القيادة التربويه

Page 1

‫القيادة التربوية للمعھد التدريبي في ضوء مفاھيم‬ ‫الجودة الشاملة‬

‫مؤسسة التدريب المھني‬ ‫مديرية ضبط الجودة‬ ‫‪2015‬‬


‫مقدمة‬ ‫إن مــا نواجھــه مــن تحــديات فــي جميــع منــاحي حياتنــا االجتماعيــة واالقتصــادية والسياســية‬ ‫والتدريبية ‪ ،‬وما نشھده من سرعة متنامية في تغيير النمط السلوكي للمجتمع ‪ ،‬وما نعايشه مـن زخـم‬ ‫معرفي واتصال سريع وتقنية مط ِﱠردة ‪ ،‬كل ذلك يوجب علينا سرعة تقييم وضعنا الراھن والتخطيط لمواكبة‬ ‫المستجدات بما يتوافق مع قيمنا ومبادئنا وإمكانياتنا ‪.‬‬ ‫وبما أننـا فـي مجـال التـدريب المھنـي فـنحن نستشـعر أھميـة التغييـر نحـو األفضـل واإلسـراع‬ ‫في مواكبة المستجدات وتوجيه التغيير وفقاً لمرتكزاتنا الدينية واالجتماعية ‪ ،‬ولعل المعھـد التـدريبي ھـو‬ ‫الوسيلة لتحقيق ذلك والقيادة التربويـة للمعھـد التـدريبي ھـي المـؤثر المباشـر لتعزيـز التغييـر وتحقيـق‬ ‫األھداف ‪ ،‬لذلك فنحن بحاجة إلى مديراً خبيراً وقائداً محنكاً دوافعه نابعة من تقبله للتغييـر ‪ ،‬مـؤثراً علـى‬ ‫كفاءة وفاعلية العاملين معه ‪ ،‬محفزاً ودافعاً نحو تجويد العمل ‪ ،‬محققاً للتكامـل ومعـززاً لإلبـداع واالبتكـار‬ ‫وصوال ً إلى التميز ‪.‬‬ ‫وفي ضـوء التطـور المتسـارع فـي علـم اإلدارة التربويـة ‪ ،‬وتنـامي التجـارب واألسـاليب القياديـة‬ ‫الحديثة ‪ ،‬وظھور إدارة الجودة الشاملة ‪ ،‬ومطالبة أھل االختصاص بتوظيف الجودة الشاملة فـي التـدريب‬ ‫والتعليم للوصول إلى مخرجات ذات جودة عالية تحقق متطلبات التنمية ‪ ،‬تأتي ورقة العمل ھذه بعنوان "‬ ‫القيـــــــادة التربويـــــــة للمعھـــــــد التـــــــدريبي فـــــــي ضـــــــوء مفـــــــاھيم الجـــــــودة الشـــــــاملة "‬ ‫لتغطي المجاالت التالية ‪:‬‬ ‫ مفاھيم الجودة الشاملة في التدريب المھني ‪.‬‬‫ المعيارية في العمليات المرتبطة بالقيادة التربوية للمعھد التدريبي ‪.‬‬‫ نماذج عملية للتكامل في القيادة التربوية للمعھد التدريبي المحققة لمعايير الجودة الشاملة ‪.‬‬‫‪ -‬أدوات التقييم والمتابعة في العمل القيادي للمعھد التدريبي ‪.‬‬

‫)‪(١‬‬


‫أوال ً‪ /‬مدخل إلى القيادة التربوية للمعھد التدريبي ‪:‬‬

‫يتوقف نجاح المعھد التدريبي في تحقيق الجودة الشاملة لمخرجاتھا إلى حد كبيـر علـى كفـاءة‬ ‫وفعالية قيادته التربوية‪ ،‬فما ھو مفھوم القيادة التربوية ؟ ومن ھو القائد الكفؤ ؟‬ ‫من أھم مفاھيم القيادة أنھا مجموعة سلوكيات أو تصرفات معينة تتوافر في شخص ما ‪ ،‬ويقصد‬ ‫من ورائھا حث الموظفين على التعاون من أجل تحقيق األھداف المعينة للعمل ومـن ھنـا تصـبح وظيفـة‬ ‫القيادة وسيلة لتحقيق األھداف التنظيمية ‪.‬‬ ‫كما أنه يمكن تعريف اإلدارة التربوية بأنھا الجھود المنسقة التي يقوم بھا فريق من العاملين في‬ ‫المعھد التدريبي إداريين وفنيين ‪ ،‬بغية تحقيق األھداف التربوية داخل المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫ولكي يحقق المعھد التدريبي التطبيق الناجح للجودة الشاملة فإنه ليس بحاجة إلى قائد بـدون‬ ‫إدارة ‪ ،‬وال إدارة بدون قائد ‪ ،‬إنما ھو بحاجة إلى قيـادة إداريـة تربويـة واعيـة ألھميـة التغييـر تمتلـك رؤيـة‬ ‫تطويرية مبدعة ‪ ،‬ولديھا الكفاءة التي تمكنھا من توجيه جھود العـاملين نحـو إنجـاز العمـل وفقـاً للمعـايير‬ ‫المحددة وبطريقة صحيحة من المرة األولى وفـي كـل مـرة ‪ ،‬بمـا يسـھم فـي تحقيـق الجـودة الشـاملة‬ ‫لجميع العمليات التدريبية والتدريبية ‪.‬‬ ‫خصائص القائد الكفؤ تم تحديد) ‪ ٢٠‬خاصية ( مرتبة وفقاً ألھمية توفرھا فـي القائـد ‪ ،‬وھـي كمـا‬ ‫يلي ‪:‬‬

‫األمانة‬

‫مستقيم‬

‫ناضج‬

‫الكفاءة‬

‫خيالي‬

‫طموح‬

‫التطلع للمستقبل‬

‫يمكن االعتماد عليه‬

‫محدد‬

‫اإللھام‬

‫مؤيد‬

‫يتحكم في ذاته‬

‫الذكاء‬

‫شجاع‬

‫لديه والء‬

‫عقلية منصفة‬

‫مھتم‬

‫مستقل‬

‫عقلية متفتحة‬

‫متعاون‬

‫إن من أكبر التحديات التي تواجه القائد التربوي للمعھـد التـدريبي ھـي قيـادة مـوظفي المعھـد‬ ‫التدريبي نحو التغيير والتوجه إلى الجودة الشاملة ‪ ،‬فالنفس اإلنسانية تأبى التغيير وتظل متمسـكة بمـا‬ ‫ألفته من ممارسات وذلك ليس خوفاً من التغيير بحد ذاته بل الخوف مما ينتج عن التغيير من زيادة أعبـاء‬ ‫أو تقليص الفرص ‪ ،‬لذلك ينبغي على القائد التربوي للمعھد التـدريبي أن يختـار السـلوك المعـزز للقيـادة‬ ‫التربوية والناجحة ‪ ،‬وأرى أن نظريـة الشـبكة اإلداريـة ‪ The Managerial Grid Theory‬التـي تحـدد بعـدين‬ ‫لسلوك القائد ھما االھتمام بالعاملين واالھتمام بالعمل ‪ ،‬ھـي النظريـة األكثـر مالءمـة للقيـادة التربويـة‬

‫)‪(٢‬‬


‫للمعھد التدريبي الراغبة في تطبيق الجودة الشاملة إذا تم دمجھا بنظرية القيادة الموقفية ‪Situational‬‬ ‫‪. Leadership‬‬

‫نظرية الشبكة اإلدارية‬ ‫‪٩‬‬

‫‪٩٫٩‬‬

‫‪٩٫١‬‬

‫‪٨‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫االھتمام‬ ‫بالعاملين‬

‫‪٦‬‬ ‫‪٥٫٥‬‬

‫‪٥‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪١‬‬

‫‪١٫١‬‬ ‫‪١‬‬

‫‪١٫٩‬‬ ‫‪٢‬‬

‫‪٣‬‬

‫‪٤‬‬

‫‪٥‬‬

‫‪٦‬‬

‫‪٧‬‬

‫‪٨‬‬

‫‪٩‬‬

‫االھتمام بالعمل‬ ‫يبين الشكل أعاله خمسة أنماط قيادية ‪ ) :‬محفوظ أحمد جودة ‪٢٠٠٤ ،‬م ‪( ٩٤ :‬‬ ‫‪ -١‬نمط القيادة الضعيفة ) ‪ : ( ١٫١‬حيث يكون اھتمام القائد بالعمـل ضـعيف واھتمامـه بالعـاملين ضـعيف‬ ‫أيضاً ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬نمط القيادة المثالية ) ‪ : ( ٩٫٩‬حيث يكون اھتمام القائد بالعمل وبالعاملين عالياً ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬نمط القيادة المعتدلة ) ‪ : ( ٥٫٥‬حيث يكون اھتمام القائد بالعمل والعاملين متوسطاً ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬نمط القيادة االجتماعية ) ‪ : ( ٩٫١‬حيث يكون اھتمام القائد بالعمل ضعيفاً واھتمامه بالعاملين عالياً ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬نمط القيادة المتسلطة ) ‪ : ( ١٫٩‬حيث يكون اھتمام القائد بالعمل عالياً واھتمامه بالعاملين ضعيفاً ‪.‬‬

‫ثانياً‪ /‬مفھوم الجودة الشاملة‪:‬‬

‫تضمنت شريعتنا اإلسالمية منظومة متكاملة وفريدة من القواعـد والتوجيھـات وردت فـي القـرآن‬ ‫الكريم والسنة النبوية الشريفة تنظم جميع مناحي حياتنا وھي بذلك منھج حياة يـوازن بـين المتطلبـات‬ ‫الروحية والجسدية ليحقق المسلم من خاللھا إتقان وإحسان العمل فـي الـدنيا ليحصـد األجـر والمثوبـة‬ ‫في اآلخرة بمشيئة ﷲ ‪.‬‬ ‫م ) َما َف ﱠر ْ‬ ‫ي ٍء ( سورة األنعام‪ :‬من اآلية ‪٣٨‬‬ ‫ط َنا فِي ا ْل ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫م الل ّ ِ‬ ‫حي ِ‬ ‫س ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ك َتابِ ِم ْ‬ ‫الر ْ‬ ‫بِ ْ‬ ‫ن ﱠ‬ ‫ه ﱠ‬ ‫حمـ َ ِ‬ ‫لم ترد كلمة ” الجودة ” في القرآن الكريم أو السنة النبوية إنما ورد ما يفوق الجودة مفھوماً ونتائجاً وھو ‪:‬‬ ‫) اإلتقان ( ‪ ) ،‬اإلحسان ( ‪.‬‬

‫)‪(٣‬‬


‫فاإلتقان ھو اإلحكام ‪ ،‬وأتقن العمل أي أحكمه ‪ .‬أما اإلحسان فھو إتقـان العمـل والوفـاء بمتطلباتـه علـى‬ ‫أحسن وجه بعطاء فوق الواجب بمعنى التفضل ‪.‬وانظروا ما وعد ﷲ بـه المحسـنين فـي اآليـات الكريمـة‬ ‫التالية ‪:‬‬ ‫يم‬ ‫الر ِ‬ ‫م الل ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫س ِ‬ ‫الر ْ‬ ‫بِ ْ‬ ‫ن ﱠ‬ ‫ه ﱠ‬ ‫حم ـ َ ِ‬ ‫م اتﱠقَـ ْوا‬ ‫حا ِ‬ ‫موا إِذَا َما ات ﱠ َق ْوا َوآ َم ُنوا َو َع ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ين آ َم ُنوا َو َع ِ‬ ‫صالِ َ‬ ‫ح فِي َ‬ ‫صالِ َ‬ ‫س َعلَى ال ﱠ ِذ َ‬ ‫) لَ ْي َ‬ ‫ج َنا ٌ‬ ‫ت ثُـ ﱠ‬ ‫ملُوا ال ﱠ‬ ‫ملُوا ال ﱠ‬ ‫ما طَ ِع ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫ين ( سورة المائدة‪ :‬اآلية ‪(٩٣‬‬ ‫ح ِ‬ ‫س ِن َ‬ ‫ح َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ات ﱠ َق ْوا َوأَ ْ‬ ‫َوآ َم ُنوا ُث ﱠ‬ ‫س ُنوا َوالل ﱠ ُه ُيحِبﱡ ا ْل ُ‬ ‫يم‬ ‫الر ِ‬ ‫م الل ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫س ِ‬ ‫الر ْ‬ ‫بِ ْ‬ ‫ن ﱠ‬ ‫ه ﱠ‬ ‫حم ـ َ ِ‬ ‫ح َز ُنـونَ ( سـورة‬ ‫ع ْنـ َد َربِ ّـ ِ‬ ‫ـر ُه ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ج َھ ُه لِل ﱠ ِ‬ ‫ه َوال َ‬ ‫سلَ َ‬ ‫ـم َي ْ‬ ‫ھ ْ‬ ‫خـ ْوفٌ َعلَـ ْي ِھ ْ‬ ‫ن َفلَـ ُه أَ ْ‬ ‫ھ َو ُم ْ‬ ‫م َو ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫) َبلَى َم ْ‬ ‫م َوال ُ‬ ‫ه َو ُ‬ ‫س ٌ‬ ‫ج ُ‬ ‫البقرة‪ :‬اآلية ‪١١٢‬‬ ‫يم‬ ‫الر ِ‬ ‫م الل ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫س ِ‬ ‫الر ْ‬ ‫بِ ْ‬ ‫ن ﱠ‬ ‫ه ﱠ‬ ‫حم ـ َ ِ‬ ‫خالِـ ُدونَ (‬ ‫ج ﱠن ِ‬ ‫م َق َت ٌر َوال ِذل ﱠ ٌ‬ ‫م فِي َھـا َ‬ ‫جو َ‬ ‫س َنى َو ِز َيا َد ٌة َوال َي ْر َ‬ ‫اب ا ْل َ‬ ‫ص َ‬ ‫ة ُأولَ ِئ َ‬ ‫ح َ‬ ‫) لِل ﱠ ِذ َ‬ ‫ھ ْ‬ ‫ك أَ ْ‬ ‫ھ ُھ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ين أَ ْ‬ ‫ة ُ‬ ‫ھ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ق ُو ُ‬ ‫س ُنوا ا ْل ُ‬ ‫سورة يونس‪ :‬اآلية ‪٢٦‬‬ ‫وجاءت السنة النبوية الشريفة تؤكد وتوجب إتقان العمل واإلحسان فيه ‪:‬‬ ‫قال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسـلم ) إن ﷲ يحـب إذا عمـل أحـدكم عمـال ً أن يتقنـه ( شـعب اإليمـان‬ ‫للبيھقي‬ ‫ش ﱠدا ِد ْب ِ َ‬ ‫ح ِف ْ‬ ‫ـب‬ ‫ل الل ﱠـ ِ‬ ‫سـو ِ‬ ‫ل ثِ ْن َتا ِ‬ ‫ل ‪ ):‬إِنﱠ الل ﱠـ َه َك َت َ‬ ‫ه صـلى ﷲ عليـه وسـلم َقـا َ‬ ‫ظ ُت ُھ َ‬ ‫ن َ‬ ‫س َقا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ما َع ْ‬ ‫و َع ْ‬ ‫ـن َر ُ‬ ‫ن أ ْو ٍ‬ ‫شـ ْف َرتَ ُه‬ ‫ح َو ْل ُي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫سـ ُنوا الـ ﱠذ ْب َ‬ ‫ُم َ‬ ‫حـ ﱠد أَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ل َ‬ ‫حـ ُدك ْ‬ ‫م َفأَ ْ‬ ‫ح ُت ْ‬ ‫س ُنوا ا ْل ِق ْتلَ َة َوإِذَا َذ َب ْ‬ ‫اإل ْ‬ ‫م َفأَ ْ‬ ‫ى ٍء َف ِإذَا َق َت ْل ُت ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫سانَ َعلَى ُك ِ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ح َت ُه ( رواه مسلم‬ ‫َف ْل ُي ِر ْح َذبِي َ‬ ‫إذاً الجودة الشاملة في مفھومنا المعاصر ھي مفتاح إتقان العمل واإلحسان فيه ‪ ،‬فھي ليسـت‬ ‫تجربة غربيه نطمح إلى مجاراتھا وال شعارات عصرية نلھث ورائھا ‪ ،‬بل ھي مـن صـميم واجباتنـا الدينيـة‬ ‫التي ُأمرنا بھا ‪ ،‬ولعل الزخم الذي نشھده من تجارب وتوصيات والخوض في عمليات التطوير غير المقننة‬ ‫كل ذلك ساھم في تناسينا لتلك الواجبات فھل نتنبه لذلك ونجعل عمليات التغيير المستقبلية نابعة من‬ ‫صميم مبادئنا اإلسالمية ‪.‬‬ ‫يم‬ ‫الر ِ‬ ‫م الل ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫س ِ‬ ‫الر ْ‬ ‫بِ ْ‬ ‫ن ﱠ‬ ‫ه ﱠ‬ ‫حم ـ َ ِ‬ ‫ل‬ ‫مـاتِ‬ ‫ين َي ْھ ِدي بِ ِ‬ ‫ن الل ﱠ ِ‬ ‫ن ات ﱠ َب َ‬ ‫السال ِم َو ُي ْ‬ ‫ع ِر ْ‬ ‫ن الظ ﱡ ُل َ‬ ‫م ِم َ‬ ‫س ُب َ‬ ‫ُم ِم َ‬ ‫) َق ْد َ‬ ‫ج ُھ ْ‬ ‫جا َءك ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫اب ُم ِب ٌ‬ ‫ور َو ِك َت ٌ‬ ‫خ ِر ُ‬ ‫ض َوانَ ُه ُ‬ ‫ه الل ﱠ ُه َم ِ‬ ‫ه ُن ٌ‬ ‫يم ( سورة المائدة‪ :‬اآليات ‪١٦ ، ١٥‬‬ ‫م إِلَى ِ‬ ‫ﱡور بِ ِإ ْذنِ ِ‬ ‫ص َرا ٍ‬ ‫س َت ِق ٍ‬ ‫ط ُم ْ‬ ‫يھ ْ‬ ‫ه َو َي ْھ ِد ِ‬ ‫إِلَى الن ِ‬ ‫مفھوم إدارة الجودة الشاملة في التدريب و التعليم ‪:‬‬ ‫تعتبر إدارة الجـودة الشـاملة أسـلوب إداري حـديث ذو فلسـفة واضـحة يعمـل علـى إيجـاد بيئـة‬ ‫مناسبة لتحسين مھارات العاملين ومراجعة آليات العمل بشكل مستمر باستخدام جملـة مـن الوسـائل‬ ‫والعمليــات تحقــق أعلــى درجــة ممكنــة مــن الجــودة والتميــز فــي األداء للوصــول إلــى مخرجــات ترضــي‬ ‫المستفيدين ‪ ،‬وذلك من خالل تنمية الرقابة الذاتية ‪ ،‬وتشجيع العمل الجمـاعي ‪ ،‬والتركيـز علـى األدوات‬ ‫والعمليات والمخرجـات ‪ ،‬واإلسـھام فـي انـدماج العـاملين ‪ ،‬وتحقيـق المرونـة فـي األنظمـة ‪ ،‬واالھتمـام‬ ‫بالمستفيد الداخلي والخارجي ‪ ،‬والتأكيد على أھمية تـوفر متطلبـات العمـل لـدى العـاملين ‪ ،‬والتـدريب‬ ‫وفقاً لالحتياج ‪ ،‬وتعزيز التحفيز الجماعي ‪ ،‬والتحسين المستمر ‪.‬‬

‫)‪(٤‬‬


‫وقــد عــرف احــد العلمــاء الجــودة الشــاملة فــي التعلــيم بأنھــا مجموعــة الخصــائص والمميــزات‬ ‫في مدخالت وعمليات ومخرجات نظام التعلـيم التـي تلبـي االحتياجـات اآلنيـة والمسـتقبلية والتطلعـات‬ ‫اإلستراتيجية للمستفيد الداخلي والخارجي ‪.‬‬ ‫ومن ھنا يمكـن تعريـف إدارة الجـودة الشـاملة فـي المعھـد التـدريبي بأنھـا ) جملـة األسـاليب‬ ‫واإلجراءات المنبثقة مـن ثقافـة القيـادة التربويـة للمعھـد التـدريبي لتحقيـق أھـدافھا مـن خـالل تفـويض‬ ‫الصالحيات للعاملين "مدربين و معلمين وإداريـين" واالسـتفادة مـن قـدراتھم ومشـاركتھم فـي تحسـين‬ ‫الخدمات وتطويرھا بصورة مستمرة للوصول إلى أعلى درجات التميز في إنجاز العمل بشكل صـحيح مـن‬ ‫المرة األولى وبصفة دائمة ‪ ،‬ومالمسة احتياجـات المسـتفيدين لتحقيـق الرضـا والسـعادة مـن الخـدمات‬ ‫واإلنجازات التي تقدمھا المعھد التدريبي للمجتمع ( ‪.‬‬ ‫أھمية إدارة الجودة الشاملة في التعليم والتدريب المھني ‪:‬‬ ‫تأتي أھمية الجودة الشاملة كونھا منھج شامل للتغيير أبعد من كونھا نظاماً يتبع أساليب مدونة‬ ‫بشكل إجراءات وقرارات لذلك فھي تنظر إلى مـا يقـدم مـن خـدمات ككـل متكامـل بحيـث تؤلـف الجـودة‬ ‫المحصلة النھائية لجھود العاملين وتسھم في تحسين الـروح المعنويـة وتنميـة روح الفريـق واإلحسـاس‬ ‫بالفخر واالعتزاز ‪ ،‬وتكمن أھمية الجودة الشاملة في التعليم فيما يلي ‪:‬‬ ‫ ضبط وتطوير النظام القيادي والتعليمي داخل المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫ االرتقاء بالمستوى المعرفي والمھاري والنفسي واالجتماعي للمتدربين ‪.‬‬ ‫ رفع كفاءة ومستوى أداء المعلمين واإلداريين ‪.‬‬ ‫ توفير التعاون والتفـاھم وبنـاء العالقـات اإلنسـانية بـين جميـع مـوظفي المعھـد‬ ‫التدريبي بما فيھم المتدربين ‪.‬‬ ‫ مشاركة جميع موظفي المعھد التدريبي في اتخاذ القرار وتطوير األداء بعيداً عن‬ ‫المركزية ‪.‬‬ ‫ رفــع مســتوى الــوعي واإلدراك لــدى المــدربين والمعلمــين و المتــدربين تجــاه‬ ‫عمليات التدريب والتعليم والتعلم ‪.‬‬ ‫ تطوير وتحسـين المخرجـات التدريبيـة بمـا يتماشـى مـع السياسـات واألنظمـة‬ ‫وإرضاء جميع المستفيدين‬ ‫ إيجاد الثقة المتبادلة بين المعھد التدريبي والمسئولين والمجتمع ‪.‬‬ ‫ إيجاد بيئة داعمة للتطوير المستمر ‪.‬‬ ‫ خفض الھدر واالستخدام األمثل للمدخالت البشرية والمادية ‪.‬‬

‫)‪(٥‬‬


‫القائد التربوي ومدخله لتطبيق الجودة الشاملة ‪:‬‬ ‫ترتبط الجودة الشاملة بالقيادة التربوية ارتباطاً مباشراً وتتأثر بممارسات القائد وسوف نأتي على‬ ‫ذكر ذلك في طيات ھذه الورقة ‪ ،‬وھناك عدة مداخل لتطبيق الجودة الشاملة في المعھد التـدريبي وقـد‬ ‫اخترت ھذا المدخل المسمى بــ ) مـدخل السـبعة إس ( ‪ The seven "S" approach‬لوضـوحه وسـھولة‬ ‫تطبيقه ‪ ،‬ويتمثل مدخل السبعة إس بما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬اإلستراتيجية ‪: Strategy‬‬ ‫أن يكون لدى القيادة التربوية خطة عن مسـتقبل المعھـد التـدريبي فـي السـنوات الـثالث‬ ‫إلى خمس القادمة ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬الھياكل ‪: Structure‬‬ ‫تنظيم الھيكل التنظيمي مع تغيير المسؤوليات والوظائف واألدوار وبناء فرق العمل ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬النظام ‪: System‬‬ ‫إعداد نظام جديد لتحسين المخرجات وزيادة فاعليـة التـدريب مـع إضـافة ابتكـارات جديـدة‬ ‫تسھم في تحسين المدخالت وبالتالي تحسين فاعلية النظام التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬العاملون ‪: Staff‬‬ ‫معاملــة العــاملين "المــدربين والمعلمــين واإلداريــين" بشــكل الئــق ومناســب إلشــباع‬ ‫احتياجاتھم وتحقيق طموحاتھم من خالل استخدام أسلوب العالقات اإلنسانية في العمل‪.‬‬ ‫‪ -٥‬المھارات ‪: Skills‬‬ ‫تحسين قدرات ومھارات العاملين من خالل التدريب المستمر البتكار أسـاليب جديـدة فـي‬ ‫العملية التربوية والتدريبية قادرة على المنافسة وتحقيق احتياجات المجتمع ‪.‬‬ ‫‪ -٦‬النمط ‪: Style‬‬ ‫إتباع األنماط اإلدارية والقيادية التي تقود إدارة الجودة الشاملة في المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٧‬القيم المشتركة ‪: Shared Value‬‬ ‫إيجاد ثقافة تنظيمية جديدة وتحديـد القـيم السـائدة وتبـديلھا بثقافـة وقائيـة تالئـم التطـور‬ ‫المستمر ‪.‬‬ ‫أھداف الجودة الشاملة في المعھد التدريبي ‪:‬‬ ‫لتحويــل فلســفة الجــودة الشــاملة إلــى حقيقــة فــي المعھــد التــدريبي ‪ ،‬يجــب أال تبقــى ھــذه‬ ‫الفلسفة مجرد نظرية دون تطبيق عملي ‪ ،‬ولذلك فبمجـرد اسـتيعاب مفھـوم الجـودة الشـاملة يجـب أن‬ ‫يصبح جزءاً من القيادة التربوية للمعھد التدريبي ‪ ،‬وإدارة الجودة الشاملة عملية طويلة األمد وتتكون من‬ ‫مراحل مح ﱠددة بشكل جيد وتتبع إحداھا األخرى ويتم تنفيذھا باستمرار ‪ ،‬وتھـدف إدارة الجـودة الشـاملة‬ ‫في المعھد التدريبي إلى ‪:‬‬ ‫‪ -١‬إحداث نقلة نوعية في عملية التدريب‪.‬‬ ‫‪ -٢‬تحقيق التكامل في العمليات التي تتم في المعھد التـدريبي مـن خـالل تنميـة العمـل بـروح‬ ‫الفريق الواحد ‪.‬‬

‫)‪(٦‬‬


‫‪ -٣‬اتخاذ إجراءات وقائية لتالفي األخطاء قبل وقوعھا ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬االھتمام بمستوى األداء وتنمية الكفاءة التدريبية للعاملين بالمعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬تدريب العاملين وفقاً الحتياجاتھم الفعلية ‪.‬‬ ‫‪ -٦‬تعزيز االتصال الفعال بين المعھد التدريبي والمستفيدين من خدماتھا ‪.‬‬ ‫‪ -٧‬تطوير النظام اإلداري بالمعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٨‬االرتقاء بالجوانب الجسمية واالجتماعية والنفسية والروحية للمتدربين ‪.‬‬ ‫‪ -٩‬توفير بيئة تدريبية يسودھا التفاھم والعالقات اإلنسانية بين جميع العاملين ‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬استخدام الطرق العلمية لتحليل المشكالت ‪.‬‬ ‫‪ -١١‬تحفيز العاملين على التميز وتبني االبتكار واإلبداع ‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬تعزيز االنتماء والوالء للمعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫قيادة الجودة الشاملة في المعھد التدريبي ‪:‬‬ ‫تتطلب قيادة عمليات الجودة الشاملة في المعھد التدريبي توفر السمات العامة للقائـد التربـوي‬ ‫مثل الخبرة والمنافسـة واالسـتقامة والثبـات علـى المبـدأ والثقـة العاليـة ‪ ،‬باإلضـافة إلـى الـوعي التـام‬ ‫بالجودة وشمولھا لكافة األنشطة والمھام ‪ ،‬والرؤية الواضحة لعملية تحسين الجودة ‪ ،‬والمثابرة والتصميم‬ ‫للحصول على األشـياء الصـحيحة مـن البدايـة ‪ ،‬ومھـارات االتصـال مـع اآلخـر والمرونـة فـي التعامـل مـع‬ ‫النوعيات المختلفة للعاملين من أجل تحقيق النتائج التي تتناسـب مـع إمكانيـاتھم ‪ ،‬ومعالجـة الخالفـات‬ ‫والصراعات واتخاذ القرارات في الوقت المناسب ‪.‬‬ ‫متطلبات تطبيق الجودة الشاملة في المعھد التدريبي ‪:‬‬ ‫إدارة الجودة الشاملة أسلوب إداري حديث ذو فلسفة واضحة يعمـل علـى إيجـاد بيئـة مناسـبة‬ ‫لتحسين مھارات العاملين ومراجعة آليات العمل بشكل مستمر باستخدام جملة من الوسائل والعمليات‬ ‫تحقق أعلى درجة ممكنة من الجودة والتميز في األداء للوصول إلى مخرجات ترضي المستفيدين ‪ ،‬لذلك‬ ‫فإن إدارة الجودة الشاملة في التدريب والتعليم لھا متطلبات يجب أن يستوفى الحد األدنى منھـا لتكـون‬ ‫بداية التطبيق جيدة وقابلة لالستمرار ؛ وھي كما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬الوعي بمفھوم إدارة الجودة الشاملة ‪:‬‬ ‫من خالل إدراك جميع موظفي المعھـد التـدريبي بـأن الجـودة يمكـن قياسـھا ‪ ،‬وھـي معيـار‬ ‫لتقديم الخدمات بأفضل أسلوب وأحسن نوعيـة لتحقيـق رضـا وسـعادة المسـتفيد الـداخلي‬ ‫) مــوظفي المعھــد التــدريبي ‪ ،‬والمتــدرب ( ‪ ،‬والمســتفيد الخــارجي ) ولــي أمــر المتــدرب ‪،‬‬ ‫والمجتمع بصفة عامة ( من خدمات المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬دعم وقناعة القائد التربوي للمعھد التدريبي ‪:‬‬ ‫قناعة القائد التربوي للمعھد التدريبي بفلسفة الجودة الشاملة يـؤدي إلـى دعمـه لھـا مـن‬ ‫خالل مشاركته ذھنياً وعاطفياً لموظفي لمعھد التـدريبي ‪ ،‬وتھيئـة المنـاخ التنظيمـي الـذي‬ ‫يجعلھم يؤدون أعمالھم وفقاً للمعايير المحددة وبحماس متأثرين بالقائد ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬االھتمام بالمستفيدين ‪:‬‬

‫)‪(٧‬‬


‫يعتبر إرضاء المستفيد " الداخلي والخارجي " من مرتكزات الجودة الشاملة ‪ ،‬ويقاس به نجاح‬ ‫المعھد التدريبي أو فشلھا ‪ ،‬ولتحقيق الجودة ينبغي على المعھد التـدريبي تـوفير متطلبـات‬ ‫واحتياجات المستفيدين والتعرف علـى مـدى رضـاؤھم وسـعادتھم بالخـدمات التـي تقـدمھا‬ ‫المعھد التدريبي ‪ ،‬باإلضافة إلى تطلعاتھم المستقبلية ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬مشاركة موظفي المعھد التدريبي ‪:‬‬ ‫تمثــل مشــاركة مــوظفي المعھــد التــدريبي فــي اتخــاذ القــرار واقتــراح الحلــول مــن المبــادئ‬ ‫األساســية إلدارة الجــودة الشــاملة ‪ ،‬وتــؤدي المشــاركة إلــى تشــجيع اإلبــداع ورفــع الــروح‬ ‫المعنوية لديھم مما يزيد من والئھم وأدائھم لألعمال ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬تشكيل فرق العمل ‪:‬‬ ‫يعتبر تشكل فرق العمل من أھم الخطوات التنظيمية في إدارة الجودة الشاملة ‪ ،‬وينبغي أن‬ ‫يكون أعضاء فريق العمل من الموثوق بھم وممن لديھم الرغبة في المشاركة ولديھم‬ ‫االستعداد لما يناط بھم من مھام ‪ ،‬كما ينبغي أن يمثلوا جميع المستويات بالمعھد التدريبي‬ ‫‪ ،‬ولديھم القدرة على التحليل ويملكون الصالحيات ‪ ،‬وجعل فرق العمل من التنظيمات‬ ‫األساسية لنشر ثقافة الجودة الشاملة وتطبيقھا إلى أن تتم مشاركة جميع موظفي المعھد‬ ‫التدريبي في تلك الفرق بصورة تدريجية ‪.‬‬ ‫‪ -٦‬تدريب موظفي المعھد التدريبي ‪:‬‬ ‫يعتبر التدريب محور التطوير المھـم لجميـع العمليـات ‪ ،‬وھـو يمكـن جميـع العـاملين بالمعھـد‬ ‫التدريبي من القيام بأعمالھم بنجاح محققين بذلك جودة الخدمة ‪ ،‬نظراً لحاجة العاملين إلى‬ ‫اكتساب المھارات بصفة مستمرة نتيجة للتغيير المطرد في احتياجات العمل والتطور التقنـي‬ ‫‪ ،‬وينبغي مالحظة أن يكون التدريب شامال ً لجميع موظفيالمعھد التدريبي وفقـاً الحتياجـاتھم‬ ‫الفعلية ‪.‬‬ ‫‪ -٧‬احترام وتقدير موظفي المعھد التدريبي ‪:‬‬ ‫تقدير األداء واحترام األفكار من مقومـات بنـاء الثقـة المتبادلـة بـين المـدير ومـوظفي المعھـد‬ ‫التدريبي ‪ ،‬مما ينتج عنه استمرار العطاء المتميـز وتحقيـق مسـتويات مرتفعـة مـن اإلتقـان ؛‬ ‫يواكب ذلك تنمية العالقات اإليجابية وتشجيع العاملين بالمعھد التـدريبي وتحويـل توجھـاتھم‬ ‫نحو إدارة الجودة الشاملة ‪.‬‬ ‫‪ -٨‬التحسين المستمر ‪:‬‬ ‫إن الرضا واالستحسان للخدمة من قبل المستفيدين من األمـور غيـر الثابتـة ‪ ،‬فالرضـا عامـل‬ ‫متغير بصفة مستمرة ‪ ،‬ولنحقق مفھـوم إرضـاء المسـتفيدين يجـب أن نعمـل علـى اسـتمرار‬ ‫تحسين وتطوير األداء مھما بلغت الكفاءة والفعالية الحالية ‪ ،‬فالجودة سـباق لـه بدايـة ولكـن‬ ‫ليس له نھاية ‪.‬‬ ‫‪ -٩‬التنبؤ باألخطاء ومنع حدوثھا ‪:‬‬ ‫يمثل التنبؤ باألخطاء فرصة لتطوير األداء ‪ ،‬فبدال ً من تطبيق معايير الجودة عند حدوث األخطـاء‬ ‫يبغي االلتزام باألداء الصحيح من المرة األولى وفي كل مرة ألن تكلفة الوقاية أقل بكثيـر مـن‬

‫)‪(٨‬‬


‫تكلفة المعالجة والداعم في ذلك تحليل المھام وتـوفير المعلومـات عـن متطلبـات األداء لكـل‬ ‫مھمة ‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬التحفيز ‪:‬‬ ‫المتطلبــات التســع الســابقة ) الــوعي بمفھــوم إدارة الجــودة الشــاملة ‪ ،‬دعــم وقناعــة مــدير‬ ‫المعھد التدريبي ‪ ،‬االھتمام بالمسـتفيدين ‪ ،‬مشـاركة مـوظفي المعھـد التـدريبي ‪ ،‬تشـكيل‬ ‫فرق العمل ‪ ،‬تدريب موظفي المعھد التدريبي ‪ ،‬احتـرام وتقـدير مـوظفي المعھـد التـدريبي ‪،‬‬ ‫التحسين المستمر ‪ ،‬التنبؤ باألخطاء ومنع حدوثھا ( ال يمكن تحقيقھا في غياب الحوافز التي‬ ‫تدفع العاملين وتوجھھم إلى إدارة الجودة الشـاملة ‪ ،‬فـالحوافز قـوى خارجيـة تـؤثر بشـكل أو‬ ‫بــآخر فــي الســلوك اإلنســاني ‪ ،‬وتتبنــى إدارة الجــودة الشــاملة الحــافز الجمــاعي لتأكيــد‬ ‫المشاركة والتعاون بين جميع العاملين ‪.‬‬ ‫عناصر نجاح تطبيق الجودة الشاملة في المعھد التدريبي ‪:‬‬ ‫ھناك سبع عناصر في حال توفرھا تؤكد نجاح الجودة الشـاملة فـي المعھـد التـدريبي ‪ ،‬وتتمثـل‬ ‫ھذه العناصر بما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬فلسفة واضحة تؤمن بھا المعھد التدريبي وموظفيه‪.‬‬ ‫‪ -٢‬رؤية محدد ومعلنة تشير إلى الطموح المراد الوصول إليه ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬خطة إستراتيجية تلبي احتياجات المستقبل ويمكن تطبيقھا ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬مھارات العاملين ملبية الحتياجات العمليات التربوية والتدريبية ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬موارد مالية وبشرية ملبية للمتطلبات ‪.‬‬ ‫‪ -٦‬مكافآت مالية ومعنوية لتحفيز العاملين ‪.‬‬ ‫‪ -٧‬تنظيم إداري يحقق متطلبات الجودة الشاملة ‪.‬‬ ‫في حال عدم توفر أحد العناصر السبع فتكون النتيجة كما ھي موضحة في الشكل أدناه ‪.‬‬

‫اذا كان لديك‬

‫فلسفة‬

‫رؤية‬

‫استراتيجية‬

‫مھارات‬

‫موارد‬

‫مكافأت‬

‫تنظيم‬

‫نجاح‬

‫اذا كان لديك‬

‫‪x‬‬

‫رؤية‬

‫استراتيجية‬

‫مھارات‬

‫موارد‬

‫مكافأت‬

‫تنظيم‬

‫بدون اتباع‬

‫اذا كان لديك‬

‫فلسفة‬

‫‪x‬‬

‫استراتيجية‬

‫مھارات‬

‫موارد‬

‫مكافأت‬

‫تنظيم‬

‫ارتباك‬

‫اذا كان لديك‬

‫فلسفة‬

‫رؤية‬

‫‪x‬‬

‫مھارات‬

‫موارد‬

‫مكافأت‬

‫تنظيم‬

‫بدايات زائفة‬

‫اذا كان لديك‬

‫فلسفة‬

‫رؤية‬

‫استراتيجية‬

‫‪x‬‬

‫موارد‬

‫مكافأت‬

‫تنظيم‬

‫قلق‬

‫اذا كان لديك‬

‫فلسفة‬

‫رؤية‬

‫استراتيجية‬

‫مھارات‬

‫‪x‬‬

‫مكافأت‬

‫تنظيم‬

‫احباط‬

‫اذا كان لديك‬

‫فلسفة‬

‫رؤية‬

‫استراتيجية‬

‫مھارات‬

‫موارد‬

‫‪x‬‬

‫تنظيم‬

‫مرارة‬

‫اذا كان لديك‬

‫فلسفة‬

‫رؤية‬

‫استراتيجية‬

‫مھارات‬

‫موارد‬

‫مكافأت‬

‫‪x‬‬

‫تخبط‬

‫)‪(٩‬‬


‫مراحل تطبيق الجودة الشاملة في المعھد التدريبي ‪:‬‬ ‫لتحويل فلسفة الجودة الشاملة إلى حقيقة ملموسة في المعھد التدريبي يجب أال تبقى ھـذه‬ ‫الفلسفة معرفية لدى موظفي المعھد التدريبي يتم التبـاھي بھـا دون تطبيـق إجرائـي ‪ ،‬لـذلك فبمجـرد‬ ‫استيعاب المفھوم النظري للجودة الشاملة يجب البدء في تطبيقھا والعمل على أن تصبح مبدأ أساسـياً‬ ‫لجميع أعمال المعھد التدريبي ‪ ،‬ولكن تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المعھد التدريبي عمليـة طويلـة‬ ‫األمد تتكون من مراحل تكاملية تالزمية ولكل مرحلة إجراءات ينبغي التقيد بھا بصورة مستمرة لالنطـالق‬ ‫بخطى واثقة نحو تطبيق إدارة الجودة الشاملة ‪ ،‬وتتكون تلك المراحل مما يلي ‪:‬‬ ‫أوال ً‪ -‬المرحلة الصفرية ‪:‬‬ ‫ويمكن اعتبارھا مرحلة اإلعداد للجودة وتتمثل فيما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬نشر ثقافة الجودة الشاملة وأھمية التغيير بين موظفي المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬وضع خطة لحضور موظفي المعھد التدريبي برامج تدريبية عن إدارة الجودة الشاملة ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬إصدار قرار في المعھد التدريبي بتطبيق إدارة الجودة الشاملة ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬العمل على تحديد رؤية ورسالة وقيم المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬إعداد خطة إستراتيجية محددة األھداف وقابلة للتطوير ‪.‬‬ ‫‪ -٦‬إعداد الخطط التشغيلية المحققة لألھداف المحددة ‪.‬‬ ‫‪ -٧‬وضع خطة لتحديد سياسات تطبيق إدارة الجودة الشـاملة فـي جميـع عمليـات المعھـد‬ ‫التدريبي ‪.‬‬ ‫ثانياً‪ -‬مرحلة التخطيط للجودة ‪:‬‬ ‫وال بد أن يشـارك جميـع مـوظفي المعھـد التـدريبي فـي ھـذه المرحلـة للقيـام بـاإلجراءات‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪ -١‬اختيار النموذج المناسب إلدارة الجودة الشاملة في المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬تحديد الموارد الالزمة للتطبيق ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ترشيح أعضاء المجلس االستشاري للجودة في المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬اختيار منسق الجودة في المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬إعداد خطة تفصيلية لتحسين جـودة الخـدمات التـي تقـدمھا المعھـد التـدريبي بصـياغة‬ ‫سھلة ومفھومة للجميع ‪.‬‬

‫) ‪( ١٠‬‬


‫ثالثاً‪ -‬مرحلة تقييم وضع المعھد التدريبي بعد المرحلتين األولى والثانية ‪:‬‬ ‫تھدف ھذه المرحلة إلى تحديد نقاط القوة والضعف في المعھد التدريبي عن طريق التغذيـة‬ ‫الراجعة ‪ ،‬وذلك من خالل اإلجابة على األسئلة التالية ‪:‬‬ ‫‪ -١‬ھل تم اتخاذ مبادرات لتحسين العمل في المعھد التدريبي ؟ وما ھي تلك المبادرات ؟‬ ‫‪ -٢‬ھل األھداف التي تم اعتمادھا محددة ؟ وما ھي معوقات عدم تحقيقھا ؟‬ ‫‪ -٣‬ما العقبات التي واجھت تطبيق المرحلتين األولى والثانية ؟‬ ‫‪ -٤‬ما الفوائد المترتبة على تطبيق إدارة الجودة الشاملة ؟‬ ‫‪ -٥‬ما المعايير المعتمدة لقياس اتجاه إدارة الجودة الشاملة في المعھد التدريبي ؟‬ ‫‪ -٦‬ما ھي أفضل الوسائل لتحديد رضا المستفيدين " داخل وخارج المعھد التدريبي " ؟‬ ‫رابعاً‪ -‬مرحلة التنفيذ ‪:‬‬ ‫وتتمثــل ھــذه المرحلــة فــي اختيــار المنفــذين وتنميــة مھــارات مــوظفي المعھــد التــدريبي‬ ‫وتشمل‪:‬‬ ‫‪ -١‬تشكيل فرق عمل الجودة بالمعھد التدريبي ‪ ،‬والعمل على تنمية مھاراتھم في‬ ‫تحليل المعلومات ومعالجتھا إحصائياً ‪ ،‬وعمليات التقييم ‪ ،‬وعرض النتائج ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬تدريب جميع موظفي المعھد التدريبي على مباديء ومداخل وعمليات وأھميـة‬ ‫الجودة الشاملة وفقاً للخطة التي تم وضعھا في المرحلة األولى ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬تــدريب جميــع مــوظفي المعھــد التــدريبي علــى أســاليب االتصــال والعالقــات‬ ‫اإلنسانية وفقاً للخطة التي تم وضعھا في المرحلة األولى ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬تعريف جميع العاملين والمتدربين فـي المعھـد التـدريبي بأھـدافھا ومشـاركتھم‬ ‫في عمليات التطوير ‪.‬‬ ‫خامساً‪ -‬مرحلة االنتشار ‪:‬‬ ‫وتبدأ ھذه المرحلة عندما ُيعزز اإلنتماء للمعھد التدريبي مـن قِبـل موظفيـه ويشـعر الجميـع‬ ‫بالمسئولية الفردية والجماعية ويعملون ضمن فريق عمـل واحـد بعيـداً عـن الذاتيـة ‪ ،‬وذلـك‬ ‫لتنفيذ ما تم التخطيط له في المراحل األولى ‪ ،‬ويتطلب ذلك ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬تدريب جميع موظفي المعھد التدريبي على خدمة المستفيد وتحقيق متطلباته‬ ‫‪ -٢‬استثمار الخبرات والنجاحات وتعميمھا على باقي خدمات المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬عرض التجربة علـى المسـتفيدين ) المـدربين ‪،‬المعلمـين ‪ ،‬المتـدربين ‪ ،‬أوليـاء‬ ‫أمور المتدربين ‪ ،‬رجال األعمال ‪ . . .‬الخ ( لتحقيق المشاركة اإليجابية ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬تنمية الـوالء للمعھـد التـدريبي مـن خـالل مشـاركة المتـدربين وأوليـاء أمـورھم‬ ‫والمجتمــع فــي عمليــات التطــوير فــي المعھــد التــدريبي ‪ ،‬لتعزيــز المش ـاركة‬ ‫وتحقيق التكامل ‪.‬‬ ‫سادساً‪ -‬مرحلة التطوير المستمر ‪:‬‬ ‫يعتبر التحسين المستمر أحد أھـم مبـاديء إدارة الجـودة الشـاملة ‪ ،‬وانطالقـاً مـن مبـدأ أن‬ ‫الجودة عملية غير منتھية ‪ ،‬فإن أھم متطلبات ھذه المرحلة ‪:‬‬

‫) ‪( ١١‬‬


‫‪ -١‬استمرار البحث في تحسين المدخالت والعمليات في المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬استمرار التدريب بشكل مستمر لجميع موظفي المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬مراجعة أھدف التحسين إذا تطلب األمر ذلك ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬األخذ بمبدأ التحفيز الجماعي ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬االستفادة من النجاحات التي تم تحقيقھا وتعميمھا على باقي العمليات ‪.‬‬ ‫إن ما سبق من مراحل وإجراءات لن يتم تنفيذھا " في يوم وليلـة " بـل تتطلـب مثـابرة ووقـت وإمكانيـات‬ ‫واكتمال العناصر لالنتقال من مرحلة إلى أخرى ‪.‬‬ ‫كيف تعزز القيادة التربوية للمعھد التدريبي تطبيق الجودة الشاملة ؟‬ ‫إن تطبيق الجودة الشاملة في المعھد التدريبي يتطلب من القيـادة التربويـة مراعـاة جملـة مـن‬ ‫األمور التي في مجملھا تمثل تعزيزاً للتوجه نحو تطبيق الجودة الشاملة وھي كما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬اعتماد الجودة كنظام إداري في المعھد التدريبي ال بديل عنه ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬تشكيل فريق الجودة والتميز في المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬تعزيز انتماء العاملين للمعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬نشر ثقافة الجودة واألداء المتميز بين جميع العاملين بالمعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬تحديد معايير األداء لجميع العمليات التدريبية ‪.‬‬ ‫‪ -٦‬اعتماد المشاركة والعمل بروح الفريق في جميع العمليات التدريبية ‪.‬‬ ‫‪ -٧‬التدريب المستمر للعاملين وفقاً الحتياجاتھم ‪.‬‬ ‫‪ -٨‬اعتماد التقييم الذاتي من قبل جميع العاملين بالمعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٩‬تفعيل االتصال بين المعھد التدريبي داخلياً وخارجياً ‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬تحسين مخرجات التدريب بما يتوافق واحتياجات المجتمع ‪.‬‬ ‫‪ -١١‬تعزيز السلوكيات اإليجابية وتبني المبادرات المبتكرة واإلبداعية ‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬استخدام الطرق العلمية لتحليل البيانات لجميع العمليات في المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -١٣‬تدريب وصقل مھارات المتدربين ‪.‬‬ ‫معوقات تطبيق الجودة الشاملة في المعھد التدريبي ‪:‬‬ ‫على الرغم من النجاحات التي حققت نجد البعض لم يستفيد مـن كامـل مميـزات إدارة الجـودة‬ ‫الشـــاملة ‪ ،‬وقـــد يكـــون الســـبب فـــي ذلـــك ظھـــور مجموعـــة مـــن الصـــعوبات التـــي أعاقـــت النجـــاح‬ ‫ولعل من أبرز تلك المعوقات ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬عدم استقرار القيادة التربوية للمعھد التدريبي وتغييرھا الدائم ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬صعوبة تحديد األولويات نظراً لتعدد المستفيدين من الخـدمات التـي يقـدمھا المعھـد‬ ‫التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬محدودية الموارد المالية والبشرية والمعلوماتية ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬عدم وجود خطة إستراتيجية تطويرية للمعھد التدريبي والتركيز على األھداف قصـيرة‬ ‫المدى ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬تعجل الحصول على نتائج الجودة ‪.‬‬

‫) ‪( ١٢‬‬


‫‪ -٦‬مقاومة التغيير نحو الجودة الشاملة ‪.‬‬ ‫‪ -٧‬عدم وجود معايير للعمليات في المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٨‬غياب مفھوم التطوير المستمر ‪.‬‬ ‫‪ -٩‬االھتمام بالمستفيد الخارجي وإھمال المستفيد الداخلي ‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬ضعف مشاركة العاملين في المعھد التدريبي عند اتخاذ القرار ‪.‬‬ ‫‪ -١١‬ضعف العالقات اإلنسانية بين العاملين بالمعھد التدريبي ‪.‬‬

‫ثالثاً‪ /‬المعيارية في العمليات المرتبطة بالقيادة التربوية للمعھد التدريبي ‪:‬‬

‫يعرف المعيار بأنه النموذج الذي يحتذى به لقياس درجة اكتمال أو كفاءة عملية ما‪ ،‬والمعيار وفقاً‬ ‫لتعريف ‪ ISO‬ھو مواصفة فنية أو أي وثيقة أخرى متاحة لعامة الناس ومصـاغة بتعـاون أو اتفـاق عـام مـن‬ ‫جانب جميع المھتمين والمتأثرين بھا معتمدة على النتائج والتجارب المجمعة في مجال من المجاالت ‪.‬‬ ‫وقــــد أوضــــحت المنظمــــة الدوليــــة للتوحيــــد القياســــي ‪ ISO‬مفھــــوم المعــــايير الموحــــدة‬ ‫أو المواصفات القياسية في كلمات قالئل معبرة ‪ ،‬فذكرت أن المواصفات ھـي النقـيض للفوضـى إذ إنھـا‬ ‫عبارة عن قوانين بسيطة لتجنﱡب الفوضى وسوء النظام ‪.‬‬ ‫كما يمكن أن ُن َع ِرف المعايير بأنھا المقاييس الموضـوعة التـي تسـتخدم لقيـاس النتـائج الفعليـة‬ ‫وھي تمثل األھداف التخطيطية للمؤسسة أو إلحدى إداراتھا أو أقسامھا والتي ُيعبﱠر عنھا بشكل يجعـل‬ ‫من الممكن استخدامھا لقياس التنفيذ الفعلي للواجبات المخصصة ‪.‬‬ ‫تعتمد الجودة الشاملة في التدريب على مفھوم المعايير ‪ ،‬فلن يكون ھناك قياس لجودة المعھد‬ ‫التدريبي دون وجود معايير ) مواصفات ( للعمليات التدريبية ‪ ،‬يـتم قياسـھا وبالتـالي إصـدار الحكـم علـى‬ ‫مدى الجودة التي حققھا المعھد التدريبي ‪ ،‬لذلك يجب ان يتم تحديد وتطوير معايير لجميع العمليات في‬ ‫المعھد التدريبي في الحد المقبول من الجودة ‪ ،‬ومطالبة المعاھد في جميع المواقع تحقيق تلك المعايير‬ ‫كحد أدنى وإعطائھا الفرصة للتميز بتجاوز تلك المعايير إلى حدھا األعلى ‪.‬‬ ‫ولتعزيز التنافس بين المعاھد في تطبيق الجودة الشاملة جاءت فكرة المسابقة المھنية كجائزة‬ ‫للجودة ‪ ،‬وذلك بعد أن يتم تحديد معايير العمليات التدريبية ‪ ،‬كما وال بد من توفير ميزانية خاصـة لتطبيـق‬ ‫الجودة الشاملة لكل معھد يتم اعتمادھا ضمن ميزانية المؤسسة لكل منطقة ومحافظة ‪.‬‬

‫) ‪( ١٣‬‬


‫شــملت الجــودة الشــاملة عشــرة جوانــب أساســية فــي العمليــة التدريبيـة تضــمنت‬ ‫خمسة وأربعون معياراً ‪ ،‬وھي كما يلي ‪:‬‬

‫) أ ( األھداف ‪:‬‬ ‫‪ -١‬مدى صالحية األھداف ألن تكون مرشداً فعاال ً لتوجيه حاضر المؤسسة التدريبية ومستقبلھا ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬مدى تناغم األھداف الفرعية مع األھداف العامة ومساھمتھا في إنجازھا ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬مــدى تــوافر القــدرات التخطيطيــة الكافيــة كمــاً والمالئمــة نوعــاً لصــياغة الخطــط الالزمــة‬ ‫إلنجاز األھداف ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬مدى انسجام سياسات وإجراءات القبول في المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬مدى قدرة أھداف المؤسسة على إبراز ھويتھا المميزة لھا عن غيرھا ‪.‬‬ ‫) ب ( تعلم المتدرب ‪:‬‬ ‫‪ -٦‬مدى تقييم المتدربين لنظام اإلرشاد واإلشراف الذي توفره لھم المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪ -٧‬مدى مستوى تسرب المتدربين من المؤسسة التدريبية ‪.‬‬ ‫‪ -٨‬مدى توافر برامج ومصادر للتعليم الفردي أو التعويضي للمتدربين ‪.‬‬ ‫‪ -٩‬مدى فاعلية إدارة شئون المتدربين في المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬مدى توافر شواھد على وجود تقدم مقبول نحو تحقيق أھداف التعلم ‪.‬‬ ‫) ج ( الھيئة التدريبية ‪:‬‬ ‫‪ -١١‬مدى مالءمة اإلجراءات والسياسات الحالية لتقييم أداء الھيئة التدريبية ‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬مدى تحقيق البرامج الراھنة المتعلقة بتحسين التدريب وتطوير الھيئة التدريبية ألھدافھا ‪.‬‬ ‫‪ -١٣‬مدى تقبل السياسات واإلجراءات الحالية المتعلقة بشؤون الھيئة التدريبية ‪.‬‬ ‫‪ -١٤‬مدى مالءمة رواتب الھيئة التدريبية للمنافسة ‪.‬‬ ‫‪ -١٥‬مدى مالءمة األداء الوظيفي للھيئة التدريبية ‪.‬‬ ‫) د ( البرامج التدريبية ‪:‬‬ ‫‪ -١٦‬مدى توافر سياسات وإجراءات مناسبة لبناء البرامج الجديدة لدى المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪ -١٧‬مدى تطبيق سياسات وإجراءات مناسبة لفحص وتقييم البرامج القائمة لدى المؤسسة‬ ‫‪ -١٨‬مدى مساعدة محتويات برنامج اإلعداد العام على اإلثارة والتحفيز الفكري للمتدربين ‪.‬‬ ‫‪ -١٩‬مدى كفاءة وانسجام البرامج التدريبية مع أھداف المؤسسة التدريبية ‪.‬‬ ‫‪ -٢٠‬مدى تقديم المكتبة خدمات جيدة للھيئة التدريبية والمتدربين ‪.‬‬ ‫) ھـ ( الدعم المؤسسي ‪:‬‬ ‫‪ -٢١‬مدى مالءمة المبنى التدريبي لحجم المتدربين وطبيعة البرامج التدريبية ‪.‬‬ ‫‪ -٢٢‬مدى توافر خطط طويلة المدى لتطوير المباني واألجھزة التدريبية ‪.‬‬

‫) ‪( ١٤‬‬


‫‪ -٢٣‬مدى مسـاھمة المخصصـات المقدمـة للعـاملين فـي مجـال الخـدمات المسـاندة فـي جـذب‬ ‫العناصر الجيدة لھذا المجال ‪.‬‬ ‫‪ -٢٤‬مدى توافر اإلجراءات المالئمة لتقييم أداء العاملين في مجال الخدمات المساندة ‪.‬‬ ‫) و ( القيادة اإلدارية ‪:‬‬ ‫‪ -٢٥‬مدى اھتمام القيادة اإلدارية في المؤسسة بالتخطيط ‪.‬‬ ‫‪ -٢٦‬مدى تكوين عالقات عمل فعالة بين المدير واإلداريين في المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪ -٢٧‬مدى ضمان السياسات واإلجراءات اإلدارية لفاعلية إدارة المؤسسات‪.‬‬ ‫‪ -٢٨‬مدى توافر اإلجراءات والسياسات المناسبة لتقييم أداء اإلداريين وتطويرھم مھنياً ‪.‬‬ ‫‪ -٢٩‬مدى تحسين مباديء تكافؤ الفرص والعدالة والموضوعية في سياسة التوظيف الحالية ‪.‬‬ ‫) ز ( اإلدارة المالية ‪:‬‬ ‫‪ -٣٠‬مدى تكافؤ ميزانية المؤسسة مع المؤسسات المماثلة ‪.‬‬ ‫‪ -٣١‬مدى توافر نظام فعال للتقارير المالية والمحاسبية لدى المؤسسة‪.‬‬ ‫‪ -٣٢‬مدى تكافؤ التكاليف والمصروفات مع نظيرتھا في المؤسسات المماثلة ‪.‬‬ ‫‪ -٣٣‬مدى استثمار المؤسسة لمصادرھا وممتلكاتھا المادية والمالية بطريقة جيدة ‪.‬‬ ‫‪ -٣٤‬مدى حرص المؤسسة على االستخدام األمثل لمصادرھا المالية والبشرية ‪.‬‬ ‫) ح ( مجلس إدارة المؤسسة ‪:‬‬ ‫‪ -٣٥‬مدى مساھمة اإلجراءات والسياسات في كفاءة سير األعمال بھذا المجلس ‪.‬‬ ‫‪ -٣٦‬مدى فھم أعضاء المجلس للفرق بين صياغة السياسات وتطبيقھا ‪.‬‬ ‫‪ -٣٧‬مدى تفاعل األعضاء مع الجمھور الخارجي ‪.‬‬ ‫‪ -٣٨‬مدى مساھمة ھذه المجالس بفاعلية في تطوير المؤسسة التدريبية ‪.‬‬ ‫) ط ( العالقات الخارجية ‪:‬‬ ‫‪ -٣٩‬مــدى مســاھمة أنشــطة المؤسســة فــي الرقــي باألوضــاع االقتصــادية والثقافيــة والصــحية‬ ‫واالجتماعية للسكان في البيئة المجاورة لھا ‪.‬‬ ‫‪ -٤٠‬مدى تمتع المؤسسة بعالقات جيدة مع الجھات اإلشرافية العليا ‪.‬‬ ‫‪ -٤١‬مدى ارتباط المؤسسة بعالقات فعالة مع الجھات الحكومية التي تتأثر بقراراتھا ‪.‬‬ ‫‪ -٤٢‬مدى قدرة المؤسسة على تأمين مستوى مقبول من الدعم المالي من القطاع الخاص ‪.‬‬ ‫) ي ( التطوير الذاتي للمؤسسة‪:‬‬ ‫‪ -٤٣‬مدى دعم المؤسسة التدريبية لجھود االبتكار والتجريب ‪.‬‬ ‫‪ -٤٤‬مدى توافر االتجاھات اإليجابية نحو التطور الذاتي لدى موظفي المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪ -٤٥‬مدى توافر إجراءات مالئمة للتطور الذاتي لدى المؤسسة ‪.‬‬ ‫إن المعيارية في العمليات المرتبطة بالقيادة التربوية للمعھـد التـدريبي ‪ ،‬سـتحدث بمشـيئة ﷲ‬ ‫نقلة في معاھدنا نحو ضبط الجودة وتأكيدھا ‪ ،‬وبالتالي توجه القيادة التربوية للمعھد التـدريبي إلـى أحـد‬ ‫أھم مفاھيم الجودة الشاملة وھو التطوير المستمر للعمليات ‪.‬‬

‫) ‪( ١٥‬‬


‫رابعاً‪ /‬نماذج عملية للتكامل في القيادة التربوية للمعھد التدريبي المحققة لمعايير الجودة الشاملة ‪:‬‬

‫إن القيادة التربوية تتخذ شكال ً جديداً في إطـار مفـاھيم إدارة الجـودة الشـاملة ‪ ،‬إذ تعمـل علـى‬ ‫استثارة جھود العاملين من أجـل تحقيـق جـودة التـدريب وتحسـين فعاليتـه ‪ ،‬وذلـك مـن خـالل تشـجيع‬ ‫المتدربين على التعليم النشيط المرتبط باألداء الفعال ‪ ،‬وتكثيف برامج التوجيه واإلرشاد مـن أجـل حـثھم‬ ‫على تطوير مھارات التعليم الـذاتي ‪ ،‬والعمـل علـى توعيـة العـاملين بـأن نجـاح المؤسسـة يعـد نجاحـاً‬ ‫للمجتمع كله ‪.‬‬ ‫وبمــا أن إدارة الجــودة الشــاملة تســاعد القياديــة التربويــة للمعھــد التــدريبي فــي اتخــاذ أنســب‬ ‫القرارات وتحسين األداء وتطويره بطريقة منھجية منظمة ‪ ،‬فإنھا أيضاً تسھم في تحقيق التكامـل لجميـع‬ ‫العمليات في المعھد وذلك من خالل التزام القيادة التربوية للمعھد التدريبي بما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬تبني الرقابة ذاتية ونشرھا بين جميع العاملين بالمعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬االعتماد على العمل جماعي من خالل تشكيل فرق العمل ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬التركيز على العمليات والمخرج النھائي للمعھد التدريبي " المتدرب" ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬العمل على اندماج الموظفين وتأصيل العالقات اإلنسانية بينھم ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬المرونة في تحديد السياسات واإلجراءات الخاصة بالعمليات ‪.‬‬ ‫‪ -٦‬االستفادة من البيانات بتحليلھا واستخدام الطرق العلمية في ذلك ‪.‬‬ ‫‪ -٧‬التركيز على رضا المستفيد الداخلي والخارجي على حد سواء ‪.‬‬ ‫‪ -٨‬تبني التحسين مستمر لجميع العمليات في المعھد التدريبي ‪.‬‬ ‫فمتى ما التزمت القيادة التربوية للمعھد التدريبي بالنقاط السابقة فإنھـا بمشـيئة ﷲ سـتخطو خطـوات‬ ‫واثقة نحو تطبيق الجودة الشاملة في المعھد التدريبي ‪ ،‬ومتى ما توفرت معايير للعمليات المدرسية فإن‬ ‫التكامل في القيادة التربوية للمعھد التدريبي سيظھر من خالل اآلتي ‪:‬‬ ‫ التكيف مع احتياجات العمل المتغيرة ‪.‬‬‫ تحسين األداء وتنمية التعليم المستمر للمدربين والمتدربين ‪.‬‬‫ مشاركة العاملين في مواجھة الظروف الطارئة ‪.‬‬‫ القيم واالتجاھات والتوقعات المحددة والمتمركزة حول المتدرب ھي أساس قرارات المعھد‬‫التدريبي وأفعالھا‬ ‫ التغذية الراجعة ھي أساس عمليات التطوير والتحسين لجميع العمليات التدريبية ‪.‬‬‫ الخدمات المقدمة للمجتمع والبيئة المحيطة يتناسب مع حجم المعھد التدريبي وموارده‪.‬‬‫‪ -‬مشاركة العاملين والمتدربين في الخدمات المجتمعية واألنشطة التعاونية ‪.‬‬

‫) ‪( ١٦‬‬


‫خامساً‪ /‬أدوات التقييم والمتابعة في العمل القيادي للمعھد التدريبي ‪:‬‬

‫يعتبر التقييم التدريبي أحد المكونات الرئيسية للعملية التدريبية حيـث أنـه يحـدد مـدى تحقيـق‬ ‫األھداف وفقاً للمعايير المحددة للعمليات التدريبية ‪.‬‬ ‫والتقيــيم الت ـدريبي عمليــة منھجيــة تقــوم علــى أســس علميــة تســتھدف إصــدار الحكــم بدقــة‬ ‫وموضوعية على مدخالت وعمليات ومخرجات أي نظام تربوي او تـدريبي ومـن ثـم تحديـد جوانـب القـوة‬ ‫والقصور في كل منھما تمھيداً التخاذ قرارات مناسبة إلصالح ما قد يـتم الكشـف عنـه مـن نقـاط الضـعف‬ ‫والقصور ‪.‬‬ ‫وبما أن العمليات في المعھد متكاملة مع بعضھا البعض ‪ ،‬كما أن العمل القيادي للمعھد في ضوء‬ ‫الجودة الشاملة ليس مقتصراً على مدير المعھد فقط بل يشاركه جميع العاملين بالمعھد سوا ًء المدربين‬ ‫أو اإلداريين في قيادة المعھد نحو تحقيق أھدافه‪ ،‬فإن ھناك مجاالت عديدة لعملية التقييم التدريبي في‬ ‫المعھد تطال جميع العمليات ‪.‬‬ ‫المجاالت الرئيسية والفرعية في العمل القيادي للمعھد التدريبي ‪:‬‬

‫يناط بالعمل القيادي للمعھد جملة من العمليات ينبغي تقييمھا ومتابعتھا ‪ ،‬وقد يكون من الصعب‬ ‫حصر جميع تلك العمليات ھنا ‪ ،‬لذلك سيتم استعراض أھم مجـاالت التقيـيم واألدوات المسـتخدمة فـي‬ ‫العمل القيادي للمعھد ‪ ،‬فيمكن تقسيم مجاالت التقييم والمتابعة للعمل القيادي للمعھد إلى ‪:‬‬ ‫‪ -١‬تقيـــــــيم أدوات تقيـــــــيم‬

‫‪ -٦‬تقييم عمليـات االتصـال مـع المسـتفيدين مـن خـدمات‬

‫المتدربين ‪.‬‬

‫المعھد التدريبي ‪.‬‬

‫‪ -٢‬تقييم المدربين واإلداريين‬

‫‪ -٧‬تقييم النظام اإللكتروني في المعھد ‪.‬‬

‫‪ -٣‬تقييم البيئة التدريبية‪.‬‬

‫‪ -٨‬تقييم خطة تطبيق الجودة الشاملة ‪.‬‬

‫‪ -٤‬تقييم العمليات التدريبية ‪.‬‬

‫‪ -٩‬تقييم العالقات بين موظفي المعھد ‪.‬‬

‫‪ -٥‬تقييم العمليات اإلدارية ‪.‬‬

‫‪ -١٠‬تقييم اإلداريين ‪.‬‬

‫ويندرج تحت كل مجال من المجاالت الرئيسية السابقة الذكر مجموعـة مـن العناصـر تمثـل فـي‬ ‫مجملھا مسئوليات التقييم للعمل القيادي في المعھد ‪ ،‬وھي كما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬تقييم أدوات تقييم المتدربين ‪:‬‬ ‫ االختبارات التحصيلية ‪.‬‬‫ االختبارات النفسية ‪.‬‬‫ األدوات المستخدمة لقياس المھارات ‪.‬‬‫ األدوات المستخدمة لقياس االتجاھات ‪.‬‬‫ األدوات المستخدمة لقياس النمو العقلي ‪.‬‬‫‪ -‬األدوات المستخدمة لقياس النمو االجتماعي ‪.‬‬

‫) ‪( ١٧‬‬


‫ األدوات المستخدمة لقياس الميول ‪.‬‬‫ األدوات المستخدمة لقياس االستعداد ‪.‬‬‫‪ -٢‬تقييم المعلمين ‪ :‬ومنھا ‪. . .‬‬ ‫ إعداد الدروس ) مھارات ‪ :‬تحديـد األھـداف ‪ ،‬تحليـل المحتـوى ‪ ،‬توظيـف‬‫التقييم ‪ ،‬اختيار الوسائل التدريبية ‪ . . . . ،‬الخ (‬ ‫ تنفيــذ الــدروس ) مھــارات اســتخدم ‪ :‬األســئلة الشــفوية ‪ ،‬الســبورة ‪،‬‬‫أســاليب التعزيــز ‪ ،‬الوســائل التدريبيــة ( ‪ ) ،‬مھــارات ‪ :‬إدارة الصــف ‪،‬‬ ‫استثارة دافعية المتدربين ( ‪ . . .‬الخ‬ ‫ توظيــف أنــواع التقيــيم ) مھــارات ‪ :‬بنــاء االختبــارات ‪ ،‬التقيــيم الــذاتي ‪،‬‬‫التقييم التكويني ‪ ،‬التقييم النھائي ‪ . . . ،‬الخ (‬ ‫‪ -٣‬تقييم البيئة التدريبية ‪ :‬ومنھا ‪. . .‬‬ ‫ التجھيزات المكتبية ‪.‬‬‫ التجھيزات التقنية ‪.‬‬‫ األثاث ‪.‬‬‫ صيانة المبنى ‪.‬‬‫ المالعب الرياضية ‪.‬‬‫ المشاغل ‪.‬‬‫‪ -٤‬تقييم العمليات التربوية والتدريبية ‪ :‬ومنھا ‪. . .‬‬ ‫ انتظام االصطفاف الصباحي ‪.‬‬‫ األنشطة الصفية ‪.‬‬‫ األنشطة الالصفية ‪.‬‬‫ اإلشراف على المتدربين ‪.‬‬‫ المشاركات الخارجية للمعھد ‪.‬‬‫ المستوى التحصيلي للمتدربين ‪.‬‬‫‪ -٥‬تقييم العمليات اإلدارية ‪ :‬ومنھا ‪. . .‬‬ ‫ المحافظة على الدوام ‪.‬‬‫ سالمة السجالت ‪.‬‬‫ توظيف تقنية االتصاالت اإلدارية في استقبال وتصدير الرسائل ‪.‬‬‫ جودة القرارات ومدى تنفيذھا ‪.‬‬‫ الجدول التنظيمي للعمل ‪.‬‬‫‪ -٦‬تقييم عمليات االتصال مع المستفيدين من خدمات المعھد ‪ :‬ومنھا‬ ‫ مدى رضا أولياء أمور المتدربين ‪.‬‬‫ مدى رضا العاملين بالمعھد التدريبي ‪.‬‬‫ مدى رضا المتدربين ‪.‬‬‫‪ -‬مدى رضا المجتمع ‪.‬‬

‫) ‪( ١٨‬‬


‫‪ -٧‬تقييم النظام اإللكتروني في المعھد ‪ :‬ومنھا ‪. . .‬‬ ‫ الشبكة الداخلية للحاسب اآللي ‪.‬‬‫ اإلنترنت ‪.‬‬‫ برامج الحاسب اآللي المستخدمة ‪.‬‬‫ قاعات الحاسب اآللي ‪.‬‬‫ مناسبة عدد األجھزة لعدد المتدربين ‪.‬‬‫‪ -٨‬تقييم خطة تطبيق الجودة الشاملة ‪ :‬ومنھا ‪. . .‬‬ ‫ مدى التقدم وفق الجدول الزمني للخطة ‪.‬‬‫ النتائج التي تم تحقيقھا ‪.‬‬‫ مدى مناسبة الخطة للمستجدات ‪.‬‬‫‪ -٩‬تقييم العالقات بين موظفي المعھد‪ :‬ومنھا ‪. . .‬‬ ‫ االستقرار النفسي للعاملين ‪.‬‬‫ المشاركة والتعاون ‪.‬‬‫ التكامل بين العاملين ‪.‬‬‫‪ -١٠‬تقييم اإلداريين ‪ .‬ومنھا ‪. . .‬‬ ‫ األداء والتطوير الذاتي ‪.‬‬‫ االلتزام باألنظمة والتعليمات ‪.‬‬‫ المشاركة في تنفيذ الخطط ‪.‬‬‫األدوات التي يمكن استخدماھا لتقييم العمليات في العمل القيادي للمعھد التدريبي ‪:‬‬

‫نظراً لتعدد مجاالت التقييم في العمل القيادي للمعھد التـدريبي فـإن األدوات المسـتخدمة فـي‬ ‫عمليات التقييم تصل إلى ثمانية أدوات وھي كما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬االختبارات ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬المالحظة ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬المقابلة الشخصية ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬االستبانة ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬قوائم التقدير ‪.‬‬ ‫‪ -٦‬دراسة الحالة ‪.‬‬ ‫وينبغي أن يراعى عند تصميم أدوات التقييم الموضوعية والبعد عن الذاتية لنحصل علـى أحكـام مرتفعـة‬ ‫الصدق ال تتأثر بذاتية مستخدم األداة ‪.‬‬ ‫في ضوء تطبيق الجودة الشاملة في المعھد التـدريبي ينبغـي مـن القيـادة التربويـة‬ ‫معرفة أھداف ضبط جودة التقييم في العملية التدريبية وھي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬تطوير نوعية تقييم العملية التدريبية ‪.‬‬ ‫‪ -٢‬زيادة ثقة أولياء أمور المتدربين ‪ ،‬والمسئولين بالشھادات التي تمنح للمتدربين ‪.‬‬

‫) ‪( ١٩‬‬


‫‪ -٣‬زيادة الموضوعية في عمليات التقييم التي يتم ممارستھا في المعاھد ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬توظيف عمليات التقييم بفعالية لتحسين المخرجات ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬تطبيق إجراءات تقييم موحدة ومتوافقة بين المعاھد ‪.‬‬ ‫متطلبات ضبط جودة التقييم في العملية التدريبية ‪:‬‬ ‫‪ -١‬االلتزام اإلداري من قِبل موظفي المعھد‪.‬‬ ‫‪ -٢‬مشاركة جميع العاملين بالمعھد في عمليات التقييم ‪.‬‬ ‫‪ -٣‬التنظيم الجيد ووضع خطة مناسبة ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬توظيف التغذية الراجعة لتحسين وتطوير عملية التقييم ‪.‬‬ ‫‪ -٥‬أن تكون أدوات التقييم قادرة على قياس المعايير التي تم وضعھا للمخرجات التدريبية ‪.‬‬ ‫‪ -٦‬االتصال الفاعل بين جميع من لھم عالقة بعملية التقييم ‪.‬‬ ‫‪ -٧‬تدريب موظفي المعھد التدريبي على عمليات التقييم ‪.‬‬

‫) ‪( ٢٠‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.