السيولة المصرفية واثرها على البطالة في العراق للمدة 2004- 2016

Page 1

BM-Publisher

4002 -4002 ‫السيولة المصرفية واثرها على البطالة في العراق للمدة‬ b

‫ سالم هاشم محمد‬, a * ‫غسان طارق ظاهر‬ ‫ كلية االدارة واالقتصاد‬/ ‫جامعة المثنى‬ ‫الملخص‬

‫ولعل‬, ‫تلعب المؤسسات دوراً وسيطا بين اجمالي االدخارات واالستثمارات اي بين طالبي وعارضي االموال‬ ‫المشكلة تعود الى التركيبة المعقدة للسياسات االئتمانية للمصاار التاارياة وعالقت اا مام المتتيارات االقتصاادية‬ ‫ويمكان ان تعاود اساباال االخاتالل الااى باين عمال المصاار التاارياة وبقيااة القطاعاات االقتصاادية الحقيقاة الااى‬, ‫اد تعااد مشااكلة الساايولة وإدارت ااا ماان الاااواهر المعقاادة كون ااا تمتااات بااالتتيرات السااريعة‬, ‫مف ااوم ادارة الساايولة‬ ‫هذا وتام االعتمااد‬, ‫المواكبة للتتيرات االقتصادية فاال عن حساسيت ا الشديدة اتااه التتيرات االمنية واالجتماعية‬ ‫ لاذا‬.mntab-v14 ‫ وبرناامج‬E-Views ‫على االسلوال القياسي في التحليل االحصائي باستعمال كل مان برناامج‬ ‫فان موضوعة الدراساة تاتل ف فاي بياان ماا هاي السايولة والنارياات المفسارة ل اا فااالا عان بياان تيريرهاا علاى‬ ‫اد يش د االقتصاد العراقي اتمة سايولة حاادة ارارت وبشاكل سالبي علاى البطالاة يعاود دلاا الاى االساباال‬, ‫البطالة‬ ‫ اد ان تلاا المصاار شا دت‬, ‫السياسية واألمنية فاالا عن ت لف السياسة االئتمانية للبنوك التاارياة فاي العاراق‬ ‫ فاي ظال تاوافر فار ربحياة دات العوائاد‬,ً‫ارتفاعا في نسب السيولة (االدخارات ) تصل الى ماديات عالياة جادا‬ ‫المقبولة التي يمكن االستفادة من ا في تطوير القطاعات االقتصادية فاي العاراق فااال عان لااوت تلاا المصاار‬ ‫لالعتماد على منح االئتمانات الطويلة االجل لألغراض االست الكية مما جعل هناك فاوة بين االنفاق االست الكي‬ ‫واالنفاق االستثماري وهو ما اطلق عليه بالمنطقة الرمادية نتياة بروت ظاهرة تفوق النمط االست الكي للقطااعين‬ .‫العام وال ا وتراجم النمط االستثماري‬ ‫ جميم الحقوق محفوظة‬. ‫ جامعة المثنى‬1019 ©

‫معلومات المقالة‬ ‫تاريخ البحث‬ 1018/8/1 : ‫االستالم‬ 1018/8/18 : ‫تاريخ التعديل‬ 1018/9/11 : ‫قبول النشر‬ 1019/3/12:‫متوفر على األنترنيت‬

: ‫الكلمات المفتاحية‬ ‫السيولة المصرفية‬ ‫السيولة المحلية‬ ‫اجمالي االئتمان الممنوح‬ ‫البطالة‬ E-Views ‫برنامج‬

Abstract Institutions play an intermediary role between the total savings and investments, ie between the applicants and those who oppose the money. Perhaps the problem is due to the complex structure of the credit policies of commercial banks and their relationship with economic variables. The reasons for the imbalance between the work of commercial banks and the rest of the real economic sectors can be attributed to the concept of liquidity management. The problem of liquidity and its management of complex phenomena because it is characterized by rapid changes in keeping with economic changes as well as their sensitivity to severe changes in security and social, and was not relying on the standard method in the analysis Ah Using both E-Views and mntab-v14. Therefore, the subject of the study is summarized in the statement of what liquidity and theories explained to them as well as the statement of its impact on unemployment , As the Iraqi economy is witnessing a crisis of acute liquidity has negatively affected unemployment due to the political and security reasons as well as the failure of the credit policy of commercial banks in Iraq, as these banks have seen high levels of liquidity (savings) up to very high levels, in the presence of opportunities The profitability of acceptable returns can be utilized in the development of economic sectors in Iraq as well as the use of these banks to rely on granting long-term credits for consumption purposes, which made a gap between consumer spending and investment spending, which is called the gray area as a result of Pro A phenomenon that exceeds the consumption pattern of the public and private sectors and the decline in the investment pattern.

*

Corresponding author : G-mail addresses : ghassan_pearl@yahoo.com.

© 2019 AL – Muthanna University . All rights reserved . DOI:10.18081/MJAES/2019-9/147 - 165 .


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬

‫المقدمة‬ ‫مااام التطاااور الساااريم الاااذي شااا ده العاااالم فاااي ظااال التتيااار‬ ‫التكنولااوجي ال ائاال والحركااة السااريعة لاارموا االمااوال ‪,‬انعك ا‬ ‫دلااا علااى تطااور اقتصااادات الاادول التااي الاابحت تطااارد تلااا‬ ‫التتياارات باانف الساارعة‪ ,‬ولاام يتعاادم االماار القطاااي المصاارفي‬ ‫وعمله اد ش د القطاي المالي تطاورات حديثاة كعملياات االنادما ‪,‬‬ ‫واالستثمارات الض مة‪ ,‬فاالا عن التطور االلكتروناي للتعاامالت‬ ‫المصرفية وتنامي التحوالت واالعتمادات وغيرها لذا تحول عمل‬ ‫تلا المؤسسات المصرفية من الحالة البدائية التقليدياة الساائدة الاى‬ ‫وظااائف وم اااام اكثااار انااادماجا ا مااام التتيااارات االقتصاااادية ‪,‬اد لااام‬ ‫يقتصاار دور تلااا المؤسسااات علااى االقااراض فقااط وانمااا جاارت‬ ‫عمليات ااااا بشااااكل عااااابر للقوميااااة اد الاااابحت تمااااول المشاااااريم‬ ‫ال ارجية فاالا عن الداخلية ويدخل في هذا االطار تمويال الساوق‬ ‫المااالي‪ ,‬فا االا عاان عمليااات التاادويل والتموياال الحاادي وماان هااذا‬ ‫الاانب لعبت السيولة بشكل عام دور اساا في خضام التطاورات‬ ‫الحديثة والبحت مقياا للنمو االقتصادي‪.‬‬ ‫تعمد المصار اليوم ومن ا البنا المركزي الى تحفيز النماو‬ ‫على الصعيد االقتصااد الكلاي والازئاي اي ماا ي اف المؤسساات‬ ‫الصاااتيرة وهاااذا يتطلاااب تطاااورا فاااي مكوناااات السااايولة اد تشاااير‬ ‫الناريات الحديثة الى اهمياة جاناب السايولة ‪,‬وقاد اولات دراساات‬ ‫عاادة الااى تسااليط الضااوت علااى اهميااة ادارة جانااب الساايولة الااذي‬ ‫ينعك في ن اية المطا علاى تقليال البطالاة اد ان غاياة وطماوح‬ ‫الاادول ينصااب بالدرجااة االساااا علااى الولااول الااى حالااة ماان‬ ‫التااواتن‪ ,‬فاااال علااى انعكاااا دلااا علااى المؤسسااات و المشاااريم‬ ‫ال الة او ماا يسامى بالتحليال الازئاي ‪,‬ادن فللسايولة دورا م ماا‬ ‫فااي ضاابط حركااة االقتصاااد القااومي للاادول جميع ااا علااى اخااتال‬ ‫مسااتويات تطورهااا ونموهااا االقتصااادي ‪,‬لااذا انصاابت موضااوعة‬ ‫الدراسة فاي السايولة اررهاا علاى البطالاة فاي العاراق السايما مام‬ ‫التطااورات الكبياارة الااذي ش ا دها القطاااي المصاارفي فااي العااراق‬ ‫ونمااو سااوق العااراق لااألوراق الماليااة بشااكل كبياار والاادور الم اام‬ ‫المناااط ب ااا لتحفيااز االقتصاااد العراقااي فيمااا ي ااف جانااب التموياال‬ ‫بالدرجة االساا ومن رم ال دمات العامة بالدرجة الثانية ‪.‬‬ ‫منهجية البحث‬

‫‪ .3‬هل تعاني المصار التاارية من اتمة سيولة حادة‪.‬‬ ‫‪ .4‬هاال للسياسااة النقديااة دور فعااال فااي تحضااير البنااوك التااريااة‬ ‫على ادارة السيولة‪.‬‬ ‫اهمية الدراسة‬ ‫تكساااب الدراساااة اهميت اااا مااان االفكاااار االقتصاااادية والفلسااافة‬ ‫المتعلقة في ادارة السيولة وعرض ل يكليت اا ومؤشارات ا وتحليل اا‬ ‫فااااال عااان االسااا امات المصااارفية فاااي تقليااال اجماااالي البطالاااة ‪,‬‬ ‫والبح في الم اطرة في ظل االتماات الحاادة التاي تتعارض ل اا‬ ‫المصار التاارية العراقية ‪ ,‬لاذا تناولات الدراساة بحا وتحليال‬ ‫للعالقة بين السيولة وإدارت ا وتقليال البطالاة فاي ظال تزاياد الادور‬ ‫الرقابي للسياسة النقدية‪.‬‬ ‫فرضة الدراسة‬ ‫يقوم البح على فرضاية مفادهاا (( ان ادارة وتحليال السايولة‬ ‫في ظل االتمات الحادة التي يمر ب اا االقتصااد العراقاي ل اا دوراً‬ ‫فعاااالً فااي تقلياال البطالااة الساايما فااي تنااامي الاادور الرقااابي للبنااا‬ ‫المركااازي العراقاااي فاااي رسااام معاااالم السياساااة االئتمانياااة للبناااوك‬ ‫التاارية))‪.‬‬ ‫اهداف الراسة‬ ‫ترمي الدراسة لتحقيق ماموعة من االهدا‬

‫اهم ا ‪:‬‬

‫‪ .1‬تحليل مف وم السيولة المصرفية ومكونات ا وأهميت ا فااال عان‬ ‫السيولة المحلية‪.‬‬ ‫‪ .1‬تحليل البطالة في العراق للمدة بين ‪.1016_1004‬‬ ‫‪ .3‬دراسة العالقة بين السيولة المصرفية والبطالة ‪.‬‬ ‫‪ .4‬عرض وتحليل م اطر السايولة فاي ظال التقلباات الحاادة التاي‬ ‫يست دف ا االقتصاد العراقي‪.‬‬ ‫الحدود الزمانية‬ ‫شااملت الحاادود الزمانيااة للدراسااة سلساالة تمنيااة امتاادت ماان عااام‬ ‫‪. 1016 -2004‬‬ ‫االطار النظري‬

‫مشكلة الدراسة‬

‫اوال‪ :‬مفهوم السيولة المحلية‬

‫ليتت المشكلة بماموعة اساللة ساتكون مادارا للبحا خاالل‬ ‫الدراسة وهي ‪:‬‬ ‫بشاااكل ايااااابي علاااى‬

‫‪ .1‬هااال ان ادارة وتحليااال السااايولة تااانعك‬ ‫البطالة‪.‬‬ ‫‪ .1‬هل ان ان فاض حام السيولة ل ا تيرير سلبي في تقليل اجماالي‬ ‫البطالة‪.‬‬

‫ناااراً للاادور الااذي تلعبااه الساايولة المحليااة فااي االقتصااادات‬ ‫المتقدمة‪ ,‬االمر الذي دفم العدياد من اا الاى تاوفير جازت كبيار مان‬ ‫الموجودات المالية التي يمكن ان تتحاول الاى وساائل دفام بيقصاى‬ ‫سرعة وس ولة فاال عن العائد الذي تدره هاذه الموجاودات ‪ ,‬كماا‬ ‫وتحاال بع ا هااذه الوسااائل محاال النقااود كم اازون للقيمااة والتااي‬ ‫يمكن است دام ا كقوة شرائية ‪ ,‬وقد استطاعت الدول المتقدمة مان‬

‫‪148‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫خاااالل اعتمادهاااا المفااارط علاااى وساااائل الااادفم االخااارم كاااالنقود‬ ‫االلكترونية وبع الموجودات المالية االخرم)‪.)James,1998‬‬ ‫عرفات الساايولة المحليااة بان ااا "عاارض النقااد بااالمعنى الواساام‬ ‫(‪ )M2‬وهااي مف ااوم اوساام نساابيا ماان مف ااوم عاارض النقااد(‪)M1‬‬ ‫ويتناااول اجمااالي وسااائل الاادفم فااي عاارض النقااد بااالمعنى الضاايق‬ ‫)‪) m1‬فااال عاان الودائاام الزمنيااة (ودائاام االجاال) فااي المصااار‬ ‫التااريااة" اي يمكاان اعتبااار المف ااوم الواساام (‪ )M2‬يتكااون ماان‬ ‫(‪) M1‬فاال عن حسابات االدخار لادم مؤسساات االياداي واسا م‬ ‫لناديق النقد المشاتركة وماواتين لاناديق ساوق الماال المتبادلاة‬ ‫وحسااابات ودائاام سااوق المااال والودائاام تحاات الطلااب والعملااة فااي‬ ‫التااداول‪ ,‬مضااافا الي ااا ودائاام االجاال فااي المصااار التااريااة ‪.‬‬ ‫(اسماعيل‪ .)114,‬و عرفت أيضا السيولة المحلية بان اا ال تقتصار‬ ‫فقط على الحساال الاااري فاي المصاار والنقاد المعادني ولكن اا‬ ‫تشمل الودائم المصرفية التاي تبقاى فاي المصاار خاالل مادة ال‬ ‫تقل عان (‪) 2‬اياام فماا فاوق فااال عان ودائام الام اور فاي البلاد‪.‬‬ ‫وبذلا تمثل السايولة المحلياة كافاة الموجاودات المالياة التاي يمكان‬ ‫تحويل ا الى نقد بيقصى سرعة وس ولة ب سائر معدومة او وجاود‬ ‫خسائر ضليلة)‪(Ebele,2015: 292‬‬ ‫ثانيا ً ‪ :‬مفهوم السيولة المصرفية‬ ‫يمكن ان تعر على ان ا مقياسا ً لقادرة المصار علاى إياااد‬ ‫السيولة بس ولة التي يحتاج اا فاي تلبياة التزاماتاه‪ ,‬ويمكان أن ياتم‬ ‫الحصااول علاااى السااايولة مااان حياتتاااه للنقاااد المباشااار بالعملاااة أو‬ ‫بالحسااااااااااااال لااااااااااادم البناااااااااااا المركااااااااااازي ‪(international‬‬ ‫)‪bankforsettlements,2013: 21‬ويمكن االشاارة الاى مف اوم‬ ‫الساايولة فاااي األدبياااات االقتصاااادية الاااى ان اااا تتعلاااق بقااادرة االداة‬ ‫االقتصادية على امكانياة تبادل اا او وجودهاا باوفرة مقابال السالم‬ ‫وال اادمات أو األلااول األخاارم‪ .‬وفااي هااذا التعريااف‪ ,‬يمكاان ان‬ ‫مالحاااة مساايلتين‪ .‬االولااى‪ ,‬هااي يمكاان ف اام الساايولة ماان حي ا‬ ‫التدفقات (بدال من األسا م)‪ ,‬ف اي مان خاالل مف اوم التادفق‪ ,‬تشاير‬ ‫الى الولول إلى تدفقات النقدية دون عوائق باين عنالار النااام‬ ‫الماااالي‪ ,‬مااام التركياااز بشاااكل خاااا علاااى التااادفقات باااين البناااا‬ ‫المركزي والبنوك التاارية واألساواق‪ .‬اماا رانياا‪ ,‬فين اا تشاير إلاى‬ ‫القاادرة علااى تحقيااق هااذه التاادفقات‪ .‬حي ا ان العاااز علااى القيااام‬ ‫بذلا أن ياعل الكيان المالي اقل قادرة علاى تاوفير السايولة‪ .‬وكماا‬ ‫يمكاان أن تعااود ضااعف القاادرة الااى عاادم التماراال فااي المعلومااات‬ ‫ووجود أسواق غير مكتملة‪) Nikolaou, 2009: 10).‬‬ ‫‪ ‬مخاطر السيولة المصرفية‬ ‫م اطر السيولة تا ر عندما يطلب الادائنون (الماودعين علاى‬ ‫سبيل المثال ) بنقد سريم ومباشار ودلاا لساد احتياجاات م المالياة ‪,‬‬ ‫حين ا ينبتي على المصار تاوفير اماوال اضاافية مان خاالل بيام‬ ‫بع موجوداته او االقتراض لتلبياة الطلاب علاى ساحب االماوال‬

‫‪,‬وبما ان النقاد هاو اكثار الموجاودات سايولة يمكان اسات دام ا مان‬ ‫قباال المصاار لتلبيااة المباشاارة والفوريااة لطلبااات المااودعين عنااد‬ ‫سحب االموال ‪ ,‬فعلاى الارغم مان عادم احتفااظ المصاار بنساب‬ ‫كبياارة للنقااد ألنااه ال ياادر عائااد للمصااار اال ان االحتفاااظ ب ااذا‬ ‫االلااال امااار عاااادي ال يسااابب اي مشااااكل الن الساااحب الياااومي‬ ‫للودائام يعاد اماراً متوقعاا ً )‪ . (Saunders, 1997: 83‬وقاد يقاام‬ ‫المصر بما يسمى مركاز االتماات المالياة المنتاماة والاذي مان‬ ‫اهم مسبباته حاالت السحب التيار المتوقعاة والكبيارة للنقاد او عناد‬ ‫انتشااار الشااائعات بااين المااودعين بعاادم تااوفر ساايولة فيترتااب علااى‬ ‫دلااا طلااب المااودعين لااودائع م‪ .‬هااذا وقااد يقااوم المصاار ببياام‬ ‫موجوداتااه االقاال ساايولة لتلبيااة طلبااات السااحب الكبياارة فينااتج عاان‬ ‫دلاا م ااطر كبياارة‪ ,‬تبااي الموجااودات بيساعار اقاال فاي االسااواق‬ ‫الضعيفة عند البيم االني مما لو كان للمصر حي تتطلاب وقات‬ ‫اطااول للتفاااوض علااى البياام و نتياااة لااذلا فااان التصاافية بيسااعار‬ ‫من فضاااة ي ااادد قااادرة المصااار علاااى االيفاااات بديوناااه ‪.‬وتعااار‬ ‫م اطر السيولة المصرفية هي عدم قدرة المصر علاى الوفاات‬ ‫بااللتزامااات عنااد االسااتحقاق ‪ ,‬دون أن يااؤرر دلااا علااى الوضاام‬ ‫الماااالي للمصااار التاااااري‪ .‬وتتمثااال اساااباال م ااااطر السااايولة‬ ‫المصاااارفية هااااي حااااام الساااايولة ‪ ,‬واأللااااول االقاااال ساااايولة ‪,‬‬ ‫واأللااول السااائلة دات م اااطر عاليااة‪ ,‬واالعتماااد علااى تموياال‬ ‫خارجي)‪. (Rajan, 2003: 1‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬البطالة‬ ‫تعااد البطالااة ماان الاااواهر المركبااة التااي ل ااا ابعاااداً سياسااية و‬ ‫اقتصادية وابعاداً اخرم كثيرة ويعد البعد االجتماعي اقاوم تايريراً‬ ‫علااى االقتصاااد المحلااي ‪ ,‬وال ي لااو أي بلااد سااوات كااان متقاادما ام‬ ‫نامياا ً ماان البطالاة و لكاان هنااك اخااتال فاي المعاادالت باين هاااتين‬ ‫الماموعتين من البلدان‪ .‬هاذه المعادالت تكاون مرتفعاة فاي اوقاات‬ ‫االتمااات االقتصااادية والركااود االقتصااادي وتاان ف فااي اوقااات‬ ‫االستقرار االقتصادي والروا االقتصادي وهي بذلا تعد واحادة‬ ‫من المعاير او المؤشرات التي تستعمل للحكم على درجة استقرار‬ ‫االقتصاد في بلد ما ‪ ,‬بل في بع االحيان يتم التركيز علاى خلاق‬ ‫فر عمل لألفاراد بشاكل مكثاف ودلاا بسابب ان العمال الالئاق‬ ‫والمنتج يعاد مان اهام المصاادر لتاامين الادخل والاذي يم اد بادوره‬ ‫الاااااى التقااااادم االجتمااااااعي واالقتصاااااادي علاااااى نطااااااق واسااااام‬ ‫‪ )ILo,2010: 7-8).‬كمااا يمكااان االشاااارة الااى فتااارة البطالاااة مااان‬ ‫خاااالل الوقااات‪ .‬فالتعااااريف األساساااية الم تلفاااة للبطالاااة قاااد تقااادم‬ ‫تفسيرات م تلفاة مان الناحياة الزمنياة للبطالاة‪ ..‬هاذا و يايتي تعادد‬ ‫المفاهيم للبطالة نتياة القصور فاي تحقياق التاياات مان العمال فاي‬ ‫الماتمعات ‪,‬وعليه يمكن ان نعطاي عادد مان التعااريف للبطالاة اد‬ ‫عرفت بان ا عدم است دام عامل من عوامل االنتا اال وهو العمل‬ ‫‪ ,‬كماااا هاااو الحاااال عناااد وجاااود ارض لاااالحة للزراعاااة وال ياااتم‬ ‫استتالل ا بسبب نقف العمالاة اماا مان ناحياة اخارم يلعاب اكتناات‬

‫‪149‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫النقود دوراً بارتاً في تيادة حدة البطالة مم وجود فر لتوظيف‬ ‫تلا االموال ‪.‬و عرفت أيضا على ان ا التوقف (التعطل) الاباري‬ ‫لااازت اساااا ماان القااوة العاملااة فااي ماتماام مااا ‪ ,‬علااى الاارغم ماان‬ ‫توفر رغبة وقدرة في العمل من هم في سن العمل‪ .‬فمعدل البطالاة‬ ‫هو المؤشر األوسم است داما للتعر على ساوق العمال‪ ,‬وبوجاه‬ ‫عام هو مقياا هام لحالة االقتصاد‪ .‬ومن شروط البطالة هاي عادم‬ ‫وجااود عماال ‪ ,‬الرغبااة‪ ,‬والبح ا عاان العماال )‪Strobl,2001: 2‬‬ ‫‪ )Eric‬اما انواي البطالة علاى اخاتال اشاكال ا يمكان ان ينحصار‬ ‫في ‪:‬‬ ‫‪ ‬البطالة االحتكاكية هي التي تحاد نتيااة لتطاورات فاي ساوق‬ ‫العمل عندما يبح البع عان وظيفاة جديادة او االنتقاال الاى‬ ‫اماكن جديدة‪.‬‬ ‫‪ ‬البطالة الدورية تحد خالل فترات الركود االقتصادي‪ .‬و فاي‬ ‫الواقاام لااي ماان المسااتترال أن ياان ف الطلااب علااى الساالم‬ ‫وال اادمات خااالل فتاارات الركااود االقتصااادي‪ .‬الن يمكاان ان‬ ‫تكون هناك استاابة من قبل ألاحاال العمال مان خاالل تقليال‬ ‫عدد العمال‪ .‬عندما يكون العرض من العمالة أكبر من الطلب‪,‬‬ ‫نتاائج البطالاة‪ .‬ومام دلاا‪ ,‬يعتقاد أن هاذه البطالاة ساو ت تفاي‬ ‫عندما يتعافى االقتصاد‪.‬‬ ‫‪ ‬البطالااة الموساامية‪ :‬هااي البطالااة المرتبطااة بااالارو المناخيااة‬ ‫واالجتماعية ‪,‬اد يتعطل الكثير من العمال خاالل فصاول السانة‬ ‫كتعطيل عمال البنات بسبب االحوال الاوية ‪.‬‬ ‫‪ ‬البطالااة الطوعيااة حسااب رأي االقتصاااديين يمياال الناااا إلااى‬ ‫المشاااركة فااي القااوم العاملااة‪ .‬وعااادة مااا تعتباار البطالااة غياار‬ ‫طوعيااة عناادما يفضاال الناااا عاادم القيااام بالعماال‪ .‬وتولااف‬ ‫البطالااة الطوعيااة هااذه الااااهرة‪ .‬وهااو نااوي وظيفااي خاار ماان‬ ‫البطالة االحتكاكية‪ .‬يحد هذا عندما يكون الناا غير قاادرين‬ ‫على إيااد عمل يطابق توقعات م‪.‬‬

‫ال يكلية هي شكل من أشكال البطالاة االحتكاكياة‪ ,‬ولكن اا عاادة‬ ‫ما تستمر لمدة أطول‪ .‬وقد تشام على البطالة الطوعية‪.‬‬ ‫‪ ‬البطالاااة المؤسساااية تشااارح البطالاااة المؤسساااية كياااف يمكااان‬ ‫للتداخل في سوق العمل أن ي لاق بطالاة‪ .‬ويلعاب التادخل دوراً‬ ‫اساسااايا ً فاااي تكاااوين البطالاااة المؤسساااية‪ .‬مااان خاااالل فرضااا ا‬ ‫للضرائب أو تنشا حادودا لألساعار أو ساقوفا لألساعار‪ ,‬فااال‬ ‫عااان تااادخل النقاباااات العمالياااة ومالاااه مااان تااايرير سااالبي نتيااااة‬ ‫المطالبة برفم اجور العمل‪)bank world ,2013 (.‬‬ ‫‪ ‬البطالة المقنعة تعد اهم انواي البطالة والتي يقصد العمالة التاي‬ ‫يمكااان ان تساااحب مااان موقااام العمااال دون ان تاااؤرر فاااي كمياااة‬ ‫االنتا اي ان ترافق العمالاة الكاملاة مام االنتاجياة‪ ( .‬االماين ‪,‬‬ ‫‪).81-81 ,1983‬‬ ‫االطار العملي‬ ‫اوال‪ :‬السيولة المحلية‬ ‫بعد ان حصل البنا المركزي العراقي على االستقاللية حسب‬ ‫قااانون (‪ )56‬لعااام ‪ ,1004‬اتباام ماموعااة ماان االجااراتات دارة‬ ‫عاارض النقااد والااتحكم بااه‪ ,‬بمااا يضاامن الولااول الااى ناامااً ماليااا‬ ‫سليما من اجل تحقيق استقرارا ساعريا ‪ ,‬اد ان التارض مان هاذه‬ ‫االجراتات هاو تعزياز الثقاة بالعملاة المحلياة مان ناحياة و الا اات‬ ‫المصاارفي ماان ناحيااة اخاارم‪ ,‬كمحاولااة لت فااي الكتلااة النقديااة‪,‬‬ ‫وحتى يتحقق ال د المنشود اتااح الحرياة للمصاار فاي تحدياد‬ ‫اسعار الفائادة كايداة لااذال الودائام االدخارياة ‪ .‬وعلاى الارغم مان‬ ‫كل هذه ا جراتات التاي قاام ب اا البناا المركازي اال ان السايطرة‬ ‫على حام الكتلاة النقدياة بقيات محادودة ‪ ,‬اد اخاذت معادالت النماو‬ ‫فاي عارض النقاد تتزاياد ماام معادالت النماو االنفااق بشاكالً طرديااً‬ ‫االمر الذي يؤكد قوة تيرير دالة الطلب الحكومي على عرض النقد‬ ‫المتاايرر بالاادخل النفطااي للحكومااة ( عاشااور ‪ ,‬واخاارون ‪:1014 ,‬‬ ‫‪ )119‬ويمكن االستدالل لتطور حام السيولة المحلية مان الاادول‬ ‫(‪: )1‬‬

‫‪ ‬البطالاااة ال يكلياااة تحاااد البطالاااة ال يكلياااة عنااادما ال تتطاااابق‬ ‫م ارات العمال وخبرات م وتعليم م مم فر العمال‪ .‬فالبطالاة‬ ‫الادول (‪ )1‬مكونات السيولة المحلية خالل المدة (‪( )1016-1004‬مليار دينار)‬ ‫السنوات العملااة فااي معااااادل الودائم الاارية‬ ‫النمو‬ ‫التداول‬

‫معدل النمو الودائاااااااااااااااااام معاااااااااادل السيولة المحلية‬ ‫النمو‬ ‫الزمنية‬

‫معدل النمو‬

‫‪1004‬‬

‫‪8.020‬‬

‫‪--‬‬

‫‪857‬‬

‫‪--‬‬

‫‪7.162‬‬

‫‪--‬‬

‫‪12.254‬‬

‫‪--‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪10.256‬‬

‫‪27.8‬‬

‫‪1.143‬‬

‫‪33.3‬‬

‫‪9.112‬‬

‫‪27.2‬‬

‫‪14.684‬‬

‫‪19.8‬‬

‫‪1006‬‬

‫‪11.916‬‬

‫‪16.1‬‬

‫‪948‬‬

‫‪-13.9‬‬

‫‪10.968‬‬

‫‪20.3‬‬

‫‪21.080‬‬

‫‪43.5‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪15.632‬‬

‫‪31.1‬‬

‫‪1.400‬‬

‫‪47.6‬‬

‫‪14.231‬‬

‫‪29.7‬‬

‫‪26.956‬‬

‫‪27.8‬‬

‫‪150‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪21.304‬‬

‫‪36.2‬‬

‫‪2.811‬‬

‫‪100.7‬‬

‫‪18.492‬‬

‫‪29.9‬‬

‫‪34.920‬‬

‫‪29.5‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪24.169‬‬

‫‪13.4‬‬

‫‪2.393‬‬

‫‪-14.8‬‬

‫‪21.775‬‬

‫‪17.7‬‬

‫‪45.438‬‬

‫‪30.1‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪27.507‬‬

‫‪13.8‬‬

‫‪3.165‬‬

‫‪32.2‬‬

‫‪24.342‬‬

‫‪11.7‬‬

‫‪60.386‬‬

‫‪32.8‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪32.157‬‬

‫‪16.9‬‬

‫‪3.870‬‬

‫‪22.2‬‬

‫‪28.287‬‬

‫‪16.2‬‬

‫‪72.178‬‬

‫‪19.5‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪35.784‬‬

‫‪11.2‬‬

‫‪5.191‬‬

‫‪34.1‬‬

‫‪30.593‬‬

‫‪8.1‬‬

‫‪75.466‬‬

‫‪4.5‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪40.630‬‬

‫‪13.5‬‬

‫‪5.634‬‬

‫‪8.5‬‬

‫‪34.995‬‬

‫‪14.3‬‬

‫‪87.679‬‬

‫‪16.1‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪39.883‬‬

‫‪-1.8‬‬

‫‪3.812‬‬

‫‪-32.3‬‬

‫‪36.071‬‬

‫‪3.0‬‬

‫‪90.728‬‬

‫‪3.4‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪38.585‬‬

‫‪-3.2‬‬

‫‪3.729‬‬

‫‪-2.1‬‬

‫‪34.855‬‬

‫‪-3.3‬‬

‫‪82.595‬‬

‫‪-8.9‬‬

‫‪1016‬‬

‫‪45.231‬‬

‫‪17.2‬‬

‫‪3.156‬‬

‫‪-15.3‬‬

‫‪42.075‬‬

‫‪20.7‬‬

‫‪88.082‬‬

‫‪6.6‬‬

‫المصدر ‪ :‬منشورات البنا المركزي العراقي‪ ,‬الا ات المركزي لإلحصات ‪ ,‬النشرات االحصائية السنوية‪ ,‬اعداد متفرقة‪.‬‬ ‫يتضح من بيانات الادول (‪ )1‬ان العملاة فاي التاداول ات اذت‬ ‫مساراً تصاعديا ً ‪,‬اد سالت في عام ‪ 1005‬معدل نماو( ‪)% 27.8‬‬ ‫واستمرت في هذا المسار حتى سالت فاي عاام ‪ 1010‬معادل نماو‬ ‫)‪ )%13.8‬خالل مدة الدراسة والذي يعود الى التوسام الحكاومي‬ ‫في االنفاق المماول مان ايارادات الحكوماة‪ ,‬اال ان اا ان فضات فاي‬ ‫الساانوات الالحقااة ‪,‬اد سااالة فااي عااام ‪ 1015‬معاادل نمااو سااالب( ‪-‬‬ ‫‪ )3.2‬يعاازم دلااا الااى ضااعف دور االسااتثمار واألسااواق النقديااة‬ ‫االمر الذي دفم االفراد الى االحتفاظ بالنقود في ظل حالاة الركاود‬ ‫االقتصااادي‪ ,‬اال ان العملاااة فاااي التاااداول عااااد لالرتفااااي فاااي عاااام‬ ‫‪ 1016‬اد سااالت معاادل نمااو موجااب( ‪)% 17.2‬الااذي يعااود الااى‬ ‫االقتااراض الااداخلي للحكومااة عاان طريااق الاادار السااندات لتلبيااة‬ ‫االحتياجااات التمويليااة للمواتنااة العامااة‪ ,‬امااا الودائاام الااريااة فقااد‬ ‫ساالت فاي عاام ‪ 1005‬معادل نماو موجاب بلا ( ‪)%33.3‬والااذي‬ ‫يعااود الااى رغبااة االفااراد فااي االحتفاااظ بيرلاادت م النقديااة لاادم‬ ‫المصاااار وتقليااال التعااارض للم ااااطر االمنياااة(البنا المركااازي‬ ‫العراقااي ‪, )10 ,1003,‬اال ان هااذا االرتفاااي فااي معاادل النمااو لاام‬ ‫يسااتمر فقااد ان ف ا فااي عااام ‪ 1006‬اد بل ا ( ‪ )%-13.9‬والااذي‬ ‫يعزم الى ان فاض الودائم الحكومة المركزية ألنه اغلاب الودائام‬ ‫الاارية تعود للقطاي الحكومي بسبب الوضم االمني في هذا العاام‬ ‫والذي ارر على كافاة مرافاق الحيااة ( البناا المركازي العراقاي ‪,‬‬ ‫‪ ,)10 ,1002‬هاااذا وساااالت فاااي عاااام ‪ 1008‬اعلاااى معااادل نماااو‬ ‫موجب اد بلا (‪ )% 100‬والاذي يعاود الاى توجاه السياساة النقدياة‬ ‫نحاااوه ساااحب السااايولة مااان الساااوق فااااال عااان التحسااان النسااابي‬ ‫الاااارو االمنياااة ‪ ,‬واساااتمرت هاااذه الودائااام باااين االن فااااض‬ ‫واالرتفاي الى ان ساالت فاي عاام ‪ 1016‬اعلاى معادل نماو ساالب‬ ‫بل ( ‪ )% -15.3‬يعزم دلا الى تردي الوضم االمناي فااال عان‬ ‫ان فااااض اساااعار الااانفط ادم الاااى ان فااااض الودائااام المؤسساااات‬ ‫والودائم الحكومية على الرغم من ارتفاي الطفيف للقطاي ال ا‬

‫اال ان ن ااا سااالت اعلااى معاادل نمااو سااالب فااي هااذا العااام ‪ .‬هااذا‬ ‫وسالت الودائم الزمنياة معادالت نماو موجاب فاي بداياة المادة‪ ,‬اد‬ ‫سااالت فااي عااام ‪ 1005‬معاادل نمااو موجااب بل ا (‪)% 27.2‬نتياااة‬ ‫قيام البنا المركزي بإلدار تعليمات حاول قباول الودائام بالادينار‬ ‫العراقااي ماان المصااار لتاارض اسااتثمار هااذه الودائاام بمعاادالت‬ ‫فائدة م تلفاة ( ‪ %6‬للياوم واحاد‪ ,‬و ‪ %2‬فاي ‪ 30‬ياوم) فااال عان‬ ‫رغباااة الام اااور باالحتفااااظ بيرلااادت م لااادم المصاااار لتقليااال‬ ‫الم اطر االمنية ‪ ,‬واستمر هذا االرتفاي في السنوات الالحقاة الاى‬ ‫ان بدت في االن فاض وسال ان فاض ملحوظ في عام ‪ 1010‬بلا‬ ‫على اررها معدل النمو( ‪)% 11.7‬نتيااة تياادة االئتماان فاي هاذا‬ ‫في كافة االنشاطة االقتصاادية بنسابة‬ ‫العام المقدم للقطاي ال ا‬ ‫( ‪ )%77.4‬وقيااام البنااا المركاازي بت فااي االحتياااطي القااانوني‬ ‫علااى الودائاام ماارتين خااالل العااام ماان ‪ %15‬الااى ‪ %10‬راام الااى‬ ‫‪ %15‬بتياة تشااايم المصااار علااى مانح االئتمااان ‪ ,‬امااا فااي عااام‬ ‫‪ 1015‬سااالت هااذه الودائاام اعلااى معاادل نمااو سااالب خااالل ماادة‬ ‫الدراسااة اد بلاا (‪ )% -3.3‬يعاازم دلااا الااى مقتضاايات السياسااة‬ ‫النقدية اتات الوضام االقتصاادي بتوجياه المصاار نحاو توظياف‬ ‫مواردها باتااه السوق لتعزياز السايولة فاي االقتصااد‪ ,‬اال ان فاي‬ ‫عام ‪ 1016‬عادت الودائم الزمنية الى االرتفاي لتسال معادل نماو‬ ‫موجب بل (‪)% 20.7‬نتياة قيام البنا المركزي بمنح( ‪) %5‬مان‬ ‫نسبة االحتياطي القانوني المفروض على الودائم للمصار التي‬ ‫تواجااه مشاااكل فااي الساايولة بساابب تمويل ااا للمشاااريم الصااتيرة او‬ ‫مواج ااة سااحب ودائاام ماان قباال الزبااائن‪ .‬ونتياااة لزيااادة مكونااات‬ ‫السيولة المحلياة فقاد ساالت السايولة المحلياة خاالل مادة الدراساة‬ ‫نماااوا تصااااعديا اد ساااالت فاااي عاااام ‪ 1005‬معااادل نماااو( ‪19.8‬‬ ‫‪)%‬والااذي يعااود الااى تيااادة االياارادات النفطيااة التااي يااتم االعتماااد‬ ‫علي اااا فاااي االنفااااق الحكاااومي الاااذي اتداد خاااالل العاااام بزياااادة‬ ‫االياارادات النفطيااة‪ ,‬واسااتمرت الساايولة المحليااة فااي هااذه الزيااادة‬

‫‪151‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫خالل السنوات الالحقة الى ان بلتت في عاام ‪ 1011‬ان فااض فاي‬ ‫معدل النمو والبال (‪ ) %4.5‬بسبب ارار المطلوباات التيار النقدياة‬ ‫االنكماشاااي كاااالودائم الحكومياااة والودائااام االخااارم ‪ ,‬وفاااي عاااام‬ ‫‪ 1015‬فقاد سااال معاادل نمااو ساالب بلا ( ‪ )% -8.9‬و يعااود هااذا‬ ‫الى تيادة االحتياطيات االجنبياة علاى ارار ان فااض اساعار الانفط‬ ‫والعوامل التوساعية الماؤررة فاي السايولة المحلياة المتبعاة مان قبال‬ ‫البنا المركزي ‪ ( ,‬البنا المركزي العراقاي ‪ )10 ,1015 ,‬و فاي‬ ‫عااام ‪ 1016‬بالتحديااد عااادت الساايولة المحليااة الااى االرتفاااي ودلااا‬ ‫نتياااة قيااام البنااا المركاازي العراقااي بتحفيااز التنميااة االقتصااادية‬

‫ودعاام الساايولة ماان خااالل تبنااى اجااراتات من ااا دعاام المشاااريم‬ ‫الصتيرة والمتوسطة عن طريق تقديم (‪ )9.200‬ملياار ديناار الاى‬ ‫المصااار لاادعم هااذه المشاااريم ‪ ,‬كااذلا شاارات حااواالت خزينااة‬ ‫بمبل ا (‪ )2‬ترليااون دينااار لاادعم ساايولة الا ااات المصاارفي ‪ ,‬فاااال‬ ‫عاان اطااالق نساابة (‪ )%5‬ماان االحتياااطي االلزامااي علااى اجمااالي‬ ‫الودائم بالعملة العراقية و (‪ )%15‬على العملة األمريكياة والعمال‬ ‫علااى توجي ااا الااى المصااار التااي تواجااه مشاااكل فااي الساايولة‬ ‫‪(,‬لندوق النقد العربي ‪ . )111 ,1012 ,‬و كماا هاو موضاح فاي‬ ‫الشكل (‪: )1‬‬

‫الشكل (‪ )1‬السيولة المحلية في العراق للمدة (‪)1016-1004‬‬

‫السيولة المحلية (‪)M2‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬اعداد الباح باالعتماد على الادول (‪)1‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬السيولة المصرفية‬ ‫تماار الصاايرفة التااريااة فااي العااراق بمشااكلة فااائ الساايولة‬ ‫المصرفية والتي تعد احدم مااهر ت لاف الا اات المصارفي‪ ,‬أد‬ ‫ان بقائ اااا دون اساااتثماراها يضااايف تكلفاااة المصاااار التاارياااة‬ ‫بصورة خالة واالقتصااد بصاورة عاماة ‪ ,‬فعادم قياام المصاار‬

‫باستثمار هاذه االماوال علاى شاكل قاروض يشاكل عبلااً كبياراً ‪ ,‬اد‬ ‫ان اااا تتحمااال تكلفتاااين تتحمااال االولاااى فاااي تكلفاااة الفااار البديلاااة‬ ‫لالحتفاااظ بااالنقود ماام تااوفر فاار لالسااتثمار هااا واالماار االخاار‬ ‫ترتياااب الفوائاااد علاااى الودائااام والتاااي تعاااد جااازتاً مااان مطلوباااات‬ ‫المصاااار التاارياااة (ساااعيد‪ ,‬واخااارون‪. )103-101 ,1014 ,‬‬ ‫وكما يتضح من بيانات الادول (‪: )1‬‬

‫الادول (‪ )1‬نسب السيولة المصرفية في العراق للمدة (‪)1016-1004‬‬ ‫السنوات‬

‫السيولة المصرفية ‪%‬‬

‫‪1004‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪10‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪10‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪14‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪16‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪22‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪23‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪48‬‬

‫‪151‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪54‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪66‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪68‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪68‬‬

‫‪2016‬‬

‫‪68‬‬

‫المصدر‪-:‬منشورات البنا المركزي العراقي ‪ ,‬الا ات المركزي لإلحصات ‪ ,‬النشرات االحصائية السنوية‪ ,‬اعداد متفرقة‪.‬‬ ‫يتضاح مان الاادول (‪ )1‬ان مساتويات السايولة المصارفية فااي‬ ‫ارتفاااي مسااتمر خااالل ماادة الدراسااة(‪ , )1016-1004‬اد سااالت‬ ‫نسبة (‪ )%10‬في االعوام (‪)1006-1005‬والذي يعاود الاى توجاه‬ ‫السياساااة النقدياااة نحاااو تشاااايم االساااتثمار والعمااال علاااى تحفياااز‬ ‫المصار بالتوجه نحو السوق ل ذا قلقلت من االحتياطي القانوني‬ ‫على الودائم حكومية كانت او ودائم قطااي خاا بواقام (‪)%10‬‬ ‫‪ ,‬اال ان ا ارتفعت في االعوام الالحقاة وبشاكل مساتمر فقاد ساالت‬ ‫في عام ‪ 1011‬ما نسبته (‪ )%48‬والذي يعزم الى تياادة التركياز‬ ‫مااان قبااال البناااا المركااازي علاااى الرقاباااة المصااارفية وتوجياااه‬ ‫المصااار بات اااد المزيااد ماان االجااراتات والتاادابير الراميااة الااى‬ ‫تيادة متانة الا ات المصرفي ل ذا فقد تام الازام المصاار بزياادة‬ ‫رموا اموال ااا ورفاام مالئمت ااا الماليااة وفااق المعاااير الدوليااة كمااا‬ ‫ركاازت علااى تااوفير الساايولة الالتمااة لضاامان اسااتمرارية قاادرة‬ ‫المصاااار علاااى مااانح االئتماااان‪ ,‬الاااى ان اساااتقرت عناااد نسااابة‬ ‫(‪ )%68‬فااي الساانوات االخياارة م ان فتاارة الدراسااة ويعاازم دلااا‬

‫االرتفااااي فاااي نسااابة السااايولة المصااارفية الاااى انعااادام الثقاااة لااادم‬ ‫المصااار فااي ماانح االئتمااان نتياااة الوضاام االمنااي المتااردي ‪,‬‬ ‫والرمية التامضة لالساتثمارات المتاحاة للمصاار فااال عان ان‬ ‫تلاااا المصاااار تتبااام عقلياااة االساااتثمار قصاااير االجااال الرتفااااي‬ ‫الضاامانات فااي مانح دلااا االسااتثمارات وتانااب التعثاار المصاارفي‬ ‫‪.‬اما ان فاض النسب فاي بداياة المادة فاذلا يعازم الاى االجاراتات‬ ‫التااي اتبع ااا البنااا المركاازي المتمثلااة فااي توظيااف الساايولة فااي‬ ‫االوراق الماليااة و ماازادات العملااة وناااام تس ا يالت القائمااة فاااال‬ ‫عن المصار التاارية التي تحاى بثقة االفراد ألن اا مساندة مان‬ ‫جانااب الحكومااة االماار الااذي ياعاال احتماليااة تعرض ا ا لإلفااالا‬ ‫مساااتبعد‪ (.‬مطاااوق‪ .)20 ,1015 ,‬ويمكااان مالحااااة تتيااار نسااابة‬ ‫السيولة المصرفية من خالل الشكل(‪:)1‬‬

‫الشكل (‪)1‬نسبة السيولة المصرفية خالل المدة (‪)1016-1004‬‬

‫السيولة المصرفية‬

‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬

‫المصدر ‪ :‬اعداد الباح باالعتماد على الادول (‪)1‬‬ ‫ثالثا ً ‪ :‬االئتمان النقدي للمصارف التجارية‬ ‫يقااوم البنااا المركاازي العراقااي بالاادور االشاارافي والرقااابي‬ ‫والتنايمي على المؤسساات المالياة الوسايطة والمصاار للحفااظ‬ ‫على الناام الماالي القاائم علاى اسااا التنااف فاي الساوق واتاحاة‬ ‫الفرلاة للعمال وتحقيااق االساتقرار فااي االساعار فاااال عان تااامين‬ ‫نااما ً فعاال للمدفوعات ‪.‬كما يقوم بالحفااظ علاى االساتقرار النقادي‬

‫من خالل عمليات السوق المفتوحة ‪ ,‬اد ان يمكان للبناا المركازي‬ ‫التاايرير علااى الساايولة المصاارفية ماان خااالل بياام وشاارات االوراق‬ ‫الماليااة الحكوميااة ‪ ,‬فعمليااة البياام تااؤدي الااى سااحب الساايولة اي‬ ‫ت في ارلدة المصار ‪ ,‬في حين عمليات الشارات تاؤدي الاى‬ ‫تيادة السيولة فاال عن دلا يقوم البنا المركازي العراقاي بم ماة‬ ‫المستشار المالي للدولة ‪ ,‬اد يسعى الى توسايم نطااق االئتماان بماا‬ ‫يحقق اهدا التنمية االقتصادية‪ .‬ولتحقيق هذه االهادا قاام البناا‬

‫‪153‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫المركزي بالعديد من ا جراتات من ا ت في سعر الفائادة( ساعر‬ ‫السياسااة) الااى ‪ %6‬كاايداة ماان ادوات السياسااة النقديااة ‪,‬والسااماح‬ ‫للمصااار بتقااديم القااروض المشااتركة لزيااادة التعاااون فيمااا بين ااا‬ ‫‪,‬وتحرياار سااعر الفائاادة الااذي تقبضااه المصااار او تدفعااه ‪ .‬ودلااا‬

‫لحاا المصاااار علاااى التوجاااه نحااو اقتصااااد الساااوق ( جميااال ‪,‬‬ ‫‪ . )64 ,1016‬ويمكاان بيااان االئتمااان النقاادي للمصااار التااريااة‬ ‫من خالل الادول التالي ‪:‬‬

‫الادول (‪ )3‬االئتمان النقدي الممنوح من قبل المصار‬

‫التاارية للمدة (‪( )1016-1004‬مليار دينار)‬

‫السنوات‬

‫اجمااالي االئتمااان االئتمااان القطاااي نسااااااابة القطااااااااي االئتماااان القطااااي نساااااابة القطاااااااي‬ ‫العام مان اجماالي ال ا‬ ‫العام‬ ‫النقدي‬ ‫ال ااااااااا ماااااااان‬ ‫االئتمان‪%‬‬ ‫اجماااااااااااااااااااااااااالي‬ ‫االئتمان‪%‬‬

‫‪1004‬‬

‫‪814‬‬

‫‪206‬‬

‫‪25‬‬

‫‪620‬‬

‫‪75‬‬

‫‪1005‬‬

‫‪1.717‬‬

‫‪772‬‬

‫‪45‬‬

‫‪950‬‬

‫‪55.3‬‬

‫‪1006‬‬

‫‪2.667‬‬

‫‪786‬‬

‫‪29.5‬‬

‫‪1.881‬‬

‫‪70.5‬‬

‫‪1002‬‬

‫‪3.459‬‬

‫‪1.072‬‬

‫‪31‬‬

‫‪2.387‬‬

‫‪69‬‬

‫‪1008‬‬

‫‪4.587‬‬

‫‪610‬‬

‫‪13.3‬‬

‫‪3.978‬‬

‫‪86.7‬‬

‫‪1009‬‬

‫‪5.690‬‬

‫‪1.024‬‬

‫‪18.4‬‬

‫‪4.646‬‬

‫‪81.6‬‬

‫‪1010‬‬

‫‪11.722‬‬

‫‪8.838‬‬

‫‪75.4‬‬

‫‪2.884‬‬

‫‪24.6‬‬

‫‪1011‬‬

‫‪5.415‬‬

‫‪1.660‬‬

‫‪81.6‬‬

‫‪3.755‬‬

‫‪18.4‬‬

‫‪1011‬‬

‫‪2.419‬‬

‫‪2.331‬‬

‫‪82.1‬‬

‫‪5.098‬‬

‫‪17.9‬‬

‫‪1013‬‬

‫‪8.901‬‬

‫‪2.336‬‬

‫‪78.1‬‬

‫‪6.565‬‬

‫‪21.9‬‬

‫‪1014‬‬

‫‪11.611‬‬

‫‪4.367‬‬

‫‪85.8‬‬

‫‪7.245‬‬

‫‪14.2‬‬

‫‪1015‬‬

‫‪10.958‬‬

‫‪3.283‬‬

‫‪81.1‬‬

‫‪7.675‬‬

‫‪18.9‬‬

‫‪1016‬‬

‫‪10.304‬‬

‫‪2.974‬‬

‫‪80.3‬‬

‫‪7.330‬‬

‫‪19.7‬‬

‫المصدر ‪:‬البناا المركازي العراقاي ‪,‬دائارة االحصاات واالبحاا ‪ ,‬النشارة االحصاائية السانوية ‪,‬اعاداد متفرقاة‪ .‬النساب مان اعاداد الباحا‬ ‫باالعتماد على نف المصدر‪.‬‬ ‫من خالل الادول(‪ )3‬يتبين ان نسبة االئتمان الممنوح من قبال‬ ‫المصار التاارية الى القطااي العاام فاي تصااعد مساتمر‪ ,‬اد بادأ‬ ‫بنساابة (‪ )%15‬فااي عااام ‪ 1004‬ويعااود دلااا الااى قيااام المصااار‬ ‫الحكومية بمنح سلف الى منسبي ا وقاروض ساكنية لشارائح كبيارة‬ ‫ماان المااواطنين فالمصااار الحكوميااة تساايطر علااى (‪ )%26‬ماان‬ ‫االئتمان الممنوح ( البناا المركازي العراقاي ‪ )31 ,1008,‬اال ان‬ ‫فااي عااام ‪ 1008‬ان فضاات النساابة الااى (‪ )%13.3‬يعاازم الااى ان‬ ‫اغلب االئتمان كان يمنح الى القطااي ال اا ‪ ,‬توقاف المصاار‬ ‫الحكومية في منح القروض للموظفين ‪(.‬البنا المركزي العراقي ‪,‬‬ ‫‪ ,)45 ,1008‬بعد دلا عاد الى االرتفاي في السنوات الالحقة الاى‬

‫ان بلا فااي عااام ‪ 1016‬الااى (‪ )%80.3‬وهااذا ان دلااة علااى شاايت‬ ‫فإنمااا ياادل علاااى وجااود مساااهمة حقيقياااة ماان جانااب المصاااار‬ ‫الحكومية الى دعم النشاط االقتصادي فقد خصصات الحكوماة فاي‬ ‫هذا العام ( ‪ )21.4‬ترليون دينار كقروض الى القطااي ال اا او‬ ‫العااام والتاااارة والفنااادق‪ ( .‬البنااا المركاازي العراقااي ‪,1016 ,‬‬ ‫‪ .)41-40‬اما القطااي ال اا فقاد كاان متذباذبا باساتثنات السانوات‬ ‫االخياارة ات ااذ مسااار تناااتلي علااى عك ا القطاااي الحكااومي ‪ ,‬اد‬ ‫سال في عام ‪ 1004‬ما نسابته( ‪ )%75‬ويعازم دلاا الاى الحرياة‬ ‫التااي منح ااا البنااا المركاازي للمصااار فااي تحديااد اسااعار الفائاادة‬ ‫سوات كان في االيداي او في منح االئتماان‪ ,‬واساتمر االرتفااي الاى‬

‫‪154‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫ان سال اعلى نسبة في عام ‪ 1008‬بلتت( ‪ )%86.7‬في هذا العام‬ ‫قامت المصاار بمانح القاروض لشارائح كبيارة مان الماواطنين ‪.‬‬ ‫علااى الاارغم ماان التحاادي الااذي امااام السياسااة النقديااة فااي تقويااة‬ ‫االئتمان على نحو يساهم خالله الناام المصارفي فاي تياادة النماو‬ ‫االقتصاااادي ‪,‬اال ان االئتماااان بعاااد دلاااا ان فااا فاااي السااانوات‬ ‫الالحقاااة ‪,‬اد بلااا ( ‪ )%21.9‬فاااي عاااام ‪ 1013‬اد تعاااد هاااذه النسااابة‬ ‫ضعيفة تعك ضاعف الوسااطة المالياة للمصاار وابتعادهاا عان‬ ‫العملياااات المصاااارفية المفضااااية الااااى تعميااااق السااااوق الماليااااة ‪,‬‬ ‫فالمصاااار تتاااذري بم ااااطر الساااوق فضاااال عااان االخفااااق فاااي‬ ‫التسااديد‪ ,‬واسااتمر االن فاااض الااى ان بل ا (‪) %19.7‬عااام ‪1016‬‬ ‫بسبب تردد المصار في مانح االئتماان بسابب ضاعف التصانيف‬ ‫االئتماااااني للمقترضااااين وضااااعف الضاااامانات هااااذا وان اغلااااب‬ ‫المصااار ال الااة ال تتمتاام بااالمالتة العاليااة التااي تمكن ااا ماان‬

‫التوسم في نشااط ا( البناا المركازي العراقاي ‪ . )19 ,1013,‬اد‬ ‫يتباااين ان المصاااار الحكومياااة ماتالااات تماااارا سياساااة تتسااام‬ ‫بالمااتفة وعدم المباالت بالم اطرة المصرفية في تقديم االئتماان‬ ‫‪,‬اد تشكل نسبة (‪ )%21‬مان اجماالي االئتماان الممناوح ‪ ,‬هاذا وان‬ ‫تااردد المصااار ال الااة فااي تقااديم االئتمااان‪ ,‬يعااود الااى ضااعف‬ ‫التصاانيف االئتماااني للمقترضااين كااذلا ضااعف الضاامانات مقاباال‬ ‫االئتمااان فاااال عاان اغلااب المصااار ال الااة ال تتمتاام بمااالتة‬ ‫عاليااة تمكن ااا مااان التوساام فاااي نشاااط ا االئتمااااني ‪ ,‬كمااا يمكااان‬ ‫االشااارة الااى ان االئتمااان النقاادي الممنااوح ماان قباال المصااار‬ ‫ال الاااة تعاااد ضاااليلة فاااي التاااارير علاااى التمويااال لتحقياااق النماااو‬ ‫االقتصادي المطلوال اتات المشاريم التنمية الكبيارة التاي يحتاج اا‬ ‫البلد في الحاضار والمساتقبل ‪ ( .‬البناا المركازي ‪)6-5 ,1010 ,‬‬ ‫والشكل (‪ )3‬ادنا يوضح دلا‪:‬‬ ‫للمدة( ‪)1016-1004‬‬

‫الشكل (‪ )3‬نسبة االئتمان العام وال ا‬

‫نسبة االئتمان العام والخاص‬ ‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2016‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2004‬‬

‫نسبة االئتمان القطاع العام من اجمالي االئتمان‬ ‫نسبة االئتمان القطاع الخاص من اجمالي االئتمان‬

‫رابعاً‪ :‬البطالة‬ ‫تعد البطالة من المشاكل ال طيرة ‪ ,‬ولعل خطرهاا االجتمااعي‬ ‫اكباار ماان خطرهااا االقتصااادي ‪ ,‬فمشااكلة البطالااة ساامة مالحاااة‬ ‫لالقتصادات االقل نموا ومن ا الدول العربية كافاة والعاراق بشاكل‬ ‫خا ويعود دلا خلل في هيكلية االقتصاد العراقي كما مر ساابقا‬ ‫‪,‬اد جات في دراسة علمية تم اعدادها من قبل الاامعة العربية ‪ ,‬ان‬ ‫نساابة الفقاار فااي البلاادان العربيااة ي ازداد ساانويا ً بمعاادل ‪ %1.7‬و ان‬ ‫نسبة سكان الدول العربية تحت خط الفقار يتاااوت‪ %36‬فنصايب‬

‫دخااال الفاااارد ال يتاااااوت ‪ 1500‬دوالر ساااانوياً‪ .‬يتسااام االقتصاااااد‬ ‫العراقااي باااختالل هيكلااي فااالنفط ي اايمن علااى ماماال القطاعااات‬ ‫االقتصااادية‪ ,‬اد تشااكل عوائااده ماان العملااة الصااعبة مااا يزيااد عاان‬ ‫(‪ )%95‬من اجمالي عوائاد الصاادرات ‪ ,‬كاذلا يعااني مان تفااقم‬ ‫مشاااكلة المديونياااة ال ارجياااة ‪ ,‬ومحدودياااة مصاااادر االساااتثمار ‪,‬‬ ‫وهيمنة المدخالت االنتاجية المساتوردة ‪,‬وبالتاالي غيار قاادر علاى‬ ‫مواج ة التحديات‪ ,‬السايما تحادي البطالة‪(.‬هاشام‪ ,‬واخارون‪-69 ,‬‬ ‫‪ .)20‬وكما هو في الادول التالي‬

‫الادول (‪ )4‬اجمالي معدالت البطالة والزيادة السكانية في العراق ‪1016-1004‬‬ ‫السنوات‬

‫البطالة ‪%‬‬

‫السكان(الف نسمة‬

‫‪2004‬‬

‫‪20.57‬‬

‫‪27139‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪17.97‬‬

‫‪27963‬‬

‫‪155‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪17.5‬‬

‫‪28810‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪16.64‬‬

‫‪29682‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪15.34‬‬

‫‪31895‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪13.28‬‬

‫‪31664‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪11.23‬‬

‫‪32490‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪8‬‬

‫‪33338‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪8.24‬‬

‫‪34208‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪7.90‬‬

‫‪35096‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪7.55‬‬

‫‪36005‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪7.72‬‬

‫‪36934‬‬

‫‪2016‬‬

‫‪7.95‬‬

‫‪--‬‬

‫المصدر‪ :‬منشورات البنا الدولي لسنوات م تلفة‬ ‫يتضاااح مااان خاااالل الاااادول (‪ )4‬ارتفااااي معااادل البطالاااة الاااى‬ ‫( ‪ )%20.57‬لعام‪1004‬يعود دلا الى القارارات المت اذة مان قبال‬ ‫ساالطة االئااتال بحاال العديااد ماان المؤسسااات الحكوميااة واالمنيااة‬ ‫والاااوتارات مماااا ادم الاااى تفااااق حااادة هاااذه المشاااكلة ( الاااراوي ‪,‬‬ ‫‪ ,) 34 ,1010‬اخفضااااات فاااااي االعااااااوام الالحقاااااة ‪ ,‬اد سااااااالت‬ ‫( ‪ ) %13.28‬في عام ‪ 1009‬ويعزم دلا الى توجه الدولاة الاى‬ ‫العمل على ت في البطالة عان طرياق توظياف اعاداد كبيارة فاي‬ ‫مؤسسااات الدولااة العامااة الساايما وتارة الداخليااة والاادفاي ‪ ,‬كمااا‬ ‫ساااالت نسااابة( ‪)% 7.95‬البطالاااة فاااي عاااام ‪1016‬يعااازم دلاااا‬ ‫با ضافة الى االسباال اعاله تزايده ال اارة الاى خاار البلاد بحثاا ً‬ ‫عان فاار العماال ‪ .‬هااذا وان تصاانيف البطالااة حسااب المحافاااات‬ ‫يتضح من خالل البيانات سنة ‪ 1003‬يتبين ان محافاة ديقار مان‬ ‫اكثاار المحافاااات التااي اسااتيررت فااي البطالااة بنسااابة (‪)%46.2‬‬

‫ويعود دلا الاى ان طبيعاة النشااط الزراعاي فاي محافااة دي قاار‬ ‫ومااا يصاااحبه ماان بطالااة موساامية ي ضاام ل ااا القطاااي الزراعااي ‪.‬‬ ‫(ابراهياة‪ )1009 ,‬واساتمرت محافاااة ديقاار بتصادر المحافاااات‬ ‫بيعلى معدل بطالة من خالل ما اشاارته نتاائج المساح لعاام ‪1008‬‬ ‫تلي ااا محافاااة المثنااى ‪ ,‬والتااي سااالت معاادل (‪ )%24.93‬تلي ااا‬ ‫محافاااااة نينااااوم راااام لااااالح الاااادين وبمعاااادالت ( ‪ )%21.91‬و‬ ‫( ‪ )%18.01‬على التوالي ‪ .‬وهذا يعود كما اشارنا الاى اقتصاادات‬ ‫تلا المحافاات المتمحورة حول الرعي والزراعة ‪ .‬اما محافااة‬ ‫بتداد فقد سالت اقل معدل بين السكان بعمر ‪ 15‬سانة حيا ساال‬ ‫معدل ( ‪ )%11.77‬ويعود هذا الى طبيعة اقتصاد محافااة بتاداد‬ ‫وحامااه كااذلا ان فاااض معاادالت البطالااة فااي السااليمانية راام باباال‬ ‫واربياال بساابب اسااتقرارها االمنااي النساابي ‪ .‬ويمكاان بيااان نسااب‬ ‫البطالااااااااااااااااة ماااااااااااااااان خااااااااااااااااالل الشااااااااااااااااكل التااااااااااااااااالي ‪-:‬‬

‫الشكل (‪ )4‬معدل نمو البطالة في العراق خالل المدة (‪)1012-1004‬‬

‫معدالت البطالة‬

‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪156‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫خامسا ً ‪ :‬العالقة بين السيولة والبطالة‬ ‫ي تلااف دور السياسااة النقديااة فااي معالاااة البطالااة باااختال‬ ‫الناريات االقتصادية‪ ,‬فقد نادم الكالسيكيون بالحرية االقتصاادية‬ ‫وحصاار تاادخل الدولااة فااي االنشااطة االقتصااادية‪ ,‬والتااواتن فااي‬ ‫السااوق بحاااة هناااك يااد القضااات علااى البطالااة تلقائي ااً‪( .‬بيترسااون‪,‬‬ ‫‪ )166 -113 ,1969‬اال ان الكينزيااون كااان ل اام رأياا ً م تلف اا ً ‪,‬اد‬ ‫نادوا بضرورة تدخل الدولة عن طريق االنفاق الحكاومي الماؤدي‬ ‫الى تيادة الطلب الكلي والذي تقابله تيادة في مساتوم االنتاا ‪,‬اد‬ ‫يتطلااب الزيااادة فااي مسااتوم االنتااا تيااادة الطلااب علااى االياادي‬ ‫العاملااة أي ت فااي البطالااة ‪ ,‬امااا (فيلااب ) فياارم وجااود عالقااة‬ ‫مستقرة طويلة االجل بين التتير النقادي والبطالاة وقاد اتضاح دلاا‬ ‫مان خاالل م ططاا ً هندسايا ً اطلاق علياه منحناى فيلاب ( ‪A.W‬‬ ‫‪ , )Philips‬لبياان العالقااة العكساية بااين التضا م والبطالااة ‪ .‬امااا‬

‫المدرسة النقدية فترم ان السابيل للولاول الاى االسات دام الكامال‬ ‫والت لف من البطالة يتم بواسطة عارض النقاد ‪ .‬يتضاح مماا تقادم‬ ‫ان هناك عالقة عكسية بين البطالة و التوسم عارض النقاد ‪ ,‬اد ان‬ ‫السياسة التوسعية مان شاين ا ان تانعك علاى مساتويات االساعار‬ ‫وفي ا اسعار الفائدة تؤدي الى تيادة عرض النقد والمستوم العاام‬ ‫لألسااعار‪ ,‬يااؤدي الااى تيااادة الطلااب االسااتثماري وبالتااالي تيااادة‬ ‫الطاقة االنتاجية متناغم مع ا تياادة الطلاب علاى العمالاة ‪,‬يبادو ان‬ ‫السياساااة الساااالفة الاااذكر تحتاااا الاااى مروناااة الا اااات االنتااااجي‬ ‫‪,‬ويحد العك عان اتبااي سياساة انكماشاية ‪ .‬فاي العاراق تا ار‬ ‫مشااكلة ارتفاااي نساابة السااكان فااي ظاال تعطاال شاابه التااام للا ااات‬ ‫االنتاجي ‪ ,‬اد يصل معدل نمو السكان الى ‪ %3‬االمر الذي يحتاا‬ ‫الى رفم االنفاق فاال عن ارتفاي الطلب على االئتمان اال ان دلاا‬ ‫يقابله ارتفاي نساب السايولة االمار الاذي ي لاف فااوة باين عارض‬ ‫وطلب االئتمان الممنوح ويمكن بيان دلا من خالل الادول (‪:)5‬‬

‫الادول (‪ )5‬يبين العالقة بين السيولة المحلية والبطالة للفترة (‪)1016-1004‬‬ ‫السنوات‬

‫السااااايولة لااااادم المصاااااار‬ ‫التاارية‪)1(%‬‬

‫البطالة ‪)1( %‬‬

‫السكان(الف نسمة) (‪)3‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪16‬‬

‫‪20.57‬‬

‫‪27139‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪10‬‬

‫‪17.97‬‬

‫‪27963‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪10‬‬

‫‪17.5‬‬

‫‪28810‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪14‬‬

‫‪16.64‬‬

‫‪29682‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪16‬‬

‫‪15.34‬‬

‫‪31895‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪22‬‬

‫‪13.28‬‬

‫‪31664‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪23‬‬

‫‪11.23‬‬

‫‪32490‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪48‬‬

‫‪8‬‬

‫‪33338‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪54‬‬

‫‪8.24‬‬

‫‪34208‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪66‬‬

‫‪7.90‬‬

‫‪35096‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪68‬‬

‫‪7.55‬‬

‫‪36005‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪68‬‬

‫‪7.72‬‬

‫‪36934‬‬

‫‪2016‬‬

‫‪68‬‬

‫‪7.95‬‬

‫‪--‬‬

‫المصدر ‪ 1‬و ‪ -:‬البنا المركزي العراقي ‪ ,‬دائرة االحصات لألبحا ‪ ,‬النشرة االحصائية السنوية ‪ ,‬اعداد متفرقاة‪ .‬المصادر ‪1‬و ‪- -:3‬‬ ‫ماموعة البنا الدولي‬

‫‪152‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫اماااا ان فااااض البطالاااة فكانااات هنااااك الكثيااار مااان االساااباال‬ ‫الن فاض ا فضال عن ما سبق مان االساباال ‪ ,‬فاان نسابة االئتماان‬ ‫الااى الناااتج المحلااي االجمااالي الااادول ( ‪ )5‬التااي ات ااذت مسااار‬ ‫تصااعديا ً فبعاد ان كانات فاي عاام ‪ )%1.5 (1004‬بلتات فاي عاام‬ ‫‪ )%19( 1015‬وهااذا ان دل علااى شاايت فينمااا ياادل علااى تيااادة‬ ‫التوجااه نحااو دعاام القطاااي ال ااا وتيااادة المشاااريم االسااتثمارية‬ ‫والتاااي تااادفم الاااى تقليااال نسااابة البطالاااة ‪,‬التاااي بلتااات فاااي عاااام‬ ‫‪)%7.95(1016‬وكما هو مبين في الشكل‪:‬‬

‫يتضاااح مااان خاااالل الاااادول(‪ )5‬ان هنااااك منحاااى تصااااعدي‬ ‫للسيولة المصارفية خاالل مادة الدراساة (‪ )1016-1004‬فاي حاين‬ ‫ان معااادالت البطالاااة ات اااذت مساااارا تناتلياااا ‪ ,‬فارتفااااي السااايولة‬ ‫المصرفية فااال عان االساباال الساابق مان التحليال جااتت نتيااة‬ ‫لتر القطاي المصرفي فالمساهمة فاي النااتج المحلاي لام تتاااوت‬ ‫ال (‪ )%1.5‬ومعاناة الا اات المصارفي مان اخاتالالت وتشاوهات‬ ‫تعرقل النمو االقتصادي ‪.....‬الخ‪.‬‬

‫الشكل (‪)5‬العالقة بين السيولة المصرفية و معدالت البطالة في العراق للمدة (‪)1016-1004‬‬ ‫العالقة بين السيولة المصرفية مع معدالت البطالة‬ ‫السيولة المصرفية‬ ‫‪66 68 68 68‬‬

‫معدل البطالة‬

‫‪48 54‬‬ ‫‪16 10 10 14 16 22 23‬‬

‫التحليل القياسي‬ ‫يعاااني اغلاااب البااااحثين مااان باااروت مشااااكل احصاااائية عديااادة‬ ‫والحصول على نمااد قياساية مشاوهة نتيااة التحليال التيار ساليم‬ ‫فاال عن ان اغلب النمااد التاي ياري اا البااحثين دات مشااهدات‬ ‫لتيرة تبارت نتيات اا تلاا المشااكل االحصاائية فتانعك اشاارات‬ ‫المعلمااات بعك ا منطااق الناريااة االقتصااادية ‪,‬أد يحصاال اوللااا‬ ‫البااااحثين علاااى نماااود انحااادار مزياااف ترتفااام فياااه قيماااة‬

‫واحصااااتات ‪ t‬و ‪ F‬فيماااا يحصااال ارتبااااط داتاااي وربماااا يحصااال‬ ‫الباح على معنوية من الناحية االحصائية لبع االختباارات اال‬ ‫ان النمااود بشااكل عااام مشااوه وياايتي دلااا كمااا اساالفنا الااى لااتر‬ ‫حام المشاهدات ‪ ,‬لذلا حتى نتمكن من تالفي االنحدار الزائاف و‬ ‫الحصول على دقة في التقدير تم تحويل البيانات لــــــاـ ‪ 13‬سانة‬ ‫الااى بيانااات رباام ساانوي باسااتعمال علااى برنااامج ‪E_VIEWS‬‬ ‫للحصاااول علاااى نمااايد قياساااية معنوياااة مااان الناحياااة االحصاااائية‬ ‫وحسب الادول االتي ‪:‬‬

‫جدول (‪)6‬تحويل بيانات متتيرات الدراسة الى ربم سنوي‬ ‫السنوات‬

‫البطالة‬

‫السيولة المصرفية السيولة المحلية اجمالي االئتمان النقدي‬

‫‪7.054719 22.01094 2004Q1‬‬

‫‪12.21031‬‬

‫‪0.500938‬‬

‫‪7.721531 20.96156 2004Q2‬‬

‫‪12.07419‬‬

‫‪0.714063‬‬

‫‪8.352406 20.04531 2004Q3‬‬

‫‪12.18594‬‬

‫‪0.930563‬‬

‫‪8.947344 19.26219 2004Q4‬‬

‫‪12.54556‬‬

‫‪1.150438‬‬

‫‪9.506344 18.61219 2005Q1‬‬

‫‪13.15306‬‬

‫‪1.373688‬‬

‫‪10.02941 18.09531 2005Q2‬‬

‫‪14.00844‬‬

‫‪1.600313‬‬

‫‪10.51653 17.71156 2005Q3‬‬

‫‪15.11169‬‬

‫‪1.830313‬‬

‫‪10.96772 17.46094 2005Q4‬‬

‫‪16.46281‬‬

‫‪2.063688‬‬

‫‪158‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫‪10.97219 17.73719 2006Q1‬‬

‫‪18.76275‬‬

‫‪2.332625‬‬

‫‪11.51581 17.59531 2006Q2‬‬

‫‪20.32925‬‬

‫‪2.559875‬‬

‫‪12.18781 17.42906 2006Q3‬‬

‫‪21.86325‬‬

‫‪2.777625‬‬

‫‪12.98819 17.23844 2006Q4‬‬

‫‪23.36475‬‬

‫‪2.985875‬‬

‫‪13.93209 17.03125 2007Q1‬‬

‫‪24.42625‬‬

‫‪3.108844‬‬

‫‪14.98316 16.78875 2007Q2‬‬

‫‪26.02575‬‬

‫‪3.328406‬‬

‫‪16.15653 16.51875 2007Q3‬‬

‫‪27.75575‬‬

‫‪3.568781‬‬

‫‪17.45222 16.22125 2007Q4‬‬

‫‪29.61625‬‬

‫‪3.829969‬‬

‫‪19.61459 15.94625 2008Q1‬‬

‫‪31.53444‬‬

‫‪4.167906‬‬

‫‪20.85716 15.57375 2008Q2‬‬

‫‪33.68506‬‬

‫‪4.448344‬‬

‫‪21.92428 15.15375 2008Q3‬‬

‫‪35.99531‬‬

‫‪4.727219‬‬

‫‪22.81597 14.68625 2008Q4‬‬

‫‪38.46519‬‬

‫‪5.004531‬‬

‫‪23.01956 14.05094 2009Q1‬‬

‫‪40.80156‬‬

‫‪4.506375‬‬

‫‪23.76544 13.53656 2009Q2‬‬

‫‪43.70794‬‬

‫‪5.090125‬‬

‫‪24.54094 13.02281 2009Q3‬‬

‫‪46.89119‬‬

‫‪5.981875‬‬

‫‪25.34606 12.50969 2009Q4‬‬

‫‪50.35131‬‬

‫‪7.181625‬‬

‫‪26.05003 12.18313 2010Q1‬‬

‫‪55.27363‬‬

‫‪11.38703‬‬

‫‪26.96672 11.59688 2010Q2‬‬

‫‪58.81338‬‬

‫‪12.12372‬‬

‫‪27.96534 10.93688 2010Q3‬‬

‫‪62.15588‬‬

‫‪12.08934‬‬

‫‪29.04591 10.20313 2010Q4‬‬

‫‪65.30113‬‬

‫‪11.28391‬‬

‫‪30.57309 8.669063 2011Q1‬‬

‫‪69.08475‬‬

‫‪6.47975‬‬

‫‪31.67166 8.078438 2011Q2‬‬

‫‪71.50125‬‬

‫‪5.42325‬‬

‫‪32.70628 7.704688 2011Q3‬‬

‫‪73.38625‬‬

‫‪4.88675‬‬

‫‪33.67697 7.547813 2011Q4‬‬

‫‪74.73975‬‬

‫‪4.87025‬‬

‫‪34.23356 8.240625 2012Q1‬‬

‫‪72.83847‬‬

‫‪6.758438‬‬

‫‪35.21644 8.264375 2012Q2‬‬

‫‪74.21828‬‬

‫‪7.228063‬‬

‫‪36.27544 8.251875 2012Q3‬‬

‫‪76.15591‬‬

‫‪7.663813‬‬

‫‪37.41056 8.203125 2012Q4‬‬

‫‪78.65134‬‬

‫‪8.065688‬‬

‫‪159‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫‪39.68572 8.029063 2013Q1‬‬

‫‪84.531‬‬

‫‪8.155406‬‬

‫‪40.54753 7.943438 2013Q2‬‬

‫‪87.0115‬‬

‫‪8.600844‬‬

‫‪41.05991 7.857188 2013Q3‬‬

‫‪88.91925‬‬

‫‪9.123719‬‬

‫‪41.22284 7.770313 2013Q4‬‬

‫‪90.25425‬‬

‫‪9.724031‬‬

‫‪7.6 2014Q1‬‬

‫‪40.24916‬‬

‫‪91.33181‬‬

‫‪11.12116‬‬

‫‪7.545 2014Q2‬‬

‫‪40.02809‬‬

‫‪91.39519‬‬

‫‪11.58859‬‬

‫‪7.5225 2014Q3‬‬

‫‪39.77247‬‬

‫‪90.75969‬‬

‫‪11.84572‬‬

‫‪7.5325 2014Q4‬‬

‫‪39.48228‬‬

‫‪89.42531‬‬

‫‪11.89253‬‬

‫‪37.82956 7.646875 2015Q1‬‬

‫‪83.51675‬‬

‫‪11.20325‬‬

‫‪38.00144 7.693125 2015Q2‬‬

‫‪82.33475‬‬

‫‪11.03975‬‬

‫‪38.66994 7.743125 2015Q3‬‬

‫‪82.004‬‬

‫‪10.87625‬‬

‫‪39.83506 7.796875 2015Q4‬‬

‫‪82.5245‬‬

‫‪10.71275‬‬

‫‪41.49681 7.854375 2016Q1‬‬

‫‪83.89625‬‬

‫‪10.54925‬‬

‫‪43.65519 7.915625 2016Q2‬‬

‫‪86.11925‬‬

‫‪10.38575‬‬

‫‪46.31019 7.980625 2016Q3‬‬

‫‪89.1935‬‬

‫‪10.22225‬‬

‫‪49.46181 8.049375 2016Q4‬‬

‫‪93.119‬‬

‫‪10.05875‬‬

‫المصدر ‪ :‬اعداد الباح باالعتماد على م رجات برنامج ‪E-Views‬‬ ‫تم في الادول (‪ )6‬تحويل البيانات من سنوية الى ربام سانوي‬ ‫ودلااا لت صاال ماان مشااكلة االنحاادار الزائااف كااون الماادة الزمنيااة‬ ‫للمتتيرات الدراسة قصيرة فبعد ان كانات السلسالة الزمنياة تتكاون‬ ‫ماان ‪ 13‬مشاااهدة الاابحت بعااد التحوياال تتكااون ماان ‪ 53‬مشاااهدة‬ ‫وكما هو مبين في الادول اعاله‪.‬‬ ‫اوال‪ :‬تحليل االستقرارية‬ ‫تااام التعااارض فاااي المبحااا االول لمف اااوم االقتصااااد القياساااي‬ ‫وكيفية لياغة االنمود ‪ ,‬وسيتم في هذا المبح التعرض لتحليال‬ ‫اساتقراريه السلسااة الزمنياة للمتتياارات فاي االقتصاااد العراقاي قيااد‬

‫البح للمدة ‪ ,1016 -1004‬ودلا من خالل تحليال جاذر الوحادة‬ ‫‪ ,Unit Root‬فاال عان اللااوت الاى تحليال دالاة االرتبااط الاذاتي‬ ‫الكلية والازئية لبيان خلو السالسل من معامالت االرتبااط الذاتياة‬ ‫باالعتمااااد علاااى تحليااال ‪ , Correlogram‬اماااا االختباااار االخااار‬ ‫ال ااا بتعاار علااى اسااتقرارية للسالساال الزمنيااة ‪ , ADF‬و‬ ‫لصااياغة وتولاايف النمااود لبيااان اراار المتتياارات المسااتقلة علااى‬ ‫المتتير التابم وهي كما يلي‪:‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬تحليل دالة االرتباطات الجزئية والكلية‬ ‫تم ترميز المتتيرات قيد البح وهي ‪:‬‬

‫الادول (‪ )2‬متتيرات الدراسة‬ ‫ت‬

‫المتتيرات‬

‫الرمز‬

‫‪1‬‬

‫البطالة‬

‫‪IMP‬‬

‫‪5‬‬

‫اجمالي االئتمان النقدي الممنوح‬

‫‪T.C‬‬

‫‪160‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫‪9‬‬

‫السيولة المصرفية‬

‫‪L.B‬‬

‫‪10‬‬

‫السيولة المحلية‬

‫‪M2‬‬

‫وبعااد اجاارات اختبااار ‪ Correlegram‬لكاال متتياار حصاال الباح ا‬ ‫على النتائج االتية ‪:‬‬ ‫‪ .1‬البطالة‬ ‫باست دام االختبار السابق للناتج المحلي االجمالي تم التولل وحسب الادول ادناه‪:‬‬

‫اختبااار ‪ Q-Stat‬البالتااة ‪ 326‬بتاايخر ‪ 14‬ساانة بين ااا اكباار ماان قاايم‬ ‫اختبار كيي سكوير(‪ )Chi-Square test‬البالتة ‪ 12‬عند مستوم‬ ‫معنوية ‪.%95‬‬

‫اظ رت النتائج اعااله انعادام وجاود ارتبااط باين القايم الساابقة‬ ‫والالحقة حسب دالة االرتباطات الكلية والازئية اد ات ذت مسااراً‬ ‫تناتلياً‪ ,‬فبلتت دالت االرتباط الذاتي الكلية‪ AC‬خالل المدة االولى‬ ‫من الدراسة(‪ )%94‬واساتمرت فاي التنااقف الاى ان ولالت الاى‬ ‫(‪ )%31‬في ن اية فترة الدراسة اما دالاة االرتبااط الازئياة ‪PAC‬‬ ‫أيضاااا بااادئت بنسااابة (‪ )%94‬واساااتمرت فاااي االن فااااض الاااى ان‬ ‫وللت في ن اية فتارة الدراساة الاى (‪ )%1‬فااال عان مقارناة قايم‬

‫تاااام تحلياااال اسااااتقرارية السلساااالة الزمنيااااة لالئتمااااان النقاااادي‬ ‫وباالعتماد على االختبار السابق تم التولل الى النتائج االتية‪:‬‬

‫حسب معطياات النتاائج اعااله اتضاح عادم وجاود ارتبااط باين‬ ‫القاايم السااابقة والالحقااة باالعتماااد علااى دالااة االرتباطااات الكليااة‬ ‫والازئيااة والتااي ات ااذت مساااراً تناتلي ااً ‪,‬اد بلتاات دالااة االرتباااط‬ ‫الكلية( ‪ )AC‬خالل المادة االولاى (‪ )%85‬واساتمرت باالن فااض‬ ‫حتااى بلتاات فااي ن ايااة الماادة ( ‪ )%10‬امااا دالااة االرتباااط الازئااي‬

‫(‪ )PAC‬هااي االخاارم ات ااذت مسااارا تناتلياا ‪,‬اد بلتاات فااي الماادة‬ ‫االولى (‪ ) %85‬وان فضات خاالل المادة الالحقاة حتاى بلتات فاي‬ ‫ن اية المدة ما يقارال (‪ )%3‬وهذه القيم هي اقل من (‪ )0‬فاال عن‬ ‫مقارنة قيم اختبار ‪ Q-Stat‬وال ‪ 14‬سانة مان خاالل مقارنتاه قيماه‬ ‫التااي بلتااات ‪ 81‬وهاااي اكبااار مااان القااايم المتحسااابة الختباااار كااااي‬

‫‪ .1‬االئتمان النقدي‬

‫‪161‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫سااااكوير(‪ ×1 )Chi-Square test‬البالتااااة ‪ 9.88‬عنااااد مسااااتوم‬ ‫معنوية ‪.%95‬‬

‫‪ .1‬السيولة المصرفية‬ ‫وباانف االختبااار المعتمااد فااي المتتياارات السااابقة تاام التولاال الااى‬ ‫النتائج ‪:‬‬

‫يتضح مان خاالل النتاائج المبيناة اعااله ال يوجاد ارتبااط باين القايم‬ ‫السااابقة والالحقااة حسااب دالااة االرتباطااات الكليااة والازئيااة فيت ااذ‬ ‫كالهما مساراً تناتليا ً فاال عن مقارنة قيم اختبار ‪ Q-Stat‬البالتاة‬ ‫‪ 358‬بتاااخر ‪ 14‬ساانة بين اااا اكباار ماان قااايم اختبااار كاايي ساااكوير‬ ‫(‪)Chi-Square test‬البالتة ‪ 12‬عند مستوم معنوية ‪.%5‬‬

‫‪ .3‬السيولة المحلية‬

‫من بيانات الادول ( ‪ )8‬يتضح ان السلسلة الزمنياة خالياة مان‬ ‫وجود جذر الوحدة حسب اختبار ديكي‪-‬فوللر‪ ,‬اد عند مقارنة القايم‬ ‫المحتسااابة عناااد مساااتوم معنوياااة )‪ (1%,5%,10%‬يتضاااح ان اااا‬ ‫الاااتر مااان قيم اااا الادولياااة حيااا ان القااايم الادولياااة تاااااوتت‬ ‫المحتساابة لااذا نقباال الفرضااية البديلااة وناارف العاادم الدالااة علااى‬ ‫وجااود جااذر وحاادة لقاايم السالساال الزمنيااة لامياام المتتياارات قيااد‬ ‫البح ا ‪ ,‬اد نالحاا ان القيمااة المحتساابة للناااتج المحلااي االجمااالي‬ ‫الااتر ماان القاايم الادوليااة عنااد المسااتويات المبين اة فااي الااادول‬ ‫وكذلا بقية القيم لذا نحكام علاى اساتقرارية السلسالة الزمنياة وهاذا‬ ‫ماااا اربتتاااه االحتمالياااة التاااي كانااات الاااتر مااان مساااتوم معنوياااة‬ ‫‪,%5‬وبالتالي ف ي لالحة ان تدخل نمود انحدار‪.‬‬

‫باانف االختبااار المعتمااد فااي المتتياارات اعاااله تاام التولاال الااى‬ ‫النتائج ‪:‬‬

‫ توصيف و تقدير النموذج القياسي‬‫بعااد ان تاام اختبااار اسااتقرارية السالساال الزمنيااة لبيااان خلوهااا‬ ‫من جذر الوحدة وربت ان السالسل الزمنية مستقرة بعد اخذ الفرق‬ ‫ألثاني فاال عن اجرات اختباار ‪ Q-Stat‬لبياان عادم وجاود ارتبااط‬ ‫بين معامالت ألنمود لذا فان السالسل الزمنية اربتت قدرت ا علاى‬ ‫ان تدخل معادلة االنحدار بعد الت لف من مشاكلة االتاااه الزمناي‬ ‫ومشاكلة االرتبااط الاذاتي بااين المتبقياات ألعشاوائية وخصاف هااذا‬ ‫المبحااا لتولااايف وتقااادير المتتيااارات التوضااايحية وإررهاااا فاااي‬ ‫المتتيرات التابعة وكما يلي ‪:‬‬

‫‪161‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫جدول (‪ )8‬المتتيرات التفسيرية والتابعة‬ ‫المتتيرات‬ ‫المتتير التابم‬

‫‪ -1‬البطالة ‪IMP‬‬

‫المتتيرات المفسرة‬

‫‪ -1‬السيولة المحلية ‪M2‬‬ ‫‪ -1‬السيولة المصرفية ‪LB‬‬ ‫‪ -3‬اجمالي االئتمان النقدي ‪TC‬‬

‫ بناء نموذج انحدار اثر المتغيرات المفسرة علىى البطالىة فىي‬‫العراق‬

‫بعد اجرات تقدير الدالة للمتتيرات قيد البح تولل الباح الى ‪:‬‬ ‫;‪Regression Analysis: log IMP versus log LB‬‬ ‫‪LOG LD; LOG TC‬‬

‫‪S = 0.0890235 R-Sq = 94.8% R-Sq(adj) = 94.5% F= 290.70‬‬ ‫ اختبارات النموذج‬‫أ‪ .‬االختبارات االقتصادية‪:‬‬ ‫حساااب التقاااديرات الاااواردة فاااي الدالاااة اعااااله والتاااي جااااتت‬ ‫متطابقة مم منطق النارية االقتصادية فيما يتعلاق بعالقاة السايولة‬ ‫المصاارفية والمحليااة ماام البطالااة اد ات ااذت عالقااة عكسااية اي ان‬ ‫تيادة نسب السيولة المصرفية بمقادار وحادة واحادة ساي ف مان‬ ‫اجمااالي البطالااة بمقاادار قيمااة المعلمااة البالتااة ‪ ,%1‬وبااالرغم ماان‬ ‫ضاااعف التاااايرير المعنااااوي للسااايولة فااااي اجمااااالي البطالااااة إال ان‬ ‫المؤشرات االجمالية لحام السيولة تشاير الاى ان اا فاي تزاياد‪ ,‬اماا‬ ‫الساايولة المحليااة فكاناات ايضااا متطابقااة ماام منطااق الناريااة اد ان‬ ‫ارتفاي حام السايولة المحلياة ياؤدي الاى ان فااض البطالاة بمقادار‬ ‫‪ %28‬وهو تيريراً كبيراً جداً وهاذا ماا يادعم السياساة الايادة للبناا‬ ‫المركزي ودوره الفعال في السياسة االقتصادية للعراق ‪ ,‬في حين‬ ‫ات ذ اجمالي االئتماان النقادي الممناوح عالقاة اياابياة مام البطالاة‬ ‫وهو م الف لمنطق النارياة ويعاود دلاا الاى ماا تام الحادي عناه‬ ‫في تحليال ارار االئتماان للادوال ألساابقة اد ان تتيار حاام االئتماان‬ ‫النقدي بوحدة واحدة يؤدي الى ارتفاي البطالة بمقدار ‪ ,%10‬وهذا‬ ‫نتياة تحويل المبال الى القضايا االست الكية التير ربحية وهو ما‬ ‫يشكل اررا تزاحميا على العملية االستثمارية‪.‬‬ ‫ال‪ .‬االختبارات اإلحصائية‪:‬‬ ‫تشااير النتااائج الااى معنويااة اختبااار ‪ t‬لكاال ماان الساايولة المحليااة‬ ‫وإجماالي االئتماان النقاادي اد ان اا قيم اا المحتساابة اكبار مان قيم ااا‬ ‫الادولية عند مستوم‪:‬‬

‫‪1% = 2.39‬‬ ‫‪5% = 1.62‬‬ ‫‪10%= 1.29‬‬ ‫وعلية نقبل الفرضية البديلة الدالة على معنوية المعالم ألمقدرة اماا‬ ‫اختبااار ‪ t‬للمتتياار االئتمااان النقاادي فقااد اشااارة الااى عاادم معنويااة‬ ‫المتتير‪ ,‬اد ان ‪ t‬الادولية اكبر من المحتسبة والبالتة ‪. 0.10‬‬ ‫‪ .1‬معامل التحديد (‪ )R2‬اشارت الدالة الى ان ‪ %24‬من التتيرات‬ ‫الحالاالة فااي المتتياار التااابم تعااود الااى المتتياارات التفساايرية‪,‬‬ ‫و‪ %16‬تعود الى متتيرات اخرم لم تدخل النمود ‪.‬‬ ‫‪ .1‬اختبار ‪ : F- Test‬من خالل نتاائج الدالاة اشاارت الاى معنوياة‬ ‫النمااود المقاادر ككاال اد تااااوتت *‪ F‬البالتااة ‪ 190.20‬ماام‬ ‫قيمت ا الادولية عند مستوم معنوية ‪:‬‬ ‫‪1%= 5.18‬‬ ‫‪5%= 3.23‬‬ ‫ناااد أن ‪ F*<F‬لااذا نقباال الفرضااية البديلااة وناارف‬ ‫العدمي‪ ,‬وبالتالي توفيق الباح في اختيار االنمود ‪.‬‬

‫الفاارض‬

‫االستنتاجات‬ ‫‪ .1‬ان المصار التاارياة العراقياة في اا نساب سايولة عالياة كاان‬ ‫ماان االجاادر اسااتثمارها ماام تااوافر فاار ربحيااة عاليااة فااي‬ ‫العااراق الساايما ماام تطااور العمليااات االسااتثمارية فااي ا ونااة‬

‫‪163‬‬


‫ظاهر ومحمد ‪ .‬مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية ‪ .‬المالد (‪ )9‬العدد (‪165-142 )1019( – )1‬‬ ‫االخياارة ويعااود دلااا الااى رغبااة المصااار التااريااة العراقيااة‬ ‫لتالفي الم اطر العالية السيما الم اطر الزمنية‪.‬‬ ‫‪ .2‬لم تيخذ المصار التاارياة العراقياة دورهاا الفعاال والحقيقاي‬ ‫فااي توجيااه ماادخرات ا نحااو قنوات ااا االسااتثمارية فااي القطاعااات‬ ‫االقتصادية كافة بل اعتمادت بشاكل رئاي علاى مانح االئتماان‬ ‫النقدي االست الكي العالية‪.‬‬ ‫‪ .3‬ساهمت السياسة النقدية بشكل فعال فاي رفاد النماو االقتصاادي‬ ‫ماان خااالل رفاام حااام الساايولة المحليااة عاان طريااق اقااراض‬ ‫السوق ‪,‬اد ات ذت السيولة المحلية مساراً تصااعديا ً خاالل مادة‬ ‫البح مما انعك على تيادة الناتج المحلي االجمالي ‪.‬‬ ‫‪ .4‬ارتبطت كال مان السايولة المحلياة والسايولة المصارفية بعالقاة‬ ‫عكسااية ماام اجمااالي البطالااة علااى الاارغم ماان ضااعف التاايرير‬ ‫للسيولة المصرفية في اجمالي البطالاة اال ان المؤشارات تشاير‬ ‫الااى ان ااا فااي تزايااد ‪ ,‬امااا الساايولة المحليااة فااان تيادت ااا سااو‬ ‫ي ف البطالة بمقدار ‪ %28‬والذي يعد تيريراً كبيراً جاداً وهاو‬ ‫ما يدعم السياساة الناجحاة والفعالاة للبناا المركازي ‪,‬فقاد جاات‬ ‫م ااالف للمنطااق الناريااة االقتصااادية اد جااات بعالقااة طرديااة‬ ‫وهذا يعود الى ما تم التحد عنه فاي ارار االئتماان فاي الادوال‬ ‫السابقة اي تحول االئتمان الى قضية است الكية‪.‬‬ ‫التوصيات‬ ‫‪ .1‬ينبتااي علااى المصااار التااريااة اتباااي الطاارق وا جااراتات‬ ‫الممن اة التي تساعد على ادارة وتحكم في السيولة المصارفية‬ ‫السيما في ظل توافر فر ربحية االستثمار تلا االموال‪.‬‬ ‫‪ .1‬توجياه القاروض الممنوحاة الاى قناوات اساتثمارية وتقلايف او‬ ‫ت في القروض الممنوحة لألغراض االست الكية مان خاالل‬ ‫ضاااابط السياسااااة االسااااتثمارية بمااااا يتناسااااب ماااام التطااااورات‬ ‫المصرفية الحديثة‪.‬‬ ‫‪ .3‬ت فااي نسااب الساايولة العاليااة تماشاايا ً ماام متطلبااات لااندوق‬ ‫النقد الدولي والبنا المركزي العراقي ‪.‬‬ ‫‪ .4‬التركياااز علاااى الياااة اقاااراض الساااوق لتساااريم عالاااة النماااو‬ ‫االقتصااادي ودلااا ماان خااالل تقااديم الحكومااة المركزيااة الااى‬ ‫المصار المت صصة قروض الى المشاريم االكثر انتاجية ‪.‬‬ ‫‪ .5‬تفعيااال الااادور الرقاااابي علاااى البناااوك التاارياااة اد ان اغلاااب‬ ‫المصار التاارياة تعمال بسياساة ائتمانياة غيار خاضاعة الاى‬ ‫رقابااة البنااا المركاازي العراقااي باال ت اايمن وتااتحكم بالسااوق‬ ‫النقدية‪.‬‬ ‫البطالاااة مشاااكلة معقااادة ومحاربت اااا يقااام علاااى عااااتق الاميااام‬ ‫المؤسسات التي تتعامل بالنقود وبالتالي على المصار التاارية‬ ‫لت فااي حااام البطالااة فااي العااراق ماان خااالل للاااوت الااى سياسااة‬ ‫ائتمانية رشيدة‪.‬‬

‫المصار‬ ‫المصادر العربية‬ ‫أحااالم ‪,‬بااو عباادلي ‪,‬حماازة عمااي سااعيد ‪ .)1014 (.‬دعاام تساايير م اااطر‬ ‫السايولة المصاارفية فااي ظاال إسا امات اتفاقيااة باااتل الثالثااة‪ .‬مالااة‬ ‫الواحات للبحو والدراسات ‪ ,‬العدد ‪ , 1‬الازائر‪.‬‬ ‫أساامات‪ ,‬خضااير ياااا‪ ,‬احمااد لاابحي جمياال‪ .)1016 (.‬اراار االحتياااطي‬ ‫القانوني علاى حاام االئتماان النقادي فاي العاراق ‪.‬مالاة الادنانير ‪,‬‬ ‫المالد‪ , 1‬العدد التاسم ‪.‬‬ ‫أسماعيل‪ ,‬عوض فاضل ‪.‬النقود والبناوك ‪.‬وتارة التعلايم العاالي والبحا‬ ‫العلمي ‪ .‬بتداد‪.‬‬ ‫ألبناااا المركااازي العراقاااي ‪ .‬التقريااار االقتصاااادية ‪,‬الا اااات المركااازي‬ ‫لإلحصات ‪.1016 ,1015 , 1014 ,1010 ,‬‬ ‫ألبنااااا المركاااازي العراقااااي ‪ .) 1009( .‬المديريااااة العامااااة لإلحصااااات‬ ‫واالبحا ‪ .‬اتااه السياسة النقدية للبنا المركزي العراقي ‪ ,‬الربام‬ ‫الرابم لعام‪.‬‬ ‫حسانات‪ ,‬نالار أبراهياة ‪ .)1009 (.‬البطالاة وخلاق فار العمال احادم‬ ‫تحااديات الوضاام الااراهن ‪ .‬مالااة كليااة بتااداد للعلااوم االقتصااادية‬ ‫‪.‬العدد ‪. 19‬‬ ‫عباد ال ضار‪ ,‬هاشام‪ ,‬إيماان عباد الكااظم حساين‪ ,‬فرحاان محماد حسان‬ ‫الذبحاوي‪ ,‬البطالة في االقتصاد العراقي االراار الفعلياة والمعالااة‬ ‫المقترحة ‪ .‬التري للعلوم االقتصادية وا دارية ‪.‬‬ ‫عباااد الوهااااال‪ ,‬األماااين ‪ ,‬تكرياااا عباااد الحمياااد باشاااا ‪ .)1983(.‬مبااااديت‬ ‫االقتصاد الكلي‪ , 1 .‬االقتصاد الكلي ‪.‬الكويت ‪ :‬دار المعرفة ‪.‬‬ ‫مطوق ‪,‬ليلاى باديوي‪ .)1015 (.‬التقلباات فاي مساتويات السايولة واررهاا‬ ‫في التضا م ‪ .‬مالاة التاري للعلاوم االقتصاادية واالدارياة ‪ .‬السانة‬ ‫الحادية عشر المالد الثاني عشر – العدد ال ام والثالرون‪.‬‬ ‫داغر ‪ ,‬محمود محماد محماود‪ ,‬احساان جبار عاشاور‪ .)1014 (.‬العالقاة‬ ‫الساابية ببااين عاارض النقااد والتضا م وسااعر الصاار فااي العاراق‬ ‫للمادة (‪ . )1011-1990‬بحا مساتل مان رساالة دكتاوراه ‪ .‬مالااة‬ ‫العلوم االقتصادية واالدارية ‪ ,‬المالد‪ , 10‬العدد ‪.28‬‬ ‫بيترسون ‪,‬واالا‪.)1969( .‬الدخل والعمالة والنمو االقتصادي ‪ .‬ترجماة‬ ‫برهان تيااني ‪ ,‬الازت األول ‪ ,‬بيروت‪.‬‬

‫المصادر االجنبية‬ ‫‪Bank for International Settlements.(2013). Basel III:‬‬ ‫‪The Liquidity Coverage Ratio and liquidity risk‬‬ ‫‪monitoring tools. Basel Committee on Banking‬‬ ‫‪Supervision, ISBN 92-9197- 912.‬‬ ‫‪Ebele. Ifionu. (2015). Macroeconomic Variables and‬‬ ‫‪Money Supply: Evidence from Nigeria. An‬‬ ‫‪International‬‬ ‫‪Multidisciplinary‬‬ ‫‪Journal,‬‬ ‫‪Ethiopia .‬‬

‫‪164‬‬


165-142 )1019( – )1( ‫) العدد‬9( ‫ المالد‬. ‫ مالة المثنى للعلوم االدارية واالقتصادية‬. ‫ظاهر ومحمد‬ Nikolaou.Kleopatra.(2009).Liquidity(Risk)Concepts Definitions And Interactions . Working Paper Series No 1008 / February.all ECB Publication.

Eric

Rajan .Douglas W. Diamond & Raghuram G.(2003). "Liquidity shortages & Banking Crises. American Finance Association. Saunders.Anthony.( 1997)."Financial Institutions Management: A Modern Perspective". 2nd ed, Irwin/McGraw–Hill, Inc. WorldBank.(2013).World Development : Jobs . Washington, Report.

165

Strobl .David Byrne. (2001).Defining Unemployment in Developing Countries: The Case of Trinidad and Tobago. Centre for Research in Economic Development and International Trade, School of Economics.university of nottingham, university park,nottingham,ng72rd,united kingdom.

ILo . Undesa and WTO .( 2010). Macroeconomic Stability :Inclusive Growth and Employment. United Nations Conference on Trade and Development. James

.Deusenberry .(1998). foundation of a Palestinian currency. a Paper submitted to the First Palestine Banking Conference.


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.