صحيفة القدس العربي , الإثنين 02.12.2013

Page 1

‫‪10‬‬

‫مدارات‬

‫ثقافة‬

‫درس ايرانـــــي للـمـصـــــــريــــــيــن ‪18‬‬

‫«امازون»‪ :‬عادات االستهالك والثمـــن الباهـــظ‬ ‫منوعات‬

‫‪13‬‬

‫رأي‬

‫تفاعل الفضائيات مع «اكســـبو» و«كـــأس العالم»‬

‫‪www.alquds.co.uk‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫حزب املاني يعد‬ ‫مبنح نسائه نصف‬ ‫حقائبه الوزارية‬ ‫■ برلني ‪ -‬د ب أ‪ :‬وعد زيجمار جابريل‬ ‫زعي�م احل�زب االش�تراكي الدميقراط�ي‬ ‫مبن�ح نس�اء احل�زب نص�ف احلقائ�ب‬ ‫الوزاري�ة اخملصص�ة لالش�تراكيني ف�ي‬ ‫االئتلاف الكبير املزم�ع عقده بني احلزب‬ ‫االش�تراكي وحتالف املستش�ارة اجنيال‬ ‫ميركل املسيحي الدميقراطي‪.‬‬ ‫وطال�ب وزي�ر البيئ�ة الس�ابق ف�ي‬ ‫احلكوم�ة األولى مليركل بأن يكون حلزبه‬ ‫«سمت نسائي أكبر»‪.‬‬

‫جنل الزعيم التونسي‬ ‫فرحات حشاد يتهم‬ ‫فرنسا باغتياله‬ ‫■ تون�س ‪ -‬د ب أ‪ :‬اته�م جنل الزعيم‬ ‫النقابي الراحل فرحات حش�اد مؤس�س‬ ‫االحت�اد الع�ام التونس�ي للش�غل ام�س‬ ‫األحد اخملابرات الفرنسية باغتيال والده‬ ‫ف�ي ع�ام ‪ 1952‬خلال حقب�ة االس�تعمار‬ ‫الفرنسي لتونس‪ .‬ويحيي االحتاد العام‬ ‫التونس�ي للش�غل أكب�ر وأع�رق منظم�ة‬ ‫نقابية في البالد هذه األيام ذكرى اغتيال‬ ‫الزعي�م النقاب�ي الراحل فرحات حش�اد‬ ‫(‪ ،)1952-1914‬مؤس�س االحت�اد وأحد‬ ‫أهم الشخصيات التونسيةاملناضلة ضد‬ ‫االستعمار الفرنسي‪.‬‬

‫هجوم انتحاري قرب‬ ‫موقع فرنسي في مالي‬ ‫■ باماكو ‪( -‬ا ف ب) ‪ -‬فجر انتحاري‬ ‫نفس�ه لي�ل الس�بت ‪ -‬االحد ق�رب موقع‬ ‫للجيش الفرنسي في ميناكا بشمال مالي‬ ‫م�ن دون ان تس�فر العملية ع�ن ضحايا‪،‬‬ ‫وفق مصادر عسكرية مالية وفرنسية‪.‬‬ ‫وقال مس�ؤول كبير ف�ي اجليش املالي‬ ‫ف�ي اتص�ال هاتف�ي م�ع فران�س ب�رس‬ ‫ان «االنتح�اري كان يس�تهدف موقع�ا‬ ‫للجيش الفرنس�ي في مدين�ة ميناكا‪ .‬لقد‬ ‫رصدت الق�وات الفرنس�ية وجوده وفي‬ ‫غم�رة ذلك فج�ر الرجل حزامه الناس�ف‬ ‫من دون وقوع اصابات»‪.‬‬ ‫واكدت القوة العسكرية الفرنسية في‬ ‫شمال مالي (سيرفال) هذه املعلومات‪.‬‬

‫العراق‪ :‬جناة زعيم تركماني‬ ‫من محاولة اغتيال‬ ‫■ الع�راق ـ االناض�ول‪ :‬أفاد‪ ‬مراس�ل‬ ‫وكال�ة األناض�ول‪ ،‬أن رئي�س اجلبه�ة‬ ‫التركماني�ة العراقي�ة‪ ،‬وعض�و البرمل�ان‬ ‫العراق�ي‪ ،‬أرش�د الصاحل�ي‪ ،‬جن�ا ام�س‬ ‫األح�د م�ن محاول�ة اغتي�ال اس�تهدفت‬ ‫ً‬ ‫متوجه�ا إل�ى قضاء‬ ‫موكب�ه‪ ،‬عندم�ا كان‬ ‫«تازة» في جنوب كركوك‪.‬‬ ‫وأضاف مراس�ل الوكال�ة‪ ،‬أن محاولة‬ ‫االغتيال نفذت‪ ‬بعبوة ناس�فة فجرت عن‬ ‫بعد‪ ،‬اثن�اء مرور موك�ب الصاحلي‪ ،‬وأن‬ ‫التفجير لم يس�فر عن أية أضرار بشرية‪.‬‬ ‫فيم�ا أوض�ح الصاحل�ي‪ ،‬ملراس�ل وكال�ة‬ ‫األناض�ول لألنباء ف�ي كرك�وك‪ ،‬أنه كان‬ ‫في زيارة إلى بلدة «تازة»‪ ،‬ذات الغالبية‬ ‫التركماني�ة‪ ،‬الواقعة ف�ي جنوب كركوك‪،‬‬ ‫وأن العب�وة إنفج�رت عند م�رور موكبه‬ ‫من فوق أحد اجلسور‪ ،‬ما أدى إلى حتطم‬ ‫ّ‬ ‫املصفحة‪.‬‬ ‫زجاج سيارته‬ ‫وأض�اف الصاحل�ي‪ ،‬أن ق�وات األم�ن‬ ‫طوقت على الفور مكان احلادث‪ ،‬وفتحت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منوها‬ ‫حتقيق�ا للكش�ف ع�ن مالبس�اته‪،‬‬ ‫أن احل�ادث يأتي في األغل�ب على خلفية‬ ‫مطالب�ة التركم�ان ومن�ذ فت�رة طويل�ة‪،‬‬ ‫بضرورة تشكيل قوات أمن خاصة بهم‪.‬‬

‫مصر‪ :‬خالفات تؤجل اقرار مشروع الدستور‬

‫اللجنة ابقت احملاكمات العسكرية وموافقة اجليش على تعيني وزير الدفاع‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‬

‫من خالد الشامي‪:‬‬ ‫وسط جدل واسع وردود افعال متباينة تراوحت‬ ‫بني االنتقادات والتحفظات وعبارات التأييد‪ ،‬كادت‬ ‫جلن�ة اخلمسين ان تنته�ي م�ن عمله�ا ام�س االحد‬ ‫بإقرار الغالبية الس�احقة من مواد مشروع الدستور‬ ‫ال�ذي تس�ميه (دس�تور الث�ورة)‪ ،‬اال ان اربعة مواد‬ ‫فشلت في احلصول على االغلبية املطلوبة لتمريرها‬ ‫م�ن بين ‪ 247‬م�ادة‪ ،‬م�ا تطلب عق�د اجتم�اع اضافي‬ ‫الع�ادة مناقش�تها ث�م اع�ادة التصوي�ت عليه�ا في‬ ‫وقت الحق‪ .‬وتتعل�ق هذه امل�واد االنتقالية بالنظام‬ ‫االنتخابي الختيار اول برملان (‪ 229‬و‪ ،)230‬ونسبة‬ ‫متثيل العم�ال والفالحني (‪ ،)243‬واقرار نس�بة غير‬ ‫مح�ددة للش�باب واملس�يحيني وذوي االعاق�ة ف�ي‬ ‫البرملان املقبل (‪.)244‬‬ ‫ومن املقرر ان ترفع اللجنة مس�ودة الدستور الى‬ ‫الرئي�س املؤقت عدلي منصور ف�ي تاريخ ال يتجاوز‬ ‫غ�دا الثالث�اء‪ ،‬حس�ب االعلان الدس�توري االخير‬ ‫الذي اصبح االطار القانوني خلارطة املستقبل‪.‬‬ ‫وكان ممثل�ون ع�ن الفالحني والعم�ال اعترضوا‬ ‫عل�ى الغ�اء نس�بة اخلمسين ف�ي املئ�ة الت�ي كانت‬ ‫مخصص�ة له�م ف�ي اجملال�س النيابي�ة من�ذ عه�د‬ ‫الرئي�س الراحل جم�ال عبد الناص�ر‪ ،‬وبررت جلنة‬ ‫اخلمسين الغاءه�ا ب�أن مش�روع الدس�تور مين�ح‬ ‫الفالحين والعمال حقوقا غير مس�بوقة بينها احلق‬ ‫ف�ي احلصول عل�ى معاش م�ن الدول�ة‪ ،‬مؤكدين ان‬ ‫نس�بة اخلمسين في املائ�ة اثبتت فش�لها حيث كان‬ ‫يس�اء استخدامها‪ .‬اما بالنس�بة للمسيحيني فطالب‬ ‫بعضه�م باحلص�ول عل�ى نس�بة مح�ددة لضم�ان‬ ‫متثيله�م النياب�ي في البرمل�ان املقبل‪ ،‬كم�ا اعترضوا‬ ‫عل�ى املادة الس�ابعة من الدس�تور الت�ي تتعهد فيها‬ ‫الدولة بتمويل انش�طة االزهر اخلاصة بنشر الدين‬ ‫االسلامي واللغة العربية‪ ،‬وتتضمن عدم عزل شيخ‬ ‫االزه�ر‪ ،‬وهي ميزات غير متاحة بالنس�بة للكنيس�ة‬ ‫القبطي�ة‪ ،‬م�ا يجعله�ا تتع�ارض م�ع مادة رئيس�ية‬ ‫اخرى في الدس�تور تتعهد باملساواة بني املواطنني‪،‬‬ ‫حسبما يقولون‪.‬‬ ‫اما النظام االنتخاب�ي الذي يقوم على تخصيص‬ ‫ثلثي املقاعد للترش�يح الفردي وثلثه�ا للقائمة‪ ،‬فهو‬ ‫احد اكثر املواضيع املثي�رة للجدل‪ ،‬اذ يحذر البعض‬ ‫م�ن انها قد ت�ؤدي الى بطالن البرمل�ان كما حدث في‬

‫املاض�ي‪ ،‬بينم�ا ي�رى اخ�رون ان القوائم ستس�مح‬ ‫بتس�لل الفلول واالخوان الى البرمل�ان املقبل‪ ،‬في ما‬ ‫يرد مؤيدوه�ا بان االنتخاب�ات الفردية تعطي ميزة‬ ‫كبي�رة الصح�اب الث�روات والعصبي�ة القبلية على‬ ‫حس�اب متثيل الش�باب وامل�رأة واالقب�اط‪ ،‬كما انها‬ ‫تضعف االحزاب‪ ،‬ما يحتم وجود القوائم‪.‬‬ ‫والتق�ف االنتقادات عن�د هذا احلد‪ ،‬ب�ل متتد الى‬ ‫مواضيع عديدة بينها‪:‬‬ ‫بق�اء امكاني�ة محاكم�ة املدنيين ام�ام القض�اء‬ ‫العس�كري ف�ي الدس�تور اجلدي�د‪ ،‬وان كان مت‬ ‫تضييقه�ا لتقتصر على جرائم االعتداءات املباش�رة‬ ‫عل�ى املنش�آت العس�كرية او املنتس�بني للق�وات‬ ‫املس�لحة‪ ،‬بعك�س الصياغة ف�ي دس�تور ‪ 2012‬التي‬ ‫كانت اكثر مرونة‪ .‬ولوحظ ان هذه املادة اقرت االحد‬

‫يش�هد مل�ف املصاحل�ة الفلس�طينية‬ ‫حت�ركات قطري�ة ـ تركي�ة الس�تئناف‬ ‫اجله�ود اخلارجي�ة لرعاي�ة ذل�ك املل�ف‬ ‫ف�ي ظ�ل االنش�غال املص�ري باالوض�اع‬ ‫الداخلية‪.‬‬ ‫وعلم�ت «القدس العربي» امس االحد‬ ‫ب�ان املس�ؤولني القطريين حتدث�وا م�ع‬ ‫رئي�س ال�وزراء الفلس�طيني الدكت�ور‬ ‫رام�ي احلمد الله خالل زيارته االس�بوع‬ ‫املاض�ي للدوح�ة بش�أن ض�رورة امتام‬ ‫املصاحل�ة الفلس�طينية م�ا بين حركتي‬ ‫فتح وحم�اس النهاء االنقس�ام الداخلي‬ ‫املتواص�ل ما بني الضف�ة الغربية وقطاع‬

‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫بواح�د واربعني صوت�ا فقط من تس�عة واربعني هم‬ ‫عدد االعضاء احلاضرين في جلس�ة التصويت‪ .‬كما‬ ‫اقرت اللجنة اشتراط موافقة اجمللس االعلى للقوات‬ ‫املس�لحة عل�ى تعيني وزي�ر الدف�اع خلال الفترتني‬ ‫الرئاس�يتني املقبلتين‪ ،‬اال انه�ا احتفظ�ت لرئي�س‬ ‫اجلمهورية بحق اقالت�ه‪ ،‬وحظيت هذه املادة بتأييد‬ ‫‪ 243‬عض�وا‪ ،‬واعت�رض عليه�ا واح�د‪ ،‬فيم�ا امتن�ع‬ ‫خمسة عن التصويت عليها‪.‬‬ ‫انتقد اسالميون نص الديباجة على ان احلكم في‬ ‫مصر (مدني) باعتبار انه يوفر االرضية ملنع وصول‬ ‫اي ح�زب ذي مرجعية دينية للحك�م‪ ،‬باالضافة الى‬ ‫امل�ادة ‪ 74‬الت�ي حتظر انش�اء اح�زاب على اس�اس‬ ‫دين�ي اصلا‪ ،‬ما ق�د ي�ؤدي تلقائي�ا الى ح�ل العديد‬ ‫م�ن االح�زاب القائم�ة فعلا‪ ،‬واهمها النور الس�لفي‬

‫واحلري�ة والعدال�ة ال�ذراع السياس�ية لالخ�وان‪،‬‬ ‫وبالتالي النهاية العملية لتيار االسلام السياس�ي‪.‬‬ ‫بينم�ا رأى ليبرالي�ون ان النص يتع�ارض مع املادة‬ ‫الثاني�ة الت�ي تعتب�ر مب�ادئ الش�ريعة االسلامية‬ ‫مصدرا رئيسيا للتشريع‪.‬‬ ‫وكان ممث�ل ح�زب النور غ�اب عن القاع�ة اثناء‬ ‫التصوي�ت عل�ى الديباجة وامل�ادة الثاني�ة‪ ،‬وامتنع‬ ‫عن التصويت على العديد من املواد وبينها تلك التي‬ ‫حتظر العبودية واالجتار بالبش�ر‪ ،‬ووتتعهد حماية‬ ‫الدولة حلري�ة االبداع الفني واالدب�ي وحرية الرأي‬ ‫واالعتق�اد‪ ،‬بينم�ا اعت�رض عل�ى مواد اخ�رى بينها‬ ‫املادة (‪ )11‬التي تتكفل فيها الدولة باملساواة الكاملة‬ ‫بني امل�رأة والرجل‪ ،‬واملادة (‪ )235‬التي تلزم البرملان‬ ‫املقبل باصدار قانون ينظم بناء الكنائس‪.‬‬

‫صحيفة بريطانية‪ :‬قادة في اجليش احلر جمعوا املاليني‪ ‬من التجارة باملمنوعات‬

‫املقداد‪ :‬لن تصدر اي مقررات عن جنيف‪« 2‬اال مبوافقة» الرئيس االسد‬ ‫عواصم ـ وكاالت ـ لندن ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫رأت الصحافية والكاتبة البريطانية روث شـــــيرلوك أن «اجليش‬ ‫احل�ر»‪« ،‬حت�ول في الش�مال إل�ى التجارة ف�ي املمنوع�ات حيث أصبح‬ ‫الق�ادة مهتمين بالرب�ح من خلال الفس�اد‪ ،‬واالختــــطاف والس�رقة‬ ‫أكث�ر من اهتمامه�م بقتال النظام»‪ ،‬ه�ذا على األقل م�ا توصلــــت إليه‬ ‫الصحافي�ة من مقابالت أجرتها في مناطق الش�مال‪ ،‬فيما س�قطت عدة‬ ‫قذائف امس األحد في مناطق بوس�ط العاصمة الس�ورية دمشق‪ ،‬فيما‬ ‫قتل العش�رات ج�راء جتدد قصف الق�وات النظامية عل�ى مدينة الباب‬ ‫بريف حلب‪.‬‬ ‫ونقلت شيرلوك عن احمد القنيطري‪ ،‬قائد كتيبة عمر اخملتار في جبل‬ ‫الزاوي�ة‪ ،‬جنوب‪ -‬غرب إدلب‪ ،‬في تقرير لها نش�رته صحيفة «صاندي‬ ‫تلغ�راف» ف�ي عددها الص�ادر ام�س االحد قول�ه «هناك عدد م�ن قادة‬ ‫الثورة ممن ال يريدون س�قوط النظام ألنهم يحبون اس�تمرار النزاع»‪،‬‬ ‫ويضي�ف « لق�د أصبح�وا أم�راء ح�رب‪ ،‬وينفق�ون ماليني ال�دوالرات‪،‬‬ ‫ويعيشون في قالع وميلكون السيارات الفاخرة»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائ�دا في اجليش الس�وري احلر‪ ،‬لم تكش�ف عن هويته‪،‬‬ ‫وقال�ت إن‬ ‫كان يق�ود س�يارة رباعي�ة الدف�ع من ط�راز (ب�ي إم دبليو) ف�ي مدينة‬ ‫مهربة‬ ‫أنطاكي�ا التركية ويراق�ب رجاله وهم ينقلون عبر النه�ر براميل ّ‬ ‫م�ن النفط الس�وري إل�ى تركيا مقاب�ل أوراق نقدي�ة امريكية ويش�عر‬ ‫بالفخ�ر ملا أصبح عليه خالل أقل من ثالث س�نوات حني حتول من فالح‬ ‫ع�ادي إلى أمير حرب‪ ،‬ومن بائع س�جائر بقرية في محافظته إلى حاكم‬ ‫محافظة يسيطر على حواجز تفتيش وعلى طرق التهريب‪ .‬‬ ‫وأضافت الصحيفة أن اجليش السوري احلر‪ ،‬الذي يضم مجموعات‬ ‫اسلامية معتدل�ة‪ ،‬كان محط آم�ال الغ�رب لإلطاحة بالرئيس األس�د‪،‬‬

‫غزة منذ منتصف عام ‪. 2007‬‬ ‫وج�اء حديث القطريني مع احلمد الله‬ ‫بش�أن تفعيل ملف املصاحلة على هامش‬ ‫زيارة االخي�ر للدوحة االس�بوع املاضي‬ ‫لبحث قضية توريد الوقود القطري لغزة‬ ‫لتش�غيل محطة تولي�د الكهرب�اء النهاء‬ ‫انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع‪.‬‬ ‫واوضح�ت مص�ادر فلس�طينية‬ ‫لـ«الق�دس العرب�ي» ام�س االح�د ب�ان‬ ‫قط�ر وتركيا حاولتا من خلال اتصاالت‬ ‫م�ع الس�عودية‪ ،‬رعاي�ة مل�ف املصاحل�ة‬ ‫الفلس�طينية بس�بب انش�غال املصريني‬ ‫باوضاعهم الداخلية‪.‬‬ ‫وحس�ب املصادر فإن احلديث التركي‬ ‫والقط�ري م�ع الس�عودية جاء م�ن باب‬ ‫ان يك�ون للري�اض دور في س�حب ملف‬ ‫املصاحل�ة م�ن املصريين لصال�ح رعاية‬ ‫الدولتين‪ ،‬منوهة ال�ى ان ملف املصاحلة‬ ‫وم�ا تش�هده م�ن تط�ورات مرتقب�ة بات‬ ‫لدى الرياض التي طالبت الدولتني بعدم‬ ‫التدخل بالشؤون املصرية الداخلية‪.‬‬

‫لبنان‪ :‬إنهيار الهدنة ّ‬ ‫الهشة‬ ‫في طرابلس يتس ّبب‬ ‫بتسعة قتلى و‪ 40‬جريح ًا‬

‫من سعد الياس‪:‬‬

‫طالب جامعات يتظاهرون في ميدان التحرير في سابقة هي االولى منذ عزل الرئيس مرسي‬

‫لكنه حتول في ش�مال س�ورية إلى مؤسس�ة جنائية إلى حد كبير يهتم‬ ‫قادته بجني املال من الفساد واخلطف والسرقة ً‬ ‫بدال من محاربة النظام‬ ‫السوري‪ً ،‬‬ ‫وفقا لسلسلة من املقابالت التي اجرتها مع قياديني فيه‪.‬‬ ‫وأش�ارت «صن�دي تلغ�راف» إل�ى أن ق�ادة اجليش الس�وري احلر‬ ‫«كان يُ ش�اهدون في مقاهي انطاكيا وهم منكبون على اخلرائط ملناقشة‬ ‫اله�دف املقب�ل لعملياتهم في بداية احلرب الس�ورية‪ ،‬إال أن احلرب ضد‬ ‫نظ�ام الرئيس األس�د اصبحت منس�ية بعد م�رور نحو ثالث س�نوات‬ ‫عل�ى اندالعها‪ ،‬وص�ار هؤالء يناقش�ون اآلن اخملاوف م�ن تنامي تأثير‬ ‫اجلماع�ات املس�لحة املرتبط�ة بتنظي�م القاعدة ف�ي س�ورية‪ ،‬والدولة‬ ‫االسلامية في العراق والشام‪ ،‬واإلجرام والفساد اللذين يهيمنان على‬ ‫املناطق اخلاضعة لسيطرة اجلماعات املسلحة»‪.‬‬ ‫وقال�ت الصحيفة إن مناطق ش�مال س�ورية «أصبحت مقس�مة على‬ ‫ش�كل اقطاعيات يديره�ا أمراء احلرب املتنافس�ون‪ ،‬وتخض�ع فيها كل‬ ‫مدين�ة وبلدة وقرية لس�يطرة قائد مختلف من قادة اجليش الس�وري‬ ‫احل�ر بس�بب الغي�اب الش�امل لس�يادة القانون‪ ،‬وتنتش�ر فيه�ا نقاط‬ ‫التفتيش‪ ،‬وهناك م�ا يقرب من ‪ 34‬حاجز تفتيش على الطريق القصيرة‬ ‫م�ن احلدود التركية إل�ى محافظة حلب وحده�ا‪ ،‬ويتنافس الرجال من‬ ‫أجل السيطرة على األراضي واملال واألسلحة وطرق التهريب واحتكار‬ ‫غنائم احلرب‪ً ،‬‬ ‫وفقا ملدنيني ساخطني من املنطقة»‪.‬‬ ‫وأش�ارت « صن�دي تلغراف» إلى أن «املنافس�ة بين مؤيدي اجليش‬ ‫الس�وري احلر‪ ،‬قطر والس�عودية‪ ،‬وغياب االلتزام العسكري احلقيقي‬ ‫م�ن الق�وى الغربي�ة‪ ،‬واالقتت�ال الداخل�ي بين اجلماعات االسلامية‪،‬‬ ‫س�اهم ف�ي تراجع هذا اجليش قب�ل أن يتم تكوينه بش�كل صحيح‪ ،‬كما‬ ‫أدى غياب الدعم املالي والعس�كري إلى السماح لتنظيم القاعدة بإقامة‬ ‫موطئ قدم له في سورية»‪.‬‬

‫واوضح�ت املص�ادر ب�ان الري�اض‬ ‫طالب�ت الدوح�ة وانق�رة بع�دم التدخل‬ ‫ف�ي الش�ؤون املصري�ة الداخلي�ة وعدم‬ ‫مس�اندة جماع�ة االخ�وان املس�لمني‬ ‫والتش�كيك في ش�رعية النظ�ام املصري‬ ‫اجلدي�د‪ ،‬م�ن اج�ل ان تق�دم للدولتين‬ ‫تس�هيالت بش�أن امكاني�ة رعاي�ة مل�ف‬ ‫املصاحلة الفلسطينية‪.‬‬ ‫واوضح�ت املصادر ب�ان العقبة التي‬ ‫تصطدم بها التح�ركات القطرية التركية‬ ‫لرعاي�ة املصاحل�ة الفلس�طينية ه�ي‬ ‫اص�رار حركة فتح على بق�اء رعاية ملف‬ ‫املصاحلة بيد القاهرة‪.‬‬ ‫وكانت حرك�ة فتح اعلنت ف�ي الفترة‬ ‫املاضي�ة عن رفضها القاطع ألي وس�اطة‬ ‫ً‬ ‫بعيدا‬ ‫أو رعاي�ة خارجية ملل�ف املصاحلة‬ ‫عن الدور املصري‪.‬‬ ‫وص�رح جمال محيس�ن عضو اللجنة‬ ‫املركزي�ة لفت�ح الس�بت ب�ان “مص�ر‬ ‫ه�ي الراع�ي الوحي�د ملل�ف املصاحل�ة‬ ‫الفلسطينية الداخلية وستبقى كذلك‪.‬‬

‫وذكر ش�هود عيان لوكالة األنباء األملاني�ة «د‪.‬ب‪.‬أ»‪ ،‬أن «عدة قذائف‬ ‫س�قطت في منطقة باب ش�رقي خارج الس�ور ما أدى إل�ى وقوع أضرار‬ ‫مادية»‪.‬‬ ‫وأضاف الش�هود أن «قذيفة سقطت في برج الروس مبنطقة القصاع‬ ‫وفي س�احة التحرير إضافة لقذيفة في شارع فارس خوري املؤدي إلى‬ ‫ك�راج العباس�يني» ومعظم هذه األحياء وس�ط دمش�ق حتت س�يطرة‬ ‫قوات بشار االسد ‪ ،‬دون أن تؤدي إلى إصابات‪.‬‬ ‫وق�ال املرص�د الس�وري حلق�وق اإلنس�ان إن « ‪ 20‬ش�خصا بينه�م‬ ‫امرأت�ان و‪ 4‬أطف�ال قتلوا إثر قص�ف ببراميل متفجرة م�ن قبل الطيران‬ ‫املروحي التابع للنظام مبنطقة السوق املسقوف في مدينة الباب بحلب‬ ‫شمال سورية‪ .‬وأضاف املرصد أن «العدد مرشح لالرتفاع بسبب وجود‬ ‫عشرات اجلرحى بعضهم في حالة خطرة»‪.‬‬ ‫وأش�ار املرصد إلى أن طفلتني وامرأة قتلوا جراء قصف من الطيران‬ ‫احلربي على بلدة كفرنبل بريف إدلب‪.‬‬ ‫الى ذل�ك اعلن فيصل املق�داد نائب وزير اخلارجية الس�وري ان اي‬ ‫قرار لن يصدر عن مؤمتر جنيف‪ 2-‬املقرر عقده في كانون الثاني‪/‬يناير‬ ‫املقبل «اال مبوافقة» الرئيس السوري بشار االسد‪.‬‬ ‫وق�ال املقداد في مقابلة مع قناة «امليادين» نقلت مقاطع منها صحيفة‬ ‫«الوطن» الس�ورية االحد أن «الوفد الذي س�يذهب الى جنيف سيحمل‬ ‫ً‬ ‫وأيضا فإن‬ ‫تعليم�ات وتوجيه�ات ومواقف وق�راءات الرئيس األس�د‪،‬‬ ‫احللول سوف لن تتم إال مبوافقة الرئيس األسد»‪.‬‬ ‫واض�اف ف�ي كالم�ه ع�ن جني�ف‪« 2-‬س�نجلس ح�ول الطاول�ة‬ ‫وس�نتناقش دون أي تدخل خارجي ويجب أن نبحث كل هذه املس�ائل‬ ‫وأن تكون هناك في نهاية املطاف حكومة موسعة»‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 4‬و‪)5‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫دعم لوجستي من حزب الله جلبل محسن‪...‬‬ ‫وأهالي الضحايا يسعون لقطع املياه والكهرباء‬

‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‬

‫حتركات قطرية ـ تركية لتفعيل ملف املصاحلة الفلسطينية‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫تتعلق بنسب متثيل العمال والفالحني والشباب واملسيحيني في البرملان‬

‫فتح تصر على الرعاية املصرية وامللف اآلن عند السعودية‬

‫رام الله ‪« -‬القدس العربي»‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫العراق‪ :‬فازت االحزاب الدينية فخســـر اجملتـمع! ‪19‬‬

‫كثي�را الهدن�ة ّ‬ ‫ً‬ ‫الهش�ة ف�ي‬ ‫ل�م تصم�د‬ ‫طرابل�س بل اندلع�ت جول�ة جديدة من‬ ‫القتال على احملاور التقليدية بني منطقتي‬ ‫ّ‬ ‫الس�نية وجبل محس�ن العلوية‬ ‫التبان�ة‬ ‫قتل عل�ى اثرها ‪ .3‬وقال مص�در امني في‬ ‫املدينة ان الرجال الثالثة قتلوا برصاص‬ ‫قناصني حني كانوا في شاحنة في منطقة‬ ‫باب التبانة الس�نية في املدينة‪ .‬واستمر‬ ‫تبادل اطالق النار طوال االحد‪.‬‬ ‫وتفاق�م التوتر اخلمي�س املاضي بعد‬ ‫ان رف�ع كل ح�ي عل�م الفري�ق الس�وري‬ ‫ال�ذي يدعمه‪ .‬وف�ي اليوم نفس�ه‪ ،‬اطلق‬ ‫مس�لحون النار في طرابل�س على اربعة‬ ‫عم�ال ينتمون ال�ى الطائف�ة العلوية‪ ،‬ما‬ ‫اثار غضب العلويني‪.‬‬ ‫وق�د ّأدت ه�ذه االش�تباكات ال�ى‬ ‫مقتل ‪ 9‬اش�خاص م�ن بينه�م الطفل عمر‬ ‫احلس�واني ‪ 7‬س�نوات‪ ،‬واملواط�ن عب�د‬ ‫الرحم�ن مصب�اح مرع�ب اللذي�ن قتلا‬ ‫نتيج�ة اصابتهم�ا برص�اص قن�ص ف�ي‬ ‫منطقت�ي التبان�ة والزاهري�ة‪ ،‬وخال�د‬ ‫صبيح�ي ورمزي�ة عم�ر الزعب�ي اضافة‬ ‫الى الفلس�طيني بالل محمد سعدو‪ ،‬فيما‬

‫ً‬ ‫ش�خصا بينه�م ‪ 7‬م�ن اجلي�ش‬ ‫ج�رح ‪40‬‬ ‫اللبناني أحده�م ضابط وقد اطلقت اكثر‬ ‫م�ن ‪ 50‬قذيف�ة صاروخية ً‬ ‫ليلا‪ ،‬واحترق‬ ‫م�ن ج�راء االش�تباكات عدد م�ن املباني‬ ‫واحمل�ال التجاري�ة‪ .‬واتهم�ت صحيف�ة‬ ‫سمتهم «شبيحة األسد في‬ ‫«املستقبل» من ّ‬ ‫جبل محس�ن» بترجمة التهدي�دات التي‬ ‫أطلقه�ا «احل�زب العرب�ي الدميقراط�ي»‬ ‫ً‬ ‫ضاربا ع�رض احلائط‬ ‫بح�ق طرابل�س‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مس�تفيدا م�ن جرع�ة‬ ‫باخلط�ة األمني�ة‪،‬‬ ‫دعم إضافية وفرها له «حزب الله» الذي‬ ‫أش�ارت معلومات إلى أن�ه بعث بعناصر‬ ‫لوجس�تية تابعة لـ»سرايا املقاومة» إلى‬ ‫جب�ل محس�ن‪ ،‬فانفج�ر الوض�ع األمن�ي‬ ‫ف�ي عاصم�ة الش�مال‪ .‬واص�در اجلن�اح‬ ‫العس�كري ألولي�اء ال�دم ف�ي طرابل�س‬ ‫البي�ان اآلت�ي «نح�ن لم من�ارس ضغطا‬ ‫ً‬ ‫ش�ديدا على هذا اجلبل حتى يتم تس�ليم‬ ‫اجملرمين فل�م نصل إل�ى نتيج�ة»‪ .‬ودعا‬ ‫البي�ان الى «قط�ع الكهرباء وامل�اء عنهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وس�ريعا ومن�ع ش�احنات النظافة‬ ‫فورا‬ ‫منع�ا ً‬ ‫ً‬ ‫بات�ا اضافة الى‬ ‫م�ن دخ�ول اجلبل‬ ‫من�ع الدخول واخل�روج ألي كائن كان»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مضيف�ا «كل س�كان اجلب�ل مس�تهدفون‬ ‫ال�ى حين تس�ليم اجملرمين م�ن آل عي�د‬ ‫واملتورطني في جرمية التفجير»‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 4‬ورأي القدس ص‪)19‬‬

‫طهران ستفاوض حول اجلزر الثالث مع أبو ظبي‬

‫ظريف‪ :‬سأزور السعودية واالتفاق‬ ‫النووي ليس على حساب املنطقة‬

‫■ عواصم‪ :‬وكاالت‪ :‬قالت إيران أمس‬ ‫إنها تس�عى لتوطيد التعاون م�ع اململكة‬ ‫العربي�ة الس�عودية س�عيا لتخفي�ف‬ ‫بواع�ث القلق لدى دول اخلليج اجملاورة‬ ‫بش�أن نفوذ طه�ران ف�ي اعق�اب اتفاقها‬ ‫النووي مع القوى العاملية‪.‬‬ ‫وق�ال ج�واد ظري�ف وزي�ر خارجي�ة‬ ‫ايران الذي يقوم بجولة في دول اخلليج‬ ‫العربي�ة بدأها من الكويت أمس «س�وف‬ ‫اذهب للسعودية ولكن التاريخ لم يحدد‬ ‫بعد‪ .‬وننظر للس�عودية كبلد مهم ومؤثر‬ ‫ف�ي املنطق�ة ونعمل على تعزي�ر التعاون‬ ‫معه�ا لصال�ح املنطق�ة»‪ ،‬لكنه أش�ار إلى‬ ‫أن�ه يجب أال يعتبر االتفاق النووي الذي‬ ‫ج�رى التوص�ل إلي�ه ف�ي جني�ف في ‪24‬‬ ‫تشرين الثاني‪ /‬نوفمبر مصدرا للخطر‪.‬‬ ‫وبخص�وص االتف�اق الن�ووي بين‬ ‫إي�ران والق�وى الدولية ق�ال ظريف «إن‬ ‫االتفاق النووي يأت�ي في صالح كل دول‬

‫جواد ظريف وزير خارجية ايران‬ ‫املنطق�ة ‪ ،‬وال نرى أنه مت على حس�اب أي‬ ‫بلد من بلدان املنطقة»‪ .‬وسئل ظريف عن‬ ‫اجل�زر الثالث التي تس�يطر عليها إيران‬ ‫وتنازعه�ا اإلمارات الس�يادة عليها فقال‬ ‫ان اي�ران مس�تعدة الج�راء محادث�ات‬ ‫بشأن جزيرة واحدة هي أبو موسى‪.‬‬

‫مقتل جندي ليبي في بنغازي‬ ‫ومالمح عصيان مدني في درنة‬

‫■ بنغ�ازي (ليبي�ا) ‪ -‬ا ف ب‪ :‬قت�ل‬ ‫عس�كري ف�ي اجلي�ش الليب�ي وأصي�ب‬ ‫ابن�ه بج�روح بالغ�ة األحد ف�ي بنغازي‬ ‫(ش�رق) بعدما أمطره مجهول�ون بوابل‬ ‫م�ن الرص�اص‪ ،‬عل�ى م�ا أف�ادت مصادر‬ ‫متطابقة‪.‬‬ ‫وق�ال املتحدث الرس�مي باس�م غرفة‬ ‫العملي�ات األمني�ة املش�تركة لتأمين‬ ‫مدينة بنغازي املقدم إبراهيم الش�رع إن‬ ‫«مجهولين أطلق�وا وابلا م�ن الرصاص‬

‫من بندقية آلية باجتاه العسكري صالح‬ ‫فرج الدرسي وأردوه قتيال بينما أصابوا‬ ‫ابنه بجروح بليغة»‪.‬‬ ‫وف�ي درن�ة صع�د أهالي املدين�ة التي‬ ‫تش�هد بدورها انفالتا أمنيا واسعا مساء‬ ‫األحد رفضهم للمظاهر املسلحة من خالل‬ ‫فرضهم حالة عصيان مدني‪.‬‬ ‫وتعاني مدين�ة درنة مـــ�ن غـــياب‬ ‫ش�به ت�ام للمؤسس�ات العس�كرية‬ ‫واألمنية‪.‬‬

‫عبدالله النفيسي‪ :‬االمير السعودي شريك ملردوخ وليس شيخ األزهر ليتكلم باسم السنة‬

‫احتدام اجلدل بعد تصريحات الوليد حول تأييد الس ّنة لهجوم إسرائيلي على ايران‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫اثارت تصريحات اخيرة لألمير السعودي الوليد بن طالل بن‬ ‫عبد العزيز حول ان «الدول العربية واملس��لمني الس��نة يؤيدون‬ ‫ش��ن ع��دوان إس��رائيلي على إي��ران ألنه��م يعارضون الش��يعة‬ ‫ّ‬ ‫وإيران»‪ ،‬الكثير من اجلدل‪ ،‬مما اس��تدعى املفكر الكويتي عبدالله‬ ‫النفيسي الى الرد على االمير الس��عودي بقوله «الوليد بن طالل‬ ‫ليس شيخ األزهر حتى يتكلم باسم السنة»‪.‬‬ ‫وق��ال معلقا عل��ى مواق��ع التواصل االجتماع��ي «من فوضك‬ ‫لتتكلم عني وعن هذه األمة على امتداد العالم االس�لامي السلفي‬ ‫الس��ني مبذاهبهم اخملتلفة‪ ،‬من فوضك لتتكلم باسم كل من شهد‬ ‫ً‬ ‫حقا ان ال اله اال الله وان محمدا رسول الله»‪.‬‬ ‫وكان االمي��ر الولي��د قال ف��ي مقابلة أجراها مع��ه الصحافي‬ ‫جيف��ري غولدبيرغ لش��بكة «بلومبيرغ» االقتصادي��ة‪ ،‬ان «الدول‬ ‫شن هجوم إس��رائيلي على‬ ‫العربية واملس��لمني الس��نة يؤيدون ّ‬ ‫إي��ران لتدمي��ر برنامجه��ا الن��ووي»‪ ،‬وه��م إن «لم يعلن��وا ذلك‪،‬‬ ‫الس��رية»‪ ،‬مش��دّ ً‬ ‫دا على‬ ‫س��يؤيدونه ويدعمون��ه ف��ي اللق��اءات‬ ‫ّ‬ ‫أن «الع��رب يعتب��رون أن التهدي��د يأتيه��م م��ن إي��ران وليس من‬

‫ووجه األمير السعودي انتقادات الذعة الى الرئيس‬ ‫إس��رائيل»‪ّ .‬‬ ‫االمريك��ي الذي «أصبح لعبة في يد إيران‪ ،‬الى درجة يخجل منها‬ ‫رئيس الوزراء اإلس��رائيلي بنيامني نتنياهو»‪ ،‬بحسب الصحافي‬ ‫االمريك��ي‪ .‬وقال الوليد «نحن وإس��رائيل معنيون بهذه املس��ألة‬ ‫وقلق��ون منه��ا‪ ،‬الق��ادة في إس��رائيل كما ه��و حال الق��ادة في‬ ‫يتوجس��ون من تنامي انحياز أوباما إليران‪ ،‬بحيث‬ ‫الس��عودية‪ّ ،‬‬ ‫يحت��اج إلى أس��ابيع قليل��ة ويعل��ن موافقت��ه على الس��ماح لها‬ ‫بصناعة القنبلة النووية»‪.‬‬ ‫ورغم ان الصحافي االمريكي ذكر في سياق تقريره بأن الوليد‬ ‫رس��ميا في اململك��ة‪ ،‬لكنه ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫غالبا م��ا يرمي مواقف‬ ‫مس��ؤوال‬ ‫ليس‬ ‫تكون مبثابة بالونات اختبار‪.‬‬ ‫م��ن جانبه دع��ا املفك��ر السياس��ي الكويتي الدكت��ور عبدالله‬ ‫النفيس��ي ف��ي برنامج «حراك» عل��ى قناة «فور ش��باب»‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫جمي��ع دول مجل��س التعاون اخلليج��ي إلى أن تط��رح موضوع‬ ‫الس�لاح النووي بجدية في اجتماعها املقب��ل‪ً ،‬‬ ‫ردا على االتفاقية‬ ‫األمريكية اإليرانية األخيرة‪ ،‬وقال إن االستخدام السلمي للطاقة‬ ‫النووية أرخص بكثير من اس��تخدام موارد الطاقة األخرى‪ ،‬وفي‬ ‫حال تخصيب اليورانيوم ميكن حتويله بسهولة لسالح نووي إن‬

‫شعرت دول اخلليج باخلطر من إيران‪ ،‬فال أقوى من منطق القوة‬ ‫في التفاوض‪.‬‬ ‫وفي سؤال س��اقه مقدم البرنامج اإلعالمي عبدالعزيز قاسم‬ ‫ع��ن احتمالية تع��اون دول اخلليج مع إس��رائيل م��ن باب «عدو‬ ‫عدوي صديقي»‪ ،‬وأن املسلمني السنة سيتفقون مع إسرائيل إذا‬ ‫ما هاجمت إيران الش��يعية دول املنطقة‪ ،‬كم��ا صرح بذلك األمير‬ ‫الوليد بن طالل‪ ،‬أجاب النفيس��ي مس��تاء «الوليد بن طالل ليس‬ ‫ش��يخ األزهر حتى يتكلم باس��م الس��نة‪ ،‬فالوليد قال هذا الكالم‬ ‫في شيكاغو‪ ،‬وقاله جلريدة يهودية‪ ،‬وهو شريك ملردوخ العمالق‬ ‫اليهودي في مجال اإلعالم‪ ،‬فخلط الوليد السياسة بالتجارة في‬ ‫هذا التصريح‪ ،‬واملصلحة بالتودد»‪.‬‬ ‫وأض��اف النفيس��ي «أنا ال ُأحب أن ينطق أحد باس��م الس��نة‬ ‫بهذه الطريقة‪ ،‬فنحن نعادي إيران العتدائها علينا‪ ،‬أما إس��رائيل‬ ‫فلكل حادث حديث‪ ،‬ولس��نا مس��ؤولني عن أعماله��ا أو التخابر‬ ‫والتعام��ل معها في ه��ذه القضية‪ ،‬على الرغم م��ن أن هناك ً‬ ‫دوال‬ ‫مبجل��س التعاون لها عالقات مع إس��رائيل‪ ..‬يج��ب أن نحذر من‬ ‫ه��ذه التصريح��ات‪ ،‬وأن نكون عل��ى بينة قبل الدخ��ول في هذه‬ ‫املزايدات»‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫برملاني إيراني يتهم استخبارات الرياض بالوقوف وراء تفجير سفارة بالده ببيروت‬

‫ظريف‪ :‬نسعى لتعزيز التعاون مع السعودية واالتفاق النووي ليس على حساب املنطقة‬ ‫■ عواصم‪ :‬وكاالت‪ :‬قال�ت إيران أمس إنها‬ ‫تس�عى لتوطي�د التعاون م�ع اململك�ة العربية‬ ‫الس�عودية س�عيا لتخفيف بواعث القلق لدى‬ ‫دول اخلليج اجملاورة بش�أن نف�وذ طهران في‬ ‫اعقاب اتفاقها النووي مع القوى العاملية‪.‬‬ ‫وقال ج�واد ظري�ف وزي�ر خارجي�ة ايران‬ ‫الذي يقوم بجولة في دول اخلليج العربية ردا‬ ‫على اس�ئلة عقب محادثات ف�ي الكويت انه لم‬ ‫يجر حتديد موعد لزيارة مرتقبة للسعودية‪.‬‬ ‫وق�ال «س�وف اذه�ب للس�عودية ولك�ن‬ ‫التاريخ لم يحدد بعد‪ .‬وننظر للس�عودية كبلد‬ ‫مه�م ومؤث�ر ف�ي املنطق�ة ونعم�ل عل�ى تعزير‬ ‫التعاون معها لصالح املنطقة‪ ».‬لكنه أش�ار إلى‬ ‫أنه يجب أال يعتبر االتفاق النووي الذي جرى‬ ‫التوصل إليه في جنيف في ‪ 24‬تشرين الثاني‪/‬‬ ‫نوفمبر مصدرا للخطر‪.‬‬ ‫وأض�اف أن عالق�ات بلاده مع الس�عودية‬ ‫«متط�ورة وميكن تعزيزها من خلال التعاون‬ ‫ّ‬ ‫املشترك كما نش�يد باخلطوات اإليجابية التي‬ ‫ونرحب بها»‪.‬‬ ‫شهدناها من قبل السعودية‬ ‫ّ‬ ‫وقال ظريف عبر مترجم في مؤمتر صحافي‬ ‫عق�ب محادثات�ه م�ع نظي�ره الكويتي الش�يخ‬ ‫صب�اح احلم�د الصب�اح إن اتف�اق جني�ف لن‬ ‫يكون على حساب اي من دول املنطقة‪ .‬واوضح‬ ‫ان «االتف�اق النووي ال يحقق كل اهدافنا لكننا‬ ‫ملتزم�ون بالتنفيذ ونأمل في ازال�ة عدم الثقة‬ ‫م�ع امريكا واالتفاق ليس حس�اب اي دولة في‬ ‫املنطقة ‪».‬ولم يوضح كيفية حتقيق ذلك‪.‬‬ ‫ونقلت وكال�ة األنباء الكويتي�ة (كونا) عن‬ ‫ظري�ف قوله ف�ي مؤمت�ر صحافي مش�ترك مع‬ ‫نظي�ره الكويتي صباح خالد احلم�د الصباح‪،‬‬ ‫في الكوي�ت‪ ،‬إن حل املوض�وع يأتي في صالح‬ ‫كل دول املنطق�ة «وال ن�رى أنه مت على حس�اب‬ ‫ً‬ ‫مخاطب�ا دول‬ ‫أي بل�د م�ن بل�دان املنطق�ة»‪،‬‬ ‫اخللي�ج بالق�ول «كونوا على ثقة ب�أن إيران ال‬ ‫تخطو أية خطوة تكون على حساب أي بلد من‬ ‫وج�دد تأكي�ده‪ ،‬أن االتفاق النووي‬ ‫بلدانكم»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ج�اء لصالح كل املنطق�ة واس�تقرارها وأمنها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫معرب�ا ع�ن أمله ف�ي تنفيذ املرحل�ة األولى منه‬ ‫للوصول الى احللول النهائية‪ ،‬وأضاف «نحن‬ ‫مس�تعدون للتفاوض مع شركائنا في أي وقت‬ ‫يرغبون به»‪.‬‬ ‫وتاب�ع «برنامجن�ا لألغ�راض الس�لمية وال‬ ‫يهدد أحدا‪ ،‬وإي�ران تعمل في مجال التخصيب‬ ‫وف�ق خطته�ا املع�دة وه�ذه الوثيق�ة اعترفت‬ ‫بالبرنام�ج اإليران�ي‪ ،‬كما أن كل ح�ل يجب أن‬ ‫يش�مل إزال�ة كافة أش�كال احلظ�ر والعقوبات‬ ‫التي فرضت علينا»‪.‬‬ ‫ورحب�ت ال�دول اخلليجي�ة املتحالف�ة م�ع‬ ‫الوالي�ات املتح�دة بتحف�ظ باالتف�اق النووي‬

‫ال�ذي اب�رم الش�هر املاض�ي غي�ر ان بع�ض‬ ‫املس�ؤولني طالب�وا بضمان�ات تكف�ل أن يعزز‬ ‫االتفاق أمن دولهم‪.‬‬ ‫وينت�اب دول مجل�س التع�اون اخلليج�ي‬ ‫القلق م�ن النف�وذ االيراني في منطقة الش�رق‬ ‫األوس�ط خشية ان تسعى طهران للهيمنة على‬ ‫املنطقة فضال عن اذكاء التوتر الطائفي‪.‬‬ ‫كما يخش�ون من ان برنام�ج إيران النووي‬ ‫يه�دف النت�اح أس�لحة نووي�ة وه�و اته�ام‬ ‫دأب�ت طهران عل�ى نفيه‪ .‬ودعا وزي�ر خارجية‬ ‫اإلمارات الش�يخ عبد الله بن زايد لش�راكة مع‬ ‫إيران األس�بوع املاضي وكان أول مس�ؤول من‬ ‫املنطقة يزور طهران بعد توقيع االتفاق‪.‬‬ ‫وحتسين العالقات مع دول املنطقة مس�ألة‬ ‫محورية ضمن سياسة إيران الدبلوماسية في‬ ‫عهد الرئيس اجلديد حسن روحاني ومن املقرر‬ ‫ان يتوجه ظريف لس�لطنة عمان بعد الكويت‪.‬‬ ‫وس�ئل عن اجلزر الثلاث التي تس�يطر عليها‬ ‫إيران وتنازعها اإلمارات الس�يادة عليها فقال‬ ‫ظري�ف ان اي�ران مس�تعدة الج�راء محادثات‬ ‫بش�أن جزي�رة واح�دة ه�ي أبو موس�ى‪ .‬وأكد‬ ‫روحان�ي وظري�ف اولوي�ة حتقي�ق ق�در أكبر‬ ‫من االس�تقرار ف�ي املنطقة في محاول�ة على ما‬ ‫يبدو إلحباط معارضة دول خليجية ‪-‬الس�يما‬ ‫الس�عودية‪ -‬التفاق طهران االخي�ر مع القوى‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫م�ن جهت�ه‪ ،‬رد وزي�ر اخلارجي�ة الكويت�ي‬ ‫صب�اح اخلال�د‪ ،‬عل�ى س�ؤال حول وج�ود أي‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا‬ ‫وس�اطة كويتية بني السعودية وإيران‪،‬‬ ‫أن جمي�ع دول املنطقة ت�ود أن تكون العالقات‬ ‫ف�ي م�ا بينها «طبيعي�ة وقائمة على أس�س من‬ ‫وحسن اجلوار»‪.‬‬ ‫مبادئ القانون الدولي ُ‬ ‫وقال «نحن تابعنا باهتمام كبير تصريحات‬ ‫الرئي�س الدكت�ور حس�ن روحان�ي ف�ي إقامة‬ ‫عالقات تعاون مع دول املنطقة‪ ،‬وبشكل خاص‬ ‫ً‬ ‫وايض�ا املؤش�ر‬ ‫اململك�ة العربي�ة الس�عودية‪،‬‬ ‫اإليجابي املتمثل برد خادم احلرمني الشريفني‬ ‫(املل�ك الس�عودي عبدالل�ه بن عب�د العزيز آل‬ ‫س�عود)على الدكتور حس�ن روحان�ي بنفس‬ ‫اإليجابية»‪.‬‬ ‫وقال وزي�ر اخلارجية اإليراني محمد جواد‬ ‫ظريف إن «أمن كل بلد من بلدان املنطقة يعتبر‬ ‫أمن�ا إلي�ران‪ ،‬كم�ا أن س�عادتها من س�عادتنا‪،‬‬ ‫ومش�كالتها هي مشاكلنا ومس�تقبلهم ال يعتبر‬ ‫منفصال عن مستقبلنا»‪.‬‬ ‫وح�رص وزي�ر اخلارجي�ة اإليران�ي عل�ى‬ ‫إرس�ال رس�ائل طمأن�ة ل�دول اخلليج بش�أن‬ ‫االتف�اق املرحل�ي ال�ذي توصلت إلي�ه طهران‬ ‫ومجموع�ة «‪ ،»1+5‬التي تض�م الدول اخلمس‬ ‫دائم�ة العضوي�ة ف�ي مجل�س األم�ن الدول�ي‬

‫(الواليات املتحدة األمريكية والصني وروسيا‬ ‫وفرنسا وبريطانيا) إضافة إلى أملانيا‪.‬‬ ‫وحتدث وزير اخلارجية اإليراني عن توجه‬ ‫بالده «نحو فتح صفحة جديدة‪ ،‬وآفاق واسعة‬ ‫ورؤي�ة جديدة جت�اه توطيد عالقته�ا مع دول‬ ‫املنطقة انطالق�ا من النوايا احلس�نة واجلدية‬ ‫التي تتمتع بها تلك الدول»‪.‬‬ ‫وأع�رب ع�ن متنيات�ه ب�أن تلع�ب وس�ائل‬ ‫اإلعلام اخملتلفة في اجلانبين دورا بناء جتاه‬ ‫تعزي�ز التفاه�م بني دول املنطق�ة‪ .‬وحتدث عن‬ ‫«أهمية أن يبدي الط�رف املقابل إليران نواياه‬ ‫احلس�نة‪ ،‬وأن نشهد إزالة عدم الثقة بني إيران‬ ‫والغ�رب‪ ،‬الس�يما جت�اه الوالي�ات املتح�دة‬ ‫األمريكية»‪.‬‬ ‫ورأى أن «ح�ل املوض�وع يأت�ي ف�ي صال�ح‬ ‫كل دول املنطق�ة‪ ،‬وال ن�رى أنه مت على حس�اب‬ ‫أي بل�د من بل�دان املنطق�ة»‪ .‬وأعرب ع�ن أمله‬ ‫ف�ي «تنفي�ذ املرحلة األول�ى منه للوص�ول إلى‬ ‫احللول النهائية»‪.‬‬ ‫ومض�ى قائال إن الش�عب االيران�ي «ال يثق‬ ‫بالغ�رب وعل�ى الغ�رب أن يتخذ خط�وات من‬ ‫أجل بناء الثقة مع الشعب االيراني»‪.‬‬ ‫وتاب�ع أن بلاده «س�وف تنفذ م�ا قبلت به‬ ‫ول�ن تس�مح بتج�اوز اخلط�وط احلم�راء في‬ ‫احت�رام م�ن انتخب�ه الش�عب اإليران�ي أو أن‬ ‫ميلي اآلخرون عليهم شيئا»‪.‬‬ ‫وتابع بقول�ه‪« ،‬برنامجنا (النووي مصمم)‬ ‫لألغراض الس�لمية وال يهدد أي أح�د‪ ،‬وإيران‬ ‫تعمل في مجال التخصي�ب وفق خطتها املعدة‬ ‫وه�ذه الوثيق�ة (االتف�اق املرحل�ي) اعترف�ت‬ ‫بالبرنام�ج االيران�ي كم�ا أن كل ح�ل يجب أن‬ ‫يش�مل إزال�ة كافة أش�كال احلظ�ر والعقوبات‬ ‫التي فرضت علينا»‪.‬‬ ‫ووصل ظريف الكويت في وقت س�ابق‪ ،‬في‬ ‫إطار جولة خليجية تقوده إلى س�لطنة عمان‪،‬‬ ‫فيما لن تشمل اجلولة السعودية‪.‬‬ ‫وح�ول زي�ارة وزي�ر اخلارجي�ة اإلماراتي‬ ‫الش�يخ عبد الله بن زايد آل نهيان‪ ،‬إلى طهران‬ ‫اخلمي�س املاض�ي‪ ،‬ومصي�ر اجل�زر اإلماراتية‬ ‫«احملتل�ة»‪ ،‬ق�ال وزي�ر اخلارجي�ة اإليراني إن‬ ‫الزي�ارة كان�ت بداية جي�دة جدا جت�اه تعزيز‬ ‫العالق�ات الثنائي�ة بين البلدي�ن‪ ،‬والعالقات‬ ‫«متطورة جدا في إطار من الوشائج التاريخية‬ ‫واملصالح املشتركة اقتصاديا وجتاريا»‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن لق�اء نظي�ره اإلمارات�ي تطرق‬ ‫إلى القضايا ذات االهتمام املش�ترك «وس�وف‬ ‫نواص�ل ه�ذا البحث إلزال�ة س�وء الفهم جتاه‬ ‫جميع القضايا وخصوصا موضوع جزيرة أبو‬ ‫موس�ى‪ ،‬وسنتحاور مع األصدقاء في االمارات‬ ‫حلل هذه املشكلة»‪.‬‬

‫وزيرا خارجية الكويت وايران لدى مؤمترهما الصحافي امس في الكويت‬ ‫وأعرب عن إميانه بوجوب ان تكون املنطقة‬ ‫مثاال للتعاون وعالقات حس�ن اجلوار الطيبة‬ ‫القائمة على الندية بني بلدانها‪.‬‬ ‫وإضافة إل�ى اخلالف حول اجل�زر الثالثة‪،‬‬ ‫يعرب مس�ؤولون خليجيون عن مخاوفهم من‬ ‫احتمال امتالك إيران أسلحة نووية‪ ،‬ويتهمون‬ ‫طه�ران بامتالك مخطط�ات توس�عية في دول‬ ‫املنطق�ة والتدخل في ش�ؤونها الداخلية‪ ،‬وهو‬ ‫ما تنفيه إيران‪.‬‬ ‫وح�ول اجتماع�ات ال�دورة الثاني�ة للجنة‬ ‫العليا املش�تركة م�ع الكويت‪ ،‬ال�ذي عقد امس‬ ‫بعد مرور ست سنوات من االجتماع األول‪ ،‬قال‬ ‫الوزير اإليراني إن ذلك «يدل على عزم وارادة‬ ‫البلدي�ن م�ن أج�ل التواص�ل املس�تمر‪ ،‬وفت�ح‬ ‫صفحة جديدة مع الكويت في ش�تى اجملاالت‪..‬‬ ‫املنطق�ة متر بتحديات مش�تركة تتطلب تعاون‬

‫دولها»‪.‬‬ ‫وأفاد بأنه استمع إلى وجهات نظر قيمة من‬ ‫قبل أمير الكويت الش�يخ صباح األحمد اجلابر‬ ‫الصب�اح ومن نظي�ره الكويتي الش�يخ صباح‬ ‫اخلالد‪ ،‬اللذان التقاهما اليوم «من ش�أنها دعم‬ ‫أمن واستقرار املنطقة»‪.‬‬ ‫وع�ن وج�ود أي وس�اطة كويتي�ة بين‬ ‫الس�عودية وإي�ران‪ ،‬ق�ال وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫الكويت�ي إن جمي�ع دول املنطقة ت�ود أن تكون‬ ‫العالق�ات فيم�ا بينه�ا «طبيعي�ة وقائم�ة على‬ ‫أس�س م�ن مب�ادئ القان�ون الدول�ي وحس�ن‬ ‫اجلوار»‪.‬‬ ‫وتاب�ع بقول�ه‪« ،‬تابعن�ا باهتم�ام كبي�ر‬ ‫تصريح�ات الرئيس اإليراني حس�ن روحاني‬ ‫ع�ن إقام�ة عالق�ات تع�اون م�ع دول املنطق�ة‪،‬‬ ‫وبش�كل خ�اص الس�عودية وأيض�ا املؤش�ر‬

‫أربعة قتلى و‪ 67‬جريحا‬ ‫في خروج قطار عن سكته في نيويورك‬

‫‪ 100‬ألف شاركوا في االحتجاج ضد الرئيس األوكراني‬

‫عشرات اجلرحى في تظاهرة مؤيدة لالحتاد االوروبي في كييف‬ ‫■ كيي�ف‪-‬ا ف ب‪ :‬اس�فرت مواجه�ات ع�ن إصاب�ة مئ�ة‬ ‫شخص على االقل في كييف أمس على هامش تظاهرة مؤيدة‬ ‫الوروبا شارك فيها اكثر من مئة الف شخص ودعا قادتها الى‬ ‫الصمود حتى استقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش‪.‬‬ ‫ال�ى ذلك‪ ،‬دخ�ل متظاه�رون مقر بلدي�ة كيي�ف واحتلوه‬ ‫األمر الذي أكدته أيضا شرطة كييف‪.‬‬ ‫واسفرت مواجهات في احلي احلكومي القريب من ساحة‬ ‫االس�تقالل حي�ث نظم�ت تظاه�رة املعارضة‪ ،‬ع�ن نحو مئة‬ ‫جريح في صفوف عناصر الش�رطة‪ ،‬وفق م�ا افادت متحدثة‬ ‫باس�م الش�رطة‪ .‬ووقعت هذه املواجهات خصوصا امام مقر‬ ‫االدارة الرئاس�ية ال�ذي حترس�ه الق�وات اخلاص�ة وحاول‬ ‫مئ�ات من الش�بان امللثمين اقتحام�ه‪ .‬واس�تخدمت القوات‬ ‫اخلاص�ة مرارا القنابل الصوتية والغاز ضد هؤالء املهاجمني‬ ‫الذين اس�تعانوا بجرافة‪ .‬واصيب مص�وران لفرانس برس‬ ‫بجروح طفيفة خالل احلوادث‪.‬‬ ‫وخلال عملي�ة لقوات األم�ن‪ ،‬اصيب أيضا مص�ور محلي‬ ‫يعم�ل حلس�اب قن�اة يوروني�وز في رأس�ه‪ ،‬وف�ق صحافي‬ ‫لفرانس ب�رس في املكان‪ .‬ونفى ق�ادة املعارضة اي صلة لهم‬ ‫بهذه احلوادث وحتدثوا عن «استفزاز»‪.‬‬ ‫وقال ارس�يني ياتس�ينيوك القري�ب من رئيس�ة الوزراء‬ ‫الس�ابقة املس�جونة يوليا تيموش�نكو «ليس للمعارضة اي‬ ‫صلة مبا حصل امام االدارة الرئاسية»‪ .‬واكد قيادي معارض‬ ‫اخر هو بيوتر بوروشنكو ان هذه احلوادث تسبب بها «‪500‬‬

‫ش�خص مدربين ومجهزي�ن ج�اءت بهم الس�لطة لتش�ويه‬ ‫حتركن�ا الس�لمي»‪ .‬وفي س�احة االس�تقالل‪ ،‬ج�رت تظاهرة‬ ‫املعارضة من دون حوادث‪.‬‬ ‫وق�ال اوليغ تياغنيكوك أمام احلش�د ال�ذي لوح باألعالم‬ ‫االوكرانية وبعض االعالم االوروبية «سنبقى هنا‪ ،‬سننصب‬ ‫خيم�ا‪ .‬اعتبارا م�ن اليوم يبدأ االضراب الع�ام‪ .‬الثورة بدأت‬ ‫ف�ي اوكراني�ا»‪ .‬ولفتت املعارض�ة الى مش�اركة مئات االالف‬ ‫ف�ي التظاهرة‪ .‬وهتف املتظاهرون «ثورة» و»كييف انهضي»‬ ‫و»اوكرانيا هي اوروبا»‪.‬‬ ‫واكد تياغنيكوك ان املعارضة س�تحتل هذه الساحة حتى‬ ‫تنح�ي الس�لطة احلالي�ة‪ .‬وهت�ف قي�ادي مع�ارض اخر هو‬ ‫فيتالي كليتشكو «على احلكومة والرئيس ان يستقيال»‪.‬‬ ‫م�ن جهت�ه‪ ،‬ق�ال ارس�يني ياتس�ينيوك «لق�د اراق‬ ‫يانوكوفيتش دماء ابنائنا‪ ،‬عليه ان يتحمل املس�ؤولية»‪ ،‬في‬ ‫اش�ارة الى تفريق املتظاهرين بعنف صباح السبت ما اسفر‬ ‫عن ثالثني جريحا‪.‬‬ ‫وكان يانوكوفيتش االحد في مقره في ضاحية كييف حيث‬ ‫عق�د اجتماعا طارئا مع وزير الداخلية فيتالي زاخارتش�نكو‬ ‫ورئيس بلدية كييف الكس�ندر بوبوف واالمني العام جمللس‬ ‫االم�ن االوكران�ي ان�دري كليوي�ف‪ ،‬وف�ق م�ا قال�ت مصادر‬ ‫حكومية لوكالة ايتار تاس الروس�ية‪ .‬واضافت هذه املصادر‬ ‫ان حالة الطوارىء ميكن ان تعلن االثنني في اوكرانيا‪.‬‬ ‫م�ن جانبه‪ ،‬اك�د املتحدث باس�م رئي�س ال�وزراء فيتالي‬

‫لوكياننك�و ان الوضع «حتت الس�يطرة»‪ .‬وكانت الس�لطات‬ ‫حظرت مس�اء الس�بت‪ ،‬وحت�ى الس�ابع من كان�ون الثاني‪/‬‬ ‫يناي�ر‪ ،‬اي تظاه�رة ق�رب املبان�ي احلكومي�ة وخصوصا في‬ ‫س�احة االس�تقالل‪ .‬لكن املتظاهرين جتاوزوا هذا املنع‪ .‬وفي‬ ‫رس�الة تلتها الس�بت ابنته�ا افغينيا‪ ،‬دعت رئيس�ة الوزراء‬ ‫الس�ابقة يوليا تيموشنكو املس�جونة والتي سبق ان طالب‬ ‫االحت�اد االوروبي باالف�راج عنها‪ ،‬الى «االطاحة» بالس�لطة‬ ‫احلالية عبر التظاهر‪.‬‬ ‫واملعارضة التي تتهم الرئيس بتجاهل االحتاد االوروبي‪،‬‬ ‫كان�ت حش�دت عش�رات االف االش�خاص ف�ي كيي�ف قب�ل‬ ‫اسبوع‪.‬‬ ‫ورف�ض يانوكوفيت�ش اجلمعة خلال قمة ف�ي فيلنيوس‬ ‫توقي�ع اتفاق ش�راكة مع االحت�اد االوروب�ي كان يعد له منذ‬ ‫اش�هر‪ ،‬م�ا دف�ع املعارضين ال�ى اتهام�ه باع�ادة البلاد الى‬ ‫احلظي�رة الروس�ية‪ .‬وك�رر الرئي�س االوكران�ي عزمه على‬ ‫مواصل�ة التقارب م�ع االحت�اد االوروبي في انتظ�ار جتاوز‬ ‫الوضع االقتصادي الصعب الذي متر به اوكرانيا‪.‬‬ ‫لكن رئيس الوزراء ميكوال ازاروف اعلن أمس ان الرئيس‬ ‫ال�ذي س�يزور الصني االس�بوع املقبل‪ ،‬س�يتوجه بعدها الى‬ ‫روسيا لتوقيع «خارطة طريق للتعاون»‪.‬‬ ‫واع�رب القادة االوروبيون اجلمعة خلال قمة فيلنيوس‬ ‫ع�ن اس�تيائهم م�ن موق�ف موس�كو الت�ي اس�تخدمت كامل‬ ‫نفوذه�ا ملنع توقي�ع اتفاق الش�راكة بني اوكراني�ا واالحتاد‬

‫االوروبي‪.‬‬ ‫وكان ق�ادة االحتج�اج ف�ي اوكراني�ا ق�د دع�وا أم�س‬ ‫الرئي�س فيكتور يانوكوفيتش لالس�تقالة بع�د امتناعه عن‬ ‫توقي�ع اتف�اق تاريخي مع االحت�اد االوروبي والس�عي بدال‬ ‫م�ن ذل�ك القامة عالقات أوثق مع موس�كو صاحبة الس�طوة‬ ‫على كييف أيام االحتاد الس�وفيتي الس�ابق‪ .‬وه�ذا التجمع‬ ‫احلاشد للمعارضة هو االكبر حتى االن في كييف منذ الثورة‬ ‫البرتقالية قبل تس�ع س�نوات‪ .‬ويأتي بعد يوم من حملة قمع‬ ‫امنية على احملتجني‪.‬‬ ‫ودع�ا فيتال�ي كليتش�كو زعي�م املعارض�ة األوكرانية في‬ ‫كلم�ة ألقاه�ا أمام مئات اآلالف من احملتجني في وس�ط كييف‬ ‫الرئيس فيكت�ور يانوكوفيت�ش وحكومته لالس�تقالة قائال‬ ‫إنهم «سرقوا» حلم اوكرانيا بالوحدة االوروبية‪.‬‬ ‫وأضاف وس�ط ترحيب من احلش�ود «لقد س�رقوا احللم‪.‬‬ ‫إذا لم ترغب هذه احلكومة في تنفيذ رغبة الشعب فلن يكون‬ ‫هناك وج�ود ملثل هذه احلكومة ولن يك�ون هناك وجود ملثل‬ ‫هذا الرئيس‪ .‬س�تكون هناك حكومة جديدة ورئيس جديد‪».‬‬ ‫ودعا اولي�ه تياهنيبوك وهو زعيم معارض اخر الى اضراب‬ ‫عام‪ .‬واغضب قرار يانوكوفيتش االمتناع عن توقيع االتفاق‬ ‫التاريخي مع االحتاد االوروبي احملتجني‪.‬‬ ‫وف�ي محاولة لن�زع فتيل التوت�رات تعه�د يانوكوفيتش‬ ‫بب�ذل قص�ارى جهده لإلس�راع بعملي�ة تق�ارب أوكرانيا مع‬ ‫االحتاد األوروبي‪.‬‬

‫جلنة الوساطة الرئاسية بصدد نشر وحدات اجليش في «دماج»‬

‫اغتيال مسؤول عسكري وجنله جنوب اليمن ومنع الدراجات النارية في العاصمة‬ ‫■ صنعاء‪-‬ي�و ب�ي اي‪ :‬اغت�ال مس�لحون‬ ‫يش�تبه بانتمائه�م لتنظي�م» القاع�دة « أمس‬ ‫مس�ؤوال عس�كريا كبي�را وجنل�ه ف�ي جنوب‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫وق�ال مص�در أمن�ي مين�ي « أن مس�لحني‬ ‫م�ن عناص�ر القاع�دة اغتال�وا العقي�د احم�د‬ ‫املرف�دي نائ�ب قائ�د الل�واء ‪ 37‬م�درع وجنله‬ ‫ح�امت بحضرموت بإطالق النار على س�يارته‬ ‫التي كان يس�تقلها مبدينة القط�ن احدى مدن‬ ‫محافظة حضرموت»‪.‬‬ ‫يش�ار ال�ى أن تنظي�م «القاع�دة « نف�ذ‬ ‫العشرات من عمليات االغتيال التي استهدفت‬ ‫مس�ؤولني في اجلي�ش واألمن أبرزه�م اللواء‬ ‫س�الم قطن قائ�د املنطقة اجلنوبي�ة مبحافظة‬ ‫عدن بعملية انتحارية‪.‬‬ ‫وفي السياق ذاته منعت السلطات اليمنية‬ ‫اعتبارا من االحد س�ير الدراج�ات النارية في‬ ‫العاصم�ة صنعاء وذل�ك لتجنب اس�تخدامها‬ ‫من قبل مرتكبي االعتداءات لتس�هيل فرارهم‪.‬‬ ‫وقال�ت وزارة الداخلي�ة ف�ي بي�ان ان من�ع‬ ‫استخدام الدراجات النارية في صنعاء يسري‬ ‫اعتب�ارا م�ن أم�س وحت�ى ‪ 15‬كان�ون االول‪/‬‬ ‫ديس�مبر وذل�ك تطبيق�ا لق�رار اللجن�ة العليا‬ ‫لالمن الهادف الى «بسط االمن واالستقرار»‪.‬‬ ‫وقال مراس�ل وكالة فرانس ب�رس ان املنع‬ ‫طب�ق بش�كل كام�ل ف�ي العاصم�ة الت�ي خلت‬ ‫شوارعها االحد من الدراجات النارية‪.‬‬ ‫وكان�ت ش�وارع املدين�ة تع�ج بالدراجات‬ ‫الناري�ة التي تس�تخدم كتاكس�ي ولكن ايضا‬ ‫ف�ي تنفي�ذ اعت�داءات يف�ر منفذوه�ا س�ريعا‬ ‫بواسطتها في زحمة املرور‪.‬‬ ‫وكان آخ�ر ه�ذه االعت�داءات وق�ع ف�ي ‪26‬‬ ‫تش�رين الثاني‪/‬نوفمبر ف�ي العاصمة اليمنية‬ ‫واودى بحي�اة مواط�ن بيالروس�ي ق�دم على‬ ‫ان�ه خبي�ر عس�كري يعم�ل ف�ي اليم�ن بعق�د‬ ‫خاص‪ .‬وقبل ذلك بايام قتل نائب ميثل التمرد‬ ‫احلوثي الش�يعي في احل�وار الوطني‪ ،‬بايدي‬ ‫رجلني كانا يستقالن دراجة نارية‪.‬‬ ‫وتظاه�ر مئات م�ن مس�تخدمي الدراجات‬

‫النارية الغاضبني الس�بت قرب منزل الرئيس‬ ‫اليمن�ي عبد رب�ه منصور ه�ادي بصنعاء قبل‬ ‫ان تفرقهم الش�رطة مس�تخدمة خراطيم املياه‬ ‫والغاز املسيل للدموع‪.‬‬ ‫وأوض�ح العقي�د يحي�ى األخ�وة أح�د‬ ‫مسؤولي األمن في صنعاء ان هذا القرار هدفه‬ ‫من�ع ح�دوث اعت�داءات جدي�دة ف�ي صنعاء‬ ‫خش�ية تصاعد مثل هذه الهجم�ات في الوقت‬ ‫ال�ذي يقترب فيه احلوار الوطن�ي من نهايته‪.‬‬ ‫ويفت�رض مبؤمت�ر احل�وار ان يع�د لوض�ع‬ ‫دس�تور جدي�د وتنظي�م انتخاب�ات عام�ة في‬ ‫‪ 2014‬ف�ي نهاية املرحل�ة االنتقالي�ة من عامني‬ ‫التي بدأت بعد رحيل الرئيس اليمني الس�ابق‬ ‫علي عبد الله صالح حتت ضغط الشارع‪.‬‬ ‫واحل�وار الوطني ف�ي مأزق حاليا بس�بب‬ ‫خالفات حول طبيعة النظام ومسألة اجلنوب‬ ‫حيث يطال�ب انفصاليون بكيان خاص ملا كان‬ ‫دول�ة اليم�ن اجلنوب�ي قب�ل توحي�د ش�طري‬ ‫اليم�ن ف�ي ‪ .1990‬إل�ى ذل�ك قال‪ ‬رئيس‪ ‬جلن�ة‬ ‫الوساطة‪ ‬الرئاس�ية املكلفة بإنه�اء القتال بني‬ ‫جماعة احلوثي‪ ،‬والس�لفيني‪ ،‬في منطقة دماج‬ ‫مبحافظ�ة صعده ش�مالي اليم�ن‪ ،‬إن «اللجنة‬ ‫على وشك نشر وحدات اجليش‪ ،‬في املنطقة»‪.‬‬ ‫وفي تصريحات صحافية أمس‪ ،‬أوضح‪ ‬يحيى‬ ‫أب�و إصب�ع أن «اللجنة لن تس�تمر في صمتها‪،‬‬ ‫حيال ما يدور في املنطقة»‪.‬‬ ‫وتاب�ع أن اللجن�ة طلب�ت م�ن «احلوثيني»‬ ‫ً‬ ‫فعليا‪ ،‬وإيقاف االشتباكات‪،‬‬ ‫وقف إطالق النار‬ ‫بني املتقاتلين‪ ،‬وإعادة األوض�اع إلى ما كانت‬ ‫عليه‪ ،‬مش�يرا إل�ى إن اللجن�ة تس�عى لع�دم‬ ‫إدخ�ال اجليش ف�ي مواجهات مباش�رة مع أي‬ ‫طرف‪.‬‬ ‫وطالب‪ ‬طرف�ي الن�زاع االلت�زام مب�ا‬ ‫أقرت�ه اللجن�ة بخصوص‪ ‬نش�ر اجلي�ش ف�ي‬ ‫مواق�ع التم�اس‪ ،‬الفت�ا إل�ى أن‪ ‬االش�تباكات‬ ‫بني‪ ‬احلوثيين والس�لفيني م�ا زالت مس�تمرة‬ ‫باألس�لحة اخلفيف�ة‪ ،‬وأنه يس�قط كل يوم بني‬ ‫قتيل إلى ثالثة قتلى‪.‬‬ ‫وأض�اف‪ ‬أن «احلوثيين يتقدم�ون خط�وة‬

‫جانب من تظاهرة سائقي الدراجات النارية احتجاجا على منعها في صنعاء امس‬ ‫خط�وة‪ ،‬ويس�تحدثون مواقع جدي�دة‪ ،‬وهذا‬ ‫أمر مرفوض»‪.‬‬ ‫وكان�ت جلن�ة الوس�اطة الرئاس�ية الت�ي‬ ‫أع�اد الرئيس اليمني عبد رب�ه منصور هادي‬ ‫تش�كيلها مؤخ�را‪ ،‬واملكلفة بإنه�اء النزاع في‬ ‫املنطق�ة م�ع مراقبني من اجلي�ش‪ ،‬قد توصلت‬ ‫مؤخرا التفاق بين طرفي النزاع لوقف إطالق‬ ‫النار‪ ،‬إال أن الس�لفيني اتهموا احلوثيني بطرد‬ ‫اللجن�ة‪ ،‬وه�ي االتهام�ات الت�ي ل�م يتس�ن‬ ‫احلصول على تعقيب عليها من احلوثيني‪.‬‬ ‫ومؤخ�را‪ ،‬ازدادت وتي�رة املواجه�ات بني‬ ‫ً‬

‫جماع�ة احلوث�ي‪ ،‬وجماع�ة س�لفية تس�كن‬ ‫منطقة «دماج» التابع�ة حملافظة صعدة‪ ،‬التي‬ ‫يس�يطر عليها احلوثيون من�ذ عام ‪ ،2010‬بعد‬ ‫أن خاض�وا ‪ 6‬ح�روب مع الس�لطات ف�ى عهد‬ ‫نظام الرئيس اليمني الس�ابق عل�ي عبد الله‬ ‫صالح‪.‬‬ ‫وخلفت املواجهات حتى األس�بوع اجلاري‬ ‫أكث�ر م�ن ‪ 150‬قتيلا ونح�و ‪ 400‬مص�اب ف�ي‬ ‫صف�وف الس�لفيني‪ ،‬بحس�ب مص�ادر م�ن‬ ‫الس�لفيني‪ ،‬ف�ي حني ل�م يعل�ن احلوثيون عن‬ ‫خس�ائرهم ج�راء املواجه�ات‪ .‬وب�دأ الن�زاع‬

‫احلوثي ‪ -‬السلفي مطلع عام ‪ 2011‬بعد شهور‬ ‫من سيطرة احلوثيني على صعدة‪.‬‬ ‫ويته�م الس�لفيون‪ ،‬احلوثيين من�ذ ذل�ك‬ ‫نظرا‬ ‫الوق�ت بحص�ار املنطق�ة‪ ،‬وقتل أبنائه�ا ً‬ ‫لع�دم قبولها االحت�كام إلى س�لطات احلوثي‬ ‫ف�ي احملافظة‪ ،‬حي�ث يس�يطر احلوثيون على‬ ‫جمي�ع مناطقه�ا باس�تثناء منطقة‪ ‬دماج‪ ‬ذات‬ ‫الغالبية السلفية‪.‬‬ ‫في املقابل‪ ،‬تقول جماعة احلوثي إنها تقاتل‬ ‫إلخراج «مقاتلني أجانب مس�لحني وجماعات‬ ‫تكفيرية من املنطقة»‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫اإليجابي املتمثل برد العاهل الس�عودي (امللك‬ ‫عبد الل�ه بن عبد العزيز) على الدكتور حس�ن‬ ‫روحاني بنفس االيجابية»‪.‬‬ ‫وأض�اف الصب�اح أن «جمي�ع دول املنطق�ة‬ ‫حريص�ة عل�ى وج�ود تع�اون بن�اء م�ن أجل‬ ‫أم�ن واس�تقرار ه�ذه املنطق�ة‪ ..‬دول املنطق�ة‬ ‫تلتق�ي باملصالح واملصي�ر املش�ترك الذي البد‬ ‫من تعزي�زه»‪ .‬وتس�ارعت خطى التق�ارب بني‬ ‫طه�ران ودول اخللي�ج‪ ،‬ف�ي أعق�اب توقي�ع‬ ‫اتفاق جنيف النووي يوم ‪ 23‬تش�رين الثاني‪/‬‬ ‫نوفمب�ر املاض�ي‪ ،‬حي�ث زار الش�يخ عب�د الله‬ ‫ب�ن زاي�د آل نهي�ان وزي�ر خارجي�ة اإلمارات‪،‬‬ ‫طه�ران اخلمي�س املاض�ي‪ ،‬تلبي�ة لدع�وة من‬ ‫نظي�ره اإليران�ي محم�د ج�واد ظري�ف‪ ،‬حيث‬ ‫التقى خالل زيارته إلى جانب ظريف‪ ،‬الرئيس‬ ‫اإليراني‪ ،‬حسن روحاني‪.‬‬

‫وف�ي الس�ياق ذات�ه اته�م برملان�ي ايران�ي‬ ‫أمس االستخبارات السعودية بالوقوف وراء‬ ‫التفجير الذي اس�تهدف السفارة االيرانية في‬ ‫بيروت الشهر املاضي‪.‬‬ ‫ونقل�ت وكال�ة األنب�اء االيرانية الرس�مية‬ ‫(ارنا) عن عضو جلنة األمن القومي والسياسة‬ ‫اخلارجي�ة مبجل�س الش�ورى اإلسلامي‬ ‫منص�ور حقيقت بور قول�ه للصحافيين» اننا‬ ‫منتل�ك أدلة وش�واهد تش�ير ال�ى ان االعتداء‬ ‫االرهاب�ي األخي�ر أم�ام الس�فارة االيرانية في‬ ‫بي�روت نفذت�ه التي�ارات التكفيري�ة التابع�ة‬ ‫جلهاز االس�تخبارات الس�عودي»‪ .‬يش�ار الى‬ ‫ان مس�ؤولني ايرانيني كانوا اتهموا اس�رائيل‬ ‫بالوق�وف وراء التفجي�ر ال�ذي اس�تهدف‬ ‫الس�فارة االيراني�ة ببي�روت الش�هر املاضي‪،‬‬ ‫وخلف عشرات القتلى واجلرحى‪.‬‬

‫■ نيوي�ورك‪ -‬أ ف ب‪ :‬أعلن�ت أجهزة االطفاء ان أربعة اش�خاص قتلوا واصيب ‪ 67‬اخرون‬ ‫بج�روح اث�ر خروج قطار عن س�كته ف�ي ضواحي نيوي�ورك صباح أمس وانقلاب خمس من‬ ‫عرباته السبع‪.‬‬ ‫واض�اف املصدر نفس�ه ان ‪ 11‬ش�خصا بني اجلرحى ف�ي حالة اخلطر‪ ،‬وعث�ر على ثالثة من‬ ‫القتلى خارج القطار فيما عثر على الرابع داخل احدى عرباته‪.‬‬ ‫وفت�ح حتقي�ق على الفور ملعرفة مالبس�ات احلادث ال�ذي وقع بينما كان القط�ار يدخل في‬ ‫منعطف قبل وصوله مباش�رة الى محطة س�بوينت دويفيل في شمال مانهاتن عند نقطة التقاء‬ ‫نهري هودسون وهارلم‪ .‬وجنا سائق القطار من احلادث‪.‬‬ ‫وخرجت عربات القطار الس�بع عن الس�كة واستقرت في ارض مشجرة على جانب السكة‪.‬‬ ‫وتوقفت احدى العربات على بعد امتار قليلة من نهر هارلم من دون ان تسقط فيه‪.‬‬ ‫وقال الراكب فرانك تاتولي لشبكة اي بي سي ان القطار «كان يسير أسرع بكثير من العادة»‬ ‫ل�دى وصوله ال�ى هذا املنعط�ف‪ .‬وقد اصي�ب الراكب بجروح ف�ي الرأس والرقب�ة ومتكن من‬ ‫اخلروج مبفرده من القطار‪.‬‬ ‫وتوج�ه حاك�م والي�ة نيويورك ان�درو كيوم�و وقائد ش�رطة املدين�ة راي كيلي ال�ى مكان‬ ‫احلادث اضافة الى كثير من فرق االغاثة‪ .‬وافادت مصادر في البيت األبيض ان الرئيس باراك‬ ‫اوبام�ا أبلغ باحلادث وأن «افكاره وصلواته تتجه ال�ى الذين فقدوا عزيزا والى املصابني بهذا‬ ‫احلادث»‪.‬‬ ‫وكان القطار غادر مدينة بوكيبسي (والية نيويورك شمال) قبيل الساعة السادسة صباحا‪،‬‬ ‫وكان يفترض به الوصول الى محطة غراند سنترال في نيويورك قبيل الساعة الثامنة‪ .‬وخرج‬ ‫عن سكته على ما يبدو عند مفترق قبل محطة سبوينت دويفيل‪.‬‬ ‫ومت تعلي�ق حركة القط�ارات على اخلط لفترة غي�ر محددة‪ ،‬كما اوضحت س�لطة النقل في‬ ‫نيويورك‪.‬‬ ‫ونهاي�ة هذا االس�بوع تل�ي عيد الش�كر التقليدي ف�ي الوالي�ات املتحدة اخلمي�س‪ ،‬والذي‬ ‫يغتنمه العديد من االمريكيني للسفر ولقاء األهل‪.‬‬

‫عمليات ترحيل العمالة األجنبية‬ ‫اخملالفة مستمرة في السعودية‬ ‫■ الري�اض‪-‬أ ف ب‪ :‬تواص�ل الس�لطات الس�عودية‬ ‫املعني�ة عمليات ترحيل العمال�ة األجنبية اخملالفة لنظام‬ ‫االقام�ة والعم�ل بع�د أربع�ة اس�ابيع من ب�دء احلمالت‬ ‫األمنية التي تتخللها احتجاجات في بعض االحيان‪.‬‬ ‫واعلن�ت ش�رطة ج�دة ان اثيوبي�ا وس�عوديا اصيبا‬ ‫بج�روح خالل ش�جار ف�ي طري�ق احلرمني ليل الس�بت‬ ‫االحد‪.‬‬ ‫وق�ال الناط�ق االعالمي في ش�رطة جدة امللازم أول‬ ‫نواف البوق ان س�عوديا واثيوبيا اصيبا بجروح اثناء‬ ‫«مشاجرة بني ثالثة أشخاص سعوديني وثالثة اثيوبيني‬ ‫(‪ )...‬على طريق احلرمني ما ادى الى تدخل الشرطة التي‬ ‫قام�ت بتفريقه�م والس�يطرة عليهم»‪ .‬واض�اف «حدثت‬ ‫مالس�نة ادت إلى مش�اجرة باالي�دي والعصي نتج عنها‬ ‫اصابة س�عودي واثيوب�ي مت نقلهما للمستش�فى لتلقي‬ ‫العالج»‪.‬‬ ‫من جهة اخرى‪ ،‬حذر البوق من «مغبة نشر االشاعات‬ ‫واختالقه�ا كما أكد ضرورة التثب�ت من أي معلومة تصل‬ ‫عبر الوس�ائط املتعددة (‪ )...‬البد للرجوع للمصدر الخذ‬ ‫احلقيقة دون مبالغة»‪.‬‬ ‫وكان عدد م�ن االثيوبيني القابعني في مركز مخصص‬ ‫اليوائه�م ف�ي منطقة الشميس�ي بني مكة وج�دة خرجوا‬ ‫الى الطريق السريع اجلمعة املاضي‪.‬‬ ‫ومتكنت قوات الطوارئ في الش�رطة من اعادتهم الى‬ ‫املرك�ز بعد حوالى س�اعتني م�ن دون وق�وع اصابات او‬ ‫اعتقاالت‪.‬‬ ‫يذكر ان اعمال ش�غب وقعت في حي منفوحة الشعبي‬ ‫ف�ي الرياض قبل اربعة اس�ابيع مع بدء احلمالت االمنية‬ ‫للتفتي�ش ع�ن العمال�ة االجنبي�ة اخملالف�ة م�ا ادى ال�ى‬ ‫سقوط قتلى وجرحى في صفوف االثيوبيني‪.‬‬ ‫وقد اعلنت الس�لطات املعنية قبل اس�بوع عن ترحيل‬ ‫اكث�ر من ‪ 56‬الف مخالف لنظام االقامة والعمل بعد ثالثة‬ ‫اس�ابيع من بدء احلمالت‪ ،‬في حني كان عدد الذين نقلوا‬ ‫الى مراك�ز مخصصة بانتظار انته�اء اجراءاتهم حوالى‬ ‫‪ 83‬الفا‪.‬‬ ‫واشارت الى ان غالبية املرحلني من اثيوبيا‪.‬‬ ‫يذك�ر ان االف االثيوبيني س�لموا انفس�هم في اعقاب‬

‫اعمال ش�غب ومواجه�ات أدت الى مقتل ثالث�ة منهم في‬ ‫منفوحة‪ ،‬معقلهم الرئيسي في الرياض‪.‬‬ ‫وتكررت أعمال الش�غب التي تخللته�ا مواجهات منذ‬ ‫انطلاق حمالت الده�م عن العمال�ة األجنبي�ة اخملالفة‪.‬‬ ‫وكان وزير اخلارجية االثيوبي دينا مفتي أعلن االربعاء‬ ‫إعادة اكثر من ‪ 50‬الفا من الذين يعملون في السعودية‪.‬‬ ‫وقال «توقعنا رقما اساس�يا من ‪ 10‬االف شخص‪ ،‬لكن‬ ‫الع�دد لم يك�ف ع�ن االرتفاع» موضح�ا انه ب�ات يتوقع‬ ‫اعادة ‪ 80‬الف ش�خص في االجمال‪ .‬وقد ابدى مواطنون‬ ‫ومقيم�ون تذمره�م م�ن ان احلمل�ة أدت ال�ى قص�ور في‬ ‫بع�ض اخلدمات خصوص�ا وتزام�ن ذلك م�ع ارتفاع في‬ ‫االسعار‪.‬‬ ‫وب�دأت الس�عودية قبل اربعة اس�ابيع بط�رد العمال‬ ‫االجان�ب اخملالفين لنظام االقام�ة والعمل بع�د انقضاء‬ ‫مهل�ة س�بعة اش�هر منحته�ا له�م لتس�وية اوضاعهم او‬ ‫مغ�ادرة البالد‪ .‬وفي هذا الس�ياق‪ ،‬غ�ادر حوالى مليون‬ ‫عامل اجنبي مخالف السعودية منذ مطلع العام احلالي‪.‬‬ ‫يش�ار ال�ى وج�ود ما ال يق�ل عن تس�عة ماليين وافد في‬ ‫اململكة تش�غل غالبيتهم العظمى وظائف برواتب متدنية‬ ‫للغاية ال يقبلها السعوديون‪.‬‬ ‫م�ن جهتها‪ ،‬ن�ددت منظم�ة «هيوم�ن رايت�س وتش»‬ ‫بالهجم�ات الت�ي تعرض له�ا اثيوبيون في الس�عودية‪.‬‬ ‫ودع�ت ف�ي بي�ان األح�د الس�لطات الس�عودية ال�ى‬ ‫«التحقي�ق الف�وري ف�ي ه�ذه الهجم�ات التي قام�ت بها‬ ‫قوات االمن ومواطنون سعوديون ومحاسبة من ارتكب‬ ‫ه�ذه اجلرائ�م العنيف�ة»‪ .‬كم�ا وجه�ت انتق�ادات ح�ادة‬ ‫ال�ى الس�لطات متهم�ة اياها بانه�ا «عمدت طوال اش�هر‬ ‫ال�ى اظه�ار العم�ال األجانب في وس�ائل اإلعلام بانهم‬ ‫مجرمون األمر الذي اثار الشعور العام ضدهم لكي تبرر‬ ‫حملتها عليهم»‪.‬‬ ‫وتابع البيان «تؤكد الس�عودية انها تقوم بحملة على‬ ‫العم�ال اخملالفني بطريقة انس�انية لكنها تضع االالف في‬ ‫مراكز اقيمت كيفما اتفق دون طعام او عناية طبية بشكل‬ ‫كاف‪ ،‬م�ا قد يؤدي الى كارثة انس�انية»‪ .‬وختمت مطالبة‬ ‫بـ»اطالق سراح احملتجزين او اعادتهم الى بالدهم على‬ ‫الفور»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫مظاهرات حاشدة في جامعة القاهرة‬ ‫احتجاجا على مقتل طالب الهندسة‬ ‫■ مدن مصري�ة ـ «األناضول»‪ :‬نظم‬ ‫طلاب بع�دة جامعات مصري�ة األحد‪،‬‬ ‫مظاه�رات احتجاجا‪ ‬عل�ى مقتل طالب‬ ‫بكلية الهندسة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬خالل‬ ‫ف�ض ق�وات األم�ن مظاه�رات مؤي�دة‬ ‫للرئيس املعزول محمد مرسي اخلميس‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫ففي جامعة القاهرة‪ ،‬انطلقت مسيرة‬ ‫طالبية حاشدة داخل احلرم اجلامعي‪،‬‬ ‫حي�ث من املتوقع أن تخ�رج إلى ميدان‬ ‫«النهض�ة»‪ ،‬أم�ام اجلامعة‪ ،‬ف�ي وق�ت‬ ‫الحق االحد‪ ،‬اس�تجابة لدعوة «احتاد‬ ‫طلاب مص�ر لطلب�ة اجلامع�ات»‪،‬‬ ‫للمش�اركة ف�ي فعالي�ة حاش�دة حتت‬ ‫ش�عار «الغض�ب الطالب�ي»‪ ،‬بحس�ب‬ ‫مراسل «األناضول»‪.‬‬ ‫وردد املش�اركون ف�ي املس�يرة‬ ‫هتافات منددة مبقتل الطالب‪ ،‬ومطالبة‬ ‫بالقص�اص له‪ ،‬فيم�ا توقفت الدراس�ة‬ ‫جزئي�ا بأغل�ب الكلي�ات‪ ،‬اس�تجابة‬ ‫إلض�راب أعلن�ه الطلاب تضامن�ا م�ع‬ ‫زميلهم القتيل‪.‬‬ ‫وش�مل اإلض�راب اجلزئ�ي ‪ 7‬كليات‬ ‫هي‪( ،‬اآلداب‪ ،‬اآلثار‪ ،‬الفنون التطبيقية‬ ‫‪ ،‬العلوم‪ ،‬الهندس�ة‪ ،‬االقتصاد والعلوم‬ ‫السياسية‪ ،‬اإلعالم)‪.‬‬ ‫كم�ا ش�ارك ف�ي املس�يرات ع�دد من‬ ‫أعضاء هيئ�ة التدريس بأكثر من كلية‪،‬‬ ‫قبل أن يعلنوا إلغاء محاضراتهم امس‬ ‫تضامنا مع الطالب املضربني‪.‬‬ ‫يأت�ي ذل�ك فيم�ا انس�حبت ق�وات‬ ‫اجلي�ش والش�رطة من مي�دان «نهضة‬ ‫مص�ر»‪ ،‬القري�ب م�ن جامع�ة القاهرة‪،‬‬ ‫للم�رة األول�ى من�ذ أش�هر‪ ،‬فيم�ا ب�دا‬ ‫محاول�ة لتجن�ب وقوع إش�تباكات مع‬ ‫الطلاب احملتجين عل�ى قت�ل زميلهم‪،‬‬ ‫بحسب شهود عيان‪.‬‬ ‫وهذه هي املرة األولى التي تنسحب‬ ‫فيها قوات اجليش والشرطة من ميدان‬ ‫النهض�ة‪ ،‬من�ذ ف�ض اعتص�ام مؤيدي‬ ‫مرسي في شهر آب‪/‬أغسطس‪.‬‬ ‫وتظاه�ر طلاب كلي�ة «التربية»‬

‫بجامع�ة األزه�ر‪ ،‬ش�رقي القاه�رة‪،‬‬ ‫بع�د حتطيم أحد األب�واب اجلانبية‬ ‫للكلي�ة‪ ،‬الت�ي كان أم�ن الكلي�ة ق�د‬ ‫أغلقه مؤخرا‪.‬‬ ‫وجتم�ع طلاب أيض�ا أم�ام كلي�ات‬ ‫«اللغ�ات والترجمة‪ ،‬جت�ارة‪ ،‬الدعوة»‬ ‫(بنين)‪ ،‬وكلي�ة الهندس�ة (فتي�ات)‬ ‫إلعالن استمرار اإلضراب عن الدراسة‬ ‫لألسبوع الثاني‪.‬‬ ‫وف�ي جامعة اإلس�كندرية‪ ،‬ش�مالي‬ ‫البلاد‪ ،‬تظاه�ر طلاب‪ ،‬للمطالب�ة‬

‫اجليش احلر‪ :‬نتواصل مع القاهرة بخصوص اخللية‬ ‫اإلرهابية وال نستبعد تورط حزب الله وداعش‬ ‫■ القاه�رة – «األناض�ول»‪ :‬ق�ال يام�ن اجلوه�ري‪ ،‬أحد‬ ‫ممثل�ي اجليش الس�وري احل�ر ف�ي االئتالف املع�ارض إن‬ ‫اجليش‪ ‬على تواصل مع الس�لطات املصرية بشأن ما نشرته‬ ‫صح�ف قاهري�ة األحد‪ ،‬ح�ول «القب�ض على خلي�ة إرهابية‬ ‫يقودها عنصران من اجليش السوري احلر‪ ،‬كانت تستهدف‬ ‫اغتيال شخصيات عامة وسياسية مصرية»‪.‬‬ ‫وف�ي تصريح�ات خاص�ة لوكال�ة «األناض�ول»‪ ،‬أوض�ح‬ ‫اجلوه�ري‪ ،‬أح�د قادة اجليش احل�ر في‪ ‬املنطق�ة اجلنوبية‪،‬‬ ‫أنهم س�يعلنون عن احلقائ�ق كاملة‪ ،‬بعد إج�راء حتقيقات‪،‬‬ ‫عل�ى خلفية م�ا يحصلون عليه م�ن معلوم�ات متوفرة لدى‬ ‫السلطات املصرية‪.‬‬ ‫ولف�ت اجلوه�ري ف�ي الس�ياق ذات�ه إل�ى ثقته ف�ي عدم‬ ‫انتماء من مت القبض عليهم في مصر للجيش السوري احلر‪،‬‬ ‫وق�ال‪« :‬أرج�ح أن يكون�وا تابعني حل�زب الله ف�ي لبنان أو‬ ‫تنظيم الدولة اإلسلامية في العراق والشام املعروف باسم‬ ‫(داعش)»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن‪« ‬بع�ض اجله�ات الس�لفية املتش�ددة مث�ل‬ ‫(داع�ش) نح�ن غير مس�ؤولني عنه�ا‪ ،‬وهي ال متثلن�ا‪ ،‬ألنها‬ ‫تض�ر بالث�ورة وال تفيدها‪ ،‬وكذلك فإن النظام الس�وري قام‬

‫بتوطني أف�راد من حزب الله في املنطقة اجلنوبية بس�ورية‬ ‫ال س�يما في الس�ويداء ودرعا‪ ،‬وه�ؤالء يحمل�ون جوازات‬ ‫س�فر س�ورية‪ ،‬ويس�افرون إلى مصر وتركيا واألردن بهذه‬ ‫اجلوازات»‪.‬‬ ‫ولف�ت اجلوه�ري إل�ى أنه�م «س�بق وأبلغ�وا الس�لطات‬ ‫املصري�ة مبراع�اة احلذر بخص�وص هذا األم�ر‪ ،‬والتواصل‬ ‫م�ع االئتالف الس�وري بخصوص م�ن يدخل إل�ى مصر من‬ ‫الس�وريني للتيقن إن كان س�وريا حقيقيا أم أن�ه يدخل إلى‬ ‫مصر بجواز سفر سوري منحه النظام إياه»‪.‬‬ ‫ونقل�ت ع�دة صح�ف مصرية ام�س في صفحته�ا األولى‬ ‫خب�ر القب�ض عل�ى عنصري�ن م�ن اجلي�ش احلر‪ ،‬س�وريي‬ ‫اجلنس�ية‪ ،‬اتهما بالتخطي�ط الغتيال عدد من الش�خصيات‬ ‫داخل مصر‪.‬‬ ‫وأوضحت الصحف نقال عن مصدر أمني‪ ،‬لم تذكر اس�مه‪،‬‬ ‫أن «الش�خصني عل�ى عالق�ة بعاص�م عب�د املاج�د القي�ادي‬ ‫الهارب باجلماعة اإلسلامية وأنه طل�ب منهما التوجه ملصر‬ ‫للقي�ام بأعمال إرهابية ض�د النظام احلال�ي»‪ ،‬فيما لم تذكر‬ ‫مزي�دا م�ن التفاصيل عن باق�ي أف�راد اخللي�ة أو عددهم أو‬ ‫جنسياتهم‪.‬‬

‫عاصم عبد املاجد القيادي في اجلماعة‬ ‫اإلسالمية‪ :‬مصر تتجه لألسوأ‬

‫■ القاه�رة ـ «األناض�ول»‪ :‬أك�د الرئي�س املص�ري‬ ‫املؤقت‪ ‬عدلي منصور أن خارطة الطريق احملددة في اإلعالن‬ ‫الدس�توري الذي أص�دره في متوز‪/‬يوليو املاضي‪« ‬س�تبقى‬ ‫كما هي م�ا لم يتم تعديله�ا في نصوص انتقالية بالدس�تور‬ ‫اجلديد» اجلاري إعداده حاليا‪.‬‬ ‫وتعديل دستور ‪ 2012‬الذي صدر في‪ ‬عهد الرئيس املعزول‬ ‫محمد مرس�ي هو أولى خطوات خارط�ة الطريق االنتقالية‪،‬‬ ‫الت�ي أصدرها منصور‪ ،‬ف�ي اإلعالن الدس�توري‪ ،‬ويلي ذلك‬ ‫االس�تفتاء ش�عبيا علي�ه‪ ،‬وإج�راء انتخاب�ات برملاني�ة ث�م‬ ‫رئاسية‪.‬‬ ‫وردا عل�ى س�ؤال ح�ول م�ا إذا كانت هن�اك ني�ة للعودة‬ ‫لدس�تور ‪ 71‬ال�ذي مت الغ�اؤه إث�ر قي�ام ث�ورة ‪ 25‬كان�ون‬ ‫الثان�ي‪ /‬يناي�ر ‪ ،2011‬ق�ال منص�ور ف�ي اتص�ال هاتف�ي مع‬ ‫إح�دى الفضائيات املصرية اخلاصة مس�اء الس�بت‪« ،‬نحن‬ ‫حاليا نقوم بتعديل دس�تور ‪ ،2012‬وعندما ترد لي املس�ودة‬ ‫النهائي�ة لتعديل الدس�تور بعد انتهاء جلنة اخلمسين منها‬ ‫سأنظر فيها وأرى ما ميكن اتخاذه»‪.‬‬ ‫وح�ول مطالب�ات البع�ض بجع�ل نظ�ام االنتخ�اب ف�ي‬ ‫البرمل�ان املقبل بالفردي وليس بالقائم�ة قال منصور‪« ،‬ما لم‬ ‫تضع جلنة اخلمسين نظاما انتخابيا‪ ،‬وأحالوا األمر لرئيس‬ ‫اجلمهورية س�أنظر فيه‪ ،‬وثقوا في أنني سأتخذ القرار الذي‬ ‫يعبر عن اجلماهير وترضى عنه جموع الشعب»‪.‬‬ ‫ومررت «جلنة اخلمسين»‪ ،‬املعنية بتعديل دس�تور مصر‬

‫عاصم عبد املاجد‬ ‫ف�ي العم�ل السياس�ي عق�ب اإلطاح�ة‬ ‫بالرئي�س املصري حس�ني مب�ارك في‬ ‫‪.2011‬‬ ‫وحتالف�ت م�ع جماع�ة االخ�وان‬ ‫املسلمني التي ينتمي إليها مرسي خالل‬ ‫حكمه الذي استمر عاما واحدا‪.‬‬ ‫وق�ال عب�د املاج�د ف�ي لق�اء م�ع‬ ‫«اجلزي�رة» في س�اعة متأخرة مس�اء‬ ‫أم�س «إن ل�م يس�تفق ق�ادة اجلي�ش‬ ‫ويتداركوا االمر فاألمور تتجه لألس�وأ‬

‫إطالق نار على معسكر‬ ‫أمني بالسويس‬ ‫■‪ ‬الس�ويس ـ «األناض�ول»‪:‬‬ ‫أطلق مس�لحون مجهول�ون األحد‪،‬‬ ‫الن�ار عل�ى معس�كر تابع للش�رطة‬ ‫املصري�ة ف�ي محافظ�ة الس�ويس‪،‬‬ ‫ش�رق‪ ‬القاهرة‪ ،‬بحس�ب ش�هود‬ ‫عيان‪.‬‬ ‫وق�ال الش�هود إن مس�لحني كان�وا‬ ‫يس�تقلون دراج�ات ناري�ة بطري�ق‬ ‫ناص�ر‪ ،‬مبحافظ�ة الس�ويس‪ ،‬فتح�وا‬ ‫نيران أس�لحتهم على املعسكر األمني‪،‬‬

‫فيما لم يتبني على الفور سقوط ضحايا‬ ‫جراء الهجوم‪.‬‬ ‫وط�اردت ق�وات م�ن الش�رطة‬ ‫املس�لحني‪ ،‬لكنه�ا ل�م تتمكن م�ن إلقاء‬ ‫القبض عليهم‪.‬‬ ‫من جانب�ه‪ ،‬قال اللواء حس�ن عيد‪،‬‬ ‫نائ�ب مدي�ر أم�ن الس�ويس‪ ،‬لوكال�ة‬ ‫«األناض�ول»‪ ،‬إن الش�رطة فتح�ت‬ ‫حتقيقا في الواقع�ة‪ ،‬من دون اخلوض‬ ‫في أي تفاصيل‪.‬‬

‫مسؤول مصري‪ :‬مساعدات سعودية‬ ‫جديدة بـ‪ 5‬مليارات دوالر خالل أيام‬ ‫■ القاه�رة ـ «األناض�ول»‪ :‬ق�ال‬ ‫مس�ؤول ب�ارز‪ ،‬ف�ي وزارة املالي�ة‬ ‫املصرية‪ ،‬إنه س�يتم خالل أيام اإلعالن‬ ‫عن حزمة مساعدات جديدة من اململكة‬ ‫العربية الس�عودية ملص�ر‪ ،‬تصل إلى ‪5‬‬ ‫مليارات دوالر‪.‬‬ ‫وأضاف املس�ؤول‪ ،‬أن التفاوض على‬ ‫ه�ذه املس�اعدات اس�تمر قراب�ة ش�هر‪،‬‬ ‫وتش�مل منحا‪ ‬ووديعة في البنك املركزي‬ ‫املصري ومشتقات نفطية‪.‬‬ ‫وبحسب املسؤول‪ ،‬تضم املساعدات‬ ‫منح�ة ال ت�رد بقيمة ملي�ار دوالر‪ ،‬دون‬ ‫أن يذك�ر املزيد من‪ ‬التفاصي�ل عن قيمة‬ ‫املس�اعدات‪ ،‬قائلا‪ « ،‬س�يتم اإلعلان‬ ‫قريبا عن كافة التفاصيل»‪.‬‬ ‫وق�ال‪ « ،‬هن�اك توج�ه حكوم�ي‬ ‫لتوظيف حزمة املس�اعدات اجلديدة‬

‫لألس�ف ف�ي مص�ر‪ .‬فه�م س�يجدون‬ ‫انفس�هم ف�ي النهاي�ة لي�س معه�م اال‬ ‫الدبابات والعس�كر ف�ي مواجهة االمة‬ ‫باس�رها‪ ،‬وع�زل اجلي�ش مرس�ي بعد‬ ‫احتجاج�ات حاش�دة عل�ى حكم�ه‪.‬‬ ‫وقت�ل مئات من انصاره منذ ذلك احلني‬ ‫وتكررت هجمات بالقنابل واطالق نار‬ ‫اس�تهدفت ق�وات األمن مم�ا أدى ملقتل‬ ‫نحو ‪ 200‬جندي ورجل شرطة معظمهم‬ ‫في شبه جزيرة سيناء‪.‬‬

‫■ بغداد ـ ا ف ب‪ :‬قتل نحو ‪ 950‬شخصا في‬ ‫اعم�ال العن�ف اليومية في العراق خالل ش�هر‬ ‫تش�رين الثاني(نوفمب�ر) املاضي‪ ،‬ف�ي امتداد‬ ‫ملوجة العنف املتصاعدة منذ نحو سبعة اشهر‪،‬‬ ‫بحسب ما افادت االحد ارقام رسمية‪.‬‬ ‫في ه�ذا الوق�ت‪ ،‬قت�ل ‪ 16‬ش�خصا وأصيب‬ ‫‪ 28‬آخ�رون ف�ي هجم�ات متفرقة بينه�ا تفجير‬ ‫انتح�اري بح�زام ناس�ف اس�تهدف تش�ييع‬ ‫جن�ازة جنل احد ق�ادة الصحوة ف�ي محافظة‬ ‫ديال�ى املضطربة بش�مال ش�رق بغ�داد‪ ،‬وفقا‬ ‫ملصادر امنية وطبية‪.‬‬ ‫واش�ارت االرقام التي حصلت عليها وكالة‬ ‫فرانس ب�رس م�ن وزارات الدف�اع والداخلية‬ ‫والصح�ة العراقي�ة ال�ى مقت�ل ‪ 948‬ش�خصا‬ ‫الش�هر املاضي‪ ،‬هم ‪ 852‬مدني�ا و‪ 53‬من عناصر‬ ‫الشرطة و‪ 43‬عسكريا‪.‬‬ ‫كم�ا اف�ادت احلصيل�ة ع�ن اصاب�ة ‪1349‬‬ ‫ش�خصا خالل الش�هر املاضي ه�م ‪ 1208‬مدنيا‬ ‫و‪ 89‬شرطيا و‪ 52‬عسكريا‪.‬‬ ‫وحصيل�ة ضحاي�ا ش�هر تش�رين الثان�ي‪/‬‬ ‫نوفمبر مقارب�ة حلصيلة ضحايا الش�هر الذي‬ ‫س�بقه وال�ذي قتل خالل�ه ‪ 964‬ش�خصا‪ ،‬وهي‬ ‫احلصيلة الرس�مية االعلى لضحايا العنف منذ‬ ‫نيسان‪/‬ابريل ‪.2008‬‬ ‫ومن�ذ مقتل ‪ 50‬ش�خصا ف�ي اقتح�ام قوات‬ ‫األم�ن العتص�ام س�ني مناه�ض لرئي�س‬ ‫ال�وزراء الش�يعي نوري املالكي ف�ي احلويجة‬ ‫ش�مال بغ�داد ف�ي نيس�ان‪/‬ابريل‪ ،‬يش�هد‬ ‫الع�راق تصاع�دا كبي�را ف�ي اعم�ال العن�ف‪.‬‬ ‫وتش�مل الهجمات اليومية السيارات املفخخة‬ ‫واالحزم�ة الناس�فة والعب�وات واالس�لحة‬ ‫الرشاش�ة وعمليات االغتيال‪ ،‬وتس�تهدف الى‬ ‫جان�ب املقاه�ي كل أوج�ه احلياة‪ ،‬م�ن مالعب‬ ‫كرة القدم‪ ،‬ال�ى املطاعم ومراكز الترفيه وحتى‬ ‫املساجد ومجالس العزاء‪.‬‬ ‫وقت�ل من�ذ بداي�ة الع�ام نح�و س�تة االف‬ ‫ش�خص بينهم ‪ 950‬في ش�هر تش�رين الثاني‪/‬‬ ‫نوفمبر وحده‪ ،‬بحس�ب حصيل�ة اعدتها وكالة‬ ‫فران�س ب�رس اس�تنادا ال�ى مص�ادر امني�ة‬ ‫وعس�كرية طبية‪ ،‬في موجة عنف غير مسبوقة‬ ‫من�ذ النزاع الطائفي بني الس�نة والش�يعة بني‬ ‫عامي ‪ 2006‬و‪.2008‬‬

‫لع�ام ‪ 2012‬املعط�ل‪ ،‬بش�كل نهائ�ي‪ ،‬أمس‪ ،‬ديباجة‪ ‬مش�روع‬ ‫الدس�تور املع�دل‪ ،‬إضاف�ة إل�ى ‪ 138‬م�ادة من مواد مش�روع‬ ‫الدستور البالغة إجماال ‪ 247‬مادة‪.‬‬ ‫واس�تكملت‪ ‬جلنة اخلمسين‪ ،‬في وق�ت الح�ق من‪ ‬ام�س‬ ‫األحد‪ ،‬التصويت النهائي على باقي مواد مشروع الدستور‪،‬‬ ‫ال�ذي م�ن املق�رر أن‪ ‬ترفع�ه إل�ى الرئيس‪ ‬منص�ور‪ ،‬وال�ذي‬ ‫س�يدعو بدوره الناخبني إل�ى التصويت عليه في اس�تفتاء‬ ‫مرتقب خالل الشهر اجلاري‪ .‬‬ ‫وم�ن بني امل�واد التي س�يجرى التصوي�ت النهائي عليها‬ ‫األحد امل�ادة‪ ،»229« ‬الت�ي تنص عل�ى أن‪ ‬انتخابات مجلس‬ ‫ً‬ ‫وفق�ا‬ ‫الن�واب التالي�ة لتاري�خ العم�ل بالدس�تور س�تجري‬ ‫«للنظ�ام اخملتل�ط بنس�بة الثلثين بالنظام الف�ردي والثلث‬ ‫بالقوائم‪ ،‬وذلك على النحو الذي ينظمه القانون»‪.‬‬ ‫بينم�ا تن�ص امل�ادة ‪ ،230 ‬الت�ي س�يتم التصوي�ت عليها‬ ‫أيضا‪ ،‬عل�ى إج�راء انتخاب�ات برملاني�ة تليه�ا انتخاب�ات‬ ‫رئاسية‪.‬‬ ‫ويخش�ى بع�ض معارضي مرس�ي م�ن أن ي�ؤدي اعتماد‬ ‫نظام القائمة إلى جانب النظام الفردي إلى وصول عدد كبير‬ ‫من أعضاء جماعة اإلخوان املسلمني للبرملان املقبل‪.‬‬ ‫كذل�ك تدعو بعض القوى السياس�ية احلالي�ة إلى إجراء‬ ‫االنتخابات الرئاس�ية قب�ل االنتخابات البرملاني�ة‪ ،‬معتبرة‬ ‫أن البلاد بحاجة إلى‪ ‬رئيس منتخب يقوم بتش�كيل حكومة‬ ‫تشرف على االنتخابات البرملانية‪.‬‬

‫مواد اجليش في صدارة تصويت‬ ‫جلنة الدستور املصري اجلديد‬

‫ف�ي حتفي�ز االقتص�اد وإنع�اش‬ ‫القطاع�ات االقتصادي�ة املعطل�ة‪،‬‬ ‫خاص�ة املق�اوالت والس�ياحة‬ ‫واالس�تثمارات‪ ،‬خلف�ض مع�دالت‬ ‫البطال�ة‪ ،‬وزي�ادة مع�دل النم�و‪،‬‬ ‫لتقليص عجز املوازنة العامة للدولة‬ ‫إلى ‪ ٪ 10‬خالل العام املالي احلالي‪،‬‬ ‫الذي ينته�ي حزيران‪/‬يونيو املقبل‪،‬‬ ‫مقابل ‪ ٪ 14‬العام املاضي»‪.‬‬ ‫كان�ت الس�عودية‪ ،‬ق�د أعلن�ت ع�ن‬ ‫تق�دمي حزم�ة مس�اعدات ملص�ر بقيم�ة‬ ‫‪ 5‬ملي�ارات دوالر‪ ،‬ف�ي متوز‪/‬يولي�و‬ ‫املاض�ي‪ ،‬ضم�ن مس�اعدات خليجي�ة‪،‬‬ ‫من اإلم�ارات والكوي�ت بل�غ إجماليها‬ ‫‪ 12‬مليار دوالر‪ ،‬وذلك بعد أيام من عزل‬ ‫اجليش املصري الرئيس محمد مرس�ي‬ ‫في الثالث من ذلك الشهر‪.‬‬

‫العراق‪ 950 :‬قتيال في شهر‬ ‫وعودة عمليات اإلعدام اجلماعي‬

‫القاهرة ـ من توم بيري‪:‬‬

‫حذر أحد زعماء اجلماعة اإلسالمية‬ ‫ف�ي مص�ر الت�ي قاتل�ت الدول�ة ف�ي‬ ‫التسعينيات من أن اجليش دفع البالد‬ ‫حلافة الهاوية منذ فراره من البالد بعد‬ ‫االطاح�ة بالرئي�س محم�د مرس�ي في‬ ‫متوز‪/‬يوليو‪.‬‬ ‫وق�ال عاصم عب�د املاج�د لتلفزيون‬ ‫«اجلزي�رة» ومق�ره قط�ر إن�ه يتوق�ع‬ ‫تده�ور الوض�ع ف�ي مص�ر وق�ال إن‬ ‫«املظاه�رات ه�ي الت�ي ستكس�ر ه�ذا‬ ‫االنقالب»‪.‬‬ ‫وتاب�ع «اجلي�ش املص�ري ارتك�ب‬ ‫خط�أ فادحا عبر قيادات�ه عندما انحاز‬ ‫إل�ى األقلي�ات ف�ي مص�ر ‪ ..‬االقلي�ة‬ ‫الديني�ة واألقلي�ة السياس�ية واألقلية‬ ‫االجتماعية»‪.‬‬ ‫ومضى قائال «كل ما يحدث في مصر‬ ‫من مصلح�ة االقليات اآلن ل�ذا ال ميكن‬ ‫ان يس�تمر االمر على ه�ذا النحو يجب‬ ‫على اجليش أن يراجع موقفه بس�رعة‬ ‫الن البلد على حافة هاوية»‪.‬‬ ‫وس�جن عب�د املاج�د مل�دة ‪ 25‬عام�ا‬ ‫حت�ى ع�ام ‪ 2006‬بس�بب دوره ف�ي‬ ‫اغتيال الرئيس املصري األس�بق انور‬ ‫الس�ادات ع�ام ‪ 1981‬واودع م�ع زعيم‬ ‫تنظي�م «القاع�دة» أمي�ن الظواه�ري‬ ‫ف�ي زنزان�ة واح�دة لفترة م�ن الزمن‪.‬‬ ‫ويواج�ه حالي�ا اتهام�ات بالتحريض‬ ‫على قتل املتظاهرين‪.‬‬ ‫وقالت قوات األمن إن عبد املاجد فر‬ ‫إلى قطر بحرا أو عبر احلدود مع ليبيا‪.‬‬ ‫ونب�ذت اجلماعة اإلسلامية العنف‬ ‫قبل أكثر من عش�رة أع�وام وانخرطت‬

‫الرئيس املصري املؤقت‪ :‬خارطة الطريق‬ ‫كما هي ما لم تعدّ لها جلنة اخلمسني‬

‫مظاهرة في القاهرة احتجاجا على مقتل طالب الهندسة‬ ‫بالقص�اص من قتل�ة طالب الهندس�ة‪،‬‬ ‫وإطلاق س�راح فتي�ات «‪ 7‬الصب�ح»‪،‬‬ ‫املؤيدات ملرس�ي‪ ،‬وانضم لهم أس�اتذة‬ ‫من مختلف كليات اجلامعة‪.‬‬ ‫ونظم طلاب جامعة الزقازيق (دلتا‬ ‫النيل)‪ ،‬مس�يرة طالبية طافت ش�وارع‬ ‫احل�رم اجلامع�ي‪ ،‬ورفع�وا ش�عارات‬ ‫من�ددة بالقب�ض «العش�وائي» عل�ى‬ ‫الطلاب‪ ،‬ومقت�ل طال�ب الهندس�ة‪،‬‬ ‫كم�ا طالب�وا بإطلاق س�راح فتيات «‪7‬‬ ‫الصبح»‪ ،‬بحسب شهود عيان‪.‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫وأتخ�ذت األجه�زة االمنية ع�دة اجراءات‬ ‫للحد م�ن تصاعد العن�ف‪ ،‬بينها ش�ن عمليات‬ ‫توقيف واس�عة‪ ،‬وتنظي�م س�ير املركبات على‬ ‫الطرقات بحس�ب ارقام اللوحات‪ ،‬من دون ان‬ ‫يؤدي ذلك الى تقليص معدالت العنف‪.‬‬ ‫وق�ال ابو محم�د وه�و صاحب مح�ل لبيع‬ ‫املع�دات الكهربائي�ة ف�ي وس�ط بغ�داد ان‬ ‫«سياس�ة الدول�ة واالج�راءات االمني�ة ه�ي‬ ‫الس�بب في ما يحدث ف�ي البلد‪ ،‬اذ انه يفترض‬ ‫مثال ان تكون االجراءات االمنية مشددة حول‬ ‫املدينة بدل نشر السيطرات في الشوارع‪».‬‬ ‫واضاف «حت�ى االرهاب‪ ،‬من اين جاء؟ فلو‬ ‫كانت هناك مؤسسات مستقلة تعمل بعيدا عن‬ ‫تدخ�ل االح�زاب والطائفي�ة لكان�ت االوضاع‬ ‫افض�ل»‪ .‬ورأى م�ن جهته ابو عقيل الس�اعدي‬ ‫(‪ 70‬عاما) وهو بواب يعمل في مبنى في وسط‬ ‫بغداد ايض�ا «ما دامت ال�دول اخلارجية تدعم‬ ‫االره�اب في الع�راق‪ ،‬فاكيد س�يقتل عراقيون‬ ‫كل يوم»‪.‬‬ ‫وتاب�ع «يج�ب ان تك�ون القي�ادة بيد رجل‬ ‫واح�د‪ ،‬يتخ�ذ الق�رارات بعي�دا ع�ن تدخالت‬ ‫السنة والش�يعة»‪ .‬وقتل امس ‪ 12‬شخصا على‬ ‫االقل واصيب ‪ 28‬اخرون ف�ي تفجير انتحاري‬ ‫بحزام ناسف‪.‬‬ ‫واوض�ح ضاب�ط برتب�ة عقي�د ف�ي قي�ادة‬ ‫عملي�ات ديال�ى لوكال�ة فران�س ب�رس ان‬ ‫«انتحاريا فجر نفس�ه في جنازة جنل الش�يخ‬ ‫علي الشلال العراكي‪ ،‬داخل مقبرة في منطقة‬ ‫الوجيه�ة (‪ 25‬كل�م ش�رق بعقوب�ة)‪ ،‬ما اس�فر‬ ‫عن مقت�ل ‪ 12‬واصابة ‪ 25‬اخري�ن»‪ .‬وقتل جنل‬ ‫الشيخ علي الشالل شيخ عشيرة العراكية في‬ ‫ديالى مساء اجلمعة بانفجار عبوة ناسفة قرب‬ ‫منزله في منطقة الوجيهية‪ ،‬بحس�ب الشرطة‪.‬‬ ‫ووق�ع الهجوم االنتح�اري صب�اح اليوم لدى‬ ‫وص�ول املش�يعني ال�ى مقب�رة املدين�ة‪ .‬وال�ى‬ ‫جان�ب كون�ه كبير عش�يرته فان الش�يخ علي‬ ‫الشلال والد الضحي�ة هو مع ابنائ�ه من قادة‬ ‫قوات الصحوة الت�ي تقاتل تنظيم القاعدة في‬ ‫ديال�ى‪ .‬وتع�د محافظ�ة ديال�ى‪ ،‬كب�رى مدنها‬ ‫بعقوبة (‪ 60‬كلم ش�مال ش�رق بغ�داد)‪ ،‬احدى‬ ‫املناطق املضطربة في العراق وتش�هد هجمات‬ ‫ضد قوات اجليش والشرطة بشكل متكرر‪.‬‬

‫■ القاهرة ـ ا ف ب‪ :‬اس�تأنفت جلنة اخلمسين املكلفة وضع‬ ‫الدس�تور اجلديد ملصر االحد التصويت على املس�ودة النهائية‬ ‫للقانون االساسي‪ ،‬وخاصة تلك املتعلقة بوضع اجليش‪ ،‬والذي‬ ‫س�يكون اقراره خط�وة اولى في عملي�ة االنتق�ال الدميقراطي‬ ‫التي تضمنته�ا خريطة الطريق التي اعلنه�ا اجليش عقب عزل‬ ‫الرئيس االسالمي محمد مرسي‪.‬‬ ‫وف�ي ح�ال تبني املس�ودة‪ ،‬سيس�لم الن�ص النهائ�ي بعدها‬ ‫للرئي�س املؤقت عدلي منصور الذي س�يكون امامه ش�هر وفق‬ ‫خارط�ة الطري�ق العالن تنظيم االس�تفتاء الذي ميه�د الطريق‬ ‫النتخابات رئاسية وتشريعية في العام ‪.2014‬‬ ‫والس�بت وافقت اللجنة على ‪ 138‬مادة تعادل اكثر من نصف‬ ‫مواد الدستور اجلديد املكون من ‪ 247‬مادة‪.‬‬ ‫وفي متام الثالثة من بعد ظهر االحد‪ ،‬بدأت اللجنة التصويت‬ ‫على ‪ 109‬مواد متبقية من مشروع الدستور اجلديد‪.‬‬ ‫وتضمن�ت امل�واد الت�ي ج�رت املوافقة عليه�ا الس�بت املادة‬ ‫التي تق�ول ان «مبادئ الش�ريعة اإلسلامية املصدر الرئيس�ي‬ ‫للتش�ريع» وايضا تل�ك التي تنص على حظر االح�زاب الدينية‬ ‫وتق�ول «ال يجوز مباش�رة أي نش�اط سياس�ي‪ ،‬أو قيام أحزاب‬ ‫سياسية على أساس ديني»‪.‬‬ ‫وق�ال عم�رو موس�ى رئيس جلنة اخلمسين ان حزب�ا معينا‬ ‫«ميك�ن ان تك�ون له هوي�ة دينية ولك�ن عليه احت�رام القوانني‬ ‫والدستور والدولة املدنية املصرية»‪.‬‬ ‫ووافقت اللجنة الس�بت ايضا عل�ى الباب اخلاص باحلقوق‬ ‫واحلريات في الدستور اجلديد‪.‬‬ ‫ويعتقد احمد عبد ربه اس�تاذ العلوم السياس�ية في جامعة‬ ‫القاهرة ان مس�ودة الدس�تور اجلديد افضل نسبيا من دستور‬ ‫‪ 2012‬فيما يخص احلقوق واحلريات‪.‬‬ ‫وقال عب�د ربه «الدس�تور اجلديد افضل نس�بيا فيما يتعلق‬ ‫باحلق�وق واحلريات‪ .‬الدس�تور اجلدي�د قلل من فك�رة الرقابة‬ ‫اجملتمعي�ة على حري�ات املواطنني‪ .‬لك�ن ابرز املثال�ب انه احال‬ ‫الكثي�ر م�ن احلق�وق للقوانين املنظم�ة له�ا الحق�ا‪ .‬وه�و ما قد‬ ‫يؤدي لتقييدها»‪ .‬واالحد‪ ،‬س�تكون امل�واد املتعلقة باجليش في‬ ‫الدستور محط االنظار خاصة املواد ‪ 204‬و‪.234‬‬

‫وكانت جماعات حقوقية ونشطاء انتقدوا مسودة الدستور‬ ‫معتبري�ن انه�ا ال حتد من صالحيات اجلي�ش‪ .‬واعترض هؤالء‬ ‫بش�كل خ�اص عل�ى امل�ادة ‪ 204‬التي تس�مح مبحاكم�ة املدنيني‬ ‫املتهمني بش�ن «اعتداءات مباش�رة» على القوات املسلحة‪ ،‬امام‬ ‫محاكم عسكرية‪.‬‬ ‫والثالث�اء املاض�ي‪ ،‬تظاهر عش�رات النش�طاء ام�ام مجلس‬ ‫الشورى‪ ،‬مقر جلنة تعديل الدستور‪ ،‬وهي التظاهرة التي فضها‬ ‫االم�ن بالق�وة والق�ي القب�ض على ‪ 24‬ناش�طا ص�درت ضدهم‬ ‫قرارات باحلبس ‪ 14‬يوما على ذمة التحقيقات‪.‬‬ ‫ومن�ذ االطاحة مبرس�ي ف�ي ‪ 3‬متوز‪/‬يوليو املاض�ي‪ ،‬صدرت‬ ‫احكام بالسجن من محاكم عسكرية ضد اكثر من ‪ 60‬شخصا من‬ ‫انصار جماعة االخوان في محافظة السويس (شرق)‪.‬‬ ‫لكن موس�ى اوضح انه مت�ت اعادة صياغة ه�ذه املادة التي‬ ‫كانت مدرجة في الدس�تور السابق‪ ،‬معتبرا انها حتدد بوضوح‬ ‫االطار الذي ميكن ان حتصل فيه هذه احملاكمات‪.‬‬ ‫وق�ال محمود بدر ممثل حركة مترد التي دعت لالحتجاجات‬ ‫الش�عبية التي انتهت بعزل مرس�ي‪ ،‬لفرانس برس «في س�ياق‬ ‫االعتداءات احلالية على القوات املسلحة فان الصياغة احلالية‬ ‫الت�ي وضعت احملاكمات العس�كرية للمدنيني ف�ي اضيق حدود‬ ‫هي االكثر ارضاء»‪.‬‬ ‫وثمة اعتراض ايضا على املادة ‪ 234‬من الدس�تور التي تنص‬ ‫عل�ى تعيين وزير الدف�اع باالتفاق م�ع اجمللس االعل�ى للقوات‬ ‫املس�لحة‪ .‬لكن املتحدث باس�م جلنة اخلمسين محمد س�لماوي‬ ‫اوض�ح ان هذه املادة لن تطبق س�وى لواليتني رئاس�يتني‪ ،‬اي‬ ‫ثمانية اعوام‪.‬‬ ‫وف�ي اب‪/‬اغس�طس ‪ ،2012‬عين الرئيس االسلامي املعزول‬ ‫وزي�ر الدف�اع وقائد اجلي�ش الفريق اول عبد الفتاح السيس�ي‬ ‫الذي قاد عملية عزله بعدها بعش�رة اش�هر‪ .‬ويحظى السيسي‪،‬‬ ‫الرجل االقوى في مصر‪ ،‬بش�عبية جارفة عبر البالد بعد قيادته‬ ‫عملية عزل مرسي‪.‬‬ ‫وتعطي مسودة الدستور ملوازنة اجليش حصانة من الرقابة‬ ‫املدنية حيث حصرت مناقشتها على مجلس الدفاع املدني املكون‬ ‫من ‪ 14‬شخصية بينهم ثمانية عسكريني‪.‬‬

‫رئيس حزب النور املصري‪ :‬التعديالت‬ ‫الدستورية «مرضية لنا في اجلملة»‬

‫■ القاه�رة ـ وكاالت‪ :‬ق�ال يون�س مخيون‪ ،‬رئي�س ح�زب‬ ‫«النور»‪ ‬الس�لفي‪ ،‬ان التعديالت الدس�تورية التي أجرتها جلنة‬ ‫«اخلمسين» على دس�تور ‪ 2012‬إلى اآلن «مرضية بالنس�بة لنا‬ ‫في اجلملة»‪.‬‬ ‫وكان اجملل�س الرئاس�ي حل�زب «الن�ور» ق�د اجتمع مس�اء‬ ‫الس�بت برئاس�ة مخيون ملناقش�ة أه�م امللف�ات املطروحة على‬ ‫الساحة السياسية واخلروج بقرارات هامة في هذا الشأن‪ .‬‬ ‫وقال مخيون في تصريحات ادلى بها عقب االجتماع ونشرتها‬ ‫صحف‪ ‬محلي�ة إن احل�زب ناق�ش ف�ي اجتماعه‪ ،‬االس�تعداد‬ ‫لالنتخابات البرملانية املقبلة‪ ،‬ومعايير اختيار مرشحي احلزب‬ ‫عل�ى الدوائر البرملاني�ة اخملتلفة على مس�توى اجلمهورية‪ ،‬كما‬ ‫ناق�ش م�ا مت بلجنة اخلمسين أثن�اء التصوي�ت النهائ�ي على‬ ‫املواد‪.‬‬ ‫وأض�اف أن‪ ‬التعديلات الدس�تورية حت�ى اآلن‪« ‬مرضي�ة‬ ‫بالنس�بة لنا ف�ي اجلملة»‪ ،‬الفتا إل�ى أن الق�رار النهائي للحزب‬

‫سيحس�م ف�ور اعتم�اد التعديلات الدس�تورية م�ن الرئي�س‬ ‫املؤق�ت عدل�ي منص�ور‪ .‬وم�ررت «جلن�ة اخلمسين»‪ ،‬املعني�ة‬ ‫بتعديل دس�تور مصر لعام ‪ 2012‬املعطل‪ ،‬بشكل نهائي اجلمعة‪،‬‬ ‫ديباجة‪ ‬مش�روع الدستور املعدل‪ ،‬إضافة إلى ‪ 138‬مادة من مواد‬ ‫مشروع الدستور البالغة إجماال ‪ 247‬مادة‪.‬‬ ‫وغ�اب ممث�ل ح�زب «الن�ور»‪ ،‬محم�د إبراهيم منص�ور‪ ،‬عن‬ ‫التواجد بالقاعة خالل التصويت على ديباجة الدس�تور‪ ،‬وعاد‬ ‫مرة أخرى للقاعة بعد املوافقة عليها‪.‬‬ ‫وأث�ار تفس�ير مبادئ الش�ريعة في وقت س�ابق خالفا كبيرا‬ ‫داخ�ل جلنة اخلمسين خاصة بني ممثل�ي الكنيس�ة الثالثة من‬ ‫جانب وممثل�ي حزب النور‪ ‬واألزهر من جانب ثان؛‪ ‬فبينما أصر‬ ‫الطرف األول على اإلبقاء على تفس�ير احملكمة الدستورية دون‬ ‫أي تعدي�ل‪ ،‬طال�ب الط�رف الثان�ي في آخ�ر موقف له بتفس�ير‬ ‫مبادئ الش�ريعة بأنها‪« ‬األحكام اجملمع عليها‪ ‬فقط»‪ ،‬بحس�ب ما‬ ‫أفادت به مصادر داخل اللجنة في وقت سابق‪.‬‬

‫خبير سوداني‪ :‬احلكومة ومتمردو دارفور‬ ‫سيقبالن بالتفاوض «بضغط غربي»‬ ‫اخلرطوم ـ من محمد اخلامت‪:‬‬ ‫رجح خبير في العلوم السياسية جلوس احلكومة السودانية‬ ‫ومتمردي إقليم دارفور املضطرب على مائدة املفاوضات «نتيجة‬ ‫الضغط األوروبي واألمريكي عليهما»‪.‬‬ ‫وخلال الش�هور األخيرة نش�ط رئي�س بعثة حفظ السلام‬ ‫املش�تركة بني اإلحت�اد األفريقي واألمم املتح�دة بإقليم دارفور‪،‬‬ ‫محم�د ب�ن ش�مباس‪ ،‬في حتري�ك اجلم�ود ال�ذي يكتن�ف ملف‬ ‫التفاوض بني احلركات املتمردة واحلكومة‪ ،‬لكن جهوده ال تزال‬ ‫على احملك بس�بب التباي�ن في وجهات النظر بين طرفي النزاع‬ ‫والذي يس�عى لتخفيفه من خالل ورشة فنية بأديس ابابا حدد‬ ‫لها الشهر املقبل‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال أستاذ العلوم السياسية‪ ،‬بجامعة أم درمان اإلسالمية‪،‬‬ ‫صلاح الدومة ف�ي تصريح�ات هاتفي�ة لوكالة األناض�ول‪ ،‬إن‬ ‫احلكوم�ة واحل�ركات س�تذهبان للتف�اوض «نتيج�ة الضغ�ط‬ ‫األوربي واألمريكي عليهما»‪.‬‬ ‫ورأى‪ ‬أن «حت�ركات ش�مباس ال ميك�ن قراءته�ا مبع�زل ع�ن‬ ‫األوضاع اخلارجية واملساعي األمريكية واألوربية اآلن خلفض‬ ‫التوترات باملنطقة مثل امللف النووي اإليراني وامللف الكيميائي‬ ‫الس�وري وإيجاد حلول سلمية»‪ .‬وأشار إلى أن اجملتمع الدولي‬ ‫يريد اآلن حال شامال لألزمة السودانية «وسيفرضه على أطراف‬ ‫النزاع»‪ ،‬حسب قوله‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال عميد كلية العلوم السياس�ية بجامعة الزعيم‬ ‫األزه�ري آدم محم�د أحم�د‪ ،‬في اخلرط�وم‪ ،‬إن جهود ش�مباس‬ ‫إلس�تئناف التف�اوض تعترضها عقبت�ان هما إص�رار احلكومة‬ ‫عل�ى أن تك�ون إتفاقي�ة الدوح�ة مرجعي�ة للتف�اوض والثانية‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫إصرار ح�ركات دارفور أن تتفاوض حتت مظلة اجلبهة الثورية‬ ‫الت�ي جتمعه�ا مع احلرك�ة الش�عبية لقطاع الش�مال ومتس�كها‬ ‫باحلل الشامل‪.‬‬ ‫واس�تطرد أحم�د‪ ،‬املهت�م بالش�أن الدارف�وري‪ ،‬لوكال�ة‬ ‫األناض�ول‪ ،‬أن اجملتمع الدولي ال�ذي كان مؤيدا لرؤية احلكومة‬ ‫بض�رورة التفاوض بن�اء على إتفاقية الدوحة ب�دأ يتراجع عن‬ ‫ذلك ويقتنع بضرورة احلل الشامل‪.‬‬ ‫ورأى أن «مش�كلة دارف�ور وجن�وب كردفان والني�ل األزرق‬ ‫يصعب حلها بشكل جزئي واألفضل حلها ضمن حل شامل»‪.‬‬ ‫ويشهد إقليم دارفور منذ العام ‪ 2003‬قتاال ضاريا بني اجليش‬ ‫وثالث حركات متمردة خلف مئات آالف من القتلى وشرد نحو ‪2‬‬ ‫مليون ش�خص‪ ،‬بحسب إحصائيات أممية‪ ،‬وتسبب في مالحقة‬ ‫احملكمة اجلنائية الدولية للرئيس السوداني عمر البشير بتهمة‬ ‫تدبي�ره جلرائم حرب وجرائم ضد اإلنس�انية وإب�ادة جماعية‬ ‫باإلقليم‪.‬‬ ‫وعلى م�دار ‪ 10‬أعوام ش�هدت عدة عواص�م أفريقية وعربية‬ ‫مباحثات سالم بني احلكومة واحلركات املتمردة لكن أيا منها لم‬ ‫تضع حدا للحرب أو تس�هم في اس�تقرار األوضاع رغم التوصل‬ ‫التفاقيات سالم في بعضها‪.‬‬ ‫ورفض�ت الثالث حركات الرئيس�ية وهي العدل واملس�اواة‪،‬‬ ‫حتري�ر الس�ودان بقي�ادة عب�د الواحد ن�ور‪ ،‬حترير الس�ودان‬ ‫بقي�ادة أركو من�اوي‪ ،‬التوقيع على وثيقة سلام برعاية قطرية‬ ‫ف�ي يوليو‪/‬متوز ‪ 2011‬رغ�م الدعم الدولي الق�وي الذي حظيت‬ ‫به بينم�ا وقعت عليه�ا حركة التحري�ر والعدال�ة لكنها احلركة‬ ‫األق�ل نفوذا حيث تش�كلت من مجموعات منش�قة عن احلركات‬ ‫الرئيسية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫اختفى حديث الثورة من مقاهي أنطاكية‪ ..‬روادها يناقشون صعود «القاعدة» وفساد قادة الفصائل‬

‫سورية‪ :‬نفط وفيديو‪ ..‬وماليني وقالع وسيارات «بي ام دبليو» ومن فالح لقيادي ومن بائع سجائر ألمير حرب‬ ‫‪ 34‬نقطة تفتيش بني حلب وتركيا‪ ..‬و‪ 85‬باملئة من الكتائب تتاجر باملمنوعات‬

‫لندن ـ «القدس العربي»‬ ‫إعداد إبراهيم درويش‪:‬‬ ‫ماذا حدث للمقاتلني الذين بدأوا مهمة‬ ‫للتخل�ص م�ن نظام بش�ار األس�د؟ ومن‬ ‫ه�ي العناص�ر املس�ؤولة ع�ن تراج�ع أو‬ ‫تش�ويه الثورة؟ ه�ل هم جتار السلاح‪،‬‬ ‫النف�ط‪ ،‬وأين ذهب�ت العناص�ر املعتدلة‪،‬‬ ‫في وض�ع أصبح فيه اخليار بني أن تكون‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عضوا‬ ‫مهرب�ا او‬ ‫تاج�ر نفط‪ ،‬أمي�ر حرب‪،‬‬ ‫في القاعدة؟ أس�ئلة حتاول الكشف عنها‬ ‫مراس�لة «صن�دي تلغ�راف» البريطانية‬ ‫روث ش�يرلوك والتي التق�ت في أنطاكية‬ ‫م�ن أطلقت عليه�م وصف أم�راء احلرب‪،‬‬ ‫فم�ن أخ�وة ف�ي القت�ال إلى أم�راء حرب‬ ‫تقول أنه�م يقومون أو على األقل بعضهم‬ ‫بعمل املاليني من الرشوة واإلبتزاز‪.‬‬ ‫براميل النفط‬

‫ف�ي بداية التقرير تقول الصحافية إن‬ ‫من تسميه القيادي العسكري في اجليش‬ ‫احل�ر «م�ال عل�ى ب�اب س�يارته «ب�ي أم‬ ‫دبليو‪ -‬اكس فايف» بشبابيكها املدهونة‬ ‫بالس�واد وراقب رجال�ه وهم يخوضون‬ ‫في مياه النهر وينقلون براميل من النفط‬ ‫املهرب لتركيا‪.‬‬ ‫وكان يتحس�س يأط�راف أصابع�ه‬ ‫ً‬ ‫رزما من الدوالرات األمريكية التي حصل‬ ‫عليه�ا مقاب�ل الصفق�ة‪ ،‬ش�عر بالفخ�ر ملا‬ ‫وص�ل إلي�ه احل�ال‪ .‬فق�د حولت�ه ثلاث‬ ‫س�نوات من احلرب تقريبا م�ن فالح إلى‬ ‫أمير حرب‪ ،‬ومن بائع س�جائر في ش�ارع‬ ‫بلدة في الريف السوري إلى حاكم ألقيلم‬ ‫يق�وم عب�ر نق�اط التفتيش الت�ي أقامتها‬ ‫جماعته املسلحة بالسيطرة على خطوط‬ ‫التهريب والتجارة املربحة التي تدرها»‪.‬‬ ‫وال نع�رف إن كان ه�ذا القي�ادي ميثل‬ ‫اجليش الس�وري احلر الذي عولت عليه‬ ‫دول أصدقاء س�ورية لإلطاحة بالرئيس‬ ‫األسد‪ ،‬لكن اجليش احلر يظل مجموعات‬ ‫م�ن الفصائل املتع�ددة ال�والءات والتي‬ ‫تغي�ر مواقعه�ا وأيديولوجيته�ا بش�كل‬ ‫مس�تمر‪ ،‬بس�بب اخلالف�ات والبح�ث‬ ‫عن مص�ادر التموي�ل‪ ،‬وت�رى الكاتبة أن‬ ‫«اجليش احلر»‪« ،‬حتول في الش�مال إلى‬ ‫التجارة في املمنوع�ات (إجرامية) حيث‬ ‫أصبح الق�ادة مهتمون بالرب�ح من خالل‬ ‫الفس�اد‪ ،‬واإلختطاف‪ ،‬والسرقة أكثر من‬ ‫اهتمامه�م بقتال النظ�ام»‪ ،‬هذا على األقل‬ ‫م�ا توصلت إليه الصحافي�ة من مقابالت‬ ‫أجرتها في مناطق الشمال‪.‬‬ ‫وتنق�ل ع�ن احم�د القنيط�ري‪ ،‬قائ�د‬ ‫كتيب�ة عم�ر اخملت�ار ف�ي جب�ل الزاوية‪-‬‬ ‫جن�وب‪ -‬غرب إدل�ب‪ ،‬قوله «هن�اك عدد‬ ‫من ق�ادة الثورة ممن ال يريدون س�قوط‬ ‫النظام ألنه�م يحبون اس�تمرار النزاع»‪،‬‬ ‫ويضي�ف « لق�د أصبح�وا أم�راء ح�رب‪،‬‬ ‫وينفق�ون ماليني الدوالرات‪ ،‬ويعيش�ون‬ ‫في قالع وميلكون السيارات الفاخرة»‪.‬‬

‫حديث الثورة انتهى‬ ‫وتضي�ف الكاتبة أن املقاهي في مدينة‬ ‫انطاكي�ة التركية التي حتول�ت إلى مركز‬ ‫م�ن مراكز جتمع املقاتلين والثوار‪ ،‬كانت‬ ‫متتل�ىء بأحادي�ث «الث�ورة» حي�ث كان‬ ‫قادة الفصائل يتناقش�ون وهم ينظرون‬ ‫للخرائط الهدف أو األهداف القادمة التي‬ ‫يجب ضربها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تقريب�ا اختفت‬ ‫واآلن‪ ،‬وبع�د ‪ 3‬أع�وام‬ ‫اخلرائ�ط وتوق�ف احلدي�ث ع�ن املعارك‬ ‫ونس�يت احلرب‪ ،‬واحلدي�ث يتركز اليوم‬ ‫ع�ن تصاع�د ق�وة اجلماع�ات املرتبط�ة‬ ‫بالقاعدة مثل جبهة النصرة ألهل الشام‪،‬‬ ‫والدول�ة اإلسلامية في العراق والش�ام‬ ‫(داع�ش) إضافة للحديث عن التصرفات‬ ‫اإلجرامية والفساد لبعض قادة الفصائل‬ ‫في املناطق التي تسيطر عليها اجلماعات‬ ‫املعارضة للنظام‪.‬‬ ‫وتش�ير الكاتب�ة إل�ى أن مناط�ق‬ ‫الش�مال ه�ذه حتول�ت إل�ى إقطاعي�ات‬ ‫يديرها ق�ادة‪ -‬أم�راء حرب يتنافس�ون‬ ‫فيم�ا بينه�م‪ .‬فق�د حتول�ت كل قري�ة‪،‬‬ ‫بل�دة أو مدين�ة إل�ى س�احة نف�وذ لقائد‬ ‫م�ن القائ�د‪ ،‬وهذا بس�بب غي�اب القيادة‬ ‫املركزية‪ ،‬ويتحكم ه�ؤالء القادة مبداخل‬ ‫ومخارج مناطقهم عبر سلس�لة من نقاط‬ ‫التفتي�ش الت�ي تعلم املناط�ق‪ ،‬فهناك ‪34‬‬ ‫نقط�ة تفتيش عل�ى الطريق ال�ذي يصل‬ ‫مدين�ة حلب باحلدود م�ع تركيا‪ ،‬وتصف‬ ‫الوض�ع بأنه مث�ل ال�كالب اجلائعة التي‬ ‫تتقات�ل عل�ى الفريس�ة حي�ث يتناف�س‬ ‫الق�ادة للس�يطرة على احل�دود‪ ،‬األموال‬ ‫واألسلحة وطرق التهريب‪ ،‬وهو ما يطلق‬ ‫عليه األهالي الساخطون بالتنافس على‬ ‫غنائم احلرب‪.‬‬ ‫ال أمان‬

‫وتنقل عن عامل في مؤسسة انسانية‬ ‫ف�ي مدينة حل�ب ويقوم بتوزي�ع الطعام‬ ‫على املدنيني « كنت أش�عر باألمان للسفر‬ ‫بني حلب ومحافظة إدلب»‪ ،‬و»اآلن فإنني‬ ‫اخاف ترك الشارع الذي يقع خلف بيتي‪،‬‬ ‫فف�ي كل م�رة تتح�رك فيها تك�ون عرضة‬ ‫للسرقة واإلختطاف أو الضرب‪ ،‬وكل هذا‬ ‫يعتمد على مزاج الرجال الذين يحرسون‬ ‫ويدي�رون نقاط التفتيش في اليوم الذي‬ ‫متر فيه عليهم»‪.‬‬ ‫فق�د حتول�ت جت�ارة تهري�ب النف�ط‬ ‫اخل�ام إل�ى جت�ارة مربح�ة‪ ،‬حي�ث ينقل‬ ‫عب�ر ط�رق التهري�ب ويب�اع ف�ي تركي�ا‪.‬‬ ‫وم�ن أج�ل الس�يطرة عل�ى بي�ع النف�ط‬ ‫الس�وري‪ ،‬فقد تخل�ت كتائب ع�ن القتال‬ ‫بش�كل كامل إلدارة عمليات اس�تخراجه‬ ‫وبيع�ه وحش�و جيوبه�م بال�دوالرات‪،‬‬ ‫فيم�ا تس�تخدم جماعات أخ�رى عائداته‬ ‫لتمويل عمليات عسكرية‪.‬‬ ‫ويستفيد الكثيرون من جتارة النفط‪،‬‬ ‫فبع�ض اجلماع�ات تق�وم بنق�ل النف�ط‬ ‫إلى املصف�اة ومنه إلى احل�دود التركية‪،‬‬ ‫وهن�اك جماع�ات أخ�رى تقي�م نق�اط‬

‫تفتي�ش وتف�رض أت�اوات عل�ى مهرب�ي‬ ‫النف�ط‪ .‬ويقول ناش�ط ف�ي مدين�ة الرقة‬ ‫التي تس�يطر عليه�ا القاع�دة «قبل ثالثة‬ ‫أع�وام كان املقاتل�ون جادي�ن ف�ي حرب‬ ‫النظ�ام»‪ ،‬وبع�د «س�يطرة اجليش احلر‬ ‫عل�ى املعاب�ر احلدودية ومناط�ق النقط‪،‬‬ ‫تغي�ر كل ش�يء الث�ورة للمعرك�ة عل�ى‬ ‫النف�ط‪ ،‬وأعرف جماعات مقاتلة من حلب‬ ‫ودير ال�زور وحتى حمص تأت�ي إلى هنا‬ ‫ألخذ حصتها من الغنيمة»‪.‬‬ ‫تسلسل قيادي‬

‫وتش�ير الصحافي�ة إل�ى أن اجلي�ش‬ ‫احل�ر‪ ،‬على األقل العناص�ر املعتدلة‪ ،‬كان‬ ‫اله�دف من�ه الس�يطرة عل�ى اجلماع�ات‬ ‫األخ�رى‪ ،‬وبن�اء تسلس�ل قي�ادي يق�وم‬ ‫م�ن خالله�ا «اجملل�س األعل�ى للث�ورة‬ ‫الس�ورية» ب�إدارة عمليات نقل السلاح‬ ‫وف�رض النظ�ام والقان�ون بين فصائ�ل‬ ‫املعارضة اخملتلفة‪.‬‬ ‫وتعتب�ر اإلس�تخبارات األمريكي�ة‬ ‫ً‬ ‫جزءا مم�ا يعرف بـ «غرف‬ ‫«س�ي أي إي»‬ ‫العملي�ات» الت�ي كان�ت ته�دف للتأك�د‬ ‫م�ن وصول األس�لحة التي ترس�لها دول‬ ‫اخللي�ج إل�ى اجلماع�ات املؤي�دة للغرب‬ ‫واملنضوي�ة حتت ل�واء اجليش احلر‪ ،‬بل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫محدودا‬ ‫دعم�ا‬ ‫وقدم�ت الواليات املتحدة‬ ‫م�ن األس�لحة غي�ر الفتاك�ة للمقاتلين‪،‬‬ ‫وقدم�ت اجه�زة ومع�دات ووجب�ات‬ ‫غذائية‪.‬‬ ‫ولك�ن م�ا قضى عل�ى هذه الفك�رة هو‬ ‫التناف�س بين ال�دول الداعم�ة للفصائل‬ ‫املقاتل�ة‪ ،‬وغي�اب اإللتزام العس�كري من‬ ‫جان�ب الغ�رب‪ ،‬والتناف�س املزم�ن بين‬ ‫املقاتلني‪ .‬وبس�بب كل ه�ذا وغياب الدعم‬ ‫املال�ي والعس�كري واإلس�تراتيجية‬ ‫الواضح�ة ب�دأت فصائ�ل املعارض�ة‬ ‫املسلحة بالتشرذم‪.‬‬ ‫وحصلت انش�قاقات داخ�ل الفصائل‬ ‫وهج�ر عناص�ر منه�ا إل�ى اجلماع�ات‬ ‫املرتبطة بالقاعدة ذات التمويل والتنظيم‬ ‫اجليد‪ ،‬مما أعط�ى فرصة لهذه اجلماعات‬ ‫اجلهادي�ة لتعزي�ز وجوده�ا وتوس�يع‬ ‫نفوذها في شمال سورية‪.‬‬ ‫قصة انهيار‬

‫وتنق�ل ع�ن محم�ود‪ ،‬وه�و مقاتل من‬ ‫جس�ر الش�غور‪ ،‬ف�ي إدل�ب حديث�ه ع�ن‬ ‫الطريق�ة الت�ي تراجع�ت به�ا وحدت�ه‬ ‫القتالي�ة‪ ،‬ه�ي نف�س القصة التي تس�مع‬ ‫عادة في شمال سورية‪.‬‬ ‫ويق�ول أحم�د أن�ه «انضم للث�ورة مع‬ ‫زمالئ�ه عندما كان�وا ال ميلكون إال بنادق‬ ‫صي�د وذلك للدف�اع عن قراه�م‪ ،‬ومضينا‬ ‫ف�ي الطريق‪ ،‬وكنا س�عداء‪ ،‬وكانت لدينا‬ ‫قضية ملواجهة النظام‪ ،‬كنا جنلب احلرية‬ ‫للن�اس»‪ ،‬ولكنه�م كانوا في ذل�ك الوقت‬ ‫ً‬ ‫ضباط�ا‬ ‫«مجموع�ة م�ن األخ�وة‪ ،‬لي�س‬ ‫بجنود‪ ،‬قادة برجال‪ ،‬كنا أصدقاء»‪.‬‬

‫ولك�ن امل�زاج الع�ام تغي�ر حي�ث ب�دأ‬ ‫ً‬ ‫جزءا من الث�ورة ببيع‬ ‫رج�ال لم يكون�وا‬ ‫السلاح فق�ط‪ ،‬وقال�وا إنهم م�ن اجليش‬ ‫احل�ر «ولم يك�ن لديهم أي اهتم�ام لقتال‬ ‫األس�د‪ ،‬وس�يطروا على املناط�ق احملررة‬ ‫ً‬ ‫أصال‪ ،‬وأقاموا نق�اط تفتيش على الطرق‬ ‫وب�دأوا بفرض أموال على دخول الناس‪.‬‬ ‫وبس�بب إغراء املال أخذ بع�ض املقاتلني‬ ‫في وحدة أحمد بالعمل معهم‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى ش�خص ق�ال إن�ه ممث�ل‬ ‫للمجل�س العس�كري األعل�ى للث�ورة‬ ‫الس�ورية في جسر الش�غور والذي قاتل‬ ‫النظ�ام بإخالص‪ ،‬حصل عل�ى دعم مالي‬ ‫وعس�كري م�ن ممولين أجان�ب‪ ،‬وق�رر‬ ‫اإلنش�قاق عن الوح�دة وش�كل جماعته‬ ‫اخلاص�ة ولك�ن ل�م يخ�ض وال معرك�ة‬ ‫واحدة م�ع النظام منذئذ عل�ى الرغم من‬ ‫أنه ميلك من املال والسالح الكثير‪.‬‬ ‫والس�بب كما يقول أحم�د أن القيادي‬ ‫هذا أقام جتارته اخلاصة لتهريب الديزل‬ ‫وحراسة نقاط التفتيش واحلصول على‬ ‫الضرائ�ب‪ ،‬وأضاف أحم�د ان هذا الرجل‬ ‫له عالق�ة بقضايا اإلختطاف‪ ،‬و»إذا ألقوا‬ ‫القبض على جندي فإنهم يقومون ببيعه‬ ‫لعائلته»‪.‬‬ ‫ويضي�ف أحم�د أن جماعت�ه انه�ارت‬ ‫بس�بب غي�اب التموي�ل والسلاح‪ ،‬مم�ا‬ ‫اضط�ر أفرادها الذي�ن رفضوا املش�اركة‬ ‫ف�ي جت�ارة احل�رب البحث ع�ن وظائف‬ ‫للتكس�ب منه�ا‪ ،‬وهذا م�ا أدى إل�ى تفكك‬ ‫الكتيبة‪ .‬ويقول احم�د إن قائدها كان من‬ ‫أوائل من انش�قوا ع�ن النظ�ام‪ ،‬ولم يعد‬ ‫لديه اجلنود ليقات�ل أو املهام للقتال «وال‬ ‫يزال القائ�د يدعونا للعودة‪ ،‬فهو بحاجة‬ ‫ماسة للمقاتلني»‪.‬‬ ‫إستغالل املمولني‬

‫ويق�ول أحم�د أن نس�بة ‪ 85‬باملئ�ة من‬ ‫اجلماع�ات الت�ي يعرفه�ا ترك�ت القت�ال‬ ‫وانغمست في تهريب النفط والسيارات‪،‬‬ ‫فيم�ا ب�دأت فصائ�ل أخ�رى باس�تغالل‬ ‫املمولين له�م‪ ،‬حي�ث تص�ور معاركه�ا‬ ‫وتضعها على «يوتيوب» كي يس�تخدمها‬ ‫الداعمون لها‪.‬‬ ‫وفي داخ�ل كل فصيل وح�دة إعالمية‬ ‫تراف�ق املقاتلني وتوث�ق عملياتهم‪ ،‬ويتم‬ ‫حتري�ر الص�ور ووض�ع ش�عار الفصي�ل‬ ‫عليها قبل وضعها على اإلنترنت‪.‬‬ ‫ويقول مس�ؤول الوحدة اإلعالمية في‬ ‫ً‬ ‫دعما من‬ ‫«كتيب�ة الفاروق» إنهم يتلق�ون‬ ‫املمولين عل�ى العملية‪ ،‬وله�ذا يصورون‬ ‫املعركة ويرس�لون الفيديو إل�ى املمولني‬ ‫كإثبات‪.‬‬ ‫ولك�ن بع�ض اجلماع�ات حت�اول‬ ‫اس�تغالل ه�ذا اخلي�ط م�ن الدع�م بأكثر‬ ‫م�ن طريقة‪ ،‬حي�ث يقوم�ون بإطال�ة أمد‬ ‫املعركة‪ .‬وتشير إلى معركة وادي الضيف‬ ‫والت�ي قاده�ا جم�ال مع�روف وحاص�ر‬ ‫فيها املقاتلون قاعدة عس�كرية ملدة س�تة‬ ‫أش�هر وانته�ت ببقائه�ا ف�ي ي�د النظام‪.‬‬

‫مدرعة تابعة للجيش السوري احلر جتوب شوارع حلب‬ ‫ونقلت الصحافية ع�ن مقاتلني قولهم إن‬ ‫القي�ادات امليدانية لم تك�ن راغبة بإنهاء‬ ‫املعركة ألنه�ا مصدر رب�ح «فالدعم املالي‬ ‫يتدفق من دول اخلليج والسعودية» كما‬ ‫أن املقاتلني تلقوا رش�اوى من النظام كي‬ ‫يس�مح لهم بادخ�ال امل�واد الغذائية إلى‬ ‫داخل القاعدة‪.‬‬ ‫وظ�ل الداعمون في اخلارج يرس�لون‬ ‫ً‬ ‫ش�هرا بعد ش�هر بحي�ث أصبحت‬ ‫الدع�م‬ ‫املعركة على وادي الضيف مثل «الدجاجة‬ ‫التي تبيض ً‬ ‫ذهبا» بحس�ب أحد املقاتلني‪.‬‬ ‫وف�ي الوقت الذي يق�ول في�ه القنيطري‬ ‫إنه�م أي القادة ال يري�دون احلديث عنها‬ ‫حت�ى ال يفق�د الناس األمل لك�ن األمر زاد‬ ‫ع�ن حده فه�ذه العناص�ر داخ�ل الثورة‬ ‫حتول�ت إل�ى «جت�ار يتاج�رون ب�دم‬ ‫الشهداء»‪.‬‬ ‫األسد امليت‬

‫وهذه الص�ورة تتناقض مع تلك التي‬ ‫يظه�ر فيه�ا مقاتلون جائعون يتعش�ون‬ ‫بلح�م أس�د‪ ،‬حي�ث تس�اءلت صحيف�ة‬ ‫«إندبندن�ت» ان كانت «صورة عن حاجة‬ ‫ماس�ة أم أنها مجرد صورة أس�يء فهمها‬ ‫على وسائل التواصل اإلجتماعي‪.‬‬ ‫وم�ع أن�ه ل�م يت�م التأك�د م�ن صح�ة‬ ‫الص�ورة‪ ،‬إال أنه�ا قدم�ت كمث�ال عل�ى‬ ‫احلال�ة الت�ي وصل إليه�ا املقاتلون حول‬ ‫دمش�ق‪ ،‬واقترح�ت بع�ض التقاري�ر‬

‫أنهم كانوا يس�لخون األس�د الس�تخدام‬ ‫فروته للتدفئة من برد الش�تاء او بش�كل‬ ‫رم�زي أنهم يقومون بس�لخ األس�د‪ -‬اي‬ ‫الرئي�س‪ ،‬فيم�ا قال�ت تقاري�ر أخ�رى أن‬ ‫ً‬ ‫ميت�ا‪ .‬وعل�ى العم�وم فق�د‬ ‫االس�د كان‬ ‫اهتم�ت صحف غربي�ة بحال�ة املعارضة‬ ‫املسلحة واإلحباط الذي تعاني منه‪ ،‬ففي‬ ‫«نيوي�ورك تامي�ز» ي�وم اجلمع�ة حتدث‬ ‫ناش�طون عن مس�ار الثورة واألس�باب‬ ‫التي دعته�م إلعادة النظر ف�ي أحالمهم‪،‬‬ ‫وق�د اعترف بعضهم بأن االس�د الرئيس‬ ‫هنا اس�تفاد من خالفاته�م وعدم وضوح‬ ‫اإلستراتيجية‪ ،‬فيما ألقى أخرون الوضع‬ ‫عل�ى تدف�ق اجلهاديين األجان�ب الذين‬ ‫حرفوا الثورة عن مسارها‪.‬‬ ‫داعش اآلكلة‬

‫وكانت صحيفة «كريس�تيان ساينس‬ ‫مونيتور» قد أش�ارت للظاهرة في تقرير‬ ‫لها اإلس�بوع املاضي‪ .‬وأشار إلى جتربة‬ ‫ً‬ ‫مستعدا لتحمل‬ ‫محمود الباشا الذي كان‬ ‫ً‬ ‫أعب�اء الثورة ً‬ ‫حادث�ا أمام‬ ‫أي�ا كانت لكن‬ ‫مستش�فى في حل�ب جعله يعي�د التفكير‬ ‫مبوقفه‪ ،‬فقد شاهد مقاتلون من «داعش»‬ ‫وهم يقطعون رأس «كاف�ر» قالوا إنه من‬ ‫داعمي النظام الشيعي‪ ،‬حيث وضح فيما‬ ‫بع�د أن القتيل قتل باخلط�أ واعتذر قائد‬ ‫الكتيبة عن هذا الفعل‪.‬‬ ‫وقرر الباش�ا اله�رب من س�ورية بعد‬

‫إنهيار الهدنة الهشة في طرابلس يتسبب في ‪ 9‬قتلى و‪ 40‬جريحا‬

‫جنبالط عن األسد‪ :‬هوالكو‬ ‫القرن الـ ‪ 21‬لن يبقى في بيته‬ ‫واألنظمة إلى زوال والبيوت ال ُتصادر‬

‫لبنان‪ :‬أولياء الدم يسعون لقطع املياه والكهرباء عن جبل محسن‪ ...‬وميقاتي يرفض أخذ احلق باليد‬ ‫و«املستقبل» تتهم حزب الله بدعم شبيحة األسد واستخدام قذائف مدفعية وصاروخية‬ ‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‬

‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫كثيرا الهدنة ّ‬ ‫ً‬ ‫الهش�ة في طرابلس‬ ‫ل�م تصمد‬ ‫بل إندلعت جولة جديدة من القتال على احملاور‬ ‫ّ‬ ‫الس�نية وجبل‬ ‫التقليدي�ة بني منطقتي التبانة‬ ‫تعرض املواطن العلوي‬ ‫محس�ن العلوية‪ ،‬بعد ّ‬ ‫وس�يم اخلطيب من جبل محسن الطالق النار‬ ‫في قدميه في منطق�ة البداوي ـ املنكوبني وهو‬ ‫ش�قيق أحد املسؤولني العس�كريني في احلزب‬ ‫العربي الدميوقراطي في منطقة الريفا‪.‬‬ ‫وق�د ّأدت ه�ذه االش�تباكات ال�ى مقت�ل ‪9‬‬ ‫اش�خاص من بينه�م الطفل عمر احلس�واني ‪7‬‬ ‫سنوات‪ ،‬واملواطن عبد الرحمن مصباح مرعب‬ ‫اللذي�ن قتال نتيجة اصابتهم�ا برصاص قنص‬ ‫في منطقتي التبانة والزاهرية‪ ،‬خالد صبيحي‬ ‫ورمزي�ة عمر الزعب�ي اضافة الى الفلس�طيني‬ ‫ً‬ ‫ش�خصا‬ ‫بلال محم�د س�عدو‪ ،‬فيم�ا ج�رح ‪40‬‬ ‫بينهم ‪ 7‬م�ن اجليش اللبنان�ي أحدهم ضابط‪،‬‬ ‫واجلرح�ى ه�م‪ :‬الطف�ل محم�د نض�ال املي�ر‬

‫ويوس�ف مش�حاوي من احلارة البرانية عامر‬ ‫دندش�ي‪ ،‬جميل حميد‪ ،‬عب�د الرحمن خميس‪،‬‬ ‫وس�يم اخلطي�ب‪ ،‬نض�ال الب�رزي‪ ،‬وض�اح‬ ‫دندش�ي‪ ،‬جن�ى عب�د الصم�د محم�د‪ ،‬يوس�ف‬ ‫اليوس�ف‪ ،‬صباح عبد الق�ادر حموي‪ .‬وقد عاد‬ ‫الهدوء الى محاور طرابلس مع س�ماع رشقات‬ ‫ناري�ة بني احلين واآلخر بعد اش�تداد املعارك‬ ‫ً‬ ‫ليلا‪ ،‬حيث ش�هدت املدين�ة اعنف املع�ارك من‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فج�را‪ ،‬وقد اطلقت‬ ‫صباحا واخلامس�ة‬ ‫الثانية‬ ‫اكثر م�ن ‪ 50‬قذيف�ة صاروخية ً‬ ‫ليلا‪ ،‬واحترق‬ ‫من جراء االش�تباكات عدد من املباني واحملال‬ ‫التجارية‪.‬‬ ‫س�متهم‬ ‫وإتهم�ت صحيفة « املس�تقبل « من ّ‬ ‫ش�بيحة األس�د ف�ي جب�ل محس�ن بترجم�ة‬ ‫التهدي�دات الت�ي أطلقه�ا «احل�زب العرب�ي‬ ‫ً‬ ‫ضاربا عرض‬ ‫الدميوقراط�ي» بحق طرابل�س‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مس�تفيدا من جرعة‬ ‫احلائط باخلط�ة األمنية‪،‬‬ ‫دع�م إضافي�ة وفره�ا ل�ه «ح�زب الل�ه» الذي‬ ‫أش�ارت معلوم�ات إل�ى أن�ه بع�ث بعناص�ر‬ ‫لوجس�تية تابعة لـ «سرايا املقاومة» إلى جبل‬ ‫محس�ن‪ ،‬فانفج�ر الوض�ع األمني ف�ي عاصمة‬ ‫الش�مال بش�كل عني�ف واس�تخدمت القذائف‬

‫املدفعي�ة‪ ،‬وأدى رص�اص القن�ص ّ‬ ‫املكث�ف إلى‬ ‫قطع الطريق الدولية إلى عكار وإلى محاصرة‬ ‫الطلاب ف�ي مدارس�هم وتخللت االش�تباكات‬ ‫عملي�ات قنص‪ .‬وش�هدت ش�وارع املدينة ً‬ ‫حاال‬ ‫م�ن الفوضى بس�بب اقف�ال املواطنين حملالهم‬ ‫وصرف معظم املدارس واجلامعات التالمذة ما‬ ‫خلق زحمة سير وفوضى في شوارع املدينة‪.‬‬ ‫وأعلن�ت قيادة اجلي�ش أنه على أث�ر إقدام‬ ‫عناصر مس�لحة في ح�ي املنكوبني ‪ -‬طرابلس‬ ‫على إطالق النار في اجتاه أحد مواطني محلة‬ ‫جبل محسن وإصابته بجروح‪ ،‬شهدت منطقة‬ ‫جب�ل محس�ن ‪ -‬التبان�ة عملي�ات قن�ص‪ ،‬كما‬ ‫تعرض عدد م�ن مراكز اجليش إلطلاق النار‪،‬‬ ‫م�ا أدى ال�ى إصابة عس�كريني اثنين بجروح‬ ‫مختلف�ة‪ ،‬وق�د ردت وح�دات اجلي�ش عل�ى‬ ‫مصادر إطالق النار‪ ،‬كما أوقفت أحد األشخاص‬ ‫املش�تبه فيهم باالعتداء عل�ى املواطن املذكور‪،‬‬ ‫الفت�ة الى أن ه�ذه الوح�دات تس�تمر بتعزيز‬ ‫إجراءاتها األمنية ومالحقة املس�لحني‪ ،‬إلعادة‬ ‫األوضاع الى طبيعتها‪.‬‬ ‫ه�ذا وعم�ل اجلي�ش اللبنان�ي عل�ى اخالء‬ ‫مدرس�ة لقمان الكائن�ة قرب جس�ر امللولة من‬

‫التالم�ذة وتأمني انتقالهم ال�ى اماكن آمنة بعد‬ ‫تع�رض محي�ط املدرس�ة ال�ى رص�اص قنص‬ ‫مكثف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تزامن�ا‪ ،‬اصدر اجلن�اح العس�كري ألولياء‬ ‫الدم في طرابلس البيان اآلتي» نحن لم منارس‬ ‫ً‬ ‫ش�ديدا على ه�ذا اجلبل الس�افل حتى‬ ‫ضغط�ا‬ ‫يتم تس�ليم اجملرمني فلم نصل إلى نتيجة‪ ،‬وها‬ ‫هو الناطق اإلعالمي يتبج�ح بأنهم مظلومون‬ ‫ويظهرون مبظهر الضحية «‪.‬‬ ‫ودعا البيان الى «قطع الكهرباء واملاء عنهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وس�ريعا ومن�ع ش�احنات النظاف�ة م�ن‬ ‫ف�ورا‬ ‫منعا ً‬ ‫دخول اجلبل ً‬ ‫باتا اضافة الى منع الدخول‬ ‫ً‬ ‫مضيفا «كل س�كان‬ ‫واخل�روج ألي كائن كان»‪،‬‬ ‫اجلبل مس�تهدفون ال�ى حني تس�ليم اجملرمني‬ ‫من آل عيد واملتورطني في جرمية التفجير»‪.‬‬ ‫وف�ي س�ياق متصل‪ ،‬أك�د رئي�س احلكومة‬ ‫املس�تقيل جني�ب ميقات�ي بع�د اجتم�اع أمني‬ ‫في طرابل�س بحضور وزي�ر الداخلية مروان‬ ‫ش�ربل والق�ادة االمنيين أن «عل�ى االجه�زة‬ ‫االمني�ة القضائي�ة أن تق�وم بدوره�ا ف�ي م�ا‬ ‫يتعلق بتفجير املس�جدين ف�ي طرابلس‪ ،‬ولن‬ ‫نس�مح ألحد بأن يأخذ حقه بيده»‪ ،‬في إشارة‬

‫إل�ى بلاغ البح�ث والتح�ري الص�ادر بح�ق‬ ‫رئي�س «احل�زب العرب�ي الدميوقراطي» علي‬ ‫عيد‪.‬‬ ‫وعن أسباب عدم توقيف رفعت عيد وتهديد‬ ‫ذوي ضحايا تفجيري املسجدين في طرابلس‬ ‫بأخ�ذ حقه�م بايديه�م‪ ،‬أج�اب «الس�يد رفعت‬ ‫ً‬ ‫متهما بتفجير املس�جدين‪ ،‬والس�يد‬ ‫عي�د ليس‬ ‫علي عيد صدر بحقه بلاغ بحث وحتر‪ .‬رفعت‬ ‫عيد عليه مس�ؤولية في ما خ�ص التهجم على‬ ‫ق�وى االمن الداخل�ي وتهديد ف�رع املعلومات‪،‬‬ ‫والتحقيق يأخذ مجراه في هذا املوضوع‪ .‬يجب‬ ‫ان تق�وم االجه�زة االمنية القضائي�ة بدورها‪،‬‬ ‫ول�ن نس�مح ألحد ب�أن يأخ�ذ حقه بي�ده‪ ،‬ألن‬ ‫هذه اللغة الثأرية ليست من عاداتنا‪ ،‬والدولة‬ ‫تق�وم بواجبها‪ ،‬وقد حتدث�ت مع فخامة رئيس‬ ‫اجلمهوري�ة به�ذا املوض�وع ومت التأكي�د على‬ ‫الغط�اء الكام�ل لالجه�زة االمني�ة والقضائية‬ ‫ً‬ ‫كامال»‪.‬‬ ‫للقيام بواجبها‬ ‫وقد خلص االجتم�اع األمني الى توحيد كل‬ ‫الق�وى العس�كرية حت�ت إمرة قي�ادة اجليش‬ ‫وإنش�اء غرف�ة عملي�ات مش�تركة ملواكب�ة‬ ‫التطورات على األرض‪ .‬‬

‫احلادث بأيام وسط مخاوف شديدة بني‬ ‫اجلماعات املعارضة من صعود اجلهاديني‬ ‫وممارس�اتهم الوحش�ية‪ ،‬خاص�ة أن‬ ‫«داع�ش» حرف�ت انتباهها في األس�ابيع‬ ‫القليل�ة املاضية نحو مالحقة الناش�طني‬ ‫والصحافيين‪ ،‬والذي�ن يهربون بس�بب‬ ‫ع�دم حصوله�م على دعم م�ن اجلماعات‬ ‫املعتدلة كما في حالة الباش�ا الذي التقته‬ ‫الصحيف�ة ف�ي غ�ازي عينتاب وق�ال إن‬ ‫«كل ثالث�ة أي�ام يت�م اختطاف ش�خص‪،‬‬ ‫والفاعل�ون ه�م داعش‪ ،‬لك�ن اجلماعات‬ ‫ً‬ ‫شيئا‪ ،‬فهي خائفة»‪.‬‬ ‫األخرى ال تفعل‬ ‫ويقول الباش�ا وهو صحافي وناشط‬ ‫إن «داعش» اعتقلت عشرة ناشطني فيما‬ ‫هرب ‪ 15‬آخرون من حلب‪ ،‬وجاءت حملة‬ ‫القم�ع بع�د قي�ام الصحافيين بتش�كيل‬ ‫احتاد حلماية أنفس�هم» ويقول جوش�وا‬ ‫الندي�ز‪ ،‬الباح�ث ف�ي مرك�ز دراس�ات‬ ‫الش�رق األوس�ط بجامعة اوكالهوما إن‬ ‫«الثورة الس�ورية تأكل أبناءها وداعش‬ ‫هي التي تأكلهم»‪.‬‬ ‫ويرى باحثون أن سبب قسوة الدولة‬ ‫اإلسالمية نابع من محاولتها إنشاء دولة‬ ‫ش�مولية‪ ،‬وخالفاته�ا مع بقي�ة الفصائل‬ ‫التي يقولون إنه�ا ايديولوجية بالدرجة‬ ‫األول�ى أكثر م�ن كونه�ا محاربة مل�ا تراه‬ ‫«داعش» «نشاطات إجرامية»‪.‬‬ ‫وكانت ممارسات الدولة وراء عدد من‬ ‫التحالفات التي ظهرت في داخل سورية‬ ‫ً‬ ‫تطرفا حيث‬ ‫ملواجه�ة ما يراه الناش�طون‬

‫تنق�ل عن ناش�ط قول�ه «إذا كان لداعش‬ ‫معك مشكلة‪ ،‬فإنها تصمك بالكفر وال أحد‬ ‫يستطيع فعل شيء حلمايتك»‪.‬‬ ‫وي�رى غوكه�ان باتش�يك م�ن جامعة‬ ‫«ايبي�ك» ف�ي أنق�رة أن اخلالف�ات مردها‬ ‫الى اكتش�اف عدد من فصائل املقاتلني أن‬ ‫ً‬ ‫قريبا في األفق‪« ،‬فعندما يش�عرون‬ ‫ال حل‬ ‫أنه�م جزء م�ن عملية طويل�ة األمد فإنهم‬ ‫يحرفون انتباههم من قتال األسد حلماية‬ ‫مواقعهم»‪.‬‬ ‫وتش�ير الصحيف�ة إل�ى ان النظ�ام‬ ‫اس�تغل ه�ذا الوض�ع وحق�ق إجنازات‬ ‫ول�و متواضع�ة ويق�ول الباش�ا إن «‬ ‫املقاتلين يخس�رون ألن كل واحد منهم‬ ‫يقات�ل ملنفعته اخلاصة ولي�س من أجل‬ ‫بلده‪ ،‬ومعظمهم يجلس في مركز قيادته‬ ‫وال يخ�رج جلبه�ات القت�ال ك�ي يقات�ل‬ ‫األسد»‪.‬‬ ‫وأش�ارت إل�ى مقت�ل عبدالق�ادر‬ ‫الصالح القائد امليداني لكتيبة التوحيد‬ ‫ال�ذي التقت�ه قب�ل مقتل�ه بش�هر وعبر‬ ‫ع�ن انتقاده للذين يهربون من س�ورية‬ ‫حيث ق�ال «س�ورية بحاج�ة للمتعلمني‬ ‫وامللتزمين ملس�اعدتها في ه�ذا الوقت‪،‬‬ ‫فماذا سيعملون لها وهم في اخلارج؟»‪،‬‬ ‫وبوج�ود «داع�ش» يق�ول الباش�ا إن‬ ‫هن�اك ثالث�ة خي�ارات أم�ام املقات�ل أو‬ ‫الناش�ط إذا أراد القتال من أجل الثورة‬ ‫وه�ي «اإلنضم�ام للقاع�دة‪ ،‬او تتعرض‬ ‫للقتل والسجن‪ ،‬او الهروب لتركيا»‪.‬‬

‫بيروت‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬

‫س�أل رئيس جبهة النض�ال الوطني النائب وليد‬ ‫ً‬ ‫سياس�يا إلى سلامة‬ ‫جنبلاط «عن كيفية الوصول‬ ‫الوطن‪ ،‬في الوقت الذي تتالطم فيه األمواج العالية‬ ‫ً‬ ‫مضيف�ا أن�ه «يحق‬ ‫وتش�تعل الني�ران االقليمي�ة»‪،‬‬ ‫للمواطن اللبناني أن يطرح هذه التساؤالت‪ ،‬وكيف‬ ‫السبيل ملنع إنتقال ألسنة اللهب إلى قلبه؟»‪.‬‬ ‫ودع�ا جنبلاط ف�ي كلم�ة ألقاه�ا بالنياب�ة عن�ه‬ ‫النائ�ب أكرم ش�هيب خلال مؤمت�ر نظمت�ه جمعية‬ ‫«اخلريجين التقدميين»‪ ،‬ف�ي قص�ر األونيكس�و‪،‬‬ ‫«الى ق�راءة املتغيرات والتح�والت التاريخية التي‬ ‫ً‬ ‫رويدا‬ ‫حتص�ل من حولنا لنح�ول دون إنزالق لبنان‬ ‫ً‬ ‫رويدا نحو الفتنة والتوتر»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن�ه «في احلدي�ث عما ي�دور حولنا من‬ ‫حرب ضد البش�ر واحلجر في س�ورية ف�ي مواجهة‬

‫ً‬ ‫دائم�ا ينتص�ر‬ ‫ث�ورة األح�رار‪ ،‬نق�ول‪ :‬إن الش�عب‬ ‫واألنظمة إل�ى زوال‪ .‬أما البيوت فلا تصادر»‪ً .‬‬ ‫وردا‬ ‫عل�ى مواقف رئيس النظام الس�وري بش�أن قبوله‬ ‫احل�وار م�ع أط�راف معينة م�ن املعارضة الس�ورية‬ ‫ورفض�ه ألخري�ن‪ّ ،‬أك�د أن «هوالك�و الق�رن الواحد‬ ‫ليوجه الدع�وات إلى‬ ‫العش�رين ل�ن يبقى في بيت�ه ّ‬ ‫هذا ويحجبها عن ذاك»‪.‬‬ ‫ورأى ان�ه «باس�تطاعة لبن�ان أن يس�تفيد م�ن‬ ‫حلظة التله�ي الدولي عنه‪ ،‬إذا ص�ح التعبير‪ ،‬لينفذ‬ ‫في إجتاه تنظيم مرحلي للخالفات السياس�ية التي‬ ‫تتعلق مبلفات أكبر من قدرته على حلها ومعاجلتها‪.‬‬ ‫وإن بن�اء تفاهم�ات بين اللبنانيني ليس�ت مس�ألة‬ ‫مستحيلة‪ ،‬وهي مسؤولية جماعية تتشارك فيها كل‬ ‫األطراف السياسية دون إستثناء»‪.‬‬ ‫وس�أل «هل هو صع�ب ً‬ ‫جدا أن نتف�ق على بعض‬ ‫هذه العناوين احلياتية واملعيش�ية التي ال متيز بني‬ ‫املناط�ق والطوائف واملذاه�ب؟ األكيد أن ذلك ممكن‬ ‫ولكن من يبادر؟»‪.‬‬

‫لبنان‪ :‬مطران صيدا على خالف مع كهنته ومع جنبالط وجعجع‪ ..‬ومناصرو القوات يطالبون بإقالته‬ ‫بيروت ‪« -‬القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫حفل�ت مواق�ع التواص�ل االجتماع�ي بحمل�ة‬ ‫عنيف�ة من مناصري الق�وات اللبناني�ة على راعي‬ ‫ابرشية صيدا ودير القمر املارونية املطران الياس‬ ‫نصار عل�ى خلفي�ة تهجماته املتك�ررة على رئيس‬ ‫ّ‬ ‫ح�زب الق�وات اللبنانية س�مير جعج�ع واعتباره‬ ‫ً‬ ‫مجرم�ا وأن يديه ّ‬ ‫ملطخة بالدماء‪ .‬وباش�ر املطران‬ ‫ه�ذا االنتقاد ف�ي قداس ف�ي ذكرى اغتي�ال رئيس‬ ‫ح�زب الوطنيين االح�رار دان�ي ش�معون م�ا اثار‬ ‫حفيظ�ة مناص�ري الق�وات الذي�ن اس�تغربوا أن‬ ‫ً‬ ‫كالم�ا بعيدا عن‬ ‫يعتل�ي رجل دي�ن املذب�ح ويطلق‬ ‫احملبة والتسامح‪.‬‬ ‫نص�ار بأنه‬ ‫وإته�م مناص�رو القوات املط�ران ّ‬ ‫م�ن أتب�اع قائ�د الق�وات الس�ابق ايل�ي حبيق�ة‬ ‫والعماد ميش�ال ع�ون ويلبّ ي رغب�ات حزب الله‪،‬‬ ‫وطالب�وا بإقالت�ه م�ن منصب�ه‪ .‬وف�ي معلوم�ات‬ ‫«القدس العرب�ي» أن عالقة املطران نصار س�يئة‬ ‫ً‬ ‫ج�دا برئيس جبهة النضال الوطن�ي النائب وليد‬ ‫ً‬ ‫علم�ا أن نص�ار مس�ؤول عن ج�زء هام‬ ‫جنبلاط‬ ‫من منطقة الش�وف الت�ي يعتبر جنبلاط زعيمها‬ ‫األساسي»‪.‬‬ ‫وف�ي املعلوم�ات أن ل�دى زي�ارة البطري�رك‬ ‫املارون�ي الكاردينال مار بش�ارة بط�رس الراعي‬

‫دارة جنبلاط ف�ي اخملت�ارة قب�ل اش�هر ل�م يكن‬ ‫نص�ار في عداد الوفد بس�بب العالقة املتردية بني‬ ‫الطرفين‪ .‬كذلك وفق املعلومات فإن ً‬ ‫عددا من كهنة‬ ‫أبرش�ية صيدا ه�م على خالف م�ع مطرانهم‪ .‬غير‬ ‫أن الالفت في املش�هد بني مطران صي�دا والقوات‬ ‫ه�و دخ�ول ش�خصيات مس�تقلة ال عالق�ة له�ا‬ ‫باملطران على خ�ط مهاجمته كالصحافي بش�ارة‬ ‫ش�ربل رئيس حترير موقع «ليبانون نيوز» وإبن‬ ‫ً‬ ‫مق�اال حتت عنوان‬ ‫منطقة ش�رق صيدا الذي كتب‬ ‫«ضبضبوا هذا املطران» االمر الذي إس�تدعى ً‬ ‫ردا‬ ‫عليه من ناشطني في التيار الوطني احلر والسيما‬ ‫أن البطريرك الراعي لم يسلم من االنتقاد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لزاما على‬ ‫وج�اء ف�ي مقالة ش�ربل «رمبا ب�ات‬ ‫البطري�رك الراع�ي أن يعط�ي بع�ض االهتم�ام‬ ‫لرعيته واملطارنة لديه في فترات توقفه القصيرة‬ ‫في لبن�ان‪ .‬فالبطريرك الذي يس�تحق عن جدارة‬ ‫لق�ب «إب�ن بطوط�ة» لط�ول أس�فاره وكثرته�ا‪،‬‬ ‫مضط�ر بحك�م املنص�ب ال�ذي يش�غله أن يس�أل‬ ‫عما ي�دور بني رج�ال الدين الذي�ن ميثلونه وبني‬ ‫جماع�ات املؤمنين الذين ال تقوم كنيس�ة بدونهم‬ ‫مهما تضخم بنيانها وازدانت باأليقونات وفخمت‬ ‫سيارات من يتلون «الكالم اجلوهري» في اآلحاد‬ ‫واألعياد‪.‬‬ ‫وال ش�ك أن غبطته سمع مبا قاله مطران صيدا‬ ‫يقر مع‬ ‫ودي�ر القمر عن س�مير جعج�ع‪ ،‬وال أظن�ه ّ‬ ‫الرج�ل احملس�وب عليه ه�ذا التورط املباش�ر في‬ ‫الهجاء السياس�ي والش�خصي‪ ،‬لكنن�ا حتى اآلن‬

‫لم نس�مع من س�يّ د بكركي م�ا يعبّ ر عن اس�تنكار‬ ‫لوص�ف مطرانه رئيس «الق�وات» باجملرم امللوثة‬ ‫يداه بالدماء‪ ،‬وال ما يشير إلى إجراء اتخذه بحق‬ ‫مس�ؤول عن الرعية املاروني�ة التابعة للمطرانية‬ ‫اجلنوبي�ة ـ الش�وفية والت�ي تض�م مس�يحيني‬ ‫متنوعي االنتماءات»‪.‬‬ ‫وس�أل ش�ربل «هل س�بق لكاه�ن أو مطران أو‬ ‫بطريرك ان دخل في الس�جال السياس�ي إلى هذا‬ ‫احل�د أو انزلق إلى هذا املس�توى م�ن التعبير؟ ال‬ ‫أذكر عل�ى اإلطالق‪ .‬ما نعرفه ه�و أن بعض رجال‬ ‫الدي�ن املس�يحيني له�م آراء سياس�ية وتوجهات‬ ‫ً‬ ‫فالنا على فلان‪ ،‬ويعملون لدعم فالن‬ ‫ويفضلون‬ ‫عل�ى حس�اب فلان‪ .‬أم�ا أن يتح�ول مط�ران إلى‬ ‫سياس�ي م�ن الدرجة العاش�رة على من�ط هؤالء‬ ‫الذين نراهم في البرامج املنحطة على الشاشات‪،‬‬ ‫فه�ذا جدي�د كل اجل�دة ويس�جل للمط�ران نصار‬ ‫كس�ب الس�بق ف�ي ه�ذا املضم�ار‪ .‬مطل�وب م�ن‬ ‫البطري�رك الراع�ي أن «يض�ب» املط�ران نص�ار‪،‬‬ ‫ليس بس�بب رأيه السياسي الذي قد يشاركه فيه‬ ‫كثيرون‪ ،‬بل للمس�توى املتدني ف�ي التعبير الذي‬ ‫يلي�ق بأتب�اع األجه�زة الصغار ولي�س مبطران‪،‬‬ ‫يفترض انه متعلم ومثقف ومؤهل حلمل األس�رار‬ ‫ً‬ ‫حتول إلى رجل‬ ‫والوفاء بالنذورات وليس‬ ‫فاشال ّ‬ ‫دين يبحث عن عداوات‪ ،‬ويفترض أنه يسير على‬ ‫خط�ى املس�يح ويقدس قول�ه «أحب�وا أعداءكم»‪.‬‬ ‫فأين احملبة والتس�امح في ما قال س�يادة املطران‬ ‫العبقري؟ ث�م إن ش�عار البطري�رك الراعي الذي‬

‫ً‬ ‫صبح�ا ومس�اء «ش�راكة‬ ‫دوخن�ا ب�ه وي�ردده‬ ‫َّ‬ ‫ومحب�ة» يناقض م�ا قام ب�ه مطران صي�دا الذي‬ ‫ل�م يفع�ل اال تعميم القطيع�ة والكراهي�ة بتعابير‬ ‫تدينها الكنيس�ة بالتأكيد ويطاله�ا القانون الذي‬ ‫مينع القدح والذم والتحقير»‪.‬‬ ‫ورد الدكت�ور ناجي احلايك م�ن التيار العوني‬ ‫ّ‬ ‫عل�ى ش�ربل باآلت�ي «ق�رأت مقال�ك الذي ال ش�ك‬ ‫أن�ك كتبت�ه وأنت في ح�ال م�ن الهلع‪ ‬س�بّ بت لك‬ ‫مضاعف�ات جم�ة عل�ى مس�توى اخلالي�ا العقلية‬ ‫جعلتك تنضح بأبغض م�ا فيك مع فقدان للتوازن‬ ‫اعتق�دت مع�ه أن بامكانك إعط�اء النصح بصيغة‬ ‫ً‬ ‫«لزام�ا‬ ‫التوجي�ه واألم�ر إل�ى بطري�رك املوارن�ة‬ ‫ومطل�وب ويج�ب»!‪ .‬ميك�ن أن يكون ل�ك رأي في‬ ‫مواق�ف املط�ران نص�ار وميكن�ك أن تتمن�ى على‬ ‫البطري�رك م�ا تري�د‪ ،‬ولكن�ك ال تس�تطيع ان تقفز‬ ‫بالصي�غ‪ ‬ف�وق اإلس�تفهام والتمن�ي لتص�ل إل�ى‬ ‫صيغة األم�ر في توجهك إلى ال�ذي اعطي له مجد‬ ‫ونس�اكه ف�ي وجه‬ ‫لبن�ان وال�ذي وق�ف وكهنته ّ‬ ‫أمبراط�ور بيزنطية وجميع من حكم هذا الش�رق‬ ‫م�ن بعده»‪ .‬واض�اف «لم يقم أحد قبل�ك بالتوجه‬ ‫الي�ه بهذه الصيغة القليلة األحترام ! تس�ميه ابن‬ ‫بطوطة لكثرة اسفاره وهل تعلم أن على بطريرك‬ ‫املوارن�ة أن ي�زور رعاياه جميعها ف�ور أنتخابه؟‬ ‫يذهب ليتفقد ش�ؤونهم وليعطيه�م بركته التي ال‬ ‫اخالك تعترف بها ‪.‬هذا من صلب مجامعنا إن كنت‬ ‫قرأتها ‪ .‬للموارنة انتشار في جميع اصقاع األرض‬ ‫وإن كان لبنان مركز إشعاع لهم‪.‬‬

‫«دوخن�ا ش�عار الش�راكة واحملب�ة» افهم�ك يا‬ ‫ّ‬ ‫املوج�ه‪ ،‬فالش�راكة ليس�ت م�ن‬ ‫صاح�ب الفك�ر‬ ‫ّ‬ ‫السياس�ات الت�ي ربيت عليه�ا ف�ي تيوقراطيات‬ ‫الصحف التي انتميت لها في الس�نوات األخيرة‪،‬‬ ‫اما احملبة فهي من تعاليم الس�يد املس�يح وبيعته‬ ‫الت�ي تختم مقالتك بنقض س�ر الكهنوت الذي هو‬ ‫من أهم اس�رار الكنيس�ة وهو أب�دي بنظرنا نحن‬ ‫معش�ر املؤمنين‪ .‬تعتبر‪ ‬أن «مس�ألة متثيل الكهنة‬ ‫لل�ه على األرض مهينة للعقل ولفرادة األنس�ان «‬ ‫فأقول ان صلب امياننا املسيحي هو متثيل املسيح‬ ‫عل�ى األرض م�ن قب�ل الكهن�ة وما كالم�ك في هذا‬ ‫اجملال إال محض جتديف مبفهومنا النصراني‪ ،‬إذا‬ ‫ً‬ ‫مؤمنا فعليك التراجع عما كتبت ألنك لس�ت‬ ‫كن�ت‬ ‫مبوق�ع يس�مح ل�ك بالتع�رض إلمياننا وألس�رار‬ ‫الكنيس�ة وإن كن�ت ال تؤم�ن فارت�دع ع�ن امل�س‬ ‫مبقدس�اتنا التي نحيا ومنوت م�ن أجلها كل يوم‪.‬‬ ‫أم ه�ل تعيش ف�ي بيئة جعلتك تنط�ق بهذا الكالم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قريرا‬ ‫مسرورا‬ ‫مقابل رضا سلطان أو‪ ‬سيد سينام‬ ‫اليوم ألنه قرأ ما كتبت؟»‪.‬‬ ‫وبعد ذلك‪ ،‬ذكر موقع «ليبانون نيوز» ما يلي «‬ ‫استكتب املوقع (موقع التيار العوني االلكتروني)‬ ‫ً‬ ‫ش�خصا يحمل لقب دكتور انهال بالكالم السوقي‬ ‫على ش�ربل بدل مناقشته في رأيه مبستوى ميكن‬ ‫النقاش فيه‪.‬‬ ‫ويب�دو ان الكات�ب هال�ه وص�ف البطري�رك‬ ‫بـ»اب�ن بطوطة» فاعتبره اهان�ة‪ .‬وإذ انه لم يجد‬ ‫حج�ة للدف�اع ع�ن املط�ران التعيس فإن�ه تناول‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫وليد جنبالط‬

‫سمير جعجع‬

‫فك�رة لطاملا ناقش�ها املس�يحيون ورج�ال الدين‬ ‫االوروبي�ون ع�ن متثيل رج�ال الدين لل�ه وفكرة‬ ‫ً‬ ‫صك�وكا تب�اع للمؤمنني في‬ ‫الغف�ران التي كان�ت‬ ‫القرون الوسطى‪ ،‬ليخوض في االتهام والتجريح‬ ‫بل «التكفير»‪.‬‬ ‫وبشارة ش�ربل الذي يتمس�ك بكل كلمة كتبها‬

‫يرغ�ب في ابلاغ من يش�نون احلملة ان�ه ال يأبه‬ ‫للترهي�ب من اصح�اب الفكر املتخل�ف والظالمي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ح�را ف�ي التفكي�ر والتعبير‪ ،‬وال‬ ‫دائم�ا‬ ‫وه�و كان‬ ‫يعتب�ر ان هن�اك س�لطة يخض�ع له�ا اال القان�ون‬ ‫والدس�تور والفكر احلر‪ .‬ويقف�ل النقاش عند هذا‬ ‫احلد»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫االئتالف يقول إنه اكتشف عشرات حاالت اإلصابة مبرض شلل األطفال في البالد‬

‫طائرات النظام تقصف بلدة الباب «بقنابل برميلية» ومقتل عشرات بينهم أطفال ونساء‬ ‫سقوط قذيفة هاون على املدرسة الفرنسية في دمشق بدون وقوع اصابات‬ ‫عواص�م ـ وكاالت‪ :‬ق�ال املرص�د‬ ‫الس�وري حلقوق اإلنس�ان إن طائرات‬ ‫هليكوبت�ر تابع�ة للجي�ش الس�وري‬ ‫قصف�ت بلدة الباب التي يس�يطر عليها‬ ‫مقاتلو املعارضة في شمال البالد لليوم‬ ‫الثان�ي عل�ى التوال�ي ام�س األحد مما‬ ‫أس�فر ع�ن مقتل ‪ 20‬ش�خصا م�ن بينهم‬ ‫أرب�ع نس�اء حين أس�قطت الطائ�رات‬ ‫قناب�ل برميلي�ة بدائي�ة الصن�ع عل�ى‬ ‫منطقة للتسوق‪.‬‬ ‫وذك�ر املرص�د ال�ذي يتخ�ذ م�ن‬ ‫بريطاني�ا مق�را ل�ه أن ع�دد القتل�ى قد‬ ‫يرتف�ع نظرا إلصاب�ة الكثيرين بجروح‬ ‫خطي�رة ف�ي الغ�ارة التي ج�اءت غداة‬ ‫مقتل ‪ 26‬شخصا في هجوم مماثل شنته‬ ‫قوات الرئيس بش�ار األس�د على نفس‬ ‫البلدة‪.‬‬ ‫وأض�اف املرصد أن ثالث�ة معارضني‬ ‫مس�لحني م�ن ل�واء التوحيد قتل�وا في‬ ‫غارة الس�بت التي اس�تهدفت مقره في‬ ‫بلدة الباب‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن هج�وم االح�د رمب�ا‬ ‫اس�تهدف جماع�ة أخ�رى م�ن جماعات‬ ‫املعارض�ة املس�لحة‪ .‬وع�ادة م�ا يت�م‬ ‫إس�قاط القناب�ل البرميلي�ة م�ن اجلزء‬ ‫اخللف�ي للطائرة الهليكوبت�ر ونادرا ما‬ ‫تصيب هدفها بدقة‪.‬‬ ‫والقناب�ل البرميلي�ة عب�ارة ع�ن‬ ‫اس�طوانات ممل�وءة باملتفج�رات أو‬ ‫براميل نفط‪.‬‬ ‫وق�ال املرص�د الس�وري إن ‪212‬‬ ‫شخصا قتلوا في أنحاء سورية السبت‬ ‫مم�ا يرف�ع حصيل�ة القتل�ى من�ذ ي�وم‬ ‫اخلميس إلى أكثر من ‪.600‬‬ ‫ول�م تلح ف�ي األف�ق أي ب�وادر تذكر‬ ‫عل�ى إمكاني�ة إنه�اء الص�راع بالط�رق‬

‫الدبلوماس�ية وتصاع�د القت�ال منذ أن‬ ‫أعلن�ت األمم املتح�دة ي�وم االثنني عقد‬ ‫مؤمتر سلام ف�ي جنيف ي�وم ‪ 22‬يناير‬ ‫كانون الثاني‪.‬‬ ‫وأظه�رت لقط�ات مص�ورة نش�رها‬ ‫نش�طاء في بل�دة الباب عل�ى اإلنترنت‬ ‫كتلا خرس�انية متناث�رة ف�ي ش�ارع‬ ‫بالقرب من مبنى مدمر‪.‬‬ ‫وقال�ت ال�وكاة العربي�ة الس�ورية‬ ‫لألنباء (س�انا) إن اجلي�ش دمر «عددا‬ ‫م�ن أوكار اجملموع�ات اإلرهابي�ة» م�ن‬ ‫بينها مقر إحدى اجلماعات اإلسالمية‪.‬‬ ‫ويأت�ي قصف بلدة الب�اب التي تبعد‬ ‫نحو ‪ 40‬كيلومترا ش�مال ش�رقي مدينة‬ ‫حلب بعد مكاس�ب حققتها قوات األس�د‬ ‫في املناطق الواقعة جنوب شرقي حلب‬ ‫الش�هر املاضي وق�د ينذر بش�ن هجوم‬ ‫بري مماثل في املنطقة‪.‬‬ ‫وج�اء القصف أيضا في وقت تش�هد‬ ‫فيه أنحاء البالد قصفا كثيفا خاصة في‬ ‫محيط حلب وفي منطق�ة القلمون التي‬ ‫تش�رف على الطريق السريع الرئيسي‬ ‫ش�مالي دمش�ق والضواح�ي الش�رقية‬ ‫للعاصمة‪.‬‬ ‫ومن�ذ أن ش�كل مقاتل�و املعارض�ة‬ ‫تهديدا على دمشق أواخر العام املاضي‬ ‫عززت قوات األسد قبضتها على محيط‬ ‫العاصمة وفي وسط البالد‪ .‬واستعادت‬ ‫القوات الس�يطرة على بل�دة دير عيطة‬ ‫يوم اخلميس وحت�اول طرد املعارضني‬ ‫املس�لحني م�ن النب�ك الواقع�ة عل�ى‬ ‫الطريق بني دمشق وحمص‪.‬‬ ‫وق�ال املرصد الس�وري إن انتحاريا‬ ‫فج�ر س�يارة ملغوم�ة عن�د مبن�ى تابع‬ ‫للش�رطة قرب النبك مس�اء السبت مما‬ ‫أسفر عن مقتل خمسة من قوات األسد‪.‬‬

‫مقاتل من اجليش السوري احلر خالل اشتباكات في حي صالح الدين في حلب‬ ‫وذك�رت وكال�ة «س�انا» أن إمدادات‬ ‫غاز يومية يبل�غ حجمها ‪ 5.5‬مليون متر‬ ‫مكعب توقفت بسبب هجمات املعارضني‬ ‫املس�لحني على خط أنابيب للغاز يربط‬ ‫بني حم�ص ومنطقة دير ال�زور املنتجة‬

‫للنف�ط في ش�رق البلاد وهج�وم آخر‬ ‫على حقل للغاز شمالي تدمر‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن الهجمات من ش�أنها أن‬ ‫ت�ؤدي إلى انخف�اض إم�دادات الوقود‬ ‫اخملصص�ة حملط�ات تولي�د الكهرب�اء‬

‫وزيادة ترشيد استهالك الكهرباء‪.‬‬ ‫وس�قطت قذيفة ه�اون صباح االحد‬ ‫على املدرس�ة الفرنس�ية في دمش�ق ما‬ ‫تس�بب باضرار مادية لكن بدون وقوع‬ ‫اصابات كما قال املس�ؤول في املدرس�ة‬

‫بشير عنيز لوكالة فرانس برس‪.‬‬ ‫وق�ال املس�ؤول «س�قطت قذيف�ة‬ ‫حوال�ى الس�اعة التاس�عة بالتوقي�ت‬ ‫احملل�ي (‪ 7,00‬ت‪.‬غ) عل�ى مدخن�ة أحد‬ ‫الصف�وف‪ .‬ل�م يص�ب احد لك�ن حتطم‬

‫رئيس البرملان اإليراني‪ :‬طهران ستواصل دعم سورية في مواجهة «اعتداءات اجملموعات اإلرهابية»‬ ‫■ طهران ـ األناضول ‪:‬قال علي الريجاني‪ ،‬رئيس‬ ‫مجلس الشوري اإلسالمي (البرملان اإليراني)‪ ،‬إن‬ ‫بالده «س�تواصل دعمها لس�ورية ام�ام اعتداءات‬ ‫اجملموعات اإلرهابية وحماته�ا اخلارجيني»‪ ،‬على‬ ‫حد وصفه‪.‬‬ ‫وخالل لقائه مع رئيس وزراء النظام الس�وري‬ ‫وائ�ل احللق�ي‪ ،‬الذي ي�زور طهران حالي�ا‪ ،‬أضاف‬ ‫الريجاني‪« :‬مقاوم�ة س�ورية حكومة وش�عبا أمام‬ ‫االعتداءات الواسعة للمجموعات اإلرهابية غيرت‬ ‫الظ�روف امليدانية والعملياتية لصالح هذا البلد»‪،‬‬ ‫بحس�ب م�ا نقل�ت عن�ه وكال�ة األنب�اء اإليراني�ة‬ ‫الرسمية (إيرنا)‪.‬‬ ‫واعتبر أنه‪« ‬من خالل مواصلة س�ورية حكومة‬ ‫وش�عبا صموده�ا أم�ام ه�ذه الضغوط‪ ،‬ف�إن هذا‬ ‫البل�د سيش�هد مزيدا م�ن االنتصارات السياس�ية‬ ‫والعملياتية»‪.‬‬ ‫وتع�د طه�ران م�ن أكث�ر الدعمين لنظام بش�ار‬ ‫األس�د ف�ي حربه الت�ي يخوضها‪ ‬منذ م�ارس‪/‬آذار‬

‫‪ 2011‬ضد‪ ‬املعارضة الس�ورية الت�ي تطالب بإنهاء‬ ‫عاما من حكم عائلة األسد‪ ،‬وإقامة دولة‬ ‫أكثر من ‪ً 40‬‬ ‫دميقراطية يتم فيها تداول السلطة‪.‬‬ ‫وخلال ه�ذه احل�رب‪ ،‬قدمت‪ ‬طه�ران‪ ،‬الت�ي‬ ‫تص�ف ق�وات املعارض�ة الس�ورية بـ»اجملموعات‬ ‫اإلرهابية»‪ ،‬دعما عسكريا ومس�اعدات اقتصادية‬ ‫لنظ�ام األس�د‪ ،‬قدرته تقاري�ر صحفي�ة‪ ،‬مبليارات‬ ‫الدوالرات‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال احللقي‪ ‬إن «الشعب السوري‪ ‬لن‬ ‫ينسي أبدا املساعدات االنسانية التي تقدمها إيران‬ ‫إليه ف�ي الظ�روف العصيب�ة للغاية» مؤك�دا علي‬ ‫«ال�دور املهم لهذه املس�اعدات في صمود الش�عب‬ ‫السوري»‪ ،‬بحسب «إيرنا»‪.‬‬ ‫واعتب�ر أن‪ ‬االتف�اق الن�ووي املب�رم بين إيران‬ ‫ومجموع�ة ‪ 1+5‬ف�ي جني�ف مؤخ�را «يفت�ح‬ ‫أج�واء جدي�دة ف�ي العالق�ات اإلقليمي�ة‪ ،‬ويثي�ر‬ ‫صعوب�ات كبيرة للمجموع�ات اإلرهابية وحماتها‬ ‫اخلارجيني»‪.‬‬

‫ورأى أن م�ا وصفه بـ»انتصار إي�ران في ملفها‬ ‫النووي» سـ»يترك تأثيرات كبيرة علي التطورات‬ ‫في سورية وسيكون لصالح الشعب السوري»‪.‬‬ ‫وخلال اللقاء‪ ،‬قدم احللقي ‪ ‬تقريرا عن مس�يرة‬ ‫التطورات في س�ورية‪ ،‬مؤكدا أن بالده ستش�ارك‬ ‫ف�ي اجتماع جنيف ‪ 2‬حل�ل األزمة الس�ورية «دون‬ ‫أي‪ ‬ش�روط مس�بقة»‪ .‬وق�ال‪« :‬األزم�ة الس�ورية‬ ‫تس�وي فقط عبر احلل السوري السوري واحلوار‬ ‫بني اجملموعات اخملتلفة في هذا البلد»‪.‬‬ ‫‪ ‬وكانت األمم املتحدة ق�د اعلنت اإلثنني املاضي‬ ‫أن مؤمتر «جنيف ‪ »2‬س�يعقد ف�ي ‪ 22‬يناير‪ /‬كانون‬ ‫الثاني املقبل‪.‬‬ ‫وأكدت‪ ‬احلكومة واملعارضة الس�ورية املشاركة‬ ‫ف�ي املؤمت�ر‪ ،‬لكنهما طرح�ا رؤى متباين�ة متاما ملا‬ ‫ميكن أن يفضي إليه املؤمتر؛ فبينما أعلن االئتالف‬ ‫أن الهدف من املؤمتر هو تش�كيل حكومة انتقالية‪،‬‬ ‫أصرت احلكومة الس�ورية عل�ى أنها لن تذهب إلى‬ ‫املؤمتر لتسليم السلطة‪.‬‬

‫وبدأ‪ ‬احللق�ي زي�ارة إلى إيران اجلمعة تس�تمر‬ ‫ثالثة أيام ويجري خاللها‪ ‬محادثات مع املسؤولني‬ ‫اإليرانيين بش�أن األزم�ة الس�ورية قبي�ل انعقاد‬ ‫مؤمت�ر «جني�ف ‪ ،»2‬بحس�ب اإلعلام الرس�مي‬ ‫اإليراني‪.‬‬ ‫وكان احللق�ي زار طه�ران ف�ي أغس�طس‪/‬آب‬ ‫املاضي عقب تولي حسن‪ ‬روحاني الرئاسة‪.‬‬ ‫وس�بق زيارة احللقي إلى طهران اتصال هاتفي‬ ‫جرى األربعاء املاضي بني بشار األسد‪ ‬وروحاني‪،‬‬ ‫بحث�ا خالل�ه التط�ورات الت�ي تش�هدها س�ورية‬ ‫واألمن اإلقليمي‪.‬‬ ‫وقالت وكال�ة األنباء اإليرانية‪ ‬في وقت س�ابق‬ ‫إن روحان�ي أش�ار في االتص�ال إلى ض�رورة «أن‬ ‫يسود األمن والسالم منطقة الشرق األوسط»‪.‬‬ ‫وأكد روحاني أن «ال حل عس�كريا»‪ ،‬وأن «عودة‬ ‫األم�ن واالس�تقرار إل�ى س�ورية م�ن أه�م أهداف‬ ‫إي�ران‪ ،‬ألنها تعتبر اإلرهاب والتطرف ال يش�كالن‬ ‫تهديدا لسورية فقط‪ ،‬بل للمنطقة برمتها»‪.‬‬

‫‪ 50‬ألف الجىء سوري يحولون عرسال اللبنانية الى حمص ما قبل األزمة‬ ‫■ عرس�ال ـ من بوال اسطيح‪ :‬تشبه‬ ‫بلدة «عرسال» احلدودية الواقعة شرقي‬ ‫لبن�ان الي�وم وإل�ى حد بعي�د «حمص»‬ ‫الس�ورية م�ا قبل األزم�ة الت�ي عصفت‬ ‫بالبلاد قب�ل عامين ونصف‪ ،‬فالبل�دة‬ ‫الت�ي يبل�غ عدد س�كانها م�ن اللبنانيني‬ ‫‪ 40‬ألف�ا‪ ،‬أصبح�ت محط�ة جل�وء ث�ان‬ ‫ألكثر من ‪ 50‬ألف س�وري تدفق معظمهم‬ ‫م�ن منطق�ة «القلم�ون» على وقع ش�دّ ة‬ ‫املع�ارك بعد تهجيرهم األول من بلداتهم‬ ‫ف�ي حمص‪ ،‬وتوزعوا ف�ي كل زاوية من‬ ‫عرس�ال حتى باتت الزوايا تضيق بهم‪،‬‬ ‫وغيّ �روا بكثير من مالمحه�ا حتى باتت‬ ‫مصغرا عن مدينتهم‪.‬‬ ‫اللهج�ة الس�ورية طاغية ف�ي أرجاء‬ ‫البلدة وأس�واقها متاما كالزي السوري‬ ‫التقلي�دي الش�عبي‪ ،‬فيم�ا الالفت مئات‬ ‫الدرجات النارية من نوع “‪ ”Part‬التي‬ ‫اس�تقدموها من قراهم‪ ،‬وهي التي كانوا‬ ‫يجول�ون بها ش�وارع حم�ص القدمية‪،‬‬ ‫ف�اذا به�م الي�وم ميلأون به�ا ش�وارع‬ ‫عرس�ال الضيق�ة وطرقاته�ا اجلبلي�ة‬ ‫الوع�رة بلوح�ات تس�جيل س�ورية أو‬ ‫م�ن دون لوحات‪ ،‬بحي�ث تنقل الدراجة‬ ‫الواحدة عائالت بكامل أفرادها واحيانا‬ ‫كثيرة مع مقتنياتهم‪.‬‬ ‫ع�دد قليل من س�كان عرس�ال اجلدد‬ ‫«احملظوظين» ميتلك�ون س�يارات‪ ،‬في‬ ‫حني أن األغلبي�ة العظمى منهم ال متتلك‬ ‫ال سيارة وال دراجة وال سقف يأويها‪.‬‬ ‫الهام صطوف (‪ 47‬عاما)‪ ،‬التي جلأت‬ ‫يوم األحد املاضي الى عرسال مع بناتها‬ ‫ال�ـ‪ 4‬قادمة من ق�ارة الس�ورية‪ ،‬وجدت‬ ‫نفسها في الشارع بعدما أبلغتها العائلة‬ ‫«العرسالية» التي أوتها ليومني بوجوب‬ ‫مغ�ادرة منزله�ا‪ .‬اجته�ت صط�وف الى‬ ‫أحد اكبر جتمع�ات الالجئني في البلدة‪،‬‬ ‫وه�و عبارة ع�ن صالة كان�ت مخصصة‬ ‫بالس�ابق حلفلات األع�راس‪ .‬ل�م يك�ن‬ ‫هناك باب تقرعه فاالبواب كلها مفتوحة‬ ‫لكن االمكنة ضاق�ت بقاطنيها‪ُ .‬أبلغت اال‬ ‫مساحة تأويهن فجلس�ت ومع بعض ما‬ ‫حملت�ه من فرش والبس�ة عل�ى رصيف‬ ‫الش�ارع املقاب�ل للصال�ة وه�ي حتضن‬ ‫طفلته�ا (‪ 3‬أعوام)‪ ،‬ثم طلب�ت من بناتها‬ ‫ال�ـ‪ 3‬الصغي�رات األخري�ات االنضم�ام‬ ‫اليها وسلمت قدرها لله‪.‬‬ ‫«ألن ال رج�ل معن�ا جن�د أنفس�نا ال‬ ‫حول لنا وال قوة‪...‬ال أحد يهتم أو يلتفت‬ ‫ألمرنا»‪ ،‬بغصة كبي�رة حتدثت صطوف‬ ‫ملراس�لة وكال�ة «األناض�ول»‪ ،‬الفتة الى‬ ‫ان زوجها توفي في سورية وروت كيف‬ ‫دمر في البويضة في‬ ‫ترك�ت منزلها الذي ّ‬ ‫حم�ص وجلأت ال�ى بلدة ق�ارة الواقعة‬ ‫ف�ي منطق�ة القلمون فمكث�ت هناك حتى‬ ‫اضطرته�ا املع�ارك االس�بوع املاض�ي‬

‫للمغادرة مع اآلالف سواها الى عرسال‪.‬‬ ‫واضافت‪»:‬ل�م يع�د هن�اك مس�احة‬ ‫تتسع لنا حتى في عرسال‪ ،‬لذلك لم أجد‬ ‫اال الش�ارع ألجل�س في�ه‪ .‬كل م�ا اطلبه‬ ‫سقفا يأويني وبناتي‪».‬‬ ‫ليس�ت صطوف وحدها من افترشت‬ ‫الشارع «العرسالي»‪ ،‬فمصطفى وأخوه‬ ‫عمر اللذي�ن وصال حديثا م�ن يبرود لم‬ ‫يجدا كذلك مأوى لهما‪ ،‬فبس�طا فرش�هم‬ ‫ووضع�ا أغراضهما في اح�دى الباحات‬ ‫عل�ى الرم�ل بانتظ�ار تأمني خيم�ة لهما‬ ‫أو مس�احة صغيرة ف�ي احد اجلوامع أو‬ ‫الصاالت التي تأوي الالجئني‪.‬‬ ‫وق�د اس�تطاع القيمون على عرس�ال‬ ‫وأهله�ا طوال الس�نتني املاضيتني تأمني‬ ‫مأوى وحد أدنى من املساعدات لالجئني‬ ‫الس�وريني‪ ،‬فاس�تضافوهم في منازلهم‬ ‫كما مت تخصيص مبان رسمية ومدارس‬ ‫اليوائهم‪ .‬ولكن مؤخرا ومع اشتداد حدة‬ ‫املع�ارك في منطقة القلم�ون وبالتحديد‬ ‫بع�د معركة بلدة ق�ارة الس�ورية توافد‬ ‫أكثر م�ن ‪ 25000‬الجىء الى البلدة حيث‬ ‫ُفتحت ص�االت أعراس الس�تقبالهم كما‬ ‫أحد اجلوامع وسارعت املنظمات احمللية‬ ‫والدولي�ة لنص�ب ع�دد م�ن اخلي�م في‬ ‫املنطقة املعروفة بطبيعتها القاسية جدا‬ ‫وخاصة في فصل الشتاء‪.‬‬ ‫«الكالج�ي» اخملصص�ة حلفلات‬ ‫األع�راس ه�ي أكب�ر صال�ة تس�تقبل‬ ‫اليوم الجئني س�وريني بحي�ث فاق عدد‬ ‫املتواجدي�ن فيها ال�ـ‪ ،800‬مت تخصيص‬ ‫مس�احة صغي�رة ل�كل عائل�ة عل�ى أن‬ ‫يفصل بينها فرش من االس�فنج أطاحت‬ ‫بكل مظاهر اخلصوصية‪.‬‬ ‫هن�اك التق�ى عم�ر برفيق�ه حس�ن‬ ‫وكالهما في الس�ابعة من العمر‪ ،‬بعد أن‬ ‫قضيا ‪ 6‬اش�هر س�ويا في «قارة» احملطة‬ ‫األولى بعد نزوحهما من مسقط رأسيهما‬ ‫في مدينة حمص‪ .‬س�أل عمر رفيقه «أهنا‬ ‫تس�كن اآلن؟» فأش�ار ل�ه حس�ن ال�ى‬ ‫زاوي�ة في الصالة جلس�ت فيه�ا والدته‬ ‫وش�قيقته‪ .‬حظ عمر كان أفضل من حظ‬ ‫رفيقه بعد ان وجد وعائلته في عرس�ال‬ ‫أق�ارب لهم اس�تقبلوهم في أح�د منازل‬ ‫البلدة‪.‬‬ ‫تكث�ر القص�ص وتختل�ف الروايات‬ ‫بين عائل�ة وأخ�رى‪ .‬ه�ذا يتح�دث عن‬ ‫اخملاطر الت�ي واجهها برحلت�ه الطويلة‬ ‫ال�ى لبنان في الودي�ان واجلبال‪ ،‬وذلك‬ ‫منش�غل بكيس من املص�ل مت وصله بيد‬ ‫طفلته (‪ 8‬س�نوات) التي أحست بوعكة‬ ‫بعد تلقيها لقاح ش�لل األطفال من ضمن‬ ‫حملة واس�عة أطلقتها الدول�ة اللبنانية‬ ‫بالتع�اون م�ع اليونيس�ف ش�ملت‬ ‫اللبنانيين والس�وريني الالجئين ملن�ع‬ ‫انتشار هذا املرض‪.‬‬

‫وحدها جلست وردة شكور (‪ 70‬عاما)‬ ‫في اح�دى زوايا الصال�ة تخيط بنطاال‬ ‫مب�ا توف�ر من م�واد بين يديه�ا‪ .‬وقالت‬ ‫ملراسلة وكالة «األناضول»‪»:‬وصلنا منذ‬ ‫حوالي ‪ 7‬أيام الى لبنان قادمني من قارة‬ ‫الت�ي مكثنا فيها ألكثر م�ن عام بعدما مت‬ ‫تدمير منزلنا في القصير»‪.‬‬ ‫ش�كور تتنقل اليوم م�ع أحد اوالدها‬ ‫وأحفاده�ا ال�ـ‪ ،5‬فه�ي ال تعل�م مصي�ر‬ ‫أوالده�ا األربع�ة اآلخري�ن ّ‬ ‫لكنه�ا تبدو‬ ‫مطمئن�ة عليهم‪ ،‬اذ تق�ول‪»:‬كل منهم في‬ ‫مكان ‪...‬انش�الله نلتق�ي قريبا»‪ .‬هي لم‬ ‫تفقد ولو لوهلة أمل العودة الى سورية‬ ‫«فهل هناك أفضل من بلدي!»‬ ‫ويش�ير املعني�ون باغاث�ة الالجئني‬ ‫ف�ي عرس�ال ال�ى أن امكانية اس�تقبال‬ ‫املزي�د منهم باتت صعبة ج�دا مع ضيق‬ ‫اخلي�ارات املتاحة اليوائه�م‪ .‬هم يعون‬ ‫متاما أن عشرات اآلالف قد يتدفقون في‬ ‫االس�ابيع املقبلة هربا‪ ،‬في حال اشتدت‬ ‫املع�ارك ف�ي مناطق أخرى م�ن القلمون‬ ‫وبالتحديد في يبرود والرنكس والنبك‬ ‫وغيرها من البلدات التي ال تزال تسيطر‬ ‫عليها قوات املعارضة السورية‪.‬‬ ‫وفي ه�ذا الس�ياق‪ ،‬أوضح مس�ؤول‬ ‫«احت�اد اجلمعي�ات االغاثي�ة» ف�ي‬

‫عرسال‪ ،‬حسن رايد أن «حوالي ‪ 25‬ألف‬ ‫نازح وصلوا الى عرسال مؤخرا قادمني‬ ‫م�ن قارة فتوزعوا في من�ازل أقارب لهم‬ ‫ومنازل أهل البلدة‪ ،‬أما معظمهم فمكثوا‬ ‫في املساجد وصاالت األفراح أو في خيم‬ ‫ّ‬ ‫وزعت عشوائيا في البلدة‪».‬‬ ‫واش�ار رايد لوكالة «االناضول» الى‬ ‫أن «حوالي ‪ 7‬مخيمات تنتش�ر وبش�كل‬ ‫غي�ر منظ�م ف�ي عرس�ال وفي أكث�ر من‬ ‫بقع�ة تش�رف عل�ى بعضه�ا جمعي�ات‬ ‫محلية وأهلية»‪ .‬واضاف‪»:‬نحن كاحتاد‬ ‫اجلمعي�ات االغاثي�ة نهت�م بحوال�ي‬ ‫‪ 500‬عائل�ة س�ورية ّأمن�ا له�ا احلصص‬ ‫الغذائي�ة والف�راش‪ ،‬فيم�ا تس�اعد‬ ‫املنظم�ات الدولي�ة وجمعي�ات أجنبي�ة‬ ‫باقي الالجئني»‪.‬‬ ‫وش�دّ د عل�ى وج�وب حتم�ل الدولة‬ ‫اللبناني�ة مس�ؤوليتها ف�ي ه�ذا املل�ف‬ ‫من خلال اقامة مخيمات رس�مية تأوي‬ ‫الالجئني الس�ورييني خاص�ة مع حلول‬ ‫فص�ل الش�تاء‪ .‬واضاف‪»:‬الوض�ع‬ ‫مأس�اوي وس�يتدهور أكث�ر فأكث�ر م�ع‬ ‫هطول االمطار باعتبار أن اخليم أقيمت‬ ‫على التراب وبالتالي ستتداعى مع أول‬ ‫عاصفة تضرب املنطقة»‪.‬‬ ‫وبالرغ�م م�ن الظ�روف الضاغط�ة‬

‫التي ترزح حتتها عرس�ال‪ ،‬يبدو رئيس‬ ‫بلديتها علي احلجيري متماسكا ويؤكد‬ ‫أن «األم�ور حت�ت الس�يطرة»‪ ،‬متحدثا‬ ‫ع�ن «‪ 50‬أل�ف الج�ىء س�وري تأويه�م‬ ‫البل�دة حاليا م�ا يعني ّأنه�م فاقوا عدد‬ ‫سكانها االصلي الذي يبلغ ‪ 40‬ألفا‪».‬‬ ‫وق�ال احلجي�ري ملراس�لة وكال�ة‬ ‫«األناضول»‪»:‬نحن نبذل جهودا كبيرة‬ ‫ونق�وم بأكث�ر مم�ا علين�ا وينبغي على‬ ‫األمم املتح�دة حتمل مس�ؤولياتها ألننا‬ ‫وس�ط أزمة كبيرة»‪ ،‬الفتا ال�ى أن اقامة‬ ‫مخيمات رسمية من قبل الدولة اللبنانية‬ ‫لالجئني قد يش�كل «احلل األمثل» حاليا‬ ‫الستيعاب األعداد الهائلة منهم‪.‬‬ ‫ويبل�غ ع�دد الالجئين الس�وريني‬ ‫املس�جلني لدى مفوضي�ة األمم املتحدة‬ ‫في لبنان ‪ 832‬الفا فيما تؤكد الس�لطات‬ ‫اللبناني�ة أن عدده�م االجمال�ي تخطى‬ ‫املليون و ‪ 200‬ألف‪.‬‬ ‫وتزايد أعدادهم املطرد في عرس�ال‪،‬‬ ‫أصب�ح يش�كل ضغطا أيضا عل�ى موارد‬ ‫البل�دة‪ .‬ما دف�ع البلدية مؤخ�را لتعميم‬ ‫أكثر م�ن بي�ان يدعو الالجئين لصرف‬ ‫املياه والكهرباء بـ»اعتدال»‪ ،‬في اجراء‬ ‫عل�ه ينفع ف�ي االس�تمرار ب�ادارة هذه‬ ‫األزمة‪(.‬االناضول)‬

‫الزجاج وتصدعت جدران»‪.‬‬ ‫وقالت ممرضة املدرس�ة الني فرح ان‬ ‫التالمي�ذ كانوا في الصف حني س�قطت‬ ‫القذيف�ة‪ .‬وأضاف�ت «انه�ا اعجوب�ة أنه‬ ‫ل�م يص�ب أح�د ال م�ن التالمي�ذ وال من‬ ‫املعلمني او املوظفني»‪.‬‬ ‫وتابع�ت ان «اهالي التالمي�ذ قدموا‬ ‫الصطحاب االطفال» بعد ذلك‪.‬‬ ‫ومدرس�ة ش�ارل ديغول الواقعة في‬ ‫منطق�ة امل�زة الراقي�ة في غرب دمش�ق‬ ‫ه�ي آخر مدرس�ة اجنبية ال ت�زال تفتح‬ ‫ابوابها في العاصمة‪.‬‬ ‫وتضم حوالى ‪ 220‬تلميذا فيما كانت‬ ‫في السابق تضم حوالى ‪ 900‬قبل اندالع‬ ‫النزاع في سورية‪.‬‬ ‫ويرتاده�ا تالمي�ذ س�وريون وكذلك‬ ‫اوالد االجان�ب القالئل الذين ال يزالون‬ ‫في البلاد رغم النزاع الدموي املس�تمر‬ ‫من�ذ ‪ 32‬ش�هرا بين النظ�ام الس�وري‬ ‫ومسلحي املعارضة‪.‬‬ ‫ويطل�ق مس�لحو املعارض�ة ف�ي‬ ‫القواع�د اخللفي�ة بضواح�ي دمش�ق‬ ‫بانتظ�ام صواريخ وقذائ�ف هاون على‬ ‫وس�ط العاصمة‪ .‬لك�ن وتيرتها تزايدت‬ ‫في االسابيع املاضية‪.‬‬ ‫ال�ى ذل�ك ق�ال االئتلاف الوطن�ي‬ ‫الس�وري املع�ارض‪ ،‬أكب�ر تش�كيالت‬ ‫املعارض�ة السياس�ية الس�ورية‪ ،‬إن‬ ‫إح�دى هيئات�ه متكن�ت م�ن اكتش�اف‬ ‫عش�رات ح�االت اإلصابة مبرض ش�لل‬ ‫األطفال في البالد‪.‬‬ ‫ونقل�ت وكال�ة «مس�ار ب�رس»‬ ‫اإلعالمي�ة ع�ن مس�ؤول ف�ي «وح�دة‬ ‫تنس�يق الدعم» في االئتلاف قوله‪ ،‬إن‬ ‫فريق «اإلنذار واالستجابة املبكرة» في‬ ‫الوح�دة متكن�ت من اكتش�اف ‪ 60‬حالة‬

‫ش�لل أطفال في س�ورية‪ ،‬مضيفا أن كل‬ ‫حال�ة ش�لل يقابله�ا ‪200‬حال�ة ألطف�ال‬ ‫مصابني بالع�دوى ولكن ال تظهر عليهم‬ ‫األعراض‪.‬‬ ‫وكانت منظمة الصحة العاملية أكدت‬ ‫أن الوضع الصحي لألطفال في سورية‬ ‫وص�ل إلى حد كارثي‪ ،‬كم�ا وثقت ظهور‬ ‫العدي�د م�ن ح�االت اإلصاب�ة بش�لل‬ ‫األطف�ال ف�ي محافظ�ات ري�ف دمش�ق‬ ‫وحل�ب ودير ال�زور‪ ،‬وتوقع�ت املنظمة‬ ‫انتش�ار امل�رض أكث�ر بع�د انخف�اض‬ ‫معدالت التطعيم بسبب الصراع الدائر‬ ‫في البالد‪.‬‬ ‫وطال�ب االئتالف في بيان صدر عنه‬ ‫امس االحد‪ ،‬تلقت وكالة األنباء األملانية‬ ‫(د‪.‬ب‪.‬أ) نس�خة من�ه‪ ،‬اجملتم�ع الدولي‬ ‫بتحم�ل مس�ؤولياته جت�اه الش�عب‬ ‫السوري‪ ،‬وإيقاف ما أسماه «آلة القتل»‬ ‫التي يستخدمها نظام الرئيس السوري‬ ‫بشار األسد‪.‬‬ ‫وطال�ب أيض�ا بزي�ادة املس�اعدات‬ ‫املقدم�ة لالجئني الس�وريني في اخلارج‬ ‫وللدول املستضيفة لهم‪ ،‬والسعي اجلاد‬ ‫للقضاء على س�بب املعاناة اإلنسانية‪،‬‬ ‫واملتمثل ببقاء األس�د على س�دة احلكم‬ ‫في سورية‪.‬‬ ‫وأش�ار البي�ان إل�ى تفاق�م معان�اة‬ ‫الالجئين الس�وريني‪ ،‬وإل�ى «ارت�كاب‬ ‫اجمل�ازر بح�ق املدنيين»‪ ،‬حي�ث غ�رق‬ ‫خمس�ة س�وريني أول أم�س اجلمع�ة‬ ‫وجنا ‪ 9‬آخرين‪ ،‬أنقذهم خفر الس�واحل‬ ‫التركي‪ ،‬أثن�اء محاولته�م الهروب إلى‬ ‫مالذ آمن‪ ،‬باإلضافة إلى ارتكاب النظام‬ ‫الس�وري «مج�زرة» بح�ق ‪ 12‬مواطن�ا‬ ‫قض�وا ج�راء القصف اجل�وي العنيف‬ ‫السبت‪.‬‬

‫روحاني‪ :‬أخطر اإلرهابيني جتمعوا في سورية‬ ‫■ طه�ران ـ ي�و بي اي‪ :‬ق�ال الرئيس‬ ‫اإليراني حس�ن روحاني امس االحد إن‬ ‫أخط�ر االرهابيني االقليميين والدوليني‬ ‫ً‬ ‫معتب�را أن‬ ‫ق�د جتمع�وا ف�ي س�ورية‪،‬‬ ‫التطرف هو املشكلة األكبر التي تواجهها‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫ونقل�ت وكال�ة األنب�اء اإليراني�ة‬ ‫«ف�ارس» ع�ن روحان�ي قول�ه خلال‬ ‫استقباله رئيس الوزراء السوري وائل‬ ‫احللقي في طهران إن « اخطر االرهابيني‬ ‫االقليميين والدوليني ق�د جتمعوا اليوم‬ ‫ف�ي س�ورية» وأض�اف أن «معضل�ة‬

‫االره�اب والتط�رف خطي�رة للعال�م‬ ‫كل�ه خاص�ة لش�عوب املنطق�ة وينبغي‬ ‫عل�ى جميع ال�دول العم�ل للتصدي لهذا‬ ‫اخلطر‪ ».‬كما أش�اد روحان�ي « مبقاومة‬ ‫الش�عب الس�وري ام�ام الضغ�وط‬ ‫الداخلية واخلارجية»‬ ‫وأك�د أن احلكوم�ة االيراني�ة بذل�ت‬ ‫اقص�ى جهوده�ا للحيلول�ة دون وق�وع‬ ‫احل�رب ض�د س�ورية وق�ال إن «إي�ران‬ ‫ناش�طة في الساحة السياس�ية وبذلت‬ ‫كل مساعيها الدبلوماسية للحيلولة دون‬ ‫فرض احلرب على املنطقة وسورية»‪.‬‬

‫وق�ال روحان�ي إن إي�ران دع�ت كل‬ ‫جيرانها لبذل جهودها االنسانية للتقليل‬ ‫من آالم الشعب السوري وهي سوف لن‬ ‫تألو جهدا في هذا الصدد ايضا‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه هن�أ احللق�ي روحان�ي‪،‬‬ ‫ملناس�بة توقي�ع االتف�اق الن�ووي بين‬ ‫اي�ران ومجموع�ة «‪ »1+5‬واعتب�ر أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تاريخي�ا‬ ‫انتص�ارا‬ ‫« ه�ذا االتف�اق يع�د‬ ‫للقي�ادة ورئي�س اجلمهورية والش�عب‬ ‫االيراني وس�تكون له تاثيرات ايجابية‬ ‫في ظ�روف املنطقة وكذل�ك في االوضاع‬ ‫العاملية‪».‬‬

‫تيار سوري معارض يعلن اعتقال السلطات ألحد أعضائه‬ ‫■ دمش�ق ـ د ب ا‪ :‬أعل�ن «تي�ار بن�اء الدول�ة الس�ورية»‬ ‫املعارض امس االحد أن الس�لطات الس�ورية اعتقلت الدكتور‬ ‫نائ�ل حري�ري عض�و مكت�ب السياس�ات ف�ي التي�ار‪ ،‬مطالب�ا‬ ‫بإطالق سراحه وكافة املعتقلني‪.‬‬ ‫وذك�ر التي�ار‪ ،‬في بي�ان أن « اخملاب�رات الس�ورية اعتقلت‬ ‫مس�اء أمس االول عضو مكتب السياس�ات ف�ي التيار الدكتور‬ ‫حريري»‪.‬‬ ‫وق�ال إن الس�لطات «تؤك�د بذلك اس�تمرار نهجه�ا القمعي‬ ‫جتاه كل من يعارضها أو يخالفها خالفا ملا تدعيه أنها تستهدف‬ ‫اإلرهاب واملسلحني فقط»‪.‬‬ ‫وأض�اف التيار أن «اس�تمرار الس�لطات الس�ورية بنهجها‬ ‫القمعي ّ‬ ‫يك�ذب ادعائها بجدية قبولها مبؤمتر جنيف ‪ 2‬وبنيتها‬ ‫حل األزمة الس�ورية بطرق سياس�ية وسلمية وبأنها مستعدة‬ ‫لالحتكام لصناديق االقتراع»‪.‬‬

‫وأوض�ح أن «ادع�اء الس�لطة عدم وج�ود معارض�ة لها في‬ ‫البالد ميكن لها أن تفاوضها في جنيف ‪ 2‬محض كذب مع وجود‬ ‫عشرات آالف املعتقلني في سجونها»‪.‬‬ ‫وطالب التيار الس�لطات بـ «إطالق سراح الدكتور حريري‬ ‫فورا وإطالق سراح جميع املعتقلني السلميني لديها إذا ما كانت‬ ‫صادقة بإنهاء األزمة السورية بطريقة سياسية سلمية»‪.‬‬ ‫ويع�د تي�ار «بن�اء الدول�ة» م�ن احل�ركات املعارض�ة ف�ي‬ ‫الداخ�ل الس�وري وتأس�س بع�د أش�هر من ب�دء احل�راك في‬ ‫س�ورية وتعرض عدد من أعضائه لالعتقال من قبل السلطات‬ ‫السورية‪.‬‬ ‫ويقب�ع عش�رات اآلالف م�ن املعتقلين ف�ي س�جون النظام‬ ‫السوري منذ بدء حركة االحتجاجات الشعبية في آذار‪/‬مارس‬ ‫‪ 2011‬والتي حتولت الحقا إلى صراع مس�لح راح ضحيته أكثر‬ ‫من ‪ 100‬ألف قتيل‪.‬‬

‫وفاة سلفي جهادي أردني متأثرا‬ ‫بجروح أصيب بها خالل عملية في سورية‬ ‫■ عمان ـ ا ف ب‪ :‬توفي سلفي جهادي‬ ‫اردن�ي مس�اء الس�بت متأث�را بج�روح‬ ‫أصي�ب بها خالل عملي�ة قتالية في درعا‪،‬‬ ‫جنوب س�ورية‪ ،‬الش�هر املاضي‪ ،‬حسبما‬ ‫أفاد مصدر من التيار السلفي االحد‪.‬‬ ‫وقال املصدر الذي فضل عدم الكش�ف‬ ‫ع�ن هويت�ه ان «محم�د أبو لب�ادة امللقب‬ ‫بأب�و حفص توفي مس�اء الس�بت خالل‬ ‫وج�وده ف�ي قس�م العناي�ة احلثيث�ة‬ ‫مبستش�فى البش�ير ف�ي عم�ان متأث�را‬ ‫باصابت�ه بش�ظية بالدماغ خلال عملية‬ ‫قتالية في درعا»‪.‬‬ ‫واوض�ح املص�در ان «اب�و حفص كان‬

‫اصي�ب قب�ل نحو ش�هر خالل مش�اركته‬ ‫ف�ي عملي�ة قامت به�ا جبهة النص�رة في‬ ‫س�ورية للس�يطرة على منطق�ة اجلمرك‬ ‫الق�دمي الواقع�ة عل�ى احل�دود االردنية‬ ‫السورية»‪.‬‬ ‫وس�بق الب�و لب�ادة ان قض�ى حكم�ا‬ ‫بالس�جن مل�دة عامين ونصف الع�ام إثر‬ ‫ادانت�ه هو وثالثة اخرين من قبل محكمة‬ ‫ام�ن الدول�ة االردني�ة ف�ي متوز‪/‬يولي�و‬ ‫‪ 2011‬بتهم�ة «القي�ام باعم�ال ل�م جتزها‬ ‫احلكوم�ة م�ن ش�أنها ان تع�رض البلاد‬ ‫خلط�ر اعم�ال عدائي�ة وتعكي�ر صالته�ا‬ ‫بدول�ة اجنبي�ة ومغ�ادرة اململك�ة بقصد‬

‫االلتحاق بجماعات مس�لحة وتنظيمات‬ ‫ارهابية»‪.‬‬ ‫وبحس�ب قيادي�ي التي�ار الس�لفي‬ ‫ف�ي االردن ف�ان مئ�ات من انص�ار التيار‬ ‫يقاتلون ضمن صفوف جبهة النصرة في‬ ‫سورية‪.‬‬ ‫وش�دد االردن‪ ،‬ال�ذي يق�ول ان�ه‬ ‫يس�تضيف نحو ‪ 600‬الف الجىء سوري‬ ‫منذ اندالع االزمة ف�ي آذار‪/‬مارس ‪،2011‬‬ ‫اجراءات�ه عل�ى ح�دوده م�ع س�ورية‬ ‫واعتق�ل وس�جن عش�رات اجلهاديين‬ ‫حملاولتهم التسلل الى االراضي السورية‬ ‫للقتال هناك‪.‬‬

‫«الوطن» السعودية‪ :‬األزمة السورية‬ ‫بلغت نقطة «الالعودة»‬

‫سوريون في مخيم لالجئني في مدينة عرسال على احلدود السورية اللبنانية‬

‫■ الري�اض ـ د ب أ‪ :‬أف�اد تقري�ر اخب�اري س�عودي امس‬ ‫االح�د بأن التدخالت الدولية في األزمة الس�ورية خاصة من‬ ‫قب�ل الق�وى الكبرى هي موطن اخللل‪ ،‬مش�يرا إل�ى أن األزمة‬ ‫السورية بلغت نقطة «الالعودة»‪.‬‬ ‫وقالت صحيفة «الوطن « الس�عودية في افتتاحيتها امس‬ ‫حتت عنوان «مصلحة الش�عب الس�وري أم بقاء األسد؟» إن‬ ‫القوى (الكبرى) ال تبادر بإيجاد مخرج لالزمة السورية‪.‬‬ ‫وتابع�ت أن «تل�ك الق�وى تع�رف أن الش�عب الس�وري‬ ‫يعان�ي األمرين لكنها تفضل مصاحلها املرتبطة حاليا بوجود‬ ‫(الرئيس السوري بشار) األس�د على رأس احلكم‪ ،‬وبالتالي‬ ‫مصلحة األسد»‪.‬‬ ‫وأضافت أن التطورات األخيرة في الش�أن السوري تشير‬ ‫إل�ى أن املس�اعي الروس�ية‪-‬اإليرانية تصب ف�ي اجتاه دعم‬ ‫نظ�ام الرئيس الس�وري بش�ار األس�د‪ ،‬بأي طريق�ة‪ ،‬لإلبقاء‬ ‫علي�ه‪ ،‬في مؤمت�ر «جني�ف ‪ ،»2‬وهو م�ا يرجح احتمال فش�ل‬ ‫املؤمتر‪ ،‬مشيرة إلى أن «املعارضة لن تقبل ببقاء األسد وكذلك‬ ‫الثوار على األرض»‪.‬‬ ‫وأشارت إلى أن تصريح املتحدثة اإلعالمية باسم املبعوث‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫األممي إلى سورية األخضر اإلبراهيمي‪ ،‬بأن «على املشاركني‬ ‫ف�ي مؤمتر جني�ف ‪ ،2‬س�واء كانوا م�ن النظ�ام أو املعارضة‪،‬‬ ‫أن يأت�وا إل�ى املؤمتر من دون ش�روط مس�بقة»‪ ،‬وأن يقدموا‬ ‫طروحاتهم على طاولة التفاوض في جنيف‪ ،‬يبدو منطقيا في‬ ‫ش�كله العام‪ ،‬لكن بالتدقيق فيه يظه�ر أنه يخالف ما نتج عن‬ ‫قرارات «جنيف ‪ »1‬التي يفترض أن يعقد «جنيف ‪ »2‬مشروطا‬ ‫بتطبيقها وإكمالها‪ ،‬وليس نسفها من جذورها‪.‬‬ ‫وبحس�ب الصحيفة‪ ،‬ف�ي «جنيف‪ »1‬الذي ض�م الدول‬ ‫اخلم�س الكب�رى‪ ،‬وعلى الرغم م�ن عدم توضي�ح مصير‬ ‫األس�د بدق�ة‪ ،‬مت إق�رار حكوم�ة انتقالي�ة م�ن النظ�ام‬ ‫واملعارضة‪ ،‬لذلك البد من حس�م تشكيل احلكومة ومصير‬ ‫األسد في «جنيف ‪. »2‬‬ ‫وأضاف�ت أن النقطة اخلالفية الرئيس�ية هي وضع بش�ار‬ ‫األس�د في الس�لطة‪ ،‬فالنظام يعلن أكثر من مرة أن ذهابه إلى‬ ‫جنيف ال يعني تخلي األس�د عن احلكم‪ ،‬واملعارضة تقول إنها‬ ‫لن تقبل ببقائه على رأس الس�لطة وبناء عليه فال حل لألزمة‬ ‫الس�ورية‪ ،‬إال بح�ل ه�ذه النقط�ة املعقدة‪ ،‬مؤكدة أن احلس�م‬ ‫الفعلي بيد القوى الكبرى وحتديدا روسيا وأمريكا‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫االردن يتحرك من وراء الكواليس للتخفيف من ضغط «املطبخ» السعودي لبندر بن سلطان‬ ‫باحث ًا عن شركاء آخرين في االمارات وعمان‬ ‫عمان ـ «القدس العربي»‬ ‫من بسام البدارين‪:‬‬ ‫ال ميكن قراءة الزيارة األخيرة التي قام بها العاهل‬ ‫األردني امللك عبدلله الثاني ملس�قط أمس األول خارج‬ ‫س�ياق املش�هد اإلقليم�ي املتصاع�د املفت�وح على كل‬ ‫اإلحتماالت‪.‬‬ ‫عمان وجدت نفسها سياسيا عالقة متاما في زاوية‬ ‫املطب�خ الس�عودي «التأزمي�ي» بقي�ادة األمي�ر بندر‬ ‫بن س�لطان الرجل النافذ جدا على احل�دود األردنية‬ ‫السورية عشية معركة درعا املرتقبة‪.‬‬ ‫لتخفيف حساس�ية املوقف قرر األردنيون الس�ير‬ ‫ف�ي إجتاهني خلف األض�واء والكوالي�س‪ ،‬في األول‬ ‫فتح�وا الب�اب عل�ى مصراعي�ه أم�ام تنمي�ة التقارب‬ ‫واإلتص�االت مع املطب�خ اإلماراتي ال�ذي يقوده رجل‬ ‫أبوظبي القوي الشيخ محمد بن زايد‪.‬‬ ‫وف�ي الثان�ي كان الب�د م�ن التوق�ف عل�ى محط�ة‬ ‫س�لطنة عم�ان أمال في تأس�يس مس�افة آمن�ة بدون‬ ‫تكلف�ة مع «أصدق�اء» إي�ران ف�ي املعادل�ة اخلليجية‬ ‫خصوص�ا بعدم�ا ش�كر وزي�ر اخلارجي�ة األمريك�ي‬ ‫جون كيري علنا مس�قط إلنها س�اهمت وملدة عام في‬ ‫إس�تضافة مفاوضات س�رية إلجناز اإلتفاق النووي‬ ‫األخير مع طهران‪.‬‬ ‫يع�رف األردنيون كغيرهم بأن س�لطنة عمان هي‬ ‫احللق�ة اخلليجية األق�رب لإليرانيين وعليه يصبح‬ ‫تأمل تطورات املشهد مع مسقط خطوة تكتيكية تبقي‬ ‫عم�ان «في اجل�و» وتلفت النظر ضمني�ا إلنها ال تتفق‬ ‫متام�ا مع صقور احلكم الس�عودي م�ن املصرين على‬ ‫إس�قاط النظام الس�وري وعلى التنديد ب�كل اللغات‬ ‫باخلذالن األمريكي األخير بعد إالتفاق النووي‪.‬‬

‫إيران في وضع متصدر في املنطقة وفقا للسياسي‬ ‫األردن�ي اخملضرم طاهر املصري فيم�ا النظام العربي‬ ‫الرس�مي سيتعامل مع حقائق ووقائع الوضع اجلديد‬ ‫بدون هوامش إضافية أو متعددة من املناورات‪.‬‬ ‫والش�عور داخ�ل مؤسس�ات الق�رار األردني�ة‬ ‫مس�تحكم بصعوب�ة التعبير عن أي تق�ارب علني مع‬ ‫إي�ران خصوص�ا بع�د رف�ض مبادراته�ا بخص�وص‬ ‫اإلس�تثمار واحل�ج الس�ياحي الدين�ي ف�ي األردن‬ ‫والس�بب كم�ا يرج�ح جمي�ع املراقبين هو إس�تقرار‬ ‫املناورة األردنية سياس�يا وإقليميا في حضن املطبخ‬ ‫الس�عودي الصق�وري خصوص�ا بعدما إتخ�ذ األمير‬ ‫بندر العاصمة عمان مستقرا له‪.‬‬ ‫الحظت الدبلوماس�ية األردنية مؤخ�را أن القيادة‬ ‫القطري�ة جاملت إي�ران وقدمت له�ا التهنئة باإلتفاق‬ ‫الن�ووي األخي�ر والحظ�ت أن وزي�ر اخلارجي�ة‬ ‫اإلماراتي الش�يخ عبدلله بن عيسى سافر إلى طهران‬ ‫وزاره�ا على نحو مفاجئ بعد س�اعات فق�ط من ليلة‬ ‫كامل�ة قضاه�ا األمي�ر بندر بن س�لطان ف�ي أبو ظبي‬ ‫إلتقى خاللها بقيادات إماراتية نافذة‪.‬‬ ‫تلك كانت إش�ارة إلى أن زيارة الش�يخ عبدلله بن‬ ‫زاي�د لطهران جزء من عملية اإلستش�عار بالتنس�يق‬ ‫م�ع الس�عوديني وهو وض�ع يدفع عمان لإلس�ترخاء‬ ‫قليلا وهي حترص على البق�اء في أقرب نقطة ممكنة‬ ‫م�ن الش�يخ محمد ب�ن زاي�د ولي عه�د أبو ظب�ي قبل‬ ‫رسائل التهدئة مع مسقط‪.‬‬ ‫أصدقاء األردن في النادي اخلليجي وهما البحرين‬ ‫والس�عودية فق�ط ف�ي دائ�رة التصعيد ض�د اخليار‬ ‫األمريكي في اإلتفاق النووي مع إيران والسعودية ال‬ ‫زال�ت وحدها املمول املالي الوحيد واألبرز الذي يدفع‬ ‫رئي�س الوزراء األردني عبدلله النس�ور لإلعالن عن‬ ‫ثبات وقوة وصالبة الدينار األردني‪.‬‬

‫وق�د عبر النس�ور عن ذل�ك عدة م�رات وبوضوح‬ ‫عندم�ا إلتقته «القدس العربي» مس�جال أن العالقات‬ ‫مع الرياض في أحس�ن أحوالها وبأن األردن جزء من‬ ‫اإلس�تراتيجية الس�عودية العام�ة دون اخلوض في‬ ‫التفاصيل‪.‬‬ ‫لك�ن مص�ادر مس�تقلة موازي�ة تؤك�د ب�أن األردن‬ ‫يحاف�ظ عل�ى عالقات حتال�ف ترقى أحيانا ملس�توى‬ ‫اخلض�وع تلقائيا للبوصلة الس�عودية دون أن يعني‬ ‫ذلك التورط ف�ي تفاصيل وحيثيات خطة األمير بندر‬ ‫التصعيدية في سورية ومع إيران‪.‬‬ ‫وم�ع قواعد اللعب�ة التي يفرضه�ا اإلماراتيون في‬ ‫مس�ألة الدع�م واإلس�ناد املالي للأردن تبق�ى عمان‬ ‫مستس�لمة عملي�ا لوضعه�ا احلال�ي حي�ث البقاء في‬ ‫دائرة احلرص الشديد على جتنب إغضاب السعودية‬ ‫أو حت�ى جتنب اجملازف�ة باإلبتعاد عنه�ا مع احلرص‬ ‫عل�ى «التباي�ن» قدر اإلم�كان مع إجتاه�ات التصعيد‬ ‫الت�ي يتبناه�ا األمي�ر بن�در ومراع�اة حساس�يات‬ ‫السيادة واألمن على احلدود مع سورية‪.‬‬ ‫بعد إعالن بش�ار األس�د أن املعركة مع الس�عودية‬ ‫س�تبقى مفتوح�ة تضي�ق أكث�ر الزاوي�ة احلساس�ة‬ ‫واملعق�دة الت�ي وج�د األردن نفس�ه فيه�ا فه�و ليس‬ ‫بصدد التباعد أو التقاطع مع التصور الس�عودي كما‬ ‫يفهم من منطوق كالم النس�ور وليس بوارد اجملازفة‬ ‫حدوديا أو أمنيا مع بشار األسد‪.‬‬ ‫لذل�ك فق�ط وبدال من البق�اء في دائ�رة «الوحدة»‬ ‫التي يؤسس�ها املنطق الس�عودي إقليميا تقرر عمان‬ ‫البح�ث عن مؤانس�ة أو مجالس�ة أو مناقش�ة من أي‬ ‫ن�وع مع ش�ركاء والعبين آخرين ف�ي املنطق�ة‪ ،‬األمر‬ ‫الذي يفس�ر الوقف�ة التأملي�ة مع مس�قط والرهانات‬ ‫على أبو ظب�ي فكالهما عضو في منظومة اخلليج بكل‬ ‫األحوال‪.‬‬

‫سلطان عمان قابوس بن سعيد خالل لقائه العاهل االردني امللك عبد الله الثاني في مسقط‬

‫حماس تطالب مصر بالتحقيق في قضايا‬ ‫التحرش التي تعرضت لها الجئات فلسطينيات‬ ‫وسوريات معتقالت بالسجون املصرية‬

‫حكومة غزة نفت سماح تركيا للفلسطينيني بدخول أراضيها بدون تأشيرة‬

‫مشعل يبدأ زيارة ملاليزيا تشير لعودة النشاط السياسي لقيادة حماس في اخلارج‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫ب�دأ رئي�س املكت�ب السياس�ي حلركة‬ ‫حماس خالد مش�عل زيارة إلى العاصمة‬ ‫املاليزي�ة كواالملب�ور‪ ،‬تس�تمر ع�دة أي�ام‬ ‫تتخلله�ا لق�اءات مع عدد من املس�ؤولني‬ ‫هن�اك أبرزهم رئي�س ال�وزراء املاليزي‪،‬‬ ‫في زيارة تشير لعودة النشاط السياسي‬ ‫اخلارجي لقيادة حركة حماس‪ ،‬في وقت‬ ‫نفت احلكومة املقالة في غزة سماح تركيا‬ ‫للمواطنني الفلس�طينيني دخول أراضيها‬ ‫دون تأشيرة‪.‬‬ ‫ووص�ل مش�عل عل�ى رأس وف�د رفيع‬ ‫م�ن حركة حم�اس يضم عض�وي املكتب‬ ‫السياس�ي ف�ي احلرك�ة محم�د نص�ر‪،‬‬ ‫وس�امي خاط�ر‪ ،‬إضاف�ة إل�ى مس�ؤول‬ ‫العالقات الدولية بحماس أسامة حمدان‬ ‫إلى ماليزيا صباح األحد‪ ،‬حلضور مؤمتر‬ ‫حزب «أمنو» احلاكم‪.‬‬

‫ونق�ل «املرك�ز الفلس�طيني لإلعلام‬ ‫التاب�ع حلرك�ة حم�اس عن مص�در رفيع‬ ‫بقيادة احلركة القول أن مش�عل سيلتقي‬ ‫خلال زيارت�ه برئيس ال�وزراء املاليزي‬ ‫دات�و س�ري جني�ب رزاق‪ ،‬إضاف�ة إل�ى‬ ‫األمني الع�ام حلزب «أمن�و» احلاكم داتو‬ ‫س�ري تنكو عدنان تنكو منصور‪ ،‬وبعدد‬ ‫آخر من القادة السياسيني في البالد‪.‬‬ ‫ويش�مل برنام�ج الزي�ارة إلق�اء‬ ‫مش�عل خطابا غ�دا الثالثاء ف�ي املنتدى‬ ‫الدول�ي ال�ذي يقيم�ه احل�زب قبي�ل‬ ‫اجللس�ة االفتتاحي�ة ملؤمت�ره الس�نوي‬ ‫الع�ام‪ ،‬علاوة على كلمة له ف�ي اجلامعة‬ ‫اإلسلامية العاملية مباليزيا‪ ،‬والتي تضم‬ ‫ً‬ ‫طالب�ا م�ن أكثر م�ن مئ�ة جنس�ية بينهم‬ ‫فلسطينيون‪.‬‬ ‫وتعد ه�ذه الزي�ارة الرس�مية األولى‬ ‫لرئيس املكتب السياسي حلماس ملاليزيا‪،‬‬ ‫في داللة على تطور مس�توى العالقة بني‬ ‫احلركة وماليزيا‪.‬‬ ‫ومش�عل يقيم ف�ي العاصم�ة القطرية‬

‫الدوح�ة بع�د أن خرج�ت قي�ادة حرك�ة‬ ‫حماس م�ن س�ورية‪ ،‬بع�د تفج�ر القتال‬ ‫هن�اك‪ ،‬ودخوله�ا في خلاف م�ع النظام‬ ‫السوري احلاكم‪.‬‬ ‫وتش�ير الزي�ارة إل�ى ب�دء مش�عل‬ ‫بتح�ركات إقليمية جدي�دة‪ ،‬خاصة وأنه‬ ‫س�بق وأن ق�ام بزي�ارة إل�ى تركي�ا‪ ،‬قبل‬ ‫ش�هرين‪ ،‬التق�ى خالله�ا هن�اك برئي�س‬ ‫الوزراء التركي رجب طيب أردوغان‪.‬‬ ‫ول�م ي�زر مش�عل القاه�رة الت�ي كان‬ ‫يح�ط فيها كثيرا‪ ،‬منذ أن مت عزل الرئيس‬ ‫محمد مرس�ي ف�ي متوز‪/‬يولي�و املاضي‪،‬‬ ‫حي�ث دخلت من وقتها احلركة في خالف‬ ‫مع حكام مصر اجلدد‪.‬‬ ‫وسبق أن زار رئيس الوزراء املاليزي‬ ‫محم�د جنيب قط�اع غ�زة اخلاضع حلكم‬ ‫حرك�ة حم�اس في ش�هر كان�ون الثاني‪/‬‬ ‫يناير من الع�ام اجلاري‪ ،‬والتقى برئيس‬ ‫احلكومة املقالة إس�ماعيل هنية‪ ،‬وافتتح‬ ‫عدة مشاريع متولها بالده‪.‬‬ ‫وقوبلت زي�ارة جنيب وقته�ا بانتقاد‬

‫حاد من السلطة الفلس�طينية التي قالت‬ ‫أن الزي�ارة مت�ت دون التنس�يق معه�ا‪،‬‬ ‫وعبرت مؤسس�ة الرئاس�ة الفلسطينية‬ ‫وقته�ا عن رفضه�ا للزي�ارة وقال�ت أنها‬ ‫تثي�ر عالم�ات «اس�تفهام واس�تغراب»‬ ‫وتس�اهم «في مؤام�رة تقس�يم الوطن»‪،‬‬ ‫لك�ن حرك�ة حم�اس وحكومتها ف�ي غزة‬ ‫اعتبرت الزيارة على أنها مكسبا سياسيا‬ ‫ودبلوماسيا لها‪.‬‬ ‫ورف�ض رئي�س ال�وزراء املالي�زي‬ ‫وقتها االتهام�ات‪ ،‬وقال أن زيارته جاءت‬ ‫«تعبيرا عن املش�اعر العميق�ة التي تكنها‬ ‫بالده للشعب الفلسطيني»‪.‬‬ ‫إلى ذلك فقد نفت وزارة اخلارجية في‬ ‫حكوم�ة حماس بغ�زة م�ا مت تناقله على‬ ‫مواقع على ش�بكة االنترن�ت تفيد بإعفاء‬ ‫تركيا للفلس�طينيني من تأشيرة الدخول‬ ‫إلى أراضيها‪.‬‬ ‫وق�ال أحم�د ع�دوان مدي�ر الش�ؤون‬ ‫القنصلي�ة ف�ي وزارة اخلارجي�ة ف�ي‬ ‫حكوم�ة حماس لـ «الق�دس العربي» أنه‬

‫ال صحة مل�ا نقل عن موافق�ة تركيا دخول‬ ‫الفلسطينيني إلى أراضيها دون احلصول‬ ‫على تأشيرة الدخول اخلاصة‪.‬‬ ‫وأضاف يق�ول «على األق�ل حتى هذه‬ ‫اللحظة ال يوجد هناك أي قرار تركي بهذا‬ ‫الشأن»‪.‬‬ ‫وخلال تصريحاته أش�ار إل�ى وجود‬ ‫اتص�االت جتريه�ا حكوم�ة حم�اس م�ع‬ ‫تركي�ا بش�أن التخفي�ف ع�ن الالجئين‬ ‫الفلس�طينيني الذين فروا م�ن القتال في‬ ‫سورية إلى األراضي التركية‪.‬‬ ‫وأثنى عدوان كذلك على دور تركيا في‬ ‫دعم الشعب والقضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫يشار إلى أن تركيا كثيرا ما استضافت‬ ‫قيادة حركة حماس وعقدت معها العديد‬ ‫م�ن اللق�اءات‪ ،‬وكان م�ن املفت�رض أن‬ ‫يق�وم رئيس الوزراء رجب طيب أروغان‬ ‫بزي�ارة إل�ى قط�اع غ�زة منتص�ف العام‬ ‫اجل�اري‪ ،‬غي�ر أن األح�داث الت�ي وقعت‬ ‫في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي‪،‬‬ ‫حالت دون إمتام هذه الزيارة‪.‬‬

‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫طالب�ت حرك�ة حماس االحد الس�لطات‬ ‫املصري�ة بفت�ح حتقي�ق ج�دي ف�ي قضاي�ا‬ ‫التح�رش اجلنس�ي الت�ي تعرض�ت له�ا‬ ‫الجئات فلس�طينيات وس�وريات معتقالت‬ ‫ف�ي الس�جون املصري�ة‪ ،‬عق�ب فرارهن من‬ ‫احلرب الدائرة في سورية‪.‬‬ ‫وطالب عض�و املكتب السياس�ي حلركة‬ ‫حماس‪َّ ،‬‬ ‫الرش�ق الس�لطات املصرية‬ ‫ع�زت َّ‬ ‫بتوضي�ح األنباء التي تتح�دث عن حاالت‬ ‫حترش جنس�ي وانتهاك أعراض الالجئات‬ ‫ّ‬ ‫الفلس�طينيات والس�وريات املعتقلات في‬ ‫السجون املصرية‪.‬‬ ‫وكان�ت مص�ادر فلس�طينية اش�تكت‬ ‫االربع�اء املاض�ي لـ»الق�دس العرب�ي» من‬ ‫انته�اك اع�راض الالجئات الفلس�طينيات‬ ‫والس�وريات املعتقلات ف�ي الس�جون‬

‫إضراب املدرسني يشل العملية التعليمية في الضفة‬ ‫الغربية وأكثر من ‪ 700‬ألف طالب في منازلهم‬ ‫واحلكومة تلجأ للقضاء مرة اخرى لوقفه‬

‫سيعاقبون‬ ‫نتنياهو يؤكد أن من وصفهم باخمللني بالنظام العرب ُ‬

‫الشرطة اإلسرائيل ّية تقمع بوحشية املتظاهرين الفلسطينيني ضدّ مخطط‬ ‫«برافر» العنصريّ داخل اخلط األخضر وليبرمان يؤ ّكد ّأن إسرائيل « ُتدافع عن أرضها»‬

‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬

‫م�ا زال�ت الش�رطة اإلس�رائيليّ ة تواص�ل حمل�ة‬ ‫االعتقاالت في صفوف فلس�طينيي الداخل‪ ،‬على خلفية‬ ‫األول الس�بت‪ ،‬في ي�وم الغضب الثالث‬ ‫املش�اركة أمس ّ‬ ‫العنص�ري‪ ،‬ال�ذي يقض�ي بتهجير‬ ‫ض�دّ مخط�ط برافر‬ ‫ّ‬ ‫الع�رب البدو من أماكن س�كناهم في النق�ب ومصادرة‬ ‫اإلس�رائيلي لتهويد النقب‪،‬‬ ‫أراضيهم‪ ،‬في إطار اخملطط‬ ‫ّ‬ ‫العبري�ة إطالق‬ ‫وف�ي املقاب�ل‪ ،‬يُ واصل أقط�اب الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫التهديد والوعي�د مبعاقبة ومالحقة املتظاهرين وإنزال‬ ‫ّ‬ ‫أش�د العقوب�ات ّ‬ ‫بحقه�م‪ .‬وف�ي ه�ذا الس�ياق بل�غ عدد‬ ‫ً‬ ‫معتقال‪ ،‬وعدد اجلرحى وصل‬ ‫املعتقلني أكثر من س�بعني‬ ‫إل�ى العش�رات‪ ،‬كم�ا زعم�ت الش�رطة اإلس�رائيليّ ة ّأن‬ ‫تعرضوا للضرب باحلجارة‪ّ ،‬‬ ‫وأن املتظاهرين‬ ‫عناصرها ّ‬ ‫قاموا بإغالق الش�وارع والتظاه�ر دون احلصول على‬ ‫ترخيص‪.‬‬ ‫وفي هذا الس�ياق‪ّ ،‬‬ ‫ش�ن عضو الكنيست عن القائمة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وقوي�ا ض�د‬ ‫الذع�ا‬ ‫هجوم�ا‬ ‫العربي�ة د‪ .‬أحم�د الطيب�ي‬ ‫اإلس�رائيلي أفيغدور ليبرم�ان‪ ،‬الذي‬ ‫وزي�ر اخلارجية‬ ‫ّ‬

‫أدل�ى بتصريحات اتهم بها الفلس�طينيني الب�دو بأنهم‬ ‫ً‬ ‫قائلا ّ‬ ‫إن ما يحدث‬ ‫يس�رقون أرض الش�عب اليه�ودي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ش�يئا ل�م يتغي�ر من�ذ األي�ام األول�ى‬ ‫الي�وم يثب�ت أن‬ ‫لالس�تيطان اليه�ودي ف�ي فت�رة االنت�داب البريطاني‬ ‫لفلس�طني‪ ،‬فنح�ن نح�ارب م�ن أج�ل أراض�ي الش�عب‬ ‫اليهودي وهناك من يحاولون عن سابق قصد وإصرار‬ ‫س�رقة هذه األراضي والس�يطرة عليها بالقوة‪ ،‬ال ميكن‬ ‫أن نغم�ض أعيننا وأن نه�رب من هذا الواق�ع‪ ،‬على حدّ‬ ‫العنصري‪.‬‬ ‫تعبير هذا الوزير‬ ‫ّ‬ ‫ووصف الطيب�ي ليبرمان باملهاجر الفاش�ي واعتبر‬ ‫أقوال�ه والتي هاجم بها الفلس�طينيني البدو بأنها تعبر‬ ‫ع�ن النواي�ا احلقيقية م�ن يقف خلف خط�ة برافر التي‬ ‫تس�عى له�دم آالف املن�ازل البدوي�ة في النق�ب احملتل‪،‬‬ ‫كما أك�د أن تصريحات ليبرمان قد خرجت من ش�خص‬ ‫وق�ح مهاج�ر يجلس عل�ى أرض س�رقت م�ن أصحابها‬ ‫ً‬ ‫الفت�ا إل�ى أن الس�كان الب�دو ف�ي‬ ‫الع�رب ع�ام ‪،1948‬‬ ‫النق�ب لم يس�رقوا األراضي ولم يأتوا عل�ى ظهر دبابة‬ ‫أو طائ�رة كم�ا ج�اءت إس�رائيل‪ .‬وأضاف الطيب�ي ّإنه‬ ‫لألس�ف ليبرمان مهاجر فاش�ي أعطيت ل�ه كافة أدوات‬ ‫الس�لطة من أجل اجتثاث العرب وأوالدهم من أرضهم‪،‬‬ ‫اإلخباري‬ ‫على حدّ قوله‪ .‬وبحس�ب موقع «‪»WALLA‬‬ ‫ّ‬ ‫العب�ري فقد قال وزير اخلارجيّ ة ليبرمان ّ‬ ‫إن املظاهرات‬ ‫ّ‬

‫الفلس�طيني كان�ت خطي�رة جدً ا‪،‬‬ ‫عم�ت الداخ�ل‬ ‫الت�ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫متوقعة‪ ،‬وأضاف ً‬ ‫ّ‬ ‫قائال‪ :‬ليس حريً ا بك ْأن تكون‬ ‫ولكنه�ا‬ ‫ّ‬ ‫بروفيس�ورا في اجلغرافي�ا ْأو الدميوغرافيا حتى تفهم‬ ‫ً‬ ‫وأيضا من الس�هل الفهم جيّ دً ا‬ ‫ّأن الوض�ع بات كارثيً �ا‪،‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ماذا سيكون الوضع بعد ‪ً 35‬‬ ‫ً‬ ‫قائلا‪ :‬علين�ا كحكوم�ة ْأن نعم�ل‬ ‫وتاب�ع ليبرم�ان‬ ‫احلال�ي والذي بحس�به‪ ،‬يقوم‬ ‫على وضع ح�دّ للوضع‬ ‫ّ‬ ‫مواطن�ون في الدول�ة بالعم�ل وفق قوانين التخطيط‬ ‫والبن�اء‪ ،‬وهن�اك م�ن املواطنين م�ن ال تس�ري عليه�م‬ ‫قوانين التنظي�م والبن�اء‪ّ ،‬إنه�م ال يقيم�ون للقوانين‬ ‫ً‬ ‫تامةٍ مس�تخدمني العنف‪ّ ،‬‬ ‫إن‬ ‫وزنا ويتصرف�ون بحريّ ةٍ ّ‬ ‫احلدي�ث ال يدور ع�ن مش�كلة اجتماعيّ �ة‪ ،‬أوضح وزير‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬وال يجري احلديث عن صعوبة‬ ‫اخلارجيّ ة‬ ‫ّ‬ ‫في إيجاد املس�كن‪ّ ،‬إنما احلدي�ث يجري عن صراع على‬ ‫األرض‪ ،‬كما كان الوضع في القرن التاس�ع عش�ر عندما‬ ‫بدأت احلرك�ة الصهيونيّ �ة بإقامة أولى املس�توطنات‪،‬‬ ‫مستمرا‪ ،‬على حدّ قوله‪.‬‬ ‫والوضع ما زال‬ ‫ً‬ ‫عل�ى صل�ة مب�ا س�لف‪ ،‬كش�فت صحيف�ة «هآرتس»‬ ‫العبريّ ة‪ ،‬ف�ي عددها الصادر األحد‪ ،‬كش�فت النقاب عن‬ ‫اإلس�رائيلي) قام في‬ ‫أن جه�از األم�ن العام ( الش�اباك‬ ‫ّ‬ ‫األس�ابيع واألي�ام األخي�رة بتحذي�ر مجموع�ة كبيرة‬ ‫من الناش�طني الع�رب واليهود م�ن مغبة املش�اركة في‬

‫نشاطات االحتجاج ضد مخطط برافر‪.‬‬ ‫وقال�ت الصحيف�ة ّ‬ ‫إن الناش�طني تلق�وا اتص�االت‬ ‫هاتفي�ة من عناصر من الش�رطة والش�باك‪ ،‬وفي بعض‬ ‫احلاالت ق�ام أفراد من الش�رطة اإلس�رائيلية بالتوجه‬ ‫إليهم في بيوتهم لتحذيرهم من مغبة املش�اركة في هذه‬ ‫النشاطات‪ ،‬وهددوهم باالعتقال في حال مشاركتهم في‬ ‫املظاهرات‪.‬‬ ‫ولفت�ت الصحيف�ة إل�ى ّأن مرك�ز (عدال�ة) وجمعية‬ ‫حق�وق املواطن توجه�ا على أثر ذلك إل�ى املفتش العام‬ ‫للش�رطة‪ ،‬يوحن�ان دانينو وإل�ى املستش�ار القضائي‬ ‫للحكوم�ة‪ ،‬يهودا فاينش�تاين‪ ،‬وطالبوهما التدخل ملنع‬ ‫مث�ل ه�ذه االتص�االت باعتباره�ا مح�اوالت مرفوضة‬ ‫لترهيب املواطنني وإخافتهم ومنعهم من ممارسة حقهم‬ ‫القانون�ي باالحتجاج ضد سياس�ة حكومية عنصرية‪.‬‬ ‫وف�ي ه�ذا الس�ياق قال�ت متظاه�رة إس�رائيلية تدعى‬ ‫يون�ا نوح‪ ،‬ش�اركت في مظاه�رات الغضب ف�ي حورة‬ ‫األول‪ ،‬قالت لإلذاعة اإلس�رائيليّ ة الرسميّ ة باللغة‬ ‫أمس ّ‬ ‫العبريّ �ة ّ‬ ‫إن الش�رطة اس�تخدمت العن�ف غي�ر املب�رر‪،‬‬ ‫وحش�دت ق�وات كبي�رة للغاي�ة لتفري�ق املتظاهري�ن‬ ‫وقمعه�م‪ .‬واعترف�ت نوح أن ع�ددا كبيرا من النش�طاء‬ ‫تلق�وا اتص�االت م�ن الش�اباك ف�ي محاول�ة إلرهابه�م‬ ‫ومنعهم من املشاركة في مظاهرة حورة بالنقب‪.‬‬

‫املصرية عق�ب فرارهن من احل�رب الدائرة‬ ‫في سورية‪.‬‬ ‫واكد طارق حمود منسق مجموعة العمل‬ ‫م�ن أج�ل فلس�طينيي س�ورية ل�ـ «القدس‬ ‫العرب�ي» تع�رض العدي�د م�ن الالجئ�ات‬ ‫الفلس�طينيات والس�وريات لتح�رش‬ ‫جنس�ي في س�جن املنت�زه باالس�كندرية‪،‬‬ ‫مش�يرا الى ان اق�ارب الالجئ�ات من داخل‬ ‫السجن افادوا بتعرضهن حملاوالت حترش‬ ‫جنس�ي وانته�اك العراضه�ن‪ ،‬مضيف�ا‬ ‫«حوادث التحرش اجلنس�ي التي تتعرض‬ ‫له�ا الالجئ�ات س�واء الفلس�طينيات او‬ ‫الس�وريات كثي�رة ج�دا‪ ،‬وبش�كل ممنه�ج‬ ‫وبغطاء واضح من املسؤولني» في السجون‬ ‫املصري�ة عل�ى ح�د قول�ه‪ ،‬مضيف�ا «قضايا‬ ‫التحرش اجلنس�ي قضاي�ا تك�ررت كثيرا‪،‬‬ ‫جدا ووصلتنا ش�هادات من داخل الس�جن‬ ‫بش�أنها»‪ ،‬مطالبا بإطالق س�راح الالجئني‬ ‫الفلس�طينيني والس�وريني املعتقلين ف�ي‬ ‫الس�جون املصرية‪ ،‬موضحا بان هناك ‪296‬‬

‫رام الله ‪« -‬القدس العربي»‬

‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫شل اضراب املدرسني االحد العملية التعليمية في املدارس احلكومية‬ ‫بالضف�ة الغربي�ة‪ ،‬احتجاج�ا عل�ى ع�دم اس�تجابة احلكومة لتحسين‬ ‫اوضاعهم املالية‪.‬‬ ‫وأص�اب الش�لل كافة امل�دارس احلكومية بعد تنفيذ إحت�اد املعلمني‬ ‫إضرابه الشامل لليوم الثاني على التوالي حيث جلس حوالي ‪ 700‬الف‬ ‫طالب في بيوتهم في حني انتظمت الدراسة في املدارس اخلاصة‪.‬‬ ‫وفيم�ا ق�رر االحت�اد الع�ام للمعلمني احلكوميين االضراب الش�امل‬ ‫مل�دة ‪ 4‬ايام ابتداء من الس�بت لغاية الثالثاء بص�ورة مبدئية قال أحمد‬ ‫س�حويل‪ ،‬األمني العام لإلحتاد إن «اإلحتاد مصم�م على تنفيذ خطواته‬ ‫االحتجاجي�ة حت�ى اس�تجابة احلكوم�ة ملطالب�ه»‪ ،‬محملا احلكوم�ة‬ ‫املس�ؤولية الكامل�ة ع�ن تعط�ل الدراس�ة ف�ي الضف�ة‪ ،‬مش�يرا ال�ى ان‬ ‫احلكوم�ة تواصل سياس�ة املراوغة ف�ي التعامل مع املطال�ب التي أقرها‬ ‫اإلحتاد في الس�ابق‪ ،‬مهددا باتخاذ خطوات أكثر تصعيدية خالل األيام‬ ‫املقبلة‪ ،‬ستش�مل اإلضراب املفت�وح عن العمل وع�دم التوجه للمدارس‬ ‫طيلة أيام األسبوع‪.‬‬ ‫وم�ن جهتها ش�ددت احلكوم�ة على ض�رورة وقف إض�راب االحتاد‬

‫املواطنون اصطفوا بطوابير في امليادين والشوارع والشرطة أقلتهم بحافالت وسيارات خاصة‬

‫غزة‪ :‬سائقو األجرة يبدأون إضرابا لرفع التسعيرة وتبدد آمالهم األخيرة بالفرج عقب االتفاق النووي اإليراني‬ ‫غزة ـ «القدس العربي «‬ ‫من أشرف الهور‪:‬‬ ‫حال إضراب مفاجئ نفذه س��ائقو س��يارات األج��رة في قطاع‬ ‫غ��زة‪ ،‬دون متك��ن أعداد كبيرة م��ن الطلبة واملوظف�ين من االلتحاق‬ ‫مبقاعد الدراس��ة والعم��ل‪ ،‬ملطالبته��م برفع قيمة األج��رة بني مدن‬ ‫القطاع‪ ،‬بعد قرار إس��رائيل األخير برف��ع قيمة الوقود‪ ،‬وقد تبددت‬ ‫اآلم��ال التي بنوه��ا على خفض ثم��ن الوقود عقب اتف��اق اجملتمع‬ ‫الدولي مع إيران على برنامجها النووي‪.‬‬ ‫ولوحظ خلو ش��وارع ومواقف رك��وب املواطنني في قطاع غزة‬ ‫صبيح��ة يوم أمس االح��د من س��يارات األجرة‪ ،‬وتكدس��ت أعداد‬ ‫كبيرة من الس��كان من مدن جنوب قطاع غ��زة على جنبات الطرق‪،‬‬ ‫ينتظ��رون عربات أجرة لنقله��م إلى جامعاته��م وأماكن عملهم في‬ ‫مدين��ة غزة‪ .‬وعبر املواطنون في غزة عن غضبهم من القرار املفاجئ‬ ‫للسائقني بإعالن اإلضراب والتوقف عن نقل الركاب‪.‬‬ ‫وطالب أصحاب مركبات األج��رة بأن تقوم احلكومة املقالة في‬ ‫غزة التي تديرها حركة حماس برفع تسعيرة املواصالت بني املدن‪،‬‬

‫بس��بب ارتفاع أثمان الوقود القادم من إس��رائيل‪ ،‬والذي بات اآلن‬ ‫يس��تخدم في تشغيل مركبات غزة بعد وقف مصر عمليات تهريب‬ ‫الوقود عبر األنفاق‪.‬‬ ‫وق��ال مواطن��ون من جنوب القط��اع وصلوا بعد عن��اء إلى غزة‬ ‫أن الش��رطة هناك تدخلت حلل أزمة املواص�لات وجلبت حافالت‬ ‫خاصة وسيارات حكومية أقلت العديد منهم إلى مدينة غزة‪.‬‬ ‫وذك��رت ن��ور أحم��د الطالبة ف��ي إح��دى جامع��ات مدينة غزة‬ ‫أنه��ا وصلت بصعوبة وبع��د تأخير ألكثر من س��اعتني‪ ،‬وذكرت لـ‬ ‫«القدس العربي» أنها ش��اهدت أعدادا كبيرة من السكان ينتظرون‬ ‫حاف�لات تقلهم أمام الك��راج الرئيس ملدينة رفح‪ ،‬وكذلك ش��اهدت‬ ‫أع��دادا كبيرة من الس��كان ينتظرون احلافالت على ش��ارع صالح‬ ‫الدين الرئيس‪.‬‬ ‫وكانت الس��يارات في قط��اع غزة تعتمد في تش��غيل مواتيرها‬ ‫على الوقود املهرب من األنفاق أسفل احلدود مع مصر‪ ،‬وكان يباع‬ ‫وقتها بثمن أقل من نصف ثمن الوقود الذي يدخل عن طريق معابر‬ ‫إسرائيل‪.‬‬ ‫وعقب تدمير اجليش املصري لهذه األنفاق ومنع تهريب الوقود‬ ‫اضطر الس��كان إلى اللجوء إلى الوقود اإلس��رائيلي مرتفع الثمن‪،‬‬

‫وه��و أمر أثر كثي��را على نس��بة ربح الس��ائقني اليومي��ة‪ ،‬إذ يؤكد‬ ‫بعضه��م أنهم ال يجنون في كثير من األوقات أي أرباح جراء العمل‬ ‫ألكثر من ‪ 10‬ساعات يوميا‪.‬‬ ‫وترق��ب س��كان القطاع الذي��ن اعت��ادوا منذ بدء عملي��ة تهريب‬ ‫الوقود من األنفاق قبل خمس سنوات‪ ،‬أن يطرأ انخفاض على سعر‬ ‫الوق��ود املورد من إس��رائيل بعد حل أزمة امللف الن��ووي اإليراني‪،‬‬ ‫وذل��ك النخف��اض س��عر الوق��ود عاملي��ا‪ ،‬إال أن إس��رائيل فاجأت‬ ‫اجلميع ليل السبت وأعلنت بدال من خفض السعر كما كان متوقعا‪،‬‬ ‫ع��ن فرضها ارتفاعا جديدا على ثمنه‪ ،‬فأصبح ثمن اللتر الواحد من‬ ‫الوقود يباع بدوالرين أمريكيني‪.‬‬ ‫وتصرف احلكومة املقالة التي تديرها حركة حماس ثالثني لترا‬ ‫أس��بوعيا من الس��والر املهرب من مصر لكل سائق س��يارة أجرة‪،‬‬ ‫وه��ي كمية ال تكفي إال لي��وم واحد من العمل‪ ،‬ويضطر الس��ائقون‬ ‫إلى تش��غيل عرباتهم بسوالر يدخل عن طريق معابر إسرائيل لكنه‬ ‫غالي الثمن‪.‬‬ ‫واألس��بوع املاضي صادرت السلطات املصرية كمية من الوقود‬ ‫قب��ل تهريب��ه لغزة‪ ،‬ما يعن��ي أن األزمة س��تظل قائمة ف��ي القطاع‪،‬‬ ‫خاصة بش��أن محطة توليد الكهرباء التي توقفت عن العمل‪ ،‬كونها‬

‫الجئ�ا فلس�طينيا ف�ي الس�جون املصري�ة‬ ‫بالقاهرة واالسكندرية‪.‬‬ ‫وعل�ى ض�وء مواصل�ة اعتق�ال‬ ‫العش�رات من الالجئين الفلس�طينيني في‬ ‫الس�جون املصري�ة والتح�رش بالالجئات‬ ‫الفلس�طينيات طالب الرش�ق ف�ي تصريح‬ ‫صحاف�ي األح�د‪ ،‬بض�رورة ان توض�ح‬ ‫السلطات في مصر موقفها رسميا من قضية‬ ‫التح�رش باملعتقلات الالجئ�ات‪ ،‬بوصفها‬ ‫املس�ؤولة عن سالمة املعتقلني في سجونها‬ ‫من الفلسطينيني والسوريني‪.‬‬ ‫وتس�اءل الرش�ق «بأي عق�ل وبأي قلب‬ ‫تعتقل السلطات في مصر عوائل فلسطينية‬ ‫هربت من ن�ار احلرب الس�ورية؟»‪ ،‬مضيفا‬ ‫«ه�ل س�مع املس�ؤولون هن�اك األنب�اء‬ ‫التح�رش باملعتقلات‬ ‫الت�ي توات�رت ع�ن‬ ‫ّ‬ ‫الفلس�طينيات ف�ي س�جون القاه�رة‬ ‫واالس�كندرية؟»‪ ،‬احملتج�زات بحج�ة‬ ‫محاولته�ن الهرب بعد وصوله�ن ملصر الى‬ ‫اوروبا‪.‬‬

‫كانت تدير مولداتها بالوقود املصري املهرب‪.‬‬ ‫ويعان��ي قط��اع غ��زة ف��ي ه��ذه األي��ام م��ن اش��تداد احلصار‬ ‫اإلسرائيلي املفروض عليه منذ ست سنوات‪ ،‬بسبب تدمير اجليش‬ ‫املصري ألكثر من ‪ ٪80‬من أنفاق تهريب البضائع‪.‬‬ ‫وكان س��كان غ��زة يعتم��دون على األنف��اق املقامة على ش��كل‬ ‫ممرات أرضية أس��فل احلدود في تهريب العديد من السلع واملواد‬ ‫التي متنع إسرائيل إدخالها للقطاع‪ ،‬ومنها الوقود ومواد البناء‪.‬‬ ‫وليل الس��بت أضاء مواطنون في ميدان اجلندي اجملهول غرب‬ ‫مدينة غزة ش��علة جس��دت جملة «ال للحصار»‪ ،‬عب��روا خاللها عن‬ ‫رفضهم للحصار اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫وقال جمال اخلضري رئيس اللجنة الش��عبية ملواجهة احلصار‬ ‫خالل الوقفة «نضيء الش��علة لنحاول إيقاظ ضمير العالم ونقول‬ ‫له شعب غزة محاصر ويقف من أجل أن يعش حياة كرمية»‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن احلصار اإلسرائيلي أثر كثيرا على السكان البالغ‬ ‫عددهم ‪ 1.8‬مليون نس��مة‪ ،‬ورفع من نس��ب الفقر والبطالة‪ ،‬وطالب‬ ‫اجملتمع الدولي بالضغط على إسرائيل إلنهائه‪.‬‬ ‫وفرضت إس��رائيل حصارها اخلانق على قط��اع غزة مع بداية‬ ‫سيطرة حركة حماس على القطاع قبل أكثر من ست سنوات‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫الع�ام للمعلمني أوال كش�رط للعودة مج�ددا إلى مائدة احلوار ملناقش�ة‬ ‫اخلالفات بين اجلانبني‪ ،‬وقال وزير العمل الفلس�طيني أحمد مجدالني‬ ‫ً‬ ‫مضيف�ا « أود أن‬ ‫«إن�ه لن يكون هن�اك أي حوار دون وق�ف اإلضراب»‪،‬‬ ‫أؤك�د مرة أخ�رى أن احلكومة ل�ن تتفاوض في ظل اإلض�راب باعتباره‬ ‫مخالف�ا للقان�ون‪ ،‬والتف�اوض في ظ�ل اإلض�راب أمر مخال�ف للقانون‬ ‫أيضا‪ ،‬يجب وقف اإلضراب أوال وبعد ذلك ميكن أن جنلس ونتحاور»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مجددا‬ ‫وقررت احلكومة الفلس�طينية ام�س األحد اللجوء للقض�اء‬ ‫حي�ث رفعت قضية ضد احتاد املعلمني أم�ام محكمة العدل العليا‪ ،‬لوقف‬ ‫اإلض�راب املفت�وح ال�ذي أعلنه االحت�اد ي�وم اجلمعة املاض�ي‪ .‬وكانت‬ ‫محكم�ة العدل العليا‪ ،‬قد ردت في احلادي والعش�رين من ش�هر نوفمبر‬ ‫املاضي‪ ،‬دعوى مجلس الوزراء برام الله لوقف إضراب املعلمني‪.‬‬ ‫وفي ظ�ل اضراب املعلمني احلكوميني عن العم�ل ‪ ،‬مطالبني احلكومة‬ ‫بتحسين اوضاعهم‪ ،‬قال منظمو اإلضراب إن «النقطة الرئيس�ية‪ ،‬التي‬ ‫ال ت�زال عالقة هي رفع علاوة طبيعة العمل مبق�دار ‪ ٪10‬لكل العاملني‬ ‫ف�ي وزارة التربي�ة والتعليم ملا لهذه الوزارة م�ن خصوصية ومتيز عن‬ ‫باقي الوزارات األخرى»‪ .‬ويستمر االحتاد العام للمعلمني الفلسطينيني‬ ‫في خطواته االحتجاجية في إطار إضراب ش�امل بدأ من السبت وحتى‬ ‫الثالث�اء القادم‪ ،‬في ظل عدم التوصل إلى اتفاق مع احلكومة بخصوص‬ ‫القضاي�ا العالقة‪ ،‬وينظم اإلض�راب بالتوازي مع الدع�وة إلى اعتصام‬ ‫حاشد أمام مجلس الوزراء‪.‬‬

‫مقتل مواطن على يد مجهولني‬ ‫شمال قطاع غزة‬ ‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬ ‫قت�ل رج�ل م�ن عائل�ة معروف�ة ويقطن ش�مال قط�اع غ�زة‪ ،‬على يد‬ ‫مجهولين كانوا قد اختطفوه من منزله قب�ل أن يلقوه جثة هامدة على‬ ‫مقربة من أحد مش�افي ش�مال القطاع‪ ،‬في حادثة لم تكش�ف تفاصيلها‬ ‫الغامضة بعد‪.‬‬ ‫وقال شهود عيان أن إياد املدهون «‪ 45‬عاما» ويقطن بلدة بيت الهيا‬ ‫ش�مال قط�اع غزة‪ ،‬اختط�ف من منزل�ه هناك م�ن قبل أربعة مس�لحني‬ ‫يضع�ون أقنعة عل�ى وجوههم‪ ،‬واقتادوه من وس�ط أف�راد عائلته إلى‬ ‫مكان مجهول في ساعة متأخرة من ليل السبت‪.‬‬ ‫وعث�ر عل�ى املده�ون جث�ة هام�دة بع�د حوال�ي أرب�ع س�اعات من‬ ‫اختطافه‪ ،‬ملقى على مقربة من مش�فى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع‬ ‫غزة‪ .‬وبحسب روايات شهود العيان فقد ظهرت آثار تعذيب على جسد‬ ‫املواطن املدهون‪ ،‬تظهر تعرضه للضرب املبرح بعد عملية اختطافه‪.‬‬ ‫ووصلت إلى مكان احلادث طواقم الش�رطة التابعة للحكومة املقالة‬ ‫الت�ي تديرها حركة حم�اس في قطاع غزة‪ ،‬وفتحت عل�ى الفور حتقيقا‬ ‫في احلادث‪ ،‬ملعرفة السبب والكشف عن اجلناة‪.‬‬ ‫واملده�ون مت�زوج وأب لثمانية أبناء‪ ،‬وأث�ارت عملية مقتله حفيظة‬ ‫عائلته‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫اجليش الليبي يحذر من «تدخل دولي» في البالد اذا استمر‬ ‫توقف انتاج النفط اخلام وتصديره من مرافئ شرقي البالد ليبيا تنجز أول مرحلة من انتخاب بلدياتها بنجاح‬ ‫في حدث هو االول من نوعه منذ ان حكم القذافي البالد الثنني واربعني عاما‬

‫■ ليبيا ـ وكاالت ‪ :‬حذر اجليش الليبي من‬ ‫«تدخل دولي» في البالد‪ ،‬حال اس�تمر توقف‬ ‫إنت�اج النف�ط اخل�ام وتصدي�ره م�ن مرافئ‬ ‫ش�رقي البلاد‪ ،‬الت�ي تس�يطر عليه�ا جماعة‬ ‫تطلق على نفسها اسم حكومة «برقة»‪.‬‬ ‫وفي كلم�ة بثها التليفزيون الليبي مس�اء‬ ‫السبت‪ ،‬قال اللواء ركن عبد السالم العبيدي‬ ‫رئي�س األركان العام�ة للجي�ش الليب�ي‬ ‫«بصفت�ي رئيس�ا للأركان العام�ة للجي�ش‬ ‫الليب�ي ومطلعا على الوض�ع اإلقليمي‪ ،‬أؤكد‬ ‫أن العال�م ال�ذي س�اعدنا خالل فت�رة حرب‬ ‫التحرير(الث�ورة الليبي�ة الت�ي أطاح�ت‬ ‫بالرئي�س الراح�ل معم�ر القذاف�ي)‪ ،‬ول�م‬ ‫يس�تطع الن�زول بجن�وده عل�ى األرض‪ ،‬لن‬ ‫يق�ف مكت�وف األي�دي يتفرج عل�ى االنفالت‬ ‫األمني في ليبيا»‪.‬‬ ‫وأضاف العبيدي «يا من تعتصمون داخل‬ ‫املنشآت النفطية مصدر رزق الليبيني جميعا‬ ‫للمطالبة بحقوقكم‪ ،‬إن بالدنا مهددة بالتفكك‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إلى أن «ليبيا متر‬ ‫واالنفالت األمني»‪،‬‬ ‫مبنزل�ق خطي�ر عل�ى النس�يج االجتماع�ي‬ ‫واالقتصادي والسياسي»‪.‬‬ ‫وح�ذر اللواء من أن يس�تغل م�ن وصفهم‬ ‫بـ»أع�داء ليبيا» املطالب الش�رعية في «زرع‬ ‫الفتنة بني الليبيني عل�ى مختلف األصعدة»‪،‬‬ ‫عل�ى حد قوله‪ .‬وتابع‪« :‬ال متس�حوا نضالكم‬ ‫املش�رف لتعطوا ذريعة للعالم أن يتدخل في‬ ‫الش�ؤون الداخلية لبالدنا»‪ ،‬دون أن يوضح‬

‫طبيعة هذا التدخل‪.‬‬ ‫وعق�ب قي�ام ث�ورة ش�عبية ف�ي ليبيا في‬ ‫فبراي�ر‪ /‬ش�باط ‪ 2011‬تدخ�ل حل�ف ش�مال‬ ‫األطلس�ي ف�ي ليبيا ف�ي نفس الع�ام وقصف‬ ‫مواق�ع لق�وات النظ�ام الليبي‪ ،‬وس�اهم هذا‬ ‫التدخل في سقوط نظام معمر القذافي‪.‬‬ ‫وطال�ب العبي�دي اجلهات الت�ي تعتصم‬ ‫ف�ي موانئ النفط في ش�رق ليبيا ب�أن يفكوا‬ ‫اعتصامه�م‪ ،‬دون قي�د أو ش�رط لك�ي يتدفق‬ ‫النف�ط إل�ى املوان�ئ‪ ،‬ويس�تعيد االقتص�اد‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى أن ذلك سيساعد في بناء‬ ‫عافيته‪،‬‬ ‫الدولة وخاصة املؤسسة العسكرية‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن «املؤسس�ة العس�كرية‬ ‫س�تقوم بواجبها في حماية الوطن واملواطن‬ ‫مب�ا له�ا م�ن إمكاني�ات متاح�ة بالتع�اون‬ ‫ً‬ ‫داعيا‬ ‫م�ع الث�وار اخمللصين له�ذا الوط�ن»‪،‬‬ ‫«أبناء املؤسس�ة العس�كرية القيام بواجبهم‬ ‫وااللتحاق بوحداتهم ومساعدة زمالئهم في‬ ‫السيطرة على الوحدات العسكرية»‪.‬‬ ‫وأخفق رئيس الوزراء الليبي علي زيدان‬ ‫حتى اآلن في إنهاء سلس�لة من االعتصامات‬ ‫واالضرابات من جانب حراس أمن‏وموظفني‬ ‫حكوميين ومس�لحني ومجموع�ات أخ�رى‬ ‫ذات مطال�ب ش�تى من األمن واحلك�م الذاتي‬ ‫إل�ى نصيب أكبر م�ن الث�روة‏النفطية ‏‪ .‬وكرر‬ ‫اجلي�ش حتذي�رات رئي�س ال�وزراء م�ن‬ ‫أن املس�لحني الذي�ن ل�ن يلتحق�وا بالق�وات‬ ‫املس�لحة النظامية بحل�ول ‪15‬‏كانون األول‪/‬‬

‫ديس�مبر س�توقف رواتبهم‪.‬‏ ووض�ع العديد‬ ‫من احملاربني الس�ابقني على كش�وف األجور‬ ‫احلكومي�ة ف�ي محاول�ة الس�تمالتهم‪ .‬لك�ن‬ ‫معظمهم اس�تمروا عل�ى‏والئه�م لقبائلهم أو‬ ‫قادتهم احملليني‪.‬‏‬ ‫ويب�دو أن رئي�س ال�وزراء يع�ول عل�ى‬ ‫تصاع�د الغض�ب الش�عبي إزاء امليليش�يات‬ ‫بعد االشتباكات التي وقعت في طرابلس هذا‬ ‫‏الشهر وأسفرت عن مقتل أكثر من ‪ 40‬شخصا‬ ‫وأجبرت عدة مجموعات مس�لحة قوية على‬ ‫االنسحاب من العاصمة‪.‬‏‬ ‫وحذر زيدان من أن احلكومة لن تس�تطيع‬ ‫دفع رواتب املوظفني إذا استمرت االضرابات‬ ‫في املرافئ‪.‬‏‬ ‫وف�ي األس�بوع املاضي طلب احت�اد عمال‬ ‫النف�ط م�ن قائ�د حركة تطال�ب بحك�م ذاتي‬ ‫إع�ادة تش�غيل مرف�أ رأس النوف في ش�رق‬ ‫‏البلاد وه�و ثاني أكب�ر مرفأ لتصدي�ر النفط‬ ‫في ليبي�ا وكان يصدر ما يزي�د على ‪ 200‬ألف‬ ‫برميل يوميا من اخلام‪.‬‏‬ ‫وتشير تقديرات احملللني إلى أن صادرات‬ ‫النفط هبطت إلى خمس املستوى املعتاد قبل‬ ‫ب�دء االحتجاجات هذا الصي�ف والبالغ‏أكثر‬ ‫من مليون برميل يوميا‪.‬‏‬ ‫وبعد عامين من االنتفاض�ة التي أطاحت‬ ‫مبعمر القذافي بدعم من حلف شمال األطلسي‬ ‫يواجه اجليش الليب�ي اجلديد صعوبات‏في‬ ‫الس�يطرة على امليليش�يات التي ساهمت في‬

‫إنه�اء حك�م القذاف�ي ومازالت تقاتل وس�ط‬ ‫خالفات سياسية ونزاعات على‏األراضي‪.‬‏‬ ‫ويقدر محللون اخلس�ائر الت�ي منيت بها‬ ‫ليبيا بنحو س�تة مليارات دوالر جراء إغالق‬ ‫حقول نفطية ومرافئ لتصدير اخلام‏ألش�هر‪.‬‬ ‫ولم يذكر اجليش ما اإلجراء الذي س�يتخذه‬ ‫في حالة عدم االستجابة لتحذيراته‪.‬‏‬ ‫وحتتجز جماعات مسلحة تابعة ملا يعرف‬ ‫بإقلي�م برق�ة موانئ النفط الليبية في ش�رق‬ ‫البالد‪ ،‬منذ عدة أش�هر‪ ،‬حيث تطالب بتطبيق‬ ‫احلكم الفيدرالي في ليبيا‪ ،‬وتستخدم إغالق‬ ‫املوان�ىء النفطي�ة للضغ�ط عل�ى حكوم�ة‬ ‫طرابلس ‪.‬‬ ‫وكان�ت ليبي�ا بع�د اس�تقاللها ف�ي ‪1951‬‬ ‫مملك�ة احتادية تتألف من ثلاث واليات هي‬ ‫طرابل�س (غ�رب) وبرق�ة (ش�رق) وف�زان‬ ‫(جن�وب غ�رب)‪ ،‬وأكبره�ا مس�احة برق�ة‪،‬‬ ‫ويتمت�ع كل منها باحلكم الذات�ي‪ ،‬وفي ‪1963‬‬ ‫ج�رت تعديلات دس�تورية ألغ�ي مبوجبه�ا‬ ‫النظ�ام االحت�ادي‪ّ ،‬‬ ‫وحلت الوالي�ات الثالث‬ ‫وأقيم بدال منها نظام مركزي يتألف من عشر‬ ‫محافظات‪.‬‬ ‫وأعل�ن رئي�س «املكت�ب التنفي�ذي إلقليم‬ ‫برق�ة» (لم تعت�رف به احلكوم�ة املركزية في‬ ‫طرابلس) في تش�رين األول‪ /‬أكتوبر املاضي‬ ‫في مدينة إجدابيا الليبية عن تشكيل حكومة‬ ‫ق�ال إنه�ا س�تدير اإلقلي�م وتتك�ون م�ن ‪24‬‬ ‫وزيرا‪.‬‬

‫ليبيا ـ من معتز اجملبري‪:‬‬

‫أغلق�ت مراك�ز االقت�راع أبوابه�ا في أرب�ع مدن‬ ‫بش�رق وجنوب ليبيا مس�اء الس�بت بع�د انتهاء‬ ‫الفترة احملددة لالقت�راع النتخاب مجالس بلدية‪،‬‬ ‫ف�ي حدث هو األول من نوعه في ليبيا التي تش�هد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أمنيا من�ذ اإلطاح�ة مبعمر القذاف�ي الذي‬ ‫انفالت�ا‬ ‫حكم البالد الثنني وأربعني ً‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫وقال عثمان القاجيجي‪ ،‬رئيس اللجنة املركزية‬ ‫النتخابات البلدية‪ ،‬إن العملية االنتخابية في املدن‬ ‫األربع مت إمتامها بشكل جيد‪ ،‬مستثنيا ما جرى في‬ ‫مدين�ة «بن�ت بي�ة» اجلنوبية‪ ،‬حي�ث تعطلت فيها‬ ‫أربعة مراكز انتخابية جراء االحتجاجات‪.‬‬ ‫وق�ال القاجيج�ي‪ ،‬ف�ي تصريح�ات لوكال�ة‬ ‫األناضول‪« :‬هن�اك ‪ 70‬بلدية مس�جلة لدى اللجنة‬ ‫املركزي�ة لالنتخاب�ات‪ ..‬وأكث�ر م�ن ‪ 30‬بلدي�ة ل�م‬ ‫تتواصل بعد مع اللجنة املركزية‪ ..‬وس�يتم تشكيل‬ ‫جل�ان فرعي�ة ف�ي املناط�ق التي ل�م تتواص�ل مع‬ ‫اللجنة املركزية م�ن أجل إمتام العملية االنتخابية‬ ‫في تلك البلديات واملناطق»‪.‬‬ ‫وعن امل�دن اجلاهزة خلوض هذا االس�تحقاق‪،‬‬ ‫ق�ال القاجيج�ي إن «هن�اك اآلن ‪ 17‬بلدي�ة جاهزة‬ ‫للعملي�ة االنتخابي�ة» س�يتم إج�راء االنتخاب�ات‬ ‫فيها على مراحل طيلة الشهر املقبل‪ ،‬ما عدا يوم ‪21‬‬ ‫كان�ون األول‪ /‬ديس�مبر املقبل‪ ،‬حيث س�يخصص‬ ‫النتخاب جلنة «الستني» املنوط بها وضع مسودة‬ ‫الدستور املقبل‪.‬‬ ‫وأعل�ن عل�ي الزي�ن‪ ،‬مدي�ر اللجن�ة الفرعي�ة‬ ‫النتخاب�ات اجمللس البلدي في مدينة بنت بية‪ ،‬أن‬ ‫«االقتراع باملراك�ز االنتخابية (الرقيب�ة‪ ،‬تكركيبة‬

‫‪ ،‬الرك�و ‪ ،‬الفجي�ش) توق�ف صب�اح ام�س وذل�ك‬ ‫القتحامه�ا وإغالقه�ا من قب�ل معتصمين مطالبني‬ ‫بض�م جميع بلدي�ات وادي اآلجال جن�وب (غرب‬ ‫العاصمة طرابلس) في بلدية واحدة»‪.‬‬ ‫وع�دد املقاع�د املكونة ل�كل مجلس بل�دي هو ‪7‬‬ ‫مقاع�د‪ ،‬خمس�ة منه�ا مخصص�ة للفئ�ات العادية‬ ‫ومقعد واحد للثوار ذوي اإلعاقة ومقعد للنس�اء‪،‬‬ ‫وذلك بحسب قرار اللجنة العليا الليبية لالنتخاب‬ ‫مجالس البلدية‪.‬‬ ‫وفي باقي البلديات س�ارت العملية االنتخابية‬ ‫بش�كل جي�د‪ ،‬لك�ن مدين�ة البيضاء س�جلت حالة‬ ‫انسحاب أحد املرشحني من إجمالي ‪ 52‬مرشحا في‬ ‫املدينة الواقعة شرقي ليبيا‪.‬‬ ‫وق�ال رئيس اللجنة الفرعي�ة النتخاب اجمللس‬ ‫البل�دي ف�ي البيض�اء‪ ،‬فت�ح الل�ه خليف�ة إدريس‬ ‫احلداد‪ ،‬لوكالة األناضول‪ ،‬إن املرش�ح على يونس‬ ‫بفزير انس�حب من العملية االنتخابية‪ ،‬وطعن في‬ ‫إجراءات االقتراع‪.‬‬ ‫وأف�اد املتح�دث باس�م اللجن�ة الفرعي�ة‬ ‫لالنتخاب�ات البلدي�ة ف�ي البيضاء‪ ،‬ف�وزي محمد‬ ‫باحلس�ن‪ ،‬تق�دم ثماني�ة مرش�حني بطع�ن ض�د‬ ‫اللجن�ة الفرعي�ة باملدين�ة‪ ،‬بدع�وى ع�دم وج�ود‬ ‫جلنة طع�ون ضمن جلنة االنتخاب�ات الفرعية في‬ ‫البيض�اء‪ .‬وأضاف باحلس�ن‪ ،‬لوكال�ة األناضول‪،‬‬ ‫أن أب�واب مراكز االقتراع في البيض�اء أغلقت بعد‬ ‫ان انته�ت فترة االقتراع احمل�ددة بيوم واحد‪ ،‬وقد‬ ‫ترش�ح لالنتخابات البلدية في املدينة ‪ 52‬مرشحا‬ ‫مقسمني بني الفئة العامة وذوي اإلعاقة من الثوار‬ ‫والنساء‪.‬‬ ‫أما ش�حات‪ ،‬املدينة األثرية شرق ليبيا‪ ،‬فشأنها‬

‫شأن مدينة تازربو اجلنوبية‪ ،‬إذ لم تسجل تسجل‬ ‫اللجنة الفرعية أي خروقات وال مش�اكل‪ ،‬بحس�ب‬ ‫ما صرح به لوكالة األناضول‪ ،‬عضو اللجنة العليا‬ ‫لالنتخابات البلدية الليبية‪ ،‬املهدي البهلول‪.‬‬ ‫وكان م�ن املقرر أن تتم عملية االنتخابات أيضا‬ ‫ف�ي مدينة غ�ات ف�ي أقصى اجلن�وب الليب�ي لكن‬ ‫هيئ�ة النزاه�ة والوطني�ة وتطبيق قان�ون العزل‬ ‫السياس�ي (التابع�ة للبرمل�ان املؤقت) اس�تبعدت‬ ‫أح�د املرش�حني م�ا دع�اه إل�ى تق�دمي طع�ن لدى‬ ‫احملكمة اإلدارية في دائرته‪.‬‬ ‫وبحس�ب مدير العالقات في باللجن�ة الفرعية‬ ‫النتخاب�ات اجملل�س البل�دي ف�ي غ�ات‪ ،‬خال�د‬ ‫الس�وقي‪ ،‬فإنه مت تأجي�ل االنتخابات ف�ي املدينة‬ ‫حلني الفصل أمام القضاء‪.‬‬ ‫وأوضح السوقي‪ ،‬لوكالة األناضول أن «قانون‬ ‫االنتخابات ينص على أن�ه يجب التريث إلى حني‬ ‫إصدار احلكم في حق املرشحني»‪.‬‬ ‫وق�د انطلق�ت الس�بت أول انتخاب�ات جملال�س‬ ‫البلدي�ة ف�ي تاريخ ليبي�ا‪ ،‬وذلك على مس�توى أربع‬ ‫م�دن ه�ي (البيض�اء‪ ،‬ش�حات‪ ،‬تازربو‪ ،‬بن�ت بية)‪،‬‬ ‫كمرحل�ة أول�ى فيم�ا س�تنطلق باق�ي االنتخاب�ات‬ ‫في بكاف�ة امل�دن الليبية في األي�ام القادم�ة‪ .‬وكانت‬ ‫احلكوم�ة الليبي�ة املؤقت�ة أص�درت ق�رارا بتس�مية‬ ‫البلدي�ات الليبي�ة‪ ،‬لتك�ون تابع�ة ل�وزارة احلك�م‬ ‫احمللي‪ ،‬وقس�م هذا الق�رار مدن ليبي�ا ومناطقها إلى‬ ‫عدة بلديات س�يتم جتميع عدد منها الحقا في ش�كل‬ ‫محافظات‪ .‬وتأت�ي انتخابات اجملالس البلدية لتحل‬ ‫محل ما عرف باجملالس احمللية التي مت التوافق على‬ ‫أعضائه بعد ان�دالع ثورة ‪ 17‬فبراير‪ /‬ش�باط ‪،2011‬‬ ‫التي أنهت نظام معمر القذافي‪( .‬االناضول)‬

‫أعمال عنف في مدينة الكاف‪ ..‬اإلعالن عن نتائج مفاوضات استئناف احلوار الوطني‬

‫‏ تونس تستعد ألسبوع من االحتجاجات االجتماعية‏‬

‫■ تون�س ـ د ب أ ‪ :‬تس�تعد م�دن تون�س‬ ‫ألس�بوع حاف�ل باالحتجاج�ات االجتماعي�ة‬ ‫والتح�ركات النقابي�ة مع اعلان منظمات من‬ ‫اجملتم�ع املدني ف�ي مدينة قاب�س الدخول في‬ ‫اعتص�ام امام مقر الوالي�ة احتجاجا ضد قرار‬ ‫احلكوم�ة اس�تثناء املدين�ة م�ن مش�اريع في‬ ‫القطاع الصحي واجلامعي‪ ،‬فيما اعلنت وزارة‬ ‫الداخلية عن إيقاف عش�رة عناصر من تنظيم‬ ‫انص�ار الش�ريعة احملظور ف�ي مدين�ة الكاف‬ ‫مم�ا ادى الى اندالع اعم�ال عنف دفعت رجال‬ ‫األمن للتدخل بينما س�يتم االعالن عن نتائج‬ ‫مفاوضات استئناف احلوار الوطني اليوم‪.‬‬ ‫وب�دأ اعتص�ام «التحدي والكرامة» مس�اء‬ ‫الس�بت مبش�اركة أحزاب سياسية ومنظمات‬ ‫م�ن اجملتمع املدن�ي ليمت�د اس�بوعا كامال من‬ ‫أج�ل املطالب�ة ب�إدراج مش�اريع حكومية في‬ ‫اجلهة على غرار باقي احملافظات‪.‬‬ ‫وأقرت احلكومة األس�بوع املاضي مشاريع‬ ‫إلنش�اء مؤسس�ات صحي�ة وجامعي�ة ف�ي‬ ‫اختصاصات الطب والصيدل�ة في محافظات‬ ‫س�يدي بوزيد وال�كاف والقصرين وجندوبة‬ ‫ومدنني‪.‬‬ ‫وأث�ار الق�رار احتجاج�ات ف�ي محافظات‬ ‫قابس وقفصة وسليانة التي نفذت إضرابات‬ ‫عامة االربعاء نظمت خاللها مس�يرات شعبية‬ ‫ش�ابتها أعمال عن�ف وحرق ملقر ح�زب حركة‬ ‫النهضة االسالمية في قفصة‪.‬‬ ‫وق�ال منظم�و االعتص�ام ف�ي قاب�س انهم‬ ‫س�يصعدون م�ن حتركاته�م االحتجاجية في‬ ‫حال لم تلب مطالبهم‪.‬‬

‫وأعلنت محافظة توزر بدورها عن اضراب‬ ‫عام في الرابع من كانون اول‪/‬ديس�مبر املقبل‬ ‫بدعوى م�ن االحتاد اجلهوي للش�غل تتخلله‬ ‫مسيرة شعبية للمطالبة بالتنمية في اجلهة‪.‬‬ ‫ويتزام�ن التاري�خ م�ع احي�اء املركزي�ة‬ ‫النقابي�ة بالعاصمة لذكرى االعت�داءات التي‬ ‫طالت مقره وعدد م�ن النقابيني العام املاضي‬ ‫عل�ى أي�دي رابط�ات حماي�ة الث�ورة املوالية‬ ‫حلركة النهضة االسالمية‪.‬‬ ‫وكانت تل�ك األحداث التي ج�رت امام مقر‬ ‫االحتاد بينما كان يحيي ذكرى اغتيال الزعيم‬ ‫النقابي التاريخي فرحات حش�اد‪ ،‬قد اوقعت‬ ‫العدي�د م�ن اجلرح�ى ف�ي صف�وف النقابيني‬ ‫وفج�رت أزمة طاحنة بين احلكومة واالحتاد‬ ‫كادت تنتهي بإضراب عام في كامل البالد‪.‬‬ ‫لكن االحتاد س�حب قرار االضراب في آخر‬ ‫حلظة بعد أن تعهدت احلكومة بتش�كيل جلنة‬ ‫مس�تقلة للتحقيق في األح�داث ومالحقة من‬ ‫يثبت إدانته‪.‬‬ ‫ويق�ود االحت�اد مش�اورات ضم�ن رباعي‬ ‫الراعي للحوار الوطني مع الفرقاء السياسيني‬ ‫الستئناف احلوار املعلق من الرابع من الشهر‬ ‫اجلاري‪.‬‬ ‫وحذر االمني العام لالحتاد حسني العباسي‬ ‫من «العواقب الوخيمة» في حال فشل احلوار‪،‬‬ ‫مش�يرا الى خط�ر خ�روج االحتجاج�ات عن‬ ‫السيطرة ان لم يتم التوصل الى توافق‪.‬‬ ‫وعلى صعي�د آخر أعلن�ت وزارة الداخلية‬ ‫التونسية الس�بت عن ايقاف عش�رة عناصر‬ ‫من تنظيم أنصار الش�ريعة احملظور في‏مدينة‬

‫الكاف ما أدى الى اندالع أعمال عنف باجلهة‪.‬‏‬ ‫وقال�ت ال�وزارة في بي�ان لها انه�ا أوقفت‬ ‫عش�رة عناصر م�ن تنظي�م انصار الش�ريعة‬ ‫م�ن املطلوبين ل�دى القض�اء إث�ر استش�ارة‬ ‫‏النياب�ة العام�ة‪ .‬وكانت جماع�ات تنتمي الى‬ ‫التيار السلفي قد نظمت احتجاجات للمطالبة‬ ‫بإطالق سراح املعتقلني‪.‬‏‬ ‫وأوضحت الوزارة انه اثر االيقافات عمدت‬ ‫عناصر متشددة دينيا الى حتريض منحرفني‬ ‫وأطفال وإثارة أعمال ش�غب مبدينة‏الكاف ما‬ ‫دفع قوات األمن إلى التدخل باس�تخدام الغاز‬ ‫املسيل للدموع‪.‬‏‬ ‫وقال�ت انه مت تس�جيل مح�اوالت القتحام‬ ‫املق�رات األمني�ة ورش�ق األع�وان باحلجارة‬ ‫واإلض�رار باألمالك العامة واخلاصة‏وإضرام‬ ‫النار بالعجالت املطاطية وقطع الطرقات‪.‬‏‬ ‫وتأت�ي اعم�ال الش�غب اث�ر احتجاج�ات‬ ‫لس�لفيني اندلعت امس في منطقتي التضامن‬ ‫وح�ي االنطالق�ة بالعاصم�ة أح�د املعاق�ل‬ ‫‏الرئيس�ية ألنص�ار التي�ار الس�لفي وتنظي�م‬ ‫أنص�ار الش�ريعة ال�ذي يرأس�ه أب�و عي�اض‬ ‫املطلوب لدى األجهزة االمنية‪.‬‏وقالت الداخلية‬ ‫انها اوقفت ‪ 10‬عناصر خالل االحتجاجات‪.‬‏‬ ‫كانت احلكومة التونس�ية قد أعلنت في ‪28‬‬ ‫آب‪/‬اغس�طس املاضي حظر اي نشاط لتنظيم‬ ‫انص�ار الش�ريعة وتصنيف�ه تنظيم�ا‏ارهابيا‬ ‫عل�ى خلفي�ة تورط�ه ف�ي األعم�ال االرهابية‬ ‫واالغتياالت السياسية في البالد وقتل جنود‬ ‫من اجليش الوطني‪.‬‬ ‫من جهته قال األمني العام املساعد لالحتاد‬

‫شخصيات وقوى سياسية مغربية تطالب بتجاوز‬ ‫االخطاء واخللل في ادارة ملف الصحراء الغربية‬ ‫الرباط ـ القدس العربي» من محمود معروف‪:‬‬ ‫بدأت مفردات النق�د لتدبير ملف قضية الصح�راء الغربية‪،‬‬ ‫تظهر بش�كل واضح على السنة املس�ؤولني املغاربة‪ ،‬خاصة في‬ ‫ورق�ة حقوق االنس�ان‪ ،‬التي تس�تفيد منها جبه�ة البوليزاريو‬ ‫وحتق�ق الكثير من النق�اط لصاحلها‪ ،‬رغم التق�دم امللموس في‬ ‫هذا امليدان في املناطق الصحراوية واملغرب عموما‪.‬‬ ‫وال يقتص�ر النق�د عل�ى االح�زاب املعارض�ة او الناش�طني‬ ‫احلقوقيني بل امتد الى كبار املس�ؤولني‪ ،‬خاصة بعد النقد الذي‬ ‫جاء في خطاب العاهل املغربي امللك محمد الس�ادس قبل ش�هر‬ ‫مبناسبة الذكرى الـ‪ 38‬للمسيرة اخلضراء‪.‬‬ ‫وقال صالح الدين مزوار وزي�ر اخلارجية املغربي بضرورة‬ ‫البحث عن االفكار «الكفيلة بتجاوز األخطاء املرتكبة سابقا في‬ ‫تدبير امللف ميدانيا»‪.‬‬ ‫وش�دد مزوار‪ ،‬اول امس الس�بت في اجتماع حلزب للتجمع‬ ‫الوطني لالحرار الذي يترأس�ه على ضرورة صياغة مقترحات‬ ‫ووض�ع إجراءات وتدابير عملية لـ» جتاوز كل ما من ش�أنه أن‬ ‫يس�تغل من ل�دن اخلص�وم كأوراق لضرب املغرب او املس�اس‬ ‫بصورت�ه ف�ي اخلارج» وذل�ك بالعم�ل على «معاجل�ة األخطاء‬ ‫املرتكبة من أجل تقوية عامل الثقة لدى الس�اكنة وإيجاد حلول‬ ‫عملية ملشاكلهم‪ »،‬إضافة إلى التعامل «مع أي جتاوزات معزولة‬ ‫حلقوق اإلنس�ان باملنطقة م�ن منظور تفعيل اآللي�ات الوطنية‬ ‫ملراقبة حقوق االنسان»‪.‬‬ ‫ودعا مزوار إلى العمل على إجراءات تكون كفيلة بـ»س�حب‬ ‫البس�اط من حتت أقدام املتربصني بالوح�دة الترابية للمغرب‬ ‫الذين يحركون ملف حقوق اإلنس�ان بأساليب مفبركة متعددة‬ ‫وعلى رأسها اس�تعمال املال للتأثير على تقارير بعض الهيئات‬ ‫الدولية» مؤكدا على كون ملف الصحراء قد أخذ «مس�ارا معقدا‬

‫العام التونسي للش�غل بوعلي املباركي امس‬ ‫إن االعلان ع�ن نتائ�ج مفاوضات اس�تئناف‬ ‫احلوار‏الوطني ّ‬ ‫املعلق س�يكون اليوم اإلثنني‪.‬‬ ‫جاء ذلك في تصريحات إعالمية‪.‬‬ ‫ولم يكش�ف املباركي تفاصي�ل املفاوضات‬ ‫السيٌ ما فيما ّ‬ ‫بالتوصل إلى توافق حول‬ ‫يتعلق‬ ‫ّ‬ ‫مرشح رئاسة احلكومة ‪.‬‏‬ ‫ووق�ع تعليق احل�وار الوطني ف�ي تونس‬ ‫من�ذ ‪ 4‬نوفمب�ر‪ /‬تش�رين الثان�ي املاض�ي بعد‬ ‫اخلالف ح�ول رئي�س حكوم�ة جديد يش�كل‬ ‫‏حكومة مس�تقلة تخلف حكوم�ة علي لعريض‬ ‫احلالي�ة ‏‪ .‬وتقض�ي خارط�ة الطري�ق‪ ،‬الت�ي‬ ‫جاءت بها مبادرة احل�وار الوطني‪ ،‬بالتوافق‬ ‫على إنهاء مسار االنتقال الدميقراطي وتنظيم‬ ‫عامة حتت إشراف حكومة كفاءات‬ ‫‏انتخابات ّ‬ ‫مس�تقلة‪ ،‬وكان آخ�ر موعد لتس�مية رئيس�ها‬ ‫يوم ‪ 2‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمبر‏املاضي‪.‬‏‬ ‫وأعل�ن الرباعي الراع�ي للح�وار الوطني‬ ‫في ‪ 4‬نوفمبر‪/‬تش�رين الثان�ي اجلاري تعليق‬ ‫احلوار الوطني الذي انطل�ق يوم ‪25‬‏أكتوبر‪/‬‬ ‫تش�رين األول املاض�ي بع�د فش�ل الق�وى‬ ‫السياس�ية ف�ي التواف�ق عل�ى اس�م رئي�س‬ ‫احلكومة املقبلة‬ ‫وق�اد الرباع�ي الراع�ي للح�وار الوطن�ي‬ ‫طيلة األسابيع املاضية سلسلة من املفاوضات‬ ‫مع مختلف القوى السياس�ية س�واء‏احلاكمة‬ ‫أو املعارضة من أجل حسم اخلالفات والعودة‬ ‫إل�ى طاولة احل�وار الوطني وتس�مية رئيس‬ ‫جديد للحكومة‪ ،‬غير أنه لم‏يعلن عن نتائجها‬ ‫بعد وما إذا كانت توصلت لتوافق من عدمه‪.‬‏‬

‫مدريد ـ «القدس العربي» ـ من حسني مجدوبي‪:‬‬ ‫اتفقت حكومتا الرباط ومدريد على إنش�اء «جلنة أمنية اس�تراتيجية» لتطوير التعاون‬ ‫األمني بني البلدين في مواجهة تهديدات ذات طابع دولي تأخذ بعدا مقلقا خالل الس�نوات‬ ‫األخي�رة وتتع�دى الهج�رة ال�ى اإلرهاب واإلج�رام املنظ�م لتهري�ب اخملدرات م�ن أمريكا‬ ‫الالتيني�ة عبر إفريقيا‪ .‬وتأم�ل مدريد في اتفاقيات مماثلة مع باق�ي دول من املغرب العربي‬ ‫وخاصة موريتانيا واجلزائر‪.‬‬ ‫وكش�ف بيان ل�وزارة الداخلية اإلس�بانية أم�س األحد أن املدي�ر العام لألم�ن الوطني‬ ‫اإلس�باني إغناس�يو كوس�يدو ونظيره املغربي بوش�عيب رميل‪ ،‬اتفقا على إنش�اء “جلنة‬ ‫أمنية استراتيجية ” مشتركة بني البلدين ملواجهة التحديات األمنية املشتركة ‪ ،‬وذلك خالل‬ ‫اللقاء الذي جرى في مدينة قرطبة مبشاركة هيئات أمنية واستخباراتية‪.‬‬ ‫وأوضح البيان ذاته ان اجملاالت االساس�ية التي ستعمل فيها هذه اللجنة هي‪« :‬مكافحة‬ ‫اإلرهاب والهجرة غير القانونية واجلرمية املنظمة واجلرمية الرقمية وتبييض األموال»‪.‬‬ ‫وبخصوص الوظائف واإلجراءات التي ستنهض بها هذه اللجنة األمنية االستراتيجية‬ ‫املش�تركة‪ ،‬اوض�ح البي�ان انه�ا س�وف «تق�وم بتحدي�د مح�اور اجن�دة التع�اون االمن�ي‬ ‫بين املؤسس�ات االمني�ة للبلدي�ن» ‪،‬كما «س�تتكلف بوضع اإلج�راءات الضروري�ة لتنزيل‬ ‫استراتيجية التعاون األمني الثنائي بني البلدين اجلارين إلى حيز التنفيذ»‪.‬‬ ‫وس�وف يترأس بش�كل مش�ترك هذه اللجنة املدي�ران العامان لألمن الوطني مس�ؤوال‬ ‫األمن في البلدين ‪ ،‬وستعمد اللجنة لالجتماع على األقل مرة كل سنة بالتناوب في البلدين‪.‬‬ ‫فيما تبادر اللجنة إلى اجتماع عاجل متى طلبها أحد الطرفني لذلك‪.‬‬ ‫وحتدث املدير العام لألمن اإلس�باني كوس�يدو ع�ن تنامي تبادل املعلوم�ات و التعاون‬ ‫العملي بني اجلهات االمنية في البلدين فيما يخص مجال مكافحة اإلرهاب‪.‬‬ ‫وتدف�ع التحديات األمنية املغرب واس�بانيا الى تكثيف التع�اون بينهما بحكم موقعهما‬ ‫اجلغراف�ي االس�تراتيجي بني ش�مال إفريقي�ا وأوروبا وانض�اف الى هذا ره�ان عصابات‬ ‫تهري�ب اخملدرات من أمريكا الالتينية على ما يعرف بالطريق اإلفريقي‪ ،‬واملتمثل في تهريب‬ ‫اخمل�درات ال�ى دول مثل نيجيريا وس�احل الع�اج ونقلها ال�ى املغرب والحقا الى اس�بانيا‬ ‫والبرتغال بحرا‪.‬‬ ‫وته�دف مدريد الى توقيع اتفاقيات أمنية اس�تراتيجية ش�بيهة م�ع دول املغرب العربي‬ ‫وخاص�ة موريتاني�ا بحكم وقوعها ف�ي الطريق اإلفريق�ي للمخدرات واجلزائ�ر بحكم أنها‬ ‫نافذة منطقة الساحل الصحراوي على أوروبا‪.‬‬

‫حبس ‪ 9‬اشخاص بعد مواجهات مذهبية باجلزائر‬ ‫■ اجلزائر ـ ا ف ب ‪ :‬أمر قاضي التحقيق‬ ‫ف�ي محكم�ة غرداي�ة باجلن�وب اجلزائري‬ ‫األحد بحبس تسعة اشخاص ووضع ثالثة‬ ‫عشر حتت الرقابة القضائية في املواجهات‬ ‫املذهبي�ة الت�ي ش�هدتها املنطق�ة االس�بوع‬ ‫املاض�ي بين امازيغ اباضيني وعرب س�نة‪،‬‬ ‫بحسب وكالة االنباء اجلزائرية‪.‬‬ ‫ووج�ه قاض�ي التحقي�ق له�ؤالء تهم�ة‬ ‫«التجمهر املسلح وحتطيم وحرق ومحاولة‬ ‫سرقة ممتلكات عمومية وخاصة واالعتداء‬ ‫عل�ى عناص�ر ش�رطة اثن�اء اداء مهامه�م»‬ ‫بحس�ب الوكالة الرس�يمة نقال عن مديرية‬ ‫امن غرداية(‪ 600‬كلم جنوب اجلزائر)‪.‬‬ ‫كم�ا وج�ه القاض�ي اس�تدعاء مباش�را‬ ‫للحض�ور ف�ي يوم احملكم�ة ل�ـ ‪ 110‬متهمني‬ ‫م�ن بين ‪ 150‬مت توقيفهم اثر اح�داث عنف‬ ‫وقعت بعد مباراة في كرة القدم بني فريقني‬ ‫محليني في منطقة القرارة (‪ 120‬كلم ش�مال‬ ‫شرق غرداية)‪.‬‬ ‫واك�دت مديري�ة ام�ن والي�ة غرداية ان‬

‫رئيس املرصد املغربي ملناهضة التطبيع‬ ‫يتهم شخصيات رسمية بالعمالة للموساد‬

‫مدريد والرباط نحو تنسيق أمني‬ ‫استراتيجي ملواجهة التحديات األمنية الكبرى‬

‫بدخول اجلارة الش�رقية (اجلزائر) على خط الهجوم املس�تمر‬ ‫عل�ى املغ�رب مهما كلفه�ا ذلك م�ن ثمن « متهم�ا إياه�ا بالتحكم‬ ‫في ق�رارات البوليزاريو املتس�ببة في عرقل�ة مفاوضات ايجاد‬ ‫احل�ل السياس�ي «ال�ذي ميك�ن س�اكنة األقالي�م اجلنوبية من‬ ‫تدبير شؤونها بنفس�ها ضمن إطار احلكم الذاتي الذي يطرحه‬ ‫املغرب»‪.‬‬ ‫وأك�د رئي�س التجم�ع الوطن�ي لألح�رار أن الوض�ع ال�ذي‬ ‫جتت�ازه قضي�ة الصحراء الي�وم يف�رض» التحل�ي باملزيد من‬ ‫اليقظ�ة واحل�ذر والتعبئ�ة املس�تمرة ف�ي مواجه�ة مخططات‬ ‫اخلص�وم الت�ي ال تنته�ي» ‪ ،‬داعي�ا إل�ى «التج�اوب الفعلي مع‬ ‫جمي�ع انتظارات س�اكنة األقاليم اجلنوبية عب�ر تنزيل مخطط‬ ‫تنمي�ة األقالي�م اجلنوبية ومباش�رة اإلصالح�ات االقتصادية‬ ‫واالجتماعي�ة ومراع�اة اخلصوصي�ات الثقافي�ة واالجتماعية‬ ‫للمنطقة»‪.‬‬ ‫وتن�اول م�زوار تط�ورات قضية الصح�راء ميداني�ا في ظل‬ ‫التط�ورات االخي�رة و»تربص�ات خص�وم الوح�دة الترابي�ة‬ ‫واملكتس�بات الت�ي حققه�ا املغ�رب ف�ي اآلون�ة االخي�رة عل�ى‬ ‫مس�توى املنتظم الدولي والقوى الدولي�ة الكبرى‪ ،‬خاصة بعد‬ ‫الزيارة امللكية االخيرة لواشنطن»‪.‬‬ ‫وشدد على ضرورة تفعيل توصيات اجمللس الوطني حلقوق‬ ‫االنس�ان ذات الصلة في كل ابعادها احلقوقية حتى يتم سحب‬ ‫البس�اط من حتت أقدام املتربصني بالوح�دة الترابية للمغرب‬ ‫الذين يحركون ملف حقوق االنس�ان بأساليب مفبركة متعددة‬ ‫وعلى رأسها اس�تعمال املال للتأثير على تقارير بعض الهيئات‬ ‫الدولية لضرب املغرب واملساس بصورته اخلارجية‪.‬‬ ‫كم�ا جدد مزوار تأكيده عل�ى ان املغرب يدعم جهود املبعوث‬ ‫األمم�ي لألمم املتحدة للتوصل الى حل سياس�ي متوافق حوله‬ ‫يضع حدا لهذا النزاع‪.‬‬

‫«التوقيف�ات التي قام بها عناصر الش�رطة‬ ‫العادة االمن جرت وفق قوانني اجلمهورية‬ ‫ومع احترام حقوق االنسان»‪.‬‬ ‫وكان�ت الرابطة اجلزائري�ة لللدفاع عن‬ ‫حق�وق االنس�ان دان�ت الس�بت «انحياز»‬ ‫الش�رطة «لط�رف ض�د ط�رف آخ�ر لدرجة‬ ‫تشجيع جزائريني لالعتداء على جزائريني‬ ‫آخرين مع توفير احلماية الالزمة للمعتدي‬ ‫ع�وض حماي�ة االش�خاص وممتل�كات كل‬ ‫اجلزائريني»‪.‬‬ ‫واعتقل�ت الش�رطة االس�بوع املاض�ي‬ ‫حوال�ي ‪ 150‬ش�خصا اث�ر اح�داث عن�ف‬ ‫وقعت بعد مباراة في كرة القدم بني فريقني‬ ‫محليني في منطقة القرارة (‪ 120‬كلم ش�مال‬ ‫شرق غرداية)‪.‬‬ ‫وق�ام عش�رات الش�باب م�ن مناص�ري‬ ‫الفريقين ب�ـ «اعم�ال تخري�ب وحتطي�م‬ ‫وسرقة وإحراق محالت جتارية وسيارات‬ ‫خل�واص ومراف�ق عمومي�ة عب�ر احي�اء‬ ‫املدينة» بحس�ب م�ا اف�ادت وكال�ة االنباء‬

‫االحتجاجات تتصاعد في تونس‬

‫الرباط ـ «القدس العربي»‬ ‫من محمود معروف‪:‬‬ ‫قال ناش�طون مغاربة خلال ندوة نظمت‬ ‫بالرب�اط اول ام�س الس�بت ان التطبيع بني‬ ‫املغ�رب والدول�ة العبرية يش�كل خطرا على‬ ‫املغ�رب واس�تقراره ومس�تقبله ويس�عون‬ ‫الستصدار قانون من البرملان يجرم التطبيع‬ ‫ويعاقب املطبعني‪.‬‬ ‫ووصف النقيب عب�د الرحمن بنعمرو في‬ ‫ن�دوة فكرية نظمها املرص�د املغربي ملناهضة‬ ‫التطبي�ع‪ ،‬مبناس�بة اليوم العامل�ي للتضامن‬ ‫مع الش�عب الفلسطيني‪ ،‬إسرائيل بـ»الكيان‬ ‫ّ‬ ‫املتنطع اخلارج عن الشرعية الدولية»‪ ،‬داعيا‬ ‫املغرب إلى إلغاء كافة أش�كال التطبيع معها‪،‬‬ ‫وااللت�زام بالق�رارات والتوصيات الصادرة‬ ‫تنص‬ ‫ع�ن القم�م العربي�ة الس�ابقة‪ ،‬والت�ي ّ‬ ‫على حماية الش�عب الفلس�طيني‪ ،‬ومقاطعة‬ ‫إسرائيل‪ ،‬ودعم القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫وق�ال بنعم�رو ّإن عل�ى املغ�رب‪ ،‬دول�ة‬ ‫ولي�س ش�عبا‪ّ ،‬‬ ‫املغربي‬ ‫«ألن موقف الش�عب‬ ‫ّ‬ ‫م�ن التطبيع واض�ح»‪ ،‬أن يلت�زم باحترام ما‬ ‫تن�ص علي�ه التوصيات الص�ادرة عن القمم‬ ‫ّ‬ ‫العربي�ة‪ ،‬والتضامن من فلس�طني سياس�يا‬ ‫وأمنيا وعس�كريا‪َ ،‬‬ ‫والق ْطع مع جميع أش�كال‬ ‫تتم‪ ،‬وإن بش�كل غير‬ ‫التطبيع‪ ،‬التي قال إنها ّ‬ ‫رس�مي‪ .‬ويؤكد بنعمرو ان األسباب ا ُملوجبة‬ ‫ّ‬

‫ً‬ ‫أس�بابا عاطفية‬ ‫ملقاطعة إس�رائيل‪ ،‬ال تع�دو‬ ‫أو إنس�انية فحس�ب‪ ،‬ب�ل لك�ون إس�رائيل‬ ‫ُخلقت من أجل حتقيق خلدمة اإلستراتيجية‬ ‫االمبريالي�ة‪ ،‬الت�ي ّ‬ ‫تخط�ط لتفتي�ت ال�دول‬ ‫العربي�ة‪ ،‬كم�ا أنها ترتكب جرائم‪ ،‬س�واء في‬ ‫ح�ق الفلس�طينيني أو العرب‪ ،‬تعاق�ب عليها‬ ‫القوانني الدولية‪.‬‬ ‫واس�تعرض جمل�ة م�ن اجلرائ�م الت�ي‬ ‫ترتكبه�ا إس�رائيل‪ ،‬ف�ي ح�ق الفلس�طينيني‬ ‫جترمها القوانين الدولية‪،‬‬ ‫والع�رب‪ ،‬والت�ي ّ‬ ‫لكونه�ا تدخ�ل ف�ي نط�اق جرائ�م احل�رب‪،‬‬ ‫منه�ا اغتص�اب واحتلال أرض‪ ،‬واجلرائ�م‬ ‫ضدّ األش�خاص ّ‬ ‫وحقه�م في احلي�اة‪« ،‬وهذا‬ ‫ن�وع من العدوان الذي يس�مح مجلس األمن‬ ‫الدول�ي بوض�ع ح�دّ ل�ه يبت�دئ بالعقوبات‬ ‫ّ‬ ‫باحل�ل‬ ‫السياس�ية واالقتصادي�ة وينته�ي‬ ‫العسكري‪.‬‬ ‫وق�ال س�عيد احلس�ن‪ ،‬جن�ل القي�ادي‬ ‫الفلسطيني خالد احلسن‪ ،‬في مداخلته حول‬ ‫«التطبي�ع الفكري»‪ّ ،‬إن املش�روع الصهيوني‬ ‫ينه�ج أس�لوبا اس�تيطانيا احتاللي�ا‪ ،‬وذلك‬ ‫بإحالل بش�ر وتراث آخرين في أرض شعب‬ ‫آخ�ر‪ ،‬مضيف�ا ّأن التطبي�ع ّيتخ�ذ أش�كاال‬ ‫متعدّ دة ومختلفة‪.‬‬ ‫ودع�ا احلس�ن إلى ع�دم اعتب�ار القضية‬ ‫الفلس�طينية قضي�ة إنس�انية‪ ،‬أو مش�كلة‬ ‫دول�ة‪ ،‬أو مش�كلة ح�دود بني دولتين‪« ،‬فهذا‬ ‫أيضا ش�كل من أش�كال التطبيع‪ّ ،‬‬ ‫ألن القضية‬ ‫الفلس�طينية‪ ،‬وإن كانت لها ّ‬ ‫كل هذه األبعاد‪،‬‬

‫إال ّأن جوهره�ا يكمن ف�ي اغتصاب أرض من‬ ‫شعب كان ميلك هذه األرض»‪.‬‬ ‫واعتبر مسؤولو املرصد املغربي ملناهضة‬ ‫التطبي�ع‪ ،‬م�ن خلال «ورق�ة ح�ول التطبيع‬ ‫واالختراق»‪ّ ،‬أن «مظاهر التسلل الصهيوني‬ ‫واالخت�راق وصلت مس�تويات خطيرة على‬ ‫مس�توى صهين�ة بع�ض الرم�وز وتش�ويه‬ ‫واستهداف عناصر مختارة من معالم الهوية‬ ‫املغربيّ ة»‪.‬‬ ‫وانتق�د ويحم�ان‪ ،‬تعام�ل الق�ادة العرب‬ ‫م�ع التطبي�ع‪ ،‬قائلا ّإن «احلكام الع�رب لهم‬ ‫املصلحة نفسها التي لالمبريالية الصهيونية‬ ‫التي يطبّ عون معها»‪ ،‬كما انتقد التصريحات‬ ‫الت�ي أدل�ى به�ا رئي�س الطوائ�ف اليهودية‬ ‫في مراك�ش والصويرة‪ ،‬جلري�دة «هآرتس»‬ ‫اإلسرائيلية‪ ،‬من كون مقترح جترمي التطبيع‬ ‫املغربي لن‬ ‫الذي تقدم به املرصد إلى البرملان‬ ‫ّ‬ ‫مير‪ّ ،‬‬ ‫مير»‪ ،‬وقال «س�نرى‬ ‫«ألن امللك لن يدعه ّ‬ ‫ّ‬ ‫م�ا إذا كان رئيس الطائفة اليهودية هو الذي‬ ‫يحك�م املغ�رب أم ّأن ه�ذا البل�د ل�ه س�يادة‬ ‫وقوانين»‪ ،‬وأض�اف «نح�ن ال مش�كل لنا مع‬ ‫اليهود‪ ،‬بل مع الذين اغتصبوا فلسطني ومن‬ ‫يساندهم»‪.‬‬ ‫ووص�ف وايحم�ان ش�خصيات رس�مية‬ ‫مغربي�ة بأنهم «عمالء للموس�اد» وذلك على‬ ‫خلفية تصريحاتهم بع�دم معارضتهم زيارة‬ ‫إس�رائيل‪ ،‬منتقدا ع�دم اس�تفادة املغرب من‬ ‫خب�رة وزيرين من أصول مغربية في حكومة‬ ‫نتنياهو‪.‬‬

‫متلمل دعاة «الوالية الرابعة» لبوتفليقة وتزايد التخوف من بن فليس‬

‫اجلزائرية‪.‬‬ ‫وكان وزي�ر الداخلي�ة الطي�ب بلعيز قد‬ ‫نف�ى اخلميس «حصول اي تقصير اواهمال‬ ‫ف�ي إس�تتباب االم�ن بع�د أح�داث العن�ف‬ ‫والشغب التي وقعت مبدينة القرارة»‪.‬‬ ‫واك�د بلعي�ز ف�ي تصري�ح نقلت�ه وكالة‬ ‫االنب�اء اجلزائري�ة ان «االم�ور ع�ادت إلى‬ ‫طبيعته�ا بفضل رجال األمن وعقالء املدينة‬ ‫والسلطات احمللية للقرارة»‪.‬‬ ‫وذكرت صحيفة اخلبر الس�بت استنادا‬ ‫ال�ى مص�ادر قضائي�ة وامني�ة ف�ي غرداية‬ ‫ان حتقيق�ات جتري ح�ول «تعامل وحدات‬ ‫مكافح�ة الش�غب اثن�اء ف�ض املواجهات»‪.‬‬ ‫كم�ا يت�م اس�تجواب املوقوفين ح�ول‬ ‫«التج�اوزات» الت�ي حتدث�ت عنه�ا منظمة‬ ‫حق�وق االنس�ان‪ .‬ويقط�ن غرداي�ة (‪600‬‬ ‫كلم جن�وب اجلزائر) طائفتا الش�عانبيون‬ ‫العرب السنة واالباضيون االمازيغ وتنشب‬ ‫بينهما نزاعات متكررة كان اعنفها في ايار‪/‬‬ ‫مايو ‪ 2008‬واسفر عن مقتل شخصني‪.‬‬

‫اجلزائرـ»القدس العربي»‬ ‫من كمال زايت‪:‬‬ ‫ب�دأ التي�ار املس�اند للرئي�س اجلزائ�ري عب�د العزي�ز‬ ‫بوتفليق�ة وال�ذي يدعو لوالي�ة رابعة له يع�رف نوعا من‬ ‫التململ‪ ،‬رغم أنه من الناحية النظرية الكل يس�اند ويؤيد‬ ‫ويبارك‪ ،‬ولكن هناك ش�عور بأن ش�يئا ما ال يس�ير على ما‬ ‫ي�رام‪ ،‬وأن األمور تبدو أبعد ما تكون عن احلس�م‪ ،‬وهو ما‬ ‫زاد في ش�عور هؤالء بعدم األمان وعدم االطمئنان للخيار‬ ‫الذي سارعوا لإلعالن عنه‪.‬‬ ‫ويعتب�ر عمار س�عداني أمني عام ح�زب جبهة التحرير‬ ‫الوطني‪ ،‬احملسوب على الفريق الرئاسي‪ ،‬أول من أعلن عن‬ ‫دعم حزبه لبوتفليقة كمرشح له في االنتخابات الرئاسية‬ ‫القادم�ة‪ ،‬وه�ي خطوة غل�ب عليها التس�رع واالضطراب‪،‬‬ ‫خاص�ة وأن س�عداني اس�تبق اجتم�اع اللجن�ة املركزي�ة‬ ‫باإلعلان عن ترش�يح بوتفليق�ة‪ ،‬في حين أن اللجنة هي‬ ‫الت�ي كان من املفت�رض أن تعلن عن الترش�يح‪ ،‬وملا تبنت‬ ‫اللجن�ة االقت�راح‪ ،‬ومتك�ن معه س�عداني م�ن اإلعالن عن‬

‫قائم�ة أعضاء املكت�ب الوطني‪ ،‬توارى ع�ن األنظار‪ ،‬وقيل‬ ‫أنه شوهد في باريس‪.‬‬ ‫هذه اخلطوة املتسرعة اضطرت أحزابا أخرى لإلعالن‬ ‫عن دعمه�ا لبوتفليقة‪ ،‬لك�ن على مضض‪ ،‬وكن�وع من الرد‬ ‫عل�ى حزب جبه�ة التحري�ر الوطني الذي أراد االس�تفراد‬ ‫بـ«الرقصة الرابعة»‪ ،‬فحزب التجمع الوطني الدميقراطي‬ ‫غ�رمي اجلبهة واملولود من رحمه�ا‪ ،‬أعلن بدوره أن احلزب‬ ‫يساند ترش�يح بوتفليقة‪ ،‬لكن عبد القادر بن صالح األمني‬ ‫العام بالنيابة‪ ،‬لم يعد للحديث عن الوالية الرابعة‪ ،‬وحتى‬ ‫مل�ا عقد أم�س األول جتم�ع ألعضاء احلزب بوه�ران ( ‪400‬‬ ‫كيلومت�ر غرب العاصمة) لم يتحدث ع�ن الوالية الرابعة‪،‬‬ ‫بل ق�رأ ‪ 19‬صفحة من خطاب مكتوب بعناية‪ ،‬إلى أن وصل‬ ‫إلى فق�رة جدد فيها التأكي�د على دعم احل�زب لبوتفليقة‪،‬‬ ‫وعن إجنازات هذا األخير‪ ،‬لكنه لم يقل إن التجمع يرش�ح‬ ‫بوتفليقة لوالية رابعة أو يدعمه‪.‬‬ ‫على مستوى آخر‪ ،‬انخفض صوت حزبني «بوتفليقيني»‬ ‫بامتياز‪ ،‬وهما حزبا عمارة بن يونس املنش�ق عن التجمع‬ ‫م�ن أجل الثقاف�ة والدميقراطي�ة‪ ،‬وعمار غول املنش�ق عن‬ ‫حرك�ة مجتم�ع الس�لم ( إخ�وان اجلزائر) وكالهم�ا وزير‬ ‫في احلكوم�ة احلالية‪ ،‬واملثير أن غول وبن يونس كانا من‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫أكث�ر املعارضني لترش�ح بوتقليقة ف�ي ‪ ،1999‬وكانا األكثر‬ ‫انتقادا له إلى جانب وزيرة الثقافة احلالية خليدة تومي‪،‬‬ ‫التي عم�رت في وزارة الثقافة أكثر من ‪ 10‬س�نوات‪ ،‬ورغم‬ ‫أن عب�ارة «فخام�ة الرئيس» ه�ي فاصلة ف�ي كل خطابات‬ ‫الوزيرين غ�ول وبن يونس‪ ،‬إال أنهما أصبحا يتحاش�يان‬ ‫احلدي�ث ع�ن الوالي�ة الرابع�ة‪ ،‬إال للض�رورة القص�وى‪،‬‬ ‫وفضال التري�ث وعدم الدخول في حمل�ة انتخابية مبكرة‬ ‫لصال�ح الرئي�س‪ ،‬وفضال ع�دم االنضام إلى ح�زب جبهة‬ ‫التحري�ر الوطني الذي س�عى إلى تش�كيل حتالف جديد‪،‬‬ ‫قبل أن يتراجع ويصف تلك احملاوالت بأنها مش�اورات مع‬ ‫أحزاب سياسية له معها قواسم مشتركة‪.‬‬ ‫وحتى لوي�زة حنون زعيمة حزب العمال‪ ،‬وواحدة من‬ ‫آخر التروتس�كيني ف�ي األرض‪ ،‬والتي أصب�ح من الصعب‬ ‫اإلبقاء عليها ضمن حظيرة املعارضة‪ ،‬لم تستطع أن تدعم‬ ‫بوتفليقة بش�كل مطلق‪ ،‬والدليل على أن الشك بدأ يتسرب‬ ‫إليها‪ ،‬بدليل أنها حتى وإن كانت عن حق الترشح ورفضت‬ ‫حتديد الوالي�ات ( ألنها رمبا انتخبت لوالية س�ابعة على‬ ‫رأس حزبه�ا )‪ ،‬لكنها في املقابل قالت إن حصيلة بوتفليقة‬ ‫بع�د ‪ 15‬س�نة من احلك�م‪ ،‬هي الفش�ل باس�تثناء موضوع‬ ‫املصاحل�ة الت�ي اعتب�رت أن�ه جنح في�ه‪ .‬من جه�ة أخرى‬

‫يس�تعد علي ب�ن فليس رئي�س احلكومة األس�بق لدخول‬ ‫حلب�ة الص�راع عل�ى الرئاس�ة‪ ،‬وه�ذا الدخول ال�ذي كان‬ ‫مقررا في شهر تشرين الثاني‪ /‬نوفمبر تأجل لعدة أسباب‪،‬‬ ‫بينها وفاة ش�قيق علي ب�ن فليس األكبر‪ ،‬لكن ذلك لم مينع‬ ‫ب�ن فليس من االس�تعداد إلعالن ترش�حه‪ ،‬والذي س�يتم‬ ‫بق�راءة بيان سياس�ي‪ ،‬يليه مؤمتر صحاف�ي‪ ،‬كما تواصل‬ ‫اس�تقبال علي بن فلي�س للعديد من ال�زوار يوميا مبكتب‬ ‫احملاماة ال�ذي يديره جنله بحي ش�عباني بوادي حيدرة‬ ‫أعالي العاصمة‪ ،‬وبينهم قياديون في حزب جبهة التحرير‬ ‫ومس�ؤولون مدني�ون وعس�كريون س�ابقون وحاليون‪،‬‬ ‫ورد علي بن فليس على الذين أكدوا دعمهم له‪،‬أن من يريد‬ ‫ذل�ك ما علي�ه إال التصريح به في وس�ائل اإلعالم‪ .‬ويؤرق‬ ‫دخ�ول عل�ي بن فلي�س إل�ى احللب�ة الكثير من مس�اندي‬ ‫بوتفليق�ة‪ ،‬خاص�ة في ظل اختلاط أوراق اللعب�ة‪ ،‬كما أن‬ ‫بن فليس س�يعتمد على األخطاء والتجاوزات والفضائح‬ ‫الت�ي عرفها حكم بوتفليق�ة‪ ،‬وخاصة في واليتي�ه الثانية‬ ‫والثالث�ة من أج�ل القيام بحمل�ة انتخابية‪ ،‬كم�ا أنه ميثل‬ ‫اخلي�ار الذي ميك�ن للكثير من األط�راف أن تقبل به داخل‬ ‫وخ�ارج النظام‪ ،‬باس�تثناء الفريق الرئاس�ي‪ ،‬الذي يبدو‬ ‫مصمما على البقاء‪ ،‬مهما كلف الثمن‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫مفتي جماعة اإلخوان يطالب األعضاء بالدعاء على خصومهم‪ ..‬ويسارية تتهم االشتراكيني الثوريني بالعمل حلساب أمريكا واإلخوان‬

‫االنتهاء من إعداد الدستور واتهامات لشعب مصر بخيانة الشهداء لتأييده قانون التظاهر‬

‫القاهرة ـ «القدس العربي» من حسنني كروم‪:‬‬ ‫كل األخبار واملوضوعات واألحداث في صحف يومي الس��بت واألحد‪ ،‬رغم عنف بعضها تعكس اس��تمرار النظام في السير بثقة شديدة نحو تنفيذ مراحل خارطة املستقبل‪ ،‬فقد‬ ‫أوش��كت جلنة اخلمس�ين إلعداد الدستور على االنتهاء منه بعد س��اعات‪ ،‬بعد االتفاق على مئة وثمانية وثالثني مادة من أصل مئتني وسبعة وأربعني‪ ،‬استعداد ًا لطرحه لالستفتاء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫صحيحا حتى اآلن‪.‬‬ ‫مع ثقة زائدة بإقبال شعبي كبير للموافقة عليه‪ ،‬وهو ما يبدو‬ ‫وأعلن صديقنا العزيز اللواء هاني عبداللطيف املتحدث باسم وزارة الداخلية عن ضربة موجعة وجهتها الوزارة ضد اإلرهاب‪ ،‬بإلقاء القبض على احمد عزت محمد شعبان املنفذ‬ ‫لعملية اغتيال املقدم باألمن الوطني محمد مبروك‪ ،‬بعد معركة بالرصاص في منزله مبدينة الرحاب بالقاهرة‪ ،‬اس��تمرت س��ت س��اعات اصيب خاللها ضابط وجندي‪ ،‬والعثور على‬ ‫ترسانة أسلحة في الشقة‪.‬‬ ‫وس��محت الش��رطة بأكثر من مظاهرة‪ ،‬لالحتجاج على قانون تنظيم التظاهر وعنف الشرطة‪ .‬وحتديد محكمة جنح مستأنف قس��م سيدي جابر باإلسكندرية يوم السبت القادم‬ ‫للنظر في استئناف األحكام الصادرة على عدد من فتيات اإلخوان املشاركات في جماعة «سبعة الصبح»‪ ،‬واتهامهن بتعطيل املواصفات واالعتداء على املواطنني باستخدام أسلحة‬ ‫وحتطيم واجهات محالت جتارية‪ ،‬وس��ط انقس��امات ما بني مطالب باإلفراج عنهن ومطالب بتطبيق القانون على اجلميع‪ .‬والس��خرية من الس��ماح للنس��اء والبنات بعدم االلتزام‬ ‫بالقان��ون وتطبيقه على الرجال والش��باب‪ .‬وجتديد حبس أربعة وعش��رين من املتهمني في املظاهرة امام مجلس الش��ورى‪ ،‬واش��تباكات امام محكمة عابدي��ن بالقاهرة بني بعض‬ ‫الناش��طني واألهالي أثناء حتقيق النيابة مع أحمد ماهر‪ ،‬منس��ق حركة الس��ادس من ابريل الس��ابق‪ ،‬والبحث عن حل لألزمة بني النيابة والش��رطة في محافظة الغربية‪ ،‬واستمرار‬ ‫التحقيقات في مقتل طالب هندسة القاهرة‪ ،‬والقبض بأمر من النيابة على صديقنا الشيخ عبدالرحمن بن لطفي أمني حزب االستقالل‪.‬‬ ‫وإلى بعض مما عندنا‪:‬‬

‫اجلسر امليري املؤبد الذي سيزيل‬ ‫ورقة التوت املدنية عن جسد البالد‬ ‫ونب�دأ باخلالفات حول قان�ون تنظيم التظاهر وم�ا حدث أمام‬ ‫مجلس الش�ورى ضده‪ ،‬وردود األفعال عليه وبدأها يوم اخلميس‬ ‫زميلنا وصديقن�ا متعدد املواهب بالل فضل بقوله في بابه اليومي‬ ‫بـ»الشروق» (اصطباحة)‪:‬‬ ‫«عندم�ا ح�اول اإلخوان ورئيس�هم س�يئ الذكر محمد مرس�ي‬ ‫ف�رض قان�ون التظاه�ر‪ ،‬ال�ذي ال يختلف ف�ي جوهره ع�ن قانون‬ ‫ً‬ ‫دفاع�ا عن احلريات‪ ،‬وهجا‬ ‫التيار السيس�ي هاجت الدنيا وماجت‬ ‫اجلمي�ع الرئيس الذي جاء بالتظاه�ر‪ ،‬فقرر أن مينع التظاهر‪ ،‬لكن‬ ‫عندم�ا فرض�ت «حكومة األيدي املرتعش�ة في كل ش�يء إال القتل»‬ ‫ً‬ ‫قانونا ألعن وأضل لم تس�تنكر إال أص�وات قليلة منع التظاهر على‬ ‫يد س�لطة لم تصل إل�ى مقاعدها إال بالتظاه�ر‪ .‬عندما قامت الدولة‬ ‫األمني�ة بارتكاب مذبحة رابعة الحقت اللعن�ات كل من اعترض أو‬ ‫أدان‪ ،‬أو حتى تس�اءل‪ ،‬وعندما قتل�ت الدولة األمنية بدم بارد أكثر‬ ‫ً‬ ‫مواطنا مس�جونني في س�يارة ترحيلات‪ ،‬لم يعلن أحد‬ ‫من ثالثني‬ ‫من املدنيني املرمتني في أحضان الدولة األمنية واملقدرين جلميلها‪،‬‬ ‫ع�ن اس�تيائه مما ح�دث‪ ،‬ول�م يهدد باالنس�حاب م�ن موقعه‪ ،‬ألن‬ ‫القتلى كانوا من «األغيار» الذين ال يستوجب قتلهم اإلدانة‪ ،‬ولذلك‬ ‫تعام�ل أصح�اب األف�كار املدني�ة احلضاري�ة م�ع ه�ؤالء بوصفهم‬ ‫ً‬ ‫متام�ا كم�ا تعام�ل كثي�ر م�ن أنص�ار تيارات‬ ‫«خس�ائر جانبي�ة»‪،‬‬ ‫الشعارات اإلسالمية مع الضباط واجلنود الذين يتم اغتيالهم كل‬ ‫يوم‪ ،‬والثاني على أن دمهم مباح طاملا أنهم يقفون في صف الدولة‬ ‫التي أطاحت مبرس�ي من على كرس�يه‪ .‬لألس�ف لم يفهم الببالوي‬ ‫وكل الذي�ن قبلوا االس�تمرار في حتال�ف الوطني�ة الدموية داخل‬ ‫السلطة أو على ضفافها‪ ،‬أن سلطة اللواءات لن ترضى عنهم إال إذا‬ ‫ً‬ ‫متاما كما يسلم أي جندي نفسه لقائد الكتيبة‪،‬‬ ‫سلموا أنفس�هم لها‬ ‫وأن تفريطه�م املتواص�ل في مبادئ اإلنس�انية واحلري�ة لن ينفي‬ ‫عنه�م تهم�ة أنهم م�ن مؤيدي نكس�ة يناير وم�ن اخلالي�ا النائمة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ورقيا ترع�ى عملية إحراقه‬ ‫جس�را‬ ‫إن س�لطة الل�واءات اتخذتهم‬ ‫بانتظام ملواصل�ة تكفير الناس بأي حل مدن�ي دميقراطي ليصفق‬ ‫الناس بانبهار لعمليات نصب اجلس�ر امليري املؤبد الذي س�يزيل‬ ‫ورقة التوت املدنية عن جس�د البالد ويكسوها كلها بالكاكي وسط‬ ‫تصفي�ق حاد من فرق�ة املوالني اجل�دد اجلاهزين باالستش�هادات‬ ‫التاريخية واملعاصرة»‪.‬‬

‫محاوالت إحياء «رميم» دولة‬ ‫مبارك خيانة لدماء الشهداء‬ ‫وإل�ى «الوط�ن» ف�ي نف�س الي�وم وأس�تاذ الصحاف�ة بجامعة‬ ‫القاه�رة ومستش�ار جري�دة «الوط�ن» الدكت�ور محم�ود خلي�ل‬ ‫ً‬ ‫موقف�ا مش�ابها ملوقف بالل ف�ي عموده اليوم�ي‪ ،‬وقوله‬ ‫واتخ�اذه‬ ‫فيه‪:‬‬ ‫«كالم شماش�رجية الس�لطة اجلديدة حول الفرصة التي ميكن‬ ‫أن مينحه�ا الث�وار للجماع�ة املوت�ورة بنزوله�م إل�ى الش�وارع‪،‬‬ ‫ه�و «ح�ق يراد ب�ه باط�ل» فوج�ود حالة م�ن القلق داخل املش�هد‬ ‫ً‬ ‫دعائي�ا‪ ،‬أما‬ ‫السياس�ي احلال�ي قد تفي�د اإلخ�وان بعض الش�يء‬ ‫وج�ه الباط�ل فيرتب�ط بأن تظاه�ر الثوار ف�ي الش�وارع لن مينح‬ ‫اجلماع�ة فرصة للعودة للحكم بحال‪ ،‬ألن الثوار هم من أزاحوهم‪،‬‬ ‫واألخطر أن س�كوت ثوار يناير عن احملاوالت احلثيثة والفاضحة‬ ‫ً‬ ‫واضح�ا لقيم‬ ‫إلحي�اء «رمي�م» دول�ة مب�ارك القمعي�ة ميثل تنك�را‬ ‫وأه�داف ومطال�ب ث�ورة يناي�ر وخيان�ة لدم�اء الش�هداء الت�ي‬ ‫أريق�ت من أج�ل التغيير‪ ،‬خالصة الق�ول إن ثوار يناي�ر هم الذين‬ ‫تعلم�وا الدرس وفهموا أنهم كانوا واحدة م�ن املطايا التي اعتلتها‬ ‫جماع�ة اإلخوان حتى تصل الى احلكم‪ ،‬ول�ن يكرروا اخلطأ مرتني‬ ‫ً‬ ‫«رميما»‬ ‫ليصبحوا مطية إلحياء عظ�ام دولة القمع‪ ،‬بعد أن صارت‬ ‫فليصرخ شماش�رجية الس�لطة وصبيان األمن في وسائل اإلعالم‬ ‫كم�ا يحبون‪ ،‬فس�وف تضعون ف�ي النهاية خيبتكم عل�ى خيبتكم‪،‬‬ ‫جعجعوا على راحتكم!»‪.‬‬

‫كالم صاحب القرار وطنية‬ ‫واخلالف معه مؤامرة ضد الدولة‬ ‫واملهاج�م الثالث ف�ي نفس اليوم اخلميس للقان�ون كان زميلنا‬ ‫وائل عبدالفتاح في «التحرير» وقوله في عموده اليومي‪:‬‬ ‫«مب�روك‪ ،‬لق�د ع�ادت املاكين�ات اله�ادرة لألمن‪ ،‬ع�ادت ومعها‬ ‫األم�ن واألمان والدراما املعت�ادة لالنتهاكات والضرب والش�تائم‬ ‫والتح�رش اجلنس�ي وإه�دار الكرام�ة واملرمط�ة‪ ،‬ع�اد م�ا يوحي‬ ‫باألم�ن فالضب�اط واجلنود وأمناء الش�رطة كش�روا ع�ن أنيابهم‬ ‫وجرب�وا ال�زي اجلدي�د واختب�روا إمكاني�ة أن يحميه�م قان�ون‬ ‫التظاه�ر‪ ،‬هنا إذن قوى تتمتع بالصل�ف والغباء تتصور أنه ميكن‬ ‫إعادة تركيب مباركية بدون مبارك‪ ،‬وهذا ما جعلهم يظهرون أمس‬ ‫ب�كل بجاحته�م‪ ،‬ال ي�رون في أي خالف س�وى مؤام�رة أو خيانة‪،‬‬ ‫عل�ى اعتب�ار أن كالم صاحب القرار ه�و الوطني�ة‪ ،‬واخلالف معه‬ ‫عمال�ة أو مؤام�رة ضد الدول�ة‪ ،‬واملدهش أن هناك م�ن يتصور انه‬ ‫عندما ميارس نفس تس�لط مبارك أو املرسي لن نعتبره تسلطا‪ ،‬أو‬ ‫الذي يصور نفس�ه هو أو مؤسس�ته أوصياء عل�ى الدولة أو فوق‬ ‫الدول�ة ل�ن تواجه ذل�ك‪ ،‬ألن من يفعل ذل�ك كان معنا ف�ي امليادين‬ ‫ضد املرس�ي‪ ،‬ولهؤالء نق�ول لهم إننا لم نعد نحتمل اس�تعراضات‬ ‫احلواة املفترسني»‪.‬‬

‫ملاذا هب الثورجية واستيقظوا‬ ‫فجأة بحجة قانون التظاهر؟‬ ‫وعلى طريقة ثالثة في مواجهة ثالثة‪ ،‬نسرع إلى «اليوم السابع»‬ ‫في ذات اليوم لنكون مع زميلنا عادل السنهوري (ناصري) وقوله‬ ‫ً‬ ‫ساخرا من الثالثة السابقني في عموده اليومي‪:‬‬ ‫«مل�اذا هب الثورجية واس�تيقظوا فجأة بحج�ة قانون التظاهر‬ ‫ومحاول�ة التظاه�ر األج�وف‪ ،‬باخل�وف عل�ى مس�تقبل احلري�ة‬ ‫والتعبي�ر حتى قبل قراءة م�واد القانون‪ ،‬واملطالب�ة بتعديله‪ ،‬هل‬

‫كان الغ�رض حت�دي إرادة الدول�ة وكس�ر هيبتها ف�ي أول تطبيق‬ ‫عمل�ي للقانون‪ ،‬لفرض سياس�ة الفوضى والعش�وائية اإلجبارية‬ ‫الت�ي يتأل�ق ويب�دع فيه�ا ه�ؤالء البله�اء‪ ،‬ألنه�ا توفر له�م غطاء‬ ‫الش�رعية في الوجود ف�ي الفضائيات وصفح�ات اجلرائد بعد أن‬ ‫ظ�ن الناس انهم اختف�وا لألبد بع�د الثالثني من يوني�و‪ ،‬وبعد ان‬ ‫تناس�ى اجملتم�ع جرائم بعضه�م في حري�ق اجملمع العلم�ي ودعم‬ ‫اإلخ�وان‪ ،‬والوقوف خلف مرس�ي ف�ي فيرمونت‪ ،‬وكان�وا أول من‬ ‫دف�ع الثمن في زمن حك�م املعزول‪ ،‬فأحد ه�ؤالء الصبية من الثوار‬ ‫مت التحقيق معه وس�جنه وأطلقت س�راحه ثالثين يونيو‪ ،‬التي ال‬ ‫يعت�رف بها مع باق�ي املراهقني الذين وقفوا أمام الش�ورى لتحدي‬ ‫الدولة والقانون‪ ،‬وهتفوا‪ ،‬يس�قط حكم العس�كر‪ ،‬لم نسمع لهؤالء‬ ‫ً‬ ‫صوت�ا ولم نره�م ينظمون وقفات أو مس�يرات للتندي�د باإلرهاب‬ ‫ً‬ ‫يومي�ا أرواح أبنائنا‪ ،‬ل�م يندد أحد فيهم مبس�يرات‬ ‫ال�ذي يحص�د‬ ‫العن�ف اإلخواني�ة‪ ،‬ليس له�م هم واهتمام س�وى س�قوط الدولة‬ ‫مع�اداة اجليش والش�رطة ألنه�م ال يري�دون الدول�ة وال القانون‬ ‫وإمنا يس�عون للفوض�ى واخلراب‪ ،‬فه�ي املالذ اآلمن له�م للعيش‬ ‫فيها»‪.‬‬

‫ما اخلطأ الذي ارتكبته‬ ‫هذه احلكومة التعيسة؟‬ ‫واملهاجم الثاني في نفس العدد كان زميلنا عبدالفتاح عبداملنعم‬ ‫وقوله‪:‬‬ ‫«أس�وأ م�ا في قان�ون التظاه�ر أنه أع�اد لن�ا الوج�وه الكريهة‬ ‫التي كان�ت اختفت منذ مظاهرات الغضب الكب�رى يوم ‪ 30‬يونيو‪،‬‬ ‫الت�ي أطاحت بجماعة اإلخوان حليفة ه�ذه الوجوه من املراهقني‪،‬‬ ‫لألس�ف أعاد ه�ذا القانون الغريب ف�ي توقيته كل م�ن اختفي من‬ ‫على الساحة وكأنهم كانوا ينتظرون خطأ ما ترتكبه هذه احلكومة‬ ‫التعيسة» حتى ينقضوا عليها وعلى مصر بحجة حماية مكتسبات‬ ‫«الث�ورة»‪ ،‬وال أع�رف ما هي الث�ورة التي قاموا به�ا حتى يطالبوا‬ ‫بحمايتها»‪.‬‬

‫حزب الكنبة يرقب ما يحدث‬ ‫وسيكشف عن ثورته حلماية وطنه‬ ‫وعل�ى طريقة من كل بس�تان زه�رة‪ ،‬ننتقل إلى «وفد» الس�بت‬ ‫لنرى ماذا عند القيادي الوفدي محمد عبدالغفار‪ ،‬قال – أكرمه الله‬ ‫وكثر من أمثاله‪:‬‬ ‫«القان�ون أو الفوض�ى‪ ،‬الوط�ن أو االنهي�ار‪ ،‬املواطن البس�يط‬ ‫يريد االس�تقرار‪ ،‬األم�ن واألمان‪ ،‬العي�ش بكرام�ة‪ ،‬احلرية‪ ،‬حزب‬ ‫الكنب�ة الذي ميث�ل ماليني املصريني البس�طاء أرهقته�م مظاهرات‬ ‫العن�ف‪ .‬واالئتالف�ات واحل�ركات والتي�ارات بعضه�ا ب�ريء‬ ‫والبع�ض اآلخ�ر مدف�وع األج�ر لتحطي�م الوط�ن‪ ،‬متوي�ل أجنبي‬ ‫حل�ركات بعينها وألش�خاص معروفني للجميع قبض�وا اآلالف بل‬ ‫املاليين من الدوالرات للرقص على جث�ة الوطن ولتعطيل خارطة‬ ‫الطري�ق لصالح جهات داخلية ومخاب�رات أجنبية‪ ،‬وحزب الكنبة‬ ‫ال�ذي خ�رج باملاليني في ث�ورة يناير يرقب ما يح�دث‪ ،‬وفي حلظة‬ ‫سيكش�ف عن ثورته حلماية وطنه‪ ،‬ولألس�ف بعض السياس�يني‬ ‫الطامعين في كرس�ي الرئاس�ة س�معنا بعضهم يرف�ض‪ ،‬من اجل‬ ‫ً‬ ‫ثوارا وننصحهم ان يقرأوا قانون‬ ‫حفنة ممن يطلقون على أنفسهم‬ ‫التظاه�ر ف�ي بريطاني�ا أو فرنس�ا أو سويس�را‪ ،‬لكنهم ل�م يعرفوا‬ ‫الق�راءة ً‬ ‫أب�دا‪ ،‬لو كانوا يق�رأون كانوا قد علموا م�اذا فعلت أمريكا‬ ‫نفسها منذ ش�هور قليلة قريبة عندما تظاهر احملتجون على قانون‬ ‫الهجرة في واشنطن‪ ،‬مت التعامل معهم بالعنف املفرط‪ ،‬وماذا فعلت‬ ‫ش�رطة أردوغان في ميدان تقسيم باملتظاهرين‪ ،‬وأريد أن أسألهم‪:‬‬ ‫هل يعجبهم عنف املظاهرات في جامعات األزهر وعني ش�مس‪ ،‬لقد‬ ‫ً‬ ‫جميعا»‪.‬‬ ‫زهق الشعب منكم‬

‫محاوالت بعض احلركات‬ ‫ابقاء البلد «محلك سر»!‬ ‫ونظ�ل في نف�س ع�دد «الوف�د»‪ ،‬لنكون م�ع زميلتنا اليس�ارية‬ ‫اجلميل�ة وعضو اللجن�ة املركزية حل�زب التجمع ومدي�رة حترير‬ ‫جريدته االسبوعية «األهالي» أمينة النقاش ونقرأ لها قولها‪:‬‬ ‫«قدم�ت حركات ‪ 6‬ابريل واالش�تراكيون الثوري�ون وحلفاؤهم‬ ‫م�ن احل�ركات الش�بابية الت�ي يحي�ط به�ا الغم�وض وعالم�ات‬ ‫اس�تفهام‪ ،‬من دون إجابات واضحة‪ ،‬ويجمع بينها مش�ترك واحد‬ ‫ه�و الع�داء لث�ورة ‪ 30‬يونيو‪ ،‬قبل�ة احلياة ملا يس�مى حتالف دعم‬ ‫الش�رعية‪ ،‬الذي فش�ل عل�ى امتداد أس�ابيع في حش�د متظاهرين‬ ‫«ض�د االنقالب»‪ ،‬بعد أن جنح�ت قوات األمن ف�ي تطويق أعمالهم‬ ‫التخريبي�ة‪ ،‬فخ�رج اجلن�اح الث�وري لإلخ�وان لين�وب عنهم في‬ ‫مهمتهم املقدس�ة‪ ،‬إسقاط هيبة الدولة‪ ،‬مش�ترك واحد ايضا يجمع‬ ‫معظم من يعارضون القانون اجلديد الذي ينظم احلق في التظاهر‬ ‫هو معاداة ثورة يونيو وما أسفر عنها من خارطة للمستقبل دخلت‬ ‫أه�م خطواتها مرحلة التنفيذ‪ ،‬وهو ما يدفع اجلماعة وحلفاءها من‬ ‫اليمين واليس�ار الختالق مواجهات لعرقلة املض�ي ً‬ ‫قدما في إجناز‬ ‫بقية مراحلها وإبقاء البلد محلك سر»‪.‬‬

‫قانون التظاهر قتل‬ ‫ثورة مصر في مهدها‬ ‫ونترك «الوفد» ونتوج�ه إلى «أخبار اليوم» احلكومية وزميلنا‬ ‫صابر ش�وكت الذي لم يعجبه ما أخبرته به عما نش�ر في «الوفد»‬ ‫و»اليوم السابع»‪ ،‬وصاح يوم السبت ً‬ ‫قائال‪:‬‬ ‫«أدع�و ماليين الث�وار ف�ي أرجاء مص�ر الذي�ن قام�وا بثورتي‬ ‫‪ 25‬يناي�ر‪ ،‬و‪ 30‬يوني�و ومعه�م أهال�ي آالف الش�هداء واجلرح�ى‬ ‫الذين س�قطوا فداء‪ ،‬لينال ش�عب مصر العيش واحلرية والعدالة‬ ‫ً‬ ‫جميعا الى التوجه‬ ‫االجتماعية والكرامة‪ ،‬بهاتني الثورتني أدعوهم‬ ‫إلى الله بالدعاء على من يش�ارك في وضع هذا القانون الفضيحة‬ ‫املس�مى قان�ون ح�ق التظاه�ر ال�ذي أعدت�ه حكوم�ة الببلاوي‬ ‫االنتقالي�ة‪ ،‬وأتوج�ه بالدع�اء إل�ى أرواح آالف الش�هداء الذي�ن‬

‫س�قطوا في الثورتني أن يغفروا لش�عب مصر الصابر خطيئته في‬ ‫حقهم بأنه لم يحافظ على الثورتني اللتني استش�هدوا من أجلهما‪،‬‬ ‫ذهبوا الى السماء فرحني بأنهم تركوا آباءهم وأمهاتهم وأخواتهم‬ ‫وأبناءه�م ينعمون باحلري�ة والكرامة والعدال�ة االجتماعية على‬ ‫أرض مصر الطاهرة‪ ،‬إن أرواح جيكا واحلس�يني أبو ضيف وخالد‬ ‫سعيد واآلالف من شهداء ثورتي مصر – يرقبوننا في حزن وغضب‬ ‫م�ن فوق ع�رش الرحم�ن – لكل من س�اهم في وضع ه�ذا القانون‬ ‫وشجع عليه وهلل له‪ ،‬ألنهم ارتكبوا جرمية مروعة في حقهم وهي‬ ‫قت�ل ثورة مصر في مهده�ا‪ ،‬إن الضمير اإلنس�اني واألمانة املهنية‬ ‫تأبى على حملة األقالم الش�رفاء املش�اركة في حملة تضليل شعب‬ ‫مصر وماليني الثوار‪ ،‬بتروي�ج قانون «قتل الثورة» على انه صدر‬ ‫من أجل حرية حق التظاهر السلمي لعدة أسباب جوهرية‪:‬‬ ‫أولها – أن هذه املرحلة االنتقالية بحكومتها برئيس جمهوريتها‬ ‫املؤقت ً‬ ‫وفقا لألع�راف والقوانني الدولية ليس من حقها إصدار أي‬ ‫قانون يتعلق باحلريات العامة للش�عب‪ .‬املتش�دقون بأن مثل هذا‬ ‫القانون موجود بالعالم احلر في بريطانيا وفرنس�ا وأمريكا نؤكد‬ ‫له�م‪ ،‬إن كانوا يعيش�ون ف�ي غيبوب�ة‪ ،‬ان هذه دول مس�تقرة منذ‬ ‫عش�رات الس�نني بحكومات منتخبة من ش�عوبها وضعت قوانني‬ ‫حتف�ظ ش�عوبها‪ ،‬واأله�م أن جميعها لي�س بها قانون غ�اب مثلما‬ ‫حدث في قانون التظاهر الذي وضعتموه في مصر»‪.‬‬ ‫لك�ن ف�ي نف�س ع�دد «اخب�ار الي�وم» ق�ام كل م�ن زميلن�ا إمام‬ ‫الس�اخرين أحمد رجب وزميلنا الرس�ام املوهوب مصطفي حسني‬ ‫األول بفكرت�ه‪ ،‬والثاني برس�مه‪ ،‬بش�رح مواقف الق�وى الثورية‪،‬‬ ‫فقب�ل ص�دور القان�ون خرج�وا ه�م أنفس�هم يهتف�ون‪ ،‬يس�قط‬ ‫الدكتات�ور الببلاوي‪ ،‬يس�قط قان�ون التظاهر‪ ،‬يس�قط الببالوي‬ ‫قاهر احلريات‪.‬‬

‫اللهم ما خرجنا إال ابتغاء وجهك‬ ‫نصرة لشريعتك ورفع ًا لراية دينك‬ ‫وإل�ى الظاه�رة الت�ي تعكس احلال�ة الت�ي تعيش�ها اجلماعة‪،‬‬ ‫تيارات وأفرادا وامتدت الى مفتيهم وعضو مكتب االرشاد االستاذ‬ ‫بجامع�ة األزهر‪ ،‬الدكت�ور عبدالرحم�ن البر‪ ،‬في جري�دة «احلرية‬ ‫والعدالة» قوله والدموع تتساقط من عينيه حسرة على السلطان‬ ‫ال�ذي ضاع‪« :‬اللهم ان هذا حالنا ال يخفي عليك وهذا ضعفنا وذلنا‬ ‫ظاه�ر بني يدي�ك وال حول لنا وال قوة إال بك وم�ا خرجنا إال ابتغاء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وإع�زازا ألوطاننا‬ ‫ورفع�ا لراي�ة دين�ك‬ ‫وجه�ك نص�رة لش�ريعتك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مبينا وأهدنا‬ ‫فتح�ا‬ ‫وحفظ�ا حلرياتن�ا وحرماننا‪ ،‬فالله�م افتح لنا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عزيزا وأمت علين�ا نعمتك وأنزل‬ ‫نصرا‬ ‫صراطا مس�تقيما وانصرن�ا‬ ‫ف�ي قلوبنا س�كينتك وأنش�ر علين�ا فضل�ك ورحمتك وأثبن�ا فرجاً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاجال غير آجل‪.‬‬ ‫قريبا‬ ‫يا كاش�ف الكرب العظيم اكش�ف كربنا وهمنا وغمنا فإنك ترى‬ ‫حالن�ا وح�ال إخوانن�ا‪ ،‬إلهن�ا إن كان�ت اس�قطتنا اخلطاي�ا لديك‬ ‫فأصفحه�ا لن�ا بحس�ن توكلنا علي�ك‪ ،‬ربن�ا ظلمنا أنفس�نا وإن لم‬ ‫تغف�ر لن�ا وترحمنا لنكونن م�ن اخلاس�رين‪ ،‬ربن�ا ال جتعلنا فتنة‬ ‫للق�وم الظاملني وجننا برحمتك من القوم الكافرين‪ ،‬اللهم إنا ظلمنا‬ ‫ً‬ ‫أنفس�نا ً‬ ‫كبيرا وال يغفر الذنوب إال أنت فاغفر لنا مغفرة‬ ‫ظلما كثيرا‬ ‫م�ن عندك‪ ،‬وارحمن�ا إنك أنت الغف�ور الرحيم‪ ،‬اللهم إن�ا نعوذ بك‬ ‫من ش�ر ما عملنا ومن ش�ر ما لم نعمل‪ ،‬اللهم إنا نعوذ بك من زوال‬ ‫نعمتك وحت�ول عافيتك‪ ،‬وفج�أة نقمتك وجميع س�خطك‪ ،‬اللهم يا‬ ‫س�ميع الدعوات ي�ا مقيل العث�رات يا قاضي احلاجات‪ ،‬يا كاش�ف‬ ‫الكرب�ات ي�ا رفيع الدرجات وي�ا غافر الزالت أج�ب دعواتنا‪ ،‬وأقل‬ ‫عثراتنا‪ ،‬واقض حاجاتنا واكش�ف كرباتنا‪ ،‬واغفر زالتنا وكفر عنا‬ ‫س�يئاتنا وتوفنا م�ع األبرار‪ ،‬واغفر لنا ذنوبنا وإس�رافنا في أمرنا‬ ‫وثب�ت أقدامنا وانصرنا على القوم املفس�دين وانصرنا على القوم‬ ‫الظاملني»‪.‬‬

‫ال نعرف ما نريد وال نعرف‬ ‫ماذا نبني محل ما نسقطه‬ ‫وننتق�ل ال�ى جري�دة «املص�ري الي�وم» لنتس�اءل م�ع الكاتب‬ ‫عز الدين ش�كري ه�ل ان القائمني على الدولة يئس�وا منا وقرروا‬ ‫االعتم�اد على قوته�م الذاتية او عل�ى قوى سياس�ية جديدة؟ من‬ ‫خلال مقاله «م�اذا نري�د؟» ال�ذي يق�ول فيه‪»:‬الس�ؤال التقليدي‬ ‫ً‬ ‫ش�عبيا بحزب‬ ‫لدى القائمين على الدول�ة وأنصارهم‪ -‬املعروفني‬ ‫الكنب�ة‪ -‬هو‪ :‬ماذا يريد أنصار الثورة؟ واالفتراض الش�ائع لديهم‬ ‫أنن�ا نرفض فقط‪ ،‬نريد الهدم فقط‪ ،‬أننا ال نعرف ما نريد وال نعرف‬ ‫ماذا نبنى محل ما نس�قطه‪ .‬وأننا‪ -‬مجم�ل أنصار الثورة‪ -‬نخرج‬ ‫كل فترة مبطالب جديدة ومتزايدة‪ .‬استشهادات الدولة وأنصارها‬ ‫كثي�رة‪ :‬فق�د بدأن�ا مبطال�ب س�بعة تتعل�ق بخل�ق من�اخ يس�مح‬ ‫بانتخاب�ات تعددي�ة ح�رة (مطالب اجلمعي�ة الوطني�ة للتغيير)‪،‬‬ ‫لكننا طورنا مطالبنا بس�رعة خالل «أيام التحرير» الثمانية عش�ر‬ ‫ً‬ ‫ف�ورا‪ ،‬وبعده�ا أضيف�ت للقائمة ح�ل احلزب‬ ‫إل�ى رحي�ل مب�ارك‪،‬‬ ‫الوطن�ي‪ ،‬ثم حل أم�ن الدولة‪ ،‬ثم تعطيل الدس�تور‪ ،‬ث�م القصاص‬ ‫للش�هداء‪ ،‬ثم احملاس�بة عن كل جرائم املاضي‪ ،‬ثم بع�د ذلك إعادة‬ ‫هيكل�ة الداخلية ثم ع�ودة العس�كر للثكنات‪ ،‬وهكذا‪ ،‬في سلس�لة‬ ‫طويلة انتهاء باملطالبات املتعلقة بالدستور احلالي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا لدى القائمين على الدولة وأنصارها‬ ‫واالفتراض الش�ائع‬ ‫أن أي إج�راء يتخذون�ه ل�ن يرضينا‪ ،‬منذ تغيي�ر احلكومة في أول‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رئيس�ا‬ ‫مرورا بتعيني مرش�ح الثورة عصام ش�رف‬ ‫فبراي�ر ‪،2011‬‬ ‫للوزارة والتغييرات الواس�عة في صف�وف وزارة الداخلية وقتها‬ ‫وق�رارات رعاي�ة مصاب�ي ش�هداء الثورة وإنش�اء جل�ان تقصي‬ ‫احلقائ�ق وإقصاء احل�زب الوطن�ي وقياداته‪ ،‬وتعيين البرادعي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رئيس�ا حلكومة ذات صالحيات واس�عة‬ ‫نائبا للرئيس والببالوي‬ ‫ومعظ�م وزرائها من رموز املعس�كر الدميقراطي‪ ،‬وانتهاء بالنصب‬ ‫التذكاري احلزين الذي أقيم وهدم في ذكرى محمد محمود‪.‬‬ ‫رغم كل ما فعل�وا إلرضائنا مازلنا غاضبين العنني متظاهرين‪،‬‬ ‫وم�ن ثم يئ�س القائمون عل�ى الدولة من�ا‪ ،‬وق�رروا االعتماد على‬ ‫قوته�م الذاتية أو البحث عن ش�ركاء سياس�يني آخرين يعتمدون‬ ‫عليه�م ب�دال م�ن ه�ؤالء الذي�ن ال يعرف�ون م�اذا يري�دون وال أين‬ ‫تنته�ى مطالبه�م‪ .‬كل ه�ذا مفه�وم‪ .‬لك�ن الغريب أن بع�ض أنصار‬ ‫الث�ورة اقتنعوا بهذا االفتراض الش�ائع‪ .‬ولألفكار يا س�ادة قوة ال‬ ‫يستهان بها‪ ،‬فلو اقتنعت بأنك ضعيف وبائس فقد انتهى أمرك من‬ ‫قب�ل أن تبدأ املواجه�ة‪ ،‬ولو اقتنعت بأنك تائ�ه ومقضي عليك فمن‬ ‫املس�تبعد أن تنجو من املتاهة التي تتصور نفسك أسيرها‪ .‬وهكذا‪،‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫انته�ى األمر ببعض أنصار الثورة لليأس من أنفس�هم وزمالئهــم‬ ‫واالقتناع بأنهم ال يعرفون ماذا يريدون‪ ،‬وأنهم يحتاجون سنوات‬ ‫ك�ي يكتش�فوا مالمح احلل�م ال�ذي أيقظهم من س�باتهم ف�ي يناير‬ ‫‪.2011‬‬ ‫ً‬ ‫جيدا ما نريد‪ ،‬وإن‬ ‫ويس�عدني إبالغ هؤالء وهؤالء بأننا نعرف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بسيطا‪،‬‬ ‫جهدا‬ ‫كنا ال نضعه عادة في صيغة واضحة‪ .‬لكننا لو بذلنا‬ ‫وأعدن�ا ترتي�ب األش�ياء الت�ي نرفضه�ا وتلك الت�ي نطال�ب بها‪،‬‬ ‫واستمعنا بجد ملا يقوله الناس في البيوت والشوارع واجلامعات‬ ‫واملقاهي ووس�ائل املواصالت واإلعالم‪ ،‬وقرأن�ا بتفهم وتعاون ما‬ ‫يكتب�ه أنصار الث�ورة‪ ،‬وفحصن�ا التغيرات التي حدث�ت في مصر‬ ‫ً‬ ‫عام�ا املاضية التي أفضت النفج�ار هذه الثورة‪-‬‬ ‫خالل العش�رين‬ ‫أي ل�و قمنا بعملنا ككت�اب ومحللني‪ -‬لوجدنا اخلي�ط الذي يربط‬ ‫هذه املطال�ب ببعضها‪ ،‬ولفهمنا لم ال يثق أنص�ار الثورة بالقائمني‬ ‫على الدولة ولم يرفضون كل إجراءاتهم وقراراتهم‪.»....‬‬

‫ما حدث في يناير ثورة شعبية حقة‬ ‫اما ف�ي جريدة «الش�روق» فيتحدث لنا الكات�ب عمرو خفاجي‬ ‫ع�ن احت�كار الث�ورة قائلا‪ « :‬م�ن األم�ور الت�ي يصع�ب فهمها أو‬ ‫متريرها‪ ،‬أو حتى تبريرها‪ ،‬اإلصرار على احتكار الثورة من جانب‬ ‫بعض القوى السياسية‪ ،‬والتحدث بلسانها طوال الوقت‪ ،‬وكأنهم‬ ‫الث�ورة وال أحد غيرهم‪ ،‬ويقدمون أنفس�هم دوما عل�ى أنهم كذلك‪،‬‬ ‫حت�ى البع�ض منهم‪ ،‬الذي كان ف�ي مقدمة املش�هد االعالمي لثورة‬ ‫يناي�ر‪ ،‬يفعل�ون ذلك على الرغم من أنهم يدرك�ون جيدا ماذا حدث‬ ‫وكي�ف حدث‪ ،‬وهو ال يفرق في الكثير عن الذين يعتقدون أن إلقاء‬ ‫احلجارة على مهاجمي مي�دان التحرير يوم موقعة اجلمل‪ ،‬أو صد‬ ‫هجماته�م‪ ،‬أنهم الثورة أو من املش�اركني في صنعه�ا‪ ،‬فكل ذلك قفز‬ ‫عل�ى احلقيق�ة وانتهاك صري�ح لها‪ ،‬بل ه�و تطاول عل�ى التاريخ‪،‬‬ ‫ألن صاحب ثورة يناير ومن قام بها وأش�علها هو الشعب املصري‬ ‫في كافة ميادي�ن التحرير‪ ،‬في أربعة أنح�اء البالد‪ ،‬وعندما حترك‬ ‫اجلي�ش وق�رر حماية الث�ورة‪ ،‬بالتأكيد ل�م يفعل ذل�ك إال من أجل‬ ‫ش�عب‪ ،‬ال من أجل تي�ار أو حزب أو فريق‪ ،‬وعندم�ا تتحدث القوى‬ ‫السياس�ية اآلن ع�ن الثورة وتس�تبعد الش�عب م�ن املعادلة أو ال‬ ‫تلتف�ت ملطالبه‪ ،‬فهذه القوى ليس�ت بعيدة فقط ع�ن الثورة‪ ،‬لكنها‬ ‫تكون قد خرجت من تاريخها بالفعل‪.‬‬ ‫ف�ي املقابل‪ ،‬وه�ذا هو املدهش حق�ا‪ ،‬يعتقد البعض أن الش�عب‬ ‫صام�ت‪ ،‬وأن�ه مغل�وب عل�ى أم�ره‪ ،‬ب�ل ه�و رهين�ة عن�د الق�وى‬ ‫السياسية‪ ،‬وهو اعتقاد أقل ما يوصف بأنه اعتقاد سخيف‪ ،‬خاصة‬ ‫أن أصحاب هذه الرؤية يستبعدون الشعب متاما من معادلة ثورة‬ ‫يناي�ر‪ ،‬وم�ن الواض�ح أنهم يرغب�ون في اإلس�اءة للث�ورة وقطع‬ ‫الطري�ق عليه�ا‪ ،‬ونس�بها لبع�ض القوى السياس�ية‪ ،‬وه�ذا أيضا‬ ‫باط�ل وغي�ر مفهوم وال ميكن متري�ره أو تبري�ره‪ ،‬ألن ما حدث في‬ ‫يناير ‪ ،2011‬لم يكن أبدا مجرد صراع سياس�ي بني قوى متناحرة‪،‬‬ ‫أو أن بعض مؤسسات الدولة استسلم لبعضها اآلخر‪ ،‬فهذا محض‬ ‫كالم ف�ارغ وس�يئ ورديء‪ ،‬الن م�ا حدث ف�ي يناير ثورة ش�عبية‬ ‫حقة‪ ،‬لشعب كان قد فاض به الكيل من الظلم والفساد واالستبداد‬ ‫فثار على كل ذلك طالبا التغيير وحتقيق رغباته في العيش بحرية‬ ‫وكرام�ة‪ ،‬ث�م طالب بتصي�ح الوضع في ‪ 30‬يوني�و ‪ ،2013‬بحثا عن‬ ‫حريته التي بات يش�عر أن هناك تضييقات عليها‪ ،‬وأن االس�تبداد‬ ‫بات يطل من جديد‪ ،‬ورمبا اس�تبداد أشرس مما ثار عليه في يناير‬ ‫‪ ،2011‬هنا أيضا ال يجوز نس�ب ما حدث ألي قوى سياسية‪ ،‬مبا في‬ ‫ذل�ك أصحاب دعوة التظاه�ر في ‪ 30‬يونيو‪ ،‬ألن الش�عب هو الذي‬ ‫ق�اد التغيير وأم�ر به‪ ،‬وأيضا حم�ى اجليش ثورة ش�عبه‪ ،‬النه لو‬ ‫كان فعل ذلك حلس�اب أي قوى سياس�ية أخرى لكنا اآلن أمام أزمة‬ ‫عظيمة‪.‬‬ ‫إن اس�تبعاد الشعب من املشهد الثوري الكلي (من يناير وحتى‬ ‫اآلن) جرمي�ة كب�رى‪ ،‬ومحاول�ة أخ�رى‪ ،‬الس�تعباده م�ن جدي�د‪،‬‬ ‫ونضيف إلى ذلك‪ ،‬وهذا املؤلم‪ ،‬إهانة هذا الش�عب من فريق ثالث‪،‬‬ ‫الذي يصر على سبه وذمه‪ ،‬مثل وصفه بـ«الحس البيادة»‪ ،‬وإذا لم‬ ‫تصح�ح هذه األطراف الثالثة مواقفها (الذين يحتكرونها‪ ،‬والذين‬ ‫ينفونها‪ ،‬والذين يهينون ش�عبها)‪ ،‬وتع�ود لتضبط موجاتها على‬ ‫موج�ة الرأي الع�ام‪ ،‬هذا يعنى ببس�اطة ش�ديدة أن ال�رأي العام‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫س�يكفر بهم جميعا (إن ل�م يكن قد بدأ في ذلك فعلا)‪ ،‬ويبحث من‬ ‫جدي�د عمن يس�تطيع حتقيق مطالب�ه‪ ،‬فتحقيق املطال�ب فقط‪ ،‬هو‬ ‫األمر الذي سيستمر من بني ركام املشهد احلالي»‪.‬‬

‫شعب أمضى حياته على‬ ‫ضفاف النيل بانتظار اخمللص‬ ‫اما زميلته في جريدة «الشروق» وفي نفس اليوم فتنتقل بنا عبر‬ ‫رأيها «حساس�ية الصمت» ملوضوع الصوت البديل للسكوت الذي‬ ‫فرض نفس�ه على البعض مم�ن تعب من الكالم تق�ول فيه‪ « :‬إحنا‬ ‫الصوت ملا حتبوا الدنيا س�كوت»‪ ،‬تطالع�ك العبارة على اجلدران‬ ‫منذ قرابة الثالث س�نوات‪ ..‬تصوب س�هامها نح�وك في صمت من‬ ‫خلال اجلرافيت�ي في الش�وارع‪ ،‬م�ن دون أن يع�رف الكثيرون ‪-‬‬ ‫رمب�ا ‪ -‬أنه�ا أغنية ‪ 6‬أبري�ل‪ ،‬كما يطل�ق عليها في عال�م اإلنترنت‪.‬‬ ‫وقد تكون هذه هي مش�كلة احلركة الش�بابية حاليا‪ ،‬ان أعضاءها‬ ‫والعدي�د ممن انضموا إليهم في جتمعاتهم األخيرة‪ ،‬اعتراضا على‬ ‫قانون أو محاكم�ات أو غيره‪ ،‬مصممون على أن يكونوا «الصوت»‬ ‫في الوقت الذي تعب فيه أغلبية الناس‪ ،‬خاصة من ينتمون ألجيال‬ ‫أكب�ر س�نا‪ ،‬وهؤالء «يحب�ون اآلن الدني�ا س�كوت»‪ ..‬يتوقون إلى‬ ‫الراحة واالس�تقرار‪ ،‬فتلك طبيعة شعب أمضى حياته على ضفاف‬ ‫النيل في اس�تقرار‪ ،‬حتى لو لم يكن س�عيدا وراضي�ا‪ .‬ينتظر دائما‬ ‫اخمللص‪ ،‬وعندما ال يأتي يخترع إلها‪ ،‬يصنعه وميجده كي ينقذه‪..‬‬ ‫ثم تتكرر احلكاية نفسها منذ فجر التاريخ‪.‬‬ ‫ف�ي إح�دى دور العرض‪ ،‬ج�اء تعليق أح�د املش�اهدين تلقائيا‬ ‫عندما أخبرته م�ن بصحبته أن الكالم قليل في فيلم «فرش وغطا»‬ ‫ألحمد عبدالله‪ ،‬إذ رد املتفرج على الفور‪« :‬أحس�ن!»‪ ..‬هو أيضا ّ‬ ‫مل‬ ‫ال�كالم ومن يتش�دقون به ليل نهار‪ ،‬حتليلات وآراء تطارده على‬ ‫الشاشات وفي األروقة‪ ..‬اجلميع يدلي بدلوه حتى لو لم يكن هناك‬ ‫«دلو»! قد يكون التوقيت هو ما جعلنا نحب صمت البطل في «فرش‬ ‫وغطا»‪ ..‬نصمت ونصمت ونصمت‪ ،‬هذا أفضل عندما ال يكون لدينا‬ ‫ما نقوله‪ ..‬آسر ياسني في الفيلم ال ينطق سوى بكلمات قليلة‪ ،‬لكن‬ ‫صمت�ه معبر‪ ..‬فرجته على األحداث التي جتعله في قلبها وتش�ده‬ ‫إلى املرك�ز‪ ،‬منذ اندالع الثورة‪ ،‬من دون أن يقصد‪ ،‬هي لس�ان حال‬ ‫الكثيري�ن‪ .‬نل�وذ بالصمت حين ال ينفع الندم‪ ،‬فالس�كوت مطلوب‬ ‫أحيان�ا‪ ..‬من وقت آلخر نصبح ف�ي حاجة لالختالء بالنفس‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يس�مح ب�ه الصمت‪ ،‬فف�ي بعض احلض�ارات خاصة اآلس�يوية‬ ‫ميج�دون الصمت ويعلون من ش�أنه‪ ..‬إذا كنت ف�ي مفاوضات مع‬ ‫يابانيني على س�بيل املث�ال فهم يثقون أكثر فيم�ن يتحدث أقل‪ .‬أما‬ ‫ف�ي الهند فممارس�ة الصمت لس�اعات أو أيام تدريب وس�لوك‪ ،‬إذ‬ ‫تتطل�ب بع�ض مترين�ات اليوجا أن تص�وم عن الكالم لي�وم كامل‬ ‫أو أكث�ر لتص�ل بعقلك إلى حال�ة «الزي�رو أفكار»‪ ،‬تخل�ق «فضاء»‬ ‫في الدماغ وس�ط خضم الرس�ائل واملعلومات الذي يتسرب إليها‪،‬‬ ‫فيصب�ح حش�وا مبالغ�ا في�ه مينعه�ا م�ن التفكي�ر الس�ليم أو حل‬ ‫املش�كالت‪ ،‬ويعوق وضع رؤية استراتيجية بعيدة األمد‪ .‬لذا نحن‬ ‫ف�ي حاجة حاليا إلى الصمت‪ ،‬إلى اس�تراحة احملارب التي تس�مح‬ ‫بش�حن بطاريات املخ ليعرف بعدها أين هو اآلن من كل األش�ياء؟‬ ‫ما موقفه من كذا أو فالن‪ ..‬نحن بحاجة إلى حساسية الصمت التي‬ ‫متكننا من فهم ما يدور حولنا بش�كل أفضل‪ ،‬ألننا فعليا دخلنا بيت‬ ‫التيه‪.‬‬ ‫في منتصف التسعينيات تقريبا خرجت علينا التونسية مفيدة‬ ‫تالتلي بفيلم آخر يعلي قيمة السكوت والنظرات التي تشي بالكثير‬ ‫م�ن دون النط�ق ببنت ش�فة‪ ،‬كان عنوانه «صم�ت القصور» (لكن‬ ‫قطعا مس�احة احلوار كانت أكبر من «ف�رش وغطا» فليس الغرض‬ ‫هنا عقد مقارنة بني األسلوبني)‪ .‬قالت تالتلي وقتها إنها كانت تفكر‬ ‫في أمها وهي تكتب الفيلم‪ ،‬كانت تفكر في املسكوت عنه لدى املرأة‪،‬‬ ‫ف�ي كل احل�ركات الصامتة التي تدخل حتت إط�ار الطقس اليومي‬ ‫أحيان�ا إال أنه�ا تق�ول في صمت م�ا يعجز عن�ه اللس�ان‪ ،‬املطلوب‬ ‫فق�ط ه�و قراءة ما يفي�ض به الوجه م�ن تعبي�رات والتوقف أكثر‬ ‫أمام بالغة الصمت‪ ،‬بل وفك ش�فرة النظرات احلائ�رة أو القلقة أو‬ ‫الطامع�ة‪ ..‬الصمت يعطى مس�احة للفهم‪ ،‬فرجاء «ش�وية» هدوء‪،‬‬ ‫الهدوء الذي يصل باملعنى دون صراخ أو هتاف"‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫ال حتالف استراتيجي بني اسرائيل ودول اخلليج العربي دون تسوية دائمة مع الفلسطينني‬

‫رؤية اسرائيلية جديدة!‬ ‫افرامي سنيه‬ ‫‪ ‬‬

‫■ بع�د الضربة االولى‪ ،‬هذا ه�و الوقت ألن نفحص‬ ‫بوعي معنى اتفاق جنيف‪ .‬لقد حققت الواليات املتحدة‬ ‫تأخي�را مؤقتا في تقدم املش�روع الن�ووي االيراني‪ .‬ال‬ ‫توج�د في الصفق�ة أي خط�وة ُتبعد ايران ع�ن التقدم‬ ‫املتجدد‪ ،‬حني تقرر عمل ذلك‪.‬‬ ‫‪ ‬اي�ران تبق�ى مع منظوم�ة التخصي�ب القائم�ة‪ ،‬مع‬ ‫مفاع�ل البلوتوني�وم ف�ي أراك‪ ،‬رمب�ا م�ع مادة مش�عة‬ ‫ُأق�ل‪ .‬وهي تبق�ى ايضا م�ع منظومة الصواري�خ بعيدة‬ ‫امل�دى الت�ي تس�تهدف حم�ل هذا السلاح‪ .‬لق�د حصل‬ ‫نظام آي�ات الل�ه عمليا عل�ى االذن م�ن الدميقراطيات‬ ‫الغربية ملواصلة تفعيل منظم�ات االرهاب‪ ،‬التآمر على‬ ‫احلكومات في الشرق االوس�ط‪ ،‬تهديد اسرائيل بأكثر‬ ‫م�ن ‪ 70‬أل�ف ص�اروخ ومقذوف�ة صاروخي�ة‪ ،‬والقم�ع‬ ‫بوحشية للشعب االيراني نفسه‪.‬‬ ‫مبوافق�ة امريكي�ة تنقس�م املنطق�ة ال�ى منطقت�ي‬ ‫نف�وذ‪ :‬واح�دة ايرانية‪ ،‬وفيه�ا العراق‪ ،‬غربي س�وريا‬ ‫ولبن�ان؛ والثاني�ة امريكي�ة‪ ،‬وفيه�ا الس�عودية‪ ،‬دول‬ ‫اخلليج‪ ،‬االردن واس�رائيل‪ .‬ولكن ه�ذه «منطقة نفوذ»‬ ‫عدمي�ة املعن�ى‪ .‬فق�د ق�ررت الوالي�ات املتح�دة ت�رك‬ ‫الش�رق االوس�ط‪ .‬تكنولوجيات جدي�دة النتاج النفط‬ ‫والغ�از جعلته�ا مص�درة غ�از ونف�ط وأوقف�ت تعلقها‬ ‫باس�تيرادهما‪ .‬ه�ذا هو أحد االس�باب لذل�ك‪ .‬يجب أن‬ ‫نس�توعب حقيق�ة أن امريكا لن تقف عملي�ا الى جانب‬ ‫حلفائها التاريخيني‪ ،‬اذا ما وقعوا في مشكلة‪.‬‬ ‫إن الت�رك املتس�رع ملب�ارك ه�و ال�ذي بش�ر بذل�ك‪.‬‬ ‫والتس�كع مع االخوان املسلمني كان تواصله‪ .‬فالسبيل‬ ‫التي سعت فيه الى حتقيق اتفاق جنيف أثبت ذلك‪ .‬لقد‬ ‫جتاهل�ت الوالي�ات املتح�دة حلفائها كي حتق�ق اتفاقا‬ ‫يعفيه�ا من املواجهة م�ع ايران‪ ،‬ويس�مح رمبا للرئيس‬ ‫اوبام�ا بالتباهي في أنه في اثن�اء واليته‪ ،‬حتى كانون‬ ‫الثان�ي ‪ ،2017‬ل�م يك�ن الي�ران سلاح ن�ووي‪ .‬أم�ا ما‬ ‫سيحصل بعد ذلك‪ ،‬فال مسؤولية له عنه‪.‬‬ ‫م�ا الذي تبق�ى من الت�زام الوالي�ات املتح�دة بأمن‬ ‫اس�رائيل؟ قب�ل كل ش�يء التصريح�ات‪ .‬ف�ي مؤمت�ر‬

‫ابحثوا عن السلطان قابوس!‬

‫ايباك في الربيع القريب س�يطلق زعم�اؤه االقوال عن‬ ‫«الصداق�ة مع اس�رائيل صلب�ة كالصخر» وغي�ر قابلة‬ ‫للجدال‪ .‬أما عمليا فستستمر املساعدة العسكرية مببلغ‬ ‫نح�و ‪ 3‬ملي�ارات دوالر واملس�اعدة اخلاص�ة لبرنام�ج‬ ‫الدف�اع «القب�ة احلديدي�ة» و»حيت�س ‪ »3‬و»العص�ا‬ ‫الس�حرية»‪ .‬ال ينبغ�ي االس�تخفاف به�ذه املس�اعدة‪.‬‬ ‫يج�در بالذكر بأنه تس�تفيد منها الصناع�ة االمريكية‪،‬‬ ‫وحكومة اس�رائيل ميكنها أن جتبي ‪ 11‬مليار شيكل أقل‬ ‫من مواطنيها‪.‬‬ ‫‪ ‬ولكن فضلا عن ذلك‪ ،‬في كل وقفة اخرى ضد ايران‬ ‫ل�م تعد امري�كا موج�ودة‪ .‬ال معنا وال م�ع أي أحد آخر‪.‬‬ ‫احلربان في العراق وافغانستان‪ ،‬ثمنهما بالدم واملال‪،‬‬ ‫نتائجهما مخيبة لآلمال على أقل تقدير‪ ،‬أفرغتا منها كل‬ ‫استعداد للمواجهة‪ ،‬دون صلة مببررها وجدواها‪.‬‬ ‫وفي االش�هر القادمة سنرى ش�ركات النفط الكبرى‬ ‫تدي�ر مفاوضات س�رية م�ع اي�ران على االس�تثمارات‬ ‫املس�تقبلية‪ .‬ال االدارة االمريكي�ة وال احلكوم�ات‬ ‫االوروبية س�تصمد أمام الضغط الذي ستمارسه هذه‬ ‫الش�ركات‪ ،‬بعد س�تة أش�هر‪ ،‬لتحقي�ق ما اتفق�وا عليه‬ ‫س�را م�ع اي�ران‪ .‬ف�ادارة اوبام�ا أعطته�م منوذجا ملثل‬ ‫هذا احلوار الس�ري‪ .‬ومش�كوك جدا أن يقف اصدقاؤنا‬ ‫اجلمهوريون في الكونغرس ضد الشركات الكبرى من‬ ‫تكساس‪ .‬وسينهار نظام احلكومات‪.‬‬ ‫فأي شركاء بقي السرائيل أمام ايران التي لم تتغير‬ ‫ومتكن�ت فق�ط م�ن تضلي�ل الغ�رب الضعي�ف؟ بقي�ت‬ ‫الس�عودية ودول اخلليج‪ ،‬التي خوفه�ا من ايران أكبر‬ ‫م�ن خوفنا‪ .‬وه�ي قريبة منها جغرافيا أكث�ر وقوية أقل‬ ‫م�ن ناحي�ة عس�كرية‪ .‬حل�ف اس�تراتيجي‪ ،‬اقتصادي‬ ‫وعس�كري م�ع دول اخللي�ج كفي�ل ب�أن يعط�ي نتائج‬ ‫عملية هائلة‪.‬‬ ‫‪ ‬ولكن ال ميكن اقامة ه�ذا احللف‪ ،‬األخير الذي تبقى‬ ‫كخيار‪ ،‬دون تسوية دائمة مع الفلسطينيني‪ .‬فاحلكومة‬ ‫التي يس�يطر عليها األكثر تطرفا بني املستوطنني ال أمل‬ ‫ف�ي أن تفعل ذلك‪ .‬إن اس�رائيل تدخل ف�ي فترة صعبة‬ ‫وهي متاما وحدها‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫يديعوت ‪2013/12/1‬‬

‫‪ ‬سمدار بيري‬ ‫‪ ‬‬

‫■ إن سلطان عمان وهو احلاكم األقدم (منذ ‪ 43‬سنة)‬ ‫ف�ي العالم العرب�ي‪ ،‬ال يجري لق�اءات صحفية وال يحب‬ ‫وس�ائل االعلام التي تنبش ف�ي أموره‪ .‬لكنه اس�تدعى‬ ‫قبل س�نتني الصحفية االمريكية جوديت ميلر ليعلن أنه‬ ‫«ميكن وجود حل للصراع االمريكي مع ايران»‪ .‬ودهشت‬ ‫ميلر لتصميم السلطان الذي أصر على أنه «حان الوقت‪،‬‬ ‫وأنا أعلم أن االيرانيني مهتمون»‪ .‬ووصفته بأنه سياسي‬ ‫ه�اديء وداهي�ة ميكث في قصر فخم ف�ي املكان األقصى‬ ‫متصال مبعلومات تأتي من العالم الكبير‪.‬‬ ‫قلعته ليس�ت بعيدة عن العي�ون فقط بل هي جزيرة‬ ‫معزولة في سلس�لة امارات النفط واململكة الس�عودية‪،‬‬ ‫وه�ي التي ُأصيبت بالذعر بس�بب خطط توس�ع طهران‬ ‫الزاحفة‪ .‬وأعلن السلطان أنه يعرض ربط اخليول‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وفهم�ت االش�ارة اخلفية‪ ،‬فق�د خرج مبعوثون س�را‬ ‫جل�س النب�ض ف�ي مس�قط عاصم�ة الس�لطنة‪ ،‬وصاغ‬ ‫امريكيون وايرانيون ش�روطا وانطلقت القناة الس�رية‬ ‫ف�ي طريقها في ش�هر آذار االخير م�ن وراء ظهر الرئيس‬ ‫الس�ابق احمدي جناد‪ .‬وفي واش�نطن حددوا مجموعة‬ ‫قليلة من املطلعني على الس�ر فام�ا أن تنضج االتصاالت‬ ‫وإم�ا أن ُتدف�ن املغام�رة‪ .‬وطلب الس�لطان احلفاظ على‬ ‫سرية كاملة‪.‬‬ ‫‪ ‬وتطورت األحداث سريعا‪ :‬فقد ُأرسل وليام بيرينس‬ ‫نائب وزير اخلارجية‪ ،‬وجيك س�ليفان‪ ،‬مستش�ار نائب‬ ‫الرئي�س‪ ،‬ليتفحص�ا م�ع وف�د ايران�ي هل ميكن انش�اء‬ ‫تف�اوض ظاه�ر ف�ي تعلي�ق البرنام�ج ال�ذري‪ .‬وطلبت‬ ‫واش�نطن خطوات بناء ثق�ة وجاء االيرانيون مع س�لة‬ ‫مشتريات مليئة‪.‬‬ ‫وبع�د ش�هرين هبط�ت طائ�رة عس�كرية ف�ي ُعمان‪.‬‬ ‫وروج وزي�ر اخلارجي�ة ج�ون كي�ري لذرائ�ع لزي�ارة‬ ‫الس�لطنة النائي�ة‪ ،‬الن�ادرة‪ .‬وجنح�وا في االبق�اء على‬ ‫احل�وار س�ريا والتمهيد للطري�ق الى جني�ف كما كانت‬ ‫احل�ال ف�ي القناة الس�رية الت�ي وجدت في اوس�لو بني‬ ‫اسرائيليني وفلسطينيني‪.‬‬ ‫وف�ي حزيران ُأجريت االنتخاب�ات في ايران وأصبح‬

‫حان وقت العقوبات‬

‫روحاني يستطيع أن يسمح لنفسه بفتح صفحة جديدة‬ ‫وباس�قاط العقوب�ات‪ .‬وحينما دخل مكت�ب الرئيس في‬ ‫آب تلق�ى رس�الة م�ن نظي�ره اوباما‪ .‬لك�ن حينما ضغط‬ ‫االمريكي�ون المتام لق�اء تاريخي أو حت�ى مصافحة في‬ ‫أروق�ة االمم املتحدة‪ ،‬أعلن االيرانيون أن ذلك لن يكون‪،‬‬ ‫فأسقط اوباما على روحاني املكاملة الهاتفية االولى‪.‬‬ ‫يتبني اآلن أنه متت خمس�ة لقاءات عم�ل في الطريق‬ ‫الى اتفاق جني�ف‪ .‬فمتى عرفوا عندنا بالقناة الس�رية؟‬ ‫يُ س�رب املقرب�ون م�ن اوبام�ا أن الرئي�س أبل�غ رئي�س‬ ‫ال�وزراء نتنياه�و ف�ي نهاية ايل�ول‪ .‬ولم يعط�ه صورة‬ ‫كامل�ة‪ .‬وعرف�ت اس�رائيل بطرقه�ا أكث�ر من ذل�ك بقليل‬ ‫واستش�اطت غضب�ا‪ .‬وتلق�ى الوف�د االس�رائيلي أم�را‬ ‫مبغ�ادرة القاع�ة وق�ت خطب�ة روحان�ي ف�ي اجلمعي�ة‬ ‫العمومي�ة للامم املتح�دة‪ .‬وس�مى نتنياه�و الغاض�ب‬ ‫االيرانيين «ذئب�ا في جلد نعج�ة» وبيّ ن أن اس�رائيل ال‬ ‫جتوز عليها مالبس التنكر اجلديدة‪.‬‬ ‫‪ ‬وف�ي توالي األحداث نس�وا أنه قبل عش�رين س�نة‪،‬‬ ‫بع�د اتف�اق اوس�لو‪ ،‬عمل�ت مفوضي�ة اس�رائيلية ف�ي‬ ‫مس�قط‪ ،‬وكان�ت العيون موجه�ة الى اي�ران‪ .‬وافتتحت‬ ‫ُعم�ان ايض�ا مكت�ب مصال�ح في ت�ل ابيب ُأغلق س�ريعا‬ ‫بعد نش�وب املع�ارك في غزة‪ .‬وس�رقوا عندن�ا مع وزير‬ ‫اخلارجي�ة العماني‪ ،‬يوس�ف ب�ن علوي‪ ،‬خي�وال كثيرة‬ ‫ال�ى أن فس�دت العالق�ات فش�عر العماني�ون باالهان�ة‬ ‫واس�تخفت اس�رائيل بهم‪ .‬ألم نقل من قبل إن ُعمان هي‬ ‫املكان األقصى في العالم‪ ،‬فمن يحسب لهم حسابا؟ ومن‬ ‫كان يحلم أنهم سيلتفون علينا؟‪.‬‬ ‫ولم نالحظ بحسب طريقتهم – وهي مضاءلة الظهور‬ ‫والعمل من وراء الس�تار – لم نالحظ مندوبا عمانيا الى‬ ‫التوقيع في جنيف‪ .‬فس�يظل الس�لطان قابوس منطويا‬ ‫ف�ي القصور‪ ،‬وحينم�ا يركب طائرة س�يأخذ معه الفرقة‬ ‫املوسيقية التي انشأها في سلطنته‪ .‬فيمكن أن نقول إنه‬ ‫وس�يط ذو ذوق كالس�يكي‪ .‬ويجب أن نعت�رف بأن ذلك‬ ‫كان اضاعة فرصة اس�رائيلية‪ .‬وس�يربح الس�لطان في‬ ‫السباق الذي بدأ نحو ايران بني شركات ضخمة ورجال‬ ‫اعمال‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫يديعوت ‪2013/12/1‬‬

‫‪ ‬جدعون ليفي‬ ‫‪ ‬‬

‫■ يتبين أن العقوب�ات الدولي�ة تنج�ح‪ ،‬وأن القطيع�ة‬ ‫وس�يلة ناجعة ال مثيل لها بل هي مشروعة‪ ،‬بل لقد اعترف‬ ‫رئي�س وزراء اس�رائيل بذل�ك‪ ،‬فق�د دع�ا العالم ال�ى عدم‬ ‫تخفي�ف العقوب�ات على طهران ب�ل الى تش�ديدها‪ ،‬وعلى‬ ‫أثره تعمل ايضا مجموعة الضغ�ط اليهودية الصارخة في‬ ‫الوالي�ات املتح�دة‪ .‬ف�اذا كان االمر كذلك ف�ان درس العالم‬ ‫واضح وهو أن هذه هي الطري�ق ملعاملة الدول العاصية ال‬ ‫ايران وحدها بل دولة اخرى ايضا ال تطيع قرارات اجملتمع‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫إن ق�رار التوقي�ع عل�ى مش�روع «هوراي�زون ‪»2020‬‬ ‫بالش�روط الت�ي أماله�ا االحت�اد االوروب�ي ه�و البرهان‬ ‫الناص�ع عل�ى أن اس�رائيل املنتصب�ة القام�ة جن�ع فيه�ا‬ ‫التهدي�د بالقطيع�ة‪ .‬وال ميك�ن الطمس عل�ى احلقيقة وهي‬ ‫أن اس�رائيل مبوافقتها على التوقيع ساعدت على القطيعة‬ ‫الدولي�ة الرس�مية االولى م�ع املس�توطنات‪ .‬وال توجد أية‬ ‫طريق�ة اخ�رى لعرض ذلك حتى ل�و ُضم ال�ى املوافقة ما ال‬ ‫نهاي�ة له من رس�ائل االحتج�اج‪ .‬فقد قبلت اس�رائيل التي‬ ‫تس�ن قوانين آثمة تع�ارض الدعوة ال�ى القطيع�ة‪ ،‬قبلت‬ ‫ش�روط القطيعة‪ .‬واستس�لمت لها في اللحظ�ة التي بدأت‬ ‫فيها تؤثر في جيوبها‪.‬‬ ‫‪ ‬احلديث الى اآلن عن النذير األول وعن عقوبة محدودة‪.‬‬ ‫أدارت الوزيرة تس�يبي لفني التفاوض في شروط االتفاق‬ ‫وهي التي يق�ع مكتبها في قلب ش�رقي القدس احملتل‪ ،‬لكن‬ ‫االحتاد االوروبي لس�بب ما لم يقطع معها بس�بب ذلك‪ .‬إن‬ ‫التف�اوض في عدم حتوي�ل اموال تنتقل الى املس�توطنات‬ ‫يج�ري مع وزيرة ُغرس مكتبها بحس�ب موق�ف العالم كله‬ ‫في قلب االرض احملتلة في شارع صالح الدين‪.‬‬ ‫إن هذا التناقض كش�ف عن تلون القطيعة احملدودة في‬ ‫املستوطنات فقط‪ :‬ألنه ال توجد منظمة أو مؤسسة أو سلطة‬ ‫اس�رائيلية لي�س لها موط�يء ق�دم وراء اخل�ط االخضر‪.‬‬ ‫وال يوج�د بن�ك أو جامع�ة أو ش�بكة حوانيت أو مؤسس�ة‬ ‫طبية ليس�ت لها فروع أو عمال أو زبائن بني املس�توطنني‪.‬‬ ‫فاملس�توطنات مش�روع اس�رائيلي ع�ام وال ميك�ن حتديد‬ ‫القطيع�ة فيها فقط كما ال ميكن بالضبط حتديد القطيعة مع‬

‫جنوب افريقيا في مؤسس�ات الفص�ل العنصري فقط‪ .‬فقد‬ ‫كان كل ش�يء هن�اك فصال عنصريا وكل ش�يء هنا موبوء‬ ‫باالحتلال‪ .‬فاس�رائيل تنفق عل�ى املس�توطنات وحتميها‬ ‫وترعاها ولهذا فان اس�رائيل كلها مس�ؤولة عن وجودها‪.‬‬ ‫فليس من العدل القطيعة مع املس�توطنني فقط ألننا جميعا‬ ‫مذنب�ون‪ .‬وف�ي مقابل ذلك ف�ان القطيعة مع اس�رائيل كلها‬ ‫ق�د تنتقل ال�ى االعت�راض على مج�رد حقها ف�ي الوجود‪،‬‬ ‫وال يري�د أكث�ر العال�م ذلك‪ ،‬وبح�ق‪ .‬ولهذا يج�ب أن نفرح‬ ‫بالقطيع�ة احمل�دودة وإن تك�ن تعيبها االخلاق املزدوجة‬ ‫واستخالص دروسها‪.‬‬ ‫إن النج�اح ال�ذي قد ُس�جل م�ع ايران يج�ب أن يصبح‬ ‫خريط�ة طري�ق العال�م حينم�ا يتجه ال�ى انه�اء االحتالل‬ ‫االسرائيلي أو انهاء سلب الفلسطينيني حقوقهم‪ .‬واخلطة‬ ‫واضحة‪ :‬فبعد الفش�ل الثابت للجهود الدبلوماسية‪ ،‬وبعد‬ ‫عش�رات الس�نني من «مس�يرة السلام» وه�ي األطول في‬ ‫التاريخ‪ ،‬وبعد ما ال يحصى من «خطط السالم» التي دُ فنت‬ ‫في الدروج؛ وفي حني ما زالت اسرائيل مستمرة في البناء‬ ‫ف�ي املس�توطنات بوحش�ية مخالف�ة موقف العال�م‪ ،‬حان‬ ‫وقت العقوبات‪ .‬وحينما يُ ش�عر بها في اس�رائيل‪ ،‬وحينها‬ ‫فق�ط‪ ،‬يجب عقد مؤمتر دول�ي في جنيف أو ف�ي القدس أو‬ ‫في اوس�لو أو ف�ي رام الله‪ ،‬يترج�م فيه العال�م العقوبات‬ ‫االقتصادية الى اجنازات سياسية‪ .‬فقد جنح ذلك مع ايران‬ ‫وس�ينجح ايضا مع اسرائيل – وسيمنع س�فك الدماء‪ .‬وال‬ ‫داع�ي الى االس�تمرار بع�د في حف�ل األقنعة الذي يس�مى‬ ‫محادثات السلام – فلم يعد أحد ينظر اليها بجدية س�وى‬ ‫امريكي واحد هو جون كيري‪ .‬وسيفهم هو ايضا آخر االمر‬ ‫أنه ما لم يدفع االس�رائيليون ثمن�ا عن االحتالل أو ما بقوا‬ ‫عميانا عن ثمنه فليس هناك ما يدعوهم الى انهائه – وهذه‬ ‫هي احلقيقة‪.‬‬ ‫احلقيق�ة هي أن احلدي�ث عن واقع مر ال ميك�ن أن يُ فرح‬ ‫أي اس�رائيلي‪ .‬إن أكثر االسرائيليني‪ ،‬مقطوعني عن الواقع‬ ‫الدول�ي‪ ،‬ه�م على يقين م�ن أن الوض�ع الذي يعي�ش فيه‬ ‫ش�عبان جنب�ا ال�ى جنب ف�ي وقت ُس�لب في�ه أحدهما كل‬ ‫احلقوق ومتت�ع الثاني بكل احلقوق‪ ،‬ميكن أن يس�تمر الى‬ ‫األبد‪ .‬قد يكون هذا هو االجناز التاريخي حقا للتفاوض مع‬ ‫ايران ألنه سيصبح ايقاظا للحسناء النائمة‪ ،‬اسرائيل‪.‬‬ ‫هآرتس ‪2013/12/1‬‬

‫االزدواجية االخالقية في «النقب» ليست حول االرض بل حول طبيعة الدولة‬

‫العرب واستغالل ضائقة البدو‬ ‫‪ ‬دورون أملوغ٭‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ■ ‬ال يع�ود ه�ذا االحتجاج عل�ى االطالق‬ ‫لضائقة البدو ف�ي النقب‪ ،‬فهو نتاج مظاهرات‬ ‫سياس�ية يُ ش�عل ناره�ا الن�واب الع�رب م�ن‬ ‫التجم�ع الدميقراط�ي واحلرك�ة االسلامية‬ ‫مم�ن يتطلع�ون الى جع�ل اس�رائيل دولة كل‬ ‫مواطنيها مع اغلبية وحكم عربي‪ .‬هذا ال يعود‬ ‫ال�ى اخلط�ة الت�ي نعت�زم تطبيقها ف�ي النقب‬ ‫التي تس�تند ال�ى صيغة بني بيغ�ن‪ .‬ال يوجد‬ ‫ملوض�وع تس�وية اراضي البدو ف�ي النقب أي‬ ‫صلة بعرب اسرائيل أو الفلسطينيني‪.‬‬ ‫نحن نحاول حل نزاع اراضي مس�تمر منذ‬ ‫أكث�ر من اربعني س�نة‪ ،‬ف�ي صال�ح كل البدو‪.‬‬ ‫وم�ن امله�م أن نتذكر ب�أن ‪ 85‬باملئة م�ن البدو‬ ‫ليس له�م عل�ى االطلاق أي ادع�اءات ملكية‬ ‫عل�ى االراضي ف�ي النقب‪ .‬وينبغ�ي الفهم بأن‬ ‫في الواقع احلالي يعي�ش نحو ‪ 90‬ألف بدوي‬ ‫داخ�ل م�دن فقر‪ ،‬في أك�واخ دون بن�ى حتتية‬ ‫متطورة كالكهرب�اء‪ ،‬اجملاري واملي�اه الدافقة‬ ‫ودون خدمات حديثة‪.‬‬ ‫معظ�م البدو يؤي�دون التس�وية‪ ،‬رغم أنه‬ ‫ف�ي ه�ذه املرحل�ة ال ي�زال ال يوج�د قانون بل‬ ‫مجرد مش�روع قانون ال بد سيجتاز تعديالت‬

‫ف�ي امل�داوالت الت�ي ُ‬ ‫س�تجرى علي�ه‪ .‬والبدو‬ ‫أنفس�هم يريدون تغيي�را دراماتيكيا يُ حس�ن‬ ‫جدا ش�روط حياتهم‪ .‬فهم يريدون خطة توفر‬ ‫لهم ايضا ش�روطا معيش�ية مناس�بة وتعليما‬ ‫وتشغيال متطورين‪.‬‬ ‫تستثمر الدولة في هذا املوضوع ماال طائال‪.‬‬ ‫ومنذ اليوم‪ ،‬حتى دون أن يكون هناك قانون‪،‬‬ ‫تس�تثمر احلكومة مئ�ات املاليني ف�ي البلدات‬ ‫القائمة واملعترف به�ا‪ ،‬حيث يعيش نحو ‪120‬‬ ‫ألف بدوي‪ .‬وفي الس�نتني االخيرتني فان أكثر‬ ‫م�ن ‪ 500‬مليون ش�يكل مت اس�تثمارها مضافا‬ ‫الى نح�و ‪ 6000‬وحدة س�كن جديدة في رهط‬ ‫وبن�اء مناطق صناعي�ة وتش�غيلية متطورة‬ ‫مثل حديقة عيدان النقب‪.‬‬ ‫م�ا نعرضه نح�ن على نح�و ‪ 90‬ألف بدوي‬ ‫يعيش�ون في الشتات هو قطعة ارض مجانية‬ ‫حتى مل�ن يعيش اليوم في خيم�ة أو في كوخ‪،‬‬ ‫اضاف�ة الى مبلغ مالي لالنتقال أدناه ‪ 100‬ألف‬ ‫ش�يكل للعائلة حيث تأخذ ال�دول على عاتقها‬ ‫عملية تطوي�ر البنى التحتية‪ .‬وهذه تس�وية‬ ‫عادلة بكل اآلراء‪.‬‬ ‫ف�ي الوض�ع القائم من يكس�ب م�ن ضائقة‬ ‫الب�دو ه�ذه‪ ،‬مم�ن يعيش�ون ف�ي النق�ب ف�ي‬ ‫ش�روط أدنى‪ ،‬هو احلركة االسالمية وهيئات‬ ‫سياسية متطرفة اخرى‪ .‬فمعنى خطة تسوية‬ ‫االس�تيطان البدوي في النقب مثله كاستثمار‬

‫‪ ‬‬

‫نح�و ‪ 10‬ملي�ارات ش�يكل في حتسين جودة‬ ‫حياة البدو في النقب‪ .‬ومتزيق النواب العرب‬ ‫لصيغة القانون في حلظ�ة القراءة االولى في‬ ‫الكنيس�ت‪ ،‬مثله مثل متزيق ش�يك مببلغ نحو‬ ‫‪ 7‬مليارات شيكل‪.‬‬ ‫نقترح على النواب العرب‪ ،‬بدال من اشعال‬ ‫ن�ار املظاه�رات وموج�ات االحتج�اج ض�د‬ ‫اخلط�ة‪ ،‬اعطاء كت�ف في جناحه�ا‪ .‬فاحتجاج‬ ‫السياس�يني الع�رب ال يأت�ي انطالق�ا م�ن‬ ‫مصلح�ة حقيقية لرفاه حياة البدو في النقب‪،‬‬ ‫ب�ل انطالقا م�ن مصلحة سياس�ية تس�تخدم‬ ‫على نحو س�اخر الفقر الذي يعيش فيه معظم‬ ‫البدو في النقب‪.‬‬ ‫إن دول�ة اس�رائيل تزده�ر مقارن�ة ب�كل‬ ‫جيرانه�ا‪ .‬ومحاول�ة خل�ق احتج�اج داخل�ي‬ ‫يربط البدو بعرب الش�مال‪ ،‬الفلسطينيني في‬ ‫غ�زة‪ ،‬يهودا والس�امرة وموج�ات االحتجاج‬ ‫ف�ي س�وريا ومص�ر‪ ،‬ه�ي محاول�ة خاطئ�ة‬ ‫وانتهازي�ة‪ .‬فالب�دو ه�م مواطن�ون متس�اوو‬ ‫احلق�وق وبالتأكيد جدير منحهم جودة حياة‬ ‫أعلى بكثير‪ ،‬من اج�ل ازدهار النقب ومن اجل‬ ‫مس�تقبل واعد لكل مواطني دولة اس�رائيل –‬ ‫بدو‪ ،‬عرب ويهود على حد سواء‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫٭ لواء احتياط‪ ،‬رئيس قيادة االستيطان‬ ‫معاريف ‪2013/12/1‬‬

‫في مواجهة الدولة‬

‫التمييز ضد البدو‬

‫سامي ميخائيل٭‬

‫‪ ‬‬ ‫■ ع��اش الب��دو ف��ي النق��ب واقاموا بنم��ط حياته��م الذي‬ ‫يتمي��زون به منذ فجر التاريخ‪ .‬وتس��عى خطة برافر ـ بيغن الى‬ ‫س��لبهم والفرض عليهم االنتقال الى بلدات مدينية مما يقضي‬ ‫عليهم بحياة ضائقة‪ ،‬فقر وبطالة‪ .‬ولهذه املؤامرة معنى واحد‪:‬‬ ‫محظ��ور على الب��دو أن يكونوا بدوا‪ .‬هذا طرد واعادة اس��كان‬ ‫وهما مفهومان جربناهما نحن اليهود‪ ،‬وهما ال يزاالن كالندبة‬ ‫في ذكراتنا‪.‬‬ ‫ان خط��ة براف��ر ـ بيغن هي مؤامرة ظلماء ضد س��كان ذوي‬ ‫حق��وق تاريخي��ة‪ .‬من ح��ق املرش��حني للطرد االعت��راض على‬ ‫اخلط��ة والتظاهر‪ ،‬وواج��ب كل من يتبنى القيم االنس��انية ان‬ ‫ميد يد االخوة في الكفاح املرير ضد احملاولة الش��ريرة لس��لب‬ ‫االرض من حت��ت أقدامهم‪ .‬فليس لهم فق��ط احلق في التظاهر‬ ‫في مدن اس��رائيل واط�لاق صرختهم املريرة ب��ل وهذا ايضا‬ ‫واجبنا ان مننع كل شكل من اشكال قمع هذه املظاهرات‪.‬‬ ‫حقيق��ة أنه كان ب�ين املتظاهرين ايضا من اس��تخدم العنف‬ ‫املرف��وض ليس فيها ما يبرر القبضة احلديدية للش��رطة جتاه‬ ‫االحتجاج املدني‪.‬‬ ‫ان اس��كات احتجاج البدو وقمعه هما وصمة عار س��وداء‬ ‫على جبيننا كمجتمع‪.‬‬ ‫٭ رئيس جمعية حقوق املواطن‬ ‫يديعوت ‪2013/12/1‬‬

‫‪ ‬يوعز هندل‬ ‫‪ ‬‬

‫■ ف�ي امل�كان ال�ذي ال توج�د في�ه‬ ‫سياس�ة حكومية‪ ،‬تنش�أ فوض�ى‪ .‬أكثر‬ ‫م�ن ألف�ي مبنى غي�ر قانون�ي ُتبنى في‬ ‫أرجاء النقب كل سنة من قبل البدو‪ .‬كل‬ ‫يفعل كما يراه مناسبا‪.‬‬ ‫إن ظاهرة انعدام احلكم ُمعدية‪ .‬فهذا‬ ‫يبدأ بالتنقيط وينته�ي بالطوفان‪ .‬لقد‬ ‫اخط�أت دولة اس�رائيل بغ�ض النظر‪،‬‬ ‫وثم�ن االصلاح جس�يم‪ .‬خط�ة برافر‬ ‫– بيغن ول�دت انطالقا من الرغبة في‬ ‫اغالق الثقب االس�ود الذي نش�أ هناك‬ ‫على مدى الس�نني‪ .‬وهي ليس�ت جيدة‬ ‫مب�ا يكف�ي ألي م�ن األط�راف‪ ،‬ولكنه�ا‬ ‫محاولة الزامية خللق سياسة‪.‬‬ ‫‪ 200‬أل�ف ب�دوي يس�كنون ف�ي‬ ‫النق�ب‪ 80 .‬أل�ف منه�م ف�ي الش�تات‪،‬‬ ‫دون تراخي�ص ودون اعت�راف‪ .‬قس�م‬ ‫كبير منهم اعت�ادوا على احلياة عدمية‬ ‫الهوي�ة وعدمي�ة التماث�ل م�ع دول�ة‬ ‫اس�رائيل‪ .‬وتتكون اخلطة من قسمني‪:‬‬ ‫االول هو تس�وية لنصف الب�دو الذين‬ ‫يس�كنون ف�ي الش�تات‪ ،‬واآلخ�ر ه�و‬

‫تعويض واخالء لآلخري�ن‪ .‬في اليمني‬ ‫ل�م يس�تطيبوا اخلط�ة ألن التس�وية‬ ‫معناه�ا اعط�اء جائزة ملن بنى بش�كل‬ ‫غي�ر قانوني‪ .‬وف�ي اليس�ار كان هناك‬ ‫م�ن عارض اخالء الن�اس من منازلهم‪.‬‬ ‫االزدواجية االخالقي�ة هي ميزة توجد‬ ‫ف�ي كل املعس�كرات‪ .‬وم�ن واجب دولة‬ ‫القان�ون اخلاء م�ن يبني بش�كل غير‬ ‫قانون�ي‪ .‬مس�موح محاول�ة ايج�اد‬ ‫تس�ويات‪ ،‬تعويض�ات مالي�ة‪ ،‬أف�كار‬ ‫إبداعي�ة‪ .‬وفي النهاي�ة‪ ،‬عندما ال تكون‬ ‫هناك حلول‪ ،‬يتم االخالء‪.‬‬ ‫دون ف�رق ف�ي الدي�ن‪ ،‬الع�رق‬ ‫واجلن�س‪ .‬ه�ذا صحيح للمس�توطنني‬ ‫الذي�ن يس�كنون عل�ى ارض خاص�ة‪،‬‬ ‫وصحي�ح ايض�ا عل�ى طوف�ان البن�اء‬ ‫غي�ر القانوني الذي يق�وم به البدو في‬ ‫النقب‪.‬‬ ‫‪ ‬س�يكون م�ن اخلط�أ التفكي�ر ب�أن‬ ‫ه�ذا هو ن�زاع اراضي وم�ال – الصراع‬ ‫ه�و عل�ى وج�ه دول�ة اس�رائيل‪ .‬قب�ل‬ ‫عدة اش�هر علقت ف�ي مظاهرة بدو ضد‬ ‫قان�ون التس�وية‪ .‬وق�د رفع�وا أعلام‬ ‫م‪.‬ت‪.‬ف‪ ،‬ب�ل وأعالم حم�اس ايضا‪ .‬في‬ ‫كل م�كان ال توجد فيه دولة اس�رائيل‪،‬‬

‫يدخ�ل رج�ال اجلن�اح الش�مالي م�ن‬ ‫احلركة االسلامية‪ .‬مخالف�ات األمالك‬ ‫والبن�اء ه�ي فقط مج�رد تنفي�س‪85 .‬‬ ‫باملئ�ة من البدو هم ش�باب حتت س�ن‬ ‫‪ ،35‬ونس�بة التجني�د للجيش تتقلص‬ ‫كل س�نة‪ ،‬حي�ث أن االسلام املتط�رف‬ ‫يع�زز قوت�ه‪ .‬الوق�ت التخ�اذ الق�رار‬ ‫انته�ى‪ .‬في مظاه�رات أم�س انتصرت‬ ‫االصوات الوطنية ضد اسرائيل – فهي‬ ‫األقلي�ة التي أعط�ت النبرة‪ .‬قس�م هام‬ ‫من البدو يبحثون ع�ن االندماج داخل‬ ‫الدول�ة‪ ،‬والض�رر الذي يلحق�ه هؤالء‬ ‫املتظاهرون بهم وبنسيج العالقات بني‬ ‫العرب واليهود هو ضرر جسيم‪.‬‬ ‫‪ ‬الس�ؤال املرك�زي ال�ذي ُط�رح ف�ي‬ ‫احلكوم�ة ح�ول خط�ة برافر ه�و قدرة‬ ‫التطبيق‪ :‬هل البدو س�يقبلون اخلطة؟‬ ‫الس�ؤال مغلوط‪ .‬اجلواب لي�س مهما‪.‬‬ ‫الدولة بحاجة الى سياس�ة‪ ،‬دون صلة‬ ‫باملظاه�رات وباالحتجاج�ات‪ .‬النق�ب‬ ‫يبق�ى اختب�ارا للش�عب‪ ،‬من�ذ عهد بن‬ ‫غوري�ون – ولدولة اس�رائيل ال يوجد‬ ‫ترف اذا مافشلت فيه‪.‬‬ ‫‪ ‬يديعوت ‪2013/12/1‬‬

‫سجلت ايران لنفسها اجنازا استراتيجيا بعد أن ساعدت مشاركتها في احلرب األهلية السورية في احلفاظ على نظام األسد‬

‫االتفاق الذري بني مخاوف السعودية وأهداف اسرائيل اجلديدة‬

‫‪ ‬عاموس هرئيل‬ ‫‪ ‬‬

‫■ ما زال توجد مجاهيل كثيرة بعد اسبوع تقريبا من التوقيع‬ ‫على االتفاق املرحلي بني القوى العظمى الست وايران في جنيف‪.‬‬ ‫وال تس�تمر فق�ط اجل�داالت في ن�وع االتفاق ب�ل م�ا زال يُ ختلف‬ ‫في مج�رد تفصيالته‪ .‬ف�ي يوم الثالث�اء بيّ ن�ت وزارة اخلارجية‬ ‫االمريكي�ة ردا على أس�ئلة صحفيني أنه بقي�ت «تفاصيل تقنية»‬ ‫لم ُتغل�ق‪ ،‬بعد أن اتهمت ايران الواليات املتحدة بنش�ر معطيات‬ ‫مضللة تتعل�ق بصيغة االتفاق الكامل�ة‪ ،‬أي أن التفاوض فيما قد‬ ‫ُاتفق عليه في التفاوض يتوقع أن يستمر بعد‪.‬‬ ‫‪ ‬يفت�رض أن ينف�ذ االتف�اق املرحل�ي م�دة س�تة اش�هر يبحث‬ ‫اجلانب�ان في أثنائها في صوغ تس�وية دائمة‪ ،‬لكن العد التنازلي‬ ‫لم يبدأ بعد بحيث إن ايران لم تلتزم بعد بالتنازالت التي التزمت‬ ‫بها في االتفاق املرحلي‪ ،‬ولم تبدأ ساعة التفاوض اجلديد التكتكة‬ ‫بعد‪.‬‬ ‫‪ ‬ل�م يُ فاجيء االعلان االمريك�ي اس�رائيليني تابع�وا جوالت‬ ‫احملادثات الس�ابقة منذ كانت محادثات الثالثي�ة االوروبية قبل‬ ‫نحو من عش�ر س�نوات‪ .‬وفي هذه احلال يبدو الكليشيه الثقافي‬ ‫دقيق�ا جدا وهو الذي يق�ول إنها ايران التقليدي�ة‪ .‬إن االيرانيني‬ ‫أذكي�اء جدا في اج�راء تفاوض طويل مرهق‪ .‬وهم يس�تخدمون‬ ‫االتفاق�ات التي ُتحرز أكثر من مرة لتكون نطقة انطالق ملس�اومة‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫ل�م تزح�ف طهران على ركبتيه�ا الى جنيف كم�ا أملت القيادة‬ ‫االس�رائيلية أن يحدث‪ ،‬ويبدو أنها لم تتخ�ل ايضا عن املباديء‬ ‫األساس�ية التي ج�اءت بها ال�ى التفاوض‪ .‬إن املش�روع قد متت‬ ‫تبطئته في احلقيقة لكن االيرانيني يستطيعون أن يروا التسوية‬ ‫اعترافا م�ن العالم بالفعل بحقهم في تخصي�ب اليورانيوم‪ .‬وقد‬ ‫س�جلوا ال�ى الي�وم تقدما مهم�ا في سلس�لة طويلة م�ن القضايا‬ ‫وإن ل�م يالئم ايق�اع تطور االم�ور التنبؤات املتش�ائمة للجهات‬ ‫االستخبارية في الغرب في العقدين االخيرين‪.‬‬ ‫إن مخزون�ات اليوراني�وم املوج�ودة م�ع اي�ران ُتمكنه�ا من‬ ‫«انطالق الى األمام» وإمتام التخصيب بدرجة عالية عسكرية في‬ ‫اش�هر معدودة‪ .‬وما زالت الصواري�خ التي في حوزتها تهدد دوال‬ ‫كثيرة ومنها اس�رائيل‪ .‬ويُ قدر خبراء كثي�رون اليوم أنه قصرت‬ ‫ج�دا امل�دة الت�ي يحتاجه�ا االيراني�ون النت�اج رأس ذري لهذه‬ ‫عرضت املعارضة‬ ‫الصواري�خ‪ .‬واآلن‪ ،‬بازاء اخلطر املباش�ر الذي ّ‬ ‫العاملي�ة لتق�دم البرنام�ج ال�ذري بق�اء النظ�ام ل�ه – وه�و أهم‬ ‫األهداف بالنس�بة له دائما – اس�تقر رأي القيادة على التصالح‪.‬‬

‫وق�د أمل�ى الض�رر االقتص�ادي وخيب�ة أم�ل اجلمه�ور االيراني‬ ‫خاص�ة التصال�ح في جني�ف‪ ،‬لكنه يب�دو مثل تصالح يس�تطيع‬ ‫آيات الله العيش معه‪.‬‬ ‫م�ا كان كل ذل�ك ليُ ح�رز مع الرئيس الس�ابق محم�ود احمدي‬ ‫جن�اد‪ .‬لك�ن النتيجة مختلف�ة متاما مع حس�ن روحان�ي املعتدل‬ ‫ومع وزير اخلارجية محمد ظريف خريج الدراس�ة االكادميية في‬ ‫الوالي�ات املتحدة وممثل طهران في االتصاالت‪ .‬وقد عبر س�لوك‬ ‫الوفد االيراني في جني�ف حتى مع الصحافة االجنبية عن عودة‬ ‫واثقة بنفس�ها الى حضن اجملتمع الدولي‪ُ .‬‬ ‫وخي�ل إلينا للحظات‬ ‫ُ‬ ‫واستقبل االمتعاض‬ ‫أن الغرب كأمنا اشتاق الى احتضان ايران‪،‬‬ ‫والشك االسرائيليان في االتفاق بعداوة‪.‬‬ ‫يبدو أن القيادة االيرانية تتصرف اآلن في حكمة وحذر نسبي؛‬ ‫وميكن أن ُنخمن أن االتفاق املرحلي لن مينعها من االنطالق قدما‬ ‫واعلان صنع قنبلة ذرية اذا ُأتيحت في املس�تقبل فرصة مريحة‬ ‫حينم�ا ينص�رف انتباه الغ�رب الى م�كان آخر‪ .‬وهي ت�رى اآلن‬ ‫أن اي�ران دولة على احلاف�ة الذرية وقفت هن�اك لتقديراتها هي‪،‬‬ ‫وستضطر القوى العظمى الى االعتراف بذلك‪.‬‬ ‫تس�تطيع ايران أن تس�جل لنفس�ها اجنازا اس�تراتيجيا آخر‬ ‫بع�د أن س�اعدت مش�اركتها ف�ي احل�رب األهلية الس�ورية (وال‬ ‫سيما استقرار الرأي على ارسال مقاتلي حزب الله من لبنان الى‬ ‫املعركة هناك) في انقاذ نظام االس�د ال�ى اآلن‪ .‬وهذا توجه دولة‬ ‫ترى نفسها قوة اقليمية ولها مصالح تشمل الشرق االوسط كله‪.‬‬ ‫وقد أنت�ج االتفاق ال�ذري دعوة طه�ران الى املش�اركة في صوغ‬ ‫مصير س�وريا في مؤمتر آخر ُخطط له في جنيف في ُجهد النهاء‬ ‫احلرب األهلية‪ .‬ومن جهة اخرى قد يوجب ش�هر العس�ل اجلديد‬ ‫مع الغرب على طهران أن تكف شيئا ما عن مشاركتها في النشاط‬ ‫االرهاب�ي وال س�يما التع�اون م�ع حزب الل�ه على الهج�وم على‬ ‫أهداف اسرائيلية في اخلارج‪.‬‬ ‫ف�ي الواليات املتح�دة‪ .‬يوجد فرق ال يس�تهان ب�ه بني صورة‬ ‫انع�كاس االتفاق املرحلي في واش�نطن وبني الردود في الش�رق‬ ‫االوس�ط‪ .‬وبرغم أن�ه ُوج�ه انتقاد ال�ى س�لوك ادارة اوباما من‬ ‫صق�ور احلزب اجلمهوري (بين من يجهدون هن�اك في االهتمام‬ ‫بالش�ؤون اخلارجية) ومن اصدقاء اسرائيل في مجلس النواب‬ ‫االمريكي‪ ،‬يرى البيت االبيض ووزارة اخلارجية االتفاق اجنازا‪.‬‬ ‫ويضاف الى التس�وية التي مت احرازها ف�ي آخر حلظة في نهاية‬ ‫آب مع روسيا ومنعت هجوما امريكيا على سوريا عوض القضاء‬ ‫على مخزون السالح الكيميائي لنظام االسد‪.‬‬ ‫إن اتفاق جنيف والقضية السورية قبله – حينما هدد الرئيس‬ ‫ب�اراك اوباما بالهج�وم على س�وريا ردا على قت�ل ‪ 1500‬مواطن‬

‫عل�ى ي�د النظام الس�وري بهجوم بالسلاح الكيميائ�ي – يقوي‬ ‫تفضي�ل االدارة للدبلوماس�ية واالتفاقات على اس�تعمال كثيف‬ ‫للقوة العس�كرية‪ .‬وقد اس�تعملت امريكا في العقد املاضي تقنية‬ ‫حديث�ة وقوة تدمير عظيمة في حربيها في افغانس�تان والعراق‬ ‫لكنه�ا أنهتهم�ا بنتيج�ة اس�تراتيجية ُمخيبة لآلم�ال‪ .‬وهي اآلن‬ ‫تبحث عن طرق اخرى – من استعمال القوة اللينة الدبلوماسية‬ ‫واالقتصادية الى حرب السايبر واعمال تخريب خفي‪.‬‬ ‫وينض�م هذا التوج�ه الى وجهين آخرين من وجوه سياس�ة‬ ‫االدارة‪ .‬االول وق�د ُكت�ب في�ه كثي�را‪ ،‬يتعل�ق بنق�ل التأكي�د‬ ‫االستراتيجي نحو اقتصادات شرق آسيا الصاعدة‪ .‬ويحث على‬ ‫ذلك حثا آخر التعلق االمريكي الذي أخذ يقل بالنفط من الش�رق‬ ‫االوسط والنفور املتزايد من الفوضى في العالم العربي‪ .‬ويتصل‬ ‫الوجه الثاني بجهود واشنطن للبحث عن نقطة توازن بني الكتل‬ ‫املتعادية في داخل العالم االسالمي‪.‬‬ ‫توقعوا في اس�رائيل في الس�نوات االخي�رة أن تقوي امريكا‬ ‫الكتل�ة الس�نية التي هي أكث�ر اعت�داال وفيها مصر والس�عودية‬ ‫واالردن ودول اخللي�ج ف�ي صراعه�ا للكتل�ة الش�يعية بقي�ادة‬ ‫ايران‪ .‬لكن نش�ك في أن االمريكيني ما زالوا يقسمون املنطقة الى‬ ‫أشرار وأخيار‪.‬‬ ‫حينما بيّ ن مستش�ارو اوباما قبل س�نتني ونصف أن الرئيس‬ ‫تبنى اس�تراتيجية «القيادة من اخللف» (في سياق اسقاط نظام‬ ‫القذاف�ي ف�ي ليبيا) أبدع�وا مصطلحا يط�ارده حتى الي�وم‪ .‬فقد‬ ‫سمع السعوديون واملصريون واالسرائيليون مصطلح «القيادة‬ ‫م�ن اخللف» وفس�روا ذلك بأن�ه اع�داد النس�حاب تدريجي من‬ ‫الشرق االوسط وبأنه تعبير عن عدم استعداد االدارة االمريكية‬ ‫لالس�تمرار في استعمال القوة العس�كرية في املنطقة‪ .‬إن مشكلة‬ ‫اوبام�ا الرئيس�ة بع�د االتفاق كما أحس�ن أناس معهد واش�نطن‬ ‫لبحوث الش�رق االوس�ط تش�خيصها‪ ،‬هي عدم ثقة دول صديقة‬ ‫بقدرت�ه عل�ى حتقي�ق تصريحات�ه‪ .‬ويتذك�رون ف�ي العواص�م‬ ‫الس�نية للبي�ت االبي�ض التب�رؤ الس�ريع م�ن نظ�ام مب�ارك في‬ ‫مص�ر في كان�ون الثاني ‪ ،2011‬واالعوجاج في مس�ألة االعتراف‬ ‫باجلنراالت الذين اس�تولوا على احلك�م في القاهرة في متوز من‬ ‫هذا العام‪ ،‬واالنطواء عن العراق وافغانستان‪.‬‬ ‫إن ال�دول الس�نية وال س�يما الس�عودية وام�ارات اخلليج ال‬ ‫يقلقها فقط االنس�حاب االمريكي من املنطقة بل ازدياد قوة ايران‬ ‫ايض�ا‪ .‬وليس�ت الدع�اوى عل�ى طه�ران طموحاتها ال�ى القدرة‬ ‫الذري�ة فق�ط – فف�ي اخللي�ج يالحظون ف�ي قلق ايضا النش�اط‬ ‫االرهابي املتش�عب ال�ذي يُ ديره طابور «الق�دس» التابع حلرس‬ ‫الث�ورة‪ ،‬وتدخل اي�ران املتزايد في صراعات دامية بني الش�يعة‬

‫والس�نة ف�ي املنطقة وف�ي مقدمتها احلرب في س�وريا‪ .‬إن اعالن‬ ‫املباركة الس�عودية التفاق جنيف بدا متش�ككا واضطراريا وبرز‬ ‫في�ه قول إن االتفاق يثي�ر األمل‪« ،‬ما دامت النواي�ا طيبة»‪ .‬وبيّ ن‬ ‫مس�ؤولون س�عوديون كبار وجه�وا صحفيني وأن�اس ومعاهد‬ ‫بحث في الغرب أن بلدهم سيضطر الى أن يزن شراء سالح ذري‬ ‫يكون ُمعادال للسلاح ال�ذري االيراني اذا لم يقتن�ع بأن الصفقة‬ ‫ستوقف املشروع الذري االيراني حقا‪.‬‬ ‫‪ ‬إن اتف�اق جنيف من وجه�ة نظر تل أبيب يعبر عن حتول حاد‬ ‫آخر ف�ي الواقع الذي يتزل�زل تزلزال عميقا في الس�نوات الثالث‬ ‫االخي�رة‪ .‬وق�د جاء بع�د موجة زالزل س�ابقة من س�قوط مبارك‬ ‫الى القضاء على السلاح الكيميائي في س�وريا‪ .‬لكن يبدو أن ما‬ ‫يصعب على القيادة االسرائيلية أن تهضمه هو أن القدس لم تعد‬ ‫في املركز س�واء أكان ذلك حسنا أم س�يئا‪ .‬وكما لم تكن اسرائيل‬ ‫قط هي اله�دف الوحيد للبرنامج ال�ذري االيراني‪ ،‬فانه ُخصص‬ ‫له�ا دور ثان�وي فقط في اجله�د العاملي الحب�اط البرنامج‪ .‬ليس‬ ‫االتف�اق كاملا لكنه لي�س نهاي�ة العالم ايض�ا‪ .‬هذا ه�و الواقع؛‬ ‫ُأح�رزت هن�ا مهلة حيوي�ة ُتمكن ف�ي ظاهر االمر من علاج أعمق‬ ‫للمش�كلة الذري�ة والحتمال احراز تس�وية دائم�ة تضائل تهديد‬ ‫اسرائيل‪.‬‬ ‫عن�د نتنياه�و بواعث جي�دة للغضب على اوبام�ا‪ .‬فقد غضب‬ ‫حينما تبني له قبل أش�هر التفاوض السري بني الواليات املتحدة‬ ‫وايران‪ .‬إن التنس�يق السياسي بني الواليات املتحدة واسرائيل‬ ‫في املسألة االيرانية متعثر منذ ترك توم دونيلون رئاسة مجلس‬ ‫االم�ن القومي في واش�نطن‪ .‬ومن الصحيح ايض�ا أن االمريكيني‬ ‫الذين أداروا اجراء العقوبات الدولية ادارة يُ حتذى بها‪ ،‬فش�لوا‬ ‫ف�ي املرحل�ة احلاس�مة وع�ادوا م�ن جنيف م�ع اتفاق مش�حون‬ ‫بالعي�وب‪ُ .‬‬ ‫وخيل الى مراقبين اس�رائيليني أن الواليات املتحدة‬ ‫دهش�ت في اللحظ�ة االخيرة وخش�يت احلرب بينم�ا كان يجب‬ ‫أن يخ�اف االيراني�ون ف�ي احلقيقة‪ .‬وم�ع كل ذلك يب�دو أن هذه‬ ‫ه�ي اللحظ�ة املناس�بة للتنبه م�ن أوه�ام العظمة االس�رائيلية‪.‬‬ ‫إن اس�رائيل تعم�ل خالف�ا ملصلحته�ا حينم�ا ُتش�اجر الواليات‬ ‫املتحدة زمنا طويال على رؤوس األش�هاد‪ .‬ويوجد فرق بني النقد‬ ‫املوضوعي وبني اجلو املسموم احلالي‪.‬‬ ‫ل�م تنت�ه بع�د املعرك�ة االيراني�ة‪ .‬ويفت�رض أن تب�دأ املرحلة‬ ‫احلاس�مة وهي التف�اوض ف�ي التس�وية الدائم�ة‪ ،‬اآلن‪ .‬ويجب‬ ‫على اس�رائيل اآلن أن ُتقدر من جديد اله�دف الذي هي معنية به‬ ‫في االتف�اق النهائي وأن تب�ذل أقصى ما تس�تطيع للتوصل إليه‬ ‫بتنس�يق م�ع االمريكيين واالوروبيني‪ .‬وم�ا زالت توج�د قضايا‬ ‫حاس�مة ميكن احراز نتيجة طيبة فيها كضم�ان رقابة أقوى على‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫العاهل السعودي امللك عبد الله بن عبد العزيز‬ ‫ما يجري في املنشآت الذرية‪ ،‬وتطوير قدرة على جمع املعلومات‬ ‫االستخبارية وحتليلها تكون ُمنسقة مع الدول الغربية‪ ،‬ومحاولة‬ ‫«الدفع الى الوراء» بقدر املس�تطاع بالنقطة التي س�تبقى عندها‬ ‫الق�درة االيراني�ة ف�ي التس�وية النهائي�ة‪ .‬وتوجد أهمي�ة ايضا‬ ‫الع�داد اج�راء منس�ق م�ع ادارة اوبام�ا لفرض عقوب�ات اخرى‬ ‫سريعا اذا تبني أن االيرانيني يخدعون واذا انهار االتفاق‪.‬‬ ‫ميك�ن أن يحدث كل ذل�ك فقط اذا كفت اس�رائيل عن صدامات‬ ‫معلنة مع الواليات املتح�دة‪ .‬وإن تكرار نتنياهو الدائم لقوله إن‬ ‫االتفاق س�يء سيء س�يء قد يجعله في وضع رجل األمس‪ .‬بقي‬ ‫رئيس الوزراء في وعي االسرائيليني حتى حينما كان سفيرا في‬ ‫االمم املتحدة قبل ثالثني س�نة تقريبا‪ُ ،‬محذرا من التهديدات على‬ ‫الباب‪ .‬وف�ي ذلك الزمان ف�ي ثمانينيات القرن املاض�ي البعيدة‪،‬‬ ‫كان�ت املوضوع�ات احلبيب�ة إلي�ه ه�ي خط�ر االره�اب الدول�ي‬ ‫وتنكيل س�لطات االحتاد الس�وفييتي بيهود روس�يا‪ .‬ومع مرور‬ ‫الس�نوات اقتنع كثيرون من الناخبني االسرائيليني بأن نتنياهو‬ ‫هو الش�خص املناس�ب حق�ا حلمايتهم م�ن جمل�ة التهديدات في‬ ‫احل�ي جد غي�ر الصديق ال�ذي نعيش فيه‪ .‬لك�ن األخطار تغيرت‬ ‫اآلن‪ .‬وف�ي ه�ذه اجلول�ة وب�ازاء عدو محن�ك مصمم كاي�ران لن‬ ‫يكفي التألي�ف الغالب بني اخلطب الفصيح�ة والتذكير باحملرقة‬ ‫والتلويح بقدرات سالح اجلو الهجومية البعيدة املدى‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫هآرتس ‪2013/12/1‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫«أمازون» من مستودع كتب إلى مخزن إلكتروني للعجائب‬

‫إي َقاع ِّ‬ ‫الشعر‬ ‫بني ال َّتوحِ يدي ومِ ْس َكو ْيه‬

‫عن عادات اإلستهالك وثمن الراحة الباهظ‬ ‫■ تعتبر «امازون‪ .‬كوم» من أكبر شركات البيع بالمفرق أو‬ ‫القطع�ة في أمريكا والعالم بدأت مع عصر الثورة المعلوماتية‬ ‫كمكتب�ة ألكتروني�ة صغي�رة ف�ي مرأب س�يارات تبي�ع الكتب‬ ‫وتوصلها إلى بيوت الزبائن ثم توسعت لبيع أشرطة الفيديو‪،‬‬ ‫ودي في دي‪ ،‬في أتش أس‪ ،‬سي دي‪ ،‬الفيديو‪ ،‬أم بي‪ ،3‬األلعاب‬ ‫اإللكتروني�ة وغيره�ا ث�م انتقل�ت للتج�ارة في كل ش�يء من‬ ‫التلفزيون إلى طعام القطط والكالب‪ ،‬وقطع غيار الس�يارات‪،‬‬ ‫واأللعاب والمجوهرات‪.‬‬ ‫وعل�ى كاتولوجها ماليين البضائ�ع‪ ،‬إضافة إلى الخدمات‬ ‫اإللكتروني�ة التي تقدمها من مثل «أم�ازون كيندل أي بوكس»‬ ‫«كين�دل فاي�ر تابلي�ت كومبيوت�ر» و «كالود كمبيوتين�غ»‪.‬‬ ‫وكان مؤس�س أمازون‪ ،‬جيف بيزوس قد دمج الش�ركة باسم‬ ‫«كاداب�ارا» في تم�وز (يولي�و) ‪ 1994‬وبدأ الموق�ع كأمازون‪.‬‬ ‫كوم في عام ‪ .1995‬وأعيد تس�مية الش�ركة باس�م أمازون على‬ ‫إسم النهر الذي يعتبر من اكبر أنهار العالم‪ ،‬والذي جاء إسمه‬ ‫من إس�م المحاربات األمازونيات ف�ي الميثولوجيا اإلغريقية‬ ‫القديم�ة‪ .‬ول�دى أمازون ش�ركات منفصل�ة خ�ارج امريكا في‬ ‫بريطاني�ا وفرنس�ا‪ ،‬وكن�دا وألماني�ا وإيطالي�ا وإس�بانيا‬ ‫وأس�تراليا والبرازي�ل والهند واليابان والصين والمكس�يك‪،‬‬ ‫وهن�اك خطط للتوس�ع ف�ي مناطق أخ�رى‪ ،‬حي�ث أعلنت عن‬ ‫مشاريع في بولندا‪ ،‬وهولندا والسويد‪.‬‬ ‫البداية‬

‫وكان بي�زوس ق�د ت�رك ع�ام ‪ 1994‬وظيفته كمدير لش�ركة‬ ‫ً‬ ‫تقريرا‬ ‫في «وول س�تريت» وانتقل إلى س�ياتل‪ ،‬وبع�د قراءته‬ ‫صحافيا توقع زيادة التجارة األلكترونية بنسبة ‪ 2.300‬بالمئة‬ ‫ف�ي األعوام القادمة أخذ يفكر في عال�م التجارة اإلفتراضية‪-‬‬ ‫اإللكتروني�ة‪ .‬وف�ي البداية وض�ع بيزوس قائمة من عش�رين‬ ‫منتج�ا يمكن أن تباع ويت�م اإلتجار بها عبر اإلنترنت‪ ،‬ومن ثم‬ ‫قام بتضييق القائمة واختصارها لخمس منتجات رآها واعدة‬ ‫مث�ل رقائ�ق الكمبيوتر‪ ،‬برام�ج الكمبيوت�ر‪ ،‬أش�رطة الفيديو‬ ‫والكت�ب‪ .‬واختار م�ن بينها الكتب لتك�ون المنتج الذي تبيعه‬ ‫ش�ركته‪ ،‬وما دعاه له�ذا اإلختيار هو الحاج�ة الدائمة للكتب‬ ‫وأدبيات العلوم‪ ،‬وس�عرها وكلفتها المخفضة والعدد الضخم‬ ‫ً‬ ‫عالميا‪ .‬وب�دأ بيزوس عملياته في‬ ‫من العناوي�ن المتوفر منها‬ ‫مرأب س�يارته في بيلفو‪ -‬واش�نطن‪ .‬وبدأت الشركة كمكتبة‬ ‫لبي�ع الكت�ب عبر اإلنترن�ت حيث باع�ت الكتب ف�ي الواليات‬ ‫األمريكي�ة الخمس�ين وم�ن ثم ف�ي ‪ 45‬دولة‪ ،‬وبدأت الش�ركة‬ ‫تحقق ‪ 20‬الف دوالر في اإلسبوع‪ ،‬ووجد بيزوس ومن شاركه‬ ‫ف�ي البداي�ة أن قائمة الكتب المتوفرة ف�ي المكتبات الحقيقية‬ ‫او تل�ك الت�ي تتاجر به�ا عبر البريد ق�د يتوفر عليه�ا أكثر من‬ ‫‪ 200‬ألف عن�وان‪ ،‬فإن قائمة او‬ ‫كاتال�وج المكتب�ة اإلفتراضية‬ ‫قد يتسع ألضعاف هذا العدد‪.‬‬

‫‪,,‬‬

‫ارتفاع طلبات الشراء‬ ‫عبر امازون الى ‪3,5‬‬ ‫مليون طلب‬ ‫حول العالم‬

‫وعن كيفية تسمية الشركة‪،‬‬ ‫أراد بي�زوس ان يكون الحرف‬ ‫األول ف�ي اإلس�م «أل�ف»‪ ،‬وبدأ‬ ‫ينظ�ر ف�ي القام�وس ووق�ع‬ ‫اختي�اره عل�ى «أم�ازون» ألنه‬ ‫اسم «مختلف وغرائبي» وألنه‬ ‫من األنهار الكبي�رة في العالم‪،‬‬ ‫وأراد بيزوس أن تكون مكتبته األلكترونية غريبة وخطط ألن‬ ‫تكون األكبر في العالم‪ .‬وكان بيزوس يريد تحول اإلس�م إلى‬ ‫ماركة تجارية معروفة « ألن العالمات التجارية على اإلنترنت‬ ‫أه�م م�ن الواق�ع الحقيقي»‪ .‬ومن�ذ ع�ام ‪ 2000‬قدمت الش�ركة‬ ‫«لوغ�و» او العالمة التجارية لها على ش�كل س�هم معقوف من‬ ‫«الف» إلى «زاي» أي أنها توفر كل شيء من األلف للياء‪ ،‬حيث‬ ‫يظه�ر الس�هم المعقوف كابتس�امة عالم�ة الرض�ا التجارية‪.‬‬ ‫ب�دأت الش�ركة عملياتها في تم�وز (يولي�و) ‪ 1995‬وباعت أول‬ ‫الكت�ب من تأليف دوغالس هوفاس�تادر في عل�م الكمبيوتر «‬ ‫مباديء عائمة ومقارنات إبداعية‪ :‬نماذج كمبيوترية للتفكير‬ ‫اآللي األساس�ي»‪ .‬وفي تشرين األول (أكتوبر)‪ 1995‬أعلن عن‬ ‫الش�ركة رسميا‪ ،‬وفي ‪ 1996‬اصبحت شركة مساهمة‪ ،‬وفي عام‬ ‫‪ 1997‬وضع�ت على الس�وق المال�ي تحت «امز» وت�م اإلتجار‬ ‫بالس�هم فيه�ا بقيم�ة ‪ 18‬دوالر للس�هم الواح�د‪ .‬كان�ت خطة‬ ‫أم�ازون األولية قائمة عل�ى النمو الطبيع�ي والتدريجي‪ ،‬ولم‬ ‫تتوقع تحقي�ق أرباح في الخمس أو أربع س�نوات من بدايتها‬ ‫مم�ا أدى إلى ش�كوى عدد المس�اهمين من آلية عمل الش�ركة‬ ‫ً‬ ‫أرباح�ا تش�جعهم على اإلس�تثمار به�ا أو ما‬ ‫الت�ي ل�م تحق�ق‬ ‫يعطي فكرة عن اس�تمراريتها ألمد طوي�ل‪ ،‬ولكن الخطة أبدت‬ ‫نجاعته�ا عندما أنه�ارت الكثير من الش�ركات اإللكترونية في‬ ‫بداية القرن الحادي والعشرين مما أثبت رؤية بيزوس الذي‬ ‫اختارته مجلة «تايم» األمريكية «رجل عام ‪ »1999‬لجهوده في‬

‫ر‬

‫قص‬ ‫آية االتاسي ٭‬

‫عل�ى العموم ه�ذه مقدمة صغي�رة انتزع�ت معلوماتها من‬ ‫موقع «ويكيبيديا» الحافل بس�يرة للشركة من أكثر من ‪ 8‬آالف‬ ‫كلم�ة وما يعنين�ي في هذا الس�ياق هو التقري�ر المطول الذي‬ ‫نش�رته صحيفة «أوبزيرفر» البريطانية عن عمليات الشركة‬ ‫ف�ي موقعه�ا البريطان�ي وال�ذي تق�ول الصحيف�ة إن حج�م‬ ‫الطلبات التي تتلقاها الشركة يوميا وعالميا يؤشر الى شهية‬ ‫إس�تهالكية قاتلة لدى مواطني العالم‪ .‬وترى كارول كادوالدر‬ ‫في تقريرها «إس�بوعي في داخل األم�ازون» إنها حصلت على‬ ‫وظيف�ة في واحد من مخازن الش�ركة ببريطاني�ا وتعرفت من‬ ‫خالل عمله�ا على الثمن الذي يدفعه العاملون من أجل إرضاء‬ ‫هذه شهوة الشراء واإلستهالك‪ .‬فقد عملت في مخزن للبضائع‬ ‫في مدينة سوانزي مس�احته ‪ 800‬الف قدم مربع الذي تعادل‬ ‫مساحته مساحة ‪ 11‬ملعب كرة قدم‪.‬‬ ‫فأول ما ش�اهدته قسم لحفاظات الكالب أما الشيء الثاني‬ ‫فهي ألع�اب الجنس وإضافة لهذه المواد يق�دم موقع أمازون‬ ‫ف�ي بريطاني�ا وحده ‪ 100‬ملي�ون مادة مختلف�ة للبيع‪ .‬وتقول‬ ‫إن مجرد التفكير بأن ام�ازون يمكن أن تعرض هذا الكم للبيع‬ ‫ه�و أنها في الحقيق�ة تقوم ببيع هذه الم�واد‪ ،‬ولكن المثير في‬ ‫التجرب�ة كلها هي ان�ك – أي الكاتبة ‪ -‬تقضي ‪ 10.5‬س�اعة في‬ ‫الي�وم للبحث ع�ن م�واد لطلبيات من عل�ى الرف�وف الكبيرة‬ ‫يدف�ع للتفكير ف�ي للرغب�ات اإلس�تهالكية المظلمة ف�ي داخل‬ ‫البش�ر‪ ،‬من ناحي�ة التنوع ف�ي المواد واألش�ياء ال يش�تريها‬ ‫إال الم�ال م�واد تتعلق بكل صغي�رة وكبيرة من حي�اة القطط‬ ‫والكالب‪ ،‬آل�ة لتقطي�ع الموز ‪،‬‬ ‫وأغص�ان وهمية‪ .‬وتق�ول إنها‬ ‫عملت في قسم المواد الغذائية‬ ‫المخصص�ة لل�كالب الت�ي‬ ‫تعان�ي م�ن م�رض الس�كري‪،‬‬ ‫والمواد الطبيعية للكالب التي‬ ‫ً‬ ‫نباتي�ا‪ ،‬وطعام‬ ‫تتن�اول طعاما‬ ‫مخص�ص للكالب الت�ي تعاني‬ ‫م�ن الس�منة‪ ،‬وألعاب جنس�ية‬ ‫كبي�رة الحج�م‪ ،‬ومي�اه معلبة‬ ‫ج�اءت م�ن فيجي‪ .‬وغي�ر ذلك‬ ‫م�ن الم�واد الت�ي صع�ب علي‬ ‫فهمه�ا او العث�ور عل�ى ترجمة‬ ‫مناس�بة لها‪ .‬وتق�ول إن المدير المس�ؤول عنها وع�ن الفريق‬ ‫الذي تعمل معه اخبرهم أنهم قاموا بتعليب والتقاط ‪ 155‬ألف‬ ‫ً‬ ‫مش�يرا إل�ى أن‪ 2‬كانون األول (ديس�مبر)‬ ‫قطع�ة من الرفوف‪،‬‬ ‫ه�و الي�وم األكثر حركة ف�ي كل العام‪،‬حيث تكث�ر الطلبات من‬ ‫أج�ل احتف�االت الميالد (الكريس�ماس)‪ ،‬فع�دد الطلبات التي‬ ‫س�يتلقاها الفرع البريطاني س�تزيد عن ‪ 450‬أل�ف طلب‪ ،‬وهو‬ ‫واح�د من ثماني مخ�ازن في بريطانيا‪ .‬وق�د تلقت أمازون ‪3.5‬‬ ‫مليون طلب في اليوم العام الماضي‪.‬‬

‫‪,,‬‬

‫من األلف للياء‬

‫شهوة الشراء‬

‫كريسماس ـ فيتنام أمازون‬

‫ويعتب�ر الكريس�ماس بالنس�بة للش�ركة «فيتنامها» وهي‬ ‫ً‬ ‫امتحانا إلعصاب م�دراء التوزيع وقدرتهم‬ ‫الفت�رة التي تمث�ل‬ ‫عل�ى تلبي�ة الطلب�ات ووصوله�ا ف�ي موعده�ا قبل ي�وم عيد‬ ‫الميلاد‪ .‬ولتلبية الطلبات اس�تخدمت في األس�ابيع الماضية‬ ‫أكثر من ‪ 15‬ألف موظف من الشركات التي توفر العاملين ومن‬ ‫المتوقع أن يتضاعف الرقم في السنوات المقبلة‪.‬‬ ‫وس�تواصل أم�ازون نموه�ا كواح�دة من كبرى الش�ركات‬ ‫المتع�ددة الجنس�يات ف�ي العال�م‪ .‬وحتى نهاي�ة اإلحتفاالت‬ ‫س�يظل العم�ال يلتقط�ون البضائ�ع ويغلفونه�ا ويعملون ‪50‬‬ ‫س�اعة في اإلس�بوع‪ ،‬عمل أطلق�ت عليه صحيف�ة «ديلي ميل»‬ ‫اإلسبوع الماضي بأنه «جن أمازون» في «مغارة سانتا» القرن‬

‫عبقرية الشركة‬

‫ويكش�ف كتاب جديد لبراد‬ ‫س�تون أس�اليب الش�ركة ف�ي‬ ‫التجارة والتعام�ل مع العمال‬ ‫«مخ�زن كل البضائع‪:‬جي�ف‬ ‫بي�زوس وعص�ر األم�ازون»‬ ‫لبراد ستون‪ .‬ولم تكن الكاتبة‬ ‫وحده�ا تبحث في ممارس�ات‬ ‫الشركة او الفرع في سوانزي‪،‬‬ ‫فقد ق�دم برنام�ج «بانوراما»‬ ‫في بي بي س�ي فيلم�ا صوره‬ ‫آدم ليتل�ر حي�ث قابلته بالمصادفة‪ .‬وت�رى أن اإلهتمام بأكبر‬ ‫شركة تبيع وتش�تري عبر اإلنترنت نابع كونها تمثل مستقبل‬ ‫اإلتج�ار‪ ،‬وه�ي به�ذه المثابة تمثل مس�تقبل العم�ل وفرصه‪،‬‬ ‫وكون الشركة او فروعها تدفع أقل الضرائب يؤثر على التجارة‬ ‫الدولية‪ .‬فالمستقبل هو شركات متعددة الجنسيات تملك قوة‬ ‫أكب�ر من قوة الحكومات‪ .‬وعلى الرغم من ذلك فاألمازون تمثل‬ ‫معجزة في حد ذاتها‪ ،‬فمن منا لم ينقر بأصابعه على الكمبيوتر‬ ‫ً‬ ‫جالس�ا ببيجامته أمام التلفاز وطلب‬ ‫وه�و في مكتبه عمله‪ ،‬أو‬ ‫ش�يئا م�ن أم�ازون ليجد «جن�ي أم�ازون» يحمله أم�ام الباب‬ ‫ف�ي الي�وم الثاني‪ ،‬وله�ذا فأم�ازون ناجح�ة ألنها تق�وم بهذا‬ ‫العمل وبحس�ب س�تون «فقد تصدت أمازون لكل التحديات»‪،‬‬ ‫وتنبع عبقرية الش�ركة من قدرته�ا على تخزين ماليين المواد‬ ‫والبضائ�ع وف�ي الوقت نفس�ه وج�دت طريق�ة لتوصلها إلى‬ ‫الن�اس‪ ،‬ف�ي الوقت المحدد وب�دون تأخير‪ ،‬ولم يس�تطع أحد‬ ‫تحقي�ق رب�ع ما حققت�ه»‪ .‬وتق�ول الكاتب�ة عن تجربته�ا إنها‬ ‫والفري�ق ل�م يقوم�وا فق�ط‬ ‫بالتق�اط البضائ�ع وتغليفه�ا‬ ‫فق�ط ب�ل التقط�وا الم�واد‬ ‫المطلوب�ة‪ ،‬ول�م ينس�وا حتى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واح�دا‪ .‬يحف�ل التقري�ر‬ ‫طلب�ا‬ ‫بوص�ف ح�ال العم�ال ل�دى‬ ‫الفرع في سوانزي‪ ،‬حيث يوفر‬ ‫فرص عمل ألالف الذين حرموا‬ ‫م�ن العم�ل او فق�دوا وظائفهم‬ ‫في المرحلة م�ا بعد الصناعية‬ ‫ببريطانيا‪ ،‬مع أن العمالة التي‬ ‫تستخدمها الشركة هي مؤقتة‪،‬‬ ‫وع�ادة م�ا يس�تأجر العم�ال‬ ‫لفت�رة «الكريس�ماس» وتق�رر الش�ركة فيم�ا بع�د االحتف�اظ‬ ‫بعدد منهم للعمل بش�كل دائ�م‪ .‬وتعتمد طريق�ة اإلختيار على‬ ‫أداء العامل وتكريس�ه في عمل يوصف بأنه شاق‪ ،‬حيث يقال‬ ‫للعام�ل الجديد أنه قد يمش�ي بين رفوف البضائ�ع في فترته‬ ‫حوال�ي ‪ً 15‬‬ ‫ميلا‪ ،‬وألن معظ�م عم�ال الكريس�ماس ه�م الذين‬ ‫تحضرهم ش�ركات التوظي�ف فهم يخبرون ف�ي اليوم األخير‬ ‫عن مس�تقبلهم مع أم�ازون‪ ،‬حيث يقف ممثلوا هذه الش�ركات‬ ‫عند الباب ويخبرون عن مس�تقبلهم الوظيف�ي‪ ،‬بطريقة تذكر‬ ‫البعض بأيام الكساد اإلقتصادي واألزمة العالمية في بدايات‬ ‫القرن العشرين «أنت س�تعود بعد الكريسماس‪ ،‬وأنت كذلك‪،‬‬ ‫أما أنت فال‪ ،‬إنها طريقة قاس�ية وتذكرني بالقصص عن األزمة‬ ‫اإلقتصادي�ة العظم�ى‪ ،‬عن رج�ال كانوا يقفون أم�ام المصانع‬ ‫عل�ى أم�ل اختياره�م ول�و لبضع�ة أيام‪ ،‬أن�ت تش�عر وكأن ال‬ ‫وجود لك» يقول موظف‪.‬‬

‫‪,,‬‬

‫الموظ�ف عن العم�ل تس�جل عليه نقط�ة وثالث نق�اط كافية‬ ‫لإلس�تغناء ع�ن خدمات�ه‪ .‬وبالنس�بة له�ؤالء فاألج�ور التي‬ ‫يحصلون عليها ليس�ت عالية‪ ،‬ويصف عم�ال التقتهم الكاتبة‬ ‫ف�ي داخ�ل «مخ�زن الرضى» كما تس�ميه نقلا ع�ن أوريل‪ ،‬أن‬ ‫أجورهم التي يتلقونها من أمازون تظل أقل مما كانوا يتلقونه‬ ‫ف�ي أماكن أخ�رى‪ .‬وتعت�رف الكاتبة هن�ا بصعوب�ة العمل في‬ ‫المخ�زن وأنه يتطلب قدرة جس�دية‪ ،‬ولكن الملف�ت في األمر‪.‬‬ ‫ف�ي داخل المخزن الضخم يتع�رف العامل على عادات الناس‬ ‫وما يريدون�ه من مواد وبضائع‪ ،‬كتب يكتبها طباخون نجوم‪،‬‬ ‫وروزنام�ات عليها صور البنت بارب�ي المصنوعة في الصين‪،‬‬ ‫تصل للموانيء البريطانية‪ ،‬ويستلمها موزع ثالث وتنقل منه‬ ‫إلى مخزن سوانزي‪ .‬وهنا يطلع الذي الذي يفكر بحاله وتغير‬ ‫األم�ور بطبيعة م�ن يعملون في الم�كان‪ ،‬فمعظه�م متعلمون‪،‬‬ ‫وم�ن أبن�اء الطبق�ة المتوس�طة الذين س�حقوا تحت بس�اط‬ ‫السياسات العمالية السابقة والمحافظة ممن خسروا أعمالهم‬ ‫ف�ي الش�ركات‪ ،‬أو أفلس�ت‬ ‫تجارته�م‪ ،‬ممن انتهت عقودهم‬ ‫أو اصيب�وا بالم�رض واصب�ح‬ ‫مخزن أمازون يمثل لهم المكان‬ ‫األخير للبحث عن وظيفة‪.‬‬

‫متلك الشركات املتعددة‬ ‫اجلنسيات قوة اكبر‬ ‫من قوة احلكومات‬ ‫وتدفع ضرائب اقل‬

‫نخلق الوظائف‬

‫وتداف�ع أم�ازون ع�ن سياس�تها بالق�ول إنه�ا توف�ر ‪3200‬‬ ‫وظيف�ة لس�كان ويل�ز حيث تق�ع س�وانزي‪ ،‬لكنه�ا ال يمكن أن‬ ‫تحتفظ بالع�دد الذي تس�تأجره في الكريس�ماس‪ ،‬كما تدافع‬ ‫ع�ن نظ�ام مراقب�ة س�جل العم�ل كطريق�ة للحك�م عل�ى أداء‬ ‫الموظفي�ن‪ ،‬فبالنس�بة للعمال�ة المؤقتة فكل ي�وم يتغيب فيه‬

‫تلصص في قاعة الرقص‬

‫■ قاعة الرقص هي مغارة علي بابا‪ ،‬فيها تلتقي النساء‬ ‫ويفتح��ن صناديق الكن��وز املدفونة‪ ،‬يخرج��ن كل العقيق‬ ‫والزم��رد واللؤل��ؤ‪ ،‬يفرش��نه على ب�لاط القاع��ة ويعبرن‬ ‫بأقدامهن العارية بساط السحر والرغبات املكبوتة‪.‬‬ ‫هنا ال رقيب إال انعكاس العيون في املرآة السحرية‪.‬‬ ‫« مرآت��ي ي��ا مرآت��ي ه��ل زجاجك يفش��ي س��ر احلركة‬ ‫والتفاف الروح حول املعنى؟»‬ ‫«مرآت��ي ي��ا مرآتي من تل��ك التي ترقص مثل��ي في بالد‬ ‫النغم واللحن واألغنية؟»‬ ‫«مرآت��ي أتذكرينن��ي؟ أنا لم أكبر وأش��يخ بل تكدس��ت‬ ‫األنوثة في أكوار العسل»‬ ‫عالم ح��رمي بال س��لطان غي��ر غيرس��لطان النغ��م‪ ،‬هنا‬ ‫تتك��ئ الروح على اجلذع «اجلس��د» ومتتد م��ع األغصان «‬ ‫األذرع»لو تس��تقر في القل��ب «اجلذر» حيث ال��دم نافورة‬ ‫حب وألم أبدية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عالم ال تتجاوز رقعته أحيانا حيز اجلسد‪ ،‬الذي به تبدأ‬ ‫أحرف الرقص ومعه تنتهي‪.‬‬ ‫أح��رف ترس��مها الراقص��ة بخصره��ا « و‪...‬ل‪...‬ه»‪...‬‬ ‫وتنطقه��ا ذراعاه��ا وردفاه��ا‪ ،‬أح��رف يكتب بها اجلس��د‬ ‫قصيدته عندما يعجز اللس��ان عن البوح والكالم‪....‬جسد‬ ‫ال يرقص هو جسد أخرس بال لسان‪.‬‬ ‫الرق��ص يحرر نار اجلس��د من كل الضغوط النفس��ية‪،‬‬ ‫فأجس��ادنا مهما كان��ت صلبة وضخمة تخ��ور وتضعف‬ ‫حتت ثق��ل أمام حمولة ثقيلة من احل��زن واأللم واجلنون‪.‬‬ ‫مئة عقدة ومحرم وممنوع يفكها الرقص عقدة عقدة ويعيد‬ ‫خياطة الروح على مقاس القلب واتساع األجنحة «األذرع»‪،‬‬ ‫يخبئ اخليط واللفة األخيرة في السرة «الزرالسحري» في‬ ‫الوس��ط حيث جتتمع كل اخلي��وط والعقد وتترك البصمة‬ ‫األخيرة‪ ،‬البصمة اخلاصة بكل انس��ان‪ ،‬السرة حيث بدأنا‬ ‫ً‬ ‫جميعا باحلياة‪.‬‬

‫صـالح بوسـريف‬

‫والرق��ص حياة وماهي احلي��اة إال رق��ص ال ينتهي مع‬ ‫املوت‪....،‬أن��ا أرق��ص فأنا موج��ود‪ .‬وكما يحل��م الفارس‬ ‫بامل��وت ف��وق أرض املعركة كذل��ك يحلم الراق��ص باملوت‬ ‫ً‬ ‫مضرجا مباء اجلس��د ومس��حور ًا بنغم‬ ‫على حلبة الرقص‬ ‫لناي حزين يأخذه للبعيد‪ ،‬وعندما يتوقف الناي عن األنني‬ ‫تتوقف دقات القلب ويغادر النبض الشرايني‪!.‬‬ ‫ال حدود للجس��د مع الرقص هو توح��د معا لوجود بل‬ ‫توح��د في ف��ي رقص��ة مولوية دائري��ة‪ ،‬دوران كالس��حر‬ ‫يجعلن��ا نطي��ر بال أجنح��ة ولك��ن تعيدنا جاذبي��ة األرض‬ ‫للوقوف من جدي��د حيث بدأنا‪ ،‬هنا حي��ث الكرة األرضية‬ ‫حلبة رق��ص ال نهائية وحي��ث حقول األلغ��ام حتت أقدام‬ ‫الراقصني مس��احات واس��عة من الورد األحمر‪ .‬يكفي أن‬ ‫تنفتح أجس��ادنا على النغ��م كمحارة ليصب��ح العالم أقل‬ ‫بشاعة وأكثر خفة ورشاقة‪.‬‬ ‫كلن��ا راق��ص وكل راق��ص أدرى بخفاي��ا جس��ده‬ ‫وأس��راره‪ ،‬ال يوج��د ف��ي العال��م م��ن «ال يس��تطيع أن‬ ‫يرقص»‪... ،‬الرقص كالم اجلس��د‪ ،‬فبحركات وامياءات‬ ‫صغيرة نس��تطيع أن نعبر عن أية مش��اعر وأحاس��يس‬ ‫ً‬ ‫أحيانا‬ ‫تقف الكلمات عندها عاجزة وتخونن��ا الكلمات‬ ‫ف��ي التعبير عنه��ا‪ .‬ه��و اللس��ان الثاني ال��ذي منتلكه‪،‬‬ ‫لس��ان قادر على النطق بألف لغة ولغة وس��رد الرواية‬ ‫قصص واحلكايات‪ .‬وكما للغة فرس��انها وش��عراؤها‬ ‫الذين يفتح��ون أبوابها ويداعبون أحرفها‪ ،‬كذلك هيلغة‬ ‫اجلسد لها شعراؤها ومبدعيها ومبدعوها أو من ُيطلق‬ ‫عليهم اسم «الراقصني احملترفني»‪ ،‬ولكن هذا ال مينع أن‬ ‫ً‬ ‫أيضا على الكالم باجلسد « الرقص»‪،‬‬ ‫األخرين قادرون‬ ‫واحلديث مع أنفسهم في»مونولوج راقص»واكتشاف‬ ‫مكنونات ذواتهم وخفاياها‪.‬جس��د ال يرقص هو جسد‬ ‫أخرس بال لسان‪.‬‬ ‫صغي��ر‪ ،‬كبير‪...‬رجل‪ ،‬امرأة‪...‬طويل‪ ،‬قصير‪....‬س��مني‪،‬‬

‫الثمن ومسؤوليتنا‬

‫ولك�ن هل فكر الن�اس لماذا‬ ‫فق�دوا وظائفه�م ولم�اذا تغلق‬ ‫المحلات ول�م يع�د لصاح�ب‬ ‫المكتب�ة المحلي�ة م�كان ف�ي‬ ‫عال�م الش�ركات الكب�رى‪ ،‬لماذا تحول�ت مراكز تس�وق كبيرة‬ ‫ال�ى مج�رد دكاكين تديره�ا الجمعي�ات الخيري�ة وتبيع فيها‬ ‫األشياء المستعملة؟ هل فكر كل واحد منا عندما ينقر باصبعه‬ ‫ً‬ ‫كتابا من أمازون أنه‬ ‫على كمبيوت�ره بأنه عندما يطلب قطعة‪،‬‬ ‫يق�وم بإغلاق مح�ل في محلت�ه‪ .‬كما ح�دث ليه�و غرانت في‬ ‫فيلم «نوتينغه�ام» ‪ ،‬او مئات العمال الذين خس�روا وظائفهم‬ ‫ف�ي محالت بي�ع الكت�ب الصغيرة‪ .‬وف�ي الوقت ال�ذي تضيق‬ ‫فيه الدنيا على عمال ومحالت تنفس�ح الدني�ا أمام «أمازون»‬ ‫والت�ي يقول براد س�تون أنها تتوس�ع وتمتد كل ي�وم «ولهذا‬ ‫س�ميت الكتاب مخزن كل ش�يء ألنهم يريدون بيع كل ش�يء‪،‬‬ ‫فلديه�م اآلن خدماتهم الرقمي�ة وخدماته�م التجارية‪ ،‬وبدأوا‬ ‫ببي�ع الف�ن‪ ،‬وال يزال قس�م المالبس في بدايته وم�ن المتوقع‬ ‫توس�عه‪ ،‬وس�تكون البقالة ه�ي الش�يء الكبير الق�ادم‪ ،‬وهم‬ ‫يفكرون بهذه بش�كل جاد الن التجارة بها س�تخفض النفقات‬ ‫ف�ي مكان آخ�ر ولو اس�تطاعوا تس�يير ش�احناتهم في بعض‬ ‫الطرق فإنهم س�يخفضون ثمن الش�حن ال�ذي يقوم به طرف‬ ‫ثال�ث» ف�ي الوقت الحالي‪ .‬وف�ي كل مرة تتوس�ع فيها أمازون‬ ‫تغلق محلات وتفقد وظائ�ف والحقيقة التي محي�د عنها هي‬ ‫ان ش�هوتنا للبضائع الرخيصة التي تصل إلى غرفنا بسهولة‬ ‫ودون عناء لها ثمن‪.‬‬

‫نحي��ف‪......‬ال يهم م��ن تكون ما دام قلب��ك ينبض باحلياة‬ ‫فأنت قادر على الرقص‪.‬‬ ‫في داخل قاعة الرقص أتلصص على املرآة ألتقط وجوه‬ ‫من حولي وأسألهن دون أن أنطق‪:‬‬ ‫ملاذا ترقصن؟‬ ‫ً‬ ‫س��ؤال يشبه كثيرا س��ؤال « ملاذا تتنفس��ن؟» ومع ذلك‬ ‫أسمع أصواتهن الداخلية جتيبني من غير كالم‪...‬‬ ‫ه��ن نس��اء اكتش��فن الرق��ص وترك��ن عال��م املتاع��ب‬ ‫واملشاكل في حجرة تغيير الثياب‬ ‫الفت��اة اخلجولة‪ :‬بدأت ال��دروس بعي��ون غائبه ورأس‬ ‫منك��س‪ ،‬تتحاش��ى النظرلنفس��ها النظ��ر الى نفس��ها في‬ ‫املرآة‪...‬روي��د ًا روي��د ًا تعلم��ت أن تنظ��ر النع��كاس الع�ين‬ ‫واحلركة وصارت املرآة صديقتها الوفية‪...‬املوسيقاتنومها‬ ‫وتنسيها نظرات األخرين من حولها‪ ،‬الرقص مينحها قوه‬ ‫خفية‪،‬عيناها تغادران األرض للس��ماء وقدماها تضربان‬ ‫األرض عل��ى إيقاع الرق والطبلة‪ .‬ليس��ت حلبة للرقص بل‬ ‫حلبة ملصارعة ثيران اخلوف واخلجل واالنتصارعليها‪.‬‬ ‫من أنا؟ أنا ولدت يوم رقصت‪...‬‬ ‫امل��رأة املس��نة‪ :‬ف��ي الصف��وف اخللفية للقاع��ة كما في‬ ‫الصف��وف اخللفية للحي��اة‪ ،‬بعد ال��دروس األولى غادرت‬ ‫الص��ف اخللفي واقترب��ت من املرآة‪.‬تنظ��ر بحب واعجاب‬ ‫لوج��ه تغض��ن من الس��نني ولكن بقاي��ا اجلمال م��ا زالت‬ ‫بادي��ة عليه‪،‬هي انثى معتقة تعرف جس��ده ومنابع الفتنة‬ ‫واإلثارة‪.‬تتماي��ل بغن��ج ودالل ومت��ر عيناه��ا بب��طء على‬ ‫االنحناءات واستدارة الورك‪.‬‬ ‫هذا ليس جس��دي هذا ذاكرة أيام��ي والرقص يفتح كل‬ ‫املاضي اجلميل ويقلب كل الصور واأللبومات‪.‬‬ ‫م��اذا يعني لي الرق��ص؟ الرقص ال يعت��رف بتجاعيدي‬ ‫وترقق عظامي‪،‬الرقص يحيي العظام وهي رميم‪.‬‬ ‫املرأة املتوس��طة اجلم��ال‪ :‬جمال طفيف يحيله اجلس��د‬ ‫الراق��ص للوح��ة فنية‪ ،‬اخلص��ر الراقص هو ج��دول مياه‬ ‫عذب واألصابع وردة سياج شائك تتفتح بخفر ورقة‪ .‬كلما‬ ‫متايلت تساقطت بش��اعة العالم كأوراق اخلريف الذابلة‪،‬‬ ‫الرقص ال يع��رف امرأة غير جميلة‪ ،‬ليس��ت «اجلميلة» من‬

‫‪,,‬‬

‫إبراهيم درويش ٭‬

‫ً‬ ‫أرباحا في‬ ‫تشجيع التجارة اإللكترونية‪ .‬بدأت الشركة تحقق‬ ‫ع�ام ‪ 2001‬حيث أعلنت ف�ي الربع األول منه ع�ن أرباح بقية ‪5‬‬ ‫ماليين دوالر (اي س�نت واحد للسهم) وهو مبلغ متواضع من‬ ‫عائ�دات تصل إلى مليار‪ .‬وعانت الش�ركة مع ذلك من اتهامات‬ ‫قبل أن تصل إلى هذا المس�توى حيث قدمت ش�ركة «بارنز أند‬ ‫نوبل» عريضة ضدها عام ‪ 1997‬قالت فيه إن زعم أمازون بأنها‬ ‫أكب�ر مكتبة في العالم غير صحيح‪« ،‬فهي في الحقيقة ال تتاجر‬ ‫بالكتب بل تقامر فيها»‪ ،‬وتمت تسوية الخالف فيما بعد خارج‬ ‫المحكم�ة‪ ،‬وبنف�س الس�ياق قدم�ت «وول م�ارت» األمريكي�ة‬ ‫أمازون للمحكمة متهمة إياها بس�رقة أسرار المهنة وتوظيف‬ ‫م�دراء لديها في مناصب تنفيذية‪ ،‬ومثل القضية الس�ابقة فقد‬ ‫س�ويت خ�ارج المحكمة واقتضى ه�ذا إعادة تنظي�م داخلية‬ ‫خاص�ة فيم�ا يتعل�ق بتوظي�ف م�دراء وول م�ارت‪ .‬وقام�ت‬ ‫الش�ركة منذ عام ‪ 2013 1998-‬بشراء شركات معظمها عاملة‬ ‫ف�ي مجال التجارة اإللكترونية وتتاجر في مواد وبضائع غير‬ ‫الكت�ب‪ ،‬مثل برام�ج الكمبيوتر واألفالم ودي ف�ي دي والكتب‬ ‫المس�جلة المقروءة على الكاسيت‪ .‬وتتخذ أمازون من مدينة‬ ‫ً‬ ‫مرك�زا لعملياته�ا أما مقره�ا األوروبي فهو ف�ي مدينة‬ ‫س�ياتل‬ ‫لوكسمبرغ‪.‬‬

‫الح�ادي والعش�رين‪ .‬وتش�ير‬ ‫الكاتب�ة إل�ى ان هن�اك البع�ض‬ ‫يرى في أسلوب وقساوة المدخل‬ ‫التج�اري ال�ذي تس�تخدمه‬ ‫الش�ركة مدعاة للقلق من ناحية‬ ‫األج�ور الت�ي تدفعه�ا للعم�ال‬ ‫وأوقات العمل‪ ،‬إضافة التهامات‬ ‫بعض الشركات أمازون بحركات‬ ‫بلطج�ة من ه�ذا الن�وع أو ذاك‪،‬‬ ‫حي�ث تقدم م�ارك كونس�طنين‬ ‫مؤسس شركة «الش كومازتيك»‬ ‫أم�ازون للمحكم�ة‪ .‬وتته�م‬ ‫الش�ركة بالتهرب م�ن الضريبة‬ ‫ف�ي محاولته�ا لبي�ع الم�واد‬ ‫للمستهلكين بالسعر المخفض‬ ‫وتعوي�ض ه�ذا باس�تغالل أي‬ ‫ثغرة في القانون الضريبي‪.‬‬

‫٭ ناقد من اسرة «القدس العربي»‬

‫لسؤاله‪ ،‬في ما يخص عدد من القضايا‪ ،‬التي‬ ‫■ التجاء أبي حيان ملسكويه‪ُ ،‬‬ ‫كانت تشغل َ‬ ‫بال التوحيدي‪ ،‬وهي قضايا ال ميكن َح ْص ُرها في األدب أو‬ ‫اعتباره‬ ‫الفلسفة‪ ،‬وحدَ ُهما‪ ،‬بل إنها َم َّست مجاالت واسعة‪ ،‬هي بني ما ميكن‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ويراقب ما يجري حوله باهتمام‪،‬‬ ‫مشاغل الفيلسوف‪ ،‬أو املفكر الذي يرى‪ُ ،‬‬ ‫حيان مبكانة مسكويه الفكرية‪ ،‬رغم َّأن‬ ‫وبقلق كبيرين‪ ،‬هو اعتراف من أبي َّ‬ ‫ً‬ ‫مشغوال باألخالقيات‪ ،‬في ُبعدها الفلسفي‪َ .‬م ْن ينظر في هذه‬ ‫مسكويه كان‬ ‫السؤالت ُي ْدرِ ك أهمية أبي حيان‪ ،‬من جهة‪ ،‬كونه‪ ،‬في وضعه للسؤاالت‪،‬‬ ‫استطاع أن َي ْستَ نْ فِ ر فكر «صديق» له‪ ،‬كان أبو حيان ُي ْدرِ ك ما ميكن أن يصدر‬ ‫عنه من إجابات‪ ،‬رمبا ستفتح ً‬ ‫أفقا في الفكر الفلسفي‪ ،‬وفي الوعي الفلسفي‬ ‫واستِ نْ هاض العقل واخليال‪ ،‬بدل البقاء في دائرة‬ ‫باستِ نْ فار‪ْ ،‬‬ ‫لإلنسان‪ ،‬أي ْ‬ ‫ً‬ ‫خصوصا َّأن‬ ‫«الغيب»‪ ،‬وحده‪ ،‬دون وضعه في سياق العقل‪ ،‬أو ُاملساءلة‪،‬‬ ‫واعتُ بِ ر ُم ْل ِحد ًا‪ ،‬أو بني أخطر ُامل ْل ِحدين‪.‬‬ ‫حيان اتُّ هِ َم بالزَّ نْ دَ َقة‪ْ ،‬‬ ‫أبا َّ‬ ‫في ما َّ‬ ‫«رديء‬ ‫العروض‪ ،‬باعتباره‪ ،‬كما في سؤال التوحيدي‪،‬‬ ‫يتعلق مبشكلة َ‬ ‫َ‬ ‫إشارة منه‪ ،‬لِ ما أصبح عليه ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫الشعر من تكرار‪ ،‬وهيمنة َّ‬ ‫«الن ْظم»‬ ‫الشعر»‪،‬‬ ‫الشعر‪ ،‬باعتبارها ً‬ ‫عليه‪ ،‬فمسكويه‪ ،‬رأى َّأن النظر في مشكلة أوزان ِّ‬ ‫«آلة»‬ ‫توسيعها‪ ،‬أو تفاديها‪َّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫إال بوضعها في سياق شعري‬ ‫«وسيلة»‪ ،‬ال ميكن‬ ‫أو‬ ‫ُ‬ ‫أكبر‪ ،‬مرتبط مبفهوم «اإليقاع»‪ ،‬كما ذهب إليه أبوحيان التوحيدي‪ .‬ولهذا‪،‬‬ ‫فمسكويه‪ ،‬حني قارن بني نص جاهلي‪ ،‬ونص تَ ٍال عليه‪ ،‬رأى أن َّ‬ ‫«الذ ْو َق»‪،‬‬ ‫ليس نفسه بني َّ‬ ‫الن َّص ْين‪ ،‬وبني القارِ َئ ْي ِن‪ ،‬فما َقبِ َله ذوق ُاملتَ َقدِّ ِمنيَ ‪ ،‬من‬ ‫اجلاهليني‪ ،‬قد ال تقبله ِ‬ ‫باعنا» و»ال َي ْح ُسن في ذوقنا»‪ ،‬رغم أنه مقبول‬ ‫«ط ُ‬ ‫ويشير في هذا لقصيدة ُامل َر ِّقش األصغر‪ ،‬وهي من مختارات‬ ‫عند اجلاهليني‪ُ .‬‬ ‫ُامل َف ّضلِ يات‪ ،‬ويرى أنها إذا كانت» مقبولة الوزن في ِطباع أولئك القوم»‬ ‫ً‬ ‫مكسورة»‪ .‬مبعنى َّأن «ما يطيب في ذوق‬ ‫فـ «هي نافِ َرة في ِطباعنا َن ُظ ُّنها‬ ‫العرب‪..‬ينكسر في ذوقنا»‪ ،‬أو ال يستقيم عندنا‪.‬‬ ‫هذه من األمور املهمة‪ ،‬التي نتفادى اليوم احلديث فيها‪ ،‬فما نعتبره ً‬ ‫ذوقا‪،‬‬ ‫تربت عليه‪ ،‬ليس‬ ‫رغم صعوبة حتديده‪ ،‬هو بني ما يكون اللسان‪ ،‬أو األذن‪َّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫في ِّ‬ ‫عموما‪ ،‬ومسكويه‪ ،‬لم‬ ‫الشعر فقط‪ ،‬بل وفي الرسم‪ ،‬واملوسيقى‪ ،‬والفن‬ ‫ينس اإلشارة‪ ،‬في جوابه هذا للموسيقى‪ ،‬و»وزن َّ‬ ‫الن َغم» وما للنفس من دَ ْور‬ ‫في قبول َل ْو ٍن دون آخر‪.‬‬ ‫مما أثارني في جواب التوحيدي‪ ،‬في هذه املسألة َّ‬ ‫بالذات‪ ،‬هو ما َس َّماه بـ‬ ‫«ج ْبر» النقص في بعض أجزاء التفعيلة‪ ،‬حني تكون ُمنْ َك ِس َر ًة‪ ،‬وهو ما َيتِ ّم‬ ‫َ‬ ‫بـ «اإلنشاد»‪ُ ،‬‬ ‫فاملنْ ِشد ُي ْجبِ ر النص َّ‬ ‫كسر‪،‬‬ ‫«بالنغْ َمة» حتى يتالفى ما فيه من ْ‬ ‫وهذا أحد مداخل فهم اإليقاع‪ ،‬في ِّ‬ ‫الشعر القدمي‪ ،‬وهو إيقاع ال يحصل في‬ ‫القصيدة وحدها‪ ،‬بل مبؤازرة َّ‬ ‫الن َغم‪ ،‬أو تَ دَ ُّخل ُاملنْ ِشد‪ ،‬وهذه من األمور التي‬ ‫علينا إدراكها كمسافة بني ما ُأ َس ِّميه «حداثة القصيدة» و»حداثة الكتابة»‪.‬‬ ‫ما يعنيه هذا «احلوار»‪ ،‬بني أبي حيان والتوحيدي‪ ،‬الذي نفتقد للكثير‬ ‫الشعراء‪ ،‬وغير ُّ‬ ‫منه اليوم‪ ،‬بني ُّ‬ ‫الشعراء‪ ،‬في مقاربة القضايا الكبرى‪،‬‬ ‫واحليوية‪ ،‬في ِّ‬ ‫الص ْم َت الذي نُ قابِ ل به مشكالت‬ ‫الشعر‪ ،‬كما في الفكر‪َّ ،‬أن َّ‬ ‫ِّ‬ ‫الشعر‪ ،‬والفكر‪ ،‬واعتبار ما يجري غير ذي أهمية‪ ،‬وأنه مما ال يحتاج ِم َّنا‬ ‫تعبير‬ ‫داو ُلها من قبل‪ ،‬هو‬ ‫ألي ُج ْهد‪ ،‬ألنه من اإلمور الصغيرة‪ ،‬أو التي تَ َّم تَ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫انتهت‪،‬‬ ‫عن َج ْهلِ نا مبا في َط َّيات هذه األمور من خطورة‪ ،‬ألننا حني نعتبرها‬ ‫ْ‬ ‫وامل َّ‬ ‫نضعها ضمن الثوابت ُ‬ ‫سلمات‪ ،‬ونبتعد عن املراجعة واالختبار‪،‬‬ ‫فإننا ُ‬ ‫باعتبارهما ضرورتان ال ميكن ِّ‬ ‫للشعر‪ ،‬وال للفكر‪ ،‬وحتى الفن‪ ،‬أن يعرف‬ ‫انتقاالت‪ ،‬دونهما‪.‬‬ ‫فما نعتبره انتهى‪ ،‬هو ما يكون في حالة َب ْدءٍ دائمةٍ ‪ ،‬وهذا ما ينطبق على‬ ‫استَ ْش َع َرها أبو حيان‬ ‫نسياننا‪ ،‬مبفهوم فوكو للنسيان إن «القصيدة»‪ ،‬كما ْ‬ ‫ومسكويه‪ ،‬هي غير ِّ‬ ‫الشعر‪ ،‬في مفهومه األوسع‪ ،‬الذي يتجاوز اإلنشاد‪،‬‬ ‫وترميم أعطاب النص باإلنشاد‪ ،‬ألن ِّ‬ ‫الشعر‪ ،‬في «حداثة الكتابة»‪ ،‬هو أكثر‬ ‫من دَ ٍّال‪ ،‬والصفحة فيه بني الدَّ ِّ‬ ‫جتاه ُلها‪ ،‬مبا تفتحه من‬ ‫وال التي ال ميكن ُ‬ ‫ٍ‬ ‫تأويالت‪ ،‬هي إغناء لـ «املعنى»‪ ،‬وخروج به من دائرة ما هو «مطروح في‬ ‫َّ‬ ‫الطريق»‪ .‬فاملعنى في ِّ‬ ‫متنو َعة‪ ،‬وما‬ ‫الشعر‪ ،‬مفتوح على سياقات مختلفة‪ِّ ،‬‬ ‫يخذلنا فيه‪ ،‬أكثر مما نضع يدَ نا عليه‪ ،‬أو نصل إليه‪.‬‬ ‫ما ُ‬ ‫نزال ندور في حلقة «الوزن» و»النثر»‪ ،‬ولم نصل بعدُ إلى املعنى العميق‬ ‫ِّ‬ ‫للشعر‪ ،‬باعتباره «أكبر من العروض»‪ ،‬بتعبير أبي العتاهية‪ ،‬الذي كان واجه‬ ‫َ‬ ‫عالقة له ِّ‬ ‫بالشعر‪،‬‬ ‫قريب من النثر‪ ،‬أو نثر‪ ،‬ال‬ ‫ُمنْ تَ قِ ديه‪ ،‬ممن اعتبروا شعره ٌ‬ ‫وهو ما يسري على قصائد جاهلية‪ ،‬مثل ُم َج ْم َهرة عبيد بن األبرص‪ ،‬التي لم‬ ‫بستطع عروض ِّ‬ ‫استيعابها‪ ،‬ألنه‪ ،‬في أساس بنائه‪ ،‬ال يقبل التَّ َو ُّسع‪،‬‬ ‫الشعر‬ ‫َ‬ ‫أو لم َي ْستَ ِسغ ِّ‬ ‫الشعر في مفهومه األيقاعي األوسع‪ .‬أبو حيان التوحيدي‪،‬‬ ‫وأش َرك معه مسكويه‪ً ،‬‬ ‫ذهب إلى هذا‪ْ ،‬‬ ‫علما َّأن في «نثر» أبي حيان كثير من‬ ‫ِّ‬ ‫الشعر‪ ،‬بهذا املعنى العميق والبعيد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫فاملراجعة‪ ،‬إذن‪ ،‬هي جوهر هذه السؤاالت‪ ،‬واإلجابات‪ ،‬بني أبي حيان‬ ‫الشعر وحده‪ ،‬بل وفي ما يتجاوز ِّ‬ ‫ومسكويه‪ ،‬ليس في «إيقاع» ِّ‬ ‫الشعر‪،‬‬ ‫كنص‪ ،‬ويذهب إلى جملة من القضايا الكبرى‪ ،‬واألساسية في فكر‬ ‫ً‬ ‫عاطال عن‬ ‫اإلنسان‪ ،‬وفي وجوده‪ .‬فبدون تفكير هذه القضايا‪ ،‬يبقى الفكر‬ ‫اختبار نفسه‪ ،‬واختبار قابليته للتَّ َجدُّ د والتجاوز‪.‬‬

‫متتلك جماال ساكنا ال ينطق‪ ،‬اجلمال هو في احلواراملتجدد‬ ‫بني دواخلنا والعالم من حولنا‪ ،‬فقط عندما يتحول‬ ‫ً‬ ‫رقصا‪.‬‬ ‫احلوار بوحا وغزال يصبح‬ ‫ما الرقص؟ الرقص يخلق اجلمال‪ ،‬هنا اش��عر‬ ‫بأنوثتي املطمورة‪ ،‬الرقص علمني أن أحب وجهي‬ ‫وشعري وخصري‪.‬‬ ‫يكف��ي أن نحب أنفس��نا ليحبنا اآلخ��رون‪ ،‬أنا‬ ‫أرقص فأنا جميلة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تعري��ا في درس‬ ‫امل��رأة احملجبة‪ :‬ه��ي األكثر‬ ‫الرقص‪.‬‬ ‫احلج��اب يخفي جس��دي والرق��ص يعيده‬ ‫إل��ي‪ ،‬فاحمل��رم في اخل��ارج‪ ،‬مت��اح وممكن بني‬ ‫جدران هذه القاعة‪.‬‬ ‫هن��ا أس��تطيع أن أك��ون «أن��ا» ب�لا عوائ��ق‬ ‫وأغطية‪ ،‬هنا أكون بحقيقتي الكاملة بال رتوش‪،‬‬ ‫هن��ا ال حرام وال مح��رم بل عبادة ح��د الوله‬ ‫والتصوف‪ ،‬مع املوس��يقى أحلق في رحلة‬ ‫تصاعدية نحو الكمال واالكتمال ‪....‬‬ ‫أنا محجب��ة ولكنني انث��ى حية تتنفس‬ ‫أنوثة‪.‬‬ ‫امل��رأة القلقة‪ :‬الرق��ص مينحني أجنحة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اتساعا‬ ‫كلما رقصت كلما ازدادت أجنحتي‬ ‫وحلق��ت أكثر‪.‬أرم��ي املش��اكل والقلق على‬ ‫عتب��ة القاع��ة‪ ،‬أنس��ى لوهلة الوج��ع لوهلة‬ ‫وأدخ��ل بالد العجائ��ب حي��ث ال هموم وال‬ ‫مشاكل‪ .‬تقود املوس��يقا خطواتي ويقتلع‬ ‫النغم أش��واك الروح ويغربل ما تبقى‬ ‫من أسى‪.‬‬ ‫هن��ا تتوقف الك��رة األرضي��ة كما‬ ‫رأس��ي عن الدوران ويصبح لداء الصداع‬ ‫دواء واحد هو الرقص‪.‬‬ ‫فنحن من��رض عندما نكف عن االس��تماع‬ ‫إلشارات أجسادنا‪ ،‬احلزن واليأس واخليبة‬ ‫ه��ي إش��ارات يرس��لها لنا اجلس��د ليق��ول لنا‪ :‬لم‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫أعد أحتمل‪...‬ال أدوية وال عالج غير االس��تماع ملوس��يقانا‬ ‫الداخلي��ة والرقص حتى الثمالة والتحليق بخفة فراش��ة‬ ‫حمولتها الفرح بال حمولة إال الفرح‪.‬‬ ‫ملاذا أرقص‪ :‬ألنني ال أريد أن أتوقف عن السعادة‪،‬‬ ‫هنا أتعالج وهنا أشفى!‬ ‫املرأة املزدوجة‪ :‬يكفي أن تس��مع النغم‬ ‫ليزهر اجلس��د ويتفت��ح‪ ،‬املوس��يقا تلون‬ ‫ش��فتيها باألحم��ر وعينيها بالس��ماوي‪.‬‬ ‫ليس��ت محاولة للتنكر بل لن��زع القناع الذي‬ ‫يفرض��ه اجملتم��ع وتفرضه ه��ي على نفس��ها‪.‬‬ ‫ترس��م ش��فتيها وعينيه��ا وتف��ك أزرار القميص‬ ‫وتترك للش��خصية احلرة في داخلها أن تخرج‪،‬‬ ‫اغراء بال ابتذال وجمال بال اس��فاف‪ ،‬ترتس��م‬ ‫االبتس��امة عل��ى وجهها وهي ترى نفس��ها في‬ ‫امل��رآة‪ ،‬تتمايل بفرح طفلة صغي��رة وكأن ال أحد‬ ‫في القاعة س��وى هي وانع��كاس صورتها في‬ ‫املرآة‪.‬‬ ‫عندما تتوقف املوس��يقى يزول السحر‪،‬‬ ‫متس��ح ش��فتيها وعينيه��ا وترت��دي قن��اع‬ ‫الوقار من جديد‪...‬‬ ‫تغادر بوجه رمادي وقميص مغلق‪ ،‬تغادر‬ ‫كما دخل��ت بقن��اع س��ميك ولكن بابتس��امة‬ ‫رضا رضى ال تس��تطيع أقنع��ة العالم كلها أن‬ ‫تخفيها‪.‬‬ ‫ف��ي نهاية ال��درس تترك النس��وة جميعهن‬ ‫ً‬ ‫ش��يئا‬ ‫القاع��ة بعد أن يتأكدن أنهن لم ينس�ين‬ ‫من أغراضهن‪ .‬يطفئن األضواء دون أن ينتبهن‬ ‫للمرآة الساكنة وأرواحهن املنسية فيها‪.‬‬ ‫هنا ليست س��اعة رقص إنها العوالم الداخلية‬ ‫جوفية لنس��اء ال يرقصن بل يخترعن أنفسهن‬ ‫من جديد‪.‬‬ ‫قل ل��ي كيف ترقص ألقول لك ببس��اطة‬ ‫من أنت!‬ ‫٭ كاتبة سورية‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫فيلم «غرافيتي» اجلاذبية‪:‬‬

‫تداعيات‬

‫وحدة مرعبة وحنني جارف لألرض!‬

‫جان ّدمو ‪ ..‬أو ديوجني في حياة أخرى‬

‫مهند النابلسي ٭‬

‫ياسين عاشور ٭‬

‫■ لو طلب مني أن اخلص هذا الفيلم املدهش بجمل مختصرة‬ ‫لقلت‪:‬خيال علمي واقعي‪ ،‬بطوالت خارقة لرواد فضاء شجعان‪،‬‬ ‫وحدة مرعبة‪ ،‬حنني جارف لكوكب األرض‪...‬ولتفاصيل حياتنا‬ ‫اليومية‪ ،‬حيث يصب�خ للغة الصينية معنى‪ ،‬وحيث تقلد البطلة‬ ‫صوت الكالب التي تس�معها عبر ارسال راديوي من قبال صياد‬ ‫أسماك صيني (حنني ألصوات الكالب القادمة من بعيد ‪ ،)...‬كما‬ ‫أنها تس�ترجع ذكرياتها مع طفلتها املتوفاة بفعل حادث مدرسي‬ ‫عبثي‪ ،‬ومهما أبدى رواد الفضاء من مهارات وقدرات فنحن اوال‬ ‫واخي�را كائن�ات أرضية نعش�ق اجلاذبي�ة األرضي�ة بديال عن‬ ‫التوهان بال جاذبية ضابطة‪ ،‬ورمبا اشتق اخملرج عنوان الفيلم‬ ‫من هذه الفكرة!‬ ‫وال ميكن لسعادتنا أن تتحقق اال بوجودنا فوق األرض مهما‬ ‫ب�دا منظرها ب�اردا وغامضا ع�ن بعد‪ ،‬اال انها س�احرة وخالبة‪،‬‬ ‫كم�ا أنن�ا لس�نا ش�يئا ف�ي فض�اء ب�ارد س�اكن مرع�ب‪ ،‬وحتى‬ ‫املركب�ات الفضائي�ة الثالث�ة الروس�ية واألمريكي�ة والصينية‬ ‫فق�د حتولت لطائ�رات موت انتحاري�ة ال آمان فبه�ا او بداخلها‬ ‫وقد حتول�ت بثوان معدودة حلطام قات�ل متطاير ال يرحم أحدا‬ ‫! لقد جنح هذا اخملرج امليكسيكي الفذ بطرح رؤيا فريدة ملغامرة‬ ‫فضائية (ممكنة احلدوث)‪ ،‬وبناها مبش�هدية س�ينمائية خارقة‬ ‫ومتجانس�ة ورمب�ا غير مس�بوقة‪ ،‬معتم�دا على عناص�ر األداء‬ ‫البارع والتصوير اآلخاذ الثالثي األبعاد‪ ،‬مع س�يناريو س�ردي‬ ‫غريب يعتمد على فكرة واح�دة ‪ :‬الصراع الوجودي للحياة في‬ ‫فض�اء عبث�ي ! كما أبدعت س�اندرا ب�والك بدور العامل�ة الطبية‬ ‫الفضائية التي تقوم برحلتها الفضائية االولى وس�اعدها بذلك‬ ‫عبق�ري التمثيل ج�ورج كلوني ب�دور القائ�د الفضائي اخلبير‬ ‫ال�ذي ل�م يتوق�ف حلظ�ة ع�ن تس�ليتنا ورواد الفض�اء واملركز‬ ‫األرض�ي باحلديث املتنوع اجل�اذب واحلافل بال�دالالت اال بعد‬ ‫أن فض�ل ان يضح�ي بنفس�ه لتنجو ب�والك مش�جعا اياها على‬ ‫اجملازفة واالس�تمرار‪ ،‬حتى يظهر لها في آخر هلوس�اتها بعد أن‬ ‫تكاد تفقد األمل بالنجاة وهي باملركبة الصينية التي بدت كملجأ‬ ‫أخير بعد حتطم احملطة العاملية وحتولها حلطام فضائي قاتل !‬ ‫دراما فضائية تشويقية!‬

‫‪,,‬‬

‫لقطة من الفيلم‬ ‫وفيما تناور بكبسولة الفضاء بعيدا عن احملطة اخملترقة‪ ،‬تالحظ‬ ‫صعوب�ة انفصال الس�ويوس‪ ،‬حيث تنجح باللحظة احلاس�مة‬ ‫لالنطالق نحو احملط�ة الصينية تياتغون�ع‪ ،‬وتفاجىء بانعدام‬ ‫الوق�ود الكاف�ي للعودة للأرض ‪...‬وبع�د اتصال عش�وائي مع‬ ‫صائد س�مك صيني يدعى أنينجاجن تبدا ستون محاولة انتحار‬ ‫يائس�ة بواسطة تخفيف ضغط الكبسولة بغرض فقدان الوعي‬ ‫تدريجيا للموت ! ولكن ش�بح كوالس�كي يظهر لها وكانه حقبقة‬ ‫س�اعيا لتش�جيعها وداال اياه�ا المكاني�ة اس�تخدام صواريخ‬ ‫االنزال الش�غالة لتوجيه كبس�ولتها باجتاه احملط�ة الصينية‪،‬‬ ‫وحي�ث يتحقق لها ان ظهوره املفاجىء ما هو هلوس�ة ورس�الة‬ ‫انقاذ ‪...‬ثم تع�ود بحماس لتفقد‬ ‫مس�توى االكسجني مس�تخدمة‬ ‫صواريخ االنزال لالنطالق نحو‬ ‫مركب�ة تيانغون�غ «أم�ل االنق�اذ‬ ‫األخي�ر»‪ ،‬وتفش�ل فتس�تخدم‬ ‫طفاي�ة حري�ق كبي�رة كنافث�ة‪،‬‬ ‫ولك�ن احلط�ام املنطل�ق يحط�م‬ ‫اجنح�ة احملطة الصيني�ة أيضا‪،‬‬ ‫وحيث تتمكن د‪.‬رايان اخيرا من‬ ‫الدخول للكبس�ولة «ش�ينزهو»‬ ‫ف�ي اللحظ�ة الت�ي تب�دا فيه�ا‬ ‫احملط�ة الصينية بالتف�كك ‪...‬ثم‬ ‫تنجح س�تون مبعجزة بالدخ�ول جلو األرض‪ ،‬كذل�ك فهي تكاد‬ ‫تس�مع أصواتا صادرة من احملطة األرضية وكأنها تتابع مس�ار‬ ‫كبس�ولتها‪ ،‬ث�م تهب�ط اخيرا ببحي�رة‪ ،‬ولك�ن حريق�ا كهربائيا‬ ‫يجبره�ا عل�ى اخلاء نفس�ها بصعوب�ة وتنج�ح اخي�را بفت�ح‬ ‫الكبس�ولة الت�ي تندف�ع املياه لداخله�ا بقوة ‪...‬وتنجح س�تون‬ ‫بالتخلص من بزتها الفضائية املعيقة للنجاة بنفس�ها‪ ،‬وتنطلق‬ ‫س�ابحة من اعماق البحيرة باجتاه الش�اطىء ويبدو وكانها ال‬ ‫تصدق اخيرا أنها قد جنت‪ ،‬وتتفوه بكلمة «ش�كرا» وهي تترنح‬ ‫ماشية باجتاه الشاطىء بالنتظار فريق االنقاذ ‪.‬‬

‫بع�د ان كادت تتعرض للغرق‪ ،‬حي�ث بدت مياه البحيرة وكانها‬ ‫مصيدة موت كما الفضاء اخلارج�ي مع مفارقة وجود اجلاذبية‬ ‫هنا‪ ،‬وحتول الغرق هنا كبديل للموت الفضائي في أجواء فقدان‬ ‫اجلاذبية الشديدة البرودة‪ ،‬كما ان الفيلم يناقش مغزى احلياة‬ ‫وامل�وت متمثال مبوت رواد الفضاء اآلخرين وفقدان كوالس�كي‬ ‫وتداعيات فقدانها البنتها الصغيرة ن كما يس�لط األضواء على‬ ‫قدرة االصرار للنجاة !‬ ‫تب�دو املش�اهد متناقض�ة ومعب�رة م�ا بين الوج�ه الدف�يء‬ ‫احلي للأرض وعم�ق الفضاء الب�ارد املظلم‪ ،‬كذل�ك بني فوضى‬ ‫انطلاق احلط�ام القاتل وس�كون الفضاء الس�رمدي والصوت‬ ‫الص�ادح ملوس�يقى تصويري�ة‬ ‫معب�رة ‪...‬يس�تخدم اخمل�رج‬ ‫لقط�ات طويل�ة جل�ذب انتب�اه‬ ‫املش�اهدين وتعمي�ق تركيزهم‪،‬‬ ‫وحي�ث تتناقض ه�ذه اللقطات‬ ‫م�ع اخرى تبني حتط�م احملطات‬ ‫الفضائي�ة تباع�ا ضم�ن تناوب‬ ‫مده�ش لب�زات وكبس�والت‬ ‫الفض�اء‪ ،‬كما لم ينس�ى كوارون‬ ‫أن يس�تعيد مش�اهد س�ابقة‬ ‫ألفالم الفتة باستخدامه لصوت‬ ‫املمث�ل القدي�ر ادهاري�س كم�ا‬ ‫ظه�ر بدوره الالف�ت بأبولو ‪ ،13‬وس�ينجوري ويف�ر كما ظهرت‬ ‫بفيلم ريدلي س�كوت الش�هير «الغرباء» ‪ .‬ولك�ن التحدي األكبر‬ ‫بدا هن�ا متمثال بكيفي�ة التصوير بأجواء فاق�دة للجاذبية‪ ،‬مما‬ ‫اضطر اخملرج والفريق الس�تخدام مؤثرات حاس�وبية ملش�اهد‬ ‫الطيران بالفضاء وكذل�ك روبوتات متحركة ذاتيا تتماثل متاما‬ ‫م�ع حركات بوالك وه�ي تطير داخل احملط�ات الفضائية ! ولكن‬ ‫مه�ارات التولب�ف والتصوي�ر واالخراج لم تس�مح باكتش�اف‬ ‫ذل�ك‪ ،‬كما مت تصوي�ر الهبوط ببحي�رة باول بأريزونا‪ ،‬وش�كت‬ ‫ب�والك بأنه�ا اضطرت لك�ي تبقى حلوالي عش�ر س�اعات داخل‬ ‫هيكل معدني صمم خصيصا للتصوير‪ ،‬وال وس�يلة لالتصال اال‬ ‫من خالل سماعات الرأس «كنت اشعر بوحدة شديدة» !‬

‫الفيل�م بالرغم م�ن تصويره للفضاء االان�ه يدخل ضمن فئة‬ ‫أفلام الكوارث والرغب�ة اجلامحة بالنج�اة‪ ،‬ويلقي ضوءا على‬ ‫التغي�رات النفس�ية لألبط�ال عندم�ا يواجه�ون امل�وت احملقق‬ ‫‪...‬استخدم كوارون ستون لعرض حاالت الوضوح‪-‬املثابرة‪-‬‬ ‫كف�اءة التدري�ب واالرجت�ال الذك�ي مبواجه�ة مش�اكل كبي�رة‬ ‫ف�ي فضاء قاس بلا جاذبية وبال دعم ومش�ورة بع�د أن فقدت‬ ‫زميلها!‬ ‫وبالرغم من أن الفيلم لم يس�عى ملنافس�ة الفيلمني املرموقني‬ ‫رحل�ة االوديس�ا وس�والريس‪ ،‬االان�ه اس�تخدم ع�دة لقط�ات‬ ‫ومش�اهد مجازية تظهر س�تون وكأنها تكاد تدخل للرحم ثانية‬ ‫بع�د ان تفق�د األم�ل وتص�اب بالرع�ب والقن�وط‪ ،‬حي�ث تبدو‬ ‫محط�ات الفضاء بالبداية وكأنها الرح�م اآلمن ! كما يظهر نفس‬ ‫اجملاز املعبر مبش�هد النج�اة واخلروج االمن م�ن مياه البحيرة‬

‫أحسن تصوير فضائي وافضل أفالم العام ‪2013‬‬

‫استخدم مخرج الفيلم‬ ‫لقطات مجازية‬ ‫تظهر محطات الفضاء‬ ‫وكأنها الرحم األكثر أمنا‬

‫‪,,‬‬

‫تيمة الفيلم الفلسفية‬

‫‪,,‬‬

‫ضروري�ة‪ ،‬فيم�ا أش�عرتنا ب�والك بالقل�ق والتوت�ر واملعان�اة‬ ‫والرع�ب ط�وال الوق�ت ‪ .‬أظه�ر هذا الش�ريط الفريد م�ن نوعه‬ ‫الوجه املش�رق لسينما املس�تقبل بالرؤية الس�ينمائية املتقدمة‬ ‫وكأنه بدشن عصر سينمائي جديد «ما بعد التكنولوجيا»‪ ،‬وبدا‬ ‫ك�وارون صاحب رؤيا توازي رؤي�ا كاميرن بتحفة آفاتار‪ ،‬حتى‬ ‫ان كاميرون أثنى على الفيلم بقوله أنه احس�ن تصوير فضائي‬ ‫مت اجن�ازة‪ ،‬أما اخملرج «اجملنون» كوانتني تارانتينو فقد اعتبره‬ ‫واح�دا من افضل افالم العام ‪ ،2013‬كما مت ترش�يحه لالوس�كار‬ ‫الق�ادم مبج�االت ‪ :‬االخ�راج لك�وارون ولويس�كس للتصوي�ر‬ ‫والس�نماتوغرافي وب�والك للاداء‪ ،‬ويكف�ي التمت�ع مبش�اهد‬ ‫انطالق ال�ركام املتطاير املنقذف‬ ‫بالف�راغ الكون�ي ولقط�ات رواد‬ ‫الفض�اء الهاربني املذعورين لكي‬ ‫يس�تحق هذا الفيلم اوسكارا في‬ ‫التصوي�ر واملؤث�رات ‪،‬وكدالل�ة‬ ‫لتحول احملطات الفضائية الثالث‬ ‫اآلمنة لركام قاتل عشوائي ‪...‬‬

‫«غرافيتي»‬ ‫ميثل حتديا جديدا‬ ‫للتكنولوجيا‬ ‫بذكاء قانون نيوتن‬

‫أثن�ى النقاد عل�ى عناص�ر التمثي�ل واالخراج والس�يناريو‬ ‫والس�ينماتوغرافي واملؤث�رات البصري�ة وتصمي�م االنت�اج‬ ‫وتصوي�ر البع�د الثال�ث (الثالث�ة دي)‪ ،‬كم�ا نوهوا مبوس�يقى‬ ‫س�تيفن برايس املعبرة الت�ي ادخلتنا بتش�ويق جذاب للحدث‬ ‫الفضائ�ي وجذب�ت تركيزن�ا ‪...‬وان كن�ت اس�تغرب حق�ا م�ن‬ ‫اداء ج�ورج كلون�ي الذي ب�دا وكانه يتجاذب اط�راف احلديث‬ ‫باس�ترخاء م�ع اصدقائ�ه في مقه�ى بحديث�ه الدائ�م وثرثرته‬ ‫احملببة‪ ،‬ولم يش�عرنا بالتوتر والقلق ول�و للحظة واحدة حتى‬ ‫عندم�ا ضحى بنفس�ه معطيا اجملال لبوالك لك�ي حتظى بفرصة‬ ‫النج�اة الوحي�دة‪ ،‬فل�م يب�دو علي�ه اخل�وف والرع�ب‪ ،‬ولعب‬ ‫دور ش�خصية قيادي�ة منوذجية‪ ،‬ورمبا بدا ذل�ك مبالغة درامية‬

‫‪,,‬‬

‫أخرج هذه التحفة الس�ينمائية املكسيكي الفونسو كوارون‪،‬‬ ‫وم�ن بطول�ة س�اندرا ب�والك وج�ورج كلون�ي كرائ�دي فضاء‬ ‫وهم�ا الناجيين الوحيدي�ن م�ن مهم�ة فضائي�ة فاش�لة بفع�ل‬ ‫اندف�اع ركام قم�ر فضائي دمر بواس�طة صاروخ روس�ي‪ ،‬كتب‬ ‫كوارون الس�يناريو وع�رض الفيلم بافتت�اح مهرجان البندقية‬ ‫الس�ينمائي‪ ،‬وقد ن�ال اعجاب النق�اد واملش�اهدين‪ ،‬ومت الثناء‬ ‫على اميانويل لوبيس�كي لعمل�ه الفذ في «الس�ينماتوغرافي»‪:‬‬ ‫يتحدث الش�ريط عن تفاصيل املهمة الفضائية االولى للدكتورة‬ ‫ري�ان س�تون الباحثة الطبي�ة‪ ،‬والتي يس�اعدها رائ�د الفضاء‬ ‫اخلبير مات كوالسكي في مهمته الفضائية األخيرة قبل التقاعد‬ ‫‪...‬كوالسكي يتنقل بواسطة «دوافع نفاثة « مركبة حول كرسيه‬ ‫الفضائي والتي تس�مح ل�ه بالتنقل لكافة االجتاه�ات واملواقع‪،‬‬ ‫وأثناء محاولتهما اجراء صيانة خارجية ألحد أذرع التلسكوب‬ ‫الفضائ�ي هاب�ل‪ ،‬يحذرهم�ا‬ ‫فج�اة قائ�د املهم�ة األرض�ي من‬ ‫مرك�ز التحك�م بهيوس�تون م�ن‬ ‫اندف�اع حط�ام متس�ارع بفع�ل‬ ‫تدمي�ر ال�روس لقم�ر صناع�ي‬ ‫متعط�ل بواس�طة ص�اروخ مم�ا‬ ‫ادى لسلس�لة م�ن التفاعلات‬ ‫الغي�ر مس�يطر عليه�ا‪ ،‬وتطل�ب‬ ‫ذلك انه�اء املهمة ف�ورا والعودة‬ ‫للمحط�ة الفضائي�ة ‪...‬والحق�ا‬ ‫بفقدان االتصال باملركز األرضي‬ ‫مس�تمرين مبح�اوالت يائس�ة‬ ‫لالتصال‪ ،‬ويؤدي تأخرهما لفصل ستون من املركبة تاركا اياها‬ ‫حت�وم تائه�ة ومرعوب�ة ف�ي الفضاء‪ ،‬ولكن كوالس�كي يس�ارع‬ ‫لنجدته�ا متجهين للمركب�ة‪ ،‬الت�ي يتبين ان ال�ركام املندفع قد‬ ‫دمره�ا وق�د قتل باق�ي الفريق املراف�ق ! ثم يس�تخدمان النفاث‬ ‫للتوجه للمحطة الفضائية العاملية التي تدور حول األرض على‬ ‫بعد مئة كيلومتر‪ ،‬ويقدر كوالسكي بخبرته أنهم ميلكون تسعني‬ ‫دقيق�ة فقط قب�ل ان يكمل الركام دورته ليع�ود ليهاجمهم مهددا‬ ‫حياتهما !‬ ‫وبطريق عودتهما للمحطة الفضائية العاملية يناقش كالهما‬ ‫ذكرياتهم�ا وتداعي�ات املوت املأس�اوي البنة س�تون الصغيرة‬ ‫بح�ادث مدرس�ي‪ ،‬وعندم�ا يصال احملط�ة العاملية الت�ي تدمرت‬ ‫جزئي�ا بفعل نفس الركام املتطاير‪ ،‬الحظا بانه مت اخالء طاقمها‬ ‫بواسطة محطة س�ويوس وبأن البارشوتات املتبقية قد دمرت‬ ‫مم�ا مين�ع عودتهم�ا االمنة للأرض ‪...‬لك�ن كوالس�كي بخبرته‬ ‫يقترح اس�تخدام بقايا الس�ويوس لالنتق�ال للمحطة الصينية‬ ‫القريب�ة « تياتغون�غ» الس�تخدام كبس�ولة الفض�اء للع�ودة‪،‬‬ ‫ولكن اليأس يس�يطر عليهما مع انخفاض مس�توى االكس�جني‬ ‫وبال ق�وة حتريك نفاثة كافي�ة حيث يحاول الرائدان االمس�اك‬ ‫باملركب�ة‪ ،‬وف�ي اللحظ�ة األخي�رة تتعرق�ل قدم�ا س�تون بحبل‬ ‫براشوت س�ويوس‪ ،‬لكن كوالسكي وقد تاكد من قدرة النفاثات‬ ‫على دفعهما بعيدا‪ ،‬يقرر برباطة جأش نادرة أن يضحي بنفسه‬ ‫تاركا فرصة النجاة لستون لتنجذب باجتاه احملطة فيما يسبح‬ ‫كوالسكي تائها وبعيدا‪ ،‬وال ينسى أن يوجهها بتعليمات اخيرة‬ ‫مش�جعة ! وعندما تدخل س�تون للمحطة العاملية تبذل قصارى‬ ‫جهده�ا للتوج�ه لس�ويوس للنجاة م�ن حريق ط�ارىء كبير‪،‬‬

‫ٍ‬ ‫متأث�ر باألزمة املالي�ة العاملية‪،‬‬ ‫بتقش�ف‬ ‫ٍ‬ ‫انعق�دت قبل أي�ام ف�ي العاصم�ة األردنية‬ ‫عم�ان‪ ،‬ال�دورة العش�رون م�ن مهرج�ان‬ ‫املسرح األردني‪.‬‬ ‫تداعي�ات التقش�ف الذي تبنت�ه وزارة‬ ‫الثقاف�ة األردني�ة‪ ،‬الراعي�ة الرئيس�ية‬ ‫لفعالي�ات املهرج�ان‪ ،‬جتل�ت واضح�ة‬ ‫بضم�ور املش�اركات العربي�ة في�ه‪،‬‬ ‫واقتصاره�ا عل�ى خم�س مش�اركات م�ن‬ ‫اإلمارات «نهارات زغل�ول» وتونس «صفر‬ ‫القط�ار» واجلزائ�ر «اجلميلات» والعراق‬ ‫«قل�ب احل�دث» والس�ودان «األخيل�ة‬ ‫املتهالك�ة» مقابل س�ت مش�اركات أردنية‪:‬‬ ‫«عاخلش�ب» ن�ص وإخ�راج زي�د خلي�ل‬ ‫مصطفى‪« ،‬ح�ارس النب�وءة» تأليف مفلح‬ ‫الع�دوان‪ ،‬س�ينوغرافيا وإخ�راج ف�راس‬ ‫املص�ري‪« ،‬احللاج» تألي�ف صلاح عب�د‬ ‫الصب�ور وإخ�راج د‪ .‬ف�راس الرميون�ي‪،‬‬ ‫«ماريان�ا» تألي�ف فيدريكو غارس�يا لوركا‬ ‫إخ�راج حسين ناف�ع‪« ،‬هامل�ت ‪« ،« 3‬نقش‬ ‫الورد» تألي�ف وإخراج عبد الكرمي اجلراح‬ ‫و»النجمة والهيكل» تأليف شايش النعيمي‬ ‫وتصميم وإخراج خالد الطريفي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واضح�ا ف�ي مجم�ل‬ ‫ملم�ح آخ�ر ظه�ر‬ ‫الع�روض األردني�ة والعربية ه�و تواصل‬ ‫ارتباك التعبير عن ربيع الثورات العربية‪،‬‬

‫وحت�ى اإلجم�اع عل�ى وصف�ه بالربي�ع‪،‬‬ ‫ووصفها بالثورات‪.‬‬ ‫املش�اركات األردني�ة داخ�ل برنام�ج‬ ‫املهرجان متيزت بالتباين الذي وصل حتى‬ ‫إلى التباين في القدرة على التعامل مع شح‬ ‫الزي�ت بالقنديل؛ ففي حني متكن مخرجون‬ ‫ً‬ ‫منوذج�ا) من التكيف‬ ‫(زي�د خليل مصطفى‬ ‫م�ع مبال�غ إنتاج مح�دودة‪ ،‬ف�إن مخرجني‬ ‫آخري�ن فرض�وا فق�ر اإلنتاج عل�ى جمهور‬ ‫أعماله�م‪ ،‬وأقحموه�م‪ ،‬بب�ؤس م�ا قدموه‪،‬‬ ‫وقلة حيلته‪ ،‬بأج�واء معاناتهم مع اجلهة‪/‬‬ ‫اجله�ات الداعمة‪ .‬وس�ط مختلف م�ا تقدم‬ ‫جتلت املس�رحية األردنية «على اخلش�بة»‬ ‫ن�ص وإخراج زي�د خليل مصطف�ى كتميمة‬ ‫حرست روح املسرح وكبقعة ضوء في قلب‬ ‫االضطراب‪.‬‬ ‫أساس�ي‬ ‫جمه�ور املهرج�ان متيز كبطل‬ ‫ّ‬ ‫في معظم العروض‪ ،‬وكان ميكن أن يصبح‬ ‫ً‬ ‫مح�دودا وال‬ ‫العن�وان األول ل�وال أنه كان‬ ‫يكاد يذكر ف�ي ندوات التعقي�ب ومختلف‬ ‫الفعاليات غير املرتبطة بعرض مس�رحي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خصوص�ا ع�روض دول�ة الضياف�ة وم�ا‬ ‫ِّ‬ ‫رافقه�ا م�ن حتش�يد ُس�خ َر ْت ل�ه مواق�ع‬ ‫التواص�ل االجتماع�ي‪ ،‬واالتص�االت‬ ‫الهاتفي�ة‪ ،‬وم�ا ارتب�ط به�ا كذل�ك م�ن‬ ‫حسابات اصطفاف ومؤازرة ومتكني‪ .‬لكن‬ ‫َح َردَ اجله�ات الراعية ع�ن إتاحة الفرصة‬ ‫أمام الدافعية التنافسية وحجبها اجلوائز‬

‫املتعلق�ة بأفض�ل ع�رض وأفض�ل مخ�رج‬ ‫وم�ا إلى ذلك‪ ،‬يبقى اخلبر األكثر إش�كالية‬ ‫وإث�ارة للجدل داخل أروق�ة املهرجان وما‬ ‫حوله�ا؛ فه�ل جاء إيق�اف ه�ذه التفصيلة‬ ‫ً‬ ‫عضوي�ا باملهرج�ان ال�ذي قطع‬ ‫املرتبط�ة‬ ‫وعربي�ا‪ ،‬خضوع�اً‬ ‫ً‬ ‫الفت�ا محلي�اً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ش�وطا‬ ‫لفقر اإلنتاج وهواجس الترش�يد‪ ،‬أم جاء‬ ‫إلعف�اء املش�اركني م�ن ح�زازات النتائج‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تعبيرا‬ ‫وردود أفع�ال م�ا بعده�ا؟ أم ج�اء‬ ‫ع�ن ارتب�اك املش�هد الفني العربي وس�ط‬ ‫متوجات الفعل والفعل املضاد‪.‬‬ ‫مص�ر غابت بقده�ا وقديدها املس�رحي‬ ‫ع�ن مهرجان املس�رح األردني ف�ي امتداده‬ ‫العرب�ي من�ذ أع�وام عديدة ماضي�ة‪ .‬ملمح‬ ‫آخر مهم ينبغي احلديث عنه حول املهرجان‬ ‫ه�و التق�دم امله�م للمس�رح اإلماراتي نحو‬ ‫فضاءات دعم املهرجان وإيجاد موطئ قدم‬ ‫ً‬ ‫تأثيرا في�ه‪ ،‬وكذا تق�دم القيمة الفنية‬ ‫أكث�ر‬ ‫واجلمالي�ة للع�روض القادم�ة م�ن هناك‪،‬‬ ‫وإن كان ال ب�د م�ن التحدي�د‪ ،‬فاملقص�ود‬ ‫بش�كل رئيسي إمارة الشارقة‪ ،‬وفي حتديد‬ ‫أكثر وأكثر الهيئة العربية للمسرح فيها‪.‬‬ ‫رم�وز مس�رحية أردني�ة عربي�ة الفت�ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إخراجا‬ ‫عكس�ت مش�اركاتها في املهرج�ان‬ ‫ً‬ ‫ومتثيلا‪ ،‬تراج�ع دوافع اإلب�داع واالبتكار‬ ‫والري�ادة عنده�ا لصال�ح أس�ئلة العي�ش‬ ‫ولقمت�ه املغموس�ة بالوج�ع واملكاب�دات‬ ‫القاسية‪.‬‬

‫من حوارات الفيلم‬

‫لف�ت انتباه�ي ق�درة كات�ب‬ ‫السيناريو على تضمني احلوارات‬ ‫في الفيلم ملقاصد ومغازي الفتة بطريقة جاذبة ومنها ‪:‬‬ ‫لدي ش�عور س�يء بصدد ه�ذه املهمة ( وقد ك�رر كلوني هذه‬ ‫العبارة احلدس�ية مرتين )!‪...‬كنتيجة لتحط�م القمر الصناعي‬ ‫فقد فقد نصف سكان أمريكا الش�مالية الفيسبوك‪...‬تلقيت خبر‬ ‫مقت�ل ابنت�ي وأنا اس�وق س�يارتي‪ ،‬ومنذ ذلك اصبحت أس�وق‬ ‫معظ�م الوقت‪...‬م�ا الذي يعجبك اكثر بش�ان ه�ذه املهمة ؟ لون‬ ‫عين�ي بن�ي (غ�زل ام حت�رش ام حتفي�ز )! ث�م ص�وت التحكم‬ ‫األرضي قبل بدء الكارثة ‪ :‬ابتعدوا واهربوا فورا !‬ ‫انطباعات سينمائية‬

‫س�أنهي مقالي املطول هذا بنفس طريقة استهالله‪ ،‬أي بجمل‬ ‫معبرة وموجزة وذات داللة ‪:‬‬ ‫لي�س فيل�م أف�كار كتحف�ة كوبري�ك الس�ينمائية ف�ي الع�ام‬ ‫‪ ،2001‬ولكن�ه يطرح خبرة فضائية غير مس�بوقة وميثل حتديا‬ ‫تكنولوجي�ا ! يناق�ش ب�ذكاء قان�ون نيوتن ‪،‬حاب�س لألنفاس‬ ‫وماس�ك لألعص�اب‪ ،‬الثنائ�ي ك�وارون ولوبيس�كي يت�ركان‬ ‫املش�اهد بحالة م�ن انع�دام اجلاذبية‪ ،‬مزيج خلاب من اجلمال‬ ‫والرعب والتش�ويق‪ ،‬ثوري بطريقة اخراجه وتصويره‪ ،‬حتفة‬ ‫س�ينمائية بصري�ة ‪،‬يجعلك تش�عر وكأنك تس�بح كرائد فضاء‬ ‫ويدخل�ك لصميم احل�دث‪ ،‬خيال علم�ي واقع�ي ومتوقع أنصح‬ ‫ذواقة السينما ملشاهدته والتمتع مبكوناته الفنية ‪.‬‬

‫شح الزيت في القنديل‬ ‫مهرجان املسرح األردني ينجز دورته العشرين رغم ّ‬ ‫عمان‪« -‬القدس العربي»‪:‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫مشهد من مسرحية «عاخلشب»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫٭ كاتب وباحث وناقد سينمائي‬ ‫‪Mmman98@hotmail.com‬‬

‫دمو ‪,‬‬ ‫■ ّمل��ا ُطلب منّ ي تقدمي مداخلة حول نصوص الش��اعر جان ّ‬ ‫ً‬ ‫ل��م ّ‬ ‫َ‬ ‫وصلنا من نصوص ل��ه ‪ ,‬بل ذهب بي‬ ‫حلظة واح��دة فيما‬ ‫أفكر‬ ‫النص الذي لم ُيكتب باحلبر‬ ‫ذل��ك‬ ‫‪,‬‬ ‫األبدي‬ ‫ه‬ ‫نص‬ ‫إلى‬ ‫��ا‬ ‫رأس‬ ‫التفكير‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫املروية عن مجايليه أنّ ه‬ ‫‪ ,‬و إنّ ما بالدّ م احلار ‪ .‬و قد جاء في سيرته‬ ‫ّ‬ ‫كان يه��زأ بكل قصيدة تُ قرأ أمامه ‪ ،‬متوعدا اجلميع بأنـه س��يكتب‬ ‫القصيدة الكبرى ‪ ,‬تلك القصيدة التي ُختمت في شوارع أستراليا ‪,‬‬ ‫عمودي يسع ضيق أحالمه ‪.‬‬ ‫عت في قبرٍ‬ ‫ٍّ‬ ‫و ُو ِّق ْ‬ ‫دمو حياتهُ ‪ّ ,‬أما نصوصه املكتوبة فما هي إلاّ‬ ‫املنت في مسيرة جان ّ‬ ‫هوامش مبعثرة بني احلانات و ّ‬ ‫تؤرخ ملرور جس��ده النّ حيل‬ ‫األزقة ‪ّ ,‬‬ ‫من ثناياها ‪.‬‬ ‫دمو املربك��ة ‪ُ ,‬دفعت إلى‬ ‫ج��ان‬ ‫حياة‬ ‫عن‬ ‫األصدقاء‬ ‫حدي��ث‬ ‫ط��وال‬ ‫ّ‬ ‫أنّ‬ ‫التقم��ص أو تناس��خ األرواح ‪ ,‬ذلك ي‬ ‫إع��ادة التفكي��ر في عقيدة‬ ‫ّ‬ ‫رأيت طيف ديوجني الكلبي ّ‬ ‫هامسا‪ :‬أنا الذي حللت في‬ ‫يحلق بيننا‬ ‫ً‬ ‫روحا كانت و لن تُ نسى ‪.‬‬ ‫دمو ً‬ ‫جان ّ‬ ‫مرجعية ميكن أن نس��تند إليها في قراءتنا لتجربة‬ ‫من‬ ‫��ة‬ ‫ثم‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مرجعية ممثلة في الفيلس��وف‬ ‫قطع��ا‬ ‫دم��و‬ ‫احلياتي��ة ‪ ,‬فهي ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جان ّ‬ ‫عام ًة ‪ ,‬و‬ ‫خاص ًة و في الفلس��فة‬ ‫اليونان��ي ديوجني الكلبي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكلبية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ناحية‬ ‫األقل في أصله��ا اإلغريقي ‪ ,‬هي من‬ ‫«الكلبي��ة القدمية ‪ ,‬على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جديرا باالكتش��اف « (نقد‬ ‫ا‬ ‫منهج‬ ‫تضم‬ ‫وقاحتها‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫وقحة‬ ‫املب��دأ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫العقل الكلبي ‪ -‬بيتر سلوترجيك )‪. .‬‬ ‫الكلبية فلم يس��لم من سالطة لسانه‬ ‫دمو بهذه الوقاحة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متيز جان ّ‬ ‫أحد ‪ :‬أصدقاءه و مجايليه من الش��عراء و السلطة و العالم ّ‬ ‫كله‪...‬‬ ‫إلخ‬ ‫بالكلبي‬ ‫��مي‬ ‫ديوج�ين الذي « اعتزم أن يعيش كالكلب ‪ ,‬و من َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ثم ُس َّ‬ ‫; و نبذ ّ‬ ‫خاصة بالدّ ين أم‬ ‫سواء أ كانت‬ ‫التقليدية ‪,‬‬ ‫كل املواضعات‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العامة أم بالثياب أم بطريقة السكنى أم ّ‬ ‫بالطعام أم بطرق‬ ‫باآلداب‬ ‫ّ‬ ‫الغربية ‪ -‬برتراند رسل)‪ .‬و ّ‬ ‫لعله من‬ ‫الفلسفة‬ ‫تاريخ‬ ‫(‬ ‫«‬ ‫االحتش��ام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللطيف أن نش��ير إلى مصنّ ف تراثي عرب��ي طريف يحمل عنوان «‬ ‫تفضيل الكالب على كثير ممن لبس الثياب « لصاحبه ابن املرزبان‬ ‫احملولي ‪.‬‬ ‫دم��و باعتباره أحد ش��عراء الهامش‬ ‫جان‬ ‫عن‬ ‫حديثنا‬ ‫مبناس��بة‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أنبه إلى ّأن‬ ‫الذي��ن ُحرموا من ومي��ض البرق اللامع في األس��ماء ‪ّ ,‬‬ ‫الكلبية تعتبر من فلس��فات الهامش التي بخسها تاريخ‬ ‫الفلس��فة‬ ‫ّ‬ ‫الفلسفة نصيبها من الذكر أمام هيمنة املثال األفالطوني ‪.‬‬ ‫الكلبي‬ ‫عملية بامتياز ‪ ,‬و ّأن جسد‬ ‫بأن‬ ‫إذا علمنا ّ‬ ‫الكلبية هي فلس��فة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دمو على قصيدته‬ ‫مدونته ّ‬ ‫سر اش��تغال جان ّ‬ ‫هو ّ‬ ‫احلية ‪ ,‬س��ندرك ّ‬ ‫الكب��رى ‪ -‬أي جس��ده ‪ -‬انطالقا م��ن مصادرتن��ا القائلة بحضور‬ ‫املتشرد و كذا كان ديوجني يعيش‬ ‫الكلبية في ذهنه ‪ ,‬فهو‬ ‫املرجعية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ال��رث املتهرئ‬ ‫محاطا بالكالب ‪ .‬و هو املتّ س��خ‬ ‫ف��ي نصف برمي��ل‬ ‫األشعث ‪ ,‬و كذا سائر الكلبيني ‪.‬‬ ‫دم��و أن يعيش أفضل عيش��ة ‪ ,‬أن يأكل في‬ ‫لق��د كان بإمكان جان ّ‬ ‫أفخ��ر املطاعم ‪ ,‬أن يش��رب في أفخ��ر احلانات ‪ ,‬أن ين��ام في أوثر‬ ‫النزل م��ع أجمل الغانيات ‪ ,‬لكنّ ه اكتف��ى بزجاجات النبيذ الرديء‬ ‫‪ ,‬و زهد في النّ ساء حتى اكتفى باالستمناء ‪ ,‬و ّ‬ ‫فضل اخليش على‬ ‫الدانتيل ‪...‬‬ ‫دمو خيار ال اضطرار ‪ ,‬حيث اس��تطاع أن يجعل من‬ ‫ّإن ّ‬ ‫كلبي��ة جان ّ‬ ‫مؤجال ‪ .‬فهو لم‬ ‫ا‬ ‫انتحار‬ ‫حياته‬ ‫فكانت‬ ‫‪,‬‬ ‫للعالم‬ ‫رفض‬ ‫وثيقة‬ ‫جسده‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يس��تعجل املوت بل ترك األمر ّ‬ ‫مبهمته‬ ‫للطبيع��ة ‪ ,‬و في األثناء يقوم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املفضل��ة ‪ :‬ق��ول احلقيق��ة ‪ .‬ف» داخ��ل كل حضارة جت��ذرت فيها‬ ‫أسلوبا للحياة ‪ ,‬ترتهن سيرورة احلقيقة‬ ‫مثاليات جتعل من الكذب‬ ‫ً‬ ‫بوج��ود أناس عدائيني و أحرار مبا يكفي لكي يقولوا احلقيقة ‪( « .‬‬ ‫نقد العقل الكلبي ‪ -‬بيتر س��لوترجيك ) و لنا على س��بيل التمثيل‬ ‫ً‬ ‫دمو ‪ ,‬يستهدف من خالله السلطة‬ ‫أن نستحضر‬ ‫موقفا ً‬ ‫كلبيا جلان ّ‬ ‫مرة اقتحام‬ ‫الثقافية و السلطة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السياسية في آن ‪ .‬فقد استطاع ذات ّ‬ ‫محفل رس��مي و البص��ق في وجه وزير الثقاف��ة امام احلضور ‪ ,‬و‬ ‫حبها ‪ .‬كذا‬ ‫رغم محاولة الس��لطة استمالته فإنّ ه يرفض الوقوع في ّ‬ ‫فعل ديوجني عندما حاول االسكندر األكبر استمالته ‪ .‬فأجابه بكلّ‬ ‫تنح عن طريقي فأنت حتجب شمسي « ‪.‬‬ ‫بساطة « َّ‬ ‫دمو هي قصيدت��ه الكبرى و قصيدت��ه هي حياته ‪,‬‬ ‫جان‬ ‫ّإن حي��اة‬ ‫ّ‬ ‫الكلبية إلى‬ ‫لقد اس��تطاع أن يذهب بالعبث إلى أقصاه و بالوقاحة‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫نهاية‬ ‫املزيفني ‪ ,‬و أثبت‬ ‫قوض العالم على رأس األس��ياد ّ‬ ‫منتهاها ‪ّ ,‬‬ ‫السيد هو الذي ال ميلك ً‬ ‫شيئا و ال ميلكه شيء ‪.‬‬ ‫ّأن‬ ‫ّ‬ ‫غريبا فطوبى للغرباء ‪.‬‬ ‫مات‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫غريب‬ ‫و‬ ‫دم‬ ‫جان‬ ‫عاش‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫٭ كاتب من تونس‬

‫ ُكتبت هذه املداخلة املقتضبة مبناس��بة إحياء ذكرى الش��اعر العراقي جان‬ ‫الشهرية – ُتنسى ّ‬ ‫كأنك لم ُتك ْن – لنادي اإلبداع األدبي‪.‬‬ ‫ّدمو في إطار التظاهرة‬ ‫ّ‬ ‫سوسة ـ تونس‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫حلمي بكر‪ :‬ما يسمى اآلن بفن شعبي‬ ‫ما هو إال أحد أشكال التلوث السمعي‬ ‫القاهرة – القدس العربي»‪:‬‬ ‫اج�رى املوس�يقار حلم�ي بكر ف�ي اتص�ال هاتفي مع‬ ‫برنامج «شعبي احلبيب»‪ ،‬على إذاعة «نغم أف أم» الذي‬ ‫يقدمه أحمد الشناوي‪ ،‬مهاجمة ما بات يسمى خطأ الفن‬ ‫الشعبي‪.‬‬ ‫وق�ال بك�ر‪ :‬إن هناك فرق�ا كبيرا بني الفن الش�عبي‬ ‫ال�ذي يق�دم اآلن وبني الفن الش�عبي الذي س�بق وأن‬ ‫قدم�ه عمالقة الف�ن باملاضي‪ ،‬مؤك�دا أن العندليب عبد‬

‫احلليم حافظ لو كان يعيش بيننا وسمع ما يقدم لكان‬ ‫انتحر‪.‬‬ ‫وأض�اف بكر أن م�ا يس�مى بالفن الش�عبي اآلن‪ ،‬هو‬ ‫أح�دث أنواع التلوث الس�معي‪ ،‬ومن يس�معونه هم من‬ ‫يقوموا بإلقاء احلجارة على املنش�آت وهم من يقطعون‬ ‫الطرق ويحدثون الفوضى‪.‬‬ ‫وعن ذكرياته مع الفنان محمد رشدي والذي خصص‬ ‫البرنام�ج تلك احللقة له‪ ،‬ق�ال بكر إنه قدم أكثر من ثلثي‬ ‫أعماله معه‪ ،‬وأنهما حققا جناحا كبيرا سويا‪.‬‬

‫حلمي بكر‬

‫اختتام «ملتقى إعالم األطفال» ضمن فعاليات‬ ‫مهرجان أجيال السينمائي في الدوحة‬ ‫الدوحة ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫اختتم السبت «ملتقى إعالم األطفال»‪ ،‬ضمن فعاليات‬ ‫مهرجان أجيال الس�ينمائي‪ ،‬والذي اقي�م في الفترة من‬ ‫‪ 26‬إلى ‪ 30‬نوفمبر‪ ،‬مبدينة الدوحة في قطر‪.‬‬ ‫وش�ارك حش�د من ممثلي قط�اع اإلعالم م�ن أفريقيا‬ ‫وآس�يا وأوروبا والوالي�ات املتحدة وأمري�كا الالتينية‬ ‫والش�رق األوس�ط‪ ،‬وقد اتف�ق هؤالء عل�ى التحذير من‬ ‫احملت�وى العاملي الس�ائد‪ ،‬ال�ذي أصبح املص�در الوحيد‬ ‫ً‬ ‫محليا في‬ ‫املتوف�ر للش�باب‪ ،‬مؤكدين أن البرامج املع�دة‬ ‫كل بلد هي الطريق الوحيد أمام األطفال ليكونوا قادرين‬ ‫على تطوير شعور واضح بالهوية الثقافية‪.‬‬ ‫وقالت فاطمة الرميح�ي‪ ،‬مديرة املهرجان‪ ،‬في كلمتها‬ ‫االفتتاحي�ة‪« :‬يه�دف ملتق�ى إعلام األطف�ال إل�ى جمع‬ ‫اخلب�راء من قط�ر واملنطقة والعالم الراغبين بالتعاون‬ ‫وتبادل املعارف للعمل ً‬ ‫معا حول إعالم األطفال والشباب‬ ‫ً‬ ‫لدعم هذه الرحلة لتحقيق شعار (أطفالنا أوال)»‪.‬‬ ‫وأوضح�ت «الرميح�ي»‪ ،‬متحدثة عن هدف ورس�الة‬

‫أجي�ال‪« ،‬نح�ن منثل األجي�ال س�واء تعلق�ت بالناس‪،‬‬ ‫املش�اريع‪ ،‬املنتج�ات والتكنولوجي�ا‪ ،‬نح�ن نس�تخدم‬ ‫ه�ذا امللتق�ى جلم�ع األجي�ال ً‬ ‫مع�ا حت�ت مظل�ة اإلعلام‬ ‫والشباب»‪.‬‬ ‫وق�ال س�امي راف�ول‪ ،‬الرئي�س التنفي�ذي للمرك�ز‬ ‫العرب�ي للبح�وث والسياس�ات‪« :‬أح�د العوام�ل املهمة‬ ‫ه�و أن أطفالنا يتابعون نزعة واح�دة فقط‪ ،‬وهذا يجبر‬ ‫األطف�ال أن يصبحوا مواطنني عامليين‪ ،‬ونحن نخوض‬ ‫ه�ذه اخملاطرة من فق�دان التعاطي مع الهوي�ة والثقافة‬ ‫اخلاص�ة ب�كل ف�رد‪ ،‬وهنا نحت�اج حملتوى منت�ج محلي‬ ‫لألطفال يعكس حياة كل منطقة»‪.‬‬ ‫وقال�ت فاطم�ة محم�د‪ ،‬عض�و مجل�س اإلدارة‪،‬ف�ي‬ ‫مهرج�ان زجنب�ار الس�ينمائي‪« :‬م�ن امله�م أن يتعل�ق‬ ‫احملتوى الذي نقدمه بحياة الناس‪ ،‬فالشباب يحتاجون‬ ‫إلى صنع احملتوى اخلاص بهم»‪.‬‬ ‫وأضافت كريس�تني مندوزا‪ ،‬مدي�رة البحث والتقييم‬ ‫في مركز تعليم الفيديو بالواليات املتحدة‪« :‬نحتاج إلى‬ ‫املزيد من اإلعالم من وإلى الشباب»‪.‬‬

‫فيلم «وجما» ميثل أفغانستان في أوسكار ‪2014‬‬ ‫باريس ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫ذك��رت صحيف��ة «لوموند» الفرنس��ية أن الفيل��م األفغاني‬ ‫«وجما فتاه أفغانية مخطوبة» س��وف ميثل أفغانس��تان في‬ ‫أوسكار ‪ 2014‬ألفضل فيلم أجنبي من إخراج اخملرج األفغاني‬ ‫«برم��اك أك��رم» والذي يحك��ي قص��ة الطالبة «وجم��ا» التي‬ ‫أقامت عالقة مع شاب خارج إطار الزواج في قصة مستوحاة‬ ‫من احلقيقة‪.‬‬

‫حرب كالمية كاملة االوصاف بني مخرجي‬ ‫«بسمات وطن» على ‪ LBC‬و«ما في متلو» على ‪MTV‬‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من ناديا الياس‪:‬‬ ‫م�ا ت�زال احل�رب الكالمي�ة الت�ي اش�تعلت بين‬ ‫اخملرجين اللبنانيين ش�ربل خلي�ل وناص�ر فقي�ه‬ ‫ترخ�ي بثقلها عل�ى العالقة بين الرجلين الرائدين‬ ‫في مج�ال البرام�ج الكوميدي�ة والس�اخرة اللذين‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منافس�ا‪ ،‬فناصر فقيه‬ ‫برنامجا‬ ‫يقدم كل واحد منهما‬ ‫يخ�رج البرنامج الفكاه�ي على شاش�ة «أم تي في»‬ ‫«م�ا في متلو» وش�ربل خلي�ل يخ�رج برنامج «بس‬ ‫مات وطن» على شاشة «أل بي سي»‪.‬‬ ‫ام�ا احل�رب الكالمية بينهم�ا فبدأت عل�ى خلفية‬ ‫تغري�دة لفقي�ه على صفحت�ه اخلاصة م�ن دون أن‬ ‫�مي اخملرج ش�ربل خليل الذي تناول مؤخرأ في‬ ‫ّ‬ ‫يس ّ‬ ‫حلق�ة من برنامج «بس�مات وطن» ش�خصية االمني‬ ‫الع�ام حلزب الله الس�يّ د حس�ن نصرالل�ه والبلبلة‬ ‫الت�ي س�ادت ف�ي االعلام وعل�ى مواق�ع التواصل‬ ‫االجتماعي بالتزامن مع احلركات االحتجاجية التي‬ ‫السيد نصرالله بعد انتهاء‬ ‫قام بها مؤيدو ومناصرو ّ‬ ‫حلقة بسمات وطن‪.‬‬ ‫م�اذا حمل�ت ه�ذة التغري�دة؟ وكي�ف ّرد عليه�ا‬ ‫خليل؟ وكيف تفاعلت االمور بينهما الى حدّ تصعيد‬ ‫اللهجة بشكل نافر؟‬ ‫في الوقائع كما ّ‬ ‫متت وعلى اثر احللقة التي تناولت‬ ‫وجه اخملرج ناصر فقيه في وقتها‬ ‫الس�يد نصرالله‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫انتقادا‬ ‫عبر تغريدة خاصة له عبر صفحته اخلاصة‬ ‫من دون أي تس�مية الحد اعلن فيه�ا ما يلي‪« :‬عندما‬ ‫يب�دأ البرنام�ج االنتق�ادي أو الكومي�دي يط�ال مبا‬ ‫معناه االديان واالنبياء يكون هذا نوع من االفالس‬ ‫ف�ي االف�كار»‪ ،‬االم�ر ال�ذي ّرد علي�ه اخملرج ش�ربل‬ ‫خليل الذي اغتنم فرصة وجوده ضيفأ على برنامج‬ ‫«حرتقجي «الذي ّ‬ ‫يبث على شاش�ة ‪ Otv‬حني سأله‬ ‫املقدم هش�ام حداد عن رأيه في تغريدة اخملرج فقيه‬ ‫فأجاب�ه قائلاً «خليللو مج�دي وجدي‪..‬هودي للي‬ ‫بيفهم فيهم»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫استفز اخملرج فقيه الذي اعتبر ان خليل‬ ‫فهذا الرد‬ ‫ينعته «بالغاي ‪ »Gay‬فسارع الى الرد واصفأ خليل‬ ‫رد عنيف‬ ‫«باحلم�ار» وما هي اال حلظ�ات حتى قابله ّ‬ ‫ً‬ ‫معلقا «كلب يدّ عي ّانه فقيه»‪.‬‬ ‫من خليل الذي كتب‬ ‫وتوق�ف الرأي الع�ام اللبناني عند ه�ذه اللهجة‬ ‫التصعيدي�ة العنيف�ة بني مخرجني ناجحين اعتبرا‬ ‫االجن�ح ف�ي البرام�ج الس�اخرة كونهم�ا اس�تطاعا‬ ‫االس�تمرار ألكثر من ‪ 20‬س�نة في املس�توى نفس�ه‪،‬‬ ‫وأب�دى البع�ض اس�تغرابه لطريق�ة ال�كالم الت�ي‬ ‫وصل�ت بينهم�ا وه�ي أقرب ال�ى لغة غي�ر معهودة‪.‬‬ ‫وس�أل ه�ل بات�ت ع�دوى الس�جاالت السياس�ية‬ ‫العنيف�ة م�ن قبل بعض السياس�يني تنس�حب على‬ ‫ً‬ ‫ايضا؟‬ ‫الفنانني‬ ‫ّ‬ ‫وعل�ق اخملرج ناص�ر فقي�ه على الس�جال احلاد‬ ‫علي بطريقة‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫خليل‬ ‫«ان‬ ‫بالقول‬ ‫بينهما‬ ‫نشب‬ ‫الذي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫غير مهنية بقوله «خليللو مجدي وجدي‪..‬هودي للي‬ ‫بيفه�م فيهم «فجاء رده اش�به باملوقف الصبياني»‪،‬‬ ‫رد خليل الذي لم ينكر له فقيه ّ‬ ‫حقه بالرد‬ ‫متمني�أ لو ّ‬ ‫الش�خصي فلو تن�اول نقده‬ ‫االطار‬ ‫به�ذا‬ ‫امن�ا ليس‬ ‫ّ‬ ‫وف�ق فقيه االعمال او لو ق�ال انّ برنامج ما في متلو‬ ‫ه�و برنامج س�خيف وال احبه او اي ش�ي آخر لكان‬ ‫ابتعد عن الشخصيّ وال سيّ ما وان نقده اتى بطريقة‬ ‫مهنية من دون اي نوع من االهانة الشخصيّ ة‪ ،‬الن ال‬ ‫شخص ًيا بيننا‪.‬‬ ‫شيء‬ ‫ّ‬ ‫وك�رر فقي�ه قول�ه ّانه بصفت�ه محترف�ا انتقد ما‬ ‫ّ‬ ‫حص�ل م�ن بلبل�ة وتعليقات عل�ى مواق�ع التواصل‬ ‫ً‬ ‫ومعدا وكأي‬ ‫االجتماع�ي فجاء نق�ده كونه‬ ‫مخرج�ا ّ‬ ‫ش�خص آخ�ر تابع ٌّ‬ ‫وعل�ق وانتق�د من دون تس�ميّ ة‬

‫اخبار فنية‬

‫ناصر فقيه مخرج «ما في متلو» مع عادل كرم‬

‫شربل خليل يتوسط باميال جرجي وجان بوجدعون‬ ‫أحد‪.‬‬ ‫ومعد لنوعية ه�ذه البرامج‬ ‫وأض�اف انا كمتاب�ع ّ‬ ‫اس�تطيع الق�ول «ان�ه بامكانن�ا ان نعم�ل مئة قصة‬ ‫وموق�ف وحكاي�ة ومئة فك�رة مضحكة م�ن دون ان‬ ‫من�س باالديان وباالنبياء»‪ ،‬مش�يرا ال�ى ان طريقة‬ ‫ّ‬ ‫تناول شخصية السيد نصرالله في برنامج بسمات‬ ‫وط�ن تظهر وكأن�ه قام به�ذه احلرك�ة ليعيد تعومي‬ ‫ً‬ ‫اصال‬ ‫برنامج�ه الذي لم يعد يس�تقطب املش�اهدين‬ ‫بدلي�ل االرقام املتدنية التي تس�جلها االحصائيات‪،‬‬

‫سودوكو‬

‫وأضاف��ت الصحيف��ة أن فيلم «وجما» مت عرض��ه في مهرجان‬ ‫«كان» السينمائي الدولي في فئة جمعية السينما املستقلة‪ ،‬ونال‬ ‫في يناير املاضي جائزة أفضل سيناريو في مهرجان «صندانس»‬ ‫األمريكي للسينما املستقلة‪.‬‬ ‫وبحس��ب املوقع ف��إن تصوير الفيل��م قد مت وس��ط الثلوج في‬ ‫العاصم��ة األفغاني��ة كاب��ول بفري��ق قلي��ل الع��دد وبإمكاني��ات‬ ‫محدودة للغاية قد اس��تطاع تصوير هذا الفيل��م الدرامي الروائي‬ ‫األفغاني الذي يعرض اآلن في قاعات السينما في فرنسا‪.‬‬

‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫احلل السابق‬

‫لقطة من فيلم «وجما»‬

‫رحيل النجمة جاين كني عن عمر ‪ 90‬عام ًا‬ ‫■ ل��وس أجنل��س‪( -‬يو ب��ي اي)‪ :‬توفي��ت املمثل��ة جاين كني‪،‬‬ ‫املعروفة بدورها في فيلم «ذا هانيمونرز»‪ ،‬عن عمر ‪ً 90‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ونقلت وسائل إعالم أميركية عن ابنة شقيقها‪ ،‬ديردري ولبرت‪،‬‬ ‫أن كني‪ ،‬توفيت في مستشفى في بوربانك بوالية كاليفورنيا‪ ،‬حيث‬

‫مت نقلها بعد تعرضها لسقطة أدت إلى السكتة الدماغية النزفية‪.‬‬ ‫وق��د اش��تهرت ك�ين بأدواره��ا ف��ي ع��دة أف�لام‪ ،‬بينه��ا «ذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كوميديا وكانتا‬ ‫ثنائيا‬ ‫هانيمونرز»‪ ،‬كما ش��كلت وشقيقتها‪ ،‬بيتي‪،‬‬ ‫تؤديان في املالهي الليلية‪.‬‬ ‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫ً‬ ‫ايض�أ ببرنامجه الذي اصبح‬ ‫كما ان�ه لم يعد يحكي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاديا مير مرور الكرام‪.‬‬ ‫برنامجا‬ ‫وقل�ت بتغريدت�ي «برأيي الش�خصي ال داعي في‬ ‫ان نق�وم مبثل هذه احلركات االعالنية العادة جذب‬ ‫االنتباه ‪.‬‬ ‫ووص�ف فقي�ه برنام�ج خلي�ل «بالفاش�ل ك�ون‬ ‫الن�اس ق�د قرف�ت السياس�ة وه�و ال يزال من س�نة‬ ‫الف وتسعمية وخشبة بنفس املواقف وبالسياسة‪،‬‬ ‫ويري�د ان ّ‬ ‫يقلد النائب وليد جنبلاط فكفى‪ ،‬الناس‬

‫قرفت وميكننا ان نأتي بولد من الش�ارع ويستطيع‬ ‫ان ّ‬ ‫يقلد النائب جنبالط فلم يعد تقليد الش�خصيات‬ ‫باالمر اجلديد الي�وم ال بل بات من القصص القدمية‬ ‫ً‬ ‫سابقا‪.‬‬ ‫ولم تعد تثير الضحك كما كانت عليه‬ ‫معلق�ة على وج�وب ّ‬ ‫ً‬ ‫وختام�ا تبق�ى االم�ال ّ‬ ‫تقبل‬ ‫امل�س‬ ‫ال�رأي وال�رأي االخ�ر املض�اد بعي�دا ً ع�ن‬ ‫ّ‬ ‫باخلصوصيات الش�خصيّ ة وارس�اء مفه�وم جديد‬ ‫ً‬ ‫الفاظ�ا نابية ت�ؤدي الى‬ ‫آخ�ر للس�جاالت ال يعتم�د‬ ‫االنحدار في مستوى الكالم‪.‬‬

‫ابـــــراج‬ ‫احلمل ‏‪:‬‬ ‫ً‬ ‫حاول أن تكون واقعيا‪ ،‬استفد من الظروف احمليطة بك‪ ،‬هدوء‬ ‫واتزان في حياتك العاطفية‪.‬‏‬ ‫الثور‪:‬‏‬ ‫حب قدمي يزول وحب آخر يبدأ‪ ،‬هدوء في املشكلة التي تعرضت لها‪،‬‬ ‫انتبه إلى كل كلمة تقال هذا اليوم ‏‪.‬‬ ‫اجلوزاء‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫حب يقود إلى الزواج وسفرة تتعلم منها أمورا كثيرة‪ ،‬كن على حذر‬ ‫هذا اليوم وحافظ على هدوء أعصابك‪.‬‏‬ ‫السرطان‪:‬‏‬ ‫قوة حتملك جيدة هذا اليوم‪ ،‬عادة قدمية تتخلص منها ورحلة تقوي‬ ‫ً‬ ‫كثيرا ‏‪.‬‬ ‫معنوياتك‬ ‫األسد‪:‬‏‬ ‫قوتك تساعدك في حل الكثير من األمور‪ ،‬جاهد أن تكون مبستوى‬ ‫املسؤولية امللقاة على عاتقك ‏‪.‬‬ ‫العذراء‪:‬‏‬ ‫اهتم بأمورك الشخصية واترك كل ما يقال عنك‪ ،‬مشكلة صحية‬ ‫تعترضك وأخرى عاطفية ‏‪.‬‬ ‫امليزان‪:‬‏‬ ‫ال تهمل واجباتك املهنية وال تهدر وقتك في البحث عن مشاريع وهمية‬ ‫ال طائل منها‪.‬‏‬ ‫العقرب‪:‬‏‬ ‫مشاكلك املادية في طريقها إلى احلل‪ ،‬تسلح بالهدوء وضبط النفس‬ ‫واحلكمة في معاجلة األمور‪.‬‏‬ ‫القوس‪:‬‏‬ ‫أجواء حاملة تعيشها مع من حتب‪ ،‬ال تتسرع مع من حتب‪ ،‬وال تتسرع‬ ‫باتخاذ القرار النهائي‪.‬‏‬ ‫اجلدي‪:‬‏‬ ‫مهمة طار ئة توكل إليك وتقوم بإجنازها على أكمل وجه‪ ،‬ينتابك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جيدا‪.‬‏‬ ‫حذرا وانتبه‬ ‫شيء من اخلمول فكن‬ ‫الدلو‪:‬‏‬ ‫حاول جتاوز العقبات التي ستصادفك اليوم بشيء من الصبر‬ ‫واألناة وكثير من الدراسة ‏‪.‬‬ ‫احلوت‪:‬‏‬ ‫التأثيرات السلبية والعوارض الصحية التي تعيشها يجب أال تكون‬ ‫عائقا لتنفيذ مهامك‪.‬‏‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫منوعات‬

‫منافسة سينمائية عربية محمومة على «جوائز املهر العربي»‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫فضائيات‬

‫تفاعل الفضائيات مع «إكسبو»‬ ‫و«كأس العالم»‬ ‫بسام البدارين ٭‬

‫لقطة من الفيلم اللبناني «عكر»‬

‫لقطة من الفيلم االماراتي «اوضة الفيران»‬

‫لقطة من الفيلم العراقي «أطفال الله»‬

‫دبي ـ «القدس العربي»‬ ‫ـ من فاطمة عطفة‪:‬‬ ‫تناف�س كبي�ر عل�ى جوائ�ز «امله�ر العرب�ي» لألفلام الروائي�ة‬ ‫القصي�رة‪ ،‬ف�ي «مهرج�ان دب�ي الس�ينمائي الدول�ي»‪ ،‬حي�ث تضم‬ ‫القائم�ة ‪ 15‬فليم�ا س�وف تخصص لها جوائ�ز مادية كبيرة‪ ،‬س�يتم‬ ‫اإلعلان عن األفلام الفائزة في احلف�ل اخلتامي للدورة العاش�رة‪،‬‬ ‫التي تقام من ‪ 6‬إلى ‪ 14‬من ديسمبر‪.‬‬ ‫ومن هذه األعمال من لبنان فيلم «عكر» للمخرج توفيق خريش‪،‬‬ ‫حول إس�كندر الذي يعود إلى لبنان بعد س�بعة وعش�رين ً‬ ‫عاما‪ .‬مع‬ ‫وصول�ه إل�ى بيروت‪ ،‬جتتاح�ه ذكري�ات الطفول�ة‪ ،‬وتؤرجحه بني‬ ‫املاض�ي واحلاضر‪ .‬األحداث التي أبعدت إس�كندر في املاضي‪ ،‬تعود‬ ‫اليوم‪ ،‬وترسم له طريقه‪.‬‬ ‫وم�ن الكويت‪ ،‬فيلم «وقت اللعب»‪ ،‬للمخ�رج حمد الطورة‪ ،‬الذي‬ ‫يرافق ماثيو البالغ من العمر ‪ 10‬سنوات‪ ،‬وهو فتى بريطاني يعيش‬ ‫مع والده في مدينة األحمدي‪ ،‬في الكويت‪ .‬في ليلة تركته أمه وحيدا‬ ‫لتخرج م�ع صديق‪ ،‬ميأل ماثيو فراغه برفقة دالل‪ ،‬وهي فتاة كويتية‬ ‫تس�كن احلي نفسه‪ .‬في وقت قصير يكتش�ف ماثيو أن لدالل النوايا‬ ‫ً‬ ‫وحيدا‪ ،‬فيقوم بوضع خطة لله�روب معها‪ .‬بعد جناح‬ ‫نفس�ها لتركه‬ ‫خط�ة اله�روب م�ع دالل‪ ،‬والتج�وال ف�ي نواح�ي الكوي�ت‪ ،‬يواجه‬ ‫ماثيو أمورا غير متوقعة من دالل‪ ،‬ويكتش�ف أي�ن تصب اهتماماتها‬ ‫العاطفي�ة‪ .‬يج�د ماثيو نفس�ه وحيدا‪ ،‬يص�ارع ش�عوره بالوحدة‪،‬‬ ‫ويبدأ بالتساؤل ملاذا ترك بيته في بداية األمر؟‬ ‫أم�ا فيل�م «إنطروبي�ا» للمخ�رج ياسين ماركو‪ ،‬فيراف�ق زوجني‬ ‫خالل ذكرى زواجهما العش�رين‪ .‬يعود الزوج إلى بيته‪ ،‬عند غروب‬ ‫الش�مس‪ ،‬حي�ث تعتن�ي زوجت�ه كعادته�ا بوروده�ا الذابل�ة‪ ،‬بكل‬ ‫صمت وه�دوء‪ .‬على مائدة العش�اء‪ ،‬ينظر الزوجان إلى العش�رين‬ ‫س�نة املاضية م�ن حياتهما‪ ،‬وإل�ى التدهور واالضط�راب الذي ملس‬ ‫عالقتهما طوال هذه األعوام؛ ُفتصفى احلسابات‪ُ ،‬‬ ‫وتناقش املشاكل‪،‬‬

‫التي جنمت عن قصة حب معقدة‬ ‫بينهم�ا‪ ،‬إل�ى أن ينتهي حوارهما‬ ‫مبا لم يكن في احلس�بان‪ .‬يعالج‬ ‫فيل�م «إنطروبي�ا»‪ ،‬ف�ي مش�هد‬ ‫واحد متسلسل‪ ،‬الصراع الناجت‬ ‫وحتول‬ ‫عن اختلاف الزوجني‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عالقتهما‪.‬‬ ‫وحول العالقات االنس�انية أيضا‪ ،‬يتتبع اخملرج هشام الزعوقي‬ ‫في «قطار الصمت»‪ ،‬نش�أة العالقة بني ش�اب عربي‪ ،‬أس�ود الشعر‪،‬‬ ‫وشابة أوروبية‪ ،‬شقراء‪ .‬غريبان في لقاء عابر‪ ،‬في مدينة أسطنبول‪،‬‬ ‫حيث اصطدام بسيط يربك الذاكرة‪ ،‬ويرسلها في رحلة طويلة‪.‬‬ ‫وم�ن غزة‪« ،‬كون�دوم لي�د»‪ ،‬الفيلم الفلس�طيني القصي�ر‪ ،‬الذي‬ ‫ش�ارك في املس�ابقة الرس�مية للفيلم القصي�ر في «مهرج�ان كان»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫للحب مكان وسط احلرب!‬ ‫سؤاال حول إن كان‬ ‫والذي يطرح‬ ‫ّ‬ ‫وذل�ك بع�د انتهاء حملة «كاس�ت ليد» الوحش�ية اإلس�رائيلية‪،‬‬ ‫عل�ى قط�اع غزة ع�ام ‪ .2009‬اإلجابة ب�ـ»ال» ليس�ت إال ألن القذائف‬ ‫والصواريخ ا ُملنهمرة ال تزرع إال اخلوف في الروح واجلسد‪ ،‬وحتوِّ ل‬ ‫الرغبات إلى بالونات تنتظر االنفجار‪.‬‬ ‫م�ع معان�اة عربي�ة أخ�رى‪ ،‬وفيل�م «الص�وت املفق�ود» للمخرج‬ ‫بافيياسين‪ ،‬حي�ث جتب�ر املغني�ة العراقي�ة الش�هيرة س�لمى على‬ ‫مغادرة بلدها األم‪ ،‬وينتهي بها املطاف في مركز لالجئني في بلجيكا‪.‬‬ ‫لن تدرك سلمى حقيقة وضعها‪ ،‬وما آلت إليه‪ ،‬إال حني تلتقي الالجئ‬ ‫العراقي الشاب حسن‪.‬‬ ‫م�ع منط�ق التش�ويق واإلث�ارة‪ ،‬فيل�م «إزرق�اق»‪ ،‬للمخرج�ة‬ ‫الفلس�طينية رام�ا مرع�ي‪ ،‬الت�ي تغ�وص في أعم�اق ياسين‪ ،‬الذي‬ ‫يعيش في بلد يعج بآالت القتل‪ ،‬فيجد تغطية س�هلة جلرميته‪ .‬لكن‪،‬‬ ‫حتى في مكان حيث ً‬ ‫نادرا ما تسود العدالة‪ ،‬ال يزال للحقائق وسائل‬ ‫لإليق�اع بن�ا‪« .‬إزرقاق» هي قصة ع�ن الدمار الداخل�ي الذي يصيب‬ ‫ً‬ ‫مكانا‪ ،‬بعد عقود من اخلمول العاطفي جتاه املوت‪.‬‬ ‫وف�ي فيل�م «ثقاف�ة املظاه�ر»‪ ،‬ترص�د اخملرج�ة مرمي ش�يتوان‪،‬‬ ‫مش�اعر دليلة‪ ،‬تلك الش�ابة اجلزائرية املقيمة ف�ي ضواحي باريس‪.‬‬

‫إنه�ا بحاج�ة إلى املال لتس�اعد‬ ‫والدتها ف�ي تغطية نفق�ات نقل‬ ‫جثم�ان والده�ا إل�ى اجلزائ�ر‪.‬‬ ‫يض�يء الفيل�م عل�ى إحس�اس‬ ‫دليل�ة بأنه�ا ضحي�ة نظ�ام ال‬ ‫تس�تطيع التمل�ص من�ه‪ ،‬م�ا ل�م‬ ‫تضع نفسها في مواجهة اخملاطر‪.‬‬ ‫«أخ�ي»‪ ،‬للمخرج عالوي س�ليم‪،‬‬ ‫أم�ا فيل�م‬ ‫فيتمح�ور حول العالقة القوية بني اثنين من أصدقاء الطفولة‪ ،‬أمير‬ ‫ومالك‪ ،‬يجدان نفس�يهما متورطني في عالم اجلرمية‪ ،‬لكنهما يريدان‬ ‫التوقف عن األعمال اإلجرامية‪ ،‬ليعيش�ا حي�اة طبيعية‪ .‬الصديقان‬ ‫يحاوالن البقاء على قيد احلياة‪ ،‬في عالم ال ينتميان اليه‪.‬‬ ‫كما يعود اخملرج حيدر رش�يد‪ ،‬الذي شارك من قبل في «مهرجان‬ ‫دب�ي الس�ينمائي الس�ينمائي» بأفالم روائية‪ ،‬ليش�ارك ه�ذا العام‬ ‫بفيلم�ه القصير «الق�اع»‪ ،‬الذي يدور حول ش�اب عراقي يضطر إلى‬ ‫الهج�رة من بالده‪ ،‬س�عيا وراء حتقيق حلمه ب�أن يصبح العب كرة‬ ‫قدم‪ ،‬وأن يسهم في حتقيق حلمه اآلخر بتوحيد شعبه‪.‬‬ ‫ويش�ارك اخملرج يوس�ف اإلمام بفيلمه «س�رعة الضوء»‪ ،‬حول‬ ‫طبيب نفس�ي يعان�ي من صدمة احل�ادث الذي تس�بّ ب بوفاة ابنته‬ ‫وزوجته‪ ،‬وجعله يفقد األمل في احلياة‪.‬‬ ‫يلتق�ي مريض�ا يتوهم أنه قادم من املس�تقبل‪ ،‬ويحت�اج العودة‬ ‫للمس�تقبل خالل ‪ 48‬ساعة‪ ،‬عن طريق القفز من فوق مبنى‪ ،‬وإال فإن‬ ‫جسده سوف يتحلل‪ ،‬وميوت‪.‬‬ ‫ويغ�وص اخمل�رج هش�ام أمال عب�ر فيلم�ه «ميلودي�ا املورفني»‪،‬‬ ‫فيعقل «سعيد الطاير»‪ ،‬املؤلف املوسيقي الناجح‪ ،‬الذي يفقد ذاكرته‬ ‫إث�ر تعرضه حلادث س�يارة‪ .‬حني يبدأ «س�عيد» باس�تعادة ذاكرته‬ ‫تدريجيا‪ ،‬تعود حياته إلى طبيعتها‪ ،‬لكنه س�يدرك أنه لم يعد يتذكر‬ ‫كيف يؤلف املوسيقا‪.‬‬ ‫وم�ن لبنان أيضا‪ ،‬يحضر فيلم «االرتباك»‪ ،‬للمخرج علي ش�ري‪،‬‬ ‫حي�ث أصبحت األحداث املتصلة بتش�ققات األرض مس�ألة طبيعية‬ ‫ف�ي لبن�ان‪ ،‬نتيج�ة ملا تش�هده م�ن ح�روب واضطرابات سياس�ية‬

‫ومت�ردات ش�عبية‪ .‬وبينم�ا يراق�ب اللبناني�ون األح�داث الطافي�ة‬ ‫عل�ى الس�طح‪ ،‬والتي ميكنه�ا أن تهز البلد بأس�ره‪ ،‬ت�درك قلة قليلة‬ ‫أن في عمق األرض التي منش�ي عليها تكس�رات كبي�رة تتزايد‪ .‬يقع‬ ‫لبنان فوق عدة خطوط تش�ققات أرضية‪ ،‬وهي عبارة عن تكسرات‬ ‫ف�ي قش�رة األرض‪ .‬يبح�ث الفيلم في الواق�ع اجليولوج�ي للبنان‪،‬‬ ‫ويتحرى إشارات لكارثة حتمية‪.‬‬ ‫ننتق�ل إل�ى مدرج�ات املش�جعني املغرمني‪ ،‬م�ع اخمل�رج العراقي‬ ‫أحمد ياسين‪ ،‬من خلال «أطفال الله»‪ ،‬لنش�ارك مش�اعر ذلك الفتى‬ ‫ال�ذي بترت س�اقاه‪ ،‬ويراهن بكل ما ميلك على ف�وز «فريق البنات»‬ ‫على «فري�ق البنني» في مباراة كرة القدم‪ ،‬وذلك كلهكي يلفت انتباه‬ ‫فت�اة مولع بها‪ ،‬وهي حارس�ة مرمى «فريق البن�ات»‪ .‬ومن الرياضة‬ ‫والعش�ق‪ ،‬إلى االبداع الفني‪ ،‬في العراق أيض�ا‪ ،‬واخملرج ميدو علي‬ ‫في «أطفال احلرب»‪ ،‬حيث يفصح ذلك الصبي عما يس�كنه من أسى‪،‬‬ ‫عبر رس�وماته‪ .‬إنه م�ن ضحايا احلرب‪ ،‬ويعيش ف�ي ملجأ لأليتام‪.‬‬ ‫يطوي الصبي ما ش�هده من أحداث‪ ،‬إال أنه�ا تظل ماثلة ألي مراقب‪،‬‬ ‫ف�ي رس�ومه‪ ،‬الت�ي تض�يء وجه�ة نظ�ره‪ .‬في ه�ذه املناس�بة‪ ،‬قال‬ ‫مس�عود أمر الل�ه آل علي‪ ،‬املدير الفني لـ»مهرجان دبي الس�ينمائي‬ ‫الدولي»‪« :‬تأسست جوائز «املهر العربي» عام ‪ ،2006‬بهدف تشجيع‬ ‫ودع�م اخملرجني من مختل�ف أقطار الوطن العرب�ي‪ .‬وتعتبر األفالم‬ ‫الروائي�ة القصيرة مبثابة جواهر صغي�رة‪ ،‬حتتوي على الكثير من‬ ‫القصص‪ ،‬التي يتم س�ردها في فترة زمنية وجيزة‪ ،‬وهو ما س�يتيح‬ ‫جلمهور املهرجان االس�تمتاع مبشاهدة خمس�ة أو ستة أفالم رائعة‬ ‫وآس�رة‪ ،‬وهي امل�دة الزمني�ة ذاتها التي قد يس�تغرقها املش�اهد في‬ ‫متابعة فيلم واحد روائي طويل»‪.‬‬ ‫وأض�اف‪« :‬تعتب�ر األفلام الروائي�ة القصيرة ش�كال س�ينمائيا‬ ‫منف�ردا بذاته‪ ،‬ومج�اال جاذبا للمخرجني الناش�ئني خاص�ة‪ ،‬الذين‬ ‫يرغب�ون ف�ي تنوي�ع قائم�ة أعماله�م‪ ،‬وحت�دي قدراته�م الذاتي�ة‬ ‫واإلبداعية‪ ،‬قبل خوض أولى مش�اريعهم الروائية الطويلة‪ ،‬وعليه‬ ‫فإن تشجيع هذا النمط السينمائي‪ ،‬يأتي على قدر كبير من األهمية‪،‬‬ ‫ضم�ن عملية تعزيز صناعة الس�ينما ف�ي العالم العرب�ي‪ ،‬وهو أحد‬ ‫أهدافنا األساسية منذ البداية‪».‬‬

‫أندريه سكاف يشارك‬ ‫في البيئة الدمشقية بـ «طوق البنات»‬ ‫دمشق ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫س�يبدأ الفن�ان الس�وري اندري�ه س�كاف‬ ‫تصوير ثالث أعماله الدرامية للموس�م املقبل‬ ‫عبر البيئة الشامية‪.‬‬ ‫كم�ا وقد قال دراميات أن س�كاف س�يكون‬ ‫أحد املش�اركني في مسلس�ل «ط�وق البنات»‬ ‫مع اخملرج محمد زهي�ر رجب‪ .‬وتدور أحداث‬ ‫املسلسل الذي كتبه أحمد حامد من عام ‪1932‬‬ ‫ً‬ ‫وص�وال إلى عام ‪ 1947‬وهو مختلف من حيث‬ ‫النص واحملت�وى الفكري‪ ،‬وبالتالي س�يقدم‬ ‫املسلس�ل الدمش�قي بصورة مختلفة‪ ،‬بسبب‬ ‫املوضوع واجلرأة املوجودة بالنص‪.‬‬ ‫ً‬ ‫خطوط�ا كثي�رة‪ ،‬فم�ن‬ ‫ويتن�اول العم�ل‬ ‫خالل�ه يؤك�د عل�ى أهمي�ة موض�وع احلوار‬

‫بني الن�اس واحلضارات اخملتلف�ة‪ ،‬كما يقدم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بعيدا ع�ن القالب‬ ‫خطوط�ا جديدة يطرحه�ا‬ ‫التقلي�دي لألعمال الدمش�قية التي قدمت في‬ ‫األعوام األخيرة التي كانت عبارة عن حكاية‬ ‫ش�عبية متخيلة بعيدة ع�ن الواقع‪ ،‬ويحاول‬ ‫مالمس�ة الواق�ع ق�در اإلم�كان عب�ر حكاي�ة‬ ‫دمشقية فيها ش�خصيات من حلم ودم وغير‬ ‫متخيلة‪ ،‬تنق�ل وحتكي عن مرحل�ة تاريخية‬ ‫م�ن تاريخ س�ورية ضم�ن حكاي�ة اجتماعية‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن التوثيق‪.‬‬ ‫يذك�ر أن الفن�ان اندري�ه س�كاف يق�وم‬ ‫ً‬ ‫حالي�ا بتصوب�ر دوره ف�ي مسلس�ل «خ�ان‬ ‫الدراويش» كم�ا ويص�ور دوره كاضيف في‬ ‫اجلزء الثالث من مسلس�ل «زنود الست» مع‬ ‫اخملرج السوري « تامر اسحاق‪.‬‬

‫نفاق املذيعات‬

‫اندريه سكاف‬

‫جورج وسوف يتعرض‬ ‫الزمة صحية حادة‬

‫ديفيد بيكهام يختار براد بيت‬ ‫لتجسيد شخصيته‬

‫دخ�ل الفن�ان الس�وري ج�ورج وس�وف‬ ‫مستش�فى اجلامع�ة األميركي�ة في بي�روت قبل‬ ‫ج�راء وعك�ة صحية م�ن تبعات‬ ‫نح�و أس�بوع‪ّ ،‬‬ ‫تع�رض له�ا قبل س�نتني‪،‬‬ ‫األزم�ة‬ ‫ّ‬ ‫احل�ادة الت�ي ّ‬ ‫بحسب انباء صحافية‪.‬‬ ‫ولكن العائلة حتيط املوضوع ّ‬ ‫ّ‬ ‫بتكتم شديد‬ ‫تعرض جورج وسوف جللطة دماغية‬ ‫منذ أن ّ‬ ‫كادت ت�ودي بحيات�ه أواخ�ر ع�ام ‪ ،2011‬وال‬ ‫ً‬ ‫غائب�ا ع�ن اإلعلام‪ ،‬إال ف�ي‬ ‫ي�زال الوس�وف‬ ‫إطالالت قليلة ونادرة‪.‬‬ ‫كان�ت إحدى تل�ك اإلطالالت ظه�وره في‬ ‫س�جله مع صديق�ه اإلعالمي‬ ‫حصري‬ ‫لق�اء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نيش�ان ديرهاروتيوني�ان حملط�ة ‪،otv‬‬ ‫ً‬ ‫روجت أنه أصيب‬ ‫واضعا بذلك ّ‬ ‫حد ًا لشائعة ّ‬ ‫بش�لل نصفي‪ ،‬قبل أن تسبقها شائعة وفاته‬ ‫بجرعة زائدة‪.‬‬ ‫س�لم ّ‬ ‫وكما العادة‪ّ ،‬‬ ‫عش�اق الوس�وف جنمهم‬ ‫املفضل لقدَ ره الذي حتالف معه‪ّ ،‬‬ ‫فتمكن بس�رعة‬ ‫ّ‬ ‫التغل�ب عل�ى امل�رض‪ ،‬وراح�ت‬ ‫قياس�ية م�ن‬ ‫كاميرات احملطات التلفزيونية تالحقه‪ ،‬محاولة‬ ‫أن جتري معه لق�اءات ـ ولو عابرة ـ ّ‬ ‫علها تنفرد‬ ‫بطمأنة جمه�وره‪ ،‬لكنه رفض أن يُ دلي بتصريح‬ ‫أم�ام الكامي�را‪ ،‬رمبا ّ‬ ‫لتلكئه في الكالم بس�بب ما‬ ‫يعانيه من م�رض‪ ،‬فظهر طبيبه اخل�اص ّ‬ ‫ليؤكد‬ ‫عودته القريبة إلى املسرح‪.‬‬

‫■ لن�دن‪( -‬ي�و ب�ي اي)‪:‬‬ ‫وق�ع خيار النج�م البريطاني‪،‬‬ ‫ديفي�د بيكه�ام‪ ،‬عل�ى النج�م‬ ‫الهولي�ودي‪ ،‬ب�راد بي�ت‪،‬‬ ‫لتجس�يد ش�خصيته ف�ي أي‬ ‫فيلم مقبل عنه‪.‬‬ ‫وس�ئل بيكهام خالل مقابلة‬ ‫م�ع إذاع�ة (تال�ك س�بورت)‬ ‫البريطاني�ة عم�ن يختار ألداء‬ ‫ش�خصيته في فيلم سينمائي‪،‬‬ ‫فأج�اب «ب�راد بي�ت س�يكون‬ ‫اخليار الواضح!»‪.‬‬ ‫وأض�اف «إم�ا بي�ت‪ ،‬أو‪،‬‬ ‫ليون�اردو ديكابري�و‪ ،‬أو رمبا‪،‬‬ ‫جميعا براد بيت‬ ‫ً‬ ‫برادل�ي كوبر‪ ،‬فطلته�م‬ ‫ليست سيئة!»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وردا على سؤال عن تقاعده من كرة القدم‪ ،‬أجاب بيكهام «أنا اتعامل‬ ‫م�ع األمر بش�كل جي�د‪ ،‬فقد حض�رت الكثي�ر من األم�ور قبل بل�وغ ذاك‬ ‫ج�دا ألن حياتي املهنية كانت ناجحة ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جدا خالل‬ ‫محظوظا‬ ‫اليوم‪ ،‬وكنت‬ ‫الس�نوات ال�ـ‪ 20‬األخيرة‪ ،‬ومتكني م�ن إنهائها بعد الف�وز بجائزة كان‬ ‫خاصا ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جدا»‪.‬‬ ‫أمرا‬ ‫وأق�ر بأن «التقاعد ليس باألمر الس�هل‪ ..‬إذ ليس من الس�هل التخلي‬ ‫عن ش�يء نحب�ه‪ ،‬ولكن لدي أمور كثي�رة كانت جاهزة عن�د اتخاذ هذا‬ ‫الق�رار‪ ،‬ومنه�ا أن ل�دي عائل�ة كبي�رة‪ 4 ..‬أوالد اتابعه�م وه�ذا يبقيني‬ ‫ً‬ ‫مشغوال طوال الوقت فليست لدي في احلقيقة فرصة للجلوس وافتقاد‬ ‫لعب كرة القدم»‪.‬‬

‫دمشق – «القدس العربي»‪:‬‬

‫لقطة من الفيلم‬

‫فيلم عن حياة جوليان أساجن‪..‬‬ ‫األفشل لعام ‪2013‬‬ ‫■ ل�وس أجنلس‪( -‬يو بي اي) اعتبر فليم «فيف‬ ‫اس�تايت» حول حياة مؤس�س موقع (ويكيليكس)‬ ‫جوليان أساجن‪ ،‬الفيلم األفشل لعام ‪.2013‬‬ ‫وذك�رت مجل�ة (فورب�س) أن الفيلم ال�ذي ّ‬ ‫كلف‬ ‫إنتاج�ه ‪ 28‬مليون دوالر‪ ،‬حقق إي�رادات لم تتجاوز‬ ‫الـ‪ 6‬ماليني‪.‬‬ ‫وكان أس�اجن نفس�ه ق�د أع�رب ع�ن معارضت�ه‬ ‫للفيل�م الذي ّأدى دور البطولة فيه املمثل البريطاني‬ ‫بينديكت كمبرباتش‪.‬‬

‫■ تلفزيون «أبو ظبي» خصص كل مساحته في البث إلحتفاالت الدولة‬ ‫بعيد اإلحتاد ولإلجناز الذي حتقق بفوز دبي بتنظيم معرض إكسبو لعام‬ ‫‪ 2020‬وهو املعرض األب األكثر ضخامة في العالم‪ ،‬وللحق ميكن رصد‬ ‫الفرحة اإلماراتية على كل الشاشات بهذه املناسبة‪ ،‬خصوصا وأن الشعب‬ ‫اإلماراتي توحد خلف احلدث‪.‬‬ ‫الحظت في السياق أن محطة «العربية» كانت تتابع التفاصيل‪ ،‬فيما قدمت‬ ‫محطة «اجلزيرة» تغطية محدودة‪ ،‬وفقا إلنطباعات الزمالء في «أبو ظبي»‪،‬‬ ‫كما سمعتها شخصيا‪.‬‬ ‫لعل في ذلك سببا سياسيا‪ ،‬لكن األهم أن احلدث فرض نفسه على إيقاع‬ ‫الشارع اإلماراتي برمته‪ ،‬فقد رأيت شبابا من األردن وماليزيا وإسبانيا‬ ‫وبنغالدش يحتفلون مع احملتفلني بإستضافة املعرض األكثر ضخامة في‬ ‫تاريخ البشر‪.‬‬ ‫«إكسبو»‪ ،‬كما يقول املطلعون‪ ،‬ال يقل أهمية عن كأس العالم‪ ،‬وهذا يضع دبي‬ ‫إلى جانب الدوحة‪ ،‬حيث تتقدم العواصم العربية في تنظيم أحداث كونية‬ ‫وهو خيار إيجابي دوما لوال أن العالم العربي سياسيا في ذيل القائمة‪ ،‬من‬ ‫حيث التأثير حتى في منطقة اإلقليم‪ ،‬فدول غير عربية مثل تركيا وإيران‬ ‫وإسرائيل تخطف من النظام العربي كل البصمات‪ ،‬حتى ونحن نكسب‬ ‫«احلاج إكسبو» و»احلاجة كأس العالم»‪.‬‬ ‫هنا حصريا ميكن العودة لتلفزيون رام الله البائس‪ ،‬الذي يشتري مسلسال‬ ‫ال يصلح للعرض‪ ..‬بصراحة الدوحة تتجه لكأس العالم ودبي حتظى‬ ‫بـ»إكسبو»‪ ،‬أما تلفزيونات رام الله وعمان والرياض ودمشق وبغداد ومعها‬ ‫اخلرطوم والقاهرة فمشغولة جميعا بطحن الهواء وتعليب الغبار!‬

‫ّ‬ ‫وح�ل ف�ي املرتب�ة الثاني�ة عل�ى الئح�ة األفلام‬ ‫األفش�ل‪ ،‬فيل�م «رصاص�ة ف�ي ال�رأس» ‪Bullet to‬‬ ‫‪ the Head‬بطولة سيلفس�تر ستالون‪ ،‬يليه فيلم‬ ‫«االرتي�اب» ‪ Paranoia‬بطولة ليام هيمس�وورث‬ ‫وهاريسون فورد‪.‬‬ ‫وجاء فيلم «باركر» جلايس�ون ستاثام وجنيفير‬ ‫لوبي�ز‪ ،‬ف�ي املرتب�ة الرابع�ة‪ ،‬يلي�ه فيل�م «املدين�ة‬ ‫املكس�ورة» ‪ Broken City‬ملارك والبيرغ وراس�ل‬ ‫كرو وكاثرين زيتا جونز‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫■ ما إستوقفني على هامش عرس «إكسبو» يحصل عادة خالل أجواء‬ ‫احلماس والفرح على الشاشات الرسمية وحتديدا في البرامج املليئة‬ ‫بالنفاق وإتصاالت الكبار‪ ..‬إحدى املذيعات على فضائية أبو ظبي كادت‬ ‫تطلق زغروتة على الهواء وهي حتتفل بإتصال أحد املسؤولني الكبار الذي‬ ‫يعتبر أيضا من الشعراء املعروفني‪.‬‬ ‫اطاللة القيادي الشاعر كانت منطقية فالرجل بارك للقيادة وللشعب‪ ،‬لكن‬ ‫املذيعة املتحمسة سارعت ملطالبته بإلقاء قصيدة‪ ..‬ال أعرف سببا يدفع‬ ‫شاعرا إللقاء قصيدة عبر هاتف خالل برنامج حي ومباشر وصاحبنا‬ ‫إعتذر بلباقة وقرر أنه ال حتضره اي قصيدة في هذه اللحظة‪ ،‬لكن في الواقع‬ ‫شعرت بالضجر من املذيعة وهي تعدني كمشاهد بقصيدة الشيخ في املرات‬ ‫املقبلة!‬ ‫لو كنت شاعرا لشتمت على الهواء فورا املذيعة التي تطالبني بإلقاء قصيدة‬ ‫هاتفية فذلك ينطوي على سذاجة وإهانة لشاعريتي‪ ..‬املطرب ال يلقي بأغنية‬ ‫على الهاتف والرياضي ال يسجل هدفا أو يحظى مبيدالية على الهاتف‪،‬‬ ‫لكن امليل العربي للنفاق عند بعض املذيعني في الشاشات الرسمية يتجاوز‬ ‫املألوف‪.‬‬ ‫صديقتنا تريد أن تقول لنا وللشيخ الشاعر بأنها تتابع قصائده‪ ،‬لكنها‬ ‫إختارت توقيتا سيئا رد عليه الشاعر‪ ،‬كما يفعل الشعراء احلقيقيون عندما‬ ‫يحترمون قصيدتهم‪.‬‬

‫الدينار األردني بخير‬ ‫■ هل يكفي أن يتصدر رئيس الوزراء األردني الدكتور عبــدلله النسور‬ ‫شاشة برنامج «ستون دقيقة» على تلفزيون البالد اليتيم ليعيد الثقة‬ ‫بالدينار األردني‪ ،‬مطمئنا الشعـــب بأن احلكومة ليست بصدد رفع أي‬ ‫أسعار من أي نوع‪ ،‬وبأن الدينار األردني ال خوف عليه وأنه في أفضل‬ ‫أحواله‪.‬‬ ‫نفس الرجل على نفس الشاشة خرج علينا يوما ليخيف الشعب قائال‬ ‫بوضوح بان اخلزينة في وضع معقد وبأن سعر الدينار في خطر‪ ..‬ما الذي‬ ‫تغير عمليا حتى تتجه احلكومة لطمأنة الناس تلفزيونيا في رسالة يفترض‬ ‫أن يصدفها اجلميع؟‬ ‫أنا شخصيا ال أعرف ما الذي تغير‪ ،‬لكن اإلحتماالت واسعة النطاق ومن‬ ‫بينها أن السعودية دخلت على اخلط وقررت توفير احلماية للدينار األردني‪،‬‬ ‫أو دخل خط آخر وبعض اخلبراء يرشحون دولة اإلمارات العربية املتحدة‬ ‫التي تلعب دورا إقليميا متقدما في اإلقليم واملنطقة هذه االيام‪.‬‬ ‫هذه أسباب نتفهمها بل ونشكر أصحابها على مبادراتهم‪ ،‬لو كانت حقيقية‪،‬‬ ‫لكن املصيبة سنلعقها لعقا لو كان التصريح الرئاسي التشجيعي له هدف‬ ‫وظيفي محدد ال يتجاوز «التخدير» املعتاد او احلسابات املتعلقة بالرد على‬ ‫بعض أعضاء البرملان الذين يخططون لطرح الثقة بحكومة النسور‪.‬‬ ‫٭ مدير مكتب «القدس العربي» في عمان‬

‫وارضيات‬


‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫■ لن��دن ‪ -‬رويترز‪ :‬تتبخر اس��تثمارات‬ ‫الصنادي��ق العاملي��ة ف��ي أس��واق ش��مال‬ ‫افريقي��ا‪ ،‬بفع��ل صدم��ات داخ��ل املنطق��ة‬ ‫وخارجه��ا حال��ت دون إح��راز التق��دم‬ ‫االقتصادي ال��ذي انعقدت عليه اآلمال منذ‬ ‫انتفاضات «الربيع العربي» التي اجتاحت‬ ‫ع��دة دول في املنطق��ة قبل ثالث س��نوات‬ ‫تقريبا‪.‬‬ ‫وأصب��ح املغ��رب‪ ،‬ال��ذي تفادى أس��وأ‬ ‫القالق��ل الت��ي ش��هدها جيران��ه‪ ،‬أح��دث‬ ‫ضحية األسبوع املاضي عندما تقرر خفض‬ ‫تصنيف��ه على مؤش��رات ام‪.‬اس‪.‬س��ي‪.‬آي‬ ‫من وض��ع الس��وق الناش��ئة إلى الس��وق‬ ‫«املبتدئ��ة» ال��ذي يخ��ص األس��واق املالية‬ ‫األقل تطورا‪.‬‬ ‫وش��أنه ش��أن دول أخ��رى في ش��مال‬ ‫افريقيا مثل تونس ومص��ر‪ ،‬يعاني املغرب‬ ‫من عجز جتاري متصاعد‪ ،‬ويعتمد اعتمادا‬ ‫كبي��را عل��ى املس��اعدات اخلارجي��ة م��ن‬ ‫املؤسس��ات املالية الدولي��ة ودول اخلليج‬ ‫الغني��ة ‪،‬بينم��ا يظ��ل وضع��ه السياس��ي‬ ‫الداخلي غير مستقر‪.‬‬ ‫ويتحاش��ى مدي��رو احملافظ عل��ى نحو‬ ‫متزاي��د ال��دول الث�لاث‪ ،‬ع��دا رمب��ا ع��دد‬ ‫صغير من الش��ركات القوية‪ .‬وبدال من ذلك‬ ‫يتجه املس��تثمرون اإلقليمي��ون واألجانب‬

‫استثمارات الصناديق األجنبية بشمال افريقيا تتبخر تباعا‬

‫إل��ى أس��واق مث��ل دبي الت��ي اس��تعادت‬ ‫بالفعل مكانته��ا كمالذ آمن‪ ،‬بعد س��نوات‬ ‫قليلة فحس��ب م��ن انفجار فقاعة س��وقها‬ ‫العقارية‪.‬‬ ‫وق��ال أن��درو برودن��ل‪ ،‬مدي��ر محفظ��ة‬ ‫األس��واق املبتدئ��ة في اتش‪.‬اس‪.‬بي‪.‬س��ي‬ ‫إلدارة األص��ول «عان��ت منطق��ة (ش��مال‬ ‫افريقيا) بأس��رها على مدى العام املنصرم‬ ‫‪ ..‬معظم املستثمرين األجانب متغيبون عدا‬ ‫أسماء قليلة في مصر واسما أو اسمني في‬ ‫املغرب‪».‬‬ ‫وبحس��ب إي‪.‬ب��ي‪.‬اف‪.‬آر‪ ،‬الت��ي ترصد‬ ‫تدفق��ات األم��وال‪ ،‬خص��ص املس��تثمرون‬ ‫العاملي��ون أكث��ر م��ن ملي��ار دوالر تدفقات‬ ‫رأس��مالية صافي��ة ملص��ر منذ ع��ام ‪.2008‬‬ ‫لكن ال��ذي وصل بالفعل ل��م يتجاوز الثلث‬ ‫ حوال��ي ‪ 350‬ملي��ون دوالر ‪ -‬من��ذ أطاح‬‫املصريون بحسني مبارك في أوائل ‪.2011‬‬ ‫وظ��ل صاف��ي االس��تثمار في األس��هم‬ ‫املغربي��ة والتونس��ية‪ ،‬ومعظم��ه يتركز في‬ ‫شركات مدرجة بالبورصات احمللية‪ ،‬قريبا‬ ‫م��ن الصف��ر‪ .‬وه��ذا أداء ضعي��ف للغاية‪،‬‬ ‫باملقارنة مع عدد م��ن دول افريقيا جنوبي‬ ‫الصح��راء‪ ،‬مث��ل نيجيري��ا الت��ي جذب��ت‬ ‫بحسب إي‪.‬بي‪.‬اف‪.‬آر استثمارا صافيا بلغ‬ ‫‪ 100‬ملي��ون دوالر على مدى األعوام الثالثة‬

‫اليمن يستعد لعضوية‬ ‫منظمة التجارة العاملية‬ ‫■ ع��دن ‪ -‬ا ف ب‪ :‬يوق��ع اليمن بع��د غد االربع��اء بروتوكول‬ ‫انضمامه الى منظمة التجارة العاملية بعد ‪ 13‬س��نة من التفاوض‬ ‫وف��ق ما اعلن الس��بت وزير الصناع��ة والتجارة س��عد الدين بن‬ ‫طالب‪.‬‬ ‫ونقل��ت وكال��ة االنباء اليمنية عن س��عد الدين ب��ن طالب قوله‬ ‫ان «اليمن س��يوقع ف��ي الرابع من كانون االول‪/‬ديس��مبر القادم‬ ‫في جزيرة بالي باندونيس��يا على بروتوكول انضمامه رس��ميا‬ ‫ونهائي��ا إلى منظمة التجارة العاملية ويصب��ح العضو الـ ‪ 160‬في‬ ‫املنظمة»‪.‬‬ ‫وأضاف انه بذلك يكمل اليم��ن «ما يخصه لالنضمام للمنظمة‬ ‫ول��م يبق إال التصديقات احمللية من قبل مجلس النواب ورئاس��ة‬ ‫ال��وزراء ورئيس اجلمهورية وبهذا يكون قد حققنا وأجنزنا عمل‬ ‫‪ 13‬سنة من اجلهود املضنية والطويلة»‪.‬‬ ‫واعتب��ر ان انضم��ام اليمن للمنظمة «س��يوفر الكثير من فرص‬ ‫العم��ل واالس��تثمارات في كافة اجمل��االت وخاصة ف��ي التنمية‬ ‫االقتصادي��ة وحتس�ين بيئة االس��تثمار ف��ي اليم��ن وغيرها من‬ ‫الفوائد التي ستتوفر لليمن بعد االنضمام»‪.‬‬ ‫ويش��هد اليمن‪ ،‬وهو من اكثر بلدان العالم فقرا‪ ،‬عملية انتقالية‬ ‫صعبة منذ رحيل الرئيس علي عبد الله صالح في ش��باط‪/‬فبراير‬ ‫‪ 2012‬نزوال عند ضغط الشارع‪.‬‬ ‫وبعد التوقع الرس��مي على البروتوك��ول والتصديق عليه في‬ ‫مؤمت��ر بالي‪ ،‬يتعني ان يصادق البرملان اليمني على البروتوكول‪.‬‬ ‫وبع��د ثالثني يوما م��ن التصديق عليه يصب��ح اليمن العضو املئة‬ ‫والستني في منظمة التجارة العاملية ومقرها جنيف‪.‬‬

‫استراليا ستقترح إجراءات صارمة‬ ‫ملكافحة تهرب الشركات من الضرائب‬ ‫خالل رئاستها مجموعة العشرين ملدة عام‬ ‫■ س��يدني ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعل��ن رئي��س الوزراء االس��ترالي‪ ،‬توني‬ ‫أب��وت‪ ،‬يوم األحد أن بالده س��تقود إج��راءات صارمة ضد آلية‬ ‫س��عر التحويل بني قطاعات الش��ركات واألش��كال األخرى من‬ ‫تهرب الش��ركات من الضرائب‪ ،‬وذلك خالل رئاس��تها جملموعة‬ ‫العشرين ملدة عام‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال في بريس��بني‪ ،‬التي سيعقد فيها اجتماع قادة مجموعة‬ ‫العش��رين في تش��رين ثاني‪/‬نوفمبر من العام املقبل «املبدأ هنا‬ ‫ه��و أنه ال بد م��ن أن تدف��ع الش��ركة الضرائب ف��ي الدولة التي‬ ‫حتصل فيها على الدخل‪ ،‬وسنتحدث إلى شركائنا في مجموعة‬ ‫العشرين للتأكد من حتقق ذلك»‪.‬‬ ‫ومارس��ت اس��تراليا حقها كمضيف��ة جملموعة العش��رين في‬ ‫دعوة دولت�ين من غير األعض��اء ‪ ،‬هما س��نغافورة ونيوزيلندا ‪،‬‬ ‫حلضور اجتماع اجملموعة‪.‬‬

‫تكتل شرق افريقيا التجاري يقر‬ ‫بروتوكوال يؤسس القامة وحدة نقدية‬ ‫■ كمباال – رويترز‪ :‬وقع زعماء خمس دول في شرق افريقيا يوم‬ ‫الس��بت على بروتوكوال يضع األس��اس القامة وحدة نقدية خالل‬ ‫عشر سنوات يتوقع ان يعزز التجارة االقليمية‪.‬‬ ‫ويق��ول زعماء دول كينيا وتنزانيا وأوغندا ورواندا وبوروندي‪،‬‬ ‫الذين وقعوا في املاضي بالفعل على اقامة س��وق مشتركة واحتاد‬ ‫جمركي واحد‪ ،‬إن البروتوكول سيتيح لهم توحيد عمالتهم تدريجيا‬ ‫وزيادة حجم التجارة‪.‬‬ ‫وتهدف دول جتمع شرق افريقيا إلى تنسيق السياسات النقدية‬ ‫واملالية‪ ،‬واقامة بنك مركزي مش��ترك‪ ،‬في اطار االستعداد لالتفاق‬ ‫على عملة موحدة‪.‬‬ ‫وتقدم كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا بالفعل ميزانياتهم في آن‬ ‫واحد في شهر يونيو حزيران من كل عام‪.‬‬ ‫وته��دف ايضا خطة منطقة دول جتمع ش��رق افريقيا التي تضم‬ ‫‪ 135‬مليون نس��مة إلى جذب االس��تثمارات االجنبية وانهاء اعتماد‬ ‫دول التجمع على املساعدات اخلارجية‪.‬‬ ‫وق��ال الرئي��س الكين��ي اوه��ورو كينيات��ا «مس��تقبل التنمي��ة‬ ‫االقتصادية والرخاء يتوقف على تكاملنا»‪.‬‬ ‫وأضاف كينياتا الذي تعد بالده اكبر اقتصاد في ش��رق افريقيا‬ ‫«س��تجد الش��ركات املزيد من احلرية للتجارة واالس��تثمار بشكل‬ ‫اوسع نطاقا وسيجد املستثمرون االجانب اسبابا اضافية ورائعة‬ ‫لالستثمار في منطقتنا»‪.‬‬

‫األخيرة‪.‬‬ ‫لكن املستثمرين مازالوا متحمسني بشأن‬ ‫أسهم معينة أو أسواق سعر الفائدة‪ .‬وأحد‬ ‫األس��هم املفضل��ة البنك التج��اري الدولي‪،‬‬ ‫وهو بن��ك القطاع اخل��اص املصري األعلى‬ ‫ربحي��ة واألق��وى‪ ،‬وال��ذي يق��رض بعض‬ ‫القطاع��ات األفض��ل ربحية ف��ي االقتصاد‬ ‫مثل اخلدمات النفطية‪.‬‬ ‫وم��ن ب�ين األس��هم املغربي��ة املفضل��ة‬ ‫اتصاالت املغرب والضحى العقارية‪.‬‬ ‫لك��ن ما أبع��د الليلة ع��ن البارح��ة‪ .‬ففي‬ ‫نهاية ‪ 2010،‬وقبي��ل االنتفاضات العربية‪،‬‬ ‫مباشرة كان مس��تثمرون عامليون كثيرون‬ ‫يضعون مصر ق��رب رأس قوائم الش��راء‪،‬‬ ‫وينتظ��رون أول إدراج أوروب��ي لش��ركة‬ ‫تونس��ية مملوكة للدول��ة ويتوقعون املزيد‬ ‫بع��د ذلك‪ .‬وف��ي ذل��ك الوق��ت كان املغرب‬ ‫ق��د أطل��ق للت��و إص��دار س��ندات خارجية‬ ‫لق��ي إقباال جيدا إثر ع��زوف عن االقتراض‬ ‫استمر لثالث سنوات‪.‬‬ ‫وعندما أطاح التونسيون بزين العابدين‬ ‫ب��ن علي ف��ي كان��ون الثاني‪/‬يناي��ر ‪،2011‬‬ ‫ث��م س��قط مب��ارك بعده��ا بفت��رة وجيزة‪،‬‬ ‫تصور املستثمرون أن احلكومات اجلديدة‬ ‫ستنتهج سياسات اقتصادية أكثر انفتاحا‬ ‫مبا سيصب في صاحلهم‪.‬‬

‫لكن ب��دال من ذلك بدأت فت��رة طويلة من‬ ‫الصراع السياس��ي والعنف‪ ،‬كما في حالة‬ ‫مصر بعد أن أطاح اجليش بالرئيس محمد‬ ‫مرس��ي املنتمي جلماعة اإلخوان املسلمني‬ ‫بعد عام فقط في السلطة‪.‬‬ ‫ولم يش��هد املغرب ثورة لكنه اضطر إلى‬ ‫زيادة اإلنف��اق العام ف��ي محاولة الحتواء‬ ‫السخط الشعبي‪.‬‬ ‫ويق��ول مؤمت��ر األمم املتح��دة للتج��ارة‬ ‫والتنمية (أونكتاد) إن االس��تثمار األجنبي‬ ‫املباش��ر ف��ي ش��مال افريقي��ا ق��د تراجع‪.‬‬ ‫ويق��ول إن تدفق��ات االس��تثمار األجنب��ي‬ ‫املباش��ر بلغ��ت ‪ 11.5‬ملي��ار دوالر الع��ام‬ ‫املاض��ي‪ ،‬ارتفاعا م��ن ‪ 8.5‬ملي��ار دوالر في‬ ‫‪ ،2011‬لكن بانخفاض كبير عن مس��تويات‬ ‫‪ 2010‬البالغ��ة ‪ 15.8‬مليار دوالر‪ .‬في املقابل‬ ‫جذب غرب افريقيا مس��تويات قياسية من‬ ‫االس��تثمار األجنبي املباش��ر ف��ي العامني‬ ‫األخيرين‪ .‬ويتوقع البنك األوروبي لإلنشاء‬ ‫والتعمي��ر‪ ،‬ال��ذي يس��تثمر اآلن ف��ي مصر‬ ‫واملغرب وتونس واألردن‪ ،‬تدفقات ضعيفة‬ ‫للمحافظ واالس��تثمار األجنبي املباشر في‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫وقالت حنان مرس��ي‪ ،‬كبيرة اقتصاديي‬ ‫املنطقة في البن��ك‪ ،‬إن تونس ‪ -‬حيث يدور‬ ‫سجال ساخن بني اإلسالميني واملعارضة‬

‫العلمانية بش��أن تش��كيل حكومة تس��يير‬ ‫أعمال تقود الدولة إلى انتخابات في العام‬ ‫القادم ‪ -‬ومصر تعانيان بشكل خاص‪.‬‬ ‫ويرجع ذلك إلى طول أمد عدم االستقرار‪،‬‬ ‫إلى جان��ب النمو االقتصادي الضعيف في‬ ‫العال��م املتق��دم مث��ل منطقة الي��ورو‪ ،‬وهي‬ ‫تقليديا سوق رئيسية لصادرات البلدين‪.‬‬ ‫وقال��ت «الربيع العرب��ي فرض ضغوطا‬ ‫عل��ى اإلنف��اق الع��ام واألج��ور بالتزام��ن‬ ‫م��ع بيئ��ة خارجي��ة ضعيف��ة واضطرابات‬ ‫سياس��ية (في الداخ��ل) ‪ -‬إن��ه مزيج من‬ ‫الصدمات‪».‬‬ ‫وفي حني ارتفعت أسواق مبتدئة كثيرة‬ ‫ه��ذا الع��ام‪ ،‬فقد تراجع��ت تون��س ثمانية‬ ‫باملئة عند حس��اب األس��عار بال��دوالر‪ .‬أما‬ ‫املغ��رب ‪ -‬ال��ذي كان حت��ى ي��وم األربعاء‬ ‫مصنفا س��وقا ناش��ئة صغي��رة ‪ -‬ومصر‬ ‫فمس��تقران بحس��اب العمل��ة األمريكي��ة‪.‬‬ ‫وتواجه عمالت ال��دول الثالث التي تعاني‬ ‫من مس��تويات عج��ز مرتفعة ف��ي التجارة‬ ‫وميزان املدفوعات خطر انخفاض القيمة‪.‬‬ ‫وف��ي غضون ذل��ك تبقي ش��ركة القلعة‬ ‫املصرية لالس��تثمار املباش��ر كل حيازاتها‬ ‫في ش��مال افريقيا داخل مصر‪ ،‬عدا حصة‬ ‫بش��ركة اس��منت جزائري��ة‪ .‬وقال هش��ام‬ ‫اخلازندار العضو املنتدب للشركة «القصة‬

‫صندوق النقد‪ :‬مشاركة القطاع اخلاص‬ ‫بالنمو في املنطقة العربية األدنى عامليا‬

‫■ القاهرة ‪ -‬من حسين عب�اس‪ :‬قال صندوق‬ ‫النقد الدولي إن مساهمة القطاع اخلاص في النمو‬ ‫وخل�ق ف�رص العمل في منطقة الش�رق األوس�ط‬ ‫وش�مال أفريقيا ال تزال واحدة م�ن أدنى املعدالت‬ ‫في العال�م‪ ،‬داعيا إلى حتديد املعوقات الرئيس�ية‬ ‫التي تواجه القطاع اخلاص ومعاجلتها‪.‬‬ ‫وذك�ر الصن�دوق‪ ،‬في تقري�ر حدي�ث‪ ،‬أنه منذ‬ ‫ثمانينات القرن املاضي بلغ متوسط‪ ‬اس�تثمارات‬ ‫القط�اع اخل�اص ف�ي الش�رق األوس�ط وش�مال‬ ‫أفريقيا بني ‪ 13‬و ‪ ٪15‬من الناجت احمللي اإلجمالي‬ ‫باملقارن�ة مع‪ ‬حوال�ي ‪ ٪20‬ف�ي جن�وب آس�يا‬ ‫و‪ ٪30‬في شرق آسيا‪.‬‬ ‫وق�ال التقرير‪ ،‬الذي حصل�ت وكالة األناضول‬ ‫على نس�خة من�ه‪ ،‬إن االئتم�ان املصرف�ي للقطاع‬ ‫اخل�اص ميثل ‪ ٪40‬م�ن الناجت احملل�ي اإلجمالي‬ ‫في املنطقة‪ ،‬وهو معدل أقل بكثير مقارنة باملناطق‬ ‫األخرى‪ .‬وذكر أن صندوق النقد الدولي سيشارك‬ ‫في استضافة مؤمتر مع مؤسسة التمويل الدولية‬ ‫ومجلس الغرف التجارية السعودية في الرياض‬ ‫غدا الثالثاء بحضور ممثلين عن‪ ‬القطاع اخلاص‬ ‫ورجال األعمال واألكادمييني من املنطقة وخارجها‬ ‫وكذل�ك ممثلي املنظم�ات الدولية‪ ،‬ملناقش�ة كيفية‬

‫تطوير القطاع اخلاص ليسهم أكثر في النمو‪.‬‬ ‫وقال‪ ‬رئي�س بعث�ة صن�دوق النق�د الدول�ي‬ ‫للس�عودية‪ ،‬تي�م كالين‪ ،‬إن الس�كان ف�ي منطق�ة‬ ‫الش�رق األوسط وش�مال أفريقيا من فئة الشباب‬ ‫وكثي�ر منه�م يقتربون من س�ن العم�ل‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫فان النم�و االقتصادي ليس كافي�ا خللق وظائف‬ ‫وتلبية تطلعات الشعب‪.‬‬ ‫واضاف أن احلكومات لعبت دورا محوريا في‬ ‫النمو االقتصادي في املاضي‪ ،‬ولكن من املس�تبعد‬ ‫أن يتواصل ذلك‪.‬‬ ‫وس�بق ملدير عام منظمة العم�ل العربية ‪،‬أحمد‬ ‫لقم�ان‪ ،‬ان ق�ال مطل�ع الش�هر املنص�رم إن معدل‬ ‫البطال�ة ف�ي العالم العرب�ي ارتفع م�ن ‪ ٪14‬إلى‬ ‫‪ ٪16‬بني عامي ‪ 2012‬و‪.2013‬‬ ‫وذك�ر كالني أن‪ ‬العديد من احلكومات في جميع‬ ‫أنحاء املنطقة تواجه مش�كلة العجز املالي ولديها‬ ‫حيز قلي�ل للحركة‪ ،‬مش�يرا الى انه بينم�ا فواتير‬ ‫األج�ور ف�ي القطاع الع�ام تضخم�ت بالفعل‪ ،‬فإن‬ ‫القط�اع اخلاص يج�ب ان يلع�ب دورا مركزيا في‬ ‫تنمية املنطقة في املستقبل‪.‬‬ ‫وسيركز املؤمتر الذي سيعقد غدا على الدروس‬ ‫املس�تفادة من التج�ارب الدولية‪ .‬وس�يضم عددا‬

‫في شمال افريقيا هي قصة الربيع العربي‬ ‫والتوترات‪ ».‬وقال ايضا إن القلعة تتحاشى‬ ‫أيضا ليبيا منذ اإلطاحة مبعمر القذافي قبل‬ ‫عامني نظرا للمشاكل السياسية واألمنية‪.‬‬ ‫وكثيرا ما يش��ير متصيدو األس��هم إلى‬ ‫ش��ركات في األس��واق الناش��ئة واملبتدئة‬ ‫اجت��ازت االنقالب��ات واحل��روب دون أن‬ ‫تتأث��ر أعمالها‪ .‬لكنهم يقول��ون إن كثيرا من‬ ‫تلك الش��ركات ف��ي املغ��رب وتونس ليس‬ ‫رخيص��ا مبا يكف��ي ‪ -‬من حي��ث مضاعف‬ ‫ربحية األسهم ‪ -‬لتبرير اخملاطرة‪.‬‬ ‫وقالت جولي ديكس��ون‪ ،‬مديرة محفظة‬ ‫األس��هم ف��ي صندوق أش��مور لألس��واق‬ ‫الناش��ئة والذي يفض��ل دوال مثل غانا في‬ ‫استراتيجيته االفريقية «هناك شركات في‬ ‫املغرب متداولة مبضاعفات ربحية تبلغ ‪17‬‬ ‫و‪ 20‬و‪ 30‬مث�لا‪ .‬هناك بدائ��ل أرخص بكثير‬ ‫في أماكن أخرى‪».‬‬ ‫إال أن هن��اك بصي��ص ض��وء‪ .‬فاجلني��ه‬ ‫املص��ري تراج��ع ه��ذا الع��ام‪ ،‬لكن س��وق‬ ‫األس��هم احمللية ارتفعت بفضل مساعدات‬ ‫خليجية واس��تفتاء وش��يك على دس��تور‬ ‫جديد‪ .‬كما أن املستثمرين األجانب يقبلون‬ ‫على أذون اخلزانة املصرية‪.‬‬ ‫وفي العام املاضي أطلقت تونس إصدار‬ ‫س��ندات دوالرية بضم��ان أمريك��ي‪ ،‬ومن‬

‫املرج��ح أن تس��مح بصنادي��ق االس��تثمار‬ ‫اإلس�لامية‪ ،‬ف��ي حني جن��ح املغ��رب الذي‬ ‫يدعم��ه صن��دوق النقد الدول��ي في إطالق‬ ‫إص��دار س��ندات خارجي��ة ف��ي الع��ام‬ ‫املنصرم‪.‬‬ ‫وبينم��ا مازال��ت مصر س��وقا ناش��ئة‪،‬‬ ‫انضمت سوق األس��هم املغربية إلى تونس‬ ‫عل��ى مؤش��ر ام‪.‬اس‪.‬س��ي‪.‬آي لألس��واق‬ ‫املبتدئ��ة‪ ،‬وال��ذي يرصده ع��دد صغير من‬ ‫املس��تثمرين‪ .‬لك��ن ه��ذه النقلة ق��د جتذب‬ ‫مش��ترين جددا م��ن املس��تعدين للمخاطر‪،‬‬ ‫الس��يما وأن أسعار األسهم هناك تراجعت‬ ‫في اآلونة األخي��رة عن املعدالت الس��ائدة‬ ‫في األس��واق الناش��ئة عموما مما يجعلها‬ ‫أقل تكلفة بعض الشيء‪.‬‬ ‫وتعت��زم الوحدة املغربية لش��ركة طاقة‬ ‫اإلماراتي��ة إدراج أس��هم ف��ي البورصة في‬ ‫كانون األول‪/‬ديسمبر‪ .‬ويعتقد احملللون أن‬ ‫هذا قد ينعش السوق‪.‬‬ ‫وقالت ماريا غراتس��وفا‪ ،‬محللة أسواق‬ ‫األس��هم الناش��ئة ف��ي أوروب��ا والش��رق‬ ‫األوس��ط وافريقي��ا ل��دى س��يتي غ��روب‬ ‫«كان (املغرب) س��مكة صغي��رة جدا داخل‬ ‫حوض كبير‪ ،‬وس��يصبح سمكة أكبر قليال‬ ‫في حوض أصغر ‪ ..‬سيكون أمام اجلمهور‬ ‫املناسب»‪.‬‬

‫السعودية ترفع طاقتها التخزينية للقمح‬ ‫لتغطي احتياجاتها االستهالكية عاما كامال‬

‫من املتحدثني من كوريا وتركيا واملنظمات الدولية‬ ‫التي تتعامل مع قضايا القطاع اخلاص‪.‬‬ ‫ويبحث املش�اركون في املؤمتر دور النمو الذي‬ ‫تق�وده الصادرات ف�ي تنمية القط�اع اخلاص كما‬ ‫حدث في جتربة النمو اآلسيوية‪.‬‬ ‫ويق�ول تقرير صن�دوق النقد أن الش�ركات‪ ،‬ال‬ ‫س�يما ف�ي الصغيرة واملتوس�طة‪ ،‬تواج�ه العديد‬ ‫م�ن العقبات التي حت�ول دون النمو‪ ،‬كم�ا ال تزال‬ ‫املش�اركة في ق�وة العمل تبل�غ ‪ ،٪22‬األدنى‪ ‬بني‬ ‫مناطق أخرى‪ ،‬األمر الذي خلق الشعور باإلقصاء‬ ‫واالستياء في بعض أجزاء املنطقة‪.‬‬ ‫ويضي�ف كالين أن الصن�دوق نص�ح م�رارا‬ ‫وتك�رارا احلكوم�ات العربي�ة بتش�جيع القط�اع‬ ‫اخلاص عل�ى نحو من ش�أنه أن يخل�ق املزيد من‬ ‫فرص العمل وف�رص العمل للجمي�ع‪ ،‬موضحا أن‬ ‫النم�و يصبح ش�امال عندما يع�ود بالفائ�دة على‬ ‫جميع قطاعات الس�كان وليس فقط عدد قليل من‬ ‫املميزين‪.‬‬ ‫وأضاف أن‪ ‬مشاركة اإلناث في سوق العمل مبا‬ ‫ف�ي ذلك من خالل دع�م احلراك املس�تقل للمرأة و‬ ‫تكافؤ الف�رص في التوظيف ميك�ن أيضا أن يعزز‬ ‫النمو الشامل واإلنتاجية‪.‬‬

‫■ الري��اض ‪ -‬د ب أ‪ :‬كش��ف مدي��ر عام‬ ‫مؤسس��ة صوامع الغالل ومطاحن الدقيق‬ ‫في الس��عودية عن رفع الطاقات التخزينية‬ ‫م��ن القم��ح لتكفي اس��تهالك اململك��ة لعام‬ ‫كامل‪ ،‬وذلك عبر تنفيذها حاليا مشروعات‬ ‫جديدة لرفع تلك الطاقات‪.‬‬ ‫وقال نائ��ب مدير عام املؤسس��ة صالح‬ ‫اخلليل أن الصوامع التي مت إنش��اؤها تبلغ‬ ‫طاقته��ا االس��تيعابية ‪ 2.5‬ملي��ون ط��ن من‬ ‫القمح‪.‬‬ ‫وأش��ار املس��ؤول في املؤسس��ة إلى أن‬ ‫مخزون الدقيق يتوف��ر وبصورة دائمة في‬ ‫مستودعات املؤسسة في حدود ‪ 2.5‬مليون‬ ‫كيس وذلك ملواجهة أي طلبات طارئة‪.‬‬ ‫وق��ال ايضا يت��م رفع هذا اخمل��زون إلى‬ ‫‪ 3‬مالي�ين كي��س خ�لال موس��مي ال��ذروة‬ ‫(رمض��ان واحلج)‪ ،‬وه��ذا اخملزون يختلف‬ ‫عن اإلنت��اج اليوم��ي والذي يغط��ي حاجة‬ ‫االستهالك كاملة‪ .‬وأضاف أن إنتاج اململكة‬

‫م��ن الدقي��ق يصل إل��ى ‪ 2.5‬ملي��ون طن في‬ ‫العام‪ ،‬وهذا اإلنتاج يفوق حجم االستهالك‬ ‫م��ع احل��رص عل��ى وج��ود فائ��ض دائ��م‬ ‫مبستودعات املؤسسة كاحتياطي ملواجهة‬ ‫أي نق��ص في الس��وق أو زي��ادة طارئة في‬ ‫الطلب‪.‬‬ ‫واش��ار إل��ى أن هن��اك كمي��ات قليل��ة ال‬ ‫تتج��اوز نس��بتها ‪ ٪2‬م��ن أن��واع العبوات‬ ‫املنزلي��ة يت��م اس��تيرادها م��ن قب��ل بعض‬ ‫املوردين من دول مجاورة‪.‬‬ ‫وأنهت املؤسسة العامة لصوامع الغالل‬ ‫ومطاح��ن الدقي��ق بالس��عودية إج��راءات‬ ‫استيراد الدفعة الرابعة واألخيرة من القمح‬ ‫له��ذا الع��ام‪ ،‬بكمية بلغ��ت ‪ 720‬ألف طن من‬ ‫إجمال��ي نح��و ‪ 3‬ماليني تس��تهلكها اململكة‬ ‫سنويا‪.‬‬ ‫واس��توردت املؤسس��ة ‪ 10.5‬مليون طن‬ ‫منذ عام ‪ ،2008‬وذلك من أوروبا وأستراليا‬ ‫وكندا وأمريكا واألرجنتني والبرازيل‪.‬‬

‫معهد ابحاث كندي‪ :‬غياب احلرية االقتصادية‬ ‫بالدول العربية اضعف تطورها وأسهم بإيقاد شرارة الربيع العربي‬ ‫■ القاهرة ‪ -‬حسين عب�اس‪ :‬صنف معهد‬ ‫فري�زر الكندي لألبح�اث البحري�ن واألردن‬ ‫واإلم�ارات ف�ي مقدم�ة ال�دول األكث�ر حرية‬ ‫اقتصادي�ة بالعالم العرب�ي‪ ،‬وحصلت البالد‬ ‫الثالث�ة عل�ى ‪ 8‬درج�ات من ‪ 10‬درج�ات‪ ،‬في‬ ‫حني احتلت اجلزائر املرتبة األخيرة‪.‬‬ ‫وحس�ب معهد فري�زر فقد حصل�ت كل من‬ ‫البحرين على هذا الترتيب املتقدم باعتبارها‬ ‫املرك�ز املال�ي األول ف�ي املنطق�ة‪ ،‬واإلم�ارات‬ ‫باعتبارها رائ�دة التجارة عربي�ا‪ ،‬وصعدت‬ ‫األردن م�ن املرتبة الثانية ف�ي العام املاضي‪،‬‬ ‫إل�ى املرتبة األولى ه�ذا العام لتقف جنبا الى‬ ‫جن�ب الدولتني اخلليجيتين بحصولها على‬ ‫‪ 8‬درج�ات‪ ،‬فى حين جاءت مصر ف�ي املرتبة‬

‫الـ‪ 11‬وحصلت على ‪ 6.8‬درجة‪.‬‬ ‫وقال املعهد في تقرير حديث‪ ،‬حصلت وكالة‬ ‫األناضول على نس�خة من�ه‪ ،‬إن احلرمان من‬ ‫احلرية االقتصادية قد اس�هم بإيقاد ش�رارة‬ ‫الربي�ع العرب�ي‪ ،‬وش�دد عل�ى أهمي�ة القيام‬ ‫بإصالح حقيقي لزي�ادة احلرية االقتصادية‬ ‫والرخاء في جميع أنحاء املنطقة‪.‬‬ ‫وذك�ر املعه�د الكن�دي أن من بين ‪ 18‬دولة‬ ‫عربي�ة مدرجة ف�ي تقري�ر هذا الع�ام جاءت‬ ‫اجلزائ�ر ف�ي املرتب�ة ‪ ،18‬باعتباره�ا الدولة‬ ‫األق�ل حري�ة اقتصادي�ة ف�ي العال�م العربي‬ ‫برصي�د ‪ 5.8‬درج�ة‪ .‬وج�اءت موريتاني�ا‬ ‫والعراق في املرتب�ة ‪ 16‬و‪ 17‬بحصولهما على‬ ‫درجة ‪ 6.3‬و‪ 6.1‬على التوالي‪.‬‬

‫وأوضح التقرير أنه لم يتم إدراج س�وريا‬ ‫ف�ي التقرير بس�بب احلرب األهلي�ة ووجود‬ ‫بيانات مشكوك فيها‪.‬‬ ‫وق�ال املعه�د ف�ي تقري�ره إن «احلري�ة‬ ‫االقتصادية هي املفتاح لزيادة الرخاء وخلق‬ ‫فرص العمل واحلد م�ن الفقر‪ ،‬كما أن احلرية‬ ‫االقتصادي�ة حت�رر الناس م�ن االعتماد على‬ ‫احلكوم�ة وتفت�ح الب�اب أم�ام الدميقراطي�ة‬ ‫واحلريات األخرى»‪.‬‬ ‫ويق�ارن تقري�ر احلري�ة االقتصادي�ة ف�ي‬ ‫العالم العربي بين الدول العربية‪ ،‬ويصنفها‬ ‫ف�ي ‪ 5‬مج�االت م�ن احلري�ة االقتصادي�ة‪،‬‬ ‫وتتضم�ن حج�م احلكوم�ة ‪ -‬مب�ا ف�ي ذل�ك‬ ‫النفقات والضرائب واملؤسس�ات‪ ،‬والقانون‬

‫التج�اري واالقتصادي‪ ،‬وأم�ن حقوق امللكية‬ ‫الفكري�ة واحلص�ول عل�ى امل�ال‪ ،‬وحري�ة‬ ‫التج�ارة دولي�ا‪ ،‬وتنظي�م االئتم�ان والعمل‬ ‫واألعمال‪.‬‬ ‫وتس�تند احلري�ة االقتصادية إل�ى دعائم‬ ‫االختيار الشخصي وتبادل الطوعية وحرية‬ ‫املنافسة وأمن املمتلكات اخلاصة ‪.‬‬ ‫ويبين املعهد أن األف�راد الذين يعيش�ون‬ ‫في بلدان ذات مس�تويات عالي�ة من احلرية‬ ‫االقتصادي�ة يتمتع�ون بأعل�ى مس�تويات‬ ‫الرخاء واحلريات الفردية بشكل أكبر وطول‬ ‫فترة العمر‪.‬‬ ‫ويقي�س التقري�ر البيان�ات املتاح�ة ع�ن‬ ‫احلري�ة االقتصادي�ة ف�ي ‪ 22‬دول�ة عضو في‬

‫تواصل ارتفاع صادرات النفط العراقية‬ ‫■ بغ�داد ‪ -‬وكاالت االنب�اء‪ :‬اعلن�ت وزارة‬ ‫النف�ط العراقي�ة ي�وم االح�د ان ص�ادرات النفط‬ ‫ارتفعت في تش�رين الثاني‪/‬نوفمبر للشهر الثالث‬ ‫على التوالي‪ ،‬لكنها ال تزال ادنى من حجم االنتاج‬ ‫الكبي�ر ال�ذي س�جله البل�د ف�ي نيس�ان‪/‬ابريل‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫ومع تصدير ما معدله ‪ 2.31‬مليون برميل يوميا‬ ‫في تش�رين الثاني مقابل ‪ 2.25‬في الشهر السابق‬ ‫و‪ 2.07‬ف�ي ايلول‪/‬س�بتمبر‪ ،‬يس�تمر الع�راق ف�ي‬ ‫زيادة انتاجه‪.‬‬ ‫لكن هذه االرقام تبقى ادنى من الـ‪ 2.62‬مليون‬ ‫برمي�ل ف�ي الي�وم الت�ي مت تصديرها في نيس�ان‬ ‫املاضي‪ .‬وبلغت قيم�ة صادرات النفط اخلام ‪7.32‬‬ ‫مليار دوالر في تشرين الثاني‪ ،‬على اساس معدل‬ ‫س�عر بلغ ‪ 103‬دوالرات للبرميل‪ .‬ويجري تصدير‬ ‫القس�م االكب�ر م�ن النف�ط اخل�ام العراق�ي عب�ر‬ ‫مصب�ات اجلن�وب قرب مرف�أ البص�رة‪ ،‬لكن كمية‬ ‫كبي�رة يت�م نقله�ا ايضا عب�ر انبوب النف�ط الذي‬ ‫يربط مدينة كركوك مبرفأ جيهان التركي‪.‬‬ ‫ومتثل مبيع�ات النفط اخلام العراقي ‪ 95‬باملئة‬ ‫من عائ�دات احلكومة وقرابة ثلثي اجمالي الناجت‬ ‫الداخلي للبالد‪.‬‬ ‫ويأمل املسؤولون العراقيون ان يصل االنتاج‬ ‫الى ‪ 9‬ماليني برميل في الي�وم بحلول ‪ ،2017‬وهو‬ ‫هدف متفائل جدا بحس�ب صن�دوق النقد الدولي‬ ‫ووكالة الطاقة الدولية‪.‬‬ ‫وميل�ك العراق ثال�ث احتياطي م�ن النفط في‬ ‫العالم يقدر بنحو ‪ 143‬مليار برميل بعد السعودية‬ ‫وايران‪.‬‬ ‫عل�ى ثصعي�د آخر أف�اد متح�دث عراق�ي يوم‬ ‫الس�بت بأن العراق ش�رع بنصب وتثبيت منصة‬ ‫الع�دادات املركزي�ة اخلاص�ة مبنص�ات تصدي�ر‬ ‫النفط اخلام العراقية العائمة في مدينة البصرة‪.‬‬ ‫وقال عاصم جهاد املتحدث باسم وزارة النفط‬ ‫ف�ي جولة إعالمية لوس�ائل اإلعلام العراقية «مت‬ ‫أم�س اجلمعة نق�ل املنصة العمالقة م�ن على ظهر‬ ‫الناقل�ة وتثبيته�ا ف�ي املوق�ع اخملصص له�ا وهو‬ ‫إجن�از كبير غير مس�بوق ف�ي الصناع�ة النفطية‬

‫هيئة الثروة املعدنية املصرية‬ ‫تستبعد تعديل اتفاق منجم السكري‬ ‫للذهب قبل تشكيل البرملان‬

‫رصيف حتميل للناقالت النفطية في ميناء البصرة‬ ‫ف�ي العراق‪ .‬وتضم ه�ذه املنصة أجه�زة عدادات‬ ‫إلكتروني�ة متط�ورة وأجهزة قي�اس مبواصفات‬ ‫عاملية‪ ،‬وأنظمة سيطرة وحتكم بالكميات املصدرة‬ ‫م�ن املنصات األربع العائمة لتصدير النفط اخلام‬ ‫العراقية»‪.‬‬ ‫وأض�اف أن «املنص�ة التي تبل�غ أبعادها ‪-70‬‬ ‫‪ 80‬مترا وتزن ‪ 8600‬طن ستؤمن عمليات القياس‬ ‫والس�يطرة عل�ى الكمي�ات املص�درة مـ�ن النفط‬ ‫اخلام في منصات التصدير العائمة باإلضافة إلى‬ ‫أنها س�توفر مرون�ة عالية في اس�تيعاب اإلنتاج‬ ‫املتزايد من النفط اخلام»‪.‬‬ ‫وبحس�ب مص�ادر ف�ي ش�ركة نف�ط اجلنوب‬ ‫العراقية فإن هذا اإلجناز س�يرفع طاقات العراق‬ ‫التصديري�ة من النفط اخل�ام إلى ‪ 4‬ماليني برميل‬ ‫يوميا العام املقبل‪.‬‬

‫وزير عراقي‪ :‬إنتاج الطاقة الكهربائية‬ ‫سيرتفع بنهاية العام لـ‪ 13‬ألف ميغاواط‬ ‫■ كرك�وك ‪ -‬د ب أ‪ :‬ص�رح وزي�ر الكهرباء‬ ‫العراقي‪ ،‬عبد الكرمي عفتان‪ ،‬يوم الس�بت بأن‬ ‫مستويات إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق‬ ‫ستبلغ بنهاية العام اجلاري ‪ 13‬ألف ميغاواط‬ ‫وإلى ‪ 18‬ألف ميغاواط بنهاية العام املقبل‪.‬‬ ‫وق�ال الوزي�ر العراق�ي ف�ي كلم�ة خلال‬ ‫افتتاح�ه الوح�دة الثالث�ة في محط�ة كهرباء‬ ‫ت�ازه الغازية‪ ‬بطاقة ‪ 292‬ميغاواط إن «احملطة‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫جامعة ال�دول العربية‪ ،‬ولكن نظرا حملدودية‬ ‫البيان�ات‪ ،‬ف�ان حس�ابات املس�توى الع�ام‬ ‫للحرية االقتصادي�ة متاحة فقط في ‪ 18‬دولة‬ ‫هي‪ :‬اجلزائر‪ ،‬البحرين‪ ،‬جزر القمر‪ ،‬جيبوتي‪،‬‬ ‫األردن‪ ،‬الكوي�ت ‪ ،‬لبن�ان‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬املغرب‬ ‫وعمان‪ ،‬وقطر‪ ،‬والس�عودية ومصر وتونس‬ ‫واليمن والسودان والعراق واإلمارات‪.‬‬ ‫تأس�س املعه�د الكن�دي ف�ي ع�ام ‪،1974‬‬ ‫وتنتش�ر فروع�ه ف�ي جمي�ع أنح�اء أمري�كا‬ ‫الش�مالية‪ ،‬ويقي�م ش�راكات دولي�ة ف�ي‬ ‫حوال�ي من ‪ 90‬بلدا وإقليم�ا ويتم متويله من‬ ‫مس�اهمات األف�راد واملنظم�ات‪ ،‬املعف�اة م�ن‬ ‫الضرائ�ب ‪ ،‬وحلماية اس�تقالله ال يقبل املنح‬ ‫املقدمة من احلكومة‪.‬‬

‫اجملهزة من ش�ركة س�يمنس األملانية واملنفذة‬ ‫م�ن قب�ل ش�ركة هيون�داي الكورية ستس�هم‬ ‫بدق أخر مس�مار في نعش الظالم حيث نفذت‬ ‫بتوقيتاتها احملددة خالل ‪ 18‬شهرا»‪.‬‬ ‫وأضاف «س�يجري األسبوع القادم افتتاح‬ ‫وحدات أخرى منفذة من قبل شركة هيونداي‬ ‫أيض�ا ف�ي محط�ة كهرب�اء بالرميل�ة الغازي�ة‬ ‫بطاقة ‪ 1500‬ميغاواط»‪.‬‬

‫■ القاه�رة ‪ -‬االناضول‪ :‬قال مس�عد هاش�م‪ ،‬رئي�س هيئة الثروة‬ ‫املعدني�ة املصري�ة‪ ،‬إنه من املس�تبعد تعدي�ل اتفاق إنت�اج الذهب من‬ ‫منجم السكري بجنوب مصر شرق قبل تشكيل برملان جديد للبالد‪.‬‬ ‫وأض�اف هاش�م‪ ،‬ف�ي ‪ ‬اتص�ال هاتف�ي ملراس�ل وكال�ة األناض�ول‪،‬‬ ‫أن‪ ‬العمل مس�تمر مبنج�م الس�كري‪ ،‬وان تصدير اإلنتاج ل�م يتوقف‪،‬‬ ‫رغم وجود خالفات مع شركة الفرعونية املسؤولة عن اإلنتاج ‪.‬‬ ‫وكان�ت قد ت�رددت أنباء عن اجت�اه هيئة الث�روة املعدينة إليقاف‬ ‫إنتاج منجم السكري خلالفات مع الشركة املنتجة‪.‬‬ ‫وقال‪ ‬رئي�س الهيئ�ة يوم االح�د «ال يوج�د أي‪ ‬قرار من ه�ذا النوع‬ ‫‪ ..‬العم�ل ف�ي املنجم‪ ،‬مت‪ ‬مبقتض�ى اتفاقي�ة صادرة‪ ‬من البرمل�ان‪ ،‬وأي‬ ‫اجت�اه لتعديل‪ ‬االتفاقية‪ ‬يقتضي‪ ‬وج�ود برمل�ان وموافق�ة طرف�ي‬ ‫االتفاقية»‪.‬‬ ‫وتش�ير تقدي�رات ش�ركة س�نتامني العاملية‪ ،‬الت�ي متتل�ك حص�ة‬ ‫الش�ريك األجنب�ي بش�ركة الفرعوني�ة‪ ،‬إل�ى أن احتياطي�ات الذهب‬ ‫مبنج�م الس�كرى بلغ�ت ‪ 15.5‬ملي�ون أوقي�ة (األوقي�ة تع�ادل ‪31.1‬‬ ‫جرام)‪ ،‬تكفى ملدة ‪ 20‬عاما وفق مستويات اإلنتاج احلالية‪.‬‬ ‫ويق�ع منج�م الس�كرى للذه�ب على‪ ‬مس�افة ‪ 30‬كيلو مت�را جنوب‬ ‫مدين�ة مرس�ى علم‪ ،‬جنوب ش�رق مص�ر‪ .‬ومت تصنيفه ضم�ن أكبر ‪10‬‬ ‫مناجم للذهب على مستوى العالم‪.‬‬ ‫ووفق�ا التفاقي�ة املش�روع يحصل‪ ‬اجلان�ب املصري عل�ى ‪ ٪3‬من‬ ‫إجمال�ي األرباح‪ ،‬متثل اإلتاوة التي يدفعها الش�ريك األجنبي للهيئة‪،‬‬ ‫إضافة إلى ‪ ٪50‬من صافى األرباح متثل حصة مصر من اإلنتاج‪.‬‬ ‫وبدأت هيئة الثروة املعدني�ة في احلصول على حصتها من املنجم‬ ‫من�ذ نهاي�ة ع�ام ‪ ،2011‬وذل�ك بع�د اس�ترداد الش�ريك الس�تثماراته‬ ‫الرأس�مالية باملش�روع‪ .‬وبلغ إجمالي إنتاج املنجم نحو ‪ 19.1‬طن منذ‬ ‫بدء التش�غيل التج�اري في أوائل ع�ام ‪ 2010‬حتى نهاي�ة عام ‪.2012‬‬ ‫ومن اخملطط أن يبلغ انتاج املنجم ‪ 250‬الف أوقية بنهاية ‪. 2013‬‬ ‫وكان حم�دي الفخراني‪ ،‬النائب البرملاني الس�ابق‪ ،‬قد رفع دعوى‬ ‫قضائي�ة تطال�ب ببطالن اتفاقي�ة امتياز املنجم املوقع�ة بني احلكومة‬ ‫املصرية والشركة في ‪ 1994‬خملالفتها للقوانني وفقا للدعوى‪.‬‬ ‫وأجل�ت احملكمة االداري�ة العليا النظ�ر في الدع�وى املرفوعة ضد‬ ‫الشركة من ‪ 19‬تشرين الثاني‪/‬نوفمبر إلى ‪ 25‬آذار‪/‬مارس املقبل‪.‬‬ ‫وتع�رض املش�روع النتقادات عدي�دة أدت إلى قي�ام أعضاء جلنة‬ ‫الصناع�ة والطاقة مبجلس الش�عب املنحل بزيارة املنج�م عام ‪2012‬‬ ‫وأع�دت تقري�را طالب�ت خالل�ه بض�رورة تعدي�ل حص�ة مص�ر م�ن‬ ‫املشروع‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫اوبك تتجه البقاء سقف انتاجها النفطي على حاله‬ ‫■ فيين�ا ‪ -‬ا ف ب‪ :‬تعق�د منظم�ة‬ ‫ال�دول املص�درة للنف�ط (اوب�ك)‬ ‫اجتماع�ا ف�ي فيينا بعد غ�د االربعاء‬ ‫التخ�اذ قرار ح�ول انت�اج النفط في‬ ‫مواجهة تراجع الطلب واالضطرابات‬ ‫في ليبيا الدولة العضو في الكارتل‪.‬‬ ‫ويتوق�ع ان ُتبق�ي اوب�ك‪ ،‬الت�ي‬ ‫توفر للس�وق ثلث االمدادات العاملية‬ ‫للنف�ط‪ ،‬س�قف انتاجه�ا عل�ى حال�ه‬ ‫والبال�غ ‪ 30‬ملي�ون برمي�ل يوميا في‬ ‫اجتم�اع االربعاء ف�ي فيين�ا رغم ان‬ ‫انتاجها احلالي هو دون السقف‪.‬‬ ‫ويب�دو ان ال�دول االعض�اء الـ‪12‬‬ ‫في اوبك مرتاحة الى اس�عار السوق‬ ‫احلالية فيما يسجل سعر برميل نفط‬ ‫برن�ت ارتفاعا بس�بب االضطرابات‬ ‫في ليبيا الت�ي ادت الى خفض انتاج‬ ‫البالد‪ .‬وما س�اهم في ابقاء االس�عار‬ ‫عل�ى حاله�ا تراج�ع التوت�ر بس�بب‬ ‫اي�ران بع�د االتف�اق ال�ذي ابرمت�ه‬ ‫مع الق�وى الكب�رى ح�ول برنامجها‬ ‫الن�ووي مقاب�ل تخفي�ف بس�يط‬ ‫للعقوبات‪ .‬ويتوقع ان يتخذ اجتماع‬ ‫اوب�ك ال�وزاري ق�رارا ح�ول االمين‬ ‫العام اجلديد للمنظمة التي تأسست‬ ‫في ‪.1960‬‬ ‫وق�ال توم�اس ب�وه احملل�ل ف�ي‬ ‫كابيتال ايكونوميكس كونس�التانت‬ ‫لوكال�ة فران�س ب�رس ان «اس�عار‬ ‫النف�ط تقع بالفعل ضم�ن احلد الذي‬ ‫تري�ده معظ�م ال�دول االعض�اء‪،‬‬

‫وبالتال�ي ل�ن يك�ون هن�اك مج�ال‬ ‫خلفض االنتاج»‪.‬‬ ‫ويوم اجلمعة‪ ،‬آخر ايام التعامالت‬ ‫في االسبوع املاضي‪ ،‬بلغ سعر برميل‬ ‫غ�رب تكس�اس الوس�يط‪ ،‬االبرز في‬ ‫س�وق نيوي�ورك‪ ،‬تس�ليم كان�ون‬ ‫الثاني‪/‬يناير ‪ 93.58‬دوالرا للبرميل‪.‬‬ ‫ام�ا برمي�ل نف�ط برن�ت املرجع�ي‬ ‫املعتمد اوروبيا فبلغ س�عره ‪110.93‬‬ ‫دوالرا للبرميل‪.‬‬ ‫وقال ه�اري تش�يلينغويريان من‬ ‫بنك بي‪.‬ان‪.‬بي‪.‬باريبا الفرنس�ي «اذا‬ ‫مت قياس معدل هذين البرميلني‪ ،‬فان‬ ‫الس�عر يراوح حول املئة دوالر الذي‬ ‫تعتبره السعودية سعر عادال»‪.‬‬ ‫وقب�ل االجتم�اع ال�وزاري اعل�ن‬ ‫وزي�ر النف�ط الكويت�ي مصطف�ى‬ ‫الش�مالي انه ال يتوقع ان تغير اوبك‬ ‫مس�توى انتاجه�ا‪ .‬وق�ال الش�مالي‬ ‫للصحافيين «ال اتوق�ع ان يتغير الن‬ ‫االنتاج حت�ى االن يلب�ي احتياجات‬ ‫املستهلكني‪ ،‬وهذا امر كاف»‪.‬‬ ‫وتتوقع اوب�ك‪ ،‬التي تؤمن حوالى‬ ‫‪ ٪35‬من النف�ط العاملي‪ ،‬بان الطلب‬ ‫عل�ى النف�ط العامل�ي س�يبلغ ‪90.78‬‬ ‫مليون برميل يوميا في العام ‪.2014‬‬ ‫وتوقعت الوكال�ة الدولية للطاقة‬ ‫بان الطلب على نفط اوبك سيتراجع‬ ‫ال�ى ‪ 29.10‬ملي�ون برميل ف�ي اليوم‬ ‫السنة املقبلة من ‪ 29.89‬مليون برميل‬ ‫في اليوم حاليا بس�بب االضطرابات‬

‫في ليبيا واشتداد املنافسة على نفط‬ ‫الكارتل‪.‬‬ ‫وتراجع انت�اج ليبيا ال�ى حوالى‬ ‫‪ 250‬الف برميل ف�ي اليوم مقارنة مع‬ ‫انتاجها املعتاد الذي يبلغ ‪ 1.5‬مليونا‬ ‫وس�ط القت�ال الدائ�ر بين مقاتلين‬ ‫اسالميني واجليش‪.‬‬ ‫وف�ي مطل�ق االح�وال ف�ان اوبك‬ ‫تواج�ه منافس�ة متزايدة م�ن طفرة‬ ‫الغاز والنفط الصخريني وس�بق ان‬ ‫اعلن�ت ان الطل�ب على نف�ط املنظمة‬ ‫س�يتراجع حتى الع�ام ‪ 2017‬قبل ان‬ ‫يتحسن بشكل طفيف في ‪.2018‬‬ ‫وقال كارستن فريت�ش احمللل في‬ ‫كومرس�بانك ان «التح�دي االكب�ر‬ ‫ح�ول توس�ع االم�دادات م�ن خارج‬

‫اوب�ك بس�بب النف�ط الصخ�ري‬ ‫وتراجع نفط اوبك»‪.‬‬ ‫وادت الطف�رة ف�ي انت�اج الغ�از‪،‬‬ ‫وال�ى حد اق�ل النفط املس�تخرج من‬ ‫الصخ�ور ف�ي انح�اء العال�م لك�ن‬ ‫بش�كل خاص ف�ي اميركا الش�مالية‪،‬‬ ‫الى خف�ض كلفة الطاقة بش�كل كبير‬ ‫بالنسبة للعديد من املستهلكني‪.‬‬ ‫لك�ن اوبك ال ت�زال تعتقد ب�ان لها‬ ‫دورا كبي�را لتلعبه ف�ي تلبية الطلب‬ ‫العاملي الكبير على النفط رغم القيود‬ ‫على االمدادات‪.‬‬ ‫وقال�ت انيت�ا بال�وش الوس�يطة‬ ‫ف�ي فارنغولد لتج�ارة النفط «ايران‬ ‫ال ت�زال مقيدة بالنس�بة للكمية التي‬ ‫ميكنه�ا بيعه�ا وم�ن غي�ر املرجح ان‬

‫تغي�ر اوب�ك سياس�تها قب�ل ان ترى‬ ‫تغيي�رات جوهري�ة ف�ي ظ�روف‬ ‫السوق»‪.‬‬ ‫وس�تتخذ املنظمة ايضا ق�رارا في‬ ‫فيين�ا حول م�ا اذا كانت ستس�تبدل‬ ‫االمين العام عبد الل�ه البدري بعدما‬ ‫مت تأجيل هذا االمر قبل سنة‪.‬‬ ‫وكان�ت اوب�ك اخفقت ف�ي التوصل‬ ‫الى ق�رار باالجم�اع حول الش�خصية‬ ‫الت�ي يج�ب ان تخل�ف االمين الع�ام‬ ‫الليب�ي عب�د الل�ه الب�دري وق�ررت‬ ‫التمديد ل�ه في كانون االول‪/‬ديس�مبر‬ ‫املاضي لس�نة‪ .‬وكانت املنافس�ة دائرة‬ ‫بني مرش�ح الس�عودية ومرش�حي كل‬ ‫م�ن الع�راق واي�ران خلالف�ة الب�دري‬ ‫الذي يتولى مهامه منذ العام ‪.2007‬‬

‫مباحثات سعودية صينية‬ ‫حول استقرار أسعار النفط العاملية‬ ‫■ الري�اض ‪ -‬ي�و ب�ي اي‪ :‬بحث وزير النفط الس�عودي‪،‬‬ ‫عل�ي النعيمي‪ ،‬ي�وم األحد م�ع وزير مصلحة الدول�ة للطاقة‬ ‫الصيني‪ ،‬وو شين ش�يونغ‘ الذي يزور اململكة حاليا مس�ألة‬ ‫استقرار أسعار النفط العاملية‪.‬‬ ‫وذك�رت وكال�ة األنب�اء الس�عودية الرس�مية (واس)‬ ‫ان النعيم�ي بح�ث م�ع وو شين ش�يونغ والوف�د املرافق له‬ ‫«األوض�اع احلالي�ة واملس�تقبلية للس�وق النفطي�ة وأهمية‬

‫استقرارها‪ ،‬ودور اململكة املؤثر واإليجابي في هذا االستقرار‬ ‫مبا يخدم مصالح الدول املنتجة واملس�تهلكة على حدٍ سواء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا اقتصاديات الدول النامية» ‪.‬‬ ‫كم�ا جرى خلال االجتماع» بحث س�بل تطوي�ر التعاون‬ ‫الثنائ�ي بني اململك�ة والصني في مج�االت النف�ط‪ ،‬والطاقة‪،‬‬ ‫والتعدين‪ ،‬والبيئة‪ ،‬مبا في ذلك تنمية االستثمارات املشتركة‬ ‫بني البلدين»‪.‬‬

‫مصنعو السيارات العامليون يتسابقون لزيارة ايران‬ ‫لدراسة احتماالت التوسع بسوقها الضخم بعد رفع العقوبات‬

‫■ طه�ران ‪ -‬ا ف ب‪ :‬تس�ابق كب�ار‬ ‫املصنعين واملتخصصين ف�ي جتهي�زات‬ ‫الس�يارات ف�ي العال�م ي�وم الس�بت الى‬ ‫طه�ران ل�درس احتم�االت التوس�ع ف�ي‬ ‫الس�وق االيرانية ذات الق�درات «املهمة»‪،‬‬ ‫بعد اس�بوع فقط على االتف�اق التاريخي‬ ‫ال�ذي مت التوصل اليه بين ايران والقوى‬ ‫الكبرى بشأن امللف النووي‪.‬‬ ‫وجم�ع املؤمت�ر الدول�ي لصناع�ة‬ ‫الس�يارات‪ ،‬وه�و االول م�ن نوع�ه ف�ي‬ ‫ايران‪ ،‬اكثر من ‪ 150‬شركة عاملة في قطاع‬ ‫السيارات بحس�ب املنظمني‪ .‬ويسعى هذا‬ ‫املؤمت�ر الى ارس�ال مؤش�ر ع�ن «العودة‬ ‫الى الوضع الطبيعي» بالنس�بة الحد اهم‬ ‫القطاع�ات الذي عان�ى صعوب�ات كبيرة‬ ‫جراء العقوبات االقتصادية الغربية‪.‬‬ ‫‪ ‬واع�رب وزي�ر الصناع�ة االيران�ي‪،‬‬ ‫محم�د رضا نعم�ة زاده‪ ،‬عن امل�ه في رفع‬ ‫العقوب�ات «بحل�ول نهاية كان�ون االول‪/‬‬ ‫ديس�مبر»‪ ،‬كما أمل في حص�ول «مزيد من‬ ‫التع�اون م�ع الش�ركات االجنبي�ة» بينها‬ ‫الصانعان الفرنسيان بيجو ورينو اللذان‬ ‫ف�ي رصيدهما «خبرة طويل�ة من التعاون‬ ‫مع ايران»‪.‬‬ ‫‪ ‬واي�ران‪ ،‬الت�ي احتلت املرتب�ة ‪ 11‬على‬ ‫قائم�ة اكبر االس�واق العاملي�ة والـ‪ 13‬في‬ ‫الئحة اكب�ر مصنعي الس�يارات في العام‬ ‫‪« ،2011‬لديها طاقة كبيرة ال يتم استغاللها‬ ‫مبا يكفي منذ العام ‪ ،»2012‬بحسب باتريك‬ ‫بالي�ن رئي�س املنظم�ة الدولي�ة ملصنعي‬ ‫السيارات‪.‬‬ ‫‪ ‬ويخف�ف االتف�اق الغرب�ي األخي�ر مع‬ ‫اي�ران العقوب�ات املفروض�ة عليها مبا في‬ ‫ذل�ك تلك الت�ي كانت مفروض�ة على قطاع‬ ‫السيارات‪.‬‬ ‫وف�ي حزيران‪/‬يوني�و ‪ ،2013‬ادى‬ ‫مرس�وم رئاس�ي اميرك�ي ال�ى احل�د م�ن‬ ‫التج�ارة م�ع ايران ف�ي مجال الس�يارات‬ ‫الكاملة ومنع تزويدها بقطع السيارات او‬

‫باملساعدة التقنية‪.‬‬ ‫‪ ‬ويؤكد املش�اركون في املؤمتر ان هدف‬ ‫اي�ران ه�و زي�ادة حج�م التج�ارة عل�ى‬ ‫املس�توى احملل�ي والصادرات ال�ى الدول‬ ‫اجملاورة‪.‬‬ ‫‪ ‬وق�ال بالي�ن لوكالة فران�س برس ان‬ ‫«الش�ركاء موجودون في املكان‪ ،‬ال س�بب‬ ‫مينعه�م من الع�ودة» في الع�ام ‪ 2014‬الى‬ ‫رق�م مبيعات يصل الى ‪ 1.6‬مليون س�يارة‬ ‫س�نويا‪ ،‬كما كان الوضع ف�ي العام ‪،2011‬‬ ‫«ول�م ال بل�وغ مس�توى مليون�ي س�يارة‬ ‫مباعة في مرحلة الحقة»‪.‬‬ ‫‪ ‬واش�ار ال�ى النس�بة الضئيل�ة م�ن‬ ‫اس�تخدام الس�يارات ف�ي اي�ران م�ع ‪89‬‬ ‫س�يارة فقط لكل ال�ف نس�مة‪ ،‬اي اقل من‬ ‫الصين‪ ،‬وم�ع مع�دل دخ�ل ف�ردي يقارب‬ ‫‪ 12500‬دوالر سنويا‪.‬‬ ‫م�ن جهت�ه لف�ت جي�ل نورم�ان مدي�ر‬ ‫العملي�ات لش�ركة رين�و ف�ي منطق�ة‬ ‫اس�يا ‪ -‬احملي�ط اله�ادئ ال�ى ان الش�رق‬ ‫االوسط ميثل «سوقا مستقبليا» بالنسبة‬ ‫للمصنعين كاف�ة‪ .‬وذك�ر ب�ان «‪ ٪50‬من‬ ‫العدد االجمالي للس�يارات البالغ اكثر من‬ ‫‪ 20‬مليون وحدة‪ ،‬يتعدى تاريخ تصنيعها‬ ‫الـ‪ 25‬عاما»‪.‬‬ ‫‪ ‬وتأثرت انش�طة ش�ركة رينو بش�كل‬ ‫كبي�ر ج�راء العقوب�ات االقتصادي�ة‬ ‫االميركي�ة‪ .‬وباع�ت رين�و املوج�ودة في‬ ‫اي�ران منذ العام ‪ 2004‬اكث�ر من ‪ 100‬الف‬ ‫س�يارة ف�ي الع�ام ‪ 2012‬مبا ميث�ل ‪٪10‬‬ ‫م�ن الس�وق‪ .‬وتراج�ع ه�ذا املس�توى‬ ‫م�ن املبيع�ات ال�ى ‪ 30‬ال�ف وح�دة نهاية‬ ‫حزيران‪/‬يونيو ‪.2013‬‬ ‫‪ ‬م�ن ناحيته�ا ترك�ت ش�ركة بيجو في‬ ‫ربي�ع الع�ام ‪ 2012‬ثان�ي اكب�ر اس�واقها‬ ‫العاملي�ة من حيث عدد الس�يارات املباعة‪.‬‬ ‫وقد باعت بيجو ف�ي العام ‪ 458 2011‬الف‬ ‫سيارة في ايران وادى انسحابها من هذه‬ ‫الس�وق ال�ى تس�جيل عجز بحوال�ى مئة‬

‫■ جاكرتا ‪ -‬ا ف ب‪ :‬تعقد منظمة التجارة‬ ‫العاملي�ة غ�دل الثالث�اء اجتماع�ا وزاري�ا في‬ ‫جزيرة بالي االندونيسية في محاولة اخيرة‬ ‫تب�دو ش�به مس�تحيلة النق�اذ املفاوض�ات‬ ‫املتعث�رة ح�ول حتري�ر التج�ارة ومس�تقبل‬ ‫املنظمة‪ .‬وال ميكن لالجتم�اع الوزاري ملنظمة‬ ‫التجارة العاملية ان يعقد في ظروف اسوأ من‬ ‫الظروف احلالية‪ .‬فبعد اش�هر من املفاوضات‬ ‫ل�م تتمكن الدول ال�ـ‪ 159‬االعضاء في املنظمة‬ ‫من االتفاق حول مش�روع اتفاق ميكن طرحه‬ ‫على االجتماع الوزاري في بالي‪.‬‬ ‫واعت�رف روبرت�و ازفي�دو املدي�ر الع�ام‬ ‫اجلديد للمنظمة الثالث�اء املاضي بذلك وقال‬ ‫«نحن لن نذهب الى بالي مع نص نهائي‪ ،‬لقد‬ ‫فشلنا في إيجاد تقارب»‪.‬‬ ‫وح�اول البرازيلي الذين عين في ايلول‪/‬‬ ‫س�بتمبر املاض�ي ان يب�ذل جه�ودا اكث�ر من‬ ‫سلفه الفرنسي باس�كال المي من اجل احياء‬ ‫جدول اعم�ال جولة مفاوضات الدوحة حول‬ ‫حتري�ر التج�ارة الت�ي اطلق�ت ف�ي قط�ر في‬ ‫‪ 2001‬واجملمدة حتى االن‪ ،‬لكن جهوده ذهبت‬ ‫ادراج الرياح‪.‬‬

‫جانب من خط االنتاج في احد مصانع خودرو االيرانية للسيارات‬ ‫ال�ف يورو ف�ي النتائج املالي�ة لعام ‪2012‬‬ ‫باملقارنة مع نتائج العام ‪.2011‬‬ ‫‪ ‬واش�ار ساس�ان غربان�ي رئي�س‬ ‫شركات بيع جتهيزات السيارات االيرانية‬ ‫ومنظ�م املؤمتر‪ ،‬ال�ى ان ممثل�ي احلكومة‬ ‫«كان�وا ش�ديدي الوضوح بش�أن دعمهم‬ ‫للمس�تثمرين االجان�ب»‪ .‬وق�ال لفرانس‬ ‫ب�رس «حصل�ت اجتماع�ات ناجحة جدا‪،‬‬ ‫ستقود في املستقبل الى اتفاقات»‪.‬‬ ‫‪ ‬وبذلك اعادت ش�ركة بيجو اتصاالتها‬ ‫م�ع ش�ريكها التاريخ�ي‪ ،‬ايران خ�ودرو‪،‬‬ ‫وف�ق م�ا اف�اد مص�در ف�ي ه�ذه الش�ركة‬ ‫االيراني�ة االول�ى ف�ي مج�ال تصني�ع‬ ‫السيارات في البالد لوكالة فرانس برس‪.‬‬

‫واض�اف املص�در «لقد اجرين�ا مفاوضات‬ ‫جيدة»‪.‬‬ ‫‪ ‬اال ان املشاركني اعتبروا ان االنتعاش‬ ‫االقتصادي ل�ن يحصل م�ن دون تخفيف‬ ‫للعقوب�ات عل�ى التدفقات املالية باس�رع‬ ‫وقت ممكن‪ .‬وق�ال باتريك بالين ان «املهم‬ ‫ه�ي الس�رعة‪ .‬االيرانيون عل�ى عجلة من‬ ‫امره�م»‪ ،‬مضيف�ا «يج�ب ان جت�د اي�ران‬ ‫نفسها امام مصادر متويل داخلية ودولية‬ ‫كما في اي بلد اخر»‪.‬‬ ‫ام�ا جيل نورم�ان فآثر انتظ�ار اتضاح‬ ‫مس�ار االتف�اق املرحلي املوق�ع في جنيف‬ ‫بني اي�ران والقوى الكب�رى‪ ،‬االمر املتوقع‬ ‫«بح�دود كان�ون الثاني‪/‬يناي�ر ‪.»2014‬‬

‫وقال «نس�تمر في اعتماد سياسة واقعية‪،‬‬ ‫نحت�رم العقوب�ات الدولي�ة»‪ ،‬م�ع انه بدأ‬ ‫«التطلع الى االمام» مع الش�ركات املزودة‬ ‫س�عيا العادة اطلاق االنش�طة التجارية‬ ‫في ايران‪.‬‬ ‫واكدت الش�ركات الفرنس�ية اخملتصة‬ ‫في صناعة جتهي�زات الس�يارات‪ ،‬املمثلة‬ ‫ف�ي املؤمت�ر بواس�طة احت�اد صناع�ات‬ ‫وجتهي�زات الس�يارات‪ ،‬عل�ى «املوق�ع‬ ‫االساسي» للسيارات الفرنسية في ايران‬ ‫قبل العقوب�ات الدولية عليها‪ .‬وقال نائب‬ ‫رئي�س االحتاد ارن�و دو دافي�د بوروغار‬ ‫لفرانس برس «س�يكون امرا مؤسفا لو مت‬ ‫فقدان» هذا املوقع»‪.‬‬

‫بأنه�ا حت�اول اس�تغالل منظم�ة التج�ارة‬ ‫العاملية ألغراض انتخابية‪.‬‬ ‫وق�ال برادي�ب مهيتا املستش�ار الس�ابق‬ ‫ملنظم�ة التج�ارة العاملي�ة لوكال�ة فران�س‬ ‫ب�رس ان ه�ذا املوضوع يعتبر «أم�را حيويا»‬ ‫بالنسبة لنيودلهي قبيل انتخابات ايار‪/‬مايو‬ ‫املقبل‪ .‬من جانبها اقترحت الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫الت�ي تع�د م�ن اش�د املعارضني‪ ،‬حال وس�طا‬ ‫اطلق�ت عليه اس�م «بند السلام» ينص على‬ ‫عدم اتخاذ أي إجراء ملدة أربع سنوات‪ ،‬وهي‬ ‫الفترة الزمنية التي سيتم خاللها البحث عن‬ ‫ايج�اد ح�ل دائم حي�ال الدول الت�ي تتجاوز‬ ‫سقف الدعم‪.‬‬ ‫ولك�ن الهن�د ترف�ض مث�ل ه�ذه احلل�ول‬ ‫املؤقتة التي تراها انتقائية جدا‪ ،‬مش�يرة إلى‬ ‫أن ال�دول الغني�ة نفس�ها ال تتردد ف�ي تقدمي‬ ‫الدعم الكثيف للزراعة فيها‪.‬‬ ‫ومن اجل التوصل ال�ى اتفاق تريد بعض‬ ‫ال�دول تقلي�ص «مواضي�ع بالي» لك�ي تتفق‬ ‫عل�ى االقل عل�ى مس�اعدة الدول االق�ل منوا‬ ‫وهو املوضوع املتوافق عليه الى حد كبير‪.‬‬ ‫واعلن�ت هذه الدول يوم اخلميس املاضي‬

‫انه�ا وافقت عل�ى «اتفاق» في ه�ذا الصدد ما‬ ‫احيا اآلمال من جديد‪.‬‬ ‫وقال�ت نيك�ول بري�ك‪ ،‬وزي�رة التج�ارة‬ ‫اخلارجي�ة الفرنس�ية‪ ،‬ان�ه «ميك�ن ويج�ب‬ ‫أن يك�ون هن�اك اتف�اق ف�ي بال�ي»‪ ،‬مح�ذرة‬ ‫م�ن خط�ورة ع�دم التوص�ل الى اتف�اق على‬ ‫مستقبل منظمة التجارة العاملية‪.‬‬ ‫م�ن جهت�ه ق�ال وزي�ر التج�ارة الكندي�ة‬ ‫الدولية السابق س�يرجيو مارشي «من شأن‬ ‫الفش�ل ف�ي بال�ي أن يكون قاس�يا ج�دا على‬ ‫منظم�ة التج�ارة العاملية ‪ ...‬وس�يكون مكلفا‬ ‫ملصداقيتها وأستمراريتها»‪.‬‬ ‫وكان ازفيدو املدير العام اجلديد للمنظمة‬ ‫قد اعترف بنفسه بأن االمر لم يعد يتعلق فقط‬ ‫مبس�تقبل جولة مفاوض�ات الدوح�ة «وامنا‬ ‫ايض�ا مبس�تقبل منظم�ة التج�ارة العاملية»‪.‬‬ ‫واعترف املدير في ن�داء اخير وجهه اجلمعة‬ ‫ب�أن «نتائ�ج االجتماع (ال�وزاري) م�ا زالت‬ ‫موضع ش�ك» لكن «من املمكن سد الفجوة بني‬ ‫التباع�د احلالي ف�ي املواق�ف»‪ .‬واضاف «اذا‬ ‫كان ال�وزراء يري�دون التوص�ل ال�ى اتفاق‪،‬‬ ‫فمن املمك�ن جدا ح�دوث ذلك‪ ،‬كل م�ا نحتاج‬

‫إليه هو اإلرادة السياسية»‪.‬‬ ‫ويعتقد الكثيرون بان عدم توصل منظمة‬ ‫التج�ارة العاملي�ة ال�ى اتف�اق يعن�ي نهاي�ة‬ ‫التعددي�ة ف�ي الوق�ت ال�ذي تتضاع�ف في�ه‬ ‫االتفاقات التجارية اإلقليمية‪.‬‬ ‫وح�ذر ازفي�دو بان مث�ل ه�ذه االتفاقيات‬ ‫«تس�تبعد في معظم األحيان الدول أالضعف‬ ‫وأالفقر»‪ ،‬مش�يرا الى ان «الفش�ل في بالي لن‬ ‫يكون فق�ط لعالم األعمال ولك�ن أيضا للدول‬ ‫األكث�ر ضعفا»‪ .‬ويقول كيف�ن غاالغير‪ ،‬احمللل‬ ‫في جامعة بوس�طن‪ ،‬ان بعض الدول تستعد‬ ‫بالفعل لرس�م إطار سياس�تها خ�ارج منظمة‬ ‫التجارة العاملية كالواليات املتحدة‪.‬‬ ‫واض�اف انه «من خلال التهديد بالتخلي‬ ‫ع�ن منظمة التج�ارة العاملية‪ ،‬ف�ي حالة عدم‬ ‫االس�تجابة ملطالبه�ا بالكامل‪ ،‬ف�ان الواليات‬ ‫املتحدة تكش�ف بوض�وح نواياه�ا بالتركيز‬ ‫على معاهدات كالشراكة عبر احمليط الهادئ»‬ ‫والت�ي ته�دف الى تعزي�ز التعاون بين اثني‬ ‫عش�ر بلدا في آس�يا احمليط الهادئ‪ .‬وخلص‬ ‫ال�ى ان بالي ه�ي بالتالي «الفرص�ة االخيرة‬ ‫النقاذ املفاوضات املتعددة األطراف»‪.‬‬

‫ارتفاع البورصة املصرية في معامالت هزيلة‪ ..‬واسهم البنوك ترفع سوقي عمان وقطر‬ ‫■ دب�ي ‪ -‬رويترز‪ :‬حققت البورصة املصرية أكبر املكاس�ب‬ ‫في املنطقة ي�وم األحد وارتفعت ‪ 1.4‬باملئة ف�ي معامالت هزيلة‬ ‫م�ع ق�رب االنته�اء من وضع مس�ودة دس�تور جدي�د وطرحها‬ ‫لالستفتاء العام‪.‬‬ ‫وبدأت جلنة اخلمسني التصويت يوم السبت‪ .‬وفور انتهاء‬ ‫تل�ك العملية س�يحال مش�روع الدس�تور إلى الرئي�س املؤقت‬ ‫عدلي منصور الذي سيحدد موعدا لالستفتاء الشعبي عليه‪.‬‬ ‫والدس�تور اجلديد جزء مهم من خارطة الطريق السياسية‬ ‫الت�ي وضعها اجلي�ش وتهدف إلى إج�راء انتخاب�ات برملانية‬ ‫ورئاسية العام القادم‪.‬‬ ‫وق�ال محم�د رضوان مدي�ر املبيع�ات الدولية ف�ي فاروس‬ ‫لألوراق املالية «املس�تثمرون األفراد يتفاعلون بش�كل إيجابي‬ ‫مع تلك األنباء‪».‬‬

‫رئيس املركزي االيطالي‪ :‬اليورو سيظل بخطر‬ ‫اذا لم يستند الى احتاد أوثق سياسيا واقتصاديا‬ ‫■ ميالن�و ‪ -‬رويترز‪ :‬قال محافظ بنك ايطاليا املركزي في‬ ‫مقابلة نشرت يوم األحد إن العملة األوروبية املوحدة ستظل‬ ‫ف�ي خطر‪ ،‬إذا عجزت أوروبا عن املضي قدما في توثيق عرى‬ ‫االحتاد سياسيا واقتصاديا‪.‬‬ ‫وأبلغ احملافظ‪ ،‬إغناتس�يو فيسكو‪ ،‬صحيفة (إملساجيرو)‬ ‫أن انفص�ام ع�رى الوح�دة النقدي�ة األوروبي�ة كان خط�را‬ ‫ملموسا في ‪.2011‬‬ ‫وقال فيس�كو الذي يش�غل مقعدا مبجلس محافظي البنك‬ ‫املرك�زي األوروب�ي «عاجلن�ا بالفع�ل جانب�ا كبيرا م�ن ذلك‬ ‫اخلطر لكن التهديد لم يتالش�ى‪ .‬كل ش�يء سيكون أسهل في‬ ‫ظل احتاد أوثق‪».‬‬ ‫وق�ال إن خط�ط أوروبا إلقام�ة احتاد مصرفي ل�ن تكتمل‬ ‫ب�دون حتقيق تكامل أكب�ر على مس�توى امليزانية بني الدول‬ ‫األعضاء‪ .‬وقال فيس�كو ردا على سؤال عن البنوك االيطالية‬ ‫إنها مازالت تواجه مشاكل في القروض املتعثرة‪ ،‬التي بلغت‬ ‫بعد خصم عمليات الش�طب املسجلة بالفعل حوالي ‪ 75‬مليار‬ ‫ي�ورو (‪ 102.1‬ملي�ار دوالر) وه�و ما ميتص جانب�ا كبيرا من‬

‫األرباح‪.‬‬ ‫وق�ال «إذا اس�تمر ه�ذا الوض�ع ‪ ...‬فس�يؤثر انخف�اض‬ ‫الربحية عل�ى متطلب�ات رأس املال وتقييم الس�وق لقدرتها‬ ‫على مواجهة مخاطر محتملة في االقتصاد الكلي‪».‬‬ ‫وأض�اف أن بن�ك ايطالي�ا س�يواصل نهجه الص�ارم على‬ ‫صعيد الرقابة التنظيمية‪ .‬وقال «الوضع صعب بال ريب لكن‬ ‫بفضل تل�ك التدخالت لن جتد البنوك االيطالية نفس�ها غير‬ ‫مستعدة لالختبارات املقررة في ‪».2014‬‬ ‫ومن املقرر إجراء سلس�لة اختبارات لفحص مدى سالمة‬ ‫البن�وك األوروبي�ة ف�ي الع�ام الق�ادم قبي�ل تدشين احت�اد‬ ‫مصرفي س�يصبح البنك املركزي األوروبي على اثره مشرفا‬ ‫على البنوك من أواخر العام القادم‪.‬‬ ‫وقال فيس�كو إن املؤش�رات االقتصادية في ايطاليا تشير‬ ‫إل�ى قرب انته�اء األزمة‪ .‬وق�ال «التعافي بدأ يظه�ر وإن كان‬ ‫ضعيفا»‪ .‬لكنه أضاف أنه مازال من الصعب التكهن مبستقبل‬ ‫فرص العمل‪.‬‬ ‫الدوالر يساوي ‪ 0.7345‬يورو‪.‬‬

‫االمارات تقر إنفاق ‪ 5.5‬مليار دوالر اضافية‬ ‫مشروعات تنمية مقرة سلفا تتضمن بناء مساكن‬

‫■ دبي ‪ -‬رويت��رز‪ :‬قالت وكالة أنباء‬ ‫االم��ارات الرس��مية (وام) إن الش��يخ‬ ‫خليفة ب��ن زاي��د آل نهيان رئي��س دولة‬ ‫االمارات العربية املتحدة أعلن يوم األحد‬ ‫عن إنف��اق إضافي بقيمة ‪ 20‬مليار درهم‬ ‫(‪ 5.5‬مليار دوالر) على مشروعات تنمية‬ ‫متت املوافقة عليها وأطلق مبادرة جديدة‬ ‫لبناء عشرة آالف مسكن للمواطنني في‬ ‫مختلف امارات الدولة‪.‬‬ ‫وقال رئي��س الدولة أيض��ا في كلمة‬ ‫مبناس��بة العي��د الوطن��ي إنه ق��رر رفع‬ ‫قيمة الدعم الس��كني الذي يحصل عليه‬ ‫املواطن إلى مثليه تقريبا‪.‬‬ ‫ولم تذكر (وام) مزيدا من التفاصيل‬ ‫أو األرقام عن األموال التي متت املوافقة‬ ‫عليه��ا في وق��ت س��ابق‪ ،‬لك��ن حكومة‬

‫أبوظبي وافقت في أيلول‪/‬سبتمبر على‬ ‫إنفاق ‪ 15.8‬مليار درهم على مشروعات‬ ‫للبنية التحتية والبرامج االجتماعية‪.‬‬ ‫واالم��ارات واح��دة من أغن��ى الدول‬ ‫في العال��م‪ ،‬حيث بلغ نصي��ب الفرد من‬ ‫الدخ��ل القوم��ي ‪ 48200‬دوالر في ‪2012‬‬ ‫بحسب أرقام البنك الدولي‪.‬‬ ‫وق��ال الش��يخ خليف��ة‪ ،‬وه��و أيضا‬ ‫حاكم أبوظبي‪ ،‬إنه قرر بناء عشرة آالف‬ ‫مس��كن جديد ملواطني االمارات وزيادة‬ ‫الدعم الس��كني للمواطن�ين في برنامج‬ ‫الش��يخ زايد إلى ‪ 800‬ألف درهم من ‪500‬‬ ‫ألف درهم حاليا‪.‬‬ ‫وتستثمر أبوظبي مليارات الدوالرات‬ ‫في الصناعة والسياحة والبنية التحتية‬ ‫لتنوي��ع اقتصاده��ا بعي��دا ع��ن النفط‪.‬‬

‫ومن��ذ انتفاض��ات ‪ 2011‬ف��ي العال��م‬ ‫العربي ع��ززت أبوظبي أيض��ا اإلنفاق‬ ‫على اإلس��كان واخلدم��ات االجتماعية‬ ‫ملواطنيها‪.‬‬ ‫ومن بني أحدث مخصصات اإلنفاق‬ ‫‪ 7.4‬ملي��ار دره��م لتطوي��ر ط��رق تربط‬ ‫مدين��ة أبوظب��ي بالس��عودية ودب��ي‪.‬‬ ‫وجرى تخصيص ‪ 4.3‬مليار درهم لبناء‬ ‫مستشفى في مدينة العني‪.‬‬ ‫وهن��اك مخصصات أخ��رى لتطوير‬ ‫ش��بكة الكهرباء في اإلمارة ومنش��آت‬ ‫معاجل��ة مياه الصرف إضاف��ة إلى ‪3.1‬‬ ‫مليار درهم لتقدمي قروض إسكان لنحو‬ ‫‪ 1554‬مواطنا‪.‬‬ ‫الدوالريس��اوي ‪ 3.673‬دره��م‬ ‫اماراتي‪.‬‬

‫اجلزائر متمسكة بإقامة مشروع بالرة‬ ‫للحديد مبساهمة الشريك القطري أو بدونه‬

‫اجتماع وزاري ملنظمة التجارة العاملية باندونيسيا غدا‬ ‫النقاذ املفاوضات املتعثرة حول حترير املبادالت التجارية‬ ‫ولم تؤد مفاوض�ات الدوحة حول حترير‬ ‫التج�ارة الى اتفاق�ات مهمة لفتح االس�واق‪،‬‬ ‫م�ع الغ�اء احلواج�ز اجلمركي�ة واالعان�ات‬ ‫والضرائ�ب املفرطة‪ ،‬ملس�اعدة ال�دول االكثر‬ ‫فقرا على التنمية‪.‬‬ ‫وكانت مفاوضات الدوحة ميكن ان تؤدي‬ ‫الى خل�ق ‪ 34‬ملي�ون فرصة عمل ف�ي العالم‪،‬‬ ‫وفق�ا لدراس�ة أجراها معهد بيترس�ون الذي‬ ‫يتخذ من واشنطن مقرا له‪.‬‬ ‫وفي محاولة الحي�اء املفاوضات تقلصت‬ ‫الطموح�ات الى ح�د كبير‪ .‬فمجموع�ة بالي‪،‬‬ ‫التي ستجتمع حتى اجلمعة‪ ،‬لن تبحث سوى‬ ‫‪ 10‬باملئة م�ن املواضيع التي كان�ت تطمح لها‬ ‫اجتماعات الدوحة وتتعلق بتيسير التجارة‬ ‫والزراعة والتنمية‪.‬‬ ‫وتتعث�ر املفاوض�ات بش�أن الزراع�ة‪.‬‬ ‫فالبلدان النامي�ة ترغب في توفير مخزونات‬ ‫غذائي�ة منخفض�ة األس�عار للبل�دان االكث�ر‬ ‫فقرا في العالم‪ ،‬لكن منظم�ة التجارة العاملية‬ ‫تعتبر هذا مبثابة دعم وبالتالي تفرض قيودا‬ ‫شديدة القسوة‪.‬‬ ‫وتقود الهند هذه املعركة ويتهمها البعض‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫وكان املستثمرون احملليون األفراد‪ ،‬الذين رحبوا باإلطاحة‬ ‫بالرئي�س محم�د مرس�ي ف�ي أوائ�ل متوز‪/‬يولي�و‪ ،‬ه�م القوة‬ ‫الرئيس�ية وراء موج�ة الصع�ود الت�ي رفع�ت بورص�ة مص�ر‬ ‫نحو ‪ 40‬باملئة عن املس�توى املتدني املس�جل ف�ي أواخر يونيو‬ ‫حزي�ران‪ .‬وق�ال متعام�ل مقيم ف�ي القاهرة إن التقدم الس�لس‬ ‫نس�بيا لعملية التصويت على مواد مس�ودة الدس�تور قد عزز‬ ‫الثقة بني املس�تثمرين وس�اعد الس�وق على االنتعاش بعد أن‬ ‫خسرت ‪ 4.2‬باملئة األسبوع املاضي‪.‬‬ ‫وفي س�لطنة عمان ارتفع املؤش�ر العام ‪ 0.5‬باملئة إلى ‪6758‬‬ ‫نقطة بقيادة س�هم بنك مس�قط أحد أكبر البنوك في الس�لطنة‪،‬‬ ‫وال�ذي قال إنه سيس�ترد ‪ 39‬مليون دوالر خس�رها في احتيال‬ ‫عامل�ي بالبطاق�ات مس�بقة الدف�ع‪ .‬وارتفع�ت أس�هم البنك ‪2.7‬‬ ‫باملئ�ة بعد أن قال إن ش�ركات التأمني وافقت على تعويضه عن‬

‫اخلسارة التي جنب لها مخصصات في الربع األول من العام‪.‬‬ ‫وبين كبار الرابحني س�هم جلف�ار الهندس�ية وارتفع اثنني‬ ‫باملئ�ة بعدم�ا أعلنت الش�ركة فوزها مبناقص�ة حكومية قيمتها‬ ‫‪ 67.4‬مليون ريال (‪ 175‬مليون دوالر)‪.‬‬ ‫وق�ال عادل نصر املدير ف�ي املتحدة للأوراق املالية بعمان‬ ‫إن املس�تثمرين يش�ترون بانتقائية في شركات االستثمار مثل‬ ‫اخلليجي�ة خلدمات االس�تثمار الت�ي ارتفع س�همها ‪ 0.5‬باملئة‪.‬‬ ‫واض�اف «نعتقد أن املؤش�ر س�يواصل االرتفاع وق�د يصل إلى‬ ‫هدف السبعة آالف نقطة قبل نهاية العام‪».‬‬ ‫وف�ي بورصة قطر ارتفع املؤش�ر ‪ 0.2‬باملئة وصعدت أس�هم‬ ‫معظ�م البن�وك‪ .‬وتق�دم س�هم مص�رف الري�ان أكب�ر البن�وك‬ ‫اإلسلامية ف�ي قط�ر م�ن حي�ث القيم�ة الس�وقية ‪ 0.8‬باملئ�ة‬ ‫بع�د أن أعل�ن اتفاقه على ش�روط ع�رض نقدي لش�راء البنك‬

‫اإلسلامي البريطاني بعد مفاوضات مطولة‪ .‬وارتفع سهم بنك‬ ‫قط�ر الدولي اإلسلامي ‪ -‬الذي ميل�ك حصة أغلبية ف�ي البنك‬ ‫البريطاني ‪ 2.3 -‬باملئة‪.‬‬ ‫وكان س�وقا اإلم�ارات (ابو ظب�ي ودبي) مغلقين امس في‬ ‫عطلة وطنية‪.‬‬ ‫وفيما يلي مس�تويات إغالق مؤش�رات األس�هم في املنطقة‬ ‫امس‪:‬‬ ‫في مصر ارتفع املؤشر ‪ 1.4‬باملئة إلى ‪ 6268‬نقطة‪.‬‬ ‫وصع�د املؤش�ر القط�ري ‪ 0.2‬باملئة إل�ى ‪ 10395‬نقط�ة‪ .‬كما‬ ‫صعد املؤشر العماني‪ 0.5‬باملئة إلى ‪ 6758‬نقطة‪.‬‬ ‫وتراجع املؤش�ر الس�عودي ‪ 0.3‬باملئة إل�ى ‪ 8301‬نقطة‪ .‬كما‬ ‫تراج�ع املؤش�ر الكويت�ي ‪ 0.6‬باملئة إل�ى ‪ 7742‬نقط�ة‪ .‬وتراجع‬ ‫ايضا املؤشر البحريني ‪ 0.2‬باملئة إلى ‪ 1206‬نقاط‪.‬‬

‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬م�ن عب�د الوه�اب بوك�روح‪ :‬أعل�ن عمارة‬ ‫ب�ن يون�س‪ ،‬وزي�ر التنمي�ة الصناعي�ة وترقي�ة االس�تثمار‬ ‫اجلزائ�ري‪ ،‬يوم االحد أن احلكومة مص�رة على إقامة مصنع‬ ‫احلديد والصلب بالرة بوالية جيجل شرق البالد‪ ،‬مبساهمة‬ ‫الشريك القطري أو بدونه‪.‬‬ ‫ج�اءت تصريح�ات الوزي�ر اجلزائري‪ ،‬عل�ى هامش لقاء‬ ‫األعمال اجلزائري البرازيلي ال�ذي عقد بالعاصمة اجلزائر‪،‬‬ ‫مبثابة أول موقف رس�مي جزائري عل�ى األنباء التي ترددت‬ ‫بش�ان إمكانية انس�حاب الش�ريك القطري من املش�روع‪ ،‬أو‬ ‫إعادة تعديل بنوده ألسباب لم يكشف عن طبيعتها‪.‬‬ ‫ووص�ف بن يون�س املش�روع باالس�تراتيجي بالنس�بة‬ ‫للحكومة اجلزائرية‪ ،‬مضيفا بأنه التزام شخصي من الرئيس‬ ‫عبد العزيز بوتفليقة والوزير األول عبد املالك سالل‪.‬‬ ‫وش�دد على أن اجلزائر ستنجز املش�روع‪ ،‬وانه إذا تطلب‬ ‫األمر س�يتم البحث عن ش�ركاء آخرين في حال رغبة مجمع‬

‫قط�ر س�تيل االنس�حاب‪ ،‬مؤكدا عل�ى أن االتفاق بش�أن عقد‬ ‫الش�ركاء بني ش�ركة س�يدار احلكومية والصندوق الوطني‬ ‫لالستثمار وشركة قطر ستيل على وشك التوقيع‪.‬‬ ‫ومت ف�ي متوز‪/‬يولي�و املاضي توقي�ع اتفاق بين الطرفني‬ ‫عل�ى مذك�رة تفاه�م لبن�اء مصنع حدي�د وصلب ف�ي منطقة‬ ‫بالرة ش�رق جيجل بطاقة إجمالية في حدود ‪ 4.8‬مليون طن‬ ‫سنويا على مرحلتني بتقنية االختزال املباشر‪.‬‬ ‫ويتوق�ع أن تبلغ التكلف�ة اإلجمالية للمش�روع ‪ 3‬مليارات‬ ‫دوالر منه�ا ‪ 2‬ملي�ار دوالر للمرحل�ة األول�ى التى تس�تهدف‬ ‫إنتاج ‪ 2‬مليون طن بحلول العام ‪.2017‬‬ ‫وينتظر أن يوفر مش�روع بالرة حوالي ‪ 5000‬فرصة عمل‪،‬‬ ‫منه�ا ‪ 2000‬فرص�ة ف�ي منطق�ة امليلي�ة الت�ي تعتبر م�ن اكبر‬ ‫خزانات البطالة بسبب افتقارها لوحدات صناعية‪.‬‬ ‫وتبلغ حصة الش�ريك القطري ‪ ٪49‬في املش�روع موزعة‬ ‫بني قطر للحديد وقطر للمناجم‪.‬‬

‫مشروع لتطوير بطاقة جديدة تتيح‬ ‫ملستخدمي الهواتف الذكية إرسال‬ ‫واستقبال النقود الرقمية «بيتكوين»‬ ‫■ لندن‪/‬القاه�رة ‪ -‬د ب أ‪ :‬أعلن�ت‬ ‫إحدى الشركات األمريكية عن مشروع‬ ‫لتطوير بطاقة جديدة تتيح ملستخدمي‬ ‫الهوات�ف الذكي�ة إرس�ال واس�تقبال‬ ‫النقود الرقمية بتكنولوجيا «اتصاالت‬ ‫احلق�ل القري�ب» (إن‪.‬إف‪.‬س�ي) الت�ي‬ ‫تس�هل علي العمالء في مختلف انحاء‬ ‫العال�م القي�ام باملعاملات وتب�ادل‬ ‫احملت�وي الرقمي والرب�ط بني االجهزة‬ ‫االلكترونية بلمسة واحدة ‪.‬‬ ‫وتط�ور الش�ركة‪ ،‬واس�مها بلونيو‪،‬‬ ‫البطاقة اجلديدة التي قالت إنها تتمتع‬ ‫بأقص�ى درج�ات احلماي�ة س�تكون‬

‫متاحة ف�ي آذار‪/‬مارس املقب�ل‪ .‬وتربط‬ ‫البطاق�ة الذكي�ة نفس�ها بالكمبيوت�ر‬ ‫الذكي اخل�اص باملس�تخدم عبر تقنية‬ ‫«بلوت�وث‪ »4‬بحي�ث ميك�ن ف�ي ه�ذه‬ ‫احلال�ة إرس�ال واس�تقبال العمل�ة‬ ‫الرقمية «بيتكون» الس�لكيا باستخدام‬ ‫تكنولوجيا إن‪.‬إف‪.‬سي‪.‬‬ ‫ومن أجل تأمني البطاقة من عمليات‬ ‫السطو اإللكتروني فإنها يجب أن تكون‬ ‫متصل�ة بالهات�ف اخلاص باملس�تخدم‬ ‫م�ن خلال البلوتوث لك�ي تت�م عملية‬ ‫حتويل املال‪.‬‬ ‫يذكر أن «بيتكوي�ن» عبارة وحدات‬

‫رقمي�ة للعمل�ة ظه�رت للوج�ود حل�ل‬ ‫العملي�ات احلس�ابية املعق�دة عل�ى‬ ‫أجهزة الكمبيوتر‪ .‬وتقدر قيمة الوحدة‬ ‫الواح�دة م�ن بيتكوي�ن بحوال�ي ألف‬ ‫دوالر حاليا‪.‬‬ ‫وتقول بع�ض احلكوم�ات انه نظرا‬ ‫لصعوب�ة تعقب ه�ذه العمل�ة الرقمية‪،‬‬ ‫فإن�ه يت�م اس�تخدامها ف�ي األنش�طة‬ ‫غي�ر املش�روعة عل�ى اإلنترن�ت‪ .‬وق�د‬ ‫تزاي�دت الثقة ف�ي هذه العمل�ة بعد أن‬ ‫أعلنت ش�ركة فيرجن غاالكتيك مؤخرا‬ ‫اعتزامها القبول بهذه العملة كوس�يلة‬ ‫لدفع مقابل رحالتها إلى الفضاء‪.‬‬

‫مسيرة تضم عشرات اآلالف في باريس‬ ‫تطالب بـ«ثورة ضريبية» في فرنسا‬ ‫■ باري��س ‪ -‬ا ف ب‪ :‬ضمت مس��يرة تدع��و الى «ثورة‬ ‫ضريبي��ة» في فرنس��ا‪ ،‬نظمها يوم االح��د حتالف احزاب‬ ‫يس��ارية‪ ،‬اآلالف م��ن املعارض�ين للسياس��ة الضريبي��ة‬ ‫حلكومة فرنسوا هوالند االشتراكية‪.‬‬ ‫واس��تنادا الى املنظم�ين في جبهة اليس��ار‪ ،‬التي تضم‬ ‫خصوصا احلزب الش��يوعي واحلزب اليس��اري‪ ،‬ضمت‬ ‫ه��ذه التظاه��رة مائ��ة الف ش��خص‪ .‬من جانبها اش��ارت‬ ‫مديرية الشرطة الى انها لن تعطي ارقاما‪.‬‬ ‫ورفع املتظاهرون الذين اجتهوا الى وزارة املالية رايات‬ ‫احل��زب اليس��اري واحلزب الش��يوعي او جبهة اليس��ار‬ ‫وبعضهم رفع مكانس‪.‬‬ ‫وتصدرت املسيرة الفتة كتب عليها «ال للظلم الضريبي‬ ‫افرضوا ضرائب على رأس املال وال ترفعوا ضريبة القيمة‬ ‫املضافة»‪.‬‬ ‫وف��ي ‪ 5‬ايار‪/‬مايو ‪ 2013‬ضمت تظاهرة س��ابقة جلبهة‬ ‫اليسار ضد التقشف في امليزانية ‪ 180‬الف شخص حسب‬ ‫احد رئيس��ي احلزب اليساري جان لوك ميالنشون‪ ،‬فيما‬ ‫قدرت مديرية الش��رطة عددهم بـ‪ 30‬الفا فقط> واثار هذا‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫الفارق في تقدير االعداد جدال حادا بني ميالنشون ووزير‬ ‫الداخلية اميانويل فالس‪.‬‬ ‫وتثي��ر قضي��ة الضريب��ة تذم��را اجتماعيا في فرنس��ا‬ ‫يتجلى في حتركات تضم مختلف االجتاهات‪.‬‬ ‫ويوم الس��بت اقيمت حواجز في جميع انحاء فرنس��ا‬ ‫من قبل س��ائقي النقل البري الذين يطالبون برفع ضريبة‬ ‫البيئة عن وس��ائل النقل‪ ،‬في حني جتمع عش��رات االالف‬ ‫في غرب فرنس��ا استجابة لدعوة حركة «القبعات احلمر»‬ ‫لالحتج��اج على ضريب��ة البيئة وللمطالب��ة بتوفير فرص‬ ‫عمل‪.‬‬ ‫وضم جتمع «القبع��ات احلمر» في كاره��ي (غرب) ما‬ ‫بني ‪ 17‬الفا و‪ 40‬الف شخص‪.‬‬ ‫وقبل انطالق املسيرة قال ميالنشون لشبكة تي‪.‬اف‪1.‬‬ ‫«نح��ن اليس��اريني نحن دعاة املش��اركة يحزنن��ا ان نرى‬ ‫انفس��نا‪ ،‬نح��ن الذي��ن حاربنا دائم��ا من اجل املس��اواة‪،‬‬ ‫نتع��رض للتهمي��ش الى حد م��ا‪ ،‬وان الذي��ن يدافعون عن‬ ‫مصال��ح خاص��ة يحتلون الس��احة كلها» في اش��ارة الى‬ ‫«القبعات احلمر»‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫رياضة‬

‫ادارة الريال والصحافة االسبانية حتتفي بالنجم الويلزي‬ ‫غاريث بيل «أمير االهداف» في ظل غياب امللك رونالدو‬ ‫■ مدري�د – «الق�دس العرب�ي»‪ ،‬د ب أ ‪:‬‬ ‫احتف�ى ن�ادي ري�ال مدري�د والصحاف�ة‬ ‫االس�بانية بالنجم الويل�زي غاريث بيل‬ ‫ال�ذي س�جل اول ثالثي�ة ل�ه م�ع النادي‬ ‫امللك�ي من�ذ انتقاله اليه ه�ذا الصيف في‬ ‫مقاب�ل رق�م عاملي قياس�ي بلغ نح�و ‪100‬‬ ‫ملي�ون يورو‪ .‬واس�تغل بي�ل غياب جنم‬ ‫الري�ال االول البرتغال�ي كريس�تيانو‬ ‫رونالدو‪ ،‬ليتأل�ق ويخطف االضواء امام‬ ‫بل�د الولي�د ليق�وده الى فوز كبي�ر ‪،0-4‬‬ ‫وه�و الفوز الثاني عش�ر له هذا املوس�م‬ ‫واخلام�س عل�ى التوال�ي ف�ي املرحل�ة‬ ‫اخلامسة عش�رة للدوري األسباني لكرة‬ ‫الق�دم‪ ،‬ال�ذي ش�هد أيض�ا ف�وز أتليتك�و‬ ‫مدري�د عل�ى مضيف�ه التش�ي ‪ -2‬صف�ر‪،‬‬ ‫وسيلتا فيجو على ضيفه امليريا ‪.1 -3‬‬ ‫وق�ال م�درب ري�ال مدري�د‪ ،‬االيطالي‬ ‫ً‬ ‫رائعا‪...‬‬ ‫كارلو انشيلوتي‪« :‬اآلن يبدو بيل‬ ‫ميلك ثق�ة عالية بنفس�ه وه�و العب مهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رائعا»‪.‬‬ ‫عرضا‬ ‫جدا لنا‪ ...‬اليوم قدم‬ ‫وأصب�ح بي�ل ثان�ي الع�ب بريطان�ي‬ ‫يسجل ثالثة أهداف في الدوري االسباني‬

‫عقب ثالثية الدولي السابق غاري لينيكر‬ ‫التي سجلها مع برشلونة في ‪.1987‬‬ ‫ووصفت الصح�ف االس�بانية ثالثية‬ ‫ً‬ ‫هدف�ا‬ ‫بي�ل بـ»الكامل�ة»ن بعدم�ا س�جل‬ ‫بال�رأس وآخ�ر بالق�دم اليس�رى وآخ�ر‬ ‫بالق�دم اليمن�ى‪ ،‬ولقبت صحيف�ة «آس»‬ ‫املدريدي�ة بي�ل بـ»أمي�ر ويل�ز»‪ ،‬وه�ي‬ ‫الكنية الش�هيرة لألمير تشارلز ابن ملكة‬ ‫بريطانيا‪ ،‬في حني لقبته صحيفة «ماركا»‬ ‫بـ»أمي�ر االه�داف»‪ ،‬وف�ردت مس�احات‬ ‫واسعة لالشادة بالنجم الويلزي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عام�ا)‪« :‬م�ن الرائ�ع‬ ‫وق�ال بي�ل (‪24‬‬ ‫ان تس�جل االه�داف‪ ،‬واالكث�ر روع�ة ان‬ ‫تس�جل ثالثي�ة ف�ي ملع�ب س�انتياغو‬ ‫بيرنابيو‪ ...‬أنا س�عيد ً‬ ‫ً‬ ‫خصوصا‬ ‫جدا هنا‬ ‫بع�د البداية الصعب�ة التي كن�ت خاللها‬ ‫بحاج�ة ال�ى بعض الوق�ت للتأقل�م وأنا‬ ‫اآلن أحتس�ن مبرور الوقت واملباريات‪...‬‬ ‫أريد لعب أكبر عدد من املباريات والتعلم‬ ‫من االفضل مثل كريستيانو رونالدو»‪.‬‬ ‫وج�اءت املب�اراة قوي�ة وممتع�ة م�ن‬ ‫الري�ال رغ�م غي�اب جنم�ه البرتغال�ي‬

‫ريال مدريد يطارد‬ ‫أغويرو بـ‪ 48‬مليون ًا‬ ‫■ لن��دن – الق��دس العرب��ي‪ :‬أك��د‬ ‫العم�لاق االس��باني ري��ال مدري��د ان‬ ‫هدف��ه االول لتعزي��ز خط��ه الهجومي‬ ‫ب��ات النج��م االرجنتين��ي س��يرجيو‬ ‫أغويرو‪ ،‬وانه على اس��تعداد لدفع ‪48‬‬ ‫ملي��ون جنيه الغراء ناديه مانشس��تر‬ ‫سيتي للتخلي عن خدماته‪.‬‬ ‫وأكدت صحيفة «صنداي صن» ان‬ ‫ً‬ ‫اجتماع��ا جمع بني رئي��س نادي ريال‬ ‫مدري��د فلورنتينو بيريز ورئيس نادي‬

‫مانشس��تر سيتي الش��يخ منصور بن‬ ‫زايد‪ ،‬اللذي��ن جتمعهما صداقة قدمية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ايض��ا م��ن بني م��ا نوق��ش فكرة‬ ‫وان‬ ‫انتقال حارس الريال ايكر كاس��ياس‬ ‫الى الس��يتي‪ .‬وقال مص��در قريب من‬ ‫الري��ال‪« :‬من املؤك��د ان اهتمام الريال‬ ‫بأغوي��رو نوق��ش خ�لال االجتم��اع‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رس��ميا بع��د لك��ن‬ ‫رغ��م ان ال ش��يء‬ ‫ذكرت مبال��غ مقترحة الجراء أكثر من‬ ‫صفقة»‪.‬‬

‫كريس�تيانو رونالدو الذي ش�اهد اللقاء‬ ‫من مدرج�ات ملع�ب س�انتياغو برنابيو‬ ‫لع�دم تعافيه من اإلصاب�ة التي حلقت به‬ ‫األس�بوع املاض�ي‪ .‬وتأل�ق جمي�ع العبي‬ ‫ً‬ ‫خصوصا بي�ل الذي أحرز‬ ‫الفري�ق امللكي‬ ‫ثالث�ة أه�داف مس�جال أول (هاتري�ك)‬ ‫له م�ع الفريق‪ ،‬والفرنس�ي ك�رمي بنزمية‬ ‫واألرجنتين�ي أنخيل دي ماريا‪ ،‬وجنحوا‬ ‫ف�ي ه�ز ش�باك منافس�يهم أرب�ع م�رات‪،‬‬ ‫ليس�تمر تأل�ق الفري�ق هجومي�ا بعدم�ا‬ ‫ارتفع ع�دد األهداف التي س�جلها الريال‬ ‫ف�ي مباريات�ه اخلم�س األخي�رة إل�ى ‪24‬‬ ‫هدفا‪.‬‬ ‫افتتح بيل أه�داف املباراة في الدقيقة‬ ‫‪ ،33‬قب�ل أن يضيف بنزمية الهدف الثاني‬ ‫بعده�ا بثالث دقائ�ق ليواص�ل تألقه مع‬ ‫الفري�ق بعدم�ا جن�ح ف�ي التس�جيل في‬ ‫املباراة اخلامس�ة على التوالي بالدوري‬ ‫األس�باني‪ ،‬لينتهي الش�وط األول بتقدم‬ ‫الريال ‪ -2‬صفر‪.‬‬ ‫وفي الش�وط الثاني واصل بيل تألقه‬ ‫وجنح في إضاف�ة الهدف الثال�ث للريال‬ ‫والثان�ي له ف�ي املب�اراة ف�ي الدقيقة ‪64‬‬ ‫‪ ،‬قب�ل أن يع�ود مج�ددا ويح�رز اله�دف‬ ‫الراب�ع للفري�ق األبيض والثال�ث له قبل‬ ‫نهاية املباراة بدقيقة واحدة‪.‬‬ ‫بتلك النتيجة رفع ريال مدريد رصيده‬ ‫إل�ى ‪ 37‬نقط�ة ليظ�ل ف�ي املرك�ز الثال�ث‬ ‫متأخ�را بفارق ثلاث نقاط ع�ن املتصدر‬ ‫برش�لونة ال�ذي خ�اض لق�اء صعبا في‬ ‫وق�ت متأخر األح�د أمام مضيف�ه أتلتيك‬ ‫بلب�او‪ ،‬في حين جتمد رصيد بل�د الوليد‬ ‫عن�د ‪ 12‬نقط�ة ف�ي املركز الس�ابع عش�ر‬ ‫بعدم�ا تلق�ى اخلس�ارة الس�ابعة له هذا‬ ‫املوسم‪.‬‬ ‫من جانبه شدد أتلتيكو مدريد اخلناق‬ ‫عل�ى برش�لونة وحقق ف�وزا غالي�ا على‬ ‫مضيف�ه التش�ي ‪ -2‬صف�ر‪ .‬وج�اء هدف�ا‬ ‫املب�اراة ف�ي الش�وط الثان�ي ع�ن طريق‬ ‫خورخ�ي ميروديو كوكي في الدقيقة ‪،63‬‬ ‫قبل أن يضيف جنم الفريق دييغو كوستا‬

‫رادار املالعــــب‬

‫اليوفي واالنتر‬ ‫يغازالن املصري صالح‬ ‫■ روم�ا – رويت�رز‪ :‬كش�فت صحيفة «كالتش�يو ميركاتو»‬ ‫اإليطالي�ة‪ ،‬مس�اء الس�بت‪ ،‬أن يوفنت�وس وانت�ر ميلان‬ ‫االيطاليين دخلا ف�ي منافس�ة للتعاقد م�ع املهاج�م املصري‬ ‫محمد صالح في فترة االنتقاالت الشتوية الشهر املقبل‪.‬‬ ‫وذك�رت الصحيف�ة‪ ،‬أن الناديين اإليطاليين يح�اوالن‬ ‫التعاق�د م�ع صالح بع�د تألق�ه امللفت للنظ�ر مع نادي�ه بازل‬ ‫السويس�ري خالل منافس�ات مس�ابقة دوري أبطال أوروبا‪.‬‬ ‫ولفتت إلى أن الناديني‪ ‬يجهزان حاليا عرضيني رسميني لضم‬ ‫صلاح خالل‪ ‬فت�رة االنتق�االت الش�توية‪ .‬وكش�فت صحيفة‬ ‫«ذي دايلي ميرور» البريطانية‪ ،‬اخلميس املاضي‪ ،‬عن دخول‬ ‫نادي توتنهام االنكلي�زي في مفاوضات مع بازل لضم صالح‬ ‫مقابل ‪ 20‬مليون جنيه استرليني‪.‬‬ ‫وينته�ي عقد صلاح مع بازل ف�ي يوني�و ‪ ،2016‬وبالتالي‬ ‫فإنه ال يحق له الرحيل إال بعد احلصول على موافقة مسؤولي‬ ‫النادي السويسري‪.‬‬

‫صراع ثالثي لضم باستوري‬

‫■ لن�دن – الق�دس العرب�ي‪ :‬اش�تد الص�راع عل�ى ضم‬ ‫النج�م االرجنتين�ي خافيي�ر باس�توري‪ ،‬ال�ذي فش�ل في‬ ‫حجز مكان أساس�ي له مع فريقه الفرنس�ي باريس س�ان‬ ‫جيرم�ان‪ .‬ويخوض ليفرب�ول االنكليزي وروم�ا االيطالي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حاميا خلال فت�رة االنتقاالت‬ ‫صراع�ا‬ ‫ولي�ون الفرنس�ي‬ ‫الشتوية الش�هر املقبل لضمان ضم جنم باليرمو االيطالي‬ ‫السابق‪.‬‬

‫الهدف الثاني في الدقيقة ‪.74‬‬ ‫و الفوز هو الثالث عش�ر ألتلتيكو هذا‬ ‫املوس�م والثاني عل�ى التوالي‪ ،‬كما جنح‬ ‫الفريق في حتقيق رقما قياسيا جديدا له‬ ‫بعدما حقق الفوز للمرة السادس�ة خالل‬ ‫مباريات�ه الثماني�ة التي خاضه�ا خارج‬ ‫ملعبه هذا املوسم‪.‬‬ ‫بتلك النتيجة ارتفع رصيد أتلتيكو إلى‬ ‫‪ 40‬نقطة في املرك�ز الثاني متخلفا بفارق‬ ‫األهداف فقط عن برش�لونة املتصدر‪ ،‬في‬

‫حني جتمد رصيد التشي عند ‪ 17‬نقطة في‬ ‫املركز احلادي عشر بعدما تلقى خسارته‬ ‫السادسة هذا املوسم‪.‬‬ ‫من جانبه جنح س�يلتا فيغ�و في قلب‬ ‫تأخ�ره صفر‪ 1-‬إلى ف�وز كبير ‪ 1-3‬على‬ ‫ضيف�ه أمليري�ا ليحق�ق س�يلتا انتصاره‬ ‫األول على ملعبه هذا املوسم‪.‬‬ ‫تق�دم أمليري�ا مبك�را عن طري�ق العبه‬ ‫سوسو في الدقيقة التاسعة‪ ،‬قبل أن يرد‬ ‫أصح�اب األرض بثالثة أه�داف متتالية‬

‫ج�اءت ع�ن طري�ق فابي�ان أورييان�ا‪،‬‬ ‫وبورخا أوبينا‪ ،‬وتش�ارليز دي أوليفيرا‬ ‫في الدقائق ‪.59 ،49 ،26‬‬ ‫وارتفع رصيد س�يلتا فيغو بهذا الفوز‬ ‫إل�ى ‪ 15‬نقط�ة ف�ي املرك�ز الراب�ع عش�ر‪،‬‬ ‫محققا فوزه الرابع هذا املوس�م‪ ،‬في حني‬ ‫جتم�د رصي�د امليري�ا عن�د ‪ 12‬نقط�ة في‬ ‫املركز الثامن عش�ر بعدما تلقى خسارته‬ ‫التاس�عة ه�ذا املوس�م والثاني�ة عل�ى‬ ‫التوالي‪.‬‬

‫هل أصبح رامزي‪ ...‬بيل اجلديد؟‬

‫تعادل مثير بني توتنهام ومان يونايتد‪ ...‬وهال يفاجئ ليفربول‬ ‫■ لن�دن – القدس العرب�ي‪ ،‬د ب أ ‪ -‬خيم التعادل‬ ‫اإليجاب�ي بهدفين ملثلهم�ا على مب�اراة القم�ة املثيرة‬ ‫التي جمعت توتنهام بضيفه مانشستر يونايتد أمس‬ ‫األحد في املرحلة الثالثة عشرة من الدوري اإلنكليزي‬ ‫املمتاز لك�رة القدم‪ ،‬التي تألق الويل�زي آرون رامزي‬ ‫ً‬ ‫مس�جال هدفني الرس�نال ق�اداه الى فوز‬ ‫في افتتاحها‬ ‫كبير على فريقه الس�ابق كارديف ‪ ،0-3‬في حني فجر‬ ‫هال سيتي الصاعد اجلديد مفاجأة اجلولة بفوز رائع‬ ‫‪ 1-3‬على العمالق ليفربول‪.‬‬ ‫وج�اء تعادل توتنه�ام لينقذ رأس امل�درب اندريه‬ ‫فيالش بواش من االقالة‪ ،‬بع�د ضغوطات هائلة تلت‬ ‫اخلس�ارة الثقيل�ة ام�ام مانشس�تر س�يتي ‪ 6-0‬ف�ي‬ ‫اجلولة الس�ابقة‪ .‬وتقدم كايل ووك�ر بهدف لتوتنهام‬ ‫ف�ي الدقيق�ة ‪ 18‬ث�م تع�ادل وي�ن رون�ي ملانشس�تر‬ ‫يونايتد ف�ي الدقيقة ‪ .32‬وس�جل كورديرو س�اندرو‬ ‫هدف�ا مذهلا لتوتنه�ام ف�ي الدقيق�ة ‪ 53‬وبع�د ثالث‬ ‫دقائق فقط أدرك روني التعادل مرة أخرى ملانشستر‬ ‫من ركلة جزاء‪ .‬ورفع مانشس�تر يونايتد رصيده إلى‬ ‫‪ 22‬نقطة ف�ي املركز الثام�ن بفارق نقط�ة واحدة أمام‬ ‫توتنهام صاحب املركز التاسع‪.‬‬ ‫وب�دأت املب�اراة مبح�اوالت هجومي�ة م�ن جانب‬ ‫توتنه�ام واهدر كايل وولكر فرص�ة محققة ألصحاب‬ ‫األرض ف�ي الدقيق�ة السادس�ة بعدم�ا تلق�ى متريرة‬ ‫س�حرية م�ن باوليني�و وضعته ف�ي مواجه�ة املرمى‬ ‫مباش�رة ولك�ن تس�ديدته القوي�ة ضل�ت طريقه�ا‬ ‫للش�باك‪ .‬ولكن سرعان ما س�يطر مانشستر يونايتد‬ ‫عل�ى مجري�ات اللعب متام�ا في أول عش�ر دقائق من‬ ‫املب�اراة وش�كل خط�ورة كبي�رة عل�ى مرم�ى هوجو‬ ‫لوري�س ولكنه ل�م ينجح ف�ي ادراك الش�باك‪ .‬وعلى‬

‫عك�س س�ير اللعب تق�دم توتنهام بهدف ف�ي الدقيقة‬ ‫‪ 18‬م�ن ضرب�ة ح�رة مباش�رة م�ن مس�افة ‪ 25‬ياردة‬ ‫سددها ووكر بشكل قوي لتصطدم باحلائط البشري‬ ‫وتس�كن ش�باك احلارس االس�باني ديفي�د دي خيا‪.‬‬ ‫وكانت الفرصة س�انحة امام توتنهام لتسجيل ثاني‬ ‫أهداف�ه في الدقيقة ‪ 20‬عندما ارس�ل مايكل داوس�ون‬ ‫متري�رة رائعة إل�ى ارون لين�ون في مواجه�ة املرمى‬ ‫مباش�رة ولك�ن دف�اع مانشس�تر تدخ�ل ف�ي الوق�ت‬ ‫املناسب ومنع الكرة من الوصول إلى الشباك‪ .‬واهدر‬ ‫روبرتو سولدادو هدفا ال يضيع لتوتنهام في الدقيقة‬ ‫‪ 30‬بعدما تلقى متريرة س�حرية باولينيو وضعته في‬ ‫مواجهة دي خيا مبفرده ولكنه س�دد بغرابة ش�ديدة‬ ‫ف�وق الش�باك‪ .‬وأنق�ذ دي خي�ا مرمى مانشس�تر من‬ ‫هدف مؤكد في الدقيقة ‪ 31‬إثر هجمة سريعة من جانب‬ ‫توتنه�ام انته�ت بتمري�رة رائعة م�ن س�ولدادو إلى‬ ‫ارون لينون أمام املرمى مباش�رة ليس�دد األخير كرة‬ ‫قوية ولكن احلارس األسباني وقف له باملرصاد‪.‬‬ ‫ورد مانشس�تر بهجم�ة مرت�دة س�ريعة انته�ت‬ ‫بتمري�رة م�ن الناحية اليمن�ى عن طري�ق فيل جونز‬ ‫اس�تقبلها ووك�ر مداف�ع توتنه�ام بش�كل خاطئ جدا‬ ‫ليه�دي الك�رة بغرابة ش�ديدة إل�ى واين رون�ي أمام‬ ‫املرمى مباش�رة ليس�دد جنم املنتخب اإلنكليزي دون‬ ‫عن�اء إل�ى داخ�ل الش�باك ف�ي الدقيق�ة ‪ .32‬وح�اول‬ ‫مانشس�تر وتوتنه�ام تكثي�ف الهجمات ف�ي الدقائق‬ ‫العشر األخيرة من الشوط األول ولكن دون أن ينجح‬ ‫أي منهم�ا ف�ي ادراك الش�باك لينتهي نص�ف املباراة‬ ‫األول بتعادل الفريقني بهدف ملثله‪.‬‬ ‫وب�دأ الش�وط الثاني بنش�اط ملحوظ م�ن جانب‬ ‫مانشس�تر ولك�ن دون أن يش�كل الفري�ق الضي�ف‬

‫التهديد املطلوب على مرمى لوريس‪ .‬وأحرز كورديرو‬ ‫س�اندرو هدف�ا مذهلا لتوتنهام ف�ي الدقيق�ة ‪ 53‬عبر‬ ‫تصويب�ة صاروخي�ة م�ن مس�افة ‪ 25‬ي�اردة س�كنت‬ ‫أقص�ى الزاوية اليس�رى ملرمى دي خي�ا‪ .‬ولكن فرحة‬ ‫توتنه�ام لم تس�تمر س�وى ثلاث دقائق فق�ط حيث‬ ‫احتس�ب احلكم ضربة ج�زاء لصالح مانشس�تر بعد‬ ‫عرقل�ة لوري�س لداني ويلبي�ك داخل منطق�ة اجلزاء‬ ‫وهو ف�ي طريقه الس�تثمار متري�رة رائعة م�ن روني‬ ‫كانت كفيلة بهز الشباك‪ ،‬ليتقدم روني لتسديد ضربة‬ ‫اجلزاء مح�رزا الهدف الثاني له ولفريقه‪ .‬وهدأ إيقاع‬ ‫اللع�ب كثي�را بعد هدف رون�ي حيث لم تش�هد الربع‬ ‫س�اعة التالية أي فرصة حقيقي�ة على املرميني‪ .‬وكان‬ ‫توتنهام قريبا من تس�جيل الهدف الثالث في الدقيقة‬ ‫‪ 78‬بعدما ارسل ووكر كرة عرضية من الناحية اليمنى‬ ‫إلى ان�دروس تاونس�ند ام�ام املرمى مباش�رة ولكن‬ ‫الالع�ب البديل ل�م يتمكن من اللحاق بالكرة وملس�ها‬ ‫إلى داخل الش�باك‪ .‬وحصل توتنهام على ضربة حرة‬ ‫مباشرة من على خط منطقة اجلزاء لكنه لم ينجح في‬ ‫اس�تثمارها‪ .‬ومرت الدقائق األخيرة من املباراة دون‬ ‫أن تش�هد جديد لينتهي اللقاء بتع�ادل الفريقني ‪2 / 2‬‬ ‫ويحصل كل منهما على نقطة واحدة‪.‬‬ ‫تألق رامزي‬

‫م�ارس آرون رام�زي هوايته في تس�جيل األهداف‬ ‫خلال عودت�ه لنادي�ه القدمي ليقود ارس�نال لتوس�يع‬ ‫الف�ارق ال�ى س�بع نق�اط ف�ي ص�دارة ال�دوري بفوزه‬ ‫‪-3‬صف�ر على مضيفه كارديف س�يتي‪ .‬وس�جل النجم‬ ‫الويل�زي‪ ،‬الذي أمض�ى ثمانية أعوام م�ع كارديف قبل‬

‫فوزان للجيش امللكي والفتح الرباطي‬ ‫■ الرب�اط – د ب أ ‪ :‬حق�ق اجلي�ش امللك�ي والفتح‬ ‫الرباط�ي فوزي�ن مهمين ضم�ن منافس�ات األس�بوع‬ ‫احلادي عشر للدوري املغربي لكرة القدم‪.‬‬ ‫إذ تغل�ب اجلي�ش امللكي على مضيفه جمعية سلا‬ ‫بهدفني مقابل هدف‪ ،‬ليرتفع رصيد األول إلى ‪ 10‬نقاط‬ ‫في املركز الثالث عش�ر‪ ،‬بينما جتمد رصيد األخير عند‬ ‫‪ 7‬نقاط في املركز اخلامس عش�ر‪ .‬وشهدت الدقيقة ‪80‬‬ ‫طرد مهدي برحمة مدافع اجليش امللكي حلصوله على‬ ‫اإلنذار الثاني‪.‬‬ ‫وس�جل هدفي اجلي�ش امللك�ي امله�دي النغمي من‬

‫ركل�ة جزاء‪ ،‬وعبد السلام بنجلون ف�ي الدقيقتني ‪48‬‬ ‫و‪ ،53‬بينما أحرز هدف جمعية سال الوحيد محمد أيت‬ ‫عبو من ركلة جزاء في الدقيقة ‪ 69‬من عمر اللقاء‪.‬‬ ‫وف�ي مباراة ثانية‪ ،‬فاز الفتح الرباطي على أوملبيك‬ ‫آس�في به�دف دون رد‪ ،‬س�جله إبراهي�م البحري في‬ ‫الدقيقة ‪ 12‬من عمر اللقاء‪.‬‬ ‫به�ذه النتيج�ة‪ ،‬ارتفع رصي�د الفت�ح الرباطي إلى‬ ‫‪ 13‬نقطة في املرك�ز الثامن‪ ،‬بينما جتمد رصيد أوملبيك‬ ‫آس�في عند ‪ 11‬نقطة في املركز الثاني عش�ر‪ .‬ويتصدر‬ ‫نادي الوداد البيضاوي املسابقة برصيد ‪ 19‬نقطة‪.‬‬

‫شباب بلوزداد اجلزائري‬ ‫يتمسك باملدرب خاموندي‬

‫السد يهزم‬ ‫معيذر بخماسية‬

‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬د ب أ ‪ :‬ج�دد ن�ادي ش�باب بل�وزداد‬ ‫املنافس بدوري احملترفني اجلزائري لكرة القدم متسكه‬ ‫باألرجنتين�ي انخيل ميجيل خامون�دي مدربا للفريق‬ ‫رغم توالي النتائج السلبية في الفترة األخيرة‪.‬‬ ‫واجتم�ع مجل�س إدارة النادي مس�اء يوم الس�بت‬ ‫بامل�درب خامون�دي بع�د تع�ادل الفري�ق س�لبيا م�ع‬ ‫ضيف�ه ش�باب عين فك�رون متذي�ل ترتيب ال�دوري‪،‬‬ ‫واتف�ق الطرفان على التعاقد م�ع العبني جدد في فترة‬ ‫االنتقاالت الش�توية لتحسين وضعية الن�ادي‪ .‬وكان‬ ‫رض�ا مال�ك رئي�س ش�باب بل�وزداد ص�رح األس�بوع‬ ‫املاضي بأن النتائج السلبية للفريق ال يتحملها املدرب‬ ‫خاموندي بس�بب محدودي�ة الالعبني الذي�ن يضمهم‬ ‫الفري�ق مؤك�دا أن الفري�ق سيس�تقدم أربع�ة العبين‬ ‫هم محمد دحمان املهاجم الس�ابق لش�باب قس�نطينة‬ ‫والع�ب خ�ط الوس�ط عب�د املال�ك مق�داد ال�ذي لع�ب‬ ‫ملولودي�ة اجلزائر وش�بيبة القبائل عل�ى التوالي إلى‬ ‫جانب مهاجمني اثنني من الكاميرون وكوت ديفوار‪.‬‬

‫■ الدوح�ة – رويت�رز‪ :‬واص�ل ن�ادي الس�د‬ ‫مطاردت�ه للجي�ش على قمة ال�دوري القطري لكرة‬ ‫الق�دم‪ ،‬إذ تغلب على ضيفه معيذر بخمس�ة أهداف‬ ‫مقاب�ل ه�دف ضم�ن منافس�ات األس�بوع العاش�ر‬ ‫للمسابقة‪ .‬س�جل أهداف السد اخلمسة عبد الكرمي‬ ‫حس�ن‪ ،‬وعل�ي أس�د‪ ،‬ومحم�د كس�وال‪ ،‬والبرازيلي‬ ‫لياندرو دا س�يلفا‪ ،‬وصالح اليزيدي في الدقائق ‪50‬‬ ‫و‪ 61‬و‪71‬و‪ 74‬و‪ ،79‬بينما أحرز إبراهيم سوانا هدف‬ ‫معيذر الوحيد في الدقيقة ‪ 81‬من املباراة‪.‬‬ ‫وبه�ذه النتيج�ة‪ ،‬ارتف�ع رصي�د الس�د إل�ى ‪21‬‬ ‫نقط�ة في املرك�ز الثاني بفارق ‪ 3‬نق�اط عن اجليش‬ ‫املتص�در‪ ،‬بينما جتمد رصي�د معيذر عند ‪ 7‬نقاط في‬ ‫املركز الثالث عشر‪.‬‬ ‫وأس�فرت بقية مباريات اجلولة عن فوز العربي‬ ‫عل�ى الوكرة بهدفين دون رد‪ ،‬وقطر على الس�يلية‬ ‫بهدفني مقابل هدف‪ ،‬بينم�ا تعادل الريان مع خلويا‬ ‫سلبيا‪.‬‬

‫انتقال�ه مقاب�ل خمس�ة ماليين جني�ه اس�ترليني الى‬ ‫ارس�نال في ‪ - 2008‬هدفيه ‪ 12‬و‪ 13‬هذا املوس�م في كل‬ ‫املس�ابقات ونال حتية مش�جعي كارديف في االنتصار‬ ‫العاش�ر للنادي اللندني هذا املوس�م‪ ،‬حتى ان اجلميع‬ ‫باتوا يقارنوا بني موهبة وموهبته مواطنه غاريث بيل‬ ‫املنتقل في مقابل مبلغ قياسي عاملي الى ريال مدريد من‬ ‫توتنهام بلغ ‪ 100‬مليون يورو الصيف املنصرم‪.‬‬ ‫وتق�دم رام�زي به�دف للمدفعجي�ة ف�ي الدقيق�ة‬ ‫‪ 29‬مبس�اعدة جن�م الوس�ط األملاني الدولي مس�عود‬ ‫أوزي�ل‪ .‬وقبل أرب�ع دقائق م�ن نهاية املب�اراة أضاف‬ ‫العب الوس�ط الفرنسي ماثيو فالميني الهدف الثاني‬ ‫الرس�نال بهدف من صناعة أوزيل أيضا‪ .‬وعاد رامزي‬ ‫ليتقم�ص دور البطولة مجددا وأح�رز الهدف الثالث‬ ‫الرسنال في الوقت بدل الضائع من املباراة مبساعدة‬ ‫ثيو والكوت‪.‬‬ ‫وتع�رض فري�ق ليفرب�ول لهزمي�ة مفاجئة على‬ ‫ملع�ب ه�ال س�يتي بثالث�ة أه�داف مقاب�ل هدف‪،‬‬ ‫حيث أهدر فرصة تضييق اخلناق على ارس�نال في‬ ‫الص�دارة‪ .‬وجتمد رصيد ليفربول عند ‪ 24‬نقطة في‬ ‫املركز الثاني بفارق سبع نقاط خلف ارسنال بينما‬ ‫رف�ع هال س�يتي رصي�ده إل�ى ‪ 17‬نقطة ف�ي املركز‬ ‫العاش�ر‪ .‬وتقدم ج�اك ليفرمور بهدف لهال س�يتي‬ ‫ف�ي الدقيق�ة ‪ 20‬عبر تس�ديدة قوي�ة اصطدمت في‬ ‫أقدام املدافعني وغيرت اجتاها إلى الشباك‪ .‬وأدرك‬ ‫س�تيفني جيرارد التعادل لليفرب�ول في الدقيقة ‪27‬‬ ‫من ركلة حرة مباش�رة نفذها بشكل رائع‪ .‬وأضاف‬ ‫ديفيد ميلر اله�دف الثاني لهال س�يتي في الدقيقة‬ ‫‪ 72‬ث�م اس�تفاد أصح�اب األرض من ه�دف بنيران‬ ‫صديقة س�جله مارتن س�كرتل الع�ب ليفربول عن‬

‫طريق اخلطأ في مرمى فريقه في الدقيقة ‪.87‬‬ ‫وأحرز الالعب االس�باني الشاب جيرارد ديلوفيو‬ ‫هدف�ا وقاد ايفرتون لس�حق س�توك س�يتي ‪-4‬صفر‬ ‫والتق�دم ال�ى املراك�ز االربع�ة األول�ى‪ .‬وانته�ت أول‬ ‫مب�اراة للم�درب تون�ي بوليس ف�ي قيادة كريس�تال‬ ‫ب�االس متذي�ل الترتي�ب بخس�ارته ‪-1‬صف�ر خارج‬ ‫ملعب�ه أم�ام نوريت�ش س�يتي‪ ،‬وتع�ادل س�ندرالند‬ ‫صاح�ب املركز قبل األخي�ر بدون أه�داف مع مضيفه‬ ‫اس�تون فيلا‪ .‬وفي آخ�ر مباري�ات يوم الس�بت قدم‬ ‫موس�ى سيس�وكو حلظ�ة س�احرة ليمنح نيوكاس�ل‬ ‫يونايت�د كل النق�اط الثلاث بعد الف�وز ‪ 1-2‬مبلعبه‬ ‫على وس�ت بروميتش البيون‪ .‬وسجل العب الوسط‬ ‫الفرنس�ي بتس�ديدة بقدمه اليس�رى م�ن ‪ 20‬مترا في‬ ‫الزاوية العليا بع�د أن ألغى هدف كريس برنت العب‬ ‫وس�ت بروميت�ش تق�دم نيوكاس�ل عن طري�ق يوان‬ ‫غوفران في الشوط األول‪.‬‬ ‫اقالة يول‬

‫أعلن نادي فولهام عن اقالة مدربه الهولندي مارتن‬ ‫يول بعد خس�ارة فريقه املهدد بالهبوط صفر ‪ 3-‬أمام‬ ‫وست هام يونايتد املتعثر هو اآلخر‪ .‬ويول (‪ً 57‬‬ ‫عاما)‬ ‫قاد فولهام من�ذ صيف ‪ ،2011‬وتع�رض فريقه لهزات‬ ‫عدة هذا املوس�م بينها اخلس�ارة ‪ 5‬مباريات ممتالية‪.‬‬ ‫ويقب�ع فوله�ام ف�ي املركز الثامن عش�ر‪ ،‬وق�ال مالكه‬ ‫الباكس�تاني االصل شاهد خان‪« :‬العروض الضعيفة‬ ‫والنتائج الس�لبية ليس�ت مرضي�ة وجماهير فولهام‬ ‫تس�تحق أفض�ل من ذل�ك وله�ذا ج�اء الق�رار باقالة‬ ‫املدرب احلالي»‪.‬‬

‫االحتاد األردني يجدد الثقة بحسام حسن‬ ‫■ عم�ان ‪ -‬رويترز ‪ :‬ج�دد االحتاد األردني لكرة‬ ‫القدم الثقة في املدرب املصري حسام حسن وطاقمه‬ ‫املعاون لالس�تمرار في قيادة منتخ�ب األردن األول‬ ‫ف�ي التصفي�ات املؤهل�ة لنهائي�ات كأس أمم آس�يا‬ ‫‪.2015‬‬ ‫وق�ال صالح صبرة نائب رئيس االحتاد األردني‬ ‫لـ»رويت�رز»‪« :‬ج�رى اجتم�اع اليوم لهيئ�ة االحتاد‬ ‫األردن�ي برئاس�ة األمي�ر عل�ي ب�ن احلسين نائ�ب‬ ‫رئي�س االحت�اد الدولي (الفيف�ا) ورئي�س االحتاد‬ ‫الوطن�ي وقمن�ا بتقيي�م املرحل�ة الس�ابقة م�ن عمر‬ ‫منتخ�ب النش�امى وباركنا مس�يرته وقررنا جتديد‬

‫الثق�ة باملدرب وكذل�ك اجلهاز الفني لقي�ادة الفريق‬ ‫في تصفيات أمم اسيا»‪.‬‬ ‫وأض�اف‪« :‬مت انه�اء خدم�ات املدي�ر االداري‬ ‫للمنتخب اسامة طالل وتعيني أحمد قطيشات بديال‬ ‫عنه وكذلك مت انهاء خدمات اجلهاز الطبي والبحث‬ ‫عن بديل يشغل مكانه»‪ .‬وقاد حسن مهاجم منتخب‬ ‫مص�ر الس�ابق‪ ،‬منتخ�ب األردن للتأه�ل إل�ى جولة‬ ‫فاصل�ة مؤهل�ة لنهائي�ات كأس العالم التي س�تقام‬ ‫ً‬ ‫خاس�را صفر‪ 5-‬في‬ ‫بالبرازي�ل ‪ 2014‬قبل أن يخرج‬ ‫مجموع مباراتيه أمام اوروجواي هذا الشهر‪.‬‬ ‫ويحت�ل األردن املركز الثاني في اجملموعة األولى‬

‫بالتصفي�ات املؤهل�ة لنهائي�ات كأس اس�يا ‪2015‬‬ ‫برصي�د خم�س نق�اط م�ن ثلاث مباري�ات متأخرا‬ ‫بخم�س نق�اط ع�ن س�لطنة عم�ان الت�ي تتص�در‬ ‫الترتيب بعشر نقاط من أربع مباريات‪.‬‬ ‫وضم�ن منافس�ات ال�دوري االردني‪ ،‬ف�از نادي‬ ‫ش�باب األردن‪ ،‬على ضيفه الوحدات بهدف دون رد‬ ‫ضمن األسبوع الثامن‪ .‬وسجل هدف املباراة الوحيد‬ ‫محمد العالونة في الدقيقة ‪ 76‬من عمر اللقاء‪.‬‬ ‫وبه�ذه النتيج�ة‪ ،‬ارتف�ع رصي�د ش�باب األردن‬ ‫إل�ى ‪ 12‬نقطة في املرك�ز الثالث‪ ،‬بينم�ا جتمد رصيد‬ ‫الوحدات عند ‪ 16‬نقطة في صدارة البطولة‪.‬‬

‫سامي اجلابر‪ :‬سوء الطالع يالحق الهالل وأعتذر جلمهورنا‬ ‫■ الري�اض ‪ -‬د ب أ ‪ :‬ب�رر م�درب فري�ق الهلال‬ ‫الس�عودي س�امي اجلاب�ر خس�ارة فريق�ه نقطتني‬ ‫مهمتين ف�ي املرحل�ة احلادي�ة عش�رة لل�دوري‬ ‫السعودي عقب تعادله مع مستضيفه فريق الشعلة‬ ‫‪ 2-2‬ال�ى س�وء الطال�ع متحمال األخط�اء التي وقع‬ ‫فيها الالعبون‪.‬‬ ‫وق�ال اجلابر ‪»:‬راض ع�ن اداء الالعبين وكانت‬ ‫هناك فرص كثيرة اتيحت لنا لم نوفق في تسجيلها‬ ‫ً‬ ‫خصوصا في الشوط األول‪ ،‬ولعبنا في نهاية اللقاء‬ ‫بثالث�ة مهاجمين ولم نوف�ق ايضا‪ ،‬اعت�ذر جلمهور‬ ‫الهلال عل�ى ه�ذه النتيج�ة وأعدهم بأن املس�تقبل‬ ‫س�يكون افضل وم�ا زال الطري�ق طويال وم�ا زالت‬ ‫بطولة الدوري لم حتسم بعد»‪.‬‬ ‫وس�جل هدف�ي الهلال الالعب�ان كاس�تيلو ف�ي‬ ‫الدقيقة ‪ 49‬ومحمد الشلهوب في الدقيقة ‪ ،83‬وسجل‬ ‫هدفي الشعلة عادل طميحي في الدقيقة ‪ 51‬وأضاف‬ ‫حس�ن الطير الهدف الثاني في الدقيقة ‪ ،54‬ليضيف‬ ‫كل فريق نقطة في رصيده حيث وصل الهالل للنقطة‬ ‫‪ 23‬في املركز الثاني بينما وصل رصيد الشعلة الى ‪4‬‬ ‫نقاط في املركز قبل األخير‪.‬‬

‫وفي املقابل‪ ،‬أبدى األس�باني ماكيدا مدرب فريق‬ ‫الش�علة حزنه عل�ى نهاية لق�اء فريقه أم�ام الهالل‬ ‫بالتع�ادل االيجاب�ي‪ ،‬بعدم�ا كان فريق�ه متقدم�ا‬ ‫وقريب�ا من حس�م اللقاء‪ ،‬وق�ال املدرب االس�باني‪:‬‬ ‫ً‬ ‫جيدا ونافس�نا الهالل املنافس على‬ ‫«قدمنا مستوى‬ ‫ص�دارة الترتيب‪ ،‬والهالل متكن م�ن إحراز التعادل‬ ‫مستغال خطأ نتج عنه هدف‪ ،‬وكنت أمتنى أن فريقي‬ ‫ينجح ف�ي خطف الف�وز وحصد النق�اط الثالث في‬ ‫ه�ذه املباراة فالالعبون قدموا مس�توى كبيرا‪ ...‬انا‬ ‫سعيد بالفعل بأداء العبي الفريق وأود أن اتقدم لهم‬ ‫بالشكر على جهودهم»‪.‬‬ ‫ومتك�ن فري�ق التع�اون م�ن كس�ب املواجه�ة‬ ‫اجلماهيري�ة والديربي التاريخ�ي على فريق الرائد‬ ‫بنتيج�ة ‪ ،1 -2‬خلال املواجهة الت�ي جمعتهما على‬ ‫ملعب مدينة املل�ك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية‬ ‫بالقصيم‪ .‬وس�جل هدف�ي فريق التع�اون محترفاه‬ ‫األجنبي�ان ايفول�و ف�ي الدقيق�ة ‪ 53‬وريتش�ي ف�ي‬ ‫الدقيق�ة ‪ ،59‬وس�جل ه�دف فري�ق الرائ�د الوحي�د‬ ‫العب�ه برون�و موريني�و ف�ي الدقيق�ة ‪ .71‬وارتف�ع‬ ‫رصيد التعاون بهذا الفوز إلى ‪ 19‬نقطة ليقفز للمركز‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫الراب�ع‪ ،‬بينما بق�ي الرائد على رصيده الس�ابق ‪12‬‬ ‫نقطة وفي املركز التاسع‪.‬‬ ‫وف�ي اللقاء الثالث فاز االتف�اق على الفتح حامل‬ ‫اللق�ب‪ -2‬صفر‪ ،‬خالل املواجه�ة التي جمعتهما على‬ ‫ملعب األمي�ر محمد بن فهد بالدمام‪ .‬س�جل لالتفاق‬ ‫محم�د الراش�د ف�ي الدقيقة قب�ل األخي�رة‪ ،‬ويحيى‬ ‫عتني في الدقيقة اخلامس�ة من الوقت احملتسب بدل‬ ‫الضائ�ع‪ .‬وارتفع رصيد االتفاق الى ‪ 13‬نقطة متقدما‬ ‫للمركز التاس�ع في حني بق�ي الفتح في املركز الثامن‬ ‫متقدما على االتفاق بفارق االهداف‪.‬‬ ‫واعتذر م�درب فريق الفتح فتح�ي اجلبال جلماهير‬ ‫نادي�ه عق�ب اخلس�ارة‪ ،‬وق�ال‪« :‬املواجهة من�ذ بدايتها‬ ‫كان نهجها الفني واضحا بني الفريقني‪ ،‬فاالتفاق يسعى‬ ‫للع�ودة للمنافس�ة واالنتص�ارات والفتح دخ�ل اللقاء‬ ‫حريص�ا عل�ى االنتص�ار فقط وخط�ف النق�اط الثالث‬ ‫ولك�ن لم يوف�ق وال يعني ذلك ثقة وغ�رور من الالعبني‬ ‫ب�ل على العك�س الفري�ق لعب بطريق�ة متوازن�ة وكنا‬ ‫نع�رف جي�دا ان الفري�ق ال�ذي سيس�جل اوال ه�و من‬ ‫يحس�م اللقاء فالهدف االول لالتف�اق أثر على الالعبني‬ ‫معنويا وقلل من قدرتهم على العودة»‪.‬‬

‫مراهق اسكتلندي‬ ‫يأسر قلوب الكبار‬

‫■ لن�دن – الق�دس العرب�ي‪ :‬أس�ر املراه�ق االس�كتلندي‬ ‫الواعد راين غاولد قل�وب واهتمام عمالقة االندية االوروبية‬ ‫مبوهبت�ه الرائع�ة‪ ،‬والت�ي ق�ادت املتابعين الى اطلاق لقب‬ ‫«ميس�ي الصغي�ر» علي�ه‪ .‬ويلع�ب اب�ن الس�ابعة عش�رة مع‬ ‫فريق دندي يونايتد االسكتلندي ضمن الدرجة االسكتلندية‬ ‫املمتازة‪ .‬ومن املعروف ان مانشس�تر يونايتد عرض ‪ 3‬ماليني‬ ‫جني�ه اس�ترليني للحظ�ي بخدم�ات غاول�د‪ ،‬لك�ن ناديه لن‬ ‫ً‬ ‫خصوص�ا ان أندية‬ ‫يرضى بع�رض يقل عن ‪ 6‬ماليين جنيه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫ري�ال مدري�د وأرس�نال وليفرب�ول ويوفنتوس أب�دت‬ ‫اهتماما بـ»ميسي الصغير»‪.‬‬

‫ستاريدج يغيب‬ ‫شهرين عن ليفربول‬

‫■ لن�دن – الق�دس العرب�ي‪ :‬س�يغيب املهاج�م االنكليزي‬ ‫الدول�ي لنح�و ش�هرين بداعي االصاب�ة بعدما انتظ�ر ناديه‬ ‫ليفرب�ول بقل�ق بال�غ نتائ�ج الفح�وص الت�ي س�يخضع لها‬ ‫جنمه وهدافه س�تاريدج ملعرفة تفاصيل االصابة التي حلقت‬ ‫مبهاجمه املتألق خالل التدريبات واملدة التي سيغيب خاللها‬ ‫عن مباريات الفريق‪ .‬واحرز س�تاريدج تسعة اهداف لفريقه‬ ‫في الدوري احمللي هذا املوسم وساهم بقوة في تعزيز مسيرة‬ ‫الفري�ق ال�ذي اصبح يحت�ل املرك�ز الثاني بني ف�رق البطولة‬ ‫العشرين (بعد ‪ 12‬جولة)‪.‬‬

‫ريتشاردز يبحث‬ ‫عن مخرج من السيتي‬

‫■ لن�دن – الق�دس العربي‪ :‬أعرب املداف�ع االنكليزي مايكا‬ ‫ريتش�اردز ع�ن قلقه م�ن قلة الف�رص التي يحظ�ى بها للعب‬ ‫أساس�يا مع فريقه مانشس�تر س�يتي‪ ،‬الذي لم يشارك سوى‬ ‫ً‬ ‫أساس�يا في كل املسابقات هذا املوسم حتى اآلن‪.‬‬ ‫في مباراتني‬ ‫ً‬ ‫عام�ا) انه يبحث ع�ن مخرج وعن‬ ‫واعت�رف ريتش�اردز (‪25‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خصوصا في الش�هورة املقبلة‬ ‫أساس�يا‪،‬‬ ‫مكانا‬ ‫فريق مينح�ه‬ ‫الت�ي تس�بق نهائيات كأس العال�م‪ ،‬الصيف املقب�ل‪ ،‬يذكر ان‬ ‫الدول�ي الس�ابق عانى م�ن اصاب�ات متتالية خلال االعوام‬ ‫ً‬ ‫بعيدا املالعب لشهور عدة‪.‬‬ ‫الثالثة االخيرة‪ ،‬أبقته‬

‫بواش سيقال خالل أسابيع‬ ‫■ لن�دن – الق�دس العربي‪ :‬نقلت مص�ادر قريبة من نادي‬ ‫توتنه�ام االنكلي�زي‪ ،‬ان م�درب الفري�ق‪ ،‬البرتغال�ي أندريه‬ ‫فيلاش بواش س�يقال من منصب�ه في نهاية الش�هر اجلاري‬ ‫ف�ي حال ل�م تتحس�ن نتائج الفري�ق رغم التع�ادل االيجابي‬ ‫ضد مانشس�تر يونايتد ي�وم أمس‪ .‬وكث�رت االنتقادات التي‬ ‫طالت بواش والتي عكس�ها امتعاض ادارة النادي ورئيس�ه‬ ‫دانييل ليفي بعد اخلسارة الثقيلة امام مانشستر سيتي ‪6-0‬‬ ‫ً‬ ‫خصوصا بعد انفاق النادي أكثر من‬ ‫ف�ي اجلولة قبل املاضية‪،‬‬ ‫‪ 100‬مليون جنيه عل�ى ‪ 8‬مواهب جديدة بينها حتطيم ارقامه‬ ‫القياس�ية في قيمة بدل االنتقاالت ‪ 3‬مرات‪ .‬ويتردد ان مدرب‬ ‫س�وانزي احلال�ي ماي�كل الودروب أب�رز املرش�حني خلالفة‬ ‫ب�واش‪ ،‬ال�ى جانب مدرب س�ندرالند غ�اس بوي�ت‪ ،‬كما برز‬ ‫مدرب منتخب انكلترا الس�ابق فابيو كابيلو كأحد املرش�حني‬ ‫ً‬ ‫أيضا خلالفة بواش‪.‬‬

‫تعادل مثير‬ ‫بني بشكتاش وفناربخشه‬

‫■ اس�طنبول ‪ -‬د ب أ ‪ :‬ف�ي مب�اراة مثيرة ش�هدت حالتي‬ ‫طرد‪ ،‬تعادل فناربخش�ه م�ع ضيفه بش�كتاش بثالثة أهداف‬ ‫ملثلها ف�ي املرحلة الثالثة عش�رة من ال�دوري التركي املمتاز‪.‬‬ ‫ولعب فناربخش�ه بعش�رة العبني من�ذ الدقيق�ة ‪ 30‬بعد طرد‬ ‫راؤول ميريلس ولكن جنيب اوسال العب بشكتاش تلقى هو‬ ‫األخر البطاقة احلمراء في الدقيقة ‪ 69‬ليكمل كل فريق املباراة‬ ‫بعش�رة العبني‪ .‬وتقدم اولكاي س�اهان بهدف لبشكتاش في‬ ‫الدقيقة التاس�عة ولكن بعد ثلاث دقائق فقط أدرك اميانويل‬ ‫اميينيكي التعادل لفناربخش�ة‪ .‬واضاف موس�ى س�و الهدف‬ ‫الثان�ي لفناربخش�ة ف�ي الدقيق�ة ‪ 37‬ولك�ن هوج�و امليدا رد‬ ‫بهدفني لبش�كتاش ف�ي الدقيقتني ‪ 43‬و‪ .45‬وقبل س�بع دقائق‬ ‫فقط من نهاية املباراة خطف النجم الهولندي اخملضرم ديرك‬ ‫كاوت هدف التعادل لفناربخش�ه‪ .‬ورفع فناربخش�ة رصيده‬ ‫في الصدارة إلى ‪ 32‬نقطة مقابل ‪ 25‬نقطة لبشكتاش في املركز‬ ‫الثالث‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫متى نصل الى تبني خطة للمشاركة السياسية السنية في العراق؟‬ ‫■ كتبن��ا ف��ي الس��نوات املاضي��ة والكثير كت��ب معنا عن‬ ‫مس��تقبل اهل الس��نة واجلماعة ف��ي الع��راق خصوصا بعد‬ ‫دخ��ول القوات االمريكي��ة ومازلنا نكتب‪ ،‬والي��وم مع تالحق‬ ‫االحداث واش��تدادها على اهل الس��نة في العراق وما حصل‬ ‫له��م مؤخرا من حملة اغتياالت واعتق��االت وتهجير وما زالت‬ ‫االح��داث تتوالى مبا يجعل املراقب للش��أن العراقي وحتديدا‬ ‫السني ويضع كل الكتاب واحملللني في حيرة من امرهم‪ ،‬فعن‬ ‫اي قضية وعن اي موضوع نتحدث؟! لكننا نقول الى اين انتم‬ ‫متجهون يا س��نة العراق والكالم موجه بصورة مباش��رة الى‬ ‫السياس��يني والق��ادة والعلماء واالكادميي�ين وحتى العقالء‬ ‫منهم واجملانني ما يجري اآلن لكم يجعلني اكتب قول الشاعر‬ ‫«تكاثرت الظباء على خراش» ‪....‬فما يدري خراش ما يصطاد‬ ‫ولهذا الس��بب فعلى خراش ان يطارد سمان االخبار وكبارها‬ ‫ت��اركا صغاره��ا ويحل��ل اكثر ويخ��رج بحل ونتيج��ة وحتى‬ ‫تكبر او تتوارى عن االنظار ما احوجنا اليوم الى استش��راف‬ ‫مخبوءات االيام حت��ى ال تفاجئنا مبعطيات جديدة وحوادث‬ ‫اكبر قد ال نكون مستعدين لها من الناحية السياسية واالمنية‬ ‫وحت��ى املعنوية والنفس��ية وال اريد من الق��ارئ ان يقول عني‬ ‫طائف��ي او صاح��ب اجن��دة النن��ي دائم��ا اذكر ف��ي مقاالتي‬

‫وأناقش وأتناول اخبار السنة واحتدث عنهم وعن مستقبلهم‬ ‫وهذا حقي كس��ني الني مهتم بقضيتي مثل ما يهتم االخرون‬ ‫بقضيتهم وعلين��ا اليوم االعتراف بها‪ ،‬والس��ؤال املوجه الى‬ ‫السنة ماذا تريدون والى واين انتم سائرون؟‬ ‫انت��م ال ترض��ون باالقلي��م الن الوطنيني الس��نة يعتبرونه‬ ‫تقس��يما!؟ اما قسم من االسالميني الس��نة فإنهم ال يرضون‬ ‫الدخول ف��ي صفوف احلكوم��ة ويعتبرون الدخ��ول حراما‪.‬‬ ‫دعون��ا إذن نعيش حي��اة الزهد وننتظر امل��وت! هكذا يفكرون‬ ‫النه��م اثبتوا أنهم ال يج��دون لعبة السياس��ة والقوة والنفوذ‬ ‫وه��ذا ليس عيبا فيهم ألنه��م لم يتعلموا ذل��ك‪ ،‬واملتتبع حلياة‬ ‫ّ‬ ‫«النبي محمد ّ‬ ‫وس��لم» في‬ ‫صل��ى الله عليه وعلى آله وصحبه‬ ‫قي��ادة االم��ة كانت مبني��ة في اساس��ها على سياس��ة القوة‬ ‫والنف��وذ وانت��م تعرف��ون احلقيقة جي��دا لكنكم ام��ا جهلة او‬ ‫متعم��دون ال تدخلوا ف��ي االنتخابات القادمة‪ .‬س��معتها قبل‬ ‫اي��ام مرة ثانية و تكرروا اخلطأ نفس��ه النكم تعتقدون انه اذا‬ ‫دخلتم فان احلكام الشيعة هم الفائزون في كل االحوال ولن‬ ‫تغي��روا ولن يتغير ش��يء‪ .‬وانا هنا لس��ت بص��دد الدفاع عن‬ ‫االنتخابات لكنني اقول علينا الدخول في كل ش��يء وفي كل‬ ‫مكان اذا وجدنا ان في االنتخابات هذه املرة حال لنا وملشاكلنا‬

‫فلندخ��ل ونخت��ار اجليد النظي��ف الذي يعمل م��ن اجل اهله‪.‬‬ ‫باالضاف��ة ال��ى موضوع في غاي��ة االهمية غياب اهل الس��نة‬ ‫واجلماعة وافتقادهم منذ سنوات للمشروع وللهدف واليوم‬ ‫نحصد بكل ش��جاعة هذه الثمار وندف��ع ضريبة تلك االخطاء‬ ‫اكرر السؤال مرة ثانية‪ ..‬الى اين انتم متجهون؟ وهذا السؤال‬ ‫ال��ذي يحتاج الى جواب منكم والس��ؤال لم يع��د لي فقط امنا‬ ‫الكل اليوم من اهل السنة واجلماعة يسأل هذا السؤال ويريد‬ ‫االجابة‪ ،‬إذن ما هو احلل والى اين انتم متجهون؟‬ ‫الصراع الدائر بني س��نة العراق واحلكومات التي تعاقبت‬ ‫عل��ى حكم العراق واقصد بعد عام ‪ 2003‬منذ س��نوات يش��به‬ ‫الصراع بني مالكمني احدهما ش��اب قوي ذو معنويات عالية‬ ‫واآلخ��ر كه��ل مهدود الق��وى واملعنوي��ات يقتات عل��ى افكار‬ ‫قدمية غي��ر واع بعوامل اخلطر القادم والتعرية بعوامل زمنية‬ ‫عل��ى جس��ده وقوت��ه وامكاناته‪ .‬نع��م املالكمان ف��ي الظاهر‬ ‫يتعاركان ويسجالن نقاطا لصاحلهما‪ ،‬لكن االغلبية الساحقة‬ ‫للمتابعني للش��أن العراقي تتوقع ضرب��ة خطافية قاضية في‬ ‫اي حلظة ينهار فيها املالكم الكهل فجأة‪.‬‬ ‫من يراقب االحداث يالحظ قوة لكمات التي يوجهها الشاب‬ ‫ويتلقاها هذا الكهل السني الضعيف واملشكلة ان قادة السنة‬

‫‪17‬‬

‫ذكريات مغترب‬

‫حتى ه��ذه اللحظة لم يدرك��وا هذه احلقيقة‪ .‬اعتقد ان الس��نة‬ ‫يعيش��ون االن اخمل��اض االخير فام��ا أن يكون��وا او ال يكونوا‬ ‫والتوجه بس��رعة الى اعالن مشروع وحتديد الهدف وتوحيد‬ ‫الكلم��ة وت��رك اخلالفات وع��دم اتب��اع بعض الش��خصيات‬ ‫املتذبذبة وعدم الس��ير وراء اصحاب االجندات جتار الدم الن‬ ‫الوضع ين��ذر بكارثة حقيقة واعتقد ان االتفاق على مش��روع‬ ‫انق��اذ يلتق��ي عنده��ا اجلميع لي��س مطلبا مس��تحيال في ظل‬ ‫الظروف الراهنة والوضع احلالي‪ .‬يجب اعادة النظر في كثير‬ ‫م��ن املواقف التي صيغت وفق ظروف معينة مراجعتها مع ما‬ ‫يحص��ل اآلن من متغي��رات واعتقد أنه ميكن تغي��ر الفتوى او‬ ‫املوقف بحس��ب تغير الزمان واملكان واحلالة ما يحصل اآلن‬ ‫من مأساة وفتح مجاالت واسعة للحوار والتناصح واحسان‬ ‫الظ��ن باالخرين حتى ل��و اختلفنا في املواق��ف واالجتهادات‬ ‫امله��م هو اس��تيعاب تع��دد اآلراء فنحن ام��ام اجتاهني اجتاه‬ ‫بحاج��ة الى ان يدف��ع ويتفاعل مع��ه واجتاه بحاج��ة الى ان‬ ‫يحجم ويحد منه في هذه املواقف يصعب التوازن‪.‬‬ ‫احمد الفراجي‬ ‫العراق‬ ‫‪aaliahmed88@yahoo.com‬‬

‫■ ودعت�ك بلوع�ة ي�ا قريت�ي اجلميل�ة‬ ‫والوادع�ة‪ -‬حي�ث ال خي�ار ل�ي ‪ -‬وأن�ا أتأم�ل‬ ‫زرقة الس�ماء متتزج بأشعة الش�مس املنعكسة‬ ‫من بين ثنايا البي�وت املتناثرة حي�ث اخلضرة‬ ‫ومرات�ع عي�ون الناظري�ن‪ ،‬فكلم�ا أع�دت النظر‬ ‫يتجل�ى لي مش�هد وهمي ليس ثابتا ف�ي الزمان‬ ‫واملكان مش�هد له وقع السحرعلى نفسي املعلقة‬ ‫واملعذب�ة باملاض�ي دوم�ا‪ .‬ل�م ال وه�ذه امل�رة ال‬ ‫يتعل�ق مب�اض قريب عش�ته ف�ي خض�م املدنية‬ ‫احلديثة وإيقاعاتها السريعة ومادياتها الزائفة‬ ‫ب�ل األم�ر يتعلق مب�اض مختلف إذ تت�راءى لي‬ ‫حمل�ات من تل�ك الطفول�ة الباك�رة حي�ث رخاء‬ ‫احلياة وبس�اطتها إذ حينها تبدو احلياة س�هلة‬ ‫رخية هينة املش�اغل وقبل أن تأذن األيام بزوال‬ ‫البري�ق ع�ن أش�يائها‪ .‬أق�ف مش�دوها اي�ن م�ا‬ ‫جلت بنظ�ري اقع على مرتع م�ن مراتع الطفولة‬ ‫والش�باب الباك�ر وأكاد اس�تذكر تل�ك األمكن�ة‬ ‫حجرا حجرا وأحصيها س�هال ومرتفعا ان انسى‬ ‫ال انس�ى مشهد تلك الس�فوح اخلضراء والطرق‬ ‫املعب�دة بالعرب�ات التي جترها احلمي�ر قبل أن‬ ‫تفس�د علينا «تويوتا» اليابانية «وميرسيدس»‬ ‫األملانية متعة قيادة تلك العربة‪. .‬‬ ‫آه ‪...‬كم أحمل بداخلي من الش�جن واحلنني‬ ‫إليك ‪!...‬‬ ‫محمد محمود الطلبة ـ موريتاني مقيم بالصني‬ ‫‪hotmail.com@mmat1980‬‬

‫إيران تتخلى عن أحالمها اإلمبراطورية وتتفق مع امريكا على «خامتة سعيدة»‬

‫اسبوع الدم اليمني‬ ‫■ سجلت نسبة اجلرمية املرتكبة خالل االسبوع االخير من الشهر‬ ‫املاض��ي في عموم محافظ��ات اجلمهورية من اعل��ى معدالتها مقارنة‬ ‫باألش��هر املاضية إذ ال يكاد مي��ر يوم في بلدنا املثخ��ن باجلراح دون‬ ‫ان نس��مع فيه عن اغتياالت هنا واختطاف��ات هناك واندالع مواجهات‬ ‫هنا وجت��دد مواجهات اخرى هناك فضال ع��ن االعتداءات على ابراج‬ ‫الكهرب��اء هن��ا وآخر عل��ى انابيب النفط هن��اك وغيرها م��ن املصالح‬ ‫العامة التي يتضرر املواطن منها بصورة مباشرة ويدفع اكثر من غيره‬ ‫ثمنا باهظا فاتورة لتلك االعتداءات؟‬ ‫ففي اقل من اس��بوع فقط س��جلت الكثير من اجلرائ��م واحلوادث‬ ‫االمني��ة تنوعت بني اعتداءات على الصحافة والصحافيني كما حدث‬ ‫مع رئيس حترير صحيفة الهوية الزميل محمد العماد بتفخيخ سيارته‬ ‫لتنفجر في ش��ارع الزبيري وس��ط العاصمة صنعاء تاركة الكثير من‬ ‫عالمات االس��تفهام حول مالبس��ات القضية ومن يقف وراءها لتأتي‬ ‫بعده��ا حادثة احراق مخازن والتي هددت حياة اكثر من ‪ 60‬ش��خصا‬ ‫م��ن مح��رري الصحيفت�ين وموظفيه��ا‪ ،‬وكش��فت عن توج��ه ممنهج‬ ‫وم��دروس تنتهجه جهة ما خللط االوراق وارباك املش��هد السياس��ي‬ ‫القائ��م فض�لا عن مس��اعيها إلس��كات احلقيق��ة واره��اب الصحافة‬ ‫والصحافي�ين‪ ،‬لتأتي النتائج عكس ما ارادت م��ع اصرار الصحافيني‬ ‫عل��ى املضي قدما ف��ي ادائه��م لرس��التهم التنويرية لل��رأي العام في‬ ‫كش��ف الفس��اد واملفس��دين بالرغم من كل الصعوب��ات والتحديات‬ ‫الت��ي تواجهه��م اثن��اء ادائه��م لعمله��م قد تصل ال��ى حياته��م اليوم‬ ‫الثالث من االس��بوع ذاته فجعنا بخبر اغتيال النائب البرملاني وعضو‬ ‫مؤمت��ر احلوار عن جماعة احلوثي الدكت��ور عبدالكرمي جدبان من قبل‬ ‫مسلحني مجهولني يستقلون دراجة نارية في قلب العاصمة امام احد‬ ‫املساجد بعد خروجه منه عقب ادائه صالة العشاء ليطلق عليه احدهم‬ ‫رصاصاته الغادرة موقفة بذلك مس��يرة حياته النضالية لهذا الوطن‪،‬‬ ‫ومبش��رة مبرحلة مظلمة تتجه اليها الب�لاد‪ ،‬وفصل جديد من فصول‬ ‫االغتياالت السياسية والتي قد تقود الوطن الى حافة اجملهول ‪.‬‬ ‫وفي اليوم التالي إلغتي��ال النائب جدبان اجتهت بوصلة االنفالت‬ ‫االمني بتجاه محافظة ذمار فقد قام مس��لحون من ابناء قبيلة احلداء‬ ‫باختط��اف الوكي��ل املس��اعد للمحافظ��ة الدكت��ور عبد الله امليس��ري‬ ‫واالعتداء عليه بوحش��ية اس��فر عنه اصابة احدى يديه اصابة بالغة‬ ‫وم��ن ثم اقتياده الى منطقة مجهولة وذلك بغية الضغط على الس��لطة‬ ‫احمللية إلطالق سراح اقاربهم لهم في السجن على ذمة قضايا اغتياالت‬ ‫واختطاف��ات متهم�ين بتنفيذها في ع��دد من محافظ��ات اجلمهورية‪،‬‬ ‫لتكش��ف هذه اجلرمية عن حالة االنفالت االمني التي تعيشه احملافظة‬ ‫مثله��ا مث��ل باق��ي محافظ��ات اجلمهورية‪ ،‬وم��دى نف��وذ اجلماعات‬ ‫االجرامية بعد وصولها الى هرم الس��لطة التنفيذية في احملافظة وفي‬ ‫املقاب��ل حدود الس��لطة احمللية والت��ي ظلت عاجزة ف��ي هذه اجلرمية‬ ‫حتى جاءت له��ا التوجيهات العلي��اء تلزمها بس��رعة التحرك االمني‬ ‫الص��ارم في التعامل مع اخلاطفني لتكلل تل��ك التحركات باإلفراج عن‬ ‫الدكتور امليس��ري بعد يومني من اختطافه في اليوم نفس��ه شهدنا في‬ ‫محافظة اب حادثة مماثلة طالت وكيل احملافظة جبران الباشا والذي‬ ‫تع��رض حملاول��ة اغتيال من قب��ل مجهولني وجناة م��ن احلادثة اليوم‬ ‫الرابع من االسبوع ذاته اتسم بكونه اكثر دموية ووحشية من سابقيه‬ ‫فق��د افقنا فيه بخبر اغتيال مدير التدريب والتأهيل في كلية الش��رطة‬ ‫العقيد احمد اس��ماعيل اجلحدري ليتبعه بساعات خبر اغيال خبيرين‬ ‫بال روس��يني يعمالن كخبراء في اجليش اليمن��ي لتنذر هذه احلوادث‬ ‫بحرب اغتياالت مفتوحة تشهدها البالد وحتول خطير لتكون ساحة‬ ‫للصراعات وتصفية احلسابات احمللية واالقليمية وحتى الدولية في‬ ‫الوق��ت الذي ال يزال جزء من جس��م ه��ذا الوطن املم��زق ينزف دماء‬ ‫ابنائه منذ اسابيع في منطقة دماج مبحافظة صعدة باندالع مواجهات‬ ‫شرسة بني احلوثيني والس��لفيني وفي اليوم ذاته جتددت املواجهات‬ ‫في دماج بني طرفي الصراع بل واتس��ع نطاق تلك املواجهات وامتدت‬ ‫لتش��مل مناط��ق جديدة ضمت ال��ى مناطق الصراع احلوثي الس��لفي‬ ‫لترتفع اعداد ضحايا هذا الصراع املمتد من اسابيع ‪.‬‬ ‫وماه��ي اال س��اعات مع��دودة من اغتي��ال الضابط االمن��ي الرفيع‬ ‫واخلبيرين البيالروس��يني لتط��ال غازية مأرب اعت��داء جديد من قبل‬ ‫خصومه��ا التقليدي�ين لتغ��رق البالد في ظ�لام دام��س‪ .‬وبالنظر الى‬ ‫هذه احلصيل��ة الكارثية لعدد اجلرائم املرتكبة ف��ي غضون اربعة ايام‬ ‫يتكش��ف للمتابع حالة الوضع االمني البال��غ التعقيد وحالة االنفالت‬ ‫االمني غير املس��بوق مما يحتم على الس��لطة بدرجة رئيس��ية التعامل‬ ‫بحزم ومسؤولية مع هذا الوضع اخلطير والعمل على استتباب االمن‬ ‫والقبض على كل من يحاول زعزعة السكينة العامة للمواطنني وردعهم‬ ‫وانزال اقصى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم ويس��تدعي هذا‬ ‫الوضع االمني اخلطي��ر من املواطنني ايضا التع��اون مع كل توجهات‬ ‫الس��لطة الرامي��ة إلعادة االمن واالس��تقرار الى الب�لاد بجدية وبروح‬ ‫املس��ؤولية للخروج من حال��ة االنفالت االمني اخلطير الذي تش��هده‬ ‫الب�لاد ف��ي الوق��ت الراه��ن‪ ،‬ب��ل والتمتع بح��س امني عال��ي ميكنهم‬ ‫من الكش��ف ع��ن أي حت��ركات مش��بوهة ألي من جماع��ات االجرام‬ ‫والتخريب وابالغ االجهزة االمنية بذلك كما يحتم هذا التحدي االمني‬ ‫الراهن على السياسيني واالعالميني النأي بأنفسهم عن استثمار هذا‬ ‫الوضع املميت اس��تثمارا سياس��يا لصالح جهة ضد اخرى وتوظيفه‬ ‫خلدمة هذا التوجه‪ ،‬واس��تخدامه كأداة ووس��يلة لالبتزاز السياسي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بعيدا ع��ن مصالح الوط��ن العلياء التي‬ ‫واملزاي��دات احلزبي��ة الضيقة‬ ‫تس��تدعي من اجلميع الوق��وف بحزم ضد اعداء الوط��ن فأمن الوطن‬ ‫مسؤولية اجلميع ‪.‬‬

‫وليد اجلبر‬ ‫صحافي ميني‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫■ اإلتف��اق األمريكي اإليراني‪ ،‬يضع خامتة س��عيدة‪ ،‬حلقبة من اإلش��تباك‬ ‫اإليران��ي م��ع السياس��ة األمريكية‪ ،‬تقاطع��ت فيها السياس��تان م��رارا‪ ،‬التقتا‬ ‫وافترقت��ا‪ ،‬ف��ي محطات عدي��دة حتى وقع الط�لاق مع اإلص��رار اإليراني على‬ ‫املضي في البرنامج النووي دون اخلضوع ألية شروط!‬ ‫كان ذلك بإسناد روس��ي مدروس‪ ،‬أرادت السياسة الروسية من خالله دفع‬ ‫األمريكان لتقدمي التنازالت في الس��احات السياس��ية الس��اخنة أو حني تدعو‬ ‫احلاجة لذلك! ومن هنا كان مسلسل التراجع األمريكي فيما يتعلق بدعم الثورة‬ ‫الس��ورية واملوقف من النظام الس��وري فرصة ذهبية انتهزه��ا احلليفان جيدا‬ ‫فاختارا إس��ناد النظام الس��وري بغير حتفظ‪ ،‬الروس بالتقنية والسالح وإيران‬ ‫بدفع حلفائها املذهبيني إلى س��احة املعرك��ة وهكذا جنحا في احلفاظ عليه حيا‬ ‫حتى حانت اللحظة املناسبة!‬ ‫لق��د صم��دت إيران طويال للضغ��وط اإلقتصادي��ة إال أنها لم حتق��ق النتائج‬ ‫املرجوة على صعيد تطوير برنامجها النووي فاختارت مساعدة النظام السوري‬ ‫على الصمود بكل الوس��ائل املتاحة‪ ،‬حتى تتمكن من مس��اومة األمريكان على‬ ‫أرض صلبة لتحصد أفضل النتائج مع اإلحتفاظ مباء الوجه ولم تكن السياسة‬ ‫األمريكية في حال أفضل فقد فقدت الكثير من مصداقيتها ومن ماء وجهها رمبا‬ ‫على الس��احة السياس��ية الدولية وكان أسوأ هذه اخلس��ارات شعور حلفائها‬ ‫املقربني باخلذالن وعلى رأس��هم اململكة الس��عودية والتي ل��م تتحفظ في إبداء‬ ‫سخطها ومتلملها‪ ،‬جتاه السياسة األمريكية!‬ ‫السياسة اإليرانية احلصيفة سارعت لقطف الثمار في اللحظة املناسبة‪ ،‬قبل‬

‫أن يس��قط نظام األس��د املترنح بالفعل فس��ارع احملافظون أنفسهم‪ ،‬إلى تقدمي‬ ‫رئيس إصالحي‪ ،‬مانحني االمريكان الفرصة‪ ،‬للدخول في حوار دون حرج ومع‬ ‫اإلحتف��اظ مباء الوجه وأنهوا عهد الرئيس «جناد» املتش��نج بضربة معلم‪ ،‬كان‬ ‫هذا قراءة حصيفة للمتغيرات واغتناما ذكيا للحظة التاريخية!‬ ‫أمريكا التي عجزت عن إس��ناد دميقراطيتها املدعاة في مصر مستعيضة عن‬ ‫ذلك بإسناد حكم عسكري مستبد جتاوزه الزمن مبراحل‪ ،‬وضعت نفسها على‬ ‫أرض مكش��وفة في مواجه��ة خصم إيراني تق��دم برئيس إصالح��ي عبر خيار‬ ‫ش��عبي وآلي��ة دميقراطية‪ ،‬ولو ظاهرا حت��ى‪ ،‬فابتلعت أمريكا لس��انها محجمة‬ ‫ع��ن توجيه تهمة الش��مولية للحك��م الديني اإليران��ي وموفرة على نفس��ها ردا‬ ‫إيرانيا قاس��يا يبرز موقفها البائس وتنكرها للدميقراطية املدعاة على الس��احة‬ ‫املصرية!‬ ‫من الناحية األخرى‪ ،‬تب��دو إيران جادة في حصد نتائج هذا اإلتفاق إذ يبدو‬ ‫أنه��ا تضع عنوانا ملرحلة جديدة فحواه النهضة اإلقتصادية‪ ،‬ويبدو أن الرئيس‬ ‫اجلديد حس��ن روحاني‪ ،‬قد دش��ن هذه املرحلة بإعالنه الصري��ح أن اإلقتصاد‬ ‫اإليران��ي يعاني من الركود التضخمي وأن نس��بة التضخ��م تصل إلى‪ ٪40‬في‬ ‫حني أن نسبة النمو ال تتجاوز الـ ‪..٪6‬‬ ‫إي��ران بالفع��ل تتخلى عن أحالمه��ا اإلمبراطورية التي كان��ت عنوانا للحقبة‬ ‫الس��ابقة لم حتقق عبرها نتائج عظيمة ولكنها خطت إلى الساحة الدولية كثقل‬ ‫إقليمي يحسب له ألف حساب!‬ ‫أن��ا أرى أن إيران س��تعود إلى حدودها الداخلية حس��ب املؤش��رات الفعلية‬

‫مم��ا يعني بالضرورة أنها ستنس��حب كمقات��ل من الس��احات اخلارجية‪ ،‬ألن‬ ‫اإلس��تمرار في احلضور العسكري يعني اس��تمرار النزف اإلقتصادي للموارد‬ ‫الذي ترمي إلى إغالق صنبوره إلى غير رجعة على ما يبدو!‬ ‫وهذه فرص��ة ينبغ��ي أن تنتهزها السياس��ة العربية‪ ،‬وعلى رأس��ها العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬والتي يبدو أنها عوضا عن التهيؤ لقطف الثمار‪ ،‬في مؤمتر جنيف ‪،2‬‬ ‫والتي أصبحت في متناول يدها بالفعل‪ ،‬تتهيأ إلعالن حرب على بعبع اإلرهاب‪،‬‬ ‫بالنياب��ة عن نظام األس��د الذي س��اهم في إخراج��ه إعالميا إل��ى حيز الوجود‬ ‫بالتواطؤ مع سياسة أمريكية سيئة النية‪ ،‬اتخذت منه غطاء لتخاذلها السياسي‬ ‫ومواقفها غير احلازمة!‬ ‫إيران متثلت قول الشاعر الفارسي» بشار بن برد» ‪:‬‬ ‫ق����د ج���م���ع���ت اجمل�����د م����ن أط����راف����ه‬ ‫س������ؤدد ال����ف����رس ودي������ن ال���ع���رب‬ ‫في حني تفشل السياسات العربية‪ ،‬في متثل قول شاعرنا العربي‪:‬‬ ‫ال������رأي ق��ب��ل ش��ج��اع��ة ال��ش��ج��ع��ان‬ ‫ه����و ٌ‬ ‫أول وه�����ي احمل�����ل ال��ث��ان��ي‬ ‫نزار حسني راشد‬

‫شتاء عربي قارس يتبع ما يسمى «الربيع العربي»‬ ‫يب��دو ان ناقوس مضمار الربي��ع العربي‪ ،‬قد بدأ‬ ‫ينحني اوتاره نحو االس��فل بع��د عامني من اندالع‬ ‫ش��رارته ليدخل عن قريب مفترق طرق عامه الثالث‬ ‫الذي اظهر لهيب خط��ورة الوضع الراهن في بلدان‬ ‫«الربي��ع العرب��ي» التي تس��تعد لدخ��ول مرحلتها‬ ‫احلاسمة غير املتوقعة مبا تخفيه كواليسها‪.‬‬ ‫وان ظهور اصل لغز تس��مية الربيع العربي بهذه‬ ‫املس��ميات التي ال متت بصلة ملا نش��هده اليوم من‬ ‫اح��داث كارثي��ة وخديعة خريف عربي يوش��ك ان‬ ‫يك��ون ش��تاء ب��اردا بعواص��ف ال ن��دري نتائجها‬ ‫بعد‪ ،‬اذ ب��كل صراحة لم يعد للش��عوب العربية اي‬ ‫امان من مصطلحات الث��ورة وال ثقافة الربيع التي‬ ‫امس��ت في مخيلة العرب االن مجرد نش��وة نسبية‬ ‫زائدة اتت اكلها على االخضر واليابس‪ ،‬فيما ينجر‬ ‫ويحدث اليوم في تونس ومصر وليبيا و سوريا‪...‬‬ ‫من مه��االت الدمار واخلراب الذي حل��ق بها جراء‬ ‫ش��ماتة ويل االنصهار في معمع��ة الربيع التي اتت‬ ‫بشكل الفت متتال حتيط بها بعض الشبهات التي‬ ‫حتتويها مسبباتها احلقيقة‪.‬‬ ‫واجلدير بالذك��ر ان كل الضمانات وااليحاءات‬ ‫التي لها دالل��ة بتبجيل مدى جناح قدس��ية الربيع‬ ‫العرب��ي كلها ذهبت ف��ي مه��ب الريح‪،‬ليصبح بعد‬ ‫ح�ين الس��ؤال الرئي��س الذي يط��رح بع��د كل هذا‬ ‫التعنت اخمليف‪ ،‬هو ما اذا كان ردود الربيع العربي‬ ‫مسلوبا حقا من ارادة الشعب‪،‬او ان هناك مفاعالت‬ ‫ح��ول تفعي��ل الوضع باس��م التش��ريق و االنفتاح‬ ‫و االزده��ار لتظه��ر مؤخرا عل��ى انها ش��تاء عربي‬ ‫وليس ربيعا‪،‬على غرار ذلك تعود اصلية اطالق هذا‬ ‫املصطلح ليس من العرب انفس��هم ب��ل الزخرفات‬ ‫الغربية عبر وس��ائل االعالم التي ثبتت وضع هذه‬ ‫التسمية اللئيمة‪.‬‬ ‫حداد بالل‬ ‫رئيس حترير صحيفة الدبلوماسي‬

‫‪bilalazaim@gmail.com‬‬

‫عن ظاهرة الشخصنة والسلبية في كتابة املقاالت‬

‫■ ان الش�خصنة والس�لبية وانع�دام املوضوعي�ة ه�ي اه�م م�ا ميي�ز املق�االت‬ ‫والكتاب�ات الصحافي�ة لبع�ض الكتاب العرب ف�ي العصر احلالي‪ .‬ونظرة س�ريعة‬ ‫الى املقاالت التي تنش�ر ورقيا او الكترونيا يس�تطيع املتلقي ان يحدد الدوافع وراء‬ ‫كتابة معظم املقاالت‪.‬‬ ‫سلبا عندما يشعر الكاتب بغنب او خسارة شخصية من طرف جهة متنفذة وقوية‬ ‫دفعته�ا خياراتها الى تهميش الكاتب دون انت�زاع حقوقه اجملتمعية ووضعه العام‬ ‫ت�راه ينبري في لعن اش�خاص تلك اجلهة وخاصة رأس�ها وكأنهم مخلوقات مدمرة‬ ‫ج�اؤوا من مج�رات اوكواكب اخرى والم�كان للنزاهة والنية احلس�نة في تفكيرهم‬ ‫على االطالق‪.‬‬ ‫ه�ذه الظاهرة ق�د تقع ايضا بعد ذهـــــاب ولي النعــــم�ة واالدعاء زيفا وكذبا‬ ‫انه�م اي الكت�اب كم كانوا يحذرون من س�وء الوض�ع واالقــــتراب م�ن الهاوية‪.‬‬ ‫احده�م اوص�ل احلاكم الس�ابق في عصره ال�ى ذرى الذرى وبع�د ان خلع احلاكم‬ ‫بالطوف�ان الش�عبي ت�رى هذا الكات�ب يدعي ويذك�ر كذبا ب�دوره ف�ي التنبيه على‬ ‫مواطن اخللل‪.‬‬

‫ايجاب�ا عندم�ا يش�عر الكات�ب بفيض�ان امتنان�ه لقي�ام اجله�ة املتنف�ذة القوية‬ ‫بادراجه ضمن خياراتها وقيامها بترفيع حقوقه اجملتمعية وتبريز وجوده وعندما‬ ‫يش�عر ايضا بخصوصيته وقدراته الفردية والفريدة ينبري في كيل املديح والثناء‬ ‫للجه�ة اعالها مدعيا تلميحا ص�واب خياراتها ومدافعا جهرا ع�ن مواقفها وافعالها‬ ‫وسياس�اتها وخاصة رأس�ها او من ميثله او ينوب عنه متحينا الفرص واملناسبات‬ ‫الثبات وفائه‪.‬‬ ‫اما اذا غضبت عليه تلك اجلهة وهمش�ته او اقصته فالويل كل الويل لتلك اجلهة‬ ‫وخاصة رأسها او من ينوب عنه او ميثله وذلك بتعتيم حقا او باطال وردية الصورة‬ ‫التي اعتاد على رسمها فيقوم بتعظيم االخطاء وخلق املبررات ومناصرة اعداء تلك‬ ‫اجلهة اعداءها في الداخل او اخلارج ويش�كك في ش�رعيتها ويدعي خيانتها ويشك‬ ‫ف�ي نزاهته�ا ويحث الناس على العصيان بش�كل الف�ت وينقلب الوضع رأس�ا على‬ ‫عقب‪.‬‬ ‫اذا اردت ان تكت�ب ع�ن غ�رق مدين�ة مبي�اه االمط�ار مثلا باس�لوب موضوعي‬ ‫حض�اري نع�م اجله�ة االولى وليس�ت الوحي�دة املس�ؤولة عن احلدث ه�ي اجلهة‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫التي تش�غل الس�لطة التنفيذية احلالية التي كانت وما زالت موجودة في البلد منذ‬ ‫النصف االول من القرن العش�رين او قبل ذلك والس�لطة احلالية مكونة من وزراء‬ ‫خدمات من الش�عب‪ .‬بعدها ينبغي التطرق الى س�لوكيات ش�عب تعرض الش�كال‬ ‫حكم مختلفة‪ .‬ش�عب بحاجة الى الشعور بتضافر اجلهود في اوقات االزمات وليس‬ ‫بتقاذف االتهامات‪ .‬ش�عب ابناؤه يحبون ارضهم ووطنيتهم قبل كل ش�يء ‪ .‬بعدها‬ ‫التط�رق الى الوض�ع املناخ�ي ‪ ) )International Climate‬الدولي الناجت عن‬ ‫االحت�رار االرض�ي ‪ ) )Global Warming‬وم�ن ثم الى الوض�ع اجلوي احلالي‬ ‫االقليمي‬ ‫( ‪ )regional Weather‬وردود فع�ل ال�دول اجمل�اورة ومنظم�ات االغاث�ة‬ ‫(‪)Relief Agencies‬وك�ي تك�ون موضوعي�ا ال تض�ع اللوم كل الل�وم على طرف‬ ‫واحد نتيجة للشخصنة وفقدان املوضوعية‪.‬‬ ‫كتب�ت هذه الكلم�ات ليس بدافع املعياري�ة ولكن حلث الكتاب الش�باب لتجنب‬ ‫الشخصنة والسلبية وعدم املوضوعية‪.‬‬ ‫د‪.‬عبدالله الدهردوري‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«االراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬


‫‪18‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫مدارات‬

‫درس إيراني للمصريني‬

‫عبد احلليم قنديل٭‬ ‫■ ق�د ال يك�ون نظام «والي�ة الفقي�ه» االيراني مغري�ا ألحد‪ ،‬فهو‬ ‫نوع من الس�لطة الدينية التي ينكرها الفهم الصحيح لإلسالم‪ ،‬وإن‬ ‫ح�اول البعض ـ عل�ى اجلانب الس�ني ـ استنس�اخه‪ ،‬وعلى طريقة‬ ‫«والية املرش�د» عن�د اإلخوان‪ ،‬أو «والية املش�ايخ» عند الس�لفيني‪،‬‬ ‫ث�م ان النظ�ام االيراني لي�س دميقراطي�ا باملعنى املفه�وم‪ ،‬ودعواه‬ ‫ع�ن «الدميقراطية الديني�ة» لم تثبــــت صحتـــها أبدا‪ ،‬فالس�لطة‬ ‫الدينية جت�ور على الس�لطة املنتخبة‪ ،‬وتعدد مراك�ز صناعة القرار‬ ‫يجعل النظام السياس�ي بالغ التعقي�د والتركيب‪ ،‬ثم أن فرض قيود‬ ‫عل�ى ح�ق الترش�ح يف�رغ املمارس�ات االنتــــخابية م�ن املضمون‬ ‫الدميقراط�ي‪ ،‬والش�طب االعتي�ادي لغال�ب أس�ماء املتقــــدمين‬ ‫للترش�ح يضي�ق إلى أبع�د حد م�ن نطاق تكاف�ؤ الف�رص‪ ،‬أضف ما‬ ‫هو معل�وم من فرض احلظــر على النس�اء في تول�ي املناصب ذات‬ ‫الشأن‪.‬‬ ‫املقصود أن صيغة احلك�م االيراني ال تبدو مغرية وال ملهمة‪ ،‬فهي‬ ‫صيغة محلية جدا‪ ،‬وترتبط بتفسير خاص لالعتقاد الشيعي السائد‬ ‫ف�ي إي�ران‪ ،‬واملعروف أن الش�يعة ـ على تعدد املذاهب والتفاس�ير ـ‬ ‫يشكلون نحو عشرة باملئة فقط من مجموع املسلمني في العالم‪ ،‬لكن‬ ‫املذهبي�ة الش�يعية لعب�ت دورا ال ينكر في حتصني النظ�ام االيراني‬ ‫احلال�ى‪ ،‬فإي�ران دول�ة متع�ددة القومي�ات‪ ،‬والقومي�ة الفارس�ية‬ ‫املتسيدة تشكل أقل من أربعني باملئة من عدد السكان‪ ،‬بينما االعتقاد‬ ‫الش�يعي يجم�ع أغلبية س�احقة بين القومي�ات اإليراني�ة‪ ،‬وهو ما‬ ‫يجعل من اإلسلام‪ ،‬ومن املذهبية الشيعية بالذات‪ ،‬عنصر التماسك‬ ‫األب�رز في التكوين االيراني متع�دد القوميات‪ ،‬ويجعل للفرس كلمة‬ ‫احلس�م ف�ي النظ�ام االيراني‪ .‬فالتش�يع يخ�دم «التف�رس» لو صح‬ ‫التعبير‪ ،‬حتى إن كان اإلمام خامنئي ـ املرشد األعلى ـ ليس فارسيا‪،‬‬

‫لك�ن دور املرش�د ـ الول�ي الفقي�ه ـ يخ�دم قضي�ة تعميم الس�يطرة‬ ‫للف�رس‪ ،‬ويجع�ل املذه�ب الديني مذهب�ا قومي�ا‪ ،‬أو خادم�ا لقومية‬ ‫بذاتها‪ ،‬كانت لها دولتها قبل ظهور اإلسالم‪ ،‬وأقامت دولتها احلديثة‬ ‫بتفس�ير «صفوي» خاص للمذهب الش�يعي ذي األص�ل العربي‪ ،‬ثم‬ ‫تقي�م دولته�ا املعاصرة ـ بعد ثورة اخلميني ـ على أس�اس املزج بني‬ ‫املش�روع الش�يعي واملش�روع الصناعي العس�كري مبا فيه اجلانب‬ ‫النووي‪.‬‬ ‫وق�د نصل هنا بس�رعة إلى «بي�ت القصيد» في القص�ة اإليرانية‬ ‫كلها‪ ،‬وفي اس�تخالص ال�درس املفي�د للمصريني بال�ذات‪ ،‬وللعرب‬ ‫بعام�ة‪ ،‬فقد دخل�ت إيران إلى مس�رح التاري�خ بثورة الع�ام ‪،1979‬‬ ‫وهو نفس العام الذي كانت فيه مصر تنس�حب من مسرح احلوادث‬ ‫باملنطق�ة‪ ،‬فقد تواقتت الث�ورة اإليرانية مع عقد ما يس�مى مبعاهدة‬ ‫السلام املصرية اإلسرائيلية‪ ،‬وخرج الشاه املطرود من إيران هائما‬ ‫على وجهه‪ ،‬وتنكرت له أمريكا كما تفعل دائما مع عمالئها اخمللصني‪،‬‬ ‫الذي�ن ترميهم دائما كمناديل الكلينكس في س�لة املهمالت‪ ،‬ولم يجد‬ ‫الش�اه الكس�ير غير حضن الرئيس الس�ادات ليس�تدفئ به‪ ،‬ومرت‬ ‫أيام الش�اه األخيرة س�راعا‪ ،‬وجرى دفنه في القاه�رة‪ ،‬كانت إيران‬ ‫القدمية يجرى دفنها‪ ،‬وكانت إيران جديدة تولد في مخاض عسير‪.‬‬ ‫وبينما كانت مص�ر العفية تدفن حيويتها ف�ي كفن معاهدة العار‬ ‫املعروفة باس�م معاهدة السلام‪ ،‬كانت إيران تأخ�ذ قرارها بيديها‪.‬‬ ‫وبينم�ا كانت مصر تس�لم مفاتيحها للعدو األمريكي ـ اإلس�رائيلي‪،‬‬ ‫كان�ت تنه�ي دوره�ا‪ ،‬بينم�ا كان�ت إي�ران تتطلع لل�دور ذات�ه‪ ،‬فقد‬ ‫أخرج�ت معاه�دة السلام مص�ر من جبه�ة احل�وادث ف�ي املنطقة‪،‬‬ ‫أخرجته�ا م�ن دوره�ا الطبيع�ي القيادي ف�ي أمتها العربي�ة وعاملها‬

‫د‪ .‬عصام نعمان٭‬ ‫■ مس�ألتان تتصدران مباحثات االطراف املعنية بإجن�اح جنيف ‪ :2‬مقاومة‬ ‫اإلره�اب‪ ،‬ووقف اطالق الن�ار قبل مباش�رة املؤمتر اعماله‪َ .‬من س�يتولى هاتني‬ ‫س�ربوا لوس�ائل إعلام عربي�ة وغربي�ة «ان‬ ‫املهمتين؟ مس�ؤولون ايراني�ون ّ‬ ‫العنصـ�ر االهم (في التفاهم�ات اإليراني�ة االمريكية) كان االتفاق على إش�راك‬ ‫ايران في مكافحة اإلرهاب في سورية والعراق ولبنان وافغانستان‪.‬‬ ‫مكافحة اإلرهاب ليس هاجس امريكا وحدها‪ ،‬بل اضحى هاجس دول الغرب‬ ‫ً‬ ‫ايض�ا‪ .‬فق�د اعلن نائب وزي�ر اخلارجية الس�وري فيص�ل املقداد ف�ي مقابلة مع‬ ‫صحيفة «فايننش�ال تامي�ز» البريطانية‪ ،‬ان ممثلني لبع�ض دول الغرب اتصلوا‬ ‫بحكومة بالده في شأن التعاون في مشكلة مكافحة «اجلهاديني»‪.‬‬ ‫ما شكل التعاون بني سورية ودول الغرب؟ املقداد أوضح ان ممثلي تلك الدول‬ ‫ً‬ ‫س�عيا وراء التع�اون في مجال تقاس�م املعلومات‬ ‫«اج�روا اتصاالت مع دمش�ق‬ ‫االستخبارية ملكافحة اجلهاديني»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صعبا معرفة «اجلهاديني» الذين تعتبرهم دول الغرب وايران وسورية‬ ‫ليس‬ ‫إرهابيين‪ .‬انهم قي�ادات وأعضاء التنظيمات املوالية لقي�ادة «القاعدة» املركزية‬ ‫(امي�ن الظواه�ري) وس�ائر التنظيم�ات اإلسلامية املتطرف�ة التي تنس�ج على‬ ‫منوالها‪ ،‬والسيما جلهة تكفير كل من ال يرى رأيها املتزمت او يعارضها‪.‬‬ ‫واملس�ربة‪ ،‬تش�ير ال�ى ان مقاومة اإلرهاب هو ش�عار‬ ‫ه�ذه املواق�ف‪ ،‬املعلن�ة‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وغربا‪ ،‬وان�ه االولوية املعلن�ة او املضمرة ل�دى الالعبني الكبار‬ ‫ش�رقا‬ ‫املرحل�ة‪،‬‬ ‫والصغ�ار املتضرري�ن‪ ،‬بأش�كال ومقادي�ر متفاوت�ة‪ ،‬م�ن ممارس�ات تنظيم�ات‬ ‫ً‬ ‫عموما وامللعبين الس�وري والعراقي‬ ‫«اإلسلام القاع�دي» ف�ي املالعب احمللي�ة‬ ‫ً‬ ‫خصوص�ا‪ .‬ال�ى ذلك‪ ،‬وف�ي آخر يومني م�ن زيارته طه�ران اعلن وزي�ر خارجية‬ ‫ً‬ ‫دعوة مش�تركة‬ ‫تركي�ا احمد داود اوغل�و ونظيره اإليران�ي محمد جواد ظريف‬ ‫لوق�ف اطلاق النار قب�ل انطالق مؤمت�ر جنيف ‪ 2‬ف�ي ‪ 22‬كانون الثان�ي‪ /‬يناير‬ ‫لتع�اون بني طهران وانقرة حلل سياس�ي في س�ورية‪.‬‬ ‫املقب�ل‪ ،‬مع ظه�ور بوادر‬ ‫ٍ‬ ‫احلاف�ز الى الدع�وة ان التنظيم�ات التي يعتبره�ا الالعبون الكب�ار‪ ،‬كما معظم‬ ‫ِ‬ ‫تكتف باإلعلان عن رفضها للمؤمتر‪ ،‬بل ش�فعت‬ ‫الالعبين الصغ�ار‪ ،‬إرهابية لم‬ ‫ذل�ك بالتأكي�د عل�ى االس�تمرار ف�ي القت�ال (وثمة م�ن يس�ميّ ه اإلره�اب) رمبا‬ ‫بقص�د إجهاضه‪ .‬فم�اذا يفعل الكبار والصغ�ار الذين يهمهم انعق�اد املؤمتر؟ هل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وميدانيا ضد التنظيمات «اإلرهابي�ة» لدحرها بغية ضمان‬ ‫سياس�يا‬ ‫يتحالفون‬ ‫وجود مناخ سلمي اثناء انعقاد املؤمتر؟ ام انهم يتركون احلرب مستعرة كونهم‬ ‫ً‬ ‫ش�رطا النعقاد املؤمتر؟ وف�ي هذه احلال‪ ،‬هل من جدوى تبقى‬ ‫ال يعتبرون وقفها‬

‫اإلسلامي‪ .‬قد تكون املعاهدة أعادت س�يناء إلى مصر‪ ،‬لكن س�يناء‬ ‫عادت رهينة إلس�رائيل‪ ،‬عادت منزوعة السلاح ف�ي غالبها‪ ،‬عادت‬ ‫إلى مصر‪ ،‬لكنها ظلت رهينة حلد الس�يف اإلسرائيلي‪ ،‬عادت سيناء‬ ‫إل�ى مصر عل�ى طريقة الذي أع�ادوا له قدمــ�ا وأخ�ذوا عينيه‪ ،‬بدا‬ ‫أن س�يناء تخلص�ت من االحتلال ظاهري�ا‪ ،‬لكن احتلال مصر كان‬ ‫ق�د ب�دأ فعليا‪ ،‬فق�د انتهت مالحق املعاه�دة اخملزية إلى نزع س�يادة‬ ‫السلاح في س�يناء‪ ،‬ث�م أعقبتها املعون�ة األمريكي�ة الضامنة‪ ،‬التي‬ ‫نزعت س�يادة ق�رار السياس�ة واالقتصاد ف�ي القاه�رة‪ ،‬ووقع قرار‬ ‫مصر حت�ت الس�يطرة األمريكية ـ اإلس�رائيلية‪ ،‬بينم�ا كانت إيران‬ ‫حت�رر قراره�ا عل�ى طريقته�ا الش�يعية‪ ،‬ولم تك�ن الثم�رة املرة في‬ ‫انس�حاب ال�دور املصري ع�ن امت�داده العربي فقط‪ ،‬ب�ل كان الدور‬ ‫املصري يج�ري تفريغه من طاقته الذاتي�ة الداخلية جدا‪ ،‬وجتريف‬ ‫الصناع�ة والزراع�ة والسياس�ة والثقاف�ة‪ ،‬والتح�ول إل�ى اقتصاد‬ ‫الريع ورأسمالية احملاسيب النهابّ ة‪.‬‬ ‫وفي واحدة من أهم مراحل تطور العالم املعاصر‪ ،‬كانت مصر تغيب‬ ‫وتختنق روحها‪ ،‬بينما الدنيا فوارة بتحوالت ثورية غير مس�بوقة‪،‬‬ ‫نقلت أمما لم تك شيئا إلى مدارج الرقي وبلوغ القمم‪ ،‬وإلى اكتساب‬ ‫قوة السلاح أو قوة االقتصاد والتكنولوجيا‪ ،‬بينما س�قطت املنطقة‬ ‫العربية في «الثقب األسود»‪ ،‬وسقطت مصر بالذات من «قعر القفة»‪،‬‬ ‫كما يقول التعبير العامي الفالحي الدارج‪ ،‬وكانت معاهدة العار هي‬ ‫اخلت�ام احلزي�ن لصحوة مص�ر املعاصرة‪ ،‬إلى دور ب�دأت الصحوة‬ ‫عل�ى جبه�ة السلاح‪ ،‬وانته�ت عل�ى جبه�ة السلام املمي�ت‪ ،‬تركنا‬ ‫السالم املميت «كحفنة من غبار» بتعبير الشاعر الفلسطينى الراحل‬ ‫محمود درويش‪ ،‬فعلى جبهة السالح في فلسطني‪ ،‬ولد دور مصر في‬

‫النه�وض‪ ،‬وولد دورها ف�ي املد القومي العربي خالل اخلمس�ينيات‬ ‫والس�تينيات‪ ،‬وحتى حرب ‪ .1973‬فعلى جبهة السلاح في الفالوجا‬ ‫وعراق املنش�ية‪ ،‬وحت�ت احلصار ال�ذي فرض على كتيب�ة الضابط‬ ‫جم�ال عب�د الناصر ف�ي ح�رب ‪ ،1948‬ولدت فك�رة تنظي�م الضباط‬ ‫األح�رار وث�ورة الضباط األح�رار‪ ،‬على جبهة السلاح‪ ،‬كان الوعي‬ ‫املس�تعاد بقضية الوجود والدور املصري‪ ،‬فحدود مصر السياس�ية‬ ‫أبعد بكثير من حدودها اجلغرافية‪ ،‬حدود مصر السياسية هي حدود‬ ‫الوطن العربي ذاته‪ ،‬وكلم�ا صعدت مصر‪ ،‬كانت عالمة الصعود هي‬ ‫إدراكها حلدودها السياس�ية األبعد م�ن حدودها اجلغرافية‪ ،‬وظلت‬ ‫القاعدة هي هي‪ ،‬س�واء في نه�وض محمد علي‪ ،‬أو في نهوض جمال‬ ‫عب�د الناصر‪ ،‬وق�د انتهى النه�وض األخي�ر بكارثة الع�ام ‪ 1979‬في‬ ‫مص�ر‪ ،‬وفي التوقيت نفس�ه بث�ورة ‪ 1979‬في إيران‪ ،‬كان�ت القضية‬ ‫تنط�وي على مفارقة مفزع�ة حتى في خرائ�ط اجلغرافيا‪ ،‬فمصر في‬ ‫قلب املنطق�ة‪ ،‬بينما إيران عند الطرف الش�رقي القصي‪ ،‬ثم أن مصر‬ ‫تتمت�ع بتجانس قومي وثقافي تفتقده إي�ران‪ ،‬وتفتقده تركيا‪ ،‬فوق‬ ‫أن مصر هي مركز إلهام العالم الس�ني الغالب في أوس�اط املسلمني‪،‬‬ ‫وفهمها اإلسلامي الوسطي هو األبعد عن نزعات التحزب الطائفي‪،‬‬ ‫فه�ي جتم�ع عقالني�ة الس�نة إل�ى محب�ة آل البي�ت‪ ،‬ث�م أن نخبتها‬ ‫العصرية أوس�ع ثراء مبا ال يقاس‪ ،‬وجتربتها الصناعية أس�بق‪ ،‬فقد‬ ‫شهدت عملية تصنيع واسعة جدا في اخلمسينيات والستينيات من‬ ‫القرن العشرين‪ ،‬وكانت رأسا برأس مع كوريا اجلنوبية في معدالت‬ ‫التنمي�ة والتصنيع واالختراق التكنولوجي إلى ما بعد حرب ‪،1973‬‬ ‫وب�دأت مصر مش�روعها الن�ووي في أواس�ط اخلمس�ينيات‪ ،‬وقبل‬ ‫عش�رين سنة على األقل من بواكير املش�روع النووي االيراني‪ ،‬لكن‬

‫هل ميكن وقف النار قبل مؤمتر جنيف؟‬

‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫ميدانيا سيكون في وسعها‬ ‫تنظيمات «ارهابية» ناش�طة‬ ‫النعقاد املؤمتر طاملا ان‬ ‫تعطيل تنفيذ قراراته‪ً ،‬‬ ‫ايا يكون مضمون القرارات والنتائج؟‬ ‫ث�م لنفترض ان الكبار (والصغار في معظمه�م) توصلوا الى اقتناع بأن بقاء‬ ‫الرئيس بش�ار االس�د مفيد‪ ،‬ورمبا ش�رط‪ ،‬إلجن�اح حملة مقاوم�ة اإلرهاب‪ ،‬فهل‬ ‫ً‬ ‫خصوصا الواليات املتح�دة‪ ،‬بالضغط عل�ى تنظيمات املعارضة‬ ‫س�يقوم الكب�ار‬ ‫الس�ورية التي ترفع ش�عار تنحية االسد وعدم إش�راكه في احلكومة االنتقالية‬ ‫للتخلي عن شرط التنحي بغية اجناح املؤمتر ومقاومة اإلرهاب ً‬ ‫معا؟‬ ‫تقارب طهران وتركيا بش�أن املسألة السورية‪ ،‬والس�يما جلهة التعاون على‬ ‫تص�ور مضاد ملواجهة‬ ‫التحوط بتس�ريب‬ ‫وقف اطلاق النار‪ ،‬دَ َف�ع الرياض الى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مس�ألتي مقاوم�ة اإلره�اب ووق�ف اطالق الن�ار قبل انعق�اد املؤمت�ر‪ .‬اخلطوط‬ ‫ّ‬ ‫سربته اوساط «اإلئتالف الوطني لقوى املعارضة‬ ‫العريضة للتصور السعودي ّ‬ ‫السورية» املوالي للرياض على النحو اآلتي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫اوال‪ ،‬االنطلاق من بي�ان مؤمتر جنيف ‪ 1‬الداعي الى تش�كيل هيئ�ة انتقالية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واقتصادي�ا‪ ،‬على ّ‬ ‫أال يكون للرئيس‬ ‫وأمنيا‬ ‫سياس�يا‬ ‫بصالحيات تنفيذية كاملة‪،‬‬ ‫األسد سلطة عليها او دور فيها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثاني�ا‪ ،‬تق�وم الهيئ�ة او احلكومة االنتقالي�ة بإعادة هيكلة اجليش الس�وري‬ ‫لدمج «اجليش احلر» فيه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ ،‬تقوم راعيتا مؤمتر جنيف ‪ ،2‬الواليات املتحدة وروس�يا‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫دول غربي�ة واقليمية مؤيدة بدعم «اجليش الس�وري املوح�د» الناجم عن دمج‬ ‫تنظيمي «الدولة‬ ‫اجليشني بالقضاء على تنظيمات «اإلسالم القاعدي»‪ ،‬والسيما‬ ‫ّ‬ ‫اإلسالمية في العراق والشام» (داعش) و»النصرة»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جزئيا بتأييد واشنطن‪،‬‬ ‫دمش�ق ترفض هذا اخملطط الس�عودي الذي يحظى‬ ‫وتؤكد أنها ذاهبة الى مؤمتر جنيف ‪ 2‬من اجل التفاهم على حل سياسي مع قوى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وامنائيا‪،‬‬ ‫واصالحيا‬ ‫سياسيا‬ ‫املعارضة التي تهمها وحدة س�ورية واعادة بنائها‬ ‫وانها ليس�ت في وارد تس�ليم الس�لطة ألحد‪ ،‬وان مس�ألة تنحي االسد اصبحت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صريحا من موسكو في هذا السبيل‪.‬‬ ‫تأييدا‬ ‫وراءها‪ ،‬وانها تلقى‬ ‫اكثر من ذلك‪ ،‬تتصرف دمش�ق على اس�اس ان لديها خطتها اخلاصة ملعاجلة‬ ‫مسألتي مقاومة اإلرهاب ووقف اطالق النار قبل انعقاد املؤمتر‪ .‬خطتها تتلخص‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫نحو يؤدي الى حترير منطقة دمشق‬ ‫على ما يبدو‪ ،‬بتفعيل احلل العس�كري على ٍ‬ ‫العاصم�ة‪ ،‬بغوطتيه�ا الغربي�ة والش�رقية‪ ،‬ومنطقة الوس�ط (محافظة حمص)‬ ‫ومنطق�ة ح�وران احملاذية للح�دود م�ع االردن (محافظة درعا) وما يتيس�ر من‬

‫محافظ�ة الرقة‪ ،‬قبل حلول موعد مؤمتر جنيف ‪ .2‬بذلك يس�تقيم لها اإلعالن بأن‬ ‫القوات السورية املسلحة تسيطر على اكثر من ‪ 80‬في املئة من اراضي البالد‪.‬‬ ‫في هذه األثناء‪ ،‬س�تحرص دمش�ق‪ ،‬رمبا مبساعدة من موس�كو‪ ،‬على اجراء‬ ‫محادثات س�رية م�ع فصائل املعارض�ة التي تواف�ق على «س�ورنة» النزاع‪ ،‬اي‬ ‫على اعتباره مش�كلة س�ورية بالدرجة االولى وان احلل‪ ،‬او التس�وية‪ ،‬يجب ان‬ ‫ً‬ ‫س�وريا‪ .‬ذلك يعني ان اهل النظام وق�ادة الفصائل املعارضة املنخرطة في‬ ‫يكون‬ ‫احملادثات السرية سيكونون مستعدين للتوافق على اسس التسوية التاريخية‬ ‫املرتقبة من جهة‪ ،‬ومن جهة اخرى على معايير تقاس�م الس�لطة بعد االنتخابات‬ ‫النيابية والرئاسية التي ستعقب التسوية‪.‬‬ ‫وس�ع‬ ‫ثم�ة مؤش�رات الى ان دمش�ق جادة ف�ي تنفيذ خطته�ا ّ‬ ‫املنوه بها‪ .‬فقد ّ‬ ‫ً‬ ‫اخيرا‬ ‫اجليش الس�وري دائرة هجومه في منطقة القلمون غرب دمشق‪ ،‬فسيطر‬ ‫ً‬ ‫محررا بذلك الطريق اإلستراتيجية بني دمشق وحمص‪ ،‬كما‬ ‫على بلدة دير عطية‬ ‫س�يطر على بلدة النبك اجملاورة‪ ،‬وشدّ د ضغوطه على بلدة يبرود‪ .‬وبالسيطرة‬ ‫عل�ى يب�رود‪ ،‬يصبح بإمكان اجلي�ش النظامي اح�كام اغالق حدود س�ورية مع‬ ‫لبن�ان ومن�ع نقل الرجال والسلاح والعتاد ال�ى فصائل املعارضة املس�لحة في‬ ‫وس�ط البالد وش�مالها الغرب�ي‪ .‬واذا ما ّ‬ ‫متكن اجليش الس�وري من الس�يطرة‬ ‫ً‬ ‫الحق�ا على مواقع املعارضة املس�لحة في محافظة درعا اجلنوبية‪ ،‬فس�يكون في‬ ‫وس�عه اغلاق احلدود بني س�ورية واالردن ومنع نقل الرجال والسلاح عبرها‬ ‫الى الداخل‪ .‬قوى املعارضة املس�لحة‪ ،‬والس�يما الفصائل الت�ي اعلنت اندماجها‬ ‫تنظيم�ي «داعش» و»النص�رة»‪ ،‬ادركت‬ ‫في «اجلبهة اإلسلامية» املس�تقلة ع�ن‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ميدانيا‪ ،‬فأخ�ذت تبذل‬ ‫األبع�اد اإلس�تراتيجية خلطة دمش�ق اجلاري تنفيذه�ا‬ ‫ً‬ ‫جه�ودا دفاعي�ة اضافية في ثالثة مح�اور‪ :‬القلمون‪ ،‬وجنوب الغوطة الش�رقية‬ ‫ً‬ ‫يومي�ا الى قذائف‬ ‫املتصل�ة مبواقعها ف�ي محافظة درعا‪ ،‬ودمش�ق التي تتعرض‬ ‫الهاون والسيارات املفخخة املتفجرة في أمكنة شديدة االزدحام‪.‬‬ ‫تط�ور جديد الفت هو التق�ارب احلثيث بني‬ ‫غي�ر ان ذلك كل�ه ال يقلل من آثار‬ ‫ٍ‬ ‫انقرة وطهران‪ ،‬واتفاقهما على ضرورة وقف اطالق النار في سورية قبل انعقاد‬ ‫ً‬ ‫ايضا على التعاون إليجاد حل سياس�ي للمس�ألة‬ ‫مؤمت�ر جنيف ‪ ،2‬كما اتفاقهما‬ ‫السورية‪.‬‬ ‫كيف ستكون ردة فعل الرياض؟‬ ‫٭ كاتب لبناني‬

‫ليكن ‪ 2014‬عام إنقاذ القدس وفلسطني‬

‫عدنان إدريس٭‬ ‫■ قبل أكثر من عش�رين عاما حدث حتول كبير في س�احة العالقات الدولية‪،‬‬ ‫واملنطق الس�ائد فيها‪ .‬فمع ب�دء احلديث عن مؤمتر «مدريد للسلام»‪ ،‬بدأ حترك‬ ‫أمريكي ـ غربي ـ صهيوني‪ ،‬فحواه‪ :‬كيف ميكن للفلسطينيني والعرب أن يوقعوا‬ ‫اتفاق سلام مع دولة أو كيان يوس�م بالعنصري‪ ،‬حس�ب قرارات أهم مؤسس�ة‬ ‫دولية‪ ،‬األمم املتحدة ؟ وبسرعة البرق كان إلغاء قرار ‪ 3379‬لعام ‪( 1975‬القاضي‬ ‫باعتب�ار الصهيوني�ة ش�كال من اش�كال العنصري�ة)‪ ،‬من ملفات وأرش�يف األمم‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫ومن�ذ ذلك احلني والكي�ان الصهيون�ي يعيد ترتي�ب أوراقه البتلاع الضفة‪،‬‬ ‫وف�رض هيمنته عل�ى املنطقة‪ ،‬التي اكت�وت بحروبه العدوانية التي ش�نها على‬ ‫لبن�ان والضفة وغزة خالل األع�وام ‪ 2002‬و‪ ،2012 ،2009 -2008 ،2006‬وغيرها‬ ‫من أعمال عدوانية على س�ورية والسودان وغيرها‪ .‬لم يدخر الكيان الصهيوني‬ ‫جهدا في س�بيل فرض مخططات�ه‪ ،‬من جانب واحد‪ ،‬رغم «حمائم السلام» التي‬ ‫انهال�ت علي�ه في املنطق�ة‪ ،‬ورغم كل م�ا حصل عليه ف�ي كل من مص�ر (مبارك)‪،‬‬ ‫واألردن (وادي عرب�ة)‪ ،‬وأوس�لو‪ ،‬وه�و م�ا لم يك�ن يحلم ب�ه أي صهيوني قط‪.‬‬ ‫اس�تمر س�عي الصهاينة حلس�م الصراع بطريقتهم‪ ،‬وازداد اجملتم�ع الصهيوني‬ ‫ميينية وتطرفا‪ ،‬وازداد انغالقا وعنصرية‪.‬‬ ‫فيما يأتي بعض مالمح هذا اجملتمع التي ال تشير بحال الى أنه مجتمع أو كيان‬ ‫يرغب بالسالم أو يسعى إليه‪.‬‬ ‫ج�اء ف�ي دراس�ة ملرك�ز عدال�ة» املتخص�ص ف�ي الدف�اع ع�ن حق�وق العرب‬ ‫الفلس�طينيني ف�ي مناط�ق ‪ ،1948‬ان احلكوم�ات الصهيونية املتعاقبة س�نت ‪32‬‬ ‫قانون�ا عنصري�ا متييزي�ا‪ ،‬م�ا بين عام�ي ‪ 1948‬و‪ .2010‬وبينت ان�ه مت إقرار ‪10‬‬ ‫قوانني عنصرية خالل العامني األخيرين وحدهما‪ .‬ومن هذه القوانني العنصرية‬ ‫هن�اك ‪ 20‬قانونا متييزي�ا عنصريا واضحا ضد الفلس�طينيني العرب في املناطق‬ ‫احملتلة منذ ‪ ،1948‬تسمى بـ» قوانني أساس»‪.‬‬ ‫وإن أي متفحص لهذه القوانني يجد انها تتناول املركبني األساس�يني لوجود‬ ‫وحي�اة الفلس�طيني على أرضه‪ ،‬أال وهما األرض واإلنس�ان‪ ،‬مبعنى س�عي هذه‬ ‫القوانني العنصرية لنفي الفلسطيني خارج إطاري الزمان واملكان‪ ،‬ليس مبعنى‬

‫التجاه�ل أو التعال�ي أو االس�تكبار أو هض�م بعض احل�ق‪ ،‬وإمنا بالنف�ي التام‪،‬‬ ‫اإلقصاء‪« ،‬التطهير»‪ ،‬اإللغاء‪ .‬فالقوانني السالفة الذكر متس بأرض الفلسطيني‪،‬‬ ‫ووجوده وهويت�ه وعقيدته وحضارته‪ ،‬حيزه الثقافي والوجداني‪ ،‬ومدرس�ته‬ ‫وبرامجه التعليمية (آخرها فرض مناهج دراسية اسرائيلية في مدارس القدس‬ ‫الشرقية)‪.‬‬ ‫وف�ي التفاصيل فإن هذه القوانني العنصرية هدفت الى مصادرة أكبر قدر من‬ ‫أراض�ي الفلس�طينيني‪ ،‬وجتميعه�م في معازل (حت�ت احلكم العس�كري بداية)‪،‬‬ ‫وف�رض كل القي�ود واألحكام اجلائرة عل�ى اخملالفني‪ ،‬ومنع ع�ودة من أصبحوا‬ ‫يسمون الجئني‪( ،‬مبن فيهم اؤلئك الذين اعتبروا الجئني في أرضهم)‪ ،‬الى ديارهم‬ ‫وممتلكاته�م وقوانني أملاك «الغائبين»‪ ،‬و»املت�روك»‪ ،‬و»اجلنس�ية»‪ ،‬وفرض‬ ‫بطاق�ة تعريف الهوية‪ ...‬وصوال الى قانون منع احياء النكبة‪ ،‬الى قانون «برافر‬ ‫ـ بيغن»‪ ،‬الذي يستهدف مصادرة حوالي ‪ 800‬ألف دومن من أراضي الفلسطينيني‬ ‫في النقب‪ ،‬وتشريد حوال ‪ 80‬ألفا منهم‪ ،‬الى قوانني «استقرار احلكم»‪ ،‬الذي يرفع‬ ‫نسبة حسم دخول األحزاب للكنيست الى ‪ ،٪4‬الى قانون «القدف والتشهير»‪،‬‬ ‫ال�ى قانون «اخلدمة املدنية» بديل «اخلدمة الوطنية»‪ ،‬الى قوانني إدراج أس�ماء‬ ‫امل�دن واملواق�ع الفلس�طينية التراثية واألثري�ة التاريخية والديني�ة على قائمة‬ ‫املواق�ع الس�ياحية «اإلس�رائيلية»‪ ،‬ال�ى قان�ون «تغيي�ر أس�ماء املواق�ع وحتى‬ ‫الالفتات للش�وارع» وإلغاء كل م�ا هو عربي فيها وحصره�ا بالعبرية فقط‪ ،‬الى‬ ‫فت�اوى كب�ار حاخامات يهود منهم عوفاديا يوس�يف‪ ،‬بقتل األطفال والس�جناء‬ ‫العرب (بعد نعتهم بأبشع وأقذع األلفاظ‪ ،‬كالصراصير‪ ،‬واألفاعي السامة‪..،‬الخ)‬ ‫الى ممارس�ات أجهزة االس�تخبارات الصهيونية وتش�ريعها ألش�كال التعذيب‬ ‫الفظيعة في الس�جون‪ ،‬كإجازتها للهز البدني‪ ،‬والش�بح لس�اعات طويلة تؤدي‬ ‫الى الش�لل الذي ثبت أنه يتس�بب مبضاعفات عقلية ونفسية قد ال ميكن الشفاء‬ ‫منها‪ ،‬ولعل ما حدث للمعتقلني ميسرة ابوحمدية‪ ،‬وحسن الترابي‪ ،‬بل وعشرات‬ ‫م�ن أمثالهم مم�ن يعانون من أمراض مزمن�ة لم يقدم لهم أي علاج‪ ،‬وممن أفرج‬ ‫عنه�م فقط ليلة موتهم‪ ،‬وغيرهم ممن لم ينه�وا مدد محكومياتهم إال وقد أصابهم‬ ‫م�رض الس�رطان‪ ،‬وكذلك ممارس�ات إدارات الس�جون في التعذي�ب والتعرية‪،‬‬

‫وعدم اس�تجابتها للمضربين عن الطعام حتى اإلش�راف على امل�وت‪ ،‬وحرمان‬ ‫األهال�ي من زيارة أبنائهم‪ ،‬والتمييز العنصري في املعاملة عموما‪ ،‬بني الس�جني‬ ‫االس�رائيلي والفلسطيني‪ ،‬ومصادرة كل ما اس�تطاع األسرى حتقيقه‪ ،‬من كتاب‬ ‫وصحيف�ة‪ ،‬وزي�ارة ‪..‬الخ‪ ،‬ولي�س انتهاء بنبش مقابر املس�لمني وتدنيس�ها في‬ ‫«مأمن الله» (كمثال)‪ ،‬وبناء متحف على أنقاضها‪ .‬وال ننس�ى ما يحدث لألقصى‬ ‫اجلري�ح من انته�اكات وأعمال تدنيس يومية‪ ،‬وتقدمي مش�روع قانون للس�ماح‬ ‫لليه�ود بالصلاة فيه‪ ،‬واحلفري�ات أس�فله التي تهدد وج�وده وبن�اءه القائم‪،‬‬ ‫وكل م�ا حتدث�ه آل�ة الفت�ك العنصرية يومي�ا من تغيي�رات في خريط�ة القدس‪،‬‬ ‫حجرا وبش�را‪ ،‬مثلما تعيث في سائر أرض الضفة فسادا مماثال يستهدف وجود‬ ‫الفلسطيني أرضا وشعبا‪.‬‬ ‫ه�ل ننس�ى تقرير «غولدس�تون» وغي�ره من عش�رات الق�رارات التي تصدر‬ ‫س�نويا ع�ن األمم املتح�دة‪ ،‬وكله�ا حتم�ل إدان�ات ملمارس�ات كي�ان االحتلال‬ ‫العنص�ري؟ ه�ل ننس�ى اس�تطالعات ال�رأي األوروبي�ة (ذاتها) الت�ي بينت أن‬ ‫الكيان الصهيوني هو أكبر تهديد للسلم العاملي؟‬ ‫ه�ذا غيض من فيض‪ ،‬ولو س�مح املق�ال لعرضنا أكثر مما هو ف�ي احلال‪ .‬وفي‬ ‫اخلتام نس�أل ألهذا مت إلغاء ق�رار اجلمعية العامة لألمم املتح�دة رقم ‪ 3379‬لعام‬ ‫‪ ،1975‬القاض�ي باعتب�ار الصهيوني�ة ش�كال م�ن اش�كال العنصري�ة‪ ،‬ال�ى حيز‬ ‫التطبيق من جديد؟‬ ‫إن العالم اليوم في ذكرى التضامن مع الش�عب الفلسطيني مطالب بأن يدقق‬ ‫النظر في ما يجري بفلس�طني‪ ،‬وأن يعمل لرفع الظلم التاريخي عنه‪ .‬وعلى األمة‬ ‫العربية ـ االسالمية أن تعمل بكل طاقاتها جلعل عام ‪ ،2014‬عام فلسطني‪ ،‬فلسطني‬ ‫ح�رة‪ ،‬خالية م�ن العنصرية‪ ،‬فهل يعم�ل العرب في هذه الفرص�ة املتاحة؟ وعلى‬ ‫القي�ادة الفلس�طينية ان تغادر خي�ار املفاوضات م�ع هذا الع�دو العنصري الى‬ ‫األب�د‪ ،‬أو أن تغادرنا معه‪ ،‬ه�ي واجلامعة العربية‪ ،‬ومنظمة التعاون االسلامي‪،‬‬ ‫وكل ما ليس له لزوم من أسماء ومسميات‪ ،‬قد عافتها شعوبنا‪.‬‬ ‫٭ محاضر في جامعة النجاح الوطنية نابلس ـ فلسطني‬

‫محجوب حسني٭‬

‫االزمة السودانية في دارفور‪ ..‬مرة اخرى‬

‫■ مض�ي عق�د م�ن الزم�ان والش�يء املؤك�د وال يختل�ف حول�ه‬ ‫اثنان‪ ،‬ان دماء ومدادا كثيرا س�ال منذ اندالع الثورة الس�ودانيـــة‬ ‫ف�ي دارف�ور‪ ،‬التي متددت وانتش�رت وعم�ت كل اجــــ�زاء الوطن‬ ‫الس�وداني‪ ،‬والنتيجة وفق حاصل القيـــــمة السياس�ي لم تكتمل‬ ‫بعد‪ ،‬ولكنها تتقدم في نقالت نوعية وكمية حتى متكنت من مالمس�ة‬ ‫مق�ر منظوم�ة التمركز الس�ودانية‪ ،‬حيث يوجد صاحب املس�ؤولية‬ ‫الدس�تورية واالخالقية‪ .‬ومن يريد رصد ح�راك هذه الثورة يجدها‬ ‫متق�دة وف�ي اهم واش�د مراحله�ا على االطلاق من�ذ اندالعها قصد‬ ‫اكم�ال القبض�ة النهائي�ة‪ ،‬أما وفق احلاصل احلس�ابي وباس�تعمال‬ ‫رموز الرياضات في الطرح واجلمع والضرب والقسمة فهي تساوي‬ ‫صفرا‪.‬‬ ‫ف�ي خضم كرنولوجيا هذه االزم�ة التي حتولت الي كارثة وازمة‬ ‫عاملية جندها مرت مبحطات واسلاك ش�ائكة كثيرة يصعب سردها‬ ‫وتوصيفها‪ ،‬اال ان‪ ‬االهم في املوضوع الدارفوري السوداني االن‪ ،‬انه‬ ‫ال يحمل جديدا غير س�ريان وتفعيل الهندس�ة السياسية املقصودة‬ ‫واملرس�ومة س�ابقا كاس�تراتيجية‪ ،‬واملبنية على ثنائية حادة قائمة‬ ‫على مفهومي «الدمج» او»االحلاق» ضمن منظومة اخللل السياسية‬ ‫الس�ودانية‪ ،‬ج�اء عبر اتفاق او دونه‪ ،‬وهي سياس�ة ل�م تتغير بعد‬ ‫مضي عش�ر س�نوات من نش�وب االزمة‪ ،‬فيما الرؤى االستش�رافية‬ ‫لهذه الهندس�ة التي تقوم على هندسة سوء النوايا في ادارة االزمة‬ ‫تق�ول‪ ،‬ان اي مجه�ودات حلل�ول مرتقب�ة بالض�رورة ان تبق�ى وال‬ ‫تخرج عن هذا الس�يناريو الذي له ادبيات�ه واملدافعني عنه‪ ،‬ويلبي‬ ‫ف�ي محصلته النهائية ش�روط عق�ل التمركز السياس�ي احلاكم في‬ ‫التعاطي م�ع قضية دارفور‪ ،‬باعتبارها ازمة تري�د ان تغير املنظومة‬ ‫ومبوجبها اوراق اللعبة السياس�ية واالجتماعي�ة واالقتصادية في‬ ‫السودان‪ ،‬كحد ادنى وهو مكمن السر والرفض‪.‬‬ ‫وامتدادا لهذا النهج ومن اجل حتسين ظ�روف املعركة من جديد‬ ‫ولي�س تغييرها‪ ،‬وفي اعادة جديدة لتراكم ك�م املؤمترات واللجان‬ ‫الت�ي ال حتصى وال تعد‪ ،‬زائدا االنش�اءات السياس�ية املكتوبة التي‬ ‫تصاح�ب عادة مقرراتها وتوصياته�ا‪ ،‬انتظم مؤمتران‪ ،‬االول محلي‬ ‫ف�رخ جلنة جدي�دة اطلقت عليها جلنة « االتص�ال باحلركات»‪ ،‬وهي‬ ‫جلن�ة «االخ االول» واس�ندت رئاس�تها لرج�ل االعم�ال الدارفوري‬ ‫احلاج صديق‪ ،‬املعروف «بودعة»‪.‬‬ ‫وفي مراجعة تاريخية تعتبر اللجنة عبارة عن اعادة استنس�اخ‬

‫ع�ن انه جت�اوز والغاء عمل�ي لكل امللحقات الس�ابقة‪ ،‬مث�ل اتفاقية‬ ‫«الدوح�ة» دمج�ا كان او احلاقا‪ ،‬حي�ث ولدت ه�ذه االتفاقية وامام‬ ‫ش�اهد ملك ميتة‪ ،‬ومن اجل رأس واحد اختل�ف الناس‪ ،‬ملؤهالته او‬ ‫س�حنته االجتماعية‪ ،‬وحتولت في ما بعد التفاق امتيازات ومصالح‬ ‫مباشرة تنفذها «طبقة املستوردين» لالزمة‪ ،‬كانوا وسطاء»جودية»‬ ‫وانقلب�وا الى زعامات حلركات ال عالقة لها بواقع االرض والقضايا‬ ‫الوطني�ة ف�ي دارف�ور‪ ،‬ولكن احلكوم�ة تتمس�ك بها تلبية لش�روط‬ ‫الدول�ي والداخلي‪ ،‬والس�ؤال املالزم الذي ليس بي�دي اللجنة‪ ،‬هل‬ ‫متتلك مفاتيح احلل الشامل ولها من الصالحيات ما يؤهلها لصناعة‬ ‫قرار س�وداني قومي يفضي الى التحول في السودان كله‪ ،‬وبالتالي‬ ‫اجن�از املهم�ة العصي�ة التي فش�لت فيها الدول�ة‪ ،‬ام تكتف�ي بوضع‬ ‫توصياتها على الرف كشأن اخريات ويكتب لها في ميزان احلسنات‬ ‫ف�ي مجه�ود جب�ار بذل�وه؟ اال ان غطرس�ة احلك�م هي الت�ي قطعت‬ ‫الطريق للحيلولة دون اكمال احلل‪.‬‬ ‫ام�ا الثاني�ة ذات الصلة باالش�كال الدارفوري‪ ،‬فه�ي جلنة «االخ‬ ‫الثان�ي» الت�ي انبثق�ت ع�ن فعالي�ات املؤمتر ال�ذي نظم�ه الرئيس‬ ‫التش�ادي ادري�س ديب�ي ف�ي مدين�ة ام ج�رس التش�ادية مؤخ�را‬ ‫وحتت رعايته‪ ،‬حيث نقل اليه نفر من قبيلة «الزغاوة» الس�ودانيني‬ ‫لالجتم�اع ب�ه‪ ،‬ج�اءت ج�ل نتائ�ج مقررات�ه عل�ى عك�س اللجن�ة‬ ‫االول�ى معززة ومكرس�ة سياس�تي الدم�ج او االحل�اق احلكومتني‬ ‫واملرفوضتين مس�بقا‪ ،‬واالده�ى الزمه�ا اج�ال لاللتح�اق به�ا‪ ،‬م�ع‬ ‫تصريحات للرئيس التش�ادي فس�رت على انه�ا ‪ -‬حربية‪ -‬تهدف‬ ‫الذعان وخضوع وخنوع قادة وثوار مس�لحني من ابناء» الزغاوة»‬ ‫ف�ي صفوف احل�ركات املس�لحة الس�ودانية‪ ،‬وباملرة حس�م التمرد‬ ‫العتب�ار القبيلة هي الس�بب الرئيس في اس�تمرار احل�رب باالقليم‬ ‫من وجهة نظر حكام الس�ودان‪ ،‬وهو اختزال مخ�ل بجوهر القضية‬ ‫كاختزال القضية السودانية نفسها‪ ،‬علما بان وجودهم ال ميثل اكثر‬ ‫من عش�رين في املئة من مجم�وع قوات اجليش الث�وري للحركات‪،‬‬ ‫هنا تس�تنهض اس�ئلة عديدة بريئة حول املؤمت�ر وممثليه والغاية‬ ‫من�ه‪ ،‬ومل�اذا اس�تهداف ابناء»الزغاوة» الس�ودانيني ف�ي احلركات‬ ‫العس�كرية دون غيره�م من قبائل الس�ودان االخ�رى املنضوية‪ ،‬او‬ ‫ق�ل القبائ�ل الس�ودانية الدارفوري�ة االخ�رى‪ ،‬التي له�ا اصول مع‬ ‫تش�اد وهي عديدة فيها العربية واالفريقية ملن ال يعلم؟ كما ال ندري‬ ‫الغطاء الش�رعي والدس�توري والقانوني واالخالقي الذي اس�تند‬

‫متقدمة من حيث الشكل للجنة سابقة هي «جلنة منبر ابناء دارفور»‬ ‫ع�ام ‪ 2004‬حل�ل ازم�ة دارف�ور والحل�اق او دم�ج احل�ركات التي لم‬ ‫توق�ع وقتها عل�ى اتفاقية «ابوج�ا» ‪ 2006‬املنقرض�ة‪ ،‬وهنا بدون ان‬ ‫نتوق�ف كثيرا في اس�ئلة مش�روعة ع�ن ماهية هذا االتص�ال وزمنه‬ ‫وآليات�ه وح�دود مس�احة حركت�ه‪ ،‬ومل�اذا اس�تنهض االن وح�دد‬ ‫رجال املرحلة القائمني عليه‪ ،‬واين مصدر قوته واهليته السياس�ية‬ ‫وح�دود ش�رعية ه�ذا التفويض ضم�ن متغيرات قد تك�ون اختلفت‬ ‫فيها ش�روط الص�راع‪ ،‬بالنظر الى عموم القضية الس�ودانية‪ ،‬وملاذا‬ ‫مت تغييب املؤسس�ات الدس�تورية املعنية في الدولة‪ ،‬او بشكل ادق‬ ‫مصدر احلكم محل صنع القرار وطبخه وترحيل االزمة من املركز الى‬ ‫الكيان احمللي‪ ،‬باالعتماد مجددا على بوصلة «اجلودية السياسية»‪،‬‬ ‫ان صح التعبير‪( -‬واجلودية عرف سوداني اجتماعي‪ /‬اهلي محلي‬ ‫يعمل به عند نشوب نزاع اجتماعي او قبلي او مدني كقضايا الزواج‬ ‫او الطالق والقتل‪ ،‬فيها يتم اس�تدعاء كب�ار القوم من الطرفني وتتم‬ ‫تس�وية القضية عرفيا وفرض احكام ملزم�ة للطرفني بدون اللجوء‬ ‫الى احملاكم)‪.‬‬ ‫ه�ذه اللجنة‪ ،‬ال نش�كك مطلق�ا في حس�ن نواياها‪ ،‬كم�ا اقول من‬ ‫عن�دي انها مقبول�ة‪ ،‬الطراف من الص�راع في احلركات الس�ودانية‬ ‫املنطلقة من دارفور‪ ،‬والدليل اس�تطاعت ف�ي هذا املنحي ان تتوصل‬ ‫ال�ى وثيقة عم�ل م�ع حركتي الع�دل واملس�اواة وحترير الس�ودان‬ ‫«من�اوي»‪ ،‬رمب�ا كانت مخيبة الم�ال من كانوا خل�ف تكوينها‪ ،‬حيث‬ ‫مخرجاته�ا موضوعية‪ ،‬اهمها اك�دت فيها ان حل ازمة دارفور تبحث‬ ‫في اطار احلل الش�امل لالش�كالية البنيوية في السودان‪ ،‬وهو عمل‬ ‫متط�ور ومتق�دم ونوعي ف�ي اط�ار نش�اط الفعالي�ات الدارفورية‪.‬‬ ‫والول م�رة اس�تطاعت النخب�ة الدارفورية م�ن كبار الق�وم ‪ -‬رغم‬ ‫ان الق�وم كله ب�ات كبيرا ‪ -‬في ان تكس�ر حاجز «ترزي�ة» حكم عقل‬ ‫التمرك�ز القابض‪ ،‬وتخرج من عباءة سياس�تي»الدمج او االحلاق»‬ ‫احلكوميتين اللتني يبرمجهما العقل نفس�ه‪ ،‬واحلل الش�امل املش�ار‬ ‫اليه هو التفكيك السلمي للنظام او اسقاطه عبر فوهة البندقية ‪ -‬وال‬ ‫ندري هل اللجنة فهمت ذلك ام ال‪ -‬ومعناه في كال احلالتني ترتيبات‬ ‫جديدة لوضع انتقالي جديد بدون الرئيس السوداني‪ ،‬يتبعه مؤمتر‬ ‫جامع لشعوب او اقاليم السودان‪ ،‬فيه يتم وضع ترتيبات دستورية‬ ‫جديدة تناس�ب املتغيرات السودانية وتلبي ش�روطها القائمة على‬ ‫اعادة الهيكلة لبناء اس�س نظام دميقراطي توافقي سوداني‪ ،‬فضال‬

‫‪Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫٭ كاتب مصري‬

‫إئتالف انتخابي وطني ال طائفي‬ ‫إلزاحة املالكي ضمان لتحقيق املشاركة والتغيير‬ ‫د‪ .‬عمر الكبيسي٭‬ ‫■ خلال ثماني س�نوات مض�ت من متس�ك املالكي‬ ‫وتفرده املتفاقم بالسلطة في العراق‪ ،‬من خالل حكومة‬ ‫الوكالة والفش�ل‪ ،‬لم يعد املالكي مجرد فرد حاكم‪ ،‬ألنه‬ ‫أسس ملش�روع ونهج وس�لوك‪ ،‬من خالل استغالل كل‬ ‫مستلزمات املشروع من مال وفير وقوة قمعية ورجال‬ ‫سلطة فاسدين بشكل طائفي مقيت‪.‬‬ ‫اليوم س�لطة املالكي ليست أقل اس�تفحاال بشعبها‬ ‫م�ن س�لطة بش�ار األس�د أو محم�د مرس�ي او الفريق‬ ‫السيس�ي‪ ،‬وعندما تقف شعوب ودول عظمى‪ ،‬بجانب‬ ‫او ضد هذا او ذاك منهم‪ ،‬فهذا ال يعني انهم مجرد أفراد‬ ‫بقدر ما هم مشاريع يحسب لها حساب‪.‬‬ ‫ف�ي نظامنا العربي‪ ،‬احلاكم لي�س ً‬ ‫فردا ال ينبغي ان‬ ‫يس�تهدفه مش�روع‪ ،‬كما يقول بعض ساس�تنا اجلدد‪،‬‬ ‫عندما يرفع ش�عار إزاحة املالكي كهدف‪ ،‬يصمت الذين‬ ‫يتحدثون عن الدميقراطي�ة عندما يفوزون بالتزوير‪،‬‬ ‫ويتحدث�ون ع�ن املظلومي�ة فق�ط عندم�ا تتع�رض‬ ‫مصاحله�م وامتيازاتهم لتأثير‪ ،‬وال يتذكرون الش�عب‬ ‫إال بجو االنتخابات القصير‪.‬‬ ‫الي�وم ش�بع الش�عب العراق�ي عنفا وقتلا وجهال‬ ‫ومرض�ا وجوع�ا وتهجي�را‪ ،‬وه�م يدركون جي�دا انه‬ ‫ضحية فساد مستشر وعنف مليليشيات متصارعة من‬ ‫منط ونهج واحد لصالح تفرد حاكم واحد‪.‬‬ ‫انتخابات تعيد املالكي للسلطة من جديد‪ ،‬من خالل‬ ‫إئتالف انتخابي خطي�ر يبتز ثروة العراقيني النفطية‬ ‫ويس�لخ كركوك ومناطق حتيطها من هويتها العراقية‬ ‫وجنس�ية مكوناته�ا‪ ،‬ه�و أش�د م�ا يقلق أذه�ان عرب‬ ‫الع�راق ومس�تقبلهم‪ ،‬وبالتال�ي فإن تش�كيل إئتالف‬ ‫انتخاب�ي وطني عراقي يعب�ر الطائفية ويوحد املكون‬ ‫العربي ويسقط مش�روع املالكي وواليته الثالثة‪ ،‬بعد‬ ‫إج�راء االنتخابات‪ ،‬س�يكون ضمانة أكي�دة لالندفاع‬ ‫الى االنتخابات واملش�اركة فيها بثق�ل كبير‪ ،‬وأرى ان‬ ‫للس�يد مقتدى الص�در حظا كبي�را بتحقي�ق مثل هذا‬ ‫امليثاق بش�كل مبكر‪ ،‬طاملا تبنى وبادر بنفس�ه بإشهار‬ ‫شعار ال والية ثالثة للمالكي‪.‬‬ ‫الي�وم يتظاه�ر ويعتص�م ويس�تنكر ش�يعة‬ ‫الع�راق م�ا اصابهم م�ن فواجع وكوارث ف�ي مواكبهم‬ ‫احلس�ينية‪ ،‬وأم�ام احيائه�م الفائض�ة واملنكوبة‪ ،‬كما‬ ‫ّ‬ ‫الس�نة ف�ي س�احات االعتص�ام‬ ‫يتظاه�ر ويعتص�م‬ ‫ف�ي محافظاته�م‪ ،‬مطالبين باإلف�راج ع�ن س�جنائهم‬ ‫ومعتقليهم نس�اء ورجاال‪ ،‬وحتقيق الت�وازن في منح‬ ‫احلقوق والواجبات‪.‬‬ ‫والي�وم يقف ساس�ة الش�يعة بالضـــ�د من والية‬ ‫املالك�ي الثالث�ة‪ ،‬أكث�ر حزم�ا ومناهض�ة م�ن ساس�ة‬ ‫ّ‬ ‫الس�نة‪ ،‬الذين نالوا م�ن التهمـــــي�ش واإلذالل على‬ ‫يــــ�د املالكي ما ل�م ينله غيرهم‪ ،‬وح�ال املكـــونات‬ ‫االخ�رى من تركمان ومس�يحيني وصابئة وش�ــــبك‬ ‫ويزيدين ليست بأقل س�وءا من معاناة اخوتهم عرب‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫على قادة الكتل االنتخابية وناطقيها ومرش�حيها‪،‬‬ ‫مهم�ا كان�ت طبيع�ة ومنهجي�ة تش�كيلها‪ ،‬أن يدرك�وا‬ ‫أن الش�عب العراق�ي لن ينتخ�ب أي كتل�ة او قائمة او‬

‫اليه الرئيس التشادي‪ ،‬او استندت اليها اجملموعة «الزغاوية» التي‬ ‫قي�ل انها «فوضته» حل�ل ازمة دارفور‪ ،‬حس�ما او رض�ا‪ ،‬وهل يكفي‬ ‫ام�ام ه�ذا الوح�ل السياس�ي البع�د اجليولبيتكي واجليوسياس�ي‬ ‫واالجتماع�ي‪ ،‬باعتب�ار الرئيس التش�ادي اجتماعيا ينتم�ي لقبيلة‬ ‫«الزغاوة» ذات االمتدادات املش�تركة بني تش�اد والس�ودان‪ ،‬ام ثمة‬ ‫دواف�ع اخ�رى تتعل�ق باجندة مش�تركة تض�م العبني كث�را لضرب‬ ‫املقاوم�ة الس�ودانية ذات الص�وت امل�دوي ف�ي تفاصي�ل القضاي�ا‬ ‫الوطني�ة‪ ،‬ومصدر قل�ق يومي للرئي�س الس�وداني‪ ،‬خصوصا بعد‬ ‫دخوله�ا ام درم�ان ع�ام ‪ ،2008‬واعني هن�ا حركة العدل واملس�اواة‬ ‫الس�ودانية‪ .‬وكيف يصنف هذا االمر في القانون الدولي والعالقات‬ ‫الدولي�ة تدخلا أم نوايا اقليمي�ة دولية طيبة وحس�نة‪ ،‬ام مؤامرة‬ ‫بين النظامين؟ وفي س�ياق ه�ذه االس�تفهامات هل قضي�ة دارفور‬ ‫ه�ي قضية لقبيل�ة بعينه�ا دون القبائ�ل الدارفورية االخ�رى‪ ،‬التي‬ ‫يص�ل تعداده�ا الى املئة؟ وه�ل زعمت القبيلة في يوم م�ا انها املمثل‬ ‫الش�رعي الوحيد لقضية وطنية مثل قضية دارفور‪ ،‬حتى تس�تهدف‬ ‫عناصره�ا؟ وم�ن قال ان قضي�ة دارفور هي قضي�ة مطلبية وترتبط‬ ‫حصرا بتنمية مناطقها الواقعة على الش�ريط احلدودي مع تشاد او‬ ‫حت�ى دارفور كلها؟ وباملقابل وفق «صك تفويض» ابناء من الزغاوة‬ ‫الس�ودانيني للرئي�س التش�ادي وتهدي�دات ووعي�د االخي�ر جتاه‬ ‫ح�ركات حت�رر وطنية س�ودانية‪ ،‬وبنفس آلية ش�رعنة اس�تجالب‬ ‫االجنبي للقيام مبهام فش�لت في ادائها الدولة الس�ودانية نفس�ها‪،‬‬ ‫ووفق�ا ملب�دأ» التعام�ل باملث�ل» ه�ل يجوز مثلا ان تذه�ب احلركات‬ ‫املس�لحة ال�ى «ت�ل ابي�ب» او»واش�نطن» وتق�وم بتف�وض رئيس‬ ‫الوزراء االس�رائيلي او الرئيس االمريكي حس�م قضية دارفور عبر‬ ‫ضرب نظام البش�ير واس�قاطه واعادة البناء والتنمية ليس لـ»دار‬ ‫زغ�اوة» فحس�ب ب�ل دارف�ور وعم�وم الس�ودان‪ ،‬وهل اس�تهداف‬ ‫عناصرها من طرف احلكومتني السودانية‪ /‬التشادية تشكل ارضية‬ ‫موضوعية ومس�وغا قانونيا‪ -‬كم�ا تعد لها جهات معينة ‪ -‬قد جتبر‬ ‫القبيل�ة لطلب احلماية الدولية من اب�ادة مرتقبة قد تنفذها عمليات‬ ‫مش�تركة بين احلكومتني‪ ،‬خصوصا ان�ه حتى االن ال تع�رف دوافع‬ ‫حكوم�ة الرئيس التش�ادي في تصدير عناصرها املس�لحة لعدد من‬ ‫ال�دول االفريقي�ة للقيام ب�دور‪ ،‬كما نلحظ في كل م�ن مالي وافريقيا‬ ‫الوس�طى والس�ودان وليبيا‪ .‬االهم في س�ياق تش�ابك هذا التحول‬ ‫«الزغاوي‪ /‬احلكومي» السوداني وارتباطه «بالزغاوي‪ /‬التشادي»‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫إرادة السياس�ة وإرادة صن�ع التاري�خ اختفت من مص�ر بعد وقوع‬ ‫قراره�ا في يد غيرها‪ ،‬بينم�ا امتلكت إيران قرارها املس�تقل في ذات‬ ‫اللحظ�ة الت�ي غاب فيها الق�رار املصري الذاتي‪ ،‬وكلم�ا أمعنت مصر‬ ‫في غيابها‪ ،‬زادت إيران من حضورها‪ ،‬وهو ما يفس�ر مفارقة اللحظة‬ ‫الت�ي نعيش�ها اآلن‪ ،‬فقد ج�رى حتطيم املش�روع الن�ووي املصري‪،‬‬ ‫وتأخ�ر الب�دء في إقام�ة محطة الضبع�ة النووية ألربعني س�نة إلى‬ ‫اآلن‪ ،‬بينم�ا مض�ت إيران في االجت�اه املعاكس‪ ،‬وطورت مش�روعها‬ ‫الن�ووي باقت�دار‪ ،‬رغ�م احلص�ار األمريك�ي املتص�ل‪ ،‬وفرضت على‬ ‫الدني�ا كلها اعترافا نهائيا مبش�روعها النووي وبحقها في تخصيب‬ ‫اليوراني�وم في «اتفاق جنيف»‪ ،‬وبنت من حول مش�روعها النووي‬ ‫قاع�دة علمية جبارة‪ ،‬وصناعة سلاح كاملة من طلق�ة الذخيرة إلى‬ ‫الصاروخ الفضائي‪ ،‬مرورا بالصواريخ البالستية العابرة للقارات‪،‬‬ ‫وص�ارت تصن�ع طائراتها وس�فنها وزوارقها ودباباته�ا ومدافعها‪،‬‬ ‫بينما مصر األس�يرة حت�اول اآلن ـ بالكاد ـ تنويع مصادر السلاح‪،‬‬ ‫وتعقد صفقات سلاح روس�ية للتعويض من تعنت املورد األمريكي‬ ‫احملتك�ر‪ ،‬وتقل�ب ف�ي دفاتره�ا القدمي�ة بحثا ع�ن نقطة اس�تئناف‬ ‫لصناعة الس�يارات والطائرات‪ ،‬بينما كانت مصر قد أنشأت «الهيئة‬ ‫العربي�ة للتصني�ع» قبل أربعني س�نة‪ ،‬وكانت فكرته�ا العبقرية هي‬ ‫امل�زج بني فوائض املال اخلليجي واخلبرة املصرية‪ ،‬وبهدف إنش�اء‬ ‫صناعة سلاح عربية بامتياز‪ ،‬وليس ضعف امل�وارد املالية املصرية‬ ‫هو الذي حال دون إمتام املشروع بصيغته األصلية‪ ،‬بل غياب إرادة‬ ‫السياسة واخلضوع إلمالءات األمريكيني‪.‬‬ ‫واملؤك�د أن املش�روع االيران�ي لصالح إي�ران بالطبيع�ة‪ ،‬وليس‬ ‫لصاحلن�ا بالض�رورة‪ ،‬لك�ن درس النص�ر االيراني يبق�ى مفيدا لنا‬ ‫بال�ذات‪ ،‬فقد نس�عى لدميقراطي�ة أفضل وفهم أفضل لإلسلام‪ ،‬لكن‬ ‫األهم‪ :‬أن نس�عى لصناعة العصر بحيازة اس�تقالل السياسة‪ ،‬وهو‬ ‫درس لو تعلمون عظيم‪.‬‬

‫ش�خص ال يعل�ن موقف�ه الصري�ح م�ن والي�ة املالكي‬ ‫الثالث�ة‪ ،‬في مرحل�ة ما بع�د االنتخاب�ات‪ ،‬واحتمالية‬ ‫االئتلاف او التعاون معه ب�أي صيغة من الصيغ‪ ،‬ألن‬ ‫الش�عب يدرك ان التغيي�ر احملتمل ال ميك�ن ان يحدث‬ ‫إال م�ن خالل إزاحت�ه‪ .‬لقد اعلن الس�يد مقتدى الصدر‬ ‫موقف�ه بوض�وح حينم�ا رف�ع ش�عار (ال والي�ة ثالثة‬ ‫للمالك�ي) واملف�روض ان تعلن كل الكت�ل والتكوينات‬ ‫االنتخابية االخرى موقفها في برامجها االنتخابية من‬ ‫جتديد هذه الوالية‪ .‬والساسة الذين جاهروا باألمس‬ ‫بكارثي�ة تفرد املالك�ي بالس�لطة ودكتاتوريته‪ ،‬عليهم‬ ‫الي�وم اال يصمت�وا وإال فإنه�م جميع�ا متهم�ون بأنهم‬ ‫س�يكونون أطرافا فاعلة باحتمالية العودة الى حقبة‬ ‫املالكي‪.‬‬ ‫الكت�ل الت�ي متث�ل حواض�ن الس�نة ه�ي األجدى‬ ‫بإعلان ذلك قبل غيرها‪ ،‬والكتل املتش�كلة حديثا بنية‬ ‫إح�داث التغيير ه�ي األولى بتحديد موقفه�ا من ذلك‪.‬‬ ‫التغيي�ر املنتظ�ر ال ميك�ن ان حتدث�ه مجامي�ع النواب‬ ‫الفاشلني والفاسدين واملتقلبني في املواقف‪ ،‬وال اولئك‬ ‫الذي�ن أثروا من قوت الش�عب‪ ،‬الش�عب يعرفهم جيدا‬ ‫بالهويات واألس�ماء ووجودهم ومحاول�ة ان يركبوا‬ ‫املوجة القادم�ة عملية مفضوح�ة ومرفوضة‪ .‬إلحداث‬ ‫التغيي�ر املنتظر ينبغ�ي تهيئة ك�وادر انتخابية نزيهة‬ ‫وكفوءة وش�ابة ليس في كنيتها شائبة فساد او فشل‬ ‫‪.‬‬ ‫الش�عب يهت�ف ب�ـ(ال) للمالك�ي وللطـــــائفي�ة‪،‬‬ ‫و(ال) للميليش�يات والعن�ف ب�كل أش�كاله و(ال)‬ ‫لالحتلال والنف�وذ االقليــم�ي ب�كل مص�ادره‪ ،‬و(ال)‬ ‫للتقس�يم واألقالي�م‪ ،‬و(ال ) للفس�اد ب�كل أش�ـــكاله‪،‬‬ ‫والشعب يدرك أن والية املالكي هـــي التي أسســـت‬ ‫ل�كل ه�ذه اآلف�ات الســــياس�ية‪ ،‬وبالتــــال�ي فان‬ ‫التجدي�د للمالك�ي جتديد لكل آف�ات امل�وت واالنهيار‬ ‫للعراق املنكوب‪.‬‬ ‫الش�عب يريد التغيير لبناء الدولة العراقية املدنية‬ ‫العصرية على أس�س سليمة‪ ،‬وهو يدرك جيدا ان هذه‬ ‫العملية السياس�ية وهذا الدس�تور املقي�ت ال ميكن أن‬ ‫يؤس�س لهذه الدولة‪ ،‬ف�إذا حدث التغيي�ر املنتظر من‬ ‫خالل االنتخابات القادمة‪ ،‬فإن تعديل وتغيير دستور‬ ‫االحتلال هو اخلط�وة القادم�ة الجتث�اث احملاصصة‬ ‫والطائفية‪.‬‬ ‫الش�عب يعتص�م ويتظاه�ر ب�كل وس�ائل احل�راك‬ ‫املتاح�ة وتنفي�ذ مطال�ب الش�عب وتبنيه�ا ه�و هدف‬ ‫التغيي�ر املنتظ�ر‪ .‬كل الكت�ل الت�ي اعلن�ت مس�مياتها‬ ‫خل�وض االنتخابات بحاج�ة إلثب�ات عراقيتها وعدم‬ ‫طائفيته�ا ونق�اء وتطهي�ر مرش�حيها ومصارح�ة‬ ‫الناخبني مبوقفها الثابت من اس�تمرار مشروع املالكي‬ ‫وواليت�ه‪ ،‬وتصميمه�ا عل�ى إح�داث التغيي�ر إلحداث‬ ‫انتقال�ة جماهيري�ة‪ ،‬من حال�ة اليأس والقن�وط التي‬ ‫تدفعه�ا للع�زوف ع�ن مش�اركة فاعل�ة ف�ي انتخابات‬ ‫جتري بأحل�ك الظروف‪ ،‬الى حال�ة التغيير واالنفراج‬ ‫واالندفاع للمشاركة‪.‬‬ ‫مشاركة العراقيني بشكل فاعل بهذه االنتخابات لن‬ ‫تتحق�ق إال من تأكدهم وقناعتهم ب�أن التغيير محتمل‬ ‫وأن االنتخابات ستحقق لهم هذا األمل‪.‬‬ ‫٭ كاتب عراقي‬

‫الدولة على صعيد وتعقيدات هذا االرتباط مع «الزغاوي السوداني‬ ‫الث�وري» احلامل للسلاح ضد الرئيس الس�وداني عمر البش�يرمن‬ ‫جه�ة ثالثة تق�ول انها مح�اوالت ان مت جمعه�ا وقراءته�ا بناء على‬ ‫ارش�يف ه�ذا التقاط�ع ال�ذي ال يتس�م بالثب�ات كترمومت�ر درجات‬ ‫احل�رارة طوال العقد املاض�ي من عمر الث�ورة وتداعياته االيجايبة‬ ‫م�رة والس�لبية م�رة ثانية قد ال تغير في س�ياق اح�داث ومجريات‬ ‫الث�ورة الس�ودانية في ش�يء‪ ،‬الن مكاني�زم وداينم�و العمل نعتقد‬ ‫ان�ه اختلف جذريا‪ ،‬واي ترتيب من هذا الن�وع لن يوقف الثورة من‬ ‫قي�ادة التحول الدميقراط�ي الذي اقترب‪ ،‬ولكن رمب�ا تغير في جزء‬ ‫م�ن ال�والءات وتعكر مبوجبها صف�و العالقات البيني�ة االجتماعية‬ ‫لقبيلة الزغاوة املش�تركة بني البلدين‪ ،‬وتنسحب تدريجيا لعالقات‬ ‫حسن اجلوار والتعاون املمتدة بني تشاد والسودان التي ترى فيها‬ ‫احلركات عالقة اس�تراتيجية قائمة على حسن اجلوار وعدم تدخل‬ ‫دول�ة في ش�ؤون اخرى‪ ،‬وترحب ف�ي ذات الوقت ب�أي مجهود غير‬ ‫عدائي من الش�قيقة تش�اد تدفع باالمور ايجابا ف�ي معاجلة القضية‬ ‫السودانية‪.‬‬ ‫في االخير‪ ،‬املؤكد ان جلنتي «االخوين» الس�وداني والتش�ادي‪،‬‬ ‫رغ�م عدم وجود راب�ط او تداخل منهجي بينهم�ا‪ ،‬كل منها تعمل في‬ ‫دائ�رة خاصة واه�داف مختلفة كليا‪ ،‬كم�ا بينا‪ ،‬ولي�س ثمة جداول‬ ‫زمني�ة بينهم�ا اال انه ومع ذل�ك من حيث املوض�وع تلتقيان في ازمة‬ ‫دارف�ور وموض�وع احلركات املس�لحة في االقليم‪ ،‬وه�و االمر الذي‬ ‫جتاوزت�ه منظوم�ة االخي�رة عل�ى مس�توى االه�داف واخلط�اب‬ ‫السياس�ي واالليات والتقنيات‪ ،‬لترتبط عضويا باالهداف الوطنية‬ ‫واحلل البنيوي للمش�كلة الس�ودانية‪ ،‬ودارفور تبق�ى جزءا من كل‬ ‫ولي�س عبر ثنائي�ة الدمج او االحل�اق‪ ،‬اما سياس�يا فاوقفت عبثية‬ ‫التف�اوض مع نظ�ام احلكم‪ ،‬وعس�كريا تقدم�ت متج�اوزة جغرافيا‬ ‫دارف�ور ال�ى جغرافيا قريبة من مرك�ز القرار‪ ،‬واهم اهدافها اس�قاط‬ ‫النظ�ام احلاكم في ش�راكة متكاملة مع الق�وى الدميقراطية االخرى‬ ‫وبن�اء دول�ة دميقراطي�ة قائمة عل�ى حق�وق املواطنة‪ ،‬الت�ي تعتبر‬ ‫اجلهاز املركزي في ازمة دارفور وكل االزمات السودانية ومعاجلتها‬ ‫بالض�رورة تت�م عب�ر برنامج اع�ادة الهيكل�ة‪ .‬وهو موق�ف اجلبهة‬ ‫الثورية الس�ودانية التي تش�كل احل�ركات الس�ودانية الدارفورية‬ ‫اضالعها الثالثة‪ ،‬فيما الضلع الرابع يعود للحركة الشعبية في مربع‬ ‫محكم‪ ،‬وبالتالي ال نرى مستقبال الي مبادرة على النمط الكالسيكي‬ ‫بدون اس�تصحاب املتغيرات الوطنية في الص�راع‪ ،‬متغيرات احلل‬ ‫الشامل املشار اليها‪.‬‬ ‫٭ كاتب سوداني مقيم في لندن‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫رأي القدس‬

‫■ جت�د السياس�ة اخلارجي�ة الس�عودية نفس�ها‬ ‫ف�ي م�أزق قد يؤدي ال�ى انهيار ق�ادم‪ ،‬حي�ث انها تلقت‬ ‫خالل االش�هر واالس�ابيع الس�ابقة ضربات قاصمة من‬ ‫اجملتم�ع الدولي ق�د يصعب عليه�ا ان تتج�اوز تبعاتها‬ ‫وتداعياتها‪.‬‬ ‫ويكم�ن الفش�ل ف�ي ع�دم ق�درة النظ�ام الس�عودي‬ ‫على ق�راءة الوضع العربي الذي ب�دأت مالمحه تتضح‬ ‫منذ ان�دالع الثورات العربي�ة وتعاملت الس�عودية مع‬ ‫ه�ذا الواقع اجلديد م�ن منطق محارب�ة التغيير فعادت‬ ‫جمي�ع القوى الش�عبية الطامح�ة للتغيي�ر وانخرطت‬ ‫في مش�اريع اعادة الوضع الق�دمي ولو بوجوه جديدة‪،‬‬ ‫وارتبط اس�مها مبصطلح الثورات املضادة بينما رحب‬ ‫العالم بهذا التغيير عله ينتشل املنطقة من عقود طويلة‬ ‫عان�ت فيه�ا الش�عوب م�ن االس�تبداد والظل�م وتردي‬ ‫مؤشرات حقوق االنسان وانهيار تام لالقتصاد‪.‬‬ ‫فضخت الس�عودية االم�وال العادة صياغ�ة الربيع‬ ‫العرب�ي بطريق�ة تعي�د االحلاف القدمي�ة وتس�ترجع‬ ‫ال�والءات بين ال�دول دون اي اعتب�ار ملرحل�ة جديدة‬ ‫اختطفت فيها الش�عوب املبادرة واعادت تش�كيل ذاتها‬ ‫كقوة فاعلة في صياغة مستقبلها‪.‬‬ ‫فتعارض�ت السياس�ة اخلارجي�ة الس�عودية ب�ل‬ ‫تصادم�ت مع ه�ذه املعطي�ات اجلديدة وكرس�ت موقع‬ ‫السعودية كنظام أدار ظهره للتغيير بل وقف في وجهه‬ ‫بقوة املال‪.‬‬ ‫وجاءت الضربة االخيرة لهذه السياسة من اجملتمع‬ ‫الدول�ي والفاعلني في املنطقة حيث فش�لت الس�عودية‬ ‫ف�ي الضغ�ط عل�ى ه�ذا اجملتم�ع لتفعي�ل رؤيته�ا التي‬ ‫متثلت بجر القوى الغربية لصراع عس�كري في سورية‬ ‫مؤخ�را وقب�ل ذلك توجيه ضرب�ة الي�ران او على االقل‬ ‫ضمانة اس�تمرار العداء والتش�نج بني ايران والغرب‪،‬‬ ‫وهنا وجدت الس�عودية نفس�ها وحيدة اال من امكانية‬ ‫التق�ارب م�ع اس�رائيل والت�ي ه�ي ايضا كان�ت تطمح‬ ‫ملثل هذه النتيجة‪ .‬وباالضافة الى فش�ل الس�عودية في‬ ‫قراءة الوضع العربي املتغير فهي ايضا فشلت في تقييم‬ ‫الوض�ع الغرب�ي حي�ث رفضت برملان�ات ف�ي بريطانيا‬

‫املعارضة ف��ي مناطق القلم��ون القريبة من طرابل��س‪ ،‬وتصعيد توابعه‬ ‫األمنية والسياسية في جبل محسن نزاعها مع باقي املدينة‪.‬‬ ‫فقد أعلن من سموا أنفسهم «قادة احملاور في جبل محسن» في بيان‬ ‫لهم النية في «فرض حصار كامل على مدينة طرابلس حتى تس��ليم كل‬ ‫حرض وهدر دم أبناء جبل محس��ن»‪ ،‬معتبرين ان «املدينة س��تكون‬ ‫من ّ‬ ‫من ي��وم اإلثنني مرمى لعملياتنا»‪ ،‬كما أعلن أحد ش��يوخ جبل محس��ن‬ ‫تصعي��د ًا في النزاع الدائ��ر ألن «األمور خرجت من الس��يطرة»‪ ،‬وهو ما‬ ‫ينذر بتصعيد كبير يوازي التصعيد اآلخر في سورية‪.‬‬ ‫هذا الس��يناريو املؤس��ف للتقاتل على أس��س طائفية والذي حصد‬ ‫خالل اليومني الس��ابقني فقط عش��رات الضحايا‪ ،‬يعت��اش على احلقد‬ ‫األهل��ي والكراهية العبثية وال يس��تفيد منه غير النظام الس��وري الذي‬ ‫ّ‬ ‫يك��ف ع��ن احملاولة في اطالة عم��ره بخلق النزاع��ات األهلية في بلده‬ ‫ال‬ ‫ومحيطه اجلغرافي األوسع‪.‬‬ ‫لقد حافظ لبنان على وحدته السياس��ية بس��بب تركيبته التي تقوم‬ ‫عل��ى توازن طائفي وتغطية دائمة‪ ،‬وإن تكن متبدّ لة بني مرحلة وأخرى‪،‬‬ ‫لكنها تعتمد دائما على اتفاق بني بلدان االقليم والدول الكبرى‪.‬‬ ‫من خداع النف��س‪ ،‬ضمن التوازنات السياس��ية احلالي��ة‪ ،‬والصراع‬ ‫غير احملسوم في س��ورية‪ ،‬االعتقاد بقدرة القيادات السياسية اللبنانية‬ ‫وحده��ا‪ ،‬على ّ‬ ‫حل ج��ذري لألزمة في طرابلس‪ ،‬وه��ي القيادات التي لم‬ ‫تستطع تشكيل حكومة جديدة منذ ‪ 6‬نيسان ‪/‬ابريل املاضي‪.‬‬ ‫لك��ن اخلداع األكبر هو قبول أي طرف سياس��ي ‪ /‬عس��كري لبناني‬ ‫العمل ورقة في يد نظام مس��تبدّ استخدم في «عالج» معارضة شعبه له‬ ‫منهج غروزني الروسي في تدمير املدن وتهجير أهاليها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بسيطا للشحن الطائفي املدفوع األكالف ميكن أن‬ ‫فما يبدو سيناريو‬ ‫ّ‬ ‫وتدمر بناه التحتية‬ ‫ينتهي بحرب ال تتوقف حتى تفكك أحش��اء لبن��ان ّ‬ ‫كما حصل في «الشقيقة» سورية‪.‬‬ ‫النظام السوري لن يتردد في تفكيك لبنان لو كان ذلك ثمن بقائه في‬ ‫احلكم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تفكيكا للمشرق العربي كله‪.‬‬ ‫‪ ...‬وتفكيك لبنان سيعني‬

‫محمد صادق احلسيني‬

‫السعودية‪ :‬مأزق أم إنهيار للسياسة اخلارجية؟‬ ‫والوالي�ات املتحدة التس�رع ف�ي االنخراط العس�كري‬ ‫خاص�ة بعد جت�ارب طويلة باهظ�ة الثمن وغي�ر مكللة‬ ‫بالنج�اح ف�ي افغانس�تان والع�راق وفق�دت ش�هيتها‬ ‫لالجن�رار خلف مغامرات عس�كرية جديدة رغم ان مثل‬ ‫هذه املغامرات قد تطمئن حليفات عربية كالسعودية‪.‬‬ ‫وب�دل ان تنزلق ال�دول الغربي�ة املهمة في عس�كرة‬ ‫صراعات منطقة الش�رق االوس�ط جنده�ا جنحت الى‬ ‫املفاوض�ات وهي اقل كلف�ة من الص�راع املفتوح والذي‬ ‫قد حت�دد اجندت�ه بدقة لك�ن س�احته وتداعياته تبقى‬ ‫مجهولة وبال ش�ك قد تكون هذه التداعيات سلبية على‬ ‫السعودية ذاتها‪.‬‬ ‫وحت�ى ف�ي احمليط اخلليج�ي جند ان معظ�م الدول‬ ‫قد رحبت باالتفاقي�ة االمريكية ـ االيرانية بل ان احدى‬ ‫ال�دول اخلليجي�ة لعب�ت دورا مهم�ا خل�ف الكوالي�س‬ ‫كس�لطنة عم�ان الت�ي جنح�ت للس�لم وع�دم املواجهة‬ ‫املباش�رة م�ع اي�ران مفضل�ة احل�وار عل�ى التش�نج‬ ‫والدبلوماس�ية عل�ى املواجه�ة العس�كرية املباش�رة‪.‬‬ ‫وتنظ�ر الس�عودية الي�وم بش�يء م�ن الريب�ة واحلذر‬ ‫لتس�ارع احل�وارات الت�ي ادت ال�ى اعادة اي�ران كقوة‬ ‫معت�رف بها في احملافل الدولية لم تعد تس�تطيع الدول‬ ‫الغربية جتاهلها‪.‬‬ ‫وبع�د ان رفض�ت الس�عودية ان تك�ون ج�زءا م�ن‬ ‫احل�ل للص�راع االقليم�ي ف�ي املنطق�ة جن�د ان ال�دول‬ ‫الغربية جتاوزتها وجتاوزت رغباتها وغيرت مس�ارها‬ ‫بس�رعة فائقة مما جعل الس�عودية تق�ف متفرجة على‬ ‫دبلوماس�ية كانت ق�د رفضتها من�ذ البداي�ة بل فضلت‬ ‫احلل�ول العس�كرية عليه�ا‪ .‬واعتق�دت الس�عودية ان‬ ‫االدارة االمريكي�ة تبق�ى مس�تعدة لتخ�وض احل�روب‬ ‫الس�عودية بالوكال�ة حتت ضغ�ط احلاجة ال�ى النفط‬ ‫والعقود العس�كرية لك�ن الواقع اثبت عك�س ذلك وان‬ ‫كان�ت الواليات املتحدة قد فعل�ت ذلك في املاضي اال ان‬

‫ً‬ ‫فجأة‪ ،‬بل حتتاج‬ ‫■ ف�ي النظ�ام الدميقراطي ال تهبط علينا العدال�ة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وحقوقي�ا‪ ،‬وفرصة حتقي�ق العدال�ة متاحة رغم‬ ‫إداري�ا‬ ‫مل�ن يصنعه�ا‬ ‫ً‬ ‫إعالميا‬ ‫الصعوبات‪ ،‬لكنه�ا حتتاج لعمل أجيال متتالية من الناش�طني‬ ‫ً‬ ‫وسياس�يا‪ ،‬أكثره�ا صعوب�ة م�ا يفعله اجلي�ل األول إذ يتوج�ب عليه‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫تاريخي�ا لتبرير الطغيان وتس�ويغ‬ ‫كرس�ة‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫الزائفة‬ ‫املقوالت‬ ‫دح�ض‬ ‫َّ‬ ‫نه�ب املال العام حيث حتل اإليديولوجيا احلزبية أو العقيدة املقدس�ة‬ ‫مح�ل برام�ج التصني�ع والتعلي�م املهن�ي وقوانين حماي�ة االقتص�اد‬ ‫الوطني‪ ،‬وهذا ما هو حادث في عراق األحزاب الدينية‪.‬‬ ‫إن دح�ض املق�والت الزائف�ة يحت�اج إل�ى تش�خيص الظواه�ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وإيجابا‪،‬‬ ‫سلبا‬ ‫واألدوار التي يؤديها الالعبون على مس�رح السياس�ة‬ ‫داخ�ل الدولة وخارجها‪ .‬ويقترن ذلك بترس�يخ املضم�ون االجتماعي‬ ‫للدميقراطية‪ ،‬فالش�عوب ال تخت�ار الدميقراطية من أج�ل اإلنتخابات‬ ‫بح�د ذاتها‪ ،‬بل من أجل املضم�ون االجتماعي للدميقراطية‪ ،‬أي حتقيق‬ ‫العدالة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مفتوح�ا عل�ى‬ ‫ف�ي مراح�ل تأس�يس الدميقراطي�ة يك�ون الص�راع‬ ‫مختلف اجلبهات فتصبح مواصلة العمل الفكري والسياس�ي ضرورة‬ ‫لفض�ح الزي�ف والكذب ال�ذي يُ راد ل�ه أن يكون ثقافة رس�مية! الزيف‬ ‫ال�ذي يُ راد ل�ه أن يحل مح�ل القوانني واألعراف نفس�ها كما هو احلال‬ ‫ً‬ ‫دائما من يعمل على تفسير‬ ‫في حكومتي املالكي األولى والثانية! فهناك‬ ‫القوانين مبا يخدم مصاحله الش�خصية واحلزبية ما يس�تدعي فضح‬ ‫ذلك باستمرار‪.‬‬ ‫إن كثرة الظواهر السلبية وطغيانها ال تستدعي اليأس‪ ،‬ألن اليأس‬ ‫يعني إعالن هزميتك أمام لصوص الدولة اجلدد‪ :‬لصوص في كل مكان‬ ‫جاهزون لس�رقة ِّ‬ ‫كل ش�يء وهن�ا تكثر املفارق�ات‪ ،‬لكن تبق�ى الفروق‬ ‫واضح�ة‪ .‬ف�إذا كان واجب السياس�ي ه�و تطوي�ر الثقاف�ة احلقوقية‬ ‫للدول�ة حلماي�ة حق�وق املواطنين حي�ث يحق�ق مكانت�ه السياس�ية‬ ‫لص الدولة ممثل يرتدي القناع املطلوبة‬ ‫وضرورة دوره اإلداري‪ ،‬فإن ّ‬ ‫لل�دور املطل�وب‪ ،‬يتح�دث كالسياس�يني ويزاي�د عل�ى الدميقراطيني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مس�تفيدا‬ ‫بهل�وان يلعب على جميع احلبال حس�ب مقتضيات اإلخرج‬ ‫من اخلب�رة الطويلة الت�ي تركها اللص�وص الس�ابقون الذين حكموا‬ ‫العراق ‪ 35‬سنة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لص الدولة ّ‬ ‫(مش�روعة)‪ ،‬وكمثال‪،‬‬ ‫يفكر ويعمل لكي يجعل الس�رقة‬ ‫ً‬ ‫عضوا ف�ي البرملان رغم‬ ‫فبوس�عه عب�ر قان�ون االنتخابات أن يصب�ح‬ ‫إن املواطنين ل�م ينتخب�وه‪ ،‬وبه�ذا يس�رق دور اآلخري�ن وإرادته�م‪.‬‬ ‫ه�ذا ما يتيح�ه قان�ون االنتخابات ال�ذي وضعته األح�زاب الطائفية‬ ‫ً‬ ‫نائبا لم ينتخب‬ ‫الش�يعية والس�نية املتنفذة‪ ،‬ففي البرملان احلالي ‪325‬‬

‫د‪ .‬مضاوي الرشيد٭‬ ‫سياس�تها احلالي�ة اختلفت كلي�ا عن تلك الت�ي طبقتها‬ ‫خلال الثمانينيات والتس�عينيات من الق�رن املنصرم‪.‬‬ ‫فالسياس�ات اخلارجية تتغير وتنقلب حس�ب املصالح‬ ‫القومي�ة لكل دول�ة‪ ،‬بينما ظلت الس�عودية مصرة على‬ ‫احللول العس�كرية ول�م تتفهم معنى التغي�ر داخليا او‬ ‫خارجيا مم�ا ادى الى جمود وع�دم مرونة في التعاطي‬ ‫مع املعطيات على االرض‪.‬‬ ‫ورمب�ا يعود هذا اجلمود الى اس�تمرارية السياس�ة‬ ‫اخلارجي�ة الت�ي تظ�ل مرهون�ة بأش�خاص قدام�ى‪،‬‬ ‫وبينم�ا يغي�ر العال�م وج�وه السياس�يني الذي�ن ق�د‬ ‫يأتون باس�تراتيجيات جديدة واس�اليب مبتكرة جند‬ ‫الس�عودية من�ذ عقود طويلة ل�م تغير طاقم سياس�تها‬ ‫اخلارجية التي ضربها اجلمود‪.‬‬ ‫فاخلب�رة القدمي�ة واحلنك�ة السياس�ية املكتس�بة‬ ‫اصطدمت بتغيرات عربي�ة واقليمية بل عاملية ادت الى‬ ‫هذا املأزق السعودي واخليبة التي ضربت النظام على‬ ‫خلفية االتفاق�ات اجلديدة بني الغرب م�ن جهة وايران‬ ‫من جهة اخرى‪.‬‬ ‫حتتاج السعودية اليوم الى طاقم سياسي ديناميكي‬ ‫يخرجه�ا م�ن العزل�ة العاملية الت�ي فرضته�ا التغيرات‬ ‫الدبلوماس�ية اخلارجي�ة واملواق�ف العاملي�ة وادت بها‬ ‫الى االصطفاف مع اسرائيل والتي قد تؤدي الى عواقب‬ ‫وخيمة تصل تداعياتها الى العمق السعودي نفسه‪.‬‬ ‫م�ن الس�هل ان ترتف�ع ش�عارات املواجه�ة لك�ن من‬ ‫الصع�ب االنخ�راط ف�ي مش�روع عس�كري خاص�ة ان‬ ‫ل�م تكن االنظمة ق�ادرة عل�ى تقييم تداعي�ات مثل هذه‬ ‫املواجهة او غير مهيأة خلوض معركة مجهولة النتائج‪.‬‬

‫ورمبا تكون النكس�ة التي ضربت السياس�ة اخلارجية‬ ‫الس�عودية صف�ارة إن�ذار حقيقي�ة تدف�ع القي�ادة‬ ‫الس�عودية العادة التفكير في وضعها الداخلي ومتكني‬ ‫اجله�ة الداخلي�ة اوال بتغيير سياس�ي حقيق�ي قبل ان‬ ‫تنخرط في مغام�رات خارجية تعكس تضخم األنا على‬ ‫حس�اب نظرة موضوعية وواقعية للممكن واملستحيل‪.‬‬ ‫وعل�ى القي�ادة الس�عودية ان تب�دأ اوال بترتيب البيت‬ ‫الداخل�ي قبل املغامرات اخلارجية‪ .‬وهناك سلس�لة من‬ ‫االس�تحقاقات املؤجلة وامللفات الغائب�ة داخليا تنتظر‬ ‫احلل�ول‪ ،‬منها االصلاح السياس�ي املعل�ق او باالصح‬ ‫ال�ذي لم يب�دأ بعد والذي مت تأجيله حت�ت ذريعة الفنت‬ ‫واالس�تهداف م�ن اخلارج ول�م يعد للنظام الس�عودي‬ ‫حج�ة لتأجيل�ه وخاص�ة بع�د االنف�راج احلال�ي الذي‬ ‫احت�وى مقول�ة االس�تهداف املباش�ر م�ن قب�ل الق�وة‬ ‫االقليمية على شاطئ اخلليج اآلخر‪.‬‬ ‫فاي�ران الي�وم تعي�ش نش�وة النص�ر واعادتها الى‬ ‫الس�احة الدولي�ة وهي غي�ر مس�تعدة ملواجهة تقوض‬ ‫هذا النصر الذي انتظرته الكثر من ثالثة عقود وانهكت‬ ‫اقتصادها وحجرت على نفطها حتت ضغط سلسلة من‬ ‫العقوبات‪.‬‬ ‫وب�دون فت�ح مل�ف االصلاح الداخلي لن تس�تطيع‬ ‫الس�عودية اعادة صياغة ذاتها كق�وة اقليمية لها ثقلها‬ ‫السياس�ي واالقتصادي وس�تظل رهينة مواقف قدمية‬ ‫ووج�وه غير متج�ددة أدت الى امل�أزق احلالي‪ .‬فأخبار‬ ‫الس�عودية اليوم ال تتجاوز التندر في الصحف العاملية‬ ‫حيث يتس�لى ال�رأي العاملي مبلفات إعتقال الناش�طني‬ ‫وقضايا قيادة الس�يارة والفتاوى الغريبة على حساب‬ ‫أخب�ار التقدم والتطور ناهيك عن ثغ�رات التنمية التي‬ ‫ل�م تصمد ام�ام التغي�رات املناخي�ة واالمط�ار الغزيرة‬ ‫حي�ث حتول�ت هذه االخب�ار ال�ى محاولة لله�روب من‬ ‫امللفات املستحقة خاصة السياسية‪.‬‬

‫العراق‪ :‬فازت األحزاب الدينية فخسر اجملتمع حريته!‬

‫ً‬ ‫مرشحا فقط! وعبر‬ ‫العراقيون منهم سوى ‪17‬‬ ‫امل�ادة ‪ 25‬من قانون املوازنة ومنذ العام ‪2004‬‬ ‫س�رق لص�وص الدولة اجلدد خمسين مليار‬ ‫دوالر! عب�ر اإلنف�اق اإلضاف�ي ال�ذي يتم من‬ ‫ً‬ ‫أيضا يت�م إقرار املوازنة‬ ‫دون وص�والت! وفي عراق األح�زاب الدينية‬ ‫الس�نوية كل ع�ام من دون تدقيق احلس�ابات اخلتامي�ة ملوازنة العام‬ ‫املاض�ي‪ ،‬وهذا مخال�ف للقوانني واألعراف البرملاني�ة في جميع الدول‬ ‫الدميقراطي�ة‪ .‬وق�د أتاح ذلك للمس�ؤولني س�رقة ملي�ارات الدوالرات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سنويا وال أحد يعرف أين ذهبت!‬ ‫سنويا‪ ،‬مليارات الدوالرات ُتفقد‬ ‫وقبل ش�هور كش�ف عضو جلن�ة النزاه�ة البرملانية النائ�ب جعفر‬ ‫املوس�وي عن وجود أكث�ر من ثالثني ال�ف موظف ش�هاداتهم مزورة‪،‬‬ ‫بضمنهم خمس�ة آالف يحمل�ون دكتوراه وماجس�تير! ومن بينهم الفا‬ ‫مزورة تخ�ص نوابا ووزراء ومدراء عامين واعضاء مجالس‬ ‫ش�هادة ّ‬ ‫محافظ�ات! وقال املوس�وي ان جلنة النزاهة توصل�ت إلى ما يفيد بان‬ ‫نحو مائة وس�بعة مرش�حني لالنتخاب�ات البرملاني�ة ‪ 2010‬وثالثمائة‬ ‫ً‬ ‫مزورة!‬ ‫وخمسين‬ ‫مرش�حا النتخابات مجالس احملافظات ش�هاداتهم ّ‬ ‫ً‬ ‫طبع�ا بعلم وتدبي�ر األح�زاب الديني�ة نفس�ها) وأوضح‬ ‫(وه�ذا يت�م‬ ‫إن اللجن�ة لن تكش�ف عن اس�ماء املزورين في الوقت احلالي خش�ية‬ ‫ممارسة ضغوط سياسية على القضاء لعدم محاسبتهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فعندن�ا قوانني ُت ّ‬ ‫أحيانا! أو ن�واب يعملون على‬ ‫عطل عم�ل القضاء‬ ‫عرقلة استجواب املسؤولني املتهمني بالفساد!‬ ‫إنه�م اللصوص اجلدد‪ ،‬رس�ميون وأهليون ً‬ ‫مع�ا‪ ،‬أفندية ومعممون‬ ‫والبس�و عق�ال‪ ،‬خطورتهم ال تكمن في س�رقة حق�وق املواطنني واملال‬ ‫ً‬ ‫وأيضا س�رقة أدوار اآلخرين‪ .‬إن سرقة فرص اآلخرين‬ ‫العام فقط‪ ،‬بل‬ ‫ف�ي حتم�ل املس�ؤولية‪ ،‬تعني س�رقة حريته�م ومس�تقبلهم‪ ،‬أي معنى‬ ‫مواطنيته�م‪ .‬يس�رقون من�ك وطنك وأن�ت عائش فيه‪ ،‬فتش�عر وكأنك‬ ‫تعي�ش ف�ي منف�ى! يس�رقون مكانت�ك العلمي�ة وخبرت�ك إذ يواجه�ك‬ ‫أصحاب الش�هادات املزورة أينما حللت ً‬ ‫انتهاء‬ ‫بدءا من وزيرك وليس‬ ‫ً‬ ‫مبدي�رك العام! وهك�ذا اضطربت الدولة وس�اءت اخلدم�ات الصحية‬ ‫والتعليمية واألمنية والبلدية!‬ ‫صدام حسني حكم ‪ 35‬سنة‪ ،‬فعل كل ما يفعله لصوص الدولة لكنه لم‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مستقبال لنظامه ألن‬ ‫أشياء كثيرة لكنه لم يصنع‬ ‫يفكر بالعواقب! صنع‬ ‫َ‬

‫النــاشـ ـ ــر‪:‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫«جنيف احلديبية» وسادة‬ ‫البحر املتوسط اجلدد!‬

‫تفكيك املنطقة يبدأ من لبنان؟‬

‫■ حصدت االش��تباكات الدائرة بني جبل محس��ن وباب التبانة في‬ ‫طرابلس اللبنانية عدد ًا جديد ًا من القتلى واجلرحى يضاف الى ضحايا‬ ‫النزاع الدائر فيها‪.‬‬ ‫ل��وال وجودها ضمن احل��دود اللبناني��ة‪ ،‬فان مدين��ة طرابلس تكاد‬ ‫تش��به بوضعها كثير ًا من املدن السورية‪ ،‬فهي املدينة اللبنانية الوحيدة‬ ‫س��كانها من ّ‬ ‫التي يتألف ّ‬ ‫أقلية علوية‪ ،‬تقيم في جبل محس��ن‪ ،‬وهو حال‬ ‫يش��ابه حال الكثير من العلويني في سورية‪ ،‬والذين يسكنون في جبال‬ ‫او مناطق عالية ّ‬ ‫تطل على املدن‪ ،‬كما هو احلال في الالذقية ودمشق‪.‬‬ ‫العالقة السورية باحلالة الطرابلسية تتعزز مع ادراك أن عدد ًا كبير ًا‬ ‫من علويي املدينة يتحدّ رون من س��ورية‪ ،‬ونال الكثيرون منهم اجلنسية‬ ‫اللبنانية أثناء السيطرة السورية على لبنان‪ ،‬بحيث بلغت نسبتهم ‪٪11‬‬ ‫من عدد سكان املدينة‪.‬‬ ‫الطائف��ي لطابع‬ ‫يع��ود اش��تغال النظام الس��وري على ه��ذا التعزيز‬ ‫ّ‬ ‫املدين��ة اللبناني��ة لفترة بعي��دة وتتصادى فك��رة التغيي��ر الدميغرافي‬ ‫ملكوناتها االجتماعية واملذهبية مع اسلوب النظام السوري في التالعب‬ ‫ً‬ ‫واضعا‬ ‫على املفاتيح الطائفية للتحكم بشؤون بلده والبلدان احمليطة به‪،‬‬ ‫في حس��اباته كس��ر التوازن في عالق��ات أهل املدينة الوثيقة بس��كان‬ ‫القرى واملدن الس��ورية القريبة منها‪ ،‬بحيث تكون الدميغرافيا الطائفية‬ ‫ً‬ ‫موازنا لثقل وزن حزب الله وأمل في جنوبه‪.‬‬ ‫اجلديدة في شمال لبنان‬ ‫وم��ن املفارق��ات التاريخية أن القيادات الش��عبية لس��كان طرابلس‬ ‫رفض��ت في اربعيني��ات القرن املاض��ي االنضمام ال��ى جمهورية لبنان‬ ‫وقام سكانها مبظاهرات مطالبني بضم املدينة الى اجلمهورية السورية‬ ‫فص��اروا الي��وم يعانون م��ن محاوالت النظام الس��وري ف��رض ارادته‬ ‫عليهم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ولع��ل تعامل القيادات السياس��ية اللبنانية م��ع األزمة في طرابلس‬ ‫بالبيانات والتصريحات فحس��ب‪ ،‬عائد إلدراكها تل��ك العالقة الوثيقة‬ ‫االلزامي��ة بني الوضع فيها والوضع في س��ورية‪ ،‬بحي��ث يغدو أي ّ‬ ‫حل‬ ‫«لبناني» للشأن الطرابلسي أمر ًا غير قابل للتطبيق‪.‬‬ ‫وم��ن هنا ميكن فه��م الرابط بني تصعيد النظام الس��وري حربه ضد‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫رأي‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنش ــر واالع ـ ــالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫كرمي‬

‫ضمان املس�تقبل ثقافة‪ ،‬أي شعور باملسؤولية‬ ‫ع�ن مصي�ر الدول�ة واجملتم�ع‪ ،‬ولي�س مصير‬ ‫عبد٭‬ ‫الق�وات اخلاص�ة وأجه�زة اخملاب�رات الت�ي‬ ‫وتعممها على اآلخرين كي ال‬ ‫ُت�دمي حالة القلق‬ ‫ّ‬ ‫يحتجوا من أجل حقوقهم!‬ ‫ّ‬ ‫إن أخطر ما س�رقته األح�زاب الدينية بعد ‪ 2003‬هو حلظة اخلالص‬ ‫الت�ي صنعه�ا العراقيون بتضحياته�م الرهيبة ألكثر من أربعني س�نة‬ ‫متواصل�ة‪ ،‬حلظ�ة اخللاص واألم�ل بتحقي�ق العدال�ة الت�ي ُأتيح�ت‬ ‫للعراقيني غداة سقوط الديكتاتور‪ ،‬والتي كان ميكن أن تتطور لتصنع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مضمونا للدولة واجملتمع‪ .‬لقد س�رقت األح�زاب الدينية تلك‬ ‫مس�تقبال‬ ‫ّ‬ ‫مختل ثم أحلوا احملاصصة‬ ‫اللحظة بكاملها‪ .‬اخترقوا الدولة بدس�تور‬ ‫محل مبدأ املواطنة وتكافؤ الفرص فأصبحت العمالة موهبة واخليانة‬ ‫ً‬ ‫وجهة نظر وسرقة املال العام ً‬ ‫بطوليا!!‬ ‫عمال‬ ‫هكذا سرقوا حلم العراقيني بتحقيق العدالة‪ ،‬سرقوه من صناديق‬ ‫األقت�راع ذاتها‪ ،‬فأخرجوا لنا أطروح�ة (املكونات الثالثة) التي ألغت‬ ‫مب�دأ املواطنة ومفهوم تكافؤ الفرص‪ .‬ثم س�رقوا التحول السياس�ي‬ ‫واحلقوق�ي النوع�ي املتمث�ل باحلكم احملل�ي للمحافظات‪ ،‬فمارس�وا‬ ‫نفس التعبئة احلزبية والطائفية في االنتخابات احمللية ليتقاس�موا‬ ‫فعمت وتوطدت منظومة الفساد املالي واإلداري‪ ،‬والنتيجة‬ ‫املناصب‪ّ ،‬‬ ‫هي فضيحة ش�املة‪ ،‬اختصرها أحد الوزراء خالل مؤمتر بالقول (إن‬ ‫املش�كلة تكمن في فش�ل املش�اريع التي تتبناها مجال�س احملافظات‪،‬‬ ‫ألنها غير مدروس�ة وتفتق�ر للخبرات التنفيذية) لك�ن الوزير لم يقل‬ ‫إن هذه هي نتيجة تس�لط أح�زاب اجلهلة وتقاس�مهم املناصب دون‬ ‫مؤهلات‪ ،‬فتب�دّ دَ األمل ُ‬ ‫س�ر القان�ون فبق�ي املواطن�ون دون أمن‬ ‫وك َ‬ ‫أو خدم�ات! وفي نف�س املؤمتر حني ب�ادر أحد وجهاء الريف لش�رح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهندس�ا‬ ‫قائال (املش�كلة إنه�م يبعثون إلينا‬ ‫أس�باب تده�ور الزراعة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ش�يئا في الزراعة) تدافعوا عليه وأسكتوه كي تستمر‬ ‫زراعيا ال يفهم‬ ‫حفلة األكاذيب الرس�مية التي ش�ارك فيها عدة وزراء ونواب‪ ،‬حدث‬ ‫ه�ذا ف�ي مؤمتر ُعقد ف�ي مدينة الناصري�ة عام ‪ 2007‬وش�اهدناه عبر‬ ‫فضائي�ة العراقي�ة‪ ،‬وبعدها تطور الفس�اد والكذب ليصبح سياس�ة‬ ‫عامة للدولة!‬ ‫عوق�وا عوام�ل إعادة‬ ‫همش�وا الكف�اءات العلمي�ة واإلداري�ة‪ّ ،‬‬ ‫لق�د ّ‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫وبع�د ترتي�ب البيت الس�عودي الداخلي تس�تطيع‬ ‫الس�عودية ان تواجه العالم بسياس�ة خارجية تعكس‬ ‫االرادة الش�عبية ورغبته�ا ان حتت�ل موقعه�ا ال�ذي‬ ‫تس�تحقه ف�ي احملاف�ل الدولي�ة كدول�ة عصري�ة متث�ل‬ ‫ش�عبها الذي يبقى حتى ه�ذه اللحظة معزوال متاما عن‬ ‫صناع�ة الرأي بل مهمش�ا بكل ما تعني ه�ذه الكلمة‪ .‬من‬ ‫اول هذه االس�تحقاقات الداخلية الترتيب لنقلة نوعية‬ ‫تعطي هذا الشعب حق التمثيل السياسي وتقنني هيمنة‬ ‫االس�رة احلاكمة عل�ى مفاصل صن�ع الق�رار‪ ،‬فالتغيير‬ ‫السياس�ي احلقيق�ي ال يعن�ي عزل ه�ذا االمي�ر وتعيني‬ ‫آخ�ر بل يعن�ي حكوم�ات متث�ل ش�عوبها وتتعاطى مع‬ ‫ملحة ب�دل ان تكون االحتياجات‬ ‫احتياجاته�ا كأولوية ّ‬ ‫هبة ملكية تنتظرها الشعوب‪.‬‬ ‫ف�االمم اليوم ال تنتصر فقط بامكانياتها االقتصادية‬ ‫او معس�كراتها ب�ل ه�ي حتتاج ال�ى تلك الفس�حة التي‬ ‫متكنه�ا م�ن تفعي�ل ارادته�ا ومصاحله�ا عل�ى حس�اب‬ ‫املصال�ح الضيق�ة للنخ�ب احلاكم�ة وأهوائه�ا‪ .‬وه�ذا‬ ‫يحت�اج الى ه�زة فكري�ة جتع�ل التغيير صاح�ب قيمة‬ ‫ايجابية وليس سلبية ضرورية مهمة بدل ان يكون ملفا‬ ‫هامشيا يستحضر كجزء من تلميع الصورة وتسويقها‬ ‫داخليا وخارجيا‪.‬‬ ‫فالسياس�ة اخلارجي�ة ذاته�ا ه�ي ص�ورة تعك�س‬ ‫التخب�ط الداخلي واملأزق الس�عودي احلال�ي ما هو اال‬ ‫الرم�ز له�ذا التخبط ونتيج�ة حتمية جلمود السياس�ة‬ ‫الداخلي�ة الس�عودية من�ذ اكثر م�ن عقد‪ .‬وتظ�ل نهضة‬ ‫االمم اخلارجي�ة مبني�ة عل�ى الواق�ع الداخل�ي فكلم�ا‬ ‫تقوقع هذا الواقع تنعكس سلبياته على سياسة الدولة‬ ‫اخلارجي�ة وال ميكن فصل اخلارجي ع�ن الداخلي مهما‬ ‫حاولت القيادة ان تعزل االثنني‪.‬‬ ‫وم�ن اج�ل ان ال يتح�ول امل�أزق احلالي ال�ى انهيار‬ ‫تام‪ ،‬على الس�عودية ان تعجل في اعادة النظر مبلفاتها‬ ‫الداخلية الت�ي متكنها من جتاوز هذه النكس�ة احلالية‬ ‫التي ال ميكن ان تتالش�ى بدون تقوية اجلبهة الداخلية‬ ‫بسلسلة من االصالح احلقيقي السياسي‪.‬‬ ‫٭ كاتبة واكادميية من اجلزيرة العربية‬

‫احلياة للمجتمع املدني فأسس�وا ميليش�يات ليعيدوا أمجاد (احلرس‬ ‫القومي) أي الس�يطرة على املواطنني بالرشاشات! وهكذا فكلما فازت‬ ‫األحزاب الدينية في االنتخابات يخسر اجملتمع حريته!‪.‬‬ ‫لقد كان من الواضح إن صعود هذه األحزاب سيُ فسد َّ‬ ‫كل شيء‪ ،‬فبعد‬ ‫ً‬ ‫وفق�ا لقانون القائمة املفتوحة‪،‬‬ ‫إعلان نتائج اإلنتخابات العامة ‪2010‬‬ ‫كان الذي�ن حصلوا على أص�وات توصلهم إلى العتب�ة االنتخابية أقل‬ ‫ً‬ ‫مرش�حا بينما قام رؤس�اء الكتل الذين حصلوا على عدد‬ ‫من عش�رين‬ ‫كبير من األصوات بحكم التصعيد الطائفي واملال السياس�ي باإلضافة‬ ‫للتزوير‪ ،‬قام هؤالء بتصعيد أكثر من ‪ 300‬مرشح لم ينتخبهم أحد ً‬ ‫وفقا‬ ‫لفبرك�ة (قانوني�ة) دبرتها أح�زاب احملاصصة لصناع�ة مجلس نواب‬ ‫يأمتر بأوامر رؤس�اء الكتل االنتخابية الذين يتقاس�مون السلطة عبر‬ ‫دفع ضريبة التبعية إليران وأمريكا!‬ ‫وبه�ذا املقلب‪ ،‬أصبحنا أمام نواب ل�م ينتخبهم أحد! يقبضون أعلى‬ ‫ً‬ ‫ش�هريا) وذلك خللق‬ ‫الروات�ب واالمتي�ازات (أكثر م�ن ‪ 30‬أل�ف دوالر‬ ‫طبقة سياس�ية مرتش�ية خاضة ألولياء النِ عم! إنه�م يعملون بطريقة‬ ‫االس�تزالم السياسي‪ .‬سياسيون نكرات فش�لوا في االنتخابات لكنهم‬ ‫احتلوا مواقع غيرهم في أعلى س�لطة في الدولة‪ ،‬السلطة التشريعية!‬ ‫فهل هناك سرقة للمناصب أغرب من هذه؟‬ ‫لق�د تصرف�ت ه�ذه األح�زاب مب�ا أملت�ه عليه�ا ثقافته�ا الرخيصة‬ ‫املتخلف�ة‪ ،‬ولس�ان حالها يقول (لقد فزنا باالنتخابات الش�رعية‪ ،‬ومن‬ ‫ّ‬ ‫نش�كل احلكومة‪ ،‬وهذا يعني أن الدول�ة أصبحت ُملكنا‪ ،‬ومن‬ ‫حقن�ا أن‬ ‫حقن�ا العمل مبا تقتضيه مصاحلنا‪ ،‬أليس�ت هذه ه�ي الدميقراطية؟!)‬ ‫ً‬ ‫طبعا‪ ،‬ليس�ت ه�ذه هي الدميقراطي�ة‪ ،‬بل هذه ه�ي ثقافة لصوص‬ ‫كال‬ ‫الدولة اجلدد‪ ،‬ثقافة من ال يش�عرون باملس�ؤولية إزاء معاناة ش�عبهم‬ ‫املريرة! إذ تلبّ س�تهم أوهام الس�لطة واملغامن احلرام فنس�وا العواقب!‬ ‫نس�وا إنه�م مازال�وا يراوح�ون بين موقع الصن�م املهزوم في س�احة‬ ‫األندل�س وبني احلفرة العميقة التي مازالت تنتظر من يختفي فيها‪ ،‬أو‬ ‫يفر إلى أوربا ولكنه لن يخلص من حفرة العار التي س�يجدها تنتظره‬ ‫في كل م�كان‪ .‬إن إنتخابات ‪ 2014‬تقترب وإذا ف�ازت األحزاب الدينية‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا سنخس�ر حريتنا وحقوقن�ا من جديد‪ ،‬فبعد اس�تفحال س�لطة‬ ‫الفساد والش�هادات املزورة أصبحنا أمام دولة فاشلة يهزمها اإلرهاب‬ ‫ً‬ ‫يوميا وهي تهزم شعبها بالقمع والفساد!! فهل نبقى صامتني أم نتحرك‬ ‫لصناعة ربيع عراقي مختلف عبر صناديق األقتراع ورمبا خارجها ؟!‬ ‫­­­­­­­‬ ‫٭ كاتب عراقي مقيم في لندن‬

‫■ عندم�ا وصل االس�كندر املقدوني الى س�واحل صور‬ ‫وعكا اي لبنان وفلس�طني اليوم ‪ ،‬في سالف االيام سقطت‬ ‫ف�ارس ودانت ل�ه لثالثمئة ع�ام ويومه�ا مت تطويب املياه‬ ‫واالرض والس�ماء املتوس�طية لليونانيني ما اعتبر حتوال‬ ‫كبيرا في جغرافيا النفوذ االمبراطوري آنذاك بامتياز !‬ ‫ثمة من يرى في االفق حتوال جيو اس�تراتيجيا مساويا‬ ‫ل�ذاك ف�ي االهمية معاكس�ا ل�ه في االجت�اه ويرى ب�ان ما‬ ‫يج�ري ف�ي االقليم الس�وري اليوم اقوى بكثي�ر من مجرد‬ ‫معارك حربي�ة قوية جرت او جتري على ارض الش�ام من‬ ‫القصي�ر ال�ى الغوطتني الى قلمون وس�ائر بالد املتوس�ط‬ ‫ويضع�ون كل ذل�ك ف�ي س�ياق معادل�ة كوني�ة عنوانه�ا‬ ‫العري�ض «عالم ينه�ار عالم ينهض» ما يعني اعادة رس�م‬ ‫مسار جغرافية املنطقة السياسي على غرار حتوالت االيام‬ ‫السالفة الكبرى االنفة الذكر !‬ ‫هذا الكالم يعني باختصار ش�ديد بان البحر املتوس�ط‬ ‫بس�واحله من الالذقية وطرطوس مرورا ببيروت وصيدا‬ ‫وص�ور وص�وال الى ع�كا وت�ل الربي�ع وغزة وايلات في‬ ‫طريق�ه ليصب�ح بتس�ارع ملح�وظ مياها عربية اسلامية‬ ‫بامتي�از مع اقت�راب نهاية معارك الش�ام الكب�رى الدائرة‬ ‫على قدم وساق !‬ ‫مبعنى آخر وكما اسر لي الكاتب املصري الكبير الصديق‬ ‫محمد حس�نني هيكل مع انطلاق التح�والت احلالية التي‬ ‫نعيش�ها بالقول‪ :‬والله ما ان متسكتم كايرانيني بالنواجذ‬ ‫بحقك�م بالدفاع املقاومة اللبنانية وحزب الله وعن الدولة‬ ‫الس�ورية و حكوم�ة االس�د اال و اصبحت�م س�ادة البح�ر‬ ‫املتوسط وهذا هو الس�بب احلقيقي الذي يجعل واشنطن‬ ‫يزداد قلقها كلما مرت االيام وانتم متمس�كون بنهجكم هذا‬ ‫‪! ...‬‬ ‫انها الس�اعة آتي�ة ال ريب فيها ‪ ،‬فقد غل�ب «بني االصفر‬ ‫«م�ن واش�نطن ال�ى لن�دن وباري�س عن�د اس�وار معراج‬ ‫االيرانيني الى السماء كما عبر كبير جنراالتهم وقائد فيلق‬ ‫القدس احلاج قاس�م س�ليماني عش�ية الثالث م�ن ايلول‪/‬‬ ‫سبتمبر املاضي بعد ان بلغت القلوب احلناجر !‬ ‫يومه�ا ق�رر االمريكيون الدخ�ول في مفاوض�ات جدية‬ ‫وعملية مع س�ادة البحر االبيض املتوس�ط اجلدد والذين‬ ‫هم انفس�هم الذين ظهروا له في املش�هد الدمش�قي الشهير‬ ‫مبك�را (ه�ل تتذك�رون) رئيس�ي س�ورية واي�ران وعصا‬ ‫موسى تتوسطهما متمثلة بس�يد املقاومة في قصر الشعب‬ ‫السوري! تلك الصورة التي كانت حتمل في ثنياتها حتالف‬ ‫القوة بالفعل وحتالف الطاقة بالقوة (اي الطاقة الكامنة)‬ ‫والت�ي ينتظر لها كما تؤكد كل خرائط املس�ح اجليولوجي‬ ‫ان حت�ول بش�ار االس�د وحس�ن نص�ر الل�ه ال�ى زعيمني‬ ‫مسلحني بفعل القوة وقوة النفط والغاز!‬ ‫يومها اذعن االمريكي�ون واقروا بان هزمية اجلو والبر‬ ‫ف�ي الع�ام ‪ 2006‬م والت�ي اطاح�ت بامليركاف�ا واالف ‪ 16‬قد‬ ‫تفضي هذه املرة الى اسدال الستار على هيمنتهم البحرية‬ ‫م�رة وال�ى االب�د اذا م�ا قام�روا او غام�روا باالن�زال على‬ ‫ش�واطئ الالذقي�ة وطرطوس او دخلوا بالد الش�ام عنوة‬ ‫بع�د محاوالت تس�للهم الفاش�لة عبر وس�ائط عثمانية او‬ ‫عربية بديلة!‬ ‫ويومه�ا ادركوا جي�دا ماذا يعني اف�ول جنمهم وصعود‬ ‫جن�م حلي�ف ه�ذه الق�وة املتوس�طية اجلدي�دة ف�ي بلاد‬ ‫االورآس�يا اي روس�يا القيصري�ة اجلدي�دة وم�ا ميكن ان‬ ‫يس�تخلص من معادلة «عالم ينه�ار وعالم ينهض» في ظل‬ ‫التحوالت الكبرى في موازي�ن القوى وما يتطلبه مثل هذا‬ ‫التحول من تغير مطلوب في قواعد االشتباك!‬ ‫وهك�ذا اتخذ االمريكيون ق�رار تغيير قواعد االش�تباك‬ ‫فعلا وكان�ت ترجمته الفعلي�ة اعادة التموض�ع او ما بات‬ ‫يس�مى باالنكفاء نحو الداخل بعض الش�يء ونحو آس�يا‬ ‫البعيدة بعض الش�يء االخر تخففا من بعض مسؤوليات‬ ‫غ�رب آس�يا املتحول�ة عربي�ا وايراني�ا نح�و اصطفاف�ات‬ ‫جدي�دة لي�س اقلها التحل�ل من تل�زمي اململك�ة االعرق في‬ ‫مهمات ضمان تدفق النفط السلس الى الغرب وضمان امن‬ ‫اس�رائيل ‪ ،‬ما يعني ق�رب انتهاء صالحي�ة اململكة العربية‬ ‫الس�عودية في اداء وظيفتها التاريخي�ة التي اوكلت اليها‬ ‫منذ بدايات القرن املاضي !‬ ‫لهذه االس�باب ولغيره�ا الكثير مما هو مع�روف وذلك‬ ‫اآلخ�ر املس�تور او املمهور بختم سلاطني البح�ر االبيض‬ ‫املتوس�ط اجل�دد ب�دت احلاجة ملح�ة لالمريك�ي ان يأخذ‬ ‫صورة تاريخية مع صاحب ديبلوماس�ية حياكة الس�جاد‬ ‫االيراني الصاعد جنمه في سياق اتفاق اطار سمي بجنيف‬ ‫‪ 3‬النووي !‬ ‫جني�ف ‪ 3‬مجازا والذي قد يتبعه افتراضا اتفاق جنيف‬ ‫‪ 2‬الس�وري التصاحلي مجازا ايضا ‪ ،‬بينم�ا احلقيقة تكمن‬ ‫في تقهق�ر امبراطورية اصيبت بالش�يخوخة املبكرة النها‬ ‫ركب�ت اعين�ا اس�رائيلية عل�ى احصنته�ا و تضعضع�ت‬ ‫عربته�ا بفع�ل تراج�ع حل�م جيوبوليتيكا «ش�رق اوس�ط‬ ‫جدي�د» حلم�ت ب�ه ادارة احملافظني اجلدد في زم�ن لم يعد‬ ‫زمن الهزائم العربية قطعا !‬ ‫هذه احلقيقة التي طبعت طعم املرارة على السنة وقلوب‬ ‫البعض م�ن دول االقليم املتورط في س�فك الدم الس�وري‬ ‫هي نفس�ها التي اجبرت السلطان العثماني اجلديد ليعود‬ ‫مكرها الى اعادة تس�ويق سياسته املعروفة بصفر مشاكل‬ ‫وان يطل�ب من االيران�ي مجددا وباحلاح ملف�ت هذه املرة‬ ‫بفتح قناة اتصال له مع سورية وهو ما قبلته ايران رسميا‬ ‫وعلنيا الول مرة كما ورد على لس�ان سفيرها في العاصمة‬ ‫التركية‪ ،‬وذلك بعد ان ادت انقرة ما عليها من ضريبة جتاه‬ ‫العراق اجلريح واملس�تباح من جان�ب حتالف قوى الناتو‬ ‫االقليمية املنهزمة على بوابات الشام!‬ ‫ان�ه اول الغي�ث وبع�ده س�يهزم اجلمع الديبلوماس�ي‬ ‫الغرب�ي ف�رادى وجماع�ات ويول�ون الدبر كما تفي�د كافة‬ ‫التقاري�ر القادم�ة م�ن اكث�ر م�ن عاصم�ة غربي�ة ترس�ل‬ ‫وفودها االمنية سرا وحتضر لعودة سفرائها لدمشق علنا‬ ‫باق�رب مما يتصور البعض ما ق�د ال يترك لهؤالء املكابرين‬ ‫واملرجفني ف�ي املدينة م�ن التابعني الصغ�ار فرصة للملمة‬ ‫اوراقه املالية والعس�كرية واالمنية الت�ي باتت مبعثرة ما‬ ‫بني داعش والنصرة و»الوية» ما بني جنيف واحد وجنيف‬ ‫اثنني! وس�ط هذه اللوحة من عموم املسرح العاملي ميكننا‬ ‫فق�ط فهم ما اس�ميه مج�ازا بـ» جني�ف احلديبية» نس�بة‬ ‫الى صلح احلديبية التاريخي الش�هير او ان ش�ئت «صلح‬ ‫جنيف» او «سبعة فرجني بواحد ايراني»!‬ ‫سبعة وزراء يتدافعون الى «جنيف احلديبية» ليأخذوا‬ ‫له�م ص�ورة تاريخي�ة م�ع ظري�ف جليل�ي وظري�ف جناد‬ ‫وظري�ف الريجان�ي وظري�ف صاحل�ي وظري�ف روحاني‬ ‫الذين هم جميعا حتت الكساء !‬ ‫«جني�ف احلديبي�ة» الذي ش�كل او سيش�كل كم�ا يقرأ‬ ‫البع�ض مبثاب�ة الرافع�ة الت�ي سترس�م مالم�ح جني�ف‬ ‫الس�ورية التي تتش�كل لوحتها الس�اعة على وقع سيوف‬ ‫رجال الله في القلمون والغوطتني وعلى مشارف الشهباء‬ ‫حل�ب والت�ي س�تبلور»فتح الش�ام» الثاني الذي يش�بهه‬ ‫البعض بفتح مكة التاريخي مع الفارق !‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street, Hammersmith, London W6 0QU England‬‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902‬‬

‫‪Daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬ ‫فاكس‪0208 741 8902 :‬‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬ ‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St, First Floor, Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 43 :‬أ شارع قصر النيل ـ الطابق األول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202( 25282918 :‬‬ ‫مكتب املغرب‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان ـ الرباط‪ .‬هاتف‪ /‬فاكس‪00212 5377 23152 :‬‬ ‫مكتب عمان‪ :‬شارع امللكة رانيا مجمع عكاوي الطابق الرابع رقم ‪.408‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪19‬‬

‫‪Tel/Fax: (202) 25282918‬‬ ‫‪Morocco Office: 8 Elmerj Street Flat No.6 Hassam - Rabat - Morocco‬‬ ‫‪Tel/Fax: 00212 5377 23152‬‬ ‫‪Amman Office: Queen Rania St. Akkawi Complex/ 4th Floor/ No 408‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)009626( 5066089 :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫‪Tel/Fax: (009626) 5066089‬‬

‫‪Published In London,‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬

‫‪Circulated in Europe, Middle East,‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬

‫‪SANA ALOUL‬‬


‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7605 Monday 2 December 2013‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7605‬االثنني ‪ 2‬كانون االول (ديسمبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 28‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫خطة للتفريق بني صغير في غيبوبة‬ ‫وكلبته تثير ضجة في أملانيا‬ ‫■ ش�وينفالدى‪-‬جلني (أملاني�ا) ـ د ب أ‪ :‬تظه�ر مقاط�ع‬ ‫فيديوالكلبة «تاشا»‪ ،‬من فصيلة أمريكان ستافوردشاير تريير‪،‬‬ ‫وه�ي تلعق بنعومة يد الطفل ديالن‪ ،‬أو وقد القت برأس�ها بنية‬ ‫اللون على ذراعه‪.‬‬ ‫وال يظهر ديالن أي اس�تجابة‪ ،‬ولم يفعل م�ن قبل‪ ،‬لكنهما ما‬ ‫زاال أصدقاء‪.‬‬ ‫ويق�ول ايكه�ارد‪ ،‬وال�د ديلان‪« :‬عندم�ا جتل�س تاش�ا إلى‬ ‫ج�واره‪ ،‬يصب�ح أكثر اطمئنان�ا‪ .‬ويتراج�ع معدل دق�ات القلب‬ ‫والتنفس»‪.‬‬ ‫ودخل ديالن جيرتسميال ‪ 10/‬أعوام‪ /‬في غيبوبة منذ والدته‪،‬‬ ‫فهو اليس�تطيع التنفس دون مساعدة‪ .‬وقد ظل ديالن على قيد‬ ‫احلياة بفضل أجهزة التنفس الصناعي‪ .‬ويقول االطباء إنه في‬ ‫الوقت الذي ميكن أن يفتح فيه املرضى أعينهم وهم في غيبوبة‪،‬‬ ‫يظل مدى إدراكهم للعالم من حولهم غير واضح‪.‬‬ ‫ويعتقد االبوان أن تاش�ا هي أحد السبل القليلة التي جتلب‬ ‫الس�كينة لديالن‪ ،‬رغم أن فصيلتها مصنفة واحدة من سلاالت‬ ‫ال�ـ «بيتبول» احملظورة في العديد م�ن الواليات االملانية ومنها‬ ‫والية براندنبورج ‪ ،‬مقر إقامتهم احلالي في بلدة شوينفالدى‪-‬‬ ‫جلين‪ .‬ورمبا اس�تطاعت عائلة جيرتس�ميال االحتفاظ بالكلبة‬ ‫حت�ت املراقب�ة دون أن يواجه�وا مش�كالت‪ ،‬باس�تثناء حادثة‬ ‫وقع�ت ف�ي االون�ة االخي�رة عندم�ا ركض�ت الكلبة بعي�دا عن‬ ‫منزل األس�رة وهاجم�ت كلبا آخر‪ .‬واآلن تريد س�لطات الوالية‬ ‫مصادرة الكلبة من األسرة‪.‬‬ ‫وتس�بب هذا الق�رار في إثارة ردود فعل غاضبة على ش�بكة‬

‫احكام بالسجن ملدة ‪ 298‬سنة‬ ‫لشاب تركي بتهمة النصب‬ ‫■ اس�طنبول ـ يو بي اي‪ :‬قضت محكمة في تركيا‪ ،‬بس�جن شاب ملدة ‪298‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شخصا‪ ،‬قدّ رت قيمتها بحوالي‬ ‫عاما‪ ،‬إلدانته بالقيام بأعمال نصب طالت ‪314‬‬ ‫‪ 15‬مليون دوالر أميركي‪.‬‬ ‫وذك�رت وكالة (جيه�ان) التركية‪ ،‬أن احملكم�ة االبتدائي�ة الرابعة بوالية‬ ‫«سامس�ون» الس�احلية ش�مال تركيا‪ ،‬قضت اليوم‪ ،‬بالس�جن ملدة ‪ً 298‬‬ ‫عاما‬ ‫ً‬ ‫ش�خصا‪ ،‬ونهب منهم مش�غوالت‬ ‫عل�ى تكني يلم�از‪ ،‬بتهمة النص�ب على ‪314‬‬ ‫ذهبية ومبالغ مالية نقدية تقدّ ر بحوالي ‪ 15‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن احملكمة قضت ببراءة املتهم من ‪ 16‬تهم احتيال‪ ،‬من أصل ‪314‬‬ ‫ً‬ ‫وحكم على يلماز بالس�جن ً‬ ‫واح�دا لكل دعوة رفعها‬ ‫عاما‬ ‫دع�وة رفعت ضده‪ُ .‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مختلفا بتهمة النص�ب واالحتيال‪ ،‬ليصل إجمالي األحكام‬ ‫ش�خصا‬ ‫عليه ‪298‬‬ ‫الصادرة في حقه إلى ‪ً 298‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫وأع�ادت احملكم�ة نح�و ‪ 30‬كلغ م�ن الذهب ال�ذي كان ق�د نهب�ه املتهم من‬ ‫ضحاياه إلى أصحابها بعد صدور احلكم‪.‬‬

‫االنترنت‪ ،‬في ظل تنامي األمل أن يظل ديالن وتاشا معا‪.‬‬ ‫وق�د ص�ارت تاش�ا كأح�د أف�راد األس�رة من�ذ كان�ت جروا‬ ‫صغي�را‪ ،‬عندما كانت االس�رة ال تزال تقيم ف�ي العاصمة برلني‪.‬‬ ‫ف�ي البداية‪ ،‬ل�م يتمكن أح�د من معرف�ة فصيلته�ا‪،‬إال أنه وبعد‬ ‫أن ب�ات من الواضح أنها م�ن فصيلة «أمريكان ستافوردش�اير‬ ‫تريير»‪ ،‬خضعت تاش�ا لدورة تدريبية لضم�ان قدرة أصحابها‬ ‫على التعامل معها والسيطرة عليها‪.‬‬ ‫إال أن انتق�ال االس�رة من برلني إلى براندنب�ورج قبل عامني‬ ‫أح�دث تغيي�را ف�ي الوض�ع القانوني‪ ،‬حي�ث تعتبر تاش�ا اآلن‬ ‫وبصورة رس�مية مصدر خط�ر‪ .‬وقد أصرت الس�لطات على أن‬ ‫تتخلص أس�رة جيرتس�ميال منها على النح�و املنصوص عليه‬ ‫في القانون‪ ،‬والذي ينص على مصادرة السلطات لها‪.‬‬ ‫ثم أطلق ضابط مكافحة احلرائق في برلني يورجن توبفر‪48/‬‬ ‫عاما‪ /‬مناش�دة على موقع التواصل االجتماعي «فيس بوك» في‬ ‫تشرين أول‪ /‬أكتوبر املاضي‪.‬‬ ‫ويقول توبفر «في غضون ساعات حازت الصفحة على ألفي‬ ‫اعج�اب»‪ ،‬وارتف�ع الرقم إلى ما يق�رب من ‪ 90‬أل�ف معجب قبل‬ ‫مطلع كانون أول‪/‬ديسمبر‪.‬‬ ‫ويق�ول توبفر الذي يدرك ش�عور األبوة «أن�ا مبهور»‪ .‬وبعد‬ ‫أن ترجم�ت الصفحة إلى اللغة اإلجنليزي�ة انهال املعجبون من‬ ‫بريطانيا والواليات املتحدة ودول أسيوية‪.‬‬ ‫وتتلق�ى األس�رة أيض�ا دعما من مؤسس�ة «إرن�ا ‪ -‬جراف»‬ ‫حلماي�ة احلي�وان‪ ،‬التي يقول رئيس�ها أزينهارت ف�ون لووبر‪:‬‬ ‫«الصبي يحتاج تاشا»‪.‬‬

‫ادخلوا مصر‬ ‫آمنني‪ ..‬حق ًا؟‬ ‫صبحي حديدي‬ ‫بالل فضل (الكاتب في صحيفة «الشروق» املصرية‪ ،‬وأحد القالئل‬ ‫الذين يواصل��ون القبض على جمرة الش��جاعة السياس��ية والنزاهة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عمودا عنوانه «بسالم‬ ‫مؤخرا‬ ‫األخالقية‪ ،‬في مصر هذه األيام)‪ ،‬نش��ر‬ ‫آمنني!» مس��توحى‪ ،‬كما هو معروف‪ ،‬من اآلية القرآنية «ادخلوا مصر‬ ‫مدون��ة على مدخل مطار‬ ‫إن ش��اء الله آمن�ين»‪ ،‬والتي يجدها الواصل ّ‬ ‫لك��ن فضل يريد املعنى النقيض ف��ي الواقع‪ ،‬ومن هنا عالمة‬ ‫القاهرة‪ّ .‬‬ ‫التعج��ب في عنوان عموده؛ أو‪ ،‬على ّ‬ ‫األقل‪ ،‬يش��دّ د على التش��كيك في‬ ‫ّأن زائر مصر الراهنة ميكن أن يدخلها ً‬ ‫س��وري‬ ‫آمنا‪ ،‬خاصة إذا كان‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫اجلنسية!‬ ‫والعمود ينقل عن الصحافية املصرية نهلة النمر سلسلة مشاهدات‪،‬‬ ‫ج��رى توثيقه��ا وتصويرها‪ ،‬ألح��وال «إخواننا الالجئني الس��وريني‬ ‫احملتجزين في اإلس��كندرية»‪ ،‬ويهدي تقرير زميلت��ه إلى «الفريق أول‬ ‫عبدالفتاح السيسي الذى يقولون إنه س��يعيد أمجاد القومية العربية‬ ‫ف��ى مصر‪ ،‬وإلى الرئيس القاضي عدلي منصور الذى أقس��م بالله أنه‬ ‫ال يوجد أحد مينعه من ممارس��ة س��لطاته كاملة‪ ،‬وإلى الدكتور حازم‬ ‫البب�لاوي قائد اجلناح الدميقراطي فى حكومة احلرية احلمراء‪ ،‬وإلى‬ ‫املناضل�ين القدامى وزراء احلكومة الدميقراطي��ة ورفاق حامي األمن‬ ‫واألم��ان اللواء محمد إبراهي��م‪ ،‬وإلى كل من كان لدي��ه قلب أو أوعى‬ ‫السمع فهو شهيد»‪.‬‬ ‫والنمر تبدأ بتسجيل حقيقة أولى‪ ،‬مفادها ّأن «أخواتنا السوريات»‬ ‫أصبح��ن في ع��رف ش��رطة اإلس��كندرية «س��جينات»‪ ،‬والتهمة هي‬ ‫واعتقاله��ن دائم مفتوح رغ��م ّأن جميع‬ ‫«محاول��ة الهرب» م��ن مصر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫س��بيلهن‪ .‬التفصي��ل الثاني في التقرير‬ ‫قرارات النيابة جاءت بإخالء‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وشبابا‪ ،‬لديهم‬ ‫ش��يبا‬ ‫وإناثا‪،‬‬ ‫ذكورا‬ ‫يش��ير إلى ّأن جميع احملتجزين‪،‬‬ ‫تصاري��ح قانوني��ة باإلقامة ف��ي مصر‪ ،‬ول��م يتخذوا الق��رار الصعب‬ ‫باملغادرة إال بعد أن تراكمت عليهم أنس��اق التضييق واملعاملة السيئة‬ ‫ً‬ ‫فض�لا عن التش��كيك السياس��ي والتأثي��م األخالقي‪،‬‬ ‫والتحري��ض‪،‬‬ ‫عبر وس��ائل اإلعالم ّأو ًال (واملرء يتذكر ذلك املذيع الش��هير‪ ،‬البهلوان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وبهتانا‪ ،‬الذي اتهم النساء‬ ‫وافتئاتا‬ ‫خس��ة ونذالة‬ ‫على النحو األش��دّ ّ‬ ‫وأما‬ ‫رابع��ة)‪.‬‬ ‫اعتصام‬ ‫ف��ي‬ ‫املأجورة‬ ‫الدع��ارة‬ ‫مبمارس��ة‬ ‫الس��وريات‬ ‫ّ‬ ‫اجلان��ب الس��وريالي ف��ي ه��ذا التفصي��ل‪ ،‬فه��و ّأن اجله��ات األمنية‬ ‫املصرية ألغت اإلقامات تلك‪ ،‬أو أوقفت متديدها؛ في حني ّأن الشرطة‪،‬‬ ‫وس��لطات االحتجاز‪ ،‬م��دّ دت اإلقامات ذاتها‪ ...‬لك��ي يصبح االعتقال‬ ‫ً‬ ‫قانونيا!‬ ‫التفصي��ل الثان��ي (ونعرض��ه‪ ،‬هنا‪ ،‬بع��د حتويل لغته م��ن العامية‬ ‫ً‬ ‫حرفي��ا‪ :‬وإذا كنّ ا ال نفهم غرض‬ ‫املصرية إلى الفصحى)‪ ،‬يس��ير هكذا‪،‬‬ ‫األمن من استمرار حبس نساء وأطفال‪ ،‬بينهم ّ‬ ‫رضع»‪ ،‬في ظروف غير‬ ‫فإن ما ال ُيفهم أكث��ر هو تصرفات‬ ‫إنس��انية وألس��باب غير واضحة‪ّ ،‬‬ ‫ضباط قس��م «املنتزه تاني» على وجه التحديد‪ ،‬وممارساتهم الغريبة‬ ‫بالدهن‬ ‫جت��اه النس��اء الس��وريات احملتج��زات‪ ،‬اللواتي خرجن م��ن‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫بأعراضهن من االغتصاب‪ ،‬وأتوا إل��ى مصر كمالذ وحماية بني‬ ‫هرب��ا‬ ‫ّ‬ ‫تتعرض‬ ‫ما‬ ‫بالدنا‪.‬‬ ‫في‬ ‫عليهن‬ ‫نقمة‬ ‫جمالهن‬ ‫ف��كان‬ ‫املصريني‪،‬‬ ‫ظهراني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫له النس��اء السوريات في هذا القس��م هو امناط متعددة من التحرش‪،‬‬ ‫بكل األلفاظ اجلنسية التي لم ترد ً‬ ‫بينها الشتائم والس��باب ّ‬ ‫يوما على‬ ‫آذانه��ن‪ ،‬إل��ى حدّ دفع إح��دى الس��يدات إلى أن تصرخ ف��ي الضابط‬ ‫ّ‬ ‫املتحرش‪« :‬ملاذا تخاطبنا هكذا؟ نحن نس��اء ش��ريفات لم ِ‬ ‫نأت إلى هنا‬ ‫رد الضابط الهم��ام كان فرض عقوبة‬ ‫بس��بب تهمة أو ارتكاب إث��م»‪ّ .‬‬ ‫يتبولون‬ ‫األطفال‬ ‫جع��ل‬ ‫ا‬ ‫مم‬ ‫اجلميع‪،‬‬ ‫جماعي��ة‪ ،‬وإغالق األبواب عل��ى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫على أنفسهم!‬ ‫ً‬ ‫تفاصي��ل أخرى تتح��دث عن طعام احملتجزين‪ ،‬ال��ذي ّ‬ ‫أصال‬ ‫توفره‬ ‫مفوضية الالجئني وليس إدارة الشرطة‪ ،‬وكيف ُينهب القسط األعظم‬ ‫ً‬ ‫موضوع��ا لالبتزاز؛‬ ‫من��ه‪ ،‬فال يتبق��ى إال الفتات‪ ،‬وهذا ب��دوره يصبح‬ ‫ً‬ ‫وحني ّ‬ ‫احتجاجا على س��وء‬ ‫فكر احملتجزون في اإلضراب عن الطعام‪،‬‬ ‫ً‬ ‫والتحرش اجلنس��ي‪ ،‬جاءت الفكرة ً‬ ‫وسالما على ضباط‬ ‫بردا‬ ‫املعاملة‬ ‫ّ‬ ‫الش��رطة وعناصرهم‪ ،‬فاس��تولوا على مخصصات الطع��ام بأكملها!‬ ‫حكاي��ة وجود حم��ام واح��د للجميع‪ ،‬أي للش��رطة مث��ل احملتجزات‬ ‫واحملتجزي��ن‪ ،‬وما أس��فرت عنه من أه��وال أخالقية؛ تدف��ع النمر إلى‬ ‫الق��ول‪ :‬ما أعرفه هو ّأن حماية عرض أي إنس��انة في بلدنا‪ ،‬هي جزء‬ ‫من عرض وشرف بلدنا‪.‬‬ ‫وإذا كان فض��ل قد ش��اء إه��داء التقري��ر إلى السيس��ي ومنصور‬ ‫والببالوي وإبراهي��م‪ ،‬فإني من جانبي أهديه ّأو ًال إلى مثقفني وكتّ اب‬ ‫مصريني على شاكلة عالء األسواني‪ ،‬الروائي والناشط النجم‪ ،‬الذي‬ ‫الهوة الس��حيقة‪ ،‬اخملزي��ة املعيب��ة؛ فلم يتخذ‬ ‫انزل��ق بدوره إل��ى تلك ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صريحا يردع أصوات التجريح بالس��وريني على أرض مصر‪،‬‬ ‫موقف��ا‬ ‫وأمس��ك العصا من منتصفه��ا‪ ،‬الزائف والتضليلي‪ :‬طال��ب بالتمييز‬ ‫بني «األبرياء» و»العمالء»‪ ،‬فأنعم على الفئة األولى باإلشفاق‪ ،‬وأنزل‬ ‫بالفئة الثانية العقاب‪ ،‬وكأنّ ه ـ أس��وة بعناصر أجهزة األمن املصرية‪،‬‬ ‫ومحترف��ي الردح والش��تائم على الفضائيات البذيئ��ة املنفلتة من ّ‬ ‫كل‬ ‫ورد‬ ‫عق��ال ـ حامل غربال س��حري قادر على كش��ف س��وأة العميل‪ّ ،‬‬ ‫اعتبار البريء‪.‬‬ ‫ولس��ت‪ ،‬في املقابل‪ ،‬أجد جدوى من إهداء التقرير إلى أمثال جمال‬ ‫ُ‬ ‫الغيطاني (الذي امتدح جيش بشار األسد مؤخر ًا‪ ،‬ونزّ هه عن ارتكاب‬ ‫(ألن‬ ‫اجمل��ازر اس��تخدام الس�لاح الكيميائ��ي)؛ أو حمدين صباح��ي ّ‬ ‫ومن امتدح صدّ ام حسني ذات يوم‪ ،‬ميتدح أضرابه‬ ‫«العرق دس��اس»‪َ ،‬‬ ‫أي يوم)؛ أو فريدة الشوباش��ي (العاجزة عن التمييز‬ ‫م��ن الطغاة في ّ‬ ‫وغلو اجلهاديني‪ ،‬وبات أفضل شعاراتها اليوم‪:‬‬ ‫األسد‬ ‫بني استبداد آل‬ ‫ّ‬ ‫«نعم‪ ،‬السيس��ي هو رئيسي»!)؛ والالئحة‪ ،‬لألس��ف‪ ،‬طويلة طويلة‪...‬‬ ‫تبيح التساؤل اجلارح‪ ،‬واملشروع‪ :‬أما زلنا ندخلها‪ً ،‬‬ ‫حقا‪ ،‬آمنني؟‬

‫السعودية‪ 1233 :‬إصابة‬ ‫جديدة بـ«اإليدز»‬ ‫■ الرياض ـ د ب أ‪ :‬أعلنت السلطات السعودية أنه مت اكتشاف ‪ 1233‬حالة‬ ‫جديدة مصابة بفيروس نقص املناعة املكتسب «إيدز» في البالد ‪ ،‬مشيرة إلى‬ ‫أن ‪ ٪96‬منها عن طريق العالقات اجلنسية احملرمة‪.‬‬ ‫وق�ال تقرير صدر عن وزارة الصحة ‪،‬مبناس�بة اليوم العاملي لإليدز الذي‬ ‫يص�ادف األول من كانون أول‪/‬ديس�مبر ‪»:‬معدالت اإلصاب�ة بفيروس نقص‬ ‫املناع�ة ‪/‬اإلي�دز‪ /‬ف�ي اململكة انخفض�ت ع�ام ‪ 2012‬بنس�بة ‪1‬ر‪ ، ٪6‬حيث مت‬ ‫س�عوديا‬ ‫اكتش�اف (‪ )1233‬حال�ة جدي�دة مصاب�ة بالفي�روس منه�م (‪)431‬‬ ‫ًّ‬ ‫و(‪ )802‬غي�ر س�عوديني‪،‬انتقلت إليه�م الع�دوى ع�ن طريق إقام�ة العالقات‬ ‫اجلنس�ية احملرمة‪،‬وتعاطي اخملدرات باحلقن‪،‬وفي حاالت نادرة من األم إلى‬ ‫اجلنني»‪.‬‬ ‫وأوضح التقرير الذي حمل هذا العام ش�عار «علاج فيروس اإليدز يؤتي‬ ‫ثماره‪..‬عال�ج أكثر‪..‬عالج أفضل» أن «العدد التراكمي لكل احلاالت املكتش�فة‬ ‫به�ذا املرض في الس�عودية من�ذ بداية ع�ام ‪ 1984‬حتى نهاية ع�ام ‪ 2012‬بلغ‬ ‫س�عوديا و(‪ )13414‬غي�ر س�عودي»‪ .‬وأش�ار‬ ‫(‪ )18762‬حالة‪،‬منه�م (‪)5348‬‬ ‫ًّ‬ ‫التقري�ر إلى أن طرق انتقال العدوى بني الس�عوديني التي مت اكتش�افها عام‬ ‫‪ 2012‬أبرزها جاء عن طريق العالقات اجلنس�ية احملرمة بنس�بة ‪414( ٪96‬‬ ‫حالة من أصل ‪ )431‬تليها نسبة تعاطي اخملدرات باحلقن بنسبة ‪5‬ر‪ ، ٪2‬ثم‬ ‫موضحا أن محافظة جدة (س�احل البحر‬ ‫من األم إلى اجلنني بنس�بة‪5‬ر‪،٪1‬‬ ‫ً‬ ‫األحمر) ش�كلت النس�بة األعلى في تس�جيل احلاالت املس�تجدة بني مناطق‬ ‫اململكة بنسبة ‪ ٪39‬من السعوديني و‪ ٪45‬من غير السعوديني‪.‬‬

‫أكبر شمعة ألعياد‬ ‫امليالد في العالم‬ ‫■ ش�ليتس (أملانيا) ـ د ب أ‪ :‬أسرجت‬ ‫ف�ي مدينة ش�ليتس األملانية أكبر ش�معة‬ ‫ألعي�اد امليالد في العال�م أضواءها تأهبا‬ ‫ملوسم األعياد لهذا العام‪.‬‬ ‫تتك�ون الش�معة العمالق�ة م�ن حامل‬ ‫حج�ري ع�ال بارتف�اع ‪ 36‬مت�را تس�ربل‬ ‫في رداء أحمر الل�ون‪ ،‬وتطلق فوق قمته‬ ‫‪ 110‬من املصابي�ح الكهربائية أضواءها‪،‬‬ ‫فيم�ا يش�به ش�علة طوله�ا س�تة أمتار ‪،‬‬ ‫ليك�ون االرتفاع الكلي للش�معة العمالقة‬ ‫‪ 42‬مترا‪.‬‬ ‫اجلدي�د ف�ي األمر كل�ه هذا الع�ام هو‬ ‫رداء الشمعة‪ ،‬حيث متزق ثوبها السابق‬ ‫م�ا اس�تلزم حصوله�ا عل�ى ث�وب جديد‬ ‫مبقي�اس (إكس إك�س إل) الضخم‪ ،‬وهو‬ ‫عبارة ع�ن رداء طول�ه ‪ 1470‬مترا مربعا‬ ‫م�ن القماش األحمر يص�ل وزنه إلى ‪160‬‬ ‫كيلوجراما‪.‬‬

‫رئيس حترير هندي بارز متهم باغتصاب زميلة‬

‫لص‪ ..‬عريق‬ ‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬قض�ت محكمة‬ ‫بريطاني�ة بس�جن ل�ص مش�رد ف�ي‬ ‫السادس�ة والس�تني م�ن العم�ر مل�دة‬ ‫ش�هرين‪ ،‬بع�د اعتراف�ه بارت�كاب ‪334‬‬ ‫جرمية سرقة من متاجر التسوق‪.‬‬ ‫وقال�ت صحيف�ة «صن�داي مي�رور»‬ ‫األحد إن‪ ،‬روبرت نوالز‪ ،‬اعترف بس�رقة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اس�ترلينيا م�ن‬ ‫جنيه�ا‬ ‫م�ا قيمت�ه ‪13‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫استرلينيا أخرى‬ ‫جنيها‬ ‫الشوكالته و ‪26‬‬ ‫من امل�واد الغذائي�ة من متجر (تيس�كو)‬ ‫في آخر عملية س�رقة‪ .‬واضافت أن نوالز‬ ‫اعترف بأنه بدأ سرقة املواد الغذائية من‬ ‫متاجر املواد االستهالكية بعد أسبوع من‬ ‫خروج�ه من الس�جن‪ ،‬وج�رت محاكمته‬ ‫‪ 186‬م�رة منذ انتهاك�ه القانون ألول مرة‬ ‫حني كان عمره ‪ً 13‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫وأش�ارت الصحيف�ة إل�ى أن نوال�ز‬ ‫قض�ى معظم الع�ام املاضي في الس�جن‪،‬‬ ‫وكان ص�در بحق�ه مطل�ع الع�ام احلالي‬ ‫حكم بالسجن ملدة ثمانية أشهر ‪،‬وأمضى‬ ‫نصف عقوبته قبل اخالء سبيله‪.‬‬

‫اقترض‪ ..‬ليقتل زوجته‬ ‫■ موس�كوـ يو ب�ي اي‪ :‬اقترض رجل‬ ‫ً‬ ‫مبلغا من املال من مصرف وس�ط روس�يا‬ ‫ليدف�ع أتع�اب قات�ل مأج�ور كلف�ه قت�ل‬ ‫زوجته‪ .‬ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي»‬ ‫الروس�ية عن املتحدث باسم اإلدعاء في‬ ‫جمهوري�ة باشكورتوس�تان الروس�ية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رجال عمل على‬ ‫غوزيل ماس�اغوتوفا‪ ،‬أن‬ ‫أخ�ذ ق�رض مصرف�ي ليدف�ع ألحدهم من‬ ‫أجل قتل زوجته بعد التشاجر معها‪.‬‬ ‫وأعط�ى ال�زوج عن�وان زوجت�ه‬ ‫ودوام عمله�ا و‪ 30000‬روب�ل (قرابة ‪905‬‬ ‫دوالرات) للقاتل ً‬ ‫سلفا‪ .‬واستطاع عناصر‬ ‫ّ‬ ‫التدخل قبل وقوع احلادثة‪.‬‬ ‫األمن‬ ‫وق�ال احملقق�ون إن الرج�ل اقت�رض‬ ‫‪ 60000‬روب�ل م�ن أح�د البن�وك (‪3807‬‬ ‫دوالرات) لهذه الغاية‪.‬‬

‫دميي مور‪ ..‬في بطولة مع زوجها‬ ‫النجمة الس��ينمائية األمريكية «دميي مور» حضرت بصحبة زوجها النجم الش��اب اش��تون كوتش��ر حفل العرض‬ ‫االول لفيلمهما اجلديد على مسرح «ريجنسي فيليج» في لوس اجنليس‪.‬‬ ‫• محكم��ة اجلن��ح مبدين��ة طنط��ا في‬ ‫مص��ر‪ ،‬أص��درت حكم��ا بتغرمي الناش��ط‬ ‫احم�د دومه مبلغ عش��رين ألف جنيه في‬ ‫القضية املتهم فيها بإهانة الرئيس السابق‬ ‫محم�د مرس�ي‪ ،‬الذي كان ق��د رفع دعوى‬ ‫قضائية ضده أثناء توليه الرئاسة‪.‬‬

‫• يغ��ادر القاهرة الى بكني وفد ش��عبي يضم ثالثني من‬ ‫الش��خصيات العام��ة على رأس��ها وزير اخلارجية االس��بق‬ ‫محم�د العرابى رئيس حزب «املؤمتر» وذلك ضمن حتركات‬ ‫وف��ود الديبلوماس��ية الش��عبية التي تزور ع��ددا من الدول‬ ‫لش��رح حقيقة االحداث االخيرة في مصر وثورة الثالثني من‬ ‫حزيران‪ /‬يونيو‪.‬‬ ‫• املس��رح الوطن��ي «محم��د اخلام��س» ف��ي الرب��اط‬

‫وأش�ارت الصحيف�ة إل�ى أن القضي�ة‬ ‫اثارت ً‬ ‫جدال في احملافل القانونية الدولية‪،‬‬ ‫ووصفه�ا احملام�ون الذي�ن ميثل�ون املرأة‬ ‫اإليطالي�ة بإنها «غير مس�بوقة في تاريخ‬ ‫وأص�روا عل�ى أن‬ ‫القض�اء البريطان�ي»‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫دائ�رة اخلدم�ات االجتماعي�ة البريطانية‬ ‫«كان من املفترض أن تستشير عائلة املرأة‬ ‫ونظيرتها اإليطالية بشكل مسبق»‪.‬‬ ‫ونس�بت إل�ى احملام�ي البريطان�ي‪،‬‬ ‫برين�دان فليمين�غ‪ ،‬ال�ذي ميث�ل امل�رأة‬ ‫اإليطالي�ة الت�ي مت التس�تر عل�ى هويتها‬ ‫ألس�باب قانونية قوله إنه «لم يسمع ً‬ ‫أبدا‬ ‫مبثل هذا الش�يء ط�وال ‪ً 40‬‬ ‫عاما من عمله‬ ‫في مهنة احملاماة‪ ،‬كما أن اجبار إمرأة على‬ ‫والدة قيصرية أمر غير مسبوق»‪.‬‬ ‫وأض�اف احملام�ي فليمين�غ «إذا كان�ت‬ ‫هناك مخ�اوف حول رعاية الطفلة من قبل‬ ‫األم اإليطالي�ة‪ ،‬ف�كان م�ن املفت�رض على‬ ‫دائ�رة الرعاي�ة االجتماعي�ة البريطاني�ة‬ ‫ابلاغ نظيرته�ا اإليطالي�ة به�ذا اإلج�راء‬ ‫وتكليفها برعاية الطفلة»‪.‬‬

‫يستضيف في إطار لقاءاته األدبية‪ ،‬مساء‬ ‫الي��وم االثن�ين‪ ،‬الش��اعر املغرب��ي محم�د‬ ‫بلمو‪ ،‬حيث يتم تق��دمي وتوقيع مجموعته‬ ‫الش��عرية الثالثة «رماد اليق�ين» الصادرة‬ ‫ضمن منش��ورات وزارة الثقافة‪ .‬يش��ارك‬ ‫ف��ي اللقاء‪ :‬عبد الرحي�م العطري‪ ،‬محمد‬ ‫الديهاج�ي‪ ،‬عب�د العاط�ي جمي�ل‪ ،‬عب�د‬ ‫العزيز بنعبو‪ ،‬تسيير أحمد جواد‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫• وزي��ر التعلي��م العال��ي املص��ري‬ ‫الدكتور حس�ام عيس�ى‪ ،‬وافق على قبول‬ ‫ً‬ ‫طالبا من احلاصلني على‬ ‫ثالثة وعش��رين‬ ‫الثانوي��ة العامة من أبن��اء محافظة جنوب س��يناء في كلية‬ ‫التربي��ة التابع��ة جلامع��ة قناة الس��ويس في مدين��ة الطور‬ ‫واستثنائهم من شرط اجملموع‪.‬‬

‫اجبار إمرأة حامل على ازالة جنينها‬ ‫بالقوة ملعاناتها من انهيار عقلي‬

‫لن�دن ـ يو بي اي‪ُ :‬أجب�رت إمرأة حامل‬ ‫على ازالة جنينها بالقوة بعملية قيصرية‪،‬‬ ‫بعد أن حصلت دائرة اخلدمات االجتماعية‬ ‫في بريطاني�ا على أمر من احملكمة بس�بب‬ ‫معاناتها من انهيار عقلي‪.‬‬ ‫وقال�ت صحيف�ة «صن�داي تلغ�راف»‬ ‫األح�د إن دائ�رة اخلدم�ات االجتماعي�ة‬ ‫في مقاطعة إس�يكس حصل�ت على أمر من‬ ‫احملكم�ة العلي�ا س�مح بإزال�ة اجلنين من‬ ‫رحم املرأة بالقوة ووضعه حتت عنايتها‪،‬‬ ‫واك�دت أن اجراءه�ا يص�ب ف�ي مصلحة‬ ‫امل�رأة اإليطالي�ة التي كانت تق�وم بزيارة‬ ‫عمل إل�ى بريطانيا ألنها عان�ت من انهيار‬ ‫عقلي‪.‬‬ ‫وأضاف�ت أن امل�رأة اإليطالي�ة اجنب�ت‬ ‫طفل�ة بالعملية القيصري�ة وأصبح عمرها‬ ‫ً‬ ‫ش�هرا وال ت�زال ف�ي رعاي�ة دائرة‬ ‫اآلن ‪15‬‬ ‫اخلدم�ات االجتماعي�ة‪ ،‬والت�ي ترف�ض‬ ‫اعادته�ا إلى والدته�ا على الرغ�م من أنها‬ ‫ادع�ت بأنه�ا متاثل�ت للش�فاء الت�ام م�ن‬ ‫االنهيار العقلي‪.‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫• وزي��ر األوق��اف في مص��ر الدكتور‬ ‫الش��يخ محم�د مخت�ار جمع�ه‪ ،‬واف��ق عل��ى ق��رار مديرية‬ ‫االوقاف باالس��كندرية بإعادة تشكيل مجلس إدارة مسجد‬ ‫القائد ابراهي�م بحيث يتكون من الدكت��ور بكر زكي عوض‬ ‫عميد كلية اصول الدين الس��ابق رئيس��ا‪ ،‬وعضوية الدكتور‬ ‫عبد الناصر متيم مدير االوقاف والش��يخ احمد البهي إمام‬ ‫مسجد سيدي جابر والدكتورعبد الرحمن نصار‪.‬‬ ‫• حتيي مجموعات «الظاهرة الغيوانية» في املغرب حفال‬ ‫تأبيني��ا وتضامني��ا مع عائل��ة الفنان الراحل حس�ن مفتاح‬ ‫عض��و مجموعة «جي��ل جياللة» اخلميس املقب��ل في الثامنة‬ ‫مس��اء باملس��رح الوطني «محمد اخلامس» مبشاركة «ناس‬ ‫الغيوان‪ ،‬وجيل جياللة‪ ،‬وملشاهب والسهام‪.‬‬

‫لعبة خطرة‬ ‫ومجنونة‪ ..‬احتفاال‬ ‫بأعياد امليالد‬ ‫أمام برج التليفزيون في‬ ‫العاصم��ة األملاني��ة برل�ين‬ ‫اخت��ار ه��ؤالء املغام��رون‬ ‫رك��وب اخملاطر خالل رحلة‬ ‫تس��وق باح��د األس��واق‬ ‫الت��ي افتتح��ت خصيص��ا‬ ‫لهدايا أعي��اد امليالد‪ ،‬اللعبة‬ ‫اخلط��رة الت��ي يصفه��ا‬ ‫البع��ض باجملنونة جتتذب‬ ‫املزي��د م��ن املغامرين حيث‬ ‫يل��ف به��م دوالب رافع��ة‬ ‫ضخمة فيجعلهم في وضع‬ ‫«رأسا على عقب»!‬

‫■ نيودله�ي ـ د ب أ‪ :‬ذكرت تقارير إخبارية ان رئيس حترير س�ابق جمللة‬ ‫إخباري�ة هندي�ة ش�هيرة ألقي القب�ض عليه في والي�ة جوا بتهم�ة االعتداء‬ ‫اجلنسي على زميلة شابة‪.‬‬ ‫واس�تقال ت�ارون تيجب�ال ‪ 50/‬عاما‪ /‬رئيس حتري�ر مجل�ة «تهيليكا» من‬ ‫منصبه بعد ان اتهمته زميلة حديثة باالعتداء عليها جنسيا مرتني في مصعد‬ ‫بفن�دق خم�س جنوم في جوا ف�ي الس�ابع والثامن من تش�رين ثان‪/‬نوفمبر‬ ‫خالل حدث سنوي نظمته اجمللة‪.‬‬ ‫واتهم�ت الش�رطة تيجبال‪ ،‬أحد أب�رز الصحافيني في الهن�د‪ ،‬باالغتصاب‬ ‫مبوج�ب قوانين التح�رش اجلنس�ي الت�ي مت تش�ديدها ف�ي اعق�اب حادث‬ ‫االغتصاب اجلماعي المرأة في نيودلهي في كانون اول‪/‬ديسمبر ‪.2012‬‬ ‫وكانت الش�رطة قد س�جلت الشكوى في ‪ 22‬تش�رين ثان‪/‬نوفمبر اعتمادا‬ ‫على رسائل بريد إلكتروني مسربة مت تبادلها بني تيجبال والضحية املزعومة‬ ‫وإدارة اجمللة‪ .‬وبعد إجراء حتقيق استمر ملدة أسبوع‪ ،‬أخذت الشرطة أقوال‬ ‫ضحية االغتصاب املزعوم وأصدرت مذكرة توقيف بحق تيجبال‪.‬‬ ‫وتقدم تيجبال بطلب اس�تباقي لإلف�راج عنه بكفالة في محكمة جوا ‪ ،‬لكن‬ ‫مت رفض طلبه بعد جلسة استماع استمرت يوما كامال ‪.‬‬ ‫وق�ال االدع�اء إنه من الض�رروي أن يظ�ل تيجبال قيد االحتج�از حتى ال‬ ‫يؤثر على زمالء آخرين يخضعون للتحقيق ‪.‬‬ ‫وتيجب�ال ه�و ناش�ر و ش�ريك ف�ي ملكي�ة اجملل�ة املعروف�ة بصحافته�ا‬ ‫االستقصائية التي تتسم بالنقد القوي والصادق‪.‬‬ ‫وإذا أدي�ن تيجب�ال بتلك اجلرائم‪ ،‬مبا ف�ي ذلك جرمية اغتص�اب يرتكبها‬ ‫ش�خص في منص�ب يتمتع بالثقة والس�لطة‪ ،‬فمن املمك�ن أن يواجه العقوبة‬ ‫القصوى وهي السجن مدى احلياة‪.‬‬

‫غوغل تضيف خاصية األوامر الصوتية‬ ‫إلى متصفح اإلنترنت كروم‬ ‫■ س�ان فرانسيس�كو ـ د ب أ‪ :‬كش�فت ش�ركة خدمات اإلنترنت األمريكية‬ ‫العمالق�ة النقاب عن إضافة خاصية جديدة إل�ى برنامجها لتصفح اإلنترنت‬ ‫ك�روم وه�ي خاصي�ة « أوكيه غوغ�ل» التي تتيح للمس�تخدم توجي�ه أوامر‬ ‫صوتي�ة إلى املتصفح ب�دال من األوامر املكتوبة التي يت�م توجيهها عبر لوحة‬ ‫املفاتيح أو الفأرة‪.‬‬ ‫وميكن تنزيل هذه اخلاصية واس�مها «غوغل فويس سيرش هوت وورد»‬ ‫عبر خدمة «كروم ويب س�تور» لتطبيقات ك�روم على ااإلنترنت‪ .‬وتتيح هذه‬ ‫اخلاصي�ة ملس�تخدمي الكمبيوتر الش�خصي املكتبي اس�تخدام كلمة «أوكيه‬ ‫غوغل» لتوجيه أوامر شفهية إلى املتصفح كروم‪.‬‬ ‫وذكرت ش�ركة غوغل في تدوينة له�ا على اإلنترنت أن اخلاصية اجلديدة‬ ‫مناس�بة متاما الحتفاالت األمريكيني بعيد الش�كر الذي حل أواخر األس�بوع‬ ‫املاض�ي حي�ث ل�ن يحتاج املس�تخدم إلى ت�رك مائدة العش�اء ليغس�ل يديه‬ ‫قبل البحث ع�ن املعلومة التي يريدها على اإلنترنت ألنه س�يحتاج فقط إلى‬ ‫استخدام خاصية األوامر الصوتية اجلديدة للقيام بعملية البحث‪.‬‬ ‫كانت غوغل قد طرحت هذه اخلاصية في البداية مع نظام تشغيل الهواتف‬ ‫الذكية أندرويد في بداية تشرين ثان‪/‬نوفمبر املاضي‪.‬‬ ‫وفي تدوينتها ذكرت غوغل أنه ميكن مثال للسيدة أن تسأل محرك البحث‬ ‫غوغل بصوتها «أوكيه غوغل كم عدد األوقيات في الكوب الواحد؟‬ ‫كما ميكن اس�تخدام هذه اخلاصية في حتويل جهاز الكمبيوتر الشخصي‬ ‫إل�ى مفكرة م�ن خالل األمر «أوكيه غوغل حدد املؤقت الذاتي (س�يلف تامير)‬ ‫عند ‪ 30‬دقيقة»‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.