باملزيد من العمليات اإلرهابية‪.‬‬ ‫■ هل جنح احلوار الوطني في اليمن ‪ ...‬وما هي أهم مخرجاته؟‬ ‫■ ً‬ ‫أوال أريد أن أشير إلى أن احلوار عكس رغبة عامة لدى مختلف‬ ‫القوى السياس�ية للسير في طريق احلل السياسي السلمي ً‬ ‫بدال عن‬ ‫ً‬ ‫منوذجا لعملية التغيير السياس�ي الس�لمي‬ ‫احل�رب‪ ،‬وقد قدم اليمن‬ ‫شهدت له املنطقة والعالم‪ ،‬والنقطة األخرى أن احلوار استمر لفترة‬ ‫أط�ول مم�ا قدر ل�ه‪ ،‬وقد قل�ق البعض م�ن ذلك‪ ،‬لك�ن اإلطال�ة كانت‬ ‫ً‬ ‫حرصا منا على أال تترك بعض األمور الش�ائكة ملا بعد احلوار‪ ،‬ولكي‬ ‫حتس�م التفاصيل في فترة احلوار‪ ،‬وأعتقد أن الفترة كانت معقولة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عالي�ا ف�ي بداية‬ ‫والنقط�ة الثالث�ة أن كل ط�رف كان س�قف مطالب�ه‬ ‫احلوار‪ ،‬ولكن مع مرور الوق�ت قدمت تنازالت حلرص اليمنيني على‬ ‫التوافق وحلرصهم على جناح احلوار‪.‬‬ ‫واآلن نحن أمام حتدي كيفية التعامل مع اخملرجات التي توصلنا‬ ‫إليها وعندما تطلع على توصيات فرق العمل‪ ،‬سترى مستوى الطموح‬ ‫العال�ي والكبي�ر‪ ،‬وإذا نظرت الى م�ا طرح من توصيات س�ترى أنه‬ ‫ً‬ ‫أحيان�ا لم يفرق بني ما ميكن أن يصاغ في نص دس�توري‪ ،‬وما ميكن‬ ‫أن يعال�ج ضمن مواد ف�ي قوانني‪ ،‬ولهذا س�يكون دور جلنة صياغة‬ ‫الدس�تور ً‬ ‫مهما في التمييز بني املس�تويني الدستوري والقانوني في‬ ‫هذه التوصيات‪.‬‬ ‫■ عل��ى ذك��ر جلنة‬ ‫الدس��تور‪،‬‬ ‫صياغ��ة‬ ‫يط��رح البع��ض أنك��م‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أجنبيا‪.‬‬ ‫دعم��ا‬ ‫س��تتلقون‬ ‫هل س��تتلقون مس��اعدة‬ ‫دولي��ة في ش��أن صياغة‬ ‫الدستور؟‬ ‫■ عملية صياغة الدستور ستكون مينية مئة في املئة‪ ،‬ألن صياغة‬ ‫الدس�تور مس�ألة س�يادية‪ ،‬ال يصح أن يعهد بها ألطراف غير مينية‪،‬‬ ‫لكننا رمبا نتلقى بعض املشورة من قبل بعض اخلبراء من األصدقاء‬ ‫فيما يخ�ص بعض املضامني في الدس�تور‪ .‬واحلقيقة أن فخامة األخ‬ ‫الرئي�س عبدربه منصور هادي حريص على أن تنجز العملية خالل‬ ‫‪ 3‬أش�هر‪ ،‬وهناك من يطرح مدة ‪ 6‬أشهر‪ ،‬لكن الرئيس يريد أن حتسم‬ ‫األمور في مدة مناسبة‪ ،‬حتى يتم االنتهاء من الفترة االنتقالية خالل‬ ‫عام واحد من نهاية احلوار الوطني‪.‬‬ ‫وهن�ا أود أن أش�ير إلى نقطة مهم�ة‪ ،‬وهي أنه م�ع عملية صياغة‬ ‫الدس�تور تأتي أهمية أن تنعكس العملية بالفهم لدى املواطن عندما‬ ‫تأت�ي مرحل�ة التصويت عليه‪ ،‬ونحن نريد أن يس�هم كل من ش�ارك‬ ‫ف�ي احلوار من األح�زاب ومنظمات اجملتمع املدني ف�ي نقل كل ما دار‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن الضبابية‬ ‫داخل قاعات احلوار بصورة ش�فافة للجماهي�ر‬ ‫الت�ي واكبت احلوار نتيجة االنفلات اإلعالمي الذي لم يكن يتحرى‬ ‫املهنية في تعاطيه مع س�ير عملية احلوار‪ .‬وبعد االس�تفتاء س�نأتي‬ ‫لالنتخابات التي ستمثل االنتقال الى اليمن اجلديد‪ ،‬وقد سمعتم في‬ ‫احلفل اخلتامي كيف هتف األعضاء «الشعب يريد بناء مين جديد»‪.‬‬

‫“‬

‫■ كان احلديث يجري عن انتخابات رئاس��ية وبرملانية س��تجري‬ ‫في ش��باط‪/‬فبراير القادم‪ ،‬لكن حس��بما فهمت منك أن االنتخابات رمبا‬ ‫تكون بعد عام‪ ،‬هل هذا يعني أن الفترة االنتقالية ستمدد؟‬ ‫■ الفترة االنتقالية شملت مهام وفترة زمنية لتنفيذها وألن املهام‬ ‫ل�م تنجز ف�ي الزمن احملدد أصب�ح من املهم إع�ادة النظر ف�ي الفترة‬ ‫الزمني�ة حت�ى يت�م االنتهاء م�ن املهام الواج�ب اجنازه�ا‪ ،‬عليه فال‬ ‫ً‬ ‫وصوال‬ ‫نحت�اج إلى متدي�د للرئيس‪ ،‬ولكن نحتاج إلى اجن�از املهام‪،‬‬ ‫لالنتخاب�ات فوفق�ا لآللي�ة التنفيذي�ة يس�تمر فخام�ة الرئي�س في‬ ‫منصبه حتى ينتخب رئيس�ا جديدا ومع بقاء كافة مؤسسات الدولة‬ ‫عل�ى حالها ‪ .‬وفي تص�وري أنه بعد عام واحد س�ندخل االنتخابات‬ ‫ليكون لدينا رئيس منتخب إن شاء الله‪ ،‬وهذا ما نخطط له ونتمنى‬ ‫أن تسير األمور في هذا االجتاه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫دائما بأنها اتس��مت بالعجز وعدم القدرة على‬ ‫■ تته��م حكومتكم‬ ‫معاجلة األوضاع األمنية واالقتصادية بشكل خاص‪ .‬هل هذه احلكومة‬ ‫بالفعل عاجزة؟‬ ‫■ احلكوم�ة لألس�ف تعرض�ت للكثير م�ن الهجوم ح�ول أدائها‪،‬‬ ‫وأنا ال أعتقد أن باس�ندوة أو أي وزير في احلكومة سيقول إن األداء‬ ‫ً‬ ‫مثالي�ا‪ ،‬ولك�ن خالل‬ ‫كان‬ ‫الس�نتني املاضيتين‪،‬‬ ‫وفي ظروف اس�تثنائية‪،‬‬ ‫استطعنا حتقيق التوافق‬ ‫الوطن�ي واحلفاظ عليه‪،‬‬ ‫احلكوم�ة‬ ‫وصم�دت‬ ‫ف�ي قدرته�ا عل�ى البقاء‬ ‫موح�دة‪ ،‬وه�ذا ف�ي ح�د‬ ‫ذات�ه اجناز‪ ،‬وفي اجلان�ب االقتصادي اس�تطاعت احلكومة حتقيق‬ ‫بعض النمو املعق�ول‪ ،‬وحافظنا على ثبات العملة وهذا أمر مهم‪ .‬غير‬ ‫ً‬ ‫كثيرا من القضايا التي واجهناها مثل قضايا الفقر والبطالة كانت‬ ‫أن‬ ‫بس�بب األوضاع األمنية التي حدت من االس�تثمارات‪ ،‬كما حدت من‬ ‫القدرة على االس�تفادة من أموال املانحين‪ ،‬ألن الوضع األمني يؤثر‬ ‫بش�كل كبير على الوض�ع االقتصادي‪ .‬ثم ان التقيي�م ألداء احلكومة‬ ‫يت�م من خلال التحلي�ل النظ�ري‪ ،‬وذلك أن م�ن ينتقد يوج�ه نقده‬ ‫ً‬ ‫معتق�دا أنه ينتقد حكومة تعمل في ظروف طبيعية‪ ،‬وهذا خطأ‪ ،‬ألننا‬ ‫لو نظرنا إلى الواقع سنجد أن احلكومة بذلت أقصى ما ميكن في ظل‬ ‫م�ا ذكرت لك من ظروف‪ ،‬والذين يوجهون النقد للحكومة س�واء من‬ ‫األحزاب السياسية أو املنظمات أو املساجد‪ ،‬ال يسألون أنفسهم ماذا‬ ‫قدموا‪ ،‬وما هو إسهامهم في هذه املرحلة‪.‬‬ ‫■ ما هي ضمانات تنفيذ مخرجات احلوار الوطني؟‬ ‫■ احلقيق�ة أن قضي�ة الضمان�ات ق�د أثي�رت وأخ�ذت الكثير من‬ ‫النقاش بني مكون�ات مؤمتر احلوار الوطني‪ ،‬وه�ذه الكلمة صراحة‬ ‫كلم�ة حق ي�راد بها باط�ل‪ ،‬ي�راد بها مترير سياس�ات تتع�ارض مع‬ ‫املب�ادىء التي قام�ت من أجلها ثورة الش�باب‪ ،‬ألن�ك ال تقوم بثورة‬

‫سنصل إلى االنتخابات الرئاسية‬ ‫خالل عام من نهاية احلوار‬

‫”‬

‫من أجل العدالة واحلرية‪ ،‬ثم تقيد هذه القيم بقيود تقدمها في ش�كل‬ ‫ضمان�ات‪ ،‬والقيود مع�روف أنها من مواصفات األنظمة الش�مولية‪.‬‬ ‫وف�ي اعتق�ادي أن�ه فيم�ا يخ�ص مس�ألة الضمان�ات‪ ،‬أن الضام�ن‬ ‫الرئيس�ي هو الش�عب اليمن�ي الذي ل�ن يتراجع عن حتقي�ق مراده‬ ‫ف�ي احلري�ة والعدالة واملس�اواة‪ ،‬ثم هن�اك ضمانات الدس�تور‪ ،‬ثم‬ ‫ضمان�ات التحالف�ات الوطني�ة‪ ،‬وقد أس�س املؤمتر الش�عبي العام‬ ‫لفك�رة التحالف�ات الوطني�ة م�ع اآلخرين‪ ،‬وه�ذا موقفه‪ ،‬لتأس�يس‬ ‫الدول�ة اجلدي�دة بأقاليمها وبناها التحتية م�ع احلفاظ على احلرية‬ ‫والتداول الس�لمي للس�لطة‪ ،‬هذه ف�ي رأيي هي الضمان�ات‪ ،‬وليس‬ ‫ف�رض القيود على األحزاب واإلعالم وغيره�ا من القيود التي ميكن‬ ‫أن تأخذ شكل الضمانات‪.‬‬ ‫■ م��ن أهم مخرجات مؤمتر احلوار الوطني في اليمن اعتماد مبدأ‬ ‫«الدول��ة االحتادية» التي تتش��كل من أقاليم‪ ،‬ما هي ه��ذه األقاليم‪ ،‬وما‬ ‫حدودها‪ ،‬وكم عددها؟‬ ‫■ مؤمت�ر احل�وار الوطني خ�ول فخامة األخ رئي�س اجلمهورية‬ ‫بتش�كيل ورئاس�ة جلن�ة لتحديد ع�دد األقالي�م وتفاصيله�ا الفنية‬ ‫واإلداري�ة وما إلى ذلك من أمور تتعلق بنظام األقاليم‪ ،‬للوصول إلى‬ ‫ما نسعى إليه من ضرورة املشاركة في السلطة والثروة‪.‬‬ ‫■ يتخ��وف البع��ض من أن يؤدي األخذ بنظ��ام األقاليم إلى عودة‬ ‫الب�لاد إلى التش��طير‪ ،‬وهناك مخاوف م��ن جتزئة البالد إل��ى أكثر من‬ ‫مجرد جنوب وشمال‪ .‬كيف تنظرون إلى هذه املسألة؟‬ ‫■ هذا املوضوع عادة ما يخوض فيه الناس بشيء من العواطف‬ ‫واخمل�اوف‪ .‬وق�د كن�ا في نظ�ام دول�ة مركزية‪ ،‬غي�ر أن الدع�وة إلى‬ ‫االنفص�ال قامت أثناء مرحلة هذه الدولة املركزية‪ ،‬فاملركزية ال تعني‬ ‫الوح�دة أو ع�دم وج�ود ح�ركات لالنفص�ال‪ ،‬وقد خرج�ت دعوات‬ ‫االنفص�ال نتيج�ة األخط�اء واملمارس�ات الت�ي كانت س�ائدة‪ ،‬وإذا‬ ‫م�ا حتول�ت الدول�ة املركزية البس�يطة لدول�ة احتادي�ة مركبة‪ ،‬ومت‬ ‫حتقي�ق طموح اليمنيني من خالل هذه الدولة‪ ،‬فاعتقد أن ذلك ‪-‬على‬ ‫العكس مما يتصور البعض‪ -‬سيؤدي إلى تعزيز الوحدة الوطنية‪،‬‬ ‫وسيقضي على دعوات االنفصال بشكل تلقائي‪.‬‬ ‫■ هل س��يتم دمج محافظات ش��مالية بأخرى جنوبية أثناء بناء‬ ‫األقاليم املزمعة في البالد؟‬ ‫■ س�يتم دم�ج احملافظ�ات بحدوده�ا احلالية ف�ي أقالي�م‪ ،‬وكما‬ ‫تع�رف‪ ،‬ف�إن احملافظ�ات احلالية قد وضع�ت حدودها بع�د الوحدة‬ ‫بحي�ث أدمج�ت املديري�ات ببعضه�ا لتج�اوز احل�دود الش�طرية‬ ‫السابقة‪.‬‬ ‫■ الوضع األمني في اليمن عادة ما يوصف بالهشاشة‪ .‬من يعبث‬ ‫بأمن البالد في تصورك؟‬ ‫ً‬ ‫اطالعا مني عل�ى ما يط�رح في وس�ائل اإلعالم من‬ ‫■ أن�ت أكث�ر‬ ‫صحف ومواقع إخبارية وفضائيات‪ ،‬وفيها جتد أن األطراف اخملتلفة‬ ‫حت�اول الق�اء التهمة عل�ى اآلخري�ن وتبرئة نفس�ها منه�ا‪ .‬القضية‬ ‫األمنية لألسف ال تنظر لها القوى السياسية من منظار األمن القومي‬ ‫للبلاد‪ ،‬ولكن من منطل�ق املكاس�ب اجلزئية السياس�ية أو احلزبية‬ ‫الضيق�ة‪ .‬وم�ا يحدث من اختلاالت أمنية هو نتيج�ة وجود عناصر‬ ‫القاعدة‪ ،‬واملليش�يات املس�لحة‪ ،‬والصراعات السياسية بني الفرقاء‬ ‫السياس�يني‪ ،‬ورمبا اخلالفات الطائفية‪ ،‬ولكن�ي أعتقد أن اخلالفات‬ ‫السياس�ية ه�ي العام�ل األه�م‪ ،‬ث�م يأت�ي ارتب�اط بع�ض األطراف‬ ‫باخل�ارج ليزيد من تعقيدات الوضع‪ ،‬وهناك عامل آخر مهم‪ ،‬وهو أن‬ ‫األم�وال التي تدفع للقاعدة لتحرير الرهائن واخملطوفني مثلت ً‬ ‫دعما‬ ‫لإلرهابيني‪ ،‬ومكنتهم من القيام باملزيد من األعمال اإلرهابية‪.‬‬ ‫■ في اآلون��ة األخيرة دعا الفصيل املتطرف في احلراك اجلنوبي‬ ‫إلى ما أس��ماه «الكفاح املسلح» لتحرير اجلنوب‪ .‬كيف تنظرون إلى هذه‬ ‫الدعوة؟‬ ‫■ احل�راك ال�ذي نراه في احملافظ�ات اجلنوبية والش�رقية ميثل‬ ‫وجه�ة نظر هن�اك لفرق ع�دة وبأجن�دات مختلفة وبعضه�ا أعطيت‬ ‫ً‬ ‫حجم�ا أكبر من حجمه�ا احلقيقي‪ ،‬ألن األغلبية م�ن أبناء احملافظات‬ ‫اجلنوبي�ة والش�رقية صامت�ون‪ ،‬واألغلبي�ة هن�اك‪ ،‬ال تب�دي ً‬ ‫رأي�ا‪،‬‬ ‫ول�ذا ظهر احل�راك ‪ ،‬وكأنه ه�و الصوت املمث�ل ل�كل اجلنوبيني ‪ ،‬ثم‬ ‫إن األحزاب السياس�ية لم تق�م بدورها في الدفاع ع�ن مطالب أبناء‬ ‫احملافظات اجلنوبية والش�رقية‪ ،‬مما أدى إلى حدوث فراغ استغلته‬ ‫بع�ض العناص�ر املتش�ددة في احل�راك‪ ،‬ومع ذلك فقد ملس�نا بش�كل‬ ‫ً‬ ‫تغيرا في املزاج الشعبي لدى اجلمهور هناك لصالح التسوية‬ ‫واضح‬ ‫السلمية السياسية‪ ،‬وهناك استعداد حقيقي من قبل املؤمنني باحلل‬ ‫السلمي للقبول مبخرجات احلوار الوطني‪ ،‬ألنهم بدأوا يشعرون أن‬ ‫الباب قد انفتح لتصحيح األخطاء التي حدثت في السابق‪.‬‬ ‫■ مل��اذا حدث ما حدث في دماج من ح��رب تالها تهجير ملواطنني‬

‫وزير الدفاع يستبعد تدخل اجليش في األزمة السياسية‬

‫مصادمات في أوكرانيا رغم عرض الرئيس مناصب كبرى على املعارضة‬ ‫■ كيي�ف ‪ -‬وكاالت ‪ :‬اندلع�ت مصادم�ات‬ ‫بين الش�رطة واحملتجين الذي�ن حاص�روا‬ ‫مبن�ى ف�ي وس�ط كييف ام�س األح�د وأصبح‬ ‫مصي�ر احلكوم�ة االوكراني�ة معلق�ا بع�د أن‬ ‫عرض الرئيس الذي حتاص�ره األزمة فيكتور‬ ‫يانوكوفيت�ش على زعم�اء املعارضة مناصب‬ ‫كب�رى فيما اس�تبعد وزي�ر الدف�اع االوكراني‬ ‫تدخل اجليش في األزمة السياسية في البالد‪.‬‬ ‫ووص�ف أح�د خص�وم يانوكوفيت�ش‬ ‫الرئيس�يني عرض�ه بأنه محاولة «مس�مومة»‬ ‫للتخل�ص م�ن حرك�ة احتجاجي�ة ف�ي بلاد‬ ‫انزلق�ت ف�ي دوام�ة االضطرابات السياس�ية‬ ‫بسبب إعراض الرئيس عن االحتاد االوروبي‬ ‫وتوجهه صوب روسيا‪.‬‬ ‫وفي أحدث أعمال العنف حاول بضعة آالف‬ ‫من احملتجين اقتح�ام مركز ثقاف�ي جتمع فيه‬ ‫مئات م�ن قوات األمن بوس�ط كييف على بعد‬ ‫مئات األمت�ار من مركز احتجاج�ات املعارضة‬

‫املستمرة منذ أسابيع في ميدان االستقالل‪.‬‬ ‫وألقى احملتج�ون احلجارة وقنابل الدخان‬ ‫ف�ي حين أطلق�ت الش�رطة القناب�ل الصوتية‬ ‫ورشت املياه على احلشد‪.‬‬ ‫وغادرت الش�رطة وقوات األم�ن املبنى في‬ ‫وقت الح�ق وخرجت عبر ممر صنعه احلش�د‬ ‫بعد أن وصل أحد زعماء املعارضة وهو فيتالي‬ ‫كليتش�كو إلى املكان وس�اعد في التوصل إلى‬ ‫حل عبر التفاوض‪.‬‬ ‫ووقعت املواجهة التي اس�تغرقت س�اعتني‬ ‫قب�ل الفج�ر بع�د أن ق�دم يانوكوفيت�ش أكبر‬ ‫التنازالت حتى اآلن في املواجهة املستمرة منذ‬ ‫ش�هرين والتي دفعت اوكرانيا ف�ي اتون أزمة‬ ‫أس�فرت عن مقت�ل ثالثة أش�خاص على األقل‬ ‫وعمقت التوتر بني روسيا والغرب‪.‬‬ ‫وامتن�ع يانوكوفيت�ش فج�أة في تش�رين‬ ‫الثان�ي ‪ /‬نوفمبر عن توقي�ع اتفاقات للتجارة‬ ‫احل�رة مع االحت�اد األوروبي متعه�دا بدال من‬

‫ذل�ك بتعزيز العالقات االقتصادية مع روس�يا‬ ‫مم�ا أغض�ب املاليين الذي�ن كان�وا يحلم�ون‬ ‫باالندماج في اوروبا‪.‬‬ ‫وكان الرئي�س االوكران�ي ع�رض الس�بت‬ ‫عل�ى وزي�ر االقتص�اد الس�ابق أرس�ني‬ ‫ياتس�ينيوك منصب رئيس احلكومة على أمل‬ ‫وض�ع نهاية لالحتجاج�ات‪ .‬وذك�ر بيان على‬ ‫موق�ع الرئاس�ة عل�ى االنترن�ت إن الرئي�س‬ ‫اقت�رح تول�ي كليتش�كو منصب نائ�ب رئيس‬ ‫الوزراء للشؤون اإلنسانية‪.‬‬ ‫ويواص�ل زعم�اء املعارض�ة الضغ�ط م�ن‬ ‫اج�ل احلصول عل�ى تنازالت م�ن بينها اجراء‬ ‫انتخابات مبكرة والغاء قانون يقيد التظاهر‪.‬‬ ‫ونق�ل عن ياتس�ينيوك قوله ف�ي كلمة أمام‬ ‫حش�ود مبيدان االس�تقالل بعد مش�اركته في‬ ‫محادثات مع يانوكوفيتش «نحن مس�تعدون‬ ‫لتول�ي ه�ذه املس�ؤولية والوص�ول بالبلاد‬ ‫إل�ى االحتاد األوروب�ي‪ ».‬لكنه أض�اف ان هذا‬

‫سيقتضي اإلفراج عن رئيسة الوزراء السابقة‬ ‫يوليا تيموشينكو التي سجنت في عام ‪.2011‬‬ ‫وقال كليتش�كو لصحيفة «بيلد ام زونتاغ»‬ ‫االملاني�ة «كان ه�ذا عرضا مس�موما من جانب‬ ‫يانوكوفيتش لتقس�يم حركتن�ا االحتجاجية‪.‬‬ ‫س�نواصل التف�اوض ونس�تمر ف�ي املطالب�ة‬ ‫بانتخابات مبكرة‪ .‬يجب أال تذهب احتجاجات‬ ‫االوكرانيني ضد الرئيس الفاسد سدى»‪.‬‬ ‫من جهته اس�تبعد وزير الدفاع األوكراني‪،‬‬ ‫بافيل ليبيديف امس األحد‪ ،‬تدخل اجليش في‬ ‫األزمة السياسية التي‏تعيشها البالد‪.‬‏‬ ‫ً‬ ‫التزاما‬ ‫وقال ليبيديف إن «اجليش سيلتزم‬ ‫ً‬ ‫صارما بالدس�تور والقوانين‏األوكرانية التي‬ ‫حتدد بش�كل واض�ح دوره ووظائفه ومهامه‪،‬‬ ‫مب�ا ف�ي ذل�ك م�ا يتعل�ق باس�تخدام الق�وات‬ ‫املسلحة»‪.‬‏‬ ‫وأشار إلى أن تدخل اجليش في األزمة «أمر‬ ‫مستبعد»‪.‬‏‬

‫قمة االحتاد االوروبي وروسيا تنعقد وسط اجواء توتر‬ ‫بسبب القضايا اخلالفية العديدة وعلى رأسها اوكرانيا‬ ‫■ بروكس�ل ‪ -‬أ ف ب ‪ :‬ي�زور الرئي�س‬ ‫فالدميي�ر بوتين غ�دا الثالث�اء بروكس�ل‬ ‫للمش�اركة ف�ي قم�ة بين روس�يا واالحت�اد‬ ‫االوروب�ي تنعق�د وس�ط اج�واء م�ن التوت�ر‬ ‫بسبب القضايا اخلالفية العديدة وعلى رأسها‬ ‫اوكرانيا‪.‬‬ ‫وهذا االجتماع وه�و الثاني والثالثون بني‬ ‫االحتاد االوروبي وروس�يا‪ ،‬الذي يعقد مرتني‬ ‫في السنة‪ ،‬سيتقصر على اقل من ثالث ساعات‬ ‫م�ن احملادث�ات بين بوتين ورئيس�ي االحتاد‬ ‫االوروب�ي هرم�ان ف�ان رومب�وي واملفوضية‬ ‫االوروبية جوزيه مانويل باروزو‪.‬‬ ‫ولف�ت برون�و ليتي�ه اخلبي�ر ل�دى مرك�ز‬ ‫االبح�اث «جرم�ان مارش�ال فان�د» ال�ى «ان‬ ‫خيب�ات االمل تبدو ه�ذه املرة اكب�ر بكثير من‬

‫اجملاملة»‪.‬‬ ‫وفي بروكس�ل يب�رر اجتماع القم�ة املصغر‬ ‫ه�ذا م�ع الغ�اء عش�اء كان مقررا اصال ملس�اء‬ ‫االثنين‪ ،‬بالرغب�ة ف�ي التركي�ز عل�ى م�ا ه�و‬ ‫اساس�ي‪ ،‬اي نق�اش «نأمل ان يك�ون صريحا‬ ‫وش�فافا» حول العالقات الروس�ية االوروبية‬ ‫التي «مت�ر بفترة حتدي�ات» بحس�ب اوليفيه‬ ‫بايي املتحدث باسم املفوضية‪.‬‬ ‫ام�ا التطلع�ات فه�ي متواضع�ة ال س�يما‬ ‫وان اجتماع�ات القم�ة الس�ابقة بين االحت�اد‬ ‫االوروبي وروس�يا مع بوتني «لم تكن ناجحة‬ ‫كثيرا» برأي دبلوماسي اوروبي‪ .‬الن الرئيس‬ ‫الروس�ي «ال يعط�ي اهمي�ة كبي�رة لق�ادة‬ ‫بروكس�ل» الذين يوشكون على انهاء واليتهم‬ ‫كما قال‪.‬‬

‫وتس�تقطب اوكراني�ا االنتب�اه من�ذ االزمة‬ ‫املفتوح�ة بس�بب ق�رار الرئي�س فيكت�ور‬ ‫يانوكوفيت�ش رف�ض اتف�اق الش�راكة ال�ذي‬ ‫عرض�ه عليه االحت�اد االوروب�ي مفضال عليه‬ ‫التقارب مع روسيا‪.‬‬ ‫وعبرت الدول االوروبية الـ‪ 28‬عن استيائها‬ ‫لهذه النكسة غير املسبوقة منذ انشاء االحتاد‬ ‫االوروبي‪ ،‬وحملت مسؤوليتها للضغوط التي‬ ‫متارسها روس�يا على جارتها‪ .‬وهي تدعم منذ‬ ‫ذل�ك احلين بش�كل صري�ح عموم�ا املعارضة‬ ‫املناهضة ليانوكوفيتش واملؤيدة الوروبا‪.‬‬ ‫وتبدي موس�كو من جهتها سخطها من هذا‬ ‫الدع�م الذي اعتبره وزير خارجيتها س�يرغي‬ ‫الفروف مؤخ�را بـ»غير الالئ�ق»‪ .‬ورأى ان ما‬ ‫م�ن بل�د اوروبي يقب�ل بدون رد فعل ان يس�د‬

‫متظاه�رون الس�احة املركزي�ة ف�ي عاصمت�ه‬ ‫خالل اسابيع‪.‬‬ ‫واوض�ح بت�روف «ان روس�يا تأخ�ذ عل�ى‬ ‫االحت�اد االوروب�ي تدخله�ا كثيرا في ش�وؤن‬ ‫ال�دول املنبثق�ة ع�ن االحت�اد الس�وفييتي‬ ‫(السابق)‪ ،‬وذلك ما يغيظها»‪.‬‬ ‫لك�ن بالرغ�م م�ن املواضي�ع اخلالفي�ة فإن‬ ‫الوق�ت لي�س للقطيعة‪ ،‬ألنه�ا «لن تك�ون امرا‬ ‫جي�دا ال لالحتاد االوروبي وال لروس�يا» برأي‬ ‫ميش�ال بارانوفس�كي اخلبي�ر ل�دى مارش�ال‬ ‫فان�د ال�ذي يوج�د مق�ره ف�ي وارس�و‪ .‬ورأى‬ ‫ان عل�ى الفريقين ان يتحلي�ا بـ»البرغماتي�ة‬ ‫بس�بب املصالح املشتركة‪ ،‬أكانت اقتصادية او‬ ‫طاقوية او دبلوماس�ية‪ ،‬مع س�وريا وايران او‬ ‫امللف االسرائيلي الفلسطيني»‪.‬‬

‫الدكتور أبوبكر القربي وزير اخلارجية اليمني‬ ‫مينيني من أرضهم؟‬ ‫■ م�ا حدث ف�ي دماج قضي�ة لها بع�د تاريخي‪ ،‬البع�ض يعطيها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سياس�يا‪ ،‬والذي‬ ‫صراعا‬ ‫صبغ�ة الص�راع الطائفي‪ ،‬والبع�ض يراها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طائفيا يعطيها صف�ة املواجهات‬ ‫صراع�ا‬ ‫يق�ول إن املواجه�ات كانت‬ ‫بني السنة والشيعة التي ظهرت في العديد من دول املنطقة‪ ،‬ويجعل‬ ‫ً‬ ‫امت�دادا للص�راع الدائر ف�ي املنطق�ة‪ ،‬وهنا نأتي إل�ى مفهوم‬ ‫م�ا دار‬ ‫ً‬ ‫حرب�ا بالوكالة‬ ‫احل�رب بالوكالة‪ .‬وبغض النظر ع�ن كون ما يجري‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫داخليا‪ ،‬فإن ما يهمن�ا هنا هو كيف ميكن وقف هذه‬ ‫محليا‬ ‫صراع�ا‬ ‫أم‬ ‫الصراع�ات واحلروب بالوكالة‪ ،‬خاص�ة وأن اليمن على مدى قرون‬ ‫لم تعرف هذه الصراعات‬ ‫املذهبي�ة‪ ،‬حي�ث تعايش‬ ‫الش�افعية والزيدي�ة في‬ ‫سلام واحترام لبعضهم‬ ‫وه�ذان‬ ‫البع�ض‪،‬‬ ‫املذهب�ان قريب�ان م�ن‬ ‫بعضهما بشكل كبير على‬ ‫اعتبار أن الش�افعية هي‬ ‫يس�ار املذاه�ب الس�نية‬ ‫والزيدي�ة ه�ي ميين‬ ‫املذاهب الشيعية‪.‬‬ ‫■ مت اعتم��اد مبدأ املناصفة بني الش��مال واجلنوب في الوظائف‬ ‫العليا للدولة خالل الفترة القادمة قبل االنتخابات‪ .‬أال ترى أن املناصفة‬ ‫على أساس جهوي شطري هي نوع من احملاصصة التي نشكو منها؟‬ ‫■ أن�ا ب�كل صراح�ة ال أعتق�د أن ه�ذه معاجل�ة لتحقي�ق العدالة‬ ‫واملس�اواة بل أنها ق�د تكون مصدر خالف في املس�تقبل ‪ ،‬نحن نقبل‬ ‫ب�أن تكون هن�اك معادلة توفق بني عدد الس�كان ومس�احة األرض‪.‬‬ ‫فمحافظة مثل حضرموت مبساحة كبيرة وعدد سكان يصل املليون‪،‬‬ ‫ال يج�ب أن تعام�ل كمحافظة أخ�رى صغيرة املس�احة ولو كان عدد‬ ‫سكانها مثل عدد سكان حضرموت او أكثر ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عامال ف�ي حتديد التمثيل‬ ‫املس�احة في تص�وري ينبغي أن تكون‬ ‫ف�ي مجلس النواب وغيرها من اجملال�س املنتخبة ‪ ،‬ولكن األفضل أن‬ ‫تك�ون كمعادلة ثابتة‪ ،‬وليس لدورة انتخابية واحدة كما طرح‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك فأعتقد أن تلك من القضايا ستعالج أثناء صياغة الدستور‪.‬‬ ‫■ هل ترى ضرورة اعتماد النظام االنتخابي النسبي إذن؟‬ ‫■ بغ�ض النظ�ر عن ذلك‪ ،‬أن�ت لو نظرت إلى ممثل�ي اجلنوب في‬ ‫البرمل�ان احلال�ي س�تجدهم يصلون إلى عش�رين ف�ي املئ�ة أو أكثر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عامال من عوامل نس�بة‬ ‫قليال‪ ،‬ولكن إذا أضيفت املس�احة‪ ،‬واعتمدت‬

‫“‬

‫التمثيل‪ ،‬فإن متثيل احملافظات اجلنوبية والش�رقية رمبا يرتفع إلى‬ ‫أربعين في املئة وهذا يحق�ق درجة من العدالة أما القائمة النس�بية‬ ‫فقد أقرها فريق بناء الدولة في مؤمتر احلوار الوطني ‪.‬‬ ‫■ ما هو موقف دول اخلليج إزاء تطور عملية التحول السياس��ي‬ ‫في البالد؟‬ ‫■ في هذا الشأن اود أن أؤكد وقد يختلف معي البعض في القول‬ ‫ً‬ ‫جناحا لدول مجلس التعاون اخلليجي‪،‬‬ ‫بإن املبادرة اخلليجية متثل‬ ‫ً‬ ‫جناحا رمبا ل�م حتققه منظمات دولي�ة كاألمم املتحدة‪،‬‬ ‫الت�ي حققت‬ ‫والسبب عنصران رئيسيان‪:‬‬ ‫األول ه�و توح�د‬ ‫موق�ف دول مجل�س‬ ‫التع�اون ح�ول احل�ل‬ ‫السياس�ي ف�ي اليم�ن‪،‬‬ ‫هو ال�ذي أدى إلى توحد‬ ‫موق�ف ال�دول األعضاء‬ ‫في مجلس األمن‪.‬‬ ‫والعنص�ر اآلخ�ر‬ ‫ف�ي ه�ذا اخلص�وص أن‬ ‫األشقاء في دول اخلليج‬ ‫ً‬ ‫ميني�ا‪ ،‬وأس�هموا ف�ي بلورة‬ ‫كان�وا حريصين عل�ى أن يك�ون احلل‬ ‫املب�ادرة اخلليجي�ة‪ ،‬ثم أس�هموا م�ع األمم املتحدة في بل�ورة اآللية‬ ‫التنفيذية لهذه املبادرة‪.‬‬ ‫وه�ذا في تصوري يعكس حقيق�ة أن دول مجلس التعاون عندما‬ ‫تتوح�د في مواقفه�ا إزاء األزم�ات اإلقليمية‪ ،‬فإن ذلك س�يؤدي إلى‬ ‫نتائج إيجابية طيبة أكثر مما لو تعاملت كل دولة مع القضية املعنية‬ ‫على حدة‪ ،‬وبشكل منفرد‪.‬‬ ‫ونحن نتمنى أن يكون لدول مجلس التعاون هذا الدور في تقدمي‬ ‫احللول ألزمات دول املنطقة‪ .‬وهناك حتد آخر لدول مجلس التعاون‬ ‫اآلن وه�و كيفية حتوي�ل النجاح الذي حتقق في احل�وار إلى نتائج‬ ‫ملموس�ة عل�ى األرض وبناء مي�ن جديد‪ ،‬من خالل تق�دمي الدعم في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واقتصاديا‪ ،‬ألن بناء اليمن اجلديد‬ ‫وسياسيا‬ ‫أمنيا‬ ‫اجملاالت اخملتلفة‬ ‫املزده�ر واآلمن ه�و عنصر ملزيد م�ن االزدهار واألمن ل�دول مجلس‬ ‫التعاون‪.‬‬ ‫وأنا عل�ى ثقة من أن أصحاب اجلاللة والس�مو قادة دول مجلس‬ ‫التع�اون ـ وعلى رأس�هم خادم احلرمني الش�ريفني ـ يق�درون ذلك‪،‬‬ ‫ويس�عون إلى املس�اعدة في اخراج اليمن من املرحلة التي مررنا بها‬ ‫وبدأنا نتعافى من آثارها‪.‬‬

‫جنحت املبادرة اخلليجية‬ ‫ألن دول اخلليج وحدت‬ ‫مواقفها إزاء الوضع في اليمن‬

‫”‬

‫‏ احملتجون في تايالند يعطلون التصويت املبكر‬ ‫في انتخابات متنازع عليها‏ومقتل أحد قادة االحتجاجات‬ ‫■ بانك�وك ‪ -‬وكاالت ‪ :‬اقتح�م محتجون‬ ‫يس�عون لالطاح�ة برئيس�ة وزراء تايالن�د‬ ‫مراك�ز لالقت�راع ف�ي بانك�وك ام�س االح�د‬ ‫وقاموا باغلاق أبوابها بالسالس�ل ومنعوا‬ ‫التصوي�ت املبك�ر بجميع املراك�ز تقريبا قبل‬ ‫انتخاب�ات متن�ازع عليه�ا االس�بوع املقب�ل‬ ‫فيم�ا قتل احد ق�ادة االحتجاجات اثر اطالق‬ ‫الت�ار علي�ه خالل اش�تباكات بين احملتجني‬ ‫ومجموعات مؤيدة للحكومة‪.‬‬ ‫وقال نائب لرئيس�ة الوزراء إن ‪ 45‬من ‪50‬‬ ‫مركزا في العاصمة أغلقت وتعطل التصويت‬ ‫املبك�ر في عش�رة من اقالي�م تايالن�د البالغ‬ ‫عددها ‪ 76‬اقليما‪.‬‬ ‫وق�ال وزي�ر ف�ي احلكوم�ة إن رئيس�ة‬ ‫الوزراء ينجلوك ش�يناواترا كانت مستعدة‬ ‫ملناقش�ة الغاء االنتخابات املقررة في الثاني‬ ‫من ش�باط ‪/‬فبراير إذا ما أنهى النشطاء أكثر‬ ‫م�ن ش�هرين م�ن االحتجاج�ات العاصف�ة‪.‬‬ ‫وذكرت احلكومة أنها على اس�تعداد لتأجيل‬

‫التصويت إذا م�ا وافق املعارضون على عدم‬ ‫مقاطع�ة أو تعطي�ل االنتخاب�ات بعد حتديد‬ ‫موعد جديد لها‪.‬‬ ‫وكان�ت ينجل�وك دع�ت إل�ى اج�راء‬ ‫االنتخاب�ات ف�ي الثاني م�ن ش�باط‪/‬فبراير‬ ‫على امل تعزيز سيطرتها على السلطة‪.‬‬ ‫وذك�ر وزي�ر اخلارجي�ة س�ورابوجن‬ ‫توفيشاكتش�ايكول وهو نائب آخر لرئيس�ة‬ ‫الوزراء في بيان أذاعه التلفزيون «احملتجون‬ ‫أعاقوا وصول الناخبني‪ .‬استخدم احملتجون‬ ‫ف�ي كثير من املناط�ق في بانك�وك القوة ملنع‬ ‫الناس من التصويت» وأضاف «هذه جرمية‬ ‫خطيرة في الواقع»‪.‬‬ ‫وكان احملتجون قد تعهدوا بتعطيل مظاهر‬ ‫احلياة في بانكوك ‪-‬وهي املدينة التي زارها‬ ‫أكبر عدد من الس�ائحني ف�ي ‪ -2013‬يوم ‪13‬‬ ‫كان�ون الثان�ي‪ /‬يناي�ر ويحتل�ون من�ذ ذلك‬ ‫احلني تقاطعات الطرق الرئيسية ويعطلون‬ ‫مظاه�ر احلي�اة اليومية‪ .‬وه�ذا أحدث تفجر‬

‫لالحتجاج�ات ف�ي صراع سياس�ي تش�هده‬ ‫البلاد من�ذ ثمانية أع�وام بدأ يلح�ق الضرر‬ ‫بالنم�و وثق�ة املس�تثمرين ف�ي ثان�ي أكب�ر‬ ‫اقتصاد في منطقة جنوب شرق اسيا‪.‬‬ ‫هذا وقال شهود إن أحد قادة االحتجاجات‬ ‫املناهض�ة للحكوم�ة فى بانك�وك أردي قتيال‬ ‫ام�س إثر إطلاق النار‏عليه وأصيب تس�عة‬ ‫أش�خاص آخ�رون خلال اش�تباكات بين‬ ‫احملتجني ومجموعات مؤيدة للحكومة ‪.‬‏‬ ‫وأصي�ب س�وتني ثاراتني ‪ ،‬زعيم «ش�بكة‬ ‫طلب�ة وش�عب م�ن أج�ل إصلاح تايالن�د»‬ ‫بالرصاص في الرأس والرقبة خالل‏اشتباك‬ ‫مع ناش�طني من مؤيدي احلكوم�ة املعروفني‬ ‫باسم «أصحاب القمصان احلمراء» بضاحية‬ ‫بانغ نا شمالي بانكوك‪.‬‏‬ ‫وأفاد مسؤول مبركز «إيراوان» للطوارئ‬ ‫بأن هناك عدة مسنني بني املصابني التسعة‪،‬‬ ‫ولك�ن أح�دا ال يعان�ي إصابة‏تش�كل تهديدا‬ ‫على احلياة‪.‬‏‬

‫بريطانيا ترفع القيود‬ ‫املفروضة على مشتبهني باالرهاب‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬ي�و ب�ي اي ‪ :‬رفع�ت وزارة الداخلي�ة البريطاني�ة‬ ‫جمي�ع القي�ود التي فرضتها عل�ى حتركات مجموعة من املش�تبهني‬ ‫باالره�اب‪ ،‬اثر انته�اء مدة العمل بنظام (اج�راءات التحقيق ومنع‬ ‫االرهاب) الذي اعتمدته في اطار مكافحة االرهاب‪.‬‬ ‫وقالت ش�بكة (س�كاي نيوز) امس األحد إن أفراد هذه اجملموعة‬ ‫ً‬ ‫متاما من الضوابط الصارمة الهادفة إلى منعهم من‬ ‫أصبحوا أحرارا‬ ‫االنخراط في النش�اطات االرهابية في اململك�ة املتحدة‪ ،‬على الرغم‬ ‫من وصفهم من قبل مس�ؤولي احلكومة البريطانية بأنهم يش�كلون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حقيقيا لألمن القومي للبالد‪.‬‬ ‫تهديدا‬ ‫واضاف�ت أن س�بعة م�ن أص�ل ثمانية م�ن املش�تبهني باالرهاب‬ ‫وضعته�م وزارة الداخلية البريطانية في اط�ار اجراءات التحقيق‬ ‫ً‬ ‫اعتب�ارا من امس‬ ‫ومنـ�ع االره�اب لم يع�ودوا خاضعني ألي قي�ود‬ ‫االح�د‪ ،‬مم�ا س�يجعل الش�رطة وأجه�زة األم�ن البريطاني�ة تعتمد‬ ‫ً‬ ‫خططا طارئة ومكلفة لالستمرار في مراقبتهم‪ ،‬برأي خبراء مكافحة‬ ‫االرهاب‪.‬‬ ‫وكان�ت احلكوم�ة االئتالفي�ة البريطاني�ة اعتم�دت برنام�ج‬ ‫ً‬ ‫ب�دال من‬ ‫(اج�راءات التحقي�ق ومن�ع االره�اب) أواخ�ر ع�ام ‪2011‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫أوام�ر التحكم‪ ،‬التي اثارت انتقادات واس�عة وس�محت لها بفرض‬ ‫قيود صارمة على عدد من املش�تبهني باالره�اب الذين لم تتمكن من‬ ‫ترحيلهم أو محاكمتهم ملدة عامني كحد أقصى‪.‬‬ ‫واش�ارت س�كاي نيوز إلى أن س�بعة من أصل ثمانية مش�تبهني‬ ‫باالرهاب مت اخضاعهم لبرنامج اجراءات التحقيق ومنع االرهاب)‬ ‫أكمل�وا احلد األقص�ى لتلك االج�راءات‪ ،‬وصاروا ميتعت�ون بحرية‬ ‫التنق�ل واالتص�ال مع م�ن يريدون والس�فر بحري�ة دون قيود‪ ،‬وال‬ ‫ميكن الكشف عن هوياتهم ألسباب قانونية‪.‬‬ ‫وقالت إن من بني املش�تبهني باالرهاب ش�خص تعتقد السلطات‬ ‫البريطانية بأنه حاول تنفيذ هجوم في بريطانيا على غرار هجمات‬ ‫مدين�ة مومباي الهندية عام ‪ ،2008‬وش�خص س�افر إل�ى الصومال‬ ‫للتدرب في معس�كر لالرهاب ومت اعتقاله في القرية األوملبية ش�رق‬ ‫العاصم�ة البريطانية قبل أربعة أش�هر من انطالق فعاليات أوملبياد‬ ‫لندن ‪.2012‬‬ ‫وتض�ع بريطانيا التحذي�ر األمني من وقوع هج�وم ارهابي عند‬ ‫ً‬ ‫حاليا‪ ،‬م�ا يعني أن الهجوم هو احتمال قوي على س�لم‬ ‫درج�ة كبير‬ ‫من خمس درجات أدناها منخفض وأعالها حرج‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫الرئيس املؤقت أعلن تعديل خارطة املستقبل وطلب «عدالة ناجزة» في قضايا اإلرهاب واملظاهرات‬

‫مصر‪ :‬اإلنتخابات الرئاسية خالل ثالثة أشهر‪ ...‬و‪ 49‬قتيال وأكثر من ألف معتقل في مظاهرات ذكرى الثورة‬

‫جندي يفتش حقيبة فتاة عند مدخل ميدان التحرير امس‬ ‫■ القاه�رة ‪ -‬أ ف ب‪ :‬تنظ�م االنتخاب�ات‬ ‫الرئاس�ية في مصر بحلول منتصف نيسان‪/‬ابريل‬ ‫وقب�ل االنتخاب�ات التش�ريعية ف�ي ج�دول زمني‬ ‫ميه�د الطريق امام الترش�ح احملتم�ل لقائد القوات‬ ‫املس�لحة ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الذي‬ ‫تظاه�ر انص�اره الس�بت املاض�ي في ي�وم تخللته‬ ‫صدامات دامية اوقعت ‪ 49‬قتيال‪.‬‬ ‫واعل�ن الرئي�س املصري املوق�ت عدلي منصور‬ ‫امس االح�د عن اجلدول الزمني االنتخابي اجلديد‬ ‫ال�ذي يأت�ي غ�داة االحتف�االت بالذك�رى الثالث�ة‬ ‫للث�ورة الت�ي اطاحت بالرئيس الس�ابق حس�ني‬ ‫مب�ارك وحتول�ت الى تظاه�رات تدعو الى ترش�ح‬ ‫السيسي لالنتخابات الرئاسية‪.‬‬ ‫ويرى خب�راء ان تنظيم االنتخابات الرئاس�ية‬ ‫قب�ل التش�ريعية س�يصب ف�ي مصلحة السيس�ي‬ ‫ال�ذي اعل�ن بنفس�ه ف�ي ‪ 3‬متوز‪/‬يولي�و ع�ن عزل‬ ‫الرئيس االسلامي محمد مرسي‪ ،‬الرئيس الوحيد‬ ‫املنتخب دميقراطيا في البالد‪.‬‬ ‫وان�ذاك وع�د العس�كريون بخارط�ة طري�ق‬ ‫النتق�ال دميقراطي يفت�رض ان تختتم بانتخابات‬ ‫رئاس�ية وتش�ريعية‪ ،‬واطلقت في منتصف كانون‬ ‫الثاني‪/‬يناير عبر اس�تفتاء حول الدستور اجلديد‬ ‫الذي اعتمد بنسبة تفوق ‪.٪98‬‬ ‫وق�ال الرئيس املصري املوق�ت في خطابه امس‬ ‫االح�د «اتخذت ق�راري بتعديل خارطة املس�تقبل‪،‬‬ ‫وبأن نبدأ بإجراء االنتخابات الرئاس�ية أوال على‬ ‫أن تليها االنتخابات النيابية»‪.‬‬

‫واض�اف «س�أطلب الي�وم م�ن اللجن�ة العلي�ا‬ ‫لالنتخابات الرئاسية ممارسة اختصاصها املنوط‬ ‫بها طبقا لقانون االنتخابات الرئاس�ية‪ ،‬وفتح باب‬ ‫الترشح ملنصب رئيس اجلمهورية»‪.‬‬ ‫وفي اش�ارة الى املواجه�ات الدامية التي وقعت‬ ‫الس�بت مبناس�بة الذكرى الثالثة لث�ورة اخلامس‬ ‫والعش�رين م�ن يناي�ر ق�ال الرئي�س منص�ور‬ ‫«تعرض�ت البلاد أمس واليوم لعدد م�ن العمليات‬ ‫اإلرهابية الس�وداء التي وقع ضحية لها مواطنون‬ ‫أبري�اء ورجال من القوات املس�لحة والش�رطة من‬ ‫شهداء عند ربهم يرزقون»‪.‬‬ ‫أبناء مصر نحسبهم‬ ‫ً‬ ‫وتاب�ع «إن هذه احل�وادث اإلرهابية تس�تهدف‬ ‫كسر إرادة املصريني‪ ،‬وأقــول لهــؤالء اإلرهابيني‪،‬‬ ‫لن حتقق أفعالكم اخلسيس�ة مآربكم وأؤكد لكم أن‬ ‫إرادة املصريين لن تنكس�ر وأنه�م مصممون دولة‬ ‫وش�عبا عل�ى إجتث�اث إرهابكم من ج�ذوره وعلى‬ ‫تنفيذ خارطة مستقبلهم»‪.‬‬ ‫من جهة ثانية وفي اشارة الى مئات االشخاص‬ ‫الذين اعتقل�وا في مصر خالل تظاه�رات مناهضة‬ ‫للنظ�ام القائ�م ق�ال منصور ان�ه طلب م�ن النيابة‬ ‫العامة «اجراء مراجعة حلاالت املعتقلني واحلاالت‬ ‫قي�د التحقيق‪ ،‬وبصف�ة خاصة طلاب اجلامعات‪،‬‬ ‫على أن يت�م عقب انتهاء التحقيق�ات اإلفراج عمن‬ ‫ل�م يثب�ت ارتكابه�م ألي جرائ�م أو أفع�ال يجرمها‬ ‫القانون»‪.‬‬ ‫ورغ�م ع�دم اعالنه رس�ميا ترش�حه ف�إن قائد‬ ‫القوات املسلحة ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي‬

‫الفريق اول عبد الفتاح السيسي يعزي أحد أقارب اجلنود الذين قتلوا في هجوم في سيناء‬

‫يعتب�ر اب�رز املرش�حني للرئاس�ة‪ ،‬ون�زل انصاره‬ ‫الس�بت املاض�ي ال�ى الش�وارع باالالف مبناس�بة‬ ‫الذكرى الثالثة للثورة وطالبوه بالترشح‪.‬‬ ‫وق�د قتل ‪ 49‬ش�خصا على األقل الس�بت املاضي‬ ‫ف�ي التظاهرات املؤيدة ملرس�ي واخ�رى ملعارضيه‬ ‫ف�ي مص�ر ف�ي الذك�رى الثالث�ة لث�ورة ‪ 2011‬التي‬ ‫اطاحت حسني مبارك‪.‬‬ ‫واعلن�ت وزارة الصحة املصري�ة االحد مقتل ‪49‬‬ ‫ش�خصا على االقل خالل الس�اعات الـ‪ 24‬االخيرة‬ ‫في مصر حيث نزل الى الش�ارع املؤيدون للس�لطة‬ ‫واملعارض�ون لها مبناس�بة الذك�رى الثالثة لثورة‬ ‫‪ . 2011‬كم�ا اصي�ب ايض�ا ‪ 247‬ش�خصا بج�روح‬ ‫بحسب بيان الوزارة‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬اعلنت وزارة الداخلية توقيف ‪1079‬‬ ‫شخصا على هامش املسيرات املؤيدة ملرسي‪.‬‬ ‫ومن�ذ الثالث من متوز‪/‬يوليو قت�ل اكثر من الف‬ ‫متظاهر من انصار مرسي على يد اجلنود وعناصر‬ ‫الش�رطة او انصار الس�لطات اجلديدة التي اقامها‬ ‫اجليش‪.‬‬ ‫وقامت الش�رطة الس�بت ف�ي القاه�رة بتفريق‬ ‫تظاه�رات ملئ�ات املعارضني ‪-‬ضمت بص�ورة غير‬ ‫مس�بوقة بع�ض املؤيدي�ن ملرس�ي م�ع ناش�طني‬ ‫ليبراليين‪ -‬مس�تخدمة الغ�از املس�يل للدم�وع‬ ‫واخلرطوش‪ ،‬فيما احتشد االالف من انصار النظام‬ ‫في ميدان التحرير مركز ثورة ‪.2011‬‬ ‫وخلال اللي�ل تواصل�ت املواجه�ات بين قوات‬ ‫االم�ن وانص�ار الس�لطات اجلدي�دة م�ن جه�ة‬

‫ومعارضيها م�ن جهة ثانية‪ ،‬في عدة محافظات في‬ ‫البالد‪ .‬وهو واحد من اكثر االيام دموية منذ اش�هر‬ ‫في مصر التي تشهد انقساما كبيرا‪.‬‬ ‫وفي س�اعة مبكرة م�ن صباح الس�بت املاضي‪،‬‬ ‫القي�ت عب�وة ناس�فة صغي�رة ف�وق س�ياج مركز‬ ‫تدري�ب تابع للش�رطة في القاهرة م�ن دون يؤدي‬ ‫ذلك الى وق�وع اصابات‪ ،‬بحس�ب وزارة الداخلية‬ ‫املصرية‪.‬‬ ‫ويحم�ل انص�ار اجلي�ش مس�ؤولية ه�ذه‬ ‫االنفجارات جلماعة االخوان املسلمني التي اعلنت‬ ‫رس�ميا «تنظيم�ا ارهابي�ا» اث�ر اعت�داء عل�ى مقر‬ ‫للش�رطة ف�ي مدينة املنص�ورة بدلتا النيل الش�هر‬ ‫املاضي اوقع ‪ 15‬قتيال‪.‬‬ ‫م�ن جهة اخ�رى قالت مص�ادر طبية ان خمس�ة‬ ‫عس�كريني قتل�وا اث�ر س�قوط مروحي�ة للجي�ش‬ ‫املصري السبت في شمال سيناء‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الرس�مي باس�م اجليش املصري‬ ‫العقي�د احم�د محمد عل�ي ان املروحية العس�كرية‬ ‫«س�قطت مبنطق�ة جنوب اخلروبة ش�مال س�يناء‬ ‫وجاري الوقوف على أسباب احلادث والبحث عن‬ ‫طاقمه�ا»‪ .‬وفي الوقت نفس�ه تبث وس�ائل االعالم‬ ‫مقاط�ع متج�د اجلي�ش والش�رطة وتنتق�د بعنف‬ ‫االخوان املس�لمني الذين فازوا ف�ي كل االنتخابات‬ ‫منذ رحيل مبارك‪.‬‬ ‫كما حتمل وس�ائل االعالم بعنف على «الطابور‬ ‫اخلامس» الذي يضم ناش�طني تقدميني وليبراليني‬ ‫وصحافيني واجانب‪.‬‬

‫«القاعدة» تأسر خمسة جنود عراقيني في الفلوجة‬ ‫ووقوع ‪ 13‬قتيال إثر أعمال عنف متفرقة‬ ‫■ بغ�داد ـ أ ف ب‪ :‬وق�ع خمس�ة جن�ود عراقيني صب�اح امس‬ ‫االحد اس�رى بي�د الدولة االسلامية في العراق والش�ام جنوب‬ ‫مدينة الفلوجة التي خرجت عن س�لطة الدولة منذ اسابيع‪ ،‬فيما‬ ‫قتل ‪ 13‬شخصا في هجمات متفرقة في البالد‪.‬‬ ‫وبحس�ب مص�ادر امنية وش�هود فإن مس�لحني ينتم�ون الى‬ ‫تنظيم داعش‪ ،‬هاجم�وا ثكنة للجيش في منطقة النعيمية جنوب‬ ‫مدينة الفلوجة‪ ،‬واش�تبكوا مع اجلنود ملدة ثالث س�اعات‪ ،‬متكن‬ ‫خاللها التنظيم من اسر خمسة جنود بينهم ضابط»‪.‬‬ ‫ومتك�ن املس�لحون كذل�ك م�ن االس�تيالء عل�ى س�ت عرب�ات‬ ‫عس�كرية قاموا بح�رق ثالث منها‪ ،‬واحتفظوا بثلاث جابوا فيها‬ ‫شوارع مدينة الفلوجة‪.‬‬ ‫وبعد س�اعات من وقوع احلادث‪ ،‬نشر جهاديون على شبكات‬ ‫التواص�ل االجتماعي‪ ،‬صورا للجنود االس�رى وه�م مكبلون في‬ ‫ش�احنة صغي�رة ويجوب�ون فيهم ش�وارع املدينة وس�ط هتاف‬ ‫«دول�ة االسلام باقي�ة» فيم�ا ترف�رف رايته�م الس�وداء اعل�ى‬ ‫الس�يارة‪ .‬ونش�روا فيديو اخر يظهر فيه حرق عربة عسكرية من‬ ‫طراز همر‪ ،‬وعربتني اخريني جتوبان شوارع الفلوجة‪.‬‬ ‫وتع�د هذه ثان�ي مرة تنجح فيها تنظيم داعش في أس�ر جنود‬ ‫عراقيين‪ ،‬بع�د حادثة اس�ر اربع�ة من عناص�ر وحدة عس�كرية‬ ‫تابع�ة للق�وات اخلاص�ة‪ ،‬ف�ي منطقة الب�و بالي ش�رق الرمادي‪،‬‬ ‫قب�ل اس�بوعني‪ ،‬واقدموا عل�ى اعدامهم ب�دم بارد‪ ،‬ونش�ر فيديو‬ ‫للعملية‪.‬‬ ‫وما زالت مدينة الفلوجة (‪ 60‬كلم غرب بغداد) خارج س�يطرة‬ ‫القوات العراقية وينتش�ر فيها مسلحون من داعش فيما يتواجد‬

‫اخ�رون م�ن ابناء العش�ائر ح�ول املدين�ة‪ ،‬وفق�ا ملص�ادر امنية‬ ‫وشهود عيان‪.‬‬ ‫م�ن جهة اخ�رى‪ ،‬قامت ق�وات اجليش منذ صب�اح امس االحد‬ ‫مبحاصرة حي امللعب جن�وب مدينة الرمادي كبرى مدن االنبار‪،‬‬ ‫حيث تتواصل املواجهات بني القوات العراقية ومس�لحي داعش‬ ‫في محافظة االنبار غرب بغداد‪.‬‬ ‫فيم�ا اعلن اجليش العراقي مقتل املس�ؤول ف�ي داعش محمود‬ ‫عبيد اجلميلي املعروف باسم قناص الكرمة‪.‬‬ ‫وهي املرة االولى التي يس�يطر فيها مسلحون على مدن كبرى‬ ‫من�ذ اندالع موجة العن�ف الدموية التي تل�ت االجتياح االمريكي‬ ‫العام ‪.2003‬‬ ‫ال�ى ذلك‪ ،‬قت�ل ‪ 13‬ش�خصا على االق�ل واصيب العش�رات في‬ ‫سلس�لة هجمات متفرقة االحد في العراق بينه�م اربعة قتلوا في‬ ‫ثالث سيارات مفخخة استهدفت مدينة كركوك الغنية بالنفط‪.‬‬ ‫وق�ال مص�در امن�ي ان «ثلاث س�يارات مفخخ�ة انفجرت في‬ ‫مدين�ة كركوك‪ ،‬ما اس�فر ع�ن مقتل اربع�ة اش�خاص واصابة ‪14‬‬ ‫اخرين بجروح‪.»،‬‬ ‫واوضح ان «التفجيرات وقعت بطريقة منسقة‪ ،‬حيث انفجرت‬ ‫االولى في حي رحيم اوة‪ ،‬ش�مال املدينة‪ ،‬فيما انفجرت سيارتان‬ ‫جنوب املدينة بوقت متزامن»‪.‬‬ ‫وفي الفلوجة قتل ثالثة اطفال وامرأة اثر اشتباكات بني قوات‬ ‫اجلي�ش ومس�لحني ينتمون ال�ى الدولة االسلامية ف�ي العراق‬ ‫والشام الذي بات يهيمن على املدينة‪.‬‬ ‫وفي بغداد‪ ،‬اعلنت الشرطة العراقية مقتل ضابط جيش سابق‬

‫اجليش العراقي يلقي القبض‬ ‫على قائد «اجمللس العسكري» في كركوك‬ ‫■ كرك�وك – ديال�ى – األناضول‪ :‬ألقى اجليش العراقي امس األحد‪ ،‬القبض على‬ ‫ما يس�مى بـ»قائ�د اجمللس العس�كري» مبحافظة كركوك‪ ،‬ش�مالي البلاد‪ ،‬وامللقب‬ ‫بحميد الصخر مع أربعة من مساعديه غربي احملافظة‪.‬‬ ‫وق�ال الفريق الركن عبد األمير الزيدي‪ ،‬قائ�د عمليات دجلة التابعة للجيش‪ ،‬إن‬ ‫«قوة‪ ‬خاص�ة ألقت القبض على حمي�د محمد عبد العكيدي‪ ،‬امللق�ب بحميد الصخر‪،‬‬ ‫وه�و قيادي بعثي‪ ‬س�ابق (ح�زب الرئي�س الراحل صدام حسين)‪ ،‬وتول�ى قيادة‬ ‫اجمللس العسكري بعد اندالع أحداث األنبار مؤخرا»‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن�ه مت اعتقال�ه م�ع أربع�ة م�ن قي�ادات اجملل�س العس�كري بقرية‬ ‫«العاكول�ة» التابعة لقض�اء احلويجة‪ ،‬غربي احملافظة‪ ،‬األحد بع�د ورود معلومات‬ ‫استخباراتية‪.‬‬ ‫واجمللس العسكري‪ ،‬ش�كله مجموعة من «ثوار العشائر» في كركوك ملا قالوا إنه‬ ‫حلماي�ة املواطنين في محافظة األنب�ار التي تش�هد‪ ‬منذ ‪ 21‬كانون األول‪ /‬ديس�مبر‬ ‫املاض�ي‪ ،‬عملي�ة عس�كرية واس�عة النط�اق ينفذه�ا اجلي�ش العراقي‪ ،‬متت�د حتى‬ ‫احلدود األردنية والسورية؛ ملالحقة مقاتلي «الدولة اإلسالمية في العراق والشام»‬ ‫(داعش)‪ ،‬املرتبطة بتنظيم القاعدة‪ ،‬والتي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة لها‬ ‫متواجدة داخل األنبار‪.‬‬

‫مع زوجته في منزلهما في حي الراشدية شمال شرق العاصمة‪.‬‬ ‫وفي حادث منفصل اخر‪ ،‬قتل ش�خصان احدهما يعمل حارس‬ ‫مدرسة‪ ،‬بنيران مسلحني مجهولني في مدينة الصدر ذات الغالبية‬ ‫الشيعية شرق املدينة‪.‬‬ ‫وفي املوصل‪ 350 ،‬كلم شمال بغداد‪ ،‬هاجم مسلحون مجهولون‬ ‫س�يارة الش�يخ خالد الزبيدي احد زعماء عش�يرة الزبيدات في‬ ‫منطقة باب اجلديد وسط املدينة‪ ،‬بحسب مصادر في الشرطة‪.‬‬ ‫وتتواص�ل موجة العنف ف�ي العراق وادت ال�ى مقتل اكثر من‬ ‫‪ 800‬ش�خص في اش�تباكات وهجمات منذ بداية الش�هر اجلاري‬ ‫في عموم البالد‪.‬‬ ‫وتأت�ي اعمال العنف م�ع اقتراب موعد االنتخاب�ات البرملانية‬ ‫التي من املقرر ان جتري في الثالثني من نيسان‪/‬ابريل املقبل‪.‬‬ ‫وتتواص�ل املواجه�ات بين الق�وات العراقي�ة ومس�لحني من‬ ‫تنظيم «داعش» في محافظة االنبار غرب بغداد‪.‬‬ ‫وتنف�ذ ه�ذه العملي�ات مبس�اندة ق�وات الصح�وة وابن�اء‬ ‫العش�ائر منـذ اكثر من ثالثة اس�ابيع ضد مقاتلي داعشاملرتبطة‬ ‫بـ«القاع�دة» ومس�لحني مناهضين للحكوم�ة يس�يطرون عل�ى‬ ‫مناطق في محافظة االنبار التي تش�ترك مع س�وريا بحدود متتد‬ ‫نحو ‪ 300‬كلم‪.‬‬ ‫ودعا مسؤولون بينهم الرئيس االمريكي باراك اوباما واالمني‬ ‫العام لالمم املتحدة بان كي مون‪ ،‬الس�لطات العراقية للبحث في‬ ‫حلول سياس�ية لقط�ع الدعم عن املتمردين‪ ،‬لك�ن رئيس الوزراء‬ ‫ن�وري املالك�ي اتخذ اج�راءات مش�ددة تزامنا مع اقت�راب موعد‬ ‫االنتخابات البرملانية‪.‬‬

‫السودان‪ :‬اجليش يقصف مدينة‬ ‫في والية جنوب كردفان‬ ‫■ اخلرط�وم ‪ -‬أ ف ب‪ :‬ش�ن الطيران‬ ‫الس�وداني غ�ارة على مدينة ك�ودا التي‬ ‫يسيطر عليها املتمردون في والية جنوب‬ ‫كردف�ان من دون ان يس�فر ه�ذا القصف‬ ‫ع�ن ضحاي�ا كم�ا اك�د االح�د اجلي�ش‬ ‫الش�عبي لتحري�ر السودان‪-‬ش�مال‪،‬‬ ‫الفرع الشمالي للحركة الشعبية لتحرير‬ ‫الس�ودان‪ .‬وقال�ت احلركة املتم�ردة في‬ ‫بي�ان ان «مقاتلتين من طراز س�وخوي‬ ‫قصفتا مدينة كودا»‪ .‬ولم يتسن االتصال‬ ‫باجليش السوداني للحصول على تأكيد‬ ‫لهذا القصف‪.‬‬ ‫واوض�ح موقع نوب�ا ريبورتس الذي‬ ‫انش�أه مواطنون صحافيون في جنوب‬ ‫كردف�ان ان احد الصحافيني كان ش�اهدا‬

‫على الهج�وم‪ .‬واض�اف املوق�ع ان عددا‬ ‫من س�كان املدين�ة احتموا ف�ي مالجىء‬ ‫عش�وائية اثن�اء حتلي�ق الطائرتين‬ ‫فوق املدين�ة مطلقتين صواريخ اصابت‬ ‫منش�آت دراس�ية وس�احة لك�رة الق�دم‬ ‫قريبة من سوق وادت الى نفوق عدد من‬ ‫اخلراف‪.‬‬ ‫وكانت الس�لطات الس�ودانية اعلنت‬ ‫في تشرين الثاني‪/‬نوفمبر املاضي عملية‬ ‫لس�حق حركات التمرد في اقليم دارفور‬ ‫وواليتي جنوب كردفان والنيل االزرق‪.‬‬ ‫واس�تنادا الى االمم املتحدة تس�ببت‬ ‫املعارك في جنوب كردفان والنيل االزرق‬ ‫بازمة انس�انية خطيرة تط�اول اكثر من‬ ‫مليون شخص‪.‬‬

‫السلطات املصرية تسلم‬ ‫حكومة غزة جثمان‬ ‫فلسطيني توفي في سجونها‬ ‫■ غ�زة‪ -‬األناض�ول‪ :‬س�لمت الس�لطات‬ ‫املصري�ة‪ ،‬للحكومة املقالة في غزة‪ ،‬مس�اء امس‬ ‫األحد‪ ،‬جثمان فلسطيني توفي في أحد السجون‬ ‫املصرية‪.‬‬ ‫وق�ال الناط�ق باس�م وزارة الصح�ة بغزة‪،‬‬ ‫أش�رف الق�درة‪ ،‬إن طواقم الوزارة تس�لمت من‬ ‫الس�لطات املصرية‪ ،‬جثمان كمال عبد الكرمي أبو‬ ‫غال�ي (‪ 48‬عامً ا) من س�كان مدينة غ�زة‪ ،‬والذي‬ ‫توفي في أحد السجون املصرية‪.‬‬ ‫وأوضح أن تقرير الطب اجلنائي في غزة‪ ،‬أفاد‬ ‫أن أبو غالي كان يعاني من فش�ل كلوي‪ ،‬وتوفي‬ ‫نتيج�ة هبوط ح�اد في القل�ب‪ ،‬دون وجود آثار‬ ‫تعذيب عل�ى جثته‪ .‬وذكرت مصادر فلس�طينية‬ ‫أن أجه�زة األمن املصرية‪ ،‬كان�ت قد اعتقلته قبل‬ ‫عدة أشهر‪ ،‬خالل تواجده في مصر‪.‬‬

‫مقتل ‪ 4‬جنود في هجوم على حافلتهم في سيناء‬ ‫وجماعة «أنصار بيت املقدس» تتبنى العملية‬ ‫■ ‪ ‬الس�ويس ‪ -‬األناض�ول‪ :‬لق�ي ‪ 4‬جن�ود مصرعه�م‬ ‫وأصي�ب ‪ 9‬آخ�رون‪ ،‬ام�س األحد‪ ،‬ف�ي هجوم عل�ى حافلة‬ ‫كان�ت تقله�م‪ ،‬بس�يناء‪ ،‬ش�مال ش�رق مص�ر‪ ،‬بحس�ب‬ ‫التلفزيون املصري الرسمي‪.‬‬ ‫وفيم�ا لم يذك�ر التليفزيون م�ا إذا كان اجلنود يتبعون‬ ‫اجلي�ش أم الش�رطة‪ ،‬ق�ال مصدر‪ ‬طب�ي‪ ،‬إن املستش�فى‬ ‫العسكري في السويس‪ ،‬استقبل جثامني اجلنود األربعة‪،‬‬ ‫و‪ 9‬مصابني‪ ،‬مضيفا أن من بني املصابني ضابطا‪.‬‬ ‫وقال مصدر أمني إن املس�لحني اس�تخدموا سيارة دفع‬ ‫رباع�ي ف�ي الهج�وم‪ ،‬الذي مت داخ�ل ممر يس�مي اجلدي‪،‬‬ ‫وس�ط س�يناء‪ ،‬حيث أطلق�وا قذائ�ف اس�تهدفت احلافلة‬ ‫الت�ي كانت تقلهم في طريقهم إلى منطقة عس�كرية وس�ط‬ ‫سيناء‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وتبنت جماع�ة «أنصار بيت املقدس»عملية اس�تهداف‬

‫حافلة للجيش املصري بوس�ط سيناء‪ ،‬وأسفرت عن مقتل‬ ‫‪ 4‬جنود وإصابة ‪ 13‬آخرين‪.‬‬ ‫وقال�ت اجلماع�ة‪ ،‬ف�ي بي�ان منس�وب له�ا عل�ى موقع‬ ‫(تويتر)‪ ،‬إنها تتبنى املسؤولية عن ضرب حافلة اإلجازات‬ ‫ألفراد القوات املس�لحة في وسط س�يناء بسالح ثقيل من‬ ‫نوع «غرينوف»‪.‬‬ ‫وأضافت انه «كما وعدنا بضربة موجعة‪ ،‬مت اس�تهداف‬ ‫حافل�ة جن�ود بسلاح غرين�وف‪ ،‬مم�ا أدى إل�ى إعطابها‬ ‫وهلاك وإصابة العديد‪ ..‬وإننا مس�تمرون ومصرون على‬ ‫دك جميع معاقلهم»‪.‬‬ ‫وكان�ت اجلماع�ة َّ‬ ‫تبن�ت مجموع�ة تفجي�رات وقع�ت‬ ‫بالقاهرة اجلمعة الفائت‪ ،‬وأس�فرت عن مقتل ‪ 5‬أش�خاص‬ ‫وإصاب�ة قراب�ة ‪ 100‬آخرين‪ ،‬كان أبرزها تفجير اس�تهدف‬ ‫مديرية أمن القاهرة حيث سقط غالبية الضحايا‪.‬‬

‫كاتب مقرب‪ :‬السيسي سيعلن‬ ‫ترشحه للرئاسة في غضون أيام‬ ‫■ القاهرة ـ األناضول‪« :‬سوف يعلن‬ ‫السيس�ي قراره بالترش�ح النتخابات‬ ‫الرئاس�ة في غض�ون أيام‪ ،‬م�ن صدور‬ ‫قرار بقان�ون لرئيس اجلمهورية ينص‬ ‫عل�ي إج�راء انتخابات الرئاس�ة قبيل‬ ‫االنتخاب�ات البرملاني�ة‪ ،‬ورمبا يس�بق‬ ‫اإلعلان ص�دور الق�رار اجلمه�وري‬ ‫اخل�اص مبوع�د فت�ح ب�اب الترش�ح‬ ‫لالنتخابات الرئاسية»‪.‬‬ ‫هك�ذا توق�ع كاتب صحاف�ي مصري‬ ‫مق�رب م�ن املؤسس�ة العس�كرية أن‬ ‫يعل�ن وزي�ر الدف�اع الفري�ق أول عب�د‬ ‫الفتاح السيس�ي‪ ،‬خالل أيام‪ ،‬ترش�حه‬ ‫النتخابات الرئاسة املرتقبة بالبالد‪.‬‬

‫وج�اءت توقع�ات ياس�ر رزق‪،‬‬ ‫رئيس مجلس إدارة مؤسس�ة األخبار‬ ‫الصحفية احلكومية‪ ،‬املعروف بعالقته‬ ‫الوطي�دة بالسيس�ي وقي�ادة اجليش‬ ‫املصري‪ ،‬في مقال له على صفحة كاملة‬ ‫نش�ر بجري�دة «أخب�ار الي�وم»‪ ،‬امس‬ ‫األح�د‪ ،‬حت�ت عن�وان «رجل األق�دار ‪..‬‬ ‫يستجيب»‪.‬‬ ‫واس�تهل رزق مقال�ه بقول�ه ع�ن‬ ‫السيس�ي‪« :‬أحس�به اتخذ قرارا نهائيا‬ ‫بخ�وض االنتخاب�ات الرئاس�ية بع�د‬ ‫إعالن نتيجة االس�تفتاء علي مش�روع‬ ‫الدس�تور‪ ،‬والتي فاقت بكثير توقعات‬ ‫من أسرفوا في التفاؤل‪ ،‬وأظنه سيعلن‬

‫الق�رار بع�د إع�ادة ترتي�ب خارط�ة‬ ‫الطريق»‪.‬‬ ‫وأسفر استفتاء ش�عبي على تعديل‬ ‫دس�تور ‪ 2012‬املصري‪ ،‬منتصف الشهر‬ ‫اجل�اري‪ ،‬ع�ن املوافق�ة على الدس�تور‬ ‫اجلدي�د بنس�بة بلغت ‪ ٪ 98.1‬وس�ط‬ ‫مقاطع�ة م�ن الرافضني‪ .‬وخت�م رئيس‬ ‫مجلس إدارة األخب�ار مقاله بقوله إنه‬ ‫«مع تباشير الربيع املقبل‪ ،‬سوف يكون‬ ‫ملص�ر رئي�س جدي�د منتخ�ب بأغلبية‬ ‫كاس�حة‪ ،‬هو ‪ -‬بإذن الله ‪ -‬عبدالفتاح‬ ‫السيسي‪ .‬وأتوقع‪ -‬وعندي أسبابي‪-‬‬ ‫أنه سيكون القائد الذي متناه السيسي‬ ‫ملصر منذ ‪ 20‬شهرا مضت»‪.‬‬

‫السفير املصري‪ :‬اختطاف الدبلوماسيني‬ ‫ُيدخل ليبيا في منحنى يضر بشعبها‬ ‫■ القاهرة ‪ -‬األناضول‪ :‬قال السفير املصري بليبيا‪ ‬محمد‬ ‫أبو بكر ام�س األحد‪ ،‬إن «اختطاف الدبلوماس�يني املصريني‬ ‫يدخ�ل األزم�ة الليبي�ة ف�ي منحنى مختل�ف له أبع�اد أخرى‬ ‫ستضر بالشعب الليبي»‪.‬‬ ‫وفى أول تصريح‪ ‬منذ عودته‪ ‬للقاهرة أمس‪ ،‬أضاف أبو بكر‪،‬‬ ‫للصحافيني مبقر وزارة اخلارجية بالقاهرة ‪ ‬أن «رئيس بعثة‬ ‫األمم املتحدة في ليبيا طارق متري اتصل بي‪ ‬لالستفسار عن‬ ‫املوض�وع والتقى بعده�ا برئيس وزراء ليبي�ا (علي زيدان)‬ ‫ومع�ه عدد آخ�ر م�ن الس�فراء الغربيين الذين أعرب�وا عن‬ ‫امتعاضهم من حادثة اختطاف الدبلوماسيني املصريني»‪.‬‬ ‫ول�م يوض�ح أب�و بك�ر كيفي�ة تأثي�ر أزم�ة اختط�اف‬ ‫الدبلوماس�يني املصريني مباش�رة‪ ‬على الش�عب الليبي‪ ،‬غير‬ ‫أن�ه تصريحه ج�اء في الوق�ت ال�ذي طلبت في�ه اخلارجية‬ ‫املصري�ة م�ن مواطنيه�ا املس�افرين إل�ى ليبي�ا ع�دم دخول‬ ‫األخيرة إال عن الطريق املطارات‪.‬‬ ‫ويعتمد املواطنون املصريون والليبيون بشكل كبير على‬ ‫معبر حدودي بينهما لدخول البضائع واألشخاص بينهما‪.‬‬ ‫وتش�هد ليبي�ا أزمة أمني�ة تتصاعد‪ ‬م�ع اس�تمرار‪ ‬حاالت‬ ‫االغتياالت‪ ‬لش�خصيات ش�رطية وعس�كرية‪ ،‬خاص�ة م�ع‬ ‫انتش�ار أن�واع مختلف�ة من األس�لحة ف�ي أي�دي اجلماعات‬ ‫املس�لحة‪ ،‬عقب س�قوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي‬ ‫ع�ام ‪ .2011‬وحت�اول احلكوم�ة الليبي�ة منذ رحي�ل القذافي‬ ‫الس�يطرة على الوض�ع األمني املضط�رب في البلاد؛ جراء‬ ‫انتش�ار السلاح‪ ،‬وتش�كيل ميليش�يات تتمت�ع بالق�وة وال‬ ‫تخضع ألوامر السلطة الوليدة‪.‬‬ ‫وتط�رق الس�فير املص�ري ملالبس�ات واقع�ة اختط�اف‬ ‫الدبلوماس�يني املصريين وقال‪« ‬عق�ب إلق�اء الس�لطات‬ ‫املصري�ة القب�ض على ش�خص يدعى ش�عبان هدية اجلمعة‬ ‫املاضي�ة (‪ )..‬كانت هناك تهدي�دات باختطاف أعضاء البعثة‬ ‫الدبلوماسية املصرية ولم نكن نعرف وقتها ما هو سبب هذه‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫التهديدات»‪ .‬واستدرك‪« :‬عرفنا بعد ذلك أن السبب وراء تلك‬ ‫التهديدات هو الشخص الذى مت القاء القبض عليه في مصر‬ ‫(شعبان هدية) وأنه عضو من غرفة ثوار ليبيا»‪.‬‬ ‫وأوضح أبو بكر أنه «مت بعد ذلك مت توجيه أعضاء البعثة‬ ‫التخ�اذ االحتياط�ات الالزم�ة (‪ )..‬ومت بع�د ذل�ك اختط�اف‬ ‫امللح�ق اإلداري (ل�م يذكر اس�مه) م�ن منزله برغ�م التنبيه‬ ‫باتخاذ االحتياطات»‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن وقوع عمليات اختطاف أخرى لدبلوماسيني‬ ‫مصريني‪ ،‬رغم اجلهد الكبير‪ ‬من احلكومة الليبية وأعضاء من‬ ‫املؤمتر الوطني (البرملان املؤق�ت) وبعض القيادات الثورية‬ ‫الليبي�ة واجملتم�ع املدن�ي للحف�اظ عل�ى األم�ن الش�خصي‬ ‫ألعضاء البعثة‪ ،‬حسب تصريحه‪.‬‬ ‫وع�اد إل�ى القاه�رة‪ ،‬مس�اء أم�س‪ ‬االول الس�بت‪ 58 ،‬من‬ ‫العاملني بالس�فارة املصري�ة في العاصم�ة الليبية طرابلس‬ ‫وأس�رهم‪ ،‬بينهم الس�فير محمد أبو بكر‪ ،‬بعد قيام السلطات‬ ‫املصرية بإجالئهم‪ ‬من ليبيا‪.‬‬ ‫وعاد إلى القاهرة موظفان بالسفارة املصرية في طرابلس‪،‬‬ ‫بينهم امللحق العسكري‪ ،‬إبراهيم مرسي‪ ،‬وأسرتيهما‪.‬‬ ‫واختط�ف مس�لحون الس�بت املاض�ي ‪ ،‬امللح�ق‬ ‫الثقافي‪ ‬للس�فارة املصري�ة (الهالل�ي الش�ربيني) ف�ي ليبيا‬ ‫وثالثة موظفني في السفارة ليرتفع عدد اخملتطفني املصريني‬ ‫إلى ‪ ،6‬هم ‪ 5‬من أعضاء السفارة وأحد املواطنني املصريني‪.‬‬ ‫وكان�ت غرف�ة ث�وار ليبي�ا‪ ،‬التابعة لرئاس�ة هيئ�ة أركان‬ ‫اجلي�ش الليبي‪ ،‬هددت‪ ،‬مس�اء اجلمعة‪ ،‬عب�ر صفحتها‪ ‬علي‬ ‫موقع التواصل االجتماعي «فيس�بوك»‪ ،‬بـ»تصعيد موقفها»‬ ‫(دون أن حتدد ش�كل التصعيد)‪ ،‬وذلك عقب إلقاء السلطات‬ ‫املصرية القبض على رئيس�ها الس�ابق‪ ،‬ش�عبان ب�ن هدية‪،‬‬ ‫املكني بـ»أبو عبيدة»‪ ‬مساء اجلمعة املاضية‪.‬‬ ‫وبحس�ب تقارير إعالمية مصرية‪ ،‬فإن السلطات املصرية‬ ‫تشتبه في أن «أبو عبيدة» على صلة بتنظيم «القاعدة»‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪ 30‬ألف مقاتل أجنبي في سوريا‪ ...‬وبريطانيا حتقق مع مواطنيها العائدين من ساحات القتال هناك‬

‫بني ضعف احلكومة وانقسام املعارضة أسئلة حول كيفية وقف إطالق النار‬ ‫في دمشق وصوت املدافع لم يتوقف وأهلها تعودوا على احلرب الطويلة‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‬ ‫إعداد إبراهيم درويش‪:‬‬ ‫في رحلة جديدة له للعاصمة السورية‬ ‫دمش�ق‪ ،‬وعشية بدء املفاوضات املباشرة‬ ‫بين وفد احلكوم�ة الس�ورية واملعارضة‪،‬‬ ‫كت�ب الصحاف�ي البريطان�ي باتري�ك‬ ‫كوكبي�رن‪ ،‬ف�ي صحيف�ة «إندبندنت أون‬ ‫صاندي»‪« :‬كنت أظن أن دمشق أهدأ منها‬ ‫قبل ستة أشهر‪ ،‬في ذلك الوقت كان صوت‬ ‫الدباب�ات احلكومي�ة وه�ي ت�دك املعاق�ل‬ ‫التي يسيطرعليها مقاتلو املعارضة لنظام‬ ‫بش�ار األس�د وكان صوتها يت�ردد يوميا‬ ‫ف�ي كل أنح�اء العاصمة‪ -‬وص�وت قنبلة‬ ‫اله�اون وه�ي تنفج�ر بضعة أمت�ار منك‪،‬‬ ‫حيث كان�ت تطلق م�ن مناط�ق املعارضة‬ ‫عل�ى ب�اب توم�ا‪ ،‬اجل�زء املس�يحي م�ن‬ ‫املدينة القدمية حيث كنت أقيم‪ ،‬ولم تصب‬ ‫أحدا كما حدث في املرة األخيرة التي كنت‬ ‫فيها هنا»‪.‬‬ ‫احلرب الطويلة‬

‫ل�م يتغير ش�يء منذ الصي�ف املاضي‪،‬‬ ‫حس�ب ما قاله رج�ل أعم�ال‪ ،‬والتغير هو‬ ‫اعتي�اد الناس على العيش ف�ي ظل حالة‬ ‫دائم�ة م�ن احلرب يظ�ل فيه�ا البحث عن‬ ‫النج�اة ه�و «اله�دف الوحي�د»‪ ،‬و»ف�ي‬ ‫النهاي�ة فس�ندخل الس�نة الرابع�ة م�ن‬ ‫احل�رب» واعترف رجل األعم�ال قائال إن‬ ‫املع�ارك وتب�ادل إطلاق الن�ار تراجع�ت‬ ‫معدالتها حيث يس�تخدم النظام السوري‬ ‫أس�لحة ثقيل�ة أكث�ر مما ه�و متوف�ر لدى‬ ‫املقاتلني في ضواحي دمشق‪.‬‬ ‫وال يتوق�ع أن يتغير اإلنس�داد احلالي‬ ‫ف�ي املعركة وال من مؤمتر السلام احلالي‬ ‫في جني�ف «ال نتوقع الكثير من محادثات‬ ‫جنيف ‪.»2‬‬ ‫ويقول كوكبيرن إن تراجع حدة القتال‬ ‫في األس�ابيع القليل�ة املاضية س�ببه كما‬ ‫يرى القتال الداخلي في صفوف املعارضة‬ ‫واملواجه�ات الدائرة بين مقاتلي اجليش‬ ‫احل�ر والتش�كيالت اجلدي�دة م�ن جه�ة‬ ‫وبني اجلهاديني من الدولة اإلسلامية في‬ ‫العراق والش�ام حيث سقط في األسابيع‬ ‫الثالث�ة األولى ما يقرب ع�ن ‪ 1395‬مقاتال‬ ‫فيما يصفه الصحاف�ي البريطاني «حرب‬ ‫أهلية داخلية داخل حرب أهلية»‪.‬‬ ‫واس�تطاعت الدول�ة اإلسلامية أو‬ ‫داع�ش اس�تعادة مدين�ة الرق�ة‪ ،‬حي�ث‬ ‫فرض�ت عل�ى س�كانها ع�دم التدخين أو‬ ‫اإلس�تماع للموس�يقى وفرض�ت عل�ى‬ ‫النس�اء لب�س النق�اب‪ .‬ويق�ول الكات�ب‬ ‫إنه عندما يس�تأنف القت�ال بني احلكومة‬ ‫وق�وات املعارض�ة فاملع�ارك تتس�م‬ ‫بالشراس�ة‪ ،‬حي�ث يعتم�د اجلي�ش عل�ى‬ ‫األس�لحة الثقيلة فيما يتسم املقاتلون من‬

‫اجلماعات اجلهادية بالقسوة‪ ،‬وينزعون‬ ‫للعن�ف املفرط كم�ا حدث عندم�ا هاجموا‬ ‫بل�دة عدرا ف�ي ش�مال‪ -‬ش�رق العاصمة‬ ‫الس�ورية‪ ،‬وذل�ك ف�ي كان�ون األول‪/‬‬ ‫ديس�مبر املاض�ي‪ ،‬حيث هاجم�وا اخملابز‬ ‫والعيادات احمللي�ة في البلدة‪ .‬واختطفوا‬ ‫هيث�م موس�ى‪ ،‬مدي�ر الدائ�رة القانوني�ة‬ ‫ف�ي وزارة اإلعلام وزوجت�ه وابنت�ه‪،‬‬ ‫وال يع�رف مصيره�م حت�ى اآلن‪ .‬وكل‬ ‫احمل�اوالت لإلتص�ال بهاتف�ه النق�ال كان‬ ‫يجي�ب عليها صوت يق�ول إنهم معتقلون‬ ‫اآلن لدى جبهة النصرة‪.‬‬ ‫ويضي�ف كوكبي�رن إن احلكوم�ة ل�م‬ ‫جت�ن الكثي�ر م�ن مواجه�ة اجلماع�ات‬ ‫املعارضة فيما بينها‪ ،‬ومواقف الس�وريني‬ ‫منها زال كما هو بعد الكش�ف عن صور ‪11‬‬ ‫ألف معتقل تعرض�وا للتعذيب والتجويع‬ ‫حتى املوت في سجون النظام‪ ،‬وقد تعود‬ ‫الس�وريون عل�ى جانب�ي الص�راع عل�ى‬ ‫املذابح‪.‬‬ ‫ولكن اإلنقس�ام داخل املعارضة عظيم‬ ‫لدرج�ة ال يعرف الكيفية الت�ي ميكن فيها‬ ‫فري�ق املعارض�ة التواف�ق م�ع الفري�ق‬ ‫احلكوم�ي املف�اوض لوقف إطلاق النار‪،‬‬ ‫وتب�ادل األس�رى وإيص�ال املس�اعدات‬ ‫اإلنس�انية‪ .‬وبالتأكي�د فجماع�ات‬ ‫املفاوضين ف�ي جني�ف ع�ن املعارض�ة ال‬ ‫يلق�ون دعم�ا م�ن جماع�ات مقاتل�ة ف�ي‬ ‫الش�مال أو ش�مال‪ -‬ش�رق البلاد حيث‬ ‫ينظ�ر مقاتلين إليه�م كخون�ة‪ ،‬ودع�وا‬ ‫حملاكمتهم بتهمة اخليانة‪.‬‬ ‫ضعف احلكومة‬

‫وإذا كان ه�ذا ه�و مكم�ن ضع�ف‬ ‫املعارضة فاحلكوم�ة لديها مالمح ضعفها‬ ‫ه�ي األخ�رى‪ ،‬فل�م تس�تفد م�ن خالفات‬ ‫املعارضني باستثناء بعض املناطق حول‬ ‫حل�ب وبع�ض األج�زاء احمل�دودة حول‬ ‫دمشق‪.‬‬ ‫ويرى أن ت�ردد احلكومة والدفع بقوة‬ ‫ف�ي داخ�ل مناط�ق املعارض�ة رمب�ا كان‬ ‫دافع�ه عدم توحيد املعارضة حال تقدمت‬ ‫ق�وات النظ�ام الس�وري له�ذه املناط�ق‪،‬‬ ‫وتري�د تركه�م مش�غولني بأنفس�هم‪.‬‬ ‫وه�ذا ال يعن�ي أن قوات احلكوم�ة منهكة‬ ‫بس�بب القتال على أكث�ر من جبهة وليس‬ ‫لديه�ا األعداد الكافية من اجلنود املش�اة‬ ‫لنشرهم على اجلبهات‪.‬‬ ‫وه�ذا الضع�ف واض�ح م�ن خلال‬ ‫اس�تعادة جبه�ة النص�رة للم�رة الثانية‬ ‫الس�يطرة عل�ى بل�دة معلوال املس�يحية‬ ‫الواقع�ة عل�ى الطري�ق الرئيس�ي بين‬ ‫دمشق وحمص‪.‬‬ ‫وعدم ق�درة احلكومة عل�ى تأمني هذا‬ ‫الطري�ق وبش�كل دائ�م يعطي فك�رة عن‬ ‫قدرتها على القي�ام بهجمات مضادة‪ .‬كما‬ ‫مت إغلاق الطريق ملدة ‪ 17‬يوما في اآلونة‬

‫مبان مدمرة بالكامل في حي صالح الدين في حلب جراء القصف املتواصل‬ ‫األخي�رة عندم�ا س�يطرت املعارضة على‬ ‫بلدة النبك الواقع�ة في منتصف الطريق‬ ‫حتى يتم تأمينها‪.‬‬ ‫وي�رى جوش�وا الندي�ز‪ ،‬مدي�ر مرك�ز‬ ‫دراس�ات الش�رق األوس�ط ف�ي جامع�ة‬ ‫أوكالهوم�ا أن النظ�ام وإن عان�ى م�ن‬ ‫تش�تت في قوت�ه إال أنه يحتف�ظ بقواعد‬ ‫ف�ي كل مدين�ة س�ورية مم�ا يصع�ب‬ ‫بالتال�ي هزميته في الوق�ت احلالي ومن‬ ‫هن�ا فاملفاوض�ات اجلاري�ة ف�ي جنيف ‪2‬‬ ‫لم حتقق إجن�ازات بعد‪ .‬وكت�ب في مقال‬ ‫عل�ى موقع قن�اة «اجلزي�رة ـ أمريكا» أن‬ ‫مصفح�ات النظ�ام وطائرات�ه ال ت�زال‬ ‫تقصف مناطق املقاتلني في أي وقت تريد‬ ‫مخلفة وراءها الدمار واإلنقسامات»‪.‬‬ ‫إتفاقيات هشة‬

‫وفي الس�ياق نفس�ه يش�ير كوكبيرن‬ ‫إل�ى عملي�ات احلص�ار الت�ي تق�وم به�ا‬ ‫احلكوم�ة عل�ى املناط�ق الت�ي يس�يطر‬ ‫عليه�ا املقاتلون بهدف جتويعها‪ ،‬وبعض‬ ‫املناط�ق مثل حي الب�رزة أصبح في جزء‬ ‫منه حت�ت س�يطرة احلكومة بع�د اتفاق‬ ‫عقدته مع املقاتلني داخل احلي‪.‬‬ ‫وتظ�ل ه�ذه اإلتفاقي�ات هش�ة ألن‬ ‫الش�روط التي تش�مل عليها مثل اإلفراج‬

‫عن األس�رى ل�ن يت�م اإللت�زام به�ا‪ ،‬كما‬ ‫أن بع�ض املناط�ق الت�ي يس�يطر عليه�ا‬ ‫املقاتل�ون مث�ل دوما لديها كمي�ات كبيرة‬ ‫م�ن امل�واد الغذائي�ة واملنتوجات بش�كل‬ ‫يجعلها ق�ادرة على الصمود طويال حتت‬ ‫احلص�ار‪ .‬وفي هذه املناط�ق التي يحدث‬ ‫فيه�ا القت�ال تراج�ع ع�دد الس�كان ألقل‬ ‫من الثلث بس�بب القتال املس�تمر فيه وال‬ ‫توجد أي إشارات عن إمكانية عودتهم‪.‬‬ ‫ومن هربوا من هذه املناطق يعيشون‬ ‫ف�ي ظروف مزري�ة في األماك�ن العامة أو‬ ‫الش�قق املزدحمة‪ ،‬وليس بعيدا في لبنان‬ ‫يقوم رجال أعم�ال بتأجير اخليمة مقابل‬ ‫مبل�غ ‪ 200‬دوالر أمريكي عاش فيها البدو‬ ‫أو العم�ال املوس�ميني اس�تخدموها قبل‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وباملقارن�ة م�ع هذه األوض�اع حتاول‬ ‫احلكوم�ة تق�دمي ص�ورة ع�ن اس�تمرار‬ ‫احلي�اة العادي�ة‪ ،‬فاخلب�ز متوف�ر بكثرة‬ ‫وبأس�عار مخفف�ة وك�ذا الغ�از وال�كاز‪.‬‬ ‫ولك�ن احل�رب ف�ي كل م�كان وتظه�ر من‬ ‫خالل اإلختناقات املرورية املرعبة بسبب‬ ‫نقاط التفتيش‪.‬‬ ‫والرحل�ة الت�ي كان�ت حتت�اج عش�ر‬ ‫دقائق أصبحت تستغرق ساعة‪ .‬وال تزال‬ ‫احلكوم�ة تدفع روات�ب املوظفني املدنيني‬ ‫وروات�ب التقاعد‪ .‬ورغم ارتفاع األس�عار‬

‫في دمش�ق لكنها تظل أحسن من الناحية‬ ‫األمنية من بغداد‪.‬‬ ‫وقف إطالق النار‬

‫وي�رى الكات�ب أنه من الصع�ب رؤية‬ ‫كي�ف س�يتحقق وق�ف إطلاق الن�ار‬ ‫واإلش�راف علي�ه ب�دون مراقبين م�ن‬ ‫األمم املتح�دة الذي�ن ق�د يقوم�ون ب�دور‬ ‫الوسيط أو املرسال لتبادل املعلومات بني‬ ‫الطرفني‪.‬‬ ‫وم�ن هن�ا ميك�ن إع�ادة إحي�اء خطة‬ ‫املبعوث الدول�ي اخلاص الس�ابق كوفي‬ ‫عن�ان الت�ي تق�دم به�ا ع�ام ‪ 2012‬حي�ث‬ ‫لع�ب املراقب�ون الدولي�ون دورا مهما في‬ ‫تخفي�ف العن�ف‪ ،‬والف�رق اآلن وهن�اك‬ ‫أن كل ط�رف كان يأم�ل بتحقي�ق انتصار‬ ‫عس�كري حاس�م وتعامل م�ع الهدنة على‬ ‫أنها خطة مؤقتة‪.‬‬ ‫ويعتق�د الكات�ب أن أفض�ل م�ا ميك�ن‬ ‫حتقيقه هو وق�ف إطالق للنار واتفاقيات‬ ‫هدن�ة مؤقتة ولك�ن يجب ع�دم جتاهلها‪.‬‬ ‫وينق�ل ع�ن أكادمي�ي لبنان�ي قول�ه إن‬ ‫احلرب األهلية اللبناني�ة (‪)1990-1975‬‬ ‫ش�هدت «‪ 600‬اتفاق وقف إطالق نار‪ ،‬وقد‬ ‫يب�دو األم�ر س�خيفا لكنه�ا أنق�ذت حياة‬ ‫الكثيرين»‪.‬‬

‫اجلهاديون‬

‫ويختم بالق�ول إن احلكومة الس�ورية‬ ‫حتاول أن تبدو وكأنها في موقع قوي أكثر‬ ‫م�ن املعارضة املس�لحة‪ ،‬وحتاول دمش�ق‬ ‫اس�تغالل مخ�اوف احلكوم�ات الغربي�ة‬ ‫واألمريكية من جناحات الدولة اإلسالمية‬ ‫وجبه�ة النصرة وكذا اجلماعات اجلهادية‬ ‫الت�ي ش�كلت اجلبه�ة اإلسلامية‪ ،‬وعل�ى‬ ‫الرغ�م م�ن إختلاف ه�ذه اجلماع�ات في‬ ‫اإلس�لوب إال أنها تتفق ف�ي الرؤية العامة‬ ‫حول إقامة النظام اإلسالمي‪.‬‬ ‫وينق�ل عم�ن أس�ماه «مراق�ب مق�رب»‬ ‫عاد من مناطق الش�مال التي يس�يطر على‬ ‫معظمه�ا املقاتل�ون « تتح�دث طويلا م�ع‬ ‫ه�ؤالء اجلهاديين قب�ل أن جت�د أن أح�دا‬ ‫منه�م ال يدع�م هجم�ات ‪ 11/9‬وأنها ضربة‬ ‫تستحقها الواليات املتحدة»‪.‬‬ ‫ويقول إن مح�اوالت الواليات املتحدة‬ ‫احلدي�ث مع اجلهاديني في س�وريا خطوة‬ ‫لم يت�م التفكير فيها جي�دا خاصة أنهم هم‬ ‫م�ن قتل�وا س�فيرها ف�ي بنغ�ازي‪ .‬وليس‬ ‫غريب�ا أن حت�ذر املؤسس�ات األمني�ة م�ن‬ ‫املتطوعين األجانب في س�وريا‪ ،‬فقد أعلن‬ ‫بيتر فاهي‪ ،‬رئيس جمعية ضباط الشرطة‬ ‫البريطاني�ة أن�ه س�يتم التحقي�ق م�ع أي‬ ‫بريطان�ي قات�ل في س�وريا ألن�ه ال يعرف‬

‫لبنان‪ :‬أبو س ّياف يبايع أمير «داعش» من طرابلس‪ ...‬ونواب املستقبل ينفون وجودها‬ ‫ويتهمون مخابرات األسد واحلرس الثوري بتلفيق التسجيل لتشويه صورة املدينة‬

‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‬

‫في تط�ور أمني الف�ت ‪ ،‬تداولت مواق�ع إلكترونية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منس�وبا الى «أبو س�ياف‬ ‫صوتيا‬ ‫تس�جيال‬ ‫جهادي�ة‬ ‫األنصاري»‪ ،‬يعلن فيه إنشاء جناح للدولة اإلسالمية‬ ‫في العراق والشام في مدينة طرابلس بشمال لبنان‪،‬‬ ‫ومبايعة زعيمها أبو بكر البغدادي‪.‬‬ ‫وج�اء في التس�جيل «نبايع أمير املؤمنين أبا بكر‬ ‫احلس�يني القرش�ي البغدادي على الس�مع والطاعة‬ ‫ونق�ول له س�ر بن�ا ما ش�ئت وخ�ض بن�ا املصاعب‪،‬‬ ‫واجعلن�ا رأس حربت�ك نبطش بع�دوك‪ ،‬وال يتخلف‬ ‫فينا رجل واحد عن نصرتك»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سابقا‪،‬‬ ‫ودعا «أبو س�ياف»‪ ،‬وهو اسم غير متداول‬ ‫ً‬ ‫قريب�ا عن لس�ان املتحدث‬ ‫ال�ى انتظ�ار «ما س�يصدر‬ ‫الرس�مي باس�م الدولة اإلسلامية في لبن�ان أبا عمر‬ ‫املهاجر»‪.‬‬ ‫أض�اف «م�ا قمنا م�ن غف�وة الس�بات إال ألن األمة‬ ‫تتص�دع أركانه�ا بغ�در اجلي�ش‪ ‬الصليب�ي اللبناني‬ ‫املدع�وم بحزب اللات»‪ ،‬في إش�ارة الى ح�زب الله‪.‬‬ ‫وتاب�ع « فض�ل أخوانن�ا أبط�ال كتائب الش�هيد عبد‬ ‫الله عزام أن نكل�وا بالروافض عامة واملوالني إليران‬ ‫خاصة الذين أعلنوا حربهم على أهل الس�نة»‪ .‬إال أنه‬ ‫اعتبر أن هذه الكتائب «وحدها لم تكف‪ ،‬فقررنا وبعد‬ ‫متدد راية اإلسلام م�ن الع�راق الى الش�ام‪ ‬وإعالن‬

‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫بعد ‪ً 12‬‬ ‫عاما من الصبر والكفاح‪ ،‬تس��تعيد‬ ‫عائل��ة عب��د اجل��واد م��ن مخي��م عس��كر في‬ ‫نابل��س‪ ،‬جثم��ان ابنها الش��هيد أحمد حافظ‬ ‫س��عدات عب��د اجل��واد‪ ،‬غ��دا الثالث��اء ‪ ،‬عند‬ ‫الساعة الثامنة مساء‪ ،‬من معبر الطيبة‪ ،‬قرب‬ ‫مدينة طولكرم‪.‬‬ ‫وعبرت احلملة الوطنية السترداد جثامني‬ ‫ّ‬ ‫الش��هداء احملتج��زة والكش��ف ع��ن مصي��ر‬ ‫املفقودي��ن عن بال��غ تقديره��ا لكافة اجلهود‬ ‫التي أسفرت عن استرداد جثامني شهيداتنا‬ ‫وشهدائنا الذين احتجزتهم حكومة إسرائيل‬ ‫ً‬ ‫أموات��ا ف��ي مقابر األرق��ام املش��ينة‪ ،‬ودعت‬ ‫جموع الفلسطينيني إلى مش��اركة عائلة عبد‬ ‫اجلواد ومحافظة نابلس في مراس��م تس��لم‬

‫البيعة لهم وامل�واالة لهم وبيعة ألمير املؤمنني أبا بكر‬ ‫ً‬ ‫باب�ا بإذن الله تعالى‬ ‫من طرابلس الش�ام‪ ،‬لنكون له‬ ‫م�ن لبن�ان الى بيت املق�دس»‪ ،‬ولم يحدد أبو س�ياف‬ ‫إسم مجموعته أو عديدها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قريب�ا عن الناطق‬ ‫وأض�اف «إنتظروا ما س�يصدر‬ ‫الرس�مي باسم الدولة اإلسلامية في لبنان»‪ .‬غير أن‬ ‫أوس�اط « تيار املستقبل « سارعت الى نفي أي وجود‬ ‫لداعش في عاصمة الش�مال‪ ،‬ونقلت عن تقارير أمنية‬ ‫أن «التس�جيل الصوت�ي للمدع�و أبو س�يّ اف ّ‬ ‫بث من‬ ‫مخيم «عني احللوة» لالجئني الفلسطينيني في صيدا‬ ‫وليس من طرابلس‪.‬‬ ‫وكان ش�اب طرابلس�ي يُ دعى أحمد دي�اب ّ‬ ‫ويلقب‬ ‫بأب�ي بك�ر الرياض�ي ّ‬ ‫نف�ذ عملي�ة إستش�هادية ف�ي‬ ‫ً‬ ‫حل�ب‪ ،‬وهو يبلغ من العمر ‪25‬عاما من س�كان ش�ارع‬ ‫الثقافة في طرابلس‪ ،‬وعرف عنه منذ نشوئه إلتزامه‬ ‫الدين�ي‪ ،‬وأن�ه تنق�ل ف�ي أعم�ال ع�دة بين «بيتي�ة»‬ ‫إلش�تراك الكهرباء‪ ،‬ومكتبة اإلميان‪ ،‬وبني كرة القدم‬ ‫التي كان ميارسها ولذلك لقب بأبي بكر الرياضي الى‬ ‫أن بدأت احلرب في سوريا‪ ،‬حيث «بايع» أحد مشايخ‬ ‫طرابل�س من الذين يرس�لون الش�باب الى س�وريا‪،‬‬ ‫وذه�ب وقاتل أكثر من أربع م�رات ‪ ،‬ثم عاد الى لبنان‬ ‫ً‬ ‫حاليا عملية إنتحارية‬ ‫الى أن ذهب منذ أس�بوع ونفذ‬ ‫إستهدفت أحد نقاط اجليش السوري في حلب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬تزامنا‪ ،‬عقد اجتماع في منزل عضو كتلة املستقبل‬ ‫ضم�ه والنواب محم�د كبارة‪،‬‬ ‫النائب س�مير اجلس�ر ّ‬ ‫بدر ونوس‪ ،‬النائب السابق مصطفى علوش واللواء‬

‫ً‬ ‫بيانا تاله اجلسر ونفى فيه‬ ‫أش�رف ريفي‪ ،‬وأصدروا‬ ‫وج�ود «داعش» في طرابلس وق�ال «أنتم كإعالميني‬ ‫تتجول�ون بين الناس وتعلم�ون أن لي�س هناك من‬ ‫ّ‬ ‫م�كان لداع�ش ف�ي طرابل�س‪ ،‬واملقص�ود اإلس�اءة‬ ‫للمدين�ة وتصويره�ا عل�ى أنه�ا م�أوى لإلره�اب‬ ‫والتط�رف‪ ،‬وه�ذا ال�كالم ف�ي اإلعلام ولي�س له أي‬ ‫تواجد على األرض»‪.‬‬ ‫وأضاف «إستعرض اجملتمعون اإلنتكاسة األمنية‬ ‫التي تعرضت لها مدينة طرابلس منذ نهاية األسبوع‬ ‫املنص�رم‪ ،‬وبعد مناقش�ة أس�باب اإلنتكاس�ة األمنية‬ ‫وتداعياته�ا وطريق�ة التعاط�ي معه�ا وم�ا آل�ت اليه‬ ‫األمور الى أن عاد الهدوء الى املدينة‪ ،‬رأى اجملتمعون‬ ‫أن ع�دم معاجلة احل�ادث األمني الذي أطلق ش�رارة‬ ‫التده�ور األمن�ي وع�دم احت�واء األم�ر ع�ن طري�ق‬ ‫مالحق�ة الفاعلين وإلق�اء القب�ض عليهم‪ ،‬ه�و الذي‬ ‫أفس�ح في اجملال لعودة عملي�ة القنص التي أدت الى‬ ‫س�بع من القتلى وعشرات اجلرحى كلهم من األبرياء‬ ‫اآلمنني»‪.‬‬ ‫ب�دوره‪ ،‬إته�م النائ�ب محم�د كب�ارة مخاب�رات‬ ‫النظ�ام الس�وري واحل�رس الث�وري اإليران�ي‬ ‫بـ»تلفيق مس�خرة‪ ‬أبو س�ياف األنص�اري ومبايعته‬ ‫لتنظي�م داعش‪ ‬اإلرهاب�ي املرتبط مبخابرات األس�د‬ ‫م�ن طرابل�س‪ ،‬وذلك بهدف تش�ويه ص�ورة املدينة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫داعيا الطرابلسيني الى‬ ‫وضرب أمنها وإس�تقرارها»‪،‬‬ ‫تفويت الفرصة على كل املتآمرين على مدينتهم‪.‬‬ ‫وقال كبارة «هو زمن التلفيقات واملس�خرة للتآمر‬

‫عل�ى طرابل�س وأهل الس�نة عبر تنصي�ب مجهولني‬ ‫أم�راء عليهم‪ ،‬وخلف�اء‪ .‬يزعمون أن اجملهول املس�مى‬ ‫أبو س�ياف األنصاري بايع من طرابلس مجهوال آخر‬ ‫يس�مى أب�و بكر البغ�دادي‪ ،‬يق�ال أنه أمي�ر «داعش»‬ ‫اإلرهابي�ة التابع�ة خملابرات األس�د‪ .‬مجه�ول يبايع‬ ‫ً‬ ‫مجهوال‪ .‬مسخرة بقدر ما هي تلفيقة»‪.‬‬ ‫ولف�ت ال�ى «إن الس�نة ال يؤمنون باجمله�ول‪ ،‬وال‬ ‫يتبع�ون اجمله�ول‪ ،‬ال ف�ي إميانه�م وال ف�ي حياته�م‪.‬‬ ‫وثقافة اجملهول ليست من السنة في شيء‪ .‬بل السنة‬ ‫ه�م أع�داء اجملهول ف�ي القي�ادة واخلالف�ة واإلمامة‬ ‫وجمي�ع نواحي حياتهم‪ .‬من هنا‪ ،‬يجب على كل عاقل‬ ‫أن يفهم أن اجملهول املسمى «أبو سياف األنصاري» ال‬ ‫ً‬ ‫عموم�ا وال عالقة له بطرابلس‬ ‫عالقة له بأهل الس�نة‬ ‫ً‬ ‫خصوصا‪ ،‬كما أميره املزعوم «أبو بكر البغدادي»‪.‬‬ ‫واض�اف «املتآم�رون‪ ،‬م�ن مخاب�رات األس�د إل�ى‬ ‫مخاب�رات احل�رس الث�وري اإليراني وم�ن يتبع لهم‬ ‫ّ‬ ‫الس�نة ما‬ ‫م�ن تنظيم�ات وأجه�زة‪ ،‬يحاولون إلباس‬ ‫ه�و لي�س منهم وال لهم‪ ،‬م�ا ليس م�ن ثقافتهم وال من‬ ‫تاريخه�م‪ ،‬لذل�ك يكش�فون أنفس�هم بأنفس�هم ألنهم‬ ‫يسقطون بدعهم على أهل السنة الذين يرفضونها»‪.‬‬ ‫وختم كب�ارة «لن تنجحوا ولن تنتصروا‪ ،‬فالعالم‬ ‫صار أعلم بخبثكم‪ ،‬ولن يصدق أكاذيبكم وتلفيقاتكم‪.‬‬ ‫وألهلنا في طرابلس أقول‪ :‬فوتوا على هؤالء اخلبثاء‬ ‫فرص�ة تضليلك�م‪ ،‬وأحبط�وا مؤامرته�م الهادفة إلى‬ ‫استغاللكم ضد دينكم‪ ،‬وضد وطنكم‪ ،‬وضد مدينتكم‪،‬‬ ‫وضد أهلكم‪ ،‬وضد أنفسكم»‪.‬‬

‫م�اذا تعل�م هن�اك‪ .‬وق�ال ف�ي تصريح�ات‬ ‫لهيئ�ة اإلذاع�ة البريطاني�ة «نح�ن قلقون‬ ‫م�ن إمكاني�ة تش�ددهم أو مش�اركتهم ف�ي‬ ‫تدريبات إرهابية»‪.‬‬ ‫وق�ال «لق�د أوقفن�ا ع�ددا منه�م ألنن�ا‬ ‫كن�ا واضحني ح�ول م�ا س�يحدث»‪ .‬وقال‬ ‫متح�دث باس�م الش�رطة البريطاني�ة‬ ‫إن معظ�م الذي�ن يس�افرون لس�وريا ه�م‬ ‫م�ن الرجال وهن�اك قل�ة م�ن املتطوعات‪.‬‬ ‫ووجه�ت الش�رطة البريطاني�ة األس�بوع‬ ‫املاض�ي أول اته�ام لبريطاني�ة ع�ادت من‬ ‫س�وريا‪ .‬فق�د مت اعتق�ال ن�وال مس�عد في‬ ‫مط�ار هيثرو واتهم�ت مبحاولة تهريب ‪20‬‬ ‫أل�ف ي�ورو (‪ 27‬أل�ف دوالر) للمقاتلني في‬ ‫سوريا‪.‬‬ ‫وفي الس�ياق نفس�ه ألقي القبض على‬ ‫فتاتني في عمر السابعة عشرة من عمرهما‬ ‫وهم�ا حت�اوالن الس�فر خ�ارج بريطاني�ا‬ ‫وبع�د التحقي�ق معهما أف�رج عنهما بدون‬ ‫توجيه اتهامات‪.‬‬ ‫ونق�ل ع�ن متح�دث باس�م الش�رطة‬ ‫قول�ه» إهتمامن�ا يترك�ز على األش�خاص‬ ‫الذي�ن يتدرب�ون ف�ي معس�كرات إرهابية‬ ‫أو يش�اركون ف�ي القت�ال ويع�ودون‬ ‫لبريطانيني كإرهابيني‪ ،‬ويش�كلون تهديدا‬ ‫محتملا ملصال�ح بريطاني�ا ف�ي الداخ�ل‬ ‫واخلارج»‪.‬‬ ‫ويق�در ع�دد املتطوعين البريطانيين‬ ‫ف�ي س�وريا بحوال�ي ‪ 500‬ش�خص وه�م‬ ‫ج�زء م�ن آالف م�ن املتطوعين األجان�ب‬ ‫عل�ى طرف�ي الن�زاع‪ .‬وتت�راوح تقدي�رات‬ ‫مراكز البحث واحملللين ولكن وكالة أنباء‬ ‫أسوشيتدبرس نقلت عن مصدر إسرائيلي‬ ‫ان عدد املقاتلين املرتبطني بالقاعدة يصل‬ ‫إلى ‪ 30‬ألف مقاتل‪.‬‬ ‫ونقل�ت عن مس�ؤول قول�ه إن الزيادة‬ ‫احلادة ف�ي ع�دد املقاتلني جتبر إس�رائيل‬ ‫على إع�ادة التفكير في موقفها «احليادي»‬ ‫من احلرب‪.‬‬ ‫ويق�ول التقرير إن الع�دد زاد من ألفني‬ ‫في بداية احلرب األهلية إلى ‪ 30‬ألف خالل‬ ‫العامين املاضيين‪ .‬ويعن�ي باملقاتلين من‬ ‫يعتق�دون باجله�اد العامل�ي أو اس�تلهموا‬ ‫اف�كار القاع�دة‪ .‬وح�ذر املس�ؤول م�ن أن‬ ‫وج�ود جهاديني في س�وريا ميث�ل تهديدا‬ ‫عل�ى منطق�ة الش�رق األوس�ط‪ ،‬وزعم أن‬ ‫املقاتلين ف�ي س�وريا يرغب�ون بتحوي�ل‬ ‫بنادقهم نحو إسرائيل بعد اإلطاحة بنظام‬ ‫بشار األسد‪.‬‬ ‫وقال « بعد األس�د وبعد تثبيت أقدامهم‬ ‫ف�ي س�وريا فس�يتحركون ويوجه�ون‬ ‫جهودهم نحو إسرائيل»‪.‬‬ ‫وأش�ار املس�ؤول إل�ى عمليت�ي إطالق‬ ‫صواري�خ م�ن احل�دود اللبناني�ة والت�ي‬ ‫نس�بت للجماعات املتطرفة مع أن احملللني‬ ‫فس�روا هذه الهجمات كمحاولة الستفزاز‬ ‫إس�رائيل لض�رب مواقع حزب الل�ه الذي‬ ‫يقاتل إلى جانب قوات األسد‪.‬‬

‫جثمان الشهيد مساء الثالثاء‪.‬‬ ‫ويعتبر تس��ليم جثمان الش��هيد أحمد عبد‬ ‫اجلواد هو عملية التسليم اخلامسة في دفعة‬ ‫ال��ـ ‪ ،36‬الذين مت انتزاع ق��رارات قضائية من‬ ‫أجل اإلف��راج عنهم بعد تعريفه��م‪ ،‬وإعادتهم‬ ‫إلى عائالتهم التي انتظرتهم طيلة سنني‪.‬‬ ‫واجلدي��ر بالذك��ر أن أحم��د عب��د اجلواد‬ ‫استش��هد ف��ي عملي��ة نفذها في مس��توطنة‬ ‫أل��ون موريه ق��رب مخيم عس��كر القدمي‪ ،‬بعد‬ ‫اش��تباكه م��ع ح��راس املس��توطنة بتاري��خ‬ ‫‪ ،2002\3\28‬وكان عمره ‪ً 19‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫وكان��ت مص��ادر صحافي��ة إس��رائيلية‬ ‫وأجنبي��ة كش��فت النق��اب ع��ن أرب��ع مقابر‬ ‫أرق��ام حتتض��ن جث��ت الش��هداء الع��رب‬ ‫والفلسطينيني‪.‬‬ ‫وهذه املقابر هي‪ :‬مقب��رة األرقام اجملاورة‬ ‫جلس��ر بن��ات يعق��وب‪ ،‬وتق��ع ف��ي منطق��ة‬ ‫عس��كرية عند ملتق��ى احلدود اإلس��رائيلية ـ‬

‫الس��ورية ـ اللبناني��ة‪ ،‬وتفيد بع��ض املصادر‬ ‫عن وجود ما يقرب من ‪ 500‬قبر فيها لشهداء‬ ‫فلس��طينيني ولبنانيني غالبيتهم ممن سقطوا‬ ‫في حرب ‪ ،1982‬وما بعد ذلك‪.‬‬ ‫مقب��رة األرق��ام الواقع��ة ف��ي املنطق��ة‬ ‫العس��كرية املغلق��ة بني مدينة أريحا وجس��ر‬ ‫دامي��ة في غور األردن‪ ،‬وه��ي محاطة بجدار‪،‬‬ ‫في��ه بوابة حديدية معلق فوقه��ا الفتة كبيرة‬ ‫كتب عليه��ا بالعبرية (مقبرة لضحايا العدو)‬ ‫ويوج��د فيه��ا أكثر م��ن مائة قبر‪ .‬وبحس��ب‬ ‫أرقاما‪ ،‬مثل‬ ‫املعلومات فإن هذه القبور حتمل‬ ‫ً‬ ‫الرق��م ‪ 5003‬حتى الرق��م ‪ ،5107‬وال يعرف ْإن‬ ‫كانت هذه األرقام تسلس��لية لقبور في مقابر‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مضافا الى ذلك تزعم الدولة العبرية بأنها‬ ‫مجرد إش��ارات ورموز إدارية ال تعكس العدد‬ ‫احلقيقي للجثث احملتج��زة في مقابر أخرى‪.‬‬ ‫مقب��رة (رفي��دمي) الواقعة في مرك��ز الدولة‬

‫وف�ي افتتاحيته�ا قال�ت صحيف�ة‬ ‫«األوبزيرفر» إن اجملتمع الدولي مس�ؤول‬ ‫ف�ي ج�زء ع�ن الكارث�ة الس�ورية‪ ،‬الت�ي‬ ‫لعب�ت دورا ف�ي زعزعة اس�تقرار املنطقة‪.‬‬ ‫وقالت إن عالقة اجملتمع الدولي مع سوريا‬ ‫مفروش باألخطاء‪.‬‬ ‫وأش�ارت إلى ف�ن املؤمت�رات وإن كان‬ ‫نبي�ل اله�دف لكن�ه عادة م�ا يع�زز النزاع‬ ‫ويطي�ل أمد الصراع‪ .‬وت�رى أن أهم قصور‬ ‫جني�ف‪ 2-‬ه�و ع�دم دعوت�ه إلي�ران‪،‬‬ ‫فاحلل الش�امل ال يعن�ي فق�ط التعامل مع‬ ‫اجلماع�ات الت�ي تعت�رف بها فق�ط بل مع‬ ‫كافة األطراف‪.‬‬ ‫وقال�ت إن روس�يا التي تعتب�ر الطرف‬ ‫الثال�ث في الدعوة للمؤمت�ر لم تخفف من‬ ‫مس�اعداتها لنظام بشار األس�دـ بل زادت‬ ‫م�ن ش�حن األس�لحة‪ .‬وت�رى إن س�وريا‬ ‫وليبي�ا هم�ا من أكث�ر دول الربي�ع العربي‬ ‫قتامة‪.‬‬ ‫وقارن�ت بين ث�ورات العال�م العرب�ي‬ ‫وبني ع�ام الث�ورات ع�ام ‪ 1848‬وهي التي‬ ‫قض�ي عليها ف�ي عام واح�د ولك�ن أثارها‬ ‫ظل�ت قائم�ة‪ .‬وتق�ول إن س�وريا تعي�ش‬ ‫حرب�ا أهلي�ة دموي�ة وطويل�ة وأدت إل�ى‬ ‫عملي�ات جل�وء وتش�ريد واس�عة لل�دول‬ ‫اجلارة لسوريا‪ ،‬وأش�علت حربا بالوكالة‬ ‫بني الس�نة والشيعة في املنطقة وأصبحت‬ ‫عاملا يفاق�م العن�ف ف�ي كل م�ن الع�راق‬ ‫ولبنان‪.‬‬ ‫وت�رى الصحيف�ة أنه من املبك�ر احلكم‬ ‫على محادثات السلام في سويس�را‪ ،‬لكن‬ ‫الض�رر عل�ى حي�اة الس�وريني ق�د حدث‬ ‫وكان كبيرا‪.‬‬ ‫وانتق�دت الصحيف�ة مح�اوالت اجملتمع‬ ‫الدولي لوقف العنف في سوريا التي شابها‬ ‫العجز الدائم‪ ،‬فباس�تثناء حاالت بس�يطة‪،‬‬ ‫مث�ل جهود األخض�ر اإلبراهيم�ي فقد تعامل‬ ‫املس�ؤولون الغربيون الب�ارزون مع األزمة‬ ‫السورية بطريقة متغطرسة وقامت جهودهم‬ ‫على األماني (مثل هيلاري كلينتون وزيرة‬ ‫اخلارجية األمريكية الس�ابقة وويليام هيغ‪،‬‬ ‫وزير اخلارجية البريطاني احلالي)‪ ،‬اللذان‬ ‫دفع�ا باجت�اه اإلعت�راف باجملل�س الوطني‬ ‫السوري‪.‬‬

‫اجليش اللبناني أقفل طريق وزارة الدفاع‬ ‫أمام اعتصام مشايخ س ّنة‬

‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬

‫أقفل اجليش اللبناني بعد ظهر األحد املداخل املؤدية إلى‬ ‫وزارة الدف�اع في اليرزة ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واس�عا في محيطها‬ ‫انتش�ارا‬ ‫ونفذ‬ ‫ً‬ ‫منع�ا القت�راب تظاه�رة هيئ�ة العلم�اء املس�لمني م�ن مبنى‬ ‫ال�وزارة للمطالبة باإلفراج عن الش�يخ عم�ر األطرش الذي‬ ‫تتهمه مخابرات اجليش باملساعدة في تنفيذ أعمال إرهابية‬ ‫وإدخال س�يارات مفخخة وأحزمة ناس�فة وانتحاريني الى‬ ‫لبنان‪.‬‬ ‫غير أن علماء ومشايخ من البقاع رفضوا هذه اإلتهامات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اعتصاما بالقرب م�ن وزارة الدفاع بدعوة من مفتي‬ ‫ونفذوا‬ ‫زحلة والبقاع الش�يخ خليل امليس وهيئة العلماء املسلمني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫آسفا‬ ‫وطالب املتحدث بإسمهم بإطالق سراح عمر األطرش‪،‬‬ ‫«ألن املظلومي�ة تقع على الش�باب في املناطق الس�نية وهم‬ ‫الشباب الذين يناصرون الثورة السورية باإلغاثة والعون‬ ‫وه�ذه أمور مدني�ة»‪ ،‬وقال «لكننا نفاجأ ب�أن اإلعتقال الذي‬ ‫يحص�ل في ه�ذه اإلي�ام وأصب�ح اإلعتقال تصفية جس�دية‬ ‫وهذا ما حصل مع مازن أبو عباس في البقاع‪ ،‬وكأن اإلعتقال‬ ‫أصبح تصفية جس�دية واعتقال العلماء وأصحاب العمائم‪،‬‬ ‫ول�ن أتكلم ع�ن التعذيب حت�ى املوت»‪ ،‬وتس�اءل املش�ايخ‬ ‫«ه�ل اجلي�ش يتص�رف كجي�ش او كعصاب�ة؟‪ ،‬فاألط�رش‬

‫استش��هدوا ف��ي مراحل مختلفة م��ن الكفاح‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وأقامت له��ذه الغاية مقابر س��رية ُعرفت‬ ‫ً‬ ‫فضال عن احتجاز جثث‬ ‫باسم مقابر األرقام‪،‬‬ ‫أخرى في ثالجات‪.‬‬ ‫وبحس��ب املص��ادر عينه��ا ف��إن املقاب��ر‬ ‫السرية هي عبارة عن مدافن بسيطة‪ ،‬محاطة‬ ‫باحلجارة بدون ش��واهد‪ ،‬ومثبت فوق القبر‬ ‫لوح��ة معدني��ة حتم��ل رقم��ا ً‬ ‫معين��ا‪ ،‬ولهذا‬ ‫س��ميت مبقابر األرق��ام‪ ،‬ألنها تتخ��ذ األرقام‬ ‫بدي�لا ألس��ماء الش��هداء‪ ،‬ول��كل رق��م ملف‬ ‫خاص حتتفظ ب��ه اجلهة األمنية املس��ؤولة‪،‬‬ ‫ويش��مل املعلومات والبيان��ات اخلاصة بكل‬ ‫شهيد‪.‬‬ ‫وللتدليل على وحشية اإلحتالل‪ ،‬فقد قال‬ ‫س��كرتير كيبوتس (رفيدمي) ملوقع اجملموعة‬ ‫اليهودية واإلس��رائيلية عل��ى اإلنترنت‪ ،‬وهو‬ ‫موق��ع مييني متط��رف‪ ،‬إن القري��ة التعاونية‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫اجملتمع الدولي‬

‫حضروا من البقاع للمطالبة باإلفراج عن عمر األطرش‬

‫‪12‬عاما جثمان الشهيد أحمد عبد اجلواد يصل غدا الثالثاء‬ ‫بعد‬ ‫ً‬ ‫إسرائيلي يؤ ّكد ّأن التجارة في «مقابر األرقام» ُمربحة أكثر من جتارة النسيج‬ ‫ومسؤول‬ ‫ّ‬ ‫العبري��ة‪ ،‬ومقبرة (ش��حيطة) وتق��ع بالقرب‬ ‫من القرية العربية وادي احلمام شمال مدينة‬ ‫طبريا‪ ،‬وغالبية اجلثامني فيها لشهداء معارك‬ ‫منطقة األغوار بني عامي ‪ 1965‬ـ ‪.1975‬‬ ‫وف��ي اجله��ة الش��مالية م��ن ه��ذه املقبرة‬ ‫ينتش��ر نح��و ‪ 30‬م��ن األضرح��ة ف��ي صفني‬ ‫طويل�ين‪ ،‬فيم��ا ينتش��ر ف��ي وس��طها نح��و‬ ‫ضريح��ا‪ ،‬ومم��ا يثير املش��اعر ك��ون هذه‬ ‫‪20‬‬ ‫ً‬ ‫املقابر عب��ارة عن مدافن رملي��ة قليلة العمق‪،‬‬ ‫م��ا يعرضه��ا لإلجن��راف‪ ،‬فتظه��ر اجلثامني‬ ‫منه��ا‪ ،‬لتصبح عرضة لنه��ش الكالب الضالة‬ ‫والوحوش الضارة‪.‬‬ ‫وغن��ي ع��ن الق��ول إن مقابر األرق��ام هي‬ ‫إهانة إلنس��انية اإلنس��ان‪ ،‬ف��ي حياته وبعد‬ ‫موته‪ .‬رمبا تكون إس��رائيل الدول��ة الوحيدة‬ ‫في العال��م التي تفرض عقوبات على اجلثث‪،‬‬ ‫حيث أنه��ا حتتجز أع��دادً ا غي��ر معروفة من‬ ‫جثث الش��هداء الفلس��طينيني والعرب الذين‬

‫وكانت إس�رائيل قد تبنت سياسة ترك‬ ‫الطرفني في س�وريا قت�ل بعضهما البعض‬ ‫مع أنها فضلت بقاء األسد في السلطة على‬ ‫حكومة إسلاميني في دمش�ق‪ ،‬لك�ن «كلما‬ ‫اس�تمرت احلرب في س�وريا كلمات تدفق‬ ‫اجلهاديون والراديكاليون ألراضيها»‪.‬‬ ‫ويق�ول املس�ؤول إن موق�ف إس�رائيل‬ ‫من نظ�ام األس�د خاص�ة بعد اس�تخدامه‬ ‫السلاح الكيميائي لم يتغي�ر‪ ،‬ولكن هناك‬ ‫لق�اءات س�رية ووراء الس�تار جتري بني‬ ‫املسؤولني اإلسرائيليني‪.‬‬

‫ناش�ط ويش�هد له اجلمي�ع بصدقه وإخالصه ومبس�اعدته‬ ‫للنازحين‪ ،‬إذا كان مس�اعدة النازحين جرمي�ة ويس�تحق‬ ‫التصفي�ة وإطالق النار حت�ى التصفية اجلس�دية وإذا كان‬ ‫مساعدة النازحني تستحق اإلعتقال نقول أن اجلهة األخرى‬ ‫(واملقص�ود ح�زب الل�ه) قال�ت إنه�ا سترس�ل اآلالف ال�ى‬ ‫س�وريا»‪ ،‬مضيفني «هيئة العلماء ودار الفتوى لن نرضى أن‬ ‫يتم الكيل مبكيالني والعدل أس�اس األمن واإلعتدال يس�بب‬ ‫الطمأنين�ة ّ‬ ‫ويول�د الس�كينة‪ ،‬ونطال�ب بإطالق س�راح عمر‬ ‫األط�رش وبإطالق س�راح جمي�ع العلماء الذين يس�اندون‬ ‫الث�ورة الس�ورية املبارك�ة‪ ،‬ويجب على رئي�س اجلمهورية‬ ‫ميشال س�ليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس‬ ‫حكوم�ة تصري�ف األعم�ال جني�ب ميقات�ي وقائ�د اجليش‬ ‫العماد جان قهوجي وقائد اخملابرات الوقوف بجدية بوجه‬ ‫هذه األعمال»‪.‬‬ ‫وأضاف�وا «اجلمي�ع يعل�م أن التفجير هو عق�اب جماعي‬ ‫وأنن�ا ندي�ن ولس�نا م�ع التفجي�ر وال يوج�د عندن�ا الثق�ة‬ ‫بتحقيق�ات اجلي�ش‪ ،‬ونطالب بحض�ور جه�ة قضائية هذه‬ ‫التحقيقات‪ ،‬ونحن مع التحقيق املنصف العادل‪ ،‬ولكن لسنا‬ ‫مع التحقي�ق حتت التعذيب‪ ،‬اإلعت�راف حتت الضرب ليس‬ ‫ً‬ ‫اعتراف�ا»‪ .‬وذك�رت بعض وس�ائل اإلعلام أن عمر األطرش‬ ‫هو من ضمن اجملموعة نفس�ها التي ينتمي إيها الفلس�طيني‬ ‫إبراهي�م أب�و معيلق الذي قت�ل بعد مطاردة اجلي�ش له إثر‬ ‫تعقبه‪ ،‬لضلوعه بأعمال إرهابية عدة‪.‬‬

‫أقام��ت مقب��رة خاص��ة بالق��رب م��ن املقبرة‬ ‫اخلاص��ة بها لدفن الغرباء فيها‪ ،‬ومت اإلتفاق‬ ‫مع ش��ركة لدفن املوتى‪ ،‬وقال نيتاي كيرين‪،‬‬ ‫إن الكيبوتس يتقاضى من مؤسس��ة التأمني‬ ‫الوطن��ي مبل��غ ‪ 1000‬دوالر أمريك��ي على كل‬ ‫جثة‪ ،‬ويضي��ف‪ :‬بالطبع‪ ،‬هذه التجارة مربحة‬ ‫أكثر من جتارة النسيج‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬كان��ت حركة (ميريتس)‬ ‫اإلس��رائيلية ق��د قدم��ت إقت��راح قان��ون‬ ‫للكنيس��ت ملنع دف��ن من تس��ميهم باخملربني‬ ‫ف��ي مقاب��ر إس��رائيلية‪ ،‬ألن��ه‪ ،‬كما ج��اء في‬ ‫تس��ويغات املش��روع‪ ،‬ال يعق��ل ْأن يت��م دفن‬ ‫اليه��ود إلى جان��ب غي��ر اليهود‪ .‬يش��ار إلى‬ ‫أنه منذ اإلنتفاضة الثانية‪ ،‬أصدر املستش��ار‬ ‫أمرا مبوجبه‬ ‫القضائي للحكومة اإلسرائيلية ً‬ ‫تنتقل صالحية دفن الش��هداء الفلسطينيني‬ ‫من اجليش للشرطة‪.‬‬ ‫عن هذه القضية قال وزير شؤون األسرى‬

‫ف��ي الس��لطة الفلس��طينية عيس��ى قراقع إن‬ ‫إس��رائيل دول��ة ف��وق القان��ون‪ ،‬ومت��ارس‬ ‫القرصن��ة بش��كل علني‪ ،‬لش��هدائنا أس��ماء‬ ‫وصور وهوية‪ ،‬وليس��وا مج��رد أرقام‪ ،‬لذلك‬ ‫كان لزام��ا علين��ا أن نحم��ل قضيته��م إل��ى‬ ‫احملافل الدولية‪.‬‬ ‫وتاب��ع‪ :‬لدينا الكثير من التقارير واملعلومات‪،‬‬ ‫لكن نحتاج إلى إرادة سياسية حتى يكون هناك‬ ‫مالحقة إلسرائيل سواء في الدول الذي يسمح‬ ‫دس��تورها مبالحق��ة قانوني��ة أو ف��ي محكم��ة‬ ‫الهاي الدولية‪ ،‬باإلستناد إلى اتفاقيات جنيف‪،‬‬ ‫مؤكدً ا على أنه إلى جانب قضية األسرى أصبح‬ ‫الس�لام األخالقي والقانوني بيد الفلسطينيني‬ ‫مم��ا يس��هل علين��ا محارب��ة املاكين��ة اإلعالمية‬ ‫اإلسرائيلية التي تشوه صورة الفلسطينيني في‬ ‫بأن تكون قضية‬ ‫احملافل الدولية‪ .‬وطالب قراقع ْ‬ ‫شهداء األرقام مقرونة بأي صفقة تبادل‪ ،‬أو أي‬ ‫مبادرة قادمة‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫الطرفان سيناقشان احلكومة اإلنتقالية اليوم في جلسات منفصلة مع املبعوث الدولي‬

‫املعارضة السورية تقدم قوائم مفصلة بأسماء معتقلني نساء وأطفال‬ ‫وتعتبر فتح ممر إنساني إلى حمص «إختبارا» للنظام في جنيف ‪2‬‬ ‫■ عواص�م ـ وكاالت ـ جني�ف ـ‬ ‫«الق�دس العرب�ي»‪ :‬ق�دم وف�د االئتالف‬ ‫الس�وري التفاوضي في مؤمتر جنيف‪،2‬‬ ‫قائم�ة تتضم�ن أس�ماء أكث�ر م�ن ‪1000‬‬ ‫طفل س�وري معتقل‪ ،‬في سجون النظام‪،‬‬ ‫ونحو‪ 1300 ‬امرأة معتقلة‪ ،‬موثقة من قبل‬ ‫هيئات ومنظمات حقوق اإلنسان‪ ،‬وذلك‬ ‫ف�ي اجللس�ة األولى أم�س‪ ،‬الت�ي انتهت‬ ‫بعد الظهر‪ ،‬واستمرت أكثر من ساعتني‪.‬‬ ‫وأف�اد عبي�دة النح�اس‪ ،‬عض�و‬ ‫الوفد‪ ‬التفاوض�ي للمعارض�ة‪ ،‬ف�ي‬ ‫تصريح�ات صحافي�ة عق�ب االجتم�اع‬ ‫امس‪ ،‬أن الوفد «قدم هذه القوائم املوثقة‪،‬‬ ‫وذك�ر ح�االت بعينه�ا ألطف�ال عمرهم ال‬ ‫يتجاوز الس�نتني داخل سجون النظام‪،‬‬ ‫وذك�ر حال�ة للدكت�ورة رانيا العباس�ي‪،‬‬ ‫املعتقلة مع أطفالها الستة»‪.‬‬ ‫وأض�اف‪ ،‬أن أعض�اء وف�د النظ�ام‪،‬‬ ‫«ينظرون للمس�ألة اإلنس�انية‪ ‬بعدائية‪،‬‬ ‫ف�ي الوقت الذي يج�ب أن ينظرون إليها‬ ‫بإنس�انية»‪ ،‬فيما‪ ‬رد أعض�اء ف�ي وف�د‬ ‫النظام‪ ،‬على قوائ�م االئتالف بأن هؤالء‬ ‫إرهابيون‪ ،‬األم�ر ال�ذي أث�ار اس�تهجان‬ ‫املبعوث األممي العربي املشترك األخضر‬ ‫اإلبراهيم�ي‪ ،‬وأعض�اء وف�د االئتلاف‬ ‫التفاوضي»‪.‬‬ ‫وأضاف النحاس «حتدث وفد النظام‬ ‫عن وجود أعداد كبيرة من اخملطوفني من‬ ‫طرف ما س�موهم اإلرهابيني‪ ،‬حيث طلب‬ ‫منهم اإلبراهيمي تقدمي قوائم بأسمائهم‪،‬‬ ‫إال أن‪ ‬وف�د النظام‪ ‬لم يقدم‪ ‬أي اس�م‪ ،‬مما‬

‫يش�ير‪ ‬إلى ارتباك الوفد وع�دم تنظيمه‪،‬‬ ‫ألنه�م ينظ�رون لألم�ر وكأن�ه تفصيل ال‬ ‫أهمي�ة له‪ ،‬كما‪ ‬ذك�رت بثينة ش�عبان في‬ ‫تصريح�ات صحافي�ة ام�س‪ ،‬أي أنهم ال‬ ‫يهتمون بحياة عش�رات آالف السوريني‬ ‫داخل معتقالت النظام»‪.‬‬ ‫وأك�د النح�اس أن وف�د املعارض�ة‬ ‫«سيقدم في جلسة قوائم تتضمن أسماء‬ ‫أكث�ر م�ن ‪ 47‬أل�ف معتقل داخل س�جون‬ ‫النظ�ام لإلبراهيم�ي»‪ ،‬الفتا إل�ى أن وفد‬ ‫االئتالف «طلب‪ ‬من اإلبراهيمي وضع كل‬ ‫ثقل�ه لإلفراج ع�ن املعارض عب�د العزيز‬ ‫اخلي�ر‪ ،‬ال�ذي ال ي�زال محتج�زا حت�ى‬ ‫اآلن»‪.‬‬ ‫ومتنى أن تس�اهم الدول الشريكة في‬ ‫اجملتم�ع الدول�ي‪ ،‬وروس�يا ف�ي الضغط‬ ‫باجتاه حل املس�ألة اإلنس�انية‪ ،‬املتعلقة‬ ‫مبوض�وع إطلاق س�راح املعتقلين م�ن‬ ‫النساء واألطفال‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬أش�ار النحاس‪ ‬إلى‬ ‫أن جلس�ات الي�وم س�تتناول‪ ‬امللف‬ ‫السياسي وستكون منفصلة‪ ،‬وسيتناول‬ ‫الطرفان تش�كيل هيئة احلك�م االنتقالية‬ ‫التي ستقود البالد في املرحلة املقبلة‪ .‬‬ ‫وأف�ادت املعلوم�ات أيض�ا‪ ‬أن‬ ‫اإلبراهيم�ي «أبلغ وفد النظام أنه ال يزال‬ ‫ينتظر الرد على موضوع فك احلصار عن‬ ‫املناط�ق احملاص�رة في حم�ص‪ ،‬وإدخال‬ ‫املس�اعدات اإلنس�انية إليه�ا‪ ،‬حي�ث‬ ‫حتدث�ت املصادر أن وف�د النظام ال ميتلك‬ ‫إجابة واضحة عن فك احلصار‪ ،‬بل تذرع‬

‫بأمور تفصيلية ال معنى لها‪ ،‬وطلب قائمة‬ ‫بأس�ماء املدنيني املوجودي�ن في حمص‬ ‫احملاصرة»‪.‬‬ ‫وقالت متحدثة باسم األمم املتحدة إن‬ ‫اجلانبني التقيا لليوم الثاني في مقر األمم‬ ‫املتح�دة في جني�ف في حض�ور مبعوث‬ ‫السلام الدول�ي األخض�ر اإلبراهيم�ي‬ ‫ال�ذي يحاول التوس�ط في اتفاق سلام‬ ‫النهاء الصراع السوري املندلع منذ نحو‬ ‫ثالث سنوات‪.‬‬ ‫وقال مبعوثون حكوميون س�وريون‬ ‫وصل�وا للمش�اركة ف�ي محادث�ات امس‬ ‫االح�د إنه�م مس�تعدون ملناقش�ة كل‬ ‫القضاي�ا الت�ي يطرحه�ا اإلبراهيم�ي إال‬ ‫أنه�م قال�وا إن م�ن اخلط�أ التركي�ز على‬ ‫قضايا فردية أو محلية‪.‬‬ ‫وق�ال وزي�ر االعلام عم�ران الزعبي‬ ‫إنه�م اقترح�وا احلدي�ث ع�ن حم�ص إال‬ ‫أن احلكوم�ة الس�ورية تعتب�ر كل امل�دن‬ ‫السورية متساوية ومهمة‪.‬‬ ‫وك�ررت بثين�ة ش�عبان مستش�ارة‬ ‫األس�د وعض�و وف�د احلكوم�ة حتفظات‬ ‫الزعب�ي‪ .‬وقال�ت إن اجلان�ب اآلخر جاء‬ ‫إل�ى احملادثات ملناقش�ة مش�كلة صغيرة‬ ‫ف�ي حين حض�ر وف�د احلكوم�ة لبح�ث‬ ‫مستقبل سوريا‪.‬‬ ‫واعتب�ر وف�د املعارضة الس�ورية الى‬ ‫مفاوض�ات جني�ف‪ 2-‬ان املطالب�ة بفتح‬ ‫ممر انس�اني الى مدينة حمص في وسط‬ ‫سوريا‪ ،‬هو اختبار للنظام‪.‬‬ ‫وقال املتحدث باسم االئتالف الوطني‬

‫لق�وى الث�ورة واملعارض�ة الس�ورية‬ ‫والعضو ف�ي وفد املعارض�ة لؤي صافي‬ ‫في مؤمتر صحافي عق�ده بعد االجتماع‪،‬‬ ‫ردا على س�ؤال عن سبب طرح املعارضة‬ ‫لقضي�ة حمص دون س�واها‪ ،‬ان «حمص‬ ‫ه�ي بال�ون اختب�ار‪ .‬اذا عج�ز النظ�ام‬ ‫ع�ن ايصال االدوي�ة والغ�ذاء الى اناس‬ ‫ميوتون جوعا هذا يعني ان النظام يريد‬ ‫حال عسكريا وال يريد حال سياسيا»‪.‬‬ ‫وينظر املعارضون على نطاق واس�ع‬ ‫ال�ى حم�ص عل�ى انه�ا رم�ز «للث�ورة‬ ‫الس�ورية»‪ .‬فق�د ش�هد ح�ي باب�ا عم�رو‬ ‫فيها بعد حوالى س�نة م�ن انطالق حركة‬ ‫االحتجاج ضد نظام الرئيس بشار االسد‬ ‫حمل�ة قص�ف عنيف�ة ومع�ارك طاحن�ة‪،‬‬ ‫حت�ى دخول ق�وات النظام اليه�ا‪ .‬وافيد‬ ‫بعد دخ�ول ق�وات النظام ع�ن «مجازر»‬ ‫قتل فيها املئات‪.‬‬ ‫واوضح صافي «يب�دو ان هناك قرارا‬ ‫نهائي�ا يج�ب ان يأتي من دمش�ق ننتظر‬ ‫وصول�ه غ�دا»‪ .‬واض�اف «هن�ا موافق�ة‬ ‫مبدئية ونحن في انتظار اجلواب»‪.‬‬ ‫وانتق�دت وكال�ة االنب�اء الس�ورية‬ ‫الرس�مية «س�انا» تقدم املعارضة بطلب‬ ‫يتعل�ق بحمص فق�ط‪ .‬وقالت «س�اعتان‬ ‫ووف�د االئتلاف‪ ،‬م�ا يس�مى املعارض�ة‬ ‫يتعن�ت بع�دم احلدي�ث إال ع�ن منطق�ة‬ ‫صغي�رة في حم�ص‪ ،‬بينم�ا أص�ر الوفد‬ ‫الرس�مي على أهمي�ة التوصل إلى حلول‬ ‫تضمن وصول املساعدات اإلنسانية إلى‬ ‫كل املناطق احملتاجة»‪.‬‬

‫وفد االئتالف الوطني السوري امام مكتب االمم املتحدة في جنيف‬

‫هيغ يحذر من تطرف البريطانيني في سوريا‬ ‫ويتعهد مبساعدة الجئيها األكثر ضعف ًا‪ ‬‬

‫السفير السوري في األردن «املثير للجدل»‪ :‬األسد مدد لي عاما آخر‬ ‫■ عم�ان ـ م�ن إبراهي�م قبيلات‪ :‬أعل�ن‬ ‫الس�فير الس�وري ف�ي األردن‪ ،‬بهج�ت‬ ‫س�ليمان‪ ،‬أن الرئيس الس�وري بشار األسد‬ ‫جدد مهمته في األردن ملدة عام آخر‪.‬‬ ‫وفيصفحتهالرسميةعلىموقعالتواصل‬ ‫«فيسبوك»‪ ،‬قال‪ ‬س�ليمان‪،‬‬ ‫االجتماع�ي‬ ‫الذي اش�تهر مبناكفاته للوس�ط السياس�ي‬ ‫األردن�ي‪ ،‬إن «مرس�وما جمهوري�ا‪ ،‬مذيلا‬ ‫بتوقيع الرئيس بشار األسد‪ ،‬صدر بالتمديد‬ ‫لي سفيرا لسوريا في األردن عاما واحدا»‪.‬‬ ‫وكان من املفترض أن تنتهي مدة ابتعاث‬ ‫س�ليمان‪ ‬إلى األردن ف�ي أيار‪/‬ماي�و املقب�ل‪،‬‬ ‫وف�ق أنظم�ة وزارة اخلارجي�ة الس�ورية‪،‬‬ ‫لك�ن التمدي�د اجلديد‪ ‬يتي�ح بق�اءه حت�ى‬

‫ايار‪/‬مايو‪ ،2015 ‬حس�ب مصدر مسؤول في‬ ‫اخلارجية األردنية‪.‬‬ ‫واش�تهر الس�فير س�ليمان بتصريح�ات‬ ‫أث�ارت غضب�ا ف�ي األوس�اط السياس�ية‬ ‫األردني�ة كان آخرها الش�هر اجل�اري حيث‬ ‫أصدر‪ ‬بيان�ا هاج�م في�ه النائ�ب عب�د الل�ه‬ ‫عبي�دات ووصف�ه بـ»النك�رة والصهيون�ي‬ ‫الوهاب�ي» عل�ى خلفي�ة ق�ول األخي�ر خالل‬ ‫كلم�ة ل�ه مبجلس‪ ‬الن�واب (البرمل�ان)‬ ‫األردني‪ ‬إن «حياة الرئيس الس�وري بش�ار‬ ‫األسد قصيرة»‪.‬‬ ‫وأثار‪ ‬هجوم سليمان على عبيدات غضبا‬ ‫كبيرا ل�دى ن�واب والعش�يرة الت�ي ينتمي‬ ‫إليها النائ�ب قب�ل أن يطالب‪ ‬رئيس مجلس‬

‫الن�واب‪ ،‬عاط�ف الطروان�ة‪ ،‬حكوم�ة بالده‬ ‫بط�رد الس�فير الس�وري ف�ورا‪ ،‬باعتب�اره‬ ‫ً‬ ‫شخصا «غير مرغوب به»‪.‬‬ ‫‪ ‬لكن اخلارجية األردني�ة اكتفت بتوجيه‬ ‫مذك�رة إل�ى س�ليمان طالبت�ه خاللها‪ ‬بعدم‬ ‫التدخ�ل ف�ي ش�ؤون األردن‪ ‬الداخلي�ة‪،‬‬ ‫وجتنب‪ ‬إصدار بيانات أو رسائل تخرج عن‬ ‫اإلطار الدبلوماسي‪.‬‬ ‫وقبل عدة ش�هور‪ ،‬هدد وزي�ر اخلارجية‬ ‫األردن�ي ناص�ر ج�ودة الس�فير س�ليمان‬ ‫باتخ�اذ إج�راءات بحق�ه وإعالنه ش�خصا‬ ‫غير مرغ�وب به عل�ى خلفية تهدي�د األخير‬ ‫لألردن بصواريخ إس�كندر الروسية‪ ،‬بعدما‬ ‫ترددت أنباء عن نص�ب بطاريات باتريوت‬

‫على احلدود األردنية السورية‪.‬‬ ‫ول�م تعل�ن اخلارجي�ة األردني�ة حت�ى‬ ‫اللحظة موقفا رس�ميا حيال التمديد للسفير‬ ‫س�ليمان‪ ،‬إال أن مصادر دبلوماس�ية أردنية‬ ‫قالت‪ ‬إن «األمر اآلن بيد القصر امللكي»‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه‪ ،‬اعتب�ر الصحاف�ي األردن�ي‬ ‫محم�د املومن�ي‪ ،‬أن «التمدي�د للس�فير‬ ‫س�يربك اخلارجي�ة األردنية‪ ،‬الت�ي وجهت‬ ‫له م�رارا الل�وم والتنبيه على اس�تفزازاته‬ ‫لألردنيني»‪.‬‬ ‫وقال املومني «سياسة السفير جتاه بيت‬ ‫النواب األردني وكذلك الوس�ط السياس�ي‬ ‫تش�به إل�ى ح�د بعي�د مناكف�ة الضراي�ر‬ ‫(زوجتني لرجل واحد)»‪( .‬االناضول)‬

‫تغيرت‬ ‫قال ّإن بشار أكثر حذر ًا من أبيه وليس معني ًا بالدمار الكامل ّإنما احتواء األزمة لعلمه ّأن الظروف ّ‬

‫بروفيسور زيسر‪ :‬إسرائيل تريد بقاء األسد ضعيف ًا في احلكم ومسيطر ًا على احلدود‬ ‫واجلماعات اجلهاد ّية ُت ّ‬ ‫شكل خطر ًا تكتيكي ًا وليس إستراتيجي ًا على إسرائيل‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬

‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫قال البروفيس�ور ايال زيس�ر خلال لقاء‬ ‫مع قناة التلفزيون اإلس�رائيليّ ة «‪i24news‬‬ ‫« ّإن الدول�ة العبريّ ة تريد بقاء ّ‬ ‫بش�ار األس�د‬ ‫في احلك�م ضعيفا ومس�يطرا عل�ى احلدود‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وعق�ب زيس�ر عل�ى نتائ�ج الدراس�ة الت�ي‬ ‫ً‬ ‫حديث�ا ع�ن معه�د دراس�ات األم�ن‬ ‫ص�درت‬ ‫القوم�ي التابع جلامعة تل أبيب‪ ،‬والتي قالت‬ ‫ّإن القاعدة تنش�ط في اجلانب الس�وري من‬ ‫هضبة اجلوالن بأنها غير دقيقة وتعتمد على‬ ‫تصريحات صحافية‪.‬‬ ‫لكنه قال ّإنه ما من شك أن تنظيم القاعدة‬ ‫موجود على جانب احلدود اإلس�رائيلية مع‬ ‫س�وريا‪ً ،‬‬ ‫الفتا إلى ّأن ه�ذه جماعات معروفة‬ ‫ونش�طة‪ ،‬فجماع�ات القاع�دة مث�ل داع�ش‬ ‫(الدولة اإلسلاميّ ة في العراق وبالد الشام)‬ ‫وجبهة النصرة منش�غلة بالقت�ال علنيً ا ضدّ‬ ‫النظ�ام وتنش�ر تقارير بش�كل متواصل عن‬ ‫عمله�ا‪ ،‬وميك�ن إلس�رائيل بالعين اجمل�ردة‬ ‫مراقبتها من هضبة اجلوالن‪ ،‬على حدّ قوله‪.‬‬ ‫وال يعتق�د زيس�ر ّأن ه�ذه اجلماع�ات‬ ‫موج�ودة داخل إس�رائيل‪ ،‬ونف�ى وجود أي‬ ‫العربي‬ ‫أرضي�ة لها داخ�ل هضب�ة اجل�والن‬ ‫ّ‬ ‫الس�وري ّ‬ ‫احملتل عل�ى اجلانب اإلس�رائيلي‪،‬‬ ‫ّ‬

‫وق�ال ّإن�ه ال يوج�د أي احتم�ال ألن يتعاون‬ ‫العرب الدروز من س�كان الهضبة معهم‪ ،‬على‬ ‫حدّ قوله‪.‬‬ ‫اإلسرائيلي إلى ّأنه في‬ ‫ولفت البروفيسور‬ ‫ّ‬ ‫حني يُ طلق بعض املقاتلني من تنظيم القاعدة‬ ‫في لبنان الصواريخ نحو إس�رائيل‪ ،‬وميكن‬ ‫ً‬ ‫مس�تقبال من هضبة اجلوالن‬ ‫ْأن يحص�ل هذا‬ ‫احملتل�ة‪ ،‬وميكنهم ً‬ ‫أيضا أن يقوموا مس�تقبالً‬ ‫ّ‬ ‫ف�ي عملي�ات ضد دوري�ات جي�ش اإلحتالل‬ ‫اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وس�اق زيس�ر ً‬ ‫رده على‬ ‫قائال في مع�رض ّ‬ ‫س�ؤال ّإن ه�ذا احلدي�ث ي�دور ف�ي أروق�ة‬ ‫احملاور السياس�ية بإس�رائيل ّ‬ ‫يؤكد على ّأن‬ ‫الدول�ة العبريّ �ة تع�ي خط�ورة تزاي�د قوى‬ ‫القاعدة على احلدود مع إسرائيل‪.‬‬ ‫لكن برأي زيس�ر إن اخلطر الذي تش�كله‬ ‫تكتيك�ي وليس‬ ‫ه�ذه التنظيم�ات ه�و خط�ر‬ ‫ّ‬ ‫خط�را إس�تراتيجيً ا‪ .‬كم�ا رأى البروفيس�ور‬ ‫ً‬ ‫اإلسرائيلي في سياق حديثه املتلفز ّأن هناك‬ ‫ّ‬ ‫مبالغة في تصوير خطر هذه اجلماعات على‬ ‫إسرائيل‪.‬‬ ‫ومتنى البرفسيور االسرائيلي في الوقت‬ ‫نفس�ه أال تتحول اجلبهة الشمالية إلى جبهة‬ ‫ح�رب‪ ،‬ففي حالة فش�ل النظام الس�وري في‬ ‫س�يطرته عل�ى هضب�ة اجل�والن ّ‬ ‫ف�إن ه�ذه‬ ‫خط�را جديً ا على‬ ‫اجلماع�ات لرمبا ستش�كل‬ ‫ً‬ ‫إس�رائيل‪ .‬ولف�ت البروفيس�ور زيس�ر إل�ى‬

‫ّأن مس�ؤولني أمنيين أوربيين وأمريكيين‬ ‫بات�وا يصلون إلى دمش�ق لبح�ث النزاع مع‬ ‫س�وريا‪ ،‬وق�ال ّإن ال�دول الغربي�ة أصبحت‬ ‫ُتغيّ ر مواقفها من س�وريا‪ ،‬وحتى أن الرئيس‬ ‫الترك�ي أطلق تصريحات جديدة دعا خاللها‬ ‫لتغيي�ر سياس�ة بلاده جتاه س�وريا‪ ،‬وقال‬ ‫بأن يتش�كل‬ ‫بات�ت هن�اك مصلحة مش�تركة ْ‬ ‫خصوص�ا م�ع وج�ود آالف‬ ‫ه�ذا التع�اون‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫املسلحني املس�لمني األوربيني الذين يقاتلون‬ ‫في سوريا مع تنظيم القاعدة‪ ،‬ومن املمكن أن‬ ‫خطرا في‬ ‫القارة العجوز ً‬ ‫تش�كل عودتهم إلى ّ‬ ‫بالدهم‪ ،‬على حدّ قوله‪.‬‬ ‫وف�ي مع�رض رده على س�ؤال عن مصير‬ ‫اجلماعات والتنظيمات اإلسالمية التي ُتقاتل‬ ‫اليوم إلى جانب ما يُ طلق عليه اجليش احلر‪،‬‬ ‫رد بالقول ّإن الس�وريني يُ قدّ رون في املرحلة‬ ‫ّ‬ ‫الراهنة مس�اهمة هذه اجلماعات في احلرب‬ ‫ضد النظام‪ ،‬لكن بعد س�قوط األسد ستتغير‬ ‫احل�ال‪ ،‬حي�ث أن الس�وريني ل�ن يرحب�وا‬ ‫بتدخ�ل اجلماع�ات اإلسلامية املتطرف�ة في‬ ‫مستقبل بالدهم‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬ ‫وخلص زيس�ر في هذا السياق إلى القول‬ ‫ّإن مس�تقبل س�وريا ه�و عمليً ا الع�ودة إلى‬ ‫أي إل�ى نقطة اس�تقالل الدولة عام‬ ‫املاض�ي‪ْ ،‬‬ ‫موضح�ا ّأن ق�وات سياس�ية عدي�دة‪،‬‬ ‫‪1946‬‬ ‫ً‬ ‫مبني�ة عل�ى قطاع�ات مختلف�ة ف�ي اجملتم�ع‬ ‫الس�وري‪ ،‬س�تتنافس عل�ى بن�اء س�وريا‬

‫اربد ـ «القدس العربي»‬

‫قيادي «جهادي» في األردن يطالب «اجملاهدين» في سوريا بإنهاء اخلالف‬ ‫■ عم�ان ـ من ص�دام اليحي�ى‪ :‬دعا عاص�م البرقاوي‪،‬‬ ‫أبرز منظري الس�لفية اجلهادية في األردن‪ ،‬من س�جنه في‬ ‫األردن‪ ،‬الفصائل اإلسلامية املقاتلة في‪ ‬س�وريا الى األخذ‬ ‫مبب�ادرة «األم�ة» الت�ي أطلقه�ا مرك�ز «دع�اة اجلهاد»‪ ‬في‬ ‫الس�عودية قب�ل يومين‪ ،‬إلنهاء اخللاف بين املقاتلني في‬ ‫سوريا‪ ،‬وفقا لقيادي سلفي‪.‬‬ ‫‪ ‬وتضمنت املب�ادرة‪ ،‬التي أطلقها رئي�س املركز (املعني‬ ‫بقضاي�ا اجله�اد واجملاهدين)‪ ،‬عبد الله احمليس�ني‪ ،‬الذي‬ ‫يحظ�ى بقب�ول لدى‪ ‬األط�راف اجلهادية في س�وريا‪ ،‬عدة‬ ‫بن�ود أهمها «وقف ف�وري إلطالق النار‪ ،‬وتش�كيل محكمة‬

‫شرعية من قضاة مستقلني ترتضيهم جميع األطراف»‪.‬‬ ‫كم�ا ح�ددت املبادرة خمس�ة أيام م�ن تاري�خ إطالقها‪،‬‬ ‫لتعل�ن الفصائل قبوله�ا بالتحاكم إلى اخملكمة الش�رعية‪،‬‬ ‫التي سيتم تش�كيلها من ش�رعيي الفصائل التي «اعتزلت‬ ‫الفتنة»‪ .‬وبحس�ب القيادي الس�لفي‪ ،‬الذي طلب عدم نشر‬ ‫اس�مه‪ ،‬فإن‪ ‬البرق�اوي طلب من زائر له في الس�جن اليوم‬ ‫«نق�ل رس�الة عل�ى لس�انه للمجاهدي�ن في الش�ام لألخذ‬ ‫باملبادرة واالحتاد حتت راية ال اله إال الله»‪.‬‬ ‫‪ ‬وأض�اف املص�در أن البرق�اوي «منزع�ج م�ن األنب�اء‬ ‫املتوات�رة في‪ ‬الفت�رة األخي�رة ع�ن اخلالف�ات بين جبهة‬

‫‪ ■ ‬بي�روت – «الق�دس العرب�ي»‪ :‬أص�درت هيئ�ة خبراء‬ ‫األمم املتحدة املعنية بقضية االحتجاز التعس�في قرارها رقم‬ ‫‪ 2013/43‬بتاري�خ ‪ 16‬كان�ون الثان�ي‪ /‬يناي�ر ‪ 2014‬بالقضية‬ ‫املرفوعة أمامها بشأن اعتقال رئيس «املركز السوري لإلعالم‬ ‫وحري�ة التعبير» الصحفي مازن درويش‪ .‬وقد توصلت هيئة‬ ‫اخلب�راء إل�ى ّأن االعتق�ال ال�ذي ج�رى بتاريخ ‪ 16‬ش�باط‪/‬‬ ‫فبراير ‪ 2012‬قد ّمت تعسف ًا وطالبت باإلفراج عنه‪.‬‬ ‫بع�د مراجع�ة كاف�ة األدل�ة املقدمة م�ن قبل فري�ق الدفاع‬ ‫ع�ن مازن درويش‪ ,‬ق�ررت هيئة اخلب�راء ّأن‪( :‬هذه احلقائق‬ ‫باإلضاف�ة إلى حقائق أخرى خضع�ت لفحص الفريق العامل‬ ‫املعن�ي باالحتج�از التعس�في ب�األمم املتح�دة في رأي�ه رقم‬ ‫‪ 2013/43‬بن�اء عل�ى معلوم�ات وفرته�ا الفدرالي�ة الدولي�ة‬ ‫حلقوق اإلنسان واملنظمة العاملية ملناهضة التعذيب‪ ،‬في إطار‬ ‫مرصد حماية املدافعني عن حقوق اإلنسان‪ .‬بعد اإلشارة إلى‬ ‫ّأن الس�لطات الس�ورية لم تصادق على املعلومات املعروضة‬ ‫عليه�ا يعتب�ر الفري�ق العام�ل ّأن مق�دم الطل�ب (دروي�ش)‪،‬‬ ‫املداف�ع ع�ن حق�وق اإلنس�ان‪ ،‬ق�د ُح�رم م�ن حريته بس�بب‬

‫واحلديث قائلة «انا س��ورية‪ ،‬باب��ا وماما طلعوني‬ ‫أجيب مصاري‪ ،‬ألنو وضعنا س��يء وما معنا ندفع‬ ‫إيجار البيت‪ ،‬وال جنيب أكل»‪.‬‬ ‫ما قالت��ه الطفلة يكثر تك��راره‪ ،‬يوميا وفي أكثر‬ ‫من مكان من وس��ط البلد واألسواق إلى اإلشارات‬ ‫الضوئية مرورا باملنازل‪.‬‬ ‫أم محمد‪ ،‬كما أسمت نفسها‪ ،‬تقول‪ ،‬إنها قادمة‬ ‫من درعا وزوجها مصاب وال مصدر رزق لها سوى‬ ‫معونات أهل اخلير‪ ،‬وهذا ما دفعها للتس��ول على‬ ‫إشارات ميدان امللكة نور‪.‬‬ ‫أم��ا ما بات يخيف األردنيني‪ ،‬ه��ي تلك الطريقة‬ ‫الت��ي تنتهجه��ا بع��ض النس��وة في طل��ب املعونة‬ ‫م��ن البيوت‪ ،‬تطرق الباب وتص��ر على احلديث مع‬ ‫رب��ة املنزل مدعي��ة أنها جارته��ا أو صديقتها‪ ،‬وما‬ ‫أن حتض��ر رب��ة املنزل حت��ى تبدأ في اإلس��تجداء‬ ‫وطل��ب ما ميكن احلص��ول عليه‪ ،‬من غ��ذاء أو مال‬ ‫أو ألبسة‪.‬‬ ‫وتقول احلاجة أم ابراهيم «إن سورية حضرت‬

‫للبي��ت‪ ،‬فخ��رج حفيده��ا لي��رى م��ن ف��ي اخلارج‪،‬‬ ‫وحينما أبلغت��ه أنها تريد‪ ،‬أم ابراهي��م‪ ،‬أبلغ جدته‬ ‫أن الس��يدة طلبتها باإلس��م وأبلغته أنها قريبتها‪،‬‬ ‫وحينم��ا التقته��ا طلب��ت املس��اعدة‪ ،‬ورفض��ت أن‬ ‫تبلغه��ا ع��ن كيفي��ة معرفته��ا باس��مها‪ ،‬حرص��ت‬ ‫احلاج��ة أم ابراهيم على التخلص من تلك الس��يدة‬ ‫عاج�لا فأعطته��ا نق��ودا‪ ،‬خوفا من التهج��م عليها‬ ‫وعلى حفيدها‪.‬‬ ‫وبع��د أيام م��ن احلي��رة‪ ،‬إلتق��ت أم إبراهيم مع‬ ‫جارته��ا‪ ،‬لتعلم أنها وقعت أيضا في ذات املصيدة‪،‬‬ ‫وحينما تواصلن مع باقي اجلارات في احلي‪ ،‬وإذا‬ ‫بتلك الس��يدة‪ ،‬قد أجرت بحثا مسبقا لتعلم أسماء‬ ‫وظروف س��كان احل��ي من جارة بس��يطة تناولت‬ ‫قهوته��ا ذات صب��اح معه��ا‪ ،‬واس��تدرجتها حتى‬ ‫حصلت على ما تريد‪.‬‬ ‫ومن الوس��ائل املتبعة لكسب املال‪ ،‬استعطاف‬ ‫ربات البيوت‪ ،‬حيث تلجأ الس��يدة الس��ورية لطرق‬ ‫كل األبواب التي تصادفها‪ ،‬مكررة ذات األسطوانة‬

‫التي كانت حاضرة عليها «القدس العربي» طرقت‬ ‫الب��اب س��يدة‪ُ ،‬وأذن له��ا بالدخول‪ ،‬ل��م تتردد في‬ ‫اجلل��وس‪ ،‬هيئته��ا تثي��ر احلفيظة‪ ،‬ترتدي حس��ن‬ ‫الثياب‪ ،‬وتتحدث كما لو انها أسطوانة أعطيت أمر‬ ‫التشغيل‪ ،‬قصتها كما قالتها باختصار‪« ،‬إنها بنت‬ ‫عز وجاه‪ ،‬جار عليها حكم بشار كاآلخرين‪ ،‬ال متلك‬ ‫نقودا لدفع إيج��ار املنزل الذي تقطنه‪ ،‬والبالغ ‪200‬‬ ‫دينار‪ ،‬وال معيل لها بعد مقتل زوجها في س��وريا‪،‬‬ ‫وأطفاله��ا صغ��ار‪ ،‬وابنه��ا األكبر مص��اب‪ ،‬ونفت‬ ‫متاما أنها تتلقى من املفوضية أو أي جمعية فلس��ا‬ ‫واحدا‪ ،‬وطلبت في ختام عرضها العاجل‪ ،‬مساعدة‬ ‫في دفع ولو نصف إيجار منزلها‪ ،‬أي ما قيمته مئة‬ ‫دينار‪ ،‬أو العمل في املنزل مقابل أجر حتدده هي‪.‬‬ ‫وعدت مراسلة «القدس العربي» السيدة إن ثبت‬ ‫صحة كالمها‪ ،‬أنها ستدفع لها إيجار املنزل وأكثر‪،‬‬ ‫وطلبت منها محفظتها لغاية في نفس��ها‪ ،‬اعتقدت‬ ‫الس��يدة أن الهدف معرفة املبلغ الذي متلكه‪ ،‬وعلى‬ ‫الفور قالت «في احملفظة عش��رين دينار‪ ،‬قبل قليل‬

‫النصرة‪ ،‬والدولة اإلسالمية في العراق والشام (داعش)»‪،‬‬ ‫وهما معارضني للنظام احلاكم في سوريا‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ 2011‬قضت محكم�ة أمن الدولة األردنية على‬ ‫البرقاوي بالس�جن خمس�ة أعوام؛ بتهم�ة جتنيد مقاتلني‬ ‫في أفغانس�تان‪ ،‬وإصدار فت�اوى ومقاالت من خالل مواقع‬ ‫إلكترونية تابعة لتنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫ومن�ذ مطلع الش�هر اجلاري‪ ،‬تش�هد املناطق الش�مالية‬ ‫في س�وريا اش�تباكات بني الفصائل اإلسلامية واجليش‬ ‫السوري احلر من جهة‪ ،‬وعناصر «داعش» من جهة أخرى‪.‬‬ ‫(االناضول)‬

‫هيئة خبراء األمم املتحدة اخلاصة‪:‬‬ ‫تعسفي‬ ‫اعتقال الصحافي السوري مازن درويش ّ‬ ‫أنش�طته املتعلق�ة بحق�وق اإلنس�ان‪ّ ,‬‬ ‫جراء‬ ‫وأن اعتقال�ه ّمت ّ‬ ‫ممارس�ته حلقه في حري�ة التعبير‪ .‬مؤكدي�ن ّأن عدم مراعاة‬ ‫املعايير الدولية املتصل�ة باحلق في احملاكمة العادلة في هذه‬ ‫القضي�ة هو أمر جس�يم لدرجة أنه يص�م حرمانه من احلرية‬ ‫بالتعسف‪.‬‬ ‫أحيل م�ازن درويش ف�ي نوفمب�ر‪ /‬تش�رين الثاني ‪2012‬‬ ‫ً‬ ‫أخي�را إلى س�جن دمش�ق املركزي في ع�درا‪ ،‬حي�ث يتواجد‬ ‫اآلن‪ ،‬وتلق�ى أول زيارة من ٌأقارب�ه‪ .‬بعد إحالته بقليل‪ُ ،‬أخطر‬ ‫مبحاكمت�ه املزمعة أمام محكمة مكافحة اإلرهاب في دمش�ق‪،‬‬ ‫وهي محكمة معروفة بعدم احترامها ملعايير احملاكمة العادلة‪.‬‬ ‫منذ ذلك احلني‪ ،‬مثل درويش أمام محكمة مكافحة اإلرهاب في‬ ‫جلسات عدة‪ ،‬لكن مداوالت القضية تأجلت مرة تلو األخرى‪،‬‬ ‫وذل�ك أيض ًا بس�بب ع�دم تع�اون اخملاب�رات اجلوي�ة‪ ،‬التي‬ ‫ُطل�ب منها توفير أدلة لالدع�اء‪ .‬ذكر مازن درويش أنه خضع‬ ‫للتعذيب واملعاملة الس�يئة رهن االحتج�از‪ ،‬لكن القضاة إلى‬ ‫اآلن ل�م يفتح�وا حتقيق ًا في تل�ك االدعاءات كم�ا هو مطلوب‬ ‫منهم مبوجب القانون الدولي‬

‫روايات مثيرة عن وسائل لكسب املال ينتهجها الالجئون السوريون‬ ‫في شمال األردن وبعضهم يقفز من من نكبة اللجوء إلى الثراء‬

‫من هيام عوض‪:‬‬ ‫التواجد الس��وري في شمال األردن‪ ،‬إربد‪ ،‬يعلن‬ ‫عن نفس��ه فور وصول الزائر الى إش��ارات منطقة‬ ‫احلصن التي ال تبعد عن وس��ط املدينة سوى بضع‬ ‫كيلو مترات ‪ ،‬يستقبل الزائر أطفاال تتراوح أعمارهم‬ ‫ما بني اخلمسة الى عشرة أعوام‪ ،‬يتحدثون اللهجة‬ ‫الدمش��قية والدرعاوي��ة بطالقة‪ ،‬وال يخش��ون من‬ ‫اإلع�لان ع��ن جنس��يتهم وظ��روف عائالته��م‪ ،‬وال‬ ‫يهابون عتمة الليل‪.‬‬ ‫ق��د يعتق��د البع��ض أن ه��ؤالء األطف��ال يلهون‬ ‫وس��ط الزحام بثياب ال تش��عر املرء أنهم في عوز‪،‬‬ ‫حت��ى يقترب م��ن ناف��ذة املركب��ة طالبا مس��اعدة‬ ‫مادية‪ ،‬أو يتفاجأ الس��ائق بوج��ود الطفل مطال ما‬ ‫بني املركبات‪ ،‬ويحالفه احلظ في احلياة إن صادته‬ ‫أضواء املركبة قبل عجالتها‪ ،‬كما حدث مع مراسلة‬ ‫«القدس العربي» حينما فوجئت بطفلة ال تكاد تبلغ‬ ‫من الطول دوالب املركبة‪.‬‬ ‫الطفل��ة الس��ورية البالغ��ة م��ن العم��ر خم��س‬ ‫سنوات‪ ،‬كان يرافقها على اإلشارة املقابلة شقيقها‬ ‫البالغ س��بع س��نوات‪ ،‬فيما كانت الساعة العاشرة‬ ‫والنصف مس��اء‪ ،‬لم يرعبها ص��وت كوابح املركبة‬ ‫و ال الزم��ور‪ ،‬اقترب��ت بكل هدوء فاحت��ة كف يدها‬ ‫الصغيرة مع ابتس��امة‪ ،‬طالبة بصوتها الدمش��قي‬ ‫الطفولي املس��اعدة‪ ،‬و ب��كل جرأة قبل��ت اجللوس‬

‫وترميمها‪.‬‬ ‫وعبّ ر عن اعتقاده ّ‬ ‫بأن أركان نظام األس�د‬ ‫ما زال�ت ثابتة قائال‪ :‬ما زال اجليش واجلهاز‬ ‫البيروقراط�ي ف�ي الدول�ة يدعم�ان األس�د‪،‬‬ ‫وهذا يق�وي الفرضي�ة ّأن نظام األس�د باق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مضيفا ّأن اإلنش�قاقات التي نس�مع عنها في‬ ‫صفوف اجليش السوري ليست جوهرية‪.‬‬ ‫وتاب�ع اخلبي�ر‪ :‬إذا نظرن�ا إل�ى األحداث‬ ‫صراعا‬ ‫الس�ورية من منظور املنطقة‪ ،‬نش�هد‬ ‫ً‬ ‫بني دول اخلليج الس�نية بقيادة الس�عودية‬ ‫وقطر من جهة‪ ،‬وإي�ران وحزب الله من جهة‬ ‫ثانية‪ ،‬مش�دّ دً ا عل�ى ّأن الدول الس�نية تدرك‬ ‫ّأن إضعاف بشار األس�د له تأثير عميق على‬ ‫نفوذ إيران في املنطقة‪ .‬لذلك‪ ،‬متد السعودية‬ ‫املعارض�ة بامل�ال‪ ،‬واإليراني�ون يدعم�ون‬ ‫النظام ف�ي قمع املظاهرات تقنيً �ا ويزودونه‬ ‫باخلب�رة املتراكم�ة لديه�م ف�ي ه�ذا اجمل�ال‪.‬‬ ‫وأجاب البروفيس�ور زيسر على سؤال حول‬ ‫مظاه�ر التش�ابه والتباين بني بش�ار وأبيه‬ ‫قائال‪ :‬اعتقد ّأن بشار يتصرف بحذر أكثر من‬ ‫أبيه‪ ،‬وهذا ألنه يدرك ّأن العصر مختلف‪.‬‬ ‫ُم ً‬ ‫ضيف�ا ّأن�ه ال يريد ْأن يفقد دعم الش�عب‬ ‫الس�وري كليً �ا‪ .‬وأوض�ح زيس�ر أن بش�ار ال‬ ‫يتص�رف‪ ،‬حت�ى اآلن‪ ،‬مث�ل أبيه‪ ،‬ال�ذي دمر‬ ‫ف�ي ثمانيني�ات الق�رن املاضي مدين�ة حماه‬ ‫صوب نحو‬ ‫كليا‪ .‬وخلص إلى القول‪ :‬بش�ار يُ ّ‬ ‫احتواء األزمة بدل الدمار الكلي‪.‬‬

‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ّ :‬‬ ‫ح�ذر وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫البريطان�ي‪ ،‬وليام هيغ‪ ،‬م�ن تط�رف البريطانيني في‬ ‫س�وريا‪ ،‬وتعه�د ب�أن تق�دم حكوم�ة بالده املس�اعدة‬ ‫ً‬ ‫ضعفا‪.‬‬ ‫لالجئني السوريني األكثر‬ ‫وق�ال هيغ لهيئة اإلذاعة البريطانية «بي بي س�ي»‬ ‫ام�س االحد‪ ،‬إن «هن�اك قضي�ة لقيام اململك�ة املتحدة‬ ‫مبس�اعدة الالجئني الس�وريني الذين هم أكثر عرضة‬ ‫للعن�ف‪ ،‬ويعم�ل رئي�س ال�وزراء‪ ،‬ديفي�د كامي�رون‪،‬‬ ‫ووزي�رة الداخلي�ة‪ ،‬تري�زا م�اي‪ ،‬عل�ى تفاصيل خطة‬ ‫من ش�أنها أن تس�مح جملموعة من الالجئني السوريني‬ ‫بالقدوم إلى اململكة املتحدة»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن كامي�رون «فت�ح الب�اب أم�ام إمكانية‬

‫اس�تضافة الجئني سوريني في اململكة املتحدة‪ ،‬بعد أن‬ ‫أبدى استعداده للنظر في الدعوات املطالبة مبساعدة‬ ‫الن�اس الذي�ن ال يقيم�ون ف�ي مخيم�ات الالجئني في‬ ‫الدول اجملاورة لسوريا»‪ .‬‬ ‫ً‬ ‫ضعف�ا‬ ‫وس�ئل م�ا إذا كان يعن�ي بالن�اس األكث�ر‬ ‫ُ‬ ‫اجلماع�ات الدينية مثل املس�يحيني‪ ،‬فاكتفى باإلجابة‬ ‫«ما زلنا نعمل على هذا اجلانب»‪ .‬‬ ‫وأش�ار هيغ إل�ى أن املس�اعدات البريطانية «تعيل‬ ‫‪ 300‬أل�ف الجئ س�وري كل يوم‪ ،‬وت�زود مليون الجئ‬ ‫مبياه الش�رب‪ ،‬وتقدّ م االستشارات الطبية لنحو ‪300‬‬ ‫ألف الجئ في الشهر‪ ،‬ونقوم بذلك في املنطقة وسنركز‬ ‫جهودنا الرئيسية على هذا اجلانب»‪.‬‬

‫وكان وزي�ر الدول�ة البريطان�ي لش�ؤون الهجرة‪،‬‬ ‫مارك هاربر‪ ،‬أعلن في جلس�ة برملانية طارئة األسبوع‬ ‫ً‬ ‫طرف�ا في اخلطة‬ ‫املاض�ي أن اململكة املتح�دة لن تكون‬ ‫الت�ي وضعته�ا األمم املتحدة الع�ادة توطين ‪ 30‬ألف‬ ‫الج�ئ س�وري من أص�ل ‪ 2.3‬ملي�ون الجئ ف�ي الدول‬ ‫الغربي�ة‪ ،‬مم�ا أثار غض�ب الكثير من الن�واب ودفعهم‬ ‫ملطالب�ة احلكوم�ة اإلئتالفي�ة ف�ي بالده�م الس�ماح‬ ‫لالجئين الس�وريني بالق�دوم إل�ى اململك�ة املتح�دة‬ ‫فيها‪.‬وس�يصوت الن�واب‬ ‫ومنحه�م ح�ق اإلقام�ة‬ ‫ّ‬ ‫البريطاني�ون األربع�اء املقب�ل عل�ى اقت�راح برملان�ي‬ ‫بش�أن م�ا إذا كان يتعين عل�ى اململكة املتح�دة إعادة‬ ‫ً‬ ‫ضعفا‪.‬‬ ‫توطني بعض الالجئني السوريني األكثر‬

‫تبرع لي به��ا فاعل خير»‪ ،‬وقدم��ت احملفظة كدليل‬ ‫عل��ى صدقها‪ ،‬قائلة «قلبيها كم��ا تريدين»‪ ،‬وجدت‬ ‫أوراق الس��يدة و ل��م تكن أرمل��ة‪ ،‬و كذلك ورقة من‬ ‫املفوضية تختص بالدعم املقدم لعائلتها‪.‬‬ ‫وف��ي لقاء مع الس��يدة ميس‪ ،‬قال��ت ‪ :‬بصراحة‬ ‫ال أل��وم األردنيات عل��ى حرصهن من��ا‪ ،‬خاصة أن‬ ‫بع��ض الالجئني يس��يئون لآلخري��ن بتصرفاتهم‪،‬‬ ‫كس��يدة الجئة تعم��د لوضع رث األث��اث في منزل‬ ‫ال تس��تر نواف��ذه س��وى أوراق الصح��ف‪ ،‬وتلجأ‬ ‫ال��ى دعوة الن��اس لرؤية س��وء حاله��ا على أرض‬ ‫الواقع‪ ،‬وتستعطف اآلخرين حتى تبتز إنسانيتهم‬ ‫وتس��تغل عاطفته��م‪ ،‬لتكن��ز الذهب على حس��اب‬ ‫الطيبة واإلنسانية‪.‬‬ ‫يصعب على املتوقف في انتظار ضوء اإلش��ارة‬ ‫األخض��ر‪ ،‬أن يعب��ر دون دف��ع ضريب��ة اإلش��ارة‬ ‫املروري��ة الت��ي ال تس��عف الس��ائق باخلالص من‬ ‫متس��ول حتى يباغته او تباغته أخ��رى‪ ،‬ميزة هذا‬ ‫اإلش��ارة الوح��دة العربية‪ ،‬على خالف اإلش��ارات‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫األخرى‪ ،‬حتى في أسماء املتسولني عبرة ووحدة‪،‬‬ ‫اثنتان ادعيتا ذات االس��م «هبة» األولى قالت إنها‬ ‫من درعا وتس��كن مخيم احلصن ‪ -‬عزمي املفتي ‪-‬‬ ‫وهو مخيم لالجئني الفلسطينني‪ ،‬وحسب ادعائها‪،‬‬ ‫أنها وعائلتها املؤلفة من ستة أفراد‪ ،‬دخلوا األردن‬ ‫بطريقة غير ش��رعية عبر الش��بك‪ ،‬وال ميتلكون أي‬ ‫وثائق وهذا ما حال دون حصولهم على مس��اعدة‬ ‫من املفوضية‪ ،‬لذا اضطرت للتسول هي وشقيقاتها‬ ‫في األردن بحثا عن الطعام والكساء وتأمني إيجار‬ ‫املنزل البالغ ‪ 150‬دينار‪.‬‬ ‫أما «هبة» الثانية‪ ،‬فهي أردنية اجلنسية‪ ،‬حتمل‬ ‫بني ذراعيها طفال رضيعا‪ ،‬متجمد األطراف‪ ،‬إغتالت‬ ‫براءت��ه ب��رودة الطق��س حتى ب��دا أزرق البش��رة‪،‬‬ ‫تقول والدته‪ ،‬إن زوجه��ا ارتكب جرما عوقب عليه‬ ‫باحلب��س‪ ،‬مما اضطرها للتس��ول م��ن أجل إطعام‬ ‫رضيعه��ا وتأم�ين إيجار املن��زل‪ ،‬ونف��ت تلقي أي‬ ‫مساعدة من أي جهة مبا فيها التنمية اإلجتماعية ‪.‬‬ ‫وردا على سؤالها عن سبب سماحها للسوريني‬

‫وي�رى الفري�ق العامل ‪ً -‬‬ ‫أخذا في االعتب�ار جميع ظروف‬ ‫القضي�ة‪ّ -‬أن اجلب�ر املالئ�م يتمث�ل ف�ي اإلف�راج ع�ن م�ازن‬ ‫درويش ومنحه احلق النافذ في التعويض‪.‬‬ ‫علم ًا ّ‬ ‫ب�أن اجلمعية العامة لألمم املتحدة‪ ‬كانت قد أصدرت‬ ‫الق�رار رق�م ‪ 262/67‬بتاريخ ف�ي ‪ 15‬أيار‪ /‬مايو ‪ 2013‬باس�م «‬ ‫احلالة في»اجلمهورية العربية السورية» والذي طالبت فيه‬ ‫احلكومة السورية بإطالق سراح مازن درويش وزمالئه‪.‬‬ ‫وق�د رحب�ت هيئ�ة الدف�اع ع�ن م�ازن دروي�ش بالق�رار‬ ‫وأش�ارت إلى أنه يُ عد خط�وة هامة وأساس�يّ ة تتيح الطريق‬ ‫أم�ام عائلة الس�يد مازن درويش م�ن أجل رفع دع�اوى أمام‬ ‫احملاك�م الدولي�ة مث�ل احملكم�ة األوروبي�ة حلقوق اإلنس�ان‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫وأعلن املركز الس�وري لإلعالم وحرية التعبير أنه يُ رحب‬ ‫بقرار هيئة خبراء األمم املتحدة اخلاصة باالعتقال التعسفي‪,‬‬ ‫ويُ عي�د مطالبته الس�لطات الس�ورية اإلفراج الف�وري وغير‬ ‫املش�روط عن الصحافي مازن دروي�ش والعاملني معه هاني‬ ‫الزيتاني وحسني غرير‪.‬‬

‫بالتسول على اإلشارة الضوئية‪ ،‬قالت «السوريون‬ ‫إخوتن��ا‪ ،‬وكلن��ا نحت��اج ملا يس��د جوعنا ويس��تر‬ ‫عوراتنا‪ ،‬والرزق من عند الله»‪.‬‬ ‫و ه��ذا م��ا خالفه��ا فيه «محم��د» حينم��ا وجه‬ ‫له��ا ذات الس��ؤال قائال «الس��وريون أكل��وا البلد‪،‬‬ ‫وقطعوا رزقنا‪ ،‬حتى على اإلش��ارات الضوئية مش‬ ‫تاركينا بحالنا‪ ،‬األردنيون من ملا وصل الس��وريون‬ ‫نس��يوا والد البلد‪ ،‬وكل الدعم واملساعدات صارت‬ ‫للسوريني‪ ،‬الكل يدعم السوريني‪ ،‬وهم يقولون‪ ،‬هل‬ ‫من مزيد!‪ ،‬نحن من حقنا ندافع عن لقمة عيشنا يلي‬ ‫استولوا عليها»‪.‬‬ ‫وب��دوره محاف��ظ إرب��د خال��د أبو زي��د‪ ،‬أكد أن‬ ‫اللجوء الس��وري ساهم في ازدياد ظاهرة التسول‬ ‫عل��ى الط��رق واإلش��ارات الضوئي��ة‪ ،‬وأن معظ��م‬ ‫املتسولني من النساء واألطفال‪،‬‬ ‫أما مدير التنمي��ة االجتماعية لقصبة اربد‪ ،‬وليد‬ ‫عبي��دات‪ ،‬فأف��اد بأن عدد املتس��ولني الس��وريني‪،‬‬ ‫الذي��ن مت إلقاء القبض عليه��م عام ‪ 2013‬من منطقة‬ ‫القصب��ة وحدها بل��غ ‪ 46‬متس��وال‪ 9 ،‬منهم أحداث‬ ‫و‪ 27‬ذك��ورا فيما الباقي و البال��غ عددهم ‪ 19‬كانوا‬ ‫من اإلناث‪.‬‬ ‫مضيف��ا أن هذا الرقم ال ميثل النس��بة احلقيقية‬ ‫على أرض الواقع‪ ،‬وذلك الستخدام هؤالء أسلوب‬ ‫التس��ول املقنع‪ ،‬ال��ذي ال يتيح للتنمي��ة مهمة إلقاء‬ ‫القب��ض عليهم ألنهم يعتبرون أم��ام القانون‪ ،‬باعة‬ ‫متجولون‪ ،‬حيث يلجأون حلمل سلع رخيصة الثمن‬ ‫كالعلكة والبالونات‪ ،‬للتملص من تهمة التسول ‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫مخاطر مشروع كيري توحد األردنيني‪ :‬رسالة «ال تناقض بني تصعيد شعبي ورسمي فلسطيني رفضا ملقترحات كيري املرتقبة‬ ‫الهويتني» توسع وتوافق على «إقصاء» الوطنيني من كل املكونات في ظل سعي للتوجه لألمم املتحدة واإلنضمام ملنظماتها‬ ‫عمان ـ «القدس العربي»‬ ‫من بسام البدارين‪:‬‬ ‫ال ميكن إغفال تلك الداللة التي دفعت بالعب سياسي‬ ‫مهم م�ن وزن طاهر املصري ف�ي األردن ليكون املتحدث‬ ‫األب�رز واألول ف�ي حف�ل تأبين املناض�ل الراح�ل حاكم‬ ‫الفاي�ز أحد أب�رز رموز العش�ائر األردني�ة التي متتعت‬ ‫بسجل نضالي وحضور في اخلارطة القومية‪.‬‬ ‫الراحل لم يكن ش�خصية متثل عش�يرته املهمة «بني‬ ‫صخ�ر» فقط‪ ،‬ولم يك�ن ال أردنيا وال فلس�طينيا باملعنى‬ ‫الضيق ومن خطط الس�تضافة املصري في حفل التأبني‬ ‫يح�اول على نحو أو آخر التجاوب م�ع النغمة املتعالية‬ ‫ف�ي اجملتمع األردني هذه األيام بعن�وان «ال تناقض بني‬ ‫الهويتني األردنية والفلسطينية»‪.‬‬ ‫قيادات عشائرية ووطنية أردنية متعددة من خارج‬ ‫الص�ف الرس�مي زارت املص�ري أو أقام�ت ل�ه الوالئ�م‬ ‫العامة ف�ي مختلف محافظات األردن بع�د إبعاده املثير‬ ‫ع�ن رئاس�ة مجل�س األعي�ان بإعتب�اره أح�د الرم�وز‬ ‫البارزة التي تعكس حقيقة الوحدة الوطنية في اجملتمع‬ ‫األردني‪ .‬عضو البرملان األس�بق مازن القاضي فعل ذلك‬ ‫وقال لـ»الق�دس العربي» أن املصري رغ�م ابتعاده عن‬ ‫املوق�ع الرس�مي س�يبقى من الش�خصيات الت�ي يجمع‬ ‫عليها ويقدرها اجلميع‪.‬‬ ‫ميك�ن ببس�اطة مالحظ�ة النش�اط احلراك�ي ال�ذي‬ ‫تش�هده الس�احة األردني�ة بحثا ع�ن طريق�ة أو آلية أو‬ ‫وصف�ة ملواجه�ة ما يس�مى بخطة مش�روع كي�ري التي‬ ‫يشعر بها اجلميع دون أن يراها موثقة أو مكتوبة حسب‬ ‫عض�و البرملان محمد ظه�راوي الذي يتف�ق مع القاضي‬ ‫على أن مش�روع التس�وية الذي يحمل اسم كيري خطر‬ ‫على الش�عبني األردن�ي والفلس�طيني والتصدي له هو‬ ‫مهمة كل الوطنيني األردنيني‪.‬‬

‫طاهر املصري‬ ‫رس�الة الوح�دة الوطنية في الس�ياق حت�اول هذه‬ ‫املرة الرد على آراء إنقس�امية ظهرت على لس�ان رئيس‬ ‫الديوان امللكي األس�بق رياض أب�و كركي عندما وصف‬ ‫الدستور والوحدة الوطنية بأنهما «حكي فاضي»‪.‬‬ ‫ألول م�رة يالح�ظ ظهراوي أن الرس�الة هنا ليس�ت‬ ‫موجه�ة للموتوري�ن أو اإلنقس�اميني داخ�ل اجملتم�ع‬ ‫األردن�ي بق�در ما تس�تهدف أي جهات تخطط ملش�اريع‬ ‫تصفية القضية الفلسطينية دون أدنى حقوق وطنية‪.‬‬ ‫لكن باملقابل يشعر كثيرون بأن «مجموعة» في طبقة‬

‫احلك�م تظه�ر اهتمام�ا بالعب�ث ب�كل امللف�ات الداخلية‬ ‫ألغراض مترير موجة كيري الغامضة التي ستكشف كما‬ ‫قال على إحدى احملطات الفضائية احمللل اإلستراتيجي‬ ‫الدكت�ور عام�ر س�بايلة أن األردنيني»موحدي�ن» متاما‬ ‫لي�س ف�ي مواجه�ة العب�ث فق�ط ولك�ن ف�ي مواجه�ة‬ ‫اإلستحقاقات اخلطرة التي سيحاول كيري طرحها‪.‬‬ ‫لذل�ك اخت�ار عض�و البرمل�ان النش�ط محم�د هديب‬ ‫إلق�اء خطاب خاص مبناقش�ات املوازن�ة املالية للدولة‬ ‫عنوان�ه العري�ض»ال تناق�ض بين الهويتين األردني�ة‬ ‫والفلسطينية«‪.‬‬ ‫ف�ي اخلطاب يتحدث هديب بإس�هاب عن اس�تهداف‬ ‫النخب «الس�يئة» الت�ي حتتكر الس�لطة مرحليا لنخبة‬ ‫م�ن الوطنيين األردنيين اإليجابيين املبدعين ف�ي كل‬ ‫اإلجتاهات مس�تعرضا كممثل للوس�ط الفلس�طيني في‬ ‫البرمل�ان مظاه�ر «اإلقصاء» التي يتع�رض لها وطنيون‬ ‫أردنيون وليس أردنيني من أصل فلسطيني فقط‪.‬‬ ‫ش�روح هدي�ب تتضم�ن التركي�ز عل�ى أن الفاس�د‬ ‫والس�لبي واحلريص على مصلحته وتتاح له الس�لطة‬ ‫والوظيف�ة العامة ال أص�ل وال منبت له معتب�را أن بيئة‬ ‫«إقصائية» ميارس�ها من يحتكر املشهد والواجهة باسم‬ ‫اإلدارة والدول�ة وهي البيئة األنس�ب لتمرير مش�اريع‬ ‫غامضة وخطيرة من طراز تلك التي يحملها كيري‪.‬‬ ‫من هن�ا يتزايد ش�عور جميع األردنيين باخلطر كما‬ ‫يس�جل الناش�ط السياس�ي محمد احلديد الذي يش�ير‬ ‫لنفس البيئة املنتجة لإلحباط في مواجهة إس�تحقاقات‬ ‫مفصلية ينبغي أن يواجهها األردنيون معا‪.‬‬ ‫ومن هنا نظمت إجتماعات في أكثر من مس�توى ومنبر‬ ‫جمع كل املكونات حيث اس�تضافت ش�خصيات أخوانية‬ ‫لقاء تش�اوريا إنته�ى بالتوصي�ة بانعق�اد مؤمتر وطني‬ ‫أردن�ي‪ -‬فلس�طيني للتص�دي خلط�ة كي�ري وه�و جه�د‬ ‫ستسعى حركة زمزم املنبثقة عن األخوان املسلمني ملبادرة‬ ‫تش�بهه فيما توس�عت اإلتصاالت واملش�اورات الشبابية‬ ‫وحتى العشائرية على اخلط واإلجتاه نفسيهما‪.‬‬

‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫تش�هد األراضي الفلسطينية حالة من‬ ‫التصعي�د س�واء ش�عبيا أو رس�ميا ضد‬ ‫أف�كار وزي�ر اخلارجي�ة األمريك�ي جون‬ ‫كي�ري املرتقب�ة كخط�ة أمريكي�ة تق�دم‬ ‫للفلس�طينيني واإلس�رائيليني ملواصل�ة‬ ‫محادثات السالم على أساسها‪.‬‬ ‫وعل�ى وق�ع إعالن كي�ري أن�ه ينوي‬ ‫ط�رح اتف�اق اإلط�ار عل�ى اجلانبين‬ ‫اإلس�رائيلي والفلس�طيني ف�ي غض�ون‬ ‫بضع�ة أس�ابيع‪ ،‬ويتضم�ن مب�ادئ حلل‬ ‫مجم�ل القضاي�ا اجلوهري�ة العالق�ة بني‬ ‫الطرفين وسيش�كل اإلتف�اق أساس�ا‬ ‫للمراح�ل القادم�ة من املفاوض�ات‪ ،‬أعلن‬ ‫وزي�ر اخلارجي�ة الفلس�طينية ري�اض‬ ‫املالكي األحد أن القيادة الفلسطينية «لن‬ ‫تت�ردد» في رف�ض املقترح�ات األمريكية‬ ‫للسالم مع إسرائيل في حال تناقضها مع‬ ‫املواقف الفلسطينية‪.‬‬ ‫وقال لإلذاعة الفلس�طينية الرس�مية‬ ‫«علينا اإلنتظ�ار لنرى مضمون أي اتفاق‬ ‫يقدم�ه ‪-‬كي�ري‪ -‬لن�ا وس�يكون هن�اك‬ ‫مزي�د م�ن املفاوضات واملباحث�ات ما بني‬ ‫اجلانبين الفلس�طيني واألمريك�ي ف�ي‬ ‫واش�نطن بحضور صائ�ب عريقات» في‬ ‫إشارة لكبير املفاوضني الفلسطينيني‪.‬‬ ‫وش�دد املالك�ي عل�ى أن القي�ادة‬ ‫الفلس�طينية أبلغ�ت واش�نطن رس�ميا‬

‫األردن يريد دورا مهما في احلدود وتعويض ونقل الالجئني إلى كندا‬

‫عقب تهديده من قبل ليفني‬

‫نقاشات ساخنة بني رام الله وعمان مع اقتراب موعد انتهاء املفاوضات‬ ‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬ ‫اإلقتراب من موع�د انتهاء املفاوضات وفق ما خططت اإلدارة األمريكية‬ ‫بين اجلانبني الفلس�طيني واإلس�رائيلي‪ ،‬ال يعن�ي باملطلق للط�رف األول‬ ‫(الفلس�طيني) أن األم�ور ستس�ير بش�كل أكث�ر إيجابية‪ ،‬كونه س�يبرهن‬ ‫للمجتم�ع الدول�ي ولواش�نطن أن حكوم�ة إس�رائيل ه�ي م�ن تته�رب من‬ ‫اس�تحقاقات السالم‪ ،‬فاألمور يراها الكثيرون من املسؤولني الفلسطينيني‪،‬‬ ‫انها رمبا تس�ير نحو «نفق مظلم»‪ ،‬إذا ما عوقبت الس�لطة الفلسطينية على‬ ‫أخطاء تل أبيب‪ ،‬لذلك تدرس اللجنة اخملتصة بخطة ما بعد التس�عة شهور‬ ‫العدي�د من اخلطط‪ ،‬في ظل طرح البعض للمخطط الس�ابق بالكونفدرالية‬ ‫مع األردن‪.‬‬ ‫في أروقة مؤسسات القرار الفلسطيني واملقصود بها مؤسستي الرئاسة‬ ‫واللجنتني التنفيذية واملركزية حلركة فتح‪ ،‬كثيرة هي األس�ئلة التي تطرح‬ ‫ه�ذه األي�ام‪ ،‬فاجلميع يتوقع فش�ل مهمة وزي�ر اخلارجي�ة األمريكي جون‬ ‫كي�ري‪ ،‬حتى في التوصل إل�ى «اتفاق إط�ار»‪ ،‬لتنتهي املفاوض�ات بنتيجة‬ ‫صف�ر كبي�ر‪ ،‬حال ل�م يتوص�ل الفريق�ان خاصة اجلان�ب الفلس�طيني إلى‬ ‫ق�رار آخر يقضي بالتمديد لع�ام آخر‪ ،‬في ظل دعوات الرف�ض لهذه الفكرة‬ ‫األمريكية‪ .‬أربعة وس�تون مؤسسة دولية س�يكون للفلسطينيني احلق في‬ ‫اإلنتس�اب لها‪ ،‬في الي�وم الثاني من انقضاء مدة التس�عة ش�هور‪ ،‬لكن أي‬ ‫هذه املؤسسات س�يتم التوجه إليها أوال‪ ،‬هو لب مناقشات صانعي القرار‪،‬‬ ‫فاللجنة السياسية في اللجنة التنفيذية‪ ،‬اجتمعت األسبوع املاضي وبحث‬ ‫أعضاؤها برئاسة ياسر عبد ربه خطط اإللتحاق مبؤسسات األمم املتحدة‪،‬‬ ‫وبينها وأهمها بالنسبة للفلسطينيني محكمة اجلنايات الدولية‪.‬‬ ‫املعلومات التي يتحدث عنها مس�ؤولون كبار من أعضاء التنفيذية تفيد‬ ‫أن اخلطة التي سترفعها قريبا اللجنة السياسية‪ ،‬ستحدد للقيادة خطوات‬ ‫ومتطلب�ات اإللتحاق‪ ،‬وأي املؤسس�ات التي س�يتم البدء فيه�ا‪ ،‬والظروف‬ ‫الدولية احمليطة بامللف‪ ،‬في ظل اعتراض عدة بلدان مؤثرة لهذه اخلطوات‪،‬‬ ‫وأبرزها أمريكا وحلفاؤها‪.‬‬ ‫ف�ي اجلان�ب اآلخ�ر ال يغف�ل صناع الق�رار في قي�ادة الس�لطة واملنظمة‬ ‫التخوف�ات األردني�ة الت�ي عب�ر عنه�ا أكثر من م�رة ف�ي رس�ائل متبادلة‪،‬‬ ‫ولق�اءات ثنائية‪ ،‬والتي تريد ف�ي مجملها إجابات على اجت�اه األمور حال‬ ‫فش�لت املفاوضات‪ ،‬وفي حال جناحه�ا أيضا‪ ،‬وتأثير ذلك عل�ى اململكة‪ ،‬في‬ ‫ظل نش�اط محموم إلحياء فك�رة «الكونفدرالية» من بع�ض اجلهات‪ ،‬حال‬

‫جرى إعالن الدولة الفلس�طينية املس�تقلة‪ ،‬وفقا لتفاهم�ات الراحلني امللك‬ ‫احلسني بن طالل‪ ،‬والرئيس ياسر عرفات‪.‬‬ ‫األردنيون في أكثر من مناس�بة طلبوا توضيحات أكثر من الفلسطينيني‬ ‫عن موقفهم من أف�كار الوزير كيري‪ ،‬بخصوص ترتيبات األمن ضمن اتفاق‬ ‫السلام‪ ،‬على مناطق احلدود واملعابر‪ ،‬فكال الطرفني األردني والفلسطيني‬ ‫الش�ركاء في ح�دود طويلة متتد في منطق�ة األغوار‪ ،‬متخوفين من الطرح‬ ‫األمريك�ي والتفكي�ر اإلس�رائيلي‪ ،‬علاوة ع�ن مل�ف الالجئني ال�ذي ميثل‬ ‫املعضل�ة األكب�ر بالنس�بة للمملكة الت�ي حتتضن الع�دد األكبر م�ن الجئي‬ ‫فلسطني‪.‬‬ ‫مبعوث�و الرئي�س الفلس�طيني محمود عب�اس الذي�ن زاروا األردن في‬ ‫األس�ابيع املاضية‪ ،‬عملوا على تقدمي إجابات طمأنة للمؤسس�ات األردنية‪،‬‬ ‫وأظه�ر كث�ر املبعوثين عن الرض�ا األردن�ي على ما ي�دور م�ن املفاوضات‪،‬‬ ‫فهن�اك من التفاصيل الدقيقة التي عرضها كيري الكثير الذي لم يطلع عليها‬ ‫األردنيون‪.‬‬ ‫في األردن هناك حالة تخوف كش�ف عنها مس�ؤولون فلسطينيون كبار‬ ‫عق�دوا في عمان «لقاءات الطمأنة»‪ ،‬من أي اتفاق س�ري بني الفلس�طينيني‬ ‫واإلس�رائيليني‪ ،‬يظهر للعلن دون مقدمات‪ ،‬وبدون إحاطة األردن‪ ،‬ويشمل‬ ‫حال لقضايا الالجئني واحلدود في األغوار‪.‬‬ ‫وبش�كل أوحى بأن مل�ك األردن يريد الوصول الستفس�ارات أكبر حول‬ ‫ما يدور في أروقة عملية السلام‪ ،‬طلب من بنيامني نتنياهو رئيس الوزراء‬ ‫اإلس�رائيلي للق�دوم لعمان لعق�د لقاء‪ ،‬فاجتمعا قبل عش�رة أي�ام في لقاء‬ ‫وص�ف بـ»الغريب»‪ ،‬مت ب�دون أي مقدمات وبعد غياب طوي�ل‪ ،‬وبحثا أفق‬ ‫عملية السلام وتفاصيل خطة كيري‪ ،‬وترتيبات احلدود والالجئني‪ ،‬ودور‬ ‫األردن في عملية السالم‪.‬‬ ‫وخلال األي�ام املاضية ل�م تتوق�ف التحليالت عن احلدي�ث عن نصيب‬ ‫اململك�ة األردنية م�ن حصة تعوي�ض الالجئني الفلس�طينيني‪ ،‬ضمن اتفاق‬ ‫احل�ل النهائي‪ ،‬مبا يش�ير إلى ب�دء احلديث عن فتح صن�دوق التعويضات‬ ‫لالجئني الفلس�طينيني‪ ،‬وكيفية توطينه�م أو عودتهم‪ ،‬خاصة في ظل الدور‬ ‫الكبير الذي س�تلعبه كندا‪ ،‬في هذه املس�ألة وإمكاني�ة تخفيف عدد الجئي‬ ‫فلس�طني ف�ي األردن‪ ،‬بنقلهم إلى أراضيه�ا‪ ،‬فحرص رئي�س وزرائها خالل‬ ‫زيارت�ه للمنطق�ة األس�بوع املاضي على لق�اء نتنياهو وعب�اس وامللك عبد‬ ‫الل�ه‪ .‬ف�ي رام الله أك�د رئيس الوزراء الكندي س�تيفن هارب�ر أنه طلب من‬ ‫بلاده قبول ع�دد من الالجئين الفلس�طينيني‪ ،‬وأن كندا من إح�دى الدول‬ ‫املسؤولة عن ملف الالجئني‪ ،‬ودورها رمبا يأتي الحقا‪.‬‬

‫كذل�ك يخش�ى األردن كغي�ره م�ن دول اجل�وار م�ن ح�دوث انفجار في‬ ‫األراض�ي الفلس�طينية‪ ،‬إذا م�ا انته�ت عملية السلام ب�دون نتائ�ج‪ ،‬على‬ ‫غ�رار انتفاض�ة األقصى بعد فش�ل مفاوضات كامب ديفي�د‪ ،‬وقد تصل هذه‬ ‫األحداث حلد اندالع انتفاضة ثالثة‪ ،‬وقد تؤثر على املنطقة‪ ،‬فعندها سيكون‬ ‫األردنيون أمام خيارات صعبة‪ ،‬لو فكرت تل أبيب في إنهاء وجود الس�لطة‬ ‫الفلس�طينية‪ ،‬عندها س�يعاد طرح تس�اؤل «من س�يحكم الضفة الغربية»‪،‬‬ ‫وتأثير ذلك على اململكة‪.‬‬ ‫تخوف�ات عم�ان هذه تأت�ي في ظل وصول رس�ائل فلس�طينية تؤكد أن‬ ‫القيادة س�ترفض مقترحات كيري التفاق السالم واإلطار‪ ،‬وهو ما عبر عنه‬ ‫عضو اللجنة املركزية حلركة فتح توفيق الطيراوي حني استبعد قيام دولة‬ ‫فلس�طينية ف�ي الضفة الغربية وقط�اع غزة حتى ‪ 20‬عام�ا‪ ،‬مقلال من أهمية‬ ‫املفاوضات‪ ،‬ومن إمكانية أن تثمر عن شيء‪.‬‬ ‫لكن لم يكن هذا كل شيء عن الطيراوي فقد دعا الرجل للعودة للمقاومة‬ ‫بكل أش�كالها‪ ،‬وفق خطة من الفصائل تقر أي نوع من املقاومة هو املناس�ب‬ ‫للمرحلة املقبلة‪ ،‬دون أن يس�تبعد اخليار املس�لح‪ ،‬إذ ق�ال أن حركة فتح لم‬ ‫تسقط أي خيار من خيارات املقاومة ومنها الكفاح املسلح‪.‬‬ ‫الطي�راوي نق�ل عن�ه أيضا أنه ق�ال أإن «اتف�اق اإلطار» ال�ذي يروج له‬ ‫كيري س�وف يرفض فلسطينيا‪ ،‬بالقول «لو أعلن وزير اخلارجية األمريكي‬ ‫أن هناك اتفاق إطار في ش�هر نيسان‪/‬ابريل املقبل فإنه سيرفض فلسطينيا‬ ‫ألنه وحسب ما هو مطروح أمريكيا لن يكون مقبوال»‪.‬‬ ‫وترافق إعالن املس�ؤول الفتحاوي مع تس�ريبات أكدت أن كيري ينوي‬ ‫طرح اتفاق اإلطار على اجلانبني اإلسرائيلي والفلسطيني في غضون بضعة‬ ‫أس�ابيع‪ ،‬بحسث يتضمن مبادئ حلل مجمل القضايا اجلوهرية العالقة بني‬ ‫الطرفني‪ ،‬كونه سيشكل أساسا للمراحل القادمة من املفاوضات‪.‬‬ ‫وال ميك�ن هن�ا فه�م تصريح�ات الطي�راوي الذي ش�ارك في مناقش�ات‬ ‫اللجنة املركزية األخيرة لعملية السالم‪ ،‬إال أنها تأتي في سياق مناقشة هذا‬ ‫األمر من قبل في الغرف املغلقة للقيادة الفلس�طينية‪ ،‬خاصة وأن تسريبات‬ ‫س�ابقة لعزام األحم�د أحد موفدي عباس لعمان‪ ،‬كش�ف فيه�ا أن أبو مازن‬ ‫طلب من الفلسطينيني النزول للشارع رفضا خلطة كيري‪.‬‬ ‫وال ميك�ن أيض�ا أن يتم جتاه�ل تصريحات وزي�رة العدل اإلس�رائيلية‬ ‫ورئيس�ة الطاق�م اإلس�رائيلي املفاوض تس�يبي ليفن�ي األخي�رة على أنها‬ ‫رسالة تهديد‪ ،‬حني قالت أول أمس إنه إذا ما واصل الرئيس عباس التمسك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ودوليا‬ ‫إس�رائيليا‬ ‫برفضه اإلعتراف بيهودية الدولة ومواقفه غير املقبولة‬ ‫فإنه سيدفع ثمن ذلك»‪.‬‬

‫«بدوية فلسطينية» حتتل موقع أفضل مقدمة خدمات‬ ‫تكنولوجية على مستوى الشرق األوسط وأفريقيا‬

‫تصاعد حاالت «الطالق» بني الفلسطينيني وعشرات من حاالت «اخللع»‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫أطلق��ت مص��ادر فلس��طينية رس��مية األحد‬ ‫«صرخ��ة مدوي��ة» حت��ذر م��ن ظاه��رة تصاعد‬ ‫عدد حاالت الطالق في األراضي الفلس��طينية‪،‬‬ ‫وخاصة في صفوف الش��باب‪ ،‬مطالبة بالبحث‬ ‫ع��ن األس��باب والوق��وف عليه��ا ملعاجل��ة تلك‬ ‫الظاه��رة وعدم الس��ماح بتفاقمه��ا في اجملتمع‬ ‫الفلسطيني‪.‬‬ ‫وأظهر التقرير الس��نوي للمحاكم الش��رعية‬ ‫بالضف��ة الغربية ال��ذي أصدره دي��وان قاضي‬ ‫القض��اة‪ ،‬األح��د‪ ،‬ارتفاع��ا ملحوظا في نس��بة‬ ‫الطالق خالل العام ‪ ،2013‬وخاصة بني األزواج‬ ‫الشابة‪.‬‬ ‫وأوض��ح التقري��ر ب��أن العام املاضي ش��هد‬ ‫ارتفاعا واضحا في نس��بة الطالق في صفوف‬ ‫الفلسطينيني‪ ،‬مش��يرا الى أنه مت إجراء أكثر من‬ ‫‪ 24‬أل��ف عقد زواج خ�لال الع��ام املاضي‪ ،‬وفي‬ ‫املقاب��ل فقد مت تس��جيل ما يق��ارب أربعة آالف‬ ‫حجة طالق‪ ،‬ما يرفع نسبة الطالق في فلسطني‬ ‫إل��ى حوالي ‪ ،٪20‬وهي نس��بة مرتفعة وحتتاج‬ ‫إل��ى الوق��وف عليها‪ ،‬خاص��ة أن نس��بة وقوع‬ ‫حاالت الطالق بني األزواج الش��ابة مرتفعة جدا‬ ‫وقاربت عل��ى ‪ ٪50‬من مجمل ح��االت الطالق‪،‬‬ ‫كان��ت أعاله��ا ف��ي محكم��ة رام الل��ه والبي��رة‬ ‫الش��رعية وأدناها ف��ي محكمة جن��وب اخلليل‬ ‫الشرعية في الظاهرية‪.‬‬ ‫وبشأن قضايا اخللع القضائي التي مت اقرار‬ ‫قانون بش��أنها في األراضي الفلسطينية‪ ،‬أشار‬ ‫التقرير الس��نوي للمحاك��م الش��رعية إلى أنها‬ ‫س��جلت قرابة ‪ 50‬قضية خلع قضائي ومت البت‬ ‫في البعض منها‪ ،‬األمر الذي كان له األثر الكبير‬

‫على أصحاب هذه القضايا‪ ،‬حيث أنها كانت في‬ ‫الفترات الس��ابقة تأخذ وقتا طويال في احملاكم‬ ‫بس��بب عدم توفر قانون خاص به��ذه القضايا‬ ‫مينح س��لطة أكب��ر للقاضي الش��رعي‪ ،‬وهذا ما‬ ‫لقي ترحيبا وارتياحا واس��عا من قبل املواطنني‬ ‫واملؤسس��ات احلقوقي��ة الت��ي تعن��ى به��ذه‬ ‫القضاي��ا‪ .‬وقال رئيس اجملل��س األعلى للقضاء‬ ‫الش��رعي الش��يخ يوس��ف ادعي��س إن اجمللس‬ ‫يبدي قلقا كبيرا من ارتفاع نسبة الطالق‪ ،‬عازيا‬ ‫الس��بب في ذل��ك إلى التس��رع في إج��راء عقد‬ ‫الزواج‪ ،‬خاصة ملن هم في س��ن مبكرة‪ ،‬وقال إن‬ ‫وق��وع حاالت الطالق بني األزواج الش��ابة وفي‬ ‫س��ن مبكرة يت��رك تأثي��ره على ه��ؤالء‪ ،‬خاصة‬ ‫وأنهم في مقتبل العمر‪.‬‬ ‫وفي ظ��ل اخمل��اوف بس��بب تصاعد نس��بة‬ ‫الطالق في صفوف الفلسطينيني‪ ،‬وذلك كجانب‬ ‫معتم في حياة الش��عب الفلسطيني‪ ،‬استطاعت‬ ‫فتاة بدوية من فلس��طني أن تسلط الضوء على‬ ‫جانب مش��رق ف��ي احلي��اة الفلس��طينية‪ ،‬رغم‬ ‫صعوبته��ا‪ ،‬حي��ث احتلت موقع أفض��ل مقدمة‬ ‫خدم��ات تكنولوجي��ا املعلومات على مس��توى‬ ‫الشرق األوسط وأفريقيا‪.‬‬ ‫وحصل��ت الفت��اة البدوية الفلس��طينية عبير‬ ‫أبوغي��ث‪ ،‬املؤس��س واملدي��ر التنفيذي لش��ركة‬ ‫س��تايلنكد ‪ -‬ومقرها اخللي��ل‪ -‬جنوب الضفة‬ ‫الغربي��ة عل��ى جائ��زة أفض��ل مق��دم خدم��ات‬ ‫وممكن في قطاع التكنولوجيا بالشرق األوسط‬ ‫ّ‬ ‫وأفريقي��ا‪ ،‬وذلك خ�لال فعاليات حف��ل توزيع‬ ‫جوائز س��يدات قطاع التكنولوجيا في الش��رق‬ ‫األوس��ط وأفريقيا ‪ 2014‬الذي عق��د مؤخر ًا في‬ ‫دب��ي‪ .‬وأكدت مص��ادر فلس��طينية األح��د بأن‬ ‫ف��وز أبوغيث جاء كثم��رة إلجنازاتها في مجال‬ ‫تكنولوجي��ا املعلوم��ات ودوره��ا ف��ي متك�ين‬ ‫الش��باب والنس��اء ف��ي تكنولوجي��ا املعلومات‬

‫وخل��ق فرص عمل لهم من خالل العمل عن بعد‪،‬‬ ‫وه��و ما جعله��ا تتأهل بج��دارة له��ذه اجلائزة‬ ‫واجتيازه��ا ملتطلباتها املتمثلة بامتالك املرش��ح‬ ‫لس��جل حاف��ل ومتواص��ل من اإلجن��ازات في‬ ‫التمك�ين اإلقتص��ادي والتكنولوجي للش��باب‬ ‫والش��ابات‪ .‬واس��تخدام التكنولوجيا في خلق‬ ‫ف��رص عمل وخل��ق رأي عام واع جت��اه قضايا‬ ‫مجتمعي��ة واقتصادي��ة في اجملتمع كمش��اركة‬ ‫الش��ابات والش��باب ف��ي احلي��اة اإلقتصادية‬ ‫والسياسية‪.‬‬ ‫ُيذك��ر أن عبي��ر أبوغي��ث أسس��ت ش��ركة‬ ‫(‪ )StayLinked‬م��ع ش��ركائها‪ ،‬بهدف احلد من‬ ‫أزم��ة البطال��ة في صفوف النس��اء والش��باب‬ ‫الفلس��طيني في الضف��ة الغربية وقط��اع عزة‪،‬‬ ‫وذلك من خ�لال العمل عن بعد‪ ،‬بتش��بيكهم مع‬ ‫شركات محلية عربية وعاملية‪ .‬كما تعمل أبوغيث‬ ‫مسؤولة حتالف ألواني في فلسطني مع احلملة‬ ‫الدولي��ة للم��رأة (‪ ،)WCI‬وهو حتال��ف إقليمي‬ ‫لق��ادة من ذوي اخلبرات من ‪16‬بلدا من مختلف‬ ‫أنحاء الشرق األوسط وشمال أفريقيا ملتزمني‬ ‫بضرورة التغيي��ر اإلجتماعي والنهوض بالدور‬ ‫القيادي للمرأة‪ .‬ه��ذا وقادت عدد ًا من احلمالت‬ ‫لزيادة انخراط النس��اء في احلياة اإلقتصادية‬ ‫وزي��ادة متثيلهن ف��ي املناص��ب القيادية‪ ،‬حيث‬ ‫عملت على املستويني الوطني واإلقليمي‪.‬‬ ‫وأبوغي��ث حاصل��ة عل��ى البكالوريوس في‬ ‫هندسة أنظمة احلاس��وب من جامعة بوليتكنك‬ ‫فلس��طني وعمل��ت واش��تركت ف��ي ع��دد م��ن‬ ‫املؤمت��رات والبرام��ج الدولي��ة والعربي��ة مث��ل‬ ‫برنام��ج الزائر الدول��ي القيادي ف��ي الواليات‬ ‫املتح��دة االمريكية في ‪ 2011‬وبرنامج الس��فراء‬ ‫العامل��ي ف��ي الدوحة ف��ي ‪ .2013‬كم��ا اختيرت‬ ‫كش��خصية الش��هر لإلب��داع ف��ي مجل��ة ه��ذا‬ ‫األسبوع في فلسطني‪.2014‬‬

‫بأنه�ا ترف�ض أي أف�كار ال تلب�ي احلقوق‬ ‫املش�روعة للش�عب الفلس�طيني بإقام�ة‬ ‫دولت�ه على األراض�ي احملتلة ع�ام ‪1967‬‬ ‫وعاصمتها القدس الشرقية‪ ،‬وقال «نحن‬ ‫كم�ا قلنا ال للإدارة األمريكية أكثر من ‪10‬‬ ‫مرات في الس�ابق لن نت�ردد في أن نقول‬ ‫ال إذا تناق�ض مقت�رح كي�ري م�ع املوقف‬ ‫الفلس�طيني واملبادئ الفلس�طينية التي‬ ‫نقف أمامها «‪.‬‬ ‫وأشار الى أن الفلسطينيني متمسكون‬ ‫مبا تلقوه من التزامات خطية من اإلدارة‬ ‫األمريكي�ة ب�أن املفاوض�ات الت�ي ج�رى‬ ‫اس�تئنافها بنهاي�ة متوز‪/‬يولي�و املاضي‬ ‫وتس�تمر مل�دة تس�عة أش�هر تنطل�ق من‬ ‫أس�اس اإلعت�راف باحل�دود احملتلة عام‬ ‫‪ 1967‬وإقام�ة دول�ة فلس�طينية عليه�ا‪،‬‬ ‫إضاف�ة إلق�رار واش�نطن ب�أن الق�دس‬ ‫الش�رقية عاصم�ة للدول�ة املنتظ�رة‪،‬‬ ‫مضيف�ا «في حال حصل تغيير في املوقف‬ ‫األمريكي فإن لكل حادث حديث»‪.‬‬ ‫وفيم�ا ينتظ�ر اجلان�ب الرس�مي م�ا‬ ‫سيطرحه كيري من أفكار أمريكية كخطة‬ ‫لعملي�ة السلام باملنطق�ة‪ ،‬أوضح صالح‬ ‫رأف�ت عض�و اللجن�ة التنفيذي�ة ملنظم�ة‬ ‫التحري�ر الفلس�طينية وعض�و اللجن�ة‬ ‫السياس�ية املنبثق�ة عنه�ا لبل�ورة خطة‬ ‫حترك فلسطيني في حال فشل محادثات‬ ‫السلام‪ ،‬األحد‪ ،‬ب�أن اللجنة السياس�ية‬ ‫وضع�ت بع�ض املقترح�ات اخلاص�ة‬ ‫باإلنضم�ام للأمم املتح�دة واملنظم�ات‬ ‫الدولية التابعة لها واملطالبة بعقد مؤمتر‬

‫دولي للسلام باملنطقة إلنه�اء اإلحتالل‬ ‫اإلس�رائيلي وف�ق ق�رارات الش�رعية‬ ‫الدولية‪ .‬وأش�ار رأفت ال�ى أن مقترحات‬ ‫اللجن�ة السياس�ية بانتظ�ار أن يج�ري‬ ‫املصادق�ة عليه�ا م�ن اللجن�ة التننفيذية‬ ‫والرئي�س الفلس�طيني محم�ود عب�اس‬ ‫للس�ير بها قدم�ا وتقدم مش�اريع قرارات‬ ‫فلس�طينية وعربية جمللس األمن الدولي‬ ‫واجلمعي�ة العام�ة للأمم املتح�دة ض�د‬ ‫اإلس�تيطان اإلس�رائيلي ومواصلت�ه‬ ‫عل�ى اإلرض احملتل�ة عام ‪ ،1967‬مش�ددا‬ ‫عل�ى ض�رورة رفض أف�كار كي�ري كونها‬ ‫ال تلب�ي احل�د األدنى من حقوق الش�عب‬ ‫الفلسطيني الوطنية‪.‬‬ ‫وبالتوازي مع التلويح الرسمي وشبه‬ ‫الرس�مي الفلس�طيني بإمكانية أن تقول‬ ‫القي�ادة الفلس�طينية «ال» خلط�ة كي�ري‬ ‫املنتظرة إلحالل السالم في املنطقة‪ ،‬شهد‬ ‫املستوى الشعبي تصعيدا مماثال يطالب‬ ‫برفض املقترحات األمريكية‪.‬‬ ‫وفي ذلك اإلجتاه نظمت قوى اليس�ار‬ ‫الفلس�طيني ف�ي محافظة نابلس ش�مال‬ ‫الضفة الغربية السبت مسيرة جماهيرية‬ ‫ً‬ ‫ورفضا‬ ‫حاشدة‪ ،‬تنديدا مبقترحات كيري‬ ‫التفاق اإلطار‪ ،‬وضد متديد املفاوضات‪.‬‬ ‫وانطلقت املس�يرة من دوار الش�هداء‬ ‫وس�ط مدينة نابلس‪ ،‬وس�ارت في بعض‬ ‫الش�وارع الرئيس�ية‪ ،‬وس�ط تردي�د‬ ‫هتاف�ات ترف�ض اتف�اق اإلط�ار‪ ،‬وتدي�ن‬ ‫اس�تمرار اإلنحياز األمريكي إلس�رائيل‪،‬‬ ‫ومحاول�ة ف�رض اإلتفاقية عل�ى القيادة‬

‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫وأكد املشاركون أن هذا اإلتفاق يشكل‬ ‫ضرب�ه للثواب�ت الوطنية الفلس�طينية‪،‬‬ ‫كونه�ا ب�دون مرجعي�ة دولي�ة‪ ،‬وب�دون‬ ‫وقف اإلستيطان‪ ،‬وبإشراف أمريكي‪.‬‬ ‫وعلى نف�س الصعيد قال عضو املكتب‬ ‫السياس�ي للجبه�ة الدميقراطية لتحرير‬ ‫فلس�طني رم�زي رباح أن إعالن مش�روع‬ ‫كيري املعروف باتف�اق اإلطار‪ ،‬هو اتفاق‬ ‫إعلان مب�ادئ مفت�وح عل�ى م�ر الزمن‪،‬‬ ‫وكل فق�رة في�ه حتت�اج لس�نوات م�ن‬ ‫املفاوضات‪ ،‬مشددا على أن زيارات كيري‬ ‫املتك�ررة للمنطق�ة تأت�ي ملن�ح إس�رائيل‬ ‫املزي�د م�ن الوق�ت ملواصلة اإلس�تيطان‪،‬‬ ‫وفرض أم�ر واقع جدي�د إللغ�اء إمكانية‬ ‫قيام دولة فلس�طينية مستقلة‪ ،‬عاصمتها‬ ‫الق�دس الش�رقية‪ ،‬مطالب�ا القي�ادة‬ ‫الفلس�طينية بإعلان الرف�ض الصري�ح‬ ‫خلطة كي�ري واتفاق اإلط�ار وألي متديد‬ ‫للمفاوض�ات‪ ،‬داعيا إلى مغادرة سياس�ة‬ ‫اإلنتظ�ار واخل�روج من الدائ�رة املفرغة‬ ‫للمفاوضات العبثية التي ال يستفيد منها‬ ‫سوى اإلحتالل‪.‬‬ ‫وم�ن جهته�ا ح�ذرت حرك�ة حم�اس‬ ‫الت�ي تس�يطر عل�ى غ�زة من م�ا وصفته‬ ‫بالتس�اوق مع خط�ة كي�ري أو الرضوخ‬ ‫ألفكارها التي «تعد تصفية كاملة للقضية‬ ‫الفلس�طينية بصمت‪ ،‬وتكش�ف بوضوح‬ ‫اإلنحي�از األمريك�ي املفض�وح ألجن�دات‬ ‫اإلحتلال»‪ ،‬حس�ب تعبير عزت الرش�ق‬ ‫عضو املكتب السياسي للحركة‪.‬‬

‫السلطة تشتكي تهديدات تل أبيب ضد عباس لدول العالم‬ ‫واحملافل الدولية للفت األنظار لألخطار التي تتهدده‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫إشتكت الس�لطة الفلسطينية األحد التهديدات اإلسرائيلية ضد‬ ‫الرئيس الفلس�طيني محمود عباس لدول العالم واحملافل الدولية‪،‬‬ ‫وذل�ك ف�ي إط�ار الس�عي الفلس�طيني للفت نظ�ر اجملتم�ع الدولي‬ ‫خلط�ورة تل�ك التهديدات الصادرة عن مس�ؤولني ف�ي دائرة صنع‬ ‫القرار في إسرائيل‪.‬‬ ‫وأكد وزير اخلارجية الفلس�طيني الدكت�ور رياض املالكي األحد‬ ‫أن وزارت�ه قررت توجيه رس�ائل رس�مية ل�دول العال�م‪ ،‬واحملافل‬ ‫الدولية‪ ،‬بشأن التهديدات التي تصدر ضد عباس من قبل مسؤولني‬ ‫إس�رائيليني رسميني‪ ،‬منوها الى أن التهديدات التي وجهتها وزيرة‬ ‫العدل اإلس�رائيلية رئيس�ة طاقم املفاوضات اإلس�رائيلي تس�يبي‬ ‫ليفن�ي ض�د الرئيس الفلس�طيني ج�رى تعميمه�ا على الس�فارات‬ ‫واملمثليات الفلس�طينية بالعال�م إلثارتها مع الدول�ة املوجودة بها‬ ‫وإبالغ املس�ؤولني ف�ي تلك الدول�ة بخطورة تل�ك التهديدات بحق‬ ‫عباس‪.‬‬ ‫وكانت ليفني وجه�ت إنتقادات حادة ملواقف عباس التفاوضية‬ ‫ف�ي مقابل�ة م�ع القن�اة الثانية ف�ي التلفزي�ون اإلس�رائيلي‪ ،‬حيث‬ ‫ّ‬ ‫حذرت�ه م�ن «دف�ع ثم�ن متس�كه به�ذه املواق�ف» وخاص�ة رفض�ه‬ ‫اإلعتراف بيهودية إسرائيل‪.‬‬ ‫وأدان املالك�ي‪ ،‬ما أطلقته ليفني من تهديدات بحق عباس‪ ،‬وقال‬ ‫األح�د لإلذاع�ة الفلس�طينية الرس�مية «نح�ن ن�درس التهديدات‬ ‫ومعانيها وهذه القضية س�وف تضاف إل�ى مجموعات تصريحات‬ ‫التهديد املناقضة للسالم من القيادات اإلسرائيلية»‪.‬‬ ‫وأض�اف «س�نقوم بتعميم تصري�ح ليفني على كافة الس�فارات‬ ‫الفلس�طينية إلثارتها م�ع وزارات خارجية ال�دول املعتمدين لديها‬ ‫وكذل�ك ف�ي احملاف�ل الدولي�ة باإلضاف�ة إل�ى املمثلي�ات األجنبي�ة‬

‫املعتم�دة لدينا‪ ،‬وبالتالي هذه القضية لن نس�كت عليها وهو تهديد‬ ‫واضح لشخص الرئيس والبد من أخذه على محمل اجلد»‪.‬‬ ‫وم�ن جهته أكد محم�ود العالول عض�و اللجن�ة املركزية حلركة‬ ‫فت�ح األحد متس�ك عباس باحلق�وق الوطنية املش�روعة للش�عب‬ ‫الفلس�طيني وثوابت�ه‪ ،‬وأن الضغ�وط والتهدي�دات ل�ن تثنيه عن‬ ‫مواقفه أبدا‪ ،‬مضيفا في تصريح صحافي «إذا اعتقد اإلس�رائيليون‬ ‫أن التهدي�دات والضغ�وط عل�ى الرئي�س محمود عباس س�تدفعه‬ ‫ً‬ ‫متاما»‪.‬‬ ‫لتقدمي تنازالت عن الثوابت الفلسطينية فهم واهمون‬ ‫وأضاف «أثبت الرئيس محمود عباس في كل التجارب السابقة‬ ‫أن الضغ�وط والتهدي�دات ال ميك�ن أن تثني�ه ع�ن مواقف�ه الثابتة‬ ‫واملتمسكة باحلقوق الوطنية املشروعة واملستندة للقانون الدولي‬ ‫وقرارات الش�رعية الدولية»‪ ،‬مش�يرا الى تهديدات تسيبي ليفني‪،‬‬ ‫بالق�ول «إن مرونة الرئيس ال تعني ولن تعني التنازل عن احلقوق‬ ‫األساس�ية للش�عب الفلس�طيني وثوابت�ه الوطني�ة‪ .‬وتهدي�دات‬ ‫املس�ؤولني بحكوم�ة اإلحتالل تس�تهدف حياة الرئي�س أبو مازن‪،‬‬ ‫وتتك�رر على لس�ان أكثر من مس�ؤول يوميا‪ ،‬ولكنها ل�ن تؤثر على‬ ‫مواقفه أبدا»‪.‬‬ ‫وال بد من الذكر بأن هناك اعتقادا سائدا فلسطينيا بأن إسرائيل‬ ‫مس�ؤولة عن اغتي�ال الرئيس الفلس�طيني الراحل ياس�ر عرفات‪،‬‬ ‫جراء متسكه بالثوابت الفلسطينية القائمة على أساس إقامة دولة‬ ‫فلس�طني على حدود األراضي احملتلة عام ‪ 1967‬وعاصمتها القدس‬ ‫الش�رقية إضافة حل�ق الالجئين الفلس�طينيني بالع�ودة ألرضهم‬ ‫وبيوته�م التي هج�روا منها‪ ،‬األمر ال�ذي يثير مخاوف املس�ؤولني‬ ‫الفلس�طينيني من تكرار التجربة اإلسرائيلية بحق الرئيس عباس‬ ‫جراء التهديدات اإلسرائيلية ضده وإمكانية استهدافه إسرائيليا‪،‬‬ ‫خاصة وأن رئيس�ة طاقم املفاوضات اإلس�رائيلي التي كانت تعمل‬ ‫في جهاز املوس�اد اإلس�رائيلي سابقا تس�يبي ليفني هددت عباس‬ ‫بأنه س�يدفع الثمن إذا ما متس�ك مبواقفه التفاوضية وعلى رأس�ها‬ ‫الرفض الفلسطيني لإلعتراف بيهودية إسرائيل‪.‬‬

‫«األونروا» قالت إن القرار يشمل بناء حي سكني وخمس مدارس فقط‬

‫إسرائيل تسمح بإدخال مواد بناء لغزة بعد توقف ألكثر من ثالثة شهور‬ ‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬ ‫قررت إسرائيل الس�ماح مجددا بدخول مواد البناء لقطاع‬ ‫غزة‪ ،‬وفق قرارات وزير اجليش موشيه يعلون‪ ،‬إلعادة إعمار‬ ‫البني�ة التحية التي تضررت بس�بب األح�وال اجلوية‪ ،‬وذلك‬ ‫بعد منع دام ألكثر من ثالثة شهور‪.‬‬ ‫وج�اء ذلك في أعق�اب إصدار يعلون تعليماته إلى منس�ق‬ ‫أعمال احلكومة اإلس�رائيلية في املناطق امليج�ر جنرال إيتان‬ ‫دانغ�وت‪ ،‬بإدخ�ال م�واد بناء إلى قط�اع غزة‪ ،‬لتس�تخدم في‬ ‫مش�اريع لألمم املتحدة ومشاريع إلعادة إعمار البنى التحتية‬ ‫التي تضررت بسبب األحوال اجلوية العاصفة‪.‬‬ ‫ووف�ق قرار يعلون س�يتم مبوجب ه�ذه التعليمات إدخال‬ ‫نحو ألف طن من األسمنت ومواد بناء أخرى إلى القطاع‪.‬‬ ‫وأوقف�ت إس�رائيل عملي�ة تزويد قط�اع غزة مب�واد البناء‬ ‫من�ذ منتصف ش�هر تش�رين األول‪/‬أكتوبر من الع�ام املاضي‪،‬‬ ‫في أعقاب اكتشاف نفق للمقاومة شيده نشطاء حماس أسفل‬ ‫احل�دود مع إس�رائيل‪ ،‬وكان سيس�تخدم ف�ي عمليات هجوم‬ ‫اس�تراتيجية‪ ،‬وجاء ق�رار وقف إدخ�ال هذه امل�واد كنوع من‬

‫العقاب‪.‬‬ ‫وتأث�رت العديد من املش�اريع الدولية الت�ي تنفذ في قطاع‬ ‫غزة وتش�مل مش�اريع بن�ى حتتية ومباني ألس�ر بلا مأوى‪،‬‬ ‫وم�دارس‪ ،‬بس�بب الق�رار اإلس�رائيلي‪ ،‬حيث توقف�ت غالبية‬ ‫ه�ذه املش�اريع‪ ،‬ولم يعد العم�ل إال في عدد قلي�ل منها‪ ،‬وافقت‬ ‫إسرائيل على تزويدها بكميات قليلة من مواد البناء‪.‬‬ ‫وقال عدنان أبو حس�نة املستش�ار اإلعالم�ي لـ»األونروا»‬ ‫إن إس�رائيل أبلغ�ت وكالت�ه الدولي�ة مبوافقته�ا عل�ى س�تة‬ ‫مشاريع جديدة في قطاع غزة‪ ،‬تشمل احلي اإلماراتي وخمسة‬ ‫مدارس جديدة‪.‬‬ ‫وأوض�ح أبو حس�نه أن لـ»األون�روا» مش�اريع بقيمة ‪220‬‬ ‫مليون دوالر تنتظر موافقات إس�رائيلية لدخول مواد البناء‪.‬‬ ‫وأك�د أن�ه تقرر وقف اإلس�تغناء عن ‪ 54‬مهندس�ا اآلن بس�بب‬ ‫املوافقات اإلسرائيلية ودخول مواد البناء‪.‬‬ ‫ومع بداي�ة تطبيق هذا القرار‪ ،‬وما صاحبه من إغالق مصر‬ ‫ألنفاق تهريب البضائع أس�فل احلدود مع غزة‪ ،‬والتي كان مير‬ ‫منها كمي�ات من مواد البناء‪ ،‬توقف العمل في مش�اريع البناء‬ ‫اخلاصة‪ ،‬وأجلس العمال قس�را في منازله�م‪ ،‬ما زاد من أعداد‬

‫البطالة ورفع من نسب الفقر‪.‬‬ ‫وكانت إسرائيل قبل قرارها األخير بوقف تزويد قطاع غزة‬ ‫مب�واد البناء‪ ،‬وافقت على دخول كميات قليلة منها للمش�اريع‬ ‫اخلاص�ة‪ ،‬بع�د توق�ف دام أكث�ر م�ن س�ت س�نوات ه�ي عمر‬ ‫احلصار املفروض على الس�كان‪ ،‬ومن ش�ان القرار اجلديد أن‬ ‫ينعش سوق العمل قليال في القطاع احملاصر‪ ،‬وأن يعيد أعدادا‬ ‫من العمال إلى ورشهم‪.‬‬ ‫وم�ن املقرر أن تت�م عملية إدخال هذه امل�واد عبر معبر كرم‬ ‫أب�و س�الم جن�وب قطاع غ�زة‪ ،‬وال�ذي مت افتتاحه ي�وم أمس‬ ‫األحد إلدخال مواد وس�لع غذائية بع�د يومني من اإلغالق هما‬ ‫اجلمعة السبت‪ ،‬أيام العطل األسبوعية‪.‬‬ ‫وبحس�ب ما هو مقرر أدخلت إس�رائيل ‪ 230‬شاحنة محملة‬ ‫ببضائ�ع للقطاعين التج�اري والزراعي وقط�اع املواصالت‪،‬‬ ‫وس�محت في الوقت نفس�ه بتصدير ش�احنة واح�دة محملة‬ ‫بالفراولة ألوروبا‪.‬‬ ‫كذل�ك جرى ض�ح كميات مح�دودة من الس�والر الصناعي‬ ‫اخملصص لتش�غيل محطة توليد الكهرب�اء‪ ،‬وكميات من وقود‬ ‫السيارات‪.‬‬

‫في ظل ارتفاع عدد الالجئني الذين ماتوا جوعا إلى ‪ 68‬الجئا‬

‫أحمد اجملدالني‪ :‬توقف إدخال املساعدات اإلنسانية وإجالء‬ ‫احلاالت اإلنسانية من مخيم اليرموك لالجئني سببه عودة املسلحني إليه‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫أك�د أحمد اجملدالني عضو اللجنة التنفيذية‬ ‫ملنظم�ة التحري�ر الفلس�طينية ورئي�س وفدها‬ ‫لس�وريا‪ ،‬األح�د‪ ،‬توق�ف إدخ�ال املس�اعدات‬ ‫الغذائية والدوائية وإجالء احلاالت اإلنسانية‬ ‫من مخيم اليرموك لالجئني الفلسطينيني جراء‬ ‫عودة املسلحني إليه‪.‬‬ ‫واوضح اجملدالني األحد أن عودة املسلحني‬ ‫لداخ�ل اخملي�م أدى لتوقف إدخال املس�اعدات‬ ‫الغذائية وإجالء املرضى واحلاالت اإلنس�انية‬ ‫من داخل اخمليم‪ ،‬مشيرا إلى أنه عقد اجتماعا مع‬ ‫اجلماعات املس�لحة السبت في إطار حثهم على‬ ‫مغادرة اخمليم لتخفيف احلصار املفروض عليه‬ ‫من قوات النظام السوري منذ أكثر من ‪ 6‬اشهر‪،‬‬ ‫مم�ا أدى ملوت العش�رات من الالجئين جوعا‪.‬‬ ‫وكان ق�د استش�هد ثالث�ة الجئني فلس�طينيني‬

‫السبت‪ ،‬جراء تواصل الهجمات واحلصار على‬ ‫مخيم اليرموك في سوريا‪.‬‬ ‫وقالت مجموعة العمل من أجل فلس�طينيي‬ ‫س�وريا إن ‪ 3‬ضحاي�ا قض�وا إث�ر إصابته�م‬ ‫باجلف�اف الناجم عن س�وء التغذي�ة والرعاية‬ ‫الصحية نتيجة احلص�ار املفروض على اخمليم‬ ‫لليوم ‪ 196‬على التوالي‪.‬‬ ‫وأوضحت أن الضحايا ه�م‪ :‬هنية أبو الرز‪،‬‬ ‫وموس�ى مرعي‪ ،‬واملسن عمر شفيق أبو صيام‪،‬‬ ‫ليرتف�ع عدد من ماتوا بس�بب اجلوع في اخمليم‬ ‫إلى ‪ً 68‬‬ ‫الجئا‪.‬‬ ‫وأش�ار اجملدالن�ي ال�ذي ع�اد ل�رام الله من‬ ‫س�وريا مؤخرا في إطار مس�اعي وفد برئاسته‬ ‫من منظمة التحري�ر إلنهاء أزمة مخيم اليرموك‬ ‫احملاص�ر منذ ش�هور‪ ،‬إال أن األوضاع في اخمليم‬ ‫أصبحت غير مقبولة ال إنسانيا وال ضميريا وال‬ ‫دينيا وال سياس�يا‪ ،‬مشددا على ضرورة حتييد‬ ‫اخمليم وعدم توريط أبناء الش�عب الفلسطيني‬ ‫ف�ي الص�راع الدائ�ر هن�اك‪ ،‬وأن ال مصلح�ة‬ ‫للش�عب الفلس�طيني ف�ي ه�ذا الص�راع وأن‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫املصلح�ة الفلس�طينية تتطلب تعزي�ز املواقف‬ ‫الفلس�طينية املطالب�ة بح�ق الع�ودة وتقري�ر‬ ‫املصير وبناء الدولة وإنهاء اإلحتالل‪.‬‬ ‫وقال أن الفلسطينيني ليس لهم مصلحة في‬ ‫التدخ�ل في أي من األزم�ات التي متر بها الدول‬ ‫العربي�ة‪ ،‬مش�ددا عل�ى أن ال�دور الفلس�طيني‬ ‫كان وس�يبقى الن�أي بالنف�س ع�ن الصراعات‬ ‫الداخلي�ة‪ ،‬والعم�ل على من�ع اقتت�ال أبناء أي‬ ‫من الش�عوب العربية كم�ا كان احلال في الدور‬ ‫الفلس�طيني خلال الفت�رة القليل�ة املاضي�ة‬ ‫ف�ي لبن�ان‪ ،‬حي�ث أن اس�تقرار بل�د كلبنان هو‬ ‫اس�تقرار ألبناء الش�عب الفلس�طيني على حد‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫وحذر من خطورة عودة املس�لحني للمخيم‬ ‫وتفاق�م األوض�اع اإلنس�انية فيه‪ ،‬مش�يرا الى‬ ‫أن م�ا مت إدخال�ه مؤخ�را م�ن م�واد غذائي�ة‬ ‫ودوائي�ة ال يكف�ي لس�د حاج�ات احملاصري�ن‬ ‫داخ�ل اخملي�م‪ ،‬وأنه ال ب�د من الس�ماح بإدخال‬ ‫املزي�د م�ن املس�اعدات م�ن أج�ل اإلبق�اء عل�ى‬ ‫حي�اة م�ن بداخله‪ ،‬ومش�يرا إل�ى أن هنالك من‬

‫أصبح يتاجر مبعاناة أبن�اء اخمليم‪ ،‬وأن هنالك‬ ‫شريحة من الناس من خارج اخمليم تستفيد من‬ ‫هذا الوضع املأساوي بحيث أصبح كيلو السكر‬ ‫يب�اع في بع�ض األوقات بخمسين دوالرا فيما‬ ‫كيلوا األرز بسبعني دوالرا‪.‬‬ ‫ه�ذا وكان اجملدالن�ي اس�تنكر عدم إش�راك‬ ‫اجلانب الفلس�طيني في مؤمتر جنيف ‪ ،2‬وقال‬ ‫إن�ه فيما مينع الط�رف الفلس�طيني الذي لديه‬ ‫حوالي ثالثة أرباع مليون مواطن يعيشون في‬ ‫س�وريا‪ ،‬تش�ارك بعض األطراف التي ال عالقة‬ ‫لها س�وى بتمويل القتل اجلاري هناك‪ ،‬واعتبر‬ ‫أن لذلك أغراضا سياسية تهدف فيما تهدف إلى‬ ‫شطب الرقم الفلس�طيني من املعادلة اإلقليمية‬ ‫والدولية‪ .‬وأش�ار إلى أن هنالك بعض اجلهات‬ ‫الفلس�طينية ع�دا ع�ن اإلقليمي�ة الت�ي ترغ�ب‬ ‫في توريط الفلس�طينيني في األزمة الس�ورية‪،‬‬ ‫وق�ال إن الوض�ع احلال�ي يف�وق ف�ي بع�ض‬ ‫أوجهه األوضاع التي س�ادت إثر قيام اسرائيل‬ ‫والذي أدى إلى تش�ريد أبناء فلسطني في بقاع‬ ‫األرض‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫في ندوة نظمت على هامش منتدى دافوس‬ ‫السلطات املغربية تعلن تفكيك خلية‬ ‫بن كيران يحذر من الهجمة على االحزاب املغربية ذات املرجعية االسالمية ومحاوالت اقصائها كانت تخطط للقيام بنشاطات ارهابية‬ ‫الرباط ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫من محمود معروف‪:‬‬ ‫ح�ذر رئيس احلكوم�ة املغربية من الهجمة التي تش�ن‬ ‫عل�ى االح�زاب ذات املرجعي�ة االسلامية الت�ي وصل�ت‬ ‫للحكم ع�ن طريق صناديق االقت�راع ومحاوالت اقصائها‬ ‫بأساليب غير دميقراطية‪.‬‬ ‫وق�ال عب�د االل�ه ب�ن كي�ران ان الش�عوب حت�ب الوضوح‬ ‫ول�ذا ف�إذا قلن�ا له�ا الدميقراطية وآمن�ت بها يصبح م�ن حقها‬ ‫أن تتس�اءل ه�ل متل�ك مصيره�ا بيده�ا أم ال‪ .‬وتس�اءل خلال‬ ‫مش�اركته ف�ي ندوة نظم�ت في إط�ار منتدى داف�وس العاملي‪،‬‬ ‫ي�وم اجلمعة املاضي هل الش�عوب الت�ي تؤم�ن بالدميقراطية‬ ‫لترجع لها س�يادتها هي واهمة‪ ،‬منبها إلى خطورة إحباط آمال‬ ‫الشعوب الذي تنتج عنه أمور غير إيجابية ال لها وال لغيرها‪.‬‬ ‫ونظم�ت الندوة حتت عنوان «ش�مال إفريقيا الواعدة»‬ ‫ونش�طها الصحاف�ي والكات�ب األمريك�ي من أص�ل هندي‬ ‫فريد رفيق زكريا‪ ،‬مبش�اركة ش�خصيات عربية رفيعة من‬ ‫ضمنه�ا الش�يخ راش�د الغنوش�ي‪ ،‬رئي�س ح�زب النهضة‬ ‫التونس�ي‪ ،‬وعمرو موس�ى‪ ،‬األمني العام السابق للجامعة‬ ‫العربي�ة‪ ،‬والباج�ي قاي�د السبس�ي‪ ،‬رئي�س ال�وزراء‬ ‫التونسي السابق‪.‬‬ ‫وش�دد ب�ن كي�ران وه�و االمين الع�ام حل�زب العدالة‬ ‫والتنمي�ة ذي املرجعي�ة االسلامية عل�ى أن امله�م ه�و أن‬ ‫تشعر الش�عوب بأن ما يقع معقول وطبيعي ومنسجم مع‬ ‫م�ا آمنت به وقي�ل لها في أول مرة وإال فإنها س�تفقد الثقة‬

‫بن كيران‪ :‬حذر من محاولة اقصاء التيارات االسالمية‬ ‫وأن الدولة تق�وم على الرجال واألموال والثقة‪ ،‬مبينا أنه‬ ‫ميكن أن نضحي باألموال والرجال‪ ،‬ولكن ال نس�تطيع أن‬ ‫نضح�ي بالثق�ة‪ ،‬باعتبار أننا ميكن أن جن�د الرجال ولكن‬ ‫الثقة إذا ضاعت فالباب يُ فتح على اجملهول‪.‬‬ ‫وح�ذر رئيس احلكوم�ة املغربية من مح�اوالت إقصاء‬ ‫التيارات االسلامية وقال «ال أعتقد أنه ميكن إقصاء جهة‬ ‫حقيقية جاءت من رحم اجملتمع»‪ ،‬مش�يرا إلى أن القوة لها‬

‫مدى قصير في النهاية»‪.‬‬ ‫واوضح بن كيران انه ال يعتقد أنه من املعقول أن تقصي‬ ‫جهة في اجملتمع‪ ،‬س�واء كانوا الليبراليين أو العلمانيني‪،‬‬ ‫ه�ل صوتن�ا عليك لتعي�د اس�لمتنا‪ ،‬كما قال السبس�ي في‬ ‫تون�س‪ ،‬نحن لم نخرج ع�ن دين اإلسلام‪ ،‬لتعيدنا إليه‪،‬‬ ‫نح�ن صوتن�ا‪ ،‬لتحل مش�اكلنا‪ ،‬وأش�ار رئي�س احلكومة‬ ‫إلى قضايا التعليم‪ ،‬الس�كن‪ ،‬اجلرمية‪ ،‬والنقل‪ ،‬مضيفا أن‬

‫املرزوقي يكلف مجددا جمعة بتشكيل حكومة مستقلني‏‬ ‫■ تون�س ‪ -‬وكاالت ‪ :‬كلف الرئيس التونس�ي محمد املنص�ف املرزوقي امس‬ ‫االح�د‪ ،‬مجددا‪ ،‬مه�دي جمعة‪ ،‬بتش�كيل حكومة مس�تقلني من املفت�رض ان‏تقود‬ ‫البلاد حتى اج�راء انتخابات عامة‏‪ ،‬فيما يعيش التونس�يون حال�ة من الترقب‪،‬‬ ‫األحد‪ ،‬قبل ساعات من املصادقة النهائية على مشروع الدستور اجلديد‪.‬‏‬ ‫وقال جمعة في تصريح نقله التلفزيون الرسمي إثر لقاء االحد مع املرزوقي ان‬ ‫الرئيس التونسي «جدد ثقته في وكلفني‏بتشكيل احلكومة»‪.‬‏‬ ‫وتس�ود حال�ة من اخل�وف إزاء أف�ق العملي�ة السياس�ية‪ ،‬بعد ّ‬ ‫تعطل املس�ار‬ ‫أج�ل مهدي جمع�ة‪ ،‬رئي�س احلكوم�ة ّ‬ ‫املكلف‪،‬‬ ‫احلكوم�ي مس�اء الس�بت‪ ،‬عندم�ا ّ‬ ‫تق�دمي فريقه احلكومي إلى رئيس الدولة محمد املنص�ف املرزوقي‪ ،‬نتيجة رفض‬ ‫املعارضة إبقاء جمعة على وزير الداخلية احلالي لطفي بن جدّ و (مس�تقل) ضمن‬ ‫فريقه احلكومي‪.‬‬ ‫كم�ا تتضاع�ف ه�ذه اخمل�اوف إث�ر تصريح�ات األمين الع�ام لالحت�اد العام‬ ‫التونس�ي للشغل (الراعي األساسي للحوار الوطني)‪ ،‬عندما وصف‪ ،‬التعديالت‬ ‫الت�ي أقره�ا اجمللس التأسيس�ي‪ ،‬مس�اء اجلمعة (ح�ول نصاب س�حب الثقة من‬ ‫احلكوم�ة بـ»ثالثة أخماس» والـ‪ 1 +٪ 50‬بالنس�بة لس�حب الثق�ة من أي وزير‬ ‫من حكومة جمعة)‪ ،‬بـ»االنقالب على خارطة الطريق»‪.‬‬ ‫وي�رى مراقبون أن عملية املصادقة على الدس�تور بأغلبية ثلثي النواب (‪145‬‬ ‫من أصل ‪ ،)217‬إن ّ‬ ‫متت مساء اليوم‪ ،‬من شأنها أن تساهم في حلحلة الصعوبات‬ ‫الت�ي تعيش�ها املرحل�ة االنتقالي�ة في تون�س ضمن أش�واطها األخي�رة‪ ،‬غير أن‬ ‫التخوفات مس�تمرة من تأثيرات ّ‬ ‫تعطل املس�ار احلكومي على املس�ار الدستوري‬ ‫ّ‬ ‫وباقي مفاصل العملية السياسية‪.‬‬ ‫وف�ي تصريح�ات صحافية عق�ب لقائ�ه املرزوقي ف�ي وقت متأخر من مس�اء‬ ‫الس�بت‪ ،‬قال رئيس احلكومة التونس�ية املكلف مهدي جمعة إنه فضل عدم تقدمي‬ ‫تش�كيلة حكومت�ه اجلديدة إلى الرئيس املرزوقي‪ ،‬يوم الس�بت‪ ،‬كم�ا كان مقررا‪،‬‬ ‫أمال في البحث عن توافق أكثر بني القوى السياسية بشأنها‪.‬‬ ‫وتاب�ع جمع�ة‪« :‬خيرت (فضل�ت) عدم تق�دمي تش�كيلة حكومت�ي للبحث عن‬ ‫توافقات أكثر حولها‪ ،‬خاصة في حقيبة األمن‪ ،‬واحلل ليس بعيدا»‪.‬‬

‫الرباط – «القدس العربي»‪:‬‬

‫اش�ارت منظمة العفو الدولية في تقريرها‬ ‫ح�ول حال�ة حقوق اإلنس�ان ف�ي العال�م‪ ،‬في‬ ‫الفقرة اخملصصة للمغرب‪ ،‬إلى أن «الس�لطات‬ ‫فرض�ت قي�ودا عل�ى حري�ة التعبي�ر وقام�ت‬ ‫مبقاض�اة منتق�دي احلك�م امللك�ي والدي�ن‬ ‫ومؤسس�ات الدولة‪ ،‬وكذلك أنصار حق تقرير‬ ‫املصي�ر للصح�راء الغربي�ة»‪ .‬واس�تخدمت‬ ‫قوات األم�ن الق�وة املفرطة ض�د املتظاهرين‪.‬‬ ‫وواجه من اش�تبه بأن لهم صلة باإلرهاب‪ ،‬أو‬ ‫بجرائ�م أمني�ة أخرى‪ ،‬خط�ر التعذيب وغيره‬ ‫من ضروب سوء املعاملة واحملاكمات اجلائرة‪.‬‬ ‫وتع�رض مهاجرون والجئ�ون وطالبو جلوء‬ ‫لهجمات»‪.‬‬ ‫وأض�اف التقري�ر أن�ه «مت تقيي�م س�جل‬ ‫املغ�رب حلق�وق اإلنس�ان مبوج�ب املراجع�ة‬ ‫الدوري�ة العاملي�ة للأمم املتح�دة‪ .‬ووافق�ت‬ ‫احلكومة الحقا على جت�رمي عمليات االختفاء‬ ‫القسري مبوجب القانون اجلنائي‪ ،‬وعلى سن‬ ‫قان�ون محل�ي بش�أن العنف‪ ،‬ولكنه�ا رفضت‬ ‫توصي�ات لألمم املتحدة تدعو إلى فرض حظر‬ ‫قانون�ي عل�ى عمليات اإلعدام‪ ،‬وإلى حتسين‬ ‫اإلجراءات املتعلقة بتسجيل منظمات اجملتمع‬ ‫املدني»‪.‬‬

‫وفيما يخص حرية التعبير‪ ،‬أش�ارت العفو‬ ‫الدولي�ة إل�ى أن «الس�لطات واصل�ت قم�ع‬ ‫الصحافيني وغيرهم من منتقدي النظام امللكي‬ ‫أو مؤسسات الدولة‪ .‬واستخدمت قوات األمن‬ ‫القوة املفرطة لتفريق املتظاهرين»‪.‬‬ ‫وأشارت العفو الدولية إلى استمرار «ورود‬ ‫تقارير عن تع�رض املعتقلني للتعذيب ولغيره‬ ‫م�ن ض�روب املعامل�ة الس�يئة‪ ،‬حي�ث أخضع‬ ‫املعتقل�ون احملتجزون ألغراض التحقيق لدى‬ ‫مديري�ة مراقب�ة األراض�ي واالس�تخبارات‪،‬‬ ‫خلطر التعذيب على نحو خاص»‪.‬‬ ‫وقدم�ت منظمة العفو الدولي�ة إلى املغرب‪،‬‬ ‫في سياق املراجعة الدورية العاملية‪ ،‬توصيات‬ ‫تتعل�ق بإلغ�اء جمي�ع األح�كام القانوني�ة‬ ‫الت�ي تس�مح بفرض عقوب�ة اإلع�دام وإعالن‬ ‫حظ�ر فوري عل�ى تنفيذ جميع أح�كام اإلعدام‬ ‫الص�ادرة (قدرته�ا املنظم�ة مب�ا ال يق�ل عن ‪7‬‬ ‫حاالت‪ ،‬مش�يرة إلى أنه ل�م تنفذ هذه العقوبة‬ ‫منذ س�نة ‪ .)1993‬كما دع�ت املغرب إلى إدخال‬ ‫مزي�د م�ن التعديلات عل�ى تش�ريع مناهضة‬ ‫التعذي�ب لضم�ان أن يأخ�ذ ف�ي احلس�بان‬ ‫األح�كام الت�ي تتضمنها املادة ‪ 4‬م�ن االتفاقية‬ ‫الدولية ملناهض�ة التعذيب وغيره من ضروب‬ ‫املعاملة أو العقوبة القاس�ية أو الالإنس�انية‪.‬‬ ‫وإلى إصلاح قان�ون مكافحة اإلرهاب لس�نة‬

‫املعارضة تطالبه بالرحيل بسبب وضعه الصحي‬

‫اجلزائر ـ‬ ‫من عبد الرزاق بن عبد الله‪:‬‬ ‫حدد الرئيس اجلزائري عبد العزيز بوتفليقة منذ‬ ‫أيام تاريخ انتخابات الرئاسة في ‪ 17‬نيسان ‪ /‬ابريل‬ ‫الق�ادم وهو تاريخ سيش�هد خامس اقتراع رئاس�ي‬ ‫تعددي في تاريخ البلاد ويوجد احتمال واحد فقط‬ ‫لتأجيله هو حدوث مانع قانوني كتدهور صحة أحد‬ ‫املرشحني أو وفاته في اجلولتني األولى والثانية‪.‬‬ ‫وكان بوتفليق�ة ق�د أص�در ف�ي الس�ابع عش�ر‬ ‫م�ن الش�هر اجل�اري مرس�وما يح�دد اخلمي�س ‪17‬‬ ‫نيس�ان‪/‬ابريل القادم تاريخا رسميا إلجراء خامس‬ ‫انتخابات رئاس�ية تعددية في تاري�خ البالد‪ ،‬وذلك‬ ‫عمال مبادة في قانون االنتخابات تؤكد أن استدعاء‬ ‫الناخبني يكون ‪ 90‬يوما قبل تاريخ االقتراع‪.‬‬ ‫وينص الدس�تور اجلزائري وقانون االنتخابات‬ ‫عل�ى حالة واحدة لتأجيل ه�ذا االقتراع عن تاريخه‬ ‫احمل�دد مبرس�وم رئاس�ي وهي ح�دوث مان�ع ألحد‬ ‫املترشحني في اجلولتني األولى والثانية للسباق‪.‬‬ ‫وج�اء في امل�ادة ‪ 89‬من الدس�تور أن�ه «في حالة‬ ‫وف�اة أح�د املترش�حني لالنتخاب�ات الرئاس�ية في‬ ‫ال�دور الثاني أو انس�حابه أو ح�دوث أي مانع آخر‬ ‫له‪ ،‬يس�تمر رئيس اجلمهورية القائ�م أو من ميارس‬ ‫مه�ام رئاس�ة الدولة ف�ي ممارس�ة مهامه إل�ى غاية‬

‫أي م�ن املترش�حني األثنين لل�دور الثان�ي‪ ،‬تس�تمر‬ ‫العملي�ة األنتخابية الى غاي�ة نهايتها دون األعتداد‬ ‫بانسحاب املترشح»‪.‬‬ ‫وأعل�ن اجملل�س الدس�توري‪ ،‬وه�و أعل�ى هيئ�ة‬ ‫يخولها الدس�تور بدراسة ملفات‬ ‫قضائية في البالد ِّ‬ ‫الترش�ح للرئاس�ة‪ ،‬ف�ي بيان ل�ه االثنين املاضي أن‬ ‫«آخر موع�د إليداع ملفات الترش�ح النتخاب رئيس‬ ‫اجلمهورية س�يكون ي�وم ‪ 4‬آذار ‪ /‬م�ارس القادم في‬ ‫منتصف الليل»‪ .‬ومينح قان�ون اإلنتخابات مهلة ‪10‬‬ ‫أيام للمجلس الدس�توري لدراس�ة امللفات وحتديد‬ ‫القائمة النهائية للمرشحني النتخابات الرئاسة‪.‬‬ ‫وق�ال محم�د طالب�ي‪ ،‬مدي�ر احلري�ات والش�ؤون‬ ‫القانوني�ة ب�وزارة الداخلي�ة‪ ،‬الثالثاء املاض�ي إن «‪42‬‬ ‫شخصا بينهم رؤساء أحزاب‪ ،‬قاموا حتى مساء االثنني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بسحب استمارات جمع التوقيعات من الوزارة» ‪.‬‬ ‫وأضاف أن «احلملة الدعائية النتخابات الرئاسة‬ ‫في اجلزائر ستنطلق في ‪ 23‬آذار القادم‪ ،‬وتستمر ملدة‬ ‫ثالثة أسابيع‪ ،‬حتى ‪ 13‬من نيسان‪/‬ابريل القادم»‪.‬‬ ‫وف�ي حال عدم ف�وز أي مرش�ح بأكثر م�ن ‪ 50‬في‬ ‫املائ�ة من األص�وات في اجلولة األول�ى لالنتخابات‬ ‫جترى اجلول�ة الثانية بني صاحب�ي املركزين األول‬ ‫والثان�ي وذلك في أجل ال يتع�دى ‪ 30‬يوما من تاريخ‬ ‫إج�راء اجلول�ة األول�ى لالقت�راع كما ين�ص قانون‬ ‫اإلنتخابات‪.‬‬ ‫ولم يعلن الرئيس اجلزائري عبد العزيز بوتفليقة‬

‫اجلزائر‪ :‬مدير األمن العام يفصل ثالثة رجال شرطة‬ ‫ويحيلهم إلى القضاء على خلفية أحداث غرداية‬

‫اجلزائر ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من كمال زايت‪:‬‬

‫ق�رر الل�واء عب�د الغن�ي هام�ل املدي�ر الع�ام‬ ‫لألم�ن في اجلزائر فصل ثالثة من رجال الش�رطة‬ ‫وإحالته�م على القضاء عل�ى خلفية االضطرابات‬ ‫التي عرفتها مدينة غرداية ( ‪ 450‬كيلومترا جنوبي‬ ‫العاصمة)‪ ،‬وانتش�ار ص�ور عل�ى االنترنت تظهر‬ ‫تقاعس بعض رجال الشرطة أثناء املواجهات بني‬ ‫العرب واألمازيغ في هذه املدينة‪.‬‬ ‫وق�ال العمي�د جيالل�ي بودالي�ة املكل�ف‬ ‫باإلعلام في املديري�ة العامة لألم�ن إن القرار‬ ‫ال�ذي صدر بخص�وص رج�ال الش�رطة جاء‬ ‫عق�ب انته�اء جلن�ة التحقي�ق الت�ي أوفده�ا‬ ‫املدي�ر العام لألمن إلى مدينة غرداية‪ ،‬من أجل‬ ‫الوق�وف عل�ى خلفية األح�داث الت�ي عرفتها‬ ‫املنطق�ة‪ ،‬وكذلك التصرف�ات التي أق�دم عليها‬ ‫بعض رجال الشرطة‪.‬‬

‫وأوض�ح بودالي�ة إن�ه بع�د معاين�ة أش�رطة‬ ‫الفيدي�و‪ ،‬فإن التصرف�ات التي أق�دم عليها رجال‬ ‫الش�رطة الذي�ن تعرض�وا إل�ى الفص�ل واملتابعة‬ ‫القضائي�ة ه�ي تصرف�ات فردي�ة ومعزول�ة‪ ،‬ال‬ ‫تنس�جم م�ع الرؤية واملهم�ة التي يق�وم بها جهاز‬ ‫الشرطة‪.‬‬ ‫وأش�ار املكل�ف باإلعلام ف�ي املديري�ة العام�ة‬ ‫لألم�ن إلى أن�ه ال يوج�د أحد ف�وق القان�ون وأن‬ ‫اجلمي�ع سواس�ية أم�ام قوانين اجلمهوري�ة‪،‬‬ ‫موضحا في املقابل أن مديرية األمن العام تستقبل‬ ‫يوميا اتصاالت من مواطنني وجمعيات يش�يدون‬ ‫بال�دور ال�ذي يق�وم ب�ه جهاز الش�رطة م�ن أجل‬ ‫حماية املواطنني‪.‬‬ ‫جدي�ر بالذك�ر أن اإلج�راءات الت�ي اتخذه�ا‬ ‫الل�واء عبد الغني هامل تأتي في أعقاب االتهامات‬ ‫التي أطلقت من طرف بعض الناشطني جتاه جهاز‬ ‫الش�رطة بخص�وص قم�ع املواطنين األمازيغ في‬ ‫املواجه�ات بينهم وبني عرب غرداية‪ ،‬وهو االتهام‬ ‫ال�ذي أث�ار الكثي�ر م�ن اجل�دل‪ ،‬خاصة بعد نش�ر‬

‫فيديوهات على شبكة االنترنت بهذا اخلصوص‪.‬‬ ‫وقال مصدر من املديرية العامة لألمن لـ»القدس‬ ‫العرب�ي» إن هن�اك محاول�ة مقص�ودة لتش�ويه‬ ‫جهاز الش�رطة‪ ،‬موضحا أن بعض رجال الشرطة‬ ‫تقاعسوا في أداء مهامهم‪ ،‬لكن هذا تصرف فردي‪،‬‬ ‫ولكن ب�أي حال م�ن األحوال ال توج�د أي نية من‬ ‫جهاز الش�رطة في التعامل مع هذه األزمة وغيرها‬ ‫خارج إط�ار قوانين اجلمهورية‪ ،‬ألن ه�ذا اجلهاز‬ ‫هو مؤسس�ة جمهورية حتترم املواطنني وال تفرق‬ ‫بينهم‪.‬‬ ‫وأك�د املصدر ذات�ه على أن هن�اك أطراف تعمل‬ ‫عل�ى زعزعة اس�تقرار هذه املدينة‪ ،‬وبث الش�قاق‬ ‫والفرق�ة بين أهله�ا‪ ،‬محاول�ة إش�عال ن�ار فتن�ة‬ ‫طائفية بني س�نة وإباضيني‪ ،‬وتعم�ل على إلصاق‬ ‫مختل�ف التهم برج�ال الش�رطة‪ ،‬الذي�ن يعملون‬ ‫عل�ى حف�ظ األم�ن وحماي�ة األرواح واملمتل�كات‪،‬‬ ‫مش�ددا عل�ى أن املديرية العامة لألمن ال تتس�امح‬ ‫ف�ي حالة ما إذا ارتكب أي ش�رطي جتاوزا في حق‬ ‫أي مواطن‪.‬‬

‫‪ -77‬عاما‪ -‬حتى اليوم ترش�حه لوالي�ة رابعة رغم‬ ‫أن عمار سعداني األمني العام حلزب «جبهة التحرير‬ ‫الوطن�ي» احلاكم الذي يرأس�ه كرئيس ش�رفي منذ‬ ‫ع�ام ‪ 2005‬أك�د األربع�اء املاض�ي أن�ه قرر الترش�ح‬ ‫رسميا لالنتخابات‪.‬‬ ‫وتطال�ب املعارضة الرئي�س بوتفليق�ة بالرحيل‬ ‫وعدم الترش�ح لوالي�ة رابعة كون وضع�ه الصحي‬ ‫ال يس�مح ل�ه باالس�تمرار ف�ي احلك�م فيم�ا تق�ول‬ ‫املواالة إنه سجل حتس�نا ملحوظا في صحته خالل‬ ‫األس�ابيع األخيرة بعد تعرضه جللطة دماغية شهر‬ ‫نيسان املاضي ‪.‬‬ ‫وتنق�ل بوتفليق�ة ف�ي الثال�ث عش�ر م�ن الش�هر‬ ‫اجل�اري إلى باري�س إلجراء فح�وص طبية أوصى‬ ‫بها اطباؤه حسب بيان للرئاسة‬ ‫ونقل�ت وكال�ة األنب�اء اجلزائري�ة خب�ر ع�ودة‬ ‫بوتفليق�ة ي�وم الس�ادس عش�ر من الش�هر اجلاري‬ ‫مرفوقا بتصريحات ملصادر مس�ؤولة تقول «أظهرت‬ ‫الفحوصات الطبية حتسنا ملحوظا للوضع الصحي‬ ‫للرئيس بوتفليقة»‪.‬‬ ‫وق�ال اجلمع�ة محس�ن بلعب�اس رئي�س ح�زب‬ ‫التجم�ع م�ن أج�ل الثقاف�ة والدميقراطي�ة املعارض‬ ‫أن «بوتفليق�ة عاد م�ن باريس بش�هادة طبية تثبت‬ ‫ش�فاءه م�ن املرض ملمحا إلى أنه يس�تعد للترش�ح‬ ‫لوالية رابعة خالل انتخابات الرئاسة املقررة في ‪17‬‬ ‫نيسان‪/‬ابريل القادم‬

‫‪ 2003‬ليتواءم مع الواجب�ات الدولية للمغرب‬ ‫حي�ال حق�وق اإلنس�ان‪ ،‬ال س�يما فيما يخص‬ ‫تعريف املغرب الفضفاض لإلرهاب وللجرائم‬ ‫املتصل�ة ب�ه لكفالة احلق ف�ي محاكم�ة عادلة‬ ‫وف�ق م�ا ش�رعته املعايي�ر الدولي�ة للمتهمني‬ ‫مبقتضى قانون مكافحة اإلرهاب‪.‬‬ ‫وس�لطت املنظم�ة الضوء على إح�دى أكثر‬ ‫النقاط سوداوية في املشهد احلقوقي املغربي‪،‬‬ ‫حي�ث أك�دت ض�رورة «إج�راء حتقيق�ات‬ ‫وافي�ة ف�ي جمي�ع ح�االت االختفاء القس�ري‬ ‫الت�ي تتلقى الس�لطات بالغات عنه�ا‪ ،‬وتقدمي‬ ‫اجلن�اة إل�ى س�احة العدال�ة‪ .‬وينبغ�ي وقف‬ ‫وكالء الدول�ة الذين يش�تبه في مس�ؤوليتهم‬ ‫ع�ن انته�اكات جس�يمة حلقوق اإلنس�ان عن‬ ‫ممارس�ة مه�ام وظائفه�م أثن�اء مقاضاته�م»‪،‬‬ ‫كم�ا دع�ت الس�لطات املغربي�ة إل�ى «اإلفراج‬ ‫ف�ورا وبلا قي�د أو ش�رط ع�ن جميع س�جناء‬ ‫ال�رأي (‪ 261‬حال�ة وف�ق جمعي�ة الدف�اع ع�ن‬ ‫حقوق اإلنس�ان في املغرب «‪،»ASDHOM‬‬ ‫وضمان متاش�ي جميع مواد قانون العقوبات‬ ‫وقان�ون الصحاف�ة الت�ي جت�رم املمارس�ة‬ ‫السلمية للحقوق األساسية في حرية التعبير‬ ‫والتجمع وتكوين اجلمعيات واالنضمام إليها‬ ‫م�ع واجب�ات املغ�رب الدولي�ة حي�ال حق�وق‬ ‫اإلنسان»‪.‬‬

‫وارتباط�ا مبل�ف الهج�رة‪ ،‬دع�ت املنظم�ة‬ ‫املغ�رب إلى الوق�ف الف�وري لعملي�ات إعادة‬ ‫الالجئين وطالب�ي اللج�وء قس�را‪ ،‬والط�رد‬ ‫التعس�في واجلماعي أو باجلمل�ة للمهاجرين‬ ‫إلى البل�دان اجملاورة‪ .‬وإلى إج�راء حتقيقات‬ ‫وافية ومس�تقلة على وجه الس�رعة في جميع‬ ‫مزاعم الوفاة أو اإلصابة أو االعتداء اجلنسي‬ ‫الت�ي تلح�ق باملهاجري�ن وبطالب�ي اللج�وء‬ ‫ج�راء «اس�تخدام املوظفين املكلفين بتنفي�ذ‬ ‫القان�ون القوة أو األس�لحة الناري�ة‪ ،‬وإعالن‬ ‫نتائج التحقيقات على املأل»‪.‬‬ ‫وختمت املنظمة توصياتها بضرورة «إصدار‬ ‫تعليم�ات واضح�ة وعلني�ة إل�ى إدارة مراقب�ة‬ ‫التراب الوطن�ي (اخملابرات املدني�ة) كي ميتثل‬ ‫موظفوه�ا ووكالؤه�ا للقان�ون ويتوقف�وا ع�ن‬ ‫القب�ض عل�ى األش�خاص واعتقاله�م‪ ،‬وضمان‬ ‫إجراء حتقيقات فعالة في جميع مزاعم التعذيب‬ ‫أو غي�ره م�ن ض�روب س�وء املعامل�ة‪ .‬وتق�دمي‬ ‫األش�خاص املس�ؤولني ع�ن االنته�اكات إل�ى‬ ‫ساحة العدالة طبقا للمعايير الدولية للمحاكمة‬ ‫العادل�ة‪ ،‬وإص�دار األوام�ر بإع�ادة احملاكم�ات‬ ‫جلمي�ع من أدينوا اس�تنادا إلى أدلة يش�تبه في‬ ‫أنه�ا قد انتزع�ت من خلال التعذيب أو إس�اءة‬ ‫املعاملة‪ ،‬ضم�ن إجراءات تلبي ش�روط املعايير‬ ‫الدولية للمحاكمة العادلة»‪.‬‬

‫أحزاب وشخصيات جزائرية معارضة‬ ‫تدعو بوتفليقة للخروج عن صمته‬

‫هل يؤجل تدهور صحة بوتفليقة االنتخابات الرئاسية؟‬ ‫اإلعلان ع�ن انتخاب رئي�س اجلمهوري�ة وفي هذه‬ ‫احلال�ة‪ ،‬ميدد اجمللس الدس�توري مهل�ة إجراء هذه‬ ‫االنتخابات مدة أقصاها س�تون (‪ )60‬يوما»‪.‬وتركت‬ ‫ه�ذه امل�ادة التفصي�ل ف�ي كيفي�ة التعام�ل م�ع هذا‬ ‫الطارئ لقانون االنتخابات ‪.‬‬ ‫وينص قانون االنتخاب�ات على أن تأجيل تاريخ‬ ‫االنتخاب�ات يكون بـ ‪ 15‬يوم�ا كأقصى أجل في حال‬ ‫وف�اة أو ح�دوث مان�ع قانون�ي ألحد املرش�حني في‬ ‫اجلولة االولى و ‪ 60‬يوما في اجلولة الثانية‪.‬‬ ‫ويقصد املش�رع اجلزائري باملانع القانوني الذي‬ ‫ال يس�مح ملرش�ح باالس�تمرار ف�ي الس�باق تده�ور‬ ‫وضع�ه الصح�ي أو العقلي‪ ،‬حس�ب فقه�اء القانون‬ ‫الدس�توري‪ .‬وجاء في امل�ادة ‪ 141‬م�ن القانون «في‬ ‫حال�ة وف�اة مترش�ح أو ح�دوث مان�ع قانون�ي ل�ه‪،‬‬ ‫بعد نش�ر قائمة املترش�حني ف�ي اجلريدة الرس�مية‬ ‫للجمهوري�ة اجلزائرية الدميقراطية الش�عبية‪ ،‬يتم‬ ‫تأجي�ل تاري�خ األقت�راع ملدة أقصاها خمس�ة عش�ر‬ ‫(‪ )15‬يوما»‪.‬‬ ‫وف�ي املادة ‪ 143‬من ذات القانون «في حالة وفاة‬ ‫أو ح�دوث مان�ع قانوني ألي من املترش�حني األثنني‬ ‫لل�دور الثان�ي‪ ،‬يعلن اجملل�س الدس�توري ضرورة‬ ‫القي�ام م�ن جدي�د مبجم�وع العملي�ات االنتخابي�ة‬ ‫وفيهذه احلالة ميدد اجمللس الدستوري آجال تنظيم‬ ‫األنتخابات اجلديدة ملدة أقصاها ‪ 60‬يوما»‪.‬‬ ‫وأش�ار القان�ون إل�ى أن�ه «ف�ي حال�ة انس�حاب‬

‫أعلنت السلطات املغربية عن تفكيك خلية‬ ‫كانت تخط�ط للقيام بنش�اطات ارهابية في‬ ‫البلاد يقوده�ا جن�دي اس�باني س�ابق من‬ ‫اص�ل مغربي‪ ،‬وه�و احد «االفغ�ان املغاربة»‬ ‫الذي قاتل في وقت سابق في صفوف تنظيم‬ ‫القاعدة بفغانستان‪.‬‬ ‫وقال�ت وزارة الداخلي�ة املغربية في بالغ‬ ‫صدر اول امس الس�بت ان االجه�زة االمنية‬ ‫متكن�ت م�ن تفكي�ك خلي�ة إرهابي�ة‪ ،‬تتألف‬ ‫من عدة أش�خاص س�بق متابعته�م في إطار‬ ‫قضاي�ا اإلره�اب والتط�رف‪ ،‬ويتزعمهم أحد‬ ‫«املغارب�ة األفغان» الذي قض�ى فترة تدريب‬ ‫ش�به عس�كري مبعس�كرات القاع�دة ف�ي‬ ‫أفغانس�تان‪ ،‬فضال عن حصول�ه على خبرة‬ ‫كبيرة ف�ي التعامل م�ع األس�لحة والذخيرة‬ ‫عندم�ا كان مجن�دا ف�ي اجلي�ش االس�باني‬ ‫خالل إقامته السابقة مبدينة مليلية املغربية‬ ‫التي حتتلها اسبانيا‪.‬‬ ‫وأض�اف بلاغ وزارة الداخلي�ة املغربي�ة‬ ‫أن عناص�ر ه�ذه الش�بكة اإلرهابي�ة‪ ،‬الذين‬ ‫كان�وا يرتكب�ون عمليات س�رقة حتت غطاء‬ ‫ما يس�مى باالس�تحالل أو «الف�يء» لتمويل‬ ‫مش�روعهم اإلرهاب�ي‪ ،‬كان�وا ينش�طون‬ ‫مبجموع�ة م�ن امل�دن املغربية وه�ي تطوان‬

‫منظمة العفو الدولية‪ :‬السلطات املغربية متارس التعذيب‬ ‫وتستخدم القوة املفرطة ضد املتظاهرين السلميني‬

‫ّ‬ ‫ترقب في تونس قبل ساعات من املصادقة على الدستور اجلديد‬

‫وأضاف‪« :‬تشكيلة احلكومة جاهزة وهي تضم الكثير من اخلبرات»‪.‬‬ ‫وم�ن املنتظ�ر أن يواص�ل مهدي جمعة تش�كيل فريق�ه احلكوم�ي ُومينح مدّ ة‬ ‫اضافي�ة ( أس�بوعني‪ ،‬حس�ب التش�ريعات التونس�ية)‪ ،‬ملع�اودة تق�دمي فريق�ه‬ ‫احلكومي‪.‬‬ ‫ويقوم نواب اجمللس التأسيس�ي باملصادقة على نصوص الدستور التونسي‬ ‫الي�وم ‪ ،‬بعد ان أمتوا اخلميس املاضي مناقش�ته والتصويت عل�ى مواده الـ ‪146‬‬ ‫مادة ‪.‬‬ ‫وم�ن املق�رر أن ّ‬ ‫عامة تخص�ص خلتم الدس�تور‬ ‫تنظ�م الي�وم االثنين جلس�ة ّ‬ ‫املص�ادق عليه‪ ،‬من قبل رؤس�اء احلكوم�ة والدولة والتأسيس�ي‪ ،‬علي لعريض‪،‬‬ ‫واملرزوق�ي‪ ،‬ومصطفى بن جعفر‪ ،‬وذلك بحضور ضي�وف من مختلف دول العالم‬ ‫ورؤساء برملانات ودبلوماسيني وممثلني عن الهيئات الدولية واألممية‪.‬‬ ‫وكان اجملل�س الوطني التأسيس�ي قد ص�وت ليل الس�بت‪/‬األحد على تعديل‬ ‫النظام املؤقت للس�لط العمومية املتعلق بتحديد النصاب‏القانوني لسحب الثقة‬ ‫من احلكومة املقبلة‪.‬‏‬ ‫وصادق نواب اجمللس التأسيس�ي على الفصل ‪ 19‬من النظام املؤقت للس�لطة‬ ‫العام�ة ليتم مبوجب�ه التنصيص على أغلبي�ة‏الثالثة أخماس م�ن اجمللس (‪131‬‬ ‫نائب�ا م�ن بني ‪ )217‬كش�رط لس�حب الثقة م�ن حكومة الكف�اءات اجلدي�دة التي‬ ‫ستحل محل‏حكومة علي العريض املستقيلة‪.‬‏‬ ‫وكان ه�ذا الفص�ل مح�ل خالف بين الكت�ل النيابية حي�ث متس�كت األغلبية‬ ‫احلاكم�ة في التأسيس�ي بأغلبية ‪ 50‬زائد واحد بينما‏طالب�ت الكتلة الدميقراطية‬ ‫برفعه�ا الى أغلبية الثلثين لتحصني احلكومة اجلديدة م�ن أي تعطيل ألعمالها‪.‬‏‬ ‫وقال النائب املولدي الرياحي رئيس كتلة حزب التكتل من أجل العمل واحلريات‬ ‫الش�ريك في احلكوم�ة املس�تقيلة «األغلبية‏املقترح�ة في الفصل ‪ 19‬م�ن التنظيم‬ ‫املؤقت مريحة «‪ .‬ويش�ترط الفصل كذلك سحب الثقة من أحد الوزراء بأغلبية ‪50‬‬ ‫زائد‏‏‪.1‬‏‬ ‫وميه�د التعديل املصادق�ة داخل اجمللس التأسيس�ي على احلكوم�ة اجلديدة‬ ‫عقب تقدميها مباشرة لرئيس اجلمهورية‪.‬‏‬

‫ثمة مش�اكل قد تبدو للبعض بسيطة‪ ،‬لكن بالنسبة لنا في‬ ‫العال�م العربي‪ ،‬بإنها في غاي�ة األهمية‪ ،‬ولو يقم فقط‪ ،‬كل‬ ‫واحد بدوره بشكل صحيح‪ ،‬ولو تكون التطورات معقولة‬ ‫ومقبولة‪ ،‬أما أن يتم ذلك بالقوة‪ ،‬فللقوة مدى قصير‪.»..‬‬ ‫وش�دد رئيس احلكومة املغربية عل�ى أنه ليس املهم أن‬ ‫يذهب األش�خاص واحلكوم�ات ولكن املهم ه�و أن تتقدم‬ ‫الدول�ة إل�ى األم�ام‪ ،‬وهن�أ التونس�يني عل�ى جناحهم في‬ ‫جتاوز ما كانت تعاني منه تونس في املدة األخيرة‪ ،‬معربا‬ ‫عن تفاؤله أن تسير األمور في االجتاه اإليجابي‪.‬‬ ‫وق�ال حول التجربة باملغرب «بالنس�بة لنا في املغرب‪،‬‬ ‫مل�ا هبت ري�اح الربيع العربي‪ ،‬حترك الش�ارع املغربي كما‬ ‫حترك الشارع العربي‪ ،‬لكن بنسبة أقل‪ ،‬لسبب بسيط‪ ،‬ألن‬ ‫االختالالت لدينا كانت أقل‪ ،‬وبصدق‪ ،‬ألن جاللة امللك‪ ،‬بعد‬ ‫أقل من عش�رين يوما حت�رك‪ ،‬امللك ألقى خطاب�ا تاريخيا‪،‬‬ ‫واس�تجاب ملطالب الش�باب‪ ،‬منذ االس�تقالل‪ ،‬سواء على‬ ‫مس�توى احلري�ات أو حقوق االنس�ان‪ ،..‬ث�م جتاوب من‬ ‫خلال الدس�تور واالنتخاب�ات‪ ،‬والش�عب املغرب�ي أيضا‬ ‫جتاوب‪ ،‬وهذا دليل على أن الشعوب عاقلة»‪.‬‬ ‫واض�اف ان املل�ك ح�رص عل�ى أن تخ�رج نتائ�ج‬ ‫االنتخاب�ات‪ ،‬منس�جمة مع النتائج التي حص�ل عليها حزب‬ ‫اس�تحق الصدارة‪ ،‬وحتى نحن في الس�نة املاضية‪ ،‬انتقلت‬ ‫ع�دوى ف�ي املنطق�ة‪ ،‬يطال�ب م�ن خالله�ا أصحابه�ا بزوال‬ ‫حكومتن�ا وتوقيفه�ا‪ ،‬لك�ن الش�عب وامللك تص�رف بطريقة‬ ‫حكيمة‪ ،‬ووقع مش�كل عند حزب سياسي غادر احلكومة (في‬ ‫اش�ارة النسحاب حزب االستقالل) ونحن اآلن امام حكومة‬ ‫جديدة‪ ،‬واألمور تنتقل من حسن إلى أحسن ‪.»..‬‬

‫الرباط – «القدس العربي»‪:‬‬

‫واحلس�يمة وف�اس ومراك�ش‪ ،‬بينم�ا كان‬ ‫يتخ�ذ األمي�ر املزع�وم للخلية م�ن ضواحي‬ ‫الناظور قاعدة خلفية االستقطاب والتجنيد‬ ‫والتأطير العقائدي للعناصر املس�تقطبة في‬ ‫انتظ�ار تهجيرهم الماكن التوت�ر عبر العالم‬ ‫للقيام بعمليات قتالية‪.‬‬ ‫وأش�ار البلاغ إلى أن تفكيك ه�ذه اخللية‬ ‫اإلرهابية‪ ،‬التي لم يتم حتديد عدد املوقوفني‬ ‫فيها‪ ،‬جاء بناء على حتريات مش�تركة قامت‬ ‫به�ا الفرق�ة الوطني�ة للش�رطة القضائي�ة‬ ‫بتع�اون وثي�ق مع مصال�ح املديري�ة العامة‬ ‫ملراقب�ة الت�راب الوطن�ي‪ ،‬وذل�ك ف�ي إط�ار‬ ‫العملي�ات االس�تباقية الت�ي ت�روم إجهاض‬ ‫اخملططات اإلرهابية باملغرب‪.‬‬ ‫وحس�ب مص�در مطل�ع ف�ان ه�ذه اخللية‬ ‫اإلرهابية‪،‬ه�ي عل�ى صل�ة وثيق�ة بخالي�ا‬ ‫إرهابية سبق تفكيكها في سنة ‪ ،2013‬بحيث‬ ‫تش�ير حتريات وأبحاث املصالح األمنية إلى‬ ‫وج�ود مؤش�رات تراب�ط عض�وي بين هذه‬ ‫اخللي�ة وخليت�ي «التوحي�د» و»املوحدين»‬ ‫اللتني جرى تفكيكهما س�نة ‪ ،2013‬فضال عن‬ ‫اعتمادهما لنفس األسلوب اإلجرامي املتمثل‬ ‫في جتنيد الش�باب الراغب في السفر الماكن‬ ‫التوت�ر‪ ،‬بهدف القيام بعملي�ات قتالية وذلك‬ ‫في اف�ق العودة للمغ�رب لتنفي�ذ مخططات‬ ‫إرهابية‪.‬‬

‫اجلزائر ـ من عبد الرزاق بن عبد الله‪:‬‬ ‫دع�ت األح�د أح�زاب وش�خصيات جزائري�ة معارض�ة‬ ‫الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى اخلروج عن صمته بشأن‬ ‫األوضاع السياس�ية التي تعيشها البالد مع قرب انتخابات‬ ‫الرئاسة املقررة في ‪ 17‬نيسان ‪ /‬ابريل القادم‪.‬‬ ‫وق�ال بي�ان له�ذه األح�زاب الت�ي تس�مى «مجموع�ة‬ ‫العش�رين» تلق�ت وكال�ة األناض�ول نس�خة من�ه «تعتب�ر‬ ‫اجملموعة صمت الس�يد رئيس اجلمهورية عن الوضع العام‬ ‫ف�ي البلاد ال مبرر له خصوص�ا ما يجري م�ن أحداث مؤملة‬ ‫بوالية غرداية تضر بالنس�يج االجتماعي اجلزائري وتهدد‬ ‫استقرار الوطن»‪.‬‬ ‫وش�هدت اجلزائ�ر خلال األس�ابيع االخي�رة مواجهات‬ ‫مذهبي�ة متقطعة في غرداية بني س�كان ينتم�ون إلى قبيلة‬ ‫الش�عانبة العربية (س�نة مالكيون) وآخرين من امليزابيني‬ ‫األمازيغ (اإلباضيني)‪ ،‬أس�فرت عن وقوع عشرات اجلرحى‬ ‫وتخريب للمحالت واملساكن ‪.‬‬ ‫من جهة أخرى دعت هذه اجملموعة املعارضة «مؤسسات‬ ‫اجلمهوري�ة إل�ى حتم�ل مس�ؤوليتها السياس�ية ف�ي ه�ذا‬ ‫الظرف وعدم ترك االوض�اع للتأويالت واحلديث بالوكالة‬ ‫ف�ي وجود مؤسس�ات قائمة بذاتها»‪ ،‬في إش�ارة إلى صمت‬ ‫الرئيس بشأن إعالن ترشحه من جهات حزبية‪.‬‬

‫وأوضح البيان الذي صدر بعد اجتماع ألعضاء اجملموعة‬ ‫صبيحة األحد «حتمل اجملموعة الس�لطة ع�دم جتاوبها مع‬ ‫املقترحات املقدمة في اطار توفير مناخ اجراءات انتخابات‬ ‫ح�رة وش�فافة وذات مصداقية تفضي ال�ى انتخاب رئيس‬ ‫جمهورية ش�رعي قادر على مواجه�ة التحديات اخلارجية‬ ‫والداخلية للجزائر»‪ .‬وكانت «مجموعة العش�رين» طالبت‬ ‫ف�ي وق�ت س�ابق بإنش�اء جلن�ة مس�تقلة لإلش�راف عل�ى‬ ‫انتخابات الرئاسة املقررة يوم ‪ 17‬نيسان وتنصيب حكومة‬ ‫وفاق وطني إلدارتها لكن السلطات رفضت هذه املطالب‪.‬‬ ‫ودع�ت ه�ذه األح�زاب والش�خصيات املعارض�ة « ال�ى‬ ‫االبقاء على التواصل والتش�اور املستمر فيما بينها التخاذ‬ ‫مواقف مناسبة مع تطورات الوضع في البالد» ‪.‬‬ ‫وتضم «مجموعة العشرين» عددا من األحزاب املعارضة‬ ‫م�ن كل التي�ارات ف�ي مقدمته�ا حرك�ة مجتمع الس�لم اكبر‬ ‫حزب إسلامي ف�ي البالد وش�خصيات سياس�ية جزائرية‬ ‫ومرش�حني محتملني النتخاب�ات الرئاس�ة يتقدمهم رئيس‬ ‫احلكومة األسبق أحمد بن بيتور‪.‬‬ ‫وج�اء اجتم�اع «مجموع�ة العش�رين» بع�د ي�وم م�ن‬ ‫إعلان أحد أعضائه�ا وهي حركة مجتمع الس�لم أكبر حزب‬ ‫إسلامي ف�ي البلاد مقاطع�ة انتخاب�ات الرئاس�ة القادمة‬ ‫بسبب «جتاهل الس�لطة ملطالب املعارضة بتوفير ضمانات‬ ‫لنزاهتها» كما جاء في بيان للحزب‪».‬االناضول»‬

‫«جهادي» اسباني يهرب من سوريا بعد رفضه تنفيذ عملية انتحارية‬ ‫ويؤكد أن املغاربة يتم توظيفهم في هذه العمليات‬ ‫مدريد‪« -‬القدس العربي»‬ ‫ـ من حسني مجدوبي‪:‬‬ ‫كش�ف مواطن اس�باني م�ن أص�ول مغربي�ة كيفية عمل‬ ‫احل�ركات اجلهادي�ة املتطرف�ة في س�وريا والع�راق بعدما‬ ‫استطاع مغادرة منطقة النزاع‪ ،‬بسبب رفضه تنفيذ عمليات‬ ‫انتحارية‪.‬‬ ‫ويبرز أن غالبية املغاربيني واألوروبيني يتم توظيفهم في‬ ‫عمليات انتحارية عكس املش�ارقة أعضاء هذه التنظيمات‪.‬‬ ‫وترفض الشرطة اإلفراج عنه لالشتباه في احتمال تنفيذه‬ ‫عمليات إرهابية في هذا البلد األوروبي‪.‬‬ ‫وعاجلت جريدة «الباييس» في عددها أمس األحد حالة‬ ‫هذا اإلسباني الذي يعتبر أول من توجه الى القتال في نزاع‬ ‫س�وريا ويعود الى اسبانيا‪ .‬وكانت الش�رطة اإلسبانية قد‬ ‫اعتقلت هذا الش�خص املس�مى عبد الواح�د الصديق محمد‬ ‫يوم ‪ 5‬كان�ون الثاني‪/‬يناير اجلاري ف�ي مطار مالقا جنوبي‬ ‫البالد بعد عودته من سوريا‪.‬‬ ‫وت�روي اجلريدة نقال ع�ن مصادر التحقيق من ش�رطة‬ ‫ومخاب�رات القصة الكاملة لهذا «اجله�ادي» الذي تربى في‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫مدينة سبتة (تقع ش�مال املغرب وحتتلها اسبانيا) وتوجه‬ ‫الى سوريا في البدء عبر الدار البيضاء واسطنبول‪.‬‬ ‫ويق�دم عب�د الوحي�د وصف�ا دقيق�ا للعملي�ات القتالي�ة‬ ‫التي ش�ارك فيها وطريقة العمل وس�ط تنظيم دولة العراق‬ ‫اإلسلامية‪ ،‬وشاهد عمليات انتحارية ومقتل عدد من رفاقه‬ ‫وش�باب م�ن مدينة س�بتة الذي�ن التقاه�م هن�اك يقاتلون‬ ‫بدورهم في صفوف تنظيمات‬ ‫القاع�دة‪ .‬وتنقل اجلريدة عن التحقيقات أن عبد الواحد‬ ‫ش�ارك في الهجوم على س�جن أبو غريب ف�ي معركة طالت‬ ‫س�اعات وقت�ل فيها الكثير م�ن اجلنود العراقيين وأعضاء‬ ‫اجلماع�ات اجلهادي�ة وانته�ت بتهري�ب مئ�ات الس�فليني‬ ‫املعتقلني‪.‬‬ ‫ويعترف عبد الواحد أن�ه قرر الهرب من مخيم «اجلهاد»‬ ‫بعدم�ا اقترحوا علي�ه تنفيذ عملي�ة انتحارية ض�د القوات‬ ‫الس�ورية‪ .‬وتص�ف اجلري�دة اعتم�ادا عل�ى محللين م�ن‬ ‫االس�تخبارات واألمن أن الذين يذهبون من اسبانيا ومنهم‬ ‫املغارب�ة ع�ادة ما يت�م اس�تعمالهم ف�ي اخلط�وط األمامية‬ ‫للقتال وفي عمليات انتحارية ألنهم ال يفيدون في أي ش�يء‬ ‫آخ�ر مث�ل عملي�ات التس�لل والتموي�ه عكس الس�عوديني‬ ‫واألردنيني‪.‬‬

‫وال جتد الش�رطة األدلة الكافية الته�ام عبد الواحد ألنه‬ ‫اعت�رف فقط باملش�اركة ف�ي الهجوم على س�جن أبو غريب‬ ‫خالل متوز‪/‬يوليو املاض�ي في العراق ولم يعترف باقترافه‬ ‫عملية قتل‪ ،‬ويؤكد ف�راره من هناك بعدما مت اقتراح تنفيذه‬ ‫عملية انتحارية‪.‬‬ ‫ورغم االعترافات التي كشف عنها عبد الواحيد الصديق‪،‬‬ ‫ارتأت الشرطة االستمرار في اعتقاله ألنها ترتاب من عودة‬ ‫«جه�ادي» م�درب على عملي�ات إرهابية خاص�ة بعدما قال‬ ‫زعيم القاعدة الظواهري ان العائدين الى أوطانهم األصلية‬ ‫يجب أن ينفذوا عمليات مسلحة‪.‬‬ ‫ونشرت جريدة «الباييس» معطيات حول الشباب الذي‬ ‫توج�ه الى مناطق النزاع في الش�رق األوس�ط من�ذ اندالع‬ ‫األزمة السورية للمش�اركة الى جانب التنظيمات املتطرفة‪،‬‬ ‫وتنقل عن وزارة الداخلية أن العدد هو ‪ 95‬من ش�باب مسلم‬ ‫اسباني أو مقيمني في‬ ‫اسبانيا من املسلمني الذين انضموا الى صفوف القاعدة‪،‬‬ ‫وتعتبر أن ‪ 55‬يوجدون في سوريا و‪ 11‬منهم نفذوا عمليات‬ ‫انتحارية ضد القوات السورية وأبرزهم رشيد وهبي الذي‬ ‫نف�ذ عملي�ة من�ذ أكث�ر من س�نة خلفت مقت�ل ‪ 130‬م�ن أفراد‬ ‫القوات السورية‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫«تنظيم مظاهرات تطالب السيسي بقبول رئاسة مصر يجعلنا أضحوكة أمام شعوب العالم احملترمة»‬

‫السهام تنهال على حمدين صباحي ألنه فكر في الترشح للرئاسة‪ ...‬و«بابا نويل» يترك هدية ملقدم برنامج في «القاهرة والناس»‬ ‫القاهرة ـ «القدس العربي» من حسنني كروم‪:‬‬

‫حفلت صحف الس��بت واألحد باخبار اس��تمرار املظاهرات واالش��تباكات هنا وهناك‪ ،‬وقتلى وجرحى‪ ،‬وصل عددهم الى‬ ‫اكثر من ثالثني قتيال‪ ،‬كما اشارت الصحف الى تعرض معسكر لألمن املركزي في السويس للهجوم وسقوط طائرة هليكوبتر‬ ‫عسكرية في سيناء‪ ،‬واستشهاد ستة‪ ،‬واختالف الروايات حول السبب‪ ،‬هل هو عطل فني‪ ،‬ام شيء آخر‪ ..‬ونشرت الصحف‬ ‫كلمة الرئيس عدلي منصور‪ ،‬وذكرت ان الترجيحات تتزايد بترشيح السيسي نفسه للرئاسة‪.‬‬ ‫وإلى بعض مما عندنا‪:‬‬

‫حتوير وتبديل في كالم حمدين صباحي‬ ‫ونبدأ باملعرك��ة التي ال مبرر لها وال لزوم باملرة‪ ،‬أش��علها البعض ضد زميلنا‬ ‫وصديقن��ا حمدين صباحي‪ ،‬وأرادوا وضعه في مواجهة الفريق أول عبدالفتاح‬ ‫السيس��ي‪ ،‬بأن ح��وروا وبدلوا ف��ي كالم له‪ ،‬بأن��ه ينتظر ق��راءة البرنامج الذي‬ ‫سيترش��ح على أساس��ه السيس��ي‪ ،‬فإذا كان مع أهداف ثورتي يناير والثالثني‬ ‫م��ن حزيران‪/‬يونيو‪ ،‬فس��وف يدعمه‪ ،‬ح��وروه إلى انه سيترش��ح أمامه‪ ،‬وكان‬ ‫ً‬ ‫واضحا ان ع��دد ًا من أيتام نظام مبارك وراء محاولة الوقيعة بس��بب اعتقادهم‬ ‫الراس��خ بأن السيس��ي يجنح بش��كل عام إلى التيار الذي رمز إليه خالد الذكر‪،‬‬ ‫ومتأثر به‪ ،‬وبأن اتصاالته املستمرة مع استاذنا الكبير محمد حسنني هيكل لها‬ ‫مغزاه��ا‪ ،‬وأن غالبية املصري�ين الذين يحنون إلى ما كان يرم��ز إليه عبدالناصر‬ ‫وضع��وا السيس��ي في إط��اره‪ ،‬والسيس��ي بدوره ي��درك أن ش��عبيته اجلارفة‬ ‫مس��تندة إلى هذه الصورة الذهنية عند الناس‪ ،‬ولم يقل أحد أو حتى يتصور أن‬ ‫تكون السياس��ات التي يطلبها من السيسي هي نفس��ها سياسات خالد الذكر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تطرفا‪ ،‬لكن ما يطلبونه جوهر‬ ‫فهذا مس��تحيل بل وال يتصوره أش��د الناصريني‬ ‫أهدافه‪ ،‬التي كانت بدورها أهداف احلركة الوطنية املصرية قبل ثورة ‪ 23‬متوز‪/‬‬ ‫يوليو‪ ،‬وجوهر أهداف الشعوب العربية‪.‬‬ ‫وهذا سر شعبيته الكاسحة حتى اآلن‪ ،‬األهداف هي العدالة االجتماعية وحق‬ ‫الفقراء ف��ي الثروة واحلي��اة الكرمية‪ ،‬واس��تقالل اإلرادة السياس��ية الوطنية‪،‬‬ ‫وحتقيق الوحدة السياسية للشعوب العربية‪ ،‬بأساليب دميقراطية حقيقية‪.‬‬ ‫وال يه��م بعد ذلك ان يحققها أصحاب اجتاهات رأس��مالية أو اش��تراكية‪ ،‬أو‬ ‫خليط من االثنني‪ ،‬وهذا ما يدركه السيس��ي جيدا ويحرص على الظهور به أمام‬ ‫الناس‪.‬‬ ‫وهو يعرف انه بهذه الصورة لن ينافس��ه أحد‪ ،‬ومن يفكر في منافسته يدرك‬ ‫انه يدخل عملية خاسرة‪ ،‬على قلوب الناس‪ ،‬ومن الطبيعي أن حمدين ال ميكن أن‬ ‫يدخل في منافسة مع من تعتبره األغلبية عبدالناصر اجلديد‪ ،‬ولذلك فكل ما قيل‬ ‫ً‬ ‫حقيقيا‪.‬‬ ‫بأنه سينافس لم يكن‬

‫رفض حملة التشويه التي تطال‬ ‫كل من يطرح نفسه مرشح ًا‬ ‫واملع��ارك التي دارت عكس��ت ه��ذا التضارب‪ ،‬فيوم اخلميس ق��ال زميلنا في‬ ‫«املصري اليوم» علي السيد‪:‬‬ ‫«الش��عب املص��ري أحب السيس��ي ح�ين رآه يخلصهم من عصاب��ة اإلخوان‬ ‫ويراه��ن عليه ف��ي اخلالص من الب��ؤس والفق��ر وإنقاذ مؤسس��ات الدولة من‬ ‫الشيخوخة والفساد‪ ،‬والنهوض مبصر ووضعها في املكانة الالئقة‪ ،‬هذا احلب‬ ‫ال يعني أن السيسي ساحر س��يضرب األرض بقدمه فتخرج ينابيع املاء وتنبت‬ ‫س��نابل القمح‪ ،‬الرج��ل يحظى بحب جارف وجماهيري��ة طاغية صحيح‪ ،‬لكن ال‬ ‫يعني ذلك أن يخوض االنتخابات الرئاس��ية مبفرده‪ ،‬أو أن يبايع لرئاسة البالد‬ ‫ً‬ ‫مؤهال وقادرا‬ ‫من دون انتخابات كما يس��عى البعض‪ ،‬ويحق لكل من يرى نفسه‬ ‫أن يترش��ح طاملا كانت الش��روط تنطبق عليه ً‬ ‫وفقا للقانون والدس��تور‪ ،‬في هذا‬ ‫ً‬ ‫مرشحا‪ ،‬وفي‬ ‫اإلطار ينبغي رفض حملة التشويه التي تطال كل من يطرح نفسه‬ ‫ً‬ ‫خصوصا انه حل ثالثا في‬ ‫املقدمة حمدين صباحي‪ ،‬يحق حلمدين أن يترش��ح‪،‬‬ ‫االنتخابات الرئاس��ية السابقة‪ ،‬وليس من العقل أن تنهال السهام بالباطل على‬ ‫الرجل جملرد انه فكر في ممارسة حقه‪ ،‬حمدين وطني‪ ،‬عاش حياته كلها من أجل‬ ‫افكاره‪ ،‬ناض��ل طويال من أجل العدالة االجتماعية‪ ،‬دخل الس��جن مرات منذ ان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫معارضا لنظامي حكمي‬ ‫طالبا في اجلامعة‪ ،‬ليس ألي س��بب سوى انه كان‬ ‫كان‬ ‫ً‬ ‫وأبدا‬ ‫الس��ادات ومبارك‪ ،‬أنا شاهد على جزء من جتربته السياسية والنضالية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شخصيا أحب حمدين‪ ،‬لكني‬ ‫ساعيا ملصلحة شخصية‪ ،‬أو أهداف مادية‪،‬‬ ‫لم أره‬ ‫سأدعم السيسي ألنه رجل الضرورة»‪.‬‬

‫الوجوه نفسها التي استخدمها‬ ‫مبارك ستلعب مع السيسي‬ ‫ونترك «املصري اليوم» إلى «الوطن» في اليوم نفس��ه لنكون مع زميلنا محمد‬ ‫فتحي ونستمع له وهو يقول لنا عن احلملة ضد حمدين‪:‬‬ ‫«تصوير األمر وكأنه أوامر جاءت من جهة س��يادية ما‪ ،‬ومعظم هؤالء الدببة‬ ‫تاريخهم ش��اهد عليهم في هذه النقطة حتديد ًا‪ ،‬للتقطيع في صباحي‪ ،‬وتصوير‬ ‫األم��ر وكأن السيس��ي لو دخ��ل انتخابات الرئاس��ة فهو مح��اط مبجموعة من‬ ‫الدراويش وقطاعي الطرق لكل من تس��ول له نفس��ه الوقوف أمامه أو انتقاده‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رئيس��ا نحلم به‪،‬‬ ‫وه��و م��ا يفتح باب��ا لصناعة نص��ف إل��ه أو ديكتاتور ولي��س‬ ‫وصناع��ة مجموع��ة من األعداء املس��تاءين من ق��ذارة ما يح��دث والذي يوحي‬ ‫بأنه س��يتكرر مع اجلميع ويعطي انطباعا بأننا داخلني على أيام سودا‪ ،‬وهو ما‬ ‫يس��تغله اإلخوان أحيانا‪ ،‬أو هواة التوليع ف��ي األمور في أحيان أخرى‪ ،‬وإعطاء‬ ‫انطباع ان الوشوش الكاحلة نفسها التي كان يستخدمها نظام مبارك وأجهزته‬ ‫األمنية س��تلعب مع السيس��ي هذه املرة‪ ،‬وتعرض نفس��ها علي��ه‪ ،‬على هيت لك‪،‬‬ ‫والواقع ان السيسي حتى اآلن لم نسمع منه معاذ الله»‪.‬‬

‫مصر ليست بنت بايرة‬ ‫ال جتد من يطلب يدها‬ ‫وم��ن فتحي في «الوط��ن» الى زميلنا في «الش��روق» اش��رف البربري الذي‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫ً‬ ‫صراخا من أجل‬ ‫«هذا القطيع من أصحاب أنكر األصوات الذين ميألون الدنيا‬ ‫اس��تجداء وزير الدفاع لكي يتكرم ويتفضل لرئاسة مصر‪ ،‬يرتكب جرمية إهانة‬ ‫مصر واحلط من ش��أنها‪ ،‬فمصر وحكمها أعز وأكرم من أن يتم عرضها على أي‬ ‫إنس��ان كائن من كان‪ ،‬ال‪ ..‬مصر ليس��ت بنت بايرة‪ ،‬ال جتد م��ن يطلب يدها‪ ،‬وال‬ ‫تبرر ش��عبية السيسي ورغبة البعض في التزلف إليه هذا االبتذال الذي يتعامل‬ ‫ب��ه البعض مع ملف رئاس��ة البالد‪ ،‬التي يجب أن يكون ثمنه��ا ً‬ ‫غاليا ملن يريدها‪،‬‬ ‫أن أول خطوة على طريق فش��ل الرئيس احملتمل‪ ،‬عبدالفتاح السيسي هي تقدمي‬ ‫حك��م مصر له على طبق م��ن ذهب‪ ،‬من دون أن يبذل في س��بيله اجلهد والوقت‬ ‫واملال كأي مرشح يحترم الشعب واملنصب‪ ،‬أما ما يقوله هؤالء املنافقون عن ان‬ ‫السيسي وضع رأسه على كفه عندما انحاز إلى جموع الشعب املطالبة بإسقاط‬ ‫الرئيس املعزول محمد مرس��ي‪ ،‬فهو محض هراء‪ ،‬ألن الرجل اتخذ قراره بعد ان‬ ‫أيقن اجلميع ان مرسي وأهله وعشيرته أصبحوا في ذمة املاضي‪.‬‬ ‫أما من خاطر بحياته فعال عندما انحاز إلى اإلرادة الشعبية‪ ،‬فهو املشير حسني‬ ‫طنطاوي وزير دفاع مبارك والفريق س��امي عنان رئي��س أركانه ومعهما القائد‬ ‫األعلى للقوات املس��لحة عندم��ا اصدرت القيادة العامة للقوات املس��لحة بيانها‬ ‫االول يوم ‪ 31‬كانون الثاني‪/‬يناير تؤكد فيه تفهمها للمطالب املش��روعة للشعب‬ ‫وعدم توجيه سالحها إلى صدره حتت أي ظرف‪ ،‬جاء هذا البيان ومبارك مازال‬ ‫ً‬ ‫قابضا على الس��لطة واحتماالت الس��يطرة على املوقف قائمة بشدة‪ .‬ان تنظيم‬ ‫مظاهرات تطالب السيسي بقبول رئاسة مصر يجعلنا اضحوكة لشعوب العالم‬ ‫احملترم��ة‪ ،‬الفريق السياس��ي مرش��ح محتمل جي��د للرئاس��ة وصاحب أفضل‬

‫ف��رص الفوز في االنتخاب��ات املقبلة حتى اآلن‪ ،‬لكن ال يج��ب التعامل معه بأكثر‬ ‫م��ن ذلك حتى ال نقتل حلم إقامة نظ��ام دميقراطي حقيقي دفعت البالد من أجله‬ ‫الكثيرين»‪.‬‬

‫السياسة ال تعرف الثوابت‬ ‫والثابت الوحيد فيها هو الوطن‬ ‫واملعارك والردود املتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اجتاه ال‬ ‫يلوون على ش��يء‪ ،‬مثل زميلنا في «اجلمهورية» ومدير عام حتريرها خفيف‬ ‫الظل محمد أبو كريشة‪ ،‬وقوله يوم األربعاء‪:‬‬ ‫«عندما فاز مرسي بالرئاسة س��معت صفوت حجازي يقول ويردد اإلخوان‬ ‫خلفه «املرة دي بجد مش حنس��يبها حلد»‪ ،‬وق��رأت اخلطاب من هتافه وعنوانه‬ ‫«اس��تحواذ‪ ،‬متكني‪ ،‬تكوي��ش‪ ،‬إحنا بس»‪« ،‬ما حدش واخ��د منها حاجة»‪ ،‬نفس‬ ‫شعار الرجل الذي خرج من سرادق عزاء واشترى بطيخة‪ ،‬وسمع بعض املعزين‬ ‫م��ن خلفه يقولون «كلنا لها»‪ ،‬فرد ً‬ ‫قائال‪« :‬ما حدش واخد منها حاجة»‪ ،‬املعزون‬ ‫اخلارج��ون من الس��رادق كان��وا يعرفون صاح��ب البطيخة وبخل��ه و»الكداب‬ ‫نس��اي» ولذلك نخت��رع النصوص والش��عارات والهتافات وننس��اها‪ ،‬ونكتب‬ ‫الدساتير والقوانني وننساها‪ ،‬ونخترع معها ثغراتها وأدوات اختراقها والعبث‬ ‫ً‬ ‫به��ا‪ ،‬واإلعالم هو األكثر ً‬ ‫كالما‪ ،‬وألننا ثرث��ارون فإننا ال جنيد‬ ‫كذبا ألن��ه األكثر‬ ‫فضيل��ة التأمل وإعادة النظ��ر ونؤمن بالتابوهات والتوابيت‪ ،‬ونضفي قداس��ة‬ ‫على أمور ال تس��تحق القداس��ة‪ ،‬فالسياس��ة مثال ال تعرف الثوابت والتابوهات‬ ‫واملفروض ان الثاب��ت الوحيد فيها هو الوطن نكره فيه ونحب فيه ونحارب فيه‬ ‫ونس��الم فيه‪ ،‬لكن هناك من يعل��ي أمورا كثيرة على حس��اب الوطن‪ ،‬مثل إعالء‬ ‫ً‬ ‫منتميا إلى جماعة‬ ‫اإلخوان جلماعتهم على الوطن‪ ،‬والسعي الى ان يكون الوطن‬ ‫ال أن تك��ون اجلماع��ة منتمية ال��ى الوطن‪ ،‬وأنص��ار ومؤيدو الدس��تور اجلديد‬ ‫ً‬ ‫أيضا متطرفون ومتعصبون»‪.‬‬ ‫وخارطة الطريق فيهم‬

‫رموز نظام مبارك يلعبون دور الضحية‬ ‫ثم نتجه الى «الفجر» وزميلنا حس�ين معوض وهو يهاج��م زميلنا وصديقنا‬ ‫عبدالرحي��م علي بس��بب ما يذيع��ه على قن��اة القاهرة والناس‪ ،‬من تس��جيالت‬ ‫ويقول من دون ذكر أسماء‪.‬‬ ‫«أوهام فلول الوطني وفلول اإلخوان دفعهم إلعالن احلرب على ثورة كانون‬ ‫الثاني‪/‬يناير‪ ،‬خرجت من بني أيديهم تس��جيالت للبسطاء ومستندات التمويل‬ ‫والتخري��ب‪ ،‬اختصروا الثورة في بضعة أس��ماء من الناش��طني بش��كل متعمد‬ ‫يش��وهونهم وقتما يش��اءون باعتبارهم ثورة يناير املزعجة‪ ،‬اتفقت مصالح كل‬ ‫األنظم��ة على حتديد الثورة في أس��ماء بعينها جنحوا في تش��ويه كلمة ثائر أو‬ ‫ناشط‪ ،‬اآلن يلعب رموز نظام مبارك دور الضحية‪ ،‬يرجون للناس ان احلق أظهر‬ ‫طهر أيديهم ووطنيتهم‪ ،‬هم ضحايا ملؤامرة وليست ثورة‪ ،‬الثورة عندهم هي التي‬ ‫أعادتهم‪ ،‬كما يروج «اإلخوان» انهم مضطهدون وأنهم ضحية انقالب غادر»‪.‬‬

‫إحجام الشباب عن املشاركة في االستفتاء‬ ‫أما اجلميلة ورئيسة التحرير زميلتنا منال الشني فقد حددت اسم عبدالرحيم‬ ‫وقالت عنه‪:‬‬ ‫«هل ميكن أن يصدق أي ساذج رواية عبدالرحيم علي عن طريقة حصوله على‬ ‫املكاملات املنسوبة لبعض قيادات وشباب ثورة ‪ 25‬يناير؟‬ ‫ً‬ ‫صندوقا على الباب به التس��جيالت‪ ،‬ال يصدقها‬ ‫فحكاية أن بابا نويل ترك له‬ ‫طفل ويا ترى هل سأل عبدالرحيم علي بابا نويل ملاذا اختار هذا التوقيت حتديدا‬ ‫ليترك له الصندوق‪ ،‬قبيل االس��تفتاء على الدستور بكام اسبوع وقبل االحتفال‬ ‫بالذكرى الثالثة لثورة ‪ 25‬يناير؟ وهل اختار بابا نويل لعبدالرحيم املكاملات التي‬ ‫عرضه��ا أو باألحرى الش��خصيات الت��ي هاجمها؟ وهل ميل��ك عبدالرحيم علي‬ ‫وس��يلة اتصال ببابا نويل حتى يتصل به لالس��تفادة من خبراته في التسجيل‬ ‫والتنصت على عباد الله؟‬ ‫وفي حدود معلوماتي املتواضعة فإن بابا نويل ترك مقره املعتاد وغير عنوان‬ ‫سكنه وأصبح له مسكنان أحدهما احترق واآلخر سليم ويجعله عامرا‪ ،‬وأمتنى‬ ‫م��ن بابا نويل وليس من عبدالرحيم عل��ي أن يوقف كرمه وهداياه وأن يكف عن‬ ‫ت��رك صناديق عل��ى باب عبدالرحيم علي‪ ،‬أو أي باح��ث أو مذيع أو صحافي أو‬ ‫إعالمي‪ ،‬ألن هذه الهدايا أتت بأثر عكسي وظهرت توابعها في إحجام بعض من‬ ‫افضل ش��باب مصر عن املشاركة في االستفتاء‪ ،‬هذا الشباب الذي فتح بجرأته‬ ‫ف��ي ‪ 25‬يناير باب التغيي��ر وأحبط من التش��ويه فأحجم عن املش��اركة في أول‬ ‫خطوة على طريق التغيير احلقيقي ملصر؟»‪.‬‬

‫نصائح لإلخوان إلبعاد تهمة اإلرهاب عنهم‬ ‫وإلى جريدة «الشروق» عدد السبت ومحاولة زميلنا الكاتب اإلسالمي فهمي‬ ‫هويدي في توجيه النصيحة جلماعة االخوان إلبعاد تهمة االرهاب عن انفس��هم‬ ‫وذلك بالتوقف عن املشاركة في املظاهرات‪:‬‬ ‫«انني أتفهم غضب اإلخوان واس��تياءهم وأقدر حيرتهم إزاء انس��داد االفق‬ ‫السياس��ي أمامهم‪ ،‬واش��ارة آخرين الى أن اعتبارهم جماعة إرهابية كان قرارا‬ ‫متعجال‪ ،‬الضرر فيه اكثر من النفع‪ ،‬كما انني ارحب باعتذارهم وأقدر استنكارهم‬ ‫للعملي��ات اإلرهابية ودعوتهم إل��ى جتنب العنف‪ ،‬مع ذل��ك‪ ،‬فانني ادعوهم الى‬ ‫إع��ادة النظر في تظاهراتهم في الش��وارع وامليادين‪ ،‬مع ما يس��تصحبه ذلك من‬ ‫صدامات ويس��فر عنه من ضحايا من جانبه��م أو من رجال األمن‪ ،‬علما بأن تلك‬ ‫التظاهرات وس��عت من دائرة االستياء الش��عبي إزاءهم‪ ،‬وسوغت اإلشارة الى‬ ‫مس��ؤوليتهم عن أي عمل إرهابي يقع في أي مكان مبصر‪ ،‬وهو ما ال يجدي معه‬ ‫نفيهم أو اس��تنكارهم‪ .‬صحيح انهم ليسوا وحدهم‪ ،‬وأن معهم أطرافا أخرى في‬ ‫ً‬ ‫ايضا أن الذين يخرجون في املظاهرات ليس��وا كلهم‬ ‫التحال��ف املقام‪ ،‬وصحيح‬ ‫من أنصار اإلخوان أو التحالف‪ ،‬وأن آخرين لهم أسبابهم اخلاصة التي تدفعهم‬ ‫ال��ى التظاهر‪ ،‬إال أن وجود اإلخوان فيها ودعوته��م اليها‪ ،‬يضعهم في الواجهة‪،‬‬ ‫وييس��ر توجيه اصابع االتهام اليهم‪ ،‬وليس ل��دي بديل جاهز ميكن اللجوء إليه‬ ‫ف��ي هذه احلال��ة‪ ،‬لكن ما اعرفه ان عليه��م ان يتجنبوا التظاهر في الش��وارع في‬ ‫الوق��ت الراه��ن وأن يبحثوا عن وس��يلة أخ��رى لالحتجاج الس��لمي تبعد عنهم‬ ‫ش��بهة االته��ام وحتول دون زي��ادة الرفض الش��عبي لهم‪ ،‬في ح�ين ان أداءهم‬ ‫الراهن يعفي السلطة من النهوض مبا عليها ان تقوم به في خدمة اجملتمع ويوفر‬ ‫لها غطاء يبرر تقاعس��ها أو عجزها‪ ،‬ان الشجاعة واحلكمة هي امضى أسلحتنا‬ ‫في مواجهة اإلرهاب‪ ،‬حمى الله مصر وحفظ أهلها من كل سوء»‪.‬‬

‫صحافي يطالب بتهجير أسر اإلخوان‬ ‫وفي مواجهة نصيح��ة هويدي لإلخوان‪ ،‬كانت هن��اك نصيحة مختلفة عنها‬ ‫متاما‪ ،‬قدمها في يوم الس��بت ايضا املواطن خالد عبداحلليم‪ ،‬في رسالة أرسلها‬ ‫الى زميلنا في «الوفد‪ »:‬عالء عريبي ونش��رها في عموده اليومي – رؤى – وهي‬ ‫تهجير أسر اإلخوان قال‪:‬‬

‫«اس��مح ل��ي أن أع��رض عليك فك��رة ابتكرها الش��عب املصري الك��رمي وقام‬ ‫بتنفيذه��ا‪ ،‬وأرى ان��ه ل��و ان أهلينا في الق��رى واملدن عملوا بها س��وف نقضي‬ ‫ً‬ ‫متاما‪ ،‬الفكرة ببس��اطة تعود إلى ح��ادث قتل وقع في قرية‬ ‫عل��ى الفكر املتطرف‬ ‫القطاوية مركز أبو حماد ش��رقية‪ ،‬نش��بت مش��اجرة بني جنل اح��دى قيادات‬ ‫جماعة اإلخوان باحملافظة وبعض املواطنني في القرية‪ ،‬بس��بب الكره اإلخواني‬ ‫ق��ام على اثرها جن��ل القيادي اإلخواني بقتل مواطنني م��ن أهل القرية وإصابة‬ ‫آخري��ن‪ ،‬أهل القرية قاموا بالثأر للقتلى بقتل جنل القيادي اإلخواني‪ ،‬كما قاموا‬ ‫بإش��عال النيران في منزل أس��رته املكون من ثالثة طوابق‪ ،‬كما رفضوا الصالة‬ ‫على هذا القاتل في مسجد القرية‪ ،‬واألمر لم يتوقف عند هذا احلد‪ ،‬بل قام أهالي‬ ‫ً‬ ‫أيضا؟ قاموا بطرد القيادي‬ ‫القري��ة برفض دفن جثمانه في مقابر القرية وم��اذا‬ ‫اإلخواني وأسرته من القرية وصادروا جميع ممتلكاته‪ ،‬هذه الفكرة ملاذا ال تعمم‬ ‫ف��ي قرى ومدن مصر؟ على س��بيل املثال أس��رة خيرت الش��اطر أو محمد بديع‬ ‫أو محم��د البلتاجي أو عصام العريان أو صفوت حجازي أو عصام س��لطان أو‬ ‫اب��و العال ماضي أو عبداملاجد أو عبدالرحم��ن البر أو غيرهم من قيادات جماعة‬ ‫اإلخ��وان او اجلماع��ات الديني��ة ه��ؤالء وغيره��م يحرضون وينتج��ون العنف‬ ‫وأس��رهم تش��اركهم في فعل هذا العنف‪ ،‬لهذا علينا أن نبدأ بهم أن يقوم سكان‬ ‫االحياء بطردهم من ش��ققهم ويؤكدوا لهم انهم غي��ر مرغوب في تواجدهم بني‬ ‫السكان البسطاء وعندما يكتشف البلتاجي وصفوت والعريان وبديع والشاطر‬ ‫وغيرهم ان اس��رهم اصبحت بال مأوى وأن أهالي األحياء والقرى يرفضون أن‬ ‫يس��كنوا بينهم‪ ،‬هنا س��يفكرون مليون مرة في انت��اج أو التحريض على العنف‬ ‫باسم الله ورسوله»‪.‬‬

‫هدايا السماء تلقيها طائرات مروحية‬ ‫للقوات املسلحة على احملتفلني‬ ‫والى جريدة «املصريون» عدد امس وانطباعات رئيس حتريرها جمال سلطان‬ ‫عن ذكرى ثورة يناير‪ »:‬أكتب هذه السطور والشوارع وامليادين ملتهبة في عموم‬ ‫مص��ر والقتلى واجلرحى يتس��اقطون بالعش��رات ف��ي القاهرة واالس��كندرية‬ ‫وصعيد مصر ومدن مختلفة‪ ،‬بينما هناك عدة آالف يتجمعون في ميدان التحرير‬ ‫بحماية أمنية وعس��كرية مش��ددة يرقصون ويحملون صور الفريق السيس��ي‬ ‫وينتظرون هدايا الس��ماء التي تلقيها طائرات مروحية تابعة للقوات املس��لحة‪،‬‬ ‫في ص��ورة كوبونات ملش��تريات ووقود وأم��ور أخرى‪ ،‬هو يوم ش��ديد الوطأة‬ ‫بدون ش��ك‪ ،‬س��واء في مس��توى العنف أو في حصيلة الدماء واألرواح‪ ،‬أو في‬ ‫مساحات املواجهات وجغرافيتـــها‪ ،‬ووسط القاهرة على سبيل املثال لم يشهد‬ ‫مثل هذا التوس��ع في املواجهات التي شملت جميع شوارعه تقريبا بال استثناء‪،‬‬ ‫ال أعرف كيف س��ينتهي ه��ذا اليوم الثقيل‪ ،‬وأس��أل الله أال ت��راق فيه املزيد من‬ ‫الدماء وأن يرحم الش��هداء أي��ا كان انتماؤهم‪ ،‬ولكن األم��ر املؤكد حتى اآلن أن‬ ‫تلك املش��اهد التي نراها ويراها العالم كله تعطـــي االنطباع الواضح أن الزمان‬ ‫في مصر اس��تدار كهيئــــته يوم اخلامس والعش��رين من كان��ون الثاني‪ /‬يناير‬ ‫‪ ،2011‬وق��د الحظ��ت أن الكثير من الناش��طني الذين كان��وا متحالفني في جبهة‬ ‫‪ 30‬حزيران‪/‬يوني��و ضد الرئيس املع��زول محمد مرس��ي‪ ،‬وواضعني األمل في‬ ‫اجليش والش��رطة واألحالم اجلميلة انفضوا اليوم وحتول��ت بوصلة كلماتهم‬ ‫وغضبهم مئة وثمانني درجة‪ ،‬وبعضهم يتحمل مس��ؤوليات رس��مية في الدولة‬ ‫حالي��ا‪ .‬هناك حال��ة غضب حقيقي وش��ديد من كل ش��ركاء ث��ورة يناير‪ ،‬وهي‬ ‫ترجمة النصراف جيل الش��باب عن االس��تفتاء الدس��توري في رس��الة غضب‬ ‫أخرى صامتة من الس��لطات احلالية وطريقة إدارة شؤون الوطن‪ ،‬لم يعد هناك‬ ‫أي شك في أن املسار احلالي هو ثورة مضادة لكل طموحات وأشواق املصريني‬ ‫في ث��ورة يناير‪ ،‬الدولة األمنية عادت بكل تفاصيله��ا وأدواتها وأدبياتها‪ ،‬وكل‬ ‫شيء مس��تباح‪ ،‬وال توجد حدود لالستباحة‪ ،‬ومس��احة احلرية تضــــيق أكثر‬ ‫منها حتى في نهايات عصر مبارك‪ ،‬وروح اإلقصاء واإلذالل لكل من يختلف مع‬ ‫الس��لطة احلالية أصبحت أكثر عنفا وصرامة‪ ،‬واحلضور العسكري في املشهد‬ ‫أصبح أكثر ج��رأة ووضوحا‪ ،‬وأقل رغبة في امل��داراة والتجمل‪ ،‬أيضا انتفاضة‬ ‫الشوارع اليوم شارك فيها أطياف من كل التيارات الوطنية‪ ،‬إسالميني ويساريني‬ ‫وليبراليني‪ ،‬وقد ذهل ناشطو يناير اليوم من مستويات عنف الداخلية واجليش‬ ‫في املواجهات‪ ،‬كانوا يس��معون عنها في مواجهات أنصار مرس��ي مع الداخلية‬ ‫واجلي��ش‪ ،‬ولكن الي��وم رأوا بأعينهم فهالهم ما رأوا‪ ،‬ولكن��ه غرس في أعماقهم‬ ‫أن دول��ة مبارك عادت‪ ،‬وأن الثورة أحوج للتجدد واالش��تعال اآلن أكثر منها في‬ ‫نهاية عصر مبارك‪....‬‬ ‫طري��ق واحد م��ا زلت متلك��ه‪ ،‬وال طريق غي��ره‪ ،‬املصاحل��ة الوطني��ة العادلة‬ ‫وتأس��يس دولة مدني��ة‪ ،‬دولة الدميقراطية والقانون واملؤسس��ات والش��راكة‬ ‫الوطنية وخروج اجليش من املش��هد‪ ،‬وأخش��ى أن متر األيام والشهور فيصبح‬ ‫هذا الطريق خارج أيدينا‪ ،‬وبأيدي اجملتمع الدولي‪ ،‬رغم أنه س��يبقى هو الوحيد‪،‬‬ ‫والعاقل من اتعظ بغيره وتأمل سياق التاريخ فيما حولنا»‪. .‬‬

‫اللهم اجعل مصر آمنة مطمئنة‬ ‫ونبقى في العدد نفس��ه م��ن «املصريون» ومع الكاتب حس��ام فتحي ومقاله‬ ‫«الل��ي عايز يجرب ييجي» الذي يقول فيه‪»:‬س��وف نتس��ابق ف��ي لعن االرهاب‬ ‫والدع��اء عل��ى االرهابيني ان تُ َّ‬ ‫ش��ل أياديهم‪ ..‬وتُ ح��رق أبدانهم في ن��ار جهنم‪..‬‬ ‫وتتعذب أرواحهم‪..‬‬ ‫وس��نتضرع لل��ه القدير باس��مه األعظم وأس��مائه احلس��نى أن يحفظ مصر‬ ‫وأهلها من الشر واألش��رار‪ ..‬وتتبلل حلى رجالنا و«حجابات» نسائنا بالدموع‬ ‫��ن وعدت مصر‬ ‫ونح��ن نرف��ع أيدينا الى الس��ماء قانت�ين‪ ..‬قائل�ين‪« :‬اللهم يا َم ْ‬ ‫باألم��ان‪ ..‬وك��ررت ذكرها في القرآن وقلت على لس��ان يوس��ف عليه الس�لام‪:‬‬ ‫«ادخلوا مصر ان ش��اء الله آمنني»‪ ..‬اجع��ل مصر آمنة مطمئنة‪ .‬ثم نلطم اخلدود‬ ‫ونش��ق اجليوب مس��تودعني مصر وأهلها وجندها ووزير داخليتها لدى َم ْن ال‬ ‫تضيع عنده الودائع‪.‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫كل الدع��اء لل��ه مطل��وب‪ ..‬وكل التضـــ��رع للخال��ق ضروري ف��ي كل وقت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خصوصا في أيام الكرب الس��ود‪ ..‬وكل التذل��ل للرحمن أن يرحمنا واجب على‬ ‫اجلميع‪.‬‬ ‫ولكن ما يحدث ملصر واملصريني ال يرضي الله‪ ،‬وال يرضي املؤمنني‪ ،‬فما ذنب‬ ‫املصريني أن يعيش��وا في رعب دائم‪ ،‬وخوف مس��تمر ألن «حكومتهم» ضعيفة‪،‬‬ ‫ووزير داخليتهم الذي «ضرب صدره»‪ ،‬وهو يتوعد اإلرهابيني بأن كل السجون‬ ‫ومديريات األمن وأقسام الش��رطة مت جتهيزها باألسلحة الثقيلة‪ ،‬و«اللي عايز‬ ‫يج��رب‪ ..‬ييجي»؟!‪ ..‬ال يا راج��ل؟!‪ ..‬طيب‪ ..‬لقد اقترب اإلره��اب من «غرفة نوم»‬ ‫َّ‬ ‫الداخلي��ة‪ ،‬وضربوا مديرية أمن القاهرة‪ ..‬في «قلب» ب��اب اخللق‪ ،‬ومن دون أن‬ ‫يخس��روا‪ ،‬ال «انتحاريا» وال يحزنون‪ ،‬بل بـ«حيل��ة صبيانية» كما أوضح فيديو‬ ‫كامي��را املتحف اإلس�لامي‪ ..‬س��يارة حتمل املتفجرات وس��يارة تس��ير خلفها‪،‬‬ ‫لينزل س��ائق األول��ى بعد «ركنه��ا مبتفجراتها» في أمان وسالس��ة تامني أمام‬ ‫مدخ��ل املديري��ة‪ ،‬ويركب باطمئنان إلى جوار س��ائق الس��يارة الثانية «بهدوء»‬ ‫وبعد ثوان يقوم ش��رطي بفحص الس��يارة املتوقفة‪ ،‬ثم يذهب‪ ،‬فيحضر شرطي‬ ‫آخر‪ ،‬يفحصها ويذهب وبعد دقائق تنفجر!!‪.‬‬ ‫‪ ..‬وال حول وال قوة إال بالله‪.‬‬ ‫معال��ي الوزي��ر «الطيب»‪ ،‬ها ه��م االرهابيون حتدوا معالي��ك‪ ..‬وحتدوا مصر‬ ‫ً‬ ‫ش��كرا إنك��م ورجالكم «احملترمني» قبضتم‬ ‫كلها‪ ..‬فماذا أنتم فاعلون؟ صحيح‪..‬‬ ‫«فجروا مصر‪..‬‬ ‫على اخللية اإلرهابية‪ ،‬ولكن هل الرس��الة لإلرهابيني س��تكون‪ّ :‬‬ ‫واقتل��وا املصري�ين‪ ..‬وس��وف نقب��ض عليك��م لتلقوا محاكم��ة عادل��ة باألدلة‬ ‫والقرائن والبراه�ين‪ ،‬ولكم كل حقوق املتهم حتى تثبت إدانته»؟‪ ..‬أليس النجاح‬ ‫احل��ق هو في منع جرائم اإلرهاب قبل وقوعها‪ ..‬ومعاليك «ظابط» جنائي قدمي‪،‬‬ ‫وفي البحث اجلنائ��ي «من يومك» وعارف كل حاجة‪ ..‬مش كده وال إيه؟ وحفظ‬ ‫الله مصر وشعبها من كل سوء»‪.‬‬

‫األم مدرسة إذا أعددتها‬ ‫أعددت شعبا طيب األعراق‬ ‫واخيرا الى جريدة «االس��بوع» االلكتروني��ة ورأي كاتبها ابراهيم توفيق في‬ ‫دع��م امل��رأة املصرية يق��ول‪ »:‬لعلنا في حاجة ال��ى ان نتذكر ابيات ش��اعر النيل‬ ‫الكبير حافظ ابراهيم الذي قال في األم في إحدى قصائدة وهي قصيدة‪ ‬تسمى‬ ‫العلم واألخالق‪..‬‬ ‫'األم مدرس��ة إذا أعددتها‪ ..‬أعددت ش��عبا طي��ب األعراق‪ ،‬لتكون لنا نبراس��ا‬ ‫يض��يء لنا الطريق وندرك معنى تلك الكلم��ات ونترجمها ألفعال في اعادة بناء‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫وياليتن��ا نتعلم من دروس املاضي واحلاضر‪ ،‬لندرس ونحلل أس��باب جناح‬ ‫تنظيم ما في انتهاز حاجة البعض من البسطاء‪ ،‬ففي تقديري ليس سوى ادراك‬ ‫ه��ذا التنظيم أو ذاك للفجوة الكبيرة التي حدثت ب�ين فترة الدولة «االم الراعية»‬ ‫وفترة اصبح الفرد فيها مس��ؤوال عن نفسه‪ ،‬حيث عجزت االم الراعية (الدولة)‬ ‫ع��ن توفير الرعاية الكافية ل��كل ابناء الوطن‪ ،‬فكان الت��ردي في خدمات التعليم‬ ‫فأنش��أوا امل��دارس لبث افكاره��م وتعاليمهم‪ ،‬وكان س��وء اخلدم��ات الصحية‬ ‫وانعدامها ف��ي كثير من االحيان‪ ،‬فأنش��أوا العيادات العالجي��ة‪ ..‬وبدأ البعض‬ ‫يش��عر باليت��م االجتماعي ويقع فريس��ة الس��تقطاب النفوس املريض��ة املغلفة‬ ‫بإطار ديني وهكذا تغلغلوا داخل نس��يج اجملتمع البس��يط لسد الفجوة لصالح‬ ‫اغراضهم واهدافهم‪.‬‬ ‫وفي رأي��ي أننا في حاجة الى الكثير من اجلــــه��د والعمل املتواصل ووضع‬ ‫خريطة للمرأة املس��تهدفة‪ ،‬خاصة املرأة املعيل��ة (األم)‪ ،‬وخطة للعـــــمل واعداد‬ ‫الك��وادر البش��ـــرية املؤهلة وخطــــ��ط للتدريب ورفـــــع للمهارات واس��تغالل‬ ‫للكن��وز البيئية املتاحة ف��ي كل محافظة وبح��وث وخطط تس��ويقــــية تقــــود‬ ‫وتوج��ه قاط��رة انتاج تلك االس��ر وجه��ات رس��مية داعمة ومس��اندة حتفزها‬ ‫وتدعمها‪.‬‬ ‫واذا ما نظرنا الى منظومة الرعاية االجتماعية التي تقوم بها الدولة من خالل‬ ‫وزارة التضامن االجتماعي في فترة ما سنجد هناك ادارة «االسر املنتجة» وكان‬ ‫من املفترض انها مس��ؤولة عن دعم وتنشيط املش��روعات الصغيرة لدعم املرأة‬ ‫املعيلة من خالل امداد االس��ر بالتدريب لرفع املهارات واملواد اخلام واملس��اعدة‬ ‫في تس��ويق انت��اج هذه االس��ر‪ ،‬وكان هن��اك الكثير م��ن الدع��م واملعونات من‬ ‫اجلهات املانحة وبكل اس��ف لم تكن هناك املهارات االدارية املؤهلة التي حتسن‬ ‫ادارة واستثمار مثل هذه املعونات واملنح االستثمارية لدرجة ان اجلهات املانحة‬ ‫فضلت في كثير من االحيان التعامل مباشرة مع منظمات اجملتمع املدني لفقدان‬ ‫الثقة في االداء احلكومي‪.‬‬ ‫ف��ي رأي��ي اننا بحاجة ال��ي دعم كبير على كل املس��تويات املادية والبش��رية‬ ‫للنه��وض بامل��رأة‪ ،‬خاص��ة امل��رأة املعيل��ة الفقي��رة الت��ي ال ح��ول له��ا وال قوة‬ ‫وس��تجدونها في اقاصي الصعيد والدلتا والقرى االش��د فقرا والعش��وائيات‬ ‫فه��ذه املرأة أح��ق باهتمام ورعاي��ة الدولة واجملتم��ع‪ ،‬والتوجه اليه��ا فهي في‬ ‫الغالب لم تنل حظا من التعليم وال يوجد في بيتها‪ ،‬هذا ان كان لها بيت او حجرة‬ ‫تأويها‪ ،‬انترنت أو مواقع تواصل اجتماعي‪.‬‬ ‫وان كان��ت مدرج��ة في قائمة مس��تحقي مع��اش الضم��ان االجتماعي فهو‬ ‫ال يكف��ي لتوفير ادنى مس��تويات املعيش��ة لها والطفاله��ا‪ ،‬وان اصيبت مبرض‬ ‫فطريق العالج طويل ومكلف وال قبل لها به‪ ،‬وينقطع رزقها النقطاعها عن العمل‬ ‫ومن يق��وم على رعاية اطفالها اذا ما مرضت‪ ،‬الش��ك ان توفير الرعاية الصحية‬ ‫وق��در من التعليم للمرأة املعيلة ومس��اعدتها في اقامة مش��روع صغير يوفر لها‬ ‫والبنائها احلياة الكرمية س��يحمي أبناء االس��رة من الوقوع فريسة لسماسرة‬ ‫جتارة االعضاء البش��رية أو لسماس��رة الهجرة غير الشرعية ليموت في عرض‬ ‫البح��ر أو التنظيمات االرهابية املضللة معتنقا افكاره��ا منفذا لتعليماتها مقابل‬ ‫املال‪..‬‬ ‫م��ره اخري الطريق طويل ويحتاج خلطة عمل طويلة املدى وجهود اخمللصني‬ ‫ودع��م كل اجلهات املانح��ة في الداخل وما اكثر اخلير وجمعيات ومؤسس��ات‬ ‫اخلير في مصر‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫مفاوضات «جنيف ‪ »2‬لن تصنع سالما ولن توقف اجملزرة الفظيعة في سوريا‬

‫بني الشلل وانعدام الوسيلة‪« :‬مؤمتر جنيف ‪ ...»2‬حلول واهية‬ ‫بنديتا بارتي‬ ‫‪ ‬‬

‫■ ف�ي ‪ 22‬كان�ون الثان�ي ‪ 2014‬ع�اد والتق�ى ممثلو‬ ‫االسرة الدولية في سويسرا‪ ،‬في محاولة للوصول الى‬ ‫اتفاق يؤدي الى انهاء احلرب االهلية املضرجة بالدماء‬ ‫املعربدة في س�وريا‪ .‬منذ جول�ة احملادثات االخيرة في‬ ‫حزي�ران ‪( 2012‬جني�ف ‪ ،)1‬تدهور الوضع في س�وريا‬ ‫بش�كل خطير‪ .‬وتش�ير املعطيات االحصائي�ة االخيرة‬ ‫ال�ى أن ه�ذه احل�رب‪ ،‬الت�ي اندلع�ت قب�ل نح�و ثالث‬ ‫س�نوات جبت حتى االن نحو ‪ 130‬الف قتيل واكثر من‬ ‫نص�ف ملي�ون جريح‪ .‬واح�دث النزاع حت�ى االن أزمة‬ ‫انسانية هائلة‪ ،‬عندما اضطر اكثر من ‪ 6‬مليون ونصف‬ ‫ش�خص في س�وريا الى ترك منازلهم واصبح مليونان‬ ‫الجئين‪ ،‬ب�ل وادى بنص�ف س�كان س�وريا ال�ى وضع‬ ‫يكون فيه يحتاجون بشكل يائس ملساعدة انسانية‪.‬‬ ‫وبينم�ا يتدهور الوضع االنس�اني على االرض فان‬ ‫ايا م�ن الطرفني املقاتلني قريب الي�وم من حتقيق نصر‬ ‫عس�كري اكث�ر مما ف�ي ايام مؤمت�ر جني�ف ‪ :1‬العكس‬ ‫ه�و الصحي�ح‪ ،‬فاملأزق االلي�م بقي على حال�ه والنزاع‬ ‫بات منقس�ما أكثر فأكثر‪ ،‬مع مواجهات جتري في نفس‬ ‫الوقت‪ ،‬س�واء بني النظام الس�ائد وبين املعارضة‪ ،‬ام‬ ‫داخل الفصائل اخملتلفة في املعسكر املعارض لالسد‪.‬‬ ‫ف�ي محاول�ة للتص�دي للثم�ن االنس�اني الباه�ظ‬ ‫ال�ذي يجبيه الن�زاع‪ ،‬وك�ذا لالث�ار اخلطي�رة للحرب‬ ‫االهلي�ة في كل ما يتعل�ق باالس�تقرار االقليمي وميول‬ ‫التط�رف‪ ،‬اجتمع�ت اخي�را االس�رة الدولي�ة‪ .‬ه�دف‬ ‫االجتم�اع – تعدي�ل خطة جنيف ‪ 1‬في حزي�ران ‪،2012‬‬ ‫به�دف تطبيق وقف اطالق نار بني ق�وات النظام وبني‬ ‫ق�وات املعارض�ة‪ ،‬والتقدم نح�و اقامة «كي�ان حكومي‬ ‫مؤق�ت» يتمتع بـ «صالحيات تنفيذية كاملة» وينتخب‬ ‫«بالتواف�ق املش�ترك» بين االط�راف‪ .‬وم�ع ذل�ك‪ ،‬فان‬ ‫االحتم�ال ف�ي أن تتحقق ه�ذه االه�داف الطموحة في‬ ‫اثناء االيام القريبة القادمة يقترب من الصفر‪ ،‬أوال الن‬ ‫الطرفين ال يثقان الواحد باالخ�ر على االطالق‪ ،‬وثانيا‬ ‫الن مطالبهما تعكس مواقف متناقضة متاما‪.‬‬

‫‪ ‬يص�ل مندوب�و نظام بش�ار االس�د ال�ى جنيف في‬ ‫احس�اس بان النظام يقف في موقف قوة نس�بية‪ :‬فهو‬ ‫مقتنع بانه حظي بق�در من االعتراف بل وبقبول دولي‬ ‫ف�ي اعق�اب صفق�ة السلاح الكيميائي‪ .‬ووج�دت هذه‬ ‫النظ�رة الذاتية له�ا تعزيزا في القل�ق الدولي املتعاظم‬ ‫في ضوء صعود اجلماعات املتفرعة عن حركة القاعدة‬ ‫في س�وريا‪ ،‬وكذا في املنشورات االخيرة عن اللقاءات‬ ‫الس�رية التي عقدت بين رجال النظام الس�وري وبني‬ ‫وكاالت االس�تخبارات الغربية للبحث في دور مقاتلي‬ ‫اجلهاد االجانب في س�وريا‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فان مكانة نظام‬ ‫االسد الدولية حتسنت في اثناء االشهر الستة االخيرة‬ ‫بفضل صفقة السلاح الكيميائي وكذا بفضل ادعاءات‬ ‫احملللين ومق�رري السياس�ة‪ ،‬مم�ن يعتق�دون بانه قد‬ ‫يسود في هذه املنطقة وضع تضطر فيه االسرة الدولية‬ ‫الى االختيار بني االس�د وبني حرك�ة القاعدة‪ .‬واضافة‬ ‫الى ذلك‪ ،‬فال يزال بوس�ع الرئيس االس�د االعتماد على‬ ‫حلفائ�ه الروس الذين واصلوا اس�تخدام حق النقض‬ ‫الفيت�و في اثناء الش�هرين االخيرين على كل مش�روع‬ ‫قرار في مجلس االمن لالمم املتحدة يس�عى الى شجب‬ ‫الرئيس السوري‪ .‬وذلك عندما أعلن الروس‪ ،‬في نفس‬ ‫الوق�ت عن زي�ادة املس�اعدات العس�كرية وعن صفقة‬ ‫ربحي�ة للتنقيب عن النفط والغاز في قلب البحر لفترة‬ ‫‪ 25‬سنة‪ ،‬اتفق عليها بني روسيا وسوريا‪.‬‬ ‫ف�ي الس�احة احمللية كش�فت خط�وات االس�د – في‬ ‫الفت�رة الت�ي ادت ال�ى انعق�اد مؤمت�ر جني�ف ‪ – 2‬عن‬ ‫اس�تراتيجية مش�ابهة‪ ،‬تقوم على اس�اس فكرة القوة‬ ‫واالعف�اء م�ن العقاب‪ :‬يش�هد على ذلك ايض�ا الهجوم‬ ‫العس�كري املكث�ف – ال�ذي نف�ذ احيان�ا م�ن خلال‬ ‫قص�ف البراميل الوحش�ية التي ال متي�ز الهدف – ضد‬ ‫معاق�ل الثوار ف�ي مدينة حل�ب‪ ،‬وكذا تطبيق سياس�ة‬ ‫التجوي�ع عل�ى معاق�ل معينة لق�وات الث�وار ومنع كل‬ ‫مس�اعدة انس�انية‪ ،‬مثال‪ ،‬في مخيم اليرم�وك لالجئني‬ ‫الفلسطينيني في دمشق‪.‬‬ ‫االمور بس�يطة وواضحة‪ :‬بش�ار االسد غير مستعد‬ ‫للدخ�ول ف�ي مفاوضات على فت�رة انتقالية سياس�ية‬ ‫تق�وم عل�ى اس�اس ترك�ه كرس�ي احلك�م‪ ،‬مثلم�ا كان‬

‫يخي�ل ان اطار جنيف ‪ 1‬يح�اول التلميح ب�ه‪ .‬فالنظام‬ ‫الس�وري يرى نفس�ه الطرف املنتصر في هذه احلرب‪،‬‬ ‫وتصريح�ات االس�د االخي�رة ع�ن احلاج�ة الن ترك�ز‬ ‫محادث�ات مؤمت�ر جنيف عل�ى «االره�اب» اضافة الى‬ ‫اعلان وفده ال�ى احملادثات ب�ان عزل الرئيس يش�كل‬ ‫«خطا أحمر»‪ ،‬تعزز هذا االنطباع‪.‬‬ ‫م�ن اجلهة االخرى لطاول�ة املفاوضات‪ ،‬املعارضة ال‬ ‫توجد ف�ي وضع افضل يتيح لها البحث في انهاء متفق‬ ‫علي�ه لالعم�ال العدائية‪ .‬أوال‪ ،‬املعارضة ش�كاكة‪ ،‬وعن‬ ‫ح�ق‪ ،‬ف�ي النواي�ا احلقيقية للنظ�ام‪ ،‬وال س�يما عندما‬ ‫يتض�ح ب�ان االحتم�ال ب�ان يقب�ل طلبها احل�د االدنى‬ ‫(رحيل االسد) هو احتمال صفر‪ ،‬وكذا في ضوء ماضي‬ ‫االس�د ال�ذي اعتمد عل�ى وقف الن�ار كي يعي�د تنظيم‬ ‫نفسه ويضرب معارضيه‪.‬‬ ‫ثانيا‪ ،‬حركة «ممثلي الش�عب السوري» – االئتالف‬ ‫الوطن�ي للق�وى الس�ورية املعارض�ة – والت�ي تتمتع‬ ‫باعتراف دول�ي‪ ،‬واصلت فقدان التأييد داخل س�وريا‬ ‫نفس�ها ف�ي اثن�اء االش�هر االخي�رة‪ .‬وعندم�ا ال يكون‬ ‫اجلي�ش الس�وري احل�ر ق�ادرا عل�ى ان يدير اس�اس‬ ‫القتال ضد االسد وفي ضوء تعزيز قوة اجلهاديني مثل‬ ‫«الدولة االسلامية في العراق والشام»‪ ،‬وكذا التعزيز‬ ‫التدريجي للتحالف الس�لفي – اجلبهة االسالمية‪ ،‬فقد‬ ‫بقي املعسكر املعارض لالس�د منقسما بشكل جوهري‪.‬‬ ‫والنتيج�ة ه�ي ان القي�ادة السياس�ية ف�ي «االئتالف‬ ‫الوطن�ي» تق�ف ام�ام حتدي�ات ف�ي جبه�ات عدي�دة‪،‬‬ ‫واالم�ر يؤث�ر س�لبا عل�ى ق�درة الوف�د ال�ى جنيف في‬ ‫ادارة مفاوض�ات مع النظام وك�ذا على قدرة «االئتالف‬ ‫الوطن�ي» الضم�ان ب�ان يت�م بالفع�ل تطبي�ق وفرض‬ ‫االتف�اق النهائ�ي عل�ى االرض‪ .‬اضاف�ة الى ذل�ك‪ ،‬فان‬ ‫املفاوضات السياس�ية مع النظام تنطوي على مخاطر‬ ‫عدي�دة من ناحي�ة االئتلاف الوطني الضعي�ف ايضا‬ ‫وذلك الن حتقيق «صفقة سيئة» ستضعف فقط مكانته‬ ‫بين مؤيديه لدرجة نش�وء خطر محتمل على متاس�كه‬ ‫الداخلي‪.‬‬ ‫في هذا الس�ياق من انعدام الثقة‪ ،‬اخلالف والش�ك‪،‬‬ ‫م�ن الصع�ب التوق�ع ان يتحقق ف�ي جني�ف ‪ 2‬بالفعل‬

‫سوريا مقابل سوريا‬

‫اختراق ه�ام كه�ذا او ذاك‪ .‬هذه الفرضي�ة تقوم‪ ‬ايضا‬ ‫عل�ى اس�اس اخللاف الش�ديد الس�ائد ف�ي االس�رة‬ ‫الدولية وفي ظل غياب اس�تراتيجية منس�قة ملمارس�ة‬ ‫الضغ�ط على الطرفين لتحقيق اتفاق‪ .‬فاس�تراتيجية‬ ‫م�ن ه�ذا القبي�ل يفت�رض عل�ى االق�ل ان تطب�ق نهجا‬ ‫منس�قا امريكيا – فرنسيا – روسيا – تركيا – سعوديا‬ ‫– ايرانيا بالنسبة للطريقة التي ستحل فيها االزمة –‬ ‫البديل الذي يبدو غير واقعي متاما‪ ،‬رغم كونه مرغوب‬ ‫في�ه بل وض�روري في ظ�روف ازم�ة اقليمي�ة حقيقية‬ ‫كاالزمة السورية‪.‬‬ ‫واضاف�ة ال�ى ذلك‪ ،‬فان اي�ران ترف�ض االعتراف بـ‬ ‫«الشروط املسبقة» ملؤمتر جنيف ‪ ،1‬ومعسكر معارضي‬ ‫االس�د يع�ارض بش�دة مش�اركتها ف�ي مؤمت�ر جنيف‬ ‫‪ .2‬وبع�د أن الغي�ت الدع�وة اليران الى املؤمتر بش�كل‬ ‫عدمي الكياس�ة وفي تواصل معق�د على نحو خاص من‬ ‫االحداث التي سبقت افتتاحه الرسمي – فان االحتمال‬ ‫لتنسيق دولي يبدو بالفعل غير واقعي على االطالق‪.‬‬ ‫وبالتال�ي‪ ،‬فم�اذا س�تكون علي�ه النتيج�ة االفضل‬ ‫ملؤمت�ر جني�ف ‪ 2‬في ض�وء التوق�ع غير املش�جع هذا؟‬ ‫عل�ى املؤمتر ان يركز على منح ق�در معني من التخفيف‬ ‫واملس�اعدة للس�كان ف�ي س�وريا‪ ،‬الذين ه�م الضحية‬ ‫االس�اس للنزاع احلالي‪ .‬ولغ�رض حتقيق هذا الهدف‪،‬‬ ‫ف�ان االولوي�ة االولى للمؤمت�ر ينبغي ان تك�ون ادارة‬ ‫املفاوض�ات وتطبي�ق وق�ف الن�ار‪ ،‬الى جان�ب ضمان‬ ‫الوص�ول الكامل للمس�اعدات االنس�انية ال�ى مناطق‬ ‫القت�ال‪ .‬كم�ا أن م�ن املهم بنف�س الق�در اال تترجم هذه‬ ‫اخلطوات االنسانية الى اجنازات للنظام‪.‬‬ ‫فمثال طلب نظام االسد كشرط مسبق لتطبيق وقف‬ ‫اطلاق ف�ي نيس�ان ‪ 2012‬ان يتراجع الث�وار ويضعوا‬ ‫سلاحهم اوال؛ ش�رط آخر طلب�ه هو انس�حاب الثوار‬ ‫مقابل منح املس�اعدة االنس�انية‪ .‬وهذه املطالب مست‬ ‫بش�كل واضح بحيادية هذه اخلطوات‪ .‬من احليوي اال‬ ‫يتح�ول جنيف ‪ 2‬هو ايضا الى منصة القرار مطالب من‬ ‫هذا القبيل‪.‬‬ ‫نظرة عليا ‪2014/1/26‬‬

‫‪ ‬سمدار بيري‪ ‬‬ ‫■ ف�ي نهاية املطاف وبعد جه�ود االقناع الكبيرة التي‬ ‫بذلها االخض�ر االبراهيمي‪ ،‬الوس�يط اجلزائري العظيم‬ ‫اخلب�رة والعالق�ات‪ ،‬واف�ق الوف�دان الس�وريان عل�ى‬ ‫االجتم�اع ف�ي الغرفة نفس�ها في جنيف‪ .‬ل�و ُطلب إلي أن‬ ‫أحزر كيف جنح لراهنت أنه استعمل السابقة االسرائيلية‬ ‫حيث نزل وفد س�وري ووفد اسرائيلي في الفندق نفسه‬ ‫في اس�طنبول‪ .‬وقد أص�روا آنذاك ال على غ�رف متباعدة‬ ‫فق�ط ب�ل عل�ى طواب�ق منفصل بعضه�ا عن بع�ض كي ال‬ ‫يوجد «احتكاك بالعدو» وكي ال «يُ حرق» الوفد الس�وري‬ ‫ف�ي طريقه الى الوط�ن‪ .‬جئتم‪ ،‬قال الوس�يط موبخا‪ ،‬من‬ ‫املكان نفس�ه والشعب نفس�ه‪ ،‬ففكروا كيف سيبدو االمر‬ ‫اذا اضطررمتون�ي ال�ى أن أدي�ر دبلوماس�ية تنق�ل بين‬ ‫الوفدين‪.‬‬ ‫يج�ب االحت�راس ف�ي ه�ذا االس�بوع م�ن أال تتطاي�ر‬ ‫االطب�اق‪ .‬وس�تكون معجزة كبي�رة اذا لم يش�تموا واذا‬ ‫ضبطوا نفوس�هم كي ال ُتس�رب االخبار‪ .‬وال توجد أوهام‬ ‫عن�د أحد وهن�ا ال يصنعون سلاما ولن يوقف�وا اجملزرة‬ ‫الفظيعة في سوريا‪.‬‬ ‫ففيم س�يتحادثون؟ يتجه االبراهيم�ي الى «خطوات‬ ‫بن�اء ثق�ة»‪ :‬االف�راج ع�ن أس�رى ف�ي املرحل�ة االولى –‬ ‫آالف ُطرح�وا في الس�جون ومئات اختطفه�م املتمردون‬ ‫ف�ي داخ�ل س�وريا‪ .‬وحت�ى هذا االج�راء ليس س�هال فال‬ ‫أح�د يس�تطيع أن يقول بصدق ك�م بقوا أحي�اء حقا بعد‬ ‫التعذي�ب‪ .‬وم�اذا ايضا؟ فتح ممرات ملس�اعدة انس�انية‬ ‫لس�كان حل�ب وحم�ص‪ .‬ال يأتي أح�د وال يخ�رج أحد من‬ ‫املدينتين احملاصرتين اللتين ترج�وان قواف�ل الغ�ذاء‬ ‫والدواء والتدفئة وفتح املؤسسات الدراسية‪.‬‬ ‫س�يغطي الغرف�ة ظل ق�امت‪ ،‬ف�أي وفدين س�يقوم أوال‬ ‫لتفجير احملادثات‪ .‬لقد جرب الطرفان التهديد‪ ،‬وتوس�ط‬ ‫الوس�يط وهم ال يهربون ال�ى اآلن الى أي مكان‪ .‬من املهم‬ ‫أن ننتبه الى أن الوفد الروسي كان أول طائر من جنيف‪.‬‬ ‫فماذا يعني هذا؟ يعني أن الوس�يط لن يستطيع أن يُ جند‬ ‫ضغوط�ا يس�تعملها املدافع�ون ع�ن الرئيس عل�ى الوفد‬

‫الرس�مي‪ .‬وماذا ايضا؟ إن املعس�كرين يعرفان البرنامج‬ ‫الزمني‪ :‬ففي حزيران يتجهون الى انتخاب رئيس سوريا‬ ‫القادم‪ .‬ومن الصعب حتى في أكثر اخلياالت هوجا أن يتم‬ ‫التفكير في منافسني لبشار‪ .‬فاذا بقي فسيفوز‪.‬‬ ‫وهك�ذا س�يجلس خبي�را قان�ون م�ن س�وريا ف�ي‬ ‫بدلتين أنيقتني‪ ،‬يفص�ل بينهما ‪ 140‬أل�ف قتيل و‪ 6‬ماليني‬ ‫الج�يء وأحي�اء مدمرة حت�ى األس�اس‪ .‬إن القوتني غير‬ ‫املتكافئتين‪ :‬فهن�اك ولي�د املعلم من دمش�ق اب�ن الثالثة‬ ‫والس�بعني ووزي�ر خارجية بش�ار وهو اب�ن عائلة ثرية‬ ‫حظ�ي بالوظائ�ف األكثر اش�تهاءا له�ا في العال�م؛ وفي‬ ‫مقابله أحمد اجلربا من القامش�لي ابن الرابعة واالربعني‬ ‫وهو الرئيس (اخلام�س) ملنظمات املعارضة التي حتظى‬ ‫بعطف دولي لكن وزنها في ميدان املعارك أخذ يضعف‪.‬‬ ‫مك�ث اجلرب�ا ثلاث م�رات ف�ي س�جون س�وريا ومت‬ ‫وعذب وجنح في الفرار الى تركيا‪ .‬يجوز له أن‬ ‫اختطاف�ه ُ‬ ‫يطلب انش�اء حكومة ائتالفية لكنه لن يتجرأ هو ورفاقه‬ ‫على دخول سوريا‪ .‬من ميثلون؟ ليست املؤسسة وحدها‬ ‫هي التي فقدت الش�رعية‪ ،‬فقد تخل�ت منظمات املعارضة‬ ‫ع�ن صلته�ا باملتمردي�ن عل�ى االرض وه�م غي�ر قادرين‬ ‫ورمب�ا فقدوا الرغبة في القيام من املقاعد الوثيرة وادارة‬ ‫احلرب‪ .‬إن اجلربا يبدو مثل مقاول اعمال تعلم أن يسافر‬ ‫جوا في العالم في قسم االعمال‪.‬‬ ‫إن الوس�يط س�يُ دبر أم�ر الوفدي�ن مس�لحا بأعصاب‬ ‫م�ن احلديد في الغرف�ة املغلقة ويُ داور بين خرائط طرق‬ ‫س�تهبط من بعي�د‪ .‬فهناك األس�رة املالكة الس�عودية في‬ ‫مواجهة ايران‪ ،‬وموس�كو في مواجهة واش�نطن التي لم‬ ‫تق�رر الى اآلن م�ا الذي تري�ده حقا في س�وريا‪ .‬وقد قتل‬ ‫‪ 150‬انس�انا منذ ب�دأت احملادث�ات‪ .‬وفي نهاية االس�بوع‬ ‫صفوا احلس�اب مع مقدم برنامج قن�اة «اجلزيرة» فيصل‬ ‫القاس�م الذي ع�رف كيف يختفي من س�وريا ف�ي الوقت‬ ‫املناس�ب‪ .‬فقد اقتحم ش�بيحة النظام بيتي�ه وأفرغوهما‬ ‫من املمتلكات وعلقوا العلم الوطني وبثوا ذلك في التلفاز‬ ‫الرس�مي كي يعلموا ما الذي ينتظر كل من يصر على دعم‬ ‫الطرف غير الصحيح‪.‬‬ ‫يديعوت ‪2014/1/26‬‬

‫اسهمت شوالميت وشوال في تشكيل صورة الواقع االسرائيلي وكانت امرأة مبادئ ال تتخلى عن مبادئها البتة‬

‫بطلة من هذا الزمان‬ ‫‪ ‬جدعون ليفي‬ ‫■ كانت سيدة اسرائيل االولى‪ ،‬وكانت السيدة االولى ملا‬ ‫بقي من الليبرالية وانفتاحها‪ .‬وقد ش�اركت في صوغ الدولة‬ ‫لكنه�ا كانت من االش�خاص القليلين في تاريخه�ا الذين لم‬ ‫يفعل�وا ذل�ك بأنه�ار من ال�دم‪ .‬فهي ليس�ت قائدة عس�كرية‬ ‫مجيدة‪ ،‬وليس�ت موسومة بأوس�مة املعارك‪ ،‬وليست «ممن‬ ‫قضوا على االرهاب»‪ ،‬وليس�ت محتلة وال مس�توطنة‪ ،‬وهي‬ ‫م�ع كل ذل�ك بطلة اس�رائيل‪ ،‬بطلة مدنية‪ ،‬من اج�ل التغيير‪.‬‬ ‫كان�ت اآلراء مختلف�ة فيه�ا‪ ،‬فقد كان�ت غولدا مئي�ر تبغضها‬ ‫ف�ي بدء طريقه�ا‪ ،‬وعوفاديا يوس�يف ف�ي آخره�ا – لكن لم‬ ‫تختل�ف اآلراء ف�ي اس�تقامتها وتصميمها وش�جاعتها‪ .‬فها‬ ‫هي ذي امرأة‪ ،‬زعيمة اسرائيلية لم يقع االختالف فيها حول‬ ‫احلروب بل حول حقوق االنس�ان وفصل الدين عن الدولة‪،‬‬ ‫وحق�وق األقلي�ات والعدالة االجتماعية‪ ،‬وه�ذه أمور نادرة‬ ‫جدا في اسرائيل‪.‬‬ ‫كان�ت ش�والميت الون�ي األم املؤسس�ة ل�كل ذل�ك‪ ،‬فق�د‬ ‫أوجدت التنور االس�رائيلي‪ .‬كانت االول�ى إذ أثرت بروحها‬ ‫وصبغت االجت�اه‪ .‬ولم تنجح في كل ش�يء بطبيعة االمر إذ‬ ‫مني�ت بغير قليل من الهزائم املؤمل�ة‪ ،‬وقد أصبحت في أواخر‬ ‫حياته�ا متطرفة وغضبت على ظواهر كثيرة في الدولة التي‬ ‫ش�اركت في انش�ائها‪ .‬وقد اعت�دت أن أقذفها بقول�ي‪« :‬أنتم‬ ‫بنيت�م كل ذلك»‪ ،‬فكانت تقول بغض�ب‪« :‬لم نقصد الى ذلك»‪.‬‬ ‫ومع كل ذلك فان اس�رائيليني كثيري�ن مدينون لها بحقوقهم‬ ‫ومكانته�م مث�ل املس�تهلكني واملثليني والس�حاقات والعرب‬ ‫واليهود والرجال والنساء على اخلصوص ورمبا ال يعلمون‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫تصادقن�ا ف�ي االحتالل‪ :‬فقد كن�ا نلعب التن�س في فندق‬ ‫سونس�تا في طابا احملتلة ف�ي الوقت ال�ذي كان فيه زوجها‬ ‫رؤوبني رئيس منطقة شلومو‪ ،‬مديرية االحتالل االسرائيلي‬ ‫في س�يناء‪ .‬وفي ملعب التنس‪ ،‬وهو مكان جيد للتعرف على‬ ‫خصائص الش�خصية‪ ،‬ظهرت مس�تقيمة كاملسطرة ال تطمح‬ ‫ال�ى الفوز بكل ثمن‪ .‬وهذا أمر نادر ج�دا‪ .‬لم تكن الوني التي‬ ‫عرفته�ا امرأة مب�اديء فقط بل كانت تش�تهي احلياة ايضا‪:‬‬ ‫فحينم�ا حددنا ذات مرة أن نتناول الغ�داء معا أخذتني الى‬ ‫دكان بوظة فيتم�ان لنتناول «الفاف�ل االمريكي»‪ ،‬وهو جبل‬ ‫م�ن البوظة والقش�دة مع الك�رز‪ .‬وقالت آن�ذاك نحن نعيش‬

‫ردا على جدعون ليفي وانقاذ مخيم اليرموك‬

‫م�رة واح�دة فقط‪ ،‬وق�د عاش�ت الوني حي�اة مليئ�ة غنية‪،‬‬ ‫تطل�ب الثقافة والف�ن وحتب املالبس املنمقة وتقود س�يارة‬ ‫جي�ب حمراء من آخر مودي�ل – وكانت م�ع كل ذلك مناضلة‬ ‫عدالة‪.‬‬ ‫إن الون�ي التي كانت بريئة من كل ش�عور بالهزل‪ ،‬والتي‬ ‫كانت تترك احلكومات واملناصب حينما يقتضي االمر‪ ،‬كانت‬ ‫واحدة من أكثر السياسيات تواضعا ممن عرفت‪ .‬ففي الوقت‬ ‫ال�ذي كان فيه أكثر زمالؤها حت�ى من ذوي العدالة يخافون‬ ‫على س�معتهم ومنزلتهم‪ ،‬كانت الوني تهتم فقط باالمر الذي‬ ‫تعمل ألجله‪ .‬كانت الضلع الثالثة في خيمة سونيا وشمعون‬ ‫بي�رس وك�م كان�ت طريقها تختل�ف ع�ن طري�ق رفيقها في‬ ‫اخليمة منذ ذلك احلني‪.‬‬ ‫ميك�ن أن يُ ق�ال فيه�ا ايض�ا إنه�ا كان�ت اس�رائيلية‬ ‫«وصهيونية» خالصة؛ فلم يوجد من هم أقوى شعورا وطنيا‬ ‫منها‪ .‬حينما كنا نسير ذات مرة معا في أزقة القاهرة توسلت‬ ‫إليه�ا أال تتحدث باللغة العبرية جهرا – فقد كانت تلك االيام‬ ‫قد أصبحت اياما خطيرة على االس�رائيليني في مصر‪ .‬لكنها‬ ‫بقيت مس�تمرة تتحدث العبري�ة بأعلى صوته�ا‪ .‬وقد كانت‬ ‫الون�ي تقول دائما حينما كان يُ حتاج ال�ى ذلك أو ال يُ حتاج‪،‬‬ ‫ما اعتقدت وتعتقد ما تقول‪ .‬ويوجد اآلن من يتابعون نهجها‬ ‫يهتم أحده�م باملثليني وتناض�ل الثانية االحتلال‪ ،‬واخرى‬ ‫م�ن اجل حقوق النس�اء ورابع�ة من اجل حق�وق األقليات‪،‬‬ ‫وخامس يناضل املؤسس�ة الدينية وس�ادس من اجل حرية‬ ‫التعبير – لكن ال أحد منهم يس�توعب كل ما اس�توعبت‪ ،‬فقد‬ ‫كان بحر أعالم رفعتها امرأة شجاعة واحدة‪ .‬ورمبا من اجل‬ ‫ذلك أصبح اليسار الصهيوني الذي خلفته يسارا مستخذيا‬ ‫ومتلعثما‪ ‬ومعتذرا وواهنا‪.‬‬ ‫كانت املرأة العظيمة في االحالم‪ :‬احللم مبجتمع مس�اواة‬ ‫وعلماني�ة ودميقراطية وعدل‪ .‬وكانت ايض�ا املرأة العظيمة‬ ‫خليب�ات األم�ل ألن أكث�ر احالمها ل�م تتحقق‪ .‬فق�د أصبحت‬ ‫اس�رائيل مكانا اس�وأ – أصبحت عنصرية وقومية ومحتلة‬ ‫وذات حك�م ديني مؤمن بالق�وة‪ ،‬وتضعضعت دميقراطيتها‬ ‫ومثلها ايضا املس�اواة‪ ،‬وهذا هو الض�د من كل ما دعت اليه‪.‬‬ ‫هل كانت تس�بق عصرها؟ ماذا دهاكم‪ .‬لقد جاءت في الوقت‬ ‫بالضبط ورمبا تركت قبل األوان لكن اسرائيل فقط هي التي‬ ‫ارتدت الى الوراء بخطوات مخيفة‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫هآرتس ‪2014/1/26‬‬

‫أمنون لورد‬ ‫■ مفاج�أة‪ :‬جدع�ون ليف�ي ط�رح ف�ي مقال�ه يوم‬ ‫اخلمي�س املاضي ف�ي «هآرتس» موضوع�ا اخالقيا ذا‬ ‫صلة‪ :‬مصير الفلسطينيني املتبقني في مخيم الالجئني‬ ‫اليرم�وك ف�ي دمش�ق‪ .‬قب�ل الب�دء بتحليل وتش�ريح‬ ‫مبررات ليفي يجب القول‪ :‬نعم‪ ،‬العرب الفلسطينيون‬ ‫هناك في اليرموك ليس�وا غرباء على اسرائيل‪ .‬من كل‬ ‫اجملموعات الس�كانية في الدوائر البائسة في سوريا‪،‬‬ ‫في الشرق االوسط وفي افريقيا‪ .‬مع الفلسطينيني في‬ ‫دمش�ق يوجد رابط‪ .‬رابط ضميري‪ .‬ليس على أساس‬ ‫‪ ،1948‬ولكن هذا ليس مهما‪.‬‬ ‫وف�ي ضوء املذبح�ة التي جتري حتدي�دا في مخيم‬ ‫اليرموك‪ ،‬وليس من االسابيع االخيرة‪ ،‬بل منذ سنتني‬ ‫عل�ى االقل‪ ،‬ف�ان اس�رائيل ملزم�ة بان تبذل مس�اعي‬ ‫االنقاذ التي تعرف كيف تفعلها‪ .‬هذه املس�اعي ميكنها‬ ‫أن تكون موجهة النقاذهم الى االردن‪ ،‬او عند احلاجة‬ ‫ايضا الس�تيعاب االف الفلس�طينيني اياهم من غربي‬ ‫االردن‪ ،‬ف�ي بالدن�ا – بالده�م‪ .‬ال ينبغ�ي اخل�وف من‬ ‫هذا‪ .‬فحس�ب تقارير مختلفة‪ ،‬ي�دور احلديث عن نحو‬ ‫‪ 20‬الف ش�خص يعيش�ون أزم�ة جوع فظيع�ة وخطر‬ ‫مذبحة‪ .‬هذا ليس كبيرا على دولة اس�رائيل‪ .‬فبدال من‬ ‫احلديث عن تقليص املس�احة وتقليص تواجد اليهود‬ ‫في مناطق معينة في بالد اس�رائيل‪ ،‬فان فعال انسانيا‬ ‫كبي�را مثل انقاذ ‪ 20‬الف الجيء سيس�اهم في عالقات‬ ‫الشعبني أكثر من كل القنوات املعروفة باسم «السالم»‬ ‫الشهير‪ .‬هذا افضل من السياسة واالستراتيجية‪.‬‬ ‫ومل�اذا ال نق�ول صراح�ة‪ :‬يه�م االس�رائيليني‬ ‫الفلس�طينيون أكث�ر م�ن أي فئ�ة س�كانية اخ�رى‬ ‫س�نتناول أمرهم على التو‪ .‬أنا‪ ،‬مثال‪ ،‬ال أرى نفسي في‬ ‫صورة االم تريزا‪ .‬ليس كل انسان ومواطن على وجه‬ ‫االرض يتعل�ق االمر به بذات القدر‪ .‬م�ع كل االتهامات‬ ‫القاسية التي لدى اسرائيل جتاه أفعال الفلسطينيني‪،‬‬ ‫ثمة ق�رب ميكن االعت�راف به وقبوله‪ .‬كن�ا معهم وفي‬ ‫محيطه�م من�ذ الصب�ا‪ ،‬رغ�م كل االتهامات ع�ن كوننا‬ ‫«نطلق النار ونبكي» و «نبني ونسلب»‪.‬‬

‫واالن‪ ،‬بع�د ان وض�ع املوضوع عل�ى الطاولة ـ أنه‬ ‫يتعين على اس�رائيل أن تس�اعد االف الفلس�طينيني‬ ‫اولئك ب�كل س�بيل ـ ينبغي اس�تغالل الفرصة لبعض‬ ‫احلوار او املفاوضات بني اليمني واليسار في مواضيع‬ ‫االخالق والضمير‪.‬‬ ‫ه�ذه فرص�ة طيب�ة الن نط�رح م�رة اخرى مس�ألة‬ ‫املتس�للني م�ن الس�ودان وأرتيري�ا‪ .‬فل�و ل�م تك�ن‬ ‫منظم�ات يس�ارية متطرف�ة معين�ة تعن�ى كل الوق�ت‬ ‫بادخ�ال الضجي�ج االخالقي والضميري في الس�احة‬ ‫االس�رائيلية‪ ،‬لكان أس�هل بالفعل التركيز على ظواهر‬ ‫ال تطاق من ناحية اخالقية وقابلة للعناية من اجملتمع‬ ‫االس�رائيلي على حد سواء‪ .‬فعش�رات االف املتسللني‬ ‫ال يوج�دون في هذا التصنيف‪ .‬ما ميكن الس�رائيل ان‬ ‫تفعله حيال سكان يهود في مناطق االزمة وما تستطيع‬ ‫عمل�ه حيال عرب لهم صل�ة بالبالد‪ ،‬فان هذا ما ميكنها‬ ‫أن تفعله مع مجموعة املتسللني‪ .‬فسلم االولويات على‬ ‫قائمة قلبنا هي اضطرار ال بد منه أيضا‪.‬‬ ‫‪ ‬ان اليس�ار املتط�رف ومنظمات�ه مذنب�ة ف�ي أنه�ا‬ ‫تخل�ق عبئا زائدا على منظوم�ة العناية احمللية وعلى‬ ‫اجملتمع االس�رائيلي وفي نفس الوقت ينش�أ االنطباع‬ ‫ب�ان لي�س مصلح�ة اجملتم�ع واجملموع�ات املأزوم�ة‬ ‫اخملتلف�ة في رأس اهتمامهم بل رمبا ش�يء آخر يوجد‬ ‫هناك‪ .‬مثل اس�تغالل هذه اجملموعات املأزومة لغرض‬ ‫الدعاي�ة املناهض�ة الس�رائيل‪ .‬مثل خل�ق اوضاع من‬ ‫عدم االستقرار‪.‬‬ ‫ولهذا يجب ان نذكر جدعون ليفي في هذه املناسبة‬ ‫بان�ه هو ايضا س�اهم غير قليل في ادخ�ال «الضجيج‬ ‫االخالق�ي» ف�ي الس�احة وهك�ذا س�دها‪ .‬وه�و يفع�ل‬ ‫ذل�ك ايضا في مقاله اياه‪ .‬املذنب رق�م واحد في العفن‬ ‫االخالق�ي الذي يحيط باحلرب في س�وريا هو رئيس‬ ‫الوالي�ات املتح�دة ب�راك اوبام�ا‪ .‬ه�ذه حال�ة خاصة‬ ‫يظهر فيه�ا ارتباط مباش�ر بني االنهزامية العس�كرية‬ ‫واالنهزامية االخالقية‪ .‬لهذه الدرجة بحيث انه عندما‬ ‫نش�رت صور املوت ف�ي التعذي�ب ف�ي «اجلارديان»‪،‬‬ ‫العالم صمت حقا‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫معاريف ‪2014/1/26‬‬

‫ايتان هابر‬ ‫‪ ‬‬

‫■ توفي�ت ش�والميت ف�ي ي�وم االربع�اء املاض�ي‪.‬‬ ‫وتوفيت شوال في ليل يوم اخلميس‪ .‬ودفنت شوالميت‬ ‫في يوم اجلمعة في جبال القدس وستدفن شوال اليوم‬ ‫في مقبرة كفار شمرياهو ‪.‬‬ ‫لم تعرف ش�والميت وش�وال بعضهم�ا بعضا وهما‬ ‫طرف�ان في حيات�ي االولى ف�ي طفولت�ي والثانية في‬ ‫كب�ري‪ .‬كانت�ا عاملين مختلفين منفردي�ن‪ ،‬فمن ش�به‬ ‫املؤك�د أنهم�ا لو عرفت�ا منفصلتين ومجتمعتين أنني‬ ‫أجم�ع بينهما في مقالة صحفية واحدة لهبتا حلظة من‬ ‫نعش�يهما عائدتني الى احلياة غاضبتني جدا الواحدة‬ ‫على االخرى‪ ،‬وعلي في االساس‪.‬‬ ‫كان�ت ش�والميت وش�وال ف�ي نظ�ري‪ ،‬وإن كانت�ا‬ ‫عاش�تا في طرف�ي الش�عب اليه�ودي‪ ،‬واالس�رائيلي‬ ‫بيقين‪ ،‬الصورتين االش�د صدق�ا لالش�خاص الذي�ن‬ ‫يؤلفون هذه الفسيفس�اء البش�رية التي تسمى دولة‬ ‫اسرائيل‪ .‬‬ ‫إن شوالميت بن نريا كانت معلمتي في الصف االول‬ ‫‪ 3‬في املدرس�ة الرسمية الدينية بيلو في تل ابيب‪ .‬وقد‬ ‫نس�يت لتباعد الزم�ان صورتها ودروس�ها وطريقتها‬ ‫في التربي�ة‪ .‬وأتذكر فقط اس�مها واحلقيق�ة الوحيدة‬ ‫التي الجلها اتصل اسمها بتاريخ حياتي‪ :‬فقد كانت في‬ ‫كل صب�اح ف�ي طريقها من بيتها في ش�ارع ميخال الى‬ ‫املدرسة في جادة روتشيلد متر دائما بالقرب من بيتي‬ ‫في شارع بوروخوف وكنت اختلس النظر دائما ألرى‬ ‫ه�ل القاه�ا في الطري�ق‪ .‬ال يعن�ي أنني كنت اخش�اها‬ ‫ب�ل رمب�ا كان االمر عك�س ذلك‪ .‬كن�ت اعامله�ا باعظم‬ ‫احترام كما يعامل‪ ،‬كما آمل‪ ،‬كل طالب في الصف االول‬ ‫معلمت�ه اليوم ايضا‪ .‬كنت أظن مدة س�نني ان معلمتي‬ ‫االول�ى توفي�ت مث�ل املعلمين اآلخرين جميع�ا ومثل‬ ‫املدير حاييم ميش�وري الذي س�ماه اجلميع «موزيه»‪.‬‬ ‫ال�ى أن نظ�م رفيقان من الصف قبل بضع س�نني وهما‬ ‫يعقوب رزنبيرغ واسرائيل سلونيم‪ ،‬لقاء مرة واحدة‬ ‫ف�ي احلياة لطلاب الص�ف االول ‪ 3‬في بيل�و‪ .‬ووقعت‬ ‫املفاجأة اذ كانت املعلمة شوالميت حية ترزق معنا‪.‬‬ ‫زرناه�ا م�رة واح�دة ف�ي بيته�ا ف�ي مبس�يرت في‬ ‫القدس‪ .‬كانت املعلومة شوالميت دائما متدينة‪ .‬وكانت‬ ‫حتاف�ظ ف�ي ورع ش�ديد ج�دا عل�ى الدقي�ق واجلليل‬

‫جهاز اخملابرات الداخلية هو ورقة اللعب السرية التي يحفظها نتنياهو في جيبه ليناضل بها خطة اوباما وكيري‬

‫«الشاباك» خطير‬ ‫‪ ‬أمير أورن‬ ‫‪ ‬‬

‫■ قام�ت ش�والميت الون�ي قب�ل اربعين س�نة في مرك�ز حلظة‬ ‫مصيري�ة في تاريخ اس�رائيل – االجت�اه الى السلام أو الى تعزيز‬ ‫الص�راع‪ .‬الش�ى اس�حق رابين الفرق�ة آن�ذاك فتخل�ى ع�ن راتس‬ ‫برئاس�ة الون�ي واستس�لم للضغ�ط القوم�ي – الديني م�ن املفدال‬ ‫وغوش اميونيم‪ .‬وخس�ر بذلك احتمال تسوية اردنية – فلسطينية‬ ‫مع امللك حسني قبل أن متتليء املناطق باملستوطنات‪.‬‬ ‫ق�رأ اجلي�ش االس�رائيلي بقي�ادة موت�ي غ�ور ورفائي�ل ايتان‬ ‫بع�د ذل�ك‪ ،‬اخلريط�ة وس�اعد املس�توطنني‪ .‬وكان ذل�ك احيانا كما‬ ‫وث�ق في الس�يرة الذاتي�ة ألحد مهندس�ي املس�توطنات وهو ماتي‬ ‫غوبل�ز‪ ،‬بتق�دمي مروحي�ات لنقل مب�ان ال�ى اماكن بديل�ة‪ .‬وحينما‬ ‫أراد اجليش أن يُ فش�ل انس�حابات من اجل التسويات ُجند ضباط‬ ‫اس�تخبارات كانوا يُ بين�ون ملاذا ال يجوز التخلي ع�ن قمم جبال ما‬ ‫ألن�ه ميكن عليها فقط اس�تعمال محطات ان�ذار‪ .‬وكانت تلك ذريعة‬ ‫ش�فافة‪ ،‬ومصطلحات فنية خلدم�ة تصورات سياس�ية‪ .‬وقد نقض‬ ‫ضابط اس�تخبارات رئي�س آنذاك‪ ،‬هو العمي�د دوف متاري‪ ،‬نقض‬ ‫ذل�ك وبرهن على أنه ميكن أن يوجد بديل ع�ن ذلك اذا أرادوا فقط‪.‬‬ ‫فالسياسة هي التي يجب أن متلي البحث عن الوسائل ال العكس‪.‬‬ ‫الي�وم‪ ،‬يتجنب رئي�س «أمان»‪ ،‬اللواء افي�ف كوخافي‪ ،‬ورئيس‬ ‫قس�م البحث‪ ،‬العميد ايتي بارون‪ ،‬تهيئة التقديرات االس�تخبارية‬ ‫بحس�ب ما يرض�ي بنيامني نتنياه�و املتحمس للهج�وم على ايران‬ ‫(التي تبعد س�نتني على االقل عن القنبلة الذري�ة كما تقدر «أمان»)‬ ‫والتهرب من تس�وية مع الفلسطينيني بحسب خطة اوباما وكيري‪.‬‬ ‫فاج�راءات العمل وم�ا ينتج عنه في «أمان» أساس�ية غير منحازة‪.‬‬ ‫واالختالفات الفنية بني ضباط البحث يتم توضيحها وابرازها الى‬ ‫السطح ويؤتى بها ليطلع املستوى املسؤول عليها‪.‬‬ ‫إن «أم�ان» تخضع لثالثة أس�ياد – رئيس هيئ�ة االركان ووزير‬ ‫الدف�اع ورئيس الوزراء – وليس ترفي�ع رتبة العاملني فيها خاضع‬ ‫ملوافق�ة نتنياهو‪ .‬وليس االمر كذلك في مجل�س االمن القومي الذي‬ ‫يفت�رض أن يعط�ي نظ�رة م�ن اعل�ى‪ ،‬لكن رئيس�ه احلالي يوس�ي‬ ‫كوهين يطم�ح علنا ال�ى أن يحظ�ى م�ن نتنياهو في غضون س�نة‬ ‫ونصف برئاسة املوساد‪.‬‬

‫شوالميت وشوال‬

‫انتصار اجلنسية االسرائيلية‬

‫إن الوضع في «الش�باك» هو االس�وأ‪« ،‬الشباك» الذي أصبح في‬ ‫الس�نوات االخيرة «جه�از ذوي القبع�ات الديني�ة»‪ .‬ألن ثالثة من‬ ‫اصحاب املناصب االرفع االربعة جاءوا من خلفية دينية ويظهرون‬ ‫تأيي�دا للتص�ور الذي يع�ارض مصاحلة سياس�ية مقرونة باخالء‬ ‫مس�توطنات‪ .‬إن موتي ورفول العلمانيني من اجليش االس�رائيلي‬ ‫في سبعينيات القرن املاضي‪ ،‬بعثا حيني في «الشباك» في شخصي‬ ‫يورام كوهني الس�لبي االنطوائي‪ ،‬ونائبه النشيط ا ُملجد ر‪ – .‬وارث‬ ‫التاج أو القبعة الدينية – ورئيس القسم العربي – االيراني‪ ،‬م‪.‬‬ ‫برغم غليان داخلي صامت‪ ،‬اصبحت قيادة املنظمة العليا تصوغ‬ ‫عل�ى صورتها اج�راءات البحث والتجني�د والترفيع‪ .‬وهذا منوذج‬ ‫يحت�ذي علي�ه املدي�رون ف�ي املس�تويات الوس�طى‪ .‬وأضي�ف الى‬ ‫التقدير الس�نوي ملن يعمل في «الش�باك» س�ؤال تعسفي يثير عدم‬ ‫وضوحه الغضب وهو‪« :‬هل يعمل بحسب منظومة قيم صهيونية»‪.‬‬ ‫امتلأ «الش�باك» بعاملني متدينني تفوق نس�بتهم فيه نس�بتهم من‬ ‫الس�كان‪ .‬وتفضل بنات متدينات في اخلدمة الوطنية على جنديات‬ ‫علمانيات في التعيني ملناصب اس�تخبارية مثيرة لالهتمام‪ ،‬وتبقى‬ ‫كثيرات منهن في «الشباك» بعد انتهاء مدة التطوع‪.‬‬ ‫يس�تطيع «الش�باك» أن يتملق نتنياه�و املس�ؤول الوحيد عنه‬ ‫ال�ذي يعني بالفع�ل العاملني فيه‪ ،‬في قناتين – االجراء واملضمون‪.‬‬ ‫فه�و يس�تطيع أن يحكم على التف�اوض باحتضار بط�يء اذا ُفصل‬ ‫موقف�ه من م�ادة االمن عل�ى االرض وق�ت التس�وية ليصبح مئات‬ ‫التحفظات التفصيلية التي ميتد البحث فيها س�نني؛ وهو يستطيع‬ ‫أن يُ س�مع‪ ،‬جهرا ايضا حتذيرا عاما ش�ديدا مما ق�د يحدث على إثر‬ ‫االنس�حاب (وأن يخفي الكلفة االمنية لالمتناع عن التسوية)‪ .‬فمن‬ ‫ال�ذي يتجرأ عل�ى أن يواجه حتذيرات «الش�باك» ما بق�ي نتنياهو‬ ‫يتبناه�ا‪ .‬وحينم�ا يريح�ه االمر كم�ا كان احل�ال في قضي�ة جلعاد‬ ‫شليط فانه يتجاهلها مستعينا باستطالعات الرأي العام‪.‬‬ ‫إن «الشاباك» هو ورقة اللعب السرية االشد خطرا التي يحفظها‬ ‫نتنياهو ف�ي جيبه لنضاله النهائي في مواجه�ة اوباما وكيري‪ .‬إن‬ ‫هذه املنظمة التي ُتحسن مكافحة االرهاب قد تسبب ضررا سياسيا‬ ‫اذا جتاوزت مجالها واذا وجهت التقديرات السياسية والشخصية‬ ‫اجراءات كبار قادتها‪ .‬إن «الش�باك» قد يصبح االس�تخبارات التي‬ ‫ُتحبط السالم‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2014/1/26‬‬

‫‪ ‬الكسندر يعقوبسون‬ ‫‪ ‬‬

‫■ م�ن املفه�وم م�ن تلقاء ذات�ه أن من‬ ‫ح�ق اجلمه�ور العربي ف�ي اس�رائيل أن‬ ‫يرفض فك�رة «تبادل االراض�ي» بصيغة‬ ‫افيغدور ليبرمان (الت�ي هي فكرة باطلة‬ ‫بوض�وح)؛ لك�ن م�ا ال�ذي تش�هد علي�ه‬ ‫حقيق�ة أن اجلمه�ور العرب�ي يري�د أن‬ ‫يرفض ه�ذه الفك�رة؟ كان لاللبانيني في‬ ‫كوس�وفو ايض�ا ح�ق كامل في التمس�ك‬ ‫بجنس�يتهم الصربي�ة‪ ،‬وم�ا كان يح�ق‬ ‫ألح�د أن يس�لبهم إياه�ا؛ ب�ل ه�م الذين‬ ‫طرحوها في القمامة للتحرر من السلطة‬ ‫الصربي�ة‪ .‬أم�ا الع�رب ف�ي اس�رائيل‬ ‫فيتمس�كون بجنس�يتهم االس�رائيلية‬ ‫ويفضل�ون حكم�ا اس�رائيليا عل�ى حكم‬ ‫فلس�طيني ـ حتى حينما يك�ون احلديث‬ ‫عن دولة فلس�طينية مس�تقلة بعد اتفاق‬ ‫سلام ال يفترض أن ينتقل�وا هم اليها بل‬ ‫يفترض أن تأتي هي اليهم‪.‬‬ ‫لي�س م�ن املؤك�د أن دول�ة قومي�ة ما‬ ‫حظي�ت ف�ي ي�وم م�ن االي�ام مبث�ل ه�ذا‬ ‫التعبير ع�ن الثقة بجنس�يتها وبنظامها‬ ‫(ال بسياس�تها عل�ى اخلص�وص) م�ن‬ ‫قب�ل أقلي�ة قومية ف�ي زمن ص�راع قومي‬ ‫ش�ديد‪ .‬إن السياس�ة االس�رائيلية ال‬ ‫يحس�ن وجهه�ا ف�ي ه�ذه القضي�ة لك�ن‬ ‫اجلنس�ية االس�رائيلية يحس�ن وجهها‪.‬‬ ‫فالقومي�ون اليه�ود والع�رب يناف�س‬ ‫بعضهم بعضا بلغة خطابية حماس�ية –‬ ‫وتثبت اجلنس�ية االس�رائيلية املشتركة‬

‫بني اليهود والعرب أنه�ا أهم كثيرا وأنها‬ ‫أعظم قيم�ة وأقوى مم�ا اعتي�د أن يُ ظن‪.‬‬ ‫فاالقلي�ة واالكثري�ة مع�ا أس�لم عقال مما‬ ‫يتوقع في وضع مجنون‪.‬‬ ‫إن موق�ف اجلمه�ور العرب�ي ه�ذا‬ ‫ال يناق�ض ألبت�ة التص�ور ال�ذي تقبل�ه‬ ‫اكثريت�ه الكبي�رة وه�و أن�ه ج�زء م�ن‬ ‫الشعب الفلس�طيني‪ .‬ومن كاليهود يعلم‬ ‫أن الش�خص ميكن أن يؤيد أبناء ش�عبه‬ ‫ف�ي دول اخ�رى وأن ي�رى دول�ة اخ�رى‬ ‫أنها الوطن القومي لش�عبه وأن يبقى مع‬ ‫ذلك يعيش خ�ارج حدودها‪ .‬وال يناقض‬ ‫ه�ذا املوق�ف ايض�ا االنتق�اد ـ مهم�ا يكن‬ ‫الذع�ا ـ للواقع االس�رائيلي وللسياس�ة‬ ‫االس�رائيلية‪ .‬لكن�ه يناق�ض ع�ددا م�ن‬ ‫التصريح�ات احلماس�ية املعروف�ة التي‬ ‫تصاحب ه�ذا االنتقاد احيان�ا‪ .‬فمن حق‬ ‫انس�ان أن يأت�ي فيقول‪« :‬أنا فلس�طيني‬ ‫بطاق�ة هويتي االس�رائيلية فرضت علي‬ ‫وأن�ا أفض�ل أن أك�ون خاضع�ا لنظ�ام‬ ‫فص�ل عنص�ري ولس�لطة قم�ع فاش�ية‬ ‫عنصري�ة اس�تعمارية ـ أفض�ل كل ذل�ك‬ ‫بشرط أال اضطر الى العيش حتت سلطة‬ ‫فلسطينية»‪.‬‬ ‫وال يس�تطيع م�ن يحق�ق حق�ه‬ ‫الدميقراط�ي في التعبير ع�ن هذا املوقف‬ ‫أن مين�ع اآلخري�ن م�ن حتقي�ق حقه�م‬ ‫الدميقراط�ي ال�ذي ه�و االس�تهزاء حني‬ ‫سماع هذا الكالم‪.‬‬ ‫س�يقول يه�ود كثي�رون إن «كل ذل�ك‬ ‫بس�بب التأمني الوطني»‪ ،‬لكن�ه أكثر من‬ ‫التأمني الوطني‪ .‬من الواضح أن اجنازات‬

‫مصر‪ :‬االستقرار أوال!‬

‫بوعز بسموت‬ ‫‪ ‬‬

‫الدولة االقتصادية واالجتماعية جزء من‬ ‫عظمة اجلنسية االسرائيلية وجاذبيتها‪.‬‬ ‫لك�ن اس�تطالعات كثي�رة لل�رأي‬ ‫ُتبين من�ذ س�نني أن بض�ع عش�رات ف�ي‬ ‫املئ�ة م�ن املواطنين العرب (بين ‪ 40‬الى‬ ‫أكث�ر م�ن ‪ 50‬باملئ�ة) يقول�ون ـ حتى في‬ ‫الظروف القاس�ية اليوم ـ إنهم يفخرون‬ ‫بأنه�م اس�رائيليون وإنه�م وطني�ون‬ ‫اسرائيليون‪ .‬وهم يقولون مع ذلك ايضا‬ ‫كالما قاسيا على األذن اليهودية‪ ،‬وهو ما‬ ‫يثب�ت أن أجوبته�م صادق�ة وأن الوضع‬ ‫مرك�ب وأن عالقته�م بالدول�ة مركب�ة‬ ‫ايضا‪.‬‬ ‫«أفخ�ر بأني اس�رائيلي»‪ ،‬ه�ذه مقالة‬ ‫قوي�ة أكث�ر كثي�را من مقال�ة «مهم�ا يكن‬ ‫اليهود سيئني فان النظام العربي يتوقع‬ ‫أن يك�ون اس�وأ‪ ،‬وم�ن اجلي�د أن يوج�د‬ ‫تأمين وطن�ي»‪ .‬إن حقيق�ة أن ص�ورة‬ ‫العالقات بني اليه�ود والعرب في الدولة‬ ‫مركبة وليس�ت سيئة ببساطة هي اجناز‬ ‫كبي�ر ـ للطرفني ـ ف�ي الظ�روف القائمة‪.‬‬ ‫فل�و كان�ت ه�ذه العالق�ات س�لبية فقط‬ ‫ألصبح�ت حياتن�ا جميعا يه�ودا وعربا‪،‬‬ ‫جحيم�ا بس�هولة‪ .‬إن ملواطني اس�رائيل‬ ‫م�ن اليه�ود والعرب م�ا يكفي م�ن العقل‬ ‫لع�دم الوص�ول الى هن�اك‪ .‬يفت�رض أن‬ ‫يطمح وزي�ر اخلارجية االس�رائيلي الى‬ ‫أن يشعر سكان املثلث شعورا أكبر بأنهم‬ ‫اس�رائيليون ال أن يقت�رح أن يكف�وا عن‬ ‫كونهم اسرائيليني‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫‪ ‬‬

‫م�ن الفرائض‪ .‬كان�ت هادئة ومتواضع�ة وآمنت حتى‬ ‫النهاية برب الس�ماء ومعجزاته‪ .‬كان ش�يء من خيبة‬ ‫االمل في صوتها كما ظننا حينما اش�ارت اشارة خفية‬ ‫ال�ى بعض ابنائها الذي لم يس�ر في طريقها االميانية‪.‬‬ ‫وعلى حسب اميانها ونهج حياتها كان ميكن ان يعدها‬ ‫معسكر اليمني املتدين بني مؤيديه‪.‬‬ ‫‪ ‬وكانت شوال الوني ايضا معلمة لكنها تختلف غاية‬ ‫االختالف في ش�خصيتها وطبيعتها عن شوالميت بن‬ ‫نري�ا‪ .‬فق�د كانت عاصفة وش�ديدة االطلاع ومناضلة‬ ‫بصوت جهي�ر وكانت تق�ول كل ما تعتق�د دون خوف‬ ‫ودون نف�اق‪ .‬وقد س�معتها مث�ل اس�رائيليني كثيرين‬ ‫اول م�رة اذ كان�ت صاحب�ة زاوية خاصة ف�ي الراديو‬ ‫تتعلق بحقوق االنسان‪.‬‬ ‫وتابع�ت حياتها واعماله�ا الى ان هيأ الق�در لقاءا‬ ‫بينن�ا في دي�وان رئيس الوزراء اس�حق رابني‪ .‬كانت‬ ‫الون�ي آنذاك وزيرة وكانت حت�ارب االحزاب املتدينة‬ ‫حربا ال هوادة فيها‪« .‬أنا ال احارب الدين لكن املتدينني‬ ‫ومقاول�ي االحزاب واالح�زاب»‪ ،‬اوضح�ت ذات مرة‪.‬‬ ‫وتبني انها خبيرة بالتوراة ومفسريها وتراث اسرائيل‬ ‫وتاريخ الشعب اليهودي على اختالف اجياله بقدر ال‬ ‫يقل عن عدد من رجال الدين حتى من الكبار‪.‬‬ ‫في احي�ان متباعدة جدا فق�ط اذا امكن ذلك اصال‪،‬‬ ‫كان ميكن ان جتر الوني الى «جتارة خيول» سياسية‬ ‫– وهي ما اصبح اليوم جزءا ال ينفصل عن السياسة‬ ‫االسرائيلية فقد كانت عندها مباديء حديدية وكانت‬ ‫ام�رأة مب�اديء‪ .‬وكانت احادي�ث كثيرة معه�ا تنتهي‬ ‫بزفرة «أوف ف ف» طويلة‪.‬‬ ‫ودفع�ت الون�ي ع�ن ذل�ك ثمنا سياس�يا ش�خصيا‬ ‫باهظ�ا ج�دا ول�م تتخ�ل‪ .‬وزرت بيته�ا م�رة واح�دة‬ ‫وحيدة في كفار شمرياهو‪ .‬وقد كانت تصفي احلساب‬ ‫م�ع االخرين حتى في ش�يخوختها ولم تكن «حتس�ب‬ ‫حس�ابا» الح�د‪ .‬وكن�ت اظ�ن فيه�ا دائم�ا انه�ا حت�ب‬ ‫الشجار‪ .‬أوف‪.‬‬ ‫ولم تعد االثنتان موجودتني اآلن‪ .‬لم تلتقيا قط على‬ ‫وجه البس�يطة فقد تلتقيان في السماء‪ .‬وانا استطيع‬ ‫االن ان اس�مع صراخ شوال الوني وتوبيخها وان ارى‬ ‫عيني ش�والميت بن نريا احلزينتني‪ .‬انهما ش�والميت‬ ‫وشوال وكالهما بالنسبة الي ارض اسرائيل‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫يديعوت‪2014/1/26‬‬

‫‪ ‬هآرتس ‪2014/1/26‬‬

‫■ لي�س هذا ما متناه املصري�ون في احتفالهم مبرور ثالث س�نوات على ثورة‬ ‫التحري�ر‪ .‬فق�د فكروا في اش�ياء جميل�ة كثيرة وفكروا في االس�اس في مس�تقبل‬ ‫وردي ومن�اء جدي�د ورف�اه ودميقراطية‪ .‬وفكروا في االس�اس ف�ي الدميقراطية‪.‬‬ ‫احتفل العالم كله مع مصر في ‪ .2011‬وتأثر العالم كله بالنموذج املصري‪ .‬ودهشت‬ ‫وس�ائل االعلام العاملية من التغيير الس�ريع ف�ي دولة عربية فيه�ا ‪ 85‬مليون من‬ ‫السكان‪ .‬وكانت هناك اسباب كثيرة للقلق لكن العالم يفضل االحتفال ال القلق‪.‬‬ ‫بع�د أن مضى مب�ارك حتطم املس�تقبل الوردي وس�يطرت الفوض�ى على بالد‬ ‫الني�ل‪ ،‬ومن�ذ ذلك احلين تبحث مصر ع�ن وجهة‪ ،‬ع�ن كل وجهة ممكن�ة‪ .‬فقد حل‬ ‫محل الدميقراطية املوعودة حكم ذوي اللحى الذي لم يثبت أكثر من س�نة (محمد‬ ‫مرسي)‪.‬‬ ‫وأدرك املصري�ون احليرانين أن اخللاص لن يأتي م�ن الليبراليين الضعفاء‬ ‫الذي�ن ال ناص�ر وال قاع�دة له�م م�ن ابطال الث�ورة وال م�ن «االخوان»الش�ديدي‬ ‫الوط�أة‪ ،‬بيقني‪ ،‬وله�ذا عادوا الى اخلط�ة القدمية الصاحلة الت�ي كانت ذات مرة‪،‬‬ ‫أعني اجليش‪ .‬من كان يصدق أن ميدان التحرير الذي س�معته أكثر من مرة يطلب‬ ‫رحيل املش�ير الطنطاوي‪ ،‬أصبح يطلب فريقا آخر (السيسي) ملنصب رئيس مصر‬ ‫القادم؟‪.‬‬ ‫ل�م تتخي�ل مصر في اكثر الس�يناريوهات س�وادا أن تش�هد في ي�وم االحتفال‬ ‫بالذكرى الثالثة لثورة التحرير سلس�لة عمليات حلركات س�لفية‪ ،‬واعمال شغب‬ ‫دامي�ة في أنحاء الدولة‪ .‬ال ش�ك في أن الس�لفيني من جهة واالخوان املس�لمني من‬ ‫جهة اخرى وهم ابطال أول انتخابات حرة في مصر (جمللس الش�عب وللرئاس�ة)‬ ‫يطلب�ون م�ا يس�تحقونه‪ ،‬أي احلك�م‪ .‬طل�ب الش�عب الدميقراطي�ة فحص�ل على‬ ‫االنتخابات‪ ،‬بيد أن صناديق االقتراع أعادت مصر الى القرن الس�ابع ال الى عصر‬ ‫التنوي�ر‪ .‬لم يع�د املصريون الي�وم يحلم�ون بالدميقراطية بل باالس�تقرار‪ .‬وهم‬ ‫يأملون أن ينجح السيس�ي في وضع حد للوضع الس�يء ال�ذي دُ فعت اليه مصر‪،‬‬ ‫مع اقتصاد منهار واستثمارات ال تأتي وصفر من السياح تقريبا‪.‬‬ ‫ُس�لب الش�عب املصري ثورة التحرير مرتني‪ ،‬فليس من العج�ب أن تكون كلمة‬ ‫الدميقراطية مسلية اليوم ألن الذي يطلبونه هو االستقرار‪ .‬وال أفضل من اجليش‬ ‫املصري ليمنح الشعب االستقرار‪.‬‬ ‫اسرائيل اليوم ‪2014/1/26‬‬


‫‪10‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫عن وقائع اختراع «أرض إسرائيل»‬ ‫أنطـوان شلحـت ٭‬ ‫ً‬ ‫حديثا في‬ ‫■ يعتب�ر كت�اب «اخت�راع أرض إس�رائيل» ال�ذي ص�در‬ ‫ترجم�ة عربية عن املركز الفلس�طيني للدراس�ات اإلس�رائيلية‪ -‬مدار‬ ‫يق�دم من خاللها‬ ‫(رام الل�ه)‪ ،‬اجل�زء الثاني مما ميكن اعتب�اره ثالثية ّ‬ ‫البروفسور شلومو ساند‪ ،‬أستاذ التاريخ املعاصر في جامعة تل أبيب‪،‬‬ ‫إعادة نظر جذرية في جملة من املسلمات الصهيونية الصنميّ ة الكاذبة‬ ‫عبر إخضاعها إلى محاكمة تاريخية متأنية وصارمة ومدروسة‪.‬‬ ‫وكان اجل�زء األول منها ه�و كتاب «اختراع الش�عب اليهودي»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا ع�ن املرك�ز الفلس�طيني‬ ‫وس�بق أن ص�در بترجم�ة عربي�ة‬ ‫للدراسات اإلسرائيلية‪ -‬مدار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يهوديا؟»‪،‬‬ ‫ّأما اجلزء الثالث منها فهو كتاب بعنوان «كيف لم أعد‬ ‫وصدر باللغة العبرية عام ‪.2013‬‬ ‫م�ن ناف�ل الق�ول إن الوقائع التي يوردها س�اند‪ ،‬ش�أنها ش�أن‬ ‫ً‬ ‫كثيرا حول‬ ‫توسع دائرة الضوء‬ ‫االس�تنتاجات التي يتوصل إليها‪ّ ،‬‬ ‫األراجيف التي جلأت احلركة الصهيونية إليها لتدعيم تلك املسلمات‬ ‫من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى موازية ومكملة لتبرير مش�روعها املتعلق‬ ‫مدمرة بالنسبة‬ ‫باستعمار فلس�طني وما ترتب عليه من آثار كارثية ّ‬ ‫إلى سكانها الفلسطينيني األصالنيني‪.‬‬ ‫ويرى س�اند بح�ق أن هدف احلرك�ة الصهيونية م�ن وراء هذه‬ ‫األراجي�ف مجتمع�ة ه�و االس�تفادة منها ف�ي احل�د األقصى ضمن‬ ‫س�ياق اختالق قومية جديدة وش�حنها بغايات اس�تعمار فلسطني‬ ‫باعتبارها «وطن» أبناء هذه القومية اجلديدة منذ أقدم العصور‪.‬‬ ‫وق�د متث�ل الهدف األه�م م�ن وراء الترويج لتل�ك األراجيف في‬ ‫اإلقناع بأن هذا «الوطن» (فلس�طني) يعود إلى «الشعب اليهودي»‬ ‫وإلي�ه فق�ط‪ ،‬ال إلى أولئ�ك «القالئ�ل» (الفلس�طينيون) الذين أتوا‬ ‫قومي�ا له�م‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫وفقا ملزاع�م احلركة‬ ‫إلي�ه بطري�ق الصدف�ة وال تاريخ‬ ‫الصهيوني�ة‪ .‬وبن�اء عل�ى ذلك ف�إن ح�روب ذلك الش�عب الحتالل‬ ‫«الوط�ن» وبع�د ذلك ل�ـ «حمايت�ه» من كيـ�د األع�داء املتأصل هي‬ ‫ح�روب عادل�ة باملطلق‪ّ ،‬أم�ا مقاومة الس�كان احملليين األصالنيني‬ ‫وتس�وغ ما ارتكب ويُ رتكب بحقهم من آثام وشرور‬ ‫فإنها إجرامية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مهما تكن فظاعتها‪.‬‬ ‫وبينما انصب جهد س�اند في اجلزء األول على تفكيك األراجيف‬ ‫املتعلقة بإعادة كتابة املاضي اليهودي‪ ،‬من طرف ّ‬ ‫كتاب أكفاء عكفوا‬ ‫على جتميع ش�ظايا ذاكرة يهودية‪ -‬مسيانية واستعانوا بخيالهم‬ ‫ّ‬ ‫اجملن�ح ك�ي يختلق�وا‪ ،‬بواس�طتها‪ ،‬ش�جرة أنس�اب متسلس�لة ل�ـ‬ ‫«الش�عب اليه�ودي»‪ ،‬فإن جهده في هذا اجل�زء الثاني منصب على‬ ‫تفكيك األراجيف املتعلقة بتأكيد صلة «الشعب اليهودي» بفلسطني‬ ‫التي مت اختراع اس�م لها هو «أرض إس�رائيل» في سبيل إثبات تلك‬ ‫الصلة‪ ،‬وجرى اس�تخدامه كأداة توجيه ورافعة َ‬ ‫للتخيُ ل اجلغرافي‬ ‫لالستيطان الصهيوني منذ أن بدأ قبل أكثر من مئة عام‪.‬‬ ‫يقوض الكتاب أسطورة كون «أرض إسرائيل»‬ ‫وفي س�ياق ذلك ّ‬ ‫الوطن التاريخي للش�عب اليهودي‪ ،‬ويثبت أن احلركة الصهيونية‬ ‫هي التي س�رقت مصطلح «أرض إس�رائيل» وهو ديني في جوهره‬ ‫وحولت�ه إل�ى مصطل�ح جي�و‪ -‬سياس�ي‪ ،‬ومبوجب�ه جعل�ت تل�ك‬ ‫«األرض» وطن اليهود‪ ،‬وذلك منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية‬ ‫القرن العشرين‪.‬‬ ‫ويلفت من ضمن أمور أخرى إلى أن أتباع احلركة البيوريتانية‪-‬‬ ‫وه�ي احلرك�ة «التطهّ ري�ة» الت�ي انبثقت ع�ن البروتس�تانتية في‬ ‫بريطانيا‪ -‬وخالل القرنني الس�ادس عش�ر والس�ابع عش�ر‪ ،‬كانوا‬ ‫ً‬ ‫ونظرا‬ ‫أول م�ن قرأ «التناخ» (العهد القدمي) على أنه كتاب تاريخي‪،‬‬

‫إل�ى ك�ون هؤالء متعطشين إلى اخللاص فقد ربطوا بين حركتهم‬ ‫ونهضة «شعب إسرائيل» في أرضه‪ .‬ويشدّ د على أن هذه الرابطة لم‬ ‫األمرين‪ ،‬وإمنا‬ ‫تنش�أ نتيجة قلقهم على اليهود الذين كانوا يعانون ّ‬ ‫ً‬ ‫أساس�ا بداف�ع الرؤي�ا القائلة إنه فق�ط بعد عودة «بني إس�رائيل»‬ ‫ّ‬ ‫س�يحل اخلالص املسيحي على البشرية جمعاء‪ ،‬وفي‬ ‫إلى صهيون‬ ‫يتنصر اليهود‪،‬‬ ‫إطار صفقة الرزمة طويلة األمد هذه من املفترض أن‬ ‫ّ‬ ‫وعندها س�يحظى العالم برؤية عودة يس�وع املتجدّ دة‪ .‬وفي ضوء‬ ‫ذل�ك يؤكد املؤل�ف أن ه�ؤالء الذين يُ طل�ق عليهم اس�م «الصهاينة‬ ‫اجل�دد»‪ ،‬ال اليهود‪ ،‬هم الذين اخترعوا «أرض إس�رائيل» كمصطلح‬ ‫جيو ‪ -‬سياسي معاصر‪.‬‬ ‫التاريخي لليهود»‬ ‫هتك احلجاب عن «احلق‬ ‫ّ‬ ‫ينوه ساند‬ ‫لدى الربط بني هذا الكتاب اجلديد والكتاب الس�ابق ّ‬ ‫بأن�ه ق�رر تأليف «اخت�راع أرض إس�رائيل» عقب االنتق�ادات التي‬ ‫ج�رى توجيهه�ا إلى كت�اب «اختراع الش�عب اليه�ودي»‪ .‬وفي هذا‬ ‫اإلطار يش�ير إلى أن املؤرخ البريطاني املؤيد للصهيونية س�اميون‬ ‫ش�اما ادعى أن كتابه الس�ابق فش�ل في محاولة فص�م العالقة بني‬ ‫«أرض اآلب�اء» والتجرب�ة اليهودي�ة‪ ،‬فيم�ا كت�ب نقاد آخ�رون أنه‬ ‫كان في نيت�ه تقويض «احلق التاريخي لليه�ود في وطنهم القدمي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫كثيرا‪ ،‬إذ إنه لم يفكر ّ‬ ‫قط أن‬ ‫أرض إس�رائيل»‪ .‬وهو يؤكد أنه فوجئ‬ ‫يقوض هذا احلق لعدم وجود اعتقاد لديه على اإلطالق بأن‬ ‫الكتاب ّ‬ ‫ً‬ ‫لليه�ود ً‬ ‫يتصور أن يكون هناك في‬ ‫تاريخيا في البالد‪ .‬ولم يكن‬ ‫حقا‬ ‫ّ‬ ‫يبررون إقامة دولة إسرائيل‬ ‫مطلع القرن احلادي والعش�رين نقاد ّ‬ ‫التذرع‬ ‫بواس�طة ادعاءات على غرار أنها «أرض اآلباء» أو من خالل‬ ‫ّ‬ ‫بحق�وق تاريخية عمرها آالف األعوام‪ .‬وأوضح أنه عندما دافع عن‬ ‫وج�ود اليهود وحقوقهم (في فلس�طني) كان س�بب ذل�ك يعود إلى‬ ‫ضائقته�م الت�ي تفاقمت بدءا من نهاية القرن التاس�ع عش�ر عندما‬ ‫تقيأتهم أوروبا من داخلها‪ ،‬وأغلقت الواليات املتحدة أبوابها أمامهم‬ ‫في مرحلة معينة‪ ،‬ال بسبب توق قومي ّ‬ ‫تاريخي‪.‬‬ ‫معتق أو حق‬ ‫ّ‬ ‫تعرض لها الكتاب السابق‬ ‫ويش�ير إلى أنه بعد االنتقادات التي ّ‬ ‫أدرك أن�ه يعت�وره نقص يجب تالفي�ه من خالل تألي�ف كتاب آخر‬ ‫بش�أن طبيع�ة اخت�راع «أرض إس�رائيل» كحيّ �ز إقليم�ي للش�عب‬ ‫اليهودي يتغيّ ا حتقيق هدفني‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ ،‬كي�ف تدح�رج ه�ذا االخت�راع ف�ي الهس�توريوغرافيا‬ ‫الصهيونية واملمارسات االستيطانية الصهيونية على مدار األعوام‬ ‫املئة والعشرين الفائتة؛‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دائما‬ ‫ثانيا‪ ،‬تفنيد األسطورة القائلة بأن «أرض إسرائيل» كانت‬ ‫ً‬ ‫ُم ً‬ ‫حصريا لـ «الش�عب اليه�ودي» بوعد من الله ال�ذي أودع في‬ ‫ل�كا‬ ‫كوشانا هو «التناخ» قامت الصهيونية ً‬ ‫ً‬ ‫رغما عن كونها‬ ‫أيدي رس�له‬ ‫حركة علمانية بتأميمه وحولته إلى كتاب تاريخ في كل شيء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫شابا فإن مصطلح «أرض إسرائيل»‬ ‫كما يشير إلى أنه عندما كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫واثقا من‬ ‫يساريا‪ ،‬وكان‬ ‫جزءا من قاموسه على الرغم من كونه‬ ‫شكل‬ ‫أن�ه مصطلح تناخي‪ ،‬وفجأة تبني له أنه ال توجد «أرض إس�رائيل»‬ ‫ف�ي «التناخ» بعد أن دقق ف�ي مكانتها فيه وف�ي األدبيات اليهودية‬ ‫القدمي�ة‪ .‬ويقول إن كلمة «وطن» تظهر تس�ع عش�رة مرة في جميع‬ ‫أس�فار «التناخ» نصفها في سفر التكوين‪ ،‬لكن هذا املصطلح يتعلق‬ ‫مبس�قط الرأس أو املكان الذي يدل عل�ى أصل عائلة‪ ،‬ال بإقليم جيو‬ ‫ سياس�ي مثلما كانت احلال لدى اليونان أو الرومان‪ .‬وليس هذا‬‫ً‬ ‫ً‬ ‫بتاتا للدفاع عن وطنهم‬ ‫أيضا لم يخرج أبطال «التناخ»‬ ‫وحس�ب بل‬ ‫ك�ي يحظ�وا باحلري�ة أو بداف�ع وطنية سياس�ية‪ .‬ويش�دّ د على أن‬ ‫النصوص التناخية تش�ير إلى أن «الديانة اليهودية»‪ -‬نس�بة إلى‬

‫ثالثون بحر ًا للغرق‬ ‫قاسم حداد‬ ‫‪1‬‬ ‫أنظري‪،‬‬ ‫أيتها احلياة النحيلة‪،‬‬ ‫بكائي ٌ‬ ‫نبيل‬ ‫ٌ‬ ‫طويل‬ ‫وصبري‬ ‫وأخطاء قلبي قليلة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أنظري‪،‬‬ ‫بيت الطفولةِ‬ ‫غادر َ‬ ‫كل َم ْن َ‬ ‫ً‬ ‫مستسلما للرحيل‬ ‫ً‬ ‫نادما‬ ‫انتهى‬ ‫َ‬ ‫السفينة‬ ‫واستعادَ‬ ‫في زرقةٍ مستحيلة‪.‬‬ ‫أنظري‪،‬‬ ‫قلبي ٌ‬ ‫عليل‬ ‫قصير‬ ‫وليلي‬ ‫ٌ‬ ‫وأحالم حبي طويلة‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ِ‬ ‫موسيقاك‬ ‫زرقاء‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫أسماكا‬ ‫دفتر األطفال‬ ‫متنح َ‬ ‫وزعنفة ألحالم الغريق‬ ‫أفق في البريد‬ ‫وخيط ٍ‬ ‫ِ‬ ‫باب البحر‬ ‫موسيقاك‬ ‫حننيُ‬ ‫ُ‬ ‫للباقي من األسفار‬ ‫ِ‬ ‫موسيقاك‬ ‫ُ‬ ‫بعض سفينة الغرقى‬ ‫رؤى الكلمات‬ ‫ُ‬ ‫أطفال املسافة‬ ‫ٍ‬ ‫واحتماالت من الذكار‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫دَ ْع لنا حرية اخلوف‬ ‫و دَ ْعنا في النوارس‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫موت األصدقاء‬ ‫لت َ‬ ‫أج ُ‬ ‫كلما َّ‬ ‫نومهم في هدأة الشطآن‬ ‫لكي ُيطيلوا َ‬ ‫تزْ ّ‬ ‫رق انتظاراتي‬ ‫وتوقظني يدٌ مذعورةٌ ‪.‬‬ ‫كنت لي وحدي‬ ‫هل َ‬ ‫موصدٌ في وحشة العنوان‬ ‫الصداقة‬ ‫باب‬ ‫َ‬ ‫وهل ُ‬ ‫حار‬ ‫بحر أم بِ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫وف وعاصفةٍ‬ ‫أم شظايانا على َط ٍ‬ ‫له وحدي‬ ‫إذا َ‬ ‫نال انطفاءته ليفقدني‬ ‫ٌ‬ ‫صديق َيقبل التأجيل‬ ‫بحر ٌ في املرايا‬ ‫في حريق املاء‬ ‫في كتفي‬ ‫لئال أنحني في حضرة التأويل‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لون اخملاوف أزرق‬ ‫لم يزل ُ‬ ‫لم يزل ُ‬ ‫ريش النوارس أزرق‬ ‫لم تزل في النوافذ رعشتها‬ ‫اخلضر‬ ‫وأخطاؤنا‬ ‫ُ‬ ‫كالزرقة املشتهاة‬ ‫هيم وتَ ْ‬ ‫غرق‪.‬‬ ‫تَ ُ‬ ‫‪6‬‬ ‫ماء َك من لونه‪،‬‬ ‫نُ َج ِّر ُد َ‬

‫مستهام‬ ‫أسود‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫عر َ‬ ‫يك‬ ‫ُي ّ‬ ‫هذا احلزين الذي يصطفيك‬ ‫انتهت ٌ‬ ‫نزهة في الكالم‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫لنبدأ في السفر امل ّرُ‬ ‫ْ‬ ‫فارحل‬ ‫وجكَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وخذ زِ َ‬ ‫جنك َم َ‬ ‫ُ‬ ‫للغرق احل ّر‬ ‫دعهم يضيعون‬ ‫لم تعد زرقة حتتويك‬ ‫ٌ‬ ‫موجة في اخليام‪.‬‬ ‫فاملدى‬ ‫‪7‬‬ ‫في القرى املستباحة‬ ‫ِ‬ ‫اخلرائط‬ ‫في منعطفات‬ ‫في ما تبقى من اليأس‬ ‫ً‬ ‫شاخصة للجنون‬ ‫القوارب‬ ‫تأتي‬ ‫ُ‬ ‫وتبدو السنون‬ ‫ُ‬ ‫تفاصيل مستنفرٍ في اجلراح‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بالد‬ ‫ٌ‬ ‫تؤلفني نشيد ًا نشيدا‬ ‫بالد‬ ‫ٌ‬ ‫علي‬ ‫ستكتبني ثم تبكي َّ‬ ‫وحيدا‬ ‫ٌ‬ ‫مؤجلة‬ ‫بالد‬ ‫ٌ‬ ‫احلزن‬ ‫لي‬ ‫متحو‬ ‫سوف‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عيد ًا فعيدا‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫صحارى تطاردنا‬ ‫اللؤلؤي‬ ‫وتزدرد الزبدَ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫أخبار َنا‬ ‫السيل‬ ‫كلما َج َر َف‬ ‫َ‬ ‫مثل نهرٍ من الرمل‬ ‫اخلراب َ‬ ‫في‪.‬‬ ‫جاء‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اخل ّ‬ ‫هل نحن أسطورةٌ‬ ‫الفلسفي‪.‬‬ ‫تقتفي موتها‬ ‫ّ‬ ‫‪10‬‬ ‫سفن‬ ‫ذهبت إلى بحرٍ بال ٍ‬ ‫ُ‬ ‫بت الشظايا وهي طائشة‬ ‫وج َّر ُ‬ ‫َ‬ ‫املوج بي‬ ‫َ‬ ‫وتاه ُ‬ ‫الغياب‬ ‫عت‬ ‫جر ُ‬ ‫وحدي تَ َّ‬ ‫َ‬ ‫سفن‬ ‫دت أحبابي بال ٍ‬ ‫َف َق ُ‬ ‫َي ُ‬ ‫البحر في ليل الكتاب‪.‬‬ ‫ضيق‬ ‫ُ‬ ‫‪11‬‬ ‫منذ بحرين‬ ‫يأتي لها الضائعون‬ ‫يضيعون فيها‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫األرض‬ ‫قراصنة‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الصعاليك‬ ‫فيها‬ ‫والقرامطة اليائسون‪،‬‬ ‫لعل التي منذ بحرين‬ ‫ُ‬ ‫تدرك َب ْح ً‬ ‫ارة‬ ‫وحدَ هم‬ ‫يغرقون‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫كنت بحاجةٍ للماءِ كي أتلو صالة املوج‬ ‫ُ‬ ‫حنجرتي َو َر ْت‬ ‫من َف ْر ِط ما نَ َط َر ْت‪،‬‬ ‫جرح ُّ‬ ‫يجف‪،‬‬ ‫هنا ٌ‬

‫يه�وه‪ -‬لم تنم ف�ي أرض كنعان‪ ،‬وأن نش�وء التوحيد حدث خارج‬ ‫«أرض امليعاد»‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بنش�وء مصطلح «أرض إس�رائيل» يقول إن اس�م‬ ‫البلاد ف�ي «التن�اخ» كان كنعان‪ ،‬وفي فت�رة «الهي�كل الثاني» كان‬ ‫املصطلح الش�امل ه�و «أرض يهودا»‪ .‬ومصطلح «أرض إس�رائيل»‬ ‫يظهر في امليشناه‪ ،‬لكنه ليس مطابقا لبالد الوعد اإللهي الذي ُمنح‬ ‫إلى إبراهيم‪ .‬و»أرض إس�رائيل» كاس�م ورقعة تظه�ر في التلمود‬ ‫بصي�غ يعدّ دها ف�ي الكتاب‪ ،‬وفي تقدي�ره فإن املصطل�ح ظهر بعد‬ ‫أن غي�ر الروم�ان اس�م يهودا إل�ى س�ورية ‪ -‬بلس�طينا‪ ،‬وعندها‬ ‫ب�دأوا في التش�ديد عل�ى مصطل�ح «أرض إس�رائيل»‪ .‬لك�ن وفقا‬ ‫ً‬ ‫جغرافيا من جنوب عكا إلى ش�مال‬ ‫للتلم�ود فإن هذه منطقة متتد‬ ‫عس�قالن‪ ،‬ويظه�ر املصطل�ح كفريض�ة‪ ،‬أي أن «أرض إس�رائيل»‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سياس�يا‪ ،‬وإمنا هي مصطلح‬ ‫مصطلحا جيو ‪-‬‬ ‫التلمودية ليس�ت‬ ‫يتطرق إلى أرض مقدس�ة تسري على سكانها فرائض‬ ‫ثيوقراطي‬ ‫ّ‬ ‫خاصة مرتبطة بالبالد‪ .‬ويلفت إلى أن قالئل فقط مس�تعدون ألن‬ ‫يقروا بأن «أرض إس�رائيل» في أسفار «التناخ» لم تشمل القدس‬ ‫ّ‬ ‫واخللي�ل وبيت حلم‪ ،‬وأن «التناخ» اس�تخدم االس�م الفرعوني‬ ‫للمنطقة وهو «أرض كنعان»‪.‬‬ ‫ولدى بحث س�اند في أدبيات املكابيين ومخطوطات فيلون‬ ‫اإلس�كندراني وكت�ب امل�ؤرخ اليهودي يوس�يفوس فيالفيوس‬ ‫الت�ي جتمل معظ�م فترة «الهي�كل الثان�ي»‪ ،‬لم يتعث�ر بأي ذكر‬ ‫ملصطلح «أرض إسرائيل» ولو مرة واحدة‪.‬‬ ‫بطبيع�ة احلال يضيق اجملال لإلحاطة بكل الوقائع التي يوردها‬ ‫هذا الكتاب فيما يتعلق باختراع «أرض إسرائيل»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مختارا‬ ‫ش�عبا‬ ‫ويعي�د املؤلف تأكي�د حقيقة أن اليهود لم يكونوا‬ ‫ع�ا عل�ى وجه البس�يطة‪ ،‬ب�ل إن الديان�ة اليهودية كان�ت ً‬ ‫موز ً‬ ‫ّ‬ ‫دينا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبي�را‪ .‬وجماهير املتهودين‬ ‫رواجا‬ ‫جديدا انتش�ر وحقق‬ ‫ديناميكيا‬ ‫وذراريه�م كان�وا يتطلع�ون‪ ،‬بش�جاعة وقوة نفس�ية‪ ،‬إل�ى املكان‬ ‫املق�دس ال�ذي كان يفترض أن ينبلج منه اخللاص‪ ،‬ولم يخطر في‬ ‫ّ‬ ‫ق�ط أن يهاج�روا إليه ولم يفعل�وا ذلك ً‬ ‫ً‬ ‫جديا ّ‬ ‫حق�ا‪ .‬ولم تكن‬ ‫باله�م‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نقضا لها‪ ،‬ولذا فقد‬ ‫مطلقا بل كانت‬ ‫اس�تمرارا لليهودية‬ ‫الصهيونية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قطعيا‪ .‬لكن‪ ،‬على الرغم من كل هذا ثمة‬ ‫رفضا‬ ‫رفضتها هذه األخيرة‬ ‫منطق تاريخي معيّ ن اس�تحوذ على األسطورة وساهم في حتقيقها‬ ‫ً‬ ‫جزئيا‪.‬‬ ‫فتح النار على األساطير الصهيونية امللفقة‬ ‫إن املس�اهمة األساس�ية له�ذا الكت�اب امله�م كامنة‪ ،‬كم�ا الكتاب‬ ‫الس�ابق‪ ،‬في نب�ش املاضي وإيض�اح صيرورة احلاضر‪ ،‬بواس�طة‬ ‫فتح النار على األساطير الصهيونية امللفقة‪.‬‬ ‫ويخص�ص املؤلف خامتة كتابه إلطلاق دعوة من أجل أن تثبت‬ ‫جامع�ة ت�ل أبيب حي�ث يعمل عند مدخله�ا لوح�ة تذكارية ملهجري‬ ‫الش�يخ ّ‬ ‫مون�س‪ ،‬القري�ة الوادعة الت�ي اختفت كما لو أنه�ا لم تكن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إلى أن�ه يحرص عل�ى تعليم طالبه‪ ،‬في مس�تهل أي مس�ار‬ ‫تعليم�ي‪ ،‬أن أي ذاكرة جماعية هي بهذا القدر أو ذاك نتاج هندس�ة‬ ‫ً‬ ‫تقريب�ا‪ ،‬الحتياجات احلاضر‬ ‫ثقافية تعديلي�ة تخضع‪ ،‬على الدوام‬ ‫ومزاجه السائد‪ ،‬وإلى أن من عادته التأكيد‪ ،‬بوجه خاص‪ ،‬أنه لدى‬ ‫احلدي�ث عن تاري�خ األمم‪ ،‬فليس املاضي هو ال�ذي يخلق احلاضر‪،‬‬ ‫بل إن «احلاضر القومي» هو الذي يعجن املاضي ويصوغه لنفسه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫متاما‪ ،‬بينما يش�مل ه�ذا املاضي دائما ثغ�رات كبيرة‬ ‫حرة‬ ‫بص�ورة ّ‬ ‫ً‬ ‫جدا من النسيان‪.‬‬ ‫وال شك في أن ساند يصوغ رؤيا تتعلق باملستقبل تبدو مستاءة‬

‫وكنت وحدي في انتظارٍ ال يؤجلني‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الداللة َم َّر ًة‬ ‫فهل قِ ْس َت‬ ‫بني اخملدة واختالج احللم في ليل الرحيل‬ ‫ً‬ ‫نورسا يهفو بأجنحةٍ‬ ‫كنت تقرأ‬ ‫هل َ‬ ‫ُ‬ ‫ويسبق صاريات النوء‬ ‫فات َ‬ ‫نار هداية الغرقى‬ ‫هل َ‬ ‫الف ُ‬ ‫قبيل تفاقم املاضي؟‬ ‫َ‬ ‫جندة الغرقى‬ ‫طلبنا‬ ‫َ‬ ‫قاموسا سيسعفنا‬ ‫لنزعم أن‬ ‫َ‬ ‫من األموات‪.‬‬ ‫عذاب البحر وهو ميوج‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫تهجينا َ‬ ‫إذن‬ ‫ما املغزى ْ‬ ‫ُ‬ ‫جتوب األفق‪،‬‬ ‫أخشاب‬ ‫وثالث‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫يحررها من املعنى‬ ‫ال املاضي ِّ‬ ‫ُ‬ ‫مستقبل األخطاء يدركها‬ ‫وال‬ ‫ُ‬ ‫سفائن في التيه‬ ‫ٍ‬ ‫ثالث‬ ‫نقرأها تِ ً‬ ‫باعا وهي تَ ُ‬ ‫غرق‬ ‫واملسافة بيننا ُ‬ ‫لغة املعاق‬ ‫ٌ‬ ‫وموجة في ا َملدّ ‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫للبحر موسيقى‬ ‫ونحن جوقة القتلى‬ ‫نغني في نشيد املوج‬ ‫احلراس‬ ‫كي ال َينْ َع َس‬ ‫ُ‬ ‫نرخي كائنات البحر‬ ‫في املرآة‬ ‫ٍ‬ ‫شفيف‬ ‫في حبر‬ ‫صارت لنا َف َر َساً‬ ‫جنمة‬ ‫ْ‬ ‫كما اخلشب اخلفيف‬ ‫َ‬ ‫األسماك‬ ‫نيلوفر األعماق وهو ُي َض ِّل ُل‬ ‫فجاءنا‬ ‫ُ‬ ‫املائي‬ ‫ميحو لغزنا‬ ‫ِّ‬ ‫نغفو سكرة في الكاس‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫لم يعد بيته عامر ًا بالنوارس‬ ‫في اجلزر النائيات‬ ‫ستبدو احلياة الوحيدة‬ ‫ً‬ ‫احلي‬ ‫مطمورة باحلجر ّ‬ ‫مسجى‬ ‫بالرمل وهو‬ ‫ً‬ ‫أمل‬ ‫بال ٍ‬ ‫يحتمي باحلدود البعيدة‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫زر ُمجزَّ أةٌ‬ ‫ُج ٌ‬ ‫تكافئنا مبا ال يستقيم لنا‬ ‫مباءٍ يفقدُ امليزان‬ ‫َ‬ ‫اخلليج سفينة اجلرحى‬ ‫كان‬ ‫هل َ‬ ‫ُ‬ ‫وهل في وحشة الشطآن‬ ‫جائزة‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫وهم‬ ‫فكل جزيرةٍ ٌ‬ ‫وحنجرةُ النشيدِ شهادةٌ للفقد‬ ‫مستهام بالقواقع‬ ‫بحر‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫سرها‬ ‫تكشف‬ ‫وهي‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫اجلزيرةِ‬ ‫ساحل يحنو‬ ‫هل في‬ ‫دفاتر ثكلى‬ ‫النساء‬ ‫وهل هذي‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫لننتظر السفينة‬ ‫تؤجلنا‬ ‫َ‬ ‫وهي عائدة بهم‬ ‫في يقظة األحزان؟‬ ‫‪16‬‬ ‫أمل في الغياب‬ ‫بال ٍ‬ ‫أسفار أهلي‬ ‫تلك‬ ‫ُ‬ ‫وتلك السفينة تفقدني‬ ‫كلما ْأب َح َر ْت‬ ‫فرس في البقايا من األفق‬ ‫َص َه َل ْت ٌ‬ ‫أمل في الضباب‬ ‫بال ٍ‬ ‫أبي كان بحر ًا على البحر‬ ‫زرقتُ ه‬

‫لون عينيه‬ ‫ُ‬ ‫فانوسه مطفأ في اجلزيرة‬ ‫ُ‬ ‫َص َّلى‬ ‫أمل في الكتاب‪.‬‬ ‫بال ٍ‬ ‫‪17‬‬ ‫أعبئه في الدفاتر‬ ‫ُ‬ ‫كنت ِّ‬ ‫والبحر يرفل في الدفء بني احلروف‬ ‫تنتابه رجفة الغرق ُاملشتهى‬ ‫فأكتبه ً‬ ‫نخلة فارعة‬ ‫في هامش الغيم‬ ‫تنساه عينا فتاةٍ‬ ‫تضيعان في النشوة املترعة‬ ‫أخبئه في التباس الكتابة بالزعفران‬ ‫فينساه بحارةٌ ضائعون‬ ‫يتيهون قتلى الرؤى اخلادعة‬ ‫ُأزَ ِك ّيهِ للغوص‬ ‫للؤلؤ املستحيل‬ ‫فتنتابه ليلة احملو‬ ‫في الزرقة الضائعة‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أبحرت‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫موج‬ ‫كل قصيدةٍ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫حروف‬ ‫وألواني‬ ‫ُ‬ ‫الدليل‬ ‫والبقية من دمي كان‬ ‫*‬ ‫هل في التفاتةِ‬ ‫راحل‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫املفقود في كتبي‬ ‫األزرق‬ ‫ما يستعيد‬ ‫ُ‬ ‫خشبا قدمياً‬ ‫ً‬ ‫ومينح حسرتي‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫الرحيل‬ ‫ناضجا حولي ليبتدأ‬ ‫*‬ ‫أبحرت‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫لو أن الكمان بكى ً‬ ‫قليال‬ ‫قبل َه ّب الريح‬ ‫وانثالت رؤى البحار‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫القليل‪.‬‬ ‫الزدادَ‬ ‫‪19‬‬ ‫لو أن القصيدة ذات مغزى‬ ‫محرر‬ ‫والكالم‬ ‫ٌ‬ ‫والبيت داري‬ ‫ُ‬ ‫صوت‬ ‫صار لي‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫يترجمني ألحفادي‬ ‫َ‬ ‫جن‬ ‫وصرت‬ ‫ُ‬ ‫شجيرة َ‬ ‫النار ِ‬ ‫في الوادي‬ ‫ولكن ناينا ينسى‬ ‫َّ‬ ‫وأخطاء الكمان ذريعة‬ ‫ُ‬ ‫يسرع بي‬ ‫والعمر‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫حار عليلة‪،‬‬ ‫وأسماء البِ ُ‬ ‫فانهرت وحدي‬ ‫ُ‬ ‫جم ٌة‪،‬‬ ‫والقصائدُ ّ‬ ‫أبحرت كي‬ ‫كنت قد‬ ‫هل ُ‬ ‫ُ‬ ‫شمس بخيلة‪.‬‬ ‫أرسو على‬ ‫ٍ‬ ‫‪20‬‬ ‫ْ‬ ‫الغرق‬ ‫يتعلمن‬ ‫نساء‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫في انتظار اخلشب العائد‬ ‫باملستوحشني‬ ‫املنسي‬ ‫احلجر‬ ‫أقاصي‬ ‫برجال في‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫في األعماق‬ ‫في ردهة ٍ‬ ‫موحش‬ ‫بيت‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫طاف‬ ‫على يأس الشفق‬ ‫ثقيل‬ ‫ونساء‬ ‫َ‬ ‫يتدربن على ماءٍ ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫يحرسن ْ‬ ‫القلق‬ ‫ثم‬ ‫َ‬ ‫غائب‬ ‫ويصلنيَ لكي يأتي‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫شراع ٌ‬ ‫قبل الغسق‬ ‫ٍ‬ ‫كنساءٍ‬ ‫النار‬ ‫مستجيرات يضعن َ‬

‫قلق على أفق‬ ‫عبد الغني فوزي ٭‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫براغماتيا‪ .‬وما‬ ‫فهم�ا‬ ‫للغاي�ة م�ن احلاضر ومس�نودة بفهم املاض�ي‬ ‫جلي‪ ،‬من رؤيت�ه هذه هو أنه مناه�ض للكينونة‬ ‫يتبين‪ ،‬على نح�و ّ‬ ‫التي حتكم إس�رائيل على نفسها البقاء في خضمها والتي يرى أنها‬ ‫تنذر بأوخم العواقب‪ .‬وفي الكتاب الس�ابق أعرب عن اعتقاده بأن‬ ‫املش�روع املثالي حلل الصراع احملت�دم منذ مئة عام وحلفظ الوجود‬ ‫ً‬ ‫إقليميا بني اليهود والعرب‪ ،‬يتمثل في قيام‬ ‫املنضفر والوثيق الصلة‬ ‫دولة دميقراطي�ة ثنائية القومية متتد من البحر األبيض املتوس�ط‬ ‫وحت�ى نه�ر األردن‪ ،‬لكن�ه رأى أن�ه ل�ن يك�ون م�ن احلكم�ة مبكان‬ ‫مطالبة الشعب اليهودي‪ -‬اإلسرائيلي‪ ،‬بعد كل هذا الصراع الدامي‬ ‫مر بها كثيرون من مؤسسيه‬ ‫والطويل‪ ،‬وفي ضوء التراجيديا التي ّ‬ ‫يتح�ول بين عش�ية‬ ‫املهاجري�ن ف�ي الق�رن العش�رين الفائ�ت‪ ،‬أن‬ ‫ّ‬ ‫وضحاه�ا إلى أقلية في دولته‪ .‬لكن «إذا كان من الس�خف والبالهة‬ ‫مطالب�ة اليهود اإلس�رائيليني بتصفية دولتهم»‪ ،‬عل�ى حدّ تعبيره‪،‬‬ ‫فإن م�ن الواجب اإلصرار على ضرورة أن يكف�وا عن االحتفاظ بها‬ ‫ألنفس�هم كدولة منغلقة متارس اإلقص�اء والتمييز بحق جزء كبير‬ ‫من مواطنيها الذين ترى فيهم غرباء غير مرغوب فيهم‪ ،‬في إش�ارة‬ ‫إلى الفلسطينيني في الداخل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حتدي�دا في هذا الكتاب بلفت انتباه‬ ‫الكرة بهذا الش�أن‬ ‫وقد أعاد ّ‬ ‫الق�راء الع�رب إلى أنه إذا لم تكن إس�رائيل وطن يه�ود العالم رغم‬ ‫اجملردة للكثي�ر منهم بها‪ ،‬إال إنها وطن اإلس�رائيليني الذين‬ ‫الصل�ة ّ‬ ‫يعيشون فيها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وبرأي�ه‪ ،‬فإنه ُ‬ ‫ج�دا عندما جتاهل الزعماء‬ ‫ارتكبت أخطاء كثيرة‬ ‫ً‬ ‫ج�دا حقيقة ج�زم بأنها تاريخية‬ ‫واملثقف�ون الع�رب ولفترة طويلة‬ ‫مؤداه�ا أن «االس�تيطان الصهيوني جنح في أن ينتج في فلس�طني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جديدا (الشعب اليهودي‪ -‬اإلسرائيلي) عالقته باملكان حتمل‬ ‫شعبا‬ ‫مالمح قومية ووطنية جلية»‪ .‬وبطبيعة احلال‪ ،‬كان هذا االستيطان‬ ‫على حس�اب الس�كان احملليني‪ ،‬وأدى إلى خراب لم يدفع ثمنه‪ ،‬لكن‬ ‫«الذراري احلاليني لهذا االستيطان غير قادرين على التخلي عن كل‬ ‫أجزاء اإلقليم الذي س�يطر عليه آباؤهم بالقوة بل وحتى من خالل‬ ‫العمى األخالقي»!‪.‬‬

‫■ يغلب ظني‪ ،‬أننا نأتي للكتابة من بيئات وحيوات ما ظهر منها وما بطن‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬ال بد أن يكون املبدع على انشغال واشتغال‪ ،‬انشغال البال‬ ‫واحلواس بشيء ما (ليس على ما يرام إنسانيا)‪ .‬وهو ما يحفز على البحث‬ ‫عن أداة تأمل ونظر‪ .‬هنا تنطرح الكتابة كمتكأ حياة ووجود‪ ،‬فتنشأ الرفقة‬ ‫وتتمدد إلى حد اندغام الكاتب في هذه املدعوة « كتابة «‪ .‬الشيء الذي يصعب‬ ‫معه القبض على أجوبة يقينية حول ماهيتها وكيفية تشكلها كلحمة وخلق‪،‬‬ ‫باملعنى اإلبداعي للكلمة‪ .‬لكن هذا ال مينع من وضع بعض التفصيالت لفك‬ ‫«العقدة»‪ ،‬وبسط اخليوط ما استطعنا إلى ذلك سبيال ‪.‬‬ ‫احلديث عن العملية اإلبداعية‪ ،‬حديث متنوع سياقيا‪ ،‬نظرا حلضور أطراف‬ ‫عدة أثناء وبعد الكتابة‪ ،‬منها املبدع الذي قد تقوده الصدفة إلى كتابة شيء‬ ‫ما‪ ،‬لكن سرعان ما يتوغل‪ ،‬ويتحول الهزل إلى جد‪ .‬يحصل هذا‪ ،‬في تقديري‪،‬‬ ‫بالقراءة املتعددة واملتنوعة‪ .‬وغير خاف هنا أننا ال نولد كتابا‪ ،‬بل تتشكل‬ ‫األشياء من االنشغال الدؤوب واالهتمام الذي يغدو جديا وهادفا‪ .‬والقراءة‬ ‫بدورها ال تتم في بيت مغلق النوافذ‪ ،‬أي في منأى عن تفاعالت وحتوالت‬ ‫احلياة‪ .‬وهو ما يقتضي تفاعال مع ما يدور حولنا‪ .‬وهنا يسعى الكاتب إلى‬ ‫مجابهة اإلختالالت واإلشكاالت‪ ،‬فيبدو الهثا في عملة اإلبداعي كبطل‬ ‫تراجيدي يخرج عن األنساق‪ ،‬ساعيا إلى رد العالم إلى صوابه اإلنساني دون‬ ‫إفحام إيديولوجي أو آنيات دائرية‪ .‬فتمتد تلك احلركات النفسية والعقلية إلى‬ ‫النوع الذي يكتب ضمنه املبدع كمؤسسة رمزية لها اشتراطاتها أيضا‪ .‬فتكون‬ ‫املعركة متعددة األوجه والرهانات مع اللغة واملتخيل أساسا‪ ،‬خللق إقامة‬ ‫خاصة في مسيرة اإلبداع املتعددة األصوات واألسالف‪ .‬فأن تكتب الشعر‬ ‫اآلن‪ ،‬ال بد أن جتد لك مكانا ضمن الصفحة البيضاء الغاصة باألصوات‬ ‫والسالالت العابرة‪ ،‬وإال ضاع صوتك في اإلجترار واملراوحة‪ .‬الشيء الذي‬ ‫يقتضي تواصال متعددا‪ ،‬تواصل الكاتب ومكتوبه‪ ،‬تواصله بينه وبني نفسه‬ ‫(ماذا يريد؟ وكيف؟)‪ ،‬تواصله مع اآلخر كمجتمع وثقافة وكقراء مفترضني‬ ‫أيضا‪ .‬وهو ما يثبت أن املبدع وكتابته ليسا معجزة‪ ،‬بل تشكيال و»خلقا»‪.‬‬ ‫طبعا للكتابة اإلبداعية طقوسها املتعددة بتعدد الصيغ اجلمالية الوليدة‬ ‫مختبرات خاصة‪ .‬ويغلب ظني‪ ،‬أن هذه الطقوس متثل لذاك التماس احلارق‬ ‫بني املبدع وما يكتب‪ ،‬وهي عالقة مجسدة للصلة احلميمة بالكتابة‪ ،‬بل املقدمة‬ ‫لتصور ما للكتابة بكيفية ما‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬أميل للطقوس التي ال تؤسطر‬ ‫الكتابة وجتعل منها حلمة خارقة ال ميسها إال أولئك دون السواد األعظم‪.‬‬ ‫أجدني هنا قرب املوقد‪ ،‬معتبرا الكتابة مجهودا وعراكا مع مستوياتها‪ ،‬قصد‬ ‫البحث عن احللة املالئمة للحالة واملوقف‪ .‬وبالتالي فطقوسي ليست بخورا‬ ‫وال أحجية‪ ،‬بل مؤثثات تليق بامتداد القلق‪ ،‬منها اختيار اللحظة ضمن مقام‬ ‫على نظر يتصف باإلصغاء للتجاذبات الداخلية‪ .‬كأني أتي للكتابة على‬ ‫وضوء ما‪ ،‬وعلى استعداد نفسي وفكري يسعى أن يتصادى مع املرحلة‬ ‫وحتوالتها املتسارعة ضمن غمرة من «التأويل» بواسطة التشكيل اإلبداعي‪.‬‬ ‫هنا تكون الكتابة كفتحة لترقب العالم من نقطة ما‪ ،‬إنها نقطة مضغوطة على‬ ‫قدر كبير من التشابك بني الذات واآلخر‪ ،‬في انفتاح على اآلتي‪ ،‬هذه اللحظة‬ ‫احملتشدة‪ ،‬ميكن أن تتحقق في أي مكان وزمان‪ ،‬ولكن كاحتباس في الزمن‬ ‫والسير اإلنساني‪ .‬وأحب في هذا التحقق أن تفرغ يدي من العالم‪ ،‬أي بعيدا‬ ‫عن الوظيفة وقوالبها‪ ،‬وبعيدا عن لغو الناس‪ ،‬بل بعيدا عن كل ما ميت للكتب‬ ‫بصلة‪ .‬إنه نوع من العناد احملتشد والقلق‪ .‬والكتابة جمع ذلك‪ ،‬وبها نظرا‪...‬‬

‫٭ كاتب فلسطيني‬

‫في البحر‬ ‫ويصبرن على جمر القلق‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫بنجمةٍ‬ ‫اجملنون‬ ‫أين جئت‬ ‫من َ‬ ‫يخسر ً‬ ‫جنة في املاء‬ ‫ً‬ ‫بحثا عن حديقته املضاعة‬ ‫الكتاب‬ ‫كيف ينفجر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وفلسفة املسافة‬ ‫وفهرس القتلى‬ ‫َ‬ ‫اجلنون بعقله املفقود‬ ‫بني أن يحظى‬ ‫ُ‬ ‫العذاب‪.‬‬ ‫أو ُينسى‬ ‫ُ‬ ‫وردةٌ كسلى‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫انتهيت‬ ‫ابتدأت أم‬ ‫َّ‬ ‫فدفة السفن الكسيرة‬ ‫ُ‬ ‫بيرق األسري‬ ‫فنار في تخوم املوج‬ ‫ٌ‬ ‫ضباب‬ ‫طير أم‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫***‬ ‫هل كافأتِ نا باحلب‬ ‫مضض‬ ‫كي نفنى على‬ ‫ٍ‬ ‫جامح‬ ‫جنون‬ ‫وهل أخبار قتالنا‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫والبحر جنتنا‬ ‫ُ‬ ‫الغياب‪.‬‬ ‫تاه‬ ‫وهل َ‬ ‫ُ‬ ‫‪22‬‬ ‫ُ‬ ‫قواربهم في الشاطئ‬ ‫األطفال‬ ‫يضع‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يكتئبون لفرط النطرة‬ ‫شحيح‬ ‫واملاء‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫أحالم األطفال‬ ‫يحقق‬ ‫البحر‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫املوج يؤجل حسرتهم‪.‬‬ ‫وال ُ‬ ‫ٌ‬ ‫طقوس الفقد‬ ‫أطفال‪ ،‬يرجتلون‬ ‫َ‬ ‫أغان راعشةٍ‬ ‫ويبتكرون ٍ‬ ‫ُ‬ ‫الزرقة‬ ‫كي تأتي‬ ‫متحو الشاطئ متحونا‬ ‫النورس باألخبار‬ ‫يأتي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األحالم جنونا‪.‬‬ ‫تطيش‬ ‫ُ‬ ‫‪23‬‬ ‫اليأس أجدى‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫املغامر في خريطتِ ه‬ ‫غاب‬ ‫كلما َ‬ ‫ُ‬ ‫بكت أسطورةٌ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫خيول‬ ‫وم َض ْت‬ ‫َ‬ ‫الكون نحو شكيمةٍ مغدورةٍ ‪،‬‬ ‫واستدار‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫مسامير السفينة‪.‬‬ ‫قراصنة‬ ‫َي ْج ُلو‬ ‫َ‬ ‫رمبا َ‬ ‫مال اخلرافيون نحو خديعةٍ‬ ‫فاليأس أجدى‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ليس في بحر الغياب نهايةٌ‬ ‫وال ينتابنا ٌ‬ ‫أمل مبا ينهار‬ ‫نار الهزمية‬ ‫َم ْن‬ ‫تختاره ُ‬ ‫ُ‬ ‫يفتدينا‬ ‫رمبا قال النهاريون حكمتَ هم‬ ‫ً‬ ‫رمبا اختاروا لهم ً‬ ‫رحيما‬ ‫موتا‬ ‫قبل أن تنتابهم أسطورةُ األنواء‬ ‫ٌ‬ ‫هائج وشكيمة مكسورة‬ ‫خيل ٌ‬ ‫واليأس أجدى‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أحالمها‬ ‫بكت‬ ‫هي أمرأةٌ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫األطفال‬ ‫لتهدهدَ‬ ‫مستقبل في البحر‬ ‫كي تغفو على‬ ‫ٍ‬ ‫يا ً‬ ‫امرأة لها ألوانُ ها‬ ‫ٌ‬ ‫شامخ‬ ‫انتظار‬ ‫ولها‬ ‫ٌ‬ ‫خشب يغني في قدمي البيت‬ ‫ٌ‬ ‫حتى شرفة املعنى‬ ‫ً‬ ‫نورسا لليل‬ ‫هي امرأةٌ تؤجل‬ ‫كاد الليل أن يفنى‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫متنينا ً‬ ‫ثالثا‬ ‫البحر مسرحنا‬ ‫يكون‬ ‫أن َ‬ ‫ُ‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫ً‬ ‫مركبا‬ ‫نؤلف‬ ‫لنؤثِ ث الشطآن بالذئب احلزين‬ ‫القروي عصفور ًا‬ ‫ونحتسي من سلة‬ ‫ّ‬ ‫ونلبس ً‬ ‫حلة من عنفوان املوج‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫خائف‬ ‫خيل‬ ‫ٌ‬ ‫عابر‬ ‫أو مستحيل ٌ‬ ‫فالبحر يهرب في املرايا‬ ‫كلما متنا‬ ‫متنينا له أن يختفي‬ ‫في اللؤلؤ املكنون‬ ‫كاجملنون‬ ‫َ‬ ‫وهو يبجل امل َّح ْار‪،‬‬ ‫مجنون الشظايا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪26‬‬ ‫ٌ‬ ‫محطمة على باب احلريق‬ ‫فن‬ ‫ُس ٌ‬ ‫وشهوةُ القرصان حتدُ و بي‬ ‫وحلمي سيدٌ‬ ‫ُ‬ ‫األسفار‬ ‫هذه‬ ‫بي‬ ‫انتهت‬ ‫ف‬ ‫كي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫مصلوبا بصاريةٍ‬ ‫ً‬ ‫جامح‪.‬‬ ‫مبوج‬ ‫ٍ‬ ‫ومصطرعا ٍ‬ ‫هذا املدى يغتالني غرقاً‬ ‫جاء البريدُ‬ ‫ملاذا كلما َ‬ ‫فقدت أحالمي‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫مهدورة في ُد ْكنة األخبار‬ ‫رى‬ ‫ْ‬ ‫وصارت لي ُق ً‬ ‫َم ْن يتلو حطامي في السفينة‬ ‫من يترجمني‬ ‫ومن يعطي ألحفادي ذريعتَ هم‬ ‫درسهم في املاء‬ ‫ليبدأ ُ‬ ‫تضرع التاريخ بعد النار‪.‬‬ ‫مثل ّ‬ ‫‪27‬‬ ‫عاد املسافر‬ ‫مصو ًبا للرأس‬ ‫واملسدس ال يزال‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫كي أروي احلكاية مثلما يبغون‬ ‫ً‬ ‫الدم‬ ‫املسدس‬ ‫ما زال‬ ‫غارقا في ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫واقفا يرنو لراحته األخيرة‬ ‫املسافر‬ ‫ما زال‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ضاتَ‬ ‫غير َأن ق هم ُيصغون للتحقيق‬ ‫عبر الكأس‬ ‫ماذا يرجتون من الضحية‬ ‫وهي دائخة‬ ‫تواري موتها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تاسعا‪.‬‬ ‫اتهاما‬ ‫كي ال يصوغون‬ ‫املسافر‬ ‫َسئِ َم‬ ‫ُ‬ ‫وهو يهجو تاجه املهجور‬ ‫قالوا سوف تُ صبح سيد ًا‬ ‫ِ‬ ‫تخ��ت‬ ‫الس��كارى ح��ول‬ ‫م��ا ل��م يزاحم��ك ُ‬ ‫احلكم‬ ‫املس��دس كان يش��هدُ عندما‬ ‫ق��ل َّأن‬ ‫َ‬ ‫غاب الضحايا‬ ‫ً‬ ‫خفية عن موتهم‪،‬‬ ‫َكذِ َب احلواةُ ‪،‬‬ ‫*‬ ‫يفسره الرواة‪.‬‬ ‫هل في الرواية ما ّ‬ ‫‪28‬‬ ‫(أ)‬ ‫مثلم��ا تنتهي س��هرة العاش��قات مع‬ ‫األفق‬ ‫بحر املصابني بالفقد‬ ‫يبدأ ُ‬ ‫قل��ب وخائف��ة م��ن تآوي��ل‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫أحالمها‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫موجة الفاحتني‬ ‫وانكس��ار م��ع‬ ‫ٌ‬ ‫الضوء‬ ‫زعفران‬ ‫حناؤها‬ ‫ٌ‬ ‫على الكعب‬ ‫ً‬ ‫جنوبا ‪..‬‬ ‫والعمر ميضي‬ ‫ُ‬

‫٭ شاعر وكاتب من املغرب‬

‫إلى الشرق‪.‬‬

‫( ب)‬ ‫املاء في الالزورد‬ ‫ُ‬ ‫وعيناك ضائعتان‬ ‫وما ال يسمى من املاء‬ ‫أرجوحة للسفر‬ ‫كأن النظر‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫هتاف وتفاحتان‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫موشك للشفق‪.‬‬ ‫ومحتمل‬ ‫(ت)‬ ‫املاء آثاره في خطانا‬ ‫يترك ُ‬ ‫الغيم أحالمنا‬ ‫ويستبق ُ‬ ‫كي ُي ّ‬ ‫ضل َل‪،‬‬ ‫العدو‪،‬‬ ‫مثل الفنار‬ ‫ّ‬ ‫ربابنة البحر‪.‬‬ ‫*‬ ‫هل كان مركبنا يتبع الله‬ ‫أم يسبق املعجزات‬ ‫هل كانت البوصالت صديقة أحالمنا‬ ‫نؤنب أخطاءنا‬ ‫هل لنا أن َ‬ ‫مثلما يفعل احلاملون‬ ‫وهم يبحرون؟‬ ‫ْ‬ ‫*‬ ‫سنغرق ثانية‬ ‫‪ ..‬مثلهم‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ً‬ ‫جناحا‬ ‫لم يكن لي غير خمسني‬ ‫كي أطير‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ساحل النسيان‬ ‫وبعيدٌ‬ ‫منفى إثر منفى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫النص‬ ‫هات موسيقاك قبل ّ‬ ‫منفاي ٌ‬ ‫أليف‬ ‫وهنا البلدان تغويني‬ ‫لكي أنسى‪.‬‬ ‫*‬ ‫ً‬ ‫وعشرون دليال الرتياد املوج‬ ‫بحر‬ ‫َ‬ ‫جاءني ٌ‬ ‫منفى إثر منفى‬ ‫ً‬ ‫كتاب يشرح األنواء‬ ‫ُ‬ ‫واألدالء ٌ‬ ‫والنهر وراء البحرِ يغريني‪.‬‬ ‫تدربت لكي أغرق وحدي‬ ‫ُ‬ ‫وأسمي غربة املنفى‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫جناحا‬ ‫وخمسني‬ ‫ً‬ ‫جرسا يوقظني في جنة النسيان‬ ‫هل كانت بِ حاراً‬ ‫أم غزاة كسروا مرآتنا قبل السفر‪.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫أمل‪،‬‬ ‫ما من ٍ‬ ‫ال تتخذوا ِح ً‬ ‫صنا للحرب‬ ‫غير الغرق القادم‬ ‫َ‬ ‫فليس لنا ُ‬ ‫أسماء البحر احلسنى‬ ‫مادمنا ننسى‬ ‫َ‬ ‫أمل‬ ‫ما من ٍ‬ ‫َ‬ ‫األعظم‬ ‫املاء‬ ‫امللح ونال ُ‬ ‫ُ‬ ‫قد َف ِسدَ ُ‬ ‫من حلم الناس‬ ‫وهذي الرأس تُ َعدُّ‬ ‫فهل نتجرع ُم َّر الكأس ِكالنا‬ ‫ال ٌ‬ ‫أمل في هذا الفأس‪.‬‬ ‫درس الغرق األخرق‬ ‫ُخ ْذ َ‬ ‫ْ‬ ‫اليأس‪.‬‬ ‫باب‬ ‫واسأل نفسك في ِ‬ ‫ْ‬ ‫فلنذهب عبر املاء‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫املوت ُخطانا‬ ‫لئال‬ ‫تعرف عنيُ‬ ‫شمس يائسةٍ‬ ‫ما دمنا في‬ ‫ٍ‬ ‫ال ٌ‬ ‫أمل ُ‬ ‫ينقذ هذا البحر ِسوانا‪.‬‬ ‫٭ شاعر بحريني‬

‫«بيت هاينريش بول» ــ أملانيا ـ شتاء ‪2013‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫ً‬ ‫عاما كعبد»‪:‬‬ ‫فيلم «‪12‬‬

‫ج‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫يرسم الواقع بناسه وتضاريسه‬

‫وحشية اإلنسان في التعبير عن نزعاته الفوقية قراءة عابرة للوحات يوسف معتوق حداد‬ ‫لحسن ملواني ٭‬

‫لقطة من فيلم «‪ً 12‬‬ ‫عاما كعبد»‬

‫رفقي عساف ٭‬ ‫■ كثي�رة ه�ي األفلام االمريكي�ة الت�ي تناول�ت‬ ‫موضوع العبودية‪ ،‬ولكن هذا الفيلم املرش�ح لتس�عة‬ ‫متاثي�ل أوس�كار يش�كل حال�ة خاص�ة‪ ،‬ألن�ه ي�روي‬ ‫قصة اس�تثنائية تدور أحداثها ف�ي املرحلة التي كان‬ ‫فيها الش�مال االمريكي قد بدأ تقبل الس�كان من سود‬ ‫البش�رة كمواطنني أحرار‪ ،‬فيم�ا كان اجلنوب ال يزال‬ ‫يتعام�ل م�ع العبودي�ة كحال�ة اجتماعي�ة مقدس�ة ال‬ ‫يج�وز املس�اس به�ا‪ ،‬وينظ�ر فيه�ا للعبيد عل�ى أنهم‬ ‫«ممتل�كات»‪ ،‬في هذه األجواء اختار س�تيف ماكوين‬ ‫صاح�ب أفلام ‪ Shame‬و‪ ،Hunger‬أن يصن�ع‬ ‫فيلم�ه‪ ،‬ع�ن قص�ة حقيقي�ة‪ ،‬بطله�ا رجل أس�ود حر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عب�دا‪ ،‬بكل م�ا في ه�ذه املفارقة من‬ ‫يختط�ف ليصبح‬ ‫عمق‪ ،‬وبكل م�ا تنطوي عليه من تبيان حلقيقة كم في‬ ‫اإلنسان ً‬ ‫حقا‪ ،‬من نوازع وحشية‪ ،‬يخفيها في كثير من‬ ‫األحيان‪ ،‬حتت ستار احلضارة واألعراف االجتماعية‬ ‫املدنية‪.‬‬ ‫الفيلم تناول من خالل قصة «سولومان نورثوب»‬ ‫الذي صار العبد «بلات»‪ ،‬معاناة العبيد في اجلنوب‬ ‫االمريكي في تلك الفترة بتعمق‪ ،‬ولم يكن الس�يناريو‬ ‫اخلطي (باس�تثناء مش�هد واحد ف�ي البداية) والذي‬ ‫كتب�ه «جون ريدلي» ع�ن كتاب س�ولومون نورثوب‬ ‫نفسه وبنفس االس�م‪ ،‬سوى سرد حلكاية هذا الرجل‬ ‫م�ع العبودي�ة الت�ي وج�ده نفس�ه أس�يرها‪ ،‬وعانى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومتماسكا‪ ،‬ولكن ما يعيبه‬ ‫محكما‬ ‫خاللها‪ ،‬جاء النص‬ ‫برأيي كان أحادية الش�خصيات املكتوبة‪ ،‬ففيه عودة‬ ‫غير حميدة لثنائية «اخليّ ر‪/‬الش�رير»‪ ،‬التي تستطيع‬ ‫ً‬ ‫تبع�ا له�ا بكل س�هولة‪،‬‬ ‫تصني�ف ش�خصيات الفيل�م‬ ‫وه�و برأيي تراج�ع على صعي�د الكتابة الت�ي بدأت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عمق�ا فيما يتعل�ق برمادية‬ ‫ش�كال أكثر‬ ‫مؤخرا‬ ‫تأخ�ذ‬

‫قص‬

‫عادل األمني ٭‬ ‫■ خ��رج اب��و خالد م��ن الوكال��ة يق��ود اخلادمة‬ ‫الفلبيني��ة اجلديدة التي يخي��م عليها الصمت اجلليل‬ ‫والتوجس إل��ى البيت حي��ث ينتظره ضف��دع كبير‪..‬‬ ‫من��ذ أن تزوجه��ا قبل عش��ر س��نوات وأجن��ب منها‬ ‫طفليه خالد ورمي ظلت متارس نقيقا ال يطاق وترهقه‬ ‫باملطال��ب التي ال تنتهي‪ ،‬وتغيير اخلادمة في الس��نة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأحيانا روح التس��لط‬ ‫أحيانا بس��بب الغيرة‬ ‫مرتني‪،‬‬ ‫واالس��تبداد‪،‬فقد كان يس��كنها طاغي��ة م��ن العه��د‬ ‫األموي‪..‬‬ ‫دلف��ا إل��ى داخ��ل املنزل‪،‬اندف��ع الطفل�ين لتحي��ة‬ ‫ً‬ ‫ش��ذرا‬ ‫اخلادم��ة اجلديدة وخرجت أم خالد ورمقتها‬ ‫ف��ي ازدراء‪ ،‬كأنها تنظر إل��ى صرصار‪..‬ومتتمت في‬ ‫نفسها»ال بأس‪...‬إنها عاطلة عن اجلمال‪..‬وليس فيها‬ ‫ما يجعلها منافس��ا حقيقيا لها وهي التي متلك املال‬ ‫وكل مستحضرات التجميل في العالم»‪...‬‬ ‫اس��تمرت احلياة عادي��ة ورتيبة لدرج��ة امللل في‬ ‫البي��ت ‪،‬اخلادمة ف��ي صمته��ا اجلليل ‪،‬تع��د أجود‬ ‫الطع��ام‪ ،‬األطف��ال الس��عداء يلعب��ون معه��ا دون‬ ‫أي ضجر‪...‬تت��م نظاف��ة البي��ت بص��ورة مرتبة مع‬ ‫ً‬ ‫موسم‪...‬وأحيانا يتجاذب‬ ‫ابتكارات جديدة في كل‬ ‫معه��ا أبو خالد بعض أطراف احلديث ‪،‬حني تضع‬ ‫األطباق أو ترفعها من املائدة‪...‬‬ ‫ كيف هم اهلك في الفلبني؟!‬‫ نحن سبع بنات وولد وحيد يدرس الطب‬‫ ما شاء الله‪..‬يدرس الطب‬‫ نعم‪..‬وكلن��ا نعم��ل م��ن اجل ان يتخ��رج طبيب‬‫ويعيلنا‪...‬أب��ي باع كليته وأس��قمه امل��رض من اجلنا‬ ‫وتوفت أمي منذ سنوات‪..‬فاضحى يعاقر اخلمر‪..‬‬ ‫ثم يخيم عليها احل��زن النبيل ‪..‬وينهض أبو خالد‬ ‫الذي كان يتعامل معها بس��خاء وهو يقدر اإلنسانية‬ ‫بحكم دراسته في بريطانيا ورؤيته لعالم آخر‪..‬وكان‬ ‫يس��عده أن يأخذه��ا نهاية كل ش��هر إلى الوس��ترن‬ ‫يونيون‪..‬عندم��ا تريد حتويل أموالها‪..‬ويس��عده انه‬ ‫يراها س��عيدة فق��ط ف��ي ذل��ك اليوم‪...‬عندما حتول‬ ‫مصاريف أهلها ‪..‬‬ ‫عندما يخرجون معها للس��فر في العطلة السنوية‬ ‫يدور بعض احلديث في السيارة‬ ‫‪ -‬ماذا كنت تعملني من قبل؟‬

‫الشخصيات وحقيقتها اإلنس�انية التي حتمل في كل‬ ‫حاالتها النقيضني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إخراجي�ا‪ ،‬أفل�ح س�تيف ماكوين ف�ي معاجلة هذا‬ ‫الفيلم‪ ،‬س�اعده في ذل�ك خياراته مع مدي�ر التصوير‬ ‫«شون بوبيت» شريكه في كل أفالمه السابقة‪ ،‬فاألفق‬ ‫املغل�ق ال�ذي رافق أح�داث الفيلم حتى ف�ي اللقطات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫موفقا للغاية في «حش�ر» عني‬ ‫خي�ارا‬ ‫الواس�عة‪ ،‬كان‬ ‫املتلقي‪ ،‬ونقل اإلحس�اس بالتعطش ألفق أوسع الذي‬ ‫تعاني منه الش�خصية الرئيس�ية‪ ،‬كذلك كانت إدارة‬ ‫ماكوي�ن ملمثلي�ه‪ ،‬كما هو معت�اد منه‪ ،‬موفق�ة للغاية‪،‬‬ ‫فأكس�بت ممثل�ه الرئيس�ي «ش�ويتيل إيجيوف�ور»‬

‫وممثلي�ه املس�اعدين «ماي�كل فاس�بندر» و»لوبيت�ا‬ ‫نيوجنو» ترشيحات جلوائز أوسكار‪.‬‬ ‫باس�تفاضة أكث�ر ج�اء األداء التمثيل�ي م�ن أقوى‬ ‫عناص�ر الفيل�م‪ ،‬فق�دم «ش�ويتيل إيجيوف�ور» أداء‬ ‫ميكن وصفه بالرائع‪ ،‬نافسه «مايكل فاسبندر» بأداء‬ ‫ً‬ ‫إبداعا وذكرن�ي بقامات س�ينمائية كبيرة في‬ ‫ال يق�ل‬ ‫عال�م التمثيل‪ ،‬بالعم�وم كان األداء التمثيلي باجململ‬ ‫ً‬ ‫ممتازا‪ ،‬األمر الذي يحسب للمخرج‪.‬‬ ‫مونت�اج الفيل�م كذل�ك جاء م�ن أميز ما في�ه‪ ،‬تنقل‬ ‫غاي�ة ف�ي السالس�ة‪ ،‬وإحس�اس عمي�ق بوح�دة‬ ‫الش�خصية الرئيس�ية ومعاناته�ا دون تطويل ممل‪،‬‬ ‫وبإيق�اع هادىء ومت�زن‪ ،‬فيما نقلن�ا تصميم اإلنتاج‬ ‫واملالب�س إلى حقب�ة أح�داث الفيلم كعادة الس�ينما‬ ‫ً‬ ‫ج�دا في ه�ذا اجلانب‪ ،‬فاس�تحق‬ ‫االمريكي�ة املمي�زة‬ ‫كليهما ترشيحات األكادميية‪.‬‬ ‫عاما كعبد‪ ،‬فيلم جيد ً‬ ‫اثنا عش�ر ً‬ ‫جدا‪ ،‬ولكنه برأيي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عظيما‪ ،‬هو أحد تل�ك األفالم القوية‪ ،‬التي‬ ‫فيلما‬ ‫لي�س‬ ‫تنس�ى مب�رور الزم�ن‪ ،‬ولكن�ه فيل�م يحكي ع�ن قيمة‬ ‫بش�رية هامة‪ ،‬هي كيفية قياس�نا لألمور في ظاهرها‪،‬‬ ‫في ي�وم كان «س�ولومان نورثوب» األس�ود نفس�ه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫محترم�ا ف�ي م�كان م�ا‪ ،‬وف�ي الي�وم التال�ي‪،‬‬ ‫س�يدا‬ ‫وبس�بب لون بش�رته‪ ،‬ومبج�رد نقله إلى م�كان آخر‬ ‫يس�ود فيه ع�رف مختلف‪ ،‬ص�ار عبارة ع�ن «ملكية»‬ ‫لشخص آخر‪ ،‬ميارس من خاللها نزعاته في التسلط‬ ‫واالس�تعالء‪ ،‬ويخدم فيها متطلبات بش�ر آخرين بال‬ ‫مقابل‪ ،‬جملرد أنهم ميلكون لون بشرة مختلفا يظنونه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مخت�ارا‪ ،‬نزعة إنس�انية حقيقية وموجودة‬ ‫مميزا أو‬ ‫ف�ي كل مكان‪ ،‬رغم عدم اعتراف الكثيرين بها‪ ،‬إال حني‬ ‫تت�اح له�م فرصة ممارس�تها‪ ،‬أو يس�تفزون مبا يكفي‬ ‫للتعبير عنها‪.‬‬

‫بي�ن التنوع�ات َّ‬ ‫وني�ة ‪ ،‬وبين مف�ردات‬ ‫الل َّ‬ ‫■ ْ‬ ‫اللوح�ات اخملتلف�ة ‪ ،‬تظهر براعة ه�ذا الفنان الذي‬ ‫ت ْأبى ريش�ته إال أن تتمسك باجلذور ‪ ،‬ففي لوحاته‬ ‫وتش�ر َب بأجوائها‬ ‫تب�رز البيئ�ة الت�ي درج عليه�ا‬ ‫َّ‬ ‫وعاداتها ‪...‬فجل لوحات هذا الفنان التي شاهدتها‬ ‫تعانق ذاكرة املكان ‪ ،‬لتصير لوحات حتمل وجوهها‬ ‫لو َح ٍ‬ ‫�ات تزيده جماال‬ ‫َم ْلمح�ا يس�تحق أن يُ َخ َّلدَ في َ‬ ‫وعمق�ا ‪ ،‬إنه ينقل م�ن واقعه اليومي وم�ن ذاكرته‬ ‫املفعم�ة مبؤثثات امل�كان ما يراه رائعا ميتلك س�مة‬ ‫الصمود في وجه مرور الزمن‪...‬‬ ‫مبه�ارة القادر على اقتن�اص الرائق والرائع من‬ ‫املف�ردات الت�ي تؤلف املش�اهد ف�ي اللوح�ة تأليفا‬ ‫متس�قا يوح�ي بح�ب امل�كان وح�ب املنش�إ بيئته‬ ‫وتضاريس�ه وأناس�ه وحتركاته�م ضم�ن ع�ادات‬ ‫وتقاليد توحدهم وتصنع االنسجام بينهم‪...‬‬ ‫فبمج�رد أن تق�ع عين�ك عل�ى لوحات�ه يدهش�ك‬ ‫ه�ذا التناس�ق والتناغ�م والرون�ق اللون�ي الذي‬ ‫ينته�ي باللوح�ة كي تصي�ر ملمحا رائعا وس�احرا‬ ‫يش�يع في نفسية املشاهد املتذوق للجمال‪ .‬فالسمة‬ ‫االنطباعية تركيبا وتلوينا ملعطيات لوحاته جتعل‬ ‫هذه األخيرة تش�ع بهاء ‪ ...‬فف�ي ثناياها تقف على‬ ‫قي�م إنس�انية منبعه�ا التآلف الروحي بين الفنان‬ ‫ومحيط�ه وم�ن يش�اركونه طع�م احلياة‪...‬فضمن‬ ‫أش�ياء بسيطة يخلق الفنان رؤية صافية وصادقة‬ ‫تصور ش�عوره الباطني إزاء محيطه ‪ ،‬فهذه لوحة‬ ‫تصور امل�رأة منهمكة في عمله�ا ‪ ،‬وهذه لوحة تقدم‬ ‫قافلة مس�افرة ف�ي عمق الصح�راء ‪ ،‬وه�ذه لوحة‬ ‫تق�دم أثاث�ا جميال بإخ�راج جميل ‪ ،‬وهؤالء نس�اء‬ ‫نش�يطات في محيط س�قاية يقمن بالغسل وأمورا‬ ‫أخرى‪...‬لوح�ات به�ذا الش�كل تص�ور بع�ض م�ا‬ ‫يجري في الواقع املعيش محتفظا بدفئه وحيويته‬ ‫ليتحف املش�اهد في كل وق�ت يحدق فيه ‪ ،‬كما متثل‬

‫ينبوع�ا للجم�ال وفق رؤية ه�ذا املب�دع األمازيغي‬ ‫الليبي ‪.‬‬ ‫وكما جن�د براعة هذا التش�كيلي ف�ي نقل بعض‬ ‫مفردات الواقع بناس�ه وتضاريسه ‪,,,‬جند براعته‬ ‫بالتركي�ب اللون�ي امللف�ت ف�ي لوح�ات جتريدي�ة‬ ‫‪ ،‬ولوح�ات حتم�ل عالم�ات له�ا عالق�ة بالرم�وز‬ ‫األمازيغي�ة العريق�ة واألصيل�ة‪ .‬وبذل�ك تعتب�ر‬

‫لوحات�ه امتدادا للوحات ثلة م�ن املبدعني االمازيغ‬ ‫في املغرب واجلزائر وغيرهما‪.‬‬ ‫إن جتربة يوس�ف جتربة غني�ة حتتاج إلى أكثر‬ ‫من توصيف وحتليل وما قمنا به ليس سوى قراءة‬ ‫أولية ملنجزه اإلبداعي املتميز‪.‬‬ ‫٭ كاتب وتشكيلي مغربي‬

‫لوحتان ليوسف معتوق حداد‬

‫٭ كاتب ومخرج سينمائي اردني‬

‫القـــرار‬

‫ كنت مدرسة لغة اجنليزية‪ ،‬ثم ذهبت إلى وكالة‬‫التخدمي‪ ،‬قام��وا بتعليمي اللغة العربية وفنون الطبخ‬ ‫الشرقي‪..‬ورعاية األطفال والديكور وأحرزت املرتبة‬ ‫األولى‪...‬‬ ‫ نع��م أن��ت كذلك‪...‬تتمتع�ين بروح عم��ل وتفان‬‫عالي��ة وتقدمني طعاما جيدا يؤهلك للعمل في فنادق‬ ‫خمس جنوم‪..‬‬ ‫يحمر وجهها خجال‪..‬وتلوذ بالصمت‪..‬‬ ‫ضاع��ف له��ا راتبها بع��د أن ص��ارت تعل��م ابنيه‬ ‫الذكيني أيض��ا اللغة االجنليزي��ة‪ ،‬وأصبحا يتقدمان‬ ‫في املدرس��ة ويحصدان اجلوائز‪..‬التي ال تعبأ بها ام‬ ‫خالد ويبدو إنها تفضل أن تعيش في عاملها اخلاص‬ ‫مع النس��وة في اجلوار والتسوق في املدينة‪ ،‬يحتفي‬ ‫بنجاحهما األب واخلادمة الفلبينية‪..‬ومضت السنني‬ ‫ودارت األيام‪..‬‬

‫بريشة اميان سعيد ـ لندن ‪2014‬‬

‫حضر إلى البيت محم�لا باألكياس يتضور جوعا‬ ‫وينضح بش��را بعد أن وقع له��م العطاء في مقاوالت‬ ‫كبيرة‪..‬س��ره أن يك��ون ضفدع��ه الكبي��ر يغ��ط ف��ي‬ ‫النوم‪..‬قام��ت ماريان بإعداد الطعام‪ ،‬جلس أبو خالد‬ ‫خل��ف الطاولة‪...‬يحدق فيها وه��ي تتنقل بني املطبخ‬ ‫والطاولة‬ ‫ ماريان‪...‬س��يتخرج أخيك م��ن الكلية هذا العام‬‫أليس كذلك؟‬ ‫ نعم بابا‪..‬‬‫ ه��ذا أمر مبه��ج قد نس��افر نح��ن واألوالد إلى‬‫الفيليب�ين مع��ك ه��ذا الع��ام ارتبك��ت ولم تق��و على‬ ‫اإلجابة ودخلت املطبخ‪..‬وعادت حتمل إبريق الشاي‬ ‫والكبابي‪ ،‬أردف أبو خالد‬ ‫ ماريان‪...‬هل تتزوجيني؟‬‫ ‪..............‬‬‫صعقته��ا املفاجئ��ة وأفلتت عدة الش��اي بكاملها‬ ‫فسقطت على األرض واحدث ذلك دويا هائال ‪،‬افسد‬ ‫الشاي احلار السجاد الفاخر‪...‬هبت ام خالد مذعورة‬ ‫وج��اءت مندفع��ة ولطم��ت ماريان التي ول��ت هاربة‬ ‫ً‬ ‫املطبخ‪،‬أس��فا على تلف السجاد الثمني‪..‬‬ ‫وباكية إلى‬ ‫نظر الطف�لان إلى أمهما ف��ي ازدراء وق��د أربكهما‬ ‫سلوكها املشني واندفعا إلى غرفتيهما باكيني على‬ ‫الهوان الذي حاق مبدرس��تهما احملبوبة ‪...‬أما ابو‬ ‫خالد فق��د انفجر كام��ل البركان ال��ذي كان يغلي‬ ‫في داخله طيلة العش��ر سنوات العجاف ‪..‬وهب‬ ‫كامللسوع زاعقا فيها‪-:‬‬ ‫ ان��ت طال��ق‪...‬وال مكان لك في ه��ذا البيت‬‫بعد اليوم‪!!!..‬‬ ‫ثم حمل كل ما في الطاولة من أوان وزجاجيات‬ ‫وقذفه��ا في أرج��اء الغرفة‪ ..‬واس��تدارت ام خالد‬ ‫وولت ترجتف رعبا ودخلت غرفتها وعادت حتمل‬ ‫حقائبه��ا وتن��ادي ولديه��ا‪ ...‬خرجوا إل��ى الطريق‬ ‫وأوقفوا س��يارة ليموزين في طريقها إلى بيت أهلها‬ ‫في الضاحية البعيدة من املدينة‪...‬‬ ‫س��افر أبو خالد إلى الفلبني مع ولديه‪ ...‬وأجنز ما‬ ‫وعد‪...‬وبقيت أم خالد تضرب أخماس��ا في أسداس‬ ‫ف��ي بي��ت أبيها‪...‬بعد أن عرف��ت متاما املث��ل العربي‬ ‫القدمي»اق��رب طري��ق إل��ى قل��ب الرج��ل معدت��ه»‪...‬‬ ‫وإنه��ا ارتضت أن تكون مجرد»ثق��ب» أو آلة إلجناب‬ ‫األطفال‪ ...‬ولم يس��مع منها زوجها الرائع يوما كلمة‬ ‫واحدة‪...‬حتسس��ه بأن��ه إنس��ان‪....‬وليس صراف��ة‬ ‫ترتدي ش��ماخا ونظارة طبية مصقولة تش��ع خلفها‬ ‫عينان غاية في الطيبة والذكاء واحلنان ايضا‪...‬‬ ‫٭ كاتب سوداني‬

‫شمة ووهبة ونحاس يضيئون باألحلان واألصوات‬ ‫ّ‬ ‫قصباء الشارقة‬ ‫الشارقة ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫وس�ط حراكه�ا الثقاف�ي الفن�ي التراثي املش�هود‪،‬‬ ‫ومبش�اركة عربي�ة دولية الفت�ة‪ ،‬احتضنت الش�ارقة‬ ‫وه�ي بال�كاد تس�دل س�تارة ال�دورة السادس�ة م�ن‬ ‫مهرجان املسرح العربي‪ ،‬فعاليات مهرجان املوسيقى‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫الفنانة األردنية مكادي نحاس ومبشاركة مجموعة‬ ‫اجلاز الشرقي‪ ،‬وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان‬ ‫القاسمي‪ ،‬رئيسة هيئة الشارقة لالستثمار والتطوير‬ ‫توجت مسك ختام املهرجان الذي أقيم في‬ ‫«ش�روق»‪ّ ،‬‬ ‫القصباء بالتعاون مع مركز فرات قدوري للموسيقى‪.‬‬ ‫وس�ط جمهور غفير غصت به قاعة املسرح‪ ،‬قدمت‬ ‫م�كادي وجبة ممتع�ة من أغنياته�ا احلاملة عبق بالد‬ ‫الش�ام دون نس�يان أف�ق الرافدين هن�اك‪ .‬فغنت ً‬ ‫أوال‬ ‫«نتال�ي» التي كت�ب كلماتها الفنان الس�وري حس�ام‬ ‫حتسين بي�ك‪ .‬وانتقل�ت م�ن قصة ح�ب س�ورية إلى‬ ‫املعاناة الفلس�طينية‪ّ ،‬‬ ‫فغنت بحم�اس كبير «مية وين‬ ‫الهوى»‪ ،‬واتبعتها بأغنية «هذا احللو قاتلني يا عمة»‬ ‫املس�توحاة من التراث العراقي‪ ،‬قبل أن حتط الرحال‬ ‫ف�ي بلدها األردن مع أغنية «يا خي قول ألمي وال تقول‬ ‫ألبوي�ا»‪ ،‬التي تبرز من خالله�ا الطريقة التقليدية في‬ ‫ً‬ ‫قدميا‪ ،‬ث�م قدمت أغنية عراقية أخرى عنوانها‬ ‫الزواج‬ ‫«صغي�رة كن�ت وإن�ت صغي�رون»‪ ،‬وأع�ادت بعده�ا‬ ‫اجلمه�ور إل�ى قص�ص النض�االت العربية ف�ي وجه‬ ‫املس�تعمر‪ ،‬فقدمت أغنية «يا ظالم السجن خيّ م» التي‬ ‫كت�ب كلماته�ا الش�اعر الس�وري جنيب الري�س عام‬ ‫ً‬ ‫ش�يوعا‬ ‫‪ 1922‬وأصبح�ت م�ن أكثر األغنيات الوطنية‬ ‫في العديد من دول املشرق العربي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وحلق�ت مكادي نحاس في س�ماء في�روز‪ ،‬وقدمت‬ ‫ً‬ ‫للجمه�ور ثالثا م�ن أغنياتها‪« :‬أنا حلبيب�ي»‪« ،‬أهواك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيرا‬ ‫تفاعال‬ ‫بال أمل» و»س�هر الليالي»‪ ،‬التي ش�هدت‬ ‫م�ن اجلمهور‪ ،‬وتعانقت خالله�ا أصوات التصفيق مع‬ ‫نغمات اآلالت املوس�يقية‪ ،‬وعبرت بعدها نحاس بالد‬ ‫الرافدين لتقدم للجالية العراقية أغنية «خالة ش�كو»‬ ‫املس�توحاة من صميم التراث العراق�ي‪ ،‬قبل أن تودع‬ ‫اجلمهور بخامتة أغنيات حفلها وتس�دل الستار على‬ ‫مهرج�ان الش�ارقة للموس�يقى العاملي�ة م�ع األغني�ة‬ ‫الفلسطينية «عمي يا أبو الفانوس»‪.‬‬ ‫وحظي�ت ع�روض مهرجان الش�ارقة للموس�يقى‬ ‫العاملي�ة باهتم�ام كبي�ر م�ن املقيمين ف�ي الش�ارقة‬ ‫وزواره�ا‪ ،‬الذي�ن تابع�وا احلفلات واألمس�يات‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫الفنانة األردنية مكادي نحاس‬ ‫الت�ي أقيمت عل�ى مس�رح القصباء وعلى املس�رحني‬ ‫اخلارجيني‪ ،‬وسط اهتمام ملحوظ من وسائل اإلعالم‬ ‫احمللية والعربية‪.‬‬ ‫وكان قد ش�ارك في املهرجان نخبة من املوسيقيني‬ ‫العامليين‪ ،‬م�ن أبرزه�م امللح�ن واملوس�يقي العراق�ي‬ ‫نصي�ر ش�مة‪ ،‬وعازف الس�يتار الباكس�تاني أش�رف‬ ‫ش�ريف خ�ان‪ ،‬والفنان�ة اللبناني�ة جاه�دة وهب�ة‪،‬‬ ‫وع�ازف القان�ون العراق�ي ف�رات ق�دوري‪ ،‬وع�ازف‬ ‫غيتار الفالمنكو فيس�نتي أليندي من تش�يلي‪ ،‬وفرقة‬ ‫يوروبيان فيوج�ن وفنانون آخرون أحيوا على مدى‬ ‫أربع�ة أي�ام متتالية م�ن ‪ 15‬إلى ‪ 18‬كان�ون الثاني في‬ ‫ً‬ ‫قريبا من أكسبو الشارقة املكان الذي‬ ‫منطقة القصباء‬ ‫يق�ام فيه معرض الش�ارقة للكت�اب‪ ،‬أمس�يات عابقة‬ ‫باللحن والسحر والشعر واألمنيات‪.‬‬ ‫وجه�ات وجغرافي�ات موس�يقية عدي�دة عربي�ة‬ ‫وعاملي�ة تضمنه�ا املهرج�ان‪ ،‬الفن�ان العراق�ي نصير‬ ‫شمه‪ ،‬أحد أبرز عازفي العود في العالم‪ ،‬أحيا العرض‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫حضورا‬ ‫الرئيس�ي األول للمهرج�ان‪ ،‬ف�ي حفل ش�هد‬ ‫ً‬ ‫كثير‬ ‫كبي�را م�ن العدي�د م�ن اجلنس�يات مب�ن فيه�م ٌ‬ ‫م�ن املس�رحيني الع�رب الذين ش�اركوا ف�ي مهرجان‬ ‫املسرح العربي‪ ،‬وهم جميعهم استمتعوا وتفاعلوا مع‬ ‫ً‬ ‫مازجا في بعضها بني‬ ‫ش�مه بني تقاس�يم عوده‪،‬‬ ‫تنقل ّ‬

‫ً‬ ‫ومترجما‬ ‫املوشحات األندلس�ية واملقامات الفارسية‪،‬‬ ‫من خاللها عالقته املميزة مع العود‪ ،‬رفيقه الوحيد في‬ ‫أسفاره وتنقالته عبر بقاع العالم‪.‬‬ ‫وأبدع عازف الس�يتار الباكس�تاني أشرف شريف‬ ‫خان‪ ،‬في إمتاع احلض�ور بقدرته الفائقة على مغازلة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مقدم�ا لهم ً‬ ‫ً‬ ‫عامليا‪ ،‬ال‬ ‫موس�يقيا‬ ‫فنا‬ ‫أوتار آلة الس�يتار‪،‬‬ ‫جنس�ية محددة له‪ ،‬فبدا كأنه يستخدم نبضات قلبه‬ ‫في الضرب على اآللة التي توارث عش�قها عن والده‪،‬‬ ‫فتوحد خلفه املش�اهدون واملس�تمعون ليتذوقوا ً‬ ‫فنا‬ ‫ً‬ ‫جدي�دا عل�ى بعضهم‪ ،‬ولك�ن عذوبة أحلان�ه جعلتهم‬ ‫يألفون اللحن واآللة والفنان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫الفنان�ة اللبنانية جاهدة وهبة كانت حاضرة‬ ‫وقدم�ت مع فرقة يوروبيان فيوجن أمس�ية امتزج فيها‬ ‫الش�عر بالغناء‪ ،‬واس�تهلتها بواحدة من أش�هر قصائد‬ ‫الش�اعر اللبنان�ي طلال حيدر «ب�س مترق�ي بالنوم‪..‬‬ ‫بيقولوا العرب أهال»‪ ،‬وانتقلت منها إلى قصيدة «يطير‬ ‫احلمام» للشاعر الفلس�طيني الراحل محمود درويش‪،‬‬ ‫ثم أعادت ذاكرة احلضور إلى أغنية أسمهان «يا حبيبي‬ ‫تعالى إحلقني شوف إيه اللي جرالي»‪ ،‬فغنتها بصوتها‬ ‫الشجي‪ ،‬وأتبعتها بأغنية أخرى لشاعر احلب والثورة‬ ‫التش�يلي بابل�و ني�رودا‪ ،‬مت�ردت خاللها عل�ى مفاهيم‬ ‫احلب التقليدية‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫بطل فيلم «أنا بضيع يا وديع» في «احللنجي باشا»‬

‫أعادت أمجاد والدتها سلوى القطريب الفنية‬

‫ألني حلود تسحر جلنة حكام «أحلى صوت» أمين قنديل‪ :‬لن أكرر شخصية تهامي باشا في أعمال أخرى‬ ‫في نسخته الفرنسية‬

‫القاهرة ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من محمد عاطف‪:‬‬ ‫تخرج الفنان أمين قنديل «الشهير بشخصية تهامي باشا‪،‬‬ ‫وقدم بطولة فيلم «أنا بضيع يا وديع» من كلية الشريعة‬ ‫ً‬ ‫مهتما بالتمثيل ولم يستطع‬ ‫والقانون جامعة األزهر‪ ،‬وكان‬ ‫اقتحامه لسببني األول رفض األسرة‪ .‬أما السبب الثاني‬ ‫فيقول عنه الفنان امين قنديل‪:‬‬ ‫عملت فترة باحملاماة ولم استطع الدخول للفن بناء على‬ ‫طلب الفنان الراحل كرم مطاوع‪ ،‬الذي أكد على تأجيلي‬ ‫خلوض التمثيل حتى انتهي من مرحلة احملاماة‪.‬‬ ‫■ نبدأ حديثنا بسؤال قنديل‪ ،‬عن تعرفه على الفنان الراحل كرم‬ ‫مطاوع؟‬ ‫■ قال أمين‪ :‬كنت أذهب الى معهد الفنون املس�رحية الس�تمع‬ ‫الى الدروس وظن الفنان الراحل انني باملعهد أول مرة‪ ،‬وعندما‬ ‫كررتها س�ألني‪ ،‬مل�اذا حتضر قلت ل�ه بحب التمثي�ل‪ ،‬فنصحني‬ ‫بتكملة دراسة القانون ثم دخول التمثيل‪.‬‬ ‫ويضي�ف‪ :‬تأث�رت كثي�را بالفنان ك�رم مط�اوع‪ ،‬وكنت أمتنى‬ ‫الوق�وف امام�ه ف�ي أي عم�ل ألنن�ي ل�م أت�رك ل�ه عمال فني�ا إال‬ ‫وحضرت جزءا من تصويره‪ ،‬لكنه رحل قبل ان ابدأ عملي‪.‬‬ ‫■ ظه��رت في حلقات قليلة مبسلس��ل «الس��ت اصيل��ة»‪ ،‬ولفت‬ ‫األنظار‪ ،‬كيف قدمت دور احملامي به هل ألنك محام؟‬ ‫■ اخملرج املنفذ وقتها كان كمال نور‪ ،‬اختارني للدور وصورت‬ ‫اول مش�هد واجلميع اشاد بي‪ ،‬لكن مخرج املسلسل سامي محمد‬ ‫علي ناداني وقال لي‪ :‬أنت بتش�تغل إيه‪ ،‬قلت‪ :‬محام‪ ،‬فأش�ار لي‬ ‫أن اعود للمحاماة وال اش�ارك بالتمثيل فشعرت بإحباط شديد‪،‬‬ ‫لكنني اخذت طاقة من كالمه بالتحدي واستمريت بالتمثيل‪.‬‬ ‫واض�اف‪ :‬بع�د ه�ذا العمل ج�اء في احلمل�ة اإلعالني�ة لقناة‬ ‫«ميلودي» في ش�خصية تهامي باش�ا‪ ،‬الذي رش�حني له اخملرج‬ ‫محم�د حم�د الل�ه‪ ،‬صاح�ب فك�رة احلمل�ة بع�د إعلان مع�ه لم‬ ‫يعرض‪.‬‬ ‫■هل كانت عيناك على الشهرة وراء هذه االعالنات؟‬ ‫■ ل�م أتوق�ع احلمل�ة او مدته�ا‪ ،‬الت�ي ص�ورت منه�ا خمس�ة‬ ‫إعالن�ات في أربعة أيام‪ ،‬ولم تكن الش�هرة في بالي‪ ،‬لكنها إرادة‬ ‫الله سبحانه وتعالى‪.‬‬ ‫■ لكن شخصية «تهامي باش��ا» جنحت في اإلعالنات اكثر من‬ ‫ظهورها بفيلم «أنا بضيع يا وديع»؟‬ ‫■ ويعل�ق أمين قنديل قائلا‪ :‬الفيلم كان املف�روض تصويره‬ ‫قب�ل ‪ 25‬يناير ‪ 2011‬وتأج�ل اكثر من م�رة واضطررنا لتصويره‬

‫ألني حلود في «احلى صوت» فرنسا‬

‫بيروت ـ «القدس العربي» ـ من ناديا الياس‪:‬‬ ‫بع�د اللبنانيين جون�ي معل�وف وانطون�ي توم�ا‪ ،‬أبهرت‬ ‫مش�اركة الفنان�ة ألني حل�ود‪ ،‬ابن�ة املطرب�ة الراحلة س�لوى‬ ‫القطري�ب‪ ،‬ح�كام برنام�ج املواه�ب «أحلى صوت» بنس�خته‬ ‫الفرنس�ية‪ ،‬حيث اس�تدار كل من اعضاء جلنة احلكم جينيفر‬ ‫وغ�ارو وميكا وفلوران بانيي قبل انتهاء حلود من اداء اغنية‬ ‫بضمها الى فريقه‪ .‬وكان ان‬ ‫«خدني معك»‪ ،‬رغبة م�ن كل منهم ّ‬ ‫انضمت حلود الى فريق بانيي‪.‬‬ ‫وش�هدت احللق�ة الت�ي بثت مس�اء الس�بت ثناء م�ن احلكام‬ ‫عل�ى ألني حل�ود‪ ،‬التي تش�ارك ب�كل حماس�ة وقوة واس�تعداد‬ ‫ف�ي البرنام�ج‪ ،‬كما نال لبن�ان نصيبه من كلم�ات الثناء واحلب‬ ‫والتقدير‪ ،‬فيما كانت طلة الني واداؤها خير ممثل لوجه ايجابي‬ ‫لبلد االرز غاب عن الواجهة في اآلونة االخيرة‪.‬‬ ‫وتلق�ت ألين العدي�د م�ن التهان�ي ورس�ائل التش�جيع على‬ ‫صفحتها في «تويتر» وعلى الفايسبوك‪.‬‬ ‫ول�دى س�ؤال جلنة احل�كام ألني م�ن أين جئ�ت؟ أجابت «من‬ ‫لبنان‪ ..‬من بيروت»‪ .‬فاثنوا عليها وعلى غنائها وأدائها الساحر‬ ‫وقيامها بعمل رائع وادارتها لآلالت املوس�يقية وهو عمل ال يقوم‬ ‫به سوى قائدات الفرق العربية مثل أم كلثوم وفيروز‪.‬‬

‫ولدى س�ؤال عضو جلن�ة احلكم فلوران ه�ل جتيدين الغناء‬ ‫باللغ�ة الفرنس�ية أو االنكليزية أجابت ألني «أغن�ي بـ ‪ 8‬لغات»‪،‬‬ ‫فهتف أحد احل�كام ميكا وهو املغني البريطاني اللبناني األصل‪،‬‬ ‫حل مكان ّ‬ ‫الذي ّ‬ ‫املؤلف املوس�يقي الفرنس�ي لويس برتينياك في‬ ‫جلنة التحكيم‪ ،‬وقال «هذا لبنان وهذه اللغات»‪.‬‬ ‫م�ن جهته�ا‪ ،‬ف�إن ألني الت�ي أهدت مش�اركتها ف�ي برنامج‬ ‫ً‬ ‫خصوص�ا أن أغنية «خدني‬ ‫«أحل�ى صوت» ال�ى روح والدتها‬ ‫مع�ك» س�بق أن ّ‬ ‫غنته�ا ألني م�ع والدته�ا على املس�رح‪ ،‬قالت‬ ‫«أمتن�ى أن تنس�ي مش�اركتي ف�ي برنام�ج ‪The Voice-‬‬ ‫ً‬ ‫بعضا من املشاكل التي نواجهها في لبنان‪ ،‬ولفتت‬ ‫‪France‬‬ ‫الى «أن اختيارها الغناء باللغة العربية ألغنية «خدني معك»‬ ‫كان خطوة جريئة»‪.‬‬ ‫وقب�ل صعودها الى املس�رح س�ئلت ه�ل أنت خائف�ة؟ فقالت‬ ‫ً‬ ‫«طبعا اش�عر باخلوف‪ ،‬ولكن سنرى»‪ .‬وأشارت الى «أن والدتي‬ ‫ضحت مبس�يرتها في فرنس�ا من أجلي‪ ،‬وفي‬ ‫كانت فنانة ولكنها ّ‬ ‫كل مرة اصعد الى املس�رح أفكر بوالدتي‪ ،‬وأعتقد أنني سأحتاج‬ ‫ال�ى قوته�ا وحضوره�ا أكث�ر م�ن اي وق�ت مض�ى وأعل�م أنه�ا‬ ‫الي»‪.‬‬ ‫ستستمع ّ‬ ‫يبقى أن وقوف ألني حلود على مس�رح «أحلى صوت» سيزيد‬ ‫ً‬ ‫حتما الى العاملية‪.‬‬ ‫من شهرتها وسيوصلها‬

‫أمين قنديل‬ ‫في نيس�ان‪ /‬ابريل ‪ 2011‬وط�رح عندها جنوم للس�ينما اعماهم‬ ‫ولم يحققوا ايضا إيرادات بسبب األحداث‪.‬‬ ‫واض�اف‪ :‬الفيلم كان نقل�ة حلياتي ونهاية لظهور ش�خصية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيرا‬ ‫جناح�ا‬ ‫تهام�ي باش�ا‪ ،‬كم�ا انه حق�ق في ال�دول العربي�ة‬ ‫خاصة في دبي‪.‬‬ ‫■ لكنك لم حتضر عروض الفيلم في اخلارج؟‬ ‫■ فعال‪ ،‬ألنني اخاف من الطيران‪.‬‬ ‫■ ألم يتضايق املنتج من قلة اإليرادات؟‬ ‫■ بالعكس قال لي‪ :‬برافو علك جناح الفيلم‪.‬‬ ‫■ جناح الدور يؤدي إلى مزيد من العمل‪ ،‬لكنك بعد عرض الفيلم‬ ‫ً‬ ‫شيئا في هذا العام؟‬ ‫لم تقدم‬ ‫■ لق�د اعتذرت عن عدة اعمال بهذا العام‪ ،‬ألن احداث الثورة‬ ‫جعلتن�ي ال اعرف البلد الى أين تتجه‪ ،‬ونفس�يا انا غير منضبط‬ ‫رغم حتذيرات االصدقاء بأنها قرارات غير سليمة‪.‬‬ ‫■ ما قصة ضرب املذيعة والعاملني؟‬ ‫■ في هذا العام قدمت حلقة من برنامج «احلكم بعد املزاولة»‬ ‫وتوت�رت فيه عندم�ا خدعون�ي بأنني اق�دم حلق�ة للتليفزيون‬ ‫اإلس�رائيلي‪ ،‬وك�دت اش�عر باجلن�ون وتعدي�ت بالض�رب على‬

‫فيلم صربي ينال جائزة مهرجان األقصر للسينما املصرية واألوروبية‬ ‫■ األقص�ر (مص�ر) رويت�رز‪ :‬ف�از الفيل�م‬ ‫الصرب�ي «مهلك» للمخ�رج ميلوش بوزيتش‬ ‫بجائ�زة عمود اجل�د الذهبي (عم�ود احلياة‬ ‫الذهب�ي) ملهرجان األقصر للس�ينما املصرية‬ ‫واألوروبية ال�ذي اختتم دورت�ه الثانية في‬ ‫حفل أقيم مبعبد الكرنك‪.‬‬ ‫وف�از الفيل�م اليوناني «الع�دو بالداخل»‬ ‫للمخ�رج يورج�وس تس�يمبيروبولوس‬ ‫باجلائ�زة الفضي�ة وه�ي جائ�زة جلن�ة‬ ‫التحكي�م اخلاص�ة‪ .‬أم�ا اجلائ�زة البرونزية‬ ‫الت�ي متن�ح للمخ�رج ع�ن العم�ل األول ففاز‬ ‫به�ا الفيلم اجلورجي «عنف�وان» إخراج نانا‬ ‫إيكفتميشفيلي وسيمون جروس‪.‬‬ ‫واألعم�ال الثالث�ة الفائ�زة تنافس�ت ف�ي‬ ‫مسابقة األفالم الروائية الطويلة التي شملت‬ ‫‪ 11‬فيلما من ‪ 11‬دولة‪.‬‬ ‫أم�ا مس�ابقة األفلام القصي�رة ‪ -‬الت�ي‬

‫اخبار فنية‬

‫تناف�س فيه�ا ‪ 23‬فيلم�ا ‪ -‬فف�از فيه�ا الفيل�م‬ ‫األملان�ي «رين�و بالس�رعة الكامل�ة» للمخرج‬ ‫إري�ك ش�ميت بجائ�زة عم�ود اجل�د الذهبي‬ ‫وف�از باجلائ�زة الفضي�ة وهي جائ�زة جلنة‬ ‫التحكي�م اخلاص�ة الفيل�م املص�ري «ف�ردة‬ ‫شمال» للمخرجة سارة زريق‪.‬‬ ‫وت�رأس اخمل�رج الروس�ي فالدميي�ر‬ ‫منش�وف جلن�ة التحكي�م الت�ي ضم�ت ف�ي‬ ‫عضويتها املمثلة األملانية فرنشيس�كا بيتري‬ ‫واملنت�ج البلجيك�ي ج�اك ل�وران واملنتج�ة‬ ‫الفرنس�ية ليز فايول واالستونية كادي لوك‬ ‫مديرة مهرجان الس�ينما األوروبية املستقلة‬ ‫واملمثلة اليونانية كاترينا ديداسكالو ومدير‬ ‫التصوير املصري سعيد شيمي‪.‬‬ ‫واملهرج�ان ال�ذي تنظم�ه مؤسس�ة «نون‬ ‫للثقافة والفنون» وهي منظمة أهلية ال تهدف‬ ‫للربح شارك فيه ‪ 62‬فيلما من ‪ 20‬دولة‪.‬‬

‫سودوكو‬

‫دراما سينمائية‬ ‫عن مخيم اليرموك‬ ‫على القناة املغربية الثانية‬ ‫لندن ‪« -‬القدس العربي»‪:‬‬ ‫يعرض فيلم «شباب اليرموك»‪ ،‬الذي ّ‬ ‫ميثل فيه الفنان‬ ‫حسان ومجموعة من شباب اخمليم‪،‬‬ ‫حسان ّ‬ ‫الفلسطيني ّ‬ ‫مساء على القناة‬ ‫األحد ‪ 1/26‬الساعة التاسعة والنصف‬ ‫ً‬ ‫الثانية املغربية‪ ،‬ويعاد يوم اخلميس القادم ‪ 1/30‬الساعة‬ ‫ً‬ ‫صباحا حسب التوقيت احمللي‬ ‫الواحدة وأربعني دقيقة‬ ‫للمغرب‪.‬‬ ‫ميكن متابعة موقع القناة على شبكة االنترنت على الرابط‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫‪http://www.2m.ma/Des-histoires-et‬‬‫‪des-Hommes/Des-histoires-et-des‬‬‫‪Hommes/Les-Chebabs-de-Yarmouk‬‬ ‫يذكر ان النظام السوري اعتقل املمثل حسان حسان‬ ‫ّ‬ ‫وتوفي أثناء تعذيبه‪.‬‬

‫املذيع�ة وفري�ق البرنامج وهو ام�ر اعتذر من�ه للمذيعة ألنني ال‬ ‫أقبل ذلك في حياتي لوال الغضب الشديد والتوتر‪.‬‬ ‫واستطرد قائال‪ :‬احللقة شاهدها املاليني وقال لي الصحافيون‬ ‫انها متاثل مسلسال من ‪ 30‬حلقة ملا فيها من صدق شديد وشعرت‬ ‫ان الله سبحانه وتعالى يعطي بعد اعتذاراتي السابقة‪.‬‬ ‫■ الش��خصية الناجحة يتم استثمارها كثيرا‪ ،‬ملاذا ال تعمل على‬ ‫ذلك وقررت توقفها بدل استثمارها؟‬ ‫■ الش�خصية قدمته�ا ف�ي اعالن�ات وكل اعلان مبثابة فيلم‬ ‫لالنتش�ار الفن�ي وقدمته�ا بفيل�م واكتفي�ت بهذا الك�م‪ ،‬واتفقت‬ ‫مع زميل�ي الفنان أمجد عابد‪ ،‬الذي ش�اركني االعالنات والفيلم‬ ‫على عدم اس�تغالل أدوارنا في أعمال جديدة‪ ،‬رغم تعاقدي على‬ ‫الش�خصية بفيل�م آخر‪ ،‬لكنني ش�عرت ب�أن الناس ش�بعت من‬ ‫ً‬ ‫سلبا‪.‬‬ ‫علي‬ ‫الشخصية وتكراري لها يؤثر َّ‬ ‫■ البطولة املطلقة هل تبحث عنها؟‬ ‫■ ال اهت�م بها ومع ذلك صورت مسلس�ل «احللنجي باش�ا»‪،‬‬ ‫بطولت�ي وتألي�ف محمد حلمي‪ ،‬واس�تضيف في�ه اكثر من جنم‬ ‫مثل‪ :‬سعيد صالح ونيللي كرمي وعادل الفار‪ ،‬وكل فنان شاركني‬ ‫في حلقة‪ ،‬ومعي الفنانة الشابة نهى إسماعيل‪.‬‬

‫أوبرا وينفري‬

‫أوبرا وينفري حتتفل‬ ‫بعيد ميالدها الـ‪ ..60‬رياضي ًا‬

‫احلل السابق‬

‫■ لوس أجنليس‪ -‬يو بي اي‪ :‬اختارت مقدمة البرامج‬ ‫األمريكية‪ ،‬أوبرا وينفري‪ ،‬أن يكون احتفالها بعيد ميالدها‬ ‫ً‬ ‫رياضيا‪ ،‬فدعت مجموعة من األصدقاء إلى صف‬ ‫الـ‪60‬‬ ‫ميارسون فيه الركوب على دراجات ثابتة‪.‬‬ ‫وأفاد موقع (بيبول) األمريكي ان وينفري دعت حوالي‬ ‫ً‬ ‫شخصا لالنضمام إليها إلى صف رياضي في أحد‬ ‫‪50‬‬ ‫النوادي بغرب هوليوود‪.‬‬ ‫وقال أحد املصادر ان احلضور اقتصر على األصدقاء‬ ‫املقربني‪ ،‬وال مشاهير‪ ،‬مضيفا ان «أوبرا كانت في مزاج‬ ‫ممتاز‪ ،‬وتبتسم طيلة الوقت»‪.‬‬ ‫وتابع ان وينفري كانت «في مزاج احتفالي‪ ،‬وبدا كما لو‬ ‫ً‬ ‫انها متضي ً‬ ‫رائعا مع أصدقائها»‪.‬‬ ‫وقتا‬ ‫وذكر مصدر آخر انه بعد اجلهد الذي بذل في الرياضة‪،‬‬ ‫حان وقت املكافأة واستمتع اجلميع باحللوى والعصير‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قمصانا كتب عليها «عيد ميالد سعيد‬ ‫فيما ارتدى اجلميع‬ ‫أوبرا»‪.‬‬

‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫«مهلك» للمخرج ميلوش بوزيتش‬ ‫لقطة من الفيلم الصربي ُ‬

‫ابـــــراج‬ ‫احلمل‪:‬‬ ‫حب جديد سيدخل الفرحة إلى قلبك بعد فترة وجيزة‪ ،‬وبعد فترة الفراغ‬ ‫الذي كنت تعيشه‪.‬‏‬ ‫الثور‪:‬‬ ‫ال تتسرع باتخاذ القرارات احلاسمة وفكر ً‬ ‫مليا قبل اإلقدام على أمر خطير‬ ‫ً‬ ‫حفاظا على املركز الذي وصلت إليه‪.‬‏‬ ‫اجلوزاء‪:‬‬ ‫من الناحية العاطفية‪ ،‬ال تدع األوهام والشكوك تعكر صفو حياتك وتفقدك‬ ‫ثقتك بنفسك وبالشريك‪.‬‏‬ ‫السرطان‪:‬‬ ‫عليك باخللود إلى الراحة ً‬ ‫قليال‪ ،‬فالدنيا مازالت بخير والعمل لن ينتهي‬ ‫ً‬ ‫قائما‪.‬‏‬ ‫مازال الوجود‬ ‫األسد‪:‬‬ ‫ابتعد عن النقاشات العقيمة ألنها تورث البغضاء‪ ،‬على الصعيد العاطفي‬ ‫أنت محبوب من اجلميع‪.‬‏‬ ‫العذراء‪:‬‬ ‫عليك أال تشعر باحليرة في انتقاء االصدقاء واملفاضلة بينهم‪ ،‬ال تتسرع‬ ‫وادرس األمر جيد ًا مبا يتعلق بعملك‪.‬‏‬ ‫امليزان‪:‬‬ ‫من أول أسباب النجاح في العمل االبتعاد عن العصبية والتشنج‬ ‫ً‬ ‫هادئا في تعاملك لتصل إلى مبتغاك‪.‬‏‬ ‫واالنفعال‪ ،‬فكن‬ ‫العقرب‪:‬‬ ‫أنت عاطفي أكثر من اللزوم‪ ،‬فاحترس وادرس األمر بعناية قبل اإلقدام‬ ‫على خطوة قد تندم عليها‪.‬‏‬ ‫القوس‪:‬‬ ‫ال تفقد ثقتك بنفسك وال تتراجع عما اتخذته من قرارات فرغم صعوبة‬ ‫األمر إال أنك ستثبت للجميع أنك على صواب‪.‬‏‬ ‫اجلدي‪:‬‬ ‫األسرة بحاجة إلى رعايتك أكثر من حاجتها إلى األمور املادية التي تغدقها‬ ‫عليها‪ ،‬سوء تفاهم ألسباب تافهة‪.‬‏‬ ‫الدلو‪:‬‬ ‫تتمتع بحيوية زائدة هذه األيام وهذا سيدفعك للعمل بكل قوة وحتقيق‬ ‫أرباح أنت بحاجة إليها‪.‬‏‬ ‫احلوت‪:‬‬ ‫ما تفكر فيه منذ زمن سيتحقق إن توفرت بعض الظروف مع شيء من‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عنك‪.‬‏‬ ‫احلظ وهذا ليس‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫«مباشر مصر» تطلق برامج جديدة مبناسبة ثورة ‪ 25‬يناير‬

‫«اجلزيرة» تكلف مكاتب محاماة دولية للدفاع عن موظفيها املوقوفني في مصر‬ ‫الدوحة ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من سليمان حاج إبراهيم‪:‬‬

‫■ ورد إسم «اجلزيرة» في التغطية املوسعة للنبأ اخملجل «رئيس كتائب‬ ‫الصحابة‪ ..‬فالن الفالني»يزني بحفيدته»‪.‬‬ ‫الشريط راج بقسوة على مواقع التواصل‪ ،‬وإحتفل به كل أزالم وأنصار النظام‬ ‫السوري واللقطات الغامضة تظهر رجال مسنا في حفرة وسط سلسلة من‬ ‫األحجار في إحدى القرى يتم ضبطه متلبسا في حالة حميمية مع فتاة صغيرة‬ ‫بالسن يفترض أنها حفيدته‪.‬‬ ‫الفضول مبثل هذه احلاالت يدفع املرء للمشاهدة‪ ،‬خصوصا وأن املقدمة املرافقة‬ ‫للمادة املعروضة تتحدث عن العجوز املاجن بإعتباره أحد قادة كتائب اجلهاد‬ ‫وسقط قتيال بيد قوات النظام‪.‬‬ ‫دققت كغيري بالتفاصيل واشتممت بوضوح رائحة «فبركة مخابراتية» وإنتهازية‬ ‫للمغامرة اجلنسية املفترضة على قارعة الطريق‪.‬‬ ‫الرجل بصراحة عجوز جدا وال يتمتع بأي وسامة وال يشكل التواصل معه مطمعا‬ ‫ألي فتاة وقدراته البدنية أشك في انها تخدمه في حفرة وعرة ومليئة بالصخور‬ ‫والتراب‪.‬‬ ‫والضحية ‪ -‬أقصد الفتاة ‪ -‬من الواضح أنها ساذجة جدا‪ ..‬األهم مكان العملية‬ ‫فأنا ال أعرف كيف يضمن رجل عجوز التعامل في األثناء مع احلشرات واألفاعي‬ ‫والعقارب‪ ،‬التي تستوطن سالسل الصخور بالعادة‪.‬‬ ‫الشريط لم يقدم دليال على أن الرجل املقصود هو نفسه القائد املقاتل وال على‬ ‫هوية وطبيعة الرجال املسلحني‪ ،‬الذين كشفوا املسألة وهاجموا الرجل والفتاة وال‬ ‫يقدم دليال على مصير اإلثنني‪.‬‬ ‫في زمن احلرب واملذابح والبراميل املتفجرة وقطع الرؤوس من الصعب علي‬ ‫تصديق أن عجوزا شاذا ومجرما ينتهك شرف حفيدته على هذا النحو وفي العراء‬ ‫العام وفي حفرة بجانب القرية‪ ..‬فيلم هندي مفبرك بإمتياز برأيي الشخصي والله‬ ‫يعلم احلقائق‪.‬‬

‫«شبكة برامجية للجزيرة مباشر مصر»‬

‫وبخص�وص إطالق قناة اجلزيرة مباش�ر مصر بحلة‬ ‫جدي�دة‪ ،‬أك�د الدكت�ور مصطف�ى س�واق أن العملية هي‬ ‫نت�اج طبيع�ي للتح�والت‪ ،‬التي تش�هدها الش�بكة التي‬ ‫تعم�ل عل�ى تطوير نفس�ها وجتدي�د محتواه�ا ليتوافق‬ ‫الش�كل م�ع املضم�ون لتق�دمي خدم�ة ذات ج�ودة عالية الدكتور مصطفى سواق يتوسط جاب الله وعالء صادق‬ ‫جلمهوره�ا الذي أب�دى تعلقا كبي�را بها وت�زداد أعداده‬ ‫يوم�ا بع�د ي�وم للري�ادة‪ ،‬الت�ي تتمت�ع به�ا «اجلزيرة» املعايير املعتمدة في الشبكة مما أكسبها قاعدة جماهيرية‬ ‫ولوقوفه�ا مع الش�عوب العربي�ة في قضاياه�ا من دون واس�عة‪ .‬وتتضمن الش�بكة اجلديدة لقناة مباش�ر مصر‬ ‫حياد عن سياستها التحريرية‪.‬‬ ‫أكثر من عش�رة برامج جدي�دة منها «مص�ر الليلة» وهو‬ ‫م�ن جانبه أكد أمي�ن جاب الله مدير قن�اة «اجلزيرة» برنام�ج يومي يبث في س�اعات الذروة مل�دة ‪ 120‬دقيقة‬ ‫مباش�ر مص�ر أن إطلاق القن�اة بش�كلها اجلدي�د يأت�ي ابتداء من التاس�عة مس�اء ينقل بش�كل معم�ق تفاصيل‬ ‫متزامنا م�ع ذكرى ث�ورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬الت�ي انطلقت القناة األح�داث اليومي�ة بإيقاع س�ريع يكون املش�اهدين أحد‬ ‫م�ن رحمها وجنحت في أن تك�ون أول محطة متخصصة أهم مصادر أخباره‪.‬‬ ‫في الش�أن املص�ري وتعم�ل باحترافية عالي�ة‪ ،‬هي ذات‬ ‫«اجلزيرة مباش�ر مصر» اعتمدت عدة برامج تفاعلية‬

‫املعلم واألردن الضعيف‬ ‫عب�ر وس�ائط التواص�ل االجتماعية مثل «ش�باب هاش‬ ‫تاغ» و»صوت الفالح» و»إسأل» و»أخبار الناس» حيث‬ ‫فتح�ت نوافذ عدة للش�باب للمش�اركة والتفاعل وصنع‬ ‫اخلبر‪.‬‬ ‫عالء صادق يلتحق بالقناة ويقدم برنامج ‪ ٪ 100‬رياضة‬

‫في ه�ذا الس�ياق التح�ق احملل�ل الرياضي‬

‫واإلعالم�ي املص�ري الدكت�ور علاء ص�ادق‬ ‫بقناة «اجلزيرة مباش�ر مصر» لتقدمي برنامج‬ ‫أس�بوعي خاص بالرياضة ملناقش�ة قضاياها‬ ‫بحيادية‪ ،‬واعتبر صادق أن انضمامه للشبكة‬ ‫يعد نقل�ة نوعية في مش�واره اإلعالمي املمتد‬ ‫على مدى ‪ 40‬س�نة وسيتش�رف بالتواصل مع‬ ‫جمه�وره من خالل هذه الش�بكة التي وصفها‬ ‫بالرائدة‪.‬‬

‫املغنية عازفة العود السورية وعد بوحسون حتيي حفال في عمان‬ ‫احلفالت في محتلف أنحاء العالم‪.‬‬ ‫وعب�رت وعد ع�ن أمله�ا الش�ديد للصراع‬ ‫ال�ذي مي�زق بلده�ا س�وريا وأث�ره املدم�ر‬ ‫للتراث املوسيقي‪.‬‬ ‫وقالت الفنانة في عمان «هذا الشيء اللي‬ ‫ً‬ ‫طبعا راح يس�يء‪ .‬وأكبر مثال عم‬ ‫ع�م بصير‬ ‫بصير اليوم بحلب ألنه حلب موجود بدمهن‬ ‫املوسيقى واملوسيقى التراثية اللي تناقلوها‬ ‫م�ن جيل جليل مش عن طريق الكتابة‪ ..‬أكثر‬ ‫عن طريق السهرات الطربية اللي بيعملوها‬ ‫كل خمي�س‪ .‬وأن�ا ش�اركت ف�ي إح�دى هاي‬ ‫اجللس�ات‪ .‬بعمل�وا املوس�يقى لالس�تمتاع‪.‬‬ ‫وتناق�ل هذا الت�راث من جيل جلي�ل‪ .‬هأل كل‬ ‫شي موسيقى بحلب توقف‪».‬‬ ‫مهرجان املوسيقى الروحية في األردن في‬ ‫عامه الثالث يش�مل عرضا لفرقة الدراويش‬ ‫م�ن مدين�ة قوني�ة التركي�ة وآخ�ر لفرق�ة‬ ‫س�اجيتاريوس وبرس�بكتيف الفرنس�ية‬ ‫وعد بوحسون‬ ‫ملوسيقى الباروك‪.‬‬

‫مادونا تعلن موافقتها‬ ‫على املشاركة في حفل «غرامي»‬

‫جنوم الفن املصري يحيون ليالي‬ ‫مهرجان «الفجيرة للمونودراما» باإلمارات‬

‫■ الفجي�رة (االم�ارات) ‪ -‬د ب أ‪ :‬طال�ب فنان�ون مصريون‬ ‫وعرب بدعم املس�رح العربي‪ ،‬خصوصا مس�رح الفنان الواحد‬ ‫«املونودراما»‪.‬‬ ‫وأك�دوا خالل مش�اركتهم‪ ،‬ف�ي مهرجان الفجيرة الس�ادس‬ ‫للمونودرام�ا‪ ،‬أن املس�رح العرب�ي ف�ي حاج�ة ال�ى االهتم�ام‬ ‫احلكوم�ي والش�عبي‪ ،‬لي�ؤدي رس�الته‪ ،‬ويع�ود ال�ى نش�اطه‬ ‫املأم�ول‪ .‬وقالوا إنه رغم «متيز شاش�ات التلفاز اال أن املس�رح‬ ‫هو أيضا شاشة مرئية ترسل وميكنها أن تستقبل»‪.‬‬ ‫ويش�ارك مجموع�ة كبيرة م�ن الفنانين املصريين والعرب‬ ‫في ليال�ي مهرج�ان الفجيرة الدول�ي للمونودرام�ا‪ ،‬من بينهم‬ ‫املصريون عزت أبو عوف وش�ريف مني�ر وهاني رمزي وخالد‬ ‫صالح وس�امح الصريطي‪ ،‬ال�ى جانب هالة فاخ�ر ونيلي كرمي‬ ‫وفتح�ي عبدالوه�اب‪ ،‬والكويت�ي عب�د احلسين عبدالرض�ا‬ ‫والسوري اسعد فضة‪.‬‬ ‫وقال ش�ريف منير إنه سيتجه لتقدمي عمل مسرحي‪ ،‬من فئة‬ ‫«املونودراما» ‪ ،‬في محاولة إلحياء هذا الفن في مصر‪.‬‬ ‫اما الفن�ان فتحي عبدالوهاب فأثنى عل�ى مهرجان الفجيرة‬ ‫املتخص�ص ف�ي املونودرام�ا‪ ،،‬معتب�را ان الفجيرة تق�دم بهذا‬ ‫املهرج�ان خدم�ة كبي�رة للف�ن العرب�ي‪ ،‬باحلف�اظ عل�ى ف�ن‬

‫املونودراما عربيا وعامليا‪.‬‬ ‫م�ن جانبه‪ ،‬ق�دم الفنان املصري س�امح الصريطي درعا الى‬ ‫رئيس املهرجان محمد سعيد الضنحاني‪ ،‬تقديرا من نقابة املهن‬ ‫التمثيلية في مصر للمهرجان ودوره في دعم الفن العربي‪.‬‬ ‫وانطلق�ت فعالي�ات املهرجان ي�وم االثنني املاض�ي بحضور‬ ‫نخبة من جنوم املسرح والفن اخلليجي والعربي والعاملي‪.‬‬ ‫ويوص�ف املهرج�ان ال�ذي افتتح�ه الش�يخ حمد ب�ن محمد‬ ‫الش�رقي حاكم امارة الفجيرة‪ ،‬بأنه «أهم مهرجان للمونودراما‬ ‫ف�ي العالم»‪ .‬وقال محمد س�عيد الضنحان�ي نائب رئيس هيئة‬ ‫الفجي�رة للثقاف�ة واالعلام‪ ،‬إن املهرج�ان يقام مبش�اركة ‪300‬‬ ‫فنان ومتخصص في فنون املسرح من ‪ 50‬دولة‪.‬‬ ‫ويس�تمر املهرج�ان على مدار ثماني�ة ايام ويق�دم مجموعة كبيرة‬ ‫من عروض املونودراما من بينها عرض «البحث عن عزيزة سليمان»‬ ‫لعاط�ف الفراية من األردن‪ ،‬من إخراج أس�عد فض�ة وأداء أمل عرفة‪،‬‬ ‫وم�ن انت�اج هيئ�ة الفجي�رة للثقاف�ة واإلعلام‪ .‬وعرض «ماي�ا» من‬ ‫اجلزائر تأليف وإخراج بوس�هلة هواري هشام‪ ،‬واداء جناتي سعاد‪،‬‬ ‫ومس�رحية «امرأة ف�ي حالة انتظار « من جنوب أفريقيا‪ ،‬كما تش�ارك‬ ‫عروض من س�لطنة عمان والصني والس�ودان واس�تراليا والكويت‬ ‫والسويد واملانيا‪.‬‬

‫■ نفس الوصلة من الفبركة ميكن تلمسها عندما يتعلق األمر بالصور املتكررة التي‬ ‫بثتها الفضائية السورية لوليد املعلم وهو يلقي خطابه الشهير في قمة جنيف‬ ‫الثانية فالرجل جاء بأجندة واحدة‪ :‬بقاء الرئيس اإلله بشار األسد‪.‬‬ ‫ميكن ببساطة جمع أطنان من الفبركة في حديث املعلم‪ ،‬لكن ما يصل إلى مستوى‬ ‫اإلستفزاز حصريا موقفه من دولة مثل األردن «ضعيفة وتؤمر فتأمتر»‪ ،‬ولو كنت‬ ‫مكان وزير اخلارجية ناصر جودة ‪ -‬ال سمح الله‪ -‬لقلت للمعلم‪ :‬كلنا ذلك الرجل‬ ‫يا أخونا‪.‬‬ ‫ال يعجبني كثيرا أداء وزير اخلارجية األردني‪ ،‬لكن احلق كان إلى جانبه عندما‬ ‫ذكر املعلم بأن هذه الدولة الـ»ضعيفة» ال يوجد فيها سلخ وذبح وإقتالع حناجر‬ ‫وبراميل متفجرة وقطع رؤوس وتسعة ماليني سوري بني قتيل وجريح وأسير‬ ‫ومشرد والجىء‪ ،‬فهي مهما إختلفنا معها دولة آمنة لشعبها وحتترم فيها ولو‬ ‫نسبيا كرامة اإلنسان‪.‬‬

‫ساعة مع لونا الشبل!‬ ‫■ حسنا فعل زميلنا وصديقنا خفيف الظل نادر خطاطبة عندما إختار صورة‬ ‫بعينها ملتقطة من الفضائية السورية لعقد مقارنة في مؤمتر جنيف بني اجملالسني‬ ‫للوزير جودة واجملالسني لنظيره السوري املعلم‪.‬‬ ‫الصورة تظهر بوضوح رجال يجلس خلف جودة من النوع الذي ال يضحك للرغيف‬ ‫السخن‪ ..‬على طريقة البيروقراطيني األردنيني ولوازم «الكشرة» والتجهم األردني‬ ‫بإمتياز‪.‬‬ ‫خلف املعلم وقفت لونا الشبل وهي توزع إبتسامه عريضة للكاميرا بكل تفاخر‪..‬‬ ‫شخصيا ال أعرف على ماذا تضحك الزميلة مستشارة الرئيس السوري بصورة‬ ‫محددة وهي تستمع لبان كي مون يتحدث عن تسعة ماليني مشرد وجائع‬ ‫وسجني وقتيل من أبناء شعبها؟!‬ ‫ما الذي يدفع لإلبتسام فعال في مؤمتر جنيف؟ الدمار‪ ..‬الدم والقتل باجلملة‪..‬‬ ‫اجلوعى‪ ..‬قطع الرؤوس وإقتالع احلناجر‪ ..‬تدخالت وأجندات الفروف وكيري؟‬ ‫ملاذا إفترضت زميلتنا العزيزة مذيعة «اجلزيرة» سابقا لونا الشبل أن الرسالة‬ ‫األهم لنظامها البائس تتمثل في أن تكثر من توزيع اإلبتسامات والضحك في‬ ‫مناسبة مؤسفة ومخجلة من نوع جنيف ‪2‬؟!‬ ‫للتذكير فقط سبق للزميلة نفسها أن أبلغتني شخصيا أيام «اجلزيرة» أنها ال جتد‬ ‫وقتا للضحك ولإلبتسام وال حتى للبيت والعائلة أو األكل‪.‬‬ ‫لونا الشبل جلست معها ملدة ساعة في قفص اإلستديو اخلاص بـ»اجلزيرة»‬ ‫وإستضافتني للتعليق على مجريات قمة اخلرطوم‪ ،‬ولسبب أو آلخر بقيت معلقا‬ ‫بضيافتها مع تعطل متواصل في كابل الكهرباء‪.‬‬ ‫بصراحة حتدثنا كثيرا عن العديد من األشياء وحتديدا عن السبب الذي دفعها‬ ‫ملغادرة اإلعالم الرسمي السوري والبحث عن رزقها في قطر‪.‬‬ ‫ال يحق لي أن أطرح التفاصيل هنا‪ ،‬لكن يحق لي أن أقول بأن تلك املرأة املتباسمة‬ ‫التي جلست خلف وليد املعلم وخطفت أضواء الكاميرات من كثرة الغمزات‬ ‫واإلبتسامات‪ ،‬ليست هي نفسها‪ ،‬التي إستضافتني في قفص زجاجي باخلرطوم‬ ‫ملدة ساعة‪ ..‬يبدو أن ما يحصل للذكور عند الدخول لعرين السلطة يحصل أيضا‬ ‫للنساء!‬

‫السيسي وشرعية «فوتو شوب»‬ ‫■ ثالث مالحظات سريعة وخاطفة ميكن تسجيلها عند مشاهدة التغطية‬ ‫املتواصلة في فضائية «سي بي إس» املصرية إلحتفاالت الذكرى األولى لإلنقالب‬ ‫العسكري الذي إكتسى أو ألبسوه ثوب «الشرعية الثورية»‪.‬‬ ‫أوال‪ -‬تكاد الوجوه في ميدان التحرير على األقل تكون نفسها بال منازع‪ ..‬نفس‬ ‫الذين نزلوا مصفقني حملمد مرسي‪ ،‬وقبل ذلك حتشدوا ضد حسني مبارك‪،‬‬ ‫والحقا حتشدوا للمطالبة بإعدام مبارك ثم إلعدام مرسي‪.‬‬ ‫حتى باعة الترمس واملياه املثلجة واآليس كرمي واملارة‪ ..‬كذلك العابرون‬ ‫واملتفرجون ظهروا في زوايا الكاميرا‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬الالفتة العمالقة جدا التي ظهرت على صدر الكاميرا‪ ،‬وفي قلب امليدان‬ ‫حتمل صور سبعة زعماء عرب متحالفني مع اإلنقالب ووقفوا مع السيسي‪..‬‬ ‫خمسة من هؤالء على األقل ال توجد في بلدانهم أي من مظاهر الدميقراطية‬ ‫واحلرية‪ ،‬واملواطن في هذه البالد اخلمسة وحتديدا املفعمة بالنفط من النوع الذي‬ ‫ال يفتح فمه إال عند طبيب األسنان‪.‬‬ ‫فقط قولوا لي‪ :‬كيف لشرعية تدعي أنها «ثورية» أن تؤيد انظمة رسمية عربية‬ ‫تذرف دموع التماسيح على الثورة املصرية‪ ،‬التي إختطفها االخوان املسلمون؟‬ ‫ثالثا‪ -‬أجزم بان ‪ 27‬كاميرا زرعها صاحب احملطة الفضائية‪،‬وهو بكل األحوال‬ ‫رجل أعمال ممول لإلنقالبيني على الشاشة تعتمد بصورة أساسية على تقنية‬ ‫«فوتو شوب»‪.‬‬ ‫شخصيا‪ ،‬أحسد رواد ميدان التحرير على قدرتهم على النزول بكل األحوال‬ ‫واملواسم‪ ،‬لكني ال أفهم إطالقا كيف ميكن تأييد إنقالب وضابط عسكري مع‬ ‫ممارسة اإلدعاء بأن املسألة تتعلق بـ»الشرعية الثورية «!؟‬ ‫٭ مدير مكتب «القدس العربي» في عمان‬

‫مادونا‬ ‫■ لوس أجنليس‪ -‬ي�و بي اي‪ :‬أعلنت النجمة‬ ‫العاملي�ة مادون�ا موافقته�ا بش�كل نهائ�ى عل�ى‬ ‫املشاركة في حفل توزيع جوائز «غرامي» الشهير‪،‬‬

‫فضائيات‬ ‫شرعية «فوتو شوب» والسيسي‪...‬‬ ‫والشيخ املتصابي الذي ينتهك شرف حفيدته‬ ‫بسام البدارين ٭‬

‫اس�تعانت ش�بكة «اجلزيرة» مبكاتب محام�اة دولية‬ ‫للدف�اع عن موظفيه�ا املعتقلني واملوقوفني ف�ي مصر منذ‬ ‫متوز‪/‬يولي�و املاضي‪ ،‬وكلفتهم مبهمة تقدمي استش�ارات‬ ‫قانوني�ة له�م ف�ي مرافعاتهم أم�ام القضاء‪ ،‬ف�ي محاولة‬ ‫جديدة لإلفراج عنهم في أسرع وقت ممكن‪.‬‬ ‫وتأت�ي اخلطوة تزامن�ا مع إعالن الش�بكة عن إطالق‬ ‫«قن�اة اجلزي�رة مباش�ر مص�ر» سلس�لة برام�ج جديدة‬ ‫تعنى بالش�أن احمللي املصري مبناس�بة ذك�رى ‪ 25‬ثورة‬ ‫يناير‪ .‬وأعلن الدكتور مصطفى س�واق‪ ،‬مدير عام شبكة‬ ‫«جلزي�رة» بالوكال�ة ف�ي مؤمت�ر صحافي عق�ده في مقر‬ ‫الش�بكة‪ ،‬عن جتديد املؤسس�ة طلبها للسلطات املصرية‬ ‫إلطالق س�راح زمالئ�ه املعتقلين من�ذ متوز‪/‬يوليو «من‬ ‫دون قي�د أو ش�رط ألنهم ل�م يرتكب�وا أية جرمي�ة‪ ،‬وكل‬ ‫التهم املوجهة لهم ملفقة»‪.‬‬ ‫واعتب�ر أن اخلطوات‪ ،‬التي تق�وم بها بعض األطراف‬ ‫لترويع «اجلزيرة» لن تؤتي أكلها‪ ،‬ألن «الشبكة لن حتيد‬ ‫عن سياساتها التحريرية‪ ،‬ولن تعيقها حمالت التشويه‬ ‫الت�ي تلجأ إليه�ا جهات معين�ة لثنيها عن نق�ل احلقائق‬ ‫مثلما هي»‪.‬‬ ‫وتعه�د س�واق باعت�ذار «اجلزي�رة» علنا‪ ،‬ل�و قدمت‬ ‫اجله�ات املصري�ة أي�ة وثائ�ق‪ ،‬أو قرائن تثب�ت ارتكاب‬ ‫العاملني في الش�بكة خطأ ما‪ ،‬أو تبني حيادهم عن ميثاق‬ ‫شرفها‪ .‬وأعلن سواق استعداد شبكة «اجلزيرة» للعودة‬ ‫ملصر في أول فرصة تتاح لها‪ ،‬لكن ش�ريطة أن يكون هذا‬ ‫بشكل قانوني ومن دون شرط أو قيد‪.‬‬

‫عم�ان ـ رويت�رز‪ :‬أحي�ت املغني�ة عازف�ة‬ ‫الع�ود الس�ورية وع�د بوحس�ون حفلا‬ ‫بالعاصم�ة األردني�ة عم�ان ضم�ن مهرجان‬ ‫املوسيقى الروحية‪.‬‬ ‫املهرجان نظمه املعهد الفرنسي في األردن‬ ‫ويشمل ‪ 11‬حفال في عمان والزرقاء ومأدبا‪.‬‬ ‫وقالت وعد إنها شديدة اإلعجاب بالشعر‬ ‫الصوف�ي‪ .‬وأضاف�ت «الفك�رة اس�تهوتني‪.‬‬ ‫قرأت ع�ن حياة موالنا جلال الدين الرومي‬ ‫وقدم�ت قصيدتني من أش�عاره ووجدت فيه‬ ‫عم�ق به�اي القصائ�د‪ .‬وم�ن ه�اي اللحظ�ة‬ ‫بعدين قدمنا قصائد رابعة العدوية في أوبرا‬ ‫راس�يل‪ ..‬بعدين ابن عرب�ي‪ ..‬وحبيت كمان‬ ‫أق�دم احل�ب الغزل�ي‪ ..‬يعني قدم�ت مجنون‬ ‫ليلى واملستكفي وأشعار إبن زيد‪».‬‬ ‫ب�دأت وع�د بوحس�ون مش�وارها الفني‬ ‫م�ن مدين�ة حل�ب الس�ورية في س�ن مبكرة‬ ‫وش�اركت من�ذ ذل�ك احلين ف�ي العدي�د من‬ ‫املهرجان�ات املوس�يقية وأحي�ت عش�رات‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫وأك�د عدد من املصادر أن مادونا «‪ 55‬س�نة» تقوم‬ ‫حالي�ا بعم�ل ع�دد م�ن التدريب�ات املكثف�ة بأحد‬ ‫االستوديوهات الكبرى‪.‬‬

‫من حفل افتتاح ليالي مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما‬ ‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫وارضيات‬


‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫■ أربيل‪/‬بغداد‪/‬أنقرة ‪-‬رويترز‪ :‬تقترب‬ ‫منطقة الش�رق األوس�ط من ص�دام محتمل‬ ‫بخصوص صادرات النفط في ظل اخلالفات‬ ‫بني تركيا والعراق واألكراد‪.‬‬ ‫والوق�ت ينف�د مع تدف�ق مزيد م�ن النفط‬ ‫عبر خ�ط أنابيب جديد من إقليم كردس�تان‬ ‫العراق لتصديره عبر أراضي تركيا‪ ،‬في حتد‬ ‫لبغ�داد التي ه�ددت مبعاقبة أنق�رة وأربيل‬ ‫على «تهريب» النفط إلى خارج العراق‪.‬‬ ‫ول�م تف�رز احملادث�ات أي نتيج�ة تذك�ر‪.‬‬ ‫وس�تضطر أنقرة قريب�ا إل�ى االنحياز ألحد‬ ‫الطرفين‪ ،‬ف�ي وقت يبح�ث فيه األك�راد عن‬ ‫مش�ترين لنفط إقليمهم ش�به املس�تقل‪ ،‬بعد‬ ‫توقي�ع إتفاق م�ع تركيا في نوفمبر‪/‬تش�رين‬ ‫الثاني‪.‬‬ ‫وقال مس�ؤول عراقي كبير طلب عدم ذكر‬ ‫اسمه «على تركيا أن تختار اآلن بني أن تدير‬ ‫ظهره�ا لبغ�داد ومتضي قدما ف�ي إتفاقها مع‬ ‫األك�راد‪ ،‬أو توق�ف الصادرات املباش�رة من‬ ‫اإلقليم حلين التوصل إلتفاق بين احلكومة‬ ‫املركزية وأربيل»‪.‬‬ ‫وأضاف «مع األس�ف تش�ير الوقائع على‬ ‫األرض إل�ى أن أنق�رة س�تمضي قدم�ا ف�ي‬ ‫إتفاقه�ا مع األكراد على حس�اب عالقاتها مع‬ ‫بغداد»‪.‬‬ ‫ويتوقع بعض جتار النفط تصدير شحنة‬ ‫نف�ط رمزي�ة واح�دة عل�ى األق�ل ف�ي نهاية‬ ‫الش�هر اجل�اري‪ .‬ومع ان�ه يفض�ل أن تكون‬

‫خالف نفطي يقترب بالعراق وتركيا واألكراد من صدام أو تسوية‬

‫مبوافق�ة بغ�داد‪ ،‬لك�ن م�ن املتوق�ع أن يت�م‬ ‫التصدير بدون موافقتها‪.‬‬ ‫وقال مصدر من قطاع النفط في كردستان‬ ‫طلب عدم ذكر اس�مه «س�يفرض ذلك ضغطا‬ ‫أضافي�ا عل�ى بغ�داد للتف�اوض»‪ .‬وأض�اف‬ ‫«ن�رى أنه (خ�ط األنابيب) س�يكون احلافز‬ ‫لبدء نقاش جاد وحل مشكلة التصدير»‪.‬‬ ‫وفي حالة تعذر التوصل إلتفاق سيحتفظ‬ ‫األك�راد ببع�ض األوراق السياس�ية القوية‬ ‫الت�ي ميكنه�م إس�تخدامها ف�ي تش�كيل أي‬ ‫حكوم�ة عراقية بعد االنتخاب�ات املقررة في‬ ‫نهاية ابريل‪/‬نيس�ان‪ .‬وعلى نفس املنوال قد‬ ‫تخفض بغداد التمويل الذي تقدمه لإلقليم‪.‬‬ ‫املسؤولون األكراد على يقني من أن أنقرة‬ ‫س�تقف معه�م‪ ،‬ويظه�رون ف�ي األحادي�ث‬ ‫العلني�ة تفاؤلهم ف�ي التوصل إلى صفقة مع‬ ‫بغداد‪ .‬لكنهم يعترفون في اللقاءات اخلاصة‬ ‫بأن حل خالفاتهم أمر شبه مستحيل‪.‬‬ ‫وق�د إنته�ت أح�دث جولة م�ن احملادثات‬ ‫ف�ي بغداد ي�وم األح�د املاضي ب�دون نتائج‬ ‫حاس�مة‪ .‬ومن املق�رر أن يزور نائ�ب رئيس‬ ‫ال�وزراء العراق�ي لش�ؤون الطاق�ة حسين‬ ‫الشهرس�تاني مدين�ة أربيل‪ ،‬عاصم�ة إقليم‬ ‫كردس�تان‪ ،‬إلجراء مزيد م�ن املفاوضات في‬ ‫األي�ام املقبلة ولك�ن لم يعلن رس�ميا عن أي‬ ‫موعد حتى اآلن‪.‬‬ ‫وس�عت تركي�ا ألن تنأى بنفس�ها عن هذا‬ ‫الن�زاع فق�ال وزير الطاقة الترك�ي تانر يلدز‬

‫للصحافيين «قلن�ا م�رارا ان ه�ذه ق�رارات‬ ‫سيتخذونها فيما بينهم ‪ ...‬أعتقد أن أشقاءنا‬ ‫سيصلون إلى إتفاق جيد»‪.‬‬ ‫ولعل ما تري�ده أنقرة هو التوصل إلتفاق‬ ‫رسمي قبل السماح بإستمرار الصادرات من‬ ‫اإلقلي�م لكن مصادر من القطاع هناك تش�كك‬ ‫في إمكانية صمود أي إتفاق‪.‬‬ ‫وقال أحد املص�ادر «وصلت تركيا إلى حد‬ ‫يس�تلزم منه�ا توخ�ي مزي�د من احل�ذر ‪ ..‬ال‬ ‫أتوقع التوصل إلى حل دائم ‪ ...‬لكن قد يكون‬ ‫هن�اك ترتيب�ا مؤقتا كي يخ�ف الضغط على‬ ‫األقل في الوقت الراهن»‪.‬‬ ‫وإقليم كردس�تان ش�به مس�تقل منذ عام‬ ‫‪ ،1991‬وكثيرا ما يُ غض�ب احلكومة املركزية‪.‬‬ ‫ب�ل إنه أث�ار إمكانية اإلنفصال ع�ن العراق‪.‬‬ ‫لكن�ه يعتم�د على بغ�داد في احلص�ول على‬ ‫حص�ة م�ن امليزاني�ة الت�ي تزي�د عل�ى ‪100‬‬ ‫بليون دوالر‪.‬‬ ‫وح�ذرت بغ�داد م�ن أنه�ا س�تقطع ه�ذا‬ ‫الش�ريان احلي�وي إذا ص�در األك�راد النفط‬ ‫بدون موافقته�ا‪ .‬ووافقت احلكومة العراقية‬ ‫هذا الشهر على مش�روع ميزانية لعام ‪2014‬‬ ‫يتضم�ن خفض حص�ة اإلقليم م�ن إيرادات‬ ‫الدول�ة م�ا لم يص�در ‪ 400‬ألف برمي�ل يوميا‬ ‫من اخلام عبر شركة تسويق النفط العراقية‬ ‫(سومو)‪.‬‬ ‫وتق�ول مصادر م�ن القط�اع ان ذلك يزيد‬ ‫كثي�را على طاق�ة التصدي�ر احلالي�ة إلقليم‬

‫كردس�تان والبالغ�ة نح�و ‪ 255‬أل�ف برميل‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫وهناك مسؤولون في اإلقليم على ثقة من‬ ‫أن البرمل�ان لن يواف�ق على امليزاني�ة‪ ،‬نظرا‬ ‫ملقاطعة معظم املش�رعني الس�نة وإنسحاب‬ ‫كردي قد يح�ول دون الوصول إلى النصاب‬ ‫القانوني‪.‬‬ ‫ورغ�م ذل�ك يفك�ر مس�ؤولو اإلقلي�م ف�ي‬ ‫اخلي�ارات املتاح�ة أمامه�م ف�ي حال�ة إقرار‬ ‫امليزانية‪.‬‬ ‫وقال مس�ؤول كبي�ر في أربي�ل طلب عدم‬ ‫ذكر اسمه «إذا نفذت بغداد تهديدها بخفض‬ ‫امليزانية فإن إقليم كردستان معه الكثير من‬ ‫األوراق الت�ي ميكنه اللعب بها ‪ ...‬ومن بينها‬ ‫عدم الس�ماح بتدف�ق النفط م�ن كركوك إلى‬ ‫جيهان»‪.‬‬ ‫ول�م يتضح كي�ف س�يمنع األك�راد تدفق‬ ‫النف�ط عبر خط األنابيب م�ن حقول كركوك‬ ‫إلى مين�اء جيهان التركي املط�ل على البحر‬ ‫املتوسط‪ ،‬لكن اخلط مير عبر إقليمهم‪.‬‬ ‫وثمة خيار آخر أقل إستفزازا هو لي ذراع‬ ‫رئي�س ال�وزراء العراقي ن�وري املالكي قبل‬ ‫االنتخابات التشريعية املقررة في ‪ 30‬ابريل‪/‬‬ ‫نيس�ان والتي يحتاج فيها إل�ى دعم األكراد‬ ‫للفوز بوالية ثالثة أو تشكيل حكومة‪.‬‬ ‫وقال رمزي ماردين�ي‪ ،‬الباحث غير املقيم‬ ‫في املؤسس�ة البحثية األمريكي�ة «أتالنتيك‬ ‫كاونس�ل» ان التهدي�دات الت�ي تطل�ق هذه‬

‫األيام «ال ُتظهر س�وى أن اخلالفات النفطية‬ ‫س�تطرح على مائدة التفاوض بني األحزاب‬ ‫الكردية والعربية على األرجح عند تش�كيل‬ ‫احلكومة املقبلة»‪.‬‬ ‫ومن شأن النفط الكردي أن يساعد تركيا‬ ‫عل�ى تنويع إمداداتها م�ن الطاقة‪ ،‬بعيدا عن‬ ‫روس�يا وإي�ران وتقلي�ص فات�ورة الطاق�ة‬ ‫املتضخم�ة البالغ�ة ‪ 60‬بلي�ون دوالر‪ .‬لك�ن‬ ‫الدافع وراء حتسني العالقات يتجاوز نطاق‬ ‫قطاع النفط والغاز‪.‬‬ ‫ويق�ول س�ونر كاجابتاي‪ ،‬مدي�ر برنامج‬ ‫األبحاث التركية في معهد واشنطن «إهتمام‬ ‫تركي�ا بحكوم�ة إقلي�م كردس�تان مدف�وع‬ ‫بعوام�ل جيوسياس�ية ‪ ...‬بق�در م�ا حترك�ه‬ ‫احتياجات تركيا من الطاقة»‪.‬‬ ‫فالتعاون مع حكومة كردستان يزيد نفوذ‬ ‫أنقرة على الساحة السياسية في بغداد‪ ،‬كما‬ ‫أن اإلقلي�م الذي ينعم بهدوء نس�بي يش�كل‬ ‫منطق�ة فاصل�ة تع�زل املنطق�ة اجلنوبي�ة‬ ‫الش�رقية في تركيا عن القالقل التي يشهدها‬ ‫باقي العراق‪.‬‬ ‫وتعول أنقرة أيضا على حكومة كردستان‬ ‫في مس�اعدتها على حتقيق السالم مع حزب‬ ‫العمال الكردس�تاني الذي خاض معها حربا‬ ‫إس�تمرت ثالثة عقود وأودت بحياة أكثر من‬ ‫‪ 40‬ألف شخص من اجلانبني‪.‬‬ ‫وانس�حب بع�ض متمردي ح�زب العمال‬ ‫الكردستاني من تركيا متجهني إلى قواعدهم‬

‫في جبال كردس�تان العراق‪ ،‬في إطار عملية‬ ‫سالم بدأت العام املاضي‪.‬‬ ‫وأعلن وزير اخلارجية التركي أحمد داود‬ ‫أوغل�و بوض�وح ع�ن النه�ج اجلدي�د الذي‬ ‫تتبن�اه أنق�رة جت�اه األك�راد ف�ي محادثات‬ ‫مع رئي�س أركان اجليش األمريكي الس�ابق‬ ‫اجلن�رال راي أوديرن�و عق�ب هج�وم ش�نه‬ ‫ح�زب العم�ال الكردس�تاني ع�ام ‪.2007‬‬ ‫وق�ال داود أوغل�و للجن�رال ان حكومت�ه‬ ‫تتع�رض لضغوط لالنتقام من حكومة إقليم‬ ‫كردستان‪.‬‬ ‫ونقلت برقية دبلوماس�ية أمريكية يرجع‬ ‫تاريخه�ا إل�ى ع�ام ‪ 2010‬ونش�رها موق�ع‬ ‫«ويكيليكس» ع�ن الوزير التركي قوله «كان‬ ‫بإمكانن�ا تدمير أربيل لكننا ل�م نفعل‪ .‬وبدال‬ ‫م�ن ذلك زدن�ا اإلعتماد اإلقتص�ادي املتبادل‬ ‫مع حكومة إقليم كردستان»‪.‬‬ ‫وتوف�ر تركي�ا لألك�راد‪ ،‬الذي�ن ال يط�ل‬ ‫إقليمهم على أي سواحل‪ ،‬نافذة بحرية على‬ ‫األس�واق العاملي�ة‪ .‬كم�ا أنها حلي�ف حيوي‬ ‫ألربيل ف�ي منطقة مضطربة عقب إنس�حاب‬ ‫القوات األمريكية من العراق‪.‬‬ ‫وق�ال كاجابت�اي «الداف�ع ه�و الش�عور‬ ‫املتب�ادل بني الطرفين باالحتي�اج لآلخر ‪...‬‬ ‫فتركيا واألكراد ف�ي حاجة لبعضهما وأعتقد‬ ‫أن ذلك سيستمر على املدى الطويل»‪.‬‬ ‫وفي ميناء جيهان التركي خصصت ثالث‬ ‫نقلات تخزي�ن للنف�ط الك�ردي تبل�غ طاقة‬

‫كل واح�دة منه�ا ‪ 2.5‬مليون برمي�ل‪ .‬وتقول‬ ‫مص�ادر م�ن القطاع انه مت ض�خ حوالي ‪300‬‬ ‫ألف برميل في هذه الناقالت حتى اآلن‪.‬‬ ‫وطرحت حكومة كردس�تان بالفعل عطاء‬ ‫لبي�ع مليوني برميل في نهاي�ة يناير‪/‬كانون‬ ‫الثاني‪.‬‬ ‫ويص�ر األك�راد عل�ى بي�ع اخل�ام بش�كل‬ ‫مس�تقل عن ش�ركة تس�ويق النفط العراقية‬ ‫(س�ومو) التي تقول بغ�داد إنها تنفرد بحق‬ ‫إدارة جميع مبيعات اخلام العراقي‪.‬‬ ‫كان مسؤولون من ش�ركة تسويق النفط‬ ‫توجهوا إلى تركيا برفقة رئيس ش�ركة نفط‬ ‫الشمال التي تديرها الدولة للقاء نائب وزير‬ ‫الطاقة‪.‬‬ ‫وقال وزي�ر النف�ط العراقي‪ ،‬عب�د الكرمي‬ ‫لعيب�ي‪ُ ،‬‬ ‫االس�بوع املاضي إن بغداد تس�تعد‬ ‫إلتخاذ إجراء قانوني بحق أنقرة‪ ،‬وستنظر‬ ‫في إلغاء جميع العقود مع الشركات التركية‬ ‫في حال�ة املضي قدما في تصدي�ر النفط مما‬ ‫يه�دد تبادال جتاري�ا قيمت�ه ‪ 12‬بليون دوالر‬ ‫سنويا‪.‬‬ ‫كان كردس�تان يض�خ اخل�ام ف�ي خ�ط‬ ‫أنابيب تديره بغداد إلى جيهان‪ ،‬لكنه أوقف‬ ‫ذلك قبل عام بسبب خالف على املدفوعات‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك احلني يرسل األكراد كميات أقل‬ ‫م�ن النفط إلى تركي�ا ويجمع�ون اإليرادات‬ ‫بأنفس�هم مع مد خ�ط أنابيب خ�اص بهم مت‬ ‫اإلنتهاء منه أواخر العام املاضي‪.‬‬

‫زيادة التوزيعات على املساهمني إلى ‪٪37‬‬

‫إرتفاع األرباح الصافية جملموعة البنك العربي بنسبة ‪ ٪43‬وجتاوزها عتبة النصف بليون دوالر‬

‫■ عم�ان – «الق�دس العرب�ي»‪:‬‬ ‫حقق�ت مجموعة البن�ك العربي نتائج‬ ‫مالي�ة إيجابية خالل الع�ام ‪ 2013‬على‬ ‫الرغ�م م�ن الظ�روف والصعوب�ات‬ ‫التي تش�هدها املنطقة‪ ،‬حيث جتاوزت‬ ‫األرباح التش�غيلية ‪ -‬قبل اخملصصات‬ ‫والضرائ�ب ‪-‬البلي�ون دوالر أمريكي‪،‬‬ ‫ف�ي حين بلغ�ت أرب�اح اجملموع�ة‬ ‫الصافي�ة بعد الضرائ�ب واخملصصات‬ ‫‪ 501.9‬ملي�ون دوالر أمريك�ي في نهاية‬ ‫‪ 2013‬مقارن�ة م�ع ‪ 352.1‬ملي�ون دوالر‬ ‫أمريكي في نهاية العام ‪ ،2012‬وبنسبة‬ ‫منو بلغت ‪.43٪‬‬ ‫ونظرا لهذه النتائ�ج االيجابية فقد‬ ‫أوص�ى مجل�س إدارة البن�ك العرب�ي‬ ‫بتوزي�ع أرب�اح نقدية على املس�اهمني‬ ‫بنس�بة ‪ 30٪‬للعام ‪ ،2013‬ومنح سهم‬ ‫مجاني لكل خمسة عشر سهما‪.‬‬ ‫وقال�ت إدارة البنك أن هذه النتائج‬

‫اإليجابي�ة «تأت�ي كدلي�ل واض�ح على‬ ‫جناح البنك في التعامل مع املستجدات‬ ‫اإلقليمية والدولية نتيجة السياس�ات‬ ‫احملافظة واحلصيفة التي يتبعها‪».‬‬ ‫ومن اجلدير بالذكر أن صافي أرباح‬ ‫مجموعة البنك العربي قد ش�هد تطورا‬ ‫الفتا خالل السنوات األخيرة املاضية‪،‬‬ ‫حي�ث ارتفع صافي األرب�اح من ‪305.9‬‬ ‫ملي�ون دوالر أمريك�ي ف�ي نهاية العام‬ ‫‪ ،2011‬إلى ‪ 352.1‬مليون دوالر أمريكي‬ ‫ف�ي ع�ام ‪ ،2012‬وم�ن بع�د إل�ى ‪501.9‬‬ ‫ملي�ون دوالر أمريكي ف�ي نهاية ‪،2013‬‬ ‫مما أثر إيجابيا على توزيعات األرباح‬ ‫الت�ي ارتفع�ت بدوره�ا م�ن ‪ 25٪‬في‬ ‫الع�ام ‪ 2011‬إلى ‪ 30٪‬في العام ‪،2012‬‬ ‫ومن ثم إلى ‪ 37٪‬في نهاية ‪.2013‬‬ ‫ول�م تقتص�ر إجن�ازات ونتائ�ج‬ ‫مجموع�ة البن�ك العرب�ي خلال العام‬ ‫‪ 2013‬عل�ى النم�و ف�ي صاف�ي األرباح‬

‫االردن يحقق حتسنا في معدل النمو‬ ‫إلى ‪ ٪3‬خالل ‪2013‬‬

‫■ عم�ان‪ -‬األناضول‪ :‬قال محافظ البنك املرك�زي ُ‬ ‫االردني‪ ،‬زياد فريز‪ ،‬أمس األول‬ ‫ان النمو اإلقتصادي واصل حتسنه خالل العام املاضي ‪ 2013‬محققا نحو ‪ ،٪3‬مقابل‬ ‫نحو ‪ ٪2.8‬في العام ‪.2012‬‬ ‫وتس�تهدف احلكومة ُ‬ ‫االردني�ة منوا يصل إلى ‪ ٪3.5‬خالل الع�ام اجلاري‪ ،‬بفضل‬ ‫حتسن األوضاع اإلقتصادية واملالية في ظل تواصل الدعم اخلليجي والدولي‪.‬‬ ‫وأض�اف فريز‪ ،‬خالل لقاء مع قيادات مصرفي�ة وإقتصادية في العاصمة عمان‪ ،‬أن‬ ‫تدفقات اإلس�تثمار األجنبي للمملكة إرتفعت بحوالي ‪ ٪20‬في نهاية سبتمبر‪/‬أيلول‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫وأش�ار إلى حتس�ن تنافس�ية الصادرات ُ‬ ‫االردنية التي حققت من�وا بنحو ‪٪7.9‬‬ ‫خالل العام املاضي‪.‬‬ ‫وق�ال‪ ‬محاف�ظ املركزي ُ‬ ‫االردني «إن املرحلة املقبلة تس�تلزم ترش�يد اإلنفاق العام‬ ‫لتقليص عجز املوازنة وخسائر قطاع الطاقة»‪.‬‬ ‫ويتوق�ع صن�دوق النقد الدول�ي تراجع عجز املوازن�ة ُ‬ ‫االردنية ف�ي العام اجلاري‬ ‫‪ 2014‬إلى ‪ ٪4.7‬من الناجت احمللى اإلجمالي‪ ،‬مقابل ‪ ٪5.2‬في موازنة العام ‪.2013‬‬ ‫وص�ادق البرمل�ان ُ‬ ‫االردني على موازنة الع�ام ‪ ،2014‬بعجز يصل إل�ى ‪ 1.57‬بليون‬ ‫دوالر‪ ،‬مقابل ‪ 1.83‬بليون دوالر في موازنة العام اجلاري ‪.2013‬‬ ‫ومن بني األس�باب املؤدية إلى تزايد عجز املوازنة ُ‬ ‫االردنية اخلسائر التي تكبدتها‬ ‫احلكوم�ة ج�راء توق�ف ض�خ الغ�از الطبيعي م�ن مصر عل�ى م�دار األع�وام الثالثة‬ ‫املاضية‪.‬‬

‫إثيوبيا حتفز اإلستثمارات‬ ‫التركية لدخول أسواقها‬ ‫■ أدي�س أبابا ‪ -‬أحمد رياض‪ :‬قال الرئيس اإلثيوبي‪ ،‬مالتو تش�ومى‪ ،‬أمس األول‬ ‫ان حكومة بالده تتعهد بتقدمي كل التسهيالت الالزمة للشركات التركية‪.‬‬ ‫وأضاف تش�ومي‪ ،‬في تصريحات نقله�ا التليفزيون اإلثيوبي خالل لقائه وفدا من‬ ‫ش�ركة «ليماك» التركية القابضة لإلس�تثمارات‪ ،‬أن بالده بحاجة للش�ركات التركية‬ ‫التي تعمل في مجاالت التصنيع الغذائي والنسيج‪ ،‬والبنية التحتية‪.‬‬ ‫وكان الرئيس اإلثيوبي قد قال في مقابلة خاصة في ديس�مبر‪/‬كانون أول املاضي‪،‬‬ ‫ان ترك�ز ع�ددا كبير‪ ‬م�ن الش�ركات التركية في إثيوبيا س�اهم في رفع حج�م التبادل‬ ‫التج�اري بني البلدين‪ ‬من ‪ 30‬مليون دوالر في العام ‪ ،2006‬إلى نحو ‪ 400‬مليون دوالر‬ ‫في العام ‪ ،2013‬بزيادة ‪ ٪1200‬في ‪ 7‬سنوات‪.‬‬ ‫وس�جل حجم اإلستثمارات التركية في إثيوبيا أكثر من ‪ 1.8‬بليون دوالر في نهاية‬ ‫فبراير‪/‬شباط ‪ ،2012‬وفق بيانات لغرفة التجارة األثيوبية‪.‬‬ ‫ونق�ل‪ ،‬هلدن أيدل‪ ،‬رئيس وفد ش�ركة «ليم�اك» التركية‪ ،‬رغبة الش�ركة في دخول‬ ‫األسواق اإلثيوبية خاصة في مجاالت البناء والتشييد‪ ،‬وإنتاج الطاقة الكهرومائية‪،‬‬ ‫والنفط واملعادن‪ ،‬مشيرا إلى أن «ليماك» تتمتع بخبرات واسعة في تلك اجملاالت‪ .‬‬

‫أطالق مناقصة دولية‬ ‫الستكشاف النفط في ‪ 31‬حق ًال في اجلزائر‬ ‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬أطلقت الوكال�ة الوطني�ة لتثمني م�وارد احملروقات في‬ ‫اجلزائ�ر أمس األح�د املناقصة الدولي�ة الرابعة ملن�ح إمتيازات للتنقي�ب في ‪ 31‬حقال‬ ‫بحث�ا عن احملروقات واس�تغاللها‪ .‬وتش�مل املناقص�ة ‪ 17‬منطقة خاص�ة باملوارد غير‬ ‫التقليدية (الغاز الصخري)‪.‬‬ ‫وستقدم الوكالة الوطنية لتثمني موارد احملروقات للشركات التي تختار في عملية‬ ‫االنتق�اء األولى‪ ،‬والراغبة في ممارس�ة نش�اط البح�ث عن احملروقات واس�تغاللها‪،‬‬ ‫املعطيات التقنية وأهم األحكام التعاقدية وكيفيات املشاركة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عرضا ش�امال للمعطيات التقنية‬ ‫وينتظ�ر أن تقدم الوكالة في ‪ 3‬مارس‪/‬آذار املقبل‬ ‫وأه�م األحكام التعاقدية اخلاصة بكل مش�روع‪ ،‬على أن توقع العقود في ‪ 5‬س�بتمبر‪/‬‬ ‫أيلول املقبل‪.‬‬ ‫وبحس�ب الوكال�ة ف�إن احلق�ول املنتق�اة تق�ع ف�ي مختل�ف األح�واض النفطي�ة‬ ‫اجلزائرية «التي تزخر بقدرات عالية من املوارد النفطية»‪.‬‬ ‫وكش�ف عبد احلمي�د زرقني‪ ،‬الرئي�س التنفيذي لش�ركة (س�وناطراك) الوطنية‪،‬‬ ‫أن إنت�اج البت�رول والغ�از بلغ ‪ 190‬مليون طن مع�ادل نفطي ف�ي ‪ ،2013‬مقابل ‪197.6‬‬ ‫مليون طن في ‪ ،2014‬بانخفاض نس�بته ‪ ،٪4‬متوقعا ارتف�اع إنتاج البالد من النفط‬ ‫في السنوات اخلمس املقبلة‪.‬‬ ‫وحققت (سوناطراك) ‪ 32‬اكتشافا جديدا للنفط في ‪.2013‬‬ ‫وبلغ�ت قيمة صادرات النفط والغاز ‪ 63.75‬مليار دوالر العام ‪ ،2013‬وهو ما ش�كل‬ ‫‪ ٪96.72‬من إجمالي صادرات البالد‪.‬‬

‫بنس�بة ‪ ،٪ 43‬بل ع�ززت ذلك بزيادة‬ ‫وحتسين املؤش�رات املالي�ة الت�ي‬ ‫تظهر متان�ة املركز املال�ي للبنك‪ ،‬حيث‬ ‫حافظ�ت اجملموعة على نس�بة مرتفعة‬ ‫لكفاية رأس املال بلغت ‪.15.15٪‬‬ ‫عل�ى صعيد آخ�ر حقق�ت اجملموعة‬ ‫منوا ف�ي إجمالي محفظة التس�هيالت‬ ‫االئتمانية بنسبة ‪ 3٪‬لتصل إلى ‪23.1‬‬ ‫بلي�ون دوالر أمريكي‪ ،‬مقارن�ة بـ‪22.5‬‬ ‫بلي�ون دوالر أمريكي‪ ،‬كما هو مس�جل‬ ‫ف�ي ‪ 31‬ديس�مبر‪/‬كانون األول من عام‬ ‫‪.2012‬‬ ‫وبلغت ودائع العملاء ‪ 34.4‬بليون‬ ‫دوالر أمريك�ي مقارن�ة ب�ـ‪ 32.9‬بليون‬ ‫دوالر أمريك�ي لنفس الفت�رة من العام‬ ‫السابق‪ ،‬بنمو مقداره ‪ 1.5‬بليون دوالر‬ ‫وبنس�بة من�و مقداره�ا ‪ ،5٪‬مما عزز‬ ‫من سيولة البنك والتي كانت دائما في‬ ‫مقدمة األهداف اإلستراتيجية جملموعة‬

‫البن�ك العرب�ي م�ن خلال االحتف�اظ‬ ‫بنسبة سيولة مرتفعة‪.‬‬ ‫وجاء هذا النم�و بالرغم من تراجع‬ ‫أس�عار ص�رف العدي�د م�ن العملات‬ ‫مقاب�ل ال�دوالر األمريك�ي‪ ،‬وال�ذي إذا‬ ‫مت حتييده س�يكون النم�و في محفظة‬ ‫التس�هيالت ‪ 4٪‬وس�يكون النم�و في‬ ‫ودائع العمالء ‪.6٪‬‬ ‫وف�ي تعليق�ه على نتائ�ج اجملموعة‬ ‫أك�د صبي�ح املص�ري‪ ،‬رئي�س مجلس‬ ‫اإلدارة‪ ،‬أن النم�و في حجم الودائع ما‬ ‫ه�و إال إنع�كاس لثقة العملاء العالية‬ ‫والراس�خة مبتانة املرك�ز املالي للبنك‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫وأض�اف ان�ه إنطالق�ا من مس�اعي‬ ‫البن�ك احلثيث�ة نح�و تطبي�ق‬ ‫إستراتيجية ش�املة ومتكاملة والرقي‬ ‫بخدمات�ه‪ ،‬فقد عمل البن�ك خالل العام‬ ‫‪ 2013‬عل�ى توس�يع ش�بكة فروع�ه‬

‫ف�ي ع�دة مناط�ق لتلبي�ة احتياج�ات‬ ‫عمالئه‪.‬‬ ‫وأوض�ح املص�ري أن النتائ�ج‬ ‫اإليجابية للمجموع�ة قد جاءت ضمن‬ ‫جهود البنك الرامية إلى تعزيز معدالت‬ ‫الس�يولة‪ ،‬وس�تعزز من ق�وة القاعدة‬ ‫الرأس�مالية للبن�ك والت�ي بلغ�ت ‪7.8‬‬ ‫بليون دوالر في نهاية العام ‪.2013‬‬ ‫من جهته أوضح نعمة صباغ‪ ،‬املدير‬ ‫العام التنفيذي للبنك العربي‪ ،‬أن البنك‬ ‫قد متكن خالل الع�ام ‪ 2013‬من حتقيق‬ ‫جمل�ة م�ن األه�داف اإلس�تراتيجية‬ ‫الهامة‪ ،‬على الرغم من كثرة التحديات‬ ‫التي ظهرت مع بداية العام‪.‬‬ ‫فقد ّ‬ ‫ركز البنك على حتقيق زيادة في‬ ‫األرب�اح من خالل الزي�ادة في األرباح‬ ‫التش�غيلية والت�ي أظه�رت مع�دالت‬ ‫من�و إيجابي�ة بفضل النمو ف�ي صافي‬ ‫الفوائد والعموالت املتأتية من األعمال‬

‫البنكية الرئيس�ية وضب�ط املصاريف‬ ‫الت�ي لم تس�جل أي نس�بة من�و خالل‬ ‫العام ‪.2013‬‬ ‫وأضاف صباغ أن البنك إس�تمر في‬ ‫حتسين ج�ودة احملفظ�ة اإلئتماني�ة‪،‬‬ ‫وحافظ على نسبة تغطية للديون غير‬ ‫العامل�ة تف�وق ال�ـ‪ ،100٪‬وذل�ك من‬ ‫دون احتساب قيمة الضمانات‪.‬‬ ‫وف�ي اخلتام أش�ار املص�ري إلى أن‬ ‫ه�ذه النتائ�ج املالي�ة ج�اءت نتيج�ة‬ ‫إلتب�اع البن�ك لسياس�ات وأس�س‬ ‫مصرفي�ة وإئتماني�ه س�ليمة‪ ،‬وعبّ �ر‬ ‫عن ثقت�ه الدائمة في ق�درة البنك على‬ ‫حتقي�ق املزيد من النج�اح وعلى قدرة‬ ‫إدارة البنك عل�ى التعامل مع الظروف‬ ‫واملستجدات‪.‬‬ ‫يش�ار إل�ى أن ه�ذه النتائ�ج أولية‬ ‫وه�ي خاضعة ملوافق�ة البن�ك املركزي‬ ‫األردني‪.‬‬

‫خبير‪ 800 :‬بليون دوالر خسائر الدول العربية‬ ‫بسبب عدم اإلستقرار في السنوات القليلة املاضية‬ ‫■ عمان ‪ -‬األناضول‪ :‬قال رئيس إحتاد رجال األعمال‬ ‫العرب‪ ،‬حمدي الطب�اع‪ ،‬ان املنطقة العربية تكبدت نحو‬ ‫‪ 800‬بلي�ون دوالر ف�ي ص�ورة خس�ائر مباش�رة وغي�ر‬ ‫مباش�رة‪ ‬بس�بب دم اإلس�تقرار والفوض�ى واالنقس�ام‬ ‫في الس�نوات القليل�ة املاضية‪ ،‬داعيا الع�رب ألى إجراء‬ ‫مراجع�ة حثيث�ة للنظ�ام اإلقتص�ادي‪ .‬إال انه ل�م يحدد‬ ‫فترة زمنية معينة‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن األح�داث «الدامي�ة» الت�ي أمل�ت ببعض‬ ‫الدول العربية ‪ ،‬في إش�ارة إلى أحداث «الربيع العربي»‬ ‫الت�ي أطاح�ت بع�دد من احل�كام الع�رب‪ ،‬أحلق�ت دمارا‬ ‫كبيرا في البنى التحتية واإلنتاجية وخسائر إقتصادية‬ ‫مباشرة جتاوزت أكثر من ‪ 120‬بليون دوالر‪.‬‬ ‫ودعا الطب�اع‪ ،‬في مقابلة م�ع وكالة االنب�اء ُ‬ ‫االردنية‬ ‫(بترا)‪ ،‬إلى اإلس�راع في إنش�اء صندوق طوارئ عربي‬ ‫لتموي�ل االحتياج�ات الطارئ�ة لإلقتصادي�ات العربية‬ ‫حاثا الصناديق الس�يادية العربية للتصدي لهذه املهمة‬

‫وجذب إس�تثمارات عربية وأجنبية في قطاعات الطاقة‬ ‫املتج�ددة والصناع�ات الهندس�ية والكيماوية وحتلية‬ ‫املياه ومعاجلتها‪.‬‬ ‫وق�ال « العال�م يتج�ه نحو التكت�ل والوح�دة وبناء‬ ‫جتمع�ات إقتصادي�ة وسياس�ية‪ ،‬ونح�ن ف�ي الوط�ن‬ ‫ً‬ ‫واختالفا وقطرية»‪ ،‬مطالبا مبعاجلة‬ ‫العربي نزداد فرقة‬ ‫التحديات واملعوقات التي تواجه منو وتطوير اإلقتصاد‬ ‫العرب�ي والتركيز على املعرف�ة والتكنولوجيا والتعليم‬ ‫العالي املتخصص‪.‬‬ ‫وش�دد رئي�س اإلحت�اد‪ ،‬ال�ذي يتخ�ذ م�ن العاصمة‬ ‫ُ‬ ‫االردني�ة عمان مقرا له‪ ،‬على ضرورة ان تس�تثمر الدول‬ ‫العربي�ة في األم�ن الغذائي والدوائ�ي واملائي‪ ،‬والطاقة‬ ‫املتجددة‪ ،‬وتش�جيع املبادرات الريادية للشباب ورجال‬ ‫األعمال‪ ،‬وتهيئ�ة البنى التحتية لهم‪ ‬لتطوير ابتكاراتهم‬ ‫وإبداعاتهم‪ ،‬وتش�جيع البحث العلمي وإرسال البعثات‬ ‫العلمية إلى اخلارج لنقل العلوم والتكنولوجيا وجتارب‬

‫اآلخرين‪.‬‬ ‫وذك�ر أن أداء اإلقتص�اد العرب�ي الع�ام املاض�ي كان‬ ‫ً‬ ‫مختلط�ا بني دول متعث�رة النم�و ودول متباطئة النمو‪،‬‬ ‫وكان�ت مع�دالت النمو بش�كل عام أق�ل من الع�ام الذي‬ ‫سبقه‪.‬‬ ‫وأض�اف ان التوقعات تش�ير ‪ -‬على س�بيل املثال ‪-‬‬ ‫إل�ى ان دول مجلس التعاون اخلليج�ي قد حتقق معدل‬ ‫منو يصل إلى ‪ ٪3.7‬مقابل ‪ ٪ 6.5‬في عام ‪.2012‬‬ ‫وأش�ار إل�ى ان تداعي�ات «الربيع العرب�ي» أدت إلى‬ ‫تراج�ع الص�ادرات والس�ياحة والنق�ل‪ ،‬وخس�ائر ف�ي‬ ‫البورص�ات وأس�واق امل�ال‪ ،‬وإرتف�اع أس�عار الطاق�ة‪،‬‬ ‫وتعثر تنفيذ املشروعات اإلقتصادية في القطاعني العام‬ ‫واخلاص‪ ،‬وإرتفاع معدالت البطالة والتضخم‪ ،‬وسيادة‬ ‫حالة م�ن احلذر والترق�ب واإلنتظار لدى املس�تثمرين‪،‬‬ ‫وضع�ف األداء اإلس�تثماري‪ ،‬وه�روب اإلس�تثمارات‬ ‫اخلارجية التي تراجعت حوالي ‪ ٪6‬العام املاضي‪.‬‬

‫مصر‪ :‬صرف مخصصات احلزمة الثانية‬ ‫لتحفيز اإلقتصاد سيبدأ مطلع الشهر املقبل‬ ‫القاه�رة ‪ -‬األناضول‪ :‬ق�ال ممت�از‬ ‫الس�عيد‪ ،‬عضو بنك اإلس�تثمار القومي‬ ‫في مصر‪ ،‬ان وزارة التخطيط تعمل على‬ ‫اإلنتهاء س�ريعا من املش�روعات ا ُملمولة‬ ‫من حزم�ة التحفيز اإلقتص�ادي الثانية‬ ‫البال�غ قيمته�ا ‪ 30‬بلي�ون جني�ه (‪4.3‬‬ ‫بليون دوالر)‪.‬‬ ‫ويتبع بنك اإلس�تثمار القومي وزارة‬ ‫التخطيط املصرية‪ ،‬ويُ ش�رف على تنفيذ‬ ‫اخلطة اإلستثمارية للدولة‪.‬‬ ‫وأض�اف الس�عيد‪ ،‬ف�ي إتص�ال‬ ‫هاتف�ي أم�س األول‪ ،‬أن�ه ينتظ�ر‬ ‫ص�رف اإلعتم�ادات اخلاص�ة بحزم�ة‬

‫التحفي�ز الثانية في أول فبراير‪/‬ش�باط‬ ‫املقب�ل‪ ،‬موضحا ان�ه «س�يكون لتطوير‬ ‫العشوائيات واإلسكان الشعبي أولوية‬ ‫في املش�روعات ا ُملمولة م�ن تلك احلزمة‬ ‫اجلدي�دة‪ ،‬تليه�ا مش�روعات الص�رف‬ ‫الصحي ف�ي عدد كبير م�ن القرى األكثر‬ ‫احتياجا وفقرا في املرحلة احلالية»‪.‬‬ ‫وأعلنت احلكوم�ة املصرية‪ ،‬في نهاية‬ ‫ُاكتوبر‪/‬تش�رين األول املاض�ي‪ ،‬نيته�ا‬ ‫تنفيذ حزمة ثانية لتحفيز إقتصاد البالد‬ ‫تش�مل تطوير املناطق الصناعية وبناء‬ ‫إسكان إجتماعي ومشروعات ُاخرى‪.‬‬ ‫وبحسب السعيد فإن عدم اإلستقرار‬

‫ف�ي البلاد وراء ع�دم ظه�ور أث�ر حزمة‬ ‫التحفيز اإلقتصادي األولى التي ضختها‬ ‫احلكومة في اإلقتصاد املصري‪.‬‬ ‫وأطلق�ت احلكوم�ة خط�ة حتفي�ز‬ ‫إقتصادي أول�ى بنح�و ‪ 30‬بليون جنيه‬ ‫(‪ 4.3‬بليون دوالر) في نهاية أغس�طس‪/‬‬ ‫آب املاضي‪ ،‬توجه إنفاقها إلى بناء سكك‬ ‫حديدي�ة وط�رق وجس�ور ومحط�ات‬ ‫ملعاجلة مياه الش�رب والصرف الصحي‬ ‫وبناء مساكن‪.‬‬ ‫وأوضح عضو بنك اإلستثمار القومي‬ ‫أن البن�ك وزع ‪15.8‬بلي�ون جني�ه (‪2.2‬‬ ‫بلي�ون دوالر) م�ن مخصص�ات خط�ة‬

‫التحفي�ز األولى‪ ،‬إال أن جه�ات حكومية‬ ‫ل�م تنف�ذ املش�روعات املدرجة له�ا حتى‬ ‫اآلن‪.‬‬ ‫وتس�تهدف احلكوم�ة حتقي�ق معدل‬ ‫من�و بنح�و ‪ ٪3.5‬ف�ي نهاي�ة االس�نة‬ ‫املالي�ة احلالي�و املمتدة بين أول يوليو‪/‬‬ ‫مت�وز ‪ 2013‬ونهاي�ة يونيو‪/‬حزي�ران‬ ‫املقب�ل‪ ،‬مقارن�ة بنح�و ‪ ٪2.2‬حالي�ا‪،‬‬ ‫حس�ب تصريح�ات لوزي�ر التخطي�ط‬ ‫أش�رف العربي في نهاية سبتمبر‪/‬أيلول‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫(ال�دوالر يس�اوي ‪ 6.96‬جني�ه‬ ‫مصري)‪.‬‬

‫الطقس البارد أثر على محصول الزيتون في اجلزائر‬ ‫■ تازمال��ت (ش��مال اجلزائ��ر) ‪ -‬رويت��رز‪ :‬بدأ‬ ‫املزارع��ون في تازمال��ت في ش��مال اجلزائر جمع‬ ‫محص��ول الزيت��ون إلرس��اله إلى املعاص��ر إلنتاج‬ ‫الزيت‪.‬‬ ‫ويقول املزارعون ان احملصول هذا العام أقل من‬ ‫املواسم السابقة بسبب الطقس البارد املمطر‪.‬‬ ‫ويقول أصحاب بس��اتني الزيت��ون في تازمالت‬ ‫ف��ي منطق��ة القبائل ان عواص��ف البرد ف��ي بداية‬ ‫موس��م جم��ع احملص��ول واألمطار الغزي��رة خالل‬ ‫فترة اإلزهار س��ببت نقصا كبيرا في احملصول هذا‬ ‫العام‪.‬‬ ‫وقالت زوجة مزارع تدعى س��لطانة بينما كانت‬ ‫تش��ارك في جمع الزيتون داخل بس��تان أس��رتها‬ ‫«الزيت��ون قليل‪ ..‬لي��س كثيرا‪ .‬ولكنه��م يقولون ان‬ ‫الزيت��ون يحتوي على كمية م��ن الزيت‪ ..‬هذا كل ما‬

‫في األمر‪ .‬أظن أن البرد أفسده‪ ..‬لست أدري»‪.‬‬ ‫مزاىع يدعى رفيق ذكر أن ظروف الطقس السيئة‬ ‫أثرت أيضا على جودة الثمار‪ .‬وقال «الزيتون قليل‬ ‫هذا العام‪ ..‬عكس الس��نة املاضية بس��بب البرد في‬ ‫بداية املوس��م والرياح التي أسقطت الزيتون‪ .‬هذه‬ ‫أس��باب قلة الزيتون هذه الس��نة وهذا يؤثر علينا‪.‬‬ ‫إنه أمر متعب»‪.‬‬ ‫رئيس جمعية مزارعي الزيتون في تازمالت ذكر‬ ‫أن تراجع اإلنتاج يؤدي إلى زيادة السعر‪.‬‬ ‫وق��ال «م��ن يحصل��ون عل��ى دخله��م م��ن زيت‬ ‫الزيت��ون يعتق��دون أن ه��ذا أم��ر طيب‪ .‬ف��ي املدى‬ ‫القصي��ر من األفض��ل أن يصل س��عر الزيتون إلى‬ ‫‪ 600‬دينار (سبعة دوالرات للتر) بدال من ‪ 400‬دينار‬ ‫(خمس��ة دوالرات)‪ .‬لكن األمر ليس طيبا في املدى‬ ‫الطوي��ل ألن اإلنتاج اجلزائري س��يفقد حصته في‬

‫الس��وق‪ .‬يشتري املس��تهلكون زيتا أقل ويفضلون‬ ‫الزيوت املس��توردة ألنها أقل سعرا‪ .‬ليس هذا أمرا‬ ‫طيب��ا ويفقد زي��ت الزيتون اجلزائ��ري حصته في‬ ‫السوق»‪.‬‬ ‫وذكر مدير إحدى معاصر الزيت في تازمالت أن‬ ‫كميات زيت الزيتون تراجعت هذا املوس��م ولم تعد‬ ‫كافية لتلبية كل الطلب‪.‬‬ ‫وق��ال «ال توج��د كمية كبي��رة من الزيت��ون لهذا‬ ‫الس��بب ال يوجد كمي��ة كبيرة من الزي��ت ما يجعل‬ ‫ثمنه ‪ 600‬دينارا جزائريا‪ .‬أنا ش��خصيا ال أستطيع‬ ‫ش��راءه‪ .‬أقس��م بالله إنني أرد بعض الناس ألنه ال‬ ‫يوجد الكثير من الزيت»‪.‬‬ ‫والزيتون من أهم املنتجات الزراعية في اجلزائر‬ ‫وتنتج منطق��ة القبائل ‪ 20‬نوعا مختلفا من الزيتون‬ ‫في بساتينها‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫صبيح املصري رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك العربي‬

‫«موبايلي» السعودية تفوز بعقد املشروع‬ ‫السابع لصندوق خدمة اإلتصاالت الشاملة‬ ‫■ الري�اض ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬أعلن�ت هيئ�ة‬ ‫اإلتصاالت وتقنية املعلومات الس�عودية أمس‬ ‫األحد فوز ش�ركة إحت�اد إتص�االت «موبايلي»‬ ‫بعق�د املش�روع الس�ابع لصن�دوق اخلدم�ة‬ ‫الش�املة لتوفير اخلدم�ات الصوتية وخدمات‬ ‫اإلنترن�ت ذات النط�اق العري�ض لع�دد م�ن‬ ‫احملافظات في مناطق الرياض والقصيم‪.‬‬ ‫وق�ال مدي�ر صن�دوق اخلدمة الش�املة في‬ ‫الهيئ�ة‪ ،‬املهندس فهد بن عبدالعزيز الس�بهان‪،‬‬ ‫في بيان ان املش�روع السابع لصندوق اخلدمة‬ ‫الش�املة يستهدف أكثر من ‪ 700‬ألف مواطن في‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫س�كانيا في ‪ 11‬محافظة في منطقة‬ ‫جتمعا‬ ‫‪1868‬‬ ‫الرياض و‪ 11‬محافظة في منطقة القصيم‪.‬‬ ‫وم�ن جانبه ق�ال محافظ هيئ�ة اإلتصاالت‬ ‫وتقني�ة املعلوم�ات‪ ،‬رئي�س اللجن�ة التنفيذية‬ ‫الض�راب‪ ،‬ان‬ ‫للصن�دوق املهن�دس عبدالل�ه‬ ‫َّ‬ ‫الهيئ�ة م�ن خلال صن�دوق اخلدم�ة الش�املة‬ ‫التاب�ع له�ا قامت بط�رح ‪ 8‬مش�روعات إليصال‬ ‫اخلدم�ات الصوتي�ة واإلنترن�ت ذات النط�اق‬

‫العري�ض خلدمة عدد من التجمعات الس�كانية‬ ‫غير اخملدومة حاليا في ‪ 66‬محافظة خلدمة أكثر‬ ‫من ‪ 2.2‬مليون شخص‪.‬‬ ‫وكان�ت «موبايلي» ف�ازت باملش�روع األول‬ ‫ويغط�ي ‪ 3‬محافظات في منطقت�ي مكة املكرمة‪،‬‬ ‫واملدين�ة املن�ورة‪ ،‬فيما فازت «زين» باملش�روع‬ ‫الثان�ي ال�ذي يغط�ي ‪ 9‬محافظ�ات ف�ي منطقة‬ ‫اجل�وف ومنطق�ة احل�دود الش�مالية‪ ،‬ومنطقة‬ ‫ج�ازان‪ .‬أم�ا املش�روع الثال�ث فق�د ف�ازت ب�ه‬ ‫ش�ركة «اإلتص�االت الس�عودية» ويغط�ي ‪11‬‬ ‫محافظة في منطقة مكة املكرمة ومنطقة عس�ير‬ ‫ومنطق�ة الباح�ة‪ .‬واملش�روع الراب�ع ف�ازت به‬ ‫أيضا «زين»‪ ،‬ويغط�ي ‪ 5‬محافظات في منطقتي‬ ‫الرياض والشرقية‪.‬‬ ‫املش�روع اخلام�س ف�ازت ب�ه «اإلتص�االت‬ ‫الس�عودية» ويغطي ‪ 4‬محافظ�ات في منطقتي‬ ‫تب�وك وحائل‪ .‬واملش�روع الس�ادس ف�ازت به‬ ‫«اإلتصاالت الس�عودية» ويغط�ي ‪ 8‬محافظات‬ ‫في منطقة جنران‪.‬‬

‫اجلزائر‪ :‬إعادة تشغيل مجمع ضخم‬ ‫للغاز بعد عشر سنوات من انفجار دمره‬ ‫■ اجلزائر ‪ -‬أ ف ب‪ :‬أعادت شركة النفط العمومية اجلزائرية (سوناطراك) بناء مجمع‬ ‫للغاز املس�ال في سكيكدة (ش�رق) وبدأ تشغيله أمس األول بعد عش�ر سنوات من تعرضه‬ ‫إلنفجار تسبب بحريق دمره بشكل كامل وأدى إلى وفاة ‪ 26‬شخصا وعشرات اجلرحى‪.‬‬ ‫وأش�رف رئيس ال�وزراء اجلزائ�ري عبد املالك سلال على إعادة تش�غيل مجم�ع الغاز‬ ‫املسال الذي دُ مر في كانون الثاني‪/‬يناير ‪ 2004‬ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل ‪ 26‬شخصا‬ ‫وجرح ‪ 74‬آخرين‪.‬‬ ‫وب�دأت أش�غال إع�ادة البن�اء «ف�ي ‪ 2007‬م�ن قب�ل املؤسس�ة األمريكي�ة «كي‪.‬ب�ي‪.‬آر‬ ‫إنترناش�ونال» بتكلف�ة ‪ 294‬بلي�ون دين�ار (‪ 3.75‬بلي�ون دوالر)» بحس�ب وكال�ة االنب�اء‬ ‫اجلزائري�ة‪ .‬وكانت أش�غال ازالة حطام املصنع احملترق وقن�وات الغاز حتت االرض تكلفت‬ ‫أكثر من ‪ 20‬مليون دوالر وقامت بها الشركة الفرنسية «دولير نافارا»‪.‬‬ ‫وق�ال املدي�ر التنفي�ذي لش�ركة س�وناطراك عب�د احلمي�د زرقين «لق�د إتخ�ذت جمي�ع‬ ‫التدابيراملعمول بها دوليا في مجال األمن والسالمة»‪.‬‬ ‫و إرتفعت قدرة إنتاج هذا اجملمع من ‪ 3.7‬مليون طن إلى ‪ 4.5‬مليون طن من الغاز الطبيعي‬ ‫املسال أي بزيادة ‪ 10‬في املئة‪ ،‬بحسب وكالة االنباء‪.‬‬ ‫وكانت شركات التأمني عوضت شركة سوناطراك في ‪ 2005‬مببلغ ‪ 450‬مليون دوالر‪.‬‬

‫قيمة اإلستثمارات في اجلزائر‬ ‫زادت بأكثر من ‪ ٪100‬في ‪2013‬‬ ‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬إرتفع�ت‬ ‫قيم�ة اإلس�تثمارات ف�ي اجلزائ�ر خالل‬ ‫الع�ام ‪ 2013‬بنس�بة ‪ ٪110‬لتبلغ ‪1716‬‬ ‫بليون دينار (حوالي ‪ 22.5‬بليون دوالر‬ ‫أمريكي) مقارنة بعام ‪.2012‬‬ ‫وذك�ر تقري�ر ص�ادر ع�ن الوكال�ة‬ ‫اجلزائرية لتطوير اإلستثمار أمس األحد‬ ‫أن قيمة اإلس�تثمارات كانت بحدود ‪816‬‬ ‫بلي�ون دينار ف�ي ‪ ،2012‬بينم�ا إرتفعت‬ ‫إلى ‪ 1716‬بليون دينار في ‪.2013‬‬ ‫وأوض�ح التقري�ر أن اإلس�تثمارات‬ ‫املص�رح بها خالل العام املاضي ش�هدت‬ ‫إرتفاع�ا «محسوس�ا» م�ن حي�ث القيمة‬ ‫للمش�اريع وف�رص العم�ل املس�تحدثة‬ ‫مقارنة بعام ‪.2012‬‬

‫وبل�غ ع�دد املش�اريع املعلن�ة ‪8895‬‬ ‫مش�روعا مقابل ‪ 7715‬مش�روعا بإرتفاع‬ ‫قدره ‪.٪15‬‬ ‫وقال التقري�ر ان الوكالة تراهن على‬ ‫إنش�اء ‪ 149‬ألف فرصة عم�ل جديدة من‬ ‫خالل هذه املش�اريع‪ ،‬أي بإرتفاع بنسبة‬ ‫‪ ٪63‬مقارنة بعام ‪.2012‬‬ ‫وتضاعف عدد مشاريع اإلستثمارات‬ ‫املصرح بها بالش�راكة م�ع أجانب بأربع‬ ‫م�رات‪ ،‬بحيث بلغت ‪ 65‬مش�روعا مقابل‬ ‫ً‬ ‫مش�روعا ف�ي ‪ ،2012‬بإرتف�اع ق�درت‬ ‫‪17‬‬ ‫نس�بته ‪ ،٪282‬بقيم�ة ‪ 338‬بلي�ون‬ ‫دينار (‪ 4.5‬بليون دوالر) وهو من شأنه‬ ‫اس�تحداث ‪ 17‬أل�ف و‪ 87‬فرص�ة عم�ل‬ ‫جديدة‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫■ دافوس ‪ -‬رويترز‪ :‬جرت العادة‬ ‫أن يجوب املسؤولون التنفيذيون في‬ ‫ش��ركات النف��ط أنحاء العال��م للفوز‬ ‫بالعقود الكبيرة‪ ،‬بينما كان من النادر‬ ‫أن يس��افر املس��ؤولون احلكوميون‬ ‫للقاء الشركات‪.‬‬ ‫لكن في منتجع دافوس الذي انعقد‬ ‫في سويسرا ُ‬ ‫االس��بوع املاضي وجد‬ ‫الرؤس��اء التنفيذي��ون لبع��ض أكبر‬ ‫ش��ركات النفط ف��ي العالم أنفس��هم‬ ‫أمام وفرة م��ن العروض على هامش‬ ‫املنتدى اإلقتصادي العاملي‪.‬‬ ‫وبينم��ا إس��تحوذ ظه��ور الرئيس‬ ‫اإليران��ي اجلدي��د حس��ن روحان��ي‬ ‫ووزي��ر النف��ط بيج��ن زنغن��ه أم��ام‬ ‫رؤس��اء «بي‪.‬بي» و»إيني» و»توتال»‬ ‫و»ل��وك أويل» عل��ى عناوين األخبار‪،‬‬ ‫فقد اس��تمع املس��ؤولون التنفيذيون‬ ‫أيضا لع��روض من كن��دا وموزمبيق‬ ‫واملكسيك‪.‬‬ ‫وق��ال ب��وب دادل��ي‪ ،‬الرئي��س‬

‫اقتصاد ومال‬

‫احلكومات تخطب ُود شركات النفط في دافوس‬

‫التنفي��ذي لش��ركة «بي‪.‬ب��ي» ان م��ا‬ ‫حدث «يظهر ببساطة حجم التحوالت‬ ‫الكبيرة في القطاع‪».‬‬ ‫كانت أسعار النفط سجلت ذروتها‬ ‫عندم��ا بلغ��ت ‪ 147‬دوالرا ف��ي ‪،2008‬‬ ‫وسط تنامي اخملاوف من نفاد النفط‬ ‫ف��ي العال��م‪ .‬لك��ن اآلن‪ ،‬وبعد خمس‬ ‫س��نوات‪ ،‬توج��د وفرة بفض��ل ثورة‬ ‫النفط الضخري في الواليات املتحدة‬ ‫وإكتش��اف حقول نفط وغاز ضخمة‬ ‫في أماكن ُاخرى‪.‬‬ ‫وبدأ بعض املس��ؤولني التنفيذيني‬ ‫يتحدثون عن إنحسار اإلجتاه لتأميم‬ ‫املوارد‪ ،‬وهو أحد املوضوعات األشد‬ ‫حساس��ية ف��ي الصناعة عل��ى مدى‬ ‫العش��ر س��نوات األخي��رة‪ ،‬ف��ي ظل‬ ‫حرص دول مثل روسيا وقازاخستان‬ ‫على تطوير موارها بنفسها‪.‬‬ ‫وقال وحيد عل��ي كبيروف رئيس‬ ‫«ل��وك أويل» الروس��ية «ب��دأت دول‬ ‫لديها إحتياطي��ات ضخمة من النفط‬

‫والغاز تق��ول إنها تريد إس��تثمارات‬ ‫لتطويرها‪.‬‬ ‫ال يتعل��ق األم��ر بإي��ران فحس��ب‪.‬‬ ‫فهن��اك املكس��يك وش��رق افريقي��ا‪.‬‬ ‫ش��هدنا فترة من إج��راءات احلماية‬ ‫الوطني��ة‪ ،‬فلم نس��تطع لس��وء احلظ‬ ‫دخ��ول بع��ض ال��دول‪ ،‬ألن مواردها‬ ‫ت��دار بالكام��ل ع��ن طريق ش��ركات‬ ‫وطنية‪ ،‬لكن الوضع يتغير‪».‬‬ ‫وف��ي ُ‬ ‫االس��بوع املاض��ي وقع��ت‬ ‫«ل��وك أوي��ك» ‪ -‬اململوك��ة للقط��اع‬ ‫اخلاص والتي ال يسمح لها بأكثر من‬ ‫حضور محدود في احلقول العمالقة‬ ‫في س��وقها احمللية ‪ -‬مذكرة لدراسة‬ ‫مش��روعات في املكس��يك مع شركة‬ ‫الطاقة الوطنية «بيمكس» حيث تقوم‬ ‫املكسيك بفتح قطاع الطاقة لديها من‬ ‫أجل زيادة اإلنتاج‪.‬‬ ‫وصدّ ق الرئيس املكسيكي‪ ،‬إنريك‬ ‫بينين��ا نييتو‪ُ ،‬‬ ‫االس��بوع املاضي على‬ ‫قان��ون ينه��ي إحت��كار «بيمك��س»‬

‫ملشروعات النفط والغاز في املكسيك‬ ‫والذي استمر ‪ 75‬عاما‪.‬‬ ‫ودعا الرئي��س اإليراني ش��ركات‬ ‫النف��ط في داف��وس إلى الع��ودة إلى‬ ‫بالده‪ ،‬ف��ي إطار خط��وة للتقارب مع‬ ‫الغ��رب‪ .‬وفي غض��ون ذلك تس��تغل‬ ‫ً‬ ‫بعض��ا م��ن أكب��ر‬ ‫كن��دا وموزمبي��ق‬ ‫حقول النفط والغاز في العالم‪.‬‬ ‫وبالنسبة لشركات النفط الكبرى‬ ‫يعني ذل��ك ش��يئا واح��دا‪ :‬أن وزنها‬ ‫التفاوض��ي أكبر م��ن أي وقت مضي‬ ‫بفع��ل تنافس مش��اريع كبي��رة على‬ ‫أموالها‪.‬‬ ‫وق��ال باولو س��كاروني‪ ،‬الرئيس‬ ‫التنفي��ذي لـ»إين��ي» اإليطالي��ة‬ ‫«أوضح��ت من��ذ وق��ت مض��ى أنني‬ ‫لن أع��ود إلى إيران بش��روط التعاقد‬ ‫القدمي��ة حت��ى إذا رفع��ت العقوبات‬ ‫بالكامل‪».‬‬ ‫ويتزام��ن إحت��دام املنافس��ة ب�ين‬ ‫املشروعات مع قيام ش��ركات النفط‬

‫الكبرى بتقليص ميزانياتها إستجابة‬ ‫لطلب��ات مس��اهميها بوق��ف زي��ادة‬ ‫اإلنفاق ورفع توزيعات األرباح‪.‬‬ ‫وق��ال الرئي��س التنفيذي لش��ركة‬ ‫نفطي��ة كب��رى «نقتص��د جميع��ا في‬ ‫إنف��اق رأس امل��ال‪ ،‬ويعن��ي ذل��ك أن‬ ‫بع��ض تل��ك املش��روعات ل��ن يجري‬ ‫تطويره ما لم تكن الش��روط مغرية»‪.‬‬ ‫وينطوي هذا على فرصة للش��ركات‬ ‫التي كانت تخس��ر في السابق عندما‬ ‫تدخ��ل ف��ي منافس��ة مع الش��ركات‬ ‫الكبرى‪.‬‬ ‫وقال مس��ؤول تنفي��ذي آخر «لن‬ ‫تس��تحوذ ش��ركات النف��ط الكب��رى‬ ‫على نصيب األس��د من املش��روعات‬ ‫العمالق��ة في أنح��اء العالم‪ .‬لكن تلك‬ ‫املشروعات لن تظل بالضرورة بدون‬ ‫تطوي��ر‪ .‬أتوق��ع أن تتق��دم ش��ركات‬ ‫نفط وطنية مثل «سي‪.‬ان‪.‬بي‪.‬س��ي»‬ ‫الصيني��ة وحتى ش��ركات مس��تقلة‬ ‫متوسطة احلجم لتمأل هذا الفراغ»‪.‬‬

‫التفاؤل بشأن اإلقتصاد العاملي‬ ‫طغى على اخملاوف في دافوس‬

‫■ داف��وس (سويس��را) ‪ -‬د ب ا‪ :‬ق��ال رؤس��اء‬ ‫املؤسسات املالية الكبرى في العالم أمس األول في‬ ‫خت��ام املنت��دى اإلقتصادي العاملي ف��ي دافوس ان‬ ‫اإلقتصاد العاملي على األرجح سيأخذ منعطفا نحو‬ ‫األفضل هذا العام‪ ،‬على الرغم من حقيقة أنه ال تزال‬ ‫هناك مخاطر قائم��ة‪ ،‬من بينها إنكماش محتمل في‬ ‫منطقة اليورو‪.‬‬ ‫وقال رئيس البنك املرك��زي الياباني‪ ،‬هاروهيكو‬ ‫كورودا‪ ،‬ملخص��ا اآلراء التي أعرب عنها العديد من‬ ‫كبار رج��ال األعمال والسياس��يني ف��ي إجتماعهم‬ ‫الس��نوي ف��ي منتج��ع داف��وس ف��ي جب��ال األلب‬ ‫السويس��رية «أعتقد أنه ميكننا أن نك��ون متفائلني‬ ‫بحذر بشأن التوقعات اإلقتصادية العاملية‪».‬‬ ‫وأش��ار ك��ورودا وغي��ره إل��ى النم��و املرتفع في‬ ‫الوالي��ات املتحدة واإلنتعاش في اإلحتاد األوروبي‬ ‫واليابان استمرار توسع األسواق الناشئة كأسباب‬ ‫تدعو ألن يكون هناك نظرة إيجابية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وقام صن��دوق النقد الدولي هذا االس��بوع برفع‬

‫■ عس�لوية (إي�ران) ‪ -‬أ ف ب‪ :‬تنتظ�ر إيران‬ ‫بثبات الش�ركات األجنبية الكبرى إلعادة اطالق‬ ‫إس�تثمار حقلها الغازي جنوب فارس حتت مياه‬ ‫اخللي�ج‪ ،‬وم�ا يش�جعها عل�ى ذلك رفع ج�زء من‬ ‫العقوبات اإلقتصادية‪.‬‬ ‫واكد حميد رضا مسعودي‪ ،‬كبير املهندسني في‬ ‫املصفاة التي يجري بناؤها قرب مدينة عسلوية‬ ‫الصغي�رة الواقعة على س�احل اخلليج على بعد‬ ‫نحو تسعمئة كلم إلى جنوب طهران «سنستقبل‬ ‫الش�ركات واملس�تثمرين األجان�ب ان ارادوا‬ ‫العودة» إلى إيران‪ .‬وأضاف وسط ورشة البناء‬ ‫ان األجانب «سيسرعون األشغال بالتأكيد»‪.‬‬ ‫وتطوي�ر حقل جن�وب فارس العملاق للغاز‪،‬‬ ‫الذي تتقاسمه إيران مع قطر‪ ،‬ال يتم بشكل كاف‪،‬‬ ‫بسبب العقوبات التي تفرضها الواليات املتحدة‬ ‫واإلحتاد األوروبي منذ العام ‪.2012‬‬ ‫وقد س�عت ش�ركات إيراني�ة‪ ،‬عام�ة وخاصة‬ ‫أو ش�ركات صيني�ة‪ ،‬لس�د الف�راغ ال�ذي ترك�ه‬ ‫رحيل الشركات الفرنس�ية «توتال» واإلسبانية‬ ‫«ريبس�ول» والبريطانية‪-‬الهولندي�ة «روي�ال‬ ‫دتش شل»‪ ،‬لكن مع نتائج متباينة‪.‬‬ ‫وترك�زت أولوي�ة الرئي�س اإليران�ي حس�ن‬

‫روحاني الذي إنتخ�ب في حزيران‪/‬يونيو ‪2013‬‬ ‫على حل األزمة مع القوى العظمى حول البرنامج‬ ‫النووي املثير للجدل‪.‬‬ ‫وحتق�ق أول جن�اح م�ع توقيع إتف�اق جنيف‬ ‫أواخ�ر تش�رين الثاني‪/‬نوفمب�ر ال�ذي يقض�ي‬ ‫بتجميد بعض األنش�طة النووية اإليرانية لستة‬ ‫اشهر مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية‪.‬‬ ‫وه�ذا اإلتف�اق أنع�ش اآلم�ال برف�ع كام�ل‬ ‫للعقوب�ات‪ ،‬الس�يما احلظ�ر النفط�ي ال�ذي ح�د‬ ‫اإلنتاج بشكل كبير وخفض صادرات اخلام التي‬ ‫تعتبر حيوية لإلقتصاد اإليراني إلى النصف‪.‬‬ ‫وقبل مش�اركته ُ‬ ‫االس�بوع املاضي في املنتدى‬ ‫اإلقتص�ادي العامل�ي ف�ي داف�وس (سويس�را)‬ ‫حيث سعى إلى إقناع الشركات الكبرى مبعاودة‬ ‫أنش�طتها‪ ،‬أكد وزير النفط اإليراني بيجن مندار‬ ‫زنغن�ه «حددن�ا كم�ا هائلا م�ن اإلس�تثمارات‬ ‫واألنش�طة التقنية إلع�ادة إطالق إنت�اج النفط‬ ‫والغاز (‪ )...‬وبإمكان الش�ركات الدولية الكبرى‬ ‫ان تلعب دورا»‪.‬‬ ‫وبحس�ب ال�وزارة فهن�اك أربع مصاف ش�به‬ ‫منج�زة في جن�وب ف�ارس‪ .‬وحقل الغاز املقس�م‬ ‫إل�ى ‪ 24‬مرحلة ميلك عش�ر مصافي جاهزة للعمل‬

‫بشكل كامل‪.‬‬ ‫واملرحل�ة الثاني�ة عش�رة الت�ي تعتب�ر األهم‬ ‫س�تمكن فيما بعد من إنتاج ‪ 81‬مليون متر مكعب‬ ‫من الغاز يوميا‪.‬‬ ‫ويش�رف عل�ي رض�ا عب�ادي عل�ى األش�غال‬ ‫املتعلقة بهذه املرحلة‪ ،‬وهو مشروع تقدر تكاليفه‬ ‫ب�ـ‪ 7.8‬بلي�ون دوالر‪ .‬ويؤكد ان املصف�اة قد تبدأ‬ ‫العمل «في غضون بضعة أش�هر» أو بسرعة أكبر‬ ‫إن مت رف�ع العقوبات‪ ،‬ألنه كما قال عبادي لم يتم‬ ‫بعد تسليم املعدات الضرورية‪ ،‬خصوصا أجهزة‬ ‫الضغط التي مت�ت طلبيتها عبر وس�يط إيطالي‬ ‫ومصنع�ة في املانيا‪ .‬وأوضح عل�ى هامش زيارة‬ ‫صحافي�ة إلى املوق�ع نظمته�ا وزارة النفط «إنها‬ ‫تخضع لعقوبات اإلحتاد األوروبي‪».‬‬ ‫وبع�د تش�غيلها س�يكون بإم�كان املصان�ع‬ ‫األربعة عمليا مضاعف�ة إنتاج الغاز (‪ 290‬مليون‬ ‫متر مكعب حاليا) اخملصص مبعظمه لإلس�تهالك‬ ‫الداخلي بحسب مسؤولني في الوزارة‪.‬‬ ‫وأثن�اء آخر مرة تولى فيها الوزارة‪ ،‬بني ‪1997‬‬ ‫و‪ ،2005‬ج�ذب زنغنه إس�تثمارات أجنبية كثيفة‬ ‫إلى قطاعي النفط والغاز‪.‬‬ ‫ومتل�ك البلاد راب�ع إحتياط�ي عامل�ي للنفط‬

‫افتتاح فعاليات منتدى موريتانيا لإلستثمار مبشاركة عربية ودولية‬

‫■ نواكش��وط ‪ -‬د ب أ‪ :‬ق��ال‬ ‫الرئي��س املوريتاني‪ ،‬محم��د ولد عبد‬ ‫العزيز‪ ،‬ان بالده تش��جع اإلستثمار‬ ‫وتضمن للمس��تثمرين حقوقهم غير‬ ‫منقوصة‪ ،‬وحترص كل احلرص علي‬ ‫توفير أفضل الظروف ألنشطتهم ‪.‬‬ ‫وأوضح الرئي��س املوريتاني‪ ،‬في‬ ‫افتتاح منتدى موريتانيا لإلس��تثمار‬ ‫أم��س األح��د ف��ي نواكش��وط‪ ،‬أن��ه‬ ‫«س��ي َم ّكن‬ ‫واث��ق من أن ه��ذا املنتدى‬ ‫ُ‬ ‫املس��تثمرين م��ن التع��رف ع��ن كثب‬ ‫على ف��رص اإلس��تثمار الالمحدودة‬ ‫التي تزخر بها موريتانيا‪ ،‬وس��يفتح‬ ‫لهم آفاقا رحبة للقيام بإس��تثمارات‬ ‫متنوعة حتقق لهم عوائد مجزية»‪.‬‬ ‫ويش��ارك ف��ي املنت��دى وزي��ر‬ ‫املالية الس��عودي إبراهيم العس��اف‬ ‫ونح��و ‪ 20‬هيئ��ة عربي��ة ودولية‪ ،‬في‬ ‫طليعته��ا صن��دوق النق��د الدول��ي‪،‬‬ ‫والبن��ك الدول��ي‪ ،‬ومجموع��ة البنك‬ ‫اإلس�لامي للتنمية‪ ،‬واإلحت��اد العام‬ ‫للغ��رف العربي��ة‪ ،‬وصن��دوق النق��د‬ ‫العرب��ي‪ ،‬والصن��دوق الس��عودي‬ ‫للتنمي��ة‪ ،‬والصندوق العربي لإلمناء‬ ‫اإلقتصادي واإلجتماعي ‪.‬‬ ‫وقال الرئيس ول��د عبد العزيز أن‬

‫بالده على قناعة تامة بان اإلستثمار‬ ‫اخل��اص ه��و احمل��رك احلقيقي ألي‬ ‫نهض��ة تنموي��ة ي��راد له��ا النج��اح‬ ‫«وه��و م��ا جعلن��ا نعم��ل جاهدي��ن‬ ‫خالل الس��نوات األربع األخيرة على‬ ‫توفير املناخ اجلاذب لإلس��تثمار من‬ ‫خالل تأم�ين حدود بالدنا‪ ،‬وبس��ط‬ ‫األمن عل��ى كام��ل الت��راب الوطني‪،‬‬ ‫ثم عب��ر حتقي��ق وتدعي��م التوازنات‬ ‫اإلقتصادي��ة الكب��رى‪ ،‬وإرس��اء‬ ‫قواعد الش��فافية والنزاهة وإصالح‬ ‫القض��اء‪ ،‬وتطوي��ر البني��ة التحتي��ة‬ ‫م��ن موانئ وط��رق ومي��اه وكهرباء‬ ‫وإتصاالت‪ ،‬عالوة على سن القوانني‬ ‫احملفزة لإلستثمار واحلامية حلقوق‬ ‫املستثمرين‪ .‬كما أولينا عناية خاصة‬ ‫لتنمي��ة امل��وارد البش��رية م��ن خالل‬ ‫التركيز على التكوين املهني والتعليم‬ ‫في اجملاالت العلمية»‪.‬‬ ‫وأض��اف الرئي��س املوريتان��ي‬ ‫أن ب�لاده « ت��درك مت��ام اإلدراك ان‬ ‫اإلس��تثمار يتطل��ب تضاف��ر جه��ود‬ ‫األجه��زة احلكومي��ة والفاعل�ين‬ ‫اإلقتصادي�ين‪ ،‬لتذلي��ل الصع��اب‬ ‫وإزال��ة العوائ��ق اخملتلفة وتبس��يط‬ ‫وتس��ريع اإلج��راءات اإلدارية‪ ،‬وهو‬

‫م��ا جعلن��ا نُ ح��دِ ث ش��باكا موح��دا‬ ‫لإلستثمار ونُ صدر تعليمات صارمة‬ ‫لكل األجهزة احلكومية للتعامل بكل‬ ‫إيجابي��ة م��ع املس��تثمرين لتس��هيل‬ ‫معامالتهم»‪.‬‬ ‫وته��دف موريتاني��ا إل��ى إقن��اع‬ ‫املستثمرين ورؤوس األموال العربية‬ ‫واألجنبي��ة بالف��رص اإلس��تثمارية‬ ‫الكبي��رة واملتنوع��ة الت��ي تختزنه��ا‬ ‫في القطاع��ات اإلنتاجي��ة كالزراعة‬ ‫والث��روة الس��مكية واملع��ادن‪ ،‬وفي‬ ‫قطاع��ات اخلدم��ات كاملص��ارف‬ ‫والتأم�ين والس��ياحة والصح��ة‬ ‫والتعلي��م‪ ،‬وف��ي قطاع��ات التطوير‬ ‫العق��اري واإلس��كان‪ ،‬فض�لا ع��ن‬ ‫البن��ى التحتي��ة كالط��رق‬ ‫مش��اريع ُ‬ ‫واملوان��ئ واملط��ارات والكهرب��اء‬ ‫واإلتصاالت‪.‬‬ ‫وقال وزير الش��ؤون اإلقتصادية‬ ‫والتنمية املوريتاني‪ ،‬الس��يد س��يدي‬ ‫ولد الت��اه‪ ،‬ان هذه الفرص حتتضنها‬ ‫دولة تتمتع باإلس��تقرار السياس��ي‬ ‫واألمن��ي‪ ،‬وتنته��ج سياس��ات‬ ‫إقتصادي��ة منفتح��ة تنط��وي عل��ى‬ ‫كثير من احلوافز والتس��هيالت التي‬ ‫يتضمنها قانون اإلس��تثمار اجلديد‪،‬‬

‫وقانون منطقة «نواذيبو»احلرة التي‬ ‫من املقرران يزورها املشاركون اليوم‬ ‫اإلثنني‪.‬‬ ‫ب��دوره اس��تعرض وزي��ر املالي��ة‬ ‫الس��عودي‪ ،‬الدكت��ور إبراهي��م‬ ‫العس��اف‪ ،‬ف��ي كلمته اجله��ود التي‬ ‫بذلته��ا موريتاني��ا لتعزي��ز النم��و‬ ‫الش��امل وإرس��اء قواعد الش��فافية‬ ‫واحلوكم��ة الرش��يدة‪ ،‬ف��ي كن��ف‬ ‫اإلس��تقرار والعدال��ة اإلجتماعي��ة‪،‬‬ ‫مهنئ��ا الرئي��س املوريتان��ي على كل‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫واك��د الوزي��ر حرص الس��عودية‬ ‫على مواصل��ة تقدمي الدعم ملوريتانيا‬ ‫في اإلطار الثنائي واملتعدد األطراف‪،‬‬ ‫استمرارا للدور الذي يلعبه الصندوق‬ ‫السعودي للتنمية في هذا اجملال‪.‬‬ ‫وج��دد الوزي��ر ح��رص رج��ال‬ ‫األعمال الس��عوديني على اإلستثمار‬ ‫ف��ي موريتاني��ا واإلس��تفادة م��ن‬ ‫الف��رص الواع��دة الت��ي تتيحها لهم‪،‬‬ ‫وبناء شراكات فاعلة في هذا اجملال‪،‬‬ ‫داعي��ا جميع الفاعل�ين اإلقتصاديني‬ ‫إلى دعم جهود موريتانيا واملساهمة‬ ‫في تنميتها مما يعزز اإلس��تقرار في‬ ‫هذا البلد الذي يشهد إصالحات غير‬

‫مسبوقة‪.‬‬ ‫وم��ن املق��رر أن تت��وج اجللس��ة‬ ‫اخلتامية للمنت��دى بتوقيع إتفاقيات‬ ‫متوي��ل وإس��تثمار ب�ين موريتاني��ا‬ ‫ومنظم��ات وهيئ��ات مالي��ة عربي��ة‬ ‫واسالمية‪.‬‬ ‫وتنظ��م املنت��دي احلكوم��ة‬ ‫املوريتانية بالش��راكة مع «مجموعة‬ ‫اإلقتص��اد واألعم��ال»‪ ،‬وغرف��ة‬ ‫التجارة والصناعة والزراعة احمللية‪،‬‬ ‫واإلحت��اد الوطن��ي ألرب��اب العم��ل‬ ‫املوريتاني�ين‪ ،‬وبالتعاون مع اإلحتاد‬ ‫العام للغ��رف العربية يومي ‪ 26‬و ‪27‬‬ ‫كانون ثاني‪/‬يناير‪.‬‬ ‫وكان وزير اإلقتص��اد املوريتاني‬ ‫قد أوض��ح أم��س األول أن «املنتدى‬ ‫سيس��لط الض��وء عل��ى النهض��ة‬ ‫اإلمنائي��ة والتط��ورات اإلقتصادي��ة‬ ‫واإلس��تثمارية الت��ي تش��هدها‬ ‫ً‬ ‫ارت��كازا إل��ى موارده��ا‬ ‫موريتاني��ا‪،‬‬ ‫الطبيعي��ة والبش��رية الغني��ة‪ ،‬وإلى‬ ‫اإلس��تقرار السياس��ي واألمن��ي‬ ‫ال��ذي تنع��م ب��ه‪ ،‬وإلى السياس��ات‬ ‫اإلقتصادي��ة الت��ي تنتهجه��ا‪ ،‬وإلى‬ ‫عالقاتها العربي��ة والدولية املتوازنة‬ ‫والوثيقة»‪.‬‬

‫■ الري�اض ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬أعلن�ت‬ ‫ش�ركة التعدي�ن العربية الس�عودية‬ ‫«مع�ادن» أن ش�ركة «مع�ادن‬ ‫للبوكس�يات واأللومين�ا» التابع�ة‬ ‫له�ا وقع�ت عق�د متوي�ل م�ع صندوق‬ ‫التنمي�ة الصناعي�ة الس�عودي مببلغ‬ ‫‪ 900‬ملي�ون ري�ال (‪ 240‬ملي�ون دوالر‬ ‫أمريكي) ضمن مش�روع تق�در تكلفته‬ ‫بحوال�ي ‪ 13.5‬بلي�ون ري�ال(‪3.6‬‬ ‫بليونات دوالر)‪.‬‬ ‫وقال�ت مع�ادن ف�ي بيان له�ا أمس‬ ‫األحد انه سيتم سداد هذا القرض على‬ ‫أقس�اط نصف س�نوية غير متساوية‬

‫ً‬ ‫قس�طا تب�دأ م�ن تاري�خ ‪09‬‬ ‫بع�دد ‪15‬‬ ‫يوليو‪/‬مت�وز ‪ ،2017‬ولفت�رة س�داد ‪7‬‬ ‫س�نوات ونصف‪ ،‬وبضم�ان مالي من‬ ‫قبل الش�ركاء «معادن وألكوا» ورهن‬ ‫ُاص�ول ش�ركة مع�ادن للبوكس�ايت‬ ‫واأللومين�ا لصال�ح صن�دوق التنمية‬ ‫الصناعية السعودي‪.‬‬ ‫وبهذا القرض يتم إستكمال متويل‬ ‫املرحل�ة الثانية ملش�روع األلومنيوم‪،‬‬ ‫التاب�ع ملع�ادن‪ ،‬حي�ث كانت الش�ركة‬ ‫وقع�ت ف�ي ‪ 27‬نوفمبر‪/‬تش�رين‬ ‫الثان�ي ‪ 2011‬عقد متوي�ل مع صندوق‬ ‫اإلس�تثمارات العام�ة بقيم�ة ‪3.75‬‬

‫■ دبي ‪ -‬رويترز‪ :‬هبطت األس��هم‬ ‫في بورصت��ي دب��ي وأبوظبي أمس‬ ‫األحد لتتصدر اخلس��ائر في املنطقة‬ ‫ف��ي أعق��اب موج��ة بي��ع ح��ادة في‬ ‫الواليات املتحدة واألسواق الناشئة‬ ‫في ظ��ل مخاوف ح��ول تباطؤ النمو‬ ‫في الصني وتقليص سياسة التحفيز‬ ‫النقدي األمريكية‪.‬‬ ‫وهبط مؤش��ر س��وق دبي ‪ 2.2‬في‬ ‫املئة‪ ،‬مس��جال أكب��ر خس��ارة له في‬ ‫يوم واحد خالل ما يزيد عن شهرين‬ ‫ومتراجعا م��ن أعلى مس��توياته في‬ ‫خم��س س��نوات ال��ذي س��جله يوم‬ ‫اخلميس املاضي‪.‬‬ ‫وكانت أحج��ام التعامل أقل منها‬ ‫اثن��اء مكاس��ب االس��بوع املاض��ي‪،‬‬ ‫وأغلقت السوق أعلى بكثير من أدنى‬ ‫مس��تويات معامالت أمس مما يشير‬ ‫الى أن املش��ترين مستعدون للتدخل‬ ‫لدى نزول السوق‪.‬‬ ‫وإنخف��ض املؤش��ر العام لس��وق‬ ‫أبوظبي ‪ 1.8‬ف��ي املئة متراجعا أيضا‬ ‫م��ن أعل��ى مس��توياته ف��ي خم��س‬ ‫سنوات‪.‬‬

‫وتب��دو إقتص��ادات اخللي��ج ف��ي‬ ‫معظمه��ا بعيدة عن اإلنخفاضات في‬ ‫األس��واق الناشئة ومخاطر العمالت‬ ‫هن��اك‪ ،‬نظ��را لفائ��ض امليزاني��ة‬ ‫احلكومي��ة وفائض ميزان املعامالت‬ ‫اجلاري��ة‪ ،‬إضاف��ة إل��ى اإلنف��اق‬ ‫احلكومي املس��تمر على مش��روعات‬ ‫البنية التحتية‪.‬‬ ‫وقال رامي صيداني‪ ،‬رئيس قسم‬ ‫اإلس��تثمار لدى «ش��رودرز» الشرق‬ ‫األوس��ط في دب��ي «حققت الس��وق‬ ‫ارتفاع��ات كبي��رة للغاي��ة وكان ذلك‬ ‫محف��زا جي��دا لبعض عملي��ات جني‬ ‫األرباح وهو ما يعد أمرا صحيا»‪.‬‬ ‫كانت أسهم الش��ركات الصغيرة‬ ‫ق��ادت املكاس��ب ف��ي اجللس��ات‬ ‫الس��ابقة‪ ،‬وهو م��ا زاد من إحتماالت‬ ‫الهبوط احلاد‪.‬‬ ‫وق��ال صيدان��ي «ش��هدنا إقبال‬ ‫مش��ترين مم��ن كان��وا يحجمون عن‬ ‫املش��اركة إنتظارا لبعض التصحيح‪.‬‬ ‫وس��وف يس��تمر هذا الوضع لبعض‬ ‫الوق��ت نظ��را لعوام��ل محلي��ة قوية‬ ‫ومرونة اإلقتصاد»‪.‬‬

‫بلي�ون ريال‪ ،‬لتموي�ل املرحلة الثانية‬ ‫من مش�روع األملنيوم‪ ،‬على أن يس�دد‬ ‫عل�ى أقس�اط نصف س�نوية بعدد ‪21‬‬ ‫قسطا تبدأ بتاريخ ‪ 30‬يونيو‪/‬حزيران‬ ‫‪ 2017‬وملدة ‪ 16‬عاما‪.‬‬ ‫وتق�در التكلف�ة اإلجمالية للمرحلة‬ ‫الثانية من مش�روع األملنيوم لش�ركة‬ ‫«مع�ادن للبوكس�ايت و األلومين�ا»‬ ‫والتي تش�تمل على املصفاة واملنجم‪،‬‬ ‫واململوكة لكل من شركة معادن بنسبة‬ ‫‪ ٪ 74.9‬وش�ركة الك�وا األمريكي�ة‬ ‫بنسبة ‪ ،٪25.1‬بحوالي ‪ 13.5‬بليون‬ ‫ريال ( ‪ 3.6‬بليون دوالر)‪.‬‬

‫إستخدام تقنيات حديثة لتطوير الزارعة في السودان‬ ‫■ اخلرطوم ‪ -‬رويترز‪ :‬تس�تعني ش�ركة «دال» للخدمات‬ ‫الزراعي�ة في الس�ودان بأح�دث التقنيات لتحسين وزيادة‬ ‫اإلنتاج الزراعي‪.‬‬ ‫وقد تأسس�ت الشركة التابعة جملموعة «دال» اإلقتصادية‬ ‫ف�ي ع�ام ‪ .1984‬وتتولى في الوق�ت الراهن إدارة مس�احات‬ ‫ضخمة من األراضي الزراعية ق�رب العاصمة اخلرطوم‪ ،‬كما‬ ‫متد نشاطها إلى مناطق ُاخرى في السودان‪.‬‬ ‫وق�ال املهندس علي الش�يخ مدير ش�ركة «دال» للخدمات‬ ‫الزراعية أن الش�ركة تس�تخدم نظام الري احملوري املتطور‬ ‫املع�روف ف�ي أنح�اء العال�م‪ ،‬وال�ذي يحقق أقص�ى درجات‬ ‫الكفاءة في استغالل موارد املياه‪.‬‬ ‫وتنتج مجموع�ة «دال» القمح وال�ذرة والبطاطا وغيرها‬ ‫من احلاصالت الزراعية في األراضي التي تديرها لإلستهالك‬ ‫احمللي وللتصدير‪.‬‬ ‫ويسعى السودان إلى جذب إستثمارات محلية وخارجية‬ ‫إل�ى قط�اع الزراع�ة‪ .‬ويهدف إل�ى حتقي�ق اكتف�اء ذاتي من‬ ‫احملاصيل اخملتلفة بحلول عام ‪.2015‬‬ ‫ويعم�ل القط�اع الزراعي في الس�ودان حالي�ا على زيادة‬ ‫الص�ادرات م�ن القم�ح والفاكه�ة وزيوت احلب�وب والصمغ‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫وق�ال الش�يخ ان اخلط�ة تش�مل أيض�ا توفي�ر العل�ف‬

‫احليواني لتحسني إنتاج احلليب‪.‬‬ ‫وتس�اهم «دال» بنصيب كبير في قطاع اإلنتاج احليواني‬ ‫ف�ي الس�ودان‪ .‬ووضعت خطة لزي�ادة عدد األبق�ار في زراع‬ ‫التربي�ة التي تديرها‪ ،‬من ‪ 2000‬رأس ف�ي الوقت احلالي إلى‬ ‫عشرة آالف رأس مس�تقبال‪ .‬كما تهدف الشركة إلى الوصول‬ ‫بإنتاج احلليب في زراعها إلى مليون لتر سنويا‪.‬‬ ‫وتتول�ى «دال» أيض�ا تنفيذ برنامج لتدري�ب صغار مالك‬ ‫األراض�ي‪ .‬وق�ال الش�يخ ان الش�ركة تق�دم لل�زراع الذي�ن‬ ‫ميلكون مس�احات صغيرة من األراضي إرشادات وتدريبات‬ ‫وخدمات ُاخرى لتحسني اإلدراة الزراعية وزيادة اإلنتاج‪.‬‬ ‫ويس�تفيد ال�زراع آدم علي من برنامج املس�اعدات الفنية‬ ‫الذي تقدمه ش�ركة «دال» في زيادة إنتاج احلليب مبزرعته‪.‬‬ ‫وق�ال عل�ي ان�ه إس�تطاع زي�ادة إنت�اج احلليب م�ن الرأس‬ ‫الواح�دة إل�ى ما بين ‪ 32‬و‪ 34‬رطال ف�ي اليوم بع�د أن كان ال‬ ‫يزيد على ما بني ‪ 12‬و‪ 14‬رطال‪.‬‬ ‫وقال مش�رف في مركز «دال» ملنتجات األلبان يدعى أحمد‬ ‫حس�ن ان الش�ركة تبي�ع العلف احليوان�ي للزراع بأس�عار‬ ‫معقولة وتشتري إنتاج مزارعهم من احلليب بسعر السوق‪.‬‬ ‫وتش�جع احلكوم�ة الس�ودانية القط�اع الزراع�ي عل�ى‬ ‫زي�ادة اإلنتاج والتصدير لتعزيز م�وارد الدولة من العمالت‬ ‫األجنبية‪.‬‬

‫املانيا تعتزم رفع توقعات النمو إلى ‪٪1.8‬‬ ‫■ برلين ‪ -‬د ب أ‪ :‬ذك�رت تقاري�ر‬ ‫صحافية في أملانيا أن اخلبراء التابعني‬ ‫لوزير االقتصاد األملاني زيغمار غابريل‬ ‫يعتزم�ون رفع توقعاتهم اخلاصة بنمو‬ ‫االقتص�اد األملاني خالل الع�ام احلالي‬ ‫بشكل طفيف‪.‬‬ ‫ووفق�ا جمللة (دير ش�بيغل) األملانية‬ ‫الص�ادرة الي�وم اإلثنين ف�إن ه�ؤالء‬ ‫اخلب�راء يتوقع�ون حتقي�ق االقتصاد‬ ‫األملان�ي من�وا بنس�بة ‪ .٪1.8‬وكان�ت‬

‫التوقعات السابقة لهؤالء اخلبراء قبل‬ ‫أشهر تشير إلى أن هذه النسبة ستصل‬ ‫إلى ‪.٪1.7‬‬ ‫وقالت اجمللة إن مكتب املستش�ارة‪،‬‬ ‫انغيال ميركل‪ ،‬ووزارتي العمل واملالية‬ ‫سيجرون مشاورات حول هذه النسبة‬ ‫قب�ل نش�رها ف�ي التقري�ر الس�نوي‬ ‫لإلقتصاد‪.‬‬ ‫وأضافت اجملل�ة أن خبراء احلكومة‬ ‫توقع�وا زي�ادة س�رعة من�و اإلقتصاد‬

‫بورصتا االمارات تتصدران اخلسائر في املنطقة بعد موجة بيع عاملية‬ ‫وهبط املؤش��ر الرئيس��ي للسوق‬ ‫السعودية ‪ 0.4‬في املئة‪ ،‬متراجعا من‬ ‫أعلى مس��توياته في خمس سنوات‬ ‫الذي س��جله يوم اخلمي��س‪ .‬وكانت‬ ‫أسهم البتروكيماويات األشد تضررا‬ ‫في بداية التعام�لات‪ ،‬ثم تعافت بعد‬ ‫ذلك مع إغالق مؤش��ر القطاع مرتفعا‬ ‫‪ 0.3‬في املئة‪ .‬والصني س��وق رئيسية‬ ‫ملنتجات البتروكيماويات السعودية‬ ‫التي تعتمد على الطلب العاملي‪.‬‬ ‫وق��ال ج��ون س��فاكياناكيس‪،‬‬ ‫اخلبي��ر ل��دى ش��ركة «ماس��ك»‬ ‫الس��عودية لإلس��تثمار «قام الناس‬ ‫ببعض عملي��ات جني األرباح وهناك‬ ‫دالل��ة على دخول أم��وال مجددا إلى‬ ‫السوق»‪.‬‬ ‫وإنخف��ض مؤش��ر بورص��ة قطر‬ ‫‪ 0.4‬ف��ي املئ��ة مقلص��ا مكاس��به في‬ ‫يناير‪/‬كان��ون الثان��ي إل��ى ‪ 8.9‬ف��ي‬ ‫املئ��ة‪ .‬وأظهرت بيان��ات البورصة أن‬ ‫املس��تثمرين القطري�ين م��ن األف��راد‬ ‫واملؤسسات باعوا أكثر مما إشتروا‬ ‫في الس��وق بينما إش��ترى األجانب‬ ‫أكثر مما باعوا‪.‬‬

‫توقعاته قليال بالنس��بة لزي��ادة الناجت اإلقتصادي‬ ‫العاملي هذا العام إلى ‪ 3.7‬في املئة بعد أن بلغت ‪ 3‬في‬ ‫املئة العام املاضي‪.‬‬ ‫حاول رئي��س البنك املرك��زي األوروب��ي‪ ،‬ماريو‬ ‫دراغي‪ ،‬أمس األول في املنتدى اإلقتصادي العاملي‬ ‫السنوي ان يخفف من حدة اخملاوف من اإلنكماش‬ ‫املالي في اإلحتاد األوروبي‪ ،‬قائال ان معدل التضخم‬ ‫املتدني احلالي هو نتاج لإلصالحات اإلقتصادية‪ . ‬‬ ‫وقال دراغي ان ضبط األس��عار في الدول األربع‬ ‫ف��ي منطقة الي��ورو الت��ي حصلت على ح��زم إنقاذ‬ ‫مال��ي بعد األزم��ة اإلقتصادية ‪ -‬اليون��ان وايرلندا‬ ‫والبرتغ��ال وإس��بانيا ‪ -‬ه��ي أحد أس��باب تباطؤ‬ ‫التضخم‪.‬‬ ‫وأض��اف دراغي «نعتقد انه على املدى املتوس��ط‬ ‫فإن مس��توى التضخم س��وف يرتفع إلى مستوى‬ ‫يقت��رب من ‪ 2‬في املئة «‪ ،‬مش��يرا إلى ان عامل ضبط‬ ‫األس��عار س��وف يختف��ي مبج��رد تنام��ي التعافي‬ ‫اإلقتصادي‪. ‬‬

‫شركة «معادن» السعودية‬ ‫توقع عقد متويل مع صندوق التنمية‬ ‫الصناعية بقيمة ‪ 240‬مليون دوالر‬

‫إيران تنتظر اإلستثمارات األجنبية إلعادة إطالق‬ ‫مشروع تطور حقل جنوب فارس البحري للغاز‬

‫وثان�ي إحتياط�ي عامل�ي للغ�از مباش�رة وراء‬ ‫روسيا‪.‬‬ ‫لك�ن اإلنت�اج والص�ادرات ال يتبع�ان اخلطى‬ ‫نفس�ها بس�بب نق�ص التكنولوجي�ات الن�اجت‬ ‫ع�ن العقوب�ات‪ .‬وهكذا تفتقر إيران إلى منش�آت‬ ‫وتكنولوجي�ا إلنت�اج الغ�از الطبيع�ي املس�ال‬ ‫وتصديره بحرا‪.‬‬ ‫ام�ا جله�ة النف�ط فيري�د زنغن�ه رف�ع اإلنتاج‬ ‫احلالي من ‪ 2.7‬مليون برميل يوميا إلى مس�تواه‬ ‫قب�ل ف�رض العقوب�ات أي ‪ 4.2‬ملي�ون برمي�ل‬ ‫يوميا‪.‬‬ ‫وأكد الرئيس روحاني في دافوس للش�ركات‬ ‫النفطي�ة الكبرى ان إيران مس�تعدة لبدء تعاون‬ ‫بن�اء م�ن أج�ل أم�ن الطاق�ة العامل�ي م�ن خلال‬ ‫اإلرت�كاز عل�ى موارده�ا الهائل�ة ف�ي إط�ار بنية‬ ‫(تضمن) املصالح املشتركة»‪.‬‬ ‫لكن هذه الش�ركات تنتظر إبرام إتفاق ش�امل‬ ‫ورفع�ا كليا للحظر النفط�ي‪ .‬وأكد رئيس مجلس‬ ‫إدارة توت�ال كريس�توف دو مارجوري في مطلع‬ ‫ُ‬ ‫االول‪/‬اكتوبر «اليوم هن�اك حظر‪ .‬وهذا‬ ‫تش�رين‬ ‫احلظر ساري املفعول بالنسبة للجميع وسننتظر‬ ‫رفعه» للعودة إلى إيران‪.‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫وإنخف��ض املؤش��ر الرئيس��ي‬ ‫للس��وق املصري��ة ‪ 0.2‬ف��ي املئ��ة‪،‬‬ ‫متراجع��ا م��ن أعل��ى مس��توياته في‬ ‫ثالث س��نوات‪ ،‬بعدما أطلقت موجة‬ ‫عن��ف في نهاي��ة ُ‬ ‫االس��بوع مخاوف‬ ‫م��ن تصعيد اإلضطراب��ات في األيام‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫وفيما يلي إغالق مؤشرات أسواق‬ ‫األسهم في الشرق األوسط‪:‬‬ ‫ف��ي دبي تراج��ع املؤش��ر ‪ 2.2‬في‬ ‫املئ��ة إل��ى ‪ 3734‬نقط��ة‪ .‬كم��ا تراجع‬ ‫مؤشر أبوظبي ‪ 1.8‬في املئة إلى ‪4570‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫وانخفض املؤش��ر املؤشر ‪ 0.4‬في‬ ‫املئ��ة إل��ى ‪ 8736‬نقطة‪ .‬كم��ا إنخفض‬ ‫املؤش��ر القط��ري ‪ 0.4‬ف��ي املئ��ة إلى‬ ‫‪ 11299‬نقطة‪.‬‬ ‫وهب��ط املؤش��ر الكويت��ي ‪ 0.1‬في‬ ‫املئة إلى ‪ 7785‬نقطة‪ .‬كما هبط املؤشر‬ ‫العماني ‪ 0.8‬في املئة إلى ‪ 7146‬نقطة‪.‬‬ ‫أيضا هبط املؤش��ر البحريني ‪ 0.2‬في‬ ‫املئة إلى ‪ 1274‬نقطة‪.‬‬ ‫وفي مصرنزل املؤشر ‪ 0.2‬في املئة‬ ‫إلى ‪ 7218‬نقطة‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫متعاملون في سوق االمارات لألوراق املالية‬

‫خلال العام املقبل‪ ،‬إذ تش�ير توقعاتهم‬ ‫إل�ى أن اإلقتص�اد األملان�ي س�يحقق‬ ‫من�وا بنس�بة ‪ ٪2‬خلال ع�ام ‪.2015‬‬ ‫غي�ر أن اجمللة ذك�رت أنه لن يتم نش�ر‬ ‫هذه النس�بة في التقرير‪ .‬وفيما يتعلق‬ ‫بأح�وال س�وق العم�ل يتوق�ع خب�راء‬ ‫وزارة اإلقتص�اد األملاني�ة أن أع�داد‬ ‫العاملين في البالد س�يتجاوز بش�كل‬ ‫واض�ح حاج�ز ال�ـ‪ 42‬مليون ش�خص‬ ‫خالل العام احلالي والعام املقبل‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫رياضة‬

‫كأس انكلترا يخلو من املفاجآت‬

‫■ لن��دن – «الق��دس العرب��ي»‪ ،‬د ب‬ ‫أ‪ :‬تأهل تشلس��ي إلى دور الس��تة عشر‬ ‫لكأس االحتاد اإلنكلي��زي بعدما تغلب‬ ‫عل��ى ضيفه س��توك به��دف نظيف في‬ ‫دور الـ‪ 32‬من املس��ابقة‪ ،‬الذي لم يشهد‬ ‫أي مفاجأة على االطالق بني الكبار‪.‬‬ ‫ويدي��ن تشلس��ي بالفضل ف��ي هذا‬ ‫الفوز لنجم��ه البرازيلي اوس��كار الذي‬ ‫سجل هدف املباراة الوحيد في الدقيقة‬ ‫‪ 27‬عبر ركلة حرة مباشرة من مسافة ‪25‬‬ ‫ياردة‪.‬‬ ‫وخيم التعادل اإليجابي بهدف ملثله‬ ‫على مباراة فولهام مع مضيفه ش��يفيلد‬ ‫يونايتد‪ .‬وس��يخوض الفريق��ان مباراة‬ ‫إع��ادة على ملعب فوله��ام وفقا للوائح‬ ‫الت��ي تنص عل��ى اعادة املباري��ات التي‬ ‫تنتهي بالتعادل‪ .‬وتقدم شيفيلد بهدف‬ ‫في الدقيقة ‪ 31‬عن طريق كريس بورتر‪،‬‬ ‫لكن صاح��ب األرض عانى م��ن ضربة‬ ‫موجعة في الدقيق��ة ‪ 52‬متثلت في طرد‬ ‫العب��ه دويل‪ .‬واس��تغل فولهام النقص‬ ‫العددي في صفوف ش��يفيلد وس��جل‬ ‫ه��دف التع��ادل ع��ن طري��ق مهاجم��ه‬ ‫الكولومبي هوغو روداليغا‪.‬‬ ‫وكان واتف��ورد املنتم��ي للدرج��ة‬ ‫الثاني��ة عل��ى بع��د نص��ف س��اعة من‬ ‫حتقي��ق مفاج��أة مدوية أم��ام مضيفه‬ ‫مانشس��تر س��يتي أول من أم��س قبل‬ ‫ان يحبط س��يرجيو اغوي��رو محاوالت‬ ‫املنافس بتس��جيل ثالث��ة أهداف ليقود‬ ‫فريق��ه لتعدي��ل تأخ��ره بهدف�ين ال��ى‬ ‫ف��وز ‪ 2-4‬ليصعد لدور الس��تة عش��ر‪.‬‬ ‫وفاج��أ واتفورد مضيف��ه بالتقدم عليه‬ ‫‪-2‬صفر في الشوط االول عبر فرناندو‬ ‫فورستيري وتروي ديني لكن سيرجيو‬ ‫اجوي��رو ع��ادل النتيج��ة في الش��وط‬

‫بعد صفقة انتقاله القياسية‬ ‫الى مان يونايتد‬

‫اوسكار يقود تشلسي الى دور الـ‪16‬‬

‫ماتا يشكر جماهير‬ ‫تشلسي ومورينيو!‬

‫اوسكار يحتفل بهدفه لتشلسي مع تهنئة خاصة من شورله‬

‫الثان��ي قب��ل ان يض��ع زميله الكس��ندر‬ ‫كوالروف س��يتي في املقدمة ويحس��م‬ ‫بعدها اغوي��رو النتيجة بالهدف الثالث‬ ‫له في املب��اراة‪ .‬والفري��ق الوحيد الذي‬ ‫فاز على سيتي في عقر داره هذا املوسم‬ ‫هو بايرن ميونيخ االملاني‪.‬‬ ‫ولم يواج��ه ليفربول الفائ��ز باللقب‬ ‫س��بع م��رات هذه املش��اكل بعدم��ا بلغ‬ ‫دور الستة عشر بالفوز بهدفني دون رد‬

‫عل��ى بورمنوث املنتم��ي للدرجة الثانية‬ ‫س��جلهما فيكت��ور موزي��س ودانيي��ل‬ ‫ستوريدج‪ .‬وخس��ر كيدرمينستر الذي‬ ‫كان النادي الوحيد املتبقي في البطولة‬ ‫م��ن خ��ارج الدرج��ات االرب��ع احملترفة‬ ‫لل��دوري االنكلي��زي ام��ام س��ندرالند‬ ‫بهدف دون رد بينما خس��ر ساوث إند‬ ‫املنتمي للدرج��ة الثالثة بهدفني دون رد‬ ‫على ارضه ام��ام هال املنتم��ي للدوري‬

‫املمت��از‪ .‬وانع��ش ويغان حام��ل اللقب‬ ‫ال��ذي هبط للدرج��ة الثانية بع��د تغلبه‬ ‫على مانشستر س��يتي في النهائي في‬ ‫آيار ‪ /‬مايو املاضي اماله في الدفاع عن‬ ‫لقبه بالفوز ‪ 1-2‬على كريستال باالس‪.‬‬ ‫كما ف��از س��وانزي عل��ى برمنغهام‬ ‫وكاريف على مضيفه بولتون واندرارز‬ ‫وس��اوثهامبتون عل��ى منافس��ه ف��ي‬ ‫الدرجة الثانية يوفيل تاون‪.‬‬

‫وس��حق ايفرتون منافسه ستيفنيج‬ ‫باربعة اه��داف دون رد‪ ،‬لكنه دفع ثمنا‬ ‫غالي��ا لهذا االنتصار بعد االش��تباه في‬ ‫اصاب��ة جنم��ه الكوس��تاريكي براي��ان‬ ‫اوفيدو بكسر في الساق‪.‬‬ ‫وكان ارس��نال متص��در ال��دوري‬ ‫املمتاز‪ ،‬فاز ي��وم اجلمعة بأربعة اهداف‬ ‫دون رد عل��ى كوفنت��ري عل��ى ملع��ب‬ ‫االمارات‪.‬‬

‫■ لن��دن – «الق��دس العرب��ي»‪ ،‬وكاالت‪:‬‬ ‫وجه اإلس��باني خوان ماتا ال��ذي انتقل الى‬ ‫مانشس��تر يونايت��د ضمن صفقة قياس��ية‬ ‫بلغ��ت ‪ 37.1‬ملي��ون جني��ه اس��ترليني ه��ي‬ ‫األعلى في تاريخ «الشياطني احلمر»‪ ،‬الشكر‬ ‫جلماهير فريقه السابق تشلسي على الدعم‬ ‫الذي قدمته له خالل الفترة التي قضاها في‬ ‫النادي اللندني‪ .‬وأكد ماتا في خطاب موجه‬ ‫جلماهير تشلس��ي أن��ه لن ينس��ى الطريقة‬ ‫الودودة التي استقبل بها من قبل اجلماهير‬ ‫منذ اليوم األول في صفوف الـ»بلوز»‪.‬‬ ‫وقال ماتا في خطابه‪« :‬لكم جزيل الشكر‬ ‫على األسلوب الذي عاملتموني به‪ ،‬لقد كنتم‬ ‫رائعني‪ ...‬وأش��كر أيضا زمالئي الس��ابقني‬ ‫عل��ى فت��رة العام�ين ونص��ف الع��ام الت��ي‬ ‫قضيتها معهم وأمتنى له��م كل التوفيق في‬ ‫املستقبل»‪.‬‬ ‫وش��كر أيضا البرتغال��ي جوزيه مورينيو‬ ‫مدرب تشلس��ي على مس��اعدته كي يصبح‬ ‫العب «أكثر قوة»‪ ،‬ألنه تعلم منه في اللحظات‬ ‫الصعب��ة ض��رورة «التحل��ي باإليجابي��ة‬ ‫ومواصلة العمل»‪.‬‬ ‫وس��يرتدي مات��ا القمي��ص رق��م «‪ »7‬مع‬ ‫حامل لق��ب البرميييرليغ‪ ،‬ويس��تمر تعاقده‬ ‫معه أربعة مواس��م ونصف موسم‪ .‬وشارك‬ ‫ماتا (‪ 25‬عاما) في ‪ 135‬مباراة مع تشلس��ي‬ ‫الذي انتقل إليه في ‪ 2011‬قادما من فالنسيا‬ ‫اإلسباني‪.‬‬

‫أتشيلوتي يشيد «بتوازن» الفريق‪ ...‬ورونالدو يستعرض ذهبيته‬

‫خسارة مؤملة لليفركوزن‪ ...‬وتعادل مخيب لدورمتوند‬ ‫■ برلين – رويت�رز‪ :‬س�جل الك�وري اجلنوب�ي ج�ي دون�غ‪-‬‬ ‫وون املنضم االس�بوع املاضي على س�بيل االعارة من بوروس�يا‬ ‫دورمتون�د هدف�ا في الدقيقة ‪ 72‬ف�ي اول مباراة يش�ارك فيها منذ‬ ‫عودت�ه ال�ى اوغس�بورغ ليقود فريق�ه للتع�ادل ‪ 2-2‬م�ع ناديه‬ ‫الس�ابق‪ ،‬ليك�ون دورمتون�د صاحب املرك�ز الثالث ق�د اخفق في‬ ‫الفوز على ارضه في آخر أربع مباريات‪.‬‬ ‫تق�دم الفريق املضيف مرتني عبر س�فني بدنر ونوري ش�اهني‬ ‫لكن اوغسبورغ الذي لم يسجل هدفني خارج ارضه طوال املوسم‬ ‫اس�تطاع العودة في النتيجة في املرتني‪ .‬وتعرض باير ليفركوزن‬ ‫الثان�ي في الترتيب الى موقف اكثر س�وءا حيث ع�دل فرايبورغ‬ ‫تأخ�ره مرتين ليف�وز ‪ 2-3‬علي�ه حي�ث س�جل البدي�ل فيلك�س‬ ‫كالوس هدف احلسم في الدقيقة االخيرة‪ .‬بذلك يكون ليفركوزن‬ ‫ق�د خس�ر اخر ثالث مباريات ل�ه في الدوري وميل�ك ‪ 37‬نقطة من‬ ‫‪ 18‬مباراة مبتعدا بعشر نقاط عن بايرن ميونيخ املتصدر‪ .‬وميلك‬

‫دورمتوند ‪ 33‬نقطة وهو الرصيد ذاته لبوروسيا مونشنغالدباخ‬ ‫صاحب املركز الرابع الذي خسر صفر–‪ 2‬امام بايرن مع استئناف‬ ‫الدوري بعد انتهاء العطلة الشتوية‪.‬‬ ‫وحقق نورمبرغ صاحب املرك�ز قبل االخير اخيرا اول انتصار‬ ‫له في الدوري هذا املوس�م بعدما سحق هوفنهامي بأربعة اهداف‬ ‫دون رد‪ ،‬وس�يقود ه�ذا االنتص�ار امل�درب جيرتي�ان فيربيك الى‬ ‫حالق�ة حليت�ه بع�د ان حلف في الس�ابق بان�ه ل�ن يحلقها حتى‬ ‫يحقق الفريق الفوز في الدوري‪.‬‬ ‫وتنفس اينتراخت فرانكفورت الصعداء بفوزه على هيرتا برلني‬ ‫بفضل هدف الكس�ندر ماير العائد للياقت�ه ليتقدم الفريق الى املركز‬ ‫الرابع عش�ر‪ .‬وقاد املدرب اجلديد التركي طيف�ون كوركوت هانوفر‬ ‫للف�وز ‪ 1-3‬عل�ى مضيف�ه فولس�فبورغ‪ .‬وارتق�ى ماينت�س للمرك�ز‬ ‫الثامن بعدما قاده الالعب البديل بنديكت سالر الى الفوز ‪ 1-2‬على‬ ‫مضيفه شتوتغارت بهدف احلسم في الدقيقة ‪.87‬‬

‫الدوري االيطالي‬

‫روما يقترب من الصدارة‪ ...‬وميالن ينتفض‬

‫كريستيانو رونالدو احتفى بالكرة الذهبية في استاد «برنابيو»‬ ‫■ مدري�د – وكاالت‪ :‬س�جل كريس�تيانو‬ ‫رونال�دو هدفه الـ‪ 22‬ف�ي الدوري االس�باني هذا‬ ‫املوس�م ليق�ود ري�ال مدري�د للف�وز ‪-2‬صفر على‬ ‫ضيف�ه غرناط�ة وتص�در املس�ابقة متفوق�ا عل�ى‬ ‫برش�لونة وأتليتيك�و مدري�د مؤقت�ا قب�ل معرفة‬ ‫نتيج�ة مباراتيهم�ا اللتني أقيمتا ف�ي وقت متأخر‬ ‫أمس‪.‬‬ ‫واالنتص�ار في برنابيو هو خامس فوز للريال‬ ‫عل�ى التوال�ي في ال�دوري منذ تعادل�ه ‪ 2-2‬أمام‬ ‫أوساس�ونا الش�هر املاض�ي كم�ا س�جل املهاج�م‬ ‫الفرنس�ي ك�رمي بنزمية هدفا ليرف�ع الفريق الذي‬ ‫يدربه كارلو أنش�يلوتي رصيده إلى ‪ 53‬نقطة من‬ ‫ً‬ ‫متفوقا بفارق نقطتني‪ ،‬عن برش�لونة‬ ‫‪ 21‬مب�اراة‪،‬‬ ‫الذي التقى ضيفه ملقة‪ ،‬وعن أتلتيكو الذي واجه‬ ‫خارج ملعبه رايو فاليكانو‪.‬‬ ‫وقال م�درب الري�ال كارل�و أنش�يلوتي‪« :‬أهم‬ ‫ش�يء هو التوازن املوجود في الوق�ت احلالي‪...‬‬ ‫ندافع بش�كل رائع ونهاجم بشكل رائع»‪ .‬وأضاف‬ ‫امل�درب اإليطالي الذي يخوض موس�مه األول مع‬ ‫ري�ال خلف�ا للبرتغال�ي جوزيه موريني�و‪« :‬تبقى‬

‫حتت شعار «كأس العالم لن تنظم في البرازيل»‬

‫‪ 2500‬متظاهر يتوعدون‬ ‫بتحويل املونديال الى «جحيم»!‬

‫■ ري�و دي جاني�رو – «الق�دس العرب�ي»‪ ،‬وكاالت‪:‬‬ ‫انتهى اليوم االول من حمل�ة تعبئة ضد تنظيم مباريات‬ ‫كأس العال�م في كرة الق�دم ‪ 2014‬ف�ي البرازيل‪ ،‬بأعمال‬ ‫عنف لكن حرك�ة «انونيموس» التي دع�ت الى التظاهر‬ ‫ل�م تنجح ف�ي تعبئة اكثر م�ن آالف احملتجين في جميع‬ ‫انحاء البالد‪.‬‬ ‫وقبل خمسة اشهر على االقل من دورة املونديال التي‬ ‫تنظم من ‪ 12‬حزيران‪/‬يونيو الى ‪ 13‬متوز‪/‬يوليو‪ ،‬شارك‬ ‫في اكب�ر تظاهرة في س�او باولو حوالى ‪ 2500‬ش�خص‬ ‫احتل�وا اجلادة املركزية باوليس�تا وعددا من الش�وارع‬ ‫الرئيس�ية ف�ي البلاد‪ .‬ورف�ع املتظاهرون الفت�ات كتب‬ ‫عليه�ا «ال مونديال بال حقوق» و»البرازيل اس�تيقظي‪..‬‬ ‫قيمة االس�تاذ ارفع من نيمار» النجم الكروي‪ ،‬في اشارة‬ ‫ال�ى اج�ور العبي ك�رة القدم الت�ي تفوق بكثي�ر رواتب‬ ‫املدرسني‪.‬‬ ‫وبدأت التظاه�رة بهدوء لكنها انته�ت بأعمال عنف‬ ‫عندم�ا انفصل�ت مجموعة م�ن املتظاهرين ع�ن التجمع‬ ‫واش�تبكت مع قوات االم�ن‪ .‬واحرقت آلي�ة واحدة على‬ ‫االق�ل بينما مت تخري�ب محالت جتارية وف�رع مصرف‪.‬‬ ‫وقالت الش�رطة ان ‪ 128‬ش�خصا اوقفوا في ساو باولو‪.‬‬ ‫وذك�رت وس�ائل االعلام احمللي�ة ان مجموع�ة «بلاك‬ ‫بلوك» الفوضوية املعروفة باعمال العنف التي يقوم بها‬ ‫رجالها امللثمون‪ ،‬كانت تشارك في التظاهرة‪.‬‬ ‫وف�ي ريو دي جاني�رو‪ ،‬عب�ر حوالى مئت�ي متظاهر‬ ‫عن احتجاجهم امام قصر كوباكابانا الذي سيستضيف‬ ‫االحت�اد الدول�ي لك�رة الق�دم خلال املوندي�ال‪ .‬وق�ام‬

‫بتغطي�ة هذه التظاهرة حوال�ى مئتي صحافي بحضور‬ ‫اكثر من ‪ 400‬من رجال الشرطة‪.‬‬ ‫وردا عل�ى س�ؤال ع�ن التعبئ�ة القليل�ة‪ ،‬ق�ال اح�د‬ ‫املتظاهري�ن ان «كثيري�ن في اج�ازات» في ه�ذه الفترة‬ ‫م�ن الصيف‪ .‬وأض�اف‪« :‬ال ميكننا مقارن�ة احلركة اليوم‬ ‫بالتعبئ�ة الت�ي ج�رت ف�ي ‪ 2013‬لكنن�ي واث�ق م�ن ان‬ ‫التعبئة ستتزايد تدريجيا»‪ .‬وحذر من ان «هذه التعبئة‬ ‫ميك�ن ان متن�ع تنظي�م املوندي�ال وامتنى حظا س�عيدا‬ ‫للمالع�ب واجلهات الراعية والفيفا الننا س�نحول كأس‬ ‫العال�م الى جحيم»‪ .‬وتعد ه�ذه التظاهرات التي اطلقت‬ ‫حت�ت ش�عار «كأس العال�م ل�ن تنظ�م»‪ ،‬اختب�ارا اول‬ ‫للمزاج الش�عبي في بلد هزته حركة احتجاجية شعبية‬ ‫تاريخي�ة واس�عة ف�ي حزيران‪/‬يوني�و ‪ ،2013‬ف�ي اوج‬ ‫مباريات كأس القارات‪.‬‬ ‫وكرر املتظاهرون الشعارات التي اطلقت في حزيران‪/‬‬ ‫يوني�و املاض�ي‪ ،‬وه�م يطالب�ون باس�تثمارات كبيرة في‬ ‫القطاع�ات العام�ة للنق�ل والصح�ة والتعلي�م ويدينون‬ ‫االموال الهائلة التي وظفت من اجل املونديال‪.‬‬ ‫في املقابل‪ ،‬قالت عاملة االجتماع البا ثالوار ان «الذين‬ ‫يدعون الى الغاء كأس العالم نس�وا مش�اورة الش�عب‬ ‫البرازيل�ي»‪ .‬وأضاف�ت‪« :‬لقد تأخروا قليال»‪ ،‬متس�ائلة‪:‬‬ ‫«هل اتفقوا مع الشعب الذي يحب كرة القدم؟»‪.‬‬ ‫والبرازيليون معروفون بش�غفهم بكرة القدم‪ ،‬وأكد‬ ‫‪ ٪ 67‬منه�م انهم يؤيدون تنظيم املوندي�ال في بلدهم‪،‬‬ ‫مقاب�ل ‪ ٪ 29‬يعارضون ذلك‪ ،‬كما كش�فت اس�تطالعات‬ ‫للرأي في يونيو املاضي‪.‬‬

‫مورينيو يؤكد ضم املصري صالح‬ ‫■ لن�دن – رويت�رز‪ :‬ق�ال جوزي�ه موريني�و م�درب تشلس�ي‬ ‫االنكلي�زي إن نادي�ه أكم�ل صفقة انتق�ال املصري محم�د صالح من‬ ‫بازل السويسري‪ .‬وردا على سؤال من تلفزيون «سكاي سبورتس»‬ ‫م�ا ان كانت الصفقة ق�د مت إكمالها هز مورينيو رأس�ه ايجابا‪ .‬وكان‬ ‫تشلس�ي قال اخلميس املاضي إن�ه توصل الى اتفاق م�ع بازل لضم‬ ‫صالح لكن لم يتم التوصل الى اتفاق بشأن البنود الشخصية للعقد‬ ‫ول�م يخض الالعب فحصا طبيا‪ .‬وكان ليفربول يس�عى لضم صالح‬ ‫البالغ من العم�ر ‪ 21‬عاما الى صفوفه بعدما دخل دائرة االهتمام اثر‬ ‫عروضه امام توتنهام وتشلسي في اليوروبا ليغ ودوري االبطال‪.‬‬

‫روني سيصبح ثاني‬ ‫أعلى أجر ًا في العالم!‬ ‫■ لن�دن – «الق�دس العربي»‪ :‬قالت صحيف�ة «صنداي تلغراف»‬ ‫االنكليزي�ة إن وي�ن رون�ي ينتظ�ر زي�ادة كبي�رة ف�ي أج�ره خالل‬ ‫األس�ابيع املقبلة‪ .‬وأك�دت إن املهاجم االنكليزي س�يحصل على أجر‬ ‫أس�بوعي مق�داره ‪ 360‬أل�ف يورو‪ ،‬أي م�ا يق�ارب ‪ 18.7‬مليون يورو‬ ‫سنويا‪ ،‬ما سيجعله ثاني أعلى العب ً‬ ‫ً‬ ‫أجرا في العالم بعد كريستيانو‬ ‫رونال�دو ال�ذي يتردد إنه يتقاض�ى ما يقارب ‪ 20‬ملي�ون يورو عقب‬ ‫زيادة حصل عليها نتيجة فوزه بالكرة الذهبية‪ .‬وحسب الصحيفة‪،‬‬ ‫ف�إن الضغ�ط املتزاي�د من تشلس�ي وري�ال مدري�د للحص�ول على‬ ‫خدم�ات املهاجم البال�غ من العمر ‪ً 28‬‬ ‫عاما أجب�رت مان يونايتد على‬ ‫مث�ل ه�ذه اخلطوة من رفع أج�ره بنحو ‪ 60‬ألف يورو في األس�بوع‪.‬‬ ‫يذكر أن مانشس�تر يونايتد أجنز صفقة ضم خوان ماتا من تشلسي‬ ‫في مقابل قياسي بلغ ‪ 37.1‬مليون جنيه استرليني‪.‬‬

‫ماندزوكيتش على رادار البارسا‬ ‫■ برش�لونة ‪ -‬إفي‪ :‬دخل الكروات�ي ماريو ماندوزكيتش مهاجم‬ ‫بايرن ميونخ األملاني قائمة اهتمامات برش�لونة اإلس�باني‪ ،‬وفقا ملا‬ ‫ذكرته صحيفة «سبورت» اإلسبانية‪ ،‬التي أكدت أن ماندزوكيتش ال‬ ‫ينال رضا مدرب البايرن بيب غوارديوال بس�بب انخفاض مستواه‬ ‫ف�ي التدريبات‪ .‬وأش�ارت الصحيفة إلى أنه بخلاف دخول املهاجم‬ ‫الكروات�ي «القائم�ة الس�وداء» لغواردي�وال‪ ،‬ف�إن انضم�ام املهاجم‬ ‫البولن�دي روب�رت ليفاندوفيس�كي املوس�م املقب�ل س�يصعب م�ن‬ ‫اس�تمرار ماندزوكيت�ش‪ .‬وأب�رزت أن اهتمام البرس�ا بضم الالعب‬ ‫ليس جديدا حيث كان النادي أرسل كشافني في صيف ‪ 2012‬ملتابعة‬ ‫أداء الالعب‪.‬‬

‫تشلسي سيضحي مبهاجميه‬ ‫من أجل عيون كافاني‬

‫الدوري االملاني‬

‫الدوري االسباني‬

‫هن�اك دائم�ا فرص�ة للتط�ور ونك�ون أحيان�ا في‬ ‫حاج�ة إل�ى زيادة س�رعة إيق�اع اللع�ب لكن أهم‬ ‫شيء هو التوازن»‪.‬‬ ‫وعرض رونالدو جائزة الكرة الذهبية كأفضل‬ ‫العب ف�ي العال�م التي حص�ل عليها هذا الش�هر‪،‬‬ ‫قب�ل انطالق املباراة‪ ،‬وقال‪« :‬كان يوما رائعا وفقا‬ ‫ملا ح�دث بعدم�ا عرض�ت جائ�زة الك�رة الذهبية‬ ‫للمشجعني‪ .‬س�نقضي ليلة رائعة في الصدارة ثم‬ ‫نرى ما ستفعله الفرق األخرى»‪.‬‬ ‫وعانى ريال للس�يطرة على منافسه املتواضع‬ ‫الذي اتسم بالتنظيم‪ .‬وس�دد رونالدو ركلة حرة‬ ‫غي�رت اجتاهه�ا لتصط�دم بالعارض�ة قب�ل ان‬ ‫يتمك�ن م�ن التس�جيل بعد م�رور ‪ 11‬دقيق�ة على‬ ‫بداي�ة الش�وط الثاني‪ .‬واس�تلم رونالدو متريرة‬ ‫من مودريتش داخل منطقة اجلزاء واس�تطاع أن‬ ‫يسدد بقوة رغم يقظة املدافعني‪ .‬وانطلق مارسيلو‬ ‫ومرر الكرة الى بنزمية الذي سجل الهدف الثاني‬ ‫في الدقيقة ‪ 74‬لتصبح النتيجة ‪-2‬صفر‪.‬‬ ‫وتلق�ى غاري�ث بيل‪ ،‬صاح�ب صفق�ة االنتقال‬ ‫القياس�ية‪ ،‬ضرب�ة قوي�ة ف�ي أعل�ى الفخ�ذ ف�ي‬

‫رادار املالعــــب‬

‫الدقيقة الثامنة وحل املهاجم خيسي بديال له بني‬ ‫الش�وطني‪ .‬وقال أنشيلوتي إن بيل تعرض لكدمة‬ ‫لكنه لن يغيب عن املالعب‪.‬‬ ‫وف�ي بقي�ة املباري�ات‪ ،‬تعرضت آم�ال فياريال‬ ‫في التأهل ل�كأس األندية االوروبي�ة لضربة بعد‬ ‫خس�ارته صفر‪ 1-‬أمام بلد الوليد‪ .‬وجتمد رصيد‬ ‫فياري�ال عند ‪ 37‬نقطة في املرك�ز اخلامس متأخرا‬ ‫بنقطتني عن اتلتيك بلباو‪.‬‬ ‫وتعادل بلنسية مع اسبانيول ‪ 2-2‬على استاد‬ ‫ميس�تايا وأه�در أش�بيلية تقدمه مرتني ليخس�ر‬ ‫‪ 2-3‬أمام ليفانتي في لقاء أنهاه كل فريق بعشرة‬ ‫العبين‪ .‬ويحت�ل أش�بيلية املركز الس�ابع برصيد‬ ‫‪ 31‬نقط�ة بينما ميل�ك ليفانتي ‪ 27‬نقط�ة في املركز‬ ‫الثام�ن‪ .‬ويحت�ل اس�بانيول وبلنس�ية املركزي�ن‬ ‫التاس�ع والعاش�ر برصي�د ‪ 25‬نقط�ة ل�كل فريق‪.‬‬ ‫وابتعد امليريا عن دائرة الهبوط بعدما تغلب على‬ ‫ضيف�ه خيتافي به�دف نظيف‪ ،‬وصع�د إلى املركز‬ ‫الس�ادس من القاع برصيد ‪ 22‬نقطة بينما تراجع‬ ‫خيتاف�ي إل�ى املرك�ز الثان�ي عش�ر بعدم�ا توقف‬ ‫رصيده عند ‪ 24‬نقطة‪.‬‬

‫روما ‪ -‬د ب أ‪ :‬سجل آدم لياييتش وجيرفينيو وفرانشيسكو‬ ‫توت�ي ثالثة أهداف ليقودوا روما للفوز على مضيفه فيرونا ‪1/3‬‬ ‫في املرحلة احلادية والعش�رين من ال�دوري اإليطالي‪ ،‬ليقلص‬ ‫نادي العاصمة الفارق خلف يوفنتوس املتصدر إلى ست نقاط‪.‬‬ ‫وفاز ميالن بصعوبة شديدة على مضيفه كالياري بهدفني مقابل‬ ‫هدف‪ ،‬فيما تعادل اإلنتر سلبا مع ضيفه كاتانيا‪.‬‬ ‫وفي باق�ي املباريات فاز ليفورنو على ضيفه ساس�ولو ‪،1/3‬‬ ‫وبارم�ا عل�ى ضيف�ه اوديني�زي به�دف نظي�ف‪ ،‬وتورينو على‬ ‫ضيف�ه اتاالنتا به�دف نظيف أيض�ا‪ ،‬فيما تعادل س�امبدويا مع‬ ‫ضيفه بولونيا بهدف ملثله‪.‬‬ ‫وتع�ادل يوفنت�وس مع مضيفه التس�يو به�دف ملثله أول من‬ ‫أم�س رغ�م ط�رد ح�ارس مرم�اه جانلويج�ي بوف�ون لتتوقف‬ ‫مس�يرة االنتصارات الـ‪ 12‬املتتالية للس�يدة العجوز‪ ،‬لكنه ظل‬ ‫في الصدارة برصيد ‪ 56‬نقطة من ‪ 21‬مباراة‪.‬‬ ‫وعل�ى ملعب فيرونا س�نحت فرصت�ان محققت�ان لروما عن‬ ‫طريق ماتيا ديس�ترو‪ ،‬ثم سجل الصربي لياييتش هدف السبق‬ ‫لروم�ا مس�تغال عرضية متمي�زة م�ن اإليف�واري جيرفينيو في‬ ‫الثوان�ي األخي�رة من الش�وط األول‪ .‬وبع�د مرور أرب�ع دقائق‬ ‫فق�ط م�ن بداي�ة الش�وط الثان�ي أدرك اميي�ل هالفريدس�ون‬

‫التعادل لفيرونا بتسديدة متقنة في أقصى الزاوية اليمنى‪ .‬لكن‬ ‫جيرفينيو متكن من تسجيل الهدف الثاني لروما بحلول الدقيقة‬ ‫‪ 60‬عبر تس�ديدة صاروخية في الزاوية اليس�رى‪ .‬وحصل روما‬ ‫عل�ى ركلة جزاء قبل ثماني دقائق من نهاية املباراة س�جل منها‬ ‫القائد فرانشيس�كو توتي الذي ش�ارك من عل�ى مقاعد البدالء‪،‬‬ ‫اله�دف الثال�ث للفري�ق‪ .‬ورف�ع روما رصي�ده إل�ى ‪ 50‬نقطة في‬ ‫املرك�ز الثاني بينما جتمد رصيد فيرونا عن�د ‪ 32‬نقطة في املركز‬ ‫السادس‪.‬‬ ‫وعلى ملعب كالياري‪ ،‬سجل ميالن فوزه الثاني على التوالي‬ ‫للم�رة األولى في املوس�م احلالي بعد فوزه ف�ي املباراة املاضية‬ ‫عل�ى ضيف�ه فيرونا به�دف نظيف حتت قي�ادة مدرب�ه اجلديد‬ ‫كالرين�س س�يدورف‪ .‬وتق�دم ماركو س�او به�دف لكالياري في‬ ‫الدقيقة ‪ ،23‬لكن ماريو بالوتيلي سجل هدف التعادل مليالن قبل‬ ‫ثلاث دقائق من نهاية املباراة‪ .‬وفي الدقيقة األخيرة من املباراة‬ ‫خطف جانباولو باتزيني ه�دف الفوز القاتل مليالن الذي ارتفع‬ ‫رصيده إلى ‪ 28‬نقطة بينما جتمد رصيد كالياري عند ‪ 21‬نقطة‪.‬‬ ‫وأهدر اإلنتر نقطتني ثمينتني وتعادل سلبا مع ضيفه كاتانيا‬ ‫ليحص�د نقط�ة واح�دة رفع�ت رصيده إل�ى ‪ 33‬نقطة ف�ي املركز‬ ‫اخلامس مقابل ‪ 14‬نقطة لكاتانيا في املركز العشرين األخير‪.‬‬

‫بطولة استراليا للتنس‬

‫فافرينكا يفجر املفاجأة ويتوج بط ًال على حساب نادال‬

‫فافرينكا يقبل كأس بطولة استراليا‬

‫■ ملب�ورن ‪ -‬د ب أ‪ :‬فج�ر السويس�ري‬ ‫ستانيسلاس فافرينكا مفاجأة من العيار الثقيل‬ ‫وتوج بلق�ب بطولة أس�تراليا املفتوح�ة بتغلبه‬ ‫عل�ى األس�باني رافايي�ل ن�ادال ‪ 3/6‬و‪ 2/6‬و‪6/3‬‬ ‫و‪ 3/6‬في املباراة النهائية‪.‬‬ ‫وأحرز فافرينكا أول ألقابه في بطوالت «غراند‬ ‫سالم» األربع الكبرى وفشل نادال املصنف األول‬ ‫عاملي�ا في أول اختبار ل�ه بالبطوالت الكبرى هذا‬ ‫املوس�م‪ .‬وكان�ت كل التوقعات تص�ب في صالح‬ ‫ن�ادال ال�ذي حق�ق ‪ 12‬انتص�ارا دون أي هزمي�ة‬ ‫أم�ام فافرين�كا‪ ،‬ب�ل أنه ل�م يخس�ر أي مجموعة‬ ‫أمام منافسه السويس�ري من قبل‪ ،‬لكن فافرينكا‬ ‫(‪ً 28‬‬ ‫عام�ا) ف�رض هيمنت�ه على مجري�ات اللعب‬ ‫ف�ي مواجهة نادال الذي عان�ى طويال من إصابة‬ ‫في الظه�ر‪ ،‬وخضع للتدليك خلال فترات توقف‬ ‫املباراة‪.‬‬ ‫وبعد الفوز التاريخي الذي حققه‪ ،‬فمن املقرر‬ ‫أن يصع�د فافرين�كا‪ ،‬الذي ث�أر لهزمي�ة مواطنه‬ ‫روجي�ه فيدرر على ي�د نادال‪ ،‬إل�ى املركز الثالث‬ ‫ف�ي التصني�ف العامل�ي خل�ف ن�ادال والصربي‬ ‫نوف�اك ديوكوفيت�ش‪ ،‬بينم�ا تراج�ع في�درر من‬ ‫املرك�ز الس�ادس إلى الثام�ن‪ ،‬في أس�وأ مركز له‬ ‫بالتصنيف على م�دار ‪ 15‬عاما‪ .‬واحتفل فافرينكا‬ ‫باجنازه بقول�ه‪« :‬ال أعرف ما إذا كنت أحلم أم ال‪،‬‬ ‫س�أدرك احلقيقة صب�اح الغد عل�ى األرجح‪ ،‬إنها‬ ‫بطولة غراند سالم كبيرة»‪.‬‬ ‫وبع�د مب�اراة اس�تمرت س�اعتني ونص�ف‬ ‫الس�اعة‪ ،‬أصب�ح فافرين�كا أول العب يف�وز على‬ ‫املصنفين األول والثان�ي عل�ى العال�م ن�ادال‬ ‫وديوكوفيت�ش (ف�ي دور الثمانية) خالل بطولة‬ ‫واح�دة منذ أن حقق س�يرجي بروغي�را االجناز‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫ذاته في بطولة فرنسا املفتوحة عام ‪.1993‬‬ ‫وكان ن�ادال يبح�ث ع�ن لقب�ه الراب�ع عش�ر‬ ‫ف�ي بط�والت الغران�د سلام األربع�ة الكب�رى‪،‬‬ ‫ك�ي يصبح ثال�ث العب في التاري�خ يتوج مرتني‬ ‫ب�كل لقب م�ن بط�والت الغراند سلام بعد روي‬ ‫امييرس�ون ورود الفر‪ .‬ودخل نادال املباراة بعد‬ ‫أن حق�ق ‪ 11‬انتصارا متتاليا‪ ،‬لكن فافرينكا أحرز‬ ‫اللقب في املشاركة رقم ‪ 36‬له في بطوالت الغراند‬ ‫سالم‪.‬‬ ‫واجت�از فافرين�كا العقب�ة األولى وف�از بأول‬ ‫مجموعة‪ ،‬لتكون هذه هي املرة األولى التي ينجح‬ ‫فيه�ا في خطف مجموعة من نادال‪ ،‬بعدما خس�ر‬ ‫ف�ي ‪ 26‬مجموع�ة خلال إجمالي مش�اركاته أمام‬ ‫منافس�ه االس�باني‪ .‬ول�م يتراج�ع أداء فافرينكا‬ ‫ف�ي اجملموع�ة الثاني�ة‪ ،‬حيث بدأ بكس�ر ارس�ال‬ ‫ن�ادال ثم ف�رض س�يطرته على اجملري�ات متاما‬ ‫قبل أن يحسمها لصاحله بنتيجة ‪ .2/6‬واعترض‬ ‫فافرين�كا عل�ى خ�روج نادال م�ن امللع�ب لطلب‬ ‫العلاج‪ ،‬دون أن يعطيه احلكم تفس�يرا واضحا‬ ‫خلروج منافس�ه‪ ،‬ثم عاد الالعب االس�باني بعد‬ ‫فت�رة توقف س�بع دقائ�ق ليلقى ترحيبا ش�ديدا‬ ‫م�ن ‪ 15‬ال�ف مش�جع حض�روا املب�اراة‪ .‬وواصل‬ ‫فافرين�كا س�يطرته على اجملموع�ة الثانية حيث‬ ‫تق�دم ‪ 1/3‬ث�م ‪ 1/4‬قب�ل أن يطل�ب ن�ادال مغادرة‬ ‫أرض امللع�ب م�رة أخ�رى م�ن اج�ل اخلض�وع‬ ‫للتدلي�ك‪ ،‬ليواص�ل النج�م السويس�ري بعده�ا‬ ‫مغامرت�ه ويحس�م اجملموع�ة الثاني�ة لصاحل�ه‬ ‫بنتيجة ‪ .2/6‬وفقد فافرينكا التركيز في اجملموعة‬ ‫الثالثة ليحسمها نادال لصاحله بنتيجة ‪ 3/6‬لكن‬ ‫فافرين�كا اس�تعاد توازنه في اجملموع�ة الرابعة‬ ‫وفاز بها بنتيجة ‪ 3/6‬أيضا‪.‬‬

‫■ لن�دن – «القدس العرب�ي»‪ :‬يخطط نادي تشلس�ي اإلنكليزي‬ ‫للتخل�ي ع�ن أح�د مهاجمي�ه فرناندو توري�س أو صاموي�ل إيتو أو‬ ‫دميبا با أو روميلو لوكاكو‪ ،‬املعار هذا املوس�م إلى إيفرتون‪ ،‬من أجل‬ ‫عق�د صفق�ة تاريخية للتعاق�د م�ع األوروغواني إدينس�ون كافاني‬ ‫مهاجم باريس سان جيرمان خالل فترة االنتقاالت الصيفية املقبلة‪.‬‬ ‫وذك�رت صحيف�ة «صن�داي مي�رور» اإلنكليزية أن مدرب تشلس�ي‬ ‫جوزيه مورينيو غير مقتنع بقدرات لوكاكو رغم إحرازه ‪ً 24‬‬ ‫هدفا في‬ ‫ال�دوري طوال فترة إعارته ‪ 18‬ش�هرا إلى وس�ت بروميتش ألبيون‬ ‫ث�م إيفرتون‪ ،‬ل�ذا يفكر في اس�تغالل عرضه للبيع مقاب�ل ‪ 23‬مليون‬ ‫جني�ه إس�ترليني‪ ،‬والدخ�ول ف�ي منافس�ة لض�م كافان�ي مقابل ‪50‬‬ ‫مليون جنيه‪ .‬وأشارت الصحيفة إلى أن من ضمن اخليارات املتاحة‬ ‫ً‬ ‫عام�ا) أو إيت�و (‪ )32‬أو ب�ا (‪ ،)28‬الرتفاع‬ ‫التخل�ي ع�ن توريس (‪29‬‬ ‫معدل أعمارهم‪ ،‬بينما يبلغ كافاني ‪ 26‬عاما‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫الرئيس الكولومبي يزور فالكاو‬

‫■ بوغوت�ا ‪ -‬د ب أ‪ :‬وج�ه املهاج�م الكولومب�ي رادامي�ل فالكاو‬ ‫الش�كر إلى جمي�ع مواطنيه الذي�ن وقفوا إلى جانبه وش�جعوه في‬ ‫احملنة التي مير بها بسبب اإلصابة‪ ،‬ووعد ببذل قصارى جهده خالل‬ ‫عملي�ة التعافي ليلحق مبنتخب بالده ف�ي بطولة كأس العالم ‪2014‬‬ ‫بالبرازيل‪ .‬وأجرى فالكاو جراحة الرباط الصليبي بالركبة اليسرى‬ ‫الس�بت ف�ي البرتغ�ال‪ .‬وأدل�ى بتصري�ح مقتض�ب إل�ى الصحفيني‬ ‫الكولومبيني الذين زاروه باملستش�فى في مدين�ة بورتو البرتغالية‬ ‫برفقة الرئيس الكولومبي خوان مانويل س�انتوس الذي توقف في‬ ‫بورتو خالل رحل�ة العودة إلى العاصم�ة الكولومبية بوغوتا عقب‬ ‫مش�اركته في منت�دى دافوس االقتصادي بسويس�را‪ .‬وقال فالكاو‪:‬‬ ‫«الس�يد الرئي�س ه�و املتح�دث ع�ن ‪ 47‬ملي�ون كولومب�ي يصلون‬ ‫ويتمنون شفائي‪ .‬بالنسبة لي‪ ،‬إنها دفعة هائلة أن يزورني الرئيس‬ ‫الكولومبي في هذا الوقت العصيب»‪.‬‬

‫دورمتوند يفتقد جهود‬ ‫بالزتشيكوفسكي‬ ‫■ برلين ‪ -‬د ب أ‪ :‬أكد نادي بوروس�يا دورمتوند األملاني تعرض‬ ‫العبه البولندي ياكوب بالزتشيكوفس�كي إلصابة بقطع في الرباط‬ ‫الصليب�ي للركب�ة ف�ي وق�ت مبكر من املب�اراة الت�ي تع�ادل فيها مع‬ ‫اوغس�بورغ بهدفني ملثلهما‪ .‬وأوضح النج�م البولندي عبر صفحته‬ ‫الشخصية على «فيس�بوك» أنه سيخضع لعملية جراحية اخلميس‬ ‫املقب�ل‪ .‬ويعان�ي دورمتوند من ش�بح اإلصابات ف�ي صفوفه‪ ،‬حيث‬ ‫يعان�ي مات�س هوميل�ز وايل�كاي غوندوغ�ان م�ن اإلصاب�ة لكنهما‬ ‫ق�د يع�ودان إلى املالعب الش�هر املقبل‪ ،‬بينما قد يس�تمر غياب نيفن‬ ‫سوبوتيتش لفترة أطول بسبب اإلصابة‪.‬‬

‫اجلزائر تبني ‪11‬‬ ‫ملعبا جديدا لكرة القدم‬ ‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬د ب أ‪ :‬بدأت احلكومة اجلزائرية في تنفيذ مخططا‬ ‫لبن�اء ‪ 11‬ملعبا جدي�دا لكرة القدم تت�رواح س�عة مدرجاتها بني ‪30‬‬ ‫و‪ 50‬الف مقعد‪ ،‬يتوقع ان تكون جاهزة في الس�نوات القليلة املقبلة‪.‬‬ ‫وذك�ر وزير الش�باب والرياضة محمد تهمي ان بع�ض هذه املالعب‬ ‫مت الش�روع في اجنازها وهناك من وصلت نس�بة االشغال ببعضها‬ ‫الى ‪ ٪ 60‬أو اقل‪ .‬موضحا ان هذه املالعب ستشيد في مدن اجلزائر‬ ‫العاصم�ة (ملعب�ان) وتي�زي وزو ووه�ران وس�طيف وقس�نطينة‬ ‫وباتن�ة وبجاية والش�لف ومس�تغامن وتلمس�ان‪ .‬وأك�د ان ملعب ‪5‬‬ ‫يولي�و (االكبر في البالد) املغلق منذ ‪ 24‬أيلول‪/‬س�بتمبر املاضي‪ ،‬لن‬ ‫يفت�ح ابوابه مج�ددا قبل عامين بعد ان يت�م اعادة بن�اء مدرجاته‬ ‫وتوسعته من اجل رفع طاقة استيعابه مع امكانية تغطيته بالكامل‪.‬‬ ‫وأكد تهمي ترش�ح اجلزائر الس�تضافة كأس أمم افريقيا ‪ ،2019‬وان‬ ‫بالده س�تكون جاهزة الس�تضافة هذا احلدث في حال حظيت بهذا‬ ‫الشرف‪.‬‬

‫الدراج جيرانز بط ًال‬ ‫لـ»داون اندر» للمرة الثالثة‬ ‫■ س�يدني ‪ -‬د ب أ‪ :‬س�جل ال�دراج األس�ترالي س�يمون جيرانز‬ ‫رقم�ا قياس�يا متمثال في الفوز بلقب س�باق ت�ور داون اندر‪ ،‬لينتزع‬ ‫الفوز في أول نسخة للس�باق تقام ضمن األجندة الدولية لسباقات‬ ‫الطري�ق‪ ،‬متفوقا عل�ى مواطنه كادي�ل ايفانز بفارق ثاني�ة واحدة‪.‬‬ ‫وح�ل اإليطالي دييغو اوليس�ي في املركز الثالث ف�ي الترتيب العام‬ ‫للس�باق بف�ارق أربع ث�وان عن الص�دارة‪ .‬ومنح س�باق داون اندر‬ ‫الذي أقيم على مدار س�ت مراحل‪ ،‬في العام اخلامس عش�ر للسباق‪،‬‬ ‫فرص�ة ذهبي�ة للدراجين الختب�ار قدراته�م قب�ل انطلاق اجلول�ة‬ ‫احلقيقية من الس�باقات في أوروبا‪ .‬وأصب�ح جيرانز «‪ 33‬عاما» اول‬ ‫دراج يف�وز بس�باق داون ان�در للمرة الثالث�ة بعد ان ت�وج باللقب‬ ‫عامي ‪ 2006‬و‪.2011‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫بعض الناس «خطايا فادحة»‬ ‫■ «اجملرمون مصيرهم الى النار»‪ ،‬قال خطيب املس�جد ذات مرة‪ ،‬كنت ولدا‬ ‫صغيرا قد بدأ للتو حضور خطبة اجلمعة بصحبة أوالد احلي‪ .‬لم يكن مصطلح‬ ‫«اجمل�رم» من املف�ردات الدارجة ضمن قام�وس لغتي اخلاصة‪ ،‬كان�ت العبارة‬ ‫مبهمة بالنسبة لي!! «بعد املوت‪ ،‬إما جنة و إما نار»‪ ،‬قال الشيخ ابراهيم مدرس‬ ‫اللغة االنكليزية في مدرس�تي االبتدائية‪ ،‬كان شخصية محبوبة عند الطالب‪،‬‬ ‫ي�درس اللغ�ة االنكليزي�ة ولكنه ش�يخ وداعية في األس�اس‪ ،‬أس�لوبه لطيف‬ ‫ومحبب في التدريس‪ ،‬ولكن مواعظه كانت حادة في بعض األحيان‪.‬‬ ‫كن�ت صغيرا غضا‪ ،‬وملا تعتركني احلي�اة بعد‪ ،‬ألدرك أن هناك ظلما وجرائم‬ ‫في هذه الدنيا يستحق فاعلها مصير النار‪ ،‬لم أكن أتخيل أن أحد هؤالء البشر‬ ‫الذي�ن أعرفهم واتعام�ل معهم قد يدخل الن�ار!! كنت أنظر حولي كلما س�معت‬ ‫مثل هذه العبارات‪ ،‬وأمتعن في األشخاص الذين يحيطون بي‪ ،‬وأدعو ببراءة‬ ‫األطف�ال له�م جميعا ب�أن ال يكونوا م�ن أصحاب الن�ار‪ ،‬ألتمس له�م العذر ان‬ ‫قص�روا في أدائه�م لواجباتهم الديني�ة‪ ،‬وأقول في داخلي طامل�ا أنهم يؤمنون‬ ‫بالله فال خوف عليهم‪ ،‬ألن الله غفور رحيم‪.‬‬ ‫كن�ت امتنى السلامة للجميع‪ ،‬للقريب وللبعيد‪ ،‬مب�ن فيهم أولئك «األوالد‬ ‫املشاغبون» ولو أساؤوا التصرف معي‪ .‬كنت أفكر مليا عند سماعي خلبر وفاة‬ ‫أحد األقارب أواملعارف؛ ترى كيف س�يكون مصيره وكيف سيالقي ربه؟! أفكر‬ ‫مليا وأدعو له بالرحمة‪.‬‬ ‫م�رت األعوام؛ دخلت املرحل�ة االعدادية‪ ،‬وأطل علينا صيف عام ‪ ،82‬حامال‬ ‫مع�ه أخبار االجتياح االس�رائيلي للبنان‪ ،‬بهدف التخلص م�ن براثن املقاومة‬ ‫الفلس�طينية‪ ،‬اس�تعرت احلرب وزاد البطش االس�رائيلي‪ ،‬املدينة تسقط تلو‬ ‫املدينة‪ ،‬اخمليمات حتاصر وت�دك بالقذائف‪ ،‬وصل الزحف الى بيروت‪ ،‬بيروت‬ ‫حتت احلصار والقصف‪ ،‬اس�رائيل تس�تخدم أس�لحة محرمة دولي�ا‪ ،‬األبرياء‬ ‫واملدنيون يقتلون أو يش�ردون‪ ،‬رائحة الدم تنتش�ر في املكان‪ ،‬ال اس�تثناءات‬

‫للقت�ل‪ ،‬االذاعات تنقل اجلرائ�م أوال بأول‪ ،‬كأنها قصة روائي�ة طويلة في عالم‬ ‫افتراضي !!‬ ‫وزاد الطني بلة عندما انضوت بعض امليليشيات العميلة حتت لواء اجليش‬ ‫االس�رائيلي‪ ،‬وأنبرت لتصفية الفلسطينيني في اخمليمات حتت حماية اجليش‬ ‫االس�رائيلي‪ ،‬كانت امليليشيات تتعمد استهداف النساء احلوامل‪ ،‬واألجنة في‬ ‫بط�ون أمهاتهم‪ ،‬انها حرب ْ‬ ‫«بقر البطون»‪ ،‬مصطل�ح جديد يضاف الى قاموس‬ ‫لغتي !!‬ ‫ب�دأت أدرك م�دى الفظائ�ع الت�ي ميك�ن أن يفعله�ا االنس�ان في ح�ق أخيه‬ ‫االنس�ان‪ .‬وبع�د أن وضع�ت احل�رب أوزارها‪ ،‬ق�رأت ديوان محم�ود درويش‬ ‫«مديح الظل العالي» الذي يؤرخ فيه مآس�ي هذه احلرب‪ ،‬أذكر مطلع القصيدة‬ ‫جيدا ‪:‬‬ ‫ ‬ ‫األبواب‬ ‫بحر أليلول اجلديدِ خريفنا يدنو من‬ ‫ِ‬

‫آه‪ ،‬خريفن�ا يدنو من األب�واب‪ ،‬وربيع عمري لم يبدأ بع�د!! لم يكن عقلي أو‬ ‫حت�ى خيالي يتصور أن تقع كل هذه الفظائع واملآس�ي ف�ي يوم من األيام‪ ،‬وها‬ ‫ه�ي حتدث على مرأى ومس�مع اجلميع‪ ،‬ولكن ال حياة مل�ن تنادي‪ ،‬كان علي أن‬ ‫أتعود على شعور الضحية هذا‪ ،‬ألنه سيالزمني طويال !‬ ‫ب�رز حينها اس�م «ارييل ش�ارون» وزي�ر الدفاع االس�رائيلي‪« ،‬الس�فاح»‪،‬‬ ‫عراب حرب لبنان‪ ،‬واملنس�ق العام لكافة الفظائع واجلرائم التي شهدتها هذه‬ ‫احلرب‪ .‬أصبحت هذه الش�خصية بالنس�بة ل�ي رمزا لالجرام والش�ر‪ ،‬أصبح‬ ‫األمنوذج الذي أقيس به فظاعة اآلخرين وقبحهم‪ ،‬حتى أن أسمه قد أشتق من‬ ‫كلمة «الشر»‪ .‬كلما أقترب شخص ما من بشاعة شارون‪ ،‬كلما أدركت سواد قلب‬ ‫هذا الشخص‪ ،‬وقربه من املصير الذي حذرنا منه خطيب اجلمعة ذات مرة‪.‬‬

‫صاحب الظل الثقيل‬ ‫■ ترى لو مت توزير النواب ‪ -‬ال قدر الله ‪ -‬هل ستنتقل الهوشات بانواعها‬ ‫الى مجلس الوزراء‪ ،‬أم انها س��تختفي النشغالهم بقضايا اهم واجدى نفعا‬ ‫على جميع االصعدة‬ ‫‪...‬‬ ‫جلسة مملة يتصدرها رجل مسن اتعبته االيام واتعب احلضور بحكاياته‬ ‫املكررة والتي لم تعد جتدي حتى للتسلية‬ ‫ع��واد ‪ :‬انتبهوا ي��ا جماعة الرجل توقف ع��ن احلديث‪ ،‬رمب��ا يريد تعديل‬ ‫جلس��ته وجلس��ة من حوله اب��و العبد ‪ :‬مالن��ا وللتعديل ‪ ..‬ي��ا صاحب الظل‬ ‫الثقيل‬ ‫عواد ‪ :‬اشوفها قلبت افالم كرتون‬ ‫‪...‬‬ ‫التوجيه��ي ب��كل تداعياته أال ميث��ل منوذجا مصغرا جملتمعن��ا االردني ‪..‬‬ ‫غش‪ ،‬ترهل‪ ،‬خاوة‪ ،‬فشل تراكمي ‪ ..‬ثم الفزعة‬ ‫‪...‬‬ ‫خيب ظن الكثيرين‬ ‫حتى عنترة بن شداد املغوار رمز الفروسية والبطولة‪ّ ،‬‬ ‫عندم��ا اعت��رف بأنه كان يض��رب الرج��ل الضعيف ضربة ماحق��ة فيخافه‬

‫الحق�ا قمت بالبحث عن تاريخ ش�ارون ألجد أن�ه مجرم حرب باقتدار‬ ‫غير مسبوق‪ ،‬فمن «قبية» مرورا بحرب أكتوبر وقتل األسرى في سيناء‪،‬‬ ‫ال�ى صبرا وش�اتيال‪ .‬لم يرف لهذا اجملرم جفن‪ ،‬وكأن�ه يقرب قربانا الى‬ ‫اآللهة كي ترضى عنه وعن شعبه‪ ،‬كان يقوم بكل هذه األفعال وهو يظن‬ ‫في داخله أنه يعمل عمال وطنيا يستحق عليه أن ينال األوسمة !! قال له‬ ‫رؤساؤه عندما كان ضابطا صغيرا ‪ « :‬ال ترهق نفسك بالقراءة‪ ،‬فأنت ال‬ ‫تنفع اال للقتل» !!‬ ‫ومرت الس�نني‪ ،‬وكنت ش�اهدا م�رة أخرى على جرائ�م متتالية موقعة‬ ‫باس�م ش�ارون؛ قم�ع انتفاضة األقص�ى التي دججه�ا هو بنفس�ه‪ ،‬وما‬ ‫تضمنه�ا م�ن مج�ازر بحق الش�عب الفلس�طيني‪ ،‬وعلى رأس�ها مجزرة‬ ‫«جنين»‪ ،‬وانته�اء بآخر جرائم�ه «على ما أذك�ر» اغتيال الش�يخ أحمد‬ ‫ياسين‪ ،‬بع�د االف�راج عن�ه والتعهد بع�دم اس�تهدافه‪ ،‬ولك�ن ال عهد مع‬ ‫اس�رائيل‪ ،‬كما يعترف ش�ارون نفس�ه‪ .‬كانت صور اغتيال الشيخ ياسني‬ ‫قاس�ية للغاية‪ ،‬ش�يخ مقع�د يتم اس�تهدافه وهو خارج من املس�جد بعد‬ ‫صالة الفجر‪ ،‬بصاروخ جو أرض من طائرة هليوكبتر مقاتلة!!‬ ‫«بعض الناس خطايا فادح�ة»‪ ،‬قال مظفر النواب في احدى قصائده‪،‬‬ ‫للوهل�ة األولى‪ ،‬لم أس�تطع أن أهض�م هذه العب�ارة القاس�ية‪ ،‬رأيت فيها‬ ‫خروجا عن سياق االنس�انية‪ ،‬واصرارا على جلد الذات البشرية‪ .‬ولكني‬ ‫أصبحت اليوم «ولألس�ف» أدرك أكثر من أي وق�ت مضى‪ ،‬أن بعض الناس‬ ‫خطايا فادحة في حق البشرية!!‬ ‫قبل أيام قليلة‪ ،‬اس�ترجعت وبش�كل عفوي‪ ،‬هذه العبارة‪ ،‬مبجرد س�ماعي‬ ‫خبر وفاة ارييل شارون‪ .‬ارييل شارون الى جهنم وبئس املصير‪.‬‬

‫بسببها االشاوس والصناديد‬ ‫فكي��ف مبن ه��و اصال رمز اجل�بن واخليانة والس��قوط عندما يس��تفرد‬ ‫بالالجئني الفلسطينيني في مخيم اليرموك ‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫جون كيري ‪ ..‬ما اشبهك بالفاش كيري ‪ ..‬وما اشبهنا بخراف كيري‬ ‫‪...‬‬ ‫م��رة اخرى م��ا اش��به الرياض��ة العربي��ة بالسياس��ة العربي��ة‪ ،‬فمعظم‬ ‫الرياضات باتت ّ‬ ‫مشفرة‪ ،‬واجلماهير تتلقى النتائج اخملزية‬ ‫‪...‬‬ ‫ما وجه الش��به بني نشرة اخبارية مليئة بأخبارالقتل والدمار وبني دعاية‬ ‫معجون اس��نان ‪ ..‬االثنتان تقدمهما حسناء مبتس��مة متتلك اسنانا ناصعة‬ ‫البياض‬ ‫‪...‬‬ ‫اذا س��معت كلم��ات من قبيل ‪ ..‬مكس��رات‪ ،‬ن��وم‪ ،‬احذية‪ ،‬اس��لحة‪ ،‬ردح‪،‬‬ ‫بوفيهات مفتوحة ‪ ...‬فما الذي سيخطر ببالك‪ ،‬أجب بحرية ونزاهة وشفافية‬ ‫ولكن اياك ان تقول برملان‬ ‫‪... ... ...‬‬ ‫محمود ابو جنيلة ‪ -‬عمان‬ ‫‪mahmoudalsayeh@gmail.com‬‬

‫أمين أبولنب‬

‫طالب االخوان وإماطة االذى عن الطريق‬

‫■ زم�ان وأن�ا باجلامع�ة كنت اج�ري وأقفل اي‬ ‫صنب�ور مي�اه مفت�وح ب�دون داع وأطف�ئ اي ملب�ة‬ ‫كهربائية مض�اءة بدون «ضرورة» س�واء بالكلية‬ ‫اثناء دراس�تي بجامعة القاهرة في نهاية ثمانيات‬ ‫القرن املاضي او اثناء إقامتي باملدينة اجلامعية في‬ ‫بني الس�رايات‪ ،‬وإحقاقا للحق لم اك�ن انا فقط من‬ ‫يفع�ل ذلك بل كان يفعل�ه الكثيرون منا‪ ،‬كنا نخاف‬ ‫عل�ى امل�ال الع�ام ونتص�رف كأن�ه مالن�ا اخلاص‪،‬‬ ‫كن�ا نحافظ على كل منش�آت املدينة الت�ي نقيم بها‬ ‫والكلية التي ندرس بها‪.‬‬ ‫واآلن ج�اء جيل م�ن الطالب املنتمين لإلخوان‬ ‫املسلمني والذين يتصرفون تصرفات ابعد ما تكون‬ ‫ع�ن تصرفات طلبة اجلامعة‪ ،‬اجي�ال ارهابية تقوم‬ ‫بحرق وتدمير الكليات واجلامعات التي يدرس�ون‬ ‫فيها واملدن اجلامعية التي تؤويهم‪.‬‬ ‫قد يلتمس البعض لهم العذر اذا هاجموا سيارة‬ ‫ش�رطة ألنها رمبا تكون قد أطلقت عليهم قنابل غاز‬ ‫حتى وان كانوا هم اخملطئني والشرطة على صواب‬ ‫فه�ذه حلظ�ات غض�ب‪ ،‬ولك�ن ال يس�تطيع احد ان‬ ‫يبرر لهم على اإلطلاق التربص والتخطيط حلرق‬ ‫جامعاتهم واس�تخدام السلاح واخلرطوش لقتل‬ ‫زمالئه�م وإحل�اق التهمة بالش�رطة كم�ا فعلوا مع‬ ‫الكثيرين واخره�م ابن الدكتور جابر نصار رئيس‬ ‫جامعة القاهرة‪ .‬فمهما س�مت غايته�م فإنها ال تبرر‬

‫أفعالهم‪ ،‬فس�مو الغاية ال يبرر أبدا فس�اد الوس�يلة‬ ‫وأظن ان غايتهم ليست بالس�مو الذي يتصورونه‬ ‫فهم يفعلون هذا كله من اجل كرس�ي الس�لطة ومن‬ ‫اج�ل مصالح جماعة جربناها فأثبتت التجربة انها‬ ‫أسوأ من حكم مصر‪.‬‬ ‫كي�ف له�ؤالء الش�باب الذي�ن يس�تندون‬ ‫ويتس�ترون وراء الدي�ن والذي�ن يس�تخدمهم‬ ‫االخ�وان مطية ليصلوا ال�ى أغراضه�م الدنيئة ان‬ ‫يفعل�وا كل هذا؟ الم يس�معوا وألم يق�رأوا القاعدة‬ ‫الفقهي�ة الت�ي تق�ول‪ (( :‬ان درء املفاس�د أول�ى من‬ ‫جلب املصالح ))‪ ،‬هذا بافتراض ان ما يسعون اليه‬ ‫مصالح ‪.‬‬ ‫كي�ف له�ؤالء الش�باب وه�م يس�تندون للدين‬ ‫ان يقوم�وا بإره�اب املواطنين وإره�اب زمالئه�م‬ ‫ووض�ع احلواج�ز وقط�ع الط�رق؟ الم يق�رأ هؤالء‬ ‫احلديث الش�ريف ال�ذي يق�ول‪ ((:‬ان إماطة األذى‬ ‫عن الطريق صدقة((‪.‬‬ ‫وكي�ف له�ؤالء الش�باب املس�تندين للدي�ن‬ ‫واملنادين بتطبيق ش�ـــرع الل�ه ان يقوموا بحرق‬ ‫حت�ى األش�جار املوج�ودة باجلــــامع�ة وه�م‬ ‫م�ن املف�روض ان يكون�وا ق�دوة لغيــــره�م؟ الم‬ ‫يقـــرأوا ما نهى عنه االسلام م�ن حرمة قطع هذه‬ ‫األشجار؟‬ ‫كي�ف له�ؤالء ان يقوم�وا بحرق ه�ذه املمتلكات‬

‫العام�ة الت�ي مت�ول م�ن الضرائ�ب الت�ي ندفعه�ا‬ ‫جميعا؟‬ ‫فكيف يقوم�ون به�ذا األفعال وح�رق املمتلكات‬ ‫العامة وهم اكثر ناس يستفيدون من هذه املمتلكات‬ ‫العامة؟ فاغلبهم هو من يس�تمتع ويتعيش اكثر من‬ ‫غيرهم من هذه األموال سواء بالسكن شبه اجملاني‬ ‫في املدن اجلامعية أو بالكتب التي بحصلون عليها‬ ‫بس�عر زهي�د او باخلدم�ات العديدة االخ�رى التي‬ ‫ينالونها ‪.‬‬ ‫ي�ا س�ادة ه�ؤالء الطلاب الذي�ن يحرق�ون‬ ‫ويدمرون ليس جامعاتهم وس�كنهم وكلياتهم فقط‬ ‫بل يحرقون مصر مخالفني للش�رع الذي يتشدقون‬ ‫به ومخالفني للقانون الذي يدرس�ونه والبد من اال‬ ‫تأخذنكم فيهم ش�فقة وال رحمة بل يجب مواجهتهم‬ ‫بكل حسم وبشدة القانون‪.‬‬ ‫يج�ب ان تس�تمر الش�رطة متواج�دة ف�ي‬ ‫ً‬ ‫متاما ولسنا‬ ‫اجلامعات حتى تس�تتب األمور وتهدأ‬ ‫اول دولة تنش�ر الش�رطة في اجلامعات فقد فعلتها‬ ‫امريكا نفسها ونشرت اجليش وليس الشرطة فقط‬ ‫في س�تينات الق�رن املاض�ي عندما رف�ض الطالب‬ ‫البي�ض دخ�ول الطلاب الس�ود للجامع�ات بع�د‬ ‫صدور قرارات نهاية الفصل العنصري‪.‬‬ ‫مجدي جورج‬ ‫باريس ‪ -‬فرنسا‬

‫تعليقا على‪ :‬تصريحات عنصرية لرئيس الديوان امللكي االردني االسبق تثير عاصفة من اجلدل‬

‫عيب‪ ..‬نحن نشامى‬ ‫■ يا ابو كركي ‪..‬‬ ‫بيت الضيق بيوسع الف صديق ‪..‬‬ ‫وأرضنا وبيوتنا مفتوحة لكل العرب ‪..‬‬ ‫نحن نشامى وما نرضى بهذا الكالم ‪..‬‬ ‫عيب ‪ ..‬والله عيب هذا التفكير والكالم ‪..‬‬

‫هاشم محمد ـ االردن‬

‫اشعر باألسى‬ ‫■ رئيس الديوان امللكي األسبق اجلنرال رياض أبو كركي اطلق تصريحات حول‬ ‫مل�ف «أبناء األردنيات» دفعت باجتاه إطلاق مواقف تنديد بالطابع العنصري الذي‬ ‫ظهرت فيه تصريحات الرجل العلنية‪.‬‬ ‫واب�و كركي كان قبل أش�هر فق�ط وزي�را للتنمية السياس�ية ورئيس�ا لطاقم امللك‬ ‫وضابطا متقاعدا من اجليش اهتمامه االصلي باملواقف السياسية أو اإلدالء بتعليقات‬ ‫لها عالقة مبلفات سياس�ية‪ ،‬لكنه فاجأ حتى أجهزة الدولة األردنية بعبارات قاس�ية‬ ‫وخشنة حتدثت عن التوطني والوطن البديل‪.‬‬ ‫اش�عر باالس�ى عندم�ا ارى منه مث�ل تلك االلف�اظ واش�عر بااللم للأردن‪ .‬أود ان‬ ‫اس�ألك يا سيدي هل سألت جدك من اين اتى؟ هل هذا هو مستوى التفكير من جنرال‬ ‫تعلم وتربى في املؤسس�ة العس�كرية االردنية؟ هذا الفكر املتخلف يجلب لي املرض‪.‬‬ ‫إذا تزوج�ت اخته ش�خصا غير اردني هل كان سيس�تعمل مثل ه�ذه االلفاظ لوصف‬ ‫حالته�ا؟ أن�ا اطلب من اختي االردنية ان تأخذ قضيتها الى الش�ارع األردني وتطالب‬ ‫بحقوقها كمواطنة اردنية‪ .‬عيب‪..‬عيب‪..‬يا ابو كركي!‬ ‫الصالح العتوم‬

‫اطالقات عنصرية‬ ‫■ هذه االطالقات ليست فقط عنصرية بل تعطي دالالت مهمة عن الشخص نفسه‬ ‫وه�و رجل امن ال يفقه في العلوم اجملتمعية‪ .‬لكن الس�ؤال احلقيق�ي هو ماذا قدم هذا‬ ‫الرجل لألردن؟ ال شيء‪ ،‬ولكنه استفاد منها كل شيء‪.‬‬ ‫ي�ا س�يدي ه�ؤالء ابناؤن�ا واف�راد عائلتن�ا وه�م مس�تقبلنا ونع�م نح�ن نهت�م‬ ‫بالفلس�طينيني في مخيم اليرموك ونهتم بكل االنسانية ونخاف عليهم من اشخاص‬ ‫مستبدين مثلك‪.‬‬ ‫عدنان صالح‬

‫أهذه هي الرجولة؟‬ ‫■ يظن ترهاته هذه ش�يئا من الرجولة؟ أو ش�يئا من اجلرأة؟ إن أردت أن تعرف‬ ‫عن الرجولة واجلرأة لك أن تتعلمهما من طفل في مخيم اليرموك يشع نضجا وشهامة‬ ‫وال يزال رغم اخليبات يرفع شارة النصر‪ ..‬األردن ما يزال بألف خير وأنت تطلق هذه‬ ‫التصريح�ات! إذا حص�ل أي مكروه ال قدر الله ماذا عس�اك أن تق�ول؟ رمبا حتلل قتل‬ ‫هؤالء املتزوجات من غير أردنيني وقتل أطفالهم أيضا! عار عليك كالمك‪.‬‬ ‫رماح سمير‬

‫نتمنى ان يترفع‬ ‫■ الله يرحم امللك حسين ال�ذي كان دائما يقول ايها الش�عب األردني الواحد من‬ ‫ش�تى االصول واملنابت وكنا وال زلنا ش�عبا واحدا وش�عبنا ش�عب ك�رمي ومضياف‪،‬‬ ‫و كالم الكرك�ي يقط�ر عنصري�ة بغيض�ة وعلي�ه وهو في منصب�ه ه�ذا ان يترفع عن‬ ‫استخدام مفردات عامية ال تليق باملنصب لكن لالسف!‬ ‫سامية محمود ـ امريكا‬

‫ملصلحة من هذا الكالم؟‬ ‫■ والل�ه إنها قم�ة العيب أن تص�در مثل هذه التصريحات على لس�ان ش�خصية‬ ‫أردني�ة ش�غلت مناص�ب رفيعة ف�ى الدول�ة األردنية كرئيس س�ابق للدي�وان امللكى‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫وجنرال متقاعد من اجليش‪ .‬ملصلحة من يتكلم هذا اإلنسان؟ أال يعرف رئيس الديوان‬ ‫امللكي الس�ابق أن ‪ ٪50‬إن لم يكن أكثر من الش�عب األردني من أصول فلسطينية او‬ ‫على االقل تزاوجوا مع الفلسطينيون؟ قبل تأسيس إمارة شرق األردن فى ‪ ،1922‬هل‬ ‫كان هناك حدود بني شرق النهر وغربه؟‬ ‫أل�م تك�ن العائلات تهاجر م�ن الغرب الى الش�رق وبالعك�س؟! مل�اذا ركز رئيس‬ ‫الدي�وان الس�ابق على األردني�ات املتزوجات من فلس�طينيني‪ ،‬ولم يذك�ر األردنيات‬ ‫املتزوج�ات من غير الفلس�طينيني؟! لو حصل أن أردنية تدرس ف�ى أمريكا أو أوروبا‬ ‫وأحب�ت أمريكي�ا أو أوروبي�ا‪ ،‬أو رمب�ا عربي�ا ي�درس هن�اك وتزوجت من�ه‪ ،‬هل كان‬ ‫اجلنرال الكركي يدلي مبثل هذه التصريحات العنصرية حتى لو كان الشخص الذي‬ ‫تزوج�ت من�ه األردني�ة صوماليا أو إفريقي�ا‪ .‬مرة ثاني�ة عيب يا س�يادة اجلنرال أن‬ ‫يصدر عنك مثل هذا القول العنصري املقيت…‪.‬‬ ‫محمد يعقوب‬

‫هذا ليس رأي األردنيني‬ ‫■ ي�ا أبوكرك�ي إن كان ه�ذا رأيك فهو لي�س رأي غالبية األردنيني ألنهم ببس�اطة‬ ‫أفض�ل منك تفكيرا وثقافة وهو ليس رأي الديوان الذي كنت يوما رئيس�ا له وال زلت‬ ‫تتقاضى راتبا منه‪.‬‬ ‫مالك السعيد‬

‫ما هو مستوى احلوار؟‬ ‫■ السؤال الذي يثور من تلقاء ذاته كيف كان مستوى هذا الرجل قبل ان يصل الى‬ ‫قمم «احلكمة» هذه ‪..‬بعد س�نني من العمل كرئيس ديوان وكوزير «تنمية سياسية»‪..‬‬ ‫واذكره بأن جاللة املليك س�ليل اش�راف هاشميني حجازيني وجاللة امللكة تنحدر من‬ ‫اصول فلس�طينية ‪..‬فهل غفل حتى عن ذلك ‪..‬اما األلفاظ السوقية املتكررة في حديثه‬ ‫فه�ي بطاق�ة هوية ش�خصية تفصح بدوره�ا تلقائيا أيض�ا عن درك غيرمس�بوق من‬ ‫التهافت املغطى بطبقة لزجة من السخرية السمجة!!!‬ ‫عبداحلميد الدكاكني‬

‫عليك االعتذار‬ ‫■ ممك�ن عن�ده ظروف خاصة ال ي�درك الكالم اخلارج منه‪ ،‬وه�و بالنهاية ال ميثل‬ ‫آراء النش�امى وأه�ل احلمي�ة وحكم�ة الهاش�ميني‪ .‬نع�م االردن وط�ن اجلمي�ع وبلد‬ ‫املهاجري�ن واألنص�ار ألن أهله�ا أهل غيرة وحمي�ة ال ينامون وجاره�م جوعان نحن‬ ‫احفاد محمد يا معالي املستشار‪.‬‬ ‫ي�ا جماعة ممكن م�ش قصده انه يطلع من�ه مثل هذا الكالم‪ ،‬ممك�ن ال يعني معناه‬ ‫او ان�ه ال يع�رف ان أه�ل االردن أهل نخوة وحمي�ة وان الهاش�ميني أخالقهم العالية‬ ‫حتت�وي اجلميع بطيب خاطر‪ ،‬او رمبا نس�ي ان األردنيين هم احفاد محمد باألخالق‬ ‫النبوية والهاشمية ‪ .‬يا معالي املستشار عليك االعتذار‪.‬‬ ‫اشرف حجات ـ ابو ظبي‬ ‫‪ ‬‬

‫دول متقدمة ودول متخلفة‬

‫■ م�ن يولدون ف�ي الواليات املتحده يحصلون على جنس�يتها‪ .‬وعلى األغلب كل‬ ‫ال�دول املتحضرة تفع�ل ذلك عدا بعض االس�تثناءات في دول متقدمة اس�تلم احلكم‬ ‫فيه�ا اليمني العنصري املتطرف حي�ث ألغت هذا العرف النبيل‪ .‬بلاد بني يعرب كلها‬ ‫اس�تثناء املتقدم منها املتأخر‪ ،‬حيث القوانني غير موجودة فيها الن قوانني اجلنس�ية‬ ‫فيه�ا مس�توحاة من أع�راف عنصري�ة قبلية غاية في التخلف س�واء في ذل�ك الفقير‬ ‫املتنور منها مثل األردن ولبنان‪ .‬والغني املتأخر مثل………‪.‬‬ ‫السيد محمد خليفة ـ ام درمان‬

‫العائلة من ام الفحم‬ ‫■ أب�و كرك�ي أصال من أم الفح�م! عائلة ابو كرك�ي الكرمية أصولها م�ن ام الفحم‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬ومن يشكك في ذلك فليبحث ويتأكد بنفسه‪.‬‬ ‫احمد املصري‬

‫هذه قصتي الشخصية‬

‫■ السالم عليكم ورحمة الله وبركاته‬ ‫بصفت�ي اب�ن اردني�ة لوالد فلس�طيني ف�ان تعليق الوزير االس�بق ف�ي احلكومة‬ ‫االردنية ميسني شخصيا…‬ ‫ف�ي البداي�ة امي وكل االردنيات ش�ريفات محترمات علم�ن ابناءهن حب الوطن‪.‬‬ ‫وعون احملتاج ومد يد العون للغريب والقريب…‬ ‫ف�ي االردن الش�قيق توف�ي وال�دي فأبى ح�راس املقبرة دف�ن جثمان�ه بحجة ان‬ ‫ال رق�م وطني�ا لدي�ه… ولك�ن باالحتيال لألس�ف قمنا بدف�ن رفاته بكثير م�ن املرارة‬ ‫واالستهجان…‬ ‫ومن�ذ ش�هر قليلة فق�دت اخي املري�ض والذي مبوت�ه احمل املس�ؤولني في وزارة‬ ‫الصحة والرعاية االحتماعية مس�ؤولية عظيمة النهم اهملوا وضعه ورفضوا اجراء‬ ‫جراحة حرجة ومكلفة بالقلب فقط النه ال يحمل رقما وطنيا…‪.‬‬ ‫م�ات اخ�ي … وعدن�ا ال�ى دائرة االس�ى برفضه�م دفنه لع�دم وجود رق�م وطني‬ ‫وبالتحايل ايضا قمنا بدفنه في ارض ترفضنا فقط الننا ابناء اردنيات…‪.‬‬ ‫قاسية تلك االرض جافة واالقسى منها واالصعب عقول سياسييها ومفكريها…‬ ‫ابن اردنية …‪.‬وجنة الله حتت قدميها‪.‬‬ ‫مهدي حبيب ـ امريكا‬

‫أرض االردن مستباحة‬ ‫■ ه�ذا الرجل يدافع عن بلده التي اصبحت مس�تباحة بعملي�ات التوطني بطرق‬ ‫عدة مثل االوضاع االنسانية واالخوة الى ما هنالك من تسميات‪ .‬ملاذا ال يتم توطينهم‬ ‫ف�ي الس�عودية او دول اخللي�ج الغنية ً‬ ‫مثلا والتي ال تقب�ل حتى الجئ�ا واحدا‪ .‬االن‬ ‫ً‬ ‫وغدا‬ ‫يوجد في االردن حوالي مليون عراقي لم يعودوا الى بلدهم رغم انتهاء احلرب‬ ‫ً‬ ‫غريبا في‬ ‫الس�وريون يطالب�ون بحقوقهم التي س�لبناها منهم‪ .‬وانت يا اردن�ي عش‬ ‫بلدك ولك الله‪.‬‬ ‫احلويطي األردني‬

‫‪ ‬ثلثا الولد خلاله‬ ‫■ حي�اك الله يا اب�و الكركي‪ .‬انت عمل�ت باملثل البدوي» اخل�ال مخلال (مخللى)‬ ‫والع�م موللا (موللى)»‪ .‬لك�ن هذا تفكير عفا علي�ه الزمن من يوم جدت�ك وجدتي كن‬ ‫يخب�زن على الطابون‪ .‬الم تس�مع باملثل القائل ثلثا الولد خلال�ه‪ .‬نحن نعتز ونفتخر‬ ‫باخوالنا‪ .‬والزمن دوار وسالمة فهمكم والله محييكم‪.‬‬ ‫فارس ابو الضبعات ـ رام الله‬

‫قلة املوارد‬ ‫■ انا ال انتقد شخصه الكرمي بل انتقد موقعه من الدولة وتصريحاته ‪.‬‬ ‫أوال‪« :‬ابن أردنية» … انت ابن أردنية أم ال؟‬ ‫ثانيا‪ :‬ابن األردنية يعيش على تراب االردن الشريف‪.‬‬ ‫ثالث�ا‪ :‬ممك�ن ان تعتبر احلقوق نخ�وة أردنية لعالج أو تعليم … ألنه بس�بب قلة‬ ‫مواردنا‪ ،‬ال يوجد راتب شهري لكل أردني‪ ،‬ال يوجد سكن لكل أردني‪ .‬يعني‪.‬‬ ‫األهم في الدس�تور األردني … لكل مواطن أردني احلق بإعطاء اجلنس�ية ألبنائه‬ ‫واملواطن تعني ذكرا أو أنثى‪ .‬فقط طبقوا القانون بدون أي استثناء‪.‬‬ ‫محمد أبوالعز ـ االردن‬

‫والعراقيون ايضا؟‪ ‬‬ ‫■ الي�وم يوج�د ف�ي االردن مليون عراقي؟ اق�ول لك بأن هؤﻻء م�ن اغنى اغنياء‬ ‫الع�راق وان اغل�ب اموال العراق تهرب ال�ى االردن وان العراق مص�در لغنى االردن‬ ‫وانع�اش اقتصادها‪ .‬اس�تثمارات العراقيين في االردن زادت م�ن انتعاش االقتصاد‬ ‫االردني ونحن مصدر سعادة ورفاهية لألخوان في االردن‪.‬‬ ‫اق�ول ل�ك ‪..‬كانت احلكومه العراقية ف�ي زمن الثمانينات من الق�رن املاضي تعطي‬ ‫للطالب االردني والعربي الدارس في اجلامعات العراقيه مبلغا شهريا قدره خمسون‬ ‫دين�ارا عراقي�ا طيلة فترة دراس�ته اجلامعية والس�كن مجانا اضافة ال�ى مبلغ مالي‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫ككس�وة في الشتاء والصيف وعندما يتخرج الطالب االردني او العربي من اجلامعة‬ ‫تعطى له كتب املنهاج ﻵخر السنة مجانا وهدية‪.‬‬ ‫وحت�ى تعرف م�دى عروبة اهل العراق اق�ول لك لو ان العراق ب�اع لالردن النفط‬ ‫بنفس السعر العاملي ملا كنت انت واهلك حتصل على رغيف اخلبر بنفس سعره اليوم‬ ‫وملا اس�تطعت ان تستقل سيارة النقل بنفس االس�عار لهذه االيام وهذا ليس منة منا‬ ‫نحن ابناء العراق بل هو واجب‪.‬‬ ‫وازيدك من الشعر بيت فأقول ان الكثير من االرهابيني هم من االردن وقد عاثوا بنا‬ ‫وبأبنائنا قتال وتفجيرا وتهجيرا لكن ﻻ تزر وازرة بأخرى فش�يمتنا اقوى وعروبتنا‬ ‫اكثر التصاقا بنا‪.‬‬ ‫واق�ول ايض�ا انن�ا احتضنا من ابن�اء مصر ما يزي�د على ثالثة ماليني انس�ان من‬ ‫املعدمين وق�د آويناهم ما يزيد عل�ى اثني عش�رعاما وهم بعد ان اس�تقروا في مصر‬ ‫اصبحوا من االغنياء وما زالوا يش�هدون بكرم الع�راق وجوده‪ .‬عليك ان تتذكر ذلك‬ ‫حتى ﻻ تنقلب االمور ويتبخر هذا احللم الذي تعيش به اليوم‪.‬‬ ‫اياد عبد العزيز العراق‬

‫ما العيب؟‬ ‫■ م�ا العي�ب ال�ذي حتدث به اجلن�رال ابو كركي‪ ،‬ان�ه قد عبر عن رأي�ه متاما كما‬ ‫ميثل ش�ريحه كبيرة من االردنيني الذين يكتوون بارتفاع االسعار في كل شيء حتت‬ ‫بن�د االخوة والضيافة الكرمية للغير‪ ،‬ال جند هذا حتى لدى اغنى الدول العربية التي‬ ‫يهمه�ا فق�ط وضعه�ا الداخلي فق�ط‪ ،‬نحن احيان�ا ال جند العلاج الالزم لن�ا او كذلك‬ ‫ابس�ط مقومات احلياة‪ ،‬من ارتفاع في االسعار الال متناهي وغير معقول‪ ،‬انظروا الى‬ ‫االردني في القرى وس�ترون احلقيقة كاملة واضحة ب�دون زيف‪ ،‬احلديث النظري ال‬ ‫يفيد ابدا‪ ،‬كان هنالك ش�عار يقول اطلقه جاللة امللك‪ ( ،‬االردن اوال )‪ ،‬ثم بدأنا نخجل‬ ‫من�ه‪ ،‬مل�اذا؟ احلق كل احلق مع الكتور واجلنرال ابو كرك�ي‪ ،‬هو ليس جنراال فقط‪ ،‬بل‬ ‫كاتب ويحمل اعلى شهادة علمية ‪.‬‬ ‫نادر زياد عبدالرحمن‬

‫ليست عنصرية‬ ‫■ انا مش عنصري بس عندي مالحظات‬ ‫ الزملة ما اخطأ ملا قال ابن اردنية‪ ،‬ليش هو مسبة ال سمح الله؟‬‫ املوضوع ابعد من جواز س�فر لتوطني ووطن بديل وهذا شيء الزم نحافظ على‬‫حقنا في فلسطني من خالله‪.‬‬ ‫ ام�ا بخص�وص احلكي الفاضي في الدس�تور والوحدة الوطني�ة فهي فعال مثل‬‫ما قال موس�ى حجازين الوحدة الوطنية مثل اجلاكيت بس�حاب اذا احلكومة بردانه‬ ‫بتسكر السحاب واذا بتشوب بتفتح السحاب‪.‬‬ ‫ خل�و الزمل�ة يخلع ث�وب النفاق ويحك�ي اللي في قلب�ه النه لو بنحك�ي اللي في‬‫قلوبنا زمان رجعت فلسطني‪.‬‬ ‫الصرايرة الكرك‬

‫تصريح مؤسف‪ ...‬وغير قانوني‬ ‫■ لألسف ‪ :‬تصريحان هذا اجلنرال …جافة …قاسية وغير حكيمة …وتفتقر ‪:‬‬ ‫للكياسة والفطنة والذكاء!‬ ‫لو إفترضنا ّأن احدى بناته تزوجت من غير أردني …هل يقول‬ ‫نفس الكالم‪ ...‬ال والله !‬ ‫إتق الله يا رجل وتذكر ّأن من يرحم على األرض يرحمه الله في السماء‪.‬‬ ‫ال تعمل مثل الطاغية القذافي وتقلده!‬ ‫ف�ي إحدى ش�طحاته املتطرفة‪ :‬ل�م جميع الفلس�طينيني ورماهم عل�ى احلدود في‬ ‫الصحراء بني ليبيا ومصر وقال لهم ّ‬ ‫…أن ياسر عرفات أقام‪ :‬دولة فلسطينية في غزة‬ ‫…روحوا عنده!‬ ‫املفروض يا سيد ابو الكركي تقول ‪ :‬نعامل أبناء األردنيات حسب‬ ‫القوانين األردنية وحس�ب ما ن�ص عليه الدس�تور األردني …وات�رك التفاصيل‬ ‫لفقهاء القانون وخبراء الدس�تور …يفتون مبا يرض�ي الله أوال …ومصلحة الوطن‬ ‫ثانيا‪ ...‬إس�تغفر ربك يا ابو كركي… واعلم ّأن الله س�ائلك يوم القيامة عن كل حرف‬ ‫نطق�ت ب�ه… هل ه�و صالح أم طال�ح … هل أنت مع س�عادة خلق الله أم مع ش�قائها‬ ‫وتعاستها…‬ ‫سامح عبد الكرمي ـ االمارات‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«اآلراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫مدارات‬

‫عبد احلليم قنديل٭‬ ‫■ إنه�ا الع�ودة ثاني�ة إل�ى نقطة بدء مضت قبل عش�رين س�نة‪،‬‬ ‫ومبكوكي�ات تف�اوض حتم�ل اس�م ج�ون كي�ري وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫األمريكي�ة هذه امل�رة‪ ،‬والطرف الفلس�طيني هذه امل�رة يحمل نفس‬ ‫االس�م‪ ،‬محمود عباس‪ ،‬وإن تغيرت صفته‪ ،‬وصار رئيس�ا ملا يس�مى‬ ‫بالس�لطة الوطني�ة الفلس�طينية‪ ،‬وبع�د أن كان مفاوضا س�ريا في‬ ‫«أوس�لو» القدمية باس�م الرئيس عرفات رحمه الل�ه‪ ،‬وعلى الطرف‬ ‫اإلسرائيلي اليزال شيمعون بيريز حاضرا من زمن أوسلو‪ ،‬وإن حل‬ ‫اس�م بنيامني نتنياهو رئيس الوزراء اإلسرائيلي احلالي محل اسم‬ ‫اسحاق رابني املغتال‪.‬‬ ‫كانت بضاعة أوسلو قائمة على جتارة التجزئة‪« ،‬أوسلو مؤقتة»‬ ‫بتوطني س�لطة فلس�طينية وأش�به بقبضة هواء‪ ،‬و«أوسلو دائمة»‬ ‫ف�ي صورة وع�د باتفاق نهائ�ي إلقامة دول�ة فلس�طينية‪ ،‬وفي أجل‬ ‫مدت�ه خمس س�نوات‪ ،‬كان مفترضا له�ا أن تنتهي قب�ل نهاية القرن‬ ‫العش�رين‪ ،‬وظ�ل اتفاق اإلطار معلقا لعش�رين س�نة‪ ،‬وم�ن دون أن‬ ‫تتغي�ر العناوين م�ن «واي ريفر» إل�ى «كامب ديفي�د الثانية»‪ ،‬وفي‬ ‫«حسبة برما» تشمل موضوعات الالجئني واحلدود واملياه والقدس‬ ‫واألسرى وغيرها‪ ،‬ومن دون الوصول إلى اتفاق نهائي من أي نوع‪،‬‬ ‫فل�م يجرؤ الرئي�س الراحل ياس�ر عرفات ـ ب�كل ثقله الفلس�طيني‬ ‫ـ عل�ى تقدمي التن�ازالت املطلوب�ة أمريكيا وإس�رائيليا‪ ،‬وال نظن أن‬ ‫عباس ـ بثقله األضعف ـ س�وف يفعلها‪ ،‬فما من شيء ميكن أن يقدم‬ ‫وي�رضء طموح احلد األدنى للش�عب الفلس�طنيء‪ ،‬ورمب�ا ال تطمح‬ ‫اإلدارة األمريكية احلالية ـ كس�ابقاتها ـ إلى ش�يء أكبر من اإليحاء‬

‫د‪ .‬عصام نعمان٭‬ ‫■ ظاه�ر احل�ال يش�ير ال�ى ان تنظي�م «القاع�دة» باش�ر نش�اطا‬ ‫عسكريا في فلسطني احملتلة ومصر‪ .‬صحيح ان ال بيان صدر عن مرجع‬ ‫« قاعدي» موثوق يؤكد وقوع عمليات مؤثرة ضد الكيان الصهيوني‪،‬‬ ‫لكن سلطات «اسرائيل» االمنية كشفت مؤخرا عن اعتقال فلسطينيني‬ ‫بتهمة االنتماء الى «القاع�دة» والتخطيط لعمليات «ارهابية»‪ ،‬وبأن‬ ‫بع�ض التنظيم�ات املعادي�ة له�ا يخف�ي ارتباط�ه بالتنظي�م املذكور‬ ‫مموهة‪.‬‬ ‫باسماء ّ‬ ‫املدوية‬ ‫الس�لطات املصرية لم تتهم «القاعدة»‪ ،‬بع�د‪ ،‬بالتفجيرات ّ‬ ‫الت�ي اس�تهدفت مديري�ة أم�ن القاه�رة ومراكز للش�رطة ف�ي بعض‬ ‫احيائها‪ ،‬كما في مدن بني سويف والفيوم ودمياط والسويس‪ ،‬لكنها‬ ‫كرس�ت جماعة االخوان املسلمني تنظيما ارهابيا بعدما ّ‬ ‫حلته رسميا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وكان مس�ؤولون امني�ون ف�ي القاه�رة وس�يناء اب�دوا ش�كوكا في‬ ‫احتمال ان تكون «جماعة انصار بيت املقدس»‪ ،‬الناش�طة في مختلف‬ ‫مناطق البالد‪ ،‬تنظيما مرتبطا بـِ »القاعدة»‪.‬‬ ‫محدودية العملي�ات االرهابية وضآلة املعلومات واألدلة بش�أنها‬ ‫حتوالن دون االحاطة بابعاد االنش�طة االرهابية التي ينسبها بعض‬ ‫وعما اذا كانت ترمي‬ ‫املسؤولني في «اسرائيل» ومصر الى «القاعدة»‪ّ ،‬‬ ‫الى مباشرة اجلهاد ضد الكيان الصهيوني أم لتوريط «اسرائيل» في‬ ‫حرب ضد حكومة لبنان وحزب الله‪ ،‬ولتوريط حكومة مصر في نزاع‬ ‫ٍ‬ ‫مع حركة «حماس» املسيطرة في قطاع غزة‪.‬‬ ‫صحيف�ة «يس�رائيل هي�وم» (‪ ) 23/1/2014‬كش�فت ان الرقاب�ة‬ ‫العسكرية االس�رائيلية س�محت يوم االربعاء املاضي بنشر نبأ قيام‬ ‫جهاز األمن العام (الش�اباك) قبل عدة اس�ابيع باعتقال ثالثة ش�بان‬ ‫فلس�طينيني من القدس وجنني بشبهة االنتماء الى تنظيم «القاعدة»‬ ‫والتخطيط لعمليات «ارهابية» والختطاف جنود اسرائيليني‪ .‬وجاء‬ ‫ف�ي الئح�ة االتهام ان الش�بان الثالثة كان�وا على صل�ة وثيقة بأحد‬ ‫املس�ؤولني ع�ن «القاعدة» في قطاع غ�زة‪ ،‬وكانوا يتلق�ون أوامر منه‬

‫محجوب حسني٭‬ ‫■ البورتري�ه السياس�ي الس�وداني احلال�ي ميك�ن توصيف�ه‬ ‫مبجموعة خطوط فيه‪ ،‬نظام الرئيس الس�وداني عمر البش�ير ما زال‬ ‫يحك�م البالد وح�ده بال من�ازع وبال ح�زب وطني وال إسلاموي وال‬ ‫يحزنون‪ ،‬فقط بعسكره وأمنه وميليشاته‪ ،‬في ظل انتفاء كل الشروط‬ ‫السياس�ية واألخالقية والدس�تورية التي تؤهله ه�و وأعوانه حلكم‬ ‫البلاد‪ ،‬هكذا يحكم اجلميع في ظل رف�ض اجلميع ورغم أنف اجلميع‪،‬‬ ‫وم�ن أراد اإلطاحة بنظامه فليجرب‪ ،‬أتذكرون رايات التجمع الوطني‬ ‫الدميقراط�ي املعارض ‪« 1990‬س�لم تس�لم‪ ..‬ال تن�ازل وال تفاوض‪ ،‬بل‬ ‫تس�ليم‪ ،‬ال�ذي انته�ى باستسلام غالبية مكونات�ه ليتحول�وا اليوم‬ ‫إل�ى حلفاء‪ .‬هو ذاته عمد في الس�نوات األخيرة ال�ى طرد كل حلفائه‬ ‫الذين صنعوه وصنعوا له الس�لطة واحلكم‪ ،‬إنه الرئيس الس�وداني‬ ‫احلاكم العس�كري الديكتاتوري واإلسلاموي البراغماتي‪ ،‬الذي فاز‬ ‫في س�ت دورات رئاس�ية‪ .‬األمر س�يان‪ ،‬يقول ش�اهد أو ش�هود عيان‬ ‫إنه دمر وقس�م الوطن وأش�اع احلرب والقتل ف�ي كل األجزاء‪ ،‬ومتهم‬ ‫بارتكاب جرائم دولية وانتهاكات حقوق اإلنس�ان ونظامه فاسد‪ ،‬هم‬ ‫ي�ردون تلك�م املزاعم بالق�ول «قولوا ما تش�اؤون‪ ،‬أنا ب�اق» وها هي‬ ‫ارأة مس�نة سودانية تناديه من وس�ط جمع سوداني وهو خارج من‬ ‫أحد مس�اجده بعد أدائه صالة اجلمعة وبالعامية السودانية «يا عمر‬ ‫داي�راك»‪ ،‬فقال لها «أنا ما دايرك» ليضحك حراس�ه وجوقته في وجه‬ ‫األم السودانية املسكينة‪.‬‬ ‫ام�ا الوجه اآلخر من البورتريه فتمثل�ه مجموعة القوى اجملتمعية‬ ‫اجلماهيري�ة‪ ،‬وف�ي احلق�ول السياس�ية واالقتصادي�ة والفكري�ة‬ ‫والعس�كرية واحلزبي�ة والديني�ة والثقافي�ة‪ ،‬ه�ؤالء ميثل�ون ج�ل‬ ‫الش�عب الس�وداني العريض املناهض واملعارض حلك�م «الفرعون»‬ ‫الس�وداني ط�وال رب�ع قرن‪ ،‬ه�ذه الق�وي تختلف درج�ة معارضتها‬ ‫حس�ب مس�توى تأثيرها وفاعليتها في حلبة الصراع م�ع الديكتاتور‬ ‫في اجملال السياس�ي العام‪ ،‬كم�ا لكل منها ميكانيزماتها التي حتس�ب‬ ‫أنها موضوعية لإلطاحة به أو إسقاطه‪.‬‬ ‫أولها بال ش�ك‪ ،‬جمهور الش�عب الس�وداني في محيطه «هامش�ه»‬ ‫ومترك�زه‪ .‬وثانيه�ا القوى السياس�ية الثورية العس�كرية واحلزبية‬ ‫املدني�ة‪ ،‬وبحاصل جمع االثنين جند اننا أمام معارضة كاملة الدس�م‬ ‫مكتملة الش�روط‪ ،‬إال أنها غير منتظمة متراصة‪ ،‬رغم وحدة ش�كالنية‬ ‫خطابها وهدفها املعلن بإس�قاط النظام‪ ،‬ف�ي مقابل نظام ما زال يعمل‬ ‫بنص�ف ماكنة‪ ،‬إال أنه موجود وال يعير اهتماما للضغوط التي حوله‪،‬‬

‫مسعود ديلمي٭‬ ‫■ يُ جم�ع كثي�رون ف�ي الداخل واخل�ارج اليوم عل�ى أن اجلزائر‬ ‫تعي�ش حالة من التس�يب واإلهمال لم تعرفها من قبل‪ ،‬رئيس ش�به‬ ‫غائب‪ ،‬والدولة مختطفة من قبل أشخاص لم ينتخبهم أحد‪ ،‬حيث ال‬ ‫ندري حقيقة من يُ سيِّ ر البالد؛ ولهذا يشعر غالبية اجلزائريني بفراغ‬ ‫سياس�ي رهيب‪ ،‬ويردد البعض منهم املثل الشعبي اجلزائري «نحن‬ ‫كاملال بال راع» ويتس�اءلون مل�ا هذا الوضع الكارث�ي الذي آلت إليه‬ ‫البالد؟ ومن املسؤول عنه؟ وكيف اخلروج من هذا املأزق؟‬ ‫َأ ِم�ل البع�ض إث�ر وص�ول بوتفليقة للحك�م س�نة ‪ 1999‬بإصالح‬ ‫النظ�ام اجلزائري ملا ميلكه الرجل من حنكة سياس�ية وخبرة دولية‬ ‫رغم الش�ك في ش�رعيته‪ ،‬حيث لم يصل إلى س�دة احلكم عن طريق‬ ‫زورت النتائ�ج لصاحل�ه‬ ‫انتخاب�ات ش�فافة‪ ،‬فمع�روف أن اإلدارة ّ‬ ‫ب�إرادة من العس�كر‪ .‬لك�ن‪ ،‬مع م�رور الوقت خاب أمله�م‪ ،‬حيث رأوا‬ ‫الرج�ل ميارس احلك�م بتصور قدمي‪ ،‬رغ�م أنه أظهر خطاب�ا حداثيا‬ ‫عك�س املمارس�ة الت�ي ل�م ت�رق إل�ى مس�توى اخلط�اب‪ّ .‬‬ ‫فرك�ز كل‬ ‫الس�لطات ف�ي يده مكرس�ا نظ�ام احلكم الف�ردي حت�ى لقبه بعض‬ ‫الصحافيني بس�لطان اجلزائر‪ ،‬وبالتالي تفاقمت األزمة املؤسساتية‬ ‫في اجلزائر‪ ،‬بأن ُغيِّ ب حكم املؤسسات لصالح حكم الفرد الذي يرى‬ ‫نفسه هو الدولة كما قال ذات يوم ملك فرنسا لويس الرابع عشر‪.‬‬ ‫وق�ام بوتفليق�ة بتعيني كثير من األش�خاص في املناص�ب العليا‬ ‫لتس�يير أجه�زة الدول�ة‪ ،‬فقط على أس�اس الوالء للش�خص بغض‬ ‫النظ�ر ع�ن الكف�اءة‪ ،‬وأيض�ا العتب�ارات جهوي�ة ومناطقي�ة بحكم‬ ‫تطبي�ق الت�وازن اجلهوي داخ�ل النظ�ام‪ ..‬ونفس التص�رف جتده‬ ‫عند الكثير من املس�ؤولني‪ ،‬حيث يجلب كل واحد منهم معه األضعف‬ ‫وغير الكفء كي ال يهدد س�يده‪ ،‬ويتم إقصاء اآلخرين بعد تصنيفهم‬ ‫إيديولوجيا‪ ،‬علمانيني‪ ،‬إسلاميني‪ ،‬بعثيين‪ ،‬فرانكفونيني‪ .‬وظاهرة‬ ‫تعيني املس�ؤولني على أس�اس الوالء لم يحدثه�ا بوتفليقة بل كانت‬ ‫موجودة من قبل‪ ،‬لكنها تكرس�ت في عه�ده بطريقة فاضحة‪ .‬ويؤكد‬ ‫الذين يعرفون بوتفليقة ش�خصيا أنه ميتاز بخصلتني متناقضتني‪:‬‬

‫«أوسلو» األسوأ في الزمن األسوأ‬ ‫بوجود تفاوض‪ ،‬ونقل القدم اليس�رى إلى مكان اليمنى‪ ،‬وبالعكس‪،‬‬ ‫وفي حركة دائرية ال تنتهى إلى التقدم بقدر بوصة واحدة‪ ،‬فقد أعلن‬ ‫كي�رء عن تفاوض التس�عة اش�هر‪ ،‬واملقدر له أن ينته�ى في غضون‬ ‫نيسان‪/‬أبريل املقبل‪.‬‬ ‫وفيم�ا يب�دو كي�ري ش�به متف�رغ ملكوكي�ات التنق�ل بين عباس‬ ‫ونتنياه�و‪ ،‬ولزيارات طلب دع�م في العاصمة األردني�ة‪ ،‬أو زيارات‬ ‫طل�ب ضغط على عب�اس من قب�ل العاهل الس�عودي‪ ،‬رغ�م كل هذا‬ ‫اجمله�ود ال�ذي يب�دو نش�يطا ومصمما‪ ،‬فما م�ن جديد يقدم�ه كيري‬ ‫غي�ر ورقة عناوي�ن‪ ،‬أو إطار عام جديد يش�به إطار أوس�لو القدمي‪،‬‬ ‫وبتفصي�ل إضاف�ي باه�ت‪ ،‬ال يفت�ح الطري�ق للتوصل إلى تس�وية‬ ‫نهائية أو ش�به نهائية‪ ،‬بينما متضي احلقائق على األرض في اجتاه‬ ‫آخ�ر متاما‪ ،‬فعملية تهوي�د القدس يجري اس�تكمالها بالبلدوزرات‪،‬‬ ‫واملستوطنات اليهودية تزدهر في أراضى الضفة الغربية‪ ،‬والسلطة‬ ‫الفلسطينية الوهمية تناسلت‪ ،‬وصارت سلطتني‪ ،‬واحدة لعباس في‬ ‫رام الله‪ ،‬واألخرى حلماس في غزة‪.‬‬ ‫واحملصل�ة‪ ،‬اننا بصدد تف�اوض يجري جملرد التف�اوض‪ ،‬عباس‬ ‫يتفاوض مباشرة مع اإلسرائيليني‪ ،‬وحماس تتفاوض بالطريق غير‬ ‫املباش�ر عبر تركيا أو عبر غيرها‪ ،‬ويجري أحيانا وقف التفاوض مع‬ ‫اإلس�رائيليني‪ ،‬أو التظاهر بوقف التفاوض‪ ،‬وإحالل فواصل عابرة‬ ‫من التف�اوض بني حماس وعباس‪ ،‬وم�ن دون حتقيق تقدم على أي‬ ‫صعيد‪ ،‬ومن دون وجود بديل أو بدائل جاهزة‪ ،‬فالوضع الفلسطيني‬

‫أس�وأ مبئة مرة عما كان عليه وقت إبرام أوس�لو األولى‪ ،‬وقتها كان‬ ‫عرف�ات موج�ودا‪ ،‬وكان ميل�ك بقية من خي�ارات املن�اورة التي برع‬ ‫فيه�ا‪ ،‬كان قائدا تاريخي�ا ملنظمة التحرير الفلس�طينية‪ ،‬وكان قادرا‬ ‫عل�ى نوع من ضب�ط اإليقاع‪ ،‬وكان�ت حركة فتح الت�زال هي اجملرى‬ ‫الرئيس�ي للحرك�ة الوطنية الفلس�طينية‪ ،‬وكان تنظي�م فتح اليزال‬ ‫يحمل السلاح‪ ،‬ومع خبرة حترك ش�عبي صقلتها سنوات انتفاضة‬ ‫‪ ،1987‬وكانت حركة «حماس» ش�ابة التزال‪ ،‬رفضت تسوية أوسلو‪،‬‬ ‫وصممت على حمل السالح‪.‬‬ ‫وجع�ل املقاوم�ة املس�لحة طريقا وحي�دا للتحرير الفلس�طيني‪،‬‬ ‫وأبدع�ت ف�ي أس�اليب السلاح‪ ،‬واس�تخدمت تكتي�ك العملي�ات‬ ‫االستش�هادية‪ ،‬وحني حل األوان الذي كان مفترضا لصياغة االتفاق‬ ‫النهائ�ي ف�ي ‪ ،1999‬كان�ت أج�واء العمل الفلس�طيني ميال�ة لطالق‬ ‫األوهام‪ ،‬فلم يحدث االتفاق النهائي‪ ،‬واعتبرت إسرائيل أن «أوسلو»‬ ‫املؤقتة تكفي الفلس�طينيني‪ ،‬وأن «أوسلو» النهائية ال تلزم تل أبيب‪،‬‬ ‫وذهب�ت عجرف�ة ش�ارون وقته�ا إل�ى مداه�ا‪ ،‬وق�اد بنفس�ه عملية‬ ‫اقتحام املس�جد األقصى‪ ،‬وكانت تلك شرارة االنتفاضة الفلسطينية‬ ‫الثانية بعد انتفاضة ‪ ،1987‬وأش�علت املقاومة ف�ي الضفة وغزة من‬ ‫جدي�د‪ ،‬إلى أن اضطرت إس�رائيل لق�رار اخلروج من غ�زة‪ ،‬وتفكيك‬ ‫مس�توطناتها فيها‪ ،‬وكانت تلك هي ال�ذروة التي وصلت إليها حركة‬ ‫التحرير الفلس�طيني‪ ،‬ثم بدأ االنحدار واالنكس�ار‪ ،‬فقد غاب عرفات‬ ‫بطريقة عمل�ه املزدوجة‪ ،‬وحل محله الرئيس عباس‪ ،‬الذي لم يخف‬

‫يوم�ا كف�ره بطريق السلاح‪ ،‬وباملقاوم�ة واالنتفاض�ات‪ ،‬وتفضيله‬ ‫لطري�ق املس�اومة‪ ،‬في حني ب�دأت حماس تتخل�ى تدريجيا عن مبدأ‬ ‫املقاوم�ة‪ ،‬ودخل�ت عملي�ا إل�ى خيمة أوس�لو بإغ�راء املش�اركة في‬ ‫االنتخابات الفلس�طينية‪ ،‬ثم حتولت القصة الفلس�طينية الداخلية‬ ‫إلى مأساة مع صدام ‪ ،2007‬وحتولت السلطة الوهمية إلى سلطتني‪،‬‬ ‫وحل�ت اعتبارات الس�لطة وأولوياتها محل اعتب�ارات املقاومة عند‬ ‫عب�اس وحماس مع�ا‪ ،‬فلم يع�د أحدهما يكيد إلس�رائيل‪ ،‬ب�ل تفرغا‬ ‫للكي�د واحل�رب الس�اخنة أحيان�ا ـ والب�اردة أحيان�ا ـ بني س�لطة‬ ‫رام الله وس�لطة غزة‪ ،‬وتعقد وضع فلس�طني األس�يرة‪ ،‬فثمة أسرى‬ ‫للفلس�طينيني جميع�ا لدى س�لطة االحتلال‪ ،‬وثمة أس�رى حلماس‬ ‫عن�د س�لطة عب�اس‪ ،‬وأس�رى لفتح عن�د س�لطة حم�اس‪ ،‬وإلى حد‬ ‫صارت معه التس�وية بني حماس وعباس أصعب مناال من التسوية‬ ‫الفلس�طينية ــ اإلس�رائيلية ذاتها‪ ،‬وكلها تس�ويات دخلت في باب‬ ‫العنقاء واخلل الوفي‪.‬‬ ‫وق�د يقال ل�ك ان حم�اس لم تغ�ادر نهائيا مي�دان املقاوم�ة‪ ،‬ولم‬ ‫تلجأ إلى املس�اومة‪ ،‬وأنها خاضت حربني ضد العدوان اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫وأبلت فيهما بالء حس�نا وممتازا‪ ،‬وحرمت اجليش اإلس�رائيلي من‬ ‫حتقي�ق النصر ف�ي ‪ 2009‬و‪ ،2012‬وه�ذا صحيح في ح�دود الوقائع‬ ‫املعروف�ة امللموس�ة‪ ،‬لك�ن الح�ظ ـ م�ن فضل�ك ـ أن حم�اس خاضت‬ ‫حربين فرضت�ا عليها فرضا‪ ،‬ول�م تبادر أبدا إلى اش�تباك متصل مع‬ ‫قوات االحتالل اإلسرائيلس‪ ،‬ال في الضفة الغربية‪ ،‬وال في األراضى‬

‫احملتل�ة ع�ام ‪ ،1948‬وكم�ا كان�ت تفع�ل ف�ي س�نوات زه�و املقاوم�ة‬ ‫وانتفاضتيه�ا األول�ى والثانية‪ ،‬فقد انس�حبت «حم�اس» من معنى‬ ‫املقاوم�ة اجلامع�ة لعموم الفلس�طينيني‪ ،‬وحص�رت مقاومتـــها في‬ ‫الدفاع عن حدودها وس�لطتها في غزة‪ ،‬وقد كانت غزة دائما هي مهد‬ ‫املقاومة الفلسطينية اجلامعة‪ ،‬ففي غزة كان امليالد التاريخي حلركة‬ ‫فتح‪ ،‬وفي غزة ولدت حماس أيضا‪ ،‬وبعد ثالثة عقود من ميالد فتح‪،‬‬ ‫وب�دت حماس كأنها ترث فت�ح في ميدان املقاوم�ة‪ ،‬ولعب ذلك دورا‬ ‫هائال في تزكية احلماس الش�عبي العربي حلركة حماس‪ ،‬فقد كانت‬ ‫حماس تبدو كأنها فتح ش�ابة ترث «فت�ح» العجوز‪ ،‬لكن الزمن أكمل‬ ‫دورته بس�رعة خاطفة‪ ،‬وآلت «حماس» إل�ى الراحة مبكرا‪ ،‬واكتفت‬ ‫من القصة الفلس�طينية كلها بس�لطان غزة‪ ،‬وراحت جتمع السلاح‬ ‫وتط�ور الصواري�خ للدف�اع ع�ن غ�زة وقت الع�دوان اإلس�رائيلي‪،‬‬ ‫وحولت كتائب عز الدين القس�ام ـ ذات امليراث االستشهادي اجمليد‬ ‫ـ إل�ى جيش للدفاع عن س�لطة غ�زة‪ ،‬وهو ما يريح إس�رائيل متاما‪،‬‬ ‫ويريح رأس�ها من صداع حم�اس‪ ،‬التي باتت مختنق�ة محاصرة في‬ ‫غزة‪ ،‬فيما تفضل إس�رائيل خطة التساوم مع عباس بطبعه األصلي‬ ‫املساوم‪ ،‬وتكسب الوقت الضروري البتالع وتهويد القدس والضفة‬ ‫الغربية‪.‬‬ ‫واملؤك�د أن�ه ال قيمة ألي تـــــف�اوض في الظروف الفلس�طينية‬ ‫الراهن�ة‪ ،‬هذا إذا س�لمت أصـــــال بصالح مب�دأ التفاوض‪ ،‬فال أحد‬ ‫يكس�ب على طاوالت تف�اوض إال بامل�دى الذي تنطلق إلي�ه مدافعه‬ ‫وتضرب س�يوفه‪ ،‬وقد أخــــلى الفلس�طينيون مدافعهم وسيوفهم‬ ‫عل�ى طريق�ة عب�اس‪ ،‬أو وضعوه�ا ف�ي «جراب غ�زة» عل�ى طريقة‬ ‫حماس‪.‬‬ ‫٭ كاتب مصري‬

‫«القاعدة» في فلسطني ومصر‪ ...‬للجهاد أم للتوريط؟‬

‫عن طريق شبكات االنترنت والتواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫جه�از «الش�اباك» زع�م ايض�ا ان اح�د الش�بان الثالثة‪ ،‬اي�اد ابو‬ ‫س�ارة‪« ،‬اعت�رف» بأنه خط�ط الحضار خمس�ة من الرعاي�ا االجانب‬ ‫ال�ى» اس�رائيل» بهوي�ات روس�ية م�زورة للقي�ام بعم�ل «ارهاب�ي»‬ ‫مزدوج في «مباني االمة» بالقدس والس�فارة االمريكية في تل أبيب‪،‬‬ ‫وذلك بزرع عبوات ناسفة وسيارة مفخخة وانتحاريني؛ وان الثاني‪،‬‬ ‫روبين ابو جنمة‪« ،‬اعت�رف» بأنه خطط الختطاف جندي اس�رائيلي‬ ‫م�ن محطة حافالت الب�اص املركزية ف�ي القدس وزرع عبوة ناس�فة‬ ‫لس�كان يهود ف�ي منطقة س�كنه؛ وان الثال�ث‪ ،‬عالء غامن‪،‬‬ ‫ام�ام بيت‬ ‫ٍ‬ ‫م�ن منطقة جنني «اعترف» بأن�ه خطط إلقامة خلي�ة «ارهابية» بغية‬ ‫تنفي�ذ عملي�ات مس�لحة ضد اه�داف اس�رائيلية‪ .‬ولم يتأخ�ر مصدر‬ ‫أمني اس�رائيلي رفيع في االدعاء بأن قطاع غزة اصبح مرتعا لتنظيم‬ ‫«القاعدة» وسائر جماعات اجلهاد العاملي‪.‬‬ ‫بذريعة هذا التش�خيص االمني املقلق‪ ،‬قامت طائرة لسلاح اجلو‬ ‫االس�رائيلي صب�اح االربع�اء املاضي بش�ن هج�وم على س�يارة في‬ ‫ش�مال قطاع غزة كان يس�تقلها احد الناش�طني في اجلبهة الش�عبية‬ ‫لتحرير فلس�طني ما ادى الى استش�هاده على الفور‪ .‬الناطق بلس�ان‬ ‫اجلي�ش االس�رائيلي زع�م ان الش�هيد كان ضالعا ف�ي عملية اطالق‬ ‫صواري�خ على «اس�رائيل» ف�ور االنتهاء من مراس�م تش�ييع رئيس‬ ‫احلكومة السابق ارييل شارون‪ ،‬وان الدافع الى تصفيته هو احلؤول‬ ‫دون االستمرار في اطالق صواريخ ضد اهداف اسرائيلية‪.‬‬ ‫الى ذلك‪ّ ،‬‬ ‫مطلع االس�بوع املاضي هجوما‬ ‫ش�نت طائرة اس�رائيلية‬ ‫َ‬ ‫اخر على ناش�ط من حركة اجلهاد االسالمي ادى الى اصابته بجروح‬ ‫بالغة‪ .‬الناطق بلسان اجليش زعم ان الهجوم جاء على خلفية ضلوع‬ ‫الشهيد في عملية اطالق صواريخ على مدينة عسقالن‪.‬‬ ‫احمللل العسكري لصحيفة «يديعوت احرونوت» (‪ ) 23/1/2014‬اكد‬ ‫ان هذين الهجومني «يعكس�ان عودة اجليش االسرائيلي الى سياسة‬

‫التصفيات املوضعية بحق ناش�طني فلسطينيني ضالعني في عمليات‬ ‫ّ‬ ‫يش�كل تغييرا في رد فعل اجليش‬ ‫ضد اهداف اس�رائيلية‪ ،‬االمر الذي‬ ‫عل�ى اطالق الصواريخ من القطاع الذي اتس�م‪ ،‬حت�ى االن‪ ،‬مبهاجمة‬ ‫مواقع او بنى عسكرية حتتية تابعة للمنظمات الفلسطينية»‪.‬‬ ‫حتول‪ ،‬في نظر «اس�رائيل»‪ ،‬مرتعا لتنظيم‬ ‫ليس قطاع غزة وحده ّ‬ ‫«القاعدة»‪ ،‬بل ان لبنان ايضا اصبح مثله بعدما وصلت اليه منظمات‬ ‫اجله�اد العامل�ي الت�ي حتم�ل ايديولوجي�ا «القاع�دة»‪ ،‬وكان اخرها‬ ‫توعد أميره ابو س�يّ اف االنص�اري حزب الله‬ ‫تنظي�م «داعش» الذي ّ‬ ‫مدمرة‪ .‬في هذا الس�ياق‪،‬‬ ‫والنصيريين واجلي�ش اللبناني بعملي�ات ّ‬ ‫يزعم مس�ؤولون امنيون اسرائيليون ان النشاط املكثف للتنظيمات‬ ‫«االرهابي�ة» ادى الى اثارة التوتر من جديد بني لبنان و»اس�رائيل»‪،‬‬ ‫جراء وق�وع حادثت�ي اطالق صواري�خ كاتيوش�ا في آب ‪/‬‬ ‫والس�يما ّ‬ ‫العام املاضي‪ ،‬ومقتل جندي اس�رائيلي‬ ‫اغس�طس‪ ،‬وايلول‪/‬س�بتمبر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫منتصف الش�هر املاضي على يد‬ ‫ف�ي موق�ع راس الناقورة احل�دودي‬ ‫جن�دي لبناني‪ .‬وفي تقدير املس�ؤولني االس�رائيليني ان هذا اجلندي‬ ‫متأث�ر بايديولوجي�ا التنظيم�ات الس�لفية املتش�ددة‪ ،‬وان اتصاالت‬ ‫مكثف�ة بين «اس�رائيل» والس�لطات اللبنانية عب�ر الق�وات الدولية‬ ‫«يونيفيل» ساعدت في تفادي تصعيد كبير على احلدود‪.‬‬ ‫م�ع ذلك‪ ،‬يعتقد قادة املؤسس�ة العس�كرية االس�رائيلية ان جهات‬ ‫في اجلهاد العاملي مرتبطة بـِ »القاعدة» تواصل محاوالتها‪ ،‬بواس�طة‬ ‫جلر «اس�رائيل» الى حمأة الصراع في‬ ‫تنظيمات «قاعدية» في لبنان‪ّ ،‬‬ ‫الداخل اللبناني‪.‬‬ ‫ف�ي بيروت‪ ،‬ي�رى اعالمي�ون مقربون من ح�زب الل�ه ان عمليات‬ ‫اطالق الصواريخ من لبنان ضد «اس�رائيل» التي تقوم بها تنظيمات‬ ‫تكفيري�ة مرتبطـ�ة ب�ـ «القاع�دة» ال ته�دف اساس�ا ال�ى االض�رار‬ ‫بجر اجلانب‬ ‫بـِ »اس�رائيل» وال معني�ة مبواجهتها بقدر ما ه�ي معنية ّ‬ ‫االس�رائيلي لالنخراط في حربها ضد حزب الل�ه‪ ،‬عبر ردٍ يخدم هذه‬

‫اجلماعات في حربها ضده في الساحتني اللبنانية والسورية‪.‬‬ ‫في مص�ر‪ ،‬اعلن�ت «جماعة انصار بي�ت املقدس» مس�ؤوليتها عن‬ ‫تفجير مديرية أمن القاهرة ما ادى الى استش�هاد نحو ستة اشخاص‬ ‫واصابة العش�رات واحل�اق تخريب مري�ع مبتحف الفن االسلامي‪.‬‬ ‫كما جرى اس�تهداف مراكز للش�رطة في بعض احي�اء العاصمة‪ .‬غير‬ ‫ان ردود الفع�ل في صفوف ابناء الش�عب الس�اخطني جتاوزت تبني‬ ‫«انصار بيت املقدس» للعملية االرهابية‪ ،‬وثابرت على اتهام االخوان‬ ‫املسلمني بارتكابها‪ ،‬كما بارتكاب تفجيرات مماثلة في مناطق اخرى‪.‬‬ ‫الواقع ان السلطات العسكرية في مصر‪ ،‬كما في «اسرائيل»‪ ،‬تعرف‬ ‫ان «جماعة انصار بيت املقدس» لم تبدأ نش�اطها بتفجير مديرية أمن‬ ‫القاه�رة‪ ،‬ذلك انها اطلقت صاروخني يوم االثنين املاضي على مدينة‬ ‫ايلات االس�رائيلية م�ن دون وقوع اصاب�ات بش�رية‪ .‬وكانت ايالت‬ ‫تعرض�ت خالل ‪ 2013‬الى ثلاث عمليات اطالق صواريخ من س�يناء‬ ‫ّ‬ ‫كان اخرها في اغس�طس املاضي‪ ،‬وقد ُنس�بت في حينه الى جماعات‬ ‫اسالمية متطرفة‪.‬‬ ‫لم يص�در عن القيادة العس�كرية االس�رائيلية حت�ى االن ما يفيد‬ ‫ب�ان العمليات التي تقوم به�ا «جماعة انصار بيت املقدس» لها عالقة‬ ‫بالوضع املتوتر بني سلطات االحتالل االسرائيلي ومنظمات املقاومة‬ ‫ف�ي قطاع غ�زة‪ ،‬لك�ن محللني سياس�يني مصريين ال يس�تبعدون ان‬ ‫تكون الغاية منها توريط مصر في نزاع مع حركة «حماس» وحتميلها‬ ‫املسؤولية كونها السلطة احلاكمة في قطاع غزة‪.‬‬ ‫يتحص�ل م�ن كل هذه التط�ورات ان صفح�ة جديدة م�ن الصراع‬ ‫ّ‬ ‫ق�د فتحها تنظي�م «القاع�دة» في مصـ�ر ولبـنان وفلس�طني احملتلة‪،‬‬ ‫باالضافة الى العراق وس�وريا واليمن وليبيا‪ ،‬وان نش�اط «االسالم‬ ‫يعم املنطقة كلها‪.‬‬ ‫القاعدي» بات ّ‬ ‫٭ كاتب لبناني‬

‫مطلوب في بريد سريع لقاء املهدي والترابي والشيوعي وآخرين‬

‫س�واء كان�ت دولية أو داخلية وم�ا أكثرها‪ .‬واألدهى ان�ه‪ ،‬في أحايني‬ ‫كثي�رة‪ ،‬يس�خر من املعارضة الس�يما املدني�ة منها‪ ،‬ويقلل م�ن قيمتها‬ ‫ووزنها السياس�ي والعس�كري واجلماهيري‪ ،‬بل ي�رى فيها معارضة‬ ‫سياس�ية حزبي�ة «بائس�ة» وال ميك�ن له�ا مبوازين قوى الس�لطة إال‬ ‫أن تلع�ب ف�ي الغالف اجل�وي املنت�ج لها من الس�لطة‪ ،‬وال تس�تطيع‬ ‫جتاوزه�ا ومع ذلك يجب احلفاظ عليها سياس�يا‪ ،‬وبش�روط حس�ب‬ ‫حاج�ة النظام إليها‪ ،‬لفائدة تس�ويقه كونه نظاما دميقراطيا راس�خا‬ ‫وراش�دا‪ -‬على حد قولهم‪ -‬ما دامت هن�اك قوى معارضة في برملانها‬ ‫تقوم مبسطرة الشكل الدميقراطي وتزعم بأنها تسعى لتغيير النظام‬ ‫وف�ق الع�رف الدميقراط�ي‪ ،‬أي صندوق االقت�راع‪ ،‬الذي في�ه النظام‬ ‫املهندس الكراكتوري لرس�م ديكتاتوريته الدميقراطية وباملرة تكملة‬ ‫املش�هد الدميقراطي وتأكيد ش�رعنة املنافس�ة والنتائج‪ ،‬حيث الفائز‬ ‫فيها‪ ،‬سواء بصندوقه االنتخابي أو دبابته أو انقالبه‪ ،‬هو نفسه مالك‬ ‫منتجع حي كافوري أو جمهورية كافوري الس�ودانية الواقعة وس�ط‬ ‫جمهورية السودان‪ ،‬علما بأن ممثل سيادة اجلمهوريتني واحد‪.‬‬ ‫إنن�ا أم�ام بورتريه سياس�ي خطوط�ه ومش�خصاته واضحة‪ ،‬إال‬ ‫أن�ه غي�ر متس�ق ومنقس�م‪ ،‬مم�ا جع�ل إدارة األزمة م�ع النظ�ام فيها‬ ‫ثقوب وتش�وه واضحان‪ ،‬مما أضاف عبئا جديدا للورطة السودانية‬ ‫الوطني�ة التي في خضمها يحتف�ل اإلنقاذيون كل عام من دون كلل أو‬ ‫ملل بثورتهم املزعومة املسماة بـ»اإلنقاذ الوطني»‪.‬‬ ‫إذن هي عقدة طابعها التناقض وفرضت معها اس�تفهامها اخلاص‬ ‫به�ا‪ ،‬خصوصا بعدما اكتملت كل جدليات ووقائع إس�قاط النظام‪ ،‬بل‬ ‫إن استحقاق اإلسقاط نفسه لم يعد فعال‪ ،‬بل شكل أحد أهم األجندات‬ ‫الوطنية لكل القوى الس�ودانية املنقس�مة ما بني الثورية السياس�ية‬ ‫العس�كرية «اجلبهة الثوري�ة الس�وانية» واملدنية احلزبي�ة «أحزاب‬ ‫ق�وى التحال�ف» بالداخ�ل‪ ،‬هنا ميك�ن صياغة الس�ؤال كاآلت�ي‪ :‬أين‬ ‫اخلل�ل وكيفي�ة فك طالس�مه حت�ى ال حتتفل اإلنق�اذ م�رة ثانية بربع‬ ‫قرنها‪ ،‬حكما وظلما وتدميرا‪ ،‬من دون ش�ارات مرور للتوقف أو تغيير‬ ‫االجتاه‪.‬‬ ‫اخلل�ل يتض�ح وف�ي عن�وان عري�ض لي�س ف�ي ق�وة وش�رعية‬ ‫وش�عبية ح�كام اخلرط�وم‪ ،‬بقدر ما يتمث�ل في عدم ح�دوث توافقات‬ ‫سياس�ية جادة ‪ -‬مع التش�ديد‪ -‬بني قوى املعارض�ة املدنية احلزبية‬ ‫والعس�كرية الثوري�ة‪ ،‬حيث ما زالت هناك فج�وات لم متتلئ‪ ،‬بعد مع‬ ‫االكتفاء بالتوافق الشكالني على مس�توى اخلطاب السياسي‪ .‬أيضا‬

‫إن فحص اس�تحقاق جدية إس�قاط النظام بني بع�ض لفيف مكونات‬ ‫الق�وى املدني�ة م�ا زال عن�د حكم الس�واد الع�ام مجروحا ويش�وبه‬ ‫التأرج�ح‪ ،‬كم�ا يتبني من دون س�رد حليثي�ات معينة تكش�ف فيها أن‬ ‫هن�اك ق�وى ذكي�ة في ل�ي احلقيقة وإف�راغ املعن�ى واملضم�ون للفعل‬ ‫السياس�ي الثوري‪ ،‬والدخول في جدليات ليس له�ا قدر من األهمية‪،‬‬ ‫بالنظ�ر إل�ى حج�م املأس�اة الوطني�ة وتش�عباتها‪ .‬وم�رد ه�ذا يعود‬ ‫إل�ى عدم ق�درة بعض املؤسس�ات احلزبي�ة على اس�تيعاب حتوالت‬ ‫احلراك االجتماعي والسياس�ي والتاريخي الذي جرى في الس�ودان‬ ‫خلال الثالثة عقود املاضية‪ ،‬وبش�كل أكثر عمقا خالل العقدين ونيف‬ ‫املاضيين‪ ،‬م�ع تداعياتهما التي أصابت كل الصع�د‪ ،‬وفيها برزت قوى‬ ‫جدي�دة تختلف ف�ي تقس�يمات منهجها الفلس�في والفك�ري الذي قد‬ ‫يتعارض مع املالك وقوم النبالء‪ ،‬وفيها استطاعت انتزاع مشروعيتها‬ ‫وشرعيتها لتصبح قوى سياس�ية شريكة في تشخيص ورسم معالم‬ ‫املس�تقبل الس�وداني اجلديد‪ ،‬اسوة بالش�ركاء اآلخرين وفي قطيعة‬ ‫معرفي�ة تامة مع تاب�وات منظومة الرعايا والوصاي�ا والبطريكية في‬ ‫ثوبها السياس�ي أو االجتماع�ي أو الثقافي‪ ،‬املكون�ة ملنظومة التمركز‬ ‫السياس�ية السودانية طوال نصف قرن‪ ،‬التي تنظر ألي فعل سياسي‬ ‫أو عس�كري قادم من احمليط إما متم�ردا أو كيانات جهوية مطلبية في‬ ‫حاج�ة ملعاجل�ة مطالبها‪ ،‬من دون حش�ر أنفه�ا في م�ا ال يعنيها‪ ،‬وفي‬ ‫إس�قاطات متطرف�ة تصبغ ه�ذه التيارات غي�ر املولدة ف�ي اخلرطوم‬ ‫بأنه�ا عنصري�ة أو عميل�ة أو انفصالي�ة أو قبلي�ة أو حتى تي�ار يتبع‬ ‫لبط�ن «فخذ» قبيل�ة‪ .‬تعمد ه�ذه األدوات اإلقصائية لصال�ح املركزية‬ ‫الس�لطوية التي تتب�ادل أدوارها ف�ي منطية مألوفة ليس�ت خجولة‪،‬‬ ‫بل احتكرت قيم الوطنية وتوزيعها‪ ،‬وتتحاش�ى احلديث أو املشاركة‬ ‫الفعلية لتلبية شروط استحقاق احلراك التاريخي الثقافي الذي وقع‬ ‫وال�ذي ال ميكنه البتة االنس�حاب أو التراجع إلى الوراء‪ ،‬أي التموقع‬ ‫مج�ددا ف�ي خان�ة أو حكم املفع�ول به عل�ى ال�دوام‪ ،‬م�ن دون تأدية‬ ‫دور الفاع�ل‪ .‬ه�ذه الفاعلي�ة املطلوبة ال تأتي وفق التراث السياس�ي‬ ‫الس�وداني املتع�ارف علي�ه إال بنق�د ق�وي وقاس ي�ؤدي إل�ى تغيير‬ ‫بنيوي وجذري ملرتكزات بنية السلطة السودانية وشكل عالقاتها مع‬ ‫اآلخر‪ ،‬الذي يؤهله رصيده ونضاله الوطني س�واء بس�واء إلحداث‬ ‫التغيي�ر الذي يع�د مرحلة من مراحل التطور احلقيقية في التش�كيلة‬ ‫االجتماعية واالقتصادية الس�ودانية‪ ،‬وه�ذا يفيد بتغيير في موازين‬ ‫قوى اجملتمع وأسس�ه‪ ،‬وبالطبع له انعكاس�اته في اجملال السياس�ي‬

‫واالجتماع�ي واالقتصادي والثقافي‪ ،‬الذي قد يس�حب معه ما يعرف‬ ‫بالرصيد «التاريخي» وهو رصيد متت الس�يطرة عليه قسرا وبوضع‬ ‫اليد أو قل كل األيدي واألرجل‪.‬‬ ‫ه�ذا اخلل�ل املش�ار إلي�ه ه�و س�بب العق�دة الت�ي ال حتف�ز العقل‬ ‫السياس�ي ف�ي التمرك�ز والدفع بقوة األش�ياء‪ ،‬الش�يء ال�ذي جعله‬ ‫يعيش هواج�س من القلق واخلوف والهلع م�ن كل القوى الصاعدة‪،‬‬ ‫مث�ل اجلبه�ة الثورية أو احل�ركات الثوري�ة التي أتت تلبي�ة لواقعها‬ ‫االجتماع�ي‪ ،‬باعتب�اره واقعا اجتماعي�ا متحركا ومتغي�را أتى جراء‬ ‫تراكمات كمية امتلكت القدرة واألهلية واملس�ؤولية لتتحول إلى فعل‬ ‫ث�وري وطني جماهيري عام يريد أن يقل�ب الواقع بصورة نوعية‪ ،‬ال‬ ‫يؤمن باإلصالح ضمن نفس النس�ق السياس�ي القائ�م‪ ،‬وإمنا بتغيير‬ ‫بني�وي ومفصل�ي للش�أن احلياتي الس�وداني ما دام ح�راك التاريخ‬ ‫ودورت�ه هما احملددين للصع�ود أو التراجع‪ ،‬وهنا يقول الفيلس�وف‬ ‫األملان�ي فريدريك نيتش�ه‪« ،‬وم�ن ال يفهم إل�ى أي حد يك�ون التاريخ‬ ‫شرس�ا ومجردا من املعنى في دورة تاريخية معينة‪ ،‬ال يس�تطيع أبدا‬ ‫أن يفهم الدافع الذي يعطي التاريخ معناه»‪.‬‬ ‫ف�ي هذا اإلط�ار نعتق�د أن الفكر السياس�ي الدميقراط�ي املناهض‬ ‫لنظام احلكم بحاجة إلى مراجعات مهمة وصعبة في نفس الوقت‪ ،‬وأن‬ ‫خطوة وثيق�ة «الفجر اجلديد» وعناصرها محل اخلالف والتحفظات‬ ‫حوله�ا‪ ،‬م�ع إضافة وغربلة وثيق�ة «قوى اإلجم�اع الوطني» ميكن أن‬ ‫يش�كال مع�ا البديل الوطني الذي يحتاجه الس�ودان والس�ودانيون‬ ‫لفائدة عقد اجتماعي جديد‪ ،‬ومن ثم تكون الش�رعية اكتملت للتحول‬ ‫الدميقراطي في الس�ودان‪ ،‬س�واء ج�اء بالقوة أو بالثورة الش�عبية‬ ‫املدني�ة‪ ،‬وف�ي حالة ع�دم وقوع ذل�ك فال خي�ار إال أن تتق�دم وتتوكل‬ ‫اجلبه�ة الثوري�ة الس�ودانية إلحداث التح�ول الذي يش�ارك فيه كل‬ ‫الشعب السوداني وإنهاء دورة كانت ثقيلة على التاريخ السوداني‪،‬‬ ‫وحت�ى ال تكون التكلف�ة ثقيلة‪ ،‬املطل�وب وطنيا وس�ودانيا أن يلتقي‬ ‫الصادق املهدي والترابي والشيوعي وآخرين وأخريات بالثورية في‬ ‫بريد مستعجل لرسم املشروع الوطني وقطع الطريق ألبراج االنتظار‬ ‫الت�ي تس�تغرق في قواعد الش�كل‪ ،‬ومل�ا ال بناء كتل�ة تاريخية وطنية‬ ‫س�ودانية حت�ل اللغ�ز الس�وداني واس�تفهامات الدولة الس�ودانية‬ ‫احلديثة‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫٭ ‪ ‬كاتب سوداني مقيم في لندن‬

‫اجلزائر وعهد بوتفليقة‪ :‬مأزق البداية والنهاية‬ ‫األول�ى ُّ‬ ‫تذك�ره دائم�ا ملن ق�دم له خدم�ة مهم�ا كان حجمه�ا فيرد له‬ ‫اجلميل في الوقت املناس�ب‪ ،‬والثانية تذك�ره ملن أخطأ في حقه مهما‬ ‫كان نوع اخلطأ فينتقم منه عندما تسنح الفرصة‪.‬‬ ‫وم�ن مميزات حكم بوتفليقة بقاء املس�ؤولني في مناصبهم لفترة‬ ‫طويلة‪ ،‬حيث لم يغيّ ر بع�ض الوزراء منذ تعيينهم‪ ،‬ومنهم من كانوا‬ ‫قب�ل مجيئ�ه‪ ،‬فمن غي�ر املعقول أن يبق�ى وزير أو س�فير في منصبه‬ ‫ملدة تفوق العش�ر س�نوات‪ ،‬رغم فش�له في قطاعه رغم ّأن من حسن‬ ‫التدبي�ر ف�ي السياس�ة والتس�يير زحزح�ة املوظفني ع�ن مواقعهم‬ ‫وتغيي�ر األش�خاص‪ّ .‬‬ ‫إن املوظ�ف ال�ذي يبقى س�نوات ف�ي منصبه‬ ‫سيس�قط حتما في الروتني وتسيطر عليه عادات تكبله عن اإلبداع‪،‬‬ ‫ومتنعه من التجديد‪ ،‬ويصيبه العقم الفكري والتنظيمي‪.‬‬ ‫وزاد بوتفليق�ة احلي�اة السياس�ية جم�ودا بعد ما أغل�ق اإلعالم‬ ‫العمومي‪ ،‬املرئي واملسموع‪ ،‬في وجه املعارضة منذ وصوله للسلطة‪،‬‬ ‫مما أفقده�ا االتصال بالش�عب لش�رح برامجها وتأطي�ر مناضليها‪.‬‬ ‫واملؤك�د أن بوتفليق�ة ال يؤمن بالدميقراطية وال باملؤسس�ات‪ ،‬حيث‬ ‫ب�رر ذلك قائلا‪« :‬اننا مازلن�ا في بداي�ة طريق الدميقراطية ولس�نا‬ ‫كبريطاني�ا وفرنس�ا»‪ ،‬لكن�ه‪ ،‬نس�ي أن دوال افريقية مثل الس�نغال‬ ‫وأخرى بأمريكا الالتينية س�بقتنا منذ سنني في إرساء الدميقراطية‬ ‫بالتداول السلمي للسلطة‪.‬‬ ‫وإذا كان االس�تعمار فش�ل في القضاء نهائيا عل�ى اللغة العربية‬ ‫أه�م املقوم�ات احلضاري�ة للش�عب اجلزائ�ري وثقافت�ه الوطني�ة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ما جع�ل الرؤس�اء الس�ابقني يعمل�ون على احت�رام العربي�ة كلغة‬ ‫رسمية‪ ،‬فإن بوتفليقة تراجع عن استعمالها‪ ،‬حيث بالغ في اخلطاب‬ ‫بالفرنس�ية ف�ي احملافل الدولي�ة‪ ،‬وحتى أثن�اء زيارته لغي�ر الدول‬ ‫الفرانكفوني�ة‪ .‬أال يعتب�ر هذا جزءا من التعدي على الدس�تور ومنه‬ ‫ضياع هيبة الدولة بشكل آخر؟‬ ‫وي�رى خبراء االقتص�اد ان مئات املليارات الت�ي أهدرت في عهد‬

‫بوتفليق�ة ل�م حتق�ق كل األه�داف التنموي�ة املرجوة‪ ،‬ألنه�ا لم تكن‬ ‫موجهة في إطار مشروع متكامل للنهضة وبناء اقتصاد قوي يضمن‬ ‫مس�تقبل الش�عب‪ .‬والفري�ق احلكوم�ي ال�ذي عيّ نه أظه�ر عجزا في‬ ‫التس�يير‪ ،‬حي�ث َك ُثر تبذير امل�ال العام في املش�اريع الت�ي ال تنتهي‬ ‫آجالها‪ ،‬حيث اس�تفادت ش�بكات املصال�ح بالتحايل عل�ى القوانني‬ ‫م�ن املال غي�ر املراقب‪ ،‬فب�رزت طبقة من اجلزائريين حديثي النعمة‬ ‫ً‬ ‫فاحش�ا مس�تفزا ألولئك الذين يكسبون قوتهم بالطرق‬ ‫ثراء‬ ‫أظهرت ً‬ ‫الشرعية‪ ،‬من غير أن يضمنوا العيش الكرمي‪.‬‬ ‫ونشرت الصحافة تقارير عن محيط الرئيس ّأنه ملوث بالفساد‪،‬‬ ‫حي�ث يُ تهم بعض وزرائه املقربني بقضايا رش�اوى كبي�رة‪ .‬لقد ّ‬ ‫وفر‬ ‫بوتفليق�ة للمفس�دين املنتش�رين ف�ي كامل أجه�زة الدول�ة الغطاء‬ ‫السياس�ي‪ ،‬ورغ�م تنديده ف�ي بداية عه�ده باحملتكري�ن لالقتصاد‪،‬‬ ‫وتهديده باالنسحاب في حال فشله‪ ،‬لكنه لم يف بوعوده‪ ،‬فلم يبعد‬ ‫أح�دا‪ ،‬ولم ينظ�ف اجلزائر من هؤالء‪ ،‬ولو فعل ذل�ك لكان ذلك خيرا‬ ‫وبرأ ذمته أمام التاريخ‪ ،‬وترك الشعب يطوِّ ر مقاومته‬ ‫له وللش�عب‪ّ ،‬‬ ‫بنفس�ه ضد الفاس�دين‪ .‬إن املس�يّ ر الذي ليس له ش�رعية شعبية ال‬ ‫يس�تطيع ف�رض نفس�ه على املافي�ا التي س�يطرت على مؤسس�ات‬ ‫الدول�ة اجلزائري�ة كم�ا وصف ذلك رئي�س احلكومة الس�ابق أحمد‬ ‫أويحيى في ‪ . 2012‬لكن‪ ،‬نس�ي هذا األخير أنه جزء من املش�كلة‪ ،‬ألن‬ ‫رجل الدولة ّإما أن يُ غيّ ر الوضع باتخاذ قرارات حازمة أو يس�تقيل‪.‬‬ ‫وكما أش�ار وزير العدل السابق إلى أن القضاء يتعرض للضغط من‬ ‫قب�ل بعض األش�خاص‪ .‬وتكل�م قبلهم وزي�ر آخر عن مافي�ا الدواء‪،‬‬ ‫لكنهم سكتوا عن تقدمي أسماء‪ .‬ورغم أن هذه التصريحات ال تكشف‬ ‫س�را للجزائريني‪ ،‬حيث يعلم ذلك اخلاص والعام‪ّ ،‬‬ ‫إال أنها كانت بكل‬ ‫تأكيد ضربة ملداحي الس�لطة الذين يروجون أن اجلزائر تسير على‬ ‫ما يرام‪.‬‬ ‫وواصل بوتفليقة السياس�ة الليبرالية املتوحشة التي بدأت منذ‬

‫‪Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫التس�عينيات‪ ،‬والتي انعكست سلبياتها على فئات اجتماعية كثيرة‬ ‫ّ‬ ‫ومؤطر للقطاع اخلاص‪ .‬مثال‪ ،‬في ميدان‬ ‫نظرا لغياب الدولة كمراقب‬ ‫الصحة ظهرت العيادات اخلاصة بأس�عارها اخليالية‪ ،‬وهي ليست‬ ‫حتى في متناول امليس�ورين‪ ،‬فما بال�ك باملواطنني الفقراء‪ ،‬وقد جاء‬ ‫ه�ذا بع�د تدمير القط�اع العام‪ ،‬حي�ث تعيش املستش�فيات الكارثة‪،‬‬ ‫بينما كب�ار القوم يذهبون للت�داوي في اخلارج‪ .‬كما هو الش�أن في‬ ‫مي�دان التربية حيث تراجعت املدرس�ة العمومية‪ ،‬وظهرت املدارس‬ ‫اخلاص�ة بإمكانيات كبي�رة‪ ،‬يعني لصالح طبقة األغنياء‪ .‬والش�يء‬ ‫اإليجاب�ي املالح�ظ في الس�نوات األخيرة الذي مي�س حياة الناس‬ ‫حسن أحوال بعض الفئات‬ ‫مباش�رة هو ارتفاع األجور نوعا ما‪ ،‬مما ّ‬ ‫من اجلزائريني‪ .‬لكن‪ ،‬مازالت األجور ضعيفة مقارنة مع غالء املعيشة‬ ‫وارتفاع التضخم وهبوط قيمة الدينار‪ ،‬مما ال يس�مح بتش�كل طبقة‬ ‫وس�طى حتافظ عل�ى توازن اجملتم�ع‪ .‬وتبق�ى فئات كثي�رة تعاني‪،‬‬ ‫خاص�ة من محدودي الدخل العاملين في القطاع اخلاص‪ ،‬وال نتكلم‬ ‫عن معدمي الدخل‪.‬‬ ‫إن خيب�ة اجلزائريني كبي�رة اليوم من نظام بوتفليقة ألنه رس�م‬ ‫للن�اس أحالم�ا وردية‪ ،‬فش�عار اإلصالح الذي رفعه لم يتجس�د في‬ ‫صورت�ه املثل�ى‪ .‬فبع�د ‪ 15‬س�نة م�ن احلكم س�يترك اجلزائ�ر بدون‬ ‫مؤسس�ات فاعلة‪ ،‬بل مش�لولة كالقضاء اخلاضع لإلدارة والسلطة‬ ‫السياس�ية‪ ،‬وبرملان مجرد غرفة تسجيل لألوامر الرئاسية‪ ،‬ونوابه‬ ‫ه�م للديك�ور فقط بع�د رفع عدد النس�اء في�ه‪ ،‬حيث لعب في�ه املال‬ ‫السياسي بطريقة فاضحة على مس�مع ومرأى السلطة‪ ،‬فقضى على‬ ‫قيم النضال‪ ،‬وأفسد احلياة احلزبية‪ .‬لقد دخل أصحاب املال البرملان‬ ‫بش�راء األصوات حلماية أنفسهم‪ ،‬كما يصرحون بذلك جهرا‪ ،‬وكثير‬ ‫منه�م ال تهمه�م غير املنفع�ة اخلاصة‪ .‬وهذا البرملان س�لطة الش�عب‬ ‫التش�ريعية الذي يفت�رض أن يكون مثل برملان�ات األمم املتحضرة‪،‬‬ ‫هو برملان مشكوك في شرعيته‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫خارطة املستقبل =‬ ‫طريق الدم‬ ‫د‪.‬خليل قطاطو٭‬ ‫■ كما كان متوقعا من حكومة العسكر االنقالبيني‪ ،‬مرت‬ ‫الذك�رى الثالثة لثورة يناير دامية جدا ملونة بالدم الزكي‬ ‫في امليادين والس�احات‪ .‬الرئيس املؤقت منصور والفريق‬ ‫السيسي‪( ‬احلاكم الفعلي) يؤكدون انهم ماضون بخارطة‬ ‫املس�تقبل غي�ر عابئين ب�كل ه�ذا ال�دم‪ .‬ميدان�ا التحري�ر‬ ‫واالحتادي�ة فتح�ا فق�ط للمؤيدي�ن للعس�كر ليس�تمتعوا‬ ‫بالرق�ص والغن�اء واالحتف�االت‪ ،‬حي�ث هن�اك ال دم وال‬ ‫اعتق�االت‪ّ ،‬‬ ‫مكرس�ة املقول�ة اخملزي�ة‪« ،‬انت�و ش�عب واحنا‬ ‫شعب»‪ .‬ما كان ينقص املشهد‪ ‬حقا هو ظهور مبارك وجنليه‬ ‫وباقي الطاقم وتكرميهم ملا فعلوا ملصر‪ ،‬أو باألصح مبصر‪.‬‬ ‫ث�ورة اخلامس والعش�رين م�ن كانون الثان�ي‪ /‬يناير‪،‬‬ ‫م�اذا تبق�ى منه�ا؟ املط�اردون ليس�وا االخ�وان فق�ط‪ ،‬بل‬ ‫ش�باب الثورة من س�تة ابريل واحل�ركات األخرى‪ ،‬الذين‬ ‫أودع�وا املعتقلات‪ ،‬بعدم�ا تبيّ �ن لهم اخلي�ط االبيض من‬ ‫اخليط االس�ود‪ ،‬وألن العس�كر لم يكون�وا يتمتعون بقدر‬ ‫عال من احلنكة‪ ،‬فانهم لم يستطيعوا اقناعنا بأن معركتهم‬ ‫مع األخوان فقط‪ ،‬خاصة بعد دخول اجلامعات أيضا بقوة‬ ‫على خط اس�ترجاع الثورة التي س�رقت في وضح النهار‪،‬‬ ‫وحت�ت أعين الش�رطة واجليش‪ ،‬ب�ل كان�وا هم العس�كر‬ ‫واحلرامية‪.‬‬ ‫ال�كل يتكل�م االن عن الدول�ة العميقة وكي�ف أن مبارك‬ ‫غادر كش�خص وبق�ي كل نظامه م�ن االعالم ال�ى القضاء‬ ‫ال�ى العس�كر على حاله الق�دمي‪ ،‬وكيف أن الث�ورة أخفقت‬ ‫ف�ي مهمة التكنيس الثوري الش�امل‪ .‬أتذكرون كيف حاول‬ ‫مرس�ي ع�زل النائ�ب الع�ام‪ ،‬وأح�ال املش�ير الطنط�اوي‬ ‫وآخري�ن ال�ى املع�اش‪ ،‬وأج�رى تعديلات دس�تورية في‬ ‫خط�وات جريئة‪ ،‬حتس�با لألخط�ار التي حتي�ق بالثورة‪.‬‬ ‫م�اذا كان ال�رد؟ اعترض�ت الق�وى الثوري�ة واعتب�رت‬ ‫خطواته بداي�ة للديكتاتورية وتدخال في القضاء‪ ،‬وقامت‬ ‫الدني�ا ول�م تقع�د‪ ،‬وه�ا ه�م اآلن يتباك�ون عل�ى أنه�م لم‬ ‫يجتثوا ه�ذا النظام الفاس�د م�ن جذوره‪« ،‬ب�دري‪ ،‬وصح‬ ‫النوم يا شباب»‪.‬‬ ‫الكثي�ر من الق�وى الثوري�ة أصبحت ترى في العس�كر‬ ‫واالنقالبيين امتدادا صريحا لنظام مبارك‪ ،‬ولكن تأخذهم‬ ‫الع�زة باألث�م من أن يس�موا األس�ماء مبس�مياتها‪ ،‬فهم ما‬ ‫زالوا يس�مونها ثورة الثالثني م�ن حزيران‪/‬يونيو وليس‪ ‬‬ ‫انقالب�ا‪ ،‬فق�ط ألنه�م يكرهون األخ�وان ألس�باب عقائدية‬ ‫وتاريخي�ة وسياس�ية‪ ،‬باعتب�ار االخوان ميلك�ون قاعدة‬ ‫ّ‬ ‫ويشكلون منافسا لهم في اي انتخابات‬ ‫جماهيرية واسعة‬ ‫برملاني�ة ومحلي�ة ورئاس�ية‪ ،‬طبعا ه�ذه املنافس�ة نظرية‬ ‫االن بعد ان وش�م االخوان باالرهاب‪ ،‬وابعدوا عن خوض‬ ‫االنتخابات‪.‬‬ ‫س�ؤال جريء ألحد قادة جبهة االنقاذ (من احد مذيعي‬ ‫اجلزي�رة ف�ي برنامج املش�هد املص�ري) عم�ا اذا كان يأمن‬ ‫عل�ى نفس�ه م�ن االعتق�ال‪ ،‬فأجاب ان�ه في ه�ذه الظروف‬ ‫ال اح�د مبأمن‪ ،‬وم�ع ذلك يتهم الش�رطة بقت�ل املتظاهرين‬ ‫ويتورع عن اتهام اجليش‪ ،‬ملاذا؟ ال بأس فانها بداية ليقظة‬ ‫من االحالم‪ ،‬او على االصح الكوابيس‪ .‬هناك تباين واضح‬ ‫في آراء أعضاء جبهة الضمير‪ ،‬بعضهم يدافع عن العس�كر‬ ‫بشدة ويبدون ملكيني اكثر من امللك‪ ،‬والبعض االخر يدافع‬ ‫عن احلقوق املدني�ة واحلريات‪ .‬يبدو لي ان جبهة الضمير‬ ‫عندها اكثر من ضمير واحد‪ ،‬فهناك ضمير مس�تتر وضمير‬ ‫متصل وضمير منفصل متاما عن الواقع‪.‬‬ ‫أيه�ا املصري�ون‪ ،‬وكأن�ي بغس�ان كنفان�ي يخاطبك�م ‪:‬‬ ‫م�ا تبقى لكم‪ ،‬وأنت�م االن رجال في الش�مس‪ ،‬وهو يصرخ‬ ‫بحرق�ة ملاذا ل�م ّ‬ ‫ّ‬ ‫اخل�زان‪ ،‬ملاذا؟ ولع�ل مقولته‬ ‫تدقوا جدار‬ ‫التي قالها قبل اكثر من اربعني سنة تتحقق االن «ستصبح‬ ‫اخليانة في يوم من االيام مجرد وجهة نظر» وقد كان‪.‬‬ ‫٭ كاتب فلسطيني‬

‫إن حتميل بوتفليقة شخصيا املسؤولية عن الوضع املتردي الذي‬ ‫آل�ت إليه البالد ينبع من كونه املس�ؤول األول دس�توريا‪ ،‬وبس�بب‬ ‫منهجه في ممارس�ة احلكم‪ ،‬وإلصراره على البقاء في السلطة‪ ،‬رغم‬ ‫مرض�ه وعجزه كليا ع�ن القيام مبهامه‪ ،‬بذلك زاد األزمة السياس�ية‬ ‫واملؤسس�اتية تعقيدا في اجلزائر‪ .‬ولكن‪ ،‬هذا ال يعني أنه املس�ؤول‬ ‫الوحي�د ع�ن هذا الوض�ع البائ�س‪ ،‬وال نحك�م على نيته ونحس�به‬ ‫صادق�ا‪ .‬غي�ر أنه ف�ي السياس�ة يُ حكم عل�ى األفعال ولي�س النوايا‬ ‫والعبرة بالنتائج‪.‬‬ ‫الع َص�ب ا ُمل َكوِّ نة‬ ‫وتط�رح الي�وم مس�ألة البديل‪ ،‬حي�ث يب�دو ّأن ُ‬ ‫لنظ�ام احلك�م تتصارع م�ن أجل ضمان م�كان لها في مرحل�ة ما بعد‬ ‫بوتفليق�ة‪ ،‬بعدم�ا دخلنا ف�ي العدّ التنازل�ي لالنتخابات الرئاس�ية‬ ‫في ش�هر نيس�ان‪/‬ابريل ‪ .2014‬والواض�ح أن كل األطراف في مأزق‪،‬‬ ‫فالذي�ن يريدون عهدة رابع�ة لبوتفليقة يجدون صعوب�ة في إقناع‬ ‫اجلزائريني واألجانب باملنطق والعقل مبرش�ح عاجز عن أداء أدنى‬ ‫مهام�ه البروتوكولية‪ .‬ويعتبر هذا هروبا لألم�ام ّ‬ ‫إن لم نقل انتحارا‬ ‫سياس�يا للبل�د ككل‪ ،‬ل�ذا تق�ف اجلزائ�ر اليوم ف�ي مفت�رق الطرق‪،‬‬ ‫محطمة من الداخل‪ ،‬ونظامها ضعيف وبدون قاعدة شعبية عريضة‬ ‫يرتك�ز عليه�ا‪ ،‬عدا كتيب�ة املداحني واملس�تفدين من الري�ع‪ ،‬حيث لم‬ ‫يهت�د إلى إصالح حاله من الداخل‪ .‬واآلراء متباينة داخل النظام فال‬ ‫إجماع على حل واضح‪ .‬فالرئيس لم يخف رغبته باملوت في منصبه‪،‬‬ ‫ويب�دو أن فريق�ه يري�د تعيني نائ�ب له منهم بع�د تغيير الدس�تور‬ ‫وإج�راء انتخابات متحكم فيه�ا تضمن لهم االس�تمرارية وجتنبهم‬ ‫محاكم�ات مس�تقبلية‪ ،‬نظ�را لتورط بع�ض املقربني منه ف�ي قضايا‬ ‫فساد مالي حسبما تردده الصحافة‪ .‬وبالتالي متديد عمر النظام من‬ ‫دون تغيير فعلي يُ نقذ البلد‪ ،‬حيث ينتظر الش�عب إصالحا سياس�يا‬ ‫كي يس�تعيد ثقته في مؤسسات الدولة باالعتماد على مبدأ السيادة‬ ‫الش�عبية حلل قضية ش�رعية احلكم املعلقة منذ االس�تقالل‪ ،‬لتكون‬ ‫اس�تثناء ف�ي الربيع العرب�ي باإلصالح م�ن الداخل‪.‬‬ ‫اجلزائ�ر فعال‬ ‫ً‬ ‫وتبقى البالد تنتظر نهاية هذا املأزق‪ ،‬وكل االحتماالت واردة‪ ،‬فمهما‬ ‫كانت ترتيبات البعض فقد يأتي حدث يفاجئ اجلميع‪.‬‬ ‫٭ كاتب من اجلزائر‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫رأي القدس‬

‫األس��طورية إلع��ادة إنت��اج عب��د الناص��ر واحلقبة‬ ‫الناصرية‪ ،‬إضاف��ة إلى حزب «الوف��د» الذي عاش‬ ‫الذهبي قبل احلقبة الناصرية!‬ ‫عصره‬ ‫ّ‬ ‫إضافة الى اجليش فقد أعاد السيسي واملؤسسة‬ ‫العسكرية مركزة قرار قوى األمن والشرطة واإلعالم‬ ‫(والبلطجية الذين يقدّ ر عددهم بربع مليون وتشير‬ ‫ً‬ ‫أحيانا باس��م «األهالي») حتت‬ ‫لهم وكاالت األنباء‬ ‫سلطته املباش��رة‪ ،‬وبذلك أعاد توحيد أركان النظام‬ ‫بقوة أكبر‪ ،‬فيما‬ ‫القدمي ّ‬ ‫وجهزها إلعادة إنتاج نفسه ّ‬ ‫دفعت فاتورة ذلك قوى إقليمية س��بق لنظام مبارك‬ ‫االس��تتباع لقراره��ا ضمن احملي��ط العرب��ي وعلى‬ ‫يفس��ر الظهور اخلجول‬ ‫رأس��ها السعودية‪ ،‬وهو ما ّ‬ ‫لبعض صور حس��ني مبارك ف��ي مظاهرات املبايعة‬ ‫لعبد الفتاح السيسي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تتش��كل معال��م حلف جديد‬ ‫على اجلانب اآلخر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مركزيا‬ ‫مكان��ا‬ ‫حتت��ل جماعة «اإلخوان املس��لمني»‬ ‫في��ه‪ ،‬ترفدها قوى وحتالفات ت��دور في فلكها مثل‬ ‫حزب «املستقبل» و»حتالف دعم الشرعية» وتقف‬ ‫ش��ابة مث��ل حركة «‪6‬‬ ‫على يس��ارها قوى ليبيرالية‬ ‫ّ‬ ‫إبري��ل»‪ ،‬ناهيك عن أطراف فاعلة سياس��ية وإن لم‬ ‫الضيق مثل‬ ‫تكن محس��وبة على فضاء السياس��ة‬ ‫ّ‬ ‫جماهي��ر فريق األهل��ي «ألتراس» التي تع��دّ خزّ ً‬ ‫انا‬ ‫ً‬ ‫مهم ًا ضمن هذا التحالف العريض‪.‬‬ ‫جماهيريا ّ‬ ‫ّ‬ ‫يدل املش��هد الراهن أن الدول��ة العميقة املصرية‬ ‫مدعومة بقوى سياسية رجعية (مبعنى أنها تعتقد‬ ‫أن حلول املستقبل موجودة في املاضي‪ :‬الناصرية‬ ‫في حالة الناصريني‪ ،‬واإلقطاع السياس��ي واملالي‬ ‫ف��ي حال��ة «الوف��د»‪ ،‬واإلس�لام الداجن ف��ي حالة‬ ‫إقليمي‬ ‫س��لفيي حزب «الن��ور») ومدفوعة بحل��ف‬ ‫ّ‬

‫كلم�ة الفصل‪ .‬والب�ادئ في فصول�ه الرهيب�ة‪ .‬كما يعرف‬ ‫القاصي والداني‪ ،‬منذ األمس وإلى الغد‪ ،‬هو القابض على‬ ‫املس ِّ�خر ألدواتها التدميرية كيما تكون‬ ‫ُع ُنق الدولة‪ ،‬وهو َ‬ ‫ً‬ ‫سلاحا يدافع عن مصالح بقائه‪ ،‬وه�و األوحد الذي صار‬ ‫َ‬ ‫احليوان األوحش‬ ‫عليه‪ ،‬وهو في غابة الوحوش‪ ،‬أن يظل‬ ‫ً‬ ‫فارقا في‬ ‫بينه�م‪ .‬هل ميكن ملؤمتر جنيف(‪ )2‬أن يحدث ثمة‬ ‫هذه اللوحة؟‬ ‫تعدت حدود التفاؤل أو التشاؤم‬ ‫هذه هي القضية‪ .‬وقد ّ‬ ‫لتس�تقر فحس�ب حول نقطة مركزية هي مطل�ب الغالبية‬ ‫العظم�ى من الش�عب املقت�ول واملهج�ر واملعتق�ل واملعاق‬ ‫واملتس�ول عل�ى أبواب الس�فارات ف�ي عواص�م اجلوار‪.‬‬ ‫م�اذا يريد هؤالء‪ .‬الش�عار القدمي‪ :‬الش�عب يريد اس�قاط‬ ‫النظام‪ .‬أصبح هكذا‪ :‬الش�عب يريد اس�قاط احلرب‪ .‬ليس‬ ‫ه�ذا النداء الثاني ليلغي األول‪ ،‬ب�ل ليحققه‪ ،‬مينحه كامل‬ ‫واقعيت�ه‪ .‬هل ميكن منع القتل من دون القبض على القاتل‬ ‫أو إلغائ�ه‪ .‬لك�ن ق�د يُ عترض على ه�ذه املعادل�ة ليس من‬ ‫حيث الشك في صدقيتها املنطقية‪ ،‬بل في إمكانية حتقيقها‬ ‫عل�ى أرض التجرب�ة‪ .‬ف�إن ثلاث س�نوات من عج�ز هذه‬ ‫املقتلة اجلماعية للبش�ر واحلجر لم تقدم س�وى البراهني‬ ‫القاطعة على هذه احلكمة الس�وداء القاتلة‪ :‬إذا ما فتحت‬ ‫أبواب جهنم فليس ثمة أحد في خارجها يتطوع في إغالق‬ ‫أبوابها‪.‬‬ ‫لك�ن بعض أس�ياد اجملتم�ع الدول�ي رمبا ق�رر التطوع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خالي�ا من‬ ‫تطوعا‬ ‫أخي�را‪ .‬لن يك�ون هن�ا‬ ‫ف�ي ه�ذه املهم�ة‬ ‫الش�بهات‪ّ .‬‬ ‫وأوله�ا وال ش�ك أن معظ�م ه�ؤالء املتطوعين‬ ‫املنقذي�ن كان�وا وال زال�وا ضالعين ف�ي تنظي�م حرائ�ق‬ ‫الداخ�ل‪ .‬لي�س في جهن�م ضحاياه�ا وحدهم‪ ،‬يش�اركهم‬ ‫زبانيته�ا ش�اؤوا أو أب�وا‪ .‬ف�إن له�م جهنمهم كذل�ك‪ ،‬تلك‬

‫قررت كسر الثورة وإلغاء مفاعيلها‪ ،‬وهو ما‬ ‫عربي‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تفجر العنف بكافة أشكاله‬ ‫أدى‬ ‫وسيظل يؤدي إلى ّ‬ ‫السلمي للتغيير‪.‬‬ ‫األفق‬ ‫انسداد‬ ‫نتيجة‬ ‫ّ‬ ‫شيطنة «اإلخوان» ومعارضي اعادة انتاج نظام‬ ‫حسني مبارك وتلبيسهم عباءة «اإلرهاب» قسر ًا لم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫فشيئا‬ ‫شيئا‬ ‫ش��رعية للنظام اجلديد بل ّقلص‬ ‫يوفر‬ ‫ّ‬ ‫من قاعدته االجتماعية مع انكش��اف س��وأة عودة‬ ‫بقبعة عسكرية جديدة‪.‬‬ ‫الطغيان القدمي ّ‬ ‫ً‬ ‫متام��ا ف��إن‬ ‫ومث��ل أي ق��رار سياس��ي خاط��ئ‬ ‫عواقب حتال��ف اجليش ورجال األعم��ال والقوى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وعربي��ا لن تنعكس على مصر‬ ‫داخليا‬ ‫املدافع��ة عنه‬ ‫واملصريني فحسب بل على املنطقة والعالم‪.‬‬ ‫فكم��ا أدخل��ت املؤسس��ة العس��كرية مصر في‬ ‫ً‬ ‫أيضا عالقات‬ ‫دوامة سياس��ية مغلقة فقد أدخل��ت‬ ‫ّ‬ ‫مص��ر اخلارجية ف��ي حائط مس��دود وعالئم ذلك‬ ‫عضوية مصر في االحتاد‬ ‫واضحة بدء ًا م��ن تعليق‬ ‫ّ‬ ‫اإلفريقي ف��ي ‪ 5‬متوز‪/‬يوليو ‪ 2013‬مرور ًا بالفش��ل‬ ‫ً‬ ‫وصوال‬ ‫اإلثيوبي‪،‬‬ ‫في تغيير خطط بناء سدّ النهضة‬ ‫ّ‬ ‫بتركي��ا وإيران وقطر‬ ‫ال��ى عالقات مصر املتدهورة‬ ‫ّ‬ ‫وتون��س وليبيا‪ ،‬أما الترحيب اإلس��رائيلي باحلكم‬ ‫اجلديد فال يحسب للنظام هذا بل ضدّ ه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التدخ��ل في مس��ار السياس��ة املصرية‬ ‫بق��راره‬ ‫الس��لمي‪ ،‬من��ع اجليش‬ ‫ر‬ ‫التط��و‬ ‫وكس��ر‬ ‫بالعن��ف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومكوناته السياس��ية م��ن فرصة تاريخية‬ ‫اجملتمع‬ ‫ّ‬ ‫للنهوض مبصر واس��تعادة مركزها الكبير الفاعل‬ ‫العربي والعال��م كأكبر دولة‬ ‫ف��ي إفريقيا والوط��ن‬ ‫ّ‬ ‫وحولها إلى تاب��ع لقوى إقليمية‬ ‫إفريقية وعربي��ة‪ّ ،‬‬ ‫وعاملي��ة تري��د إيق��اف الث��ورات العربي��ة وحرك��ة‬ ‫التاريخ‪.‬‬

‫مطاع صفدي ٭‬ ‫التي يرد ذكرها في أساطير األولني واآلخرين؛ ليسوا هم‬ ‫َ‬ ‫حراس‬ ‫نيرانها كلما خبت‪ ،‬فحس�ب‪ ،‬بل هم كذلك‬ ‫واقدي�ن‬ ‫ٌ‬ ‫عل�ى أبوابه�ا‪ .‬مينع�ون أهله�ا م�ن مبارحته�ا إال م�ن فقد‬ ‫بيت�ه وعمله‪ ،‬وتدّ م�ر حيه أو مدينته‪ .‬وأض�اع معظم أهله‬ ‫واخوانه حتت األنقاض‪ .‬أو ّ‬ ‫تشرد في الفيافي واملتاهات‪.‬‬ ‫حراس أبواب جهن�م يغلقونها على أهل الداخل‪ّ ،‬‬ ‫ويقنون‬ ‫فتحه�ا أمام زوار اخلارج‪ .‬لذلك فالبلد احملترق هو جزيرة‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫حلول‬ ‫م�ن نار ودخان معزول�ة احلدود‪ .‬مفاتي�ح أبوابها‪،‬‬ ‫مش�اكلها باتت في جي�وب كل الغرباء‪ .‬م�ا يريد أن يقوله‬ ‫ُم ّ‬ ‫لاك جنيف وقصورها في أعالي الثل�وج األوروبية‪ ،‬هو‬ ‫أن حرائق الش�رق ليس لها اال وقودها من ماليني البش�ر‬ ‫الفق�راء البس�طاء‪ ،‬ال ميلك�ون حت�ى رماده�م‪ ،‬يورثون�ه‬ ‫ألبنائهم وأحفادهم‪ .‬فقد يسرقه بعض الزبانية‪ ،‬يسبكون‬ ‫منه متاثيل متحفية‪ ،‬س�تكون ش�اهدة صم�اء بكماء على‬ ‫إجنازات فضائح السياسة الدولية‪.‬‬ ‫العن�وان الرئيس�ي له�ذه املقتلة املتحفي�ة الرعناء هو‬ ‫على الشكل التالي‪ :‬في زمن زعيمي العالم أوباما وبوتن‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ب�دال من أن تعقد دورة ثاني�ة لتقليد « محكمة نورمبورغ»‬ ‫جملرم�ي ح�رب النازي�ة الهتلري�ة املنهزمة‪ ،‬فق�د أمر هذان‬ ‫الزعيم�ان االتي�ان مبجرم�ي ح�رب اإلب�ادة اإلنس�انية‬ ‫املعاص�رة‪ ،‬إلى أجمل وأرقى بلد أوروب�ي‪ ،‬لكي يتحاوروا‬ ‫مع ممثلي ثوار الفق�راء‪ ،‬املنذورين للقتل اليومي هم ومن‬ ‫معه�م مم�ن يس�مون باحلاضن�ات األهلي�ة‪ .‬بل ق�د يبدو‬ ‫األم�ر أخطر م�ن كل ذلك‪ .‬فلقد جدد النظام اس�تراتيجيته‬

‫إزاء مجتم�ع س�ورية‪ .‬قب�ل الث�ورة كان القمع‬ ‫التقليدي�ة َ‬ ‫املطل�ق ه�و حاك�م التدابي�ر العام�ة جميعه�ا السياس�ية‬ ‫والثقافية واالقتصادية‪ .‬خلال الثورة يتحول مبدأ القمع‬ ‫إل�ى مبدأ اإلبادة اجلماعية – بحجة احلرب ضد مس�لحي‬ ‫الث�وار‪ ،‬يص�ار إلى تدمي�ر األحي�اء والقرى وامل�دن التي‬ ‫حتتضن املقاتلني ـ بإرادتها أو بغيرها‪ ،‬وقد أمس�ى اسمهم‬ ‫إرهابيني‪.‬‬ ‫إذن‪ ،‬فق�د عمد س�ادة اجملتم�ع الدولي إل�ى عقد مؤمتر‬ ‫للسلام في جنيف‪ً ،‬‬ ‫بدال م�ن إقامة محاكم الع�دل العاملية‬ ‫ً‬ ‫كثي�را م�ن خب�راء‬ ‫ملعاقب�ة قتل�ة الش�عوب‪ .‬ف�ي حين أن‬ ‫السياس�ة ف�ي أوروب�ا باتوا يرفض�ون حفلات التكاذب‬ ‫املمسرحة‪ .‬املثقفون النزيهون منهم يعتقدون‬ ‫السياسوية‬ ‫َ‬ ‫جازمين أن احل�رب في س�ورية ملا تنته بع�د‪ .‬وأن املؤمتر‬ ‫س�ابق ألوان�ه‪ ،‬ل�ن يك�ون س�وى مي�دان آخ�ر للص�راع‬ ‫الكالم�ي‪ .‬وأن أقص�ى م�ا ق�د يتأمل�ه بع�ض املعذبين في‬ ‫مس�الخ ه�ذه احلرب البائس�ة ه�و التوصل إل�ى نوع من‬ ‫التهدئ�ة الهش�ة والظاهري�ة‪ .‬ف�إذا كان�ت احل�رب لم تؤد‬ ‫فريق�ي الصراع‪،‬‬ ‫حت�ى الي�وم إلى نتائ�ج حاس�مة ألح�د‬ ‫ْ‬ ‫ف�إن السياس�ة‪ ،‬أو دبلوماس�ية الغ�رب – اجلديدة؟‪-‬لن‬ ‫ً‬ ‫ش�يئا‪ ،‬س�وى ابت�كار خ�ط للتفاوض‬ ‫تس�تطيع أن تفعل‬ ‫ً‬ ‫موازيا خل�ط الصراع عل�ى األرض‪ .‬أي أن احلرب‬ ‫العقي�م‬ ‫الدموية س�وف ُتضاعف بحرب املناورات اللفظوية‪ .‬وفي‬ ‫هذه احلالة س�وف يعم االختالط والتشويش بني معارك‬ ‫امليادين‪ ،‬وصفقات الغرف املغلقة‪.‬‬ ‫مثلم�ا ُف�رض عل�ى ش�عار‪ :‬إس�قاط النظ�ام‪ ،‬أن يتعثر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حصادا‬ ‫مخلفا وراءه ف�ي كل واقعة‬ ‫طيل�ة ثالث س�نوات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مروعا في البش�ر واحلجر‪ ،‬فمن املنتظر لش�عار‪ :‬الش�عب‬ ‫يريد إس�قاط احل�رب‪ ،‬أن يُ كت�ب له مس�تقبل آخر مماثل‪،‬‬

‫سلطة النسق الثقافي‪ :‬الدولة وتقاليد االغتصاب!‬ ‫فهو عندما يس�تغل التقالي�د املتوارثة ويتزوج‬ ‫ً‬ ‫رجال‬ ‫من فت�اة ال تعرفه من قبل‪ ،‬ورمبا تعش�ق‬ ‫آخر‪ ،‬فإن ما يفعله في الواقع هو عملية اغتصاب‬ ‫َ‬ ‫(ش�رعية) إلنسانة ال متلك حق الرفض! وهو ال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأيضا‬ ‫طبعا! بل رمبا يشعر بالزهو واالنتصار!‬ ‫يشعر بأي ذنب أو تردد‬ ‫ً‬ ‫ضمنا على دفع أخته أو ابنته لنفس املصير!‬ ‫فهو موافق‬ ‫ً‬ ‫ضمنا النسبة العالية‬ ‫إن عواقب ثقافة اإلغتصاب هذه هي التي ُتفسر‬ ‫حل�االت الطالق ف�ي مجتمعاتن�ا وما يتركه ذلك من إش�كاليات نفس�ية‬ ‫واجتماعي�ة يعان�ي منها اآلالف‪ .‬كما ميك�ن رؤية ثقاف�ة اإلغتصاب وقد‬ ‫انتقلت من اجملال العائلي إلى السياس�ة حيث مبوازة اغتصاب النساء‬ ‫يت�م اغتصاب الدولة عبر املؤامرات واالنقالبات العس�كرية‪ .‬هكذا ُتعيد‬ ‫املنظوم�ات الثقافي�ة انتاج نفس�ها بس�لبياتها وإيجابياته�ا منتقلة من‬ ‫جيل إلى جيل إذ يتم تلقينها لإلنسان وهو طفل‪.‬‬ ‫وإذا كان (اإلنس�ان ه�و األس�لوب) كم�ا يق�ول الفرنس�يون‪ ،‬ف�ان‬ ‫ً‬ ‫ضمن�ا‪ ،‬أي أن كل‬ ‫األس�لوب هنا يعن�ي الثقاف�ة باملعن�ى األنثربولوجي‬ ‫إنس�ان أو مجتم�ع يعبر ع�ن ثقافته من خالل أس�لوب حيات�ه وطريقة‬ ‫ً‬ ‫ضمن�ا في كيفي�ة اس�تقباله للظواه�ر واألفكار‪،‬‬ ‫تفكي�ره‪ .‬ويتض�ح ذلك‬ ‫وطبيعة تعامله مع اآلخرين‪ .‬ولكن علينا اإلنتباه حلقيقة كون اإلنس�ان‬ ‫ال يستطيع اختيار أسلوب حياته مبحض رغبته‪.‬‬ ‫فليس ألحد القرار أن تكون والدته في سويسرا أو الصني أو تونس‪،‬‬ ‫ف�ي عائل�ة مترف�ة أو فقي�رة‪ ،‬متعلم�ة أو جاهلة حي�ث يكتس�ب عاداته‬ ‫وأس�لوب حيات�ه‪ .‬ومن هنا تأت�ي مجانية التفاخر باحلس�ب والنس�ب‬ ‫أو الغن�ى‪ ،‬إذ ان التفاخر بأمور لم نش�ارك بإجنازها ه�و احدى عاهات‬ ‫ً‬ ‫طبعا‪.‬‬ ‫اجملتمع املتخلف‬ ‫ً‬ ‫وأيضا‪ ،‬فاإلنس�ان ال يس�تطيع تغيير أس�لوب حياته بس�هولة حتى‬ ‫ل�و أدرك خط�أ ذلك األس�لوب‪ ،‬ألن املس�ألة هن�ا تتعلق بتكوين نفس�ي‬ ‫وش�عوري ُمتوارث ال ميكن االنفكاك منه بس�هولة‪ ،‬إذ تتحكم به عوامل‬ ‫تربوي�ة وأخرى هي معط�ى ثقافي تاريخي‪ ،‬أي نس�ق حضاري موجود‬ ‫ً‬ ‫س�لفا! أي مبعزل عن إرادتهم‪،‬‬ ‫قب�ل وجود األفراد وهو يتحكم بتكوينهم‬ ‫بل هو يُ حدد توجهاتهم ويس�اهم برس�م مس�تقبلهم قبل أن يولدوا! فهم‬ ‫س�يخضعون ملنظوم�ة م�ن الع�ادات والتقالي�د املتوارثة من�ذ الطفولة‬ ‫وس�ترافقهم طوال حياته�م ليُ عي�دوا انتاجها بتوريثه�ا إلبنائهم‪ ،‬لذلك‬ ‫ً‬ ‫خصوصا م�ا يتعلق‬ ‫ال ميك�ن تغيير ه�ذه الصي�رورة الثقافية بس�هولة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وعبيدا‪،‬‬ ‫أسيادا‬ ‫بالطقوس واملعتقدات أو مفهوم الس�لطة الذي يقس�منا‬ ‫حيث تتأثر بذلك نظرتنا لظواهر احلياة وطريقة إستقبالنا لها‪ .‬هذه هي‬ ‫سلطة النسق احلضاري‪.‬‬ ‫إن رك�ود اجملتمع‪ ،‬ألس�باب سياس�ية واقتصادي�ة‪ ،‬في بيئ�ة ثقافية‬

‫النــاشـ ـ ــر‪:‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫محمد صادق احلسيني‬

‫الغرب عاجز عن إسقاط احلرب في سوريا؟‬

‫■ ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫ظاه�رة ثقافي�ة حتم�ل ف�ي (جيناته�ا) الفكري�ة‬ ‫إنس�ان ه�و‬ ‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تاريخي�ا م�ن معتقدات وع�ادات ومفاهيم س�واء‬ ‫تركيب�ا‬ ‫والش�عورية‬ ‫أكان�ت متقدم�ة أم بدائي�ة أم هجين�ة‪ ،‬س�لبية وأيجابي�ة‪ ،‬وهذا يش�مل‬ ‫ً‬ ‫أستاذا في‬ ‫�واء أكان راعي أغنام أم أرملة بائسة أم‬ ‫اإلنس�ان كأنسان َس ٌ‬ ‫جامعة هارفرد‪.‬‬ ‫كل إنسان هو ظاهرة ثقافية تتأثر وتؤثر مبحيطها االجتماعي‪ ،‬قابلة‬ ‫لكنها ّ‬ ‫للتطور واالنتشار أو رمبا تبقى معزولة وهامشية‪َّ ،‬‬ ‫تظل تدافع عن‬ ‫وجودها ومعناها وليس من السهولة إتالفها أو تفكيكها بقصد التالعب‬ ‫ظاهرة ثقافية‪ ،‬ولكن ال يصح القول إن ّ‬ ‫في جوهرها‪ُّ .‬‬ ‫ٌ‬ ‫(كل‬ ‫إنس�ان هو‬ ‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫إنس�ان هو ظاه�رة ثقافية بحدّ ذات�ه) فاحلديث عن الثقاف�ة هنا يتعلق‬ ‫بال�ذات اجلماعية والذاكرة اجلماعية والالش�عور اجلمعي‪ ،‬فاإلنس�ان‬ ‫جزء من كل‪ ،‬هو ظاهرة اجتماعية‪.‬‬ ‫هو ٌ‬ ‫ال ميكن تغيير املكونات األساسية للثقافة احمللية ‪Locail Culture‬‬ ‫كالع�ادات واملفاهي�م والتقالي�د فهي تنتقل م�ن جيل إلى جي�ل فتصبح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مشتركا بني مليارات البشر الذين يتعاقبون عبر آالف السنني في‬ ‫قاسما‬ ‫بيئة ثقافية معين�ة‪ .‬ولكن متكن مالحظة تغيّ ر في وتيرة بعض الصفات‬ ‫الثقافية في ظروف معينة كإرتفاع وتيرة العنف السياس�ي أو طغيانها‬ ‫ٌ‬ ‫على س�لوك اجملتمع ككل‪ ،‬كما يحدث في س�وريا اآلن‪َّ ،‬‬ ‫ولكنهُ‬ ‫عنف هدفه‬ ‫إعادة السلام والطمأنينة بش�روط عادلة ليعود بعد ذلك السلام أكثر‬ ‫ً‬ ‫رس�وخا وصدقي�ة‪ .‬وهذا ما حدث لش�عوب عدي�دة رغم مرارت�ه‪ ،‬لذلك‬ ‫يج�ب احلد من وتي�رة العدوانية والطائفية التي تطغي على مش�اعرنا‬ ‫في حلظات تصاعد األزمة كي ال تتحول إلى ثقافة عامة فيتغلب الطارىء‬ ‫ً‬ ‫أساسا بسبب الثقافة املضطربة‬ ‫على األصيل في وعينا وس�لوكنا الهش‬ ‫التي عممتها األحزاب االنقالبية على مجتمعاتنا‪.‬‬ ‫وضمن س�ياق املعن�ى األنثربولوج�ي للثقاف�ة‪ ،‬أي إنتق�ال العادات‬ ‫واملفاهيم من جيل إلى جيل‪ ،‬نس�تطيع تأم�ل طريقة حياتنا نحن العرب‬ ‫مب�ا تنطوي عليه من مفارقات‪ ،‬فنح�ن مازلنا نحتفظ بالكثير من عادات‬ ‫وقيم اجملتمع القبلي ما قبل اإلسالم رغم مرور آالف السنني عليها! وكأن‬ ‫ً‬ ‫متمثلة بالثقافة اإلسلامية‬ ‫الثقاف�ة احليوية التي ج�اء بها النبي محمد‬ ‫بأسس�ها املعروفة‪ ،‬والتي س�اهمت بتغيير الوجه احلضاري لإلنسانية‬ ‫ً‬ ‫إيجابي�ا‪ ،‬ل�م تتمك�ن من تغيي�ر تركيبة العديد م�ن (جيناتن�ا) الثقافية‬ ‫ً‬ ‫الس�لبية حتدي�دا‪ ،‬كالتفاخ�ر باألحس�اب واألنس�اب‪ ،‬أو إقت�ران فكرة‬ ‫الش�رف باحلي�اة اجلنس�ية وليس بالضمي�ر واألمانة ّ‬ ‫وترفع اإلنس�ان‬ ‫ً‬ ‫ش�ريفا وهو يحتل موقع‬ ‫عن الس�رقة والغش‪ .‬كيف ميكن أن يكون املرء‬ ‫زورة‪ ،‬أو وه�و تاجر يتالعب‬ ‫مس�ؤول كبير ف�ي الدولة بينما ش�هادته ُم َّ‬ ‫بقوت الناس ويستغلهم؟!‬ ‫والش�رف ماي�زال عندن�ا يقترن بتس�لط الرجال وإخضاع النس�اء‪،‬‬ ‫وليس باملروءة واألريحية واحترام حق املرأة باختيار شريكها بحرية!‬ ‫ً‬ ‫ضمنا‪ ،‬فما‬ ‫وإذا كانت غزوات العرب قبل اإلسلام تنتهي بس�بي النساء‬ ‫أش�به الفت�اة التي ُتجبر على ت�رك حبيبها والزواج م�ن رجل ال تعرفه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أحيانا‪،‬‬ ‫باملرأة املس�بيّ ة؟ إن ثقافة الهيمنة جتعل الرجل أش�به بالبهيمة‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫الزيف في جنيف!‬

‫هل يستطيع العسكر حكم مصر؟‬

‫■ حتت عنوان «رجل األقدار‪ ...‬يستجيب» كتبت‬ ‫صحيفة «األخبار» احلكومية املصرية أمس مبشرة‬ ‫الش��عب بقرب ترش��ح وزير الدفاع املصري الفريق‬ ‫أول عبد الفتاح السيسي ملنصب رئيس اجلمهورية‪،‬‬ ‫وذلك بع��د التعديل الالف��ت الذي أج��راه «الرئيس‬ ‫يشرع انتخاب‬ ‫املصري املؤقت» عدلي منصور بقرار ّ‬ ‫ً‬ ‫رئيسا قبل حصول انتخابات نيابية‪.‬‬ ‫السيسي‬ ‫ويأتي ذل��ك بعد يوم م��ن الذك��رى الثالثة لثورة‬ ‫‪ 25‬يناير املصرية التي انقس��م فيها املشهد املصري‬ ‫الى ضفتني واس��عتني‪ :‬حش��ود باآلالف حترس��ها‬ ‫قوات األمن والش��رطة اجتمعت في ميدان التحرير‬ ‫رافع��ة ص��ور السيس��ي والفتات تطال��ب بخوضه‬ ‫انتخابات الرئاس��ة‪ ،‬وحش��ود أخ��رى باآلالف في‬ ‫مختلف احملافظات تتظاهر هاتفة بشعارات العدالة‬ ‫ق��وات األمن‬ ‫االجتماعي��ة واحلري��ة والكرامة تقوم ّ‬ ‫بقوة ّ‬ ‫مبقعة أرض مصر بدماء ‪49‬‬ ‫والشرطة بقمعها ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جريحا في يوم الثورة‪.‬‬ ‫قتيال و‪247‬‬ ‫وحد الشعب املصري‬ ‫الذي‬ ‫العظيم‬ ‫املش��هد‬ ‫ل‬ ‫تبدّ‬ ‫ّ‬ ‫قبل ث�لاث س��نوات ض��د نظ��ام الرئيس األس��بق‬ ‫حس��ني مبارك وأجهزة أمنه وش��رطته وبلطجيته‬ ‫ً‬ ‫وأدى بعد ‪ً 17‬‬ ‫سياسيا وجغرافيا‪،‬‬ ‫تنحيه‪،‬‬ ‫يوما الى ّ‬ ‫الرمزي املقدّ س‬ ‫فقد ُط��ردت الثورة خارج مركزه��ا‬ ‫ّ‬ ‫(ساحة التحرير) الى ميادين وشوارع أخرى‪ ،‬فيما‬ ‫انقسمت النخبة املصرية إلى قطبني واسعني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مدعوما‬ ‫يض��م القط��ب األول اجلي��ش املص��ري‬ ‫ّ‬ ‫الس��لفي‪ ،‬الذي‬ ‫بأح��زاب أكبره��ا «ح��زب الن��ور»‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كان خزّ ً‬ ‫احتياطي��ا لنظ��ام حس��ني‬ ‫جماهيري��ا‬ ‫ان��ا‬ ‫الناصري‬ ‫مب��ارك (وكل النظم القادم��ة)‪ ،‬واالجتاه‬ ‫ّ‬ ‫الذي اس��تعاد أنفاسه وبدأ االش��تغال على الفكرة‬ ‫ً‬ ‫تاريخي�ا عل�ى األق�ل أن احل�روب‬ ‫■ م�ن املس�لم ب�ه‬ ‫ً‬ ‫غالب�ا إل�ى مؤمت�رات‪ ،‬مبا فيه�ا الث�ورات الكبرى‬ ‫تنته�ي‬ ‫واحل�روب األهلية‪ .‬لك�ن كما يبدو حت�ى اآلن أن أصحاب‬ ‫ً‬ ‫مس�بقا‬ ‫مؤمتر جني�ف الثان�ي‪ ،‬أكثرهم‪ ،‬ليس�وا مصممني‬ ‫على وضع حد للمقتلة الس�ورية‪ .‬فاملهندسان الرئيسيان‬ ‫األمريك�ي والروس�ي‪ ،‬متفق�ان عل�ى احلد األدن�ى‪ ،‬جعال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومؤديا إلى‬ ‫س�ريعا‬ ‫جس�را‬ ‫املؤمت�ر غاية في ذاته‪ ،‬وليس‬ ‫أي ش�كل م�ن هدنة أو سلام مؤقت أو ش�كلي‪ .‬وق�د يراه‬ ‫بع�ض املراقبين أنه لن يك�ون أكثر من تظاه�رة إعالمية‪،‬‬ ‫وإن حش�دت لها كل وس�ائل الفخامة والتبجيل الرسمية‬ ‫ً‬ ‫والشعبوية ً‬ ‫محرجا أمام‬ ‫معا؛ ذلك أن اجملتمع الدولي بات‬ ‫الرأي العام لدى ش�عوبه نفس�ها‪ .‬لم يعد ميك�ن التغطية‬ ‫على الفظاعات اليومية حتت ش�تى الكليش�هات املعهودة‬ ‫من فن�ون املواربة املعرفي�ة أو الدعاوي�ة‪ .‬فالتقارير التي‬ ‫تنش�رها هيئات حقوق اإلنسان وأشباهها بني يوم وآخر‬ ‫ع�ن اجلرائ�م املروع�ة التي يرتكبه�ا نظام حاك�م في حق‬ ‫ش�عبه األعزل‪ ،‬أمس�ت تصدم ضمائر الناس العاديني في‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ش�يئا؟وإلى متى يس�رح‬ ‫ساس�تهم‬ ‫كل مكان‪ .‬فلِ مَ ال يفعل‬ ‫وميرح القتلة ومجانني الدم‪،‬وحكومات العالم مجمدة في‬ ‫مواقف التفرج أو التجاهل أو التخاذل ورمبا التآمر‪.‬‬ ‫في األخير ص�درت اإلرادة العليا بعقد املؤمتر‪ .‬فرضت‬ ‫عل�ى أفرق�اء األزم�ة وأصدقائه�م أن يلبوا الدع�وة‪ ،‬وأن‬ ‫يجتمع�وا‪ ،‬يتفاوض�وا‪ .‬ج�اء اجلمي�ع إل�ى جني�ف ‪،‬إل�ى‬ ‫أدوار الش�ركاء‪ .‬أن‬ ‫حيثم�ا يُ �راد لألع�داء أن يتلبّ س�وا‬ ‫َ‬ ‫يس�تبدلوا الرص�اص واملداف�ع بلغ�ة األف�كار واملفاهي�م‬ ‫واملواقف املس�ؤولة ـ ه�ذا إن اس�تطاعوا؛ أن ينتقلوا من‬ ‫م�ا وراء القلاع أو املتاري�س لكي يجلس�وا ُقبالة بعضهم‬ ‫ً‬ ‫خيارا ال‬ ‫ف�ي ص�االت الفنادق املترفة‪ .‬ه�ذا «اللقاء» لي�س‬ ‫ألرب�اب نظام األس�د‪ ،‬وال ملمثلي املعارض�ة أو الثوار‪ .‬كان‬ ‫ميك�ن لهذي�ن الفريقين أن يُ ت�ركا غارقني ف�ي مصارعهما‬ ‫املتبادل�ة‪ ،‬من دون أن ينتصر أحدهما عل�ى اآلخر ً‬ ‫يوما ما‬ ‫ً‬ ‫قريبا‪ .‬وحتى وهما مجتمعان اليوم فإن حربهما مس�تمرة‬ ‫ف�ي كل ميادين البل�د املفجوع‪ .‬والقتل م�ا زال هو صاحب‬

‫رأي‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنش ــر واالع ـ ــالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫كرمي‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪19‬‬

‫ً‬ ‫أحيان�ا يصي�ب الن�اس‬ ‫مح�دودة ومضطرب�ة‬ ‫عبد٭‬ ‫بن�وع من اخلذالن وضيق األف�ق‪ ،‬بل ويجعلهم‬ ‫أحيانا‪ ،‬ما‬ ‫مهيئين للعنف والضجر والتش�امت‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ي�ؤدي إلى كراهي�ة الذات بالتدري�ج‪ ،‬وكراهية‬ ‫العقد الت�ي تعانيها الش�عوب املهزومة أو‬ ‫ال�ذات ه�ي واحدة من أخط�ر ُ‬ ‫املغلوب�ة على أمرها‪ ،‬ومن تس�يطر علي�ه عقدة كراهية ال�ذات لن تكون‬ ‫بوسعه محبّ ة اآلخرين‪ ،‬وهنا تكمن اخلطورة‪.‬‬ ‫لذل�ك ال ب�دَّ للمجتمع�ات اخملذولة من التط�ور على مختل�ف الصعد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫صدفة‪ ،‬ب�ل يحتاج لبرام�ج حكومية‬ ‫ولك�ن كي�ف؟ إن التط�ور ال يحدث‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تربويا وترتبط‬ ‫طابعا‬ ‫وأهلي�ة‪ ،‬ثقافية واقتصادية‪ ،‬طويلة األمد‪ ،‬تأخ�ذ‬ ‫بحاج�ات املواطنني وطموحاتهم املش�روعة‪ ،‬أي بعملهم ومردودات هذا‬ ‫العم�ل وفعالية القوانني التي حتمي حقوقهم‪ .‬إن التطور ال بدَّ أن يحدث‬ ‫ً‬ ‫استنادا لدرجة استعداد ذلك اجملتمع الستقبال مظاهر التطور‪.‬‬ ‫ولكن‬ ‫ولكن ما معنى التطور‪ ،‬وكيف يقاس؟ هناك قياسات متعددة للتطور‬ ‫ولك�ن م�ا يهمنا هنا ه�و اقت�ران التطور باملصال�ح املش�روعة للمجتمع‬ ‫والدول�ة‪ .‬وهذا يعن�ي إن للتطور معنيين األول حقوق�ي واآلخر تقني‪،‬‬ ‫أي إن التط�ور احلض�اري ال ب�دَّ أن يقترن بتحقيق العدال�ة االجتماعية‬ ‫وإال فإن البلدوزرات ومعامل اإلس�منت وحتديث الزراعة التي قد جتعل‬ ‫مجتمعاتنا تبدو وكأنها متقدمة لكنها لن تنقذنا من اخلذالن احلضاري‪.‬‬ ‫وبوسعنا اإلشارة هنا إلى احلالة السورية‪ ،‬فقبل ثورة ‪ 2011‬كانت هناك‬ ‫ً‬ ‫نسبيا في سوريا ولكن لم يحل ذلك بني الناس‬ ‫صناعة وزراعة متطورة‬ ‫وبني الثورة بسبب غياب العدالة‪ .‬إن التقدم اإلداري والتكنولوجي من‬ ‫دون حتقيق العدالة هو تقدم في اس�تغالل الشعوب وجعلها تعيش من‬ ‫دون مس�تقبل مضم�ون‪ ،‬وهذا ما ح�دث في عراق صدام حسين ومصر‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫حسني مبارك‬ ‫إنن�ا نعي�ش حال�ة م�ن االضط�راب الثقاف�ي عل�ى مختل�ف الصع�د‬ ‫ً‬ ‫وخصوص�ا عل�ى الصعيد السياس�ي ال�ذي ينعك�س على عم�ل الدولة‬ ‫ويومي�ات اجملتم�ع‪ ،‬ولذلك جتدن�ا نلف ون�دور في حلق�ات مفرغة‪ ،‬في‬ ‫قضاي�ا نعق�د له�ا الن�دوات واملؤمت�رات ثم نخ�رج بال ش�يىء! وعندما‬ ‫تطحنن�ا األزمة مرة سادس�ة وس�ابعة نع�ود مرة تاس�عة لنقاش نفس‬ ‫مت�وه الطريق‬ ‫األزم�ة بنف�س املفردات الت�ي ال توصل إل�ى احلقيقة‪ ،‬بل ّ‬ ‫الذي ميكن أن يوصلنا إلى احلقيقة!!‬ ‫قب�ل أي�ام إنعقدت ن�دوة جديدة ف�ي إحدى ال�دول العربي�ة إلعادة‬ ‫مناقش�ة العالقة أو األزمة بني اإلسلاميني والعلمانيين أو دعاة الدولة‬ ‫املدني�ة (الالدينية والالعس�كرية)‪ ،‬وم�ع احترامنا جلمي�ع احلاضرين‬ ‫وجهوده�م الفكري�ة ونواياه�م الطيبة‪ ،‬خاص�ة وقد وصل�وا إلى نفس‬ ‫مرة‪ ،‬لكن اجلمي�ع ال يريد رؤية‬ ‫النق�اط اخلالفي�ة التي تواجههم ف�ي كل ّ‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫دائما مبه�ازل ‪ ،‬تناقضات‬ ‫ممتزج�ة‬ ‫حاف�ل بك�وارث املوت‬ ‫السياس�ة الدولي�ة‪ ،‬و»مؤامراتها»‪ .‬فاللحظ�ة الراهنة من‬ ‫تط�ورات احل�دث العرب�ي ف�ي معظم أقط�اره الرئيس�ية‬ ‫والفاعل�ة‪ ،‬ال تن�ذر إال مبسلسلات متتابع�ة م�ن صنوف‬ ‫األزمات املصيرية‪ ،‬القدمية واملس�تجدة‪ .‬سوريا أصبحت‪،‬‬ ‫كأنه�ا مركب ضائ�ع ّ‬ ‫مخلع‪ ،‬في بحر هائ�ج حولها‪ ،‬أكثر أو‬ ‫ً‬ ‫هيجان�ا منها‪.‬م�ا يعن�ي أن حلوله�ا القطرية س�وف‬ ‫أق�ل‬ ‫ً‬ ‫طويلا ارت�دادات اإلقلي�م املضط�رب حوله�ا‪ .‬أما‬ ‫تنتظ�ر‬ ‫الغ�رب‪ ،‬بأطرافه الثالثة أمريكا‪ ،‬أوروبا‪ ،‬والروس�يا‪ ،‬فإن‬ ‫ً‬ ‫ممسكا بدفة احلسم‪ ،‬جملة‬ ‫أهم خبرائه يقرون أنه لم يعد‬ ‫ً‬ ‫وتفصيال أضحى‪ ،‬جميع أركانه‪ ،‬أقرب إلى وضع االنفعال‬ ‫مبفاج�آت الش�رق دون الق�درة اجلدية عل�ى التدخل في‬ ‫حاضرها أو مس�تقبلها؛ فقد حتول أركان هؤالء إلى زمرة‬ ‫أعضاء حدد في نادي مآزق الشرق ومتاهاته‪.‬‬ ‫مؤمتر جنيف لسالم سورية‪ ،‬ليس سوى املثال الدولي‬ ‫اآلخير عما يعنيه ً‬ ‫حقا واقع الغربنة الراهنة‪ .‬فلم يكن لهذا‬ ‫املؤمتر أن يعقد بسبب عجز الفريقني املتقاتلني عن حتقيق‬ ‫الضرب�ة القاضي�ة فحس�ب‪ ،‬ب�ل لع�ل الداف�ع التاريخ�ي‬ ‫األهم هو أن الغرب نفس�ه بفريقيه الرئيس�يني‪ ،‬الروسي‬ ‫واألمريك�ي‪ ،‬كان ه�و العاج�ز األكب�ر عن حتقيق احلس�م‬ ‫النهائي حلساب النظام‪ ،‬أو ملصلحة الثورة‪.‬‬ ‫�رحة الدبلوماس�ية‪ ،‬فهذا‬ ‫املس َ‬ ‫غير أن�ه‪ ،‬حتى تتم هذه ْ‬ ‫«اجملتمع الدولي» يعرف بكل بساطة أن تركيبة املؤمتر لن‬ ‫تكون مؤهلة كذلك مرش�حة لفرض ش�عار إسقاط احلرب‬ ‫على ميادين رجاله‪ ،‬ليس نتيج�ة لدورة املؤمتر احلالية‪،‬‬ ‫وال لدورات قادمة‪ -‬كل ذلك لس�بب واحد‪ ،‬وهو أن س�ادة‬ ‫ً‬ ‫قرارا في هذا الش�أن‪،‬‬ ‫الغ�رب‪ ،‬ليس ألنهم لم يتخذوا بعد‬ ‫بل يعرف�ون أنهم‪ ،‬حتى ل�و اتخذوه‪ .‬حتى لو ق�رروا ً‬ ‫حقا‬ ‫إس�قاط احل�رب في س�ورية‪ ،‬فل�ن يكون�وا قادري�ن على‬ ‫تنفي�ذه الي�وم‪ ،‬ورمبا ً‬ ‫غدا‪ ،‬ف�ي علم الغيب؛ أل�م يتحولوا‬ ‫ً‬ ‫أخيرا‪!.‬‬ ‫إلى «شرقيني»‬ ‫٭ مفكر عربي مقيم في باريس‬

‫احلقيق�ة‪ ،‬ورمب�ا يتهرب منه�ا‪ ،‬فاألزمة عندنا ليس�ت أزم�ة أيديولوجيا‬ ‫لكي نبحث عن حلول أيديولوجية‪ ،‬مرة بني القوميني وبني اليس�اريني‪،‬‬ ‫وم�رة بين اإلسلاميني والعلمانيين! بينما املش�كلة احلقيق�ة تكمن في‬ ‫اخلطأ الذي هو قاس�م مشترك بني جميع هذه األطراف‪ ،‬واخلطأ الذي ال‬ ‫يُ ش�ار إليه ً‬ ‫عادة‪ ،‬هو إن هذه األطراف تتصارع على الس�لطة وليس من‬ ‫أج�ل حتقيق العدالة‪ ،‬ولذلك فهي لن تلتقي في مش�روع واحد ً‬ ‫أبدا‪ ،‬فهي‬ ‫تعي�د انتاج نفس األزمة إذا وصلت للس�طة‪ ،‬أو تعي�د انتاج االضطراب‬ ‫السياسي إذا بقيت في املعارضة‪.‬‬ ‫فه�ذه األط�راف جميعها تنظ�ر للدول�ة بصفتها (غنيم�ة) والوصول‬ ‫للس�لطة هو الذي ميكنها من هذه الغنيمة‪ ،‬أي اخضاع اجملتمع والهيمنة‬ ‫عل�ى الدول�ة حيث حت�ل س�لطة احلزب ث�م س�لطة القائد محل س�لطة‬ ‫القان�ون‪ ،‬وبالتالي فما الفرق إذا حكمنا إسلامي أو قومي أو يس�اري؟!‬ ‫إن تعلي�ق س�لطة القان�ون ملصلح�ة احلاك�م يعن�ي مص�ادرة العدالة‪،‬‬ ‫والعدال�ة ال تتحق�ق إال ف�ي الدولة احملاي�دة وحيادية الدول�ة تعني إن‬ ‫س�لطة القانون ف�وق اجلميع‪ ،‬فوق احلاكم واحملك�وم‪ ،‬حيث يتطور هذا‬ ‫املفه�وم بالتزام�ن م�ع تكريس مب�دأ تكافؤ الف�رص وحق�وق املواطنني‬ ‫املدنية والسياسية‪ .‬فبدون دولة محايدة ال ميكن تطوير ثقافة املساواة‬ ‫أو جتديد مفردات الثقافة احمللية املتوارثة واملثقلة بالرطانات التي تبرر‬ ‫القسوة والتخلف والفساد‪.‬‬ ‫إن األح�زاب واالجتاه�ات القائم�ة اآلن‪ ،‬واملس�تمرة رغ�م تآكله�ا‬ ‫ً‬ ‫متام�ا إن الش�روع بتحقي�ق ش�روط العدال�ة في ظل‬ ‫السياس�ي‪ ،‬تعل�م‬ ‫النظام الدميقراطي يعن�ي بداية اختفائها وحلول أحزاب أخرى محلها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تنظيميا بثقافة االستبداد‪ ،‬فاألمني العام‬ ‫ألن أحزابنا التقليدية محكومة‬ ‫ال تزحزح�ه الري�اح العاتية عن كرس�يه س�واء كان في الس�لطة أم في‬ ‫املعارضة! فكيف يؤمن بالتبادل الس�لمي للس�لطة وهو أس�اس النظام‬ ‫الدميقراطي؟‬ ‫إن مش�روع حتقي�ق العدال�ة ال�ذي ال ب�دَّ منه‪ ،‬ه�و املدخ�ل الواقعي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وثقافيا‪ ،‬إذ ال بدّ لنا‪ ،‬ونحن نؤسس لنظام دميقراطي‪،‬‬ ‫سياس�يا‬ ‫للتغيير‬ ‫م�ن أحزاب تؤمن باملعرفة وليس باس�تغالل جهل اجلمه�ور وأميته‪ ،‬بل‬ ‫ورجمه بالش�تائم واتهامه بأنه متخلف وغير مستعد لتقبل التطور! إن‬ ‫ثقافة األحزاب االنقالبية املقلوبة على رأس�ها هي سبب كل هذا اخلراب‪،‬‬ ‫فهي وطوال الستني سنة املاضية لم ُتنتج سوى لصوص دولة أو أبطال‬ ‫مزيفين! ول�و ّ‬ ‫دققنا في مف�ردات ثقافتن�ا االجتماعية املتوارث�ة لوجدنا‬ ‫إن قط�اع الط�رق الذين هيمن�وا على املش�هد االجتماعي خلال القرون‬ ‫القليلة املاضية‪ ،‬مازالوا يتوال�دون في واقعنا العجيب‪ ،‬وقد انقلبوا في‬ ‫هذا العص�ر إلى ضباط انقالبيني وأفندية حزبيني وقد غيروا أس�لوبهم‬ ‫م�ن قطع الطريق عل�ى القوافل ونهبها‪ ،‬إلى قطع الطريق على الش�عوب‬ ‫واختط�اف دول بأكمله�ا!! ألي�س ه�ذا م�ا ج�رى ويج�ري ف�ي بلدانن�ا‬ ‫املظلومة؟!‬ ‫٭ كاتب عراقي يقيم في لندن‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street, Hammersmith, London W6 0QU England‬‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902‬‬

‫‪Daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬ ‫فاكس‪0208 741 8902 :‬‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬ ‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St, First Floor, Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 43 :‬أ شارع قصر النيل ـ الطابق األول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202( 25282918 :‬‬ ‫مكتب الرباط‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان ـ الرباط‪ .‬هاتف‪ /‬فاكس‪00212 5377 23152 :‬‬ ‫مكتب عمان‪ :‬شارع امللكة رانيا مجمع عكاوي الطابق الرابع رقم ‪.408‬‬

‫■ س�اذج ومغف�ل م�ن يعتق�د ان ب�ان كي‬ ‫مون قلق فعال على امن واس�تقرار سوريا او‬ ‫انه ميلك قراره اصال بخصوص جنيف ‪! 2‬‬ ‫وس�اذج ومغفل اكثر من يظن ان املبعوث‬ ‫الدول�ي االخض�ر االبراهيم�ي هو م�ن ميلك‬ ‫قرارا اي قرار كان بخصوص نوعية استمرار‬ ‫التعاطي مع ما يس�مى باالط�راف املتحاورة‬ ‫في اطار مؤمتر جنيف‪!2‬‬ ‫وس�اذج ومغف�ل اكث�ر واكث�ر ويفت�رض‬ ‫مس�تمعيه وق�راءه اكث�ر س�ذاجة من�ه م�ن‬ ‫يعتقد ان الس�فير االمريكي جيفري فيلتمان‬ ‫قد ن�زع عنه جس�مه الش�يطاني الش�هير او‬ ‫طرد روحه الشريرة السابقة التي عرفها بل‬ ‫وملس�ها منه اللبنانيون والس�وريون عندما‬ ‫كان س�فيرا في لبنان ثم مساعدا لكونداليزا‬ ‫راي�س صاحب�ة مقول�ة «والدة الش�رق‬ ‫االوس�ط اجلدي�د» وحت�ول فعال ال�ى «مالك‬ ‫سالم» بصفة املساعد السياسي لالمني العام‬ ‫لالمم املتحدة!‬ ‫الس�اذج واملغف�ل االكب�ر م�ن يعتق�د ان‬ ‫ه�ؤالء الثالث�ة او غيره�م م�ن موظفي االمم‬ ‫املتحدة ميلكون قرارهم اصال بخصوص اي‬ ‫م�ن موضوعات السياس�ة الدولي�ة فما بالك‬ ‫القضية السورية!‬ ‫باخملتص�ر املفي�د ي�ا اهلن�ا ف�ي س�وريا‬ ‫احلبيب�ة جني�ف‪ 2‬اختب�ار امريك�ي خج�ول‬ ‫ومضطرب ومتخبط ملدى امكانية اعادة فتح‬ ‫قنوات اتصال امريكيه مع االدارة السورية !‬ ‫نع�م هي ايض�ا اختبار اخر مل�دى امكانية‬ ‫انت�زاع اي امكانية لتقويض الدولة الوطنية‬ ‫السورية من خالل االعيب السياسة الدولية‬ ‫اي انتزاع ما لم تقدر عليه واشنطن باحلرب‬ ‫بوسائل ما يسمى باحلوار!‬ ‫نع�م ايض�ا ف�ان ب�ان ك�ي م�ون يضف�ي‬ ‫س�ذاجته املفخخ�ة بخب�ث موجه والس�فير‬ ‫الش�يطاني يط�ارد الزم�ن لينه�ك املف�اوض‬ ‫الس�وري واالبراهيم�ي الهرم يحل�م جاهدا‬ ‫خللق اجواء تساعده على زحلقة املتفاوضني‬ ‫باجت�اه نس�خة طائف س�وري معدل�ة على‬ ‫النسخة اللبنانية!‬ ‫لكن ذلك كله محس�وب في دفتر حسابات‬ ‫الش�يطان االكبر ال�ذي يدير دف�ة احلوارات‬ ‫املفخخ�ة على خطين متوازيني من�ذ انكفائه‬ ‫عل�ى عقبيه عن عرين االس�د ليلة الثالث من‬ ‫ايلول‪/‬س�بتمبر املنص�رم وش�عوره باملرارة‬ ‫بان�ه خس�ر ره�ان تفتي�ت جبه�ة املقاوم�ة‬ ‫الثالثية!‬ ‫واذ يظ�ن الش�يطان االكبر بان�ه جنح في‬ ‫جنيف ‪ 3‬االيراني في االيقاع باالسد االيراني‬ ‫في حبائله فانه يس�عى االن بوسائل خبيثة‬ ‫مستحدثة االيقاع باالسد الشامي!‬ ‫جتمي�د التخصي�ب االيران�ي الن�ووي‬ ‫بنس�بة عش�رين في املائة تصوره الشيطان‬ ‫االكبر نصرا وهو االن بصدد وقف التخصيب‬ ‫السوري البش�ري من خالل محاولة االيقاع‬ ‫باجلبهة الداخلية وشق صفوفها بني مراهن‬ ‫على جنيف ومعارض لها!‬ ‫نحن في جبه�ة املقاومة م�ن جماعة هنا‬ ‫دمش�ق هنا طهران هنا الضاحي�ة نقول له‬ ‫‪ :‬كما ان اعادة التخصيب بنس�بة عش�رين‬ ‫في املائة ال يأخذ منا سوى ساعة من الوقت‬ ‫وال يكلفنا س�وى اع�ادة رب�ط انبوبني من‬ ‫التخصيب بنسبة اخلمس�ة في املائة نقول‬ ‫له‪ :‬بان اعادة عقارب الس�اعة في س�وريا‬ ‫ليس�ت فق�ط محاولة مس�تحيلة ويائس�ة‬ ‫وان ال احد من اطراف جبهة املقاومة سيفك‬ ‫ع�رى التحالف او يترك صاحبه وحيدا في‬ ‫املي�دان او يخ�دع فيخلع صاحب�ه بل انهم‬ ‫جميعا ال يزالون على عهد املشهد الدمشقي‬ ‫الشهير ولس�ان حال ثالثتهم مازال يقول‪:‬‬ ‫الش�ام ش�امنا وهي معراجنا الى الس�ماء‬ ‫ومقب�رة جلنودك�م ب�را جئتم بح�را جئتم‬ ‫ج�وا جئتم ستس�حقون وبالسلاح اتيتم‬ ‫او بالسياس�ة لعبت�م‪ ،‬عيونن�ا ش�اخصة‬ ‫نح�و املي�دان م�ا بق�ي من�ا جندي س�وري‬ ‫يداه على املدفع جلنيف ذهبتم او لدمش�ق‬ ‫عدمت باحابيلكم لن نخ�دع وان عدمت عدنا‬ ‫والبادئ مهزوم باجلملة واملفرق!‬ ‫ونصيح�ة نوجهه�ا للمش�غلني الصغار‬ ‫في املنطقة‪ :‬ان اس�تفيقوا واستيقظوا قبل‬ ‫ف�وات االوان الن صمودنا وصالبة موقفنا‬ ‫كجبه�ة موح�دة مت�ر وع�روض احل�وار‬ ‫واملفاوض�ات عندنا ليس م�ن بينها او فيها‬ ‫اي مالحق س�رية كم�ا يح�اول البعض ان‬ ‫يخدركم!‬ ‫فلا تخلي ع�ن «ح�زب الله» ف�ي قاموس‬ ‫طهران موج�ود وال تراجع ع�ن دعم حكومة‬ ‫االس�د ل�دى طه�ران ال�ى الضاحي�ة م�رورا‬ ‫بدمش�ق الف�والذ والياس�مني موج�ود ' وال‬ ‫تراج�ع ع�ن االع�داد واالس�تعداد لي�ل نهار‬ ‫م�ن اجل خ�وض املنازل�ة الكبرى م�ع العدو‬ ‫الغاص�ب ف�ي قاموس اح�د من اصح�اب او‬ ‫ارباب مطبخ صناعة القرار موجود!‬ ‫وحده�م الس�ذج واملغفلون بغي�ر هذا قد‬ ‫يخدع�ون 'ام�ا العقلاء واصح�اب البصائر‬ ‫وااللباب فانهم بالقاعدة اياها يعملون‪ :‬يدنا‬ ‫للح�وار مفتوحة ولو دام احلوار دهرا ويدنا‬ ‫على الزناد وكأن احلرب واقعة غدا!‬

‫‪Tel/Fax: (202) 25282918‬‬ ‫‪Rabat Office: 8 Elmerj Street Flat No.6 Hassam - Rabat - Morocco‬‬ ‫‪Tel/Fax: 00212 5377 23152‬‬ ‫‪Amman Office: Queen Rania St. Akkawi Complex/ 4th Floor/ No 408‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)009626( 5066089 :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫‪Tel/Fax: (009626) 5066089‬‬

‫‪Published In London,‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬

‫‪Circulated in Europe, Middle East,‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬

‫‪SANA ALOUL‬‬


‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7650 Monday 27 January 2014‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7650‬االثنني ‪ 27‬كانون الثاني (يناير) ‪ 2014‬ـ ‪ 26‬ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫«فيسبوك» سيفقد ‪ ٪80‬من مستخدميه خالل ‪ 3‬سنوات‬

‫■ س�ان فرانسيس�كو ـ د ب أ‪ :‬قدم�ت دراس�ة عملية تصورا‬ ‫بالغ التش�اؤم ملستقبل موقع «فيسبوك» أش�هر موقع للتواصل‬

‫االجتماع�ي ف�ي العال�م حي�ث تتوق�ع الدراس�ة فق�دان املوق�ع‬ ‫حلوالي ‪ ٪80‬من قاعدة مس�تخدميه احلاليني خالل الفترة من‬

‫«أمنياتك أوامر» شعار خدمة الكترونية جديدة‬ ‫■ س��ان فرانسيس��كو ـ د ب أ‪ :‬أضاف��ت إمبراطورية برمجيات الكمبيوت��ر األمريكية العمالقة مايكروس��وفت خاصية‬ ‫جديدة إلى حزمة تطبيقات «أوفيس ويب» حتمل شعار «أمنياتك أوامر»‪.‬‬ ‫ووصف��ت مايكروس��وفت في تدوين��ة لها اإلصدار اجلديد م��ن تطبيقات أوفيس الت��ي تعمل عبر اإلنترن��ت اآلن بأنها‬ ‫عل��ى طريقة «ق��ل لي ما تريدني أن أفعله لك» من خالل أحد أزرار ش��ريط األدوات‪ .‬ووفقا له��ذه اخلاصية فإنه إذا لم يكن‬ ‫املس��تخدم يعرف كيف ميكن��ه العثور على وظيفة معينة من وظائف التطبيقات وال مكان وجودها على واجهة املس��تخدم‬ ‫فإن كل املطلوب منه هو أن يكتب في املكان اخملصص للخاصية اجلديدة أعلى شريط األدوات اسم الفعل الذي يريده لكي‬ ‫يعرض له تطبيق أوفيس قائمة بكل األوامر احملتملة لكي يختار منها ما يحتاج‪.‬‬ ‫على س��بيل املثال ميكن كتابة عبارة «مس��افة مزدوجة» ف��ي املربع اخملصص للخاصية اجلدي��دة لكي يعرض أوفيس‬ ‫قائمة خطوط املس��افة الفاصلة مبقاسات مختلفة حيث ميكن للمس��تخدم اختيار املقاس املطلوب وليكن رقم ‪ 2‬وبعد ذلك‬ ‫س��يضيف أوفيس مسافة مزدوجة فاصلة بني كل كلمة من كلمات الفقرة التي يتم كتابتها‪ .‬وميكن ملايكروسوفت إضافة‬ ‫هذه اخلاصية إلى حزمة تطبيقات أوفيس لألجهزة املكتبية‪.‬‬

‫أديان توني بلير‬ ‫صبحي حديدي‬ ‫ده��ش امل��رء‪ ،‬بل ق��د ُيتاح له الضح��ك إلى حدّ القهق��ة العالية‪،‬‬ ‫ال ُي َ‬ ‫بأن توني بلي��ر‪ ،‬رئيس الوزراء البريطاني األس��بق‪،‬‬ ‫تط��ور يفي��د ّ‬ ‫إزاء ّ‬ ‫ه��و املنجذب األحدث إل��ى إغواءات نظرية صموي��ل هنتنغتون حول‬ ‫ً‬ ‫ودحرت‬ ‫صدام احلض��ارات واألديان؛ اآلن وقد ش��بعت‬ ‫احتض��ارا‪ُ ،‬‬ ‫كأن‬ ‫مرار ًا وتكرار ًا على أرض الواق��ع‪ ،‬معظم أطروحات تلك النظرية‪ّ .‬‬ ‫بلي��ر يدخل إلى أس��واق التنظير القدمي��ة‪ ،‬هذه وس��واها‪ ،‬على هيئة‬ ‫كأن متثيل اكتشاف‬ ‫زائر منذهل مأخوذ مبا يكتش��ف من عجائب؛ أو ّ‬ ‫اجلدي��د ه��و التكتي��ك األصل��ح الس��تغفال العق��ول‪ ،‬و‪ ...‬اس��تدراج‬ ‫التمويل‪ ،‬قبلئذ وبعدئذ!‬ ‫التطور هي «مؤسس��ة توني بلير لإلميان»‪ ،‬التي‬ ‫ألن راعية هذا‬ ‫ذلك ّ‬ ‫ّ‬ ‫أسس��ها صاحبها س��نة ‪ ،2008‬في نيويورك‪ ،‬ولها فروع وش��راكات‬ ‫وتعاق��دات ومش��اريع في عش��رات البل��دان‪ ،‬وقد جمع��ت تبرعات‬ ‫بعش��رات املاليني‪ ،‬ورواتب كبار مس��ؤوليها تُ حتس��ب بستة أرقام‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫وإذ تعل��ن املؤسس��ة ّأن فلس��فتها املركزية هي التقري��ب بني األديان‬ ‫ً‬ ‫فإن‬ ‫التوحيدية الثالثة‪ ،‬فضال عن البوذية والهندوس��ية والس��يخية؛ ّ‬ ‫بلير نفسه ال يعود إلى استلهام هنتنغتون إال لكي يشدّ د على اصطراع‬ ‫وأن «اخلالف الديني‪ ،‬ولي��س االيديولوجيا‪ ،‬هو‬ ‫األدي��ان واملذاه��ب‪ّ ،‬‬ ‫محرك املع��ارك امللحمية في هذا القرن»‪ ،‬كما يقول عنوان مقالته التي‬ ‫ّ‬ ‫نشرتها صحيفة «األوبزرفر» البريطانية‪ ،‬يوم أمس‪.‬‬ ‫ما نش��هده من «هجم��ات إرهابية فـــــ��ي األماك��ن الواضحــــة»‪،‬‬ ‫ويس��مي س��ـــورية وليبي��ا والعـــــراق ولبن��ان ومصر‬ ‫يكت��ب بلير‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫(ث��م‪ ،‬في اس��تطراد الحق‪ :‬نيجيري��ا‪ ،‬وأماكن‬ ‫واليم��ن والباكس��تان ّ‬ ‫كثـــيرة في أفريقيا الوس��طى‪ ،‬وروس��يا‪ ،‬وآسيا الوس��طى‪)...‬؛ هي‬ ‫بع��ض تلك «املعارك امللحمية»‪ ،‬التي ق��د يعتبرها البعض منفصلة‪ ،‬أو‬ ‫ـ كم��ا يوص��ي حكيم اإلميان‪ ،‬وتعاي��ش األديان ـ يتوج��ب «البدء في‬ ‫رؤية القاسم املشترك بينها‪ ،‬والبدء في إنــــتاج ستراتيجــــية كونية‬ ‫أصيل��ة للتعامل معه��ا»‪ .‬كيف؟ الوصفة بس��ــيطة‪ ،‬جدّ ًا ف��ي الواقع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نشجع التعليم والتسامح‪،‬‬ ‫ولهذا فإنها س��حرية‬ ‫استطرادا‪« :‬يجب أن ّ‬ ‫إذا ش��ئنا حتقيق السالم في الشرق األوس��ط والعالم»؛ هكذا‪ ،‬ليس‬ ‫أكثر!‬ ‫كذلك‪ْ ،‬إذ يضرب بلير س��ورية ً‬ ‫مثاال على تصارع األقليات الدينية‪،‬‬ ‫فق��ط ـ ولي��س‪ ،‬البتة‪ ،‬صراع الش��عب ضدّ نظام اس��تبداد وفس��اد‪،‬‬ ‫وحش��ي األدوات‪ ،‬همجي األجهزة‪،‬‬ ‫فاش��ي البنية‪،‬‬ ‫متعدد الطوائف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫س��بيال في التصويت‪.‬‬ ‫فإن «الدميقراطية ليس��ت‬ ‫بربري األنصار‪ ...‬ـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫بل هي س��بيل في التفكير»‪ .‬نحن‪ ،‬بذلك‪ ،‬ش��عوب ل��ن تتخذ معاركنا‬ ‫صف��ة الصراع من أجل أنظمة سياس��ية أفض��ل‪ ،‬كالدميقراطية ضدّ‬ ‫ً‬ ‫مث�لا؛ بل س��يكون جوهر الص��راع هو «الف��ارق الثقافي‬ ‫االس��تبداد‬ ‫ً‬ ‫وحصريا‪ .‬وهيهات‪ ،‬حس��ب بلير‪ ،‬أن نرى س��ورية‬ ‫والديني»‪ ،‬وحده‬ ‫مس��تقبلية يتعايش فيها الس��وريون على قدم املساواة‪ّ ،‬‬ ‫بغض النظر‬ ‫ع��ن الدين الذي يعتنقونه‪ ،‬أو اجلزء الذي ينتمون إليه من ذلك الدين؛‬ ‫«طاملا ّأن مجموع��ة أقلية حتكم ً‬ ‫بلدا غالبيته مختلفة االنتماء‪ ،‬أو طاملا‬ ‫ً‬ ‫أيضا عناصر ترغب في‬ ‫تضم‬ ‫ّأن صفوف أولئك الذين يقاتلون النظام ّ‬ ‫احلكم على أساس الفارق الديني»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أقدارن��ا مختوم��ة مرس��ومة مس��بقا‪ ،‬إذا؛ وال س��بيل إل��ى ارتياد‬ ‫آفاق جدي��دة‪ ،‬دميقراطي��ة وعصرية ومدني��ة وتعددية‪ ،‬م��ا دام هذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وكتيما‪...‬؟‬ ‫ومغلقا‬ ‫مطلق��ا‬ ‫خالدا أبد الدهر‪ ،‬أزلي العواقب‪،‬‬ ‫«الف��ارق»‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ومن الذي يش��خص حالنا هذه‪ ،‬هذه األيام حتديدا‪ ،‬س��وى بلير دون‬ ‫َ‬ ‫س��واه‪ :‬ذاك الذي كانت صحيفة «اإلندبندن��ت» البريطانية قد قدّ رت‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫س��نويا م��ن مصرف بريطان��ي كبير‪ ،‬ونصف‬ ‫مبليون ْي جنيه‬ ‫أتعاب��ه‬ ‫مليون من ش��ركة خدمات مالية سويس��رية‪ ،‬وأج��ور تتراوح بني ‪50‬‬ ‫و‪ 170‬ألف جنيه لقاء محاضرات متفرقة‪ ،‬إلى جانب أرباح مؤسس��ة‬ ‫«بلير وشركاه» لالستش��ارات عبر البحار؛ وعلى نحو تقريبي‪ ،‬بلغت‬ ‫حصيل��ة ما جناه بعد أن ت��رك املنصب‪ ،‬س��نة ‪ ،2007‬قرابة ‪ 15‬مليون‬ ‫جنيه إسترليني‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كل هذا حني كان على أعتاب املثول أمام «جلنة شيلكوت» البرملانية‬ ‫البريطاني��ة‪ ،‬الت��ي تول��ت التحقيق ف��ي خلفي��ات التح��اق بريطانيا‬ ‫بالواليات املتحدة أثناء غزو العراق واحتالله‪ ،‬وسط إصرار بلير على‬ ‫أنه كان سيش��ارك واش��نطن في اإلطاحة بنظام صدّ ام حسني حتى‬ ‫دون التأكد من وجود أس��لحة الدمار الش��امل‪ .‬أكث��ر من هذا‪ ،‬بلغ به‬ ‫بأن عدم العثور على تلك األسلحة كان‬ ‫الصلف حدّ التصريح‪ ،‬عالنية‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫األهم» في املشروع بأسره‪ ،‬أي‬ ‫«الصورة‬ ‫وأما‬ ‫تفصيال «فنّ ًيا»‬ ‫محضا؛ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الغ��زو واالحتالل وقلب النظام‪ ،‬فإنه��ا كانت ثقته القصوى بصواب‬ ‫قراراته‪ ،‬ومشروعيتها وأخالقيتها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيض��ا‪ّ ،‬أن بلي��ر زاود عل��ى البي��ت األبي��ض‪ ،‬ذاته‪ ،‬في‬ ‫مع��روف‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خصوصا حني نشرت حكومته ما أسمتها‬ ‫تصعيد احلرب النفس��ية‪،‬‬ ‫«تقارير س��رية خطيرة»‪ ،‬عن وجود ترس��انة عراقية مرعبة‪ ،‬خرجت‬ ‫بغت��ة من مغارة على بابا‪ :‬صواريخ س��كود س��ليمة مصانة‪ ،‬وأطنان‬ ‫للتحول إلى أس��لحة‬ ‫(نع��م‪ ،‬أطنان!) من امل��واد الكيماوي��ة اجلاهزة‬ ‫ّ‬ ‫النص احلرفي‬ ‫كفيلة بإبادة «س��كان األرض بأكملهم»‪ ،‬كم��ا جاء في ّ‬ ‫ً‬ ‫خائنا‬ ‫تطوع لتبرير فضائ��ح بيل كلنتون اجلنس��ية‪،‬‬ ‫حين��ذاك‪ .‬ولق��د ّ‬ ‫ً‬ ‫«مدونة الس��لوك» التي ّ‬ ‫طويال‪ ،‬ه��و املعروف بدفاعه‬ ‫بش��ر بها‬ ‫بذلك ّ‬ ‫احملموم عن «القِ َيم العائلية»‪ ،‬وسعيه إلى جتسيد «املعجزة األخالقية‬ ‫للبريطاني النيو ـ فكتوري»‪ ،‬الس��ائر على الس��بيل الثالث بني اليمني‬ ‫واليسار!‬ ‫ً‬ ‫متكئ��ا عل��ى ع��كاز‪ ،‬إل��ى نقط��ة افتض��اح‬ ‫ه��ا ه��و الي��وم يص��ل‪،‬‬ ‫عل��وم «الغ��رب» عــــ��ن الش��رق»‪ ،‬حي��ث تعفنــــ��ت التنميطـــــ��ات‬ ‫االستـــش��راقية‪ ،‬وصدئت التنظيرات التبسيطية التسطيحـــية؛ ً‬ ‫آتيا‬ ‫من ركام ما ّ‬ ‫خلف��ه هنتنغتون‪ ،‬حول صراع األديان وصدام الثقافات؛‬ ‫محش��وة مثقل��ة باملاليني‪ ،‬م��ع ذلك‪...‬‬ ‫جيوب��ه‬ ‫تك��ون‬ ‫لي��س دون أن‬ ‫ّ‬ ‫وبسبب ذلك‪ّ ،‬أوال!ً‬

‫‪ 2015‬إلى ‪.2017‬‬ ‫وتق�ول الدراس�ة ان مواق�ع التواص�ل االجتماع�ي تش�به‬ ‫األم�راض املعدية من حيث انها قد تنتش�ر بس�رعة لتس�تقطب‬ ‫ماليني املس�تخدمني خلال فترة وجيزة ثم تختفي بس�رعة كما‬ ‫حدث مع موقع التواصل االجتماعي ماي سبيس‪.‬‬ ‫اس�تخدم الباحثون في جامعة برنس�تون األمريكية مناذج‬ ‫انتش�ار األمراض املعدية مع البيانات املتاحة بش�أن استخدام‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي ملعرفة شكل املستقبل بالنسبة لهذه‬ ‫املواقع خالل السنوات املقبلة‪.‬‬ ‫وكت�ب الباحث�ون الذين أع�دوا الدراس�ة أن «تطبيق آليات‬ ‫دراس�ة انتش�ار األمراض املعدية على منط اس�تخدام ش�بكات‬ ‫التواص�ل االجتماعي يش�ير إلى قدر كبير م�ن التماثل حيث إن‬ ‫األش�خاص يقررون االشتراك في ش�بكة تواصل اجتماعي آلن‬ ‫أصدقاءهم مشتركون فيها بالفعل‪ ..‬األفكار مثل األمراض تنتقل‬ ‫بالعدوى بني الناس قبل أن متوت هذه األفكار»‪.‬‬ ‫ووفق�ا للدراس�ة فإن انتش�ار فيس ب�وك وص�ل بالفعل إلى‬ ‫«ذروة ش�عبيته» واآلن دخ�ل مرحلة االضمحلال وهو ما ظهر‬ ‫بوض�وح في تراج�ع مكانت�ه على مح�ركات البحث من�ذ ‪2012‬‬ ‫حيث بدأ مس�تخدموه اآلن اخلروج من هذا املوقع وهو ما يعني‬

‫أنفك دليلك إلى‪ ...‬املأكوالت الدهنية‬

‫أن آخرين س�يتبعونهم آلن أصــــدقاءه�م خرجوا منه بالفعل‬ ‫«‪.‬‬ ‫وضرب الباحثون مثال على ذلك مبوقع التواصل االجتماعي‬ ‫ماي س�بيس ال�ذي تأس�س ع�ام ‪ 2003‬وبل�غ ذروة جناحه في‬ ‫‪ 2008‬عندم�ا بلغ عدد املس�تخدمني الذين يزورونه ش�هريا إلى‬ ‫‪9‬ر‪ 75‬مليون مس�تخدم‪ .‬وبحل�ول ‪ 2011‬وصل املوقع إلى مرحلة‬ ‫االضمحالل‪.‬‬ ‫وكانت ش�ركة نيوز كورب اإلعالمية قد اشترته أثناء مرحلة‬ ‫النمو الس�ريع عام ‪ 2005‬مقاب�ل ‪ 580‬مليون دوالر ثم باعته بعد‬ ‫ذلك بست سنوات مقابل ‪ 35‬مليون دوالر فقط‪.‬‬ ‫وذكرت مجلة بي‪.‬س�ي ماجازين املتخصصة في موضوعات‬ ‫التكنولوجيا أن املتحدث باس�م فيس ب�وك رفض التعليق على‬ ‫الدراسة عندما حاولت احلصول على تعليق منه‪.‬‬ ‫يذك�ر أن عدد مس�تخدمي «فيس�بوك» ش�هريا يبل�غ حوالي‬ ‫‪19‬ر‪ 1‬مليار مس�تخدم بحسب أخر نتائجه املعلنة في ‪ 30‬أيلول‪/‬‬ ‫سبتمبر املاضي‪.‬‬ ‫وتتوقع دراسة جامعة برنستون خسارة املوقع حلوالي ‪800‬‬ ‫مليون مستخدم خالل السنوات الثالث املقبلة أي مبا يزيد على‬ ‫‪ 200‬مليون مستخدم سنويا‪.‬‬

‫راكب يقود طائرة‬ ‫خفيفة بعدما‬ ‫فقد قائدها وعيه‬

‫■ املوصل ـ د ب أ‪:‬أعلنت الشرطة العراقية أنها اعتقلت عصابة مكونة من‬ ‫‪ 13‬ش�خصا متخصصة بتجارة االعضاء البشرية في مدينة املوصل ‪400 /‬كم‬ ‫شمالي بغداد‪./‬‬ ‫ومتكنت ق�وة أمنية من اعتقال خلية تضم ‪ 13‬ش�خصا متخصصة بخطف‬ ‫االطفال وتقوم ببيع االعضاء البشرية في مدينة املوصل بعد متابعة الشرطة‬ ‫لعملي�ة خط�ف اح�د االطفال بعم�ر‪ 9 /‬س�نوات‪ /‬في منطق�ة الهرم�ات غربي‬ ‫املوصل «‪.‬‬

‫كندا‪ :‬حريق في دار مسنني‬ ‫يودي بحياة ‪32‬‬ ‫■ مونتري�ال ـ د ب أ‪ :‬الي�زال ‪ 22‬مس�نا في ع�داد املفقودي�ن حتت انقاض‬ ‫دار لرعاية املس�نني متفحمة ومتجمدة في شرقي كندا فيما وصل عدد القتلى‬ ‫املؤكد يوم السبت إلى عشرة أشخاص ‪.‬‬ ‫وقال املتحدث باس�م ش�رطة مقاطعة كيبيك اللفتنانت ج�اي البوينت إن‬ ‫الس�لطات تفترض أس�وأ عواقب للحريق ال�ذي وقع في وق�ت مبكر من يوم‬ ‫اخلمي�س املاضي ب�دار «ال ريزدينس دو هافر» للمس�نني ‪ ،‬في بل�دة ال إيزلى‬ ‫فيرت ‪ ،‬على بعد نحو ‪ 450‬كيلو مترا شمال شرق مونتريال ‪.‬‬ ‫وأض�اف البوين�ت «لكنن�ا لن نؤك�د أي حالة وف�اة حتى انتش�ال الرفات‬ ‫فعليا»‪.‬‬ ‫يذك�ر إن معظ�م املقيمني بالدار من املس�نني الذين يت�راوح عددهم بني ‪50‬‬ ‫و ‪ 60‬ش�خصا كانوا من مس�تخدمي املقاعد املتحركة أو أجهزة املساعدة على‬ ‫املشي ‪ ،‬ويعاني كثير منهم من مرض الزهامير‪.‬‬ ‫ورف�ض البوينت تأكيد تقارير وس�ائل االعلام التي أف�ادت بأن احلريق‬ ‫رمبا جنم عن سيجارة مشتعلة في واحدة من غرف النزالء‪.‬‬ ‫وق�ال البوينت للصحافيين «انها واحدة م�ن العديد م�ن النظريات التي‬ ‫نفك�ر فيه�ا»‪ .‬وتابع «كل ش�يء البد من التحقق منه‪ ،‬البد من دراس�ة مس�رح‬ ‫احلادث‪ ،‬كما ال يزال يتعني علينا مقابلة كل الش�هود إلعادة التسلسل الدقيق‬ ‫لألحداث في تلك الليلة»‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن الس�لطات أحضرت إل�ى موقع احلادث مع�دات خاصة إلزالة‬ ‫اجلليد ‪ ،‬تس�تخدم عادة على السفن‪ ،‬ملساعدة طواقم االنقاذ على إزالة طبقة‬ ‫اجلليد الس�ميكة التي تصلب�ت أثناء قيام رجال االطف�اء بإخماد النيران في‬ ‫ظل درجة حرارة بلغت ناقص ‪ 35‬درجة مئوية‪.‬‬ ‫وق�ال البوين�ت إن س�مك طبق�ة اجللي�د ف�ي بع�ض األماك�ن زاد ع�ن ‪60‬‬ ‫سنتيمترا‪.‬‬ ‫وأض�اف «لذل�ك ميكن�ك أن تتخي�ل م�دى صعوب�ة التح�رك عب�ر اجلليد‪،‬‬ ‫وتذويب�ه‪ ،‬وأداء ذل�ك بطريق�ة نحاف�ظ فيها على سلامة (جث�ث) الضحايا‬ ‫احملتملني»‪.‬‬

‫متساح «ينقض»‬ ‫على صبي في استراليا‬ ‫■ س��يدني ـ د ب أ‪ :‬أكدت الشرطة‬ ‫االسترالية األحد أن صبيا‪ 12/‬عاما‪/‬‬ ‫يعتق��د أن��ه «أخ��ذه» متس��اح خالل‬ ‫س��باحته ف��ي بركة مبنت��زه كاكادو‬ ‫الوطني شمالي استراليا‪.‬‬ ‫ووق��ع الهج��وم ف��ي منطق��ة‬ ‫بيالب��وجن»‪20/‬‬ ‫«مودجينبي��ري‬ ‫كيلومترا غرب بل��دة جابيرو‪ /‬خالل‬ ‫سباحة الصبي في البركة مع أطفال‬ ‫آخري��ن‪ ،‬وفق��ا للقائم بأعم��ال قائد‬ ‫الشرطة مايكل وايت‪.‬‬ ‫وق��ال واي��ت إن «صبي��ا آخر‪12/‬‬ ‫عام��ا‪ /‬تعرض للعض ف��ي ذراعه من‬ ‫التمس��اح ويتلق��ى عالج��ا طبي��ا من‬ ‫الطواق��م الطبية في خدمة إس��عاف‬ ‫سانت جون»‪.‬‬ ‫وأض��اف أن «الش��رطة وح��راس‬ ‫املنت��زه يج��رون حالي��ا عملي��ات‬ ‫تفتي��ش بالق��وارب وعل��ى اليابس��ة‬ ‫وسيواصلون عملهم حتى الليل»‪.‬‬

‫■ باري�س ـ أ ف ب‪ :‬اعل�ن الرئي�س‬ ‫الفرنسي فرنس�وا أوالند «انتهاء حياته‬ ‫املش�تركة م�ع فالي�ري تريرفيل�ر» بع�د‬ ‫اسبوعني من الكشف عن عالقته باملمثلة‬ ‫جولي غاييه‪.‬‬ ‫واوض�ح أوالن�د ان�ه يتح�دث بصفة‬ ‫شخصية وليس بصفة رئيس الدولة ألن‬ ‫االمر يتعل�ق بـ»حياتي اخلاص�ة» وقال‬ ‫«اعلن انن�ي أنهيت حياتي املش�تركة مع‬ ‫فاليري تريرفيلر»‪.‬‬ ‫وكان أوالن�د (‪ 59‬س�نة) تعه�د في ‪14‬‬ ‫كانون الثاني‪/‬يناير اجلاري في مؤمتره‬ ‫الصحاف�ي نص�ف الس�نوي بتوضي�ح‬ ‫موقفه بش�ان عالقت�ه بتريرفيلر بعد ان‬ ‫كش�فت مجل�ة «كل�وزر» في العاش�ر من‬ ‫الش�هر نفس�ه عن عالقت�ه باملمثل�ة التي‬ ‫تبلغ احلادية واالربعني من العمر‪.‬‬ ‫وق�د وع�د بالقي�ام بذلك قب�ل زيارته‬ ‫الرس�مية ال�ى الوالي�ات املتح�دة ف�ي‬ ‫‪ 11‬ش�باط‪/‬فبراير املقبـــ�ل بدع�وة م�ن‬ ‫الرئيس االميركي باراك اوباما وزوجته‬ ‫ميشال‪.‬‬ ‫وغداة الكشف عن هذه العالقة دخلت‬ ‫فاليري تريرفيلر (‪ 48‬س�نة) املستش�فى‬ ‫مل�دة ثماني�ة اي�ام مصاب�ة بحال�ة حزن‬ ‫ش�ديد قبل ان تخرج منه السبت املاضي‬ ‫متوجه�ة ال�ى مق�ر ال النت�رن الرئاس�ي‬ ‫القريب من قصر فرساي‪.‬‬ ‫وكان�ت تريرفيل�ر ق�ررت التوجه الى‬ ‫الهن�د أم�س األح�د لدع�م منظم�ة حترك‬ ‫ض�د اجل�وع (اكس�يون كونت�ر ال ف�ان)‬ ‫غي�ر احلكومية حيث ينتظر وصولها الى‬ ‫بومباي صباح اليوم االثنني‪.‬‬

‫■ واش�نطن ـ يو بي اي‪ :‬وجدت دراس�ة جديدة أنه باإلمكان التمييز بني‬ ‫املأك�والت الغني�ة بالدهون والتي حتوي عل�ى القليل منها من خالل حاس�ة‬ ‫الشم فقط‪ ،‬فاألنف قد يكون الدليل‪.‬‬ ‫وذك�ر موق�ع «هلث داي ني�وز» األمريك�ي أن الباحثني في مرك�ز «مونيل»‬ ‫لألبحاث في فيالدلفيا وجدوا أن حاس�ة الش�م عند البش�ر ماهرة في قياس‬ ‫محتوى الدهون في األطعمة‪.‬‬ ‫وقال الباحث املش�ارك في إعداد الدراس�ة جوهان الندستروم إن «حاسة‬ ‫الش�م عند البش�ر هي أفضل بكثير مما نظن في مجال إرش�ادنا خالل حياتنا‬ ‫اليومي�ة‪ ،‬إذ لدين�ا القدرة على كش�ف ومتيي�ز الفروق الدقيق�ة في احملتوى‬ ‫الدهن�ي ألطعمتن�ا‪ ،‬وهو ما يظه�ر أن هذه القدرة قد اكتس�بت أهمية تطورية‬ ‫ملحوظة»‪.‬‬ ‫وق�ال العلماء إن الدهون «كثيفة الس�عرات احلراري�ة»‪ ،‬وهي مصدر مهم‬ ‫ً‬ ‫مفيدا أن نتمكن من اكتشاف املواد‬ ‫للطاقة عند البشر‪ ،‬وبالتالي فإنه سيكون‬ ‫الغذائية في الطعام‪.‬‬ ‫وم�ن أج�ل اختب�ار ق�درة الن�اس عل�ى ش�م الدهون ف�ي األطعم�ة‪ ،‬طلب‬ ‫الباحثون من متكوعني ش�م ثالثة أنواع من احلليب تختلف بكميات الدس�م‬ ‫فيها وهي‪ ٪0.125 :‬من الدسم‪ ،‬و‪ ٪1.4‬من الدسم‪ ،‬و‪ ٪2.7‬من الدسم‪.‬‬ ‫وأجري اإلختبار ‪ 3‬مرات عبر استخدام مجموعات مختلفة من األشخاص‪:‬‬ ‫ف�ي فيالدلفي�ا كان املتطوع�ون من أصح�اب ال�وزن الطبيعي‪ ،‬وف�ي هولندا‬ ‫ً‬ ‫ومجددا في فيالدلفيا مع أشخاص من أصحاب الوزن الطبيعي وكذلك‬ ‫كذلك‪،‬‬ ‫الوزن الزائد‪.‬‬ ‫وفي االختبارات متكن املش�اركون من اس�تخدام حاس�ة الش�م الكتشاف‬ ‫املستويات اخملتلفة للدسم في احلليب‪ ،‬بغض النظر عن ثقافتهم أو وزنهم‪.‬‬ ‫وقالت الباحثة املسؤولة من الدراسة ساني بوسفلدت‪ ،‬إن اخلطوة املقبلة‬ ‫هي حتديد اجلزيئات اخلاصة بالرائحة في الطعام التي تس�مح لألش�خاص‬ ‫اكتشاف مستويات الدهون‪.‬‬

‫اعتقال عصابة متخصصة في االجتار‬ ‫باألعضاء البشرية شمال بغداد‬

‫■ سيدنى ـ د ب ا‪ :‬ذكرت تقارير االحد‬ ‫أن راكبا تولى قيادة طائرة خفيفة بعدما‬ ‫فق�د قائ�د الطائ�رة وعي�ه ف�وق جنوب‬ ‫شرق استراليا ‪.‬‬ ‫وكان ل�دى الراكب ‪ ،‬ال�ذى كان ضمن‬ ‫اثنني كانا على منت الطائرة طراز سيسنا‬ ‫‪ ، 150‬بع�ض اخلب�رة في مج�ال الطيران‬ ‫وجنح في االتصال ببرج املراقبة اجلوية‬ ‫م�ع اقتراب الطائ�رة ذات الثالث�ة مقاعد‬ ‫م�ن مط�ار فورب�س ‪ ،‬على بع�د ‪ 375‬كيلو‬ ‫مترا غرب سيدنى ‪.‬‬ ‫وذك�رت صحيفة «صن�داى تلجراف»‬ ‫التي تصدر في س�يدني بأن الراكب تلقى‬ ‫تعليم�ات من ب�رج املراقبة بش�أن كيفية‬ ‫الدوران بالطائرة والتخلص من الوقود‬ ‫في حالة احلاجة للهبوط الطارىء ‪.‬‬ ‫وف�ى الوق�ت ال�ذى كان يس�تعد في�ه‬ ‫الراك�ب للهب�وط بالطائ�رة ذات احملرك‬ ‫الواح�د ‪ ،‬اس�تعاد قائ�د الطائ�رة وعي�ه‬ ‫وهبط بالطائرة بسالم ‪.‬‬ ‫وق�د نق�ل إل�ى مستش�فى فوري�س‬ ‫ووصفت حالته بأنها مستقرة ‪.‬‬ ‫ول�م يتس�ن الوص�ول ملكت�ب سلامة‬ ‫النقل االس�ترالى ‪ ،‬ال�ذى تردد أنه يحقق‬ ‫في احلادث ‪ ،‬للحصول على تعليق منه‪.‬‬

‫أوالند يعلن انتهاء‬ ‫«حياته املشتركة»‬ ‫مع تريرفيلر‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪ ٪80‬من األمريكيني‬ ‫ينظرون بسلبية إلى وضع بالدهم‬

‫«تايلور سويفت» وتكرمي قبل «غرامي»‬ ‫املغنية «تايلور س��ويفت» حضرت حفل «كليف دافيز» الس��ابق على إعالن حفل جوائز «غرامي»‬ ‫لتكرمي جنوم الغناء واملوسيقى في بيفرلي هيلز ـ كاليفورنيا‪.‬‬ ‫• مؤسس��ة «دوم» تقي��م‬ ‫احتف��اال باألدي��ب املص��ري‬ ‫الراحل يحيى حق�ي‪ ،‬مع قراءة‬ ‫أدبي��ة لبعض نصوص��ه‪ ،‬وذلك‬ ‫يوم األربعاء املقبل في السابعة‬ ‫والنصف مساء‪ ،‬مبقرها بشارع‬ ‫الفـــ��ردوس بالعج��وزة ‪-‬‬ ‫اجليزة‪.‬‬ ‫ويش��ارك في الق��راءة عهدي‬ ‫ص�ادق ومحمد عبد املعز ومنى‬ ‫راجح‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫• ضم��ن اللق��اء الثقافي الش��هري ف��ي دارة الفنون‬ ‫مبؤسس��ة خالد ش��ومان يعقد في السادس��ة والنصف‬ ‫ّ‬ ‫مس��اء غد الثالثاء حوار بعنوان «العنف االجتماعي في‬ ‫دراج املستشار‬ ‫وجوهه اخملتلفة» يش��ارك فيه د‪ .‬فيصل ّ‬ ‫الثقافي للدارة‪ ،‬ود‪ .‬جمال الشلبي األستاذ احملاضر في‬ ‫الهاشمية‪.‬‬ ‫اجلامعة‬ ‫ّ‬ ‫• النجمة املصرية نيللي كرمي عادت من دبي بعد رحلة‬ ‫قصيرة اس��تغرقت عدة أيام‪ ،‬حض��رت خاللها فعاليات‬ ‫مهرجان الفجيرة‪ ،‬لتبدأ من اليوم االثنني جلس��ات العمل‬

‫اخلاص��ة مبسلس��لها اجلدي��د‬ ‫«سجن النس��ا» سيناريو وحوار‬ ‫م�رمي ناع�وم‪ ،‬عن قص��ة فتحية‬ ‫العس��ال‪ ،‬للمخرج��ة كامل�ة أبو‬ ‫ذكرى‪ ،‬من إنتاج جمال العدل‪.‬‬ ‫• أعلن��ت أكادميي��ة الش��عر‬ ‫األمريكي��ة أس��ماء الفائزي��ن‬ ‫ف��ي التصفي��ات النهائي��ة بفوز‬ ‫الش��ـــاعر األمريك��ي البيرت�و‬ ‫رويز‪ ،‬والشاعر واملترجم الليبي خالد مطاوع الذي كان‬ ‫ق��د فاز عن ترجمت��ه ألدونيس الصادرة ع��ن مطبوعات‬ ‫جامع��ة يي��ل األمريكية‪ ،‬بجائزة س��يف غب��اش بانيبال‬ ‫للترجم��ة األدبي��ة لع��ام ‪ ،2011‬وجائ��زة ن��ادي القل��م‬ ‫األمريكي‪.‬‬ ‫• منت��دى مؤسس��ة عبداحلمي��د ش��ومان الثقاف��ي‬ ‫ف��ي العاصمة االردنية عمان يس��تضيف في السادس��ة‬ ‫والنص��ف مس��اء اليوم االثن�ين اخلبي��ر االقتصادي د‪.‬‬ ‫جواد العناني في لقاء وحوار عن وسائل تطوير صناعة‬ ‫القرار االقتصادي في األردن‪ ،‬يدير احلوار الباحث سائد‬ ‫كراجه‪.‬‬

‫■ واش�نطن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬أظه�ر اس�تطالع لل�رأي قبي�ل إلق�اء الرئي�س‬ ‫األمريكي باراك أوباما خطاب حال االحتاد‪ ،‬ان ‪ ٪80‬من األمريكيني ينظرون‬ ‫بسلبية إلى وضع بالدهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫راش�دا‬ ‫اس�تطالعا للرأي ش�مل ‪2047‬‬ ‫وأجرى مركز «هاريس إنتراكتيف»‬ ‫تبين من خالله ان ‪ ٪80‬من األمريكيني ينظرون بس�لبية إلى وضع بالدهم‪،‬‬ ‫مقابل ‪ ٪20‬فقط نظرتهم إيجابية‪.‬‬ ‫وأظهر االس�تطالع‪ ،‬الذي يأت�ي قبل إلقاء أوباما خط�اب حال االحتاد ليل‬ ‫ً‬ ‫س�لبيا‬ ‫غ�د الثالث�اء بالتوقي�ت احملل�ي‪ ،‬ان ‪ ٪61‬من املس�تطلعني يصنفون‬ ‫الوضع الع�ام في أمريكا‪ ،‬و‪ ٪67‬يقولون انهم ينظرون بس�لبية إلى النظام‬ ‫التعليم�ي‪ ،‬و‪ ٪71‬إلى الرعاية الصحية‪ ،‬و‪ ٪37‬إل�ى االقتصاد و‪ ٪75‬إلى‬ ‫الهجرة و‪ ٪78‬إلى التوظيف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وردا على سؤال عما يرغبون في سماعه من أوباما في خطابه‪ ،‬قال ‪٪56‬‬ ‫انهم س�يركزون على االقتصاد‪ ،‬و‪ ٪43‬عل�ى الوظائف و‪ ٪38‬على الرعاية‬ ‫الصحي�ة‪ .‬وقال ‪ ٪28‬من األمريكيني فقط انهم ينوون االس�تماع إلى خطاب‬ ‫أوباما‪.‬‬

‫أميرة بريطانية تصف كبار السن‬ ‫في عائلتها امللكية بأنهم مملون‬ ‫■ لندن ـ يو بي اي‪ :‬وصفت أميرة بريطانية خالل مقابلة للترويج لكتابها‬ ‫اجلديد‪ ،‬كبار الس�ن في عائلتها امللكية بأنهم مملون‪ ،‬وأثارت بذلك انتقادات‬ ‫واسعة النطاق‪.‬‬ ‫وقالت صحيفة «صنداي اكس�بريس» األحد‪ ،‬ان ماي�كا‪ ،‬أميرة كنت‪ ،‬أدلت‬ ‫بتصريحات مذهلة خلال مقابلة مع التلفزيون الكندي‪ ،‬وصفت فيها األميرة‬ ‫الراحل�ة ديان�ا بأنها «غير متعلمة ولم تتمكن من التعامل مع الش�هرة ألنه لم‬ ‫تكن لديها والدة صارمة»‪،‬‬ ‫واضاف�ت أن األمي�رة ماي�كل‪ ،‬التي احتفل�ت مؤخرا بعيد ميالده�ا الـ ‪،69‬‬ ‫ُت ّلق�ب باألمي�رة اإلنتهازي�ة ولديه�ا تاري�خ ف�ي التعليق�ات الالذع�ة إلثارة‬ ‫اإلهتمام بكتابها عن العائالت امللكية في أوروبا‪.‬‬ ‫ونس�بت الصحيفة إلى أميرة كن�ت‪ ،‬قولها في املقابلة ً‬ ‫ردا على س�ؤال عن‬ ‫دوق ودوق�ة كيمبري�دج «بالطبع نحن س�عداء ب�أن يكون لدينا ف�ي العائلة‬ ‫امللكي�ة زوجان ش�ابان جميالن وطفل رضيع‪ ..‬ودعونا نأم�ل أن تكون هناك‬ ‫ً‬ ‫قريبا»‪.‬‬ ‫زيجات أكثر‬ ‫واضاف�ت األمي�رة «اعتق�د أن اجليل الش�اب ف�ي العائلة امللكي�ة هو جيد‬ ‫ً‬ ‫س�عيدا‪ ،‬وأرى أن‬ ‫بص�ورة كبيرة للش�عب البريطاني‪ ،‬وال�ذي يحب أن يراه‬ ‫اجليل األكبر ً‬ ‫سنا فيها هو ممل بالنسبة ملعظم الناس»‪.‬‬ ‫وأشارت إلى أن األميرة الراحلة ديانا «كانت جارتها في قصر كنزينغتون‬ ‫وس�ط لندن وكانت مولعة ومتعلقة ً‬ ‫جدا بها‪ ،‬غي�ر أنها مثل الكثير من الناس‬ ‫احلاصلين عل�ى القلي�ل م�ن التعليم يج�دون أنفس�هم مثل جن�وم الغناء أو‬ ‫الس�ينما محاطون بأنظار العالم بأس�ره‪ ،‬وكان من الصعب عليها أن تتعامل‬ ‫م�ع هذا اإلهتم�ام ألنه لم تك�ن لديها أم صارم�ة والكثير م�ن التعليم‪ ،‬ولذلك‬ ‫وجدت صعوبة في التعامل مع املديح»‪.‬‬ ‫وقالت ان وال�دة األميرة ديانا «تركتها وذهبت إلى اس�تراليا بينما كانت‬ ‫ً‬ ‫س�نا منها‪ ،‬غي�ر أن كل‬ ‫ف�ي العاش�رة م�ن العم�ر‪ ،‬وكان لديها ش�قيقتان أكبر‬ ‫واحدة منهن انشغلت بحياتها»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.