ابتكارات العدد السابع

Page 1

‫يونيو ‪ - 2020‬العدد رقم ‪7‬‬

‫‪ISSN 7901-2398‬‬ ‫‪innovations.kaimrc.med.sa‬‬

‫مكافحة جائحة‬ ‫"كوفيد‪"19-‬‬

‫اعتمادا على المعرفة المكتسبة من التعامل مع فيروس ‪ ،MERS-COV‬يشارك مركز الملك عبد‬ ‫ً‬ ‫الله العالمي لألبحاث الطبية في الجهود الدولية لمكافحة مرض "كوفيد‪ "19-‬صفحة ‪50‬‬


‫يركز على إجراء أحدث البحوث الطبية الحيوية‬

‫الخدمات‬ ‫ • طرق‪ /‬أدوات إحصائية ومعلوماتية حيوية جديدة‬ ‫ •اإلحصاءات الحيوية‪ ،‬والنمذجة الرياضية‪ ،‬وبناء نماذج البروتين‪،‬‬ ‫والجيل القادم من تحليل ‪ OMICS‬والذكاء االصطناعي‬ ‫ •مبادرات تعاونية كبيرة تغطي العديد من مجاالت األمراض‬ ‫ •مشاريع بحثية مستقلة‬ ‫ •التعاون مع المشاريع الضخمة التي تتماشى مع المبادرات‬ ‫االستراتيجية لكيمارك‬ ‫ •برنامج التوعية للنصائح التقنية العامة إلى جانب األنشطة‬ ‫التعليمية المنهجية‬

‫‪KAIMRC-DBB@NGHA.MED.SA‬‬


‫المحتويات‬

‫ص‪ 8.‬نظرة عن كثب إلى حاالت اللوكيميا في المملكة‬ ‫العربية السعودية‬

‫باحثون سعوديون يفحصون السجالت الخاصة بحاالت اللوكيميا‬ ‫في المملكة على مدار السنوات الـخمس عشرة الماضية‬

‫ص‪ 11.‬احتشاد الجسيمات الدقيقة‬ ‫لتسديد ضربة قوية لألورام السرطانية‬

‫باحثون سعوديون يبتكرون جسيمات دقيقة من‬ ‫أكسيد الحديد لديها القدرة على نقل عقاقير متعددة‬ ‫ً‬ ‫وصول إلى أعماقه‬ ‫إلى قلب الورم‬

‫ص‪ 10.‬تحسين قدرة خاليا المشيمة‬ ‫الجذعية على مقاومة السرطان‬

‫التهيئة المسبقة للخاليا الجذعية المضطلعة بحماية الجنين‬ ‫البشري‪ ،‬لتحسين قدراتها على مهاجمة األورام‬

‫ص‪ 12.‬أمل جديد لمرضى‬ ‫ليمفوما هودجكين‬

‫إضافة ُمركَّب يمزج بين األجسام المضادة‬ ‫والعقاقير إلى خطة عالج كيميائي تقليدي‪ ،‬قد‬ ‫تساعد في التغلب على مقاومة األدوية‬

‫ص‪ 16.‬وجود ارتباط بين الضغط النفسي لدى األبوين والحالة‬ ‫السكَّري‬ ‫الصحية لألطفال المصابين بالنوع األول من مرض ُ‬

‫نحو أفضل‬ ‫التحسن في عافية األبوين قد يؤدي إلى إمكانية التحكم على ٍ‬ ‫السكَّري لدى األطفال‬ ‫في النوع األول من مرض ُ‬

‫ص‪ 14.‬تعزيز المناعة عن طريق الخاليا‬ ‫الجذعية قد يساعد على قمع السرطان‬

‫ُيمكن أن ُيساعد تحفيز الخاليا المناعية باستخدام‬ ‫الخاليا الجذعية المشيمية على تعزيز نشاط‬ ‫قاوم للسرطان‬ ‫الجسم الطبيعي ُ‬ ‫الم ِ‬

‫ص‪ 18.‬تيسير رعاية المرضى ذوي‬ ‫الحاالت الحرجة‬

‫باحث سعودي‪ ،‬تتناول جهود الوقاية من‬ ‫ٍ‬ ‫فريق بقيادة‬ ‫ٌ‬ ‫دراسة أجراها‬ ‫ٌ‬ ‫كشفت‬ ‫ْ‬ ‫خيارا أفضل‬ ‫دائما‬ ‫عالجات إضافية ليس‬ ‫ٍ‬ ‫أن استخدام‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تجلط األوردة العميقة‪َّ ،‬‬ ‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬


‫المحتويات‬

‫السكَّري‪ :‬االكتشاف‬ ‫ص‪ 20.‬مرض ُ‬ ‫للمضاعفات‬ ‫المبكر ُ‬

‫ص‪ 22.‬خاليا مناعية ُمعزَّ زة من أجل مقاومة‬ ‫سرطان الغدد الليمفاوية‬

‫دراسة على مدار ‪ 11‬سنة تكشف ارتفاع معدل إصابة األطفال بالحماض‬ ‫الكيتوني السكري (‪ )DKA‬في المملكة العربية السعودية‬

‫نهج عالج مناعي قائم على تهيئة الخاليا المناعية‪ ،‬لتتمكن من التصدي لخاليا‬ ‫ُ‬ ‫حددة‪ُ ،‬يظهر نتائج واعدة في مقاومة أورام ليمفاوية نادرة‬ ‫سرطانية ُم َّ‬

‫ص‪ 23.‬إرشادات‬ ‫للسالمة العامة‬

‫طبية خفيفة قابلة‬ ‫ص‪ 24.‬أجهزة ّ‬ ‫لالرتداء لمتابعة مرض السكّري‬

‫ارتداء أحزمة األمان واالمتناع عن استخدام الهواتف المحمولة أمران أساسيان‬ ‫للحد من إصابات الدماغ والحبل الشوكي‪.‬‬ ‫ّ‬

‫ي جديد يمكن لمرضى السكّري ارتداؤه لمساعدتهم في‬ ‫مستشعر نانو ّ‬ ‫مراقبة مستويات الجلوكوز دون االضطرار إلى إجراء اختبارات الدم‬

‫ص‪ 26.‬هدية واقية من‬ ‫األمهات لألطفال الخُ ّدج‬

‫ص‪ 27.‬علم التشخيص‪ :‬تجاهلوا تقليب العينات في‬ ‫تحليل نقص فيتامين "د"‬

‫الخ ّدج مماثلة لتلك الموجودة لدى الذين أتموا‬ ‫األجسام المضادة لدى األطفال ُ‬ ‫فترة الحمل‪ ،‬ما ُيرجح أن ارتفاع مخاطر تعرضهم للعدوى ناجم عن عوامل أخرى‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫اكتشاف قد يوفر الوقت والجهد لفنيي المختبرات‪ :‬تحليل فيتامين "د" ال‬ ‫يتطلب تقليب العينات‬


‫المحتويات‬

‫سريع لقياس مقاومة البكتيريا‬ ‫اختبار‬ ‫ص‪28.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫للمضادات الحيوية‬

‫ص‪ 29.‬اآللية الجزيئية التي تربط بين‬ ‫الميالتونين والذاكرة‬

‫آفاقا‬ ‫ً‬ ‫اختبار لدراسة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية يفتح‬ ‫ٌ‬ ‫جديدة لمزيد من التطوير‬

‫آلية تخفيف عيوب الذاكرة عن طريق الميالتونين قد‬ ‫آفاقا عالجية جديدة‬ ‫ً‬ ‫تفتح‬

‫ص‪ 30.‬أيهما أفضل‬ ‫في التشخيص؟‬

‫ص‪ 32.‬العالج بالخاليا الجذعية‪ :‬رؤى جديدة‬ ‫بخصوص آليات إصالح القلب‬

‫دراسة جديدة تقارن بين نهجين من التصوير التشخيصي في اكتشاف‬ ‫إصابات العمود الفقري العنقي لدى األطفال المصابين فاقدي الوعي‬

‫سبب استجابة‬ ‫حقن الخاليا الجذعية في القلب عقب السكتات القلبية ُي ِّ‬ ‫مناعية فطرية تساعد على إصالح األنسجة المتضررة‬

‫ص‪ 34.‬تناول الماغنسيوم عن طريق الفم ليس‬ ‫ً‬ ‫فعال للربو‬ ‫عالجا‬ ‫ً‬

‫ص‪ 36.‬الذكاء االصطناعي ُي َح ِّسن دقة نتائج تحليل‬ ‫األورام في أثناء العمليات الجراحية‬

‫مكمالت الماغنسيوم عن طريق‬ ‫دراسة جديدة تُ شير إلى أن تناول‬ ‫ِّ‬ ‫الفم ال يؤثر في الحالة المرضية للمصابين بالربو‬

‫تشخيصية في أثناء‬ ‫نظام يعمل بالتشغيل اآللي يمكنه إتاحة معلومات‬ ‫ّ‬ ‫بدقة مشابهة لدقة تشخيص اختصاصي علم األمراض‬ ‫جراحات أورام المخ‪ّ ،‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬


‫المحتويات‬

‫تحقيق‬

‫تحقيق‬

‫ص‪ 38.‬مجالٌ للتوسع في استخدام‬ ‫الرقمية في نظام الرعاية‬ ‫األدوات‬ ‫ّ‬ ‫الصحية السعودي‬

‫الصحية‬ ‫دراسة على العاملين في نظام الرعاية‬ ‫ّ‬ ‫ي تكشف عزوفهم عن استخدام الهواتف‬ ‫السعود ّ‬ ‫المحمولة ألغراض العمل‪ ،‬رغم انتشارها‬

‫ص‪ 40.‬فيروس «متالزمة الشرق‬ ‫األوسط التنفسية» ال يتأثر‬ ‫بهجمات المضادات الحيوية‬

‫تبين أن المضادات الحيوية الماكروليدية‬ ‫دراسة ّ‬ ‫ال تستطيع مكافحة فيروس كورونا المسبب‬ ‫لـ«متالزمة الشرق األوسط التنفسية» بفاعلية‬

‫ص‪ 46.‬الكشف عن األسباب الجينية لالضطرابات األيضية‬ ‫المرتبطة بالمعادن‬

‫ّ‬ ‫تسلط الضوء على االضطرابات‬ ‫أبحاث الجيل الجديد من التسلسل الجيني‬ ‫الجينية المرتبطة بالمعادن‪ ،‬مما يمهد الطريق لكشف طرق عالجية جديدة‪.‬‬

‫ص‪ 42.‬التجارب السريرية‪ :‬بداية‬ ‫ُم ّ‬ ‫بشرة في المملكة العربية‬ ‫السعودية‬

‫دالئل مبكرة تشير إلى أن السعوديين على‬ ‫استعداد لقبول برنامج المملكة الجديد للتجارب‬ ‫السريرية على البشر والمشاركة فيه‬

‫ص‪ 47.‬البحث عن بصمات‬ ‫مرض نادر‬ ‫يمكن لتسلسل الحمض النووي أن يكشف عن الطفرات الكامنة وراء نقص‬ ‫الفيتامينات لدى حديثي الوالدة‪.‬‬

‫تحقيق‬

‫ص‪ 48.‬السالمونيال في دائرة الضوء‬

‫دراسة تتناول األنماط المصلية للسالمونيال‪ ،‬يمكن أن تؤدي إلى تقليل‬ ‫األمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء‪ ،‬وتطوير لقاح لمواجهة هذه البكتيريا‬ ‫‪6‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫ص‪ 52.‬إعادة توجيه الموارد من أجل التصدي لمرض «كوفيد‪»19-‬‬ ‫جاهدا لإلسهام‬ ‫يسعى مركز الملك عبد الله العالمي لألبحاث الطبية‬ ‫ً‬ ‫فعال لمرض «كوفيد‪»19-‬‬ ‫بجهوده في سباق البحث عن عالج َّ‬


‫المحتويات‬

‫تحقيق‬

‫تحقيق‬

‫ص‪ 54.‬الحياة على خط المواجهة مع‬ ‫«كوفيد‪»19-‬‬

‫التشبث بالحقائق‬ ‫ص‪58.‬‬ ‫ُّ‬ ‫في زمن الجائحة‬

‫طبيب تخدير مصري ُمقيم في لندن يصف الواقع الذي يعيشه العاملون في‬ ‫القطاع الصحي في ظل تفشي «كوفيد‪.»19-‬‬

‫في خضم السيل الهائل من المعلومات الزائفة التي تنهال علينا بوصفها‬ ‫حقائق‪ ،‬حان الوقت لكشف زيف ما هو متعلق بجائحة «كوفيد‪»19-‬‬

‫تحقيق‬

‫تحقيق‬

‫ص‪ 62.‬عالجات مرض «كوفيد‪ »19-‬األكثر‬ ‫استحواذً ا على النقاش‬

‫ص‪ 64.‬جهود أبحاث كوفيد‪ 19-‬تستلهم الخبرة السعودية في‬ ‫التعامل مع متالزمة الشرق األوسط التنفسية‬

‫حاليا دراسة عديد من الخيارات‬ ‫بينما ينتظر العالم‬ ‫التوصل إلى لقاح‪ ،‬تجري ً‬ ‫َّ‬ ‫العالجية الستخدامها في عالج مرضى «كوفيد‪.»19-‬‬

‫مركز الملك عبد الله العالمي لألبحاث الطبية يبني على بحوث متالزمة‬ ‫الشرق األوسط التنفسية إلبطاء وتيرة انتشار مرض «كوفيد‪»19-‬‬

‫"ابتكارات" ‪ -‬مجلة تابعة لمركز الملك عبد الله العالمي‬ ‫لألبحاث الطبية‪ ،‬تُ نشر من خالل وحدة الشراكة واإلعالم‬ ‫المتخصص في نيتشر ريسيرتش‪.‬‬ ‫مركز الملك عبد الله العالمي لألبحاث الطبية‬ ‫الرماية‪ ،‬الرياض ‪ 11481‬ص‪.‬ب ‪ 3660‬الرمز البريدي ‪،1515‬‬ ‫المملكة العربية السعودية‬ ‫البريد اإللكتروني‪kaimrc@ngha.med.sa :‬‬ ‫الموقع اإللكتروني‪kaimrc.med.sa :‬‬

‫ابتكارات مركز الملك عبد الله العالمي لألبحاث الطبية‬ ‫الهاتف‪+966 11 429 4516:‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪innovations@ngha.med.sa :‬‬ ‫الموقع اإللكتروني‪innovations.kaimrc.med.sa :‬‬

‫نيتشر ريسيرتش‬ ‫كامبس ‪ 4 -‬شارع كرينان ‪ -‬لندن‪ ،N1 9XY ،‬المملكة المتحدة‬ ‫البريد اإللكتروني‪nature@nature.com :‬‬ ‫الموقع اإللكتروني‪www.nature.com :‬‬

‫جريدة الباحث‬ ‫الهاتف‪+966 11 429 4516 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪theresearcher@ngha.med.sa :‬‬ ‫الموقع اإللكتروني‪innovations.kaimrc.med.sa/en/newsletter :‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪7‬‬


‫‪8‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬


‫نظرة عن كثب إلى حاالت‬ ‫اللوكيميا في المملكة‬ ‫العربية السعودية‬ ‫باحثون سعوديون يفحصون السجالت الخاصة بحاالت اللوكيميا ف ي� المملكة‬ ‫عىل مدار السنوات الـخمس ش‬ ‫ع�ة الماضية‪.‬‬

‫اتجاها‬ ‫العربيـة السـعودية‪ ،‬على نحو مماثـل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫الصابـة باللوكيميـا‪ ،‬إذ‬ ‫تصاعديًـا ي� معـدالت إ‬ ‫ارتفعـت مـن ‪ 2.4‬إصابة لكل ‪ 100‬ألف شـخص‬ ‫ف ي� عـام ‪ 2001‬إىل ‪ 3.9‬ف ي� عـام ‪ ،2013‬مـع‬ ‫الصابـات ي ن‬ ‫بل� الذكـور‪ ،‬وفقًـا‬ ‫ارتفـاع معـدل إ‬ ‫لدراسـة حديثـة نُرش ت ف‬ ‫س‬ ‫إم‬ ‫«�‬ ‫مجلـة‬ ‫�‬ ‫بي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كانسر» ‪.BMC Cancer‬‬ ‫أيضـا أن ‪ %57.2‬مـن‬ ‫اسـة‬ ‫كمـا وجـدت الدر‬ ‫ً‬ ‫ض‬ ‫ـخص ‪%36‬‬ ‫وش‬ ‫الذكور‪،‬‬ ‫من‬ ‫مر� اللوكيميا كانوا‬ ‫ُ ِّ‬ ‫مـن الحـاالت ي ن‬ ‫بنوع� من اللوكيميـا‪ ،‬هما لوكيميا‬ ‫أ‬ ‫الرومـة اللمفاويـة ذي الخاليـا الطليعيـة البائية‬ ‫أ‬ ‫بنسـبة (‪ ،)%18.76‬ولوكيميـا الرومـة الليمفاوية‬ ‫ذي الخاليـا الطليعيـة بنسـبة (‪ ،)%17.3‬ليكونـا‬ ‫بذلـك ث‬ ‫أك� ي ن‬ ‫نوعل� تم تشـخيصهما‪.‬‬ ‫استكشـف باحثـون ينتمـون إىل جامعـة‬ ‫الملـك سـعود بـن عبـد العزيـز للعلـوم‬ ‫الصحيـة (‪ ،)KSAU-HS‬وإىل مركـز الملـك عبـد‬ ‫اللـه العالمـي أ‬ ‫للبحـاث الطبيـة (كيمـارك)‬ ‫حـاالت الصابـة باللوكيميـا واتجاهاتهـا �ف‬ ‫ِ إ‬ ‫ي‬ ‫عامـا (‪.)2013-1999‬‬ ‫المملكـة على مـدار ‪ً 15‬‬ ‫ويقـول ي ن‬ ‫أمل� باوزيـر‪ ،‬الباحـث بجامعـة الملك‬ ‫سـعود بـن عبـد العزيـز للعلـوم الصحيـة‬

‫مبكـرة لمكافحـة المـرض"‪.‬‬

‫‪Bawazir, A., Al-Zamel, N., Amen, A. et al. The‬‬ ‫‪burden of leukemia in the Kingdom of Saudi‬‬

‫‪Arabia: 15 years period (1999–2013). BMC‬‬

‫‪Cancer 19, 703 (2019).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪JX F ZS Y / I S TOC K / G ET T Y I M AG ES P LUS‬‬

‫وضـع السـجل السـعودي أ‬ ‫لل�ورام (‪)SCR‬‬ ‫اللوكيميـا أو ابيضـاض الـدم‪ ،‬وهـو أحـد‬ ‫أنـواع الرسطـان الـذي يصيـب خاليـا الـدم‬ ‫ونخـاع العظـام‪ ،‬ف ي� المرتبـة الخامسـة‪ ،‬كأحـد‬ ‫ث‬ ‫انتشـارا ف ي� المملكـة‬ ‫أكلر أنـواع الرسطانـات‬ ‫ً‬ ‫العربيـة السـعودية‪ .‬على الصعيـد العالمـي‪،‬‬ ‫الصابـة باللوكيميـا مـن‬ ‫ارتفـع عـدد حـاالت إ‬ ‫‪ 297‬ألـف إىل ‪ 437‬ألـف حالـة ف� ت‬ ‫الفلرة مـا‬ ‫ي‬ ‫بل� أ‬ ‫ين‬ ‫وغالبـا مـا يصيب‬ ‫العـوام‬ ‫‪ 1990‬و‪ً ،2018‬‬ ‫أ‬ ‫هـذا المـرض الطفـال‪ .‬وقـد شـهدت المملكـة‬

‫ئيس� للدراسـة إن الهـدف منهـا‬ ‫والمؤلـف الر ي‬ ‫وغ�هـا من ص ّنـاع القرار‪،‬‬ ‫الصحـة‬ ‫تزويـد وزارة‬ ‫ي‬ ‫بالحقائـق الالزمـة‪ ،‬لتعزيـز فهمهـم ت‬ ‫لل�كيبـة‬ ‫السـكانية لحـاالت اللوكيميـا‪ ،‬ومـن ث ََّـم اتخـاذ‬ ‫الجـراءات المناسـبة للحـد من أ‬ ‫العبـاء الناتجة‬ ‫إ‬ ‫عـن تلـك أ‬ ‫المـراض‪.‬‬ ‫حلَّـل باوزيـر وفريقـه ‪ 8,712‬حالـة مصابـة‬ ‫باللوكيميـا‪ ،‬اسـتنا ًدا إىل بيانـات مأخـوذة مـن‬ ‫لل�ورام‪ .‬وصنفـت أ‬ ‫السـجل السـعودي أ‬ ‫النواع‬ ‫ُ ِّ‬ ‫أ‬ ‫ال ث‬ ‫كلر شـيو ًعا مـن اللوكيميـا حسـب نـوع‬ ‫الجنـس والعمـر والمنطقـة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫توصلـت إليها‬ ‫اللى‬ ‫ي‬ ‫تشلر النتائـج الرئيسـية ي َّ‬ ‫الصابـة باللوكيميـا‬ ‫الدراسـة إىل أن اتجـاه إ‬ ‫تحديـدا عنـد الذكـور‪،‬‬ ‫أظهـر زيـادة محتملـة‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫المبلَّـغ عنها ف ي�‬ ‫صابات‬ ‫ال‬ ‫مـع ارتفـاع ي� معـدل إ‬ ‫ُ‬ ‫المنطقـة الوسـطى‪ .‬وبصفـة عامـة‪ ،‬وقـع ثلـث‬ ‫الصابـة ف ي� المنطقـة الوسـطى‪ .‬وكان‬ ‫حـاالت إ‬ ‫معـدل إصابـات أ‬ ‫الطفـال دون سـن الخامسـة‬ ‫ف ي� المنطقـة الوسـطى الف ًتـا بصـورة ملحوظـة‪،‬‬ ‫ين‬ ‫المؤلفل� يَخلُصـون إىل أن النتائـج‬ ‫ممـا جعـل‬ ‫الخاصـة بالمنطقـة الوسـطى بحاجـة إىل مزيد‬ ‫مـن البحـث والدراسـة‪.‬‬ ‫يوص‬ ‫المحدد‪،‬‬ ‫غلر‬ ‫التشـخيص‬ ‫وللحد من‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫ي‬ ‫توفلر مزيـد مـن التدريـب‬ ‫"يجـب‬ ‫باوزيـر‪:‬‬ ‫ي‬ ‫والتسـهيالت لمرافـق الرعايـة الصحيـة‪ ،‬مـن‬ ‫أجـل تقديـم تشـخيص مبكّـر بمسـتوى جيـد‪،‬‬ ‫ومـن ثـم تحديد العالج المناسـب مـع تحقيق‬ ‫أفضـل درجـة ممكنـة مـن الشـفاء"‪.‬‬ ‫الصابـة بالرسطـان ف ي� المملكة‬ ‫ازداد معـدل إ‬ ‫العربية السـعودية بشـكل مشـابه لـدول نامية‬ ‫أخـرى‪ .‬ويـرى المؤلـف أن هنـاك عوامـل قـد‬ ‫ين‬ ‫"تحسل� مرافـق‬ ‫يكـون لهـا دور فعـال مثـل‬

‫والجـراءات التشـخيصية‪،‬‬ ‫الرعايـة الصحيـة‪ ،‬إ‬ ‫يسر لمزيد من التشـخيص‬ ‫ونظـام إ‬ ‫الحالـة ُ‬ ‫الم َّ‬ ‫والعلاج "‪.‬‬ ‫ين‬ ‫تحسل� طرق التسـجيل من خالل‬ ‫كمـا أ ّدى‬ ‫أ‬ ‫السـجل الوطن‬ ‫لل�ورام‪ ،‬إىل زيـادة معـدل‬ ‫ي‬ ‫الصابـة بالرسطـان‪ .‬عالوة‬ ‫البلاغ عـن حـاالت إ‬ ‫إ‬ ‫تفسر عوامـل مثـل زيـادة‬ ‫على ذلـك‪ ،‬ربمـا ّ‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫اللى طـرأت على نمـط‬ ‫اللروة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫والتغلرات ي‬ ‫الحيـاة‪ ،‬وزيـادة متوسـط العمـر المتوقـع‪،‬‬ ‫ن‬ ‫السـكا�‪ ،‬المسـار التصاعدي للإصابات‬ ‫والنمو‬ ‫ي‬ ‫باللوكيميـا‪.‬‬ ‫وأفـادت الدراسـة بـأن‪" :‬مـرض اللوكيميـا‬ ‫يم ّثـل مشـكلة صحـة عامـة ف ي� المملكـة العربية‬ ‫السـعودية لتسـببه ف� وقوع وفيات ي ن‬ ‫ب� السكان‬ ‫ي‬ ‫من صغار السـن"‪ ،‬إذ احتلـت اللوكيميا المرتبة‬ ‫الوىل ن أ‬ ‫أ‬ ‫وتشلر‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بل� الطفـال دون سـن ‪ً 14‬‬ ‫الحصائيـات إىل أن مـا يقـرب مـن ربـع عـدد‬ ‫إ‬ ‫سـكان المملكـة دون سـن الرابعـة عرش ة‪ ،‬ممـا‬ ‫يسـلط الضـوء على مـدى خطورة مـرض الدم‬ ‫الخبيـث ذاك‪.‬‬ ‫عالجـا‬ ‫َّـب‬ ‫ل‬ ‫تتط‬ ‫اللوكيميـا‬ ‫أن‬ ‫باوزيـر‬ ‫يوضـح‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ً‬ ‫منيا فرض ضغوط‬ ‫ض‬ ‫يع‬ ‫مما‬ ‫ًا‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ومكل‬ ‫طويلا‬ ‫ي ِ ً‬ ‫ماليـة على نظـام الرعايـة الصحيـة‪ ،‬ويضيف‪:‬‬ ‫مؤخرا قسـم‬ ‫"مكَّ نـت وزارة الصحة السـعودية‬ ‫ً‬ ‫التثقيـف الصحـي ف ي� المستشـفيات ومراكـز‬ ‫الرعايـة أ‬ ‫الوليـة‪ ،‬مـن أجـل اتخـاذ إجـراءات‬


‫عــى قيــد الحيــاة‪ ،‬ت‬ ‫حــى عنــد تعرضهــا تل� ي ز‬ ‫كــات عاليــة‬ ‫ّ‬ ‫مــن وســط الخاليــا الرسطانيــة‪ ،‬إال أن قدرتهــا عــى‬ ‫التكاثــر واالرتبــاط بالخاليــا المجــاورة تراجعــت‪.‬‬

‫"هذه هي الدراسة األولى‬ ‫من نوعها التي تبحث كيفية‬ ‫تأثر سمات الخاليا الجذعية‬ ‫الوسيطة المأخوذة من‬ ‫الغشاء الساقط من المشيمة‬ ‫بالتعرض لمزرعة سبق إنماء‬ ‫خاليا سرطانية فيها‪".‬‬

‫ين‬ ‫التهيئة المسبقة للخاليا الجذعية المضطلعة بحماية ي ن‬ ‫الجن� ش‬ ‫لتحس�‬ ‫الب�ي‪،‬‬ ‫قدراتها عىل مهاجمة أ‬ ‫الورام‪.‬‬ ‫يــرى علمــاء مــن مركــز الملــك عبــد اللــه العالمــي‬ ‫أ‬ ‫للبحــاث الطبيــة (كيمــارك)‪ ،‬أنــه يمكــن تدريــب خاليــا‬ ‫المقاومــة للرسطان‪.‬‬ ‫مشــيمية ب�ش يــة عــى تعزيز ســماتها‬ ‫ِ‬ ‫تع ّــدل الخاليــا الجذعيــة الوســيطة ‪ MSC‬ت‬ ‫الــ توجد‬‫ي‬ ‫ف� أ‬ ‫النســجة الضامــة بجميــع أنحــاء الجســم‪ -‬مــن نمطها‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫وتأث�اتهــا الوظيفيــة ي� الخاليــا المحيطــة بهــا‪،‬‬ ‫الظاهــري ي‬ ‫المعرضــة لهــا‪ ،‬فتتمايــز إىل‬ ‫حســب البيئــة الميكرويــة‬ ‫ّ‬ ‫خاليــا عظميــة ودهنيــة ض‬ ‫وغ�وفيــة‪ .‬لهــذا يعكــف عدي ٌــد‬ ‫مــن المجموعــات البحثيــة عــى دراســة قدرتهــا عــى‬ ‫أ‬ ‫غــر الســليمة‪.‬‬ ‫اســتبدال النســجة التالفــة أو ي‬ ‫أ‬ ‫وكانــت مجموعــة يقودهــا عالــم الحيــاء الخلويــة‪،‬‬ ‫محمــد أبــو مرعــي‪ ،‬مــن كيمــارك‪ ،‬قــد عزلــت ودرســت‬ ‫مــن قبــل الخاليــا الجذعيــة الوســيطة الموجــودة ف ي�‬ ‫جــزء مــن بطانــة رحــم أ‬ ‫الم الحامــل‪ ،‬يدعــى الغشــاء‬ ‫الســاقط مــن المشــيمة الب�ش يــة‪ .‬ووجــدوا أن الخاليــا‬ ‫‪10‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫الجذعيــة الوســيطة المأخــوذة مــن الغشــاء الســاقط‬ ‫مــن المشــيمة ‪ DPMSCs‬ت‬ ‫تتعــرض لاللتهــاب‬ ‫الــ‬‫َّ‬ ‫ي‬ ‫تعــزز نشــاط‬ ‫الحمــل‪-‬‬ ‫والجهــاد التأكســدي ف ي� أثنــاء‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫الــ تلعــب دورا مهمــا �ف‬ ‫ت‬ ‫ً ً ي‬ ‫الخاليــا القاتلــة الطبيعيــة‪ ،‬ي‬ ‫الدفاعــات المضــادة للرسطــان‪.‬‬ ‫حــ وجــد باحثــون آخــرون أن أ‬ ‫ف� ي ن‬ ‫الورام يمكنهــا‬ ‫ي‬ ‫ــخ بروتينــات مــن شــأنها أن تق ِّــوض الخصائــص‬ ‫أن تض ّ‬ ‫العالجيــة للخاليــا الجذعيــة الوســيطة‪ ،‬بــل وأشــار‬ ‫بعضهــم إىل أن الخاليــا نفســها قــد تســاعد عــى‬ ‫تعزيــز نمــو أ‬ ‫الورام‪.‬‬ ‫ف� هــذه الدراســة الجديــدة‪ ،‬ت ز‬ ‫اســرع أبــو مرعــي‬ ‫ي‬ ‫وزمــاؤه الخاليــا الجذعيــة الوســيطة المأخــوذة مــن‬ ‫الغشــاء الســاقط مــن المشــيمة‪ ،‬وعرضهــا تل� ي ز‬ ‫كــات‬ ‫َّ‬ ‫مختلفــة مــن وســط كان يســتخدم ســابقًا إلنمــاء خاليــا‬ ‫رسطــان الثــدي‪ .‬ووجــدوا أن الخاليــا تمكَّ نــت مــن البقــاء‬

‫‪Bahattab, E. Cancer Conditioned Medium Modulates‬‬ ‫‪Functional and Phenotypic Properties of Human‬‬

‫‪Decidua Parietalis Mesenchymal Stem/Stromal Cells.‬‬

‫‪Tissue Engineering and Regenerative Medicine 16 (6),‬‬ ‫‪615–630 (2019).‬‬

‫‪B S I P SA / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫تحسين قدرة خاليا‬ ‫المشيمة الجذعية على‬ ‫مقاومة السرطان‬

‫خلــص الباحثــون إىل أن هــذا ت‬ ‫ال�اجــع ف ي� القــدرة‬ ‫غــر المرجــح أن تتمكــن‬ ‫عــى التكاثــر يعــن ي أنــه مــن ي‬ ‫الخاليــا الجذعيــة الوســيطة المأخــوذة مــن الغشــاء‬ ‫يز‬ ‫نمــو الــورم‪،‬‬ ‫تحفــ‬ ‫الســاقط مــن المشــيمة مــن‬ ‫ّ‬ ‫كمــا ســبق أن أشــار علمــاء آخــرون‪ ،‬ولكــن مــع أنــواع‬ ‫أخــرى مــن الخاليــا الجذعيــة الوســيطة‪.‬‬ ‫وعنــد تهيئــة الخاليــا الجذعيــة الوســيطة المأخــوذة‬ ‫مــن الغشــاء الســاقط مــن المشــيمة لمــدة ‪ 72‬ســاعة‬ ‫ف ي� وســط خاليــا رسطــان الثــدي‪ ،‬اســتعادت قدرتهــا‬ ‫عــى التفاعــل مــع الخاليــا أ‬ ‫الخــرى المجــاورة‬ ‫واالرتبــاط بهــا‪ ،‬كمــا كانــت أقــل قــدرة عــى غــزو‬ ‫الــري‪،‬‬ ‫الخاليــا البطانيــة المشــتقّة مــن الحبــل‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫الــ لــم تخضــع لتهيئــة مســبقة‪.‬‬ ‫مقارنــة بالخاليــا ي‬ ‫يقــول فــواز أبــو مرعــي‪ ،‬الــذي يعمــل ف ي� معهــد‬ ‫كارولينســكا ف ي� ســتوكهولم بالســويد‪ ،‬وأحــد أعضــاء‬ ‫فريــق البحــث‪" :‬تقــع الخاليــا الجذعيــة الوســيطة‬ ‫المأخــوذة مــن الغشــاء الســاقط مــن المشــيمة عنــد‬ ‫بــ أ‬ ‫ين‬ ‫الســطح البيــن الفاصــل ي ن‬ ‫والجنــ‪ ،‬ويجــب‬ ‫الم‬ ‫ي‬ ‫قــادرة عــى التحمــل‪ ،‬ألنهــا تتعــرض �ف‬ ‫أن تكــون‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫أثنــاء الحمــل لبيئــة تأكســدية منهكــة"‪ .‬ويضيــف‬ ‫ً‬ ‫قائــا‪" :‬تُظهــر دراســتنا أن تدريبهــا ف ي� وســط مهيــأ‬ ‫بخاليــا رسطانيــة بهــذه الطريقــة قــد يُحسِّــن ســماتها‬ ‫المقاومــة للرسطــان"‪.‬‬ ‫تعــد هــذه هــي الدراســة أ‬ ‫الوىل مــن نوعهــا ت‬ ‫الــ‬ ‫ُّ‬ ‫ي‬ ‫تبحــث كيفيــة تأثــر ســمات الخاليــا الجذعيــة الوســيطة‬ ‫المأخــوذة مــن الغشــاء الســاقط مــن المشــيمة‬ ‫بالتعــرض لمزرعــة ســبق إنمــاء خاليــا رسطانيــة فيهــا‪.‬‬ ‫كمــا تمكَّــن فريــق أبــو مرعــي مــن تحديــد بعــض‬ ‫الجينــات ت‬ ‫الــ يُحتمــل أن تكــون مســؤولة عــن‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الرسطــا� عــى ســمات الخاليــا‬ ‫الوســط‬ ‫تأثــرات‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الجذعيــة الوســيطة المأخــوذة مــن الغشــاء الســاقط‬ ‫مــن المشــيمة‪.‬‬


‫احتشاد الجسيمات الدقيقة لتسديد‬ ‫ضربة قوية لألورام السرطانية‬ ‫باحثون سعوديون يبتكرون جسيمات دقيقة من أكسيد الحديد لديها القدرة عىل نقل‬ ‫ً‬ ‫وصول إىل أعماقه‪.‬‬ ‫عقاق� متعددة إىل قلب الورم‬ ‫ي‬

‫‪El-Boubbou, K., Ali, R., Al-Zahrani, H., Trivilegio, T., Ala‬‬‫‪nazi, A. H., et al. Preparation of iron oxide mesoporous‬‬

‫‪magnetic microparticles as novel multidrug carriers for‬‬ ‫‪synergistic anticancer therapy and deep tumor pene‬‬‫‪tration. Scientific Reports 9, 9481 (2019).‬‬ ‫‪F O O D & D R U G A DM I N I S T R AT I ON / S C I EN C E P H OTO LI B R A RY‬‬

‫ات ُمشـجعة‬ ‫على الرغـم مـن كل مـا تحقـق مـن تطـور ٍ‬ ‫ف ي� مجـال علاج الرسطـان‪ ،‬ال يـزال اسـتئصال الخاليـا‬ ‫الرسطانيـة أو إزالـة أ‬ ‫الورام من أجسـام ض‬ ‫المر� مسـألة‬ ‫كبلر‪ .‬ومـن ي ن‬ ‫ب� طـرق تعزيز‬ ‫تتسـم بالعشـوائية إىل حـد ي‬ ‫العقاق�‬ ‫مـن‬ ‫مجموعة‬ ‫اسـتخدام‬ ‫فـرص نجـاح العلاج‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ذات خصائـص مختلفـة ف ي� مكافحـة الـورم‪ْ .‬بيـد أن نقل‬ ‫العقاقلر إىل قلـب الورم‪ ،‬حيث تـؤدي دورها عىل‬ ‫هـذه‬ ‫ي‬ ‫نحـو ث‬ ‫أكلر فاعليـة‪ ،‬يمكـن أن يُشـكِّل تحديًا‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫خلر الديـن البوبـو وزملاؤه ف ي� مركـز الملـك‬ ‫تمكَّـن ي‬ ‫عبـد اللـه العالمـي أ‬ ‫للبحـاث الطبيـة (كيمـارك)‬ ‫آ‬ ‫مسـامي مـن جسـيمات أكسـيد‬ ‫الن مـن ابتـكار نـوع‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫اللى يمكنهـا امتصـاص مجموعـة متنوعـة‬ ‫الحديـد ي‬ ‫العقاقلر‪ ،‬السـتخدامها ف ي� علاج الرسطـان‪.‬‬ ‫مـن‬ ‫ي‬ ‫وهـذه الجسـيمات مجهريـة ومصنوعـة مـن مـادة‬ ‫مغناطيسـية‪ ،‬لـذا فـإن لديهـا القـدرة على ت‬ ‫اخلراق‬ ‫ً‬ ‫ثـم يمكـن‬ ‫قلـب الـورم‬ ‫وصـول إىل أعماقـه‪ ،‬ومـن َّ‬ ‫العقاقلر الدوائيـة ت‬ ‫اللى‬ ‫يصـال‬ ‫ل‬ ‫كنواقـل‬ ‫اسـتخدامها‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يمكـن التحكـم بهـا‪.‬‬ ‫ولعـداد جسـيمات أكسـيد الحديـد المسـامية‪،‬‬ ‫إ‬ ‫اسـتخدم الباحثـون كلوريـد الحديـد ف ي� تلقيـح كـرات‬ ‫الصغ�ة المعروفة باسـم «الكريات‬ ‫السـيليكا المسـامية‬ ‫ي‬ ‫التحض� الحمض ي » (‪)APMS‬‬ ‫ذات‬ ‫الوسـيطة‬ ‫المسـامية‬ ‫ي‬ ‫الم�ابطـةٌ ت‬ ‫ذات المسـام ت‬ ‫اللى يبلـغ قطـر كل منهـا‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫نانوملرات‪ ،‬وقـد وقـع عليهـا االختيـار لصالبـة‬ ‫‪4-6‬‬ ‫ئ‬ ‫الكيميـا�‪ ،‬وقابليـة التحكـم فيهـا‬ ‫وخمولهـا‬ ‫إطارهـا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫جيـدا‪ .‬اسـتخدم الباحثـون بعـد ذلـك عمليـة تلبيـد أو‬ ‫ً‬ ‫تز‬ ‫الخلرال كلوريـد الحديـد إىل أكسـيد‬ ‫تصليـد حـراري‬ ‫وأخلرا‪ ،‬أُزيلـت السـيليكا ت‬ ‫قالبـا‬ ‫الحديـد‪.‬‬ ‫اللى كانـت ً‬‫يً‬ ‫ي‬ ‫لبنـاء جسـيمات أكسـيد الحديـد‪ -‬باسـتخدام محلـول‬ ‫هيدروكسـيد الصوديـوم القاعـدي‪.‬‬ ‫رصـد الباحثـون جسـيمات أكسـيد الحديـد تحـت‬ ‫جميعـا ذات أسـطح وعـرة مـن‬ ‫المجهـر‪ ،‬ووجـدوا أنهـا‬ ‫ً‬ ‫الخـارج ومسـامية مـن الداخـل‪ .‬كمـا كشـفت تجـارب‬ ‫نسـبيا‪ ،‬مـا‬ ‫كبلرة الحجـم‬ ‫أخـرى أن تلـك المسـام ي‬ ‫ًّ‬ ‫عقاقلر الرسطـان‪.‬‬ ‫يجعلهـا مثاليـةً لحمـل‬ ‫ي‬ ‫تمكَّـن الباحثـون من فصل جسـيمات أكسـيد الحديد‬ ‫شلر‬ ‫مـن المـاء باسـتخدام مغناطيـس دائـم‪ ،‬ممـا يُ ي‬ ‫التأثلر فيهـا بالمجـاالت المغناطيسـية‪ .‬ثـم‬ ‫إىل إمكانيـة‬ ‫ي‬ ‫العقاقلر وإطلاق الحركيـة الدوائيـة‬ ‫تحميـل‬ ‫اختلروا‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫لـدى جسـيمات أكسـيد الحديـد باسـتخدام العقـار‬ ‫ن‬ ‫ين‬ ‫«تاموكسـيف�» ‪،Tamoxifen‬‬ ‫الهرمو� المضاد للرسطان‬ ‫ي‬

‫ئ‬ ‫الكيميـا� الهيدروفيليـة‬ ‫عقاقلر العلاج‬ ‫وعقاريـن مـن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫«دوكسوروبيسل�»‬ ‫(المحبـة للمـاء) المعروفـة وهمـا‬ ‫ين‬ ‫و«داونوروبيسل�» ‪.daunorubicin‬‬ ‫‪doxorubicin‬‬ ‫ت‬ ‫واحدا‬ ‫ا‬ ‫ام‬ ‫ر‬ ‫ملليج‬ ‫أن‬ ‫إليهـا‬ ‫توصلوا‬ ‫اللى‬ ‫النتائـج‬ ‫وأظهـرت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫مـن جسـيمات أكسـيد الحديـد يسـتطيع حمل مـا يصل‬ ‫ين‬ ‫«التاموكسـيف�»‬ ‫إىل ‪ 165‬و‪ 227‬و‪ 235‬ميكروجر ًامـا مـن‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫و«الداونوروبيسل�» على‬ ‫و«الدوكسوروبيسل�»‬ ‫ت‬ ‫العقاقلر يحدث‬ ‫إطلاق‬ ‫أن‬ ‫ـا‬ ‫أيض‬ ‫وجـدوا‬ ‫ال�تيـب‪ .‬كمـا‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫عندمـا تصبـح البيئـة حمضيـة بدرجـة طفيفـة‪ ،‬كتلـك‬ ‫ت‬ ‫اللى تحيـط بالخاليـا الرسطانيـة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫كمـا اسـتطاع الباحثـون اسـتخدام جسـيمات أكسـيد‬

‫بالعقاقلر ف ي� قتـل سلاالت خاليـا‬ ‫حملـة‬ ‫ي‬ ‫الم َّ‬ ‫الحديـد ُ‬ ‫رسطـان الثـدي ورسطـان القولـون والمسـتقيم‪ .‬فعنـد‬ ‫وضعهـا على أورام الثـدي‪ ،‬تت�اكـم جسـيمات أكسـيد‬ ‫ً‬ ‫وصـول إىل أعماقـه‪ ،‬ممـا يـدل‬ ‫الحديـد ف ي� قلـب الـورم‬ ‫ف‬ ‫على إمكانيـة اسـتخدامها ي� علاج الرسطـان‪.‬‬

‫جسيمات أكسيد الحديد لديها القدرة‬ ‫ثم‬ ‫على اختراق قلب الورم‪ ،‬ومن َّ‬ ‫يمكن استخدامها للتحكم في إيصال‬ ‫العقاقير الدوائية‪.‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪11‬‬


‫أمل جديد لمرضى‬ ‫ليمفوما هودجكين‬

‫ب� أ‬ ‫ب� أن إضافة ُمركَّب ترافقي معروف يمزج ي ن‬ ‫بحث جديد يُ ي ِّ ن‬ ‫الجسام المضادة‬ ‫كيميا� تقليدي‪ ،‬ربما تساعد ف� التغلب عىل مقاومة أ‬ ‫ئ‬ ‫الدوية‪.‬‬ ‫والعقاق� إىل خطة عالج‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫للبقـاء على قيد الحياة‪ ،‬ومعدالت هـدأة المرض‪ ،‬تعتمد‬ ‫كبلر على معـدل االسـتجابة‪.‬‬ ‫إىل حـد ي‬ ‫ين‬ ‫ولتحسل� فاعليـة العقـار‪ ،IGEV‬درس مصعب دملج‬ ‫وزملاؤه ف� مركـز الملـك عبـد اللـه العالمـي أ‬ ‫للبحـاث‬ ‫ي‬ ‫موجـه‪،‬‬ ‫الطبيـة‪ ،‬فاعليـة العقـار‬ ‫عنـد مزجـه مـع علاج ّ‬ ‫باسـتخدام مركَّـب مـن أ‬ ‫الجسـام المضـادة وحيـدة‬ ‫ُ‬ ‫ين‬ ‫فيدوتل� ‪Brentuximab‬‬ ‫النسـيلة وعقـار برنتوكسـيماب‬ ‫‪ .vedotin‬أ‬ ‫والجسـام المضادة وحيدة النسـيلة أجسـام‬ ‫ستنسـخة‪.‬‬ ‫مضـادة بديلـة ُم َّ‬ ‫صممـة مـن خاليـا مناعيـة ُم َ‬ ‫ين‬ ‫فيدوتــ » بالفعــل‬ ‫ســتخدم «برنتوكســيماب‬ ‫َ‬ ‫يُ‬ ‫عــى نطــاق واســع كعــاج خــط ّأول لـ«ليمفومــا‬ ‫ئ‬ ‫ين‬ ‫انتقــا� الخاليــا‬ ‫هودجكــ »‪ ،‬ألنــه يســتهدف بشــكل‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال� ي ن‬ ‫وتــ ‪ CD30‬ويقتلهــا‪ ،‬ومــن بينهــا‬ ‫عــن‬ ‫عــر‬ ‫ب‬ ‫الــ تُ ب ّ‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫هودجكــ »‪.‬‬ ‫خاليــا «ليمفومــا‬

‫بنفع خاص على‬ ‫"عاد ذلك‬ ‫ٍ‬ ‫مرضى زراعة الخاليا الجذعية‬ ‫ذاتية المنشأ‪ ،‬إذ إن نتائج‬ ‫والمعدل‬ ‫ما بعد الزراعة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫اإلجمالي للبقاء على قيد‬ ‫الحياة‪ ،‬ومعدالت هدأة‬ ‫المرض‪ ،‬تعتمد إلى حد كبير‬ ‫على معدل االستجابة‪".‬‬

‫ابتكـر العلماء ف� مركز الملـك عبد الله العالمي أ‬ ‫للبحاث‬ ‫ي‬ ‫الطبيـة (كيمـارك) خليطًـا «فائـق القـدرة»‪ ،‬يمـزج ي ن‬ ‫بل�‬ ‫ئ‬ ‫المخصص‬ ‫العلاج‬ ‫الكيميـا� إ‬ ‫وجـه ُ‬ ‫النقـاذي والعالج ُ‬ ‫الم َّ‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫هودجكل�» المتكرر‪.‬‬ ‫لحـاالت مصابة بمـرض «ليمفومـا‬ ‫ض‬ ‫المـر�‬ ‫المركَّـب يسـاعد‬ ‫يقـول الباحثـون إن العقـار ُ‬ ‫على البقـاء ف ي� حالـة مـن الهـدأة (سـكون المرض)‪.‬‬ ‫ين‬ ‫هودجكل�» رسطان ينشـأ ف ي� الجهاز‬ ‫مـرض «ليمفومـا‬ ‫اللمفاوي‪ ،‬ي ّ ز‬ ‫ويتم� بنسـبة شـفاء عالية من ‪ %70‬إىل ‪%80‬‬ ‫غلر أنه ف� بعض الحـاالت‪ ،‬تعاود أ‬ ‫مـن ض‬ ‫الورام‬ ‫المر� ‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫الليمفاويـة الظهـور‪ ،‬أو تكـون مقاومـة للعلاج؛ ويشـار‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫هودجكل�»‬ ‫خلرة باسـم «ليمفومـا‬ ‫إىل تلـك الحالـة ال ي‬ ‫المقاومـة للعالج‪.‬‬ ‫ض‬ ‫للمـر� الذيـن يعانـون مـن «ليمفومـا‬ ‫وبالنسـبة‬ ‫ين‬ ‫غالبـا مـا‬ ‫االنتكاسـية‪،‬‬ ‫أو‬ ‫للعلاج‬ ‫المقاومـة‬ ‫هودجكل� »‬ ‫ً‬ ‫‪12‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫ئ‬ ‫النقـاذي ‪-‬وهـو خطـة عالجيـة‬ ‫يُعـد العلاج‬ ‫الكيميـا� إ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫مزيجـا مـن ثالثـة إىل أربعـة‬ ‫الغالـب‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫تسـتخدم ي‬ ‫أ‬ ‫خ�‪.‬‬ ‫عقاقلر قوية‪ ،‬وأحيانًا شـديدة السـمية– الملاذ ال ي‬ ‫ي‬ ‫أكلر ت‬ ‫بل� ث‬ ‫ومـن ي ن‬ ‫اسـتخداما‬ ‫«النقاذيـة»‬ ‫ال�كيبـات إ‬ ‫ً‬ ‫عقـار‪- IGEV‬مزيـج مـن أ‬ ‫«اليفوسـفاميد» ‪،ifosfamide‬‬ ‫ين‬ ‫و«الفينوريلبل�» �‪vi‬‬ ‫و«الجيمس�تاب�ن » ‪،gemcitabine‬‬ ‫ي‬ ‫سـجلت التقاريـر‬ ‫وقـد‬ ‫‪ ،norelbine‬بجرعـات عاليـة‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫معـدل اسـتجابة ً‬ ‫ّ‬ ‫جيـدا لهـذا العقـار ُ‬ ‫المركّـب‪ ،‬مـا يع ي‬ ‫ض‬ ‫للمـر� الذين تقلّصـت أورامهم‬ ‫ارتفـاع النسـبة المئوية‬ ‫بنفـع‬ ‫الرسطانيـة أو اختفـت بعـد العلاج‪ .‬عـاد ذلـك‬ ‫ٍ‬ ‫خـاص عىل ض‬ ‫مـر� زراعة الخاليـا الجذعية ذاتية المنشـأ‪،‬‬ ‫الذيـن تُسـتخدم خالياهـم الجذعيـة لتحـل ّ‬ ‫محـل نخاع‬ ‫العظـم التالف وخاليـا الدم المترض رة ف ي� أعقاب العالج‬ ‫ئ‬ ‫جمال‬ ‫الكيميـا�‪ ،‬إذ إن نتائـج ما بعد الزراعة‪،‬‬ ‫والمعدل إ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ال ي‬

‫بالصدار‬ ‫الكاملـة‪ ،‬والـذي أوضحـه التصويـر المقطعـي إ‬ ‫ت ن‬ ‫و� والتصوير المقطعي المحوسـب‪ ،‬بعد دورة‬ ‫البوزيلر ي‬ ‫واحـدة أو دور ي ن‬ ‫تل� مـن العلاج‪ ،‬بلـغ ‪.%71‬‬ ‫ض‬ ‫المـر� الذيـن تلقّـوا هـذا المزيـج‬ ‫وحقّـق جميـع‬ ‫نتائـج جيـدة بعـد عمليـة الزراعـة‪.‬‬ ‫غلر أن العلاج‬ ‫التجريلى كانـت لـه آثـاره الجانبيـة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫بي‬ ‫ث‬ ‫أك�هـا شـيو ًعا مشـكالت تتعلـق بالـدم‪ .‬فقـد أشـارت‬ ‫ض‬ ‫المـر� قد عانوا‬ ‫التقاريـر إىل أن مـا يقـرب مـن ‪ %96‬من‬ ‫مـن انخفـاض مسـتويات الخاليـا المتعادلـة‪ ،‬فيمـا ن‬ ‫عـا�‬ ‫‪ %89‬منهـم مـن انخفاض عـدد الصفائـح الدموية‪ .‬ولكن‬ ‫لـم يُنقَـل أي مريـض إىل وحـدة العناية المركـزة‪ ،‬كما لم‬ ‫ئ‬ ‫النقـاذي ف ي� أي حالـة وفـاة‪.‬‬ ‫يتسـبب العلاج‬ ‫الكيميـا� إ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫‪Eid, R. A., et al. Chemoimmunotherapy with brentuxi-‬‬

‫‪mab vedotin combined with ifosfamide, gemcitabine,‬‬ ‫‪and vinorelbine is highly active in relapsed or refractory‬‬

‫‪classical Hodgkin lymphoma. Bone Marrow Transplan-‬‬

‫‪tation 54, 1168–1172 (2019).‬‬

‫‪F LU X F O TO/ E+/ GET T Y I M AG ES‬‬

‫ّ‬ ‫ً‬ ‫مريضـا‬ ‫لسـجلت ‪28‬‬ ‫تحليلا‬ ‫أجـرى الباحثـون‬ ‫ً‬ ‫ين‬ ‫هودجكل�» االنتكاسـية أو‬ ‫يعانـون مـن «ليمفومـا‬ ‫عالجـا يحتـوي على مزيـج‬ ‫المقاومـة للعلاج‪ ،‬وتلقـوا ً‬ ‫ين‬ ‫فيدوتل�» إضافـة إىل عقـار ‪،IGEV‬‬ ‫مـن «برنتوكسـيماب‬ ‫ف� مركـز الملـك عبـد اللـه العالمـي أ‬ ‫للبحـاث الطبيـة‬ ‫ي‬ ‫بل� أ‬ ‫على مـدار ت‬ ‫الفلرة ي ن‬ ‫العـوام ‪ 2013‬و‪ .2017‬وقـد‬ ‫الوليـة أن معـدل االسـتجابة أ‬ ‫أظهـرت النتائـج أ‬ ‫اليضيـة‬


‫بحوث األمراض‬ ‫المعدية‬

‫مكرسة لتعزيز الوقاية من األمراض المعدية وعالجها‪،‬‬ ‫من خالل أنشطة البحث المتنوعة األساسية والتطبيقية‬ ‫والسريرية‪ ،‬وبرامج المراقبة وخدمات المختبرات المرجعية‪.‬‬ ‫وتهدف ألن تصبح األساس الذي تقوم عليه أبحاث‬ ‫الصحة العامة الخاصة باألمراض المعدية في المملكة‬ ‫العربية السعودية‪.‬‬

‫ينقسم المختبر إلى‬ ‫ •وحدة علم الجينوم الميكروبي ومقاومة مضادات الميكروبات‬ ‫ •وحدة علم الفيروسات وتطوير اللقاحات‬ ‫ •مختبر السالمة البيولوجية من المستوى ‪)BSL3( 3‬‬

‫‪KAIMRC-ID@NGHA.MED.SA‬‬


‫‪14‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬


‫تعزيز المناعة عن‬ ‫طريق الخاليا الجذعية‬ ‫قد يساعد على قمع‬ ‫السرطان‬

‫يُمكن أن يُساعد ي ز‬ ‫تحف� الخاليا المناعية باستخدام الخاليا الجذعية المشيمية عىل‬ ‫قاوم للرسطان‬ ‫تعزيز نشاط الجسم الطبيعي ُ‬ ‫الم ِ‬

‫أثبت باحثو مركز الملك عبد الله العالمي‬ ‫لألبحاث الطبية‪ ،‬قدرة الخاليا الجذعية‬ ‫المشيمية على تعزيز التعبير عن الجزيئات‬ ‫المضادة لألورام‪ ،‬والمضادة لاللتهاب‪.‬‬

‫مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية‪ ،‬أن الخاليا‬ ‫الجذعية الوسيطة المأخوذة من الجزء الجني�ن ي من‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫�ش‬ ‫ع� بها‬ ‫ال� تُ ب ِّ‬ ‫المشيمة الب ية‪ ،‬يمكن أن تُؤثر ي� الكيفية ي‬ ‫الخاليا المناعية القاتلة الطبيعية عن الجزيئات المضادة‬ ‫لاللتهابات‪ ،‬وتلك المضادة أ‬ ‫للورام‪ .‬ويمكن أن تُفيد النتائج‬ ‫ت‬ ‫ً‬ ‫مستقبل‪.‬‬ ‫توصلوا إليها ف ي� ابتكار عالجات للرسطان‬ ‫ال� َّ‬ ‫ي‬ ‫ئيسـيا مـن‬ ‫ر‬ ‫ـا‬ ‫ن‬ ‫مكو‬ ‫الطبيعيـة‬ ‫القاتلـة‬ ‫الخاليـا‬ ‫عـد‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫مكونـات جهـاز المناعـة الفطـري‪ ،‬وهـي تمتلـك القـدرة‬ ‫المسـببة للمـرض وتكاثرهـا‪ ،‬أو‬ ‫على منـع نمـو الخاليـا ُ‬ ‫تفج�هـا أو إذابتهـا‪ .‬وتلعـب‬ ‫تدملر الخاليـا عـن طريـق ي‬ ‫ي‬ ‫ال�وتينـات المسـ َت ِقبلة الموجـودة على سـطح الخاليـا‬ ‫ب‬ ‫القاتلـة الطبيعيـة دور الوسـيط ف� هـذه أ‬ ‫النشـطة مـن‬ ‫ي‬ ‫اسـتجابة‬ ‫خلال االرتبـاط بالخاليا المسـتهدفة‪ ،‬وتنشـيط‬ ‫ٍ‬ ‫اسـات سـابقة‪،‬‬ ‫مدمـرة مـا أو تثبيطهـا‪ .‬وقـد أثبتـت در ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫اللى أجراهـا فريـق كيمـارك‪ ،‬أن‬ ‫بمـا ي� ذلـك البحـاث ي‬ ‫الخاليـا الجذعيـة الوسـيطة المشـيمية يمكـن أن تُ ِّثبـط‬ ‫االسـتجابات المناعيـة‪ ،‬وربمـا تكـون قادرة على التحكم‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫ي� عمـل الخاليـا المناعيـة‪ .‬ومـع ذلـك‪ ،‬فإن الكيفيـة ي‬ ‫تتفاعـل بهـا الخاليـا الجذعيـة الوسـيطة المشـيمية مـع‬ ‫مختلـف مجموعـات الخاليـا المناعيـة ليسـت واضحـةً‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫اللى نُرش ت ف ي� دوريـة‬ ‫على وجـه الدقـة‪ .‬ي‬ ‫و� دراسـتهم ي‬ ‫ريسلرش آند يث� ب يا�» ‪Stem Cell Research‬‬ ‫«سـتيم ِسـل‬ ‫ي‬ ‫‪ ،and Therapy‬اسـتخدم فريـق جـودت الخاليـا القاتلة‬

‫الطبيعية بواسـطة الخاليا الجذعية الوسـيطة المشـيمية"‪.‬‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫القائمل� على تلك الدراسـة‪.‬‬ ‫الباحثل�‬ ‫وفقًـا لقـول‬

‫‪Abumaree, M.H. et al. Preconditioning human natural killer‬‬ ‫‪cells with chorionic villous mesenchymal stem cells stim‬‬‫‪ulates their expression of inflammatory and anti-tumor‬‬ ‫‪molecules. Stem Cell Research and Therapy 10 (2019).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪15‬‬

‫‪S C I EN C E P H OTO LI B R A RY / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫للخاليـا الجذعية اللُحمية الوسـيطة (‪ ،)MSCs‬أو الخاليا‬ ‫اللى تتمايـز إىل خاليـا عظمية أو ض‬ ‫ت‬ ‫غ�وفيـة أو عضلية أو‬ ‫ي‬ ‫دهنيـة‪ ،‬اسـتخدامات متعـددة ف ي� مجـال تطوير عالجات‬ ‫يز‬ ‫تحفلر أنشـطة ف ي� خاليا أخرى‬ ‫جديـدة‪ .‬فهـي قادرة على‬ ‫ت‬ ‫اللى تسـتجيب بهـا مجموعـات مـن‬ ‫أو ي‬ ‫تغيلر الكيفيـة ي‬ ‫كب�ا‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫عـد‬ ‫التنوع‬ ‫هـذا‬ ‫تيـح‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫بعينهـا‪.‬‬ ‫ات‬ ‫ثلر‬ ‫لم‬ ‫الخاليـا ُ ي‬ ‫ُ‬ ‫ً يً‬ ‫مـن االحتمـاالت أمام العلمـاء فيما يتعلـق بالتعامل مع‬ ‫أ‬ ‫المـراض المعقـدة مثـل الرسطان‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أثبتت دنيا جودت وزمالؤها ي� قسم الخاليا الجذعية‬ ‫والطب التجديدي بمركز الملك عبد الله العالمي‬ ‫أ‬ ‫للبحاث الطبية (كيمارك)‪ ،‬بالتعاون مع �ش كاء عمل من‬

‫غلر النشـطة "الجديـدة"‪ ،‬والخاليـا القاتلـة‬ ‫الطبيعيـة ي‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫السيتوك�‬ ‫تأش�‬ ‫بواسـطة‬ ‫تنشـيطها‬ ‫جرى‬ ‫ال�‬ ‫ي‬ ‫الطبيعية ي‬ ‫قبـل اسـتخدامها‪ .‬اسـتنبت الفريـق كل مجموعـة مـن‬ ‫مجموعـات الخاليـا القاتلـة الطبيعيـة بنسـب مختلفـة‬ ‫باسـتخدام الخاليـا الجذعيـة الوسـيطة المشـيمية‪،‬‬ ‫لتحديـد مـا إذا كانـت الخاليا القاتلة الطبيعية سـتتفاعل‬ ‫دمرها‪.‬‬ ‫مـع الخاليـا الجذعيـة أو سـ ُت ّ‬ ‫ف‬ ‫دمـرت الخاليـا القاتلـة الطبيعية ت‬ ‫و� ي ن‬ ‫اللى جرى‬ ‫حل� َّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تنشـيطها الخاليا الجذعية الوسـيطة المشـيمية بفاعلية‪،‬‬ ‫لـم تفعـل الخاليـا القاتلـة الطبيعيـة الجديـدة ذلـك‪.‬‬ ‫سـتقبل خليـة قاتلـة طبيعيـة قـد‬ ‫وقـد َّ‬ ‫حـدد الفريـق ُم ِ‬ ‫ً‬ ‫مسـؤول عن مهاجمـة الخاليـا الجذعية الوسـيطة‬ ‫يكـون‬ ‫المشـيمية‪ ،‬وربمـا يُمكن تعطيل نشـاطه لمنـع تلف تلك‬ ‫الخاليـا الجذعيـة‪ .‬ومـن الالفـت أن التهيئـة المسـبقة‬ ‫للخاليـا القاتلـة الطبيعية مع الخاليا الجذعية الوسـيطة‬ ‫المشـيمية لـم تُقلل مـن قـدرة الخاليا القاتلـة الطبيعية‬ ‫تدملر خطـوط خاليـا رسطـان الثدي‪.‬‬ ‫على ي‬ ‫وقـد أظهـر مزيـد مـن الفحـوص أن الخاليـا القاتلـة‬ ‫معا رفعـت إنتاجها مـن الجزيئات‬ ‫المسـتنبتة ً‬ ‫الطبيعيـة أ َ‬ ‫كب�‪ ،‬بمـا ف� ذلك إفـراز ي ن‬ ‫بروت�‬ ‫بشـكل‬ ‫المضـادة لل�ورام‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫طبيعـي مضـاد لاللتهابات‪.‬‬ ‫سـيتوك�‬ ‫‪ ،IL1ra‬وهـو‬ ‫ّ‬ ‫"تشلر بياناتنـا إىل أن الخاليـا الجذعيـة الوسـيطة‬ ‫ي‬ ‫المشـيمية يمكـن اسـتخدامها ف ي� علاج الرسطـان بتعزيـز‬ ‫النشـاط المضـاد للرسطان لـدى الخاليا القاتلـة الطبيعية‬ ‫المختلر‪ .‬وقبـل تحقيـق هـذا االحتمال‪ ،‬ال َّبد مـن إجراء‬ ‫ف ي�‬ ‫ب‬ ‫آ‬ ‫مزيـد مـن الدراسـات لتوضيـح الليـات الجزيئيـة الكامنـة‬ ‫النشـطة المضادة أ‬ ‫وراء تعزيز أ‬ ‫لل�ورام لدى الخاليا القاتلة‬


‫وجود ارتباط بين الضغط‬ ‫النفسي لدى األبوين‬ ‫والحالة الصحية لألطفال‬ ‫المصابين بالنوع األول‬ ‫الس َّكري‬ ‫من مرض ُ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫نحو أفضل‬ ‫فالتحسن ي� أ عافية البوين قد يؤدي إىل أإمكانية التحكم عىل ٍ‬ ‫السكَّري لدى الطفال‬ ‫ي� النوع الول من مرض ُ‬

‫أُجريت حدي ًثا دراسةٌ ف ي� الرياض بهدف بحث آثار الرعاية‬ ‫المصاب� بالنوع أ‬ ‫البوية عىل أ‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫الول من مرض‬ ‫الطفال‬ ‫أ‬ ‫السكَّري‪َ ،‬خل َُصت إىل وجود عالقة ي ن‬ ‫ب� رعاية البوين‬ ‫ُ‬ ‫للطفل والتفاعالت بينهم والصحة العاطفية من ناحية‪،‬‬ ‫مستوى أفضل من التحكم ف ي� نسبة سكر الدم‬ ‫وتحقيق‬ ‫ً‬ ‫لدى الطفل من ناحية أخرى‪ .‬ومن خالل فهم هذه‬ ‫الصلة‪ ،‬يمكن أن يتخذ الباحثون من التفاعالت ي ن‬ ‫ب�‬ ‫أ‬ ‫البوين والطفل أهدافًا للتدخل‪.‬‬ ‫أ‬ ‫مرضا مزم ًنا يعجز‬ ‫السكَّري ً‬ ‫يُ ّ‬ ‫عد النوع الول من مرض ُ‬ ‫ال ي ن‬ ‫نسول� الذي‬ ‫من‬ ‫يكفي‬ ‫ما‬ ‫إنتاج‬ ‫عن‬ ‫به‬ ‫المصاب‬ ‫جسد‬ ‫إ‬ ‫ُ‬ ‫ستخدم لتحقيق التوازن ف ي� نسب الجلوكوز‪ .‬ووفقًا‬ ‫َ‬ ‫يُ‬ ‫ت‬ ‫السكَّري ي ن‬ ‫ز‬ ‫ب� َمن هم دون‬ ‫بمرض‬ ‫صابة‬ ‫ال‬ ‫ايد‬ ‫ت�‬ ‫اسة‪،‬‬ ‫ر‬ ‫للد‬ ‫إ‬ ‫ُ‬ ‫الع�ش ين بمعدل تي�اوح ي ن‬ ‫ب� ‪ 2‬و‪ %5‬عىل مستوى العالم‬ ‫ف‬ ‫و� المملكة العربية السعودية‪ ،‬يُصاب به ‪1.095‬‬ ‫سنويًّا‪ .‬ي‬ ‫من كل ‪ 1,000‬طفل ومراهق‪.‬‬ ‫ض‬ ‫السكَّري استخدام حقن‬ ‫مرض‬ ‫ويقت� التحكم ف ي�‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫ال ي ن‬ ‫الغذا� وتعديل الجرعات بما‬ ‫النظام‬ ‫وضبط‬ ‫نسول�‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫للإنسول�‬ ‫يتناسب مع ممارسة الرياضة ودرجة الحساسية‬ ‫تب� أن بنية أ‬ ‫خالل اليوم‪ .‬وقد ي َّ ن‬ ‫الرسة ومستوى تعليمها‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ال� تُؤثر ف ي� مؤ�ش نسبة السكر ي� الدم‬ ‫من يب� أالعوامل ي‬ ‫الطفال‪ .‬وأشارت الدراسة إىل أن "آباء وأمهات‬ ‫لدى‬ ‫المصاب� بالنوع أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫السكَّري ف ي�‬ ‫مرض‬ ‫من‬ ‫ول‬ ‫ال‬ ‫طفال‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫النفس‪ ،‬ما‬ ‫عال من الضغط‬ ‫الرياض لديهم‬ ‫ً‬ ‫مستوى ٍ‬ ‫ي‬ ‫يرتبط بنمط نسبة السكر ف ي� الدم لدى الطفل ويُؤثر‬ ‫ف‬ ‫السكَّري"‪.‬‬ ‫بدوره ي� إمكانية التحكم بمرض ُ‬ ‫ركَّزت الدراسة عىل أربعة مفاهيم رئيسية‪ :‬التواصل‪،‬‬ ‫والكرب العاطفي‪ ،‬والرعاية الطبية‪ ،‬والدور الوظيفي‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫وقد أُ‬ ‫المستعرضة ف ي� الرياض عىل‬ ‫جريت هذه أ الدراسة ُ‬ ‫‪ 390‬من آ‬ ‫والمهات‪ .‬وأظهرت النتائج أنه "كلما زادت‬ ‫الباء‬ ‫مشاركة أ‬ ‫الرسة‪ ،‬انعكس ذلك إيجابًا عىل إمكانية التحكم‬ ‫أ‬ ‫إجمال العينة‪،‬‬ ‫ف ي� المرض"‪ .‬م َّثلت المهات ‪ %95‬من‬ ‫ي‬ ‫وكان للمعرفة الصحية لديهن وأوضاعهن االجتماعية‬ ‫كب� ف ي� التحكم بنسب سكر الدم لدى‬ ‫تأث� ي‬ ‫واالقتصادية ي‬ ‫المصاب� بالنوع أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫السكَّري‪.‬‬ ‫مرض‬ ‫من‬ ‫ول‬ ‫ال‬ ‫الطفال‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫تب� أن التواصل ي ن‬ ‫وقد ي َّ ن‬ ‫ب� البوين والطفل من جهة‪،‬‬ ‫وب� أ‬ ‫ين‬ ‫دورا‬ ‫يلعب‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫والطبيب‬ ‫بوين‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫ين‬ ‫تحس� التواصل‬ ‫ش� الدراسة إىل أنه "يمكن‬ ‫ت‬ ‫إذ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫محور‬ ‫ُ ي‬ ‫ً‬ ‫ف ي� أثناء زيارات العيادات‪ ،‬باستخدام لغة بسيطة عند‬ ‫�ش ح إجراءات محددة"‪.‬‬ ‫كما توصلت الدراسة أيضا إىل أن مشاعر أ‬ ‫البوين بشأن‬ ‫ً‬ ‫صحة طفلهما‪ً ،‬‬ ‫أخبارا قد تُصيبهما‬ ‫فضل عن انتظارهما‬ ‫ً‬ ‫ت‬ ‫بالتوتر‪ ،‬من ي ن‬ ‫عاطفيا‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫كر‬ ‫لهما‬ ‫ب‬ ‫سب‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫العوامل‬ ‫ب�‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ي ُ ِّ‬ ‫واق�حت أن ض‬ ‫يح�ا برامج تثقيفية للتعرف ث‬ ‫ت‬ ‫أك� إىل‬ ‫المرض الذي ن‬ ‫يعا� منه الطفل ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ونظرا إىل وجود ارتباط ي ن‬ ‫ب� مؤ�ش نسبة السكر ف ي� الدم‬ ‫الطفال ومستوى الضغط النفس لدى أ‬ ‫لدى ًأ‬ ‫البوين‪،‬‬ ‫ي‬ ‫وص القائمون عىل الدراسة بـ"تقييم مستوى الضغط‬ ‫يُ ي‬ ‫النفس لدى أ‬ ‫المثىل‬ ‫الرعاية‬ ‫ولتوف�‬ ‫دورية‪.‬‬ ‫بصفة‬ ‫بوين‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫يتطلب أ‬ ‫النفس واالجتماعي باعتباره‬ ‫المر دمج الدعم‬ ‫ي‬ ‫جزءا من الرعاية الروتينية لهؤالء ض‬ ‫المر� وأرسهم"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪Aldubayee, M. et al. Parental levels of stress managing‬‬ ‫‪a child diagnosed with type 1 diabetes in Riyadh: a cross‬‬ ‫‪sectional study. BMC Psychiatry 20, 5 (2020).‬‬


‫‪VA DI M G UZH VA / I S TOC K / G ET T Y I M AG ES P LUS‬‬

‫بنية األسرة ومستوى‬ ‫تعليمها من بين العوامل‬ ‫التي تُ ؤثر في مؤشر نسبة‬ ‫السكر في الدم لدى األطفال‪.‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬


‫تيسير رعاية‬ ‫المرضى ذوي‬ ‫الحاالت الحرجة‬

‫مجموعتل�‪ .‬تلقـت المجموعـة أ‬ ‫ض‬ ‫ين‬ ‫الوىل عقـار «هيباريـن»‪ ، Heparin‬وهـو‬ ‫المـر� إىل‬ ‫لحالـة مرضيـة ما‪ ،‬يصبـح اتخاذ قـرار بشـأن الخطة‬ ‫خطـط عالجيـة‬ ‫حينمـا تتوافـر عـدة‬ ‫ٍ‬ ‫كلر فاعليـة أمـرا بالـغ ٍ أ‬ ‫أ‬ ‫مسـتح� ئ‬ ‫ض‬ ‫ال ث‬ ‫دوا� يُسـتخدم عـاد ًة للوقاية من جلطات الدم وعالجهـا‪ .‬وتلقّت المجموعة‬ ‫العنايـة‬ ‫لتجـارب‬ ‫السـعودية‬ ‫المجموعـة‬ ‫أجـرت‬ ‫وقـد‬ ‫هميـة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫غلر ض‬ ‫الهوا�‬ ‫الثانيـة العقـار كذلـك‪ ،‬لك َّنهـا خضعت ي� الوقت نفسـه للعلاج بتقنية الضغـط‬ ‫ال�ورية‪،‬‬ ‫الحرجـة دراسـةً جديـدة‬ ‫مؤخـرا ربمـا تُسـهم ي� منـع التدخلات الطبية ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫اللى تُوضـع فيهـا سـاقا المريـض ف‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫يْ ن‬ ‫السـاق�‬ ‫أكمـام قابلـة للنفـخ‪ ،‬تضغـط‬ ‫�‬ ‫ِّـع‪،‬‬ ‫ط‬ ‫المتق‬ ‫تجلط‬ ‫من‬ ‫للوقاية‬ ‫ا‬ ‫عقاقلر‬ ‫يتلقـون‬ ‫الذين‬ ‫الحرجـة‬ ‫الحـاالت‬ ‫ذوي‬ ‫المـر�‬ ‫أن‬ ‫إذ كشـفت َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫يً‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫نحـو متقطـع لتعزيز تدفـق الـدم فيهما‪.‬‬ ‫على‬ ‫العالج‬ ‫من‬ ‫ـة‬ ‫إضافي‬ ‫ة‬ ‫فائـد‬ ‫جنـون‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫‪DVT‬‬ ‫العميـق)‬ ‫الوريـدي‬ ‫(الخثـار‬ ‫العميقـة‬ ‫الوردة‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ف‬ ‫يومـا‪ ،‬لـم يجـد الباحثون اختالفًـا ذا أهمية ي� معـدل حدوث تجلط‬ ‫بالضغـط الميكانيك‪.‬‬ ‫أ وبعـد مض ي ‪ً 28‬‬ ‫الوردة العميقـة عندمـا يتجلَّـط الـدم أ‬ ‫يحـدث تجلـط ي أ‬ ‫ئ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الهـوا� المتقطّـع لـم‬ ‫الضغـط‬ ‫تقنيـة‬ ‫أن‬ ‫يع‬ ‫مـا‬ ‫‪،‬‬ ‫المجموعتل�‬ ‫بل�‬ ‫العميقـة‬ ‫وردة‬ ‫ال‬ ‫داخـل‬ ‫العميقـة‬ ‫وردة‬ ‫بـال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي َّ‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫ين‬ ‫للمـر� الذيـن يتلقـون عقـار «هيباريـن» بالفعـل‪ .‬ودرس‬ ‫فائـدة إضافيـة‬ ‫تقـدم أي‬ ‫النسـان بتلـك‬ ‫الجسـم‪ ،‬وعـاد ًة مـا يحـدث ذلـك ف ي� أوردة‬ ‫السـاق�‪ .‬ويمكـن أن يُصـاب إ‬ ‫ٍ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫الباحثـون كذلـك المؤ�ش ات الصحيـة الثانوية‪ ،‬مثل االنصمام الرئـوي ومعدالت الوفاة‪.‬‬ ‫الط�ان‬ ‫حالة من السـكون‪ ،‬كما يحدث ي� رحالت ي‬ ‫الجلطـات نتيجـة قضاء تف�ٍة طويلة ي� ٍ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫ي َّن‬ ‫الطويلـة ً‬ ‫الهـوا�‬ ‫أن إضافـة العلاج بالضغـط‬ ‫القامـة ي�‬ ‫مثلا‪ ،‬أو ي� أثنـاء إ‬ ‫وتبل� َّ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫المتقطـع لـم تؤثـر ي� هـذه النتائـج‪.‬‬ ‫السـاقان‬ ‫تظـل‬ ‫فحينمـا‬ ‫المستشـفيات‪.‬‬ ‫عت الدراسة ‪ 2003‬مرضى في‬ ‫"تتب ْ‬ ‫ّ‬ ‫سـاكنت� ت‬ ‫ين‬ ‫ً‬ ‫ات طويلـة‪ّ ،‬‬ ‫قائلا‪" :‬ثبتـت فائـدة تقنيـة‬ ‫عـر�‬ ‫يقـل انقبـاض‬ ‫فلر ٍ‬ ‫و�ش ح ب ي‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫اسـات سـابقة‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫�‬ ‫ِّـع‬ ‫ط‬ ‫المتق‬ ‫الهـوا�‬ ‫الضغـط‬ ‫تناقـص‬ ‫إىل‬ ‫يـؤدي‬ ‫مـا‬ ‫وهـو‬ ‫العضلات‪،‬‬ ‫وحدات العناية المركَّزة بأربع دول‪ .‬وبعد‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كانت تشـمل ض‬ ‫وقائية‪ .‬أما‬ ‫مر� ال يتلقون‬ ‫معـدل تدفـق الـدم بالـدورة الدمويـة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫عقاقلر ّ‬ ‫دراسـتنا فتناولـت أ‬ ‫اختالفا‬ ‫ً‬ ‫يوما‪ ،‬لم يجد الباحثون‬ ‫مضي ‪ً 28‬‬ ‫بالخـص مسـألة مـا إذا كانـت‬ ‫تكـون الجلطات‪ .‬وقد‬ ‫وزيـادة‬ ‫احتماالت ُّ‬ ‫يسـبب تجلـط أ‬ ‫ئ‬ ‫الهـوا� المتقطع تحقق‬ ‫بالضغط‬ ‫العالج‬ ‫إضافـة‬ ‫و‪/‬‬ ‫ا‬ ‫تورم‬ ‫العميقـة‬ ‫وردة‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ذا أهمية في معدل حدوث تجلط األوردة‬ ‫ي‬ ‫أي فوائـد إضافيـة‪ ،‬وقد أوضحت الدراسـة عدم‬ ‫ألمـا‪ ،‬كمـا أنَّها قد تؤدي‬ ‫أو احمـر ًارا و‪/‬أو ً‬ ‫العميقة بين المجموعة التي تلقت‬ ‫حـدوث ذلـك"‪.‬‬ ‫هـددة للحيـاة يُطلَـق‬ ‫إىل مضاعفـات ُم ِّ‬ ‫أن هـذه النتيجـة قـد تبـدو محبطـةً ‪،‬‬ ‫ومـع‬ ‫وذلـك‬ ‫ئـوي‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫االنصمـام‬ ‫عليهـا اسـم‬ ‫َّ‬ ‫عقار «هيبارين» فقط‪ ،‬والمجموعة التي‬ ‫فـإن المعلومـات ت‬ ‫ن‬ ‫اللى وفرتهـا الدراسـة قد تكون‬ ‫‪،‬‬ ‫ئت�‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫باتجـاه‬ ‫الجلطـة‬ ‫ك‬ ‫تتحـر‬ ‫حينمـا‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫بالنسـبة ض‬ ‫الهوائي‬ ‫الضغط‬ ‫بتقنية‬ ‫للعالج‬ ‫خضعت‬ ‫مسـببةً‬ ‫للمر� الذيـن يتلقون‬ ‫كبلرة‬ ‫فوائد‬ ‫لهـا‬ ‫ا‬ ‫قلبي‬ ‫ا‬ ‫قصـور‬ ‫أو‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫مي‬ ‫م‬ ‫ـا‬ ‫ي‬ ‫ئو‬ ‫ر‬ ‫ًـا‬ ‫ف‬ ‫تل‬ ‫ي‬ ‫ً ُ ً‬ ‫ً ً‬ ‫عقاقلر الوقايـة مـن تجلـط أ‬ ‫ين‬ ‫الوردة العميقـة‪.‬‬ ‫محتمل� ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫المتقطع مع العقار‪".‬‬ ‫ِّ‬ ‫ئ‬ ‫ن‬ ‫الهـوا� المتقطـع ُم ِرهـق‪،‬‬ ‫بالضغـط‬ ‫فالعلاج‬ ‫لـدى‬ ‫الباحـث‬ ‫‪،‬‬ ‫عـر�‬ ‫ياسل�‬ ‫ويقـول‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بي‬ ‫الشـؤون الصحية بـوزارة الحرس الوط�ن‬ ‫ويحـد مـن حركـة المريـض‪ ،‬وقـد يتسـبب ف ي�‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ف� المملكـة العربيـة السـعودية‪ ،‬والذي قاد تلك الدراسـة‪ ،‬إن أ‬ ‫إضافيـة‪ ،‬يمكن‬ ‫أن ذلـك العلاج لـن يُحقق فوائـد‬ ‫الشـخاص الذين يمكثون‬ ‫إصابـات جلديـة‪ .‬ومـن خلال معرفـة َّ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫ات طويلـة ث‬ ‫بالمستشـفيات ت‬ ‫العقاقلر الوقائيـة أن يحافظـوا على جـودة حياتهـم‬ ‫للمـر� الذيـن يتلقـون هـذه‬ ‫الصابـة بتجلـط الوردة العميقة‪ ،‬كما‬ ‫أك� ُعرضـة لخطر إ‬ ‫ي‬ ‫فلر ٍ‬ ‫غلر ض‬ ‫ض‬ ‫المـر� ذوي الحـاالت الحرجـة ُمعرضـون بشـدة للإصابـة بتلك الجلطـات ث‬ ‫ال�وريـة‪.‬‬ ‫أك� من‬ ‫أن‬ ‫بتفـادي العالجـات ي‬ ‫َّ‬ ‫إن معـدل حدوثهـا لديهـم "يبلـغ نسـبةً مرتفعة تصل ت‬ ‫حلى ‪ "%25‬ف ي� بعض‬ ‫إذ‬ ‫هـم‪،‬‬ ‫غ�‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫‪Arabi, Y.M., Al-Hameed, F., Burns, K.E.A., Mehta, S., Alsolamy, S.J. et al. Adjunctive Inter‬‬‫المجموعـات السـكانية‪ ،‬ممـا يجعلهـم مجموعـةً مثالية الختبـار مدى فاعليـة العالجات‬ ‫‪mittent Pneumatic Compression for Venous Thromboprophylaxis. New England Journal‬‬ ‫الواقيـة من تلـك الجلطات‪.‬‬ ‫عـت الدراسـة ‪ 2003‬ض‬ ‫‪of Medicine 380, 1305-1315 (2019).‬‬ ‫مـر� ف ي� وحـدات العنايـة المركَّـزة بأربـع دول‪ .‬وقـد ق ُِّس َـم‬ ‫تتب ْ‬ ‫ّ‬ ‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪19‬‬

‫‪AG EF OTOS TOC K / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫أ‬ ‫ٌ‬ ‫أن‬ ‫كشفت‬ ‫دراسة أجراها ٌ‬ ‫باحث سعودي‪ ،‬تتناول جهود الوقاية من تجلط الوردة العميقة‪َّ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫فريق بقيادة ٍ‬ ‫دائما خيا ًرا أفضل‪.‬‬ ‫استخدام‬ ‫عالجات إضافية ليس ً‬ ‫ٍ‬


‫‪20‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬


‫الس َّكري‪:‬‬ ‫مرض ُ‬ ‫االكتشاف المبكر‬ ‫ضاعفات‬ ‫للم‬ ‫ُ‬ ‫أ‬

‫دراسة عىل مدار ‪ 11‬سنة تكشف ارتفاع معدل إصابة الطفال بالحماض‬ ‫ن‬ ‫الكيتو� السكري (‪ )DKA‬ف ي� المملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫ي‬

‫بالحماض‬ ‫مـن الدراسـات بخصـوص العوامـل المرتبطـة ُ‬ ‫ن‬ ‫ين‬ ‫السـكَّري وزيـادة الوعـي ي ن‬ ‫العاملل� ف ي� مجال‬ ‫بل�‬ ‫الكيتـو� ُ‬ ‫ي‬ ‫الطفـال باعتبـاره العـرض أ‬ ‫الصحيـة وذوي أ‬ ‫ول‬ ‫ال‬ ‫الرعايـة‬ ‫َ َ‬ ‫ي‬ ‫لمـرض السـكَّري مـن النـوع أ‬ ‫الول سـوف يُسـاعدان على‬ ‫ُ‬ ‫المـد والعواقـب طويلـة أ‬ ‫المخاطـر قصلرة أ‬ ‫المد‬ ‫خفـض‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫السـكَّري"‪.‬‬ ‫الكيتـو�‬ ‫ماض‬ ‫الح‬ ‫على‬ ‫تبـة‬ ‫الم�‬ ‫ُ‬ ‫ي ُ‬ ‫‪Al Shaikh, A. et al. Incidence of diabetic ketoacidosis in‬‬

‫‪newly diagnosed type 1 diabetes children in western‬‬

‫‪Saudi Arabia: 11-year experience. J Pediatr Endocrinol‬‬

‫‪Metab 32, 857– 862 (2019).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪21‬‬

‫‪FATC A M ER A / I S TOC K / G ET T Y I M AG ES P LU S‬‬

‫عامـا ارتفـاع‬ ‫أظهـرت دراسـة أُجريـت أعلى مـدار ‪ً 11‬‬ ‫ن‬ ‫الصابـة ي ن‬ ‫الكيتـو�‬ ‫بالحمـاض‬ ‫معـدالت إ‬ ‫بل� الطفـال ُ‬ ‫ي‬ ‫السـكَّري (‪ )DKA‬ف ي� المملكـة العربيـة السـعودية‪ ،‬وهـو‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫اللى‬ ‫السـكَّري ي‬ ‫أحـد ُمضاعفـات مـرض ُ‬ ‫غلر المنضبـط ي‬ ‫شـدد الدراسـة على‬ ‫تشـكل خطـورة على الحيـاة‪ .‬وتُ ِّ‬ ‫الحاجـة إىل مزيـد مـن الحملات لزيـادة الوعـي بمـرض‬ ‫السـكَّري مـن النـوع أ‬ ‫الول (‪.)T1DM‬‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ويُعـد مـرض السـكَّري مـن النـوع الول أحـد ث‬ ‫أكلر‬ ‫ُ‬ ‫اليـض المؤثّـرة ف� أ‬ ‫اضطرابـات أ‬ ‫الطفـال شـيو ًعا‪ .‬الجهـاز‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫المصابل� بـه يُهاجـم الخاليـا المسـؤولة‬ ‫المناعـي لـدى‬ ‫ين‬ ‫نسـول� ويُدمرهـا‪ ،‬مـا يـؤدي إىل اعتمـاد‬ ‫ال‬ ‫عـن إنتـاج إ‬ ‫ض‬ ‫ين‬ ‫نسـول� اليوميـة على مـدار‬ ‫ال‬ ‫قـن‬ ‫ح‬ ‫على‬ ‫المـر�‬ ‫إ‬ ‫ُ‬ ‫حياتهـم للحفـاظ على مسـتويات الجلوكـوز ف ي� الـدم‪.‬‬ ‫وعلى عكـس مـرض السـكَّري مـن النـوع ن‬ ‫الثـا�‪ ،‬الـذي‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫غلر صحـي‪ ،‬ال يزال‬ ‫ينتـج ي� الغالـب عـن أسـلوب حيـاة ي‬ ‫ف‬ ‫قصـور ي� فهم عوامل الخطـورة المرتبطة بمرض‬ ‫هنـاك‬ ‫السـكَّري مـن ٌ النـوع أ‬ ‫الول‪ ،‬رغـم أن العوامـل الوراثيـة‬ ‫ُ‬ ‫دورا ف ي�‬ ‫وأمـراض المناعـة الذاتيـة يبـدو أنهمـا يلعبـان ً‬ ‫الصابـة بالمـرض‪.‬‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫السـكَّري عندمـا يَدفـع‬ ‫الكيتـو�‬ ‫مـاض‬ ‫الح‬ ‫ويحـدث ُ‬ ‫ي ُ‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫الجسـم إىل اسـتخدام‬ ‫نسـول�‬ ‫ال‬ ‫النقـص الحـاد ي� إ‬ ‫َ‬ ‫الدهـون مـن أجـل الحصـول على الطاقـة‪ ،‬مـا يُطلـق‬ ‫مـواد كيميائيـة تُعـرف باسـم الكيتونات ف ي� الـدم‪ ،‬تجعله‬ ‫اختصاص الغدد الصماء‬ ‫حامضيـا‪ .‬يقول عدنان الشـيخ‪،‬‬ ‫ف أ ً‬ ‫ي‬ ‫الطفـال بمدينـة الملـك عبـد العزيز الطبيـة ف ي� جدة‪،‬‬ ‫�‬ ‫يوالباحـث ف� مركـز الملـك عبـد اللـه العالمـي أ‬ ‫للبحـاث‬ ‫ي‬ ‫الطبيـة (كيمـارك)‪" :‬كان هـدف الدراسـة تقييـم معدالت‬ ‫ن‬ ‫السـكَّري ومـدى َّحدتـه ي ن‬ ‫ب�‬ ‫إ‬ ‫الصابـة ُ‬ ‫الكيتـو� ُ‬ ‫بالحمـاض ف ي‬ ‫أ‬ ‫السـكَّري من‬ ‫مرض‬ ‫مـن‬ ‫السـابق‬ ‫�‬ ‫عانـوا‬ ‫الذيـن‬ ‫الطفـال‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫شـخص‪ ،‬وكذلك استكشـاف االرتباط‬ ‫الم َّ‬ ‫النـوع الول ي‬ ‫غلر ُ‬ ‫المحتمـل بينـه ي ن‬ ‫وبل� أمـراض المناعـة الذاتيـة"‪.‬‬ ‫السكَّري من النوع‬ ‫بمرض‬ ‫صابة‬ ‫ال‬ ‫معدالت‬ ‫وازدادت‬ ‫إ‬ ‫ُ‬ ‫عىل مدار أ‬ ‫أ‬ ‫ال ي ن‬ ‫ربع�‬ ‫الول ف ي� المملكة العربية السعودية‬ ‫أ‬ ‫للسكَّري‪،‬‬ ‫سنةً ال ي‬ ‫خ�ة‪ ،‬فوفقًا لتقديرات الجمعية الدولية ُ‬ ‫يوجد ث‬ ‫السكَّري‬ ‫بمرض‬ ‫صابة‬ ‫م‬ ‫جديدة‬ ‫حالة‬ ‫‪30‬‬ ‫من‬ ‫أك�‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫من النوع أ‬ ‫الول لكل ‪ 100‬ألف شخص ف ي� المملكة العربية‬ ‫السعودية مقارنةً بـ‪ 2.5‬حالة ف ي� سلطنة ُعمان‪ ،‬و‪22.3‬‬ ‫حالة ف� دولة الكويت‪ .‬ونظرا إىل أن أعداد أ‬ ‫الطفال‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ين‬ ‫المصاب� به ف ي� المملكة قد تجاوز ‪ 16‬ألف حالة‪ ،‬فثمة‬

‫حاجة ملحة إىل اكتشاف أ‬ ‫السباب والوقاية من مضاعفات‬ ‫ُ َّ‬ ‫ن‬ ‫السكَّري‪.‬‬ ‫الحماض‬ ‫هذا المرض‪ ،‬ومن بينها ُ‬ ‫الكيتو� ُ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الكيتو� السـكَّري ث‬ ‫يُوضح الشـيخ ً‬ ‫أك�‬ ‫"الحماض‬ ‫قائلا‪ُ :‬‬ ‫ي ُ‬ ‫أ‬ ‫السـباب شـيو ًعا وراء حـاالت الوفـاة المرتبطـة بمـرض‬ ‫أ‬ ‫السـكَّري ي ن‬ ‫بل� الطفـال‪ ،‬يمكن أن يسـاعد فهمنـا للعوامل‬ ‫ُ‬ ‫المرتبطـة بـه على الوصـول إىل التدخلات المطلوبة"‪.‬‬ ‫ض‬ ‫السـكّري الذيـن‬ ‫شـملت الدراسـة ‪390‬‬ ‫مـن مـر� ُ‬ ‫ـخصت حاالتهـم حدي ًثـا ف� ت‬ ‫الفلرة مـا ي ن‬ ‫بل� ‪2005‬‬ ‫ُش َّ‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫عامـا‪ ،‬وقـد‬ ‫و‪17‬‬ ‫أشـهر‬ ‫‪3‬‬ ‫بل�‬ ‫أعمارهـم‬ ‫اوح‬ ‫وتلر‬ ‫و‪2015‬‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫الكيتو� السـكري ‪.%37.7‬‬ ‫بالحماض‬ ‫بلغ معـدل إ‬ ‫الصابة ُ‬ ‫ي‬ ‫بالحمـاض‬ ‫صابـة‬ ‫ال‬ ‫"تواتـر‬ ‫ـا‪:‬‬ ‫موضح‬ ‫الشـيخ‬ ‫ويعلِّـق‬ ‫إ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫مشـابه‬ ‫السـعودية‬ ‫العربية‬ ‫المملكة‬ ‫�‬ ‫َّري‬ ‫ك‬ ‫ـ‬ ‫الس‬ ‫الكيتـو�‬ ‫ٌ‬ ‫ي ُ‬ ‫ي‬ ‫المعلـن عنـه ف ي� الكويـت وسـلطنة ُعمـان‪ ،‬لكنـه‬ ‫لذلـك ُ‬ ‫أعلى مقارنـةً بالـدول االسـكندنافية‪ ،‬إذ يُعـد مـرض‬ ‫السـكَّري مـن النـوع أ‬ ‫الول ث‬ ‫انتشـارا مـن الناحيـة‬ ‫أكلر‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫التاريخيـة والوراثيـة مقارنـةً بمنطقة ال�ش ق الوسـط‪ ،‬إذ‬ ‫الصابـة بـه هنـاك نحـو ‪."%20‬‬ ‫يبلـغ معـدل إ‬ ‫ين‬ ‫الباحثل� إىل فـروق‬ ‫وعلى الرغـم مـن عـدم توصـل‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫السـكَّري ي ن‬ ‫بل�‬ ‫بالحمـاض‬ ‫ي� معـدالت إ‬ ‫الصابـة ُ‬ ‫الكيتـو� ُ‬ ‫ي‬ ‫الجنسل�‪ ،‬فقـد كان ث‬ ‫حدة ي ن‬ ‫ين‬ ‫عالوة عىل‬ ‫أكلر َّ‬ ‫بل� الفتيـات‪ً .‬‬ ‫بل� ض‬ ‫ذلـك‪ ،‬كان مـؤ�ش كتلة الجسـم (‪ )BMI‬أقل ي ن‬ ‫المر�‬ ‫الم ي ن‬ ‫المؤ�ش قد يكون وسـيلة‬ ‫صابل� بـه‪ ،‬ما يعن ي أن هذا ُ‬ ‫ُ‬ ‫بالصابـة به‪.‬‬ ‫للتنبـؤ إ‬ ‫تتوصـل الدراسـة إىل ارتبـاط ذي داللـة ي ن‬ ‫بل�‬ ‫ولـم ّ‬ ‫ن‬ ‫السـكَّري والتهـاب الغـدة الدرقيـة أو‬ ‫الكيتـو�‬ ‫الحمـاض‬ ‫ُ‬ ‫ي ُ‬ ‫الـداء البطن ي (مرض السـيلياك) ‪ ،‬وهما اثنـان من أمراض‬ ‫ف‬ ‫السـكَّري مـن‬ ‫المناعـة أ الذاتيـة ارتبطـا ي� السـابق بمـرض ُ‬ ‫النوع الول‪ .‬ويختتم الشـيخ حديثـه بالقول‪" :‬إجراء مزيد‬


‫ً‬ ‫مريضا من الواليات‬ ‫إجمال ‪74‬‬ ‫شملت الدراسة‬ ‫ً‬ ‫المتحدة وأوروبا‪ ،‬أكمل ‪ 68‬منهم العالج‪ .‬تلقى أغلب‬ ‫المر� ثالثة أنواع عىل أ‬ ‫ض‬ ‫القل من العالج ألورامهم‬ ‫ٍ‬ ‫الليمفاوية ف ي� السابق‪ ،‬وحدثت انتكاسة لحاالتهم أو‬ ‫اكتسبت أورامهم الرسطانية مقاومة للعالج‪ .‬اتَّخذ‬ ‫الفريق ت‬ ‫ال�تيبات الالزمة لتشكيل لجنة مستقلة‬ ‫لمراجعة أ‬ ‫الشعة من أجل تقييم االستجابة الرسيرية‬ ‫للعالج لدى كل مريض‪.‬‬

‫خاليا مناعية ُمعزَّ زة من‬ ‫أجل مقاومة سرطان‬ ‫الغدد الليمفاوية‬

‫نهج عالج مناعي قائم عىل تهيئة الخاليا المناعية لدى المريض‪ ،‬يك تصبح قادرة عىل‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫حددة‪ ،‬يُظهر نتائج واعدة ي� مقاومة أورام ليمفاوية نادرة‪.‬‬ ‫التصدي لخاليا رسطانية ُم َّ‬ ‫ورم خاليا مانتل أو (ليمفوما الخاليا الردائية) أحد‬ ‫أ‬ ‫النواع النادرة وال�ش سة للغاية من رسطان الغدد‬ ‫فكث�ا ما‬ ‫الليمفاوية الالهودجكينية بائية الخاليا‪،‬‬ ‫يً‬ ‫ض‬ ‫المر� بعد العالج‪ ،‬أو تكتسب أورامهم‬ ‫ينتكس‬ ‫الرسطانية مقاومةً ُلمثبطات إنزيم بروتون يت�وزين‬ ‫كيناز (‪ ،)BTK‬وهي عالج رائد لمكافحة المرض‪.‬‬ ‫أ‬ ‫�ن‬ ‫دول من العلماء‪ ،‬بقيادة‬ ‫للمرة الوىل تب َّ فريق ي‬ ‫ف‬ ‫تن‬ ‫هيوس� بالواليات‬ ‫مايكل وانج بجامعة تكساس ي�‬ ‫قائما عىل العالج المناعي لعالج ض‬ ‫مر�‬ ‫نهجا ً‬ ‫المتحدة‪ً ،‬‬ ‫ورم خاليا مانتل المتقدم‪.‬‬ ‫أجرى الفريق التجربة الرسيرية من المرحلة الثانية‬

‫‪22‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫موقعا بأنحاء الواليات المتحدة وأوروبا خالل‬ ‫ف ي� ‪20‬‬ ‫ً‬ ‫ت‬ ‫الف�ة ما ي ن‬ ‫ب� ‪ 2016‬و‪ .2019‬واستخدم الباحثون نو ًعا‬ ‫من العالج بالمستقبالت الخيمرية للخاليا التائية (‪CAR‬‬ ‫ض‬ ‫المر� عينات من خاليا مناعية‬ ‫‪ ،)T-cell‬فجمعوا من‬ ‫تغي�ات عليها‬ ‫أدخلوا‬ ‫ثم‬ ‫التائية‪،‬‬ ‫تُعرف باسم الخاليا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫حدد يُساعد‬ ‫م‬ ‫بروت�‬ ‫عن‬ ‫التعب�‬ ‫المخت�‪ ،‬لتعزيز‬ ‫ف ي�‬ ‫ي ُ ّ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫حددة‪.‬‬ ‫الخاليا التائية عىل االرتباط بخاليا رسطانية ُم َّ‬ ‫عززة‬ ‫الم َّ‬ ‫تُزرع أعداد ضخمة من هذه الخاليا المناعية ُ‬ ‫المخت�‪ ،‬ثم يتم حقنها ف ي� المريض نفسه‬ ‫داخل‬ ‫ب‬ ‫يستحث الجهاز المناعي‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ما‬ ‫أخرى‪،‬‬ ‫مرة‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫لمهاجمة الخاليا الرسطانية عىل نحو ث‬ ‫أك� فاعلية‪.‬‬

‫ض‬ ‫المر�‬ ‫كانت النتائج واعدةً؛ إذ استجاب ‪ %93‬من‬ ‫للعالج‪ ،‬وشهد ‪ %67‬منهم هدأة تامة للخاليا‬ ‫ض‬ ‫المر� ِممن كانت استجابتهم‬ ‫الرسطانية‪ .‬وأظهر‬ ‫مستويات قوية من الخاليا التائية‬ ‫جيدة للعالج‬ ‫ٍ‬ ‫وانخفاضا ف ي� نشاط الخاليا الرسطانية لدى ّأول تقييم‬ ‫ً‬ ‫ض‬ ‫المر�‬ ‫لهم بعد العالج‪ .‬كما أثبتت المتابعات مع‬ ‫عام عىل إتمام العالج أن الخاليا الرسطانية‬ ‫بعد مرور ٍ‬ ‫ف�‪ %57‬من ض‬ ‫المر� ال تزال ف ي� حالة هدأة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ومن المعروف أن العالج باستخدام المستقبالت‬ ‫الخيمرية للخاليا التائية قد يكون مصحوبًا بآثار جانبية‬ ‫شديدة ومستوى عال من السمية‪ ،‬وقد ن‬ ‫عا� جميع‬ ‫ٍ‬ ‫ُ أ َّ‬ ‫ض‬ ‫ين‬ ‫تقريبا من آثار‬ ‫الترابية‬ ‫المشارك� ف ي� الدراسة‬ ‫المر�‬ ‫ً‬ ‫سلبية‪ ،‬شملت انخفاض عدد خاليا الدم الحمراء‬ ‫آ‬ ‫تتسبب ف ي� وفاة‬ ‫والعدوى‪ ،‬يغ� أن الثار الجانبية لم َّ‬ ‫أي منهم‪ ،‬رغم أن بعضهم قد مرض بشدة عىل مدى‬ ‫عدة أسابيع بعد تلقي العالج‪.‬‬ ‫يقول الباحثون ف� دراستهم ت‬ ‫ال� نُ�ش ت ف ي� دورية‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫ميدس� ف ي� أبريل ‪:2020‬‬ ‫ذا نيو إنجالند جورنال أوف‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫المر� إىل أنهم لم‬ ‫ال� أبلغ عنها‬ ‫"أشارت النتائج ي‬ ‫اختالالت طويلة أ‬ ‫المد ف ي� نوعية حياتهم‬ ‫يعانوا من‬ ‫بعد تلقيهم العالج‪ .‬لقد أثبتت هذه التجربة أن‬ ‫ض‬ ‫المر� بجرعة واحدة من العالج بالمستقبالت‬ ‫حقن‬ ‫الخيمرية للخاليا التائية ‪ KTE-X19‬كان ً‬ ‫كفيل بإحداث‬ ‫حاالت هدأة مستمرة لدى َمن عانوا ف ي� السابق من‬ ‫انتكاس ورم خاليا مانتل أو من استعىص عالجهم"‪.‬‬ ‫‪Wang, M., Munoz, J., Goy, A., Locke, F.L., Jacobson, C.A.,‬‬

‫‪et al. KTE-X19 CAR T-cell therapy in relapsed or refrac-‬‬

‫‪tory mantle-cell lymphoma. The New England Journal‬‬

‫‪of Medicine 382 (2020).‬‬

‫‪S T EVE G S C H M EI SS N ER / S C I EN C E P H OTO LI B R A RY‬‬

‫ورم خاليا مانتل أحد األنواع النادرة‬ ‫والشرسة للغاية من سرطان الغدد‬ ‫الليمفاوية الالهودجكينية بائية الخاليا‪.‬‬

‫"أثبتت هذه التجربة أن‬ ‫حقن المرضى بجرعة واحدة‬ ‫من العالج بالمستقبالت‬ ‫الخيمرية للخاليا التائية‬ ‫ً‬ ‫كفيل بإحداث‬ ‫‪ KTE-X19‬كان‬ ‫حاالت هدأة مستمرة لدى‬ ‫َمن عانوا في السابق من‬ ‫انتكاس ورم خاليا مانتل أو‬ ‫من استعصى عالجهم‪".‬‬


‫إرشادات‬ ‫للسالمة العامة‬

‫ارتداء أحزمة أ‬ ‫المان واالمتناع عن استخدام الهواتف المحمولة أمران أساسيان‬ ‫الشوك ‪.‬‬ ‫للحد من إصابات الدماغ والحبل‬ ‫ّ‬ ‫ي‬

‫‪GBD 2016 Traumatic Brain Injury and Spinal Cord Injury‬‬ ‫‪Collaborators. Global, regional, and national burden of‬‬

‫‪traumatic brain injury and spinal cord injury, 1990-2016:‬‬

‫‪a systematic analysis for the Global Burden of Disease‬‬ ‫‪Study 2016. Lancet Neurolology 18, 56–87 (2019).‬‬

‫صرحت‬ ‫"في عام ‪َّ ،2017‬‬ ‫بأن‬ ‫وزارة الداخلية السعودية َّ‬ ‫المملكة تشهد كل عام أكثر‬ ‫من ‪ 460‬ألف حادث مرور‪،‬‬ ‫بمعدل حادث كل دقيقة‪" .‬‬ ‫الشـوك‪ .‬وكان نصيب المملكة العربية السـعودية‬ ‫الحبل‬ ‫ي‬ ‫مـن تلـك الحـاالت نحـو ‪ 120‬ألـف حالـة وثالثـة آالف‬ ‫الصابـة على ت‬ ‫ال�تيب‪.‬‬ ‫حالـة مـن نوعـي إ‬ ‫وبعـد أخـذ االختالفـات ف� ت‬ ‫ال�كيبة السـكانية والفئات‬ ‫ف ي‬ ‫أن‬ ‫العمريـة بـكل دولـة ي� االعتبـار‪ ،‬وجـد الباحثـون َّ‬ ‫حد‬ ‫المملكـة العربيـة السـعودية كانـت دولةً قياسـية إىل ٍّ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الصابـات‪.‬‬ ‫كبلر ي� مـا يتعلـق بهـذه النـواع مـن إ‬ ‫ي‬ ‫فمقارنـةً بالمعـدالت العالميـة‪ ،‬كان معـدل إصابـات‬ ‫ف‬ ‫قليلا‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ح� كان معدل‬ ‫الدمـاغ الرضيـة ي� المملكة أعىل ً ي‬ ‫الشـوك أقل بعـض الش ي ء‪ .‬وبالرجوع إىل‬ ‫إصابـات الحبـل‬ ‫ي‬ ‫أن المملكـة العربية‬ ‫الباحثـون‬ ‫وجد‬ ‫سـابق‪،‬‬ ‫مسـح‬ ‫بيانـات‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫كبلرا ف ي� تقليل معدل حدوث‬ ‫ا‬ ‫تقدم‬ ‫أحرزت‬ ‫قد‬ ‫السـعودية‬ ‫ً يً‬ ‫ين‬ ‫تقريبـا مقارنـةً‬ ‫الصابـات بنسـبة ‪%14‬‬ ‫كال‬ ‫النوعل� مـن إ‬ ‫ً‬ ‫بالتسـعينيات‪ .‬وخالل ت‬ ‫الفلرة الزمنية نفسـها‪ ،‬ارتفع معدل‬ ‫إصابـات الدمـاغ الرضيـة ف ي� جميـع أنحـاء العالم‪.‬‬ ‫ف‬ ‫عديـد مـن مناطـق العالـم‪ ،‬كانـت معظـم‬ ‫و�‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫الصابـات ناتجـة عـن حـوادث سـقوط‪ .‬أمَّـا ي� البلـدان‬ ‫إ‬

‫ترجع أغلب إصابات الدماغ والحبل الشوكي في المملكة‬ ‫العربية السعودية إلى حوادث الطرق‪.‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪23‬‬

‫‪G C S H UT T ER / E+ / G ET T Y I MAG E S‬‬

‫أن معـدل إصابـات الدمـاغ‬ ‫وجـدت دراسـةٌ جديـدة َّ‬ ‫ْ‬ ‫الشـوك ف ي� المملكـة العربيـة السـعودية أقـل‬ ‫والحبـل‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫لكن‬ ‫كثلر مـن البلدان الخـرى بال�ش ق الوسـط‪َّ ،‬‬ ‫منـه ي� ي ٍ‬ ‫ين‬ ‫لتحسل�‬ ‫المملكـة مـا زال بمقدورهـا القيـام بالمزيـد‬ ‫السلامة على الطـرق‪ ،‬وتقليـل العـبء الواقـع على‬ ‫الصحـة العامـة نتيجـة رضـوض الـرأس والعنـق‪.‬‬ ‫ٌ ث‬ ‫يضـم علماء من مركز الملك‬ ‫دول‬ ‫إذ قـاد‬ ‫ّ‬ ‫بح� أ ي‬ ‫فريـق ي‬ ‫للبحـاث الطبيـة (كيمـارك) دراسـةً‬ ‫عبـد اللـه العالمـي‬ ‫اسـتقصائية واسـعة النطاق‪ ،‬شـملت ث‬ ‫بلدا‪،‬‬ ‫أك� من ‪ً 145‬‬ ‫غلر المميتة إلصابـات الدماغ‬ ‫وأحصـت جميـع الحاالت ي‬ ‫الشـوك (‪ )SCI‬ف ي� عـام‬ ‫الحبـل‬ ‫الرضيـة (‪ )TBI‬وإصابـات‬ ‫ي‬ ‫الصابات الجسـدية‪.‬‬ ‫‪ ،2016‬ووثّقـت أسـباب إ‬ ‫أحصى الفريـق ث‬ ‫أكلر مـن ‪ 27‬مليون حالـة جديدة من‬ ‫إصابـات الدمـاغ الرضيـة ف ي� جميـع أنحـاء العالـم ذلـك‬ ‫العـام‪ ،‬ومـا يقـارب مليـون حالـة جديـدة مـن إصابـات‬

‫ت‬ ‫اعـات مدمـرة‪ ،‬فيقـع اللـوم على الحـرب‬ ‫اللى تشـهد نز ٍ‬ ‫ي‬ ‫والرهـاب‪ .‬لكـن ف ي� المملكـة العربيـة السـعودية ‪-‬حيـث‬ ‫إ‬ ‫البالغل� فقط أحزمـة أ‬ ‫ين‬ ‫المان‪،‬‬ ‫يرتـدي مـا يقـرب من ثلـث‬ ‫علر الهاتـف المحمـول ف ي� أثنـاء القيـادة‬ ‫ويُعـد التحـدث ب‬ ‫ئيس�‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫السـبب‬ ‫المـرور‬ ‫حـوادث‬ ‫كانـت‬ ‫أمـرا معتـا ًدا‪-‬‬ ‫ي‬ ‫ًوجديـر بالذكـر أنَّـه ف‬ ‫رصحـت وزارة‬ ‫‪،2017‬‬ ‫عـام‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫بـأن المملكـة تشـهد كل عـام ث‬ ‫أكلر‬ ‫الداخليـة السـعودية َّ‬ ‫مـن ‪ 460‬ألـف حـادث مـرور‪ ،‬بمعـدل حـادث كل دقيقة‪.‬‬ ‫يشلر سـليمان الغنـام‪ ،‬الباحـث ف ي� مجـال‬ ‫لـذا‬ ‫ي‬ ‫الوبائيـات والصحـة العامـة ف ي� كيمـارك‪ ،‬والذي شـارك ف ي�‬

‫تداب� بسـيطة يمكن اتخاذها‬ ‫أن ثمة ي‬ ‫هـذه الدراسـة‪ ،‬إىل َّ‬ ‫تحذيـرا ألي‬ ‫الغنـام‬ ‫َّـه‬ ‫ج‬ ‫وو‬ ‫الطـرق‪.‬‬ ‫للحـد مـن إصابـات‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫شـخص يقـود سـيارته على طريـق الرياض‪-‬القصيـم‬ ‫ٍ‬ ‫بحـد الرسعـة‬ ‫الرسيـع أو طريـق مكة‪-‬جـدة الرسيـع‪ّ ،‬‬ ‫ت‬ ‫كيلوملرا ف ي� السـاعة‪ً ،‬‬ ‫قائلا ف ي�‬ ‫مؤخـرا إىل ‪140‬‬ ‫الـذي زاد‬ ‫ً‬ ‫تحذيـره‪" :‬ضـع ًحـزام أ‬ ‫المـان‪ ،‬واتـرك الهاتف مـن يدك"‪.‬‬ ‫معـدل‬ ‫وربمـا ال تشـهد المملكـة العربيـة السـعودية َّ‬ ‫ت‬ ‫اللى مزقتها‬ ‫إ‬ ‫الصابـات نفسـه الـذي تشـهده دولـة اليمن ي‬ ‫دولـة أخرى‬ ‫الحـرب‪ ،‬لكـن ثمـة دروس يمكـن تعلّمها من ٍ‬ ‫ت‬ ‫اللى‬ ‫ف ي� شـبه الجزيـرة العربيـة‪ ،‬وهـي‬ ‫سـلطنة ُعمـان‪ ،‬ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫لتحسل�‬ ‫خلرة‬ ‫اتخـذّ ت‬ ‫خطـوات مهمـة ي� السـنوات ال ي‬ ‫ٍ‬ ‫السلامة على الطرق‪.‬‬ ‫وختـم الغنام ترصيحاته ً‬ ‫الصابات‬ ‫قائل‪" :‬يمكن توقُّع إ‬ ‫أن الرسـالة قد‬ ‫من‬ ‫للتأكد‬ ‫ومنعهـا وعالجهـا‪ .‬ونحن بحاجة‬ ‫َّ‬ ‫وصلـت إىل الجميـع برض ورة االسـتثمار ف‬ ‫تدابلر الوقاية‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الوليـة‪ ،‬ألنها سـتنقذ أ‬ ‫أ‬ ‫الرواح وتوفّر الموارد"‪.‬‬ ‫َّ‬


‫مستشعر نانوي قد يساعد مرضى‬ ‫السكري على مراقبة مستويات‬ ‫سريعا‪ ،‬ودون إجراء اختبارات‬ ‫الجلوكوز‬ ‫ً‬ ‫الدم‪.‬‬

‫مستشعر نانوي جديد يمكن ض‬ ‫لمر� السكّري ارتداؤه لمساعدتهم ف ي� مراقبة‬ ‫ّ‬ ‫مستويات الجلوكوز دون االضطرار إىل إجراء اختبارات الدم‪.‬‬ ‫يتيـح القيـاس المنتظـم لمسـتوى السـكر ف ي� الـدم لدى‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ال� يجب‬ ‫المصابل� بداء السـكّري معرفة كميـة الدوية ي‬ ‫تناولهـا ت‬ ‫وملى ينبغي لهم تناول طعامهـم‪ ،‬مما يُج ّنبهم‬ ‫تتضمـن فقدان البصر ت‬ ‫ت‬ ‫وب�‬ ‫اللى‬ ‫المضاعفـات‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫الخطلرة ي‬ ‫أ‬ ‫مـن ذلك‪ ،‬فإن بعـض ض‬ ‫المر� ال‬ ‫الطـراف‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫يتابعون ُمسـتوى السـكّر ي� دمائهـم لن القياس ينطوي‬ ‫على أخـذ عينـة مـن الـدم ّإمـا عـن طريـق اختبـار وخز‬ ‫مثبتة‪.‬‬ ‫إ‬ ‫الصبـع أو ارتـداء جهـاز ّ‬ ‫مزود بإبـرة ّ‬ ‫يمكـن كذلـك تقديـر مسـتويات الجلوكـوز ف ي�‬ ‫الـدم مـن خلال قيـاس ي ز‬ ‫تركلره ف ي� العـرق‪ ،‬والدمـوع‪،‬‬ ‫واللعـاب‪ ،‬ولكـن ربمـا سـيصعب تحقيق ذلـك ف ي� جهاز‬ ‫ض‬ ‫للمـر� ارتـداؤه‪ ،‬ألن ي ز‬ ‫تركلر الجلوكـوز سـيكون‬ ‫يمكـن‬ ‫كثلرا‪ ،‬كمـا يمكـن أن تتأثر نتائـج الجهـاز بالحركة‪.‬‬ ‫أقـل ي ً‬ ‫طـور الباحثـون ف� مركـز ي ّ ز‬ ‫تملر‬ ‫المنطلـق‬ ‫هـذا‬ ‫ومـن‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫تقنيـة النانـو الخرض اء –ثمـرة التعـاون ي ن‬ ‫بل� مدينـة‬ ‫‪24‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫الملـك عبـد العزيـز للعلـوم والتقنيـة (كاكسـت) ف ي�‬ ‫الريـاض‪ ،‬وجامعـة كاليفورنيـا بمدينـة لـوس أنجلـوس‬ ‫أ‬ ‫حيـوي مرنًـا وفائـق الرقّة‪.‬‬ ‫المريكيـة– جهـاز استشـعار‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫المستشـعر بحساسـيته ت‬ ‫حلى ي� حالـة‬ ‫ويحتفـظ هـذا ُ‬ ‫تقوسـه مئـة مـرة‪ ،‬ويمكـن دمجـه ف‬ ‫جهـاز يسـتطيع‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫المريـض ارتـداؤه‪ ،‬مثـل سـاعة اليـد‪.‬‬ ‫وقـد ي ّ ن‬ ‫تبل� مـن خلال االختبـارات أن المستشـعر‬ ‫ت‬ ‫ملليم� مربع‬ ‫الحيـوي الجديـد‪ ،‬الذي تقـل أبعاده عـن‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫واحـد‪ ،‬يمكنـه اكتشـاف ي ز‬ ‫اللى تت�اوح‬ ‫تركلرات الجلوكوز ف ي‬ ‫مـن ‪ 10‬نانومـوالرات ت‬ ‫حلى ‪ 1‬ملليمـوالر ي� اللعـاب‪،‬‬ ‫وبالتـال‪ ،‬فهـو حسـاس بمـا يكفـي‬ ‫والعـرق‪ ،‬والدمـوع‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الجلوكـوز لـدى ض‬ ‫مـر� السـكري‪.‬‬ ‫لقيـاس مسـتويات‬ ‫التميلر ي ن‬ ‫يز‬ ‫بل� عينـات‬ ‫أيضـا مـن‬ ‫المستشـعر‬ ‫وتمكّـن‬ ‫ً‬ ‫العـرق المأخـوذة مـن شـخص مـا قبـل وبعـد تناولـه‬ ‫مرش وب غن ي بالجلوكـوز‪.‬‬

‫‪Liu, Q., Liu, Y., Wu, F., Amer, M. R., Zhou, C. et al. Highly‬‬ ‫‪Sensitive and Wearable In2O3 Nanoribbon Transistor‬‬

‫‪Biosensors with Integrated On-Chip Gate for Glucose‬‬ ‫–‪Monitoring in Body Fluids. ACS Nano 12 (2), 1170‬‬ ‫‪1178 (2018).‬‬

‫‪A N DR I Y P OP OV / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫طبية خفيفة‬ ‫أجهزة‬ ‫ّ‬ ‫قابلة لالرتداء لمتابعة‬ ‫مرض الس ّكري‬

‫تأث�‬ ‫يعتمـد المستشـعر‬ ‫النانـوي عىل ترانزسـتورات ي‬ ‫ّ‬ ‫التحكم ف‬ ‫ئ‬ ‫ت‬ ‫الكهربا�‬ ‫التيـار‬ ‫�‬ ‫تتيـح‬ ‫اللى‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المجـال (‪ ،)FETs‬ي‬ ‫علر ي ن‬ ‫قطب� مـن خالل الجهد المسـلّط عىل طرف‬ ‫المـار ب‬ ‫ثالـث‪ .‬وتسـتطيع أجهـزة االستشـعار النانويّـة القائمـة‬ ‫مواد‬ ‫على ترانزسـتورات ي‬ ‫تأث� المجـال قياس مسـتويات ٍ‬ ‫بعينهـا بنـا ًء على تفاعـل جزيئـات المـادة مـع أحـد‬ ‫أ‬ ‫القطـاب الكهربيـة‪ ،‬ممـا يؤثـر على التيـار الـذي يصل‬ ‫آ‬ ‫إىل القطـب الخر‪.‬‬ ‫اسـتخدم باحثـو مركـز ي ّ ز‬ ‫تملر تقنيـة النانـو الخرض اء‬ ‫النديـوم كقنـوات‬ ‫أ�ش طـةً نانَويّـةً مـن مـادة أكسـيد إ‬ ‫ألشـباه الموصلات ف ي� ُمستشـعرهم النانـوي الجديـد‬ ‫تأثلر المجـال‪ ،‬وذلـك‬ ‫القائـم على ترانزسـتورات ي‬ ‫بسـبب مـا ي ز‬ ‫تتملر بـه هـذه المـا ّدة مـن حساسـية عاليـة‬ ‫والثقـة ف� نتائجهـا‪ .‬وقامـوا بطلاء أ‬ ‫القطـاب الكهربائيـة‬ ‫ي‬ ‫بإنزيـم الجلوكـوز أوكسـيديز‪ ،‬الـذي يطلـق سلسـلة‬ ‫مـن التفاعلات تنتـج إشـارة كهربائيـة عنـد تفاعلـه مـع‬ ‫كربونيـة أحاديّة‬ ‫الجلوكـوز‪ .‬كمـا أُضيفـت أنابيـب نانويّة‬ ‫ّ‬ ‫الجـدار لزيـادة الحساسـية‪ ،‬فضلا ً عـن طبقـة رقيقـة‬ ‫النزيـم‪.‬‬ ‫مـن الكايتوسـان لتحافـظ على ثبـات إ‬ ‫وعـن هـذا يقـول محمـد عامـر‪ ،‬مديـر مركـز ي ّ ز‬ ‫تملر‬ ‫المستشـعر‬ ‫تقنيـة النانـو الخرض اء‪" :‬لقـد أثبتنـا أن ُ‬ ‫الحيـوي الـذي ابتكرنـاه بإمكانـه اكتشـاف الجلوكـوز‬ ‫ّ‬ ‫وأنّـه بالـغ الحساسـية‪ .‬ونـو ّد أن تن�جـم نتائجنـا إىل‬ ‫تطبيـق يمكـن إدماجـه ف ي� الهاتـف الخلـوي يك يُتيـح‬ ‫آنيـا"‪.‬‬ ‫للنـاس مراقبـة مسـتويات الجلوكـوز ً‬


‫بحوث الجينوم‬ ‫الطبية‬

‫مجهزة بأحدث التقنيات وعلى استعداد إلجراء أحدث البحوث‬ ‫المتطورة التي تهدف إلى معالجة المشاكل الطبية‪ ،‬مع التركيز‬ ‫على سكان المملكة العربية السعودية‪ .‬المجاالت الرئيسية للبحث‬ ‫هي في علم الوراثة البشرية‪ ،‬وعلم الجينوم الطبي‪ ،‬وجينوم‬ ‫السرطان‪ ،‬وأمراض الكبد إلى جانب العالج الخلوي‪ /‬الجيني‪.‬‬

‫الخدمات‬ ‫ •تسلسل الجيل التالي‬ ‫ •المصفوفات الدقيقة‬ ‫ •تسلسل سانجر‬ ‫ •تكنولوجيا الوقاية الوراثية‬ ‫آنيا‬ ‫ •دراسات وظيفية وتفاعل البلمرة المتسلسل ً‬

‫‪KAIMRC-MGRD@NGHA.MED.SA‬‬


‫يولد األطفال بمناعة مكتسبة من‬ ‫أمهاتهم إلى أن تبدأ أجسامهم‬ ‫في تكوين األجسام المضادة‬ ‫الخاصة بهم‪.‬‬

‫الطفال الخُ دج من أمهاتهم ترسانة من أ‬ ‫يكتسب أ‬ ‫الجسام المضادة مماثلة لتلك‬ ‫ّ‬ ‫الموجودة لدى أ‬ ‫الطفال الذين أتموا تف�ة الحمل‪ ،‬وهو ما يُرجح أن ارتفاع مخاطر‬ ‫تعرضهم للعدوى ناجم عن عوامل أخرى‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫الخ ّدج‬ ‫ال� تمنحها المهـات للطفال ُ‬ ‫قـد تكـون المناعة ي‬ ‫ث‬ ‫ً‬ ‫شـمول وحماية مما كان يُعتقد سـابقًا‪ ،‬وفقًا‬ ‫أك� وأوسـع‬ ‫ين‬ ‫لباحثل� مـن معهد كارولينسـكا ف ي� سـتوكهولم بالسـويد‪.‬‬ ‫ت‬ ‫اللى توصلـوا إليها ف ي� تطويـر لقاحات‬ ‫وقـد تؤثـر النتائج ي‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫حديلى الوالدة‪.‬‬ ‫وعالج‬ ‫الرضـع‬ ‫الطفـال ّ‬ ‫أ ي‬ ‫تتطـور المناعـة ضـد المـراض عندما يولّد الجسـم‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫الجسـام المضـادة؛ وهـي بروتينـات بم�مجـة لتبحـث‬ ‫غلر‬ ‫حيدهـا‪ .‬ي‬ ‫عـن خاليـا مريضـة محـددة ّ‬ ‫وتدمرهـا أو تُ ّ‬ ‫ث‬ ‫حديلى الـوالدة لـم يتعرضـوا بعـد لمـا يكفـي مـن‬ ‫أن‬ ‫مسـببات ي أ‬ ‫المـراض بمـا يسـمح لهـم بتكويـن أجسـام‬ ‫أ‬ ‫للف�وسـات‬ ‫مضـادة‪ ،‬لـذا فـإن الجسـام المضـادة ي‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫«الجلوبولل� المناعـي» ‪G‬‬ ‫واللى تدعـى‬ ‫والبكت�يـا‬ ‫ي‬ ‫المهـات إىل أ‬ ‫‪ )(IgG‬تمررهـا ي أ‬ ‫الطفـال ف ي� أثنـاء الحمـل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫توفّـر هـذه أ‬ ‫الجسـام المضـادة مناعة مكتسـبة سـلبية‬ ‫أ‬ ‫حلى أ‬ ‫تمتـد ت‬ ‫الشـهر الثالثـة الوىل بعد الـوالدة‪ .‬يغ� أن‬ ‫أ‬ ‫الخ ّـدج يُعرفـون بأنهـم ث‬ ‫أكلر ُعرضـة للإصابة‬ ‫الطفـال ُ‬ ‫‪26‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫بالعـدوى‪ ،‬وهـو مـا أرجعـه علمـاء ف ي� السـابق إىل أنهم‬ ‫ين‬ ‫الجلوبولل� المناعي‬ ‫ال يتلقـون مـن أمهاتهـم معـدالت‬ ‫اللى يتلقّاهـا أ‬ ‫ت‬ ‫الطفـال المولـودون بتمـام‬ ‫‪ G‬نفسـها ي‬ ‫ت‬ ‫فلرة الحمـل‪.‬‬ ‫ومؤخـرا‪ ،‬قلـب كريسـتيان بـو وزملاؤه ف ي� معهـد‬ ‫ً‬ ‫كارولينسـكا هذه النظرية ر ًأسـا عىل عقـب‪ ،‬بعد التحليل‬ ‫الول لمجموعـة أ‬ ‫أ‬ ‫الجسـام المضـادة الكاملـة الموجـودة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫لـدى الطفـال المولوديـن بتمام ت‬ ‫فلرة الحمـل والطفال‬ ‫الخ ّـدج وأمهاتهـم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫شـملت الدراسـة ‪ً 78‬أمـا وأطفالهـن‪ ،‬منهـم ‪ً 32‬‬ ‫طفل‬ ‫ِ‬ ‫ولـدوا قبـل أ‬ ‫ين‬ ‫الثالثل� مـن الحمـل‪ .‬اسـتخدم‬ ‫السـبوع‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫(الف�وسـات‬ ‫الباحثـون تقنيـة رائـدة ي� مجـال العاثيـات ي‬ ‫للبكت�يـا) لفحـص العينـات المأخـوذة مـن‬ ‫المدمـرة‬ ‫ي‬ ‫جميـع المشـاركات وأطفالهـن‪ .‬والعاثيـات مكونـات‬ ‫يف�وسـية يمكـن تصميمها بحيـث تُظهر بروتينـات معينة‬ ‫على أسـطحها‪ .‬وبعـد ذلـك‪ ،‬ترتبـط أ‬ ‫الجسـام المضـادة‬

‫‪Pou, C., Nkulikiyimfura, D., Henckel, E., Olin, A., Laksh‬‬‫‪mikanth, T. et al. The repertoire of maternal anti-viral‬‬

‫‪antibodies in human newborns. Nature Medicine 25,‬‬ ‫‪591-596 (2019).‬‬

‫‪DPA P I C T UR E A LLI A N C E / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫هدية واقية‬ ‫من األمهات‬ ‫الخ ّدج‬ ‫لألطفال ُ‬

‫بال�وتينـات ت‬ ‫اللى تُظهرهـا‬ ‫ذات الصلـة بأمـراض معينـة ب‬ ‫للباحثل� بتحديـد ي أ‬ ‫ين‬ ‫الجسـام‬ ‫العاثيـات‪ ،‬مـا يسـمح‬ ‫ف‬ ‫عينـة‪ .‬عرضـت مجموعـة‬ ‫كل‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫المضـادة الموجـودة ي‬ ‫ت‬ ‫ال�وتينـات من‬ ‫اللى اسـتخدمها الفريـق آالف ب‬ ‫العاثيـات ي‬ ‫فلروس يُعـرف أنـه‬ ‫كل‬ ‫تغطـي‬ ‫وسـية‪،‬‬ ‫ف�‬ ‫ي‬ ‫‪ 206‬أنـواع ي‬ ‫يصيـب البرش‬ ‫نسـبيا‪.‬‬ ‫الجديـد‬ ‫زيـكا‬ ‫وس‬ ‫فلر‬ ‫باسـتثناء‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ُ فوجــئ فريــق بــو عندمــا اكتشــف أن أ‬ ‫الطفــال‬ ‫الخــدج أ‬ ‫والطفــال المولوديــن بتمــام ت‬ ‫فــرة الحمــل‬ ‫ُ ّ‬ ‫ين‬ ‫الجلوبولــ‬ ‫جــدا مــن‬ ‫لديهــم مجموعــة متشــابهة ً‬ ‫بغــض النظــر عــن عمــر الحمــل عنــد‬ ‫المناعــي ‪،G‬‬ ‫ّ‬ ‫الــوالدة‪ .‬كان نطــاق أ‬ ‫الجســام المضــادة المكتســبة مــن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ــدج المولوديــن‬ ‫المهــات الموجــود عنــد الطفــال ُ‬ ‫الخ ّ‬ ‫أ‬ ‫منــذ الســبوع الرابــع والع�ش يــن مــن عمــر الحمــل‬ ‫يعكــس الموجــود عنــد أمهاتهــم‪ ،‬مــع مناعــة ممنوحــة‬ ‫الف�وســات الشــائعة‪.‬‬ ‫ضــد ي‬ ‫ووفقًـا لما ذكـره الفريق ف ي� البحث الـذي ن�ش ته دورية‬ ‫«نيترش ميديسـن» ‪ Nature Medicine‬ف ي� عـام ‪2019‬؛‬ ‫تشلر إىل أن ارتفاع احتماالت العدوى‬ ‫فإن "هذه النتائج ي‬ ‫الطفـال الخـدج مقارنـة أ‬ ‫لـدى أ‬ ‫بالطفـال المولوديـن‬ ‫ُ ّ‬ ‫أ‬ ‫بتمـام ت‬ ‫فلرة الحمل ال يحـدده نقص الجسـام المضادة‬ ‫المكتسـبة مـن أ‬ ‫تفسلره بوجـود‬ ‫يمكـن‬ ‫وإنمـا‬ ‫مهـات؛‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫حواجـز جسـدية أضعـف ف� الجلـد أ‬ ‫والمعـاء والرئـة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫أو باختالفـات مـدى التعـرض للعـدوى بسـبب العنايـة‬ ‫المركـزة‪ ،‬والقسـاطر الوريديـة‪ ،‬وأنابيـب التنفـس"‪.‬‬ ‫كمـا تسـلّط النتائـج أيضـا الضـوء على أ‬ ‫الجـزاء‬ ‫ً‬ ‫ت‬ ‫اللى تسـتهدفها‬ ‫ال�وتينـات ي‬ ‫حـددة مـن ب‬ ‫الم ّ‬ ‫أُ‬ ‫الف�وسـية ي‬ ‫واللى يمكـن أن يثبـت أنـه ال ن‬ ‫الجسـام المضـادة‪ ،‬ت‬ ‫غلى‬ ‫ي‬ ‫عنهـا لتطويـر اللقاحـات‪.‬‬


‫الحال يُجرى عدد هائل من التحاليل‬ ‫بما أنه ف ي� الوقت‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫كل عام‪ ،‬فرسعان ما ت ز‬ ‫الثوا�‪ .‬ويمكن‬ ‫ي�ايد مجموع تلك‬ ‫ي‬ ‫أن يؤدي االستغناء عن خطوة تقليب العينات إىل منح‬

‫"ينصح أنور ُبرعي ُمزودي‬ ‫حاليا‬ ‫الخدمات التشخيصية ً‬ ‫بتجاهل خطوة تقليب العينات‬ ‫ُ‬ ‫بحركة دوامية التي ُيوصي‬ ‫بها الباحثون عند إجراء تحليل‬ ‫فيتامين "د"‪".‬‬

‫علم التشخيص‪:‬‬ ‫تجاهلوا تقليب‬ ‫العينات في تحليل‬ ‫نقص فيتامين "د"‬ ‫ين‬ ‫لفن�‬ ‫فيتام� "د" ال‬ ‫المخت�ات‪ :‬تحليل‬ ‫ب‬ ‫اكتشاف قد يوفر الوقت والجهد ي ي‬ ‫يتطلب تقليب العينات‬

‫أ‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫فيتام�‬ ‫خلرة إجـراء تحليل نقـص‬ ‫انترش ي� السـنوات ال ي‬ ‫مختلرات التشـخيص جاهـدة مـن أجـل‬ ‫"د"‪ ،‬وتكافـح‬ ‫ب‬ ‫فنلى‬ ‫أن‬ ‫بيـد‬ ‫االنتشـار‪.‬‬ ‫ذلـك‬ ‫مواكبـة‬ ‫المختلرات قـد‬ ‫ب‬ ‫يصبـح بمقدورهـم تجاهـل خطـوة ي يواحـدة على أ‬ ‫القـل‬ ‫ُ‬ ‫مـن خطـوات إعـداد عينـات التحليـل‪ ،‬وهـي خطـوة‬ ‫لطالمـا كان يُعتقـد أنهـا �ض وريـة للحصـول على قـراءة‬ ‫ض‬ ‫ين‬ ‫المـر�‪.‬‬ ‫فيتامل� "د" لـدى‬ ‫دقيقـة لمسـتويات‬ ‫فوفقًـا لتقريـر جديـد أصـدره مركـز الملـك عبـد الله‬ ‫العالمـي أ‬ ‫للبحـاث الطبيـة (كيمـارك)‪ ،‬لـم ُتعـد ثمـة‬ ‫حاجـة إىل تقليـب عينـات الـدم بحركـة دواميـة قبـل‬ ‫ين‬ ‫قيـاس ي ز‬ ‫فيتامل� د»‬ ‫«‪-25‬هيدروكس�‬ ‫تركلرات ُمركَّـب‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫فيتام�‬ ‫‪ ،25-hydroxyvitamin D‬الصـورة النشـطة مـن‬ ‫"د" ف ي� الجسـم كمـا هـو معـروف‪ .‬ووجـدت الدراسـة‬ ‫كذلـك أن أنابيـب مصـل الـدم ‪-‬وهو السـائل المائل إىل‬

‫الصفـرة الـذي يتخلَّف عنـد إزالة الخاليـا وعوامل ث‬ ‫التخ�‬ ‫ُ‬ ‫مـن الـدم‪ -‬يمكـن تحليلهـا على الفـور‪ ،‬أو تخزينهـا ف ي�‬ ‫يومـا‪ ،‬دون أن‬ ‫جمـدة لمـدة قـد تصـل إىل ‪ً 30‬‬ ‫صـورة ُم َّ‬ ‫يؤثـر ذلـك ف ي� نتائـج التحليـل‪.‬‬ ‫وللمسـاعدة عىل التعامل مع أعبـاء العمل ت ز‬ ‫الم�ايدة‪،‬‬ ‫ينصـح أنـور بُرعـي ‪-‬عالـم الكيميـاء الحيويـة الرسيريـة‬ ‫بتجاهل‬ ‫حاليا‬ ‫ُ‬ ‫بكيمـارك ‪ُ -‬مـزودي الخدمات التشـخيصية ً‬ ‫ت‬ ‫ـوص بها‬ ‫ي‬ ‫اللى ُ ي‬ ‫خطـوة تقليـب العينـات بحركـة دواميـة ي‬ ‫ين‬ ‫فيتامل� "د" ف ي� معظـم‬ ‫الباحثـون عنـد إجـراء تحليـل‬ ‫الجـراءات‪ .‬ويقـول بُرعـي‪ ،‬الـذي قـاد الدراسـة‪:‬‬ ‫كتيبـات إ‬ ‫لفنلى‬ ‫الوقـت‬ ‫الخطـوة‬ ‫هـذه‬ ‫حـذف‬ ‫يوفـر‬ ‫"سـوف‬ ‫يي‬ ‫التأثلر ف ي� النتائـج"‪.‬‬ ‫دون‬ ‫والبحثيـة‬ ‫الرسيريـة‬ ‫ات‬ ‫المختلر‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫قد ال يستغرق وضع أ‬ ‫النابيب ف ي� خالط يقلب العينات‬ ‫بحركة دوامية سوى ع�ش‬ ‫تقريبا لكل عينة‪ ،‬لكن‬ ‫ٍ‬ ‫ثوان فقط ً‬

‫‪Borai, Aa. Khalil, H., Alghamdi, B., Alhamdi, R., Ali, N. et‬‬

‫‪al. The pre-analytical stability of 25-hydroxyvitamin D:‬‬ ‫‪Storage and mixing effects. Journal of Clinical Labora-‬‬

‫‪tory Analysis 34, e23037 (2020).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪27‬‬

‫‪UTS EN KO_ OLEKSA N DR / S H UT T ER S TOC K .C OM‬‬

‫ال تتطلب عينات الدم تقليبها‬ ‫بحركة دوامية قبل إجراء تحليل‬ ‫فيتامين "د"‪.‬‬

‫ين‬ ‫أك� من العينات؛‬ ‫مزيدا من الوقت لتحليل عدد ب‬ ‫الفني� ً‬ ‫وهو ما يساعد ف� التعرف عىل مزيد من أ‬ ‫الفراد الذين‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫فيتام� "د"‪.‬‬ ‫يمكنهم االستفادة من مكمالت‬ ‫قـد يكـون لهـذا أهميـة بالغـة ف ي� المملكـة العربيـة‬ ‫ن‬ ‫يعـا� نحـو ‪ %80‬مـن السـكان مـن نقص‬ ‫السـعودية‪ ،‬إذ ي‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫الفيتام�‬ ‫فيتامل� "د"‪ .‬ويبـدو انخفاض مسـتويات هـذا‬ ‫بل� السـكان ف‬ ‫ين‬ ‫غريبـا‪،‬‬ ‫العالـم‬ ‫مـن‬ ‫المنطقـة‬ ‫هـذه‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫بالنظـر إىل توافُـر أشـعة الشـمس هنـاك بكثافـة‪ ،‬وتُعـد‬ ‫هـذه أ‬ ‫ين‬ ‫فيتامل�‬ ‫طبيعيـا لتكويـن‬ ‫الشـعة مصـدر طاقـة‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫"د" ف ي� البرش ة‪ .‬لكـن مـع اضطـرار عديـد مـن الشـخاص‬ ‫ف‬ ‫الكبلر ف ي� درجـات‬ ‫إىل البقـاء ي� منازلهـم نتيجـة لالرتفـاع ي‬ ‫ف‬ ‫الحـرارة وللممارسـات الثقافيـة‪ ،‬يشـيع ي� المنطقـة‬ ‫ين‬ ‫يعـزز خطـر‬ ‫انخفـاض مسـتويات‬ ‫فيتامل� "د"‪ ،‬وهـو مـا ّ‬ ‫الصابـة بكسـور العظـام‪ ،‬وداء السـكري‪ ،‬وأمـراض‬ ‫إ‬ ‫القلـب‪ ،‬إضافـة إىل مشـكالت صحيـة أخـرى‪.‬‬ ‫ف‬ ‫و� أثناء تحري مدى الحاجة إىل �ش وط معينة خاصة‬ ‫ي‬ ‫بتخزين العينات وتقليبها‪ ،‬أجرى بُرعي وطالبه من جامعة‬ ‫الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية ف ي� جدة‬ ‫ين‬ ‫لفيتام� "د" عىل ‪31‬‬ ‫فحوصا قياسية‬ ‫التابعة لكيمارك‪-‬‬‫ً‬ ‫عينة مأخوذة من ض‬ ‫مر�‪ ،‬سواء باستخدام تقنية التقليب‬ ‫الدوامي أو دونها‪ ،‬مع تخزين العينات ف ي� ظروف باردة‬ ‫َّ‬ ‫الحصائية‪ ،‬الحظ‬ ‫يوما‪ .‬ومن الناحية إ‬ ‫لمدة تصل إىل ‪ً 30‬‬ ‫الباحثون بعض االختالفات الملحوظة ف� ي ز‬ ‫ترك�ات ُمركَّب‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫فيتام� د»‪ ،‬تباينت بنا ًء عىل تقليب‬ ‫«‪25-‬هيدروكس‬ ‫ي‬ ‫عدمه‪ ،‬وطول مدة بقائها ف‬ ‫جمد‪ .‬ورغم‬ ‫الم‬ ‫�‬ ‫العينة من‬ ‫ي ُ ِّ‬ ‫الرشادية الخاصة بمراقبة‬ ‫المبادئ‬ ‫عىل‬ ‫ا‬ ‫فقياس‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫إ‬ ‫ً‬ ‫ين‬ ‫لفيتام� "د"‪ ،‬فقد كانت االختالفات‬ ‫الجودة التحليلية‬ ‫طفيفة للغاية إىل حد أنه لم تكن لها أي أهمية من‬ ‫الناحية الرسيرية‪ ،‬حسبما يقول بُرعي‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ونرش الفريـق ث‬ ‫توصـل إليها ف ي� عدد‬ ‫ال� َّ‬ ‫البح� النتائج ي‬ ‫ي‬ ‫بف�ايـر ‪ 2020‬من دورية «جورنـال أوف كلينيكال البوراتري‬ ‫أناليسيس» ‪.Journal of Clinical Laboratory Analysis‬‬ ‫الباحثـون المشـاركون ف ي� هذا البحث مـن مركز الملك‬ ‫عبـد اللـه العالمي أ‬ ‫للبحـاث الطبية (كيمـارك)‪ ،‬وينتمون‬ ‫ف‬ ‫للفـرع التابـع للمركز ي� المنطقـة الغربية بجدة‪.‬‬


‫المنتجـة إلنزيمـات‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫يصلر عديـد مـن الكائنـات ُ‬ ‫غلر قابلـة للعلاج‪.‬‬ ‫الكاربابينيمـاز‬ ‫ي‬ ‫بل� العوامـل أ‬ ‫سـيكون مـن ي ن‬ ‫الساسـية لمواجهـة خطر‬ ‫المنتجـة إلنزيمـات الكاربابينيمـاز ابتـكار طـرق‬ ‫الكائنـات ُ‬ ‫أبسـط ث‬ ‫وأكلر دقة للكشـف عن تلـك الكائنـات ف ي� اللعاب‬ ‫ف‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫البيئـة‬ ‫و�‬ ‫از‬ ‫واللر‬ ‫ً‬ ‫والـدم ب ُ‬ ‫ي‬

‫"أجرى الباحث في كيمارك‪،‬‬ ‫تقييما لنسخة‬ ‫حسام زواوي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫"بيتا" أولية من اختبار‬ ‫للبكتيريا المقاومة للمضادات‬ ‫الحيوية؛ المعروف باسم‬ ‫«سبيدإكس كاربا (بيتا)»‪".‬‬

‫البكت�يا المقاومة للمضادات الحيوية يفتح آفا ًقا‬ ‫اختبا ٌر لدراسة‬ ‫ي‬ ‫جديدة لمزيد من التطوير‪.‬‬ ‫أجـرى ٌ ث‬ ‫بحلى دول يضم ي ن‬ ‫ب� أعضائه حسـام زواوي‬ ‫فريق ي ي‬ ‫الملك عبد الله العالمي أ‬ ‫للبحاث الطبية‬ ‫الباحـث ف ي� مركز‬‫للبكت�يا‬ ‫تقييما لنسـخة "بيتا" أولية مـن اختبار‬ ‫ي‬ ‫(كيمـارك)‪ً -‬‬ ‫المقاومـة للمضـادات الحيويـة؛ وهـو "اختبـار تفاعـل‬ ‫البوليملراز المتسلسـل اللحظـي المتعـدد «سـبيدإكس‬ ‫ي‬ ‫كاربـا» (بيتـا)"‪ .‬ويعتمـد هـذا االختبـار على الكشـف عـن‬ ‫مسـؤولة عن مقاومة المضـادات الحيوية‪.‬‬ ‫جينات أساسـية‬ ‫ٍ‬ ‫وقد أسـهم زواوي ف ي� فكرة الدراسـة وتصميمها‪ ،‬وكان‬ ‫ت‬ ‫ال� خضعـت لالختبار سـبع دول‪ ،‬من‬ ‫مصـدر العينـات ي‬ ‫‪28‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫بينهـا المملكة العربية السـعودية‪.‬‬ ‫مجموعـةً‬ ‫النزيمـات‬ ‫مـن‬ ‫المسـتهدفة‬ ‫تُنتـج‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫البكت�يـا ُ‬ ‫كاربابينيمـاز‪ ،‬وهـي إنزيمـات‬ ‫اسـم‬ ‫عليهـا‬ ‫يُطلَـق‬ ‫ِ‬ ‫تكسلر بعـض ث‬ ‫أكلر‬ ‫أو‬ ‫تحليـل‬ ‫على‬ ‫القـدرة‬ ‫لديهـا‬ ‫ي‬ ‫المضـادات الحيويـة شـيو ًعا‪ ،‬ومن ضمنها البنسـيلينات‪،‬‬ ‫والسيفالوسبورينات‪ ،‬والمونوباكتامات‪ ،‬والكاربابينيمات‪.‬‬ ‫المنتجة إلنزيمات‬ ‫وقـد أوضح الباحثـون أن الكائنـات ُ‬ ‫الكاربابينيمـاز (‪ )CPOs‬تُم ِّثـل مصـدر قلـق عالمـي؛ فقـد‬ ‫أشـارت منظمـة الصحـة العالميـة إىل أنـه ثمـة احتمـال‬

‫‪Bordin, A., Trembizki, E., Windsor, M., Wee, R., Tan, Lit‬‬ ‫‪Y., et al. Evaluation of the SpeeDx Carba (beta) multiplex‬‬

‫‪real-time PCR assay for detection of NDM, KPC, OXA‬‬‫‪48-like, IMP-4-like and VIM carbapenemase genes.‬‬

‫)‪BMC Infectious Diseases (2019‬‬

‫‪R ED_ M OON _ R I S E/ E+ / G ET T Y I M AG ES‬‬

‫سريع لقياس‬ ‫اختبار‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫مقاومة البكتيريا‬ ‫للمضادات الحيوية‬

‫ويعتمـد اختبـار سـبيدإكس على تقنية يُطلـق عليها‬ ‫البوليملراز المتسلسـل (‪ ،)PCR‬ت‬ ‫واللى‬ ‫اسـم تفاعـل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تَسـتخدم توليفـة مـن إنزيـم نسـخ الحمـض النـووي‬ ‫الريبـوزي منقـوص أ‬ ‫ين‬ ‫(البوليملراز) وأجـزاء‬ ‫كسـج�‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫مـن الحمـض النـووي يُطلـق عليهـا اسـم البادئـات‪،‬‬ ‫وهـي تُضاهـي أجـزا ًء مـن الجينـات موضـع االهتمام‪.‬‬ ‫البكتلري‪،‬‬ ‫ترتبـط البادئـات بالحمـض النـووي‬ ‫ي‬ ‫البوليملراز‬ ‫إنزيـم‬ ‫مبتدئـةً عمليـة تضاعـف بواسـطة‬ ‫ي‬ ‫لبلـوغ مسـتويات يمكـن اكتشـافها بسـهولة‪ .‬وقـد‬ ‫انصـب ي ز‬ ‫تركلر الفريـق على اكتشـاف خمسـة أنـواع‬ ‫َّ‬ ‫مـن الجينـات ت‬ ‫اللى تُشـفر إنزيمـات الكاربابينيمـاز‬ ‫ي‬ ‫اللى تنتجهـا بعـض ث‬ ‫ت‬ ‫البكت�يـا المقاومـة‬ ‫أكلر أنـواع‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إزعاجـا‪.‬‬ ‫الحيويـة‬ ‫للمضـادات‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫بكت�يـة‬ ‫خد َمت فيهـا عينـات ي‬ ‫اللى اسـ ُت ِ‬ ‫ي‬ ‫و� التجـارب ي‬ ‫معلومـة الهويـة‪ ،‬تمكـن االختبـار مـن التعـرف على‬ ‫جينـات الكاربابينيمـاز ف ي� ‪ 152‬مـن أصـل ‪ 154‬عينـة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فضلا عـن ذلـك‪ ،‬كانـت نتائـج االختبـار سـلبية بالنسـبة‬ ‫إىل جميـع العينـات ت‬ ‫اللى لـم تكـن تحتوي على الجينات‬ ‫ي‬ ‫أيضـا عندمـا‬ ‫المسـتهدفة‪ .‬كانـت نتائـج االختبـار واعـد ًة ً‬ ‫ُ‬ ‫اللراز‪.‬‬ ‫اسـ ُت ِ‬ ‫خد َم مبـا�ش ة على عينـات ب ُ‬ ‫المسـتقاة‬ ‫خلـص الباحثـون إىل أن "النتائـج المبدئيـة ُ‬ ‫ت‬ ‫اللراز مبا�ش ًة‬ ‫اللى أُجريـت على عينـات ب ُ‬ ‫مـن االختبـارات ي‬ ‫مناسـبا ألغراض‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫(بيتا)‬ ‫كاربا‬ ‫اختبار‬ ‫تشلر إىل أن‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫الفحـص‪ ،‬لكـن أ‬ ‫مزيدا من الجهود"‪ .‬وسـوف‬ ‫يتطلب‬ ‫مر‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫تشـمل هـذه الجهود تجربة هـذا االختبار على مجموعة‬ ‫متنوعـة من العينـات الرسيرية والبيئيـة المختلفة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫مؤسسـة �ش كـة سـبيدإكس‬ ‫ـوكا�‪ِ ،‬‬ ‫أ تقـول إليسـا ُم ي‬ ‫ال ت‬ ‫سلرالية المتخصصـة ف ي� مجـال التكنولوجيـا الحيويـة‬ ‫ت‬ ‫واللى طـورت هـذا االختبـار والرئيـس التنفيـذي‬ ‫ي‬ ‫للتكنولوجيـا فيهـا‪" :‬لقـد أسـعدنا أ‬ ‫الداء الـذي حققـه‬ ‫االختبـار ف ي� هـذا التقييـم"‪.‬‬


‫اآللية الجزيئية التي تربط بين‬ ‫الميالتونين والذاكرة‬ ‫ين‬ ‫الميالتون� قد تفتح آفا ًقا عالجية جديدة‪.‬‬ ‫آلية تخفيف عيوب الذاكرة عن طريق‬

‫‪M R .S UP H AC H A I P R AS ER DUM R ON G C H A I / I S TOC K / G ET T Y I M AG E S P LU S‬‬

‫التصوير المقطعي‬ ‫المحوسب للدماغ‬

‫اكتشـف الباحثـون بمركـز الملـك عبـد اللـه العالمـي‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫الميالتونل� يُمكـن أن‬ ‫للبحـاث الطبيـة (كيمـارك) أن‬ ‫ً‬ ‫محتملا لفقـدان الذاكـرة الناجـم عـن‬ ‫عالجـا‬ ‫يكـون ً‬ ‫نقـص ت‬ ‫ال�ويـة الدماغيـة‪ ،‬وهـي حالة مرضية يـؤدي فيها‬ ‫انخفـاض معـدل تدفـق الـدم للدمـاغ إىل حـدوث خلل‬ ‫الدراكيـة‪.‬‬ ‫بالذاكـرة والوظائـف إ‬ ‫ومـن خلال سلر غـور آ‬ ‫الليـات الجزيئيـة ت‬ ‫اللى تربـط‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫بل� نقـص ت‬ ‫ين‬ ‫ال�ويـة الدماغيـة وفقـدان الذاكـرة‪ ،‬نجـح‬ ‫العلمـاء كذلـك ف‬ ‫جزيئات أخـرى يمكن أن تكون‬ ‫تحديد‬ ‫�‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫أهدافًـا عالجية‪.‬‬ ‫وكانـت تجـارب سـابقة قـد أظهـرت بالفعـل أن‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫تحسل� الذاكـرة‬ ‫الميالتونل� يمكـن أن يعمـل على‬ ‫والتخفيـف مـن صعوبـات التعلم الناجمـة عن مجموعة‬ ‫مـن االضطرابـات‪ ،‬مـن بينهـا اضطـراب نقـص ت‬ ‫ال�ويـة‬ ‫الدماغيـة‪ ،‬وهـو مـرض شـائع ي ن‬ ‫بل� كبـار السـن‪ .‬وبنـاء‬ ‫ث‬ ‫ين‬ ‫حسل�‬ ‫بحلى لـدى كيمـارك بقيـادة‬ ‫عليـه‪ ،‬سـعى فريـق ي‬ ‫علـم وظائـف أ‬ ‫تسـخ�‬ ‫إىل‬ ‫عضـاء‪،‬‬ ‫ال‬ ‫اختصـاص‬ ‫الـدرع‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫لتقص أ‬ ‫السـس الجزيئية لفقـدان الذاكرة‬ ‫النتيجـة‬ ‫هـذه‬ ‫ّ ي‬ ‫الناجـم عـن نقـص ت‬ ‫ال�ويـة الدماغيـة‪.‬‬ ‫عقـد الـدرع بمسـاعدة فريقـه مقارنـةً ي ن‬ ‫بل� مجموعـة‬ ‫ن‬ ‫عـا� نقـص ت‬ ‫ئ‬ ‫المسـتحث‬ ‫ال�ويـة الدماغيـة ُ‬ ‫فلران تُ ي‬ ‫ومجموعـة أخـرى سـليمة‪ ،‬مـع معالجـة بعضهـا‬ ‫ين‬ ‫بالميالتونل� الختبـار مـدى فاعليتـه‪ .‬وأكـدت دراسـتهم‬ ‫الميالتونل� أدى إىل تحسـن أداء ئ‬ ‫ن‬ ‫الفلران ف ي� اختباريـن‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫ُّ‬

‫ين‬ ‫التحسـن‬ ‫مختلف� من اختبارات الذاكرة‪ .‬صحيح أن هذا‬ ‫ُّ‬ ‫حلى ف‬ ‫غلر المصابة بنقـص ت‬ ‫�ئ‬ ‫ت‬ ‫ال�وية‬ ‫ان‬ ‫الف‬ ‫�‬ ‫لوحـظ‬ ‫قـد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الدماغيـة‪ ،‬إذ كان أداؤهـا أفضل من ئ‬ ‫الفلران العادية‪ ،‬إال‬ ‫أن النتيجـة المهمـة هـي أن أداء ئ‬ ‫الفلران المصابة بنقص‬ ‫ت‬ ‫ال�ويـة الدماغيـة المسـتحث قـد عـاد إىل طبيعتـه‪.‬‬ ‫يقـول الـدرع‪" :‬هـذه ي ز‬ ‫ملرة مزدوجـة‪ ،‬إذ يعمـل‬ ‫ئ‬ ‫ين‬ ‫وقـا� وعالجي ف ي� الوقـت ذاته‪ ،‬وهو‬ ‫الميالتونل� كعامـل ي‬ ‫ين‬ ‫المسـن� عىل وجـه الخصوص وكذلك‬ ‫مـا يُمكن أن يفيد‬ ‫الصابـات"‪.‬‬ ‫اختلال الذاكـرة الناجـم عـن إ‬ ‫تمثلـت الخطـوة التاليـة للفريـق ف ي� قيـاس مسـتوى‬ ‫نشـطة بالكالسـيوم‪،‬‬ ‫الم َّ‬ ‫ي‬ ‫التعبلر عن قنوات البوتاسـيوم ُ‬ ‫وهـي عبـارة عـن قنـوات جزيئيـة ف ي� الخاليـا العصبيـة‬ ‫ُوجـد أن لهـا صلـة بالذاكـرة والتعلـم‪ .‬وكشـفت بيانـات‬ ‫التعب� عن قنوات البوتاسـيوم هذه‬ ‫الفريق أن مسـتوى‬ ‫ي‬ ‫المسـتحثة بنقـص ت‬ ‫ال�ويـة‬ ‫صابـة‬ ‫ال‬ ‫عقـب‬ ‫يزيـد بشـدة‬ ‫إ‬ ‫ُ‬ ‫ين‬ ‫الميالتونل� إىل‬ ‫الدماغيـة‪ ،‬كمـا أدى العلاج باسـتخدام‬ ‫التعبلر عـن قنـوات البوتاسـيوم لـدى ئ‬ ‫الفلران‬ ‫خفـض‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫وغلر المصابـة بـه‪.‬‬ ‫الدماغيـة‬ ‫ويـة‬ ‫ال�‬ ‫بنقـص‬ ‫المصابـة‬ ‫ي‬ ‫وأخ�ا‪ ،‬أوضح الفريق أن تنشـيط قنوات البوتاسـيوم‬ ‫يً‬ ‫الصابـة المسـتحثة بنقـص ت‬ ‫ال�ويـة الدماغيـة‬ ‫عقـب إ‬ ‫ال�وتينـات‬ ‫يحـدث مـن خلال نشـاط مجموعـة مـن ب‬ ‫ين‬ ‫بالميتوج�‬ ‫معروفـة باسـم بروتينـات الكينـاز المنشـطة‬ ‫ين‬ ‫الميالتونل� على تثبيـط نشـاط هـذه‬ ‫‪ .MAPKs‬يعمـل‬ ‫التعبلر عن‬ ‫مسـتوى‬ ‫رفـع‬ ‫عـن‬ ‫يعوقهـا‬ ‫ممـا‬ ‫ال�وتينـات‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ب‬

‫ف‬ ‫الصابـة بنقـص ت‬ ‫ال�ويـة‬ ‫قنـوات البوتاسـيوم ي� حالـة إ‬ ‫ف‬ ‫ثـم يحول دون حدوث خلـل ي� الذاكرة‪.‬‬ ‫الدماغيـة‪ ،‬ومن َّ‬ ‫بت�هـن الدراسـة على أن فقـدان الذاكـرة الناجـم عن‬ ‫الصابـة بنقـص ت‬ ‫ال�ويـة الدماغيـة يتضمـن زيـاد ًة ف ي�‬ ‫إ‬ ‫علر بروتينـات الكينـاز‬ ‫البوتاسـيوم‬ ‫قنـوات‬ ‫التعبلر عـن‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫الميالتونل�‬ ‫بالميتوجل�‪ .‬ويمكـن أن يعمـل‬ ‫المنشـطة‬ ‫على ر ِّد فقـدان الذاكـرة هـذا لـدى ئ‬ ‫الفلران مـن خلال‬ ‫التعبلر عـن‬ ‫ال�وتينـات لتعطيـل‬ ‫ي‬ ‫التفاعـل مـع هـذه ب‬ ‫قنـوات البوتاسـيوم‪.‬‬ ‫وهكـذا‪ ،‬يـؤدي تحديـد العنـارص الجزيئيـة المسـببة‬ ‫الصابـة بنقـص ت‬ ‫ال�ويـة الدماغيـة‬ ‫لفقـدان الذاكـرة إثـر إ‬ ‫إىل إمكانيـة اكتشـاف تدخلات عالجية ُمحتملـة ف ي� الب�ش ‪.‬‬ ‫يقول الدرع إن االنطالق من تلك النتائج "يمكن أن‬ ‫ئ‬ ‫ين‬ ‫وقا�‬ ‫يؤدي إىل التوصية باستخدام‬ ‫الميالتون� كعامل ي‬ ‫ً‬ ‫التعرف إىل‬ ‫عن‬ ‫فضل‬ ‫‪،‬‬ ‫بالسن‬ ‫ضد فقدان الذاكرة المرتبط‬ ‫ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫عوامل عالجية أخرى لعيوب الذاكرة ت‬ ‫ال� يسببها اضطراب‬ ‫ي‬ ‫نقص ت‬ ‫أيضا �ض ورة إجراء‬ ‫ال�وية الدماغية"‪ ،‬إال أنه يُؤكد ً‬ ‫مزيد من أ‬ ‫البحاث قبل بدء مرحلة التجارب الرسيرية‪.‬‬ ‫‪Al Dera, H., Alassiri, M., Eleawa, S.M. et al. Melatonin‬‬ ‫‪Improves Memory Deficits in Rats with Cerebral Hypop‬‬‫‪erfusion, Possibly, Through Decreasing the Expression‬‬

‫‪of Small-Conductance Ca2+-Activated K+ Channels.‬‬

‫‪Neurochem Res 44, 1851–1868 (2019).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪29‬‬


‫أيهما‬ ‫أفضل في‬ ‫التشخيص؟‬ ‫دراسة جديدة تقارن ي ن‬ ‫ب� كفاءة التصوير المقطعي‬ ‫المحوسب والتصوير ي ن‬ ‫المغناطيس ف ي� اكتشاف‬ ‫بالرن�‬ ‫أي‬ ‫إصابات العمود الفقري العنقي لدى الطفال‬ ‫ين‬ ‫المصاب� فاقدي الوعي‪.‬‬

‫ين‬ ‫المصاب�‬ ‫لعـل التشـخيص الدقيق إلصابـات العمود الفقري العنقي لـدى‬ ‫الطفـال‪ ،‬ليس أ‬ ‫فاقـدي الوعـي مـن أ‬ ‫بالمر ي ن‬ ‫الهل�‪ .‬فقد أجـرى باحثون بمركز‬ ‫أ‬ ‫الملـك عبـد اللـه العالمـي للبحـاث الطبيـة (كيمـارك) دراسـة أترابيـة بأثـر‬ ‫الفعـال باسـتخدام التصوير المقطعي‬ ‫رجعـي‪ ،‬بغرض تقييم التشـخيص َّ‬ ‫المحوسـب (‪ )CT‬والتصويـر بالر ي ن‬ ‫المغناطيس (‪.)MRI‬‬ ‫نل�‬ ‫ي‬ ‫يتعـرض أ‬ ‫الطفـال ممن أصيبوا ف ي� حوادث السـيارات‪ ،‬أو ف ي� أثناء ممارسـة‬ ‫الرياضـة‪ ،‬أو خالل حوادث السـقوط‪ ،‬إىل إصابـات العمود الفقري العنقي‪.‬‬ ‫الصابات دون عالج‪ ،‬فقد تـؤدي إىل التدهور‬ ‫العص�‪،‬‬ ‫فـإذا مـا تُركت تلـك إ‬ ‫بي‬ ‫االختصاصيل� ف‬ ‫ن‬ ‫الطلى‬ ‫المجـال‬ ‫�‬ ‫على‬ ‫يجـب‬ ‫لذلـك‬ ‫ثـم الشـلل والوفـاة‪.‬‬ ‫ي ي‬ ‫بي‬ ‫التحقـق على الفـور من احتماليـة حدوث إصابـة ف ي� الفقـرات العنقية لدى‬ ‫أ‬ ‫ن ف‬ ‫المفجعة‪.‬‬ ‫الطفـال‬ ‫ي‬ ‫المصابل� ي� أعقاب الحوادث الرضيـة ُ‬ ‫ف‬ ‫� إطـار المقارنـة ي ن‬ ‫بل� طرق التشـخيص‪ ،‬بدأ الباحثـون مالحظة جميع‬ ‫ي‬ ‫المـر� الذيـن أُودعـوا ف‬ ‫ض‬ ‫الصابـات والرضـوض مـن المسـتوى‬ ‫مركـز‬ ‫�‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫الول‪ ،‬الـذي أُنشئ لخدمـة الحرس الوطن ي السـعودي وعائالتهم داخل‬ ‫ف‬ ‫مدينـة الملـك عبـد العزيـز الطبيـة (‪ � ،)KAMC‬ت‬ ‫الفلرة مـا ي ن‬ ‫بل� ينايـر‬ ‫ي‬ ‫‪ 2005‬ويوليـو ‪.2018‬‬ ‫درس الباحثـون ‪ 62‬حالـة ألطفـال ض‬ ‫مـر� فاقـدي الوعـي تبلـغ أعمارهم‬ ‫عامـا أو أقـل‪ ،‬ويُشـتبه ف ي� إصابـة فقراتهـم العنقيـة ‪ .‬جمـع الباحثـون‬ ‫‪ً 15‬‬ ‫الصابة‪ ،‬ومدى شـدتها‪ ،‬والطريقة‬ ‫وآليـة‬ ‫والجنـس‪،‬‬ ‫العمر‪،‬‬ ‫تشـمل‬ ‫بيانـات‬ ‫إ‬ ‫المسـتخدمة للكشـف عـن إصابـات العمـود الفقـري العنقـي‪ ،‬ونتائـج‬ ‫أ‬ ‫الشـعة‪ ،‬وزمـن المسـح‪ ،‬والنتائـج المتعلقـة بالمريـض‪.‬‬ ‫حلَّـل الباحثـون البيانـات‪ ،‬ووجـدوا أن التصويـر المقطعـي المحوسـب‬ ‫ئ‬ ‫فع ً‬ ‫المبـد� للإصابـة‪ .‬فوفقًـا للدراسـة‪ ،‬حـدد التصويـر‬ ‫ـال ف ي� التقييـم‬ ‫كان ّ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫طفلا مصابًـا بتشـوهات ي� الفقـرات‬ ‫المقطعـي المحوسـب بدقـة ‪28‬‬ ‫‪30‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫إن التصوير بالرنين‬ ‫فعال من ناحية‬ ‫المغناطيسي ّ‬ ‫التكلفة الكلية‪ ،‬كما يلعب‬ ‫دورا في تقليص مدة تعافي‬ ‫ً‬ ‫المرضى بعد عملية تشخيص‬ ‫إصابات العمود الفقري‬ ‫العنقي‪.‬‬


‫"حدد التصوير المقطعي المحوسب‬ ‫ً‬ ‫مصابا بتشوهات‬ ‫طفل‬ ‫بدقة ‪28‬‬ ‫ً‬ ‫في الفقرات العنقية‪ ،‬مثل استقامة‬ ‫الفقرات‪ ،‬أو الكسور‪ ،‬أو التجمعات‬ ‫الدموية‪ ،‬أو الخلع الجزئي"‬ ‫‪S C I EN C E HI S TO RY I M AGE S / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫العنقيـة‪ ،‬مثـل اسـتقامة الفقـرات‪ ،‬أو الكسـور‪ ،‬أو التجمعـات الدموية‪ ،‬أو‬ ‫ئ‬ ‫الجـز� (اختلال اصطفـاف الفقـرات)‪.‬‬ ‫الخلـع‬ ‫ي‬ ‫لم يكن ف‬ ‫المكان التعويل عىل التصوير المقطعي المحوسـب‬ ‫�‬ ‫أنـه‬ ‫بيـد‬ ‫ي إ‬ ‫بالنسـجة الرخـوة أ‬ ‫حالـة المشـكالت ذات الصلة أ‬ ‫والربطة‪.‬‬ ‫كبلرة ف ي�‬ ‫بصـورة ي‬ ‫أمـا التصويـر بالر ي ن‬ ‫المغناطيس� فقـد تمكـن من اكتشـاف خمس حاالت‬ ‫نل�‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫تعـا� مـن تشـوهات لـم يتمكـن التصويـر المقطعـي المحوسـب مـن‬ ‫ي‬ ‫الكشـف عنهـا ف� السـابق‪ .‬وقـد تنوعت التشـوهات ف� شـدتها ما ي ن‬ ‫بل� تراخي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وإصابـات غلر مسـتقرة ف� أ‬ ‫ف� أ‬ ‫الربطـة القحفيـة العنقية‪.‬‬ ‫الربطـة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫المـر� ثمانيـة أعـوام‪ ،‬وكان مـا يقرب من‬ ‫بلـغ متوسـط عمـر الطفـال‬ ‫ثالثـة أرباعهـم مـن الذكـور‪ .‬ولوحـظ أن السـبب أ‬ ‫ال ث‬ ‫كلر شـيو ًعا للإصابـات‬ ‫كان الحـوادث المروريـة (بنسـبة ‪ ،)%59,7‬تليهـا حـوادث المشـاة (بنسـبة‬ ‫‪ )%21‬وحـوادث السـقوط (بنسـبة ‪ .)%14,5‬وتراوحـت تف�ة مكـوث ض‬ ‫المر�‬ ‫ف� وحـدة العنايـة المركـزة ي ن‬ ‫التـوال‪.‬‬ ‫يومـا على‬ ‫بل� ‪ 18‬و‪ً 29‬‬ ‫ي‬ ‫في‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫المشـارك� ي� البحـث‪ ،‬إىل أنـه‪:‬‬ ‫المؤلفل�‬ ‫يشلر سـعود الرسهيـد‪ ،‬أحـد‬ ‫ي‬ ‫"لـم يحـدث التدخـل الجراحـي ف ي� معظـم تلـك الحـاالت‪ ،‬باسـتثناء حالة‬ ‫واحـدة‪ .‬تعكـس هـذه النتائج دقـة التصويـر المقطعي المحوسـب وقدرته‬ ‫التـوال"‪.‬‬ ‫على التحديـد بنسـبة ‪ %84,8‬و‪ %100‬على‬ ‫ي‬ ‫نل� المغناطيس� ث‬ ‫ورغـم أن التصويـر بالر ي ن‬ ‫أكلر تكلفـة مـن التصويـر‬ ‫ي‬ ‫فعال من ناحيـة التكلفة الكليـة‪ ،‬كما أنه لعب‬ ‫المقطعـي المحوسـب‪ ،‬فإنـه ّ‬ ‫دورا ف� تقليـص مـدة ف‬ ‫ض‬ ‫المـر�‪ ،‬حسـبما اسـتنتج الباحثـون‪.‬‬ ‫تعـا�‬ ‫ي‬ ‫ً ي‬ ‫‪Al-Sarheed, S., et al. Cervical spine clearance in unconscious pediatric‬‬ ‫‪trauma patients: a level l trauma center experience. Child’s Nervous Sys-‬‬

‫‪tem 36, 811–817 (2020).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪31‬‬


‫العالج بالخاليا‬ ‫الجذعية‪ :‬رؤى جديدة‬ ‫بخصوص آليات‬ ‫إصالح القلب‬ ‫حقن الخاليا الجذعية ف ي� القلب عقب السكتات القلبية يُس ِّبب استجابة مناعية‬ ‫فطرية تساعد عىل إصالح أ‬ ‫النسجة ض‬ ‫المت�رة‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫‪Vagnozzi, R.J., Mallet, M., Sargent, M.A., Khalil, H.,‬‬ ‫‪Johansen, A.K.Z. et al. An acute immune response‬‬

‫‪underlies the benefit of cardiac stem cell therapy.‬‬

‫‪Nature 577, 405-409 (2020).‬‬

‫‪W ES T E N D 61 / GE T T Y I MAG ES‬‬

‫أظهــر اســتخدام العــاج بالخاليــا الجذعيــة إلصــاح‬ ‫أ‬ ‫الصابــة بالســكتات القلبيــة‬ ‫ال�ض ار الناجمــة عــن إ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الــ أُجريــت‬ ‫نتائــج واعــدة ي� آ التجــارب الرسيريــة ي‬ ‫الليــات الكامنــة وراء هــذه النتائــج‬ ‫مؤخــرا‪ ،‬لكــن‬ ‫ً‬ ‫ليســت واضحــة بعــد‪ .‬وقــد طرحــت دراســة أمريكيــة‬

‫جديــدة تحديًــا للنظريــة الســائدة ف ي� هــذا الصــدد‪.‬‬ ‫ف ي� الســابق‪ ،‬اعتقــد العلمــاء أن الخاليــا الجذعيــة‬ ‫بعــد حقنهــا ســوف تحفِّــز إنتــاج خاليــا قلبيــة جديــدة‪،‬‬ ‫ســمى بالخاليــا العضليــة القلبيــة‪ ،‬وهــو مــا‬ ‫أو مــا يُ َّ‬ ‫ض‬ ‫المــر� عــى‬ ‫يــؤدي إىل تقويــة القلــب ومســاعدة‬

‫ف‬ ‫مولك ي ن‬ ‫نتــ ‪-‬الباحــث بجامعــة‬ ‫التعــا� ‪ .‬لكــن جيفــري ِ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫سينســينا�‪ -‬وزمــاؤه ي� جميــع أنحــاء الواليــات‬ ‫ي‬ ‫مؤخــرا أن َحقــن الخاليــا الجذعيــة‬ ‫أثبتــوا‬ ‫المتحــدة‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫ســبب اســتجابة مناعيــة فطريــة‪ ،‬وأن هــذه‬ ‫ي‬ ‫ي� القلــب ُ ِّ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫الــ تُســ ِّهل عمليــة إصــاح النســجة‪.‬‬ ‫االســتجابة هــي ي‬ ‫تتكــون إثــر هــذا الحقــن خاليــا عضليــة قلبيــة‬ ‫ولــم‬ ‫َّ‬ ‫جديــدة ف ي� أي جــزء مــن أجــزاء القلــب‪.‬‬ ‫وعــن ذلــك‪ ،‬يقــول مو ِل ي ن‬ ‫كنتــ‪" :‬أثبتنــا أن عمليــات‬ ‫حقــن القلــب‪ ،‬ســواء بالخاليــا الحيــة‪ ،‬أو بقايــا الخاليــا‬ ‫الميتــة‪ ،‬أو ت‬ ‫المحفِّــزة لاللتهــاب‪ ،‬كلهــا‬ ‫حــى المــواد ُ‬ ‫مجتمعــة ال يُمكنهــا أن تحقــق ســوى فائــدة عالجيــة‬ ‫يز‬ ‫تحفــ اســتجابة مناعيــة‬ ‫بســيطة للقلــب عــن طريــق‬ ‫وجهــة"‪ .‬ويضيــف‪" :‬يــدل هــذا عــى أن عمليــات‬ ‫ُم َّ‬ ‫حقــن الخاليــا الجذعيــة البالغــة ربمــا ال تكــون‬ ‫مطلوبــة ف� المقــام أ‬ ‫الول‪ ،‬ولهــا آثارهــا الملموســة ف ي�‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫المــر� بعــد الســكتات القلبيــة"‪.‬‬ ‫عــاج‬ ‫البحــ استكشــاف آ‬ ‫ث‬ ‫الليــات الكامنــة‬ ‫الفريــق‬ ‫ر‬ ‫قــر‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫وراء اســتخدام الخاليــا الجذعيــة البالغــة لعــاج‬ ‫الصابــات ت‬ ‫الــ تلحــق بأنســجة القلــب‪ ،‬وهــي‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫آ‬ ‫ت‬ ‫حاليــا عــى نحــو شــائع‬ ‫اســتها‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫جــري‬ ‫الــ تَ‬ ‫ً‬ ‫فالليــات ي‬ ‫� التجــارب الرسيريــة ت‬ ‫أيضــا أنهــا ذات‬ ‫والــ أثبتــت ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫ين‬ ‫مولكنتــ وزمالؤه‬ ‫ــا� طفيــف للقلــب‪ .‬فأجــرى‬ ‫تأث يــر وق ي‬ ‫سلســلة مــن التجــارب عــى نمــاذج مــن ئ‬ ‫الفــران ذات‬ ‫إصابــات ناجمــة عــن ســكتات قلبيــة‪.‬‬ ‫ئ‬ ‫الفــران إىل مجموعــات‪،‬‬ ‫قســم الفريــق نمــاذج‬ ‫َّ‬ ‫وحقــن قلــوب ئ‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫مختلفــ مــن الخاليــا‬ ‫بنوعــ‬ ‫الفــران‬ ‫الجذعيــة البالغــة‪.‬‬ ‫مولك ي ن‬ ‫نتــ‪" :‬استشــعر الجســم عــى الفــور‬ ‫ويقــول ِ‬ ‫أن الخاليــا المحقونــة ال تنتمــي إىل القلــب‪ ،‬وأصــدر‬ ‫اســتجابة مناعيــة رسيعــة لقتلهــا‪ .‬وكجــزء مــن هــذه‬ ‫االســتجابة‪ ،‬تراكمــت ف ي� القلــب خاليــا مناعيــة تســمى‬ ‫بالبالعــم‪ ،‬أخــذت ف� إزالــة الخاليــا أ‬ ‫"الجنبيــة"‬ ‫المحتــرض ة‪ ،‬وحفــزت ي عمليــة التئــام الجــروح �ف‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫أنســجة القلــب التالفــة"‪.‬‬ ‫كمــا أظهــرت دراســات إضافيــة أن أنوا ًعــا فرعيــة من‬ ‫البالعــم الموجــودة ف� مناطــق أ‬ ‫النســجة المتــرض رة‬ ‫ي‬ ‫تفضيــ� لضمــان تقليــل‬ ‫التغــر بشــكل‬ ‫قــد مالــت إىل‬ ‫ي ُّ‬ ‫ي‬ ‫تكــون النــدوب إىل ن‬ ‫أد� حــد ممكــن‪ .‬إذ غ يــرت البالعــم‬ ‫ُّ‬ ‫نشــاط أ‬ ‫الرومــات الليفيــة ‪-‬وهــي خاليــا تُولِّــد أنســجة‬ ‫ندبيــة ويمكنهــا أن تعيــد ترميــم القلــب‪ -‬وأ َّدى ذلــك‬ ‫إىل تعزيــز الخصائــص ي ز‬ ‫الف�يائيــة للندبــة المتكونــة‪.‬‬ ‫مولكنتــ‪" :‬ع نــى ذلــك أن القلــب قــد تع ف‬ ‫ين‬ ‫ــا�‬ ‫ويقــول‬ ‫عــى نحــو أفضــل بفضــل النــدوب أ‬ ‫ال ث‬ ‫كــر مثاليــة‪،‬‬ ‫يشــر إىل تحســن ف ي� خصائــص انقبــاض القلــب"‪.‬‬ ‫ممــا ي‬ ‫ئ‬ ‫الفــران‬ ‫جــرب الفريــق بعــد ذلــك حقــن‬ ‫َّ‬ ‫ئ‬ ‫ــا� خامــل‬ ‫بـ«زيموســان» ‪- Zymosan‬وهــو ُمركَّــب كيمي ي‬ ‫يحفــز بقــوة االســتجابة المناعيــة الفطريــة‪ً -‬‬ ‫بــدل مــن‬ ‫الخاليــا الجذعيــة‪ .‬وقــد اســتحث ُمركَّــب زيموســان‬ ‫ف‬ ‫التعــا� ذاتهــا ف ي� القلــوب المتــرض رة‪.‬‬ ‫عمليــة‬ ‫ي‬


‫واحة التكنولوجيا‬ ‫الحيوية الطبية‬

‫واحة التكنولوجيا الحيوية الطبية‪ ،‬هي مشروع استراتيجي‬ ‫خاص بمركز الملك عبد الله العالمي لألبحاث الطبية‬ ‫وبالتعاون مع الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني‪،‬‬ ‫للمساهمة في رؤية السعودية ‪ 2030‬من خالل‪:‬‬

‫ •تطوير منتجات‪ ،‬وتقنيات‪ ،‬وخدمات البحث والتطوير للطب‬ ‫الحيوي وتسويقها‬ ‫ •المساهمة في التنمية االقتصادية والصحية من خالل‬ ‫العلوم واالبتكارات في القطاعات الطبية والصحية‬

‫الموقع اإللكتروني‪KAIMRC-BIOTECH.ORG.SA :‬‬ ‫بريد إلكتروني‪KAIMRC-KMBP@NGHA.MED.SA :‬‬ ‫الهاتف‪+966-11-429-4516 :‬‬ ‫تويتر‪@MEDICALBIOTECH :‬‬


‫‪34‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬


‫تناول‬ ‫الماغنسيوم عن‬ ‫طريق الفم ليس‬ ‫فعال للربو‬ ‫ً‬ ‫عالجا‬ ‫ً‬

‫عىل الرغم من االرتباط ي ن‬ ‫ُش� دراسة جديدة إىل أن تناول‬ ‫ب� انخفاض نسب الماغنسيوم وحاالت الربو‪ ،‬ت ي‬ ‫ف‬ ‫مكمالت الماغنسيوم عن طريق الفم ال يؤثر ي� الحالة المرضية‪.‬‬ ‫ِّ‬

‫‪Abuabat, F. et al The role of oral magnesium supplements for the‬‬ ‫‪management of stable bronchial asthma: a systematic review and‬‬ ‫)‪meta-analysis. NPJ Primary Care Respiratory Medicine 29 (2019.‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪35‬‬

‫‪MA Z VO N E / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫خلُـص تحليـل أجـراه أطبـاء ف� مركـز الملك عبد اللـه العالمـي أ‬ ‫للبحاث‬ ‫ّ ي‬ ‫مكملات‬ ‫الطبيـة (كيمـارك) إىل عـدم وجـود أدلّـة على أن تنـاول ّ‬ ‫ّ‬ ‫الماغنسـيوم عـن طريـق الفـم‪ ،‬يمكـن أن يسـاعد على علاج مـرض‬ ‫الربـو‪ ،‬على الرغـم ممـا لهـا مـن نفـع ف ي� السـيطرة على أعـراض مـرض‬ ‫الربـو لـدى إعطائهـا عـن طريـق الوريـد‪.‬‬ ‫ووفقًـا لمنظمـة الصحـة العالميـة (‪ ،)WHO‬يُصـاب نحـو ‪ 235‬مليون‬ ‫شـخص حـول العالـم بمـرض الربـو‪ .‬ومـع أن أغلـب الحـاالت تكـون‬ ‫نسـبيا ويسـهل السـيطرة عليهـا‪ ،‬فإن المضاعفات قـد تجعل من‬ ‫طفيفة‬ ‫ً‬ ‫خطـرا يُهدد حيـاة المريـض‪ ،‬إذ تُعزى ‪ 300‬ألـف حالة وفاة‬ ‫الحالـة‬ ‫تلـك‬ ‫ً‬ ‫إىل مـرض الربـو كل عام‪.‬‬ ‫كشـفت الدراسـات وجـود ارتبـاط ي ن‬ ‫بل� مـرض الربـو وانخفاض نسـب‬ ‫ْ‬ ‫الماغنسـيوم‪ ،‬رغـم أن آ‬ ‫الليـة ت‬ ‫اللى تربـط بينهما يشـوبها الغموض‪ .‬وقد‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫الصابة بمـرض الربو‪،‬‬ ‫يسـهم انخفـاض نسـب الماغنسـيوم بالغـذاء ي� إ‬ ‫ين‬ ‫كمـا ي ّ ن‬ ‫المصابل� بالربـو مقارنـة‬ ‫تبل� انخفـاض نسـب الماغنسـيوم لـدى‬ ‫المصابل� بـه‪ ،‬ويظهـر هـذا بوضـوح ف� الحـاالت ت‬ ‫ين‬ ‫اللى تـرد إىل‬ ‫بغلر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أقسـام الطـوارئ بالمستشـفيات إثـر مضاعفـات المـرض‪.‬‬ ‫ترتَّب عىل هذه النتائج اسـتخدام الماغنسـيوم وريديًا أو باالستنشاق‬ ‫لعلاج مـرض الربـو‪ .‬ومـع أن هـذه العالجـات تسـاعد ف ي� السـيطرة على‬ ‫الحالـة‪ ،‬فليـس معروفًـا إذا مـا كان تنـاول ُمكملات الماغنسـيوم عـن‬ ‫ولتقص هـذا‪ ،‬أجـرى فريـق مـن‬ ‫تأثلرا مشـاب ًها‪.‬‬ ‫طريـق الفـم يُ ِ‬ ‫ّ‬ ‫حـدث ي ً‬ ‫العالمـي ي أ‬ ‫ين‬ ‫ً‬ ‫تحليلا‬ ‫الطبيـة‬ ‫بحـاث‬ ‫لل‬ ‫اللـه‬ ‫عبـد‬ ‫الملـك‬ ‫الباحثل� بمركـز‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫تختلر جدوى إعطـاء الماغنسـيوم عن طريق‬ ‫اللى‬ ‫اسـات‬ ‫ر‬ ‫للد‬ ‫ـا‬ ‫إحصائي‬ ‫ب‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫الفـم للسـيطرة على مـرض الربـو المزمن‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ي ت‬ ‫اللى وضعوهـا‬ ‫ثمـا� تجـارب تتفـق مـع‬ ‫َّ‬ ‫حـدد الباحثـون ي‬ ‫المعايلر ي‬

‫ف‬ ‫الم َجـر والمملكـة المتحـدة والواليـات المتحـدة‬ ‫للتحليـل‪ ،‬أُ ْج ِريَـت ي� َ‬ ‫أ‬ ‫وال�ازيـل وإيـران وروسـيا‪ ،‬وشـملت ‪ 917‬مشـاركًا‪ ،‬مـن بينهم‬ ‫مريكيـة ب‬ ‫ال ّ‬ ‫أطفـال وبالغـون‪.‬‬ ‫تحسـن أداء‬ ‫إىل‬ ‫د‬ ‫تـؤ‬ ‫لـم‬ ‫الماغنسـيوم‬ ‫لات‬ ‫َم‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫أن‬ ‫التحليـل‬ ‫أظهـر‬ ‫ِّ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫الزفلر الـذي‬ ‫َـس‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫مقـدار‬ ‫أو‬ ‫ئتل�‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫اسـتجابة‬ ‫اختبـار‬ ‫�‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المـر� ي‬ ‫ض‬ ‫المـر� أن يُطلقـوه دفعة واحدة؛ وهما مـؤ�ش ان من مؤ�ش ات‬ ‫يسـتطيع‬ ‫تقـدم أنـه ال توجـد مدعـاة للتوصيـة‬ ‫الربـو‪ .‬اسـتنتج الباحثـون ممـا ّ‬ ‫ض‬ ‫ين‬ ‫المصاب� بمـرض الربو الطفيف‬ ‫للمـر�‬ ‫عالجـا‬ ‫ِّ‬ ‫بمكملات الماغنسـيوم ً‬ ‫سجلة‬ ‫الم‬ ‫الجارية‬ ‫التجارب‬ ‫نتائج‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫أشـاروا‬ ‫إىل متوسـط الشـدة‪ ،‬وإن‬ ‫ُ َّ‬ ‫قـد تُغَ ي ِّلر مـن اسـتنتاجاتهم‪.‬‬ ‫ين‬ ‫الباحثل� ‪.‬‬ ‫كذلـك تؤثـر أوجـه قصـور هـذه التجـارب ف ي� اسـتنتاجات‬ ‫نسـبيا‪ ،‬كمـا‬ ‫صغلرة‬ ‫فعلى سـبيل المثـال‪ ،‬كانـت أحجـام العينـات‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫قسـم التجارب‬ ‫ت‬ ‫لـم‬ ‫كذلـك‬ ‫مهمـة‪.‬‬ ‫افتقـرت بعـض التجـارب إىل‬ ‫بيانـات ّ‬ ‫ُ ّ‬ ‫المـر� بشـكل واضـح ف� كل أ‬ ‫ض‬ ‫الحيـان على أسـاس جرعـة الماغنسـيوم‬ ‫ي‬ ‫أسـاس العلاج الذي يتناولونه‪ ،‬أ‬ ‫ت‬ ‫المـر الذي تعذَّ ر‬ ‫اللى يتلقونهـا‪ ،‬أو عىل‬ ‫ي‬ ‫تحليـل دقيق‪.‬‬ ‫اء‬ ‫ر‬ ‫إجـ‬ ‫معـه‬ ‫ٍ‬ ‫بأخـذ هـذه المحاذيـر ف� ي ن‬ ‫عل� االعتبـار‪ ،‬فقـد تُقـدم الدراسـات‬ ‫ي‬ ‫المسـتقبلية أدلـةً تدعـم جـدوى إعطـاء الماغنسـيوم عـن طريـق الفم‬ ‫ّ‬ ‫الحـال‪ ،‬يرى الباحثـون أنه ال يجب‬ ‫لعلاج مـرض الربـو‪ .‬ولكـن ف ي� الوقت‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫ال� ت‬ ‫ت‬ ‫تلراوح ي ن‬ ‫ب� الطفيفة والمتوسـطة‪.‬‬ ‫التوصيـة بفعـل ذلـك ي� الحاالت ي‬


‫سن دقة نتائج تحليل‬ ‫الذكاء االصطناعي ُي َح ِّ‬ ‫األورام في أثناء العمليات الجراحية‬ ‫نظام يعمل بالتشغيل آ‬ ‫ال يل يمكنه إتاحة معلومات تشخيص ّية ف ي� أثناء جراحات أورام المخ‪ ،‬بد ّقة مشابهة لدقة‬ ‫تشخيص اختصاص علم أ‬ ‫المراض‪.‬‬ ‫ي‬

‫‪36‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬


‫لعينـات‬ ‫تتيـح إجـراء تحليـل‬ ‫ّ‬ ‫مجهـري بسـيط ورسيـع ّ‬ ‫أ‬ ‫العمليـات‪ .‬ويرش ح أورينجـر‬ ‫غرفـة‬ ‫النسـجة داخـل‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫َّـز‬ ‫ذلـك‬ ‫المحف ْ‬ ‫قائلا‪" :‬تقنيـة رامـان ي� التصويـر ُ‬ ‫أ‬ ‫الج َّـراح مـن رؤيـة الورم عىل مسـتوى‬ ‫ِّـن‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫نسـجة‬ ‫لل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫مجهـري‪ ،‬قـد ال يكـون مر ًئيـا بـأي طريقـة أخـرى‪ ،‬كمـا‬ ‫ّ‬ ‫تُمكِّ نـه مـن التشـخيص الرسيـع لنـوع الـورم الـذي‬ ‫صورا‬ ‫يسـتأصله‪ .‬ورغـم أن هـذه التقنيـة تُ َولِّـد برسعـة ً‬ ‫تفسلر تلـك الصـور‬ ‫مجهريـة عاليـة الدقـة‪ ،‬فمـا يـزال‬ ‫ي‬ ‫كبلرة"‪.‬‬ ‫خلرة فنيـة ي‬ ‫يتطلـب ب‬

‫"بلغت دقة النظام اآللي في‬ ‫تصنيف األورام ‪ ،%94.6‬في‬ ‫مقابل دقة قدرها ‪%93.9‬‬ ‫ي‪".‬‬ ‫باستخدام النهج التقليد ّ‬

‫أظهـرت دراسـة نُرش ت ف ي� دوريـة «نيترش ميديسـن»‬ ‫‪ Nature Medicine‬أن الـذكاء االصطناعـي يمكنـه‬ ‫تزويـد الجر ي ن‬ ‫تشـخيصية شـبه آنيـة‬ ‫احل� بمعلومـات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المـخ ‪.‬‬ ‫أورام‬ ‫اسـتئصال‬ ‫احـات‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ف ي� أثنـاء إجـراء‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫اللى قادهـا دانييـل أورينجـر‪،‬‬‫وهـذه أالدراسـة ف ي‬ ‫النجـون‬ ‫مركـز‬ ‫جـراح العصـاب �‬ ‫الطلى التابـع‬ ‫لجامعـة نيويـورك ي بالواليـات المتحـدة ب ي أ‬ ‫مريكيـة‪-‬‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫المقدمـة‬ ‫احيـة ُ‬ ‫مـن شـأنها تعزيـز الرعايـة الجر ّ‬ ‫ض‬ ‫لمـر� أورام المـخ‪.‬‬ ‫يّ ن‬ ‫يتعــ‬ ‫ف ي� أثنــاء جراحــات اســتئصال أورام المــخ‪،‬‬ ‫ســتأصل للتعــرف عــى نــوع‬ ‫الم‬ ‫تحليــل النســيج ُ‬ ‫َ‬

‫أكــر قــدر‬ ‫الــورم‪ ،‬وكذلــك التأكــد مــن اســتئصال ب‬ ‫ن ف‬ ‫و� الوقــت نفســه‬ ‫ممكــن مــن النســيج‬ ‫ي‬ ‫الرسطــا� ‪ ،‬ي‬ ‫تقليــل مــا يُســتأصل مــن النســيج الســليم إىل ن‬ ‫أد�‬ ‫الجــراءات المعتــادة ف ي�‬ ‫درجــة ممكنــة‪ .‬تتضمــن إ‬ ‫المختــر لصبغهــا‬ ‫إىل‬ ‫العينــات‬ ‫العمليــة نقــل‬ ‫هــذه‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫بواســطة اختصاصــ علــم أ‬ ‫وتحليلهــا‬ ‫المــراض‪ ،‬إال‬ ‫يي‬ ‫كثــرا مــن الوقــت‪ ،‬إضافــة‬ ‫أن هــذا النهــج يســتهلك ي ً‬ ‫إىل كونــه مرتفــع التكلفــة‪ ،‬ت‬ ‫وتع�يــه قيــو ٌد تتعلــق‬ ‫والخــرات‪.‬‬ ‫بالمــوارد‬ ‫ب‬ ‫وبفضـل التطـور التقن ي ّ ‪ ،‬أمكـن اسـتحداث تقنيـة‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫اللى‬ ‫المحف ْ‬ ‫«رامـان ي� التصويـر ُ‬ ‫َّـز للنسـجة» (‪ )SRH‬ي‬

‫‪Hollon, T.C. et al. Near real-time intraoperative brain‬‬ ‫‪tumour diagnosis using stimulated Raman histology‬‬

‫‪and deep neural networks. Nat Med 26, 52–58 (2020).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪37‬‬

‫‪T H I ER RY D O S O G N E / S TO N E/ GET T Y I M AG ES‬‬

‫يستطيع الذكاء االصطناعي‬ ‫تشخيصية‬ ‫أن يوفر معلومات‬ ‫ّ‬ ‫شبه آنية في أثناء إجراء جراحات‬ ‫استئصال أورام المخّ ‪.‬‬

‫سـعى أورينجـر وزملاؤه إىل التغلـب على هـذه‬ ‫ت‬ ‫اللى‬ ‫نظـام إلجـراء تحليـل آل‬ ‫َ‬ ‫العقَبـة بتطويـر ٍ‬ ‫للصـور ي‬ ‫امـان ف� التصويـر ٍالم يحفَّـز أ‬ ‫للنسـجة‪.‬‬ ‫تقدمهـا تقنيـة ر‬ ‫ُ ْ‬ ‫ي‬ ‫االصطناعـي لتوليـد‬ ‫مـن هنـا لجـأ الباحثـون إىل الـذكاء‬ ‫ّ‬ ‫التفافيـة عميقـة يمكنهـا تحليـل‬ ‫عصبيـة‬ ‫شـبكات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العينـات‪ُ .‬د ِّربَـت هـذه الشـبكات ‪-‬باسـتخدام ث‬ ‫أكلر‬ ‫مـن ‪ 2.5‬مليـون صـورة ُم َص َّنفـة لعينـات أورام‪ -‬على‬ ‫النـواع الفرعية أ‬ ‫تعـرف أ‬ ‫لل�ورام اسـتنا ًدا إىل الخصائص‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الم َم ي ِّ ز‬ ‫لرة لهـا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫مريضــا‪ ،‬كانــوا‬ ‫اختــر الفريــق النظــام عــى ‪278‬‬ ‫ً‬ ‫ب‬ ‫قــد خضعــوا لجراحــات اســتئصال أورام ف ي� المــخ‪ .‬إذ‬ ‫ح ّللــوا العينــات المأخــوذة مــن كل مريــض عــن طريــق‬ ‫آ‬ ‫الل واختصاصــ علــم أ‬ ‫المــراض‪،‬‬ ‫نظــام التشــغيل ي‬ ‫يي‬ ‫وبعــد ذلــك قورنــت دقــة كل منهمــا‪ .‬بلغــت دقــة‬ ‫الل ف� تصنيــف أ‬ ‫آ‬ ‫الورام ‪ ،%94.6‬ف ي� مقابــل‬ ‫النظــام ي ي‬ ‫التقليــدي ‪.‬‬ ‫دقــة قدرهــا ‪ %93.9‬باســتخدام النهــج‬ ‫ّ‬ ‫كذلــك توصــل النظــام آ‬ ‫ال يل إىل نتائجــه بمعــدل أرسع‬ ‫ين‬ ‫دقيقتــ‬ ‫تقريبــا‪ ،‬إذ تتــاح نتائجــه خــال‬ ‫عــرش مــرات‬ ‫ً‬ ‫الدقيقــة عــادةً‪ .‬يلخــص أورينجــر أ‬ ‫المــر‬ ‫ونصــف‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ً‬ ‫قائــا‪" :‬يســتطيع النظــام الــذي صممنــاه أن يتنبــأ‬ ‫نحــو موثــوق بتشــخيص أورام المــخ خــال‬ ‫عــى‬ ‫ٍ‬ ‫خــراء‬ ‫اختصاصــ علــم‬ ‫دقائــق‪ ،‬بدقــة تضاهــي ب‬ ‫يي‬ ‫أ‬ ‫المــراض العصبيــة"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫تحسل� تشـخيص‬ ‫هـذا النظـام لـه آثـار واعـدة ي�‬ ‫أ‬ ‫الورام واسـتئصالها‪ ،‬إذ يتيـح بفاعليـة معلومـات‬ ‫تشـخيصية فوريّـة للجر ي ن‬ ‫العمليـات‪.‬‬ ‫احل� داخـل غرفـة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويوضـح أورينجـر‪" :‬يشـبه هـذا بدرجـة مـا‪ ،‬امتلاك‬ ‫ّ‬ ‫احل� لخلرة اختصاصلى علـم أ‬ ‫الجر ي ن‬ ‫المـراض داخـل‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫غرفـة العمليـات‪ ،‬ت‬ ‫أخصـا� علـم‬ ‫حلى لـو لـم يتمكـن‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫شـخصيا‪ .‬وهـذا أمـر مهـم‬ ‫التواجـد‬ ‫المـراض مـن‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫ت‬ ‫أخصـا�‬ ‫خلرة‬ ‫اللى تحتـاج إىل ب‬ ‫ي‬ ‫للغايـة أ ي� الحـاالت ي‬ ‫يوجـد نقـص ف‬ ‫مخت� أو‬ ‫توافـر‬ ‫�‬ ‫علـم المـراض‪ ،‬بيمنـا‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫أخصـا� علـم أ‬ ‫ئ‬ ‫المـراض أو ت‬ ‫تحتيـة"‪.‬‬ ‫بنيـة‬ ‫حلى‬ ‫ّ‬ ‫ي‬


‫تحقيق‬

‫يمكن استخدام الهواتف الذكية‬ ‫في مجال الرعاية الصحية من‬ ‫أجل عمليات جراحية‪ ،‬وتواصل‬ ‫أكثر فعالية‪.‬‬

‫ين‬ ‫السعودي تكشف عزوفهم عن‬ ‫العامل� ف ي� نظام الرعاية الصح ّية‬ ‫دراسة عىل‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫معدالت انتشارها‪.‬‬ ‫استخدام الهواتف المحمولة لغراض العمل‪ ،‬رغم ارتفاع َّ‬

‫‪38‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫‪G I PH O TO S TO C K / C U L T U RA / G ET T Y I M AGE S‬‬

‫مجال للتوسع في‬ ‫ٌ‬ ‫استخدام األدوات‬ ‫الرقمية في نظام الرعاية‬ ‫ّ‬ ‫الصحية السعودي‬

‫الســـعودي‬ ‫الصحيـــة‬ ‫مـــع توســـع قطـــاع الرعايـــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لتلبيـــة االحتياجـــات ت ز‬ ‫الم�ايـــدة‪ ،‬يبـــدو إدمـــاج‬ ‫طبيعيـــا‪ ،‬وهـــو‬ ‫ا‬ ‫تطـــور‬ ‫فيـــه‬ ‫الرقميـــة‬ ‫التكنولوجيـــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫مســـار تتبنـــاه عـــدة دول‪.‬‬ ‫مـــن أجـــل دراســـة أحـــد جوانـــب اعتمـــاد مجـــال‬ ‫الرقميـــة ف ي� المملكـــة‬ ‫الصحيـــة للتكنولوجيـــا‬ ‫الرعايـــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العربيـــة الســـعوديّة‪ ،‬حلَّـــل الدكتـــور مصطفـــى أ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أبـــو الفتـــوح‪ ،‬ف ي� مركـــز الملـــك عبـــد اللـــه العالمـــي‬ ‫أ‬ ‫الطبيـــة (كيمـــارك)‪ ،‬اســـتخدام الهواتـــف‬ ‫للبحـــاث‬ ‫ّ‬ ‫العاملـــن بالرعايـــة الصحيـــة �ف‬ ‫ين‬ ‫الذكيـــة ي ن‬ ‫بـــن‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫وتوصـــل إىل أن أغلبهـــم ال يســـتخدمها‬ ‫المملكـــة‪َّ ،‬‬ ‫ألغـــراض العمـــل‪.‬‬ ‫يقـــول أبـــو الفتـــوح‪" :‬اكتســـب االســـتخدام‬ ‫ين‬ ‫الذكيـــة ي ن‬ ‫تز‬ ‫العاملـــن‬ ‫بـــن‬ ‫الم�ايـــد لتطبيقـــات الهواتـــف‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫واســـعا كأداة للتدريـــب‬ ‫قبـــول‬ ‫ـــة‬ ‫الصحي‬ ‫بالرعايـــة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وتبـــادل المعلومـــات"‪.‬‬


‫تتيـــح ال�مجيـــات الحديثـــة أ‬ ‫ين‬ ‫الرسيريـــن‬ ‫للطبـــاء‬ ‫ب ّ‬ ‫أ‬ ‫مجموعـــة مـــن المنافـــع‪ ،‬منهـــا تقليـــل الخطـــاء‬ ‫ين‬ ‫وتحســـن جـــودة رعايـــة‬ ‫الب�ش يّـــة المحتملـــة‪،‬‬ ‫ض‬ ‫ين‬ ‫بـــن‬ ‫المـــر�‪ ،‬وتســـهيل التواصـــل فيمـــا‬ ‫ث‬ ‫موثوقيـــة‪.‬‬ ‫أكـــر‬ ‫وجعلـــه‬ ‫المستشـــفيات‬ ‫ّ‬ ‫بعبـــارة ث‬ ‫تمتـــد منافـــع اعتمـــاد‬ ‫تحديـــدا‪،‬‬ ‫أكـــر‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫تكنولوجيـــا الهواتـــف المحمولـــة ف‬ ‫الصحيـــة‬ ‫الرعايـــة‬ ‫�‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫المـــر� ‪ .‬يقـــول خالـــد‬ ‫إىل التواصـــل المبـــا�ش مـــع‬ ‫الزهـــر ن يا�‪ ،‬مديـــر مركـــز التكنولوجيـــات والحوســـبة‬ ‫المتقدمـــة ف� كيمـــارك‪" :‬تتيـــح أ‬ ‫الجهـــزة المحمولـــة‬ ‫ي‬ ‫بشـــكل أســـهل‬ ‫الصحيـــة التواصـــل‬ ‫لمقدمـــي الخدمـــة‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫المـــر�‪ ،‬عـــر المراســـلة النصيـــة آ‬ ‫ض‬ ‫المنـــة‪،‬‬ ‫مـــع‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ض‬ ‫المـــر�‪ ،‬والتطبيـــب عـــن بعـــد‪ .‬تزايـــدت‬ ‫وبوابـــات‬ ‫شـــعبية تطبيقـــات الهواتـــف المحمولـــة ت‬ ‫الـــي تصـــل‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫بالســـجلت الصحيـــة إ ت‬ ‫ِّ‬ ‫ونيـــة‬ ‫مقدمـــي الخدمـــة‬ ‫ِّ‬ ‫اللك� ّ‬ ‫ّ‬ ‫ين‬ ‫لتحســـن التوثيـــق الرسيـــري‬ ‫(‪ )EHRs‬كطريقـــة‬ ‫ســـر عمـــل الســـجالت الطبيـــة إ ت‬ ‫ونيـــة‬ ‫وضمـــان ي‬ ‫اللك� ّ‬ ‫ّ‬ ‫(‪ )EMR‬عـــى النحـــو أ‬ ‫المثـــل"‪.‬‬ ‫تناولـــت دراســـة أبـــو الفتـــوح أنمـــاط اســـتخدام‬ ‫الصحيـــة وآراء‬ ‫الذكيـــة ف ي� منشـــآت الرعايـــة‬ ‫ّ‬ ‫الهواتـــف ف ّ‬ ‫ين‬ ‫الصحيـــة بشـــأن اســـتخدامها‪.‬‬ ‫الرعايـــة‬ ‫العاملـــن ي�‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫جـــري‬ ‫أ‬ ‫الـــذي‬ ‫المســـتعرض‪،‬‬ ‫االســـتقصاء‬ ‫ل‬ ‫ـــم‬ ‫َش ِ‬ ‫َ‬ ‫الطبيـــة (‪)KAMC‬‬ ‫العزيـــز‬ ‫عبـــد‬ ‫الملـــك‬ ‫مدينـــة‬ ‫ف ي�‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫نوفمـــر ‪،2016‬‬ ‫الفـــرة مـــن أكتوبـــر إىل‬ ‫بالريـــاض ي�‬ ‫ب‬ ‫ً‬ ‫الصحيـــة مـــن أقســـام متنوعـــة‪،‬‬ ‫بالرعايـــة‬ ‫عامـــا‬ ‫‪351‬‬ ‫أّ‬ ‫والشـــعة ومكافحـــة العـــدوى‬ ‫كالتمريـــض والمعامـــل‬ ‫ين‬ ‫والمســـعف� ‪.‬‬ ‫ين‬ ‫العاملـــن‬ ‫كشـــفت نتائـــج االســـتقصاء أن كل‬ ‫ذكيـــا‬ ‫الصحيـــة‬ ‫بالرعايـــة‬ ‫تقريبـــا امتلكـــوا هاتفًـــا ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ث‬ ‫أكـــر (‪ ،)%96.6‬إال أن ‪ %42.3‬فقـــط‬ ‫واحـــدا أو‬ ‫ً‬ ‫مهنيـــة‪ .‬عـــى النقيـــض‪ ،‬قـــال‬ ‫اســـتخدموها ألغـــراض‬ ‫ّ‬ ‫ين‬ ‫المشـــارك� ف ي� االســـتقصاء أنهـــم‬ ‫نحـــو ‪ %60‬مـــن‬ ‫اللوحيـــة‪،‬‬ ‫ـــبات‬ ‫س‬ ‫الحا‬ ‫ـــل‬ ‫ث‬ ‫م‬ ‫ـــرى‬ ‫خ‬ ‫أ‬ ‫ـــزة‬ ‫اســـتخدموا أجه‬ ‫ّ‬ ‫وأقـــل مـــن نصفهـــم ّثبتـــوا تطبيقـــات للممارســـة‬ ‫الرسيريـــة عليهـــا (‪.)%45.5‬‬ ‫مـــن ناحيـــة معـــدل االســـتخدام‪ ،‬يســـتخدم‬ ‫ين‬ ‫بشـــكل منتظـــم‪ ،‬لكـــن‬ ‫المشـــارك� هواتفهـــم‬ ‫ثلـــث‬ ‫ٍ‬ ‫‪ %6.1‬فقـــط قالـــوا إنهـــم يســـتخدمون التطبيقـــات‬ ‫ف‬ ‫دائمـــا‪ ،‬بينمـــا تســـتخدمها‬ ‫ي� ممارســـتهم المهنيـــة ً‬ ‫أ‬ ‫النســـبة المتبقيـــة‪ ،%26.2 ،‬أحيانًـــا‪ .‬وهـــذه الرقـــام‬ ‫منخفضـــة مقارنـــةً أ‬ ‫الدوليـــة الســـتخدام‬ ‫بالرقـــام‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫الصحيـــة‪.‬‬ ‫الجهـــزة المحمولـــة ف ي� الرعايـــة‬ ‫ّ‬ ‫وكشـــف اســـتقصاء أجـــراه مجلـــس االعتمـــاد‬ ‫الطـــي‬ ‫للتعليـــم‬ ‫العـــال (‪ )ACGME‬ف ي� كاليفورنيـــا أن‬ ‫ي‬ ‫بيّ‬ ‫ث‬ ‫ين‬ ‫المشـــارك� اســـتخدموا هاتفًـــا‬ ‫أكـــر مـــن ‪ %85‬مـــن‬ ‫ذكيـــا ف‬ ‫الصحيـــة كمصـــدر‬ ‫ـــة‬ ‫ي‬ ‫الرعا‬ ‫ممارســـات‬ ‫�‬ ‫أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً ي‬ ‫الدويـــة (‪ ،)%69.8‬وتشـــخيص‬ ‫للمعلومـــات عـــن‬ ‫أ‬ ‫المـــراض (‪ ،)%56.4‬والوصـــول إىل المواقـــع الطبيـــة‬ ‫الرشـــادات‬ ‫ال تن�نـــت (‪ ،)%42.5‬ومراجعـــة إ‬ ‫عـــى إ‬ ‫الصحيـــة‬ ‫بالرعايـــة‬ ‫المتعلقـــة‬ ‫وتوكـــوالت‬ ‫وال�‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫وكمصـــدر‬ ‫(‪،)%23.5‬‬ ‫اءات‬ ‫ر‬ ‫جـــ‬ ‫ال‬ ‫وتوثيـــق‬ ‫(‪،)%34.1‬‬ ‫إ‬ ‫ٍ‬ ‫ض‬ ‫للمـــر� (‪.)%22.3‬‬ ‫التعليميـــة‬ ‫للمـــواد‬ ‫ّ‬ ‫خلصـــت دراســـة أبـــو الفتـــوح إىل قلّـــة اســـتخدام‬ ‫ين‬ ‫الذكيـــة ي ن‬ ‫العاملـــن بالرعايـــة‬ ‫بـــن‬ ‫تكنولوجيـــا الهواتـــف‬ ‫ّ‬

‫العربيـــة الســـعوديّة‪ ،‬وأظهـــرت‬ ‫الصحيـــة ف ي� المملكـــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحيـــة بشـــأن‬ ‫مقدمـــي الرعايـــة‬ ‫أن "قناعـــات ِّ‬ ‫ّ‬ ‫الذكيـــة ‪-‬مـــن ناحيـــة فائدتهـــا‬ ‫اســـتخدام الهواتـــف‬ ‫ّ‬ ‫ســـجل‬ ‫إذ‬ ‫ـــة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫الم‬ ‫مـــن‬ ‫أقـــل‬ ‫وعمليتهـــا‪ -‬كانـــت‬ ‫َّ‬ ‫ُ ِْ َ‬ ‫ّ‬ ‫إيجابيـــا منهـــا"‪.‬‬ ‫ًـــا‬ ‫‪ %11‬فقـــط موقف‬ ‫ً‬

‫الصحية‬ ‫"كل العاملين بالرعاية‬ ‫ّ‬ ‫ذكيا‬ ‫ً‬ ‫تقريبا امتلكوا‬ ‫هاتفا ً‬ ‫ً‬ ‫واحدا أو أكثر (‪ ،)%96.6‬إال‬ ‫ً‬ ‫أن ‪ %42.3‬فقط استخدموها‬ ‫مهنية‪".‬‬ ‫ألغراض‬ ‫ّ‬ ‫يضيـــف أبـــو الفتـــوح أن هـــذه النتيجـــة قـــد تُعـــزى‬ ‫رســـمي ف ي� منشـــآت الرعايـــة‬ ‫نظـــام‬ ‫إىل عـــدم تطبيـــق‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫العربيـــة الســـعوديّة‪ .‬إن تطبيـــق‬ ‫المملكـــة‬ ‫الصحيـــة ف ي�‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ين‬ ‫الممارســـن مـــن‬ ‫نظـــام كهـــذا مـــن شـــأنه أن يمكّـــن‬ ‫والصحيـــة‬ ‫الطبيـــة‬ ‫الفـــوري إىل المعلومـــات‬ ‫الوصـــول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصحيـــة باســـتخدام‬ ‫الرعايـــة‬ ‫مـــي‬ ‫مقد‬ ‫يقنـــع‬ ‫وأن‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫الذكيـــة باعتبارهـــا تكنولوجيـــا جديـــدة‬ ‫الهواتـــف‬ ‫ّ‬

‫الصحيـــة‪.‬‬ ‫تؤثـــر ف ي� جـــودة الرعايـــة‬ ‫ّ‬ ‫تدخـــل �ض وري‬ ‫بـــد مـــن َّ‬ ‫ويـــرش ح أبـــو الفتـــوح‪" :‬ال َّ‬ ‫أهميـــة‬ ‫لتأكيـــد‬ ‫العليـــا‬ ‫الصحيـــة‬ ‫مـــن الســـلطات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الذكيـــة ف ي� الممارســـة الرسيريـــة"‪.‬‬ ‫ـــف‬ ‫اســـتخدام الهوات‬ ‫ّ‬ ‫يوضـــح الزهـــر ن‬ ‫ا� أن القلـــق بشـــأن ســـامة‬ ‫كمـــا ّ‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫ســـجل ّتهم قـــد يكـــون مـــن ي ن‬ ‫ّ‬ ‫بـــن‬ ‫المـــر� ورسيّـــة‬ ‫العوائـــق ت‬ ‫الـــي تحـــول دون اســـتغالل الهواتـــف‬ ‫ي‬ ‫الصحيـــة‪ ،‬مضيفًـــا أنـــه حينمـــا‬ ‫الذكيـــة ف ي� الرعايـــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُرحـــت المســـألة لنقـــاش أوســـع نطاقًـــا‪" ،‬كانـــت‬ ‫ط‬ ‫الساســـية متعلقـــة أ‬ ‫الح َجـــة أ‬ ‫الســـي� ن يا� أو‬ ‫مـــن‬ ‫بال‬ ‫ب‬ ‫ُ َّ‬ ‫ّ‬ ‫لكـــر ن‬ ‫ض‬ ‫ال ت‬ ‫َّ‬ ‫المـــر�"‪.‬‬ ‫ســـجلت‬ ‫لخصوصيـــة‬ ‫و�‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫عـــى المســـتوى العالمـــي‪ ،‬قـــد تبـــدأ أ‬ ‫الحـــداث‬ ‫ّ‬ ‫ين‬ ‫العاملـــن بالرعايـــة‬ ‫الجاريـــة ف ي� تشـــكيل مواقـــف‬ ‫الصحيـــة تجـــاه اســـتخدام أ‬ ‫الجهـــزة المحمولـــة؛ فقـــد‬ ‫ّ‬ ‫أطلقـــت جائحـــة «كوفيـــد‪� »19-‬ش ارة التغي يـــر بالفعـــل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تحـــول‬ ‫يقـــول الزهـــر ن يا�‪" :‬لقـــد أحـــدث «كوفيـــد‪»19-‬‬ ‫الذكيـــة"‪.‬‬ ‫ـــرا ف ي� المواقـــف تجـــاه اســـتخدام الهواتـــف‬ ‫ّ‬ ‫كب ي ً‬ ‫‪Abolfotouh, Mostafa A. Use of smartphone and per-‬‬

‫‪ception towards the usefulness and practicality of its‬‬ ‫‪medical applications among healthcare workers in‬‬ ‫‪Saudi Arabia. BMC Health Services Research (2019).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪39‬‬


‫ال يوجد حتى اآلن لقاح مثبت‬ ‫ضد فيروس كورونا المتسبب‬ ‫في «متالزمة الشرق األوسط‬ ‫التنفسية»‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬


‫فيروس «متالزمة الشرق‬

‫األوسط التنفسية» ال يتأثر‬ ‫بهجمات المضادات الحيوية‬ ‫دراسة ي ّ ن‬ ‫تب� أن المضادات الحيوية الماكروليدية ال تستطيع مكافحة يف�وس كورونا المسبب‬ ‫ال�ق أ‬ ‫لـ«متالزمة ش‬ ‫الوسط التنفسية» بفاعلية‪.‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪41‬‬

‫‪NIAID‬‬

‫ت‬ ‫لــم تكــن ثمــة اختالفــات جوهريــة مــن ناحيــة النتائــج الرسيريــة ي ن‬ ‫مجموعــ‬ ‫بــ‬ ‫ثمــة فئــة مــن المضــادات الحيويــة واســعة االســتخدام أثبتــت إمكانــات واعــدة‬ ‫ي‬ ‫فــرة أ‬ ‫ض‬ ‫المــر� ‪ .‬كان معــدل الوفيــات ف� ت‬ ‫ين‬ ‫التســع� التاليــة لبــدء العــاج أقــل‬ ‫اليــام‬ ‫الف�وســية‪ ،‬إال أنهــا لــم تكــن ذات فائــدة تُذكــر‬ ‫لقمــع أنــواع معينــة مــن العــدوى ي‬ ‫ي‬ ‫المصابــ بـ«متالزمــة الــرش ق أ‬ ‫قليــا ف‬ ‫للم ض‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ً‬ ‫بالعقاقــر الماكروليديــة (‪ %60,3‬مقابــل‬ ‫للعــاج‬ ‫خضعــت‬ ‫الــ‬ ‫المجموعــة‬ ‫�‬ ‫ــره‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫ــا‬ ‫م‬ ‫ــب‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫‪،MERS‬‬ ‫ــية»‬ ‫س‬ ‫التنف‬ ‫ــط‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ــر�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫باحثــون بمركــز الملــك عبــد اللــه العالمــي أ‬ ‫إحصائيــا‪.‬‬ ‫ة‬ ‫كبــر‬ ‫أهميــة‬ ‫ذات‬ ‫ليســت‬ ‫االختالفــات‬ ‫تلــك‬ ‫أن‬ ‫الباحثــون‬ ‫ويــرى‬ ‫‪.)%70,4‬‬ ‫(كيمــارك)‪.‬‬ ‫الطبيــة‬ ‫بحــاث‬ ‫لل‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫العقاقــر الماكروليديــة ت‬ ‫تأثــر جوهــري فيمــا يتعلّــق بترسيــع عمليــة‬ ‫الــ تســتخدم عــاد ًة ف ي� عــاج أنــواع العــدوى‬‫عــد‬ ‫كمــا لــم يكــن لهــذا العــاج أي ي‬ ‫ي‬ ‫تُ ّ‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫الفــروس المســؤول عــن‬ ‫مــن‬ ‫التخلــص‬ ‫تشــمل‬ ‫والــ‬ ‫والمزمنــة‪،‬‬ ‫الحــادة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الصابــة بمتالزمــة الــرش ق أ‬ ‫ث‬ ‫ال ث‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫الوســط التنفســية‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وميســ‬ ‫والروكسي�‬ ‫وميســ‪،‬‬ ‫ري�‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫"لم تكن ثمة اختالفات جوهرية من‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫وال ث‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫وثمــة احتمــال بــأن يكــون هــذا التحليــل‬ ‫وميســ‪-‬‬ ‫والكالري�‬ ‫وميســ‪،‬‬ ‫زي�‬ ‫أســلحة مفيــدة ف� ترســانة أ‬ ‫قــد تأثَّــر بعوامــل خارجــة عــن ســيطرة‬ ‫الدويــة‬ ‫ناحية النتائج السريرية بين المجموعة‬ ‫ي‬ ‫البكت�يــة ت‬ ‫ين‬ ‫عــر� يعتقــد أن هــذا قــد‬ ‫الــ‬ ‫المقاومــة للعــدوى‬ ‫ي‬ ‫الباحثــ ‪ .‬لكــن ب ي‬ ‫ي‬ ‫التي تناولت مضادات حيوية ماكروليدية‪،‬‬ ‫يعكــس ببســاطة الطابــع المعقَّــد لالســتجابة‬ ‫التنفــ� ‪ .‬كمــا تتيــح‬ ‫تصيــب الجهــاز‬ ‫ي‬ ‫للعقاقــر الماكروليديــة‪ ،‬وهــو مــا‬ ‫المناعيــة‬ ‫ضافيــة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫الفوائــد‬ ‫بعــض‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫والمجموعة التي لم تتناوله‪".‬‬ ‫ن‬ ‫يفــر بــدوره النتائــج المتناقضــة ظاهريًــا‬ ‫يقــود‬ ‫الــذي‬ ‫‪،‬‬ ‫عــر�‬ ‫ياســ‬ ‫يقــول‬ ‫ي‬ ‫بي‬ ‫ِّ‬ ‫حــى آ‬ ‫الــ حصــل عليهــا الباحثــون ت‬ ‫ت‬ ‫الن‬ ‫فريــق كيمــارك‪" :‬عديــد مــن الدراســات‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫عــر�‪" :‬هــذه يف�وســات مختلفــة‪ ،‬وتصميمــات‬ ‫تأثــرات مناعيــة تنظيميــة وقــد تكــون مفيــدة‬ ‫أثبتــت أن‬ ‫العقاقــر الماكروليديــة لهــا ي‬ ‫ي‬ ‫باســتخدام تلــك الدويــة‪ .‬يقــول ب ي‬ ‫مختلفــة للدراســات"‪.‬‬ ‫الف�وســية"‪.‬‬ ‫العــدوى‬ ‫ف ي� عــاج‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أكــر ض‬ ‫لكــن يبــدو أن هنــاك ً‬ ‫لمــر� متالزمــة الــرش ق الوســط التنفســية ي� دراســة‬ ‫دائمــا واضحــة‪ ،‬إذ تُثبــت بعــض الدراســات‬ ‫لكــن مــع الســف‪ ،‬ال تكــون‬ ‫أمــا ب‬ ‫البيانــات ً‬ ‫الدويــة يمكــن أن تخفــف أ‬ ‫أن هــذه أ‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫باســم «م يــراكل» ‪ ،MIRACLE‬وهــي تجربــة رسيريــة بقيــادة مركــز الملــك عبد اللــه العالمي‬ ‫بالنفلونــزا‪ ،‬أو‬ ‫المصابــ‬ ‫ــر�‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ــدى‬ ‫ل‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫ــ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ي إ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫للبحــاث الطبيــة‪ ،‬ويعكــف عــر� وزمــاؤه حاليــا عــى اســتقطاب م ض‬ ‫الفــروس المخلَــوي التنفــ�‪ � ،‬ي ن‬ ‫ــر� الدراســة‪.‬‬ ‫حــ ال تثبــت دراســات أخــرى ذلــك‪.‬‬ ‫ي‬ ‫بي‬ ‫ي ي‬ ‫«مــراكل» إىل ًأي مــدى يمكــن تل�كيبــة مــن أ‬ ‫ــمات الشــائعة لـ«متالزمــة الــرش ق أ‬ ‫الدويــة‬ ‫تجربــة‬ ‫تبحــث‬ ‫ســوف‬ ‫ــية»‪،‬‬ ‫س‬ ‫التنف‬ ‫ــط‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫وااللتهــاب الرئــوي مــن الس‬ ‫ي‬ ‫وتــ المنظّــم للمناعــة ت‬ ‫وال� ي ن‬ ‫فــرون ‪»β-1b‬‬ ‫فــروس جديــد مــن يف�وســات عائلــة‬ ‫وهــو مــرض‬ ‫«إن� ي‬ ‫للف�وســات ب‬ ‫المتعــددة المضــادة ي‬ ‫وس ناجــم عــن ي‬ ‫تنفــ� ي‬ ‫فــر ي‬ ‫ي‬ ‫المــر� الذيــن يعانــون مــن هــذه أ‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫منســقو التجربــة إىل‬ ‫ويهــدف‬ ‫الحيــاة‪.‬‬ ‫قيــد‬ ‫عــى‬ ‫بالعــدوى‬ ‫المصابــ‬ ‫بقــاء‬ ‫تعزيــز‬ ‫العقاقــر‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫عــ‬ ‫ال‬ ‫مــن‬ ‫عديــد‬ ‫ويتنــاول‬ ‫كورونــا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫االنتهــاء مــن جمــع بياناتهــم الرسيريــة بحلــول نهايــة هــذا العــام‪.‬‬ ‫الماكروليديــة كخطــوة أوىل ف ي� العــاج‪ ،‬وقبــل التشــخيص الرســمي بوقــت طويــل‪ .‬ومن‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ــر�‬ ‫أجــل‬ ‫تحديــد مــا إذا كان هــذا العــاج يؤثــر ي� طــول فــرة المــرض أم ال‪ ،‬بحــث ع ب ي‬ ‫ف‬ ‫‪Arabi, Y.M., Deeb, A.M., Al-Hameed, F., Mandourah, Y., Almekhlafi, G.A. et al. Macrolides‬‬ ‫مصــا� متالزمــة الــرش ق‬ ‫مــن‬ ‫ــا‬ ‫مريض‬ ‫‪349‬‬ ‫مــن‬ ‫المأخــوذة‬ ‫الطبيــة‬ ‫البيانــات‬ ‫�‬ ‫وزمــاؤه‬ ‫ً‬ ‫بي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫‪in critically ill patients with Middle East Respiratory Syndrome. Int. J. Infect. Dis. 81,‬‬ ‫الوســط التنفســية‪ ،‬كانــوا نــزالء ف ي� ‪ 14‬مستشــفى ف ي� جميــع أنحــاء المملكــة العربيــة‬ ‫ض‬ ‫‪184–190 (2019).‬‬ ‫المــر� مضــادات حيويــة ماكروليديــة‪.‬‬ ‫الســعودية‪ ،‬إذ أُعطــي ‪ 136‬مــن هــؤالء‬


‫تحقيق‬

‫التجارب السريرية‪:‬‬ ‫بداية ُم ّ‬ ‫بشرة في‬ ‫المملكة العربية‬ ‫السعودية‬

‫ين‬ ‫السعودي� عىل استعداد لقبول برنامج المملكة الجديد‬ ‫تش� إىل أن‬ ‫دالئل مبكرة ي‬ ‫ش‬ ‫للتجارب الرسيرية عىل الب� والمشاركة فيه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كاملا‪،‬‬ ‫العقاقلر واللقاحـات اختبـارا‬ ‫يتطلـب اختبـار‬ ‫ي‬ ‫متطوعل� مـن البًرش ‪ .‬ف‬ ‫ين‬ ‫و�‬ ‫على‬ ‫رسيريـة‬ ‫إجـراء تجـارب‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫حل� يُجـري عديد مـن دول العالـم التجـارب الرسيرية‬ ‫أ‬ ‫«الوىل على البرش » منـذ عقـود مضـت‪ ،‬فـإن المملكـة‬ ‫أ‬ ‫العربيـة السـعودية لـم تُ شئ‬ ‫ن� المركـز ال َّول بها للتجارب‬ ‫الرسيريـة أ‬ ‫«الوىل على البرش »‪ ،‬ومقـره ف ي� مركـز الملـك‬ ‫عبـد اللـه العالمـي أ‬ ‫للبحـاث الطبيـة (كيمـارك) �ف‬ ‫ي‬ ‫ديسـم� عـام ‪.2019‬‬ ‫العاصمـة الريـاض‪ ،‬إال ف ي� شـهر‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫حاليا عىل إجـراء المرحلـة الوىل‬ ‫ويعكـف باحثـو المركـز‬ ‫مـن التجربـة الرسيريـة ً أ‬ ‫الوىل الختبـار لقـاح جديـد‬ ‫لفلروس كورونـا المسـبب لمتالزمـة الرش ق أ‬ ‫الوسـط‬ ‫ي‬ ‫متطو ي ن‬ ‫أصحـاء‪.‬‬ ‫التنفسـية ‪ MERS-CoV‬على‬ ‫عل� َّ‬ ‫ِّ‬ ‫تسـاعد هـذه التجـارب العلمـا َء على التحقـق مـن‬ ‫سلامة أ‬ ‫الدوية واللقاحات الجديـدة‪ ،‬إضافة إىل توضيح‬ ‫آليـات عملهـا بدقـة؛ أي تحديـد كيفيـة عمـل العقـار‬ ‫وسـلوكه بالضبـط بمجـرد دخوله الجسـم‪ .‬ويسـبق هذه‬ ‫التجـارب سـنوات مـن العمـل على جـزيء ي ّ ن‬ ‫معل� ف ي�‬ ‫المختلرات وعلى الحيوانـات‪ ،‬لتعظيم فـرص الوصول‬ ‫ب‬ ‫كبلرة عندما يصل‬ ‫إىل نتائـج آمنـة وإيجابيـة وذات قيمـة ي‬ ‫الـدواء إىل مرحلـة التجـارب أ‬ ‫الوىل على البرش ‪.‬‬ ‫ومـن ي ن‬ ‫بل� التحديـات القائمـة أمـام برامـج هـذه‬ ‫ين‬ ‫المتطوع� واالحتفاظ بهم‪.‬‬ ‫التجـارب �ض ورة اسـتقطاب‬ ‫المـراد اختبـاره‪ ،‬قـد يحتـاج العلمـاء‬ ‫وبنـا ًء على العقـار ُ‬ ‫و� بعـض أ‬ ‫أصحـاء لتجربـة العقـار عليهـم‪ ،‬ف‬ ‫الحيان‬ ‫إىل ّ‬ ‫ي‬ ‫مصابل� بمـرض ي ّ ن‬ ‫ين‬ ‫معل� بعـد أخذ‬ ‫تُجـرى التجـارب على‬ ‫موافقتهـم‪ .‬وجديـر بالذكـر أن الوصـول إىل مجموعـة‬ ‫راغبـة ف� المشـاركة ومتنوعـة مـن أ‬ ‫الشـخاص الذيـن‬ ‫ي‬ ‫ينتمـون إىل خلفيـات وفئـات عمريـة وحـاالت صحيـة‬ ‫ين‬ ‫مختلفـة‪ ،‬ي ز‬ ‫للباحثل� الرسيريـن‪ .‬كمـا‬ ‫قـدر بثمـن‬ ‫ملرة ال تُ َّ‬ ‫أن القـدرة على اختبـار أدويـة جديـدة على مجموعـات‬

‫‪42‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫مختلفـة الجنسـيات‪ ،‬لهـا أهميـة بالغـة ف� أ‬ ‫الوسـاط‬ ‫ي‬ ‫البحثيـة الدوليـة أ‬ ‫الوسـع نطاقًـا‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ومـع بـزوغ عهـد جديـد للتجـارب الوىل على البرش‬ ‫المطلري‬ ‫ف ي� المملكـة العربيـة السـعودية‪ ،‬أجـرى عـادل‬ ‫ي‬ ‫ث‬ ‫البحلى ف ي� وحـدة العلـوم‬ ‫المطلري وفريقهمـا‬ ‫وبدريـة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والتقنيـة وخدمـات التجـارب الرسيريـة الخاضعـة‬ ‫ل�ش اف مكتـب أ‬ ‫البحـاث ف ي� كيمارك‪ ،‬دراسـة اسـتقصائية‬ ‫إ‬ ‫لتحـري موقفهـم تجـاه‬ ‫شـملت ‪ 657‬مواط ًنـا سـعوديًا‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫اللى‬ ‫المشـاركة ي� هـذه التجـارب‪ .‬وأظهـرت النتائـج ي‬ ‫إيجابيا واسـتعدا ًدا قويًا للمشـاركة‪،‬‬ ‫توصلـوا إليهـا موقفًا‬ ‫ً‬ ‫سـيما ي ن‬ ‫بل� الشـباب‪.‬‬ ‫وال ّ‬ ‫الف�ة ت‬ ‫المطلري‪ :‬ف"� ت‬ ‫ال� سـبقت إنشـاء‬ ‫عـادل‬ ‫يقـول‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الوحـدة الخاصـة بمركـز الملـك عبـد اللـه العالمـي‬ ‫أ‬ ‫للبحـاث الطبيـة ف ي� المملكـة‪ ،‬بدأنـا نتسـاءل‪ :‬هـل نحن‬ ‫أيضـا عمـا إذا‬ ‫مسـتعدون لذلـك؟" ويضيـف‪" :‬تسـاءلنا ً‬ ‫ّ‬ ‫مزيـدا من االهتمام لهـذه التجارب‬ ‫كان النـاس سـيولّون‬ ‫ً‬ ‫بوجـه عـام‪ ،‬ومـا إذا كنـا نسـتطيع االسـتفادة مـن هـذا‬ ‫المتطو ي ن‬ ‫عل� ‪ .‬وكنـا نشـعر بالفضـول‬ ‫االهتمـام لتشـجيع‬ ‫ّ‬ ‫لمعرفـة مـا إذا كان أبنـاء مجتمعنـا سـيكونون متفتحـي‬ ‫الذهـن ومسـتعدين للمشـاركة ف ي� مثـل هـذه التجـارب"‪.‬‬ ‫ف‬ ‫وزع أعضـاء الفريـق‬ ‫و� شـهر بف�ايـر عـام ‪َّ ،2018‬‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫اسـتبيانًا ت‬ ‫ونيـا مل�ت بياناتـه أعـدا ٌد متسـاوية مـن‬ ‫إلك�‬ ‫الذكـور والنـاثً مـن مختلـف أ‬ ‫العمـار والخلفيـات‪ .‬كان‬ ‫إ‬ ‫المشـاركون قـد أبـدوا قبـل ذلـك اهتمامهـم بالدراسـة‬ ‫مـن خلال وسـائل التواصـل االجتماعـي‪ ،‬أو جـرى‬ ‫ف‬ ‫الثقـا� ت‬ ‫واللر ث يا�‬ ‫التواصـل معهـم ف ي� أثنـاء المهرجـان‬ ‫ي‬ ‫(الجنادريّـة) الـذي يُعقَـد سـنويًا ف ي� الريـاض‪ .‬وهدفـت‬ ‫أسـئلة االسـتبيان إىل استكشـاف دوافع جمهور الشـعب‬ ‫السـعودي ومـدى اسـتعداده للمشـاركة ف ي� التجـارب‬ ‫أ‬ ‫الوىل على البرش ‪ ،‬فضلا عـن توضيـح موقفهـم مـن‬


43

7

‫العـدد رقـم‬

OZG U R DONM A Z/ I S TOCK / G E T T Y I M AG E S P LU S


‫تحقيق‬

‫الرسيريـة والـدور الـذي تؤديـه‪ .‬ويمكـن للحكومـات‬ ‫ض‬ ‫أيضـا‪ ،‬أن‬ ‫والمجتمعـات العلميـة والرسيريـة‬ ‫والمـر� ً‬ ‫بـارزا ف ي� توضيـح أهميـة إتمـام التجـارب‪.‬‬ ‫دورا ً‬ ‫يلعبـوا ً‬ ‫ت‬ ‫كونهـا النـاس‬ ‫اللى‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫التصـو‬ ‫فهـم‬ ‫ـا‬ ‫أيض‬ ‫هـم‬ ‫الم‬ ‫ً‬ ‫ومـن ُ‬ ‫ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫بخصـوص التاريـخ أ‬ ‫الوسـع نطاقًـا للتجـارب الرسيرية"‪.‬‬ ‫ث‬ ‫البحلى‬ ‫وبنـا ًء على نتائـج الدراسـة‪ ،‬وضـع الفريـق‬ ‫ي‬

‫‪44‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫‪Almutairi, A.F., Almutairi, B.M., Alturki, A.S., Adlan, A.A.,‬‬

‫‪Salam, M., Al-Jeraisy, M.I., & Balkhy, H.H. Public‬‬ ‫‪motives and willingness to participate in first-in-hu‬‬‫‪man clinical trials in Saudi Arabia: A new era in the‬‬

‫‪making. Journal of Infection and Public Health 12 673‬‬‫‪680 (2019).‬‬

‫عبد الرزَ اق بوشامة‬ ‫وفريقه في قسم الطب‬ ‫التجريبي في كيمارك‪.‬‬

‫‪OZGU R D O N M A Z / I S TO C K / GE T T Y I M AGE S PLUS‬‬

‫المشـاركة ف ي� مثـل هـذه التجـارب‪.‬‬ ‫ف‬ ‫أعـرب قرابـة ‪ %72‬عـن عزمهـم المشـاركة ي� تلـك‬ ‫التجـارب‪ ،‬وكان أ‬ ‫كبلرا‬ ‫الشـخاص الذيـن يُكنـون‬ ‫تقديـرا ي ً‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫لخدمـات الرعايـة الصحيـة � البلـد ث‬ ‫أكلر ً‬ ‫ي‬ ‫ميلا إىل تب ّ ي‬ ‫ال�امـج‪ .‬وإضافـة إىل‬ ‫إيجـا� بشـأن أهميـة تلـك ب‬ ‫موقـف ب ي‬ ‫ذلك‪ ،‬قال ث‬ ‫أك� من ‪ %80‬إنهم سـوف يشـاركون إذا أوىص‬ ‫ت‬ ‫االحلرام‬ ‫أطباؤهـم بذلـك‪ ،‬وهـو مـا سـلِّط الضـوء على‬ ‫ّ‬ ‫الكبلر الـذي تحظـى بـه مهنـة الطـب ف ي� المملكـة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫يقـول جرانـت هـوان‪ ،‬مديـر برنامـج الدراسـات‬ ‫ين‬ ‫المحاربل� القدامـى ف ي�‬ ‫التعاونيـة لـدى وزارة شـؤون‬ ‫واشـنطن العاصمـة بالواليـات المتحـدة‪ ،‬والـذي لـم‬ ‫يشـارك ف ي� الدراسـة‪" :‬أظهـرت دراسـات بحثيـة سـابقة أن‬ ‫أحد أ‬ ‫السـباب الرئيسـية وراء مشـاركة الناس ف� ت‬ ‫ش� أنحاء‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫اليثـار؛ فالناس‬ ‫العالـم ي� التجـارب الرسيريـة يرجـع إىل إ‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫خ�ة هـوان ف ي�‬ ‫يرغبـون حقًـا ي� مسـاعدة الخريـن"‪ .‬تكمن ب‬ ‫ين‬ ‫المسـتوي�‬ ‫تصميـم التجـارب الرسيريـة وإجرائهـا على‬ ‫ن‬ ‫والـدول‪ ،‬وكذلـك الدراسـات الوبائيـة واسـعة‬ ‫ي‬ ‫الوط ي‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫النشـط�‬ ‫المشـارك�‬ ‫كث� من‬ ‫"يتفـق‬ ‫ويضيـف‪:‬‬ ‫النطـاق‪.‬‬ ‫ي‬ ‫على رغبتهـم ف ي� إفـادة الب�ش ية‪ ،‬ولـدى بعضهم اهتمام‬ ‫كبلر بمجـال الطـب والعلـوم"‪.‬‬ ‫شـخص ي‬ ‫يّ‬ ‫المطلري إن الدراسـة السـعودية ي ِّ ن‬ ‫تبل�‬ ‫عـادل‬ ‫يقـول‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫أكلر‬ ‫الثالثل�)‬ ‫أن "الشـباب (دون سـن‬ ‫والعـزاب أبـدوا ب‬ ‫ّ‬ ‫قـدر مـن االهتمـام بالمشـاركة ف ي� التجـارب"‪ .‬ويضيـف‪:‬‬ ‫معينـة مـن االنحيـاز الناجـم‬ ‫"قـد تكـون‬ ‫هنـاك درجـة ّ‬ ‫المشـارك� أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫نظرا‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ن‬ ‫سـ‬ ‫صغر‬ ‫ال‬ ‫بل�‬ ‫الثقـا�‬ ‫التأثلر‬ ‫عـن‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إىل أن وسـائل التواصـل االجتماعـي ف ي� المملكـة يبـدو‬ ‫بـارزا ف ي� تبـادل وجهـات النظـر بشـأن‬ ‫دورا ً‬ ‫أنهـا لعبـت ً‬ ‫الرسيريـة أ‬ ‫الوىل على البرش ومناقشـتها‬ ‫التجـارب‬ ‫بجديـة واسـتفاضة"‪.‬‬ ‫ورغـم أن النظـرة العامـة لهـذه التجـارب ف ي�‬ ‫المملكـة العربيـة السـعودية تبـدو إيجابيـة‪ ،‬فقد سـلَّط‬ ‫عدد‬ ‫المشـاركون ف ي� دراسـة‬ ‫المطلري الضـوء ً‬ ‫ي‬ ‫أيضـا على ٍ‬ ‫مـن المخـاوف‪ ،‬إذ طُلـب منهـم ترتيـب مجموعـة مـن‬ ‫العبـارات وفقًـا لمـدى اتفاقهـم معهـا أو ت‬ ‫اع�اضهـم‬ ‫عليهـا‪ .‬ومـن ي ن‬ ‫علرة عـن «المخـاوف»‪،‬‬ ‫بل� أالعبـارات ُ‬ ‫الم ب ِّ‬ ‫الشـعور بالخوف مـن المجهول‪،‬‬ ‫وىل‬ ‫ال‬ ‫جـاء ف ي� المراتـب‬ ‫ُ‬ ‫والقلـق مـن معاملـة النـاس مثـل حيوانـات التجـارب‬ ‫ُ‬ ‫ين‬ ‫المشـارك�‬ ‫كخ�نز يـر غينيـا مثلا‪ .‬وأعربت نسـبة ‪ %57‬من‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫اللى تت�اوح مدتها‬‫عـن تفضيلهم التجـارب القرص زم ًنا ي‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ال� تسـتغرق أسـبو ًعا‬ ‫بل� يـوم وثالثـة أيـام‪ -‬على تلك أ ي‬ ‫أو ث‬ ‫الخـرى التعـارض ي ن‬ ‫بل�‬ ‫أكلر‪ .‬وشـملت المخـاوف‬ ‫التجـارب والمعتقـدات الدينية واالجتماعيـة أ‬ ‫والخالقية‪.‬‬ ‫يقـول هـوان‪" :‬مـن أ‬ ‫الهميـة بمـكان أن نَ ِعـي قبـل‬ ‫بـد لنـا أن نراعـي‬ ‫أي �ش ي ء أننـا نتعامـل مـع برش ‪ ،‬وال َّ‬ ‫وغ�هـا مـن العوامـل‬ ‫وخ�اتهـم‪،‬‬ ‫معتقداتهـم‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫نغلر مـن هـذه المعتقـدات‬ ‫"وك‬ ‫ويـردف‪:‬‬ ‫الشـخصية"‪.‬‬ ‫ي يّ‬ ‫ونشـجع عمـوم الجمهـور على المشـاركة ف ي� التجـارب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يتطلـب أ‬ ‫المـر مسـاعدتهم على فهـم قيمـة التجـارب‬

‫بكيمـارك خطـة ت‬ ‫اسلراتيجية شـاملة‪ ،‬تتضمـن حملـة‬ ‫جماه�ية لزيـادة الوعي بجميـع مراحل التجارب‬ ‫توعيـة‬ ‫ي‬ ‫الرسيريـة‪ ،‬تغطـي مواضيع مثـل أهـداف كل مرحلة من‬ ‫ين‬ ‫المشـارك�‪ ،‬ودور اللجـان‬ ‫مراحـل التجـارب‪ ،‬وحقـوق‬ ‫أ‬ ‫عمليـة‬ ‫معلومـات‬ ‫جانـب‬ ‫إىل‬ ‫الخالقيـة ف ي� حمايتهـم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بشـأن إجـراءات أخـذ الموافقـة وكيفيـة التسـجيل‪.‬‬ ‫مؤخـرا قاعـدة بياناتنا‬ ‫"دشـنا‬ ‫تقـول بدريـة‬ ‫المط�ي‪َّ :‬‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ت‬ ‫اللى تضـم أعضـاء مجتمـع التجـارب الرسيريـة‪ ،‬وهـي‬ ‫ي‬ ‫المتطوعل� أ‬ ‫ن‬ ‫صحـاء‪ ،‬وقـد‬ ‫ال‬ ‫ببيانـات‬ ‫سـجل‬ ‫عـن‬ ‫عبـارة‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫سـجل نحـو ‪ 400‬شـخص خلال ت‬ ‫ووجهنـا‬ ‫فلرة ي‬ ‫قصلرة‪ّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫الدعـوة إىل بعضهـم إلجـراء فحوصـات لقيدهـم ف ي�‬ ‫فلروس كورونـا المسـبب‬ ‫التجربـة الراهنـة على لقـاح ي‬ ‫لمتالزمـة الرش ق أ‬ ‫الوسـط التنفسـية"‪.‬‬ ‫المطلري أنهـم‬ ‫توضـح بدريـة‬ ‫وإضافـة إىل ذلـك‪ِّ ،‬‬ ‫ي‬ ‫قـد أنشـأوا حسـابًا على موقـع التواصـل االجتماعـي‬ ‫ت‬ ‫خصيصـا لنرش‬ ‫«تويلر» باسـم (‪)@KAIMRC_RF‬‬ ‫ً‬ ‫معلومـات علمية دقيقة تسـ ُهل متابعتها بشـأن التجارب‬ ‫وزعـوا مـواد إعالميـة مطبوعـة ف ي� جميـع‬ ‫الرسيريـة‪ .‬كمـا َّ‬ ‫أنحـاء المملكـة‪.‬‬ ‫ويمكـن أن تـؤدي القـدرة على إ�ش اك أ‬ ‫الشـخاص‬ ‫ِّ‬ ‫الذيـن سـوف يسـتفيدون ف ي� نهاية المطاف مـن التجارب‬ ‫إىل زيـادة درجـة االهتمـام والمشـاركة‪ .‬وبالنظـر إىل‬ ‫جائحـة مـرض كورونـا («كوفيـد‪ )»19-‬العالميـة الحالية‪،‬‬ ‫فقـد تكـون ثمـة فرصـة لمسـاعدة مزيـد من النـاس عىل‬ ‫فهـم أهميـة التجـارب الرسيريـة‪ ،‬حسـبما يقـول هوان‪.‬‬ ‫مسـتمرا‬ ‫حوارا‬ ‫وتقـول بدريـة‬ ‫ي‬ ‫المطلري‪" :‬سـوف نقيم ً‬ ‫ً‬

‫وصادقًـا مـع أفـراد مجتمعنـا مـن آ‬ ‫فصاعـدا‪ .‬وسـوف‬ ‫الن‬ ‫ً‬ ‫ننقـل معلومـات دقيقـة إىل الجمهـور‪ ،‬ونشـارك نتائـج‬ ‫ين‬ ‫غلر‬ ‫الدراسـات مـع جميـع‬ ‫المتطوعل� بلغـة بسـيطة ي‬ ‫معقـدة علميا ت‬ ‫حلى يتمكنوا من معرفة أهميـة ما يقومون‬ ‫التأثلر الـذي أسـهموا ف ي� صنعـه"‪.‬‬ ‫وعلى‬ ‫بـه مـن عمـل‪،‬‬ ‫ي‬ ‫حاليا عىل إنشـاء مكتب السـتقطاب‬ ‫كيمـارك‬ ‫ويعكـف‬ ‫المتطوعل� وإ�ش اكهـم ً ف‬ ‫ين‬ ‫كر ًسـا‬ ‫م‬ ‫سـيكون‬ ‫التجـارب‪،‬‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫الفـراد ُ ّ أ‬ ‫اسـتمرارية اهتمـام أ‬ ‫بالمر‬ ‫لضمـان الحفـاظ عىل‬ ‫ين‬ ‫المشـارك�‬ ‫والجابـة عـن أسـئلة‬ ‫على المـدى الطويـل‪ ،‬إ‬ ‫ودعوتهـم إىل حضـور ورش عمـل تتنـاول موضوعـات‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫المشـارك�‬ ‫المتطوعل�‬ ‫وثيقـة الصلـة‪ ،‬مثـل حقـوق‬ ‫ال�وتوكـوالت‬ ‫على‬ ‫تدريبـات‬ ‫ف ي� التجـارب‪ ،‬وتقديـم‬ ‫ب‬ ‫ين‬ ‫لتحسل� جودة المشـاركة‪.‬‬ ‫المتبعـة‪ ،‬وجمـع تقييماتهـم‬ ‫المطلري‪" :‬نعتقـد أن توعيـة النـاس‬ ‫يقـول عـادل‬ ‫ي‬ ‫هـي الطريقـة المثلى لضمـان المشـاركة الحاليـة‬ ‫والمسـتقبلية‪ .‬وقـد تلقّينـا بالفعـل تقييمـات مـن‬ ‫سـج ي ن‬ ‫ين‬ ‫ل� لدينـا تفيـد بأنهـم يشـعرون‬ ‫المتطوعل� ُ‬ ‫الم ّ‬ ‫بأنهـم يقدمـون المسـاعدة للب�ش يـة جمعـاء‪،‬‬ ‫بإسـهامهم ف� إيجـاد العلاج وإنقـاذ أ‬ ‫الرواح"‪.‬‬ ‫ي‬


‫الطب التجريبي‬ ‫في كيمارك‬

‫توجد ثالثة مرافق على أحدث الطرز لتربية الحيوانات في الرياض وجدة‬ ‫وفقا للمعايير الدولية‪ .‬والهدف‬ ‫واألحساء‪ .‬وتم تخطيط وتصميم المرافق ً‬ ‫منها مساعدة بحوث الطب الحيوي من خالل توفير الحيوانات والخبرة‬ ‫البيطرية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإنها تقدم التدريب والتعليم فيما يخص‬ ‫استخدام الحيوانات في البحث‪ .‬كما تعمل المرافق على تطوير وتنفيذ‬ ‫السياسة المؤسسية ورعاية الحيوانات‪ ،‬وسياسة االستخدام بما في‬ ‫ذلك تربية الحيوانات والرعاية البيطرية‪.‬‬

‫‪EMD@NGHA.MED.SA‬‬


‫أبحاث الجيل الجديد من التسلسل ن‬ ‫الجي� تس ّلط الضوء عىل االضطرابات الجينية‬ ‫ي‬ ‫المرتبطة بالمعادن‪ ،‬مما يمهد الطريق لكشف طرق عالجية جديدة‪.‬‬ ‫أشـار باحثـون بمركـز الملك عبـد الله العالمـي أ‬ ‫للبحاث‬ ‫ن‬ ‫النتاجيـة على‬ ‫عـال إ‬ ‫الطبيـة‪ ،1‬إىل َّ‬ ‫أن التسلسـل الجي ي ي‬ ‫المسـتوى الجزيئ ي ‪ ،‬يمكـن أن يسـاعد على الكشـف‬ ‫عـن طفـرات معينـة مسـؤولة عـن االضطرابـات أ‬ ‫اليضية‬ ‫المرتبطـة بالمعـادن‪ ،‬ومـن ث َّ​ّـم تطوير عالجـات جديدة‪.‬‬ ‫تلعب العنارص الغذائية المعدنية وشبه المعدنية‬ ‫ف‬ ‫كث� من العمليات البنائية والوظيفية‬ ‫دورا محوريًّا ي� ي‬ ‫ً‬ ‫أن هذه العمليات البيولوجية‬ ‫بالجسم‪ .‬وعىل الرغم من َّ‬ ‫كميات بالغة الضآلة من العنارص‬ ‫ال تتطلب سوى‬ ‫ٍ‬ ‫أي اختالل فيها تنتج عنه مشكالت‬ ‫الغذائية‪ ،‬فإن َّ‬ ‫صحية عديدة‪ .‬وأوضح ماجد الفضل‪ ،‬الباحث بالمركز‬ ‫وأحد مؤ ِّلفَي الدراسة‪ ،‬أن اختالل أ‬ ‫اليونات المعدنية‬ ‫يرتبط ُبعديد من أ‬ ‫ف‬ ‫المراض واالضطرابات‪ ،‬بما ي� ذلك‬ ‫والوعية الدموية‪ ،‬واضطرابات أ‬ ‫أمراض القلب أ‬ ‫اليض‪،‬‬ ‫‪46‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫أ‬ ‫والمراض التنكُّسية العصبية مثل داء «آلزهايمر» ومرض‬ ‫«باركنسون» أو الشلل الرعاش‪.‬‬ ‫كميات يغ� كافية‬ ‫تناول‬ ‫ولمزيد من التحديد‪ ،‬فإن‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ئ‬ ‫الغذا� اليومي‪،‬‬ ‫النظام‬ ‫من العنارص الغذائية ضمن‬ ‫ي‬ ‫والتعرض لالضطرابات أ‬ ‫اليضية‪ ،‬يؤديان إىل حدوث‬ ‫ُّ ف‬ ‫تنجم عنه مشكالت صحية‬ ‫ٍ‬ ‫نقص ي� هذه العنارص قد ُ‬ ‫ف‬ ‫تت�اوح ي ن‬ ‫و� المقابل‪ ،‬تؤدي الزيادة‬ ‫ب� الخفيفة‬ ‫ي‬ ‫والخط�ة‪ .‬ي‬ ‫ف ي� كمية العنارص الغذائية المعدنية بالجسم ‪-‬عن طريق‬ ‫الطعام‪ ،‬أو بسبب التعرض للمعادن السامة‪ -‬إىل مراكمة‬ ‫النسجة أ‬ ‫تلك المعادن ف� أ‬ ‫والعضاء‪ ،‬خاصة ف ي� الدماغ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫تأث�ات صحية ضارة‪،‬‬ ‫وهو ما يؤدي بدوره إىل إحداث ي‬ ‫ويعوق العمليات الطبيعية‪.‬‬ ‫تجدر الشارة إىل أن هذه االضطرابات أ‬ ‫اليضية‬ ‫ُ​ُ إ‬ ‫َّ‬ ‫ف‬ ‫ال�وتينات‬ ‫ذات الصلة بالمعادن إنما تنشأ من عيوب ي� ب‬

‫‪Umair, M. and Alfadhel, M. Genetic disorders associated‬‬ ‫‪with metal metabolism. Cells 8, 1598 (2019).‬‬

‫‪S C I EN C E P H OTO L I BR A RY / A L A M Y S TOCK P HOTO‬‬

‫الكشف عن األسباب‬ ‫الجينية لالضطرابات‬ ‫األيضية المرتبطة‬ ‫بالمعادن‬

‫ت‬ ‫ت‬ ‫عملي� أيض العنارص الغذائية‬ ‫ال� تدخل ف ي�‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫والنزيمات ي‬ ‫وإنتاج الطاقة‪ .‬والسبب ف ي� حدوث معظم تلك العيوب إنما‬ ‫ج� واحد (أحادية ي ن‬ ‫يرجع إىل طفرات ف� ي ن‬ ‫الج�)‪ .‬فعىل سبيل‬ ‫ي‬ ‫دس»‪ ،‬المعروف‬ ‫مرض «التنكُّس الك َِبدي َ‬ ‫المثال‪ ،‬يُعزى َ‬ ‫الع ي‬ ‫بـ«داء ويلسون»‪ ،‬إىل حدوث ث‬ ‫أك� من ‪ 700‬طفرة أحادية‬ ‫ين‬ ‫سب ًبا ُس ِّمية‬ ‫الج�‪ ،‬فمما يعوق عملية طرح النحاس‪ُ ،‬م ِّ‬ ‫العص�‬ ‫والجهاز‬ ‫الكبد‬ ‫�‬ ‫النحاس‬ ‫أن دراسات‬ ‫بيد‬ ‫المركزي‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫بي‬ ‫�ن ت‬ ‫مؤخرا‬ ‫ال� أُجريت‬ ‫ً‬ ‫الجيل الجديد من التسلسل الجي ي ي‬ ‫تتعارض نتائجها مع مفهوم ي ن‬ ‫"ج� واحد ‪ -‬إنزيم واحد"‪.‬‬ ‫وقد أجرى الباحثان ماجد الفضل ومحمد ُع يم� دراسة‬ ‫ت‬ ‫ال� تعرضت‬ ‫استقصائية تتناول‬ ‫أحدث البحوث الجينية ي‬ ‫لمختلف االضطرابات أ‬ ‫اليضية المرتبطة بالمعادن‪ .‬وعن‬ ‫ذلك‪ ،‬يقول الفضل‪" :‬لقد تمك َّنا من تسليط الضوء‬ ‫تعرض‬ ‫عىل قطاع من البحوث الطبية الحيوية لطالما َّ‬ ‫ت‬ ‫ت ز‬ ‫ال� قد يكون لها دور‬ ‫للتجاهل‪ ،‬وال� يك� عىل الجينات ي‬ ‫موجهة لهذه االضطرابات"‪.‬‬ ‫عالجات‬ ‫أساس ف ي� تطوير‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫ال� تحدث �ف‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫وكشف الباحثان عن أن الطفرات ي‬ ‫متعددة قد تُنتج نفس السمات الظاهرية‪ .‬وعىل‬ ‫جينات ِّ‬ ‫وجه التحديد‪ ،‬فإن االضطرابات المختلفة المرتبطة‬ ‫ئ‬ ‫النها�‬ ‫باختالل مستوى الزنك‪ ،‬مثل التهاب الجلد‬ ‫ي‬ ‫المعوي‪ ،‬ونقص الزنك المرتبط بالرضاعة الطبيعية‬ ‫لدى ث‬ ‫عديد من الطفرات ف ي�‬ ‫حدي� الوالدة ‪ ،‬تنطوي عىل ٍ‬ ‫ي‬ ‫ال�وتينية الناقلة للزنك نفسها‬ ‫للعائلة‬ ‫زة‬ ‫رم‬ ‫الم‬ ‫ب‬ ‫الجينات ُ ِّ‬ ‫‪ ،‬يغ� أنها تؤ ّدي إىل ظهور أعراض مشابهة‪ .‬ويرتبط داء‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫يتسبب ف ي� تراكم‬ ‫ترسب الصبغة الدموية فالور يا�‪ ،‬الذي َّ‬ ‫الحديد بمستويات حادة ي� الكبد والبنكرياس‪ ،‬بحدوث‬ ‫طفرات ف ي� خمسة جينات مختلفة‪ ،‬تشارك جميعها ف ي�‬ ‫ال� ي ن‬ ‫ين‬ ‫وت�‬ ‫إنتاج‬ ‫بروت� «هيبسيدين» ‪ ،hepcidin‬وهو ب‬ ‫المنظم المتصاص الحديد ف ي� المسار المعوي‪.‬‬ ‫قد تظهر عىل أ‬ ‫الفراد ذوي السمات الظاهرية الهجينة‬ ‫جين�‪ ،‬يولدان ث‬ ‫طفرات تحدث ف� ث‬ ‫أك� من ي ن‬ ‫أك� من‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫سمت� ظاهر ي ن‬ ‫ين‬ ‫ت�‪ .‬وهو المر الذي يؤ ّدي بدوره إىل حدوث‬ ‫اضطرابات جينية معقدة يصعب تشخيصها ووضع خطة‬ ‫عالجية لها‪ .‬وعىل وجه الخصوص‪ ،‬فإن االضطرابات‬ ‫الخلقية‪ ،‬المرتبطة تب�اكم الحديد‬ ‫التنكسية العصبية ِ‬ ‫أن ي ن‬ ‫اثن�‬ ‫غ�‬ ‫متعددة‪،‬‬ ‫جينات‬ ‫ف ي� الدماغ‪ ،‬تنشأ من‬ ‫ي َّ‬ ‫ال� أمكن التعرف عليها يتحكمان �ف‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫فقط من الجينات ي‬ ‫أيض الحديد‪ .‬ت‬ ‫أيضا ف ي�‬ ‫اثية‬ ‫ر‬ ‫الو‬ ‫ابات‬ ‫ر‬ ‫االضط‬ ‫هذه‬ ‫ك‬ ‫تش�‬ ‫ً‬ ‫المراض التنكسية العصبية أ‬ ‫مسارات مماثلة مع أ‬ ‫الخرى‪،‬‬ ‫بما ف ي� ذلك مرض «باركنسون» وداء «آلزهايمر»‪ .‬وبالمثل‪،‬‬ ‫تتم� االضطرابات أ‬ ‫يز‬ ‫اليضية المرتبطة بالسيلينيوم بأنها‬ ‫كب�ة من التعقيد‪ ،‬وترتبط بحدوث طفرات‬ ‫درجة‬ ‫عىل ٍ ي‬ ‫ف‬ ‫لل�وتينات السيلينية‪ ،‬ت‬ ‫وال� تُس ِّهل‬ ‫زة‬ ‫رم‬ ‫الم‬ ‫ب‬ ‫ي� الجينات ُ ِّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫تز‬ ‫واالخ�ال‪ ،‬وأيض هرمون‬ ‫حدوث تفاعالت الكسدة‬ ‫الغدة الدرقية‪ ،‬والتخلص من اليود‪.‬‬ ‫من شأن هذا الطرح بشأن عملية أيض المعادن‪،‬‬ ‫وتنظيمها‪ ،‬ووظيفتها‪ ،‬أن يشجع عىل تب�ن ي خطط عالجية‬ ‫مبتكرة‪ .‬يقول الباحثان‪" :‬إذا ما تناولنا هذه المسألة من‬ ‫جوانبها المختلفة‪ ،‬فسوف تتاح لنا فُرصة ربط أ‬ ‫المور‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� قد تقود إىل‬ ‫ببعضها‪ ،‬وإجراء مزيد من البحاث ي‬ ‫تطوير عالجات"‪.‬‬


‫‪C ULT UR A C R EAT I VE (R F ) / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫البحث‬ ‫عن‬ ‫بصمات‬ ‫مرض‬ ‫نادر‬

‫يمكن لالختبارات الجينية أن تكشف عن‬ ‫معلومات مهمة بخصوص طفرات‪ ،‬ما‬ ‫قد يساعد على العالج المبكر لبعض‬ ‫االضطرابات الوراثية‪.‬‬

‫وضع تسلسل الحمض النووي يمكن‬ ‫ت‬ ‫ال� يُعزى إليها‬ ‫أن يكشف عن الطفرات ي‬ ‫نقص الفيتامينات لدى ث‬ ‫حدي� الوالدة‪،‬‬ ‫في‬ ‫ولكن ندرة هذه الحالة تُشكّك ي� القيمة‬ ‫المرجوة من االختبار ن‬ ‫الجي� عىل مستوى‬ ‫ي‬ ‫مجموع السكان‪.‬‬ ‫لحدي� الوالدة أن يمـد أ‬ ‫ث‬ ‫ن‬ ‫الطباء‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫يمكـن لالختبـار الجي ي‬ ‫بمعلومـات مهمـة بخصـوص االضطرابـات الوراثيـة‪،‬‬ ‫فـإذا مـا أمكـن التعـرف عليهـا ف ي� وقـت مبكـر وعالجهـا‪،‬‬ ‫يتسلى تخفيفهـا‪ ،‬أو ت‬ ‫ن‬ ‫حلى الوقاية منها‪ .‬أشـار ماجد‬ ‫قـد‬ ‫الفضـل ‪-‬أحـد علمـاء مركـز الملـك عبـد اللـه العالمـي‬ ‫أ‬ ‫للبحـاث الطبيـة (كيمـارك)‪ -‬وزملاؤه‪ ،‬إىل إمكانية رصد‬ ‫الصابـة بنقـص‬ ‫الطفـرات المرتبطـة بزيـادة احتمـاالت إ‬ ‫الفيتامينـات‪ ،‬على الرغـم مـن أن معـدل حدوثهـا قـد‬ ‫ً‬ ‫يلرر إجـراء فحوصـات‬ ‫يكـون‬ ‫ضئيلا للغايـة‪ ،‬بمـا ال ب ّ‬ ‫واسـعة النطـاق‪.‬‬ ‫يحمـل أ‬ ‫الطفـال الذيـن يُولـدون بـ«مـرض العقـد‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫والثيامل�» ‪BTBGD‬‬ ‫للبيوتل�‬ ‫القاعديـة المسـتجيب‬ ‫ت‬ ‫نس�خ� ي ن‬ ‫الجل� المع�روف باس�م �‪SL‬‬ ‫طف�رات ف ي� كلت�ا‬ ‫ي‬ ‫‪ .C19A3‬هذا ي ن‬ ‫الج� يُشـفِّر بروتي ًنا ً‬ ‫ناقل يبا�ش امتصاص‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫«فيتامل�‬ ‫أيضـا باسـم‬ ‫المعـروف‬ ‫للثيامل�‪،‬‬ ‫الخاليـا‬ ‫ً‬ ‫ين‬ ‫الفيتامل�‬ ‫ب‪ .»1‬تت�تـب على نقـص امتصـاص هـذا‬ ‫اك‬ ‫أعـراض عصبيـة كنوبـات االختلاج‪ ،‬والقصـور إ‬ ‫الدر ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫اللى قـد تشـتد خطورتها‪ ،‬بل‬ ‫ي‬ ‫والحـرك‪ ،‬تلـك العـراض ي‬ ‫ربمـا تصـل إىل حـد الوفاة بمرور الوقـت‪ .‬إال إن الفضل‬ ‫ين‬ ‫بالثيام� وأحد‬ ‫توصلـوا إىل أن العلاج الفـوري‬ ‫وزملاءه‬ ‫فيتامينـات َّ"ب" أ‬ ‫ين‬ ‫البيوتل�‪ ،‬يمكنـه أن‬ ‫الخـرى‪ ،‬أال وهـو‬ ‫يحـول دون حدوث هـذه المضاعفات والمسـاعدة عىل‬ ‫النمـو السـليم‪.‬‬

‫الصابـة بمـرض العقـد‬ ‫على الرغـم مـن نـدرة إ‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫والثيامل� بوجـه عـام‪،‬‬ ‫للبيوتل�‬ ‫القاعديـة المسـتجيب‬ ‫فـإن ‪ %50‬مـن جميـع الحـاالت ت‬ ‫اللى ُسـجلت كانـت‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫سـعودي� ‪ .‬يقـول الفضـل‪" :‬دفعتنـا حقيقـة‬ ‫لمواطنل�‬ ‫أن لدينـا العـدد أ‬ ‫ض‬ ‫المـر� ف ي� العالـم‪ ،‬وأن‬ ‫كلر مـن‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫الحالـة قابلـة للعالج‪ ،‬إىل إجراء دراسـة تجريبية للوقوف‬ ‫معـدل حـدوث هـذا المـرض ف ي� المملكـة العربيـة‬ ‫عنـد ّ‬ ‫السـعودية"‪ .‬وإمعانًـا ف ي� معرفـة مـدى انتشـاره ف ي� البالد‪،‬‬ ‫جينيـا ي ن‬ ‫ً‬ ‫لجل� ‪SLC19A3‬‬ ‫أجـرى الفضـل وزملاؤه‬ ‫تحليلا ف ً‬ ‫ين‬ ‫مستشـفي� بمدينـة‬ ‫لـدى ‪ 3000‬طفـل سـليم ُو ِلـدوا ي�‬ ‫الريـاض على مـدار ي ن‬ ‫عامل� ‪.‬‬ ‫كان لـدى سـتة مـن هـؤالء الرضـع نسـخة مفـردة من‬ ‫الطفـرة المسـببة للمـرض‪ ،‬مـا يعن ي أنهـم حاملـون‬ ‫أي منهـم ف ي� أُرس لهـا‬ ‫للمـرض دون أعراضـه‪ .‬ولـم يُولـد ّ‬ ‫تاريـخ مـع هـذا المـرض‪ ،‬وأوىص الباحثـون فيمـا بعـد‬ ‫بإخضـاع أقـارب أ‬ ‫ين‬ ‫أيضـا للفحـص‬ ‫الطفـال‬ ‫المصابل� ً‬ ‫الجين ي لتقييـم احتمـاالت نقلهـم الطفـرة إىل أطفالهم‬ ‫ف ي� المسـتقبل‪.‬‬ ‫كشـفت هـذه النتائـج إمكانيـة حمـل ‪ 1‬مـن كل ‪500‬‬ ‫ين‬ ‫الباحثل� إىل تقدير‬ ‫فـرد لطفـرة ‪ ،SLC19A3‬وهـذا مـا دفـع‬ ‫سـيولد مصابًـا بمـرض العقـد‬ ‫أن طفـل مـن كل مليـون ُ‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫الثيامل�‪ .‬وعىل الرغم من‬ ‫للبيوتل� و‬ ‫القاعدية المسـتجيب‬ ‫حلى آ‬ ‫توصيـف ‪ 37‬طفـرة أخـرى مرتبطة بهـذا المرض ت‬ ‫الن‬

‫ف ي� المنشـورات العلميـة‪ ،‬لـم يُرصـد وجـود أي مـن هـذه‬ ‫المتغلرات الجينيـة ف� هذه المجموعـة أ‬ ‫الترابية بالتحديد‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال�نامـج الوطن ي للفحـص المبكـر‬ ‫حاليـا ب‬ ‫ويعكـف ًّ‬ ‫ث‬ ‫لحديلى الـوالدة بالمملكـة العربيـة السـعودية على‬ ‫ي‬ ‫اثيـا‪،‬‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ـا‬ ‫ي‬ ‫او‬ ‫صم‬ ‫ـا‬ ‫ي‬ ‫ُد‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫ـا‬ ‫أيضي‬ ‫ـا‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫اضط‬ ‫‪17‬‬ ‫عـن‬ ‫البحـث‬ ‫ّ ً ّ ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اللى تحـدث بمعدالت ت‬ ‫ت‬ ‫تلراوح ي ن‬ ‫ب�‬ ‫تشـمل االضطرابـات ي‬ ‫مـا يقـرب مـن ‪ 1‬لـكل ‪ 7000‬إىل أقـل مـن ‪ 1‬لـكل ‪200‬‬ ‫ونظـرا إىل النـدرة النسـبية‬ ‫ألـف طفـل حديـث الـوالدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ين‬ ‫للبيوتل�‬ ‫الظاهـرة لمـرض العقـد القاعديـة المسـتجيب‬ ‫ين‬ ‫يـوص الفضـل وزملاؤه بعـدم إضافتـه إىل‬ ‫والثيامل�‪ ،‬ف ي‬ ‫الحـال ‪ .‬ولكنـه يسـتطرد‪" :‬ال‬ ‫الوقـت‬ ‫�‬ ‫القائمـة‬ ‫هـذه‬ ‫ي‬ ‫يّ‬ ‫المجموعـات أ‬ ‫ال ثك� عرضة‬ ‫شـكّ أننـا ف ي� حاجة إىل فحص‬ ‫للإصابـة‪ ،‬مثـل أقـارب الدرجـة أ‬ ‫الوىل‪ ،‬وإجـراء فحـص‬ ‫ت‬ ‫فحصـا لهـذا‬ ‫اللى تُجـري‬ ‫ً‬ ‫مـا قبـل الـزواج للعائلات ي‬ ‫أيضـا أن المجموعة‬ ‫وزملاؤه‬ ‫االضطـراب"‪ .‬كمـا ذكـر هو‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫الترابيـة الحاليـة محـدودة الحجم‪ ،‬وأشـاروا إىل �ض ورة‬ ‫أك�‬ ‫إجـراء مزيـد مـن الدراسـات على مجموعـة سـكانية ب‬ ‫قبـل تقديـم توصيـة نهائيـة‪.‬‬ ‫‪Alfadhel, M., Umair, M., Almuzzaini, B., Alsaif, S., AlMo‬‬‫‪haimeed, S.A. et al. Targeted SLC19A3 gene sequencing‬‬

‫‪of 3000 Saudi newborn: a pilot study toward newborn‬‬ ‫‪screening. Ann. Clin. Trans. Neurol. 6, 2097–2103 (2019).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪47‬‬


‫صورة مأخوذة بواسطة الميكروسكوب‬ ‫اإللكتروني لساللة السالمونيال التيفية الفأرية‬

‫‪( S. Typhimurium‬باللون األحمر) التي تعد‬ ‫أكثر أنواع البكتريا المتسببة بعدوى السالمونيال‬ ‫شيوعا‪.‬‬ ‫بين البشر‬ ‫ً‬

‫‪48‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬


‫السالمونيال في‬ ‫دائرة الضوء‬ ‫دراسة تتناول أ‬ ‫النماط المصلية للسالمونيال ف ي� المملكة العربية‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� تنتقل عن طريق‬ ‫السعودية‪ ،‬يمكن أن تؤدي إىل تقليل المراض ي‬ ‫البكت�يا‪.‬‬ ‫الغذاء‪ ،‬وتطوير لقاح لمواجهة هذه‬ ‫ي‬

‫‪1. Alghoribi, M. F., Doumith, M., Alrodayyan, M., Al Zayer,‬‬ ‫‪M., Köster, W. L. et al. , S. Enteritidis and S. Typhimurium‬‬

‫‪harboring SPI-1 and SPI-2 are the predominant sero-‬‬

‫‪types associated with human salmonellosis in Saudi‬‬

‫‪Arabia. Frontiers in Cellular and Infection Microbiology‬‬ ‫‪9:187 (2019).‬‬

‫‪2. Hu, Q., Coburn, B., Deng, W., Li, Y., Shi, X., et al. Sal-‬‬

‫‪monella enterica serovar Senftenberg human clinical‬‬ ‫‪isolates lacking SPI-1. Journal of Clinical Microbiology‬‬ ‫‪46, 1330–1336 (2008).‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪49‬‬

‫‪C D C / J A M E S A R C H ER / A N T I B I OT I C R ES I S TA N C E C OOR DI N AT I ON A N D S T R AT EGY UN I T‬‬

‫نجحـت دراسـة أُجريـت بقيـادة مركـز الملـك عبـد الله‬ ‫العالمـي أ‬ ‫للبحـاث الطبيـة – كيمـارك (‪ )KAIMRC‬ف ي�‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫سلال� «السـالمونيال الملهبـة للمعـاء»‬ ‫التعـرف على‬ ‫ي‬ ‫‪ S. Enteritidis‬و«السـالمونيال التيفيـة الفأريـة» ‪S.‬‬ ‫النوعل� أ‬ ‫ال ث‬ ‫ين‬ ‫كلر شـيو ًعا‬ ‫‪ Typhimurium‬بوصفهمـا‬ ‫ف أ‬ ‫بكت�يـا السـالمونيال ت‬ ‫اللى‬ ‫ي� النمـاط المصليـة مـن ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫خضعـت للعلاج ي� أحد مستشـفيات مدينـة الرياض‪،‬‬ ‫ف� ت‬ ‫الفلرة ي ن‬ ‫بل� عامـي ‪ 2015‬و‪ .2017‬وتتوافـق هـذه‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫المالحظـة مـع البيانـات العالميـة بخصـوص النمـاط‬ ‫المصليـة للسـالمونيال‪.‬‬ ‫مرضـة‪ ،‬وهـي من‬ ‫الم‬ ‫يـا‬ ‫البكت�‬ ‫مـن‬ ‫عـد السـالمونيال‬ ‫ي‬ ‫تُ ّ‬ ‫ُ ِ‬ ‫أهـم أسـباب أ‬ ‫المـراض ت‬ ‫اللى تنتقـل عـن طريـق الغذاء؛‬ ‫أ ي‬ ‫الغذيـة مثـل البيـض‪ ،‬والدجـاج‪،‬‬ ‫إذ يمكـن ألنـواع مـن‬ ‫أ‬ ‫المعالجـة أن‬ ‫والفواكـه‪ ،‬والخرض اوات‪ ،‬والطعمـة ُ‬ ‫تشلر التقاريـر إىل حدوث ما‬ ‫تحتـوي على‬ ‫البكت�يـا‪ .‬كما ي‬ ‫ي‬ ‫�ش‬ ‫بالبكت�يا‬ ‫يـة‬ ‫ب‬ ‫عـدوى‬ ‫حالـة‬ ‫مليـون‬ ‫‪1,35‬‬ ‫قـدر بنحـو‬ ‫ي‬ ‫يُ َّ‬ ‫سـنويًا ف ي� الواليـات المتحـدة‪ ،‬وهو ما ينتـج عنه ‪26,500‬‬ ‫حالـة دخـول إىل المستشـفى و‪ 420‬حالـة وفـاة هنـاك‪.‬‬ ‫وحلى آ‬ ‫ت‬ ‫الن‪ ،‬ال تـزال البيانـات المتعلقـة بانتشـار حـاالت‬ ‫ف‬ ‫الصابـة بالسـالمونيال ونوعهـا ي� المملكـة العربيـة‬ ‫إ‬ ‫السـعودية نـادرة‪.‬‬ ‫الغري�‬ ‫مؤخـرا‪ ،‬بـدأ باحثون‪ ،‬مـن بينهم ماجـد‬ ‫لكـن‬ ‫ً‬ ‫بي‬ ‫ضومـط ف� قسـم أبحـاث أ‬ ‫المـراض المعديـة‬ ‫وميشـيل‬ ‫ِ ي‬ ‫التابـع لكيمـارك‪ ،‬إىل جانـب زمالء لهم ف ي� كنـدا‪ ،‬معالجةَ‬ ‫هـذه الفجـوة المعرفية‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫و� ذلـك الصـدد‪ ،‬يقـول ي ن‬ ‫ديسل�‪ ،‬الباحـث‬ ‫تاسل�‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫المراسـل بجامعـة ساسكاتشـوان‪" :‬تُعـد دراسـتنا‪ 1‬الوىل‬ ‫اللى تبحـث ف� انتشـار أ‬ ‫ت‬ ‫النمـاط المصليـة‬ ‫مـن نوعهـا ي‬ ‫بالصابـات الب ي�ش ية ببكت�يا السـالمونيال �ف‬ ‫ذات الصلـة إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المملكـة العربيـة السـعودية‪ ،‬وهذه أ‬ ‫النمـاط مجموعات‬ ‫تشلرك ف� ن‬ ‫البكت�يـا ت‬ ‫بلى سـطحية ي ز‬ ‫مملرة"‪ .‬ويضيف‪:‬‬ ‫مـن‬ ‫ي‬ ‫"وإىل جانـب دراسـات ي بحثيـة أخـرى تُجـرى حاليـا �ف‬ ‫ً ي‬ ‫قسـم أبحـاث أ‬ ‫المـراض المعدية التابع لكيمارك‪ ،‬سـوف‬

‫ت‬ ‫ال� توصلنـا إليها إىل اسـتحداث إجراءات‬ ‫تـؤ ِّدي النتائـج ي‬ ‫تدخـل ورقابـة أفضـل ف ي� البلاد‪ ،‬مـا مـن شـأنه أن يؤ ِّدي‬ ‫ّ‬ ‫وتوفلر إمدادات‬ ‫الصابات الب�ش ية‬ ‫إىل انخفـاض أعـداد إ‬ ‫ي‬ ‫غذائيـة ث‬ ‫أكلر أمانًا"‪.‬‬ ‫أجـرى الفريـق تحاليـل ت‬ ‫لمئلى عينـة مـن السـالمونيال‬ ‫ي‬ ‫جـرى عزلهـا ف� التجـارب الرسيريـة وجمعـت ف� ت‬ ‫الفلرة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫بل� عامـي ‪ 2015‬و‪ 2017‬ف ي� أحـد مستشـفيات مدينـة‬ ‫الريـاض‪ .‬وأُ ِخـذت العينـات مـن ض‬ ‫مـر� يعانـون مـن‬ ‫أعـراض ت‬ ‫تلراوح ي ن‬ ‫بل� أمـراض الجهـاز الهضمـي وعـدوى‬ ‫منترش ة ف ي� الجسـم كلـه (شـاملة)‪ .‬واسـتخدم الباحثـون‬ ‫مجموعـة أدوات االختبـار الرسيـع تسـمى ‪Check and‬‬ ‫‪ ،™Trace Salmonella‬ووجـدوا أن نمـط «السـالمونيال‬ ‫للمعـاء» كان أ‬ ‫الملهبـة أ‬ ‫ال ث‬ ‫انتشـارا (‪ ،)%40‬ويليـه‬ ‫كلر‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫نمـط «السـالمونيال التيفيـة الفأريـة» (‪ ،)%13,5‬ثم ثالثة‬ ‫أنمـاط مصليـة أخـرى هـي «سـالمونيال ليفينجسـتون»‬ ‫كنتاك» ‪S. Kentucky‬‬ ‫‪ )%5( S. Livingstone‬و«سـالمونيال ي‬ ‫و«سـالمونيال بونا» ‪( S. Poona‬كالهما بنسـبة ‪.)%4,5‬‬ ‫أ‬ ‫للمعـاء»‪،‬‬ ‫الملهبـة‬ ‫وبمـا أن «السـالمونيال‬ ‫ُ‬ ‫و«السـالمونيال التيفيـة الفأرية» همـا النمطان المصليان‬ ‫أ‬ ‫ال ث‬ ‫كلر شـيو ًعا ف ي� مناطـق أخـرى من العالم‪ ،‬بمـا ف ي� ذلك‬ ‫ين‬ ‫ديسل� إن النتائـج‬ ‫الواليـات المتحـدة وأوروبـا‪ ،‬يقـول‬ ‫تتسـق مـع البيانـات العالميـة بشـأن أ‬ ‫النمـاط المصليـة‬ ‫ينبـه إىل �ض ورة إجـراء مزيـد مـن‬ ‫للسـالمونيال‪ ،‬وإن كان ّ‬ ‫االختبـارات اسـتنا ًدا إىل البيانـات ت‬ ‫اللى جـرى جمعها عىل‬ ‫ي‬ ‫المحل� للتأكُـد من أن الوضـع كذلك بالفعل‪.‬‬ ‫المسـتوى‬ ‫ي‬ ‫ويقـول الباحثـون إنـه يمكن عـزو أوجه التفـاوت عىل‬ ‫النماط المصلية أ‬ ‫مسـتوى البالد ف� انتشـار أ‬ ‫القل شـيو ًعا‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫إىل االختالفـات ف ي� عـادات الكل‪ ،‬والموقـع الجغـر يا�‪،‬‬ ‫والمناخ‪.‬‬ ‫ث‬ ‫البحلى العينـات للكشـف عـن‬ ‫الفريـق‬ ‫وفحـص‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫وجـود ي ن‬ ‫اللى تحسـم مقـدار حدة‬ ‫الم ِ‬ ‫اثنل� مـن ُ‬ ‫حـددات ي‬ ‫يز‬ ‫المملرة‬ ‫عـدان مـن السـمات‬ ‫ي‬ ‫(الفوعـة)‪،‬‬ ‫الجرثومـة‬ ‫ُ ّ‬ ‫ن‬ ‫موضحا‪" :‬احتوت‬ ‫ديسل�‬ ‫فيقول‬ ‫بالسـالمونيال‪.‬‬ ‫للإصابـة‬ ‫ي‬ ‫ً‬

‫ت‬ ‫حددين‬ ‫الم ِ‬ ‫اللى فحصناهـا عىل هذيـن ُ‬ ‫أغلـب السلاالت ي‬ ‫سـميان «‪ »SPI-1‬و«‪ ."»SPI-2‬ويضيـف‪" :‬وقـد‬ ‫اللذيـن يُ ّ‬ ‫حـدد «‪ »SPI-2‬لـم يكـن موجـو ًدا ف ي� بعض‬ ‫الم‬ ‫وجدنـا أن ُ ِّ‬ ‫ت‬ ‫الصابـة بعـدوى شـاملة"‪.‬‬ ‫ب‬ ‫سـب‬ ‫ت‬ ‫لـم‬ ‫اللى‬ ‫ُ ِّ إ‬ ‫السلاالت ي‬ ‫وتتمـا�ش‬ ‫تشلر إىل‬ ‫سـابقة‬ ‫اسـات‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫مع‬ ‫المالحظـة‬ ‫هـذه‬ ‫ي‬ ‫مشـاركة «‪ »SPI-2‬ف‬ ‫للبكت�يـا وبقائهـا‬ ‫الشـامل‬ ‫االنتشـار‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫يف أ‬ ‫ضيفـة‪.‬‬ ‫على قيـد الحيـاة ي� العضـاء ُ‬ ‫الم ِّ‬ ‫حدد‬ ‫الم ِّ‬ ‫مـن جانـب آخر‪ ،‬يبـدو أن الدور الذي يلعبـه ُ‬ ‫وضوحـا‪ .‬وقـد ظـل ذلـك الـدور محـل‬ ‫«‪ »SPI-1‬أقـل‬ ‫ً‬ ‫نقـاش بعـد دراسـة‪ 2‬أجراهـا تشـينجوا هـو وزملاؤه‬ ‫حـدد «‪ »SPI-1‬لـم يكـن موجـو ًدا ف ي�‬ ‫الم ِّ‬ ‫أظهـرت أن ُ‬ ‫ين‬ ‫ن‬ ‫ين‬ ‫شـينج�‬ ‫تفـش للمرض ف ي� مدينة‬ ‫من‬ ‫معزولتل�‬ ‫سلالت�‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ين‬ ‫بالصل� ف ي� عـام ‪.2002‬‬ ‫ويمكـن القـول إن اكتشـاف الدراسـة لوجـود سلالة‬ ‫لعقاقلر متعـددة للمـرة‬ ‫قاومـة‬ ‫ي‬ ‫نتـاك« ُ‬ ‫»سـالمونيال ِك ي‬ ‫الم ِ‬ ‫أ‬ ‫مثلر للقلـق‪،‬‬ ‫السـعودية‬ ‫العربيـة‬ ‫المملكـة‬ ‫الوىل ف ي�‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ويفـرض تحديـات عىل الطباء الذيـن تُعد خياراتهم فيما‬ ‫يتعلـق بالعالجـات المتاحـة محـدودة‪ .‬وعن ذلـك‪ ،‬يقول‬ ‫ديسل�‪" :‬مـن أ‬ ‫ين‬ ‫الهميـة بمـكان أن أبحاثنـا سـوف تُمكِّ ننـا‬ ‫مـن إنشـاء قاعـدة بيانـات تضـم خصائـص المضـادات‬ ‫الحيويـة لجميع سلاالت السـالمونيال ف ي� البلاد إىل جانب‬ ‫أ‬ ‫النمـاط المصليـة المصاحبـة لهـا"‪.‬‬


‫كوفيد‪19-‬‬

‫نظرة عن قرب‬ ‫على «كوفيد‪»19 -‬‬ ‫من المعرفة والخ�ة الوثيقة ف� الجبهة أ‬ ‫المامية ف ي� مواجهة «كوفيد‪ ،»19-‬إىل البناء عىل‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫‪ ،MERS-CoV‬يقوم العلماء والعاملون ف� المجال الط� �ف‬ ‫بف�وس‬ ‫معرفة المملكة ي‬ ‫بي ي‬ ‫ي‬ ‫الف�وس وخوارجه وعالجاته المحتملة ولقاحاته‪.‬‬ ‫أنحاء العالم بالتعرف عىل دواخل ي‬

‫‪50‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬


51

7

‫العـدد رقـم‬

C DC / JA M E S A R CHE R / A NT I BI OT I C R E S I S TA NCE COOR DI NAT I ON A N D S T R AT E GY U N I T


‫كوفيد‪19-‬‬

‫إعادة توجيه الموارد‬ ‫من أجل التصدي‬ ‫لمرض «كوفيد‪»19-‬‬

‫يسعى مركز الملك عبد الله العالمي أ‬ ‫جاهدا ل إلسهام‬ ‫للبحاث الطبية‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫فعال لمرض «كوفيد‪»19-‬‬ ‫بجهوده ي� سباق البحث عن عالج َّ‬

‫‪52‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬


‫عد هد ًفا ألبحــاث مكثفة ف ي� المملكة العربية‬ ‫المســتجد يُ ّ‬ ‫يف�وس كورونا ُ‬ ‫الســعودية‪ ،‬ال سـ َّيما ف ي� كيمارك‪ ،‬وقد ســبق أن أعلنتم عن إحراز تقدم فيما‬ ‫ن‬ ‫الف�وس وتحديد تسلســله‬ ‫تفضلتم بتســليط‬ ‫الجي�‪ ،‬فهال َّ‬ ‫يتعلق بعزل ي‬ ‫ي‬ ‫الضوء عىل بعض المســارات البحثية ت‬ ‫ال� يستكشــفها المركز حال ًيا؟‬ ‫ي‬ ‫ف‬

‫هنــاك عــدة طــرق إلعــادة توجيــه أدويــة حاليــة ي� مواجهــة مــرض «كوفيــد‪،»19-‬‬ ‫بــ آالف المركَّبــات أ‬ ‫ويســتخدم الباحثــون تقنيــات مختلفــة للبحــث ي ن‬ ‫والدويــة‬ ‫الموجــودة بالفعــل‪ .‬ويتوافــر لدينــا عــد ٌد مــن هــذه التقنيــات‪.‬‬

‫ين‬ ‫الباحث�؟‬ ‫هــل يمكنكم إعطاء مثال لهذه التقنيات‪ ،‬وكيف تســاعد‬

‫النتاجيــة‬ ‫عــال إ‬ ‫نحــن نســتخدم النمذجــة الجزيئيــة والكيميــاء الدوائيــة والفحــص ي‬ ‫أ‬ ‫عتمــدة مــن هيئــة الغــذاء والــدواء (‪ ،)FDA‬وهــو مــا ســيمنحنا ي ز‬ ‫مــ ًة‬ ‫الم َ‬ ‫للدويــة ُ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫نظــرا إىل أن هــذه الدويــة قــد اجتــازت‬ ‫للتعجيــل بطــرح العقــار ي� الســوق‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫والســمية) مــن التجــارب الرسيريــة‪.‬‬ ‫بالفعــل المرحلــة الوىل (الســامة ُ‬ ‫وهــذا يقودنــا إىل إحــدى تجاربنــا الرسيريــة‪ ،‬فنحــن‪ ،‬عــى ســبيل المثــال‪،‬‬ ‫نســتخدم البيولوجيــا الحاســوبية والمعلوماتيــة الحيويــة للبحــث ي ن‬ ‫بــ جزيئــات‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫الفــروس‬ ‫الــ ترتبــط فيهــا داخــل‬ ‫ي‬ ‫الدويــة الموجــودة واكتشــاف المواضــع ي‬ ‫المســبب لمــرض «كوفيــد‪ »19-‬أو الجينــوم الخــاص بــه‪ ،‬بغيــة التنبــؤ بمــا إذا كان‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫التعبــر‬ ‫فضــا عــن ذلــك‪ ،‬تمك َّنــا مــن‬ ‫يمكــن اســتخدامها ف ي� مواجهــة هــذا المــرض‪.‬‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫أقرتهــا هيئــة‬ ‫الــ َّ‬ ‫عــن أحــد إنزيمــات «كوفيــد‪ »19-‬الرئيســية واختبــار الدويــة ي‬ ‫الغــذاء والــدواء‪ .‬ونأمــل أن نســتطيع مــن خــال هــذه الجهــود إعــادة توجيــه أحــد‬ ‫الجزيئــات الدوائيــة الحاليــة ف ي� عــاج المــرض‪.‬‬ ‫الفــروس مــن ثالثــة أبعــاد‪ ،‬ونحــاول معرفــة أيــن يرتبــط‬ ‫نحــن ننظــر إىل بنيــة ي‬ ‫الــدواء بالفــروس‪ ،‬ومــا إذا كان يرتبــط بهــدف حســاس ف‬ ‫الفــروس‪ ،‬كأن يغلِّــف‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫يتطلــب ي أ‬ ‫المــر اســتهداف بعــض‬ ‫إنزيمــا‪ ،‬مــا قــد يــؤدي إىل قتلــه‪.‬‬ ‫بروتي ًنــا أو ً‬ ‫النزيمــات‪ ،‬أو الشــفرات الوراثيــة‪ ،‬كالحمــض‬ ‫ال�وتينــات‬ ‫المســتهدفة‪ ،‬مثــل إ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫الريــ‬ ‫النــووي‬ ‫والــ عــادة‬ ‫وس‪،‬‬ ‫الفــر‬ ‫ّــف‬ ‫ل‬ ‫تغ‬ ‫الــ‬ ‫الليبيــدات‬ ‫أو‬ ‫(‪،)RNA‬‬ ‫ي‬ ‫أ ي‬ ‫ي‬ ‫بي‬ ‫ّ‬ ‫محــل‬ ‫كثــرة‪ ،‬ممــا يتيــح للحاســوب محاولــة مطابقتهــا مــع الدويــة‬ ‫مــا تكــون ي‬ ‫البحــث‪ .‬هــذا مــا نقــوم بــه آ‬ ‫الن‪ ،‬ونحــن ف ي� طريقنــا إىل التوصــل إىل عــدد‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫و� التجــارب‬ ‫الــ ســيجري التحقــق مــن فاعليتهــا ف ي�‬ ‫ب‬ ‫المختــر ي‬ ‫مــن المركّبــات ي‬ ‫الرسيريــة المخطــط لهــا‪.‬‬

‫ض‬ ‫ين‬ ‫ـعودي� إلجراء هذا النوع‬ ‫المر� السـ‬ ‫كاف من‬ ‫هل يتوافر لديكم عد ٌد ٍ‬ ‫من التجارب؟‬

‫نعــم‪ ،‬فنحــن نتعــاون مــع عدي ٍــد مــن المستشــفيات ف ي� المملكــة العربيــة الســعودية‬ ‫ض‬ ‫والعينــات‪ .‬كمــا تجــري‬ ‫المــر�‬ ‫أكــر عــدد ممكــن مــن‬ ‫يك نتمكــن مــن الوصــول إىل ب‬ ‫ّ‬ ‫وســاق ف ي� جميــع أنحــاء المملكــة‪ ،‬وبعضهــا‬ ‫قــدم‬ ‫عــدة م�ش وعــات ب‬ ‫كــرى عــى ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫غــر كيمــارك‪.‬‬ ‫أخــرى‬ ‫تقــوده مؤسســات‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬

‫ذكرتــم أنكم تحاولون إعــادة توجيه عديد من الدوية الحالية ي� عالج‬

‫ف‬ ‫ت‬ ‫الــ تحمــل اســم «تضامــن» (‪)Solidarity‬‬ ‫نشــارك ي� التجربــة الرسيريــة الدوليــة ي‬ ‫العقاقــر‬ ‫وتقودهــا منظمــة الصحــة العالميــة‪ .‬هــذه التجربــة تهــدف إىل اختبــار‬ ‫ي‬ ‫ريتونافــر ت‬ ‫ين‬ ‫فــرون ‪ ،β1b‬وتضــم‬ ‫ولوبينافــر مــع‬ ‫وكلوروكــ‬ ‫ريمديســيف�‬ ‫وإن� ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مــر� ف� عديــد مــن البلــدان‪ ،‬مــن بينهــم ض‬ ‫ض‬ ‫مــر� ف ي� ســبعة مستشــفيات بالمملكــة‬ ‫ي‬ ‫المحــ� يقودهــا‬ ‫المســتوى‬ ‫عــى‬ ‫أخــرى‬ ‫تجربــة‬ ‫وهنــاك‬ ‫الســعودية‪.‬‬ ‫العربيــة‬ ‫ي‬ ‫افــر‪ ،‬وهــو الــدواء الــذي ابتكرتــه �ش كــة‬ ‫كيمــارك‪ ،‬يُســتخدم فيهــا عقــار‬ ‫فافيب� ي‬ ‫ي‬ ‫والمعتمــد‬ ‫اليابانيــة‬ ‫‪Fujifilm‬‬ ‫‪Toyama‬‬ ‫‪Chemical‬‬ ‫«فوجيفيلــم تويامــا كيميــكال»‬ ‫َ‬ ‫معــ مــن النفلونــزا ف‬ ‫ين‬ ‫بيولوجيــا‬ ‫ــا‬ ‫فحص‬ ‫أجرينــا‬ ‫لقــد‬ ‫اليابــان‪.‬‬ ‫�‬ ‫لعــاج نــوع‬ ‫إ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫مناســبا‪ .‬ولمواصلــة‬ ‫ا‬ ‫ــح‬ ‫مرش‬ ‫يعــد‬ ‫افــر‬ ‫فافيب�‬ ‫عقــار‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫وتوصلنــا‬ ‫حاســوبيا‪،‬‬ ‫ي ي‬ ‫ّ َ ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫افــر‪ ،‬خلَّق َنــا منــه بعــض الجزيئــات المماثلــة ت‬ ‫الــ ســيجري‬ ‫فافيب�‬ ‫عقــار‬ ‫اختبــارات‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫بوليمــراز الحمــض النــووي‬ ‫اختبارهــا ف ي�‬ ‫الريــ المعتمــد عــى الحمــض النــووي‬ ‫ي‬ ‫بي‬ ‫ف‬ ‫الفــروس‪ .‬نحــن بصــدد‬ ‫دورا‬ ‫الريــ (‪)RdRP‬‬ ‫حاســما ي� تكاثــر ي‬ ‫ً‬ ‫–وهــو إنزيــم يلعــب ً‬ ‫بي‬ ‫تجربــة الفافيب�افــر ف‬ ‫ين‬ ‫كلوروكــ‪ ،‬وهــو الــدواء الــذي‬ ‫الهيدروكــ�‬ ‫تضــم‬ ‫تركيبــة‬ ‫�‬ ‫ي ي ي‬ ‫ي‬ ‫ســتخدم عــادة لعــاج المالريــا والوقايــة منهــا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يُ‬

‫رسيعا إىل لقاح‪،‬‬ ‫ت ُثار بعض الشــكوك بخصوص قــدرة العالَم عىل التوصل‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫الف�وسات التاجية‪،‬‬ ‫فقد ســبق وتعرضنا منذ ســنوات لنواع أخرى من ي‬ ‫المســبب للمتالزمة التنفســية الحادة الوخيمة (‪)SARS-CoV‬‬ ‫مثل ي‬ ‫الف�وس ُ‬ ‫ال�ق أ‬ ‫المســبب لمتالزمة ش‬ ‫الوســط التنفسية (‪ ،)MERS-CoV‬وال‬ ‫وس‬ ‫والف�‬ ‫ي‬ ‫ح� ُ آ‬ ‫توجــد ت‬ ‫الن لقاحــات ألي منهما‪ .‬فما الذي قد يجعل يف�وس كورونا‬ ‫المســتجد مختلفًا عنهما ف ي� هذا الصدد؟‬ ‫ُ‬

‫ف‬ ‫الف�وســات التاجيــة‬ ‫تأثــر ي‬ ‫كثــرا ي‬ ‫حجــم ي‬ ‫تأثــر مــرض «كوفيــد‪ »19-‬ي� العالــم يفــوق ي ً‬ ‫أ‬ ‫تأثــر المتالزمــة التنفســية الحــادة الوخيمــة (ســارس) ومتالزمــة‬ ‫كان‬ ‫فقــد‬ ‫الخــرى؛‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ثــم لــم يكــن العالــم بــأرسه‬ ‫الــرش ق الوســط التنفســية ي‬ ‫(مــرس) محــدو ًدا‪ ،‬ومــن َّ‬ ‫الحــال آ‬ ‫الن‪ .‬وبالنســبة لمتالزمــة‬ ‫تحــت ضغــط للتعجيــل بتطويــر لقــاح كمــا هــو‬ ‫الــرش ق أ‬ ‫الوســط التنفســية‪ ،‬وصلــت ثالثــة لقاحــات بالفعــل إىل مرحلــة التجــارب‬ ‫ف‬ ‫توصلنــا إليــه بالتعــاون مــع‬ ‫الرسيريــة ي� جميــع أنحــاء العالــم‪ ،‬مــن بينهــا لقــاح‬ ‫أكســفورد‪ .‬وهــذا اللقــاح المحتمــل لمتالزمــة الــرش َّق أ‬ ‫الوســط التنفســية يمــر‬ ‫جامعــة‬ ‫َ‬ ‫الن بالمرحلــة أ‬ ‫آ‬ ‫الوىل مــن التجــارب الرسيريــة [ويعــود تاريــخ انطــاق هــذا المــرش وع‬ ‫ث‬ ‫البحــ إىل عــام ‪ .]2016‬وبالنظــر إىل مقــدار الوقــت الــذي يســتغرقه تطويــر لقــاح‪،‬‬ ‫ي‬ ‫فــإن هــذا يُع َّــد بالفعــل أرسع وت يــرة مــن المعتــاد‪ .‬مــع ذلــك‪ ،‬فــإن الجهــود المتســارعة‬ ‫المبذولــة ح تــى ف� البحــث عــن لقــاح لمتالزمــة الــرش ق أ‬ ‫الوســط التنفســية تُعــد بطيئــة‬ ‫ي‬ ‫نســبيا إذا قُورنــت بمثيالتهــا ف ي� إيجــاد لقــاح لمــرض «كوفيــد‪ .»19-‬فبالنســبة لمــرض‬ ‫ًّ‬ ‫الطــاق‪ ،‬مــن‬ ‫«كوفيــد‪ ،»19-‬فــإن العالــم ينطلــق بأقــى رسعــة شــهدناها عــى إ‬ ‫ناحيــة مقــدار العلــم الــذي يجــري تطويــره ومشــاركته‪ .‬فهــذه القضيــة محــور ي ز‬ ‫تركــ‬ ‫العالــم كلــه بمــوارده ف� الوقــت الحــال ‪ .‬وهــو مــا يبعــث عــى أ‬ ‫المــل‪.‬‬ ‫ي‬ ‫يّ‬

‫ترك� كيمارك عىل الجائحــة الحالية‪ ،‬هل تعتقدون أن أ‬ ‫مــع ي ز‬ ‫البحاث‬ ‫المتعلقــة بمرض «كوفيد‪ »19-‬قد تسـ نز‬ ‫ـت�ف مواردكم المالية أو ترصف‬ ‫االنتبــاه أو الموارد عن مجاالت بحثيــة مهمة أخرى ف ي� المركز‪ ،‬مثل أبحاث‬ ‫ت‬ ‫ـ� يمكن أن يحقق بها المركز‬ ‫الرسط فــان‪ ،‬عىل ســبيل المثال؟ وما الطريقة الـ ي‬ ‫توازن ًا ي� اعتقادكم؟‬

‫أ‬ ‫ين‬ ‫المســتوي�‬ ‫غــر «كوفيــد‪ ،»19-‬عــى‬ ‫بالتأكيــد تتأثــر المجــاالت البحثيــة الخــرى ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫واللوجيســ‪ ،‬مــن ناحيــة المــوارد والقــدرة عــى إجــراء البحــاث بــل وســيمتد‬ ‫ــال‬ ‫الم ي‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫التأثــر ســيطال كل‬ ‫هــذا‬ ‫أن‬ ‫فيــه‬ ‫شــك‬ ‫ال‬ ‫وممــا‬ ‫أنفســهم‪.‬‬ ‫المــر�‬ ‫إىل‬ ‫ذلــك‬ ‫تأثــر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫�ش ء‪ ،‬وسيســتمر تأثــر الجهــود البحثيــة أ‬ ‫الخــرى ت‬ ‫فــرة مــن الزمــن‪.‬‬ ‫ي‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪53‬‬

‫‪AS HR A F HA BI B 2 0 2 0‬‬

‫يتحــدث أحمــد العســكر‪ ،‬المديــر التنفيــذي لمركــز الملــك عبــد اللــه العالمــي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫مخت�اتــه وبنيتــه‬ ‫للبحــاث الطبيــة (كيمــارك) عــن جهــود المركــز ي� تحويــل اهتمــام ب‬ ‫أ‬ ‫الساســية البحثيــة إىل ت‬ ‫ال� ي ز‬ ‫المســتجد «ســارس‪-‬كوف‪،»2-‬‬ ‫كــ عــى ي‬ ‫فــروس كورونــا ُ‬ ‫ف‬ ‫المســبب لمــرض «كوفيــد‪ .»19-‬وعــى غــرار عديــد مــن المؤسســات ي� جميــع أنحــاء‬ ‫ُ‬ ‫العالــم‪ ،‬يبحــث المركــز عــن طــرق إعــادة توجيــه العقاق يــر الحاليــة لخدمــة أغــراض‬ ‫المســتجد مــن مريــض ف ي� المملكــة العربيــة‬ ‫جديــدة بعــد عــزل ي‬ ‫فــروس كورونــا ُ‬ ‫الســعودية وتحديــد تسلســله الجيــن ‪ .‬ويعكــف باحثــو المركــز ف‬ ‫الحــال‬ ‫الوقــت‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫أ ي‬ ‫يّ‬ ‫ين‬ ‫مســتعين� بطائفــة‬ ‫حاليــا‪،‬‬ ‫عــى دراســة آالف ُ‬ ‫المركَّبــات والدويــة الموجــودة ً‬ ‫متنوعــة مــن أحــدث التقنيــات‪ .‬وعــاوة عــى ذلــك‪ ،‬تمكَّ نــوا مــن توليــد جزيئــات‬ ‫جديــدة رائــدة باســتخدام أ‬ ‫الســاليب الحاســوبية (النمذجــة)‪ ،‬وســيجري تخليــق‬ ‫لفــروس حــي‪.‬‬ ‫هــذه الكيانــات الكيميائيــة الجديــدة (‪ )NCE‬وتحليلهــا خــال اختبــار ي‬

‫ت‬ ‫أقرتها ف ي� الســابق الهيئة العامة للغذاء والدواء‬ ‫ال� َّ‬ ‫مــرض «كوفيد‪ »19-‬ي‬ ‫بالمملكــة العربية الســعودية (‪ .)SFDA‬فهل هناك دواء محدد أو مركبات‬ ‫دوائية يمكــن وصفها بأنها واعدة للغاية؟‬


‫كوفيد‪19-‬‬

‫الحياة على خط‬ ‫المواجهة مع‬ ‫«كوفيد‪»19-‬‬

‫طبيب تخدير مرصي ُمقيم ف ي� لندن يصف الواقع الذي يعيشه العاملون‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫تف� «كوفيد‪.»19-‬‬ ‫ي� القطاع الصحي ي� ظل ي‬

‫‪54‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫ين‬ ‫ف� ي ن‬ ‫ماليــ حــول العالــم بالحجــر الصحــي‬ ‫حــ يلــوذ‬ ‫ي‬ ‫داخــل منازلهــم‪ ،‬ت ز‬ ‫ال� ًامــا بقواعــد التباعــد االجتماعــي‬ ‫بفــروس «ســارس‪-‬‬ ‫لينــأوا بأنفســهم عــن إ‬ ‫الصابــة ي‬ ‫ين‬ ‫العاملــ ف ي� القطــاع الصحــي‪،‬‬ ‫كــوف‪ »2-‬القاتــل‪ ،‬فــإن‬ ‫ممــن يحتلــون الخطــوط أ‬ ‫الماميــة ف ي� مواجهــة هــذه‬ ‫ف‬ ‫و� هــذا‬ ‫الجائحــة‪ ،‬يخاطــرون بحياتهــم كل يــوم‪ .‬ي‬ ‫المقــال‪ ،‬يــروي لنــا مصطفــى مرتــىض ‪ ،‬طبيــب التخديــر‬ ‫واختصــاص العنايــة المركــزة ف ي� أحــد مستشــفيات‬ ‫ي‬ ‫يوركشــاير بالمملكــة المتحــدة‪ ،‬تفاصيــل الوضــع‬ ‫الجديــد الــذي أصبــح معتــادا أ‬ ‫للطبــاء وطواقــم‬ ‫ً‬ ‫التمريــض حــول العالــم‪.‬‬ ‫اســتضافت مجلــة «نيتــرش ميــدل إيســت» ‪Nature‬‬ ‫القليمــي لدوريــة ‪ ،Nature‬مر ضت�‬ ‫‪ ،Middle East‬الفــرع إ‬ ‫ف� نــدوة ت‬ ‫لــروي تجربتــه ف ي� مكافحــة ذلــك‬ ‫إلك�ونيــة ي‬ ‫ي‬ ‫المــرض الــذي أودى بحيــاة أك ثــر مــن ‪ 760‬ألــف شــخص‬


‫ض‬ ‫قدما‬ ‫التحل بالهدوء‬ ‫والم� ً‬ ‫ِّ ي‬ ‫ي‬

‫جميــع ِأسة المستشــفى الــذي يعمــل بــه مرتــىض‬ ‫آّ‬ ‫الن مصابــون بـ«كوفيــد‪ ،»19-‬كمــا هــو الحــال‬ ‫يشــغلها‬ ‫ف‬ ‫كثــر مــن وحــدات العنايــة المركــزة حــول العالــم‪.‬‬ ‫ي� ي‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫المــر�‬ ‫و� وحــدات العنايــة المركــزة‪ ،‬يكــون‬ ‫ي‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪55‬‬

‫‪Z U M A PR E SS , I N C . / A L A M Y S TO C K PH O TO‬‬

‫حــول العالــم‪ ،‬وأصــاب ث‬ ‫أكــر مــن ‪ 20‬مليــون إنســان‪،‬‬ ‫مــن بينهــم مــا يقــرب مــن ‪ 300‬ألــف شــخص ف ي� المملكة‬ ‫العربيــة الســعودية بحلــول منتصــف أغســطس‪.‬‬ ‫بخــرة‬ ‫وعــن تجربتــه‪ ،‬قــال مرتــىض ‪ ،‬الــذي يتمتــع ب‬ ‫عامــا ف ي� المجــال‪" :‬اعتــدت أن أنــى‬ ‫مهنيــة قوامهــا ‪ً 17‬‬ ‫مشــكالت العمــل م تــى انتهــى دوامــي‪ ،‬فلــم أكــن أحمــل‬ ‫أبــدا همــوم الوظيفــة إىل المــنز ل‪ .‬لكــن هــذا‬ ‫معــي ً‬ ‫الن؛ فللمــرة أ‬ ‫الوضــع تغــر آ‬ ‫الوىل ف‬ ‫ت‬ ‫حيــا� المهنيــة‬ ‫�‬ ‫ي َّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ف ت‬ ‫وحيــا� بأكملهــا"‪.‬‬ ‫وعائلــ‬ ‫بيــ‬ ‫أصبــح‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫عمــ� يُؤثــر ي� ي‬

‫ف‬ ‫دائمــا‪ .‬وهــذا واقــع معتــاد‬ ‫المحتجــزون ي� حالــة حرجــة ً‬ ‫أ‬ ‫لطواقــم العنايــة المركــزة‪ ،‬لكــن العــداد يغ� المســبوقة‬ ‫مثــرة للفــزع‪ .‬يقــول مرتــىض‬ ‫لهــذه الحــاالت الحرجــة ي‬ ‫واصفًــا الوضــع‪" :‬وكأننــا ف ي� حالــة حــرب؛ إنــه لعــبء‬ ‫ثقيــل عــى أي شــخص أن يــرى هــذه أ‬ ‫العــداد الضخمــة‬ ‫مــن الم ض‬ ‫ــر� المحتجزيــن ف ي� الوقــت ذاتــه وبالتشــخيص‬ ‫مدربــون عــى‬ ‫نحــن‬ ‫عاليــة‪.‬‬ ‫وفــاة‬ ‫وبمعــدالت‬ ‫ذاتــه‬ ‫َّ‬ ‫الفصــل ي ن‬ ‫بــ العمــل واالنفعــاالت الشــخصية للتعامــل‬ ‫مــع الحــاالت الحرجــة‪ ،‬لكننــا نجــد صعوبــة بالغــة‬ ‫تز‬ ‫االلــام بذلــك ف ي� ظــل مثــل هــذه المعــدالت‬ ‫ف ي�‬ ‫المرتفعــة للغايــة مــن الوفيــات"‪ .‬ولــدى مرتــىض‬ ‫وأقرانــه حــول العالــم أســاليب مختلفــة للتأقلــم مــع‬ ‫هــذه الظــروف‪ ،‬بَ ْيــد أن محاســبة أنفســهم لتقييــم مــا‬ ‫إن كانــوا قــد بذلــوا كل مــا بوســعهم إلنقــاذ المريــض‪،‬‬ ‫تحــد آخــر‪.‬‬ ‫تظــل موضــع ٍ‬


‫كوفيد‪19-‬‬

‫ت‬ ‫إنجلــرا عــى ســبيل المثــال‪ ،‬يحتــاج ‪ %5‬مــن‬ ‫ف ي�‬ ‫الحــاالت المصابــة بـ«كوفيــد‪ »19-‬إىل رعايــة وحــدات‬ ‫ف‬ ‫مريضــا مــن أصــل ‪165‬‬ ‫ــو� ‪ً 79‬‬ ‫العنايــة المركــزة‪ .‬وقــد تُ ي‬ ‫مصابًــا بالمــرض اســتقبلتهم وحــدات العنايــة المركــزة‬ ‫ت‬ ‫إنجلــرا وويلــز وأيرلنــدا الشــمالية عــى مــدار شــهري‬ ‫ف ي�‬ ‫بف�ايــر ومــارس‪ ،‬وفقًــا للبيانــات الصــادرة عــن المركــز‬ ‫الوطــن ي للبحــوث والتدقيــق ف ي� العنايــة المركــزة ف ي� يــوم‬ ‫الثامــن والع�ش يــن مــن مــارس‪.‬‬ ‫وبالضافــة إىل شــعور مرتــىض بالمســؤولية إزاء‬ ‫إ‬ ‫ت‬ ‫الــ َّ‬ ‫اختصاصــ‬ ‫يوضــح أن‬ ‫يتــول عالجهــا‪ِّ ،‬‬ ‫الحــاالت ي‬ ‫يي‬ ‫الرعايــة الصحيــة يشــعرون بالخــوف عــى حياتهــم‬ ‫وســامة عائالتهــم‪ ،‬ف ي� ضــوء معــدالت العــدوى‬ ‫ت‬ ‫الــ يســببها «كوفيــد‪.»19-‬‬ ‫والوفــاة‬ ‫ي‬ ‫المثــرة للقلــق ي‬ ‫ن‬ ‫فــروس مثــل‬ ‫اء‬ ‫جــر‬ ‫الوفيــات‬ ‫نســبة‬ ‫تبلــغ‬ ‫حــ‬ ‫ي‬ ‫ففــي ي‬ ‫«م�س‪-‬كــوف»‪ ،‬المســبب لمتالزمــة َّالــرش ق أ‬ ‫الوســط‬ ‫ي‬ ‫ُ ِّ‬ ‫التنفســية‪ ،%34 ،‬منــذ اكتشــافه ف ي� عــام ‪ ،2012‬فإنــه‬ ‫لــم يُصــب إال ‪ 2500‬شــخص حــول العالــم‪ ،‬بنــا ًء عــى‬ ‫فــروس‬ ‫إحصائيــات منظمــة الصحــة العالميــة‪ .‬أمــا ي‬ ‫المســبب لـ«كوفيــد‪ ،»19-‬فتنجــم‬ ‫«ســارس‪-‬كوف‪ُ »2-‬‬ ‫عنــه نســبة وفيــات أقــل‪ ،‬بلغــت ‪ %3.4‬بحســب‬ ‫التقديــرات أ‬ ‫الوىل للمنظمــة‪ .‬ثــم وصلــت هــذه النســبة‬ ‫إىل ‪ %6.5‬عنــد حســابها عــى أســاس النســبة ي ن‬ ‫بــ‬ ‫الوفيــات والحــاالت المؤكــدة‪ .‬لكــن عــى العكــس مــن‬ ‫فــروس «ســارس‪-‬‬ ‫«م�س‪-‬كــوف»‪ ،‬أصــاب ي‬ ‫فــروس ي‬ ‫ي‬ ‫كــوف‪ »2-‬بالفعــل ‪ 2.2‬مليــون شــخص حــول العالــم‬ ‫ف ي� مــدة ال تتجــاوز أربعــة أشــهر‪ .‬وقــد أفــادت منظمــة‬ ‫الصحــة العالميــة أن مريــض «كوفيــد‪ »19-‬يمكــن أن‬ ‫ينقــل العــدوى لعــدد مــن أ‬ ‫الشــخاص ت‬ ‫يــراوح ي ن‬ ‫بــ‬ ‫ف‬ ‫اثنــ و‪ 2.5‬شــخص‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫ين‬ ‫حــ قــدرت ي� الوقــت نفســه‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫تقاريــر واردة مــن مركــز مكافحــة المــراض معــدل‬ ‫اليــام أ‬ ‫انتقــال العــدوى خــال أ‬ ‫الوىل لتفــش ي المــرض‬ ‫ف� مدينــة ووهــان بمــا يزيــد عــى خمســة أشــخاص‪� .‬ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫النفلونــزا أن ينقــل مرضــه‬ ‫المقابــل‪ ،‬يمكــن لمريــض إ‬ ‫إىل ‪ 1.3‬شــخص فقــط‪.‬‬ ‫وارتفــاع معــدالت العــدوى والوفيــات الناتجــة‬ ‫عنهــا‪ ،‬يــدل عــى حاجــة الطواقــم الطبيــة إىل ارتــداء‬ ‫العينــ أ‬ ‫ين‬ ‫والنــف والفــم بالكامــل‪.‬‬ ‫بــزات واقيــة تغطــي‬ ‫َّ‬ ‫فكمامــات الجراحــة المعتــادة ال تُوفــر الحمايــة‬ ‫الــ تتعامــل مــع ض‬ ‫ت‬ ‫مــر�‬ ‫الالزمــة للطواقــم الطبيــة ي‬ ‫«كوفيــد‪.»19-‬‬ ‫اضطــرت بعــض المستشــفيات‪ ،‬بمــا فيهــا‬ ‫وقــد‬ ‫ّ‬ ‫المستشــفى الــذي يعمــل بــه مرتــىض ‪ ،‬إىل مضاعفــة‬ ‫عــدد أطبــاء العنايــة المركــزة ثالثــة أضعــاف للتعامــل‬ ‫الــ يســتقبلها‪ ،‬أ‬ ‫ت‬ ‫ولن الطبيــب‬ ‫مــع حجــم الحــاالت ي‬ ‫أ‬ ‫الــة الواقيــة ل ث‬ ‫الواحــد ال يمكــن أن يبقــى داخــل ب ّز‬ ‫كــر‬ ‫تســع� دقيقــة ف� المــرة الواحــدة‪ .‬وتتســم ب ز‬ ‫ين‬ ‫الــات‬ ‫مــن‬ ‫ي‬ ‫الواقيــة بالتصاقهــا الشــديد بالجســم ممــا قــد يســبب‬ ‫بثــورا‪ ،‬كمــا يصعــب عــى مرتديهــا التواصــل مــع‬ ‫آ ً‬ ‫ين‬ ‫العاملــ بوحــدات العنايــة‬ ‫الخريــن‪ ،‬وهــو مــا يدفــع‬ ‫المركــزة إىل االعتمــاد ف� كثــر مــن أ‬ ‫الحيــان عــى الكتابــة‬ ‫ي ي‬ ‫للتواصــل فيمــا بينهــم داخــل هــذه الوحــدات‪.‬‬ ‫ويســتطرد مرتــىض‬ ‫ً‬ ‫قائــا عــن ذلــك‪" :‬تمنعنــا [هــذه‬ ‫ض‬ ‫المــر�‬ ‫الجــراءات الوقائيــة] مــن التعامــل مــع‬ ‫إ‬ ‫بالرسعــة المعتــادة‪ .‬كمــا أننــا لــم نعــد قادريــن عــى‬ ‫‪56‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫االعتنــاء بالحــاالت الحرجــة فــور وصولهــا إىل غرفــة‬ ‫ين‬ ‫ويتعــ عــى‬ ‫الطــوارئ كمــا اعتدنــا مــن قبــل"‪.‬‬ ‫الوليــة آ‬ ‫فريــق االســتجابة أ‬ ‫الن ارتــداء ب ز‬ ‫الــة الواقيــة‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫المالئمــة قبــل الــرش وع ي� تقديــم الرعايــة لي حالــة‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫و� هــذا الصــدد‪،‬‬ ‫يُشــتبه ي� إصابتهــا بـ«كوفيــد‪ .»19-‬ي‬ ‫يؤكــد مرتــىض أنــه ال يكفــي اتخــاذ هــذه االحتياطــات‬ ‫حيــال الحــاالت المؤكــدة فقــط‪ ،‬فبحلــول الوقــت‬ ‫الــذي تتأكــد فيــه الحــاالت‪ ،‬ســتكون العــدوى قــد‬ ‫انتقلــت بالفعــل إىل أحــد أ‬ ‫ين‬ ‫الممرضــ ‪ .‬وأورد‬ ‫الطبــاء أو‬ ‫ــال بــأن أحــد الم ض‬ ‫مرتــىض مث ً‬ ‫ــر� الذيــن كان يعالجهــم‬ ‫جــاءت نتيجــة اختبــار التحقــق مــن إصابتــه بمــرض‬ ‫«كوفيــد‪ »19-‬ســلبية ثــاث مــرات‪ ،‬قبــل أن تتحــول ف ي�‬ ‫المــرة الرابعــة إىل إيجابيــة‪.‬‬ ‫وعــى الرغــم مــن الجهــود الكب يــرة ت‬ ‫الــ بذلهــا اثنــان‬ ‫ي‬ ‫مــن زمــاء مرتــىض‬ ‫تز‬ ‫وال�امهمــا الصــارم بب�وتوكــوالت‬

‫بالفــروس‪ .‬وقــد علَّــق‬ ‫المستشــفى‪ ،‬أصيــب كالهمــا‬ ‫ي‬ ‫مرتــىض عــى ذلــك ً‬ ‫قائــا‪" :‬ثمــة أبعــاد كث يــرة ج ًــدا لهــذا‬ ‫تامــا"‪.‬‬ ‫ــا‬ ‫فهم‬ ‫فهمهــا‬ ‫عــن‬ ‫عاجزيــن‬ ‫الفــروس ال نــزال‬ ‫ي‬ ‫ً ً‬ ‫ين‬ ‫العاملــ ف ي�‬ ‫ويوجــه مرتــىض رســالة مهمــة إىل أقرانــه‬ ‫القطــاع الصحــي مفادهــا أال يتخلــوا أب ًــدا عن ســامتهم‬ ‫الشــخصية‪ ،‬ت‬ ‫حــى إن تعــارض ذلــك مــع غريزتهــم‬ ‫وتدريبهــم كطاقــم اســتجابة لحــاالت الطــوارئ‪ ،‬اعتــاد‬ ‫الرساع بالتعامــل مــع الحــاالت الــواردة‪ .‬ويختتــم‬ ‫إ‬ ‫ناصحــا‪" :‬ال وجــود لمفهــوم الطــوارئ‬ ‫مرتــىض حديثــه‬ ‫ً‬ ‫عنــد التعامــل مــع هــذه الحــاالت‪ ،‬لــذا فــا تتهاونــوا‬ ‫بشــأن صحتكــم الشــخصية ظ ًنــا أن هــذا قــد يُنقــذ‬ ‫الجــراءات الالزمــة وارتــداء ّبزاتكــم‬ ‫ً‬ ‫مريضــا‪ .‬اتخــاذ إ‬ ‫الواقيــة قبــل التعامــل مــع حــاالت يحتمــل أن تكــون‬ ‫مصابــة بـ«كوفيــد‪ »19-‬أهــم بكثــر لكــم‪ ،‬أ‬ ‫ولجــل‬ ‫ي‬ ‫المــر� آ‬ ‫ض‬ ‫الخريــن الواجــب عليكــم رعايتهــم"‪.‬‬

‫اﻟﺤﻴﺎة ﻓﻲ وﺣﺪات‬ ‫اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰة ﺑﺎﻷرﻗﺎم‬

‫ﻣﻌﺪل اﻧﺘﻘﺎل‬ ‫ﻋﺪوى "ﻛﻮﻓﻴﺪ‪"19-‬‬

‫ﻛﻞ ﻣﺮﻳﺾ ﻳﻨﻘﻞ اﻟﻌﺪوى‬ ‫إﻟﻰ ‪ 2.5‬ﺷﺨﺺ‬

‫اﻟﺤﺎﻻت‬

‫‪ %70‬ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻻت‬ ‫اﻟﺤﺮﺟﺔ ﻳﻌﺎﻧﻲ‬ ‫أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ زﻳﺎدة‬ ‫اﻟﻮزن‪ ،‬أو اﻟﺴﻤﻨﺔ‪،‬‬ ‫أو اﻟﺴﻤﻨﺔ‬ ‫اﻟﻤﻔﺮﻃﺔ‬

‫ﻣﻌﺪل اﻧﺘﻘﺎل‬ ‫ﻋﺪوى اﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا‬

‫ﻛﻞ ﻣﺮﻳﺾ ﻳﻨﻘﻞ اﻟﻌﺪوى‬ ‫إﻟﻰ ‪ 1.3‬ﺷﺨﺺ‬

‫اﻟﺤﺎﻻت‬

‫ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺮﺟﺎل ‪%70‬‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻻت‬ ‫اﻟﺤﺮﺟﺔ‬

‫وﺣﺪة ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻣﺮﻛﺰة‬ ‫ﻟﺤﺎﻻت "ﻛﻮﻓﻴﺪ‪"19-‬‬ ‫‪ 3‬أﻃﺒﺎء‬ ‫أﺳﺮة‬ ‫ﻟﻜﻞ ‪� 8‬‬

‫اﻟﻮﻓﻴﺎت‬

‫ﻣﻌﺪل اﻟﻮﻓﻴﺎت‬ ‫ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ‬ ‫ﺑﻤﺮض‬ ‫"ﻛﻮﻓﻴﺪ‪ :"19-‬ﻣﻦ‬ ‫‪ %3.4‬إﻟﻰ ‪%6.5‬‬

‫ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﻘﺪم اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ أن ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ‬ ‫‪.‬ﻣﻦ اﻟﻌﺪوى ﻟﻤﺪة ‪ 90‬دﻗﻴﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺮة اﻟﻮاﺣﺪة‬

‫وﺣﺪة ﻋﻨﺎﻳﺔ‬ ‫ﻣﺮﻛﺰة ﻋﺎدﻳﺔ‬ ‫ﻃﺒﻴﺐ واﺣﺪ‬ ‫أﺳﺮة‬ ‫ﻟﻜﻞ ‪� 8‬‬

‫اﻟﻮﻓﻴﺎت‬

‫ﻣﻌﺪل اﻟﻮﻓﻴﺎت‬ ‫ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ‬ ‫ﺑﺎﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا‪ :‬أﻗﻞ‬ ‫ﻣﻦ ‪%1‬‬


‫المنصات والمرافق‬ ‫األساسية لألبحاث الطبية‬

‫تخدم احتياجات المجتمع العلمي في الشؤون الصحية بوزارة‬ ‫الحرس الوطني؛ من كواشف ومقاييس وعينات وتحليل‬ ‫البيانات إلجراء المشاريع البحثية مثل اكتشاف األدوية‪،‬‬ ‫ولمجاالت البحث مثل السرطان‪ ،‬وأمراض القلب واألوعية‬ ‫الدموية‪ ،‬واألمراض النادرة‪.‬‬

‫الخدمات‬ ‫ •مرفق زراعة الخاليا‬ ‫ •مختبر الكيمياء الحيوية واألحياء الدقيقة والبيولوجيا الجزيئية‬ ‫ •مختبر الفيروسات البطيئة والفيروسات العصوية‬ ‫ •جناح التصوير الحيوي‬ ‫ •منصة علم المناعة والتدفق الخلوي‬ ‫ •مطياف الكتلة‬ ‫ •اكتشاف العقاقير والكيمياء الطبية والتحليلية‬ ‫‪KAIMRC-CORE@NGHA.MED.SA‬‬


‫كوفيد‪19-‬‬

‫فيروس "سارس‪ -‬كوف‪ "2 -‬المتسبب في مرض "كوفيد‪."19-‬‬

‫التشبث بالحقائق‬ ‫ُّ‬ ‫في زمن الجائحة‬

‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال� تنهال علينا بوصفها حقائق‪ ،‬حان الوقت لكشف زيف‬ ‫ي� خضم هذا السيل الهائل من الخبار والنصائح والعلوم الزائفة ي‬ ‫بعض المعلومات المتعلقة بجائحة «كوفيد‪.»19-‬‬

‫‪58‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬


‫المسـ ّنون وحدهم ف ي� حاجة إىل أن يقلقوا بشــأن «كوفيد‪»19-‬‬ ‫خرافة‪ُ :‬‬

‫كبــار الســن هــم أ‬ ‫ال ث‬ ‫الصابــة بمــرض شــديد‪ ،‬أو الوفــاة بســبب‬ ‫كــر عرضــة لخطــر إ‬ ‫عــدوى فــروس كورونــا الجديــد‪ .‬فقــد توصلــت إحــدى الدراســات الحديثــة‪� 2‬ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫المركــزة‬ ‫إيطاليــا إىل أن متوســط عمــر‬ ‫المــر� الذيــن أودعــوا وحــدات العنايــة ُ‬ ‫ض‬ ‫عامــا‪ ،‬وكانــت معــدالت الوفــاة ي ن‬ ‫المــر� الذيــن تزيــد أعمارهــم عــى‬ ‫بــ‬ ‫كان ‪ً 63‬‬ ‫ض‬ ‫المــر� الذيــن ال تتجــاوز أعمارهــم‬ ‫عامــا أعــى مــن الضعــف‪ .‬بيــد أن بعــض‬ ‫‪ً 63‬‬ ‫عامــا أُودعــوا المستشــفيات‪ ،‬ووجــد تقريــر‪ 3‬صــادر عــن المراكــز أ‬ ‫المريكيــة‬ ‫‪ً 14‬‬ ‫لمكافحــة أ‬ ‫المــراض والوقايــة منهــا أن ‪ %20‬مــن ض‬ ‫مــر� وحــدات العنايــة المركــزة‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫المريكيــة تراوحــت أعمارهــم ي ن‬ ‫المــر� الشــباب‬ ‫عامــا‪ .‬وعديــد مــن‬ ‫بــ ‪ 20‬و‪ً 44‬‬ ‫الذيــن يبقــون دون أعــراض بعــد أن يُصابــوا بالعــدوى‪ ،‬يظلّــون قادريــن عــى نقــل‬ ‫أ‬ ‫وج�انهــم‬ ‫كــر ســ ًنا ي‬ ‫ليعرضــوا بذلــك أفــراد أُرسهــم ال ب‬ ‫العــدوى ونــرش المــرض‪ِّ ،‬‬ ‫وزمالءهــم ف ي� العمــل لخطــر ال يُســتهان بــه‪.‬‬

‫المتسـ ِّبب ف ي� جائحة «كوفيد‪ »19-‬نشــأ ف ي�‬ ‫خرافة‪ :‬يف�وس كورونا الجديد ُ‬ ‫مخت�‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫أ‬

‫ت‬ ‫الــ ينتمــي إليهــا «ســارس‪-‬كوف‪»2-‬‬ ‫كــر مــن ي‬ ‫تتألَّــف الرسة ال ب‬ ‫الف�وســات التاجيــة ي‬ ‫جيــدا؛ وهــذا معنــاه أنهــا مــن‬ ‫معروفــة‬ ‫المنشــأ"‬ ‫"حيوانيــة‬ ‫ضــة‬ ‫مــن عوامــل ُم ْم ِر‬ ‫ً‬ ‫مســببات أ‬ ‫ت‬ ‫النســان‪.‬‬ ‫إىل‬ ‫الحيوانيــة‬ ‫ضيفاتهــا‬ ‫م‬ ‫مــن‬ ‫تقفــز‬ ‫أن‬ ‫يمكنهــا‬ ‫الــ‬ ‫اض‬ ‫المــر‬ ‫إ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ي‬ ‫تفــش‬ ‫عامــا الماضيــة‪ ،‬شــهد العالــم بالفعــل ّ‬ ‫وخــال الع�ش يــن ً‬ ‫عــدة نوبــات ٍ‬ ‫الجمــال‪،‬‬ ‫نشــأت ف ي� أنــواع‬ ‫ناجمــة عــن يف�وســات تاجيــة قاتلــة‬ ‫ْ‬ ‫كالخفافيــش أو ِ‬ ‫ف‬ ‫ومنهــا تفــش ّ المتالزمــة التنفســية الحــادة الوخيمــة «ســارس» � ت‬ ‫الفــرة ي ن‬ ‫بــ عامــي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫الــ ظهــرت للمــرة‬ ‫‪ 2002‬و‪ ،2003‬ومتالزمــة الــرش ق الوســط التنفســية ي‬ ‫«مــرس»‪ ،‬ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫فــروس «ســارس‪-‬‬ ‫الوىل ف ي� عــام ‪.2012‬‬ ‫وتشــر جميــع الدلــة المتوافــرة إىل أن ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫فــروس طبيعــي‬ ‫تســبب ي� جائحــة «كوفيــد‪ ،»19-‬ينحــدر مبــا�ش ة مــن ي‬ ‫كــوف‪ُ »2-‬‬ ‫الم ِّ‬ ‫الخفافيـ�ش‪ .‬ف‬ ‫ين‬ ‫و� دراسـ�ة حديثـةة‪ 4‬ن�ش تهــا دوريــة «نيتــرش‬ ‫مديســ » �‪Na‬‬ ‫تحملـ�ه‬ ‫ي‬

‫"وجد تقرير صادر عن المراكز األمريكية‬ ‫لمكافحة األمراض والوقاية منها أن ‪%20‬‬ ‫من مرضى وحدات العناية المركزة األمريكية‬ ‫عاما‪".‬‬ ‫تراوحت أعمارهم بين ‪ 20‬و‪ً 44‬‬ ‫النفلونزا‬ ‫خرافة‪« :‬كوفيد‪ »19-‬أقــل‬ ‫خطرا من إ‬ ‫ً‬

‫كبــرا للصحــة والحيــاة؛‬ ‫النفلونــزا الموســمية والجائحيــة كالهمــا‬ ‫تُشــكِّل إ‬ ‫ً‬ ‫تهديــدا ي ً‬ ‫ــنز‬ ‫النفلونــزا‬ ‫وس‬ ‫بفــر‬ ‫صابــة‬ ‫ال‬ ‫فــإن‬ ‫‪،‬‬ ‫هوبك‬ ‫جونــز‬ ‫جامعــة‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫لتقديــ‬ ‫ووفقًــا‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫تتســبب ف� حــدوث مــا ي ن‬ ‫بــ ‪ 291‬ألــف و‪ 646‬ألــف حالــة وفــاة ســنويًا عــى مســتوى‬ ‫َّ ي ف‬ ‫و� المقابــل‪ ،‬تســبب «كوفيــد‪ »19-‬بالفعــل ف� حــدوث ث‬ ‫أكــر مــن ‪480‬‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫العالــم‪ .‬ي‬ ‫ألــف حالــة وفــاة ت‬ ‫حــى أواخــر يونيــو‪ ،‬أي بعــد مــرور ســتة أشــهر فقــط عــى أول‬ ‫الشــارة إىل أن حصيلــة الوفيــات الناجمــة عــن‬ ‫تجــدر‬ ‫كذلــك‬ ‫للفــروس‪.‬‬ ‫إ‬ ‫ظهــور ي‬ ‫«كوفيــد‪ »19-‬وقعــت عــى الرغــم مــن التباعــد االجتماعــي‪ ،‬وإجــراءات المراقبــة‪،‬‬ ‫ت‬ ‫الــ ت ز‬ ‫ً‬ ‫فضــا عــن ذلــك‪،‬‬ ‫كثــر مــن الــدول‪.‬‬ ‫ال�مــت بهــا ي‬ ‫ي‬ ‫وتدابــر مكافحــة العــدوى ي‬ ‫النفلونــزا‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫حــ ال تتوافــر‬ ‫حــدة‬ ‫مــن‬ ‫للتخفيــف‬ ‫تتوافــر لقاحــات وعالجــات‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫حمايــة كهــذه ف� الوقــت الحــا�ض‬ ‫لمصــا� «كوفيــد‪ ،»19-‬وهــو مــا يجعــل مــن‬ ‫بي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫الممكــن تفاقُــم الوضــع للفتــك بمزيــد مــن الرواح حــال عــدم ت ز‬ ‫بتدابــر‬ ‫االلــام‬ ‫ي‬ ‫مشــددة للحفــاظ عــى الصحــة العامــة‪ .‬كمــا أن «كوفيــد‪ »19-‬ث‬ ‫أكــر قــدرة عــى‬ ‫َّ‬ ‫النفلونــزا‪ ،‬فــكل مصــاب بـ«كوفيــد‪ »19-‬يمكنــه أن ينقــل العــدوى إىل‬ ‫االنتشــار مــن إ‬ ‫عــدد ت‬ ‫بــ ‪ 2.2‬و‪ 2.5‬شــخص‪ ،‬ف� ي ن‬ ‫يــراوح مــا ي ن‬ ‫النفلونــزا هــو‬ ‫حــ أن معــدل انتشــار إ‬ ‫ي‬ ‫النفلونــزا ّ‬ ‫تقــل نســبتها عــن‬ ‫عــن‬ ‫الناجمــة‬ ‫الوفيــات‬ ‫بــأن‬ ‫ناهيــك‬ ‫فقــط‪.‬‬ ‫شــخص‬ ‫‪1.3‬‬ ‫إ‬ ‫‪ ،%1‬ف‬ ‫ن‬ ‫تشــر التقديــرات المبكــرة لمنظمــة الصحــة العالميــة إىل أن نســبة‬ ‫حــ‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫الوفيــات الناجمــة عــن «كوفيــد‪ »19-‬تبلــغ ‪.%3.4‬‬

‫خرافــة‪ :‬القناع يكفي للوقاية مــن التقاط عدوى «كوفيد‪»19-‬‬

‫ف� كثــر مــن الــدول‪ ،‬يشــجع عمــوم أ‬ ‫الفــراد أو ت‬ ‫حــى يُ َلزمــوا بارتــداء قنــاع جراحــي‬ ‫ي ي‬ ‫ُ َّ‬ ‫وجودهــم ف� أ‬ ‫الماكــن العامــة خــال الجائحــة‪ .‬ويمكــن أن تســاعد‬ ‫أو قمــا�ش ي عنــد‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫القنعــة عــى تقليــل انتشــار العــدوى وهــي إجــراء ت‬ ‫احــرازي جيــد‪ ،‬لكــن يجــب أال‬ ‫أ‬ ‫تُعــد وســيلة حمايــة شــاملة‪ .‬فقــد وجــد تقريــر‪ 5‬ن�ش تــه دوريــة ‪ Nature‬أن الفــراد‬ ‫الذيــن يرتــدون أقنعــة قطنيــة ُصنعــت م�نز ًليــا أو أقنعــة جراحيــة‪ ،‬تقــل احتماليــة‬ ‫ُطــرات ت‬ ‫الفــروس عنــد التنفــس أو التحــدث‪ ،‬ومــن‬ ‫الــ تحتــوي عــى ي‬ ‫ن�ش هــم للق ي‬ ‫ثــم يمكــن لذلــك أن ي يســاعد عــى حمايــة أفــراد المجتمــع آ‬ ‫الصابــة‬ ‫مــن‬ ‫خريــن‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫أ ُ‬ ‫القنعــة لــن تقــي مرتديهــا بالــرض ورة مــن التقاطهــم عــدوى‬ ‫بالعــدوى‪ .‬لكــن‬ ‫الفــراد الذيــن ال يرتــدون أ‬ ‫«كوفيــد‪ »19-‬مــن أ‬ ‫القنعــة‪ .‬فمــن الــرض وري تغطيــة‬ ‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪59‬‬

‫‪NI A I D‬‬

‫فــروس كورونــا‬ ‫مــن الصعــب معالجــة هــذا الفيــض الهائــل مــن المعلومــات عــن ي‬ ‫تســبب ف ي� جائحــة «كوفيــد‪ .»19-‬فــا يــزال العلمــاء‬ ‫الجديــد «ســارس‪-‬كوف‪ُ ،»2-‬‬ ‫الم ِّ‬ ‫أ‬ ‫وخــراء الصحــة العامــة يكافحــون مــن أجــل الســيطرة عــى‬ ‫والطبــاء الرسيريــون ب‬ ‫مجهــول تمامــا قبــل ســتة أشــهر فقــط‪ .‬و�ف‬ ‫ً‬ ‫ــرض‪ ،‬الــذي كان‬ ‫ً‬ ‫هــذا العامــل ُ‬ ‫ي‬ ‫الم ْم ِ‬ ‫ــرش‬ ‫رسيعــا‪،‬‬ ‫الخاطئــة‬ ‫والمفاهيــم‬ ‫افــات‬ ‫ر‬ ‫الخ‬ ‫تنت‬ ‫أن‬ ‫الممكــن‬ ‫مــن‬ ‫أجــواء كهــذه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫الــ مــن شــأنها مســاعدة أ‬ ‫لكــن هنــاك بعــض المعلومــات ت‬ ‫الفــراد عــى حمايــة‬ ‫ي‬ ‫وأحبائهــم بطريقــة أفضــل‪.‬‬ ‫أنفســهم ف ّ‬ ‫فــروس «ســارس‪-‬كوف‪،»2-‬‬ ‫عــن‬ ‫مختلفــة‬ ‫جوانــب‬ ‫فهــم‬ ‫إىل‬ ‫حاجــة‬ ‫ال نــزال ي�‬ ‫ي‬ ‫خلصــت أ‬ ‫البحــاث‪ 1‬إىل أنــه يمكــث ف ي� الهــواء مــدة تصــل إىل ثــاث ســاعات‬ ‫الــذي‬ ‫ض‬ ‫لمــر� «كوفيــد‪»19-‬‬ ‫تحديــدا‪ ،‬ألن تركيــب أنابيــب التنفــس‬ ‫المستشــفيات‬ ‫بيئــة‬ ‫ف ي�‬ ‫ً‬ ‫أكــر‪ ،‬وبقائــه ث‬ ‫أكــر بالهــواء‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬ال‬ ‫الفــروس ب�ش اســة ب‬ ‫يــؤدي إىل انتشــار ي‬ ‫يســتطيع العلمــاء إىل آ‬ ‫عــر الهــواء‪ ،‬أم ال‪ .‬وال‬ ‫ينتقــل‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫بمــا‬ ‫الجــزم‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫نصــح‬ ‫يــزال واضعــو السياســات يحاولــون‬ ‫َّ‬ ‫البــت ي� مســألة مــا إذا كان ينبغــي أن يُ َ‬ ‫الجميــع باســتخدام أ‬ ‫غــر أن بعــض الحقائــق المتعلقــة بهــذا‬ ‫ال‪.‬‬ ‫القنعــة‪ ،‬أم‬ ‫ي‬ ‫الفــروس التنفــ� الــذي أصــاب ث‬ ‫أكــر مــن ‪ 21‬مليــون شــخص حــول العالــم‬ ‫ي‬ ‫بحلــول منتصــف يأغســطس‪ ،‬وطيــدة أ‬ ‫الســاس‪.‬‬

‫ت‬ ‫وأســراليا‪،‬‬ ‫فريــق مــن العلمــاء مــن الواليــات المتحــدة‪،‬‬ ‫‪ ،ture Medicine‬أجــرى‬ ‫ٌ‬ ‫والمملكــة المتحــدة تحليــات لجينــوم «ســارس‪-‬كوف‪ ،»2-‬وقالــوا‪" :‬تحليالتنــا‬ ‫وســا‬ ‫تُظهــر بوضــوح أن «ســارس‪-‬كوف‪ »2-‬ليــس مخلقًــا ف ي�‬ ‫ب‬ ‫المختــرات وال يف� ً‬ ‫ً‬ ‫معــدل بشــكل متعمــد"‪.‬‬


‫كوفيد‪19-‬‬

‫هنــا‪ ،‬أعلنــت الجمعيــة الطبيــة البيطريــة أ‬ ‫المريكيــة‬ ‫شــر إىل أن الحيوانــات‬ ‫أنــه ليــس لديهــا "معلومــات تُ ي‬ ‫الليفــة قــد تشــكّل أ‬ ‫أ‬ ‫مصــدرا لعــدوى‬ ‫شــخاص‬ ‫لل‬ ‫ً‬ ‫المســبب لمــرض «كوفيــد‪،»19-‬‬ ‫ي‬ ‫الفــروس التاجــي ُ‬ ‫ــوص بــرض ورة أن يح َّــد‬ ‫ت‬ ‫ــة‬ ‫ي‬ ‫الجمع‬ ‫عــى الرغــم مــن أن‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫المــر� المصابــون بعــدوى نشــطة مــن اختالطهــم‬ ‫بالحيوانــات أ‬ ‫الليفــة إىل أن يتماثلــوا للشــفاء‪.‬‬

‫ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺧﺎﻃﺌﺔ‬ ‫ﺣﻮل ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬

‫خرافة‪ :‬ســيؤدي دفء الربيع و طقس الصيف‬ ‫وت�ة انتشــار «كوفيد‪»19-‬‬ ‫إىل إ‬ ‫البطاء من ي‬

‫)‪(1‬‬

‫)‪(2‬‬

‫ﻳﻨﺒﻐﻲ أﻻ ﻳﻘﻠﻖ ﻣﻦ‬ ‫اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮض‬ ‫"ﻛﻮﻓﻴﺪ‪ "19-‬ﺳﻮى‬ ‫ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ‬

‫ﺳﻮف ﻳﺘﻮﻗﻒ اﻧﺘﺸﺎر‬ ‫اﻟﻤﺮض ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع‬ ‫درﺟﺔ ﺣﺮارة اﻟﺠﻮ‬

‫)‪(3‬‬

‫)‪(4‬‬

‫�‬ ‫ﻣﺨﻠﻖ‬ ‫ﻫﺬا اﻟﻔﻴﺮوس‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺘﺒﺮ‬

‫أﻗﻨﻌﺔ اﻟﻮﺟﻪ‬ ‫)اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت( ﻗﺎدرة‬ ‫ﺗﻤﺎﻣﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺘﻚ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪوى‬

‫)‪(5‬‬

‫)‪(6‬‬

‫ﻣﺮض "ﻛﻮﻓﻴﺪ‪ "19-‬ﻻ‬ ‫ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺧﻄﻮرﺗﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا‬

‫ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﻬﻢ‬ ‫اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻷﻟﻴﻔﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻘﻞ اﻟﻌﺪوى‬

‫ف� أ‬ ‫الجــواء المناخيــة المعتدلــة‪ ،‬يمتــد موســم نــزالت‬ ‫ي‬ ‫والنفلونــزا عــاد ًة مــن أواخــر الخريــف إىل‬ ‫الــرد إ‬ ‫ب‬ ‫تمامــا‪ ،‬لكــن‬ ‫الربيــع‪ ،‬وأســباب ذلــك ليســت مفهومــة ً‬ ‫ُطــرات المحمولــة‬ ‫بعــض‬ ‫الخــراء‪ 6‬يعتقــدون أن الق ي‬ ‫ب‬ ‫الف�وســات تكــون ث‬ ‫ت‬ ‫ــرش‬ ‫أكــر‬ ‫هــذه‬ ‫تن‬ ‫والــ‬ ‫جــوا‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫اســتقر ًارا ف ي� هــواء الشــتاء منخفــض الرطوبــة‪ ،‬عنهــا‬ ‫ف� هــواء الصيــف أ‬ ‫العــى ف ي� مســتوى الرطوبــة‪ .‬وقــد‬ ‫ي‬ ‫تكــون أغشــيتنا المخاطيــة وجهازنــا المناعــي ث‬ ‫أكــر‬ ‫عرضــة للإصابــة بالعــدوى ف ي� الشــتاء‪ .‬وعــى الرغــم‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫شــر إىل أن الطقــس‬ ‫الــ تُ ي‬ ‫مــن وجــود بعــض الدلــة ي‬ ‫أ‬ ‫الك ثــر دف ًئــا يُعرقــل إىل حــد مــا انتشــار «كوفيــد‪،»19-‬‬ ‫الف�وســات ال يــرون‬ ‫فــإن‬ ‫عديــدا مــن كبــار علمــاء ي‬ ‫ً‬ ‫ســببا وجي ًهــا لالعتقــاد بــأن الصيــف ســيعوق انتشــار‬ ‫ً‬ ‫ملحــوظ ‪ ،‬ومــن ي ن‬ ‫بــ هــؤالء‬ ‫نحــو‬ ‫الجائحــة عــى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫باحثــون ف ي� جامعــة هارفــارد‪ ،‬وفقًــا لمــا ذكــروه ف ي�‬ ‫دراسـ�ة حديثـةة‪ 7‬ن�ش تهــا دوريــة «ســاينس» �‪Sci‬‬ ‫ف أ‬ ‫فــروس‬ ‫‪ .ence‬ويرجــع هــذا ي� الســاس إىل حداثــة ي‬ ‫«ســارس‪-‬كوف‪ ،»2-‬والــذي ت‬ ‫حــى إن أضعفتــه الحــرارة‬ ‫أو الرطوبــة‪ ،‬فــإن أجهــزة المناعــة الب�ش يــة ليســت‬ ‫ين‬ ‫المألوفــ‬ ‫لصــده‪ ،‬مقارنــةً بأعدائهــا‬ ‫ــدا‬ ‫ّ‬ ‫جي ً‬ ‫هيــأة ّ‬ ‫ُم ّ‬ ‫النفلونــزا‪.‬‬ ‫أو‬ ‫د‬ ‫الــر‬ ‫لــنزالت‬ ‫بة‬ ‫ســب‬ ‫الم‬ ‫وســات‬ ‫الف�‬ ‫مــن‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ُ ِّ‬ ‫‪1. Doremalen, V. et al. Aerosol and Surface Stability of‬‬

‫‪SARS-CoV-2 as Compared with SARS-CoV-1. New Eng-‬‬

‫‪land Journal of Medicine. 382 (2020).‬‬

‫‪2. Grasselli G. et al. Baseline Characteristics and‬‬ ‫‪Outcomes of 1591 Patients Infected With SARS-‬‬

‫‪CoV-2 Admitted to ICUs of the Lombardy Region,‬‬ ‫‪Italy. JAMA. (2020).‬‬

‫‪3. Severe Outcomes Among Patients with Coronavirus‬‬

‫والنــف تمامــا‪ ،‬وأن يمتنــع مرتــدو أ‬ ‫الفــم أ‬ ‫القنعــة عــن‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫لمــس وجوههــم أو أقنعتهــم ي� أثنــاء اســتعمالهم‬ ‫لهــذه أ‬ ‫فــورا بعــد ذلــك‬ ‫ال‬ ‫قنعــة‪ ،‬وأن يتخلصــوا منهــا ً‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫(� حــال القنعــة الجراحيــة) أو يغســلوها قبــل‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫(� حــال القنعــة القماشــية)‪.‬‬ ‫اســتخدامها مــرة‬ ‫أخــرى ي‬ ‫وح تــى مــع ارتــداء أ‬ ‫القنعــة‪ ،‬يظــل التباعــد االجتماعــي‬ ‫لتوفــر أقــى قــدر مــن الحمايــة‪.‬‬ ‫المناســب �ض وريًــا‬ ‫ي‬ ‫أيضــا أن تتذكــر أنــه قــد يحــدث انتقــال‬ ‫ومــن المهــم ً‬ ‫الفــروس عــن طريــق ي ن‬ ‫العــ ‪.‬‬ ‫لعــدوى ي‬

‫خرافــة‪ :‬يُمكن للحيوانات‬ ‫أ‬ ‫الليفــة أن ش‬ ‫تن� «كوفيد‪»19-‬‬

‫ت‬ ‫حــى يومنــا هــذا‪ ،‬أشــارت بعــض التقاريــر إىل نتائــج‬ ‫‪60‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫فحــوص تُ ي ِّ ن‬ ‫بــ إصابــة حيوانــات بعــدوى «ســارس‪-‬‬ ‫كــوف‪ ،»2-‬مــن بينهــا قطــة واحــدة ف ي� بلجيــكا وكلبــان‬ ‫ف‬ ‫حاليــا أي أدلــة‬ ‫ي� هونــج كونــج‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬ال توجــد ً‬ ‫مرضــا‬ ‫الفــروس يمكــن أن يُســبب ً‬ ‫شــر إىل أن هــذا ي‬ ‫تُ ي‬ ‫نشــطًا لــدى هــذه الحيوانــات‪ .‬وبالمثــل‪ ،‬ال توجــد‬ ‫ت‬ ‫الفــروس‬ ‫الــ تحمــل‬ ‫ي‬ ‫دالئــل عــى أن الحيوانــات ي‬ ‫يمكنهــا أن تنقلــه إىل البــرش ‪ .‬وقــد أظهــرت إحــدى‬ ‫المخت�يــة ت‬ ‫الــ لــم تُنــرش بعــد‪ -‬أن‬‫الدراســات‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫بالفــروس إىل قطــط‬ ‫العــدوى‬ ‫نقــل‬ ‫تســتطيع‬ ‫القطــط‬ ‫ي‬ ‫أخــرى ف� أ‬ ‫الوســاط التجريبيــة‪ ،‬لكــن لــم يُصــب‬ ‫ي‬ ‫أي مــن هــذه الحيوانــات بمــرض نشــط‪ ،‬وال يــزال‬ ‫ٌ‬ ‫غــر الواضــح مــا إذا كان انتشــار مماثــل ي ن‬ ‫بــ‬ ‫مــن ي‬ ‫ً‬ ‫فعــا عــى أرض الواقــع‪ .‬مــن‬ ‫الحيوانــات يحــدث‬

‫‪Disease 2019 (COVID-19) — United States, February‬‬ ‫‪12–March 16, 2020. MMWR Morb Mortal Wkly Rep‬‬ ‫‪69, 343-346 (2020).‬‬

‫‪4. Andersen, K.G., et al. The proximal origin of SARS‬‬‫‪CoV-2. Nat Med 26, 450–452 (2020).‬‬

‫‪5. Leung, N.H.L., et al. Respiratory virus shedding in‬‬ ‫‪exhaled breath and efficacy of face masks. Nat Med‬‬ ‫‪(2020).‬‬

‫‪6. Shaman, J. et al. Absolute humidity and the seasonal‬‬

‫‪onset of Influenza in the Continental United States.‬‬

‫‪PLoS Biol 8 (2) (2010).‬‬

‫‪7. Kissler, S. et al. Projecting the transmission‬‬ ‫‪dynamics of SARS-CoV-2 through the postpan‬‬‫‪demic period. Science.‬‬


‫البنك الحيوي‬ ‫السعودي‬

‫هو مشروع وطني برعاية (كيمارك)‪ ،‬وأحد المشاريع البحثية الطبية‬ ‫المهمة في المملكة العربية السعودية ويهدف إلى‪:‬‬

‫الخدمات‬ ‫ •دعم مجموعة واسعة من الدراسات البحثية الوراثية‬ ‫والوبائية‪ ،‬مع التركيز على تحسين الوقاية من‬ ‫األمراض الشائعة والنادرة وتشخيصها وعالجها‪.‬‬ ‫ •رفع جودة رعاية المرضى من خالل تطبيق أعلى‬ ‫معايير خدمات البنوك الحيوية لتوفير بيانات‬ ‫سريرية‪ ،‬وطبية‪ ،‬وديموغرافية‪ ،‬وتحليلية متميزة‪.‬‬

‫‪KAIMRC-BIOBANK@NGHA.MED.SA‬‬


‫كوفيد‪19-‬‬

‫عالجات مرض «كوفيد‪ »19-‬األكثر‬ ‫استحواذا على النقاش‬ ‫ً‬ ‫بينما ينتظر العالم التوصل إىل لقاح‪ ،‬تجري حاليا دراسة عديد من الخيارات العالجية الستخدامها ف� عالج ض‬ ‫مر� «كوفيد‪.»19-‬‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ي‬

‫‪OVI D I U D U GU L AN / A L A M Y S TOC K P H OTO‬‬

‫ماليل� أ‬ ‫ين‬ ‫الشـخاص وتجـاوز أعـداد الوفيات‬ ‫مـع إصابـة‬ ‫حاليـا‬ ‫يجـري‬ ‫العالـم‪،‬‬ ‫حـول‬ ‫وفـاة‬ ‫حالـة‬ ‫‪ 750‬ألـف‬ ‫ً‬ ‫ض‬ ‫المـر�‬ ‫على قـدم وسـاق البحـث عـن أدويـة لعلاج‬ ‫المصابل� بمـرض «كوفيـد‪ .»19-‬وقـد جـرى ت‬ ‫ين‬ ‫ال�ويـج‬ ‫العقاقلر بوصفهـا عالجـات محتملـة‪،‬‬ ‫مـن‬ ‫لعديـد‬ ‫ي‬ ‫ويخضـع آ‬ ‫الن بعضهـا للتجـارب‪ .‬ف‬ ‫يل� عـرض‬ ‫مـا‬ ‫و�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بالقـدر أ‬ ‫ت‬ ‫ال بك�‬ ‫اللى تحظـى‬ ‫موجـز للخيـارات العالجيـة ي‬ ‫حاليـا‪.‬‬ ‫اسـة‬ ‫مـن النقـاش وتخضـع للدر‬ ‫ً‬

‫بالزما النقاهة‬

‫جـرى تطويـر العلاج ببالزما النقاهـة (‪ )CP‬واسـتخدامه‬ ‫ف‬ ‫اللى حدثـت ف� ت‬ ‫ت‬ ‫الف�ة‬ ‫كعلاج ي� أثنـاء جائحـة إ‬ ‫ي‬ ‫النفلونـزا ي‬ ‫‪62‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫ين‬ ‫بل� عامـي ‪ 1918‬و‪ .1919‬وتتسـم فكـرة هـذا العلاج‬ ‫بالبسـاطة والوضـوح؛ إذ تعتمـد على أخـذ بالزمـا الدم‬ ‫أ‬ ‫للفلروس‬ ‫حيـدة ي‬ ‫المحتويـة على الجسـام المضـادة ُ‬ ‫الم َّ‬ ‫ض‬ ‫المـر�‬ ‫مـن أشـخاص تعافـوا مـن المـرض ونقلهـا إىل‬ ‫ين‬ ‫المصابل� بمـرض «كوفيـد‪.»19-‬‬ ‫ض‬ ‫تشلر الدراسـات‪ 1‬ت‬ ‫المـر� ف ي� مدينة‬ ‫اللى أُجريت عىل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ووهـان الصينيـة إىل أن النهـج القائـم عىل منـع يف�وس‬ ‫كورونـا المرتبـط بالمتالزمـة التنفسـية الحـادة الوخيمـة‬ ‫«سـارس‪-‬كوف‪ )SARS- COV-2( »2-‬مـن دخـول الخاليـا‬ ‫قـد يفلـح‪ .‬فقد ظهر بعض التحسـن على ض‬ ‫المر� الذين‬ ‫هـدد للحيـاة‪ ،‬وانخفضـت‬ ‫الم ِّ‬ ‫عانـوا مـن ضيـق التنفـس ُ‬ ‫وس ف ي� أجسـامهم‪ .‬وقـد‬ ‫الحمـل‬ ‫ي‬ ‫مسـتويات ِ‬ ‫الفلر ي‬

‫فعـال ف ي�‬ ‫اسـ ُتخدم العلاج ببالزمـا النقاهـة على نحـو َّ‬ ‫فاشـيات المتالزمة التنفسـية الحـادة الوخيمـة (‪،)SARS‬‬ ‫ومتالزمـة الرش ق أ‬ ‫الوسـط التنفسـية (‪ ،)MERS‬وإنفلونزا‬ ‫الخنازيـر (‪ ،)H1N1‬وقـد أظهـر تحليـل تجميعـي‪ 2‬أجراه‬ ‫جـون ماير‪-‬جنكينز وزملاؤه‪ ،‬ونُرش ف ي� عـام ‪،2014‬‬ ‫ض‬ ‫انخفـاض معـدالت الوفيات ي ن‬ ‫المـر� الذين يعانون‬ ‫بل�‬ ‫مـن عدوى تنفسـية حادة وخيمـة‪ ،‬بعد تلقيهـم جرعات‬ ‫متنوعـة مـن بالزمـا النقاهـة‪ ،‬ودون أن يتعرضـوا إىل أي‬ ‫آثـار سـلبية أو مضاعفـات بعـد العلاج‪.‬‬ ‫عـدة تُبـذل لدراسـة بالزمـا النقاهـة‪،‬‬ ‫وثمـة جهـود ّ‬ ‫أك�هـا تقدمـا يبـذَ ل ف‬ ‫لعـل ث‬ ‫ّ‬ ‫حاليـا؛‬ ‫المتحـدة‬ ‫الواليـات‬ ‫�‬ ‫ً ُ‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫المتعافل� مـن‬ ‫حيـث يوجـد المرش وع الوطن ي لبالزمـا‬


‫«كوفيـد‪ ،»19-‬الـذي تديـره جامعـة واليـة ميشـيجن‬ ‫ومؤسسـة مايـو كلينيـك‪ .‬تقـول بريـا سـامباثكومار‪ ،‬وهـي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫المعديـة ف ي� مؤسسـة مايو‬ ‫استشـارية ي� قسـم المـراض ُ‬ ‫أ‬ ‫كلينيـك‪" :‬أرى أن الظـروف مواتيـة للتقـدم إىل المـام"‪.‬‬ ‫إال أن ثمـة مشـكالت تتعلـق بجمـع كميـات كافيـة‬ ‫فالمت�ع الواحـد يُنتج عـد ًدا محدو ًدا من‬ ‫مـن البالزمـا؛‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫الجسـام المضـادة ف‬ ‫بـد‬ ‫ال‬ ‫لـذا‬ ‫سـحب‪،‬‬ ‫عمليـة‬ ‫كل‬ ‫�‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫عل� مـن ض‬ ‫المت� ي ن‬ ‫المر�‬ ‫كبلرة مـن ب‬ ‫مـن وجـود مجموعـة ي‬ ‫ين‬ ‫المتعافل� ‪ .‬وبعـد ذلـك سـتكون ثمـة حاجـة إىل إجـراء‬ ‫مزيـد مـن االختبـارات لتحديـد المسـتويات الفعالـة‬ ‫مـن أ‬ ‫ن‬ ‫الجسـام المضـادة‪ ،‬ت‬ ‫يتسلى تحديـد الجرعـة‬ ‫حلى‬ ‫المناسـبة‪ .‬وتضيـف سـامباثكومار قائلـة إن العمـل‬ ‫يجـري على قـدم وسـاق‪ ،‬وإن اختبـارا أ‬ ‫للجسـام‬ ‫ً‬ ‫عمـا قريـب �ف‬ ‫متاحـا‬ ‫حيـدة سـيكون‬ ‫المضـادة ُ‬ ‫ً‬ ‫الم ِّ‬ ‫ي‬ ‫مؤسسـة مايـو كلينيـك‪.‬‬ ‫حاليـا عديـد مـن التجـارب الرسيريـة‪ ،‬مـن‬ ‫ويُجـرى ً‬ ‫المقـرر االنتهـاء مـن بعضهـا بحلـول نهايـة العـام‬ ‫الحـال‪ ،‬بمـا ف ي� ذلـك تجربـة مـن المرحلة الثالثـة تُجرى‬ ‫يّ‬ ‫بباريـس‪ ،‬مـن المقـرر االنتهـاء منهـا ف ي� شـهر أغسـطس‬ ‫المقبـل‪ ،‬وأخـرى ف� ي ن‬ ‫بكل� يُنتظـر إتمامهـا ف ي� شـهر‬ ‫يونيـو‪ .‬كذلـك ترش يع جامعـة جونـز هوبكنز حاليـا �ف‬ ‫ً ي‬ ‫إجـراء تجربـة لتقييم مـا إذا كان من الممكن اسـتخدام‬ ‫ئ‬ ‫وقـا� لمنـح مناعـة سـلبية ضـد‬ ‫بالزمـا النقاهـة كإجـراء ي‬ ‫مـرض «كوفيـد‪.»19-‬‬ ‫ف‬ ‫و� الواليـات المتحـدة‪ ،‬يقـود عالم المناعـة أرتورو‬ ‫ي‬ ‫مبـادرة على‬ ‫كاسـاديفال‪ ،‬مـن جامعـة جونـز هوبكنز ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ض‬ ‫المـر�‬ ‫التلرع بالبالزمـا مـن‬ ‫مسـتوى البلاد لتشـجيع ب‬ ‫ين‬ ‫المتعافل� مـن مـرض «كوفيـد‪ ،»19-‬وتشـمل هـذه‬ ‫المبـادرة ‪ 40‬مؤسسـة أمريكيـة‪ ،‬مـن ضمنهـا جامعـة‬ ‫جونـز هوبكنز ‪ ،‬ومؤسسـة مايـو كلينيك‪ .‬كمـا تقود هيئة‬ ‫الخدمـات الصحيـة الوطنيـة (‪ )NHS‬للـدم وزراعـة‬ ‫أ‬ ‫نامجـا يضـم ‪23‬‬ ‫حاليـا بر ً‬ ‫العضـاء بالمملكـة المتحـدة ً‬ ‫مركـزا مـن مراكـز الـدم لجمـع بالزمـا النقاهـة بهـدف‬ ‫ً‬ ‫دشـنت المملكـة‬ ‫إجـراء التجـارب الرسيريـة‪ .‬وكذلـك َّ‬ ‫العربيـة السـعودية دراسـة خاصـة بهـا بخصـوص‬ ‫اسـتخدام بالزمـا النقاهـة لعلاج مـرض «كوفيـد‪.»19-‬‬ ‫كذلـك تعـاون عديـد من المؤسسـات الفاعلـة ف ي� عدة‬ ‫�ش‬ ‫وس إس إل بهرينج‪،‬‬ ‫صناعـات ‪-‬من بينهـا كات تاكيدا‪ ،‬ي‬ ‫وبايوتسـت‪ ،‬وبايـو بروداكتـس البوراتـوري‪ ،‬وإل إف ب ي�‪،‬‬ ‫وأوكتافارمـا‪ ،‬ومايكروسـوفت‪ -‬لتطويـر منتـج ال يحمـل‬ ‫أ‬ ‫متعددة النسـيلة‬ ‫عالمـة تجاريـة من الجسـام المضـادة ّ‬ ‫المت� ي ن‬ ‫ع�‪.‬‬ ‫كبلرة مـن ب‬ ‫مـن خالل مجموعـة ي‬

‫ن أ‬ ‫مريك� للحساسـية‬ ‫فاوتش ي ‪-‬مديـر المعهـد الوط ي ال ي‬ ‫أ‬ ‫والمـراض المعديـة (‪ -)NIAID‬أن تجربة رسيرية أُجريت‬ ‫على ث‬ ‫أكلر مـن ألـف شـخص أظهـرت أن َمـن تعاطـوا‬ ‫عقـار ريمديسـيف� تعافـوا ف‬ ‫يومـا‪ ،‬مقارنـة ت‬ ‫بفلرة‬ ‫‪11‬‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫رصحـت إدارة الغـذاء‬ ‫يومـا‬ ‫‪ً 15‬‬ ‫لمـن لـم يتعاطـوه‪ .‬وقـد َّ‬ ‫والـدواء أ‬ ‫مؤخـرا باسـتخدام عقـار‬ ‫(‪)USFDA‬‬ ‫مريكيـة‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫ريمديسـيف� ف ي� علاج مـرض «كوفيـد‪.»19-‬‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫فاوت�‬ ‫لـم تُ َ‬ ‫اللى أشـار إليهـا أ ي‬ ‫طـرح بيانـات التجربـة ي‬ ‫الطلاع الجمهـور‪ ،‬ولـم يتمكـن العلمـاء والطبـاء‬ ‫الرسيريـون والعاملـون ف ي� مجـال الصحـة العامـة مـن‬ ‫تحليـل مدى فاعليـة العقار‪ .‬ومما زاد من حالة التشـوش‬ ‫العلان قـد جـاء ف ي� أعقاب دراسـة‬ ‫واالضطـراب أن هـذا إ‬ ‫منشـورة ف ي� مجلـة «ذا النسـيت»‪ The Lancet 3‬تتنـاول‬ ‫عشـاة مزدوجـة التعميـة أُجريـت على ‪237‬‬ ‫تجربـة ُم َّ‬ ‫ين‬ ‫بالصل�‪ ،‬خلُصـت إىل أن العقار‬ ‫مريضـا ف ي� حالـة حرجـة‬ ‫ً‬ ‫لـم تكـن لـه أي فوائـد رسيريـة‪.‬‬ ‫بـدأت �ش كـة جيليـاد سـاينسز ‪-‬وهـي ال�ش كـة‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫اللى تُنتـج العقـار‪ -‬زيـادة إنتاجهـا مـن العقار‬ ‫المريكيـة ي‬ ‫لالسـتخدامات الرسيريـة منـذ نهايـة شـهر مـارس‬ ‫ض‬ ‫المـا�‪ ،‬قبـل أن تظهـر نتائـج التجـارب‪ ،‬يك يكـون‬ ‫ي‬ ‫متاحـا فـور االحتيـاج إليـه‪ .‬ولكـن ت‬ ‫حلى‬ ‫منـه‬ ‫المخـزون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فعـال‪ ،‬فإنـه ال يؤخـذ عـن‬ ‫ريمديسـيف�‬ ‫لـو كان عقـار‬ ‫ي‬ ‫طريـق الفـم أ‬ ‫غلر متوافـر ف ي� شـكل كبسـوالت أو‬ ‫نـه‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫أقـراص‪ ،‬ويجـب إعطاؤه عـن طريق الحقـن‪ ،‬مما يجعل‬ ‫اسـتخدامه كعلاج واسـع النطـاق ث‬ ‫أكلر صعوبـة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫نظــر‬ ‫عــى‬ ‫كة‬ ‫مشــر‬ ‫حاليــا أبحــاث‬ ‫وتُجــرى‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫النوكليوتيــد المعــروف باســم ‪ EIDD-2801‬ي ن‬ ‫بــ جامعــة‬ ‫الطــ‬ ‫نــورث كارولينــا‪ ،‬وجامعــة إيمــوري‪ ،‬والمركــز‬ ‫بي‬ ‫بجامعــة فاندربيلــت‪ .‬وعقــار ‪ EIDD-2801‬هــو عقــار‬ ‫للف�وســات يعمــل عــن طريــق تثبيــط‬ ‫تجريــ مضــاد ي‬ ‫بي‬ ‫النــووي‬ ‫بوليمــراز الحمــض‬ ‫الريــ (‪ .)RNA‬وقــد جــرى‬ ‫ي‬ ‫بي‬ ‫تطويــر العقــار ذي التوافــر الحيــوي والقابــل للتعاطــي‬ ‫عــن طريــق الفــم ف ي� عــام ‪ 2018‬خــال الســعي إلنتــاج‬ ‫النفلونــزا‪ ،‬ومــع‬ ‫لقــاح عالمــي ضــد جميــع ســاالت إ‬ ‫تفــش ي مــرض «كوفيــد‪ ،»19-‬تح َّــول البحــث إىل ف يــروس‬ ‫وتشــر البيانــات المنشــورة ف ي� مجلــة‬ ‫«ســارس‪-‬كوف‪.»2-‬‬ ‫ي‬ ‫ي »ن‬ ‫ميديسـي»‪Science of Trans� 4‬‬ ‫«سـ�اينس ترانسليشـ�نال‬ ‫ض‬ ‫المــا� إىل وجــود‬ ‫‪ lational Medicine‬ف ي� أوائــل أبريــل‬ ‫ي‬ ‫فــروس «ســارس‪-‬‬ ‫نشــاط واعــد لهــذا العقــار ضــد ي‬ ‫ئ‬ ‫والفــران‪ .‬لكــن ال يــزال الطريــق‬ ‫كــوف‪ »2-‬ف ي� الخاليــا‬ ‫ً‬ ‫طويــا أمــام ‪ EIDD-2801‬ح تــى تثبــت فاعليتــه‪ ،‬كمــا أن‬ ‫هــذا العقــار لــم يخضــع بعــد لفحــص الســامة الــذي‬ ‫ــيف� ف ي� التجــارب عــى البــرش ‪.‬‬ ‫خضــع لــه عقــار ريمديس ي‬

‫للف�وســات‬ ‫قــد يبــدو اســتخدام عقــار معــروف مضاد ي‬ ‫الرسع أ‬ ‫النهــج أ‬ ‫وال ث‬ ‫كــر أمانًــا‪ ،‬لكــن العلمــاء يحــذرون‬ ‫مــن أن هــذه الطريقــة ليســت مضمونــة بــأي حــال‬ ‫مــن أ‬ ‫الحــوال‪.‬‬

‫أ‬ ‫ت‬ ‫اللى تنـدرج تحـت‬ ‫أحـد‬ ‫ي‬ ‫العقاقلر الخـرى المرشـحة ي‬ ‫لغلر‬ ‫اسـتخدامها‬ ‫عـاد‬ ‫الم‬ ‫وسـات‬ ‫الف�‬ ‫مضـادات‬ ‫فئـة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫أغراضهـا أ‬ ‫الساسـية هـو عقـار "كلوروكوين" ‪-‬وهـو الدواء‬ ‫المسـتخدم ف ي� علاج المالريـا‪ -‬وكذلـك العقـار الـذي‬ ‫ُ‬ ‫هيدروكس� كلوروكويـن‪ ،‬الـذي‬ ‫ينتمـي للفئـة نفسـها‪،‬‬ ‫ي‬ ‫يُسـتخدم أحيانًـا مـع المضـاد الحيـوي ث‬ ‫ين‬ ‫ومايسل�‪.‬‬ ‫أزي�‬ ‫ـروج لـه أحيانًـا على أنـه علاج‬ ‫وعلى الرغـم مـن أنـه يُ َّ‬ ‫محتمـل لمـرض «كوفيـد‪ ،»19-‬فإنه ال يوجـد دليل علمي‬ ‫معتلر يؤيـد هـذا االدعـاء‪.‬‬ ‫ب‬

‫المعاد استخدامها‬ ‫مضادات ي‬ ‫وسات ُ‬ ‫الف� أ‬ ‫الساسية‬ ‫لغ� أغراضها‬ ‫ي‬

‫للف�وسـات مـن فئـة‬ ‫يُعـد عقـار‬ ‫ي‬ ‫ريمديسـيف� مضـا ًدا ي‬ ‫نظائـر النوكليوتيـدات‪ ،‬وكانـت تجري دراسـة اسـتخدامه‬ ‫ف أ‬ ‫فلروس إيبـوال‪.‬‬ ‫ي� الصـل لعلاج المـرض الـذي يسـببه ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫و� التاسـع والع�ش يـن مـن أبريـل ض‬ ‫أنتو�‬ ‫الما�‪ ،‬أعلـن ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫ت‬ ‫نجاحا‬ ‫مضادات ي‬ ‫ال� لم تحقق ً‬ ‫الف�وسات ي‬

‫حــذَّ رت إدارة الغــذاء والــدواء أ‬ ‫المريكيــة ف ي� بيــان‬ ‫العقاقــر‬ ‫لهــا بتاريــخ ‪ 24‬مــن أبريــل مــن أن هــذه‬ ‫ي‬ ‫خطــرة ف ي� نظــم القلــب‬ ‫ســبب اضطرابــات‬ ‫ي‬ ‫يمكــن أن تُ ِّ‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫بفــروس كورونــا‪ .‬وقالــت‬ ‫المصابــ‬ ‫المــر�‬ ‫لــدى‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الدارة إن هــذا التحذيــر يســتند إىل مراجعــة آ‬ ‫للثــار‬ ‫إ‬ ‫ت‬ ‫الــ أبلــغ عنهــا عديــد مــن المستشــفيات‬ ‫العكســية ي‬ ‫والعيــادات الخارجيــة لعــاج مــرض «كوفيــد‪ »19-‬أو‬ ‫الوقايــة منــه‪ ،‬بمــا ف ي� ذلــك تســارع �ض بــات القلــب‬ ‫وعــدم انتظامهــا‪ ،‬واضطــراب معدالتهــا‪ ،‬وتأخــر‬ ‫عضلــة القلــب ف� إعــادة الشــحن ي ن‬ ‫بــ النبضــات‪،‬‬ ‫ي‬ ‫والوفــاة ف ي� بعــض الحــاالت‪.‬‬ ‫أيضـا اسـتخدام عقـار ت‬ ‫كاليلرا‪ ،‬وهـو‬ ‫درس الباحثـون ً‬ ‫ريتونافلر" جـرى تطويـره‬‫"لوبيناف�‬ ‫مزيـج مـن عقـاري‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫فلروس العـوز المناعـي البرش ي (‪ ،)HIV‬ولكنـه‬ ‫لعلاج ي‬ ‫المختلري ضـد‬ ‫للنشـاط‬ ‫الداعمـة‬ ‫البيانـات‬ ‫إىل‬ ‫يفتقـر‬ ‫ب‬ ‫فلروس «سـارس‪-‬كوف‪ .»2-‬يقـول نيـك ماثيسـون‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫كام�يـدج لعلـم المناعـة‬ ‫ئيس� ي� معهـد ب‬ ‫وهـو باحـث رأ ي‬ ‫العالجـي والمـراض المعديـة (‪ ،)CITIID‬ومستشـار‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أدين�وك‬ ‫فخـري ي� علـم المراض المعدية ي� مستشـفى ب‬ ‫ال�وتيـاز‬ ‫بكام�يـدج‪" :‬مـن الناحيـة البنيويـة‪ ،‬يختلـف ب‬ ‫ب‬ ‫تمامـا عـن‬ ‫الخـاص ي‬ ‫بفلروس العـوز المناعـي البرش ي ً‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫فلروس «سـارس‪-‬‬ ‫اللى توجـد ي� ي‬ ‫ب‬ ‫ال�وتيـازات العديـدة ي‬ ‫كـوف‪ .»2-‬وسـوف يكـون مـن قبيـل المصادفـة السـارة‬ ‫فلروس‬ ‫فعـال ضـد بروتيـاز ي‬ ‫إذا ُوجـد أن ذلـك ب‬ ‫ال�وتيـاز َّ‬ ‫«سـارس‪-‬كوف‪."»2-‬‬

‫دراسة مضادات االلتهابات‬

‫أيضـا إعـادة تهيئـة بعـض مضـادات‬ ‫يجـري‬ ‫حاليـا ً‬ ‫ً‬ ‫االلتهابـات الموجـودة بالفعـل السـتخدامها كعلاج‬ ‫محتمـل لمـرض «كوفيـد‪.»19-‬‬ ‫وتوجــد كذلــك عالجــات جديــدة مثــل‬ ‫يز‬ ‫"توســيل�وماب"‪ ،‬وهــو جســم مضــاد وحيــد‬ ‫الشــارة الكيميائيــة‪،‬‬ ‫ضــد‬ ‫يعمــل‬ ‫ــن‬ ‫ؤنس‬ ‫م‬ ‫إ‬ ‫النســيلة ُ َ‬ ‫حــى آ‬ ‫لوكــ‪ ،-6‬واســ ُتخدم ت‬ ‫ت‬ ‫إن� ي ن‬ ‫الن ف ي� عــاج التهــاب‬ ‫حاليــا دراســة فاعليــة‬ ‫تجــري‬ ‫الروماتويــدي‪.‬‬ ‫المفاصــل‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫يز‬ ‫بعــدة‬ ‫"توســيل�وماب" ي� تجــارب مــن المرحلــة الثالثــة ّ‬ ‫مواقــع ف ي� الواليــات المتحــدة‪ ،‬وأوروبــا‪ ،‬وكنــدا‪ ،‬ولكــن‬ ‫حــى آ‬ ‫لــم تُنــرش نتائــج ُمهمــة ت‬ ‫الن بشــأن فاعليتــه‪.‬‬ ‫‪1. Duan, K. Effectiveness of convalescent plasma ther‬‬‫‪apy in severe COVID-19 patients. Proceedings of the‬‬

‫)‪National Academy of Sciences. 117 (2020‬‬

‫‪2. Mair-Jenkins, J. The effectiveness of convalescent‬‬

‫‪plasma and hyperimmune immunoglobulin for the treat‬‬‫‪ment of severe acute respiratory infections of viral eti‬‬‫‪ology: A systematic review and exploratory meta-anal‬‬‫)‪ysis. The Journal of Infectious Diseases, 211 (201‬‬

‫‪3.Wang, Y. et al. Rmedesivir in adults with severe COVID‬‬‫‪19: a randomised double-blind, placebo-controlled‬‬ ‫)‪multicentre trial. Lancet. (2020‬‬

‫‪4. Sheahan, T. An orally bioavailable broad-spectrum‬‬ ‫‪antibiral inhibits SARS-CoV-2 in human airway epi-‬‬

‫‪thelial cell cultures and multiple coronaviruses in mice.‬‬

‫)‪Science Translational Medicine. 12 (2020‬‬

‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪63‬‬


‫كوفيد‪19-‬‬

‫جهود أبحاث "كوفيد‪"19-‬‬ ‫تستلهم الخبرة السعودية‬ ‫في التعامل مع‬ ‫متالزمة الشرق األوسط‬ ‫التنفسية‬ ‫يلعب مركز الملك عبد الله العالمي‬ ‫أ‬ ‫للبحاث الطبية دو ًرا محوريًا ف ي� الجهود‬ ‫ت‬ ‫ال� تبذلها المملكة العربية السعودية‬ ‫ي‬ ‫وت�ة انتشار مرض «كوفيد‪،»19-‬‬ ‫إلبطاء ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫مرتك ًزا عىل البنية الساسية لبحاث‬ ‫ال�ق أ‬ ‫متالزمة ش‬ ‫الوسط التنفسية‬ ‫ومستفيدا من المعرفة‬ ‫(م�س)‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫تف� يف�وسات‬ ‫ُ‬ ‫المستقاة من نوبات ّ ي‬ ‫تاجية سابقة‪.‬‬

‫‪64‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫فلروس كورونـا‬ ‫وتلرة انتشـار مـرض ي‬ ‫مـع تسـارع ي‬ ‫اختصـارا باسـم كوفيـد‪ ،)19-‬ك َّثـف مركـز‬ ‫(المعـروف‬ ‫ً‬ ‫العالمـي أ‬ ‫للبحـاث الطبيـة (كيمـارك)‬ ‫الملـك عبـد اللـه‬ ‫بالفلروس «سـارس‪-‬كوف‪»2-‬‬ ‫جهـوده البحثيـة المتعلقـة ي‬ ‫‪ SARS- CoV- 2‬المسـبب للمـرض‪ .‬ت‬ ‫وتـأ� هـذه الجهـود‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫فبالضافة إىل‬ ‫ضمـن التحركات الرامية إىل احتـواء الوباء‪ ،‬إ‬ ‫إغلاق المـدارس والجامعات‪ ،‬و تعليـق الرحالت الجوية‬ ‫الدوليـة‪ ،‬وجميـع الفاعليـات العامـة‪ ،‬أعلنـت حكومـة‬ ‫حظرا للتجـوال‪ ،‬كما أوقفت‬ ‫المملكـة العربية السـعودية ً‬ ‫العمـرة مؤق ًتـا‪.‬‬ ‫رحلات ُ‬ ‫سـجلت ت‬ ‫حلى الخامس عرش من‬ ‫قـد‬ ‫المملكـة‬ ‫وكانـت‬ ‫َّ‬ ‫أغسـطس ‪ 297.315‬حالـة إصابـة بمـرض «كوفيـد‪،»19-‬‬ ‫المعلَـن عنهـا ف ي� دولـة‬ ‫أكلر عـدد مـن إ‬ ‫وهـو ب‬ ‫الصابـات ُ‬ ‫عربيـة واحـدة‪ ،‬إضافـة إىل ‪ 3369‬حالـة وفـاة‪ ،‬وفقـاً‬ ‫لبيانـات وزارة الصحـة السـعودية‪ .‬وكان أغلـب الحـاالت‬ ‫المعلـن عنهـا قـد ُسـجلت ف ي� مدينـة الريـاض‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫بالفــروس‬ ‫وتــزداد احتمــاالت الوفــاة نتيجــة إ‬ ‫الصابــة ي‬

‫ف‬ ‫ــن‬ ‫ــن‬ ‫نقصــا ي� المناعــة َ‬ ‫لــدى كبــار الســن َ‬ ‫وم ْ‬ ‫وم ْ‬ ‫يعانــون ً‬ ‫كامنــة أ‬ ‫والشــخاص الذيــن يعانــون‬ ‫لديهــم أمــراض‬ ‫اضــا مزمنــة كالســكّري أو أمــراض القلــب والرئــة‪.‬‬ ‫أمر ً‬ ‫ن‬ ‫بالفــروس‪ :‬ارتفــاع الحــرارة‬ ‫صابــة‬ ‫ال‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫أعــ‬ ‫بــ‬ ‫ومــن‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وتــراوح تلــك أ‬ ‫والســعال وضيــق التنفــس‪ ،‬ت‬ ‫العــراض‬ ‫ُ‬ ‫مــا ي ن‬ ‫بــ خفيفــة وحــادة‪ ،‬وقــد تــؤدي إىل التهــاب رئــوي‬ ‫(ذات الرئــة) أو فشــل عضــوي‪.‬‬

‫«م�س ‪-‬كوف» و«سارس‪-‬كوف‪»2-‬‬ ‫ي‬

‫ت‬ ‫اللى اكتسـبتها المملكـة العربيـة‬ ‫رغـم ب‬ ‫الخلرة الواسـعة ي‬ ‫الف�وسـات‬ ‫عائلة‬ ‫إىل‬ ‫ينتمي‬ ‫آخـر‬ ‫وس‬ ‫ف�‬ ‫مـع‬ ‫السـعودية‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫سـبب لمتالزمـة الرش ق‬ ‫التاجيـة وهـو ي‬ ‫الفلروس ُ‬ ‫الم ِّ‬ ‫أ‬ ‫(ملرس‪ -‬كـوف) ‪ ،MERS-CoV‬فـإن‬ ‫الوسـط التنفسـية ي‬ ‫فلروس «سـارس‪-‬‬ ‫مسـتوى االضطـراب الـذي أحدثـه ي‬ ‫كـوف‪ »2-‬للمجتمـع السـعودي‪ ،‬وتهديـده للصحـة‬ ‫غلر مسـبوق‪.‬‬ ‫العامـة‪ ،‬ي‬ ‫يقـول أحمـد العسـكر‪ ،‬المديـر التنفيـذي لكيمـارك‬


‫العـدد رقـم‬

‫‪7‬‬

‫‪65‬‬

‫‪W I T T H AYA PR AS O N G S IN / M O M E N T / GE T T Y I M AGE S‬‬

‫أ‬ ‫ين‬ ‫البالغل�‪" :‬أدت‬ ‫والسـتاذ المسـاعد ألمـراض الـدم لدى‬ ‫المسـبب لمتالزمـة الرش ق‬ ‫فلروس كورونـا‬ ‫نوبتـا تفش ّ ي ي‬ ‫ِّ‬ ‫أ‬ ‫الوسـط التنفسـية ف ي� المملكـة العربيـة السـعودية ف ي�‬ ‫أعـوام ‪ 2012‬و‪ 2015‬إىل إغلاق بعـض المستشـفيات‪.‬‬ ‫لكـن أ‬ ‫المـر لـم يسـتدع حينهـا تعليـق أنشـطة المجتمع‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫وإغلاق الماكـن العامـة‪ ،‬كمـا نشـهد الن‪ ،‬لن طـرق‬ ‫تمامـا"‪.‬‬ ‫انتشـار ي‬ ‫فلروس كورونـا المسـتجد مختلفـة ً‬ ‫وفقًـا لمنظمـة الصحـة العالميـة‪ ،‬كانـت المملكـة‬ ‫أ‬ ‫لفلروس‬ ‫تفـش ي‬ ‫العربيـة السـعودية بـؤر ًة ل ب‬ ‫كلر أنوبـة ٍ‬ ‫سـبب لمتالزمة ال�ش ق الوسـط التنفسـية‪ ،‬إذ‬ ‫كورونـا ُ‬ ‫الم ِّ‬ ‫شـخصا وأدى إىل ‪ 773‬حالـة وفاة‪ .‬اك ُتشـف‬ ‫‪2077‬‬ ‫أصـاب‬ ‫ً‬ ‫للمـرة أ‬ ‫ن‬ ‫يعـا�‬ ‫كان‬ ‫مريـض‬ ‫لـدى‬ ‫وىل‬ ‫ال‬ ‫وس‬ ‫الفلر‬ ‫هـذا ي‬ ‫ي‬ ‫مـن التهـاب رئـوي ف ي� المملكـة عـام ‪ ،2012‬ثـم تفىش‬ ‫مجـددا عـام ‪ .2015‬ورسعان ما أعطـت المملكة أ‬ ‫الولوية‬ ‫ً‬ ‫ُأ‬ ‫سـبب لمتالزمـة الرش ق‬ ‫لبحـاث ي‬ ‫فلروس كورونـا ُ‬ ‫الم ِّ‬ ‫أ‬ ‫وخصصـت مـوارد سـخية لدراسـة‬ ‫الوسـط التنفسـية َّ‬ ‫الخصائـص الوبائيـة لـه‪ ،‬وإجـراء تجـارب رسيريـة على‬

‫العالجـات واللقاحـات المحتملـة‪.‬‬ ‫وأوضـح العسـكر أن المملكـة العربيـة السـعودية قد‬ ‫ملرس ف ي� التعامـل بفاعليـة‬ ‫خ�تهـا مـع ي‬ ‫اسـتفادت مـن ب‬ ‫ش‬ ‫الحاليـة‪ .‬ولكنـه حـذَّ ر مـن أن‬ ‫التف‬ ‫أكلر مـع نوبـة‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ّي‬ ‫تحـور الجديـد ال يختلـف اختالفًـا جوهريًـا‬ ‫الم‬ ‫الفلروس‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫عـن فلروس كورونـا المسـبب لمتالزمـة الرش ق أ‬ ‫الوسـط‬ ‫ي‬ ‫ُ ِّ‬ ‫أيضـا ُجملة من‬ ‫التنفسـية وحسـب‪ ،‬ولكنـه يجلـب معـه ً‬ ‫ت‬ ‫اللى ينفـرد بهـا‪.‬‬ ‫التحديـات ي‬ ‫بل� متالزمة ال�ش ق أ‬ ‫ويبـدو أن هناك تشـاب ًها ي ن‬ ‫الوسـط‬ ‫كث�‬ ‫التنفسـية ومـرض «كوفيـد‪ ،»19-‬كمـا يجمع بينهمـا ي‬ ‫مـن أ‬ ‫المرجـح أن العوامـل الممرضـة‬ ‫العـراض‪ .‬فمـن‬ ‫َّ‬ ‫ف‬ ‫المسـؤولة نشـأت ي� الخفافيـش‪ ،‬و كليهمـا ينتقلان‬ ‫باالتصـال المبا�ش مع شـخص مصاب‪ ،‬وتـزداد احتمالية‬ ‫ف‬ ‫الفلروس الجديـد‬ ‫غلر أن ي‬ ‫انتقـال العـدوى ي� الزحـام‪ .‬ي‬ ‫أكلر‪.‬‬ ‫ينتقـل بسـهولة ب‬ ‫سـبب لمتالزمة‬ ‫الم‬ ‫وس‬ ‫الف�‬ ‫أن‬ ‫"رغم‬ ‫يقـول العسـكر‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ُ ف ِّ‬ ‫الرش ق أ‬ ‫ث‬ ‫تأثلره على‬ ‫�‬ ‫ـدة‬ ‫ح‬ ‫أكلر‬ ‫التنفسـية‬ ‫الوسـط‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬

‫ض‬ ‫المـر�‪ ،‬ويتسـبب ف ي� معدالت وفيـات أعىل‪ ،‬فإن مرض‬ ‫بكثلر"‪.‬‬ ‫ا‬ ‫انتشـار‬ ‫أرسع‬ ‫«كوفيـد‪»19-‬‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫رسة المتاحة‬ ‫وتتبايـن التوقعات بشـأن‬ ‫مـدى توافـر ال َ َّ‬ ‫ف‬ ‫المركَّـزة ف ي� أنحـاء المملكـة‪ ،‬لكـن‬ ‫ي� أقسـام العنايـة ُ‬ ‫ف‬ ‫يشلر إىل المشـكلة العالميـة المتمثلـة ي� أن‬ ‫العسـكر ي‬ ‫"نُظُـم الرعايـة الصحيـة لـن تتمكـن مـن التعامـل مـع‬ ‫إصابـة المجتمـع بأكملـه بالمـرض ف ي� الوقـت ذاتـه"‪.‬‬ ‫وحـذَّ ر زيـاد ميمـش‪ ،‬كبلر استشـار� أ‬ ‫المـراض‬ ‫ي‬ ‫ييّ‬ ‫ين‬ ‫البالغل� ف ي� مدينة الملك سـعود الطبية‪،‬‬ ‫المعديـة لـدى‬ ‫ُ‬ ‫ف ي� تعليـق ن�ش‬ ‫إبيدميولوجي آند‬ ‫أوف‬ ‫نـال‬ ‫ر‬ ‫«جو‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫دور‬ ‫تـه‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫جلوب�ال هيل�ث»�‪Journal of Epidemiology and Glob‬‬ ‫الف� ي ن‬ ‫«ملرس‪-‬‬‫وسل� ي‬ ‫‪ ،al Health1‬مـن أن "مكافحـة كال ي‬ ‫كب�ا‬ ‫ـا‬ ‫ي‬ ‫تحد‬ ‫ِّل‬ ‫ك‬ ‫شـ‬ ‫كـوف» و«سـارس‪ -‬كـوف‪ -»2 -‬سـوف تُ‬ ‫ً يً‬ ‫ين‬ ‫للعاملل� ف ي� مجـال الرعايـة الصحيـة"‪.‬‬ ‫جديـر بالذكـر أن وزارة الصحـة السـعودية أعلنـت‬ ‫ض‬ ‫المـا� ثلاث إصابـات أخـرى‬ ‫ف ي� الع�ش يـن مـن مـارس‬ ‫ي‬ ‫بمتالزمـة الرش ق أ‬ ‫الوسـط التنفسـية‪ .‬وأوىص ميمـش‬


‫كوفيد‪19-‬‬

‫«ملرس‪ -‬كـوف» و«سـارس‪-‬‬ ‫وس ي‬ ‫بإجـراء فحوصـات ي‬ ‫لفلر ي‬ ‫واحـد‪.‬‬ ‫كـوف‪ »2 -‬ف ي� ٍآن‬ ‫ٍ‬

‫للخ�ة دور‬ ‫ب‬

‫للخلرات البحثيـة ت‬ ‫اللى اكتسـبتها المملكـة مـن‬ ‫يمكـن‬ ‫ب‬ ‫تعاملهـا مـع متالزمـة ال�ش ق ي أ‬ ‫تزود‬ ‫أن‬ ‫التنفسـية‬ ‫وسـط‬ ‫ال‬ ‫ِّ‬ ‫الفلروس‬ ‫العلمـاء بأدلـة تُمكِّ نهـم مـن فهـم طبيعـة ي‬ ‫ً‬ ‫فضلا عـن التوصـل إىل طرق‬ ‫الجديـد وكيفيـة احتوائـه‪،‬‬ ‫للتشـخيص و العالجـات الممكنـة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ال� تؤ ّدي إىل حدوث‬ ‫"إن المعرفة أ ُ‬ ‫المسـبقة للعوامل ي‬ ‫مهـم للغايـة‪ .‬ومعرفتنـا‬ ‫أمـر‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫مـ‬ ‫تفـش لل‬ ‫ٌ‬ ‫نوبـات ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫سـب ي ن‬ ‫ن‬ ‫ب� للمتالزمة التنفسية‬ ‫الم‬ ‫وس�‬ ‫الف�‬ ‫بشـأن‬ ‫السـابقة‬ ‫ي ي‬ ‫الحـادة الوخيمـة ومتالزمـة ُالرش ِّ ق أ‬ ‫الوسـط التنفسـية‬ ‫يُمكـن أن تُسـاعدنا على أن نضـع أقدامنـا على الطريق‬ ‫الصحيـح التخـاذ خطواتنـا أ‬ ‫الوىل نحـو التعامل مع هذا‬ ‫ّ‬ ‫الف�وس المسـتجد"‪ ،‬حسـب قول إسلام ي ن‬ ‫حس�‪ ،‬عالم‬ ‫ي‬ ‫الف�وسـات لـدى معهـد ماساتشوسـتس للتكنولوجيـا‬ ‫ي‬ ‫العقاقلر وأحد كبار‬ ‫سـابقًا‪ ،‬والباحث ف ي� مجال اكتشـاف‬ ‫ي‬ ‫العلمـاء لـدى �ش كـة «مايكروبيوتكـس» ‪.Microbiotix‬‬ ‫ين‬ ‫المنتسـب إىل كيمـارك‪ -‬أن هذه‬ ‫ويضيف‬ ‫حسل� ي‬ ‫غ� ُ‬‫ث‬ ‫البحلى على وضع‬ ‫المجتمـع‬ ‫سـاعد‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫مكـن‬ ‫ُ‬ ‫المعرفـة يُ‬ ‫ي‬ ‫المسـ َّت ِجد وكيفيـة‬ ‫كورونـا‬ ‫وس‬ ‫فلر‬ ‫انتقـال‬ ‫عـن‬ ‫تصـور‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫التعامـل معـه بفاعليـة‪.‬‬ ‫ويرش ح ً‬ ‫"نظـرا إىل أننـا ف ي� مرحلـة حرجـة‪ ،‬فـإن‬ ‫قائلا‪:‬‬ ‫جميـع أ‬ ‫اللى أُ ًجريـت ف‬ ‫ت‬ ‫التدابلر‬ ‫عـن‬ ‫السـابق‬ ‫�‬ ‫بحـاث‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الف�وسـات ت‬ ‫اللى‬ ‫الوقائيـة واللقاحـات ومضـادات ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫طـرح مطلقًا ف ي�‬ ‫ت‬ ‫اكُ تشـفت ُ‬ ‫ووضعـت على الرفـف ولـم ُ َ‬ ‫أ‬ ‫السـواق سـتكون مفيـدة"‪.‬‬ ‫كانــت منظمــة الصحــة العالميــة قــد أعلنــت �ف‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫المــا� عــن تجربــة عالميــة‬ ‫الع�ش يــن مــن مــارس‬ ‫ي‬ ‫كبــرة متعــددة البلــدان‪ ،‬تحمــل اســم تضامــن‬ ‫ي‬ ‫«ســوليدار ت ي�» ‪ Solidarity‬مــن المتوقــع لهــا أن تُطلــق‬ ‫َ‬ ‫عمليــة جريئــة ورسيعــة للبحــث عــن أدويــة باختبــار‬ ‫أربعــة عقاق يــر أو توليفــات عالجيــة عــى الفور‪ .‬ســتنظر‬ ‫تجربــة التضامــن أيضــا ف� شــأن أ‬ ‫الدويــة غ يــر المعتمــدة‬ ‫ً ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الف� ي ن‬ ‫وســ‬ ‫الــ أظهــرت نتائــج واعــدة ي� مقاومــة ي‬ ‫ي‬ ‫ســب ي ن‬ ‫ب� للمتالزمــة التنفســية الحــادة الوخيمــة‬ ‫ُ‬ ‫الم ِّ‬ ‫(ســارس) ومتالزمــة الــرش ق أ‬ ‫(مــرس)‬ ‫التنفســية‬ ‫وســط‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫عنــد تجريبهــا عــى الحيوانــات‪.‬‬ ‫الدوية الحيويـة أ‬ ‫كمـا أعطـت �ش كة أ‬ ‫«جيلياد‬ ‫مريكية‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫عديـدا مـن التجـارب‬ ‫سـاينسز » ‪،Gilead Sciences‬‬ ‫ً‬ ‫«ريمدس�يف� » �‪rem‬‬ ‫عق�ار‬ ‫ح�ق الوص�ول إىل‬ ‫الرسيري�ة َّ‬ ‫ي‬ ‫للف�وسـات واسـع الطيـف‬ ‫مضـاد‬ ‫دواء‬ ‫وهـو‬ ‫‪،desivir‬‬ ‫ي‬ ‫ابتكـر ف� أ‬‫تجريبيـا‬ ‫السـتخدامه‬ ‫يبـوال‪-‬‬ ‫ال‬ ‫لعلاج‬ ‫سـاس‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ً‬ ‫ُِ ي‬ ‫ف ي� مقاومـة مـرض «كوفيـد‪.»19-‬‬ ‫ف‬ ‫و� الوقـت نفسـه‪ ،‬انضـم كيمـارك إىل السـباق‬ ‫ي‬ ‫العالمـي الـذي يهـدف إىل اكتشـاف علاج ولقاحـات‪،‬‬ ‫المسـ َّت ِجد‪ُ ،‬موج ًها بعض‬ ‫بزيـادة أبحـاث يف�وس كورونـا ُ‬ ‫مـوارده إىل إجـراء دراسـات متفحصـة بشـأن المـرض‪.‬‬ ‫فلروس «سـارس‪-‬كوف‪ »2-‬ف ي� مدينـة‬ ‫قبـل ظهـور ي‬ ‫ديسـم� ‪ ،2019‬كان مركـز الملـك‬ ‫ووهـان الصينيـة‪،‬‬ ‫ب‬ ‫عبـد اللـه العالمـي أ‬ ‫للبحـاث الطبية يعمـل بالفعل عىل‬ ‫ملرس‪ ،‬والـذي كان قـد‬ ‫لفلروس ي‬ ‫تطويـر لقـاح جديـد ي‬ ‫للتـو إىل مرحلة‬ ‫قـل‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫بنجاح‪،‬‬ ‫بـل‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫جـرى اختبـاره على إ‬ ‫ِّ‬ ‫‪66‬‬

‫يونيو‬

‫‪2020‬‬

‫التجـارب على البرش ‪ .‬وتوفـر هـذه الجهـود آ‬ ‫الن البنيـة‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الف�وسـات وعلمـاء الوبئـة‬ ‫الساسـية الالزمـة لعلمـاء ي‬ ‫والباحثل� ف� مجـال أ‬ ‫المـراض المعديـة ف� كيمـارك‪ ،‬و�ف‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫جميـع أنحـاء المملكـة العربية السـعودية‪ ،‬لبنـاء معرفة‬ ‫بخصـوص مـرض «كوفيـد‪ ،»19-‬بمـا ف� ذلـك أ‬ ‫الدوات‬ ‫ي‬ ‫الفلروس الجديد والتعامـل معه بأمان‪.‬‬ ‫الالزمة لدراسـة ي‬ ‫يقــول العســكر‪" :‬نحــن بدأنــا بالفعــل‪ .‬التحــدي‬ ‫الوحيــد أمامنــا أنــه ليــس لدينــا إىل آ‬ ‫الن عــدد كاف مــن‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫حاليــا مــع عــدد‬ ‫العينــات والمــر�‪ ،‬لننــا نتعامــل ً‬ ‫ُ‬ ‫بفــروس‬ ‫صيبــوا‬ ‫أ‬ ‫ــن‬ ‫م‬ ‫بعــدد‬ ‫نــة‬ ‫ر‬ ‫قا‬ ‫م‬ ‫المــر�‬ ‫أقــل مــن‬ ‫ي‬ ‫ِ َ‬ ‫ض ُ‬ ‫«م�س‪-‬كــوف»"‬ ‫ي‬ ‫وحسـب العسـكر‪ ،‬فقـد نجـح باحثـو كيمـارك ف ي� عـزل‬ ‫ض‬ ‫للمـر�‬ ‫الفلروس الجديـد مـن العينـات الرسيريـة‬ ‫ي‬ ‫وتمكَّ نـوا مـن تحديـد تسلسـله الجينومـي ً‬ ‫كاملا‪ ،‬ويرش ح‬ ‫ً‬ ‫للفلروس‬ ‫قائلا‪" :‬تحديـد التسلسـل الجينومـي الكامـل ي‬ ‫سـيؤدي ف ي� النهايـة إىل تحديـد أهـداف معينـة للعلاج‬ ‫يطور مقاومة أو‬ ‫الفلروس أن‬ ‫الف�وس‪ ،‬إذ بإمكان ي‬ ‫ولتتبـع ي‬ ‫ُّ‬ ‫يتحـور‪ ،‬وبهـذه الطريقـة سـنتمكن مـن رصد ّ هـذا أ‬ ‫المر"‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الـدول لـم تتبلـور بعـد‬ ‫ورغـم أن أشـكال التعـاون‬ ‫ي‬ ‫ف ي� هـذا الصـدد‪ ،‬يبحـث كيمـارك عـن �ش كاء ف ي� مجـال‬ ‫أ‬ ‫البحـاث داخـل المملكـة العربيـة السـعودية‪.‬‬ ‫يوضـح العسـكر أن علمـاء مركـز كيمـارك يعملـون‬ ‫ِّ‬ ‫حاليـا بالفعـل على تنسـيق الجهـود مـع مراكـز بحثيـة‬ ‫ً‬ ‫أخـرى ف ي� البلاد‪ ،‬لجعـل اسـتخدام التجـارب الرسيريـة‬ ‫ت‬ ‫سـبب‬ ‫اللى انطلقـت بالفعـل للتعامـل مـع ي‬ ‫الف�وس ُ‬ ‫الم ِّ‬ ‫ي‬ ‫لمتالزمـة الرش ق أ‬ ‫(ملرس) ممكنـاً‪،‬‬ ‫التنفسـية‬ ‫وسـط‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫واالسـتفادة منهـا ف ي� التعامـل مـع الحـاالت المصابـة‬ ‫بمـرض «كوفيـد‪ ،»19-‬ومشـاركة البيانـات‪.‬‬ ‫ويتضمـن هـذا أبحاثًـا واعـد ًة ف� مجـال أ‬ ‫الجسـام‬ ‫َّ‬ ‫ي‬ ‫المضـادة وحيـدة ال َنسـيلة‪ ،‬وهـي بروتينـات ُمخلَّقـة‬

‫ي ت‬ ‫ال�‬ ‫سـتخدم ف ي�‬ ‫ستنسـخ مـن خاليا مناعيـة وتُ َ‬ ‫تُ َ‬ ‫العقاق� ي‬ ‫تعمـل على تجنيـد الوظائـف الطبيعية للجهـاز المناعي‬ ‫وتدملره‪.‬‬ ‫الفلروس‬ ‫ي‬ ‫للتعـرف على ي‬ ‫ف‬ ‫أيضـا عىل‬ ‫الحـال‬ ‫الوقـت‬ ‫�‬ ‫"نعمـل‬ ‫العسـكر‪:‬‬ ‫يقـول‬ ‫يّ ً‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫رسيعل� ‪ .‬ولكنهمـا مـا زاال‬ ‫تشـخيصي�‬ ‫ابتـكار اختباريـن‬ ‫كرر‬ ‫ف ي� مرحلـة مبكـرة‪ ،‬ونحـاول التحق‬ ‫ُّـق من أ صحتهمـا‪ .‬وأُ ِّ‬ ‫ف‬ ‫أن هذيـن االختباريـن قـد ُص ِّممـا ي� السـاس مـن أجـل‬ ‫«م�س‪-‬كوف» ولكننا نستنسـخهما‬ ‫فلروس ي‬ ‫التعامـل مع ي‬ ‫مـن أجل مـرض «كوفيـد‪."»19-‬‬ ‫ت‬ ‫حاليا‪،‬‬ ‫وعلى الرغـم مـن الجهـود‬ ‫اللى تُبـذَ ل ً‬ ‫الحثيثة ي‬ ‫فإنـه مـن غلر المرجح أن يظهـر ف‬ ‫قريـب عالج أو‬ ‫وقت‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ي ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫يتضـح بعد ما‬ ‫لقـاح يـؤدي إىل قلـب المعادلـة‪ .‬كمـا لـم ّ‬ ‫إذا كانـت المملكـة العربيـة السـعودية سـوف تسرع من‬ ‫وتلرة جهودهـا البحثيـة‪ ،‬أو تطويـر أ‬ ‫الدويـة‪ ،‬أو اختبـار‬ ‫ي‬ ‫لُقـاح باسـتخدام نَهـج المسـار الرسيع‪.‬‬ ‫قائلا‪" :‬كمـا نـرى آ‬ ‫يوضـح العسـكر ً‬ ‫الن مـع جائحـة‬ ‫ّ‬ ‫مـرض «كوفيـد‪ »19-‬العالميـة واسـعة االنتشـار‪ ،‬فـإن‬ ‫العالـم بأكملـه يحـاول تتبع الطرق المختصرة أ‬ ‫للبحاث‬ ‫بصـورة أساسـية‪ ،‬وتواجـه جميـع الهيئـات الحكوميـة‬ ‫والعلميـة ضغوطًـا مـن أجـل الموافقـة على اسـتخدام‬ ‫البيانـات المبكّـرة بهدف اعتماد لقاحـات وعالجات‪ .‬ولم‬ ‫نشـهد مطلقًـا ابتـكار لقاح خالل ت‬ ‫فلرة تت�اوح ي ن‬ ‫بل� أربعة‬ ‫إىل سـتة أسـابيع‪ ،‬ودون إجـراء اختبـارات معمقة أو ت‬ ‫ح�‬ ‫محـدودة على الحيوانـات‪ ،‬وأرى أن هـذا ينطـوي على‬ ‫أ‬ ‫واحـدا‬ ‫عامـا‬ ‫ً‬ ‫مخاطـرة"‪ ،‬ففـي المعتـاد يسـتغرق المـر ً‬ ‫على أ‬ ‫القـل لتطويـر لقـاح ما‪.‬‬ ‫‪Memish, Z.A. et al. COVID-19 in the Shadows of MERS‬‬‫‪CoV in the Kingdom of Saudi Arabia. Journal of Epide-‬‬

‫)‪miology and Global Health 10 (1): 1-3 (2020‬‬


‫وحدة األبحاث‬ ‫االنتقالية‬

‫هي مركز للتجارب السريرية مع ميزة إضافية فريدة؛ وهي المرحلة‬ ‫األولى من التجارب السريرية‪.‬‬

‫تتكون الوحدة من‬ ‫ •استقبال‬ ‫سريرا‬ ‫ •جناح يحتوي على ‪16‬‬ ‫ً‬ ‫ •غرفة الفصد‬ ‫ •غرفة فحص المتطوعين‬ ‫ •غرفة استجمام للمتطوعين‬ ‫ •غرفة الطرد المركزي والتجميد‬ ‫ •مختبر الكيمياء‬

‫البريد اإللكتروني ‪TRU@NGHA.MED.SA :‬‬

‫رقم الهاتف‪+966-11-429-4516 :‬‬


‫ابقوا على تواصل‬ ‫مع كيمارك‬

@KAIMRC_KSA KING ABDULLAH INTERNATIONAL MEDICAL RESEARCH CENTER WWW.KAIMRC.MED.SA

l i d


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.