صحيفة القدس العربي , الثلاثاء 15.10.2013

Page 1

‫‪10‬‬

‫مدارات‬

‫ثقافة‬

‫اســـتثمار الرمـــوز الدينــية في السياسة العراقية ‪18‬‬

‫«الرحلة األخـــيرة» لهشـام شرابي‪ :‬الرواية والرحلة‬ ‫منوعات‬

‫‪12‬‬

‫رأي‬

‫الى اي مدى ميكــن ان يذهـــب االعـــالم العربي؟‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪www.alquds.co.uk‬‬ ‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫اسرائيل تلـوث األردن وســـورية تلـــوث اليرموك ‪19‬‬ ‫‪alquds@alquds.co.uk‬‬

‫ي���وم���ي���ة ـ س���ي���اس���ي���ة ـ م��س��ت��ق��ل��ة‬

‫‪Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫اخلبراء السويسريون يؤكدون‬ ‫«احتمال» وفاة عرفات مسموما‬

‫■ باريس ـ ا ف ب‪ :‬اكد خبراء سويسريون حللوا االغراض‬ ‫الش�خصية للرئي�س الفلس�طيني الراحل ياس�ر عرف�ات الذي‬ ‫توف�ي ف�ي ‪« ،2004‬احتم�ال» ان يك�ون تعرض للتس�ميم مبادة‬ ‫مشعة وفقا لتقرير نشرته «مجلة ذي النست»‪.‬‬ ‫وكت�ب اخلب�راء في معه�د ل�وزان للفيزي�اء االش�عاعية في‬ ‫املق�ال ال�ذي نش�رته اجملل�ة الطبي�ة البريطانية «اظه�رت عدة‬ ‫عين�ات حتتوي على آثار س�وائل جس�دية (دم وب�ول) وجود‬ ‫اش�عاعات اكثر ارتفاعا غير مبررة مبادة بولونيوم ‪ 210‬مقارنة‬ ‫مع العينات املرجعية»‪.‬‬ ‫وكان اخلب�راء انفس�هم ذكروا في متوز (يولي�و) ‪ 2012‬انهم‬ ‫عثروا على مس�توى «كبير» من االش�عاعات مبادة البولونيوم‬ ‫عل�ى ه�ذه االغ�راض الش�خصية ف�ي وثائق�ي ب�ث عل�ى قناة‬ ‫اجلزيرة‪.‬‬ ‫وقال اخلبراء السويسريون انهم ركزوا حتاليلهم على «بقع‬ ‫واضحة من الس�وائل اجلس�دية على اغراض شخصية محددة‬ ‫(املالبس الداخلية وفرشاة االسنان ومالبس الرياضة)»‪.‬‬ ‫واض�اف فري�ق اخلب�راء ان «ه�ذه النتائ�ج تدع�م احتم�ال‬ ‫تسميم عرفات مبادة البولونيوم ‪ « 210‬وان املستوى االشعاعي‬ ‫املوج�ود في هذه العينات «يتماش�ى مع تن�اول كمية قاتلة (من‬

‫الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات‬

‫البولونيوم ‪ )210‬في ‪.»2004‬‬ ‫والتقرير الطبي املتعلق بياسر عرفات لدى وفاته ال يستثني‬ ‫فرضية التس�مم مبادة البولونيوم ‪ 210‬بحس�ب هؤالء اخلبراء‬ ‫حت�ى وان لم تظهر على الزعيم الفلس�طيني االش�ارتان اللتان‬ ‫ت�دالن على التعرض الش�عاعات وهم�ا فقدان الش�عر وضعف‬ ‫النخاع الشوكي‪ .‬ويعتبر الفريق السويسري ان «العوارض مع‬ ‫الغثيان والتقيؤ واالرهاق واالس�هال وفقدان الش�هية وتوقف‬ ‫وظائف الكبد والكلى (لدى الزعيم الفلس�طيني لدى وفاته) قد‬ ‫توحي بتسمم اشعاعي»‪.‬‬ ‫وقال�ت بياتريس ش�اد املس�ؤولة االعالمية ف�ي مركز فودوا‬ ‫اجلامعي االستش�فائي «ال ش�يء جديدا بالنس�بة الى ما س�بق‬ ‫وقي�ل ف�ي ‪ »2012‬ونش�ر ف�ي االعلام‪ .‬واضاف�ت «ال ميكنن�ا‬ ‫االستخالص حتى االن بانه تعرض للتسمم»‪.‬‬ ‫وتوف�ي عرفات عن ‪ 75‬عاما في ‪ 11‬تش�رين الثاني (نوفمبر)‬ ‫‪ 2004‬في مستش�فى بيرس�ي دو كالمار العس�كري قرب باريس‬ ‫الى حيث نقل في نهاية تشرين االول (اكتوبر) بعد ان عانى من‬ ‫االم ف�ي االمع�اء من دون حرارة في مقره الع�ام برام الله حيث‬ ‫كان يعي�ش محاصرا من اجليش االس�رائيلي منذ كانون االول‬ ‫(ديسمبر) ‪ .2001‬ولم تطلب زوجته سهى تشريح اجلثة‪.‬‬ ‫والتقرير الطبي الفرنس�ي الذي نش�ر في ‪ 14‬تشرين الثاني‬ ‫(نوفمبر) ‪ 2004‬اش�ار الى التهاب في االمعاء ومش�اكل «جدية»‬ ‫في تخثر الدم لكنه لم يكشف اسباب الوفاة‪.‬‬ ‫واس�تنادا الى التحاليل السويس�رية على اغ�راض عرفات‬ ‫الش�خصية «كان هناك بعض الش�كوك الكافي�ة لتوصية نبش‬ ‫رف�ات عرفات في ‪ »2012‬حس�ب ما قال اخلبراء السويس�ريون‬ ‫في املقال‪.‬‬ ‫ومت نبش رفات الزعيم الفلس�طيني في رام الله في تش�رين‬ ‫الثاني‪/‬نوفمبر ‪ 2012‬ألخذ عينات منها‪.‬‬ ‫ومت توزي�ع س�تني عينة لتحليله�ا بني فرق احملققين الثالثة‬ ‫السويس�رية والفرنسية والروس�ية وقام كل فريق بعمله على‬ ‫انفراد من دون اي اتصال بالفريق االخر‪.‬‬ ‫وكت�ب الفري�ق السويس�ري ف�ي املق�ال «بس�بب اج�راءات‬ ‫قانونية تاريخ نشر النتائج املفصلة للتحاليل بعد نبش الرفات‬ ‫غير معروف»‪.‬‬

‫مقتل ‪ 7‬أشخاص من «جماعة‬ ‫انصار الشريعة» الليبية بقصف‬ ‫صاروخي على موقعهم مبدينة سرت‪ ‬‬

‫■ طرابلس ـ يو بي اي‪ :‬قتل ‪ 7‬عناصر‬ ‫م�ن جماعة «أنصار الش�ريعة» ف�ي ليبيا‬ ‫بعد تعرض موقعهم مبدينة سرت لقصف‬ ‫صاروخي مجهول املصدر‪.‬‬ ‫ورجح�ت مص�ادر ليبي�ة أن يك�ون‬ ‫املوق�ع ال�ذي يق�ع ف�ي منطق�ة الظهي�رة‬ ‫مبدينة س�رت (‪ 450‬كلم ش�رق العاصمة‬ ‫طرابل�س) اس�تهدف من قب�ل طائرة من‬ ‫دون طيار أو من إحدى البوارج احلربية‬ ‫الراس�ية قبال�ة الس�واحل الليبي�ة ف�ي‬ ‫البحر املتوس�ط‪ .‬واش�ارت الى سقوط ‪7‬‬ ‫قتلى من عناصر املوقع‪.‬‬ ‫ولكن الناطق الرس�مي باس�م رئاسة‬

‫األركان الليبي�ة العقي�د عل�ي الش�يخي‪،‬‬ ‫قال لـ»يونايتد برس انترنش�ونال»‪ ،‬إن‬ ‫اجله�ات العس�كرية ف�ي بالده ل�م تتأكد‬ ‫بعد من حدوث هذا القصف‪.‬‬ ‫واض�اف «ما زلنا جنم�ع معلومات من‬ ‫قيادة الدف�اع اجلوي ونقوم بالتنس�يق‬ ‫مع عمليات العاصم�ة طرابلس للتأكد أو‬ ‫نفي وقوع هذه احلادثة»‪.‬‬ ‫وكان�ت معلوم�ات انتش�رت عل�ى‬ ‫صفح�ات التواص�ل االجتماع�ي حتدثت‬ ‫عن استهداف موقع مبدينة سرت تتخذه‬ ‫جماعة «أنصار الشريعة» ً‬ ‫مقرا لها بقصف‬ ‫صاروخي لم يعرف مصدره‪.‬‬

‫القاعدة‪ :‬هجوم سبتمبر استهدف قاعدة مينية‬ ‫امريكية مشتركة للطائرات بدون طيار‬

‫■ دب�ي ـ رويت�رز‪ :‬ق�ال ف�رع تنظي�م‬ ‫القاعدة في اليمن االثنني ان هجومه على‬ ‫قاع�دة للجي�ش اليمن�ي الش�هر املاضي‬ ‫اس�تهدف غرف�ة عملي�ات تس�تخدمها‬ ‫الوالي�ات املتح�دة ف�ي توجي�ه ضربات‬ ‫بطائ�رات بدون طيار وهدد بتنفيذ املزيد‬ ‫من هذه الهجمات‪.‬‬ ‫واقتح�م عش�رات املس�لحني مق�ر‬ ‫قي�ادة الفرق�ة الثاني�ة باجلي�ش اليمني‬ ‫ف�ي مدينة امل�كال يوم ‪ 30‬ايلول‪ /‬س�بتمبر‬ ‫واحتج�زوا بع�ض العس�كريني رهائ�ن‪.‬‬ ‫وق�ال مس�ؤولون عس�كريون ان اربع�ة‬ ‫جن�ود مينيني قتل�وا واصيب تس�عة في‬ ‫هجوم مضاد الستعادة القاعدة‪.‬‬ ‫وتعتب�ر الوالي�ات املتح�دة تنظي�م‬ ‫القاع�دة ف�ي جزي�رة الع�رب واح�دا من‬ ‫أنشط اجنحة القاعدة وانه ميثل مخاطر‬ ‫جمة على مصالح الغرب مبا فيها املمرات‬ ‫البحرية التي تستخدمها ناقالت النفط‪.‬‬ ‫وقال تنظي�م القاع�دة ان اليمن حول‬ ‫عددا من املنشآت العسكرية في السنوات‬

‫عطلة العيد‬ ‫تتقدم أسرة‬

‫«القدس العربي»‬

‫لقرائها الكرام‬ ‫بأحر التهاني بحلول عيد‬ ‫االضحى املبارك‪،‬‬ ‫وبهذه املناسبة حتتجب‬ ‫الصحيفة الورقية يوم‬ ‫االربعاء‪ ،‬وتعود للصدور يوم‬ ‫اخلميس‪ ،‬وميكن متابعة آخر‬ ‫االخبار عبر موقع الصحيفة‬ ‫على شبكة االنترنت‬ ‫‪www.alquds.co.uk‬‬

‫سعـــر‬ ‫النسخــة‬

‫االخيرة الى «غرف اس�تخبارات وإدارة‬ ‫مش�تركة لتوجيه احلرب ضد اجملاهدين‬ ‫وتسيير الطائرات بدون طيار»‪.‬‬ ‫وأض�اف ف�ي رس�الة وضع�ت عل�ى‬ ‫موقع ش�موخ االسلام الذي يس�تخدمه‬ ‫االسالميون على االنترنت ان «اجملاهدين‬ ‫وجه�وا ضرب�ة قاس�ية إل�ى أح�د ه�ذه‬ ‫املقرات» في اشارة الى هجوم ‪ 30‬ايلول‪.‬‬ ‫وج�اء ف�ي الرس�الة «ان مث�ل ه�ذه‬ ‫املق�رات األمني�ة املش�تركة أو املش�اركة‬ ‫لألمري�كان ف�ي حربهم ضد هذا الش�عب‬ ‫املسلم هي هدف مشروع لعملياتنا في أي‬ ‫م�كان كانت ‪ ..‬وس�نفقأ ه�ذه األعني التي‬ ‫يس�تخدمها العدو»‪ .‬وأضاف التنظيم ان‬ ‫عش�رات الضباط قتلوا في الهجوم الذي‬ ‫اس�تمر ثالث�ة أي�ام وان غرف�ة العمليات‬ ‫دم�رت‪ .‬ول�م يش�ر تنظي�م القاع�دة الى‬ ‫وج�ود أي أمريك�ي ف�ي املنش�أة ولم ترد‬ ‫تقارير عن مقتل أجانب في الهجوم‪.‬‬ ‫ول�م يتس�ن عل�ى الف�ور التحق�ق من‬ ‫صحة البيان‪.‬‬

‫أكثر من مليوني حاج ينفرون من عرفات إلى مزدلفة واملسلمون يستقبلون عيد االضحى‬ ‫ومفتي السعودية يحذر من مخطط لتقسيم األمة االسالمية خالل خطبة احلج االعظم (ص ‪)2‬‬

‫دمشق تستقبل اإلبراهيمي‪ ..‬ومقتل وجرح ‪ 150‬في انفجار مفخخة في ادلب‬

‫األسد يستبعد عقد جنيف ‪ :2‬انا استحق نوبل للسالم‬ ‫عواصم ـ وكاالت ـ بيروت‬

‫«القدس العربي» ـ من سعد الياس‪:‬‬ ‫علق رئيس النظام الس�وري بش�ار األس�د على منح‬ ‫منظم�ة حظر األس�لحة الكيميائية جائزة نوبل للسلام‬ ‫للع�ام احلالي‪ ،‬بالق�ول مازحا «هذه اجلائ�زة كان يجب‬ ‫ً‬ ‫ش�خصا االثنني بني قتيل‬ ‫أن تكون لي»‪ ،‬فيما س�قط ‪150‬‬ ‫وجري�ح ج�راء تفجير س�يارة ملغمة مبدين�ة دركوش‪،‬‬ ‫بريف إدلب على احلدود السورية التركية‪.‬‬ ‫وتخضع املدينة لس�يطرة املعارض�ة‪ ،‬ويأتي التفجير‬ ‫بع�د أقل من ‪ 24‬س�اعة عل�ى وقوع تفجيرات في س�احة‬ ‫األمويني في دمشق قرب مبنى اإلذاعة والتلفزيون‪.‬‬ ‫وذك�رت «ش�بكة أخب�ار إدل�ب» أن س�يارة ملغم�ة‬ ‫انفج�رت ف�ي س�وق جت�اري مزدحم قب�ل يوم م�ن عيد‬ ‫األضح�ى‪ ،‬وأعقبت االنفج�ار غارت�ان صاروخيتان من‬ ‫مروحي�ات تابع�ة للنظ�ام‪ ،‬ثم إطلاق نار عش�وائي من‬ ‫رشاشات ثقيلة‪.‬‬ ‫وذك�ر ناش�طون أن ح�االت اجلرح�ى س�يئة لوجود‬ ‫مستش�فى ميدان�ي صغي�ر بالبل�دة وس�يارة إس�عاف‬ ‫واحدة‪ ،‬مش�يرين إلى أن املدين�ة الصغيرة الواقعة على‬ ‫مسافة كيلومترين من احلدود كانت تشهد هدوءا نسبيا‬ ‫لذل�ك كان�ت تعج ب�آالف النازحين من مناط�ق القصف‬ ‫اخملتلفة‪.‬‬ ‫واته�م االئتلاف الوطني لق�وى الث�ورة واملعارضة‬ ‫النظ�ام احلاك�م بالوق�وف خل�ف تفجي�ر درك�وش‪،‬‬ ‫وموضح�ا أن النظ�ام «يح�اول خلق البلبل�ة والفوضى‬ ‫وافتعال التوترات بني صفوف الثوار إضافة لسعيه إلى‬ ‫االنتقام من املدنيني جراء هزائم جيشه املتالحقة»‪.‬‬ ‫وقال الرئيس السوري خالل لقاء بعدد من االعالميني‬ ‫اللبنانيني ونش�رت صحيفة «األخب�ار» اللبنانية اجزاء‬ ‫من احلوار معه‪ ،‬وأقر فيه بأن تسليم السالح الكيميائي‬ ‫السوري «خس�ارة معنوية وسياس�ية»‪ ،‬واستبعد عقد‬ ‫مؤمتر «جنيف‪ »2‬حلل األزمة السورية‪.‬‬ ‫وأضاف األس�د «ال ش�ك في أن هناك خسارة معنوية‬ ‫وسياس�ية في تس�ليم الكيميائي الس�وري‪ ،‬فف�ي العام‬ ‫‪ 2003‬طرحت دمش�ق اخالء الشرق األوسط من أسلحة‬ ‫الدمار الشامل‪ ،‬وكان الكيميائي السوري ورقة تفاوضية‬ ‫ثمنه النووي اإلسرائيلي‪،‬أما اليوم فتغير الثمن»‪.‬‬ ‫ولتف�ادي ضربة عس�كرية أمريكي�ة ً‬ ‫ردا على ما حدث‬ ‫ف�ي الغوط�ة الش�رقية‪ ،‬واف�ق األس�د عل�ى مب�ادرة من‬

‫من كمال زايت‪:‬‬ ‫يتواصل اجلدل بني التلفزيون اجلزائري وبني شبكة‬ ‫قن�وات اجلزيرة بس�بب «قرصن�ة» مب�اراة الذهاب بني‬ ‫منتخب بوركينافاس�و واملنتخب اجلزائري لكرة القدم‪،‬‬ ‫ف�ي إط�ار اجلول�ة الفاصل�ة املؤهل�ة ملوندي�ال البرازيل‬ ‫‪ ،2014‬والت�ي أقدم التلفزيون اجلزائري على بثها بدون‬ ‫احلصول عل�ى حقوق البث من ش�بكة قن�وات اجلزيرة‬ ‫املالك احلصري لهذه احلقوق‪.‬‬ ‫واعت�رف املدي�ر الع�ام للتلفزيون اجلزائ�ري توفيق‬ ‫خالدي في تصريحات لعدة صح�ف ومواقع الكترونية‬ ‫وقن�وات فضائي�ة بأنه قرر ب�ث املب�اراة دون احلصول‬ ‫عل�ى احلقوق م�ن الش�ركة املالكة له�ا‪ ،‬مبررا ذل�ك بأنه‬ ‫ج�اء كنتيج�ة لفش�ل كل املفاوض�ات مع الش�ركة املالكة‬ ‫للحق�وق‪ ،‬والتي رفضت التنازل ع�ن حق البث األرضي‬ ‫للتلفزي�ون اجلزائري‪ ،‬رغم أن املنتخب اجلزائري طرف‬ ‫في هذه املباراة‪.‬‬

‫■ بي�روت ـ ا ف ب‪ :‬عط�ل اجلي�ش‬ ‫اللبنان�ي االثنين س�يارة مفخخ�ة ف�ي‬ ‫الضاحي�ة اجلنوبية لبيروت معقل حزب‬ ‫الل�ه حلي�ف دمش�ق‪ ،‬والت�ي تعرض�ت‬ ‫ف�ي االش�هر املاضي�ة لتفجيري�ن داميني‬ ‫بس�يارتني مفخختين‪ ،‬بحس�ب م�ا اف�اد‬ ‫بيان لقيادة اجليش‪.‬‬ ‫وقال�ت قي�ادة اجلي�ش‪ -‬مديري�ة‬ ‫التوجي�ه «بع�د ظه�ر االثنين‪ ،‬وعلى أثر‬ ‫االش�تباه بس�يارة ن�وع جي�ب (غران�د‬ ‫ش�يروكي) كحلي�ة الل�ون مركون�ة ف�ي‬ ‫محل�ة املعم�ورة ‪ -‬الضاحي�ة اجلنوبية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أمني�ا حول‬ ‫طوقا‬ ‫فرضت ق�وى اجلي�ش‬ ‫امل�كان‪ ،‬كما اس�تدعي ع�دد م�ن اخلبراء‬ ‫العسكريني اخملتصني»‪.‬‬ ‫واضاف�ت «تبني أن الس�يارة املذكورة‬ ‫مفخخ�ة بكمي�ة من امل�واد املتفج�رة‪ ،‬وال‬ ‫ً‬ ‫جاري�ا لتفكيكه�ا ونقلها إلى‬ ‫ي�زال العمل‬ ‫مكان آمن»‪ ،‬من دون تفاصيل اضافية‪.‬‬ ‫وش�هدت الضاحي�ة اجلنوبي�ة‪ ،‬وهي‬

‫ابرز معاق�ل احلزب الش�يعي الذي اعلن‬ ‫منذ اش�هر مش�اركته الى جان�ب القوات‬ ‫النظامي�ة الس�ورية ف�ي املع�ارك ض�د‬ ‫مقاتل�ي املعارض�ة‪ ،‬تفجيرين بس�يارتني‬ ‫مفخختين‪ .‬وادى تفجي�ر ف�ي منطق�ة‬ ‫الرويس في ‪ 15‬آب (اغسطس) الى مقتل‬ ‫‪ 27‬شخصا‪ ،‬في حني جرح اكثر من خمسني‬ ‫ش�خصا في تفجير مماثل ف�ي منطقة بئر‬ ‫العب�د ف�ي التاس�ع م�ن مت�وز (يوليو)‪.‬‬ ‫واته�م االمين الع�ام حل�زب الله حس�ن‬ ‫نصرالله «جماع�ات تكفيرية» بالوقوف‬ ‫خلف التفجيرين‪ ،‬وذلك على خلفية قتال‬ ‫احل�زب الى جان�ب قوات نظ�ام الرئيس‬ ‫بش�ار االس�د‪ .‬واتخ�ذ احلزب اج�راءات‬ ‫امنية مشددة في الضاحية اجلنوبية اثر‬ ‫التفجيرين‪ ،‬قبل ان تتس�لم قوة مشتركة‬ ‫من اجليش وقوى االمن الداخلي واالمن‬ ‫الع�ام مس�ؤولية احلواجز الت�ي اقامها‪،‬‬ ‫اثر انتقادات من خصوم احلزب ملا سموه‬ ‫«االمن الذاتي»‪.‬‬

‫توقيف قائد سالح البحرية اإلسرائيلي‬ ‫السابق لدى وصوله الى لندن‬

‫اطفال سوريون وعائالتهم في مخيم لالجئني في كردستان العراق‬ ‫روس�يا‪ ،‬لوض�ع الترس�انة الكيميائي�ة الس�ورية حتت‬ ‫ً‬ ‫متهيدا لتدميرها‪.‬‬ ‫رقابة دولية‪،‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬أعرب األس�د عن اعتقاده‪ ،‬أن «مؤمتر‬ ‫ً‬ ‫موعدا في تش�رين‬ ‫«جني�ف ‪ »2‬لن يعق�د‪ ،‬وإن حددوا له‬ ‫الثاني‪ /‬نوفمب�ر املقبل‪ ،‬غير أنه قال‪« :‬رمبا يحصل فقط‪،‬‬ ‫تلبي�ة لرغبة روس�يا التي تس�عى من خالله ال�ى إبعاد‬ ‫شبح احلرب» ‪.‬‬ ‫وأضاف «ال مش�كلة لدى س�ورية في حضور املؤمتر‪،‬‬

‫ومطلبه�ا واضح ويقوم على مبدأي�ن‪ :‬صندوق االقتراع‬ ‫ووق�ف دع�م اإلرهابيني»‪ ،‬في إش�ارة إل�ى أن رحيله لن‬ ‫يكون اال عبر االنتخابات‪.‬‬ ‫ال�ى ذلك وافقت الس�لطات الس�ورية على اس�تقبال‬ ‫املبعوث األمم�ي لالزمة الس�ورية األخض�ر اإلبراهيمي‬ ‫في إط�ار جولت�ه التحضيري�ة ملؤمتر «جني�ف ‪ »2‬حول‬ ‫سورية‪.‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 4‬و‪ 5‬ورأي القدس ص ‪)19‬‬

‫تواصل اجلدل بني تلفزيون اجلزائر و«اجلزيرة» بسبب «قرصنة» مباراة كروية‬ ‫اجلزائر ـ وكاالت ـ «القدس العربي»‬

‫اجليش اللبناني يعطل سيارة مفخخة‬ ‫في معقل حلزب الله جنوب بيروت‬

‫وأشار إلى أن اجلزيرة طلبت ‪ 1,5‬مليون دوالر مقابل‬ ‫التنازل عن حقوق املباراة‪ ،‬وهو ما يفسر على أنه رفض‬ ‫للتن�ازل ع�ن احلـــقــ�وق‪ ،‬مش�ددا عل�ى أن اجلزي�رة‬ ‫حاول�ت اس�تغالل املوق�ف واش�تراط احلص�ول عل�ى‬ ‫ترخي�ص إلعادة فت�ح مكتب لها في اجلزائ�ر مقابل منح‬ ‫حق�وق البث للجزائر‪ ،‬وأنه ميتل�ك األدلة التي تؤكد هذا‬ ‫ال�كالم‪ ،‬وأنه سيكش�ف عنها للجه�ات املعنية في الوقت‬ ‫املناسب‪.‬‬ ‫وذك�ر خلادي أن اجلزي�رة كان�ت الس�باقة لقرصنة‬ ‫مباراة نهائي كأس اجلزائر‪ ،‬دون أن حتصل على حقوق‬ ‫البث‪ ،‬وأن التلفزيون لم يفعل شيئا‪ ،‬ألنه ال توجد مكاتب‬ ‫محاماة متخصصة في هذا النوع من القضايا‪.‬‬ ‫وأكد على أنه فخور بق�رار بث املباراة دون احلصول‬ ‫عل�ى حق�وق البث‪ ،‬ألن�ه من ح�ق اجلماهي�ر اجلزائرية‬ ‫متابعة مباراة منتخب بالدهم على التلفزيون احلكومي‬ ‫املفت�وح‪ ،‬وأن�ه م�ن الناحي�ة القانوني�ة م�ن واج�ب‬ ‫الش�ركة املالك�ة للحق�وق التف�اوض م�ن أج�ل التنازل‬ ‫للبل�د ال�ذي يك�ون منتخب�ه طرفا ف�ي املباراة‪ ،‬مش�ددا‬ ‫عل�ى أن التلفزيون مس�تعد لكل تبعات ق�رار بث مباراة‬

‫بوركينافاسو واجلزائر‪.‬‬ ‫من جهته�ا اكتفت قن�اة اجلزيرة ببيان عل�ى موقعها‬ ‫تؤك�د فيه على أنه�ا لن تصمت أمام ه�ذا التجاوز‪ ،‬وأنها‬ ‫س�تلجأ ل�كل اإلج�راءات الالزم�ة م�ن أج�ل اس�ترجاع‬ ‫حقه�ا‪ ،‬أما معل�ق اجلزيرة اجلزائري حفي�ظ دراجي فقد‬ ‫داف�ع ع�ن القناة التي يعم�ل لها‪ ،‬مؤكدا عل�ى أن ما فعله‬ ‫التلفزي�ون اجلزائري (س�بق ل�ه وأن كان نائب مديره)‬ ‫مؤسف ومحزن‪ ،‬ألن األمر يتعلق بتلفزيون دولة اسمها‬ ‫اجلزائر‪ ،‬وأن هذه التصرفات مسيئة لها‪.‬‬ ‫ونف�ى دراجي ال�ذي كان أول من أعلن ع�ن القرصنة‬ ‫على الهواء مباشرة أن يكون ناطقا باسم قناة اجلزيرة‪،‬‬ ‫لكن�ه أوض�ح أن م�ا ج�اء عل�ى لس�ان مدي�ر التلفزيون‬ ‫اجلزائ�ري بخص�وص «قرصن�ة» مب�ارة نهائ�ي كأس‬ ‫اجلزائ�ر غير صحي�ح‪ ،‬ألن املباراة متن�ح مجانا والكثير‬ ‫م�ن القنوات بثت هذه املب�اراة‪ ،‬وأن اجلزيرة الرياضية‬ ‫طلب�ت ترخيص�ا م�ن التلفزي�ون اجلزائ�ري وحصل�ت‬ ‫عليه‪ ،‬متس�ائال إن كان ذلك صحيح�ا فلماذا صمت مدير‬ ‫التلفزيون طوال س�تة أش�هر‪ ،‬ولم يتحدث عن املوضوع‬ ‫حتى متت قرصنة مباراة بوركينافاسو واجلزائر‪.‬‬

‫■ ت�ل أبي�ب ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬أوقف�ت‬ ‫الس�لطات البريطاني�ة قائ�د سلاح‬ ‫البحرية اإلس�رائيلي السابق‪ ،‬اللواء في‬ ‫االحتي�اط إليع�زر ماروم‪ ،‬ل�دى وصوله‬ ‫إل�ى مط�ار هيث�رو ف�ي العاصم�ة لن�دن‬ ‫االثنني‪.‬‬ ‫وق�ال موق�ع «يديع�وت أحرون�وت»‬ ‫االلكترون�ي أن�ه مت توقي�ف م�اروم لدى‬ ‫وصوله إلى املطار البريطاني ومت إجراء‬ ‫حتقي�ق معه لفترة قصي�رة حول خدمته‬ ‫العسكرية وبعدها مت إخالء سبيله‪.‬‬ ‫ويش�ار إل�ى أن م�اروم تول�ى منصب‬ ‫قائ�د سلاح البحري�ة اإلس�رائيلي ف�ي‬ ‫فترة احل�رب اإلس�رائيلية ض�د غزة في‬ ‫نهاي�ة الع�ام ‪ 2008‬وعندم�ا اعترض�ت‬ ‫بوارج حربية إسرائيلية أسطول احلرية‬ ‫التركي لكس�ر احلصار ع�ن غزة ومقتل ‪9‬‬

‫نش�طاء أت�راك كان�وا على منت الس�فينة‬ ‫«مرم�رة» بني�ران ق�وات الكومان�دوس‬ ‫البح�ري اإلس�رائيلي‪ .‬وأك�دت وزارة‬ ‫الع�دل اإلس�رائيلية على أن�ه مت توقيف‬ ‫م�اروم «لع�دة دقائ�ق وبعد ذل�ك واصل‬ ‫طريقه‪ ،‬ولم نتل�ق معلومات حول إجراء‬ ‫حتقي�ق معه ح�ول ماضيه العس�كري أو‬ ‫أي موض�وع آخ�ر»‪ .‬ويذك�ر أن قياديين‬ ‫سياس�يني وعس�كريني إس�رائيليني‬ ‫مه�ددون باالعتقال في دول أوروبية منذ‬ ‫عدة سنوات على خلفية اتهامهم بارتكاب‬ ‫جرائ�م ح�رب بح�ق الفلس�طينيني‪،‬‬ ‫فيم�ا س�عت إس�رائيل إلى التدخ�ل لدى‬ ‫احلكوم�ة البريطانية ف�ي محاولة إللغاء‬ ‫أوام�ر اعتق�ال بح�ق مس�ؤولني فيه�ا‬ ‫ويت�م إصدارها على أثر توج�ه منظمات‬ ‫حقوقية إلى احملاكم البريطانية‪.‬‬

‫جماعة االخوان تتهم جلنة تعديل الدستور‬ ‫بـ«محاربة االسالم والسعي لعلمنة مصر»‬

‫القاهرة – «القدس العربي»‪:‬‬

‫اتهم�ت «جماعة اإلخوان املس�لمني» املصري�ة احملظورة‪،‬‬ ‫مس�اء االثنين‪« ،‬جلنة اخلمسين» املعنية بتعديل الدس�تور‬ ‫َّ‬ ‫املعط�ل وم�ن أس�متهم «اإلنقالبيين» بـ»محارب�ة اإلسلام‬ ‫والسعي لعلمنة مصر»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ش�رعيا‬ ‫«رئيس�ا مدنيا‬ ‫وقال�ت اجلماع�ة‪ ،‬ف�ي بي�ان‪ ،‬إن‬ ‫ً‬ ‫وزي�را للدف�اع ورقاه واس�تحلفه‬ ‫انتخ�ب ف�ي مص�ر‪ ،‬فعيّ ن‬ ‫اليمين عل�ى اإلخلاص ملب�ادئ وظيفت�ه للدفاع ع�ن وطنه‬ ‫واحترام دس�توره‪ْ ،‬‬ ‫واؤ ُتمِ َن بأن يوفر للجيش كل األس�لحة‬ ‫الت�ي يحتاجه�ا واألم�وال الت�ي يس�تخدمها ف�ي التدري�ب‬ ‫واملرافق والنفق�ات واملرتبات‪ ،‬وإذا به�ذا الوزير ومجموعة‬ ‫م�ن زمالئه يخونون األمانة فينقلبون على الش�رعية وعلى‬ ‫الرئيس ويختطفونه إلى مكان مجهول»‪.‬‬ ‫وأضافت أن من أس�متهم «االنقالبيين» «ال يتذكرون أنهم‬ ‫ً‬ ‫يوم�ا إلى الل�ه فيحاس�بهم على ما فعل�وا‪ ،‬وإال‬ ‫س�يرجعون‬ ‫مل�ا خاضوا في ه�ذه اجلرائم واملوبقات‪ ،‬وكذل�ك موقفهم من‬

‫والس�نة موقف س�لبي بدلي�ل أولئك الذين‬ ‫مرجعي�ة القرآن ُ‬ ‫اختاروهم للجنة تعديل الدس�تور وه�م يرفضون أن يكون‬ ‫للدين أي مكان في الدستور‪ ،‬ويرفضون أن تكون مصر دولة‬ ‫إسلامية إضاف�ة إلى زعم بع�ض أنصارهم أن مصر ليس�ت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متدينا بفطرته‪ ،‬ولكنها علمانية بفطرتها»‪.‬‬ ‫بلدا‬ ‫واعتبرت اجلماعة أن «االنقالب ال يسير فقط على أنقاض‬ ‫املبادئ اإلسلامية التي قرره�ا النبي بل عل�ى أنقاض مصر‬ ‫وعلى أنقاض حرية شعبها وكرامته»‪.‬‬ ‫وتقوم «جلنة اخلمسين» مبناقشات لتعديل مجموعة من‬ ‫امل�واد محل اخللاف الواردة ف�ي دس�تور ‪ 2012‬الذي جري‬ ‫ً‬ ‫وفق�ا «خلارط�ة مس�تقبل» توافق�ت عليه�ا الق�وى‬ ‫تعطيل�ه‬ ‫السياس�ية والديني�ة في مص�ر مطل�ع متوز‪/‬يولي�و الفائت‬ ‫التي مت مبقتضاها كذلك عزل الرئيس الس�ابق محمد مرسي‬ ‫القيادي في اجلماعة املنحلة‪.‬‬ ‫وكانت عناصر األمن املصري اوقفت وليد احلدّ اد‪ ،‬منسق‬ ‫العالق�ات اخلارجي�ة ف�ي حزب «احلري�ة والعدال�ة» الذراع‬ ‫السياسية جلماعة اإلخوان املسلمني املنحلة‪.‬‬

‫■ االردن ‪ 600‬فلس ■ االمارات ‪ 5‬دراهم ■ البحرين ‪ 300‬فلس ■ تونس ‪ 1.50‬مليم ■ اجلزائر ‪ 90‬دينارا ■ السعودية ‪ 3‬رياالت ■ السودان ‪ 10‬دنانير ■ سورية ‪ 12‬ليرة ■ ُعمان ‪ 200‬بيزة ■ العراق ‪ 500‬فلس ■ قطر ‪ 4.5‬رياالت ■ الكويت ‪ 150‬فلسا ■ لبنان ‪ 1500‬ليرة ■ ليبيا ‪ 500‬درهم ■ مصر ‪ 1‬جنيه ■ املغرب ‪ 6‬دراهم ■ اليمن ‪ 50‬رياال‬ ‫‪Australia 1.50 A.Dr • Austria € 2 • Belgium € 2.50 • Cyprus € 1.71 • Denmark 12DKK • France € 2.50 • Germany € 2.50 • Greece € 2 • Italy € 2 • Netherlands € 2.50 • Spain € 2 • Sweden SK 17 • Malta € 1.89 • Switzerland 3.50 SF • Turkey 1.60 YTL • UK £1 • USA $ 3.00 (New York $2.50) • Can $2.50‬‬

‫‪Price‬‬ ‫‪List‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫‪2‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫مليون ونصف حاج صعدوا الى عرفة الداء الركن‬ ‫االعظم من احلج واملسلمون يستقبلون عيد االضحى‬ ‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬احتش�د ملي�ون ونص�ف‬ ‫امللي�ون ح�اج االثنني في جب�ل عرف�ة الداء الركن‬ ‫االعظم من احلج فيما يس�تقبل املس�لمون الثالثاء‬ ‫عيد االضحى في انس�يابية ملحوظة في حتركهم‪،‬‬ ‫مرددين التلبية‪ ،‬ومتضرعني لله لكي يعم السلام‬ ‫العالم وتتوقف اراقة الدماء في العالم االسالمي‪.‬‬ ‫وق�ال اجلزائ�ري س�عيد الض�راري (‪ 61‬عام�ا)‬ ‫«اصل�ي ط�وال الي�وم لكي تتحس�ن االوض�اع في‬ ‫العال�م االسلامي وان تتوق�ف اراق�ة الدم�اء ف�ي‬ ‫البلدان العربية»‪.‬‬ ‫اما السوري احمد اخلاطر الذي افترش االرض‬ ‫فق�ال انه يصلي «لنصرة املظلومني» في بلده الذي‬ ‫تعص�ف به ح�رب اهلي�ة اودت مبا اليق�ل عن ‪115‬‬ ‫الف ش�خص حالل عامني ونصف من النزاع‪ ،‬وفقا‬ ‫الحدى املنظمات غير احلكومية‪.‬‬ ‫واض�اف اخلاط�ر (‪ 75‬عام�ا) «اتض�رع للمولى‬ ‫ان يعي�ش املس�لمون ف�ي ام�ان واس�تقرار» وندد‬ ‫ب»النظ�ام الطاغي�ة واصل�ي لك�ي يس�اعد الل�ه‬ ‫الشعب املضطهد»‪.‬‬ ‫يش�ار ال�ى ان الس�لطات الس�عودية منح�ت‬ ‫املعارض�ة الس�ورية صالحي�ة من�ح التاش�يرات‬ ‫اخلاصة باحلج للموسم احلالي‪.‬‬ ‫ومنذ الفجر انطلق احلجاج الذين ارتدى الرجال‬ ‫منهم لباس االحرام االبيض‪ ،‬من مش�عر منى حيث‬ ‫قض�وا ليلتهم باجت�اه عرفة‪ ،‬ويع�رف ايضا بجبل‬ ‫الرحمة‪ ،‬قاطعني مس�افة ست كيلومترات بواسطة‬ ‫احلافالت او قطار املشاعر او سيرا على االقدام‪.‬‬ ‫ووقف احلجاج فوق اجلبل الداء الركن االعظم‬ ‫م�ن احل�ج والس�نتهم ال ت�كاد تتوق�ف ع�ن ترديد‬ ‫التلبية «لبيك اللهم لبيك‪ ،‬لبيك ال ش�ريك لك لبيك»‬ ‫في حني حتوم الطوافات وينتشر االالف من رجال‬ ‫االمن لتسهيل حركة املرور‪.‬‬ ‫وحتس�با للقيظ حي�ث تبل�غ درج�ات احلرارة‬ ‫حوالى االربعني مئوية‪ ،‬يحمل احلجاج املظالت او‬ ‫يجلس�ون حتت خيم ملونة كما يلج�ا بعضهم الى‬ ‫ظل االشجار‪.‬‬ ‫وأدى اكث�ر م�ن مليون�ي ح�اج صالت�ي الظه�ر‬ ‫والعص�ر جمع تقدمي مبس�جد منرة‪ ،‬كم�ا فعل ذلك‬ ‫النبي محمد قبل ‪ 1400‬عام في حجة الوداع‪.‬‬ ‫واكتسى املسجد االثنني حلة بيضاء كأنه قطعة‬ ‫إحرام منس�وجة في رداء واحد بالتصاق والتئام‬ ‫احلج�اج بعضهم ببعض‪ ،‬الذي�ن توافدوا إليه منذ‬

‫وقت مبكر من صباح اليوم‪.‬‬ ‫واكتس�ب املس�جد أهمي�ة كب�رى م�ن الناحي�ة‬ ‫الديني�ة والتاريخي�ة‪ ،‬فف�ي موقع�ه خط�ب النبي‬ ‫محمد خطبته الشهيرة في حجة الوداع‪.‬‬ ‫ومس�جد من�رة بفت�ح النون‪ ،‬وكس�ر املي�م‪ ،‬من‬ ‫املواق�ع التاريخية املهمة في احلضارة اإلسلامية‪،‬‬ ‫وم�ن أهم معالم مش�عر عرف�ات وهو يتس�ع ملئات‬ ‫اآلل�ف من احلجاج ال�ذي أتوا إل�ى خالقهم تائبني‬ ‫مطيعني منيبني إليه‪.‬‬ ‫ويقع املس�جد إلى الغرب من مش�عر عرفات‪ ،‬إال‬ ‫أن ج�زءا منه في وادي عرنة وه�و أحد أودية مكة‬ ‫املكرم�ة ال�ذي نه�ى النبي محم�د من الوق�وف فيه‬ ‫حي�ث ق�ال «وقفت ها هن�ا وعرفات كله�ا موقف إال‬ ‫بط�ن عرن�ة»‪ ،‬وبط�ن وادي عرنة ليس م�ن عرفة‪،‬‬ ‫ولكنه قريب منه‪.‬‬ ‫وبن�ي املس�جد ف�ي املوض�ع ال�ذي خط�ب في�ه‬ ‫الرسول في حجة الوداع وذلك في أول عهد اخلالفة‬ ‫العباسية‪ ،‬منتصف القرن الثاني الهجري‪.‬‬ ‫رجح�ت مص�ادر تاريخي�ة أن يك�ون مس�جد‬ ‫منرة ش�يد في امل�رة األولى منتص�ف القرن الثاني‬ ‫الهج�ري عل�ى األرج�ح‪ ،‬وحظ�ي باهتم�ام خلفاء‬ ‫وسلاطني وأمراء املس�لمني‪ ،‬حيث عم�ره «اجلواد‬ ‫األصفهان�ي» ع�ام ‪559‬هـ‪ ،‬وأجريت ل�ه في العصر‬ ‫اململوكي عمارتان مهمتان األولى بأمر امللك «املظفر‬ ‫سيف الدين» عام ‪843‬هـ‪ ،‬والثانية بأمر «السلطان‬ ‫قايتباي» عام ‪884‬ه�ـ‪ ،‬وتعد األفخم واألكثر جماال‬ ‫واتقانا في ذلك احلني‪ ،‬ثم جددت عمارته في العهد‬ ‫العثماني عام ‪1272‬هـ‪ ،‬إال أنه ش�هد في عهد الدولة‬ ‫الس�عودية أضخم توس�عاته‪ ،‬ليصب�ح بذلك ثاني‬ ‫أكبر مسجد مبنطقة مكة املكرمة من ناحية املساحة‬ ‫بعد املسجد احلرام‪.‬‬ ‫واعل�ن رئيس جلنة احلج املركزي�ة امير منطقة‬ ‫مكة االمير خالد الفيصل ان حوالى مليون ونصف‬ ‫املليون من احلجاج يؤدون املناسك املوسم احلالي‬ ‫بينهم ملي�ون و‪ 379‬الفا من اخل�ارج و‪ 117‬الفا من‬ ‫الداخل يحملون تصريحا للحج‪.‬‬ ‫وتؤك�د ه�ذه االرق�ام انخف�اض ع�دد احلجاج‬ ‫باكثر من خمسني في املئة قياسا مع املوسم املاضي‬ ‫عندما بلغ العدد ‪ 3,2‬مليون حاج‪.‬‬ ‫وتاكي�دا على حزمه�ا في محارب�ة ظاهرة احلج‬ ‫م�ن دون تصري�ح‪ ،‬منع�ت الس�لطات س�بعني الفا‬ ‫من الس�عوديني واملقيمني واوقف�ت ‪ 38‬الفا اخرين‬

‫محالفين كم�ا ضبط�ت ‪ 138‬ال�ف س�يارة خالف�ت‬ ‫التعليمات اخلاصة باحلج‪ ،‬وفقا للفيصل‪.‬‬ ‫يذك�ر ان الرياض قلصت اع�داد حجاج اخلارج‬ ‫بنس�بة عش�رين في املئة والداخل بنسبة خمسني‬ ‫في املئة بس�بب كورونا واعمال التوسعة الضخمة‬ ‫التي تبلغ كلفتها مليارات الدوالرات‪.‬‬ ‫وق�د اعلن�ت وزارة الصح�ة ع�دم تس�جيل اي‬ ‫اصابة به�ذا الفيروس في صفوف احلجاج بعد ان‬ ‫اس�فر عن وفاة ‪ 60‬ش�خصا في العالم بينهم ‪ 51‬في‬ ‫السعودية وحدها‪.‬‬ ‫ونش�رت السلطات الس�عودية حوالى مئة الف‬ ‫م�ن عناصر الش�رطة م�ن اج�ل ضمان ام�ن احلج‬ ‫مح�ذرة م�ن انها لن تتس�اهل حي�ال اي تظاهرات‬ ‫او حت�ركات من ش�انها صرف احلجي�ج عن تادية‬ ‫املناسك‪.‬‬ ‫وق�ال املتح�دث باس�م وزارة الداخلي�ة اللواء‬ ‫منص�ور التركي خالل مؤمتر صحافي «لن نس�مح‬ ‫ب�اي ح�ال من االحوال ب�اي فعل او عم�ل ميكن ان‬ ‫يؤدي الى تعريض سالمة احلجاج إلى اي مخاطر‬ ‫او اعاقتهم او تعطيلهم عن اداء نسكهم»‪.‬‬ ‫وحت�رص الس�لطات الس�عودية عل�ى ابق�اء‬ ‫مناس�ك احل�ج بعي�دة ع�ن التوت�رات السياس�ية‬ ‫االقليمي�ة وذلك من�ذ تظاهرة معادي�ة لالمريكيني‬ ‫واالسرائيليني نظمها حجاج إيرانيون العام ‪1987‬‬ ‫اسفرت عن مقتل ‪ 402‬من احلجاج‪.‬‬ ‫كم�ا ش�هدت مواس�م احل�ج ف�ي اع�وام الحق�ة‬ ‫حوادث ع�دة بينها حريق في مخيم منى باالضافة‬ ‫ال�ى تداف�ع اثناء رمي اجلم�رات م�ا ادى الى مقتل‬ ‫املئات‪.‬‬ ‫وبع�د تظاه�رة احلج�اج اإليرانيين‪ ،‬توصل�ت‬ ‫الس�عودية الع�ام ‪ 1988‬ال�ى اتفاق�ات م�ع ال�دول‬ ‫املس�لمة تف�رض حصة معين�ة بحيث يك�ون هناك‬ ‫ال�ف حاج لكل مليون نس�مة وذلك بغرض حتقيق‬ ‫س�يطرة افض�ل عل�ى جتم�ع بش�ري م�ن مختلف‬ ‫ارجاء العالم‪.‬‬ ‫ومن اجل ضمان امن احلجاج‪ ،‬عمدت السلطات‬ ‫الى وضع ‪ 42‬الف كاميرا للمراقبة في مكة واملشاعر‬ ‫تتمت�ع بتقني�ة رفيع�ة املس�توى بحيث يس�تطيع‬ ‫بعضها التقاط الصور ملسافة ستني كلم دائريا‪.‬‬ ‫وخصصت الس�لطات الس�عودية ‪ 25‬مسشتفى‬ ‫وعش�رات املراكز الطبية والعديد من اليات الدفاع‬ ‫املدني خلدمة احلجاج‪.‬‬

‫الكعبة املشرفة بثوبها اجلديد ويلتف حولها االف احلجاج‬

‫الكعبة املشرفة تلبس ثوبها اجلديد بتكلفة ‪ 22‬مليون ريال‬ ‫■ الرياض ـ د ب ا‪ :‬قام املس��ؤولون عن احلرمني الش��ريفني االثنني بإنزال ثوب الكعبة‬ ‫القدمي واس��تبداله بث��وب جديد مت صناعته م��ن احلرير اخلالص بقيم��ة إجمالية تبلغ ‪22‬‬ ‫مليون ريال‪.‬‬ ‫وتبلغ التكلفة اإلجمالية لثوب الكعبة املشرفة ‪ 22‬مليون ريال وهي مصنوعة من احلرير‬ ‫الطبيعي اخلاص الذي يتم صبغه باللون األسود‪.‬‬ ‫ويبل��غ ارتفاع الثوب ‪ 14‬مترا ويوجد في الثل��ث األعلى منه احلزام الذي يبلغ عرضه ‪95‬‬ ‫س��نتيمترا‪ ،‬وبطول ‪ 47‬مترا وهو مكون من س��تة عشر قطعة‪ ،‬كما توجد حتت احلزام آيات‬ ‫قرآني��ة مكتوب عليها «يا حي ي��ا قيوم‪ ..‬يا رحمن يا رحيم‪ ..‬احلمد الله رب العاملني» ومطرز‬ ‫احلزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة املشرفة بكاملها‪.‬‬ ‫وتش��تمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهي من احلرير بارتفاع‬ ‫س��تة أمت��ار ونصف وبعرض ثالث��ة أمتار ونصف‪ ،‬مط��رزة تطريزا بارزا مغطى بأس�لاك‬ ‫الفضة املطلية بالذهب‪ ،‬وتتكون الكس��وة من خم��س قطع تغطي كل قطعة وجها من أوجه‬ ‫الكعبة املشرفة والقطعة اخلامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل‬ ‫هذه القطع مع بعضها البعض‪ .‬وينتج املصنع الكسوة اخلارجية والداخلية للكعبة املشرفة‬ ‫باإلضافة إلى األعالم والقطع التي تقوم الدولة بإهدائها لكبار الشخصيات‪.‬‬ ‫وظلت كس��وة الكعبة املش��رفة ترس��ل إلى الس��عودية من مصر عبر قرون‪ ،‬باس��تثناء‬

‫فترات زمنية قصيرة إلى أن توقف إرسالها نهائيا من مصر سنة ‪.1962‬‬ ‫وصنعت تلك الكس��وة على غرار الكسوة املصرية‪ ،‬فكانت على أحسن صورة من حسن‬ ‫احلياك��ة وإتقان الصنع وإبداع التطريز‪ ،‬يزينها احلرير األس��ود‪ .‬أما احلزام فكان عرضه‬ ‫مثل عرض احلزام الذي كان يعمل في مصر‪ ،‬مطرزا بالقصب الفضي املموه بالذهب‪.‬‬ ‫أم��ا تلك الكتابات الت��ي كتبت على احلزام فهي نفس اآلي��ات القرآنية التي كانت تكتب‬ ‫على حزام الكس��وة املصرية في جميع جهاتها باس��تثناء اجلهة الش��مالية املقابلة حلجر‬ ‫إسماعيل عليه السالم‪ ،‬حيث كتب على احلزام من تلك اجلهة‪ ،‬العبارة التالية (هذه الكسوة‬ ‫صنع��ت في مكة املباركة املعظمة بأمر خادم احلرمني الش��ريفني املل��ك عبد العزيز بن عبد‬ ‫الرحمن الفيصل آل سعود العربية السعودية)‪.‬‬ ‫بينم��ا صن��ع البرقع (س��تارة باب الكعبة املش��رفة) أيض��ا على غرار البرق��ع املصري‪،‬‬ ‫باس��تثناء املستطيالت األربعة التي تتوس��ط البرقع والتي كان يكتب عليها عبارة اإلهداء‬ ‫في الكس��وة املصرية‪ ،‬حيث اس��تبدل بها قوله تعال��ى‪( :‬وقل جاء احل��ق وزهق البطل إن‬ ‫الباطل كان زهوقا ‪ -‬وننزل من القرآن ما هو ش��فاء ورحمة للمؤمنني وال يزيد الظاملني إال‬ ‫خس��ارا) ثم أضيفت في ذيل البرقع دائرتان صغيرتان مكتوب في داخلهما عبارة‪( :‬صنع‬ ‫مبكة املكرمة س��نة‪ ،)...‬وقد كسيت الكعبة املش��رفة في ذلك عام ‪ ،1928‬بهذه الكسوة التي‬ ‫تعتبر أول كسوة للكعبة تصنع في مكة املكرمة‪.‬‬

‫كيري متفائل باملسار الدبلوماسي‪ ...‬ويهود طهران يدعون اوباما لالستفادة من فرصة انفتاح بالدهم‬

‫ايران ترغب في عقد اجتماع مع مجموعة ‪1+5‬بعد مفاوضات جنيف‪ ..‬وتأمل أن تتمخض احملادثات عن «خارطة طريق نووية»‬ ‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬رأى وزي�ر اخلارجي�ة اإليران�ي محمد جواد‬ ‫ظريف انه من «الض�روري» تنظيم اجتماع وزاري بني إيران والقوى‬ ‫الست بعد مفاوضات جنيف الثالثاء واالربعاء وذلك لوضع اللمسات‬ ‫االخيرة على اتفاق محتمل‪.‬‬ ‫وكت�ب ظريف عل�ى صفحته على فيس�بوك مس�اء االح�د «آمل ان‬ ‫نتوص�ل ال�ى خارطة طري�ق بحلول االربع�اء لكن (‪ )..‬س�يكون على‬ ‫االرجح ضروريا ان نعقد اجتماعا وزاريا آخر»‪.‬‬ ‫وس�تجري مباحث�ات جني�ف عل�ى مس�توى امل�دراء السياس�يني‬ ‫بوزارات اخلارجية ونواب وزراء اخلارجية‪.‬‬ ‫ونظم اجتماع وزاري اول في ايلول‪/‬س�بتمبر املاضي في نيويورك‬ ‫على هامش اجتماعات اجلمعية العامة لالمم املتحدة‪.‬‬ ‫وجتتم�ع إي�ران ومجموع�ة خمس�ة زائد واح�د (الصني وروس�يا‬ ‫والوالي�ات املتحدة وبريطانيا وفرنس�ا واملانيا) الثالث�اء واالربعاء‬ ‫في جنيف الس�تئناف املفاوضات بش�ان البرنامج الن�ووي اإليراني‬ ‫املتوقفة منذ نيسان‪/‬ابريل املاضي‪.‬‬ ‫وسيش�ارك ظري�ف ف�ي اجللس�ة االفتتاحي�ة لك�ن نائب�ه عب�اس‬ ‫عراقجي هو الذي سيقود الوفد اإليراني في جلسات املؤمنر‪.‬‬ ‫وقال الوزير «ساتدخل اذا كان ذلك ضروريا»‪.‬‬ ‫واضاف «نريد تغيير مقاربة الس�نوات الست االخيرة التي لم تؤد‬ ‫الى اي نتيجة»‪.‬‬ ‫من جانبه قال عراقجي ان «اخلطة التي سيقدمها السيد ظريف الى‬ ‫الدول اخلمس�ة زائد واحد اثناء اجللس�ة االفتتاحية (‪ )..‬مت اعدادها‬ ‫مبا ال يترك ذريعة لرفضها»‪.‬‬

‫ول�م يقدم املزيد من التوضيح بهذا الش�ان لكن�ه كرر ان «تخصيب‬ ‫اليورانيوم هو اخلط االحمر إليران»‪.‬‬ ‫واكد «لن نس�مح ب�اي حال ان يتم تعليق تخصي�ب اليورانيوم او‬ ‫احل�د منه او وقفه‪ .‬لكن ميكن ان نناقش مس�توى التخصيب وش�كله‬ ‫وكمياته»‪.‬‬ ‫وبحسب آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر نهاية آب‪/‬‬ ‫اغس�طس فان إيران متل�ك ‪ 6774‬كلغ من اليورانيوم اخملصب بنس�بة‬ ‫‪ 20‬باملئ�ة‪ .‬كما قامت بتحويل ‪ 187‬كلغ من اليورانيوم اخملصب بنس�بة‬ ‫‪ 20‬باملئ�ة ال�ى قضبان وقود‪ .‬ومتلك إيران اكثر م�ن ‪ 19‬الف جهاز طرد‬ ‫مركزي منه الف من اجليل اجلديد االقوى من سابقيه‪.‬‬ ‫واعتب�ر عراقجي انه «ميكننا االنتهاء من املفاوضات في فترة متتد‬ ‫من ستة اشهر الى عام»‪.‬‬ ‫من جانبه أبدى وزير اخلارجية االمريكي جون كيري االحد تفاؤله‬ ‫بامكانية التوصل حلل دبلوماسي الزمة امللف النووي اإليراني‪ ،‬وذلك‬ ‫اث�ر لقائه في لندن نظيرته االوروبية كاثرين آش�تون التي س�تجري‬ ‫يومي الثالثاء واالربعاء في جنيف مفاوضات حاسمة مع طهران‪.‬‬ ‫وق�ال الوزي�ر االمريك�ي ف�ي خط�اب الق�اه من لن�دن عب�ر االقمار‬ ‫الصناعية وبث في واش�نطن في اجتماع جملموع�ة الضغط االمريكية‬ ‫الداعم�ة الس�رائيل «ايب�اك» ان�ه «ف�ي الوق�ت الراه�ن ف�ان ناف�ذة‬ ‫الدبلوماس�ية ت�زداد انفتاحا»‪ ،‬مضيفا «لكن�ي اود منكم ان تعرفوا ان‬ ‫اعيننا مفتوحة ايضا»‪.‬‬ ‫وتابع كي�ري في خطابه امام االجتماع الس�نوي جملموعة الضغط‬ ‫اليهودي�ة البالغ�ة النف�وذ ف�ي الوالي�ات املتح�دة والذي ش�ارك فيه‬

‫محاولة اغتيال فاشلة لوزراء املان في افغانستان‬ ‫واملانيا أخفت اخلبر النقاذ مراسم تسليم املسؤولية االمنية‬ ‫برلني ـ «القدس العربي» ـ من عالء جمعة‪:‬‬ ‫كشفت مجلة «دير شبيغل» االملانية في عددها الصادر االثنني‬ ‫ع�ن تس�رب معلوم�ات م�ن وزارة الدف�اع االملاني�ة بخصوص‬ ‫محاولة اغتيال فاش�لة لوزير الدفاع االملاني توماس دي ميزير‬ ‫ووزي�ر اخلارجية االملاني جيدو فيس�ترفيله االس�بوع املاضي‬ ‫ف�ي أفغانس�تان وذلك خلال حفل مراس�م تس�ليم املس�ؤولية‬ ‫األمني�ة للق�وات األفغانية في قندوز ش�مال افغانس�تان وذلك‬ ‫بحضور قادة من ايس�اف ومسؤوليني اوروبني واملان وممثلني‬ ‫ع�ن الوالي�ات املتح�دة االمريكي�ة وحش�د كبي�ر م�ن احلكومة‬ ‫االفغانية‪.‬‬ ‫وقالت اجمللة بان أجهزة استش�عار حديثة مت نصبها في وقت‬ ‫يسبق حفل مراسم التسليم في مدينة قندوز مكان متركز القوات‬ ‫االملانية املس�لحة كش�فت صب�اح ي�وم االحد املاضي ع�ن وجود‬ ‫تشويش�ات تخت�ص مبجال التوجي�ه اخلاص مبنص�ات اطالق‬ ‫الصواري�خ مما حدا بفرقة االس�تطالع اخلاصة باجليش الطالق‬ ‫منط�اد استش�عاري مجه�ز باجه�زة فائق�ة احلساس�ية لكش�ف‬ ‫املنطقة ليفاجؤو بوجود منصتي اطالق صواريخ جاهزة الطالق‬ ‫صواري�خ م�ن عي�ار ‪ 107‬ملمت�ر تابعة ملس�لحني أفغ�ان‪ ،‬وأفادت‬ ‫اجمللة بان منصات االطالق كانت بوضع التش�غيل أي انها معبأة‬ ‫بصواري�خ جاهزة لالطالق كما ان اجهزة التوجيه كانت موجهة‬ ‫مل�كان احلفل مما يعن�ي ان دقائق كانت تفص�ل اجلميع عن املوت‬ ‫احملقق‪.‬‬ ‫وعل�ى الف�ور مت اطلاق مروحي�ة عس�كرية قتالية م�ن طراز‬ ‫تايج�ر اال ان املهاجمني كانو قد اختف�وا ووفقا ملالح الطائرة فان‬ ‫راجمات الصواريخ اختفت ايضا‪ ،‬مرجحا ان يكون املتمردون قد‬ ‫الحظوا املروحية ومن ثم قاموا باالنسحاب على الفور من املكان‬ ‫مما يدلل على جاهزية القتال العالية لدى املسلحني االفغان‪.‬‬ ‫ووفق�ا للمعلومات ال�واردة فان املانيا لم ترغب بنش�ر اخلبر‬ ‫وقام�ت باخفائه عن اجلمي�ع مبن فيهم قوات ايس�اف املتواجدة‬ ‫في افغانس�تان باالضافة الى ممثل الواليات املتحدة وش�ركائها‬ ‫م�ن احلكوم�ة االفغاني�ة والذين كانوا م�ن املفترض تس�لم زمام‬ ‫االم�ور م�ن القوات االملاني�ة املتركزة ف�ي قندوز وذل�ك خوفا من‬ ‫فش�ل املراس�م اذ ان ه�ذا يعن�ي ان املنطقة ال زالت غير مس�تعدة‬ ‫النس�حاب القوات االملانية كما ان املانيا كانت تخش�ى من رفض‬ ‫املسؤولني االفغان من تس�لم املنطقة التي انسحبت منها القوات‬ ‫االملانية واصبحت تدار من احلكومة االفغانية؟‬ ‫وف�ي تعقيب خاص ل�وزارة الدفاع‪ ،‬قال متحدث باس�م قيادة‬ ‫العملي�ات اخلارجي�ة باجلي�ش األملاني إنه كانت هناك إش�ارات‬ ‫عل�ى ح�دوث «اضط�راب بس�بب اكتش�اف صواري�خ ملتمردي�ن‬ ‫مضيفا أن التفاصيل بش�أن هذا األمر «س�رية وغير قابلة للتاكيد‬

‫حوال�ى ‪ 1600‬م�ن اعضائها انه «في الوقت الذي نس�عى فيه للتوصل‬ ‫ال�ى تس�وية س�لمية للبرنامج الن�ووي اإليران�ي فان االق�وال يجب‬ ‫ان تتلوه�ا افعال»‪ ،‬في اش�ارة ال�ى رغبة االنفتاح الدبلوماس�ي التي‬ ‫اظهره�ا الرئي�س اإليراني اجلديد حس�ن روحان�ي والترحاب الذي‬ ‫قابلتها به الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ولكن كيري شدد على ان الواليات املتحدة لن تساوم ابدا على امن‬ ‫اسرائيل القلقة من التقارب االخير بني واشنطن وطهران‪.‬‬ ‫وق�ال «اي�ا يكن االلت�زام مع إيران فانن�ا مدركون متام�ا للحاجات‬ ‫االمنية السرائيل»‪.‬‬ ‫وكان كي�ري التقى نظيره اإليراني محمد جواد ظريف على هامش‬ ‫اعمال اجلمعية العامة لالمم املتحدة في نيويورك‪.‬‬ ‫واالس�بوع املاضي قالت مس�ؤولة كبيرة في اخلارجي�ة االمريكية‬ ‫ان «الواليات املتحدة مس�تعدة للتفاوض ومس�تعدة لالستماع» الى‬ ‫ما س�تعرضه طهران حلل ازم�ة برنامجها الن�ووي‪ ،‬داعية اإليرانيني‬ ‫ال�ى اغتن�ام «فرص ق�د تك�ون تاريخي�ة» حلل ه�ذه االزم�ة بالطرق‬ ‫الدبلوماسية‪.‬‬ ‫وتته�م ال�دول الغربي�ة ومعه�ا اس�رائيل اجلمهوري�ة االسلامية‬ ‫بالس�عي الى انتاج قنبلة ذرية حتت س�تار برنامجها املدني النووي‪،‬‬ ‫االمر الذي تنفيه طهران بشدة‪.‬‬ ‫وات�ى خطاب كي�ري امام ايباك اث�ر غداء عمل جمعه ف�ي لندن مع‬ ‫وزيرة خارجية االحتاد االوروبي كاثرين آش�تون التي ستقود يومي‬ ‫الثالث�اء واالربع�اء ف�ي جنيف جول�ة جديدة م�ن املفاوض�ات حول‬ ‫امللف الن�ووي اإليراني بني إيران ومجموعة ‪( 1+5‬الواليات املتحدة‪،‬‬

‫روسيا‪ ،‬الصني‪ ،‬بريطانيا وفرنسا اضافة الى املانيا)‪.‬‬ ‫وقال مس�ؤول ف�ي اخلارجي�ة االمريكي�ة يرافق كيري ف�ي جولته‬ ‫ان محادث�ات وزيري اخلارجي�ة االمريكي واالوروبي�ة كانت «مثمرة‬ ‫جدا»‪.‬‬ ‫واض�اف املس�ؤول طالب�ا ع�دم ذك�ر اس�مه ان�ه اضافة ال�ى امللف‬ ‫اإليران�ي فق�د تباح�ث الوزيران في عدد م�ن املواضيع بينه�ا االتفاق‬ ‫اجلزئ�ي ال�ذي توصل اليه كيري م�ع الرئيس االفغان�ي حميد كرزاي‬ ‫في كابول الس�بت واملتعل�ق ببقاء قوات امريكية في افغانس�تان بعد‬ ‫انسحاب قوات احللف االطلسي املقرر في ‪.2014‬‬ ‫وبحس�ب املصدر نفس�ه فان الوزيرين بحثا ايض�ا ملف االزمة في‬ ‫مص�ر‪ ،‬وكذلك ايض�ا مفاوضات السلام املباش�رة بني االس�رائيليني‬ ‫والفلس�طينيني فضال ع�ن احلرب الدائرة في س�وريا وس�بل انهائها‬ ‫دبلوماسيا‪.‬‬ ‫وف�ي ش�أن ه�ذا املل�ف االخير ف�ان كيري س�يجري محادث�ات في‬ ‫العاش�رة م�ن صب�اح االثنين (‪ 09,00‬ت‪.‬غ) م�ع املبع�وث املش�ترك‬ ‫للجامع�ة العربي�ة واالمم املتح�دة الى س�وريا االخض�ر االبراهيمي‪،‬‬ ‫ويتوقع ان يدليا بعدها بتصريح للصحافيني‪.‬‬ ‫وم�ن املتوقع ان تتمح�ور احملادثات بني كي�ري واالبراهيمي حول‬ ‫التحضي�رات اجلاري�ة لعقد مؤمتر سلام حول س�وريا‪ ،‬ب�ات يعرف‬ ‫باس�م مؤمت�ر «جني�ف ‪ »2‬ليضم الى طاول�ة واحدة النظام الس�وري‬ ‫واملعارضة‪ .‬ويأمل االبراهيمي انعقاد هذا املؤمتر في تش�رين الثاني‪/‬‬ ‫نوفمبر املقبل‪.‬‬ ‫الى ذلك دعا يهود إيران الرئيس االمريكي باراك اوباما الى اغتنام‬

‫القبض على أربعة أشخاص في لندن‬ ‫لإلشتباه في صلتهم باإلرهاب‬ ‫وزير اخلارجية األملانية فسترفيلى‬ ‫او النفي‪.».‬‬ ‫وكان اجلي�ش األملان�ي في أفغانس�تان قد عب�أ كل قواته على‬ ‫األرض وف�ي اجل�و للحيلول�ة دون وق�وع أي هجم�ات م�ن قب�ل‬ ‫طالب�ان أثناء تس�ليم قاعدة اجليش األملاني في أفغانس�تان إلى‬ ‫القوات األفغانية كما مت االس�تعانة بقناصة داخل املعسكر لنفس‬ ‫الغرض كما أن ضباط أملان أشاروا بعد مراسم تسليم القاعدة إلى‬ ‫أن طالبان خططت لشن هجمات لكن ذلك لم يتأكد بشكل رسمي‪،‬‬ ‫كما لم تقع أي حوادث اخرى أثناء مراسم تسليم القاعدة‪.‬‬ ‫وس�يطرح انس�حاب اجلي�ش األملان�ي م�ن قن�دوز حتدي�ات‬ ‫أمني�ة جديدة عل�ى العاملين األملان في مش�اريع التنمي�ة الذين‬ ‫س�يواصلون مهامهم‪ ،‬خصوصا وأن أملانيا تعتزم مواصلة دعمها‬ ‫لتنمية البلاد لغاية عام ‪ 2016‬على األقل‪ ،‬كما يش�عر املتعاونون‬ ‫احمللي�ون مع اجلي�ش األملاني بقلق كبير بش�أن مس�تقبلهم‪ ،‬فهم‬ ‫س�يفقدون عمله�م من جه�ة‪ ،‬وس�تصبح حياتهم وحياة أس�رهم‬ ‫معرضة أكثر للخطر ألن حركة طالبان تنظر لهم كـ«خونة»‪.‬‬

‫مفتي السعودية يحذر من مخطط‬ ‫«أعداء اإلسالم» لتقسيم األمة‬

‫الكويت تستدعي ‪« 200‬بدون»‬ ‫لإللتحاق باجليش‬ ‫■ الكوي�ت ـ د ب ا‪ :‬كش�فت مص�ادر أن وزارة الدف�اع الكويتي�ة اس�تدعت ‪« 200‬بدون»‬ ‫(غير محددي اجلنس�ية) من أبناء الكويتي�ات الذين قدموا أوراقهم لاللتحاق في اجليش‪،‬‬ ‫وأجريت لهم مقابالت شخصية‪ ،‬متهيدا ملباشرتهم اجراءات الفحص الطبي بعد عطلة عيد‬ ‫االضحى املبارك‪.‬‬ ‫وقال�ت املصادر لصحيفة «ال�رأي» الكويتية في عددها الصادر االثنين إن «املعنيني في‬ ‫ال�وزارة اتصلوا قبل نهاية األس�بوع املاضي باملؤهلني وفقا للش�روط الت�ي وضعت‪ ،‬فيما‬ ‫اقتصر االتصال فقط على أبناء الكويتيات من أب عسكري ينتمي إلى فئة (البدون) ولديه‬ ‫بطاق�ة أمني�ة صاحل�ة وال توجد علي�ه قيود أمني�ة مثبتة‪ ،‬ف�ي اجلهاز املركزي»‪ .‬وأش�ارت‬ ‫املصادر الى «وجود دراسة في وزارة الدفاع توصي بتعيني ‪ 3‬آالف من أبناء فئة البدون في‬ ‫ع�دد من القطاع�ات واإلدارات واالجهزة التابعة للوزارة‪ ،‬خصوصا في قطاعات الش�رطة‬ ‫العس�كرية واخليالة واملغاوير‪ ،‬باالضافة إلى فرقة اجليش املوس�يقية»‪ .‬يذكر أن عش�رات‬ ‫اآلالف م�ن البدون يعيش�ون في الكويت وتعتبر قضية البدون من القضايا املؤثرة بش�كل‬ ‫كبير على س�جل الكويت في حقوق اإلنس�ان وحتاول الكويت حل املشكلة من خالل عملية‬ ‫التجنيس التي تقوم بها احلكومة للمستحقني من حني آلخر‪.‬‬

‫■ لن�دن ـ د ب ا‪ :‬ألق�ت الش�رطة البريطاني�ة القب�ض عل�ى أربعة رج�ال في لندن‬ ‫لالش�تباه في صلتهم باإلرهاب‪ .‬وذكرت ش�رطة «س�كوتالند يارد» االثنني أن الرجال‬ ‫األربع�ة متهمون بالتحري�ض على ارتكاب جرائم ذات دواف�ع إرهابية‪ .‬وجرت عملية‬ ‫االعتق�ال مس�اء االح�د في إط�ار مهمة ملكافح�ة اإلرهاب مع�دة منذ فت�رة طويلة‪ .‬ومت‬ ‫تفتي�ش س�تة منازل خالل احلمل�ة‪ ،‬وقامت الش�رطة بنقل الرجال املعتقلني إلى قس�م‬ ‫ش�رطة جن�وب لن�دن‪ .‬ولم يع�رف بع�د تفاصيل ع�ن جرائم معين�ة يش�تبه في صلة‬ ‫املعتقلني بها‪.‬‬

‫توقيف ‪ 1200‬في عملية ضد املهاجرين ملوسكو‬ ‫■ موس�كو ـ ا ف ب‪ :‬اوقفت شرطة موس�كو حوالى ‪ 1200‬شخص االثنني في عملية‬ ‫اس�تهدفت املهاجرين في حي شهد اعمال شغب معادية لالجانب االحد اثر مقتل شاب‬ ‫روسي على ايدي مهاجر كما افادت وكالة انترفاكس‪.‬‬ ‫وقال املكتب االعالمي لشرطة موسكو «مت توقيف حوالى ‪ 1200‬شخص للتحقق من‬ ‫ضلوعهم في اجلرمية خالل عملية في سوق اجلملة بيريولوفو» حيث يعمل مهاجرون‬ ‫يتحدرون خصوصا من جنوب البالد او دول القوقاز وآسيا الوسطى‪.‬‬ ‫وكانت العاصمة الروس�ية شهدت اس�وأ اعمال شغب االحد منذ س�نوات اثر مقتل‬ ‫الروس�ي ايغ�ور شتش�ربكوف (‪ 25‬س�نة) في تل�ك املنطق�ة الواقعة جنوب موس�كو‪،‬‬ ‫اخلميس امام رفيقته طعنا‪.‬‬

‫الفرص�ة «الت�ي ل�ن تتك�رر» بوج�ود رئي�س إيراني معت�دل الصالح‬ ‫العالقات مع طهران‪.‬‬ ‫وقدمت هذه الدعوة في ش�كل رسالة مفتوحة صاغها املسؤول عن‬ ‫الطائفة اليهودية في طهران هومايون س�ميا جنف عبادي وارس�لت‬ ‫نسخة منها الى وكالة فرانس برس‪.‬‬ ‫وج�اء في الرس�الة «اذا لم تس�تفد الوالي�ات املتح�دة واجملموعة‬ ‫الدولي�ة من ه�ذه الفرصة الذهبية الت�ي لن تتكرر رمب�ا‪ ،‬فان الوضع‬ ‫س�يكون في صال�ح جميع من يناهض�ون تطبيع العالق�ات بني إيران‬ ‫والواليات املتحدة»‪.‬‬ ‫واضافت «ان ذلك س�يتيح ايضا للمتش�ائمني ان يشككوا بسهولة‬ ‫في حسن نوايا الواليات املتحدة»‪.‬‬ ‫وياتي نش�ر هذه الرس�الة بعد زي�ارة تاريخية للرئي�س اإليراني‬ ‫املعت�دل حس�ن روحاني للامم املتحدة نهاي�ة ايلول‪/‬س�بتمبر حيث‬ ‫اجرى باخلصوص اتصاال هاتفي�ا بالرئيس اوباما في الوقت الذي ال‬ ‫تزال فيه العالقات الدبلوماسية مقطوعة بني البلدين منذ ‪.1980‬‬ ‫كما انها تش�كل رد فعل على تصريحات رئيس الوزراء االسرائيلي‬ ‫بنيامني نتانياهو بشان حقوق االنسان في إيران‪.‬‬ ‫وجاء في الرس�الة «نحن اليهود اإليرانيني كاقلية دينية‪ ،‬نش�ارك‬ ‫في االنتخابات وانتخبنا رئيسا شعبيا بحرية»‪.‬‬ ‫والطائف�ة اليهودي�ة اإليراني�ة متل�ك احلري�ة «في ارت�داء اجلينز‬ ‫واالس�تماع الى املوس�يقى» بحس�ب الرس�الة الت�ي تش�ير بذلك الى‬ ‫تصريح�ات نتانياهو التي قال فيه�ا ان اإليرانيني ال يتمتعون بحرية‬ ‫اللباس واحلرية الثقافية‪.‬‬

‫■ الري�اض ـ يو ب�ي اي‪ :‬حذر مفتي عام‬ ‫الس�عودية الش�يخ عبدالعزيز بن عبدالله‬ ‫آل الشيخ قادة العالم اإلسالمي من مخطط‬ ‫ً‬ ‫داعي�ا‬ ‫«أع�داء اإلسلام « لتقس�يم األم�ة‪،‬‬ ‫اجلميع إلى ض�رورة االس�تفاقة من الغفلة‬ ‫واستعادة الوحدة‪.‬‬ ‫وق�ال آل الش�يخ خلال خطب�ة وقف�ة‬ ‫عرف�ات ف�ي مس�جد من�رة الي�وم االثنني»‬ ‫إن األم�ة اإلسلامية مس�تهدفة م�ن أع�داء‬ ‫اإلسلام الذي�ن يري�دون ض�رب بعضك�م‬ ‫ببعض وتفريق صفوفكم ونش�ر الفوضى‪،‬‬ ‫وذلك لفرض الس�يطرة والتبعية على هذه‬ ‫األم�ة»‪ ،‬داعيا املس�لمني إل�ى» احلفاظ على‬ ‫أوطانهم»‪.‬‬ ‫وحذرم�ن انقس�ام األم�ة اإلسلامية‪،‬‬ ‫مؤك�دا عل�ى حرمة دم�اء املس�لمني بعضهم‬ ‫عل�ى بع�ض‪ .‬وأش�ار «إل�ى أن هن�اك قوى‬ ‫ش�ريرة (لم يس�مها) تريد الفتك باإلنسان‬ ‫ومت�ارس الق�وة الظامل�ة إلب�ادة البش�ر‬ ‫لتحقيق مصاحلها»‪.‬‬ ‫وأوضح آل الشيخ «أن العالم اإلسالمي‬ ‫مير بظ�روف حرجة تهدد وحدت�ه‪ ،‬وتفرق‬

‫ً‬ ‫مضيفا‬ ‫أبن�اءه وتظهر تربص األع�داء به»‪،‬‬ ‫«أما آن لنا أن نفيق من غفلتنا وأن نستعيد‬ ‫وحدتنا بعد ما حل بأمتنا من مصائب»‪ .‬‬ ‫وتاب�ع «أيته�ا الش�عوب اإلسلامية‬ ‫بالدك�م أمانة ف�ي أعناقك�م فحافظ�وا على‬ ‫أمنه�ا ومقدراتها واعلموا أنكم مس�تهدفون‬ ‫فاحذروا مكائد من يستهدفكم واعملوا على‬ ‫إفشالها»‪.‬‬ ‫وطال�ب علم�اء األم�ة» ب�أن يك�ون لهم‬ ‫دور ف�ي توعي�ة األم�ة وإصلاح ش�أنها‬ ‫وفصل اخلص�ام بينهم وإطفاء نار العداوة‬ ‫واحل�روب والفتن بني أبن�اء األم�ة»‪ ،‬الفتا‬ ‫إلى «أن قصر علماء املس�لمني في هذا الدور‬ ‫سيتس�بب في حدوث انشقاقات أكبر داخل‬ ‫أمة املسلمني»‪.‬‬ ‫وق�ال مفت�ي الس�عودية ‪ ،‬وه�و بدرجة‬ ‫وزي�ر «إن الدم�اء واألم�وال واألع�راض‬ ‫أمانة لدى املسلم يجب احترامها وصيانتها‬ ‫وعدم االعتداء عليها «‪.‬‬ ‫وتاب�ع «لق�د انتش�رت ف�ي بع�ض بالد‬ ‫املس�لمني الفواح�ش وفس�اد األخلاق‬ ‫واألمراض اخلطيرة بس�بب عدم التمس�ك‬

‫بش�رع الله‪ ،‬وهناك طائفة من األمة يقلدون‬ ‫أعداء األمة واستوردوا مناهجهم التعليمية‬ ‫م�ن الغير‪ ،‬وأخرى اتبعت مناهج ش�يوعية‬ ‫وماركس�ية وغربي�ة فضل�وا وأضل�وا»‬ ‫ً‬ ‫مضيف�ا «آن األوان أن تعود األمة إلى دينها‬ ‫وتف�ر إلى ربه�ا‪ ..‬فال جناة لنا إال بالتمس�ك‬ ‫بديننا»‪.‬‬ ‫وطال�ب احلج�اج أن يحافظوا على بالد‬ ‫احلرمني الشريفني وأمنها واستقرارها‪ ،‬وأن‬ ‫يحترموا األنظمة ويتقيدوا بها‪ ،‬وقال «على‬ ‫اجلمي�ع التع�اون م�ع الدولة خلال الفترة‬ ‫القادمة إلجناز التوسعة واملشروعات التي‬ ‫تخدم احلجاج والزوار واملعتمرين‪».‬‬ ‫وأعلن�ت الس�لطات الس�عودية أم�س‬ ‫األح�د أن عدد احلج�اج القادمني من خارج‬ ‫اململك�ة ألداء مناس�ك احل�ج هذا الع�ام بلغ‬ ‫‪ 1.3‬مليون حاج بانخفاض قدره ‪ ٪21‬عن‬ ‫العام املاضي‪.‬‬ ‫ومن املتوقع إن ينضم إلى الـ ‪ 1.3‬مليون‬ ‫ح�اج القادمين م�ن خ�ارج اململك�ة حوالي‬ ‫ملي�ون ح�اج من داخ�ل اململك�ة إضافة إلى‬ ‫أهالي مكة املكرمة‪.‬‬

‫خامنئي يدعو لوحدة املسلمني ويحذر من الفتنة املذهبية‬ ‫■ طهران ـ يو بي اي‪ :‬دعا مرش�د الثورة اإلسلامية في إيران علي‬ ‫خامنئي االثنني املس�لمني إلى اإلحت�اد‪ ،‬وحذر من العناص�ر التكفيرية‬ ‫الت�ي ص�ارت «ألعوبة بي�د الساس�ة الصهاين�ة (اس�رائيل) وحماتهم‬ ‫الغربيني»‪ ،‬ومن رجال الدين الذين ينفخون في نار الفتنة بني الش�يعة‬ ‫والسنة‪.‬‬ ‫وقال خامنئي في نداء وجهه من طهران إلى احلجاج في مكة‪ ،‬إن كل‬ ‫ما تش�هده دول غرب آسيا واخلليج وشمال إفريقيا من حروب داخلية‬ ‫وعصبيات دينية وطائفية واضطراب سياس�ي وانتشار لإلرهاب «هو‬ ‫نتاج اخملططات الش�يطانية واالس�تكبارية لألجهزة األمنية األجنبية‬ ‫وعملاء احلكوم�ات العميل�ة لها ف�ي املنطقة وه�ي حتصل ف�ي الدول‬ ‫الت�ي تتوف�ر فيه�ا األرضي�ات املس�تعدة‪ .‬وحت�ول حياة ش�عوبها إلى‬ ‫جحيم وتذيقهم املرارة»‪ .‬واعتبر أن العالج البنيوي واألساس�ي ميكن‬ ‫تلخيص�ه‪« :‬باحت�اد وتآخي املس�لمني حتت ل�واء التوحي�د‪ ،‬و»معرفة‬ ‫العدو ومواجهة مخططاته وأس�اليبه»‪ .‬وق�ال «إن العناصر التكفيرية‬ ‫ص�ارت الي�وم ألعوب�ة بي�د الساس�ة الصهاين�ة الغداري�ن وحماته�م‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫الغربيني وتقوم بجرائم كبيرة وتسفك دماء املسلمني واألبرياء»‪.‬‬ ‫وحت�دث عن «الدعاة واملتزينني بلباس رجال الدين الذين ينفخون‬ ‫ّ‬ ‫في نار االختالفات بني الش�يعة والس�نة»‪ ،‬وقال إنه وككثير من علماء‬ ‫ً‬ ‫مجددا «أن أي قول أو‬ ‫اإلسلام واحلريصني على األمة اإلسلامية يعلن‬ ‫عمل يش�عل نار االختالف بني املس�لمني‪ ،‬وأيضا أي إهانة ملقدس�ات أي‬ ‫من الفرق اإلسلامية او تكفير احد املذاهب اإلسالمية هو خدمة ملعسكر‬ ‫ً‬ ‫شرعا»‪.‬‬ ‫الكفر والشرك وخيانة لإلسالم ومحرم‬ ‫ّ‬ ‫وح�ذر م�ن عدم ج�واز الوق�وع في خط�أ حتدي�د العدو األساس�ي‬ ‫الذي هو «اليوم جبهة االس�تكبار العاملي والشبكة الصهيونية اجملرمة‬ ‫نفس�ها»‪ .‬وقال إن «الدول املس�تكبرة وفي مقدمتها امريكا ومبس�اعدة‬ ‫وس�ائلها اإلعالمية الواس�عة واملتطورة تقوم بإخفاء وجهها احلقيقي‬ ‫كم�ا تقوم بخ�داع ال�رأي الع�ام لألمم والش�عوب م�ن خلال التظاهر‬ ‫بحماية حقوق اإلنس�ان والدميقراطية‪ .‬إن ه�ؤالء يتظاهرون بالدفاع‬ ‫عن حقوق الش�عوب في الوقت الذي تكتوي فيه الش�عوب االسلامية‬ ‫بكل كيانها بنار فتنهم»‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫انتشار مكثف لقوات األمن واملدرعات في مداخل املدينة‬

‫هدوء نسبي يسود تعز اليمنية بعد يوم‬ ‫عنيف إثر مقتل أحد الوجهاء القبليني‬

‫■ تع�ز (اليم�ن) – «األناض�ول»‪:‬‬ ‫ساد الهدوء النس�بي إلى مدينة «تعز»‬ ‫اليمنية اإلثنين‪ ،‬بعد حالة م�ن التوتر‬ ‫ش�هدتها املدينة أمس‪ ،‬إثر مقتل فيصل‬ ‫س�عيد اخملالفي‪ ،‬األخ الش�قيق للشيخ‬ ‫القبل�ي الب�ارز حمود س�عيد اخملالفي‪،‬‬ ‫أحد أبرز وجهاء محافظة تعز‪.‬‬ ‫حال�ة الهدوء الت�ي ع�ادت للمدينة‬ ‫ج�اءت بع�د تدخ�ل الرئاس�ة اليمني�ة‬ ‫لن�زع فتي�ل األزمة‪ ،‬وتش�كيل جلنة من‬ ‫كبار مش�ايخ محافظتي تع�ز (جنوب)‬ ‫وم�أرب (ش�مال) الت�ي ينتم�ي إليهما‬ ‫اجملن�ي علي�ه واجلاني‪ ،‬حل�ل القضية‬ ‫ً‬ ‫سلميا‪.‬‬ ‫وانتش�رت قوات أمن ومدرعات في‬ ‫مداخ�ل مدين�ة تعز‪ ،‬واس�تحدثت أكثر‬ ‫من نقطة عس�كرية جديدة ف�ي املدخل‬ ‫الش�رقي للمدين�ة‪ ،‬كإج�راء احترازي‬ ‫ملنع دخول مسلحني قبليني‪.‬‬ ‫وقال شهود عيان لوكالة األناضول‬ ‫إن «املنطق�ة الت�ي ش�هدت اش�تباكات‬ ‫باألس�لحة اخلفيفة واملتوسطة صباح‬ ‫السبت بني أنصار اجملني عليه وأفراد‪،‬‬ ‫يعتق�د بتورطه�م ف�ي مقتل�ه‪ ،‬عاش�ت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هادئ�ا رغ�م التعبئ�ة اإلعالمي�ة‬ ‫ليلا‬ ‫الت�ي تطرقت إلى بدء ح�رب أهلية بني‬ ‫محافظت�ي تع�ز (مس�قط رأس القتيل‬ ‫الدكتور فيص�ل اخملالفي) ‪-‬ومحافظة‬ ‫مـ�أرب الش�مالية (مس�قط رأس‬ ‫اجلناة)‪.‬‬ ‫وأش�ار الش�هود إل�ى أن املس�لحني‬ ‫ً‬ ‫صباح�ا‬ ‫القبليين‪ ،‬الذي�ن انتش�روا‬ ‫وتواف�دوا م�ن القرى احمليط�ة مبدينة‬ ‫«تع�ز» من أج�ل األخذ بالث�أر‪ ،‬اختفوا‬ ‫ف�ي املس�اء‪ ،‬وذل�ك بع�د اجتم�اع ضم‬ ‫مشايخ ووجهاء محافظة تعز‪ ،‬ملناقشة‬ ‫تداعي�ات جرمي�ة االغتي�ال‪ ،‬وطالبوا‬ ‫أولي�اء دم اجملن�ي علي�ه بـ»التهدئ�ة‬ ‫وضب�ط النف�س»‪ ،‬وه�و ما ح�دث بعد‬ ‫ساعات‪.‬‬ ‫وق�ال بي�ان ص�ادر ع�ن مش�ايخ‬ ‫ووجه�اء محافظ�ة «تع�ز» إن «دم‬ ‫الش�هيد اخملالف�ي ه�و دم جمي�ع أبناء‬ ‫تعز»‪ ،‬وذلك كرد سريع على أنباء قالت‬ ‫إن ح�ادث االغتيال س�ببه « ثأر قدمي «‬ ‫بني قبيلتني‪.‬‬ ‫وش�هدت مدين�ة تعز أم�س‪ ،‬احراق‬ ‫من�ازل ألن�اس ينتم�ون إل�ى محافظة‬ ‫م�أرب‪ ،‬وذل�ك م�ن قب�ل غاضبين على‬ ‫اغتيال األكادميي اخملالفي الذي يشغل‬ ‫ً‬ ‫رئيسا لقس�م العلوم اإلدارية بجامعة‬ ‫ً‬ ‫ومدرس�ا ف�ي العدي�د م�ن‬ ‫«الس�عيد»‬

‫فتاة مينية تستعد لبيع اضاحي العيد‬ ‫اجلامعات األهلية باملدينة‪.‬‬ ‫وقوبل�ت تل�ك األفع�ال بالرفض من‬ ‫غالبي�ة أبناء املدين�ة‪ ،‬الذي�ن اعتبروا‬ ‫أن هذه الس�لوكيات «دخيلة» على تعز‬ ‫عاصمة الثقافة اليمنية‪.‬‬ ‫في غضون ذلك‪ ،‬اس�تحوذت حادثة‬ ‫«االغتيال» التي ش�هدتها املدينة‪ ،‬على‬ ‫معظ�م نقاش�ات الش�ارع اليمن�ي ف�ي‬ ‫كافة احملافظات‪ ،‬وذل�ك ملا متثله «تعز»‬ ‫م�ن ثقل في النس�يج اليمن�ي من حيث‬ ‫مدنيته�ا وثقافتها‪ ،‬وعمقه�ا النضالي‪،‬‬ ‫وكثافتها السكانية‪.‬‬ ‫وأجم�ع غالبية أبن�اء احملافظة على‬ ‫أن حادث�ة االغتي�ال سياس�ية بدرجة‬ ‫كبي�رة‪ ،‬وال عالق�ة لها بقضي�ة ثأر قيل‬ ‫إنها نشبت في العام ‪1997‬م‪.‬‬ ‫ومدين�ة تع�ز اليمني�ة‪ ،‬ه�ي «مه�د‬ ‫الثورة الشبابية « التي قامت ضد نظام‬ ‫الرئيس الس�ابق على عبدالله صالح‪،‬‬

‫■ القاه�رة – «األناض�ول»‪ :‬أصيب ‪ 13‬مصريا‪،‬‬ ‫األح�د‪ ،‬بج�راح‪ ،‬أثناء تص�دي الش�رطة املصرية‬ ‫حملاولة أعضاء في رابطة مشجعي النادي األهلي‬ ‫القاهري (رابطة ألت�راس أهالوي) اقتحام صالة‬ ‫الركاب في مطار القاهرة الدولي‪ ،‬بحس�ب مصدر‬ ‫أمني‪.‬‬ ‫وق�ال املصدر إن نحو ‪ 600‬من أعضاء «ألتراس‬ ‫أهلاوي» أش�علوا الش�ماريخ وحاول�وا اقتحام‬ ‫صالة الوصول الس�تقبال الفريق األول لكرة اليد‬ ‫العائ�دة م�ن املغ�رب‪ ،‬إال أن ق�وات األم�ن تصدت‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫وأطل�ق أعض�اء األلت�راس طلق�ات خرطوش‬ ‫(طلق�ات ناري�ة حتت�وي عل�ى ك�رات حديدي�ة‬ ‫صغيرة) على قوات الشرطة؛ مما أوقع ‪ 11‬مصابا‬ ‫بني رجال الش�رطة‪ ،‬باإلضافة إل�ى ‪ 2‬من العاملني‬

‫حي�ث كان�ت الس�باقة ف�ي نص�ب أول‬ ‫س�احة «حرية» بني محافظ�ات اليمن‪،‬‬ ‫للمطالب�ة برحيله‪ ،‬في ذات الليلة التي‬ ‫ش�هدت سقوط نظام حسني مبارك في‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫ويق�ول مراقب�ون‪ ،‬إن عناص�ر م�ن‬ ‫النظ�ام الس�ابق تري�د االنتق�ام م�ن‬ ‫املدينة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيرا‬ ‫أمني�ا‬ ‫انفالتا‬ ‫وتش�هد املدين�ة‬ ‫من�ذ أكث�ر م�ن عامين‪ ،‬لك�ن الفت�رة‬ ‫األخي�رة ش�هدت عملي�ات اغتي�ال‬ ‫بواسطة دراجــات نارية‪ ،‬كان آخرها‬ ‫لضاب�ط ف�ي وزارة الداخلي�ة‪ ،‬حي�ث‬ ‫ق�ام مس�لحون باغتيال�ه وه�و داخ�ل‬ ‫س�يارته‪ ،‬في وقت تع�رض فيه ضابط‬ ‫آخ�ر ف�ي األم�ن السياس�ي حملاول�ة‬ ‫اغتيال فاشلة‪.‬‬ ‫وف�ي بيانه�م الص�ادر‪ ،‬ح�ذر أبناء‬ ‫محافظ�ة تع�ز م�ن « دخ�ول أي ط�رف‬

‫ثال�ث يس�تغل األج�واء املتوت�رة‪،‬‬ ‫بغ�رض توس�يع دائ�ره االش�تعال «‪،‬‬ ‫وحمل�وا األجه�زة األمني�ة مس�ؤولية‬ ‫حف�ظ وحماية األش�خاص واملمتلكات‬ ‫جلميع سكان احملافظة‪.‬‬ ‫وقال�ت توكل كرم�ان‪ ،‬احلائزة على‬ ‫جائزة نوبل للسالم‪ ،‬والتي تنتمي إلى‬ ‫نفس مس�قط رأس القتيل‪ ،‬إن «اغتيال‬ ‫اخملالف�ي جرمي�ة ذات طابع سياس�ي‪،‬‬ ‫بق�در م�ا ه�ي امت�داد حلال�ة االنفالت‬ ‫األمن�ي املتزاي�دة ف�ي تع�ز‪ ،‬والت�ي‬ ‫ً‬ ‫يومي�ا العديد من ح�االت القتل‬ ‫تش�هد‬ ‫واالعت�داءات‪ ،‬في ظل المب�االة وعجز‬ ‫رسمي مطلق»‪.‬‬ ‫وكتب�ت كرم�ان عل�ى صفحته�ا في‬ ‫موق�ع التواص�ل االجتماع�ي «في�س‬ ‫ب�وك» إن «األجه�زة األمنية والس�لطة‬ ‫احمللية في احملافظة تتحمل مس�ؤولية‬ ‫ه�ذا العج�ز والفش�ل ع�ن وض�ع ح�د‬

‫إصابة ‪ 13‬شخصا في محاولة رابطة‬ ‫«ألتراس أهالوي» اقتحام مطار القاهرة‬ ‫ف�ي املطار‪ ،‬وأدى إل�ى حتطيم الزج�اج اخلارجي‬ ‫لصال�ة ال�ركاب‪ ،‬فيم�ا مت اعتق�ال ‪ 10‬م�ن أعضاء‬ ‫األلتراس‪ ،‬بحسب بيان لوزارة الداخلية املصرية‬ ‫مساء اليوم األحد‪.‬‬ ‫وكان مص�در أمني قال في وقت س�ابق إن عدد‬ ‫املصابني هم ‪ 11‬من رجال الشرطة‪.‬‬ ‫وق�ال البي�ان إن قوات الش�رطة املكلفة بتأمني‬ ‫مط�ار القاه�رة الدول�ي متكن�ت م�ن التعام�ل مع‬ ‫مثيري الش�غب وتفريقهم باستخدام قنابل الغاز‬ ‫املس�يل للدموع وإبعادهم عن املط�ار فيما تالحق‬ ‫ق�وات األم�ن «بعض تل�ك العناصر في الش�وارع‬ ‫احمليط�ة مبط�ار القاه�رة لضبطه�م وتقدميه�م‬ ‫للنيابة ً‬ ‫إنفاذا للقانون»‪ ،‬بحسب البيان‪.‬‬ ‫فيما قالت رابطة «ألت�راس أهالوي»‪ ،‬في بيان‬ ‫لها مس�اء الي�وم األحد‪ ،‬إن الش�رطة اعتقلت ‪150‬‬

‫م�ن أعضائه�ا‪ ،‬ومت ترحيله�م إلى معس�كر قوات‬ ‫أم�ن املط�ار‪ ،‬واتهم�ت وزارة الداخلي�ة بإطلاق‬ ‫طلقات ناري�ة واخلرطوش على أعض�اء الرابطة‬ ‫قب�ل القب�ض عليه�م‪ ،‬مضيف�ة أن أغل�ب املعتقلن‬ ‫مصابني‪.‬‬ ‫ودع�ت الرابط�ة‪ ،‬ف�ي بيانه�ا‪ ،‬أنصاره�ا إل�ى‬ ‫التجمع في منطقة «مس�اكن ش�يراتون» (شمالي‬ ‫القاه�رة) القريبة من املطار‪ ،‬إلى حني اإلفراج عن‬ ‫أعضاء الرابطة املعتقلني‪.‬‬ ‫وأف�اد مراس�ل األناض�ول ب�أن املئ�ات م�ن‬ ‫اجملندين‪ ،‬وتس�ع نقاالت جنود‪ ،‬وس�ت س�يارات‬ ‫مكافحة ش�غب‪ ،‬ومجنزرات للجيش‪ ،‬تنتشر على‬ ‫طري�ق صالح س�الم على مدخ�ل مط�ار القاهرة‪،‬‬ ‫على بع�د حوالي كيل�و متر من ص�االت الوصول‬ ‫واملغادرة في املطار‪.‬‬

‫عضو اجمللس الرئاسي لـ«النور» السلفي‬ ‫يرفض قانون التظاهر اجلديد‬

‫■ القاه�رة – «األناض�ول»‪ :‬رف�ض طلع�ت‬ ‫م�رزوق‪ ،‬عضو اجمللس الرئاس�ي حل�زب النور‬ ‫(الذراع السياس�ية للدع�وة الس�لفية)‪ ،‬قانون‬ ‫التظاه�ر ال�ذي واف�ق علي�ه مجل�س ال�وزراء‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا أنه يهدف ملنع التظاهر‪ ،‬وليس‬ ‫(املؤقت)‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نظ�را لتعارض�ه م�ع املواثي�ق‬ ‫مج�رد تنظيم�ه‪،‬‬ ‫الدولية واحتوائه علي عبارات مطاطة‪.‬‬ ‫وكان مجل�س الوزراء املص�ري قد وافق علي‬ ‫قان�ون جديد لتنظيم التظاه�ر يحظر االعتصام‬ ‫نهائيً �ا‪ ،‬ومين�ع االقت�راب ‪ 50‬أو ‪ 100‬مت�ر م�ن‬ ‫مق�ار الرئاس�ة والبرملان واحلكومة والش�رطة‪،‬‬ ‫كم�ا ينص القان�ون على إخطار القس�م أو مركز‬ ‫الش�رطة ال�ذي يق�ع بدائرت�ه م�كان التظاه�رة‬ ‫إخطارا كتابيا‪ ،‬مع إعطاء احلق لوزارة الداخلية‬ ‫ف�ي إلغ�اء املظاه�رة‪ ،‬عل�ي أن تك�ون احلب�س‬ ‫وغرامة ‪ 300‬ألف جني�ه خملالفي قواعد اإلخطار‬ ‫واملنتفعني ماليً ا من تنظيم املظاهرات‪.‬‬ ‫وق�ال طلع�ت م�رزوق‪ :‬إن االس�م الصحي�ح‬ ‫لقان�ون التظاه�ر ال�ذي واف�ق علي�ه الرئي�س‬ ‫املؤقت اليوم هو «منع التظاهر «‪ ،‬مش�يرا إلي أن‬ ‫ه�ذا القانون يتعارض مع املعاه�دات واملواثيق‬ ‫الدولية اخلاصة باحلقوق واحلريات ‪.‬‬ ‫وقال ف�ي بيان وص�ل لـ»وكال�ة األناضول «‬

‫نس�خة منه‪ :‬ال ينبغ�ي حلكومة ُمعين�ة ومؤقتة‬ ‫أن ُتص�در مثل ه�ذا القانون‪ ،‬وتس�اءل مل�اذا لم‬ ‫يُ عرض القانون للنقاش اجملتمعي؟‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أن القان�ون يش�تمل عل�ى عب�ارات مطاطة غير‬ ‫واضحة وميكن استخدامها بأشكال متعددة‪.‬‬ ‫وأض�اف‪ :‬ما ال�ذي يضمن عدم مماطلة قس�م‬ ‫الش�رطة ف�ي اس�تالم اإلخط�ار ال�ذي يرس�له‬ ‫منظم�و املظاه�رة‪ ،‬خاص�ة أنه البد م�ن التوقيع‬ ‫عل�ى ص�ورة منه‪ ،‬حت�ى ال تك�ون هن�اك فرصة‬ ‫لالدع�اء بع�دم وجود ه�ذا اإلخط�ار‪ ،‬فضال عن‬ ‫أن املش�روع يفرض عقوبة عل�ي التظاهر بدون‬ ‫إخطار ؟!‪ .‬وش�دد مرزوق على أن مساحة املكان‬ ‫ال�ذي يُ حظ�ر عل�ي املتظاهري�ن جت�اوزه أم�ام‬ ‫املنشآت العامة املنصوص عليها في املادة (‪،)14‬‬ ‫واحملددة بـ ‪ 100 : 50‬متر مساحة كبير ً‬ ‫جدا ‪.‬‬ ‫وتاب�ع‪ :‬ينبغ�ي إلغ�اء حظر حت�ول املظاهرة‬ ‫إل�ى اعتصام‪ ،‬وض�رورة تنظيم ح�ق االعتصام‬ ‫واألماكن التي ميكن أن مي�ارس فيها‪ ،‬والقواعد‬ ‫التي حتكمه والفترة التي يستغرقها ‪.‬‬ ‫وطالب مرزوق‪ ،‬بإلغ�اء عقوبة احلبس على‬ ‫ارت�كاب مخالف�ات خلال املظاه�رة‪ ،‬واالكتفاء‬ ‫بالغرامة‪ ،‬وتس�اءل‪ :‬مل�اذا لم يتع�رض القانون‬ ‫ملقار األحزاب السياسية‪ ،‬واجلمعيات األهلية؟!‪.‬‬

‫وأش�ار إل�ي أن املس�ودة التي ُع ِرض�ت في حكم‬ ‫الرئي�س املعزول‪ ،‬محمد مرس�ي كانت مطروحة‬ ‫للنقاش اجملتمعي‪ ،‬و كان هناك برملان ُمنتخب‪.‬‬ ‫وأكد م�رزوق علي أنه إذا لم يتم معاجلة هذه‬ ‫املالحظ�ات فس�يكون القانون موق�وف التنفيذ‬ ‫ولن يُ طبق‪.‬‬ ‫و»الن�ور» ه�و احل�زب اإلسلامي الوحي�د‬ ‫الذي ش�ارك في اجتماع قوى دينية وسياس�ية‬ ‫أخرى م�ع وزي�ر الدفاع املص�ري‪ ،‬القائ�د العام‬ ‫للجي�ش‪ ،‬الفري�ق أول عب�د الفت�اح السيس�ي‪،‬‬ ‫ي�وم ‪ 3‬يولي�و‪ /‬مت�وز املاض�ي‪ ،‬وال�ذي انته�ى‬ ‫إل�ى اإلطاح�ة بالرئي�س محمد مرس�ي‪ ،‬املنتمي‬ ‫إل�ى جماعة اإلخ�وان املس�لمني‪ ،‬وتعيني رئيس‬ ‫احملكمة الدس�تورية العليا (أعلى هيئة قضائية‬ ‫ف�ي البالد) رئيس�ا مؤقتا حلين انتخاب رئيس‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫كم�ا أن�ه احل�زب اإلسلامي الوحي�د ال�ذي‬ ‫يش�ارك ف�ي «جلنة اخلمسين» لتعديل دس�تور‬ ‫‪ 2012‬املعط�ل‪ ،‬والذي حاز املوافقة في اس�تفتاء‬ ‫شعبي العام املاضي‪.‬‬ ‫الداخلي�ة اعلن�ت القبض على ‪ 10‬مش�جعني‬ ‫والرابطة قالت إن الش�رطة اعتقلت ‪ 150‬أغلبهم‬ ‫مصابني‪.‬‬

‫لالنفلات األمن�ي في تعز‪ ،‬كم�ا طالبت‬ ‫بالتحقيق في جرمية اغتيال اخملالفي‪،‬‬ ‫وفي جميع جرائم القتل التي ش�هدتها‬ ‫تعز خالل الفترة املاضية‪.‬‬ ‫ويصف املهن�دس عدن�ان املقطري‪،‬‬ ‫وه�و م�ن أبن�اء مدين�ة تع�ز‪ ،‬اغتي�ال‬ ‫اخملالف�ي‪ ،‬بأن�ه «اغتي�ال ملش�روع‬ ‫التح�ول املدن�ي لتعز خاص�ه‪ ،‬واليمن‬ ‫ً‬ ‫عموما»‪.‬‬ ‫وقال املقطري لوكالة األناضول‪ ،‬إن‬ ‫«اجملني علي�ه كان ميثل جانبا مش�رقا‬ ‫في قبيلته‪ ،‬فقد كان اخملالفي يرفض أن‬ ‫مير بني الناس مبرافقني مس�لحني مثل‬ ‫بقية أشقائه املشايخ»‪.‬‬ ‫ويتوق�ع أن يتم ظه�ر اليوم االثنني‪،‬‬ ‫تش�ييع جثمان اخملالفي ال�ذي اغتاله‬ ‫مس�لحون عل�ى متن دراج�ة ناري�ة‬ ‫بالق�رب م�ن كلي�ة العل�وم اإلسلامية‬ ‫وسط مدينة تعز‪ ،‬أمس األحد‪.‬‬

‫وتــقـــوم قــــوات األمن بتفتيش الوافدين‬ ‫إلى املطار تفتــيشا دقـــيقا وتتأكد من هوياتهم؛‬ ‫م�ا أدى إل�ى تك�دس م�روري ف�ي ش�ارع صلاح‬ ‫سالم‪.‬‬ ‫وأضاف املراس�ل أن�ه ال يوج�د أي جتمع‪ ،‬ولو‬ ‫صغي�ر‪ ،‬لـ»األلت�راس» داخ�ل املط�ار‪ ،‬واحلرك�ة‬ ‫في املط�ار طبيعية جدا‪ ،‬فيما ق�وات األمن متأهبة‬ ‫بشكل كامل‪.‬‬ ‫م�ن جانب�ه‪ ،‬ق�ال وزي�ر الطي�ران املدني‪،‬عب�د‬ ‫العزي�ز فاض�ل‪ ،‬إن حركة املالح�ة اجلوية باملطار‬ ‫لم تش�هد أي اضطراب في مواعيد إقالع ووصول‬ ‫الرحالت بسبب هذه االشتباكات‪.‬‬ ‫وخس�ر فري�ق الن�ادي األهل�ي املص�ري‪ ،‬ف�ي‬ ‫املغ�رب أمس‪ ،‬أم�س نهائ�ي بطولة أفريقي�ا لكرة‬ ‫اليد أمام الترجي التونسي بنتيجة ‪.31-24‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪3‬‬

‫أول عيد لإلخوان بعد احلظر‪..‬‬ ‫ال الفتات تهئنة وال حفالت زفاف جماعي‬ ‫■ القاه�رة ‪« -‬األناض�ول»‪ :‬اس�تقبلت جماع�ة اإلخ�وان‬ ‫املس�لمني ف�ي مص�ر وأنصاره�ا عي�د الفط�ر في أغس�طس‪/‬آب‬ ‫املاضي معتصمني في ميدان�ي «رابعة العدوية» و»نهضة مصر»‬ ‫بالقاهرة الكبرى‪ ،‬غير أن اجلماعة تستقبل عيد األضحي‪ ،‬اليوم‬ ‫الثالث�اء‪ ،‬بعد حظرها قانونا‪ ،‬والكثير من كوادرها وقيادتها إما‬ ‫مالحق أمنيا أو موقوف على ذمة تهم مختلفة‪.‬‬ ‫وللم�رة األول�ى من�ذ س�نوات طويلة‪ ،‬يغي�ب عن ه�ذا العيد‬ ‫أبرز أنش�طة اإلخوان املعتادة‪ ،‬التي كانت تشمل تعليق الفتات‬ ‫ضخم�ة للتهنئة بالعيد في الش�وارع وامليادي�ن‪ ،‬وتوزيع حلوم‬ ‫ومواد غذائية أخرى على الفقراء‪.‬‬ ‫وف�ي ه�ذا الص�دد‪ ،‬لفت�ت مص�ادر في جماع�ة اإلخ�وان إلى‬ ‫اس�تمرار توق�ف النش�اط االجتماع�ي واخليري‪ ،‬التابع لقس�م‬ ‫الب�ر في اجلماعة‪ ،‬والذي يخدم قطاع كبير من الفقراء في مصر‪،‬‬ ‫مش�يرين إل�ى أن عي�د األضح�ى اختلف كثي�را عن عي�د الفطر‬ ‫املاضي مع احلكم القضائي بحظر أنشطة اجلماعة‪.‬‬ ‫ويوم الثالثاء املاضي‪ ،‬أص�درت وزارة التضامن االجتماعي‬ ‫ً‬ ‫رس�ميا بح�ل جمعي�ة اإلخوان املس�لمني تنفيذا‬ ‫ف�ي مصر قرارا‬ ‫حلك�م قضائي صدر ف�ي وقت س�ابق بحل اجلمعي�ة ومصادرة‬ ‫أموالها وممتلكاتها وحظر أنشطتها‪.‬‬ ‫وجمعية اإلخوان املس�لمني‪ ،‬جمعية حديثة‪ ،‬أسستها قيادات‬ ‫م�ن جماعة اإلخوان املس�لمون في عهد الرئي�س املعزول محمد‬ ‫مرس�ي في م�ارس‪/‬آذار املاضي‪ ،‬بع�د تزايد مطال�ب املعارضني‬ ‫للجماع�ة بتقنين عمل اجلماع�ة التي أسس�ها حس�ن البنا عام‬ ‫‪ ،1928‬وسط اتهامات بأنها تعمل بدون إطار قانوني وال تخضع‬ ‫لرقابة حكومية‪.‬‬ ‫وقال�ت املص�ادر إن توقف النش�اط ش�مل أيضا ع�دم تعليق‬ ‫الفت�ات تهنئ�ة بعي�د األضحي باس�م اجلماعة وحزبه�ا احلرية‬ ‫والعدال�ة ف�ي الش�وارع الرئيس�ية بامل�دن والق�ري‪ ،‬وأحيان�ا‬ ‫بأس�ماء قياداته�ا البارزين أو املتوقع ترش�حهم ف�ي انتخابات‬ ‫مقبل�ة‪ .‬وم�ع اقتراب عي�د األضحي ف�ي األعوام املاضي�ة‪ ،‬كانت‬ ‫جماعة اإلخوان املسلمون تنشط في إقامة نقاط لذبح األضاحي‬ ‫وتوزيع حلومها‪ ،‬وسيارات تنطلق جلمع جلود األضاحي لبيعها‬ ‫وتوزي�ع قيمتها عل�ي الفقراء واحملتاجني؛وهو م�ا توقف نهائيا‬ ‫خالل هذا الفترة‪.‬‬ ‫وم�ن املنتظ�ر أيض�ا‪ ،‬بحس�ب املص�ادر ذاته�ا‪ ،‬أن تتوق�ف‬ ‫األنش�طة الترفيهي�ة الت�ي كان�ت جماع�ة اإلخوان تقيمه�ا ليلة‬ ‫عيدى الفطر واألضحى‪ ،‬في الشوراع الرئيسية‪ ،‬ويشرف عليها‬ ‫أقسام الطالب باجلماعة وتوزع فيها هدايا نقدية وعينية وسط‬ ‫حضور جماهيري كبير‪.‬‬ ‫ويتوق�ع أيض�ا غياب حفلات الزف�اف اجلماعي الت�ي كانت‬ ‫تش�رف عليه�ا اإلخ�وان املس�لمون ف�ي امل�دن والق�رى‪ ،‬وتقام‬ ‫غالب�ا في عي�دي األضح�ى والفطر ف�ي أح�د األندي�ة أو املراكز‬

‫االجتماعية‪.‬‬ ‫ول�م تس�تبعد املص�ادر من�ع الصلاة ف�ي أي س�احة تقيمها‬ ‫اجلماع�ة من أجل أداء صالة العيد إلجب�ار الناس علي الصالة‬ ‫في الس�احات احلكومية التي تخت�ار وزارة األوقاف خطباءها‬ ‫سلفا‪.‬‬ ‫وتعتب�ر صلاة العيد في س�احات تابع�ة لإلخوان م�ن أكثر‬ ‫العادات التي حرصت اجلماعة على إقامتها‪ ،‬إبان حكم الرئيس‬ ‫األس�بق حس�ني مبارك‪ ،‬رغم الصدامات األمنية الش�هيرة التي‬ ‫تعرض�ت له�ا‪ ،‬والت�ي كان�ت تصل ف�ي حينه�ا إلى ح�د اعتقال‬ ‫القائمني على تلك الساحات خالل إعدادها‪.‬‬ ‫وكان «التحال�ف الوطني لدعم الش�رعية ورفض االنقالب»‪،‬‬ ‫املؤي�د ملرس�ي‪ ،‬قال ف�ي بيان ل�ه‪ ،‬في وقت س�ابق‪ ،‬إن�ه في «كل‬ ‫مي�دان وكل س�احة للصلاة‪ ،‬س�تكون صالتن�ا‪ ،‬فلا متييز وال‬ ‫احتكار‪ ،‬ش�عب واحد‪ ،‬وأرض واحدة‪ ،‬ورب واحد‪ ،‬ال إله إال هو‪،‬‬ ‫رغم أنف الكارهني»‪.‬‬ ‫وبجانب اخملاوف والتضييق�ات األمنية التي أدت إلى غياب‬ ‫ملح�وظ ألنش�طة جماع�ة اإلخ�وان ف�ي العي�د‪ ،‬قال�ت مصادر‬ ‫باجلماع�ة إن أغل�ب جهد اجلماعة موجه حاليا إلى رعاية أس�ر‬ ‫القتلى واملصابني واملعتقلني من اجلماعة وأنصار مرس�ي بصفة‬ ‫عامة‪.‬‬ ‫وف�ي ه�ذا الص�دد‪ ،‬قال�ت مص�ادر قيادي�ة بح�زب «احلري�ة‬ ‫والعدال�ة» إن احل�زب «م�ازال يتبن�ي توجهات نائب رئيس�ه‪،‬‬ ‫عص�ام العريان ‪ -‬املالح�ق أمنيا حاليا ‪ -‬بتوجي�ه كافة املوارد‬ ‫املالي�ة لرعاي�ة ذوي الش�هداء واملصابني واملعتقلين ومحاولة‬ ‫تذلي�ل أي صعوب�ات تخ�ص حياتهم في ظ�ل غي�اب العائل إما‬ ‫قتيال أو معتقال أو مصابا أو متعطال عن العمل»‪.‬‬ ‫وق�ال مصطفى ع�زب‪ ،‬املتح�دث اإلعالمي لفري�ق الدفاع عن‬ ‫مؤي�دي الرئيس املع�زول‪« :‬ألول مرة في تاري�خ الوطن املكلوم‬ ‫تتمن�ى أكث�ر م�ن ‪ 30‬ألف أس�رة مصري�ة أن يتوق�ف الزمان وال‬ ‫يأت�ى العيد‪ ..‬هي أس�ر ضحايا االنقلاب العس�كري‪ ..‬املعتقلني‬ ‫واملفقودين والشهداء واملصابني واملالحقني»‪ ،‬على حد تقديره‪.‬‬ ‫وأض�اف‪ ،‬ف�ي تصريحات لوكال�ة األناضول‪« :‬هن�اك ماليني‬ ‫يشعرون بالغضب والقهر والكبت ‪ ..‬يشعرون بأن الوطن الذي‬ ‫طاملا أعطوه دمائهم يتعرض للسرقة والذبح»‪ ،‬حسب قوله‪.‬‬ ‫وق�ال حمزة زوب�ع‪ ،‬املتحدث اإلعالمي باس�م ح�زب احلرية‬ ‫والعدالة‪« :‬يأتي العيد واملنازل مليئة بقتلى ومصابني ومعتقلني‬ ‫ومالحقين أمنيا‪ ..‬واألنش�طة متوقفة ألن عيدن�ا األكبر هو يوم‬ ‫تتحرر الش�عوب من نير االحتالل الداخلي واخلارجي‪ ،‬يوم أن‬ ‫تعود للشعوب كرامتها وإرادتها»‪.‬‬ ‫وأض�اف زوبع لوكالة األناضول أن «العيد فرحة غير مكتملة‬ ‫ ليس بس�بب القتل�ى واجلرح�ى واملعتقلني‪ -‬لك�ن ألننا أمام‬‫وطن مختطف‪ ،‬ويوم يعود سيعود معه العيد»‪.‬‬

‫األمن املصري يوقف ‪ 23‬من أنصار‬ ‫اإلخوان في ثالث محافظات‬ ‫■ م�دن مصري�ة ( مراس�لون )‬ ‫«األناضول»‪ :‬ألقت قوات األمن املصرية‪،‬‬ ‫ف�ي وق�ت مبك�ر صب�اح ام�س اإلثنين‪،‬‬ ‫عل�ى ‪ 23‬ش�خصا م�ن أنص�ار جماع�ة‬ ‫اإلخوان املس�لمني‪ ،‬في ثالث محافظات؛‬ ‫«املنيا» و»بني س�ويف» (وس�ط البالد)‬ ‫واالسكندرية (شمال)‪.‬‬ ‫وقال مص�در أمني في املني�ا إن قوات‬ ‫األم�ن‪ ،‬مدعوم�ة بق�وات اجلي�ش‪ ،‬ألقت‬ ‫القب�ض عل�ى ‪ 18‬م�ن أنص�ار جماع�ة‬ ‫اإلخ�وان املس�لمني والرئي�س املع�زول‬ ‫محمد مرس�ي‪ ،‬بتهم «التعدي على أقسام‬ ‫الشرطة واقتحامها مع التعدي على عدد‬ ‫م�ن الكنائ�س واملنش�آت العام�ة مب�دن‬ ‫محافظ�ة املني�ا»‪ ،‬عق�ب ف�ض اعتصامي‬ ‫رابع�ة العدوي�ة ونهضة مص�ر بالقاهرة‬ ‫الكبرى في ‪ 14‬أغسطس‪/‬آب املاضي‪.‬‬ ‫وأوض�ح املص�در أن النياب�ة العام�ة‬ ‫جت�ري حاليا حتقيق�ات موس�عة معهم‪،‬‬ ‫مش�يرا إل�ى أن بين املتهمني الذي�ن ألقي‬ ‫القب�ض عليه�م ‪ 5‬ينتمون لقري�ة «دجلا»‬

‫التعامب�ة ملدينة دي�ر م�واس باحملافظة‪،‬‬ ‫حي�ث ش�نت ق�وات األم�ن مؤخ�را‬ ‫عملي�ة عس�كرية واس�عة لتطهيره�ا من‬ ‫«اإلرهابيني»‪ ،‬حسب قولها‪.‬‬ ‫يأت�ي ذل�ك فيما قال ش�هود عي�ان إن‬ ‫ق�وات اجليش والش�رطة ببني س�ويف‬ ‫(وس�ط) ألق�ت القب�ض عل�ي اثنين من‬ ‫املنتمين جلماع�ة اإلخوان املس�لمني في‬ ‫س�اعه مبك�رة صب�اح الي�وم‪ ،‬أحدهم�ا‬ ‫الشيخ عبد الله خيرالله‪ ،‬خطيب مسجد‬ ‫«على ب�ن أبي طالب»‪ ،‬ال�ذي تنطلق منه‬ ‫مس�يرات ش�به يومية ألنصار اإلخوان‪،‬‬ ‫وشخص آخر يدعي ممدوح القاضي‪.‬‬ ‫ول�م يتس�ن احلص�ول عل�ى تعلي�ق‬ ‫ف�وري م�ن اجله�ات األمنية حول س�بب‬ ‫توقيف االثنني‪.‬‬ ‫كم�ا ألق�ت ق�وات األم�ن مبدين�ة‬ ‫اإلسكندرية‪ ،‬ش�مال البالد‪ ،‬القبض على‬ ‫ثالثة م�ن أعضاء جماعة اإلخوان‪ ،‬خالل‬ ‫حملة أمنية اس�تهدفت منازل ‪ 12‬شخصا‬ ‫من املطلوبين‪ ،‬مبوجب ق�رارات صادرة‬

‫النيابة العامة‪.‬‬ ‫وقال�ت مديرية أمن االس�كندرية‪ ،‬في‬ ‫بي�ان له�ا‪ ،‬إن احلمل�ة األمنية اس�تهدف‬ ‫‪ 12‬ش�خصا من املنتمني جلماعة اإلخوان‬ ‫املسلمني ومطلوب ضبطهم وإحضارهم‪،‬‬ ‫م�ن دون أن حت�دد طبيع�ة االتهام�ات‬ ‫املوجهة لهم‪.‬‬ ‫وم�ن جه�ة أخ�رى‪ ،‬ق�ررت النياب�ة‬ ‫العام�ة بالس�ويس ( ش�رق القاه�رة)‪،‬‬ ‫حب�س عل�ي يوس�ف الضيفي‪ ،‬مس�ؤول‬ ‫جلن�ة تدريب األش�بال بجماعة اإلخوان‬ ‫املس�لمني بالس�ويس‪ 15 ،‬يوما علي ذمة‬ ‫التحقيق�ات‪ ،‬التهام�ه بـ»التحري�ض‬ ‫عل�ي العن�ف والتحري�ض عل�ي تعطيل‬ ‫الدراسة»‪.‬‬ ‫وق�ال مص�در قضائ�ي بالس�ويس‪،‬‬ ‫إن املقب�وض عليه‪،‬مته�م بـ»حتري�ض‬ ‫الطلاب علي تعطيل الدراس�ة باملدارس‬ ‫اإلعدادي�ة باحملافظة‪ ،‬بجانب تورطه في‬ ‫أعم�ال عن�ف داخ�ل محافظة الس�ويس‬ ‫خالل الفترة املاضية»‪.‬‬

‫اإلرهاب والعنف بالعراق يحصدان‬ ‫ألف طفل بني قتيل وجريح في ‪2012‬‬ ‫■ بغ��داد – «األناض��ول»‪ :‬كش��فت وزارة حقوق االنس��ان‬ ‫العراقية اإلثن�ين‪ ،‬إن أكثر من ‪ 1000‬طفل بني س��قطوا بني قتيل‬ ‫وجريح ج��راء العمليات اإلرهابية والعنف التي ش��هده العراق‬ ‫خالل العام املاضي‪ .‬وأضاف��ت الوزارة في بيان حصلت وكالة‬ ‫األناض��ول على نس��خة منه ب��أن قس��م ضحاي��ا اإلرهاب في‬ ‫الوزارة يقوم بإصدار إحصاءات سنوية دقيقة خاصة بضحايا‬ ‫االره��اب‪ ،‬وأن اإلحصائي��ة الس��نوية لع��ام ‪ 2012‬بينت أن عدد‬

‫ً‬ ‫جريحا‪.‬‬ ‫القتلى من األطفال بلغ (‪ )158‬ومن اجلرحى (‪)854‬‬ ‫وفي وقت س��ابق الش��هر املاضي‪ ،‬أعلنت بعثة األمم املتحدة‬ ‫ف��ي العراق «يونام��ي» أن ضحاي��ا اإلرهاب في الع��راق خالل‬ ‫الشهور التس��ع األولى من عام ‪ 2013‬فاقت ‪ 20‬ألف شخص بني‬ ‫قتيل وجريح‪ ،‬وأن حصة ش��هر س��بتمبر ‪ /‬أيلول املاضي فقط‬ ‫جتاوزت الـ ‪ 3‬آالف قتيل وجريح‪ ،‬وهو الش��هر األكثر دمويا في‬ ‫العراق خالل العام اجلاري‪.‬‬

‫قائد القوات اجلوية املصرية‬ ‫يقول إن قواته من أقوى‬ ‫القوات املوجودة في املنطقة‬ ‫■ القاه��رة ‪ -‬يو بي اي‪ :‬قال قائد القوات اجلوية‬ ‫الفري��ق يونس املصري إن الق��وات اجلوية املصرية‬ ‫م��ن أقوى الق��وات املوج��ودة في املنطق��ة من حيث‬ ‫القدرات القتالية املوجودة وتنويع مصادر السالح‪،‬‬ ‫وعلى مستوى الفرد املقاتل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقال إن القوات اجلوية تعتمد أساسا على تنويع‬ ‫مصادر التسليح‪ ،‬وال تعتمد على دولة واحدة‪.‬‬ ‫وأش��ار الفريق املص��ري خالل مؤمت��ر صحافي‬ ‫ام��س اإلثنني‪ ،‬مبناس��بة االحتفال بالعي��د األربعني‬ ‫للق��وات اجلوي��ة الى ان الق��وات اجلوي��ة املصرية»‬ ‫من أق��وى القوات املوج��ودة في املنطق��ة ليس على‬ ‫مس��توى القدرات القتالية املوج��ودة فقط‪ ،‬وتنويع‬ ‫مصادر السالح‪ ،‬بل على مستوى الفرد املقاتل»‪.‬‬ ‫وقال «املهمة األسمى لنا هي حماية سماء مصر‪،‬‬ ‫ونحن قادرون على ذلك بالتنسيق مع الدفاع اجلوي‬ ‫املصري م��ن خالل منظومة متطورة تش��مل التأمني‬ ‫عل��ى االجتاهات ف��ي االجتاه اجلنوب��ي‪ ،‬باإلضافة‬ ‫لالجتاه الش��رقي‪ ،‬وفي الفترة القريبة سيكون على‬ ‫االجت��اه الغرب��ي بحيث نك��ون قادرين عل��ى تأمني‬ ‫أجواء مصر ضد أي تهديدات»‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫دخان يتصاعد اثر انفجار في بغداد‬


‫‪4‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫الطريق من دمشق الى الالذقية عبر حمص عصب احلياة للنظام حتصنه الطبيعة والدبابات‬

‫«جبهة النصرة» و«داعش» تؤسسان وجودا لهما في الشمال‪ ..‬وسورية مركز اجلذب اجلهادي العاملي لقربها من فلسطني‬ ‫لبنان يعامل الالجئني السوريني بطريقة مخجلة‪ ..‬مخاوف امنية واستغالل مادي وجسدي‪ ...‬واالثرياء في شقق فارهة‬ ‫لندن ـ «القدس العربي»‬

‫اعداد ابراهيم درويش‪:‬‬ ‫تش�ير كل الدالئ�ل عل�ى ان الدول�ة‬ ‫االسلامية في العراق والش�ام «»داعش»»‬ ‫وجبه�ة النص�رة اله�ل الش�ام املرتبطتين‬ ‫بتنظي�م القاعدة‪ ،‬تقومان بتأس�يس وجود‬ ‫دائ�م لهم�ا ف�ي س�ورية مس�تفيدتني م�ن‬ ‫الفوض�ى ومن املصادر الطبيعي�ة التي تقع‬ ‫في مجال سيطرتهما‪.‬‬ ‫وبحس�ب دراس�ات وتقييم�ات امني�ة‬ ‫غربي�ة وش�رق اوس�طية يتج�اوز ال�دور‬ ‫الب�ارز ال�ذي تلعب�ه املنظمت�ان ف�ي مجال‬ ‫ادارة املناط�ق وجتني�د االتب�اع والدعاي�ة‬ ‫الفكارهم�ا اجله�ود الت�ي تقوم به�ا القوى‬ ‫الغربي�ة خاص�ة الواليات املتح�دة لتقوية‬ ‫التي�ار املعت�دل ف�ي املعارض�ة الس�ورية‬ ‫وبالتالي ايجاد بديل دميقراطي عن بش�ار‬ ‫االسد ونظامه‪.‬‬ ‫وكان صع�ود اجلماعتين الت�ي تتبع كل‬ ‫واح�دة منه�ا اجن�دة خاصة وتقي�م عالقة‬ ‫مختلف�ة م�ع التنظي�م االم ال�ذي يتزعم�ه‬ ‫الدكتور امين الظواهري مصدر قلق وتوتر‬ ‫للجماعات الس�ورية املنضوي�ة حتت لواء‬ ‫اجلي�ش احل�ر‪ ،‬وق�اد ه�ذا ال�ى مواجه�ات‬ ‫مس�لحة بينهما في مواقع مختلفة في شمال‬ ‫سورية‪.‬‬ ‫يضاف الى ذلك ان اعتماد «داعش» على‬ ‫املقاتلين االجانب ومحاولته�ا فرض نظام‬ ‫اسلامي متش�دد ق�د ادى ال�ى ردة فعل من‬ ‫السوريني الذين لم يتعودوا على ممارسات‬ ‫دينية متشددة‪.‬‬ ‫مواقف متناقضة‬ ‫وف�ي تقرير مطول لصحيفة «واش�نطن‬ ‫بوس�ت» عن اخملاط�ر واجله�ود التي تقوم‬ ‫به�ا «داع�ش» وجبه�ة النص�رة لتأس�يس‬ ‫كيانات مستقلة‪ ،‬نقلت عن ناشط في مدينة‬ ‫الرق�ة الت�ي تقع حت�ت س�يطرة اجلهاديني‬ ‫قول�ه ان الوض�ع ف�ي املدينة س�يىء‪ ،‬وقال‬ ‫عبدالعزيز ان الكثير من سكان املدينة فروا‬ ‫منها وهناك الكثيرون يخططون للرحيل‪.‬‬ ‫وكان�ت «داع�ش» ق�د حظ�رت تن�اول‬ ‫الس�جائر كما قامت بعدد من االعدامات في‬ ‫الس�احات العامة‪ .‬وباملقابل هناك من رحب‬ ‫باجلبهة و»داعش» من س�كان البلدات الن‬ ‫عناصرهما جلبوا اليها االمن والنظام‪.‬‬ ‫ونقل�ت عن مقاتل قدم نفس�ه باس�م ابو‬ ‫بح�ري ان ‪ 100‬م�ن ابناء بلدت�ه اعزاز التي‬ ‫وقعت حتت س�يطرة «داعش» ق�د انضموا‬ ‫اليها بعد خيبة املهم من اجلماعات املسلحة‬ ‫العامل�ة مع اجليش الس�وري احلر‪ ،‬كما ان‬ ‫فش�ل الغرب في تقوية اجلماع�ات املعتدلة‬ ‫ادى الى تقوية اجلماعات املتشددة‪.‬‬ ‫ويق�ول عامل اغاث�ة من تدم�ر انه يدعم‬ ‫اجلماعات االسلامية الن افرادها يكرهون‬

‫الواليات املتحدة والغ�رب الذين «ضحكوا‬ ‫علينا»‪.‬‬ ‫مم�ا يعن�ي ان املتش�ددين االسلاميني‬ ‫يتمتع�ون بن�وع م�ن الدع�م والقب�ول اكثر‬ ‫مم�ا حصلوا علي�ه في العراق حس�ب امين‬ ‫ج�واد التميم�ي‪ ،‬الباح�ث في منبر الش�رق‬ ‫االوسط في واش�نطن‪ .‬فباالضافة ملهارتهم‬ ‫وخبراته�م القتالي�ة يب�دو ان اجلهاديين‬ ‫ف�ي س�ورية اس�توعبوا دروس الع�راق‬ ‫ويحاول�ون جتن�ب تكرارها‪ ،‬وه�ذا واضح‬ ‫من برامجهم القناع املواطنني في اجملتمعات‬ ‫احمللية ومحاولة الوصول اليهم‪.‬‬ ‫ويب�دو ه�ذا اجلهد واضحا ف�ي الطريقة‬ ‫التي دخلت فيها «داعش» لش�مال س�ورية‬ ‫حي�ث ارس�لت في بداي�ة اخلري�ف مقاتلني‬ ‫للق�رى الش�مالية في س�ورية معه�م اوامر‬ ‫لفتح امل�دارس‪ ،‬واعطى املقاتل�ون التالميذ‬ ‫الكتب الدراس�ية الدينية الت�ي وضعت في‬ ‫حقائب كتب عليها اس�م «الدولة االسالمية‬ ‫في العراق والشام»‪.‬‬ ‫وبنفس الس�ياق قام�ت جبه�ة النصرة‬ ‫باعادة العم�ل في حقل النف�ط الذي توقف‬ ‫العمل به بس�بب القتال في بلدة الش�دادي‬ ‫حيث اصبح مع حقل الغاز الطبيعي مصدرا‬ ‫للرزق الهل البلدة وحكامها اجلدد‪.‬‬ ‫حتديات‬ ‫وحرص�ت جبه�ة النصرة من�ذ ظهورها‬ ‫عل�ى الس�احة اجلهادي�ة ف�ي س�ورية على‬ ‫بناء قاعدة ش�عبية لها بني السكان‪ ،‬وقامت‬ ‫خاصة في مناطق حلب بحمالت اجتماعية‬ ‫ومس�اعدات للفقراء‪ ،‬وظلت متماسكة حتى‬ ‫اعلان ابو بكر البغ�دادي‪ ،‬زعي�م ما يعرف‬ ‫بدول�ة العراق االسلامية االندم�اج بينهما‬ ‫مم�ا ادى الى خالف في داخله�ا حيث اعلن‬ ‫ج�زء منها ال�والء المين الظواه�ري وليس‬ ‫البغدادي‪.‬‬ ‫كما جتنب�ت جبهة النصرة ق�در االمكان‬ ‫العملي�ات االنتحارية التي حت�دث اضرارا‬ ‫جانبية وتقتل مدنيني‪.‬‬ ‫وعل�ى خلاف جبه�ة النص�رة‪ ،‬جت�د‬ ‫«داع�ش» نفس�ها ام�ام حت�د اع�ادة انتاج‬ ‫نفسها في س�ورية بصورة مقبولة تتجاوز‬ ‫م�ا يفعل�ه الف�رع العراق�ي م�ن هجم�ات‬ ‫وعمليات انتحارية وتفجيرات شبه يومية‬ ‫في مدن العراق‪.‬‬ ‫ويب�دو ان «داع�ش» تقف ام�ام امتحان‬ ‫«ص�ورة» ففي فترة ال تتجاوز س�تة اش�هر‬ ‫م�ن حضورها في س�ورية اث�ارت مخاوف‬ ‫الس�كان‪ ،‬وقام�ت معتم�دة عل�ى املقاتلين‬ ‫االجانب بفرض تفسير متشدد للدين‪ .‬ومن‬ ‫هن�ا يفهم احلمل�ة التي تقوم به�ا من اعادة‬ ‫فت�ح امل�دارس وتق�دمي اخلدم�ات الطبي�ة‬ ‫واالدوي�ة للبل�دات والق�رى املتض�ررة من‬ ‫احلرب‪ ،‬كم�ا قامت «داع�ش» باعداد برامج‬ ‫ترفيهية لالطفال‪ ،‬وفتحت معسكرا لتدريب‬ ‫االحداث على فنون القتال حتضيرا ملواجهة‬ ‫االسد ونظامه‪.‬‬

‫وال ميان�ع الس�كان م�ن وج�ود ق�وة‬ ‫منضبط�ة ومنظمة توج�ه كل جهودها نحو‬ ‫النظ�ام وال تتدخ�ل ف�ي حياته�م اليومي�ة‪،‬‬ ‫متشددة كانت ام غير متشددة‪.‬‬ ‫وال تختل�ف العقي�دة اجلهادي�ة بين‬ ‫النصرة و»داعش» فهما حسب مقاتل اردني‬ ‫م�ن اص�ل فلس�طيني التقت�ه الصحيفة في‬ ‫عم�ان تهدفان « لتحرير االرض االسلامية‬ ‫ورفع راية االسالم فوقها»‪.‬‬ ‫ما بعد االسد‬ ‫وه�ذا م�ا يقل�ق ب�ال املراقبين الغربيني‬ ‫الذين يرون في الرؤية الواحدة التي جتمع‬ ‫اجلماعتين تهدي�دا للمصال�ح الغربية الن‬ ‫طم�وح «داع�ش» والنص�رة ال يتوق�ف مع‬ ‫رحيل االسد‪.‬‬ ‫وهذا يفس�ر حت�ول اجلماعتني الى مركز‬ ‫ج�ذب للجهاديين م�ن كل انح�اء العال�م‪،‬‬ ‫اضاف�ة حلصولهم�ا عل�ى امل�ال والسلاح‬ ‫القادم من متبرعني في اخلارج‪.‬‬ ‫ويق�ول مس�ؤولون امريكي�ون ان‬ ‫اجلماع�ات املرتبطة ايديولوجي�ا بالقاعدة‬ ‫تقوم بتحويل الصراع في سورية الى صراع‬ ‫رم�زي مع الغرب واس�رائيل‪ .‬وي�رى مقاتل‬ ‫لبنان�ي لقب�ه ابو خال�د ان الربي�ع العربي‬ ‫وثورات�ه‪ ،‬وانهي�ار نظ�ام عربي بع�د نظام‬ ‫انح�اء س�يؤدي حتم�ا الى حتقي�ق اهداف‬ ‫اجلهاديني‪ ،‬وهي اقامة دولة اسالمية‪.‬‬ ‫وتش�ير الصحيف�ة ال�ى ان اس�تخدام‬ ‫جبه�ة النص�رة و»داع�ش» لكلم�ة الش�ام‬ ‫تس�تحضر احلدود الطبيعية لس�ورية قبل‬ ‫التقس�يم االس�تعماري وتعب�ر ع�ن طموح‬ ‫هاتين اجلماعتين اقامة الدولة االسلامية‬ ‫على اراضي الهالل اخلصيب‪.‬‬ ‫وتضي�ف ال�ى ان الدع�وة للجه�اد ادت‬ ‫لتدف�ق موجات م�ن اجلهاديين‪ ،‬وكما تنقل‬ ‫عن بروس ريدل‪ ،‬الضابط الس�ابق في سي‬ ‫اي اي�ه قول�ه ان س�ورية اصبح�ت «املكان‬ ‫االكثر جذبا والهاما للجهاديني النها تقع في‬ ‫قلب العالم االسلامي وقريبة من فلسطني»‬ ‫ومن هنا فس�يقود اجلهاد الى القدس‪ .‬ومع‬ ‫تق�ارب الرؤي�ة االيديولوجي�ة للجماعتني‬ ‫اال ان الص�راع على الس�لطة ف�ي مرحلة ما‬ ‫بعد االس�د هو م�ا يثي�ر اهتم�ام الباحثني‪،‬‬ ‫فم�ن املؤكد ان تب�رز اجلماعات االسلامية‬ ‫في س�ورية اجلدي�دة وم�ن هن�ا فالطريقة‬ ‫الت�ي س�تتعاون فيه�ا اجلماعتان س�تؤثر‬ ‫على ش�كل النظام الذي س�يبرز من انقاض‬ ‫احلرب االهلية‪.‬‬ ‫صحي�ح ان هن�اك ش�قا بين القيادتني‪،‬‬ ‫اللتني تشتركان في كونهما من نتاج الساحة‬ ‫العراقي�ة‪ ،‬فيم�ا تس�تمر احل�رب االعالمية‬ ‫بينهم�ا عل�ى مواق�ع التواص�ل االجتماعي‬ ‫اال ان النص�رة و»داع�ش» تتعاون�ان ف�ي‬ ‫اكثر م�ن قضية‪ ،‬وتتراوح اش�كال التعاون‬ ‫حس�ب املكان‪ ،‬ففي حل�ب يخوض كل فريق‬ ‫معارك�ه مس�تقال عن االخ�ر‪ ،‬فيم�ا تبدوان‬ ‫جس�دا واح�دا ف�ي الرق�ة‪ .‬وبحس�ب ارون‬

‫زيلني من معهد واش�نطن لدراسات الشرق‬ ‫االدني فالنصرة و»داعش» تعمالن بش�كل‬ ‫متوازن‪ ،‬مع حضور بارز للمقاتلني االجانب‬ ‫في «داعش» اكثر م�ن النصرة وفي النهاية‬ ‫فهم�ا نتاج ايديولوجية واحدة وتس�بحان‬ ‫في نفس املياه‪.‬‬ ‫مخاطر على لبنان‬ ‫ويقرأ روبرت فيسك املوقف اللبناني من‬ ‫تدف�ق الالجئني الس�وريني‪ ،‬حي�ث يتحدث‬ ‫عن عار اللبنانيني الذين يعاملون الالجئني‬ ‫السوريني بطريقة غير مناسبة‪.‬‬ ‫ويكت�ب ع�ن املوق�ف االمن�ي منه�م‪،‬‬ ‫فاجلي�ش اللبنان�ي واخملاب�رات ت�رى ف�ي‬ ‫نش�وء مخيمات في اجلنوب او سهل البقاع‬ ‫مكان�ا ق�د ي�ؤدي ال�ى تفري�خ مخيم�ات او‬ ‫مدن لالجئني يس�يطر عليه�ا متعاطفون مع‬ ‫اجلي�ش احلر‪ ،‬او جماع�ات مرتبطة بجبهة‬ ‫النص�رة والقاع�دة مم�ن تري�د «حتري�ر‬ ‫سورية من حكومة االسد»‪ ،‬ويقارن بني هذا‬ ‫السيناريو ومخيم عني احللوة الذي يعيش‬ ‫في�ه ‪ 100‬فلس�طيني‪ ،‬يتعرض�ون الس�وأ‬ ‫القي�ود وتس�يطر عليه منظمات اسلامية‪،‬‬ ‫ووطنية‪ ،‬وحت�ى بعض اجلماعات املتطرفة‬ ‫تعمل خارج السيادة الوطنية اللبنانية‪.‬‬ ‫ويخش�ى ان يس�تمر تدف�ق الالجئين‬ ‫الس�وريني الذي�ن بل�غ عدده�م ‪ 1.3‬مليون‬ ‫الج�ىء منه�م ‪ 780‬الف�ا مس�جلون ل�دى‬ ‫املفوضية الس�امية لالجئين التابعة لالمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬الى نش�وء مخيمات ش�بيهة بعني‬ ‫احللوة في البقاع‪ ،‬خاصة ان معظم القادمني‬ ‫من س�ورية يعبر طريق التهريب القدمي من‬ ‫بلودان الى الزبداني الى البقاع‪ .‬ويتساءل‬ ‫فيس�ك عن امكانية سماح اللبنانيني لظهور‬ ‫وضع كه�ذا واالزم�ة الس�ورية وصلت الى‬ ‫مستويات من االلم عالية‪.‬‬ ‫الوجه االخر‬ ‫ويكت�ب ف�ي ه�ذا الس�ياق ع�ن الوجه‬ ‫االخر لالزمة السورية ومعاملة اللبنانيني‬ ‫لالجئين حي�ث بات�وا يش�عرون باحلنق‬ ‫عل�ى تدف�ق ه�ؤالء ال�ى بالده�م م�ع ان‬ ‫السوريني استقبلوهم بحفاوة وامنوا لهم‬ ‫املس�كن اثناء احلرب االهلية اللبنانية بني‬ ‫عامي ‪ 1990- 1975‬واالن يجد السوريون‬ ‫انفس�هم في موض�ع االهانة واالس�تغالل‪،‬‬ ‫حيث يضربون في طوابير الالجئني‪ ،‬ويتم‬ ‫استغاللهم عندما يستأجرون الشقق‪.‬‬ ‫ويقول فيس�ك ان من بين كل اربعة في‬ ‫لبن�ان س�وريا واح�دا‪ ،‬وان�ه يش�اهد في‬ ‫بيروت سوريني اكثر مما يشاهد لبنانيني‪،‬‬ ‫فه�م يعملون في ورش البناء ويتس�ولون‬ ‫في الش�وارع‪ ،‬ف�ي بيروت وصي�دا وصور‬ ‫وطرابل�س ومنه�م م�ن يبي�ع ال�ورد على‬ ‫الكورنيش‪.‬‬ ‫هذا عن الفقراء اما اثرياء السوريني فهم‬ ‫يتجولون بس�يارتهم الفاره�ة التي حتمل‬

‫مقاتل من اجليش السوري احلر خالل اشتباكات في حي صالح الدين في حلب‬ ‫لوحات املدن التي جاءوا منها‪ ،‬دير الزور‪،‬‬ ‫الرقة‪ ،‬درعا ودمشق‪ ،‬وتعيش هذه النخبة‬ ‫ف�ي ش�قق جميل�ة وس�ط بي�روت‪ .‬ويأتي‬ ‫ابن�اء النخبة من دمش�ق في عطل�ة نهاية‬ ‫االس�بوع لقضائه�ا ف�ي بي�روت‪ .‬ويش�ير‬ ‫فيس�ك ال�ى ان الفلس�طينيني املس�يحيني‬ ‫يعيش�ون ف�ي بي�وت صغي�رة ف�ي مخيم‬ ‫الدبي�ة اما املس�لمون من الفلسطس�ينيني‬ ‫فيعيش�ون في اك�واخ في صبرا وش�اتيال‬ ‫حيث عان�ى اخوانه�م من مج�زرة قبل ‪31‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ويتحدث الكاتب عن سياس�ة احلكومة‬ ‫اللبناني�ة الت�ي يترأس�ها جني�ب ميقات�ي‬ ‫والت�ي يصفه�ا بحكوم�ة الش�بح والت�ي‬ ‫دع�ت الى التحق�ق من كل الجىء س�وري‬ ‫وان كان�ت الش�روط القانوني�ة لالج�ىء‬ ‫تنطب�ق عليه‪ ،‬وس�خر من دع�وات رئيس‬ ‫التيار احلر‪ ،‬اجلنرال ميشال عون‪ ،‬الداعم‬ ‫لنظام االسد‪ ،‬الذي دعا الى اغالق احلدود‬ ‫مع س�ورية‪ ،‬ذل�ك ان كل الذي�ن يحضرون‬ ‫من س�ورية ه�م من املس�لمني الس�نة ممن‬ ‫يعارضون النظام احلاكم في دمشق‪.‬‬

‫املعضمية‬ ‫بعي�دا ع�ن هواج�س بي�روت ونش�اط‬ ‫اجلهاديين ف�ي الش�مال‪ ،‬يظ�ل الوض�ع ف�ي‬ ‫دمش�ق وم�ا حولها مختلف�ا‪ ،‬فحال�ة اجلمود‬ ‫مستمرة ومعها يستمر حصار معاقل املقاتلني‬ ‫خاص�ة في املعضمية التي حذرت مؤسس�ات‬ ‫دولية من تعرضها الى ازمة انس�انية بسبب‬ ‫نق�ص امل�واد الغذائي�ة والدوائي�ة وامل�اء‬ ‫والكهرباء‪.‬‬ ‫وش�هدت املنطقة خطوة نادرة وهي وقف‬ ‫اطلاق النار حس�بما م�ا قال�ت احلكومة‪ ،‬في‬ ‫وقت ق�ال في�ه العامل�ون الدولي�ون انهم لم‬ ‫يس�تطيعوا بع�د الدخ�ول ال�ى البل�دة التي‬ ‫يحاولون الوصول اليها منذ شهور‪.‬‬ ‫وتزام�ن ه�ذا مع اعلان الصلي�ب االحمر‬ ‫ع�ن تع�رض س�تة م�ن موظفي�ه لالختطاف‬ ‫ف�ي منطقة س�راقب‪ ،‬مم�ا يؤثر عل�ى عمليات‬ ‫توفير املواد الغذائية واالغاثية للماليني ممن‬ ‫شردتهم احلرب االهلية‪.‬‬ ‫وتش�ير صحيفة «نيويورك تاميز» الى ان‬ ‫االختطاف ظاهرة منتش�رة في املناطق التي‬

‫يس�يطر عليه�ا املقاتلون في ش�مال س�ورية‬ ‫حيث تعبر اجلماعات اجلهادية عن عداء ضد‬ ‫املنظم�ات الغربية ومنظم�ات اجملتمع املدني‪،‬‬ ‫حيث يحاول العصابات االجرامية االستفادة‬ ‫وحتقيق االرباح من خالل طلب الفدية‪.‬‬ ‫وتته�م املعارض�ة اجليش بف�رض حصار‬ ‫على املناطق السكنية ومنع وصول املساعدات‬ ‫االنس�انية اليه�ا‪ ،‬خاص�ة ف�ي احي�اء حل�ب‬ ‫والضواحي القريبة من دمشق‪ ،‬لكن احلكومة‬ ‫تتهم املعارضة بتعريض حياة املدنيني للخطر‬ ‫من خالل وجود املقاتلني بينهم‪.‬‬ ‫طريق دمشق –حمص ‪ -‬الالذقية‬ ‫ول�م تس�تطع املعارضة حت�ى االن حتقيق‬ ‫تقدم نحو قلب العاصمة مع انها تس�يطر على‬ ‫مناط�ق شاس�عة حولها‪ ،‬ويعود ه�ذا الوضع‬ ‫في ج�زء منه للخط�ة االمنية حلماية دمش�ق‬ ‫واخلط الدفاعي الذي اقامه اجليش حولها‪.‬‬ ‫وتق�ول آن برن�ارد ف�ي تقري�ر له�ا بنفس‬ ‫الصحيف�ة ان ه�ذا يع�ود الى الدفاع�ات التي‬ ‫اقامها النظ�ام ومنذ اربعني عاما حلماية مركز‬

‫حكم�ه‪ .‬وتق�ول ان الس�ياقة خ�ارج دمش�ق‬ ‫باجتاه مدينة حمص التي تبعد مئة ميل عنها‬ ‫تظهر الس�بب الذي مينع املقاتلني ضد االس�د‬ ‫م�ن التقدم نح�و العاصمة من محور الش�مال‬ ‫والغ�رب‪ ،‬فاجلب�ال احمليط�ة به�ا والس�هول‬ ‫تنش�ر فيها الدفاعات القوي�ة التي اقيمت منذ‬ ‫اربعة عقود‪.‬‬ ‫وم�ع اس�تمرار العن�ف تش�ير الكاتبة الى‬ ‫رحلة لها من دمشق الى الالذقية حيث توقف‬ ‫الس�ائق قبل ان يقطع معبر قرب حمص التي‬ ‫تنش�ط فيها ق�وات املعارضة‪ ،‬وس�أل ان كان‬ ‫الطري�ق آمن�ا‪ ،‬وتق�ول ان الس�ائق ل�م يرحت‬ ‫حتى وصل الى املناطق الواقعة حتت سيطرة‬ ‫احلكوم�ة‪ .‬وتقول ان خط دمش�ق‪ -‬حمص‪-‬‬ ‫الالذقي�ة ه�و عص�ب البل�د الي�وم واجلائزة‬ ‫الكب�رى في احلرب االهلي�ة‪ ،‬خاصة ان معظم‬ ‫س�كان س�ورية يترك�زون ف�ي م�دن متتد من‬ ‫درعا الى دمشق‪ ،‬حمص وطرطوس والالذقية‬ ‫وادلب وحلب حيث ال تزال احلكومة تس�يطر‬ ‫بش�كل كامل او جزئ�ي عليه�ا‪ ،‬ولكنها تواجه‬ ‫مصاع�ب يس�ببها له�ا املقاتلون عل�ى الطرق‬ ‫وفي االرياف‪.‬‬

‫مدير ديوان شارون سابقا‪ :‬إسرائيل تهدد ولكنها تعلم أنه بدون واشنطن ال ميكنها السماح لطائرة واحدة باإلقالع‬ ‫الناصرة ـ «القدس العربي‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬ ‫العبري�ة االثنني م�ن وتيرة‬ ‫صع�دت الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مباش�رة إل�ى الرئي�س‬ ‫االتهام�ات املوجه�ة‬ ‫األمريك�ي‪ ،‬ب�اراك أوبام�ا‪ ،‬وذلك عش�ية افتتاح‬ ‫ّ‬ ‫اجلول�ة اجلدي�دة بين مجموع�ة ال�دول ‪1+5‬‬ ‫واجلمهورية اإلسلاميّ ة اإليرانيّ �ة‪ ،‬الثالثاء في‬ ‫ّ‬ ‫جنيف‪.‬‬ ‫ونق�ل املراس�ل للش�ؤون السياس�يّ ة ف�ي‬ ‫صحيف�ة «يديعوت أحرونوت»‪ ،‬عن مس�ؤولني‬ ‫اإلس�رائيلي‪،‬‬ ‫كب�ار ف�ي دي�وان رئيس ال�وزراء‬ ‫ّ‬ ‫األمريكي‬ ‫بنيامني نتنياه�و‪ ،‬قولهم ّأن الرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫يُ مارس سياس�ة اخلنوع والرض�وخ والتراخي‬ ‫م�ع إي�ران‪ّ ،‬‬ ‫وأن�ه عمليً �ا يق�وم بخ�داع نفس�ه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫قائال ّ‬ ‫إن أمريكا تريد شراء‬ ‫وزاد أحد املس�ؤولني‬ ‫مما تريد إي�ران بيعه‪،‬‬ ‫الس�جاد‬ ‫الفارس�ي‪ ،‬أكثر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫تل أبيب تتهم أوباما علنا بأنه ينتهج سياسة معتدلة ومتراخية إلرضاء إيران‬

‫حد وصفه‪.‬‬ ‫على ّ‬ ‫وتابع�ت املص�ادر‪ ،‬التي وصفته�ا الصحيفة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫قائلة ّ‬ ‫إن الواليات‬ ‫بأنها عالية املس�توى‪ ،‬تابعت‬ ‫املتحدة األمريكيّ ة تقود سياس�ة متس�اهلة جدً ا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومتزن�ة ومعتدلة م�ع إيران‪ ،‬متهمني واش�نطن‬ ‫ّ‬ ‫بأنه�ا ف�ي احملادث�ات الثنائيّ ة التي ت�دور بينها‬ ‫ّ‬ ‫س�تتم بل�ورة الصفق�ة‪ ،‬الت�ي‬ ‫وبين طه�ران‬ ‫ُ‬ ‫ستوضع أمام الدول املشاركة للتصديق عليها‪.‬‬ ‫وعبّ ر املس�ؤولون‪ ،‬الذي رفضوا الكش�ف عن‬ ‫أس�مائهم‪ ،‬عبّ �روا عن خش�يتهم م�ن ّأن الرئيس‬ ‫أوباما يقوم بالتصرف على هذا النحو من منطلق‬ ‫ّأنه يريد ّ‬ ‫بكل ما أوتي من قوة االمتناع عن توجيه‬ ‫للجمهورية اإلسالميّ ة اإليرانيّ ة‪،‬‬ ‫عسكرية‬ ‫ضربة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والعمل على تأجيلها ملدة ثالث إلى أربع س�نوات‬ ‫لك�ي ّ‬ ‫يتمل�ص ه�و ش�خصيً ا من اتخ�اذ الق�رأر‪،‬‬ ‫ويُ لقي باملس�ؤولية على الرئيس الذي س�يخلفه‬ ‫ف�ي منصب�ه بالبي�ت األبي�ض‪ ،‬على ح�دّ قولهم‪.‬‬ ‫وأوض�ح املس�ؤولون ً‬ ‫أيضا‪ّ ،‬أن الرئي�س أوباما‪،‬‬ ‫ال�ذي عمل ّ‬ ‫كل ما في وس�عه من أجل عدم توجيه‬

‫لسورية بسبب استعمال النظام‬ ‫عسكرية‬ ‫ضربة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احلاكم في دمشق األسلحة الكيميائيّ ة‪ّ ،‬‬ ‫فإنه اآلن‬ ‫يعمل ّ‬ ‫كل ما في وس�عه من أجل عدم الوصول إلى‬ ‫ّ‬ ‫يتحتم عليه اتخ�اذ الق�رار بالهجوم على‬ ‫وض�ع‬ ‫إيران‪ ،‬بحس�ب أقوالهم‪ .‬في الس�ياق نفسه‪ ،‬قال‬ ‫احملام�ي دوف فايس�غالس‪ ،‬مدير دي�وان رئيس‬ ‫اإلس�رائيلي األس�بق‪ ،‬أرئييل ش�ارون‪،‬‬ ‫الوزراء‬ ‫ّ‬ ‫مق�ال نش�ره بصحيف�ة «يديع�وت‬ ‫أم�س ف�ي‬ ‫ٍ‬ ‫أحرون�وت» ّإن�ه عل�ى الرغ�م م�ن التهدي�دات‬ ‫اإلس�رائيليّ ة املتك�ررة باللج�وء إل�ى اخلي�ار‬ ‫اإليراني‪،‬‬ ‫الن�ووي‬ ‫العس�كري لتدمي�ر البرنامج‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ف�إن هذه التهديدات لم تخرج إل�ى حيّ ز التنفيذ‪،‬‬ ‫لس�بب واحدٍ ووحيدٍ ‪ ،‬وه�و ّأن الواليات املتحدّ ة‬ ‫األمريكيّ ة‪ ،‬لم تس�مح لت�ل أبي�ب بتوجيه ضربة‬ ‫عس�كرية ضدّ إيران‪ ،‬مش�دّ دً ا على ّأن هذا اخليار‬ ‫ّ‬ ‫س�يبتعد أكثر وأكثر في ح�ال التوقيع على اتفاق‬ ‫تاريخ�ي بني واش�نطن وطهران ح�ول البرنامج‬ ‫ّ‬ ‫النووي للجمهورية اإلسلاميّ ة‪ ،‬عل�ى حدّ قوله‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مش�يرا إلى ّأن إس�رائيل لن جت�رؤ على تخريب‬ ‫ً‬

‫اإليراني في حال التوصل إليه‪.‬‬ ‫األمريكي‬ ‫االتفاق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫إن ّ‬ ‫قائلا ّ‬ ‫عادي في إس�رائيل‬ ‫كل مواط�ن‬ ‫وتاب�ع‬ ‫ّ‬ ‫متام�ا ّأنه ع�ن طريق رس�الة‬ ‫وخارجه�ا يع�رف ً‬ ‫العبرية‬ ‫أمريكيّ �ة مقتضبة جدً ا إلى أقطاب الدولة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فإن الطائرات اإلس�رائيليّ ة لن تنطلق من مكانها‬ ‫باجتاه إيران‪.‬‬ ‫وخل�ص فايس�غالس إل�ى الق�ول ّ‬ ‫إن رئي�س‬ ‫الوزراء‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪ ،‬بأقواله املتكررة حول‬ ‫حول إس�رائيل إلى أضحوكة‬ ‫اخلي�ار‬ ‫ّ‬ ‫العس�كري ّ‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫لدى اجملتمع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اس�تخف ج�دً ا باحلمل�ة اإلعالميّ �ة‬ ‫كم�ا‬ ‫اإلس�رائيليّ ة التي يقوده�ا نتنياهو إلقناع الرأي‬ ‫الغربي بض�رورة مهاجمة إيران‪ً ،‬‬ ‫الفتا إلى‬ ‫العام‬ ‫ّ‬ ‫ّأن الش�عب في الغرب لي�س مهتمً ا باألم�ر‪ّ ،‬‬ ‫وأنه‬ ‫يتحت�م عل�ى ّ‬ ‫ّ‬ ‫صناع الق�رار ف�ي تل أبي�ب إجراء‬ ‫احملادث�ات مع نظرائهم ف�ي ال�دول الغربيّ ة‪ّ ،‬‬ ‫ألن‬ ‫الق�رارات تتخذها احلكومات وليس الش�عوب‪،‬‬ ‫على حدّ قوله‪.‬‬ ‫ّأم�ا كبي�ر احملللين ف�ي الصحيف�ة‪ ،‬ناح�وم‬

‫قال إن العرب يتبنون الدميقراطية إذا تأكدوا أنها ستوصلهم للحكم‬

‫غلعاد‪ :‬الدميقراطية غير مناسبة للشرق األوسط وارفضها ألنها تأتي‬ ‫دائما‬ ‫باإلخوان للسلطة‪ ..‬والسيسي هو القائد الذي سيذكره التاريخ ً‬

‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬

‫نقل�ت صحيفة «يديع�وت أحرون�وت» العبريّ ة‬ ‫واألمني ف�ي وزارة‬ ‫السياس�ي‬ ‫عن رئي�س الطاق�م‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األمن اإلس�رائيليّ ة‪ ،‬اجلنرال في االحتياط عاموس‬ ‫غلعاد قوله ّإن الدميقراطيّ ة ليس�ت مناسبة للشرق‬ ‫األوس�ط‪ً ،‬‬ ‫الفتة إل�ى ّأن ه�ذا التصري�ح يتزامن مع‬ ‫قرار إدارة الرئيس باراك أوباما بتعليق املساعدات‬ ‫األمريكيّ ة ملصر‪.‬‬ ‫وأش�ارت الصحيف�ة إل�ى ّأن أق�وال اجلن�رال‬ ‫غلع�اد جاءت خالل كلمة ألقاها في معهد واش�نطن‬ ‫للسياس�ات في الش�رق األوس�ط‪ّ ،‬‬ ‫موكدة على ّأنه‬ ‫ً‬ ‫قائلا ّإنه يريّ د‬ ‫أثار حفيظ�ة احلضور عندما أضاف‬ ‫ّ‬ ‫ولك�ن الدميقراطيّ ة‬ ‫الدميقراطيّ ة بش�كل كبير جدً ا‪،‬‬ ‫ليس�ت مناس�بة ملنطقة الش�رق األوس�ط‪ .‬وس�اق‬ ‫غلعاد ً‬ ‫قائال للمشاركني في املؤمتر ّ‬ ‫إنني أقترح عليكم‬ ‫وأن تقوموا بتعليمهم ما‬ ‫ْأن ال تتكبّ �روا على العرب‪ْ ،‬‬ ‫هو الصالح وما هو الطالح بالنسبة لهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائلا بكلم�ات ال تخل�و م�ن العنصريّ �ة‬ ‫وأردف‬ ‫اإلس�رائيليّ ة املمجوجة‪ :‬العرب ليس�وا مس�تعدين‬ ‫لقب�ول الدميقراطيّ ة‪ً ،‬‬ ‫حال‬ ‫الفتا إلى ّأنه ال يُ مكن ّ‬ ‫بأي ٍ‬ ‫من األح�وال التخيّ ل ّ‬ ‫بأن حركة املقاومة اإلسلاميّ ة‬ ‫حرة في‬ ‫(حماس) ال ولن تس�مح بإجراء انتخابات ّ‬ ‫غزة‪ ،‬ذلك ّ‬ ‫الضف�ة الغربيّ ة ْأو في قطاع ّ‬ ‫ألنهم ليس�وا‬ ‫احلرة‪ّ ،‬إنهم‬ ‫على اس�تعداد لتقبّ ل فكرة االنتخابات ّ‬ ‫توصلوا إلى‬ ‫يُ وافق�ون على ه�ذه النظرية فق�ط إذا ّ‬ ‫بأن هذه االنتخابات ُ‬ ‫نتيجة ّ‬ ‫ستوصلهم إلى السلطة‬ ‫أي الوصول إلى الس�لطة‪،‬‬ ‫فقط‪ ،‬وبعد حتقيق ذلك‪ْ ،‬‬ ‫فإنه�م ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتبن�ون دميقراطيّ �ة من نوع آخ�ر‪ ،‬على حدّ‬ ‫اإلس�رائيلي‪ّ .‬أما في ما ّ‬ ‫يتعلق ببالد‬ ‫وصف اجلنرال‬ ‫ّ‬

‫الني�ل فق�ال غلع�اد ّإن مص�ر ليس�ت الدميقراطيّ �ة‬ ‫األحس�ن واألفض�ل‪ ،‬ولك�ن علين�ا ْأن ال ًنق�دّ م له�م‬ ‫املشورة والنصائح ُ‬ ‫ونفهمهم ما هي الدميقراطيّ ة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائلا ّإن�ه يُ ّ‬ ‫فض�ل اس�تتباب األم�ن عل�ى‬ ‫وزاد‬ ‫س�دة احلكم حركات‬ ‫الدميقراطيّ �ة‪ ،‬التي جتلب إلى ّ‬ ‫مثل اإلخوان املس�لمني‪ ،‬وأج�زم ّأنه ال يُ مكن العيش‬ ‫ف�ي دميقراطيّ �ة‪ ،‬إذا كان اإلخ�وان املس�لمني ف�ي‬ ‫احلكم‪.‬‬ ‫وبحس�ب الصحيفة قال غلع�اد ً‬ ‫أيضا ّإنه يُ ّ‬ ‫فضل‬ ‫االس�تقرار في الشرق األوس�ط املرتكز على التأثير‬ ‫ٍ‬ ‫وخب ش�ديدين‪ :‬ملاذا ال‬ ‫بدهاء‬ ‫األمريكي‪ ،‬وتس�اءل‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫توج�د انتق�ادات للدميقراطيّ �ة في اململك�ة العربيّ ة‬ ‫الس�عوديّ ة وف�ي دول اخللي�ج؟ وأج�اب ّ‬ ‫ألن ه�ذه‬ ‫مما يُ ّسمى بالربيع‬ ‫الدول ُتواصل البقاء على الرغم ّ‬ ‫العرب�ي‪ ،‬وخل�ص إل�ى الق�ول‪ :‬هيّ �ا بنا ْأن ُن ّس�مي‬ ‫ّ‬ ‫األم�ور مبس�مياتها احلقيقيّ �ة‪ :‬اإلخوان املس�لمون‬ ‫يُ ّ‬ ‫مثلون قوى الشر والظالم‪ ،‬على حدّ تعبيره‪.‬‬ ‫يُ ش�ار إلى ّأن صحيفة «هآرت�س» العبريّ ة كانت‬ ‫مؤخ�را ّأن غلع�اد‪ ،‬وصف وزي�ر الدفاع‬ ‫ق�د ذك�رت‬ ‫ً‬ ‫املص�ري الفري�ق أول عبد الفتاح السيس�ي بالقائد‬ ‫ّ‬ ‫الذي س�يذكره التاريخ دائمً ا‪ .‬وأوضحت الصحيفة‬ ‫أن غلعاد أثنى على السيس�ي‪ ،‬ووصفه ّ‬ ‫بأنه الرجل‬ ‫القوم�ي ال�ذي كان�ت تنتظره مص�ر‪ّ ،‬‬ ‫وأن�ه الرجل‬ ‫ّ‬ ‫األقوى في النظام اجلديد‪.‬‬ ‫تصريح�ات غلع�اد ج�اءت خالل مش�اركته في‬ ‫مؤمت�ر ملعهد مكافح�ة اإلره�اب مبدينة هرتس�يليا‬ ‫اإلسرائيليّ ة وحتدث فيه عن العالقة اإليجابيّ ة بني‬ ‫إس�رائيل والنظام احلاكم اجلديد ف�ي مصر‪ً ،‬‬ ‫قائال‪:‬‬ ‫«هناك بش�ائر طيبة‪ ،‬وأخبار جي�دة‪ ،‬نحن نتحدث‬ ‫كثي�را ع�ن الربي�ع العرب�ي وع�ن املفاج�آت‪ ،‬لكني‬ ‫ً‬ ‫أري�د التركيز على أمر مذهل يحدث هنا أمام أعيننا‪.‬‬ ‫وتاب�ع‪ :‬اجلنرال السيس�ي الذي يش�غل اآلن ثالث‬ ‫وظائ�ف‪ ،‬قائد عام للقوات املس�لحة‪ ،‬ووزير الدفاع‬

‫ووزير اإلنتاج احلربي‪ ،‬من يؤثر على األخر‪ ،‬القائد‬ ‫يؤثر على الظروف واملالبسات أم العكس أم االثنان‬ ‫يؤثران على بعضهما‪ ،‬ال يوجد لدي الوقت للتحدث‬ ‫علي ْأن أشير إلى‬ ‫بش�كل تفصيلي عن ذلك هنا‪ ،‬لكن ّ‬ ‫ّأن الزعيم يظهر فجأة كقائد يذكره التاريخ‪.‬‬ ‫وزاد غلعاد ً‬ ‫قائال ّإن الكثير من العناصر املتطرفة‬ ‫تنش�ط ف�ي س�يناء بدع�م م�ن إي�ران وح�زب الله‬ ‫اللبنان�ي‪ ،‬وخلص إلى الق�ول ّإن ّ‬ ‫صن�اع القرار في‬ ‫بأي ش�كل من األش�كال التدخل‬ ‫تل أبيب ال يرغبون ّ‬ ‫املصري‪ ،‬ب�ل يريدون احلفاظ على‬ ‫الداخلي‬ ‫الش�أن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عالقاتهم السلميّ ة مع مصر‪ .‬هذه مصلحة إسرائيل‪،‬‬ ‫وهذه ً‬ ‫أيضا مصلحة مصر‪ ،‬عل�ى حدّ تعبيره‪ .‬وكان‬ ‫غلع�اد‪ ،‬ق�د ق�ال صرح ّإن�ه م�ن منطل�ق الرغبة في‬ ‫الوص�ول إل�ى الدميقراطي�ة‪ ،‬فقد نش�أت في مصر‪،‬‬ ‫بعد انتخاب محمد مرس�ي‪ ،‬من اإلخوان املس�لمني‪،‬‬ ‫رئيس�ا للجمهورية‪ ،‬ديكتاتورية مثيرة لالشمئزاز‪،‬‬ ‫ً‬ ‫على حد تعبيره‪.‬‬ ‫وذك�ر موق�ع صحيف�ة «يديع�وت أحرون�وت»‬ ‫العب�ري على ش�بكة اإلنترن�ت قال ً‬ ‫أيض�ا ّإن غلعاد‬ ‫ّ‬ ‫كش�ف النقاب عن ّأنه ال يوجد أي ش�كل من أش�كال‬ ‫التحدث ْأو التفاوض بني اإلسرائيليني واملصريني‪،‬‬ ‫مش�يرا إلى أن التواصل الدبلوماس�ي بني تل أبيب‬ ‫ً‬ ‫والقاه�رة لن يحصل في املس�تقبل املنظ�ور‪ ،‬مؤكدً ا‬ ‫عل�ى أن املصريين ال يري�دون التحدث معن�ا‪ ،‬ولن‬ ‫يفعلوا ذلك في املستقبل‪ ،‬على حد تعبيره‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يتحتم‬ ‫مع ذلك ق�ال اجلنرال ف�ي االحتياط ّإن�ه‬ ‫عل�ى إس�رائيل أن حتاف�ظ ب�كل ثم�ن عل�ى اتف�اق‬ ‫السلام بني الدول�ة العبرية وبني مص�ر‪ّ ،‬‬ ‫ألن اتفاق‬ ‫كام�ب ديفي�د أغل�ى بكثي�ر م�ن ْأن تقوم إس�رائيل‬ ‫بتجنيد اجليش للحرب‪.‬‬ ‫ولف�ت املوق�ع العب�ري إل�ى ّأن�ه بعي�د انتخاب‬ ‫مرسي‪ ،‬فاجأ وزير اخلارجية اإلسرائيلي‪ ،‬أفيغدور‬ ‫وج�ه دع�وة للرئي�س املص�ري‬ ‫ليبرم�ان‪ ،‬عندم�ا ّ‬

‫لزي�ارة إس�رائيل‪ ،‬ولك�ن أك�د ق�ادة ح�زب العدالة‬ ‫في مص�ر رد على دعوة ليبرمان بالقول إن مرس�ي‬ ‫ل�ن يق�وم بزي�ارة إل�ى الكي�ان الصهيون�ي‪ً ،‬‬ ‫الفت�ا‬ ‫إل�ى أن الرئيس املص�ري اخمللوع‪ ،‬حس�ني مبارك‪،‬‬ ‫خرا إس�تراتيجيً ا‪،‬‬ ‫الذي كان�ت تعتبره إس�رائيل ُذ ً‬ ‫ل�م يق�م بزيارة إلى دول�ة االحتالل‪ .‬في س�ياق ذي‬ ‫صلة‪ّ ،‬‬ ‫ح�ذر غلعاد حركة حم�اس وفصائل املقاومة‬ ‫الفلس�طينية في قطاع غزة من مغبة تعزيز قدراتها‬ ‫الصاروخية‪.‬‬ ‫وق�ال‪ ،‬بحس�ب موق�ع «يديع�وت أحرون�وت»‬ ‫عل�ى اإلنترن�ت ّإن إس�رائيل ال تس�تطيع إب�ادة‬ ‫حماس بأكملها أبدً ا‪ ،‬ولكنها تس�تطيع ضرب جميع‬ ‫مؤسس�اتها اخلدماتية ومراكزها في ح�ال امتلكت‬ ‫هذه الصواريخ واستطاعت استعمالها‪.‬‬ ‫وتاب�ع اجلن�رال اإلس�رائيلي قائلا ّإن الدول�ة‬ ‫العبري�ة مصمم�ة عل�ى تدمير ق�وة الردع ل�دى كل‬ ‫م�ن ح�زب الل�ه وحماس ف�ي ح�ال امتلك�ت هاتني‬ ‫املنظمتين صواري�خ ذات م�دى طوي�ل ُته�دد حياة‬ ‫ً‬ ‫قائلا ّإن حرك�ة حماس غير‬ ‫اإلس�رائيليني‪ ،‬وتاب�ع‬ ‫قادرة على مهاجمة وضرب القوات اإلسرائيلية في‬ ‫ه�ذه األثناء‪ .‬وزع�م غلعاد أن العديد م�ن الفصائل‬ ‫الفلسطينية تستعني بإيران من اجل تعزيز قدرتها‬ ‫موضحا ّأن األخي�رة ال تتوانى عن دعم‬ ‫الدفاعي�ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الفصائل باملال والسالح‪.‬‬ ‫وق�ال ً‬ ‫أيضا ّإن�ه خالل الفت�رة األخي�رة لم تكن‬ ‫هن�اك أي عملي�ة فدائية في األراضي اإلس�رائيلية‪،‬‬ ‫ولكن هناك فصائل تس�عى إلى ذل�ك ومصممة على‬ ‫تنفيذ هجمات مستعينة بإيران‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق باملل�ف النووي‪ ،‬نفى غلعاد وجود‬ ‫ن�ووي على إس�رائيل في الوق�ت الراهن‬ ‫أي خط�ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫التخلي عن ترسانتها‬ ‫قائال ّإن س�وريّ ة وافقت على‬ ‫الكيميائيّ ة‪ ،‬في حني ّأن إيران لم حتصل على سالح‬ ‫نووي حتى اآلن‪ ،‬على حد تعبيره‪.‬‬

‫بارنيع‪ ،‬فقال االثنين ّ‬ ‫العبرية واململكة‬ ‫إن الدولة‬ ‫ّ‬ ‫العربيّ �ة الس�عودية‪ ،‬وهم�ا الدولتين األكث�ر‬ ‫ً‬ ‫اإليران�ي ل�ن ُتش�اركا ف�ي‬ ‫الن�ووي‬ ‫خش�ية م�ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإليران�ي‪ّ ،‬‬ ‫ألنه‬ ‫الن�ووي‬ ‫حول‬ ‫اجلدي�دة‬ ‫اجلول�ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لم تتم دعوتهما‪ّ ،‬أما بالنس�بة للدول املشاركة في‬ ‫احملادثات‪ ،‬ق�ال بارنيع‪ّ ،‬‬ ‫فإنها م�ن ناحية ال تريد‬ ‫نووية‪ ،‬ولكن باملقابل‪،‬‬ ‫تتحول إيران إلى دولة‬ ‫أن‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جمي�ع الدول املش�اركة تخش�ى م�ن الدخول في‬ ‫حرب ضدّ إيران‪ّ .‬أما بالنس�بة لألمريكيني‪ ،‬فرأي‬ ‫اإلسرائيلي ّأن أوباما يصل إلى احملادثات‬ ‫احمللل‬ ‫ّ‬ ‫وهو ضعيف ومستضعف داخليً ا وخارجيً ا‪ ،‬ففي‬ ‫الداخلي‪ ،‬لم ّ‬ ‫يتمكن حتى اآلن من االتفاق‬ ‫الش�أن‬ ‫ّ‬ ‫م�ع اجلمهوريين‪ ،‬وف�ي اخل�ارج‪ّ ،‬‬ ‫ف�إن الهزائ�م‬ ‫اإلسلامي‪ ،‬فبع�د الهزمية في‬ ‫ُتلحق�ه ف�ي العالم‬ ‫ّ‬ ‫العراق وأفغانس�تان‪ّ ،‬تلقى ضرب�ة في ليبيا‪ ،‬في‬ ‫سورية وفي تركيّ ا‪.‬‬ ‫مصر‪ ،‬في تونس وفي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وأكد بارنيع على ّأن احتمال قيام أوباما بشن‬ ‫عسكري ضدّ إيران يصل إلى الصفر‪ ،‬ذلك‬ ‫هجوم‬ ‫ّ‬ ‫ّأن الس�واد األعظ�م م�ن األمريكيين ال يري�دون‬

‫أن تخ�وض بالده�م حربً �ا جدي�دة في الش�رق‬ ‫ْ‬ ‫األوس�ط‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪ّ ،‬‬ ‫ف�إن أوباما يعرف‬ ‫ّأن�ه ل�ن ّ‬ ‫يتمكن م�ن احلص�ول على ق�رار بضرب‬ ‫الدولي‪.‬‬ ‫األمن‬ ‫مجلس‬ ‫إيران من‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫إن اخلطاب ال�ذي ّ‬ ‫قائلا ّ‬ ‫تبناه‬ ‫وتاب�ع احملل�ل‬ ‫نتنياهو من ّأنه يخشى محرقة ثانية ضدّ اليهود‪،‬‬ ‫ال يُ ثير مش�اعر ال�دول الغربيّ ة‪ ،‬الت�ي تعتقد ّ‬ ‫بأن‬ ‫إس�رائيل حتت�ل ً‬ ‫أرض�ا ليس�ت له�ا‪ ،‬ومس�لحة‬ ‫نووية‪ ،‬وكيميائيّ ة وبيولوجيّ ة‪ ،‬وخلص‬ ‫بأسلحة‬ ‫ّ‬ ‫إلى القول ّ‬ ‫إن العالم اليوم ال يخشى من إسرائيل‬ ‫وال يشفق عليها‪.‬‬ ‫العامة‬ ‫ف�ي س�ياق ذي صل�ة‪ ،‬نقل�ت اإلذاع�ة‬ ‫ّ‬ ‫العبرية (ريشيت بيت) االثنني عن رئيسة‬ ‫باللغة‬ ‫ّ‬ ‫حزب (ميرتس) زهافا غلئون قولها ّ‬ ‫إن إلسرائيل‬ ‫مشاكلها الداخلية والتي هي ليست أقل أهمية من‬ ‫التهدي�د اإليراني‪ ،‬وأن رئيس الوزراء خاطئ في‬ ‫سياس�ة التخويف التي رمبا تق�وم بعزل الدولة‬ ‫العبري�ة‪ ،‬على ح�دّ قوله�ا‪ ،‬من جانبه ق�ال نائب‬ ‫ّ‬ ‫الوزير أوفير أوكنيس عن حزب الليكود لإلذاعة‬

‫ً‬ ‫نفس�ها ّ‬ ‫صادقا في املاضي عندما‬ ‫إن نتنياهو كان‬ ‫ّ‬ ‫حذر م�ن النواي�ا احلقيقية إلي�ران‪ ،‬وهو صادق‬ ‫اآلن بش�أن سياس�اته جتاه إيران‪ .‬في الس�ياق‬ ‫ذاته‪ ،‬قال تساحي هنغبي‪ ،‬رئيس جلنة اخلارجية‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا‪ ،‬والذي تبوأ العدي�د من املناصب‬ ‫واألمن‬ ‫العبرية ّ‬ ‫إن‬ ‫الوزاري�ة‪ ،‬ق�ال لصحيفة «معاري�ف»‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العبري�ة ق�ادرة مبفرده�ا عل�ى مواجهة‬ ‫الدول�ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وش�ن هج�وم عس�كري ضدّ ه�ا ف�ي حال‬ ‫إي�ران‬ ‫رف�ض الغ�رب والوالي�ات املتحدة القي�ام بذلك‪،‬‬ ‫رده عل�ى س�ؤال ق�ال ّ‬ ‫إن الرئيس‬ ‫وف�ي مع�رض ّ‬ ‫ً‬ ‫هائلا من أجل‬ ‫األمريك�ي ب�ذل جهدً ا دبلوماس�يً ا‬ ‫ّ‬ ‫فرض عقوب�ات فعال�ة ومؤثرة‪ ،‬لك�ن اإليرانيني‬ ‫أذكي�اء‪ ،‬فه�م على اس�تعداد على ما يب�دو إلنقاذ‬ ‫أنفس�هم‪ ،‬وبالتال�ي‪ ،‬أض�اف هنغبي‪ ،‬ل�ن يتمكن‬ ‫إوبام�ا‪ ،‬في مواجهة إيران من توقيع اتفاق جيد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫س�يئا‪ ،‬لذلك سيمضي باجتاه‬ ‫وهو ال يريد اتفاقا‬ ‫حوار مفتوح ومتواص�ل مع طهران‪ ،‬دون حتديد‬ ‫زمن�ي‪ّ ،‬‬ ‫بأن يضط�ر للجوء‬ ‫ج�دول‬ ‫ألن�ه ال يرغب ْ‬ ‫ّ‬ ‫عسكري‪ ،‬على حدّ قوله‪.‬‬ ‫إلى خيار‬ ‫ّ‬

‫ليبرمان‪ :‬قبيل اندالع األحداث في سورية‬ ‫جرت مفاوضات بني تل أبيب ودمشق بوساطة أمريكية‬ ‫ووافق مسؤولون على االنسحاب من الهضبة حتى طبريا‬

‫الناصرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من زهير أندراوس‪:‬‬

‫العبرية‪ ،‬في عددها‬ ‫نقل�ت صحيفة «معاري�ف»‬ ‫ّ‬ ‫الصادر االثنني‪ ،‬عن رئيس جلنة اخلارجية واألمن‬ ‫ف�ي الكنيس�ت ورئيس ح�زب (إس�رائيل بيتنا)‪،‬‬ ‫املتط�رف أفيغ�دور ليبرم�ان قول�ه ّ‬ ‫إن مس�ؤولني‬ ‫ّ‬ ‫كب�ار ذات مس�توى عالي كانوا ق�د اقترحوا فصل‬ ‫الرئيس الس�وري بش�ار األس�د عن محور الش�ر‬ ‫مقابل التنازل عن اجل�والن حتى طبريا‪ ،‬على حدّ‬ ‫تعبيره‪.‬‬ ‫ولف�ت ليبرم�ان ف�ي حديثه أم�ام مؤمت�ر دعم‬ ‫الدعاي�ة االنتخابي�ة حل�زب (إس�رائيل بيتن�ا)‬ ‫ف�ي االنتخاب�ات احمللي�ة‪ ،‬وال�ذي ُأقيم ف�ي مدينة‬ ‫السورية‬ ‫(كتس�رين) في هضبة اجلوالن العربيّ ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫احملتلة‪ ،‬لفت إلى أن االقتراح ّمت في الفترة السابقة‬ ‫للحكومة اإلسرائيلية‪ ،‬عندما كان بنيامني نتنياهو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وزي�را لألمن‪ ،‬لكنه‬ ‫رئيس�ا للوزراء وإيهود باراك‬ ‫لم يتحدث عن أشخاص بعينهم‪.‬‬ ‫وأوض�ح ليبرم�ان أنه ف�ي حال اس�تمر حزبه‬ ‫ف�ي احلكومة ف�إن التن�ازل عن أراض�ي من خالل‬ ‫مفاوض�ات م�ع احلكوم�ة الس�ورية أم�ر ل�ن يت�م‬ ‫مش�يرا إل�ى أن الدول�ة‬ ‫تطبيق�ه عل�ى األرض‪،‬‬ ‫ً‬ ‫العبري�ة له�ا التزاماته�ا القاطعة جت�اه اجلوالن‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وال عالقة إلس�رائيل بكيف ومت�ى ينتهي الصراع‬ ‫الدائر في سورية‪ ،‬على حد تعبيره‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قالت الصحيفة‪ّ ،‬‬ ‫إن ليبرمان‬ ‫أش�ار إلى وج�ود وس�اطة أمريكية بني إس�رائيل‬ ‫أي قبل اندالع األحداث‬ ‫ّ‬ ‫وس�ورية في تلك الفت�رة‪ْ ،‬‬ ‫س�ورية ف�ي آذار (م�ارس) من الع�ام ‪،20011‬‬ ‫في‬ ‫ّ‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫والت�ي حاول�ت احلكومة اإلس�رائيلية من خاللها‬ ‫الس�وري‬ ‫البدء مبفاوضات مباش�رة من الرئيس‬ ‫ّ‬ ‫د‪ .‬بش�ار األس�د‪ ،‬في حني أكدت عناص�ر كبيرة في‬ ‫احلكوم�ة عل�ى ّأن أن وزي�ر األمن ف�ي حينها وهو‬ ‫أيهود باراك هو الذي دفع بتلك املفاوضات‪ ،‬كما أن‬ ‫نتنياهو هو اآلخر على عالقة بتلك االتصاالت‪.‬‬ ‫اجلدي�ر بالذكر أن قانون االس�تفتاء الش�عبي‬ ‫بش�أن الهضبة اجل�والن ّ‬ ‫متت املصادق�ة عليه من‬ ‫قب�ل احلكوم�ة اإلس�رائيلية‪ ،‬ف�ي حين أن ً‬ ‫كال من‬ ‫املس�ؤول اإلس�رائيلي الس�ابق ش�الوم أميت�اي‪،‬‬ ‫العام�ة في جي�ش االحتالل‬ ‫وقائ�د هيئ�ة األركان‬ ‫ّ‬ ‫األس�بق‪ ،‬اجلنرال ف�ي االحتي�اط‪ ،‬دان حالوتس‪،‬‬ ‫كانا قد صرحا وأيدا التنازل عن اجلوالن‪ ،‬في حني‬ ‫أن وزير األمن‪ ،‬على حدّ قوله‪.‬‬ ‫ولفت�ت الصحيف�ة إل�ى ّأنه�ا ل�ن ّ‬ ‫تتمك�ن م�ن‬ ‫احلص�ول عل�ى تعقيب من وزي�ر األمن الس�ابق‪،‬‬ ‫ب�اراك‪ ،‬ف�ي حين ّأن دي�وان رئي�س ال�وزراء‬ ‫اإلس�رائيلي رف�ض التعقي�ب عل�ى النب�أ‪ .‬كم�ا‬ ‫ّ‬ ‫أوضح�ت الصحيف�ة ّأن مواقف ليبرم�ان املتعنتة‬ ‫هي مبثابة توطئة لعودت�ه لوزارة اخلارجيّ ة‪ ،‬في‬ ‫حال ق�ررت احملكمة اإلس�رائيليّ ة‪ ،‬الش�هر القادم‪،‬‬ ‫تبرئت�ه م�ن ته�م الفس�اد املوجه�ة إلي�ه م�ن قبل‬ ‫العامة في دولة االحتالل‪.‬‬ ‫النيابة‬ ‫ّ‬ ‫جدي�ر بالذكر ّأن ب�اراك‪ ،‬ال�ذي أدار احملادثات‬ ‫مع الس�وريني برئاس�ة فاروق الش�رع ف�ي العام‬ ‫مقال نشره في صحيفة‬ ‫‪ 1999‬في واشنطن قال في ٍ‬ ‫«يديعوت أحرون�وت» ّ‬ ‫إن وديعة رابني هي عبارة‬ ‫عن االس�تعداد اإلس�رائيلي للتجاوب مع املطالب‬ ‫الس�ورية‪ ،‬عندم�ا تتج�اوب س�ورية م�ع املطالب‬ ‫اإلس�رائيلية‪ ،‬وأض�اف‪ :‬إذا أرادوا التوص�ل إل�ى‬ ‫اتف�اق سلام يعتم�د عل�ى التج�اوب م�ع طلبات‬ ‫إس�رائيل‪ ،‬ال ميكن التوصل إلى اتفاق حول حدود‬

‫الرابع من حزيران (يونيو) ‪ 1967‬قبل اس�تيضاح‬ ‫القضاي�ا األخ�رى وه�ي‪ :‬الترتيب�ات األمني�ة‪،‬‬ ‫واملناط�ق منزوع�ة السلاح‪ ،‬وأجه�زة اإلن�ذار‪،‬‬ ‫واملياه‪ ،‬وتطبيع العالقات‪ ،‬واالرتباط بالسالم مع‬ ‫لبنان وغيرها‪.‬‬ ‫فف�ي اللحظ�ة الت�ي يتلق�ى الس�وريون موافقة‬ ‫إس�رائيليّ ة عل�ى خ�ط احل�دود ل�ن يبق�ى بأي�دي‬ ‫إس�رائيل أي ورقة تفاوض تضمن حتقيق اجنازات‬ ‫ف�ي مطالبه�ا األمنية احليوي�ة ومصاحله�ا في هذا‬ ‫االتفاق‪ ،‬على حدّ تعبيره‪.‬‬ ‫ً‬ ‫شريكا في صياغة‬ ‫كما كش�ف النقاب عن أنه كان‬ ‫املوقف اإلسرائيلي من السالم مع سورية واملعروف‬ ‫باسم (وديعة رابني)‪ ،‬وقال ّإنه ما زال يوافق عليها‬ ‫ويتمس�ك بها‪ ،‬ولكن بش�رط أن يوافق الس�وريون‬ ‫قب�ل ه�ذا عل�ى الش�روط اإلس�رائيلية املتعلق�ة‬ ‫بالترتيبات األمنية وقضايا املياه والتطبيع‪ ،‬وقطع‬ ‫العالق�ات م�ع إي�ران ومع م�ا أس�ماها بالتنظيمات‬ ‫اإلرهابي�ة‪ .‬باإلضاف�ة إلى ذل�ك‪ّ ،‬أكد ب�اراك على ّأن‬ ‫املفاوضات في شبردس�تاون األمريكيّ ة قد فش�لت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ألن الرئيس الراحل حافظ األس�د‪ ،‬لم يقبل الش�رط‬ ‫اإلسرائيلي بالتفاوض ً‬ ‫أوال حول الترتيبات األمنية‬ ‫وغيره�ا‪ ،‬وأراد أوال البح�ث ف�ي خ�ط االنس�حاب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وأن�ه ل�م يك�ن مس�تعدً ا للتن�ازل ألس�باب تتعل�ق‬ ‫مبرضه وفي انهماكه في التمهيد ألن يتس�لم جنله‪،‬‬ ‫الس�لطة م�ن بع�ده‪ .‬باإلضافة إل�ى ذلك‪ ،‬ف�ي كتاب‬ ‫(حياتي) لبيل كلنتون‪ ،‬حول املفاوضات الس�ورية‬ ‫اإلس�رائيلية‪ ،‬ج�اء ّأن ما ع�رف بوديع�ة رابني‪ ،‬أي‬ ‫التعهد باالنس�حاب من اجلوالن إل�ى حدود الرابع‬ ‫من حزيران (يوني�و) ‪ ،1967‬في حال حتقق مطالب‬ ‫إسرائيل‪ ،‬لم تقتصر على رابني وحده‪ ،‬بل ّإن كل من‬ ‫ش�يمعون بيريس وبنيامني نتنياهو وإيهود باراك‬ ‫أكدوا على االلتزام بذلك التعهد‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪5‬‬

‫الصليب األحمر يعلن اإلفراج عن أربعة من عماله‪ ...‬و«داعش» من خطفوا العاملني باجملال االنساني‬

‫‪ 20‬قتيال في تفجير سيارة مفخخة في ريف ادلب‪ ...‬واالئتالف السوري يتهم النظام‬ ‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬قتل ‪ 20‬ش�خصا‬ ‫عل�ى االق�ل االثنين ف�ي تفجي�ر س�يارة‬ ‫مفخخ�ة في ري�ف محافظة إدلب بش�مال‬ ‫غرب سورية‪ ،‬وقال مدير املرصد السوري‬ ‫حلق�وق االنس�ان رامي عب�د الرحمن في‬ ‫اتص�ال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»‪،‬‬ ‫«س�قط م�ا ال يق�ل ع�ن ‪ 20‬ش�هيدا وجرح‬ ‫العش�رات االثنين ف�ي تفجي�ر س�يارة‬ ‫مفخخة في بلدة دركوش» الواقعة حتت‬ ‫سيطرة مقاتلي املعارضة‪.‬‬ ‫واضاف املرصد ان من بني القتلى طفل‬ ‫و‪ 11‬رجلا‪ ،‬وان عددهم مرش�ح لالرتفاع‬ ‫«بسبب وجود عشرات اجلرحى بعضهم‬ ‫في حالة خطرة»‪.‬‬ ‫م�ن جهته�ا‪ ،‬اش�ارت «الهيئ�ة العام�ة‬ ‫للث�ورة الس�ورية» ال�ى ان االنفج�ار‬ ‫وق�ع «وس�ط منطق�ة الس�وق ف�ي بل�دة‬ ‫دركوش»‪.‬‬ ‫وبث ناش�طون اش�رطة مصورة على‬ ‫موقع «يوتيوب» تظه�ر اللحظات االولى‬ ‫الت�ي تل�ت التفجير ال�ذي تس�بب بدمار‬ ‫كبير واحتراق عدد من السيارات‪.‬‬ ‫وكانت س�يارتان مفخختان يقودهما‬ ‫انتحاري�ان انفجرت�ا مس�اء االح�د على‬ ‫مدخ�ل س�احة االمويين وس�ط دمش�ق‬ ‫وعل�ى مقرب�ة م�ن املق�ر الع�ام لهيئ�ة‬ ‫االذاع�ة والتلفزيون‪ ،‬م�ن دون ان يؤدي‬ ‫انفجارهما الى وقوع ضحايا‪ ،‬بحس�ب ما‬ ‫افاد االعالم الرسمي السوري‪.‬‬ ‫وتق�ع دركوش عل�ى بع�د كيلومترات‬ ‫من احل�دود مع تركي�ا‪ .‬ويس�يطر مقاتلو‬ ‫املعارض�ة عل�ى اج�زاء واس�عة من ريف‬ ‫محافظ�ة إدلب‪ ،‬ف�ي حني ال زال�ت غالبية‬ ‫أحياء مدينة إدلب حتت سيطرة النظام‪.‬‬

‫م�ن جانب�ه اته�م االئتالف الس�وري‬ ‫املع�ارض النظ�ام الس�وري بالوق�وف‬ ‫خل�ف تفجير س�يارة مفخخة في س�وق‬ ‫ش�عبي بإح�دى بل�دات محافظ�ة إدل�ب‬ ‫شمال غرب سورية‪.‬‬ ‫وأدان بيان صادر عن االئتالف‪ ،‬تلقت‬ ‫وكال�ة األنب�اء األملاني�ة «د‪.‬ب‪.‬أ» نس�خة‬ ‫منه‪« ،‬التفجير اإلرهابي» الذي اس�تهدف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ش�عبيا في بلدة «دركوش»‬ ‫سوقا‬ ‫االثنني‬ ‫بريف محافظة إدلب‪.‬‬ ‫وق�ال البي�ان إن التفجير «أس�فر عن‬ ‫ً‬ ‫قتيلا بينه�م نس�اء وأطف�ال‬ ‫س�قوط ‪22‬‬ ‫باإلضافة إلى إصابة عشرات بجراح»‪.‬‬ ‫وذك�ر البي�ان أن االئتلاف «يش�ير‬ ‫بأصاب�ع االته�ام إل�ى نظ�ام (الرئي�س‬ ‫السوري) بشار األسد الذي يحاول خلق‬ ‫البلبل�ة والفوض�ى وافتع�ال التوت�رات‬ ‫بين صف�وف الث�وار إضافة لس�عيه إلى‬ ‫االنتق�ام من املدنيني جراء هزائم جيش�ه‬ ‫املتالحقة»‪.‬‬ ‫ودع�ا االئتلاف «ال�دول اإلسلامية‬ ‫والعربي�ة التخ�اذ جمي�ع اإلج�راءات‬ ‫التي من ش�أنها رفع املعاناة عن الش�عب‬ ‫الس�وري والضغط باجتاه دع�م الثورة‬ ‫الس�ورية وجيش�ها احلر في قتاله ألجل‬ ‫احلرية والعدالة والكرامة»‪.‬‬ ‫وطال�ب البي�ان «دول العال�م احل�ر‬ ‫واملنظمات احلقوقية واإلنسانية الدولية‬ ‫بتحم�ل مس�ؤولياتهم جت�اه املدنيين‬ ‫الس�وريني في حماي�ة أرواحهم وصيانة‬ ‫حقوقه�م ومحاس�بة م�ن أج�رم بحقه�م‬ ‫خلال الش�هور الط�وال من عم�ر الثورة‬ ‫السورية»‪.‬‬ ‫ال�ى ذل�ك أعل�ن س�يمون ش�ورنو‬

‫املتحدث باس�م اللجن�ة الدولية للصليب‬ ‫االحمر في دمش�ق االف�راج عن اربعة من‬ ‫عم�ال االغاث�ة الس�بعة الذي�ن كان قد مت‬ ‫اختطافهم في سورية‪.‬‬ ‫وقال ش�ورنو في دمشق «أستطيع أن‬ ‫أؤكد أنه مت إطالق س�راحهم» وذلك دون‬ ‫أن يدل�ي بتفاصيل عن مكان وجودهم أو‬ ‫الطريقة التي مت بها إطالق سراحهم‪.‬‬ ‫وكان قد مت اختطاف س�تة من موظفي‬ ‫الصليب األحمر ومتطوع يعمل في الهالل‬ ‫األحمر العربي الس�وري االحد في شمال‬ ‫غربي سورية‪.‬‬ ‫وكان الفريق قد س�افر إل�ى إدلب يوم‬ ‫اخلمي�س لتقيي�م الوض�ع الطب�ي هن�اك‬ ‫وكان في طريقه عودته إلى دمشق عندما‬ ‫مت احتجازه‪.‬‬ ‫واتهم التلفزيون احلكومي «إرهابيني»‬ ‫بالقيام بعملية االختطاف‪.‬‬ ‫وقال املرصد السوري حلقوق اإلنسان‬ ‫ منظمة دولي�ة حقوقية معارضة مقرها‬‫بريطانيا ‪ -‬إن جماعة الدولة اإلسلامية‬ ‫في العراق وبالد الشام املرتبطة بتنظيم‬ ‫القاعدة تقف وراء االختطاف‪.‬‬ ‫وأض�اف املرصد في بي�ان «إن الدولة‬ ‫اإلسالمية في العراق وبالد الشام أطلقت‬ ‫سراح مقاتلني ينتمون للمعارضة وعمال‬ ‫في الصلي�ب األحم�ر كانوا ق�د اختطفوا‬ ‫(االحد)»‪.‬‬ ‫وكان الصلي�ب األحم�ر قد قال الش�هر‬ ‫املاض�ي إن ‪ 22‬م�ن موظفي�ه قتل�وا ف�ي‬ ‫س�ورية من�ذ بدء الص�راع ف�ي البالد في‬ ‫آذار‪/‬مارس ‪. 2011‬‬ ‫وأض�اف أن جمي�ع الضحاي�ا ينتمون‬ ‫إل�ى الهلال األحم�ر العرب�ي الس�وري‬

‫وقتلوا أثناء تأديتهم عمال إنسانيا‪.‬‬ ‫وق�ال الناط�ق باس�م منظم�ة حظ�ر‬ ‫األس�لحة الكيميائية إن س�ورية انضمت‬ ‫رس�ميا الي�وم االثنين إل�ى اتفاقية األمم‬ ‫املتحدة حلظر األسلحة الكيميائية‪.‬‬ ‫وذك�ر ماي�كل لوه�ان لوكال�ة األنب�اء‬ ‫األملاني�ة «د‪.‬ب‪.‬أ»‪« ،‬بداي�ة م�ن االثنين‪،‬‬ ‫صارت س�ورية دولة كاملة العضوية في‬ ‫االتفاقية»‪.‬‬ ‫ويش�رف حوالي ‪ 60‬عضوا في منظمة‬ ‫حظ�ر األس�لحة الكيميائية الت�ي تدعمها‬ ‫األمم املتح�دة عل�ى تدمي�ر مخ�زون‬ ‫س�ورية من ه�ذه االس�لحة‪ ،‬إضاف�ة إلى‬ ‫بعض املعدات املس�تخدمة في إنتاج هذه‬ ‫األسلحة‪ .‬ومنحت جلنة نوبل النرويجية‬ ‫يوم اجلمعة املاضي جائزة نوبل للسالم‬ ‫إل�ى منظم�ة حظ�ر األس�لحة الكيميائية‬ ‫نتيجة «جلهودها املتواصلة للقضاء على‬ ‫األسلحة الكيميائية»‪.‬‬ ‫يشار إلى أن سورية هي البلد رقم ‪190‬‬ ‫الذي ينضم إلى االتفاقية‪ .‬وال يزال هناك‬ ‫س�ت دول فق�ط ل�م توق�ع عل�ى املعاهدة‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫وف�ي أيلول‪/‬س�بتمبر املاض�ي‪ ،‬وقعت‬ ‫سورية على اتفاقية األسلحة الكيميائية‬ ‫ف�ي أعق�اب اقت�راح روس�ي ب�أن تس�لم‬ ‫أسلحتها الكيميائية إلى مراقبني دوليني‪.‬‬ ‫وواج�ه النظ�ام الس�وري ف�ي آب‪/‬‬ ‫أغس�طس املاض�ي اتهام�ات م�ن ق�وى‬ ‫غربية واملعارضة الس�ورية باس�تخدام‬ ‫غاز الس�ارين الس�ام ف�ي مناط�ق قريبة‬ ‫م�ن العاصم�ة دمش�ق‪ .‬وقال�ت الواليات‬ ‫املتح�دة إن الهج�وم أودى بحي�اة ‪1400‬‬ ‫شخص‪.‬‬

‫قالت ان رفض اجمللس الوطني املشاركة يكشف عجز الغرب عن الوفاء بالتزاماته‬

‫روسيا تدعو واشنطن القناع املعارضة باملشاركة مبؤمتر جنيف ـ ‪2‬‬ ‫وكيري يدعو لعقد مؤمتر السالم بشأن سورية «قريبا جدا»‬ ‫■ عواص�م ـ وكاالت‪ :‬دع�ت روس�يا االثنني‬ ‫الوالي�ات املتح�دة ال�ى ب�ذل اقص�ى جهوده�ا‬ ‫القناع املعارضة الس�ورية باملشاركة في مؤمتر‬ ‫جنيف‪ 2-‬حول السالم في سورية بعدما اعلن‬ ‫اجملل�س الوطن�ي الس�وري املع�ارض رفض�ه‬ ‫احلضور‪.‬‬ ‫واعتبر وزير اخلارجية الروس�ية س�يرغي‬ ‫الف�روف‪ ،‬االثنين‪ ،‬ق�رار «اجملل�س الوطن�ي‬ ‫الس�وري» املع�ارض عدم املش�اركة ف�ي مؤمتر‬ ‫«جنيف ‪ »2‬حول س�ورية يكش�ف عج�ز الغرب‬ ‫ع�ن الوف�اء بالتزامات�ه بإقن�اع املعارض�ة‬ ‫الس�ورية بض�رورة التف�اوض م�ع احلكوم�ة‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا على ض�رورة عقد املؤمتر في‬ ‫الس�ورية‪،‬‬ ‫أسرع وقت‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة أنباء «نوفوس�تي» الروس�ية‬ ‫ع�ن الف�روف قول�ه للصحافيين عق�ب لقائ�ه‬ ‫بوزي�رة خارجية هندوراس ميري�ا اغييرودي‬ ‫كورالي�س ف�ي موس�كو إن م�ا أعلن�ه رئي�س‬

‫«اجملل�س الوطن�ي الس�وري» ج�ورج صب�را‬ ‫«يؤك�د ضرورة عقد هذا املؤمتر في أس�رع وقت‬ ‫ألن التمه�ل يصب املاء ف�ي طاحونة اجلهاديني‬ ‫واملتطرفين الذي�ن يوط�دون مواقعه�م وس�ط‬ ‫الذين يحاربون النظام السوري»‪.‬‬ ‫وأض�اف «إن عج�ز ش�ركائنا ع�ن إرغ�ام‬ ‫املعارضة الس�ورية التي يرعونها على الذهاب‬ ‫إل�ى جنيف واجللوس حول مائ�دة املفاوضات‬ ‫م�ع احلكومة الس�ورية لتحديد س�بل اخلروج‬ ‫م�ن األزم�ة ه�و العقب�ة الرئيس�ية عل�ى ه�ذا‬ ‫الطريق اآلن»‪.‬‬ ‫وق�ال الف�روف إن «ش�ركاءنا عام�ة‬ ‫واالمريكيين خاص�ة أك�دوا أنه�م س�يجمعون‬ ‫جمي�ع الذي�ن ينض�وون حت�ت ل�واء االئتالف‬ ‫الوطني (السوري) لكي يشاركوا في املؤمتر»‪.‬‬ ‫وكان اجملل�س الوطن�ي ال�ذي يعتب�ر اكب�ر‬ ‫كتلة سياس�ية ف�ي االئتالف الوطني الس�وري‬ ‫املع�ارض وجه االح�د ضربة للجه�ود الدولية‬

‫الرامية الى ايجاد حل سياسي لالزمة السورية‬ ‫باعالنه عدم مشاركته في مؤمتر جنيف ‪.2‬‬ ‫وق�ال رئيس اجمللس الوطن�ي جورج صبرا‬ ‫ف�ي اتصال هاتفي مع فرانس برس ان «اجمللس‬ ‫وه�و اكب�ر كتلة سياس�ية ف�ي االئتلاف اعلن‬ ‫ق�راره الصارم من قبل اعلى هيئ�ة قيادية فيه‪،‬‬ ‫ان�ه ل�ن يذه�ب ال�ى جنيف ف�ي ظ�ل املعطيات‬ ‫والظروف احلالية (في سورية)»‪.‬‬ ‫وعل�ل صب�را هذا الرف�ض مبعاناة الش�عب‬ ‫الس�وري ج�راء الن�زاع الدائ�ر في البلاد منذ‬ ‫منتص�ف اذار‪/‬م�ارس ‪ 2011‬واس�فر ع�ن مقتل‬ ‫اكثر من مئة الف شخص‪.‬‬ ‫واضاف الفروف ان تصريحات صبرا تعني‬ ‫ان مؤمت�ر جنيف‪ 2-‬يجب ان ينعقد في اس�رع‬ ‫وقت ممكن‪ .‬واكد الفروف ان «العقبة االساسية‬ ‫عل�ى ه�ذه الطري�ق تبقى ع�دم قدرة ش�ركائنا‬ ‫على اقناع املعارضة الس�ورية التي يدعمونها‪،‬‬ ‫بالذه�اب ال�ى جني�ف وان تاخ�ذ مكانه�ا على‬

‫طاولة املفاوضات مع احلكومة»‪.‬‬ ‫واكد الفروف ان روس�يا تس�اهم في تنظيم‬ ‫ه�ذا املؤمت�ر قائلا «نحن من�ارس تاثي�را على‬ ‫دمشق يعطي نتائج ملموسة»‪.‬‬ ‫م�ن جانبه دع�ا وزي�ر اخلارجي�ة األمريكي‬ ‫ج�ون كي�ري االثنين إلى عق�د مؤمتر للسلام‬ ‫يبحث الوضع في س�ورية «قريب�ا جدا» ولكنه‬ ‫ق�ال إن إق�رار السلام ل�ن يك�ون ممكن�ا دون‬ ‫حكوم�ة انتقالي�ة حتل محل الرئيس الس�وري‬ ‫بش�ار األس�د‪ .‬وتاب�ع قائلا للصحافيين بع�د‬ ‫لقائ�ه باملبع�وث الدول�ي إلى س�ورية األخضر‬ ‫اإلبراهيم�ي ف�ي لن�دن «نعتق�د أن م�ن املل�ح‬ ‫حتدي�د يوم لعقد املؤمتر والعمل جتاه س�ورية‬ ‫جدي�دة‪ ».‬وأض�اف «نعتق�د أن الرئيس األس�د‬ ‫فقد الش�رعية الالزمة لكي يكون قوة متماسكة‬ ‫ميكنه�ا جمع الناس معا‪ ...‬يجب أن تكون هناك‬ ‫حكوم�ة انتقالي�ة في س�ورية التاح�ة امكانية‬ ‫احالل سالم‪».‬‬

‫اجليش األملاني يدرب مفتشني على مواجهة املواقف احلرجة‬

‫مدير عام منظمة األسلحة الكيميائية أوزومكو يعرب عن قلقه‬ ‫ازاء قدرة اخلبراء على دخول معاقل املعارضة السورية‬

‫■ عواصم ـ وكاالت‪ :‬أعرب املدير العام ملنظمة‬ ‫حظر األس�لحة الكيميائية‪ ،‬أحمد أوزومكو‪ ،‬عن‬ ‫قلقه ازاء قدرة خبراء األسلحة الكيميائية على‬ ‫دخول معاقل املعارضة الس�ورية‪ ،‬وجدد دعوة‬ ‫طرفي النزاع إلى دعم مهمة منظمته‪.‬‬ ‫وق�ال أوزومك�و لهيئ�ة اإلذاع�ة البريطانية‬ ‫(بي بي س�ي) االثنني «إن املسؤولني السوريني‬ ‫ويس�هلون عملهم‬ ‫يتعاونون مع خبراء املنظمة‬ ‫ّ‬ ‫ويأخذونهم أينما أرادوا‪ ،‬ومتكنوا من الوصول‬ ‫إل�ى ‪ 20‬منش�أة عل�ى األق�ل ق�ادرة عل�ى انتاج‬ ‫األسلحة الكيميائية»‪.‬‬ ‫وأضاف «أن بعض املواقع املدرجة في اعالن‬ ‫س�ورية تقع ضمن األراضي اخلاضعة لسيطرة‬ ‫املعارضة في حني تنتقل الس�يطرة على مناطق‬

‫أخوان سورية‬ ‫يدعون املسلمني إلى‬ ‫نصرة السوريني‪ ‬‬ ‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬دع�ت جماع�ة األخوان‬ ‫املس�لمني في س�ورية املس�لمني ف�ي كل م�كان إلى‬ ‫نصرة السوريني‪ّ ،‬‬ ‫وحذرتهم من التخلف عن مد يد‬ ‫العون لهم مع اقتراب األزمة في بالدهم من دخول‬ ‫عامها الثالث‪.‬‬ ‫وق�ال املراق�ب الع�ام للجماع�ة املعارض�ة‬ ‫احملظورة‪ ،‬محمد رياض ش�قفة‪ ،‬في رسالة وجهها‬ ‫االثنني إلى الش�عب الس�وري ملناس�بة حلول عيد‬ ‫األضح�ى وتلق�ت يونايت�د ب�رس انترناش�ونال‬ ‫نسخة منها «مير بنا عيد األضحى وقد تكالب علينا‬ ‫األشرار من كل جانب‪ ،‬ورمانا أعداء اإلنسانية عن‬ ‫قوس واحدة‪ ،‬وشعبنا السوري صابر محتسب»‪.‬‬ ‫وأض�اف «نحن ف�ي ي�وم العي�د وكل األيام‪ ،‬ال‬ ‫ننس�ى هذا املص�اب األليم الذي ُأصيب به ش�عبنا‬ ‫السوري على امتداد أرض سورية اجلريحة‪ ،‬ولن‬ ‫ننس�ى مناظر الدم واحلزن واخلراب التي تكاد ال‬ ‫تنقط�ع‪ ،‬ولن ننس�ى صرخات األل�م والوجع التي‬ ‫ً‬ ‫روحا س�ارية في كل جس�د س�وري على‬ ‫أصبحت‬ ‫امتدادها»‪.‬‬ ‫وخاطب شقفة من وصفهم ب «الثوار األحرار»‬ ‫أن اعداءكم «هم أعداء اإلنس�انية وقد جتردوا من‬ ‫فوح�دوا صفوفكم وكونوا ً‬ ‫ي�دا واحدة‬ ‫كل القي�م‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫بعض�ا واغف�روا زالت بعضكم‬ ‫وليس�امح بعضهم‬ ‫جتاه بع�ض‪ ،‬فانتم أخوة واألخ�وة تقتضي منكم‬ ‫ً‬ ‫جه�دا في نصرتكم‪،‬‬ ‫التكاتف والت�آزر‪ ،‬ولن ندّ خر‬ ‫وسنؤثركم على نفوسنا وأرواحنا»‪ .‬‬

‫أخ�رى بين يوم وآخ�ر‪ ،‬ولهذا الس�بب نناش�د‬ ‫جميع األطراف في س�ورية دع�م مهمتنا لتكون‬ ‫تعاوني�ة وعدم جعلها أكث�ر صعوبة ألنها متثل‬ ‫ً‬ ‫حتديا»‪.‬‬ ‫وأم�ل أوزومكو أن يس�اهم منح منظمة حظر‬ ‫األس�لحة الكيميائي�ة جائ�زة نوب�ل للسلام‬ ‫لعام ‪ 2013‬األس�بوع املاضي في مس�اعدة عمل‬ ‫خبرائها في سورية‪.‬‬ ‫«شجعت خبراء‬ ‫وأش�ار إلى أن جائزة نوبل ّ‬ ‫األس�لحة الكيميائية ومنح�ت روحهم املعنوية‬ ‫دفعة كبيرة لكونه�م يعملون في ظروف صعبة‬ ‫للغاي�ة في ه�ذا اجمل�ال‪ ،‬واعتب�روا أن اجلائزة‬ ‫كان�ت مبثاب�ة اعت�راف بعمله�م عل�ى م�دى‬ ‫السنوات الست عش�رة املاضية‪ ،‬وللعمل الذي‬

‫ً‬ ‫أيضا في سورية»‪ .‬‬ ‫ينتظرهم‬ ‫ً‬ ‫رس�ميا إل�ى معاه�دة‬ ‫وانضم�ت س�ورية‬ ‫األس�لحة الكيميائية االثنني املاضي‪ ،‬وأرس�لت‬ ‫منظمة حظر األسلحة الكيميائية واألمم املتحدة‬ ‫ً‬ ‫خبيرا وموظفي دعم إلى س�ورية منذ األول‬ ‫‪60‬‬ ‫من تشرين األول‪/‬اكتوبر احلالي‪ ،‬واتخذوا من‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومنطلق�ا لزياراتهم‬ ‫مق�را لهم‬ ‫العاصمة دمش�ق‬ ‫املنتظمة إلى مرافق األسلحة الكيميائية‪.‬‬ ‫يش�ار ال�ى أن منظم�ة حظ�ر األس�لحة‬ ‫الكيميائي�ة تأسس�ت ف�ي اله�اي ع�ام ‪1997‬‬ ‫لتطبيق معاه�دة األس�لحة الكيميائية‪ ،‬وتضم‬ ‫‪ 189‬دول�ة ويعم�ل به�ا ‪ 500‬موظ�ف ف�ي مجال‬ ‫رصد وتدمير ترسانات األسلحة الكيميائية‪.‬‬ ‫ال�ى ذل�ك ب�دأ اجلي�ش األملان�ي ف�ي تدريب‬

‫مفتش�ي األس�لحة الكيميائية‪ ،‬املقرر أن يقوموا‬ ‫بتدمير كافة األس�لحة الكيميائية في س�ورية‪،‬‬ ‫على كيفية مواجهة املواقف احلرجة في املناطق‬ ‫املضطربة هناك‪ .‬وأعلنت وزارة الدفاع األملانية‬ ‫ف�ي برلني االثنني أن ‪ 24‬خبي�را من منظمة حظر‬ ‫األس�لحة الكيميائي�ة سيش�اركون اعتب�ارا‬ ‫م�ن االثنني ف�ي تدريب ملدة أس�بوع ف�ي مدينة‬ ‫هاملبورج بوالية بافاريا األملانية‪.‬‬ ‫وم�ن املق�رر أن يت�درب اخلبراء هن�اك على‬ ‫كيفية التصرف في املواقف احلرجة في مناطق‬ ‫النزاع بسورية‪.‬‬ ‫جتدر اإلش�ارة إلى أن منظمة حظر األسلحة‬ ‫الكيميائي�ة حصل�ت على جائزة نوبل للسلام‬ ‫هذا العام‪.‬‬

‫خبراء يدرسون خططا النشاء محكمة جلرائم احلرب خاصة بسورية‬

‫■ واش�نطن ـ ا ف ب‪ :‬حين تصم�ت املداف�ع‬ ‫ف�ي س�ورية ويتوقف العن�ف والقتل‪ ،‬س�يتعني‬ ‫جلب الذين يقفون خلف س�نوات من الوحش�ية‬ ‫املروعة امام القضاء كعنصر اساس�ي من عملية‬ ‫اع�ادة اعم�ار البلاد ومس�اعدة املواطنين على‬ ‫تخطي جراحهم‪.‬‬ ‫وم�ع ان اي ب�وادر حل ال تل�وح حتى االن في‬ ‫االف�ق للن�زاع الدامي املس�تمر من�ذ اذار‪/‬مارس‬ ‫‪ 2011‬وال�ذي اوقع اكثر م�ن ‪ 110‬االف قتيل‪ ،‬فان‬ ‫مجموعة من القضاة واخلبراء الدوليني باشرت‬ ‫العمل على منح الضحايا صوتا من خالل انشاء‬ ‫محكمة خاصة بسورية‪.‬‬ ‫وق�ال ديفي�د كراي�ن ال�ذي ت�رأس املش�روع‬ ‫القاضي بوض�ع خطة من ثالثين صفحة حملكمة‬ ‫اس�تثنائية خاص�ة بس�ورية ملقاض�اة مرتكب�ي‬ ‫فظاع�ات حتدد بش�كل مفص�ل كيفية انش�اء اي‬ ‫محكم�ة ف�ي املس�تقبل‪« ،‬ه�ذا امر ل�م يحصل من‬ ‫قب�ل»‪ .‬وجم�ع كراي�ن‪ ،‬النائ�ب الع�ام املؤس�س‬ ‫للمحكمة اخلاصة بس�يراليون التي ادانت زعيم‬ ‫احلرب الليبيري تشارلز تايلور‪ ،‬اكثر من عشرة‬ ‫خبراء قانونيني من اجل حتديد «نقطة انطالق»‬ ‫للمناقشات‪.‬‬ ‫وق�ال كراي�ن لوكال�ة فران�س ب�رس «ع�ادة‬ ‫تكتف�ي اجملموع�ة الدولي�ة باجلل�وس مكتوف�ة‬ ‫االي�دي واالنتظار وحين يتم التوص�ل الى حل‬ ‫سياس�ي وتتوق�ف اعم�ال القتل يجه�د اجلميع‬ ‫بصعوبة ملعرفة ما ينبغي القيام به»‪.‬‬ ‫وتابع «خطر لي ان نكون جاهزين ونعد هذه‬ ‫اخلطة»‪.‬‬ ‫وتع�اون فريق كراين مع املعارضة الس�ورية‬ ‫ومنظم�ات غي�ر حكومي�ة واس�اتذة ف�ي جامعة‬ ‫س�يراكيوز التي ي�درس فيها‪ ،‬من اج�ل مراجعة‬ ‫الفظاع�ات الت�ي ارتكبت في س�ورية منذ اندالع‬ ‫الن�زاع‪ .‬وملأت قائم�ة اعمال العن�ف هذه حتى‬

‫االن ثالثة مجلدات فيما يتواصل اجلرد املروع‪.‬‬ ‫واوضح كراين ان الفريق اعد حتى مسودات‬ ‫تهم ضد الرئيس الس�وري بشار االسد و»اقرب‬ ‫اعوانه العش�رة» مش�يرا الى انه مت ايضا اعداد‬ ‫مسودات تهم ضد بعض قادة املعارضة ومقاتلني‬ ‫اجانب‪.‬‬ ‫ولم يكشف اي تفاصيل عن هذه التهم مشددا‬ ‫عل�ى ان توجيهه�ا يبق�ى من صالحي�ات النائب‬ ‫العام الي محكمة يتم تشكيلها‪.‬‬ ‫وقال كراين ان حوالى ‪ 90‬باملئة من الفظاعات‬ ‫الت�ي ارتكبت في املراحل االولى من النزاع كانت‬ ‫م�ن فع�ل النظ�ام‪ ،‬غي�ر ان�ه يق�در النس�بة االن‬ ‫بالتساوي تقريبا بني النظام واملعارضة‪.‬‬ ‫وقال «في ب�ادئ االمر كانت هذه حربا اهلية‪،‬‬ ‫كانت دامية‪ .‬لكنها اتخذت االن منحى ش�خصيا‪.‬‬ ‫ازدادت دموي�ة وكلم�ا اس�تمر االم�ر‪ ،‬تراج�ع‬ ‫احتمال عملية انتقالية سلمية»‪.‬‬ ‫وم�ا زال�ت تش�كيلة اي محكم�ة مقبل�ة ودور‬ ‫احملكم�ة اجلنائي�ة الدولية ف�ي عملي�ة احملاكمة‬ ‫موضع نقاش غير ان كراين شدد على ان اجملهود‬ ‫اجلاري «ليس عمال اكادمييا»‪.‬‬ ‫وقال «ان املش�روع يعده محترفون محنكون‬ ‫لديه�م خب�رة الكث�ر م�ن عش�رين عاما ف�ي هذا‬ ‫اجمل�ال‪ ،‬وبحثهم ال يقتصر على القانون فقط‪ ،‬بل‬ ‫يدققون ايضا في االجراءات العملية والنواحي‬ ‫السياسية والدبلوماسية ملا يترتب القيام به من‬ ‫اجل بن�اء محكمة محلي�ة او محكم�ة اقليمية او‬ ‫ملساندة احملكمة الدائمة»‪.‬‬ ‫وبع�د عامين م�ن العم�ل والبح�ث‪ ،‬تكش�ف‬ ‫مس�ودة اخلط�ة عن قناع�ة ب�ان اي محكمة يتم‬ ‫تش�كيلها «ينبغي ان تكون محلية ولكن تتضمن‬ ‫عناصر دولية»‪ ،‬كأن تتألف من قاضيني سوريني‬ ‫وقاض دولي‪.‬‬ ‫ومن االفضل بحسب اخلطة ان تتخذ احملكمة‬

‫مقرا لها داخل سورية‪.‬‬ ‫وش�رح كراي�ن «وجدن�ا ف�ي س�يراليون ان‬ ‫محكم�ة تتخذ مق�را لها في موقع اجلرمية نفس�ه‬ ‫تكون اكثر فاعلية»‪.‬‬ ‫وتاب�ع «انن�ا ننس�ى ف�ي نهاي�ة املط�اف ان‬ ‫هذه احملاك�م تتعلق بالضحايا ويج�ب ان ينظر‬ ‫اليه�ا على هذا االس�اس ‪ ..‬ال ب�د ان يكون مقرها‬ ‫ف�ي املوقع نفس�ه بحي�ث يكون بوس�ع مواطني‬ ‫سورية ان يشهدوا على انزال العدالة فعال»‪.‬‬ ‫وم�ن احملتمل اللج�وء الى احملكم�ة اجلنائية‬ ‫الدولي�ة حملاكمة االس�د رغم ان س�ورية ليس�ت‬ ‫م�ن املوقعني على انش�اء هذه الهيئ�ة القضائية‬ ‫الدولية‪ ،‬فيما ميكن جلب بعض املس�ؤولني ذوي‬ ‫املراتب املتدنية امام محكمة محلية او اقليمية‪.‬‬ ‫وتبقى امكانية صدور احكام اعدام في طليعة‬ ‫املسائل الش�ائكة املطروحة‪ ،‬مع العلم ان عقوبة‬ ‫االع�دام غير واردة في اح�كام احملكمة اجلنائية‬ ‫الدولية كما انها لن تكون واردة على االرجح في‬ ‫انظمة اي محكمة دولية‪.‬‬ ‫غي�ر ان العديد من الس�وريني مص�رون على‬ ‫االحتفاظ بحكم االعدام‪.‬‬ ‫وقال كراي�ن «انهم يريدون االنتقام في نهاية‬ ‫املطاف‪ ،‬وهذه ذهنية خاصة بالش�رق االوسط»‬ ‫مش�يرا ال�ى ان «مفه�وم العين بالعين والس�ن‬ ‫بالسن يعود الى االف السنني»‪.‬‬ ‫واطل�ع كراي�ن احملكم�ة اجلنائي�ة الدولي�ة‬ ‫على خطة انش�اء احملكمة اخلاصة بس�ورية كما‬ ‫قرأها باهتمام مس�ؤولون ف�ي وزارة اخلارجية‬ ‫االمريكي�ة الت�ي تؤك�د عزمه�ا عل�ى مس�اعدة‬ ‫الش�عب الس�وري على اقام�ة آليات محاس�بة‪.‬‬ ‫وق�ال مس�ؤول كبي�ر ف�ي اخلارجي�ة االمريكية‬ ‫«م�ا حص�ل في س�ورية ص�دم ضمائرنا‪ ،‬س�واء‬ ‫بالنس�بة الس�تخدام اس�لحة كيميائي�ة او ملقتل‬ ‫مئة الف شخص»‪.‬‬

‫الدخان يتصاعد من سيارات محروقة عقب انفجار هز منطقة داركوش في ادلب‬

‫األسد يتهم حماس بالغدر وال يستبعد رؤية جنبالط‬ ‫في دمشق ويؤكد القطيعة والعداء مع السعودية‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬ ‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫بع�د انكف�اء احلدي�ث ع�ن الضرب�ة االمريكي�ة‬ ‫وس�لوك احل�ل الس�لمي خطواته في اجت�اه تفكيك‬ ‫السلاح الكيميائي يبدو أن القيادة السورية ّ‬ ‫تكثف‬ ‫نش�اطها السياسي واالعالمي‪ ،‬وأفيد في هذا االطار‬ ‫ان الرئيس بش�ار االس�د اس�تقبل خالل اس�بوعني‬ ‫ً‬ ‫وعربا‪.‬وجاء استقبال‬ ‫وفدين كبيرين ضما لبنانيني‬ ‫الوف�د االول بع�د تنظي�م وزارة االعلام الس�ورية‬ ‫ورش�ة حتت عن�وان «االعالم الوطن�ي والتحديات‬ ‫الراهن�ة» من االول حتى الثالث من الش�هر اجلاري‬ ‫ش�ارك فيه ممثلون من وس�ائل اعالمية لبنانية من‬ ‫اذاعة «الرسالة» وقناة «املنار»‪.‬‬ ‫وتزامنت الورش�ة االعالمية م�ع تنظيم وزارتي‬ ‫الثقافة والسياحة اسبوعني ثقافيني إلحياء التراث‬ ‫وحتري�ك عجل�ة الس�ياحة وذل�ك ف�ي اش�ارة ال�ى‬ ‫جتاوز دمشق محنتها كما ينقل الزوار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الفت�ا اس�تقبال الرئي�س االس�د الوف�د‬ ‫وكان‬ ‫االعالم�ي والذي ضم ‪ 7‬لبنانيني على مدى س�اعتني‬ ‫و‪ 10‬دقائ�ق وح�رص خلال اللقاء عل�ى االطمئنان‬ ‫ً‬ ‫«واثق�ا م�ن جت�اوز‬ ‫ال�ى االوض�اع اللبناني�ة وب�دا‬ ‫ً‬ ‫وش�اكرا لكل اصدقاء س�ورية وقفتهم‬ ‫لبنان محنته‬ ‫املشرفة معها»‪.‬‬ ‫وحت�ت عن�وان « حم�اس غ�درت بن�ا « نقل�ت‬ ‫صحيف�ة «االخب�ار» أن حرك�ة حم�اس حضرت في‬ ‫اللق�اء من باب التس�اؤالت التي أثارتها تس�ريبات‬ ‫عن زيارة خالد مشعل الى طهران‪ ،‬وإمكان أن تكون‬

‫ً‬ ‫حتديدا‪ ،‬محطته التالية‪.‬‬ ‫دمشق‪ ،‬وقصر الشعب‬ ‫ً‬ ‫حريصا على‬ ‫وذك�رت الصحيف�ة «أن األس�د كان‬ ‫وضع النق�اط على احلروف‪ .‬وب�دأ حديثه بالتأكيد‬ ‫عل�ى أن جماع�ة اإلخ�وان املس�لمني‪ ،‬ومن�ذ ثمانني‬ ‫ً‬ ‫عام�ا‪ ،‬لم ُتعرف اال بالتقلب واملصلحية والغدر‪ ،‬قبل‬ ‫أن يضيف إن دمش�ق لم تعامل حم�اس منذ البداية‬ ‫على أنها جزء من هذه اجلماعة»‪.‬‬ ‫وق�ال األس�د «كان األوروبي�ون يأت�ون الين�ا‬ ‫ويس�ألون عما تفعله حماس هنا‪ ،‬كنا نقول لهم إنها‬ ‫حرك�ة مقاوم�ة»‪ .‬وحدها تل�ك الصفة التي أكس�بت‬ ‫حم�اس احتض�ان س�ورية ودعمه�ا ورعايته�ا لها‪.‬‬ ‫عندما ب�دأت األزمة‪ ،‬قالوا (مس�ؤولو حماس) إنهم‬ ‫وجه�وا الين�ا نصائح‪ .‬هذا ك�ذب‪ .‬من ه�م ليوجهوا‬ ‫نصائح إلى سورية؟ ثم قالوا إننا طلبنا مساعدتهم‪،‬‬ ‫وهذا غير صحيح‪ .‬فما عالقتهم في الش�أن الداخلي‬ ‫الس�وري‪ .‬ج�اء ذاك اليوم ال�ذي اعلن في�ه رئيس‬ ‫االحتاد العاملي لعلماء املس�لمني يوسف القرضاوي‬ ‫تصريحاته املس�يئة‪ .‬نعم طالبناهم باتخاذ موقف‪.‬‬ ‫بعد فترة جاؤوا يقولون إنهم ذهبوا الى القرضاوي‬ ‫ً‬ ‫موقفا‬ ‫وحتدث�وا مع�ه‪ .‬قلن�ا إن م�ن يري�د أن يتخ�ذ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫علن�ا‪ .‬ما قيمة املوق�ف الذي يؤخذ‬ ‫سياس�يا يتخذه‬ ‫في غ�رف مغلف�ة‪ .‬ف�كان ما كان م�ن قطيع�ة‪ .‬قررت‬ ‫حم�اس في النهاي�ة أن تتخلى ع�ن املقاومة وتكون‬ ‫ً‬ ‫جزءا من حركة االخوان املسلمني»‪.‬‬ ‫واضاف االس�د «لم تك�ن هذه امل�رة األولى التي‬ ‫يغ�درون فيها بنا‪ .‬حصل ذلك ً‬ ‫قبلا في ‪ 2007‬و‪2009‬‬ ‫تاري�خ م�ن الغ�در واخليان�ة‪ ،‬قب�ل أن يتمن�ى ل�و‬ ‫يس�تطيع أحد ما اقناعهم بأن يعودوا حركة مقاومة‬ ‫ً‬ ‫مج�ددا‪ ،‬لكنني أش�ك في ذلك‪ .‬حم�اس انحازت ضد‬ ‫ً‬ ‫خيارا «‪.‬‬ ‫سورية منذ اليوم االول‪ ،‬لقد اخذوا‬

‫وتضي�ف الصحيف�ة «غري�ب كي�ف حض�ر وليد‬ ‫جنبلاط وويلي�ام بيرن�ز فج�أة عن�د الس�ؤال عن‬ ‫امكاني�ة أن يس�تقبل مش�عل‪ ...‬ال تس�تبعد أن ترى‬ ‫جنبالط هن�ا»‪ ...‬مزح�ة أرفقت بقهقه�ة‪ .‬وعن مصر‬ ‫يؤك�د األس�د أن «مص�ر ه�ي حص�ن الع�رب»‪ ،‬وأن‬ ‫العالقة معها الي�وم أفضل مما كانت عليه حتى أيام‬ ‫الرئيس الس�ابق حس�ني مبارك‪ .‬في عه�د الرئيس‬ ‫اخملل�وع «كن�ا ننظر إل�ى وزارة اخلارجي�ة املصرية‬ ‫عل�ى أنه�ا وزارة اخلارجي�ة االمريكي�ة»‪ ،‬ب�ل كان‬ ‫ً‬ ‫حريصا عل�ى التأكيد أن العالق�ة مع مصر لم‬ ‫األس�د‬ ‫تنقطع حتى أيام الرئيس املعزول محمد مرسي‪.‬‬ ‫ام�ا احلال مع الس�عودية ال تزال عل�ى حالها من‬ ‫القطيعة والعداء وهو يقول «في النهاية‪ ،‬السعودية‬ ‫ليست إال دولة قبائل وأشخاص‪ .‬العالقات الفردية‬ ‫هي املق�ررة‪ .‬عندما يختلف أحد ه�ؤالء معنا تصبح‬ ‫الس�عودية كله�ا مختلف�ة معنا‪ً .‬‬ ‫أصال الس�عوديون‬ ‫ناصب�وا س�ورية الع�داء ط�وال ال�ـ‪ 30 ،20‬س�نة‬ ‫املاضي�ة‪ ،‬م�ا تغير ه�و العالقة م�ع س�يدهم‪ .‬عندما‬ ‫تك�ون عالق�ة س�يدهم معن�ا جي�دة‪ ،‬يكون�ون ه�م‬ ‫جيدين‪ .‬وعندم�ا يختلف أس�يادهم معنا‪ ،‬يظهرون‬ ‫عداءه�م لنا‪ ،‬لكن هناك دائما الطابع الش�خصي في‬ ‫السياسة السعودية»‪.‬‬ ‫واملش�كلة ف�ي تركي�ا‪ ،‬م�ن وجه�ة نظ�ر األس�د‪،‬‬ ‫«تنحصر في ش�خص رجب طيب أردوغان‪ .‬الشعب‬ ‫الترك�ي ضد سياس�ته في س�ورية‪ .‬آخر اس�تطالع‬ ‫رأي أظهر أن أكثريته الس�احقة ضد املشاركة في أي‬ ‫ع�دوان علينا‪ .‬حتى الرئيس عبد الله غول بدأ يعبر‬ ‫ً‬ ‫علن�ا ع�ن معارضته لسياس�ة رئي�س وزرائه‪ .‬رأى‬ ‫غول أنه اذا كان اردوغان يريد أن يضيّ ع نفسه‪ ،‬فال‬ ‫داعي إلى أن يضيع احلزب معه»‪.‬‬

‫رابطة حقوقية سورية تطالب بالكشف‬ ‫عن مصير رسام كاريكاتير معتقل‬ ‫■ دمش�ق ـ د ب أ‪ :‬طالب�ت «الرابط�ة الس�ورية‬ ‫للدف�اع ع�ن حق�وق اإلنس�ان» بالكش�ف ع�ن مصير‬ ‫رس�ام كاريكاتي�ر معتقل لدى نظام بش�ار االس�د في‬ ‫سورية بعد أنباء حتدثت عن وفاته نتيجة التعذيب‪.‬‬ ‫وأعرب�ت الرابط�ة ف�ي بيان تلق�ت وكال�ة األنباء‬ ‫األملاني�ة (د‪ .‬ب‪ .‬أ) نس�خة من�ه االثنين‪ ،‬ع�ن «قلقه�ا‬ ‫البال�غ إزاء األخب�ار الت�ي وردت ع�ن احتم�ال وفاة‬ ‫رس�ام الكاريكاتي�ر الس�وري أكرم رسلان» بس�بب‬ ‫التعذي�ب ف�ي أح�د األف�رع األمني�ة التابع�ة للنظ�ام‬ ‫السوري‪.‬‬ ‫وأش�ار البيان إلى أن الرابطة لم تتمكن «من تأكيد‬

‫ه�ذا اخلب�ر حت�ى اآلن «‪ ،‬مضيفا أن «رسلان تعرض‬ ‫ألبش�ع عمليات التعذيب اجلس�دي والنفس�ي وذلك‬ ‫بعد نش�ره رس�ما لوحي�ا للرئيس الس�وري (بش�ار‬ ‫األسد) كتب عليها األسد أو نحرق البلد»‪.‬‬ ‫وطال�ب البي�ان «الس�لطات الس�ورية بالكش�ف‬ ‫الف�وري ع�ن مصيره واإلف�راج غير املش�روط عنه»‪،‬‬ ‫محملا الس�لطات الس�ورية «املس�ؤولية الكاملة عن‬ ‫حياته»‪.‬‬ ‫واعتب�رت الرابطة أن «جمي�ع املتورطني بتعذيبه‬ ‫ال�ذي رمب�ا يك�ون ق�د أفض�ى بحيات�ه مجرمين ضد‬ ‫اإلنس�انية يتوج�ب محاكمته�م ومحاس�بتهم أم�ام‬

‫القضاء اخملتص»‪.‬‬ ‫ودع�ت الرابط�ة اجملتم�ع الدول�ي إل�ى «حتم�ل‬ ‫مس�ؤولياته جت�اه اجلرائم املس�تمرة بحق الش�عب‬ ‫الس�وري والقي�ام بخط�وات فاعلة من ش�أنها وقف‬ ‫االنتهاكات اجلس�يمة التي جتري بشكل يومي داخل‬ ‫أقبية اخملابرات ومراكز التوقي�ف والتحقيق التابعة‬ ‫للسلطات السورية»‪.‬‬ ‫واعتقل النظام الس�وري رسلان في ش�هر تش�رين‬ ‫أول‪/‬أكتوب�ر من الع�ام املاضي‪ ،‬وهو يبلغ م�ن العمر ‪39‬‬ ‫عام�ا‪ ،‬وعمل في العدي�د من الصح�ف العربية واحمللية‬ ‫كان آخرها صحيفة الفداء الرسمية في مدينة حماة‪.‬‬

‫عيد الالجئني السوريني في اربيل خيم امنة‬ ‫وذكريات مالبس جديدة وحلويات‬

‫■ كوروكوس�ك (الع�راق) ـ ا ف ب‪ :‬عن�د مدخ�ل‬ ‫خيمتها البيضاء في مخيم لالجئني السوريني االكراد‬ ‫قرب اربي�ل‪ ،‬تتربع ش�قالوة محمد رش�يد (‪ 16‬عاما)‬ ‫ف�وق س�جادة رث�ة‪ ،‬وال�ى جانبه�ا والدتها برش�ان‪،‬‬ ‫تراقب�ان ابن�اء جارتهم�ا وه�م يلعب�ون ام�ام خيم�ة‬ ‫مماثلة في اجلهة املقابلة‪.‬‬ ‫تبتسم شقالوة لوالدتها التي غطت نصف وجهها‬ ‫التقاء موج�ات احلر اجملب�ول بالتراب وه�ي تذكرها‬ ‫باعياد االضحى التي مرت عليهما في سنوات مضت‪،‬‬ ‫فتدير وجهها الصغير االبيض نحوها‪ ،‬وتفتح عينيها‬ ‫الزرقاوين على وس�عهما‪ ،‬وتهمس له�ا بثقة «وضعنا‬ ‫هنا مؤقت»‪.‬‬ ‫وعيد االضح�ى الذي يص�ادف يوم غ�د الثالثاء‪،‬‬ ‫هو اول عيد مير على ‪ 13975‬الجئ س�وري كردي وهم‬ ‫يقيمون في خيم بعيدا عن منازلهم في سورية‪ ،‬داخل‬ ‫مخي�م كوروكوس�ك الذي يق�ع على بعد نح�و ‪ 30‬كلم‬ ‫غ�رب مدينة اربيل (‪ 350‬كلم ش�مال بغ�داد)‪ ،‬عاصمة‬ ‫اقليم كردستان العراق‪.‬‬ ‫وقد ش�يد هذا اخمليم عقب موجة النزوح اجلماعي‬ ‫لالجئني الس�وريني التي شهدتها املنطقة في منتصف‬ ‫اب‪/‬اغس�طس املاضي‪ ،‬حيث وصله ف�ي البداية نحو‬ ‫خمس�ة االالف ش�خص قبل ان يتضاع�ف عدد هؤالء‬ ‫الالجئين ال�ذي ات�ى معظمهم م�ن حلب والقامش�لي‬ ‫ودمشق‪ ،‬وفقا الدارة اخمليم‪.‬‬ ‫واعلنت مفوضي�ة الالجئني التابعة لالمم املتحدة‬ ‫حينه�ا ان اكث�ر م�ن ‪ 30‬االف س�وري دخل�وا العراق‬ ‫خلال اي�ام هرب�ا من املع�ارك بين املس�لحني االكراد‬ ‫واملعارضين املوالين لتنظي�م القاعدة‪ ،‬ف�ي احد اكبر‬ ‫عمليات اللجوء السوري منذ بدء النزاع في هذا البلد‬ ‫اجملاور‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫وبحس�ب ارقام االمم املتحدة‪ ،‬تستقبل محافظات‬ ‫اقليم كردس�تان الثالث حاليا اكثر من ‪ 185‬الف الجئ‬ ‫س�وري‪ .‬وتقول ش�قالوة التي ارتدت قميصا اخضر‪،‬‬ ‫وبنط�اال اس�ود‪ ،‬ووضعت طلاء احم�ر واخضر على‬ ‫اظافره�ا «جئن�ا من املزة في الش�ام‪ .‬تركناها بس�بب‬ ‫الوض�ع هن�اك (‪ )...‬حيث لم نكن نس�تطيع ان نذهب‬ ‫للمدرس�ة‪ ،‬او نخ�رج م�ن منازلن�ا‪ ،‬وس�ط التهدي�د‬ ‫املستمر بالذبح والقتل واخلطف»‪.‬‬ ‫وتضي�ف لوكالة فران�س برس «ه�ذا اول عيد لنا‬ ‫خارج سورية‪ .‬كنا في السابق جنهز احللويات ونزور‬ ‫بعضا البعض‪ .‬كنت اش�تري مالب�س جديدة واخرج‬ ‫م�ع اصدقائي فنذهب ال�ى املاله�ي (‪ )...‬او نلتقي في‬ ‫املطاع�م»‪ .‬وتتاب�ع بينم�ا يراقبه�ا من داخ�ل اخليمة‬ ‫شقيقها االصغر شركو (‪ 13‬عاما) «االمور هنا مغايرة‪،‬‬ ‫فال ش�يء م�ن ذلك اب�دا‪ .‬لكن اخ�ر عيد عل�ى كل حال‬ ‫كان ايضا مثل هذا العيد‪ .‬صحيح انه كان في الش�ام‪،‬‬ ‫لكنن�ا لم نك�ن نخرج م�ن املن�زل حينه�ا‪ .‬وبالعكس‪،‬‬ ‫هن�ا الوضع افضل حت�ى الن االمان موج�ود»‪ .‬وعلى‬ ‫مقربة من خيمة عائلة ش�قالوة‪ ،‬تنهمك ناراس قاسم‬ ‫(‪ 16‬عاما) في غس�ل مالبس�ها ومالبس افراد عائلتها‬ ‫ف�وق وعاء حديدي‪ ،‬بينما يتم�دد والدها داخل خيمة‬ ‫تتوس�ط اخمليم الواقع حتت تلتني والذي تنتشر فيه‬ ‫الدكاكني الصغيرة‪ ،‬ومحالت احلالقة‪ ،‬وباعة املالبس‬ ‫البالية‪.‬‬ ‫وتق�ول ناراس لفرانس برس «جئنا من احلس�كة‬ ‫حيث كانت االنفجارات‪ .‬تغيرت االجواء علينا‪ ،‬لكننا‬ ‫فرح�ون رغم كل ش�يء الننا في امان‪ .‬في س�ورية لم‬ ‫يكن هناك غذاء (‪ )...‬لكن هنا كل شيء متوفر»‪.‬‬ ‫وتروي انه «في احلس�كة اصال ال عي�د‪ ،‬حتى عيد‬ ‫االضح�ى املاضي لم يك�ن كاالعياد التي س�بقته‪ .‬هذا‬

‫العي�د افضل بس�بب االمان وس�يكون احل�ى من عيد‬ ‫سورية»‪ ،‬قبل ان تستدرك «لكن امنية اخوتي الصغار‬ ‫ان يش�تروا مالبس للعيد‪ .‬لم نش�تر اي شيء جديد‪،‬‬ ‫فنحن ال منلك املال لذلك»‪.‬‬ ‫وفي احدى زوايا اخمليم الذي يلفه س�ياج حديدي‬ ‫مينع س�كانه من مغادرته اال بع�د حصولهم على اذن‬ ‫امن�ي بذل�ك‪ ،‬او بعد اس�تحصال اقام�ة‪ ،‬تناقش فرقة‬ ‫الفن�ان الك�ردي حس�ن يوس�ف اغ�ان ومس�رحيات‬ ‫تنوي تاديتها في اخمليم خالل ايام العيد‪.‬‬ ‫ويق�ول يوس�ف (‪ 44‬عام�ا) وه�و يتح�دث ببطء‬ ‫وينظ�ر ال�ى االرض «ف�ي القامش�لي‪ ،‬الن�اس مل�ت‬ ‫امل�وت»‪ ،‬قب�ل ان يؤكد بابتس�امة «هنا ال نش�عر باننا‬ ‫بعيدين عن وطننا‪ .‬نحن نشعر باننا في وسط وطننا‬ ‫الن هذا وطننا فعال»‪.‬‬ ‫ويضي�ف «اقمن�ا فرق�ة للموس�يقى واملس�رح كي‬ ‫نس�لي االطف�ال والش�باب والعائلات (‪ )...‬حت�ى‬ ‫يفرح�وا ويصفق�وا‪ .‬وم�ا احالهم حين يفعل�وا ذلك‪.‬‬ ‫نحن نقوم بواجبنا‪ ،‬نخفف االلم الذي يش�عرون به‪،‬‬ ‫فهناك اناس تكون الغربة صعبة عليهم»‪.‬‬ ‫وعل�ى وق�ع عبارات التش�جيع‪ ،‬وخاص�ة من قبل‬ ‫رج�ل راح يقول ل�كل من يقف حول�ه بعينني دامعتني‬ ‫وابتس�امة «ه�ذا ابن خالت�ي»‪ ،‬يتوجه يوس�ف نحو‬ ‫كرس�ي بالس�تيكي ازرق محاذي للس�ياج احلديدي‪،‬‬ ‫ويتن�اول ال�ة الص�از‪ ،‬فيضعها ف�ي حضنه ويباش�ر‬ ‫بالعزف‪.‬‬ ‫مت�ر ثوان�ي قب�ل ان يب�دا الفن�ان الغن�اء باللغ�ة‬ ‫الكردي�ة‪ ،‬فيس�ود الصم�ت‪ ،‬ويس�تمع احلاض�رون‬ ‫بش�غف اليه وهو يروي في اغنيته ما كان يحدث في‬ ‫القامشلي‪ ،‬قبل ان يقول بصوت حزين على وقع حلن‬ ‫بطيء «االمان افضل هنا‪ ،‬كردستان وطننا»‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫مسلسل اإلعتراف باألخطاء يتواصل في اململكة و«خلطة» جديدة بعد العيد‬

‫االردن‪ :‬وزارة الداخلية «جسم عمالق» غير منتج‬ ‫واخلارجية مرتبكة واألوقاف إستعراضية‬

‫عمان ـ «القدس العربي»‬ ‫من بسام البدارين‪:‬‬ ‫تبدو عطل�ة عيد األضحى املبارك فرصة مناس�بة‬ ‫أم�ام دوائر الق�رار األردني لترتي�ب أوراق اخلارطة‬ ‫النخبوية بعي�دا عن ضغط العم�ل وأضواء اإلعالم‬ ‫وتفاعلا م�ع املعطي�ات واملس�تجدات اإلقليمي�ة‬ ‫والوطني�ة الضاغطة بش�دة هذه األيام عل�ى القرار‬ ‫السياسي‪.‬‬ ‫عملي�ا ال ميك�ن توقع امل�دى الذي ميك�ن أن تصل‬ ‫إليه موج�ات النقد والتقييم الشرس�ة التي تنش�ط‬ ‫مؤخ�را على صعيد بعض املؤسس�ات اإلستش�ارية‬ ‫العامل�ة م�ع القص�ر امللك�ي بإجت�اه األداء اإلداري‬ ‫للقطاع العام‪.‬‬ ‫النائب الدكتور مصطفى حمارنة مؤسس مبادرة‬ ‫ش�راكة البرملانية قال للقدس العربي بأن الش�فافية‬ ‫واملصارح�ة والتعامل مع املش�كالت كما هي وبنوايا‬ ‫اإلصلاح والبناء من اخلطوات األساس�ية إلحتواء‬ ‫املش�كالت‪ .‬بالنس�بة للحمارن�ة اجلمي�ع ش�ركاء‬ ‫ف�ي املس�ؤولية الوطني�ة وف�ي مواجه�ة التحديات‬ ‫اإلقتصادية واإلجتماعية وخالفهما‪.‬‬ ‫لك�ن ذل�ك لم مين�ع إنطلاق حمل�ة تقيي�م إدارية‬ ‫خش�نة قام�ت بتش�ريح األداء اإلداري للقط�اع‬ ‫العام طوال األس�بوعني املاضيني وحس�ب الناش�ط‬ ‫السياس�ي احملامي موس�ى العبداللات يحصل ذلك‬ ‫لهدف بالتأكيد‪.‬‬ ‫اله�دف املتوق�ع سياس�يا ميك�ن رص�ده مبك�را‬ ‫فاملؤسس�ات املرجعي�ة مته�د الطريق إلطلاق ثورة‬ ‫إدارية بيضاء تعيد إحياء دور اجلهاز البيروقراطي‬ ‫بص�ورة وطني�ة عل�ى أس�اس اإلعت�راف باألخطاء‬ ‫وتراكمها وتشخيص املشكالت كما هي‪.‬‬ ‫وه�ي عملي�ة أمل�ح رئي�س ال�وزراء عبدالل�ه‬ ‫النس�ورعندما إلتقته القدس العربي إلى أنها مفيدة‬

‫طاهر املصري‬

‫رئيس الوزراء عبد الله النسور‬

‫لكن ينبغي أن ال يتم التركيز عليها ألغراض اإلنطالق‬ ‫نحو آفاق العمل‪.‬‬ ‫هن�ا حصري�ا ي�رى مراقب�ون خب�راء ب�أن عطلة‬ ‫العيد قد تكون مناس�بة إلعادة التفكير في الكثير من‬ ‫معطيات البرامج والنخب خصوصا بعدما تبني بان‬ ‫وزارات أساس�ية ومهمة وس�يادية تواجه مشكالت‬ ‫إداري�ة غي�ر مس�بوقة وفق�ا لتقاري�ر تق�رأ بعناي�ة‬ ‫االن داخ�ل مراك�ز األزمة والتقييم التابعة ملؤسس�ة‬ ‫القصر امللك�ي‪ .‬وزارة اخلارجية مثال تضررت عندما‬ ‫تعرقل�ت مبب�ادرات إقليمي�ة عل�ى مس�توى املنطقة‬ ‫إتض�ح األن أنه�ا في اإلجتاه اخلاس�ر خصوصا بعد‬ ‫موج�ة التصالح األمريكي�ة – اإليرانية التي ضربت‬

‫بالعمق احملور السعودي‪ -‬اخلليجي األردني برمته‬ ‫وفرضت عليه تضحيات‪.‬‬ ‫الدلي�ل على ضعف هوامش املناورة في الس�ياق‬ ‫الس�وري أم�ام وزارة اخلارجي�ة األردني�ة ه�و‬ ‫املب�ادرات الت�ي يتبرع سياس�يون من خ�ارج حلقة‬ ‫احلكم إلقتراحها على مؤسسة القرار‪.‬‬ ‫وزارة الداخلية بدورها حتولت إلى جسم عمالق‬ ‫«غي�ر منت�ج» الن كل ق�رارات اإلحالة عل�ى التقاعد‬ ‫والتنقلات متجم�دة ف�ي إدراج الوزي�ر اجلن�رال‬ ‫حسين اجملالي في الوقت الذي تخ�وض فيه وزارة‬ ‫املي�اه حربا ضروس�ا على لص�وص كبار يس�رقون‬ ‫املياه اجلوفية لألردنيني‪.‬‬

‫مع ذلك يبحث عضو جلنة املبادرة البرملانية عامر‬ ‫البش�ير عن األس�باب التي تعوق أو أعاقت مشاريع‬ ‫حيوية جدا تابعة لبلدي�ة العاصمة عمان في الوقت‬ ‫الذي تقول فيه تش�خيصات املؤسس�ات امللكية بأن‬ ‫وزارة مث�ل األوق�اف مثلا غرق�ت ط�وال س�نني في‬ ‫اإلس�تعراضات الدعائي�ة ول�م تك�ن منتج�ة إداريا‬ ‫وكذلك وزارة مثل التربية والتعليم‪.‬‬ ‫‪..‬ه�ذه النقاش�ات جت�ري حالي�ا بالتفصي�ل ف�ي‬ ‫الغرف املغلقة والنهايات مفتوحة على كل اإلحتماالت‬ ‫وأغل�ب املؤش�رات ترج�ح الوص�ول إل�ى «تركيبة»‬ ‫جدي�دة في مؤسس�ات احلك�م قريب�ا خصوصا وأن‬ ‫إيقاعين يحكم�ان االن بوصلة الدول�ة األردنية هما‬ ‫حصريا إستعادة هيبة الس�لطة وإحتواء التجاذب‬ ‫اإلقتصادي داخليا والس�عي إلستعادة العالقات مع‬ ‫دمشق ومحورها إقليميا‪.‬‬ ‫واضح متاما أن تركيبة احلكومة احلالية س�تتأثر‬ ‫بهذه املوجة في كل اإلحتماالت دون وجود ضمانات‬ ‫مباش�رة بأن يكون الرئيس القوي عبدالله النسور‬ ‫أول املعنيني‪.‬‬ ‫وواض�ح متام�ا ان رس�ائل البوصل�ة اجلدي�دة‬ ‫س�تولد م�ع ظه�ور تركيبة مجل�س األعي�ان اجلديد‬ ‫مباش�رة بع�د عطل�ة عي�د األضح�ى املب�ارك حي�ث‬ ‫س�يوجد بعض اإلسلاميني ف�ي اجملل�س وحيث لم‬ ‫يحس�م بع�د وبص�ورة قطعي�ة أم�ر إع�ادة تكلي�ف‬ ‫اخملض�رم طاه�ر املصري رئيس�ا لألعي�ان كما فهمت‬ ‫«القدس العربي» مباشرة من الرجل‪.‬‬ ‫تفاعالت الكواليس س�تؤدي إلى حس�م الصراع‬ ‫أيض�ا على مس�توى رئاس�ة مجل�س الن�واب حيث‬ ‫يخف�ق حت�ى االن حتال�ف بين بع�ض الن�واب ف�ي‬ ‫إقص�اء رئيس البرملان احلالي س�عد هايل الس�رور‬ ‫ال�ذي يجمع حس�ب اخلبي�ر اإلعالم�ي ف�ي البرملان‬ ‫ماج�د أمير بني تقيي�م إيجابي في مؤسس�ات القرار‬ ‫املرجع�ي وقاعدة عريضة من النواب أنفس�هم وهذا‬ ‫نادرا ما يحصل‪.‬‬

‫مذكرة توقيف دولية بحق متهم بالتورط باغتيال رفيق احلريري‪ ‬‬

‫رفعت علي عيد ينفي تورط حزبه من تفجيري طرابلس‬ ‫بعد اتهام ‪ 7‬من افراده من قبل شعبة املعلومات‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي» ـ من سعد الياس‪:‬‬ ‫ت�ورط ‪ 7‬عناص�ر م�ن «احل�زب العرب�ي‬ ‫بع�د الكش�ف ع�ن ّ‬ ‫الدميقراطي» في تفجيري طرابلس الداميني اللذين خلفا عشرات‬ ‫القتلى واجلرحى‪ ،‬ش�ن االمني العام للح�زب العربي الدميقراطي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ح�ادا على “ف�رع املعلومات” ف�ي قوى األمن‬ ‫هجوما‬ ‫رفع�ت عيد‬ ‫ً‬ ‫متهما اياه بالتسبب بالفتنة احلاصلة في طرابلس‪.‬‬ ‫الداخلي‬ ‫ورأى رئي�س احلزب رفعت علي عي�د «ان احد املتهمني عالقته‬ ‫باللواء اش�رف ريفي افضل من عالقت�ه باحلزب العربي ولينتبه‬ ‫ً‬ ‫مش�ددا عل�ى ان «كل االش�خاص املتدول�ة‬ ‫ال�ى ه�ذه النقط�ة»‪،‬‬ ‫اسماؤهم بريئون حتى تثبت التهمة»‪.‬‬ ‫واك�د ان�ه «ال يوج�د اي من املتهمني منتس�ب للح�زب العربي‬ ‫ً‬ ‫معتب�را ان «نواب‬ ‫لك�ن ق�د يك�ون بينه�م م�ن يناص�ر احل�زب»‪،‬‬ ‫طرابل�س اثبتوا انهم ق�ادة احملاور اما في جبل محس�ن ال يوجد‬ ‫اال األسود»‪.‬‬ ‫وق�ال عيد «نقبل مبا يص�در عن القضاء لس�حب الذريعة لكن‬ ‫في موضوع جبل محس�ن ثمة حساس�ية كبيرة ً‬ ‫جدا ‪ ،‬واذا اردمت‬ ‫فس�نصعد باالعالم والشارع ولن‬ ‫التصعيد باالعالم او بالشارع‬ ‫ّ‬ ‫نقبل بان يؤكل حلمنا ً‬ ‫ً‬ ‫وبهتانا»‪.‬‬ ‫زورا‬ ‫ّ‬ ‫فليحل‬ ‫وق�ال «اذا ثبت�ت التهم�ة على املوقوف يوس�ف دي�اب‬ ‫وزي�ر الداخلية احلزب العرب�ي الدميقراطي ام�ا اذا ثبتت براءة‬ ‫يوس�ف دياب فنح�ن نطالب ّ‬ ‫بحل ف�رع املعلومات الن�ه يكون قد‬ ‫ً‬ ‫س�ابقا خالل‬ ‫ادخلن�ا بفتنة ولنا جتارب م�ع الفرع بهذا املوضوع‬ ‫مع�ارك طرابلس”‪.‬وفي محاولة اس�تقواء بحزب الل�ه‪ ،‬قال عيد‬ ‫« ان احلزب قد يش�ارك ف�ي معركة القلمون وريف دمش�ق وهذه‬ ‫س�تكون املعركة املقبلة واذا شارك احلزب في معركة القلمون في‬ ‫ً‬ ‫حربا على اراضيه»‪.‬‬ ‫سورية فليتوقع كل لبنان‬ ‫ً‬ ‫متوعدا الطرابلس�يني «يشرفنا ان نكون مع النظام‬ ‫وختم عيد‬ ‫قريبا ً‬ ‫ً‬ ‫جدا‬ ‫السوري وسترفع صور الرئيس السوري بشار االسد‬ ‫في كل طرابلس»‪.‬‬ ‫ج�اء ذلك فيما أص�درت احملكم�ة الدولية اخلاص�ة بالنظر في‬ ‫جرمية اغتيال رئيس احلكومة األس�بق رفيق احلريري‪ ،‬االثنني‪،‬‬ ‫مذك�رة توقيف غيابي�ة بحق لبناني وصفت�ه بـ»املناصر» حلزب‬ ‫الل�ه‪ ،‬بتهم�ة الت�ورط بالعملي�ة ف�ي ‪ 14‬ش�باط فبراي�ر ‪ 2005‬في‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫وقالت احملكمة ومقرها اغايدس�ندام ف�ي هولندا‪ ،‬في بيان‪ ،‬إن‬ ‫«املدعي العام في احملكمة اخلاصة بلبنان يدعي أن الس�يد حسن‬ ‫حبي�ب مرعي ش�ارك ف�ي مؤام�رة قتل رئي�س ال�وزراء اللبناني‬

‫الشهيد رفيق احلريري‬ ‫ً‬ ‫شخصا‪ ،‬إلى جانب محاولة قتل ‪226‬‬ ‫األسبق رفيق احلريري و‪21‬‬ ‫آخرين»‪ .‬‬ ‫وأض�اف البي�ان أن «رئي�س احملكم�ة‪ ،‬القاض�ي س�ير دايفيد‬ ‫باراغوان�ث‪ ،‬يذك�ر املتهمين بحقهم في املش�اركة باإلج�راءات‪..‬‬ ‫فمش�اركة املتهمين تس�مح لهم بالدف�اع ع�ن أنفس�هم إزاء التهم‬ ‫املوجهة إليهم واألدلة املقدمة ضدهم»‪ .‬‬ ‫وكان�ت احملكم�ة اتهمت ف�ي الس�ابق ‪ 4‬عناصر من ح�زب الله‬ ‫بتورطه�م في عملي�ة اإلغتيال واصدرت مذك�رات توقيف غيابية‬ ‫بحقه�م‪ ،‬وهم س�ليم جميل عي�اش‪ ،‬ومصطف�ى أمني ب�در الدين‪،‬‬ ‫وحسني حسن عنيسي‪ ،‬وأسد حسن صبرا‪.‬‬ ‫ورف�ض ح�زب الل�ه اتهمام�ات احملكم�ة الدولي�ة ووصفه�ا‬ ‫بـ»األمريكية ـ الصهيونية»‪.‬‬

‫حماس تؤكد‪ :‬تقارير طلب قيادتها خروج مشعل من قطر «مليئة باملغالطات» اسرائيل تنصب منظومة القبة احلديدية املضادة‬ ‫للصواريخ بالقرب من حدود غزة بعد اقل من ‪24‬‬ ‫ساعة على اكتشاف نفق جتاوز احلدود مع القطاع‬ ‫غزة ـ «القدس العربي»‬

‫من أشرف الهور‪:‬‬

‫انتقدت حركة حماس تقريرا نشرته‬ ‫مؤخرا إحدى الصحف اللبنانية‪ ،‬ذكرت‬ ‫فيه أن قيادة حماس بغزة طلبت رئيس‬ ‫املكتب السياس�ي خالد مش�عل مغادرة‬ ‫العاصم�ة القطري�ة الدوح�ة‪ ،‬وقال�ت‬ ‫احلرك�ة على لس�ان مصدر مس�ؤول أن‬ ‫التقري�ر «مل�يء باملغالط�ات»‪ ،‬وكذل�ك‬ ‫وجهت انتقادات في ذات الش�أن حلركة‬ ‫فت�ح وطالبته�ا بع�دم االنس�ياق وراء‬ ‫«احلمالت املغرضة»‪.‬‬ ‫وص�رح مص�در مس�ؤول ف�ي حركة‬ ‫حم�اس ف�ي بي�ان صحاف�ي ح�ول م�ا‬ ‫ورد «تهج�م واتهام�ات باطل�ة» من قبل‬

‫الناطق باس�م فتح أحمد عساف ملشعل‪،‬‬ ‫بناه�ا على تقرير إعالمي قال أنه «مليء‬ ‫باملغالط�ات» نش�رته جري�دة الس�فير‬ ‫اللبناني�ة‪ ،‬أن تلك االتهامات «ال أس�اس‬ ‫له�ا من الصحة والواق�ع»‪ ،‬مضيفا ّ‬ ‫«إنما‬ ‫هي محض أوه�ام ال توجد إال في أحالم‬ ‫م�ن نس�جها وفبركه�ا ونش�رها‪ ،‬وإن‬ ‫ّ‬ ‫دلت على ش�يء فهي ت�دل على حالة من‬ ‫التخبط وضياع البوصلة التي يعيشها‬ ‫أصحابه�ا بع�د فش�ل مراهنته�م عل�ى‬ ‫املفاوض�ات العبثي�ة وخيار التس�وية‪،‬‬ ‫وتعبر عن مس�توى التدني والس�وقية‬ ‫في التعامل مع اخلصم السياسي»‪.‬‬ ‫وع�اد املص�در وأك�د أن�ه ال أس�اس‬ ‫م�ن الصحة مل�ا نش�رته بعض وس�ائل‬ ‫اإلعلام من تقاري�ر وصفه�ا بـ»امللفقة»‬ ‫عن طلب احلركة إقامة رئيس أو أعضاء‬

‫املكتب السياس�ي في مصر أو سورية أو‬ ‫غيرها‪.‬‬ ‫وأك�د أن احلرك�ة ل�م تطل�ب ذل�ك‪،‬‬ ‫وأن «كل ه�ذه التقاري�ر الكاذب�ة هدفها‬ ‫التشويش على احلركة ومواقفها»‪.‬‬ ‫وكانت صحيفة «الس�فير» ذكرت في‬ ‫تقري�ر له�ا نقال عن مص�ادر مطلعة على‬ ‫ش�ؤون حركة حم�اس أن مصر رفضت‬ ‫إقامة مش�عل على أراضيها‪ ،‬فيما لم ترد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سلبا‪ ،‬أما‬ ‫إيجابا أم‬ ‫الس�ودان حتى اآلن‬ ‫األردن فرحب بالطلب ولكن بشرط عدم‬ ‫ممارس�ة مشعل أي نشاط سياسي على‬ ‫أراضيه�ا‪ ،‬حال�ه كحال قياديين آخرين‬ ‫من حماس في عمان‪.‬‬ ‫وذك�ر التقري�ر ال�ذي نف�ت حم�اس‬ ‫صحت�ه أن رحل�ة البح�ث ع�ن إقام�ة‬ ‫مش�عل‪ ،‬ج�اءت بع�د تس�لم مش�عل‬

‫رس�الة من قيادة حماس في غزة‪ ،‬كتبها‬ ‫القي�ادي محم�ود الزه�ار‪ ،‬تطل�ب من�ه‬ ‫مغادرة الدوحة‪.‬‬ ‫وعق�ب ه�ذا التقري�ر ق�ال املتح�دث‬ ‫باس�م فتح «مل�اذا ال يتوقف مش�عل عن‬ ‫العم�ل كمق�اول ويعود إلى قط�اع غزة‪،‬‬ ‫وينهي االنقسام‪ ،‬خصوصا أن إسرائيل‬ ‫سمحت له بزيارة القطاع»‪.‬‬ ‫وزاد الناطق باس�م فت�ح من انتقاده‬ ‫لزعي�م حم�اس بالق�ول «ه�ذا الرج�ل‬ ‫الذي اعتاد مع األس�ف املتاجرة بالدين‬ ‫والقضية الوطنية الفلسطينية ال ميكنه‬ ‫العم�ل س�وى كمق�اول يق�دم خدمات�ه‬ ‫وخدمات حماس للدول التي يقيم فيها‪،‬‬ ‫ويندم�ج في إط�ار أجندتها السياس�ية‬ ‫مقاب�ل حفنة م�ن امل�ال السياس�ي على‬ ‫حس�اب الدم الفلسطيني ومعاناة أهلنا‬

‫في قط�اع غزة»‪ .‬وأش�ار إلى أن مش�عل‬ ‫وحماس «هما من يتحمل مسؤولية هذا‬ ‫امل�أزق ال�ذي وصال إلي�ه بفع�ل ارتهان‬ ‫إرادتهما وقرارهما إلرادة وقرار التنظيم‬ ‫الدولي جلماعة اإلخوان»‪.‬‬ ‫وفي رده أيضا على انتقادات عساف‬ ‫دعا املصدر املسؤول في حماس «اإلخوة‬ ‫في حركة فتح» إلى عدم االنسياق وراء‬ ‫«احلملات املغرضة ض�د حركة حماس‬ ‫واملقاومة والقيادات الفلسطينية خدمة‬ ‫ألجندات االحتالل‪.‬‬ ‫وأش�ار إلى أن حركة حماس س�تظل‬ ‫وفي�ة لش�عبها وأرضه�ا ومقدس�اتها‪،‬‬ ‫«ولم ولن تره�ن قرارها ألحد‪ ،‬ولم ولن‬ ‫تتدخ�ل ف�ي ش�ؤون أي�ة دول عربية أو‬ ‫إسلامية‪ ،‬ولن تؤثر في نهجها أو فكرها‬ ‫أو مواقفها اجلغرافي‪.‬‬

‫هربوا من املوت بنيران املتناحرين في سورية ليقضوا غرقا بفعل نيران الليبيني في مياه املتوسط‬

‫جثث الالجئني الفلسطينيني الغرقى خالل رحلة الهروب‬ ‫من نار سورية لبرودة أوروبا تضع قضيتهم في املقدمة‬

‫غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور‪:‬‬ ‫يتص�در مل�ف الالجئين الفلس�طينيني الفاري�ن‬ ‫م�ن القتال ف�ي س�ورية واجهة األحداث السياس�ية‬ ‫الفلس�طينية في هذه األيام‪ ،‬بعد تكرار حوادث غرق‬ ‫مهاجرين في البحر خلال هروبهم لبلدان أوروبية‪،‬‬ ‫آخره�ا املرك�ب الذي غ�رق أول أمس خلال إبحاره‬ ‫بالجئين فلس�طينيني وآخري�ن س�وريني م�ن أح�د‬ ‫موانئ ليبيا‪ ،‬وأدى إلى غرق عشرات الفارين‪.‬‬ ‫ت�وارد األخب�ار الش�حيحة ع�ن عملي�ة الغ�رق‬ ‫أدخلت الفلس�طينيني ف�ي حالة حزن ش�ديدة‪ ،‬على‬ ‫الضحايا من الالجئني الذي�ن فروا من املوت بنيران‬ ‫املتناحري�ن ف�ي س�ورية‪ ،‬إلى امل�وت غرقا ف�ي مياه‬ ‫البحر املتوس�ط‪ ،‬بع�د أن تقطعت بهم الس�بل جراء‬ ‫غ�رق املركب بفعل الني�ران الليبي�ة‪ ،‬وتأخر وصول‬ ‫اإلغاثة األوروبية‪.‬‬ ‫فق�د أعل�ن ليل األحد ع�ن غرق س�فينة تقل مئات‬ ‫الالجئني الفارين من القتال في س�ورية إلى أوروبا‪،‬‬ ‫في عرض البحر األبيض املتوسط قبيل وصولها إلى‬ ‫السواحل األوروبية بعد أن أبحرت من منطقة زوارا‬ ‫على الساحل الليبي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قاربا يقل مس�لحني ليبيني‬ ‫األنباء أش�ارت إلى أن‬ ‫اعت�رض الس�فينة‪ ،‬وادعى أن�ه من خفر الس�واحل‬ ‫الليب�ي‪ ،‬وأن القبطان رفض االنصي�اع ألوامر قارب‬

‫املس�لحني كونهم ال يرت�دون الزي الرس�مي‪ ،‬فأطلق‬ ‫املس�لحون الن�ار جتاه الس�فينة فأصاب�وا عددا من‬ ‫ركابها‪ ،‬وأحدث�وا فيها خلال كبيرا‪ ،‬أدى فيما بعد إلى‬ ‫تل�ف مولداتها‪ ،‬م�ا أجبرها على التوق�ف فجر األحد‬ ‫وطلب قبطانها النجدة من دول قريبة‪.‬‬ ‫قصة الالجئني الفارين الذين كابدوا العناء حتى‬ ‫وصل�وا من س�ورية إلى ليبيا لم تنت�ه إلى هذا احلد‬ ‫ف�ي البح�ر‪ ،‬فقبطان الس�فينة وج�ه نداء اس�تغاثة‬ ‫إلى الس�لطات اإليطالية ملساعدته في جندة الركاب‬ ‫خلال غرق الس�فينة‪ ،‬فتلق�ى إجابة رف�ض على أنه‬ ‫ف�ي املي�اه املالطي�ة‪ ،‬التي اعت�ذرت ه�ي األخرى عن‬ ‫املس�اعدة لع�دم توفر اإلمكان�ات لديها‪ ،‬م�ا أدى إلى‬ ‫غ�رق الس�فينة بع�د االنتظ�ار الطوي�ل إل�ى الغرق‬ ‫بش�كل كامل‪ ،‬قب�ل أن تصلها ق�وارب إنق�اذ إيطالية‬ ‫ومالطي�ة وتونس�ية‪ ،‬لتبح�ث عن ناجني‪ ،‬وتنتش�ل‬ ‫جثث الغارقني‪.‬‬ ‫ولم يعرف بعد عدد الضحايا‪ ،‬لكن هناك تقديرات‬ ‫تقول أن نصف ركاب السفينة وعددهم ‪ 400‬شخص‪،‬‬ ‫رمبا يكونون قد فارقوا احلياة‪ ،‬وبينهم أطفال كثر‪.‬‬ ‫ومع ت�وارد األخبار بش�أن غرق الس�فينة دفعت‬ ‫أزمة الالجئني الفارين من س�ورية لطرح تس�اؤالت‬ ‫فلس�طينية ع�دة وم�ن كاف�ة املس�تويات وأهمه�ا‬ ‫الش�عبية‪ ،‬ع�ن كيفي�ة مس�اعدتهم‪ ،‬وأخ�رى تش�ير‬ ‫لوجود تقصير رس�مي ف�ي عدم توفي�ر احلد األدنى‬

‫لهم من س�بل احلي�اة في الدول التي ف�روا إليها بعد‬ ‫الهروب من قتال سورية‪.‬‬ ‫فمجم�ل األوض�اع املأس�اوية ف�ي البل�دان‬ ‫العربي�ة الت�ي كان�ت ملاذ الهاربني من س�ورية من‬ ‫الفلس�طينيني‪ ،‬مبا فيها مصر الت�ي وصلها عدد قليل‬ ‫من الفاري�ن‪ ،‬دفعت أعداد كبي�رة منهم حللم العيش‬ ‫ف�ي بل�دان أوروبي�ة يحصل�ون فيها على ش�يئ من‬ ‫متطلب�ات احلي�اة الكرمية‪ ،‬ف�كان رك�وب البحر في‬ ‫قوارب هجرة غير ش�رعية هي وجه�ة هؤالء‪ ،‬وكان‬ ‫نصيبه�م كالع�ادة الغ�رق وامل�وت بعيدا ع�ن هواء‬ ‫الوطن وقرب األهل‪.‬‬ ‫ويق�در ع�دد الالجئني الفلس�طينيني في س�ورية‬ ‫بنحو نصف مليون ش�خص‪ ،‬وذك�رت األمم املتحدة‬ ‫أن أكث�ر م�ن نصف هذا العدد تش�رد في بل�دان عدة‬ ‫ج�راء احل�رب‪ ،‬الت�ي قت�ل فيه�ا آالف الالجئين في‬ ‫هجمات عدة طالت بيوته�م داخل اخمليمات‪ ،‬وأهمها‬ ‫مخيم اليرموك‪.‬‬ ‫ودفع�ت األح�داث الدامي�ة وأص�وات الرصاص‬ ‫والقنابل والصواريخ التي انهالت أكثر من مرة على‬ ‫بي�وت وأس�واق الالجئني الفلس�طينيني ف�ي مخيم‬ ‫اليرم�وك بس�كانه إل�ى النزوح إل�ى دول احمليط في‬ ‫لبن�ان وتركي�ا واألردن‪ ،‬والت�ي فرض�ت إج�راءات‬ ‫مش�ددة عل�ى ه�ؤالء الالجئين بخلاف الفاري�ن‬ ‫الس�وريني‪ ،‬متذرع�ة بأنه�ا ال تري�د إضاف�ة أع�داد‬

‫جديدة لالجئني لديها من الفلسطينيني‪.‬‬ ‫وكان الالجئ�ون الذين فروا عل�ى أكثر من مركب‬ ‫غ�رق اثنان منها خالل أس�بوع يس�عون للنزوح من‬ ‫نار سورية املتأججة‪ ،‬لكنهم لم يجدوا في طريقهم إال‬ ‫ب�رودة في املوقف األوروبي في التعامل معهم حلظة‬ ‫الغ�رق‪ ،‬تعكس على م�ا يبدو ليس فق�ط أجواء تلك‬ ‫البلدان املقبلة على ش�تاء ق�ارس‪ ،‬وإمنا في املواقف‬ ‫السياسية واإلغاثية حيالهم‪.‬‬ ‫ه�ذا وقال رئي�س ال�وزراء الفلس�طيني الدكتور‬ ‫رامي احلمد الل�ه أن حكومته تتاب�ع تداعيات كارثة‬ ‫غ�رق س�فينة الالجئين الفلس�طينيني املأس�اوي‪،‬‬ ‫وأعلن�ت وزارة اخلارجي�ة «متابعته�ا احلثيث�ة»‬ ‫للح�ادث‪ ،‬وقال�ت أن�ه وبتوجيهات م�ن الرئيس مت‬ ‫تشكيل خلية عمل ملتابعة املوضوع من سفارات دولة‬ ‫فلس�طني في مالطا – ليبي�ا – إيطاليا – مصر‪ ،‬للعمل‬ ‫على م�دار الس�اعة للتأكد م�ن املعلومات ع�ن أعداد‬ ‫املفقودي�ن‪ ،‬وتق�دمي كاف�ة التس�هيالت واملس�اعدة‬ ‫للناجين‪ ،‬والتواص�ل مع اجله�ات املعنية الرس�مية‬ ‫في كل من مالطا وإيطاليا وليبيا‪ .‬وذكرت اخلارجية‬ ‫الفلس�طينية أنه بحس�ب سفارة فلس�طني في مالطا‬ ‫ً‬ ‫ش�خصا‪ ،‬من بينهم م�ا يقارب ‪40‬‬ ‫فان�ه مت إنق�اذ ‪147‬‬ ‫ً‬ ‫فلس�طينيا من الالجئين الفلس�طينيني الهاربني من‬ ‫ً‬ ‫مهاج�را مت إنقاذهم من قبل‬ ‫س�ورية‪ ،‬إضافة إل�ى ‪57‬‬ ‫السلطات البحرية اإليطالية‪.‬‬

‫رام الله ـ «القدس العربي»‬ ‫من وليد عوض‪:‬‬ ‫اك�دت مص�ادر اس�رائيلية رس�مية‬ ‫االثنين ب�ان ق�وات االحتلال نصب�ت‬ ‫منظومة دفاعية العت�راض الصواريخ‬ ‫مبناط�ق قريب�ة م�ن احل�دود م�ع‬ ‫غ�زة‪ ،‬وذل�ك بع�د اق�ل م�ن ‪ 24‬س�اعة‬ ‫عل�ى اكتش�اف نف�ق متهم�ة املقاوم�ة‬ ‫الفلس�طينية بحف�ره لتج�اوز ح�دود‬ ‫غزة الى عمق املستوطنات االسرائيلية‬ ‫اجملاورة للقطاع‪.‬‬ ‫وذك�رت إذاعة اجليش اإلس�رائيلي‬ ‫صباح االثنني‪ ،‬أن اجليش نصب وحدة‬ ‫من منظومة القبة احلديدية (اخملصصة‬ ‫العتراض الصواريخ) بش�كل مفاجئ‪،‬‬ ‫ف�ي مدينة أس�دود‪ ،‬القريب�ة من حدود‬ ‫قطاع غزة‪.‬‬ ‫ول�م تذك�ر اإلذاع�ة اي تفاصي�ل‬ ‫ً‬ ‫مبينة أن الرقابة‬ ‫بش�أن هذه اخلطوة‪،‬‬ ‫العسكرية س�محت بنشر اخلبر صباح‬ ‫االثنني بعد أن مت نصب القبة احلديدية‬ ‫ليال في املدينة‪.‬‬ ‫وج�اء نصب القب�ة احلديدة في ظل‬ ‫تصاع�د االص�وات داخ�ل اس�رائيلي‬ ‫املطالب�ة بالتصعي�د العس�كري ض�د‬ ‫املقاوم�ة الفلس�طينية عل�ى خلفي�ة‬ ‫اكتشاف ذلك النفق الذي جتاوز طوله‬ ‫‪ 2.5‬كيل�و مت�ر واخت�رق احل�دود م�ا‬ ‫بين غزة واس�رائيل ‪ ،‬في حين طالبت‬ ‫التجمع�ات االس�تيطانية احملاذي�ة‬ ‫للح�دود م�ع غ�زة بتعزي�ز حراس�ات‬ ‫اجليش االسرائيلي في محيطها‪.‬‬ ‫وفيما لم تفصح املصادر االسرائيلية‬ ‫اذا م�ا كان نص�ب القب�ة احلدي�دة ه�و‬ ‫مؤش�ر عل�ى امكاني�ة توجي�ه ضرب�ة‬ ‫عس�كرية اس�رائيلية لفصائل املقاومة‬ ‫في غ�زة عل�ى خلفي�ة اكتش�اف النفق‬ ‫أم لتهدئ�ة روع املس�توطنني القريبين‬ ‫م�ن ح�دود غ�زة‪ .‬وكان وزي�ر الدف�اع‬ ‫اإلس�رائيلي موش�ي يعل�ون ص�رح‬

‫غزة ـ من مصطفى حبوش‪:‬‬

‫ميس��ك احلاج سليم عبد القادر بإحدى السمكات اململحة (الفسيخ)‬ ‫املعروضة على «بس��طة» (طاولة) وس��ط س��وق «الزاوي��ة» في مدينة‬ ‫غ��زة‪ ،‬ويقلبها قبل أن يطلب من البائ��ع وزنها وجتهيزها لتكون الوجبة‬ ‫الرئيس��ية على مائدة إفطار عائلته في أول أي��ام عيد األضحى املبارك‪،‬‬ ‫فه��ذا العي��د لن يتمكن م��ن ذبح األضحية بس��بب ظروف��ه االقتصادية‬ ‫الصعبة‪.‬‬ ‫وكما احلاج عبد القادر‪ ،‬توافد العش��رات من الفلسطينيني الذين لن‬ ‫يس��تطيعوا ذبح األضاحي في عيد األضحى على باعة «السمك اململح»‬ ‫في أس��واق غزة ليكون وجبة افطارهم لذل��ك اليوم ً‬ ‫بدال من اللحم الذي‬ ‫ميثل الوجبة الرئيسية ملعظم الغزيني‪.‬‬ ‫ويقول الفلس��طيني الكهل ملراسل «األناضول»‪ :‬إن «عائلتي اعتادت‬ ‫على تن��اول اللحم والكبدة والطحال في إفط��ار أول أيام عيد األضحى‬ ‫املبارك عندما كنا نضحي في األعوام الس��ابقة ولكن هذا العام ظروفي‬ ‫االقتصادية صعبة ولن أس��تطيع ذبح األضحية لذلك س��أضطر لشراء‬ ‫السمك اململح ليكون طعام فطورنا ليوم العيد»‪.‬‬ ‫ويضي��ف‪« :‬كما أن نس��بة األم�لاح العالي��ة املوجودة في الفس��يخ‬ ‫س��تعوض األمالح والطاقة الت��ي فقدناها خالل صيام األيام العش��رة‬ ‫األولى من ش��هر ذي احلج��ة‪ ،‬ولكن ه��ذه الوجبة لن تش��عرنا بأجواء‬ ‫العي��د احلقيقي��ة كما كان��ت في األع��وام املاضية»‪ .‬ويعد طبق الس��مك‬

‫اململح (الفسيخ) من أهم األكالت الشعبية التي تزين موائد الغزّ يني في‬ ‫دوما طبق البندورة املقطعة‬ ‫األعياد كعادة توارثوها منذ القدم‪ ،‬ويرافقه ً‬ ‫صغيرا واملقلية واملضاف إليها الفلفل والبصل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بعيدا ع��ن الهواء‬ ‫«والفس��يخ» عب��ارة عن س��مك مملح يت��م تخزينه‬ ‫الطلق ملدة ش��هر أو يزيد حسب نوعه‪ ،‬ويعد سمك «البوري» و»اجلرع»‬ ‫استخداما في صنعه‪ ،‬وتعود أصول تلك الوجبة إلى عهد األسرة‬ ‫األكثر‬ ‫ً‬ ‫اخلامس��ة من الفراعنة املصريني‪ ،‬والتي ما زالت ت��ؤكل لدى املصريني‬ ‫إلى اآلن أثناء احتفالهم بيوم «شم النسيم» (عيد الربيع املصري)‪.‬‬ ‫وتختل��ف طريق��ة اع��داد «الفس��يخ» ب�ين الفلس��طينيني ف��ي غ��زة‬ ‫واملصريني‪ ،‬وتقول الفلس��طينية أم سعيد التي عاشت في مصر سبعة‬ ‫أعوام قبل أن تستقر في غزة قبل عامني‪ :‬إن «معظم املصريني ال يقومون‬ ‫بقلي الفس��يخ وإمنا يكتفون بوضع امللح والشطة عليه وتخزينه لفترة‬ ‫طويل��ة تزيد عن ثالثة أش��هر ويتم تقش��يره وتنظيفه بع��د انتهاء فترة‬ ‫التخزين وأكله مباشرة»‪.‬‬ ‫أم��ا الفلس��طينيون ف��ي غزة فبع��د انتهاء فت��رة تخزينه يتم غس��ل‬ ‫«الفس��يخ» من امللح ووضعه في وعاء من املاء ليلة كاملة وحش��يه بعد‬ ‫ذل��ك بالبصل املفروم والثوم والفلفل ثم غمس��ه ف��ي طبق الطحني ليتم‬ ‫بعدها قليه بالزيت‪ ،‬وفق الفلسطينية أم سعيد‬ ‫وفي وسط سوق «الزاوية» التاريخي شرق مدينة غزة تفوح رائحة‬ ‫«الفسيخ» املميزة حيث يتمركز باعته قبيل يوم عيد األضحى بأسبوع‪.‬‬ ‫الفلس��طيني سليمان الدبش (‪ 57‬عاما)‪ ،‬من أش��هر باعة «الفسيخ» في‬

‫مستوطنون يرفعون العلم االسرائيلي داخل‬ ‫املسجد االقصى في يوم «وقفة عرفة»‬ ‫رام الله ‪« -‬القدس العربي» ـ من وليد عوض‪:‬‬ ‫رف��ع مس��توطنون االثن�ين العل��م االس��رائيلي ف��ي داخ��ل املس��جد‬ ‫االقصى بع��د ان مت اقتحامه من باب املغارب��ة بحماية كبيرة من القوات‬ ‫االسرائيلية‪.‬‬ ‫واك��دت مصادر محلية بان احد املس��توطنني عقب دخولهم لالقصى‬ ‫ق��ام احدهم بإخ��راج العلم اإلس��رائيلي م��ن احدى احلقائ��ب ورفعوه‬ ‫مجتمع�ين بأيديه��م‪ ،‬حت��ت حماية ش��رطة االحت�لال‪ ،‬في ح�ين كانت‬ ‫مجموعة اخرى من املس��توطنني تؤدي طقوس��ا دينية خاصة عند باب‬ ‫الرحمة‪.‬‬ ‫وشددت مصادر محلية في القدس على ان اقدام املستوطنني على رفع‬ ‫العلم االس��رائيلي وس��ط االقصى يدل على مدى االستهتار االسرائيلي‬ ‫باالمة العربية واالسالمية‪.‬‬ ‫واش��ارت املصادر الى ان املس��توطنني تعمدوا رفع العلم االسرائيلي‬ ‫داخ��ل االقصى بالتزامن مع يوم «وقفة عرف��ة» وما ميثله من يوم عظيم‬ ‫للمسلمني‪.‬‬ ‫هذا واعلنت الشرطة االس��رائيلية االثنني بانها القت القبض على ‪13‬‬ ‫مواطنا يهوديا القتحامهم احلرم القدسي‪.‬‬ ‫وقالت االذاعة االس��رائيلية ان الـ ‪ 13‬مواطن��ا يهوديا قاموا بالصالة‬ ‫والغناء والرقص ورفع العلم االس��رائيلي في احلرم القدس��ي‪ ،‬مشيرة‬ ‫الى ان الشرطة قررت اغالق احلرم القدسي امام زوار اسرائيليني‪.‬‬

‫مصدر في حماس‪ :‬مشعل‬ ‫لن يزور إيران األيام القادمة‬

‫«الفسيخ»‪ ...‬بديل االضحية على موائد فقراء غزة‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫س��وق الزاوية‪ ،‬ويتوافد على محله العش��رات من الفلس��طينيني‬ ‫قبي��ل عيد األضحى حي��ث يجهز قبيل هذه املناس��بة أكثر من ‪ 500‬كيلو‬ ‫جرام من السمك للبيع‪.‬‬ ‫ويقول الدبش ملراسل «األناضول»‪« :‬في موسم عيد األضحى يكون‬ ‫االقبال على ش��راء الفسيخ بنسبة ‪ ٪30‬على ما هو عليه في موسم عيد‬ ‫الفطر حيث تغني حلوم األضاحي الناس عن شراء السمك اململح»‪.‬‬ ‫ويوض��ح الدبش أن س��عر كيلو الفس��يخ في موس��م عيد األضحى‬ ‫يتراوح ما بني ‪ 15‬إلى‪ 20‬ش��يقل إسرائيلي (‪ 4‬إلى ‪ 6‬دوالر أمريكي) وهو‬ ‫س��عر منخفض ومناس��ب للفقراء الذين ال يس��تطيعون ذبح األضاحي‬ ‫األغلى سعرا بفارق كبير‪.‬‬ ‫وح��ول طريقة صنع الفس��يخ وف��ق الطريقة الفلس��طينية يقول‪ :‬إن‬ ‫«صنع الفسيخ يتم من خالل متليحه بامللح اخلشن ووضع بهار الكركم‬ ‫الذي مينحه ً‬ ‫لونا أصفر‪ ،‬ثم يخزن ثالثة أشهر أو أقل حسب نوع وحجم‬ ‫السمك»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نس��بيا عل��ى ش��راء «الفس��يخ»‪ ،‬إال أن البائع‬ ‫ورغ��م االقب��ال اجليد‬ ‫الدب��ش يؤكد أن نس��بة البيع انخفضت إلى ‪ ٪50‬عم��ا كان عليه احلال‬ ‫قبل ‪ 6‬أعوام حيث كان يبيع أكثر من ‪ 1000‬كيلو جرام خالل موس��م عيد‬ ‫األضحى‪.‬‬ ‫حص��ارا على قط��اع غزة منذ س��بعة أعوام‪ ،‬إثر‬ ‫وتفرض إس��رائيل‬ ‫ً‬ ‫فوز حركة املقاومة اإلس�لامية «حماس» في االنتخابات البرملانية عام‬ ‫‪( .2006‬األناضول)‬

‫ب�أن اكتش�اف النف�ق بالق�رب من خط‬ ‫احل�دود م�ع غ�زة يثب�ت إن حم�اس ال‬ ‫زال�ت تتجه�ز ملواجه�ة عس�كرية ض�د‬ ‫إس�رائيل أو لتنفيذ عمليات «إرهابية»‬ ‫ف�ور توف�ر الفرص�ة واإلمكاني�ة وذلك‬ ‫رغ�م فت�رة التهدئة الت�ي فرضت عليه‬ ‫والتي ال زالت قائم�ة بفضل قوة الردع‬ ‫اإلسرائيلية فقط حسب تعبيره‪.‬‬ ‫واضاف يعل�ون‪ ،‬بعد اكتش�اف امر‬ ‫النف�ق واس�تخدام مواد بناء في ش�قه‬ ‫ام�رت بوقف تزوي�د قطاع غ�زة مبواد‬ ‫البن�اء عل�ى ان تواصل ق�وات اجليش‬ ‫واالمن العمل بتعق�ل للحفاظ على امن‬

‫سكان منطقة واسرائيل‪.‬‬ ‫وكان�ت صحيف�ة «يديع�وت‬ ‫أحرون�وت» كتب�ت االح�د ب�ان ق�وات‬ ‫اجلي�ش اإلس�رائيلي اكتش�فت نفق�ا‬ ‫«مفخخ�ا» بني قط�اع غزة وإس�رائيل‪،‬‬ ‫كان مع�دا لتنفيذ عملي�ة مقاومة كبيرة‬ ‫ف�ي عم�ق إس�رائيل‪ ،‬مش�يرة ال�ى أن‬ ‫النف�ق‪ ،‬الذي يبل�غ طول�ه ‪ 2,5‬كم‪ ،‬كان‬ ‫«مفخخ�ا ومع�دا الختط�اف جن�ود‬ ‫إس�رائيليني»‪ ،‬والقي�ام بعملي�ة ض�د‬ ‫اجلي�ش اإلس�رائيلي‪ ،‬منوه�ة الى انه‬ ‫استخدم في بناء النفق حوالى ‪ 25‬ألف‬ ‫لوح من اإلسمنت بزنة ‪ 800‬طن‪.‬‬

‫■ الدوحة ـ من محمود محمد‪ :‬نفى مصدر مسؤول في حركة‬ ‫املقاومة اإلسلامية «حماس» ما تداولته بعض وس�ائل اإلعالم‬ ‫حول عزم رئيس املكتب السياس�ي للحركة خالد مش�عل‪ ،‬زيارة‬ ‫العاصمة اإليرانية «طهران» في األيام املقبلة‪.‬‬ ‫وأوضح املصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في حديث‬ ‫لوكالة األناضول أنه ال توجد نية لدى مشعل ‪ -‬املقيم حاليا في‬ ‫قطر ‪ -‬لزيارة طهران خالل الفترة املقبلة‪ ،‬ودعا املصدر وسائل‬ ‫اإلعالم إلى توخي الصدق والدقة في تناقل املعلومات‪.‬‬ ‫وكان�ت وس�ائل إعلام عديدة‪ ،‬قد ذكرت أن مش�عل س�يزور‬ ‫إيران خالل األيام املقبلة؛ بهدف حتسين العالقات التي توترت‬ ‫بس�بب موقف احلركة من الثورة السورية‪ .‬من جهة أخرى‪َّ ،‬أكد‬ ‫املص�در أن عضو املكتب السياس�ي حلركة حم�اس محمد نصر‪،‬‬ ‫زار طه�ران مؤخ�را‪ ،‬دون أن يفصح عن تفاصي�ل إضافية حول‬ ‫الزيارة ونتائج مباحثاته مع املسؤولني اإليرانيني‪.‬‬ ‫مقربة م�ن حركة املقاومة اإلسلامية‬ ‫وكان�ت مص�ادر مطلعة ّ‬ ‫«حم�اس» قد ذك�رت في تصريحات س�ابقة لوكال�ة األناضول‪،‬‬ ‫صح�ة التقاري�ر الت�ي حتدث�ت عن ح�دوث تق�ارب ف�ي الفترة‬ ‫األخيرة بني احلركة وإيران‪ ،‬وحزب الله اللبناني‪.‬‬ ‫وأوضح�ت أن حم�اس وإي�ران «أفاقت�ا عقب األح�داث التي‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫ش�هدت مص�ر‪ ،‬واإلطاح�ة بالرئي�س محمد مرس�ي‪ ،‬عل�ى واقع‬ ‫صع�ب‪ ،‬يس�تلزم منهما جت�اوز التوت�ر الذي اعت�رى عالقاتهما‬ ‫خالل الفترة املاضية»‪.‬‬ ‫ورأت أن ع�زل الرئي�س محم�د مرس�ي‪ ،‬املنتم�ي جلماع�ة‬ ‫اإلخوان املس�لمني في الـ ‪ 3‬من الشهر اجلاري‪ ،‬وضع حماس في‬ ‫أزمة كبيرة‪ ،‬دفعتها إلى إعادة ترتيب عالقاتها اإلقليمية‪.‬‬ ‫وكان�ت العالق�ات الوثيق�ة بين حم�اس وإيران قد ش�هدت‬ ‫تراجع�ا كبي�را‪ ،‬عل�ى خلفي�ة موق�ف حم�اس املؤي�د للث�ورة‬ ‫السورية‪.‬‬ ‫وعلى م�دار س�نوات عدي�دة‪ ،‬أقام�ت حماس عالق�ات قوية‬ ‫م�ع النظامين اإليراني‪ ،‬والس�وري‪ ،‬ضم�ن ما كان يع�رف قبيل‬ ‫ان�دالع ثورات الربي�ع العرب�ي‪ ،‬بـ»محور املمانع�ة»‪ ،‬في مقابل‬ ‫تيار «االعتدال» الذي كان يضم مصر (في عهد الرئيس األس�بق‬ ‫حسني مبارك)‪ ،‬والسعودية واإلمارات‪ ،‬واألردن‪.‬‬ ‫لك�ن ان�دالع الث�ورة الس�ورية‪ ،‬ورف�ض حم�اس الضغ�وط‬ ‫اإليرانية والس�ورية ملعارضتها‪ ،‬واإلعالن عن تأييد نظام بشار‬ ‫األسد‪ّ ،‬‬ ‫وتر العالقات بينهم‪ ،‬رويدا رويدا إلى أن وصلت لقطيعة‬ ‫تام�ة بني حم�اس وس�وريا‪ ،‬وش�به قطيع�ة بينها وبين إيران‬ ‫وحليفها «حزب الله‪( .‬األناضول)‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫شؤون عربية وعاملية‬

‫القوى السياسية التونسية تتفق على تشكيل‬ ‫ثالث جلان لبحث تنفيذ خارطة احلوار الوطني‬

‫اعتراف سيزيد النقمة على حكومة بن كيران‬

‫وزيرة مغربية تقر بزيارتها السرائيل قبل اغالق مكتب االتصال‬

‫الرباط ـ «القدس العربي»‬ ‫من مصعب السوسي‪:‬‬

‫اق�رت وزي�رة مغربي�ة بزي�ارة قام�ت به�ا‬ ‫الس�رائيل بداي�ة ‪ 2000‬لالطلاع عل�ى تقني�ات‬ ‫اس�رائيلية ف�ي معاجلة املي�اه العادم�ة‪ ،‬وهو ما‬ ‫ق�د يزي�د من الغض�ب عل�ى النس�خة الثانية من‬ ‫حكومة عبد االله ب�ن كيران‪ ،‬زعيم حزب العدالة‬ ‫والتنمية ذي املرجعية االسالمية‪.‬‬ ‫وأق�رت حكيمة احليط�ي‪ ،‬امللتحقة بالنس�خة‬ ‫الثاني�ة م�ن احلكوم�ة املغربي�ة م�ا بع�د الربيع‬ ‫العرب�ي املش�كلة أخي�را بصف�ة وزي�رة منتدب�ة‬ ‫مكلفة بالبيئة‪ ،‬بأنها زارت اس�رائيل قبيل إغالق‬ ‫مكتب االتص�ال الذي كان�ت أقامت�ه األخيرة في‬ ‫الرباط بعد اتفاقات أوس�لو‪ .‬وأغل�ق بعد اندالع‬ ‫االنتفاض�ة الثاني�ة‪ ،‬أو انتفاضة األقصى‪ ،‬س�نة‬ ‫‪ .2000‬وذل�ك بداع�ي «االطلاع عل�ى التقني�ة‬ ‫اإلس�رائيلية في مجال معاجلة املياه العادمة عن‬ ‫طري�ق محط�ات التطهير وإعادة اس�تعمالها في‬ ‫الري»‪ ،‬في إطار إعدادها لرسالة الدكتوراة التي‬

‫ناقش�تها باملكتبة الوطنية بالرباط في نيس�ان‪/‬‬ ‫أبريل ‪.2010‬‬ ‫وقال�ت احليط�ي ف�ي تصري�ح له�ا لصحيف�ة‬ ‫«أخب�ار اليوم»‪ ،‬في عددها ليوم أمس اإلثنني‪ ،‬ان‬ ‫اسرائيل «استطاعت بواسطتها (أي التقنية) أن‬ ‫تعالج املياه‪ ‬العادمة الستغاللها في الري بنسبة‬ ‫‪ 70‬باملائ�ة س�نة ‪ 2004‬وتري�د بل�وغ نس�بة مائة‬ ‫باملائة سنة ‪.»2015‬‬ ‫وأضافت الوزيرة أنها اس�تضيفت في زيارتها‬ ‫تل�ك من قب�ل عائل�ة فلس�طينية‪ ،‬كما أنه�ا زارت‬ ‫املس�جد األقصى‪ ،‬مش�ددة أنها صلت به‪ ،‬ونافية‬ ‫أن تكون قد حصلت على أي ش�هادة جامعية من‬ ‫املعاهد أو املدارس اإلس�رائيلية‪ .‬مش�يرة إلى أن‬ ‫ش�هادة الدكتوراة خاصتها في الهندسة والبيئة‬ ‫نالتها من فرنسا وأشرف عليها جاك بورجوا من‬ ‫املدرس�ة العليا للمعادن بسانت إتيان‪ ،‬وإدريس‬ ‫اخلمس�ي م�ن املدرس�ة احملمدي�ة للمهندسين‬ ‫بالرباط‪.‬‬ ‫كم�ا أنه�ا حاصل�ة عل�ى ش�هادة أخ�رى ف�ي‬ ‫االتصال السياسي من واش�نطن‪ ،‬في حني كانت‬ ‫دراس�تها اجلامعية األولى بكلي�ة العلوم مبدينة‬

‫احملمدي�ة‪ ،‬عكس ما أش�يع عن أنها تلق�ت تكوينا‬ ‫ف�ي تل أبي�ب‪ .‬وتش�غل احليطي عضوي�ة املكتب‬ ‫التنفيذي حلزب احلركة الشعبية‪ ،‬ورئاسة جلنة‬ ‫العالقات الدولية باحلزب‪.‬‬ ‫ويضي�ف تصري�ح الوزي�رة املزيد م�ن اجلدل‬ ‫واالنتق�اد ال�ذي تواجه�ه النس�خة الثاني�ة من‬ ‫حكوم�ة عبد اإلله بن كي�ران‪ ،‬األمني العام حلزب‬ ‫العدال�ة والتنمية اإلسلامي (احلزب الرئيس�ي‬ ‫باحلكوم�ة)‪ ،‬ال س�يما وأن احل�زب كان من أش�د‬ ‫املناهضني لكل أش�كال التطبيع مع اسرائيل حني‬ ‫كان في املعارضة‪.‬‬ ‫كم�ا أن املب�ادالت التجاري�ة بين اس�رائيل‬ ‫واملغرب ارتفعت لتصل مستويات قياسية خالل‬ ‫الس�نة املاضية وفي عهد احلكوم�ة التي يقودها‬ ‫اسلاميو العدالة والتنمية‪ ،‬فخالل الس�نة ذاتها‬ ‫أفادت معطيات املركز اإلس�رائيلي لإلحصائيات‬ ‫(مؤسس�ة حكومي�ة تص�در إحصائيات رس�مية‬ ‫بش�كل دوري) أن الص�ادرات اإلس�رائيلية ف�ي‬ ‫الثمانية أشهر األولى من العام اجلاري تضاعفت‬ ‫بش�كل ملف�ت لتس�جل البضائ�ع اإلس�رائيلية‬ ‫املوجه�ة للمغرب‪ ،‬وألول مرة منذ س�نوات‪33.1 ،‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪7‬‬

‫ملي�ون دوالر‪ ،‬مقاب�ل ‪ 16.6‬ملي�ون دوالر ف�ي‬ ‫نف�س الفترة من العام املاض�ي‪ ،‬أي بزيادة بلغت‬ ‫‪ 99.9‬باملائ�ة خلال الع�ام اجلاري‪ ،‬بينم�ا بلغت‬ ‫الصادرات اإلس�رائيلية نحو املغرب خالل ش�هر‬ ‫آب‪/‬أغس�طس املاض�ي ‪ 1.9‬ملي�ون دوالر‪ ،‬مقابل‬ ‫‪ 1.5‬مليون دوالر في الشهر نفسه سنة ‪.2012‬‬ ‫أما الصادرات املغربية نحو إسرائيل فشهدت‬ ‫اس�تقرارا ملحوظ�ا محافظ�ة عل�ى مس�تواها‬ ‫الذي س�جلته العام املاضي حي�ث صدر فاعلون‬ ‫اقتصادي�ون مغارب�ة نحو ‪ 4.2‬ملي�ون دوالر من‬ ‫البضائ�ع نح�و اس�رائيل خلال الثمانية أش�هر‬ ‫األولى م�ن العام اجل�اري‪ ،‬وهو نفس املس�توى‬ ‫الذي س�جلته الص�ادرات ما بني ش�هري كانون‬ ‫الثاني‪ /‬يناير وآب‪/‬أغسطس من سنة ‪.2012‬‬ ‫وسجلت واردات إسرائيل من املغرب في شهر‬ ‫آب‪/‬أغس�طس تراجع�ا طفيفا اس�تقر ف�ي حدود‬ ‫‪ 500‬أل�ف دوالر‪ ،‬مقاب�ل ‪ 600‬أل�ف دوالر في نفس‬ ‫الفترة من العام املاضي‪.‬‬ ‫وسجل عدد الس�ياح اإلسرائيليني‪ ،‬سواء من‬ ‫أص�ول مغربية أو غيره�م‪ ،‬القادمين إلى املغرب‬ ‫ارتفاعا ليصل إلى حوالى ‪ 90‬ألف شخص‪.‬‬

‫■ تونس ‪ -‬رضا التمتام ‪ -‬األناضول‬ ‫‪ :‬اتفقت القوى السياس�ية‪ ،‬املشاركة في‬ ‫احل�وار الوطن�ي بتونس‪ ،‬خالل جلس�ة‬ ‫متهيدية مس�اء يوم األحد‪ ،‬على تش�كيل‬ ‫ثالث جل�ان لبحث س�بل تطبيق خارطة‬ ‫الطري�ق املدرج�ة ضمن مب�ادرة احلوار‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وفي تصريحات له عقب اجللسة‪ ،‬قال‬ ‫حسين العباس�ي األمين الع�ام لالحتاد‬ ‫الع�ام التونس�ي للش�غل‪(،‬أحد أط�راف‬ ‫الرباع�ي الراعي للح�وار)‪« :‬مت التوافق‬ ‫عل�ى أن تبحث اللج�ان الثالث تش�كيل‬ ‫الهيئ�ة العلي�ا املس�تقلة لالنتخاب�ات‬ ‫(املقبلة)‪ ،‬واملس�ار الدس�توري (صياغة‬ ‫الدس�تور اجلدي�د)‪ ،‬واملس�ار احلكومي‬ ‫(تشكيل حكومة الكفاءات)»‪.‬‬ ‫والرباع�ي الراع�ي للح�وار الوطن�ي‬ ‫ه�و‪ :‬االحت�اد العام التونس�ي للش�غل‪،‬‬ ‫واالحتاد التونس�ي للصناعة والتجارة‬ ‫والصناعات التقليدية‪ ،‬والهيئة الوطنية‬ ‫للمحامين التونس�يني‪ ،‬والرابط�ة‬ ‫التونسية للدفاع عن حقوق االنسان‪.‬‬

‫وكان ق�د حتدد ي�وم اخلميس املاضي‬ ‫موع�دا لالنطلاق الفعل�ي جللس�ات‬ ‫احل�وار‪ ،‬بحس�ب األمين الع�ام حل�زب‬ ‫التحالف الدميقراط�ي (معارض) محمد‬ ‫احلامدي‪ ،‬إال أن استمرار املباحثات حول‬ ‫ايجاد التوافقات السياسية واالجراءات‬ ‫القانوني�ة والهيكلي�ة لتش�كيل الهيئ�ة‬ ‫العلي�ا املس�تقلة لالنتخاب�ات أدى إل�ى‬ ‫تأخير االنطالق إلى ما بعد عيد األضحى‬ ‫املبارك‪ ،‬دون حتديد تاريخ محدد‪.‬‬ ‫وأوض�ح العباس�ي أن�ه تق�رر أن‬ ‫جتتم�ع جلنة هيئ�ة االنتخاب�ات اإلثنني‬ ‫م�ع جلن�ة م�ن اخلب�راء الدس�توريني‬ ‫للنظر في تش�كيل الهيئة العليا املستقلة‬ ‫لالنتخاب�ات الت�ي س�تحدد موع�د‬ ‫االنتخاب�ات التش�ريعية والرئاس�ية‬ ‫وتشرف على إجرائها‪.‬‬ ‫والهيئة العليا املس�تقلة لالنتخابات‪،‬‬ ‫ه�ي اجله�ة الت�ي حل�ت مح�ل وزارة‬ ‫الداخلي�ة ف�ي اإلش�راف عل�ى كل‬ ‫االنتخابات الت�ي جتري في تونس‪ ،‬منذ‬ ‫نوفمبر‪/‬تشرين الثاني ‪.2011‬‬

‫ووق�ع ‪ 21‬حزب�ا سياس�يا م�ن أه�م‬ ‫األحزاب التونس�ية‪ ،‬بينه�ا حزب حركة‬ ‫نص‬ ‫النهض�ة‪ ،‬األس�بوع املاض�ي‪ ،‬عل�ى ّ‬ ‫مب�ادرة الرباع�ي الراع�ي للح�وار ف�ي‬ ‫قص�ر املؤمترات بالعاصم�ة تونس‪ ،‬غير‬ ‫أن ح�زب النهضة‪ ،‬ق�ال في بيان س�ابق‬ ‫ل�ه‪ ،‬إن قبول�ه مببادرة الرباع�ي الراعي‬ ‫للحوار كانت على أس�اس مناقشة بنود‬ ‫وشروط املبادرة‪.‬‬ ‫وأطلق�ت تل�ك املب�ادرة ف�ي ‪ 17‬م�ن‬ ‫س�بتمبر‪ /‬أيلول املاضي‪ ،‬م�ن أجل إيجاد‬ ‫ح�ل لألزم�ة السياس�ية‪ ،‬الت�ي تعيش�ها‬ ‫تون�س من�ذ اغتي�ال النائ�ب املع�ارض‬ ‫محم�د البراهم�ي ف�ي ‪ 25‬يولي�و‪ /‬مت�وز‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫واملب�ادرة مدته�ا ‪ 4‬أس�ابيع‪ ،‬يت�م‬ ‫خاللها اس�تئناف عمل اجملل�س الوطني‬ ‫التأسيسي (البرملان املؤقت)‪ ،‬واملصادقة‬ ‫على الدس�تور اجلديد‪ ،‬وإص�دار قانون‬ ‫االنتخاب�ات‪ ،‬وح�ل احلكوم�ة احلالي�ة‪،‬‬ ‫وتشكيل أخرى جديدة برئاسة شخصية‬ ‫وطنية مستقلة‪.‬‬

‫اطاللة بن كيران التلفزيونية زادت من نقمة خصومه ولم ترض مؤيديه وقيادات حزبه‬

‫شروحات رئيس الوزراء املغربي تتناقض مع برنامجه االنتخابي‬

‫الرباط ـ «القدس العربي»‬ ‫من محمود معروف‪:‬‬ ‫زادت الس�اعة التي امضاها رئيس احلكومة‬ ‫املغربي�ة‪ ،‬عل�ى شاش�ة التلفزي�ون اول ام�س‬ ‫االحد‪ ،‬من نقمة خصومه عليه‪ ،‬دون ان يكس�ب‬ ‫رض�ا مؤيدي�ه وال حت�ى قي�ادات حزب�ه الت�ي‬ ‫عارض�ت هيكلة النس�خة الثانية م�ن حكومته‬ ‫ومكوناتها احلزبية وشخوصها‪.‬‬ ‫عب�د االل�ه بن كي�ران‪ ،‬زعي�م ح�زب العدالة‬ ‫والتنمية‪ ،‬ذي املرجعية االسلامية‪ ،‬في الساعة‬ ‫التي امضاها على شاش�ة التلفزيون الرس�مي‪،‬‬ ‫ل�م يكن مقنع�ا‪ ،‬واس�لوبه التقلي�دي لتبرير ما‬ ‫يطل�ق عليه�ا خصوم�ه ومنافس�وه‪« ،‬مثال�ب‬ ‫حكومت�ه»‪ ،‬ل�م يكن موفق�ا وحتى ل�م يكن مثار‬ ‫نكتة او س�خرية‪ ،‬بعد ان بات تقليديا‪ ،‬ومشاكل‬ ‫املغارب�ة االجتماعي�ة واالقتصادي�ة‪ ،‬ل�م تع�د‬ ‫حتتمل س�خرية فكت ارتباطها باالمل الذي بثه‬ ‫فوز حزب العدالة والتنمية بانتخابات تشرين‬ ‫الثاني‪ /‬نوفمبر ‪ 2011‬وتشكيله الول حكومة في‬ ‫ظل دس�تور اتى به «الربيع املغربي» في س�ياق‬ ‫الربيع العرب�ي والتحوالت التي عرفها عدد من‬ ‫دول املنطقة‪.‬‬ ‫وكان ب�ن كيران على م�دار الدقائق الطويلة‬ ‫الت�ي اط�ل بها على املغاربة ليش�رح مالبس�ات‬ ‫فق�دان حكومت�ه لالغلبي�ة بانس�حاب ح�زب‬ ‫االس�تقالل منه�ا‪ ،‬ومفاوضات�ه م�ع التجم�ع‬ ‫الوطن�ي لالح�رار لترميمه�ا‪ ،‬وكيفي�ة تش�كيل‬ ‫احلكوم�ة واع�ادة هيكلته�ا بتقس�يم حقائبه�ا‬ ‫لتلب�ي رغب�ات االح�زاب والطامحين فيه�ا‪ ،‬او‬ ‫زي�ادة ع�دد وزراء القص�ر فيه�ا‪ ،‬ليصل�وا الى‬ ‫وزارة التربي�ة‪ ،‬يتناق�ض ليس فق�ط مع ما كان‬ ‫يقول�ه ب�ن كي�ران قب�ل االنتخاب�ات وتش�كيل‬ ‫احلكوم�ة ب�ل ومع م�ا كان يع�د ب�ه املغاربة في‬ ‫برنامجه احلكومي او في خطابات ايامه االولى‬ ‫رئيس�ا للحكومة‪ .‬ب�ل االكثر مثارا لالس�تغراب‬ ‫ان دقائق مماثلة اطل بها بن كيران على شاش�ة‬ ‫التلفزيون ف�ي حزيران‪ /‬يونيو املاضي لش�رح‬

‫زي�ادات في اس�عار املش�تقات النفطي�ة‪ ،‬كانت‬ ‫اكث�ر قبوال ل�دى املواطنني واكث�ر تفهما لرؤيته‬ ‫ووضعية البالد‪.‬‬ ‫مناورات سياسية‬

‫وهاج�م عب�د اإلله ب�ن كي�ران‪ ،‬ال�ذي كانت‬ ‫ظاه�رة علي�ه عالم�ات التوت�ر‪ ،‬م�ن وصفه�م‬ ‫باملتالعبني باملغاربة الذي�ن يقومون مبناورات‬ ‫سياس�وية لتأجي�ج أوضاع البالد ول�م يقدروا‬ ‫على فعلتهم‪ ،‬ألن املغارب�ة فرحون لكون بلدهم‬ ‫آمن�ا ومس�تقرا اال ان�ه ش�كر املغارب�ة ألنهم لم‬ ‫يسايروا املتالعبني السياسويني في توجهاتهم‬ ‫وسلوكاتهم الغامضة‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن املعارض�ة الت�ي يح�اول أن‬ ‫يق�وم بها البع�ض ال تع�دو أن تك�ون مناورات‬ ‫بعي�دة ع�ن خط�اب املصداقي�ة احلقيقي�ة التي‬ ‫يجب أن تتمتع بها األح�زاب الدميقراطية وقال‬ ‫«إن املال والبلطجة لم تغلب املغاربة»‪.‬‬ ‫واستغرب بن كيران من «كون البعض حاول‬ ‫وبعد ‪ 24‬س�اعة من تنصيب نفسه في املعارضة‬ ‫أن يزي�ح ويس�قط احلكومة ليح�ل محلها»‪ ،‬في‬ ‫إش�ارة إلى احتجاجات نظمها حزب االستقالل‬ ‫وق�ال ان الذي ح�دث هو أنه بعد أكثر من س�نة‬ ‫ونصف واحلكومة تش�تغل بش�كل ع�ادي وان‬ ‫(حمي�د) ش�باط‪ ،‬االمني اعام حلزب االس�تقالل‬ ‫فع�ل خيرا ملا انس�حب م�ن األغلبي�ة‪ ،‬ألنه كان‬ ‫يصعب أن نستمر معه بتلك الطريقة‪.‬‬ ‫ونفى بن كي�ران أن تكون احلكومة تراجعت‬ ‫عن إصالح نظام املقاص�ة‪ ،‬وقال ان الذي حدث‬ ‫ه�و أن احلكوم�ة ق�ررت أن تقل�ل م�ن س�رعة‬ ‫إصلاح هذا النظام‪ ،‬ألن هن�اك الكثير حاول أن‬ ‫ميارس السياس�وية ويفتح املغ�رب على جهنم‬ ‫باستغالل هذا امللف وان خطاب هؤالء يتناقض‬ ‫مع سلوكهم‪ ،‬ألنهم يؤججون الوضع في امليدان‬ ‫ويأت�ون إل�ى الصح�ف ويطالب�ون احلكوم�ة‬ ‫بإصالح ه�ذا النظام ادعاء بأنه�م يريدون هذا‬ ‫اإلصالح أن يتم‪.‬‬ ‫وأب�رز أن احلكومة س�تبدأ ف�ي إصالح نظام‬ ‫املقاصة خط�وة خطوة‪ ،‬حيث س�تبدأ بفئة بعد‬ ‫أخرى‪.‬‬

‫وأش�ار إلى أن تطبيق نظام املقايس�ة إحدى‬ ‫خط�وات اإلصلاح‪ ،‬مش�يدا مبوق�ف املغارب�ة‬ ‫الذين تقبلوا ق�رار احلكومة وفهموا بأنه يهدف‬ ‫إلى حتقيق مصلحة البلاد‪ ،‬ولذلك لم يخرجوا‬ ‫مع املناورين في الش�ارع‪ ،‬ما يجعلهم يخرجون‬ ‫لوحدهم دون سند شعبي‪.‬‬ ‫ال زيادة في اسعار اخلبز واملاء والكهرباء‬

‫وش�دد بن كي�ران عل�ى أن احلكوم�ة ال تفكر‬ ‫ف�ي اتخاذ ق�رار الزي�ادة ف�ي اخلبز أو امل�اء أو‬ ‫الكهرب�اء عل�ى عكس م�ا يح�اول أن ي�روج له‬ ‫البع�ض حتامال وكذبا‪ ،‬مش�يرا إل�ى أن مطالب‬ ‫أرباب املطاحن س�يتم تدارسها معهم في اجتاه‬ ‫ال يكل�ف املواطنين حتملات كبي�رة‪ ،‬مؤك�دا‬ ‫أن احلكوم�ة س�تبحث عن ح�ل للموض�وع في‬ ‫القريب‪.‬‬ ‫وق�ال ان بع�ض الق�رارات الت�ي اتخذته�ا‬ ‫احلكومة تعتبر من بني أحسن القرارات‪ ،‬بالنظر‬ ‫ملا حققت�ه من مصال�ح كبرى ال تق�در بثمن‪ ،‬من‬ ‫قبي�ل وقف اإلضراب�ات العش�وائية التي كانت‬ ‫تفوت مصالح كبيرة‪ ،‬وكانت جتعل املستثمرين‬ ‫يفقدون الثقة في االس�تقرار املغربي ويرحلون‬ ‫عن االستثمار باملغرب‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن كل الق�رارات الت�ي اتخ�ذت‬ ‫في النس�خة األولى للحكومة ستس�تمر بش�كل‬ ‫ع�ادي‪ .‬وقال «ان احلكومة في نس�ختها األولى‬ ‫ل�و فش�لت مل�ا تش�كلت احلكوم�ة في نس�ختها‬ ‫الثانية»‪ .‬واعتبر أن األزمة مع حزب االس�تقالل‬ ‫كان�ت «أزمة ف�ي األغلبي�ة ولم تقع أية مش�اكل‬ ‫ف�ي احلكومة»‪ ،‬وأن هذه األزم�ة وإن أثرت على‬ ‫احلكومة ولكنها لم تفشلها‪ ،‬واستمرت وحظيت‬ ‫بعطف اجملتمع الذي يحاسبنا رفقة البرملان»‪.‬‬ ‫وأب�رز أن املالحظات التي س�يقدمها التجمع‬ ‫الوطن�ي لألح�رار عل�ى البرنام�ج احلكوم�ي‬ ‫س�تكون «عل�ى راس�نا وعينين�ا»‪ ،‬مفي�دا أن�ه‬ ‫«س�يتم تش�كيل جلنة ستش�تغل على البرنامج‬ ‫احلكومي وتراجعه»‪.‬‬ ‫وق�ال رئي�س احلكوم�ة إن احللي�ف اجلديد‬ ‫التجم�ع الوطن�ي لألح�رار أك�د ب�أن الكثير من‬ ‫اإلج�راءات والتوجهات الواردة ف�ي البرنامج‬

‫احلكومي جي�دة‪ ،‬وما سيس�جله من مالحظات‬ ‫سيتقدم بها من خالل مقترحات‪.‬‬ ‫وق�اد التجم�ع الوطن�ي لالحرار ف�ي خريف‬ ‫‪ 2011‬حتالف�ا من ثمانية اح�زاب ملواجهة حزب‬ ‫العدال�ة والتنمي�ة وش�هدت العالق�ات بين‬ ‫احلزبني مواجهات اعالمي�ة عنيفة‪ ،‬خاصة بعد‬ ‫الكش�ف عن من�ح مالي�ة تبادلها صلاح الدين‬ ‫مزوار رئيس التجمع عندم�ا كان وزيرا للمالية‬ ‫مع نور الدين بن سودة مدير اخلزينة العامة‪.‬‬ ‫واصر مزوار خلال مفاوضاته مع بن كيران‬ ‫على التحاق حزبه باحلكومة على تولي حقيبة‬ ‫املالي�ة واالقتص�اد «ك�رد اعتب�ار» اال ان توافقا‬ ‫مت بتولي�ه حقيب�ة اخلارجي�ة‪ .‬وقال ب�ن كيران‬ ‫ان صلاح الدين مزوار‪« ،‬كان مرش�حا للمالية‪،‬‬ ‫ومن بعد مت التراجع علي�ه»‪ ،‬معتبرا «هاد األمر‬ ‫ماش�ي ماتش ديال الكرة‪ ،‬لكن األس�اس هو أن‬ ‫يكون الطبق الذي يقدم للمغاربة جيدا‪ ،‬وهو ما‬ ‫حصل مع احلكومة»‪ ،‬على حد تعبير بنكيران‪.‬‬ ‫العالقة مع التجمع الوطني لالحرار‬

‫وق�ال ان «العالق�ة بينن�ا والتجم�ع الوطني‬ ‫لألح�رار ش�ابتها ف�ي حلظ�ات معين�ة‪« ،‬كالم‬ ‫قاص�ح م�ن جهتنا وم�ن جهته»‪ ،‬لذل�ك احتجنا‬ ‫للتواص�ل»‪ ،‬موضح�ا أن «الكتم�ان ض�روري‬ ‫في مث�ل هذه احلاالت ألن كالم «كايقس�اح» في‬ ‫بعض األحيان‪ ،‬لكن األهم بالنس�بة للمواطنني‬ ‫ه�و النتيجة‪ ،‬وهي التي وصلن�ا إليها»‪ ،‬معتبرا‬ ‫فترة املش�اورات بأنها كانت «مناسبة للتواصل‬ ‫مع سي مزوار»‪.‬‬ ‫ومت�ت مؤاخ�ذة النس�خة الثاني�ة حلكوم�ة‬ ‫بن كيران باالضافة ال�ى رفع عدد احلقائب (‪39‬‬ ‫بدال من ‪ )31‬على زيادة عدد الوزراء الالمنتمني‬ ‫او التكنوق�راط او غي�ر احلزبيين او الذي�ن‬ ‫يختاره�م القص�ر‪ ،‬حي�ث ابع�د محن�د العنصر‬ ‫زعيم احلركة الش�عبية عن الداخلية الى وزارة‬ ‫التعمير واعداد الت�راب وتولى الداخلية محمد‬ ‫حصاد (الوزير الس�ابق بالداخلي�ة)‪ .‬وقال بن‬ ‫كي�ران ان املصلح�ة اقتضت أن ينتق�ل العنصر‬ ‫م�ن وزارة إل�ى وزارة‪ ،‬و«قينا في�ه ولد الناس‬ ‫اللي « س�أقول كلمة قالها لنا جاللة امللك‪ ،‬السيد‬

‫العنصر «قدر بأن مصلحة البالد فوق كل شيء»‬ ‫وقال «ان تفري�ق املظاه�رات والنزاعات مكلف‬ ‫لوزير داخلية من حزب سياس�ي وألن س�معته‬ ‫تصب�ح عل�ى احمل�ك فق�د أبعدن�ا السياس�يني‬ ‫وجلبنا ابن دار اخملزن»‪.‬‬ ‫وأض�اف «وزي�ر الداخلي�ة يتحم�ل احيان�ا‬ ‫القي�ام بأعم�ال صعب�ة بالنس�بة للمواطنين‬ ‫لتفري�ق املظاه�رات واحلفاظ على االم�ن‪ ،‬الله‬ ‫يكون فعوانو‪ ،‬لكن أن يكون هذا من اختصاص‬ ‫رج�ل سياس�ي يذه�ب ملواجه�ة املواطنين‪،‬‬ ‫جربناها لكنه أمر ّ‬ ‫مكلف‪ ،‬واملغرب في الس�نتني‬ ‫املاضيتين إذا ج�از ل�ه ان يفتخ�ر بش�يء‬ ‫فباالس�تقرار الذي عرفه وجتاوزه مرجلة مؤملة‬ ‫من الربيع العربي‪ ،‬لكننا عرفنا نزاعات وتفريق‬ ‫مظاه�رات ومحاص�رات‪ ،‬وف�ي النهاية خرجت‬ ‫القضي�ة بسلام‪ ،‬لك�ن س�معة وزي�ر الداخلي�ة‬ ‫تصب�ح على احمل�ك‪ ،‬وأن يات�ي أحد أبن�اء الدار‬ ‫أين هو املشكل؟‪ ...‬حتى بالنسبة للسي العنصر‬ ‫ل�م يك�ن س�هال أن يخ�رج م�ن وزارة الداخلية‬ ‫ويذه�ب إلى وزارة اخرى‪ ،‬ولك�ن لقينا فيه ولد‬ ‫الناس الذي قدر ان مصلحة البالد س�ابقة على‬ ‫كل شيء وقبل بذلك»‪.‬‬ ‫زيادة عدد النساء باحلكومة‬

‫وح�ول زي�ادة ع�دد النس�اء املش�اركات‬ ‫باحلكوم�ة م�ن وزيرة الى س�ت وزي�رات قال‬ ‫ب�ن كي�ران «مع احلكوم�ة األولى ث�ارت ثائرة‬ ‫النس�اء‪ ،‬وكان من الطبيعي وفقا ملا وعدت به‬ ‫أننا س�نصحح األم�ور‪ ،‬وأضفنا أرب�ع حقائب‬ ‫وكان ل�كل ح�زب ضغوط�ه‪ ،‬ولذل�ك أعطي�ت‬ ‫الفرص�ة جلمي�ع األح�زاب»‪ ،‬مش�يرا إل�ى أن‬ ‫«بع�ض القطاع�ات ثقيل�ة يق�ع أن ال�وزراء‬ ‫يش�تغلون ف�ي ملف�ات‪ ،‬وال يعط�ون األهمي�ة‬ ‫لقطاع�ات على حس�اب األخ�رى لذل�ك قررنا‬ ‫جتزئ�ة القطاع�ات‪ ،‬وه�ذا اقت�راح م�ن طرف‬ ‫مزوار»‪.‬‬ ‫وأضاف أن «األحزاب السياس�ية ضغطت‪،‬‬ ‫ف�كان م�ن الض�روري رف�ع عدده�ا‪ ،‬ونحن لم‬ ‫نرفع ف�ي العدال�ة والتنمية‪ ،‬واألح�رار طلبوا‬ ‫ثمانية ولم يطالبوا مبجل�س النواب‪ ،‬لكن مع‬

‫بن كيران‪ :‬املغاربة جتاوزوا البلطجة واملال السياسي‬ ‫الزي�ادة األخي�رة ف�ي األعضاء قررن�ا إضافة‬ ‫رئاسة مجلس النواب حلزب التجمع الوطني‬ ‫لألحرار‪ ،‬والهدف هو راحة الشركاء»‪.‬‬ ‫وق�ال موق�ع «لك�م» ان زعم�اء األغلبي�ة‬ ‫احلكومية اتفق�وا جميعا على ترش�يح قيادي‬ ‫التجم�ع الوطن�ي لألح�رار رش�يد الطالب�ي‬ ‫العلمي‪ ،‬لشغل منصب رئيس مجلس النواب‪،‬‬ ‫بع�د أن تنتهي مدة ثلاث س�نوات‪ ،‬مع حلول‬ ‫ش�هر نيس�ان‪ /‬أبريل القادم‪ ،‬والت�ي يعتبرها‬ ‫النظ�ام الداخلي جملل�س النواب كم�دة زمنية‬ ‫نهائي�ة إلع�ادة انتخ�اب رئي�س اجملل�س‬ ‫مبقتضى املادة ‪ 15‬منه‪ ،‬وإعادة انتخاب مكتبه‬ ‫مبقتضى املادة ‪ 19‬من نفس النظام‪.‬‬ ‫وأك�دت نف�س املص�ادر أن االتف�اق ج�رى‬ ‫خالل مش�اورات تش�كيل احلكوم�ة‪ ،‬وأن هذا‬ ‫اإلتف�اق أثي�ر حت�ى ف�ي مس�تويات عالية من‬ ‫دوائر القرار ولم يجر االعتراض عليه‪.‬‬

‫مقتل ضابط ليبي وجرح اخر بالرصاص‬ ‫بأيدي مسلحني مجهولني في بنغازي‬

‫اتهام جهاز أمن بريطاني مبراقبة رسائل البريد االلكتروني بني محامني وموكليهم الليبيني‬

‫اجهزة االمن البريطانية ساعدت في خطف امرأة حامل واطفال وتسليمهم لنظام القذافي‬ ‫■ لن�دن ‪ -‬يو بي اي ‪ :‬ذكرت صحيف�ة «الغارديان» امس االثنني‬ ‫أن جه�از التنص�ت البريطان�ي املع�روف باس�م (مرك�ز االتص�االت‬ ‫احلكومي�ة) ُاته�م مبراقبة رس�ائل البري�د االلكتروني بين محامني‬ ‫وثماني�ة مواطنين ليبيني حركوا دع�وى قضائية ملطالب�ة احلكومة‬ ‫البريطانية بتعويضات‪.‬‬ ‫وقال�ت الصحيف�ة إن االته�ام مت تقدمي�ه إلى محكم�ة صالحيات‬ ‫التحقي�ق‪ ،‬الت�ي ُتعد أكث�ر احملاكم س�رية ف�ي بريطاني�ا وتنظر في‬ ‫شكاوى استخدام أجهزة االستخبارات واحلكومة للمراقبة السرية‬ ‫وجتري معظم جلساتها في السر‪.‬‬ ‫واضاف�ت أن الليبيين الثماني�ة هم أعضاء أس�رتني ويعيش�ون‬ ‫اآلن ف�ي العاصم�ة الليبي�ة طرابل�س‪ ،‬وادعوا بأنه�م وقعوا ضحية‬ ‫الترحي�ل القس�ري والتعذيب‪ ،‬وتعرضوا لالختط�اف من قبل جهاز‬ ‫األم�ن اخلارج�ي البريطان�ي (إم آي ‪ )6‬ووكاالت االس�تخبارات‬ ‫االمركي�ة‪ُ ،‬‬ ‫ً‬ ‫قس�را إلى نظ�ام الزعيم الليبي الس�ابق العقيد‬ ‫وأعيدوا‬ ‫معمر القذافي‪.‬‬ ‫واش�ارت الصحيف�ة أن احملكم�ة العلي�ا ف�ي لن�دن من املق�رر أن‬ ‫تبدأ في القريب العاجل جلس�ات االس�تماع إلى الدع�وى القضائية‬ ‫الت�ي رفعها الزعي�م الس�ابق للجماعة االسلامية املقاتل�ة الليبية‪،‬‬

‫عب�د احلكيم بلحاج‪ ،‬ض�د احلكومة البريطانية حل�ل مزاعم تعرضه‬ ‫للخطف والتعذيب‪.‬‬ ‫وقال�ت إن احملامين العاملين ف�ي املنظم�ة البريطاني�ة املدافع�ة‬ ‫حق�وق اإلنس�ان (ربري�ف) يخش�ون م�ن تقوي�ض قدرته�م عل�ى‬ ‫التعام�ل مع القضية بس�بب احتم�ال تعرض مراسلاتهم القانونية‬ ‫للمراقب�ة بصورة س�رية‪ ،‬وقام�ت ش�ركة احملام�اة البريطانية (لي‬ ‫داي) بتقدمي ش�كوى إل�ى محكمة صالحيات التحقي�ق بالنيابة عن‬ ‫منظمة (ربريف) والليبيني الثمانية ضد جهاز األمن الداخلي (إم آي‬ ‫‪ )5‬واألمن اخلارجي (إم آي ‪ )6‬ومركز االتصاالت احلكومية ووزيرة‬ ‫الداخلية ووزير اخلارجية‪ ،‬واملطالبة بأن يتم االس�تماع للقضية في‬ ‫محكمة علنية‪.‬‬ ‫واضاف�ت الصحيف�ة إن منظم�ة (ربري�ف) وش�ركة احملاماة (لي‬ ‫داي) اعتبرت�ا أن مراقب�ة رس�ائل البري�د االلكترون�ي بين احملامني‬ ‫وموكليه�م الليبيين تنته�ك املعاه�دة األوروبية حلقوق اإلنس�ان‪،‬‬ ‫والت�ي تضمن احت�رام احلياة اخلاص�ة واحلق في محاكم�ة عادلة‪،‬‬ ‫ويسعى احملامون للحصول على اعالن من احلكومة البريطانية يقر‬ ‫ب�أن اعت�راض اتصاالتهم كان غي�ر قانوني وعلى أم�ر قضائي مينع‬ ‫مراقبتها‪ ،‬وتسوية عادلة النتهاك حقوقهم اإلنسانية‪.‬‬

‫اجلزائر تدعم تكثيف جهود‬ ‫املبعوث االممي للصحراء الغربية‬ ‫■ اجلزائ�ر ‪ -‬ا ف ب ‪ :‬عب�رت اجلزائر االثنني‬ ‫ع�ن دعمه�ا «لتكثي�ف جه�ود» املوفد الش�خصي‬ ‫لالمني الع�ام ملنظمة االمم املتح�دة الى الصحراء‬ ‫الغربي�ة كريس�توفر روس‪ ،‬املنتظ�ر ان ي�زور‬ ‫الرباط نهاية االسبوع‪.‬‬ ‫وق�ال املتح�دث باس�م اخلارجي�ة اجلزائري�ة‬ ‫عم�ار بالن�ي ف�ي تصري�ح لوكالة فران�س برس‬ ‫«ان اجلزائ�ر تدافع بحزم وبش�كل قاطع عن حق‬ ‫الش�عوب ف�ي تقري�ر مصيرها ولهذا الس�بب هي‬ ‫تدعم تكثيف جهود املبعوث االممي»‪.‬‬ ‫وبالنس�بة للجزائر ف�ان االمر يتعل�ق بجهود‬ ‫كريس�توفر روس «حلمل طرفي النزاع اي املغرب‬ ‫واجلبه�ة الش�عبية لتحري�ر الس�اقية احلم�راء‬ ‫ووادي الذه�ب (البوليس�اريو) عل�ى ايج�اد‬ ‫حل يس�مح لش�عب الصح�راء الغربي�ة بتحديد‬ ‫مس�تقبله بحرية وفي اطار استفتاء شعبي عادل‬ ‫وش�فاف وبلا عوائ�ق»‪ .‬واعلن�ت االمم املتحدة‬ ‫اخلميس ان املوفد الش�خصي لالمني العام لالمم‬

‫املتح�دة الى الصحراءالغربية كريس�توفر روس‬ ‫س�يتوجه قريبا الى الرباط الجراء محادثات مع‬ ‫املس�ؤولني املغاربة في محاولة الخراج هذا امللف‬ ‫م�ن امل�أزق ال�ذي وص�ل اليه‪.‬وس�يتوجه روس‬ ‫ايض�ا الى الصح�راء الغربية‪ ،‬بحس�ب ما اعلنت‬ ‫املتحدثة باسم االمم املتحدة‪.‬‬ ‫وقال�ت فانين�ا مايستراتش�ي لوكال�ة فرانس‬ ‫ب�رس ان روس «س�يجري خلال ه�ذه اجلول�ة‬ ‫محادث�ات ثنائي�ة مع االط�راف‪ ،‬املغ�رب وجبهة‬ ‫البوليس�اريو وم�ع ال�دول اجمل�اورة‪ ،‬اجلزائ�ر‬ ‫وموريتاني�ا»‪ .‬وض�م املغ�رب الصحراءالغربي�ة‬ ‫عام ‪ 1975‬بعد رحيل املستعمر االسباني‪ .‬وحملت‬ ‫جبه�ة البوليس�اريو السلاح من اج�ل احلصول‬ ‫على االس�تقالل وحتى فرضت االمم املتحدة وقفا‬ ‫الطالق النار عام ‪.1991‬‬ ‫وم�ن املق�رر ان يج�ري مجلس االم�ن الدولي‬ ‫مش�اورات حول الصحراءالغربية في ‪ 30‬تشرين‬ ‫االول‪/‬اكتوبر‪.‬‬

‫ونس�بت إلى كوري كرايدر‪ ،‬رئيس�ة فريق الدفاع عن االنتهاكات‬ ‫ف�ي عمليات مكافحة اإلرهاب مبنظمة ربريف‪ ،‬قولها «إن قيام أجهزة‬ ‫األمن البريطانية باملساعدة في خطف وتسليم أطفال صغار وإمرأة‬ ‫حام�ل لنظ�ام القذافي أمر س�يىء مب�ا في�ه الكفاية‪ ،‬وم�ا يزيد األمر‬ ‫ً‬ ‫س�وءا أنها تس�عى اآلن لتقويض حقه�م في محاكم�ة عادلة بقضية‬ ‫التجس�س على اتصاالتهم اخلاصة مع محاميهم»‪ .‬ويقاضي املنشق‬ ‫الليبي الس�ابق‪ ،‬بلحاج‪ ،‬وزي�ر اخلارجية البريطاني األس�بق جاك‬ ‫س�ترو‪ ،‬والرئيس الس�ابق لقس�م مكافحة االرهاب في جهاز (إم آي‬ ‫‪ )6‬م�ارك ألن‪ ،‬واحلكومة البريطانية‪ ،‬بتهمة اختطافه وتس�ليمه إلى‬ ‫النظام الليبي السابق عام ‪.2004‬‬ ‫وكان عرض عل�ى احلكومة البريطانية تق�دمي اعتذار ودفع مبلغ‬ ‫رم�زي مقداره ‪ 3‬جنيهات اس�ترلينية من األطراف املعنية‪ ،‬لتس�وية‬ ‫الدعوى القضائية‪.‬‬ ‫وكان�ت احلكومة البريطانية وافقت على منح س�امي الس�عدي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تعويضا‬ ‫القيادي الس�ابق في اجلماعة االسلامية املقاتلة الليبي�ة‪،‬‬ ‫مقداره ‪ 2‬مليون و ‪ 230‬ألف جنيه اس�ترليني في اطار اتفاق تس�وية‬ ‫خ�ارج نط�اق احملكمة بع�د حتريك�ه دع�وى قضائية ضده�ا بتهمة‬ ‫التواطؤ بتسليمه إلى نظام القذافي وتعريضه للتعذيب‪.‬‬

‫وف�ي نفس االط�ار طالب حزب االس�تقالل‬ ‫من اجمللس األعلى لالتصال السمعي البصري‬ ‫الرد على بنكيران» الذي أثار‬ ‫(الهاكا) بـ»حق ّ‬ ‫في مروره التلفزيوني على القناتني الوطنيتني‬ ‫«جملة‬ ‫االولى والثانية‪ ،‬حس�ب بي�ان للحزب ُ‬ ‫من القضايا ربطها بحزب االس�تقالل وباألمني‬ ‫العام للحزب الس�يد حميد ش�باط‪ ،‬س�واء ما‬ ‫تعل�ق باألغلبي�ة الس�ابقة أو أس�باب خ�روج‬ ‫ح�زب االس�تقالل ال�ى املعارضة‪ ،‬أو األش�كال‬ ‫االحتجاجي�ة الت�ي يقوده�ا احل�زب ض�د‬ ‫السياسات الالشعبية حلكومة بنكيران»‪.‬‬ ‫يتم ذلك ف�ي التوقيت‬ ‫واش�ترط احلزب أن ّ‬ ‫نفس�ه الذي بُ ّثت فيه حلقة األمني العام حلزب‬ ‫العدال�ة والتنمية‪ ،‬وبالش�روط نفس�ها «التي‬ ‫متك�ن ال�رأي الع�ام م�ن احل�ق ف�ي املعلوم�ة‬ ‫وحتاف�ظ عل�ى تعددية ال�رأي الت�ي يجب أن‬ ‫تكفلها وسائل االعالم»‪.‬‬

‫السلطات البريطانية اختطفت بلحاج‬

‫■ بنغ�ازي ‪ -‬ا ف ب ‪ :‬قت�ل ضاب�ط لبيب�ي وج�رح اخر عق�ب اس�تهدافهما من قبل‬ ‫مجهولين ف�ي عمليتني منفصلتين ظهر االحد في مدينة بنغازي (ش�رق) عل�ى ما افاد‬ ‫متحدث امني لوكالة فرانس برس‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الرس�مي باس�م غرف�ة العملي�ات االمنية املش�تركة العقي�د عبدالله‬ ‫الزاي�دي ان «املق�دم عبدالفت�اح الرياني الضابط ف�ي ركن الدفاع اجل�وي في اجليش‬ ‫الليب�ي قت�ل على ي�د مجهولني اطلق�وا عليه الرصاص ف�ي منطقة احلدائ�ق في مدينة‬ ‫بنغ�ازي»‪ .‬واض�اف الزاي�دي ان «الرياني قتل بعد ان اس�تقرت رصاصتان في صدره‬ ‫ورأس�ه» الفت�ا ال�ى ان هذه العملية س�بقها بس�اعات «اس�تهداف العقيد عبدالسلام‬ ‫الدوس الدرسي الضابط في جهاز مكافحة اخملدرات من خالل زرع عبوة ناسفة اسفل‬ ‫سيارته ما جنم عنه انفجار اصابه بجروح بليغة»‪.‬‬ ‫واوض�ح ان «ال�دوس نقل الى مستش�فى اجللاء جلراحة احل�روق واحلوادث في‬ ‫حال�ة حرجة بعد ان انفجرت عبوة ناس�فة زرعت اس�فل س�يارته ظه�ر االحد في حي‬ ‫(‪ )602‬في منطقة السلماني الشرقي في مدينة بنغازي»‪.‬‬ ‫واكدت املتحدثة الرس�مية باس�م مستش�فى اجللاء جلراحة احل�روق واحلوادث‬ ‫فادية البرغثي لفرانس برس ان الدرسي «وصل الى املستشفى بعد استهداف سيارته‬ ‫وهو في حالة حرجة»‪.‬‬ ‫وقال�ت ان «اصابت�ه بليغة في منطقة الرجلني واليد اليس�رى وان�ه على الرغم من‬ ‫اس�تقرار حالت�ه اال ان�ه قد يضط�ر االطباء لبت�ر رجلي�ه املتضررتني بش�دة من جراء‬ ‫االنفجار»‪.‬‬

‫املغاربة يهجرون السياسة لالحتفال بعيد األضحى الذي يبدأ في اململكة االربعاء‬ ‫الرباط ـ سارة آيت خارصة‪:‬‬ ‫ال تخل�و مدين�ة مغربية مع اقتراب حل�ول عيد األضحى‬ ‫من أس�واق أقيمت على أطرافه�ا أو في قلب أحيائها لعرض‬ ‫رؤوس املاش�ية وبيع األضاحي‪ ،‬استعدادا لالحتفال بعيد‬ ‫األضحى الذي يوافق في املغرب يوم األربعاء املقبل‪.‬‬ ‫وغص�ت تل�ك األس�واق طيل�ة األي�ام الت�ي تس�بق هذا‬ ‫االحتف�ال الدين�ي بباع�ة ومش�ترين يظل املش�ترك بينهم‬ ‫البحث عن «أضحية جيدة‪ ،‬بسعر مناسب»‪.‬‬ ‫وقبل حلول عيد األضحى بأيام‪ ،‬انشغل املغاربة بأخبار‬ ‫اإلعالن عن تش�كيلة احلكومة اجلديدة التي خرجت للنور‬ ‫يوم اخلميس املاضي‪.‬‬ ‫وبعده�ا هج�ر املغاربة السياس�ية‪ ،‬وانص�ب اهتمامهم‬ ‫على مستجدات أسواق األضاحي وأثمانها‪ ،‬فهم يأملون في‬ ‫أن حتس�ن هذه احلكوم�ة اجلديدة أوضاعه�م االقتصادية‬ ‫وتنه�ي حال�ة األزمة التي يعيش�ها اقتصاد البلاد‪ ،‬في ظل‬ ‫مخ�اوف تتزايد بينهم م�ن ارتفاع متواصل لبعض أس�عار‬ ‫املواد األولية‪ ،‬بعد زيادات سابقة في أثمان احلليب وأسعار‬ ‫احملروقات‪ ،‬وأخرى يخشونها في أثمان اخلبز‪.‬‬

‫وزارة الفالحة املغربية‪ ،‬قالت في بيان لها‪ ،‬انها ستتابع‬ ‫ع�ن كثب أس�عار األضاح�ي في األس�واق‪ ،‬مش�يرة إلى أن‬ ‫أع�داد رؤوس املاش�ية تغطي بش�كل كاف الطل�ب احمللي‪،‬‬ ‫حي�ث يتوفر املغرب هذه الس�نة على ‪ 8.3‬ملي�ون رأس من‬ ‫الغنم‪ ،‬مقابل طلب يناهز ‪ 5.4‬مليون رأس‪.‬‬ ‫ورغ�م احلدي�ث ف�ي أوس�اط املواطنين عن ارتف�اع في‬ ‫أس�عار األضاح�ي ه�ذه الس�نة باملقارن�ة م�ع س�ابقتها‪،‬‬ ‫لتت�راوح األثم�ان بين ‪ 250‬دوالرا و‪ 500‬دوالر‪ ،‬إال أن‬ ‫الس�لطات املغربية تؤكد أن املوس�م الفالحي خالل الس�نة‬ ‫احلالي�ة كان جيدا بفض�ل األمط�ار‪ ،‬دون أن تنفي أن هناك‬ ‫ارتفاع�ا ف�ي أس�عار امل�واد األولية الت�ي تدخل ف�ي تغذية‬ ‫املاشية في السوق الدولية‪ ،‬وهو ما يقول الفالحون ومربو‬ ‫املاشية إنه انعكس ولو بشكل نسبي على أسعار األضاحي‬ ‫في األس�واق احمللية‪ ،‬رغم وفرة املعروضات من الغنم هذه‬ ‫السنة‪.‬‬ ‫إال أن ثم�ن األضحي�ة ف�ي املغرب ال يرته�ن فقط جلودة‬ ‫املوس�م الفالحي‪ ،‬أو الرتفاع أس�عار األعلاف‪ ،‬فمع اقتراب‬ ‫ي�وم العي�د يتزايد الطل�ب‪ ،‬ما يجعل األس�عار ف�ي عرضة‬ ‫للمضاربة من قبل وس�طاء بني مربي املاش�ية واملش�ترين‪،‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫لترتفع األثمان‪.‬‬ ‫وهو ما يقابله البعض باالس�تغناء عن شراء األضحية‬ ‫من أس�واق املدينة‪ ،‬واالجتاه صوب املناط�ق الفالحية في‬ ‫الب�وادي‪ ،‬حيث ينخفض الثم�ن ُ‬ ‫وتضمن جودة األضحية‪،‬‬ ‫رغ�م تأكي�د الس�لطات املغربي�ة أنه�ا تعمل بواس�طة فرق‬ ‫املراقبة املتوجدة في األس�واق‪ ،‬على منع املضاربة ومراقبة‬ ‫احلالة الصحية لرؤوس الغنم املعروضة‪.‬‬ ‫هاج�س تغطي�ة مصاري�ف العي�د واقتن�اء األضاح�ي‪،‬‬ ‫تستغله بعض ش�ركات القروض الصغرى لتقدمي عروض‬ ‫لالقت�راض وس�داد احلاجي�ات املتزاي�دة خلال العي�د‬ ‫األضح�ى‪ ،‬وه�ي ظاه�رة ليس�ت باجلدي�دة ف�ي املغ�رب‪،‬‬ ‫ب�ل تتك�رر كلما حل عي�د أو موس�م تتعاظم في�ه مصاريف‬ ‫العائالت‪ ،‬لتمتأل صفحات اجلرائد وامللصقات في الشوارع‬ ‫والشاشات بـ»إعالنات القروض االستثنائية»‪.‬‬ ‫كم�ا يراف�ق التحضي�رات لي�وم العي�د‪ ،‬نش�اط جتاري‬ ‫ملحوظ في األسواق‪ ،‬حيث تظهر على هامش هذه املناسبة‪،‬‬ ‫«حرف طارئة» ترتبط مبستلزمات األضحية‪ ،‬فتفتح بعض‬ ‫احملالت الصغيرة لبيع أكل املاش�ية‪ ،‬والذي حتتاجه األسر‬ ‫التي اختارت استضافة كبش العيد أياما قبل يوم النحر‪.‬‬

‫فيم�ا تقام أس�واق ش�عبية في أحي�اء املدن‪ ،‬تب�اع فيها‬ ‫التوابل وتش�حذ السكاكني‪ ،‬وأدوات الشواء‪ ،‬وما حتتاجه‬ ‫النس�وة ف�ي املطب�خ م�ن مس�تلزمات لتحضي�ر األطب�اق‬ ‫الشعبية التقليدية خالل أيام العيد‪.‬‬ ‫وعل�ى أط�راف الش�وارع ف�ي ع�دد م�ن امل�دن املغربية‪،‬‬ ‫وضع�ت عربات لباعة متجولني‪ ،‬وقد رص�وا فوقها بضائع‬ ‫مختلف�ة‪ ،‬فخلال ه�ذه األي�ام يجته�د ه�ؤالء ف�ي عمله�م‬ ‫املوس�مي‪ ،‬واس�تغالل ال�رواج التجاري بحثا ع�ن عمل لو‬ ‫بش�كل مؤق�ت وعلى عرب�ة متنقل�ة‪ ،‬فيما تع�رف الطرقات‬ ‫ومحط�ات احلافالت حركة نق�ل دؤوبة حيث يأمم كل بعيد‬ ‫وجهه صوب بيت األهل واألقارب لقضاء أيام العيد‪.‬‬ ‫ه�ذا ال�رواج ينس�حب كذل�ك عل�ى املناط�ق الريفي�ة‬ ‫ويس�تفيد منه على وجه التحديد الفالحون الذين تش�كل‬ ‫تربية املواشي أحد املوارد األساسية لدخلهم‪ ،‬حيث تشغل‬ ‫املناط�ق الرعوي�ة ف�ي املغ�رب حوال�ى ‪ ٪70‬من مس�احة‬ ‫البالد‪ .‬وينتظر أن تس�هم موارد عيد األضحى في مساعدة‬ ‫ه�ؤالء الفالحين عل�ى تغطية مصاري�ف املوس�م الزراعي‬ ‫للسنة القادمة‪.‬‬ ‫(األناضول)‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫‪8‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـي ـ ــوم‬

‫تشومسكي يفجر «قنبلة مدوية» حول عودة مرسي‪ 4 ..‬آالف جندي لتأمني قناة السويس‪ ..‬هدنة بني متظاهري اإلخوان وخصومهم‪ ..‬ومرسي يوجه رسالة معايدة للشعب‬

‫تأهب في الساحات املصرية حتسبا لصالة العيد‪ 86 ..‬ساحة للصالة واستبعاد «التحرير» و«رابعة» و«الفتح»‬ ‫القاهرة ‪« -‬القدس العربي»‪ -‬من حسنني كروم‪:‬‬ ‫حمل��ت صح��ف مصر امس اخبارا منوعة منها الطيب ومنها احلزين‪ ،‬ومنها البدء في اع��داد قانون جديد لتنظيم املظاهرات وفرض عقوبات على‬ ‫اخملالفني الذين يعطلون وسائل املواصالت ويعتدون على املباني واملنشآت العامة واخلاصة‪ ..‬وكذلك جتديد حبس محمد رفاعة الطهطاوي رئيس‬ ‫ديوان رئيس اجلمهورية الس��ابق احتياطيا في قضية اتهامه بالتخابر مع جهة اجنبية وتس��ريب معلومات هامة اثناء وجوده في منصبه‪ ،‬ايضا مت‬ ‫منع صالة العيد في امليادين وامنا داخل املس��اجد حتى ال يس��تغلها اإلخوان للتجمهر والتظاهر‪ ،‬كما قام اجليش باغالق ميدان التحرير بعد توارد‬ ‫اخبار عن تخطيط اجلماعة الحتالله فجأة‪ ..‬وس��قوط طائرة تدريب عس��كرية‪ ..‬وواصلت الصحف االهتمام باخلراف واس��عارها‪ ..‬ايضا واصلت‬ ‫جريدة «احلرية والعدالة» هجماتها العنيفة ضد السيس��ي وما تس��ميه قادة االنقالب الدموي‪ ،‬واش��ارت الى االفراج عن س��تة وثالثني من اعضاء‬ ‫اجلماعة مبحافظة الدقهلية‪ ..‬والى بعض مماعندنا وكل عام وجميعنا بخير مسلمني ومسحيني عربا‪:‬‬

‫«الشروق»‪ :‬دول اخلليج‬ ‫جتهز عبد الناصر اجلديد‬ ‫ونبدأ باملعارك والردود املتنوعة التي يضرب اصحابها في كل اجتاه اليلوون على‬ ‫شيء مثل زميلنا والكاتب الكبير فهمي هويدي الذي علق يوم‪ -‬اخلميس‪ -‬في مقاله‬ ‫اليومي املتميز في «الش�روق» على حديث السيس�ي الذي اجراه معه رئيس حترير‬ ‫«املصري اليوم» زميلنا وصديقنا ياس�ر رزق اجتهد في�ه ان يجنح نحو املوضوعية‬ ‫ما بني اشادة ببعض العبارات وانتقادات وتساؤالت في بعضها وان كان االحساس‬ ‫الع�ام انه ال يس�تريح الى الوضع اجلديد الذي اطاح باإلخ�وان رغم انه وجه اليهم‬ ‫ع�دة انتقادات‪ ،‬وال ميكن وصفه بانه منهم لكن مش�كلته هي نفس مش�كلة مجموعة‬ ‫اصبحت لديها حساس�ية نحو ما تعتبره مشروعا اسلاميا تعرض لالنهيار‪ ،‬ولفت‬ ‫انتباهي قول فهمي بالنص‪« :‬الحظت ان الفريق السيس�ي الذي نشرت له الصحيفة‬ ‫ثماني وعشرين صورة متعددة االحجام ومن زوايا مختلفة مينى ان يحظى ببعض‬ ‫الثقة التي اوالها الناس للرئيس جمال عبدالناصر وهو في ذلك لم يكن ذهنه متجها‬ ‫الى جمال عبد الناصر الضابط‪ ،‬ولكنه كان يتحدث عن الزعيم في الرجل وفي حدود‬ ‫املعلومات املتس�ربة فان هذه الفكرة ال يتبناها بعض الناصريني في مصر فحس�ب‪،‬‬ ‫ولكنه�ا تلقى ايضا ترحيبا وتش�جيعا من بعض الدول اخلليجية التي س�ارعت الى‬ ‫تأييده ومباركته ومن املفارقات في هذا الصدد ان االطراف التي حاربت عبدالناصر‬ ‫بالسالح في اليمن في الستينيات هي التي تقود مباركة ترشيح السيسي في احمليط‬ ‫العربي»‪.‬‬

‫خالفات حول حقيقة جهاد النكاح‬ ‫وعلى كل فقد تعرض هويدي في نفس اليوم‪ -‬اخلميس‪ -‬الى هجوم لس�بب آخر‬ ‫ه�و نفي هويدي ما نش�ر عن» جهاد النكاح» وأن صحف فرنس�ية نفت وجوده وان‬ ‫اخملاب�رات الس�ورية هي م�ن روج لذلك وقال جم�ال ان القنوات الفرنس�ية حتدثت‬ ‫كثي�را عن ه�ذه الفضيح�ة واورد نصوصا كاملة أيد به�ا ما اذكره وق�ال له‪« :‬جاهد‬ ‫باخلاص ف�ي س�طور مقاله لكي يدف�ع تهمة ارت�كاب ه�ذه الفضيحة الش�نيعة عن‬ ‫جماعات الش�ذوذ العقلي واخلراب الروحي التي عني نفس�ه محاميا لها وقد توسل‬ ‫ال�ى حتقيق هذا اله�دف بقدراته غير املنك�رة على املداورة واملن�اورة وقص ولصق‬ ‫االخب�ار واملعلوم�ات واع�ادة هندس�تها وتركيبها على نح�و يلقى ف�ي روع القارئ‬ ‫ان وقائ�ع مادي�ة وجرائ�م يندى له�ا اجلبني مؤيدة بفي�ض هائل من القرائن س�قط‬ ‫ضحيته�ا عدد غير معروف من الفتيات العربيات الصغيرات خصوصا التونس�يات‬ ‫ليس�ت سوى اكذوبة اختلقها وروجها «أبالس�ة اخملابرات السورية لطعن وتشويه‬ ‫فصائل مقاومة النظام هناك!»‪.‬‬ ‫وف�ي الي�وم التالي‪-‬اجلمع�ة‪ -‬واص�ل جم�ال س�رد امثل�ة عديدة اخ�رى ومنها‬ ‫ن�ص كالم رئي�س تونس املنص�ف املرزوقي ف�ي حديثه م�ع راغده درغ�ام بجريدة‬ ‫«احلياة»يوم اجلمعة املوافق الس�ابع والعشرين من سبتمبراملاضى‪ (:‬هذا املوضوع‬ ‫مؤل�م ومهني جدا وم�ذل جدا والاريد ان اتكلم فيه النه فعال ش�يء مقرف‪ ،‬دليل على‬ ‫االنحط�اط االخالقي وعلى اخللط بين الدين والعهر وبني اش�ياء يندى لها اجلبني‬ ‫يعني كيف نحكي عن «جهاد النكاح» كيف ميكن ان يغرر بالفتاة التونس�ية؟ أش�عر‬ ‫انني اهنت في ش�رفي بس�بب اش�ياء كه�ذه‪ ).‬وقال جم�ال معلقا‪( :‬وبدوري أس�أل‬ ‫االس�تاذ هوي�دي هل س�يادتك تعلم ع�ن فتيات تون�س اكثرمن رئي�س اجلمهورية‬ ‫التونسية؟)‬

‫تشومسكي يفجر «قنبلة مدوية»‬ ‫حول عودة مرسي‬ ‫وال�ى صحيفة «املصريون» فقد فجر الكاتب األمريكي الش�هير نعوم تشومس�كي‬ ‫«قنبل�ة مدوي�ة» حول األزم�ة املتفاقمة في مصر‪ ،‬رج�ح فيها ع�ودة الرئيس املعزول‬ ‫محمد مرس�ي ملنصبه قريبا‪ .‬وأثن�اء محاضرة له في ‪ 13‬أكتوب�ر بجامعة كاليفورنيا‬ ‫األمريكي�ة نش�رت مقتطفات منها‪ ،‬كش�ف تشومس�كي الدليل حول صح�ة توقعاته‬ ‫بعودة مرس�ي قريب�ا‪ ،‬قائال‪« :‬اخلالف�ات بدأت تظهر بني أجنحة العس�كر في الس�ر‬ ‫والعل�ن‪ ،‬ذك�رت من قبل أن س�قوط االنقالب في مصر‪ ،‬لن يح�دث إال إذا ظهرت هذه‬ ‫اخلالفات وطفت‪ ،‬وهذا ما نشاهده اآلن»‪.‬‬ ‫وأش�ار تشومسكي إلى أن الكاتب الصحافي املصري الشهير محمد حسنني هيكل‬ ‫اتصل به متس�ائال «كيف تنش�ر أن مرس�ي س�يعود؟ ومن أين جئت به�ذه الثقة؟»‪،‬‬ ‫فأج�اب «أنتم عرضت�م على اإلخوان كل الع�روض‪ ،‬ورفضوها جميع�ا‪ ،‬ولم يبق إال‬ ‫العرض األخير‪ ،‬وهو عودة الش�رعية املتمثلة في مرس�ي»‪ ،‬وتاب�ع «بات واضحا أن‬ ‫عودة الشرعية هي مس�ألة وقت‪ ،‬ولكن تدور اخلالفات حول كيفية حماية جنراالت‬ ‫اجليش»‪.‬‬ ‫ووج�ه الكات�ب األمريكي انتق�ادات الذعة إلى هي�كل‪ ،‬قائال ‪»:‬هي�كل كاتب كبير‪،‬‬ ‫ولكن لن يذكر التاريخ س�وى أنه لوث هذا التاريخ في نهاية عمره‪ ،‬وأنه كان س�ببا‬ ‫في قتل اآلالف من املتظاهرين السلميني من أنصار مرسي»‪.‬‬ ‫وش�دد على أن ضحاي�ا مجزرة رابع�ة العدوية ه�م ثمن احلرية لش�عب تعداده‬ ‫يقترب من ‪ 100‬مليون نسمة‪ ،‬يأبى إال أن يعيش بحرية‪ ،‬لذلك ثار وقام بثورة جديدة‬ ‫ستنجح‪ ،‬وخاطب املشاركني في احملاضرة‪ ،‬قائال ‪»:‬حاسبوني على ذلك»‪.‬‬ ‫وواص�ل تشومس�كي تصريحات�ه النارية‪ ،‬مش�يرا إل�ى أنه توقع مس�بقا اجملازر‬ ‫ضد أنصار مرس�ي وأش�ياء كثيرة أخرى‪ ،‬وأنه اآلن يقول من نفس القاعة أن مرسي‬ ‫سيعود زعيما ملصر‪ ،‬وستعود مصر أقوى مما كانت‪.‬‬ ‫وأش�ار إل�ى أن البعض اتهمه بأنه يحب مرس�ي وأنه عميل لإلخ�وان‪ ،‬ورد قائال‬ ‫‪»:‬نعم أحب مرس�ي ألنه الرئيس املنتخب بإرادة ش�عبه‪ ،‬ولكنني لست إخوانيا وال‬ ‫مسلما»‪.‬‬ ‫واحتجز مرسي في مكان غير معلوم منذ عزله في ‪ 3‬يوليو املاضي‪ ،‬ومن املقرر أن‬ ‫تبدأ محاكمته في ‪ 4‬نوفمبر املقبل بتهمة التحريض على العنف‪.‬‬

‫هويدي‪ :‬تعذيب‬ ‫الفلسطينيني ال يصنع أمنـ ًا‬ ‫وع�ودة الى الزميل فهمي هوي�دي‪ ،‬لكن االن من البوابة الفلس�طينية حيث كتب‬ ‫مق�اال امس في «الش�روق» قال فيه‪« :‬حني ت�ورط صاحبنا في تصري�ح دعا فيه الى‬ ‫فت�ح معبر رفح أمام فلس�طينيي قطاع غزة‪ ،‬فإنه تع�رض لالتهام والتجريح من قبل‬ ‫م�ن وصف�وا بأنهم «سياس�يون» إذ اعتبر كالمه دليال على اجله�ل مبقتضيات األمن‬ ‫القومي ملصر‪ .‬وكان ذلك هو العنوان الذي نشرته جريدة «االهرام» على ستة أعمدة‬ ‫يوم اخلميس املاضي ‪.10/10‬‬ ‫وأص�ل احلكاية ان الس�يد حمدي�ن صباحي مؤس�س التيار الش�عبي والقيادي‬ ‫ف�ي جبهة االنق�اذ كان ق�د التقى بعضا م�ن ممثلي حرك�ة حماس يتقدمه�م الدكتور‬ ‫موس�ى ابوم�رزوق نائب رئي�س املكتب السياس�ي للحركة‪ ،‬وفي اعق�اب اللقاء قال‬ ‫الس�يد صباحي كالمه الذي اس�تفز اولئك النفر من السياس�يني الذين كنت اتصور‬ ‫انه�م ادرى من غيره�م بحقائق املوض�وع‪ .‬وبالتال�ي توقعت منه�م ان يكونوا اكثر‬ ‫رصانة ومس�ؤولية ف�ي التعبير عن ارائهم ازاءه‪ .‬لكن ما قرأناه منس�وبا اليهم فيما‬ ‫نش�رته «االهرام» يكش�ف عن بع�ض أوجه األزمة الت�ي تعاني منه�ا بعض عناصر‬ ‫النخب�ة املصري�ة اجلديدة‪ ،‬التي تعاني م�ن الفقر في اإلدراك واملعرف�ة‪ ،‬ينطبق ذلك‬ ‫على قائمة طويلة ممن يكتسبون تلك االلقاب الكبيرة مبجرد ظهورهم على شاشات‬ ‫التليفزيون الذي يوزع عليهم تلك االلقاب باجملان‪.‬‬ ‫النقطة اجلوهرية والتي اتكأ عليها اولئك السياسيون هي ان فتح معبر رفح يعد‬ ‫تهدي�دا لألمن القوم�ي املصري‪ ،‬لم يقل احد مل�اذا يعد كذل�ك‪ ،‬وال أورد واقعة واحدة‬ ‫تدع�م ذلك ال�رأي‪ ،‬لكنهم اعتمدوا على االنطباع الش�ائع في اوس�اط عامة املصريني‬ ‫ال�ذي يعتبر حركة حم�اس التي تدير القط�اع تهديدا ألمن مص�ر‪ ،‬وان االنفاق التي‬ ‫حفره�ا الغزاوي�ون للتغل�ب عل�ى احلصار وتوفي�ر احتياجاتهم املعيش�ية ليس�ت‬ ‫«س�وى منافذ لتهريب االس�لحة واالرهابيني الى داخل سيناء‪ ،‬لتحويلها الى قاعدة‬

‫دولية لالرهاب العاملي»‪.‬‬ ‫وه�ذه العبارة األخيرة وردت على لس�ان احد السياس�يني الذين حتدثت إليهم‬ ‫جري�دة االه�رام‪ .‬واس�تطرد (صاحبنا باملناس�بة هو متحدث باس�م ح�زب التجمع‬ ‫اليس�اري) قائال ان مصر لن تش�عر بأمان كامل على حدودها مع رفح الفلس�طينية‪،‬‬ ‫إال بع�د س�قوط حركة حماس من الس�لطة‪ ،‬ألنها امت�داد حلركة اإلخ�وان وفرع عن‬ ‫التنظي�م الدول�ي‪ ،‬ورغم ان آخري�ن رددوا الفكرة ذاته�ا بدرجة أو أخ�رى‪ ،‬إال أنني‬ ‫تعمدت اقتباس الفقرة التي وردت على لسان القيادي اليساري ــ الذي يكاد يتبنى‬ ‫بالكامل وجهة النظر االس�رائيلية ازاء حركة حم�اس ــ لكي يدعونا ذلك الى تصور‬ ‫املدى الذي يذهب اليه اليمني في مصر‪.‬‬ ‫لق�د دعوت أكثر من مرة في الس�ابق ال�ى تفنيد التهديد من خلال تقصي حقائق‬ ‫االنطب�اع الش�ائع ال�ذي يعتب�ر االنف�اق وحم�اس ف�ي القط�اع مبثابة تهدي�د ألمن‬ ‫مص�ر‪ .‬ألن ذلك االنطباع حتول مبضي الوقت الى عقيدة اس�تقرت في اوس�اط عامة‬ ‫الن�اس ونخبهم السياس�ية واألمنية‪ .‬وهذه احلقيقة تش�كلت بفعل حمالت التعبئة‬ ‫اإلعالمية‪ ،‬وروجت لها اطراف لها مصلحتها ليس فقط في تس�ميم العالقة بني مصر‬ ‫وحم�اس‪ ،‬ولك�ن لها مصلح�ة أيضا في ض�رب املقاوم�ة واحكام احلص�ار املفروض‬ ‫على فلس�طينيي القطاع لتركيعهم واذاللهم‪ .‬وال يش�ك أحد في ان اس�رائيل صاحبة‬ ‫املصلحة االولى في ذلك‪ ،‬كما اننا ال نس�تطيع ان نتجاهل الدور الذي لعبته األجهزة‬ ‫االمنية التابعة للس�لطة الفلسطينية في رام الله‪ ،‬التي لها ثأرها الذي لم تنسه ازاء‬ ‫حركة حماس‪ ،‬وكانت الوثائق التي نشرت مؤخرا قد كشفت النقاب عن اجلهد الذي‬ ‫تبذله للوقيعة والدس بني حماس ومصر‪ ،‬حكومة وشعبا‪.‬‬ ‫إن جهاب�ذة السياس�ة الذي�ن حتدث�وا ع�ن تهديد حم�اس واالنفاق ألم�ن مصر‪،‬‬ ‫انطلق�وا م�ن االستسلام لالكاذيب اإلعالمي�ة الت�ي ال دليــــ�ل عليـــه�ا‪ ،‬وابدوا‬ ‫اس�تعدادا مدهش�ا للقبول بأحكام احلصار ح�ول القطاع‪ ،‬غير مبالين مبعــاناة او‬ ‫تدمير حياة اكثر من مليون ونصف املليون فلس�طيني في غزة‪ ،‬األمر الذي ميكن ان‬ ‫يؤدي في حال اس�تمراره الى املساس بأمن مصر الذي يدعي هؤالء انهم حريصون‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫في حني ان فتح معبر رفح واخضاعه إلشراف السلطة املصرية كأي معبر حدودي‬ ‫اخر هو احلل احلقيقي الذي يحمي مصالح الطرفني املصري والفلسطيني‪.‬‬ ‫اننا ال نستطيع ان نحمي امن مصر مبضاعفة معاناة الفلسطينيني ثم ان االمن لن‬ ‫يقدر له ان يتوفر ويس�تقر إال إذا مت التوصل ال�ى صيغة توفق بني املصالح املصرية‬ ‫والفلس�طينيني في القطاع‪ ،‬هذا اذا كانت مصر متلك قرارها وبوس�عها ان تتحرر من‬ ‫حس�ابات وضغوط االطراف االخ�رى التي ال تتمنى اخلير ال ملص�ر وال للمقاومة في‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫إنن�ي ال أم�ل من التذكي�ر بأن نزاهة املوقف ازاء قضية فلس�طني ه�ي احد معايير‬ ‫مجرحة اذا انحزت باس�م االمن الى‬ ‫الوطني�ة املصري�ة‪ ،‬من ثم فإن وطنيت�ك تصبح َّ‬ ‫صف تعذيب الفلسطينيني وتركيعهم مقدما بذلك هدية مجانية إلسرائيل‪.‬‬

‫الرئيس مرسي يهنىء الشعب بعيد االضحى‬ ‫ويؤكد صموده ومتسكه بالشرعية‬ ‫ونتج�ه االن الى «احلري�ة والعدالة» والتي اهتمت برس�الة الرئيس اخمللوع الى‬ ‫الش�عب املصري‪« :‬نقلت أسرة الرئيس الشرعي للبالد الدكتور محمد مرسي رسالة‬ ‫إلى الش�عب املص�ري أكدت فيه�ا أنه «صام�د وثابت آلخ�ر نفس‪ ،‬ول�ن يتراجع عن‬ ‫الش�رعية‪ ،‬ولن يهزمه اختطاف قس�ري أو محاكمات باطل�ة مضحكة تنتهك صحيح‬ ‫الدستور والقانون»‪.‬‬ ‫وأوضحت األسرة‪ ،‬في بيان لها‪ ،‬حمل توقيع أسامة جنل الرئيس مرسي مبناسبة‬ ‫عيد األضحى املبارك ونش�رته وكال�ة األناضول لألنباء أن «الرئي�س مهما أبعدوه‪،‬‬ ‫لن يتراجع عن عودة املس�ار الدميقراطي حتى لو كانت روحه ثمنا ملسار دميقراطي‬ ‫ارتضاه الشعب ومنحه لنفسه‪ ،‬وحريات اكتسبها بعد عناء ودماء»‪.‬‬ ‫وتاب�ع البي�ان قائال‪« :‬لن يفرط (مرس�ي) بتراجع أو تفاوض أو حلول وس�ط‪ ،‬ال‬ ‫سيما بعد كل الشهداء واملصابني واملعتقلني واملفقودين»‪.‬‬ ‫وش�ددت األس�رة في بيانها على أن «الرئيس مرس�ي لن تكس�ر إرادته التي هي‬ ‫من إرادتكم اس�تقاها من صمودكم ونفاس�ة معدنكم‪ ،‬ولتس�تمر الثورة السلمية في‬ ‫ميادين مصر ال دفاعا عن شخص رئيس لكن ذودا عن وطن يخطف حاضره ويعبث‬ ‫مبستقبله من ثلة من أعداء الشعب»‪.‬‬ ‫ووج�ه البي�ان «حتية م�ن رئيس مصر الش�رعي لكل أس�رة مكلومة ف�ي ظل هذا‬ ‫االنقالب فقدت عائلها أو أحد أبنائها أو بناتها ولم جتده بجوارها ألنه إما ش�هيد أو‬ ‫مصاب أو معتقل أو مفقود بسبب سعار فاشي سينتهي بإذن الله»‪.‬‬ ‫وحم�ل البيان «حتي�ة من رئيس مصر الش�رعي ال�ذي يقينا لم يك�ن ليفوت تلك‬ ‫الفرص�ة ليخ�رج فيه�ا للمصريين كل املصريني مهنئا ومج�ددا بيعته ألبناء ش�عبه‬ ‫البط�ل الذي يرى جرم ما يرتكبه االنقالب ض�د الدميقراطية واحلريات واالقتصاد‪،‬‬ ‫وإن ظن االنقالب أنه مبقدوره إعادة نظام مبارك وعصابته ولكن خططهم أوهن من‬ ‫بيت العنكبوت وإرادة الشعب ستكون الغالبة بإذن الله تعالى»‪.‬‬

‫«األهرام»‪ :‬مصير حركة مترد!‬ ‫وال�ى «االه�رام» وقضية اليوم الت�ي كتبها‪ :‬أحمد البري ح�ول مصير حركة مترد‬ ‫فق�ال‪« :‬دب�ت اخلالف�ات مبكرا بين صفوف حرك�ة مت�رد‪ ،‬وراح عدد من مؤسس�يها‬ ‫يكيلون اإلتهامات لبعضهم بعد أن تضاربت مصاحلهم‪ ،‬فها هو أحمد بديع‪ ،‬مس�ؤول‬ ‫العمل اجلماهيري السابق باحلركة يتهم كرمي عبد احلفيظ وحسن شاهني بالضلوع‬ ‫في حرق مقر مترد بشارع معروف قبل عزل مرسي بهدف عمل «شو إعالمي» للحملة‬ ‫وقته�ا‪ ،‬ورد ك�رمي ب�أن أحمد انش�ق عن احلرك�ة خلالفات م�ع أعضائه�ا ولتعارض‬ ‫توجهاته مع توجهات مترد في الش�ارع‪ ،‬وق�ال أن إعالن احلركة خوض االنتخابات‬ ‫البرملانية على كل املقاعد خلق حالة من الهلع في نفوس ذوي املصالح الذين رأوا في‬ ‫مترد منافس�ا قويا لقواعدها اجلماهيرية في الش�ارع األمر الذي جعل حالة الهجوم‬ ‫عليها حتتد خالل اآلونة األخيرة‪.‬‬ ‫أيضا قال أحمد بديع «أنا فعال عارف ومتأكد إن فيه فس�اد في بعض ش�باب مترد‬ ‫ولك�ن هذا ال يعن�ي على اإلطالق أن احلمل�ة مكنتش حقيقية‪ ،‬املصريين وقعوا فعال‬ ‫على االستمارات ووصلنا لعدد كبير جدا لدرجة أننا مكناش مصدقني األعداد دي»‪.‬‬ ‫وكان قد ترددت اقاويل عن وجود خالف بني حس�ن شاهني ومحمود بدر ومحمد‬ ‫عبد العزيز لعدم متثيل ش�اهني احلركة في جلنة اخلمسني لتعديل الدستور‪ ،‬وهو ما‬ ‫نفاه شاهني وقتها‪.‬‬ ‫أيضا يوجد اجتاهان داخل مترد فيما يتعلق مبرشح الرئاسة القادم‪ ،‬حيث يدعم‬ ‫جانب من احلركة ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي لم يحدد ما اذا كان‬ ‫س�يخوض انتخابات الرئاس�ة أم ال‪ ،‬ويدعم جانب اخر منها حمدين صباحي زعيم‬ ‫التيار الشعبي‪.‬‬ ‫لق�د جنحت حركة مترد في حش�د األع�داد الضخمة التي وقعت على اس�تمارتها‬ ‫لس�حب الثق�ة م�ن الدكت�ور محمد مرس�ي‪ ،‬لك�ن رغبة بع�ض أعضائها ف�ي حتقيق‬ ‫أهداف شخصية يهدد وجودها ويضعف موقفها في الشارع املصري‪ ،‬فهل يتداركون‬ ‫أخطاءهم القاتلة قبل فوات األوان؟‬

‫احلكومة‪ :‬ال تعديل في مواعيد‬ ‫حظر التجول خالل أيام العيد‬ ‫أما «املص�ري اليوم» فاهتم�ت بالعيد واجراءات�ه االمنية‪« :‬قال الدكتور ش�ريف‬ ‫شوقي‪ ،‬املستش�ار اإلعالمي لرئيس مجلس الوزراء‪ ،‬إنه ال يوجد تعديل في مواعيد‬ ‫حظر التجول خالل أيام عيد األضحى‪.‬‬ ‫وأض�اف «ش�وقي» في تصري�ح خاص لـ»املص�ري اليوم»‪ ،‬اإلثنين‪ ،‬أنه ال يوجد‬ ‫مبرر في الوقت احلالي لتعديل املواعيد احلالية‪ ،‬التي تراعي احلفاظ على االستقرار‬ ‫واألمن بالشارع‪ ،‬وحماية املواطنني وممتلكاتهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مس�اء‪ ،‬ويس�تمر حتى ‪5‬‬ ‫حظ�را للتجول يب�دأ من ‪12‬‬ ‫كان�ت احلكوم�ة ق�د فرضت‬ ‫ً‬ ‫مس�اء ويس�تمر حتى ‪5‬‬ ‫صباح�ا‪ ،‬ع�دا يـــ�وم اجلمع�ة‪ ،‬الذي يبدأ في�ه احلظر من ‪7‬‬ ‫ً‬ ‫صباحا‪.‬‬

‫«األوقاف»‪ 86 :‬ساحة لصالة العيد‪..‬‬ ‫واستبعاد «التحرير ورابعة والفتح»‬ ‫ونبق�ى بـ»املصري اليوم» وهذه املرة مع الزميل هيثم الش�رقاوي‪« :‬قالت وزارة‬ ‫األوقاف إنه مت تخصيص ‪ 86‬س�احة مبختلف مساجد اجلمهورية‪ ،‬منها ‪ 47‬بالقاهرة‬ ‫تش�تمل عل�ى س�احات باألزه�ر الش�ريف‪ ،‬ومس�اجد «اإلم�ام احلسين‪ ،‬والس�يدة‬ ‫نفيسة‪ ،‬والسيدة زينب‪ ،‬والس�لطان أبوالعال‪ ،‬والرفاعي‪ ،‬والسيدة عائشة‪ ،‬والنور‬ ‫بالعباس�ية‪ ،‬واإلمام الشافعي‪ ،‬وعمرو بن العاص‪ ،‬والرحمن الرحيم»‪ ،‬الفتة إلى أن‬ ‫مسجدي «رابعة العدوية‪ ،‬والفتح» وميدان التحرير ليس من بينها‪.‬‬ ‫وأضافت الوزارة في بيان لها‪ ،‬اإلثنني‪ ،‬أن مس�جدي رابعة العدوية مبدينة نصر‪،‬‬ ‫والفتح برمسيس‪ ،‬لن تقام بهما صالة عيد األضحى‪ ،‬بسبب استمرار أعمال الترميم‬ ‫واإلصالح�ات باملس�جدين بعد عملي�ات التخريب‪ ،‬التي حلقت بهم�ا جراء اعتصام‬ ‫أنصار جماعة اإلخوان املسلمني خالل الفترة األخيرة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إمام�ا ألداء الصلاة بتخصيص‬ ‫وأش�ارت ال�وزارة إلى أن�ه مت تخصي�ص ‪6530‬‬ ‫إمامين لكل س�احة وكل مس�جد ف�ي حالة تع�ذر حض�ور األول يؤم املصلين اإلمام‬ ‫االحتياط�ي‪ ،‬مؤك�دة أن املس�اجد الكب�رى مث�ل اجلامع األزه�ر والن�ور‪ ،‬وعمرو بن‬ ‫الع�اص‪ ،‬واالس�تقامة ومصطف�ى محم�ود‪ ،‬والس�يدة نفيس�ة‪ ،‬والس�يدة عائش�ة‪،‬‬ ‫واخلازندار‪ ،‬والس�لطان أبوالعال‪ ،‬وغيرها من املس�اجد الكبرى س�تقام بها الصالة‬ ‫دون فتح امليادين اجملاورة لها‪.‬‬ ‫وقالت الوزارة إن خطبة العيد ستكون موحدة‪ ،‬وحتمل عنوان «التآلف واحملبة‪،‬‬ ‫ونبذ العنف وحقن الدماء»‪ ،‬مشددة على عدم التطرق ألي حديث سياسي من قريب‬ ‫أو بعيد‪.‬‬

‫مصادر‪« :‬جلنة الـ‪»50‬‬ ‫تتجه إلقرار تسمية وزير الدفاع‬ ‫بعد موافقة اجليش ملدة ‪ 12‬عام ًا‬ ‫وال�ى الس�ؤال الكبي�ر حول الدس�تور اجلدي�د ونصوص�ه وهو م�ا اختصت به‬ ‫«املص�ري اليوم» حول منصب وزير الدفاع املس�تقبلي فقالت‪« :‬مصادر داخل «جلنة‬ ‫الـ‪ ،»50‬املعنية بتعديل دستور ‪ 2012‬املعطل‪ ،‬تقول إن هناك اجتاها باللجنة لـ»إقرار‬ ‫تس�مية وزير الدفاع بعد موافقة اجمللس األعلى للقوات املس�لحة على أن يكون ذلك‬ ‫ملدة مؤقتة ‪ 12‬عاما‪ ،‬أي ثالث مدد رئاسية»‪.‬‬ ‫وق�ال محم�د عب�د العزي�ز‪ ،‬عضو «جلن�ة ال�ـ‪ ،»50‬املعني�ة بتعديل دس�تور ‪2012‬‬ ‫املعط�ل‪ ،‬ال�ذي يش�ارك في أعم�ال اللجن�ة املصغرة‪ ،‬الت�ي تبحث م�واد اجليش‪ ،‬إن‬ ‫«سلسلة االجتماعات التي عقدت أخيرا وصلت إلى صياغات ترضي وجهتي النظر‪،‬‬ ‫وحتقق التوافق املأمول»‪.‬‬ ‫وأض�اف «عب�د العزي�ز»‪ ،‬وه�و عض�و مؤس�س ف�ي حمل�ة «مت�رد»‪ ،‬ان «املادتني‬ ‫العالقتني حتى اآلن هما املتعلقتان باحملاكمات العس�كرية للمدنيني‪ ،‬وتس�مية وزير‬ ‫الدفاع»‪.‬‬ ‫وأش�ار إلى أن «الصياغ�ات املطروحة حتافظ عل�ى خط الث�ورة ومطالبها‪ ،‬وفي‬ ‫الوقت نفس�ه تعالج الضرورات املتعلقة بضرورات املرحلة التي تواجه فيها الدولة‬ ‫اإلرهاب»‪.‬‬ ‫وقال إن «املادة املتعلقة مبيزانية اجليش ليس�ت محل خالف‪ ،‬وإنها س�تبقى على‬ ‫حالها كما وردت في دستور ‪ ،2012‬وستدرج ميزانية اجليش كرقم واحد في املوازنة‬ ‫العامة»‪ ،‬الفتا إلى أن «املادتني محل اخلالف بشأن مواد اجليش سيتم االنتهاء منهما‬ ‫عقب إجازة عيد األضحى»‪.‬‬ ‫ونقلت «الش�رق األوس�ط» قول صفاء زكي م�راد‪ ،‬العض�و االحتياطي في «جلنة‬ ‫الـ‪ ،»50‬إن «املادة املتعلقة بامليزانية ال تزال محل خالف»‪.‬‬ ‫كما قالت مصادر في «جلنة الـ‪ »50‬إن «املسودة األولية املقرر أن تصدر بعد إجازة‬ ‫عي�د األضحى س�تتضمن نحو ‪ 230‬م�ادة‪ ،‬وإن أب�رز املواد اخلالفية س�يدرج ببديل‬ ‫واحد أو اثنني»‪.‬‬

‫‪ 4‬آالف جندي‬ ‫لتأمني قناة السويس‬ ‫أما «الوفد» فنقلت تصريحات اللواء أس�امة عسكر قائد اجليش الثالث امليداني‪:‬‬ ‫«ق�ال قائ�د اجليش الثال�ث امليداني اللواء أس�امة عس�كر بأنه يوج�د حاليا ‪ 4‬آالف‬ ‫جن�دي يقوم�ون بتأمني اجملرى املالح�ي للمدخل اجلنوبي لقناة الس�ويس بالضفة‬ ‫ً‬ ‫صيادا‪.‬‬ ‫الشرقية والغربية للقناة ويساعدهم في ذلك ‪412‬‬ ‫ج�اء ذلك االثنني خلال افتت�اح ماريــــن�ا الصـــــي�د «أبورمان�ة» للصيادين‬ ‫مبنطق�ة البحي�رات املرة املطل�ة على اجملرى املالح�ي لقناة الس�ويس اليوم األثنني‬ ‫بحض�ور نقي�ب الصيادي�ن بالس�ويس بك�ري أب�و احلس�ن وع�دد م�ن الصيادين‬ ‫باحملافظة‪.‬‬ ‫وص�رح قائد اجلي�ش الثالث امليدان�ي‪ -‬خالل اللق�اء اليوم‪ -‬ب�أن بعض الدول‬ ‫ً‬ ‫مؤك�دا ضرورة نش�ر الوعي‬ ‫األجنبي�ة تس�تهدف اجمل�رى املالحي لقناة الس�ويس‪،‬‬ ‫للجميع بحماية القناة‪.‬‬ ‫وأض�اف أن اله�دف األول للقوات املس�لحة املصري�ة هي حماية اجمل�رى املالحي‬ ‫لقناة الس�ويس في محافظات القناة الثالثة السويس‪ ،‬وبورسعيد‪ ،‬واإلسماعيلية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا أن اجليش لن يسمح ألحد املساس بقناة السويس‪.‬‬ ‫ومن جانبه ‪ ..‬قال نقيب الصيادين إن القوات املس�لحة املصرية واجليش الثالث‬ ‫امليدان�ي جنحوا في إنش�اء العديد من اخلدم�ات للصيادين باحملافظ�ة‪ ،‬ومن بينها‬ ‫ً‬ ‫مؤك�دا وقوف الصيادين بالس�ويس‬ ‫العلاج اجملاني داخل املستش�فى العس�كري‪،‬‬ ‫خلف قوات اجليش حلماية اجملرى املالحي للقناة‪.‬‬ ‫وأك�د بكري أبو احلس�ن أن اإلدارة الهندس�ية للجيش الثالث قام�ت بإنهاء كافة‬ ‫التجهيزات اخلاصة بإنش�اء مارينا الصيد للصيادين وإنش�اء ورفع س�قالة مرسي‬ ‫الصيد‪.‬‬ ‫وعلى جانب آخر ‪ ..‬قرر اللواء أسامة عسكر وقف حكم صادر من احملكمة العسكرية‬ ‫بالس�ويس على ‪ 25‬صيادا مصريا مبناس�بة عيد األضحى املبارك‪ ،‬ومت اإلفراج عنهم‬ ‫وعودتهم إلى منازلهم وذلك بعد ساعات من صدور قرار قائد اجليش‪.‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫ويذكر أن ‪ 25‬صيادا صدر ضدهم أحكام من احملكمة العسكرية بالسويس بالسجن‬ ‫لقيامهم بالصيد بطرق غير شرعية‪ ،‬وقام االهالي بعرض التماس إلى القائد اجليش‬ ‫الثالث حيث مت التصديق على ايقاف احلكم‪.‬‬

‫زواج اجليش بالرئاسة باطل‬ ‫وال�ى رأي «الوف�د» وتهاني ابراهيم‪« :‬أعضاء جلنة اخلمسين ل�م ينتهوا بعد من‬ ‫حس�م اخللاف على بعض املواد املهمة في الدس�تور اجلديد‪ ..‬ورغ�م ذلك تصاعدت‬ ‫ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫روائح كريهة أثارت االنتباه‪ ..‬ورمبا االستغراب‬ ‫فالس�ادة األعض�اء من الناصريين واليس�اريني وإخوانهم من احملس�وبني على‬ ‫الفل�ول يري�دون استنس�اخ نظ�ام مبارك م�رة أخ�رى باإلبق�اء على نس�بة العمال‬ ‫والفالحين الت�ي لم يعد له�ا مبرر بعد م�رور أكثر من س�تني ً‬ ‫عاما على ث�ورة يوليو‬ ‫‪ -1952‬التي وضعتها كضرورة لتحقيق العدالة االجتماعية في تلك املرحلة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا إلعادة مجلس الشوري الذي ابتدعه السادات كديكور‬ ‫هؤالء يسعون اآلن‬ ‫حزبي وسياس�ي يجمع أه�ل الثقة وأنصار النظ�ام‪ ..‬ويتجاهلون م�ا جرى في آخر‬ ‫انتخاب�ات‪ ،‬حي�ث وصل�ت نس�بة التصويت فيه�ا ألقل م�ن ‪ ٪7‬من ع�دد الناخبني‬ ‫ممن لهم حق التصويت‪ ،‬وكان هذا مبثابة اس�تفتاء على الرفض الش�عبي الستمرار‬ ‫الشورى‪ -‬اضافة إلى انه كان ضمن مطالب ثورة ‪ 30‬يونيو إلغاء مجلس الشورى‪..‬‬ ‫واملفروض أن تلتزم وحتترم جلنة اخلمسني إرادة الثورة!‬ ‫تبق�ى القضي�ة األهم وهي امل�واد اخلاص�ة باجليش وتل�ك ال يج�ب املتاجرة بها‬ ‫ً‬ ‫سياس�يا‪ ..‬وال خضوعه�ا أله�واء وتالعب أصح�اب األجندات اخلاص�ة واألجنبية‬ ‫وجميعهم معروفون لنا ويتصدرون املشهد السياسي بعدما قفزوا فوق الثورتني!‬ ‫اجليش يحتاج إلى اس�تقالل في ش�ؤونه يخدم به مصال�ح األمن القومي ملصر‪..‬‬ ‫وأوله أن يكون اختيار وزير الدفاع والقائد العام للقوات املس�لحة من شأن اجمللس‬ ‫األعلى للقوات املسلحة‪ ..‬أو على األقل اشتراط موافقته على تعيينه‪.‬‬ ‫ه�ذا التوجه يحتاج من جلنة اخلمسين إلى الدعم والتأيي�د ألنه يجعل االختيار‬ ‫ً‬ ‫مبني�ا على الكفاءة واملهنية العس�كرية والتوافق في اط�ار القواعد املنضبطة داخل‬ ‫تلك املؤسسة العريقة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وعس�كريا ألن وزير الدفاع لن يخرج من‬ ‫سياس�يا‬ ‫رمبا األهم ان ذلك يخدم مصر‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا إقالته إذا ما‬ ‫عباءة رئيس اجلمهورية الذي ميلك س�لطة تعيينه‪ ..‬ويس�تطيع‬ ‫تع�ارض موقفه مع الرئاس�ة وتوجهاته�ا‪ ..‬التي رمبا ال تخدم مصال�ح مصر‪ ..‬ورمبا‬ ‫حتظى بالرفض الشعبي‪.‬‬ ‫رأينا ديكتاتورية الرئاس�ة عندما أقال السادات الفريق فوزي‪ ..‬ومن بعده مبارك‬ ‫ً‬ ‫أخيرا مرس�ي‬ ‫ال�ذي أقال الفري�ق أبوغزالة ألس�باب تتعلق بضغ�وط خارجية‪ ..‬ثم‬ ‫الذي سعى في اخلفاء ومن وراء الكواليس الستبعاد الفريق السيسي‪ ..‬بعدما وقف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومانعا حملاوالت وخطط املس�اس مبلكية أراضي س�يناء ومحيط‬ ‫معارضا‬ ‫اجلي�ش‬ ‫قناة الس�ويس‪ ..‬مبا يش�كل خط�ورة على أمن مص�ر القومي في تل�ك املناطق األكثر‬ ‫أهمية وخطورة‪.‬‬ ‫لذلك أرى أن املعارضني ملنح القوات املسلحة حق اختيار وزير الدفاع من أصحاب‬ ‫املصال�ح واألجن�دات اخلاصة ممن يس�عون الستنس�اخ نظام مبارك ومن س�بقوه‬ ‫ف�ي جعل عالقة الرئي�س باجليش مبثابة عقد زواج س�ري‪ ..‬جعل م�ن وزير الدفاع‬ ‫وجيش�ه حم�اة ألمن وسلامة الرئاس�ة واس�تمرارها مهم�ا أخطأت وجت�اوزت في‬ ‫ً‬ ‫أيضا إلى بقاء مبارك واستمرار نظامه الفاسد‬ ‫حقوق املواطن والدولة‪ ..‬وهو ما أدى‬ ‫خارجيا على مدى ثالثني ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاما!‪.‬‬ ‫داخليا‪ -‬والغائب‬ ‫اس�تقالل اجلي�ش‪ -‬واختي�اره لوزي�ر الدف�اع‪ -‬واش�تراط موافقت�ه على ش�ن‬ ‫ح�رب‪ ..‬أو الدخ�ول في منازع�ات أو صراع�ات خارجية‪ -‬أمر ض�روري ومهم حتى‬ ‫منن�ع انحراف أو جتاوز أي رئيس جمهورية ق�ادم‪ -‬ونحمي أمن مصر من مؤامرات‬ ‫أصح�اب املصال�ح وعملاء األجن�دات اخلارجي�ة الذين يلعب�ون اآلن وبق�وة على‬ ‫مسرح األحداث‪.‬‬ ‫ال يج�ب أن ننس�ى أو نتجاهل أن االنتخاب�ات ومهما كانت نزيهة وش�فافة فرمبا‬ ‫تأتي لنا باألس�وأ واألكثر خطورة‪ -‬وأمامنا جتربة اإلخوان ورئيسهم مرسي الذين‬ ‫يهتفون بشرعية الصندوق االنتخابي!‬ ‫علين�ا أن نتس�اءل اآلن‪ ..‬ماذا كان مصير بلدنا احملروس�ة لو انح�از اجليش إلى‬ ‫ً‬ ‫شعبيا؟!‬ ‫الرئيس املرفوض واملغضوب عليه‬

‫«القومي للمرأة»‪ :‬أفالم العيد‬ ‫«هابطة» وتشجع على التحرش‬ ‫والى هذا اخلبر الطريف في «الشروق» والزميلة هدير احلضري‪« :‬طالب اجمللس‬ ‫القوم�ي للمرأة بوقف عرض أفالم العيد التي وصفها بـ»الهابطة»‪ ،‬مؤكدا أنها تؤدي‬ ‫إل�ى اس�تفحال التحرش‪ ،‬وال تتالءم مع الظروف املرتبكة للبلاد‪ ،‬وال مع األيام التي‬ ‫يسعى فيها الناس إلى التقرب إلى الله‪.‬‬ ‫وأدان اجملل�س ف�ي بيان ص�در عنه صباح اإلثنين‪ ،‬اإلعالنات الت�ي تبثها بعض‬ ‫وس�ائل اإلعالم كدعاية لتلك األفالم‪ ،‬مش�يرا إلى أنها تسيئ لألخالق واملبادئ وقيم‬ ‫األسرة املصرية‪.‬‬ ‫وطال�ب األجه�زة الــــرقابي�ة بالتدخ�ل الس�ريع لوق�ف تل�ك األفلام للحفاظ‬ ‫عل�ى القي�م وحماية اجملتمع م�ن التحرش‪ ،‬خاصــــ�ة في ظل الظروف السياس�ية‬ ‫احلالية»‪.‬‬

‫جيهان السادات تكشف حقيقة‬ ‫زواج ابنتها من «قذاف الدم»‬ ‫كشفت جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات مفاجأة تؤكد‬ ‫فيها أن العقيد الراحل معمر القذافي طلب منها زواج ابنتها جيهان التي لم تكن تبلغ‬ ‫من العمر ‪ً 12‬‬ ‫عاما البن عمه أحمد قذاف الدم ‪.‬‬ ‫وقالت الس�ادات عب�ر مقطع فيديو مت تداوله عبر صفح�ات التواصل اإلجتماعي‬ ‫إن القذاف�ي طل�ب منها أثن�اء زيارة خاصة م�ع زوجته أن يتحدث معه�ا على إنفراد‬ ‫ً‬ ‫واصفا إياه بالغني‬ ‫ث�م طلب منها خطوبة إبنتها جيهان إلبن عمه أحم�د قذاف الدم‪،‬‬ ‫الوسيم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا ل�و كانت في‬ ‫وأك�دت الس�ادات أن ابنته�ا كان�ت صغي�رة الس�ن‪ ،‬ولكنه�ا‬ ‫العشرينات لم تكن لتوافق على مثل هذا الزواج السياسي‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫صحف عبرية‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪9‬‬

‫اخراج جثة الرئيس عرفات وفحص ثالث فرق لها لتحديد هل مت تسميمه بالبولونيوم ‪ 210‬يترك بابا لنظريات املؤامرة‬ ‫عيدو أفراتي‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫■ بع�د تس�ع س�نوات م�ن م�وت ياس�ر عرف�ات‪،‬‬ ‫وبعد أكثر من س�نة من التحقيق الذي نش�رته محطة‬ ‫«اجلزي�رة»‪ُ ،‬‬ ‫وزعم فيه أنه مات نتيجة تس�ميم مبادة‬ ‫مش�عة قاتل�ة ه�ي البولوني�وم ‪ ،210‬بقي�ت ظ�روف‬ ‫م�وت الرئيس غامض�ة‪ .‬منذ ش�باط‪/‬فبراير في العام‬ ‫املاضي‪ ،‬حتقق ثالثة فرق من خبراء علم الس�موم من‬ ‫سويس�را في ظروف موته‪ ،‬ويصعب عليهم الوصول‬ ‫الى استنتاج قاطع‪.‬‬ ‫ل�م ُتصغ اس�تنتاجات الف�رق بص�ورة نهائية الى‬ ‫اآلن‪ ،‬وال يوج�د ال�ى اآلن موعد لنش�رها‪ ،‬لك�ن مقالة‬ ‫نش�رت ف�ي هذا االس�بوع ف�ي اجملل�ة البريطانية «ذا‬ ‫النست» ووقع عليها اخلبراء الثمانية الذين يحققون‬ ‫ف�ي موت عرفات‪ ،‬تص�ف جزءا م�ن الفحوصات التي‬ ‫ُأجري�ت بطل�ب م�ن س�هى عرف�ات الت�ي أج�ازت في‬ ‫فبراير من هذا العام للفريق االطالع على امللف الطبي‬ ‫واالغراض الش�خصية لرئيس الس�لطة الفلسطينية‬ ‫املرح�وم‪ ،‬ك�ي تصدق مزاعمه�ا التي تق�ول إن زوجها‬ ‫مات مسموما‪.‬‬ ‫«ف�ي فبراي�ر ‪ 2012‬وافق�ت أرمل�ة عرف�ات على أن‬ ‫تكشف لنا عن السجل الطبي وعن متاعه الشخصي»‪،‬‬ ‫كتب اخلبراء‪« .‬وكانت فحوصات الس�م التي ُأجريت‬ ‫على ش�عره ال أهمية لها ولم تس�هم في ش�يء وكذلك‬ ‫الفحوصات التي ُأجريت على شيء من متاعه لم ُتظهر‬ ‫أية ش�هادة على التس�ميم‪ .‬وكي ُنق�در امكانية تناول‬ ‫البولونيوم ‪ 210‬بواس�طة الش�رب أو تن�اول الطعام‬ ‫نركز التش�خيص االشعاعي الس�مي على البقع التي‬ ‫بقي�ت على أش�يائه الش�خصية‪ ،‬كاملالب�س الداخلية‬ ‫وفرشاة االسنان وقبعة املستشفى ولباسه الرياضي‬ ‫واشياء اخرى»‪ .‬وفي اطار الفحص مت أخذ عينات من‬ ‫‪ 75‬غرض�ا‪ 38 :‬منها هي االغراض الش�خصية لعرفات‬ ‫و‪ 37‬من االغراض املش�ابهة‪ ،‬التي هي ليست لعرفات‬ ‫لتكون أساسا للمقارنة‪ .‬بيد أن نتائج الفحص ليست‬

‫احملققون ال ميلكون أدلة قاطعة على تسميم عرفات‬

‫الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات‬ ‫قاطعة وال لبس فيها‪ ،‬واملقالة التي نش�رها احملققون‪،‬‬ ‫وهي تشبه تلخيصا مرحليا للفحص‪ ،‬ميكن أن تخدم‬ ‫فقط محبي املؤامرات واولئك الذين يختارون التمسك‬ ‫بحقائ�ق احلياة األساس�ية التي ترى أن االش�خاص‬ ‫الكبار الس�ن واملرضى ميكن أن ميوتوا موتا طبيعيا‪،‬‬ ‫وذلك مؤكد بعد حصار طويل في املقاطعة‪.‬‬ ‫لك�ن مس�ألة م�وت عرف�ات الطبيع�ي – أكان أم لم‬ ‫يك�ن – ترفض أن متوت باملقال�ة احلالية ايضا‪« .‬عدد‬

‫من العينات تش�مل بقع س�وائل جس�م – دم وبول –‬ ‫وج�د فيها كمية كبيرة غير مفس�رة م�ن البولونيوم‪،‬‬ ‫أكثر منه�ا في العين�ات االخرى‪ .‬إن ه�ذه املوجودات‬ ‫ق�د تؤي�د احتم�ال أن يك�ون عرف�ات قد ُس�مم‪ .‬وعلى‬ ‫حس�ب املعايي�ر البيوحركية‪ ،‬يناس�ب مقدار نش�اط‬ ‫البولوني�وم ال�ذي وج�د ف�ي العين�ات وجب�ة قاتلة‬ ‫ُأعطي�ت في س�نة ‪ 2004‬بواس�طة البلع أو الش�رب»‪،‬‬ ‫يزعم احملققون في املقالة‪.‬‬

‫‪ ‬ويزع�م الباحث�ون أن الوض�ع الس�ريري ال�ذي‬ ‫كان في�ه عرفات ال ينفي التس�ميم بالبولونيوم‪ ،‬رغم‬ ‫فقدان�ه ش�عره كان متوقع�ا نت�اج ذل�ك أن يتع�رض‬ ‫جس�مه الش�عاع من اخلارج في اطار العالج‪ ،‬وميكن‬ ‫أن يكون نبع ايضا من اش�عاع ُأدخل الى جسمه‪« .‬في‬ ‫حال عالجات اش�عاع تك�ون الظواه�ر املصاحبة هي‬ ‫الغثيان والقيء والتعب وآالم البطن وسقوط الشعر‪.‬‬ ‫وميكن أن يحدث التسمم ايضا في العظام‪ ،‬وبقدر أقل‬ ‫من الكلى والكبد‪ .‬وفي حال عرفات تبني عدد منخفض‬ ‫من اخلاليا في عظامه»‪ .‬وقد يكون أحد تفسيرات ذلك‬ ‫تس�ميم البولوني�وم الذي ال يت�رك آثارا في اجلس�م‬ ‫نفس�ه‪« .‬ألن البولونيوم يخرج في الغائط وقد يكون‬ ‫نش�اط األمعاء في هذه احلال حاسما في فشل متعدد‬ ‫االجهزة يفضي الى املوت»‪ ،‬يُ بني احملققون‪.‬‬ ‫ميل�ك العل�م معلوم�ات قليل�ة تتعل�ق بأع�راض‬ ‫التع�رض للبولونيوم ‪ 210‬بس�بب قل�ة احلاالت‪ ،‬وقد‬ ‫حدثت أش�هر واقع�ة تس�ميم بالبولوني�وم في ‪2006‬‬ ‫حينما ُس�مم اجلاسوس الروسي الكس�ندر لتفيننكو‬ ‫ف�ي لن�دن‪ ،‬وبيّ �ن حتقي�ق اجه�زة االم�ن البريطانية‬ ‫أن امل�ادة املش�عة ُأدخلت ف�ي كأس ش�ايه حينما كان‬ ‫يجل�س في مطع�م‪ .‬واحتض�ر لتفيننكو م�دة قصيرة‬ ‫فقد في أثنائها شعره‪ ،‬وعانى مشكالت أمعاء وفقدان‬ ‫وزن وقيئ�ا‪ .‬وعل�ى حس�ب التحقي�ق ال�ذي نش�رته‬ ‫ش�بكة «اجلزيرة» في متوز‪/‬يوليو م�ن العام املاضي‪،‬‬ ‫ميزت هذه األعراض عرفات ايضا في االيام التي كان‬ ‫يحتضر فيها‪.‬‬ ‫‪ ‬ورغ�م أن احملققني ال ميلكون ال�ى اآلن أدلة قاطعة‬ ‫تتعل�ق بتس�ميم عرفات احملتم�ل فانه�م يعتقدون أن‬ ‫النتائج التي تبينت تثير ش�كا معقوال يُ س�وغ اخراج‬ ‫جثة عرفات وفحصها في ‪.2012‬‬ ‫هآرتس ‪2013/10/14‬‬

‫عصيدة قومية ومحرقة ودين‬ ‫‪ ‬أبيرما غوالن‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫■ وقعت واقعة محرجة في االس�بوع‬ ‫املاضي في «يد واسم»‪ ،‬وقت زيارة رئيس‬ ‫وزراء اليونان‪ ،‬أدونيس س�ماراس‪ .‬وقد‬ ‫جاء س�ماراس مثل كل رئيس دولة يزور‬ ‫اس�رائيل ألول مرة‪ ،‬جلولة هناك كما كان‬ ‫متوقع�ا‪ ،‬لكن ل�م يكن متوقع�ا أن يفاجئ‬ ‫س�ماراس مس�تضيفيه برفض�ه اعتم�ار‬ ‫قبعة على رأسه‪.‬‬ ‫كان رد املضيفين ضب�ط النفس الذي‬ ‫لوح�ظ في�ه التحفظ والش�عور باالهانة‬ ‫جي�دا‪ .‬فق�د ُفس�ر رف�ض رئي�س وزراء‬ ‫اليون�ان بأنه اس�تخفاف بكرام�ة املكان‬ ‫أو قدس�يته وكرامة احملرقة عامة‪ .‬وهكذا‬ ‫بالضب�ط ردوا عل�ى ذل�ك ف�ي ‪ 2005‬على‬ ‫رفض رئي�س وزراء تركيا القاطع‪ ،‬رجب‬ ‫طي�ب اردوغ�ان‪ ،‬ول�م مين�ع الفضيح�ة‬ ‫آن�ذاك ايضا س�وى أهمي�ة العالقات بني‬ ‫الدولتني‪.‬‬ ‫‪ ‬يصعب أن نفرض أن سماراس‪ ،‬الذي‬ ‫جاء الى هنا بعد أن أخرج احلركة النازية‬ ‫اجلدي�دة اليوناني�ة «الفج�ر الذهب�ي»‬ ‫خ�ارج القان�ون بأي�ام مع�دودات‪ ،‬وهو‬ ‫معن�ي بتعزيز العالقات باس�رائيل‪ ،‬كان‬ ‫يقصد املس بكرامتها‪ .‬وليس من الواضح‪،‬‬ ‫في واقع االمر‪ ،‬ما الذي لم يكن معقوال في‬ ‫سلوكه‪ .‬مع كل االحترام للسلسلة التي ال‬ ‫نهاية لها من زعماء العالم الذين التقطت‬

‫لهم صور وعلى رؤوس�هم قبعات سوداء‬ ‫لفتي�ان م�دارس ديني�ة م�ن بروكلني‪ ،‬أو‬ ‫قبعات بيض�اء الوالد في حفل البلوغ من‬ ‫كفار سابا‪ ،‬فان مراسم وضع القبعة على‬ ‫رأس الضيف في «يد واسم» غريبة وهي‬ ‫غير حضارية في األساس‪.‬‬ ‫‪ ‬إن اعتمار القبع�ة‪ ،‬وهو عادة جديدة‬ ‫نس�بيا‪ ،‬لي�س أم�را توجب�ه الش�ريعة‬ ‫اليهودي�ة بص�ورة صريح�ة‪ .‬إن تغطية‬ ‫ال�رأس بين الن�اس تعتم�د ف�ي احلقيقة‬ ‫على قول احلاخام يوسف كارو في كتاب‬ ‫«ش�وحلان ع�روخ» (مائ�دة مرتب�ة) إذ‬ ‫قال «ينبغي أال ميش�ي ش�خص مكشوف‬ ‫ال�رأس»‪ ،‬لكن�ه ال يوجد أي أم�ر في هذه‬ ‫القضية سوى تغطية الرأس في الكنيس‬ ‫أو ف�ي وقت الصلاة‪ .‬وكل حاخام ُس�ئل‬ ‫ف�ي هذه املس�ألة ف�ي الس�نوات االخيرة‬ ‫أجاب ب�أن احلديث عن «نافل�ة»‪ ،‬أي عن‬ ‫اختيار ضميري ش�خصي‪ ،‬وأكثر من ذلك‬ ‫– ع�ن عمل رمزي يعبر ع�ن تأييد لنهج‬ ‫احلي�اة الدين�ي‪ .‬إن القبعة الس�وداء أو‬ ‫املنس�وجة بجميع األلوان واالحجام هي‬ ‫رمز تعريف جمهور يهودي ما‪ ،‬كما يكون‬ ‫القب�اء رمز تعريف جمه�ور يهودي آخر‪.‬‬ ‫فلم�اذا يفت�رض اذا أن يتنك�ر أدوني�س‬ ‫س�ماراس وه�و رئي�س دول�ة الكنيس�ة‬ ‫اليونانية املس�يحية االرثوذكس�ية فيها‬ ‫من الرموز احلضارية املركزية لقوميتها‪،‬‬ ‫مثل مرشد في بني عكيفا؟‬ ‫إن التعليلات لف�رض القبع�ة عل�ى‬

‫رؤوس الضي�وف ال تقل ع�ن ذلك غرابة‪.‬‬ ‫فهم ف�ي «يد واس�م» يقولون إن�ه ملا كان‬ ‫دُ فن هن�اك رماد يه�ود قتلوا ف�ي احملرقة‬ ‫فان املكان يش�به مقبرة‪ ،‬بل إن املؤسسة‬ ‫احلاخامي�ة العس�كرية قدس�ت امل�كان‪.‬‬ ‫صحي�ح أن كل ذل�ك يب�دو منطقي�ا ف�ي‬ ‫العق�ود االخيرة‪ ،‬لكن قول�وا ما هي صلة‬ ‫احلاخامي�ة العس�كرية برم�اد املقتولني‪،‬‬ ‫وأي س�لطة له�ا «لتق�دس» متح�ف‬ ‫التخليد؟ ولنفرض أن املكان أصبح بذلك‬ ‫يع�ادل مقب�رة‪ ،‬فم�ا ال�ذي يلزم ش�خصا‬ ‫م�ا بأن يعتم�ر هن�اك قبعة‪ ،‬ما ع�دا وقت‬ ‫الصالة (وهي عمل يل�زم اليهود املقيمني‬ ‫للفرائ�ض فق�ط‪ ،‬ويدع�ى آخ�رون ال�ى‬ ‫اقامته ألجل الصالة ال ألجل املكان)؟‬ ‫إن أم�ر القبع�ة يعب�ر اذا ع�ن‬ ‫العصي�دة القيمية التي طبخته�ا الثقافة‬ ‫االس�رائيلية‪ ،‬وه�ي عصي�دة يختل�ط‬ ‫فيه�ا ذك�ر احملرق�ة بالقومي�ة واجليش‪،‬‬ ‫والرب�اط الوحيد الذي يؤل�ف بينها‪ ،‬هو‬ ‫تدي�ن مراس�مي جاه�ل أج�وف‪ .‬يبدو أن‬ ‫اسرائيل فقدت متاما الثقة بقصة حياتها‬ ‫ووجوده�ا‪ ،‬ول�وال ذلك م�ا كان�ت لتبادر‬ ‫في «يد واس�م» خاصة‪ ،‬وهو غير املقدس‬ ‫بيقني لك�ن املؤثر واملهم على نحو ال مثيل‬ ‫ل�ه‪ ،‬ال�ى انت�اج «ق�داس» هولي�وودي‬ ‫تضطر ضيوفه�ا الى أن يؤدوا فيه أدوارا‬ ‫تستخف بكرامتهم‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫هآرتس ‪2013/10/14‬‬

‫املشكلة ليست في حل الدولتني بل في االصرار على ان احلل ال يتم اال من خالل املفاوضات العبثية املباشرة‬

‫املفاوضات للفشل‬

‫يجب التهدئة وعدم احلماسة‬ ‫■ في غضون اقل من ش�هر قتل في الضفة الغربية ثالثة اس�رائيليني‬ ‫واصيب�ت طفل�ة‪ .‬االش�تباه ه�و أن ه�ذه عمليات مض�ادة‪ ،‬رغ�م انه في‬ ‫حالتني من هذه احلاالت لم يستبعد اجتاه جنائي‪ .‬هذا واقع معروف في‬ ‫عالقات الفلسطينيني واالسرائيليني‪ .‬اخلط الفاصل بني اجلرمية االمنية‬ ‫وغيره�ا لي�س واضح�ا دوم�ا؛ وهو يح�اذي اخل�ط االخض�ر‪ ،‬ولكنه ال‬ ‫مياثله‪ .‬غير أنه لغرض تقومي واع للوضع‪ ،‬يجدر بنا أن نتناول االحداث‬ ‫املنفصلة كجملة مؤش�رات دالة وفحص املعاني السياس�ية الناشئة عن‬ ‫الظاهرة‪.‬‬ ‫بع�د ربع قرن من بدء االنتفاضة االولى وعقدين على اتفاق اوس�لو‪،‬‬ ‫محقون ضباط اجليش االسرائيلي الذين يدققون في تقديرهم ويقولون‬ ‫انه في املناطق ال تتبلور انتفاضة اخرى‪ .‬فالس�لطة الفلسطينية وقوات‬ ‫أمنه�ا تس�يطر عل�ى االرض بنج�اح متزاي�د – إذ ان له�م حاف�زا لذل�ك‪.‬‬ ‫وبضغ�ط امريك�ي اس�تؤنفت احملادث�ات بني مندوب�ي رئي�س الوزراء‬ ‫بنيامين نتنياه�و ورئيس الس�لطة محم�ود عباس‪ .‬ورغ�م االخطارات‬ ‫العديدة بانتظام خاليا للعمليات‪ ،‬فان اجليش واخملابرات االس�رائيلية‬ ‫يحبط�ان تقريبا كل اخلطط التي تنكش�ف‪ .‬والفرضي�ة هي أن العمليات‬ ‫الت�ي لم حتب�ط نفذها اف�راد‪ ،‬بايحاء م�ن منظمات ولكن لي�س بتكليف‬ ‫مباشر منها‪.‬‬ ‫ف�ي الوقت الذي حت�اول فيه محافل مهنية ان حت�ل لغز مصدر أعمال‬ ‫القتل والدوافع خلفها‪ ،‬تس�ارع محافل ميينية حتقيق مكاس�ب سياسية‬ ‫من هذه االح�داث‪ .‬فقد قرر نائب وزير اخلارجي�ة‪ ،‬زئيف الكني منذ االن‬ ‫بان «االرهاب الفلسطيني يرفع رأسه بتشجيع من التحريض الذي تقف‬ ‫خلفه الس�لطة الفلس�طينية وقياداتها»‪ .‬وس�ارع وزير االس�كان اوري‬ ‫ارئيل ال�ى اللحاق به حني «طلب من رئيس ال�وزراء‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪،‬‬ ‫ان يوقف فورا املفاوضات السياس�ية التي ال جتلب شيئا غير سفك الدم‬ ‫اليهودي»‪ ،‬ب�ل ان ارئيل يطالب «بوقف حتري�ر اخملربني واعادة القرار‬ ‫بتحريرهم الى طاولة احلكومة لبحث عاجل فيه»‪.‬‬ ‫وبالذات على خلفي�ة حقيقة أن عناصر االنفجار في امليدان موجودة‬ ‫من�ذ االن وثم�ة حاجة الى تهدئ�ة التوتر‪ ،‬يج�در بالكين وارئيل وباقي‬ ‫املثيرين للشقاق والنزاع ان يكفوا عن اخلطاب احلماسي‪ ،‬وان يتصرفوا‬ ‫مبس�ؤولية‪ .‬ف�اذا ما غاب االفق السياس�ي‪ ،‬في أعقاب خض�وع نتنياهو‬ ‫لضغوط اليمين في حزبه وخارجه‪ ،‬فان االرض ستش�تعل مرة اخرى‪.‬‬ ‫وبالتال�ي من املهم أن في هذه اللحظات بالذات تتمكن حكومة اس�رائيل‬ ‫م�ن أن تفه�م عظم�ة مس�ؤوليتها وتفع�ل كل م�ا في وس�عها ك�ي تؤدي‬ ‫التزاماتها نحو الفلسطينيني واالمتناع عن االستفزازات الزائدة‪.‬‬ ‫أسرة التحرير‬ ‫هآرتس ‪2013/10/14‬‬

‫‪ ‬أفنير عنبر٭ وأساف شارون٭٭‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫■ ‪ ‬ب�دأ الن�زاع االس�رائيلي – الفلس�طيني يبع�ث‬ ‫محللي�ه عل�ى التث�اؤب‪ .‬فاملراوح�ة بني األم�ل وخيبة‬ ‫األم�ل‪ ،‬ومؤخ�را بين خيب�ة األم�ل والي�أس تؤثر في‬ ‫البح�ث‪ .‬وهك�ذا فهناك مح�اوالت اقتراح ط�رق للحل‬ ‫حتل محل طريقة «بعدنا الطوفان»‪ .‬مقال ايان لوستيك‬ ‫«وهم الدولتين» («هآرتس» ‪ )10/4‬هو محاولة اخرى‬ ‫لش�طب ح�ل الدولتين‪ ،‬الخالء امل�كان ل�رؤى جديدة‬ ‫بعضها طوباوية وبعضها أخروية‪.‬‬ ‫هذا اليأس الذي يعود أصله الى الطرف اليس�اري‬ ‫م�ن اخلريط�ة السياس�ية‪ ،‬التق�ى غير مرة م�ع خطط‬ ‫وأماني اليمني‪ .‬وهكذا جاء الى العالم التحالف الفكري‬ ‫الغري�ب‪ ،‬الذي يخلط معا طرفني سياس�يني يجتهدان‬ ‫القن�اع اجلمه�ور‪ ،‬هن�ا وخلف البح�ر‪ ،‬بانه ل�ن يكون‬ ‫ممكنا اقامة دولة فلس�طينية الى جانب اسرائيل‪ .‬غير‬ ‫أن�ه رغم كل ش�يء‪ ،‬ف�ان فكرة تقس�يم البلاد لم تكف‬ ‫ابدا ع�ن أن تكون احلل الوحيد في متناول اليد‪ ،‬وانها‬ ‫خرجت فقط عن املوضة‪.‬‬ ‫‪ ‬لوس�تيك ال يدعي ان ح�ل الدولتني ل�م يعد ممكنا‪،‬‬ ‫الن الوضع على االرض – أي التوس�ع االس�تيطاني –‬ ‫جت�اوز نقط�ة الالعودة‪ .‬هذا االدعاء الش�عبي بش�أن‬ ‫«ع�دم التراج�ع» لالحتلال يتفكك ف�ي اللحظ�ة التي‬ ‫يفهم فيها عمق تعلق املستوطنات بالتمويل احلكومي‬ ‫االس�رائيلي‪ ،‬وم�ن هن�ا قدرة اس�رائيل عل�ى اخالئها‬ ‫بس�هولة‪ .‬ثاني�ا‪ ،‬لوس�تيك ال يدع�ي انه يوج�د بديل‬ ‫عملي لتقس�يم البالد في ش�كل حل دولة واحدة‪ .‬ومع‬ ‫أنه من املريح التسلي بالرؤى عن اآلخرة‪ ،‬فان احدا لم‬ ‫يفلح حتى االن في أن يرس�م صيغة مؤسساتية جدية‬ ‫لدولة دميقراطية ثنائية القومية بني النهر والبحر‪.‬‬ ‫االدعاء االس�اس للوس�تيك هو ان ثالث�ة عقود من‬ ‫احملاوالت الفاشلة لتحقيق احلل تدل على ضعف احلل‬ ‫نفس�ه‪ .‬هذا تش�ويش خطي�ر بين الوس�يلة والغاية‪.‬‬ ‫فالفش�ل في حتقي�ق الغاية ال يدل على أنه�ا غير قابلة‬ ‫للتحقق‪ ،‬بل ان الوس�ائل الت�ي اتبعت لهذا الغرض لم‬ ‫تكن مناسبة منذ البداية‪ .‬فشل املفاوضات االسرائيلية‬

‫– الفلسطينية كان ميكنه أن يدل على أن حل الدولتني‬ ‫غير عملي – فقط لو كانت املسيرة صحيحة متاما‪ .‬غير‬ ‫أن هذه املس�يرة بعيدة عن أن تكون كاملة‪ .‬عمليا‪ ،‬كان‬ ‫في املس�يرة خلل بش�كل جد جذري لدرج�ة أن تعليق‬ ‫الذنب على احلل بالذات ليس س�وى حترير اسرائيل‬ ‫من املس�ؤولية ع�ن عناده�ا‪ ،‬وحتري�ر الفلس�طينيني‬ ‫من املس�ؤولية عن اخطائهم‪ ،‬وحتري�ر االمريكيني من‬ ‫مس�ؤوليتهم عن االدارة الفاش�لة للمس�يرة على مدى‬ ‫السنني‪.‬‬ ‫ال ميك�ن أن نحص�ي هن�ا كل االخط�اء واالخفاقات‬ ‫الت�ي مي�زت ج�والت املفاوض�ات‪ ،‬ولك�ن الكثي�ر منها‬ ‫ينبع من خطأ أساس�ي‪ ،‬يواصل توجيه الفهم الس�ائد‬ ‫ف�ي أوس�اط اصح�اب الق�رار واحملللين‪ :‬التفكير بان‬ ‫املفاوض�ات الثنائي�ة املباش�رة هي ج�زء ال يتجزأ من‬ ‫احلل الذي يفترض أن تقود اليه‪ .‬في موضوع املسيرة‬ ‫الس�لمية جتذر الفهم الذي يقول ان الس�بيل مهم بقدر‬ ‫ال يقل عن النتيجة‪ .‬تس�يبي ليفني‪ ،‬مثال‪ ،‬تعود لتدعي‬ ‫ان «الس�بيل الوحيد حلل سياسي مير عبر املفاوضات‬ ‫املباشرة بني الطرفني»‪ .‬كما أن االمريكيني واالوروبيني‬ ‫يع�ودون ويعلن�ون ع�ن أهمي�ة املفاوضات املباش�رة‬ ‫بصفته�ا االلية احلصري�ة لتحقيق االتف�اق‪ .‬فقد أعلن‬ ‫ج�ون كي�ري ان ه�دف جول�ة احملادث�ات احلالية هو‬ ‫«دولتان تعيش�ان الواحدة الى جانب االخرى بسالم‬ ‫وأم�ن‪ ،‬حتققت�ا بواس�طة مفاوض�ات مباش�رة بين‬ ‫الطرفني»‪.‬‬ ‫وهذا العناد غريب ليس فقط الن هذه االلية فشلت‬ ‫امل�رة تل�و االخ�رى‪ ،‬ب�ل الن فش�لها متوقع‪ ،‬ب�ل ورمبا‬ ‫محتم‪ .‬فالفش�ل ينبع بش�كل بنيوي من وضع ال يكون‬ ‫في�ه الطرف الق�وي في احملادث�ات يري�د أن يصل الى‬ ‫اله�دف‪ .‬فالداف�ع املركزي ال�ذي دفع اس�رائيل بقيادة‬ ‫بنيامني نتنياهو للدخول الى املسيرة هو صد الضغط‬ ‫االمريكي‪ .‬ولكن هذا الهدف يتحقق مبجرد الدخول الى‬ ‫غرفة املفاوضات‪ .‬وهذا هو الس�بب الذي يجعل ليفني‬ ‫تتح�دث ع�ن الدخول «ال�ى الغرف�ة»‪ ،‬ولي�س عما في‬ ‫نيته�ا حتقيقه ف�ي داخلها‪ .‬والدلي�ل االفضل على عدم‬ ‫ج�دوى املفاوضات املباش�رة هو احلماس�ة التي يكرر‬ ‫فيه�ا نتنياهو الدعوة الجرائه�ا‪ .‬فعندما يقرر نتنياهو‬

‫ال تفاوض بدون اعتراف بالدولة اليهودية‬ ‫ان «السبيل لتحقيق السلام هو من خالل املفاوضات‬ ‫املباش�رة»‪ ،‬يك�ون واضحا للجميع بانه مس�تعد لذلك‬ ‫النه ل�ن يتحقق فيها ش�يء‪ .‬ومل�ا كان الفش�ل معروفا‬ ‫مس�بقا‪ ،‬ف�ان الغاي�ة االساس�ية للطرفني ه�ي توجيه‬ ‫احملادث�ات‪ ،‬بحي�ث يلق�ى الذن�ب على الط�رف االخر‪.‬‬ ‫مبعنى انه حتى احملادثات نفس�ها ليست موجهة نحو‬ ‫الغاية‪.‬‬ ‫ورغ�م ذل�ك ف�ان كل االط�راف تواصل رب�ط انهاء‬ ‫االحتلال واقام�ة دول�ة فلس�طينية باملفاوض�ات‬ ‫الثنائية املباش�رة – هذان موضوع�ان العالقة بينهما‬ ‫مصادفة‪ .‬وفق�ط عندما ال تعود قيادة اس�رائيل قادرة‬ ‫عل�ى أن حتق�ق غايته�ا من خلال مفاوض�ات خالدة‪،‬‬ ‫تك�ف املفاوضات عن أن تكون خال�دة‪ .‬وبدون حوافز‬ ‫واضحة‪ ،‬فان عشر س�نوات أيضا داخل «الغرفة»‪ ،‬من‬ ‫غي�ر املتوق�ع أن تعطي نتائ�ج‪ ،‬مثلما اثبت�ت اجلوالت‬ ‫السابقة‪ .‬وااللتصاق العنيد بصيغة الثنائية املباشرة‬ ‫من دون تغيير الظروف ليس س�وى حتويل الوس�يلة‬ ‫الى غاية‪ .‬هذه هي عبثية املفاوضات‪.‬‬ ‫ان الي�أس ال�ذي يح�رك املنتقدين اجلدد لتقس�يم‬ ‫البلاد يجب أن يس�تبدل بجهد متجدد اليج�اد بديل‪.‬‬ ‫لي�س بديلا ع�ن ح�ل الدولتين‪ ،‬ال�ذي يبق�ى احل�ل‬ ‫الوحي�د القاب�ل للتطبي�ق‪ ،‬والطري�ق الي�ه ال مير عبر‬ ‫ح�رب اجلمي�ع ض�د اجلميع‪ ،‬ب�ل ان�ه البدي�ل العملي‬ ‫لعبثي�ة املفاوض�ات‪ .‬ومثل هذا البديل ميك�ن أن يدمج‬ ‫اعم�اال احادية اجلانب (مثل التوجه الفلس�طيني الى‬ ‫االمم املتح�دة)‪ ،‬او متعدد اجلوانب (مثال على اس�اس‬ ‫مب�ادرة السلام العربية)‪ ،‬ف�ي ظل اس�تخدام حوافز‬ ‫ايجابي�ة وس�لبية (مثل تعليم�ات االحت�اد االوروبي‬ ‫بالنس�بة للمس�توطنات)‪ .‬عندما يكون احل�ل معروفا‬ ‫للجميع‪ ،‬فاجلمود املتواصل بالنسبة لوسائل حتقيقه‬ ‫جتع�ل نب�وءات الغض�ب بش�أن م�وت ح�ل الدولتني‬ ‫نبوءات حتقق نفسها‪.‬‬ ‫٭ مدير عام مركز التجدد الدميقراطي‬ ‫٭٭ مدير اكادميية املركز ومحاضر في دائرة‬ ‫الفلسفة في جامعة تل أبيب‬ ‫هآرتس ‪2013/10/14‬‬

‫زملان شوفال‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ■ ‬بع�د أن أثار وزير املالي�ة يئير لبيد عاصفة‬ ‫صغيرة في ش�أن املهاجرين من اسرائيل (وكان‬ ‫محق�ا ف�ي رأي�ي) اجت�ه‪ ،‬وه�و ال�ذي ميك�ث في‬ ‫واش�نطن‪ ،‬للحديث ع�ن آرائه وع�ن مواقفه في‬ ‫اجمل�ال السياس�ي‪« .‬ل�م ي�أت أب�ي ال�ى حيفا من‬ ‫الغيتو في بودابس�ت‪ ،‬كي يحص�ل على اعتراف‬ ‫م�ن أبو م�ازن»‪ ،‬قال جملري اللقاء معه من ش�بكة‬ ‫«بلومب�رغ»‪ .‬إنه�ا كلمات كاملهامي�ز – ومن املؤكد‬ ‫أنن�ا ال نحتاج الى اعتراف من أحد من جهة ثقتنا‬ ‫الذاتي�ة مباضين�ا التاريخ�ي وغايتن�ا القومية‪،‬‬ ‫لكن الس�ؤال الذي كان يجب على السيد لبيد أن‬ ‫يسأله لنفسه حقا هو – اذا كانت االمور واضحة‬ ‫كثيرا فلماذا يُ صر أبو مازن وأش�ياعه كثيرا على‬ ‫عدم االعتراف ولو بالكالم بحقيقة كون اسرائيل‬ ‫الدولة القومية للشعب اليهودي؟‬ ‫إن اجلواب غير املفهوم للفلس�طينيني عن هذا‬ ‫الس�ؤال هو على نح�و عام‪ ،‬أن تعرف اس�رائيل‬ ‫بأنه�ا «دول�ة يهودي�ة» يظل�م مواطنوه�ا غي�ر‬ ‫اليه�ود‪ .‬لك�ن ع�دم ص�دق ه�ذه الدع�وى ظاهر‬ ‫بذاته‪ ،‬وأنه لن يقترح أحد مس�ؤول من األكثرية‬ ‫اليهودي�ة ف�ي البلاد‪ ،‬ال ف�ي احلاض�ر وال ف�ي‬ ‫املستقبل‪ ،‬سلب مواطني الدولة العرب احملافظني‬ ‫على القانون حقوقهم املدني�ة (واذا كانت توجد‬ ‫أقلي�ة تؤيد ذل�ك فذلك مرفوض‪ ،‬لكون اس�رائيل‬ ‫دولة يهودية ودميقراطية)‪.‬‬ ‫‪ ‬إن السبب احلقيقي النكار الفلسطينيني لهوية‬ ‫دول�ة اس�رائيل القومي�ة اليهودية‪ ،‬ه�و أن أكثر‬ ‫العالم العربي واالسالمي غير مستعد لالعتراف‬ ‫البتة بأن اليهود ش�عب (بعكس الدين)‪ .‬واذا لم‬ ‫يكن اليهود ش�عبا‪ ،‬كما يزعمون‪ ،‬فان االستنتاج‬ ‫الناب�ع م�ن ذل�ك ه�و أنه�م ال يس�تحقون دول�ة‬ ‫قومي�ة ايضا‪ .‬إن زعمه�م هو أنهم رمب�ا اضطروا‬ ‫ال�ى االعت�راف بحقيق�ة الوجود الفعل�ي للدولة‬

‫االسرائيلية‪ ،‬لكن ال بحق اليهود بدولة تخصهم‪،‬‬ ‫فضلا ع�ن أن احلدي�ث عن منطق�ة كله�ا للعرب‬ ‫واملس�لمني‪ ،‬أو بعب�ارة اخرى‪ :‬نحن مس�تعدون‬ ‫لالعتراف ُمجبرين ايضا بدولة اس�رائيل‪ ،‬وأنها‬ ‫مالذ مؤق�ت لليهود الذين يس�كنون فيها‪ ،‬لكن ال‬ ‫بدوام هذا الكيان‪.‬‬ ‫كذلك يناس�ب سلب اسرائيل شرعيتها أو ذكر‬ ‫احملرقة بأنها الس�بب وحدها النش�اء دولتنا مع‬ ‫جتاه�ل التاريخ اليهودي واملش�روع الصهيوني‬ ‫– س�واء كان ذل�ك عن نية طيب�ة أم نية آثمة –‬ ‫يناسب االس�تراتيجية الفلسطينية وهي اعطاء‬ ‫الدولة اليهودية صورة دولة صليبية مؤقتة‪.‬‬ ‫يته�م لبي�د معارض�ي املس�يرة الس�لمية بأن‬ ‫رفضه�م ينبع من «حالة نفس�ية» م�ا‪ ،‬و»من أنهم‬ ‫ال يعرف�ون غي�ر ذل�ك»‪ .‬إن الذي�ن يزعم�ون بأن‬ ‫الذنب بعدم احراز سلام بينن�ا وبني العرب الى‬ ‫اآلن‪ ،‬ملق�ى علين�ا ف�ي األس�اس ال عل�ى الرفض‬ ‫الفلس�طيني – ه�م املصابون كما يب�دو بـ»حالة‬ ‫نفسية ما» و»ال يعرفون غير ذلك»‪ .‬ومن املؤسف‬ ‫أن لبي�د ال يذك�ر كالم أبي�ه تومي االخي�ر تقريبا‬ ‫وهو ال�ذي جاء م�ن الغيتو في بودابس�ت وألح‬ ‫عل�ى س�امعيه أن يفهم�وا (ف�ي جلس�ة افتت�اح‬ ‫«مؤمتر هرتس�ليا» ال�ذي عقد في الكنيس�ت) أن‬ ‫العالم العربي ال يتجه الى السالم مع اسرائيل‪.‬‬ ‫أثار رئيس ال�وزراء نتنياهو طلب أن يعترف‬ ‫الفلسطينيون باسرائيل دولة للشعب اليهودي‪،‬‬ ‫ال ليُ فسد التفاوض السلمي‪ ،‬بل ليضمن اذا ُأحرز‬ ‫أن يك�ون سلاما حقيقي�ا‪ ،‬ال مرحل�ة ف�ي نظرية‬ ‫املراحل للقضاء على اسرائيل‪ .‬ويجب على كل من‬ ‫يريد حقا أن يجعل للسلام احتماال وأال يتحدث‬ ‫بش�عارات فقط‪ ،‬أو لكي يعجب شخصا ما‪ ،‬يجب‬ ‫عليه اذا أن يصر على املبدأ االساسي الذي أثاره‬ ‫نتنياهو وه�و‪ :‬اذا اعترفوا فس�يأخذون واذا لم‬ ‫يعترفوا فلن يأخذوا‪.‬‬ ‫اسرائيل اليوم ‪2013/10/14‬‬

‫تهديدات رئيس هيئة االركان في خطبته في بار ايالن ترمي الى اثارة الرعب في اجلمهور وأصحاب القرار في اسرائيل لزيادة امليزانية االمنية‬

‫فيلم رعب من بني غانتس‬ ‫‪ ‬رؤوبني بدهتسور‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫■ يبدو أن رئيس هيئة االركان بني غانتس اس�تقر‬ ‫رأي�ه على أن جميع الوس�ائل جتوز‪ ،‬وعلى أن كل حيلة‬ ‫مش�روعة‪ ،‬حينما يكون الهدف زي�ادة املوازنة االمنية‪،‬‬ ‫ألن�ه ل�وال ذل�ك لصع�ب أن نفه�م «خطب�ة ي�وم الدين»‬ ‫التي خطبها في االس�بوع املاضي في جامعة بار ايالن‪.‬‬ ‫وأقول مل�ن فاته عرض الرع�ب‪ ،‬إليكم تناول�ه للطريقة‬ ‫التي س�تبدأ بها احل�رب التالية‪ :‬ص�اروخ دقيق موجه‬ ‫على مبنى هيئة القيادة العامة في الكرياه في تل ابيب‪،‬‬ ‫وهج�وم س�ايبر عل�ى موقع في الش�بكة يق�دم خدمات‬ ‫يومي�ة الس�رائيل – االش�ارات الضوئي�ة أو املصارف‪،‬‬ ‫وتفجير نفق مفخخ يفضي ال�ى انهيار روضة اطفال أو‬ ‫انقضاض اجلموع على بلدة بالقرب من اجلدار‪.‬‬ ‫واذا ل�م يك�ن ذل�ك مخيف�ا ومقنع�ا بق�در كاف‪ ،‬فان‬ ‫غانت�س تاب�ع ووص�ف أم�ام اجلمه�ور كيف س�يجعل‬ ‫حدث اختطاف سريع في الشمال املنظر الريفي لهضبة‬ ‫اجل�والن ميدان قتال فيه ال�دم والنار وأعمدة الدخان‪،‬‬ ‫ويش�عل كل احل�دود م�ن هن�اك‪ :‬فتح�اول منظمات أن‬ ‫تنفذ اعمال تسلل الى داخل الهضبة‪ ،‬ويطلق حزب الله‬ ‫صواري�خ‪ .‬إن مق�دار دقة ه�ذه الصواريخ س�يزيد جدا‬ ‫وتس�تطيع املنظمة أن تصيب كل ه�دف تقريبا تختاره‬ ‫داخ�ل اس�رائيل‪ُ ،‬‬ ‫وتطلق رش�قات مش�ابهة على ايالت‬ ‫ايض�ا‪ ،‬وفي مقابل ذلك يصل مئات من ناش�طي حماس‬ ‫الى حاجز ايرز‪.‬‬ ‫‪ ‬إن كل س�امع س�يُ صاب بالرع�ب‪ .‬فالوي�ل لن�ا اذا‬ ‫نش�بت ح�رب ألن العدو على الباب وه�و فظيع رهيب‪.‬‬ ‫واذا سأل أحد من سامعي رئيس االركان ما الذي جعله‬ ‫وه�و املعروف بأنه انس�ان معتدل غي�ر أهوج‪ ،‬يخطب‬ ‫خطب�ة ج�د مرعبة كه�ذه‪ ،‬فق�د ج�اءت جملت�ه التالية‬ ‫وبينت الس�بب‪« :‬امليزانية االمني�ة‪ ...‬أوجبت علينا أن‬ ‫نخاط�ر مخاطرات كنت آم�ل أن نس�تطيع ادارتها على‬ ‫نحو أكثر تقدي�را‪ ...‬ويوجب هذا الواقع علينا أن نربط‬ ‫أمننا باملوارد املناس�بة»‪ .‬وهذه صياغة معوجة ُمحكمة‬ ‫تقول في حقيقة األمر إنه اذا ُأعطي اجليش االسرائيلي‬ ‫ميزانية امنية مناس�بة‪ ،‬فانه يس�تطيع أن يواجه ايضا‬

‫س�يناريوهات الرعب التي عرضها بتفصيل كبير جدا‪.‬‬ ‫وفي مقاب�ل ذلك فان امليزانية احلالي�ة التي ُأجيزت في‬ ‫الكنيست ال تلبي احلاجات وهي خطيرة‪.‬‬ ‫اذا جتاوزنا استعمال رئيس هيئة االركان االشكالي‬ ‫خلط�اب التخوي�ف غي�ر املنضب�ط‪ ،‬ف�ان التهدي�دات‬ ‫الت�ي أش�ار اليها ليس�ت جدي�دة‪ ،‬وليس م�ن الواضح‬ ‫ان االس�تثمارات املالي�ة الت�ي ل�م حت�دث حت�ى اآلن‬ ‫ستحس�ن ق�درة اجليش االس�رائيلي عل�ى مواجهتها‪.‬‬ ‫وجتاهل غانت�س في خطبته التط�ورات االيجابية في‬ ‫منطقتن�ا التي تفض�ي ال�ى مضاءلة كبي�رة للتهديدات‬ ‫الس�رائيل‪ .‬فاألحداث في مصر وس�ورية جعلت تهديد‬ ‫احلرب الشاملة غير ذي موضوع‪ .‬و»اجلبهة الشرقية»‬ ‫املش�هورة لم تعد قائمة‪ ،‬فلم تعد تواجه اس�رائيل دول‬ ‫عدوة‪ ،‬بل منظمات مس�لحة‪ ،‬وقوة اجليش االسرائيلي‬ ‫تفوق قوتها بعشرات االضعاف‪.‬‬ ‫ج�اءت املس�اعدة لرئيس هيئة االركان في ش�خص‬ ‫وزي�ر حماي�ة اجلبه�ة الداخلي�ة جلع�اد أردان‪ ،‬ال�ذي‬ ‫ش�ارك ه�و ايضا ف�ي املؤمت�ر‪ .‬فقد بين الوزي�ر أنه في‬ ‫احلرب القادمة س�تكون «اس�رائيل حتت هجوم بآالف‬ ‫الصواريخ‪ ،‬هجوم يس�تمر ثالثة اسابيع»‪ .‬وقال أردان‬ ‫إن املنظم�ات الع�دو عندها أكثر م�ن ‪ 200‬ألف صاروخ‪،‬‬ ‫«ق�ادرة عل�ى اصاب�ة كل بي�ت ف�ي اس�رائيل»‪ ..‬إن�ه‬ ‫اخلوف‪.‬‬ ‫‪ ‬إن املش�كلة ه�ي أن ه�ذه الطريق�ة تنج�ح‪ ،‬وإن‬ ‫س�يناريوهات رعب رئي�س االركان ال تخيف اجلمهور‬ ‫فق�ط‪ ،‬ب�ل اعض�اء الكنيس�ت ووزراء احلكوم�ة ايضا‪.‬‬ ‫إن ه�ؤالء الذين يفت�رض أن يكفوا ش�هوة جهاز االمن‬ ‫الت�ي ال تش�بع س�يصوتون قريب�ا ج�دا عل�ى زي�ادة‬ ‫امليزاني�ة االمني�ة‪ ،‬ألنه كيف نس�تطيع أن مننع اجليش‬ ‫االس�رائيلي م�ن االس�تعداد للتهدي�دات الفظيعة التي‬ ‫فصله�ا رئي�س هيئة االركان‪ ،‬ف�ي منطقتنا‪ .‬ومن ش�به‬ ‫املؤك�د أنه ل�ن يوجد أحد م�ن أصحاب القرار س�يطلب‬ ‫ال�ى غانتس تفصيال وش�روحات ُتبني ال�ى أين متضي‬ ‫زي�ادات امللي�ارات التي يحص�ل عليها اجلي�ش في كل‬ ‫سنة وكيف تسهم في األمن‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫هآرتس ‪2013/10/14‬‬

‫السرائيل سبب للخوف من اتفاق متسامح مع ايران‬ ‫دوف فايسغالس‬ ‫‪ ‬‬

‫■ إعتاد اريك شارون أن يقول لنا إنه من‬ ‫املهم أن يحبوكم في احلياة العامة‪ ،‬لكن ذلك‬ ‫غير ممك�ن دائما‪« .‬يبدو أن جزءا من الناس‬ ‫ل�ن يحبوك�م‪ ،‬لك�ن ينبغي أال يحدث ش�يء‬ ‫واحد‪ ،‬بربكم وهو أال يسخروا منكم»‪.‬‬ ‫دُ فع�ت اس�رائيل ال�ى ُعس�ر سياس�ي‪:‬‬ ‫وهو اخل�وف احلق من أال تقضي التس�وية‬ ‫املتوقع�ة م�ع اي�ران عل�ى البرنام�ج الذري‬ ‫العسكري‪.‬‬ ‫وم�ن املؤس�ف كثي�را أن اس�رائيل ت�رد‬ ‫بص�ورة تثي�ر الس�خرية ش�يئا م�ا‪ ،‬عل�ى‬ ‫نح�و ما يجري في الدول اجل�ارة‪ :‬ففي ايام‬ ‫صعوب�ة سياس�ية ينش�رون أم�ر اعتق�ال‬ ‫«عميل اجنبي»‪ ،‬ويعرض�ون صور «تدريب‬ ‫عسكري»‪.‬‬ ‫عش�ية خطب�ة رئي�س ال�وزراء نتنياهو‬ ‫ف�ي اجلمعي�ة العام�ة للامم املتح�دة أجاز‬ ‫«الش�اباك» – وهو منظم�ة تطلب على نحو‬ ‫عام السرية املطلقة في ما يتعلق بتحقيقاتها‬ ‫– نش�ر أم�ر اعتق�ال عميل ايراني‪ ،‬مس�لح‬ ‫بس�راويل قصيرة‪ ،‬ونش�ر صورة «معوجة‬ ‫قليال» صورها العميل لسطح مبنى السفارة‬ ‫االمريكية في تل ابيب‪ ،‬وكل ذلك كي يتحدث‬ ‫رئي�س ال�وزراء ع�ن ذل�ك ف�ي خطبت�ه في‬ ‫االمم املتح�دة‪ ،‬ألن�ه رمب�ا بذل�ك تتش�وش‬ ‫عالق�ة احل�ب التي أخذت تنش�أ بين ايران‬ ‫والواليات املتحدة‪ ..‬رمبا‪.‬‬ ‫وتبّ �ل نتنياه�و اخلطب�ة باعالن حاس�م‬ ‫بأنه اذا لم يُ �رض االتفاق املتوقع بني ايران‬ ‫والوالي�ات املتح�دة اس�رائيل فس�تحقق‬ ‫اس�رائيل حينه�ا بنفس�ها وه�ي وحده�ا‬ ‫حقه�ا ف�ي «حماية نفس�ها»‪ .‬والثب�ات مبلغ‬

‫ك�ون التهدي�د حقيقي�ا ُأرس�ل سلاح اجلو‬ ‫االس�رائيلي «للتدرب» ف�وق دولة اوروبية‬ ‫واعداد «الق�درات» املطلوبة لطلعات جوية‬ ‫هجومية طويلة‪ .‬ونش�ر اعالن مصور بذلك‬ ‫بصوت عال‪.‬‬ ‫امتنع�ت اس�رائيل ال�ى اآلن رغ�م كل‬ ‫التهديدات وال�كالم من الهجوم على ايران‪،‬‬ ‫ومن جملة اسباب ذلك املعارضة االمريكية‪.‬‬ ‫فهل بع�د أن يُ حرز االتف�اق «التاريخي» بني‬ ‫الوالي�ات املتحدة واي�ران‪ ،‬وحينما يعرض‬ ‫اوباما بفخر القلم الذي منحه إياه روحاني‬ ‫ف�ي مق�ام التوقي�ع – فه�ل ف�ي ذل�ك الوقت‬ ‫خاصة تهاجم اسرائيل ايران؟‬ ‫يصع�ب أن نص�دق أن تتج�رأ اس�رائيل‬ ‫على احباط «االجناز» االمريكي – من وجهة‬ ‫نظر الواليات املتحدة على األقل – بطائرات‬ ‫منحتها إياها الواليات املتحدة‪ ،‬وأصعب أن‬ ‫نصدق أن ت�دع الواليات املتحدة اس�رائيل‬ ‫تفعل ذلك‪.‬‬ ‫ف�ان سلاح اجل�و االس�رائيلي («وه�و‬ ‫ال�ذراع الطويل�ة للجي�ش االس�رائيلي‬ ‫املس�ؤولة ع�ن حتقي�ق اخلي�ار»‪ ،‬كم�ا ورد‬ ‫ف�ي االعالن غير املتواضع كثيرا الذي نش�ر‬ ‫بعد التدري�ب) يعلم جيدا أنه تكفي رس�الة‬ ‫قصي�رة امريكي�ة‪ ،‬فال تخرج أي�ة طائرة من‬ ‫مربضها‪ .‬فلماذا هذا الهراء؟ ليس فيه شيء‬ ‫سوى تأدية رسالة ذعر‪ .‬ويا ملبلغ األسى ألن‬ ‫منظمتني كاجليش االسرائيلي و»الشاباك»‬ ‫كانتا ال�ى اآلن قلعتي وع�ي وتقدير لالمور‬ ‫ومس�ؤولية أصبحتا تش�اركان ف�ي أباطيل‬ ‫كهذه‪.‬‬ ‫إن الس�رائيل بيقين س�بب جي�د يبعثها‬ ‫على اخل�وف من اتفاق متس�امح مع ايران‪.‬‬ ‫فيج�ب عل�ى احلكوم�ة أن تعم�ل بب�رودة‬ ‫أعص�اب وه�دوء وتقدير لالم�ور دون حيل‬

‫املفاعل النووي االيراني‬ ‫دعائية و»عمليات» دعاية أو اعالم‪ .‬ويجب‬ ‫عل�ى احلكومة أن جت�ري محادثات واقناعا‬ ‫مشحونني باملعلومات االستخبارية والعلم‬ ‫م�ع االدارات في الواليات املتحدة وفي دول‬ ‫اوروبا ذات القرار؛ وأن تش�ارك دوال اخرى‬ ‫ف�ي املنطقة تهدده�ا الذرة االيراني�ة – وأن‬ ‫تفع�ل ذل�ك في ه�دوء وس�رية‪ .‬فلي�س عند‬ ‫اجلمه�ور ف�ي الوالي�ات املتح�دة واوروب�ا‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫أصال‪ ،‬رغ�م أن أكثره يعارض ايران الذرية‪،‬‬ ‫لي�س عن�ده أي فه�م وق�درة عل�ى التعبي�ر‬ ‫ع�ن ال�رأي ف�ي الش�ؤون املعق�دة لدرجات‬ ‫التخصي�ب وع�دد آالت الط�رد املرك�زي‪،‬‬ ‫وما أش�به ذلك من موضوع�ات تقنية لكنها‬ ‫جوهري�ة ألج�ل جوه�ر االتف�اق املتوق�ع‪.‬‬ ‫وكل ذلك س�تبت فيه احلكوم�ات‪ .‬والتوجه‬ ‫ال�ى اجلمه�ور م�ن ف�وق رؤوس الزعم�اء‬

‫يثي�ر الغض�ب ويض�ر وال فائ�دة في�ه‪ .‬وإن‬ ‫نش�ر اعتقال «عملاء ايرانيين خطيرين»‪،‬‬ ‫والتهدي�د األج�وف بالهج�وم املصح�وب‬ ‫بـ»تدريب�ات جوي�ة» وم�ا أش�به ذل�ك م�ن‬ ‫احلي�ل‪ ،‬سيس�بب الس�رائيل فق�ط م�ا حذر‬ ‫اريك شارون منه وهو أن يسخروا منها‪.‬‬ ‫يديعوت ‪2013/10/14‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫«أساطير رجل الثالثاء»لصبحى موسى‪:‬‬

‫السرد املعرفي‬ ‫عن َّ‬ ‫فراج َّ‬ ‫النـابي ٭‬ ‫ممدوح َّ‬

‫صدرت ع��ن الهيئة املصرية العام��ة للكتاب رواية‬ ‫«أساطير رجل الثالثاء» ‪ ،2013‬لصبجي موسى وهو‬ ‫واية‬ ‫والر َّ‬ ‫ش��اعر وروائي مصري‪ ،‬م��ن موالي��د ‪ِّ 1972‬‬ ‫تفرغ‬ ‫هي ثمرة ثالث س��نوات َح َص َل به��ا على منحة ُّ‬ ‫من اجمللس األعلى للثقافة‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫الر َواي��ة تن��درج من حي��ث بنيتها الش��كلية حتت‬ ‫ِّ‬ ‫روايات َّ‬ ‫السيرة‬ ‫السيرة‪ ،‬ومبعنى أدق ِّ‬ ‫الش��خصية أو ِّ‬ ‫الغيري��ة‪ ،‬فأحداثها تدور عن ش��خصية «أس��امة بن‬ ‫الس��رد ال يلت��زم بالتتابع الزمني الذي‬ ‫الن» وإن كان َّ‬ ‫الس��ارد من نقطة‬ ‫ب��دأ‬ ‫فقد‬ ‫��يري‪،‬‬ ‫الس‬ ‫ينش��ده البناء ِّ‬ ‫َّ‬ ‫مفصلية‪ ،‬لها تأثيرها البالغ على مس��توى األحداث‬ ‫وأيضا على مس��توى حتوالت َّ‬ ‫ً‬ ‫الش��خصية‪ ،‬بدأ من‬ ‫اللق��اء َ‬ ‫املؤ ِّثر والفاصل في حياة «أب��و عبد الرحمن»‬ ‫بلقائه مع «أبو س��عيد» الفلسطيني صديق والده في‬ ‫لندن‪ ،‬وهو َّ‬ ‫الشاب املس��تمتع باحلياة حينذاك‪ ،‬ومن‬ ‫حلظة ُّ‬ ‫السارد‬ ‫التذكر التي هيمنت على احلدث‪ ،‬يعود َّ‬ ‫قصة‬ ‫إل��ى زمن أبعد بكثير م��ن زمن اللق��اء‪ ،‬فيحكي َّ‬ ‫األب «محم��د بن عوض»‪ ،‬وهو ف��ي جنوب اجلزيرة‪،‬‬ ‫عمه ‪/‬‬ ‫وخروج��ه عل��ى قبيلت��ه بعدم��ا ارتبط بابن��ة ّ‬ ‫أحبها‪ ،‬وعندما أراد االقتران بها امتثاال‬ ‫امليمونة التي َّ‬ ‫عمه له يوم أن كان��ا صغيرين‪ ،‬أرادها ابن زعيم‬ ‫لوعد ّ‬ ‫القبيلة‪ ،‬وقد بلغه صباها‪ ،‬وما أن اشتكاه األب لإلمام‬ ‫في اليمن حتى اس��تأثرها األخير لنفس��ه‪ ،‬وأضافها‬ ‫إلى جواريه املائتني والتس��عني‪ ،‬ومن��ذ هذه اللحظة‬ ‫الفارقة ف��ي حياة األب‪ ،‬والتي كان له��ا تأثيرها‪ ،‬في‬ ‫الرواية في بنيتها‬ ‫العناد‬ ‫تؤسس ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫والتمرد واخلروج‪ِّ ،‬‬ ‫جردت رئيس القبيلة‬ ‫العميقة لس��لطة اإلمام‪ ،‬بعد أن َّ‬ ‫منها‪ ،‬في إشارة بالغة الداللة لتأسيس فكرة اخلروج‬ ‫على احلاكم في مقابل اإلميان وترسيخ فكرة الوالء‬ ‫لإلمام‪ ،‬أي الوالء الديني‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫الرواية تنهض على مساءلة أيديولوحيا اإلسالم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مثقال من التبريرات‪،‬‬ ‫ميراثا‬ ‫السياسي‪ ،‬لذا تس��تدعي‬ ‫من التاريخ اإلس�لامي بأحداثه‪ ،‬وش��خصياته‪ ،‬هذا‬ ‫ً‬ ‫فرصة للجميع في اس��تغالله بإعادة‬ ‫املي��راث أعطى‬ ‫تأويله أو تفسيره حس��ب الهوى‪ ،‬للخروج من املآزق‬ ‫الت��ي وقع��وا فيها‪ ،‬عل��ى نحو م��ا فع��ل األب محمد‬ ‫أغ��ار على كه��ف طالبيه في جبل‬ ‫ب��ن عوض‪ ،‬عندما‬ ‫َ‬ ‫الش��عيب‪ ،‬فل��م يجد أح��دً ا «غير ال��زَّ اد والقات والنب‬ ‫ف��أكل َّ‬ ‫ومتطى ونام‪ ،‬حني اس��تيقظ وجدَ س��بعة من‬ ‫الرج��ال يركلونه بأقدامهم فضح��ك‪ ،....‬حني رفعوا‬ ‫ِّ‬ ‫وق��رروا قتله س��ألوه عن س��بب ضحكه‬ ‫أس��لحتهم‬ ‫َّ‬ ‫ناس��ا يركلون رس��ول الل��ه إليهم كما‬ ‫فقال‪ :‬لم أجد ُأ ً‬ ‫خروا من الضحك»‬ ‫فعلت��م‪ .‬فما كان من اجلميع إال أن ّ‬ ‫(الرواية‪:‬ص‪،‬ص‪ )20 ،19‬وم��ن التاريخ على نحو ما‬ ‫فعل عمرو بن العاص حني قال ملن َّ‬ ‫ش��كك في شرعية‬ ‫لعلي بن أبي طالب «ما قتلناه ولكن قتله‬ ‫حرب معاوية ّ‬ ‫وكأن‬ ‫الذي أخرج��ه» (الرواية ص ‪ ،138‬وما بعدها)‪َّ ،‬‬ ‫عمار بن‬ ‫ه��ذا التأويل مبثابة اخملرج اآلمن له من مقتل َّ‬ ‫ياسر‪ .‬وقد تصل اجلرأة إلى تزييف أحاديث الرسول‬ ‫عل��ى نحو م��ا فعل العباس��يون لتدعي��م حكمهم‪ ،‬أو‬ ‫ً‬ ‫وأيضا ما فعله‬ ‫إيج��اد ُم ِّبرر للخروج على األموي�ين‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫الشيعة حني ّادعوا أن رسول الله حدَّ د أمارات املهدي‬ ‫في حديث عن صفية عمة رسول الله‪ ،‬وهي األمارات‬ ‫الت��ي كان��ت تتطابق عل��ى محمد بن عبد الل��ه ُامل َّل َقب‬ ‫بالن ْف��س َّ‬ ‫َّ‬ ‫الذ ِك َّية‪ُ .‬ك ّل هذه التبريرات التي ُر ِّوجت على‬ ‫مر التاريخ قدميه وحديث��ه‪ ،‬أغرتهم بإطالق األحكام‬ ‫ّ‬ ‫املطلق��ة بأنه��م أصحاب ّ‬ ‫احلق وم��ا عداهم خارج عن‬ ‫إطار الدين‪.‬‬ ‫كم��ا يتقاط��ع احلاض��ر م��ع املاض��ي ف��ي كثافة‬ ‫ال��دم امل��راق أو امله��در باالغتي��االت وبالعنف‪ ،‬وفق‬ ‫فرق‬ ‫أيديولوجي��ا احلاكمية‪ ،‬يتوزَّ ع هنا وهن��اك‪ ،‬لم ُي ِّ‬ ‫(عمار بن ياس��ر) الذي قال عنه‬ ‫بني صحاب��ي جليل َّ‬

‫الرس��ول س��وف تقتله الفئة الباغية‪ ،‬أو عدو ش��ريد‬ ‫َّ‬ ‫(كالدب الروسي في أفعانستان‪ ،‬والوحش األمريكي‬ ‫عبر س��فاراته وأبراجه وغواصت��ه)‪ .‬هذا اإلطراد في‬ ‫االغتي��االت منذ أن ُاغتيل اخلليفة الثالث عثمان‪ ،‬يبرز‬ ‫ً‬ ‫مرجعية‬ ‫شيوع ِمنهاج األصولية اإلسالمية‪ ،‬الذي كان‬ ‫آمن بها هذا الفصيل‪ ،‬عبر مس��يرة التاريخ املمتد منذ‬ ‫أمية واغتيال‬ ‫مرورا ببني َّ‬ ‫تأسيس الدولة اإلسالمية‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫ووصوال‬ ‫احلج��اج لعبد الله بن الزبي��ر‪ ،‬والتمثيل به‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫إلى جماعة اإلخوان املسلمني‪ ،‬فترصد الرواية كيفية‬ ‫تش��كيل وبروز اجلماعات اإلس�لامية‪ ،‬التي خرجت‬ ‫وإن حملت‬ ‫م��ن رحم جماع��ة «اإلخ��وان املس��لمني»‪ْ ،‬‬ ‫أف��كارا مغايرة له��ا إال أنه��ا خرجت منه��ا كاجلهاد‬ ‫ً‬ ‫والقطبي�ين والتكفير والهجرة‪ ،‬والس��لفيني وما نتج‬ ‫عنها من أفكار متشدِّ دة‪ ،‬أحدثت انقابالت وصراعات‬ ‫على نحو ما حدث مع عباس مدني في اجلزائر‪ ،‬الذي‬ ‫َ‬ ‫أحال الب�لاد بجبهة اإلنق��اذ الت��ي كان يقودها‪ ،‬إلى‬ ‫س��احة دماء جديدة بعد نزول اجلي��ش‪ ،‬وما أحدثه‬ ‫القومية»‪ ،‬بقيادة الدكتور‬ ‫حزب «اجلبهة اإلس�لامية‬ ‫ِّ‬ ‫حس��ن الترابي بإنقالبه عل��ى الدميقراطية (حكومة‬ ‫الصادق املهدي)‪ ،‬وتولية عمر البش��ير؛ ليقيم احلكم‬ ‫اإلس�لامي‪ ،‬ث��م بعده��ا اعتقله البش��ير‬ ‫لينفرد بالس��لطة ويصبح أب��رز جبهات‬ ‫املعارضة ض��ده في الداخل‪ ،‬وفي مصر‬ ‫م��ا أحدثته م��ن أعمال عن��ف كأحداث‬ ‫كالفني��ة العس��كرية وحادث��ة املنص��ة‬ ‫ِّ‬ ‫الس��ادات‬ ‫الرئيس‬ ‫ضحيتها‬ ‫راح‬ ‫الت��ي َ‬ ‫ّ‬ ‫نفس��ه‪ .‬هذا امليراث ال ينتهي عند مقتل‬ ‫ب��ن الدن كما ح��دث ف��ي احلقيقة في‬ ‫أحد كه��وف جبال باكس��تان أو كما‬ ‫صاغ املؤلف عبر رؤية النهاية الغريبة‬ ‫التي انته��ى إليها أبو عب��د الرحمن‪،‬‬ ‫وإمنا ه��و مي��راث أصيل ومس��تمر‬ ‫ش��رب بعقائد ه��ذه اجلماعة‪ ،‬على‬ ‫ُم َّ‬ ‫م��دار تاريخه��ا‪ ،‬بكبوات��ه الكثي��رة‬ ‫وصحواته َّ‬ ‫النادرة‪.‬‬

‫يعد الشاعر اآليسلندي ماتياس يوهانسن (‪)1930‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تأثيرا‬ ‫واح��دا من أكثر األس��ماء الش��عرية املعاص��رة‬ ‫ً‬ ‫في احلياة األدبية والفنية وأيضا السياس��ية‪ .‬يحظى‬ ‫باحترام كبير في األوساط االدبية في آيسلندا ودول‬ ‫ً‬ ‫وكرم‬ ‫الش��مال‬ ‫عموما‪ .‬نال العديد من اجلوائز األدبية ِّ‬ ‫ً‬ ‫مرارا‪ .‬وق��د ترجمت قصائده إلى لغ��ات كثيرة‪ .‬كتابه‬ ‫األول حم��ل عنوان «ضحك املدينة» عام ‪ .1958‬ش��غل‬ ‫منص��ب رئيس حتري��ر كب��رى الصحف اآليس��لندية‬ ‫«‪ »Morgunblaðið‬لفترة طويلة‪.‬‬ ‫طائر سمنة صغير‬

‫من حتت جناحيك‬ ‫أكنس األوراق‬ ‫ها أنذا الريح‬ ‫وأحمل أحالمك‬ ‫جتاه األعالي‬ ‫وأنذا الريح‬ ‫في غصون اخلريف التي‬ ‫دون أجنحة‬

‫تولد الرماد عن الطفولة احملترقة‬ ‫معين��ه أو حتى كبرى ف��ي حياتها وفقط‪ ،‬بل يرصد‬ ‫حتوالته��ا وانحرافاته��ا (لي��س باملعنى الس��لبي)‪،‬‬ ‫جليا في ش��خصية «أبو عبد الرحمن»‬ ‫وه��و ما يظهر ً‬ ‫��اب عابث الهٍ‬ ‫الس��رد كيفي��ة ّ‬ ‫حتوله م��ن َش ّ‬ ‫فيرص��د َّ‬ ‫يعيش في القصور‪ ،‬مفتون باخليل وبالنس��اء‪ ،‬حتى‬ ‫��رف) يقول «لم‬ ‫أنه نفس��ه (في تعبيره ع��ن حالة التَّ َ‬ ‫راغبا في أقصى من هذا‪ ،‬فأطياف احملبني الذين‬ ‫أكن ً‬ ‫والصاالت‬ ‫ِهم��ت بهم ميكنن��ي أن أراها في الب��ارات َّ‬ ‫والع��ري املنتش��ر بط��ول الب�لاد وعرضه��ا (مدينة‬ ‫لندن) ميكنني القبض على َّ‬ ‫بشار وعمر بن أبي ربيعة‬ ‫وعمارة بن الوليد ُ‬ ‫اليش��كري وغيرهم» (ص‬ ‫واملنخل‬ ‫ّ‬ ‫السالح‬ ‫‪ 22‬والتش��ديد من عندنا)‪ ،‬إلى مجاهد يحمل َّ‬ ‫شبيبا (ش��بيب بن يزيد الشيباني‪،‬‬ ‫بأن‬ ‫تخايله رؤى َّ‬ ‫ً‬ ‫رأس اخلوارج) نزل من ج��واده وأعطاه عاموده ذي‬ ‫الرجال على‬ ‫الرأسني‪ ،‬ويضع اخلطط‬ ‫َّ‬ ‫احلربية ويقود ِّ‬ ‫ويعلن احلرب على‬ ‫التنظيم‬ ‫قمم اجلبال‪ .‬يقود‬ ‫الدولي ُ‬ ‫ّ‬ ‫تتجه أنظاره حملاربة أعداء اإلس�لام في‬ ‫ثم َّ‬ ‫املالحدة‪َّ ،‬‬ ‫ِّ‬ ‫مكان‪ ،‬وحتقيق ُحلم الدولة اإلسالمية مع صديقه‬ ‫كل ٍ‬ ‫والتحول من الطفل الوديع إلى املعاند‬ ‫«أبو س��عيد»‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫ألم��ه بعد زواجها بعد وفاة والده‪ .‬التحوالت تش��مل‬ ‫اجلمي��ع مب��ا ف��ي ذل��ك ال��دول‬

‫(‪)3‬‬

‫تتوازى ش��خصية البطل ‪ /‬أبو‬ ‫عبد الرحمن مع َّ‬ ‫الش��خصية التي‬ ‫يريدها لنفس��ه َّ‬ ‫الشاعر عمارة بن‬ ‫َ‬ ‫��ب تاريخه‬ ‫الولي��د‪ ،‬فكالهم��ا كتَ َ‬ ‫الش��خصي على هواه‪ ،‬وكالهما‬ ‫َّ‬ ‫حق��ق‬ ‫مغام��را وكالهم��ا‬ ‫كان‬ ‫ً‬ ‫اخلروج على جماعته؛ فعماره ما‬ ‫هام مبحظية النجاشي حتى‬ ‫أن َ‬ ‫ً‬ ‫قائال‪« :‬اخلعوني‬ ‫أرس��ل ألهله‬ ‫فإن��ي ق��د خلع��ت نفس��ي‬ ‫وعمرا على‬ ‫منكم‪ ،‬واتركون��ي‬ ‫ً‬ ‫الس��فينة» (الرواية‪ ،‬ص ‪،)59‬‬ ‫وش��خصية أبو عب��د الرحمن‬ ‫ف��ي مغامرات��ه وحتوالته‪ ،‬ثم‬ ‫خلعه لنفس��ه عن أمه وأبنائه‬ ‫وخروج��ه عل��ى جماع��ة‬ ‫املس��لمني عامة بس��عيه أن‬ ‫املوج��ه لألم��ة ْتأمتر‬ ‫يك��ون ِّ‬ ‫بأم��ره وتننهي بنهي��ه‪ ،‬فف َّرَ‬ ‫إلى جبال باكس��تان ُيهدِّ ُد‬ ‫ويتوعدُ ‪.‬‬ ‫عل��ى مس��توى بن��اء‬ ‫َّ‬ ‫الرواية لتقدمي صورةٍ متكاملةٍ‬ ‫الشخصيات تس��عى ِّ‬ ‫تتو ُ‬ ‫سل وس��لينت‪ :‬األولى َّ‬ ‫تتمث ُل‬ ‫للش��خصية‪ ،‬ولذلك َّ‬ ‫في إبراز اجلانب اإلنساني‪ ،‬لدى جميع شخصياتها‬ ‫الورقية؛ فنرى حلظات الضعف واالنكسار‬ ‫املتخيلة ‪/‬‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫كما في حالة «أبو عبد الرحمن» عند زواج أمه وموت‬ ‫خاله بهاء الدين‪ ،‬وحلظات الن��دم كما في حالة «أبو‬ ‫والص��راع الدني��وي وما أظهره م��ن أطماع‬ ‫س��عيد»‪ِّ ،‬‬ ‫كما في ح��االت مجد الدي��ن‪ ،‬وصهي��ب‪ .‬إضافة إلى‬ ‫اإلخ�لاص والوفاء بالعهد كما ف��ي حالة مجد الدين‬ ‫وعالقت��ه بأبي عب��د الرحمن‪ .‬أم��ا الوس��يلة الثانية‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫فتتمثل في أنه ال يقف في بناء الشخصية عند أحدث‬

‫ً‬ ‫«حليف��ا» ث��م‬ ‫الت��ي كان��ت‬ ‫صارت«ضدً ا»‪ ،‬كالسعودية وأمريكا‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫لي��س ثم��ة ش��ك ف��ي أن َّ‬ ‫��ص بتعبي��ر باخي�تن‬ ‫الن َّ‬ ‫‪،‬فثم��ة تعدُّ د على مس��توى األس��لوب‬ ‫(بولفون��ي) َّ‬ ‫وعلى مس��توى الضمائر‪ ،‬وتنوعها ب�ين األنا املفرد‬ ‫واجلم��ع ‪ /‬النح��ن‪ ،‬والغائ��ب ال��ـ ه��و‪ ،‬واألن��ا الذي‬ ‫ً‬ ‫وأيضا اخملاطب ‪ /‬أنت‪ ،‬وعلى‬ ‫ميكن اس��تبداله بالهو‬ ‫مس��توى عدد املنظورات الس��ردية ووجهات النظر‪،‬‬ ‫إال صداقة مع األرض‬ ‫املنتظرة ابتسامة عشبة احلوذان‬ ‫الدري فوق هندباء مصفرة‬ ‫والندى ّ‬ ‫تتبعك هي األخرى‬ ‫تلوح لك‬ ‫ثم ترحل مع األزهار األخرى‪.‬‬

‫قصائد مترجمة‬ ‫ماتياس ِّ‬ ‫يوهان ِس ْن‪ :‬زمن‬ ‫بقدمني متقرحتني‬

‫رواية «أوراق الرماد»‪:‬‬

‫وأنذا الريح‬ ‫في الهسهسة الناعمة‬ ‫ألحالمك‬ ‫فرح‬

‫بطيئة تقبل الزهور‬ ‫بطيئة كما لو أنك آتية من مكان بعيد‬ ‫سالكة منحدرات‬ ‫مصوبة عينك تارة نحو الشمس‬ ‫ِّ‬ ‫أو جائلة فوق املروج‬ ‫التي رائحة الربيع فيها والعشب‬ ‫والزهور بطيئة تغادر املروج‬ ‫ومعك تنظر ما بعد النهر‬ ‫إلى حيث اجلبال‬ ‫ِّ‬ ‫تعطر السماء احلكيمة‬ ‫ثم تعود إلى الصيف والشمس‬ ‫اللذين يسير شاطئ برمله الرمادي‬ ‫في أعقابهما‬ ‫والزهور بطيئة تقبل‬ ‫بالعشب بالبحيرات باملروج‬ ‫مالئة عينيك‬ ‫بلحظات غير مهددة‬ ‫تأتي معها نسمة لزيارتك‬ ‫تهب من أجلك‬ ‫كدافع متقد للحياة‪،‬‬ ‫أنت التي لم يبق أمامك‬

‫قصيدة أيل الشمس‬

‫أيل الشمس‬ ‫ً‬ ‫قادما من اجلنوب‬ ‫الذي رأيته‬ ‫كان يقوده رجالن‬ ‫أقدامه‬ ‫وطأت األرض‬ ‫أم قرونه‬ ‫َف َع َل ْت في السماوات‪.‬‬ ‫(م��ن قصي��دة موض��ع الش��مس – الق��رن الثالث‬ ‫عشر)‬ ‫الشمس التي رأيتها‬ ‫شمس األيل‬ ‫قرناها وصال السماء‬ ‫والنجوم املضيئة‪،‬‬ ‫من مداس نظيف لبصمة‬ ‫نبعت ينابيع‬ ‫وسماء زرقاء‬ ‫بسطت نسور‬ ‫أجنحتها‬ ‫فوق البحر والبحيرات‬ ‫في فصل الربيع‪:‬‬ ‫صور‬ ‫تتوق إليها العني‬

‫ً‬ ‫الس��رد‪ .‬بالنسبة للتعدُّ د‬ ‫وأيضا على مس��توى آليات َّ‬ ‫السرد التاريخي الذي‬ ‫يتجاور‬ ‫رد‬ ‫الس‬ ‫مس��توى‬ ‫على‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫أش��خاص متَّ‬ ‫حقيقية‪ ،‬عن‬ ‫يقوم على رصد معلومات‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫استبدال أسمائهم بكنى ‪ ،‬يستعيدون بها شخصيات‬ ‫الزمن املاضي‪ ،‬في إشارة ذات مغزى لفكر األصولية‬ ‫ال��ذي يرف��ض أن يخرج م��ن عباءة املاض��ي‪ ،‬ولنا أن‬ ‫نتأم��ل ه��ذا التش��بيه «كن��ت في نهاي��ة اللي��ل أقود‬ ‫العرب��ة كرم��ح انطلق م��ن قوس��ه» (الرواية ص‪)25‬‬ ‫الس��يد إسماعيل «جتمع‬ ‫فهو صورة كما يقول محمد ِّ‬ ‫بني منتج��ات احلداثة والوعي الب��دوي الذي يعيش‬ ‫عم��ق القدرة الس��ابقة‬ ‫مم��ا ُي ِّ‬ ‫زم��ن الرم��ح والقوس‪ّ ،‬‬ ‫ع��ن انفصال الوع��ي واالحالم واخلي��االت عن واقع‬ ‫احلياة» (مجل��ة نزوى‪ ،‬ع��دد ‪ .)75‬اخلطاب الروائي‬ ‫بصورت��ه هذه ُيق��دَّ م كمعطى تاريخ��ي صائب وغير‬ ‫قابل للتش��كيك‪ ،‬رغم عدم اإلش��ارة ف��ي نهاية النص‬ ‫تنوعت ما بني كتب‬ ‫إلى مصادره التي من املؤكد أنها َّ‬ ‫والس��رد التخييلي‪ ،‬الذي‬ ‫تاريخية ووثائق وخالفه‪َّ .‬‬ ‫ً‬ ‫بديال لتجس��يد رؤيا غائبة كم��ا هو احلال‬ ‫قد يك��ون‬ ‫الس��رد عن أحداث احلادي عش��ر من س��بتمبر‪،‬‬ ‫في َّ‬ ‫أقرب‬ ‫فما يقدمه َّ‬ ‫الس��رد‪ ،‬ال يرقى للحقائق‪ ،‬وإمنا هو ُ‬ ‫إل��ى التخييل‪ ،‬بل التخييل املرجو واملأمول (إن جاز)‬ ‫من قب��ل أيديولوجيا املؤلف الضمنى التي‬ ‫تتطاب��ق مع‬ ‫أيديولوجيا‬ ‫ا ملؤ ل��ف‬ ‫ا حلقيق��ي ‪.‬‬ ‫وقد يلجأ في‬ ‫أحايني كثيرة‬ ‫إلى التداعيات‬ ‫احل��رة الت��ي‬ ‫ّ‬ ‫تط��رد داخ��ل‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫س��واء‬ ‫الن��ص‬ ‫ً‬ ‫م��ن ش��خصية‬ ‫البط��ل (أب��و‬ ‫عب��د الرحمن)‪،‬‬ ‫صديق��ه‬ ‫أو‬ ‫أب��و س��عيد‪،‬‬ ‫وه��ي أش��به‬ ‫مبنو لو ج��ا ت‬ ‫ذاتي��ة‪ ،‬وه��و م��ا‬ ‫يش��ير إلى ُّ‬ ‫تدخل‬ ‫أيديولوجيا املؤلف‬ ‫الضمن��ي ف��ي‬ ‫الس��رد‪ ،‬وق��د تأتي‬ ‫َّ‬ ‫كن��وع م��ن مراجعة‬ ‫ال��ذات ملواقفها في‬ ‫حلظات الهذيان‪.‬‬ ‫ وتق��دمي التاري��خ‬ ‫يوس��ع‬ ‫به��ذا املعطى ِّ‬ ‫أف��ق الرواية‪ ،‬كس��ردٍ‬ ‫معرف��ي‪ ،‬يتداخ��ل‬ ‫ويتش��ابك م��ع كاف��ة‬ ‫العل��وم واملع��ارف‬ ‫والفن��ون ً‬ ‫أيض��ا‪ ،‬ب��ل‬ ‫ميك��ن عدُّ ه��ا وثيق��ةً‬ ‫حي��ة‪ُ ،‬ي ْسترش��د به��ا‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫وظيف��ة‬ ‫متج��اوزة‬ ‫التس��لية أو تزجية وقت‬ ‫الفراغ التي ُا ْل ِ‬ ‫تص َق ْت بها‬ ‫عهودً ا طويلة منذ بدايات‬ ‫التأس��يس‪ ،‬وهو االجتاه‬ ‫الرواية في األونة األخيرة‬ ‫ال��ذي س��لكته‬ ‫كاختبار لقدرتها املرنة ً‬ ‫تارة‪ ،‬واكتشاف ملوضوعاتها‬ ‫ً‬ ‫تارة ثانية‪ ،‬وقبلها كمس��عى جتريبي قادر على خلق‬ ‫قوال��ب جديدة تارة ثالث��ة‪ ,‬وهو ما ُيع��زّ ز من املقولة‬ ‫ومرنا‪ً ،‬‬ ‫مفتوح��ا ً‬ ‫قابال‬ ‫نصا‬ ‫ً‬ ‫الرائج��ة عنها باعتبارها ً‬ ‫ُّ‬ ‫للتش��كل والتداخل م��ع كافة األنواع‪ ،‬م��ع االحتفاظ‬ ‫باستقالل بنيتها الروائية‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫٭ كاتب من مصر‬ ‫عندما كان الزمن بقدميه املتقرحتني‬ ‫ينثني في موجة‬ ‫وصدَ فة‬ ‫حيث احمليط‬ ‫مستيقظ‪،‬‬ ‫أتيت فوق شاطئ أبيض هادئ‬ ‫َ‬ ‫تداولت الوقت‬ ‫املوت‬ ‫متحدِّ َي ْي َك‪ ،‬أتيت‬ ‫أيها املسيح‬ ‫ً‬ ‫متتبعا أرضنا‪:‬‬ ‫أبصرنا‬ ‫ً‬ ‫أنهارا‬ ‫الشمس تتبع‬ ‫نحو الرمال‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيال يطأ مقذوفات البراكني‪،‬‬ ‫احلقول واملروج‪ ،‬يسعى‬ ‫لألرض‪ ،‬وشعاع الضوء األزرق‪،‬‬ ‫قرونه‬ ‫بلغت السماوات‬ ‫ومع النهارات‬ ‫تبرعمت زهور‬ ‫حيث وطأ‪ ،‬طيور أنشدت‬ ‫في حقل الذرة الباهت‬ ‫فيما لغتنا‬ ‫بت من حق الشجرة‪.‬‬ ‫احتُ ِس ْ‬ ‫وال يزال‬ ‫يتبع الناس واألرض‬ ‫أيل الشمس في فصل الربيع‪،‬‬ ‫ال يزال‬ ‫يضع كلمة احلياة‬ ‫فوق لسان أمتنا‪،‬‬ ‫ال يزال كما في األيام اخلوالي‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫إدريس يزيدي ٭‬ ‫«الرواي�ة تاريخ متوقع» هذا ه�و التعريف الذي‬ ‫يقترح�ه أندريه جيد للرواية‪ ،‬لك�ن كيف تكتب ذلك‬ ‫التاري�خ مبش�اعر اللحظ�ة املس�اوقة ل�ه حت�ى يتم‬ ‫نق�ل حيثيات�ه بنفس الفوض�ى والقلق فلا تهدأ مع‬ ‫تراخي األي�ام‪ ،‬هو ما حتاول رواية « أوراق الرماد «‬ ‫الصادرة عن شركة مطابع األنوار املغاربية للروائي‬ ‫محمد العت�روس أن تنجزه على مدار س�بع ورقات‬ ‫تقاسمها املنت‪.‬‬ ‫وأن�ت تخط�و خطوات�ك األول�ى لتل�ج إل�ى منت‬ ‫الرواية يلفت انتباهك الضمير األدبي الذي يتقمص‬ ‫روح حرباء‪ ،‬وهي اإلش�كالية ـ إشكالية الضمير في‬ ‫الكتاب�ة الروائي�ة ـ التي تناولتها أقلام النقاد على‬ ‫نط�اق واس�ع‪ .‬فهو ف�ي البداي�ة يغوص في الس�رد‬ ‫حتت مظلة ضمير الغائب «فيس�تيقظ طفل مشاكس‬ ‫ف�ي الغرف�ة ‪....‬يتث�اءب ‪....‬مي�دّ ‪ ....‬يح�ك ‪ ....‬ث�م‬ ‫ينسحب في هدوء» ص‪،7‬‬ ‫بنفس ذلك الهدوء ما يفتأ‬ ‫فيحرف السرد إلى ضمير‬ ‫املتكلم الذي اس�تطاع من‬ ‫خالله أن يب�ث مكنونات‬ ‫فيجعله�ا‬ ‫التجرب�ة‬ ‫تطف�و ف�وق الس�طح «‬ ‫ُ‬ ‫كن�ت ذلك الطف�ل ‪....‬‬ ‫أنا‬ ‫أتذك�ر ـ مازل�ت ـ قبلته�ا‬ ‫عل�ى جبين�ي» ص‪،8‬‬ ‫به�ذه الطريق�ة ي�وكل‬ ‫ضمي�ر الغائب ل�كل من‬ ‫ش�اركوه لعب�ة احلياة‪،‬‬ ‫يهيم يشرح تفاصيلها‪،‬‬ ‫نكباته�ا‪ ،‬عثراته�ا‪،‬‬ ‫إخفاقاته�ا املتتالي�ة‪،‬‬ ‫حتى لكأنه تعب من كل‬ ‫هذه الش�روخات التي‬ ‫أصاب�ت نفس�ه ول�م‬ ‫ُتب�ق من�ه ش�يئا‪ ،‬عاد‬ ‫ف�ي الورق�ة الس�ابعة‬ ‫واألخي�رة ليفر من نفس�ه‪ ،‬يريد‬ ‫أن يق�ول‪ :‬ه�و لم يك�ن هو‪ .‬ولك�ي يوهم نفس�ه أوال‬ ‫ويقن�ع الق�ارئ تالي�ا‪ ،‬يح�رف الضمي�ر األدبي مرة‬ ‫ثانية من ضمير املتكلم إلى ضمير اخملاطب‪ ،‬يس�تهل‬ ‫الورقة قائال « حزينة كانت َ‬ ‫خرجت َ‬ ‫َ‬ ‫أنت من‬ ‫أمك حني‬ ‫غرفتك ذاك الصباح» ص‪.97‬‬ ‫ه�ذه الورق�ة الس�ابعة الت�ي أنك�ر ف�ي حياضها‬ ‫أن�اه ‪ ،‬س�بقتها ورقات متخض�ت عنها ه�ذه احلال‪،‬‬ ‫فكم�ا أن ه�ذه الورق�ة كان�ت معنون�ة باس�م عل�ي‪،‬‬ ‫كان�ت الورق�ات األخ�رى باس�م عب�اس احلم�اس‬ ‫وعم�ي بوطي�ب احلج�ام وأحلام ودن�و وس�امي‬ ‫الملان�ي ولكانوخ‪ ،‬مما يجعلنا جن�زم أن توزيع هذه‬ ‫الورقات استدعى إسقاط املنت على معادلة عسيرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جمل�ة من أصدقائه الذين‬ ‫ففي الورقة األولى يس�رد‬ ‫قاس�موه جرائ�م الطفول�ة ليأت�ي تالي�ا ومين�ح كل‬ ‫واحد منهم ورقة تش�هد على جرميته‪ .‬وفي كل ورقة‬ ‫يظلون رفقته في درب الطيش والطفولة «املقدسة»‪،‬‬ ‫بل ش�ركاؤه في معاجلة طفولة قاس�ية ظلت آثارها‬ ‫عالق�ة بش�خصياتها حت�ى بع�د أن جت�اوزوا س�ن‬ ‫الصغر‪ ،‬ف�كان ذلك واضحا على مس�توى العبارات‬ ‫واأللف�اظ املتداول�ة على مدار الن�ص‪ ،‬فحينا يصف‬ ‫مراوغ�ة الطفول�ة باخلب�ث « ث�م أضي�ف ف�ي خبث‬ ‫واض�ح» ص‪ ،9‬وحين�ا يص�ف مشاكس�ة بريئ�ة‬ ‫باجلرمي�ة النكراء « خبأت بيضتي ‪...‬س�أعترف لها‬ ‫بجرميتي النكراء»ص‪ ،10‬وحينا آخر ينعت حركات‬ ‫طفولي�ة فيق�ول « تدليت كقرد مش�اكس»ص‪ ،11‬ثم‬ ‫يرس�م صورة لصديقه النزق قائال» ألن عباسا كان‬ ‫يحمس�نا عل�ى األعم�ال الش�ريرة الق�ذرة» ص‪.12‬‬ ‫وحتى بعد أن تراخى الزم�ان وتباعد املكان والتقى‬ ‫ال�راوي « أحم�د» بصديق�ه الكان�وخ ف�ي باري�س‬ ‫ملعاقرة اخلمر‪ ،‬هاجر معهم قاموسهم اللغوي لنسمع‬ ‫ْ‬ ‫وصاية اجملرب‬ ‫الكانوخ يداعب أحمدا فيقول « اسمع‬ ‫املعف�ان» ص‪ . 89‬وال ضير أن جند في ثنايا‬ ‫واحد‬ ‫ي�ا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ه�ذه البيئة التي أنتجت مث�ل هؤالء األطفال مفارقة‬ ‫عجيبة تس�تفز اإلنتباه‪ ،‬فعالقة أحمد‪/‬الراوي بأمه‬ ‫يلفه�ا الوئ�ام واحلنان‪ ،‬حت�ى ألنني ل�م أومن بهذه‬ ‫ور ْح ُت‬ ‫الوش�يجة َ‬ ‫الس�محة في الصفح�ات األول�ى ُ‬ ‫أضرب في الصفحات املوالية ِّ‬ ‫علي أجد ما يعكر صفو‬ ‫ه�ذه العالق�ة‪ ،‬والداع�ي إلى ذل�ك هو أنه�ا تقول له‬ ‫عندما ارتطم بالس�لم وحتطم�ت البيضة « الكلب ما‬ ‫يأكلها حتى ْيمرمدها»ص‪ ،11‬هنا نكتشف أن قسوة‬ ‫األلف�اظ هذه ل�م تكن نتاج مش�اعر حانق�ة‪ ،‬بل هي‬ ‫حصيلة البيئة التي تس�تمرئ مثل هذه التعابير وال‬ ‫جت�د أدنى ح�رج في تداولها حتى ص�ارت من جملة‬ ‫العادات الكالمية وبدا ظلها واضحا وارفا على وجه‬ ‫الرواية فلم تش�رإب بعض العبارات الش�اعرية إال‬

‫حني اجلبال أقفلت البحيرات‬ ‫والنهار غرق في عيون‬ ‫تعاظم وداع‬ ‫يعوزه��ا الض��وء‪،‬‬ ‫وجوه استعدت‬ ‫للرحيل‪،‬‬ ‫وال يزال‬ ‫واألرض‬ ‫يتب��ع الن��اس‬ ‫أيل الشمس‬ ‫ً‬ ‫مؤذنا بفصول الربيع‪،‬‬ ‫قرونه بلغت السماوات‬ ‫حيث المست‬ ‫ً‬ ‫شموعا جديدة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫شمسا جديدة فوق‬ ‫حقل الذرة الذهبي‪.‬‬

‫في ذكرى فالهاوس٭‬

‫جثة كلب‪ ،‬فكرة سابقة إلنسان‬ ‫ملقاة‬ ‫ك��ي تتعفن في مك��ب أيام بائدة‪ ،‬أس��نانه آللئ‬ ‫بيض‪،‬‬ ‫على تلة فالهاوس‬ ‫رجل يصلب ومقاولو الرأي العام منشغلون‬ ‫بإدخال مسامير دامية في جسمه‪.‬‬ ‫أي عادات هذه أي عادات‪،‬‬ ‫حلزون بال منزل‬ ‫ببطء يزحف بني أحداث الزاوية القائمة‬ ‫ومخروط يكبر‬ ‫كبرج كنيسة هالغرمي‬ ‫في تل��ة وحيدة ال ك��روان ماء فيها‬

‫على اس�تحياء» ميتة كان�ت جنمتي» ص‪ « 60‬وذات‬ ‫فضيح�ة» ص‪« 49‬هل منلك أن نصبح بش�را»ص‪94‬‬ ‫وتتض�ح ه�ذه الش�اعرية احليي�ة في ذروته�ا ـ من‬ ‫حيث مضمونها ال ش�كلها ـ حني يأتي اجلناس التام‬ ‫بني إس�ماعيل امللك ال�ذي صورته مق�ررات التاريخ‬ ‫بطلا وما هو إال صانع وهم ف�ي عقول الناس‪ ،‬وبني‬ ‫إسماعيل النبي الذي وافق أن يكون ذبيح أبيه فداء‬ ‫ألم�ر الرب س�بحانه « أنا لس�ت مس�تعدا ألن أكون‬ ‫األضحية التي مبوتها تغفر كل ذنوب الكون‪ .‬لس�ت‬ ‫مستعدا ألن أكون إسماعيل جديدا» ص‪61‬‬ ‫وف�ي غم�رة هذا الن�ص الذي جنح ف�ي أن يؤدي‬ ‫فروض الوالء لقواعد الكتابة الروائية‪ ،‬ظلت املقاربة‬ ‫النص أن‬ ‫بني احمللية والعاملية تضج كلما كلما حاول ُّ‬ ‫يرس�م صورة واضحة ـ إلى حد بعيدـ وعميقة ـ إلى‬ ‫حد ماـ لكل اخللفيات التي صنعت شخوص احلبكة‬ ‫احلماس قات�ل القطط‬ ‫الس�ردية‪ ،‬وذل�ك ابتداء م�ن ّ‬ ‫إل�ى أغاني مرس�يل خليفة وقعبور ون�اس الغيوان‬ ‫م�رورا بأس�تاذ التاري�خ الذي ي�راه مزيف�ا وملفقا‪.‬‬ ‫وكذلك من باب اتخاذ احمللية مدخال إلى العاملية ظل‬ ‫الكاتب يُ َضمِّ ُ�ن َن َّصهُ‬ ‫ً‬ ‫جمل�ة م�ن املف�ردات‬ ‫الت�ي ق�د ال يفهمه�ا‬ ‫الس�اكن ف�ي املدين�ة‬ ‫اجمل�اورة بَ ْل َ�ه البعيد‬ ‫النائ�ي‪ ،‬وذل�ك ت�ارة‬ ‫في ج�رد منه ألس�ماء‬ ‫بع�ض األلع�اب الت�ي‬ ‫كانت تس�لي طفولتهم‬ ‫املرتبك�ة» نلعب الورق‬ ‫ْ‬ ‫أو «الزْ‬ ‫«س ْب ْع‬ ‫القوف» أو َ‬ ‫جي�رات» أو َ‬ ‫«ك َام�ا»‬ ‫ْح‬ ‫ْ‬ ‫«ص�وط ُ‬ ‫ْ‬ ‫موت�و» أو‬ ‫أو‬ ‫«الدَّ ْن ْ�ك» أو غيره�ا من‬ ‫األلع�اب» ص‪ 68‬وت�ارة‬ ‫أخ�رى يوغل في احمللية‬ ‫أكث�ر فيرس�م خريط�ة‬ ‫جغرافية للمدينة املنهكة‬ ‫املتعوبة بطريقة ال تتأتى‬ ‫إال مل�ن ع�اش تفاصيله�ا‬ ‫« وانحرف�ت ميين�ا حتى‬ ‫«ج ْع َ�رة» وانحرف�ت‬ ‫وصل�ت إل�ى محط�ة البنزي�ن َ‬ ‫ميينا حتى وصل�ت «الطحطاحة» وهناك دخلت في‬ ‫َ‬ ‫السي‬ ‫األزقة الضيقة‬ ‫لـ»لكرابا»‪ ،‬مررت على مدرسة ّ‬ ‫البوخاري واجتهت يسارا وفي زنقة املدينة املنورة‬ ‫ركضت نحو البيت كالسهم»ص‪.40/ 39‬‬ ‫ص�ح فهمنا ـ‬ ‫ننته�ي م�ن الرواية وق�د فهمنا ـ إن ّ‬ ‫أن أحياءن�ا التي صنعتها أيدي النظام البوليس�ي ـ‬ ‫الذي لم يَ ْخ ُل النص من كش�ف الكثي�ر من مهاتراته‬ ‫ـ مازال�ت حتتاج إلى من يس�دل الس�تار عنها حتى‬ ‫تط�ل علينا بش�اعة الش�خوص الت�ي أنتجتها‪،‬وكم‬ ‫كان الباب مشرعا ـ لو اقتحمه الراوي ـ لسبر أغوار‬ ‫تلك النفوس وكش�ف خفاياها ودوافع طيشها الذي‬ ‫احلماس قاتل‬ ‫حرفه�ا عن طفولتها‪ ،‬الس�يما عب�اس ّ‬ ‫القط�ط وآكل اجلي�ف وكل الش�خوص الت�ي كان�ت‬ ‫تستمرئ صنيعه‪ .‬وهي ـ أي هذه الشخوص ـ كانت‬ ‫بخالف أحمد‪/‬ال�راوي الذي كان حظه وفيرا إذ عثر‬ ‫على حضيرة لألبقار تركها املستعمر ليتمدرس فيها‪،‬‬ ‫أم�ا أالئك الذين لم تتنازل لهم األبقار عن مكانها فهم‬ ‫كث�ر‪ .‬وهذا م�ا ح�اول أحمد‪/‬ال�راوي أن يؤك�ده لنا‬ ‫ويؤكده لنفس�ه قبلنا في الصفح�ات األولى «لكنني‬ ‫م�ع كل هذا لم أكن األس�وأ بين أقراني ف�ي احلي ‪...‬‬ ‫حتم�ا لم أكن األس�وأ» ص‪ ،11‬وستش�هد الصفحات‬ ‫أنه لم يكن األس�وأ بين أقرانه‪ ،‬خاص�ة ذلك القرين‬ ‫الوس�يم اله�ادئ الوديع «س�امي الملان�ي» الذي لم‬ ‫وجن�ت عليه براءته إذ‬ ‫ترحمه ه�ذه البيئة العنيفة‬ ‫ْ‬ ‫أس�لمته إلى أح�د الوحوش حتى يغتصب�ه‪ ،‬ولذلك‬ ‫يخص�ه بالذك�ر فيق�ول « وال كان حظ�ي أس�وأ م�ن‬ ‫حظ س�امي الملاني‪ »..‬ص‪ .16‬لكن مثل هذه البيئة ال‬ ‫تكتمل بش�اعتها إال إذا خلعت على البراءة أس�مالها‬ ‫وألبس�تها روح الوحش�ية‪ ،‬وقد اس�تمر ذل�ك زهاء‬ ‫عش�رة أعوام وسامي الملاني يتربص بغرميه « وفي‬ ‫أول فرصة انقض عليه كاألس�د اجلائع‪ ،‬نهش حلمه‬ ‫ونكل بجثته ثم قطع قضيبه ورماه للكالب»ص‪...44‬‬ ‫اآلن‪ ،‬مرحبا بك يا سامي في حينا‪.‬‬ ‫ل�م تخالط قتام�ة هذا الن�ص العني�ف ـ باعتبار‬ ‫صدق�ه وجرأت�ه في وصف مش�اهد احل�ي ـ إال ريح‬ ‫باريس�ية‪ ،‬إذ ظ�ل الن�ص ينض�ح بإش�ارات تضفي‬ ‫علي�ه نكه�ة الرواي�ة املهجري�ة‪ ،‬إال أن�ه م�ا يلبث أن‬ ‫يحجم عن اإلسترس�ال في نفس السياق اإلغترابي‬ ‫ويعود إلى تيمت�ه احملورية‪ ،‬وهي التيمة التي تأخذ‬ ‫برأس القارئ جتره إلى عقر ذلك احلي َّ‬ ‫الت ِع ِب املنهك‬ ‫السادر في بوهيميته احلديثة‪.‬‬

‫٭ شاعر مغربي مقيم في بلجيكا‬

‫‪Drisss.yazidii@gmail.com‬‬

‫أو زقزاق‬ ‫فيما عصافير سمنة تغني في وجار أخضر‬ ‫حلدائق التراجع املهملة‪ ،‬عصافير السمنة‬ ‫ترفرف في عينني ناعمتني‬ ‫للزمن املاكر‬ ‫أي زمن هذا أي عادات‬ ‫الطريقة التي ال نزال نذهب بها‬ ‫للبح��ث ع��ن تل��ك األي��ام املعط��رة‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫بالطفولة‪،‬‬ ‫األحداث املتقرحة القدمني للجمعة‬ ‫العظمية‬ ‫مغلولة حتت ثق��ل عارضتني غير‬ ‫متصالبتني‬ ‫إلشراق عيد الفصح‬ ‫نذه��ب للق��اء العظ��ام املفتت��ة في‬ ‫ريش جيف‬ ‫الذاكرة املهترئة‪ ،‬وبعد نس��ائم الريح‬ ‫اخلضراء‬ ‫تضرب العشب الذي له صفرة حلزون‬ ‫متنبهة آلثار اخلريف النامية بافراط‬ ‫ً‬ ‫جناحا‬ ‫كأن املياه والعصافير مدَّ ْت‬ ‫فان‬ ‫نحو متاوج ماء ٍ‬ ‫وكأن ضميرك ينمو كما لو أنه نسي‬ ‫أن الوقت يأوي سنواته في عام واحد‬ ‫البراقة في تأللؤ يذوي‪.‬‬ ‫أيامه ّ‬

‫٭ فالهاوس تلة تقع على تخوم العاصمة‬ ‫اآليسلندية ركيافيك‬ ‫ترجمها عن اإلنكليزية‪ :‬مازن معروف‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫ثقافة‬

‫«الرحلة األخيرة» لهشام شرابي‪:‬‬

‫إشكاليات «الفتوى واجملتمع املصري املعاصر»‬ ‫في كتابني جديدين‬

‫الرواية والرحلة‬ ‫عبدالرحيم مؤذن‬

‫يس�تند هذا النص املبكر‪1‬للكاتب إلى احلكي التسجيلي‬ ‫(الوثائق�ي) ال�ذي تداخ�ل في�ه «األوتوبيوغراف�ي» ب�ـ‬ ‫«البيوغراف�ي»‪ ،‬الواقع�ي باملتخي�ل‪ ،‬التاري�خ باحلكاي�ة‪،‬‬ ‫احلجاج بالتأمل‪ .‬وعبر هذه الثنائيات املتفاعلة‪ ،‬في جس�د‬ ‫النص‪ ،‬برز املكون الرحلي الالحم لهذه الثنائيات من جهة‪،‬‬ ‫واملتحك�م‪ ،‬م�ن جهة ثاني�ة‪ ،‬في آلي�ة اش�تغالها التي كانت‬ ‫وراء صياغة س�ردية تفاعل فيه�ا الروائي بالرحلي بأبعاد‬ ‫مميزة سيأتي احلديث عنها الحقا‪.‬‬ ‫الرحلة الكبرى والرحالت الصغرى‬ ‫‪ 1‬ـ الرحلة الكبرى‪:‬‬ ‫مكانا‪:‬‬ ‫أ‪-‬هي رحلة من اخلارج إلى الداخل‪ ،‬من خارج فلسطني‬ ‫إلى داخلها احملتل‪ .‬اخلارجمحتل م�ن قبل األنظمة العربية‬ ‫التي مي�ارس قادتها اخلطاب املزدوج‪:‬خطاب االستسلام‬ ‫من جهة ‪ ،‬وخطاب املقاومة من جهة ثانية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬وه�ي رحلة م�ن الداخل إلى اخل�ارج‪ ،‬نفيا وهجرة‬ ‫وتهجي�را واقتالع�ا وط�ردا واغتصاب�ا‪ .‬هجرة م�ن داخل‬ ‫الوطن إلى املنافي البعيدة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬وهي رحلة من الذات إلى الذات‪ ،‬من األنا الفردي إلى‬ ‫األنا اجلمعي‪ ،‬وتالعكس بالعكس صحيح‪ .‬كما أن الهجرة‪،‬‬ ‫نتيج�ة لذلك‪ ،‬تأخذ طابع االنتقال من الفرد إلى العش�يرة‪،‬‬ ‫وم�ن القط�ري إل�ى القومي‪ ،‬ومن االس�م إلى السلالة‪ ،‬من‬ ‫الكائن إلى الوجود‪ ،‬من الكيان إلى «األنطولوجيا»‪.‬‬ ‫د‪ -‬وه�ي رحل�ة من ال�ذات إل�ى اآلخر‪ ،‬من الش�رق إلى‬ ‫الغ�رب‪ ،‬م�ن النف�ي القهري إل�ى النف�ي االضط�راري‪ ،‬من‬ ‫الرمضاء إلى النار‪.‬‬ ‫زمانا‪:‬‬ ‫أ‪ -‬متت�د الرحل�ة الكب�رى عل�ى مس�احة زمني�ة‪ -‬زمن‬ ‫األحداث‪ -‬تتوزع بني‪ .1975-1969‬والشك أن هذه املرحلة‪-‬‬ ‫وقائعي�ا‪ -‬من أخص�ب مراح�ل التاريخ العرب�ي احلديث‪،‬‬ ‫واملعاصر‪ ،‬سواء على مس�توى املقاومة الفلسطينية‪ ،‬أوال‪،‬‬ ‫وحرك�ة التح�رر العربي�ة‪ ،‬ثاني�ا‪ ،‬وانتص�ارات الش�عوب‬ ‫املضطه�دة‪ ،‬ثالث�ا‪ ،‬وترس�يخ‪ -‬رابع�ا‪« -‬دول�ة العم�ال‬ ‫والفالحني» في مناطق من أوروبا وآسيا‪.‬‬ ‫ب‪ -‬وزمن الوقائع‪ ،‬املش�ار إليه أعاله‪ ،‬المينع من رس�م‬ ‫مسار زمني مستند إلىوقائع محددة‪ ،‬قد تسبقن أو تتجاوز‬ ‫املرحلة الزمنية‪ ،‬املشارإليها سابقا‪ ،‬او‪ -‬من ناحية ثانية‪-‬‬ ‫قد يخلق زمنا خاصا متيز باآلتي‪:‬‬ ‫ج‪ -‬زمن الشخصية املركزية‪ -‬شخصية مخلص‪ -‬التي‬ ‫حت�رص على تأس�يس روابط خاصة بالزم�ن املوضوعي‪،‬‬ ‫أوزم�ن الوقائ�ع‪ .‬ومن ث�م أفرزت ه�ذه العالقة مس�تويات‬ ‫من الرواب�ط احلميمية نس�جها «مخلص» م�ع حلظات املد‬ ‫واجلزرف�ي التاري�خ الفلس�طيني احلدي�ث ‪ ،‬واملعاصر‪ ،‬بل‬ ‫إن حلظ�ات املواجهة العس�كرية بني املقاومة الفلس�طينية‬ ‫والع�دو االس�رائيلي‪ ،‬ل�م تبتع�د ع�ن املنظ�ور اخل�اص‬ ‫لـ»مخل�ص»‪ ،‬وه�و يس�رد حلظ�ات اجتي�از نه�ر األردن‪،‬‬ ‫أو قط�ع األسلاك الش�ائكة في مناط�ق حدودي�ة معينة‪...‬‬ ‫ول�و حاولن�ا املقارن�ة بين مقاط�ع م�ن رواي�ة «الش�ياح»‬ ‫لـ»إسماعيل فهد إسماعيل»‪ ،‬وبني مقاطع من نص «الرحلة‬ ‫األخيرة»ل»هش�ام ش�رابي» حول ثيمة املقاومة املش�تركة‬ ‫بني النصني‪ ،‬لوجدنا تركيز النص األول على تقدمي مقاطع‬ ‫حربي�ة ناجح�ة‪ ،‬ف�ي الك�ر والف�ر‪ ،‬ف�ي حين كان ن�ص‬ ‫«الرحل�ة األخي�رة» يق�دم اجلان�ب احلميم�ي لعالق�ات‬ ‫املقاتلني‪ ،‬واملقاتالت‪ ،‬قبل تقدميه للمواجهات العسكرية‪.‬‬ ‫د‪ -‬ومن الطبيعي‪ -‬تبعا لذلك‪-‬أن تس�هم كل ش�حصية‬ ‫م�ن ش�خصيات النص‪ ،‬في بن�اء هذا الزم�ن اخلاص الذي‬ ‫تصوغ‪ ،‬بواسطته‪ ،‬عالقاتها املتعددة مع األرض واالنسان‪.‬‬ ‫هك�ذا كان كل م�ن «باس�م»‪ ،‬و»مفيد»و» منير»و»ياس�ر»‪-‬‬ ‫داخ�ل الوط�ن أو خارج�ه‪ -‬جتس�يدا له�ذه العالق�ات‬ ‫الوجدانية‪ ،‬بني الكائ�ن والوطن‪ ،‬موقفا وذكريات وأحالما‬ ‫وممارسة نضالية‪.‬‬ ‫‪ 2‬الرحلات الصغ�رى‪ :‬م�ن خلال عناوي�ن الفصول‬‫اخلمس�ة‪ -‬وهي في الوقت ذاته مراح�ل الرحلة‪ -‬انطلقت‬ ‫رحل�ة الس�ارد «مخلص»‪ ،‬كش�خصية مركزية‪ ،‬عبر مس�ار‬ ‫مرس�وم بدق�ة‪ ،‬حتكم�ت فيه�ا روافد مح�ددة‪ ،‬ش�كلت نهر‬ ‫الرحلة الكبرى على الشكل التالي‪:‬‬ ‫‪ 1‬رحل�ة األغ�وار‪ :‬وفيها ينتقل الس�ارد «مخلص» إلى‬‫قواعد املقاومة‪ -‬بعد معركة الكرامة الشهيرة‪ -‬واجملموعة‬ ‫التي تستعد لعبور النهر يتأهب أفرادها‪ -‬وأبرزهم قائدها‬ ‫«مفي�د»‪ -‬للقي�ام بإح�دى العملي�ات الفدائي�ة‪ .‬ف�ي ه�ذه‬ ‫الرحلة القصي�رة‪ ،‬والتي كان ينتظرها «مخلص» على أحر‬ ‫من اجلمر‪ ،‬نتعرف على احلياة اليومية جملموعة فدائية من‬ ‫مقاتلي فلس�طني‪ ،‬س�واء على املس�توى االيديولوجي‪ ،‬من‬ ‫خلال النق�اش املتواصل بين الفصائل‪ ،‬أو على املس�توى‬ ‫العملي ‪ ،‬من خالل التحضير العسكري للعملية الفدائية‪.‬‬ ‫‪ 2‬رحل�ة «يافا»‪ :‬إنه�ا الرحل�ة املنتظرة بالنس�بة لكل‬‫فلس�طيني طرد من أرض�ه‪.‬وإذا كانت رحل�ة «يافا» تخص‬ ‫ش�خصية هامة م�ن ش�خصيات النص‪-‬ش�خصية مفيد‪-‬‬ ‫فإن أبعادها احلقيقية تكمن في إضاءة شخصية «مخلص»‬ ‫م�ن جوان�ب عدي�دة‪ .‬وم�ن ث�م‪ ،‬يصب�ح «مفي�د» املقات�ل‪،‬‬ ‫الوج�ه اآلخ�ر لـ»مخل�ص» املنظ�ر‪ ،‬والباحث ف�ي الذاكرة‬ ‫الفلس�طينية‪ ،‬فضال عن القواسم املش�تركة التي جتمع بني‬ ‫الش�خصيتني‪ :‬شخصية مخلص وشخصية مفيد (االنتماء‬

‫إلى يافا‪/‬املزاوجة بني النظرية والسالح‪/‬الكتابة‪..‬الخ)‪.‬‬ ‫وتتمي�ز هذه الرحلة بالذه�اب والعودة‪ ،‬أو االنتقال من‬ ‫اخلارج‪ -‬خارج الوطن‪ -‬إلى الداخل‪ ،‬داخل فلسطني‪.‬‬ ‫‪ 3‬رحل�ة بي�روت األول�ى‪ :‬وه�ي رحل�ة «مخل�ص»‬‫إل�ى لبن�ان لتس�لم منص�ب تعليم�ي باجلامع�ة األمريكية‬ ‫ب»بيروت»‪.‬غير أن هذه الرحلة س�محت ‪ ،‬ايضا‪ ،‬بالتعرف‬ ‫على جانبني أساسيني‪:‬‬ ‫جانب املثقف الفلس�طيني املقيم ف�ي لبنان‪ ،‬من جهة‪ ،‬أو‬ ‫املشتغل‪ ،‬من جهة ثانية‪ ،‬في أجهزة املقاومة‪.‬‬ ‫جانب اخمليمات الفلس�طينية التي ازدادت انتشارا بعد‬ ‫هزمية‪.1967‬‬ ‫واجلانبان معا‪ ،‬سمحا بتقدمي معطيات وثائقية أضاءت‬ ‫القضية الفلسطينية‪ ،‬من الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫وال ش�ك أن طبيع�ة عالق�ة مخل�ص» مبثقف�ي القضي�ة‬ ‫الفلس�طينية‪ ،‬ومقاوميها‪ ،‬سمحت له باستقصاء امتدادات‬ ‫القضي�ة ف�ي الوط�ن العربي‪ ،‬خاص�ة لبن�ان واألردن‪ ،‬من‬ ‫خلال انتش�ار اخمليم�ات‪ ،‬م�ن جه�ة‪ ،‬وحلظ�ات‪ ،‬م�ن جهة‬ ‫ثاني�ة‪ ،‬الص�دام الدامي�ة بين األنظم�ة العربي�ة واملقاومة‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫ول�م يكت�ف مخل�ص باالس�تفادة م�ن دفات�ر الس�فر‪،‬‬ ‫توثيقي�ا‪ ،‬بل قدم�ت هذه الدفاتر‪ ،‬ايض�ا‪ ،‬حواراته الذاتية‪،‬‬ ‫وكوابيس�ه املزعج�ة‪ ،‬الناجت�ة ع�ن ص�دى الهجوم�ات‬ ‫الوحش�ية جليوش األنظمة العربية (مع�ارك «‪ /‬العجلون‬ ‫جرش»‪ .)..‬في املس�توى األول جن�د احلوار الذاتي املنقول‬ ‫ع�ن طري�ق الس�ارد نفس�ه‪ ،‬أي مخل�ص‪( .‬نظ�ر مخل�ص‬ ‫م�ن نافذة الطائ�رة إلى األك�واخ والبيوت اخلش�بية التي‬ ‫ب�دت كاأللع�اب‪ ،‬ورأى ظ�ل الطائرة ينس�اب عل�ى األرض‬ ‫بس�رعة متزايدة كلما اقتربت الطائرة من املدرج‪ ،‬وقال في‬ ‫نفس�ه‪»:‬نأتي ونروح ف�ي الدرجةاألولى وه�م قابعون في‬ ‫أكواخهم) النص‪.‬ص‪.63 ،‬‬ ‫وفي املستوى الثاني‪ -‬مس�تو ىالكوابيس‪ -‬جند املثال‬ ‫التالي» استيقظ فجأة في الظالم احلالك‪..‬أضاء الضوء‪...‬‬ ‫إن�ه ف�ي طائ�رة هيلوكوبتر تصع�د ببطء‪..‬فيرى الش�ارع‬ ‫املمت�د من مدخل الس�ور إلى بيت جده‪ ...‬س�واح يتكلمون‬ ‫االجنليزي�ة‪ .‬يع�رف أنه�م يهود‪ ..‬الس�يدة تقول ش�يئا‪ ،‬ثم‬ ‫تضحك‪.‬الرجل ينظرإلى الناس حوله باحتقار ويقول‪:‬‬ ‫ عرب قذرون‪.‬‬‫‪ ...‬وينتفض‪ ،‬إذ يكتشف فجأة‪ ،‬أن ما حوله أنقاض مثل‬ ‫أنق�اض املدن األملاني�ة بعد نهاية احلرب العاملي�ة الثانية‪..‬‬ ‫وفجأة يسمع إطالق النار‪ ).‬النص‪.‬ص‪.106/105.‬‬ ‫‪ 4‬رحل�ة بي�روت الثاني�ة‪ :‬رحل�ة أخ�رى نح�و قواعد‬‫املقاومة الفلسطينية املتقدمة‪ .‬وهذه الرحلة ‪ ،‬في جوهرها‪،‬‬ ‫متتني للوش�ائج بني مناضلي الثورة‪ ،‬عامة‪ ،‬وكتابها‪ ،‬وبني‬ ‫مناضليها احلاملني للسالح على مشارف احلدود‪.‬‬ ‫ول�م تك�ن الرحل�ة باألم�ر الس�هل‪ ،‬م�ن حي�ث املس�الك‬ ‫واملمال�ك‪ ،‬بل كان�ت رحلة‪ ،‬مثل الرحالت الس�ابقة‪ ،‬لعرض‬ ‫وجه�ات النظر الفلس�طينية حول أس�اليب حتربر األرض‬ ‫واالنس�ان‪.‬غير أن ه�ذه الرحلة ستس�هم في إب�راز دالالت‬ ‫أخ�رى انس�حبت عل�ى طبيع�ة املقاوم�ة الفلس�طينية في‬ ‫الداخ�ل واخلارج‪.‬وعوض أن تكون الش�هادة داخل أرض‬ ‫الوط�ن‪ ،‬س�يصبح االستش�هاد خ�ارج ه�ذه األرض‪ ،‬بع�د‬ ‫انفجار طرد ملغوم في غرفة «أكرم» أحد مناضلي الفصائل‬ ‫الراديكالية في املقاومة الفلسطينية‪.‬‬ ‫‪ 5‬الرحلة اخلامس�ة‪ :‬وه�ي رحلة حمل�ت عنوانا داال‪،‬‬‫عن�وان اجلنوب‪.‬وتق�وم ه�ذه الرحل�ة على إجن�از عملية‬ ‫فدائي�ة داخل األرض احملتلة‪ ،‬وصدى‪ -‬من ناحية أخرى‪-‬‬ ‫ه�ذه العملي�ة الفدائية في االعلام العربي م�ن جهة‪ ،‬وفي‬ ‫االعالم الصهيوني ‪ ،‬من جهة ثانية‪.‬‬ ‫ومتيزت هذه العملية الفدائية باستشهاد بعض مقاتلي‬ ‫اجملموعة‪ ،‬وعلى رأسهم صديقه مفيد‪.‬‬ ‫هكذا ابتدأت الرحلة األولى‪ -‬رحلة األغوار‪ -‬باستعداد‬ ‫مفي�د للقي�ام بالعملي�ة الفدائي�ة املنتظ�رة‪ ،‬وتنته�ي هذه‬ ‫الرحل�ة بالرحل�ة األخي�رة‪ ،‬أو ماقب�ل األخي�رة‪ - ،‬رحل�ة‬ ‫اجلن�وب‪ -‬باجن�از ه�ذه العملي�ة عل�ى ت�راب فلس�طني‪،‬‬ ‫واستشهاد قائدها «مفيد»‪.‬‬ ‫كان مخل�ص‪ ،‬في هذه ا ألثناء‪ ،‬يتابع ش�ريط الذكريات‬ ‫الت�ي جمعت�ه بالعديد م�ن املناصلين‪ ،‬ومنهم مفي�د‪ ،‬وبني‬ ‫يدي�خ مذك�رات «مفيد» ال�ذي قدم‪ ،‬م�ن خالله�ا‪ ،‬آراءه في‬ ‫الث�ورة واألوض�اع العربي�ة والعاملية‪ ،‬مع وج�ود حلظات‬ ‫حميمي�ة ‪ ،‬ش�ف عنه�ا « الدفت�ر عب�ر املدرس�ي» التأمل في‬ ‫الذات والطبيعة واالنسان‪.‬‬ ‫كان مفي�د يح�ب الث�ورة ألن�ه يح�ب احلي�اة‪ ،‬باملعن�ى‬ ‫الواس�ع‪ ،‬الت�ي تتس�ع لدي�ه ل�كل الرغب�ات‪ ،‬والطموحات‬ ‫الفردية واجلماعية‪ ،‬وكانت هذه الرحالت اخلمس رحالت‬ ‫امتدت في مستويات عديدة منها‪:‬‬ ‫‪ 1‬رحلة اليومي املباش�ر للمقاتلني الفلسطينيني الذي‬‫يعتم�د على الطابع التس�جيلي‪ ،‬بحكم متكينه للس�ارد من‬ ‫التقاط املعيش اليومي البسيط املتداخل باليومي النضالي‬ ‫عبر أس�ئلة الواقع بإكراهاته املتعددة التي عكست تشابك‬ ‫الذات�ي باملوضوع�ي‪ ،‬الواق�ع باحلل�م‪ ،‬الوطن�ي بالدولي‪،‬‬ ‫العنف باحلوار‪.‬‬ ‫‪ 2‬إنه�ا رحل�ة ف�ي التاري�خ أيض�ا‪ ،‬تاري�خ القضي�ة‬‫الفلسطينية (مذبحة دير ياسني‪/‬حرب ‪/48‬هزمية‪/67‬تقتيل‬ ‫األنظم�ة العربي�ة للمقاتلين الفلس�طينيني‪ /‬اغتي�ال رموز‬ ‫الثورة الفلس�طينة من قبل أطراف عربي�ة وصهيونية‪)../‬‬ ‫ورحلة‪ ،‬م�ن ناحية أخرى‪ ،‬في رمزية التاريخ الفلس�طيني‬ ‫عبر حلظات التذكر اخلاص�ة بـ»مخلص» من جهة ‪ ،‬وباقي‬ ‫املنتمني‪ -‬من جهة ثانية‪ -‬إلى حقل الذكريات املشتركة بني‬ ‫مخلص وأكرم ومفيد‪..‬‬ ‫‪ 3-‬غي�ر أن مس�ارهذه الرحلة اتس�م بحركية مجس�دة‬

‫القاهرة ـ «القدس العربي»‬ ‫من محمود قرني‪:‬‬

‫هشام شرابي‬ ‫في‪:‬‬ ‫أ‪ -‬اجتاهه�ا دائما نحو الداخل‪ ،‬وكل الرحالت ‪ ،‬س�واء‬ ‫ف�ي املاض�ي أو احلاض�ر‪ ،‬الهدف لها س�وى الوص�ول إلى‬ ‫فلس�طني‪ .‬هك�ذا حقق�ت الرحل�ة مفهومه�ا احلقيق�ي الذي‬ ‫اقتض�ى الذه�اب واالي�اب‪ ،‬خاص�ة أن طري�ق الع�ودة‪،‬‬ ‫فلس�طينيا‪ ،‬خضع ملزايدات كثيرة كانت تهدف إلى حتويل‬ ‫الفلسطيني إلى الجئ أومجتث من أرضه…‬ ‫الرحلة‪ ،‬في النص‪ ،‬ذهاب وإياب‪ ،‬خروج ودخول‪ ،‬سفر‬ ‫وعودة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬كونه�ا رحل�ة م�ن احلي�اة وامل�وت‪ ،‬وم�ن امل�وت‬ ‫إل�ى احلياة‪.‬ف�ي املس�توى األول ‪ ،‬تب�دأ الرحل�ة باخلروج‬ ‫نحوالش�هادة واالستشهاد‪ ,‬وفي املس�توى الثاني‪ ،‬تصبح‬ ‫الرحلة رحلة مجازية‪ ،‬عبر حركية الذاكرة املغيبة مستنبتة‬ ‫في أرض فلسطني‪.‬‬ ‫وفي املس�تويني معا‪ ،‬يكون الهدف األس�اس من الرحلة‬ ‫هو رجوع الغائب عن فلسطني احملتلة حيا أوميتا‪.‬‬ ‫من هنا ل�م تأخذ الرحلة‪ ،‬عبر نقطت�ي الذهاب واالياب‪،‬‬ ‫مس�ارا خطيا تعاقبيا‪ ،‬بل إنها اتخذت مسارا شبيها بحركة‬ ‫امل�د واجلزر‪ ،‬الدخ�ول واخل�روج‪ ،‬الذه�اب واالياب‪.‬وهذا‬ ‫يؤك�د عل�ى أن طرفي الرحل�ة‪ -‬الذهاب واالي�اب‪ -‬خضعا‬ ‫بدورهما ملالبس�ات عدي�دة جعلت من نقط�ة االنطالق‪ ،‬أو‬ ‫اخل�روج‪ ،‬حلظات متع�ددة األش�كال واملظاهر م�ن تهجير‬ ‫فردي‪ ،‬وجماع�ي‪ ،‬واقتالع وط�رد ونفي‪..‬الخ‪.‬كما أن نقطة‬ ‫الع�ودة ‪ ،‬أو الرج�وع‪ ،‬تتس�م‪ ،‬بدوره�ا‪ ،‬بتع�دد األش�كال‬ ‫واملظاه�ر من تس�رب واخت�راق للح�دود بصي�غ متعددة‪،‬‬ ‫وعلى رأس�ها العملي�ات الفدائية التي قد تس�مح بالدخول‬ ‫املؤق�ت‪ ،‬أو باالس�تقرار النهائ�ي‪ ،‬ع�ن طريق الش�هادة أو‬ ‫االستشهاد‪.‬‬ ‫الرحل�ة‪ ،‬إذن‪ ،‬ال تأخذ أهميته�ا إال من حيث كونها رحلة‬ ‫غير منتهية ف�ي الزمان‪ .‬فهي دائم�ة االنفتاح على احملتمل‪،‬‬ ‫س�واء في حالة الذهابأو االياب‪ .‬ولعل هذا ما يفسرطبيعة‬ ‫العن�وان‪ -‬عنوان الرحل�ة األخيرة‪ -‬ال�ذي يحمله النص‬ ‫مما يفسح اجملال لتساؤالت عديدة تدورحول اآلتي‪:‬‬ ‫ ه�ل هي رحل�ة مخلص األخي�رة الت�ي منحته‪ -‬وهو‬‫البعيد عنها جسدا‬ ‫القريب منها روحا‪ -‬إحساس�ا ممضا بالالعودة‪ ،‬وكأن‬ ‫هذه الزيارة ستكون هي الزيارة األخيرة إلى فلسطني؟‬ ‫ـ ه�ل ه�ي رحل�ة مفيد األخي�رة‪ ،‬بع�د استش�هاده على‬ ‫أرض فلس�طني الت�ي ضمته ضمته�ا األخيرة‪ ،‬واس�تقر بها‬ ‫إلى األبد؟‬ ‫ه�ل هي آخ�ر محطة م�ن رحلة التي�ه األخي�رة‪ ،‬بعد أن‬ ‫تع�ددت الرؤيات واملواقف وأس�اليب التعام�ل مع القضية‬ ‫الت�ي حس�مت حالة امل�د واجل�زر‪ ،‬باالنتم�اء النهائ�ي إلى‬ ‫الكفاح املسلح‪ ،‬كما جسدته عملية مفيد االستشهادية؟‬ ‫ه�ا ه�ي الرحل�ة األخي�رة أم الرحل�ة األول�ى؟ النهاي�ة‬ ‫أم البداي�ة؟ الرحل�ة األخي�رة هيرحل�ة البداي�ة لـ»مفي�د»‬ ‫ف�ي لباس�ه املرق�ط‪ ،‬وإل�ى جانب�ه «ياس�ر» و»أب�و أحمد»‬ ‫ف�ي اللباس ذات�ه؟ (كان�وا يحملون ف�ي أيديه�م بندقيات‬ ‫الكالشينكوف‪ ،‬ويبتسمون إلى الكاميرا)‪.‬ص‪.169.‬‬ ‫خصائص السرد‪:‬‬ ‫يتأرج�ح النص بني الس�رد الوثائقي والس�رد الروائي‬ ‫املتخي�ل‪ .‬وم�ن خلال ه�ذا التفاع�ل بين الس�ردين متت�د‬ ‫محط�ات حكائية حملت أس�ماء محددة‪ ،‬س�بقت االش�ارة‬ ‫إليها من حيث كونها محطات رحلية‪ ،‬وهي في الوقت ذاته‪،‬‬ ‫فضاءات روائية من خالل مرجعيتها املكانية التالية‪:‬‬ ‫األغوار‪.‬‬ ‫يافا‪.‬‬ ‫بيروت‪.‬‬ ‫اجلنوب‪.‬‬ ‫واحلدي�ث ع�ن ه�ذه األماك�ن يس�تدعي اس�تحضار»‬ ‫طوبوغرافي�ا» املاض�ي واحلاض�ر‪ ،‬البن�اء والتدمي�ر‪،‬‬ ‫الـ»هنا» والـ»هناك»‪ .‬والسارد «مخلص» ن سواء بضمير‬ ‫املتكل�م ‪ ،‬أوضمي�ر الغائب‪ ،‬مي�ارس‪ ،‬باس�تمرار‪ ،‬بناء هذه‬ ‫األماك�ن‪ ،‬أوترميمها‪ ،‬وجدانيا‪ ،‬من جه�ة‪ ،‬وإعادة‪ ،‬من جهة‬ ‫ثاني�ة‪ ،‬صياغة دالالتها ف�ي الصراع الش�رس مع االحتالل‬ ‫الصهيوني‪.‬‬ ‫وه�ذه «الطوبوغرافي�ا» نس�يج مش�كل م�ن رصي�د‬

‫الرحالة كما س�بقت االش�ارة‪ -‬في عالقته برصيد املرحتل‬ ‫إليه�م‪ ،‬س�واء كانوا داخ�ل الوطن أو خارج�ه‪ ،‬من مقاتلني‬ ‫ومواطنين رفضوا مغادرة الوط�ن‪ ،‬فضال عن رصيد املكان‬ ‫ذاته مجس�دا ف�ي الفض�اءات املادي�ة والرمزية لفلس�طني‬ ‫بتاريحها وأخبارها ومحكياتها املتعددة‪.‬‬ ‫جدلي�ة الداخل واخل�ارج‪ ،‬من جه�ة‪ ،‬واحلاكي واحملكي‬ ‫عنه‪ ،‬م�ن جهة ثانية‪ ،‬حتكما في إنت�اج النص عبر أقنوميه‬ ‫الكبيرين‪ :‬أقنوم التاريخ‪ ،‬وأقنوم احلكاية‪.‬‬ ‫ومل�ا كان املك�ون الفاع�ل ف�ي جس�د احلكاي�ة‪ ،‬وجس�د‬ ‫التاري�خ أيض�ا‪ ،‬ه�و املك�ون الرحلي‪ ،‬فإن الس�رد ف�ي هذا‬ ‫الن�ص يخضع للصياغ�ة الروائية قب�ل الصياغة الرحلية‪.‬‬ ‫هك�ذا كان الس�رد‪ ،‬في الن�ص‪ ،‬متوزع�ا بني ضمي�ر املتكلم‬ ‫حين�ا‪ ،‬وضمي�ر الغائ�ب‪ ،‬حين�ا آخر‪ ،‬م�ع التنصي�ص على‬ ‫االس�م‪ ،‬في سياق احملافظة على املس�افة الدائمة ـ روائيا‪-‬‬ ‫بني السارد والشخصية‪.‬‬ ‫تق�دم لن�ا املؤش�رات «األوتوبيوغرافي�ة» املنش�رة في‬ ‫النص‪ ،‬ش�خصية وزمانا ومكانا‪ ،‬حلظ�ات املعرفة العميقة‬ ‫للس�ارد املتحدث ع�ن مخلص‪ ،‬الذي لم يك�ن إال حديثا عن‬ ‫ذاته‪ ..‬ومن ثم فاالس�م‪ -‬اس�م مخلص‪ -‬ما هو إال مستوى‬ ‫داللي الرتباط الس�ارد بالقضية‪ ،‬إخالص�ا ‪ ،‬وتخليصا من‬ ‫ربقة العدو الصهيوني‪.‬‬ ‫وم�ن أهم خصائص الس�رد اعتماده‪ ،‬فضلا عن احلكي‬ ‫اخلطي‪ ،‬على اآلتي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬إن�ه حك�ي خطي موزع عل�ى الفصول اخلمس�ة التي‬ ‫ش�كلت لوحات حكائية مس�تقلة‪ ،‬قاسمها املش�ترك «ثيمة»‬ ‫فلس�طني‪ .‬وعب�ر كل لوحة تتعدد املش�اهد الدال�ة‪ ،‬ويتم –‬ ‫م�ن ناحي�ة أخ�رى‪ -‬خلخل�ة خطي�ة الس�رد‪ ،‬ع�ن طري�ق‬ ‫زرع ب�ؤر الذكري�ات ذات الطاب�ع الوثائق�ي ال�ذي تتخل�ه‬ ‫ملسات ش�اعرية حانية تس�تدعي بعض مالمح اليفاعة‪ ،‬أو‬ ‫بعض مالمح وش�م ذاك�رة حية تقارن بني م�ا كان (فضاء‪/‬‬ ‫معال�م محددة‪/‬وقائع‪ )../‬وبني ماهو كائن (القس�م الثاني‬ ‫املعن�ون بـ»ياف�ا» واملك�ون من الس�رد واحلوار م�ن جهة‪،‬‬ ‫واملستنس�خات‪ ،‬م�ن جهة ثاني�ة‪ ،‬من ملحق�ات وإعالنات‬ ‫وعناوين من جهة ثانية)‪.‬‬ ‫ب‪ -‬وقد تقوم بعض ه�ذه اللوحات على بنية املذكرات‬ ‫املقدم�ة ع�ن طري�ق الس�ارد مخلص‪ -‬ف�ي الفص�ل األخير‬ ‫املعن�ون ب�ـ «اجلن�وب»‪ .‬فاللوح�ة برمته�ا مش�كلة م�ن‬ ‫مذك�رات مفيد التي حص�ل عليها مخلص بعد استش�هاده‪.‬‬ ‫وطبيع�ة هذه املذك�رات تقوم على تع�دد املقاربات للقضية‬ ‫الفلس�طينية من حتليل‪ ،‬أحيانا‪ ،‬وشاعرية‪ ،‬أحيانا أخرى‪،‬‬ ‫من تأريخ ملراحل الثورة‪ ،‬ونقد لبعض مظاهرها‪ ،‬من سيرة‬ ‫ذاتي�ة للمتكل�م‪ ،‬وس�يرة غيري�ة للمناضلين‪ ،‬أحيان�ا‪ ،‬أو‬ ‫للناس البسطاء‪ ،‬أحيانا أخرى‪.‬‬ ‫ج‪ -‬وتش�ترك ه�ذه الفص�ول اخلمس�ة ف�ي خصيص�ة‬ ‫أساس�ية جتس�دت ف�ي خصيص�ة احل�وار الذي ق�ام‪ ،‬في‬ ‫أغلب�ه‪ ،‬عل�ى احل�وار املباش�ر‪ ،‬م�ع ن�درة احل�وار الذاتي‪،‬‬ ‫ولألمر ما يبرره‪ ،‬ما دامت املرحلة املسرودة(‪)1975-1969‬‬ ‫عن القضية الفلس�طينية من أخصب فترات الثورة‪ ،‬سواء‬ ‫على مستوى التنظير‪ ،‬أو على مستوى املمارسة‪.‬‬ ‫وأهمي�ة هذا احل�وار‪ ،‬فضالعن ذلك‪ ،‬تكمن ف�ي أنواعه‪،‬‬ ‫أوال‪ ،‬وفي أبعاده ثانيا‪.‬على مستوى األنواع ‪:‬‬ ‫احلوار وجها لوجه‪ .‬وهو أكثر أنواع احلوار انتشارا في‬ ‫النص‪ .‬كما أنه‪ ،‬من جه�ة أخرى‪ ،‬يعد حوارا مالئما لطبيعة‬ ‫القضي�ة الفلس�طينية‪ ،‬وم�ا أثارت�ه من ج�دل خصب حول‬ ‫حترير األرض واالنسان‪.‬‬ ‫ح�وار عن بعد‪ ،‬س�واء ع�ن طريق أش�كال التواصل من‬ ‫هات�ف ورس�ائل‪ ،‬أو ع�ن طري�ق املقاللا الصحف�ي وال�رد‬ ‫التحليل�ي والرس�ائل املفتوح�ة‪ .‬وه�ذا النوع م�ن احلوار‬ ‫يالئ�م كذلك طبيعة القضي�ة الفلس�طينية تصحيحا ونقدا‬ ‫وتوضيحا‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ وه�و ح�وار فصي�ح ولهج�ي ف�ي آن واح�د‪ .‬وف�ي‬ ‫احلالتين س�مح ه�ذا احل�وار ببل�ورة املكون�ات الفكري�ة‬ ‫والنفسية للشخصية في مواقف عديدة‪.‬‬ ‫هوامش‪:‬‬

‫‪1‬ـ هش��ام ش��رابي‪ :‬الرحل��ة األخي��رة‪ .‬دار‬ ‫طوبقال‪.1988.‬‬

‫جمانة مصطفى وجنوان درويش وأسماء عزايزة في متحف محمود درويش‬ ‫رام الله ـ «القدس العربي»‪:‬‬ ‫يس�تضيف متح�ف محم�ود دروي�ش ف�ي‬ ‫ً‬ ‫ش�عريا م�ع الش�اعرتني جمانة‬ ‫رام الل�ه لقاء‬ ‫مصطف�ى وأس�ماء عزاي�زة والش�اعر جنوان‬ ‫درويش مساء األحد ‪ 20‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر‬ ‫احلالي في الس�ابعة مس�اء‪ ،‬حتت عنوان «في‬ ‫القصيدة»‪ .‬واألمس�ية هي األولى من سلس�لة‬ ‫فعاليات شعرية مستقلة مببادرة من مجموعة‬ ‫من الناشطني الثقافيني بهدف تنظيم فعاليات‬ ‫فلسطينية مببادرات ذاتية وبدون متويل‪.‬‬ ‫وجتمع األمس�ية األولى ش�اعرتني‪ ،‬األولى‬ ‫م�ن فلس�طني احملتل�ة ع�ام ‪ 1948‬والثاني�ة‬ ‫عمان مع ش�اعر م�ن القدس احملتلة‪.‬‬ ‫مقيمة في ّ‬ ‫والش�عراء الثالثة‪ -‬على ما في قصائدهم من‬ ‫اختالف في األسلوب واملوضوعات‪ -‬ميثلون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جديدا في القصيدة الفلسطينية‬ ‫ش�عريا‬ ‫جيال‬ ‫التي ما انفكت تطور أدواتها وتقترح مسارات‬ ‫ومس�ارب جديدة للتدفق الشعري‪ .‬وسيرافق‬ ‫الش�عراء في األمس�ية عازف العود في فرقتي‬ ‫«تراب» و»يالالن» املوسيقي إبراهيم جنم‪.‬‬ ‫تقول الصحافية والناش�طة الثقافية رش�ا‬ ‫حلوة وهي من املبادري�ن إلقامة فعاليات «في‬ ‫القصيدة»‪« :‬ج�اءت الفكرة نتيجة لش�عورنا‬ ‫املس�تمر باحلاج�ة إل�ى تواصل ثقاف�ي في كل‬ ‫ً‬ ‫وأيض�ا مع‬ ‫فلس�طني املمزق�ة بفع�ل االحتلال‬ ‫أرض اللج�وء وهو ما جتس�ده هذه األمس�ية‬ ‫واختيار الش�عراء‪ .‬ما نري�د ايصاله من خالل‬ ‫ه�ذا اللق�اء ه�و أنن�ا نس�تطيع أن نتواص�ل‬ ‫ً‬ ‫فلس�طينيا ب�دون متوي�ل وأن الثقافة بحاجة‬ ‫إلى مب�ادرات فردي�ة وجماعي�ة للحفاظ على‬ ‫التواص�ل الثقاف�ي الفلس�طيني‪ .‬وف�وق كل‬ ‫ش�يء ف�إن ه�ذه فرصة لك�ي يلتق�ي اجلمهور‬ ‫الفلس�طيني مع ثالثة من األصوات الش�عرية‬ ‫املميزة‪ .‬فهذا هو اللقاء األول للش�اعرة جمانة‬ ‫مصطف�ى م�ع اجلمهور الفلس�طيني‪ ،‬كم�ا أنها‬ ‫فرصة لالس�تماع إلى الشاعر جنوان درويش‬ ‫والشاعرة أس�ماء عزايزة‪ ،‬واألهم سماع هذه‬ ‫األص�وات متج�اورة م�ع موس�يقي متميز هو‬

‫ابراهيم جنم»‪.‬‬ ‫وتضي�ف رش�ا حل�وة‪ « :‬أث�ارت األمس�ية‬ ‫ً‬ ‫اهتمام�ا عل�ى مواق�ع التواص�ل االجتماع�ي‬ ‫ً‬ ‫حاليا إلقامة أمس�ية أخرى‬ ‫ويجري التنس�يق‬ ‫للش�عراء الثالثة‪ ،‬اس�تجابة لإلقبال الذي قد‬ ‫ال تتمك�ن من اس�تيعابه قاعة متح�ف محمود‬ ‫درويش مساء األحد القادم»‪.‬‬ ‫املشاركون في األمسية‬ ‫جمان�ة مصطف�ى ش�اعرة فلس�طينة م�ن‬ ‫عم�ان‪،‬‬ ‫موالي�د الكوي�ت ‪ 1977‬وتعي�ش ف�ي ّ‬ ‫ص�درت له�ا ثلاث مجموع�ات ش�عرية ه�ي‬ ‫«عش�ر‬ ‫برية» ع�ن دار الفارابي ‪،2007‬‬ ‫ُ‬ ‫«غبط�ة ّ‬ ‫نس�اء» ع�ن املؤسس�ة العربي�ة للداراس�ات‬ ‫والنش�ر ‪ ،2009‬و“ل�ن أقول ما رأي�ت” عن دار‬ ‫األهلي�ة ‪ُ ،2012‬ترجمت قصائده�ا لإلجنليزية‬ ‫والفرنس�ية وص�درت له�ا مخت�ارات باللغ�ة‬ ‫اإليطالي�ة بعن�وان «أتعث�ر كلم�ا مش�يت على‬ ‫مه�ل»‪ .‬ش�اركت ف�ي أكثر م�ن ‪ 20‬مهرج�ان في‬ ‫العال�م العرب�ي وأوروب�ا‪ .‬أسس�ت مهرجان�ا‬ ‫عم�ان‬ ‫ش�عريا س�نويا ف�ي الع�ام ‪ 2011‬ف�ي ّ‬ ‫بعن�وان «ش�عر في مس�رح» يقوم عل�ى فكرة‬ ‫االحتف�اء بالش�اعر في أج�واء س�ينوغرافية‬ ‫مس�توحاة من القصائد مع مشاركة موسيقية‬ ‫تؤل�ف خصيص�ا للقصيدة‪ .‬تعم�ل كصحافية‬ ‫في مجال اإلعالم التلفزيوني‪.‬‬ ‫جنوان درويش ش�اعر من مواليد القدس‪،‬‬ ‫أص�در أولى مجموعاته الش�عرية ع�ام ‪،2000‬‬ ‫وعل�ى م�دار عق�د ونص�ف توال�ت اصداراته‬ ‫الش�عرية وكتابات�ه الصحافي�ة والنقدي�ة‪،‬‬ ‫وآخر ما س�يصدر له كتاب مختارات ش�عرية‬ ‫باالجنليزية عن دار «نيويورك ريفيو بوكس»‬ ‫ضم�ن سلس�لة اخملت�ارات الش�عرية الت�ي‬ ‫تصدرها دار النشر املرموقة‪.‬‬ ‫ش�ارك ف�ي تأس�يس وتنفي�ذ مجموعة من‬ ‫املش�اريع الثقافي�ة الفلس�طينية في فلس�طني‬ ‫وخارجها‪ ،‬وهو املستش�ار األدبي لـ احتفالية‬ ‫فلس�طني للأدب‪« -‬بالفس�ت»‪ .‬يعم�ل ف�ي‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪11‬‬

‫مج�االت الترجم�ة والنش�ر واإلدارة الثقافية‬ ‫واإلنت�اج الفن�ي‪ ،‬كم�ا عم�ل ف�ي الصحاف�ة‬ ‫الثقافي�ة والتحري�ر وه�و م�ن ّ‬ ‫كت�اب القس�م‬ ‫الثقاف�ي جلري�دة األخب�ار الللبناني�ة من�ذ‬ ‫تأسيسها عام ‪.2006‬‬ ‫أس�ماء عزاي�زة‪ ،‬م�ن مواليد قري�ة دبورية‬ ‫ف�ي ش�مال فلس�طني ع�ام ‪ .1985‬حاصلة على‬ ‫بكالوري�وس في اإلعلام واللغ�ة اإلجنليزية‬ ‫من جامعة حيفا عام ‪.2006‬‬ ‫ص�درت له�ا مجموع�ة ش�عرية بعن�وان‬ ‫«لي�وا»‪ ،‬واحلاصلة على جائزة مؤسس�ة عبد‬ ‫احملس�ن القط�ان للكات�ب الش�اب ف�ي مج�ال‬ ‫الش�عر‪ .‬لديه�ا مش�اركات ف�ي أنطولوجي�ات‬ ‫ومجلات ومهرجان�ات ش�عرية وأدبي�ة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أيض�ا‪ .‬ترجم�ت قصائده�ا إل�ى اإلجنليزي�ة‬ ‫واألملانية والس�ويدية والفارسية والهولندية‬ ‫والفرنسية واإليطالية‪.‬‬ ‫عمل�ت منذ عام ‪ 2003‬في مجاالت الصحافة‬ ‫املكتوب�ة كمراس�لة ومح�ررة‪ ،‬واملس�موعة‬ ‫واملرئي�ة؛ كمع�دة ومقدم�ة برام�ج وأخب�ار‪.‬‬ ‫تعم�ل حاليً �ا كمقدم�ة لبرنام�ج «عب�ر اخل�ط‬ ‫األخض�ر» وبرنام�ج «ع�ن ق�رب» (فضائي�ة‬ ‫فلسطني)‪ .‬وكمنسقة برامج ثقافية في مشروع‬ ‫«الورشة‪ -‬مساحة فنية» في حيفا‪.‬‬ ‫ابراهي�م جنم‪ ،‬موس�يقي فلس�طيني درس‬ ‫الع�زف عل�ى آلت�ي الع�ود والكونتراب�اص‬ ‫مبعه�د إدوارد س�عيد الوطن�ي للموس�يقى‪.‬‬ ‫يع�زف مع ع�دة ف�رق موس�يقية محلي�ة منها‬ ‫فرق�ة يلاالن وتراب‪ .‬ع�زف ابراهي�م جنم مع‬ ‫أوركس�ترا فلس�طني للش�باب من العام ‪2004‬‬ ‫حت�ى ع�ام ‪ .2009‬ول�ه العديد من املش�اركات‬ ‫في مهرجانات موسيقية وفعاليات فلسطينية‬ ‫وعاملية‪.‬‬ ‫مختارات‬ ‫قصيدة | جمانة مصطفى‬ ‫من القفص املكس�ور تزحف فراشة بجناح‬

‫واحد‪ ‬‬ ‫كتب عليه نصف احلرية‪ ‬‬ ‫من الساعة املكسورة تخرج غولة الوقت‪ ‬‬ ‫وبالوقت يقاس الندم‬ ‫وأكون من أسياده‪ ‬‬ ‫وسيظهر الندم في حبة العرق تنزل‪ ‬‬ ‫ُ‬ ‫من أعلى العنق إلى أسفل الظهر‪ ‬‬ ‫تض�ع‬ ‫وف�ي أول م�رة ترجت�ف ي�دُ ِك وه�ي‬ ‫ُ‬ ‫الكحل‪ ‬‬ ‫وفي أحزان قصيرة وقاسية‪ ‬‬ ‫سرية‬ ‫سرية لسعادات حسبتها ّ‬ ‫وإعدامات ّ‬ ‫وس�يظهر الندم ف�ي ٍ‬ ‫غرة تطيلينه�ا ُلتخفي‬ ‫ِ‬ ‫عينيك‬ ‫وفي كلمةٍ حتذفينها من القصيدة‪ ‬‬ ‫(جمانة مصطفى)‬ ‫قدس | جنوان درويش‬ ‫ِ‬ ‫حتجر‬ ‫عندما ُأ‬ ‫غادرك َأ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫حتجر‬ ‫أ‬ ‫إليك‬ ‫عود‬ ‫أ‬ ‫وعندما‬ ‫َّ‬ ‫سم ِ‬ ‫يك ميدوزا‬ ‫ُأ ّ‬ ‫يك ُ‬ ‫سم ِ‬ ‫وعمورة‬ ‫وم َ‬ ‫األخت الكبرى لِ َسدَ َ‬ ‫ُأ ّ‬ ‫َأيتها اجلرن الصغير الذي َأحرق روما‬ ‫القتلى يَ زْ ِجلون على التالل‬ ‫ُ‬ ‫قصتِ هم‬ ‫والعصاة عاتِ بون على رواة َّ‬ ‫البحر ورائي َ‬ ‫َ‬ ‫وأنا َأ ُ‬ ‫وأعود إليك‬ ‫ترك‬ ‫َ‬ ‫َأعودُ‬ ‫بهذا النهر الصغير الذي يَ ُص ُّب في ِ‬ ‫يأس ِك‬ ‫ِّ‬ ‫واملكفنني ُ‬ ‫وغبار ا ُمل َع ّزين‬ ‫سمع ا ُمل ْق ِرئني‬ ‫َأ ُ‬ ‫مرات كثيرة‬ ‫لم َأبلغ الثالثني ودفنتِ ني َّ‬ ‫وفي ِّ‬ ‫كل ٍ‬ ‫مرة‬

‫كنت َأخرج ِم َن ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ألجلك‬ ‫التراب‬ ‫فليذهب إلى اجلحيم ُمبَ ِّج ِ‬ ‫لوك‬ ‫بائعو تذكارات َأ َلمِ ِك‬ ‫ُّ‬ ‫كل الذين يقفون معي اآلن في الصورة‬ ‫سميك ميدوزا‬ ‫ُأ ّ‬ ‫سميك ُ‬ ‫األخت الكبرى لسدوم وعمورة‬ ‫ُأ ّ‬ ‫َأيتها اجلرن الصغير الذي ما زال يحترق‬ ‫ِ‬ ‫حتجر‬ ‫عندما ُأ‬ ‫غادرك َأ ّ‬ ‫وعندما َأعود ِ‬ ‫حتجر‪.‬‬ ‫إليك َأ ّ‬ ‫(جنوان درويش)‬ ‫خان ّ‬ ‫اجلزار | أسماء عزايزة‪ ‬‬ ‫حيثما َّ‬ ‫أطل رأس الظاهر‬ ‫إلى امليناء‬ ‫َ‬ ‫القوافل من العطش‬ ‫حيثما أراح‬ ‫ُّ‬ ‫قليل‬ ‫سيطل بعد ٍ‬ ‫رأس احلارس الذي يأكل ُكتب التاريخ‬ ‫وقرونها َّ‬ ‫اململحة‪ ‬‬ ‫وذكريات العم جورج وصنارته املاهرة‬ ‫ال أحد ينتظر اآلن ظمأها‬ ‫في خان ّ‬ ‫اجلزار‬ ‫اململوك سقط عن سوره‬ ‫الروماني أحرق نفسه باملاء‬ ‫السلطان اختنق بحجارة قصره‪ ‬‬ ‫والكنعاني قتله الرم�ل احلار وهو يصرخ‪:‬‬ ‫«عكو‪ ..‬عكو»‬ ‫احلارس الذي سرق صرخته‬ ‫يرمي القوافل إلى البحر‬ ‫احلمص‬ ‫بسفن لتصدير ُّ‬ ‫ويأكل اآلن ما تبقى منه‬ ‫عند مرابط خيولها‪.‬‬ ‫(أسماء عزايزة)‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫أص�درت وح�دة الدراس�ات املس�تقبلية مبكتب�ة‬ ‫اإلس�كندرية العدد الثامن عشر من سلسلة «مراصد»‬ ‫والت�ي تأت�ي بعن�وان «الدول�ة والدي�ن‪ :‬إش�كالية‬ ‫العلمانية في الفكر اإلسلامي املعاصر ‪ -‬عبد السالم‬ ‫ً‬ ‫منوذجا ـ»‪ ،‬والتي أعدها الدكتور عبد السالم‬ ‫ياسين‬ ‫طوي�ل؛ أس�تاذ العل�وم السياس�ية‪ ،‬ورئي�س حترير‬ ‫مجلة اإلحياء باململكة املغربية‪.‬‬ ‫وتكم�ن أهمي�ة هذه الدراس�ة ف�ي الوع�ي بوجود‬ ‫تباين�ات نوعي�ة داخ�ل الفكر السياس�ي اإلسلامي‬ ‫املعاص�ر نفس�ه‪ ،‬بخص�وص املوق�ف م�ن العلماني�ة‬ ‫وتعدد املفهوم والتصورات حولها‪ ،‬وابراز موقف عبد‬ ‫السالم ياسني‪ ،‬وهو مرشد لواحدة من أكبر اجلماعات‬ ‫اإلسالمية باملغرب «جماعة العدل واإلحسان»‪ ،‬وذلك‬ ‫في سياق نقدي مقارن‪.‬‬ ‫كما تنطلق أهمية الدراس�ة من الوعي بتعدد أعمال‬ ‫ومجاالت اش�تغال الش�يخ عبد السلام ياسني الذي‬ ‫ً‬ ‫ش�كال‬ ‫وافت�ه املني�ة س�نة ‪2012‬؛ فهو م�ن جهة‪ ،‬ميثل‬ ‫م�ن أش�كال الزعام�ة الروحي�ة داخل‬ ‫جماعت�ه بفض�ل جتربت�ه الصوفي�ة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ش�كال م�ن‬ ‫وم�ن جه�ة اخ�ري‪ ،‬ميث�ل‬ ‫أش�كال الزعامة السياس�ية كمؤسس‬ ‫لواحدة من أكبر احلركات اإلسلامية‬ ‫باملغرب‪ ،‬وه�ي حركة بق�در ما تتميز‬ ‫بحدي�ة وتش�دد خطابه�ا وخطه�ا‬ ‫السياسي‪ ،‬إال أنها تنبذ العنف املادي‬ ‫وإن كان�ت جتي�د اس�تعمال العنف‬ ‫ً‬ ‫واحدا من أبرز‬ ‫الرمزي‪ ،‬كما ظل ميثل‬ ‫الوجوه املعارضة للنظام السياسي‬ ‫في املغرب‪.‬‬ ‫وتبدأ الدراسة مبفهوم العلمانية‬ ‫لدى عبد السلام ياسني الذي مييز‬ ‫بين علمانيتين؛ «علمانية كاش�فة‬ ‫ع�ن أنيابه�ا» و»علماني�ة رقطاء»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خاص ًا م�ن الثانية‬ ‫مح�ذرا‬ ‫حتذيرا ّ‬ ‫ً‬ ‫قائلا‪« :‬اخلط�ر العلمان�ي ال�ذي‬ ‫ينبغي أله�ل اإلمي�ان أن يترقبوه‬ ‫ويحترس�وا منه أش�د االحتراس‬ ‫لي�س العلمانية الكاش�فة عن أنيابها‪ ،‬لك�ن العلمانية‬ ‫الرقط�اء املتس�ربة إلى املس�لمني‪ ،‬وهي البس�ة ثوب‬ ‫زور‪ .‬إنه�ا علماني�ة «جغرافي�ة ال�كالم» املس�تقبلية‬ ‫التراثي�ة املتجددة‪ .‬تل�ك التي متجد اإلسلام وتنتقد‬ ‫املاركس�ية واإلمبريالي�ة وتتزلف للمخزون النفس�ي‬ ‫اجلماهيري»‪.‬‬ ‫وفي اطار جدل الدعوة والدولة‪ :‬ملن األولوية؟ يعبر‬ ‫ع�ن تخوفني‪ :‬التخوف األول «م�ن ذوبان الدعوة في‬ ‫الدولة‪ ،‬وانتهاكها‪ ،‬وتسربها في مساربها كما تتسرب‬ ‫قط�رات املاء ف�ي الرمال العطش�ى‪ .‬والتخوف الثاني‬ ‫م�ن أن «تخط�ئ الدعوة فتحتكر الس�لطان وتقمع كل‬ ‫معارضة وتس�لك س�بيل احلزب الوحيد‪ »..‬لتتحمل‪،‬‬ ‫بذل�ك‪ ،‬أثقال مي�راث املاضي وحده�ا‪( ،‬حينما) تزعم‬ ‫لنفس�ها وللناس أنها تتقمص آمال الش�عب وتعكس‬ ‫ً‬ ‫جميعا»‪.‬‬ ‫إرادته وتنطق باسمه من دون الناس‬ ‫ورغ�م تأكي�ده أن «اإلسلام دول�ة ونظ�ام حكم»‪،‬‬ ‫وأنه «ال يس�تقيم أمر املس�لمني بال نظ�ام حكم»‪ ،‬فإنه‬ ‫يؤكد أن الله إمنا بعث رس�له «عليهم السلام» لشأن‬ ‫عظي�م؛ بعثه�م لهداي�ة اخللق إل�ى طريق مس�تقيم‪..‬‬ ‫طريق الس�عادة األبدي�ة»‪ .‬فمقصد الهداي�ة والرحمة‬ ‫والتبش�ير بحقائق اآلخرة إذن ل�ه األولوية على أي‬ ‫اعتبار وقبل كل نظام»‪.‬‬ ‫وتتن�اول النقطة الثاني�ة في الدراس�ة «االجتماع‬ ‫السياس�ي اإلسلامي» كما يعكس�ه الفقه السياس�ي‬ ‫لعب�د السلام ياسين ال�ذي ال يخف�ي‪ -‬م�ن البداية‬ ‫ أن�ه يس�عى «إلقامة حكم إسلامي‪ ..‬حكم يؤس�س‬‫ً‬ ‫ً‬ ‫متجددا‬ ‫نظام�ا اقتصاديّ ً�ا سياس�يّ ًا أخالقيّ ًا إنس�انيّ ًا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بتجدد إميان املس�لمني‪ ،‬فاعال ناجحا في إقامة صرح‬ ‫اإلسلام م�ن ركام اخلراب الديني واملادي والنفس�ي‬ ‫الذي يعانيه املسلمون من جراء هزميتهم التاريخية‪:‬‬ ‫«أم�ام م�ا ينعته ب�ـ «الغ�زو اجلاهل�ي الش�امل الذي‬ ‫تتمثل صيغته احلالية في حقائق العوملة»‪.‬‬ ‫وهو ما لن يتحقق ‪ -‬من وجهة نظره ‪ -‬إال من خالل‬ ‫إع�ادة التركيب�ة النفس�ية واالجتماعي�ة التكافلي�ة‪،‬‬ ‫السياس�ية والفكرية للمجتمعات العربية اإلسالمية‬ ‫التي ال زالت تعيش ف�ي أتون أزمة حضارية عميقة ال‬ ‫ميكن جتاوزها بـ»حداثة رث�ة ودميقراطية هجينة»‪،‬‬ ‫وإمنا بتصالح بني فئات املس�لمني على توبة جماعية‬ ‫إلى حقائق اإلسالم وعدل اإلسالم وشورى اإلسالم‪.‬‬ ‫كم�ا ال يجد‪ ،‬عب�د السلام ياسين‪ ،‬أي تناقض في‬ ‫اجل�زم أن�ه «لي�س م�ن ش�أننا قب�ل وصولن�ا للحكم‬ ‫وبع�ده أن نصن�ف الن�اس ف�ي ح�زب الش�يطان إن‬ ‫خالفون�ا‪ ،‬ما دام�وا ال يجه�رون بعدائه�م للدين‪ ،‬وال‬ ‫يس�خرون من شرع الله‪ ،‬وال يتطاولون إلى املشاركة‬ ‫في حملة الكافرين على اإلسالم وشريعته»‪.‬‬ ‫كما تعرض الدراس�ة موقف عبد السالم ياسني من‬ ‫احلاكمي�ة واجلاهلية‪ ،‬والتصوف والعرفان‪ ،‬وموقفه‬ ‫من الثقافة واحلضارة‪ ،‬وموقفه من الدميوقراطية‪.‬‬ ‫وف�ي خامت�ة الدراس�ة يق�ول الكات�ب «نق�ف على‬ ‫م�دى الطبيع�ة العقائدي�ة املنغلق�ة واإلقصائي�ة‬ ‫للمش�روع السياس�ي لعب�د السلام ياسين‪ ،‬الذي ال‬ ‫تنفك السياس�ة فيه عن الدين وال الدعوة عن الدولة‬ ‫بح�ال‪ ،‬وهو ما يتضح بجالء من خالل تصوره لبنود‬ ‫ميثاق «جماعة املس�لمني» التي سنكتفي باإلحالة إلى‬ ‫أهمه�ا كما جاءت في كتاب «الع�دل» دون أي حتوير‪.‬‬ ‫ومم�ا أضفى على ه�ذا املش�روع املزيد من التش�وش‬ ‫والتناقض‪ ،‬تداخل مس�تويات اخلطاب في بنيته؛ ما‬ ‫بين ن�زوع صوفي عرفان�ي‪ ،‬ونزوع س�لفي من خالل‬ ‫التش�ديد على االنتس�اب إلى أهل الس�نة واجلماعة‪،‬‬ ‫ونزوع سياس�ي حركي عبر تبني مش�روع سياسي ال‬ ‫يخفي سعيه الهيمنة على الدولة واجملتمع»‪.‬‬ ‫كما لم يكتف عبد السالم ياسني بتجاهل القراءات‬ ‫املنفتحة من داخل منظومة الفكر السياسي اإلسالمي‬ ‫كما رأينا مع ٍّ‬ ‫كل من محمد مهدي شمس الدين‪ ،‬وراشد‬ ‫الغنوش�ي وعب�د الوهاب املس�يري ومالك ب�ن نبي‪..‬‬ ‫وغيره�م كثي�ر‪ ،‬وإمن�ا عمد إل�ى التبخيس م�ن قيمة‬

‫ً‬ ‫توازنا وموضوعية‬ ‫وأهمية بعض االجتهادات األكثر‬ ‫ً‬ ‫حتدي�دا مبوقف�ه غي�ر‬ ‫واس�تقاللية‪ .‬ويتعل�ق األم�ر‬ ‫املس�ئول علميّ ً�ا من تص�ور محمد عاب�د اجلابري من‬ ‫إش�كالية العلماني�ة؛ ً‬ ‫نظرا لالعتب�ارات التالية‪ :‬أوال؛‬ ‫جتاهل�ه إليراد اس�مه وهو م�ن هو في مج�ال املعرفة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وموثقا حتى‬ ‫كاملا‬ ‫ثانيا؛ ع�دم إيراد موقفه‬ ‫والفك�ر‪.‬‬ ‫يكون القارئ على بينة من أمره‪.‬‬ ‫وف�ي النهاي�ة يعت�رف الكات�ب ان�ه بالرغ�م أن‬ ‫اخلطاب السياس�ي لعبد السالم ياسين قابل لقراءة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مناصرا‬ ‫نصوصا تبرزه‬ ‫انتقائية من شأنها أن جتتزئ‬ ‫للدميقراطية‪ ،‬وم�ا يتصل بها من تعددية‪ ،‬ومعارضة‪،‬‬ ‫وتداول على الس�لطة‪ ،‬وإقرار بحقوق اإلنسان؛ فإنه‬ ‫بشيء من التمحيص يتضح أن كل ذلك محكوم ببنية‬ ‫عقائدية أيديولوجية أرتودوكس�ية ال تطيق تعددية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تداوال للس�لطة‪ ،‬بل وال‬ ‫اختالف�ا وال معارضة‪ ،‬وال‬ ‫وال‬ ‫ً‬ ‫حقوقا لإلنس�ان خ�ارج مرجعيتها الصارم�ة القائمة‬ ‫عل�ى مفه�وم «احلاكمي�ة» و»الوالي�ة» و»املواطن�ة‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن روح‬ ‫القلبية» و»الوطن اإلمياني املشترك»‪،‬‬ ‫صحيف�ة املدينة التي أسس�ت لتعاقد سياس�ي مدني‬ ‫اعت�رف باليهود واملس�لمني باعتبارهم أم�ة من دون‬ ‫الناس‪.‬‬

‫إشكاليات الفتوي في اجملتمع املصري املعاصر ‪:‬‬ ‫ف�ي الوق�ت نفس�ه أص�درت وح�دة الدراس�ات‬ ‫املس�تقبلية العدد السابع عشر من سلسلة «مراصد»‪،‬‬ ‫حتت عنوان «الفتوى واجملتمع املصري املعاصر»‪ ،‬من‬ ‫إعداد «د‪.‬مجدي محمد عاشور»‪ ،‬املستشار األكادميي‬ ‫ملفت�ي الدي�ار املصري�ة‪ ،‬وعض�و جلن�ة الفت�وى بدار‬ ‫اإلفتاء املصرية‪.‬‬ ‫يق�ول املؤلف ف�ي مقدمت�ه ‪ :‬تبوأت الفت�وى مكانة‬ ‫رفيعة منذ ظهور اإلسلام وإلى ه�ذا اليوم‪ ،‬وما يؤكد‬ ‫ه�ذه املكان�ة أن الله قد نس�ب الفتوى إلي�ه وتوالها‬ ‫تعالى‪):‬ويَ ْس َت ْف ُت َ‬ ‫ون َك فِ ي ِّ‬ ‫الن َس ِاء ُق ِل‬ ‫بنفسه؛ حيث قال‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫الل ُ�ه يُ ْفتِ ُ‬ ‫يك ْم فِ ِيه َّن( [النس�اء‪ ،]127 :‬كما ورد بالس�نة‬ ‫النبوي�ة في مواض�ع كثيرة منه�ا‪ :‬أن الصحابة كانوا‬ ‫كثي�را ما يس�ألونه ‪-‬صل�ى الل�ه عليه وس�لم‪ -‬عما‬ ‫كان يش�غلهم في أمور دينه�م ودنياهم فيفتيهم‪ ،‬ومن‬ ‫أه�م األقطار التي فتحها الصحاب�ة مصر‪ -‬كنانة الله‬ ‫ف�ي أرضه‪ -‬التي ظه�رت فيها حركة فقهي�ة قوية منذ‬ ‫الع�ام األول م�ن الفتح اإلسلامي لها ث�م تباعا تطور‬ ‫ومنا الفقه اإلسلامي في مج�االت اإلفتاء والتدريس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مميزا‬ ‫مرك�زا علميّ ً�ا‬ ‫والقض�اء‪ ،‬حت�ى أصبح�ت مصر‬ ‫يش�د إليه طلبة العلم الرحال م�ن كل أنحاء املعمورة‬ ‫لينهلوا منه‪.‬‬ ‫وه�ذا البحث يبيِّ ن مدى تأثي�ر الفتوى في اجملتمع‬ ‫املص�ري املعاص�ر‪ ،‬انطالق�ا م�ن احلدي�ث ع�ن ماهية‬ ‫اإلفت�اء ومكانت�ه‪ ،‬وذل�ك ف�ي املبح�ث األول‪ ،‬وه�و‬ ‫بعن�وان‪ :‬مفاهي�م الفت�وى وأحكامها‪ ،‬وه�ذا املبحث‬ ‫يش�تمل عل�ى ثالث�ة مطال�ب‪ :‬املطل�ب األول‪ :‬مفاهيم‬ ‫الفتوى‪ ،‬واملطلب الثاني‪ :‬أحكامه�ا‪ ،‬واملطلب الثالث‪:‬‬ ‫مكانته�ا وأهميته�ا‪ ،‬ث�م يأت�ي احلدي�ث ع�ن اجملتمع‬ ‫املص�ري م�ن حي�ث م�ا يقص�د ب�ه‪ ،‬وم�ا خصائص�ه‬ ‫وس�ماته التي يتميز عن الشعوب األخرى في املبحث‬ ‫الثاني‪ ،‬وهو بعن�وان‪ :‬اجملتمع املصري املعاصر‪ ،‬وبه‬ ‫مطلب�ان هم�ا‪ :‬املطل�ب األول‪ :‬املقص�ود ب�ه‪ ،‬واملطلب‬ ‫الثاني‪ :‬سماته‪.‬‬ ‫وبع�د ذل�ك يتكل�م البح�ث ع�ن تأثير الفت�وى في‬ ‫اجملتمع املصري مستش�هد بنماذج فتويه في مجاالت‬ ‫مختلف�ة يش�تمل عليه�ا اجملتم�ع املعاص�ر‪ ،‬وذلك في‬ ‫املبح�ث الثال�ث وعنوان�ه‪ :‬أث�ر الفت�وى ف�ي اجملتمع‬ ‫املص�ري املعاصر‪ ،‬وفي�ه مطلبان هم�ا‪ :‬املطلب األول‪:‬‬ ‫طبيعة الفتوى ف�ي اجملتمع املصري‪ ،‬واملطلب الثاني‪:‬‬ ‫آثار الفتوى ف�ي اجملتمع‪ ،‬ويتضمن اآلتي‪ً :‬‬ ‫أوال‪ :‬اآلثار‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وثالث�ا‪ :‬اآلثار‬ ‫وثاني�ا‪ :‬اآلث�ار الثقافية‪،‬‬ ‫السياس�ية‪،‬‬ ‫االجتماعي�ة‪ ،‬وه�ي تش�تمل عل�ى عنصري�ن‪ً :‬‬ ‫أوال‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رابعا‪ :‬اآلثار‬ ‫وثانيا‪ :‬العادات والتقاليد‪ ،‬ثم‬ ‫األس�رة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫االقتصادية‪ ،‬وخامس�ا‪ :‬أثر الفت�وى في حتقيق األمن‬ ‫الفكري‪.‬‬ ‫ث�م رأين�ا بع�د ذل�ك التط�واف بين تل�ك املفاهي�م‬ ‫واألح�كام للفت�وى وتأثيرها املباش�ر وغير املباش�ر‬ ‫على تدين الش�عب املص�ري واحملافظة عل�ى هويته‪،‬‬ ‫الت�ي تتمثل في تدينه الوس�طي املعت�دل‪ ،‬بأن نقترح‬ ‫مقترح�ات مفي�دة تش�ارك ف�ي صنع مجتم�ع مصري‬ ‫رشيد مستقبال‪ ،‬وذلك في املبحث الرابع‪.‬‬ ‫وف�ي نهاية ه�ذا البحث به�ذا املبح�ث‪ ،‬فيه خامتة‬ ‫يذكر فيها أهم النتائج التي جاءت في هذا البحث‪.‬‬ ‫وفي البحث س�يالحظ م�ن خالل مراجع�ة مناذج‬ ‫الفت�وى املستش�هد به�ا في أثن�اء البحث عل�ى تأثير‬ ‫الفت�وى ف�ي اجمل�االت اخملتلف�ة للمجتم�ع املص�ري‬ ‫املعاص�ر أنها فت�اوى صادرة من جهات رس�مية مثل‪:‬‬ ‫دار اإلفت�اء املصري�ة‪ ،‬وال يُ فه�م م�ن ذل�ك حتي�ز أو‬ ‫تعصب‪ ،‬وإمنا مت ذكرها لألسباب اآلتية‪:‬‬ ‫ان منهجه�ا هو منه�ج األزهر الش�ريف املتمثل في‬ ‫اإلسالم الوسطي املعتدل‪.‬‬ ‫لديه�ا خبرة متراكم�ة في مجال اإلفتاء الش�رعي؛‬ ‫حي�ث إنه�ا تعد م�ن أول�ى دور اإلفت�اء الش�رعي في‬ ‫إنشاء‪.‬‬ ‫العالم‬ ‫ً‬


‫‪12‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫منوعات‬

‫مخرج الفيلم السوري‬ ‫«مرمي»‪ :‬فيلمي يعبر‬ ‫عن األزمة األخالقية‬ ‫القائمة حاليا في سورية‬ ‫■ اإلس��كندرية (مص��ر) ‪( -‬د ب أ)‪ :‬أك��د اخمل��رج‬ ‫الفلسطيني باسل اخلطيب أنه صنع فيلمه السسينمائي‬ ‫«مرمي» ليعبر من خالله عن الصراع في سورية في جميع‬ ‫مراحله��ا وخاصة املرحلة التي تعيش��ها حالي��ا «املليئة‬ ‫بالدماء والصراعات والدموع» مثلها مثل الفيلم‪.‬‬ ‫وق��ال اخلطي��ب ف��ي ن��دوة عقب ع��رض الفيل��م في‬ ‫مهرجان اإلسكندرية لسينما دول البحر املتوسط مساء‬ ‫اجلمعة إن الفيلم يحكي عن س��ورية اليوم رغم أنه يضم‬ ‫أحداث��ا قدمية يع��ود تاريخها إلى نحو مئ��ة عام مضت‪،‬‬ ‫مس��تعرضا تاري��خ الص��راع ونتائجه عل��ى اجملتمع في‬ ‫املاض��ي واآلن «بعض األحداث ضمت رمزية محددة إلى‬ ‫وقائع بعينه��ا وأحداثا أخرى ال حتمل إال دالالت درامية‬ ‫فقط»‪ .‬وأضاف اخملرج الفلس��طيني املقيم في سورية أن‬ ‫الص��راع الدائر حاليا ب�ين النظام الس��وري ومعارضيه‬ ‫أحدث ش��رخا كبيرا ف��ي اجملتمع نفس��ه بعكس حروب‬ ‫س��ابقة عاش��تها البالد نتج عنها دمار مش��ابه‪ ،‬مش��يرا‬ ‫إل��ى أن الدمار في البنية واملراف��ق ميكن ترميمه أو إعادة‬ ‫بنائه مجددا بينما الشرخ النفسي في اجملتمع تظل أثاره‬ ‫لسنوات‪.‬‬ ‫ويعد فيلم «مرمي» ثاني أفالم باسل اخلطيب الروائية‬ ‫الطويلة بعد فيلمه األول «الرس��الة األخيرة» إضافة إلى‬ ‫عدد محدود من األفالم القصيرة والتسجيلية وعدد أكبر‬ ‫من املسلسالت التليفزيونية الشهيرة والناجحة‪.‬‬ ‫وكتب باس��ل الفيلم مبش��اركة ش��قيقه تليد اخلطيب‬ ‫وق��ام ببطولته س�لاف فواخرجي ودمي��ة قندلفت وملى‬ ‫احلكي��م وأس��عد فضة وصب��اح جزائ��ري وعاب��د فهد‬ ‫وميسون أبو أسعد‪.‬‬ ‫وأوض��ح اخلطيب أن الفيلم مت تصوي��ره بالكامل في‬ ‫س��ورية خالل العام املاضي وأن فت��رات التصوير كانت‬ ‫خطيرة للغاية في بعض األحي��ان «كنا أحيانا نخرج في‬ ‫الصباح لنبدأ التصوير وال ندري هل سنعود أم ال»‪.‬‬ ‫وقال اخمل��رج إنه ينتم��ي إلى جيل يحم��ل روح حرب‬ ‫حزيران‪/‬يوني��و ‪ 1967‬مب��ا فيه��ا م��ن هزمية وانكس��ار‬ ‫وضياع للمزيد م��ن األرض العربية بينما اعتبر ما يجري‬ ‫اآلن في سورية وعدد من الدول العربية أنه «أزمة أخالق‬ ‫باألساس أثق أنها ستنتهي لتتوقف احلرب والصراعات‬ ‫ويتم التصالح لتبدأ إعادة البناء»‪.‬‬ ‫وتدور أحداث الفيلم حول ثالث س��يدات يحملن اسم‬ ‫«مرمي» األولى عاشت أواخر االحتالل العثماني للمنطقة‬ ‫العربية ونهاي��ة احلرب العاملية األولى عام ‪ 1918‬وكانت‬ ‫متلك صوت��ا جميال جعل إقطاعيا نبي�لا يتفق معها على‬ ‫أن تغني في قص��ره لتطرب زواره قبل أن متوت محترقة‬ ‫بينم��ا مرمي الثانية مس��يحية من اجلوالن عاش��ت حتت‬ ‫القصف اإلس��رائيلي ف��ي ‪ 1967‬لتموت تارك��ة ابنتها مع‬ ‫عسكري مسلم لتكبر الطفلة وتعمل في دار للمسنني‪.‬‬ ‫أما م��رمي الثالثة فتعي��ش في ع��ام ‪ 2012‬وهي مغنية‬ ‫ش��ابة وحفي��دة أخ��ت م��رمي األول��ى التي جتد نفس��ها‬ ‫ف��ي مواجهة أهلها الذي��ن يقررون وضع اجل��دة في دار‬ ‫للمس��نني فتحاول أن متنعهم من ذل��ك ولكن محاوالتها‬ ‫تبوء بالفش��ل ف��ي تعبير صري��ح عن األزم��ة األخالقية‬ ‫القائمة حاليا‪.‬‬ ‫ويش��ارك الفيلم في املس��ابقة الرس��مية في مهرجان‬ ‫اإلس��كندرية بعدم��ا ح��از اجلائ��زة الكبرى ف��ي الدورة‬ ‫الرابع��ة م��ن مهرج��ان الداخل��ة الس��ينمائي باملغ��رب‬ ‫واجلائزة الكبرى في الدورة السابعة من مهرجان الفيلم‬ ‫العرب��ي في وهران باجلزائر مؤخ��را مناصفة مع الفيلم‬ ‫املصري «هرج ومرج»‪.‬‬

‫املشتركون يسرقون‬ ‫األضواء في احللقة اخلامسة‬ ‫من «عرب غوت تلنت»‬ ‫دبي‪ ،‬احمد اجملايدة‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫الفت�ا‪،‬‬ ‫حض�ورا‬ ‫ش�هدت املواه�ب غي�ر التقليدي�ة‬ ‫فيما س�رق املش�تركون األضواء بتقنياتهم ا ُمل َبتدَ عة‪،‬‬ ‫وأس�اليبهم الفني�ة البعي�دة ع�ن ّ‬ ‫كل م�ا ه�و مأل�وف‬ ‫وكالس�يكي‪ ،‬وذل�ك في احللقة اخلامس�ة من املوس�م‬ ‫الثال�ث ل�ـ»‪ ،»Arab got talent‬عل�ى ‪ MBC4‬و‬ ‫‪ MBC‬مصر‪.‬‬ ‫املتأهلني كان محمد أشرم من لبنان‪ ،‬الذي ّ‬ ‫ّأول ّ‬ ‫غنى‬ ‫م�و ً‬ ‫ش�بيهين‬ ‫اال أعقب�ه بأغنية‪ ،‬ف�كان صوته وأداؤه‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫تت�ردد في منحه‬ ‫بص�وت وأداء جن�وى كرم الت�ي لم‬ ‫ّ‬ ‫صوتها‪ ،‬وكذلك فعل أعض�اء جلنة التحكيم‪ .‬بدورها‪،‬‬ ‫قدّ م�ت هدير احلامي من مصر رقصة باليه كالس�يكية‬ ‫راق‬ ‫َر َوت م�ن خالله�ا لوح�ة درامي�ة متكاملة ب�أداء ٍ‬ ‫وأس�لوب ذكي‪ ،‬فنالت بطاقة التأه�ل باإلجماع‪ .‬وعن‬ ‫فئة الرقص‪ ،‬ق�دّ م فريق «‪ »The Freestylers‬لوحة‬ ‫في رقص الـ «فري س�تايل» فحصد ‪ 4‬نعم‪ ،‬ش�أنه في‬ ‫ذلك شأن فريق «‪ »TNT‬من اليمن‪ ،‬الذي أبهر اللجنة‬ ‫ٍ‬ ‫مليء باحليوية واحلماسة‪ ،‬فنال‬ ‫باستعراض راقص‬ ‫ٍ‬ ‫عليه بطاقة ّ‬ ‫التأهل باإلجماع‪.‬‬ ‫محمد عراقي من مص�ر‪ ،‬فاختار تأدية‬ ‫أما املش�ترك ّ‬ ‫وصل�ة راقص�ة ع�ن فئ�ة «الرق�ص الش�رقي»‪ ،‬لينال‬ ‫عليه�ا بطاق�ة ّ‬ ‫التأه�ل‪ ،‬وذلك بع�د أن تناف�س العديد‬ ‫ً‬ ‫حكرا على‬ ‫من الرجال ف�ي هذه الفئة التي لطاملا كانت‬ ‫النساء‪ ،‬غير أن الرفض القاطع وأزيز اجلرس األحمر‬ ‫كان م�ن نصي�ب معظمهم‪ .‬م�ن جانبهم�ا‪ ،‬أبهر عضوا‬ ‫فريق «‪ ،»Twam‬التوأم س�مير وياسين من املغرب‪،‬‬ ‫احلضور بتناس�ق حركاتهم�ا األكروباتي�ة الراقصة‪،‬‬ ‫فتأهال بجدارة‪.‬‬ ‫وعن فئة الرقص اإلميائي الكوميدي‪ ،‬جنح موسى‬ ‫اجلاسم من لبنان في نيل بطاقة التأهل بـ ‪ 3‬أصوات‪..‬‬ ‫وكذلك فعل فري�ق «‪ »Brothers Joy‬من املغرب عن‬ ‫فئ�ة رقص ال�ـ «هيب ه�وب»‪ .‬أما فري�ق «‪Brake or‬‬ ‫ً‬ ‫‪ »Die Crew‬من املغرب‪ ،‬فقدّ م ً‬ ‫جديدا في رقص‬ ‫منطا‬ ‫ال�ـ «بريك دانس»‪ ،‬إذ أدخل عليه الس�ياق الكوميدي‬ ‫ّ‬ ‫فاس�تحق‬ ‫إلى جانب احلركات التعبيرية والتمثيلية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫والحقا‪ ،‬لم تلبث أصوات قرع اجلرس‬ ‫إجماع اللجنة‪.‬‬ ‫األحم�ر أن تتوالى مع مجموعة من املش�تركني‪ ،‬الذين‬

‫س�واء في الش�عر‬ ‫ل�م يتمكن�وا من ني�ل قبول اللجنة‬ ‫ً‬ ‫احلدي�ث‪ ،‬أو الغن�اء باللغ�ة االنكليزي�ة‪ ،‬وكذل�ك‬ ‫الكوميدي�ا االرجتالية‪ ،‬واس�تعراض الفنون القتالية‬ ‫ا ُمل ِفرطة في العنف‪ ،‬وغيرها من املواهب غير املكتملة‪..‬‬ ‫إل�ى أن أش�عل بلال حس�ن من مص�ر احلماس�ة بني‬ ‫قوي في ألعاب السيرك‬ ‫عرض ٍّ‬ ‫اجلمهور واللجنة‪ ،‬عبر ٍ‬ ‫ً‬ ‫متمي�زا من‬ ‫يرق�ى إل�ى مصاف العاملي�ة‪ ،‬فج�اء أداؤه‬ ‫ّ‬ ‫واخلف�ة والتوازن‪ ،‬لين�ال إجماع اللجنة‬ ‫حي�ث الدقة‬ ‫وإعجابه�ا‪ .‬وع�ن فئة الع�زف‪ ،‬فاجأ طاه�ر جعفر من‬ ‫الس�عودية اللجنة مبعزوفةٍ عل�ى البيانو من تأليفه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يوم�ا! ّ‬ ‫فتمكن بفضل‬ ‫وهو ال�ذي لم يدرس املوس�يقى‬ ‫موهبت�ه الفطري�ة م�ن نيل بطاق�ة ّ‬ ‫التأه�ل باإلجماع‪.‬‬ ‫أما الش�اب مارك حل�ود من لبنان‪ ،‬فأب�دع رغم حداثة‬ ‫ّ‬ ‫س�نه‪ ،‬في العزف عل�ى البيانو مبهارة فائق�ة وتقنية‬ ‫منقطع�ة النظي�ر‪ ،‬فاس�تحق ‪ 4‬نع�م‪ .‬ب�دوره‪ ،‬ابت�دع‬ ‫داني�ال الصايغ م�ن لبنان طريقة ُمختلف�ة في العزف‬ ‫اإليقاعي باستخدام مجموعة كبيرة من أواني املطبخ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫موهب�ة‬ ‫مب�رزا‬ ‫الت�ي حمله�ا عل�ى ص�دره وخص�ره‪،‬‬ ‫اس�تثنائية‪ ،‬فن�ال بطاق�ة ّ‬ ‫التأه�ل‪ .‬وعن فئة الرس�م‪،‬‬ ‫أثبتت املواهب غير التقليدية قدرتها على نيل إعجاب‬ ‫ْ‬ ‫اجلمه�ور واللجنة‪ .‬فقد أبدع صفيان بقالي من املغرب‬ ‫باس�تعراض فن�ي اس�تخدم في�ه تقنية غي�ر مألوفة‬ ‫ٍ‬ ‫ف�ي الرس�م التعبي�ري‪ ،‬وذل�ك باس�تعماله الفرش�اة‬ ‫وامل�اء باإلضافة إلى ملس�ة س�حرية من ّ‬ ‫بخ�اخ اللون‬ ‫ً‬ ‫علم�ا أن صفي�ان ه�و املتس�ابق ال�ذي‬ ‫«الس�براي»!‬ ‫كان قد اختير للمش�اركة عن طريق مس�ابقة «‪Stars‬‬ ‫‪ »Scout‬على املوقع الرسمي للبرنامج‪ .‬أما وائل عبد‬ ‫ً‬ ‫لوح�ة لوج�ه العميد علي‬ ‫اله�ادي م�ن تونس‪ ،‬فق�دّ م‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رأسا على عقب‪.‬‬ ‫مقلوبة‬ ‫جابر رسمها‬ ‫وف�ي غناء «ال�راب»‪ ،‬فازت ميام محم�ود من مصر‬ ‫ببطاق�ة ّ‬ ‫التأه�ل لل�دور نص�ف النهائي‪ ،‬فيم�ا اختتم‬ ‫أحمد حس�ن من السودان عروض احللقة‪ ،‬وهو الذي‬ ‫فش�ل خالل املوس�م املاضي بإقناع اللجن�ة بغنائه لـ‬ ‫ً‬ ‫مختلفا إذ‬ ‫مايكل جاكس�ون‪ ،‬فجاء عرضه هذا املوسم‬ ‫ً‬ ‫وعرضا‬ ‫ق�دّ م عن فئة غناء «الراب» رس�الة اجتماعية‬ ‫ً‬ ‫التأهل‪ُ ،‬م ً‬ ‫ّ‬ ‫فاس�تحق ّ‬ ‫سدال‬ ‫قويا أثار حماسة اجلمهور‪،‬‬ ‫بذل�ك الس�تار عل�ى منافس�ات احللقة اخلامس�ة من‬ ‫املوسم الثالث لبرنامج «‪»Arabs Got Talent‬‬

‫فرقة ‪Brake Or Die Crew‬‬

‫منظمة دولية تختار رميا مكتبي ضمن أشجع مائة مراسل في العالم‬ ‫دبي ـ «القدس العربي»‪:‬‬

‫ج�اءت مذيعة «العربي�ة» رميا مكتبي ضمن‬ ‫قائم�ة أكث�ر ‪ 100‬مراس�ل وصحاف�ي مؤثري�ن‬ ‫في احلروب م�ن أنحاء العالم‪ ،‬بع�د أن أظهروا‬ ‫ش�جاعة كبي�رة ف�ي تغطي�ة تل�ك الصراع�ات‬ ‫املس�لحة‪ ،‬وذل�ك بحس�ب منظم�ة العم�ل ض�د‬ ‫العنف املسلح الدولية ( ‪ ) AOAV‬املتخصصة‬ ‫ف�ي إجراء البح�وث والعمل امليدان�ي للحدّ من‬ ‫ً‬ ‫عامليا‪.‬‬ ‫تأثير العنف املسلح‬ ‫وفي هذا الس�ياق‪ ،‬أعلن�ت املنظمة عن قائمة‬ ‫تضم ‪ 100‬اسم من الكتاب واملذيعني واملراسلني‬ ‫– من اجلنسين‪ -‬الذين غطوا العنف املسلح‬ ‫والص�راع في جمي�ع أنحاء العالم‪ ،‬من س�وريا‬ ‫إل�ى أمري�كا اجلنوبي�ة ‪.‬وأضاف�ت املنظم�ة أن‬ ‫هؤالء الصحفيني هم اجلس�ر بني عا َملي الس�لم‬ ‫والعن�ف‪ ،‬ول�وال ش�جاعتهم وتصميمه�م عل�ى‬ ‫كش�ف واق�ع العن�ف املس�لح‪ ،‬ف�إن العال�م لن‬ ‫ً‬ ‫ق�ادرا على معاجلة القضايا التي تس�بب‬ ‫يكون‬ ‫احلروب وتنشرها‪.‬‬

‫م�ن جانبه�ا قال�ت رمي�ا مكتبي‪« :‬يش�رفني‬ ‫كإعالمي�ة من قناة «العربية» أن أكوم ضمن ثلة‬ ‫من الصحفيني املؤثرين في الرأي العام‪ ،‬وأملي‬ ‫ً‬ ‫إيجاب�ا‪ ،‬ووقف النزاعات‬ ‫أن أمتك�ن من التأثير‬ ‫ً‬ ‫دائما أبرياء يستحقون‬ ‫املس�لحة ألن الضحايا‬ ‫احلي�اة‪ .‬وأمتنى أن يدرك كل من تخوله نفس�ه‬ ‫أن يهدد أو يقتل أو يعذب أو يخطف أي صحفي‬ ‫ف�ي العال�م‪ ،‬أن الترهي�ب س�يزيد م�ن عزمي�ة‬ ‫اإلعالميني لتح�دي كل األخطار من أجل تغطية‬ ‫األحداث»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت مكتب�ي‪« :‬ف�ي كل م�رة أذه�ب إلى‬ ‫س�وريا أو مص�ر أو أي م�ن األماكن الس�اخنة‪،‬‬ ‫يكون ف�ي بالي هاج�س وحيد‪ ،‬وه�و أن أروي‬ ‫القصة كما هي‪ .‬وما عودتي إلى قناة «العربية»‬ ‫بع�د أكث�ر م�ن عامني ف�ي ال�ـ( س�ي إن إن) إال‬ ‫قناع�ة ب�أن دوري كصحفية ه�و ً‬ ‫أوال بني أهلي‬ ‫وناسي‪».‬‬ ‫ووفق بيان منظمة العمل ضد العنف املسلح‬ ‫الدول�ي ( ‪) AOAV‬فإن املنظم�ة التي حتتفي‬ ‫بش�جاعة هؤالء الـ ‪ 100‬ش�خصية مم�ن ّ‬ ‫غطوا‬

‫فيلم فرنسي يحوز اجلائزة الكبرى‬ ‫في مهرجان االسكندرية لسينما البحر املتوسط‬

‫رميا مكتبي‬

‫سودوكو‬

‫لقطة من الفيلم الفرنسي «أومبلني»‬ ‫العاملي ميسي قبل أن يتعطل التلفزيون‪.‬‬ ‫ومنح�ت جلنة التحكيم ش�هادة تكرمي خملرج الفيلم الفلس�طيني «ويبقى‬ ‫ع�دوان» معتص�م ع�دوان الذي استش�هد عق�ب تصوي�ر الفيلم كم�ا منحت‬ ‫شهادة تقدير خاصة للمخرج السعودي حمزة طرزان عن فيلمه «كيرم»‪.‬‬ ‫ومنح املهرج�ان درع تكرمي خاص للفنان املصري الراحل عادل أدهم أحد‬ ‫أبرز الفنانني املنتمني إلى مدينة األسكندرية تقديرا ملشواره وتاريخه الفني‬ ‫الطوي�ل‪ .‬كما حصلت اخملرج�ة املصرية الكبيرة إنعام محم�د علي على درع‬ ‫تكرمي خاص عن أعمالها الفنية التي جسدت بطوالت مصرية وطنية وبينها‬ ‫فيلم «الطريق إلى إيالت» وحصل اخملرج املصري علي عبد اخلالق على درع‬ ‫عن فيلمه «أغنية على املمر»‪.‬‬ ‫وأقيم حفل ختام املهرجان وس�ط تشديدات أمنية ملحوظة تولتها قوات‬ ‫من اجليش املصري في ظل غياب ملحوظ لقوات الشرطة‪.‬‬ ‫وشمل احلفل أوبريت غنائيا استعراضيا كتبه الشاعر مصطفى الضمراني‬ ‫وحلنه منير الوس�يمي وصمم اس�تعراضاته عاطف عوض وأخرجه هشام‬ ‫عطوة‪ ،‬تضمن ‪ 3‬لوحات فنية األولى عرض راقص عن األس�كندرية والثاني‬ ‫عن السينما ولوحة أخيرة عن حرب العبور‪.‬‬ ‫ورغم أن عددا كبيرا من جنوم السينما املصرية حضروا مراسم اإلفتتاح‪،‬‬ ‫تقل�ص عدد احلضور في حفل اخلتام بش�كل ملحوظ‪ ،‬وض�م فنانني أبرزهم‬ ‫سمية اخلشاب وفيفي عبده وسمير صبري وماجد املصري‪.‬‬ ‫وشارك في فعاليات املهرجان نحو ‪ 140‬فيلما من ‪ 27‬دولة وكانت السينما‬ ‫اإليطالية ضيف ش�رف ال�دورة التي حملت ش�عار «نحو عال�م أكثر حرية»‬ ‫وش�هد املهرجان الكثير من اإلرتباك بسبب الظروف السياسية واألمنية في‬ ‫مصر‪.‬‬

‫سودوكو لعبة يابانية يقوم الالعب فيها مبلء املربعات الفارغة‬ ‫بحيث ان كل عمود او سطر يجب ان يكتمل بارقام من ‪ 1‬الى ‪9‬‬ ‫شرط استخدام كل رقم مرة واحدة في كل خط افقي وعمودي‬ ‫وكل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫احلل السابق‬

‫■ االسكندرية(مصر) ‪( -‬د ب أ)‪ :‬حاز الفيلم الفرنسي «أومبلني» للمخرج‬ ‫ستيفان كازيس اجلائزة الكبرى ألفضل فيلم في مهرجان األسكندرية لدول‬ ‫البحر املتوسط في دورته الـ‪ 29‬التي اختتمت فعالياتها مساء أمس األحد‪.‬‬ ‫وت�دور أحداث الفيلم حول س�يدة مس�جونة بتهمة القت�ل تنقلب حياتها‬ ‫داخل السجن رأسا على عقب عندما تكتشف أنها حامل ثم تضع طفلها الذي‬ ‫يتحول إلى ش�غلها الش�اغل حيث تدافع ع�ن حقها في حضانت�ه داخل مدة‬ ‫أطول من الـ‪ 18‬شهرا املقررة قانونا‪.‬‬ ‫ومنح�ت جلنة حتكيم املس�ابقة الدولي�ة جائزة أفضل مخ�رج للمخرجة‬ ‫املصري�ة هالة لطفي عن فيلمها «اخلروج إلى النه�ار» وحصل املغربي جمال‬ ‫بن حامد على جائزة أفضل س�يناريو عن فيلم «ي�ا خيل الله» للمخرج نبيل‬ ‫عيوش الذي حاز جائزة اإلبداع الفني عن نفس الفيلم‪.‬‬ ‫وح�ازت اليوناني�ة إميليا ماوتوس�ي جائزة أفضل ممثلة ع�ن دورها في‬ ‫فيلم «متعة» للمخرج إلياس ياناكاكس وحاز السلوفيني فيسار فيشكا علي‬ ‫جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «غجر شنغهاي»‪.‬‬ ‫ومن�ح الفيلم اإليطالي «عل�ي ذو العيون الزرقاء» ال�ذي افتتح املهرجان‬ ‫بعرض�ه جائزة جلنة التحكيم اخلاصة حيث يحكي عن أزمات اجليل الثاني‬ ‫من املهاجرين املصريني في إيطاليا‪.‬‬ ‫وفي مس�ابقة الفيل�م العربي التس�جيلي والقصير منح�ت جائزة أفضل‬ ‫فيلم تس�جيلي لفيلم «ناجي العلي ف�ي حضن حنظلة» للمخرج فايق جرادة‬ ‫ومدته ‪ 47‬دقيقة ويرصد جزءا من مش�وار الفنان الفلسطيني الراحل ناجي‬ ‫العل�ي‪ .‬ومنح�ت جائ�زة أفضل فيل�م روائي قصي�ر للفيلم العراق�ي «بغداد‬ ‫ميس�ي» للمخرج س�هيم عمر خليفة ومدت�ه ‪ 20‬دقيقة ويتن�اول قصة أطفال‬ ‫عراقيين يجه�زون لعدة أيام ملش�اهدة مباراة كرة قدم يش�ارك فيها الالعب‬

‫العن�ف املس�لح والص�راع ف�ي جمي�ع أنح�اء‬ ‫العال�م‪ ،‬تؤك�د أن القائمة هي اس�تثنائية لعدة‬ ‫أسباب‪ ،‬أبرزها الشجاعة اجلسدية في الذهاب‬ ‫الى مناطق احل�روب والنزاعات املس�لحة مرة‬ ‫ً‬ ‫فضال عن الشجاعة األخالقية‪.‬‬ ‫بعد مرة ‪،‬‬ ‫اجلدير ذكره أن رميا مكتبي صحفية لبنانية‬ ‫ومقدم�ة رئيس�ية ألخبار قن�اة «العربية»‪ ،‬وقد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دولي�ا لتغطيته�ا احل�رب‬ ‫اعتراف�ا‬ ‫اكتس�بت‬ ‫بني اس�رائيل وح�زب الل�ه عام ‪ .2006‬وس�بق‬ ‫أن حصل�ت عل�ى جوائ�ز إعالمي�ة ال�ى جان�ب‬ ‫مش�اركاتها ف�ي مؤمت�رات مهم�ة‪ .‬وانضمت في‬ ‫وق�ت الحق لقن�اة ‪ CNN‬مل�دة عامين‪ ،‬قدمت‬ ‫ً‬ ‫إضافة‬ ‫خاللهما برنامج داخل الشرق األوسط‪،‬‬ ‫ملش�اركتها في التحليل اإلخباري‪ .‬وفي أكتوبر‬ ‫‪ 2012‬ع�ادت مكتبي إلى قن�اة «العربية»‪ .‬وإلى‬ ‫جان�ب تقدميه�ا األخب�ار‪ ،‬وصل�ت مكتب�ي إلى‬ ‫مناط�ق م�ن س�وريا دخلته�ا الكامي�را للم�رة‬ ‫االول�ى‪ ،‬وقدم�ت سلس�لة تقري�ره إنس�انية‬ ‫وأخ�رى ُوصف�ت باخلط�رة لبلوغه�ا خط�وط‬ ‫املواجهة بني الثوار وقوات النظام‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫املمثلة الهندية فريدا بينتو‬ ‫تدعو العالم إلى تعليم الفتيات‬ ‫■ نيوي�ورك ‪( -‬د ب أ) ‪ -‬دع�ت املمثلة الهندية فريدا بينت�و‪ ،‬العالم في «اليوم‬ ‫الدولي للطفلة» يوم اجلمعة املاضي إلى ضمان حصول ‪ 66‬مليون فتاة ‪ ،‬لم يلتحقن‬ ‫مبدارس ‪ ،‬على فرصهن في التعليم‪.‬‬ ‫وخلال حدث إقي�م حتت رعاية صن�دوق األمم املتح�دة للطفولة «يونيس�ف»‬ ‫‪ ،‬قال�ت بطلة فيل�م «س�لمدوج مليونير» أو (املليونير املتش�رد) ي�وم اجلمعة إنها‬ ‫حصلت على فرصتها في التعليم و»أش�عر أن كل فتاة في العالم ‪ ،‬مع احترامي من‬ ‫أين هي وما هي حالتها االجتماعية ‪ ،‬يجب أن حتصل على نفس الشيء»‪.‬‬ ‫وق�ال األمين العام لألمم املتحدة بان كي مون في رس�الته مبناس�بة هذا اليوم‬ ‫الدول�ي «لتحقيق نتائج معقولة‪ ،‬نحن بحاجة إل�ى حلول جديدة للتحديات التي‬ ‫تواجهه�ا الفتيات ف�ي احلصول على التعليم ويجب علين�ا أن نصغي إلى أصوات‬ ‫الشباب»‪.‬‬ ‫وأض�اف «متكين الفتي�ات وكفال�ة ما له�ن من حق�وق اإلنس�ان والتص�دي ملا‬ ‫يتعرضن له من متييز وعنف مس�ائل أساس�ية لتقدم البشرية جمعاء‪ .‬ومن أفضل‬ ‫سبل حتقيق جميع هذه األهداف تزويد الفتاة بالتعليم الذي تستحقه»‪.‬‬ ‫وقال أنتوني ليك‪ ،‬املدير التنفيذي لليونيسف إنه «ميكن للتعليم أن يغير حياة‬ ‫الفتيات ويعزز مجتمعاتهن احمللية»‪.‬‬

‫ابــــــــراج‬

‫احلمل‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫مشاريعك ستس�ير قدما إن أنت أحسنت التصرف وأعدت حساباتك‬ ‫ً‬ ‫جيدا‪ ،‬حسادك يكثرون فال تعبأ لذلك‪.‬‏‬ ‫الثور ‏‪:‬‬ ‫إذا كنت ممن ميارسون مهنة يدوية حاول اتقانها فهو الوقت املناسب‬ ‫الظهار مواهبك االبداعية‪ ،‬أخبار مفرحة تأتيك ‏‪.‬‬ ‫اجلوزاء‪:‬‏‬ ‫األجواء مؤاتية اآلن لتنفيذ ما كنت قد صممت عليه‪ ،‬حب يطرق بابك‬ ‫ً‬ ‫خاليا فاستعد له‪.‬‏‬ ‫إن كنت‬ ‫السرطان ‏‪:‬‬ ‫ح�اول أن حتفظ الس�ر وابتعد عن كل ما يثي�ر أعصابك‪ ،‬لقاء عاطفي‬ ‫يسعد قلبك ويغير من سيرورة حياتك‪.‬‏‬ ‫األسد‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫ناقش مع احلبيب األمور واصغ جيدا لرأيه فقد تتوضح بعض النقاط‬ ‫التي كانت غامضة وتشكل سوء تفاهم بينك وبينه‪.‬‏‬ ‫العذراء‪:‬‏‬ ‫الصبر يبقى سالحك األمضى في شؤون القلب واحلب وكذلك الليونة‬ ‫والديبلوماسية املعروفة عنك‪.‬‏‬ ‫امليزان‪:‬‏‬ ‫متي�ل خلال األيام املقبل�ة إلى تقدمي التن�ازالت لتحقي�ق الهدوء من‬ ‫حولك ولكن يبقى احلظ إلى جانبك ويساندك‪.‬‏‬ ‫العقرب ‏‪:‬‬ ‫اعتم�د الي�وم فق�ط عل�ى جه�دك الش�خصي فهن�اك بع�ض الضباب‬ ‫والغموض في برجك حيث ال مجال للتأكيد‪.‬‏‬ ‫القوس‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫وضعك سليم من جميع النواحي‪ ،‬سفر قد يتحقق قريبا‪ ،‬فال تبتئس‪،‬‬ ‫جتنب اقحام نفسك في أمور ال تخصك ‏‪.‬‬ ‫اجلدي‪:‬‏‬ ‫جت�د ً‬ ‫حال ملس�ألة تزعجك‪ ،‬علي�ك بعدم الس�ير في منتص�ف الطريق‬ ‫وخاصة اليوم فاألحوال ال حتتمل اجملازفة‪.‬‏‬ ‫الدلو‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تلتقي في القريب ش�خصا مدهشا ينال اعجابك ورضاك في آن واحد‬ ‫وتشعر بالراحة بعد التوتر وزوال أسبابه ‏‪.‬‬ ‫احلوت‪:‬‏‬ ‫ً‬ ‫حذرا وعلي�ك أن تعزز موقعك حيث أنت‬ ‫هن�اك من ينتظر هفوة‪ ،‬فكن‬ ‫اآلن قبل أن تسمح لنفسك بالتفكير في نقلة كبيرة‪.‬‏‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫منوعات‬

‫الفنانة الصاعدة شدى جودت‪:‬‬

‫بدأت حياتي بالغناء فتحولت للتمثيل‪ ...‬لم أدرس الفن‬ ‫بناء على رغبة والدتي وأمتنى املشاركة في مسابقات الطرب‬ ‫القاهرة ‪ -‬القدس العربي‬

‫من محمد عاطف‪:‬‬ ‫الفنان��ة الصاع��دة «ش��دى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ناعما مميز ًا‬ ‫صوتا‬ ‫جودت» متتلك‬ ‫وبدأت حياته��ا إلثب��ات موهبتها‬ ‫الغنائي��ة إال أن األمور جاءت معها‬ ‫بالعكس‪.‬‬ ‫فوجئت شدى جودت ببداياتها‬ ‫الفنية مع التمثيل مبسلسل «خامت‬ ‫س��ليمان»‪« ،‬هوايتها كيف تراها»‬ ‫وملاذا لم تدرس الغناء أو التمثيل‪،‬‬ ‫هل تفضل الغناء عل��ى التمثيل أم‬ ‫العك��س‪ ،‬كي��ف وقف��ت ألول مرة‬ ‫أمام الكاميرا‪ ،‬وترد شدى جودت‬ ‫على هذه األسئلة وغيرها‪.‬‬

‫■ بداياتك وأنت صغيرة هل كانت‬ ‫فنية؟‬ ‫■ كن�ت أق�ف وأن�ا صغي�رة أمام‬ ‫امل�رآة وأقل�د واس�تعني بأغطي�ة‬ ‫الرأس لوالدتي وأفعل بها كما كانت‬ ‫تظه�ر نيلل�ي وش�ريهان بالفوازير‪،‬‬ ‫وكنت أحلم بالفن وغنيت باملدرس�ة‬ ‫وأول م�رة أق�ف به�ا عل�ى مس�رح‬ ‫أم�ام جمهور يذه�ب لالس�تماع الى‬ ‫املطربني احملترفني كانت في س�اقية‬ ‫الص�اوي وأنا ف�ي الثانوية وعندما‬ ‫دخل�ت اجلامع�ة أقم�ت حف�ل عل�ى‬ ‫مس�رح كلي�ة التج�ارة وف�ي مئوية‬ ‫جامع�ة القاه�رة‪ ،‬ث�م مرحل�ة مركز‬ ‫اإلب�داع الفن�ي ودخل�ت كمطرب�ة‬ ‫لكنن�ي رس�بت في الغن�اء وجنحت‬ ‫في التمثيل‪.‬‬ ‫■ ومل��اذا اخترت كلية التجارة ولم‬

‫تدرسني الفن؟‬ ‫■ ه�ذه رغبة والدت�ي ان احصل‬ ‫عل�ى ش�هادة جامعي�ة غي�ر فنية ثم‬ ‫أقدم الفن الذي يستهويني‪.‬‬ ‫■ ه��ل تفكرين ف��ي التركي��ز على‬ ‫مجال فني واحد وتتركني اآلخر؟‬ ‫■ النج�م توفي�ق عبداحلمي�د‬ ‫نصحن�ي أال أت�رك أي منهما وأش�ار‬ ‫ال�ى موهبة النجمة الكبيرة ش�ادية‬ ‫في الغناء والتمثيل وجناحها فيهما‪،‬‬ ‫ورغم ظه�وري بالتمثيل إال أنني لن‬ ‫أت�رك الغن�اء‪ ،‬وأش�عر بالفضل أوال‬ ‫لل�ه س�بحانه وتعال�ى ث�م اخمل�رج‬ ‫أحمد عبداحلميد الذي شاهدني مرة‬ ‫ف�ي مركز اإلب�داع وطل�ب ان احضر‬ ‫اختب�ار م�ع مجموع�ة م�ن الفتيات‬ ‫واختارني‪.‬‬ ‫■ كيف وقفت ش��دى جودت أمام‬ ‫الكاميرا ألول مرة؟‬ ‫■ أول م�رة أقف بها أمام الكاميرا‬ ‫مبسلسل «خامت س�ليمان» واستغل‬ ‫اخمل�رج أحم�د عبداحلمي�د خوف�ي‬ ‫م�ن املوقف وقدمن�ي بأغنية الراحل‬ ‫محمد فوزي «متلي في قلبي» ووقتها‬ ‫ً‬ ‫ب�اردا وكل ذل�ك أظهرني‬ ‫كان اجل�و‬ ‫متوافقة مع طبيعة أول مشهد‪.‬‬ ‫■ ألم تفكري في دراس��ة التمثيل‬ ‫أو الغناء لتدريب نفسك جيدا؟‬ ‫■ لم أدرس أي منهما لكنني ضمن‬ ‫فرق�ة إب�داع األوب�را الت�ي يش�رف‬ ‫عليه�ا اخمل�رج خال�د جلال ومنه�ا‬ ‫ش�اهدني اخملرج احم�د عبداحلميد‬ ‫ورشحني للمسلسل‪.‬‬ ‫وبصراح�ة حالي�ا أج�د صعوب�ة‬ ‫ألنني انتهيت من دراستي اجلامعية‬ ‫وال اس�تطيع الدخ�ول بدراس�ة‬

‫أخرى‪.‬‬ ‫■ وكي��ف دخل��ت ش��خصية ابنة‬ ‫د‪ ،‬س��ليمان العريبي مبسلسل «خامت‬ ‫سليمان»؟‬ ‫■ اخمل�رج أحم�د عبداحلمي�د‬ ‫حت�دث مع�ي هاتفيا كثي�را واملؤلف‬ ‫محم�د احلن�اوي‪ ،‬وقال ل�ي اخملرج‪:‬‬ ‫الره�ان حرام لكنن�ي أراهن عليكي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ونظ�را حلال�ة الرع�ب التي عش�تها‬ ‫ليل�ة التصوير األولى من املسلس�ل‬ ‫فطن اخمل�رج حلالت�ي ووضعني في‬ ‫أول مش�هد وأن�ا أغن�ي وم�ر الي�وم‬ ‫بسالم تام‪.‬‬ ‫■ كيف جاءت مشاركتك مبسلسل‬ ‫«باألمر املباشر»؟‬ ‫■ مش�اركتي مبسلس�ل «باألم�ر‬ ‫املباشر» رشحت له بعد أن شاهدني‬ ‫اخمل�رج نبي�ل اجلوه�ري واملؤل�ف‬ ‫اللذي�ن حتدث�ا مع�ي في ش�خصية‬ ‫شيماء وأعجبتني ً‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫■ ه��ل ع��رض املسلس�لات ف��ي‬ ‫رمضان أفضل أم بعده؟‬ ‫■ تأجي�ل «باألم�ر املباش�ر»‬ ‫ليع�رض بعد رمض�ان أفضل ليبتعد‬ ‫ع�ن ازدح�ام رمض�ان‪ ،‬وف�ي نف�س‬ ‫الوق�ت ال أفض�ل ع�رض العم�ل‬ ‫عل�ى ع�دد محدد م�ن القن�وات‪ ،‬ألن‬ ‫التس�ويق الدرامي ميث�ل جزء كبير‬ ‫من النجاح‪.‬‬ ‫■ أتفكرين في االلتحاق مبسابقات‬ ‫الغناء؟‬ ‫■ في نفس�ي أق�دم أغني�ة حتبها‬ ‫الن�اس وأظه�ر ف�ي ل�ون يتف�ق مع‬ ‫صوت�ي‪ ،‬وأفك�ر ف�ي االش�تراك‬ ‫مبسابقات اكتشاف األصوات العام‬ ‫املقبل‪.‬‬

‫فضائيات‬ ‫بعد مباركة زواج األخت من أخيها‬ ‫إلى أي مدى ميكن أن يذهب اإلعالم العربي؟‬ ‫نسرين طرابلسي ٭‬ ‫■ لم تعد ضرورة نشر الثقافة اجلنسية مسألة خالفية‪ .‬فال حياء في العلم‪ .‬والعلم‬ ‫بأم��ر يتعلق بصلب احلياة األس��رية أفض��ل بكثير من اجلهل ب��ه واحلرج من اخلوض‬ ‫فيه‪ .‬لذا س��عدت كثي��ر ًا مبتابعة حلقة برنام��ج بيتي على تلفزي��ون اآلن‪ ،‬الذي مرر من‬ ‫ً‬ ‫نقاش��ا وتساؤالت وقدم إجابات عن موضوع الرعشة اجلنسية عند املرأة‪.‬‬ ‫بني فقراته‬ ‫مجرد طرح املوضوع بني س��يدتني املقدمة والدكتورة ليحال مش��كلة تعاني منها سيدة‬ ‫م��ن األردن‪ ،‬بني فق��رة طبخ أكل��ة العثملية بالدج��اج وأخرى عن مستش��فيات أطفال‬ ‫مرضى السرطان‪ ،‬بكل بساطة واحترام ووضوح‪ ،‬جعلني أشعر باالرتياح‪ .‬فقد أصبح‬ ‫تن��اول املوضوع خارج التابو والعي��ب واحلرمانية‪ .‬وأصبح ينظر إلي��ه على أنه ثقافة‬ ‫يومية يتم تناولها بسالسة وتوجيهها في برنامج للمرأة واألسرة‪ .‬ال تقتصر اإلجابات‬ ‫عن التساؤالت فيه على البرامج الدينية أو الطبية‪.‬‬ ‫اإلعالم العربي في سباق املنافسة لم يغفل أبدا تناول املشاكل اجلنسية في برامجه‪،‬‬ ‫مبا أنه��ا أحد أقانيم ثالوث احملرم��ات (الدين‪ ،‬اجلنس‪ ،‬السياس��ة) والتي يتخمنا بها‬ ‫إعالم اليوم‪ .‬كما أنه منذ نش��أة مدارس اإلع�لام ونظرياته وضعته كأحد أضالع مثلث‬ ‫يس��تحوذ على اهتمام اجلمهور وهو ما يعرف بـ ‪ ،The Three S's‬اجلنس والرياضة‬ ‫والسياس��ة ‪ .Sex, Sports & Politics‬فكيف يت��م عرضه عبر الفضائيات العربية‪،‬‬ ‫وملاذا نصاب ً‬ ‫غالبا بالصدمة مع أننا في عصر االنفتاح ؟!‬

‫‪ +18‬شعرة اإلثارة التي قصمت ظهر الوعي‬

‫شدى جودت‬

‫فيلم «اجلاذبية االرضية» يحتفظ بصدارة ايرادات السينما بامريكا الشمالية‬ ‫■ ل�وس اجنليس ‪( -‬رويت�رز)‪ :‬احتفظ‬ ‫فيلم الدرام�ا واالثارة «اجلاذبي�ة االرضية»‬ ‫اي�رادات الس�ينما ف�ي امري�كا الش�مالية‬ ‫لالس�بوع الثاني على التوالي مس�جال ‪44.3‬‬ ‫مليون دوالر‪.‬‬ ‫والفيل�م بطولة س�اندرا بول�وك وجورج‬ ‫كلوني واي�د هاريس ومن اخراج الفونس�و‬ ‫كارين ‪.‬‬ ‫وج�اء ف�ي املرك�ز الثان�ي الفيل�م اجلديد‬ ‫«الكابتن فيلب�س» ال�ذي يتن�اول الس�يرة‬ ‫الذاتية للكابنت ريتشارد فيلبس وهو قبطان‬ ‫س�فينة جتاري�ة امريكي�ة خطفه�ا قراصن�ة‬ ‫صومالي�ون ف�ي احملي�ط الهندي ف�ي ‪.2009‬‬ ‫وس�جل الفيل�م اي�رادات بلغ�ت ‪ 26‬ملي�ون‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫والفيل�م بطولة توم هانك�س ومن اخراج‬ ‫بول جرينجراس‪.‬‬ ‫وتراجع فيلم الرس�وم املتحركة»الس�ماء‬ ‫متطر حلم�ا» من املرك�ز الثاني في االس�بوع‬ ‫املاض�ي ال�ى املرك�ز الثال�ث ه�ذا االس�بوع‬ ‫بايرادات بلغت ‪ 14.2‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وج�اء ف�ي املرك�ز الراب�ع فيل�م احلرك�ة‬ ‫واالث�ارة اجلديد»ميش�اتي» مس�جال ‪3.8‬‬ ‫مليون دوالر‪.‬‬ ‫والفيل�م بطول�ة دان�ي تريج�و واليك�س‬ ‫فيج�ا وميل جبس�ون وم�ن اخ�راج روبرت‬ ‫رودريجيز‪.‬‬ ‫وتراج�ع م�ن املرك�ز الثال�ث ال�ى املرك�ز‬ ‫اخلامس فيلم اجلرمية واالث�ارة «املواجهة»‬ ‫بايرادات بلغت ‪ 3.7‬مليون دوالر ‪.‬‬ ‫والفيل�م بطول�ة ب�ن افلي�ك وجستن‬ ‫تيمبرليك وجيما ارتيرتون ومن اخراج براد‬ ‫فورمان‪.‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪13‬‬

‫■ إنها مصيب��ة حقيقية التنازل عن الكيف لصالح الك��م‪ .‬كيفية تناول موضوع مقابل‬ ‫التهاف��ت على حصد أكب��ر عدد م��ن املتابعني‪ .‬كيفية إح��داث فرقعة عل��ى أهمية عمق‬ ‫ً‬ ‫عميقا مث��ل طعنة خنجر مباغتة‪ .‬وتلتف داخل‬ ‫التأثي��ر‪ .‬في الواقع بعض البرامج تغور‬ ‫تالفيف الوعي فتحدث فيه ً‬ ‫عطبا ال ميكن إصالحه بسهولة‪.‬‬ ‫بداية من املدهش تفوق الطبيبات مثل د‪ .‬هبة قطب أس��تاذة الطب الشرعي بجامعة‬ ‫القاه��رة‪ .‬ف��ي برنامجها كالم كبير‪ .‬والدكت��ورة فوزية الدري��ع املتخصصة في الثقافة‬ ‫اجلنس��ية في برنامجها د‪ .‬فوز‪ ،‬في التصدي لهذا النوع من البرامج الش��ائكة‪ .‬خاضتا‬ ‫بجدارة في حقل ألغام قضايا اجلنس واجلسد‪ .‬وحصدتا احتراما كبير ًا من اجلمهور‪،‬‬ ‫وبقي الشكل احملتشم ودرع العلم وتعاليم الدين الذي تتحصنان به يؤمن لهما احلماية‬ ‫الكافية‪ .‬صحيح أن د‪ .‬فوزي��ة الدريع اجنرفت إلى لعبة البهرجة والنجومية والرد على‬ ‫أي أس��ئلة من املتصلني حتت ‪ 18‬س��نة حتى لو بنوع إجابات مثل‪ :‬كلميه من ورا أهلك‬ ‫مادام حتبينه ويحبك؟!! لكن هذا ال ينفي أبدا قدرتها على إيصال املعلومة بطريقة جريئة‬ ‫وس��ليمة ومفصلة‪ .‬بينما برنامج مثل «أحمر باخلط العريض»‪ ،‬والذي ركز على البحث‬ ‫عن الغرابة والش��ذوذ م��ن حتت طقاطيق األرض‪ ،‬وحاول تقدميه��ا على أنها مواضيع‬ ‫موجودة في اجملتمع ويجب تس��ليط الضوء عليها‪ .‬انحدر بسرعة إلى مساحة التمثيل‬ ‫واالفتعال‪ .‬وأصبح يس��تقدم حاالت ناش��زة ويقدمه��ا بحجة حرية ال��رأي والتعبير‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ش��خصا يس��تطيع أن يتقبل كل شيء ويتفهمه‪ ،‬لم‬ ‫وعلى الرغم من أنني أعتبر نفس��ي‬ ‫أحتمل حلقة مرت معي بالصدفة على اليوتيوب اس��تضاف فيها مالك مكتبي «األخت‬ ‫التي تزوجت أخاها»‪ .‬بل لم يتفهم املذيع انفعال ش��يخ الدين الذي اس��تضافه ليعطي‬ ‫ً‬ ‫قطعيا إجازة ه��ذا الزواج‪،‬‬ ‫رأي��ه باحلال��ة ووجهة النظ��ر الدينية‪ ،‬والذي رف��ض رفضا‬ ‫فاس��تُ قبل اعتراضه باالس��تهجان‪ ،‬ما اضطره ملغادرة البرنامج وسط تصفيق جمهور‬ ‫ً‬ ‫انتصارا لزواج احملارم على عمامة الش��يخ البيضاء!!‬ ‫االس��توديو الذي اعتبر خروجه‬ ‫برنامج «أحمر باخلط العريض» تقدمه الـ ‪ LBC‬ويحظى بأكبر متابعة من جمهور بالد‬ ‫ُ‬ ‫احل ُرم الشريفة وبالد العرب أوطاني‪ ،‬لتعم الفائدة على الشعوب وتُ كشف الغمامة عن‬ ‫العي��ون‪ ،‬ويطبق صوت جالج��ل الفضيحة اآلفاق‪ ،‬وتوتة توتة م��ا خلصت احلدوتة‪..‬‬ ‫تعالوا معي إلى الفقرة التالية!!!‬

‫سياسة املبالغة والصدمة‪ :‬اجلنس على الهواء مباشرة‬

‫ابطال فيلم «اجلاذبية االرضية»‬

‫بيل موراي ّ‬ ‫يطل في فيلم كوميدي جديد‬ ‫■ ل�وس أجنل�س ‪( -‬ي�و ب�ي اي) ّ‬ ‫يطل النج�م األميرك�ي بيل موراي ف�ي فيلم‬ ‫كوميدي جديد إلى جانب املمثل برادلي كوبر‪.‬‬ ‫وذك�رت مواق�ع ترفيهية أميركية أن م�وراي (‪ً 63‬‬ ‫عاما) يج�ري محادثات ّ‬ ‫ليطل‬ ‫ف�ي الفيلم اجلديد للمؤلف واخملرج كاميرون كرو ويضم إلى جانب موراي وكوبر‬ ‫باقة من النجوم أمثال إميا ستون وأليك بالدوين وريتشل ماك أدامز‪.‬‬ ‫وال يزال الدور الذي س�يؤديه موراي غير معروف‪ ،‬غير أن كوبر س�يلعب دور‬ ‫اجلو‬ ‫البطولة حيث يؤدي دور متعاقد دفاعي يقع في حب قائدة طيارة في سالح ّ‬ ‫جتسد دورها ستون‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫قريب�ا ف�ي فيل�م ج�ورج كلون�ي وم�ات دمي�ون‬ ‫س�يطل‬ ‫يذك�ر أن م�وراي‬ ‫'‪.'Monuments Men‬‬

‫تشارلي هونام ينسحب‬ ‫من «خمسني درجة للرمادي»‬ ‫■ لوس أجنلس ‪( -‬يو بي اي) انس�حب املمثل تشارلي هونام من دور البطالة‬ ‫في الفيلم املرتقب «خمسني درجة للرمادي» ‪.Fifty Shades of Grey‬‬ ‫وأصدرت ش�ركتا (يونيفرسال بيكتشرز) و(فوكس فيتشرز) املنتجتان للفيلم‬ ‫ً‬ ‫بيان�ا قالتا في�ه إن منتجي الفيلم وهون�ام «اتفقوا على إيجاد بطل جديد بس�بب‬ ‫جدول مواعيد هونام التلفزيوني الضاغط الذي ال ّ‬ ‫ميكنه من االستعداد كما يجب‬ ‫لدور كريستيان غراي»‪.‬‬ ‫وكان ق�د أعلن في الس�ابق أن هونام س�يؤدي دور «غراي» فيم�ا تؤدي املمثلة‬ ‫داكوتا جونسون دور « أناستازيا ستيل»‪.‬‬ ‫ويسعى املنتجون إليجاد ممثل جديد ّ‬ ‫يحل مكان هونام‪.‬‬ ‫وكان من املقرر بدء عرض الفيلم في آب‪/‬أغس�طس ‪ 2014‬ولم يتضح ما إذا كان‬ ‫انسحاب هونام سيؤدي إلى تأجيل ذلك‪.‬‬ ‫يشار إلى أن الفيلم يستند إلى كتاب الروائية البريطانية‪ ،‬إي أل جيمس‪ ،‬الذي‬ ‫يحمل االسم نفسه‪.‬‬

‫البطريرك‪ :‬إسمه إقترن بلبنان ورمبا يلزمنا ‪ 6000‬سنة كي يأتي وديع صافي آخر‬

‫وداع حزين لعمالق االغنية اللبنانية وصوته هدر على كل الشاشات‬ ‫بيروت ـ «القدس العربي»‬

‫من سعد الياس‪:‬‬ ‫كان يوم لبنان أم�س يوم الفنان الكبير وديع‬ ‫الصاف�ي بإمتي�از إذ إن احملط�ات التلفزيوني�ة‬ ‫واالذاعي�ة ب�ادرت من�ذ الصباح ال�ى تخصيص‬ ‫برامج خاصة ملناس�بة ي�وم وداعه‪ ،‬وقد ش�ارك‬ ‫اللبناني�ون في اتصاالتهم ف�ي التعبير عن مدى‬ ‫حزنه�م عل�ى غي�اب عملاق االغني�ة اللبنانية‪.‬‬ ‫وقد اس�تمرت هذه البرامج حتى ما بعد مراس�م‬ ‫الوداع الرس�مي والفني والشعبي في كاتدرائية‬ ‫القديس جرجس في وس�ط بيروت التي ترأسها‬ ‫البطري�رك املاروني مار بش�ارة بطرس الراعي‪،‬‬ ‫ف�ي حض�ور ممثل�ي الرؤس�اء الثالثة ورؤس�اء‬ ‫االح�زاب والتيارات السياس�ية ونقابة الفنانني‬ ‫وحشد من املواطنني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وملفوف�ا بالعل�م اللبنان�ي ُحمل نع�ش وديع‬ ‫الصافي على األكف وج�ال على عدد من البلدات‬ ‫ً‬ ‫وصوال‬ ‫م�ن احلازمي�ة ال�ى الدكوانة فاالش�رفية‬ ‫ً‬ ‫مخترقا‬ ‫الى وس�ط بيروت قب�ل أن يكمل طريق�ه‬ ‫ً‬ ‫وصوال الى الدام�ور وكفرحيم‬ ‫القرى والبل�دات‬ ‫ودي�ر القم�ر وبيت الدي�ن واخملت�ارة حتى نيحا‬ ‫في قضاء الش�وف مس�قط رأس�ه حيث استقبله‬ ‫وكرموه بنثر االرز والورود‪.‬‬ ‫الدروز في قراهم ّ‬ ‫وفيم�ا غاب احلداد الوطني عل�ى الراحل فإن‬ ‫رئيس اجلمهورية ميشال س�ليمان منحه وسام‬ ‫ً‬ ‫الدرج�ة االولى ّ‬ ‫تقديرا لعطاءاته من اجل‬ ‫املذهب‬

‫ّ‬ ‫وتولت موس�يقى ق�وى االم�ن الداخلي‬ ‫لبن�ان‪،‬‬ ‫مواكب�ة املأمت والتكرمي من خالل عزف موس�يقى‬ ‫املوت�ى والنش�يد الوطن�ي اللبناني‪ ،‬أم�ا رئيس‬ ‫حكومة تصريف االعمال جنيب ميقاتي الذي كان‬ ‫ميي�ل الى إعلان احلداد على الصاف�ي فقد عزف‬ ‫عن ه�ذه اخلطوة بعد تبلغه أن احل�داد لم يُ َ‬ ‫علن‬ ‫ً‬ ‫سابقا على وفاة منصور وعاصي الرحباني‪.‬‬ ‫وخلال صلاة اجلن�از الت�ي ّ‬ ‫رت�ل فيه�ا جنل‬ ‫الصاف�ي الدكت�ور انط�وان فرنس�يس بص�وت‬ ‫ش�بيه لصوت والده ق�ال البطري�رك الراعي في‬ ‫عظته‪« :‬هللويا! يعزف لك قلبي وال يس�كت‪ ،‬أيها‬ ‫الرب إلهي‪ .‬ولألبد أحمدك» ‪.‬من عمر سنتني وعلى‬ ‫مدى تسعني سنة‪ ،‬ووديع الصافي‪ ،‬وديع القلب‪،‬‬ ‫وصاف�ي الص�وت‪ ،‬يع�زف ويغن�ي لل�ه وللبنان‬ ‫بإمي�ان وح�ب وش�غف‪ .‬عل�ى املنابر واملس�ارح‬ ‫في قصور الفن‪ ،‬غن�ى بحنجرته الذهبية وعزف‬ ‫بعوده‪ ،‬وعلى مذابح الكنائس رتل وصلى بقلبه‬ ‫وإميانه‪ .‬واليوم‪ ،‬وق�د صمت الصوت‪ ،‬وتقطعت‬ ‫أوت�ار الع�ود‪ ،‬فإن�ه ينضم إل�ى أج�واق املالئكة‬ ‫والقديسين ف�ي ليتورجي�ا الس�ماء‪ ،‬ه�و امللقب‬ ‫بقديس الطرب‪ ،‬وينش�د لله‪ ،‬الواحد والثالوث‪،‬‬ ‫املزم�ور الثالثين‪« :‬هللوي�ا! يعزف ل�ك قلبي وال‬ ‫يسكت‪ ،‬أيها الرب إلهي‪ .‬ولألبد أحمدك»‪.‬‬ ‫واض�اف «ألن ودي�ع الصاف�ي اقت�رن اس�مه‬ ‫بلبن�ان ومتاهى به‪ ،‬على ما قال فيه أحد الفنانني‬ ‫اللبنانيني‪ ،‬حتى بتنا نش�عر عندما نس�معه أننا‬ ‫نس�مع لبن�ان نفس�ه يغن�ي‪ ،‬وألنه ش�هد للبنان‬ ‫الفن والثقاف�ة واحلضارة واجلم�ال‪ ،‬وألنه علم‬

‫فارق من أعالم لبن�ان‪ ،‬وألن وديع الصافي رجل‬ ‫إمي�ان وصالة وتصوف‪ ،‬وألن�ي كنت على موعد‬ ‫لزيارت�ه في هذا اليوم بال�ذات‪ ،‬كما وعدت جنله‬ ‫األصغر منذ أقل من أسبوع‪ ،‬أردت أن أكون معكم‬ ‫وم�ع أس�رته العزيزة في وداعه األخير باألس�ى‬ ‫والصلاة والكلم�ة‪ ،‬وف�اء حملبت�ه وصداقت�ه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وإكرام�ا لقيمت�ه الوطنية الثمين�ة‪ ،‬وقد قيل عنه‬ ‫عند بلوغ نبأ وفاته «رمبا يلزمنا س�تة آالف سنة‬ ‫الحقة ليأتي وديع صافي آخر»‪.‬‬ ‫وتاب�ع البطري�رك الراع�ي «ودي�ع الصاف�ي‪،‬‬ ‫الدكتور في الفن واملوس�يقى والغناء والتلحني‪،‬‬ ‫ه�و ابن نيح�ا الش�وفية العزيزة الت�ي أجنبته‪،‬‬ ‫والي�وم حتتض�ن جثمان�ه الطاه�ر ف�ي تربته�ا‬ ‫الطيب�ة عل�ى رج�اء القيام�ة‪ .‬وهو س�ليل عائلة‬ ‫آل فرنس�يس الكرمي�ة‪ ،‬الت�ي ول�د ف�ي دفء‬ ‫حبه�ا‪ ،‬بالتزام�ن م�ع إعالن دول�ة لبن�ان الكبير‬ ‫ً‬ ‫س�فيرا للبنان في ش�رق‬ ‫واس�تقالله‪ ،‬فأرس�لته‬ ‫العال�م وغربه أبرز بفنه ثقافته وحضارته‪ .‬غنى‬ ‫فيهم�ا جماله بأرضه وجباله وإنس�انه‪ ،‬وأعلنه‬ ‫«قطعة سما»‪.‬‬ ‫وهك�ذا وديع الصافي ابن لبن�ان‪ ،‬الذي عمره‬ ‫ً‬ ‫إرث�ا يوصين�ا بحمايته‬ ‫م�ن عم�ره‪ ،‬يترك�ه لن�ا‬ ‫وإع�ادة بهائ�ه وتألقه‪ ،‬فيم�ا نس�تعد لإلحتفال‬ ‫مبئويت�ه األول�ى ف�ي غض�ون س�بع س�نوات‪.‬‬ ‫فأعن�ا‪ ،‬أيه�ا العزي�ز ودي�ع‪ ،‬م�ن س�مائك‪ ،‬لك�ي‬ ‫نك�ون عل�ى مس�توى ه�ذا االس�تحقاق الوطني‬ ‫التاريخي‪ .‬فطوبى للذين يس�اهمون في حتقيقه‬ ‫ويشاركون!»‪.‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫■ ‪ Sex Box‬أح��دث إنت��اج بريطان��ي ُأطل��ق عل��ى القن��اة البريطاني��ة الرابع��ة‬ ‫ف��ي األس��بوع املاض��ي‪ .‬وف��ي بريطاني��ا ي��ا أصدق��اء انفت��اح كبي��ر وحري��ة‬ ‫أكث��ر بكثي��ر مم��ا تتخيل��ون وحتلم��ون‪ .‬وم��ع ذل��ك مت اعتب��اره ف��ي األوس��اط‬ ‫االجتماعي��ة واإلعالمي��ة هنــ��اك‪ ..‬محاول��ة رخيص��ة جل��ذب املش��اهدين!‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متاما‪ .‬فهذا‬ ‫جميعا فاخلطأ ب�ين والصواب بني مث��ل احلالل واحل��رام‬ ‫وكم��ا تعلم��ون‬ ‫البرنامج الذي يتصدى لتقدميه أربع��ة مقدمني عليهم العني‪ :‬الكاتبة واإلعالمية ماريال‬ ‫فورس��تراب‪ ،‬دان سافيج كاتب مش��هور بجرأته ومقارباته اجلنسية‪ ،‬تريسي كوكس‬ ‫خبيرة بلغة اجلس��د‪ ،‬وفيليب هادس��ون معالج للمشاكل اجلنس��ية‪ .‬سيحضر في كل‬ ‫أس��بوع ثنائي��ا يدخالن غرفة على املس��رح ليمارس��ا اجلن��س فيها أثناء ب��ث احللقة‪.‬‬ ‫ويخرجان للحديث عن التجربة ونقاشها مع الفريق املتخصص!‬ ‫عقل��ي الصغي��ر ال يحتم��ل‪ ،‬كيف ميك��ن أن تصل األمور إل��ى هذا احلد م��ن اختراق‬ ‫اخلصوصي��ة‪ ،‬وانته��اك احلميمية وخدش احلي��اء‪ ،‬وإقحام املعق��ول بالالمعقول‪ .‬أال‬ ‫يدرس��ون الثقافة اجلنس��ية مبدارس��هم‪ ،‬ويقدمون ه��ذه القضايا صوت��ا وصورة في‬ ‫أفالمهم؟ وليس��ت لديه��م رقابة وال محرمات وال حتى خطوطا حم��راء في تناول هذه‬ ‫املواضيع‪ .‬ملاذا يحتاجون برنامجا كهذا؟؟ هل يعاني الشعب البريطاني من كبت جنسي‬ ‫على اإلعالم اختراقه والتوعية فيه؟ ألم تعد لغة العلم واحلوار كافية ملناقشة هذه األمور‪.‬‬ ‫ما اجلديد الذي طرأ على املمارسة اجلنسية من أمنا حواء وأبينا آدم حتى اليوم؟ كيف‬ ‫سيكملون احللقات كلها على هذا املنوال؟ واألهم ما اجلديد الذي سيخرجون به من هذه‬ ‫ً‬ ‫مبلغا خرافيا من املال للمحطة‪ ،‬ومشاهدات ال حتصى‬ ‫التجربة؟؟ أظن أن اجلديد سيكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫س��ريعا للبرنامج‪ ،‬وحصيلة صفر في الوعي اإلنساني‪.‬‬ ‫واستنس��اخا‬ ‫على اليوتيوب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ومن يدري فقد جنده يبث تباعا على قنواتنا ورمبا نرى س��ريعا نس��خة عربية مقلدة!!‬

‫اإلعالم مدرس ٌة‪ ..‬إذا أعددته!‬ ‫■ ذك��ر أحد اخملرجني الس��وريني بعد خروجه من املعتقل أن أكثر من محقق س��أله‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن االس��تجواب‪ :‬هل القبلة في الس��ينما حقيقي��ة؟! وعلى الرغم من‬ ‫س��ؤاال فنيا‬ ‫ّ‬ ‫أنه مخرج أفالم وثائقي��ة إال أنه كان يتطوع في التوضيح عل احلديث يخفف من عنف‬ ‫الض��رب والتعذيب‪ .‬أجل نحن ش��عب يحتاج التثقيف اجلنس��ي‪ ،‬والتحرر اجلس��دي‪.‬‬ ‫لي��س مبعن��ى االنفالت األخالق��ي بالطب��ع‪ .‬ولكن حترير اجلس��د من األفكار املس��بقة‬ ‫واجلاهزة‪ .‬من حتذيرات األهل ونظ��رة اجملتمع‪ .‬من عقدة الفحولة الذكورية وفضيحة‬ ‫ً‬ ‫إعالما يس��د نقص‬ ‫الفش��ل‪ .‬وعق��دة الضعف األنث��وي وعود ثق��اب الش��رف‪ .‬نحتاج‬ ‫املعلوم��ة العلمي��ة‪ .‬ونقص املناهج الدراس��ية‪ .‬يك��ون بديال محترما للح��رج الذي مينع‬ ‫األه��ل من فتح ح��وار واضح وصريح م��ع أوالدهم وبناتهم‪ .‬ويهذب ما قد يس��معونه‬ ‫أو يش��اهدونه عبر وس��ائل التواصل االجتماعي ويبني لهم خطأه من صوابه‪ .‬نحتاج‬ ‫برامج حتلي احلياة في عني الزوجني وتدلهما على املكان احلميم الذي ميكن أن يصلح‬ ‫ً‬ ‫مش��رقا يعينهما على األيام الشاقة‪ .‬نحتاج ثقافة تخلص‬ ‫ذات البني ويجعل كل صباح‬ ‫الف��رد العربي من صراخ رجل الدين وتخويفه وترهيب��ه‪ .‬نحتاج أن يتوقف اإلعالم عن‬ ‫تس��ليع املرأة وترخيصها واس��تخدامها لتهيي��ج الغرائز وتخدير العق��ول‪ ،‬ويعيد لها‬ ‫إنس��انيتها وحقوقها حينها فقط يعيد للرجل فروس��يته ونبله في التعاطي معها ومع‬ ‫ً‬ ‫أخبارا تش��يب لها الولدان عن موت طفلة‬ ‫احلياة‪ .‬فال ميكن في مجتمع نقرأ فيه كل يوم‬ ‫في ليلة عرسها واغتصاب رجل البنته أن يبقى اإلعالم مجرد ناقل للخبر ورمبا ناقد له‬ ‫يستضيف جماعات حقوق اإلنس��ان ووزراء العدل ورجال الفتوى ليزيد من اخلالف‬ ‫واجلدل حول قضية ال تقبلها الفطرة الس��ليمة وال أبسط درجات املنطق‪ ،‬ثم عند قيامه‬ ‫بوظيفته في إنتاج برامج جماهيرية يشجع وحشية اإلنسان ويوقظ في داخله غريزة‬ ‫بدائية مسعورة!‬ ‫٭ كاتبة وإعالمية سورية‬

‫وارضيات‬


‫‪14‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫اقتصاد ومال‬

‫شركة نرويجية‪ :‬حقل‬ ‫طاوكي بكردستان العراق‬ ‫قد يحوي «بحرا من النفط»‬ ‫■ ‪ ‬أوسلو ‪ -‬رويترز‪:‬قالت ش��ركة دي‪.‬ان‪.‬أو انترناشونال النرويجية‬ ‫يوم االثنني إن بئرا جديدة ف��ي حقلها النفطي طاوكي بالعراق تنتج أكثر‬ ‫من أي من اآلبار األخرى التي مت حفرها حتى اآلن‪.‬‬ ‫وأنتجت البئ��ر األفقية طاوكي ‪ 23‬نحو ‪ 32‬ألف��ا و‪ 500‬برميل من النفط‬ ‫يومي��ا متفوقة على البئر طاوك��ي ‪ 20‬التي أنتجت ف��ي الفترة األخيرة ‪25‬‬ ‫ألف برميل‪.‬‬ ‫وق��ال بيج��ان مص��ور رحمان��ي رئي��س مجل��س اإلدارة التنفي��ذي‬ ‫لش��ركة دي‪.‬ان‪.‬أو ف��ي بي��ان «النتائ��ج االس��تثنائية م��ن طاوك��ي‪20-‬‬ ‫وطاوكي‪ 23-‬غيرت بشكل أساسي نهجنا لتطوير ذلك احلقل وتوقعاتنا‬ ‫ألدائه‪ ».‬وأض��اف «إنهما بكل املقاييس بئ��ران خصيبتان تتغذيان من ما‬ ‫يبدو على نحو متزايد أنه بحر من النفط‪».‬‬ ‫وتدير دي‪.‬ان‪.‬أو حقل طاوكي مبنطقة كردس��تان العراق ومتلك حصة‬ ‫نس��بتها ‪ 55‬باملئة في حني حت��وز جينل إنرجي ‪ 25‬باملئ��ة وحكومة إقليم‬ ‫كردستان نسبة العشرين باملئة الباقية‪.‬‬

‫محافظ املركزي الفرنسي‪:‬‬ ‫تعثر واشنطن بسداد ديونها‬ ‫سيثير بلبلة عاملية شديدة‬ ‫■ باريس ‪ -‬ا ف ب‪ :‬حذر حاكم البنك املركزي الفرنس��ي كريس��تيان‬ ‫نواييه من عواقب تعثر الواليات املتحدة في س��داد مس��تحقاتها مشيرا‬ ‫ال��ى ان ذلك س��يثير بلبلة بالغة الش��دة ف��ي جميع االس��واق املالية في‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫وقال نواييه في مقابلة نش��رتها صحيفة (ل��و فيغارو) امس االثنني‬ ‫«في حال واجهنا ‪ ..‬حادثا بش��أن الدين االميركي‪ ،‬فس��يكون لذلك كما‬ ‫ق��ال صندوق النقد الدولي وقع الرعد في االس��واق املالية‪( ،‬وس��يثير)‬ ‫بلبلة عاملية بالغة العنف والعمق»‪.‬‬ ‫واوض��ح نواييه ان بيان مجموعة العش��رين التي اجتمعت في نهاية‬ ‫االس��بوع املاض��ي في واش��نطن ودع��ت الوالي��ات املتحدة ال��ى العمل‬ ‫للخروج م��ن املأزق‪ ،‬متت صياغته بحيث «يجعل ال��رأي العام االميركي‬ ‫يدرك العواقب الطائلة الكامنة في هذا النوع من العرقلة»‪.‬‬ ‫وش��دد عل��ى ان تعطي��ل االدارة االميركي��ة املش��لولة من��ذ االول من‬ ‫تشرين االول‪/‬اكتوبر س��يؤدي الى «تراجع الثقة وتغييرات في سلوك‬ ‫املستهلكني واملؤسسات‪ ،‬وسيكبح بشكل جدي النمو االميركي»‪.‬‬ ‫وف��ي حال عدم توص��ل الكونغرس الى اي اتفاق لرفع س��قف الدين‬ ‫بحلول ‪ 16‬تش��رين االول‪/‬اكتوبر‪ ،‬فان الواليات املتحدة ستواجه تعثرا‬ ‫في سداد مستحقاتها‪.‬‬

‫األزمة األمريكية‬ ‫تخيم على أسهم أوروبا‬ ‫■ لن��دن ‪ -‬رويت��رز‪ :‬س��جلت األس��هم األوروبية ارتفاع��ا طفيفا يوم‬ ‫اإلثن�ين إذ ال تزال أزمتي امليزانية وس��قف الدين ف��ي الواليات املتحدة‬ ‫تخي��م على الس��وق بينما انخفضت أس��هم قطاع التكنولوجيا بس��بب‬ ‫هبوط اسهم إريكسون وداسو‪.‬‬ ‫ويراه��ن مس��تثمرو امل��دى الطوي��ل على اس��تمرار صعود األس��هم‬ ‫األوروبي��ة بوجه عام‪ ،‬ويتوقعون التوصل إل��ى اتفاق في نهاية املطاف‬ ‫حل��ل األزم��ة األمريكية‪ ،‬غي��ر أن مس��تثمرين آخرين يرون أن األس��واق‬ ‫ستكون متقلبة في األجل القريب‪.‬‬ ‫وارتف��ع مؤش��ر يوروفرس��ت‪ 300‬ألس��هم الش��ركات األوروبي��ة‬ ‫الكب��رى ‪ 0.1‬باملئة ليغلق عند ‪ 1252.47‬نقطة‪ ،‬بينما س��جل مؤش��ر يورو‬ ‫ستوكس‪ 50‬لألسهم القيادية في منطقة اليورو أعلى مستوى في عامني‬ ‫ونصف حيث ارتفع ‪ 0.1‬باملئة أيضا إلى ‪ 2977.69‬نقطة‪.‬‬ ‫وكان مؤش��ر قط��اع التكنولوجيا أكبر اخلاس��رين إذ هبط ‪ 0.9‬باملئة‬ ‫بس��بب هبوط س��هم ش��ركة إريكس��ون ‪ 2.1‬باملئة وس��هم داس��و ‪10.5‬‬ ‫باملئة‪.‬‬ ‫وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤش��ر فايننشال تاميز‪ 100‬البريطاني ‪0.3‬‬ ‫باملئة‪ ،‬وزاد مؤش��ر كاك‪ 40‬الفرنس��ي ‪ 0.1‬باملئة‪ ،‬بينما انخفض مؤش��ر‬ ‫داكس األملاني ‪ 0.01‬باملئة‪.‬‬

‫وترفع االسترليني مقابل الدوالر‬ ‫■ لن��دن ‪ -‬رويترز‪ :‬ارتفع اجلنيه االس��ترليني أمام الدوالر يوم االثنني‬ ‫في الوقت الذي يكافح فيه املشرعون األمريكيون للتوصل إلى اتفاق قبل‬ ‫انتهاء مهلة في ‪ 17‬اكتوبر تشرين األول لرفع سقف الدين‪.‬‬ ‫وزاد اجلني��ه ‪ 0.2‬ف��ي املئة إلى ‪ 1.5996‬دوالر في أح��دث تعامالت رغم‬ ‫انه ال يزال دون ذروته في اول تش��رين االول‪/‬اكتوبر التي بلغت ‪1.6260‬‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫وكانت بعض األس��واق األمريكية مغلقة وهو ما ابقى حجم التعامالت‬ ‫منخفضا‪.‬‬ ‫واستقر اليورو أمام اجلنيه عند ‪ 84.86‬بنس غير بعيد عن أعلى مستوى‬ ‫في ستة أسابيع بلغ ‪ 85.10‬بنس يوم اجلمعة‪.‬‬ ‫‪ 0.1‬باملئة بينما انخفض مؤشر داكس األملاني ‪ 0.01‬باملئة‪.‬‬

‫هبوط نفط برنت وسط توقعات‬ ‫بتراجع التوتر بني الغرب وإيران‬ ‫■ لندن ‪ -‬رويترز‪ :‬تراجعت العقود اآلجلة خلام برنت القياسي باجتاه‬ ‫‪ 110‬دوالرات للبرميل يوم االثنني وس��ط توقع��ات بأن تخفف احملادثات‬ ‫النووي��ة االيرانية التوتر ب�ين طهران والغرب‪ ،‬بينما يزي��د اقتراب املوعد‬ ‫النهائي لرفع سقف الديون األمريكية بواعث القلق بشأن توقعات الطلب‬ ‫العاملي على النفط‪.‬‬ ‫وفي الساعة ‪ 1348‬بتوقيت غرينتش تراجعت عقود برنت ‪ 93‬سنتا إلى‬ ‫‪ 110.35‬دوالر للبرميل‪ .‬وقلص اخلام األمريكي مكاس��به التي حققها في‬ ‫اوائل التعامالت لينخفض ‪ 45‬سنتا إلى ‪ 101.61‬دوالر‪.‬‬ ‫ومن املقرر ان تبدأ احملادثات بش��أن برنام��ج ايران النووي في جنيف‬ ‫اليوم الثالثاء‪ .‬وستكون األولى منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني الذي‬ ‫س��عى لتحس�ين العالقات مع الغرب لتمهيد الطري��ق لتخفيف العقوبات‬ ‫املفروضة على بالده‪.‬‬ ‫وظهرت ب��وادر تقدم في محادثات الدي��ون األمريكية أمس األول لكن‬ ‫مازال من غير املؤكد اس��تئناف األنش��طة احلكومية املتوقفة قريبا أو أن‬ ‫تتحاشى واشنطن التخلف عن سداد ديون‪.‬‬

‫أرامكو السعودية مستعدة الستخدام الغاز غير التقليدي لتوليد الكهرباء‬

‫■ دايغ�و (كوري�ا اجلنوبي�ة) ‪-‬‬ ‫رويترز‪ :‬بينما تلحق أرامكو السعودية‬ ‫بالواليات املتح�دة في إنتاج الغاز غير‬ ‫التقليدي‪ ،‬تس�تعد لتخصي�ص كميات‬ ‫م�ن الغ�از لتش�غيل مش�روع محط�ة‬ ‫كهرباء عمالق في شمال السعودية مما‬ ‫س�يمنحها مجاال أكبر لتعزيز صادرات‬ ‫النفط اجملزية‪.‬‬ ‫وتستكش�ف الس�عودية مكامنه�ا‬ ‫الضخمة غي�ر التقليدية والفرص التي‬ ‫تنط�وي عليها‪ ،‬مس�تلهمة طف�رة الغاز‬ ‫الصخري ف�ي الواليات املتحدة‪ ،‬والتي‬ ‫حولت البلد من أكبر مستورد للغاز في‬ ‫العالم إلى بلد مصدر له‪.‬‬ ‫وقال خالد الفالح الرئيس التنفيذي‬ ‫ألرامك�و الس�عودية يوم االثنين «بعد‬ ‫عامين فقط من إطلاق برنامجنا للغاز‬ ‫غير التقليدي في املنطقة الش�مالية من‬ ‫السعودية نحن مستعدون لتخصيص‬ ‫الغ�از لتطوي�ر محط�ة كهرب�اء بق�درة‬ ‫أل�ف ميغ�اوات س�تغذي منجما ضخما‬ ‫للفوسفات والقطاع الصناعي‪».‬‬ ‫وقال رئيس ش�ركة النف�ط الوطنية‬ ‫الس�عودية خالل مؤمتر الطاقة العاملي‬ ‫ف�ي كوريا اجلنوبية «نحن مس�تعدون‬ ‫لب�دء إنت�اج الغ�از الصخ�ري وأن�واع‬ ‫مختلف�ة من امل�وارد غي�ر التقليدية في‬ ‫الس�نوات القليل�ة القادم�ة وتوصيلها‬ ‫إلى املستهلكني‪».‬‬ ‫وباس�تغالل احتياطياته�ا من الغاز‬ ‫تس�تطيع الس�عودية اس�تخدام الغاز‬ ‫كوقود ف�ي اقتصادها احملل�ي وتصدير‬ ‫مزيد من النفط‪.‬‬ ‫وأرامك�و الس�عودية أكب�ر ش�ركة‬ ‫مص�درة للنف�ط في العال�م‪ .‬وقد أجرت‬

‫أعمال حفر جتريبية واختبارات لثالث‬ ‫مناطق ق�د حتوي الغاز غي�ر التقليدي‬ ‫ف�ي الش�مال الغرب�ي وجن�وب حق�ل‬ ‫الغ�وار وبحث�ت ع�ن الغ�از الصخري‬ ‫الغني باملكثفات في الربع اخلالي‪.‬‬ ‫وس�يغذي الغ�از محط�ة كهرب�اء‬ ‫مقترح�ة في ج�ازان م�ن املق�رر ربطها‬ ‫مبش�روع مصف�اة طاقته�ا ‪ 400‬أل�ف‬ ‫برميل يوميا‪.‬‬ ‫كان الفال�ح ق�ال أم�س األول إن‬ ‫الش�ركة تأمل في إمتام املشروع أواخر‬ ‫‪ 2016‬أو أوائ�ل ‪ .2017‬وتق�ول مص�ادر‬ ‫بالصناع�ة إن�ه ق�د يتأخر ما بني س�تة‬ ‫أش�هر و‪ 12‬ش�هرا بس�بب تأخ�ر أعمال‬ ‫البنية التحتية ذات الصلة‪.‬‬ ‫وق�ال الفال�ح «ف�ي إط�ار برنامجن�ا‬ ‫كي نصبح ش�ركة الطاق�ة األكثر تكامال‬ ‫ف�ي العالم زدن�ا ميزانيتنا الرأس�مالية‬ ‫الس�نوية لعش�رة أمثاله�ا م�ن أربع�ة‬ ‫ملي�ارات إل�ى ‪ 40‬ملي�ار دوالر ف�ي‬ ‫السنوات العشرة ا‪1‬ألخيرة‪ ».‬وأضاف‬ ‫أن أرامكو بصدد زيادة متوس�ط معدل‬ ‫اس�تخراج النف�ط التقلي�دي إل�ى ‪70‬‬ ‫باملئة أي أكثر من مثلي املتوسط العاملي‬ ‫احلالي‪.‬‬ ‫وق�ال «تواص�ل أرامك�و الس�عودية‬ ‫االضطالع ب�دور محوري‪ .‬ف�ي العامني‬ ‫األخيري�ن فق�ط عدلن�ا إنتاجن�ا بأكثر‬ ‫م�ن ‪ 1.5‬مليون برمي�ل يوميا كي نعالج‬ ‫اختالالت املعروض بالسوق‪ .‬ونواصل‬ ‫القي�ام باس�تثمارات هائل�ة للمحافظة‬ ‫عل�ى أكب�ر طاق�ة عاملي�ة غير مس�تغلة‬ ‫إلنت�اج النف�ط تبل�غ أكث�ر م�ن مليوني‬ ‫برميل يوميا‪».‬‬ ‫وقال إن هناك مجاال واس�عا لزيادة‬

‫جانب من مشروع الغاز التقليدي تابع الرامكو‬ ‫احتياطي�ات الغ�از العاملي�ة احلالي�ة‬ ‫والبالغة أكثر من س�بعة آالف تريليون‬ ‫قدم مكعبة في ضوء أن ثورة الغاز غير‬ ‫التقليدي قد رفعت م�ن الناحية الفنية‬ ‫م�وارد الغ�از القابلة لالس�تخراج إلى‬ ‫حوال�ي ‪ 30‬أل�ف تريلي�ون ق�دم مكعبة‬ ‫وهو م�ا ميكن أن يلب�ي الطليب العاملي‬ ‫على الغاز باملع�دالت احلالية ألكثر من‬ ‫‪ 250‬عاما‪.‬‬ ‫‪ ‬وس�بق لوزي�ر البترول الس�عودي‬ ‫عل�ي النعيم�ي ان قدّ ر في وقت س�ابق‬ ‫احتياطيات الغ�از غير التقليدية بأكثر‬

‫م�ن ‪ 600‬تريليون ق�دم مكعب�ة وهو ما‬ ‫يزيد على مثلي االحتياطيات التقليدية‬ ‫املؤكدة‪.‬‬ ‫وه�ذا يض�ع الس�عودية ف�ي املرك�ز‬ ‫اخلام�س في قائم�ة الحتياطيات الغاز‬ ‫الصخ�ري تضم ‪ 32‬دول�ة أعدتها إدارة‬ ‫معلومات الطاقة األمريكية‪.‬‬ ‫وتتص�در الصني ه�ذه القائم�ة وقد‬ ‫وقعت اتفاقات للمش�اركة ف�ي اإلنتاج‬ ‫ومنحت امتي�ازات للتنقيب إذ تس�عى‬ ‫إلنت�اج ‪ 6.5‬ملي�ار مت�ر مكع�ب س�نويا‬ ‫بحلول عام ‪.2015‬‬

‫لك�ن م�ن غي�ر املتوق�ع أن تنت�ج‬ ‫الس�عودية كمي�ات كبي�رة م�ن الغ�از‬ ‫الصخ�ري خلال العقد احلال�ي إذ أنها‬ ‫تواجه مش�كلة في نق�ص املياه وتثبت‬ ‫أسعار الغاز عند مس�تويات تقل كثيرا‬ ‫عن تكلفة اإلنتاج‪.‬‬ ‫وم�ن املتوقع أن تقود س�لطنة عمان‬ ‫هذه اجله�ود باس�تغالل الغ�از احملكم‬ ‫الذي ق�د تبدأ إنتاج�ه بكميات جتارية‬ ‫في ‪.2017‬‬ ‫ف�ي غض�ون ذل�ك تق�وم أرامك�و‬ ‫الس�عودية أكبر ش�ركة مصدرة للنفط‬

‫ف�ي العال�م مبس�ح االحتياطي�ات غير‬ ‫التقليدية على أمل أن يساعدها ذلك في‬ ‫تلبية الطلب الذي م�ن املتوقع أن يزيد‬ ‫إلى مثلي�ه بحلول ع�ام ‪ .2030‬وحتظر‬ ‫اململكة واردات الغاز‪.‬‬ ‫وتن�وي ش�ركة التعدي�ن العربي�ة‬ ‫الس�عودية (مع�ادن) االس�تثمار ف�ي‬ ‫مش�روع للفوس�فات ميث�ل ج�زءا م�ن‬ ‫مدين�ة صناعي�ة جديدة تس�مى مدينة‬ ‫وع�د الش�مال للصناع�ات التعديني�ة‬ ‫وم�ن املتوق�ع أن يب�دأ اإلنت�اج بنهاية‬ ‫‪.2016‬‬

‫اجلزائريون يذبحون ‪ 4‬ماليني أضحية تتجاوز قيمتها ‪1600‬مليون دوالر‬

‫‪ ■ ‬اجلزائ��ر ‪ -‬م��ن عب��د الوهاب‬ ‫بوك��روح‪ :‬ق��در ع��زاوي جيالل��ي‪،‬‬ ‫األم�ين الع��ام للفدرالي��ة اجلزائرية‬ ‫ملرب��ي املواش��ي التابع��ة الحت��اد‬ ‫الفالحني اجلزائري‪ ،‬عدد األضاحي‬ ‫الت��ي س��يتم ذبحه��ا مبناس��بة عيد‬ ‫األضحى بنح��و ‪ 4‬مالي�ين رأس من‬ ‫األغنام واألبقار واملاعز واإلبل‪.‬‬ ‫وق��ال ع��زاوي ف��ي تصريح��ات‬ ‫ملراس��ل األناض��ول إن ‪ ٪80‬تقريبا‬ ‫م��ن األضاحي في اجلزائر تكون من‬ ‫رؤوس األغن��ام واملاعز‪ ،‬مقابل ‪٪20‬‬ ‫من األبقار واإلبل‪.‬‬ ‫وأك��د ع��زاوي وف��رة اإلنت��اج‬ ‫احليوان��ي خ�لال املوس��م اجلاري‬ ‫وتراج��ع األس��عار‪ ،‬مضيف��ا أن غلق‬ ‫احلدود مع تونس واملغرب وإعالنها‬ ‫مناط��ق عس��كرية‪ ،‬س��اهم في احلد‬ ‫م��ن تهري��ب الث��روة احليوانية نحو‬ ‫البلدان اجملاورة‪.‬‬ ‫وتراوح متوسط أسعار األضاحي‬

‫م��ن األغن��ام ب�ين ‪ 325‬دوالرا و ‪450‬‬ ‫دوالرا لل��رأس‪ ،‬م��ا يجع��ل اجمالي‬ ‫قيمة املواشي التي ستذبح مبناسبة‬ ‫العيد ‪ 1600‬مليون دوالر على اساس‬ ‫‪ 400‬دوالر متوس��ط سعر الرأس من‬ ‫املواشي اخملتلفة‪.‬‬ ‫ومتتل��ك اجلزائر نح��و ‪ 25‬مليون‬ ‫رأس م��ن األغنام و‪ 3.5‬مليون رأس��ا‬ ‫من األبقار ومليوني رأس من املاعز‪،‬‬ ‫باإلضاف��ة إل��ى ‪ 800‬ال��ف رأس من‬ ‫اإلبل‪.‬‬ ‫وتتوزع مناطق اإلنتاج الرئيس��ية‬ ‫بالنس��بة لألغن��ام واملاع��ز ب�ين‬ ‫الهضاب العليا في املنطقة الوسطى‬ ‫م��ن الب�لاد‪ ،‬املمت��دة م��ن احل��دود‬ ‫التونس��ية ال��ى احل��دود املغربي��ة‪،‬‬ ‫فيما تتمرك��ز تربية اإلبل في مناطق‬ ‫الصحراء التي تتربع على مساحة ‪2‬‬ ‫مليون كلم مربع من مس��احة البالد‬ ‫املقدرة بنحو ‪ 2.374‬كلم‪.‬‬ ‫وأض��اف ع��زاوي أن اس��تغالل‬

‫الث��روة احليوانية يتم بطرق تقليدية‬ ‫للغاية‪ ،‬وخاصة في اجلانب املتعلق‬ ‫بالصناعات املش��تقة ومنها احلليب‬ ‫واألجبان وصناعة اجللود‪.‬‬ ‫وكشف الطاهر بولنوار‪ ،‬املتحدث‬ ‫باس��م احت��اد التج��ار واحلرف�ين‬ ‫اجلزائري�ين‪ ،‬أن صناع��ة اجلل��ود‬ ‫الوطني��ة عرف��ت انتكاس��ة ح��ادة‬ ‫خ�لال األع��وام العش��رين األخي��رة‬ ‫بسبب االستغالل الفوضوي للثروة‬ ‫احليواني��ة‪ ،‬واالنفت��اح الفوض��وي‬ ‫لقط��اع التج��ارة اخلارجي��ة‪،‬‬ ‫وانته��اج ط��رق تقليدية ف��ي التربية‬ ‫واالس��تغالل‪ .‬وقدر املتحدث اإلنتاج‬ ‫احملل��ي من اللح��وم احلم��راء بـ‪350‬‬ ‫الف ط��ن‪ ،‬مقابل إجمالي اس��تهالك‬ ‫ف��ي ح��دود ‪ 600‬ال��ف طن س��نويا‪،‬‬ ‫ويتم تغطية العجز باستيراد اللحوم‬ ‫من أمريكا الالتينية‪ .‬‬ ‫وق��ال بولن��وار‪ ،‬ف��ي تصريحات‬ ‫ملراس��ل األناض��ول‪ ،‬إن عدد رؤوس‬

‫املاش��ية التي يتم ذبحها سنويا في‬ ‫اجلزائر يتراوح ب�ين ‪ 12‬و‪ 15‬مليون‬ ‫رأس في حني ال يتم استغالل سوى‬ ‫‪ ٪15‬م��ن ث��روة اجلل��ود محلي��ا في‬ ‫مقاب��ل تهريب ‪ ٪85‬إلى اخلارج عبر‬ ‫شبكات موازية‪.‬‬ ‫ورصدت وزارة التنمية الصناعية‬ ‫وترقي��ة االس��تثمار ‪ 65‬مليون دوالر‬ ‫لهيكلة صناعة اجللود‪ ،‬خالل الفترة‬ ‫املمت��دة إلى نهاي��ة ‪ ،2015‬م��ن اجل‬ ‫إع��ادة تأهيل التجهي��زات‪ ،‬وتكوين‬ ‫امل��وارد البش��رية‪ ،‬وجتهي��ز املدابغ‬ ‫املوج��ودة عل��ى املس��توى الوطن��ي‬ ‫بكل م��ن واليات(مقاطعات) جيجل‬ ‫والعاصم��ة واجللف��ة وباتن��ة وعني‬ ‫متوش��نت‪ ،‬وإع��ادة فت��ح مصن��ع‬ ‫االحذي��ة اململوك للحكوم��ة مبنطقة‬ ‫فرن��دة بوالية تي��ارت غ��رب البالد‪،‬‬ ‫وال��ذي تع��رض للغل��ق ع��ام ‪2000‬‬ ‫بس��بب تراج��ع منافس��ة املنتجات‬ ‫احمللية للمنتجات الصينية الرخيصة‬

‫الثمن‪.‬‬ ‫وقررت وزارة التنمي��ة الصناعية‬ ‫إعادة بعث مصنع اجللود بالشراقة‬ ‫ق��رب العاصم��ة ورف��ع قدرات��ه‬ ‫اإلنتاجي��ة الس��نوية إل��ى ‪ 550‬الف‬ ‫وحدة م��ن أحذية الرجال والنس��اء‬ ‫واألطفال‪ ،‬وتوسيع قائمة املنتجات‬ ‫املوجه��ة للجمه��ور بع��د تخص��ص‬ ‫املصنع في إنت��اج األحذية اخلاصة‬ ‫بالعس��كر ورجال الش��رطة والدرك‬ ‫واجلمارك‪.‬‬ ‫وكش��ف بولن��وار‪ ،‬أن العائ�لات‬ ‫اجلزائرية التي تضحي ال تبيع جلود‬ ‫األضاح��ي للمحول�ين والش��ركات‬ ‫مباش��رة‪ ،‬بل تق��وم بالتص��دق بها‬ ‫إما للعائالت الفقي��رة أو للجمعيات‬ ‫الدينية التابعة للمس��اجد مباش��رة‬ ‫التي تقوم بدورها ببيعها لش��ركات‬ ‫التحويل واملدابغ على أن توزع ريعها‬ ‫على احملتاجني‪.‬‬ ‫وكان ل��دى اجلزائ��ر ‪ 25‬مصن��ع‬

‫جلود تتبع الشركة الوطنية للجلود‪،‬‬ ‫قب��ل اختف��اء اكث��ر م��ن نصفها بني‬ ‫‪ 1995‬و‪ 2000‬بس��بب االنفت��اح‬ ‫الفوضوي للتج��ارة اخلارجية الذي‬ ‫تقرر في الع��ام ‪ . 1992‬وتراجع عدد‬ ‫العامل�ين في قط��اع اجلل��ود من ‪11‬‬ ‫ألف عامل ع��ام ‪ 1990‬إلى ‪ 1700‬فقط‬ ‫عام ‪.2010‬‬ ‫وكش��ف الدي��وان القوم��ي‬ ‫لإلحص��اء التاب��ع ل��وزارة املالي��ة‬ ‫ع��ن تراجع من��و القط��اع بنحو ‪٪10‬‬ ‫ع��ام ‪ 2012‬مقارن��ة م��ع ‪ 2011‬نتيجة‬ ‫تراجع إنتاج الس��لع الوس��يطية من‬ ‫امل��ادة وارتفاع ح��دة تهري��ب املادة‬ ‫االولية نح��و اخل��ارج واإلفراط في‬ ‫اس��تيراد منتجات منخفض��ة الثمن‬ ‫من االسواق االسيوية‪.‬‬ ‫وإلى غاي��ة ‪ 1994‬كان��ت اجلزائر‬ ‫تتوف��ر عل��ى حوال��ي ‪ 420‬مدبغ��ة‬ ‫لتحوي��ل اجلل��ود عل��ى املس��توى‬ ‫احمللي‪.‬‬

‫اجلزائر تتوقع زيادة اإلنفاق والعجز في ميزانية العام املقبل‬ ‫■ اجلزائ��ر ‪ -‬رويترز‪ :‬أظهرت مس��ودة‬ ‫ميزاني��ة أن اجلزائر‪ ،‬عض��و منظمة أوبك‪،‬‬ ‫تعت��زم زي��ادة اإلنف��اق احلكوم��ي ‪11.3‬‬ ‫باملئة في ‪ 2014‬لتعزيز االس��تثمار وجتنب‬ ‫التوت��رات االجتماعي��ة‪ ،‬وتتوق��ع ارتف��اع‬ ‫العج��ز إل��ى ‪ 18.1‬باملئ��ة من الن��اجت احمللي‬ ‫اإلجمالي‪.‬‬ ‫وتتوقع املس��ودة التي حصل��ت رويترز‬ ‫على نسخة منها منو الناجت احمللي اإلجمالي‬ ‫‪ 4.5‬باملئة ف��ي العام الق��ادم‪ ،‬انخفاضا من‬ ‫خمس��ة باملئة متوقعة لع��ام ‪ .2013‬وتتوقع‬

‫■ اجلزائر ‪ -‬ا ف ب‪ :‬جتد الس�لطات‬ ‫اجلزائرية صعوبات كبيرة في احلد من‬ ‫البطالة في اوساط الشباب‪ ،‬بالرغم من‬ ‫انش�اء عدة برامج يفت�رض ان تدعمهم‬ ‫لبدء حياتهم العملية‪.‬‬ ‫وتشمل البطالة ‪ ٪21.5‬من الشباب‬ ‫البالغني اقل من ‪ 35‬س�نة‪ ،‬بحس�ب اخر‬ ‫االحصائي�ات الت�ي نش�رها صن�دوق‬ ‫النقد الدولي‪ ،‬مقابل نس�بة بطالة عامة‬ ‫بلغت ‪.٪10‬‬ ‫وملواجه�ة االحتجاج�ات املتك�ررة‬ ‫للعاطلين ع�ن العمل‪ ،‬تقت�رح احلكومة‬ ‫مساعدتهم النشاء ش�ركاتهم اخلاصة‪،‬‬ ‫لكن عراقيل بيروقراطية تواجههم‪.‬‬ ‫واش�تكى مالي�ك ايجق�وان صاح�ب‬ ‫ش�ركة صغي�رة اس�تفاد م�ن برنام�ج‬ ‫الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪،‬‬

‫التضخ��م عن��د ‪ 3.5‬باملئة مقارن��ة مع هدف‬ ‫يبل��غ أربعة باملئ��ة للعام احلال��ي‪ .‬وتتوقع‬ ‫احلكوم��ة أن يبلغ عجز امليزانية ‪ 17.9‬باملئة‬ ‫من الناجت احمللي اإلجمالي هذا العام‪.‬‬ ‫وتقوم امليزانية على أس��اس سعر عاملي‬ ‫متوق��ع لبرمي��ل النف��ط يبل��غ ‪ 90‬دوالرا‪.‬‬ ‫وتتوق��ع زي��ادة حج��م ص��ادرات النف��ط‬ ‫والغاز ‪ 2.1‬باملئة‪ .‬وتقول الوثيقة إن الدينار‬ ‫اجلزائ��ري س��ينخفض ‪ 2.5‬باملئ��ة مقاب��ل‬ ‫الدوالر‪.‬‬ ‫وتوقع��ت امليزاني��ة أن يبل��غ إجمال��ي‬

‫إيرادات ص��ادرات النفط والغاز ‪ 57.4‬مليار‬ ‫دوالر في ‪ 2014‬ارتفاع��ا من ‪ 49‬مليار دوالر‬ ‫في ‪.2013‬‬ ‫من جهة ثانية قال وزير الطاقة واملناجم‬ ‫يوسف يوسفي في وقت سابق هذا الشهر‬ ‫إن اجلزائر تتوقع مضاعفة إنتاج الغاز إلى‬ ‫مثليه خالل س��بع إلى عش��ر س��نوات بعد‬ ‫اكتش��افات كبيرة للنفط والغاز في حقول‬ ‫بعضها جديد‪.‬‬ ‫وتعتمد اجلزائر على قطاع الطاقة لتمويل‬ ‫ميزانيتها إذ تش��كل مبيع��ات النفط والغاز‬

‫نحو ‪ 97‬باملئة من إجمالي الصادرات‪.‬‬ ‫كان وزي��ر املالي��ة كرمي ج��ودي قد قال‬ ‫إن احلكوم��ة س��تتوخى االنضب��اط املالي‬ ‫ف��ي وض��ع مس��ودة امليزانية وإن��ه ينبغي‬ ‫أخذ األزمة املالية ف��ي االحتاد األوروبي ‪-‬‬ ‫الش��ريك التجاري الرئيسي للجزائر ‪ -‬في‬ ‫احلسبان‪.‬‬ ‫وس��يركز اإلنف��اق على مش��اريع البنية‬ ‫التحتية وحتديثها وتطوير القطاع الزراعي‬ ‫ودعم أس��عار الس��لع الغذائية والوحدات‬ ‫السكنية‪.‬‬

‫‪ ..‬وتواجه صعوبات للحد من البطالة وسط الشباب‬

‫من «صعوبات» قبل احلصول على قرض‬ ‫في ‪ 2008‬النشاء شركته املتخصصة في‬ ‫البناء‪.‬‬ ‫ويحمل ماليك (‪ 37‬س�نة) شهادة في‬ ‫ادارة االعمال وانشأ ش�ركته في قريته‬ ‫مشطراس الواقعة في جبال تيزي وزو‬ ‫(‪ 100‬كلم شرق اجلزائر العاصمة)‪.‬‬ ‫واوضح ماليك انه «متكن من تسديد‬ ‫الق�رض ال�ذي حص�ل عليه م�ن البنك»‬ ‫لكنه اش�ار الى ان عددا من الش�باب لم‬ ‫يتمكنوا من تسديد ديونهم‪.‬‬ ‫وبحس�ب دراس�ة الحت�اد خب�راء‬ ‫احملاس�بة فان ‪ ٪50‬من الشركات التي‬ ‫انش�ئت ف�ي اط�ار الق�روض املصغ�رة‬ ‫اعلنت افالسها واختفت‪.‬‬ ‫لكن اخلبير االقتصادي عبد الرحمان‬ ‫مبتول اعتبر ان هذا التقييم يبقى «بعيدا‬

‫ع�ن الواق�ع»‪ .‬وحم�ل املس�ؤولية ال�ى‬ ‫الغي�اب الرقابة ع�ن الهيئات احلكومية‬ ‫املكلفة بتطبيق برامج القروض املصغرة‬ ‫املوجهة للشباب‪.‬‬ ‫واوض�ح اخلبي�ر لوكال�ة فران�س‬ ‫ب�رس ان «البرام�ج جيدة م�ن الناحية‬ ‫التنظيمي�ة‪ ،‬لكن ف�ي الواقع ال يوجد اي‬ ‫رقابة وال اي متابعة لهذه البرامج خالل‬ ‫تطبيقه�ا وال للهيئ�ات املكلف�ة بذل�ك‪».‬‬ ‫واض�اف ان هذا يح�ول دون اجراء اي‬ ‫تقييم موضوعي‪.‬‬ ‫والوكال�ة الوطني�ة لدع�م تش�غيل‬ ‫الش�باب هيئة حكومية مهمتها مساعدة‬ ‫اجلزائريين الذي تق�ل اعمارهم عن ‪35‬‬ ‫سنة على انشاء شركاتهم اخلاصة‪.‬‬ ‫بينم�ا يتكفل صن�دوق التامين على‬ ‫البطال�ة مبس�اعدة االش�خاص الذي�ن‬

‫فق�دوا وظائفه�م والبالغين اكثر من ‪35‬‬ ‫سنة في احلصول على قروض مصرفية‬ ‫النشاء شركات‪.‬‬ ‫واكد وزير العمل محمد بن مرادي ان‬ ‫برامج دعم العاطلني عن العمل س�محت‬ ‫بانش�اء ‪ 70‬الف فرصة عمل سنويا منذ‬ ‫‪ .2008‬واوض�ح ان�ه خالل ه�ذه الفترة‬ ‫مت انش�اء ‪ 270‬الف ش�ركة صغيرة وان‬ ‫نسبة تس�ديد القروض بلغت ‪ ٪63‬اما‬ ‫الباقي فهو «محل متابعة قانونية»‪.‬‬ ‫وبالنس�بة لعبد الرحمان مبتول فان‬ ‫اله�دف م�ن ه�ذه البرام�ج الت�ي تنف�ق‬ ‫الدول�ة عليها ملي�ارات الدوالرات ليس‬ ‫خلق ش�ركات دائمة تس�اهم في القيمة‬ ‫املضاف�ة لالقتص�اد ولك�ن اله�دف منها‬ ‫هو «اسكات اجلبهة االجتماعية»‪ .‬وقال‬ ‫«اجلزائ�ر ال متل�ك اقتصادا فه�ي تعتمد‬

‫وحتدث في اجلزائر من حني آلخر أعمال‬ ‫ش��غب لالحتج��اج على ظ��روف املعيش��ة‬ ‫الصعبة وارتفاع األسعار‪.‬‬ ‫وس��ترتفع تكالي��ف واردات الب�لاد من‬ ‫السلع‪ ،‬والتي قدرتها مسودة امليزانية مببلغ‬ ‫‪ 50‬مليار دوالر‪ ،‬في ‪ 2014‬بزيادة اثنني باملئة‬ ‫عن الرقم املتوقع للعام اجلاري‪ .‬ويبلغ عدد‬ ‫سكان اجلزائر ‪ 37‬مليون نسمة‪.‬‬ ‫ومن املنتظر أن يناقش البرملان اجلزائري‬ ‫مس��ودة امليزاني��ة ويطرحه��ا لالقتراع في‬ ‫وقت الحق هذا الشهر‪.‬‬

‫بنسبة ‪ ٪98‬على تصدير النفط والغاز‬ ‫وتس�تورد ‪ ٪70‬م�ن احتياجاته�ا م�ن‬ ‫السلع واخلدمات‪».‬‬ ‫واق�رت احلكوم�ة مؤخ�را ب�ان‬ ‫االقتص�اد اجلزائري ال يج�ب ان يعتمد‬ ‫ف�ي املس�تقبل عل�ى ميزاني�ة الدول�ة‬ ‫وحدها النشاء وظائف جديدة‪.‬‬ ‫وعب�ر رئي�س ال�وزراء عب�د املال�ك‬ ‫سالل عن اسفه لكون اجلزائر «ال تخلق‬ ‫الث�روة ومناصب العمل بالق�در الكافي‬ ‫(‪ )...‬وما هو موجود اس�تحدث ال سيما‬ ‫بفض�ل النفقات العمومي�ة‪ .‬ذلك ال ميكن‬ ‫أن يستمر‪».‬‬ ‫واش�ار سلال خلال اجتم�اع بين‬ ‫احلكومة ورؤساء الشركات والنقابات‬ ‫ال�ى «اهمي�ة تزوي�د البلاد بصناع�ة‬ ‫حديثة وتنافسية من اجل تنويع أحسن‬

‫للصادرات وتقليص الواردات»‪.‬‬ ‫وتؤكد احلكوم�ة اجلزائرية وخبراء‬ ‫ان انعاش االقتص�اد اجلزائري املعتمد‬ ‫بش�كل كامل على تصدي�ر النفط والغاز‬ ‫مير حتم�ا عبر اصالح القطاع الصناعي‬ ‫الذي مت اهماله في السابق‪.‬‬ ‫وذك�ر اخلبي�ر االقتص�ادي عب�د‬ ‫اللطي�ف رب�اح ان القط�اع االقتص�ادي‬ ‫«ال ميثل س�وى ‪ ٪4‬من الناجت الداخلي‬ ‫اخلام مقابل ‪ ٪25‬في سنوات ‪.»1980‬‬ ‫وبالنس�بة لعب�د املال�ك سلال ف�ان‬ ‫«إعادة تصني�ع اجلزائر يجب أن يكون‬ ‫مح�ركا لنم�و اقتص�ادي ق�وي وس�ليم‬ ‫يس�مح باس�تحداث الث�روة الس�يما‬ ‫الوظائف الدائمة واملش�اركة في الناجت‬ ‫الداخل�ي اخل�ام عل�ى األق�ل بنس�بة‬ ‫‪.»٪10‬‬

‫أملانيا تعرقل اتفاق دول االحتاد األوروبي على خفض جديد النبعاثات السيارات الكربونية‬ ‫■ لوكس��مبورغ ‪ -‬د ب أ‪ :‬تواج��ه‬ ‫اجله��ود األوروبي��ة الرامي��ة إل��ى خف��ض‬ ‫جديد لالنبعاثات الكربونية من الس��يارات‬ ‫ً‬ ‫أملاني��ا‪ ،‬وه��و م��ا يح��ول دون‬ ‫اعتراض��ا‬ ‫التوص��ل إلى اتفاق نهائي بش��أن النس��ب‬ ‫اجلديد لالنبعاثات الكربونية‪.‬‬ ‫ووفق��ا القت��راح مت التف��اوض بش��أنه‬ ‫على مدى األس��ابيع املاضية ‪ ،‬يجب خفض‬ ‫االنبعاثات الكربونية الصادرة عن أي سيارة‬ ‫إلى ‪ 95‬جراما من ثاني أكس��يد الكربون لكل‬

‫كيلومتر تقطعه السيارة‪ ‬بحلول عام ‪. 2020‬‬ ‫ولكن أملاني��ا ترى أن ه��ذه القواعد ميكن‬ ‫أن‪ ‬تض��ر بصناعة الس��يارات اخلاصة بها‪.‬‬ ‫املع��روف أن أملاني��ا متتل��ك أكب��ر صناع��ة‬ ‫سيارات في أوروبا‪.‬‬ ‫وتقت��رح أملاني��ا متدي��د املهل��ة املمنوح��ة‬ ‫ملنتج��ي الس��يارات لك��ي ينتجوا س��يارات‬ ‫تصدر ‪ 95‬غرام��ا من ثاني أكس��يد الكربون‬ ‫ل��كل كيلومتر حت��ى ‪ . 2024‬واعتبرت وزيرة‬ ‫البيئة الس��ويدية لين��ا إيك‪ ‬االقتراح األملاني‬

‫تغييرا «خطيرا‪».‬‬ ‫من ناحيته قال‪ ‬بيت��ر ألتماير وزير البيئة‬ ‫األملان��ي للصحافي�ين قب��ل ب��دء محادثات‬ ‫وزراء البيئ��ة ف��ي االحت��اد األوروب��ي ف��ي‬ ‫لوكس��مبورغ «األم��ر ال يتعلق‪ ‬بتأجي��ل‪ ‬أو‬ ‫تق��دمي التصوي��ت عدة أي��ام»‪ .‬وأع��رب عن‬ ‫أمل��ه أن يتم التوصل إلى حل وس��ط خالل‬ ‫أسابيع‪.‬‬ ‫كان دبلوماس��يون أوروبي��ون قد حذروا‬ ‫م��ن أنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بش��أن‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫هذه املش��كلة خالل األسابيع األربعة املقبلة‬ ‫ف��إن وض��ع أه��داف جدي��د لالنبعاث��ات‬ ‫الكربونية سينتظر حتى ما بعد االنتخابات‬ ‫األوروبية في أيار‪/‬مايو املقبل‪.‬‬ ‫ويثي��ر موق��ف أملاني��ا غض��ب املعن�ين‬ ‫بالبيئ��ة في أوروب��ا ألن أملاني��ا تريد تأجيل‬ ‫تطبيق إصالحات بيئية كان قد وافق عليها‬ ‫مفاوض��ون ميثل��ون احلكوم��ة األوروبي��ة‬ ‫والبرمل��ان األوروب��ي ف��ي حزيران‪/‬يوني��و‬ ‫املاضي‪.‬‬

‫وق��ال كري��غ أرش��ر م��ن منظم��ة «البيئة‬ ‫والنق��ل» املعني��ة باحلف��اظ عل��ى البيئة إن‬ ‫«موق��ف أملانيا غي��ر مبرر وغي��ر دميقراطي‬ ‫حي��ث ميكنه��ا تأجي��ل التصوي��ت ع��دة‬ ‫مرات‪ ‬حتى تتمكن من حش��د التأييد الالزم‬ ‫ملنع االتفاق‪».‬‬ ‫م��ن ناحيته داف��ع وزي��ر البيئ��ة األملاني‬ ‫ألتماي��ر ع��ن موق��ف بالده‪ ، ‬قائ�لا إن‬ ‫السياس��ات البيئي��ة لبرلني طموح��ة وإنها‬ ‫متثل «القمة» في حماية البيئة بأوروبا‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫■ س��توكهولم ‪ -‬ا ف ب‪ :‬منح��ت‬ ‫جائ��زة نوبل لالقتص��اد للعام ‪2013‬‬ ‫ي��وم االثن�ين لثالث��ة اميركي�ين ه��م‬ ‫يوج�ين فام��ا والرس بيتر هانس��ن‬ ‫وروبرت شيلر تقديرا العمالهم حول‬ ‫االسواق املالية‪.‬‬ ‫واعلن��ت االكادميي��ة امللكي��ة‬ ‫الس��ويدية للعل��وم ان االميركي�ين‬ ‫الثالثة كوفئ��وا «لتحليلهم التجريبي‬ ‫السعار االصول‪».‬‬ ‫واذا كان م��ن غي��ر املمك��ن توق��ع‬ ‫اسعار االس��هم والسندات البعد من‬ ‫اي��ام واس��ابيع‪ ،‬فانه بفض��ل اعمال‬ ‫فام��ا وهانس��ن وش��يلر «ب��ات م��ن‬ ‫املمكن متاما توقع املنحى العام لهذه‬ ‫االسعار على فترات طويلة مثل ثالث‬ ‫او خمس س��نوات مقبلة»‪ ،‬كما لفتت‬ ‫االكادميية في بيانها‪.‬‬ ‫واوضحت «ان اساليبهم اصبحت‬ ‫مبثاب��ة معايير تس��تخدم في البحث‬ ‫اجلامع��ي‪ ،‬وان تقدمه��م يوفر دليال‬ ‫مرش��دا لتط��ور النظرية واملمارس��ة‬ ‫املهنية للمستثمرين على حد سواء»‪.‬‬ ‫وكان الفائ��زون الثالث��ة م��ن بني‬ ‫املرجحني للجائزة منذ سنوات عدة‪.‬‬ ‫وفام��ا (‪ 74‬عام��ا) وهانس��ن‬ ‫(‪ 61‬عام��ا) اس��تاذان ف��ي جامع��ة‬ ‫ش��يكاغو التي تعتبر معلما للمدرسة‬

‫اقتصاد ومال‬

‫نوبل االقتصاد لثالثة اميركيني العمالهم حول االسواق املالية‬

‫الكالس��يكية اجلديدة التي تدعو الى‬ ‫منهج عقالني للعناصر االقتصادية‪.‬‬ ‫ويوص��ف االول م��ن قب��ل كليت��ه‬ ‫«كأب املالي��ة احلديث��ة» الن��ه حق��ق‬ ‫تقدما في البحث الذي يثبت فرضية‬ ‫االس��واق الفاعل��ة‪ .‬ويت��ردد اس��مه‬ ‫بانتظ��ام ف��ي لوائ��ح الذي��ن كان��ت‬ ‫تنساسهم اللجنة املشرفة على نوبل‪.‬‬ ‫واما الثاني فاقل ش��هرة‪ ،‬وقد «طور‬ ‫طريق��ة احصائي��ة تتمي��ز بقابليتها‬ ‫للتكي��ف الختبار النظري��ات املنطقية‬ ‫لتحديد اسعار االصول‪».‬‬ ‫ام��ا ش��يلر فق��د اعتم��د منح��ى‬ ‫معاكس��ا‪ ،‬ويع��د م��ن رواد املالي��ة‬ ‫الس��لوكية وه��و يعتب��ر ان عقلن��ة‬ ‫االفراد ليست منهجية‪.‬‬ ‫وقد برهن على ان «اسعار االسهم‬ ‫تتقلب اكثر من ارباح الش��ركات وان‬ ‫معدل الفوائد عل��ى االرباح مييل الى‬ ‫االنخف��اض عندم��ا يك��ون مرتفع��ا‪،‬‬ ‫والى االرتفاع عندما يكون منخفضا»‬ ‫وه��ذا ميك��ن ان ينطب��ق عل��ى فئات‬ ‫اخرى من االصول املالية‪.‬‬ ‫وروبرت ش��يلر هو االكثر ش��هرة‬ ‫بني علماء االقتص��اد الثالثة من قبل‬ ‫ال��رأي الع��ام‪ .‬وق��د وض��ع مؤش��را‬ ‫السعار القطاع العقاري في الواليات‬ ‫املتح��دة يس��مى «»كاي��س ش��يلر»‬

‫وتنش��ره وكال��ة التقيي��م االئتماني‬ ‫س��تاندارد أند ب��ورز‪ .‬وهذا املؤش��ر‬ ‫دعم نظريته القائلة بان القطاع املالي‬ ‫االميرك��ي غ��ذى فقاع��ة املضاربات‬ ‫وكان يه��دد بكارث��ة‪ ،‬وهذا م��ا وقع‬ ‫فع�لا ف��ي ‪ 2008-2007‬اثن��اء ازم��ة‬ ‫الرهن العقاري‪.‬‬ ‫وكتاب��ه «احليوي��ة املفرط��ة‬ ‫الالعقالني��ة» (‪ ،)2000‬الذي يقتبس‬ ‫عنوان��ه م��ن عب��ارة ش��هيرة لرئيس‬ ‫االحتياطي الفدرالي االن غرينسبان‪،‬‬ ‫القى رواجا كبيرا في املكتبات‪.‬‬ ‫وقال ف��ي اتصال هاتف��ي اجرته‬ ‫معه هيئ��ة التحكي��م ان ازم��ة الرهن‬ ‫العق��اري واالزمة العاملية التي نتجت‬ ‫عنها س��لطت االض��واء على «اخطاء‬ ‫وش��وائب ف��ي نظامنا املال��ي نعمل‬ ‫عليه��ا اص�لا لتصحيحه��ا‪ .‬واعتقد‬ ‫ان ذل��ك يتطلب عق��ودا لكننا اجتزنا‬ ‫ازمات مالية مرات عديدة في التاريخ‬ ‫وتعلمنا منها عموما بعض الشيء»‪.‬‬ ‫ويخلف العلماء الثالثة االميركيني‬ ‫ليود ش��ابلي والف�ين روث الفائزين‬ ‫بجائزة االقتص��اد لعام ‪ 2012‬تقديرا‬ ‫العمالهما حول طريق عمل االسواق‬ ‫وافض��ل وس��يلة ملطابق��ة الع��رض‬ ‫والطل��ب‪ .‬وجائزة نوب��ل لالقتصاد‬ ‫هي اجلائزة الوحيدة التي لم ترد في‬

‫وصية مؤس��س جوائز نوبل العالم‬ ‫السويدي الفرد نوبل‪.‬‬ ‫واسسها عام ‪ 1968‬البنك املركزي‬ ‫الس��ويدي احتف��اال مبئويت��ه الثالثة‬ ‫ومنح��ت اول جائ��زة ف��ي ‪.1969‬‬ ‫وكان��ت اجلوائز االخ��رى متنح منذ‬ ‫الع��ام ‪ .1901‬وتبلغ قيم��ة اجلائزة ‪8‬‬ ‫مالي�ين ك��ورون (‪ 910‬االف ي��ورو)‬ ‫يدفعه��ا البن��ك املرك��زي الس��ويدي‬ ‫مؤسس اجلائزة‪.‬‬ ‫وقد هيمن االميركيون على الئحة‬ ‫الفائزي��ن بجوائ��ز نوب��ل لالقتصاد‬ ‫حي��ث ان ‪ 17‬م��ن اصل عش��رين من‬ ‫احلائزي��ن اجلائزة كان��وا اميركيني‬ ‫في السنوات العش��ر املاضية‪ .‬وكان‬ ‫نصيب اقتصاديي جامعة ش��يكاغو‬ ‫من جائزة نوب��ل لالقتصاد ‪ 27‬فائزا‬ ‫منذ اطالقها عام ‪.1969‬‬ ‫وجامعة ش��يكاغو من أبرز مراكز‬ ‫الدراس��ات االقتصادية ف��ي العالم‪.‬‬ ‫وق��د تأسس��ت ع��ام ‪ 1890‬عل��ى‬ ‫يد‪ ‬إمبراطور صناعة النفط األمريكية‬ ‫في ذلك الوقت جون روكفلر‪.‬‬ ‫وم��ن بني أب��رز الفائزي��ن بجائزة‬ ‫نوبل لالقتصاد من أساتذة «مدرسة‬ ‫شيكاغو» لالقتصاد ميلتون فريدمان‬ ‫الفائ��ز باجلائ��زة ع��ام ‪ . 1976‬ومنذ‬ ‫ذلك الوق��ت يفوز أح��د الباحثني في‬

‫صورة الفائزين الثالثة كما ثظهر على شاشة الكترونية خالل االعالن عن منحهم جائزة نوبل لالقتصاد‬

‫اجلامعة باجلائزة‪ ‬عاما بعد آخر‪.‬‬ ‫م��ن ناحيت��ه ق��ال بي��ر كروس��ل‬ ‫رئيس جلنة نوبل إن معرفة الس��بب‬ ‫في قدرة جامعة ش��يكاغو على إنتاج‬ ‫مثل ه��ذه األبحاث الرائعة في مجال‬ ‫االقتص��اد صعبة للغاي��ة‪ .‬وأضاف‬ ‫كروسل أس��تاذ االقتصاد في معهد‬

‫الدراس��ات االقتصادي��ة الدولي��ة‬ ‫بجامع��ة س��توكهولم أن جامع��ة‬ ‫ش��يكاغو تركز بش��دة على األبحاث‬ ‫وهو أحد أسرار تفوقها‪.‬‬ ‫وقال إنهم في جامعة شيكاغو «ال‬ ‫يهتمون بتقدمي التوصيات للحكومة‬ ‫وال بتق��دمي النتائ��ج ذات الش��عبية‬

‫■ واشنطن ‪ -‬ا ف ب‪ :‬ظلت انظار العالم متجهة‬ ‫ام�س االثنين الى واش�نطن حي�ث ام�ام الرئيس‬ ‫ب�اراك اوبام�ا واعض�اء الكونغ�رس ‪ 3‬اي�ام فق�ط‬ ‫للتوصل الى تسوية حول امليزانية وسقف الديون‬ ‫تب�دد مخاط�ر تعث�ر الوالي�ات املتح�دة في س�داد‬ ‫مستحقاتها الول مرة في تاريخها‪.‬‬ ‫وح�اول اجلمهوري�ون والدميوقراطي�ون‬ ‫اخملتلف�ون ح�ول مالي�ة البلاد وتوجهه�ا‬ ‫االيديولوج�ي منذ اكث�ر من اس�بوعني‪ ،‬بث بعض‬ ‫التف�اؤل ام�س االول خالل نهاية اس�بوع ش�هدت‬ ‫محادثات متواصلة لم تفض الى حل‪.‬‬ ‫وقد ‪ ‬اس�تدعى الرئي�س االميركي ب�اراك اوباما‬ ‫امس قادة الكونغرس االميركي الى البيت االبيض‬ ‫في تكثي�ف للجهود ملنع دخول واش�نطن في عجز‬ ‫تاريخي عن س�داد ديونها ميك�ن ان يهز االقتصاد‬ ‫العاملي‪.‬‬ ‫وب�دأ لق�اء اوبام�ا م�ع كب�ار اعض�اء احلزبين‬ ‫اجلمه�وري والدميوقراطي في البي�ت االبيض في‬ ‫الس�اعة ‪ 19,00‬ت�غ وطالبه�م في بدايته ب�ان يرفع‬ ‫الكونغرس س�قف الدي�ن قبل املوع�د النهائي يوم‬ ‫اخلميس‪.‬‬ ‫ومن بني الذين س�يجتمع بهم الرئيس االمريكي‬ ‫جون باين�ر‪ ،‬رئيس مجلس النواب الذي يس�يطر‬ ‫علي�ه اجلمهوري�ون‪ ،‬وميت�ش ماكوني�ل‪ ،‬رئي�س‬ ‫االقلي�ة اجلمهورية ف�ي مجلس الش�يوخ‪ ،‬وهاري‬ ‫ري�د‪ ،‬رئي�س مجل�س الش�يوخ الذي س�يطر عليه‬

‫الدميوقراطي�ون‪ ،‬وزعيم�ة االقلي�ة الدميوقراطية‬ ‫في مجلس الشيوخ‪.‬‬ ‫وح�ذرت اخلزان�ة االميركي�ة من انه م�ع حلول‬ ‫ي�وم اخلمي�س وفي ح�ال ل�م يص�وت الكونغرس‬ ‫بحل�ول هذا االس�تحقاق عل�ى قانون يرفع س�قف‬ ‫الدين‪ ،‬لن يعود بوس�عها االقتراض‪ ،‬وقد ال تتمكن‬ ‫عندها من االيفاء بجميع مدفوعاتها‪.‬‬ ‫ومن املرجح ان تظه�ر وتتكاتر مظاهر القلق في‬ ‫االسواق مع اقتراب هذا املوعد احلاسم‪.‬‬ ‫ويتوق�ف مصي�ر ال�دوالر‪ ،‬عمل�ة االحتي�اط في‬ ‫العال�م‪ ،‬ومصير س�ندات اخلزين�ة االمريكية التي‬ ‫تعتب�ر االس�تثمار االكث�ر امان�ا ف�ي العال�م‪ ،‬عل�ى‬ ‫احملادثات التي جتري منذ السبت بني اجلمهوريني‬ ‫والدميوقراطيني ولكن بدون ان حترز نتيجة حتى‬ ‫االن‪.‬‬ ‫واجلمي�ع م�درك ان تعثرا في الس�داد س�يكون‬ ‫مبثاب�ة كارث�ة عل�ى البلاد‪ ،‬غي�ر ان اجلمهوريين‬ ‫مصمم�ون عل�ى اغتن�ام ه�ذا االس�تحقاق املل�ح‬ ‫النتزاع اصالحات ف�ي امليزانية وحتديدا في نظام‬ ‫التقاعد وبرامج الضمان الصحي ملا فوق اخلامسة‬ ‫والس�تني من العمر واالكث�ر فقرا‪ ،‬ومنه�ا برنامجا‬ ‫ميديكي�ر وميديكاي�د‪ ،‬والت�ي تس�تهلك ‪ ٪43‬م�ن‬ ‫امليزانية الفدرالية‪.‬‬ ‫ويرفض اوباما التفاوض حتت ضغط «مسدس‬ ‫مصوب اليه» متهما خصومه بالالمسؤولية‪.‬‬ ‫اجلمهوري�ون م�ن جانبه�م يعتب�رون ان‬

‫اس�تراتيجية مماثل�ة هي التي ارغمت على س�بيل‬ ‫املث�ال بي�ل كلينت�ون عل�ى املوافقة على تس�ويات‬ ‫مالية‪ .‬كما ان اوباما نفسه اضطر في اب‪/‬اغسطس‬ ‫‪ 2011‬ال�ى القب�ول بجدولة اقتطاعات س�نوية في‬ ‫امليزانية حتى العام ‪.2021‬‬ ‫وام�س االول ق�ال زعي�م الدميوقراطيين ف�ي‬ ‫مجلس الش�يوخ ه�اري ري�د الذي اخت�اره حزبه‬ ‫ليترأس املفاوضات من جانبهم «اجرينا مناقشات‬ ‫جوهرية وسنواصل هذه املناقشات» مضيفا «انني‬ ‫متفائل حول فرص التوصل الى نتيجة ايجابية»‪.‬‬ ‫ويحاول اعضاء الكونغرس ايجاد حل ملشكلتني‬ ‫في آن وهما رفع سقف الدين واقرار قانون ميزانية‬ ‫يغطي نفقات الوكاالت الفدرالية املعطلة منذ االول‬ ‫م�ن تش�رين االول‪/‬اكتوب�ر بس�بب خالف�ات ف�ي‬ ‫وجهات النظر بني اجلمهوريني والدميوقراطيني‪.‬‬ ‫وانتقل�ت املب�ادرة ال�ى مجلس الش�يوخ بعدما‬ ‫ابدى اعضاء جمهوريون فيه اس�تياءهم من تعثر‬ ‫احل�وار بين زمالئه�م ف�ي مجل�س الن�واب الذين‬ ‫عجزوا عن التوصل الى اتفاق مع اوباما االس�بوع‬ ‫املاضي‪.‬‬ ‫وف�ي مطل�ق االح�وال س�يترتب عل�ى مجل�س‬ ‫الن�واب املوافق�ة عل�ى اي تس�وية يتوص�ل اليه�ا‬ ‫مجلس الشيوخ‪.‬‬ ‫وق�ال الس�ناتور اجلمه�وري روب كورك�ر «م�ا‬ ‫سنرس�له‪ ،‬في حال ارس�لنا اي ش�يء‪ ،‬قد ال يكون‬ ‫مطابقا متاما ملا يريده مجلس النواب وقد قد يعود‬

‫الينا بالتالي>»‬ ‫وس�قف الدين هو «خط ائتم�ان» اقصى مينحه‬ ‫الكونغ�رس من�ذ ‪ 1917‬للس�لطة التنفيذي�ة التي ال‬ ‫ميكنها في اي من االحوال تخطيه‪.‬‬ ‫غي�ر ان الدول�ة الفدرالي�ة تواج�ه عج�زا بل�غ‬ ‫‪ ٪3.9‬م�ن اجمال�ي الن�اجت الداخل�ي ع�ام ‪،2013‬‬ ‫وه�ي مضط�رة ال�ى مواصل�ة االقت�راض لتجديد‬ ‫دينه�ا ومتوي�ل نفقاتها‪ ،‬س�واء لدفع اس�تحقاقات‬ ‫سندات اخلزينة او معاشات التقاعد‪.‬‬ ‫وال يعرف بالتحديد متى ال يعود بوسع اخلزانة‬ ‫تأمين كل مدفوعاتها‪ ،‬غير ان هذا قد يحصل في اي‬ ‫وق�ت بع�د انقض�اء اس�تحقاق ‪ 17‬تش�رين االول‪/‬‬ ‫اكتوب�ر‪ .‬وق�در مكت�ب امليزانية ف�ي الكونغرس ان‬ ‫يحصل بني ‪ 22‬و‪ 31‬تشرين االول‪/‬اكتوبر‪.‬‬ ‫ويبق�ى ان تعث�را ول�و جزئي�ا الول اقتص�اد‬ ‫ف�ي العالم س�يولد فوض�ى دولية يصع�ب التكهن‬ ‫بعواقبه�ا‪ .‬ويراق�ب املس�ؤولون بقل�ق ف�ي العالم‬ ‫باسره من الصني الى اوروبا اختبار القوة اجلاري‬ ‫في الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وح�ذرت كريس�تني الغ�ارد املدي�رة العام�ة‬ ‫لصن�دوق النقد الدول�ي امس االول ب�ان العواقب‬ ‫س�تتخطى ما نتج عن االزمة املالي�ة عام ‪ ،2008‬في‬ ‫حديث اجرته معها شبكة ان بي سي االميركية‪.‬‬ ‫م�ن جهته�ا تتوق�ع منظم�ة التع�اون والتنمي�ة‬ ‫االقتصادية ع�ودة االنكماش الى ال�دول املتطورة‬ ‫في ‪.2014‬‬

‫■ هانغتش��و ‪ -‬رويت��رز‪ :‬تس��عى مجموع��ة عل��ي بابا‬ ‫إلحداث ث��ورة في قط��اع التجزئ��ة بالصني حي��ث تنوي‬ ‫استثمار ‪ 16‬مليار دوالر في اخلدمات اللوجستية والدعم‬ ‫حتى عام ‪ 2020‬مما س��يفتح مناطق شاسعة بالبالد أمام‬ ‫النش��اط التجاري‪ ،‬ويتيح الوصول إلى مئات املاليني من‬ ‫العمالء اجلدد‪.‬‬ ‫وبفض��ل نحو ‪ 15‬ملي��ار دوالر إضافية قد جتمعها علي‬ ‫بابا من ط��رح عام أولي في البورصة‪ ،‬س��تضخ اجملموعة‬ ‫وش��ركاؤها مثل ش��ركات خدمات التوصيل وش��ركات‬ ‫التأم�ين عل��ى احلياة أم��واال لتحدي��ث سالس��ل التوريد‬ ‫الضعيف��ة ف��ي الصني‪ ،‬وإنش��اء مراك��ز بيان��ات جديدة‬ ‫ملعاجلة كم كبير من بيانات املستهلكني‪.‬‬ ‫وقد تدفع خطط علي بابا ش��ركات التجزئة املنافس��ة‬ ‫للتخلي ع��ن اعتماده��ا عل��ى اجملموعة وأنش��طتها‪ .‬فعن‬ ‫طري��ق تش��جيع تل��ك الش��ركات عل��ى تطوي��ر معرفته��ا‬ ‫باإلنترنت‪ ،‬ومن خالل بناء ش��بكات لتوزيع املنتجات في‬ ‫أنحاء العالم‪ ،‬تظهر علي بابا لش��ركات التجزئة التقليدية‬ ‫كيف ميكن لها أن حتقق منوا عبر اإلنترنت بدون االعتماد‬ ‫على مواقع اجملموعة‪.‬‬ ‫ودخلت ش��ركات مثل جوم لألجهزة الكهربائية وهاير‬ ‫لإللكترونيات وتش��او تاي ف��وك للحلي مج��ال التجارة‬ ‫اإللكترونية حتت عباءة علي بابا وجنت أرباحا من خالل‬

‫وصن�دوق النق�د الدول�ي بقيم�ة ‪67.5‬‬ ‫مليار ي�ورو (‪ 91.5‬مليار دوالر) ملعاجلة‬ ‫أزمتها املالية واملصرفية عام ‪. 2010‬‬ ‫ولك�ن هناك مخ�اوف م�ن احتماالت‬ ‫ارتفاع س�عر الفائدة على ديون أيرلندا‬ ‫إذا ل�م تقتن�ع األسواق‪ ‬بسلامة وضها‬ ‫االقتصادي‪.‬‬ ‫ولم يكشف وزير الشئون األوروبية‬ ‫األيرلن�دي باس�كال دونوه�وي عم�ا‬ ‫إذا كان�ت بلاده س�تطلب خ�ط ائتمان‬ ‫احتياطي�ا لدع�م خروجه�ا م�ن دائ�رة‬ ‫اإلنق�اذ املال�ي‪ .‬وق�ال إن ه�ذا األم�ر‬ ‫س�يطرح للمناقش�ة م�ع الدائنين‬ ‫الدوليني‪ .‬وأضاف دونوهوي «س�نقوم‬ ‫بتقييم عندما يحني الوقت‪،‬عندما يحني‬ ‫الوقت فقط بش�أن كيفية اخلروج اآلمن‬ ‫من برنامج اإلنقاذ»‪.‬‬ ‫أم�ا أول�ي ري�ن مف�وض الش�ئون‬ ‫النقدي�ة واالقتصادي�ة األوروبي�ة فقال‬ ‫إن الوق�ت مبك�ر للغاي�ة للوص�ول إلى‬ ‫ق�رار نهائ�ي بش�أن ه�ذا األم�ر‪ ،‬مضيفا‬

‫أن خ�ط االئتم�ان االحتياطي»أح�د‬ ‫االحتم�االت» وأن الكثي�ر م�ن األم�ور‬ ‫تنتظر نتائج املراجعة النهائية لألصول‬ ‫املصرفية األيرلندية‪ .‬وكان وزراء مالية‬ ‫دول منطقة اليورو قد بحثوا في اجتماع‬ ‫امس في لوكسمبورغ مدى التقدم الذي‬ ‫مت إح�رازه م�ن جان�ب ال�دول املتلقي�ة‬ ‫لبرام�ج اإلنق�اذ بعدم�ا أعلن�ت أيرلندا‬ ‫عزمها اخلروج م�ن برنامجها هذا العام‬ ‫وكذلك اتخاذ خطوات نحو إقامة احتاد‬ ‫مصرفي للمنطقة‪.‬‬ ‫وتخض�ع أيض�ا البرتغ�ال واليونان‬ ‫وقب�رص خلط�ط إنق�اذ دولي�ة‪ ،‬بينم�ا‬ ‫يتلقى القطاع املصرفي إلسبانيا برنامج‬ ‫مساعدة‪ ،‬من املقرر أن ينتهي هذا العام‪.‬‬ ‫وق�ال مس�ؤول باالحت�اد األوروب�ي‬ ‫طلب ع�دم الكش�ف ع�ن هويت�ه إنه لم‬ ‫يعد من الضروري تقدمي مساعدة تالية‬ ‫إلس�بانيا بعد انته�اء البرنامج احلالي‬ ‫بنهاي�ة كان�ون أول‪ /‬ديس�مبر‪ ،‬مضيف�ا‬ ‫أنه ملس «حتسنا معتدال» بشأن اقتصاد‬

‫البالد ونظامها املصرفي‪.‬‬ ‫كم�ا م�ن املق�رر أن يبح�ث وزراء‬ ‫مجموعة اليورو م�دى ما مت إحرازه من‬ ‫تقدم حيال إقامة احتاد مصرفي إذ سيتم‬ ‫تنفيذ اخلطوة األولى منه بتشكيل هيئة‬ ‫رقابية موحدة على البنوك العام القادم‬ ‫حتت رعاية البنك املركزي األوروبي‪.‬‬ ‫ويس�بق ذلك إج�راء مراجعات على‬ ‫أصول البنوك واختبارات حتمل لتقدمي‬ ‫فكرة واضحة عن ميزانيات البنوك قبل‬ ‫أن تبدأ اجلهة الرقابية عملها‪ .‬لكن أثيرت‬ ‫تساؤالت بشأن متويل تلك البنوك التي‬ ‫يثبت أنه ليس بها رأسمال كاف‪.‬‬ ‫وأك�د املف�وض األوروب�ي للش�ؤون‬ ‫االقتصادي�ة أولي رين لل�دول األعضاء‬ ‫ف�ي خطاب األس�بوع املاض�ي بأنه وفقا‬ ‫لقواع�د االحت�اد األوروب�ي احلالي�ة‪،‬‬ ‫فلن يت�م توقيع جزاءات إذا ما تس�ببت‬ ‫عمليات إعادة رسملة البنوك في جتاوز‬ ‫األرقام املستهدفة لعجز ميزانياتهم‪.‬‬ ‫وكتب رين قائال إن «دخل الرأس�مال‬

‫قطاع مصر السياحي يخسر ملياري دوالر‬ ‫خالل ‪ 100‬يوم مع تراجع الوافدين ‪٪38‬‬ ‫‪ ■ ‬القاه�رة ‪ -‬األناضول‪ :‬قال�ت بيان�ات رس�مية‬ ‫ص�ادرة ع�ن وزارة الس�ياحة املصري�ة إن القط�اع‬ ‫الس�ياحي س�جل تراجعا‪ ‬في أعداد الوافدين بنس�بة‬ ‫‪ ٪38‬خلال ال�ـ ‪ 100‬ي�وم األول�ى م�ن عه�د الرئيس‬ ‫املؤقت عدل�ي منصور‪ ،‬مقارنة بنف�س الفترة من حكم‬ ‫الرئيس املعزول محمد مرسي‪.‬‬ ‫وأرجع مس�ؤولون وعاملون في القطاع السياحي‬ ‫تراج�ع أع�داد الوافدي�ن إلى مص�ر بس�بب التوترات‬ ‫السياسية واألمنية‪ ،‬التي أعقبت عزل اجليش ملرسي‪،‬‬ ‫وإصدار العديد من الدول الرئيس�ية املصدرة للحركة‬ ‫السياحية حتذيرات ملواطنيها بعدم السفر ملصر‪.‬‬ ‫وقال مس�ؤول بارز في وزارة السياحة‪ ،‬في اتصال‬ ‫هاتف�ي لوكال�ة األناض�ول لألنباء‪ ،‬إن ع�دد الوافدين‬ ‫بل�غ خالل األش�هر الثالث�ة املاضي�ة نح�و ‪ 1.8‬مليون‬ ‫س�ائح‪ ،‬مقابل ‪ 2.9‬مليون س�ائح في نف�س الفترة من‬ ‫العام املاضي‪ ،‬بتراجع بلغت نسبته ‪.٪38‬‬ ‫وحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة السياحة‬ ‫بلغ عدد الس�ائحني في ش�هر يوليو‪/‬مت�وز ‪ 2013‬نحو‬ ‫‪ 765‬ألف س�ائح‪ ،‬مقابل مليون س�ائح في نفس الشهر‬ ‫من العام املاضي‪ ،‬بتراجع نسبته ‪.٪23.5‬‬ ‫وس�جل عدد السائحني الوافدين في أغسطس‪/‬آب‬ ‫املاضي ‪ 564‬ألف س�ائح‪ ،‬مقابل مليون سائح في نفس‬ ‫الش�هر من الع�ام ‪ ،2012‬بانخفاض نس�بته ‪،٪43.6‬‬ ‫فيما س�جل الوافدون في س�بتمبر‪/‬أيلول املاضي ‪496‬‬ ‫ألف ‪ ،‬مقارنة بنحو ‪ 993‬ألف سائح في نفس الشهر من‬ ‫العام املاضي‪ ،‬بتراجع نسبته ‪٪.50‬‬ ‫وقال مصدر مس�ؤول ف�ي وزارة الس�ياحة لوكالة‬

‫األناضول إن خس�ائر القطاع األشهر الثالثة األخيرة‬ ‫تتج�اوز ملي�اري دوالر‪ ،‬ج�راء ضعف حرك�ة التوافد‬ ‫السياحي‪.‬‬ ‫وأضاف املصدر أن متوس�ط االشغاالت‪ ،‬في منطقة‬ ‫البح�ر األحمر ش�رق مصر ‪ ‬خلال الفترة م�ن يوليو‪/‬‬ ‫متوز وحتى نهاية س�بتمبر‪/‬أيلول‪ ،‬لم تتجاوز ‪،٪25‬‬ ‫في حني بلغت في جنوب س�يناء ش�مال شرق ‪،٪20‬‬ ‫وف�ى القاه�رة ‪ ،٪8‬واألقص�ر وأس�وان جنوب�ا ‪٪3‬‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫وق�ال إن التراجع في أع�داد الوافدين زادت حدته‬ ‫بعد الرابع عش�ر من أغس�طس‪/‬آب املاضي (يوم فض‬ ‫اعتص�ام انص�ار الرئي�س اخملل�وع محمد مرس�ي في‬ ‫مسجد رابعة العدوية)‪ ،‬وإطالق عدد من الدول السيما‬ ‫األوروبية حتذيرات ملواطنيها من السفر ملصر‪.‬‬ ‫وقال هش�ام زعزوع وزير السياحة في تصريحات‬ ‫ملراس�ل وكالة األناض�ول « نعمل على رف�ع حتذيرات‬ ‫السفر التي أطلقتها العديد من الدول‪ ،‬وبالفعل جنحنا‬ ‫في إقناع ‪ 17‬دولة وإن كان رفع التحذيرات من جانبها‬ ‫يع�د جزئيا‪ ،‬حيث يقتصر عل�ى منطقتي البحر األحمر‬ ‫وجنوب سيناء‪».‬‬ ‫وأض�اف زعزوع أنه ق�ام بحمالت مكثف�ة خارجية‬ ‫في ال�دول األوربية إلقناعها بض�رورة رفع حتذيرات‬ ‫الس�فر ملصر‪ ،‬والتق�ى خاللها باملس�ؤولني احلكوميني‬ ‫ومدي�ري الش�ركات‪ ،‬ومنه�ا ش�ركات ت�وي االملاني�ة‬ ‫وتوماس ك�وك البريطاني�ة وبيغاس ت�ورز التركية‪،‬‬ ‫وهي من كبريات الشركات املصدرة للسياحة ملصر‪.‬‬ ‫وكانت شركتا توماس كوك وتوى قررت أغسطس‪/‬‬

‫آب املاض�ي تعلي�ق رحالتهم�ا ملص�ر حت�ى ‪ 15‬ايلول‪/‬‬ ‫س�بتمبر‪ ،‬ومت مد التعليق حتى بداية أكتوبر‪/‬تش�رين‬ ‫اجل�اري‪ ،‬إال أن بعض وحدات الش�ركتني ف�ي أوروبا‬ ‫أعلنت أنهما ستس�تأنف رحالتها ملص�ر بداية من يوم‬ ‫السبت املقبل‪.‬‬ ‫وقالت الوحدة الروس�ية لش�ركة توى إنها ستبدأ‬ ‫أول�ى رحالته�ا ملنطق�ة الغردق�ة ش�رق مصر وش�رم‬ ‫الشيخ شمال شرق يوم السبت املقبل‪. ‬‬ ‫وقال وزير الس�ياحة املصري «الس�ياحة الروسية‬ ‫مهمة للغاية ونأمل أن ترفع وزارة اخلارجية الروسية‬ ‫حتذيرات السفر خالل األيام القليلة املقبلة»‪ .‬وأضاف‬ ‫أن املنطق�ة األوربي�ة متث�ل نح�و ‪ ٪72‬م�ن احلرك�ة‬ ‫السياحية الوافدة ملصر سنويا‪.‬‬ ‫وأثر ضع�ف حرك�ة التوافد الس�ياحي ملصر خالل‬ ‫األش�هر الثلاث األخي�رة ‪ ،‬بحس�ب إلهام�ي الزي�ات‪،‬‬ ‫رئي�س االحت�اد املص�ري للغ�رف الس�ياحية‪ ،‬عل�ى‬ ‫الفن�ادق‪ ،‬حيث أغل�ق أكثر من ‪ 100‬فن�دق في منطقتي‬ ‫جن�وب س�يناء والبح�ر االحم�ر‪ ،‬ج�راء ضع�ف‬ ‫اإلشغاالت‪.‬‬ ‫وبحس�ب ع�ادل الش�ربيني‪ ،‬عض�و جمعي�ة‬ ‫املستثمرين السياحيني‪ ،‬فإن الوصول لنقطة التوازن‬ ‫م�ع تكلف�ة التش�غيل تتطل�ب الوص�ول إلى متوس�ط‬ ‫إش�غاالت تتج�اوز ‪ ٪60‬في ظ�ل ارتفاع س�عر املواد‬ ‫األولي�ة م�ن الغ�ذاء بأكث�ر م�ن ‪ ٪20‬وارتفاع س�عر‬ ‫الطاقة وأجور العمالة السياحية‪. ‬‬ ‫ويب�دى الش�ربيني تخوف�ه م�ن تأثي�ر ضع�ف‬ ‫اإليرادات الس�ياحية‪ ،‬بالنسبة للشركات على قدرتها‬

‫أقسام حتمل اسمها على مواقع علي بابا اإللكترونية‪.‬‬ ‫ويق��ول جوناثان ل��و الرئي��س التنفيذي لعل��ي بابا إن‬ ‫اجملموعة تتوق��ع تضاعف حجم املعامالت في أس��واقها‬ ‫إلى نحو ثالث��ة أمثاله ليبلغ ثالثة تريليون��ات يوان (‪490‬‬ ‫ملي��ار دوالر) بحلول ع��ام ‪ ،2016‬متفوقة على وول مارت‬ ‫األمريكية أكبر سلسلة ملتاجر التجزئة في العالم‪.‬‬ ‫والرس��الة الت��ي تبعثه��ا اجملموعة من مقره��ا املترامي‬ ‫األطراف في مدينة هانغتشو ‪ -‬التي تبعد مسيرة أقل من‬ ‫س��اعة بالقطار جنوب غربي ش��نغهاي ‪ -‬رسالة بسيطة‬ ‫مفادها‪ :‬التكيف أو االضمحالل‪.‬‬ ‫وقال تشينغ مينغ مسؤول االستراتيجية في علي بابا‬ ‫«الشركات القدمية التي ال تريدالتحول ستقضي املنافسة‬ ‫عليها»‪ .‬وأضاف «معظم شركات التجزئة التقليدية تدرك‬ ‫اآلن أنه��ا إذا لم تنش��ط عبر ش��بكة اإلنترن��ت فلن تصمد‬ ‫طويال‪».‬‬ ‫ويتوقع محللون أن تشكل التجارة اإللكترونية ‪ 20‬باملئة‬ ‫من إجمالي مبيعات التجزئة في الصني في غضون خمس‬ ‫سنوات‪ ،‬ارتفاعا من ستة باملئة فقط العام املاضي‪.‬‬ ‫وقال ب��واز روتنبرج العض��و املنتدب لش��ركة مافريك‬ ‫تش��اينا ألبحاث الس��وق ومقرها الص�ين «الفرص هائلة‬ ‫وس��يأتي أغل��ب النمو ف��ي قط��اع التجزئة وأس��رعه من‬ ‫التجارة اإللكترونية‪».‬‬

‫خبراء‪ :‬الفحم يتخطى النفط كأهم‬ ‫مصادر الطاقة في العالم بحلول ‪2020‬‬

‫استمرار الغموض حول تفاصيل خروج أيرلندا من برنامج اإلنقاذ االوروبي‬

‫الع�ام ينظ�ر إلي�ه بش�كل ع�ام بأن�ه‬ ‫إج�راءات غي�ر متك�ررة أو مؤقت�ة‬ ‫وكعوامل ذات صلة لتحقيق االس�تقرار‬ ‫املال�ي ال�ذي يعن�ي أنه�ا ال تق�ف ض�د‬ ‫الدول�ة العضو في س�ياق إجراء العجز‬ ‫اخلارجي»‪.‬‬ ‫وتتمث�ل اخلطوة الثاني�ة نحو إقامة‬ ‫احت�اد مصرفي هو تش�كيل آلي�ة تفكيك‬ ‫موحدة للبنوك لكن ال تزال هناك عقبات‬ ‫أمام ذلك مع اعتراض أملانيا على اقتراح‬ ‫للمفوضي�ة األوروبي�ة مين�ح املفوضية‬ ‫األوروبي�ة الكلم�ة النهائي�ة ف�ي وق�ف‬ ‫نشاط البنوك املتعثرة تدريجيا‪.‬‬ ‫ويعب�ر كالوس ريغلين�غ رئي�س‬ ‫صندوق إنقاذ منطقة اليورو عن شكوكه‬ ‫بأن يتولى الصندوق مسؤولية البنوك‬ ‫املتعث�رة‪ .‬وق�ال جملل�ة (دي�ر ش�بيغل)‬ ‫األملانية إنن�ا «ليس لدينا اهتمام خاص‬ ‫باالس�تحواذ على آلي�ة تفكي�ك البنوك‬ ‫في األع�وام القادمة‪ ...‬هذا عمل مختلف‬ ‫متاما ملا نقوم به اآلن»‪.‬‬

‫ولكنه��م يركزون‪ ‬عل��ى نش��اطهم‬ ‫األساسي في األبحاث االقتصادية»‬ ‫وتش��تهر «مدرس��ة ش��يكاغو»‬ ‫لالقتصاد‪ ‬بأنها تركز على اقتصادات‬ ‫الس��وق احلرة والسياسة احملافظة‬ ‫وبخاص��ة في عهد فريدم��ان ‪ ،‬ولكن‬ ‫كروسل يرفض‪ ‬اتهام اجلامعة بأنها‬

‫مدرسة ذات اجتاه واحد‪.‬‬ ‫وق��ال «رمبا‪ ‬يح��دث أن يدفع��وا‬ ‫ف��ي اجت��اع األس��واق وكيفي��ة عمل‬ ‫األس��واق ‪ ..‬لكن ليس كل الناس في‬ ‫ش��يكاغو (اجلامع��ة) يحب��ون ذلك‪.‬‬ ‫إنه��م ببس��اطة ال يحب��ون الس��وق‬ ‫احلرة»‪.‬‬

‫علي بابا للتجارة االلكترونية تتجه الستثمار‬ ‫‪ 16‬مليار دوالر لتوسيع جتارة التجزئة بالصني‬

‫‪ 3‬ايام فقط امام امريكا لطمأنة العالم بانها لن تتوقف عن سداد ديونها‬

‫■ لوكس�مبورغ ‪ -‬وكاالت االنب�اء‪:‬‬ ‫رغم أنه لم يتبق س�وى شهرين لتصبح‬ ‫أيرلن�دا أول دول�ة ف�ي منطق�ة الي�ورو‬ ‫تخ�رج م�ن برام�ج اإلنق�اذ املال�ي التي‬ ‫حصلت عليها‪ ‬ال�دول املتعثرة‪ ،‬مازالت‬ ‫الق�رارات بش�أن كيفية خ�روج أيرلندا‬ ‫من برنامج اإلنقاذ‪ ‬معلقة‪.‬‬ ‫وق�ال رئيس مجموعة اليورو ووزير‬ ‫مالية هولندا يروين ديس�لبلوم «سيتم‬ ‫حتديد ش�روط خ�روج أيرلندا في وقت‬ ‫الح�ق وليس خالل الش�هر احلالي رمبا‬ ‫في نوفمبر» املقبل‪.‬‬ ‫كان رئي�س وزراء أيرلن�دا إين�دا‬ ‫كيني ق�د أعلن ي�وم الس�بت املاضي أن‬ ‫بالده‪ ‬ستستأنف االقتراض من أسواق‬ ‫املال‪ ‬بص�ورة كامل�ة اعتب�ارا م�ن ‪15‬‬ ‫كانون أول‪/‬ديس�مبر املقب�ل ‪ ،‬مضيفا أن‬ ‫«ه�ذا ال يعن�ي انته�اء املش�كالت املالية‬ ‫أليرلندا»‪.‬‬ ‫كان�ت أيرلندا قد حصل�ت على حزمة‬ ‫ق�روض إنق�اذ م�ن االحت�اد األوروب�ي‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪15‬‬

‫‪ ■ ‬دايغ��و (كوري��ا اجلنوبية) ‪-‬‬ ‫رويترز‪ :‬قالت ش��ركة وود ماكنزي‬ ‫الستشارات الطاقة اليوم االثنني إن‬ ‫الفحم س��يتخطى النفط كأهم وقود‬ ‫لالقتصاد العاملي بحلول عام ‪2020‬‬ ‫رغ��م جه��ود احلكوم��ات للح��د من‬ ‫انبعاثات الكربون‪.‬‬ ‫وس��يدفع ارتف��اع الطل��ب ف��ي‬ ‫الصني والهند الفحم ليتخطى النفط‬ ‫في ظل حاجة العمالقني اآلسيويني‬ ‫لالعتم��اد عل��ى الوق��ود الرخي��ص‬ ‫نس��بيا لتغذي��ة اقتصاديهم��ا‪.‬‬ ‫وباملقارن��ة سيس��تقر الطل��ب عل��ى‬ ‫الفحم في الواليات املتحدة وأوروبا‬ ‫وباقي أنحاء آسيا‪.‬‬

‫وقال��ت وود ماكن��زي في عرض‬ ‫توضيح��ي ملؤمت��ر الطاق��ة العامل��ي‬ ‫ف��ي دايغو إن م��ن املتوق��ع أن يزيد‬ ‫اس��تهالك العالم من الفحم ‪ 25‬باملئة‬ ‫بنهاية العقد‪ ،‬ليصل إلى ‪ 4500‬مليون‬ ‫ط��ن من املكاف��ئ النفط��ي‪ ،‬متجاوزا‬ ‫النفط الذي سيبلغ حجم استهالكه‬ ‫‪ 4400‬مليون طن‪.‬‬ ‫وقال وليام دربن رئيس األسواق‬ ‫العاملي��ة ف��ي وود ماكن��زي «الطلب‬ ‫الصين��ي س��يدفع منف��ردا صع��ود‬ ‫الفح��م ليصب��ح الوق��ود الس��ائد‬ ‫عامليا‪ .. ‬وبخالف البدائل فهو وفير‬ ‫وفي املتناول‪».‬‬ ‫وستسهم الصني ‪ -‬أكبر مستهلك‬

‫للفحم بالفعل ‪ -‬بثلثي النمو العاملي‬ ‫في استهالك الفحم على مدى العقد‬ ‫احلال��ي‪ .‬وقال��ت وود ماكن��زي إن‬ ‫نص��ف طاق��ة توليد الكهرب��اء التي‬ ‫ستشيد في الصني بني ‪ 2012‬و‪2020‬‬ ‫ستعمل بالفحم‪.‬‬ ‫وق��ال درب��ن إن الص�ين ال متل��ك‬ ‫بديال للفح��م ألن إنتاجها احمللي من‬ ‫الغاز مح��دود وألن اس��تيراد الغاز‬ ‫الطبيع��ي املس��ال أعل��ى تكلف��ة من‬ ‫الفحم‪.‬‬ ‫وق��ال «املص��ادر املتج��ددة ال‬ ‫توف��ر احل��د األدن��ى م��ن الكهرباء‬ ‫الضرورية‪ .‬لذا يصبح الفحم مصدر‬ ‫الطاقة الرئيسي‪».‬‬

‫اليونان تنوي متديد سندات قيمتها ‪ 4.5‬مليار يورو‬ ‫عل�ى القيام بعملي�ات اإلحلال والتجديد‪ ،‬مب�ا يعمل‬ ‫على تدنى جودة اخلدمات السياحية‪.‬‬ ‫وانعكس التراجع في معدالت السياحة على عمالة‬ ‫القط�اع‪ ،‬ليتم تس�ريح ما يقرب م�ن ‪ ٪90‬من العمالة‬ ‫املؤقتة ‪ ،‬حسب مصدر مسؤول في وزارة السياحة‪.‬‬ ‫وقال املصدر «هناك مؤش�رات عن استغناء القطاع‬ ‫ع�ن ‪ ٪20‬م�ن العمال�ة املنتظم�ة‪ ،‬مبنحه�ا أج�ازات‬ ‫مفتوحة بدون أجر»‪ .‬وأضاف أن عدد العمالة املنتظمة‬ ‫يبل�غ نحو ‪ 1.5‬ملي�ون عامل‪ ،‬منه�م ‪ 900‬ألف عامل في‬ ‫قطاع الفنادق واملطاعم السياحية‪.‬‬ ‫كما مت تسجيل تراجع في متوسط اإلنفاق للسائح‪،‬‬ ‫حس�ب وح�دة احلس�ابات الفرعي�ة التابعة ل�وزارة‬ ‫السياحة‪.‬‬ ‫وقالت وحدة احلسابات الفرعية في تقرير لها‪ ،‬إن‬ ‫اإلنفاق انخفض إلى ‪ 67‬دوالرا في الليلة خالل األشهر‬ ‫الثالث�ة املاضي�ة‪ ،‬مقابل ‪ 72‬دوالرا خلال نفس الفترة‬ ‫من العام املاضي‪.‬‬ ‫وق�ال رئي�س غرف�ة ش�ركات الس�ياحة املصري�ة‬ ‫«‪.‬س�عر اخلدم�ات الس�ياحية مبص�ر تراج�ع أكثر من‬ ‫‪ ٪40‬على مدار ‪ 33‬ش�هرا املاضية‪ ،‬وال ميكن اس�تمرار‬ ‫ه�ذه السياس�ية ‪ ..‬الس�وق تش�هد نوع�ا م�ن ح�رق‬ ‫األسعار»‪.‬‬ ‫اال ان حس�ام الش�اعر‪ ،‬رئي�س غرف�ة ش�ركات‬ ‫الس�ياحة‪ ،‬ق�ال إن «األوض�اع خلال الفت�رة املقبل�ة‬ ‫س�تكون أفضل ‪ ..‬كانت هناك مخاوف من نظرة التيار‬ ‫اإلسلامي للس�ياحة خالل الفترة املاضي�ة‪ ،‬ودعوات‬ ‫البعض املتشددة بوقف سياحة الشواطئ‪.‬‬

‫■ أثين�ا ‪ -‬رويت�رز ‪ -‬دب ا‪ :‬أبل�غ‬ ‫وزي�ر املالي�ة اليونان�ي صحيف�ة محلية‬ ‫ي�وم االثنين أن اليون�ان تن�وي متدي�د‬ ‫أج�ل س�ندات قيمته�ا نح�و ‪ 4.5‬ملي�ار‬ ‫يورو تس�تحق في آذار‪/‬مارس من العام‬ ‫القادم‪ ،‬وذلك للمس�اعدة على س�د عجز‬ ‫في التمويل‪.‬‬ ‫وق�ال الوزي�ر ياني�س س�تورناراس‬ ‫في مقابلة م�ع صحيف�ة (نافتمبوريكي)‬ ‫االقتصادي�ة اليومي�ة «ن�درس متدي�د‬ ‫الس�ندات الصادرة عن وزارة املالية في‬ ‫مقابل أس�هم ممتازة من البنوك وقيمتها‬ ‫نح�و ‪ 4.5‬مليار يورو‪ .‬يعن�ي هذا تغطية‬ ‫جزء كبير من عجز التمويل‪».‬‬ ‫ومبوج�ب أح�دث برنام�ج إنق�اذ لها‬ ‫حتص�ل أثين�ا على متويل حت�ى النصف‬ ‫الثان�ي م�ن ‪ 2014‬حي�ث تأم�ل أن تك�ون‬ ‫قادرة حينئذ على االقتراض في أس�واق‬ ‫السندات التي لم تطرقها منذ عام ‪.2010‬‬ ‫ويقدر صندوق النقد الدولي واليونان‬ ‫أن البالد س�تواجه عج�زا متويليا بنحو‬ ‫‪ 11‬مليار يورو في ‪.2015-2014‬‬ ‫م�ن جهت�ه ق�ال ي�ورغ أسموسين‪،‬‬ ‫عضو اجملل�س التنفيذي للبن�ك املركزي‬ ‫األوروب�ي‪ ،‬ام�س إن متديد موعد س�داد‬ ‫الديون ليس خيارا لس�د فجوة التمويل‬ ‫التي تتحدث عنها احلكومة اليونانية‪.‬‬ ‫واضاف «يجب أن جند وس�يلة لس�د‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫الفج�وة التمويلي�ة وال ميك�ن إطالق�ا‬ ‫أن يت�م ذل�ك بتمدي�د الس�ندات أو أي‬ ‫إج�راءات أخ�رى تك�ون له�ا نتائج على‬ ‫التمويل النقدي»‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن «ذل�ك لي�س أم�را ممكن�ا‬ ‫بالنس�بة للبن�ك املرك�زي األوروب�ي أو‬ ‫بالنسبة لنظام اليورو بأسره»‪.‬‬ ‫في املقابل قال باناغيوتيس بتراكيس‬ ‫أس�تاذ االقتصاد بجامعة أثينا إن منطقة‬ ‫الي�ورو يج�ب أن تتخذ قرارات حاس�مة‬ ‫بش�أن اليونان في األش�هر االثني عش�ر‬ ‫القادم�ة لتقيي�م كل م�ن فج�وة التمويل‬ ‫احملتمل�ة للبلاد وما إذا كان�ت البالد في‬ ‫حاجة إلى برنامج إنقاذ ثالث‪.‬‬ ‫ومن�ذ ع�ام ‪ 2010‬يت�م إنق�اذ اليونان‬ ‫بق�روض حزمتي إنق�اذ بقيم�ة إجمالية‬ ‫تبلغ ‪ 240‬مليار يورو (‪ 325‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫وفي املقابل كان انتهاج سياس�ة تقش�ف‬ ‫صارمة أمرا متوقعا‪.‬‬ ‫ويقول خب�راء إن أثينا ل�ن تكون في‬ ‫وضع يسمح لها بتمويل ذاتها بشكل تام‬ ‫م�ن خالل الس�وق ومن ثم يتعين تقدمي‬ ‫املزيد من املساعدة املالية إليها‪.‬‬ ‫وقال بتراكيس لوكالة األنباء األملانية‬ ‫(د ب أ) إن «أح�د القضاي�ا األول�ى الت�ي‬ ‫يج�ب أن يبحثه�ا وزراء منطق�ة اليورو‬ ‫ه�ي كيفي�ة التعام�ل م�ع فج�وة متوي�ل‬ ‫ف�ي برنام�ج إنق�اذ اليون�ان ع�ام ‪2014‬‬

‫الذي م�ن املقدر أن يت�رواح بني مليارين‬ ‫وخمسة مليارات يورو»‪.‬‬ ‫وميتل�ك كل م�ن البن�ك املرك�زي‬ ‫األوروب�ي والبن�وك املركزي�ة ‪ 19‬ملي�ار‬ ‫ي�ورو قيم�ة س�ندات يونانية يس�تحق‬ ‫أجله�ا بحلول ع�ام ‪ .2016‬وم�ن بني ذلك‬ ‫املبلغ‪ 10 ،‬مليارات يورو يتم سدادها في‬ ‫عام ‪.2014‬‬ ‫وحت�ى اآلن يس�تبعد البن�ك املركزي‬ ‫األوروبي أي عملي�ة متديد للديون قائال‬ ‫إن�ه يعتبرها متويل نق�دي لدولة عضو‪.‬‬ ‫غير أن وج�ود مزيج من تخفيف الديون‬ ‫ومتدي�ده سيس�اعد اليون�ان عل�ى س�د‬ ‫فجوتها املالية بامليزانية‪.‬‬ ‫وأش�ار بتراكي�س إل�ى أن «الفج�وة‬ ‫نش�أت باألس�اس بس�بب أن الس�ندات‬ ‫اليوناني�ة الت�ي بحوزة بن�وك مركزية‪،‬‬ ‫قي�ل عنها ف�ي البداي�ة إنه س�يتم متديد‬ ‫آجالها غير أنه لم يتم ذلك حتى اآلن»‪.‬‬ ‫وأوض�ح أن�ه ميك�ن تقلي�ص الفجوة‬ ‫من خالل خصخصة املزيد من مؤسسات‬ ‫الدولة وإصدار سندات قصيرة األجل‪.‬‬ ‫ونوه بتراكيس إلى أن منطقة اليورو‬ ‫يج�ب أيض�ا أن ت�درس تق�دمي املزيد من‬ ‫املساعدة لضمان تراجع الدين اليوناني‬ ‫إل�ى م�ا دون ‪ ٪110‬م�ن الن�اجت احمللي‬ ‫اإلجمالي في عام ‪ 2022‬مقارنة مع ذروته‬ ‫املتوقعة هذا العام عند ‪.٪175‬‬


‫‪16‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫رياضة‬

‫اسبانيا وإنكلترا وروسيا والبوسنة على أعتاب التأهل للمونديال البرازيلي‬

‫■ برلني ـ د ب أ‪ :‬يسدل الستار اليوم‬ ‫الثالثاء عل�ى فعاليات دور اجملموعات‬ ‫بالتصفي�ات األوروبي�ة املؤهل�ة‬ ‫لنهائي�ات كأس العالم ‪ 2014‬بالبرازيل‬ ‫حيث يحتاج منتخبا اس�بانيا وروسيا‬ ‫لنقط�ة واح�دة فق�ط للتأه�ل املباش�ر‬ ‫للمونديال ‪.‬‬ ‫وحس�مت اجلولت�ان املاضيت�ان‬ ‫خم�س م�ن البطاق�ات التس�ع للتأه�ل‬ ‫املباش�ر من تصفيات القارة األوروبية‬ ‫حي�ث حج�زت منتخب�ات هولن�دا‬ ‫وإيطالي�ا وبلجيكا وسويس�را وأملانيا‬ ‫مقاعده�ا ف�ي النهائي�ات بينما حتس�م‬ ‫اجلول�ة األخي�رة غ�دا أرب�ع بطاق�ات‬ ‫أخرى للتأهل املباش�ر وتتنافس عليها‬ ‫ثماني�ة منتخب�ات بواق�ع منتخبني في‬ ‫كل من اجملموعات السادسة والسابعة‬ ‫والثامنة والتاسعة‪.‬‬ ‫كم�ا حتس�م جول�ة الي�وم الص�راع‬ ‫امللته�ب عل�ى املرك�ز الثاني ف�ي معظم‬ ‫ه�ذه اجملموع�ات التس�ع انتظ�ارا مل�ا‬ ‫ستس�فر عن�ه املفاضلة الختي�ار أفضل‬ ‫ثماني�ة منتخب�ات احتل�ت املرك�ز‬ ‫الثان�ي ف�ي ه�ذه اجملموع�ات لتتأه�ل‬ ‫ه�ذه املنتخب�ات الثماني�ة إل�ى امللحق‬ ‫األوروب�ي ال�ذي تقام فعالياته الش�هر‬ ‫املقبل حلس�م البطاقات األربع األخرى‬ ‫للقارة األوروبية في مونديال ‪. 2014‬‬ ‫ويحتاج كل من املنتخبني األس�باني‬ ‫والروس�ي لنقطة التعادل ف�ي مباراته‬ ‫املق�ررة الي�وم كم�ا يحت�اج كل م�ن‬ ‫املنتخبين اإلنكلي�زي والبوس�ني‬ ‫لتحقي�ق الف�وز ف�ي مبارات�ه األخي�رة‬ ‫بالتصفي�ات الي�وم ليحج�ز مقعده في‬ ‫النهائي�ات بش�كل مباش�ر بعي�دا ع�ن‬ ‫مفاجآت امللحق األوروبي الفاصل‪.‬‬ ‫وينتظر أال يواجه املنتخب األسباني‬ ‫‪ ،‬حامل لقبي كأس العالم وكأس أوروبا‬ ‫‪ ،‬صعوب�ة كبي�رة ف�ي احلص�ول عل�ى‬ ‫ه�ذه النقطة حيث يختتم مس�يرته في‬ ‫التصفيات اليوم أمام ضيفه اجلورجي‬ ‫املتواضع في مدينة ألباسيتي‪.‬‬ ‫وجتن�ب نقط�ة التع�ادل املنتخ�ب‬ ‫األس�باني الدخول في حسابات معقدة‬ ‫م�ع نظيره الفرنس�ي الذي يس�تضيف‬ ‫املنتخ�ب الفنلن�دي الي�وم ف�ي املباراة‬ ‫الثانية باجملموعة‪.‬‬ ‫ويتص�در املنتخ�ب األس�باني‬ ‫اجملموعة بفارق ثالث نقاط أمام نظيره‬ ‫الفرنس�ي ويتمت�ع بفارق أه�داف أكثر‬ ‫من مثيله الفرنسي مما يجعل املاتادور‬ ‫األس�باني بحاجة لنقط�ة التعادل على‬ ‫األق�ل والتي تضم�ن له التأه�ل لرحلة‬ ‫الدف�اع ع�ن لقب�ه بالنهائي�ات بينم�ا‬ ‫يخ�وض املنتخ�ب الفرنس�ي امللح�ق‬ ‫األوروبي الفاصل‪.‬‬ ‫ولك�ن اجلولة األخيرة غدا س�تكون‬ ‫أكث�ر صعوب�ة وأهمي�ة للمنتخ�ب‬ ‫اإلنكلي�زي ال�ذي يحت�اج للف�وز عل�ى‬ ‫ضيف�ه البولن�دي باس�تاد «وميبل�ي»‬ ‫الش�هير ف�ي العاصم�ة لن�دن ليضم�ن‬ ‫البق�اء في ص�دارة اجملموع�ة والتأهل‬ ‫املباشر للنهائيات‪.‬‬ ‫وع�زز املنتخ�ب اإلنكلي�زي آمال�ه‬ ‫وفرصه ف�ي التأهل املباش�ر للنهائيات‬ ‫بالف�وز الكبي�ر ‪ 1/4‬عل�ى منتخ�ب‬ ‫مونتنج�رو (اجلب�ل األس�ود) ي�وم‬ ‫اجلمعة املاضي في اجلولة قبل األخيرة‬ ‫من مباريات اجملموعة الثامنة‪.‬‬ ‫ويتص�در املنتخ�ب اإلنكلي�زي‬ ‫اجملموع�ة حالي�ا برصي�د ‪ 19‬نقط�ة‬ ‫وبف�ارق نقط�ة واح�دة أم�ام أوكرانيا‬ ‫وأرب�ع نقاط أم�ام مونتنج�رو ويحتل‬ ‫املنتخب البولندي املركز الرابع برصيد‬ ‫‪ 13‬نقط�ة مقاب�ل ثماني نق�اط ملولدوفا‬ ‫ويقبع منتخب س�ان مارين�و في املركز‬ ‫األخير بال رصيد من النقاط‪.‬‬ ‫وي�درك املنتخ�ب اإلنكلي�زي أن‬ ‫أي نتيج�ة أخ�رى بخلاف الف�وز على‬ ‫بولندا س�تبدد أمله في التأهل املباش�ر‬ ‫للنهائي�ات وتدفع به إل�ى املركز الثاني‬

‫القاهرة ـ «القدس العربي»‬

‫من ـ عبد الله محمد القاعود‪:‬‬

‫حارس مرمى منتخب انكلترا جو هارت انقذ شبكته من كرة قوية خالل املباراة مع مونتينجرو‬ ‫وامللح�ق األوروب�ي ف�ي ظ�ل املواجهة‬ ‫الس�هلة التي تنتظر منتخ�ب أوكرانيا‬ ‫في ضيافة س�ان مارينو التي خس�رت‬ ‫مبارياتها التسع السابقة في التصفيات‬ ‫وسجلت هدفا واحدا مقابل ‪ 46‬هدفا في‬ ‫شباكها‪.‬‬ ‫وس�بق للمنتخ�ب اإلنكلي�زي أن‬ ‫واجه نف�س املوقف في مواجهة نظيره‬ ‫البولن�دي بال�ذات وذلك ف�ي تصفيات‬ ‫موندي�ال ‪ 1974‬بأملاني�ا الغربي�ة ولكن‬ ‫التع�ادل ‪ 1/1‬عل�ى اس�تاد وميبل�ي مع‬ ‫املنتخ�ب البولندي صع�د باألخير إلى‬ ‫النهائي�ات ف�ي تش�رين أول‪/‬أكتوب�ر‬ ‫‪ 1973‬وذل�ك عل�ى حس�اب املنتخ�ب‬ ‫اإلنكليزي‪.‬‬ ‫ولك�ن املنتخ�ب البولن�دي ل�م يع�د‬ ‫أمامه هذه املرة س�وى اللعب للش�هرة‬ ‫حيث فقد أي أمل في الصعود للنهائيات‬ ‫س�واء ببطاقة مباش�رة أو عبر امللحق‬ ‫الفاصل ال�ذي يتنافس عل�ى الوصول‬ ‫إليه من هذه اجملموعة منتخبا أوكرانيا‬ ‫ومونتنج�رو وإن كان�ت فرصة األخير‬ ‫ش�به منعدم�ة م�ن الناحي�ة املنطقي�ة‬ ‫لفارق األه�داف الكبير الذي يتفوق به‬ ‫املنتخب األوكراني قبل مباراته السهلة‬

‫مع مضيفه املتواضع اليوم‪.‬‬ ‫وف�ي املقاب�ل ‪ ،‬ينه�ي منتخ�ب‬ ‫مونتنج�رو مس�يرته ف�ي التصفي�ات‬ ‫بلق�اء منتخ�ب مولدوف�ا ف�ي املب�اراة‬ ‫الثالثة باجملموعة اليوم‪.‬‬ ‫ورغ�م ضي�اع األم�ل البولن�دي في‬ ‫التأهل ‪ ،‬حذر املدرب روي هودجس�ون‬ ‫املدي�ر الفن�ي للمنتخ�ب اإلنكليزي من‬ ‫االستهانة بالضيوف مؤكدا أن املنتخب‬ ‫البولن�دي ل�ن يتوق�ف ع�ن احملاول�ة‬ ‫خاصة في ظل انتظ�ار حضور نحو ‪18‬‬ ‫ألف مش�جع بولندي له�ذه املباراة في‬ ‫املدرجات‪.‬‬ ‫ويواج�ه كل من املنتخبني الروس�ي‬ ‫والبرتغال�ي اختب�ارا س�هال ف�ي ختام‬ ‫فعاليات اجملموعة السادسة حيث يحل‬ ‫املنتخب الروسي ضيفا على أذربيجان‬ ‫ويس�تضيف البرتغالي�ون منتخ�ب‬ ‫لوكسمبورج وذلك في مباراتني ينتظر‬ ‫فيهم�ا ف�وز الفريقين املتنافسين على‬ ‫صدارة اجملموعة‪.‬‬ ‫وإذا أراد املنتخب البوس�ني التأهل‬ ‫لنهائيات كأس العالم للمرة األولى في‬ ‫تاريخ�ه ‪ ،‬يتعين على الفري�ق حتقيق‬ ‫الف�وز عل�ى مضيف�ه الليتوان�ي ب�أي‬

‫نتيجة ليحافظ على وجوده في صدارة‬ ‫اجملموعة الس�ابعة التي يتقدمها حاليا‬ ‫برصي�د ‪ 22‬نقط�ة وبف�ارق هائ�ل م�ن‬ ‫األه�داف أمام نظي�ره اليونان�ي الذي‬ ‫يس�تضيف منتخ�ب ليشتنش�تاين في‬ ‫مواجهة أخرى س�هلة بنفس اجملموعة‬ ‫الي�وم‪ .‬وانحص�رت املنافس�ة بين‬ ‫املنتخبني البوسني واليوناني في هذه‬ ‫اجملموعة على املركزي�ن األول والثاني‬ ‫بينما خرجت منتخبات س�لوفاكيا (‪12‬‬ ‫نقط�ة) وليتواني�ا (‪ 11‬نقط�ة) والتفيا‬ ‫(سبع نقاط) وليشتنشتاين (نقطتان)‬ ‫م�ن التصفي�ات صفر اليدي�ن قبل هذه‬ ‫اجلولة‪.‬‬ ‫وحسم الصراع على بطاقات التأهل‬ ‫املباشرة في اجملموعات من األولى إلى‬ ‫اخلامس�ة حي�ث كان�ت عل�ى الترتيب‬ ‫من نصيب منتخب�ات بلجيكا وإيطاليا‬ ‫وأملانيا وهولندا وسويسرا‪.‬‬ ‫وي�دور ص�راع ثالثي ف�ي اجملموعة‬ ‫الرابع�ة عل�ى املرك�ز الثان�ي أملا ف�ي‬ ‫التأه�ل للملح�ق األوروب�ي حي�ث‬ ‫تتص�ارع كل م�ن تركي�ا (‪ 16‬نقط�ة)‬ ‫وروماني�ا (‪ 16‬نقط�ة) واجمل�ر (‪14‬‬ ‫نقطة) على املركز الثاني خلف املنتخب‬

‫هودجسون‪ :‬انكلترا لم تغير اسلوبها‬ ‫في خوض املباريات‬ ‫■ لندن ـ رويترز ‪ :‬أ كد روي هودجس�ون مدرب منتخب‬ ‫انكلترا لكرة القدم ان اس�لوبه لم يتغير وذلك قبل مواجهة‬ ‫بولن�دا الي�وم الثالثاء ف�ي اجلولة االخيرة م�ن تصفيات‬ ‫كأس العالم ‪ 2014‬وبعد فوز كبير على اجلبل االسود ‪.1-4‬‬ ‫وكانت انكلترا واجهت عاصفة من االحتجاجات بسبب‬ ‫اس�لوب لعبها املتحفظ بعد تعادلها مع اوكرانيا في الشهر‬ ‫املاضي وه�و ما جعلها بحاجة للف�وز مبباراتيها املتبقيتني‬ ‫ف�ي التصفيات امام اجلبل االس�ود وبولندا للتأهل بش�كل‬ ‫تلقائي للنهائيات في البرازيل‪.‬‬ ‫وبع�د ق�راره باالس�تعانة بالع�ب توتنه�ام هوتس�بير‬ ‫ان�دروس تاونس�ند للمرة االولى ب�دا ان انكلت�را انطلقت‬ ‫بقوة وسجلت اربعة اهداف وأكملت نصف املهمة‪.‬‬ ‫وتتص�در انكلت�را اجملموع�ة الثامن�ة االن بف�ارق نقطة‬ ‫واحدة عن اوكرانيا ونالت اشادة كبيرة بأسلوبهاالهجومي‬ ‫الذي وصف بأنه أمر جديد على هودجس�ون وهو ما ينفيه‬ ‫املدرب‪.‬‬ ‫وق�ال هودجس�ون للصحفيين قب�ل مب�اراة الي�وم في‬ ‫وميبلي «نحاول اللعب بهذه الطريقة دوما‪».‬‬ ‫واض�اف «اذا أراد الن�اس معرف�ة مس�توى متري�رات‬ ‫الفريق وحتركاته فان هناك مباريات كثيرة توضح ذلك‪».‬‬

‫وتاب�ع قائلا «يب�دو ان االنتق�ادات مرجعه�ا التع�ادل‬ ‫الس�لبي في مباري�ات ‪ ...‬ي�رى الصحفيون مش�اكل كثيرة‬ ‫عند التعادل سلبيا‪».‬‬ ‫واردف «ل�م يتغي�ر ش�يء فيم�ا يتعلق باألس�لوب رغم‬ ‫انني اقول ان الفريق يتحس�ن مس�تواه عل�ى الدوام‪ .‬أفكر‬ ‫كثيرا في الالعبني الشباب‪».‬‬ ‫واتف�ق مع�ه في ال�رأي س�تيفن جي�رارد قائ�د منتخب‬ ‫انكلترا الذي نفي ان يكون الفوز على اجلبل االسود مبثابة‬ ‫نقطة حتول‪.‬‬ ‫وق�ال جي�رارد «ال لن أقول ه�ذا‪ .‬الفريق يؤم�ن بقدراته‬ ‫ويتحلى بالثقة على الدوام‪ .‬نعرف ان الكثيرين لديهم اراء‬ ‫سلبية خارج اجملموعة لكن هذا ليس مهما‪».‬‬ ‫وأحرز تاونس�ند ه�دف انكلترا الثالث ي�وم اجلمعة من‬ ‫تسديدة صاروخية خارج منطقة اجلزاء‪.‬‬ ‫وقال هودجسون «فيما يتعلق باندروس كان من الرائع‬ ‫م�ا فعله لكني اقول انه مت اختي�اره للعب بناء على نوعية‬ ‫الالعب املطلوب الختراق الدفاع‪».‬‬ ‫واض�اف «أعتق�د ان االختي�ار كان س�ليما س�واء ق�دم‬ ‫الالع�ب عرض�ا جيدا أو س�يئا‪ .‬حلس�ن احلظ ق�دم مباراة‬ ‫جيدة‪».‬‬

‫الهولندي املتصدر برصيد ‪ 25‬نقطة‪.‬‬ ‫ويستضيف املنتخب التركي نظيره‬ ‫الهولن�دي ف�ي مواجهة صعب�ة للغاية‬ ‫باس�طنبول ويس�تضيف املنتخ�ب‬ ‫الرومان�ي نظي�ره االس�توني (س�بع‬ ‫نقاط) كما يس�تضيف املنتخب اجملري‬ ‫منتخب أن�دورا صاحب املرك�ز األخير‬ ‫ف�ي اجملموعة وال�ذي خس�ر مبارياته‬ ‫التسع السابقة‪.‬‬ ‫وتتص�ارع أيس�لندا (‪ 16‬نقط�ة)‬ ‫وس�لوفينيا (‪ 15‬نقط�ة) عل�ى املرك�ز‬ ‫الثان�ي ف�ي اجملموعة اخلامس�ة خلف‬ ‫سويسرا (‪ 21‬نقطة) ‪.‬‬ ‫ويح�ل املنتخ�ب األيس�لندي ضيفا‬ ‫عل�ى النروي�ج (‪ 11‬نقطة) في أوس�لو‬ ‫ويحل املنتخب الس�لوفيني ضيفا على‬ ‫سويس�را في بازل بينما تشهد املباراة‬ ‫الثالثة في اجملموعة مواجهة بعيدا عن‬ ‫املنافس�ة بين منتخب�ي قب�رص (أربع‬ ‫نقاط) وألبانيا (عشر نقاط) ‪.‬‬ ‫وحج�ز املنتخب�ان الكروات�ي‬ ‫والسويدي املركز الثاني في اجملموعتني‬ ‫األول�ى والثالث�ة قب�ل مباري�ات ه�ذه‬ ‫اجلولة التي تش�هد مواجهة مثيرة بني‬ ‫السويد (‪ 20‬نقطة) وأملانيا (‪ 25‬نقطة)‬ ‫ف�ي مدينة س�ولنا الس�ويدية وأخرى‬ ‫بين منتخبي اس�كتلندا (ثماني نقاط)‬ ‫وكرواتيا (‪ 17‬نقطة) في جالسجو‪.‬‬ ‫وف�ي باق�ي مباري�ات اجملموعتني ‪،‬‬ ‫يلتق�ي املنتخ�ب الصرب�ي (‪ 11‬نقط�ة)‬ ‫نظيره املقدوني (س�بع نقاط) وتلعب‬ ‫بلجي�كا (‪ 25‬نقط�ة) م�ع ويل�ز (تس�ع‬ ‫نقاط) في اجملموعة األولى وجزر فارو‬ ‫(نقطة واحدة) مع النمس�ا (‪ 14‬نقطة)‬ ‫وأيرلن�دا (‪ 11‬نقط�ة) مع كازاخس�تان‬ ‫(خمس نقاط) في اجملموعة الثالثة‪.‬‬ ‫ويش�تعل صراع رباع�ي على املركز‬ ‫الثاني ف�ي اجملموعة الثاني�ة وإن كان‬ ‫صاحب املركز الثاني في هذه اجملموعة‬ ‫هو املرشح األبرز للخروج صفر اليدين‬ ‫من املفاضلة اخلاصة باملتنافسين على‬ ‫مقاعد امللحق الفاصل‪.‬‬ ‫وحجز املنتخب اإليطالي (اآلزوري)‬ ‫بطاق�ة التأهل من ه�ذه اجملموعة التي‬ ‫يتصدره�ا برصي�د ‪ 21‬نقط�ة مقابل ‪13‬‬ ‫نقط�ة لكل من بلغاري�ا والدمنارك و‪12‬‬ ‫نقطة لكل من التش�يك وأرمينيا وثالث‬ ‫نقاط مللقة‪.‬‬ ‫وخالل جول�ة الغد ‪ ،‬يلتقي املنتخب‬ ‫اإليطال�ي نظيره األرمين�ي في نابولي‬ ‫وتلعب بلغاريا مع التش�يك في صوفيا‬ ‫والدمنارك مع مالطة في كوبنهاجن‪.‬‬

‫سابيال يستبعد دي ماريا واجويرو من قائمة االرجنتني أمام اوروجواي‬

‫■ بوين��س آي��رس ـ د ب أ‪ :‬ق��رر‬ ‫امل��درب أليخان��درو س��ابيال املدير‬ ‫الفن��ي للمنتخ��ب األرجنتين��ي‬ ‫اس��تبعاد كل م��ن الالعب�ين آنخل‬ ‫دي ماري��ا وس��يرخيو أجويرو من‬ ‫القائمة التي س��يخوض بها الفريق‬ ‫مباراته املقررة الي��وم الثالثاء أمام‬

‫اليوم ‪ ..‬مصر تواجه غانا‬ ‫في ذهاب املرحلة احلاسمة من تصفيات املونديال‬

‫مضيف��ه منتخ��ب أوروج��واي في‬ ‫اجلولة األخيرة م��ن تصفيات قارة‬ ‫أمريكا اجلنوبي��ة املؤهلة لنهائيات‬ ‫كأس العالم ‪ 2014‬بالبرازيل‪.‬‬ ‫وخط��ف دي ماري��ا وأجوي��رو‬ ‫األضواء خالل مب��اراة الفريق أمام‬ ‫بيرو ي��وم اجلمع��ة املاض��ي حيث‬

‫س��اهم الالعب��ان بق��در كبي��ر ف��ي‬ ‫حتقيق الفوز ‪. 1/3‬‬ ‫ولكنهما لن يس��افرا م��ع الفريق‬ ‫إلى مونتفيديو عاصمة أوروجواي‬ ‫‪ ،‬حس��بما أك��دت وكال��ة األنب��اء‬ ‫األرجنتينية (تيالم) ‪.‬‬ ‫وضم��ن املنتخ��ب األرجنتين��ي‬

‫تأهله للنهائيات رس��ميا حتى قبل‬ ‫مب��اراة بيرو ولذلك فضل س��ابيال‬ ‫توفير جه��د الالعبني أجويرو ودي‬ ‫ماريا رغم غياب ع��دد من العناصر‬ ‫املؤثرة عن صفوف الفريق بس��بب‬ ‫اإلصاب��ات مث��ل الرباع��ي ليونيل‬ ‫ميس��ي وجونزال��و هيجوي��ن‬

‫وخافيي��ر ماس��كيرانو وفيرناندو‬ ‫جاجو‪.‬‬ ‫ويحت��اج منتخ��ب أوروج��واي‬ ‫للفوز على األرجنتني أمال في التأهل‬ ‫املباش��ر للنهائي��ات ولك��ن مصيره‬ ‫يرتبط أيضا بنتيجة املباراة األخرى‬ ‫غدا بني تشيلي واإلكوادور‪.‬‬

‫يخ�وض املنتخ�ب املص�ري مواجه�ة م�ن العي�ار الثقي�ل‬ ‫عندما يحل ضيفا على نظيره الغاني في الرابعة عصر اليوم‬ ‫بتوقيت غانا «السادس�ة بتوقيت القاهرة» على اس�تاد بابا‬ ‫ي�ارا مبدينة كوماس�ى ف�ى ذه�اب املرحلة احلاس�مة املؤهلة‬ ‫لتصفي�ات كاس العال�م ‪ 2014‬بالبرازيل ‪ .‬ويس�عى الفراعنة‬ ‫للخروج بأفض�ل نتيجة من مباراة اليوم تس�هل من مهمتهم‬ ‫قبل خوض مباراة اإلياب مبصر الشهر املقبل ‪.‬‬ ‫وعلم�ت «القدس العربي» ان األمريكي بوب برادلي املدير‬ ‫الفن�ي ملنتخ�ب مصر من�ح الالعبين احلرية ف�ي أداء صالة‬ ‫العي�د اليوم إال أنه ف�ي الوقت ذاته حذرهم م�ن اإلجهاد في‬ ‫حال�ة عدم احلص�ول على قس�ط كاف من النوم وم�ن ثم أن‬ ‫يؤثر ذلك سلبيا عليهم أثناء املباراة ‪.‬‬ ‫وم�ن املنتظ�ر ان يلعب املنتخ�ب املصري بتش�كيل مكون‬ ‫من ‪ :‬ش�ريف اكرامي في حراس�ة املرمي ‪ ،‬وف�ي الدفاع محمد‬ ‫جني�ب ووائ�ل جمع�ة واحمد فتح�ي واحمد ش�ديد قناوي ‪،‬‬ ‫وفي الوس�ط حسام عاش�ور ومحمد النني وحس�ام غالي ‪،‬‬ ‫وفي الهجوم وليد س�ليمان ومحمد اب�و تريكة محمد صالح‬ ‫‪ .‬فيما فضل املدير الفني االحتفاظ بالثالثي حس�ني عبد ربه‬ ‫واحمد عيد عبد امللك وعمرو زكي على دكة البدالء للدفع بهم‬ ‫وفقا لنتيجة اللقاء‬ ‫يأت�ي ل�ك في الوقت ال�ذي خرج فيه محم�د ناجي «جدو»‬ ‫من حس�ابات اجلهاز الفني بس�بب اإلصابة التي حرمته من‬ ‫املشاركة في املران االساسي أمس ومن املقرر أن يخرج متاما‬ ‫م�ن قائمة املباراة التي تضم ‪ 23‬العبا حس�ب لوائح اإلحتاد‬

‫الدول�ي «فيف�ا» ومن املنتظر أن يتم اس�تبعاد س�يد معوض‬ ‫والعب أخر قبل املباراة وان كان عبد الله الس�عيد هو االبرز‬ ‫للخروج من القائمة ‪.‬‬ ‫ويالح�ظ من التش�كيلة أن برادل�ي يبني اس�تراتيجيته‬ ‫على حتقيق كثافة عددية في وس�ط امللعب حلرمان املنافس‬ ‫من بن�اء الهجمات ‪ ،‬علي ان يعود حس�ام عاش�ور ملس�اندة‬ ‫رباع�ي الدفاع ملواجهة هجمات أصحاب األرض ‪ ،‬فيما يرغب‬ ‫برادلي في اإلس�تفادة بقدرات حس�ام غالي في خط الوسط‬ ‫رافضا مش�اركته كليب�رو وذلك لالس�تفادة م�ن جهوده في‬ ‫دعم املهاجمني ‪.‬‬ ‫‪.‬كان الالعب�ون ق�د حرص�وا عل�ي الصيام ام�س فى يوم‬ ‫وقف�ة عرف�ات ‪ ،‬ورغم ذل�ك أدوا املران االخير بق�وة واصرار‬ ‫عل�ي حتقيق هدفهم في التأهل للموندي�ال ‪ ،‬خاصة الالعبني‬ ‫الكب�ار الذين اعلن�وا اعتزالهم الدولي في ح�ال عدم التأهل‬ ‫وهم محمد ابوتريكة ووائل جمعة ‪.‬‬ ‫من جانبه اكد برادلي أن املنتخب قادر علي التأهل لكاس‬ ‫العال�م بالبرازي�ل ‪ ،‬مؤك�دا أن طموحات�ه وأحلام الالعبني‬ ‫تترك�ز حول التأهل للمونديال بعدما حقق كل العب ما يحلم‬ ‫به من الفوز ببط�والت محلية وافريقية بجانب الفوز بكاس‬ ‫االمم االفريقي�ة ثالث م�رات متتالية ويتبقي حل�م املونديال‬ ‫خاصة لالعبين الكبار في املنتخب الذي�ن اقتربوا من إنهاء‬ ‫مسيرتهم مع الكرة ‪.‬‬ ‫واض�اف برادل�ي ان هدفه الوحي�د التأهل ل�كاس العالم‬ ‫وال ش�ىء غيره وفي حال عدم الصعود للمونديال س�ينتهي‬ ‫مش�واري مع الك�رة املصري�ة وس�يعود الي بلاده خلوض‬ ‫جترب�ة جديدة ‪ ،‬مش�يرا إل�ى أنه ق�ادر على إحل�اق الهزمية‬ ‫باملنتخ�ب الغان�ي ال�ذي اقص�اه م�ن بطولت�ي كاس العالم‬ ‫‪ 2010 ،2006‬اثناء توليه تدريب املنتخب االمريكي ‪.‬‬

‫الصحف التونسية متفائلة‬ ‫بقدرة نسور قرطاج على تخطي عقبة الكاميرون إيابا‬

‫■ تون�س ـ د ب أ‪ :‬أب�دت معظ�م‬ ‫الصحف التونس�ية االثنين ارتياحها‬ ‫إزاء أداء املنتخ�ب التونس�ي أم�ام‬ ‫الكامي�رون في ذه�اب ال�دور الفاصل‬ ‫بالتصفيات األفريقية املؤهلة لنهائيات‬ ‫كأس العال�م ‪ 2014‬بالبرازي�ل لكنه�ا‬ ‫عاتبت الالعبني على الفرص املهدرة‪.‬‬ ‫وتعادل�ت تون�س س�لبيا م�ع‬ ‫الكامي�رون عل�ى اس�تاد رادس وأهدر‬ ‫العبوها عددا كبيرا من الفرص ليتأجل‬ ‫احلسم على بطاقة التأهل للقاء اإلياب‬ ‫في ياوندي خالل تشرين ثان‪/‬نوفمبر‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وذكرت صحيفة الشروق بصفحتها‬ ‫األولى «املنتخب يحافظ على حظوظه‬ ‫رغم التعادل»‪.‬‬ ‫وأضاف�ت «أين كنا وأي�ن أصبحنا»‬ ‫ف�ي إش�ارة لتحس�ن مس�توى أداء‬

‫الالعبين مقارن�ة ب�األداء امله�زوز‬ ‫ف�ي آخ�ر مب�اراة بال�دور الثان�ي م�ن‬ ‫التصفي�ات والت�ي خس�رها املنتخ�ب‬ ‫التونس�ي صفر‪ 2/‬أمام منتخب الرأس‬ ‫األخضر (كيب في�ردي) قبل أن يقصي‬ ‫االحت�اد الدولي للعب�ة (فيفا) منتخب‬ ‫ال�رأس األخض�ر من التصفي�ات خلطأ‬ ‫إداري صعد باملنتخب التونسي للدور‬ ‫الفاصل‪.‬‬ ‫وقدم�ت تون�س أفضل م�ا لديها في‬ ‫اللقاء لكنها فش�لت ف�ي ترجمة تفوقها‬ ‫إلى أهداف‪.‬‬ ‫وكان للم�درب الهولندي رود كرول‬ ‫‪ ،‬الذي تولى تدريب املنتخب استعدادا‬ ‫لهذا الدور الفاصل خلفا لنبيل معلول ‪،‬‬ ‫بصمته على أداء الفريق‪.‬‬ ‫وذكرت صحيفة الصباح األسبوعي‬ ‫«روح جدي�دة لك�ن بف�رص مه�درة»‪.‬‬

‫ونقل�ت ع�ن الالع�ب الدولي الس�ابق‬ ‫طارق ذياب وزير الرياضة حاليا قوله‬ ‫«أضعنا خمس�ة ش�هور في البحث عن‬ ‫مدرب مثل كرول»‪.‬‬ ‫وجاء في الصفحة األولى لصحيفة‬ ‫التونس�ية «حضرت الشجاعة وغابت‬ ‫النجاع�ة» ‪ ،‬وذك�رت صحيف�ة البي�ان‬ ‫«خانتن�ا النجاع�ة ومنتخب ك�رول ما‬ ‫زال عنده ما يقوله»‪.‬‬ ‫وغلب�ت نبرة التفاؤل على الش�ارع‬ ‫التونس�ي بقدرة املنتخب على مقارعة‬ ‫الكاميرون في عقر دارها في ظل اهتزاز‬ ‫أداء املناف�س وابتع�اده ع�ن ص�ورة‬ ‫املنتخب القوي للسنوات املاضية‪.‬‬ ‫وذكرت صحيفة «البراس» الناطقة‬ ‫بالفرنس�ية «األمل يظل قائما‪ .‬التعادل‬ ‫الس�لبي ليس مخيب�ا والعبو املنتخب‬ ‫بإمكانهم أن يحلموا دائما»‪.‬‬

‫احتاد الكرة اإلماراتي‬ ‫ينتقد مواجهة هوجن كوجن في أول أيام العيد‬ ‫■ دب�ي ـ د ب أ‪ :‬يلتق�ي املنتخ�ب اإلمارات�ي لك�رة الق�دم‬ ‫منتخ�ب هوجن ك�وجن الي�وم الثالث�اء ضم�ن اجلول�ة الثالثة‬ ‫باجملموع�ة اخلامس�ة ف�ي التصفي�ات املؤهلة لنهائي�ات كأس‬ ‫آس�يا ‪ 2015‬بأس�تراليا‪ .‬ويتطل�ع املنتخب اإلمارات�ي لتحقيق‬ ‫نتيج�ة إيجابي�ة أمام مضيفه تع�زز صدارت�ه للمجموعة التي‬ ‫يحتلها حاليا برصيد ست نقاط من انتصارين متتاليني ويحل‬ ‫منتخب هوجن كوجن ثانيا برصيد أربع نقاط‪.‬‬ ‫وقال عبيد الشامس�ي نائب رئيس االحتاد اإلماراتي للعبة‬ ‫رئي�س جلن�ة املنتخب�ات ورئيس بعث�ة منتخب اإلم�ارات في‬ ‫هوجن كوجن إن الالعبين املوجودين في صفوف املنتخب على‬ ‫قدر املس�ئولية والثقة به�م كبيرة في حتقي�ق نتيجة إيجابية‬ ‫أمام هوجن كوجن ورس�م الفرحة عل�ى اجلماهير اإلماراتية في‬

‫أول أيام عيد األضحى املبارك‪.‬‬ ‫وأضاف «املباراة لن تكون سهلة فاملنتخب املنافس سيلعب‬ ‫على أرضه ووس�ط جماهي�ره لكن عزمية الالعبين وخبرتهم‬ ‫س�تكون حاض�رة ف�ي املواجه�ة الت�ي س�يقطع به�ا منتخ�ب‬ ‫اإلمارات ‪ ،‬في حالة الفوز ‪ ،‬شوطا كبيرا نحو التأهل للنهائيات‬ ‫خاص�ة وأن الئحة التصفيات تنص على تأهل منتخبني من كل‬ ‫مجموعة‪.‬‬ ‫وعن موعد املباراة وإقامتها في أول أيام عيد األضحى ‪ ،‬قال‬ ‫الشامس�ي «كان من األفضل أن يختار االحتاد األس�يوي لكرة‬ ‫الق�دم يوما آخر إلقامة اجلول�ة الثالثة من التصفيات ومراعاة‬ ‫املناس�بات الدينية مث�ل األعي�اد وغيرها ألن هذه املناس�بات‬ ‫غالية على جميع املسلمني»‪.‬‬

‫مارادونا‪ :‬لن أشجع منتخب األرجنتني‬ ‫وسأساند منتخب اإلمارات في مونديال الناشئني‬

‫■ دب�ي ـ د ب أ‪ :‬فاج�أ النج�م‬ ‫األرجنتين�ي دييج�و مارادون�ا‬ ‫الصحفيني ف�ي دبي بتصريح�ه أنه لن‬ ‫يش�جع منتخ�ب بلاده األرجنتين في‬ ‫مونديال الناش�ئني املق�رر انطالقه يوم‬ ‫اخلميس املقبل باإلمارات‪.‬‬ ‫وقال مارادونا‪« :‬سأشجع اإلمارات‪،‬‬ ‫وس�أزور العب�ي منتخبه�ا لتحفيزه�م‬ ‫على حتقيق الفوز باملونديال»‪.‬‬ ‫وأض�اف‪« :‬أمتن�ى الف�وز ملنتخ�ب‬ ‫بلادي‪ ،‬لكني لن أحض�ر مبارياته ولن‬

‫أشجعه بسبب خالفي مع رئيس االحتاد‬ ‫األرجنتيني خولي�و جروندونا وجنله‬ ‫هومبرت�و جروندون�ا م�درب منتخ�ب‬ ‫الناشئني املشارك في البطولة»‪.‬‬ ‫وكان مارادون�ا دخ�ل ف�ي خالف�ات‬ ‫م�ع رئي�س االحت�اد األرجنتين�ي لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬بعدما اتخذ رئيس االحتاد قرارا‬ ‫بإقالت�ه من منصب املدير الفني ملنتخب‬ ‫األرجنتين ‪ ،‬عقب اإلخفاق في مونديال‬ ‫جنوب إفريقيا ‪.2010‬‬ ‫ويعم�ل مارادون�ا حاليا ف�ي منصب‬

‫الس�فير الش�رفي للرياضة بدبي‪ ،‬وبدأ‬ ‫أم�س حمل�ة التروي�ج لبطول�ة كأس‬ ‫العال�م للناش�ئني لك�رة الق�دم الت�ي‬ ‫تستضيفها اإلمارات وتستمر حتى يوم‬ ‫الثامن من تشرين ثان‪/‬نوفمبر املقبل‪.‬‬ ‫وتس�لم مارادونا‪ ‬تذك�رة حتمل رقم‬ ‫«‪ »1‬ملباريات البطول�ة‪ ،‬ووقع على عدد‬ ‫من القمصان والقبعات الرياضية التي‬ ‫س�يتم إقام�ة س�حوبات خاص�ة عليها‬ ‫للجماهير التي س�تتابع املباريات التي‬ ‫تقام في دبي‪.‬‬

‫تشيلي تتربص باإلكوادور وطموحات اوروجواي تصطدم باالرجنتني في تصفيات املونديال‬ ‫■ بوينس آيرس ـ د ب أ‪ :‬تصل تصفيات‬ ‫ق�ارة أمري�كا اجلنوبي�ة املؤهل�ة لنهائيات‬ ‫كأس العالم ‪ 2014‬بالبرازيل اليوم الثالثاء‬ ‫إلى محطته�ا األخيرة بكثير من االس�تقرار‬ ‫وقليل م�ن اإلثارة بعدما حس�مت اجلوالت‬ ‫الثالث املاضية الوضع بش�كل ش�به نهائي‬ ‫في هذه التصفيات‪.‬‬ ‫وحج�ز املنتخب�ان األرجنتين�ي‬ ‫والكولومب�ي أول بطاقتين من ه�ذه القارة‬ ‫إلى النهائيات كما ودعت منتخبات فنزويال‬ ‫وبي�رو وباراج�واي وبوليفي�ا التصفي�ات‬ ‫متاما من خالل اجلوالت املاضية‪.‬‬ ‫ومن الناحية النظرية ‪ ،‬يدور الصراع بني‬ ‫منتخبات تشيلي واإلكوادور وأوروجواي‬ ‫على بطاقت�ي التأهل املباش�ر الباقيتني من‬ ‫تصفيات هذه القارة إلى النهائيات‪.‬‬ ‫ولك�ن املنط�ق والواقع العمل�ي يؤكد أن‬ ‫األمور حسمت متاما قبل جولة اليوم والتي‬ ‫يلتق�ي فيها منتخبا تش�يلي واإلكوادور في‬

‫سانتياجو عاصمة تش�يلي ويحل املنتخب‬ ‫األرجنتين�ي ضيف�ا عل�ى أوروج�واي ف�ي‬ ‫العاصمة مونتفيديو‪.‬‬ ‫وتتص�در األرجنتين ج�دول التصفيات‬ ‫برصي�د ‪ 32‬نقطة مقاب�ل ‪ 27‬لكولومبيا و‪25‬‬ ‫ل�كل م�ن اإلك�وادور وتش�يلي و‪ 22‬نقط�ة‬ ‫ألوروجواي‪.‬‬ ‫ويحت�اج منتخب�ا تش�يلي واإلك�وادور‬ ‫فقط إلى التعادل فيما بينهما ليتأهال س�ويا‬ ‫إلى النهائي�ات ويظل منتخ�ب أوروجواي‬ ‫بحاج�ة إلى خ�وض دور فاصل م�ع نظيره‬ ‫األردن�ي خام�س التصفي�ات األس�يوية‬ ‫ليتأه�ل الفائ�ز من ه�ذا ال�دور الفاصل إلى‬ ‫النهائيات‪.‬‬ ‫واألكث�ر م�ن ه�ذا أن خس�ارة أحدهم�ا‬ ‫ال تعن�ي تراجع�ه للمرك�ز اخلام�س خل�ف‬ ‫أوروج�واي في حالة ف�وز أوروجواي على‬ ‫األرجنتين حي�ث يتمت�ع كل م�ن منتخب�ي‬ ‫اإلك�وادور وتش�يلي بف�ارق م�ن األه�داف‬

‫يفوق نظي�ره لدى أوروجواي التي قد جتد‬ ‫صعوبة في تعويض هذا الفارق نظرا لقوة‬ ‫املنافس الذي تواجهه‪.‬‬ ‫وله�ذا ‪ ،‬يب�دو منتخ�ب أوروج�واي هو‬ ‫األقرب إلنهاء التصفيات في املركز اخلامس‬ ‫وخ�وض ال�دور الفاص�ل أم�ام األردن م�ع‬ ‫اقت�راب منتخب�ي تش�يلي واإلك�وادور من‬ ‫التأه�ل املباش�ر إل�ى النهائيات الس�تكمال‬ ‫خماس�ي هذه الق�ارة ف�ي النهائي�ات نظرا‬ ‫لتأه�ل املنتخ�ب البرازيل�ي دون خ�وض‬ ‫التصفيات بصفته ممثل الدولة املضيفة‪.‬‬ ‫ورغ�م هذا ‪ ،‬يظ�ل أمل أوروج�واي قائما‬ ‫ف�ي التاه�ل املباش�ر بش�رط حتقي�ق ف�وز‬ ‫كبير عل�ى األرجنتني وف�وز اإلكوادور على‬ ‫مضيفتها تشيلي بفارق من األهداف بحيث‬ ‫يكون مجم�وع هام�ش الف�وز ألوروجواي‬ ‫واإلك�وادور ف�ي هاتين املباراتين خمس�ة‬ ‫أه�داف وه�و م�ا ي�راه غالبي�ة املراقبين‬ ‫للتصفيات أمر صعب املنال‪.‬‬

‫واعت�رف دييج�و لوجانو قائ�د ومدافع‬ ‫منتخب أوروجواي «كل ش�يء أوحى (قبل‬ ‫هزمي�ة أوروجواي أمام اإلك�وادور صفر‪1/‬‬ ‫ي�وم اجلمعة املاض�ي) أن هذه املب�اراة بني‬ ‫أوروج�واي واألرجنتين س�تكون مبثاب�ة‬ ‫نهائ�ي ل�كأس العال�م‪ .‬ولك�ن كل األوراق‬ ‫م�ا زال�ت متاح�ة اآلن رغ�م محدودي�ة‬ ‫الفرص�ة الحتالل املرك�ز الرابع ف�ي جدول‬ ‫التصفيات»‪.‬‬ ‫وفي ظل هذا الوضع ‪ ،‬تبدو كل االحتماالت‬ ‫ممكنة وإن كان االتفاق بني منتخبي تشيلي‬ ‫واإلكوادور على التعادل أمرا مستبعدا ألن‬ ‫هزمية أي منهما أيضا لن تطيح به من مراكز‬ ‫التأهل املباش�ر إال بفارق معني من األهداف‬ ‫كم�ا يس�عى منتخب تش�يلي إل�ى مصاحلة‬ ‫جماهي�ره بعد خيبة األم�ل التي تعرض لها‬ ‫ف�ي مبارات�ه أم�ام مضيف�ه الكولومبي يوم‬ ‫اجلمعة املاضي‪.‬‬ ‫وخلال هذه املباراة الت�ي أقيمت مبدينة‬

‫بارانكيا الكولومبية ‪ ،‬أنهى منتخب تشيلي‬ ‫الش�وط األول لصاحل�ه بثالث�ة أه�داف‬ ‫نظيف�ة وكان ف�ي طريق�ه حلج�ز بطاق�ة‬ ‫التأهل املباش�ر رس�ميا قبل لقاء الغد ولكن‬ ‫ط�رد العبه كارلوس كا ف�ي الدقيقة ‪ 66‬منح‬ ‫املنتخب الكولومبي فرصة العودة للمباراة‬ ‫بقوة وإنهاء اللقاء بالتعادل ‪ 3/3‬الذي منح‬ ‫الكولومبيين بطاقة التأهل الثانية من هذه‬ ‫القارة‪.‬‬ ‫وقال ج�اري ميديل جنم وس�ط منتخب‬ ‫تش�يلي إن الفريق س�يخوض املباراة بكل‬ ‫التركيز مش�يرا إل�ى أن فريقه ابتعد خطوة‬ ‫صغي�رة ع�ن النهائي�ات ولكن�ه ع�ازم بكل‬ ‫تركي�ز واهتمام على التأهل م�ن خالل لقاء‬ ‫اإلكوادور‪.‬‬ ‫وأوض�ح «ل�ن نلعب عل�ى التع�ادل ولم‬ ‫نتف�ق على ش�يء كه�ذا‪ .‬نرغب ف�ي النقاط‬ ‫الثالث للمباراة»‪.‬‬ ‫وف�ي مونتفيدي�و ‪ ،‬يفتق�د املنتخ�ب‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫األرجنتين�ي مج�ددا ع�ددا م�ن جنوم�ه‬ ‫مثل ليوني�ل ميس�ي وخافيير ماس�كيرانو‬ ‫وجونزال�و هيجوي�ن لإلصاب�ات الت�ي‬ ‫حرمته�م من املش�اركة ف�ي مب�اراة الفريق‬ ‫أمام بيرو يوم اجلمعة املاضي‪.‬‬ ‫ولك�ن العبي�ه اآلخري�ن مث�ل س�يرخيو‬ ‫أجوي�رو وآنخ�ل دي ماري�ا وإيزكوي�ل‬ ‫الفيتزي جنحوا في املهم�ة وعوضوا غياب‬ ‫زمالئهم‪.‬‬ ‫وق�ال أوس�كار تاباري�ز املدي�ر الفن�ي‬ ‫ملنتخب أوروج�واي «ننتظ�ر منتخبا جيدا‬ ‫لألرجنتين ون�درك أن س�يأتي إلينا بهدف‬ ‫حتقيق الف�وز‪ .‬هذا س�يجعل اللق�اء صعبا‬ ‫حت�ى وإن كنا نأمل في حتقيق الفوز وحتى‬ ‫إن لم يؤثر هذا على الترتيب‪.‬‬ ‫واعترف لوجانو ب�أن مباريات منتخبي‬ ‫أوروج�واي واألرجنتين س�ويا تك�ون‬ ‫«خاص�ة دائم�ا» مش�يرا إل�ى أن مدرج�ات‬ ‫االستاد ستمتلئ بالكامل‪.‬‬

‫ويح�ل املنتخ�ب الكولومب�ي ضيفا على‬ ‫باراج�واي الت�ي حتت�ل املركز الثام�ن قبل‬ ‫األخي�ر ف�ي ج�دول التصفي�ات برصيد ‪12‬‬ ‫نقطة وبفارق نقطة واحدة أمام بوليفيا‪.‬‬ ‫ومتث�ل املب�اراة فرصة ليحتف�ل املنتخب‬ ‫الكولومبي بعودته للمشاركة في النهائيات‬ ‫للمرة األولى منذ مونديال ‪ 1998‬بفرنسا‪.‬‬ ‫وف�ي املقابل ‪ ،‬يبح�ث منتخب باراجواي‬ ‫عن ختام جيد ملس�يرته في التصفيات التي‬ ‫فش�ل م�ن خاللها في بل�وغ النهائي�ات بعد‬ ‫مش�اركته ف�ي النس�خ األرب�ع املاضي�ة من‬ ‫بطوالت كأس العالم‪.‬‬ ‫ويستضيف منتخب بيرو صاحب املركز‬ ‫السابع برصيد ‪ 14‬نقطة نظيره البوليفي‪.‬‬ ‫وأعل�ن األوروجويان�ي س�يرخيو‬ ‫ماركاري�ان املدي�ر الفني ملنتخ�ب بيرو قبل‬ ‫أيام إنه سيترك منصبه بنهاية مباراة اليوم‬ ‫ولذلك يس�عى إلى حتقيق نتيج�ة ايجابية‬ ‫وترك ذكرى طيبة في هذه املباراة‪.‬‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬ ‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪17‬‬

‫يذبحون البشر وكأنهم أضحية العيد!‬

‫نزعنا قناع اخلوف‬ ‫لنلبس قناع الفساد‬ ‫■ هناك فئات في ليبيا أجبرت على لبس قناع ملدة اربعني عاما خوفا وطمعا‪.‬‬ ‫ه��ذا القناع هو قناع التمدن والتحضر والس�لام والتس��امح‪ ،‬إلى أن س��قط من‬ ‫اجبرهم على لبس��ه فظهرت وجوههم احلقيقية القبيح��ة‪ ،‬وظهر ما هم عليه من‬ ‫تخلف وهمجية وجاهلية وانحطاط انساني‪ ،‬فاصبحوا ميارسون التعذيب في‬ ‫ابشع صوره والقتل بكافة طرقه واجلاهلية التي تراكمت لديهم الربعني عاما‪.‬‬ ‫فه��م يقيمون الي��وم لليبي�ين املعتقالت الس��رية‪ ،‬ويقوم��ون بتصفيتهم على‬ ‫اس��س جهوية أو أحق��اد تاريخية أو ترهات ال تس��تحق الذك��ر‪ ،‬وينهبون املال‬ ‫العام‪ ،‬وميارس��ون التمييز اجلهوي والعرق��ي املقيت بكل تطرف وجهارا نهارا‪.‬‬ ‫وقد أفرغوا مؤسس��ات الدولة م��ن موظفني لهم قدرات وكف��اءات ونزاهة ولم‬ ‫تتلوث أيديهم بأي مال فاس��د‪ ،‬ليحل��وا محلهم‪ ،‬ويحرمون الليبيني من حقوقهم‬ ‫في العالج والدراسة باخلارج‪ ،‬وليقوموا باالستحواذ عليها فهم ال يقبلون حتى‬ ‫بترك الفتات لبقية الشعب‪.‬‬ ‫جندهم ف��ي حرس ال��وزارات وفي كوادرها وفي الس��فارات وف��ي البعثات‬ ‫وفي املستش��فيات في اخلارج للعالج‪ ،‬فمرضى الس��رطان والكلى ميوتون في‬ ‫ليبيا وهم يس��حبون اموال العالج للتنزه والجراء العملي��ات التجميلية وخللع‬ ‫االنسان والتشوهات الطبيعية حتت مسمى اجلرحى‪.‬‬ ‫كنا نظنهم متمدنني وثوار يسعون لدولة القانون‪ ،‬فإذ هم جاهليون جهويون‬ ‫ومرضى نفسيون تراكمت لديهم هذه االمراض منذ زمن حتى انفجرت في وجه‬ ‫الليبيني في أول فرصة خللع القناع وياله من وجه قبيح ظهر لنا‪.‬‬ ‫فه��ل من معي��د لهذا القناع فقد س��ئمنا رؤي��ة هؤالء االجالف عن��د البوابات‬ ‫وفي مداخل اإلدارات والس��فارات وعلى شاشات الفضائيات‪ ،‬وهم يتشدقون‬ ‫بأبشع مما كانت تلوكه ألسنة أتباع النظام السابق‪.‬‬ ‫أحمد الهادي‬

‫اقول ذلك في ظل الربيع العربي الذي يغمرنا بالسعادة والنشوة‬ ‫واالنتص��ار عل��ى اخواننا في الوط��ن‪ ،‬فإنه من املفترض ان نس��مو‬ ‫ونتعال��ى عن اجل��راح واالكتفاء مب��ا اصاب بالدنا م��ن اعمال قتل‬ ‫وتشريد‪ ،‬إال اننا نشاهد وبشكل شبه يومي‪ ،‬اناس يدّ عون االسالم‬ ‫يقومون بذبح اكثر من «حيوان» بشري في املرة الواحدة مع االلتزام‬ ‫مضحى به ألجل تنفيذ اوامر «الهية»‬ ‫بـ»التكبير» ليتأكد الضحية انه‬ ‫ّ‬ ‫(وبالتالي يس��لم النفس وهو راض عن ذلك)‪ ،‬التي ّ‬ ‫جتلت على هيئة‬ ‫رؤى‪ ،‬وتل��ك ال��رؤى تأتي ألناس بينهم وب�ين االرباب اجلدد عالقة‬ ‫وطيدة‪ ،‬وان من يذبح عدد اكبر تكون له البركة‪.‬‬ ‫مبا ان حال العرب قد وصل الى ما وصل اليه‪ ،‬ومبا ان االضاحي‬ ‫اصبحت بشرية وبأعداد غفيرة تفوق االستهالك ّ‬ ‫احمللي‪ ،‬اقترح على‬ ‫حكامنا اجلدد ان يجدوا مكانا لتصريف تلك االضاحي الزائدة عن‬ ‫احلاجة مقابل شراء وسائل ذبح حديثة مع علمي املسبق ان هؤالء‬ ‫يعتق��دون انهم يطبقون الش��ريعة في عملية الذب��ح على األقل ومن‬ ‫واملدي والسيوف‪.‬‬ ‫حيث الوسائل‪ ،‬وان كانت بدائية‪ ،‬كالسكاكني‬ ‫ّ‬ ‫وملحة‪،‬‬ ‫وألن عملي��ة التس��ويق ألي منت��ج اصبح��ت ضروري��ة‬ ‫ّ‬ ‫فاألفض��ل ان يقوم ه��ؤالء بالدعاية والترويج لتل��ك االضاحي‪ ،‬من‬ ‫حيث قيمتها الغذائية الراقية‪ ،‬عبر وسائل االعالم اخملتلفة وخاصة‬

‫■ امر الله ابراهي��م (عليه الصالة والس�لام) بذبح ابنه الوحيد‬ ‫اس��ماعيل الذي رزق به في اواخر ايام��ه فما كان منه إال تلبية طلب‬ ‫الل��ه منه‪ ،‬ولم يعص االبن اباه ففداه الل��ه بذبح عظيم‪ .‬ومنذ مجيء‬ ‫الرس��ول االكرم محمد(صلى الله عليه وس��لم) استمرت االضحية‬ ‫بل أصبحت لدى البعض ش��به فرض يقوم ب��ه رغم ضيق ذات اليد‬ ‫وعدم القدرة الى االنفاق‪.‬‬ ‫بفعل علم االستنساخ استطعنا ان ننسخ اشياء كثيرة ومنها على‬ ‫سبيل املثال عيد االضحى‪ .‬فأصبح بإمكاننا االحتفال بالعيد في اي‬ ‫وقت نش��اء‪ ،‬اما عن الضحية‪ ،‬فقد استنسخنا الفكرة ومررناها الى‬ ‫البشر في سلسة مأساوية فأصبحنا نحن جيل اليوم نعتقد ان كل‬ ‫يضحي بأكثر من «اضحية» بشرية‪.‬‬ ‫منا تأتيه الرؤيا وبإمكانه ان‬ ‫ّ‬ ‫البشر في ازدياد واحدى وسائل احداث التوازنات البشرية هي‬ ‫احل��روب‪ ،‬واصبح من يلهمنا الرؤى ّ‬ ‫كث��ر‪ ،‬واصبح لكل منا»رب» او‬ ‫اكثر‪ ،‬وطاعتهم اصبحت بالنس��بة لنا واجب��ة‪ .‬واكبر داللة على ما‬ ‫اق��ول ما ح��دث في العراق حيث ق��دّ م املتأمركون‪ ،‬في س��ابقة هي‬ ‫االول��ى من نوعها عل��ى مس��توى العالم‪ ،‬صدام حس�ين كأضحية‬ ‫بش��رية في ي��وم النح��ر‪ ،‬ول��م يحترموا مش��اعر املس��لمني ونالوا‬ ‫استحقارهم في كل االرجاء‪.‬‬

‫تلك اململوكة لنا التي تنش��ر ص��ور الضحايا مبختلف مراحل الذبح‬ ‫ليتأكد الزبائن ان عملية الذبح اسالمية‪.‬‬ ‫وبس��بب من يتحكم��ون اليوم ف��ي مصائرنا‪ ،‬فقد يك��ون اي منا‬ ‫ضحية «اضحي��ة» في اي وقت وفي اي مكان ليتقربوا بواس��طتنا‬ ‫علوا وش��انا ون��زداد فخ��را بانصياعنا‬ ‫ال��ى اربابه��م‪ ،‬لي��زدادوا ّ‬ ‫و»تلبيتنا» ألوامر حكامنا‪.‬‬ ‫لنفق الى هذا املسلسل من االستهتار باحلياة البشرية‪ ،‬وباألخص‬ ‫حياة البش��ر العربي‪ ،‬التي أصبحت رهن الطوفان السياس��ي الذي‬ ‫اس��تعمل‪ ،‬وم��ا زال يس��تعمل‪ ،‬األس�لام كأداة للظهورالسياس��ي‬ ‫واجلذب الشعبي‪.‬‬ ‫ميالد عمر املزوغي‬

‫اقتباس‬ ‫اننا نشاهد وبشكل ش��به يومي‪ ،‬اناس يدّ عون االسالم يقومون‬ ‫بذب��ح اكثر م��ن «حيوان» بش��ري ف��ي امل��رة الواحدة م��ع االلتزام‬ ‫مضحى ب��ه ألجل تنفي��ذ اوامر‬ ‫بـ»التكبي��ر» ليتأك��د الضحي��ة ان��ه‬ ‫ّ‬ ‫«الهية»‬

‫‪ 6‬أكتوبر «بتاعنا كلنا»!‬ ‫■ برام��ج حوارية ومناظرات دوري��ة تدور االن بكثافة عالي��ة وكلها حتاول‬ ‫استثمار أي مناسبة لتجسيد او تعظيم حالة االنقسام‪ .‬احلالة أصبحت مرضية‬ ‫مبعنى ان الناس التي تتحاور وتتلذذ بتس��خني االمور من األفضل ان تتعالج لو‬ ‫«ماكانش عشان صحتهم النفسية يبقى عشان خاطر مصر ووحدتها»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫لدين��ا العديد من األصدقاء والكثير منهم ش��ارك في نصر أكتوبر وهم‬ ‫ش��اركوا وما زالوا يش��اركون ف��ي كل التظاهرات احلالية ضد السيس��ي ومن‬ ‫حوله‪.‬‬ ‫مل��اذا اخللط الدائ��ر واملتعمد بني السيس��ي وانقالبه وبني رجالنا البواس��ل‬ ‫الذين عبروا ورفعوا علمنا الغالي‪ ،‬ال يوجد مصري واحد ال يعتز بإخوانه وأبناء‬ ‫عمومته وأصدقائه الذين ساهموا في حروب مصر وآخرها االستنزاف وحرب‬ ‫أكتوبر وينظر لهم الشعب بكل فخر واعتزاز؟!‬ ‫الهت��اف ضد السيس��ي ال يعن��ي اي كراهية جلي��ش مصر وتاريخ��ه‪ ،‬ثم ان‬ ‫ااملتظاهرين يهتفون ضد ش��يخ األزهر ويعتبرنه خائن��ا لألمانة‪ ،‬فهل هذا يعني‬ ‫أي شيء ضد االسالم او املسلمني؟!‬ ‫فوض��ى املزايدات غي��ر املنضبطة يجب ان تتوقف ف��ورا ‪ 6 ..‬أكتوبر «بتاعنا‬ ‫كلن��ا» ومن حق كل املصري�ين ان يحتفلوا به‪ ،‬ولك��ن نصيحتي لإلخوان بالش‬ ‫مظاه��ر احتفاالتكم امل��رة دي تكون باألس��لحة الثقيلة‪ .‬يعني ب�لاش الدبابات‬ ‫والطائرات واملدافع واألسلحة اللي كانت في رابعة العدوية!‬ ‫حسن بيومي ‪ -‬مصر‬

‫دولة ال تزول بزوال الرجال!‬ ‫■ من مآس��ينا وأزماتن��ا وآالمنا أن تُ ختصر طموحات ش��عب وآمال أمة في‬ ‫ش��خص‪ ..‬الفرد ُامللهم والرئيس ُامل َخلص ننام ونصحو على ذكره وس��رعان ما‬ ‫يتحول إلى فرعون زمانه يأمر بأمره‪ ..‬ال يأتيه الباطل من بني يديه وال من خلفه‪..‬‬ ‫يسوقون وطنا في شخص إن مضى أصبحت املؤسسات عارية والهيئات‬ ‫إنهم ٍّ‬ ‫خاوية واملس��يرة تائه��ة‪ ..‬فيرهنون حاض��ر األجيال ومس��تقبلها وحلمها في‬ ‫ويؤله امللوك َ‬ ‫الظلمة‬ ‫اس��تالم املشعل وجتديد الدماء‪ ..‬هكذا ُينسج اجملد الزائف ُ‬ ‫ويصنع احلاكم املستبد والطاغية املؤبد في احلكم إلى أن يأتيه ملك املوت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫مهما يكن إجناز األش��خاص وفردانيتهم ومتيزه��م وعبقريتهم وكاريزماهم‬ ‫ف��إن األوط��ان ومصلحتها أولى وأس��مى‪ ..‬فالوطن يعلو وال ُيعل��ى عليه‪ ..‬فوق‬ ‫الرؤس والرؤس��اء‪ ..‬كم من قيادات مألت الس��مع والبص��ر لكنها ذهبت وبقي‬ ‫الوطن ش��امخا مغززا في قلوب أبنائه‪ ..‬عزته واس��تقالله وكرامته وحدها من‬ ‫يلت��ف حولها الناس ويهتف وينش��د له��ا األطفال في مدارس��هم والطالب في‬ ‫جامعاته��م‪ ..‬فلتمت��د االيادي ملس��ح هذا العار وه��ذه املذلة لن�بن وطنا ال يزول‬ ‫بزوال الرجال!‬ ‫قنيفي اليزيد ‪ -‬اجلزائر‬ ‫‪gulyazid@gmail.com‬‬

‫عالقة التفاعل والصراع بني االجيال‬ ‫■ العالقة بني األجيال تفاعل وليس صـراع وهذا موضوع خطير ال بد لنا من‬ ‫أن نعرج عليه مبيزان فاحص وطرح جريء ملا له من األهمية البالغة على اجملتمع‬ ‫إذ يحتاج إلى الضابط االجتماعي الرصني واملتني‪ ،‬فال يخفى على أحد أن اليوم‬ ‫لي��س كاألمس والعام املاضي ليس كهذا العام‪ ،‬إذ أن لكل زمن س��ماته وظروفه‬ ‫وان لكل وقت أش��ياءه التي متيزه عن غيره‪ ،‬وهذا بالطب��ع له تأثيره البالغ على‬ ‫األفراد ش��يئا فش��يئا‪ ،‬وهذا التأثير يكون على املس��توى النفسي واالجتماعي‬ ‫والس��لوكي‪ ،‬ويتعاقب بتعاقب األجيال‪ ،‬جيال بعد جي��ل‪ ،‬فإن ما يرضي الطفل‬ ‫قد ال يرضي الش��اب وما يرضي الش��اب قد ال يرضي الشيخ وكذلك ما يعجب‬ ‫البنت ال يعجب األم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صراعا وهي‬ ‫وه��ذا ما نطل��ق عليه مصطلح اخت�لاف وجهات النظر ولي��س‬ ‫مش��كلة بحد ذاتها إن تُ ركت اس��تفحلت فاحلضارات تتعاقب وتتنامى وتنتقل‬ ‫من جيل إلى آخر لكن انتقالها ال يكون نقال نصيا وحرفيا إمنا يش��وبها التغيير‬ ‫من خالل تغير العادات واألعراف وهذا التغيير يس��تمر باس��تمرار هذا االنتقال‬ ‫وإذا أخذنا املوضوع وطبقناه على اجملتمع جند أن اخلالفات تتجدد بني األفراد‬ ‫عل��ى اختالف مس��توياتهم وهذا نابع م��ن اختالف البيئة والظ��روف التربوية‬ ‫احمليطة بالفرد وتأثير السياس��ة املباش��ر على التربية‪ ،‬وهنا وبتعاقب األجيال‬ ‫جند أنفس��نا أمام صراع دائم ‪ ..‬رغم كل ما نبذل من جهد ألن تكون العالقة بني‬ ‫األجيال عالقة تفاعل ال عالقة صراع فاألهل واألبناء هم األصل وأنهم ال يكنون‬ ‫لبعضه��م البعض ّ‬ ‫إال احملبة واالحترام وهذه هي ش��ريعة الله في خلقه جاء بها‬ ‫األنبياء والرس��ل‪ ،‬يقول يوس��ف أس��عد في اح��د كتبه إن النش��أ اجلديد يجب‬ ‫وجهت‬ ‫أن ترس��م له خطط مضادة إلعادة النس��يج االجتماعي املفق��ود بعد أن ِ‬ ‫إليه س��ماءات اإلعالم املس��موع واملرئ��ي واملكتوب األمر ال��ذي أدى إلى تدهور‬ ‫خطي��ر في العالق��ات العامة‪ ،‬وفي نهاي��ة املطاف نود أن نص��ل حملصلة تصب‬ ‫في مصلحة األس��رة‪ ..‬أال وهي خلق أس��رة متماس��كة وأساس جملتمع حصني‬ ‫ومثالي منشود‪.‬‬ ‫خلود احلسناوي ‪ -‬بغداد‬ ‫‪sara_19000015@yahoo.com‬‬

‫ما هو رأيك؟‬

‫التلفزيوني�ة التي ُتظهر موظف أمريكي مس�رح بدون رات�ب وهو يحمل طفله‬ ‫ويق�ف إل�ى ج�وار زوجت�ه في املطب�خ وهو يش�كو لط�وب األرض م�ن تراكم‬ ‫الفواتير وانقطاع مصدر الدخل الوحيد!‬ ‫ً‬ ‫أيضا شأن‬ ‫املؤكد أن أزمة املوازنة األمريكية هي ش�أن محلي أمريكي ولكنها‬ ‫عاملي فقد تس�ببت ه�ذه األزمة في انخفاض أس�عار الدوالر والنف�ط وارتفاع‬ ‫أس�عار الذه�ب ولهذا ف�إن حتذير صندوق النق�د الدولي من أن أزم�ة املوازنة‬ ‫األمريكية لعام ‪ 2013‬قد تتس�بب في نش�وب أزمة مالية عاملية أخطر بكثير من‬ ‫األزمة املالية العاملية لسنة ‪ 2008‬هو حتذير في محله‪ ،‬األمر الذي يثبت ترابط‬ ‫االقتصاد الرأس�مالي العاملي ويثبت أنه إذا عطس االقتصاد األمريكي أكثر من‬ ‫ً‬ ‫حتما بالزكام!‬ ‫ثالث مرات فإن االقتصاد العاملي سيُ صاب‬ ‫كش�فت أزمة املوازنة األمريكي�ة أن الصني واليابان هما أكب�ر دائني أمريكا‬ ‫وأن أمري�كا ه�ي أكبر دولة مدين�ة في العالم ومن املؤك�د أن قيام أمريكا‪ ،‬وهي‬ ‫أكب�ر تاجر ف�ي العالم‪ ،‬باعالن إعس�ارها املال�ي واقترابها من إعالن إفالس�ها‬ ‫س�يدفع جمي�ع صغ�ار التج�ار الدوالريين ف�ي العالم إل�ى مراجع�ة دفاترهم‬

‫القدمية ومحاولة اخلروج من هيكل الدوالر األمريكي اآليل إلى السقوط!‬ ‫م�ن املرج�ح أن ُتجب�ر املصلح�ة العلي�ا ألمري�كا احلزبين اجلمه�وري‬ ‫والدميقراط�ي إل�ى التوصل حلل وس�ط يرفع س�قف الدين من جه�ة ويقلص‬ ‫تكلف�ة الضم�ان الصحي م�ن جهة أخرى لكن م�ن املؤكد أن هذا احلل س�يكون‬ ‫مج�رد تخدير موضع�ي حت�ى إذا أدى لتجنب إعلان إفالس أمري�كا ألن ذلك‬ ‫س�يتم بثمن باهظ هو زيادة حجم الديون الداخلية واخلارجية األمريكية مع‬ ‫استحكام أزمة تباطؤ النمو االقتصادي احمللي والعاملي!‬ ‫ق�د يقول قائل إن أزم�ة املوازنة األمريكية هي أزمة مالي�ة عابرة نتجت عن‬ ‫صراع سياس�ي عابر بين أكبر حزبني أمريكيين ولكن املؤك�د أن أزمة املوازنة‬ ‫ً‬ ‫األمريكي�ة قد كش�فت ً‬ ‫جس�يما في هي�كل االقتصاد األمريك�ي واالقتصاد‬ ‫خلال‬ ‫العامل�ي املؤس�س عل�ى النظام الرأس�مالي الرب�وي القائم على نظ�ام الفائدة‬ ‫املتغي�رة وال�ذي حرمته جميع األديان الس�ماوية بس�بب محابات�ه لألغنياء‬ ‫على حس�اب الفقراء‪ ،‬فلماذا ال يُ فكر العالم في تبني نظام االقتصاد االسلامي‬ ‫القائ�م على الربح الثاب�ت والذي يُ وازن بني مصالح األغني�اء والفقراء؟ وإذا‬ ‫كان سياس�يو أمريكا مصابني باالسلاموفوبيا‪ ،‬فلماذا ال يتبن�ون هذا النظام‬ ‫اجلدي�د الق�دمي ويغيرون إس�مه إذا ش�اءوا حت�ى يجنبوا أنفس�هم ويجنبوا‬ ‫العال�م ويالت هذه األزمات االقتصادية املتالحقة التي يقف جهابذة االقتصاد‬ ‫العاملي عاجزين عن إيجاد أي حل عملي لها؟!‬ ‫فيصل الدابي‪/‬احملامي‬

‫القرن احلالي‪.‬‬ ‫لقد كان إلعالن بعض الشركات النفطية قبل أشهر قليلة على إمتالك اليمن‬ ‫لث�روة نفطي�ة هائلة ف�ي محافظة اجل�وف ردود أفع�ال حادة وغي�ر متوقعة‬ ‫م�ن قبل اململكة العربية الس�عودية كمس�ارعتها ببناء جدار ع�ازل في منطقة‬ ‫احل�دود املش�تركة املق�درة ب‪ 20‬كيلومترا وهي به�ذا التص�رف تخالف بنود‬ ‫ً‬ ‫االتفاق التي تنص عليها معاهدة جدة التي كان التوقيع عليها ً‬ ‫أكيدا بحد‬ ‫خطا‬ ‫ذاته وتفريط كبير بحقوق اليمن التاريخية ‪.‬‬ ‫االمر الثاني يتمثل في قيام اجلارة السعودية بعمليات تنقيب أفقية للنفط‬ ‫ً‬ ‫س�افرا لس�يادة اجلمهورية‬ ‫داخ�ل احلدود املش�تركة االم�ر الذي يعد جتاوزا‬ ‫اليمني�ة ووجوب الرجوع إليه�ا إزاء أي تصرف في منطقة احلدود املش�تركة‬ ‫بين البلدي�ن‪ .‬ومن املعروف أيضا أن جنران وعس�ير التي ي�رى اليمنيني أنها‬ ‫أراض مينية عل�ى مر التاريخ هما مبثابة البقرة احللوب للمملكة لوفرة منابع‬ ‫النفط ومناجم الذهب في تلك املناطق‪.‬‬

‫واألس�وأ من هذا‪ ،‬ه�و قيام اململكة بعمليات اس�تطالع جوي�ة متكررة على‬ ‫العديد من مناطق اجلوف بذريعة محاربة القاعدة وحماية أراضيها من تسلل‬ ‫العمالة اليمنية إليها بطرق غير رسمية للبحث عن عمل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫س�وءا عما يلقاه‬ ‫أم�ا ح�ال العمالة اليمنية الوافدة إلى اململكة فال تكاد تقل‬ ‫س�جناء جوانتاناموا أو س�جن أبو غريب‪ .‬وقد س�طر االمن الس�عودي أبشع‬ ‫االمثل�ة من قت�ل وتعذيب وس�جن للمواطنين اليمنيني القادمين للبحث عن‬ ‫عم�ل مع العلم أن احلكومة الس�عودية قطعت على نفس�ها العه�ود واملواثيق‬ ‫أثن�اء معاهدة جدة بتوفي�ر األمن للعمالة اليمنية وتس�هيل العقبات جتاههم‬ ‫ولك�ن اتضح أن كل تلك العه�ود ما كانت إال ورقة خداع إلجن�اح تلك املعاهدة‬ ‫املشؤمة‪.‬‬ ‫لقد أصبحت احلدود بني البلدين اليوم أشبه مبنطقة مثلث برمودا التي من‬ ‫دخلها من اليمنيني فال يلقى إال املوت احملتوم وال سبيل له الى النجاة‪.‬‬ ‫نبيل الهتاري ‪ -‬اليمن‬

‫هل تعلن أمريكا إفالسها في عيد األضحى؟!‬ ‫■ رف�ض اجلمهوريون إجازة رفع س�قف الدين األمريكي وإجازة مش�روع‬ ‫قان�ون الضم�ان الصح�ي ال�ذي يتبن�اه احل�زب الدميقراطي حت�ى ال يضمن‬ ‫ً‬ ‫مليونا من فقراء‬ ‫الدميقراطي�ون الفوز باالنتخابات القادمة إذا ص�وت لهم ‪46‬‬ ‫امري�كا الذين سيس�تفيدون من ذل�ك القانون ورف�ض الدميقراطيون التنازل‬ ‫ً‬ ‫سياس�يا فتفجرت أزمة املوازن�ة األمريكية األمر الذي‬ ‫ع�ن هذا القانون املربح‬ ‫يثبت أن السياس�ة واالقتصاد تؤامان ملتصقان ال يُ مكن فصلهما بأي حال من‬ ‫األحوال!‬ ‫قبل فت�رة‪ ،‬قامت مدينة ديترويت األمريكية‪ ،‬وه�ي أكبر مدينة صناعية في‬ ‫العال�م‪ ،‬بإعالن إفالس�ها وتلى ذلك قي�ام أمريكا‪ ،‬وهي أق�وى دولة في العالم‪،‬‬ ‫بإعالن إعسارها املالي وقد ُتعلن إفالسها بتاريخ ‪ ،2013/10/17‬املوافق لثالث‬ ‫أيام عيد األضحى عند املسلمني‪ ،‬إذا لم ُتحل أزمة املوازنة في ذلك التاريخ!‬ ‫أصابت أزمة املوازنة األمريكية بعض األجهزة احلكومية الفدرالية بالشلل‬ ‫الت�ام ُومن�ح كثير من املوظفني إج�ازات مفتوحة دون روات�ب وألغى الرئيس‬ ‫أوبام�ا ع�دة زي�ارات خارجي�ة هام�ة ولع�ل أبل�غ صورها ه�ي تل�ك الصورة‬

‫مشكلة احلدود اليمنية السعودية‪:‬‬

‫معضلة التاريخ واجلغرافية والقوة!‬ ‫■ لق�د ب�ات معروف�ا للجميع مدى االحتق�ان الذي يغلي في ص�دور كل من‬ ‫ابناء البلدين اجلارين اليمن والسعودية حول مشاكل احلدود بينهما وأحقية‬ ‫كل منهما مبناطق جنران وعس�ير وكل فريق يبرهن ويس�رد من املبررات ماال‬ ‫ً‬ ‫تعقيدا‪.‬‬ ‫يع�د واليحصى إلثبات أحقيته حتى غدت معضلة ش�ائكة يزداد حلها‬ ‫وم�ع كل ه�ذا تبق�ى حت�ى االن مج�رد مناوش�ات ذات طابع غير رس�مي رغم‬ ‫االتفاقات الغيرعادلة املبرمة بين الطرفني في ثالثينات القرن املاضي وأوائل‬

‫العرب في نظر الغرب ليسوا اصدقاء‬

‫■ ه�دأت احلمي�ة االمريكي�ة الت�ي صاحب�ت الوع�د والوعي�د للنظ�ام‬ ‫الس�وري بعد ان جتاوز النظام الس�وري اخلط االحمر الذي رسمه أوباما‬ ‫وه�دد النظام بع�دم اجتيازه باس�تخدام السلاح الكيماوي ضد ش�عبه‪،‬‬ ‫ب�دون ان يف�ي اوبام�ا بوع�ده‪ .‬كم�ا انه كان ق�د ج�زم اوبام�ا ان الرئيس‬ ‫الس�وري يج�ب أن يرح�ل‪ ،‬فال هذا حتق�ق ورح�ل بش�ار وال اوباما صدق‬ ‫وضرب النظام بالنار‪.‬‬ ‫لك�ن الش�يء ال�ذي ل�م يك�ن في احلس�بان ه�و كي�ف اس�تطاع النظام‬ ‫ً‬ ‫اصال بإنبطاحه الكامل وتسليمه‬ ‫السوري امتصاص غضب امريكا املفتعل‬ ‫خملزون السالح الكيماوي برمته‪.‬‬ ‫ال�كل يلع�ب على نوتت�ه املفتعلة‪ ،‬امريكا م�ا زالت بحاجة لبق�اء النظام‬ ‫الس�وري ما دام يحمي مصاحله�ا ويتمنى رضاها خصوصا في ما يس�مى‬ ‫مبحارب�ة املتش�ددين االسلاميني مث�ل جبه�ة النص�رة‪ ،‬كم�ا ان�ه ارتضى‬ ‫وبنفس�ه فتح ابواب مخازن سلاحه الن�ووي كما فعل من قبل�ه ديكتاتور‬

‫ليبيا معمر القذافي وشهد العالم بعد ذلك كيف كانت نهاية القذافي‪.‬‬ ‫النظام الس�وري يعلم علم اليقني ان نهايته مقترنة بانتهاء مخزونه من‬ ‫ٌ‬ ‫كثيرا من التالعب واملماطلة من قبل‬ ‫السالح الكيماوي‪ ،‬ولذا سوف نالحظ‬ ‫النظام الس�وري م�ن اجل ربح الوقت وإطالة عمل املفتشين ق�در االمكان‪،‬‬ ‫وس�يكون رهان�ه االخي�ر إم�ا تغيير الوض�ع عل�ى االرض واح�راز بعض‬ ‫التق�دم في املعركة م�ع معارضيه أو إختالق بعض االزمات السياس�ية هنا‬ ‫وهن�اك مثل إطالة وتأجيل موعد عقد مؤمت�ر جنيف‪.2‬كل هذا من اجل ربح‬ ‫الوقت الذي يش�كل عامل اساس�ي في صراعه مع الثوار السوريني في ظل‬ ‫دعم منقطع النظير من حلفائه الفرس والروس ومن وآالهم‪ ،‬كما ان النظام‬ ‫ما زال يحتفظ ببعض االوراق املهمة التي لم يكش�فها وسوف يرينا الوقت‬ ‫الكثير منها‪.‬‬ ‫الكل يعلم أن الش�عب السوري لم يثر من اجل إزالة االسلحة الكيماوية‬ ‫أو النووية التي ميتلكها النظام‪ .‬ثار الشعب السوري من اجل إزالة النظام‬

‫«منبر القدس» مخصص ملناقشة قضايا او آراء او اخبار نشرت في «القدس العربي»‪،‬‬ ‫وكذلك للرد والتعقيب على ما يرد في هذه الصفحة والتعليق كذلك على مختلف املواضيع الفنية والثقافية والفضائيات‬ ‫للمشاركة‪ ،‬نرجو ارسال رسائلكم البريدية على عنوان اجلريدة‬

‫ورسائلكم االلكترونية الى العنوان االلكتروني‪menbar@alquds.co.uk :‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫الذي ارهبه واهانه وسجنه وعذبه وصادر حريته واستعبده‪ .‬ثارالشعب‬ ‫الس�وري العظيم ودفع الغالي والنفيس من خيرة ش�بابه من اجل اجناح‬ ‫ثورت�ه وإزال�ة الكاب�وس اجلاث�م عل�ى ص�دره لعق�ود واملتمث�ل بالنظام‬ ‫الدكتاتوري القمعي الفئوي املتسلط‪.‬‬ ‫ان األم�ر الداع�ي للغض�ب وللس�خرية في نف�س الوقت هو كي�ف أثار‬ ‫حفيظة الغرب مقتل ‪ 1500‬شخص من الشعب السوري بالسالح الكيماوي‬ ‫نظ�ام فاش قمعي‪ ،‬ث�م ما لبثت أن ه�دأت حفيظتهم بع�د أن رضي‬ ‫م�ن قبل‬ ‫ٍ‬ ‫اجملرم بتس�ليم ادات اجلرمي�ة فاكتفوا بذلك ولم يتذكروا بش�اعة وفظاعة‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫هامدة بج�وار امهاتهم‪،‬‬ ‫جثث�ا‬ ‫املش�هد ملئ�ات االطفال الذين كان�وا يركنون‬ ‫مح للنظام بسحق عظامهم‬ ‫ناهيك عن املائة والعش�رون الف شهيد الذي ُس َ‬ ‫باالس�لحة التقليدي�ة والتي ُتع�د في نظر الغرب والش�رق غي�ر محرمة ما‬ ‫دامت ليست سالحا كيماويا‪.‬‬ ‫م�ن الواض�ح ان الغرب ال يهتم م�ا دام القاتل واملقتول مم�ن يُ عدّ ون في‬ ‫خان�ة االعراب فهم بذلك ّ‬ ‫يتبعون مثلهم املش�هور إن كان أعداؤك يتقاتلون‬ ‫ويقتلون بعضهم بعضا فالزم الصمت وانتظر النتيجة‪.‬‬ ‫د ‪ .‬صالح الدباني ‪ -‬اميريكا‬

‫أو على الفاكس رقم ‪( +442087418902‬على ان ال تتجاوز الرسالة ‪ 150‬كلمة)‬ ‫وسيكون امام الرسائل القصيرة كل الفرص للنشر اما الطويلة فنعتذر عن نشرها‬

‫«االراء الواردة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة»‬


‫‪18‬‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫مدارات‬

‫استثمار الرموز الدينية في السياسة العراقية‬

‫د‪ .‬مثنى عبدالله٭‬ ‫■ ال توج�د اية محرمات في السياس�ة العراقي�ة‪ ،‬وال توجد اطر او‬ ‫ح�دود معينة يتوق�ف عندها الساس�ة ويتعاملون معه�ا كخط احمر‪،‬‬ ‫فمس�احة حركتهم وتعامالتهم السياس�ية والش�خصية سائبة في كل‬ ‫شيء‪ ،‬حتى باتت تستند الى كل ما هو الاخالقي وال قانوني وال عرفي‪،‬‬ ‫فالطالق بائن بينهم وبني املنهج الوطني واالنساني واملصلحة العامة‪.‬‬ ‫في السياسة تستثمر اجلغرافية والتاريخ والرموز الوطنية والقومية‬ ‫والدينية‪ ،‬مبا يعزز الفعل السياسي للفرد واحلزب واحلركة‪ ،‬ويعطيهم‬ ‫دفع�ة قوية من الطاقة االيجابية التي تعينهم على اس�تنباط الدروس‬ ‫والعب�ر‪ ،‬وبالتال�ي النج�اح ف�ي اتخ�اذ ق�رار او موقف عل�ى الصعيد‬ ‫الداخلي او اخلارجي‪.‬‬ ‫وحت�ى ف�ي حالة وج�ود تقاطع م�ا او اختالف مع مرحل�ة تاريخية‬ ‫معينة او رمز ديني او قومي او وطني‪ ،‬يفترض بالسياس�ي اال يتجاوز‬ ‫ح�دوده عندما يتناول ه�ذا املوضوع‪ ،‬الن العمل في احلقل السياس�ي‬ ‫ه�و خدم�ة عامة‪ ،‬وه�ذه تفرض عل�ى من يخ�وض غماره�ا ان يحترم‬ ‫مشاعر الناس‪ ،‬واال ميس رموزهم‪ ،‬فالسياسة هي فن التعامل لتحقيق‬ ‫مصلحة اجملموع‪ .‬واذا كان علم السياسة وقوانينه واعرافه ومناهجه‬ ‫قد وضعه�ا رموز العملية السياس�ية خلف ظهورهم من�ذ العام ‪،2003‬‬ ‫وتقاطعت حركتهم بش�كل تام مع كل قوانني االرض والسماء‪ ،‬فقد بات‬ ‫من واجب كل انسان شريف ومثقف ملتزم باحلقيقة وكاتب حر الكلمة‪،‬‬

‫ان يقف بكل قوة ضد هذا االس�فاف والتطاول على الرموز االسلامية‬ ‫في العراق‪ .‬ملاذا ننتفض ضد الغرب اجلاهل بتاريخنا االسالمي عندما‬ ‫يس�يء الى الرس�ول الكرمي (صلى الله عليه وسلم) وصحبه االكارم‪،‬‬ ‫وال ننتفض ضد ساسة العراق الذين ميسون كرامات قامات كبيرة في‬ ‫تاريخنا االسلامي؟ ملاذا نس�مح لهم بان يضعوا رموزا ايرانية سفكت‬ ‫دماء شعبنا في موقع متقدم على صحابة رسول الله‪ ،‬ويدافعون عنهم‬ ‫بعصبي�ة طائفي�ة‪ ،‬فقط النن�ا رفضنا رف�ع صورهم في بلدن�ا؟ لذلك ال‬ ‫ب�د من موقف حازم يقفه ش�عب العراق العربي املس�لم ضد هذا النهج‬ ‫السياس�ي القائ�م على تس�قيط كل ش�يء حي ف�ي تاريخن�ا ونفوس‬ ‫اجيالنا‪.‬‬ ‫ليس جاهال ذلك الذي قاد مس�يرة س�ب الصحابة‪ ،‬التي جابت حي‬ ‫االعظمي�ة في بغ�داد‪ ،‬ولم يكن قادة اجليش واالجه�زة االمنية في تلك‬ ‫املنطق�ة في غفلة تلك اللحظة اطالقا‪ ،‬كما لم تكن تلك الفعلة بدون قرار‬ ‫سياس�ي طائفي‪ ،‬ب�ل هي منهج اللحظة التي مير به�ا العراق واملنطقة‪،‬‬ ‫الت�ي يريد البعض جعله�ا مرحلة اعادة ترتيب االوراق واس�تعراض‬ ‫العضالت الطائفية‪ ،‬واالعالن عن ان ما تس�مى «املظلومية التاريخية»‬ ‫ق�د ول�ت‪ ،‬وان اتب�اع هذا التفكي�ر بات�وا يس�تعرضون امكانياتهم في‬ ‫ش�وارع بغ�داد وغيرها من مدن الع�راق واالقطار اجملاورة‪ ،‬باس�لوب‬

‫املعتصم املصطفى٭‬ ‫■ قبل أس�بوع نش�رت جري�دة «نيوي�ورك تاميز» خريطة لش�رق‬ ‫أوس�ط جدي�د‪ ،‬تظه�ر تقس�يم خم�س دول ه�ي‪ :‬الع�راق وس�ورية‬ ‫والس�عودية واليم�ن وليبي�ا إلى أرب�ع عش�رة دولة‪ .‬وراج�ت أخبار‬ ‫كثيرة تقول ان اخلريطة املنشورة هي تسريب خملطط أمريكي لتفتيت‬ ‫املفتت ومتزيق املمزق من الدول العربية واإلسلامية بعد االس�تعمار‪،‬‬ ‫دول س�ايس بيكو‪ ،‬مس�تغلة بذل�ك كل التناقضات العرقي�ة واملذهبية‬ ‫والطائفية في هذه الدول‪.‬‬ ‫لقد سعت إسرائيل وجهات غربية عديدة منذ حرب أكتوبر ‪ 1973‬بني‬ ‫مصر وس�ورية من جهة‪ ،‬وإس�رائيل من جهة ثانية‪ ،‬إل�ى اقناع اإلدارة‬ ‫األمريكي�ة بأهمي�ة وضرورة س�ايس بيك�و ثانية‪ ،‬إال أن ه�ذه اإلدارة‬ ‫والعتب�ارات جيواس�تراتيجية ارتبطت باحلرب الباردة مع املعس�كر‬ ‫الس�وفييتي‪ ،‬ظلت غير متحمس�ة له�ذا األمر‪ ،‬حتى أح�داث ‪ 11‬ايلول‪/‬‬ ‫س�بتمبر ‪ .2001‬وبعد ح�رب اخلليج الثالثة واس�تعمار الع�راق بدأت‬ ‫الترتيبات العملية لبناء ش�رق أوس�ط كبير‪ ،‬أضاف�ت إليها كونداليزا‬ ‫رايس ملس�ة الفوضى البناءة‪ ،‬بعد الضربة القاس�ية التي تعرضت لها‬ ‫اآللة العس�كرية اإلسرائيلية في كبريائها بعد حرب خاسرة ضد حزب‬ ‫الله في مستهل صيف ‪.2006‬‬ ‫لك�ن يبق�ى الس�ؤال ال�ذي يج�ب أن يط�رح نفس�ه علين�ا باحلاح‬ ‫ه�و‪ ،‬هل ه�ذه الدول اخلم�س ه�ي وحدها املعني�ة مبخطط التقس�يم‬ ‫النيواس�تعماري؟ مبعن�ى ه�ل مص�ر والس�ودان واملغ�رب واجلزائر‬ ‫وموريتاني�ا غي�ر معني�ة به�ذا اخملط�ط؟ أال يوج�د مخط�ط لتقس�يم‬ ‫الس�ودان إلى ثالث أو أربع دول جديدة‪ ،‬وتقس�يم مص�ر إلى دولتني‪،‬‬ ‫واألردن مرش�ح إل�ى اع�ادة الترتيب في أف�ق تصفية نهائي�ة للقضية‬ ‫الفلس�طينية‪ ،‬ومخطط الثارة النعرات العرقية واجلهوية والتوترات‬ ‫الطائفية في املغرب واجلزائر وموريتانيا؟‬

‫لو كان كاتب ما‬ ‫في مكان النظام‬ ‫العربي الرسمي فهل‬ ‫سيفعل ما ينادي به؟‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬علي الهيل٭‬ ‫ً‬ ‫أحيان�ا أتس�اءل ل�و أن أح�د الكت�اب أو‬ ‫■‬ ‫الصحافيين أو غيره�م م�ن الذي�ن يكتبون في‬ ‫الش�أن العربي العام منتقدين النظام الرس�مي‬ ‫ألمارة‬ ‫العرب�ي‪« ،‬وم�ا ُأبرئ نفس�ي إن‬ ‫َ‬ ‫النف�س َّ‬ ‫ِ‬ ‫غفور رحيم»‪،‬‬ ‫بالس�وء إال ما رحم ربي إن رب�ي‬ ‫ٌ‬ ‫اآلية‪ 53 :‬سورة يوسف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫رئيس�ا عربي�ا ف�ي دول�ة عربي�ة ما‪،‬‬ ‫أصب�ح‬ ‫فه�ل سيس�تطيع أن يفع�ل م�ا كان يطال�ب ب�ه‬ ‫النظام الرس�مي العربي؟ أم أنه س�يعيد إنتاج‬ ‫منط�ق النظام العربي الرس�مي ذاته‪ ،‬الذي هو‬ ‫«منظور من في الس�لطة يختلف عن منظور من‬ ‫ً‬ ‫كثيرا م�ن الصحافيني‬ ‫ه�و خارجها ‪».‬يعن�ي َّأن‬ ‫والكتاب واملثقفني العرب من ش�عراء وسواهم‬ ‫ينتقدون ً‬ ‫مثال (محمود عباس) رئيس الس�لطة‬ ‫الوطنية الفلس�طينية لقبوله مبفاوضات سالم‬ ‫جديدة م�ع العدوالصهيوني‪ ،‬الت�ي يعتبرونها‬ ‫عقيمة وفاش�لة حــــتى قب�ل أن تبدأ‪ ،‬ودليلهم‬ ‫أن أب�ا عمار ف�ي (كام�ب ديفيد الثاني�ة) حاول‬ ‫وفش�ل‪ ،‬ألن الصهاين�ة والرئي�س كلينت�ون‬ ‫ً‬ ‫طبع�ا أرادوه‬ ‫بإيع�از مباش�ر م�ن (اإليب�اك)‬ ‫أن يوق�ع عل�ى م�ا ه�و أق�ل م�ن احل�د األدن�ى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫طبعا نابعة م�ن افتراضهم أو‬ ‫ومحاولتهم تل�ك‬ ‫إدراكه�م أن الزعي�م العرب�ي في املطل�ق‪ ،‬أو في‬ ‫الغال�ب‪ ،‬ه�و الدول�ة والــــدولة ه�و‪ .‬ال مراء‬ ‫حول أن ذلك ي�كاد يكون حقيقة مطلقة في حال‬ ‫كثير من رم�وز النظام الرس�مي العربي‪ ،‬الذين‬ ‫ال يقيم�ون أي وزن مل�ن توص�ف بش�عوبهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حتديدا‪،‬‬ ‫عند تعامله�م مع أمري�كا ودول الغرب‬ ‫أو عن�د (بعزق�ة) امللي�ارات ميمنة ومش�مـــَلة‬ ‫ً‬ ‫مجازا ف�ي الغالب‪ ،‬ف�ي حاجة إلى‬ ‫وش�عوبهم‪،‬‬ ‫املأكل واملشرب واملأوى‪.‬‬ ‫كثير من‬ ‫بَ ْيدَ أن ياس�ر عرفات‪ ،‬الذي يعتبره ٌ‬ ‫ً‬ ‫س�وءا من غيره‪ ،‬لم يش� ْأ أن يش�وه‬ ‫العرب أقل‬ ‫الس�معة الظاهرية‪ ،‬على األقل‪ ،‬التي كان يتمتع‬ ‫بها عند كثير من الفلس�طينيني والعرب‪ ،‬ولذلك‬ ‫دفع الثمن وبقية احلكاية معروفة‪ .‬هل سيمتلك‬ ‫الكاتب سابقا‪/‬الرئيس املفترض حاليا أن يعلن‬ ‫الكف�اح املس�لح؟ ول�ن يلوم�ه أح�د‪ ،‬نقصد من‬ ‫املواطنني العرب واملسلمني واألحرار والشرفاء‬ ‫ف�ي كل م�كان‪ ،‬ألن الع�دو الصهيون�ي يواص�ل‬ ‫اس�تزراع أراضي الضف�ة والق�دس بالوحدات‬ ‫االس�تيطانية أو االغتصابية‪ ،‬بحيث يس�تحيل‬ ‫متري�ر «ح�ل الدولتين بض�وء أخض�ر مفت�وح‬ ‫أمريكيا وأوروبيا بأوامر من (اإليباك)‪ ،‬وعندما‬ ‫ُتضطر أمريكا أو إح�دى دول أوروبا إلى انتقاد‬ ‫العدو الصهيوني الس�تمراره ف�ي وأد أي بارقة‬ ‫أم�ل حل�ل الدولتني‪ ،‬تفع�ل ذلك على اس�تحياء‬ ‫وجملرد العالقات العامة املكش�وفة ورفع العتب‬ ‫أو احلرج‪.‬‬ ‫وطبيع�ي س�يقف النظ�ام العربي الرس�مي‬ ‫ً‬ ‫عالني�ة‪ ،‬ألن بقاء إس�رائيل مهم‬ ‫ض�ده س�را أو‬ ‫الس�تمرار ودميوم�ة وتنف�س كثي�ر م�ن أنظمة‬ ‫احلكم العربية‪ ،‬أم أن كاتبنا الس�ابق والرئيس‬ ‫املفت�رض س�يغير مبادئ�ه ‪ 180‬درج�ة بدعوى‬ ‫املنطق الرسمي ذاته؟‬ ‫٭ أستاذ جامعي وكاتب قطري‬

‫ه�ذا م�ا كش�فه عام�وس يادلين رئي�س االس�تخبارات احلربي�ة‬ ‫اإلس�رائيلية السابق في محاضرة ألقاها مبعهد دراسات أبحاث األمن‬ ‫القوم�ي اإلس�رائيلي‪ ،‬التاب�ع جلامع�ة ت�ل أبيب ال�ذي يرأس�ه حاليا‪،‬‬ ‫ونقلت تفاصيلها القناتان السابعة والعاشرة اإلسرائيليتان‪.‬‬ ‫ووفق�ا للقناتين فق�د ق�ال عام�وس ف�ي محاضرت�ه «ش�عبة‬ ‫االس�تخبارات العس�كرية جنحت في تصعيد االضط�راب والتوترات‬ ‫االجتماعية والطائفية في األماكن التي تعمل فيها‪ ،‬باألخص في مصر؛‬ ‫لق�د أحدثت تل أبيب سلس�لة من االختراقات على الصعيد السياس�ي‬ ‫واالس�تخباراتي واالقتص�ادي في ع�دد كبير من املواق�ع‪ ،‬وتفوقنا في‬ ‫تأجيج ح�االت التوتر واالحتقان الطائفي ونظي�ره االجتماعي خللق‬ ‫بيئ�ة متحارب�ة ومتوترة على ال�دوام ومنش�طرة إلى أكث�ر من جزء‪،‬‬ ‫وذل�ك بهدف جتذي�ر وتعميق حالة االنهي�ار داخل اجملتم�ع في مصر‪،‬‬ ‫ولك�ي يفش�ل أي نظ�ام حكم ف�ي فترة م�ا بعد مب�ارك ف�ي التعامل مع‬ ‫االنقسام والتخلف والضعف املستشري بالبالد»‪.‬‬ ‫وجاء في نص احملاضرة أيضا «تل أبيب لديها عديد من العمالء في‬ ‫بعض الدول العربية‪ ،‬وعلى رأس�ها مصر وسورية واليمن والسودان‬ ‫علاوة على دول ش�مال افريقي�ا»‪ .‬ويضي�ف‪« :‬أما في ش�مال افريقيا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كثيرا في نش�ر ش�بكات جم�ع املعلومات في كل‬ ‫فق�د تقدمنا إلى األمام‬ ‫م�ن ليبيا وتون�س واجلزائر واملغ�رب‪ ،‬التي أصبح فيها كل ش�يء في‬ ‫متناول أيدينا‪ ،‬وهي قادرة على التأثير السلبي أو اإليجابي في مجمل‬ ‫أمور هذه البالد‪ ،‬في السياسة واالقتصاد أو حتى املشهد االجتماعي»‪.‬‬ ‫كم�ا ج�اء في ن�ص احملاض�رة «مصر تق�ع في املرك�ز من أنش�طة جهاز‬ ‫االس�تخبارات العس�كرية باجليش اإلس�رائيلي‪ ،‬وال تزال تشكل أحد‬ ‫أه�م مس�ارح عمليات�ه‪ ،‬لق�د تط�ورت النش�اطات االس�تخباراتية في‬ ‫القاه�رة حس�ب البرام�ج املوضوعة من�ذ توقيع معاه�دة كامب ديفيد‬

‫مق�زز مس�تفز‪ ،‬يهدف الى اش�عال ح�روب اهلية تدم�ر االوطان وحتل‬ ‫دماء االبرياء‪ ،‬بعد ان غاب عن اذهان رموز العملية السياسية ان اجملد‬ ‫السياسي ال يبنى على اثارة التناقضات التاريخية وتوسيع اخلالفات‬ ‫املذهبي�ة والديني�ة‪ ،‬فه�ذه قد تك�ون قطعة قم�اش حمراء يس�تثار بها‬ ‫اجلهل�ة واالمي�ون املوجودون ف�ي كل زمان وم�كان‪ ،‬لك�ن فعلها يبقى‬ ‫وقتيا زائال‪ .‬ان اجملد السياسي يبنى بالعمل اخلالق وبذهنية ابتكارية‬ ‫وليست استفزازية‪.‬‬ ‫االس�تفزاز يح�رق كل االطراف م�ن دون جناة احد‪ ،‬بينم�ا االبتكار‬ ‫يؤس�س مج�دا ش�خصيا ومجتمعي�ا ف�ي نف�س الوق�ت‪ .‬واذا كان‬ ‫اخل�واء الفكري قد بات ي�ؤرق الطغمة احلــــاكمة ف�ي بغــداد‪ ،‬وهم‬ ‫يس�تعرضون يومي�ا ص�ور التفجيرات والقت�ل اجلماع�ي اليومي في‬ ‫الع�راق‪ ،‬ف�ان الس�ماح باملس�اس بالرم�وز الديني�ة‪ ،‬امن�ا ه�و فرصة‬ ‫س�انحة لهم لله�روب من االزمة‪ ،‬م�ن خالل خلق نقطة متاس س�اخنة‬ ‫تض�ع بعضن�ا ضد االخ�ر‪ ،‬لذلك ف�ان اصح�اب املواقف مطل�وب منهم‬ ‫لي�س احلكم�ة والتعق�ل مبعــــناهما الس�لبي‪ ،‬الذي يقفــ�ز من فوق‬ ‫االحداث من دون اثر‪ ،‬التي جربناها كثيرا في مواقف متعددة س�ابقا‪،‬‬ ‫والتي تنتهي غالبا ببيانات الش�جب واالس�تنكار‪ ،‬بل بالعمل الفكري‬ ‫التعرض�ي واالعتصام الس�لمي ال�ذي ال ينتهي باتفاق�ات غامضة‪ ،‬كي‬

‫جنرال وخريطة جديدة‬

‫للسلام بين القاهرة وت�ل أبيب ع�ام ‪ .1979‬لق�د أحدثن�ا االختراقات‬ ‫السياس�ية واألمني�ة واالقتصادي�ة والعس�كرية ف�ي أكثر م�ن موقع‪،‬‬ ‫وجنحن�ا في تصعيد التوتر واالحتق�ان الطائفي واالجتماعي‪ ،‬لتوليد‬ ‫ً‬ ‫دائما‪ ،‬ومنقس�مة إلى أكثر من ش�طر في س�بيل‬ ‫بيئة متصارعة متوترة‬ ‫تعمي�ق حالة االهت�راء داخل البني�ة واجملتمع والدول�ة املصرية‪ ،‬لكي‬ ‫يعجز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك في معاجلة االنقسام والتخلف‬ ‫والوهن املتفشي في مصر»‪.‬‬ ‫نعم ‪ ،‬أكيد أن هناك مخططا استعماريا يستهدف الدولة القطرية بعد‬ ‫االستعمارية‪ ،‬ومنها بلدان شمال افريقيا بالتفتيت والتمزيق‪ ،‬وأكيد أن‬ ‫هذا االس�تعمار الذي كان دوما جزءا من املش�كل ال ميكن أبدا أن يكون‬ ‫ج�زءا من احل�ل‪ ،‬فهو الذي اس�تعمل احلاكمني لعقود تلت االس�تقالل‬ ‫في قمع الش�عوب ومص�ادرة احلريات وتعطي�ل الدميقراطية وفرض‬ ‫التماهي مع اختياراته االقتصادية‪ ،‬خدمة ملصاحله ومصالح ش�ركاته‬ ‫املتع�ددة اجلنس�يات‪ ،‬أو بتعبي�ر أدق مصال�ح ش�ركاته العبرقاري�ة‪.‬‬ ‫وهو ما يؤكده أيضا الي�وم عمليا من خالل تعامله االنتقائي مع الدول‬ ‫العربية واإلسلامية‪ ،‬احملكوم مبصاحله ومصاحل�ه فقط‪ ،‬حيث يدعم‬ ‫األنظم�ة التي تضمن هذه املصالح‪ ،‬ولو على حس�اب إرادة الش�عوب‬ ‫ومطالبه�ا العادل�ة‪ ،‬وحتى لو كانت ه�ذه األنظمة غارق�ة في الرجعية‬ ‫والري�ع والظل�م‪ ،‬وف�ي مص�ادرة احلري�ات والدميقراطي�ة وانته�اك‬ ‫حقوق اإلنسان انتهاكا جسيما‪ ،‬وفي نفس اآلن ينحاز إلى املعارضني‬ ‫لألنظم�ة التي يعتبره�ا مارقة‪ ،‬أي تل�ك التي تتع�ارض مصاحلها آنيا‬ ‫م�ع مصاحله‪ ،‬أو ق�د تهدد مصال�ح حلفائه اإلس�تراتيجيني‪ ،‬خصوصا‬ ‫إسرائيل وال يتردد عن دعمها سياسيا وإعالميا وحتى عسكريا‪.‬‬ ‫طبيع�ي أن يلع�ب االس�تعمار عل�ى تناقض�ات كل س�احة عربي�ة‬ ‫وإسلامية‪ ،‬ولكن ما هو غير طبيعي أن نس�تمر ف�ي تعميق تناقضاتنا‬

‫نزيح الغطاء الطائفي عن كل الساس�ة املتربعني في املش�هد السياسي‬ ‫البائس‪.‬‬ ‫ان رم�وز العمليـــــ�ة السياس�ية بش�تى اصنافه�م الطائفي�ة‬ ‫يخططون اليوم السقاط قطرة املاء التي يفيض بعــــدها الكأس‪ ،‬كي‬ ‫تندلع احلرب االهلية على اس�س طائفية‪ ،‬ظنا منهم ان ذلك يؤدي الى‬ ‫تش�كيل خارطة جغرافية جــــدي�دة‪ ،‬تربط ايران بالعراق بس�ورية‬ ‫بلبن�ان ذات ل�ون واح�د‪ ،‬وخارط�ة اخ�رى بلون اخ�ر‪ ،‬الن الش�راكة‬ ‫بات�ت غير مجدية لهم‪ ،‬بعد ان توس�عت جتارتهم السياس�ية وامتألت‬ ‫حس�اباتهم باالموال‪ ،‬وب�ات االس�تـــثمار السياس�ي واملالي عنصرا‬ ‫دافعا لهم خلوض غمار اجلحيم من اجل االس�تفراد واالس�تحواذ على‬ ‫كل شيء‪.‬‬ ‫لق�د بات االنس�جام املذهبي والدين�ي والقومي ف�ي املنطقة معوقا‬ ‫ملش�اريعهم في التحكم برقاب الناس والثروات الوطنية‪ ،‬وما مس�يرة‬ ‫الس�ب الت�ي انطلقت ف�ي اعظمية بغ�داد اال محاولة انتخابية بائس�ة‬ ‫ال اخالقي�ة لدف�ع ش�عبنا للوذ مب�ن يدع�ون متثيله الطائف�ي وجتديد‬ ‫مشروع التصويت على اسس مذهبية ضيقة مرة ثالثة‪.‬‬ ‫٭ باحث سياسي عراقي‬

‫وخالفاتن�ا البينية‪ ،‬ونعجز عن االتفاق�ات والتوافقات التاريخية بني‬ ‫مختلف احلساسيات االيديواوجية والعرقية واملذهبية‪.‬‬ ‫ف�ي ه�ذه املرحل�ة املفصلية الب�د أن نتس�اءل‪ :‬إذا كان هن�اك اليوم‬ ‫وع�ي مبخطط كه�ذا م�ن ط�رف كل الفاعلني عل�ى الس�احات العربية‬ ‫واإلسلامية‪ ،‬حاكمين ومحكومين‪ ،‬م�واالت ومعارض�ة‪ ،‬فه�ل يرتقي‬ ‫أداؤه�م وترتق�ي أجوبتهم كش�عوب وأنظمة إلى مس�توى التحديات‬ ‫واالنتظ�ارات‪ ،‬الت�ي تتطلبها هذه املرحل�ة املفصلية م�ن تاريخ أمتنا‪،‬‬ ‫مب�ا يق�وى حلم�ة ومتاس�ك كل س�احة وطني�ة عل�ى ح�دة‪ ،‬ويدع�م‬ ‫وح�دة األوطان واملواطنين؟ أم إن العكس هو ما يحص�ل‪ ،‬أي أن اداء‬ ‫ه�ؤالء الفاعلني يس�اهم بش�كل كبير في اجناح مخططات االس�تعمار‬ ‫واملتربصني بوحدة الدول العربية واإلسالمية؟‬ ‫إن التاري�خ مل�يء بالدروس والعبر في نش�أة األمم واحلضارات‪،‬‬ ‫وبال�دروس ف�ي انهي�ار احلض�ارات وتفتي�ت الدول وتش�تيت ش�مل‬ ‫الش�عوب‪ .‬التاري�خ مل�يء بش�هادات عل�ى ش�عوب وأمم ل�م حتس�ن‬ ‫التص�رف إزاء مخطط�ات أعدائه�ا وجلس�ت تتف�رج عليه�م وه�م‬ ‫ينف�ذون برنامجه�م التفتيت�ي التقس�يمي‪ ،‬ب�ل س�اعدتهم بصراعاتها‬ ‫البينية وبفش�لها في حل املش�اكل الداخلية وانتش�ار الظلم والفس�اد‬ ‫واالس�تبداد وتفش�ي العنف واالك�راه‪ ،‬حتى دب الوه�ن والهزمية في‬ ‫النفوس‪ ،‬مما س�اعد على تكالب األمم والدول االس�تعمارية وأدى هذا‬ ‫الوهن إلى ضعف القرار والتماهي مع خطط األعداء وربط املصير مبا‬ ‫يقدمه االس�تعمار من معونات ومساعدات وحماية لألنظمة‪ ،‬وللنخب‬ ‫املتماهي�ة مع�ه‪ ،‬حاكمة كان�ت أو معارضة وأدى هذا ف�ي احملصلة إلى‬ ‫انفراط عقدها وهزميتها احلضارية وذهاب ريحها‪.‬‬ ‫٭ االمني العام حلزب البديل احلضاري املغربي‬

‫واقع السلطة باجلزائر وكيف توارث (الفرقاء ‪ -‬الرفقاء) الشعب والنخب‬ ‫بشير عمري٭‬

‫■ موع�د انتخاب�ي آخر يقترب في اجلزائر وال ش�يء ينب�ئ بتحول جذري‬ ‫ف�ي املس�رح السياس�ي للبلاد‪ ،‬ليتأكد بذل�ك أن مفه�وم السياس�ة اختزل في‬ ‫العلمية االنتخابية‪ ،‬وأن اي س�عي أو دعوة للشذ عن هذا التقليد‪ ،‬الذي أرسي‬ ‫بعد أحداث العش�رية الس�وداء‪ ،‬س�يعني بالضرورة العودة إل�ى املربع األول‬ ‫الذي منه تفجرت مجددا أزمة ش�رعية الس�لطة‪ ،‬وأسئلة النظام القدمية منشأ‬ ‫ومسلكا‪ ،‬مذ تأسست الدولة القطرية باجلزائر بعد االستقالل عام ‪.1962‬‬ ‫التالقح داخل رحم السلطة‪ ..‬أجيال تتبدد وأخرى تتبدى‬ ‫والي�وم إذ طفق�ت االجيال تتب�دل وباالنقراض الطبيعي املط�رد واجلذري‬ ‫جلي�ل الثورة الذي أحكم س�يطرته عل�ى مفاصل الدولة‪ ،‬تب�رز للعيان ظاهرة‬ ‫توريث وتالقح جيلي لش�هوة السلطة وغنائمها‪ ،‬تش�كل «البوتفليقية» مسار‬ ‫بناء قاعدتها التأسيس�ية القائمة على الدعم والتأييد الدبلوماسي اخلارجي‪،‬‬ ‫واالقتص�اد اخلراجي الريعي الداخلي‪ ،‬اجتاه ب�ات العديد من االطراف يحذر‬ ‫منه لكونه يشكل خطرا داهما ودائما على مصداقية الدولة في عمقها الشعبي‪،‬‬ ‫ويتهدده�ا باحلال�ة املصري�ة‪ ،‬حين اختط�ف رج�ال امل�ال واألعم�ال االجهزة‬ ‫الرسمية وعاثوا فسادا في البالد طيلة حكم مبارك وآله‪.‬‬ ‫غرائبية مسار تطور الصراع‬

‫هو إذا تطور غريب في عمر الصراع السياسي على السلطة والهيمنة عليها‪،‬‬ ‫إذ حت�ول م�ن صراع مؤسس�ي صن�ع توازنا نديا بين االطراف الت�ي اغتنمت‬ ‫الدولة واغتنت بها بعد حتييد الشرعية التي جسدتها احلكومة املؤقتة‪ ،‬مرورا‬ ‫باختف�اء املدني من الس�لطة في عه�د البومدينية‪ ،‬وصوال إلى تقاس�م االدوار‬ ‫واملصالح واملتاع‪ ،‬من دون نية لبلوغ حالة من االنتظام املؤسسي الذي تتغنى‬ ‫ب�ه مواد الدس�تور الراس�مة لش�كل الدول�ة وس�ريانها‪ ،‬إلى ص�راع جماعات‬ ‫مؤسس�اتية بني موال لهذا وموال لذاك‪ ،‬ال ملصالح االمة بالضرورة‪ ،‬بل ملصالح‬ ‫تلكم اجلماعات وهؤالء االشخاص ليس إال‪.‬‬ ‫لم يعد االجماع على الشرعية أجيال السلطة أمرا طارئا على أجيال الشعب‬ ‫ف�ي اجلزائر‪ ،‬بل أضح�ى ثابتا م�ن ثوابت النظر إلى مس�ألة االزمة السياس�ة‬ ‫االزلية التي تعيش�ها البالد‪ ،‬مذ مت االنقضاض على الشرعية املؤسسية ممثلة‬ ‫في احلكومة املؤقتة بعيد االستقالل إلى يوم الناس هذا‪ ،‬بيد أن السؤال املتفرع‬ ‫ال�ذي تتطارحه هاته األجيال هو‪ ،‬من يصنع الالش�رعية هاته باجلزائر؟ ومن‬ ‫يضم�ن بقاءه�ا؟ وه�ل التوازن االزل�ي احلاصل في مي�دان الس�لطة ذاتها في‬ ‫ش�كل ائتالفي التفافي هو من يعمل على اس�تدامة الش�رعية السلطة تلك؟ هي‬ ‫كلها تس�اؤالت تنبع من رحم س�ؤال كبير‪ ،‬الذي هو سؤال الشرعية بحسبانه‬ ‫ميث�ل محور املرض الس�لطوي الذي حتياه اجلزائر على م�ر العقود واألزمنة‪،‬‬ ‫ما اس�هم في ترس�يخ الش�كوك حتى بلغت ح�د اليقني لدى العام�ة واخلاصة‪،‬‬ ‫ان ثم�ة رؤوس ع�دة تتدافع على مس�توى الهرم لالس�تحواذ على أوس�ع حد‬ ‫م�ن الصالحيات‪ ،‬لكنها تتقاطع على صعيد املصال�ح‪ ،‬وهذه الثنائية املتضادة‬ ‫في جهة واملتعاضدة في جهة أخرى هي ذاتها التي أفرزت هذا الش�كل الغريب‬ ‫املري�ب للس�لطة باجلزائر‪ ،‬وهي الت�ي تعمل على ادامة قلق س�ؤال الش�رعية‬ ‫الذي ال تكف االلس�ن عن اجتراره رغم الكم اخلرافي من العمليات االنتخابية‬ ‫التي يعز حلجمها نظير في العالم العربي واالسالمي‪.‬‬ ‫االنبثاق واالنغالق االفقي للسلطة‬

‫ولع�ل غراب�ة مس�ار وكيفية تش�كل الس�لطة ه�ذا باجلزائر هو ال�ذي افرز‬

‫غراب�ة الص�راع عليها‪ ،‬إذ تش�ذ اجلزائر ع�ن كل النماذج في العال�م التي يبدو‬ ‫فيه�ا التناف�س أو حتى الص�راع ـ إن جاز الوصف ـ على س�لطة ممتدا عموديا‬ ‫وأفقيا في مجتمعاتها السياس�ية‪ ،‬فيشمل الدوائر ذات النفوذ السلطوي ذاتها‬ ‫والنخب السياسية االخرى في املعارضة وهيئات اجملتمع املدني‪ ،‬في حني يكاد‬ ‫س�لم الوصول إلى الس�لطة ينكس�ر عموديا ويظ�ل أفقيا في ما بين من هم في‬ ‫هرمه�ا من (فرقاء – رفقاء)‪ .‬م�ا يحدث في الغالب األعم ه�و أن هؤالء الفرقاء‬ ‫الرفق�اء‪ ،‬يوظف�ون أتباعا على مس�توى القواعد يتم احلاقهم بدائرة الس�لطة‬ ‫املتعالية عن طريق انتخابات محس�وبة العواقب محسومة النتائج قبل موعد‬ ‫اجرائها حتى‪ ،‬إلضفاء الش�كل والش�رعية الش�عبيني على تلكم الس�لطة‪ ،‬مما‬ ‫كرس مفهوم دميقراطية الواجهة الذي ساهم في إدامة أزمة الشرعية‪ ،‬أكثر من‬ ‫ذلك تسبب في استشراء ظاهرة فساد السياسة وسياسة الفساد‪.‬‬ ‫شعب ألعراس انتخابية‬

‫ق�د يتس�اءل البع�ض ع�ن محل الش�عب م�ن االع�راب ف�ي كل ما تق�دم من‬ ‫اخلريط�ة اجلينية للس�لطة باجلزائر‪ ،‬واجل�واب هو أن الش�عب أيضا كان له‬ ‫نصي�ب من اس�ئلة الغم�وض التي تكتنف املش�هد السياس�ي باجلزائ�ر‪ ،‬فهل‬ ‫هو مس�تقيل سياس�يا كما تروج بعض األطراف؟ أم ُمقال؟ الثابت أن الش�عب‬ ‫ظل مغيبا عن صناعة س�لطته مذ اس�تقلت البالد‪ ،‬واملرة الوحيدة التي أعطي‬ ‫فيها احلق كانت س�نة ‪ 1991‬استغلها الناخب السياس�ي ليصفي حساباته مع‬ ‫تلك�م الس�لطة‪ ،‬بيد أن ضع�ف أداء املعارضة ال س�يما االسلامية منها خطابيا‬ ‫وتنظيميا‪ ،‬عصف بحلم التصحيح الش�عبي لش�كل السلطة املشوه باجلزائر‪،‬‬ ‫وأع�اد الكل إلى مربع البداية املغلق الذي ولدت ف�ي صحنه الدولة اجلزائرية‬ ‫احلديث�ة بس�لطتها املستش�كلة‪ ،‬وق�د ذك�ر بهذا اخلص�وص وزي�ر اخلارجية‬ ‫االس�بق في إح�دى حلقات ش�هادته عل�ى العصر م�ع أحمد منص�ور صحافي‬ ‫اجلزيرة أنه حني دُ عي إلى حوار مع من دعي من ش�خصيات بعيد وقف املسار‬ ‫االنتخاب�ي ع�ام ‪ 1992‬س�أل اصحاب القرار ف�ي ذلك الوقت عم�ا إذا كانوا حقا‬ ‫يدركون خطورة املبادرة التي اتخذوها بإجهاض العملية الدميقراطية وما قد‬ ‫ينج�ر عنها‪ ،‬أجابوه بأن «الظ�روف فرضت ذلك ألن الش�عب قاصر وال يعرف‬ ‫مصلحته»‪ ،‬هكذا كانت وال تزال رؤية (فرقاء – رفقاء) الس�لطة لدور الش�عب‬ ‫ووزنه السياسي باجلزائر‪.‬‬ ‫سلطة نخب أم نخب السلطة؟‬

‫التحييد الدائم واملس�تمر وعيا وس�لوكا لإلرادة الش�عبية في رس�م سلطة‬ ‫البلاد وضبطه�ا عب�ر مس�ار تاريخ�ي طوي�ل متس�م بهيمن�ة االرادة األفقية‪،‬‬ ‫صاحبه س�قوط مدو للنخب الفكرية والسياس�ية التي انشطرت إلى جزيئات‬ ‫ال فاعلي�ة تاريخي�ة لها في بن�اء اجملتمع‪ ،‬وهذا بدءا من تخليه�ا عن دورها في‬ ‫قيادة اجملتمع الستعادة حقه الطبيعي في تشكيل وضبط سلطته وفق األدوات‬ ‫واآللي�ات املعتملة في الدولة احلديثة‪ ،‬مرورا بتأس�يس مجتمع سياس�ي قوي‬ ‫يقفز على ارادة س�لطة (الفرق�اء – الرفقاء) في االس�تفراد بالدولة واغتنامها‬ ‫وتوريثها جيليا على نحو يبقيها حكرا في فئة معينة من الشعب‪.‬‬ ‫لق�د أخفق�ت النخـــــب اخفــــاقا ذريعا في املعرك�ة التي كان مفترضا أن‬ ‫تتصدرها إلعادة تش�كيل اجملتمع السياس�ي وعيا ومؤسسات‪ ،‬وانخرطت في‬ ‫ص�راع أيديولوج�ي بيني كبير امتد ش�رخه إلى مكون الهوية‪ ،‬وهذا ما س�اعد‬ ‫س�لطة (الفرقاء – الرفقاء) على تعميق هذا الش�رخ واظهاره أمام الرأي العام‬ ‫على أنه عميق ومهدد ملس�تقبل الدولة واجملتم�ع وال بديل بالتالي على منوذج‬ ‫األم�ر الواقع الذي جتس�ده هذا الس�لطة عبر مش�روعها اجملتمع�ي التلفيقي‪،‬‬ ‫مشوه ومشوه من كل مشارب االختالف االيديولوجي لتلكم‬ ‫الذي ميتح بشكل ّ‬

‫النخب‪ ،‬حتى انتهى االمر بتلكم النخب إلى االنقسام الكلي بني مواالة للسلطة‬ ‫ألغ�راض غنائمي�ة انتفاعية‪ ،‬مصادم مخاص�م مبعد عن املش�اركة في العملية‬ ‫االنتخابية باخلصوص‪ ،‬كون العملية السياسية منعدمة باجلزائر‪.‬‬ ‫البورجوازية الهجينة التي تسند السلطة اليوم‬

‫إن تركيب�ا كـــهذا نش�أت واس�تمرت عليه الس�لطة في اجلزائ�ر وبه ُغيب‬ ‫العص�ب (ب�دل النخ�ب) التي‬ ‫منطــــ�ق حك�م الدول�ة لصال�ح منط�ق حك�م ُ‬ ‫تس�تمد ش�رعيتــــها من الش�عب‪ ،‬هو الذي حال وال ش�ك في عــــدم وصول‬ ‫موج�ة الغضــــ�ب الكاس�ر للنظ�م الذي عرف�ه العال�م العرب�ي‪ ،‬فتحــــييد‬ ‫إرادة الش�عب عب�ر توظــــيف خبي�ث لوصوليي�ه وانتهـــــازييه من عمق‬ ‫أعمــــاقه في بعض املراكز القريبة من صنع القــــرار‪ ،‬كش�كل من اشــــكال‬ ‫التضلي�ل الدميــــقراطي‪ ،‬مثلما يحدث من توجيه إداري مس�بق للعــــملية‬ ‫االنتخــــابية في كل مستــــوياتها‪ ،‬لتوظيــــف املال السياسي الذي تراكم‬ ‫وصنعت به طبقــــ�ة بورجــوازية هجينة غير‬ ‫طيلة فترة املأس�اة الوطني�ة ُ‬ ‫ذات أصول اجتمــــاعية‪ ،‬وال حقيقة اقتصادية ميدانية‪ ،‬بقدر ما هي مديرة بل‬ ‫مـــبددة للمال العام عبر مش�اريع امنائية خدماتية‪ ،‬الكثير منها هو اهــــدار‬ ‫للم�ال الع�ام وتوجــــي�ه إل�ى اجلي�وب بدال م�ن بن�اء اقتصــــ�اد انتاجي‬ ‫حقيـــق�ي وق�وي‪ ،‬وهاته الطبقة هي التي تس�ند نظ�ام الفرق�اء الرفــــقاء‪،‬‬ ‫كل يعــــم�ل ملن تولى نعمته‪ ،‬والصراع على من يأتي على النصيب األوفر من‬ ‫الكعكة ماض بينهما‪.‬‬ ‫هذا التحييد لإلرادة الش�عبية على النحو الذي ذكرناه اربك رؤية الشعب‬ ‫حلتمية التغيير‪ ،‬وزاد من ذلك اس�ترابته ملآالت الربيع العربي وبلوغه مرحلة‬ ‫الدم والقتل الوحش�ي والتدخل االجنبي بشقيه العسكري والدبلوماسي‪ ،‬مع‬ ‫م�ا تختزنه الذاكرة الوطنية وأش�رطة وصور فترة املأس�اة الوطنية وفوضى‬ ‫امل�وت املمنهج الذي عرفته البالد‪ ،‬في ما عرف وقتها بالعش�رية الس�وداء‪ ،‬كل‬ ‫ذلك صب في صالح السلطة بتركيبتها املتضادة املتعاضدة‪ ،‬كما اسلفنا الذكر‪.‬‬ ‫غياب السياسة واالرتهان للخارج‬

‫إن غياب السياس�ة باجلزائر‪ ،‬غيب كل فرص كسر االزدواجية في السلطة‪،‬‬ ‫وحــــ�رم الش�عب من مراكمة جتربت�ه الدميقراطية‪ ،‬التي تس�مح له مبزاولة‬ ‫حق�ه في فرض الرقاب�ة على امليزانية العامة وفق متثي�ل نيابي حقيقي وليس‬ ‫«متثيليا»‪.‬‬ ‫انحراف كهــــذا أثر في فهم املواطن جلمــلة من القضايا املتصلة بحقوقه‬ ‫الدس�تورية ـ فغــــ�ذت احلــــري�ة السياس�ية وسياس�ة احلري�ة في عرف‬ ‫املواطن اجلزائـــــري مقرونة بالعملي�ة االنتخابية فقط‪ ،‬باملوازاة مع حتول‬ ‫االح�زاب املصنوعة منهــــ�ا واملصطنعة إل�ى دكاكني بيع املقاع�د االنتخابية‬ ‫الوثــــي�رة‪ ،‬م�ن خــــالل واجباتها املوس�مية‪ ،‬كل ما ه�ل هــــالل انتخابي‬ ‫ما في فضاء البالد‪ ،‬ولعل س�ائل يس�أل عما يراهن الفــــرقاء الرفقاء لكس�ب‬ ‫معركتهم الفوقية إذا لم يس�ــــتندوا الى اخملزون الشعبي واجلــــماهيري‪،‬‬ ‫ش�ــــرعية السؤال كامنة وكائنة ومؤملــــة‪ ،‬لكن حقيـــقة عنه االجابة تظل‬ ‫أكث�ر إيالم�ا ووجعــــا حين تقر ب�أن الفرق�اء ـ الرفقاء يراهن�ون في تثبيت‬ ‫واس�تـــدامة وجوده�م ف�ي مواقعه�م العالي�ة املتعالية بالس�لطة‪ ،‬على قوى‬ ‫اخل�ارج أكـــث�ر م�ن الداخل‪ ،‬ألن الش�عب ل�م يعرف ل�ه حضور س�يادي في‬ ‫املش�هد الصراعي (السياس�ي)‪ ،‬وكما لم يُ عرف حتى هاته إذا ما كان قد أقيل أم‬ ‫استقال‪ ..‬من منصبه كشعب‪.‬‬ ‫٭ كاتب صحافي جزائري‬

‫شكرا للصني الشعبية‬

‫د‪ .‬فاضل البدراني٭‬ ‫■ ش�كرا للصين الش�عبية الدول�ة الت�ي حقق�ت اجن�ازات علمية وانس�انية‬ ‫كبي�رة‪ ،‬وتخط�و بخط�وات متقدم�ة ومتواصلة ف�ي موضوع الصناع�ة احلديثة‬ ‫والتكنولوجـــي�ا‪ ،‬الت�ي ش�كلت رواج�ا ف�ي بلدانن�ا العربية‪ ،‬بل غزت اس�واق‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫ان الش�كر الذي تس�تحقه الصني بل�د املليار ونصف املليار انس�ان او ما يزيد‬ ‫ع�ن ه�ذا العدد‪ ،‬مني ومن كل عربي‪ ،‬لكونها س�اندتنا بش�كل ال ميكن نس�يانه او‬ ‫تناس�يه في موضوع انتاج البضائع والس�لع التي نحتاجها في حياتنا اليومية‪،‬‬ ‫مبا في ذلك العقال واليش�ماغ الذي يرتديه االنسان العربي‪ ،‬واملؤسف انهم لالن‬ ‫ل�م يتمكن�وا م�ن انتاجه ف�ي مصانع عربي�ة‪ .‬وفي صدف�ة جمعتني بش�اب يعمل‬ ‫ف�ي اجه�زة املوبايل‪ ،‬وخلال حديث ج�رى معه عن اجي�ال املوباي�ل ونوعياتها‬ ‫وتقنياته�ا املتطورة نط�ق كالما احترمته لدقة تش�خيصه ونقده اللاذع للواقع‬ ‫العرب�ي‪ ،‬وألهمية بلد مثل الصني على حياة العرب جميعا‪ .‬اذ ان الش�اب الواعي‬ ‫واملثاب�ر في حيات�ه قال « علينا ان نقدم الش�كر والعرفان للصين التي وقفت لنا‬ ‫وقف�ة مش�رفة بانتاج افضل اجه�زة املوباي�ل وااللكترونيات واالجه�زة الرقمية‬ ‫ومختلف الس�لع والبضائع من املالبس وحتى بعض االكالت املعلبة‪ ،‬بينما نحن‬ ‫الع�رب ال نعرف س�وى ان نأكل ونلبس ونش�رب ونس�تهلك‪ ،‬ولوال ه�ذه الدولة‬ ‫حلرمنا من هذه االجهزة او أقحمنا خليار صعب بش�راء أجهزة باسعار عالية من‬ ‫مناشئ اخرى‪ ،‬ومن الطبيعي اال يلجأ اليها اال صاحب اجليب الثقيل»‪.‬‬ ‫به�ذه الروحية واالندفاع حتدث هذا الش�اب العراق�ي منزعجا‪ ،‬وتوقفت عند‬

‫هذه اجلملة التي حتمل في طياتها مش�اعر العتب عل�ى العرب لعدم قدرتهم على‬ ‫االنفت�اح عل�ى الواق�ع اجلديد وانت�اج صناعات حديث�ة‪ ،‬س�واء االلكترونية او‬ ‫الثقيل�ة النش�غالهم مبش�كالتهم وتآمرهم عل�ى بعضهم بعضا‪ ،‬ورمب�ا من نطلق‬ ‫علي�ه بـ»املب�دع» في عاملنا العربي هو من يس�تطيع ايجاد برمج�ة لتلك االجهزة‬ ‫التكنولوجي�ة‪ ،‬وه�و امر في غاي�ة االزعاج واالحباط‪ .‬في كل يوم نس�مع ان هذه‬ ‫الدولة وتلك انتجت نوعا جديدا من سيارات او طائرات حربية ومدنية‪ ،‬او انتاج‬ ‫قطع غيار تدخ�ل في صناعات عمالقة او خفيفة او حتوير جهاز يخدم الناس في‬ ‫جمي�ع انحاء االرض‪ ،‬او تس�يير قم�ر صناعي ف�ي الفضاء‪ ،‬او متكن�ت من انتاج‬ ‫اصن�اف جديدة من االنواع الزراعي�ة او التوصل الى صناعة عقاقير طبية ملرض‬ ‫مزمن وغي�ر ذلك‪ ،‬كل ذلك يحصل هنا وهناك وتتناقله االلس�ن وبطون الصحف‬ ‫والكتب‪ ،‬بينما العرب مش�غولون بحروب داخلية ومشكالت خارجية في اجواء‬ ‫اخلس�ارة من نصيب العرب‪ ،‬وتباعد ما بني الش�عوب واحلكومات‪ ،‬لكن من دون‬ ‫اهتمام مبواجهة متطلبات احلياة احلديثة وطرح النموذج العربي في الصناعات‬ ‫واالنتاج اجلديد والبقاء على سياس�ة الدول املستهلكة وليس املنتجة‪ .‬ان العالم‬ ‫يتقدم خطوات الى االمام والعرب يتراجعون بنفس اخلطوات‪ ،‬لكنها الى الوراء‬ ‫وال ن�دري ال�ى اي مدى س�يصل بنا التراجع بينما الس�ير باجت�اه التقدم اصبح‬ ‫س�مة اآلخرين‪ ،‬مبا في ذلك بلدان املنطقة احمليطة بالعرب حتى أصبحت الفجوة‬ ‫كبيرة بيننا وبينهم‪.‬‬ ‫هو س�ؤال مطروح على صناع السياس�ة وقيادات الدول العربية هل س�يبقى‬

‫‪Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫االنس�ان العربي مس�تهلكا بال طموح بعيدا عن ولوج مرحل�ة االنتاج الصناعية‬ ‫ودخول مجال التطور الصناعي؟ العرب لم يفكروا اصال باقتحام ميدان الصناعة‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬ومقبول منهم حت�ى لو تكن بدايتهم مع ابرة خياطة فانها خطوة‬ ‫باالجت�اه الصحي�ح‪ ،‬ال�ذي يزعجنا ان الش�ارع العرب�ي تزدحم فيه الس�يارات‬ ‫وتزدحم في اجوائه الطائرات‪ ،‬ولكنهم ليس�وا مس�اهمني س�وى في االس�تهالك‬ ‫بينم�ا االنت�اج ليس من نصيبهم‪ .‬ان العالم بأس�ره يش�هد اوضاعا مضطربة في‬ ‫النواح�ي االقتصادية والسياس�ية واالمنية‪ ،‬وم�ا يجعلنا ال نقب�ل بالواقع الذي‬ ‫نح�ن فيه ان املنطق�ة العربية اصبحت االكثر اضطرابا م�ن غيرها وانعكس ذلك‬ ‫عل�ى املل�ف االمني‪ ،‬ونحن نخش�ى ان يكون االنس�ان هو الهدف املباش�ر بالقتل‬ ‫والتش�ريد والتهدي�د‪ ،‬وهو امر يس�اهم في انتاج انس�ان مع�وق فكريا ال يحظى‬ ‫بقواعد االبداع واملشاركة في االسهامات العلمية اخلالقة‪ .‬لو ادرك حكامنا العرب‬ ‫ان م�ا صرفوه من مبالغ طائلة حملاربة ش�عوبهم واالحتفاظ بكرس�ي احلكم على‬ ‫ثوراتهم‪ ،‬أو الذين قدموا الدعم املالي والعس�كري لش�راء االس�لحة من املناش�ئ‬ ‫االجنبية دعما الضعاف هذا وذاك من اصنافهم احلكام لوجدوا انفس�هم في غاية‬ ‫احل�رج والصعوب�ة‪ ،‬ولكن ال ندري بأية آلية حكم يحكمون؟ من هنا نس�تنتج ان‬ ‫الصني الش�عبية دولة تس�تحق منا ان نقدم لها الشكر والعرفان ملوقفها في طرح‬ ‫بضاعتها في اسواقنا ولكن الى متى سنبقى مستهلكني؟‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi‬‬

‫٭ كاتب عراقي‬

‫هل آن الوقت‬ ‫لنطلق على التمويل‬ ‫اإلسالمي اسم ًا آخر؟‬ ‫د‪ .‬سيد فاروق٭‬ ‫■ تكل�ل التموي�ل اإلسلامي بالنج�اح بفض�ل‬ ‫املبادئ التي يعمل ً‬ ‫وفقا لها‪ ،‬والتي ترتكز على أحكام‬ ‫الش�ريعة اإلسلامية‪ .‬وحت�ى نتمكن م�ن تنمية هذا‬ ‫القط�اع املتخصص ورفع حجم مس�اهمته في نظام‬ ‫التموي�ل عل�ى املس�توى العامل�ي‪ ،‬فال ب�دّ أن جنعله‬ ‫أكثر جاذبية لألفراد واملؤسس�ات من غير املسلمني‪،‬‬ ‫من دون املس�اس باملبادئ والقيم الت�ي يقوم عليها‬ ‫القط�اع‪ ،‬وذلك عن طريق تغيير اس�مه الذي قد يحد‬ ‫من منوه‪.‬‬ ‫ش�هد قط�اع التموي�ل اإلسلامي تط�ورات‬ ‫جم�ة وحت�وال م�ن مج�رد مفاهي�م نظري�ة ناقش�ها‬ ‫االقتصادي�ون اإلسلاميون وعلماء الش�ريعة على‬ ‫م�دار عق�ود مض�ت‪ ،‬ولكنه ل�م يتحول إل�ى صناعة‬ ‫قائم�ة بح�د ذاته�ا حت�ى الس�بعينيات م�ن الق�رن‬ ‫املاض�ي‪ ،‬عندم�ا أدى االرتفاع في أس�عار النفط إلى‬ ‫فائض في حجم السيولة املتوفرة لدى دول مجلس‬ ‫التع�اون اخلليج�ي‪ ،‬وكان�ت دب�ي أول م�ن اطل�ق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إسلاميا‪ .‬وف�ي دول أخرى‪ ،‬مثل باكس�تان‪،‬‬ ‫مصرفا‬ ‫انبث�ق التموي�ل اإلسلامي من مس�اعي الس�لطات‬ ‫احمللية ألسلمة االقتصاد الباكستاني‪ ،‬أما في ماليزيا‬ ‫فقد جاء ذلك نتيجة اس�تراتيجية أكبر للتوس�ع في‬ ‫ً‬ ‫ونظرا ألن‬ ‫اجملاالت الصناعية ف�ي االقتصاد احمللي‪.‬‬ ‫معظم النمو األولي أتى من منطقة الش�رق األوس�ط‬ ‫وش�مال أفريقي�ا ومن باكس�تان وماليزي�ا‪ ،‬انحصر‬ ‫ً‬ ‫مبدئيا على املس�لمني‪ ،‬وبالتالي كان االس�م‬ ‫التركيز‬ ‫ً‬ ‫مالئما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ووفقا لتقرير التنافس�ية في املصرفية اإلسالمية‬ ‫لعام ‪ 2013‬والصادر عن ايرنستاند يونغ‪ ،‬بلغ حجم‬ ‫ً‬ ‫عامليا حوال�ي ‪ 1.3‬تريليون دوالر في‬ ‫أص�ول القطاع‬ ‫نهاية الع�ام ‪ ،2011‬ومن املتوق�ع أن ينمو ليصل ‪1.8‬‬ ‫تريلي�ون دوالر خلال العام احلالي‪ .‬وأف�اد التقرير‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إسلاميا تعادل ما نس�بته‬ ‫مصرفا‬ ‫بأن قيمة أكبر ‪20‬‬ ‫‪ ٪55‬من إجمالي قيمة األصول اإلسلامية‪ ،‬وتتركز‬ ‫تل�ك املص�ارف ف�ي س�بع دول‪ ،‬وه�ي دول مجل�س‬ ‫التع�اون اخلليج�ي وماليزي�ا وتركي�ا‪ .‬وبالتال�ي‪،‬‬ ‫يتوج�ب عل�ى املص�ارف اإلسلامية توس�يع رقع�ة‬ ‫أعماله�ا اجلغرافي�ة ودخ�ول أس�واق جدي�دة‪ ،‬أو‬ ‫س�يتحتم عليها مواجهة مس�تويات عالي�ة ً‬ ‫جدا من‬ ‫التنافس�ية ف�ي ه�ذه األس�واق التي تتس�م بدرجة‬ ‫عالية من املنافسة‪.‬‬ ‫وعل�ى الرغ�م م�ن أن أص�ول قط�اع املصرفي�ة‬ ‫اإلسلامية تتركز ف�ي دول إسلامية‪ ،‬إال أنه�ا باتت‬ ‫تس�تأثر باهتمام غير املس�لمني بش�كل مط�رد‪ ،‬ففي‬ ‫ماليزيا على س�بيل املثال‪ ،‬يش�كل غير املسلمني أكثر‬ ‫م�ن نصف العملاء (وذلك ألن احملف�زات احلكومية‬ ‫دور ف�ي رف�ع مس�تويات تنافس�ية تكلف�ة‬ ‫كان له�ا ٌ‬ ‫التعامل مع املصارف اإلسلامية)‪ .‬أم�ا في الواليات‬ ‫املتح�دة األمريكية‪ ،‬فق�د جنحت صنادي�ق «أمانة»‪،‬‬ ‫الت�ي تضم اثنين من أكبر الصناديق اإلسلامية في‬ ‫العالم‪ ،‬ف�ي اس�تقطاب العديد من املس�تثمرين غير‬ ‫املس�لمني‪ ،‬وذلك في أعقاب إش�ادة مجل�ة «مورنينغ‬ ‫ستار» بأداء الصناديق املتميز‪.‬‬ ‫وال ش�ك أن ثم�ة فرصة أمام املصارف اإلسلامية‬ ‫للوصول إلى عمالء مهم�ا كانت معتقداتهم الدينية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اقتصاديا وتبني الفوائد‬ ‫شرط أن توضح لهم املنطق‬ ‫املالية املغرية‪ ،‬وقد تعاظم�ت تلك الفرص في أعقاب‬ ‫ً‬ ‫نظ�را‬ ‫األزم�ة املالي�ة العاملي�ة عام�ي ‪ 2008‬و‪،2009‬‬ ‫الستياء شريحة كبيرة من العمالء من أداء املصارف‬ ‫التقليدي�ة‪ .‬وبالتال�ي‪ ،‬ف�إن املب�ادئ األخالقية التي‬ ‫حتكم املصرفية اإلسلامية من ش�أنها جذب األفراد‬ ‫م�ن غي�ر املس�لمني‪ ،‬الذين يعتق�دون ب�أن املصارف‬ ‫التقليدي�ة تعمل مب�ا يعود عليها بالفائ�دة‪ ،‬وال تأبه‬ ‫مبصالح عمالئها‪.‬‬ ‫وباملقاب�ل‪ ،‬تعم�د املص�ارف اإلسلامية إل�ى‬ ‫التخلص م�ن القضايا التي تبعث الش�ك في نفوس‬ ‫العمالء‪ ،‬وتعم�ل على حتقيق املس�اواة بني مصالح‬ ‫ً‬ ‫ونظ�را للظ�روف االقتصادية‬ ‫املص�ارف والعملاء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الراهن�ة‪ُ ،‬تع�دّ ه�ذه النقطة أم�را إيجابيا بالنس�بة‬ ‫للمص�ارف اإلسلامية‪ ،‬والس�يما تلك الس�اعية إلى‬ ‫توس�يع حضوره�ا ف�ي الدول غي�ر املس�لمة‪ .‬وعلى‬ ‫الرغ�م م�ن ذل�ك‪ ،‬يتوج�ب األخذ بعين االعتب�ار أن‬ ‫أغلبية س�كان الدول املتضررة‪ ،‬جراء تبعات األزمة‬ ‫املالي�ة العاملية‪ ،‬هم من غير املس�لمني‪ ،‬وبالتالي فإن‬ ‫استخدام املسمى املصرفية «اإلســـالمية» سيعرقل‬ ‫أي خطط للتوسع‪.‬‬ ‫فعلى سبيل املثال‪ ،‬في دول مثل الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية وكوري�ا اجلنوبية ونيجيريا والهند‪ ،‬فإن‬ ‫استخدام االسم «إسلامي» قد يثير ردود فعل قوية‬ ‫من قب�ل اجلماع�ات املناهضة لإلسلام‪ ،‬على الرغم‬ ‫من أنها ال تتعلق بالتمويل اإلسلامي بحدّ ذاته‪ ،‬بل‬ ‫ترتبط بتطلعاتهم السلبية جتاه أي موضوع مرتبط‬ ‫باإلسالم‪ .‬وبش�كل عام‪ ،‬قد يستبعد املستهلكون من‬ ‫غير املسلمني الذين يسعون إليجاد خيارات أخرى‪،‬‬ ‫التعام�ل م�ع املص�ارف اإلسلامية‪ً ،‬‬ ‫ظن�ا منه�م أنها‬ ‫مخصصة للمسلمني فقط‪.‬‬ ‫وعل�ى الرغ�م م�ن أن ه�ذه االفتراض�ات عاري�ة‬ ‫م�ن الصح�ة‪ ،‬إال أن التس�مية «إسلامي» ق�د تكون‬ ‫حاج�زا يح�دّ م�ن ق�درة القط�اع عل�ى اس�تقطاب‬ ‫املس�تهلكني وتعريفه�م مبا يوف�ره لهم م�ن خدمات‬ ‫ومنتج�ات‪ ،‬وباإلضاف�ة إل�ى ذلك‪ ،‬فإن قصر س�وق‬ ‫املصرفية اإلسلامية على املس�تهلكني من املسلمني‪،‬‬ ‫يعي�ق املس�اعي الرامية إل�ى تطوير تل�ك املنتجات‬ ‫واخلدمات وجعلها أكثر تنافسية من نظيراتها التي‬ ‫توفرها املصارف التقليدية‪.‬‬ ‫وباملقاب�ل‪ ،‬يب�رز ج�دال من�اوئ للتخل�ي ع�ن‬ ‫اس�تخدام التس�مية «إسلامي»‪ ،‬يفيد بأن الس�بب‬ ‫وراء جناح ه�ذه القطاع هو طابعه وهويته املنبثقة‬ ‫ع�ن دي�ن اإلسلام‪ ،‬وان االبتعاد عن ذلك ق�د يفقده‬ ‫اآلن املستهلكني الذي أسهموا في جناحه باألساس‪.‬‬ ‫وبالتال�ي‪ ،‬م�اذا ميكنن�ا أن نطل�ق عل�ى التمويل‬ ‫اإلسلامي؟ فف�ي تركي�ا‪ ،‬يطل�ق عل�ى ه�ذا القط�اع‬ ‫«متوي�ل املش�اركة»‪ ،‬فيما اقت�رح آخ�رون أن يطلق‬ ‫عليه «التمويل األخالقي»‪.‬‬ ‫وال ب�د أن نش�ير هنا إل�ى أن تغيير اس�م القطاع‬ ‫ألي من هذين االس�مني لن يكفي حل�ل كافة القضايا‬ ‫الت�ي يواجهّ ه�ا القط�اع ب�كل تأكي�د؛ فاختيار اس�م‬ ‫«متوي�ل املش�اركة» يعني رفع مس�تويات ش�مولية‬ ‫القط�اع‪ ،‬فيم�ا يقتض�ي اس�م «التموي�ل األخالقي»‬ ‫دمج املمارس�ات األخالقية املتبعة في قطاع التمويل‬ ‫التقلي�دي‪ .‬هذا ويتوج�ب مواجهة ه�ذه التحديات‬ ‫بش�كل مباش�ر وعدم جتنبها‪ ،‬كي نتمك�ن من تقوية‬ ‫التموي�ل اإلسلامي وتعزي�ز قدرته عل�ى التنافس‪،‬‬ ‫وبالتال�ي االرتق�اء مبكانت�ه ضم�ن نظ�ام التمويل‬ ‫العاملي‪.‬‬ ‫٭ رئيس قسم اسواق املال االسالمية‬ ‫في «تومسن رويترز»‬


‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫رأي القدس‬

‫■ لي��س بامل��اء وح��ده يحي��ا اإلنس��ان بل‬ ‫باحلش��يش أيض��ا ‪ ..‬هذا م��ا يخطر ف��ي البال‬ ‫عند اإلس��تماع للحقائق املذهل��ة الني يعرضها‬ ‫خبراء وزارة املياه في األردن وهم يتفاعلون مع‬ ‫حملة وطنية مثيرة ومهم��ة إلعادة هيبة الدولة‬ ‫والقانون في قطاع املياه حصريا‪.‬‬ ‫ما يعجز عنه بيروقراطيون كبار وما أخفقت‬ ‫فيه أجهزة أمنية ووزارات ومؤسسات متعددة‬ ‫حت��اول وزارة واح��دة معني��ة بايص��ال مي��اه‬ ‫الشرب الى االردنيني فعله واجنازه ‪.‬‬ ‫فك��رة ايجابي��ة ج��دا أن حت��اول الدول��ة‬ ‫اس��تعادة هيبتها املنث��ورة على أعت��اب الربيع‬ ‫العرب��ي وفلس��لفاته األمني��ة املرنة من أبس��ط‬ ‫الط��رق عن طري��ق غاية ف��ي البس��اطة قوامها‬ ‫منهجية االنس��ان ف��ي مرحلة ما قب��ل التاريخ‬ ‫والقانون ونظام اجملتمع حيث تصبح املياه حق‬ ‫لكل البشر‪.‬‬ ‫بعض النافذين احيانا باسم سطوتهم املالية‪،‬‬ ‫وأحيانا اخرى باسم عشائرهم احملترمة‪ ،‬وفي‬ ‫بعض األحيان باسم البلطجة والسرقة العلنية‬ ‫املكش��وفة حاول��وا ط��وال الس��نوات املاضية‬ ‫حتدي قانون الطبيعة باحتكار قطرة املاء‪.‬‬ ‫ه��ؤالء وجدوا ف��ي املاضي ش��ركاء لهم في‬ ‫مؤسس��ات الق��رار البيروقراط��ي صامت��ون‬ ‫عن احل��ق ومش��اركون ف��ي فس��اد اداري من‬ ‫الواضح ان اس��تمراره يكلف االردنيني حياتهم‬ ‫ومعيشتهم ويكلف الدولة ما تبقى من هيبتها‪.‬‬ ‫حفن��ة م��ن النافذي��ن حف��رت بصورةغي��ر‬ ‫قانونية بعض األراضي التي متلكها وسيطرت‬

‫توفيق رباحي ٭‬

‫املساجد عن حتليل اكل حلم الكالب والقطط‪ ،‬وهو ما يذكرنا بحصار‬ ‫اخمليم��ات في لبنان‪ ،‬الذي ب��دأ في ايار (مايو) ‪ 1985‬واس��تمر حتى‬ ‫اواس��ط عام ‪ ،1988‬حيث عانى السكان نقصا حادا في االحتياجات‬ ‫مبا في ذلك املياه‪.‬‬ ‫مأس��اة اخمليم��ات الفلس��طينية ف��ي س��ورية ال تقف عن��د مخيم‬ ‫اليرموك‪ ،‬فااليام املاضية شهدت مقتل واصابة العشرات في مخيم‬ ‫درعا جنوب سورية‪.‬‬ ‫ومن بني ‪ 510.500‬الجئ فلس��طيني في س��ورية‪ ،‬اضطر ‪ 250‬الفا‬ ‫ال��ى النزوح م��ن مخيماته��م الى اماك��ن اخرى في س��ورية‪ ،‬وجنح‬ ‫عش��رات اآلالف بالهجرة من جديد‪ .‬وفي حني يس��تطيع السوريون‬ ‫دخول تركيا بدون تأشيرات ويستطيعون دخول مخيمات الالجئني‬ ‫الس��وريني في االردن‪ ،‬اال ان الفلس��طينيني محرومون من ذلك‪ ،‬ومن‬ ‫جنح منه��م باللجوء ال��ى لبنان ينض��م الى مخيم��ات مكتظة تعاني‬ ‫اصال من نقص كبير في البنى التحتية‪ ،‬وادنى املستلزمات الصحية‬ ‫واحلياة الكرمية‪.‬‬ ‫بعض الالجئني الفلس��طينيني جنح بالوصول الى مصر‪ ،‬وبسبب‬ ‫االوضاع البيروقراطية وعدم وجود وكالة غوث وتش��غيل الالجئني‬ ‫الفلس��طينيني (االون��روا) يحاول معظ��م الفارين الى مص��ر‪ ،‬البدء‬ ‫برحلة محفوفة باخملاطر وعبر قوارب املوت االبحار الى اوروبا‪ ،‬وقد‬ ‫غرق االس��بوع املاضي ‪ 70‬فلس��طينيا في مياه املتوسط‪ .‬ومن ينجح‬ ‫بالوصول لشواطئ اوروبا يبدأ معاناة محاولة احلصول على صفة‬ ‫الجئ من جديد‪.‬‬ ‫رغم االسى الذي يثيره وضع اخمليمات في سورية‪ ،‬فاننا ال ننسى‬ ‫ان س��ورية نفس��ها اصبحت مبثابة مخيمات فلسطينية‪ ،‬فكما عاش‬ ‫الس��وريون والفلس��طينيون معا في مخي��م اليرموك وغي��ره‪ ،‬كذلك‬ ‫يعانون اليوم معا من احلرمان واجلوع‪ ،‬فالنظام الذي يرفض ادخال‬ ‫االغاثة الى ابناء ش��عبه في مختلف انحاء س��ورية‪ ،‬ليس غريبا عليه‬ ‫ان يكون سجانا للفلسطينيني‪ ،‬كما سبق ان فعل في لبنان ايضا‪.‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫■ رئي�س ال�وزراء اجلزائري عبد املالك سلال أص�در توجيهات أو‬ ‫قرارات باجتاه «تش�بيب» اإلدارة ومناصب املس�ؤولية (جريدة اخلبر‬ ‫ـ عدد ‪ 2‬تش�رين األول‪/‬أكتوبر)‪ .‬وفي التفاصيل أن املقصود إبعاد الذين‬ ‫جتاوزوا الس�تني م�ن العم�ر والتقليل ق�در اإلمكان من إع�ادة توظيف‬ ‫املتقاعدين بعقود مؤقتة مدفوعين باحلاجة املادية والفراغ اإلجتماعي‬ ‫(وإال ماذا يضطر رجال أفنى ‪ 35‬أو ‪ 40‬عاما من عمره يعمل بدون انقطاع‬ ‫ليعود إلى العمل ولم يبق في عمره وصحته إال النزر اليسير؟)‪.‬‬ ‫ظاهريا‪ ،‬هو شيء يش�رح القلب اتخذه الوزير األول‪ .‬أما في العمق‪،‬‬ ‫وبج�د‪ ،‬هي نكتة أرادها سلال الذي يروي صحافي�ون اقتربوا منه إنه‬ ‫صاحب نكتة وروح مرحة‪.‬‬ ‫نس�ي أن اجلزائ�ر محكوم�ة برجال بلغوا ش�تاء‬ ‫لعل الس�يد سلال‬ ‫َ‬ ‫العم�ر‪ ،‬يتقدمه�م رئي�س الدول�ة ال�ذي يزحف نح�و الثمانين‪ ،‬ونائبه‬ ‫ف�ي وزارة الدف�اع ال�ذي جتاوزه�ا! وأصغر وزي�ر ف�ي احلكومة المس‬ ‫الس�تني‪ .‬املشكلة ليست في العمر‪ ،‬فكم من ش�اب بعدد السنوات تخاله‬ ‫في الثمانني‪ ،‬وكم من س�بعيني أو ثمانيني تقول عنه في بداية ثالثيني‬ ‫(تولى وزارة اإلعالم في بداية التس�عينات ش�اب في الثالثني قفز إليها‬ ‫من الصحافة فكان أس�وأ من الش�يوخ عتاة احلزب الواحد الذين مروا‬ ‫عل�ى تل�ك ال�وزارة)‪ .‬إمنا املش�كلة في محاول�ة تضليل الن�اس‪ ،‬إذ كلما‬ ‫املس�كـنة التي‬ ‫الحت في األفق مش�كلة ش�عبية عوجل�ت بالتصريحات‬ ‫ّ‬ ‫ينس�اها اصحابه�ا بع�د اي�ام مع�دودات‪ .‬فإذا م�ا بدت عالم�ات غضب‬ ‫عن غياب وظائف بس�بب كثرة «الش�يوخ»‪ ،‬جاء الس�يد سلال ليصدر‬ ‫تعليماته التي لن يكترث لها احد‪.‬‬ ‫كان أفض�ل أن يحدد الس�يد سلال س�ن التس�عني كس�قف للذين ال‬ ‫ً‬ ‫مجددا‪ ،‬ألن أبناء االس�تقالل يقتربون اآلن من الس�تني‬ ‫يح�ق توظيفهم‬ ‫وأغلبيتهم الس�احقة لم تبدأ عمرها ـ في الشأن العام ـ بعد‪ .‬أما األجيال‬ ‫األخرى فلها االنتظار والله مع الصابرين‪.‬‬

‫إسرائيل تلوث نهر االردن وسورية تفسد اليرموك‬ ‫على املياه اجلوفية وبدأت تس��تثمرها وتبيعها‬ ‫لصالح نفسها وبقوة السالح وبتحدي القانون‬ ‫شكال وروحا‪.‬‬ ‫سكتت الدولة في املاضي عن هذه اخملالفات‬ ‫التي ارتكبها في الواقع بعض احملس��وبني على‬ ‫الدولة وبعض رموزه��ا وأوالدها حيث لم يكن‬ ‫اإلعت��راض مجديا بس��بب عدم وجود مش��كلة‬ ‫مياه باألساس‪.‬‬ ‫الي��وم يف��رض حت��دي املي��اه نفس��ه عل��ى‬ ‫األردنيني وال مج��ال للتالعب في هذا املوضوع‬ ‫االستراتيجي احليوي فقد شحت املياه وندرت‬ ‫مصادرها وانخفضت السدود ومعدالت هطول‬ ‫األمطار وتوسعت ظاهرة سرقة مياه احلكومة‬ ‫لبيعها الى البسطاء والفقراء مجددا‪.‬‬ ‫ازاء ه��ذا الواقع وعلى طريق��ة البقال القدمي‬ ‫نف��ض الغبار عن الدفات��ر القدمية فتبني وجود‬ ‫أكث��ر م��ن ‪ 700‬بئر ارت��وازي تعتدي عل��ى املياه‬ ‫اجلوفي��ة بص��ورة غي��ر ش��رعية عل��ى األق��ل‬ ‫وتس��تخدم في نطاق االحت��كار لقطاع مهم في‬ ‫اخلدمات‪.‬‬ ‫في السياق وعند التدقيق في امللفات ظهرت‬ ‫الوقائع كما هي فاس��رائيل تبول عمليا في نهر‬ ‫االردن وتفس��ده‪ ،‬وس��ورية تلوث نهر اليرموك‬ ‫وناف��ذون ف��ي اوس��اط بع��ض الواجه��ات‬ ‫العشائرية يلوثون املياه اجلوفية‪.‬‬

‫■ قال يوما إيريك فروم‪»:‬لم أمتلك أبدا إلى يومنا هذا القدرة‬ ‫على التفكير في األش�ياء التي ال ميكن أن أعيشها»‪ ،‬هذا املوقف‬ ‫لي�س غريبا عن رجل َوجه نقدا الس�عا للح�رب األمريكية على‬ ‫فيتنام‪ ،‬وكانت له مواقف شجاعة جتاه قضايا حساسة‪ ،‬سواء‬ ‫عل�ى املس�توى األمريكي أو العامل�ي حتى أنه انتقد املمارس�ات‬ ‫الصهيونية في فلس�طني‪ ،‬رغم أنه يهودي االصل‪ ،‬واليوم نعيد‬ ‫الزمن بكبريائه بحثا عن املوقف بني محبي احلكمة ومدرس�يها‬ ‫ف�ي مغ�رب التناقضات‪ ،‬ه�ل فعال لهم الق�درة عل�ى التفكير في‬ ‫األشياء التي يعيشونها؟‬ ‫وه�ل الفيلس�وف املغرب�ي ميلك فض�اء للتفلس�ف والتعبير‬ ‫ع�ن مواقف�ه بحري�ة تام�ة؟ وكي�ف ميك�ن للفيلس�وف املغربي‬ ‫املشبع باحلكمة أن يرفض أن تكون الفلسفة في املغرب «فلسفة‬ ‫إدارة»؟ مقارب�ة هذه األس�ئلة املتوت�رة تس�تدعي رؤية نقدية‬ ‫بعي�دة عن اجملامالت أو تصفية احلس�ابات‪ ،‬في مجال فلس�في‬ ‫مش�بع باحلكمة‪ ،‬إن املتتبع جمل�ال التفكير الفلس�في في املغرب‬ ‫ميكن�ه اخل�روج مبالحظ�ة جد مهم�ة‪ ،‬وه�ي أن الفيلس�وف أو‬ ‫م�درس احلكم�ة املغرب�ي يعي�ش ازدواجي�ة اخلط�اب‪ ،‬بين ما‬ ‫يُ دَ ِرسه ويش�تغل عليه‪ ،‬وبني الواقع بإرثه التاريخي والثقافي‬ ‫والسياسي واالجتماعي واالقتصادي‪ ،‬هذه الثنائية حكمت وال‬ ‫زالت حتكم فعل التفلسف داخل منظومة تسيطر عليها السلطة‬ ‫السياس�ية بتوجس كبي�ر‪ ،‬وأي خروج عن القاعدة ِ‬ ‫املؤسس�ة‬ ‫لفع�ل التفلس�ف ف�ي املغ�رب‪ ،‬ه�و خ�روج ع�ن طاعة الس�لطة‬ ‫وعق�وق للنظام‪ ،‬يس�توجب عقاب�ا خاصا جدا‪ ،‬لك�ن هذا املناخ‬ ‫غير النظيف هل هو مبرر أال يكون للفيلس�وف ومدرس احلكمة‬ ‫موق�ف واض�ح من قضاي�ا وأح�داث وتوجهات كبرى يعيش�ها‬ ‫البلد؟ أبدا‪ ،‬فالفيلس�وف أو مدرس احلكمة ليس كائنا سياسيا‬ ‫وال إيديولوجي�ا‪ ،‬وإمنا ه�و باحث عن احلقيق�ة‪ ،‬وقارئ متميز‬ ‫للواق�ع وعالقاته مبفاهيم صورية تؤطر اجملال الفلس�في‪ ،‬فهو‬ ‫ال ينتم�ي إلى ح�زب أو دولة أو دين أو ثقاف�ة‪ ،‬وإمنا ينتمي إلى‬ ‫حزب ودولة ودين وثقافة الفلس�فة‪ ،‬والفلس�فة ال جتامل أحدا‪،‬‬ ‫وال تصم�ت في وجه أح�د‪ ،‬وإمنا لها مجاالت للتفكير الفلس�في‬ ‫فيها‪ ،‬بعيدا عن أي وصاية أو اعتبار جاهز يحدد مجال حتركها‬ ‫مسبقا‪.‬‬ ‫ف�ي وق�ت جن�د الواق�ع املغرب�ي يتح�رك بش�كل تقدم�ي‬

‫بسام البدارين٭‬ ‫الستار الذي يستخدمه بعض هؤاء النافذين‬ ‫يتمث��ل ف��ي دور عش��ائرهم في حماي��ة النظام‬ ‫طوال العقود املاضية‪.‬‬ ‫هذا الدور ال يضفي شرعية بحال من األحوال‬ ‫على عمليا سرقة منهجية ملياه الشعب اجلوفية‬ ‫تت��م جهارا نه��ارا بقوة الس�لاح وحتت صمت‬ ‫الس��لطات وال يس��تفيد منها اطالقا حتى أبناء‬ ‫العشائر الذين تسرق املياه اجلوفية باسمهم‪.‬‬ ‫في األثناء أيضا ب��رزت حقائق موازية فمتر‬ ‫املياه الوارد الى عمان من مش��روع الديسي في‬ ‫اجلنوب يكل��ف دوالرا ونصف الدوالر وحتلية‬ ‫بعض املصادر املائية حتتاج خلمس��ة دوالرات‬ ‫في كل متر في بلد صحراوي‪.‬‬ ‫مقاب��ل ذلك تبينت مظاه��ر فضيحة اضافية‬ ‫في مس��ألة التنسيق والتش��اور بني السلطات‬ ‫فاملستوى االمني قرر قبل عامني ونصف العام‬ ‫جتاهل اعتراض��ات خبراء املي��اه عندما اختار‬ ‫املنطقة التي اقيم عليها مخيم الزعتري لالجئني‬ ‫السوريني‪.‬‬ ‫الالجئ��ون ف��ي س��ورية يبولون ف��ي الواقع‬ ‫فوق أهم وأكبر ح��وض مياه جوفية نظيفة في‬ ‫ش��مال اململكة مما تس��بب بكارث��ة بيئية كبيرة‬

‫في منطقة الش��مال العطش��انة حاليا أما املياه‬ ‫حتت اقدام واجس��اد الالجئني الس��وريني فقد‬ ‫تلوث��ت ال��ى عدة س��نني ‪ ..‬كل ذل��ك حصل ألن‬ ‫أحدا ما في اجلهات األمنية اخملططـة قــرر بناء‬ ‫على اعتبار أمني جغـرافـي محض اقامة مخيم‬ ‫الزعتري عــلى البقـعـة التـي يتـواجـد فيها اآلن‬ ‫حصريا‪.‬‬ ‫كلفة غياب التنسيق هنا كانت كارثية لكن ال‬ ‫أحد يري��د اإلعتراف بذلك ووجود نحو مليوني‬ ‫سوري وعراقي ومصري على األقل في األردن‬ ‫ضغط بشدة على شبكة املياه الشحيحة أصال‪.‬‬ ‫عند الع��ودة للدفات��ر القدمي��ة كان ال بد من‬ ‫فتح الصفحة املعنونة باسم اآلبار اجلوفية غير‬ ‫املرخصة‪.‬‬ ‫هن��ا حصريا ب��رزت املفاج��اة األكب��ر حيث‬ ‫تبني ان بعض احليتان اس��تخدموا ظلما وزورا‬ ‫وبهتان��ا أس��ماء عش��ائرهم لإلجت��ار واإلثراء‬ ‫غير الش��رعي مبياه املواطنني وبعض األس��ماء‬ ‫ف��ي قائمة احليتان هذه مرعبة من حيث صلتها‬ ‫مبؤسسات القرار في املاضي وتشدقها الدائم‬ ‫مبشروخة الوالء واإلنتماء‪.‬‬ ‫الصدمة الثانية موجعة أكثر فالعديد من آبار‬ ‫املياه اجلوفية غير املرخصة تبني إنها عبارة عن‬ ‫غطاء لري وتس��ويق وترويج جتارة احلشيش‬ ‫بعدما ظه��ر للعيان حت��ول بع��ض املناطق الى‬

‫هؤالء محبو احلكمة ومدرسوها‬ ‫وج�ب علي�ه تبن�ي موق�ف واض�ح من‬ ‫نحواألم�ام مبع�زل عن مواكب�ة طبيعية‬ ‫الدير عبد الرزاق٭‬ ‫قضايا حساس�ة ومصيرية‪ ،‬تس�تدعي‬ ‫للتفكي�ر الفلس�في‪ ،‬ال�ذي يعي�ش أحلك‬ ‫التعبي�ر اآلن�ي‪ ،‬فإيري�ك ف�روم كان قد‬ ‫أيامه بت�ورط محبي ومدرس�ي احلكمة‬ ‫أوقف مش�روعه اإلنساني إبان احلرب‬ ‫ـ بش�كل أو بآخ�رـ م�ع س�لطة ال تري�د‬ ‫للتفكير الفلس�في أن ينغص عليها رومانس�يتها‪ ،‬فعندما يسند العاملي�ة‪ ،‬من أجل أن يكتب كتاب «الهروب من احلرية»‪ ،‬مواكبة‬ ‫لنخبة متميزة تدريس احلكمة وتعليمها ألجيال متعطشة حملبة للتط�ورات العاملي�ة‪ ،‬فلي�س هناك أه�ل للتنظي�ر والتعبير عن‬ ‫احلكم�ة‪ ،‬ال متتل�ك هذه النخب�ة موقفا مم�ا يجري ف�ي الواقع‪ ،‬املوقف من قضية آنية‬ ‫أكثر من الفيلسوف‪ ،‬بحكم قدرته على قراءة الواقع وعالئقه‬ ‫يتمل�كك احل�زن والكآبة على واقع فلس�في حمل�ك إليه الهوس‬ ‫الفلس�في‪ ،‬لتجد الفلس�فة غارقة في بحر تاريخها‪ ،‬ومس�تكينة املتش�ابكة‪ ،‬ف�إذا ل�م ينطق الفيلس�وف ع�ن حكم�ة‪ ،‬فاملؤكد أن‬ ‫الكثيرين سينطقون عن هوى‪ ،‬فالفلسفة‬ ‫في ملخصات لدروس عقيمة‬ ‫ل�م تك�ن يوم�ا أس�تاذا يس�جن طلب�ة في قاع�ة مغلق�ة على‬ ‫مجبر دارس الفلس�فة على االمتحان فيه�ا‪ ،‬وبأي حال عدت‬ ‫جيل س�يحمل مس�تقبال مشعل التفكير الفلس�في‪ ،‬ال جدوى من‬ ‫يا امتحان؟‬ ‫وأكب�ر جرمي�ة يرتكبه�ا محب�و احلكم�ة أن يقبل�وا بصيغ�ة التفكير الفلس�في إذا لم يستنطق ويساءل الواقع الذي يتنفس‬ ‫وطبيع�ة امتحان ول�وج مراك�ز التربي�ة والتكوي�ن‪ ،‬الذي هو داخله‪ ،‬نع�م نحن مع التكوي�ن املنهجي واملفاهيمي الفلس�في‪،‬‬ ‫إهانة وخيانة عظمى للتفكير الفلس�في‪ ،‬ال يعقل مبنطق فلسفي ولكن نتس�اءل مبرارة‪ :‬إذا لم نس�تعمل هذه اآلليات واملهارات‬ ‫أن يقب�ل مح�ب للحكم�ة طريق�ة امتح�ان يختبر احل�ظ وليس واملع�ارف والتقني�ات الفلس�فية ف�ي التفكي�ر ف�ي واقعنا وفي‬ ‫قدرات حاملي مشعل الفلسفة مهما كان املبرر‪ ،‬وفصول التفكير األشياء التي نعيشها‪ ،‬فأين سنستعملها؟‬ ‫نح�ن نعلم أن مدرس�ي احلكمة وفالس�فتنا له�م مواقف من‬ ‫الفلس�في األكادميي املغرب�ي وصلت إلى اخلري�ف‪ :‬ضع عالمة‬ ‫الس�لطة السياس�ية والقضايا احلساس�ة والتوجهات الكبرى‬ ‫صح أمام اجلواب الصحيح!‬ ‫والعالم�ة الكامل�ة ملن وضع�وا وقبلوا صيغ�ة االمتحان‪ ،‬لو للبل�د‪ ،‬لكن ال يجهرون بها العتبارات ال ميك�ن التبرير بها‪ ،‬وإال‬ ‫أنهم رفضوا هذه الطريقة لكون االختبار في الفلس�فة يجب أن ما سميناهم فالسفة ومدرسي احلكمة ‪.‬قلة منهم من‬ ‫ميتلك�ون الق�درة على صياغة مش�روع يفكر ويتفلس�ف في‬ ‫يك�ون اختبارا فعلي�ا وحقيقيا لقدرات وم�دارك ومعارف جيل‬ ‫سيحمل مشعل الفلسفة‪ ،‬كان سيكون موقفا أشرف‪ ،‬حتى لو مت قضايا حساس�ة متلك زمامها السلطة والنظام‪ ،‬ولكن ال ميلكون‬ ‫إلغاء هذه املباراة كان س�يكون أرحم‪ ،‬وسيكون املوقف جريئا اجل�رأة عل�ى التعبير الصريح ع�ن موقف واض�ح وجريء من‬ ‫ويجعلن�ا أكث�ر طمأنينة عل�ى الواقع الفلس�في األكادميي‪ ،‬وأن النظام والسياسة والتوجهات الكبرى للبلد‪.‬‬ ‫والبعض يتفلس�ف ويفكر‪ ،‬سواء فلس�فيا أوغير فلسفي في‬ ‫هناك من يحمل الهوس الفلسفي في هذا الوطن‪.‬‬ ‫وليس ه�ذا احلدث وحده ال�ذي يثبت أن التفكير الفلس�في موضوع�ات ال تنتم�ي لروح العص�ر وروح الواقع الذي نعيش‬ ‫مهدد في كل ش�يء‪ ،‬بل يتجاوز ذلك بكثي�ر‪ ،‬عندما جند اجملتمع فيه‪ .‬وأكثرية تبحث لها عن متوقع أكادميي يسمح لها باالنتماء‬ ‫يتط�ور ومنس�وب الوع�ي يرتف�ع‪ ،‬فيم�ا الفيلس�وف ومدرس لزمرة «الفلس�فة»‪ .‬ف�إذا كان يرى مدرس احلكمة والفيلس�وف‬ ‫الفلس�فة يعيش في برج خارج بُ َنى وأنس�اق اجملتمع‪ ،‬في وقت املغرب�ي الفضاء غير مناس�ب لفعل التفلس�ف‪ ،‬أليس من مهامه‬

‫الناشر‪:‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫نكات جزائرية‬

‫استقبال العيد حتت احلصار‬

‫■ انش��غلت الفضائي��ات العربية ووكاالت االنب��اء االجنبية يوم‬ ‫امس ببث صور واشرطة عن اس��تعدادات املسلمني لالحتفال اليوم‬ ‫بعي��د االضح��ى املب��ارك‪ ،‬من خ�لال ش��راء االضاح��ي واحللويات‬ ‫واملالب��س اجلدي��دة‪ .‬وغابت ع��ن هذا املش��هد صور بثها ناش��طون‬ ‫فلس��طينيون لالجئ�ين الفلس��طينيني‪ ،‬وه��م يعتصمون ف��ي مخيم‬ ‫اليرموك‪ ،‬ويرفعون يافط��ات تطالب بادخال اخلبز وحليب االطفال‬ ‫واالدوية‪.‬‬ ‫يعان��ي مخيم اليرموك م��ن احلصار احملكم ال��ذي يفرضه النظام‬ ‫الس��وري من��ذ عدة ش��هور‪ ،‬وقد بدأ احلص��ار منذ ‪ 26‬كان��ون االول‬ ‫(ديس��مبر) ‪ ،2012‬بع��د اس��تهداف اخمليم بغ��ارات جوية‪ ،‬واش��تد‬ ‫احلص��ار خالل الش��هور الثالثة االخيرة‪ ،‬ما ادى لنف��اد معظم املواد‬ ‫التمويني��ة واالدوي��ة والوق��ود‪ ،‬وتق��ول مجموع��ة العم��ل من اجل‬ ‫فلس��طينيي سورية‪ ،‬ان املواد االساسية الس��تمرار احلياة البشرية‪،‬‬ ‫وخاص��ة اخلب��ز والدواء وحلي��ب االطفال لم تع��د متوفرة لالجئني‬ ‫باخمليمات الفلسطينية في سورية‪ ،‬اضافة الى انقطاع خدمات البنى‬ ‫التحتية عنها من ماء وكهرباء واتصاالت‪.‬‬ ‫بع��د زيارة املبعوث الفلس��طيني عب��اس زكي موفدا م��ن الرئيس‬ ‫الفلسطيني محمود عباس االسبوع املاضي لدمشق‪ ،‬ولقائه الرئيس‬ ‫السوري بشار االسد‪ ،‬وتصريحاته بعد الزيارة املتعاطفة مع النظام‪،‬‬ ‫كان م��ن املقرر خ�لال اليوم�ين املاضيني ادخ��ال قافلة مس��اعدات‬ ‫انسانية الى اخمليم‪ ،‬اال ان ذلك لم يتم‪ .‬وقبل زيارة عباس زكي‪ ،‬كانت‬ ‫منظم��ة التحرير ارس��لت وفدا رباعي��ا‪ ،‬ضم عضو اللجن��ة التنفيذية‬ ‫احمد مجدالني‪ ،‬وزكريا االغا وبالل قاس��م والعميد اسماعيل جبر‪،‬‬ ‫حامال مبادرة لرفع احلصار ع��ن اخمليمات ووقف اقحام وزج مخيم‬ ‫اليرموك وس��كانه بالصراع العس��كري‪ ،‬في س��ورية واحلفاظ على‬ ‫اخمليمات بيئة آمنة حتتضن س��كانها من فلسطينيني وسوريني‪ ،‬ولم‬ ‫تصل تلك املبادرة الى اي نتيجة‪.‬‬ ‫املأس��اة في مخيم اليرم��وك وصلت حد االعالن م��ن خالل منابر‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫رأي‬

‫مؤسسة «القدس العربي»‬ ‫للنشر واالعالن‬

‫رئيسة التحرير‪ :‬سناء العالول‬ ‫االشتراكات‪ :‬االشتراك السنوي ‪ 450‬جنيها استرلينيا في عموم بريطانيا‬ ‫و ‪ 750‬دوالرا امريكيا للوطن العربي وخارج بريطانيا مبا في ذلك اجور البريد‬

‫تطبع في لندن ونيويورك وفرانكفورت وتوزع في جميع انحاء العالم‬

‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪19‬‬

‫املقر الرئيسي (لندن)‪ 166/164 :‬كنج ستريت‪ ،‬همرسميث‪ ،‬لندن دبليو ‪ 6‬او كيو يو‬

‫زراعة احلش��يش واخملدرات بدال م��ن املتاجرة‬ ‫بها على طريقة الترانزيت‪.‬‬ ‫احلشاش��ون هنا او رموز جتارة احلش��يش‬ ‫لم يكتف��وا بهذا املرض العض��ال الذي يبيعونه‬ ‫للمواط��ن وال��دول اجمل��اورة ب��ل حف��روا آبارا‬ ‫للسطو على املياه اجلوفية بهدف ري احلشيش‬ ‫واخمل��درات وبع��ض ه��ؤالء ف��ي الواجه��ة‬ ‫والص��دارة ف��ي مش��هد الق��رار الوطن��ي وتلك‬ ‫كانت خامتة اخلطايا التي س��كتت عنها الدولة‬ ‫في املاضي لعدة س��نوات حتت س��تار مدرسة‬ ‫وفلسفة شراء الوالء اخلادع املضلل للنظام‪ ،‬أو‬ ‫حتت ستار أولويات أمنية بائسة‪.‬‬ ‫طوال س��نوات ف��ي املاضي كانت س��لطات‬ ‫األمن وأجهزته تطارد وتالحق كل صاحب رأي‬ ‫او قلم حر يغرد ولو قليال خارج السرب وتغذي‬ ‫كل حمالت التشكيك والتشهير لدعاة اإلصالح‬ ‫والتغيير والدميقراطية ومحاربة الفساد‪.‬‬ ‫مقاب��ل هذه اجلهود األمنية اخملتلفة جدا في‬ ‫مالحقة أنفاس وكلمات ومواقف السياس��يني‬ ‫واإلعالمي�ين املعارض�ين واملناكف�ين غاب��ت‬ ‫احلرفية واملهني��ة والدقة ع��ن متابعة اجلرمية‬ ‫املزدوجة وقوامها الس��طو على املياه اجلوفية‬ ‫لضمان ازدهار جتارة احلشيش‪.‬‬ ‫لكل هذه األسباب اضطر وزير املياه الدكتور‬ ‫ح��ازم الناص��ر خملاطبة املل��ك عبد الل��ه الثاني‬ ‫ش��خصيا وبصراح��ة قائال ‪ :‬س��يدي ال توجد‬ ‫مياه‪.‬‬ ‫٭ مدير مكتب «القدس العربي» في االردن‬

‫خلقه‬ ‫بعي�دا ع�ن وصاي�ة الس�لطة؟ فالفلس�فة ال تخش�ى أح�دا‪،‬‬ ‫مادام�ت مهتمة بالبحث عن احلقيقة ومس�اءلة جميع ُ‬ ‫النظم من‬ ‫أج�ل الفهم واس�تكناه العالقات املمكن�ة داخل النظ�م والبُ َنى‪،‬‬ ‫وإثارة الس�ؤال الفلسفي الذي أول ش�يء يتعرف عليه دارس‬ ‫الفلسفة‪ ،‬الذي يتردد كثيرا طيلة مراحل تكوينه‪ .‬إن كنا نراهن‬ ‫على مس�تقبل واعد لوطن مثق�ل بالتناقضات‪ ،‬ملتهب النكبات‪،‬‬ ‫يحيط به تاريخ من اإلشكاالت‪،‬‬ ‫مج�روح ف�ي العم�ق والكبرياء‪ ،‬فإن�ه من الض�روري إعادة‬ ‫االعتبار لفعل التفلس�ف والتفكير الفلس�في‪ ،‬وه�ذا ال يتأتى إال‬ ‫بتضحي�ات ممن ه�م أهل حلمل هوس الفلس�فة‪ ،‬وهم فالس�فة‬ ‫ومدرسو الفلسفة في املغرب‪.‬‬ ‫س�نكون س�عداء ل�و قرأنا أو س�معنا أو ش�اهدنا فالس�فتنا‬ ‫وأساتذتنا يعلنون جهرا عن مواقفهم في طابع فلسفي خالص‪،‬‬ ‫جت�اه قضاي�ا وإش�كاالت حتيط بواق�ع مبهم‪ .‬لكن ه�ذا ال مينع‬ ‫م�ن وجود قلة قليلة لها مواقف جت�اه قضايا ملتهبة مت تقزميها‬ ‫وتوجيهها إعالميا خلدمة توجهات أخرى‪.‬‬ ‫نحن ال نريد فلس�فة إدارة تسحق التفكير الفلسفي وتقتله‪،‬‬ ‫بل نريد فلس�فة تعيش في زمنها وواقعها‪ ،‬معاصرة لقضاياها‪،‬‬ ‫حية في وجدان عشاقها‪ ،‬مستدعية احلس الفلسفي‪ ،‬واملنهجية‬ ‫الفلس�فية في مقاربة اإلش�كاالت الراهنة‪ ،‬فما جدوى أن منتلك‬ ‫التقني�ات واملفاهي�م واملعارف الفلس�فية‪ ،‬إن لم نس�تعملها في‬ ‫مقارب�ة واقعن�ا؟ وإال تصب�ح الفلس�فة ال فلس�فة‪ ،‬مج�ردة من‬ ‫جوهره�ا وعمقه�ا‪ ،‬بعي�دة ع�ن واقعها‪ ،‬تبن�ي لها جس�ورا مع‬ ‫الس�ماء وتقف�ز على الواق�ع‪ ،‬تس�كن مفاهيم وفلس�فات أطرت‬ ‫بش�كل أو بآخ�ر مرحل�ة م�ن املراح�ل التي عاش�ت فيه�ا‪ ،‬وأي‬ ‫إس�قاط لها على واقعنا هو انتحار فلسفي‪ ،‬الفلسفة كما علمتنا‬ ‫ال تقبل األحكام اجلاهزة‪ ..‬هذا يجعل مهمة الفلس�فة والفالسفة‬ ‫ومدرس�ي احلكمة صعبة وش�اقة صعوبة الواق�ع الذي تعيش‬ ‫في�ه‪ ،‬فمن س�يبحث عن احلقيق�ة إذا ما اس�توطن الفيلس�وف‬ ‫مفاهيم لم ينتجها‪ ،‬وفلس�فات لم يعاصر تشكلها ومخاضها‪،‬‬ ‫وتصورات أنتجت في سياق تاريخي معني ومحدد؟‬ ‫٭ كاتب مغربي‬

‫(‪)2‬‬ ‫الس�يد عمار س�عيداني األمني الع�ام جلزب جبه�ة التحرير الوطني‬ ‫يراسل الزعيم التاريخي مؤس�س جبهة القوى اإلشتراكية حسني آيت‬ ‫أحمد ويناش�ده البقاء في السياس�ة واالنضمام إلى قافلة بناء اجلزائر‬ ‫الدميقراطي�ة (باعتب�ار أن جبه�ة التحري�ر مدرس�ة ف�ي الدميقراطي�ة‬ ‫وسعيداني أستاذها!)‪.‬‬ ‫من يعرف ولو قليال حسين آيت أحم�د وردات فعله‪ ،‬يتمنى مثلي أن‬ ‫يك�ون حاضرا حلظة اس�تالمه تلك الرس�الة ثم قراءته�ا فتعليقه عليها‬ ‫(ه�ذا إن كان اس�تلمها ً‬ ‫فعلا وقرأها)‪ .‬حاولت أن أتخيـّ�ل أو أجد نقاطا‬ ‫مش�تركة بني الرجلين‪ ،‬فعجزت‪ ..‬ال ماض�ي وال حاضر وال مس�تقبل‪ ،‬ال‬ ‫سياسة وال ثقافة وال خبرة في احلياة‪ .‬ال شيء على اإلطالق‪.‬‬ ‫أش�رح لنفس�ي اس�باب ملاذا وكيف جترأ س�عيداني على‬ ‫حاولت أن ّ‬ ‫مناشدة آيت أحمد‪ ،‬فعجزت‪.‬‬ ‫ثم اهتديت إلى ما لم أمتن أن يحدث جلبهة القوى اإلش�تراكية‪ ،‬أقدم‬ ‫أحزاب املعارضة في اجلزائر‪ :‬لوال شعور ـ ورمبا اقتناع ـ سعيداني بأن‬ ‫هذا احلزب أصبح مجرد حزب «آخر» ميكن أن يصغي إليه‪َ ،‬ملا جترأ على‬ ‫التفكير في مراسلة رئيسه آيت أحمد‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ـ الس�فير الفرنس�ي ل�دى اجلزائر آندريه ب�اران ي�زور مقري حزب‬ ‫التجم�ع من أج�ل الثقاف�ة والدميقراطية وحركة مجتمع الس�لم والتقى‬ ‫قادتهما وبحثا معهما قضايا سياسية داخلية وإقليمية‪.‬‬ ‫ماذا أصاب هذا السفير؟ وما الذي ال يعرفه حتى يبحث عنه عند قادة‬ ‫حزبني يحاوالن ترقيع عذرية فقداها منذ س�نوات وانتهت صالحيتهما‬ ‫البيولوجية والسياسية؟‬ ‫م�ن الوهلة األولى‪ ،‬تبدو خطوة ذكية‪ :‬فالس�فير اخت�ار حزبني على‬ ‫طرفي نقي�ض‪ .‬األول بربري علمان�ي غربي التوجه‪ ،‬والثاني إسلامي‬ ‫عرب�ي الثقاف�ة واله�وى‪ .‬لك�ن التناق�ض احل�اد بينهما ل�م مينعهما من‬ ‫اقتس�ام حض�ن واح�د ه�و حض�ن الس�لطة املدعوم�ة م�ن اجليش في‬ ‫التس�عينات‪ ،‬وف�ي دع�م بوتفليق�ة كمرش�ح رئاس�ي اخت�اره اجليش‬ ‫واملؤسس�ة األمنية واملش�اركة ف�ي حكومات�ه املتعاقبة‪ .‬عاث�ا احلزبان‬ ‫ً‬ ‫فس�ادا ف�ي كل العمل السياس�ي واحلزبي في اجلزائر‪ ،‬ث�م قاال‪ :‬كفى! ال‬ ‫بد من االبتعاد عن بوتفليقة‪ .‬وجاءت زيارة ـ نكتة ـ الس�فير الفرنس�ي‬ ‫ال�ذي تص�رف وكأن حكومة أخرى غي�ر حكومة بالده ه�ي التي تعرف‬ ‫كل م�ا يجب أن تعرف عن أهل السياس�ة واحلكم ف�ي اجلزائر‪ ،‬بدءا (أو‬ ‫انتهاء؟) بامللف الصحي لرئيسها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لكن رمبا يجب البحث عن ظروف مخففة لسعادة السفير قبل القسوة‬ ‫جـرفت سياس�يا وه�ي اآلن أرض بور ال ينفع‬ ‫علي�ه‪ ،‬ومنها أن اجلزائر ُ‬ ‫فيها ش�يء على يد هؤالء الذين نراهم كل مساء على شاشة التلفزيون‪.‬‬ ‫ولعل سعادة السفير أدرك بحنكته أن الذي جمع احلزبني املذكورين في‬ ‫يـطبخ في الغرف‬ ‫حضن السلطة ذات يوم‪ ،‬يتيح لهما اليوم معرفة ماذا ُ‬ ‫املعتمة‪ ،‬أكثر من غيرهما‪ ..‬ففي نهاية املطاف هما صاحبا حظوة ال ميكن‬ ‫ان تزول جملرد أن قررا بدء رحلة استعادة العذرية‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫اجلزائر تعيش أزمة بنزين! البلد الذي حتفر بيدك فتس�تخرج نفطا‬ ‫وغازا يعيش أزمة بنزين ووقود‪.‬‬ ‫كي�ف وصلت بها احلال إل�ى هذا الدرك؟ هناك أطراف عدّ ة تس�تحق‬ ‫الش�كر والثناء‪ ،‬فق�د اجتهدت واجته�دت حتى حتققت ه�ذه املعجزة‪..‬‬ ‫أط�راف كلها تتقاس�م كف�اءة عالية ف�ي التس�يير وعبقرية ف�ي اإلدارة‬ ‫حتى احتارت كيف تتعامل مع «مش�كلة» اس�مها الوقود‪ :‬مرة يحددون‬ ‫س�قف تزود الناس ف�ي مناطق الغرب ملنع التهريب الى املغرب‪ ،‬فتنش�أ‬ ‫أزمة متتد بسرعة البرق الى وسط البالد‪ .‬وأخرى يفعلون الشيء ذاته‬ ‫في الش�رق فتحدث نفس الكارثة ويصطف الناس أمام محطات الوقود‬ ‫كأنك في بلد يعيش حصارا عامليا أو حربا ضروسا‪.‬‬ ‫آخ�ر تفاصي�ل ه�ذه احلال�ة العجيب�ة كش�فتها صحيف�ة «اخلب�ر»‬ ‫(اخلميس ‪ 10‬أكتوبر)‪ :‬اجلزائر‪ ،‬عن طريق س�ونطراك‪ ،‬اس�توردت من‬ ‫إيطاليا وقودا ال تتوفر فيه املقاييس الدولية كما هو متعارف عليه!‬ ‫الغش والفس�اد مرة اخرى‪ .‬يبدو أن ال مفر منهما‪ .‬ولسبب ما إيطاليا‬ ‫ف�ي صلب املوضوع‪ .‬هذه «اإليطاليا» وش�ركاتها هي الطرف االساس�ي‬ ‫في قضايا الفساد والغش والرشاوى التي تلطخت بها اجلزائر وزكمت‬ ‫رائحتها األنوف‪ .‬إذا س�ألتهم س�يقولون‪« :‬عادي‪ ..‬كل دول العالم فيها‬ ‫فساد»‪ .‬تلكم هي العبارة ّ‬ ‫اخمللصة!‬ ‫(‪)5‬‬ ‫ـ ع�دوى الفنانني املصرين اصاب�ت نظراءهم اجلزائريين‪ 19 .‬فنانا‬ ‫جزائري�ا دخل�وا األس�توديو لتس�جيل أغني�ة مش�تركة تن�دد بالفتنة‬ ‫و»اخلالطين» الذي�ن يضم�رون الش�ر ويتمن�ون أن تراق فيه�ا الدماء‬ ‫(الشروق عدد اخلميس ‪ 2‬أكتوبر)‪.‬‬ ‫فنان�ون «ذاهب�ون للح�ج والن�اس راجع�ة»! ه�ل بقي من يس�عون‬ ‫إلشعال نار الفتنة في اجلزائر؟ أليست هذه بداية حملة مبكرة للرئيس‬ ‫بوتفليق�ة ال�ذي ي�راد أن ترتب�ط اجلزائر باس�مه فيتس�اوى معها؟ ثم‬ ‫أليس�ت الفتن�ة بعينها ه�ي هذا الفس�اد املستش�ري في كل مس�تويات‬ ‫الدولة بشكل لم يسبق له مثيل؟‬ ‫ال ضي�ر أن يك�ون هن�اك فنان�و بالط‪ ،‬ب�ل ال ضير ان يتح�ول كل من‬ ‫يش�اء ف�ي اجلزائر إلى فن�ان بلاط‪ ..‬إال أن بعض ال�ذكاء مفيد وبعض‬ ‫احلياء ضروري‪.‬‬

‫‪Head Office (London): 164-166 King Street, Hammersmith, London W6 0QU England‬‬

‫‪Al-Quds Al-Arabi‬‬

‫‪Tel: 0208-741 8008 (6 Lines) Fax: 0208-741 8902‬‬

‫‪Daily Independent‬‬ ‫‪Newspaper‬‬

‫هاتف‪ 6( 0208 741 8008 :‬خطوط) ـ‬ ‫فاكس‪0208 741 8902 :‬‬

‫‪email: alquds@alquds.co.uk * Internet: www.alquds.co.uk‬‬ ‫‪Cairo Office: 43 a Kasser Al Neel St, First Floor, Flat No (2).‬‬

‫مكتب القاهرة‪ 43 :‬أ شارع قصر النيل ـ الطابق األول ـ شقة رقم (‪ .)2‬هاتف‪/‬فاكس‪)202( 25282918 :‬‬ ‫مكتب املغرب‪ 8 :‬زنقة املرج شقة ‪ 6‬حسان ـ الرباط‪ .‬هاتف‪ /‬فاكس‪00212 5377 23152 :‬‬ ‫مكتب عمان‪ :‬شارع امللكة رانيا مجمع عكاوي الطابق الرابع رقم ‪.408‬‬

‫٭ كاتب صحافي من اجلزائر‬

‫‪Tel/Fax: (202) 25282918‬‬ ‫‪Morocco Office: 8 Elmerj Street Flat No.6 Hassam - Rabat - Morocco‬‬ ‫‪Tel/Fax: 00212 5377 23152‬‬ ‫‪Amman Office: Queen Rania St. Akkawi Complex/ 4th Floor/ No 408‬‬

‫هاتف‪/‬فاكس‪)009626( 5066089 :‬‬

‫‪AL-Quds AL-Arabi Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫‪Tel/Fax: (009626) 5066089‬‬

‫‪Published In London,‬‬ ‫‪New York and Frankfurt‬‬ ‫‪by Al Quds Al- Arabi‬‬ ‫‪Publishing LTD‬‬

‫‪Circulated in Europe, Middle East,‬‬ ‫‪North Africa and North America.‬‬

‫‪Editor In Chief‬‬ ‫‪SANA ALOUL‬‬


‫‪AL-QUDS AL-ARABI‬‬

‫‪Volume 25 - Issue 7565 Tuesday 15 October 2013‬‬

‫السنة اخلامسة والعشرون ـ العدد ‪ 7565‬الثالثاء ‪ 15‬تشرين االول (اكتوبر) ‪ 2013‬ـ ‪ 10‬ذو احلجة ‪1434‬هـ‬

‫رسالة الى ادوارد سعيد‬ ‫الياس خوري‬ ‫عزيزي ادوارد‬ ‫ابدأ من اآلخر كما نق��ول‪ ،‬فأنا اعلم انك ال حتب املقدمات‪ ،‬كما أنك‬ ‫مستعجل دائما‪ ،‬لذا لنذهب الى املوضوع بشكل مباشر‪ ،‬على الرغم من‬ ‫محير وغامض‪ .‬اريد ان اعترف ان احلوار معك تعترضه‬ ‫ان املوض��وع ّ‬ ‫مش��كلة كبرى‪ .‬فأنا أعرف ان األموات يس��تطيعون مخاطبتنا‪ ،‬لكننا‬ ‫ال نعرف كيف يس��تطيع األحياء التحاور مع املوتى‪ .‬اقول لك ان هذه‬ ‫مت عام ‪،2003‬‬ ‫املس��ألة تؤرقني بعمق منذ غياب ثالث��ة اصدقاء‪ .‬انت ّ‬ ‫س��مير قصير اغتيل عام ‪ ،2005‬ومحم��ود درويش غاب عام ‪ .2008‬لم‬ ‫اكن اعتقد قبل ذلك ان للموت طعم اجلرمية‪ ،‬كما كنب املتنبي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫القتل‬ ‫املوت‬ ‫وصرفه‬ ‫الزمان‬ ‫تأملت‬ ‫«اذا‬ ‫ضرب من ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تيقنت ان َ‬ ‫ٌ‬ ‫غيابكم جتس��د في روحي مرارة نابعة من شعوري بأن هناك نوعا‬ ‫من الالعدالة في افتراض املوت بوصفه ضرورة وعدال‪.‬‬ ‫اغتيال س��مير قصير كان اش��ارة الى الثمن الدموي لوعود الربيع‬ ‫العرب��ي الت��ي لم تتحق��ق‪ ،‬لكن انت ومحم��ود غيبكما م��وت طبيعي‪،‬‬ ‫(لس��ت متأكدا من اننا نستطيع ان نطلق صفة «طبيعي» على شيء ال‬ ‫يصدق لكنه مصير كل حي)‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬اريد ان اعترف اليوم‪ ،‬ونحن‬ ‫نستذكر الذكرى العاش��رة لغيابك ان غيابكم انتم الثالثة شكل اسى‬ ‫دائما بالنس��بة لي‪ .‬س��مير ه��و اخي الصغير‪ ،‬ومحمود هو ش��اعري‬ ‫الشخصي‪ ،‬وانت هو مثقفي وبطلي‪.‬‬ ‫اعتق��دت دائم��ا‪ ،‬وه��ذا م��ا ناقش��ته مع��ك ف��ي اح��دى لقاءاتن��ا‬ ‫النيويوركي��ة‪ ،‬ان األدب ه��و امل��كان الوحي��د الذي يس��تطيع األحياء‬ ‫واألموات التواصل من خالله‪ .‬لذا هناك نوع من التناقض العميق بني‬ ‫األدب والدين‪ .‬هذا التناقض عبر عن نفس��ه بشكل واضح في الشعر‬ ‫العربي الكالسيكي‪.‬‬ ‫موضوع��ي اليوم لي��س هذا التناق��ض‪ ،‬الذي يتخ��ذ‪ ،‬كما نالحظ‪،‬‬ ‫ابع��ادا جديدة ف��ي حياتنا العربي��ة‪ ،‬موضوعي هو احلقل املش��ترك‬ ‫حيث يستطيع األحياء واملوتى التواصل واحلوار من خالله‪.‬‬ ‫م��ن الواضح ان املوتى يس��تطيعون مخاطبتنا متى نش��اء‪ ،‬عندما‬ ‫اش��تاق اليك اذهب ال��ى احد كتبك واش��عر كيف ال ي��زال حضورك‬ ‫حاضرا‪ ،‬وكيف تخاطبنا كلماتك وتفتح امامنا الطريق الى العقالنية‬ ‫والفكر النقدي‪.‬‬ ‫اشعر في هذه اللحظات انك الغائب‪-‬احلاضر‪ .‬اعتقد االسرائيليون‬ ‫ان ذكاءه��م الكولونيال��ي قادهم الى صك عب��ارة الغائب‪-‬احلاضر‪،‬‬ ‫كي يس��موا بها الفلس��طينيني الذين حولوهم الى غرباء في وطنهم‪.‬‬ ‫لكنهم ل��م يفهموا ان هذه التس��مية س��وف جتعل من الفلس��طينيني‬ ‫يهود اليهود‪ ،‬حيث تتحول انت ايها املثقف الفلس��طيني الى «املثقف‬ ‫اليه��ودي األخي��ر»‪ ،‬بحس��ب تعبيرك‪ ،‬وتصي��ر ايضا اح��د املنظرين‬ ‫الرئيسيني للمنفى‪.‬‬ ‫كيف اخاطبك واستمع الى مالحظاتك؟‬ ‫لن اج��د جوابا عل��ى ه��ذا الس��ؤال اال اذا افترض��ت ان موتك هو‬ ‫استعارة للحياة‪ .‬وبهذا املعنى اريد ان اناقش معك مسألتني مرتبطتني‬ ‫بنظريتك حول املنفى وصور املثقف‪.‬‬ ‫املسألتان متداخلتان في تطور نظريتك‪ ،‬فأنت اعطيت املنفى مكانة‬ ‫خاص��ة في احلياة الثقافية‪ ،‬وجعلت م��ن مثقفني منفيني هما ادورنو‬ ‫وفيورباخ منوذجا‪.‬‬ ‫حتليل��ك للمنفى جعل من��ك الص��وت اجلديد للمنف��ى الوجودي‪،‬‬ ‫وبحس��ب امل��ؤرخ االس��رائيلي امنون راز كراكوتس�ين ف��ان املثقفني‬ ‫الفلس��طينيني ص��اروا ورث��اء فكرة املنف��ى‪ ،‬بعدما قامت املؤسس��ة‬ ‫االسرائيلية بتدمير مفهوم «الغالوت» او املنفى في الثقافة اليهودية‪.‬‬ ‫سؤالي هو عن نوع جديد من املنفى يسود اليوم في العالم العربي‪،‬‬ ‫ويحت��اج الى نقاش جدي��د‪ ،‬افتراضي هو ان مثقف املش��رق العربي‬ ‫صار منفيا في وطنه‪.‬‬ ‫كي��ف اج��روء على قول هذا وس��ط الربيع العربي‪ ،‬وبعد اس��قاط‬ ‫النظامني االستبداديني في مصر وتونس؟‬ ‫انها مفارقة اليس كذلك؟ ولكن هذا هو ش��عورنا اليوم ونحن نرى‬ ‫كي��ف اتخ��ذت العملي��ة الثورية اش��كاال عنيفة‪ ،‬خصوصا مع س��فك‬ ‫الدماء املستمر في سورية‪.‬‬ ‫ه��ل َقدَ رن��ا ان نخت��ار بني ش��كلني من االس��تبداد‪ :‬العس��كري و‬ ‫االصولي؟ ام هو خطؤنا نحن؟‬ ‫اغل��ب الظن انه خطؤن��ا‪ ،‬ولكن االعتراف باخلطأ ال يحل املش��كلة‪.‬‬ ‫يج��ب ان يدفعنا ه��ذا الى حتليل بني��ة حياتنا الثقافي��ة وان نبدأ من‬ ‫نقد التحالف بني العس��كريتاريا واجزاء من النخب املثقفة حتت راية‬ ‫مواجهة االس�لاميني‪ .‬لقد قاد هذا الى عزلة املثقفني العلمانيني الذي‬ ‫انعكس تضاؤال في حجم تأثيرهم في االنتفاضات العربية‪.‬‬ ‫ه��ذا ه��و املنفى اجلديد ال��ذي نواج��ه‪ ،‬وانا متأكد م��ن انك تعرف‬ ‫معن��ى ما اق��ول‪ .‬فالش��عب الفلس��طيني وكتابه ومثقف��وه ال يزالون‬ ‫يعيش��ون هذا املنفى في فلس��طني ‪ ،48‬ولقد لعب هذا املنفى الداخلي‬ ‫دورا حاس��ما في اعادة تشكيل الثقافة الفلسطينية بعد حرب النكبة‬ ‫سنة ‪.1948‬‬ ‫من املؤس��ف ان ن��رى ان املنفى الداخلي في بالد الش��ام صار هو‬ ‫الش��كل األكب��ر للمنفى‪ .‬هن��ا واآلن في بي��روت ودمش��ق والناصرة‬ ‫والقدس يعيش املثقف��ون منافيهم داخل اوطانهم‪ ،‬وعليهم ان يجدوا‬ ‫طريقا لبناء جسر العبور الى احلرية والتحرير‪.‬‬ ‫مثقفك يا صديقي كان مزيجا من مثقف غرامشي العضوي ومثقف‬ ‫جوليان بندا غير املعني باألهداف العملية‪ .‬مزجك بني املفهومني رسم‬ ‫املالم��ح األولى ملثقف القرن احلادي والعش��رين‪ ،‬عب��ر مواجهة ازمة‬ ‫مثقف ما بعد احلداثة بالتزام ش��خصي وعام‪ ،‬وبرؤية مدهشة ملعنى‬ ‫الدور األخالقي للمثقف‪ ،‬الذي يشكل مرآة الضمير االنساني‪.‬‬ ‫س��ؤالي ايها الصديق العزيز ليس عن املفه��وم العام للمثقف كما‬ ‫صغت��ه‪ ،‬وال��ذي ميكن ان يش��تمل على جترب��ة املنف��ى الداخلي التي‬ ‫حدثت��ك عنها‪ ،‬لكنه س��ؤال العالقة ب�ين والدة املثق��ف اجلديد وهذا‬ ‫التاريخ العربي الذي يتفتح فينا بالوحل والدم‪.‬‬ ‫كي��ف نصنع من منفانا الداخلي‪ ،‬طريق��ا الى افق الكرامة واحلرية‬ ‫والتحرير؟‬ ‫وف��ي النهاي��ة اود ان اقول ل��ك اننا لم نع��د على اس��تعداد التباع‬ ‫نصيحتك في ان على املثقف ان يقول الصدق واحلقيقة للسلطة‪ .‬هذا‬ ‫هو ال��درس الذي تعلمناه من الرحلة الثقافي��ة الطويلة التي بدأت مع‬ ‫الطهطاوي‪ .‬احلوار او الكالم مع او الى س��لطات استبدادية وطائفية‬ ‫وعنصرية ومافيوية لن يقود اال الى مهانة الثقافة‪.‬‬ ‫ال لغ��ة مش��تركة مع هذا النوع من الس��لطة‪ ،‬وال منلك ش��يئا نقوله‬ ‫لها‪ .‬كي نقول لهم احلقيقة يجب توفر ش��رعة اخالقية تشكل ارضية‬ ‫يس��تند اليها اجملتمع املدني‪ ،‬لكن الس��لطة قامت بتدمير هذه الشرعة‬ ‫بيديها‪.‬‬ ‫كفى‪ ،‬فالس��لطة التي دمرت الدولة قبل ان تبدأ االنتفاضة‪ ،‬كما في‬ ‫حولت اجهزة الدولة الى لعبة في ايدي امراء‬ ‫سورية‪ ،‬والسلطة التي ّ‬ ‫احلرب الطائفيني‪ ،‬كما في لبنان‪ ،‬والس��لطة الكولونيالية التي جعلت‬ ‫من النكبة مس��ارا مستمرا في ارض فلسطني‪ ،‬او السلطة الفلسطينية‬ ‫اخلرساء والتي ال متلك ارادة املقاومة‪.‬‬ ‫ال ش��يء نقوله لهذه السلطات‪ .‬ال منلك س��وى ان ندير لها ظهورنا‬ ‫ونبدأ مع «معذبي األرض»‪ ،‬ثقافة جديدة في بحثنا عن احلرية‪.‬‬ ‫ال ش��ك انك تتفهم يا صديقي كم نحن في حاجة الى التحدث معك‬ ‫واالس��تماع الى كالمك وس��ط بحثنا ع��ن ثقافة التغيي��ر‪ ،‬وكم نحن‬ ‫مشتاقون اليك‪.‬‬ ‫جزء من كلمة القيت في ندوة اقامتها اجلامعة االمريكية في بيروت‬ ‫يوم اخلميس ‪ 10‬تشرين االول‪/‬اوكتوبر‪ ،‬في الذكرى العاشرة لغياب‬ ‫ادوار سعيد‪.‬‬

‫‪AL-Quds Al-Arabi‬‬

‫الرمان يحمي القلب من األزمات والسكتات الدماغية‬

‫■ لن��دن ـ يو بي اي‪ :‬وجدت دراس��ة جدي��دة أن تناول‬ ‫متممات غذائية حتتوي على الرمان قد يساعد على حماية‬ ‫صحة األوعية الدموية ويحم��ي بالتالي من أزمات القلب‬ ‫والسكتات الدماغية‪.‬‬ ‫وذكرت صحيفة «دايلي ماي��ل» البريطانية أن باحثني‬ ‫في معهد «كاتاالن لعلوم القلب والش��رايني» في أسبانيا‬ ‫وج��دوا أن الرم��ان ق��د يقضي عل��ى بعض الض��رر الذي‬ ‫ّ‬ ‫تخلفه املأكوالت الس��ريعة‪ ،‬فهو يس��اعد األوعية الدموية‬

‫ويقي من األزمات القلبية والسكتات الدماغية‪.‬‬ ‫ونظر العلماء في تأثير حبة دواء مغلفة مبواد كيميائية‬ ‫مأخ��وذة م��ن الرم��ان تدع��ى « بوليفينول» عل��ى الدورة‬ ‫الدموية عند اخلنازير‪.‬‬ ‫وق��د اختي��رت اخلنازير ألن جه��از القلب والش��رايني‬ ‫عندها يشبه ذلك املوجود عند البشر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مفاجئا بأن إطع��ام هذه احليوان��ات أطعمة‬ ‫ول��م يك��ن‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا البطانة وهي‬ ‫أضر بأوعيتها الدموي��ة‬ ‫دهني��ة ّ‬

‫التي تفرز مواد تضبط متدد وتقلص هذه األوعية‪.‬‬ ‫ويع��د تضرر ه��ذه البطان��ة اخلطوة األول��ى في طريق‬ ‫ّ‬ ‫تصلب الش��رايني ال��ذي ميكن أن يؤدي إل��ى أزمات قلبية‬ ‫وس��كتات دماغية‪ .‬وبدت األوعية الدموي��ة عند اخلنازير‬ ‫الت��ي تناول��ت أطعم��ة دهنية أق��ل مرونة‪ ،‬وب��رزت كذلك‬ ‫مؤشرات أخرى على مشكالت في القلب‪.‬‬ ‫لك��ن تن��اول جرع��ة يومي��ة م��ن متم��م يحت��وي عل��ى‬ ‫«بوليفينول» مس��تخرج م��ن الرمان ألغ��ى الكثير من هذه‬

‫التأثي��رات‪ .‬وقال��ت الباحثة املس��ؤولة عن الدراس��ة لينا‬ ‫بادمي��ون‪ ،‬إن «تدعي��م النظ��ام الغذائ��ي بالبوليفين��ول‬ ‫املس��تخرج من الرمان ميكن أن يس��اعد عل��ى احلماية من‬ ‫مش��كالت البطانة التي تشكل أول املؤشرات على تصلب‬ ‫الشرايني وسكتات الدماغ»‪.‬‬ ‫وكانت دراس��ات س��ابقة اش��ارت ل��دور الرم��ان في‬ ‫خف��ض ضغط الدم عب��ر خفض كمية هرمون��ات اإلجهاد‬ ‫التي يفرزها اجلسم‪.‬‬

‫عروس صينية نامت مع الرجل اخلطأ ليلة زفافها‬

‫ً‬ ‫خط�أ غرف�ة‬ ‫■ بكين ـ ي�و ب�ي اي‪ :‬دخل�ت ع�روس صيني�ة‬ ‫اإلش�بني راعي الكنيس�ة ال�ذي وقف إل�ى جانب عريس�ها ليلة‬ ‫ً‬ ‫اعتقادا منها أنها في الس�رير مع‬ ‫زفافها ومارس�ت اجلن�س معه‬ ‫ثم اتهمته باالغتصاب‪ ،‬غير أن محكمة محلية برأته‪.‬‬ ‫زوجها‪ّ ،‬‬ ‫وذكرت وس�ائل إعلام صينية االثنين أن الع�روس هوانغ‬ ‫والعري�س وو أقاما حف�ل زفافهما في ‪ 30‬آب‪/‬أغس�طس املاضي‬ ‫في منطقة قوانغشي شونغ‪ ،‬ذاتية احلكم‪.‬‬ ‫وفي ليلة الزفاف‪ ،‬بقي روان وهو صديق للعريس وكان أحد‬ ‫األشابني لينام في منزل عائلة الزوج بعد حفل الزفاف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فجرا استيقظت العروس هوانغ‬ ‫وفي حوالي الساعة الثانية‬ ‫لتدخ�ل إلى املرح�اض وفي عودته�ا دخلت غرفة االش�بني بدل‬

‫ثم مارسا اجلنس‪.‬‬ ‫غرفتها‪ ،‬فتسللت إلى سريره وداعبته ّ‬ ‫ولم تكتش�ف هوانغ أنها برفق�ة الرجل اخلطأ إال في الصباح‬ ‫حني صرخت «اغتصاب»‪.‬‬ ‫وقد أخذ العريس وافراد من عائلته روان إلى قس�م الشرطة‬ ‫ولكن الش�رطة رفضت تس�جيل ش�كوى ضده مبا أنها لم تر أنه‬ ‫ارتكب جرمية‪.‬‬ ‫وبعد أن توجه العري�س والعروس إلى احملكمة‪ ،‬متت تبرئة‬ ‫روان يوم األربعاء املاضي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نائما حني دخلت هوانغ الغرفة‬ ‫ورأى القاض�ي أن روان كان‬ ‫ً‬ ‫معتبرا أن م�ا فعله روان‬ ‫وأنها مارس�ت اجلنس مع�ه برضاها‪،‬‬ ‫غير أخالقي ولكنه ليس غير قانوني‪.‬‬

‫بأمر محكمة ماليزية‪« :‬الله» للمسلمني فقط!‬

‫■ كواال ملبورـ رويترز‪ :‬قضت محكمة ماليزية بأال تس�تخدم‬ ‫صحيفة مس�يحية لف�ظ اجلاللة «الله» لالش�ارة ال�ى الرب في‬ ‫قرار تاريخي في قضية اثارت توترات دينية وتس�اؤالت بشأن‬ ‫حقوق االقليات في ماليزيا ذات االغلبية املسلمة‪.‬‬ ‫والغ�ى ق�رار باجم�اع آراء القض�اة الثالث�ة ف�ي محكم�ة‬ ‫االس�تئناف املاليزي�ة حكم�ا اصدرت�ه محكم�ة اق�ل درج�ة في‬ ‫‪ 2009‬وس�مح لنس�خة صحيفة هيرالد التي تص�در بلغة املاليو‬ ‫باس�تخدام كلم�ة الل�ه مثلم�ا ه�و احل�ال منذ ق�رون كم�ا يقول‬ ‫مسيحيون كثيرون في ماليزيا‪.‬‬ ‫وق�ال كبير القضاة محم�د عبداني في احلكم ان «اس�تخدام‬

‫رجل ُأجبر على‬ ‫حجز مقعدين‬ ‫في طائرة بسبب‬ ‫بدانته فوجد أنهما‬ ‫في صفني مختلفني‬

‫هيفاء وهبي ‪..‬‬ ‫«حالوة الروح»‬

‫النجم��ة اللبناني��ة «هيفاء وهبي» س��تقوم ببطولة فيلم جديد بعن��وان «حالوة الروح»‬ ‫تقوم فيه بدور امرأة مثيرة لكثير من اجلدل‪.‬‬ ‫وينتظرعرضه في صيف عام ‪ 2014‬ويش��اركها بطولته صالح عبدالله وباس��م س��مرة‬ ‫ومحمد لطفي‪ ،‬وقصة وسيناريو وحوار علي اجلندي‪ ،‬ومن إخراج سامح عبدالعزيز‪.‬‬

‫• احت��اد الكت��اب واألدب��اء‬ ‫األردني�ين احتف��ل ف��ي مق��ره‬ ‫بتوزيع جوائز مس��ابقة القدس‬ ‫الدولي��ة الس��نوية الت��ي ينظمها‬ ‫االحتاد للمرة الرابعة عشرة‪.‬‬ ‫وف��ازت باجلائزة االولى لهذا‬ ‫العام الباحثة سوس�ن املهتدي‪،‬‬ ‫و الثاني��ة حس��ان خريس��ات‬ ‫والثالث��ة اميان مص��اروة‪ ،‬وكان‬ ‫موض��وع اجلائ��زة له��ذا الع��ام‬ ‫«القدس في الشعر العربي‪».‬‬ ‫وألقى مصطفى القرنة رئيس‬ ‫االحت��اد كلم��ة في احلف��ل الذي‬ ‫رعاه امني ع��ام وزارة الثقاف��ة مأمون ث�روت التلهوني‪،‬‬ ‫مندوبا عن الوزيرة‪.‬‬ ‫وك��رم االحت��اد خ�لال احلف��ل ع��ددا م��ن أعضائ��ه‬ ‫األوائ��ل ومنه��م الدكاترة‪ :‬محمد عواد وأس�امة ش�هاب‬ ‫وعبدالسالم احملسيري و ش�فيق جاسر وعطية محمد‬ ‫عطية‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫• طاه�ر أبوزي�د وزي��ر الرياضة املصري س��افر الى‬ ‫أك��را عاصمة غان��ا بصحبة ‪ 150‬مش��جعا مصريا ملؤازرة‬ ‫منتخ��ب مصر لكرة الق��دم في مباراته أم��ام منتخب غانا‬ ‫التي س��تقام الي��وم الثالثاء في ذهاب املرحلة احلاس��مة‬ ‫لتصفيات أفريقيا املؤهلة لبطولة كأس العالم ‪.2014‬‬

‫العام��ة‬ ‫• جلن��ة احلري��ات‬ ‫ّ‬ ‫وحق��وق الكاتــــ��ب ف��ي رابط��ة‬ ‫الكت��اب األردنيني‪ ،‬أقام��ت ندوة‪ ‬‬ ‫حول القضاي��ا املطلبية الراهـــــنة‬ ‫للكتّ ��اب ش��ـــارك فيه��ا الروائ��ي‬ ‫هاش�م غرايبة‪ ،‬واألديب��ة ه�دى‬ ‫فاخ�وري‪ ،‬والروائ��ي جم�ال‬ ‫ناجي‪ ،‬ورئي��س رابط��ة الفنان�ين‬ ‫التشكيليني غازي انعيم‪ ،‬وأدارها‬ ‫مق��رر اللجن��ة املهن��دس محم�د‬ ‫ّ‬ ‫رفيع‪.‬‬ ‫• الفن��ان املص��ري محم�ود‬ ‫حمي�دة يواص��ل حاليا قراءة س��يناريو فيلم س��ينمائى‬ ‫جدي��د بعنوان»ي��وم للس��تات» تش��اركه بطولت��ه إله�ام‬ ‫ش�اهني‪ ،‬وإخراج كاملة أبو ذكرى‪ ،‬ويقول أنه عمل جديد‬ ‫ومختلف عن طبيعة األفالم التي ُقدمت في السينما خالل‬ ‫الفترة األخيرة‪.‬‬ ‫• القاص��ة رانيا اجلعبري وقعت ف��ي املركز الثقافي‬ ‫العربي بالعاصم��ة عمان‪ ،‬مجموعتها القصصية اجلديدة‬ ‫«يحدث حتت س��ماء تش��رين» الص��ادرة عن املؤسس��ة‬ ‫العربية للدراس��ات والنش��ر‪ ،‬في حفل ق��دم خالله الناقد‬ ‫أحمد أبو سليم قراءة نقدية في قصص اجملموعة وأداره‬ ‫الشاعر رامي ياسني‪.‬‬

‫■ لن�دن ـ ي�و ب�ي ُ‬ ‫اي‪:‬أجبر رجل‬ ‫بريطاني ف�ي الثالث�ة واألربعني من‬ ‫العمر على حج�ز مقعدين في طائرة‬ ‫ً‬ ‫كيلوغراما‪،‬‬ ‫بس�بب وزنه البالغ ‪235‬‬ ‫ً‬ ‫الحقا أنهما كان�ا في صفني‬ ‫ليكش�ف‬ ‫مختلفني‪.‬‬ ‫وقالت «دايل�ي تليغراف» االثنني‬ ‫إن‪ ،‬ل�س براي�س‪ ،‬اضط�ر لدفع ثمن‬ ‫املقع�د االضاف�ي اثن�اء س�فره م�ن‬ ‫ايرلن�دا إل�ى جن�وب ويل�ز بس�بب‬ ‫السياس�ة الت�ي تنتهجه�ا الش�ركة‬ ‫الناقلة ومتلي على أي ش�خص يزيد‬ ‫ً‬ ‫كيلوغرام�ا حج�ز‬ ‫وزن�ه عل�ى ‪127‬‬ ‫مقعد اضافي‪.‬‬ ‫واضاف�ت أن براي�ن اكتش�ف أن‬ ‫املقعدي�ن اللذي�ن حجزهم�ا بس�بب‬ ‫حجم�ه غير متجاوري�ن ويقعان في‬ ‫الصفين ‪ 17‬و ‪ 19‬ف�ي الطائ�رة‪ ،‬وأن‬ ‫موظفي ش�ركة اخلط�وط اجلوية لم‬ ‫تك�ن لديه�م أي�ة فك�رة ع�ن القواعد‬ ‫املتبعة‪.‬‬ ‫ونس�بت الصحيفة إل�ى برايس‪،‬‬ ‫وه�و م�ن ويل�ز‪ ،‬قول�ه إن�ه «اضطر‬ ‫ألن يش�رح جلميــــ�ع املوظفــــني‬ ‫أس�باب حج�زه ملقعدي�ن حني وصل‬ ‫إل�ى املط�ار ألن�ه لم تك�ن لديه�م أية‬ ‫فك�رة‪ ،‬واكتش�ف حين صع�د إل�ى‬ ‫الطائ�رة أن أحـ�د املقعــدي�ن كان‬ ‫ً‬ ‫قريبا من ممر الطــــائرة في الصف‬ ‫‪ 17‬واآلخ�ر قرب الناف�ذة في الصف‬ ‫‪.»19‬‬ ‫واض�اف براي�س أن ح�ادث‬ ‫الطائ�رة ه�و «واح�د م�ن العدي�د‬ ‫االحباط�ات اليومية الت�ي يواجهها‬ ‫بس�بب وزنه الذي ازداد بعد حادث‬ ‫تعرض له‪ ،‬وجعله ميك�ث في منزله‬ ‫لفت�رة طويل�ة وين�ام ف�ي الطاب�ق‬ ‫األرض�ي لع�دم قدرت�ه عل�ى صعود‬ ‫الدرج»‪.‬‬

‫شوارع لشبونة‬ ‫تتحول إلى صاالت‬ ‫عرض فنية‬ ‫■ برلين ـ د ب أ‪ :‬تتس�م املناظ�ر‬ ‫الفنية في ش�وارع لش�بونة بالتنوع‬ ‫‪ ،‬س�واء كان ذل�ك رصيفا للس�فن أو‬ ‫واجهة منزل أو حاوية قمامة ‪.‬‬ ‫تعد العاصمة البرتغالية أحد أكثر‬ ‫املواق�ع الرائدة في فن الش�وارع في‬ ‫جميع أنحاء أوروبا ‪ ،‬بحس�ب مكتب‬ ‫السياحة في املدينة ‪.‬‬ ‫ميك�ن للس�ياح استكش�اف‬ ‫الواجهات التاريخي�ة الواقعة جنبا‬ ‫إل�ى جن�ب و الف�ن احلدي�ث بالقيام‬ ‫فق�ط بجولة ح�ول املدين�ة أو رحلة‬ ‫إل�ى إح�دى محط�ات مت�رو األنفاق‬ ‫مثل محطة اورينت ‪.‬‬ ‫‪ ‬صم�م أح�د عش�ر فنانا ج�دران‬ ‫احملطة بشكل جديد من أجل املعرض‬ ‫العامل�ي إكس�بو ف�ي ع�ام ‪ . 1998‬‬ ‫وميكن مش�اهدة مجموعات األعمال‬ ‫ف�ي ص�االت الع�رض ف�ي مقاطع�ة‬ ‫اموريراس ‪.‬‬

‫كلمة الله ليس جزءا ال يتجزا من العقيدة في املسيحية‪.‬‬ ‫«استخدام هذه الكلمة سيسبب ارباكا في اجملتمع‪».‬‬ ‫ودفع�ت احلكومة ف�ي قضيته�ا بأن كلم�ة الله قاص�رة على‬ ‫املس�لمني وان ق�رار وزي�ر الداخلي�ة في ذل�ك الوقت ف�ي ‪2008‬‬ ‫مبن�ع اعط�اء الصحيف�ة اذن�ا بطباعته�ا كان له ما يب�رره على‬ ‫اس�اس النظ�ام الع�ام‪ .‬ودفع محام�و الصحيفة املس�يحية بأن‬ ‫كلمة الله تس�بق االسالم وان املسيحني الناطقني باملاليو كانوا‬ ‫يس�تخدمونها بش�كل كبي�ر في ج�زء من جزي�رة بورني�و منذ‬ ‫ق�رون‪ .‬ويقولون انهم س�يطعنون في حكم الي�وم االثنني امام‬ ‫اعلى محاكم ماليزيا‪.‬‬

‫نصف اليابانيات في عقدهن‬ ‫السابع ينتمني لنوا ٍد رياضية‬ ‫■ طوكيو ـ يو بي اي‪ :‬أظهر اس�تطالع جديد أن اليابانيات يقبلن بش�كل‬ ‫أكب�ر على الن�وادي الرياضية مع التقدم في الس�ن‪ ،‬إذ أن ما يزيد عن ‪٪40‬‬ ‫ممن هن في عقدهن السابع ينتسنب الى مثل هذه النوادي‪.‬‬ ‫ونقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية عن اس�تطالع حكومي للعام املالي‬ ‫‪ 2012‬أن ما يزيد عن ‪ ٪40‬من النساء اليابانيات في السبعينيات منضمات‬ ‫ً‬ ‫حتس�نا مقارنة‬ ‫للن�وادي الرياضي�ة‪ ،‬فيما ت�زداد الق�درات البدنية لألطفال‬ ‫بالبيانات التي جتمع منذ العام ‪.1998‬‬ ‫وتبيّ ن أن النس�اء في س�ن بين ‪ 70‬و‪ً 74‬‬ ‫عاما يحزن على أعلى نس�بة بني‬ ‫األش�خاص املنتمين لن�واد رياضي�ة ومجموعات خاص�ة باللياق�ة البدنية‬ ‫والرياضة على أنواعها‪ ،‬وهي ‪.٪44‬‬

‫استراليا ستشهد ‪ 11‬اعصارا‬ ‫في «موسم األعاصير»‬ ‫■ س�يدني ـرويت�رز‪ :‬قال مكت�ب االرصاد اجلوية االس�ترالي االثنني انه‬ ‫ميكن توقع ان تشهد اس�تراليا موسم اعاصير متوسطا يتضمن مايصل الى‬ ‫‪ 11‬عاصفة استوائية منها اربعة شديدة خالل االشهر الستة املقبلة‪.‬‬ ‫وميت�د موس�م االعاصي�ر ف�ي اس�تراليا م�ن اول نوفمبر تش�رين الثني‬ ‫حت�ى ‪ 30‬ابريل نيس�ان مع تكون عواصف ي املياه املدارية قبالة الس�واحل‬ ‫الشمالية الشرقية والشمالية الغربية قبل اجتياحها البر ‪.‬‬ ‫وتغل�ق االعاصير كل س�نة القن�وات املالحية وتعط�ل التنقيت عن مئات‬ ‫املاليين االطن�ان م�ن احلديد اخل�ام والفح�م والس�لع االولي�ة االخرى في‬ ‫استراليا‪.‬‬

‫‪ 20‬ألف نحلة في 'علية' منزل‬ ‫■ ك�وكا بيت�ش ـ يو ب�ي اي‪:‬عثر اختصاصي�ون في احلي�اة البرية على‬ ‫م�ا بني ‪ 20‬و‪ 30‬ألف نحلة في «علية « منزل س�يدة في الثامنة والتس�عني من‬ ‫العمر في والية فلوريدا األمريكية‪.‬‬ ‫وذكرت شبكة (أن بي سي) أن االختصاصيني أتوا بعد شكوى من وجود‬ ‫قوارض في املنزل إال أنهم صدموا حني وجدوا أن ما بني ‪ 20‬إلى ‪ 30‬ألف نحلة‬ ‫بنت مستعمرة لها في «العلية»‪.‬‬ ‫وق�ال املس�ؤول ف�ي إدارة احليـــوان�ات البري�ة إن «مس�تعمرة النحل‬ ‫ف�ي منزل الس�يدة منذ نحو س�نة ولم تكن تع�رف حتى ما ال�ذي يجري في‬ ‫منزلها»‪.‬‬ ‫وقال�ت س�يفي ام�ور (‪ 98‬س�نة) إن أصوات النح�ل لم تك�ن تزعجها ولم‬ ‫تعرف بوجودها حتى أنها لم تر أي نحلة خالل وجودها في البيت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وق�د اس�تخدم العم�ال «ش�فاطة» لس�حب ّ‬ ‫فخاخا‬ ‫كل النح�ل ووضع�وا‬ ‫للقبض على عشرات اجلرذان والسناجب‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.