الوجوه والنظائر فى القرآن الكريم

Page 1

‫الوجوه والنظائر‬ ‫في القرآن الكريم‬ ‫د‪ .‬سليمان بن صالح القرعاوي‬

‫الدمد ل حدا طيبا مباركا فيه‪ ،‬والصل ة والسل م على أشرف خلقه‪ ،‬مدمد بن‬ ‫عبدال صلى ال عليه وعلى آله وصحبه أجيعي‪ ..‬أما بيعد‪ :‬فلقد كان القرآن الكري‪،‬‬


‫وسيظل بإذن ال الصدر الثري للمة السلمية ف رجوعها إليه ف شئونا واحتكامها إليه ف‬ ‫قضاياها‪.‬‬ ‫وهو ميعينها الذي ل ينضب ف إرواء ظدمئها اليعلدمي والفكري وهو كنزها الذي ل‬ ‫يفن ف إغنائها من خزائنه لبناء تاريها وحضارتا مهدما تطاول الزمن وتيعاقبت الدهور‪ ،‬ولقد‬ ‫أودع ال سبحانه ميعان كتابه الكري ف قوالب لفظية عربية‪ ،‬وزيينه بروعة الفصاحة والبيان‪،‬‬ ‫وكساه حلة البلغة وجلل العجاز‪ ،‬فدهشت به اليعرب جييعاا‪ ،‬إذ سيعته حت قال قائلهم‪:‬‬ ‫"إن له للو ة‪ ،‬وإن عليه لطلو ة‪ ،‬وإن أعله لثدمر‪ ،‬وإن أسفله لدغدق‪ ،‬وإنه لييعلو ول ييعلى‬ ‫عليه")‪.(1‬‬ ‫وخر بيعضهم ساجدا تيعظيدم ا عندما سيعه يتلى‪ ،‬وانذبت إليه عقول صناديد الكفر‬ ‫واليعناد فكانوا يستدميعون إليه تلذذا وإعجاباا‪.‬‬ ‫بل انقادت إليه قلوب اليعرب واليعجم عندما كشف الستار عن جاله‪ ،‬وحاكى‬ ‫اليعقول‪ ،‬لذلك خالطت مبته بشاشة القلوب حت أين النن انقادت إليه عندما رأت إعجازه‬ ‫وأيقنت بسلطانه‪﴿ :‬إننا نسإمععننا قققعرنءان ا نعنجاب ا نيدهإد ى إنل ى الرعشإد فنقنئانمننا بإإه نونلن نرعشإرنك بإنربقننا‬ ‫أننحدا ﴾ )‪.(2‬‬ ‫لذلك أدل الصحابة )رضي ال عنهم( بدلوهم ف كشف الستار عن ميعانيه‪ ،‬ث‬ ‫جاء التابيعون فشاركوا ف تفسيه‪ ،‬وما زالت ألسنة اليعلدماء وأقلمهم ت ط ف تفسيه‪ ،‬وبيان‬ ‫مسالكه حت هذا اليعصر‪ ،‬من متلف مستوياتم‪ ،‬وتنوع تصصاتم سواء ف ذلك اليعلو م‬ ‫الدينية أو الجتدماعية أو الخلقية والسلوكية‪ ،‬وكذا القتصادية والسياسية واليعسكرية‬ ‫والكونية‪.‬‬ ‫وما زالت ميعان القرآن الكري بكرا تتجدد ف كل عصر لنه القاعد ة اليعريضة‬ ‫للشرييعة اللسلمية الصالة لكل زمان ومكان‪ .‬ولا كانت ميعان هذا القرآن مكنونة ف‬

‫‪ ( )1‬هذه القصة أخرجدها الحاكم في المستدرك من حديث عابدالرزاق عن معمر بن راشد عن أيوب السختياني عن عكرمة‬ ‫عن ابن عاباس وقال‪ :‬هذا حديث صحيح السناد عل ى شرط الابخاري ولم يخرجاه‪ ،‬ووافقه الذهابي ‪ ،2/507‬وأخرجدها‬

‫الابيدهقي في دلئل النابوة من طريق عابدالرزاق أيضاا‪ ،‬كما أخرجدها من طرق أخر ى مرسلة ومسندة بالسناد السابق ‪2/198‬‬ ‫– ‪ ،205‬وانظر‪ :‬الابداية والندهاية ‪ ،61 – 3/60‬السيرة النابوية ‪.1/270‬‬

‫‪ ( )2‬سورة الجن‪ ،‬اليتان )‪.(2 ،1‬‬


‫ألفاظه اليعربية اليعجز ة تنوعت مسالك اليعلدماء ف استخراج ميعانيه من هذه اللفاظ‪ ،‬وقامت‬ ‫دراسات حول ألفاظه اليعربية كي يتسين للفقيه‪ ،‬والفت‪ ،‬والاكم‪ ،‬وطالب الفائد ة ميعرفة‬ ‫أحكامه وميعانيه‪ ،‬وقد نتج عن بيعض هذه الدراسات ما يسدمى بالوجوه والنظائر ف القرآن‬ ‫الكري الت كشفت النقاب عن اليعان التيعدد ة والتجدد ة الت يصلح أن يدل عليها اللفظ‬ ‫الواحد‪ ،‬وكذلك اليعن الواحد الذي يصلح أن تدل عليه ألفاظ متيعدد ة‪ .‬وهذا يدل على‬ ‫اتساع قاعد ة الشرييعة السلمية كي تصلح ليعلج اليا ة البشرية ف كل مكان وزمان‪.‬‬ ‫هذا ولا انقطع عقد السلدمي ف هذه اليا م بسبب بيعدهم عن كتاب ربم تيعيذر‬ ‫عليهم فهم علومه‪ ،‬كدما تيعيذر عليهم فهم ميعانيه‪ ،‬وبالتال كان هذا اليعلم )الوجوه والنظائر‬ ‫ف القرآن الكري( بيعيدا عن أفكار السلدمي وأذهانم‪ ،‬لذا أحببت أن أدلو بدلوي مع‬ ‫الباحثي ف هذا الال كي أقرب هذا اليعلم إل أذهان السلدمي حسب الستطاع‪ ،‬فليعل ف‬ ‫ذلك سبيل هداية وإنار ة للطريق‪ ،‬وال الادي إل سواء السبيل‪.‬‬ ‫الوجوه والنظائر لغة‪:‬‬ ‫الوجوه‪ :‬قال ابن دريد)‪:(3‬‬ ‫"وجه الكل م‪ :‬السبيل الت تقصدها به‪ ،‬وصرفت الشيء عن وجهه أي عن سننه‪.‬‬ ‫وكساء مويجه‪ :‬له وجهان‪ ،‬ويدمع وجه على أوجه ووجوه")‪.(4‬‬ ‫وف لسان اليعرب لبن منظور)‪:(5‬‬ ‫"‪ ...‬وف الديث ))أنه ذكر فتنا كوجوه البقر(()‪ (6‬أي يشبه بيعضها بيعضا لن وجوه‬

‫البقر تتشابه كثياا‪ ..‬وف حديث أب الدرداء)‪)) :(7‬ل تفقه حت ترى للقرآن وجوهاا(()‪ (8‬أي‬ ‫‪ ( )3‬هو‪ :‬محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬الزدي الابصري صاحب التصانيف‪ ،‬قال الذهابي‪ :‬كان آية من‬

‫اليات في قوة الحفظ‪ ،‬من تصانيفه‪ :‬الجمدهرة في اللغة‪ ،‬والمجتن ى‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬توفي سنة ‪321‬هق‪ .‬انظر‪ :‬نزهة اللاباء ص‬ ‫‪ ،191‬سير أعل م النابلء ‪.15/96‬‬

‫‪ ( )4‬انظر‪ :‬جمدهرة اللغة‪ ،‬مادة )وجه(‪.‬‬

‫‪ ()5‬هو‪ :‬محمد بن مكر م بن علي وقيل رضوان بن منظور جمال الدين أبو الفضل‪ .‬كان عارفا بالنحو واللغة والتاريخ‬ ‫والكتابة‪ .‬توفي سنة ‪711‬هق‪ .‬انظر‪ :‬الوافي بالوفيات ‪ ،5/54‬بغية الوعاة ‪.1/248‬‬

‫‪()6‬أخرجه الما م أحمد في المسند ‪.5/391‬‬


‫ترى له ميعان يتدملها فتهاب القدا م عليه‪ ..‬ورجل ذو وجهي إذا لقي بلف ما ف‬ ‫قلبه")‪.(9‬‬

‫وقال ابن فارس)‪:(10‬‬ ‫"وجه‪/‬الواو واليم والاء‪ :‬أصل واحد يدل على مقابلة لشيء‪ ،‬والوجه مستقبل لكل‬ ‫شيء‪ .‬يقال‪ :‬وجه الرجل وغيه‪ .‬وربا عب عن الذات بالوجه‪ .‬وتقول‪ :‬وجهي إليك‪ ،‬وتقول‪:‬‬

‫واجهت فلنا أواجهه إذا جيعلت وجهك تلقاء وجهه")‪.(11‬‬

‫والنظائر‪ :‬جع نظي‪ ،‬وهو الدماثل والشبيه‪ ،‬يقال‪ :‬فلن نظي فلن إذا كان مثله‬

‫وشبيهه والدمع نظراء)‪ ،(12‬ومن ذلك قول ابن مسيعود)‪)) :(13‬لقد عرفت النظائر الت كان‬ ‫رسول ال ‪ ‬يقو م با عشرين سور ة من الفصل(()‪)) ،(14‬يريد السور التدماثلة ف اليعان‬ ‫كالوعظة أو الكم أو القصص‪ ،‬ل التدماثلة ف عدد الي‪ ،‬لا سيظهر عند تيعيينها((‪ ،‬قال‬

‫الب الطبي)‪:(15‬‬

‫‪()7‬هو‪ :‬عويمر بن زيد النصاري الخزرجي‪ ،‬شدهد أحدا وأبل ى يومئذ بلءا حسناا‪ ،‬حكيم هذه المة‪ ،‬كان عالم أهل الشا م‬ ‫ومقرئ‪ ،‬أهل دمشق وقاضيدهم‪ .‬توفي سنة ‪32‬هق‪ .‬انظر‪ :‬أسد الغابة ‪ ،6/97‬العابر ‪ ،1/33‬تدهذيب التدهذيب ‪.8/175‬‬

‫‪()8‬انظر‪ :‬الطابقات الكابر ى لبن سعد ‪ 2/357‬ولفظه ))عن أبي قلبة((‪ :‬أن أبا الدرداء كان يقول‪)) :‬إنك لن تفقه كل الفقه‬ ‫حت ى تر ى للقرآن وجوها((‪.‬‬

‫‪ ( )9‬انظر‪ ،13/555 :‬مادة )وجه(‪.‬‬ ‫‪()10‬هو‪ :‬أحمد بن فارس بن زكريا أبو الحسين الرازي‪ ،‬من أكابر أئمة اللغة‪ ،‬كان فقيدهاا‪ ،‬شافعياا‪ ،‬حاذق ا ثم انتقل إل ى مذهب‬

‫مالك في آخر أمره‪ ،‬من مصنفاته‪ :‬حلية الفقدهاء‪ ،‬متخير اللفاظ‪ ،‬توفي سنة ‪395‬هق‪ .‬انظر‪ :‬نزهة اللاباء ص ‪ ،235‬الوافي‬ ‫بالوفيات ‪.7/279‬‬

‫‪ ()11‬انظر‪ :‬معجم مقاييس اللغة ‪.6/88‬‬ ‫‪()12‬انظر‪ :‬جمدهرة اللغة لبن دريد‪ ،‬مادة )نظر( ‪.2/379‬‬

‫‪()13‬هو‪ :‬عابدال بن مسعود أبو عابدالرحمن الدهذلي صاحب رسول ال ‪ ‬وخادمه وأحد السابقين الولين‪ ،‬ومن كابار‬ ‫الابدريين‪ ،‬كان ممن يتحرر ى في الداء ويشردد في الرواية‪ .‬مات سنة ‪32‬هق‪ .‬انظر‪ :‬تذكرة الحفاظ ‪ ،1/13‬الصالة ‪.4/233‬‬ ‫‪()14‬انظر‪ :‬فتح الاباري شرح صحيح الابخاري لبن حجر ‪ ،2/259‬باب جمع بين السورتين في الركعة‪) ،‬ح ‪.(775‬‬

‫‪()15‬هو‪ :‬أحمد بن عابدال بن محمد أبو العاباس المكي الشافعي المحب الطابري‪ .‬كان إمام ا زاهدا صالح ا كابير الشأن‪.‬‬

‫صنف الحكا م الكابر ى‪ .‬توفي سنة ‪694‬هق‪ .‬انظر‪ :‬تذكرة الحفاظ ‪ ،4/1474‬وطابقات الحفاظ للسيوطي ص ‪.514‬‬


‫"كنت أظن أن الراد أنا متساوية ف اليعد‪ ،‬حت اعتبتا فلم أجد فيها شيئا‬ ‫متساوياا")‪.(16‬‬ ‫وف تاج اليعروس للزبيدي)‪:(17‬‬

‫"النظائر‪ :‬الفاضل والماثل لشتباه بيعضهم ببيعض ف الخلق والفيعال‬

‫والقوال)‪ ،(18‬ونظائر القرآن‪ :‬سور الفصل سيت لشتباه بيعضها بيعضا ف الطول")‪.(19‬‬

‫وقد استيعدمل الفسرون النظائر للدللة على اللفاظ الختلفة لفظا والتفقة ميعن‪،‬‬

‫فقالوا‪ :‬البتلء‪ ،‬والختبار‪ ،‬والمتحان‪ :‬نظائر‪ ،‬كدما استيعدمل الصدميعي)‪ (20‬ف اليعدد‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫عددت إبل فلن نظائر أي مثن مثن)‪.(21‬‬ ‫الوجوه والنظائر اصطلحاا‪:‬‬ ‫حيندما تيعرضنا للدمدلول اللدغوي وجدنا أن علدماء من تكلم ف الوجوه والنظائر قد‬ ‫جيعلوا لذه اللفاظ ميعان اصطلحية فيدما بينهم وجيعلوها أساء لكتبهم‪ .‬وكان أول من‬

‫عيرف الوجوه والنظائر ابن الوزي)‪ (22‬ف كتابه ))نزهة العي النواظر ف علم الوجوه والنظائر‬ ‫ف القرآن الكري(( حيث قال‪:‬‬ ‫"واعلم أن ميعن الوجوه والنظائر‪ :‬أن تكون الكلدمة الواحد ة قد ذكرت ف مواضع من‬ ‫القرآن الكري على لفظ واحد وحركة واحد ة‪ ،‬وأريد بكل مكان ميعن للكلدمة غي ميعناها ف‬ ‫‪()16‬انظر‪ :‬فتح الاباري شرح صحيح الابخاري لبن حجر ‪ ،2/259‬باب الجمع بين السورتين في الركعة )ح ‪.(775‬‬ ‫‪()17‬هو‪ :‬محمد بن محمد بن محمد بن عابدالرزاق الحسيني الزبيدي أبو الفيض الملقب بمرتض ى‪ ،‬من علماء اللغة‬

‫والحديث والرجال والنساب‪ ،‬ومن كابار المصنفين‪ .‬من مصنفاته‪ :‬تاج العروس في شرح القاموس‪ ،‬إتحاف السادة المتقين‬

‫في شرح إحياء العلو م للغزالي‪ .‬توفي سنة ‪1205‬هق‪ .‬انظر‪ :‬العل م ‪ ،7/70‬معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة ‪.11/282‬‬ ‫‪()18‬انظر‪ :‬ج ‪.255 ،252 ،14/249‬‬ ‫‪()19‬انظر‪ :‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪()20‬هو‪ :‬عابدالملك بن قريب بن علي بن أصمع‪ ،‬أبو بكر الصمعي الاباهلي‪ ،‬صاحب النحو واللغة والغريب والخابار‬ ‫والملح‪ .‬توفي سنة ‪216‬هق‪ .‬انظر‪ :‬طابقات النحويين واللغويين ص ‪ ،167‬نزهة اللاباء ص ‪.90‬‬

‫‪()21‬انظر‪ :‬لسان العرب لبن منظور‪ ،‬مادة )نظر( ‪.5/219‬‬

‫‪()22‬هو‪ :‬عابدالرحمن بن علي أبو الفرج جمال الدين ابن الجوزي‪ ،‬كان مابرزا في التفسير‪ ،‬وفي الوعظ‪ ،‬وفي التاريخ‪ .‬من‬

‫مصنفاته‪ :‬زاد المسير في علم التفسير‪ ،‬نزهة العين النواظر في علم الوجوه والنظائر في القرآن الكريم‪ ،‬توفي سنة ‪597‬هق‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬وفيات العيان ‪ ،3/140‬طابقات الحفاظ للسيوطي ص ‪.61‬‬


‫الكان الخر‪ ،‬وتفسي كل كلدمة بيعن يناسبها غي ميعن الكلدمة الخرى‪ ،‬هذا ما يسدمى‬ ‫))الوجوه((‪ ،‬أما النظائر‪)) :‬فهو اسم لللفاظ‪ ،‬وعلى هذا تكون الوجوه اس ا للدميعان‪ ،‬ومن‬ ‫هنا كان الصل ف وضع كتب الوجوه والنظائر((")‪.(23‬‬

‫وهذا التيعريف ل يسلم من نقد ))الزركشي(()‪ (24‬و))السيوطي(()‪ ،(25‬وها من أبرز‬ ‫من كتب ف الدراسات القرآنية‪ ،‬أما الزركشي فبيعد أن عيرف الوجوه والنظائر بقوله‪:‬‬ ‫"فالوجوه‪ :‬اللفظ الشت ك الذي يستيعدمل ف عد ة ميعان كلفظ ))المة((‪ ،‬والنظائر‬ ‫كاللفاظ التواطئة"‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫"وقيل‪ :‬النظائر ف اللفظ والوجوه ف اليعان و ي ل‬ ‫ف لنه لو أريد هذا لكان الدمع ف‬ ‫ضيع ف‬ ‫و‬ ‫اللفاظ الشتكة‪ ،‬وهم يذكرون ف تلك الكتب اللفظ الذي ميعناه واحد ف مواضع كثي ة‪،‬‬ ‫فيجيعلون الوجوه نوع ا لقسا م والنظائر نوع ا آخر كالمثال")‪.(26‬‬

‫وكذلك السيوطي اقتفى أثر صاحب ))البهان(( ف نقده لتيعريف ))ابن الوزي((‬ ‫وانتهى إل تيعريفه بقوله‪:‬‬ ‫"فالوجوه‪ :‬اللفظ الشت ك الذي يستيعدمل ف عد ة ميعان كلفظ ))المة((‪.(27)"...‬‬

‫أما صاحب ))كشف الظنون(( فلم يتقبل نقد ))الزركشي(( و))السيوطي(( بل أييد‬ ‫ابن الوزي فيدما ذهب إليه‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫"‪ ..‬وميعناه أن تكون الكلدمة واحد ة ذكرت ف مواضع من القرآن على لفظ واحد‬ ‫وحركة واحد ة‪ ،‬وأريد با ف كل مكان ميعن غي الخر‪ ،‬فلفظ كل كلدمة ذكرت ف موضع‬ ‫‪()23‬انظر‪.1/2 :‬‬ ‫‪()24‬هو‪ :‬محمد بن عابدال بن بدهادر بدر الدين الزركشي‪ ،‬أحد العلماء الثابات الذين برزوا في الفقه والحديث والتفسير‬

‫وأصول الدين‪ ،‬مصنفاته‪ :‬الابرهان في علو م القرآن‪ ،‬الابحر المحيط في أصول الفقه‪ .‬توفي سنة ‪794‬هق‪ .‬انظر‪ :‬الدرر الكامنة‬ ‫‪ ،3/397‬شذرات الذهب ‪.6/335‬‬

‫‪()25‬هو‪ :‬عابدالرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد أبو الفضل جلل الدين الخضري السيوطي‪ .‬أحد العلماء الثابات‬ ‫والمابرزين في التفسير والحديث والفقه وغيرها‪ .‬ومن مصنفاته‪ :‬الدر المنثور في التفسير بالمأثور‪ ،‬التقان في علو م القرآن‪.‬‬

‫توفي سنة ‪911‬هق‪ .‬انظر‪ :‬حسن المحاضرة ‪ ،1/335‬شذرات الذهب ‪ ،8/51‬هدية العارفين ‪.5/534‬‬ ‫‪()26‬انظر‪ :‬الابرهان في علو م القرآن ‪.1/102‬‬ ‫‪()27‬انظر‪ :‬التقان في علو م القرآن ‪.2/121‬‬


‫نظي للفظ الكلدمة الذكور ة ف الوضع الخر هو النظائر‪ ،‬وتفسي كل كلدمة بيعن غي ميعن‬ ‫الخرى هو الوجوه‪ ،‬فإذا النظائر اسم لللفاظ‪ ،‬والوجوه اسم للدميعان")‪.(28‬‬

‫وأقول‪ :‬إن اليعلدماء ف هذا الال يذكرون الكلدمة الواحد ة‪ ،‬ث يذكرون ميعانيها‬ ‫التيعدد ة‪ ،‬ويستدلون على كل ميعن باليات القرآنية‪ ،‬ما يدل على أن الوجوه للدميعان‪ ،‬إذ‬ ‫يشيون إل الكلدمة‪ ،‬ويقولون‪ ..‬وفيها سبيعة عشر وجهاا‪ ..‬وفيها أربيعة وجوه‪ ..‬وهكذا ند‬ ‫أنم يريدون بذا الوجه ميعن يتلف قرب ا وبيعدا عن ميعن آخر مرادا من آية أخرى‪ ..‬وال‬ ‫أعلم‪.‬‬ ‫الفرق بين الوجوه والنظائر في القرآن الكريم وبين تفسير المفردات‪:‬‬ ‫إذا أردنا أن نوضح الفرق بي التفسي بالوجوه والنظائر‪ ،‬والتفسي اللألوف للدمفردات‬ ‫يكن أن نقول‪:‬‬ ‫أولا‪ :‬أن التفسي بالوجوه والنظائر يتص بنوع واحد من الفردات‪ ،‬فيذكر عدد‬

‫الوجوه الت ديل عليها اللفظ ف جيع ما ذكر من آيات‪ ،‬مستيعينا على ذلك با يرشده إليه‬ ‫موضيعها ف الية‪ ،‬ث يذكر لكل وجه جيع اليات أو بيعضها ما ورد با اللفظ وديل عليه‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التفسي للدمفردات يلأت باللفظ الوارد ف القرآن الكري‪ ،‬فيذكر ميعناه أو ميعانيه‬

‫ف اللفظ على طريقة أصحاب اليعاجم مستيعينا باللدغة أو ما فسره الفسرون دون أن يذكر‬ ‫لفظ ))الوجوه((‪.‬‬ ‫إذا فالتفسي بالوجوه والنظائر نوع من علو م القرآن الكري‪ ،‬إذذ يبحث ف ألفاظ‬ ‫القرآن‪ ،‬ويوضح ما ورد ف أكثر من آية‪ ،‬وكانت دللته على ميعناه ف واحد ة منها غي ميعناه‬ ‫ف اليات الخرى الت ورد فيها – أي أن التفسي الذي يتص به هذا النوع يقو م بالنظر ف‬ ‫ميعن كل لفظ ورد متكررا ف آيات القرآن‪ ،‬وكانت دللته ف آية أو بيعض اليات الت ورد‬ ‫فيها مباينا لدللته على ميعناه ف الية أو اليات الخرى‪ ،‬ث يقو م بصر تلك اليعان‬ ‫التيعدد ة‪ ،‬وييعلها وجوها للفظ الواحد‪.‬‬ ‫ولتوضيح ذلك نذكر مثالا لكل منهدما‪:‬‬

‫‪ ()28‬انظر‪ :‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة ‪.2/2001‬‬


‫إ‬ ‫سواع‬ ‫لقد ورد ف القرآن الكري ماد ة لبس ف آيات متيعدد ة منها قوله تيعال‪﴿ :‬نولن تنقعلاب ق‬ ‫النحنق إبالناباإطل﴾ )‪ (29‬وقوله‪﴿ :‬لإم تنقعلابإ‬ ‫سونن النحنق إبالناباإطإل نوتنعكتققمونن النحنق﴾)‪.(30‬‬ ‫ن ق‬ ‫نإ‬ ‫إ‬ ‫سواع إإينمانققدهم بإقظلمم﴾ )‪.(31‬‬ ‫وقوله‪﴿ :‬الذينن نءانمقنواع نولنعم ينقعلاب ق‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫س﴾ )‪.(32‬‬ ‫س لنقكعم نونأنقتم لنابا س‬ ‫وقوله‪﴿ :‬قهنن لنابا س‬ ‫وقوله تيعال‪﴿ :‬نونجنععلننا اللنعينل لإناباسا ﴾)‪ .(33‬وقوله‪﴿ :‬نقد نأننزلعننا نعلنعيقكم لإناباسا يققنواإر ى‬ ‫نسعونءاتإقكم﴾ )‪.(34‬‬ ‫سونن إمن قسنقد م‬ ‫س نوإعسنعتابقنرمق﴾ )‪.(35‬‬ ‫وقوله‪﴿ :‬ينقعلابن ق‬ ‫إ‬ ‫خيقسر﴾)‪ .(36‬وغيها‪.‬‬ ‫س التنقعقنو ى نذلإ ن‬ ‫ك نع‬ ‫وقوله‪﴿ :‬نولنابا ق‬ ‫فلو تلأملنا اشتقاقات هذا اللفظ ف هذه اليات لوجدنا أن ميعناه ليس واحدا فيها‪،‬‬ ‫إذ أننا ند ميعناه ف اليات الثل ث الول ))الل ط((‪ ،‬وميعناه ف الرابيعة والامسة )السكن(‬ ‫وميعناه ف السادسة والسابيعة )الثياب( وميعناه ف الثامنة )اليعدمل الصال( فنيعلم أن للفظ‬ ‫)اللباس( أربيعة وجوه)‪.(37‬‬

‫أما مثال التفسي للدمفردات‪ ،‬فلنلأخذ لفظ‪)) :‬بيع((‪.‬‬

‫‪()29‬سورة الابقرة من الية )‪.(42‬‬ ‫‪()30‬سورة آل عمران من الية )‪.(71‬‬ ‫‪()31‬سورة النعا م من الية )‪.(82‬‬

‫‪()32‬سورة الابقرة من الية )‪.(187‬‬ ‫‪()33‬سورة النابأ من الية )‪.(10‬‬

‫‪()34‬سورة العراف من الية )‪.(26‬‬ ‫‪()35‬سورة الدخان من الية )‪.(53‬‬

‫‪()36‬سورة العراف من الية )‪.(26‬‬

‫‪()37‬انظر‪ :‬الشاباه والنظائر لمقاتل ص ‪ 105‬تحقيق عابدال محمود شحاته‪.‬‬


‫قال الراغب الصفهان)‪(38‬ف الفردات)‪)) (39‬البيع(( إعطاء الثدمن وأخذ الثدمن‪،‬‬ ‫والشراء إعطاء الثدمن وأخذ الثدمن‪ ،‬ويقال للبيع الشراء‪ ،‬وللشراء البيع وذلك بسب ما‬ ‫يتصور من الثدمن والثدمن‪ ،‬وعلى ذلك قوله ‪﴿ :‬نونشنروهق بإثننمن بنعخ م‬ ‫س﴾ )‪.(40‬‬ ‫وقال ‪" :‬ل يبييعن أحدكم على بيع أخيه")‪ (41‬أي ل يشتي على شراه‪ ،‬وأبيعت‬ ‫الشيء عرضته للبيع نو قول الشاعر‪:‬‬ ‫‪.................‬‬

‫فرسا فليس جواده بباع‬

‫)‪(42‬‬

‫والباييعة والشارا ة تقالن فيهدما‪ ،‬قال ال تيعال‪:‬‬

‫﴿نوأننحنل الق الابنقعينع نونحنرن م البرنب ى﴾ )‪ .(43‬وقال‪﴿ :‬نونذقرواع الابنقعينع﴾ )‪.(44‬‬ ‫لل﴾ )‪ .(45‬وقال‪﴿ :‬لن بنقعيسع إفيإه نولن قخلنةس﴾ )‪.(46‬‬ ‫وقال‪﴿ :‬لن بنقعيسع إفيإه نولن إخ ن‬

‫‪()38‬هو‪ :‬الحسين بن محمد أبو القاسم المعروف بالراغب الصفدهاني‪ ،‬صاحب اللغة والعربية والحديث والشعر‪ .‬من‬ ‫تصانيفه‪ :‬المفردات في غريب القرآن‪ ،‬توفي سنة ‪502‬هق وقيل غير ذلك‪ .‬انظر‪ :‬سير أعل م النابلء ‪ ،18/120‬بغية الوعاة‬ ‫‪.2/297‬‬

‫‪()39‬هو كتاب المفردات في غريب القرآن تحقيق وضابط محمد سيد كيلني‪.‬‬ ‫‪()40‬سورة يوسف من الية )‪.(20‬‬

‫‪()41‬الحديث أخرجه الابخاري في صحيحه ج ‪ 3‬ص ‪ – 34) 24‬كتاب الابيوع( باب ل يابيع عل ى بيع أخيه‪ ،‬ج ‪1082‬‬

‫ولفظه‪) :‬ل يابيع بعضكم عل ى بيع أخيه(‪ ،‬وأخرجه مسلم في صحيحه ج ‪ 2‬ص ‪ – 21) 1154‬كتاب الابيوع‪ ،‬ج ‪ (8‬بمثله‪.‬‬

‫‪ ()42‬الابيت للجدع بن مالك بن أمية الدهمداني‪ .‬انظر‪ :‬اللسان ‪ ،8/25‬وتاج العروس ‪ 20/369‬والابيت كما ورد فيدها‪:‬‬

‫فرضيت آلء الكميت‪ ،‬فمن تابعفرساا‪ ،‬فليس جوادنا بماباع‬ ‫‪()43‬سورة الابقرة من الية )‪.(275‬‬ ‫‪()44‬سورة الجمعة من الية )‪.(9‬‬

‫‪()45‬سورة إبراهيم من الية )‪.(31‬‬

‫‪()46‬سورة الابقرة من الية )‪.(254‬‬


‫وبايع السلطان إذا تضدمن بذل الطاعة له با رضخ له ويقال لذلك بييعة ومباييعة‪،‬‬ ‫وقوله عز وجل ﴿نفاعستنعابإشقرواع إبابنقعيإعقكقم النإذي نباينقععقتم﴾ )‪ .(47‬إشار ة إل بييعة الرضوان الذكور ة‬ ‫ف قوله تيعال‪﴿ :‬لننقعد ر إ‬ ‫ت ال ن‬ ‫شنجنرةإ﴾ )‪.(48‬‬ ‫ضن ى الق نعإن القمعؤإمإنينن إعذ يققنابايإقعون ن‬ ‫ك تنعح ن‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫إإ‬ ‫إ‬ ‫سقدهعم﴾ )‪ (49‬الية‪.‬‬ ‫وإل ما ذكر ف قوله تيعال‪ ﴿ :‬نن الن اشتنقنر ى منن القمعؤمنينن نأنقف ن‬ ‫وأما الباع فدمن الواو بدللة قولم‪" :‬باع في السر بيوع إذا مد باعه")‪.(50‬‬ ‫فلو تلأملنا هذين الثالي لوجدنا الفرق واضحا بي اليعلدمي‪)) :‬علم الوجوه والنظائر‪،‬‬ ‫وعلم التفسي بالفردات((‪ ،‬إذ أن الول يذكر اللفظ‪ ،‬وعدد وجوهه‪ ،‬ث يضع كل وجه مع‬ ‫اللفظ الدال عليه ف اليات القرآنية‪ ،‬بلف التفسي بالفردات‪ ،‬فهو يلأت ابتداء بالكلدمة‬ ‫الفرد ة‪ ،‬ث يذكر ميعناها لدغة الستشهاد عليها بكل م اليعرب التج بقولم‪ ،‬أو كل م الرسول‬ ‫‪ ،‬ث يذكر بيعض اليات الت ورد با اللفظ ف مورد الية كذا‪.‬‬ ‫أهمية العلم والتدوين فيه‪:‬‬ ‫ل تكن لدغة ضيقة التيعبي عن اليعن الراد‪ ،‬وإنا كانت واسيعة الدائر ة ف ذلك‪ ،‬إذ‬ ‫لدى اليعرب القدر ة على التيعبي عن اليعن الواحد بلأساليب متيعدد ة‪ ،‬وألفاظ متلفة حسب ما‬ ‫يقتضيه حال الخاطب والسامع‪ ،‬وبذلك يكن فهم اليعن الراد عند الخاطبي بصور ة‬ ‫كاملة‪ ،‬مهدما اختلفت ظروفهم‪ ،‬وأصنافهم‪ ،‬وتيعددت مستوياتم الفكرية‪.‬‬ ‫هذا وإن القرآن قد نزل بلدغة اليعرب الذين اشتهروا بقو ة الفصاحة والبلغة‪ ،‬فلأعجزهم‬ ‫فصاحته وبيانه اليعجز‪ ،‬وبلغته الت تقاصرت دونا بلغتهم فلأدهشهم فصاحته وبيانه‬ ‫وأعجزهم بلغته الت ل تطاول إليها بلغتهم إذ كان أوسع دائر ة ف أسلوبه‪ ،‬وأدق ميعن ف‬ ‫تيعبيه‪ ،‬وأكثر استيعدمالا لللفاظ الدالة على اليعن الواحد‪ ،‬وأفضل صياغة للفظ الواحد الدال‬ ‫على اليعان التيعدد ة با أصبح ييعرف بالوجوه والنظائر ف القرآن الكري‪.‬‬

‫‪()47‬سورة التوبة من الية )‪.(111‬‬ ‫‪()48‬سورة الفتح من الية )‪.(18‬‬

‫‪()49‬سورة التوبة من الية )‪.(111‬‬ ‫‪()50‬انظر‪ :‬ص ‪.67‬‬


‫لذلك اعتن اليعلدماء التخصصون بيعلو م القرآن الكري بذا الانب عناية خاصة‪،‬‬ ‫وذلك لهيته وخطره‪ ،‬إذ به تتسع قاعد ة الفاهيم السلمية‪ ،‬وتصل إل البيعيد والقريب‪،‬‬ ‫واليعال والدان‪.‬‬ ‫فكان منهم من جع آيات القرآن الكري الت اشتدملت جييعها على لفظ ميعي يدل‬ ‫كل مدموعة منها على ميعن واحد من اليعان يتلف فيه عن الدموعة الخرى‪.‬‬ ‫ومنهم من اعتن بشرح اللفاظ القرآنية الت روعي فيها السياق القرآن‪ ،‬وكان‬ ‫الهتدما م بذا الانب قد أدى إل الفاظ على السياق القرآن‪ ،‬والصياغة القرآنية الت حوت‬ ‫اليعان التيعدد ة‪.‬‬ ‫فيعندما كثرت الفتوحات السلمية‪ ،‬ودخل اليعجم ف دين السل م‪ ،‬واختلطوا‬ ‫باليعرب فربا قد يتسبب ذلك ف نسيان اليعرب لسياق اللفظ القرآن‪.‬‬ ‫لذا نال هذا اليعلم تلك الهية‪ ،‬فكتب فيه اليعلدماء منذ بداية القرن الثان الجري‪،‬‬ ‫فدمن أول من صينف فيه‪:‬‬ ‫‪ -1‬عكرمة مول ابن عباس ت ‪105‬هـ)‪.(51‬‬ ‫‪ -2‬علي بن أب طلحة ت ‪143‬هـ)‪.(52‬‬ ‫‪ -3‬مقاتل بن سليدمان البلخي ت ‪150‬هـ‪ ،‬وكتابه )الشباه والنظائر ف القرآن‬ ‫الكري()‪.(53‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫الكري()‪.(54‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪-7‬‬

‫هارون بن موسى العور ت ‪170‬هـ‪ ،‬وكتابه )الوجوه والنظائر ف القرآن‬ ‫اليعباس بن الفضل النصاري الوصلي القرئ ت ‪186‬هـ)‪.(55‬‬ ‫يىي بن سل م ت ‪200‬هـ‪ ،‬وكتابه )التصاريف()‪.(56‬‬ ‫علي بن وافد)‪.(57‬‬

‫‪()51‬انظر‪ :‬نزهة العين النواظر في علم الوجوه والنظائر في القرآن الكريم لبن الجوزي ‪.1/2‬‬ ‫‪()52‬انظر‪ :‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪()53‬طابع بتحقيق د‪ .‬عابدال محمود شحاته‪ ،‬الدهيئة المصرية العامة للكتاب‪.‬‬ ‫‪()54‬انظر‪ :‬نزهة العين النواظر ‪.1/2‬‬ ‫‪()55‬انظر‪ :‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪()56‬طابع بتحقيق د‪ /‬هند شلابي‪ ،‬الشركة التونسية للتوزيع‪.‬‬

‫‪()57‬انظر‪ :‬عيون المناظرات للسكوني‪ ،‬مناظرة رقم ‪.178‬‬


‫‪ -8‬الكيم التمذي ت ‪255‬هـ‪ ،‬وكتابه )تصيل نظائر القرآن()‪.(58‬‬ ‫‪ -9‬مدمد بن يزيد أبو اليعباس البد ت ‪286‬هـ‪ ،‬وكتابه )ما اتفق لفظه واختلف‬ ‫ميعناه من القرآن اليد()‪.(59‬‬ ‫‪ -10‬مدمد النقاش ت ‪351‬هـ)‪.(60‬‬ ‫‪ -11‬أبو السي أحد بن فارس القزوين ت ‪395‬هـ‪ ،‬وكتابه )الفراد()‪.(61‬‬ ‫‪ -12‬الثيعالب ت ‪429‬هـ‪ ،‬وكتابه )الشباه والنظائر()‪.(62‬‬ ‫‪ -13‬إساعيل اليي النيسابوري ت ‪430‬هـ‪ ،‬وكتابه )وجوه القرآن()‪.(63‬‬ ‫‪ -14‬السن بن أحد بن البناء البدغدادي النبلي )أبو علي( ت ‪471‬هـ)‪.(64‬‬ ‫‪ -15‬السي الدامدغان ت ‪478‬هـ‪ ،‬وكتابه )الوجوه والنظائر()‪.(65‬‬ ‫‪ -16‬علي بن عبيدال الزاغون النبلي ت ‪597‬هـ)‪.(66‬‬ ‫‪ -17‬عبدالرحن بن الوزي ت ‪597‬هـ‪ ،‬وكتابه )نزهة العي النواظر ف علم‬

‫الوجوه والنظائر ف القرآن الكري()‪.(67‬‬

‫‪ -18‬الفيوز آبادي ت ‪.(68)817‬‬ ‫‪ -19‬مدمد بن مدمد بن علي البلبيسي القاهري ت ‪887‬هـ‪ ،‬وكتابه )كشف‬

‫السرائر ف ميعن الوجوه والشباه والنظائر ف القرآن الكري()‪.(69‬‬

‫‪()58‬منه نسخة مخطوطة بمكتابة جامعة الدول العربية تحت رقم )الابلدية ‪ 3585/2‬خ(‪.‬‬ ‫‪()59‬مطابوع بالقاهرة سنة ‪1350‬هق‪ ،‬بعناية عابدالعزيز الميمني الراجكوني‪.‬‬ ‫‪()60‬انظر‪ :‬كشف الظنون ‪ ،1/2001‬ومعجم المؤلفين ‪.9/214‬‬ ‫‪()61‬انظر‪ :‬الابرهان للزركشي ‪.1/102‬‬

‫‪()62‬منه نسخة مخطوطة بمكتابة جامعة الدول العربية تحت رقم )ولي الدين ‪ 51052‬ق(‪.‬‬ ‫‪()63‬منه نسخة مخطوطة بجامعة الدول العربية تحت رقم جامعة كمابريدج ‪.1282‬‬ ‫‪()64‬انظر‪ :‬نزهة العين النواظر ‪.1/2‬‬

‫‪()65‬حققه ورتابه وأكمله وأصلحه عابدالعزيز سيد الهل‪ ،‬دار العلم للمليين بيروت‪.‬‬ ‫‪()66‬انظر‪ :‬نزهة العين النواظر ‪.1/2‬‬

‫‪()67‬طابع بالدهند أولا بتحقيق السيدة مدهر النساء آيم‪ .‬آي لنيل درجة الدكتوراه‪ .‬وطابع ثانيا بابيروت بتحقيق محمد عابدالكريم‬ ‫كاظم الراضي لنيل درجة الماجستير‪.‬‬

‫‪()68‬طابع باسم‪ /‬بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز بتحقيق الستاذ محمد علي النجار‪ ،‬المكتابة العلمية‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫‪()69‬طابع بمؤسسة شاباب الجامعة بالسكندرية بتحقيق الدكتور فؤاد عابدالمنعم أحمد‪.‬‬


‫‪ -20‬جلل الدين عبدالرحن السيوطي ت ‪911‬هـ)‪.(70‬‬

‫منزلة علم الوجوه والنظائر بين العلو م الشرعية بعامة وعلو م القرآن بخاصة‪:‬‬ ‫ل‪ :‬منزلته بين العلو م الشرعية بعامة‪:‬‬ ‫أو ا‬

‫ل يشتبه على الباحثي أن هذا اليعلم يشرف بقدر ما لدغايته من الفضل والشرف‪،‬‬ ‫ب الشرييعة‪،‬‬ ‫وهذا اليعلم عظيم الثر لا ف ميعرفته من إدرا ك للفاظ القرآن الكري الذي هو ل ي‬ ‫وأصلها الول‪ ،‬فدمتيعلق هذا اليعلم هو القرآن الكري الذي فيه اليعلو م الشرعية‪ ،‬وهو عدمادها‬ ‫ورأس سنامها‪ ،‬ول يستقيم ليعال ف اليعقائد ول لتهد ف الفقه إلي إذا علم‪ ،‬وفقه كل لفظ‬ ‫وميعناه‪ ،‬وباصة إذا ورد بيعان‪ .‬متيعدد ة ييعسر على الناظر إليها إدراكها من النظر ة الول‪ ،‬بل‬ ‫لبد من النظر الثابت والفهم السديد لذه اليعان التباينة لا يتتب عليه من اختلف ف‬ ‫فهم اليعقائد والحكا م‪ ،‬فل يستدغن عال اليعقائد مثلا عن ميعان الظن الت وردت ف قوله‬ ‫)‪(71‬‬ ‫ت أنبن ى قملنمق‬ ‫تيعال‪﴿ :‬إنن ينقتنابإقعونن إلن الظننن﴾ ‪ .‬ث تلأت ف قوله تيعال‪﴿ :‬إبني ظنننن ق‬

‫إ‬ ‫سابإنيه﴾ )‪.(72‬‬ ‫حن‬

‫بيعن اليقي‪ ،‬والتهد ف الفقه كذلك ينظر ف هذا اليعلم فيتبي له أحكا م كثي ة‪.‬‬ ‫وهكذا فإن التخصص ف علو م القرآن يد بدغيته فيدما ينظر فيه ويطلبه‪.‬‬

‫ثانياا‪ :‬في علو م القرآن بخاصة‪:‬‬

‫كانت اليعناية بيعلو م الوجوه والنظائر ف القرآن الكري منذ بدأت اليعناية بتدوين علو م‬ ‫القرآن‪ ،‬فنجد أن اليعلدماء يبحثون ف علو م القرآن ث يفردون أبواب ا للوجوه والنظائر من بي‬ ‫أبواب كتبهم‪ ،‬كدما صنع الزركشي ف كتابه ))البهان ف علو م القرآن((‪ ،‬والسيوطي ف‬ ‫كتابه ))التقان(( و))ميعت ك القران ف إعجاز القرآن((‪ ،‬بيد أن أهية هذا اليعلم قد جيعلت‬ ‫بيعضهم يفردونه ف مؤلفات مستقلة‪ ،‬فهذا ابن الوزي قد كتب كتابه ))فنون الفنان ف‬

‫‪()70‬له كتاب معترك القران في مشترك القرآن‪ ،‬وهو خلف معترك القران في إعجاز القرآن‪ ،‬ولم يعثر عل ى الول وهو‬

‫المقصود‪ ،‬ذكره السيوطي في التقان ‪.2/121‬‬ ‫‪()71‬سورة النجم من الية )‪.(28‬‬ ‫‪()72‬سورة الحاقة الية )‪.(20‬‬


‫عجائب علو م القرآن(()‪ ،(73‬ولكنه أفرد الوجوه والنظائر القرآنية ف كتاب مستقل أساه‬ ‫))نزهة العي النواظر ف علم الوجوه والنظائر(( اهتدماما بشلأنه‪ ،‬وسيعة مادته‪ ،‬ث اختصره ف‬

‫كتاب ))منتخب قر ة اليعيون النواظر ف الوجوه والنظائر ف القرآن الكري(()‪.(74‬‬

‫وهذا السيوطي يفرد له باب ا ف كتابه ))التقان((‪ ،‬ث أفرده ف كتاب مستقل أساه‬ ‫))ميعت ك القران ف مشت ك القرآن((‪ ،‬وكذلك غيها من اليعلدماء‪.‬‬ ‫ومن اليعلدماء من ل يكتب كتابا شاملا ف علو م القرآن‪ ،‬ولكنه اعتن بذا اليعلم على‬ ‫وجه الصوص – أعن الوجوه والنظائر ف القرآن الكري – وأفرد له كتاب ا ))كدمقاتل بن‬ ‫سليدمان(( ف كتابه ))الشباه والنظائر ف القرآن الكري((‪ ،‬وهارون بن موسى‪ ،‬أبو عبدال‬ ‫الزدي ف كتابه ))الوجوه والنظائر ف القرآن الكري((‪ .‬ومن هنا يتضح ما لذا اليعلم من‬ ‫منزلة بي اليعلو م الشرعية بيعامة‪ ،‬وعلو م القرآن باصة‪.‬‬ ‫نشأته‪:‬‬ ‫إن هذا اليعلم ليس من اليعلو م الستحدثة‪ ،‬وإنا وجد منذ عصر الرسول ‪ ،‬فقد روي‬ ‫عن رسول ال ‪ ‬قوله‪" :‬ل يكون الرجل فقيها كل الفقه حت يرى للقرآن وجوها كثي ة"‪.‬‬ ‫وهذا الديث روي مرفوعا وموقوفاا‪ ،‬وقد أخرج الرفوع مقاتل بن سليدمان‬ ‫البلخي)‪ –(75‬وهو متهم بالكذب – ف كتابه الشباه والنظائر ف القرآن الكري بإسناده‬ ‫بلفظ ))ل يكون الرجل فقيها كل الفقه حت يرى للقرآن وجوها كثي ة(()‪ .(76‬وأخرجه ابن‬ ‫عبدالب)‪ (77‬بإسناده من حديث شداد بن أوس)‪  (78‬عن النب ‪ ‬قال‪" :‬ل يفقه اليعبد كل‬ ‫‪()73‬انظر‪ :‬كشف الظنون ‪.2/1292‬‬ ‫‪()74‬حققه كل من الدكتور محمد السيد الصفطاوي والدكتور فؤاد عابدالمنعم أحمد‪ ،‬طابع منشاة المعارف بالسكندرية‪.‬‬

‫‪()75‬هو‪ :‬مقاتل بن سليمان الابلخي‪ ،‬أحد المفسرين‪ ،‬جررحه علماء الجرح والتعديل‪ ،‬وأثن ى عليه بعضدهم تفسيره لكتاب ال‬

‫وهو تفسير القرآن بالقرآن‪ ،‬من مصنفاته‪ :‬الشاباه والنظائر في القرآن الكريم توفي سنة ‪150‬هق‪ .‬انظر‪ :‬تاريخ بغداد‬ ‫‪ ،13/160‬ميزان العتدال ‪.4/173‬‬

‫‪()76‬انظر‪ :‬التقان ‪.2/121‬‬

‫‪()77‬هو‪ :‬يوسف بن عابدال بن محمد بن عابدالابر‪ ،‬أبو عمر‪ ،‬المري القرطابي‪ ،‬إما م عصره في الحديث والثر وما يتعلق بدهما‪،‬‬ ‫من مصنفاته‪ :‬التمدهيد لما في الموطأ من المعاني والسانيد‪ ،‬جامع بيان العلم وفضله وما ينابغي في روايته وحمله‪ ،‬توفي سنة‬ ‫‪ .463‬انظر‪ :‬الصلة لبن بشكوال ‪ ،2/677‬وفيات العيان ‪.7/66‬‬

‫‪()78‬هو‪ :‬شداد بن أوس بن ثابت‪ ،‬أبو يعل ى‪ ،‬ويقال أبو عابدالرحمن النصاري النجاري الخزرجي‪ ،‬من فضلء الصحابة‬ ‫وعلمائدهم‪ ،‬نزل بيت المقدس‪ ،‬توفي سنة ‪ .58‬انظر‪ :‬الصابة ‪3/319‬‬


‫الفقه حت يقت الناس ف ذات ال‪ ،‬ول يفقه اليعبد كل الفقه حت يرى للقرآن وجوها‬ ‫كثي ة")‪.(79‬‬ ‫وهذا الطريق ضيعيف جداا‪ ،‬وذلك لضيعف صدقة بن عبدال السدمي)‪ ،(80‬وكذا فيه‬ ‫أبان بن عياش)‪ (81‬وهو متو ك الديث‪.‬‬ ‫)‪(82‬‬

‫أما الطريق الوقوف فقد جاء موقوفا على أب الدرداء ‪ ‬فقد أخرجه عبدالرزاق‬ ‫من حديث ميعدمر بن راشد)‪ (83‬عن أيوب السختيان)‪(84‬عن أب قلبة)‪(85‬عن أب الدرداء‬ ‫بلفظ ))ل تفقه كل الفقه حت ترى للقرآن وجوها كثي ة(()‪ (86‬ورجال هذا السناد كلهم‬ ‫أئدمة جبال‪.‬‬ ‫وأخرجه ابن عبدالب من طريق عبدالرزاق السابق به‪.‬‬

‫‪()79‬انظر‪ :‬جامع بيان العلم وفضله وما ينابغي في روايته وحمله ‪.2/45‬‬ ‫‪()80‬هو‪ :‬صدقة بن عابدال السمين‪ ،‬أبو معاوية الدمشقي‪ .‬ضرعفه أحمد والابخاري‪ ،‬وقال أبو زرعة‪ :‬كان قدري ا ليناا‪ .‬وقال‬

‫الذهابي في السير‪)) :‬هو ممن يجوز حديثه‪ ،‬ول يحتج به((‪ .‬مات سنة ‪166‬هق‪ .‬انظر‪ :‬ميزان العتدال ‪ ،2/310‬سير أعل م‬ ‫النابلء ‪.7/314‬‬

‫‪()81‬هو‪ :‬أبان بن أبي عياش من التابعين‪ ،‬قال أحمد‪ :‬تركوا حديثه‪ ،‬رو ى له أبو داود‪ .‬انظر‪ :‬المغني في الضعفاء ‪.1/7‬‬ ‫‪()82‬هو‪ :‬عابدالرزاق بن هما م بن نافع‪ ،‬أبو بكر الحميري مولهم الصنعاني‪ .‬قال ابن حجر‪ :‬ثقة حافظ‪ ،‬مصنف‪ ،‬شدهير‪ ،‬عمي‬

‫في آخر عمره فتغرير‪ ،‬وكان يتشيع توفي سنة ‪211‬هق‪.‬انظر‪ :‬سير أعل م النابلء ‪ ،9/563‬تقريب التدهذيب ‪.1/505‬‬

‫‪()83‬هو‪ :‬معمر بن راشد‪ ،‬أبو عروة بن أبي عمرو‪ ،‬الزدي مولهم الابصري‪ ،‬نزيل اليمن‪ ،‬كان من أوعية العلم مع الصدق‬

‫والتحري والورع والجللة وحسن التصنيف‪ .‬توفي سنة ‪153‬هق‪ .‬انظر‪ :‬طابقات خليفة بن خياط ص ‪ ،426‬سير أعل م النابلء‬

‫‪.7/5‬‬

‫‪()84‬هو‪ :‬أيوب بن أبي تميمة كيسان‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬السختياني العنزي مولهم‪ ،‬الابصري‪ ،‬عداده في صغار التابعين‪ .‬قال الذهابي‪:‬‬ ‫إليه المنتده ى في التقان‪ .‬توفي سنة ‪131‬هق‪ .‬انظر‪ :‬طابقات ابن سعد ‪ ،7/246‬سير أعل م النابلء ‪.6/15‬‬

‫‪()85‬هو‪ :‬عابدال بن زيد بن عمرو‪ ،‬ويقال ابن عامر‪ ،‬أبو قلبة الابصري‪ ،‬أحد الئمة العل م‪ ،‬ذكره محمد ابن سعد في الطابقة‬

‫الثانية من أهل الابصرة‪ ،‬كان ثقة كثير الحديث‪ ،‬رو ى له الجماعة‪ .‬مات بالشا م سنة ‪ 106‬أو ‪107‬هق وقيل مات سنة‬

‫‪104‬هق‪ .‬انظر‪ :‬الطابقات الكابر ى لبن سعد ‪ ،7/183‬تاريخ خليفة بن خياط ص ‪ ،33‬تاريخ الثقات للعجلي ص ‪ ،257‬سير‬

‫أعل م النابلء ‪.4/468‬‬

‫‪()86‬انظر‪ :‬المصنف‪ ،11/255 ،‬تحقيق حابيب الرحمن العظمي‪.‬‬


‫وأخرجه أبو نيعيم)‪(87‬من حديث أب بكر القطييعي)‪ –(88‬وهو ثقة – عن عبدال بن‬ ‫أحد بن حنبل)‪ –(89‬وهو ثقة – عن أبيه)‪ –(90‬الما م أحد – عن إساعيل بن علييه)‪–(91‬‬

‫وهو ثقة – عن أيوب السختيان عن أب قلبة عن أب الدرداء به)‪.(92‬‬

‫وما تقد م يظهر أن الديث يدور على أيوب السختيان – وهو ثقة حجة – عن‬ ‫أب قلبة – وهو ثقة فاضل لكنه يرسل – وقد أرسل هذا الديث عن أب الدرداء‪ ،‬والدليل‬

‫على إرساله بذا الديث‪ :‬أنه روى عن حذيفة بن اليدمان)‪(93‬ول يلحقه – قاله الذهب)‪،–(94‬‬ ‫وحذيفة مات سنة ‪ ،36‬وأبو الدرداء مات سنة ‪32‬هـ ف الراجح‪ ،‬وقيل سنة ‪31‬هـ)‪،(95‬‬ ‫فيكون على هذا ل يلحق أبا الدرداء من باب أول‪.‬‬

‫‪()87‬هو‪ :‬أحمد بن عابدال بن أحمد بن مدهران‪ ،‬أبو نعيم المدهراني الصابدهاني‪ .‬كان حافظا مابرزاا‪ ،‬عالي السناد‪ ،‬عمل معجم‬

‫شيوخه‪ ،‬وكتاب الحلية‪ ،‬والمستخرج عل ى الصحيحين‪ .‬توفي سنة ‪430‬هق‪ .‬انظر‪ :‬وفيات العيان ‪ ،1/91‬سير أعل م النابلء‬

‫‪.17/453‬‬

‫‪()88‬هو‪ :‬أحمد بن جعفر بن حمدان‪ ،‬أبو بكر القطيعي الحنابلي راوي مسند الما م أحمد‪ ،‬والزهد والفضائل‪ .‬ثقة زاهد‪ ،‬توفي‬ ‫سنة ‪368‬هق‪ .‬انظر‪ :‬الوافي بالوفيات ‪ ،6/290‬سير أعل م النابلء ‪.16/210‬‬

‫‪()89‬هو‪ :‬عابدال بن أحمد بن حنابل‪ ،‬أبو عابدالرحمن الشياباني المروزي الابغدادي‪ .‬قال الخطيب‪ :‬كان ثقة‪ ،‬ثابتا‪ ،‬فدهما‪ .‬توفي‬

‫سنة ‪290‬هق‪ .‬انظر‪ :‬تاريخ بغداد ‪ ،9/375‬سير أعل م النابلء ‪.13/516‬‬

‫‪()90‬هو‪ :‬أحمد بن محمد بن حنابل الشياباني‪ ،‬أبو عابدال‪ ،‬المروزي‪ ،‬إما م المحدثين الناصر للدين والمناضل عن السنة والصابر في‬

‫المحنة‪ ،‬رو ى عنه الابخاري ومسلم وأبو داود وغيرهم‪ ،‬صنف كتابه ))المسند(( جمع فيه من الحديث ما لم يتفق لغيره‪ .‬توفي رحمه‬

‫ال سنة ‪241‬هق‪ .‬انظر‪ :‬تاريخ بغداد ‪ ،4/412‬تدهذيب الكمال للمزي ‪ ،1/437‬وفيات العيان ‪.1/63‬‬

‫‪()91‬هو‪ :‬إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم‪ ،‬أبو بشر‪ ،‬السدي مولهم الابصري المعروف بابن عليه‪ ،‬كان فقيدهاا‪ ،‬إماماا‪ ،‬مفتياا‪،‬‬ ‫من أئمة الحديث‪ .‬توفي سنة ‪193‬هق‪ .‬انظر‪ :‬طابقات ابن سعد ‪ ،7/325‬سير أعل م النابلء ‪.9/107‬‬ ‫‪ ( )92‬انظر‪ :‬حلية الولياء وطابقات الصفياء ‪.1/281‬‬

‫‪()93‬هو‪ :‬حذيفة بن اليمان العابسي‪ ،‬من كابار الصحابة‪ ،‬استعمله عمر عل ى المدائن‪ ،‬لم يزل بدها حت ى مات بعد قتل عثمان‪،‬‬ ‫وبعد بيعة علي‪ ،‬بأربعين يوما )رضي ال عندهم أجمعين( وذلك سنة ‪36‬هق‪ .‬انظر‪ :‬الصابة ‪.2/44‬‬

‫‪()94‬هو‪ :‬محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز‪ ،‬شمس الدين‪ ،‬أبو عابدال الذهابي‪ .‬عالم جليل‪ ،‬عني بالقراءات من صغره‪،‬‬ ‫أتقن الحديث ورجاله‪ ،‬ونظر علله وأحواله‪ ،‬وعرف تراجم الناس‪ ،‬وأكثر من التصنيف‪ .‬من آثاره‪ :‬تاريخ السل م‪ ،‬سير أعل م‬ ‫النابلء‪ ،‬ميزان العتدال في نقد الرجال‪ .‬توفي سنة ‪748‬هق‪ .‬انظر‪ :‬فوات الوفيات والذيل عليدها ‪ ،3/315‬غاية الندهاية‬ ‫‪ .2/171‬وانظر‪ :‬تذكرة الحفاظ ‪.1/94‬‬

‫‪()95‬انظر‪ :‬أسد الغابة ‪ ،6/97‬وتذكرة الحفاظ ‪.1/24‬‬


‫علدما أنن ل أجد – فيدما لدي – من نص على ساعه من أب الدرداء‪ ،‬وبذا يكون‬ ‫ل‪ ،‬غي أنه صحيح إل أب قلبة‪ .‬وقد صحح ابن عبدالب هذا الديث‬ ‫الديث موقوف ا مرس ا‬ ‫بقوله‪ :‬هذا حديث ل يصح مرفوعاا‪ ،‬وإنا الصحيح فيه أنه من قول أب الدرداء‪ ..‬أ‪.‬ه)‪96‬ق(‪.‬‬

‫وقد اعتن الصحابة بتفسي القرآن الكري‪ ،‬وبيان ميعانيه‪ ،‬فحكي عنهم وجوه متيعدد ة‬ ‫ف تفسي الية الواحد ة‪ ،‬أو اللفظة القرآنية الواحد ة‪.‬‬ ‫ويشهد له ما أخرجه ابن سيعد)‪(97‬من طريق عكرمة)‪(98‬عن ابن عباس)‪(99‬أن علي بن‬

‫أب طالب)‪  (100‬أرسله إل الوارج فقال‪)) :‬اذهب إليهم فخاصدمهم ول تاجهم ف القرآن‬ ‫فإنه ذو وجوه‪ ،‬ولكن خاصدمهم بالسنة((‪.‬‬ ‫وأخرج من طريق آخر أن ابن عباس قاله له‪)) :‬يا أمي الؤمني فلأنا أعلم بكتاب ال‬ ‫منهم ف بيوتنا نزل‪ ،‬قال‪ :‬صدقت‪ ،‬ولكن القرآن حال ذو وجوه‪ ،‬تقول ويقولون‪ ،‬ولكن‬ ‫خاصدمهم بالسنن‪ ،‬فإنم لن يدوا عنها ميصاا‪ .‬فخرج إليهم فخاصدمهم بالسنن‪ ،‬فلم تبق‬

‫بلأيديهم حجة(()‪.(101‬‬

‫‪()96‬انظر‪ :‬جامع بيان العلم وفضله ‪.2/45‬‬

‫‪()97‬هو‪ :‬محمد بن سعد بن منيع‪ ،‬أبو عابدال‪ ،‬مول ى بني هاشم الحافظ الابصري‪ ،‬كان صدوقا ثقة‪ ،‬قال الخطيب الابغدادي‪:‬‬

‫))‪ ..‬ومحمد عندنا من أهل العدالة‪ ،‬وحديثه يدل عل ى صدقه فإنه يتحر ى في كثير من رواياته وهو مول ى الحسين‪.((..‬‬

‫صنف الطابقات الكابر ى والصغير وهو كتاب الواقدي‪ .‬توفي سنة ‪230‬هق‪ .‬انظر‪ :‬تاريخ بغداد ‪ ،5/321‬الوافي بالوفيات‬ ‫‪ ،3/88‬تذكرة الحفاظ ‪.2/425‬‬

‫‪()98‬هو‪ :‬عكرمة مول ى ابن عاباس أبو عابدال المدني‪ ،‬أصله من الابربر من أهل المغرب‪ ،‬كان من بحور العلم‪ .‬توفي سنة‬ ‫‪107‬هق‪ .‬انظر‪ :‬تذكرة الحفاظ ‪ ،1/95‬طابقات الحفاظ للسيوطي ص ‪.43‬‬ ‫‪()99‬هو‪ :‬عابدال بن العاباس بن عابدالمطلب بن هاشم بن عابإد مناف‪ ،‬ابن عم رسول ال ‪ ،‬دع ى له الرسول ‪)) ‬اللدهم فقدهه‬ ‫في الدين وعلمه التأويل((‪ ،‬كان بحرا في علو م شت ى‪ ،‬راوي ا للحديث‪ ،‬مفسر لكتاب ال‪ .‬توفي سنة ‪68‬هق‪ .‬انظر‪ :‬الصابة‬ ‫‪ ،4/141‬وفيات العيان ‪.3/62‬‬

‫‪()100‬هو‪ :‬علي بن أبي طالب‪ ،‬أبو الحسين الدهاشمي‪ ،‬قاضي المة‪ ،‬وختن المصطف ى ‪ ،‬ممن سابق إل ى السل م وجاهد في‬

‫ال حق جدهاده‪ ،‬ندهض بأعاباء العلم والعمل‪ ،‬شدهد له النابي ‪ ‬بالجنة‪ .‬استشدهد ‪ ‬سنة ‪40‬هق‪ .‬انظر‪ :‬أسد الغابة ‪ ،4/91‬تذكرة‬ ‫الحفاظ ‪.1/10‬‬

‫‪()101‬هذا اللفظ عزاه السيوطي في التقان )‪ (2/122‬إل ى ابن سعد‪ ،‬غير أني لم أجد هذا اللفظ في طابقات ابن سعد‪ ،‬بيد‬ ‫أنه ساق القصة مطولة ‪ ،3/32‬كما أخرجدها الطابري في تاريخه ‪ ،65 – 5/64‬وابن كثير في الابداية والندهاية ‪ ،7/304‬وابن‬

‫الثير في الكامل ‪ ،3/327‬واليافعي في مرآة الجنان ‪ ،1/148‬والذهابي في تاريخ السل م ص ‪ .588‬وذكرها الدهيثمي في‬


‫وقد نقل عن الصحابة والتابيعي ومن أتى بيعدهم من اليعلدماء ف تفسي الية الواحد ة‬

‫ميعان متيعدد ة‪ :‬فدمن ذلك ما نقل عن أب اليعالية)‪ (102‬قوله‪ :‬كل آية نزلت ف القرآن يذكر‬

‫فيها حفظ الفروج فهو من الزن إل هذه الية‪﴿ :‬وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن‬ ‫ويحفظن فروجدهن﴾ )‪ .(103‬أن ل يراها أحد)‪.(104‬‬ ‫وأخرج عن سيعيد بن جبي)‪ ،(105‬قال‪)) :‬اليعفو(( ف القرآن على ثلثة أناء‪ :‬نو‬ ‫تاوز عن الذنب‪ ،‬ونو ف القصد ف النفقة‪:‬‬ ‫ك نمانذا قينإفققونن ققإل النععفنو﴾ )‪.(106‬‬ ‫﴿نوينعسئنققلون ن‬ ‫ونو ف الحسان فيدما بي الناس‪:‬‬ ‫﴿إلن نأن ينقععقفونن أنعو ينقععقفنواع النإذي بإينإدهإ عقعقندةق﴾ )‪.(107‬‬ ‫وأخرج عكرمة‪ ،‬قال‪:‬‬

‫"ما صنع ال فهو ))السسيد((‪ ،‬ما صنع الناس فهو ))النسيد((")‪.(108‬‬

‫وذكر أبو عدمرو الدان)‪(109‬ف قوله تيعال‪:‬‬

‫مجمع الزوائد ‪ ،6/239‬وعزاها لحمد والطابري‪ ،‬وكلدهم ذكروا القصة مطولة‪ ،‬ومختصرة‪ ،‬ولم يذكر أحدهم اللفظ الذي‬ ‫ساقه السيوطي في التقان‪.‬‬

‫‪()102‬هو‪ :‬رفيع بن مدهران‪ ،‬أبو العالية‪ ،‬الرياحي الابصري‪ ،‬من كابار التابعين‪ ،‬أسلم بعد وفاة النابي ‪ ‬بسنتين‪ .‬قال أبو بكر بن‬

‫أبي داود‪ :‬ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقرآن منه‪ .‬مات سنة ‪90‬هق وقيل سنة ‪96‬هق‪ .‬انظر‪ :‬غاية الندهاية ‪ ،1/284‬طابقات‬ ‫الحفاظ للسيوطي ‪.29‬‬

‫‪()103‬سورة النور من الية )‪.(31‬‬ ‫‪()104‬انظر التقان ‪.2/137‬‬

‫‪()105‬هو‪ :‬سعيد بن جابير السدي مولهم‪ ،‬الكوفي‪ ،‬ثقة ثابت فقيه‪ ،‬من الثالثة‪ .‬قتل بين يدي الحجاج سنة ‪95‬هق‪ .‬انظر‪:‬‬ ‫تقريب التدهذيب ‪ ،1/292‬طابقات الحفاظ للسيوطي ‪.38‬‬ ‫‪()106‬سورة الابقرة من الية )‪.(219‬‬

‫‪()107‬سورة الابقرة من الية )‪ .(237‬وانظر‪ :‬التقان ‪.2/138‬‬ ‫‪()108‬انظر‪ :‬التقان ‪.2/137‬‬

‫‪()109‬هو‪ :‬عثمان بن سعيد أبو عمرو الموي مولهم الندلسي القرطابي ثم الداني‪ ،‬يعرف قديما بابن الصيرفي‪ .‬قال الذهابي‪:‬‬

‫إليه المنتده ى في تحرير علم القراءات‪ ،‬وعلم المصاحف‪ ،‬مع الابراعة في علم الحديث والتفسير والنحو وغير ذلك‪ .‬من‬

‫مصنفاته‪ :‬كتاب التيسير‪ ،‬التلخيص في قراءة ورش‪ .‬توفي سنة ‪444‬هق‪ .‬انظر‪ :‬جذوة المقتابس ص ‪ ،305‬سير أعل م النابلء‬ ‫‪.18/77‬‬


‫ت حا إ‬ ‫إ إ‬ ‫ضنرنة الابنعحإر﴾)‪.(110‬‬ ‫﴿نوعسنئلقدهعم نعإن النقعرينة النتي نكان ع ن‬

‫أن الراد بالضور هنا الشاهد ة‪ .‬قال‪ :‬وهو بالظاء بيعن النع والتحوي ط‪ ،‬قال‪ :‬ول‬ ‫يلأت بذا اليعن إلي ف موضع واحد‪ ،‬وهو قوله تيعال‪﴿ :‬فننكاقنواع نكندهإشيإم القمعحتنإظإر﴾ )‪.(111‬‬ ‫وقال أحد بن فارس‪)) :‬كل ما ف القرآن من ذكر السف‪ ،‬فدميعناه الزن إل‪﴿ :‬‬ ‫فنقلننما نءانسقفوننا﴾ )‪ (112‬فدميعناه أغضبونا"‪.‬‬

‫وكل ما فيه من ذكر البوج فهي الكواكب إل‪:‬‬ ‫شينندةم﴾ )‪ .(113‬فهي القصور الطوال الصينة‪.‬‬ ‫﴿نونلو قكنتقعم إفي بقققرومج رم ن‬ ‫وكل ما فيه من ))سخر(( فالستهزاء إل‪﴿ :‬قسعخإرييا﴾ )‪.(114‬‬ ‫ف الزخرف فهو من التسخي والستخدا م(()‪.(115‬‬

‫وهذا القدر فيه الكفاية للدللة على وجود هذا النوع من التفسي ف عصر الرسول ‪،‬‬ ‫والصحابة من بيعده‪ ،‬والتابيعي ومن جاء بيعدهم إل أنه ل تظهر دواعي تدوينه ف زمن‬ ‫الرسول وأصحابه وتابيعيهم وذلك للسباب التالية‪:‬‬ ‫أولا‪ :‬أن القرآن نزل بلألسنتهم وهم أهل الفصاحة والبلغة فهم من القدر ة على‬

‫إدرا ك ألفاظ القرآن ووجوه ألفاظه على حال ل توجهم إل تدوينه‪ ،‬ول يكن التدمع اليعرب‬ ‫قد اختل ط بيعد باللسان العجدمي الذي يتاج إل مثل هذه اليعلو م‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬مشاهدتم للتنزيل وميعرفة مناسبة النزول تساعدهم على فهم الراد من اللفظ‬

‫ف كل آية‪ ،‬وإن تيعدد وروده ف أماكن كثي ة من اليات‪ ،‬ولكن ما إن جاء عصر أتباع‬ ‫التابيعي حت بيعدت شقة الزمن بينهم وبي التنزيل فخفي عليهم بيعض أسباب النزول‪ ،‬كدما‬ ‫‪()110‬سورة العراف من الية )‪.(163‬‬

‫‪()111‬سورة القمر من الية )‪ .(31‬وانظر‪ :‬الابرهان في علو م القرآن ‪.1/111‬‬ ‫‪()112‬سورة الزخرف من الية )‪.(55‬‬ ‫‪()113‬سورة النساء من الية )‪.(78‬‬

‫‪()114‬سورة الزخرف من الية )‪.(32‬‬

‫‪()115‬انظر‪ :‬التقان ‪.133 – 2/132‬‬


‫أن اليعجم قد دخلوا أفواجا ف السل م وهم ل علم لم باللدغة اليعربية وأساليبها‪ ،‬باللضافة‬ ‫إل ذلك ظهور الحزاب السياسية السلمية الت حاولت أن تدعم مزاعدمها بدمل اللفاظ‬ ‫على اليعن الذي يؤيد عقيدتا‪ .‬كذلك انتشار تدوين اليعلو م‪ ،‬كل هذه المور كانت من‬ ‫أسباب تدوين هذا النوع من التفسي حفاظا على هذا اليعلم من الضياع‪.‬‬ ‫فدمن هذا كله وما تقد م ند أن هذا اليعلم كان موجودا ف عصر الرسول ‪‬‬ ‫والصحابة‪ ،‬والتابيعي من بيعدهم‪ ،‬وأن الدواعي النفة الذكر كانت من أسباب توسع هذا‬ ‫اليعلم وتدوينه ف كتب وكراريس‪ ،‬ث تتابع التلأليف ف القرون التالية‪.‬‬ ‫وبالدملة فإن الهتدما م بالدراسات الت تتيعلق بالقرآن الكري إنا تيعكس مدى اليعناية‬ ‫بذا الكتاب الكري‪ ،‬وقد ظهرت هذه اليعناية منذ عصر الصحابة كدما أشرنا إل ذلك ف‬ ‫كثي من الواطن‪ .‬ونرجو ال أل تتوقف هذه الدراسات الت تكشف عن مكنونات القرآن‬ ‫وصلحيته لكل زمن وكل جيل‪.‬‬ ‫وصلى ال وسلم على سيدنا مدمد وعلى آله وصحبه أجيعي‪..‬‬


‫قائدمة الراجع والصادر‬ ‫– التقان ف علو م القرآن للحافظ جلل الدين عبدالرحن السيوطي – تقيق مدمد‬ ‫أبو الفضل إبراهيم – ط‪ .‬الثالثة ‪1405‬هـ – دار التا ث للنشر والتوزيع – القاهر ة‪.‬‬ ‫– أسد الدغابة ف ميعرفة الصحابة – ليعز الدين بن الثي الزري – ط‪ .‬الشيعب‪.‬‬ ‫– الشباه والنظائر للثيعالب‪ ،‬منه نسخة مطوطة بيعهد الخطوطات لاميعة الدول‬ ‫اليعربية )سابقاا( ومدون عليها )ول الدين ‪ (52‬عن النسخة الصلية بكتبة بايزيد بتكيا‪.‬‬ ‫– الشباه والنظائر لقاتل بن سليدمان البلخي – تقيق الدكتور عبدال مدمود‬ ‫شحاته – اليئة الصرية اليعامة للكتاب – القاهر ة‪.‬‬ ‫– الصابة ف تييز الصحابة لبن حجر اليعسقلن – حقق أصوله وضب ط أعلمه‪،‬‬ ‫ووضع فهارسه علي مدمد البجاوي – ط‪ .‬دار الثقافة اليعربية للطباعة – القاهر ة‪.‬‬ ‫– العل م لي الدين الزركلي – ط‪ .‬السادسة ‪ 1984‬م – دار اليعلم للدمليي –‬ ‫بيوت‪.‬‬ ‫– البداية والنهاية للحافظ ابن كثي – ط‪ .‬الول ‪1351‬هـ – دار الفكر اليعرب –‬ ‫القاهر ة‪.‬‬ ‫– البهان ف علو م القرآن للما م بدر الدين الزركشي – تقيق مدمد أبو الفضل‬ ‫إبراهيم – ط‪ .‬الول ‪1376‬هـ – دار إحياء الكتب اليعربية – القاهر ة‪.‬‬ ‫– بصائر ذوي التدمييز ف لطائف الكتاب اليعزيز لد الدين مدمد بن ييعقوب‬ ‫الفيوزآبادي – تقيق الستاذ مدمد علي النجار – الكتبة اليعلدمية – بيوت‪.‬‬ ‫– بدغية الوعا ة ف طبقات اللدغويي والنحا ة للسيوطي – تقيق مدمد أبو الفضل‬ ‫إبراهيم – ط‪ .‬الثانية ‪1399‬هـ – دار الفكر – القاهر ة‪.‬‬ ‫– تاج اليعروس من جواهر القاموس للسيد مدمد مرتضى السين الزبيدي – تقيق‬ ‫عبداليعليم الطحاوي‪ ،‬راجيعه عبدالكري اليعزباوي وعبدالستار أحد فراج – طبيعة حكومة‬ ‫الكويت ‪1394‬هـ‪.‬‬


‫– تاريخ السل م ووفيات الشاهي والعل م )عهد اللفاء الراشدين( لشدمس الدين‬ ‫مدمد بن عثدمان الذهب – تقيق الدكتور عدمر عبدالسل م تدمري – ط‪ .‬الول ‪1407‬هـ‬ ‫– دار الكتاب اليعرب – بيوت‪.‬‬ ‫– تاريخ الطبي )تاريخ المم واللو ك( لب جيعفر مدمد بن جرير الطبي – تقيق‬ ‫مدمد أبو الفضل إبراهيم – ط‪ .‬دار سويدان – بيوت‪.‬‬ ‫– تاريخ بدغداد للحافظ أب بكر أحد الطيب البدغدادي – الكتبة السلفية – الدينة‬ ‫النور ة‪.‬‬ ‫– تاريخ الثقات للحافظ أحد بن صال اليعجلي – ترتيب نور الدين اليثدمي‪،‬‬ ‫وتضدمينات ابن حجر اليعسقلن – ويثق أصوله‪ ،‬وخيرج أحاديثه‪ ،‬وعيلق عليه د‪ .‬عبداليعطي‬ ‫قليعجي – ط‪ .‬الول ‪1405‬هـ – دار الكتب اليعلدمية – بيوت‪.‬‬ ‫– تاريخ خليفة بن خياط – تقيق الدكتور أكر م ضياء اليعدمري – ط‪ .‬الثانية‬ ‫‪1405‬هـ – دار طيبة – الرياض‪.‬‬ ‫– تصيل نظائر القرآن للتمذي – مطوطة بكتبة جاميعة الدول اليعرب )سابقاا(‬ ‫تت رقم )البلدية ‪ 3585/2‬خ(‪.‬‬ ‫– تذكر ة الفاظ للما م شس الدين مدمد الذهب – ط‪ .‬دار الفكر اليعرب‪.‬‬ ‫– التصاريف ليحىي بن سل م – تقيق الدكتور ة هند شلب – الشركة التونسية‬ ‫للتوزيع‪.‬‬ ‫– تقريب التهذيب لبن حجر اليعسقلن – حققه‪ ،‬وعيلق حواشيه‪ ،‬وقيد م له‬ ‫عبدالوهاب عبداللطيف – ط‪ .‬الثانية ‪1395‬هـ – دار اليعرفة للطباعة والنشر – بيوت‪.‬‬ ‫– تذيب التهذيب لبن حجر اليعسقلن – ط‪ .‬الول ‪1325‬هـ – دائر ة اليعارف‬ ‫اليعثدمانية حيدر آباد الدكن الند‪.‬‬ ‫– تذيب الكدمال ف أساء الرجال للحافظ جال الدين أب الجاج يوسف الزي –‬ ‫حيققه‪ ،‬وضب ط نصه‪ ،‬وعيلق عليه الدكتور بيشار عيواد ميعروف – ط‪ .‬الول ‪1400‬هـ‪،‬‬ ‫مؤسسة الرسالة – بيوت‪.‬‬


‫– جامع بيان اليعلم وفضله‪ ،‬وما ينبدغي ف روايته وحله لب عدمر يوسف بن عبدالب‬ ‫الندمري القرطب – ط‪ .‬إدار ة الطباعة النيية – القاهر ة‪.‬‬ ‫– جذو ة القتبس ف ذكر ول ة الندلس لب عبدال مدمد بن أب نصر الدميدي‬ ‫الزدي – ط‪ .‬الدار الصرية للتلأليف والتجة ‪ 1966‬م – القاهر ة‪.‬‬ ‫– جهر ة اللدغة لبن دريد – ط‪ .‬دائر ة اليعارف اليعثدمانية – الند‪.‬‬ ‫– حسن الاضر ة ف تاريخ مصر والقاهر ة للل الدين السيوطي – تقيق مدمد أبو‬ ‫الفضل إبراهيم – ط‪ .‬الول ‪1387‬هـ – دار إحياء الكتب اليعربية – القاهر ة‪.‬‬ ‫– حلية الولياء وطبقات الصفياء لب نيعيم الصبهان – ط‪ .‬الثالثة ‪1400‬هـ –‬ ‫دار الكتاب اليعرب – بيوت‪.‬‬ ‫– الدرر الكامنة ف أعيان الائة الثامنة لبن حجر اليعسقلن – مراقبة الدكتور مدمد‬ ‫عبداليعيد خان – ط‪ .‬الثانية ‪1392‬هـ – دائر ة اليعارف اليعثدمانية حيدر آباد الدكن الند‪.‬‬ ‫– دلئل النبو ة وميعرفة أحوال صاحب الشرييعة لب بكر أحد بن السي البيهقي –‬ ‫ويثق أصوله‪ ،‬وخيرج حديثه‪ ،‬وعيلق عليه الدكتور عبداليعطي قليعجي – ط‪ .‬الول ‪1405‬هـ‬ ‫– دار الكتب اليعلدمية – بيوت‪.‬‬ ‫– سي أعل م النبلء لشدمس الدين مدمد الذهب – أشرف على تقيق الكتاب‪،‬‬ ‫وخرج أحاديثه شيعيب الرنؤوط – ط‪ .‬الثانية ‪1402‬هـ – مؤسسة الرسالة – بيوت‪.‬‬ ‫– السي ة النبوية لبن هشا م حيققها‪ ،‬وضبطها‪ ،‬وشرحها‪ ،‬ووضع فهارسها مصطفى‬ ‫السقا وآخرون – مؤسسة علو م القرآن – بيوت‪.‬‬ ‫– شذرات الذهب ف أخبار من ذهب لب الفلح عبدالي بن اليعدماد النبلي –‬ ‫ط‪ .‬دار إحياء التا ث اليعرب – بيوت‪.‬‬ ‫– صحيح البخاري لب عبدال مدمد بن إساعيل البخاري – إشراف بدر الدين‬ ‫جتي أر – دار الدعو ة‪.‬‬ ‫– صحيح مسلم للما م أب السي مسلم بن الجاج القشيي النيسابوري – وقف‬ ‫على طبيعه‪ ،‬وتقيق نصوصه‪ ،‬وتصحيحه وترقيدمه مدمد فؤاد عبدالباقي – دار الدعو ة‪.‬‬


‫– الصلة لب القاسم خلف بن عبداللك بن بشكوال – ط‪ .‬الدار الصرية للتلأليف‬ ‫والتجة ‪ 1966‬م‪.‬‬ ‫– طبقات الفاظ للسيوطي – ط‪ .‬الول ‪1403‬هـ – دار الكتب اليعلدمية –‬ ‫بيوت‪.‬‬ ‫– الطبقات الكبى لبن سيعد – دار صادر – بيوت‪.‬‬ ‫– طبقات النحويي واللدغويي للزبيدي – تقيق مدمد أبو الفضل إبراهيم – ط‪.‬‬ ‫الثانية – دار اليعارف – مصر‪.‬‬ ‫– اليعب ف خب من غب لشدمس الدين مدمد الذهب – تقيق الدكتور صلح الدين‬ ‫النجد – ط‪ .‬الثانية مصور ة ‪ 1984‬م – مطبيعة حكومة الكويت‪.‬‬ ‫– غاية النهاية ف طبقات القراء للجزري – عن بنشره ج‪ .‬برجستاسر – ط‪ .‬الثانية‬ ‫‪1400‬هـ – دار الكتب اليعلدمية – بيوت‪.‬‬ ‫– فتح الباري بشرح الما م البخاري لبن حجر اليعسقلن – قرأ أصله تصحيحا‬ ‫وتقيقاا‪ ،‬وأشرف على مقابلة نسخه الطبوعة والخطوطة عبداليعزيز بن عبدال بن باز – نشر‬ ‫وتوزريع الرئاسة اليعامة لدارات البحو ث اليعلدمية والفتاء والدعو ة والرشاد بالدملكة اليعربية‬ ‫السيعودية‪.‬‬ ‫– فوات الوفيات والذيل عليها لدمد بن شاكر الكتب – تقيق الدكتور إحسان‬ ‫عباس – دار صادر – بيوت‪.‬‬ ‫– الكامل ف التاريخ ليعز الدين أب السن علي بن عبدالواحد الشيبان اليعروف‬ ‫بابن الثي – دار صادر – بيوت ‪1402‬هـ‪.‬‬ ‫– كشف السرائر ف ميعن الوجوه والشباه والنظائر لبن اليعدماد – تقيق الدكتور‬ ‫فؤاد عبدالنيعم – مؤسسة شباب الاميعة – السكندرية‪.‬‬ ‫– كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لاجي خليفة – دار الفكر –‬ ‫‪1402‬هـ‪.‬‬ ‫– لسان اليعرب لبن منظور – تصوير دار صادر – بيوت‪.‬‬


‫– ما اتفق لفظه واختلف ميعناه من القرآن اليد للدمبد – إشراف الستاذ اليدمن –‬ ‫الطبيعة السلفية – الند ‪1350‬هـ‪.‬‬ ‫– مدمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ نور الدين اليثدمي – بتحرير الافظي اليعراقي‬ ‫وابن حجر – ط‪ .‬الثالثة ‪1402‬هـ – دار الكتاب اليعرب – بيوت‪.‬‬ ‫– مرآ ة النان وعب ة اليقظان ف ميعرفة حواد ث الزمان ليعفيف الدين عبدال بن أسيعد‬ ‫اليافيعي اليدمن – تقيق عبدال البوري – ط‪ .‬الول ‪1405‬هـ – مؤسسة الرسالة –‬ ‫بيوت‪.‬‬ ‫– الستدر ك على الصحيحي ف الديث لب عبدال مدمد بن عبدال اليعروف‬ ‫بالاكم – دار الكتب اليعلدمية – بيوت‪.‬‬ ‫– مسند الما م أحد – دار الدعو ة‪.‬‬ ‫– الصنف ليعبدالرزاق بن ها م الصنيعان – عن بتحقيق نصوصه‪ ،‬وتريج أحاديثه‪،‬‬ ‫والتيعليق عليه حبيب الرحن العظدمي – ط‪ .‬الثانية ‪1403‬هـ – الكتب السلمي –‬ ‫بيوت‪.‬‬ ‫– ميعت ك القران ف إعجاز القرآن للسيوطي – تقيق علي مدمد البجاوي – دار‬ ‫الفكر اليعرب – القاهر ة‪.‬‬ ‫– ميعجم مقاييس اللدغة لحد بن فارس – تقيق عبدالسل م هارون – دار الفكر‬ ‫للطباعة والنشر والتوزيع – بيوت ‪1399‬هـ‪.‬‬ ‫– ميعجم الؤلفي ليعدمر رضا كحالة – دار إحياء التا ث اليعرب – بيوت‪.‬‬ ‫– الدغن ف الضيعفاء لشدمس الدين مدمد الذهب – تقيق الدكتور مدمد نور الدين‬ ‫عت – سوريا‪.‬‬ ‫– الفردات ف غريب القرآن للراغب الصفهان – تقيق وضب ط مدمد سيد كيلن‬ ‫– دار اليعارف – بيوت‪.‬‬ ‫– منتحب قر ة اليعيون النواظر ف الوجوه والنظائر ف القرآن الكري لبن الوزي –‬ ‫تقيق ودراسة مدمد السيد الصفطاوي‪ ،‬والدكتور فؤاد عبدالنيعم أحد – ط‪ .‬منشلأ ة اليعارف‬ ‫– السكندرية‪.‬‬


‫– ميزان العتدال ف نقد الرجال لشدمس الدين مدمد الذهب – تقيق علي مدمد‬ ‫البجاوي – ط‪ .‬الول ‪1382‬هـ – دار اليعرفة للطباعة والنشر – بيوت‪.‬‬ ‫– نزهة العي النواظر ف علم الوجوه والنظائر ف القرآن الكري لبن الوزي – عن‬ ‫بتصحيحه والتيعليق عليه السيد ة‪ /‬مهر النساء‪ ،‬آي‪ .‬آي‪ .‬ط‪ .‬الول ‪1394‬هـ‪ ،‬دائر ة اليعارف‬ ‫اليعثدمانية حيدر أباد الدكن الند‪.‬‬ ‫– هدية اليعارفي لساعيل باشا البدغدادي – دار الفكر – بيوت ‪1402‬هـ‪.‬‬ ‫– وجوه القرآن لساعيل اليي – منه نسخة مطوطة باميعة الدول اليعربية تت‬ ‫رقم )جاميعة كدمبيدج ‪.(QR 1282‬‬ ‫– الوجوه والنظائر للدامدغان – حققه‪ ،‬ورتبه‪ ،‬وأكدمله‪ ،‬وأصلحه عبداليعزيز سيد‬ ‫الهل – دار اليعلم للدمليي – بيوت‪.‬‬ ‫– الوجوه والنظائر ف القرآن الكري لارون بن موسى الجازي – منه نسخة‬ ‫مطوطة بكتبة جاميعة الما م مدمد بن سيعود السلمية بالرياض برقم ‪/3334‬ف‪.‬‬ ‫– وفيات العيان وأنباء أبناء الزمان لب اليعباس أحد خلكان – تقيق الدكتور‬ ‫إحسان عباس – دار صادر – بيوت‪.‬‬ ‫– الواف بالوفيات لصلح الدين خليل بن أبيك الصفدي – ط‪ .‬الثانية ‪ 1985‬م‪،‬‬ ‫بيوت‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.