ابتكارات العدد الرابع

Page 1

‫يناير ‪ - 2018‬العدد رقم ‪4‬‬

‫‪ISSN 7901-2398‬‬ ‫‪innovations.kaimrc.med.sa‬‬

‫مخاطر اإلصابة‬ ‫بسرطان‬ ‫البنكرياس‬ ‫دراسات جينية ضخمة‬ ‫تتعرف على مخاطر‬ ‫اإلصابة بالمرض‬ ‫المرتبطة بنمط الحياة‬ ‫صفحة ‪8‬‬

‫لقاح من جرعة‬ ‫واحدة لمتالزمة‬ ‫الشرق األوسط‬ ‫التنفسية‬ ‫تعديل لقاحات معينة‬ ‫قد يحمي الجمال‬ ‫من متالزمة الشرق‬ ‫األوسط التنفسية‬ ‫صفحة ‪34‬‬

‫تركيبك الجيني قد‬ ‫يلعب دور في تطور‬ ‫فيروس التهاب‬ ‫الكبد الوبائي‬ ‫(سي)‪ ،‬وعالجه‪.‬‬ ‫صفحة ‪8‬‬

‫كيف يكافح علم الوراثة‬ ‫العدوى الفيروسية‬


‫مشروع‬ ‫الجينوم‬ ‫السعودي‬ ‫مشــروع الجينــوم البشــري الســعودي (‪ )SHGP‬هــو برنامــج وطنــي يهــدف إلــى تحديــد المتغيــرات‬ ‫المرتبطــة باألمــراض فــي األمــراض النــادرة والمنتشــرة لــدى الســعوديين‪ .‬يتمثــل الهــدف النهائــي‬ ‫لهــذه المســاعي فــي إنشــاء قاعــدة بيانــات وطنيــة فــي مدينــة الملــك عبــد العزيــز للعلــوم والتقنيــة‬ ‫(‪ )KACST‬للمتغيــرات الجينيــة‪ ،‬وإتاحــة هــذه المعلومــات للمجتمــع العلمــي المحلــي والدولــي‪ .‬ويعتبــر‬ ‫هــذا البرنامــج أحــد أكبــر برامــج بحــوث علــوم الحيــاة فــي المملكــة العربيــة الســعودية‪.‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪KAIMRC_BGD@NGHA.MED.SA :‬‬


‫ص‪ 6.‬طب النانو‪ :‬قوة مزدوجة لمكافحة‬ ‫سرطان الرئة‬

‫ص‪ 8.‬التحديد‪‬‭‬الدقيق‪‬‭‬لعوامل‪‬‭‬الخطر‪‬‭‬المسببة‪‭‬‬ ‫‬لسرطان‪‬‭‬البنكرياس‬

‫نواقل نانوية يمكنها نقل جرعات دقيقة من دوائين ثبتت فاعليتهما في‬ ‫عالج أورام الرئة‬

‫ط ‪‭‬الحياة‪‭‬‬ ‫ت ‪‭‬نم ‬‬ ‫ى ‪‭‬تميي ‬ز ‪‭‬سما ‬‬ ‫ن ‪‭‬عل ‬‬ ‫د ‪‭‬الباحثي ‬‬ ‫ت ‪‭‬تساع ‬‬ ‫ت ‪‭‬ضخم ‬ة ‪‭‬للجينا ‬‬ ‫د ‪‭‬بيانا ‬‬ ‫قواع ‬‬ ‫ن ‪‭‬البنكرياس‬‪‭.‬‬ ‫‬المسبب ‬ة ‪‭‬لسرطا ‬‬

‫ص‪ 10.‬ممارسة‪‬‭‬الرياضة‪‬‭‬تساعد‪‬‭‬مرضى‪‭‬‬ ‫‬السرطان‪‬‭‬على‪‬‭‬عيش‪‬‭‬حياة‪‬‭‬أسعد‬

‫ص‪ 12.‬وصفة‪‬‭‬طبية‪‬‭‬شخصية‬ ‫‪‬‭‬لعالج‪‬‭‬السرطان‬

‫‪‭‬أن‬ ‫ن ّ‪‭‬‬ ‫‪‭‬تبي ‬‬ ‫‪‭‬السعوديي ‬‬ ‫ن‬ ‫ى ‪‭‬السرطا ‬‬ ‫ى ‪‭‬مرض ‬‬ ‫ت ‪‭‬جود ‬ة ‪‭‬الحيا ‬ة ‪‭‬لد ‬‬ ‫ى ‪‭‬دراسا ‬‬ ‫ى ‪‭‬أول ‬‬ ‫إحد ‬‬ ‫ن ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪‭‬العون‬ ‫ن‬ ‫‪‭‬تقدما ‬‬ ‫ْ‬ ‫‬ممارس ‬ة ‪‭‬الرياض ‬ة ‪‭‬ومساند ‬ة ‪‭‬األسر ‬ة ّ‬

‫ي ‪‭‬لسرطان‪‭‬‬ ‫س ‪‭‬الجزيئ ‬‬ ‫و ‪‭‬المصغ ‬ر "‪‭‬نظرةً ‬ ‪‭‬عميق ‬ة ‪‭‬لألسا ‬‬ ‫م ‪‭‬تقنية‬" ‪‭‬العض ‬‬ ‫تقد ‬‬ ‫ج ‪‭‬أكث ‬ر ‪‭‬فاعلية‬‪‭.‬‬ ‫ى ‪‭‬عال ‬‬ ‫ل ‪‭‬إل ‬‬ ‫ي ‪‭‬التوص ‬‬ ‫‪‭‬أمل ‪‭‬ف ‬‬ ‫ي ً ‬‬ ‫‬األمعاء ‬‪‭ ،‬وتعط ‬‬

‫ص‪ 14.‬ابيضاض‪‬‭‬الدم‪‬:‭‬توقيت‪‬‭‬العالج‪‬‭‬بدقة‪‬‭‬‬

‫م ‪‭‬البيولوجية‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬ساع ‬ة ‪‭‬الجس ‬‬ ‫م ‪‭‬ف ‬‬ ‫ض ‪‭‬الد ‬‬ ‫ض ‪‭‬ابيضا ‬‬ ‫م ‪‭‬كيفي ‬ة ‪‭‬تأثي ‬ر ‪‭‬مر ‬‬ ‫ن ‪‭‬لفه ‬‬ ‫يمك ‬‬ ‫م ‪‭‬معالج ‬ة ‪‭‬المرض‬ ‫ل ‪‭‬أما ‬‬ ‫ح ‪‭‬السبي ‬‬ ‫ن ‪‭‬يفت ‬‬ ‫‬أ ‬‬

‫م ِّ‬ ‫ن‬الشهية‬ ‫ي‬فقدا ‪‭‬‬ ‫ب‬ف ‪‭‬‬ ‫ط‬خالي‪‭‬ا‬عصبي ‪‭‬ة‬تتسب ‪‭‬‬ ‫‬تنش ‪‭‬‬ ‫ص‪ 16.‬أورا ‪‭‬‬

‫ج ‪‭‬فقدان‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬عال ‬‬ ‫د ‪‭‬ف ‬‬ ‫د ‪‭‬يساع ‬‬ ‫ن ‪‭‬الخالي ‬ا ‪‭‬العصبي ‬ة ‪‭‬بالدما ‬غ ‪‭‬ق ‬‬ ‫ب ‪‭‬مجموع ‬ة ‪‭‬م ‬‬ ‫حج ‬‬ ‫ن ‪‭‬يسببهم ‬ا ‪‭‬السرطان‬‪‭.‬‬ ‫ن ‪‭‬اللذي ‬‬ ‫ض ‪‭‬الوز ‬‬ ‫‬الشهي ‬ة ‪‭‬وانخفا ‬‬ ‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬


‫ص‪ 18.‬ممارسة‪‬‭‬الرياضة‪‬‭‬في‪‬‭‬الشباب‪‭‬‬ ‫‬تحمي‪‬‭‬القلب‪‬‭‬في‪‬‭‬الكبر‬

‫التكيف مع تجارب‬ ‫ص‪ 19.‬فروق‬ ‫ّ‬ ‫الطفولة القاسية‬

‫‬سموما‬ ‫المر‬يزيل‪‭‬‬ ‫ص‪‭ّ 20.‬‬ ‫ً‬ ‫ال‪‬‭‬يزيلها‪‬‭‬الكبد‬

‫‪‭‬تحد‬ ‫ن ّ‪‭‬‬ ‫ن ‪‭‬أ ‬‬ ‫ب ‪‭‬يمك ‬‬ ‫ي ‪‭‬الشبا ‬‬ ‫ممارس ‬ة ‪‭‬الرياض ‬ة ‪‭‬ف ‬‬ ‫ص ‪‭‬تروية‪‭‬‬ ‫ض ‪‭‬نق ‬‬ ‫ن ‪‭‬خط ‬ر ‪‭‬اإلصاب ‬ة ‪‭‬بمر ‬‬ ‫ل ‪‭‬كبي ‬ر ‪‭‬م ‬‬ ‫‬بشك ‬‬ ‫ي ‪‭‬الكبر‬‪‭.‬‬ ‫ب ‪‭‬ف ‬‬ ‫‬القل ‬‬

‫وجــد ت ‬ ‪‭‬دراسـة ‬ ‪‭‬ســعودية ‬ ‪‭‬أ ن ‬ ‪‭‬تجار ب‪‭‬‬ ‫‬الطفولـة ‬ ‪‭‬القاســية ‬ ِّ‬ ‫‪‭‬تؤثـر ‬ ‪‭‬فـي ‬ ‪‭‬الرجــا ل ‬ ‪‭‬والنســا ء‪‭‬‬ ‫‬بطــر ق ‬ ‪‭‬مختلفــة‬

‫ن ‪‭‬شجير ‬ة ‪‭‬موطنه ‬ا ‪‭‬األصلي‪‭‬‬ ‫غ ‪‭‬م ‬‬ ‫و ‪‭‬صم ‬‬ ‫المر ‬‪‭ ،‬وه ‬‬ ‫ّ‬ ‫ن ‪‭‬أعراض‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬م ‬‬ ‫‬شب ‬ه ‪‭‬الجزير ‬ة ‪‭‬العربي ‬ة ‪‭‬وأفريقيا ‬‪‭َ ،‬يشف ‬‬ ‫ض ‪‭‬الكبد‬‪‭.‬‬ ‫ن ‪‭‬مر ‬‬ ‫م ‪‭‬ع ‬‬ ‫ط ‪‭‬األموني ‬ا ‪‭‬الناج ‬‬ ‫‬فر ‬‬

‫ص‪ 22.‬جراحة‪‬‭‬إنقاص‪‬‭‬الوزن‪‬‭‬ربما‪‬‭‬تحد‪‭‬‬ ‫‬من‪‬‭‬مخاطر‪‬‭‬أمراض‪‬‭‬القلب‬

‫ص‪ 24.‬كيف‪‬‭‬تتوقع‪‬‭‬اإلصابة‬ ‫‬بمرض‪‬‭‬السكري؟‬

‫ص‪ 25.‬السمنة‪‬:‭‬جسم‪‬‭‬مضاد‪‬‭‬قد‪‭‬‬ ‫‬مزدوجا‬ ‫‬دورا‪‭‬‬ ‫ً‬ ‫‬يؤدي‪ً ‭‬‬

‫ن ‪‭‬جراح ‬ة ‪‭‬تجاو ‬ز ‪‭‬المعدة‪‭‬‬ ‫ى ‪‭‬أ ‬‬ ‫ت ‪‭‬إل ‬‬ ‫تشي ‬ر ‪‭‬البيانا ‬‬ ‫ب ‪‭‬االحتقاني‪‭‬‬ ‫ل ‪‭‬القل ‬‬ ‫ض ‪‭‬خط ‬ر ‪‭‬اإلصاب ‬ة ‪‭‬بفش ‬‬ ‫‬تخف ‬‬ ‫‬بمقدا ‬ر ‪‭‬النصف‬‪‭.‬‬

‫ُّ‬ ‫د ‪‭‬األشخا ‪‭‬‬ ‫ص‬ ‫ي ‪‭‬لتحدي ‬‬ ‫م ‪‭‬اآلل ‬‬ ‫‪‭‬بالتعل ‬‬ ‫ن ‪‭‬االستعان ‬ة‬ ‫يمك ‬‬ ‫ن ‪‭‬خدمات‪‭‬‬ ‫ض ‪‭‬وتحسي ‬‬ ‫‬األكث ‬ر ‪‭‬عرض ‬ة ‪‭‬لإلصاب ‬ة ‪‭‬باألمرا ‬‬ ‫‬الرعاي ‬ة ‪‭‬الصحية‬

‫ي لمساعدة‪‬‭‬مرضى‪‬‭‬التصلب‪‬‭‬المتعدد‬ ‫ص‪ 26.‬تدريب‪‬‭‬دماغ ‪‭‬‬ ‫ق ‪‭‬نظام‪‭‬‬ ‫ن ‪‭‬طري ‬‬ ‫ب ‪‭‬المتعد ‬د ‪‭‬ع ‬‬ ‫ن ‪‭‬التصل ‬‬ ‫م ‪‭‬ع ‬‬ ‫ي ‪‭‬الناج ‬‬ ‫ف ‪‭‬اإلدراك ‬‬ ‫ن ‪‭‬الضع ‬‬ ‫ن ‪‭‬تحسي ‬‬ ‫يمك ‬‬ ‫ي ‪‭‬المنزل‬ ‫ن ‪‭‬تنفيذ ‬ه ‪‭‬ف ‬‬ ‫م ‪‭‬الكمبيوت ‬ر ‪‭‬يمك ‬‬ ‫ي ‪‭‬باستخدا ‬‬ ‫ب ‪‭‬دماغ ‬‬ ‫‬تدري ‬‬ ‫‪2‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫ت ‪‭‬تأثير‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬يكب ‬‬ ‫م ‪‭‬المضا ‬د ‪‭‬الذ ‬‬ ‫د ‪‭‬الجس ‬‬ ‫ربم ‬ا ‪‭‬يساع ‬‬ ‫ج ‪‭‬السمنة‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬عال ‬‬ ‫ب ‪‭‬ف ‬‬ ‫‪‭‬للج َر ْي ‬‬ ‫‪‭‬الم ّ‬ ‫‬الهرمو ‬‬ ‫حف ‬ز ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫ت ‪‭‬نفسه‬‪‭.‬‬ ‫ي ‪‭‬الوق ‬‬ ‫م ‪‭‬ف ‬‬ ‫‬وهشاش ‬ة ‪‭‬العظا ‬‬

‫ص‪ 28.‬مواد كيميائية تعرض صحة الجنين للخطر‬ ‫تعرض األمهات للمواد الكيميائية المستخدمة في المنتجات والصناعات‬ ‫ُّ‬

‫االستهالكية يؤدي إلى اضطراب مستويات هرمون الستيرويد في دم الحبل السري‪.‬‬


‫ص‪ 30.‬السكتة‪‬‭‬الدماغية‪‬‭‬اإلقفارية‪:‭‬‬ ‫‬دراسة‪‬‭‬التهاب‪‬‭‬الدماغ‬

‫ص‪ 31.‬السعوديون‪‬‭‬يغيرون‬ ‫‬اتجاه‪‬‭‬السكري‬

‫ص‪ 32.‬أمل‪‬‭‬جديد‪‬‭‬في‪‬‭‬كبح‪‬‭‬فرط‬ ‫‬س ّكر‪‬‭‬الدم‬

‫ت ‪‭‬يمكن‪‭‬‬ ‫ن ‪‭‬مسا ‬ر ‪‭‬إشارا ‬‬ ‫ن ‪‭‬اليابا ‬‬ ‫حد ‬د ‪‭‬علما ‬ء ‪‭‬م ‬‬ ‫ن ‪‭‬التها ‪‭‬‬ ‫ب‬ ‫د ‪‭‬م ‬‬ ‫ي ‪‭‬للح ‬‬ ‫ي ‪‭‬إطا ‬ر ‪‭‬السع ‬‬ ‫‬استهداف ‬ه ‪‭‬ف ‬‬ ‫ض ‪‭‬للسكت ‬ة ‪‭‬الدماغي ‬ة ‪‭‬اإلقفارية‬‪‭.‬‬ ‫‪‭‬التعر ‬‬ ‫ب‬ ‫‬الدما ‬غ ‪‭‬عق ‬‬ ‫ُّ‬

‫ن ‪‭‬النو ‬ع ‪‭‬الثاني‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬م ‬‬ ‫ن ‪‭‬اإلصاب ‬ة ‪‭‬بدا ‬ء ‪‭‬السكر ‬‬ ‫ال ‪‭‬تقتر ‬‬ ‫‬‬ ‫ن ‪‭‬كم ‬ا ‪‭‬يحدث‪‭‬‬ ‫ن ‪‭‬السعوديي ‬‬ ‫‬بمقاوم ‬ة ‪‭‬اإلنسولين بي ‬‬ ‫ب ‪‭‬األخرى‬ ‪‭.‬‬ ‫ى ‪‭‬الشعو ‬‬ ‫‬لد ‬‬

‫ظ ‪‭‬وظيف ‬ة ‪‭‬البنكرياس‪‭‬‬ ‫ن ‪‭‬يحف ‬‬ ‫ن ‪‭‬دوائي ‬‬ ‫ج ‪‭‬بي ‬‬ ‫مزي ‬‬ ‫ج ‪‭‬مرضى‪‭‬‬ ‫‪‭‬جديد ‬ا ‪‭‬لعال ‬‬ ‫‪‭‬خيار ‬ا‬ ‫ح‬ ‫د ‪‭‬يتي ‬‬ ‫‬ويحفزها ‬‪‭ ،‬ق ‬‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ن ‪‭‬النو ‬ع ‪‭‬األول‬‪‭.‬‬ ‫ي ‪‭‬م ‬‬ ‫‬السكر ّ ‬‬

‫ص‪ 34.‬جرعة لقاح واحدة لمكافحة‬ ‫متالزمة ‪ SREM‬في اإلبل‬

‫ص‪ 36.‬كبح‪‬‭‬هوس‪‬‭‬تعاطي‪‬‭‬األفيونيات‪‭‬‬ ‫‬بعد‪‬‭‬التعرض‪‬‭‬لإلصابات‬

‫ص‪ 37.‬محاربة‪‬‭‬فيروسات‪‬‭‬اآلر‬ ‫‬إن‪‬‭‬إيه‪‬‭‬بسالحها‬

‫تحسين اللقاحات المضاد ة لمتالزمة الشرق األوسط‬ ‫التنفسية عن طريق تغيي ر محتواها الفيروسي‬ ‫والحمض النووي‪ ،‬وتعديل طريقة تعاطيها‪.‬‬

‫ن ‪‭‬دائمين‪‭‬‬ ‫ص ‪‭‬مستخدمي ‬‬ ‫ح ‪‭‬األشخا ‬‬ ‫د ‪‭‬يصب ‬‬ ‫ق ‬‬ ‫د ‪‭‬تعرضهم‪‭‬‬ ‫ف ‪‭‬بع ‬‬ ‫ي ‪‭‬مر ‬ة ‪‭‬ونص ‬‬ ‫ت ‪‭‬أكث ‬ر ‪‭‬بحوال ‬‬ ‫‬للمسكّنا ‬‬ ‫ت ‪‭‬المؤلم ‬ة ‪‭‬‬ ‫‬لإلصابا ‬‬

‫ت ‪‭‬على‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬فرنس ‬ا ‪‭‬الفيروسا ‬‬ ‫ن ‪‭‬ف ‬‬ ‫ط ‪‭‬الباحثو ‬‬ ‫يسل ‬‬ ‫‪‭‬التحور‪‭‬‬ ‫ى‬ ‫ل ‪‭‬قدرته ‬ا ‪‭‬عل ‬‬ ‫ق ‪‭‬استغال ‬‬ ‫ن ‪‭‬طري ‬‬ ‫‬نفسه ‬ا ‪‭‬ع ‬‬ ‫ّ‬ ‫‬والتطو ‬ر ‪‭‬بسرعة‬‪‭.‬‬ ‫ّ‬

‫‬الجيني‪‬:‭‬العود ‪‭‬ة‬ ‫ص‪ 40.‬العالج‪‭‬‬ ‫ّ‬ ‫‬الفيروسية‬ ‫‬الستخدام‪‬‭‬الناقالت‪‭‬‬ ‫ّ‬

‫ص‪ 42.‬خطوة‪‬‭‬أقرب‪‬‭‬نحو‪‬‭‬عالج‪‬‭‬أمراض‪‭‬‬ ‫‬العظام‪‬‭‬بالخاليا‪‬‭‬الجذعية‬

‫‬عملية‪‬‭‬التبرع‪‭‬‬ ‫ص‪ 38.‬تحسين‪‭‬‬ ‫ّ‬ ‫‬الجذعية‬ ‫‬بالخاليا‪‭‬‬ ‫ّ‬

‫‪‭‬الجذعي ‬ة ‪‭‬من‪‭‬‬ ‫ب ‪‭‬الخالي ‬ا‬ ‫ن ‪‭‬سح ‬‬ ‫ن ‪‭‬الممك ‬‬ ‫ح ‪‭‬م ‬‬ ‫أصب ‬‬ ‫ّ‬ ‫‪‭‬نحو ‪‭‬أكث ‬ر ‪‭‬أمانً ا ‬‪‭ ،‬عبر‪‭‬‬ ‫ى ٍ‬‬ ‫ن ‪‭‬به ‬ا ‪‭‬وتجميعه ‬ا ‪‭‬عل ‬‬ ‫‬المتبرعي ‬‬ ‫‪‭‬أقل َ‪‭‬ب ْض ًعا‬ ‪‭.‬‬ ‫ّ‬‬ ‫‪‭‬وريدي ‬ة‬ ‫م ‪‭‬قسطرةٍ ‬‬ ‫‬استخدا ‬‬ ‫ّ‬

‫‪‭‬الجيني ‬ة ‪‭‬إلى‪‭‬‬ ‫ل ‪‭‬الموا ‬د‬ ‫‪‭‬جد ‬ا ‪‭‬لتوصي ‬‬ ‫ّ‬ ‫طريق ‬ة ‪‭‬فعال ‬ة ًّ‬ ‫ج ‪‭‬ضمور‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬عال ‬‬ ‫د ‪‭‬ف ‬‬ ‫د ‪‭‬تساع ‬‬ ‫‪‭‬الشوكي ‬‪‭ ،‬ق ‬‬ ‫‬النخا ‬ع‬ ‫ّ‬ ‫ت ‪‭‬الوراثي‬ ‫‬العضال ‬‬

‫ن ‪‭‬من‪‭‬‬ ‫ن ‪‭‬معي ‬‬ ‫ت ‪‭‬بروتي ‬‬ ‫م ‪‭‬بمعدال ‬‬ ‫د ‪‭‬يمكِّنن ‬ا ‪‭‬التحك ‬‬ ‫ق ‬‬ ‫ل ‪‭‬عالج‪‭‬‬ ‫ن ‪‭‬أج ‬‬ ‫‪‭‬تماي ‬ز ‪‭‬الخالي ‬ا ‪‭‬الجذعي ‬ة ‪‭‬م ‬‬ ‫‬توجي ‬ه ‪‭‬عملي ‬ة‬ ‫ُ‬ ‫ض ‪‭‬العظام‬‪‭.‬‬ ‫‬أمرا ‬‬ ‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬


‫‬الغدة‪‬‭‬اللعابية‪‭‬‬ ‫ص‪ 46.‬إدارة‪‭‬‬ ‫‬تضرر‪ّ ‭‬‬ ‫ّ‬ ‫‬الناجم‪‬‭‬عن‪‬‭‬العالج‪‬‭‬باإلشعاع‬ ‫ب ‪‭‬هي‪‭‬‬ ‫‪‭‬المحفز ‬ة ‪‭‬إلفرا ‬ز ‪‭‬اللعا ‬‬ ‫ّ‬ ‫األدوي ‬ة‬ ‫ي ‪‭‬األكث ‬ر ‪‭‬فاعلي ‬ة ‪‭‬إلدارة‪‭‬‬ ‫‬الخيا ‬ر ‪‭‬العالج ‬‬ ‫‬هذ ‬ا ‪‭‬الضرر‪.‬‬

‫ص‪ 47.‬خاليا‪‬‭‬صحية‪‬‭‬من‪‬‭‬أجل‬ ‫‬صحي‬ ‫‬حمل‪ّ ‭‬‬ ‫د ‪‭‬يقلل‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬ق ‬‬ ‫ن ‪‭‬دفاع ‬‬ ‫ل ‪‭‬جي ‬‬ ‫تفعي ‬‬ ‫‪‭‬المسببة‪‭‬‬ ‫‬اإلضرا ‬ر ‪‭‬بالخالي ‬ا‬ ‫ِّ‬ ‫م ‪‭‬الحمل‬ ‪‭.‬‬ ‫‬لتسم ‬‬ ‫ُّ‬

‫ص‪ 48.‬ســـد‪‬‭‬ثغرات‪‬‭‬في‪‭‬‬ ‫‬المجتمعات‪‬‭‬الميكروبية‬

‫ص‪ 50.‬طفرة‪‬‭‬طبق‪‬‭‬األصل‪‭‬‬ ‫‬تحاكي‪‬‭‬التصلب‪‬‭‬المتعدد‬

‫ص‪ 51.‬فحص عيب انزيمي لدى‬ ‫المواليد الجدد‬

‫يقــد م ‬ ‪‭‬مسـح ‬ ‪‭‬جديـد ‬ ‪‭‬للميكروبيــو م ‬ ‪‭‬نظــرا ت ‬ ‪‭‬متعمقـة‪‭‬‬ ‫‪‭‬والتفاعـل ‬ ‪‭‬بيـن ‬ ‪‭‬البكتيريـا ‬ ‪‭‬ومضيفيهـا‪‭‬‬ ‫‬عـن ‬ ‪‭‬تنوعــه ‪‬ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫‬من ‬ ‪‭‬البشـر‬‪‭.‬‬

‫ى ‪‭‬شقيقين‪‭‬‬ ‫ن ‪‭‬طفر ‬ة ‪‭‬وراثي ‬ة ‪‭‬لد ‬‬ ‫ف ‪‭‬الباحثو ‬‬ ‫اكتش ‬‬ ‫س ‪‭‬وتشخيص‪‭‬‬ ‫ى ‪‭‬التبا ‬‬ ‫ت ‪‭‬إل ‬‬ ‫د ‪‭‬أنه ‬ا ‪‭‬أد ‬‬ ‫ن ُ‪‭‬يعتق ‬‬ ‫‬سعوديي ‬‬ ‫‪‭‬متعددا‬‪‭.‬‬ ‫‪‭‬تصلب ‬ا‬ ‫ي ‪‭‬باعتبار ‬ه‬ ‫ح ‪‭‬المخيخ ‬‬ ‫‬خاطي ‬ء ‪‭‬للرن ‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫ن ‪‭‬أجل‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬م ‬‬ ‫‪‭‬السر ‬‬ ‫م ‪‭‬الحب ‬‬ ‫ص ‪‭‬د ‬‬ ‫م ‪‭‬حج ‬ة ‪‭‬فح ‬‬ ‫دراس ‬ة ‪‭‬تدع ‬‬ ‫ل ُّ‬ ‫‪‭‬الرضع‬ ‫َّ‬ ‫ى‬ ‫ي ‪‭‬لد ‬‬ ‫ب ‪‭‬إنزيم ‬‬ ‫ف ‪‭‬عي ‬‬ ‫‬كش ‬‬

‫ص‪ 54.‬الجين‪‬‭‬المقاوم‪‬‭‬لإليدز‪‭‬‬ ‫‬نادر‪‬‭‬بين‪‬‭‬السعوديين‬

‫ص‪ 55.‬خلل‪‬‭‬في‪‬‭‬جين‪‬‭‬واحد‪‬‭‬وراء‪‬‭‬حاالت‪‭‬‬ ‫فسرة‬ ‫‬الم َ‬ ‫‬التقزم‪‬‭‬غير‪ُ ‭‬‬

‫ى‬ ‫ط‬الضو‪‭‬ء‬عل ‪‭‬‬ ‫ت‬الضخم ‪‭‬ة تسل ‪‭‬‬ ‫ص‪‬4‭ 4.‬البيانا ‪‭‬‬ ‫‬أهمية‪‬" ‭‬الحمض‪‬‭‬النووي‪‬‭‬غير‪‬‭‬المشفر‪‬"‭‬‬ ‫المعلوماتية الحيوية تشير إلى أن "الحمض‬ ‫مهما في المراحل‬ ‫دورا‬ ‫َّ‬ ‫النووي غير المشفر"يؤدي ً‬ ‫المبكرة من التطور الجنيني‪ ،‬وكذلك تطور األنواع‪.‬‬

‫ص‪ 52.‬فقدان ’الوكيل‘ المشبكي‬ ‫يؤدي إلى إصابات دماغية قاتلة‬ ‫ل ‪‭‬بين‪‭‬‬ ‫ق ‪‭‬عملي ‬ة ‪‭‬التواص ‬‬ ‫طفر ‬ة ‪‭‬وراثي ‬ة ‪‭‬نادر ‬ة ‪‭‬تعو ‬‬ ‫‪‭‬أفكار ‬ا ‪‭‬مهم ‪‭‬ة‬ ‫م‬ ‫ن ‪‭‬تقد ‬‬ ‫‬الخالي ‬ا ‪‭‬العصبي ‬ة ‪‭‬يمكنه ‬ا ‪‭‬أ ‬‬ ‫ً‬ ‫ي ‪‭‬ألزهايم ‬ر ‪‭‬وباركنسون‬‪‭.‬‬ ‫ن ‪‭‬مرض ‬‬ ‫‬بشأ ‬‬ ‫‪4‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫البحث الروتيني في سجالت الخاليا الجذعية عن‬ ‫طفرة يمكنها المساعدة في عالج فيروس نقص‬ ‫المناعة البشرية غير ُمجد في السعودية‬

‫ف ‪‭‬الحمض‪‭‬‬ ‫ت ‪‭‬تضاع ‬‬ ‫د ‪‭‬جينا ‬‬ ‫ي ‪‭‬أح ‬‬ ‫ت ‪‭‬ف ‬‬ ‫ب ‪‭‬الطفرا ‬‬ ‫تُ سب ‬‬ ‫‪‭‬نادر ‬ا ‪‭‬لوحظ‪‭‬‬ ‫)‪‭‬اضطراب ‬ا‬ ‫ن ‪‭‬إي ‬ه‬ ‫ي ‪‭‬إ ‬‬ ‫‬النووي‬(‪‭‬د ‬‬ ‫‪‭‬تطوري ‬ا ً‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ل ‪‭‬السعوديين‬ ‪‭.‬‬ ‫ى ‪‭‬األطفا ‬‬ ‫‬لد ‬‬


‫ص‪ 56.‬التهاب‪‬‭‬الكبد‪‬‭‬الفيروس ‪‭‬‬ ‫ي‬ ‫"‬بي‪‬:"‭‬بحث‪‬‭‬االستجابات‪‬‭‬المناعية‬

‫ص‪ 58.‬مقاومة‪‬‭‬المضادات‪‬‭‬الحيوية‪:‭‬‬ ‫‬رصد‪‬‭‬حساسية‪‬‭‬‮"‬إي‪‬‭‬كوالي‮"‬‪‬‭‬للعقاقير‬

‫ب ‪‭‬الكبد‬" ‪‭‬بي"‪‭‬‬ ‫س ‪‭‬التها ‬‬ ‫يحف ‬ز ‪‭‬جزي ‬ء ‪‭‬ينتج ‬ه ‪‭‬فيرو ‬‬ ‫ى ‪‭‬العمل‬‪‭.‬‬ ‫م ‪‭‬عل ‬‬ ‫ي ‪‭‬الجس ‬‬ ‫‬خالي ‬ا ‪‭‬المناع ‬ة ‪‭‬ف ‬‬

‫تشير تحليالت لعينات إكلينيكية من بكتيريا "إي‬ ‫كوالي" إلى حدوث زيادة كبيرة في مقاومة‬ ‫البكتيريا للمضادات من الخط األول‪.‬‬

‫ص‪ 62.‬البني ـة‪‬ ‭‬الجيني ـة‪‬ ‭‬وتأثيره ـا‪‬ ‭‬ف ـي‪‭‬‬ ‫‬العــدو ى‪‬ ‭‬الفيروســية‬ ‫ان اتباع نهج سريع وبسيط لتحليل البنية الجينية لألشخاص والفيروسات التي‬ ‫تصيبهم قد تساعد في تحسين الوقاية من األمراض وعالجها‪.‬‬

‫ص‪ 60.‬عندما‪‬‭‬يغيب‪‬‭‬مرضى‪‬‭‬الكبد‪‬‭‬عن‪‭‬‬ ‫‬الطبية‬ ‫‬المتابعة‪‭‬‬ ‫ّ‬ ‫ب ‪‭‬الكب ‪‭‬‬ ‫د‬ ‫ن ‪‭‬بالتها ‬‬ ‫ى ‪‭‬المصابو ‬‬ ‫ال ‪‭‬يعو ‬د ‪‭‬المرض ‬‬ ‫عادةً ‬ ‪‬ ‭‬‬ ‫ج ‪‭‬مرحل ‬ة ‪‭‬المتابعة ‬‪‭ ،‬م ‬ا ‪‭‬يبرر‪‭‬‬ ‫ي ‪‭‬عال ‬‬ ‫‪‭‬لتلق ‬‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫‬الفيروس ‬‬ ‫‪‭‬دعم ‪‭‬أكث ‬ر ‪‭‬قوة‬‪‭.‬‬ ‫ٍ‬‬ ‫ت‬ ‫‪‭‬استراتيجيا ‬‬ ‫ى‬ ‫‬الحاج ‬ة ‪‭‬إل ‬‬ ‫ّ‬

‫ص‪ 64.‬مـن‪‬‭‬أجـل‪‬‭‬اســتراتيجية‪‬‭‬لمنـع‪‭‬‬ ‫‬االلتحــا م‪‬ ‭‬الفيروســي‬ ‫ت ‪‭‬للخاليا‪‭‬‬ ‫ن ‪‭‬الفيروسا ‬‬ ‫ن ‪‭‬م ‬‬ ‫ل ‪‭‬كيفي ‬ة ‪‭‬إصاب ‬ة ‪‭‬نوعي ‬‬ ‫ن ‪‭‬لنظر ‬ة ‪‭‬متعمق ‬ة ‪‭‬حو ‬‬ ‫يمك ‬‬ ‫ى ‪‭‬تطوي ‬ر ‪‭‬تدابي ‬ر ‪‭‬مضادة‬ ‪‭.‬‬ ‫د ‪‭‬إل ‬‬ ‫ن ‪‭‬ترش ‬‬ ‫‬المضيف ‬ة ‪‭‬أ ‬‬

‫"ابتكارات" ‪ -‬مجلة تابعة لمركز الملك عبد الله العالمي‬ ‫لألبحاث الطبية‪ ،‬تُ نشر من خالل وحدة الشراكة واإلعالم‬ ‫المتخصص في نيتشر ريسيرش‪.‬‬ ‫مركز الملك عبد الله العالمي لألبحاث الطبية‬ ‫الرماية‪ ،‬الرياض ‪ ،14611‬المملكة العربية السعودية‬ ‫البريد اإللكتروني‪kaimrc@ngha.med.sa :‬‬ ‫الموقع اإللكتروني‪kaimrc.med.sa :‬‬

‫ابتكارات مركز الملك عبد الله العالمي لألبحاث الطبية‬ ‫الهاتف‪4516 429 11 +966 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪innovations@ngha.med.sa :‬‬ ‫الموقع اإللكتروني‪innovations.kaimrc.med.sa :‬‬

‫نيتشر ريسيرتش‬ ‫كامبس ‪ 4 -‬شارع كرينان ‪ -‬لندن‪ ،N1 9XY ،‬المملكة المتحدة‬ ‫البريد اإللكتروني‪nature@nature.com :‬‬ ‫الموقع اإللكتروني‪www.nature.com :‬‬

‫جريدة الباحث‬ ‫الهاتف‪4516 429 11 +966 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪theresearcher@ngha.med.sa :‬‬ ‫الموقع اإللكتروني‪innovations.kaimrc.med.sa/en/newsletter :‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬


‫طورها‬ ‫ناقــات نانوية جديدة َّ‬ ‫باحثــون في الصيــن يمكنها نقل‬ ‫المثلــى لمزيج من دوائين‬ ‫الجرعــات ُ‬ ‫إلــى أورام رئويــة بدقة عالية‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫طب النانو‪ :‬قوة مزدوجة‬ ‫لمكافحة سرطان الرئة‬ ‫نواقل نانوية يمكنها نقل جرعات دقيقة من ي ن‬ ‫دوائ� ثبتت فاعليتهما ف ي� عالج أورام الرئة‬

‫‪DEC A DE3 D / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫وســـيلة مفيـــدة لنقـــل جرعـــات دقيقـــة مـــن‬ ‫ً‬ ‫ُت َعـــد الناقـــات النانويـــة‬ ‫األدويـــة إلـــى نقـــاط محـــددة داخـــل الجســـم؛ إذ يمكـــن اســـتخدامها ‪-‬علـــى‬ ‫طـــور‬ ‫ســـبيل المثـــال‪ -‬فـــي اســـتهداف األورام لعـــاج الســـرطانات‪ .‬واآلن‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫باحث ــون ف ــي الصي ــن نواق ــل نانوي ــة جدي ــدة‪،‬‬ ‫باســـتطاعتها نقـــل نســـب دقيقـــة مـــن‬ ‫عقاريـــن لعـــاج ســـرطان الرئـــة ذي الخاليـــا‬ ‫شـــيوعا‬ ‫غيـــر الصغيـــرة‪ ،‬وهـــو النـــوع األكثـــر‬ ‫ً‬ ‫لســـرطان الرئـــة‪.‬‬ ‫وتشـــكل نســـبة اإلصابـــة بـــه ‪ 85%‬مـــن‬ ‫حـــاالت اإلصابـــة بســـرطان الرئـــة‪ ،‬ولكنـــه‬ ‫نســـبيا للعـــاج الكيميائـــي‪.‬‬ ‫حســـاس‬ ‫ًّ‬ ‫غيـــر َّ‬ ‫وغالب ــا م ــا يس ــتوجب التدخ ــل الجراح ــي‪ ،‬م ــع‬ ‫ً‬ ‫االســـتعانة بمزيـــج مـــن دوائيـــن مضاديـــن‬ ‫للس ــرطان هم ــا جيمس ــيتابين وباكليتاكس ــل‪،‬‬ ‫قبـــل اإلجـــراء الجراحـــي أو بعـــده‪ .‬ويتمثـــل‬ ‫أحـــد األهـــداف الرئيســـة لتحســـين وصـــول‬ ‫هذي ــن الدوائي ــن إل ــى مواق ــع األورام‪ ،‬ف ــي‬ ‫تحـــرر النســـب الدقيقـــة منهمـــا‬ ‫التأكـــد مـــن‬ ‫ُّ‬ ‫لتعزيـــز تأثيرهمـــا المشـــترك‪.‬‬ ‫ط ـ َّـور فري ــق بقي ــادة جينجتي ــان ه ــان م ــن جامع ــة بينزه ــو الطبي ــة‪ ،‬وزيم ــاي‬ ‫ي‪ ،‬النواقـــل النانويـــة الجديـــدة‪ ،‬التـــي تختلـــف فـــي‬ ‫وو مـــن جامعـــة يانتـــا ِ‬ ‫تصميمهــا عــن التصميمــات األكثــر تقليديــة للجســيمات النانويــة‪ ،‬إذ تحتــوي‬ ‫مع ــا‪ .‬وتتس ــم ه ــذه "الناق ــات الدهني ــة النان ــو‬ ‫عل ــى ده ــون صلب ــة وس ــائلة ً‬ ‫تركيبي ــة" ‪ NLCs‬بس ــعة تحمي ــل أكب ــر وباس ــتقرار أعل ــى‪ ،‬إل ــى جان ــب قدرته ــا‬ ‫عل ــى حم ــل دوائي ــن مختلفي ــن م ــن حي ــث الخصائ ــص الفيزيائي ــة والكيميائي ــة‪.‬‬ ‫عناصـــر مختلفـــة مـــن‬ ‫يســـتهدف الـــدواءان جمســـيتابين وباكليتاكســـل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫دورة الخليـــة الســـرطانية‪ ،‬إذ يعوقـــان تصنيـــع الحمـــض النـــووي ونمـــو‬ ‫األنيبيبـــات الدقيقـــة علـــى التوالـــي‪ .‬وتنويـــع نســـب الدوائيـــن عنـــد‬

‫مع ــا يتس ــبب ف ــي تأثي ــرات مختلف ــة‪ ،‬واله ــدف ه ــو إيص ــال‬ ‫اس ــتخدامهما ً‬ ‫المثلـــى مـــن كل دواء إلـــى الـــورم‪.‬‬ ‫الكميـــة ُ‬ ‫اختب ــر الباحث ــان آث ــار نس ــب مختلف ــة للدوائي ــن ع ــن طري ــق وض ــع كمي ــات‬ ‫مختلف ــة م ــن كل دواء بعناي ــة عل ــى ج ــزيء ضخ ــم‪،‬‬ ‫ج ــرى ربط ــه داخ ــل الناق ــل الجدي ــد بواس ــطة جزيئ ــات‬ ‫رابطـــة قابلـــة للكســـر‪ .‬وعنـــد وصـــول الناقـــل إلـــى‬ ‫هدفـــه‪ ،‬ينفتـــح حيـــث تكســـر الجزيئـــات الرابطـــة‬ ‫صيغـــا عديـــدة‬ ‫ً‬ ‫حضـــر الباحثـــون‬ ‫ويتحـــرر الـــدواءان‪َّ .‬‬ ‫م ــن الناق ــات‪ ،‬واس ــتطاعوا م ــن خ ــال ذل ــك اختي ــار‬ ‫الناقـــل األمثـــل‪ ،‬الـــذي مـــن شـــأنه إيصـــال التأثيـــر‬ ‫األكثــر ُسـ ِّـم َّية علــى الخاليــا الســرطانية الرئويــة غيــر‬ ‫بـــأي مـــن العالجـــات الســـابقة‪.‬‬ ‫الصغيـــرة‪ ،‬مقارنـــة‬ ‫ٍّ‬ ‫مــن ثــم أدرج الباحثــان فــي تصميــم الناقــل جزيئً ــا‬ ‫يســتهدف مســتقبالت الجلوكــوز‪ ،‬وهــو إن أســيتيل‬ ‫دي جلوكوزاميــن (‪ .)NAG‬حيــث تتغــذى األورام علــى‬ ‫الجلوكـــوز فيـــزداد التعبيـــر الجينـــي لديهـــا إلنتـــاج‬ ‫المزيـــد مـــن ناقـــات الجلوكـــوز علـــى ســـطحها‪.‬‬ ‫وتس ــتغل ه ــذه اآللي ــة الس ــتهداف الخالي ــا الرئوي ــة‬ ‫الس ــرطانية غي ــر الصغي ــرة بدق ــة عالي ــة‪.‬‬ ‫وأكــد الباحثــون فــي ورقتهــم البحثيــة المنشــورة بالمجلــة العالميــة لطــب‬ ‫النانـــو خـــال عـــام ‪" :2017‬ناقـــات ‪ NAG-NLC‬التـــي صممناهـــا يمكنهـــا‬ ‫أن تفيـــد فـــي عـــاج األورام‪ .‬وال بـــد مـــن تشـــجيع األبحـــاث المســـتقبلية‬ ‫لدراســـة االســـتجابة القائمـــة علـــى الجرعـــات‪ ،‬والوصـــول إلـــى الجرعـــات‬ ‫المثل ــى الت ــي تحق ــق فاعلي ـ ًـة قص ــوى مض ــادة للس ــرطان‪ ،‬لك ــن بآث ــار جانبي ــة‬ ‫ُ‬ ‫‪Liang, Y., Tian, B., Zhang, J., Li, K., Wang, L. et al. Tumor-targeted polymeric nanostruc‬‬‫أق ــل"‪.‬‬

‫"ال بد من تشجيع األبحاث‬ ‫المستقبلية لدراسة االستجابة‬ ‫القائمة على الجرعات‪،‬‬ ‫والوصول إلى الجرعات‬ ‫فاعلية‬ ‫ً‬ ‫المثلى التي تحقق‬ ‫ُ‬ ‫قصوى مضادة للسرطان‪ ،‬لكن‬ ‫بآثار جانبية أقل"‪.‬‬

‫‪tured lipid carriers with precise ratiometric control over dual-drug loading for combi‬‬‫‪nation therapy in non-small-cell lung cancer. International Journal of Nanomedicine‬‬

‫‪2017, 1699-1715 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬


‫التحديد‬ ‫الدقيق‬ ‫لعوامل‬ ‫الخطر‬ ‫المسببة‬ ‫لسرطان‬ ‫البنكرياس‬ ‫قواعد بيانات ضخمة للجينات تساعد‬ ‫الباحث� عىل ي ز‬ ‫ين‬ ‫تمي� سمات نمط الحياة‬ ‫المسببة لرسطان البنكرياس‪.‬‬

‫س ــرطان البنكري ــاس ه ــو أح ــد أكث ــر الس ــرطانات‬ ‫وغالبـــا مـــا يتـــم تشـــخيصه‬ ‫فتـــكًا فـــي العالـــم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ف ــي مرحل ــة متأخ ــرة بس ــبب ع ــدم ظه ــور أع ــراض‬ ‫مبكـــرة لـــه‪ .‬وتزيـــد صعوبـــة عـــاج هـــذا المـــرض‬ ‫فـــي مراحلـــه المتأخـــرة مـــن ضـــرورة الوقايـــة‬ ‫ً‬ ‫أساســـا‪.‬‬ ‫الفعالـــة مـــن اإلصابـــة بـــه‬ ‫التقـــدم فـــي‬ ‫بعـــض‬ ‫وقـــد أحـــرز العلمـــاء‬ ‫ُّ‬ ‫التعـــرف علـــى عوامـــل الخطـــر المســـببة‬ ‫ُّ‬ ‫لســـرطان البنكريـــاس؛ إذ اســـتطاع ماتيـــاس‬ ‫يوهانســـون ‪-‬الطبيـــب الـــذي تحـــول اهتمامـــه‬ ‫إل ــى عل ــم الوراث ــة‪ ،‬وال ــذي يعم ــل ل ــدى الوكال ــة‬ ‫الدولي ــة لبح ــوث الس ــرطان ف ــي لي ــون بفرنس ــا‪-‬‬ ‫بالتع ــاون م ــع زمالئ ــه التركي ــز عل ــى عوام ــل خط ــر‬ ‫محـــددة مســـببة للمـــرض‪ ،‬عـــن طريـــق دراســـة‬ ‫كيفي ــة ارتب ــاط "الواس ــمات" الوراثي ــة بس ــرطان‬ ‫البنكريـــاس‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫ربما تحمل البيانات الجينية المفتاح لفك شفرة تحديد الصفات‬ ‫الجسدية التي تزيد من احتمال اإلصابة بسرطان البنكرياس‪.‬‬

‫"فيما يتعلق بالسمنة‪ ،‬تأكد‬ ‫بالفعل ارتباطها بالمرض‪،‬‬ ‫كان لدى الجميع اعتقاد بأنها‬ ‫أحد عوامل الخطر المسببة‬ ‫المط ْمئن‬ ‫للمرض‪ ،‬لذا كان من‬ ‫َ‬ ‫أن نرى صحة هذا االعتقاد في‬ ‫التحليل الذي أجريناه"‪.‬‬ ‫قضـــى يوهانســـون قرابـــة خمســـة عشـــر‬ ‫عامـــا مـــن عمـــره بهـــذا المجـــال‪ ،‬ولكنـــه يقـــول‬ ‫ً‬ ‫إنـــه اآلن فقـــط بـــدأت مســـارات البحـــث‬ ‫واالســـتقصاء هـــذه تؤتـــي ثمارهـــا بالفعـــل‪،‬‬ ‫ويعـــود الفضـــل فـــي هـــذا إلـــى قواعـــد‬ ‫بيانـــات الجينـــات العامـــة‪ ،‬التـــي تتيـــح إجـــراء‬ ‫دراس ــات واس ــعة النط ــاق ح ــول تأثي ــر الحم ــض‬ ‫النـــووي علـــى صحـــة اإلنســـان فـــي حياتـــه‪.‬‬ ‫وفوائـــد هـــذا األمـــر تتخطـــى نطـــاق الحصـــر‪،‬‬ ‫"إنـــه يثـــري فهمنـــا بشـــكل مباشـــر لمســـببات‬ ‫أحـــد األمـــراض‪ ،‬وهـــو أمـــر ضـــروري للوقايـــة‬ ‫مـــن ذلـــك المـــرض"‪.‬‬ ‫‪Carreras-Torres, R., Johansson, M., Gaborieau, V.,‬‬

‫‪Hay­cock, P. C., Wade, K. H. et al. Journal of the‬‬

‫‪National Cancer Institute 109 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪@20 1 7 S C I EN C E P H OTO LI B R A RY / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫يقــول يوهانســون‪" :‬المثــال التقليــدي فــي‬ ‫هــذا المضمــار هــو أن احتمــال اإلصابــة بســرطان‬ ‫الرئــة يــزداد لــدى محبــي شــرب القهــوة‪ .‬ولكــن‬ ‫فــي الواقــع‪ ،‬يرجــع الســبب وراء ذلــك إلــى‬ ‫محبــي القهــوة عــادةً مــا يدخنــون أكثــر مــن‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫غيرهــم‪ ،‬وبالطبــع‪ ،‬فــإن التدخيــن هــو عامــل الخطــر‬ ‫الحقيقــي لإلصابــة بالســرطان‪ .‬ونطلــق علــى‬ ‫هــذه الظاهــرة ظاهــرة االلتبــاس"‪.‬‬ ‫حـــدد يوهانســـون وفريقـــه تسلســـات‬ ‫ّ‬ ‫الحمـــض النـــووي المرتبطـــة بعوامـــل الخطـــر‬ ‫ســـرطان البنكريـــاس‪،‬‬ ‫المشـــتبه فـــي تســـبيبها‬ ‫َ‬ ‫مثـــل الســـمنة وشـــكل الجســـم ومقاومـــة‬ ‫اإلنســـولين واإلصابـــة بـــداء الســـكري مـــن‬ ‫ً‬ ‫وراثيـــا ألكثـــر‬ ‫تحليـــا‬ ‫النـــوع الثانـــي‪ .‬ثـــم أجـــروا‬ ‫ًّ‬ ‫مـــن ‪ 14‬ألـــف شـــخص لمعرفـــة كيفيـــة ارتبـــاط‬ ‫"الواســـمات" بســـرطان البنكريـــاس‪.‬‬ ‫أظهــرت النتائــج أن الســمنة وارتفــاع مســتويات‬ ‫اإلنســولين مــن العوامــل المســببة لســرطان‬ ‫البنكريــاس‪ ،‬فــي حيــن جــاءت اإلصابــة بــداء‬ ‫الســكري مــن النــوع الثانــي مــن ضمــن عوامــل‬ ‫"االلتبــاس"‪ ،‬أي مــن الصفــات غيــر المســببة‬ ‫للمــرض‪ .‬ويضيــف يوهانســون‪" :‬فيمــا يتعلــق‬ ‫بالســمنة‪ ،‬تأكــد بالفعــل ارتباطهــا بالمــرض‪ ،‬كان‬ ‫لــدى الجميــع اعتقــاد بأنهــا أحــد عوامــل الخطــر‬ ‫المط ْمئــن أن نــرى‬ ‫المســببة للمــرض‪ ،‬لــذا كان مــن‬ ‫َ‬ ‫صحــة هــذا االعتقــاد فــي التحليــل الــذي أجرينــاه"‪.‬‬ ‫تطــور‬ ‫أيضــا أن تعقيــد‬ ‫وقــد أوضــح يوهانســون ً‬ ‫ُّ‬ ‫داء الســكري يعنــي ضــرورة توخــي الحــذر عنــد‬ ‫تفســير عــدم ارتباطــه الظاهــري بذلــك المــرض‪.‬‬ ‫وضوحــا فــي حالــة الســمنة‬ ‫ولكــن األمــر أكثــر‬ ‫ً‬ ‫واإلنس ــولين‪ ،‬يق ــول يوهانس ــون‪" :‬ثم ــة ع ــدد‬ ‫تســـبب الســـمنة‬ ‫مـــن الفرضيـــات حـــول كيفيـــة‬ ‫ُّ‬ ‫ف ــي اإلصاب ــة بالس ــرطان؛ منه ــا االضطراب ــات‬ ‫الهرمونيـــة‪ ،‬وااللتهابـــات‪ ،‬وارتفـــاع مســـتويات‬

‫اإلنســـولين‪ .‬واإلنســـولين فـــي حـــد ذاتـــه لـــه‬ ‫تأثيـــرات متعـــددة تحفـــز اإلصابـــة بـــاألورام‪،‬‬ ‫جزئيــا عل ــى األق ــل‪ -‬ارتف ــاع‬‫وه ــذا األم ــر يفس ــر‬ ‫ًّ‬ ‫عوامـــل خطـــر اإلصابـــة بســـرطان البنكريـــاس‬ ‫لـــدى مرضـــى الســـمنة"‪.‬‬


‫ممارسة الرياضة تساعد مرضى‬ ‫السرطان على عيش حياة أسعد‬ ‫إحدى أوىل دراسات جودة الحياة لدى ض‬ ‫مر� الرسطان السعوديّ ي ن� ي ّ ن‬ ‫أن‬ ‫تب� ّ‬ ‫أ‬ ‫العون‬ ‫ممارسة الرياضة ومساندة الرسة ّ‬ ‫تقدمان ْ‬

‫إن تشـــخيص اإلصابـــة بالســـرطان مفهـــوم‬ ‫ّ‬ ‫يوميـــة لمالييـــن مـــن النـــاس‪.‬‬ ‫مـــروع‪ ،‬وحقيقـــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العالمي ــة ه ــذا الم ــرض‬ ‫الصح ــة‬ ‫منظم ــة‬ ‫ّ‬ ‫وتصن ــف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رئيســـي للوفـــاة فـــي جميـــع‬ ‫ســـبب‬ ‫ثانـــي‬ ‫بأنـــه‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫العالـــم‪ .‬وفيمـــا اليـــزال عـــاج الســـرطان‬ ‫أنحـــاء‬ ‫واألطب ــاء‬ ‫ـإن العلم ــاء‬ ‫يشــكّل‬ ‫ّ‬ ‫أولوي ــة قص ــوى‪ ،‬ف ـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫أيضـــا إلـــى ضمـــان حيـــاة‬ ‫ً‬ ‫يســـعون جاهديـــن‬ ‫هادفـــة وبنَّ ـــاءة يعيشـــها هـــؤالء المرضـــى‪،‬‬ ‫توقع ــات س ــير الم ــرض‪ .‬ولك ــن‬ ‫ُّ‬ ‫ـض النظ ــر ع ــن‬ ‫بغ ـ ّ‬ ‫نقص ــا ف ــي دراس ــات ج ــودة الحي ــاة ح ــول م ــا‬ ‫ثم ــة‬ ‫ً‬ ‫‪10‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫يضرهـــم‪.‬‬ ‫ينفعهـــم أو‬ ‫ّ‬ ‫أنـــور أحمـــد ‪-‬أســـتاذ مشـــارك فـــي ّ‬ ‫كليـــة‬ ‫الصحي ــة بجامع ــة‬ ‫والمعلوماتي ــة‬ ‫العام ــة‬ ‫الصح ــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحيــة‪-‬‬ ‫ـوم‬ ‫ـ‬ ‫للعل‬ ‫ـز‬ ‫ـ‬ ‫العزي‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫عب‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـعود‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫الملــك‬ ‫ّ‬ ‫"إنن ــا نهت ـ ّـم بج ــودة حي ــاة مرضان ــا بق ــدر‬ ‫يق ــول‪ّ :‬‬ ‫أن ســـبب‬ ‫ـــح‬ ‫ويوض‬ ‫ّ‬ ‫بمعالجتهـــم"‪.‬‬ ‫نهتـــم‬ ‫مـــا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النق ــص ف ــي دراس ــات "ج ــودة الحي ــاة" ه ــو ّأن ــه‬ ‫ّ‬ ‫يتعلـــق بمرضـــى‬ ‫خاصـــة فيمـــا‬‫مفهـــوم جديـــد‬ ‫ّ‬ ‫الســـرطان‪ -‬فـــي المملكـــة وفـــي غيرهـــا مـــن‬ ‫الغربيـــة‪.‬‬ ‫البلـــدان غيـــر‬ ‫ّ‬

‫‪Ahmed, A. E., Almuzaini, A. S., Alsadhan, M. A., Alharbi,‬‬

‫‪A. G., Almuzaini, H. S. et al. Health-related predictors‬‬

‫‪of quality of life in cancer patients in Saudi Arabia.‬‬

‫‪Journal of Cancer Education, 1–9 (2017).‬‬

‫‪P H A N I E / A L A M Y S TOCK P HOTO‬‬

‫أصحاء وسعداء أكثر‪.‬‬ ‫ممارسة الرياضة تساعد مرضى السرطان على البقاء‬ ‫ّ‬

‫لقـــد نشـــرت مجموعـــة األبحـــاث التـــي قادهـــا‬ ‫وموظفيـــن مـــن خمـــس‬ ‫ّ‬ ‫طال ًبـــا‬ ‫وتضـــم‬‫أحمـــد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مؤسســات ســعودية‪ -‬فــي عــام ‪ ،2017‬التقييــم‬ ‫الش ــامل األكث ــر تركي ــزً ا حتّ ــى الي ــوم لج ــودة الحي ــاة‬ ‫ـتبانة للتقيي ــم‬ ‫ً‬ ‫ـعودية‪ .‬واس ــتخدم الفري ــق اس ـ‬ ‫الس ـ‬ ‫ّ‬ ‫الذاتـــي لجمـــع تقييمـــات المرضـــى الذاتيـــة‬ ‫لصحتهــم البدنيــة والعقليــة الشــخصية‪ .‬ثـ ّـم حلــل‬ ‫ّ‬ ‫أعضـــاء الفريـــق العالقـــات بيـــن تلـــك العالمـــات‬ ‫ومجموعـــة مـــن ســـمات المريـــض‪ ،‬تتضمـــن‬ ‫ـن والجن ــس والحال ــة االجتماعي ــة والمس ــتوى‬ ‫الس ـ ّ‬ ‫التعليمـــي والوضـــع الوظيفـــي وعـــرض حالـــة‬ ‫مـــرض الســـرطان‪ ،‬ومـــا إلـــى ذلـــك‪.‬‬ ‫يقــول أحمــد‪" :‬نحــن ال نفتــأ نشــهد المزيــد مــن‬ ‫نوعيـــة‬ ‫المصابيـــن بالســـرطان‪ ،‬وال نـــكاد نعـــرف‬ ‫ّ‬ ‫خاص ـ ًـة بع ــد التش ــخيص مباش ــرة"‪.‬‬ ‫حياته ــم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لق ــد كش ــف العلم ــاء ع ــن ّاتجاه ــات متع ــددة‪،‬‬ ‫شـــيوعا أثـــر ممارســـة التماريـــن‬ ‫ومـــن أكثرهـــا‬ ‫ً‬ ‫الرياضيـــة بانتظـــام فـــي الشـــعور بالعافيـــة‬ ‫والســـعادة لـــدى المريـــض‪ .‬فقـــد ســـجل‬ ‫تحس ــنً ا ف ــي‬ ‫المرض ــى الذي ــن مارس ــوا الرياض ــة‬ ‫ُّ‬ ‫الصح ــة البدني ــة‪ ،‬والحيوي ــة‪ ،‬واألداء االجتماع ــي‪،‬‬ ‫العامــة إجمـ ً‬ ‫ـال‪ .‬كذلــك ســجل المرضــى‬ ‫والرفاهــة‬ ‫ّ‬ ‫مم ــن يحظ ــون بالمس ــاندة العائلي ــة‪ ،‬مس ــتويات‬ ‫ّ‬ ‫العام ــة‪.‬‬ ‫والصح ــة‬ ‫أعل ــى م ــن الرف ــاه العاطف ــي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ـــخصوا خـــال أقـــل مـــن عـــام فقـــد‬ ‫أمـــا مـــن ُش ِّ‬ ‫أبـــدوا مقاييـــس واضحـــة عـــن ضعـــف جـــودة‬ ‫متورطـــا بشـــكل‬ ‫الحيـــاة‪ .‬وكان ســـرطان الـــدم‬ ‫ً‬ ‫مقارنـــة مـــع‬ ‫ً‬ ‫خـــاص فـــي ضعـــف جـــودة الحيـــاة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أنـــواع أخـــرى مـــن الســـرطان‪.‬‬ ‫ه ــذه البيان ــات تدع ــم مزي ـ ًـدا م ــن التحقي ــق ف ــي‬ ‫ممارســة الرياضــة والمســاندة العاطفيــة مــن أجــل‬ ‫تحســـين حيـــاة مرضـــى الســـرطان فـــي المملكـــة‬ ‫العربيـــة الســـعودية‪ .‬وفـــي هـــذا الصـــدد يقتـــرح‬ ‫المتضمنـــة‬ ‫أحمـــد إجـــراء المزيـــد مـــن البحـــوث‬ ‫ّ‬ ‫الجـــوال‪ ،‬يســـمح للمرضـــى‬ ‫تطبيقـــا للهاتـــف‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫بنقـــل أحاسيســـهم اليوميـــة‪ ،‬ومـــا إذا كانـــوا‬ ‫يمارســـون التماريـــن الرياضيـــة‪ ،‬ومـــا األعـــراض‬ ‫الت ــي يعانونه ــا‪ .‬فه ــذا يس ــاعد أكث ــر عل ــى رص ــد‬ ‫رفاهتهـــم واإلخبـــار عـــن خياراتهـــم العالجيـــة‪.‬‬


‫اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺠﺬﻋﻴﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎر‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺤﻮرﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺴﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮل‬ ‫دورا‬ ‫ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺸﺮاﻛﺎت اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﻤﻬﺎ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬ﺗﺆدي ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬ ‫إﻟﻰ ﻋﻼﺟﺎت ﻣﺒﺘﻜﺮة ﻟﻤﺨﺘﻠِ ﻒ اﻷﻣﺮاض اﻟﻤﻨﺘﺸﺮة ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ‪-‬ﻣﺜﻞ ﻣﺮض اﻟﺴﻜﺮي‪ -‬ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ أﺑﺤﺎث اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺠﺬﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫أﻧﺸﺄت اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺠﺬﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﺑﺮﻳﻞ ﻋﺎم ‪ ،2014‬وﺗﻘﻮد ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ‬ ‫ﻣﺠﺎل اﻟﻄﺐ اﻟﺘﺠﺪﻳﺪي وﻧﻘﻞ أﺣﺪث اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت وﺗﻮﻃﻴﻨﻬﺎ‪.‬‬

‫‪www.kacst.edu.sa‬‬


‫األعضاء المصغرة هي‬ ‫أعضاء صغيرة الحجم يجري‬ ‫استنباتها من عينة صغيرة‬ ‫من األنسجة الحية‬ ‫‪12‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫وصفة طبية شخصية‬ ‫لعالج السرطان‬

‫تقدم تقنية "العضو المصغر" نظر ًة عميقة أ‬ ‫الجزي� لرسطان أ‬ ‫ئ‬ ‫للساس‬ ‫المعاء‪ ،‬وتعطي‬ ‫ي‬ ‫أمل ف� التوصل إىل عالج ث‬ ‫أك� فاعلية‪.‬‬ ‫ً ي‬

‫‪Cristobal, A., van den Toom, H. W. P.,‬‬

‫‪van de Wetering, M., Clevers, H., Heck,‬‬ ‫‪A. J. R. et al. Personalized proteome‬‬

‫‪profiles of healthy and tumor colon‬‬ ‫‪organoids reveal both individual‬‬ ‫‪diversity and basic features of colorec‬‬‫‪tal cancer. Cell Reports 18, 263—274‬‬

‫‪(2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪13‬‬

‫‪© H A N S C LEVER S 20 1 7‬‬

‫يمثل سرطان القولون والمستقيم‬ ‫أيضـا بسـرطان‬ ‫ً‬ ‫والـذي ُيعـرف‬‫سـببا بـارزً ا مـن أسـباب‬ ‫األمعـاء‪-‬‬ ‫ً‬ ‫وي َع ُّـد علاج‬ ‫البالغيـن‪.‬‬ ‫لـدى‬ ‫الوفـاة‬ ‫ُ‬ ‫نظرا‬ ‫ا؛‬ ‫صعب‬ ‫السـرطان‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ألن بنيـة أورام األمعـاء وتكوينهـا‬ ‫وتطورهـا يختلـف مـن مريـض إلـى‬ ‫غالبـا مـا تنتهـي طـرق‬ ‫آخـر‪ ،‬ومـن ثـم ً‬ ‫العلاج التقليديـة بالفشـل‪.‬‬ ‫يقتـــرح بعـــض العلمـــاء فـــي‬ ‫جامعـــة أوتريخـــت فـــي هولنـــدا‪،‬‬ ‫وجامعـــة أكســـفورد فـــي المملكـــة‬ ‫شـــخصيا أكثـــر‪،‬‬ ‫نهجـــا‬ ‫المتحـــدة‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫يتناســـب مـــع حالـــة كل مريـــض‪،‬‬ ‫ـدءا م ــن‬ ‫لع ــاج س ــرطان األمع ــاء‪ ،‬ب ـ ً‬ ‫التركيـــب الجزيئـــي للـــورم نفســـه‪.‬‬ ‫وتكشـــف أبحاثهـــم ســـمات خاصـــة‬ ‫بــكل مريــض بالســرطان‪ ،‬كمــا تســلط‬ ‫أيضـــا علـــى البصمـــات‬ ‫ً‬ ‫الضـــوء‬ ‫الجزيئيـــة المشـــتركة للمـــرض‪.‬‬ ‫تقنيـة‬ ‫ً‬ ‫تسـتخدم هـذه الدراسـة‬ ‫جديـدة ُتعـرف باسـم "األعضـاء‬ ‫المصغـرة"‪ ،‬يتـم فيهـا إنمـاء عينـة‬ ‫صغيـرة مـن األنسـجة فـي المختبـر‬ ‫مصغـر ومبسـط يعيـش‬ ‫ّ‬ ‫إلـى عضـو‬ ‫لفتـرة طويلـة‪ ،‬يحتـوي علـى جميـع‬ ‫أنـواع خاليـا النسـيج األصلـي‪.‬‬ ‫ويوضـح المؤلـف المشـارك فـي‬ ‫الدراسـة هانـز كليفـرز أن األمعـاء‬ ‫كانـت "المـكان الـذي توصلنـا فيـه‬ ‫للمـرة األولـى إلـى إجـراء زراعـة‬ ‫األعضـاء المصغـرة"‪.‬‬ ‫ـاء مصغرة‬ ‫ـ‬ ‫أعض‬ ‫وقــد أنتــج الباحثــون‬ ‫ً‬ ‫مــن أنســجة أورام وأنســجة ســليمة‬

‫مــن ســبعة مرضــى بســرطان‬ ‫األمعاء‪ ،‬ثم قاموا بفحص البروتينات‬ ‫الموجــودة فــي كل عضــو مصغــر ‪-‬أي‬ ‫"البروتيــوم" الخــاص بــه‪ -‬ثــم مقارنتها‬ ‫بيــن المرضــى‪ ،‬وبيــن األنســجة‬ ‫الســرطانية وغيــر الســرطانية‪.‬‬ ‫مـن بيـن آالف البروتينـات التـي‬ ‫جـرى تحديدهـا‪ ،‬كان ثمـة مـا يقـرب‬ ‫مـن ‪ 400‬بروتيـن مختلـف بيـن‬ ‫األعضـاء المصغـرة المسـتنبتة‬ ‫مـن األورام وتلـك المسـتنبتة مـن‬ ‫األنسـجة السـليمة مـن كل مريـض‪.‬‬ ‫وقـد كان هـذا العـدد أكبـر بكثيـر مـن‬ ‫عـدد الجينـات النشـطة التـي تختلـف‬ ‫بيـن األنسـجة نفسـها‪ ،‬ممـا يؤكـد‬ ‫فائـدة المنظـور اإلضافـي الـذي‬ ‫يقدمـه البروتيـوم وأهميتـه‪.‬‬ ‫ثـم حـدد الفريـق البحثـي بعـد‬ ‫ذلـك البروتينـات المشـاركة فـي‬ ‫تطـور الـورم‪ .‬علـى سـبيل المثـال‪،‬‬ ‫احتـوى العضـو المصغـر مـن ورم‬ ‫أحـد المرضـى علـى مسـتويات‬ ‫منخفضـة مـن بروتيـن ‪،MSH3‬‬ ‫المسـؤول عـن إصلاح األخطـاء في‬ ‫الحمـض النـووي‪ .‬وقـد يتسـبب‬ ‫نقـص بروتيـن ‪ MSH3‬فـي أن‬ ‫يصبـح الجينـوم غيـر مسـتقر‪ ،‬كمـا‬ ‫ظهـرت عالقـة تربطـه بسـرطان‬ ‫القولـون والمسـتقيم بالفعـل‪.‬‬ ‫فـي الواقـع‪ ،‬تشـارك العديـد مـن‬ ‫البروتينـات فـي اسـتقرار الجينـوم‪،‬‬ ‫أي منها اإلصابة‬ ‫وقد يسـبب نقص ٍّ‬ ‫بالسـرطان‪ .‬وربمـا يكـون نـوع عـدم‬ ‫االسـتقرار ‪-‬ماهيـة الجـزء الـذي‬

‫جوهريـا‬ ‫عنصـرا‬ ‫تأثـر مـن الجينـوم–‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫السـتجابة المريـض للعلاج‪ .‬ومـن‬ ‫أي مـن البروتينـات‬ ‫ثـم‪ ،‬فـإن معرفـة ّ‬ ‫قـد انخفضـت مسـتوياتها ربمـا‬ ‫تسـاعد على توفير عالجات موجهة‪،‬‬ ‫وتحسـن فـرص النجـاة‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫وتفاوتـت مسـتويات البروتينـات‬ ‫األخـرى‪ ،‬البالـغ عددهـا حوالـي ‪300‬‬ ‫بروتيـن‪ ،‬فـي األعضـاء المصغـرة‬ ‫المسـتنبتة مـن األورام لـدى جميـع‬ ‫المرضـى‪ ،‬األمـر الـذي ربمـا يثبـت‬ ‫أنهـا مؤشـرات ذات أهميـة فـي‬ ‫سـرطان القولـون والمسـتقيم‪.‬‬ ‫وبصـورة عامـة‪ ،‬فـإن تكنولوجيـا‬ ‫األعضاء المصغرة التي يستكشفها‬ ‫الفريـق البحثـي مـن جامعتـي‬ ‫تقدمـا‬ ‫أوتريخـت وأكسـفورد تمثـل‬ ‫ً‬ ‫ملحوظـا علـى األسـاليب السـابقة‬ ‫ً‬ ‫الستكشـاف خيارات العالج‪ ،‬كما أنها‬ ‫ً‬ ‫تدخل من التجارب المتكررة على‬ ‫أقل‬ ‫المرضـى الفعلييـن‪ .‬ويذكر كليفرز أن‬ ‫هـذه التقنيـة تخضـع لالختبـار بالفعل‬ ‫علـى مجموعـة مـن أنـواع السـرطان‬ ‫األخـرى‪ ،‬تتضمـن سـرطان البنكرياس‬ ‫والبروسـتاتا والثـدي والمبيـض‪.‬‬


‫ابيضاض الدم‪:‬‬ ‫توقيت العالج بدقة‬ ‫تأث� مرض ابيضاض الدم ف ي� ساعة الجسم‬ ‫يمكن لفهم كيفية ي‬ ‫البيولوجية أن يفتح السبيل أمام معالجة المرض‬ ‫الســاعة البيولوجيــة هــي ســاعة اإليقــاع الداخلية‬ ‫فــي الجســم التــي تســتجيب َّلليل والنهــار‪ ،‬والتي‬ ‫تتبــع فــي العــادة دورةً مقدارهــا ‪ 24‬ســاعة‪ .‬وقــد‬ ‫َّبيــن باحثــو كيمــارك أن كثيـ ًـرا مــن جينــات الســاعة‬ ‫البيولوجيــة تكــون مكبوتــة لــدى مرضــى ابيضــاض‬ ‫تقــدم المــرض‪.‬‬ ‫الــدم‪ ،‬وهــذا مــا يســاعد علــى‬ ‫ُّ‬ ‫دورا لبروتيــن رئيــس فــي‬ ‫واقتــرح الفريــق ً‬ ‫أيضــا ً‬ ‫إعــادة تنظيــم الســاعة البيولوجيــة لــدى مرضــى‬ ‫ابيضــاض الــدم النخاعــي المزمــن‪.‬‬ ‫تتحكـــم الســـاعة البيولوجيـــة فـــي عمليـــات‬ ‫رئيس ــة ع ــدة ف ــي الجس ــم‪ ،‬ومنه ــا االس ــتقالب‬ ‫وأنمـــاط النـــوم واليقظـــة وتنظيـــم الجينـــات‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫"سوف يوفر الفهم الشامل‬ ‫لسلوك الجينات في ابيضاض‬ ‫أفكارا عن كيفية ُّ‬ ‫تأثر‬ ‫الدم‬ ‫ً‬ ‫الساعة الجزيئية بهذا المرض"‪.‬‬ ‫وتتســـبب أمـــراض عـــدة فـــي اضطـــراب فـــي‬ ‫جينـــات الســـاعة واإليقاعـــات البيولوجيـــة‪ ،‬منهـــا‬ ‫الســـرطان وداء الســـكري‪ .‬وابيضـــاض الـــدم‬ ‫كل مـــن‬ ‫هـــو ســـرطان دم خبيـــث يتجلـــى فـــي ٍّ‬ ‫تغيــرات‬ ‫الشــكلين الحــاد والمزمــن‪ .‬وقــد لوحظــت ُّ‬

‫أيضـــا فـــي تطويـــر‬ ‫ً‬ ‫اســـتعمال هـــذا الفهـــم‬ ‫اســـتراتيجيات عالجيـــة ُتعطـــى األدويـــة فيهـــا‬ ‫بالتزامـــن مـــع توقيتـــات ســـاعاتهم‬ ‫للمرضـــى‬ ‫ُ‬ ‫الجزيئيـــة؛ مـــن أجـــل تحقيـــق فاعليـــة أكبـــر"‪.‬‬

‫‪Rahman, S., Al-hallaj, A., Nedhi, A., Gmati, G.,‬‬ ‫‪Abuelgasim, K.A., et al. Differential expression of‬‬ ‫‪circadian genes in leukemia and a possible role for‬‬

‫‪Sirt1 in restoring the circadian clock in chronic‬‬

‫‪myeloid leukemia. Journal of Circadian Rhythms‬‬ ‫‪15 (1), 3 (2017).‬‬

‫‪I M AG E BR OK E R / A L A M Y S TOCK P HOTO‬‬

‫تغيرات في أنشطة جينات الساعة البيولوجية لدى أشخاص مصابين بابيضاض الدم‪.‬‬ ‫شوهدت ُّ‬

‫فـــي جينـــات الســـاعة البيولوجيـــة لـــدى‬ ‫مرضـــى ابيضـــاض الـــدم‪.‬‬ ‫اســـتعمل محمد بوجـــال والعاملون‬ ‫معـــه في وحدة اكتشـــاف العقاقير في‬ ‫كيمارك قياســـات األنشـــطة الجينية من‬ ‫أجـــل فحص جينـــات الســـاعة البيولوجية‬ ‫فـــي الشـــكلين الحـــاد والمزمـــن مـــن‬ ‫ابيضـــاض الـــدم‪ ،‬قبـــل تلقـــي العـــاج‬ ‫وفـــي أثنائـــه وبعده‪.‬‬ ‫وحلـــل الباحثـــون أنشـــطة ســـبعة‬ ‫مـــن جينـــات الســـاعة البيولوجيـــة‪،‬‬ ‫ومـــن ضمنهـــا كـــراي‪ Cry2 2‬و بمـــال‪1‬‬ ‫‪ ،BMAL1‬فـــي عينـــات دم ُأخـــذت مـــن‬ ‫مريضـــا فـــي مراحـــل مختلفـــة مـــن‬ ‫ً‬ ‫‪75‬‬ ‫معالجـــة ابيضـــاض الـــدم‪ ،‬كمـــا ُأخـــذت‬ ‫ســـليما للمقارنـــة‪.‬‬ ‫شـــخصا‬ ‫مـــن ‪30‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ووجـــدوا أن غالبيـــة جينـــات الســـاعة‬ ‫البيولوجيـــة كانـــت مكبوتـــة لـــدى‬ ‫مرضـــى ابيضـــاض الـــدم النخاعـــي‬ ‫الحـــاد باســـتثناء كـــراي‪ 2‬الـــذي ازدادت‬ ‫مســـتوياته مـــع االقتـــراب مـــن نهايـــة‬ ‫المعالج ــة وف ــي أثن ــاء فت ــرة االنتكاس ــة‪.‬‬ ‫وحصـــل أمـــر مشـــابه مـــع الشـــكل‬ ‫المزمـــن مـــن المـــرض؛ إذ كانـــت جميـــع‬ ‫جين ــات الس ــاعة البيولوجي ــة مكبوت ــة م ــا‬ ‫عــدا كــراي‪ 2‬الــذي لــم يتأثــر فــي المراحــل‬ ‫األوليـــة مـــن المـــرض‪.‬‬ ‫أيضـــا دور‬ ‫ً‬ ‫واســـتقصى الفريـــق‬ ‫ســـيرت‪ ،Sirt1 1‬وهـــو بروتيـــن‬ ‫معـــروف بتنظيمـــه جينـــات ذات صلـــة بالســـاعة‬ ‫البيولوجيـــة‪ .‬ووجـــدوا أن ســـيرت‪ 1‬أدى إلـــى‬ ‫ش ــفاء جزئ ــي لإليق ــاع البيولوج ــي ل ــدى مرض ــى‬ ‫ابيضـــاض الـــدم النخاعـــي المزمـــن‪ ،‬وذلـــك‬ ‫بتطبي ــع تش ــغيل وإيق ــاف جي ــن بم ــال‪ 1‬الخ ــاص‬ ‫بالســـاعة البيولوجيـــة‪.‬‬ ‫ويمك ــن للعالج ــات الت ــي تس ــتهدف س ــيرت‪1‬‬ ‫تحســـن اإليقـــاع البيولوجـــي المختـــل وترفـــع‬ ‫أن‬ ‫ِّ‬ ‫م ــن كف ــاءة عقاقي ــر الع ــاج الكيميائ ــي المتوف ــر‪.‬‬ ‫لقـــد بيـــن الباحثـــون فـــي مقالتهـــم التـــي‬ ‫ُنشـــرت فـــي دوريـــة اإليقاعـــات البيولوجيـــة‪:‬‬ ‫"ســـوف يوفـــر الفهـــم الشـــامل لســـلوك‬ ‫ـكارا ع ــن كيفي ــة‬ ‫الجين ــات ف ــي ابيض ــاض ال ــدم أف ـ ً‬ ‫ُّ‬ ‫تأثـــر الســـاعة الجزيئيـــة بهـــذا المـــرض‪ .‬ويمكـــن‬


‫ﺣﺴـﺎﺑﺎت اﻟﻤـﺮﻛﺰ‬

‫ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬ @kaimrc_ksa King Abdullah International Medical Research Center www.kaimrc.med.sa innovations@ngha.med.sa

innovations.kaimrc.med.sa


‫ِّ‬ ‫تنشط خاليا‬ ‫أورام‬ ‫عصبية تتسبب في‬ ‫فقدان الشهية‬ ‫حجب مجموعة من الخاليا العصبية بالدماغ قد‬ ‫يساعد ف ي� عالج فقدان الشهية وانخفاض الوزن‬ ‫اللذين يسببهما الرسطان‪.‬‬

‫الفئران المصابة بالسرطان لديها أعداد‬ ‫كبيرة من الخاليا العصبية المنتجة للببتيد‬ ‫المرتبط بجين الكالسيتونين (مصبوغ باألحمر)‬ ‫داخل النواة شبه العضدية الجانبية‪ ،‬وهي‬ ‫المسؤولة عن فقدانها للشهية‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫"إذا اســتطعت عــاج انخفاض‬ ‫الــوزن الناجم عن فقدان‬ ‫تحســن من‬ ‫الشــهية‪ ،‬فإنك‬ ‫ِّ‬ ‫القــدرة علــى إطالة الحياة‬ ‫ومــن َثم إتاحــة مهلة زمنية‬ ‫أطــول لعالج الورم"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وراثيـــا‬ ‫معـــدل‬ ‫فيروســـا‬ ‫كمـــا حقـــن الباحثـــون‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫داخـــل أدمغـــة الفئـــران جميعهـــا‪ ،‬األمـــر الـــذي‬ ‫يســـمح لهـــم بإجـــراء تعطيـــل انتقائـــي للخاليـــا‬ ‫العصبيـــة المنتجـــة للببتيـــد المرتبـــط بجيـــن‬ ‫الكالس ــيتونين مت ــى ش ــاؤوا‪ .‬وأثبت ــوا عب ــر ه ــذه‬ ‫الطريقـــة أنهـــم يســـتطيعون منـــع اإلصابـــة‬ ‫بفقــدان الشــهية وانخفــاض الــوزن ومنــع وظهــور‬ ‫أعراضهمــا أو االضطــرار إلــى عالجهــا‪ ،‬بنــاء علــى‬ ‫التوقي ــت ال ــذي ُيعطل ــون في ــه الخالي ــا العصبي ــة‪.‬‬ ‫وباإلضافـــة إلـــى زيـــادة الشـــهية‪ ،‬فيمكـــن‬ ‫لحجـــب الخاليـــا العصبيـــة المنتجـــة للببتيـــد‬ ‫أيضـــا أن يعالـــج‬ ‫ً‬ ‫المرتبـــط بجيـــن الكالســـيتونين‬ ‫والتوعـــك لـــدى‬ ‫أعـــراض الخمـــول‪ ،‬والقلـــق‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫الفئـــران‪ .‬ويقـــول كامبـــوس "إذا اســـتطعنا‬ ‫فع ــل الش ــيء نفس ــه باألدوي ــة ف ــي المرض ــى‬ ‫فســيكون لذلــك آثــار هائلــة علــى جــودة الحيــاة"‪.‬‬ ‫‪Campos, C. A., Bowen, A. J., Han, S., Wisse, B. E., Pal-‬‬

‫‪miter, R. D. & Schwartz, M. W. Cancer-induced anorexia‬‬ ‫‪and malaise are mediated by CGRP neurons in the‬‬ ‫‪parabrachial nucleus. Nature Neuroscience 20, 934‬‬‫‪942 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪17‬‬

‫‪C A R LOS C A M P OS @ 2 0 1 7‬‬

‫علـــى االســـتجابة للمحفـــزات المؤلمـــة هـــي‬ ‫نفســـها المســـؤولة عـــن فقـــدان الشـــهية لـــدى‬ ‫المرضـــى المصابيـــن بالســـرطان‪ .‬ربمـــا يقـــود‬ ‫هـــذا االكتشـــاف إلـــى عالجـــات جديـــدة ألولئـــك‬ ‫المرضــى ممــن يعانــون انخفــاض الــوزن وفقــدان‬ ‫الناجميـــن عـــن اإلصابـــة بالســـرطان‪.‬‬ ‫الشـــهية‬ ‫َ‬ ‫يقـــول كارلـــوس كامبـــوس ‪-‬مـــن جامعـــة‬ ‫واشــنطن فــي ســياتل بالواليــات المتحــدة‪ -‬الــذي‬ ‫تمامــا أن المرضــى‬ ‫قــاد الدراســة‪" :‬مــن الواضــح‬ ‫ً‬ ‫غالب ــا م ــا يموت ــون بس ــبب‬ ‫المصابيب ــن بالس ــرطان‬ ‫ً‬ ‫فقدانهـــم الكثيـــر مـــن وزنهـــم وليـــس بالضـــرورة‬ ‫تســـبب الـــورم فـــي تعطيـــل وظائـــف‬ ‫نتيجـــة‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبيـــرا‪.‬‬ ‫دورا‬ ‫األعضـــاء‪ .‬ويكـــون لفقـــدان الشـــهية‬ ‫إذا اس ــتطعت ع ــاج انخف ــاض ال ــوزن الناج ــم ع ــن‬ ‫تحســـن مـــن القـــدرة‬ ‫فقـــدان الشـــهية‪ ،‬فإنـــك‬ ‫ِّ‬ ‫عل ــى إطال ــة الحي ــاة وم ــن َث ــم إتاح ــة مهل ــة زمني ــة‬ ‫أطـــول لعـــاج الـــورم"‪.‬‬ ‫توجـــد الخاليـــا العصبيـــة المســـؤولة عـــن‬ ‫فقـــدان الشـــهية المرتبـــط بالســـرطان عنـــد‬ ‫التقـــاء جـــذع الدمـــاغ بالدمـــاغ المتوســـط داخـــل‬ ‫تكويـــن تشـــريحي صغيـــر ُيعـــرف بالنـــواة شـــبه‬ ‫العضديـــة الجانبيـــة‪ .‬وقـــد قـــرر كامبـــوس‬ ‫وزمـــاؤه التركيـــز علـــى هـــذه الخاليـــا العصبيـــة‬ ‫بعـــد أن اتضـــح مـــن قبـــل أن تنشـــيطها فـــي‬ ‫الفئـــران الصحيحـــة يجعلهـــا تفقـــد شـــهيتها‪.‬‬ ‫وم ــن الجدي ــر بالمالحظ ــة أن الخالي ــا العصبي ــة‬ ‫بالنـــواة شـــبه العضديـــة الجانبيـــة تنتـــج بروتينً ـــا‬ ‫صغيـــرا ُيعـــرف بالببتيـــد المرتبـــط بجيـــن‬ ‫ً‬ ‫الكالســـيتونين (‪ .)CGRP‬ويشـــكل هـــذا الببتيـــد‬ ‫هدف ــا للعدي ــد م ــن األدوي ــة الت ــي تم ــر‬ ‫ً‬ ‫العصب ــي‬ ‫حاليـــا بالمراحـــل األخيـــرة مـــن التجـــارب الســـريرية‬ ‫ًّ‬ ‫بهــدف عــاج الصــداع النصفــي‪ .‬ويــرى كامبــوس‬ ‫أن ه ــذه األدوي ــة نفس ــها ربم ــا تثب ــت فائ ــدة ف ــي‬ ‫ع ــاج فق ــدان الش ــهية عن ــد مرض ــى الس ــرطان‪.‬‬ ‫زرع كامبـــوس وفريقـــه خاليـــا ســـرطانية‬ ‫رئويـــة فـــي مجموعـــة مـــن الفئـــران؛ الختبـــار‬ ‫دور الخالي ــا العصبي ــة المنتج ــة للببتي ــد المرتب ــط‬ ‫تغي ــر الش ــهية الناج ــم‬ ‫بجي ــن الكالس ــيتونين ف ــي ّ‬ ‫عـــن اإلصابـــة بالســـرطان‪ ،‬وأجـــروا تعديـــات‬ ‫وراثيـــة علـــى مجموعـــة أخـــرى مـــن الفئـــران‬

‫تلقائيـــا بســـرطان‬ ‫ممـــا أدى إلـــى إصابتهـــا‬ ‫ًّ‬ ‫األمعـــاء‪ .‬ووجـــد الفريـــق أن الخاليـــا العصبيـــة‬ ‫المنتجـــة للببتيـــد المرتبـــط بجيـــن الكالســـيتونين‬ ‫بالن ــواة ش ــبه العضدي ــة الجانبي ــة كان ــت نش ــطة‬ ‫اســـتجابة لـــأورام فـــي كلتـــا‬ ‫ً‬ ‫نشـــاطا َم َر ِض ًّيـــا‬ ‫ً‬ ‫المجموعتيـــن مـــن الفئـــران‪.‬‬


‫ممارسة الرياضة‬ ‫في الشباب تحمي‬ ‫القلب في الكبر‬

‫ف‬ ‫كب� من خطر‬ ‫ممارسة الرياضة ي� الشباب يمكن أن ّ‬ ‫تحد بشكل ي‬ ‫ف‬ ‫الك�‪.‬‬ ‫إ‬ ‫الصابة بمرض نقص تروية القلب ي� ب‬ ‫درس باحث ــون بيان ــات مليــون ونصــف مليــون رجــل‬ ‫س ــويدي خضع ــوا لفح ــوص طبي ــة عل ــى م ــدار ع ــدة‬ ‫عقــود‪ ،‬ووجــدوا أن الشــباب فــي ســن الثامنة عشــرة‬ ‫الذيــن تعكــس بياناتهــم انخفــاض مســتوى اللياقــة‬ ‫البدنيــة ‪-‬والتــي تقــاس بالقــدرة على االســتمرار في‬ ‫ركــوب الدراجــة الثابتــة‪ -‬وارتفــاع مؤشــر كتلــة الجســم‬ ‫والــذي يقــاس مــن حســابات الــوزن والطــول‪ -‬كانــوا‬‫أكث ــر عرض ـ ًـة لإلصاب ــة بم ــرض نق ــص تروي ــة القل ــب‬ ‫ف ــي وق ــت الح ــق ف ــي حياته ــم‪.‬‬ ‫ُت َع ـ ُّـد الس ــمنة ونم ــط الحي ــاة قلي ــل الحرك ــة اثني ــن‬ ‫مـــن أكبـــر أعـــداء صحـــة اإلنســـان‪ ،‬غيـــر أن آثارهمـــا‬ ‫معــا علــى الجســم ليســت واضحــة‪ .‬وقــد‬ ‫التفاعليــة ً‬ ‫أظهـــرت الدراســـات الســـابقة أن النشـــاط البدنـــي‬ ‫المنتظ ــم يمك ــن أن يس ــاعد ف ــي الح ــد م ــن خط ــر‬ ‫‪18‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫واضحــا‬ ‫اإلصابــة باألمــراض المزمنــة‪ ،‬لكــن لــم يكــن‬ ‫ً‬ ‫م ــا إذا كان ــت ممارس ــة الرياض ــة ف ــي مرحل ــة مبك ــرة‬ ‫م ــن العم ــر ذات تأثي ــر محتم ــل ف ــي الكب ــر‪.‬‬ ‫درس كيســـي كرامـــب ‪-‬مـــن كليـــة طـــب أيـــكان‬ ‫بمستشـــفى ماونـــت ســـايناي فـــي نيويـــورك‪-‬‬ ‫وزمــاؤه اآلثــار التفاعليــة للســمنة واللياقــة البدنيــة‬ ‫عل ــى خط ــر اإلصاب ــة بم ــرض نق ــص تروي ــة القل ــب‪.‬‬ ‫فدرســـوا بيانـــات مـــا يقـــرب مـــن مليـــون ونصـــف‬ ‫مليـــون رجـــل ســـويدي خضعـــوا لفحـــوص طبيـــة‬ ‫إجباري ــة قب ــل التجني ــد العس ــكري بي ــن عام ــي ‪1969‬‬ ‫و‪ ،1997‬وتحققـــوا ممـــا إذا كان طـــول الجســـم‬ ‫وكتل ــة الجس ــم والق ــوة العضلي ــة واللياق ــة البدني ــة‬ ‫له ــا أي تأثي ــر عل ــى خط ــر اإلصاب ــة بم ــرض نق ــص‬ ‫ترويـــة القلـــب فـــي وقـــت الحـــق مـــن الحيـــاة‪.‬‬

‫‪Crump, C., Sundquist, J., Winkleby, M. A. & Sundquist,‬‬ ‫‪K. Interactive effects of obesity and physical fitness on‬‬

‫‪risk of ischemic heart disease. International Journal of‬‬

‫‪Obesity, 41, 255–261 (2017).‬‬

‫‪P H OTOA LTO / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫حلل الباحثون بيانات ما يقرب من مليون ونصف مليون رجل سويدي في دراسة تُ َعد األكبر من نوعها‪.‬‬

‫وبعـــد توفيـــق البيانـــات لمراعـــاة التاريـــخ العائلـــي‬ ‫والعوام ــل االجتماعية‪-‬االقتصادي ــة‪ ،‬وج ــد الباحث ــون‬ ‫أن األشــخاص الذيــن لديهــم مســتوى لياقــة بدنيــة‬ ‫منخفــض ومؤشــر مرتفــع لكتلــة الجســم فــي ســن‬ ‫الثامن ــة عش ــرة كان ــوا أكث ــر عرض ـ ًـة لإلصاب ــة بم ــرض‬ ‫نق ــص تروي ــة القل ــب ف ــي الكب ــر‪.‬‬ ‫وم ــن بي ــن الملي ــون ونص ــف ملي ــون رج ــل ف ــي‬ ‫تلـــك الدراســـة‪ ،‬جـــرى تشـــخيص حوالـــي ‪2.5%‬‬ ‫بم ــرض نق ــص تروي ــة القل ــب بحل ــول ع ــام ‪.2012‬‬ ‫ووجــد الباحثــون أن ذوي اللياقــة البدنيــة المنخفضــة‬ ‫ف ــي س ــن الثامن ــة عش ــرة كان ــوا أكث ــر ُعرض ــة بنح ــو‬ ‫‪ 1.8‬مـــرة لإلصابـــة بمـــرض نقـــص ترويـــة القلـــب‬ ‫مـــن ذوي اللياقـــة البدنيـــة المرتفعـــة‪ .‬كمـــا كان‬ ‫الرج ــال الذي ــن يرتف ــع لديه ــم مؤش ــر كتل ــة الجس ــم‬ ‫ف ــي ش ــبابهم أكث ــر عرض ــة بنح ــو ‪ 1.8‬م ــرة لإلصاب ــة‬ ‫بمـــرض نقـــص ترويـــة القلـــب مـــن ذوي مؤشـــر‬ ‫كتل ــة الجس ــم الطبيع ــي‪ .‬وم ــن المثي ــر للدهش ــة أن‬ ‫القــوة العضليــة لــم يكــن لهــا تأثيــر كبيــر علــى مخاطر‬ ‫اإلصاب ــة بم ــرض نق ــص تروي ــة القل ــب‪.‬‬ ‫وتش ــير النتائ ــج إل ــى أن اللياق ــة البدني ــة ومؤش ــر‬ ‫كتلــة الجســم فــي أواخــر مرحلــة المراهقــة همــا أكبــر‬ ‫عاملي ــن م ــن عوام ــل خط ــر اإلصاب ــة بم ــرض نق ــص‬ ‫تروي ــة القل ــب ف ــي الكب ــر‪ .‬وم ــن ث ــم‪ ،‬ف ــإن ممارس ــة‬ ‫الرياض ــة وتن ــاول األطعم ــة الصحي ــة ومراقب ــة وزن‬ ‫الجس ــم ف ــي وق ــت مبك ــر م ــن الحي ــاة ربم ــا تمث ــل‬ ‫وســائل حمايــة طويلــة األجــل للقلــب وطــول العمر‪.‬‬


‫التكيف‬ ‫فروق‬ ‫ّ‬

‫وجدت دراسة سعودية أن تجارب الطفولة القاسية تؤثِّر ف ي� الرجال والنساء بطرق مختلفة‬ ‫تجــارب الطفولــة القاســية هــي أحــداث قاســية‬ ‫مروعــة تحصــل للفــرد فــي عمــر مبكــر‪ ،‬ومنهــا‬ ‫ِّ‬ ‫اإلهمــال العاطفــي والعنــف األســري واالعتــداء‬ ‫الجنســي وطــاق األبويــن ومــوت شــخص‬ ‫عزيــز‪ .‬ومــن المعــروف أن لهــذه التجــارب عواقــب‬ ‫طويلــة األجــل‪.‬‬ ‫وقـــد َّبينـــت دراســـات ســـابقة أن تجـــارب‬ ‫الطفولـــة القاســـية ُتلحـــق األذى بتطـــور الدمـــاغ‬ ‫تغيـــرات ســـلوكية‪ ،‬وتزيـــد مـــن‬ ‫وتـــؤدي إلـــى‬ ‫ُّ‬ ‫خطـــر االضطرابـــات الجســـدية والعقليـــة‪ .‬وقـــد‬ ‫اســـتقصت مهـــا المنيـــف والعاملـــون معهـــا‬ ‫ل ــدى الش ــؤون الصحي ــة ب ــوزارة الح ــرس الوطن ــي‬ ‫كيفيـــة تأثيـــر تجـــارب الطفولـــة القاســـية فـــي‬ ‫الســـعوديين‪ .‬ووجـــد الفريـــق أن الرجـــال الذيـــن‬ ‫تعرضـــوا ألربـــع تجـــارب قاســـية أو خمـــس فـــي‬ ‫طفولتهـــم يلجـــؤون إلـــى تنـــاول المخـــدرات‬ ‫وشـــرب الكحـــول علـــى األرجـــح‪ ،‬فـــي حيـــن أن‬ ‫احتم ــال اإلصاب ــة بالكآب ــة والقل ــق واالضطراب ــات‬ ‫العقليـــة أعلـــى لـــدى النســـاء‪.‬‬ ‫ـخصا‪ ،‬كان ‪52%‬‬ ‫ـ‬ ‫ش‬ ‫لقــد دعــا الباحثــون ‪10,156‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رجــال و‪ 48%‬نســاء‪ ،‬مــن جميــع مناطــق‬ ‫منهــم‬ ‫المملكــة العربيــة الســعودية؛ مــن أجــل المشــاركة‬ ‫فــي مقابلــة‪ ،‬أو تعبئــة اســتمارة اســتعالم تطــرح‬ ‫عليهــم مجموعــة مــن األســئلة متعــددة الخيــارات‪،‬‬ ‫تتعلــق بصحتهــم الجســدية والعقليــة وعاداتهــم‬ ‫الحياتيــة وتجــارب طفولتهــم القاســية‪.‬‬

‫لقــد واجــه ثمانــون فــي المئــة مــن المشــاركين‬ ‫تجربـــة قاســـية أو اثنتيـــن قبـــل بلوغهـــم ســـن‬ ‫ً‬ ‫الثامن ــة عش ــر‪ ،‬وواج ــه ‪ 29%‬منه ــم أرب ــع تج ــارب‬ ‫شـــيوعا لـــدى‬ ‫أو أكثـــر‪ .‬وكانـــت أكثـــر الحـــاالت‬ ‫ً‬ ‫الرج ــال ه ــي العن ــف األس ــري‪ ،‬ونق ــص الحماي ــة‬ ‫واإلشــراف‪ ،‬وعنــف األنــداد‪ ،‬والعنــف الجماعــي‪،‬‬ ‫وطـــاق األبويـــن‪ .‬أمـــا بالنســـبة للنســـاء فقـــد‬ ‫كان ثمـــة عنـــف أســـري‪ ،‬ونقـــص فـــي الحمايـــة‬ ‫واإلشـــراف‪ ،‬وطـــاق لألبويـــن‪ ،‬واضطهـــاد‬ ‫عاطفـــي‪ ،‬وعنـــف جماعـــي‪.‬‬

‫يمكــن أن يكــون لتجــارب الطفولــة القاســية عواقــب طويلة األجل‪.‬‬

‫ووجـــد الباحثـــون فـــوارق مهمـــة فـــي كيفيـــة‬ ‫كل مـــن الجنســـين مـــع تجـــارب الطفولـــة‬ ‫تكيـــف ٍّ‬ ‫ُّ‬ ‫تنـــاول المخـــدرات‬ ‫أرجحيـــة‬ ‫زادت‬ ‫فقـــد‬ ‫القاســـية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وشـــرب الكحـــول لـــدى الرجـــال الذيـــن واجهـــوا‬ ‫أربـــع تجـــارب أو أكثـــر‪ ،‬فـــي حيـــن كانـــت النســـوة‬ ‫أعل ــى أرجحي ــة ف ــي اإلصاب ــة باالكتئ ــاب والقل ــق‬ ‫واالضطرابـــات العقليـــة‪.‬‬ ‫وتشــير النتائــج إلــى أنــه علــى الحكومــات أن‬ ‫تبعــا للجنــس مــن‬ ‫تطبــق اســتراتيجيات وقائيــة ً‬ ‫أجــل معالجــة مشــكالت معينــة ناجمــة عــن تجــارب‬ ‫الطفولــة القاســية‪ .‬وقــد أتــت تلــك النتائــج فــي‬

‫الوقــت الــذي تشــهد فيــه المملكــة العربيــة‬ ‫َ‬ ‫المعلن عنها‬ ‫تناميــا فــي عــدد الحــاالت‬ ‫الســعودية‬ ‫ً‬ ‫ألشــخاص مــروا بتجــارب قاســية فــي طفولتهــم‪،‬‬ ‫مشــابهة لتلــك المســجلة فــي دول أخــرى‪.‬‬ ‫& ‪Almuneef, M., ElChoueiry, N., Saleheen, H. N.‬‬

‫‪Al-Eissa, M. Gender-based disparities in the impact‬‬ ‫‪of adverse childhood experiences on adult health:‬‬

‫‪Findings from a national study in the Kingdom of‬‬ ‫‪Saudi Arabia. International Journal for Equity in‬‬

‫‪Health 16, 90 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪19‬‬

‫‪R O B I N B E C K HA M / B E EP S TO CK / A L A M Y S TO C K P H OTO‬‬

‫"على الحكومات أن تطبق‬ ‫تبعا‬ ‫استراتيجيات وقائية ً‬ ‫للجنس من أجل معالجة‬ ‫مشكالت معينة ناجمة عن‬ ‫تجارب الطفولة القاسية"‪.‬‬


‫ـموما‬ ‫المر يزيل سـ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ال يزيلهــا الكبد‬

‫أ‬ ‫صل شبه الجزيرة العربية وأفريقيا‪،‬‬ ‫المر‪ ،‬وهو صمغ من ي‬ ‫ّ‬ ‫شج�ة موطنها ال ي‬ ‫أ‬ ‫يَشفي من أعراض فرط المونيا الناجم عن مرض الكبد‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫‪Mahmoud, A. M., Alqahtani, S., Othman, S. I., Ger‬‬‫‪moush, M. O., Hussein, O. E., et al. Commiphora mol-‬‬

‫‪mol modulates glutamate-nitric oxide-cGMP and‬‬

‫‪Nrf2/ARE/HO-1 pathways and attenuates oxidative‬‬

‫‪stress and hematological alterations in hyperam‬‬‫‪monemic rats. Oxidative Medicine and Cellular Lon-‬‬

‫‪gevity 2017, 7369671 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪21‬‬

‫‪A N DR EW M C C ON N ELL / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫للمر أن يساعد على‬ ‫يمكن ّ‬

‫معالجة أعراض الكبد المعتل‪.‬‬

‫الم ّــر الحجــازي‬ ‫طــوال قــرون‪ ،‬اســتُ عملت عصــارة ُ‬ ‫المجففــة ‪-‬وهــي شــجيرة موطنهــا األصلــي شــبه‬ ‫الجزيــرة العربيــة وأفريقيــا‪ -‬فــي الطــب الشــعبي‪.‬‬ ‫ومؤخـ ًـرا‪ ،‬وجــد ســلطان القحطانــي ‪-‬مــن كيمــارك‪،‬‬ ‫بالتعــاون مــع جامعــة بنــي ســويف فــي مصــر‪-‬‬ ‫أن هــذا الصمــغ المســمى بالمـ ّـر‪ ،‬يقضــي علــى‬ ‫اآلثــار الضــارة لزيــادة األمونيــا‪ ،‬وهــي حالــة تنجــم‬ ‫تليــف الكبــد وأمراضــه األخــرى‪.‬‬ ‫عــادةً عــن ُّ‬ ‫فعندمــا ال يســتطيع الكبــد التخلــص بفاعليــة‬ ‫مــن المــواد الضــارة‪ ،‬تتراكــم هــذه المــواد فــي‬ ‫الــدم‪ .‬وعلــى ســبيل المثــال‪ ،‬فــإن األمونيــا‬ ‫وهــي ناتــج ثانــوي لعمليــة هضــم البروتينــات‪-‬‬‫ينبغــي أن تتحــول إلــى بــول فــي الكبــد كــي‬ ‫يتــم التخلــص منهــا فــي الكليتيــن‪ .‬ويتصــف‬ ‫تراكــم األمونيــا فــي الــدم ‪-‬فيمــا يســمى بفــرط‬ ‫ـاما لألعصــاب‪ ،‬ويمكــن أن‬ ‫أمونيــا الــدم‪ -‬بكونــه سـ ًّ‬ ‫يــؤدي إلــى تدهــور فــي وظائــف الدمــاغ ُيعــرف‬ ‫باالعتــال الدماغــي الكبــدي‪.‬‬ ‫ونظـــرا إلـــى أن مفعـــول العالجـــات الحاليـــة‬ ‫ً‬ ‫لتخفيـــض مســـتويات األمونيـــا فـــي الـــدم‬ ‫محـــدود‪ ،‬فقـــد بحـــث الفريـــق عـــن العـــاج فـــي‬ ‫المـ ّـر الــذي اســتُ عملت خواصــه المضــادة للجراثيــم‬ ‫ُ‬ ‫وااللتهــاب واألكســدة والخافضــة للســكر والحامية‬ ‫للكبــد عــادةً فــي عــاج أمــراض عـ ّـدة‪ .‬وقــد افتعــل‬ ‫الباحثــان حالـ ًـة مــن فــرط أمونيــا الــدم لــدى جــرذان‪،‬‬ ‫وأعطوهــا جرعــة فمويــة مــن مســحوق راتنــج المـ ّـر‬ ‫الحجـــازي المكثـــف علـــى مـــدى ثمانيـــة أســـابيع‪.‬‬ ‫فانخفضـــت أوزان الجـــرذان وســـاءت مســـتويات‬ ‫األمونيـــا فـــي الـــدم والـــدالالت الفســـيولوجية‬ ‫الرئيســـة األخـــرى للـــدم والكبـــد لـــدى الجـــرذان‬ ‫المصابـــة بفـــرط أمونيـــا الـــدم التـــي لـــم ُت َ‬ ‫عالـــج‬ ‫بالمـ ّـر‪ ،‬فيمــا أصبحــت طبيعيــة عنــد الجــرذان التــي‬ ‫أعطيـــت العـــاج‪.‬‬ ‫وتكمـــن خطـــورة فـــرط األمونيـــا فـــي أنـــه‬

‫ي ــؤدي إل ــى زي ــادة إنت ــاج الج ــذور الح ــرة للنيتروجي ــن‬ ‫واألكســـجين‪ .‬وهـــذه الجـــذور الحـــرة ’تســـرق‘‬ ‫إلكترونـــات مـــن شـــحوم أغشـــية الخاليـــا‪ ،‬مـــا‬ ‫يـــؤدي إلـــى تلفهـــا‪.‬‬ ‫لقــد وجــد العلمــاء أن المـ ّـر حـ ّـرض الجســم على‬ ‫إنتــاج مضــادات أكســدة عــدة وبروتينــات إزالــة‬ ‫الســموم فــي الكبــد والكليتيــن والمــخ‪ .‬ويقتــرح‬ ‫الفريــق البحثــي أن البروتيــن ‪ Nrf2‬المضــاد‬ ‫رئيســا فــي هــذه العمليــة‬ ‫دورا‬ ‫لاللتهــاب يــؤدي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كل‬ ‫فعــل ذلــك البروتيــن لــدى ٍّ‬ ‫ي‬ ‫الدفاعيــة‪ .‬لــذا ُ َّ‬ ‫مــن الجــرذان الســليمة والجــرذان المصابــة‬ ‫َ‬ ‫المعالجــة‪ ،‬باســتعمال تركي ـ ٍز‬ ‫بفــرط أمونيــا الــدم‬ ‫يحــرض‬ ‫مــا‬ ‫الحــرة‪،‬‬ ‫األكســجين‬ ‫عــال مــن جــذور‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫عمليــة إنتــاج مضــادات األكســدة التــي تحمــي‬ ‫الخاليــا مــن تلــك الجــذور الحــرة‪ .‬وقــد كانــت‬ ‫مســتويات ‪ Nrf2‬ومضــادات األكســدة لــدى‬ ‫َ‬ ‫المعالجــة‬ ‫الجــرذان المصابــة بفــرط أمونيــا الــدم‬ ‫أقــل علــى نحــو ملحــوظ‪.‬‬ ‫وعــاوة علــى زيــادة البروتيــن ‪ ،Nrf2‬خفضــت‬ ‫َ‬ ‫أيضــا بروتيــن عامــل‬ ‫المعالجــة براتنــج المـ ّـر الحجــازي ً‬ ‫نخــر الــورم ‪-‬ألفــا (‪ ،)TNF-α‬المعــروف بأنــه يرتفــع‬ ‫فــي مصــل المصابيــن بمــرض التشــمع الكبــدي‬ ‫الــذي يتصلــب فيــه الكبــد بســبب أنســجة ليفيــة‪.‬‬ ‫بالرغــم مــن أن اآلليــة الدقيقــة للمعالجــة بالمـ ّـر‬ ‫مــا زالــت غيــر واضحــة‪ ،‬إال أن هــذه المــادة يمكنهــا‬ ‫أن تســاعد علــى تخفيــف تأثيــرات مــرض الكبــد‪.‬‬


‫جراحة إنقاص الوزن‬ ‫ربما تحد من مخاطر‬ ‫أمراض القلب‬

‫الصابة‬ ‫تش� البيانات إىل أن جراحة تجاوز المعدة تخفض خطر إ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫االحتقا� بمقدار النصف‪.‬‬ ‫بفشل القلب‬ ‫ي‬

‫‪22‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫تُ َع ُّد جراحة تجاوز المعدة الخيار األفضل‬ ‫للحد من خطر أمراض القلب لدى‬ ‫المرضى الذين يعانون السمنة‪.‬‬

‫"فــي حين ربطت الدراســات‬ ‫الســابقة بيــن جراحــة إنقاص‬ ‫الــوزن والحد مــن النوبات‬ ‫القلبيــة‪ ،‬فــإن هذا هو‬ ‫ظهر‬ ‫التحليــل األول الــذي ُي ِ‬ ‫ـاو ز المعــدة على‬ ‫تأثيــر تجـ ُ‬ ‫قصــور القلــب االحتقاني"‪.‬‬ ‫يتمثــل التحــدي القــادم للفريــق فــي شــرح هــذه‬ ‫التحســنات الصحيــة علــى المســتوى الجزيئــي‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫يقـــول المؤلـــف األول للدراســـة‪ ،‬بيتـــر إن‪.‬‬ ‫بينوتـــي‪" :‬فـــي الواليـــات المتحـــدة‪ ،‬هنـــاك مـــا‬ ‫يقـــرب مـــن ‪ 15‬مليـــون بالـــغ يعانـــون الســـمنة‬ ‫المفرطـــة‪ ،‬لكـــن أقـــل مـــن ‪ 1%‬منهـــم يخضـــع‬ ‫لجراح ــة إنق ــاص ال ــوزن‪ .‬آم ــل أن ُيط ــرح ه ــذا الن ــوع‬ ‫مــن العــاج علــى المرضــى المناســبين المعرضين‬ ‫لخطــر اإلصابــة بأمــراض القلــب واألوعيــة الدموية‪،‬‬ ‫والذيـــن يســـتوفون شـــروط األهليـــة"‪.‬‬ ‫‪Benotti, P. N., Wood, G. C., Carey, D. J., Mehra, V. C., Mir‬‬‫‪shahi, T., et al. Gastric bypass surgery produces a dura‬‬‫‪ble reduction in cardiovascular disease risk factors and‬‬

‫‪reduces the long-term risks of congestive heart failure.‬‬

‫‪Journal of the American Heart Association 6(5),‬‬

‫‪e005126, (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪23‬‬

‫‪B EN EDI C T E DES R US / A L A M Y S TOCK P HOTO‬‬

‫تخفــض عمليــة تجــاوز المعــدة ‪-‬وهــي واحــدة مــن‬ ‫العمليــات الجراحيــة األكثــر شــعبية لعــاج الســمنة‪-‬‬ ‫مـــن خطـــر اإلصابـــة بأمـــراض القلـــب واألوعيـــة‬ ‫الدمويـــة الوخيمـــة‪ ،‬بمـــا يقـــرب مـــن النصـــف‪،‬‬ ‫ل ــدى المرض ــى الذي ــن ج ــرى تقيي ــم حاالته ــم بع ــد‬ ‫ثمان ــي س ــنوات م ــن إج ــراء العملي ــة‪.‬‬ ‫تغييــرا فــي عمليــة‬ ‫تجــاوز المعــدة‬ ‫حــدث‬ ‫ُي ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫وتجــاوز الجــزء‬ ‫المعــدة‬ ‫حجــم‬ ‫بتصغيــر‬ ‫الهضــم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫العلــوي مــن األمعــاء الدقيقــة‪ ،‬مــا ُيشـ ِـعر النــاس‬ ‫كميــة‬ ‫ٌ‬ ‫باالمتــاء بســرعة أكبــر‪ ،‬فــي حيــن ُتمتَ ــص‬ ‫ويوصــى بهــذه الجراحــة‬ ‫أقــل مــن الطعــام‪.‬‬ ‫َ‬ ‫لألشــخاص الذيــن يتجــاوز مؤشــر كتلــة أجســامهم‬ ‫حســب بقســمة وزن الجســم علــى‬ ‫تقديــر للبدانــة ُي َ‬‫مربــع الطــول‪ -40‬كيلوجراما‪/‬متــر‪ ،2‬أو يكــون مؤشــر‬ ‫كتلــة أجســامهم بيــن ‪ 35‬و‪ 40‬لكنهــم مصابــون‬ ‫بحالــة مرضيــة أخــرى‪ ،‬مثــل مــرض الســكري مــن‬ ‫النــوع الثانــي‪ ،‬أو ارتفــاع ضغــط الــدم‪ ،‬أو ارتفــاع‬ ‫نســبة الدهــون فــي الــدم‪ ،‬أو انقطــاع التنفــس‬ ‫فــي أثنــاء النــوم‪ .‬وبعيـ ًـدا عــن اآلثــار اإليجابيــة علــى‬ ‫وزن الجســم‪ ،‬وجــدت دراســة طويلــة األمــد ُأجريــت‬ ‫بمعهــد جيســينجر للبدانــة فــي الواليــات المتحــدة‬ ‫صحيــة أخــرى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أن العمليــة تجلــب فوائــد‬ ‫عمـــل الفريـــق البحثـــي علـــى تحليـــل بيانـــات‬ ‫ـاوز‬ ‫أكث ــر م ــن ‪ 1700‬ش ــخص خضع ــوا لعملي ــة تج ـ ُ‬ ‫المعـــدة بيـــن عامـــي ‪ 2002‬و‪ .2012‬فـــي ذلـــك‬ ‫الوق ــت‪ ،‬ل ــم ُتس ـ َّـجل لديه ــم أي ــة إصاب ــة مس ــبقة‬ ‫بحــاالت مرضيــة فــي القلــب أو األوعيــة الدمويــة‪.‬‬ ‫وجـــرت مقارنـــة هـــذه المجموعـــة مـــع مجموعـــة‬ ‫ش ــاهدة م ــن األش ــخاص الذي ــن يعان ــون الس ــمنة‬ ‫ول ــم يخضع ــوا له ــذه العملي ــة‪ .‬كم ــا حلل ــت بيان ــات‬ ‫المتابعــة التــي ُجمعــت علــى مــدار مــا يصــل إلــى‬ ‫عام ــا بع ــد الجراح ــة‪ .‬وتأك ــد الفري ــق م ــن ك ــون‬ ‫‪ً 12‬‬ ‫األفـــراد فـــي مجموعـــات الدراســـة والشـــواهد‬ ‫متكافئي ــن بعضه ــم م ــع بع ــض م ــن حي ــث العم ــر‪،‬‬ ‫ومؤشــر كتلــة الجســم‪ ،‬والنــوع‪ ،‬ومخاطــر اإلصابــة‬ ‫بأم ــراض القل ــب واألوعي ــة الدموي ــة لم ــدة عش ــر‬ ‫ســـنوات‪ ،‬وتاريـــخ التدخيـــن لديهـــم‪ ،‬وتعاطيهـــم‬ ‫ألدويـــة ارتفـــاع ضغـــط الـــدم‪ ،‬والســـكري‪ .‬وكفـــل‬ ‫هـــذا النهـــج أن تكـــون الجراحـــة هـــي العامـــل‬ ‫الوحي ــد المختل ــف وال ــذي ُتع ــزَ ى إلي ــه النتائ ــج‪.‬‬ ‫ـاوز المع ــدة يوف ــر‬ ‫خل ــص الباحث ــون إل ــى أن تج ـ ُ‬ ‫حمايـــة طويلـــة األمـــد ضـــد األمـــراض الخطيـــرة‬ ‫ً‬ ‫التـــي تصيـــب القلـــب واألوعيـــة الدمويـــة‪ ،‬ال‬ ‫ســيما قصــور القلــب االحتقانــي‪ ،‬عندمــا ال يكــون‬

‫قـــادرا علـــى ضـــخ الـــدم بكفـــاءة‪ .‬وفـــي‬ ‫القلـــب‬ ‫ً‬ ‫حيـــن ربطـــت الدراســـات الســـابقة بيـــن جراحـــة‬ ‫إنقــاص الــوزن والحــد مــن النوبــات القلبيــة‪ ،‬فــإن‬ ‫ـاوز‬ ‫ظه ــر تأثي ــر تج ـ ُ‬ ‫ه ــذا ه ــو التحلي ــل األول ال ــذي ُي ِ‬ ‫المعـــدة علـــى قصـــور القلـــب االحتقانـــي‪.‬‬ ‫يشــير الباحثــون إلــى أن اآلثــار الوقائيــة لعمليــة‬ ‫تج ــاوز المع ــدة عل ــى القل ــب واألوعي ــة الدموي ــة‬ ‫قــد تكــون نتيجـ ًـة النخفــاض ضغــط الــدم‪ ،‬وزيــادة‬ ‫مســـتويات الكولســـترول مـــن النـــوع الجيـــد‪،‬‬ ‫واســـتعادة مرونـــة األوعيـــة الدمويـــة‪ ،‬وذلـــك‬ ‫اســـتنادا إلـــى تحليـــل بيانـــات مجموعـــة فرعيـــة‬ ‫ً‬ ‫م ــن حوال ــي ‪ 900‬مري ــض‪ .‬وأظه ــرت المجموع ــة‬ ‫أيض ــا زي ــادةً كبي ــرة ف ــي س ــكون‬ ‫الفرعي ــة نفس ــها ً‬ ‫مـــرض الســـكري‪.‬‬


‫آثارا هائلة على دهون الجســم في الفئران‪.‬‬ ‫تعطيــل الهرمــون‬ ‫للجريــب (‪ )FSH‬باســتخدام جســم مضــاد يخلف ً‬ ‫المنبــه ُ‬ ‫ِّ‬

‫كيف تتوقع اإلصابة بمرض السكري؟‬ ‫ال ثك� عرضة للصابة أ‬ ‫الشخاص أ‬ ‫الل لتحديد أ‬ ‫آ‬ ‫ين‬ ‫وتحس� خدمات الرعاية الصحية‬ ‫بالمراض‬ ‫إ‬ ‫يمكن االستعانة بالتع ُّلم ي‬

‫بالســـكري بدقـــة عاليـــة وبشـــكل موثـــوق‪ .‬يقـــول‬ ‫صق ــر‪" :‬ل ــو تمكنَّ ــا م ــن تحدي ــد األش ــخاص األكث ــر‬ ‫‪24‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫‪Alghamdi, M., Al-Mallah, M., Keteyian, S., Brawner,‬‬

‫‪C., Ehrman, J. et al. Predicting diabetes mellitus‬‬ ‫‪using SMOTE and ensemble machine learning‬‬

‫‪approach: The Henry Ford ExercIse Testing project.‬‬

‫‪PLOS ONE 12, e0179805 (2017).‬‬

‫‪B R A I N LI G H T / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫توصـــل بحـــث جديـــد بمركـــز الملـــك عبـــد اللـــه‬ ‫العالمـــي لألبحـــاث الطبيـــة إلـــى أنـــه يمكـــن‬ ‫ُّ‬ ‫التعـــرف بفاعليـــة علـــى‬ ‫التعلـــم اآللـــي‬ ‫ألســـاليب‬ ‫ُّ‬ ‫عرضـــة لإلصابـــة باألمـــراض‬ ‫ً‬ ‫األشـــخاص األكثـــر‬ ‫مثـــل داء الســـكري‪.‬‬ ‫ـــم فريـــق بحثـــي بقيـــادة شـــريف صقـــر‬ ‫َق َّي َ‬ ‫أســـتاذ علـــوم الحاســـب اآللـــي فـــي جامعـــة‬‫المل ــك س ــعود ب ــن عب ــد العزي ــز للعل ــوم الصحي ــة‬ ‫التابعـــة للشـــؤون الصحيـــة بـــوزارة الحـــرس‬ ‫ُّ‬ ‫التعلـــم اآللـــي‬ ‫الوطنـــي‪ -‬مـــدى نجـــاح أســـاليب‬ ‫فـــي توقـــع اإلصابـــة بمـــرض الســـكري لـــدى‬ ‫المشـــاركين فـــي مشـــروع هنـــري فـــورد الختبـــار‬ ‫ممارســـة التماريـــن الرياضيـــة (‪ ،)FIT‬الـــذي جمـــع‬ ‫بيانـــات أيضيـــة وطبيـــة وديموجرافيـــة آلالف‬ ‫األش ــخاص بع ــد خضوعه ــم الختب ــار اإلجه ــاد ف ــي‬ ‫ـــد ُّرب علـــى جهـــاز المشـــي‪.‬‬ ‫أثنـــاء التَّ َ‬ ‫اســـتخدم فريـــق صقـــر بيانـــات لمـــا يربـــو علـــى‬ ‫‪ 32‬ألـــف مشـــارك ممـــن خضعـــوا للمتابعـــة مـــدةَ‬ ‫خمســـة أعـــوام بعـــد االختبـــار‪ ،‬ولـــم يكـــن لديهـــم‬ ‫تاريـــخ ســـابق مـــن اإلصابـــة بأمـــراض القلـــب‬ ‫والش ــرايين‪ .‬ووج ــدوا أن نح ــو خمس ــة آالف منه ــم‬ ‫أصيب ــوا بم ــرض الس ــكري بحل ــول وق ــت المتابع ــة‪.‬‬ ‫كان هـــدف صقـــر هـــو تحديـــد أي خوارزميـــات‬ ‫ُّ‬ ‫توقـــع احتماليـــة اإلصابـــة‬ ‫ُّ‬ ‫التعلـــم اآللـــي يمكنهـــا‬

‫عرضـــة لإلصابـــة بالمـــرض‪ ،‬فـــإن ذلـــك ســـيوفر‬ ‫ســـهم فـــي‬ ‫وسي‬ ‫الكثيـــر مـــن األمـــوال والمـــوارد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫تحســـين خدمـــات الرعايـــة الصحيـــة‪ .‬كمـــا أن عـــاج‬ ‫األشـــخاص قبـــل اإلصابـــة بالمـــرض يكـــون أكثـــر‬ ‫ُّ‬ ‫التعلـــم‬ ‫فاعليـــة وكفـــاءة"‪ .‬ويعتقـــد صقـــر أن‬ ‫ً‬ ‫اآللـــي يمكنـــه تحقيـــق هـــذا الهـــدف‪.‬‬ ‫إكلينيكيـــا فـــي بيانـــات‬ ‫متغيـــرا‬ ‫حـــدد الفريـــق ‪13‬‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫مشـــروع هنـــري فـــورد الختبـــار ممارســـة التماريـــن‬ ‫الرياضيـــة‪ ،‬واختبـــروا العديـــد مـــن خوارزميـــات‬ ‫التصنيـــف لتحديـــد مـــدى نجاحهـــا فـــي توقـــع‬ ‫احتمــاالت اإلصابــة بمــرض الســكري‪ .‬كانــوا يأملــون‬ ‫اس ــتخدام أق ــل ع ــدد ممك ــن م ــن المتغي ــرات لك ــي‬ ‫يك ــون النم ــوذج أكث ــر عملي ــة‪ .‬ف ــي البداي ــة‪ ،‬بلغ ــت‬ ‫نســـبة كفـــاءة الخوارزميـــات ‪ ،70%‬ولـــم تتفـــوق‬ ‫إحداهـــا علـــى األخـــرى فـــي هـــذا الصـــدد‪.‬‬ ‫وم ــع ذل ــك‪ ،‬تعان ــي بيان ــات مش ــروع ‪ FIT‬اخت ـ ً‬ ‫ـال‬ ‫فــي التــوازن يشــيع فــي أغلــب مجموعــات بيانــات‬ ‫الرعاي ــة الصحي ــة‪ ،‬إذ يتواف ــر الكثي ــر مم ــن يمثل ــون‬ ‫إح ــدى الفئ ــات دون غيره ــا– مث ــل تواف ــر ع ــدد أكب ــر‬ ‫بكثيـــر مـــن أولئـــك الذيـــن يتمتعـــون بصحـــة جيـــدة‬ ‫أمراضـــا‪ .‬هـــذا‬ ‫ً‬ ‫مقارنـــة بغيرهـــم ممـــن يعانـــون‬ ‫ً‬ ‫تحديـــا‬ ‫ويشـــكل‬ ‫الخوارزميـــات‪،‬‬ ‫يعـــوق‬ ‫االختـــال‬ ‫ً‬ ‫كبيـــرا فـــي هـــذا المشـــروع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ولتصحيـــح هـــذا األمـــر‪ ،‬اختبـــر فريـــق صقـــر‬ ‫نهجي ــن؛ إذ وج ــدوا أن اس ــتبعاد نق ــاط قي ــاس م ــن‬ ‫ـددا (ذوي الصح ــة الجي ــدة) للح ــد م ــن‬ ‫الفئ ــة األكث ــر ع ـ ً‬

‫التباي ــن‪ ،‬أث ــر تأثي ـ ًـرا ضئي ـ ًـا عل ــى أداء الخوارزمي ــات‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫عـــددا‬ ‫فـــي حيـــن أدت زيـــادة حجـــم الفئـــة األقـــل‬ ‫ً‬ ‫(الم ِّ‬ ‫صحيـــا أو ذوي العلـــل) بواســـطة توليـــد‬ ‫عتليـــن‬ ‫ًّ‬ ‫ُ‬ ‫بيان ــات جدي ــدة عش ــوائية بخصائ ــص مماثل ــة‪ ،‬إل ــى‬ ‫تحس ــن األداء بدرج ــة كبي ــرة وارتف ــاع نس ــبة كفاءت ــه‬ ‫ُّ‬ ‫تقريب ــا‪ ،‬أي أفض ــل كثي ـ ًـرا م ــن التقني ــات‬ ‫إل ــى ‪92%‬‬ ‫ً‬ ‫اإلحصائيـــة التقليديـــة‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫التعلـــم اآللـــي‬ ‫أظهـــرت الدراســـة بوضـــوح أن‬ ‫يمكن ــه تحدي ــد األش ــخاص األكث ــر عرض ـ ًـة لإلصاب ــة‬ ‫يحســـن مـــن الجهـــود المبذولـــة‬ ‫باألمـــراض‪ ،‬ممـــا‬ ‫ِّ‬ ‫للوقايـــة مـــن المـــرض ويوجـــه إدارة مـــوارد‬ ‫ا لمستشـــفيا ت ‪.‬‬ ‫صقـــر‪ ،‬الـــذي يخطـــط للتحقـــق مـــن صالحيـــة‬ ‫هـــذه النمـــاذج باالســـتعانة بمجوعـــة أخـــرى مـــن‬ ‫البيانـــات‪ ،‬والـــذي يعمـــل علـــى تطويـــر نمـــاذج‬ ‫مـــن شـــأنها التوقـــع بدقـــة الحتماليـــة اإلصابـــة‬ ‫بالعدي ــد م ــن األم ــراض األخ ــرى المهم ــة‪ ،‬يق ــول‪:‬‬ ‫"ثمـــة كميـــات ضخمـــة مـــن البيانـــات فـــي مجـــال‬ ‫الرعايـــة الصحيـــة‪ ،‬غيـــر أنهـــا لـــم ُتســـتخدم حتـــى‬ ‫اآلن علـــى النحـــو الفعـــال"‪.‬‬


‫السمنة‪:‬‬ ‫جسم‬ ‫مضاد قد‬ ‫دورا‬ ‫يؤدي‬ ‫ً‬ ‫مزدوجا‬ ‫ً‬

‫ربما يســاعد الجسم المضاد الذي‬ ‫للج َريْب‬ ‫يكبت تأثـ يـر الهرمون ُ‬ ‫المحفّز ُ‬ ‫ف� عالج الســمنة وهشاشة العظام �ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الوقت نفسه‪.‬‬

‫للطـــب فـــي ماونـــت ســـايناي‪ -‬الفريـــق البحثـــي‬ ‫العالمـــي الـــذي شـــرع فـــي البدايـــة فـــي‬ ‫المحفـــز للجريـــب‬ ‫ِّ‬ ‫استكشـــاف آثـــار الهرمـــون‬ ‫وغيـــره مـــن الهرمونـــات علـــى العظـــام‪ .‬وقـــد‬ ‫عمـــل الفريـــق البحثـــي علـــى أحـــد األجســـام‬ ‫المضـــادة الـــذي يرتبـــط بالهرمـــون المحفـــز‬ ‫تحديـــدا تفاعلـــه مـــع جزيئـــات‬ ‫للجريـــب‪ ،‬ويمنـــع‬ ‫ً‬ ‫ـتقبالت ف ــي أغش ــية الخالي ــا‪ ،‬واكتش ــفوا‬ ‫المس ـ ِ‬ ‫أن الع ــاج به ــذا الجس ــم المض ــاد يزي ــد م ــن كتل ــة‬ ‫العظـــام لـــدى الفئـــران‪.‬‬ ‫ويقـــول زايـــدي‪" :‬الحظنـــا بالصدفـــة أن‬ ‫البيان ــات توض ــح أن ه ــذا الجس ــم المض ــاد أدى‬ ‫انخفاضـــا‬ ‫ً‬ ‫إلـــى انخفـــاض مســـتويات الدهـــون‬ ‫ملحوظـــا"‪ .‬ويرجـــع هـــذا التأثيـــر ‪-‬علـــى األقـــل‬ ‫ً‬ ‫جزئيـــا‪ -‬إلـــى زيـــادة نشـــاط الخاليـــا الدهنيـــة‬ ‫ًّ‬ ‫البنيـــة‪ ،‬التـــي تبـــرع فـــي اســـتقالب الدهـــون‬ ‫إلطـــاق الطاقـــة الكيميائيـــة المخزّ نـــة بداخلهـــا‬ ‫فـــي صـــورة حـــرارة‪ .‬هـــذا االكتشـــاف دفـــع‬ ‫الباحثي ــن إل ــى دراس ــة احتمالي ــة اس ــتخدام ه ــذا‬ ‫كل مـــن الســـمنة‬ ‫الجســـم المضـــاد فـــي عـــاج ٍّ‬ ‫وهشاشـــة العظـــام‪.‬‬ ‫ويضي ــف زاي ــدي‪" :‬يلع ــب الهرم ــون المحف ــز‬ ‫ـدودا للغاي ــة ل ــدى الذك ــور‪ ،‬ل ــذا‬ ‫للج َر ي ــب‬ ‫دورا مح ـ ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫إل ــى ح ــد علمن ــا ف ــإن ه ــذا النه ــج عل ــى األرج ــح‬

‫لـــن تكـــون لـــه أيـــة آثـــار ضـــارة علـــى الرجـــال‬ ‫أو علـــى النســـاء بعـــد انقطـــاع الطمـــث‪ ،‬وإن‬ ‫كان ينبغـــي توخـــي الحـــذر فـــي حالـــة النســـاء‬ ‫قبـــل انقطـــاع الطمـــث"‪ .‬ويشـــير إلـــى أنـــه‬ ‫فـــي حالـــة عـــاج الســـمنة‪ ،‬فـــإن العـــاج‬ ‫باســـتخدام الجســـم المضـــاد قـــد يحـــول دون‬ ‫وقـــوع العديـــد مـــن عواقبهـــا الوخيمـــة‪ ،‬التـــي‬ ‫تتضمـــن أمـــراض القلـــب واألوعيـــة الدمويـــة‬ ‫وداء الســـكري والســـرطان‪.‬‬ ‫غيـــر أن كل هـــذه اآلمـــال تعتمـــد علـــى‬ ‫تحويـــل النتائـــج األوليـــة علـــى الفئـــران إلـــى‬ ‫فع ــال وآم ــن للبش ــر‪ ،‬وه ــذا ه ــو التح ــدي‬ ‫ع ــاج ّ‬ ‫ال ــذي ج ــرى تأس ــيس الش ــركة الجدي ــدة للتعام ــل‬ ‫وقريبـــا ســـيدخل الجســـم المضـــاد‬ ‫معـــه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بنيويـــا بشـــكل يتناســـب مـــع البشـــر‬ ‫ـــم‬ ‫صم‬ ‫ًّ‬ ‫الم َّ‬ ‫ُ‬ ‫بحيـــث يتوافـــق مـــع البيولوجيـــا البشـــرية إلـــى‬ ‫دراســـات علـــم الســـموم‪ ،‬ويحدونـــا األمـــل‬ ‫فـــي أن يتقـــدم ليصـــل إلـــى مرحلـــة التجـــارب‬ ‫الســـريرية البشـــرية بحلـــول عـــام ‪.2020‬‬ ‫‪Liu, P., Ji, Y., Yuen, T., Rendina-Ruedy, E., DeMambro,‬‬ ‫‪V. E. et al. Blocking FSH induces thermogenic adi‬‬‫‪pose tissue and reduces body fat. Nature 546,‬‬

‫‪107–112 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪25‬‬

‫‪ADA M GAU LT / OJ O I M AG ES / G ET T Y I M AG ES‬‬

‫يقـــول مـــون زايـــدي ‪-‬طبيـــب الغـــدد الصمـــاء‬ ‫المقيـــم بالواليـــات المتحـــدة األمريكيـــة‪ -‬فـــي‬ ‫ســـياق الحديـــث عـــن عملـــه علـــى تطويـــر جســـم‬ ‫للجريـــب (‪)FSH‬‬ ‫مضـــاد يقـــاوم الهرمـــون المحفـــز ُ‬ ‫لعـــاج الســـمنة‪" :‬ليـــس للســـمنة دواء يعمـــل‬ ‫بشـــكل فعـــال أو ليســـت لـــه آثـــار جانبيـــة"‪.‬‬ ‫وقـــد كانـــت الدراســـات الحيوانيـــة علـــى الفئـــران‬ ‫مشـــجعة بمـــا يكفـــي بالنســـبة لزايـــدي وزمالئـــه‬ ‫ّ‬ ‫لتأســـيس شـــركة ناشـــئة لنقـــل األبحـــاث إلـــى‬ ‫نطـــاق التجـــارب الســـريرية علـــى البشـــر‪.‬‬ ‫تفـــرز أجســـام الذكـــور واإلنـــاث الهرمـــون‬ ‫المحف ــز للجري ــب‪ ،‬ولكن ــه يش ــتهر بقدرت ــه عل ــى‬ ‫تحفي ــز إنت ــاج وإف ــراز هرم ــون اإلس ــتروجين ل ــدى‬ ‫اإلن ــاث‪ .‬ويتزام ــن ارتف ــاع مس ــتويات الهرم ــون‬ ‫المحفـــز للجريـــب فـــي أثنـــاء انقطـــاع الطمـــث‬ ‫م ــع ضم ــور العظ ــام‪ ،‬األم ــر ال ــذي ي ــؤدي إل ــى‬ ‫اإلصابـــة بهشاشـــة العظـــام‪ .‬ومـــن ثـــم‪ ،‬فـــإن‬ ‫عـــاج هشاشـــة العظـــام هـــو أحـــد التطبيقـــات‬ ‫المحتملـــة الواضحـــة للعـــاج بالجســـم المضـــاد‬ ‫المقـــاوم للهرمـــون المحفـــز للجريـــب‪ .‬غيـــر أن‬ ‫تأثيـــر الهرمـــون علـــى دهـــون الجســـم يشـــير‬ ‫أيض ــا ل ــدى‬ ‫ً‬ ‫إل ــى احتم ــال كبي ــر لع ــاج الس ــمنة‬ ‫كل مـــن الرجـــال والنســـاء‪.‬‬ ‫ٍّ‬ ‫يق ــود زاي ــدي ‪-‬ال ــذي يعم ــل ف ــي كلي ــة إي ــكان‬

‫يؤدي كبت الهرمون المحفز للجريب باستخدام جسم مضاد إلى تأثير هائل على دهون الجسم في الفئران‪.‬‬


‫تدريب دماغي‬ ‫منزلي‬ ‫لمساعدة‬ ‫مرضى‬ ‫التصلب‬ ‫المتعدد‬

‫يمكن تحسـ ي ن‬ ‫دراك الناجم‬ ‫ـ� الضعف إ‬ ‫ال ي‬ ‫عــن التصلب المتعدد عن طريق نظام‬ ‫تدريب دماغي باســتخدام الكمبيوتر‬ ‫يمكن تنفيذه ف� نز‬ ‫الم�ل‬ ‫ي‬

‫‪Charvet, L., Yang, J., Shaw, M. T., Sherman, K., Haider, L.‬‬

‫‪et al. Cognitive function in multiple sclerosis improves‬‬ ‫‪with telerehabilitation: results from a randomized con-‬‬

‫‪trolled trial. PLOS ONE 12(5), e0177177 (2017).‬‬

‫‪©20 1 7 LEI G H C H A R VET‬‬

‫‪26‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫وقـــد أكـــدت الدراســـات الســـابقة أن التدريـــب‬ ‫اإلدراك ــي القائ ــم عل ــى الحاس ــوب يفي ــد مرض ــى‬ ‫التصلـــب المتعـــدد‪ .‬كانـــت تشـــارفيت وزمالؤهـــا‬ ‫قـــد نجحـــوا فـــي الســـابق فـــي اختبـــار محـــدود‬ ‫النط ــاق لطريق ــة إع ــادة التأهي ــل ع ــن ُبع ــد‪ ،‬وه ــي‬ ‫مجموعـــة متنوعـــة مـــن التدريبـــات الســـمعية‬ ‫والبصري ــة ته ــدف إل ــى تحس ــين س ــرعة معالج ــة‬ ‫المعلومـــات ودقتهـــا‪ .‬وتقـــوم هـــذه الطريقـــة‬ ‫عل ــى إج ــراء التدري ــب ف ــي المن ــزل‪ ،‬م ــع المتابع ــة‬ ‫واإلشـــراف عـــن ُبعـــد‪ .‬وقـــد اختبـــرت التجربـــة‬ ‫الجديـــدة الطريقـــة نفســـها بمزيـــد مـــن الدقـــة‪.‬‬ ‫شـــارك فـــي التجربـــة ‪ 135‬مـــن مرضـــى‬ ‫التصلـــب المتعـــدد وذوي اإلعاقـــة العصبيـــة‬ ‫الخفيفــة إلــى المعتدلــة‪ .‬جــرى اختيــار المشــاركين‬ ‫عشـــوائيا‪ ،‬إمـــا الســـتخدام برنامـــج تدريـــب‬ ‫ًّ‬ ‫أســـبوعا‪ ،‬أو‬ ‫اإلدراك علـــى الكمبيوتـــر لمـــدة ‪12‬‬ ‫ً‬ ‫لممارســـة ألعـــاب كمبيوتـــر عاديـــة علـــى مـــدى‬ ‫الفتـــرة نفســـها‪ .‬وقـــد أظهـــر األفـــراد الذيـــن‬ ‫اس ــتخدموا برنام ــج تدري ــب اإلدراك تحس ــنً ا أكب ــر‬ ‫فـــي أداء اختبـــارات الوظائـــف اإلدراكيـــة علـــى‬ ‫مـــدى فتـــرة التجربـــة بالمقارنـــة مـــع أقرانهـــم‬ ‫الذيـــن مارســـوا ألعـــاب الكمبيوتـــر‪ ،‬بالرغـــم مـــن‬ ‫أن الفريـــق األخيـــر قضـــى وقتً ـــا أطـــول فـــي‬ ‫ممارســـة تلـــك األلعـــاب‪.‬‬ ‫وتعـــزِّ ز النتائـــج حقيقـــة أن التدريـــب اإلدراكـــي‬

‫يســـاعد مرضـــى التصلـــب المتعـــدد ويؤكـــد‬ ‫صالحي ــة طريق ــة إع ــادة التأهي ــل ع ــن ُبع ــد‪ ،‬الت ــي‬ ‫تم ِّك ــن جمي ــع المرض ــى م ــن االس ــتفادة‪ ،‬بغ ــض‬ ‫النظــر عــن قدرتهــم علــى الذهــاب إلــى العيــادات‪.‬‬ ‫فـــي هـــذا الســـياق تقـــول تشـــارفيت وشـــو إن‬ ‫ســـتخدم الســـتهداف‬ ‫هـــذه الطريقـــة يمكـــن أن ُت‬ ‫َ‬ ‫ح ــاالت مح ــددة م ــن ضع ــف اإلدراك ف ــي وق ــت‬ ‫مبك ــر‪ ،‬وإن ــه يمك ــن تطبيقه ــا عل ــى نط ــاق أوس ــع‪.‬‬ ‫تقـــول تشـــارفت‪" :‬ال تقتصـــر طريقتنـــا فـــي‬ ‫العـــاج علـــى الوصـــول إلـــى مرضـــى التصلـــب‬ ‫المتعـــدد فحســـب؛ فقواعـــد العمـــل التمهيديـــة‬ ‫الت ــي وضعناه ــا ع ــن ُبع ــد يمك ــن تطبيقه ــا عل ــى‬ ‫نطـــاق واســـع علـــى االضطرابـــات المصاحبـــة‬ ‫لضعـــف اإلدراك"‪.‬‬ ‫وتتمث ــل الخط ــوة التالي ــة للفري ــق ف ــي تحدي ــد‬ ‫المثلـــى للتدريـــب‪ ،‬وكيفيـــة المحافظـــة‬ ‫الفتـــرة ُ‬ ‫أســـبوعا‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫علـــى‬ ‫تزيـــد‬ ‫مـــدةً‬ ‫ـــن‬ ‫التحس‬ ‫علـــى‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫تطويـــر‬ ‫الفريـــق‬ ‫أعضـــاء‬ ‫يأمـــل‬ ‫النهايـــة‪،‬‬ ‫وفـــي‬ ‫َ‬ ‫ه ــذه الطريق ــة لتصب ــح ذات طاب ــع ش ــخصي‪ ،‬بم ــا‬ ‫يتيـــح لهـــا تحقيـــق الفائـــدة القصـــوى لـــكل فـــرد‪.‬‬

‫‪GE T T Y I M AGE S /I S TO C KP HO TO T HI N KS TO CK I MAG ES‬‬

‫ظهــر تجربــة جديــدة أنــه باإلمــكان تحســين‬ ‫ُت ِ‬ ‫القــدرات اإلدراكيــة لمرضــى التصلــب المتعــدد‬ ‫(‪ ،)MS‬وذلــك عــن طريــق تدريــب دماغــي منزلــي‬ ‫باســتخدام الكمبيوتــر؛ إذ تتيــح طريقــة ’إعــادة‬ ‫التأهيــل عــن ُبعــد‘ للمرضــى المصابيــن بإعاقــة‬ ‫فرصــة الوصــول إلــى العــاج بســهولة‪ ،‬كمــا يمكن‬ ‫حســن عــاج أمــراض عــدة أخرى‪.‬‬ ‫لهــذه الطريقــة أن ُت ِّ‬ ‫يتســبب التصلــب المتعــدد فــي تراجــع تدريجــي‬ ‫ـببا أساسـ ًّـيا‬ ‫فــي الوظائــف العصبيــة‪ ،‬كمــا ُي َعــد سـ ً‬ ‫ف ــي اإلعاق ــة البدني ــة‪ .‬وال يق ــف األم ــر عن ــد ه ــذه‬ ‫الح ــدود؛ إذ يص ــاب ‪ 70%‬م ــن مرض ــى التصل ــب‬ ‫وت َعـــد خيـــارات‬ ‫المتعـــدد بضعـــف فـــي اإلدراك‪ُ .‬‬ ‫عـــاج هـــذا الضعـــف محـــدودة‪ ،‬باإلضافـــة إلـــى‬ ‫أن اإلعاقـــة الجســـدية قـــد تحـــول دون وصـــول‬ ‫المرض ــى إل ــى الع ــاج بس ــهولة‪.‬‬ ‫فـــي هـــذا الســـياق تقـــول ليـــه تشـــارفيت‬ ‫ومايـــكل شـــو ‪-‬مـــن كليـــة الطـــب‪ ،‬فـــي جامعـــة‬ ‫نيويـــورك‪ ،‬بالواليـــات المتحـــدة األمريكيـــة‪:-‬‬ ‫"تتطلــب فــي العــادة عمليــة إعادة تأهيــل اإلدراك‬ ‫التقليدي ــة عم ــل زي ــارات للعي ــادات الطبي ــة عل ــى‬ ‫مــدى أســابيع أو شــهور‪ ،‬إال أن مرضــى التصلــب‬ ‫المتعـــدد يواجهـــون العديـــد مـــن العقبـــات‬ ‫للوص ــول إل ــى العي ــادات"‪ .‬ويضيف ــان‪" :‬يش ــكل‬ ‫عائقـــا أمـــام المرضـــى الذيـــن يحتاجـــون‬ ‫ً‬ ‫الســـفر‬ ‫بشـــدة إلـــى العـــاج اإلدراكـــي"‪.‬‬

‫تتبع حركة األجسام المتعددة‪.‬‬ ‫مثال على إحدى المهمات في برنامج التدريب الدماغي التي تنطوي على ُّ‬


‫رعاية صحية رائدة‬ ‫وموثوقة‬

‫تحرير‪ :‬بندر القناوي‪ ،‬دكتوراة في‬ ‫الطب‪ ،‬زميل الكلية الملكية لألطباء‬ ‫في كندا‪ ،‬مدير تنفيذي بالشؤون‬ ‫الصحية بوزارة الحرس الوطني‬

‫يقدمها‪ :‬د‪ .‬بول روثمان‪ ،‬مدير‬ ‫تنفيذي‪ ،‬بكلية الطب بجامعة‬ ‫جونز هوبكينز‬

‫مساهمة مميزة ومواتية طال انتظارها‬ ‫يقدمها قطاع الصحة في المملكة العربية‬ ‫السعودية وعلى مستوى العالم‪.‬‬

‫الناشر‪ :‬مطبعة ‪CRC، 2017‬‬

‫تحقيقات‬

‫تحتوي على مساهمات من‬ ‫قيادات مرموقة في مجال‬ ‫الرعاية الصحية من المملكة‬ ‫المتحدة والواليات المتحدة‬ ‫األمريكية وكندا وكوريا‬ ‫الجنوبية‪/‬سنغافورة‪.‬‬

‫تصف كيف يمكن للقيادة‬ ‫أن تضمن توافر معايير‬ ‫رعاية موثوقة للوالدين‪،‬‬ ‫وكيف يمكن تحقيق التميز‪.‬‬

‫تركز على جانب مختلف‬ ‫لبناء منظومة رعاية‬ ‫صحية موثوقة‪.‬‬

‫تتعلق بأنظمة رعاية‬ ‫صحية عالمية تنطوي‬ ‫على مواضيع رئيسة مثل‬ ‫الممارسة اإلكلينيكية‬ ‫الفعالة وإدارة األزمات ذات‬ ‫الصبغة العالمية‪.‬‬


‫التعرض للمواد الكيميائية‬ ‫"غير الالصقة" يشكل‬ ‫خطرا على صحة الجنين‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� تُستخدم عىل نطاق واسع ف ي�‬ ‫ُّ‬ ‫تعرض المهات للمواد الكيميائية ي‬ ‫المنتجات والصناعات االستهالكية يؤدي إىل اضطراب مستويات هرمون‬ ‫الست�ويد ف� دم الحبل الرسي أ‬ ‫للطفال ث‬ ‫حدي� الوالدة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪28‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫المقدمة‬ ‫"تتضمن التوصيات‬ ‫َّ‬ ‫للنساء الحوامل والمرضعات‬ ‫تجنُّ ب األطعمة المعبأة في‬ ‫مواد تحتوي على مواد‬ ‫كيميائية مشبعة بالفلور"‪.‬‬

‫توصي الدراســة برفع‬ ‫مســتوى الوعي العالمي‬ ‫بالمخاطــر المرتبطة بالمواد‬ ‫الكيميائية المشــبعة بالفلور‬ ‫علــى صحة األطفال‪.‬‬

‫تقـــول ريكـــو كيشـــي‪ ،‬الباحثـــة‬ ‫فـــي مركـــز علـــوم البيئـــة والصحـــة‬ ‫فـــي جامعـــة هوكايدو‪" :‬ربمـــا يكون‬ ‫لهـــذا األمـــر آثـــار ســـلبية علـــى نظام‬ ‫الغـــدد الصمـــاء الجنينـــي وتـــوازُ ن‬ ‫هرمـــون الســـتيرويد لـــدى الجنيـــن‬ ‫الحقـــا‪ ،‬وهـــو مـــا يؤدي‬ ‫ً‬ ‫فـــي حياتـــه‬ ‫تشـــوهات فـــي النمـــو والنمو‬ ‫إلـــى‬ ‫ُّ‬ ‫العصبـــي والصحـــة اإلنجابيـــة‪ .‬ومن‬ ‫تعـــرض الجنيـــن للمـــادة‬ ‫َثـــم‪ ،‬فـــإن‬ ‫ُّ‬

‫الكيميائيـــة المشـــبعة بالفلـــور داخل‬ ‫الرحـــم ربما يمثـــل إحـــدى المخوفات‬ ‫فـــي مجـــال الصحـــة العامـــة‪ ،‬وهـــو‬ ‫يســـوغ الحاجـــة إلـــى مراقبة هذه‬ ‫مـــا‬ ‫ِّ‬ ‫التأثيـــرات علـــى المـــدى الطويـــل"‪.‬‬ ‫ورغـــم أن بعـــض الصناعـــات‬ ‫تدريجيـــا مـــن المـــواد‬ ‫تتخلـــص‬ ‫ًّ‬ ‫الكيميائية المشـــبعة بالفلـــور‪ ،‬فإنها‬ ‫ال تـــزال موجـــودة فـــي منتجـــات‬ ‫قديمـــة‪ ،‬ويمكـــن أن تتراكـــم فـــي‬ ‫أجســـامنا‪ .‬وقد حذرت دراسة سابقة‬

‫‪Goudarzi, H., Araki, A., Itoh, S., Sasaki,‬‬

‫‪S, Miyashita, et al. The Association of‬‬ ‫‪prenatal exposure to perfluorinated‬‬ ‫‪chemicals with glucocorticoid and‬‬

‫‪androgenic hormones in cord blood‬‬ ‫‪samples: The Hokkaido Study. Environ-‬‬

‫–‪mental Health Perspectives 125, 111‬‬ ‫‪118 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪29‬‬

‫‪A N DR EY UG A DC H I KOV / A L A M Y S TOCK P HOTO‬‬

‫منـــذ خمســـينيات القرن العشـــرين‪،‬‬ ‫المشبعة‬ ‫ُتســـتخدم المواد الكيميائية‬ ‫َ‬ ‫بالفلـــور (‪ )PFCs‬مـــن صنع اإلنســـان‬ ‫المعروفـــة بخصائصهـــا المضـــادة‬‫للزيـــت والمـــاء‪ -‬فـــي عـــدد كبيـــر من‬ ‫المنتجـــات‪ ،‬مثـــل أوانـــي الطهي غير‬ ‫الالصقـــة وعبـــوات الطعـــام‪ .‬وتزداد‬ ‫تحذيرات العلمـــاء من أن هذه المواد‬ ‫يمكـــن رصدهـــا اآلن فـــي كل مـــكان‬ ‫فـــي البيئة‪ ،‬بل حتى في أجســـامنا‪.‬‬ ‫يبتلـــع معظمنـــا كميـــات قليلـــة‬ ‫مـــن المـــواد الكيميائيـــة المشـــبعة‬ ‫بالفلـــور مـــن خـــال الطعـــام‬ ‫والمـــاء‪ .‬وحتـــى اآلن‪ ،‬أظهرت‬ ‫الدراســـات التـــي ُأجريت على‬ ‫الحيوانـــات أن هـــذه المـــواد‬ ‫تؤخـــر النمو التطـــوري‪ ،‬غير أن‬ ‫آثارهـــا علـــى الصحة البشـــرية‬ ‫وضوحـــا‪.‬‬ ‫كانـــت أقـــل‬ ‫ً‬ ‫وقـــد وجـــد باحثـــون فـــي‬ ‫اليابـــان –ألول مـــرة– عالقـــة‬ ‫بيـــن المـــواد الكيميائيـــة‬ ‫المشـــبعة بالفلـــور فـــي دم‬ ‫األم ومســـتوى الهرمونـــات‬ ‫فـــي دم الحبـــل الســـري لألجنـــة‬ ‫عند الوالدة‪.‬‬ ‫وت َع ُّد الدراســـة التي أجراها هؤالء‬ ‫ُ‬ ‫جـــزءا مـــن مشـــروع بحثـــي‬ ‫الباحثـــون‬ ‫ً‬ ‫مســـتمر واســـع النطاق‪ ،‬يحمل اسم‬ ‫"الدراســـة األترابية لمواليد هوكايدو‬ ‫حـــول البيئـــة وصحـــة األطفـــال"‬ ‫(‪Hokkaido Birth Cohort Study‬‬ ‫‪on Environmental and Children's‬‬ ‫‪ ،)Health‬ويهـــدف إلى مراقبة صحة‬ ‫األطفـــال المولوديـــن فـــي هـــذه‬ ‫المنطقـــة فـــي شـــمال اليابان‪.‬‬ ‫قــاس الفريــق البحثــي مســتويات‬ ‫المــواد الكيميائيــة المشــبعة بالفلــور‬ ‫ً‬ ‫حامــا‪ ،‬وبعــد‬ ‫أمــا‬ ‫فــي دم ‪ًّ 185‬‬ ‫ذلــك قاســوا مســتويات مجموعتيــن‬ ‫مــن هرمونــات الســتيرويد فــي‬ ‫دم الحبــل الســري لــدى أطفالهــن‬ ‫حديثــي الــوالدة‪ ،‬وهمــا مجموعــة‬ ‫الجلوكوكورتيكويــدات (أو المعروفــة‬ ‫باســم الهرمونات القشــرية السكرية)‪،‬‬

‫ومجموعــة األندروجينــات‪ ،‬وكلتــا‬ ‫مهمــا فــي‬ ‫دورا‬ ‫ًّ‬ ‫المجموعتيــن تــؤدي ً‬ ‫التحكــم فــي األيــض والتكاثــر البشــري‪.‬‬ ‫ووج ــد الباحث ــون أن تع ـ ُّـرض الجني ــن‬ ‫لوثـــة مـــن المـــواد‬ ‫لمـــادة شـــائعة ُم ِّ‬ ‫الكيميائيــة المشــبعة بالفلــور‪ ،‬تســمى‬ ‫"س ــلفونات البيرفلوروكت ــان" (‪،)PFOS‬‬ ‫ارتب ــط بانخف ــاض مس ــتوى الكورتي ــزول‬ ‫والكورتي ــزون ف ــي دم الحب ــل الس ــري‪.‬‬ ‫كمــا ارتبطــت تلــك المــادة كذلــك بارتفــاع‬ ‫مســـتوى الهرمـــون األندروجينـــي‬ ‫ديهيــدرو إيبــي أندروســتيرون (‪.)DHEA‬‬

‫أجراهـــا الفريـــق البحثـــي نفســـه من‬ ‫تزايـــد أنـــواع جديـــدة مـــن المـــواد‬ ‫ُ‬ ‫الكيميائيـــة المشـــبعة بالفلـــور ذات‬ ‫ونظرا لكون‬ ‫سالســـل كربون أطـــول‪.‬‬ ‫ً‬ ‫هـــذه المـــواد الكيميائيـــة المشـــبعة‬ ‫ـــم َّية‬ ‫ً‬ ‫بالفلـــور‬ ‫معروفـــة بأنهـــا ذات ُس ِّ‬ ‫أكبـــر وأعمـــار نصفيـــة أطـــول‪ ،‬يؤكـــد‬ ‫الباحثـــون ضـــرورة رفـــع مســـتوى‬ ‫الوعـــي بالمخاطـــر المرتبطـــة بهـــا‪.‬‬ ‫المقدمـــة‬ ‫وتتضمـــن التوصيـــات‬ ‫َّ‬ ‫للنســـاء الحوامـــل والمرضعـــات‬ ‫تجنُّ ـــب األطعمـــة المعبـــأة فـــي مواد‬ ‫تحتـــوي علـــى مـــواد كيميائيـــة‬ ‫مشـــبعة بالفلور (مثـــل أكياس‬ ‫ـــدة للتحضيـــر‬ ‫الفيشـــار‬ ‫الم َع َّ‬ ‫ُ‬ ‫فـــي الميكروويـــف‪ ،‬وحاويـــات‬ ‫األطعمـــة الســـريعة‪ ،‬وعلـــب‬ ‫البيتـــزا)‪ ،‬وتقليـــل ابتـــاع الغبار‬ ‫وتنـــاول األطعمـــة مـــن أيـــدي‬ ‫ُ‬ ‫اآلخريـــن مباشـــرة‪ ،‬وتجنُّ ـــب‬ ‫استخدام المياه الجوفية سواء‬ ‫في الشـــرب أو فـــي الطهي‪.‬‬ ‫وتق ــول كيش ــي إن التع ــاون‬ ‫والتكامـــل بيـــن الدراســـات‬ ‫المتخصصـــة‬ ‫الحاليـــة‬ ‫األترابيـــة‬ ‫فـــي دراســـة المواليـــد فـــي الـــدول‬ ‫المختلف ــة س ــوف يصب ــح أكث ــر أهمي ــة‪.‬‬ ‫وفـــي ســـبيل تحقيـــق هـــذا الهـــدف‪،‬‬ ‫قـــادت كيشـــي تدشـــين "اتحـــاد‬ ‫الدراســـات األترابيـــة للمواليـــد فـــي‬ ‫آســـيا" (‪ )BiCCA‬فـــي عـــام ‪،2012‬‬ ‫الـــذي يهـــدف إلـــى تعميـــق فهـــم‬ ‫اآلثـــار الصحيـــة لمجموعـــة كبيـــرة مـــن‬ ‫المـــواد الكيميائيـــة البيئيـــة‪ ،‬وتطويـــر‬ ‫اس ــتراتيجيات وقاي ــة فعال ــة م ــن أج ــل‬ ‫صحـــة األطفـــال‪.‬‬


‫السكتة الدماغية اإلقفارية‪:‬‬ ‫دراسة التهاب الدماغ‬ ‫حدد علماء من اليابان مسار إشارات يمكن استهدافه ف ي� إطار السعي للحد من‬ ‫القفارية‪.‬‬ ‫التهاب الدماغ عقب‬ ‫التعرض للسكتة الدماغية إ‬ ‫ُّ‬

‫‪30‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫حدد باحثون في‬ ‫اليابان مسار إشارات‬ ‫رئيسا يمكن أن يوفر‬ ‫ً‬ ‫جديدا للعالج‬ ‫هدفا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بعد التعرض للسكتة‬ ‫الدماغية اإلقفارية‪.‬‬

‫أدوارا حيوي ــة ف ــي‬ ‫الباحث ــون ثالث ــة جين ــات ت ــؤدي‬ ‫ً‬ ‫هــذه العمليــة‪ ،‬وأثبتــوا أن القصــور فــي واحــد أو‬ ‫أكث ــر م ــن ه ــذه الجين ــات أس ــفر ع ــن الته ــاب ح ــاد‬ ‫وتفاقـــم إصابـــة الدمـــاغ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وأظهـــر مزيـــد مـــن التحليـــل أن خاليـــا ‪MSR1‬‬ ‫يتحكـــم فيهـــا عامـــل نســـخ ُيطلـــق عليـــه ‪،Mafb‬‬ ‫وأن مس ــتويات ‪ MSR1‬ق ــد ارتفع ــت ف ــي األي ــام‬ ‫اســـتجابة الرتفـــاع‬ ‫ً‬ ‫للتعـــرض للســـكتة؛‬ ‫التاليـــة‬ ‫ُّ‬ ‫التعبيـــر عـــن العامـــل ‪.Mafb‬‬ ‫يقـــول شيشـــيتا‪" :‬إذا تمكنَّ ـــا مـــن تعزيـــز‬ ‫مســـتويات ‪ ،MSR1‬فقـــد نتمكـــن مـــن معالجـــة‬ ‫االلتهـــاب‪ .‬وقـــد أجرينـــا تجربـــة باســـتخدام عامـــل‬ ‫لحمايـــة الخاليـــا العصبيـــة موجـــود بالفعـــل‬ ‫ُيســـمى ‪ ،Am80‬جـــرى اســـتخدامه لعـــاج‬ ‫اللوكيميـــا الحـــادة‪ ،‬ويخضـــع لتجـــارب ســـريرية‬ ‫مرضـــي كـــرون وألزهايمـــر"‪.‬‬ ‫َ‬ ‫لعـــاج‬ ‫ِ‬ ‫مـــن خـــال اســـتهداف مســـار ‪،Mafb/MSR1‬‬

‫أدى العامـــل ‪ Am80‬إلـــى زيـــادة التعبيـــر عـــن‬ ‫عامـــل النســـخ ‪ Mafb‬وتعزيـــز مســـتويات خاليـــا‬ ‫‪ ،MSR1‬كم ــا كان يأم ــل الباحث ــون‪ .‬غي ــر أن ــه كان ــت‬ ‫هنـــاك عقبـــة‪ ،‬يوضـــح شيشـــيتا‪" :‬اضطررنـــا‬ ‫نســـبيا مـــن ‪Am80‬‬ ‫إلـــى اســـتخدام جرعـــة كبيـــرة‬ ‫ًّ‬ ‫يوميـــا) لتعزيـــز التعبيـــر عـــن ‪MSR1‬‬ ‫‪ (2‬مليجـــرام‬ ‫ًّ‬ ‫وس ــلوك الخالي ــا البلعمي ــة المرتب ــط ب ــه بص ــورة‬ ‫كافيـــة‪ .‬وقـــد قررنـــا عـــدم إجـــراء تجـــارب ســـريرية‬ ‫باســتخدام ‪ ،Am80‬والتركيــز بـ ً‬ ‫ـدل مــن ذلــك علــى‬ ‫إيجـــاد عوامـــل جديـــدة مـــن شـــأنها اســـتهداف‬ ‫مســـار‪."Mafb/MSR1‬‬ ‫‪Shichita, T., Ito, M., Morita, R., Komai, K., Noguchi, Y.‬‬

‫‪et al. MAFB prevents excess inflammation after‬‬

‫‪ischemic stroke by accelerating clearance of damage‬‬ ‫‪signals through MSR1. Nature Medicine http://dx.doi.‬‬

‫‪org/10.1038/mn.4312 (2017).‬‬

‫‪P UWA D O L J AT U RAW UT T H IC H A I / A L A M Y S TO CK P HO TO‬‬

‫تحــدث الســكتة الدماغيــة اإلقفاريــة عنــد انســداد‬ ‫تكـــون جلطـــة دمويـــة‬ ‫أحـــد شـــرايين الدمـــاغ أو‬ ‫ُّ‬ ‫بـــه‪ ،‬ويمكـــن اســـتهداف االلتهـــاب الدماغـــي‬ ‫الناجـــم عـــن ذلـــك باســـتخدام العـــاج للحـــد مـــن‬ ‫تأثي ــره الموه ــن‪ .‬واآلن‪ ،‬أزاح باحث ــون م ــن الياب ــان‬ ‫تعام ــل الجس ــم م ــع االلته ــاب‬ ‫الس ــتار ع ــن كيفي ــة‬ ‫ُ‬ ‫الدماغ ــي عل ــى نح ـ ٍـو طبيع ــي‪ ،‬ويأمل ــون بابت ــكار‬ ‫ع ــاج يع ــزِّ ز عملي ــة التعاف ــي ه ــذه‪.‬‬ ‫مجموعـــة مـــن البروتينـــات‬ ‫ً‬ ‫يـــدرك العلمـــاء أن‬ ‫التـــي تفرزهـــا الخاليـــا الميتـــة‪ ،‬معروفـــة باســـم‬ ‫تعط ــل‬ ‫"األنم ــاط الجزيئي ــة المرتبط ــة بالض ــرر"‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫الحاجـــز الدمـــوي الدماغـــي بعـــد اإلصابـــة‬ ‫بالس ــكتة الدماغي ــة اإلقفاري ــة‪ ،‬مم ــا ي ــؤدي إل ــى‬ ‫ح ــدوث الته ــاب‪ .‬ولك ــن‪ ،‬ل ــم يك ــن م ــن الواض ــح‬ ‫كي ــف يتعام ــل الجس ــم م ــع ه ــذا االلته ــاب عل ــى‬ ‫مـــدار األيـــام التاليـــة‪.‬‬ ‫يقـــول تاكاشـــي شيشـــيتا ‪-‬مـــن جامعـــة كيـــو‬ ‫فــي طوكيــو‪ ،‬والــذي عمــل فــي هــذا المشــروع‬ ‫مـــع زميلـــه أكيهكـــو يوشـــيمورا‪ ،‬وباحثـــون‬ ‫موضح ــا‪" :‬إن‬ ‫آخ ــرون م ــن جمي ــع أنح ــاء الياب ــان‪-‬‬ ‫ً‬ ‫العوامـــل القويـــة المضـــادة لاللتهابـــات مثـــل‬ ‫مركبـــات الســـتيرويد ال تعمـــل علـــى تحســـين‬ ‫باثولوجيــا الســكتة اإلقفاريــة‪ ،‬بــل فــي الواقــع‪،‬‬ ‫ف ــإن ه ــذه العوام ــل ق ــد تثب ــط عملي ــة اإلص ــاح‬ ‫بعـــد إصابـــة األنســـجة‪ .‬وقـــد أردنـــا أن نوضـــح‬ ‫كي ــف يتعام ــل الجس ــم م ــع االلته ــاب الدماغ ــي‪،‬‬ ‫وم ــن ث ـ ّـم تطوي ــر طريق ــة عالجي ــة لتعزي ــز عملي ــة‬ ‫اإلص ــاح ه ــذه"‪.‬‬ ‫ق ــام الفري ــق البحث ــي بع ــزل الخالي ــا المأخ ــوذة‬ ‫مـــن أدمغـــة الفئـــران بعـــد ثالثـــة أيـــام مـــن‬ ‫التســـبب فـــي إصابتهـــا بالســـكتة الدماغيـــة‬ ‫ُّ‬ ‫اإلقفاري ــة‪ .‬ووج ــد الباحث ــون أن األنم ــاط الجزيئي ــة‬ ‫المرتبطـــة بالضـــرر قـــد التهمتهـــا مجموعتـــان‬ ‫مـــن الخاليـــا البلعميـــة ‪-‬وهـــي خاليـــا الجهـــاز‬ ‫المناعــي التــي تلتهــم الخاليــا الخطيــرة أو الميتــة‬ ‫وتدمرهـــا‪ .‬وتوصلـــوا إلـــى أن أحـــد نوعـــي هـــذه‬ ‫الخاليــا البلعميــة‪ ،‬المعــروف باســم ‪ُ ،MSR1‬ي َعـ ُّـد‬ ‫ـيطا أساس ـ ًّـيا ف ــي تدمي ــر األنم ــاط الجزيئي ــة‬ ‫وس ـ ً‬ ‫المرتبطـــة بالضـــرر فـــي أدمغـــة الفئـــران‪ .‬وحـــدد‬


‫انخفاض مستويات هرمون جريلين "هرمون الجوع" لدى السعوديين المصابين بداء السكري من النوع الثاني الذي تصاحبه مقاومة اإلنسولين قد يؤثر على الشهية ووزن الجسم وأيض الجلوكوز‪.‬‬

‫ن‬ ‫ال ت‬ ‫ال ي ن‬ ‫نسول�‬ ‫الثا� بمقاومة إ‬ ‫تق�ن إ‬ ‫الصابة بداء السكري من النوع أ ي‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫السعودي� كما يحدث لدى الشعوب الخرى‪.‬‬ ‫ب�‬

‫تؤدي مقاومة اإلنسـولين إلى ارتفاع مسـتويات‬ ‫الجلوكـوز فـي الـدم بسـبب عـدم القـدرة علـى‬ ‫وت َع ُّـد بصـورة عامـة‬ ‫اسـتخدام الهرمـون بفاعليـة‪ُ ،‬‬ ‫مـن السـمات المميـزة لإلصابـة بـداء السـكري مـن‬ ‫النـوع الثانـي‪ .‬غيـر أن دراسـة جديـدة تشـير إلـى أن‬ ‫مقاومـة اإلنسـولين قـد ال تظهـر مـع داء السـكري‬ ‫مـن النـوع الثانـي لـدى السـعوديين بالمعـدالت‬ ‫نفسـها التـي تظهـر بهـا لـدى الشـعوب األخـرى‪.‬‬ ‫كشـف تحليـل الـدم الـذي ُأجـري علـى ‪107‬‬ ‫سـعودي مصـاب بـداء السـكري مـن النـوع‬ ‫الثانـي ومجموعـة ضابطـة تتكـون مـن ‪ 101‬مـن‬ ‫األشـخاص غيـر المصابيـن بـداء السـكري أن ‪47%‬‬ ‫فقـط مـن المجموعـة المصابة بداء السـكري كانت‬ ‫مصابة بمقاومة اإلنسولين‪ .‬وكانت دراسة أخرى‬ ‫ُنشـرت عـام ‪ُ 1994‬أجريـت علـى أكثـر مـن ‪5000‬‬ ‫شـخص مصـاب بـداء السـكري مـن النـوع الثانـي‬ ‫فـي المملكـة المتحـدة قـد توصلـت إلى معدالت‬ ‫انتشـار أعلـى بكثيـر لتلازُ م الحالتين بين الشـعوب‬

‫األخـرى؛ إذ بلغـت النسـبة ‪ 81%‬بيـن اآلسـيويين‬ ‫مـن أصـل هنـدي‪ ،‬و‪ 77%‬بين القوقازيين و‪73%‬‬ ‫بيـن الكاريبييـن األفارقـة‪.‬‬ ‫كمـا أكـد التحليل كذلـك وجود ارتباط بين مقاومة‬ ‫اإلنسـولين وهرمـون "جريليـن" المعـروف باسـم‬ ‫"هرمـون الجـوع"‪ .‬يؤثـر هرمـون جريليـن ‪-‬الـذي‬ ‫تطلقـه المعـدة بصـورة أساسـية‪ -‬علـى الشـهية‬ ‫ووزن الجسـم وأيـض الجلوكـوز‪ .‬ويـؤدي ارتفـاع‬ ‫مسـتويات هرمـون جريليـن إلـى انخفـاض إجمالي‬ ‫مسـتقبالت‬ ‫دهـون الجسـم عـن طريـق زيـادة تعبيـر‬ ‫ِ‬ ‫اإلنسـولين فـي النسـيج الدهنـي‪ .‬وكمـا هـو‬ ‫متوقـع‪ ،‬كانـت معـدالت هرمـون جريليـن البالزمـا‬ ‫لـدى السـعوديين المصابيـن بـداء السـكري أقـل‬ ‫بشـكل ملحـوظ منهـا لـدى المجموعـة الضابطـة‪،‬‬ ‫غيـر أن مسـتويات هرمـون جريليـن كانـت أقـل بكثير‬ ‫بصـورة خاصـة عنـد اقتـران داء السـكري مـن النـوع‬ ‫الثانـي بمقاومـة اإلنسـولين‪.‬‬ ‫وعلـى الرغـم مـن صغـر حجـم العينـة والتأثيـر‬

‫‪1. Qarni, A., Ahmed, A., Joatar, F. E., Das, N., Awad,‬‬

‫‪M., Eltayeb, M., ... & Gumaa, K. Association of plasma‬‬ ‫‪ghrelin levels with insulin resistance in type 2 dia‬‬‫‪betes mellitus among Saudi subjects. Endocrinol-‬‬

‫‪ogy and Metabolism, 32, 230-240 (2017).‬‬

‫‪2. UK Prospective Diabetes Study Group. UK Pro-‬‬

‫‪spective Diabetes Study. XII: Differences between‬‬

‫‪Asian, Afro-Caribbean and white Caucasian type 2‬‬ ‫‪diabetic patients at diagnosis of diabetes. Diabet‬‬ ‫‪Med 1994; 11:670-7.‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪31‬‬

‫‪AS I S EEI T / E+ /G ET T Y I M AG ES‬‬

‫السعوديون يغيرون‬ ‫اتجاه السكري‬

‫المحتمـل للعلاج باألدويـة‪ ،‬الـذي ربمـا يكـون قـد‬ ‫حجـب المعـدالت الحقيقيـة لمقاومـة اإلنسـولين‪،‬‬ ‫فـإن الدراسـة تسـلط الضـوء علـى الحاجـة إلجـراء‬ ‫مزيـد مـن األبحـاث حـول مـدى انتشـار مقاومـة‬ ‫اإلنسـولين فـي المملكـة العربيـة السـعودية‬ ‫بنـاء علـى هـذا األسـاس‪.‬‬ ‫والتمييـز بيـن المرضـى‬ ‫ً‬ ‫ويقـول حيـدر جحـا ‪-‬من كلية الطب والعلوم الطبية‬ ‫فـي جامعـة الخليـج العربـي بالبحريـن‪ ،‬والـذي‬ ‫أجـرى الدراسـة بالتعـاون مـع زملاء مـن الشـؤون‬ ‫الصحيـة بالحـرس الوطنـي فـي المملكـة العربيـة‬ ‫"تسـتخدم بعـض العقاقيـر المضادة‬ ‫السـعودية‪ُ :-‬‬ ‫لـداء السـكري للتغلـب علـى تأثيـرات مقاومـة‬ ‫اإلنسـولين‪ ،‬ولكـن يجـب أن تختلـف وسـائل‬ ‫التعامل مع داء السكري من النوع الثاني المقترن‬ ‫بمقاومـة اإلنسـولين وغيـر المقتـرن بمقاومـة‬ ‫تطـور المـرض‪،‬‬ ‫تتبـع‬ ‫ُّ‬ ‫اإلنسـولين‪ .‬لـذا‪ ،‬ومـن أجـل ُّ‬ ‫فحص ُموا ٍز لمقاومة اإلنسولين مع‬ ‫ٍ‬ ‫ننصح بإجراء‬ ‫داء الس�كري بعد الخامس�ة واألربعين من العمر"‪.‬‬


‫أمل جديد‬ ‫في كبح‬ ‫فرط س ّكر‬ ‫الدم‬ ‫ب� ي ن‬ ‫مزيج ي ن‬ ‫دوائ� يحفظ وظيفة‬ ‫البنكرياس ويحفِّزها‪ ،‬قد يتيح خيا ًرا‬ ‫جديدا لعالج ض‬ ‫السكري من‬ ‫مر�‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫النوع الول‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫إن مســاحة خيــارات العــاج للمرضــى المصابيــن‬ ‫ويعـــرف‬ ‫بمـــرض‬ ‫الســـكري مـــن النـــوع األول‪ُ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫أيضـــا بالســـكري المناعـــي الذاتـــي‪ ،‬محـــدودة‬ ‫ً‬ ‫ج ـ ًّـدا مقارن ـ ًـة بالخي ــارات المتاح ــة لمرض ــى الن ــوع‬ ‫ـيوعا‪ .‬لك ــن ع ــن طري ــق الجم ــع‬ ‫الثان ــي األكث ــر ش ـ ً‬ ‫بي ــن عالجي ــن ف ــي مس ــا ٍر مت ــوا ٍز‪ ،‬تم ّك ــن كينج ــوا‬ ‫وان ــج ‪-‬الباح ــث بجامع ــة تورنت ــو بكن ــدا‪ -‬وزم ــاؤه‬ ‫ـي ق ــاد ٍر عل ــى دع ــم إنت ــاج‬ ‫م ــن وض ــع نظ ـ ٍ‬ ‫ـام عالج ـ ٍّ‬ ‫اإلنســـولين فـــي جســـم هـــؤالء المرضـــى‪.‬‬ ‫الســـكري مـــن النـــوع األول‬ ‫فـــي مـــرض‬ ‫ّ‬ ‫تضع ــف ق ــدرة الجس ــم عل ــى تنظي ــم مس ــتوى‬ ‫الجلوكـــوز فـــي الـــدم؛ إذ يهاجـــم الجهـــاز‬ ‫المناعـــي خاليـــا بيتـــا المنتجـــة لإلنســـولين‬ ‫ّ‬ ‫فيدمرهـــا‪ .‬ويتضمـــن عـــاج‬ ‫فـــي البنكريـــاس‬ ‫ِّ‬ ‫المريـــض اعتمـــاده علـــى جرعـــات منظمـــة‬ ‫صحت ــه‪.‬‬ ‫بدق ــة م ــن اإلنس ــولين للحف ــاظ عل ــى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫توص ــل فري ــق وان ــج إل ــى‬ ‫ـابق‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ـث‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫بح‬ ‫ـي‬ ‫فـ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫عـــر ف باســـم حمـــض‬ ‫ي‬ ‫ـــا‬ ‫عصبي‬ ‫ناقـــا‬ ‫ـــة‬ ‫ثم‬ ‫أن‬ ‫ًّ ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫جاما‪-‬أمينوبوتيريـــك ( ‪ )GABA‬يســـتطيع حفـــظ‬ ‫الم َهنْ َد َســـة‬ ‫وظيفـــة خاليـــا بيتـــا فـــي الفئـــران ُ‬ ‫الســـكر ‪.‬‬ ‫لإلصابـــة بالنـــوع األول مـــن مـــرض‬ ‫ّ‬

‫‪Liu, W., Son, D.O., Lau, H.K., Zhou, Y., Prud’homme, G.J.,‬‬

‫‪Jin, T. & Wang, Q. Combined oral administration of GABA‬‬ ‫‪and DPP-4 inhibitor prevents beta cell damage and pro‬‬‫‪motes beta cell regeneration in mice. Front. Pharmacol.‬‬

‫‪8, 362 (2017).‬‬

‫‪AS I S E E I T / E + / G E T T Y I M AG E S‬‬

‫السكري من النوع األول‪.‬‬ ‫جديدا لعالج مرضى‬ ‫خيارا‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يقدم ً‬ ‫مكون من مزيج سيتاجليبتين‪ GABA -‬قد ِّ‬ ‫عالج فموي َّ‬

‫بعـــد ذلـــك أراد الباحثـــون دعـــم هـــذا التأثيـــر‬ ‫ـكري ‪.‬‬ ‫ـاد للس ـ‬ ‫ّ‬ ‫بم ــزج ‪ GABA‬م ــع عق ــا ٍر آخ ــر مض ـ ّ‬ ‫ركّـــز الباحثـــون علـــى فئـــة مـــن العوامـــل‬ ‫ســـريريا فـــي‬ ‫الدوائيـــة الجـــاري اســـتخدامها‬ ‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫تحفـــز آثـــار الهرمونـــات‬ ‫ِّ‬ ‫الوقـــت الحاضـــر‪،‬‬ ‫تنظ ــم‬ ‫المعروف ــة باإلنكرتين ــات‪ ،‬والت ــي بدروه ــا ِّ‬ ‫مســـتويات الســـكر فـــي الـــدم بتحفيـــز إطـــاق‬ ‫اإلنســـولين‪ .‬وأثبتـــت هـــذه العقاقيـــر فاعليتهـــا‬ ‫الســـكري‪ ،‬وهـــو‬ ‫فـــي عـــاج النـــوع الثانـــي مـــن‬ ‫ّ‬ ‫ـي‪ ،‬إال أنه ــا‬ ‫ـ‬ ‫أيض‬ ‫ف ــي المق ــام األول اضط ــراب‬ ‫ّ‬ ‫لـــم ُتثبـــت فاعليـــة كبيـــرة بمفردهـــا فـــي عـــاج‬ ‫النـــوع األول‪.‬‬ ‫المكـــون مـــن ‪ GABA‬وعقـــار‬ ‫المزيـــج‬ ‫ولكـــن‬ ‫َّ‬ ‫المحف ــز لإلنكرتين ــات أثب ــت فاعلي ــة‬ ‫ِّ‬ ‫س ــيتاجلبتين‬ ‫مدهش ــة‪ .‬أج ــرى وان ــج وزم ــاؤه مح ــاكاة لم ــرض‬ ‫الســـكري مـــن النـــوع األول‪ ،‬باســـتخدام مركّـــب‬ ‫ســـام يســـتبعد –علـــى نحـــو انتقائـــي‪ -‬خاليـــا‬ ‫البنكرياســـية المنتجـــة لإلنســـولين فـــي‬ ‫بيتـــا‬ ‫ّ‬ ‫الفئـــران‪ .‬وقـــد أظهـــرت معالجـــة الفئـــران بـــكال‬ ‫عينـــات‬ ‫أثـــرا‬ ‫إضافيـــا فـــي ّ‬ ‫ًّ‬ ‫العامليـــن الدوائييـــن ً‬ ‫معـــا علـــى مســـتوى إنتـــاج‬ ‫االختبـــار؛ إذ حافظـــا ً‬ ‫اإلنس ــولين‪ ،‬وكذل ــك عل ــى مس ــتويات ال ب ــأس‬ ‫الدمويـــة‪.‬‬ ‫بهـــا مـــن الجلوكـــوز فـــي الـــدورة‬ ‫ّ‬ ‫أيضـــا مالحظـــة الباحثيـــن‬ ‫ً‬ ‫كان مـــن المدهـــش‬ ‫تجمعـــات خاليـــا بيتـــا‬ ‫فـــي‬ ‫واضحـــا‬ ‫ارتـــدادا‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أســـه َم‬ ‫لقـــد‬ ‫الطبيعيـــة‪.‬‬ ‫الحالـــة‬ ‫إلـــى‬ ‫وعودتهـــا‬ ‫َ‬ ‫ـردا ف ــي حماي ــة بع ــض خالي ــا‬ ‫كال الدواءي ــن منف ـ ً‬ ‫ـف بمــزج الدواءيــن‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫ضاع‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫األث‬ ‫بيتــا‪ ،‬إال أن هــذا‬ ‫َ َ‬ ‫وكشـــف الفحـــص الدقيـــق لهـــذه الخاليـــا أن‬ ‫معالجتهـــا بمزيـــج ســـيتاجليبتين‪ GABA-‬قـــد‬ ‫وعطـــل المســـارات‬ ‫حســـن انقســـام الخاليـــا‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫المؤديـــة لموتهـــا‪ ،‬فـــي الوقـــت ذاتـــه‪.‬‬ ‫أشـــار وانـــج وزمـــاؤه إلـــى أن الدراســـات‬ ‫الســـابقة قـــد ألمحـــت إلـــى وجـــود آليتيـــن‬ ‫متوازيتيـــن مثيرتيـــن لالهتمـــام لهذيـــن‬ ‫الدواءيــن‪ .‬فبينمــا ســبق الربــط بيــن اإلنكرتينــات‬ ‫وتكاثـــر خاليـــا بيتـــا‪ ،‬فبإمـــكان ‪ GABA‬تحفيـــز‬ ‫البنكرياســـية –‬ ‫التحويـــل المباشـــر لخاليـــا ألفـــا‬ ‫ّ‬ ‫ـهم ف ــي رف ــع مس ــتوى السـ ـكّر ف ــي‬ ‫الت ــي ُتس ـ ِ‬ ‫الـــدم‪ -‬إلـــى خاليـــا بيتـــا‪.‬‬ ‫تنـــاو ل‬ ‫أيضـــا‪ ،‬أنـــه باإلمـــكان‬ ‫ً‬ ‫ومـــن األهميـــة‬ ‫ُ‬ ‫كال الدواءيـــن عـــن طريـــق الفـــم‪ ،‬مـــا يجعـــل‬ ‫ختامـــا يقـــول‬ ‫واعـــد ا‪.‬‬ ‫عالجيـــا‬ ‫مزيجـــا‬ ‫منهمـــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫الباحث ــون‪" :‬ثم ــة حاج ــة إل ــى مزي ــد م ــن التج ــارب‬ ‫الســـريرية الختبـــار فاعليـــة‬ ‫الســـريرية وقبـــل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ـــم َّية االســـتخدام المشـــترك لهـــذا المزيـــج‬ ‫وس ِّ‬ ‫ُ‬ ‫لعـــاج نمـــاذج الفئـــران المصابـــة بالنـــوع األول‬ ‫ـكري ‪ ،‬وكذل ــك المرض ــى م ــن البش ــر"‪.‬‬ ‫م ــن الس ـ‬ ‫ّ‬


‫واحــة التكنولوجيا‬ ‫الحيوية الطبية‬ ‫مدينة التكنولوجيا الحيوية الطبية‪ ..‬شراكة جديدة في مركز‬ ‫الملك عبدالله العالمي لألبحاث الطبية‪/‬الشؤون الصحية‬ ‫بوزارة الحرس الوطني‪ ،‬وهي بمثابة مشروع إستراتيجي خاص‬ ‫بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني للمساهمة في‬ ‫الرؤية الوطنية ‪ ،2030‬وذلك من خالل‪:‬‬

‫البريد اإللكتروني‪KAIMRC-KMBP@NGHA.MED.SA :‬‬

‫تطوير وتسويق منتجات‪،‬‬ ‫وتقنيات‪ ،‬وخدمات بحث‬ ‫وتطوير الطب الحيوي‬

‫رقم الهاتف‪+966-11-429-4516 :‬‬

‫المساهمة في اإلصالح‬ ‫االقتصادي والصحي من‬ ‫خالل العلوم واالبتكارات‬ ‫في قطاعي الطب والصحة‬

‫تويتر‪MEDICALBIOTECH@ :‬‬


‫يستهدف الباحثون البروتينات التي تشبه‬ ‫النتوءات التي تصنع ما يشبه التاج حول‬ ‫فيروس كورونا المسبب لمتالزمة الشرق‬ ‫األوسط التنفسية‬ ‫‪34‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫جرعة لقاح واحدة لمكافحة‬ ‫متالزمة الشرق األوسط‬ ‫التنفسية في اإلبل‬

‫أ‬ ‫ين‬ ‫تغي� محتواها‬ ‫يمكن‬ ‫تحس� اللقاحات المضادة لمتالزمة ال�ش ق الوسط التنفسية عن طريق ي‬ ‫وس والحمض النووي‪ ،‬وتعديل طريقة تعاطيها‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الف� ي‬

‫"يتمثــل أحــد مناهج عــاج متالزمة‬ ‫الشــرق األوســط التنفســية في‬ ‫اســتخدام لقاحــات مصنوعــة من‬ ‫ضعفــة التي‬ ‫الم َ‬ ‫الفيروســات ُ‬ ‫تكــون فعالــة فــي تحفيز اســتجابة‬ ‫مناعيــة قويــة ضد الفيروســات‬ ‫الخطيــرة األخرى"‪.‬‬ ‫فيروســي مختلــف‪ُ ،‬يعــرف باســم الفيــروس‬ ‫الغــدي الــذي يصيــب قــردة الشــمبانزي‪-‬جامعة‬ ‫ُ‬ ‫أكســفورد ‪ .)ChAdOx1( #1‬وقد أثبتت الدراســات‬ ‫الســابقة أن جرعــة واحــدة مــن اللقــاح القائــم علــى‬ ‫فيــروس ‪ ChAdOx1‬فعالــة ضــد حمــى الــوادي‬ ‫المتصــدع فــي أنــواع متعــددة مــن الكائنــات‪ ،‬منهــا‬ ‫اإلبــل‪ ،‬ممــا يجعلهــا أداةً واعــدة لتطويــر اللقــاح‪.‬‬ ‫وقـد اختبـر العلمـاء نسـختين مـن اللقـاح القائـم‬ ‫على فيروس ‪( MVA‬لقاح ‪ )MVA MERS‬ونسختين‬ ‫مـن اللقـاح القائـم علـى فيـروس ‪ChAdOx1‬‬ ‫(لقـاح ‪ )ChAdOx1 MERS‬لعلاج متالزمـة الشـرق‬ ‫األوسـط التنفسـية‪ .‬وحملـت جميـع اللقاحـات‬

‫‪Alharbi, N. K., Padron-Regalado, E., Thompson, C. P.,‬‬

‫‪Kupke, A., Wells, D., Sloan, M. A. et al. ChAdOx1 and MVA‬‬

‫‪based vaccine candidates against MERS-CoV elicit neu‬‬‫‪tralising antibodies and cellular immune responses in‬‬

‫‪mice. Vaccine (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪35‬‬

‫)‪N AT I ON A L I N S T I T UT E OF A LLER GY A N D I N F EC T I OUS DI S EAS ES (N I A I D‬‬

‫صمــم باحثــون أربعــة لقاحــات ضــد متالزمــة‬ ‫الشــرق األوســط التنفســية (‪- )MERS‬التــي يمكــن‬ ‫أن تــودي بحيــاة اإلنســان‪ -‬وقارنــوا بينهــا‪ ،‬ووجــدوا‬ ‫لقاحــا منهــا ُي ِّ‬ ‫اســتجابة مناعيــة قويــة فــي‬ ‫ً‬ ‫نشــط‬ ‫ً‬ ‫الفئــران بعــد جرعــة واحــدة فقــط‪.‬‬ ‫فــي يونيــو ‪ ،2012‬توفــي مريــض ســعودي‬ ‫بســبب مــرض حــاد فــي الجهــاز التنفســي‪ ،‬تســبب‬ ‫معروفــا مــن‬ ‫ً‬ ‫فيــه فيــروس كورونــا الــذي لــم يكــن‬ ‫قبــل‪ .‬ومنــذ ذلــك الحيــن‪ ،‬جــرى اإلبــاغ عــن‬ ‫اإلصابــة بفيــروس كورونــا المســبب لمتالزمــة‬ ‫الشــرق األوســط التنفســية فــي ‪ 27‬بلـ ًـدا‪ ،‬إذ‬ ‫أصيــب بــه أكثــر مــن ‪ 1900‬شــخص‪ ،‬معظمهــم‬ ‫فــي المملكــة العربيــة الســعودية‪ .‬وينتقــل‬ ‫الفيــروس إلــى البشــر بصــورة أساســية عــن‬ ‫طريــق اإلبــل العربيــة‪ ،‬وتصحبــه مجموعــة‬ ‫بــدءا مــن‬ ‫متنوعــة مــن اآلثــار الســريرية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اإلصابــة معدومــة األعــراض إلــى اإلصابــة‬ ‫بأعــراض حــادة‪ .‬ومعــدل وفيــات هــذا المــرض‪،‬‬ ‫الــذي يبلــغ ‪ ،40%‬أعلــى مــن معــدل الوفيــات‬ ‫الناجمــة عــن متالزمــة االلتهــاب التنفســي‬ ‫الحــاد (ســارس)‪ ،‬لكــن لــم يحصــل أي عــاج أو‬ ‫لقــاح علــى الموافقــة الســريرية لالســتخدام‬ ‫علــى البشــر أو لالســتخدام البيطــري‪.‬‬ ‫يتمثــل أحــد مناهــج عــاج متالزمــة الشــرق‬ ‫األوســط التنفســية فــي اســتخدام لقاحــات‬ ‫ضعفــة التــي‬ ‫الم َ‬ ‫مصنوعــة مــن الفيروســات ُ‬ ‫تكــون فعالــة فــي تحفيــز اســتجابة مناعيــة قويــة‬ ‫ضــد الفيروســات الخطيــرة األخــرى‪ .‬وتجــري‬ ‫بالفعــل دراســة "لقاحــات النواقــل الفيروســية"‬ ‫ضــد اإليبــوال وفيــروس نقــص المناعــة البشــرية‬ ‫والمالريــا والســل واإلنفلونــزا‪.‬‬ ‫وحتــى اليــوم‪ ،‬اللقــاح الوحيــد المضــاد لمتالزمة‬ ‫الشــرق األوســط التنفســية الــذي مــن المقــرر‬ ‫ضعفــة‬ ‫اختبــاره علــى اإلبــل مشــتق مــن ســالة ُم َ‬

‫للغايــة مــن فيــروس الوقــس‪ُ ،‬يطلــق عليهــا‬ ‫ســالة أنقــرة المعدلــة مــن فيــروس الوقــس‬ ‫(‪ ،)MVA‬ويتطلــب اللقــاح جرعتيــن لتوفيــر وقايــة‬ ‫مناعة‬ ‫ً‬ ‫جزئيــة‪ .‬ومــن شــأن اللقــاح المثالــي أن يمنــح‬ ‫ـريعة وطويلــة األمــد بعــد جرعــة واحــدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كاملـ ًـة وسـ‬ ‫قــارن فريــق مــن الباحثيــن ‪-‬مــن مركــز الملــك‬ ‫عبــد اللــه العالمــي لألبحــاث الطبيــة‪ ،‬والمملكــة‬ ‫المتحــدة‪ ،‬وألمانيــا‪ -‬بيــن هــذا اللقــاح وناقــل‬

‫تسلسـل الحمـض النـووي الـذي ُيشـفر بروتينـات‬ ‫السـطح علـى شـكل نتـوءات تميـز فيـروس كورونـا‬ ‫المسـبب لمتالزمـة الشـرق األوسـط التنفسـية‪،‬‬ ‫والتـي يتـم إنتاجهـا فـور دخـول الناقـل الفيروسـي‬ ‫إلـى خاليـا المضيـف‪ .‬تتعـرف الخاليـا المناعيـة‬ ‫للمضيـف علـى هـذه البروتينـات‪ ،‬ممـا يثيـر المزيـد‬ ‫مـن آليـات الدفـاع‪ .‬ويعتمـد إنتـاج البروتينـات التـي‬ ‫حفـز؛ وقـد‬ ‫علـى شـكل نتـوءات علـى تسلسـل ُم ِّ‬ ‫تـم تصميـم لقـوح ‪ MVA MERS‬باسـتخدام‬ ‫أحـد محفزيـن‪ :‬إمـا ‪ mH5‬أو ‪F11‬؛ الختبـار أيهمـا‬ ‫يتيـح إنتـاج أكبـر قدر ممكن من البروتينات على‬ ‫شـكل نتـوءات‪ ،‬وبالتالـي إثارة اسـتجابة مناعية‬ ‫أقـوى‪ .‬واختلـف لقاحـا ‪ ChAdOx1 MERS‬إمـا‬ ‫فـي وجـود منشــط البالزمينوجيـن النسـيجي‬ ‫(‪ )tPA‬أو فـي غيابـه‪ ،‬وهـي اسـتراتيجية أخـرى‬ ‫لتحسـين أداء اللقـاح‪.‬‬ ‫وقــد وجــد الباحثــون أن جميــع هــذه‬ ‫اللقاحــات أثــارت الجهــاز المناعــي للفئــران‪،‬‬ ‫حفــز المســتخدم تأثيــر‬ ‫الم ِّ‬ ‫ولــم يكــن لنــوع ُ‬ ‫كبيــر علــى النتائــج‪ .‬ومــن المثيــر للدهشــة‪ ،‬أن‬ ‫جرعــة واحــدة مــن اللقــاح ‪ChAdOx1 MERS‬‬ ‫مــع وجــود منشـــط البالزمينوجيــن النســيجي‬ ‫كانــت مثيــرةً لالســتجابة المناعيــة قــدر جرعتيــن‬ ‫أيضــا‬ ‫ً‬ ‫مــن لقــاح ‪( MVA MERS‬الــذي يحتــوي‬ ‫علــى منشـــط البالزمينوجيــن النســيجي)‪ .‬ويقتــرح‬ ‫الفريــق البحثــي اختبــار جرعــة واحــدة مــن هــذا‬ ‫اللقــاح علــى اإلبــل العربيــة‪ ،‬تليهــا جرعــة معــززة‬ ‫مــن لقــاح ‪ MVA MERS‬إذا لــزم األمــر‪.‬‬


‫كبح هوس تعاطي األفيونيات‬ ‫بعد التعرض لإلصابات‬

‫قد يصبح أ‬ ‫دائم� للمسكّ نات ث‬ ‫مستخدم� ي ن‬ ‫ين‬ ‫بحوال مرة ونصف بعد تعرضهم ل إلصابات المؤلمة‬ ‫أك�‬ ‫الشخاص‬ ‫ي‬

‫األلم المزمن يدفع العديد من‬ ‫األمريكيين إلى تناول المسكّنات‬ ‫التعرض إلصابة‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫ّ‬

‫‪36‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫‪Alghnam, S. & Castillo, R. Traumatic‬‬ ‫‪injuries and persistent opioid use in the‬‬ ‫‪USA: Findings from a nationally repre‬‬‫‪sentative survey. Injury Prevention 23,‬‬

‫‪87–92 (2017).‬‬

‫‪P E O P L E IM AG ES / E+ /G ET T Y I M AG ES‬‬

‫أن‬ ‫توصلــت دراســة جديــدة إلــى ّ‬ ‫ّ‬ ‫كســور العظــام وااللتــواءات وغيرهــا‬ ‫غالبــا مــا تكــون‬ ‫مــن اإلصابــات البدنيــة ً‬ ‫المــواد‬ ‫تعاطــي‬ ‫ســبيال لهــوس‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫األفيونيــة المسـكِّنة‪ .‬وقــد ال تقتصــر‬ ‫العامــة الراميــة إلــى‬ ‫الصحــة‬ ‫جهــود‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعزيــز الوقايــة مــن اإلصابــات علــى‬ ‫الحــد مــن الوفيــات واإلعاقــات‬ ‫ّ‬ ‫أيضــا تقليــص‬ ‫فحســب‪ ،‬بــل يمكنهــا ً‬ ‫اإلدمان على المسـكّنات الموصوفة‬ ‫ومخـ ّـدرات األفيون المحظــورة‪ ،‬وهي‬ ‫يقــدر‬ ‫عمــا‬ ‫المشــكلة المســؤولة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بحوالــي ‪ 70,000‬حالــة وفــاة فــي‬ ‫ســنويا‪.‬‬ ‫العالــم‬ ‫ًّ‬ ‫ســليمان الغنــام‪ ،‬قائــد الدراســة‬ ‫والباحــث فــي علــم األوبئــة والصحــة‬ ‫العامــة بمركــز الملــك عبــد اللــه‬ ‫ّ‬ ‫الطبيــة‪ ،‬يقــول‪:‬‬ ‫العالمــي لألبحــاث‬ ‫ّ‬ ‫"إن الوقايــة األوليــة مــن اإلصابــات‬ ‫يمكنهــا تيســير الحــد مــن التعاطــي‬ ‫المســتمر لألفيونيــات‪ ،‬وبالتالــي‬ ‫ّ‬ ‫صحــة الســكّان وتقليــص‬ ‫تحســين‬ ‫ّ‬ ‫النفقــات فــي مجــال الصحــة"‪.‬‬

‫وفــي الواليــات المتحــدة نجــد‬ ‫معظــم حــاالت تعاطــي األفيونيــات‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ســتهلك حوالــي ‪ 80%‬مــن‬ ‫حيــث ُت‬ ‫وغالبــا مــا‬ ‫العالــم‪.‬‬ ‫فــي‬ ‫إمداداتــه‬ ‫ً‬ ‫مــواد أفيونيــة مــن‬ ‫األطبــاء‬ ‫يصــف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫قبيــل هيدروكــودون وأوكســيكودون‬ ‫لمــداواة األلــم الناجــم عــن حــوادث‬ ‫الســيارات والســقوط وغيرهــا مــن‬ ‫ّ‬ ‫أن إســهام هــذه‬ ‫أنــواع اإلصابــات‪ّ .‬‬ ‫إال ّ‬ ‫الحــوادث الموهنــة فــي انتشــاروباء‬ ‫معروفا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫األفيــون فــي البــاد لم يكــن‬ ‫حاليــا‬ ‫ـز‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫ير‬ ‫وقــد قـ ّـرر الغنــام ‪-‬الــذي‬ ‫ًّ‬ ‫تتبــع عــبء اإلصابــات المؤلمــة‬ ‫علــى ّ‬ ‫فــي الســعودية‪ -‬التحقيــق فــي‬ ‫الصلــة بيــن اإلصابــات والتعاطــي‬ ‫فــي‬ ‫لألفيونيــات‬ ‫المســتمر‬ ‫ّ‬ ‫الواليــات المتّ حــدة‪ ،‬وذلــك فــي أثنــاء‬ ‫زمالــة مــا بعــد الدكتــوراة فــي جامعــة‬ ‫جونــز هوبكينــز فــي بالتيمــور بواليــة‬ ‫وانكــب هــو ومستشــاره‬ ‫ماريالنــد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫رينــان كاسـ ّ‬ ‫ـتيلو علــى التقــاط بيانــات‬ ‫يتتبــع كيــف‬ ‫مســح حكومــي واســع‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يتفاعــل األمريكيــون مــع نظــام‬

‫مجموعــة‬ ‫ً‬ ‫وحــددا‬ ‫الرعايــة الطبيــة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مــن ضحايــا اإلصابــات ممــن تناولــوا‬ ‫مــرة واحــدة علــى‬ ‫المــواد األفيونيــة ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعرضهــم لإلصابــة‬ ‫األقــل بعــد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مباشــرة‪ .‬ومــن بيــن هــؤالء‪ ،‬واحــد‬ ‫مــن كل ســتّ ة أصبــح مــن المتعاطيــن‬ ‫المتواتريــن علــى مــدار العاميــن‬ ‫عــام‪،‬‬ ‫الموالييــن لإلصابــة‪ .‬وبشــكل‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫أن نحــو ‪11%‬‬ ‫ـإن اإلصابــات‬ ‫تفســر ّ‬ ‫ّ‬ ‫فـ ّ‬ ‫مــن األمريكييــن منضــوون تحــت‬ ‫عــاج األفيونيــات طويــل األمــد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وكاســتيلو‬ ‫ثــم قــارن الغنــام‬ ‫ّ‬ ‫المســتمر‬ ‫االســتخدام‬ ‫معــدل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لألفيونيــات بيــن أولئــك الذيــن‬ ‫تعرضــوا إلصابــات وأولئــك الذيــن‬ ‫ّ‬ ‫لــم يتعرضــوا أليــة إصابــات‪ .‬وبعــد‬ ‫المتغيــرات‬ ‫الوضــع فــي الحســاب‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعيــة االقتصاديــة وغيرهــا مــن‬ ‫التكهنــات المعروفــة حــول تعاطــي‬ ‫ّ‬ ‫أن‬ ‫المخـ ّـدرات‪ ،‬انتهــى الباحثــان إلــى ّ‬ ‫األشــخاص المعرضيــن إلصابــات‬ ‫مــن المرجــح أن يكونــوا متعاطيــن‬ ‫مزمنيــن لألفيونيــات بحوالــي ‪1.4‬‬

‫مــرة أكثــر مــن غيرهــم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أن هــذا‬ ‫إلــى‬ ‫تجــدر اإلشــارة‬ ‫ّ‬ ‫التقديــر يشــمل المصابيــن بخــدوش‬ ‫طفيفــة ورضــوض‪ .‬يقــول الغنــام‪:‬‬ ‫بــأن المعــدل‬ ‫"نشــعر بالتأكيــد‬ ‫ّ‬ ‫العينــة‬ ‫قصرنــا‬ ‫لــو‬ ‫ســيكون أعلــى‬ ‫ّ‬ ‫علــى الحــاالت الشــديدة"‪.‬‬ ‫إذن‪ ،‬مــا الــذي يدفــع الكثيــر مــن‬ ‫األمريكييــن إلــى الشــروع فــي ازدراد‬ ‫المخــدرة بعــد اإلصابــة؟‬ ‫الحبــوب‬ ‫ّ‬ ‫أن‬ ‫الواضــح‬ ‫"مــن‬ ‫الغنــام‪:‬‬ ‫يقــول‬ ‫ّ‬ ‫األلــم المزمــن هــو أحــد العوامــل‪،‬‬ ‫ولكــن قــد يكــون ذلــك مــن َج َّــراء‬ ‫األطبــاء فــي وصف الــدواء"‪.‬‬ ‫إفــراط‬ ‫ّ‬ ‫ـبابا‬ ‫ـ‬ ‫أس‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫ثم‬ ‫أن‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫"أعتق‬ ‫ـف‪:‬‬ ‫ـ‬ ‫ويضي‬ ‫ً‬ ‫ّ ّ‬ ‫عــدة تحتــاج إلــى مزيــد مــن البحــث‬ ‫ّ‬ ‫لتحليلهــا"‪.‬‬


‫داخل الخاليا‪ .‬وعلى الرغم من أن قدرة السالالت‬ ‫وراثيــا علــى االستنســاخ لــم تختلــف‬ ‫المهندســة‬ ‫ًّ‬ ‫كثيــرا عــن قــدرة الســاالت البريــة المرجعيــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فقــد أبــدت األولــى المزيــد مــن الحساســية تجــاه‬ ‫الضــارة عنــد تعريضهــا لظــروف مســببة‬ ‫الطفــرات َ‬ ‫الحمــل الفيروســي‬ ‫لحــدوث الطفــرات‪ ،‬وانخفــض ِ‬ ‫بنســبة تصــل إلــى واحــد بالمئــة‪.‬‬ ‫عنـــد اختبـــار الفيروســـات فـــي الفئـــران‪ُ ،‬وجـــد‬ ‫أنه ــا ل ــم تك ــن أق ــل شراس ـ ًـة فحس ــب‪ ،‬ب ــل إنه ــا‬ ‫أيضـــا الجســـم علـــى إنتـــاج أجســـام‬ ‫ً‬ ‫اســـتحثت‬ ‫مضـــادة عملـــت علـــى حمايـــة الفئـــران مـــن‬ ‫اإلصابـــة بالســـاالت البريـــة‪.‬‬ ‫ازدادت درج ــة ضع ــف الفيروس ــات فيم ــا بع ــد‬ ‫عندم ــا ق ــام الباحث ــون بهندس ــة نس ــخة معرض ــة‬ ‫وراثيا)‪ .‬في أثناء اإلصابة بالعدوى‪ ،‬أنتج الفيروس "ب"‬ ‫تم تعريض الفئران لإلصابة بالفيروس "أ" (النوع البري) والفيروس "ب" (المعدل‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫نسل فيه أعداد أعلى من الفيروسات الميتة بشكل ملحوظ نتيجة الستحداث طفرات ضارة بها‪ .‬بقيت الفئران المصابة بالفيروس "ب" على‬ ‫قيد الحياة وطورت مناعة وقائية‪ ،‬في حين نفقت الفئران المصابة بالفيروس"أ"‪.‬‬

‫محاربة‬ ‫فيروسات‬ ‫اآلر إن إيه‬ ‫بسالحها‬ ‫ف‬ ‫الف�وسات‬ ‫يسلط الباحثون ي� فرنسا ي‬ ‫عىل نفسها عن طريق استغالل قدرتها‬ ‫والتطور برسعة‪.‬‬ ‫التحور‬ ‫عىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫مـــن الصعـــب‪ ،‬علـــى وجـــه التحديـــد‪ ،‬تطويـــر‬ ‫لقاحـــات للفيروســـات التـــي تتألـــف مادتهـــا‬ ‫الوراثيـــة مـــن حمـــض نـــووي ريبـــي (آر إن إيـــه)‪،‬‬ ‫كتلـــك المســـؤولة عـــن اإلصابـــة باإلنفلونـــزا‪،‬‬ ‫واإليبـــوال‪ ،‬وااللتهـــاب الكبـــدي الفيروســـي‬ ‫"ســـي"‪ .‬تشـــير التقديـــرات إلـــى أن متوســـط‬ ‫معــدالت التحـ ّـور لــدى فيروســات "آر إن إيــه" يزيــد‬ ‫بمئ ــة م ــرة ع ــن معدالت ــه ل ــدى الفيروس ــات ذات‬ ‫الحم ــض الريب ــي الن ــووي المنق ــوص األكس ــجين‬ ‫(دي إن إي ــه)‪ .‬ويع ــود الس ــبب الرئي ــس ف ــي ذل ــك‬ ‫إلـــى عـــدم امتالكهـــا آليـــات إلصـــاح الجينـــوم‪،‬‬ ‫مم ــا يتي ــح له ــا أن تتط ــور بس ــرعة وتجت ــاح النظ ــام‬ ‫مقاوم ـ ًـة لل ــدواء‪ .‬ويفس ــر ه ــذا‬ ‫المناع ــي وتصب ــح‬ ‫ِ‬ ‫فعالــة فــي‬ ‫ـات‬ ‫ـ‬ ‫اللقاح‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫يجع‬ ‫ـذي‬ ‫أيضــا الســبب الـ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫أح ــد مواس ــم اإلنفلون ــزا –مث ـ ًـا– ث ــم تصب ــح غي ــر‬ ‫فعالـــة فـــي الموســـم الـــذي يليـــه‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫اخضـــع ماركـــو فيجنـــوزي وفريقـــه بمعهـــد‬ ‫تمامـــا‬ ‫باســـتور فـــي باريـــس‪ ،‬نوعيـــن مختلفيـــن‬ ‫ً‬ ‫مـــن الفيروســـات للتعديـــل الوراثـــي‪ ،‬بحيـــث‬ ‫أصبـــح كالهمـــا علـــى ُبعـــد طفـــرة واحـــدة مـــن‬ ‫إنت ــاج إش ــارة يحتم ــل أن تك ــون قاتل ــة لهم ــا ف ــي‬ ‫جـــزء مـــن تسلســـلهما الجينـــي المســـؤول عـــن‬ ‫وقـــف تخليـــق البروتيـــن‪ ،‬وبالتالـــي منـــع التكاثـــر‬ ‫فـــي الخليـــة المضيفـــة‪.‬‬ ‫يق ــول جونزال ــو موراتوري ــو ‪-‬المؤل ــف الرئي ــس‬ ‫ـــرت فـــي دوريـــة ‪Nature‬‬ ‫للدراســـة التـــي ُن ِش َ‬ ‫‪" :-Microbiology‬اخترعنــا طريقــة للتغلــب عليهمــا‬ ‫بســـاحهما الخـــاص"‪.‬‬ ‫صمـــم مؤلفـــو الدراســـة فيروســـين يعمـــان‬ ‫بكامـــل طاقتيهمـــا‪ :‬األول هـــو الفيـــروس‬

‫"اخترعنا طريقة للتغلب‬ ‫عليهما بساحهما الخاص"‪.‬‬

‫للخط ــأ م ــن البروتي ــن الفيروس ــي المس ــؤول ع ــن‬ ‫استنســـاخ الشـــفرة الوراثيـــة للفيـــروس‪ .‬إدخـــال‬ ‫بوليميـــراز "اآلر إن إيـــه" منخفـــض الدقـــة هـــذا‬ ‫عجــل مــن إنتــاج طفــرات ضــارة‪ ،‬وزاد مــن إضعــاف‬ ‫َّ‬ ‫قـــدرة الفيـــروس علـــى اإلصابـــة بالعـــدوى‪.‬‬ ‫وأنتجـــت الفئـــران المصابـــة بهـــذه "الفيروســـات‬ ‫أجســـاما مضـــادة‬ ‫االنتحاريـــة المقصـــودة"‬ ‫ً‬ ‫معادلـــة‪ ،‬اســـتطاعت حمايتهـــا مـــن التحديـــات‬ ‫ِ‬ ‫المميت ــة الت ــي واجهته ــا م ــع الس ــاالت البري ــة‪.‬‬ ‫قــال موراتوريــو‪" :‬فوجئنــا كثيـ ًـرا بالنتيجــة التــي‬ ‫عرضـــة‬ ‫ً‬ ‫توصلنـــا إليهـــا‪ ،‬بـــأن الفيـــروس األكثـــر‬ ‫للتحـــور يمكـــن فـــي حقيقـــة األمـــر أن يزيـــد مـــن‬ ‫ُّ‬ ‫فـــرص بقـــاء المصـــاب"‪.‬‬ ‫وماي ــزال ُيج ــرى المزي ــد م ــن األبح ــاث للوص ــول‬ ‫إلـــى فهـــم أفضـــل لالســـتجابة المناعيـــة التـــي‬ ‫تســـتحثها هـــذه الســـاالت الفيروســـية وتحديـــد‬ ‫م ــدى إمكاني ــة تطبي ــق ه ــذا النه ــج المبتك ــر ف ــي‬ ‫تطويـــر اللقاحـــات المضـــادة للفيروســـات‪.‬‬ ‫‪Moratorio, G., Henningsson, R., Barbezange, C., Carrau,‬‬ ‫‪L., Borderia, A.V. et al. Attenuation of RNA viruses by‬‬

‫‪redirecting their evolution in sequence space. Nature‬‬

‫‪Microbiology 2, 17088 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪37‬‬

‫‪© G ONZA LO M OR ATOR I O, I NS T I T U T PAS T E U R‬‬

‫المعـــوي كوكســـاكي بـــي ‪ ،3‬والثانـــي هـــو‬ ‫فيـــروس اإلنفلونـــزا مـــن الفئـــة "أ"‪ .‬يتســـم‬ ‫الفيروســـان بـــأن حـــدوث طفـــرة واحـــدة فـــي‬ ‫أح ــد المواق ــع المئ ــة المهم ــة ف ــي تسلس ــلهما‬ ‫الجينـــي ســـيهدد بقاءهمـــا بشـــدة‪.‬‬ ‫ُأجــري ً‬ ‫أول تقييــم لمــدى ضعــف الفيروســات‬


‫الجذعية‬ ‫عملية التبرع بالخاليا‬ ‫تحسين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ع� بها وتجميعها عىل نحو ث‬ ‫المت� ي ن‬ ‫قسطرة وريديّة ّ‬ ‫أقل بَ ْض ًعا‪.‬‬ ‫أك� أمانًا‪ ،‬بع� استخدام‬ ‫أصبح من الممكن سحب الخاليا الجذع ّية من ب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪OL A F DOE R I NG / A L A M Y S TOCK P HOTO‬‬

‫المركزية وال يقلّ عنهــا فاعلية‪.‬‬ ‫طرفيــة أأمــن مــن اســتخدام نظيرتهــا‬ ‫وريديــة‬ ‫الجذعيــة مــن المتبــرع باســتخدام قســطرة‬ ‫تجميــع الخاليــا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫اختب ــر فري ــق م ــن باحث ــي مرك ــز المل ــك عبــد اللــه‬ ‫الطبيـــة وأطبـــاء بالشـــؤون‬ ‫العالمـــي لألبحـــاث‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫طريقـــة‬ ‫ً‬ ‫الصحيـــة بـــوزارة الحـــرس الوطنـــي‪،‬‬ ‫الجذعيـــة‬ ‫وفعالـــة لتجميـــع الخاليـــا‬ ‫جديـــدة آمنـــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫طوعي ــا به ــا‪ ،‬وق ــد َثب ــت نج ــاح‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫المتبرعي‬ ‫دم‬ ‫م ــن ِ‬ ‫ًّ‬ ‫تلـــك الطريقـــة‪.‬‬ ‫مخزونـــا‬ ‫ً‬ ‫ـــرع بهـــا‬ ‫توفـــر الخاليـــا‬ ‫تب َّ‬ ‫الم َ‬ ‫الجذعيـــة ُ‬ ‫ّ‬ ‫منهــا‪ُ ،‬يســاعد المصابيــن بالســرطان ‪-‬أو بأمــراض‬ ‫دم‬ ‫نخــاع العظــام أو ضعــف المناعــة‪ -‬علــى توليــد ٍ‬ ‫عملي ــة "زراع ــة‬ ‫ـت قري ــب كان ــت‬ ‫جدي ــد‪ .‬وحت ــى وق ـ ٍ‬ ‫ّ‬ ‫تتضم ــن تركي ــب‬ ‫ـدم"‬ ‫ـ‬ ‫لل‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫َو‬ ‫ك‬ ‫الم‬ ‫الخالي ــا‬ ‫ّ‬ ‫الجذعي ــة ُ ِّ‬ ‫ّ‬ ‫مركزيــة (‪ )CVC‬فــي أحــد األوردة‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫وريدي‬ ‫ـطرةٍ‬ ‫قسـ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ســـواء أوردة الصـــدر أو‬ ‫المتبـــرع‬ ‫بجســـم‬ ‫الكبـــرى‬ ‫ٌ‬ ‫ـــن أن هـــذه القســـطرة هـــي‬ ‫الفخـــذ‪ .‬وكان ُي َظ ُّ‬ ‫الخي ــار األفض ــل؛ ألنه ــا تس ــاعد عل ــى تمري ــر ال ــدم‬ ‫ترشـــيح يفصـــل‬ ‫عـــال خـــال جهـــاز‬ ‫ضغـــط‬ ‫ٍ‬ ‫تحـــت‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الجذعي ــة ع ــن ال ــدم‪ ،‬وم ــن ث ــم يعي ــد ال ــدم‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫الخالي‬ ‫ّ‬ ‫المتبـــرع‪ .‬أمـــا اآلن فـــإن القســـطرة‬ ‫إلـــى جســـم‬ ‫ِّ‬ ‫ضعـــا والتـــي‬ ‫ب‬ ‫األقـــل‬ ‫ّ‬ ‫(‪)PVC‬‬ ‫ـــة‬ ‫الطرفي‬ ‫الوريديـــة‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ضـــد‪ ،‬هـــي‬ ‫بالع ُ‬ ‫ـــة‬ ‫الطرفي‬ ‫األوردة‬ ‫فـــي‬ ‫ُت َركَّـــب‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ـل‬ ‫المركزيــة‪ ،‬وقــد ال تقـ ّ‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫نظيرته‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫أمان‬ ‫ً‬ ‫األكثــر‬ ‫ّ‬ ‫عنه ــا فاعلي ــة‪.‬‬ ‫ســـامر غـــازي ‪-‬قائـــد الفريـــق البحثـــي‪،‬‬ ‫منالشـــؤون الصحيـــة بـــوزارة الحـــرس الوطنـــي‪-‬‬ ‫الوريدي ــة‬ ‫يق ــول‪" :‬ال ي ــزال اس ــتخدام القس ــطرة‬ ‫ّ‬ ‫‪38‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫الجذعيـــة‬ ‫المركزيـــة فـــي عمليـــة التبـــرع بالخاليـــا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫شـــائعا فـــي بعـــض مستشـــفيات الشـــرق‬ ‫ً‬ ‫المتبـــرع‬ ‫األوســـط‪ ،‬دون االلتفـــات إلـــى قـــدرة‬ ‫ِّ‬ ‫علـــى توفيـــر مـــا يكفـــي مـــن الـــدم مـــن أوردتـــه‬ ‫الطرفيـــة"‪ .‬ويضيـــف غـــازي‪" :‬ويحمـــل تركيـــب‬ ‫ّ‬ ‫مركزي ــة مخاط ــر عالي ــة م ــا بي ــن‬ ‫وريدي ــة‬ ‫قس ــطرةٍ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والتجل ــط‪ ،‬وحت ــى‬ ‫اإلصاب ــة بالنزي ــف‪ ،‬والع ــدوى‪،‬‬ ‫إمكاني ــة أداء ه ــذه‬ ‫الوف ــاة‪ .‬ل ــذا نرغ ــب ف ــي إثب ــات‬ ‫ّ‬ ‫المهمـــة بالكفـــاءة نفســـها مـــن خـــال القســـاطر‬ ‫ّ‬ ‫الطرفيـــة فـــي معظـــم الحـــاالت"‪.‬‬ ‫الوريديـــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عملي ــة التب ـ ّـرع يج ــب أن‬ ‫يعتق ــد فري ــق غ ــازي أن‬ ‫ّ‬ ‫جـــرى بالتعـــاون بيـــن مختلـــف الخبـــراء الطبييـــن‪،‬‬ ‫ُت َ‬ ‫مثــل أطبــاء التخديــر وأخصائيــي المعالجــة بالحقــن‬ ‫الوريـــدي وأطبـــاء الـــدم‪ .‬وقـــد هـــدف الباحثـــون‬ ‫ّ‬ ‫إلـــى الحـــد مـــن نســـبة اســـتخدام القســـاطر‬ ‫المركزيـــة فـــي مدينـــة الملـــك عبـــد‬ ‫الوريديـــة‬ ‫ّ‬ ‫أقـــل مـــن ‪ ،20%‬بتشـــجيع‬ ‫ّ‬ ‫الطبيـــة إلـــى‬ ‫العزيـــز‬ ‫ّ‬ ‫معـــا‬ ‫للعمـــل‬ ‫الســـريريين‬ ‫واألطبـــاء‬ ‫ضـــات‬ ‫الممر‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الطرفي ــة‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫الوريدي‬ ‫ـاطر‬ ‫ـ‬ ‫القس‬ ‫ـتخدام‬ ‫ـ‬ ‫اس‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫ومحاول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كل المتبرعيـــن البالغيـــن‪.‬‬ ‫علـــى ّ‬ ‫شـــهرا‪،‬‬ ‫‪16‬‬ ‫مـــدار‬ ‫علـــى‬ ‫الدراســـة‬ ‫جريـــت‬ ‫ُأ‬ ‫ً‬

‫بالغـــا‪ ،‬وتوصلـــت النتائـــج‬ ‫ً‬ ‫متبرعـــا‬ ‫وشـــملت ‪42‬‬ ‫ً‬ ‫الوريديــة‬ ‫ـاطر‬ ‫ـ‬ ‫القس‬ ‫ـتخدام‬ ‫ـ‬ ‫اس‬ ‫ـبة‬ ‫ـ‬ ‫نس‬ ‫إلــى خفــض‬ ‫ّ‬ ‫المركزيـــة مـــن ‪ 72%‬إلـــى ‪ .0%‬ففـــي الـــدورة‬ ‫ّ‬ ‫كل‬ ‫األولـــى مـــن التجربـــة‪ ،‬اضطـــرت حالـــة مـــن ّ‬

‫أرب ــع ح ــاالت إل ــى الع ــودة الس ــتخدام القس ــاطر‬ ‫المركزيـــة‪ ،‬وانخفضـــت هـــذه النســـبة‬ ‫الوريديـــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثمـــان فـــي الـــدورة الثانيـــة‪،‬‬ ‫كل‬ ‫ّ‬ ‫مـــن‬ ‫حالـــة‬ ‫إلـــى‬ ‫ٍ‬ ‫وق ــدم المتبرع ــون الثالث ــون ف ــي ال ــدورة الثالث ــة‬ ‫ـدم والخاليــا الجذعيــة‬ ‫كميــات كافيــة مــن الـ ّ‬ ‫بنجــاح‪ّ ،‬‬ ‫الطرفيـــة‪ ،‬دون أن‬ ‫ـــة‬ ‫الوريدي‬ ‫القســـاطر‬ ‫عبـــر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يصابـــوا بـــأي مضاعفـــات‪.‬‬ ‫يقــول غــازي‪" :‬إن مزايــا االنتقــال إلــى اســتخدام‬ ‫أهمهـــا‬ ‫الطرفيـــة متعـــددة‪،‬‬ ‫الوريديـــة‬ ‫القســـاطر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األمـــان وجـــودة الرعايـــة"‪ .‬ويســـتطرد‪" :‬تلـــك‬ ‫القســـاطر متوفـــرة بســـهولة‪ ،‬كمـــا ال تســـتدعي‬ ‫نقــل المتبــرع إلــى المستشــفى‪ ،‬مــا ُي َو ِّفــر حوالــي‬ ‫ـكل حالــة‪ .‬كمــا أن‬ ‫ثالثــة آالف أو أربعــة آالف دوالر لـ ّ‬ ‫هــذا يخفــف العــبء علــى أقســام رعايــة المرضــى‬ ‫ـخيصية‪ ،‬والتــي‬ ‫الداخلييــن وأقســام األشــعة التشـ‬ ‫ّ‬ ‫ســـتخدم فيمـــا ســـبق لتركيـــب القســـاطر‬ ‫كانـــت ُت‬ ‫َ‬ ‫تشـــجع دراســـتنا‬ ‫أن‬ ‫ونأمـــل‬ ‫ـــة‪.‬‬ ‫المركزي‬ ‫ـــة‬ ‫الوريدي‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الوريدي ــة‬ ‫ـاطر‬ ‫ـ‬ ‫القس‬ ‫ـتخدام‬ ‫ـ‬ ‫اس‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـع‬ ‫ـ‬ ‫التوس‬ ‫عل ــى‬ ‫ّ‬ ‫ُّ ِ‬ ‫الجذعي ــة"‪.‬‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫بالخالي‬ ‫ـرع‬ ‫ـ‬ ‫للتب‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫الطرفي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪Ghazi, S., Alaskar, A., Alzahrani, M., Damlaj, M., Abeul‬‬‫‪gasim, K.A. et al. Reducing central venous catheter‬‬

‫‪use in peripheral blood stem cell donation: Quality‬‬ ‫‪improvement report. BMJ Quality Improvement 6,‬‬

‫‪u211975.w4817 (2017).‬‬


‫وحدة األبحاث‬ ‫االنتقالية‬

‫هي مركز للتجارب اإلكلينيكية التي تتمتع بسمة إضافية فريدة‬ ‫من نوعها‪ ،‬وهي المرحلة األولى من التجارب اإلكلينيكية‪.‬‬

‫البريد اإللكتروني‪TRU@NGHA.MED.SA :‬‬

‫رقم الهاتف‪+966-11-429-4516 ::‬‬

‫تتكون الوحدة من‪:‬‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫•االستقبال‬ ‫•جناح به ‪ 61‬غرفة‬ ‫•غرفة سحب عينات الدم‬ ‫•غرفة فحص المتطوعين‬ ‫•قاعة ترفيهية للمتطوعين‬ ‫•غرفة الطرد المركزي والتجميد‬ ‫•مختبر الكيمياء‬


‫الشوكي هو‬ ‫ضمور العضالت‬ ‫ّ‬ ‫اضطراب وراثي نادر يصيب‬ ‫الرضع واألطفال‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪40‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫الجيني‪:‬‬ ‫العالج‬ ‫ّ‬ ‫العودة الستخدام‬ ‫الفيروسية‬ ‫الناقالت‬ ‫ّ‬

‫ث‬ ‫الورا�‬ ‫الشوك‪ ،‬قد تساعد ف ي� عالج ضمور العضالت‬ ‫جدا لتوصيل المواد الجين ّية إىل النخاع‬ ‫طريقة فعالة ًّ‬ ‫ي‬ ‫يّ‬

‫‪Siu, J. J., Queen, N. J., Huang, W., Yin, F. Q., Liu, X. et al. Improved gene‬‬

‫‪delivery to adult mouse spinal cord through the use of engineered‬‬ ‫‪hybrid adeno-associated viral serotypes. Gene Therapy 24, 361–369‬‬

‫‪(2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪41‬‬

‫‪A F R I C A M EDI A ON LI N E / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫األمريكيــة‬ ‫وج ــد باحث ــو جامع ــة والي ــة أوهايــو بالواليــات المتحــدة‬ ‫ّ‬ ‫ـوكي بكف ــاءةٍ‬ ‫جيني ــة إل ــى النخ ــاع الش ـ‬ ‫أن ــه باإلم ــكان توصي ــل م ــواد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫البروتينـــي ألحـــد‬ ‫الغـــاف‬ ‫مـــن‬ ‫ـــع‬ ‫مصنَّ‬ ‫عاليـــة باســـتخدام ناقـــل‬ ‫ّ‬ ‫عالجيـــة مســـتقبلية‬ ‫خيـــارات‬ ‫يتيـــح‬ ‫قـــد‬ ‫مـــا‬ ‫الفيروســـات‪ ،‬وهـــو‬ ‫ّ‬ ‫ـوكي‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫الش‬ ‫ـات‬ ‫ـ‬ ‫العض‬ ‫ـور‬ ‫ـ‬ ‫ألم ــراض مث ــل ضم‬ ‫ّ‬ ‫ـوكي أكثــر األمــراض الوراثيــة‬ ‫ـ‬ ‫الش‬ ‫ـات‬ ‫ـ‬ ‫العض‬ ‫ـور‬ ‫ُي َعـ ُّـد مــرض ضمـ‬ ‫ّ‬ ‫الرضـــع واألطفـــال الصغـــار؛ إذ يتســـبب‬ ‫ّ‬ ‫المســـببة للوفـــاة فـــي‬ ‫العصبـــي‬ ‫فـــي تعطيـــل األعصـــاب المســـؤولة عـــن اإلمـــداد‬ ‫ّ‬ ‫ـوكي‪ ،‬وه ــو م ــا ي ــؤدي ع ــادةً‬ ‫للعض ــات ف ــي الدم ــاغ والحب ــل الش ـ‬ ‫ّ‬ ‫إلـــى ضعـــف العضـــات وضمورهـــا‪ ،‬باإلضافـــة إلـــى صعوبـــات‬ ‫ـاف مــن هــذا المــرض‪ ،‬إال أن‬ ‫ثمــة عــاج شـ ٍ‬ ‫فــي التنفــس‪ .‬وليــس ّ‬ ‫الحركي ــة إل ــى‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫العصبي‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫الخالي‬ ‫ـاء‬ ‫ـ‬ ‫لبق‬ ‫زة‬ ‫ـزِّ‬ ‫ـ‬ ‫مع‬ ‫جيني ــة‬ ‫توصي ــل م ــواد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عالجي ــا مناس ـ ًـبا‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ـار‬ ‫ـ‬ ‫خي‬ ‫ـون‬ ‫ـ‬ ‫يك‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ـوكي‬ ‫الحب ــل الش ـ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫فـــي وقـــت ســـابق‪ ،‬أجـــرى لـــي كاو ‪-‬مديـــر مختبـــر المفاعـــل‬ ‫دراســـة علـــى‬ ‫ً‬ ‫النـــووي فـــي جامعـــة واليـــة أوهايـــو‪ -‬وزمـــاؤه‬ ‫الفيروســـية المصنَّ عـــة مـــن األغلفـــة‬ ‫عائلـــة مـــن الناقـــات‬ ‫ّ‬ ‫الغ ِّد َّي ــة‪ ،‬والت ــي‬ ‫البروتيني ــة للفيروس ــات المرتبط ــة بالفيروس ــات ُ‬ ‫ّ‬ ‫لصن ــع نواق ــل متنوع ــة‪.‬‬ ‫عدل ــوا فيه ــا تسلس ــل الحم ــض الن ـ‬ ‫ـووي؛ ُ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫الغ ِّد َّيـــة موجـــودة فـــي‬ ‫ُ‬ ‫الفيروســـات المرتبطـــة بالفيروســـات‬ ‫الطبيعـــة‪ ،‬وتنتقـــل إلـــى اإلنســـان ولكـــن غيـــر معـــروف عنهـــا‬ ‫نطـــاق واســـع أنهـــا قـــد‬ ‫ويعتقـــد علـــى‬ ‫تســـببها فـــي أمـــراض‪ُ ،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫الجينيـــة إلـــى جســـم‬ ‫المـــواد‬ ‫إليصـــال‬ ‫وقويـــا‬ ‫ناقـــا آمنً ـــا‬ ‫تكـــون‬ ‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫نوع ــا م ــن النواق ــل المصنع ــة‪،‬‬ ‫المري ــض‪ .‬وق ــد وج ــد الباحث ــون أن‬ ‫ً‬ ‫الجيني ــة إل ــى‬ ‫ـواد‬ ‫ـ‬ ‫الم‬ ‫ـض‬ ‫ـ‬ ‫بع‬ ‫ـاءة‬ ‫وص ــل بكف ـ‬ ‫ّ‬ ‫يس ـ ّـمى ‪ ،Rec2‬ق ــد َّ‬ ‫ســـابقا صعـــب التحقيـــق‬ ‫ً‬ ‫الدهنيـــة‪ ،‬وهـــو إنجـــازٌ كان‬ ‫األنســـجة‬ ‫ّ‬ ‫الغديـــة‪.‬‬ ‫بالفيروســـات‬ ‫المرتبطـــة‬ ‫الفيروســـات‬ ‫بواســـطة‬ ‫ّ‬ ‫أجـــرى الباحثـــون اختباراتهـــم لمعرفـــة مـــا إذا كان ‪ Rec2‬أو‬ ‫أعضـــاء آخـــرون مـــن عائلتـــه نفســـها ذوي كفـــاءة متســـاوية فـــي‬ ‫الشـــوكي‪ .‬وحقنـــوا النخـــاع‬ ‫الجينيـــة إلـــى النخـــاع‬ ‫إيصـــال المـــواد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش ــوكي لفئ ــران بالغ ــة بالناق ــات ‪ Rec2، Rec3، Rec4‬و‪AAV9‬‬ ‫الغديـــة‪ ،‬شـــائع‬ ‫مرتبـــط بالفيروســـات‬ ‫فيروســـي‬ ‫ناقـــل‬ ‫ٌ‬ ‫(وهـــو‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬

‫الســـريرية علـــى األمـــراض التـــي‬ ‫االســـتخدام فـــي التجـــارب‬ ‫ّ‬ ‫الشـــوكي) وتـــم التعبيـــر عنهـــا ببروتينـــات ذات‬ ‫تصيـــب النخـــاع‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫تأل ــق أخض ــر‪ .‬م ــن ث ـ ّـم ق ــاس الباحث ــون ش ـ ّـدة التأل ــق األخض ــر عل ــى‬ ‫الحقـــن‪.‬‬ ‫بعـــد‬ ‫أســـابيع‬ ‫ثالثـــة‬ ‫مـــدةَ‬ ‫الشـــوكي‬ ‫النخـــاع‬ ‫طـــول‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫وجـــد كاو وفريقـــه أن الناقـــل ‪ Rec3‬كان األكثـــر كفـــاءة فـــي‬ ‫الشـــوكي‪ ،‬فعنـــد حقـــن‬ ‫الجينيـــة إلـــى النخـــاع‬ ‫المـــواد‬ ‫توصيـــل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بجرعـــات متســـاوية‪ ،‬حافـــظ ‪ Rec3‬علـــى ُّ‬ ‫تألقـــه‬ ‫ٍ‬ ‫النواقـــل جميعهـــا‬ ‫الشـــوكي أطـــول ممـــا‬ ‫األخضـــر علـــى امتـــداد جـــزءٍ مـــن النخـــاع‬ ‫ّ‬ ‫أي م ــن ‪ Rec2‬أو ‪ Rec4‬أو ‪ ،AAV9‬وص ــل (حت ــى ‪1.5‬‬ ‫وص ــل إلي ــه ٌّ‬ ‫س ــم)‪ .‬إضاف ـ ًـة لذل ــك‪ ،‬فق ــد كان َحق ــن كمي ــة ضئيل ــة مقداره ــا ‪0.4‬‬ ‫كافيــا لتولي ــد ُّ‬ ‫تأل ــق أخض ــر ف ــي‬ ‫ـي م ــن ‪Rec3‬‬ ‫ً‬ ‫ملي ــار جس ــيم فيروس ـ ّ‬ ‫‪ 60%‬إلـــى ‪ 90%‬مـــن الخاليـــا القريبـــة مـــن موقـــع الحقـــن فـــي‬ ‫َّ‬ ‫تطلـــب كميـــة‬ ‫الشـــوكي‪ .‬ولغـــرض المقارنـــة فـــإن ‪AAV9‬‬ ‫النخـــاع‬ ‫ّ‬ ‫فيروســـي لتحقيـــق نفـــس الهـــدف‪.‬‬ ‫جســـيم‬ ‫مليـــار‬ ‫‪40‬‬ ‫مقدارهـــا‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فعـــال وغيـــر‬ ‫ناقـــا‬ ‫أشـــارت النتائـــج إلـــى أن ‪ Rec3‬قـــد يكـــون‬ ‫ِّ‬ ‫الفيروســـية‬ ‫عـــدد أقـــل مـــن الجســـيمات‬ ‫ٍ‬ ‫مكلـــف؛ لحاجتـــه إلـــى‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مثـــا‬ ‫الشـــوكي‪ .‬يمكـــن‬ ‫النخـــاع‬ ‫إلـــى‬ ‫ـــة‬ ‫الجيني‬ ‫المـــواد‬ ‫لنقـــل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجينيـــة التـــي‬ ‫الفيروســـي لنقـــل المـــواد‬ ‫اســـتخدام الناقـــل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحركيـــة‪.‬‬ ‫العصبيـــة‬ ‫الخاليـــا‬ ‫بقـــاء‬ ‫تدعـــم‬ ‫بروتينـــات‬ ‫تســـبب إفـــراز‬ ‫ّ‬ ‫يومـــا مـــن تطويـــر‬ ‫العلمـــاء‬ ‫ّـــن‬ ‫ك‬ ‫يتم‬ ‫قـــد‬ ‫النهـــج‬ ‫هـــذا‬ ‫ومـــن خـــال‬ ‫ً‬ ‫الشـــوكي‪.‬‬ ‫العضـــات‬ ‫لضمـــور‬ ‫عـــاج‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫الجينـــي هـــي مـــن العوامـــل‬ ‫العـــاج‬ ‫تكلفـــة‬ ‫"إن‬ ‫كاو‪:‬‬ ‫يقـــول‬ ‫ّ‬ ‫تلق ــي الع ــاج‪ .‬ف ــإذا تمكّنَّ ــا م ــن‬ ‫الت ــي ق ــد تمن ــع المرض ــى م ــن ّ‬ ‫معين ــة‬ ‫ـواع‬ ‫ـ‬ ‫أن‬ ‫ـتهداف‬ ‫ـ‬ ‫اس‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫عل‬ ‫تصمي ــم ناق ــات فيروس ـ ّـية ق ــادرة‬ ‫ّ‬ ‫وبجرعـــة أقـــل‪ ،‬فســـيصبح الوصـــول‬ ‫ٍ‬ ‫مـــن الخاليـــا بكفـــاءة أعلـــى‬ ‫المنْ ِقــ َـذة للحيـــاة أســـهل"‪.‬‬ ‫إلـــى العالجـــات ُ‬


‫خطوة أقرب نحو‬ ‫عالج أمراض العظام‬ ‫بالخاليا الجذعية‬

‫بروت� ي ن‬ ‫قد يمكِّ ننا التحكم بمعدالت ي ن‬ ‫مع� من توجيه عملية تمايُز الخاليا‬ ‫الجذعية من أجل عالج أمراض العظام‪.‬‬ ‫‪42‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫إن فهم الطريقة التي تتمايز بها الخاليا الجذعية في النخاع‬ ‫العظمي إلى خاليا األنسجة العظمية قد يفيد في إعداد العالجات‬ ‫ً‬ ‫مستقبل من أجل أمراض العظام المرتبطة بالعمر‪.‬‬ ‫المجددة‬

‫"استخدام جزيئات الحمض‬ ‫النووي الريبي الميكروية بهذه‬ ‫الطريقة لتحفيز خاليا نخاع‬ ‫العظم البشري السدوية نحو‬ ‫أنواع الخاليا المطلوبة ولزيادة‬ ‫أعداد الخاليا العظمية قد‬ ‫يثبت قيمتها العالية في عالج‬ ‫األمراض المرتبطة بالعظام"‪.‬‬ ‫"إننـــا نقتـــرح اســـتخدام مقلـــدات أو مثبطـــات‬ ‫‪ miR-4739‬مـــن أجـــل الضبـــط الدقيـــق اللتـــزام‬ ‫خاليـــا نخـــاع العظـــم البشـــري الســـدوية بالتمايـــز‬ ‫إلـــى [خاليـــا عظميـــة أو دهنيـــة]‪ ،‬مـــع إمكانيـــة‬ ‫وفقـــا لمـــا‬ ‫ً‬ ‫تطبيقهـــا فـــي الطـــب التجديـــدي"‪،‬‬ ‫يذك ــره المؤلف ــون ف ــي بحثه ــم‪ ،‬ال ــذي ُنش ــر مؤخ ـ ًـرا‬ ‫ف ــي دوري ــة ‪ ،Stem Cell Research‬ف ــإن اس ــتخدام‬ ‫جزيئ ــات الحم ــض الن ــووي الريب ــي الميكروي ــة به ــذه‬ ‫الطريقـــة لتحفيـــز خاليـــا نخـــاع العظـــم البشـــري‬ ‫الســـدوية نحـــو أنـــواع الخاليـــا المطلوبـــة ولزيـــادة‬ ‫أع ــداد الخالي ــا العظمي ــة ق ــد يثب ــت قيمته ــا العالي ــة‬ ‫فـــي عـــاج األمـــراض المرتبطـــة بالعظـــام‪.‬‬ ‫‪Elsafadi, M., Manikandan, M., Alajez, N.M., Hamam, R.,‬‬

‫‪Dawud, R.A., et al. Micro-RNA-4739 regulates osteogenic‬‬

‫‪and adipocytic differentiation of immortalized human‬‬ ‫‪bone marrow stromal cells via targeting LRP3. Stem Cell‬‬

‫‪Research 20, 94-104 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪43‬‬

‫‪DAVI D M A R C H A L / A L A M Y STOC K P HOTO‬‬

‫م ــع تقدمن ــا ف ــي الس ــن‪ ،‬تكاف ــح أجس ــادنا لتحقي ــق‬ ‫التـــوازن الصحيـــح للخاليـــا الجذعيـــة المســـؤولة عـــن‬ ‫الحفـــاظ علـــى تشـــكيل العظـــام وبنيتهـــا‪ .‬وقـــد‬ ‫ـهم ه ــذا األم ــر ف ــي ح ــدوث أم ــراض ذات صل ــة‬ ‫ُيس ـ ِ‬ ‫بالعظـــام‪ .‬كشـــف باحثـــون فـــي المملكـــة العربيـــة‬ ‫تماي ــز‬ ‫الس ــعودية ع ــن اآللي ــات الجزيئي ــة الكامن ــة وراء‬ ‫ُ‬ ‫الخاليـــا الجذعيـــة للنخـــاع العظمـــي إلـــى أنســـجة‬ ‫عظمي ــة وخالي ــا دهني ــة‪ .‬وق ــد تس ــاعد ه ــذه المعرف ــة‬ ‫ســـهم فـــي المســـتقبل‬ ‫علـــى تقديـــم معلومـــات ُت‬ ‫ِ‬ ‫فـــي تطويـــر عالجـــات مجـــددة تســـتهدف أمـــراض‬ ‫العظـــام المرتبطـــة بالعمـــر‪.‬‬ ‫تتميـــز الخاليـــا الجذعيـــة الموجـــودة فـــي نخـــاع‬ ‫العظـــم‪ ،‬والمعروفـــة باســـم خاليـــا نخـــاع العظـــم‬ ‫البشــري الســدوية (‪ ،)hBMSCs‬بإمكانية اســتخدامها‬ ‫فـــي عالجـــات عـــدة‪ .‬ولكـــن يتعيـــن علـــى العلمـــاء‬ ‫ً‬ ‫تمايزهــا إلــى‬ ‫أول أن يفهمــوا مــا الــذي يحـ ّـدد اتجــاه‬ ‫ُ‬ ‫خالي ــا باني ــة للعظ ــم (خالي ــا عظمي ــة) أو إل ــى خالي ــا‬ ‫شـــحمية (خاليـــا دهنيـــة)‪ ،‬لكـــي يتســـنى توجيههـــا‬ ‫لتوليـــد النـــوع الصحيـــح‪.‬‬ ‫عمــد عامــر محمــود ومعاونــوه فــي جامعــة الملــك‬ ‫كل‬ ‫س ــعود بالري ــاض‪ ،‬باالش ــتراك م ــع باحثي ــن ف ــي ٍّ‬ ‫م ــن المملك ــة العربي ــة الس ــعودية والدانم ــرك‪ ،‬إل ــى‬ ‫تســـليط الضـــوء علـــى دور البروتيـــن ‪ 3‬المرتبـــط‬ ‫ـتقبل البروتينــات الدهنيــة منخفضــة الكثافــة أو‬ ‫بمسـ ِ‬ ‫تماي ــز خالي ــا النخ ــاع العظم ــي البش ــري‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫‪،LRP3‬‬ ‫ُ‬ ‫الســـدوية‪ .‬ويشـــارك البروتيـــن ‪ LRP3‬فـــي عمليـــات‬ ‫ويعب ــر عن ــه ف ــي العدي ــد‬ ‫خلوي ــة ع ـ ّـدة ف ــي الجس ــم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مــن األنســجة البشــرية‪ ،‬بخاصــة العضــات الهيكليــة‪.‬‬ ‫عمـــد فريـــق محمـــود إلـــى توليـــد نســـيلتين‬ ‫(‪ )Clones‬مــن خاليــا نخــاع العظم البشــري الســدوية‪:‬‬ ‫كانـــت قـــدرة إحداهمـــا علـــى التمايـــز نحـــو بانيـــات‬ ‫العظـــم واضحـــة‪ ،‬أمـــا قـــدرة األخـــرى فمنخفضـــة‪.‬‬ ‫باســـتخدام تقنيـــات التنميـــط الجينـــي (‪gene‬‬ ‫‪ّ ،)profiling techniques‬‬ ‫حلـــل الفريـــق االختالفـــات‬ ‫الجيني ــة بي ــن النس ــائل لك ــي يح ــددوا بدق ــة الجين ــات‬ ‫والبروتينـــات فيهـــا المرتبطـــة بعمليـــة التمايـــز‪.‬‬ ‫وجـــد الباحثـــون أن النســـيلة المعـــززة أظهـــرت‬ ‫مقارنـــة‬ ‫ً‬ ‫مســـتويات أعلـــى بكثيـــر مـــن ‪،LRP3‬‬ ‫بالنســـيلة ذات اإلمكانيـــات المنخفضـــة‪ .‬واألكثـــر‬ ‫مـــن ذلـــك‪ ،‬أظهـــروا أن البروتيـــن ‪ LRP3‬يعمـــل‬ ‫تماي ــز خالي ــا النخ ــاع العظم ــي‬ ‫كبدال ــة جزيئي ــة تح ــدد‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫البشـــري الســـدوية إلـــى خاليـــا بانيـــة للعظـــم‪.‬‬

‫ويت ــم تنظي ــم ‪ LRP3‬نفس ــه م ــن قب ــل ج ــزيء صغي ــر‬ ‫يســـمى ‪ ،miR-4739‬وهـــو حمـــض نـــووي ريبـــي‬ ‫ميكـــروي معـــروف بـــدوره الرئيـــس فـــي بيولوجيـــة‬ ‫العظـــام‪ .‬وأظهـــرت تجـــارب أخـــرى علـــى خطـــوط‬ ‫الخاليـــا الجذعيـــة أن اإلفـــراط فـــي التعبيـــر عـــن‬ ‫‪ 4739-mir‬أدى إلـــى انخفـــاض مســـتويات ‪.LRP3‬‬ ‫وهـــذا مـــا دفـــع خاليـــا نخـــاع العظـــم البشـــري‬ ‫التغي ــر إل ــى خالي ــا دهني ــة ب ـ ً‬ ‫ـدل م ــن‬ ‫الس ــدوية إل ــى‬ ‫ُّ‬ ‫خاليـــا عظميـــة‪.‬‬


‫التنقيب في البيانات الضخمة‬ ‫يسلط الضوء على أهمية‬ ‫"الحمض النووي غير المشفر"‬ ‫ف‬ ‫استكشا� باستخدام المعلوماتية الحيوية إىل أن "الحمض النووي يغ� المشفر" يؤدي دو ًرا‬ ‫يش� بحث‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫مهما ي� المراحل المبكرة من التطور‬ ‫الجني� وكذلك تطور النواع‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫ي‬

‫‪44‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫"على مدار سنتين‪ ،‬أمضيت‬ ‫وقت فراغي في استخدام‬ ‫جميع أدوات المعلوماتية‬ ‫الحيوية المتاحة وبياناتها‪ ،‬ال‬ ‫سيما بيانات تسلسل الحمض‬ ‫النووي الريبي في الخاليا‬ ‫الفردية؛ لفهم كيفية تطور‬ ‫األجنة في المراحل األولى‬ ‫من البويضات الملقحة"‪.‬‬ ‫الجينـــي وإعـــادة تشـــكيله‪ ،‬علـــى غـــرار الطريقـــة‬ ‫الت ــي يتبعه ــا مبرمج ــو الكمبيوت ــر لنس ــخ األك ــواد‬ ‫القديمـــة ومراجعتهـــا‪ .‬ويمكـــن للعناصـــر القابلـــة‬ ‫للنقـــل أن تســـبب طفـــرات ضـــارة‪ ،‬لكنهـــا تعـــزز‬ ‫كثيـــرا التنـــوع الجينـــي فـــي المجموعـــة‪ ،‬وربمـــا‬ ‫ً‬ ‫للتكيـــف والبقـــاء‪ ،‬ال ســـيما‬ ‫تكـــون ضروريـــة‬ ‫ُّ‬ ‫بالنســـبة لألنـــواع التـــي تتكاثـــر ببـــطء"‪.‬‬ ‫ويدعــو جــو إلــى إجــراء دراســات جديــدة موجهة‪،‬‬ ‫تعتمــد علــى األفــكار الثاقبــة التــي توصلنــا إليهــا‬ ‫مـــن المعلوماتيـــة الحيويـــة‪ .‬ويقـــول‪" :‬لقـــد كان‬ ‫هدفــي فــي نهايــة المطــاف هــو الحصــول علــى‬ ‫أكب ــر ق ــدر ممك ــن م ــن األف ــكار القابل ــة للتطبي ــق‬ ‫م ــن البيان ــات الموج ــودة بالفع ــل‪ ،‬حت ــى يتس ــنى‬ ‫ً‬ ‫اكتمـــال للمراحـــل‬ ‫للعلمـــاء رســـم صـــورة أكثـــر‬ ‫المبك ــرة م ــن التط ــور الجنين ــي"‪.‬‬ ‫‪Ge, S.X. Exploratory bioinformatics investigation‬‬ ‫‪reveals importance of ‘junk’ DNA in early embryo‬‬

‫‪development. BMC Genomics 18, 200 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪45‬‬

‫‪N OB EAS TS OF I ER C E S C I E NCE / A L A M Y S TOCK P HOTO‬‬

‫يشير بحث استكشافي باستخدام‬ ‫المعلوماتية الحيوية إلى أن العناصر القابلة‬ ‫سابقا‬ ‫ً‬ ‫عدها بعض العلماء‬ ‫للنقل‪ ،‬التي َّ‬ ‫نوويا غير مشفر" لها أهمية كبيرة‬ ‫"حمضا‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫في التطور والتنوع الجيني‪.‬‬

‫تحـــول إلـــى دراســـة‬ ‫أجـــرى عالِ ـــم فيزيـــاء‬ ‫َّ‬ ‫المعلوماتي ــة الحيوي ــة م ــن جامع ــة والي ــة س ــاوث‬ ‫داكوت ــا ف ــي الوالي ــات المتح ــدة دراس ـ ًـة واس ــعة‬ ‫النطـــاق‪ ،‬بالتنقيـــب فـــي البيانـــات الجينوميـــة؛‬ ‫مـــن أجـــل التوصـــل إلـــى أفـــكار حـــول التطـــور‬ ‫الجنين ــي ف ــي المراح ــل األول ــى‪ .‬وتش ــير النتائ ــج‬ ‫المكونـــات الجينيـــة‬ ‫التـــي توصـــل إليهـــا إلـــى أن‬ ‫ِّ‬ ‫الت ــي ُي َ‬ ‫طل ــق عليه ــا العناص ــر القابل ــة للنق ــل (أو‬ ‫مهمــا فــي التطــور‬ ‫ا‬ ‫دور‬ ‫ـؤدي‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ـزة)‬ ‫ـ‬ ‫القاف‬ ‫العناصــر‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫المبكـــر‪ ،‬وأنـــه يجـــب إجـــراء المزيـــد مـــن البحـــث‬ ‫واالســـتقصاء عنهـــا‪.‬‬ ‫يحتـــوي جينـــوم الكائـــن الحـــي علـــى جميـــع‬ ‫المعلوم ــات الالزم ــة لتكوين ــه‪ .‬وتس ــتخدم بع ــض‬ ‫المكونـــات الجينيـــة‪ ،‬مثـــل العناصـــر القابلـــة‬ ‫ِّ‬ ‫للنق ــل‪ ،‬آلي ـ َـة نس ــخ ولص ــق م ــن أج ــل مضاعف ــة‬ ‫نفس ــها والتح ــرك داخ ــل الجين ــوم‪ .‬وتمث ــل ه ــذه‬ ‫ً‬ ‫قليـــا مـــن ‪ 50%‬مـــن الجينـــوم‬ ‫العناصـــر أقـــل‬ ‫البشــري‪ ،‬لكــن علــى مــدار عــدة ســنوات تجاهلهــا‬ ‫نوويـــا غيـــر‬ ‫"حمضـــا‬ ‫ً‬ ‫بعـــض العلمـــاء باعتبارهـــا‬ ‫ًّ‬ ‫مشـــفر" مهمتـــه ســـد الفـــراغ فحســـب‪ .‬غيـــر أن‬ ‫هـــذه الدراســـة التـــي أجراهـــا زايجـــن جـــو فـــي‬ ‫جامعـــة ســـاوث داكوتـــا تدعـــم دراســـات حديثـــة‬ ‫أخـــرى تقـــول بـــأن الحقيقـــة هـــي عكـــس ذلـــك؛‬ ‫فالعناصـــر القابلـــة للنقـــل فـــي حقيقـــة األمـــر‬ ‫أساســـية للتطـــور واالرتقـــاء‪.‬‬ ‫أج ــرى الباح ــث ج ــو ً‬ ‫ـافيا باس ــتخدام‬ ‫ـ‬ ‫استكش‬ ‫بحث ــا‬ ‫ًّ‬ ‫المعلوماتيــة الحيويــة فــي بيانــات جينومية ضخمة‬ ‫م ــن دراس ــات ع ــن التط ــور الجنين ــي ف ــي المراح ــل‬ ‫تحديـــدا علـــى تنظيـــم‬ ‫المبكـــرة‪ .‬وركـــز اهتمامـــه‬ ‫ً‬ ‫الجين ــات ف ــي أجن ــة الفئ ــران قب ــل اس ــتزراعها‪.‬‬ ‫ويقـــول جـــو‪" :‬علـــى مـــدار ســـنتين‪ ،‬أمضيـــت‬ ‫وقـــت فراغـــي فـــي اســـتخدام جميـــع أدوات‬ ‫المعلوماتيـــة الحيويـــة المتاحـــة وبياناتهـــا‪ ،‬ال‬ ‫ســيما بيانــات تسلســل الحمــض النــووي الريبــي‬ ‫فــي الخاليــا الفرديــة؛ لفهــم كيفيــة تطــور األجنــة‬ ‫ف ــي المراح ــل األول ــى م ــن البويض ــات الملقح ــة‪.‬‬ ‫توافــر هــذا الكــم الهائــل مــن البيانــات‬ ‫ُ‬ ‫وفــي ظــل‬ ‫الجينوميـــة‪ ،‬ثمـــة الكثيـــر مـــن المعلومـــات التـــي‬ ‫يمكننـــا اســـتخالصها مـــن خـــال إعـــادة تحليـــل‬ ‫هـــذه البيانـــات"‪.‬‬ ‫وخالفـــا لألبحـــاث التقليديـــة التـــي تحركهـــا‬ ‫ً‬ ‫فرضيـــات محـــددة‪ ،‬يتيـــح البحـــث االستكشـــافي‬ ‫باســـتخدام المعلوماتيـــة الحيويـــة للبيانـــات أن‬ ‫تكش ــف م ــا ل ــدى تل ــك البيان ــات م ــن أس ــرار‪ ،‬مم ــا‬ ‫يس ــاعد العلم ــاء عل ــى تحدي ــد إط ــار أس ــئلة البح ــث‬ ‫المســـتقبلية‪ .‬ومـــن خـــال فحـــص مجموعـــات‬ ‫بيانـــات متعـــددة لتسلســـل الحمـــض النـــووي‬

‫الريبــي‪ ،‬وجــد جــو أن َنســخ العناصــر القابلــة للنقل‬ ‫وهــي عمليــة ترجمــة معلوماتهــا الجينيــة‪ -‬يمكــن‬‫أن يؤث ــر مباش ــرةً ف ــي التعبي ــر الجين ــي للجين ــات‬ ‫المجـــاورة‪ ،‬ومـــن ثـــم يؤثـــر علـــى ديناميكيـــات‬ ‫التعبيـــر الجينـــي فـــي المراحـــل المبكـــرة لألجنـــة‪.‬‬ ‫نظم ــة المحتمل ــة‬ ‫الم ّ‬ ‫وح ـ َّـدد ج ــو ً‬ ‫أيض ــا البروتين ــات ُ‬ ‫التـــي ترتبـــط بأنمـــاط الحمـــض النـــووي التـــي‬ ‫توفره ــا العناص ــر القابل ــة للنق ــل‪.‬‬ ‫ويضيـــف جـــو‪" :‬إن العناصـــر القابلـــة للنقـــل‬ ‫ضروري ــة لتش ــكيل الش ــبكات التنظيمي ــة للجين ــات‬ ‫فـــي أثنـــاء التطـــور؛ إذ إنهـــا توفـــر آليـــة نســـخ‬ ‫ولصـــق مـــن أجـــل إعـــادة اســـتخدام المنطـــق‬


‫ضررا للغدد اللعابية غير قابل للبرء‪.‬‬ ‫العالج‬ ‫يسبب ً‬ ‫باألشعة لسرطان الرأس والعنق يمكن أن ّ‬ ‫ّ‬

‫الغدة‬ ‫تضرر‬ ‫إدارة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللعابية الناجم عن‬ ‫العالج باإلشعاع‬

‫الدوية المحفّزة لفراز اللعاب هي الخيار العالجي أ‬ ‫أ‬ ‫ال ثك� فاعلية إلدارة هذا ض‬ ‫ال�ر‬ ‫إ‬

‫تشـــير مراجعـــة بيانـــات منبثقـــة مـــن عشـــرين‬ ‫ّ‬ ‫المحفـــزة‬ ‫ّ‬ ‫أن األدويـــة‬ ‫دراســـة‬ ‫مســـتقلة إلـــى ّ‬ ‫ّللع ــاب ه ــي أفض ــل الخي ــارات إلدارة آث ــار تض ـ ّـرر‬ ‫الغ ـ ّـدة اللعابي ــة الناج ــم ع ــن الع ــاج اإلش ــعاعي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يعالج ــا‬ ‫ـرطاني ال ــرأس والعن ــق أن‬ ‫يمك ــن لس ـ‬ ‫ْ‬ ‫يســـبب‬ ‫قـــد‬ ‫ذلـــك‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫باألشـــعة‪،‬‬ ‫بنجـــاح‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للبـــرء‪ ،‬إن‬ ‫قابـــل‬ ‫غيـــر‬ ‫اللعابيـــة‬ ‫للغـــدد‬ ‫ضـــرر ا‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫كان ــت ضم ــن المج ــال المش ــع‪ ،‬يص ــل إل ــى ح ـ ّـد‬ ‫‪ 93%‬مـــن المرضـــى‪.‬‬ ‫الغـــدة اللعابيـــة يقلـــل إفرازهـــا‬ ‫تضـــرر‬ ‫إن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتســـبب‬ ‫أن‬ ‫يمكـــن‬ ‫بـــدوره‬ ‫وذلـــك‬ ‫عـــاب‪،‬‬ ‫ُّلل‬ ‫ّ‬ ‫فـــي اإلحســـاس المزعـــج بجفـــاف الفـــم وفـــي‬ ‫وتغي ــر‬ ‫االلتهاب ــات الفموي ــة وأم ــراض األس ــنان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التكل ــم واألكل‪.‬‬ ‫ـذوق‪ ،‬فض ـ ًـا ع ــن صعوب ــات‬ ‫الت ـ ّ‬ ‫معـــدل التأثيـــر الســـلبي‬ ‫ارتفـــاع‬ ‫ورغـــم‬ ‫ّ‬ ‫‪46‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫المصاحـــب لهـــذا العـــاج اإلشـــعاعي علـــى‬ ‫األطبـــاء ال يملكـــون‬ ‫فـــإن‬ ‫الغـــدة اللعابيـــة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إرشـــادات واضحـــة قائمـــة علـــى أدلـــة لكيفيـــة‬ ‫إدارة االنخفـــاض الحـــادث فـــي وظيفتهـــا‪.‬‬ ‫أروى الحمـــد‪ ،‬الشـــؤون الصحيـــة بـــوزارة‬ ‫الحـــرس الوطنـــي‪ ،‬أجـــرت مـــع زمالئهـــا مـــن‬ ‫مراجعـــة مســـتفيضة‬ ‫ً‬ ‫المملكـــة المتّ حـــدة‬ ‫ّ‬ ‫مســـتقلة‪،‬‬ ‫للبيانـــات الـــواردة فـــي ‪ 20‬دراســـة‬ ‫لتحديـــد فاعليـــة الوخـــز باإلبـــر والعـــاج بالليـــزر‬ ‫منخفـــض المســـتوى والعالجـــات العشـــبية‬ ‫المحفـــزة‬ ‫ّ‬ ‫وبدائـــل اللعـــاب الصناعيـــة واألدويـــة‬ ‫مريضـــا‬ ‫ً‬ ‫تضـــم ‪1732‬‬ ‫إلفـــرازه‪ ،‬فـــي مجموعـــة‬ ‫ّ‬ ‫بســـرطان الـــرأس والعنـــق‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫األدلـــة الداعمـــة الســـتخدام بدائـــل‬ ‫وكانـــت‬ ‫اللعـــاب أو أنظمـــة العنايـــة بالفـــم المســـاعدة‬

‫علـــى ترطيـــب األنســـجة الفمويـــة وتقليـــل‬ ‫ضعيفـــة‬ ‫ً‬ ‫االنزعـــاج الناجـــم عـــن جفـــاف الفـــم‪،‬‬ ‫للغايـــة‪ ،‬تقـــول أروى‪" :‬كانـــت نتائجنـــا مثيـــرةً‬ ‫عـــد –عـــادةً ‪-‬‬ ‫للدهشـــة؛‬ ‫ألن تلـــك المنتجـــات ُت ُّ‬ ‫ّ‬ ‫األول للعـــاج فـــي العيـــادات"‪.‬‬ ‫الخـــط‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحدهـــا المـــداواةُ علـــى المـــدى الطويـــل‬ ‫بالبيلوكاربيـــن والســـيفيميلين‪ ،‬وهمـــا دواءان‬ ‫يحف ــزان الغ ــدد عل ــى إف ــراز المزي ــد م ــن اللع ــاب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كفيلـــة بتخفيـــف جفـــاف الفـــم‪ .‬فـــكال المركّبيـــن‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫مســـتقبالت الخاليـــا التـــي تعـــزِّ ز إفـــراز‬ ‫ينشـــط‬ ‫ِ‬

‫تحديـــدا‬ ‫الســـوائل‪ .‬فالســـيفيميلين يســـتهدف‬ ‫ً‬ ‫مســـتقبالت موجـــودة علـــى الغـــدد المفـــرزة‬ ‫ِ‬ ‫للدمـــوع والغـــدد اللعابيـــة‪ ،‬وبالتالـــي فآثـــاره‬ ‫يحفـــز‬ ‫ّ‬ ‫أقـــل مـــن البيلوكاربيـــن الـــذي‬ ‫ّ‬ ‫الجانبيـــة‬ ‫الخاليـــا اإلفرازيـــة فـــي جميـــع أنحـــاء الجســـم‪،‬‬ ‫بم ــا ف ــي ذل ــك الغ ــدد العرقي ــة‪ ،‬المتس ـ ّـببة ف ــي‬ ‫التعـــرق المفـــرط لـــدى المرضـــى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التدفـــق اللعابـــي المرتفـــع‬ ‫ّ‬ ‫مـــدة‬ ‫تظـــل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن‬ ‫بعـــد تنـــاول األدويـــة غيـــر واضحـــة‪ .‬ورغـــم ّ‬ ‫المرضـــى يذكـــرون ّأنهـــم يشـــعرون باالرتيـــاح‬ ‫فـــإن البيانـــات المتاحـــة‬ ‫بعـــد تنـــاول العـــاج‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فاعليتـــه كانـــت قصيـــرة األجـــل‪.‬‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫تشـــير إلـــى ّ‬ ‫أن "هـــذه النتائـــج لهـــا‬ ‫الحمـــد‬ ‫توضـــح‬ ‫ّ‬ ‫مهمـــة؛ إذ يجـــب علـــى‬ ‫عمليـــة‬ ‫تداعيـــات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتولـــون عـــاج المرضـــى ذوي‬ ‫األطبـــاء الذيـــن‬ ‫ّ‬ ‫المتضـــر رة عقـــب العـــاج‬ ‫الغـــدد اللعابيـــة‬ ‫ّ‬ ‫اإلشـــعاعي‪ ،‬مراعـــاة وصـــف الســـيفيميلين أو‬ ‫البيلوكاربيـــن لعـــاج طويـــل المـــدى مـــن أجـــل‬ ‫تخفيـــف بعـــض األعـــراض‪ ،‬حتّ ـــى مـــع احتمـــال‬ ‫تحســـن قصيـــر األمـــد"‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫ـب الف ــم الجدي ــدة الت ــي‬ ‫وم ــن ش ــأن عي ــادة ط ـ ّ‬ ‫تـــم إنشـــاؤها فـــي الشـــؤون الصحيـــة بـــوزراة‬ ‫ّ‬ ‫الحـــرس الوطنـــي أن تمكّـــن مـــن إجـــراء مزيـــد‬ ‫م ــن التحقيق ــات ف ــي كيفي ــة ع ــاج تض ـ ُّـرر الغ ـ ّـدة‬ ‫اللعابيـــة واآلفـــات الفمويـــة األخـــرى‪.‬‬ ‫& ‪Mercadante, V., Al Hamad, A., Lodi, G., Porter, S.‬‬

‫‪Fedele, S. Interventions for the management of radi-‬‬

‫‪otherapy-induced xerostomia and hyposalivation: A‬‬ ‫‪systematic review and meta-analysis. Oral Oncol. 66,‬‬

‫‪64-74 (2017).‬‬

‫‪OTOHP KCOTS YMALA / EINAHP‬‬

‫"كانــت نتائجنــا مثيرةً‬ ‫ألن تلــك المنتجات‬ ‫للدهشــة؛ ّ‬ ‫األول‬ ‫الخط‬ ‫تُ عـ ُّـد –عادةً ‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للعــاج في العيادات"‪.‬‬


‫خاليا‬ ‫صحية من‬ ‫أجل حمل‬ ‫صحي‬ ‫ّ‬

‫تفعيل ي ن‬ ‫ال ض�ار‬ ‫ج� دفاعي قد يقلل إ‬ ‫لتسمم الحمل‪.‬‬ ‫بالخاليا المس ِّببة ُّ‬

‫تفشل الخاليا الجذعية الدفاعية في حالة مقدمة االرتعاج من التعبير عن مستويات كافية من جين يقي من أضرار اإلجهاد التأكسدي‪.‬‬

‫واشـــتبه الباحثـــون فـــي أن عيـــوب الخاليـــا‬ ‫الجذعي ــة المس ــتعادة م ــن المريض ــات المصاب ــات‬ ‫بمقدمـــة االرتعـــاج قـــد تنجـــم عـــن زيـــادة الضـــرر‬ ‫التأكس ــدي‪ ،‬مم ــا يتس ــبب ف ــي م ــوت الخالي ــا أو‬ ‫إنقـــاص قدرتهـــا علـــى دعـــم العضلـــة المجـــاورة‬ ‫والخاليـــا البطانيـــة‪.‬‬ ‫الختبـــار ذلـــك‪ ،‬عمـــل الفريـــق علـــى تعطيـــل‬ ‫‪ ALDH‬ف ــي م ــزارع الخالي ــا الجذعي ــة الس ــليمة‪ ،‬ث ــم‬ ‫تح ــدوا الخالي ــا بواس ــطة بيروكس ــيد الهيدروجي ــن‪،‬‬ ‫ال ــذي يس ــبب اإلجه ــاد التأكس ــدي‪ .‬وكان ــت الخالي ــا‬ ‫المهندســة أكثــر حساســية لبيروكســيد الهيدروجين‬ ‫َ‬ ‫مـــن تلـــك الطبيعيـــة‪ ،‬ممـــا يؤكـــد أهميـــة نازعـــة‬ ‫ألدهي ــد ف ــي حماي ــة الخالي ــا الجذعي ــة‪ .‬ق ــد تثب ــت‬ ‫الخاليـــا الجذعيـــة المهندســـة أنهـــا نمـــوذج فعـــال‬ ‫لدراس ــة ه ــذه الح ــاالت وتطوي ــر عالج ــات جدي ــدة‪.‬‬ ‫ويمثــل تحفيــز ‪ ALDH‬فــي الخاليــا المعيبــة أحــد‬ ‫األســـاليب فـــي ذلـــك‪ .‬فقـــد عمـــد الفريـــق إلـــى‬ ‫مفعـــات ‪ ALDH‬المعروفـــة‪.‬‬ ‫تقييـــم ثالثـــة مـــن‬ ‫ِّ‬ ‫ووج ــدوا أن اثني ــن منه ــا أدي ــا إل ــى زي ــادة التعبي ــر‬ ‫عـــن نازعـــة هيدروجيـــن األلدهيـــد فـــي الخاليـــا‬ ‫الجذعيـــة المســـتعادة مـــن النســـاء المصابـــات‬ ‫بمقدمــة االرتعــاج‪ ،‬ممــا حـ ّـد مــن األضــرار الناجمــة‬

‫ع ــن بيروكس ــيد الهيدروجي ــن‪" .‬لق ــد كان ــت لحظ ــة‬ ‫مثيــرة؛ ألنهــا أعطتنــا األمــل فــي أن العــاج الــذي‬ ‫عالج ــا قاب ـ ًـا‬ ‫يس ــتهدف ه ــذا المس ــار ق ــد يك ــون‬ ‫ً‬ ‫للتطبي ــق"‪ ،‬وف ــق ق ــول محم ــد أب ــو مرع ــي‪ ،‬م ــن‬ ‫جامع ــة المل ــك س ــعود ب ــن عب ــد العزي ــز للعل ــوم‬ ‫الصحي ــة‪ ،‬ال ــذي ش ــارك ف ــي الدراس ــة‪.‬‬ ‫ويقـــول أبـــو مرعـــي‪" :‬إن اســـتعادة مقاومـــة‬ ‫اإلجهـــاد التأكســـدي قـــد تقلـــل مـــن األعـــراض‬ ‫لـــدى األمهـــات المصابـــات بمقدمـــة االرتعـــاج‪،‬‬ ‫ممـــا يتيـــح اســـتمرار الحمـــل ويقلـــل مـــن الحاجـــة‬ ‫مضيفـــا أن "البحـــث‬ ‫ً‬ ‫إلـــى الـــوالدة المبكـــرة"‪،‬‬ ‫عـــن اســـتراتيجيات جديـــدة للحـــد مـــن اإلجهـــاد‬ ‫ً‬ ‫فعـــال فـــي الوقايـــة مـــن‬ ‫التأكســـدي قـــد يكـــون‬ ‫تصلــب الشــرايين‪ ،‬وبالتالــي مــن أمــراض القلــب‬ ‫واألوعيـــة الدمويـــة"‪.‬‬ ‫‪Kusuma, G. D., Abumaree, M. H., Perkins, A. V., Bren‬‬‫‪necke, S. P., & Kalionis, B. Reduced aldehyde dehy‬‬‫‪drogenase expression in preeclamptic decidual mes-‬‬

‫‪enchymal stem/stromal cells is restored by aldehyde‬‬ ‫‪dehydrogenase agonists. Scientific Reports 7, 42397‬‬

‫‪(2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪47‬‬

‫‪C ATC HL I GH T V I S UA L S E R VI C E S / AL A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫تتناقـــص قـــدرة الخاليـــا الجذعيـــة الرئيســـة‬ ‫علـــى االســـتجابة لإلجهـــاد التأكســـدي‪ ،‬المتمثـــل‬ ‫فـــي تراكُـــم المنتجـــات الثانويـــة الســـتقالب‬ ‫األكســـجين‪ ،‬فـــي حـــاالت تســـمم الحمـــل‬ ‫(‪ .)Preeclampsia‬هـــذه النتيجـــة يمكـــن أن تـــؤدي‬ ‫إلــى تطويــر عالجــات جديــدة لألمــراض المرتبطــة‬ ‫باإلجهـــاد التأكســـدي‪ ،‬مثـــل مـــرض ألزهايمـــر‬ ‫وتصلـــب الشـــرايين وارتفـــاع ضغـــط الـــدم‪.‬‬ ‫تســمم الحمــل (أو مقدمــة االرتعــاج) هــو أحــد‬ ‫مضاعف ــات الحم ــل‪ ،‬ويمكن ــه أن يتس ــبب بارتف ــاع‬ ‫ضغ ــط ال ــدم وإح ــداث خل ــل وظيف ــي ف ــي الكب ــد‬ ‫ويعتقـــد أنـــه يصيـــب ‪ 5‬إلـــى ‪10٪‬‬ ‫والكليتيـــن‪ُ .‬‬ ‫ـددا‬ ‫ـ‬ ‫مه‬ ‫ـون‬ ‫ـ‬ ‫يك‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫وق‬ ‫ـل‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫الحم‬ ‫ـاالت‬ ‫م ــن جمي ــع ح ـ‬ ‫ً‬ ‫للحي ــاة إذا ُت ــرك م ــن دون ع ــاج‪.‬‬ ‫اســـتعاد باحثـــون فـــي أســـتراليا والمملكـــة‬ ‫العربيـــة الســـعودية الخاليـــا الجذعيـــة الوســـيطة‬ ‫(‪ )MSCs‬مــن الجــزء األمومــي للمشــيمة من نســاء‬ ‫مصابـــات بتســـمم الحمـــل ومـــن نســـاء يتمتعـــن‬ ‫بحم ــل صح ــي‪ .‬والخالي ــا الجذعي ــة الوس ــيطة ه ــي‬ ‫خاليـــا جذعيـــة بالغـــة يمكنهـــا التمايـــز إلـــى خاليـــا‬ ‫توجــد فــي األنســجة الهيكليــة‪ .‬ووجــدوا أن الخاليــا‬ ‫الجذعيـــة الوســـيطة المســـتعادة مـــن النســـاء‬ ‫المصاب ــات بمقدم ــة االرتع ــاج أظه ــرت محدودي ــة‬ ‫فـــي التعبيـــر عـــن الجيـــن ‪.ALDH‬‬ ‫فعــادةً مــا تعبــر الخاليــا الجذعيــة الوســيطة عــن‬ ‫الجيـــن ‪ ALDH‬بمعـــدالت مرتفعـــة‪ ،‬وهـــو الجيـــن‬ ‫المســـؤول عـــن ترميـــز إنزيـــم نازعـــة هيدروجيـــن‬ ‫األلدهيــد (‪،)Aldehyde dehydrogenase enzyme‬‬ ‫الـــذي يحمـــي الخاليـــا مـــن اإلجهـــاد التأكســـدي‪.‬‬ ‫وقــد اســتُ خدمت الخاليــا الجذعيــة الوســيطة بنجــاح‬ ‫للحـــد مـــن اإلجهـــاد التأكســـدي فـــي العديـــد مـــن‬ ‫األمـــراض‪.‬‬


‫يحــاول الباحثون فهم كيفية إســهام‬ ‫تكويــن ووظيفة المجتمعات‬ ‫البكتيرية في الفم واألنســجة‬ ‫األخــرى في الصحة والمرض‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫ســـد ثغرات‬ ‫في المجتمعات‬ ‫الميكروبية‬

‫يقدم مسح جديد للميكروبيوم نظرات متعمقة عن تنوعه‪،‬‬ ‫والتفا ُعل ي ن‬ ‫البكت�يا ومضيفيها من الب�ش ‪.‬‬ ‫ب�‬ ‫ي‬

‫مـن المعلومـات القيمـة عـن تكويـن هـذا النظـام‬ ‫البيئـي الداخلـي‪ ،‬ووظيفتـه‪ ،‬وديناميكياتـه‪.‬‬ ‫ففـي العـام ‪ ،2012‬أصـدر مشـروع الميكروبيوم‬ ‫البشـري أول مجموعـة بيانـات لـه‪ :‬مسـح للبكتيريـا‬ ‫التـي ُجمعـت مـن الفـم واألمعـاء واألعضـاء‬ ‫صحيحا‪.‬‬ ‫متطوعا‬ ‫التناسلية وأنسجة أخرى من ‪242‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وهنـاك دراسـة متابعـة مـن باحثيـن فـي المشـروع‬ ‫بقيـادة كورتيـس هوتنهـاور‪ ،‬الـذي يعمـل بمعهـد‬ ‫"بـرود" فـي الواليـات المتحـدة‪ ،‬تتعمـق فـي هـذا‬ ‫الحقـل بدرجـة أكبـر‪ .‬وتوصـل فريـق هوتنهـاور إلـى‬ ‫رؤيـة أشـمل وأكثـر ديناميكيـة للميكروبيـوم مـن‬ ‫المحسـنة‪،‬‬ ‫خالل االسـتفادة من األدوات التحليلية‬ ‫َّ‬ ‫متبرعـا من أمريكا‬ ‫والعينـات التـي ُجمعـت مـن ‪265‬‬ ‫ً‬ ‫الشـمالية فـي فتـرات زمنيـة متعـددة‪.‬‬ ‫فحص الباحثون ما مجموعه ‪" 1630‬ميتاجينوم"‬ ‫(مادة جينية)‪ ،‬مستمدة من المجموعات الميكروبية‬ ‫المعزولـة مـن سـتة مواضـع مختلفـة مـن الجسـم‪.‬‬ ‫عموما يؤوون مجتمعات‬ ‫ووجد الباحثون أن الناس‬ ‫ً‬ ‫نسـبيا بمـرور الوقـت‪ ،‬مـع وجـود‬ ‫بكتيريـة مسـتقرة‬ ‫ًّ‬ ‫اختالفـات أكبـر بكثيـر بيـن األفـراد‪ .‬ومـع ذلـك‪ ،‬فقـد‬ ‫الحظـوا بعـض السـيناريوهات الديناميكيـة‪ .‬علـى‬ ‫منتظمـا‬ ‫تذبذبـا‬ ‫سـبيل المثـال‪ ،‬يبـدو أن هنـاك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بيـن تجمعـات بكتيريـا "العصوانيـات" و"متينـات‬ ‫الجـدار" التـي تعيـش فـي األمعـاء‪ ،‬مما يـدل على‬ ‫أن مسـتويات هـذه األنـواع قـد تكـون أقـل فائـدةً‬ ‫كمؤشـرات للصحـة المرتبطـة بالميكروبيـوم‪.‬‬ ‫إضافيـا‬ ‫نوعـا‬ ‫حـدد هوتنهـاور وزملاؤه ‪54‬‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫مـن البكتيريـا فـي مجموعـة البيانـات الخاصـة‬

‫‪Lloyd-Price, J., Mahurkar, A., Rahnavard, G., Crabtree,‬‬ ‫‪J., Orvis, J. et al. Strains, functions and dynamics in‬‬

‫‪the expanded Human Microbiome Project. Nature‬‬

‫‪550, 61-66 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪49‬‬

‫‪S C I EN C E P H OTO LI B R A RY / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫يـؤوي الجسـم مجتمعـات متنوعـة مـن البكتيريـا‬ ‫ملحوظا ‪-‬ولكن غير مفهوم على‬ ‫ً‬ ‫دورا‬ ‫التي تؤدي ً‬ ‫نحـو جيـد‪ -‬فـي الصحـة والمـرض‪ .‬ويقـدم مسـح‬ ‫ٍ‬ ‫مؤخـرا لعينـات مـن مئـات المتطوعيـن ثـروةً‬ ‫ُأجـري‬ ‫ً‬

‫مقارنـة بدراسـة مشـروع الجينـوم البشـري‬ ‫ً‬ ‫بهـم‪،‬‬ ‫تعـرف الميكروبات التي‬ ‫من‬ ‫تمكنـوا‬ ‫كمـا‬ ‫األولـى‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫تفضـل العيـش فـي أجـزاء معينـة مـن الجسـم‪،‬‬ ‫ومـن التركيـز علـى الوظائـف البيولوجيـة التـي‬ ‫غالبـا مـا تكـون مشـتركة علـى نطـاق واسـع بيـن‬ ‫ً‬ ‫األنـواع‪ ،‬مقابـل تلـك الوظائـف التـي تكـون أكثـر‬ ‫شـيوعا فـي بيئـات فسـيولوجية معينـة‪ .‬علـى‬ ‫ً‬ ‫سـبيل المثـال‪ ،‬كان احتمـال أن تنتـج البكتيريـا‬ ‫التـي تعيـش فـي األمعـاء اإلنزيمـات التـي تحلـل‬ ‫السـكريات المشـتقة مـن النباتـات‪ ،‬وأن تطلـق‬ ‫المركبـات الكيميائيـة التـي تحمـي بطانـة األمعـاء‬ ‫أكبـر بكثيـر مـن تلـك التي تعيش في أماكن أخرى‪.‬‬ ‫تعـرف مالييـن الجينـات‬ ‫وتمكَّـن الباحثـون مـن‬ ‫ُّ‬ ‫البكتيريـة الموجـودة فـي كل موضـع مـن مواضـع‬ ‫الجسـم المدروسـة‪ ،‬وذلـك باسـتخدام خوارزميـات‬ ‫متطـورة جديـدة لتحليل تسلسـل الحمض النووي‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬تشـير تحاليلهم إلى أن إحصاء مشـروع‬ ‫بعيد من االكتمال‪ .‬يشـير‬ ‫الجينوم البشـري الحالي‬ ‫ٌ‬ ‫المؤلفـون إلـى أن مسـوح الميكروبيـوم فـي‬ ‫ً‬ ‫التنوع‬ ‫حثيثا إلى زيادة‬ ‫المستقبل يجب أن تسعى‬ ‫ُّ‬ ‫العرقي والجغرافي والبيئي‪ ،‬وأن تقترن المسوح‬ ‫بتحليـل أعمـق للعوامـل المرتبطـة بالصحـة ونمـط‬ ‫الحيـاة التـي قـد تشـكّل النظـم البيئيـة الداخليـة‬ ‫لدينـا‪ .‬وخلـص المؤلفـون إلـى أنـه "مـن الضـروري‬ ‫تعميـق فهمنـا لـدور الميكروبيـوم الشـخصي في‬ ‫صحـة اإلنسـان؛ لكـي نتمكـن مـن علاج اختلال‬ ‫تـوازُ ن الميكروبيـوم بشـكل منطقـي"‪.‬‬


‫طفرة طبق األصل تحاكي‬ ‫التصلب المتعدد‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫سعودي� يُعتقد أنها أدت إىل التباس وتشخيص‬ ‫شقيق�‬ ‫اكتشف الباحثون طفرة وراثية لدى‬ ‫خاطيء للرنح المخيخي باعتباره تصل ًبا متعد ًدا‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫‪@2 0 1 6 K A I M R C‬‬

‫حــدد الباحثــون فــي المملكــة العربيــة الســعودية‬ ‫طفــرة وراثيــة لــم تكــن معروفــة فــي الســابق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خطــأ باعتبارهــا‬ ‫تســبب حالــة يمكــن تشــخيصها‬ ‫ـددا (‪ ،)MS‬وهــو اكتشــاف يؤكــد وجــود‬ ‫تصلبــا متعـ ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خطــأ‬ ‫خطــورة فــي تشــخيص أمــراض وراثيــة‬ ‫كتصلــب متعــدد‪.‬‬ ‫"يظهــر عملنــا أنــه يتعيــن علــى أطبــاء‬ ‫ُ‬ ‫األعصــاب أن يكونــوا علــى درايــة بالعالمــات‬ ‫المنــذرة التــي قــد تقلــل مــن أرجحيــة تشــخيص‬ ‫حالــة مــا علــى أنهــا تصلــب متعــدد"‪ ،‬وفــق قــول‬ ‫حســين القحطانــي‪ ،‬الــذي قــاد البحــث‪.‬‬ ‫فحــص القحطانــي شــقيقين ُشـ ِّـخصت حالتاهما‬ ‫منــذ مــدة طويلــة باعتبارهما حالتــي تصلب متعدد‪.‬‬ ‫ووجــد القحطانــي اضطرابــات ســريرية وإشــعاعية‬ ‫غيــر نمطيــة‪ ،‬األمــر الذي أثــار لديه "عالمــات منذرة"‬ ‫بإمكانيــة وجــود تشــخيص خاطــيء‪ .‬فقبــل عشــر‬ ‫ســنوات‪ ،‬أســهمت تشــوهات النخــاع الشــوكي‬ ‫عــرف باســم ’المــادة البيضــاء الرقعيــة‘‪،‬‬ ‫التــي ُت َ‬‫والتــي أظهرهــا التصويــر بالرنيــن المغناطيســي‪-‬‬ ‫فــي اعتمــاد تشــخيص التصلــب المتعــدد‪ .‬لكــن‬ ‫باحثــو ‪ KAIMRC‬وغيرهــم مــن الزمــاء فــي أماكــن‬ ‫أخــرى فــي المملكــة العربيــة الســعودية اشــتبهوا‬ ‫بوجــود ســبب مختلــف‪ .‬وكان الفريــق قــد تمكــن‬ ‫فــي وقــت ســابق مــن تحديــد عــدد مــن الحــاالت‬ ‫الوراثيــة التــي تحاكــي العديــد مــن أعــراض التصلــب‬ ‫وجهنــا انتمــاء المريضيــن الجديدين‬ ‫المتعــدد‪" .‬لقــد ّ‬ ‫إلــى العائلــة نفســها نحو البحث فــي إمكانية وجود‬ ‫اضطــراب وراثــي‪ً ،‬‬ ‫بــدل مــن التصلــب المتعــدد"‪،‬‬ ‫وفقــا لقــول القحطانــي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كشــف تحليــل الحمــض النــووي للــدم مــن‬ ‫المريضيــن ووالديهمــا أنهمــا حمــا طفــرةً‬ ‫َ‬ ‫فــي جيــن ُتعــرف مشــاركته فــي الحفــاظ علــى‬ ‫النقــل العصبــي الطبيعــي‪ .‬وينبغــي أن تــورث‬ ‫هــذه الطفــرة ’المتنحيــة‘ مــن كال الوالديــن‬ ‫الضــار عــن طريــق التســبب‬ ‫لكــي ُتحــدث أثرهــا‬ ‫ّ‬ ‫فــي شــكل مــن أشــكال الرنــح المخيخــي‪ ،‬وهــو‬ ‫اضطــراب حركــي ينشــأ فــي المخيــخ‪.‬‬ ‫بعــد‬ ‫يمكــن‬ ‫ويحــذر القحطانــي مــن أنــه ال‬ ‫ُ‬ ‫اســتبعاد إمكانيــة وجــود عالقــة بيــن الطفــرة‬ ‫وحالــة األخويــن‪ ،‬ولكــن المؤشــرات قويــة‬ ‫جــدا‪ .‬ويقــول‪" :‬إننــا نخطــط إلجــراء المزيــد مــن‬ ‫ًّ‬ ‫الدراســات الجينيــة علــى مرضــى آخريــن"‪.‬‬ ‫ويشــير إلــى أن ارتفــاع حــاالت الــزواج بيــن‬

‫المــادة البيضــاء الرقعيــة فــي النخــاع الشــوكي‪ ،‬المرئيــة فــي صــورة بالرنيــن المغناطيســي‪ ،‬أدت إلــى وضــع تشــخيص خطــأ بالتصلــب‬ ‫المتعــدد قبــل عدة ســنوات‪.‬‬

‫األقــارب فــي المملكــة العربيــة الســعودية‪،‬‬ ‫وتتضمــن أوالد العــم والعمــة والخــال والخالــة‬ ‫مكانــا‬ ‫ً‬ ‫مــن الدرجــة األولــى‪ ،‬يجعــل المملكــة‬ ‫مثاليــا للبحــث عــن مثــل هــذه الحــاالت الوراثيــة‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫وتمثــل األمــراض الجينيــة نســبة كبيــرة مــن‬ ‫الحــاالت التــي يشــاهدها الدكتــور القحطانــي‬ ‫فــي عيادتــه لألمــراض العصبيــة‪.‬‬ ‫أمــا بالنســبة للشــقيقين‪ ،‬فــإن هــذا البحــث‬ ‫ـاول عــاج للمــرض‬ ‫يعنــي نهايــة ســنوات مــن تنـ ُ‬ ‫الخطــأ‪ ،‬وفرصــة للحصــول علــى الرعايــة‬

‫المناســبة‪ .‬ومــن شــأن هــذه الدراســة أن تســهم‬ ‫فــي زيــادة الوعــي بإمكانيــة حصــول تشــخيص‬ ‫خطــأ للتصلــب المتعــدد‪.‬‬ ‫‪Algahtani, H., Marzouk, Y., Algahtani, R., Salman, S.,‬‬ ‫‪& Shirah, B. Autosomal recessive cerebellar ataxia‬‬ ‫‪type 1 mimicking multiple sclerosis: A report of two‬‬

‫‪siblings with a novel mutation in SYNE1 gene in a‬‬ ‫‪Saudi family. Journal of the Neurological Sciences‬‬

‫‪372, 97–100 (2017).‬‬


‫السري‬ ‫يوفر أخذ عينات من دم الحبل ُّ‬ ‫طريقة مريحة عديمة األلم لفحص‬

‫االضطرابات الوراثية عند المواليد الجدد‪.‬‬

‫الرضع‬ ‫السي من أجل كشف عيب إنزيمي لدى َّ‬ ‫دراسة تدعم حجة فحص دم الحبل ُّ‬

‫عـــو ِز سداســـي فوســـفات الجلوكـــوز النـــازع‬ ‫للهيدروجيــن ‪ ، G6PD‬المعــروف بأنــه أكثــر عيــوب‬ ‫ـيوعا ل ــدى البش ــر‪ ،‬وه ــو اضط ــراب‬ ‫اإلنزيم ــات ش ـ ً‬ ‫وراثــي يؤثــر فــي أكثــر مــن ‪ 300‬مليــون شــخص‬ ‫الع ـ َـوز‬ ‫ف ــي العال ــم‪ .‬والكش ــف المبك ــر ع ــن ه ــذا َ‬ ‫شـــديد األهميـــة‪ ،‬ألن المواليـــد الجـــدد ســـريعو‬ ‫التأثـــر بأعراضـــه‪ ،‬ومنهـــا اليرقـــان وفقـــر الـــدم‪،‬‬ ‫خطري ــن ج ـ ًّـدا‪.‬‬ ‫الل ــذان يمك ــن أن يكون ــا‬ ‫َ‬ ‫وفـــي المملكـــة العربيـــة الســـعودية‪ُ ،‬يجـــرى‬ ‫ـــوز عـــادةً بأخـــذ عينـــات دم مـــن‬ ‫فحـــص‬ ‫الع َ‬ ‫َ‬ ‫األذرع أو الســـيقان‪ .‬إال أنـــه ُينظـــر علـــى نحـــو‬ ‫ؤخـــذ مـــن الحبـــل‬ ‫متزايـــد إلـــى الـــدم الـــذي ُي َ‬ ‫الس ــري مباش ــرةً بع ــد ال ــوالدة عل ــى أن ــه الخي ــار‬ ‫ُّ‬ ‫المفض ــل؛ ألن أخ ــذه أس ــهل‪ ،‬وألن ــه ال يس ــبب‬ ‫ألمـــا ال ضـــرورة لـــه‪.‬‬ ‫للطفـــل أو األم ً‬ ‫الرضـــع يخضعـــون لكثيـــر‬ ‫َّ‬ ‫نظـــرا إلـــى أن‬ ‫لكـــن‬ ‫ً‬ ‫مـــن التغيـــرات الفيســـيولوجية التـــي يمكـــن أن‬ ‫تؤث ــر ف ــي أنش ــطة ن ــازع الهيدروجي ــن باك ـ ًـرا بع ــد‬ ‫واضحـــا مقـــدار فاعليـــة دم‬ ‫الـــوالدة‪ ،‬لـــم يكـــن‬ ‫ً‬ ‫الســـري فـــي كشـــف الحالـــة‪.‬‬ ‫الحبـــل ُّ‬

‫وقـــد ســـعت دراســـة واســـعة النطـــاق‬ ‫ذات أثـــر رجعـــي علـــى أطفـــال ُولِ ـــدوا فـــي‬ ‫المملك ــة العربي ــة الس ــعودية بي ــن ش ــهري يناي ــر‬ ‫وديس ــمبر م ــن الع ــام ‪ 2008‬إل ــى الكش ــف ع ــن‬ ‫صـــورة دقيقـــة لصالحيـــة فحـــص دم الحبـــل‬ ‫الس ــري م ــن أج ــل تحدي ــد َع ـ َـوز ن ــازع الهيدروجي ــن‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫نقصـــا فـــي نـــازع الهيدروجيـــن‬ ‫وو ِجـــد أن ثمـــة‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫جديـــدا ُأخـــذ‬ ‫مولـــودا‬ ‫لـــدى ‪ 2‬بالمئـــة مـــن ‪8139‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الســـري‪ .‬وكان الذكـــور أكثـــر‬ ‫منهـــم دم الحبـــل‬ ‫ُّ‬ ‫تأثـــرا مـــن اإلنـــاث بكثيـــر‪ ،‬بنســـبة قاربـــت ‪.1:4‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫وأخـــذت عينـــات مـــن أكثـــر بقليـــل مـــن ألـــف‬ ‫الســـري واألذرع أو‬ ‫طفـــل مـــن ٍّ‬ ‫كل مـــن الحبـــل ُّ‬ ‫الس ــيقان‪ .‬وقورن ــت نتائ ــج العين ــات الت ــي َّبين ــت‬ ‫الســـري فعـــال بقـــدر فاعليـــة دم‬ ‫أن دم الحبـــل ُّ‬ ‫ـــوز نـــازع الهيدروجيـــن‪.‬‬ ‫ع‬ ‫كشـــف‬ ‫األطـــراف فـــي‬ ‫َ َ‬ ‫إال أن الالفـــت هـــو أن عينـــات دم الحبـــل‬ ‫ـددا قليـ ًـا مــن النتائــج الزائفــة‪،‬‬ ‫الســري أعطــت عـ ً‬ ‫ُّ‬ ‫وه ــذا م ــا أدى إل ــى تخفي ــض خط ــر الغفل ــة ع ــن‬ ‫ـــوز نـــازع الهيدروجيـــن‪ .‬واســـتنتج‬ ‫تشـــخيص َع َ‬ ‫فريـــق الباحثيـــن ‪-‬ومنهـــم كبيـــر علمـــاء البحـــث‬

‫‪AlSaif, S., Ponferrada, M.B., AlKhairy, K., AlTawil,‬‬ ‫‪K., Sallam, A. et al. Screening for glucose-6-phos-‬‬

‫‪phate dehydrogenase deficiency in neonates: a‬‬

‫‪comparison between cord and peripheral blood‬‬ ‫‪samples. BMC Pediatrics 17, 159 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪51‬‬

‫‪P H A N I E / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫فحص عيب‬ ‫إنزيمي لدى‬ ‫المواليــد الجدد‬

‫لـــدى كيمـــارك‪ ،‬محمـــد البلـــوي‪ -‬أن الدراســـة‬ ‫الســـري‬ ‫تعـــزز ممارســـة اســـتعمال دم الحبـــل‬ ‫ُّ‬ ‫مـــن أجـــل فحـــص المواليـــد الجـــدد‪.‬‬ ‫إن حقيقـــة كـــون ‪ 79‬بالمئـــة مـــن أولئـــك‬ ‫ذكـــورا‬ ‫المصابيـــن الذيـــن شـــملتهم الدراســـة‬ ‫ً‬ ‫الم ْجمـــع عليـــه مـــن حيـــث‬ ‫تتفـــق مـــع الـــرأي ُ‬ ‫إنه ــم األكث ــر عرض ـ ًـة لخط ــر ه ــذه الحال ــة‪ .‬فالجي ــن‬ ‫المعطـــوب محمـــول علـــى الكرومـــوزوم ‪.X‬‬ ‫ونظـــرا إلـــى أن الذكـــور لديهـــم كرومـــوزوم‬ ‫ً‬ ‫تعـــرض‬ ‫‪ X‬واحـــد فقـــط‪ ،‬يمكـــن لجيـــن واحـــد‬ ‫َّ‬ ‫للتغيي ــر أن ي ــؤدي إل ــى َع ـ َـوز ن ــازع الهيدروجي ــن‪.‬‬ ‫أمـــا اإلنـــاث‪ ،‬فلديهـــن كروموزومـــا ‪ X‬اثنـــان‪،‬‬ ‫ل ــذا يصبح ــن حوام ــل للعي ــب ع ــادةً م ــن دون أن‬ ‫ـــوز عليهـــن‪.‬‬ ‫الع َ‬ ‫تظهـــر عالمـــات َ‬ ‫وتوصـــي منظمـــة الصحـــة الدوليـــة بفحـــص‬ ‫المواليــد الجــدد فــي المناطــق التــي ينتشــر فيهــا‬ ‫العـ َـرض بنســبة تزيــد علــى ‪ 3‬بالمئــة بيــن الذكــور‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وتختل ــف تل ــك النس ــبة كثي ـ ًـرا باخت ــاف المناط ــق‪،‬‬ ‫والشـــرق األوســـط هـــو إحـــدى المناطـــق ذات‬ ‫أعلـــى التقديـــرات النتشـــار الحالـــة فـــي العالـــم‪،‬‬ ‫حيـــث تصـــل النســـبة إلـــى ‪ 6‬بالمئـــة‪ ،‬وتســـاوي‬ ‫عن ــد الذك ــور وحده ــم ‪ 7.2‬بالمئ ــة‪.‬‬ ‫ـــوز نـــازع‬ ‫لع‬ ‫عـــاج‬ ‫حتـــى اآلن‪ ،‬ال يتوافـــر‬ ‫َ َ‬ ‫الهيدروجيـــن‪ .‬فهـــو حالـــة تمتـــد مـــدى الحيـــاة‪،‬‬ ‫ل ــذا تتطل ــب تجنُّ ــب أطعم ــة وأدوي ــة معين ــة مث ــل‬ ‫الفـــول والعقاقيـــر المضـــادة للمالريـــا‪ .‬ويمكـــن‬ ‫أساســـا لمزيـــد مـــن‬ ‫للدراســـة الحاليـــة أن تكـــون‬ ‫ً‬ ‫تتعق ــب مس ــتويات إنزي ــم‬ ‫َّ‬ ‫االس ــتطالعات الت ــي‬ ‫عمـــرا‬ ‫األكبـــر‬ ‫األطفـــال‬ ‫لـــدى‬ ‫نـــازع الهيدروجيـــن‬ ‫ً‬ ‫ولـــدى البالغيـــن‪.‬‬


‫فقدان ’الوكيل‘‬ ‫المشبكي يؤدي‬ ‫إلى إصابات دماغية‬ ‫قاتلة لألطفال‬

‫طفرة وراثية نادرة تعوق عملية التواصل ي ن‬ ‫ب� الخاليا العصبية يمكنها‬ ‫أن تقدم أفكارا مهمة بشأن ض‬ ‫مر� ألزهايمر وباركنسون‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ي‬

‫"على غرار بطاقات األمتعة‬ ‫في المطارات‪ ،‬تسمي الخلية‬ ‫كيميائيا من أجل‬ ‫البروتين‬ ‫ًّ‬ ‫تسريع مساره إلى وجهته‬ ‫الصحيحة‪ .‬نعتقد أن بروتين‬ ‫‪ PLAA‬يعمل كماسح ضوئي‬ ‫لهذه البطاقات"‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫تقـــول إيمـــا هـــول ‪-‬الباحث ــة ف ــي جامع ــة إدنب ــرة‪،‬‬ ‫والتـــي عملـــت علـــى مـــدى الســـنوات الســـبع‬ ‫الماضيـــة ضمـــن فريـــق دولـــي لدراســـة مـــرض‬ ‫وراث ــي دم ــر أرب ــع عائ ــات م ــن المملك ــة المتح ــدة‬ ‫والمملكـــة العربيـــة الســـعودية‪" :-‬إنهـــم ال‬ ‫يســتطيعون األكل‪ ،‬وال يســتطيعون المشي‪ ،‬وال‬ ‫يس ــتطيعون التكل ــم‪ ...‬إن ــه ألم ــر يدم ــي القل ــب"‪.‬‬ ‫يتســـبب اضطـــراب النمـــو العصبـــي المرتبـــط‬ ‫ببروتيـــن ‪- )PLAA (PLAAND‬الـــذي ُوصـــف ألول‬ ‫مـــرة فـــي بحـــث هـــول‪ -‬فـــي حـــدوث اضطرابـــات‬ ‫ش ــديدة ف ــي أدمغ ــة األطف ــال‪ ،‬تنت ــج عن ــه نوب ــات‬ ‫صرعيـــة‪ ،‬وضعـــف فـــي نمـــو الدمـــاغ‪ ،‬وضمـــور‬ ‫للعصــب البصــري‪ ،‬وتدهــور تدريجــي فــي التحكــم‬ ‫بالعض ــات‪ .‬كل ذل ــك ي ــؤدي إل ــى م ــوت األطف ــال‬ ‫المصابي ــن قب ــل بل ــوغ س ــن السادس ــة‪.‬‬

‫ف ــي ه ــذا الس ــياق تق ــول ه ــول‪" :‬إن ــه م ــرض‬ ‫نـــادر للغايـــة‪ .‬تمكنّ ـــا مـــن تحديـــد ثـــاث عائـــات‬ ‫فق ــط ف ــي المملك ــة المتح ــدة وعائل ــة واح ــدة ف ــي‬ ‫المملكـــة العربيـــة الســـعودية‪ .‬وتمكنـــت دراســـة‬ ‫أخـــرى مـــن تحديـــد عائلتيـــن إســـرائيليتين تعانيـــان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اعتـــدال مـــن هـــذا المـــرض"‪ .‬بـــدأت‬ ‫شـــكل أكثـــر‬ ‫مجموعــة هــول دراســتها بعــد أن حــدد أحــد الباحثيــن‬ ‫أعراضــا‬ ‫ً‬ ‫ســبعة أطفــال مــن ثــاث عائــات تشــاركوا‬ ‫ســـريرية غيـــر عاديـــة دون تشـــخيص‪.‬‬ ‫وفــي أعقــاب نشــر النتائــج التــي توصلــوا إليهــا‬ ‫ف ــي دوري ــة "ذي أمري ــكان جورن ــال أوف هيوم ــان‬ ‫جينيتكـــس" ‪The American Journal of Human‬‬ ‫‪ ،Genetics‬أج ــرت المجموع ــة تسلس ـ ًـا للحم ــض‬ ‫ـتركة شــبه‬ ‫النــووي للمرضــى‪ ،‬ووجــدت طفــرةً مشـ ً‬ ‫متطابقــة فــي الشــفرة الوراثيــة لبروتيــن ’‪.‘PLAA‬‬


‫يؤدي عدم قدرة الذين يعانون من تراكم‬ ‫بروتين ‪ PLAA‬على الحفاظ على التقاطعات‬ ‫العصبية إلى مجموعة من األعراض‬ ‫الشديدة التي تصل إلى الموت‪.‬‬

‫‪Hall, E. A., Nahorski, M. S., Murray, L. M., Shaheen, R.,‬‬ ‫‪Perkins, E. et al. PLAA mutations cause a lethal infan‬‬‫‪tile epileptic encephalopathy by disrupting ubiqui-‬‬

‫‪tin-mediated endolysosomal degradation of synaptic‬‬ ‫‪proteins. The American Journal of Human Genetics‬‬ ‫‪100, 706 – 724 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪53‬‬

‫‪STO C K T RE K I M AG E S, IN C . / A L A M Y S TO C K P HO TO‬‬

‫وباســـتخدام تقنيـــة ’المقـــص الجينـــي‘ الرائـــدة‬ ‫فئرانــا يحملون‬ ‫ً‬ ‫"كريســبر" ‪ ،CRISPR‬أنتــج الباحثــون‬ ‫مطابقـــة لتلـــك التـــي يحملهـــا األطفـــال‬ ‫ً‬ ‫طفـــرةً‬ ‫المرض ــى‪ .‬وبين ــت التحلي ــات الت ــي أجري ــت عل ــى‬ ‫هــذه الفئــران الــدور المحــوري لبروتيــن ‪ PLAA‬فــي‬ ‫الحفـــاظ علـــى الفجـــوات الصغيـــرة المتخصصـــة‬ ‫فــي الدمــاغ‪ ،‬التــي تســمى المشــابك العصبيــة‪،‬‬ ‫والتـــي تتدفـــق المعلومـــات مـــن خاللهـــا مـــن‬ ‫عص ــب إل ــى العص ــب ال ــذي يلي ــه‪.‬‬ ‫وتوض ــح بليزانتي ــن مي ــل‪ ،‬م ــن جامع ــة إدنب ــرة‪:‬‬ ‫"يحت ــاج البروتي ــن المش ــارك ف ــي نش ــر اإلش ــارات‬ ‫وج ــه نح ــو الم ــكان الصحي ــح؛‬ ‫المش ــبكية إل ــى أن ُي ّ‬ ‫حتـــى يتمكـــن المشـــبك العصبـــي مـــن العمـــل‬ ‫ـددا"‪ ،‬وتضيــف‪" :‬علــى غــرار بطاقــات األمتعــة‬ ‫مجـ ً‬ ‫كيميائيــا‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫البروتي‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫الخلي‬ ‫ـمي‬ ‫ـ‬ ‫تس‬ ‫ـارات‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫المط‬ ‫فــي‬ ‫ًّ‬

‫م ــن أج ــل تس ــريع مس ــاره إل ــى وجهت ــه الصحيح ــة‪.‬‬ ‫نعتق ــد أن بروتي ــن ‪ PLAA‬يعم ــل كماس ــح ضوئ ــي‬ ‫له ــذه البطاق ــات"‪.‬‬ ‫فــي حــاالت األطفــال الذيــن يعانــون خلـ ًـا فــي‬ ‫بروتيـــن ‪ ،PLAA‬يتعطـــل المـــرور فـــي المشـــابك‬ ‫العصبيـــة‪ ،‬وتتراكـــم بروتينـــات التأشـــير والنقـــل‪،‬‬ ‫وتصب ــح خالي ــا الدم ــاغ غي ــر ق ــادرة عل ــى النم ــو أو‬ ‫ووفق ــا لمي ــل "يترت ــب‬ ‫ً‬ ‫التواص ــل بش ــكل صحي ــح‪.‬‬ ‫عل ــى ذل ــك أن بع ــض الخالي ــا تس ــتقبل إش ــارات‬ ‫كثيـــرة للغايـــة أو لفتـــرات طويلـــة للغايـــة‪ ،‬بينمـــا‬ ‫ال تســـتقبل خاليـــا أخـــرى إشـــارات كافيـــة‪ ،‬أو‬ ‫تســـتقبلها فـــي أوقـــات خطـــأ"‪.‬‬ ‫ربمــا تفتــح األفــكار الثاقبــة الجديــدة عــن وظائــف‬ ‫بروتيـــن ‪ PLAA‬نافـــذةً علـــى الحـــاالت األكثـــر‬ ‫شـــيوعا‪ ،‬مثـــل مرضـــي ألزهايمـــر وباركنســـون‪،‬‬ ‫ً‬

‫تراكمـــا للبروتيـــن فـــي‬ ‫أيضـــا‬ ‫اللذيـــن يتضمنـــان ً‬ ‫ً‬ ‫المشـــابك العصبيـــة‪.‬‬ ‫فـــي هـــذا الســـياق تقـــول هـــول‪" :‬فـــي‬ ‫المســـتقبل‪ ،‬أعتقـــد أننـــا ســـنحاول اســـتخدام‬ ‫العقاقيـــر فـــي إعـــادة توجيـــه تراكـــم البروتيـــن"‪،‬‬ ‫وتضيـــف‪" :‬مـــن المثيـــر أن دراســـاتنا قـــد تتمكـــن‬ ‫م ــن تس ــليط الض ــوء عل ــى عالج ــات له ــذا الم ــرض‬ ‫شـــيوعا"‪.‬‬ ‫النـــادر‪ ،‬ولألمـــراض العصبيـــة األكثـــر‬ ‫ً‬


‫الجين المقاوم لإليدز‬ ‫نادر بين السعوديين‬

‫ن‬ ‫الروتي� ف ي� سجالت الخاليا الجذعية عن طفرة يمكنها المساعدة ف ي� عالج يف�وس نقص‬ ‫البحث‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫جد � السعودية بسبب ندرتها ي ن‬ ‫�ش‬ ‫ب� السكان‬ ‫المناعة الب ية يغ� ُم ٍ ي‬

‫ثمـــة طفـــرة جينيـــة معروف ــة تمن ــح‬ ‫الجينـــات مقاومـــة طبيعيـــة ضـــد‬ ‫فيـــروس نقـــص المناعـــة البشـــرية‬ ‫"اإليـــدز"‪ ،‬ولكنهـــا نـــادرة بيـــن‬ ‫المواطنيـــن الســـعوديين‪ ،‬وذلـــك‬ ‫وفــق دراســتين ُأجريتــا بمركــز الملــك‬ ‫عبــد اللــه العالمــي لألبحــاث الطبيــة‪.‬‬ ‫السري‬ ‫لقد بدأت بنوك دم الحبل ُّ‬ ‫ومكاتــب ســجالت المتبرعين بالخاليا‬ ‫الجذعيــة فــي المناطــق األخــرى مــن‬ ‫ـيوعا‪،‬‬ ‫العالــم‪ ،‬حيــث الطفــرة أكثــر شـ ً‬ ‫تبرع‬ ‫الم َّ‬ ‫بالفحــص الروتينــي للعينــات ُ‬ ‫بهــا‪ ،‬وذلــك ً‬ ‫بحثــا عــن اختالفــات فــي‬ ‫ويعــرف باســم ســي‬ ‫هــذا الجيــن‪ُ ،‬‬ ‫ســي آر‪ .CCR5 5‬إذ ُيعتقــد أن زرع‬ ‫الخاليــا الجذعيــة التــي تحمــل تلــك‬ ‫‪54‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫الطفــرة يمكنهــا المســاعدة فــي‬ ‫عــاج المرضــى المصابيــن باإليــدز‪.‬‬ ‫لكــن طفــرات ‪ CCR5‬الملحوظــة‬ ‫بمعــدل منخفــض جـ ًّـدا فــي المملكــة‬ ‫العربيــة الســعودية‪ ،‬تجعــل هــذه‬ ‫االســتراتيجية غيــر ذات مغــزى فــي‬ ‫وفقــا لمــا‬ ‫ً‬ ‫المملكــة علــى األرجــح‪،‬‬ ‫اســتنتجه مؤلفــو الدراســتين‪.‬‬ ‫لسـل‬ ‫فـي الدراسـة األولـى ‪َ ،‬س َ‬ ‫فريـق بقيـادة محمـد البلـوي ‪-‬الباحث‬ ‫فـي مجـال الوراثـة الجزيئيـة بمركـز‬ ‫الملـك عبـد اللـه العالمـي لألبحـاث‬ ‫الطبيـة‪ -‬كل األحمـاض النوويـة‬ ‫المشـفرة للبروتيـن‪ ،‬وذلـك لـدى‬ ‫سـليما‪ .‬وكان‬ ‫سـعوديا‬ ‫‪ 321‬مواطنً ـا‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫الهـدف بعيـد المـدى للفريق هو بناء‬

‫قاعـدة بيانـات كبيـرة للتنـوع الجينـي‬ ‫الطبيعـي فـي المملكـة العربيـة‬ ‫مرجعـا للبحـوث‬ ‫السـعودية لتكـون‬ ‫ً‬ ‫المسـتقبلية المتعلقـة باألمـراض‪.‬‬ ‫وفـــي عمليـــة تحليـــل أوليـــة‪،‬‬ ‫ســـجل الفريـــق جميـــع االختالفـــات‬ ‫الموجـــودة فـــي الجيـــن ‪،CCR5‬‬ ‫ـودا‬ ‫وه ــو جي ــن يش ــفر بروتينً ــا موج ـ ً‬ ‫علـــى ســـطح بعـــض الخاليـــا‬ ‫المناعيـــة‪ .‬ويعمـــل هـــذا البروتيـــن‬ ‫كمســـتقبل مشـــارك فـــي عمليـــة‬ ‫دخـــول فيـــروس نقـــص المناعـــة‬ ‫البشـــرية إلـــى الخاليـــا المناعيـــة‪.‬‬ ‫حـ َّـدد البلــوي وزمــاؤه ‪ 475‬شـ ً‬ ‫ـكل‬ ‫مختلف ــا م ــن ه ــذا الجي ــن‪ ،‬والحظ ــوا‬ ‫ً‬ ‫تعرفه ــا‬ ‫ـرى‬ ‫ـ‬ ‫–ج‬ ‫ـه‬ ‫ـ‬ ‫من‬ ‫ـكال‬ ‫ـ‬ ‫أش‬ ‫ـبعة‬ ‫سـ‬ ‫ُّ‬

‫‪1. Al Balwi, M.A., Hadadi, A.I., Alharbi,‬‬ ‫‪W., Ballow, M., AlAsiri, A. et al. Anal‬‬‫‪ysis of CCR5 gene polymorphisms in‬‬

‫‪321 healthy Saudis using Next Gen‬‬‫‪eration Sequencing. Human Immu-‬‬

‫‪(2017).‬‬

‫‪384–386‬‬

‫‪78,‬‬

‫‪nology‬‬

‫‪2. Alarifi, M., Al-Amro, F., Alalwan, A.,‬‬ ‫‪Al-Turki, A., Fakhoury, H. et al. The‬‬

‫‪prevalence of CCR5-Δ32 mutation in‬‬ ‫‪a cohort of Saudi stem cell donors. HLA‬‬

‫‪90, 292–294 (2017).‬‬

‫‪BS I P SA / A L A M Y S TOCK P HOTO‬‬

‫الســري‪ ،‬وال مكاتــب ســجالت المتبرعيــن بالخاليــا الجذعيــة‪ ،‬الفحــص الروتينــي ً‬ ‫بحثــا عــن طفــرات ذات صلــة بمقاومــة فيــروس‬ ‫لــن ُيجــري بنــك دم الحبــل ُّ‬ ‫اإليــدز؛ لندرتهــا فــي ســكان المملكــة‬

‫ســـابقا‪ -‬ظهـــرت بمعـــدل منخفـــض‬ ‫ً‬ ‫ج ـ ًّـدا‪ ،‬وم ــن بينه ــا الطف ــرة ’دلت ــا‪‘32‬‬ ‫تحص ــن البش ــر تج ــاه معظ ــم‬ ‫الت ــي‬ ‫ِّ‬ ‫ســـاالت فيـــروس اإليـــدز‪ ،‬حيـــن‬ ‫إدخاله ــا ف ــي ص ــورة مزدوج ــة‪.‬‬ ‫وفــي الدراســة الثانيــة ‪ ،‬تعــاون‬ ‫البلــوي مــع دنيــا جــودت‪ ،‬مديــرة‬ ‫الســري فــي‬ ‫بنــك دم الحبــل‬ ‫ُّ‬ ‫مركــز الملــك عبــد اللــه العالمــي‬ ‫لألبحــاث الطبيــة‪ ،‬الختبــار وجــود‬ ‫الطفــرة دلتــا‪ 32‬فــي عينــات‬ ‫ســليما‬ ‫متبرعــا‬ ‫ُجمعــت مــن ‪2625‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بخاليــا جذعيــة‪ ،‬ومــن ‪ 400‬وحــدة‬ ‫دم حبــل ُســري‪ .‬وعلــى الرغــم‬ ‫مــن أن عينــات بنــك الــدم احتــوت‬ ‫علــى الطفــرة بمعــدل أعلــى قليـ ًـا‬ ‫ممــا كان عليــه فــي المجموعــة‬ ‫األولــى‪ ،‬لــم يظهــر الشــكل دلتــا‪32‬‬ ‫فــي العينــات إال بمعــدل ‪1%‬‬ ‫فقــط‪ ،‬وهــذه نســبة أقــل بعشــر‬ ‫مــرات مــن المعــدل المرصــود فــي‬ ‫أوروبــا وغــرب آســيا‪.‬‬ ‫ويـــرى البلـــوي أن العوامـــل‬ ‫البيئيـــة‪ ،‬التـــي ربمـــا تكـــون قـــد‬ ‫ســـاعدت فـــي ظهـــور أنـــاس‬ ‫يحملـــون طفـــرات ‪ CCR5‬فـــي‬ ‫أجـــزاء أخـــرى مـــن العالـــم‪ ،‬تبـــدو‬ ‫مفقـــودةً فـــي الشـــرق األوســـط‪،‬‬ ‫ول ــذا ين ــدر ظه ــور الطف ــرات الي ــوم‬ ‫ف ــي المملك ــة العربي ــة الس ــعودية‪.‬‬ ‫وهـــذا يعنـــي أن احتمـــال العثـــور‬ ‫علـــى حامليـــن للطفـــرة ‪CCR5‬‬ ‫يمكـــن أن يكونـــوا مانحيـــن لخاليـــا‬ ‫جذعيـــة للمرضـــى المصابيـــن‬ ‫جـــدا‪ .‬وبنـــاء‬ ‫باإليـــدز‪ ،‬منخفـــض‬ ‫ًّ‬ ‫عليـــه لـــن يجـــري البحـــث عـــن هـــذه‬ ‫روتينيـــا فـــي بنـــك دم‬ ‫الطفـــرات‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫حديثـــا‬ ‫المؤســـس‬ ‫ـــري‬ ‫الس‬ ‫َّ‬ ‫الحبـــل ُّ‬ ‫فـــي مركـــز الملـــك عبـــد اللـــه‬ ‫العالمـــي لألبحـــاث الطبيـــة‪ ،‬وال‬ ‫فـــي ســـجالت المتبرعيـــن بالخاليـــا‬ ‫الجذعيـــة‪ ،‬وفـــق البلـــوي‪.‬‬


‫خلل في جين واحد وراء‬ ‫فسرة‬ ‫الم َ‬ ‫حاالت التقزم غير ُ‬ ‫ف‬

‫تُسبب الطفرات ي� أحد جينات تضاعف الحمض النووي (دي إن إيه) اضطرابًا تطوريًّا‬ ‫نادرا لوحظ لدى أ‬ ‫ين‬ ‫السعودي� ‪.‬‬ ‫الطفال‬ ‫ً‬ ‫‪F OW ZA N A LKUR AYA @ 20 1 7‬‬

‫تمكنـــت دراســـة ُأجريـــت تحـــت قيـــادة مشـــتركة‬ ‫مـــن باحثيـــن فـــي المملكـــة العربيـــة الســـعودية‬ ‫والمملكـــة المتحـــدة مـــن تحديـــد الجيـــن المعيـــب‬ ‫غالبـــا مـــا‬ ‫المســـؤول عـــن اضطـــراب تطـــوري‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يســبب انكمــاش فــي الــرأس وقصــر فــي القامــة‬ ‫لـــدى الســـعوديين المصابيـــن بالجيـــن المعيـــب‪.‬‬ ‫قبـــل التوصـــل إلـــى هـــذا االكتشـــاف‪،‬‬ ‫لـــم يكـــن لـــدى المشـــاركين فـــي الدراســـة‪،‬‬ ‫مـــن جميـــع أنحـــاء أوروبـــا وأمريـــكا الشـــمالية‬ ‫وأفريقيـــا والشـــرق األوســـط‪ ،‬أيـــة فكـــرة عـــن‬ ‫الس ــبب الم ــؤدي له ــذا الم ــرض ف ــي عائالته ــم‪،‬‬ ‫ولـــم يكـــن لـــدى األطبـــاء وســـيلة لمنـــع والدة‬ ‫المزي ــد م ــن األطف ــال به ــذا الم ــرض الموه ــن‪،‬‬ ‫والمعــروف باســم التقــزم صغيــر الــرأس‪ .‬واآلن‬ ‫أصب ــح بإمكانه ــم اإلش ــارة بأصاب ــع االته ــام إل ــى‬ ‫عيـــوب فـــي جيـــن يســـمى ‪ ،DONSON‬وهـــو‬ ‫جيـــن ضـــروري لتمكيـــن نســـخ الحمـــض النـــووي‬ ‫بدقـــة عنـــد انقســـام الخاليـــا ونموهـــا‪.‬‬ ‫يق ــول ف ــوزان الكري ــع‪ ،‬عالِ ــم الوراث ــة الس ــريرية‬ ‫فـــي مستشـــفى الملـــك فيصـــل التخصصـــي‬ ‫ومرك ــز األبح ــاث ف ــي الري ــاض‪ ،‬وباح ــث رئيس ــي‬ ‫فـــي هـــذه الدراســـة‪" :‬يســـرنا أن تمكنـــت هـــذه‬ ‫أخيـــرا مـــن التوصـــل إلـــى تشـــخيص‬ ‫العائـــات‬ ‫ً‬ ‫جزيئ ــي بفض ــل ه ــذا االكتش ــاف‪ ،‬حت ــي يتس ــنى‬ ‫لهـــم تفـــادي تكـــراره"‪.‬‬ ‫وق ــد ج ــرى تقيي ــم إح ــدى العائ ــات المش ــاركة‬ ‫ف ــي الش ــؤون الصحي ــة ب ــوزارة الح ــرس الوطن ــي‬ ‫علــى يــد فريــق ضـ ّـم محمــد البلــوي‪ ،‬عالِ ــم الوراثــة‬ ‫الجزيئيـــة فـــي مركـــز الملـــك عبـــد اللـــه العالمـــي‬ ‫لألبحــاث الطبيــة‪ ،‬ومؤلــف مشــارك فــي الدراســة‪.‬‬ ‫كل مـــن الشـــؤون الصحيـــة‬ ‫واآلن يوجـــد فـــي ٍّ‬ ‫بـــوزارة الحـــرس الوطنـــي ومستشـــفى الملـــك‬ ‫فيص ــل التخصص ــي ومرك ــز األبح ــاث‪ ،‬باإلضاف ــة‬ ‫إلـــى العديـــد مـــن المستشـــفيات الســـعودية‬ ‫األخ ــرى‪ ،‬برام ــج للفح ــص قب ــل ال ــوالدة‪ُ ،‬مصمم ــة‬ ‫الس ــتهداف طف ــرات جي ــن ‪ DONSON‬ف ــي اآلب ــاء‬ ‫المحتمليـــن؛ حتـــى يتمكنـــوا مـــن تفـــادي تمريـــر‬ ‫الجي ــن إل ــى األبن ــاء‪.‬‬

‫مســح دماغــي ألطفــال يحملــون نســخً ا طبيعيــة (إلــى اليســار) ونســخً ا طافرة (إلــى اليمين) من جين ‪DONSON‬‬

‫"يسرنا أن تمكنت هذه‬ ‫أخيرا من التوصل‬ ‫العائات‬ ‫ً‬ ‫إلى تشخيص جزيئي بفضل‬ ‫هذا االكتشاف‪ ،‬حتي‬ ‫يتسنى لهم تفادي تكراره"‪.‬‬ ‫وقــد حــدد الكريــع وزمــاؤه الجيــن عــن طريــق‬ ‫شـــفر‬ ‫ِّ‬ ‫الم‬ ‫وضـــع تسلســـل للحمـــض النـــووي ُ‬ ‫للبروتيـــن لـــدى األطفـــال الذيـــن يعانـــون مـــن‬ ‫الم َفس ــر‪ .‬وإجم ـ ً‬ ‫ـال ‪،‬‬ ‫التق ــزم صغي ــر ال ــرأس غي ــر ُ‬ ‫ـرد ا متأثـ ًـر ا مــن ‪ 21‬عائلــة لجميعهــم‬ ‫وجــدوا ‪ 29‬فـ ً‬ ‫جميع ــا‬ ‫ـون‬ ‫ـ‬ ‫ويحمل‬ ‫ـرة‬ ‫ـ‬ ‫قصي‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫وقام‬ ‫رأس صغي ــرة‬ ‫ً‬ ‫طفـــرات فـــي كلتـــا نســـختي جيـــن ‪.DONSON‬‬ ‫ـان م ــن تل ــك العائ ــات م ــن المملك ــة‬ ‫وكان ــت ثم ـ ٍ‬ ‫العربيـــة الســـعودية‪ ،‬حيـــث يشـــيع الـــزواج بيـــن‬ ‫األق ــارب‪ ،‬وه ــو م ــا ي ــؤدي إل ــى ارتف ــاع مع ــدل‬

‫االضطرابـــات الخلقيـــة‪.‬‬ ‫بع ــد ذل ــك وص ــف الفري ــق البحث ــي المتع ــاون‬ ‫ف ــي المملك ــة المتح ــدة عواق ــب ه ــذه الطف ــرات‬ ‫علـــى المســـتوى الخلـــوي‪ .‬وبالنســـبة لبعـــض‬ ‫غيـــرت الطفـــرات تسلســـل تشـــفير‬ ‫المرضـــى‪ّ ،‬‬ ‫البروتيـــن الـــذي ينتجـــه جيـــن ‪ .DONSON‬ولكـــن‬ ‫بالنس ــبة لجمي ــع المرض ــى م ــن المملك ــة العربي ــة‬ ‫الس ــعودية‪ ،‬وقع ــت الطف ــرات ف ــي منطق ــة غي ــر‬ ‫ُمشــفرة غيــرت طريقــة معالجــة الشــفرة الوراثيــة‪،‬‬ ‫مم ــا أدى إل ــى منت ــج بروتي ــن ش ــاذ وأق ــل وف ــرة‪.‬‬ ‫وفـــي كلتـــا الحالتيـــن‪ ،‬أدى فقـــدان جيـــن‬ ‫عامـــل إلـــى اإلخـــال بقـــدرة الجســـم‬ ‫‪DONSON‬‬ ‫ٍ‬ ‫علـــى نســـخ الحمـــض النـــووي بســـرعة كافيـــة‬ ‫لمواكبـــة احتياجـــات النمـــو المبكـــر للدمـــاغ‬ ‫والجس ــم‪ ،‬وه ــو م ــا يفس ــر كي ــف يمك ــن لطف ــرة‬ ‫واح ــدة أن يك ــون له ــا تأثي ــر مدم ــر به ــذا الش ــكل‪.‬‬ ‫‪Reynolds, J. J., Bicknell, L. S., Carroll, P., Higgs, M.R.,‬‬

‫‪Shaheen, R. et al. Mutations in DONSON disrupt rep‬‬‫‪lication fork stability and cause microcephalic dwarf-‬‬

‫‪ism. Nature Genetics 49, 537–549 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪55‬‬


‫يبين الباحثون كيف يؤثر البروتين الفيروسي‬ ‫اللتهاب الكبد "بي" على الخاليا األحادية‬ ‫والليمفاويات البائية‪ ،‬مما يثير استجابات‬ ‫مناعية مناسبة لمعالجة العدوى‪.‬‬ ‫‪56‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫التهاب الكبد‬ ‫الفيروسي "بي"‪ :‬بحث‬ ‫االستجابات المناعية‬ ‫"�" خاليا المناعة ف ي� الجسم عىل العمل‪.‬‬ ‫يحفز جزيء ينتجه يف�وس التهاب الكبد ب ي‬

‫‪Lu, B., Zhang, B., Wang, L., Ma, C., Liu, X. et al. Hepatitis B virus‬‬ ‫‪e antigen regulates monocyte function and promotes B lym-‬‬

‫‪phocyte activation. Viral Immunology  30, (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪57‬‬

‫‪B S I P SA / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫يطلـــق بروتيـــن صغيـــر‪ ،‬ينتجـــه نـــوع واحـــد مـــن خاليـــا‬ ‫المناع ــة‪ ،‬إش ــارةً لتنش ــيط بروتي ــن آخ ــر وتعزي ــز انتش ــاره‪.‬‬ ‫المفع ــل لليمفاوي ــات البائي ــة (‪)BAFF‬‬ ‫ويب ــدو أن العام ــل‬ ‫ِّ‬ ‫مهمـــا فـــي مكافحـــة عـــدوى التهـــاب‬ ‫دورا‬ ‫ًّ‬ ‫هـــذا يـــؤدي ً‬ ‫الكبـــد الفيروســـي "بـــي"‪ .‬وقـــد يقـــود فهـــم طريقـــة‬ ‫اس ــتجابة خالي ــا المناع ــة ف ــي الجس ــم لفي ــروس الته ــاب‬ ‫الكبــد "بــي" (‪ )HBV‬إلــى التوصــل إلــى طــرق لمكافحتــه‪.‬‬ ‫ينتقـــل فيـــروس ‪HBV‬عـــن طريـــق مالمســـة دم‬ ‫الشــخص المصــاب أو ســوائله البدنيــة األخــرى‪ .‬ويهاجــم‬ ‫الفيـــروس الكبـــد‪ ،‬ويمكـــن أن يـــؤدي إلـــى اإلصابـــة‬ ‫بالتلي ــف الكب ــدي أو الس ــرطان‪ .‬وتش ــير التقدي ــرات إل ــى‬ ‫أن عـــدد المصابيـــن بفيـــروس ‪ HBV‬يبلـــغ ‪ 257‬مليـــون‬ ‫ش ــخص‪ .‬وق ــد تواف ــر ل ــه لق ــاح فع ــال بنس ــبة ‪ 95%‬من ــذ‬ ‫العـــام ‪ .1982‬وبالرغـــم مـــن غيـــاب العالجـــات لألشـــكال‬ ‫الح ــادة م ــن الم ــرض‪ ،‬يمك ــن للعقاقي ــر الطبي ــة أن تبط ــئ‬ ‫وتح ـ َّـد م ــن اإلصاب ــة بالس ــرطان‪.‬‬ ‫تلي ــف الكب ــد ُ‬ ‫م ــن تق ـ ُّـدم ُّ‬ ‫ووفقــا لمــا يقولــه يوليــان جيــاو ‪-‬مــن جامعــة‬ ‫ً‬ ‫شــاندونغ‪ ،‬فــي مدينــة جينــان‪ ،‬بالصيــن‪ -‬ال تــزال األدوار‬ ‫التــي يؤديهــا نوعــان مــن خاليــا المناعــة ‪-‬وهمــا الخاليــا‬ ‫األحاديــة والليمفاويــات البائيــة‪ -‬فــي اإلصابــة بفيــروس‬ ‫‪ HBV‬غيــر واضحــة‪ ،‬ويضيــف‪" :‬إننــا مهتمــون بدرجــة‬ ‫كبيــرة ببحــث التأثيــر المتبــادل بيــن هــذه الخاليــا المناعيــة‬ ‫تحديــدا‪ ،‬بمعرفــة كيــف‬ ‫وفيــروس ‪ ،HBV‬وبشــكل أكثــر‬ ‫ً‬ ‫يؤثــر بروتيــن فيروســي ‪-‬وهــو المســتضد ‪ e‬لفيــروس‬ ‫‪ ،HBV‬أو المســتضد (‪ -)HBE‬علــى هذيــن النوعيــن مــن‬ ‫تضاعــف‬ ‫الخاليــا‪ .‬فالمســتضد ‪ HBE‬مؤشــر معــروف علــى‬ ‫ُ‬ ‫فيــروس ‪ ،HBV‬وتفيــد التقاريــر أنــه منظــم رئيــس للمناعة‪،‬‬ ‫خصوصــا فــي حــاالت اإلصابــة المزمنــة بفيــروس ‪."HBV‬‬ ‫ً‬ ‫سلســـلة فريـــدة مـــن‬ ‫ً‬ ‫وقـــد أجـــرى جيـــاو وفريقـــه‬ ‫التج ــارب باس ــتخدام الفيروس ــية البطيئ ــة (وه ــو في ــروس‬

‫ناقـــل يـــؤوي جيـــن المســـتضد ‪)HBE‬؛ وذلـــك لتفعيـــل‬ ‫ظهــور المســتضد ‪ HBE‬فــي لوحــات زراعــة تحتــوي علــى‬ ‫خالي ــا أحادي ــة وليمفاوي ــات بائي ــة‪ .‬وق ــد س ــمح له ــم ذل ــك‬ ‫بمح ــاكاة العملي ــات الت ــي يثيره ــا المس ــتضد ‪ HBE‬ف ــي‬ ‫الجســـم فـــي أثنـــاء اإلصابـــة بفيـــروس ‪.HBV‬‬ ‫ووجـــد فريـــق جيـــاو أن المســـتضد ‪ HBE‬قـــد أعـــاق‬ ‫بشـــدة قـــدرة الخاليـــا األحاديـــة علـــى التحـــرك بســـرعة‪،‬‬ ‫مطلوبــا فــي أوقــات اإلصابــة بالعــدوى‪.‬‬ ‫وهــو مــا يكــون‬ ‫ً‬ ‫كمـــا اكتشـــفوا أن المســـتضد ‪ HBE‬يحفـــز الخاليـــا‬ ‫األحادي ــة عل ــى زي ــادة إنتاجه ــا م ــن البروتين ــات المس ــببة‬ ‫لاللتهابـــات‪ ،‬وعلـــى تســـريع إظهـــار عامـــل‪ ،‬يســـمى‬ ‫يحف ــز عل ــى تفعي ــل‬ ‫ِّ‬ ‫المفع ــل للبائي ــات (‪،)BAFF‬‬ ‫العام ــل‬ ‫ِّ‬ ‫الليمفاويـــات البائيـــة وتكاثرهـــا‪ .‬وتميـــل مســـتويات‬ ‫المفعـــل للبائيـــات إلـــى أن تكـــون أعلـــى بكثيـــر‬ ‫العامـــل‬ ‫ِّ‬ ‫ف ــي عين ــات دم المرض ــى الت ــي يظه ــر فيه ــا المس ــتضد‬ ‫إيجابيــا منهــا فــي العينــات التــي يكــون المســتضد‬ ‫‪HBE‬‬ ‫ًّ‬ ‫ـلبيا‪ .‬كم ــا وج ــد فري ــق جي ــاو أن المس ــتضد ‪HBE‬‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ـا‬ ‫فيه ـ‬ ‫ًّ‬ ‫يحفـــز تفعيـــل الليمفاويـــات البائيـــة بصـــورة مباشـــرة‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ف ــي ه ــذا الس ــياق يق ــول جي ــاو‪" :‬م ــع زي ــادة العام ــل‬ ‫المفع ــل للبائي ــات‪ ،‬ي ــزداد تفعي ــل الليمفاوي ــات البائي ــة‬ ‫ِّ‬ ‫وانتشـــارها‪ .‬فـــي الحقيقـــة تصبـــح الخاليـــا البائيـــة‬ ‫كأنهـــا ’معـــزَّ زة‘‪ ،‬وهـــو مـــا يـــؤدي بـــدوره إلـــى إثـــارة‬ ‫اســـتجابات مناعيـــة قويـــة ومناســـبة‪ .‬باإلضافـــة إلـــى‬ ‫ذلـــك‪ ،‬تقضـــي األجســـام المضـــادة التـــي أنتجتهـــا‬ ‫الليمفاويـــات البائيـــة علـــى الفيـــروس‪ ،‬ممـــا يســـاعد‬ ‫علـــى القضـــاء علـــى العـــدوى"‪.‬‬


‫فعالةً في أوقــات مختلفة من‬ ‫بكتيريــا إي كــوالي تنشــئ مقاومــةً لبعــض أنــواع المضــادات الحيويــة‪ ،‬غيــر أن‬ ‫أنواعــا أخــرى منهــا ربما ال تــزال َّ‬ ‫ً‬ ‫العــام ولدى مرضــى مختلفين‪.‬‬

‫مقاومة المضادات الحيوية‪:‬‬ ‫رصد حساسية بكتيريا "إي‬ ‫كوالي" للعقاقير‬

‫بكت�يا "إي كوالي" مأخوذة من ض‬ ‫مر� بمستشفى سعودي‬ ‫تش� تحليالت لعينات من ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫البكت�يا للمضادات الحيوية من الخط الول‪.‬‬ ‫كب�ة ي� مقاومة‬ ‫ي‬ ‫إىل حدوث زيادة ي‬

‫نقل‬ ‫ُت َعـد اإلصابـة بعـدوى الـدم البكتيرية‪ ،‬التـي ُي َ‬ ‫رئيسـيا‬ ‫سـببا‬ ‫الكثيـر منهـا عبـر المستشـفيات‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫للمـرض والوفـاة حـول العالـم‪ .‬وتـزداد مقاومـة‬ ‫اإل ْشـريكِ َّية القولون َِّية‪‎‬‬ ‫البكتيريـا سـالبة الجـرام مثـل ِ‬ ‫اختصـارا) للمضـادات‬ ‫الم ْم ِر َضـة ("إي كـوالي"‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫الحيوية من الخط األول‪ ،‬ما يشـكِّل تحديات كبيرة‬ ‫فـي التعامـل مـع العـدوى‪.‬‬ ‫أجــرى فيصــل الماجــد وزمــاؤه بجامعــة الملــك‬ ‫ســـعود بـــن عبـــد العزيـــز للعلـــوم الصحيـــة فـــي‬ ‫دراســـة علـــى قابليـــة تأثـــر بكتيريـــا إي‬ ‫ً‬ ‫الريـــاض‬ ‫ك ــوالي بأن ــواع مختلف ــة م ــن العقاقي ــر عل ــى م ــدار‬ ‫‪58‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫عــام‪ .‬وللنتائــج التــي توصلــوا إليهــا َت ِبعــات بشــأن‬ ‫عـــاج الرجـــال والنســـاء مـــن األعمـــار المختلفـــة‬ ‫خـــال المواســـم المختلفـــة‪.‬‬ ‫يقـــول الماجـــد‪" :‬إن المعلومـــات الخاصـــة‬ ‫ُ‬ ‫وتجرث ــم ال ــدم‪ ،‬والمقاوم ــة‬ ‫بالع ــدوى البكتيري ــة‪،‬‬ ‫البكتيريـــة فـــي المملكـــة العربيـــة الســـعودية‬ ‫نـــادرة‪ .‬وقـــد أردنـــا أن نكتشـــف المزيـــد بشـــأن‬ ‫بكتيريـــا إي كـــوالي فـــي مستشـــفانا؛ لتحســـين‬ ‫حاليـــا‪ ،‬وإمكانيـــة‬ ‫فهمنـــا للبكتيريـــا المنتشـــرة‬ ‫ًّ‬ ‫اإلســـهام فـــي عـــاج اإلصابـــات بنجـــاح أكبـــر"‪.‬‬ ‫مريضــا‬ ‫ً‬ ‫أخــذ فريــق الماجــد عينــات دم مــن ‪181‬‬

‫فقـد اسـتجاب ‪ 94.9%‬مـن المرضـى فـوق ‪70‬‬ ‫نحـو جيـد للمضـاد الحيـوي أميكاسـين‪.‬‬ ‫عامـا علـى‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫أمـا المرضـى األصغر سـنًّ ا المصابـون ببكتيريا إي‬ ‫عاما‪،‬‬ ‫كوالي‪ ،‬والذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 20‬و‪ً 45‬‬ ‫اسـتجابة جيـدةً للسيبروفالكسـين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فقـد أبـدوا‬ ‫كمـا الحـظ الباحثـون وجـود اختالفـات فـي‬ ‫بنـاء علـى نـوع جنـس‬ ‫حساسـية البكتيريـا للعقاقيـر‬ ‫ً‬ ‫المريض‪ ،‬فقد استجابت اإلناث للسيبروفالكسين‬ ‫نحو أفضـل مقارنة بالذكور‪.‬‬ ‫والتوبرامايسـين علـى ٍ‬ ‫تسـتطيع البكتيريـا اإلفلات مـن المضـادات‬ ‫الحيويـة بإنتـاج إنزيمـات ُت َس َّـمى إنزيمـات بيتـا‬ ‫َسـر هـذه‬ ‫الكتاميـز ذات الطيـف الواسـع‪ُ .‬تك ِّ‬ ‫اإلنزيمات الهيكل الداخلي لجزيء المضاد الحيوي‪،‬‬ ‫وت َمكِّن‬ ‫ُم َد ِّم َـرةً بذلـك خصائصه المضادة للبكتيريا‪ُ ،‬‬ ‫البكتيريـا مـن الصمـود أمـام أنـواع متعـددة مـن‬ ‫العقاقيـر‪ .‬ومـن المثيـر لالهتمـام أنـه علـى الرغـم‬ ‫مـن أن دراسـات أخـرى وجـدت أن البكتيريـا المنتجـة‬ ‫إلنزيمات بيتا الكتاميز ذات الطيف الواسـع تزداد‪،‬‬ ‫فقـد وجـد فريـق الماجـد أن النـوع غيـر المنتـج‬ ‫لهـذه اإلنزيمـات مـن بكتيريـا إي كـوالي ازداد فـي‬ ‫المستشـفى بنسـبة ‪ 12.2%‬على مدار العام‪ ،‬ال‬ ‫سـيما فـي المرضـى الذيـن تتـراوح أعمارهـم بيـن‬ ‫عامـا‪ .‬ويحـذر الفريـق مـن أن هـذه النتائـج‬ ‫‪ 46‬و‪ً 76‬‬ ‫قـد ال تعكـس األنمـاط عبـر مجتمـع أوسـع‪ ،‬ألنهـا‬ ‫نتائـج دراسـة ُأجريـت فـي مستشـفى واحـد‪.‬‬ ‫الـرؤى التـي توصـل إليهـا الفريـق قـد تسـاعد‬ ‫السـلطات واألطبـاء فـي التعامـل مـع المرضـى‬ ‫المصابيـن بعـدوى بكتيريـة فـي الـدم بحـذر أكبـر‪.‬‬ ‫مزيـدا مـن األدلـة التـي تشـير‬ ‫وتقـدم نتائجهـم‬ ‫ً‬ ‫إلـى وجـود اتجـاه يبعـث علـى القلـق بشـأن‬ ‫المقاومـة للمضـادات الحيوية‬ ‫انتشـار السلاالت‬ ‫ِ‬ ‫مـن الخـط األول فـي المنطقـة‪.‬‬ ‫‪AlMajed, F., Swailem, Y.B.S., AlJaser, F., Aqel, H.,‬‬

‫‪Al-Juhani, S. & Qureshi, S. Antimicrobial susceptibil‬‬‫‪ity of Escherichia coli isolates from blood in relation‬‬

‫‪to age, sex and months. International Educational‬‬

‫‪Scientific Research Journal http://dx.doi.org/doiad-‬‬

‫‪dress (2017).‬‬

‫‪DE CO I M AG E S I I / A L A M Y S TOCK P HOTO‬‬

‫مصابــا ببكتيريــا إي كــوالي مــن جميــع األعمــار مــن‬ ‫ً‬ ‫مستشــفى الملــك فهــد التابع لمدينــة الملك عبد‬ ‫العزيــز الطبيــة فــي الفتــرة مــن ينايــر إلــى ديســمبر‬ ‫عــام ‪ ،2013‬وقــد تضمنــت العينــات ‪ 174‬عينـ ًـة مــن‬ ‫مرضــى أصيبــوا بالعــدوى فــي المستشــفى‪.‬‬ ‫وجــد الفريــق أن بكتيريــا إي كــوالي المعزولــة‬ ‫مــن العينــات أظهــرت أقــل حساســية‬ ‫لألمبســيلين‪ ،‬وهــو مضــاد حيــوي واســع الطيــف‬ ‫شــائع االســتخدام‪ .‬كمــا أبــدت البكتيريــا المعزولــة‬ ‫أكبــر قــدر مــن الحساســية لألميكاســين‪ ،‬وقــد‬ ‫بلغــت ذروة حساســيتها لهــذا المضــاد فــي‬ ‫شــهري يونيــو وســبتمبر‪ .‬كمــا وجــد فريــق الماجــد‬ ‫فعالــة‬ ‫عــددا مــن العقاقيــر األخــرى التــي كانــت َّ‬ ‫ً‬ ‫فــي شــهور أخــرى مــن الســنة‪.‬‬ ‫َّأثـر عمـر المريـض علـى الحساسـية للعقـار‪،‬‬


‫الطــب التجريبي في‬ ‫مركــز الملك عبدالله العالمي‬ ‫لألبحاث الطبية‬ ‫توجد ثالث منشآت لتربية الحيوانات على أحدث طراز في كل من الرياض وجدة واألحساء‪ .‬تم تخطيط‬ ‫وتصميم هذه المنشآت لتتماشى مع المعايير الدولية‪ .‬وتهدف إلى مساعدة بحوث الطب الحيوي‬ ‫عن طريق تزويدها بالحيوانات والخبرات البيطرية‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬تقدم التدريب والتوعية فيما‬ ‫أيضا على تطوير وتطبيق سياسات‬ ‫يتعلق باستخدام الحيوانات لألغراض البحثية‪ .‬تعمل هذه المرافق ً‬ ‫مؤسسية‪ ،‬ورعاية الحيوانات‪ ،‬وتطوير قواعد عمل تشمل تربية الحيوانات وتقديم الرعاية البيطرية‪.‬‬


‫الكبدي‬ ‫قد يكون االلتهاب‬ ‫ّ‬ ‫"ب" مميتً ا إن لم ُي َ‬ ‫عالج‪.‬‬

‫عندما يغيب‬ ‫مرضى الكبد عن‬ ‫الطبية‬ ‫المتابعة‬ ‫ّ‬

‫عاد ًة ال يعود ض‬ ‫وس لتلقّي عالج مرحلة‬ ‫المر� المصابون بالتهاب الكبد ي‬ ‫الف� ي‬ ‫دعم ث‬ ‫المتابعة‪ ،‬ما بي�ر الحاجة إىل ت‬ ‫أك� قوة‪.‬‬ ‫اس�اتيج ّيات ٍ‬

‫‪60‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫"سيتزايد باستمرار‬ ‫عبء أمراض الكبد على‬ ‫المستشفيات والعائات ما‬ ‫لم تُ َش َّخص األمراض أو‬ ‫تُ َ‬ ‫عالج‪ ،‬وسيؤدي ذلك إلى‬ ‫تزايد كبير في أعداد المرضى‬ ‫ُ‬ ‫المحتاجين لعملية زرع الكبد"‪.‬‬ ‫س ــيتزايد باس ــتمرار ع ــبء أم ــراض الكب ــد عل ــى‬ ‫ـــخص‬ ‫المستشـــفيات والعائـــات مـــا لـــم ُت َش َّ‬ ‫األم ــراض أو ُت َ‬ ‫تزاي ــد‬ ‫عال ــج‪ ،‬وس ــيؤدي ذل ــك إل ــى ُ‬ ‫كبيـــر فـــي أعـــداد المرضـــى المحتاجيـــن لعمليـــة‬ ‫زرع الكبـــد‪.‬‬ ‫وتدعـــو الدراســـة إلـــى زيـــادة التركيـــز علـــى‬ ‫ً‬ ‫أنظمـــة أكثـــر‬ ‫ٍ‬ ‫فضـــا عـــن تصميـــم‬ ‫التوعيـــة‪،‬‬ ‫كفـــاءةً ومرونـــة إلحالـــة المرضـــى وجدولـــة‬ ‫ـاعد إنش ــاء مركـ ـ ٍز‬ ‫العالجي ــة‪ .‬وق ــد ُيس ـ ِ‬ ‫برامجه ــم‬ ‫ّ‬ ‫الكبـــدي‬ ‫االلتهـــاب‬ ‫لعـــاج‬ ‫متخصـــص‬ ‫صحـــي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفيروس ــي عل ــى تحقي ــق ه ــذا اله ــدف‪ .‬كذل ــك‬ ‫يـــرى فريـــق البحـــث أنـــه مـــن المهـــم إرســـال‬ ‫رســـائل إلـــى المرضـــى للتذكيـــر بمواعيدهـــم‬ ‫الهاتفيـــة‬ ‫العالجيـــة عـــن طريـــق الرســـائل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإللكترونـــي‪.‬‬ ‫القصيـــرة والبريـــد‬ ‫ّ‬ ‫‪Balkhy, H. H., El-Saed, A., Sanai, F. M., Alqahtani, M.,‬‬ ‫‪Alonaizi, M. et al. Magnitude and causes of loss to fol-‬‬

‫‪low-up among patients with viral hepatitis at a tertiary‬‬ ‫‪care hospital in Saudi Arabia. Journal of Infection and‬‬

‫‪Public Health 10, 379—387 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪61‬‬

‫‪SC I E N CE P I CT U R E CO / A L A M Y S TOCK P HOTO‬‬

‫اســـتطالع ُأجـــري ف ــي الش ــؤون الصحي ــة‬ ‫يقـــدر‬ ‫ٌ‬ ‫ِّ‬ ‫بــوزارة الحــرس الوطنــي‪ ،‬أن حوالــي ثلــث مرضــى‬ ‫تلقـــوا‬ ‫ّ‬ ‫الكبـــدي الفيروســـي الذيـــن‬ ‫االلتهـــاب‬ ‫ّ‬ ‫الع ــاج ل ــم يع ــودوا إلج ــراء زي ــارات المتابع ــة ف ــي‬ ‫المستش ــفى‪ ،‬ول ــم يك ــن أكث ــر م ــن ثلث ــي ه ــؤالء‬ ‫علـــم بأنـــه مـــن المقـــرر تحديـــد‬ ‫ٍ‬ ‫المرضـــى علـــى‬ ‫موعـــد زيـــارةٍ للمتابعـــة‪ .‬ويدعـــو الباحثـــون إلـــى‬ ‫تحســين جمــع المعلومــات‪ ،‬والتوعيــة والتواصــل‬ ‫علــى نحـ ٍـو أفضــل؛ بغــرض المســاعدة فــي الحــد‬ ‫م ــن ح ــدوث مضاعف ــات لمرض ــى الكب ــد‪.‬‬ ‫إن خفـــض عـــدد المرضـــى الذيـــن يتعـــذر‬ ‫العالجيـــة‪،‬‬ ‫الوصـــول إليهـــم خـــال البرامـــج‬ ‫ّ‬ ‫ويعرف ــون باس ــم "المتس ــربين م ــن المتابع ــة"‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫تلقـــي‬ ‫أمـــرا بالـــغ األهميـــة؛ إذ إن عـــدم ّ‬ ‫أصبـــح‬ ‫ً‬ ‫الكبـــدي العـــاج الكافـــي قـــد‬ ‫مرضـــى االلتهـــاب‬ ‫ّ‬ ‫يتســـبب فـــي إصابتهـــم بمضاعفـــات خطيـــرة‪،‬‬ ‫(تليـــف الكبـــد)‪ ،‬والفشـــل‬ ‫ـــدب الكبـــد‬ ‫ُّ‬ ‫منهـــا َتنَ ُّ‬ ‫الكبـــدي والســـرطان‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويتأثـــر حوالـــي ‪ 400‬مليـــون شـــخص حـــول‬ ‫ـدي "ب" ‪ ،‬ف ــي‬ ‫العال ــم بفي ــروس االلته ــاب الكب ـ ّ‬ ‫حيـــن يعيـــش ‪ 170‬مليـــون آخـــرون بفيـــروس‬ ‫العربي ــة‬ ‫ـدي "ج"‪ .‬وف ــي المملك ــة‬ ‫ّ‬ ‫االلته ــاب الكب ـ ّ‬ ‫ـعودية‪ ،‬وعل ــى الرغ ــم م ــن المب ــادرة واس ــعة‬ ‫الس ـ‬ ‫ّ‬ ‫النطـــاق للتطعيـــم ضـــد فيـــروس "ب" والتـــي‬ ‫ب ــدأت من ــذ ع ــام ‪ ،1989‬ال ي ــزال مع ــدل اإلصاب ــة‬ ‫بـــكال النوعيـــن أعلـــى ممـــا هـــو متوقـــع‪.‬‬ ‫معرفـــة أفضـــل لعـــدد مرضـــى‬ ‫ٍ‬ ‫ومـــن أجـــل‬ ‫الكبـــدي المتســـربين مـــن العـــاج‪،‬‬ ‫االلتهـــاب‬ ‫ّ‬ ‫ولكشـــف األســـباب الكامنـــة وراء عـــدم االلتـــزام‬ ‫ـي تاب ــع لمؤسس ــات‬ ‫بالمتابع ــة‪ ،‬أج ــرى فري ـ ٌ‬ ‫ـق بحث ـ ّ‬ ‫ـتطالعا علــى المرضــى المشــخصين‬ ‫متعــددة اسـ‬ ‫ً‬ ‫ـي الته ــاب الكب ــد "ب" و"ج"‬ ‫ـ‬ ‫بفيروس‬ ‫باإلصاب ــة‬ ‫َ‬ ‫ـــي ‪ 2009‬و‪ 2010‬فـــي مدينـــة الملـــك‬ ‫عام ْ‬ ‫بيـــن َ‬ ‫الطبيـــة‪.‬‬ ‫العزيـــز‬ ‫عبـــد‬ ‫ّ‬ ‫قـــادت الفريـــق حنـــان َب ْلخـــي ‪-‬رئيســـة فريـــق‬ ‫المعديـــة بمركـــز‬ ‫معمـــل أبحـــاث األمـــراض‬ ‫ُ‬ ‫الطبيـــة‬ ‫لألبحـــاث‬ ‫العالمـــي‬ ‫الملـــك عبـــد اللـــه‬ ‫ّ‬ ‫ـذي لبرنام ــج الوقاي ــة م ــن الع ــدوى‬ ‫والمدي ــر التنفي ـ ّ‬ ‫الصحيـــة بـــوزارة‬ ‫الشـــؤون‬ ‫بقســـم‬ ‫ومكافحتهـــا‬ ‫ّ‬ ‫الوطنـــي‪.‬‬ ‫الحـــرس‬ ‫ّ‬ ‫مريضـــا االســـتطالع‬ ‫ً‬ ‫أتـــم مـــا مجموعـــه ‪328‬‬ ‫ّ‬ ‫وع ـ َّـد ثماني ــة وتس ــعون منه ــم (حوال ــي‬ ‫هاتفي ــا‪ُ ،‬‬ ‫ًّ‬ ‫‪ )30%‬متســـربين مـــن المتابعـــة‪ .‬ومـــن بيـــن‬ ‫ـيوعا‪ ،‬الــذي قدمــه‬ ‫هــؤالء‪ ،‬كان الســبب األكثــر شـ ً‬ ‫(حوال ــي ‪ 69%‬م ــن المش ــاركين) لع ــدم عودته ــم‬ ‫لتلقـــي العـــاج‪ ،‬هـــو عـــدم علمهـــم بـــأن ثمـــة‬ ‫مقـــررا لهـــم‪ .‬ومـــن ضمـــن‬ ‫موعـــد متابعـــة كان‬ ‫ً‬ ‫األســـباب األخـــرى التـــي قدمهـــا (‪ )15%‬مـــن‬ ‫بتاتـــا بحاجتهـــم‬ ‫المشـــاركين‪ ،‬كان عـــدم إبالغهـــم ً‬

‫ـخصي َّبي ــن (‪ )9%‬منه ــم‬ ‫للمتابع ــة أو اعتق ــاد ش ـ‬ ‫ّ‬ ‫ضروري ــة‪.‬‬ ‫أن المتابع ــة غي ــر‬ ‫ّ‬ ‫وجـــد الباحثـــون أن المتســـربين مـــن المتابعـــة‬ ‫المشـــخصين باإلصابـــة بفيـــروس‬ ‫َّ‬ ‫أكثرهـــم مـــن‬ ‫مقارنـــة بالمصابيـــن بفيـــروس‬ ‫ً‬ ‫"ب" (‪)71.4%‬‬ ‫"ج" (‪ .)28.6%‬وحتـــى اآلن‪ ،‬مـــا زال حجـــم‬ ‫المش ــكلة عل ــى مس ــتوى المملك ــة غي ــر مع ــروف‪.‬‬ ‫وألن الدراســـة أجريـــت فـــي مستشـــفى واحـــدة‬ ‫الصحيـــة‬ ‫كبيـــرة فقـــط تابعـــة لقســـم الشـــؤون‬ ‫ّ‬ ‫الوطنـــي‪ ،‬فقـــد أشـــار الباحثـــون‬ ‫بـــوزارة الحـــرس‬ ‫ّ‬ ‫حس ــن‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ربم‬ ‫لة‬ ‫ـج‬ ‫ـ‬ ‫المس‬ ‫‪30%‬‬ ‫ـبة‬ ‫إل ــى أن "نس ـ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫تقديـــر حجـــم المشـــكلة فـــي مراكـــز الرعايـــة‬ ‫الصحيـــة األوليـــة وعلـــى مســـتوى المجتمـــع‬ ‫ّ‬ ‫المحلـــي‪ ،‬إذ الكثيـــرون لـــم يشـــخصوا ولـــم تتـــم‬ ‫إحالتهـــم للتشـــخيص"‪.‬‬


‫البنية الجينية وتأثيرها‬ ‫في العدوى الفيروسية‬

‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� تصيبهم قد يكشف النقاب عن‬ ‫ّ‬ ‫إن اتباع نهج رسيع وبسيط لتحليل البنية الجينية للشخاص ي‬ ‫والف�وسات ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫لتحس� الوقاية من المراض وعالجها‪.‬‬ ‫معلومات جزيئية يمكن استخدامها‬ ‫ي‬

‫‪62‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬


‫التفاعالت بين جسيمات فيروس التهاب‬ ‫الكبد الوبائي والحمض النووي للخلية‬ ‫المضيفة تحفز تطور الفيروس في الجسم‪.‬‬

‫‪Ansari, M. A., Pedergnana, V., Ip, C. L. C., Magri, A., Von‬‬ ‫‪Delft, A., Bonsall, D. et al. Genome-to-genome analysis‬‬

‫‪highlights the effect of the human innate and adaptive‬‬ ‫‪immune systems on the hepatitis C virus. Nature Genet-‬‬

‫‪ics 49, 666–673 (2017).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪4‬‬

‫‪63‬‬

‫‪S C I EN C E P H OTO LI B R A RY / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫طـــور باحثـــون طريقـــة تتيـــح تحليـــل كيفيـــة‬ ‫تطـــور فيـــروس التهـــاب الكبـــد الوبائـــي ســـي‬ ‫ُّ‬ ‫بش ــكل مختل ــف ف ــي ع ــدد كبي ــر م ــن األش ــخاص‬ ‫تباينـــات جينيـــة‬ ‫المصابيـــن بـــه‪ .‬ووجـــد الباحثـــون ُ‬ ‫محـــددة مرتبطـــة بالجهـــاز المناعـــي تؤثـــر فـــي‬ ‫كيفيـــة تطـــور فيـــروس التهـــاب الكبـــد الوبائـــي‬ ‫ســـي واســـتجابته للهجـــوم والعـــاج‪ .‬وتســـلط‬ ‫النتائـــج الضـــوء علـــى الـــدور الـــذي يمكـــن أن‬ ‫تؤديــه التحليــات المشــتركة لجينومــي المضيــف‬ ‫والفيـــروس فـــي توضيـــح التفاعـــات الجزيئيـــة‬ ‫بيـــن المضيـــف والفيـــروس؛ مـــن أجـــل تحســـين‬ ‫الوقايـــة مـــن العـــدوى الفيروســـية وعالجهـــا‪.‬‬ ‫إن الته ــاب الكب ــد الوبائ ــي س ــي ه ــو ع ــدوى‬ ‫ّ‬ ‫فيروســـية مزمنـــة‪ ،‬يبلـــغ عـــدد المصابيـــن بهـــا‬ ‫أكثـــر مـــن ‪ 185‬مليـــون شـــخص فـــي جميـــع‬ ‫أنحـــاء العالـــم‪ .‬وتنتقـــل العـــدوى عـــن طريـــق‬ ‫الحقـــن الوريـــدي لألدويـــة‬ ‫الـــدم فـــي أثنـــاء َ‬ ‫ونقـــل الـــدم‪ ،‬ويمكـــن أن يتطـــور إلـــى مـــرض‬ ‫كبـــدي لـــه مضاعفـــات خطيـــرة محتملـــة‪ ،‬مثـــل‬ ‫ســـرطان الكبـــد والفشـــل الكبـــدي‪.‬‬ ‫ووجـــد الفريـــق البحثـــي ‪-‬بقيـــادة كريـــس‬ ‫سبنس ــر وإليان ــور بارن ــز‪ ،‬م ــن جامع ــة أكس ــفورد‬ ‫فـــي المملكـــة المتحـــدة‪ -‬أن التغيـــرات فـــي‬ ‫جين ــوم في ــروس الته ــاب الكب ــد الوبائ ــي س ــي‬ ‫التـــي تســـاعده علـــى مراوغـــة هجـــوم الجهـــاز‬ ‫المناع ــي والع ــاج يتحك ــم فيه ــا تباين ــات جيني ــة‬ ‫فـــي نوعيـــن مـــن جينـــات المضيـــف‪.‬‬ ‫يوجـــد بروتيـــن مســـتضد الكريـــات البيضـــاء‬ ‫البشـــرية (‪ )HLA‬علـــى ســـطح معظـــم الخاليـــا‪،‬‬ ‫وعندمـــا تصـــاب إحـــدى الخاليـــا بفيـــروس‬ ‫الته ــاب الكب ــد الوبائ ــي س ــي‪ُ ،‬يبــ ِرز المس ــتضد‬ ‫لتتعرفهـــا‬ ‫أحماضـــا أمينيـــة مـــن الفيـــروس‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫الخاليـــا المناعيـــة القاتلـــة‪ .‬وقـــد أثبـــت الفريـــق‬ ‫وج ــود عالق ــة بي ــن بع ــض التباين ــات ف ــي الجي ــن‬ ‫المســـؤول عـــن تشـــفير مســـتضد الكريـــات‬

‫البيضـــاء البشـــرية مـــن جهـــة والطفـــرات‬ ‫الفيروس ــية الت ــي تتي ــح للفيروس ــات تجنُّ ــب إب ــراز‬ ‫المســـتضد ألحماضهـــا األمينيـــة‪ ،‬وبالتالـــي‬ ‫تجنُّ ـــب الهجـــوم المناعـــي مـــن جهـــة أخـــرى‪.‬‬ ‫أمـــا الجيـــن البشـــري ‪ ،IFNL4‬فيعمـــل علـــى‬ ‫تش ــفير بروتي ــن تطلق ــه الخالي ــا المصاب ــة كج ــزء‬ ‫مـــن االســـتجابة المناعيـــة الفطريـــة للعـــدوى‪.‬‬ ‫تبيـــن أن التباينـــات فـــي هـــذا الجيـــن‬ ‫وقـــد َّ‬ ‫كبيـــر ا فـــي "الحمـــل الفيروســـي"‬ ‫ا‬ ‫تأثيـــر‬ ‫تؤثـــر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫(أو عـــدد الفيروســـات الموجـــودة فـــي مجـــرى‬ ‫وتغيـــر البنيـــة الجينيـــة للفيـــروس‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الـــدم)‪،‬‬ ‫وه ــذه ه ــي الم ــرة األول ــى الت ــي يتبي ــن فيه ــا‬ ‫أن الجهـــاز المناعـــي الفطـــري يقـــوم بتشـــكيل‬ ‫الجينـــوم الفيروســـي‪.‬‬ ‫وتوضـــح النتائـــج أن االختالفـــات الفرديـــة‬ ‫فـــي البنيـــة الجينيـــة لهـــا تأثيـــر علـــى كيفيـــة‬ ‫تط ــور في ــروس الته ــاب الكب ــد الوبائ ــي س ــي‪.‬‬ ‫ـادر ا عل ــى‬ ‫ويح ــدد ه ــذا ك ــون الجه ــاز المناع ــي ق ـ ً‬ ‫االســـتجابة للعـــدوى والســـيطرة عليهـــا كمـــا‬ ‫ينبغـــي بمـــرور الوقـــت‪.‬‬ ‫وقـــد اســـتنتج الباحثـــون فـــي دراســـتهم‪،‬‬ ‫الت ــي ُنش ــرت ف ــي دوري ــة "نيتش ــر جينيتك ــس"‬ ‫‪ ،Nature Genetics‬أن هـــذه األفـــكار الثاقبـــة‬ ‫الجدي ــدة ح ــول اآللي ــات البيولوجي ــة والتفاع ــات‬ ‫بيــن جينومــي المضيــف والفيــروس التــي تحفــز‬ ‫تطـــور فيـــروس التهـــاب الكبـــد الوبائـــي ســـي‬ ‫فـــي جســـم اإلنســـان ســـتكون وثيقـــة الصلـــة‬ ‫بالنهـــج المســـتقبلي البتـــكار عالجـــات فرديـــة‬ ‫وتطويـــر اللقاحـــات المخصصـــة وفـــق كل حالـــة‪.‬‬


‫من أجل استراتيجية لمنع‬ ‫االلتحام الفيروسي‬

‫يمكن لنظرة متعمقة حول كيفية إصابة ي ن‬ ‫الف�وسات للخاليا‬ ‫نوع� من ي‬ ‫تداب� مضادة‪.‬‬ ‫المضيفة أن ترشد إىل تطوير ي‬ ‫تفضل غالبية الفيروسات اإلكليلية‬ ‫ِّ‬ ‫(‪ )CoV‬أن تســـتهدف الحيوانات‪ ،‬إال‬ ‫أن ظهـــور ُم ْم ِرضـــات ‪-‬فـــي اآلونـــة‬ ‫األخيـــرة‪ -‬مـــن هـــذه العائلة تســـبب‬ ‫أمراضا قاتلة تصيب البشـــر أضحى‬ ‫ً‬ ‫موضـــوع دراســـات كثيـــرة‪ .‬ال تتوافر‬ ‫عالجـــات طبيـــة لمـــرض االلتهـــاب‬ ‫الرئـــوي الحـــاد (‪ )SARS‬أو لمتالزمـــة‬ ‫التنفســـية‬ ‫األوســـط‬ ‫الشـــرق‬ ‫(‪ ،)MERS‬لكـــن النتائـــج الجديدة التي‬ ‫توصـــل إليهـــا جـــورج جـــاو وزمـــاؤه‬ ‫فـــي األكاديميـــة الصينيـــة للعلـــوم‬ ‫قد كشـــفت عـــن نقـــاط ضعف في‬ ‫هـــذه الفيروســـات‪.‬‬ ‫ومـــن أجـــل أن تنفـــذ إلـــى الخاليا‬ ‫المضيفـــة‪ ،‬تعتمـــد الفيروســـات‬ ‫اإلكليليـــة المســـببة لاللتهـــاب‬ ‫(‪،)SARS-CoV‬‬ ‫الحـــاد‬ ‫الرئـــوي‬ ‫‪64‬‬

‫يناير‬

‫‪2018‬‬

‫المســـببة‬ ‫والفيروســـات اإلكليليـــة‬ ‫ِّ‬ ‫األوســـط‬ ‫الشـــرق‬ ‫لمتالزمـــة‬ ‫التنفســـية (‪ )MERS-CoV‬علـــى‬ ‫جـــزيء فيهـــا يســـمى البروتيـــن ‪.S‬‬ ‫وفي دراســـات ســـابقة‪ ،‬اســـتخدم‬ ‫فريـــق جـــاو التصويـــر البلـــوري‬ ‫باألشـــعة الســـينية للحصـــول على‬ ‫’لقطـــة‘ ُتظهر كيفية ارتباط شـــريحة‬ ‫بمســـتقبلها‬ ‫مـــن هـــذا البروتيـــن‬ ‫ِ‬ ‫المســـتهدف علـــى ســـطح الخليـــة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫فـــي هـــذا الســـياق‪ ،‬يوضـــح يـــي‬ ‫شـــي ‪-‬الباحـــث ضمـــن فريـــق جاو‪-‬‬ ‫ً‬ ‫قائـــا‪" :‬بينـــت هـــذه الدراســـة آلية‬ ‫التحـــاق فيروســـات ‪MERS-CoV‬‬ ‫بالخاليـــا المضيفـــة المســـتقبلة‪،‬‬ ‫مـــا يمثل الخطـــوة األولـــى لعملية‬ ‫مضيفـــا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫دخـــول الفيروســـات"‪.‬‬ ‫"رغـــم ذلـــك‪ ،‬بقيـــت الخطـــوات‬

‫التاليـــة ‪-‬وهـــي هروب الجســـيمات‬ ‫الفيروســـية ]إلـــى داخـــل الخليـــة[‬ ‫واندماج األغشـــية‪ -‬غير مفهومة"‪.‬‬ ‫وبالرغـــم من الـــدور الجيـــد الذي‬ ‫أداه التصويـــر البلوري في دراســـة‬ ‫مســـتقبل البروتين ‪S‬‬ ‫مجـــال ارتباط‬ ‫ِ‬ ‫ـــدة‪ ،‬أثبـــت البروتين‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫)‪ (RBD‬علـــى‬ ‫َ‬ ‫مرونـــة وديناميكية مفرطة‬ ‫ً‬ ‫الكامـــل‬ ‫يتعـــذر معهـــا دراســـته بهـــذه‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫بـــدل من ذلك‪ ،‬اســـتخدم‬ ‫التقنيـــة‪.‬‬ ‫طريقة تســـمى الفحص‬ ‫ً‬ ‫الباحثـــون‬ ‫المجهـــري البلـــوري اإللكترونـــي‪،‬‬ ‫مكنتهـــم مـــن دراســـة البروتيـــن ‪S‬‬ ‫الموجـــود في فيروســـات ‪MERS-‬‬ ‫‪ CoV‬و‪ SARS-CoV‬بطريقـــة تلتقط‬ ‫تنـــوع تركيبتـــه‪ .‬وركـــز الباحثـــون‬ ‫ُّ‬ ‫تحديـــدا علـــى شـــكل البروتيـــن‬ ‫ً‬ ‫فـــي مرحلـــة ’مـــا قبـــل االندمـــاج‘‪،‬‬

‫‪Yuan, Y., Cao, D., Zhang, Y., Ma, J., Qi, J. et‬‬

‫‪al. Cryo-EM structures of MERS-CoV and‬‬ ‫‪SARS-CoV spike glycoproteins reveal‬‬

‫‪the dynamic receptor binding domains.‬‬

‫‪Nat. Commun. 8, 15092 (2017).‬‬

‫‪© 2 0 1 7 NAT U R E COM M U NI CAT I ON S , CC.BY 4 .0‬‬

‫نموذج للمركبات ثالثية الوحدات للبروتين الشوكي للفيروس التاجي المسبب لمتالزمة الشرق األوسط التنفسية (‪ ،)MERS -CoV‬وهي مرتبطة بمستقبالتها‪.‬‬

‫إذ يتجمـــع فـــي مجموعـــات مـــن‬ ‫ثالثـــة جزيئـــات‪ ،‬ويعمـــل كوســـيط‬ ‫تفاعل‬ ‫فـــي المراحـــل األولى مـــن‬ ‫ُ‬ ‫الفيـــروس مـــع المضيـــف‪.‬‬ ‫فـــي هـــذا الســـياق يقول شـــي‪:‬‬ ‫"الحظنـــا أنه مـــن الممكـــن تصنيف‬ ‫البروتين ‪[ S‬الموجود في فيروسات‬ ‫‪ MERS-CoV‬و‪ ]SARS-CoV‬إلـــى‬ ‫فئـــات عـــدة يتخـــذ فيهـــا مجـــال‬ ‫مســـتقبل البروتيـــن )‪S (RBD‬‬ ‫ارتبـــاط‬ ‫ِ‬ ‫وتحديـــدا‪،‬‬ ‫مختلفـــة"‪.‬‬ ‫تشـــكيالت‬ ‫ً‬ ‫الحـــظ الباحثـــون وضعيـــن متميزين‬ ‫لمجـــال ‪ ،RBD‬أطلقـــوا عليهمـــا‬ ‫اســـمي ’العمـــودي‘ و’األفقـــي‘‬ ‫اتجاهاتهمـــا‬ ‫بذلـــك‬ ‫ليعكســـوا‬ ‫قياســـا إلى مـــا تبقى مـــن البروتين‬ ‫ً‬ ‫‪ .S‬وعـــن طريـــق الجمـــع بيـــن هـــذه‬ ‫البيانـــات‪ ،‬وتحليلهـــم الهيكلـــي‬ ‫للتفاعل بين المجال ‪ RBD‬وبروتينات‬ ‫ُ‬ ‫مســـتقبل الخاليـــا المضيفـــة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫نموذجـــا لالرتبـــاط‬ ‫صـــاغ الباحثـــون‬ ‫ً‬ ‫الفيروســـي الخليـــوي‪ .‬وتؤكـــد‬ ‫البيانـــات التـــي جمعهـــا الباحثون أن‬ ‫مجـــاالت ‪’ RBD‬العمودية‘ فقط هي‬ ‫التي يمكنها االرتباط بالمســـتقبالت‬ ‫الخليوية‪ ،‬وهو التفاعل الذي يسهل‬ ‫خطـــوات االندمـــاج الفيروســـي‬ ‫الخليـــوي التاليـــة‪.‬‬ ‫يقدم هذا التحليـــل نقاط انطالق‬ ‫قيمة إلعـــادة هيكلة عمليـــة الدخول‬ ‫ِّ‬ ‫الفيروســـي‪ ،‬كمـــا يمكن أن يســـاعد‬ ‫الباحثيـــن علـــى مكافحـــة تفشـــي‬ ‫المـــرض في المســـتقبل‪.‬‬ ‫ونظـــرا إلـــى أن مجـــال ‪RBD‬‬ ‫ً‬ ‫معروفـــا بدرجـــة‬ ‫ً‬ ‫العمـــودي أصبـــح‬ ‫بالمســـتقبل‪،‬‬ ‫كبيـــرة قبـــل االرتبـــاط‬ ‫ِ‬ ‫هدفـــا للعقاقيـــر الطبية‬ ‫ً‬ ‫فقـــد صـــار‬ ‫الواعـــدة‪ .‬فـــي هـــذا اإلطـــار يقـــول‬ ‫شـــي‪" :‬نحـــاول تطويـــر أجســـام‬ ‫مضـــادة تســـتهدف البروتيـــن ‪،S‬‬ ‫وذلـــك لعـــاج أمراض الفيروســـات‬ ‫اإلكليليـــة الناشـــئة"‪ .‬ويضيـــف‪:‬‬ ‫"بمســـاعدة التحليـــل الهيكلـــي‬ ‫والتوصيـــف الوظيفـــي‪ ،‬يمكننـــا‬ ‫تحديـــد األســـاس الجزيئـــي لهـــذه‬ ‫األنشـــطة التحييديـــة وتحســـين‬ ‫فاعليتهـــا عـــن طريـــق الهندســـة‬ ‫الجزيئيـــة"‪.‬‬


َ

َ

ً

َ ُ

kaimrc-cbb@ngha.med.sa


‫الجمهور المستهدف‪:‬‬ ‫يسر مركز الملك عبد الله العالمي لألبحاث الطبية (‪،)KAIMRC‬‬ ‫بالتعاون مع عمادة الدراسات العليا بجامعة الملك سعود بن‬ ‫عبد العزيز للعلوم الصحية (‪ ،)KSAU-HS‬دعوة حضراتكم لحضور‬ ‫المنتدى السنوي التاسع للبحوث الطبية تحت عنوان "تحقيق الرؤية‬ ‫الوطنية من خالل البحث الطبي"‪.‬‬ ‫الموقع اإللكتروني‪forum.kaimrc.med.sa :‬‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫•خبراء أبحاث الطب البيولوجي‪ ،‬والصحة‪،‬‬ ‫واألطباء‪ ،‬وأعضاء هيئة التدريس‪ ،‬والطالب‬ ‫•خبراء الصناعات الدوائية‪ ،‬والتكنولوجيا الحيوية‬ ‫•ممولي البحوث الصحية‬ ‫•ممثلي وزراة الصحة‬ ‫•وخبراء وإداريين البحث والتطوير (‪)D&R‬‬

‫البريد االلكتروني‪ResForum-general@ngha.med.sa :‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.