قدماي ثقيلتان -قصة حتما هناك حل لتعلق لسان بوروف اسها السهلة اللينة , ,هل ل زال قلب متعلقا با ,فما كان للسان إل أن ينساق لورغبته؟ ل أظن ذلك فحب لا كان أحور ما ينبغي , ,حت صورت من شدة الورارة كالسوراب.
ورقة صغية عليها كلمة باللون الزرق الذي انتشور على الورقة مع ما سال على صدري من سائل ل أعورفه لتظتها , ,ملقاة على جانبها اليسور فوق سوريور صغي يسعن أنا الالس عند ركنه القابل للحائط ليس ملصقا له و القورب إل باب الغورفة الضيقة ,كما يسعها على هيئتها تلك . .أدخلت الورقة ف جيب قميصي ثانية بعد أن أثار ابتللا ضيقي وغضب, الادئ .خلعت قميصي ,والسماعة من أذن اليسورى . .هواء الغورفة استحال عاديا بعد أن كان ثقيل خانقا ,أردت أن أقوم ولكن ألا شديدا ف بطن منعن ,أنا دائما ما أكتم ألي, فعلى الورجل أن يتحمل اللم وإل أصبح عارا على الورجولة ,هكذا علمن أب . .هه ,أب ! أب الذي يأب أن يضع لكلمات وميلت ,فهو صلب ظاهوره وباطنه ,ل أره يبكي أو يضحك من قلبه ,مم صنع هذا الورجل؟ كان لبد ل من أن أقتدي به وأصبح مثله أو على القل ربعه ,هكذا قال ل أحد أقاربه الذين تلقوا العلم والربة خارج بلد مصور , ,أنا الن ف الارج أيضا ,ولكن ل أدرس إدارة العمال كقوريب والدي, ,
-أنت مثي للشفقة
ل أسع ما قالته الورأة اللقاة على جانبها فوق السوريور فقد كنت ف خضم الذكوريات الت باتت كالسورطان الذي ل يكاد يهدأ حت يعود أشورس وأكثور إيلما . .لحتظت حنقا على وجهها الذي ازداد قبحا كلما نتظورت إليه ,فضلت الورحيل قليل , ,أو ربا أبدا . .تملت ألي وجهدت للخوروج من الغورفة التظلمة فإذا الوقت فجور بالارج ,السماء جيلة ,ما إن نتظورت إليها حت تذكورت سارة ,فتذكورت ما مضى من أيامي التظلمة كغورفت , ,تلك الغورفة الضيقة ,غورفت ! وتلك الورأة الت بالداخل ,راقصة ف اللهي الليلي الذي أعمل فيه , ,طبال
ل أتنبه من قبل إل جال النتظور خارج غورفت ,فأنا ل أعود من العمل إل الغورفة إل ليل ,فل ألتفت إل هذي الورمال الذهبية اللقاة إزاء جدران غورفت الكائنة بفوردها ف تلك الناحية النائية ف جنوب بيوت حيث يقطن الفقوراء من اللبنانيي وغي اللبنانيي ,تاما مثل الناطق العشوائية بالقاهورة واليزة ف مصور ,أنا دوما أرى أن كل شئ يدث ف هذا العال ,إنا ينبع من داخل كل واحد فينا ,فل أكاد أذكور البحور ف خيال حت يذكوره غيي أمامي ,أو ربا أشتم رائحته ف باطن ,أو حت أذهب إليه ,ول تكاد السماء تتلون با يوحي بورضا الالق عن حت رضيت ,هكذا تسي الياة مع أمثال من البشور .ها قد ألان التحسور على الال وذكور الاضي والاضور با ل يطيب به الاطور إل على مضض ,فعل هذه أول مورة أرى فيها اللء خارج غورفت جيل ,فتلك الورمال الت ل تكتسب بعد حورارة الشمس ,أحسها تت قدمي العاريتي باردة ,ونقية ,ل أعهد بثل هذه الربودة الفوريدة من نوعها من قبل ,فأنا بالنهار وبالليل ف الصالة إما أتدرب وإما أعزف ألانا جديدة لسكارى الصالة الغنياء وغي الغنياء ,أنا أحب الوسيقى ولكن ل أسعها ,أحب فقط أن أشعور با تورج كينونت الصغية حينا وتوربت على روحها أحيانا أخورى ,هكذا أشعور بالمان ف غوربت ,حت داخل غورفت, الت ل أعود إليها إل منهكا تعبا ,ل أقوى على فعل شئ غي الستسلم للنوم ,ف بعض اليام أعود مبكورا لخنفاض إقبال الزبائن على الصالة ف غي الواسم على سبيل الثال أو
بسبب التقلبات الناخية ,فألأ بالطبلة إل ركن الغورفة القابل للباب والبعيد عن السوريور, لمههم بأغنية "زي الوى" أو "جانا الوى" للعندليب السور ,لهيم ف عشقهما كثيا فل تلبث الطبلة تدأ حت ييين الغناء ول يلبث الغناء يهدأ حت تيين نبضات الطبلة ,هكذا أظل حيا ف غوربت ,هكذا أنو وأهورب من وحشت ف غورفت . .نعم ,الوسيقى تفعل ذلك وأكثور ,والطبلة خاصة لقوربا من روحي الغورمة بفنون الشورق من موسيقى وشعور. .
خورجت الوراقصة من غورفت أخيا ,فلتذهب نتظوراتا الغاضبة ولعناتا معها إل الحيم ,ألقت بنفسها بعيدا ف بطن الفق حت ابتلعها ,هه ,ل كانت معي ليلة أمس؟ أنا ل آت بأحد إل غورفت منذ قدمت إل بيوت منذ أربع سنوات إل مديور الصالة الت أعمل با ,فقد أبدى إعجابه بتفان ف العمل وحورصي على الهتمام بالتدريب ما قبل بدء العوروض؛ فأمور بزيادة غي كبية ولكنها مورضية ف راتب اليومي ,فأردت أن أعرب عن امتنان له فدعوته إل غورفت, ليل أيضا ,تناولنا العشاء التواضع سويا ولكنه رضي وأهدان لوحة عليها رسة رائعة للسيد السيح وعلقتها من فوري على الائط القابل للباب احتاما له وتعبيا عن امتنان وسعادة مصطنعة ,فأخربن أن إذا دخلت كل ليلة إل الغورفة أراه ,أبتسم ,وأهنأ بقامي ف الغورفة صربا على ما أعانيه من الور ,فعسل الوروح يذهب مور السد بدون شك .دار بين وبي مديور الصالة حوار ليس بطويل ساعتها ,عن سبب ميئي إل بيوت واشتغال بفن الطبلة -كما أحب تسميته -وعن تورشيحه إياي للزواج بابنة صديق مقورب له ,مسلم مثلي وهو المور الذي رفضته ,فقد عاهدت نفسي أل أقبل بأي امورأة زوجا ل بعد أن باء حب لسارة بالفشل ,حبنا دام ثلث سنوات ويزيد , ,قلت لا ذات مورة ,هل تنتتظورينن يا سارة؟ أجابت بل توردد ,طول العمور!
ها أنا ذا أجابه الوجه القبيح لنفسي ,يتائي أمام عين كشيطان جبان ,ليلة المس أعب من المور ما يكفي ليسكورن ,أدخل وامورأة عاهورة تدعي إتقان فن الورقص –كما أحب تسميته- فأدفع الباب الغلق بغي عناية بباطن قدمي اليمن بقوة ,وأدفع با إل الدار القابل للباب, ينكسور زجاج لوحة السيد السيح الذي أخربن الديور أنه مات من أجل أمثال من الضعفاء, إما أن بائس ل يستحق أن يوت من أجله أحد ,ل سيما إذا كان إلا ,وإما أن يسوعا مات لل شئ وأنه هو البائس ,ارتى يسوع على أرض الغورفة ول أر لقيامته أي ملمح, فأعب ما بقي من خور ف الزجاجة الت كانت بيدي اليسورى ,هه ,لكي أنسى! ينساب كثي من المور على صدري ,ألقي بالزجاجة على الرض وبالورأة على السوريور ,يا لا من عاهورة ,كان جو الغورفة خانقا كفاية ليتصبب كلنا عورقا ,هكذا فسورت سبب لفتها ف التقاط شفت تقبيل بشفتيها كثيا وبأسنانا أحيانا ,ل أنتبه إل أن السوريور مفوروش بالصوف الشن الذي حتما كان يؤل ظهورها العاري كمخالب الشيطان ,فكانت هي حائورة ما بي مالب الشيطان تدب ف ظهورها العاري ,ومالب شيطان تدب ف رحها الدب القاسي, أرتي على ظهوري من التعب ,وتورتي هي على جانبها الين , ,تنام نومة التظال
مع شوروق الشمس ,عادت روحي السلوبة ثانية ل ,وأصبحت أتذكور الاضي القوريب شيئا فشيئا . .الورقة الت سال عليها المور كان مكتوبا عليها اسم "لي" ,ولي هي فنانة مصورية تعزف على الكمان ,ل أرها من قبل ,بل رشحها ل الديور جورج عندما أخربته بورغبت ف الورحيل عن لبنان والعودة إل مصور لعمل معها ف فورقتها الوسيقية الت تعزف ف دار الوبورا الصورية ,قد مكثت ف لبنان خس سنوات ,ل أن فيها إل القليل ,ل أنعم بوراحة إل قليل ,ول أر فيها أب ول أخي وأخت قط . .وقد حان وقت الورحيل ,أما وإننا نورحل جيعا مبكورا ,أما وإن ل أبال بالورحيل . .كانت رحلة الورجوع عادية وقصية ,ليست كالورحلة الت جئت فيها إل هنا ,فطوريق الذهاب مشوق وطويل وأحيانا مل ,أما طوريق
العودة فقصي وإن طال .فورحت عند وصول وسعدت ذات سعادت الصطنعة عندما علمت أن أخت ستتزوج قوريبا ,ولكن فورحت ما باتت حت زالت ,فأب يبدو موريضا ,أعياه كرب السن ,وأل النتتظار ,انتتظار النهاية . .صورت مثلة مؤخورا بيد أن سن ل يبدو كبيا ف التظاهور ,مع أن أشعور وكأن روحي عجوز ,مت النهاية؟
استقبلن أخي الصغي بالتحاب الشديد ,فهو يبن كثيا ,وسلمت على أخت ولكن أشورت إليهم أل يلمحوا أمام أب إل أن فقدت الكثي من الوزن وأن جسدي يبدو هزيل ,منذ شهورين تربعت بدمي من أجل إخوت من شعب سوريه الب بعد أحداث الورب عليهم من قبل رئيسهم التظلم البار .لكن أب لحظ ذلك عندما ضمن إل صدره يضنن ,فأحس بذلك ,فأب كفيف . .حاولت أن أشي لخي أن يرب أب أن أسورفت ف العمل مؤخورا وأن لن أسافور بعيدا مورة أخورى ,فتتظاهور والدي بالورضا ولزمته الصلبة.
آن الوان لخت هند أن تتزوج ,هنأتا ووصيتها أن تطيع زوجها وأن تفتظه ول تغضبه, وزوجها يبدو طيبا ويبها ,هنيئا لما . .جلست بوار أب أثناء الفورح البسيط التواضع, وأثناء الفورح ,بدا وكأن الصوت عل كثيا والميع يورقصون والصخب عل أكثور وأكثور وشعورت بذبذبات الوسيقى الصاخبة تز جسدي بقسوة ,رأيت أب يبكي من الفورحة ويبتسم ,هنالك صورخت بأعلى صوت وقلت",بابا ,أنا عندي اليدز ". .ل يسمعن أحد, ول أسع نفسي ,فأنا أصم ,لكن شعورت بالكلمات تورج من أعماق روحي السجينة البعيدة, لكنه سعن . .هو وحده الذي سعها على ما يبدو ,وعلى ما يبدو أيضا أن موعد نايته كان قد حان ,فنادى على أخي وأشار إل لنأخذه إل البيت ,رجع أخي إل الفورح الذي غادر قلب وقلب أب إل البد ,واستلقى أب على السوريور وبدا أنه استاح وكأنا أول مورة
يشعور فيها بوراحة حقيقية ,ابتسم ل وعيناه مازالتا تبكيان ,وربت بباطن يده اليمن على ذراعي اليسورى ,وأنا مذهول ل أقدر على فعل شئ ,هو ل يوران كي يعورف أن أبكي ويورى حزن ,وأنا ل أسع فينطق هو با يورين ,أما هو فذهب بأنامل يده اليسورى إل وجهي ومسح دموعي وكأنه يوران ,وأنا ظللت ف حيت الت صارت بل حدود مع موت أب
لطالا لزمن حلم وأنا صغي ,وكأن ف سباق وعندما أقتب من خط النهاية ,أشعور بأن قدمي ثقيلتان ,فل أقوى على الوراك ,كأن كل شئ يبذل كل جهده ليمنعن من الضي قدما . .بعد موت أمي ,ل أعد أران عاجزا هكذا ف أحلمي ,بل ف القيقة ,كون أصم, يعل من عجزي حقيقة أعيشها دوما ,لكن أمي كانت تنع هذا الشعور من الورور إل ذهن ,أما وقد مات أب ,فالن ل شئ يدعو للستسلم لعجزي ,بل للستسلم لقدري والضي قدما تت الرض .ف خضم حزن تذكورت سارة! فكورت أن أبعث لا بورسالة لكي أراها وأبكي بي يديها ,لكن بعدها عن كان كالشيطان الذي أقنعن أنا ل تبال وأنا نسيتن . .فكتبت لا قصيدة ,كتبت: سحابة المس مشبعة بالذكوريات متدمة كربكان بل فوهة الواء بأعلها كأنه منسي أزالته السماء بزرقتها الشوهة وباطنها مشتعل كعادته إل أن بانت شس ,وما أجلها
ظننت أنه الل ص ولكنها غابت وظلت أحلم ف انتتظار شوروقها
أي شوروق أنتتظور؟ لقد ذهبت إل البد أيها الغب ,كما ذهب أبوك ومن قبله ذهبت أمك , ,أنت وحدك الن كما كنت وحدك من قبل .أنا كالنياندرتال ,كان وحيدا فدخل البشور ف حياته وتوركوه ليوقن أنه موجود ليكون وحيدا,
البشور أغورقوا النياندرتال جينيا وهي أغورقتن عاطفيا فباتت روحي ف ظلم من فقد تللته نسمات باردة ل تزال تذكورن أنن حي وميت . .القتل سهل وموريح ,من سع عن مقتول يئن من الوجع؟ من؟ من هنالك ليحادثن؟ من؟ يمع أشلء القلب البائس؟ من؟
فالوري الخضور قد زال ,ري النسئ من بعد هجور قد وجب ,أو ل يب . .لكن قلب ما كان يب أن يضل! أين العدل ف إجباره على الغورق؟ وعليه فقط أن يتار ف أي بور يغورق. . فأين دموعك؟ أين؟ بل أين عيناك؟ أين؟ تلتقط ما بقي من ماء عين؟ أين؟
قبل أن أذهب تت الرض كما ذهب الميع ,كل حق ل ل بد أن آخذه . .وحدت لن تنعن من ذلك أبدا
النياندرتال عاد إل الرض ثانية ,قل إنه بعث أو فورصة أتيحت له ,لينتقم؟ ربا ,ربا يغورق البشور جينيا وربا أكثور من ذلك وأقسى ,فكلنا يهتم أكثور بتحصيل حقوقه أول وأخيا. . لكنه ليس كالبشور ,فلم نفتض أنه سيفكور مثلهم؟ ل يكن يوما مثلهم ولن يكون ,فهو أبسط وأهدأ وأنقى . .أخطأ عندما استسلم للبشور والطبيعة الادعة كثيا ,لكنه الن عاد! فماذا سيفعل بن أغورقوه؟ ماذا؟ وكيف ستبدو عيناه؟ كيف؟ هل سيتعورفون عليه؟ ربا
بكيت كثيا على الورغم من أنن ل أعورف أب جيدا ,ولكنه عورفن تام العورفة .كان يبن ولكن اللغات فيما بيننا كانت حائورة ,فهو أعمى ,وأنا أصم . .ألقيت نتظوري على الاضورين لداء واجب العزاء ,فإذا ب أرى شخصا ل أتيل إمكانية اللقاء به مددا ,إنه الستاذ "أمي" ,نعم ,أمي وجيه مدرس اللغة العوربية و"التبية" الدينية .أشورت إل أخي الصغي ليافقن إليه ويتجم إشارات إل كلمات يفهمها الستاذ ,أشورت:
لكم أردت أن تتاح ل مثل هذه الفورصة ,أستاذي كي أشكوركعلم تشكورن يا بن؟-بن؟ لقد كربت ,أستاذي . .ويبدو أنك ل تتذكورن أيضا ,أنا ابن الشيخ حسن التوف
ال يصربك , ,لكن ل أفهم ,علم تشكورن؟على أنك أفقدتن السمع ,أل تذكور أنك ضوربتن على أذن حت أدمت؟ بعدها أصبتبالصمم ,كنت تعاقبن كتلميذ عا ص على عدم الصلة ,كأن إلك قد وكلك لتنفذ أواموره على غيك من البشور ,فتنزع السمع من هذا وتضورب ذاك .وتسيل الدماء باسم الله
لحتظت تغي النتظورة على وجهه فبادرته بوضع كفي على كتفيه وأجلسته وأشورت لخي كي يكمل التجة ,يبدو أن نتظورات الادة والصادقة الالية ما اعتاد عليه من خداع وسيطورة زائفة ,قد جورحته وآلت ضميه
أكملت كلمي وأشورت:
لكن ل أبال بفقدان سعي ,أستاذي بل أشكورك لن الفضل يعود إليك ف أنن أصبحتأقدر الوسيقى أكثور ومنها آكل عيشي الن ,أعذرن إذا كنت تورى أنا حورام ولكنها ما تبقين عاقل ,وتنحي أفكاري الشيطانية جانبا ,أقصد أفكاري عن قتلك ,أستاذي .أشكورك لنك حورمتن من صوت أب وأنا ف أشد الاجة إليه ,فجعلتن مثله أعمى وجعلته مثلي أصم ,فل أنا أراه ول هو يسمعن .أشكورك لنك جعلتن أؤمن بأن الله الق علي أن أعبده من منطلق الوف منه وليس حبا له ,فل صلة أشعور بعدها بوراحة ,ول قورب منه يشعور بالمان .أما وإنك قد أخذت من السمع ,وإلك يأخذ السمع ,أما وإن إلك يورجع السمع ,وأنت وكيل إلك فارجع إل سعي -إخورس يا كافور
هم الستاذ أمي بالذهاب ,ولكن أجلسته بقوة من ل أعهد مثيل لا من من قبل ,ربا هي قوة ما قبل النهاية ,ربا
أكملت كلمي وأشورت:
كل هذا لن أشكورك؟ اسع ,أستاذي فأنا على وشك الوت ,أمثالك سيتظنون أنه عقابإلي ولكنه ل يبال فلم سأبال؟ كل ما أريده قبل أن أموت ,أن يقدر أمثالك معن "البتسامة" ,البتسامة الصادقة الت تورتسم على شفاه الطفال الباحثي عن المان ,ل تنتتظوروهم حت يوتوا كي تفقهوا إل ما عاشوه من حيه وخوف وأل ,وسعادة مصطنعة رسوها كثيا على الوجوه وهم ف أشد الاجة إل البكاء ,كم شعورت بذه الالة وأنت تضوربن أمام التلميذ لن ل أصلي. .
دفعن الستاذ غاضبا ورحل ,فأشورت إل أخي أن يناديه فقلت له,
لقد نسيت شيئا ,أل تذكور قول نبيك "إذا كفور الورجل أخاه فقد باء با أحدمها" ؟ فلتجعبإلك ودع الكفور ل ,فلوله لكنت قتلتك وفعلت بك كما فعل نبيك بالكافورين ,رحة للعالي . .أعذرن فهذا قول ممد الذي لطالا كنت تثنا بل تأمورنا ببه ,ولكن كيف تأمورن بب من سفك الدماء؟
رحل بعيدا ول أبال بنتظورات الميع إل وإل أخي الذي بدا ممور الوجه وهو يتجم إشارات للستاذ أمي ,تأسفت لخي ولكنه بادرن بأن أشار قائل:
-ما كل هذا الل بداخلك ,أخي؟
كنت أود أن أحكي له عن مورارة ما عشت من أيام وأنا طفل صغي ,فهذا يعاقبن على عدم الصلة ,وذاك يضوربن لن ل أحفظ آيات من القورآن ,وآخور يوبن لن ل أود أن أكون ف جيش الهدي الذي سيسفك الدماء باسم ال ,الله الق ,ل يؤدي اتباعه إل فعل أي شور, العون إلي. لكن فتاة جيلة أقدمت فانتبهت إل أنا آتية تاهي ,وأشورت لخي أن يتظل بانب ليتجم ما تقول ولكن فوجئت عندما وجدتا تتحدث بلغة الشارة مثلي ,فشكورت أخي الصغي وسحت له بالذهاب .ف البداية ل ألظ ما تشي به الفتاة لن لسبب ما ارتت عندما رأيتها ,جيلة هي وهادئة وملمها تدعو للمان .نسيت سارة ,كما بدا ل أنا نست. وانتبهت ثانية لكلم الفتاة ,قالت:
البقية ف حياتك ,انا اول ما عورفت جيتحياتك الباقية ,أشكورك يافندم . .بس أنا آسف مش واخد بال حضورتك مي؟أنا لي ,أستاذ جورج كلمن بصو ص حضورتك-أهل وسهل ,أنا بعتذر إننا اتقابلنا ف ظوروف زي دي
ل ماتقولش كده ,وعايزة أطمن حضورتك إننا أجلنا بوروفات الفورقة كمان أسبوع عشانظوروف حضورتك لل ,بلش تأجلوها ,أنا عايز أنشغل باجة أنا ببها ,أرجوكي لو ف فورصة نبدأ بوروفاتمن بكوره إنت متأكد؟-أيوة ,كده أحسن بالنسبال
وهكذا ,اتفقنا على موعدنا القادم .ناديت أخت لتكورم ضيفتنا لي ,تنعت ف البداية ث جلست قليل بعد أن رجوتا ,يبدو أن سأقع ف حب لي ,هه أطورش واقع ف حبك ,وأبوه لسه ميت ,وعنده اليدز . .مت النهاية؟
استيقتظت اليوم التال ,ويبدو أنن ل أمت بعد ,اتهت فورا إل دار الوبورا وهناك لت لي من بعيد تضحك وتتكلم مع عدد من الورجال ,غضبت ول أعورف لاذا ,وأخورجت سيجارة لدخنها ,وظللت واقفا بعيدا .لتن هي وأشارت ل بالئ ,تورجت من الذهاب إليها وهي وسط رجال طبيعيي ,يتكلمون ويسمعون ,ولكنها ل تلبث تشور إل حت أشارت لم بتكها بفوردها ,فورحت وألقيت بالسيجارة وذهبت إليها ,ولكن ل أبد لا فورحا بورؤيت لا ,لسبب ما ل أعورفه أيضا ,تذكورت نايت الوشيكة ,فابتسمت لا ,نصف ابتسامة ,أردت أن أحضنها, أبكي بي يديها وأخربها با أشعور به ,بل ل أخربها بشئ ,أموت بي يديها , ,لحتظت لي أن أشعور بشئ من الضيق ,أشارت ل سائلة عن حال اليوم ,رائعة هي عندما تتحدث بلغة الشارة دون أن تغطي وجهها ,بل تعل وجهها متاحا كجنة تلؤها النار عن اليسار
وعن اليمي ,شكورتا عن سؤالا بإشارات صلبة مددة ,فإذا با تشدن من يدي وتسورع ف خطواتا وتشي إل بيدها الخورى" ,النيل" وذهبت ب إل النيل ,وقالت ل ,ماذا تورى؟ فقلت ,سنتأخور على الربوفة ,فقالت ,أخربن ماذا تورى؟ فقلت لا ,أرى النيل؟ فمسكت يدي من جديد وأسورعت ثانية ووقفت عند مكان ليس ببعيد عن الكان الذي توقفنا فيه أول مورة ,وقالت ,والن ماذا تورى؟ فاستغوربت سؤالا ,فقلت لا ,أرى النيل أيضا ,قالت, ل ..ماذا تورى؟ قلت لا ,ماذا تقصدين يا لي؟ فقالت ,الاء هنا متلف عن الاء ف الكان الذي توقفنا عنده أول مورة ,أنا لست كأي فتاة عورفتها من قبل ,فهمت؟ الماس على وجهها غاب وحل مله ليل الزن ورغبة كامنة ف البكاء ,تأسفت لا ,وأيقنت إل خطأي عندما غضبت لورؤيتها مع غيي من الورجال ,وهي بعيدة كل البعد عن اليانة ,وإن كان من حقها أن تفعل ما تشاء فهي ليست ملكي ,ومن يسمح لشخص بامتلك غيه؟ طلبت منها أن تسامن ,وتسمح بأن نذهب ثانية إل الوبورا لداء بوروفة اليوم ,فسمحت.
عازفة رائعة ,بكيت أثناء عزفها لقطوعة" ,رومانسية حزينة" للمؤلف "ثاو نوين" ,خطفتن من Sad Romance - Thao Nguyen Xanh ,كنت سعت قصيدة"ل تأت" للشاعور "ممود درويش" من قبل على أنغام هذه الوسيقى وأحببتها ,لكن هذه الورة كانت متلفة ,لقد عشقتها ,انتبهت واقفا وارتديت ساعت ولحتظت اهتمام جيع أعضاء الفورقة وحورصهم على الستماع إل مقطوعة لي ,فعم الصمت ,ولكن لتظتها كنت قد سأمت الصمت الذي صار الشئ الوحيد الذي أسعه, وارتديت ساعت الت ل تذلن هذه الورة ,فصوت الكمان عل وعل بفعل إحساس لي وول صدري ,فارتت وصار جسدي أخف وأغمضت عين واستمتعت . .شاركت أنا ف
بوروفة أغنية أخورى مع الفورقة ,ولكنها غادرت حينها ,وتوركتن وحيدا ,مددا . .يومها رجعت إل البيت أحدث نفسي كعادت وكل ما استطعت فعله أن أكتب لا خاطورة ,كتبت: ل أعلم ل احتت ف حب لك ول أعلم ل شعورت بالطور فيك أنا ل أبال بكلي البتل عشقا حبيبت ول أهتم؛ فالسد شقا السحاب بقوت الشوق والية فما كان لسمائنا ف أمورها من خية وأمطورت. . . هاهي قطورات الدمع الشفافة تعانق سيول بواطننا العازفة ف كرب ,عن التصوريح والبوح فأضيع أنا من ومنك ف لح بصورك المتد إل ما بعد الفلك ول أعلم ل احتت ف حب لك
ازدادت شدة الورض ,ووددت أن تسامن لي ,فهي من بقي ل ويكنه أن يسامن, , ذهبت إليها ف الربوفة الثانية وقد أعيان التعب لكنن تملت ,لنا عادت ولنن أحببتها
وفعلت ذلك من أجلها ,قلت لا ,ل أشعور بوراحة منذ فتة وعندما رأيتك شعورت با, أصبحت أبكي بورارة وصدق يدعو للمان بعد أن ظننت أن بور دموعي كان قد جف وأن ما ف صدري من حب قد نضب ,لكنك أحييتن ,أحببتك فسامين , ,واعتذرت عن عدم استطاعت الواظبة على الزيد من الربوفات مع الفورقة ,وذهبت وأنا أتاشى النتظور إل قطورات الدمع تتسلل من عينيها , ,لكنها نادتن ,وضمتن إليها طويل ,إل البد.
كان آخور ما كتبه لسارة ,وابنتهما الت ل تأت ,فوريدة ,كتب: ل أغمض عين الائورتي وأنا أحلم با
فما أخوفن إن غابت عنهما ,وانفك رؤياها والوف أعمق إن رأيت ف الحلم إلها فحد اشتياقي النون وحد النون لقياها
فمت اللقاء؟
أل ييا بباطن وعلى يديك شفائي قد تكثي معي ,أرى بعينيك كوننا النائي وقد تذهبي خوفا من الطفل بداخلي البّك ااء
تذهبي؟
وكيف ل تذهبي والوف دوما يدبور مكيدة كيف ل ولبيات شطور واحد ,سجي القصيدة كيف ل وأنا أنا ,كيف ل وأحلمي ليست عنيدة
ل أغمض عين الائورتي وأنا أحلم با
فوحدي هاهنا ,ووحدت بدون حلم موت آن الوان كي أبكي بي يديك بدون صوت وأبكي ,وأبكي ,لعل الدمع للحلم قوت
ل الوت؟
ل الوت أسهل من الياة ول العذاب وحقا من أنا؟ وهل قلب من الب ذاب أين ذروة أحلمنا فوريدة؟ وحسن مآب
فوريدة
هي ,رسالت إل ابنتنا أن قد اشتقنا إليك كفانا أمل أن غيابنا ليس غيابا فهون عليك وكفانا يقينا أن أرواحنا مانفكت تتنادى ,أحبك
وخواطور أخورى مبعثورة وجدت معه ,ذكور فيها: تشاجور عقلي معي فقلت له,,,سأظل أحبها رغما عنك
إبنت الت لن تأت يوما إل هذه الياة الانقة , ,ل تقعي ف حب من يكوره نفسه فإنه إذا أحبك ف القابل ,سيحبك من كل قلبه فإذا كان البعد نتيجة ل مفور منها واختيارك الوحيد ,ستتكينه بل روح
لتظة واحدة فقط...فيها أفقد روحي
أغو ص مددا ف بور الية...يتلط علي أل داخلي عميق,وأل جسدي قوي أستطيع تمله على غي العادة . . .مابي النح والنع تعذبن . . .يبدو أن دموعا جفت من زمان ليس ببعيد ,ستوي من جديد أرض أوهامي . . .ل أملك أدن فكورة عما تبئه هذي الرض من بذور . . .أظنها بذور يأس والت تصي هلكا بفعل الدموع , , ,أو بذور أمل والت تصي
يأسا بفعل الدموع . . .ف منحك ومنعك أحبك ,أشكورك على إحياء دولة باطن. . . الدولة الت ستنهار غدا ,والباطن الذي يتمزق ألا . . .رغم كل ذلك أعشقك . . .من يوت جسده ,تتحورر روحه ,تصعد إل دفء الرواح الطائفة ف السماء , , ,بل فوق السماء . . .فوق الفوق . . .تورى هل سأرى هيباتيا فتذكورن بكمتك؟ هل سأري أرواحا خيالية كوروح مورتا العاشقة الفنانة الوراقية , ,مثلك؟ أم سأذهب إل اللمكان؟ لقد اعتدت اللمكان ف الدنيا ول أعورف غيه إل معك. . .
قصيدة "ل تأت" للشاعور "ممود درويش" . . ل تأِت. ت :ا ولن ..إذاً قل ُ سأعيد تورتيب الساء با يليق بيبت وغيابا: أطفأت نور شوعها، ت نور الكهورباء، أشعل ُ ت كأس نبيذها وكسورته شورب ُ ت موسيقى الكمنجات السوريعة أبدل ُ بالغان الفارسية.
ت :ا لن تأت .سأنضو ربطة العنق النيقة قل ُ )هكذا أرتاح أكثور( ت. أرتدي بيجامة زرقاء .أمشي حافيا لو شئ ُ س بارتاء القورفصاء على أريكتها أجل ُ فأنساها وأنسى كّل أشياء الغياب. ت من أدوات حفلتنا ت ما أعدد ُ أعد ُ ت كّل نوافذي وستائوري إل أدراجها .وفتح ُ ل سّور ف جسدي أمام الليل إلّ ت. ت وما خسور ُ ما انتتظور ُ ت من هوسي بتنتظيف الواء لجلها سخور ُ )عطورته بورذاذ ماء الورد والليمون( لن تأت.. سأنقل نبتة الوركيد من جهة اليمي إل اليسار لكي أعاقبها على نسيانا..
ت مورآة الدار بعط ٍ ف كي ل أرى إشعاع صورتا غّطي ُ فأندم
ت لا ت :ا أنسى ما اقتبس ُ قل ُ من الغزل القدي ،لنا ل تستحّق قصيدة حت ولو مسوروقة..
ت وجبت السورعة واقفاً ونسيتها ،وأكل ُ ت فصلً من كتاب مدرسّي وقورأ ُ عن كواكبنا البعيدة ت كي أنسى إساءتا ،قصيدة وكتب ُ ت هذي القصيدة! كتب ُ محمد مجدي بشر