Qesa antra b

Page 1

‫رطاـــــخملا ةـــــلـحر ‪:‬رشع ثلاثلا لصفلا‬

‫الف�صل‬ ‫الثالث‬ ‫ع�شـر‬

‫رحـلـــــة املخـــــاطر‬

‫مجمل الأحداث‬ ‫‪ -1‬صفات النوق العصافير وأماكنها‪.‬‬ ‫‪ - 2‬صورة عبلة ال تفارق عنترة وهو فى طريقه للحصول على النوق العصافير‪.‬‬ ‫‪ - 3‬قتال مرير وشجاعة نادرة بين فارس وحيد وجيش جرار‪.‬‬ ‫‪ - 4‬عنترة فى سجن النعمان ُيعانى جراح جسمه وجراح قلبه‪.‬‬ ‫‪ - 5‬النعمان يحاكم عنترة ويهدده‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ثقة عنترة بنفسه وسخرية النعمان منه‪.‬‬ ‫‪ - 7‬عنترة ُي ْظ ِهر شخصيته للنعمان ويرد على اتهاماته وسخريته‪.‬‬ ‫النعمان يستفسر عن السر وراء تجرؤ عنترة على ِح َماه‪.‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ - 9‬اعتذار النعمان لعنترة‪.‬‬ ‫‪ -10‬عنترة يعترف بسر قدومه على النعمان‪.‬‬ ‫‪ -11‬إعجاب النعمان بالحب العظيم الذى يكنه عنترة لعبلة‪.‬‬ ‫‪ -12‬النعمان ُيك َِّرم عنترة و ُين ِْزله ضي ًفا عنده‪.‬‬ ‫تفصيل األحداث‬

‫‪1‬‬

‫ِص َف ُ‬ ‫ات ُّ‬ ‫اكنها‬ ‫النوق العصافير َ‬ ‫وأم ِ‬

‫خرج عنرت ُة ىَإل ِ‬ ‫الع َر ِ‬ ‫كانت عند امللك‬ ‫اق‬ ‫املهر الذى َط َلبه َأبو َع ْبلة ِم َن ال ُّنوق العصافري التى ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫يطلب َ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)1‬‬ ‫ِ‬ ‫قبيلة ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ُّن ِ‬ ‫عامن‪ .‬ومل ُ‬ ‫العرب ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َت هذه‬ ‫ول‬ ‫الجبال‪،‬‬ ‫متل ُكها‪ ،‬فقد كان ْ‬ ‫النوق َب ْي َضا َء م ْثل وُ ُع ِ‬ ‫تك ْن ىف قبائل َ‬ ‫َخفي َف ًة كأنها ِ‬ ‫الح ْم ُ‬ ‫الغ ْز ُ‬ ‫الن(‪.)3‬‬ ‫ح ِم كأنها ُ‬ ‫الن‪َ ،‬ط ِّيب َة األلبان كالبقر‪ُ ،‬ح ْلوة المنظر كالمهَا(‪َ ،)2‬ط ِّي َبة ال َّل ْ‬ ‫من أسئلة االمتحانات‬

‫قارن إجابتك عن هذه األسئلة‬ ‫باإلجابات فى أضواء على الفصل‬

‫‪ -1‬لماذا سار عنترة إلى أرض النعمان بالعراق؟ وعالم يدل ذلك؟ ‬ ‫‪ -2‬ما صفات النوق العصافير؟ وأين كانت توجد؟ ‬ ‫(‪ )1‬وعول‪ :‬مجع‪ :‬وعل وهو تيس اجلبل‪.‬‬ ‫(‪  )2‬املها‪ :‬البقر الوحشى‪ ،‬مجع‪ :‬املهاة‪.‬‬

‫القاهرة ‪2014 -‬‬ ‫القاهرة ‪2014 -‬‬

‫احلمالن‪ :‬وهو الصغري من الضأن‪ ،‬مجع‪ :‬ا َ‬ ‫حل َمل‪.‬‬ ‫(‪ْ )3‬‬

‫‪399‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫‪2‬‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫ صورة عبلة ال تفارق عنترة وهو فى طريقه للحصول على النوق العصافير‬

‫ِ‬ ‫الصحارى ن َْحو‬ ‫وسار عنرتة‬ ‫ني ٍة‬ ‫أمام َع ْي َن ْي ِه عند ُك ِّل َث َّ‬ ‫ُ‬ ‫العراق‪ُ ،‬‬ ‫ور ُة عبل َة ماثِ َل ٌة َ‬ ‫يرضب ىف َّ‬ ‫وص َ‬

‫(‪)4‬‬

‫اط ِ‬ ‫رة اجلريئة التى ْاع َتزم أنْ خُي ِ‬ ‫وعند ُك ِّل َ‬ ‫املخ َ‬ ‫مرقب(‪)5‬؛ وما َ‬ ‫حب إليه من تِلك َ‬ ‫اط َر هبا‪ .‬كان‬ ‫كان َأ َّ‬ ‫ُك َّلام فكر ىف َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫بيل ا ُ‬ ‫ض هلا ىف َس ِ‬ ‫ربى؛ ألنه َ‬ ‫يتعر ُ‬ ‫كان‬ ‫حس سعا َد ًة ك َ‬ ‫حلصول عىل َم ْه ِر عبلة أ َّ‬ ‫املخاطر التى َّ‬ ‫يقتح ُم(‪ )6‬جَ ْمدً ا َجديدً ا ي َْ�س ُمو(‪ )7‬به إىل ا َ‬ ‫ِ‬ ‫َيشْ ُعر أنه‬ ‫حلبيبة التى كان ال َيرى ىف احلياة شي ًئا َيس َت ِح ُّق أنْ‬ ‫ِ‬ ‫الصحارى َ‬ ‫كلامت عبلة التى قا َل ْتها‬ ‫اجل ِاهمة(‪ُ )8‬ير ِّد ُد‬ ‫حي ِر َ‬ ‫ص عليه إال ُح َّبها‪ .‬وكان ىف أثناء َسيرْ ه ىف َّ‬ ‫وهى تو ِّدعــه أمــام َبي ِ‬ ‫ف أنتظِ َ‬ ‫ت‬ ‫رك حتى تعود وإن َطا َل ْ‬ ‫«س ْو َ‬ ‫ت أبـيـهـا ىف بنى شـيبان؛ إذ قالت له‪َ :‬‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)9‬‬ ‫َغ ْي َبت َ‬ ‫فيشعر كأن‬ ‫يمة التى َشدَّ ها على ذراعه‬ ‫ُك» وكان بين � ٍآن وآن َي ْلم ُس بكفه ال ُي ْس َرى َم ْو َ‬ ‫ُ‬ ‫ضع التَّم َ‬ ‫ويملؤه قوةً‪.‬‬ ‫يهزه‬ ‫ُ‬ ‫وحا ي َْ�س ِرى(‪ )10‬فيه َف ُّ‬ ‫ُر ً‬ ‫ور ًة عىل َق ْلبه‪َ ،‬ي َّدخرها كأ ْثمن ُ‬ ‫عيد كلماَ هِتا التى َسمعها منها وهى ال ت ُ‬ ‫الكنوز‪،‬‬ ‫وكان ُي ُ‬ ‫َزال َم ْس ُط َ‬ ‫واض الرباقة(‪)11‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األح ِ‬ ‫املل�ساء(‪ )12‬ىف ُب ُطون‬ ‫كام َي َّد ِخ ُر‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫املقطوع ىف َّ‬ ‫الصحراء َبقي ًة م َن املاء َو َجدها ىف ْ‬ ‫اط َفة نَحوه وهو ِ (‪)14‬‬ ‫(‪)13‬‬ ‫الع ِ‬ ‫ِ‬ ‫يث ُب‬ ‫ورهتا ونظراهتا َ‬ ‫اجلبال ليطفئ هبا َح ُرو َر اله َِجري ‪ .‬وكان ي َت َمثَّل ُص َ‬ ‫ْ‬ ‫عىل َفرسه الأبجر(‪ ،)15‬فكأنه سائح َ َّ (‪)16‬‬ ‫قفر(‪ )18‬ىف ٍ‬ ‫ليلة َظ ْلامء فط َل َع عليه‬ ‫�ضل‬ ‫السبيل ىف َم ْه َم ٍه‪ٍ )17‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ت ُدو له �س ه(‪)19‬‬ ‫ِ‬ ‫ور ُة َبسماَ هِتا ون َ​َظ هِ‬ ‫كأنا األغانِى حَ ْ‬ ‫َ يرْ َ‬ ‫ترتد ُد ىف قلبه هَّ‬ ‫راتا َّ‬ ‫القم ُر هَ ْيدى سبي َله‪ .‬كانت ُص َ‬ ‫َ‬ ‫(‪)21‬‬ ‫(‪)20‬‬ ‫هده ا َ‬ ‫ِ‬ ‫نفسه إذا َج َ‬ ‫حل ُّر‪،‬‬ ‫الس َف ِر‬ ‫ىف الطريق َ‬ ‫الو ْعر ‪ ،‬و ُت َق رِّ ُ‬ ‫الطويل‪ .‬كان ُي ِّ‬ ‫قوى هبا َ‬ ‫ص عليه مسا َفة َّ‬ ‫وحه إذا �أَ َّ‬ ‫وح ِديثه إذا َج َلس إليه‬ ‫وي َع ُلها سحره إذا رَشب‬ ‫م�ضه(‪ )22‬اجلوع‪ ،‬جَ ْ‬ ‫اخلمر‪َ ،‬‬ ‫و ُيغَ ِّذى هبا ُر َ‬ ‫َ‬ ‫وص ِ‬ ‫اح ُبه َش ْيبوب‪.‬‬ ‫َأخوه َ‬ ‫(‪ )4‬ثنية‪ :‬منحنى‪ ،‬اجلمع‪ :‬ثنايا‪.‬‬ ‫(‪ )5‬مرقب‪ :‬مكان املراقبة‪.‬‬ ‫(‪ )6‬يقتحم‪ :‬يدخل‪ ،‬املراد‪ :‬حيقق‪.‬‬ ‫(‪ )7‬يسمو‪ :‬يرتفع‪.‬‬ ‫(‪ )8‬اجلامهة‪ :‬املراد‪ :‬القفرة املوحشة‪.‬‬ ‫(‪ )9‬آن‪ :‬حني ووقت‪.‬‬ ‫(‪ )10‬يرسى‪ :‬يسري ‪ -‬يتحرك‪.‬‬ ‫(‪ )11‬الرباقة‪ :‬الالمعة‪.‬‬ ‫(‪ )12‬امللساء‪ :‬الناعمة‪ ،‬املضاد‪ :‬اخلشنة‪.‬‬ ‫احلر‪.‬‬ ‫(‪ )13‬حرور اهلجري‪ :‬شدة ِّ‬

‫‪400‬‬

‫(‪ )14‬يثب‪ :‬يقفز‪.‬‬ ‫(‪ )15‬األبجر‪ :‬ضخم البطن‪.‬‬ ‫(‪ )16‬ضل‪ :‬فقد‪ ،‬املضاد‪ :‬وجد‪.‬‬ ‫(‪  )17‬مهمه‪ :‬صحراء‪ ،‬اجلمع‪َ :‬م َه ِ‬ ‫امه‪.‬‬ ‫(‪ )18‬قفر‪ :‬جرداء‪.‬‬ ‫(‪ )19‬حتدُ و له سريه‪ :‬حتثه وتشجعه‪.‬‬ ‫(‪ )20‬الوعر‪ :‬الصعب الشاق‪ ،‬اجلمع‪( :‬األوعار)‪.‬‬ ‫(‪َ )21‬ج َهدَ ه‪ :‬أتعبه‪.‬‬ ‫أمضه‪ :‬آملَه‪.‬‬ ‫(‪َّ  )22‬‬


‫رطاـــــخملا ةـــــلـحر ‪:‬رشع ثلاثلا لصفلا‬

‫‪3‬‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ْش َج ّرار‬ ‫ير‬ ‫وشجاعة نادرة بني َفا ِر ٍس وَ حيد َ‬ ‫قتال َم ِر ٌ‬ ‫وجي ٍ‬

‫راعى(‪)24‬‬ ‫ِ‬ ‫ريا(‪ ،)23‬إذ أقدم عىل َم ِ‬ ‫ذهب إىل العراق َيطلب‬ ‫ولكنه‬ ‫النعامن وأرا َد َأنْ‬ ‫مطلبا ع�س ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫اإلبل الع َص ِ‬ ‫ُ‬ ‫الر‬ ‫ي َْ�س َتاق(‪ )25‬منها ما شا َء من‬ ‫عيان(‪ )26‬به حتى َأ ْر َسلوا‬ ‫س ُّ‬ ‫افري‪ .‬فام ُهو إال أنْ َ‬ ‫ِ َ‬ ‫أح َّ‬ ‫ُّ‬ ‫الن ُذر(‪ )27‬إلى الملك العظيم فى ا ْل ِح َيرة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫واستاق عنرت ُة ا ِ‬ ‫الفرسان‬ ‫كتيبة(‪ )28‬من‬ ‫نحو الصحراء‪ ،‬ولك َّن الملك َأ ْد َر َك ُه فى‬ ‫ٍ‬ ‫إلبل ُم رْس ًعا ْ‬ ‫ْ‬

‫َت معركة هائل ًة بين فارس مُ ْ�س َت ْيئ�س(‪َ )29‬و َج ْيش َل ِج ٍب‬ ‫استا َقها‪ ،‬وكان ْ‬ ‫وأحا ُطوا به وبالنُّوق التى ْ‬

‫(‪)30‬‬

‫ِ‬ ‫است َقا َم الرمح فى قبضته‪ ،‬ولك َّن‬ ‫ِم َن الشجعان‪ ،‬فلم‬ ‫ْ‬ ‫قى السيف فى يده‪ ،‬وما ْ‬ ‫يستطع إال أن ُيقات َل ما َب َ‬ ‫ف(‪)31‬‬ ‫ال�سابغة(‪ ،)32‬و� ْأث َخ ْ (‪ِ )33‬‬ ‫�ص َ‬ ‫الرمح َ‬ ‫يف تَح َّ‬ ‫خر َصري ًعا‪،‬‬ ‫والس َ‬ ‫انق َ‬ ‫طم فوق الدُّ روع َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫نته الج َراح َف َّ‬ ‫وح ِم َل إلى ِ‬ ‫(الح َيرة) بين الموت والحياة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫شيبوب ُيقاتِ ُل َو َس َط ا َ‬ ‫ورآ ُه‬ ‫حل ْلقة املَ ِائجة(‪ )34‬املخي َفة فلم َيق ِْد ْر عىل أن ي َْن ُ�صره(‪ ،)35‬وعجز‬ ‫ٌ‬ ‫املوت ي َُح ُ‬ ‫السيوف َت ْل َم ُع والرماح تتعان َُق ىف َم ْع َ‬ ‫َ‬ ‫عن أنْ خَي ُلص إليه إذ كان‬ ‫رك ٍة‬ ‫ول(‪ )36‬بينهام‪ ،‬ورأى‬ ‫ُ‬ ‫َند�س(‪ )38‬بني الصخور ي َْر ُقب(‪ )39‬القتال ِم ْن َب ٍ‬ ‫ُم َر ِّوعة(‪ ،)37‬فلم جَ ِ‬ ‫خريا له ِم ْن أنْ ي َ‬ ‫عيد ثم رأى‬ ‫ي ْد ً‬ ‫رصيعا‪ ،‬فزحف ُمتواريًا(‪ )41‬بني احلجارة حتى َب ُعدَ َع ْن ميدان املعركة‪،‬‬ ‫يخر(‪ )40‬عن جواده‬ ‫عنرتة‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫للرياح عائدً ا إىل احلجاز !!‬ ‫ثم َجعل ال ِّتالل بينه وبني جمال املوت وأطلق َساقيه ِّ‬

‫من أسئلة االمتحانات‬

‫‪ -1‬كيف وقع عنترة فى األسر؟ ومانتيجة هذه المعركة ؟‬ ‫‪ -2‬ماذا فعل «شيبوب» حين اشتدت المعركة بين أخيه وأعدائه؟ ‬ ‫صعبا‪.‬‬ ‫(‪ )23‬عس ًريا‪ً :‬‬ ‫(‪ )24‬مراعى‪ :‬أماكن رعى اإلبل‪ ،‬املفرد‪ :‬مرعى‪.‬‬ ‫(‪  )25‬يستاق‪ :‬يسوق‪.‬‬ ‫(‪ )26‬الرعيان‪ :‬مجع‪ :‬راع‪ ،‬وجيمع عىل رعاة‪.‬‬ ‫(‪ )27‬النذر‪ :‬املنذرين‪ ،‬املفرد‪ :‬النذير‪.‬‬ ‫(‪ )28‬كتيبة‪ :‬فرقة من اجليش‪ ،‬اجلمع‪ :‬كتائب‪.‬‬ ‫(‪ )29‬مستيئس‪ :‬املراد مستميت‪.‬‬ ‫(‪  )30‬جلب‪ :‬كبري لكثرة عدده وسالحه‪.‬‬ ‫(‪ )31‬انقصف‪ :‬انكرس ‪.‬‬ ‫(‪ )32‬السابغة‪ :‬الطويلة‪.‬‬

‫الفيوم ‪2015 -‬‬ ‫الشرقية ‪2016 -‬‬

‫(‪  )33‬أثخنته‪ :‬أضعفته ‪.‬‬ ‫(‪ )34‬املائجة‪ :‬املضطربة‪ ،‬املضاد‪ :‬اهلادئة‪.‬‬ ‫(‪ )35‬ينرصه‪ :‬يعينه‪.‬‬ ‫(‪ )36‬حيول‪ :‬يمنع‪.‬‬ ‫(‪ )37‬مروعة‪ :‬خميفة‪ .‬‬ ‫(‪ )38‬يندس‪ :‬خيتفى‪.‬‬ ‫(‪ )39‬يرقب‪ :‬يراقب ويالحظ‪.‬‬ ‫(‪ )40‬خير‪ :‬يسقط‪.‬‬ ‫متخفيا‪.‬‬ ‫(‪ )41‬متوار ًيا‪:‬‬ ‫ً‬

‫‪401‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫‪4‬‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫قلبه‬ ‫عنترة فى ِس ْجن (النعمان) ُي َعا ِنى ِجراح ْ‬ ‫جس ِمه ِ‬ ‫وج َراح ِ‬

‫ِ‬ ‫َ‬ ‫وج ُع ِم ْن جراح ِج ْس ِمه‪،‬‬ ‫النعامن فأقام فيه لياىل ما كان َأ ْطوهلا‪،‬‬ ‫ُألقى عنرت ُة ىف ِس ْج ِن‬ ‫فكان َي َت َّ‬ ‫ِ‬ ‫اب ىف أنْ يَحو َز(‪َ )42‬مهر عبلة‪ ،‬وأنه قد ِح َ‬ ‫يل إىل‬ ‫ألما‪ ،‬وكان َأ َش َّد ما أصابه أنه َخ َ‬ ‫وج َر ُ‬ ‫اح قلبه َأ َش ُّد ً‬ ‫ٍ (‪)44‬‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫عاع‬ ‫األبد بي َنه وبينها‪،‬‬ ‫رجات‬ ‫�ضئيل(‪ )43‬من النور َي ْد ُخ ُل إليه ىف ِسجنه ُمرتد ًدا ِم ْن ُف َ‬ ‫وكان ُش ٌ‬

‫جلدار ا ُمل�صمت(‪)45‬‬ ‫رأسه ىف ا ِ‬ ‫يق‪َ ،‬و هَ ُي ُّم َ‬ ‫الرطب‬ ‫ضي َقة بني ُقضبان احلديد‪ ،‬فكان َص ْد ُره َي ِض ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫بأن يحُ َِّط َم َ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬

‫(‪)46‬‬ ‫الذى َيم ُ‬ ‫أسا‪ .‬وكان ُ‬ ‫طلع ْت‬ ‫ور َة عبلة ىف نُو ِرها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ينظر إىل ال ُّنجوم إذا َ‬ ‫فيناجيهَا ويرى ُص َ‬ ‫قلبه َي ً‬ ‫أل َ‬ ‫جنواهَ ا(‪ْ � )48‬أ�ص َداء(‪َ )49‬صو ِ‬ ‫نظراتا و َب َس هِ‬ ‫هِ‬ ‫ويسمع ىف ْ‬ ‫امتا ىف لأالئها(‪،)47‬‬ ‫ويستعيد‬ ‫ت عبلة العذب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بائ�س(‪ )50‬لعلها ت ِ‬ ‫حتيات‬ ‫يمة عبلة فوق‬ ‫ٍ‬ ‫َص ُل إليها‪ ،‬ولكنه كان ُك َّلما رأى تَم َ‬ ‫ويرس ُل عىل شعاعها َّ‬

‫فمأل قلبه ُقوةً‪.‬‬ ‫ذراعه عاد األمل إليه َ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫و َم َض ْت عليه تلك األيا ُم ال ِّط ُ‬ ‫ُ‬ ‫النعمان يطل ُبه‬ ‫أرسل إليه‬ ‫وال ثم‬ ‫ول(‪ )51‬بين َيدَ ْيه‪ ،‬بعد أن‬ ‫للمث ِ‬ ‫الت َ​َأ َم ْت ُجروحه‪ ،‬واستطاع أن يسير على َقدَ َم ْيه‪ .‬وكان النعمان َشديد َّ‬ ‫الش ْو ِق إلى ُر ْؤية ذلك الرجل‬ ‫(‪)52‬‬ ‫الذى َجاء إليه َو ْحدَ ه َغا ِز ًيا‪ ،‬ومحله َّ‬ ‫المحال‪َ ،‬و َي ْجرؤ‬ ‫رور إلى أن َي َ‬ ‫طلب ُ‬ ‫الن ْح�س ‪ْ ،‬أو َد َفعه ال ُغ ُ‬

‫رجل من العرب عىل َغ ٍ‬ ‫باحة(‪ )53‬حمِ َ اه‪ ،‬فقد كانت تلك َ‬ ‫أول َم َّر ٍة أ ْقدَ م ٌ‬ ‫ارة مثلها وهو وحده‪،‬‬ ‫ا�س ِت َ‬ ‫عىل ْ‬ ‫طلبا َو ْع ًرا(‪.)54‬‬ ‫ويع َلم أنه َي ُ‬ ‫طلب َم ً‬

‫من أسئلة االمتحانات‬

‫ومتسرعا عندما وصل إلى مراعى النعمان؟‬ ‫مغرورا‬ ‫‪ -1‬وضح كيف كان عنترة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الشرقية ‪2016 -‬‬ ‫‪ -2‬علل‪ :‬كان الملك النعمان شديد الشوق لرؤية عنترة؟ ‬ ‫الشرقية ‪2016 -‬‬

‫(‪ )42‬حيوز‪ :‬حيصل عىل ويملك‪.‬‬ ‫(‪ )43‬ضئيل‪ :‬ضعيف‪.‬‬ ‫(‪ )44‬فرجات‪ :‬فتحات‪ ،‬املفرد‪ُ :‬فرجة‪.‬‬ ‫(‪ )45‬املصمت‪ :‬الذى ال جوف له‪ ،‬املراد‪ :‬الصلب‪.‬‬ ‫رسا‪.‬‬ ‫(‪ )46‬يناجيها‪ :‬حيادثها ًّ‬ ‫(‪ )47‬ألالئها‪ :‬إرشاقها وملعاهنا‪.‬‬ ‫(‪ )48‬نجواها‪ :‬النجوى‪ :‬إرسار احلديث‪.‬‬

‫‪402‬‬

‫(‪ )49‬أصداء‪ :‬مجع‪ :‬صدى‪ ،‬وهو رجع الصوت يردده‬ ‫اجلبل ونحوه‪.‬‬ ‫(‪ )50‬بائس‪ :‬حزين‪.‬‬ ‫(‪  )51‬المثول‪ :‬الوقوف‪.‬‬ ‫(‪ )52‬ال َّن ْحس‪ :‬الرضر وسوء احلال‪.‬‬ ‫باحة‪ :‬اقتحام‪.‬‬ ‫استِ َ‬ ‫(‪ْ )53‬‬ ‫صعبا‪.‬‬ ‫(‪َ  )54‬و ْع ًرا‪ً :‬‬


‫رطاـــــخملا ةـــــلـحر ‪:‬رشع ثلاثلا لصفلا‬

‫‪5‬‬

‫النعمان يحاكم عنترة ويهدده‬

‫ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫وخ تَغْ لب و َب ْكر جَ ْيلسون َحول الإيوان(*)‪ ،‬وامللك‬ ‫شي ُ‬ ‫وأ ْدخل عليه عنرت ُة ُم َق َّيدً ا ىف سالسله‪ ،‬وكان ُ‬ ‫ائ ٌل(‪)56‬‬ ‫يون نحو عنرتة وهو َد ِ‬ ‫َجالس فوق َع ِ‬ ‫الع ُ‬ ‫َح ِج ُل(‪ )55‬ىف القيود‪ ،‬و َل ْونُه َح ِ‬ ‫رش ِه‪.‬‬ ‫اخ ٌل ي ْ‬ ‫َ‬ ‫وارتفعت ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫وامللك يحُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫اول أن ُي ْم ِسك نَفسه‬ ‫الغضب باديًا(‪ )57‬عىل َوجه القوم‪،‬‬ ‫السجن وا ُهل ُموم‪ ،‬وكان‬ ‫ُ‬ ‫م ْن أثر َّ‬ ‫له ساع ًة قصري ًة وهو َص ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ٌت ثم قال له‪َ :‬م ْن‬ ‫فتأم ُ‬ ‫حتى َي ْس َمع قول األسري قبل أن ُيوقع به الع َقاب‪َّ ،‬‬ ‫(‪)58‬‬ ‫ِ‬ ‫رست هَ ْمه ٌ‬ ‫َمة(‪ )59‬ىف‬ ‫َ‬ ‫أمام َع ْينيك‪َ ،‬ف ْ‬ ‫ريك وتَرانِى َ‬ ‫أنت أهيا البائ�س ؟ فقال عنرتة هادئًا‪َ :‬أنا َأس ُ‬ ‫اجللوس‪ ،‬وقال امللك ىف َغضب َم ْك ُبوح(‪َ :)60‬أ َ‬ ‫سألك عن َن ْف ِسك أهيا الرجل‪ ،‬أسألك َعن َق ْومك إن‬ ‫كان لك َقوم‪ ،‬وما أحسبك إال عب ا � ً (‪)61‬‬ ‫العبد َغيرْ ى!! فقال ُ‬ ‫امللك‬ ‫َ ْ دً‬ ‫رافعا رأسه‪ :‬إنام ُ‬ ‫ٌْ‬ ‫آبقا ‪ ،‬فقال عنرت ُة ً‬ ‫ْ َُ‬ ‫متعجبا‪ :‬أما تع ِر ُف ما َفع ْل َت؟!‬ ‫ً‬

‫فقال عنرتة‪ :‬وهل ترى َر ُجلاً َ‬ ‫يتخ َّبط ىف اجلنون؟!‬ ‫فقال امللك‪ :‬إنك امرؤ بني ا ُ‬ ‫جلنون واحلماَ قة‪.‬‬

‫(‪)62‬‬ ‫ِ‬ ‫حمِ‬ ‫فقال عنرتة‪:‬‬ ‫ألس َتاق أل ًفا ِم ْن نُوقه العصافري‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أتسمع م ِّنى هَ َذ ًرا ؟! ِج ْئ ُت إىل َ ى ال ُّنعامن ْ‬ ‫أعجب ِم َن ا ُ‬ ‫حل ْمق واجلنون‪ .‬إنك َر ُج ٌل واحد تَأتى ِم ْن أق ىَْص األرض‬ ‫فقال امللك َحانِقًا‪ :‬بل َأرى‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫كى ت َُس َ‬ ‫حتسب َأنْ لن َي ُر َّد كيدَ ك أحدٌ ؟! أل ْق َط َع َّن‬ ‫وق إبىل‪ ،‬أكنت تحَ ْ سب أنك َت ْنجو ساملًا؟! أكنت‬ ‫ُ‬ ‫ل ْ‬ ‫أعضاءك‪ ،‬وأل ْق ِذ َف َّن بك إلى ُ‬ ‫حيث ينبغى لمثلك أن ُيل َقى!!‬

‫من أسئلة االمتحانات‬

‫ كي�ف أدخ�ل عنت�رة على المل�ك النعم�ان؟ وكي�ف رد عليه عنت�رة عندما ه�دده الملك‬‫الشرقية ‪2014 -‬‬ ‫النعمان ؟‬

‫(*) ‪ ‬اإليوان‪ :‬جملس العرش‪.‬‬ ‫(‪ )55‬حيجل‪ :‬يقفز ىف مشيه‪.‬‬ ‫(‪  )56‬حائل‪ :‬متغري‪.‬‬ ‫ظاهرا‪.‬‬ ‫(‪ )57‬باد ًيا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫(‪ )58‬البائس‪ :‬التعس الشقى‪.‬‬

‫(‪ )59‬هْهمة‪ :‬أصوات غري مفهومة‪ ،‬اجلمع‪ :‬مههامت‪.‬‬ ‫(‪ )60‬مكبوح‪ :‬موقوف‪.‬‬ ‫(‪ )61‬آبق‪ :‬خارج عن الطاعة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فارغا يكثر فيه اخلطأ مع الفخر‬ ‫ هذرا‪ :‬كال ًما‬ ‫(‪ً )62‬‬ ‫بالباطل‪.‬‬

‫‪403‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫‪6‬‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫ِث َق ُة عنترة ِب َن ْف ِسه وسخرية النعمان منه‬

‫بادرا‪ْ :‬‬ ‫فلست ت َْأ َم ُن ِم ْث ِلى ْ‬ ‫كف ِكف(‪ )63‬أيها الملك َغ َ‬ ‫أن َي ُر َّد عليك َق ْولاً بمثله‪ ،‬كيف‬ ‫ضبك‪،‬‬ ‫َ‬ ‫فقال عنرت ُة ُم ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أخ َشى و‬ ‫َعيدك(‪ )64‬وأنا فى َي ِدك؟! بل كيف هُتدد رجلاً تراه ي َْر ُ�سف فى ال ْأغالل(‪ )65‬بني يديك؟! إنه‬ ‫منك أهيا امللك إ ْذ ترانى ىف َأي ِدى ُح ِ‬ ‫ليحق ىل أن َأ ْع َجب َ‬ ‫ئت أنْ أرد عليك‬ ‫ُّ‬ ‫راسك ثم هُتدِّ ُدنى‪ ،‬ولو ِش ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫سعا‪ ،‬فام كان َي ْنبغى ملثلك أن ت َْأتِى بى إىل جَ ْم ِلسك‪ ،‬جَ ْ‬ ‫َ‬ ‫لكان جمال‬ ‫قولاً بمثله‬ ‫وت َم َع هؤالء‬ ‫القول م َّت ً‬ ‫الشيوخ َح ْو َ‬ ‫�صالِ ى(‪ )66‬وا ُمل ِ‬ ‫ثلة(‪ )67‬بِجسمى‪ .‬فهل َي ْم َن ُعنى مانع أن أركب‬ ‫لك‪ ،‬لكى هتددنى بِتقطيع �أَ ْو َ‬ ‫معك �أوعر(‪)68‬‬ ‫الوعر ىف ِ‬ ‫َّ‬ ‫يائ�س(‪ )69‬من احلياة?!‬ ‫اخل َطاب‪ ،‬وأنا‬ ‫فاربد َو ْج ُه امللك(‪ )70‬وقال‪ :‬لِص‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫غري(‪ )71‬أتى َي ْطلب ِع ْن َ‬ ‫َج ِرىء!! فقال عنرتة‬ ‫نيمة‪.‬‬ ‫مندفعا‪ :‬بل ُم ٌ‬ ‫ً‬ ‫دك الغَ َ‬ ‫فقال النعامن‪َ :‬ألك َث ْأر عندى؟‬

‫األسدُ َص ْيدً ا‪ .‬فقال امللك‬ ‫فقال عنرتة‪ :‬بل ج ْئ ُت إليك كام ُق ُ‬ ‫لت أطلب نُو َقك العصافير كما َي ْط ُل ُب َ‬ ‫ساخرا‪ :‬إنه َل َز و �أج ُ (‪)72‬‬ ‫ِ‬ ‫أمحق‪ .‬فصاح عنرتة‪ :‬بل أنا أحد هؤالء‬ ‫ص ُ‬ ‫هْ ٌ ْ‬ ‫وف ‪ ،‬قل‪ :‬إنك جئت كام جيىء ل ٌّ‬ ‫َ ً‬ ‫ِ‬ ‫الغزوات‪ ،‬فام أنا أهيا ُ‬ ‫يوخ‬ ‫بعضهم إبل بعض ىف‬ ‫العرب الذين َي ْط ُلب ُ‬ ‫الش ُ‬ ‫امللك‪ ،‬وما أنت‪ ،‬وما َهؤالء ُّ‬ ‫وك ُّلهم يَ�س ُلب(‪)73‬‬ ‫وتا َمة ِ‬ ‫وه َضاب َّ‬ ‫يرتددون بني األودية ىف ن َْج ٍد هِ َ‬ ‫مجيعا ِسوى َع َرب َّ‬ ‫ْ‬ ‫والياممة‪ُ ُ ،‬‬ ‫ً‬ ‫الدهناء َ‬ ‫امللك إذا مل ت َُك ْن َ ِ‬ ‫لست باللص أهيا ُ‬ ‫وصا‪ ،‬أليس هذا‬ ‫و َيغْ ُزو‪ُ ،‬‬ ‫مجيعا ُل ُص ً‬ ‫أنت ل ًّصا‪ ،‬وإذا مل يكن هؤالء ً‬ ‫مة َعالية ِم ْن َح ْو ِل اإليوان وقال امللك ىف َغ َض ٍ‬ ‫َر َّد قولِ َك؟!! َف رَس ْت َغمغَ ٌ‬ ‫ب‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫أَ� ْق ِ�ص ْر عن ال َب َذ َاءة(‪ )74‬ال ُأم َل َك‪ِ َ ،‬‬ ‫على عي ًنا(‪)75‬؟‬ ‫وحدِّ ْثنى إذا لمَ ت َُك ْن ل ًّصا فام َشأنُك؟ أبع َثك أحدٌ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ك(‪)76‬‬ ‫بج ْر� ِأت َ‬ ‫لى َف ُ‬ ‫يغ َّ‬ ‫�ض(‪ )77‬ذلك ِم ْن َق ْدرى(‪)78‬؟ ُق ْل‬ ‫الناس ُ‬ ‫أم استأجرك َب ْع ُض أعدائى ليتحدَّ َث ُ‬ ‫َع َّ‬ ‫واص ُدقْنِى‪ ،‬ولك ِمنى َحياتُك إذا َصدَ قتنى‪ .‬فقال عنرتة س ِ‬ ‫يص عىل‬ ‫اخ ًرا‪ :‬مل ُأق ِْد ْم عىل حمِ َ اك وأنا َح ِر ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫وامنع‪.‬‬ ‫(‪َ )63‬كفك ْف‪ :‬اصرْ ْف ْ‬ ‫(‪ )64‬وعيدك‪ :‬هتديدك‪.‬‬ ‫(‪ )65‬يرسف ىف األغالل‪ :‬يمشى ىف القيود‪،‬املفرد‪ُ :‬غل‪.‬‬ ‫وصل‪.‬‬ ‫(‪ )66‬أوصاىل‪ :‬أجزائى‪ ،‬املفرد‪ْ :‬‬ ‫(‪  )67‬ا ُمل ْث َلة‪ :‬تشويه اجلسد‪.‬‬ ‫(‪ )68‬أوعر‪ :‬أصعب‪.‬‬ ‫(‪ )69‬يائس‪ :‬فاقد األمل‪.‬‬ ‫ش‪.‬‬ ‫(‪ْ  )70‬ار َب َّد وجه امللك‪ :‬تغري‪ ،‬املضاد‪َ :‬ب َّ‬

‫‪404‬‬

‫(‪ )71‬مغري‪ :‬مقتحم ‪ -‬هاجم‪.‬‬ ‫(‪ )72‬زَ ْهو أجوف‪ :‬فخر كاذب‪.‬‬ ‫(‪ )73‬يسلب‪ :‬يرسق‪.‬‬ ‫(‪)74‬‬ ‫امتنع عن الكالم القبيح والذم‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫أقرص عن البذاءة‪ْ :‬‬ ‫(‪َ )75‬ع ْي ًنا‪:‬‬ ‫جاسوسا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫(‪ )76‬جرأتك‪ :‬شجاعتك‪ ،‬املضاد‪ :‬جبنك‪.‬‬ ‫(‪ )77‬يغض‪ُ :‬ي ْنقص ويقلل‪ ،‬املضاد‪ :‬يعظم‪.‬‬ ‫(‪ )78‬قدرى‪ :‬مكانتى‪.‬‬


‫رطاـــــخملا ةـــــلـحر ‪:‬رشع ثلاثلا لصفلا‬

‫كنت ألجترأ عليك ِم ْن َأج ِل ٍ‬ ‫أحد ُي َس ِّخرنى‪ ،‬وما‬ ‫حياتى‪ ،‬إنام ِج ْئ ُت إليك ألستاق إبلك لِ َن ْفسى‪ ،‬وما ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫كان ِمثىل لِ ِ (‪)79‬‬ ‫َ‬ ‫وسا‪.‬‬ ‫اس ً‬ ‫يد َّب إليك َج ُ‬ ‫ِ‬ ‫فقال النعامن‬ ‫لفظتهم‬ ‫ال�صعاليك(‪ )80‬الذين‬ ‫ساخرا‪ :‬م ْث ُلك! و َم ْن ت َُكون إذا مل ت َُك ْن أحدَ هؤالء َّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫القبائل لِ َتبرْ َ أ من َجرائرهم(‪ ،)81‬فلم جَت ْد سبيلاً لك إال اقتحام املهالك؟! وإنّ ىف َو ْجهك األسود‬ ‫عبدً ا آبقًا؟‬ ‫َلدالل ًة عىل ِص َّح ِة َرأيى !! َم ْن َ‬ ‫أنت أهيا األسود إذا مل تكن ْ‬ ‫من أسئلة االمتحانات‬

‫‪ -‬صف مجلس النعمان عندما ُأدخل عليه عنترة‪ .‬‬

‫‪7‬‬

‫الجيزة ‪2015 -‬‬

‫عنترة يظهر شخصيته للنعمان ويرد على اتهاماته وسخريته‬

‫فقال عنرتة ىف ح َن ٍق‪ :‬أما وقد َذكَر َت س ِ‬ ‫وادى فا ْع َلم أيها الملك ما َي ْم َ‬ ‫لؤك َف َز ًعا‪ ،‬ثم ت َ​َض ْ‬ ‫اءل فى َن ْف ِس َك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬

‫إلى بأعين َت ْق َدح َّ‬ ‫َ‬ ‫ال�ش َرر(‪ )82‬أن َيت َ​َضاءلوا فى أنفسهم‪ ،‬أنا عنترة بن‬ ‫و ُم ْر هؤالء‬ ‫الشيوخ الذين َينظرون َّ‬

‫شداد‪َ ،‬ف رَس ْت َض َّج ٌة ىف ا َ‬ ‫جل ْمع‪ ،‬وقال النعامن ىف صيحة‪َ :‬عنرتة؟!‬

‫استطعت أن َت� ِأ�س َرنى(‪ ،)83‬أنا عنرتة‬ ‫فقال عنرتة‪ :‬أنا (عنترة بن شداد) فاشْ كر (منَاة) عىل أنك‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ص عليك‬ ‫الذى َس ِم ْع َت عنه‪َ ،‬‬ ‫وع َرفْت َم ْن ُهو‪ .‬إنك سمعت الكثري م ْن َخبرَ ى فال حاجة بى إىل أنْ أ ُق َّ‬ ‫ِ‬ ‫رسيه‪ ،‬وقال ب ِ‬ ‫ُ‬ ‫سنى أن أراك‬ ‫حديثى‪ ،‬فامل‬ ‫اسماً ىف سخرية‪ :‬لو َصدَ ق َ‬ ‫َ‬ ‫النعامن إىل َظ ْهر ُك ِّ‬ ‫ْت أهيا الف َتى‪َ ،‬ل رَ َّ‬ ‫ىف القيود ِ‬ ‫زع الضعفاء‪ ،‬و َتق َْط ُع السبيل‪ ،‬وكانت القبائل َت ِ�ض ُّج(‪ )84‬من اعتدائك‪،‬‬ ‫أمامى؛ إنك ُك َ‬ ‫نت ُت ْف ُ‬ ‫ِ‬ ‫باستباحة حمِ َ اى‬ ‫الغرور إىل أن همَ َْم َت‬ ‫فعك‬ ‫نَعم لو َصدَ ق َ‬ ‫ْت لرسنى أن أراك ُمقيدً ا أمامى‪ ،‬فقد َد َ‬ ‫ُ‬ ‫كنت عنرتة لقد َس َع ْي َت إىل هنا لِت ْل َقى ِعقا َبك !!!‬ ‫وحقِّ مناة(‪ )85‬لو َ‬ ‫وانتهاك ُح ْر َمتى‪َ ،‬‬ ‫(‪)86‬‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫أسريا؟! َهل َع َّ‬ ‫ىل من َعار إذا أحاط بى‬ ‫فقال عنرتة‬ ‫ضاحكا‪ :‬وهل َعلىَ ْام ِرئ ِم ْن ٍ‬ ‫عار إذا ُأخ َذ ً‬ ‫األلوف ِم ْن جيشك َفأ ْث َخ ُنونى باجلراح حتى‬ ‫استطاعوا االقرتاب منى؟! لقد َج َّد ْلت(‪ِ )87‬م ْن أبطالك َم ْن‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َج َّد ْل ُت‪ ،‬رَ َّ‬ ‫رس ! فقال النعامن ىف َحنق‪:‬‬ ‫وش ْد ُت َم ْن رشَّ ْدت‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وطاعنت َحتى مل َي ْبق ىف َيدى سنان وال تحَ ْ تى َف ٌ‬ ‫ِ‬ ‫مشيا بطي ًئا‪.‬‬ ‫(‪ )79‬يد َّب‪ :‬يمشى ً‬ ‫(‪ )80‬الصعاليك‪ :‬مجع‪ :‬الصعلوك وهو الفقري املترشد‪.‬‬ ‫(‪  )81‬جرائرهم‪ :‬رشورهم‪ ،‬املفرد‪ :‬جريرة‪.‬‬ ‫(‪ )82‬تقدح الرشر‪ :‬املراد‪ :‬تشتعل ً‬ ‫غيظا‪.‬‬ ‫(‪ )83‬تأرسنى‪ :‬تقيدنى‪.‬‬

‫(‪ )84‬تضج‪ :‬تصيح ‪ -‬جتزع‪.‬‬ ‫(‪ )85‬مناة‪ :‬أحد األصنام املعبودة عند العرب‪.‬‬ ‫(‪ )86‬عا ٍر‪ :‬خزى ‪ -‬خجل ‪ -‬لوم‪.‬‬ ‫(‪َ )87‬ج َّدلت‪ :‬رصعت وقتلت‪.‬‬

‫‪405‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫إنك مت ُ‬ ‫أل فمك بأقوال تزعم أنك َأ ْه ٌل هلا‪ ،‬أنت تزعم أنك عنرتة‪َ ،‬ف َم ْن ىل أنْ ُأ َصدِّ قك؟‬ ‫اك(‪ )88‬أن َ‬ ‫وما �أَ ْح َر َ‬ ‫تقول هذا َك ِذ ًبا ألجعل لك َق ْد ًرا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ضاحكا‪ :‬وهذه ُأ ْخرى منك أهيا امللك‪ ،‬ما َ‬ ‫كان ينبغى لك أنْ ت َقع ىف مثلها‪ ،‬فام‬ ‫فقال عنرتة‬

‫الذى ي َْح ِم ُلنى(‪ )89‬عىل َ‬ ‫الك ِذب بأن �أَ ْن َت ِحل(‪ )90‬اسم عنرتة وأنا أعرف أن هذا االسم ال يحَ ْ ِم ُل ىل‬

‫كنت ْ‬ ‫إال عدَ َاوتك َ‬ ‫كنت َب َ‬ ‫كنت‬ ‫عض َصعاليك العرب‪ ،‬فقد َ‬ ‫مع ىف َع ْف ِوك لو ُ‬ ‫راه َتك؟! لقد ُ‬ ‫وك َ‬ ‫َ‬ ‫أط ُ‬ ‫جديرا أن تعفو عنى إعجا ًبا بام َر ْأي َت ِم ْن َبالئى ىف َح ْربك‪ ،‬لقد كان ذلك ُي ْط ِم ُعنِى ىف َع ْف ِوك لعلك‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫طمع ىف‬ ‫َت َّتخذنى سائر احلياة م ْن أعوانك‪ ،‬ولكنك تعلم أن عنرتة ال هَ َي ُب سي َف ُه إال ل َع ْبس‪ ،‬وال َي ُ‬

‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ست أطمع ىف ال َّنجاة‬ ‫ذكرى َمواقع َأ ْو َقع فيها برعاياه ُ‬ ‫وحلفائه(‪ ،)91‬و َل ُ‬ ‫النجاة م ْن يد َملك يحَ ْ م ُل له َ‬

‫أجبهك(‪ )92‬بِ َق ْوىل ىف إيوانك وبني شيوخ قومك‪..‬‬ ‫وأنا � ُ‬

‫َارات عندك ِ‬ ‫شد قصيدةً‪ ،‬فرفع رأسه وقال ُمباهيا‪ :‬لكم كان لقومى ِم ْن ت ٍ‬ ‫وع ْندَ‬ ‫ثم اند َفع كأنه ُي ْن ُ‬ ‫ً‬ ‫وه َجر والعراق) وكم‬ ‫حلفائك‪َ ،‬ل َك ْم َو ِط ْئنا(‪ )93‬بِلاَ د طيئ‪ ،‬وكم َ‬ ‫أخ ْذنا ِم ْن غنائم (البحرين َ‬ ‫أغرنا(‪ )94‬عىل َق ِ‬ ‫وافلك ىف َ‬ ‫أحوز الغنائم‪،‬‬ ‫احلجيج(‪ ،)95‬لقد ُ‬ ‫� ْ‬ ‫كنت أنا ىف صدر الكتائب ىف كل غزوة ُ‬ ‫ُ‬ ‫وأش ِّت ُت ا ُ‬ ‫موع‪.‬‬ ‫جل َ‬

‫ىل وتُب ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهى بقتاىل؟! لقد ُ َ‬ ‫َ‬ ‫غاضبا َوسط َص َخ ِ‬ ‫طلبك‬ ‫فقال امللك‬ ‫تفخر ع َّ َ‬ ‫ً‬ ‫كنت أ ُ‬ ‫ب الغيظ م ْن َح ْوله‪ :‬أ ُ‬

‫ال�ش (‪)96‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫خر ع َّ‬ ‫الش ِق ُّى ىف جَملسى؟ فقال‬ ‫ىل أهيا َّ‬ ‫أهيا َّ ُّ‬ ‫قى ألوقع بك العقاب‪ ،‬فا ْن َتظ ْر ما تَس َتح ُّق منه‪ ،‬أ َت ْف ُ‬ ‫عنرتة‪ :‬إننى َأذكر ا َ‬ ‫قتلت ِم ْن ُشجعانك‪ ،‬ولم َأ ْش ُعر‬ ‫حل َّق منذ سألتنى‪ ،‬و َل ْس ُت أخشَ ى أن َتقْتلنى‪ ،‬فكم ُ‬ ‫ٍ‬ ‫(‪)97‬‬ ‫ِب َخ ْل َج ِة‬ ‫أطمع فى الحياة‪ ،‬وأنا الذى أعرف َهوان الحياة!‬ ‫لست‬ ‫رحمة أو أل ٍم فى ُفؤادى‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬

‫(‪ )88‬ما أحراك‪ :‬ما أجدرك‪.‬‬

‫(‪ )93‬وطئنا‪ :‬نزلنا‪.‬‬

‫(‪ )90‬أنتحل‪َّ :‬أدعى كذ ًبا‪.‬‬

‫(‪ )95‬ا َ‬ ‫حل ِجيج‪ :‬ا ُ‬ ‫احلاج‪.‬‬ ‫حل َّجاج‪ ،‬املفرد‪:‬‬ ‫ٌّ‬ ‫(‪ )96‬الشقى‪ :‬التعيس‪ ،‬اجلمع‪ :‬أشقياء‪.‬‬

‫(‪ )89‬حيم ُلنى‪ :‬جيربنى‪.‬‬

‫(‪ )91‬حلفائه‪ :‬أنصاره وأتباعه‪ ،‬املفرد‪ :‬حليف‪.‬‬

‫(‪  )92‬أجبهك‪ :‬أجاهبك ىف رصاحة «أواجهك»‪.‬‬

‫‪406‬‬

‫(‪ )94‬أغرنا‪ :‬هجمنا‪.‬‬

‫(‪ )97‬خلجة‪ :‬املراد نبضة من إحساس‪.‬‬


‫رطاـــــخملا ةـــــلـحر ‪:‬رشع ثلاثلا لصفلا‬

‫‪8‬‬

‫ُ‬ ‫وراء جَت ُّرؤ عنترة على ِح َماه‬ ‫النعمان يَ ْس َت ْف ِس ُر عن ِّ‬ ‫السر َ‬

‫َ‬ ‫احلديث لوال أننى َع ِج ْب ُت منك وأردت‬ ‫فقال امللك وهو حياول أن ُي ْم ِس َك نفسه‪ :‬مل ُأك ْن ُأل ِطيل معك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أن َّ ِ‬ ‫رس‬ ‫عبس اليوم م ْن ُحلفائى؟ فام جَميئك إ َّىل غاز ًيا إذا مل يكن ىف األمر ٌّ‬ ‫أطل َع عىل حقيقة أمرك‪ ،‬أليست ٌ‬ ‫غزوت النعامن؟‬ ‫تستزيد ِم َن الفخر بحربى؟ أتريد أن متأل فمك بأنك‬ ‫خَ ْي َفى علىَ فهمى؟ َأ ِج ْئ َت‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فقال عنرتة ىف هدوء‪ :‬ال‪ ،‬أهيا امللك مل ُأ ِر ْد بذلك َف ْخ ًرا‪.‬‬

‫فقال النعامن‪ :‬إنك َف ًتى َخدَ عك الناس ُم ْنذ �أ�شادُ وا‬

‫بك(‪)98‬‬

‫رددوا شعرك؛‬ ‫َّ‬ ‫وحتد ُثوا عنك َو َّ‬

‫فحملك َزهْ ُوك(‪ )99‬عىل أن ت َْس َعى إىل األسد ىف َعرينه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫سعيت إىل األسود ىف َعرائنها(‪ ،)100‬ولــك ِّنى أهيا ُ‬ ‫حديث‬ ‫أطمع إىل‬ ‫امللك ال‬ ‫فأجاب عنرتة‪َ :‬ل َك ْم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الناس عنـى؛ فـإنـه لـن يج ِدينى(‪)101‬‬ ‫ِ‬ ‫الناس‬ ‫حديث‬ ‫اليوم َش ْي ًئا‪ .‬فقال النعامن ىف َمرارة‪ :‬أمل جُ ْي ِد َك‬ ‫ُ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫شي ًئا؟ أمل ُي ْل ِحق َ‬ ‫ْك َأ ُبوك بعبس بِ َف ْض ِل هذه األحاديث؟ أمل ت َُك ْن لوال تلك األحاديث َع ْبدَ شداد وابن‬ ‫عة(‪ :)102‬أتأ َم ُن أنْ ُ‬ ‫زَ بيبة؟ فقال عنرت ُة فى دَ ْف ٍ‬ ‫وأنت ت َْذ ُكر أمى؟!‬ ‫أذك َر َّأمك أهيا امللك َ‬

‫‪9‬‬

‫اعتذا ُر النعمان لعنترة‬

‫فعـادت الغمغَ ْم ُة احلانِ ُ‬ ‫الناس‪ ،‬ثـم قـال‪:‬‬ ‫اب�سا(‪َ )103‬هيدِّ ُئ‬ ‫اجلمع حتى رفع النعامن َيده َع ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قة إىل ْ‬ ‫ال بأس عليك يا عنترة‪ ،‬فإنَّها َف ْل َت ٌة(‪ِ )104‬منِّى‪ ،‬وما كان ينبغى لى أن أقولها‪ ،‬اغفر لى يا عنترة فإنها‬ ‫ط ٌة(‪ )105‬منـى‪ ..‬فتحـرك عنرتة ىف تـأ ُّثر وقال له امللك ىف لني(‪)106‬‬ ‫ِ‬ ‫َ�س ْق َ‬ ‫أتيت إذا‬ ‫يم َ‬ ‫‪ :‬قل ىل يا عنرتة ف َ‬ ‫لمَ ْ ت ِرد فخرا‪ ،‬فهل يبي ُت(‪)107‬‬ ‫ِ‬ ‫احلرب معى؟ فقال عنرتة‪ :‬ال‪ ،‬أهيا امللك‬ ‫ري‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫قوم َك عداوتى‪ ،‬فبعثوك ل ُتث َ‬ ‫ُ ْ ً‬ ‫ص إال عىل َم َودَّ تك(‪ )108‬وطاعتك‪.‬‬ ‫إنَّ قومى ال َي ْعر ُفون َأ ْي َن مكانى‪ ،‬وليس هبم ِح ْر ٌ‬ ‫فقال النعامن‪ :‬إنك أهيا الفتى تحُ َ يرِّ ُ نى‪ :‬فهل أنت مخُ ْ برِ ى عن أمرك؟ ْأم هو سرِ ٌّ ال ينبغى لك أن‬ ‫ليستقر عليه رأيى؟‬ ‫ت ُْط ِل َعنى عليه؟ أ َما ت ُْط ِلعنى َعلىَ احلق‬ ‫َّ‬ ‫أشادوا بك‪ :‬أثنوا عليك‪.‬‬ ‫(‪ُ )98‬‬ ‫(‪ )99‬زَ ْه ُوك‪ :‬غرورك ‪ -‬تفاخرك‪.‬‬ ‫(‪  )100‬عرائنها‪ :‬العرين بيت األسد‪.‬‬ ‫(‪ )101‬لن جُي ِْدينى‪ :‬مل يفيدنى‪.‬‬ ‫مندفعا‪.‬‬ ‫(‪ )102‬ىف دفعة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫غاضبا‪.‬‬ ‫عابسا‪ :‬املراد‪:‬‬ ‫(‪ً )103‬‬ ‫ً‬

‫روية‬ ‫(‪َ )104‬ف ْلت�ة‪ :‬هفوة غير مقصودة حتدث م�ن غري َّ‬ ‫أو تفكري‪.‬‬ ‫(‪ )105‬سقطة‪ :‬ز َّلة‪.‬‬ ‫(‪ )106‬لني‪ :‬رفق‪ ،‬املضاد‪ :‬غلظة‪.‬‬ ‫(‪ُ )107‬يبِ ِّي ُت‪ :‬املراد‪ :‬خيفى‪.‬‬ ‫(‪ )108‬مودتك‪ :‬حمبتك‪.‬‬

‫‪407‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫‪10‬‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫ُ‬ ‫ومه على النعمان‬ ‫عنترة‬ ‫يعترف ِب ِّ‬ ‫سر ُق ُد ِ‬

‫فقال عنرتة مرتد ًدا‪ :‬أما وقد َأ َب ْيت إال أنْ ت َْع ِرف احلق فإنى ُم ْف ٍ‬ ‫ما أتيت‬ ‫ض به إليك أهيا امللك‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫هر ابن َِة َع ِّمى‪.‬‬ ‫إال ألَ ْط ُلب َم َ‬ ‫فقال النعامن ىف َدف ٍ‬ ‫ْعة‪ :‬عبلة ! فقال عنرتة‪ :‬نَعم‪ُ ،‬‬ ‫عبلة أهيا امللك ‪.‬‬ ‫َاحا وقال‪ :‬ومل جَ ِ‬ ‫ت ْد َم ْهرها إال ِم ْن إبىل؟‬ ‫َف َت َب َّسم النعامن‪ ،‬و َمال عىل كرسيه ُم ْرت ً‬

‫فقال عنرتةُ‪ :‬وأنَّى ىل َأنْ أجدَ ال ُّنوق العصافري إال ىف َم َ�سارحك(‪)109‬؟ وهكذا �أَ ْغ َلى(‪ )110‬أبوها‬

‫املهر‪ ،‬وما َ‬ ‫َ‬ ‫اليا؟!‬ ‫أش َّد ِح ْرىص عىل أن‬ ‫يكون َم ْه ُرها َغ ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وتأخذ َم ْهرها عىل َرغْ مِ َأنفى؟!‬ ‫النعامن‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫فقال عنرتة‪ :‬لمَ ْ َأع َت ْد أهيا امللك ُسؤالاً ‪...‬‬

‫أحد هؤالء َط ْعن ًة ن َ‬ ‫َفذ ْت ىف ظهرك‪ ،‬ودَ َّق ْت(‪ِ )111‬ع َظ َام ُ�ص ْلبك؟(‪.)112‬‬ ‫فقال النعامن‪ :‬ولو َطع َنك ُ‬ ‫فقال عنرتة‪ :‬ما ُكنت إذن ِس َوى أحد َم ْن ُيقْتلون ىف احلروب‪.‬‬

‫كنت خَ ْتشَ ى ُح ْز َن عبلة؟‬ ‫فقال النعامن ىف سخرية‪ :‬أما َ‬ ‫فقال عنرتة ىف غضب‪ :‬لو َغ َ‬ ‫ريك قاهلا أهيا امللك!!‬

‫قلت ىف خطابك ىل َما لمَ ْ جيرؤ‬ ‫فقال النعامن‪ :‬ال ُ‬ ‫أريد أنْ ُأغْ ِضبك‪ ،‬فقل وال تحَ ْ جب عنى شي ًئا‪ ،‬لقد َ‬

‫أحدٌ عىل قوله‪ ،‬فقل وال تحَ ْ ُج ْب عنى شي ًئا‪.‬‬

‫لست َأ ْط ُل ُب َس َخطك‪ ،‬ولك ِّنى ال أُ�باليه(‪.)113‬‬ ‫فقال عنرتة‪ُ :‬‬

‫النعامن رَ‬ ‫مت ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فقال‬ ‫الناس عنك وعنها‬ ‫أعرف ِمقْدَ ار ُح ِّبك هلا‪ ،‬لقد حتدث‬ ‫أردت أن‬ ‫فقا(‪ :)114‬إنام‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫أسمع منك حديثها‪.‬‬ ‫بت أن‬ ‫حتى َأ ْح َب ُ‬ ‫َ‬

‫(‪  )109‬مسارحك‪ :‬مراعيك‪ ،‬املفرد‪ :‬مرسح‪.‬‬

‫الب‪.‬‬ ‫وأص ٌ‬ ‫أص ُل ٌب ْ‬ ‫(‪ )112‬صلبك‪ :‬ظهرك‪ ،‬اجلمع‪ْ :‬‬

‫(‪ )111‬دقت‪ :‬املراد‪ :‬كرست‪.‬‬

‫(‪ )114‬مرتف ًقا‪ :‬لي ًنا هادئًا‪ ،‬املضاد‪ :‬متشد ًدا ‪ً -‬‬ ‫غليظا‪.‬‬

‫(‪ )110‬أغىل‪ :‬رفع قيمته‪.‬‬

‫‪408‬‬

‫(‪  )113‬ال أباليه‪ :‬ال أهتم به‪.‬‬


‫رطاـــــخملا ةـــــلـحر ‪:‬رشع ثلاثلا لصفلا‬

‫‪11‬‬

‫إعجاب النعمان باحلب العظيـم الذى ُي ِك ُّن ُه عنترة لعبلة‬

‫َ‬ ‫أردت أهيا ُ‬ ‫اسمها‬ ‫امللك أن‬ ‫ف�أطرق(‪ )115‬عنرتة حي ًنا ثم قال‪ :‬أما وقد‬ ‫َ‬ ‫أحدثك َع ْن عبلة‪ ،‬فإن ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫خاليا‪ .‬إهنا أهيا امللك � ُّ‬ ‫أعز(‪َ )116‬ع َّ‬ ‫ىل ِم ْن حياتى‪،‬‬ ‫َلي ْح ُلو ىل إذا َسم ْع ُته حتى أل َحدِّ ث به نفسى ْ‬ ‫ألس َم َعه ً‬ ‫جلد ُت بها(‪)118‬‬ ‫راضيا‪ ،‬ولو‬ ‫كانت حياتى ت َْد َف ُع عن عينها َد ْمع ًة ُ ْ‬ ‫وأح ُّب إ َّىل ِم ْن َجوارحى(‪ ،)117‬ولو ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ورتا ال ُ‬ ‫اعرتضتنى ال ِّنريان خَ ُ‬ ‫تزال ُت�ؤْن�سنى(‪،)121‬‬ ‫ل ْ�ض ُتها(‪ )119‬ىف سبيل تلبية(‪ )120‬كلمة منها‪ُ ،‬ص هُ‬

‫ُ‬ ‫خريا إال ما ترضاه‪ ،‬وال رَ ًّ‬ ‫شا إال ما ْختشاه أو ت َْأباه‪،‬‬ ‫يرتدد ىف ُأ ُذنى‪ .‬ال‬ ‫ونَغَ ُم حديثها ما يزال َّ‬ ‫أعرف ً‬ ‫ليس ىف احلياة جمَ ال عندى إال إذا كان فيه ِم ْنها َش َب ٌه‪ .‬ولو ُطوي َْت(‪ )122‬ىل األرض ملا كان فيها شىء‬ ‫ُي َك ِاف ُئ(‪ِ )123‬ر َضاها‪ ،‬ولو َط أْ� َط� ْأت(‪ )124‬ىِل السامء‪ ،‬حتى تناولت نجومها ألهدهيا إليها لوجدت ذلك‬

‫دون قدرها‪ ،‬وكان النعمان يسم ُع حديثه مَ � ً‬ ‫أخوذا(‪ )125‬فى َد ْهشة مُ ْقبل(‪ )126‬عليه بِ َسمعه و َب ِ‬ ‫رصه‪ ،‬فلام‬ ‫تتحد ُث عنها حديثًا َعجبا‪ ،‬لقد ِ‬ ‫عت شعرك فيها‪ ،‬ولكن‬ ‫َف ِرغ ِم ْن حديثه قال له ىف ارتياح‪ :‬إنك‬ ‫َّ‬ ‫سم ُ‬ ‫ً‬ ‫َق ْولك هذا أبلغ ِمن الشعر وأطيب َو ْق ًعا(‪.)127‬‬ ‫ِ‬ ‫اللفظ ِسوى ٍ‬ ‫الناس‬ ‫آلة َي ْنقُ ُل هبا‬ ‫اللفظ‪ ،‬وليس‬ ‫فقال عنرتة ىف محاس‪ :‬هذا أهيا امللك َو ْص ُف‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ما اعتادوا أن يحُ ِ ُّسوه ِم ْن َخسيس املعانِى‪ ،‬إال أنَّ ما ُأ ِح ُّسه ىف َن ْف ِسى لعبلة َيضيق عنه اللفظ‪ ،‬فهو ظل‬ ‫ُ‬ ‫ائ ٌل(‪)128‬‬ ‫وصدى فاتر(‪ ،)129‬ال َي ُ‬ ‫َح ِ‬ ‫صف حقيقة ما َأحمْ ِ ُله لعبلة‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪12‬‬

‫ً‬ ‫ضيفا عنده‬ ‫النعمان يكرم عنترة وينزله‬

‫فقال (النعامن) بل ٍ‬ ‫َطلب َم ْهر هذه الفتاة التى ُ�ش ِغ ْف َت بها(‪ ،)130‬فنظر عنرتة إليه‬ ‫ني‪ :‬إذنْ فقد ِج َ‬ ‫ئت ت ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫يكون قد عا َد إىل سخريته‪ .‬وأدرك النعامن ما َي ُدور ىف‬ ‫اشيا أن‬ ‫كأنه ُي ُ‬ ‫ريد أن يتبني ما َيقْص ُد بقوله‪َ ،‬خ ً‬ ‫(‪ )123‬يكافئ‪ :‬يساوى‪.‬‬ ‫(‪ )115‬أطرق‪ :‬سكت حي ًنا‪.‬‬ ‫(‪ )124‬طأطأت‪ :‬انخفضت وانحنت‪.‬‬ ‫أعز‪ :‬أغىل‪.‬‬ ‫(‪ُّ )116‬‬ ‫(‪ )117‬جوارحى‪ :‬املفرد‪ :‬جارحة‪ ،‬وهى العضو من اجلسم‪ )125( .‬مأخو ًذا‪:‬‬ ‫معجبا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫(‪ُ )118‬‬ ‫(‪ )126‬مقبلاً ‪ :‬املراد‪ :‬مهتماًّ بام يقول‪.‬‬ ‫ل ْدت هبا‪ :‬بذلتها غري عابئ باملوت‪.‬‬ ‫تأثريا‪.‬‬ ‫(‪ )119‬خلضتها‪ :‬اقتحمتها ودخلتها‪.‬‬ ‫(‪ً )127‬‬ ‫وقعا‪ً :‬‬ ‫(‪  )128‬ظل حائل‪ :‬متغري‪ ،‬املراد‪ :‬زائل‪.‬‬ ‫(‪ )120‬تلبية‪ :‬إجابة‪.‬‬ ‫(‪ )129‬فاتر‪ :‬ضعيف‪.‬‬ ‫(‪ )121‬تؤنسنى‪ :‬تسعدنى‪.‬‬ ‫(‪ )130‬شغفت هبا‪ :‬أحببتها أشد احلب‪.‬‬ ‫(‪ )122‬طويت‪ُ :‬ل َّفت‪ ،‬املراد‪ :‬ملكت األرض‪.‬‬

‫‪409‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫نفسه‪ ،‬فقال مباد ًرا(‪ :)131‬أتحُ ِ ُّب أنْ تعو َد بال ُّنوق العصافري ِم ْن َبابى؟ فعاد اهلدوء إىل عنرتة‪ ،‬وقال‬ ‫لبقيت لك �أَ َ‬ ‫كأنه حيلم‪ :‬إ َذن‬ ‫اكرا‪.‬‬ ‫بد(‪َّ )132‬‬ ‫ُ‬ ‫الد ْه ِر َش ً‬ ‫ِ‬ ‫وام ِ‬ ‫ض به إىل‬ ‫فالتفت النعامن إىل رجل واقف عند رأسه وقال له‪ُ :‬خ ْذ عنرتة معك يا أبا احلارث‪ْ ،‬‬ ‫بيتك و ُف َّك عنه القيود؛ فهو َض ْي ِفى‪.‬‬ ‫والتفت إىل عنرتة قائلاً ‪ :‬واغْ ُد َع َّ‬ ‫ىل َّأول َش ْى ٍء ىف الصباح يا عنرتة‪.‬‬ ‫فنظر عنرت ُة إليه متأثرا‪ ،‬وصاح ب ِ‬ ‫اس ًطا يديه‪ :‬أهيا امللك‪ ،‬أهيا امللك‪ ،‬لقد َغ َمرتنى!! ثم طوى نفسه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫يسري م ْن ورائه ُيساع ُده عىل املسري ‪.‬‬ ‫وأطرق وأدار وجهه‪ ،‬وسار َي ْس َحب ُقيو َده وأبو احلارث ُ‬ ‫من التذوق اجلمالى‬ ‫‪ -1‬كــان صــدره يضيـق‪:‬‬

‫صدره مجاز مرسل عن القلب عالقته المحلية‪.‬‬

‫‪ -2‬وكـ�ان ينظ�ر إل�ى النج�وم إذا‬ ‫طلعت فيناجيها‪:‬‬

‫أشخاصا يتحدث معها حدي ًثا‬ ‫استعارة مكنية‪ ،‬صور النجوم‬ ‫ً‬ ‫ها ًّما‪ ،‬وسر جمالها التشخيص وتوحى بشدة حزنه وألمه‪.‬‬

‫‪ -3‬وهـل تـرى رجـلاً يتخبط فـى‬ ‫الجنون‪:‬‬

‫أسلوب إنشائى (استفهام) غرضه التعجب واالستنكار‪.‬‬

‫رسيعا‪.‬‬ ‫مبادرا‪:‬‬ ‫(‪)131‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫‪410‬‬

‫(‪ )132‬أبد‪ :‬هناية‪ ،‬اجلمع‪ :‬آباد‪.‬‬


‫رطاـــــخملا ةـــــلـحر ‪:‬رشع ثلاثلا لصفلا‬

‫أضواء على الفصل‬

‫فى سؤال وجواب‬

‫‪ 1‬ملاذا سار عنرتة إىل أرض النعامن بالعراق؟ وعالم يدل ذلك؟‬

‫■ ■ خرج إىل أرض النعامن طالبا مهر عبلة الذى ُطلب منه وهو ألف من النوق العصافري ويدل ذلك‬ ‫عىل شدة حبه لعبلة‪.‬‬

‫‪ 2‬ما صفات النوق العصافري؟وأين كانت توجد؟‬

‫■ ■ صفاهتا‪ :‬بيضاء مثل وعول اجلبال – خفيفة كالغزالن – طيبة األلبان كالبقـر – حلـوة املنظـر‬ ‫كاملها ‪ -‬طيبة اللحم كالغزالن‪ .‬وكانت توجد ىف مراعى امللك النعامن ىف احلرية بالعراق‪.‬‬

‫‪ 3‬بم شعر عنرتة وهو ىف طريقه إىل أرض العراق؟ وما الصورة التى كانت تتمثل له؟‬

‫■ ■ كان يشعر بسعادة كبرية‪ ،‬وشعر أنه يقتحم جمدً ا جديدً ا يسمو به إىل حبيبته‪ ،‬وكانت تتمثل له‬ ‫صورة عبلة ىف سريه‪ ،‬فكان يتخيل بسامهتا ونظراهتا ترتدد ىف قلبه تقويه إذا تعب وتغذيه إذا جاع‬ ‫وتؤنسه إذا استوحش‪.‬‬

‫‪ 4‬كيف وقع عنرتة ىف األرس؟ وما نتيجة هذه املعركة؟‬

‫■ ■ وقع عنرتة ىف األرس‪ :‬عندما أقبل عنرتة عىل مراعى النعامن وأخذ اإلبل وصار مرس ًعا نحو‬ ‫الصحراء‪ ،‬فأحس الرعيان به وأرسلوا إىل النعامن‪ ،‬فجاء امللك بكتيبة من الفرسان‪ ،‬وأدركوا‬ ‫عنرتة وأحاطوا به وبالنوق‪.‬‬ ‫■ ■ النتيجة‪ :‬انقصف رحمه وحتطم سيفه وكثرت جراحه فسقط عىل األرض‪ ،‬ومحل إىل (احلرية) بني‬ ‫املوت واحلياة‪.‬‬

‫مغرورا ومترس ًعا عندما وصل إىل مراعى امللك النعامن؟‬ ‫‪ 5‬وضح كيف كان‬ ‫ً‬

‫■ ■ ألنه ظن أن شجاعته وحدها قادرة عىل االنتصار عىل جيش امللك النعامن كثري العدد‪ ،‬فقاده‬ ‫الغرور والترسع إىل الوقوع ىف أرس امللك النعامن‪.‬‬

‫‪ 6‬ما الكلامت التى كان يرددها ىف أثناء سريه ىف األماكن اجلامهة؟‬

‫■ ■ كان يردد كلامت عبلة وهى تودعه أمام بيت أبيها ىف بنى شيبان‪ :‬سوف أنتظرك حتى تعود وإن‬ ‫طالت غيبتك‪.‬‬ ‫‪411‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫‪ 7‬ما أشد ما أصاب عنرتة وهو ىف سجن النعامن؟‬

‫■ ■أنه خاب ىف أن حيوز مهر عبلة وأنه قد حيل إىل األبد بينه وبينها‪.‬‬

‫‪ 8‬كان لرؤية عنرتة متيمة عبلة التى فوق ذراعه أثر عىل نفسه‪ .‬فام ذلك األثر؟‬

‫■ ■كان األمل يعود إليه فيمأل قلبه قوة‪.‬‬

‫‪ 9‬علل‪ :‬كان امللك النعامن شديد الشوق لرؤية عنرتة‪.‬‬

‫■ ■ ألنه جاء وحده غاز ًيا وقد محله النحس أو دفعه الغرور أن يطلب املحال وجيرؤ عىل استباحة‬ ‫محى النعامن‪ ،‬وقد كانت تلك أول مرة يقدم رجل من العرب عىل غارة مثلها وهو وحده ويعلم‬ ‫وعرا‪.‬‬ ‫أنه يطلب مطل ًبا ً‬

‫‪ 10‬كيف ُأدخل عىل امللك النعامن؟ وكيف رد عليه عنرتة عندما هدده امللك النعامن؟‬

‫■ ■ ُأدخل عليه مقيدً ا ىف سالسله ورد عنرتة عىل هتديده قائ ً‬ ‫ال‪ :‬كفكف أهىا امللك غضبك فلست تأمن‬ ‫مثىل أن يرد عليك قوالً بمثله‪.‬‬

‫‪ 11‬اعتذر النعامن عن سقطة منه ىف حق عنرتة؟ فام هذه السقطة؟ وكيف اعتذر عنها؟ وعالم يدل ذلك من‬ ‫أخالق امللك وشخصيته؟‬

‫■ ■ السقطة‪ :‬أن النعامن قد عاير عنرتة بعبوديته وبأمه زبيبة‪ ،‬وقد اعتذر عنها قائلاً ‪ :‬ال بأس عليك يا‬ ‫عنرتة فإهنا فلتة منى‪ ،‬فإهنا سقطة منى‪ .‬يدل ذلك عىل‪ :‬سمو أخالقه ومعرفته حقوق من حيدثه‬ ‫حتى وإن كان طام ًعا فيام عنده‪.‬‬

‫‪ 12‬ماذا فعل شيبوب حني اشتدت املعركة بني أخيه وأعدائه؟‬

‫■ ■ مل يستطع شيبوب أن يساعده وخاف من املوت‪ ،‬فاندس بني الصخور يرقب القتال من‬ ‫بعيد‪ ،‬وملا رأى عنرتة يسقط من فوق جواده أطلق ساقيه للرياح عائدً ا إىل احلجاز وقد ظن‬ ‫أن أخاه قد هلك‪.‬‬

‫‪ 13‬ما مصري عنرتة؟ ومم كان يتوجع؟ وملاذا؟‬

‫■ ■ استقر به املقام ىف سجن النعامن‪ ،‬وأقام فيه لياىل طويلة‪ ،‬وكان يتوجع من جراح جسمه بسبب‬ ‫القتال‪ ،‬وجراح قلبه ألنه فشل ىف أن حيوز مهر عبلة‪ ،‬وإحساسه أنه لن يراها إىل األبد‪.‬‬ ‫‪412‬‬


‫رطاـــــخملا ةـــــلـحر ‪:‬رشع ثلاثلا لصفلا‬

‫‪ 14‬صف جملس امللك النعامن عندما ُأدخل عليه عنرتة؟‬

‫جالسا فوق عرشه وحوله شيوخ بكر وتغلب‪ ،‬و ُأدخل عنرتة عليهم مقيدً ا بالسالسل‬ ‫■ ■كان امللك‬ ‫ً‬ ‫متغري اللون مهمو ًما‪ ،‬فارتفعت العيون نحوه تقدح الرشر وبدا الغضب عىل وجوه الناس‪ ،‬وامللك‬ ‫حياول أن يمسك غضبه حتى يسمع قول أسريه قبل أن يعاقبه‪.‬‬

‫‪ 15‬بم بدأ امللك حديثه إىل عنرتة؟ وما رد عنرتة عليه؟ وعالم يدل؟‬

‫■ ■ سأل امللك عنرتة‪ :‬من أنت أهيا البائس؟ فقال‪ :‬أنا أسريك وترانى أمام عينيك‪ .‬فقال‪ :‬أحسبك‬ ‫عبدً ا هار ًبا‪ ،‬فقال عنرتة‪ :‬إنام العبد غريى‪ ،‬فقال‪ :‬أما تعرف ما فعلت؟ فقال عنرتة‪ :‬وهل ترانى‬ ‫أمامك رجلاً جمنونًا؟! لقد جئت إىل محى النعامن ألستاق أل ًفا من نوقه العصافري‪ .‬ويدل هذا عىل‪:‬‬ ‫شجاعة عنرتة وجرأته وعدم خوفه من عقاب امللك‪.‬‬

‫‪ 16‬بم هدد النعامن عنرتة؟ وبم رد عنرتة عليه؟‬

‫■ ■هدده بقطع أعضائه والقذف به ىف املكان الالئق به‪ ،‬فرد عنرتة قائلاً ‪ :‬هدئ من غضبك أهيا‬ ‫امللك‪ ،‬فأنا أستطيع أن أرد عليك بمثل هتديدك فإنى ال أخاف هتديدك‪ ،‬وكيف هتددنى وأنا بني‬ ‫حراسك مقيدً ا؟! فليس هناك ما يمنعنى أن أرد عليك بمثل ما تقول فأنا يائس من احلياة‪ ،‬ومل آت‬ ‫إىل هنا وأنا حريص عىل حياتى‪.‬‬

‫‪ 17‬كيف افتخر عنرتة أمام امللك؟ وما رد امللك عليه؟‬

‫ساخرا‪ :‬إنه فخر‬ ‫■ ■ قال للملك‪ :‬إنام جئت أطلب نوقك كام يطلب األسد فريسته‪ ،‬فقال امللك‬ ‫ً‬ ‫أجوف‪ ،‬بل جئت كام جيىء اللص األمحق‪.‬‬

‫‪ 18‬بم رد عنرتة عىل النعامن عندما اهتمه بأنه لص؟‬

‫بعضا ويسلبون ويأرسون‪،‬‬ ‫■ ■ قال له‪ :‬إن ما فعلته هو ما يفعله العرب مجي ًعا‪ ،‬فالعرب يغزو بعضهم ً‬ ‫لصا‪ ،‬فأنتم مجي ًعا لصوص؛ ألننى فعلت ما تفعلونه مجي ًعا‪.‬‬ ‫فإذا كنت أنا ًّ‬

‫‪« 19‬من أنت أهيا األسود إذا مل تكن عبدً ا هار ًبا؟» ‪ -‬ما رد عنرتة عىل هذا القول؟‬

‫■ ■ قال‪ :‬ما دمت قد ذكرت سوادى فاعلم ما يملؤك فز ًعا ورع ًبا‪ ،‬ثم تضاءل ىف نفسك واجعل‬ ‫هؤالء الشيوخ يتضاءلون ىف أنفسهم‪ ،‬أنا عنرتة بن شداد‪ ،‬فاشكر مناة عىل أنك استطعت أن‬ ‫تأرس عنرتة الذى سمعت عنه وعرفت من هو‪ ،‬فقال امللك‪ :‬كف عن البذاءة ال أم لك‪.‬‬ ‫‪413‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫‪ 20‬مل يصدق امللك أن أسريه هو عنرتة بن شداد واهتمه بالكذب‪ ،‬فام رد عنرتة عليه؟‬

‫■ ■ قال له‪ :‬هذا خطأ منك أهيا امللك‪ ،‬فام الذى يدفعنى أن أدعى أننى عنرتة؟ أنا أعرف أنك تكره‬ ‫هذا االسم وحتمل له العداوة‪ ،‬ولو كنت أطمع ىف عفوك‪ ،‬الدعيت أننى أحد صعاليك العرب‬ ‫حتى تعجب بشجاعتى وتتخذنى من أعوانك‪.‬‬

‫‪ 21‬افتخر عنرتة بغزواته هو وقومه ضد امللك وحلفائه‪ .‬وضح مبينًا رد امللك‪.‬‬

‫■ ■ قال عنرتة‪ :‬كم كان لقومى من غارات عليك وعىل حلفائك! كم نزلنا أرض طىئ وأخذنا منها‬ ‫الغنائم! وكم هجمنا عىل قوافلك وكنت أنا ىف صدر الكتائب أشتت اجلموع وأحوز الغنائم!‬ ‫وكم قتلت من شجعانك بدون رمحة! فقال امللك‪ :‬أتفخر عىل وتباهى بقتاىل وأنت ىف جملسى؟‬ ‫لقد كنت أريد أن أعاقبك أهيا الشقى‪ ،‬أليست عبس اليوم من حلفائى؟ فام رس جميئك إذا مل يكن‬ ‫ىف األمر رس؟‬

‫‪« 22‬ال بأس عليك يا عنرتة فإهنا فلتة منى اغفر ىل» ‪ -‬متى قال امللك ذلك؟‬

‫■ ■ عندما قال امللك لعنرتة‪« :‬أمل يعرتف بك شداد ابنًا له؟ أمل تكن لوال ذلك عبد شداد وابن زبيبة»؟‬ ‫فقال عنرتة‪« :‬أتأمن أهيا امللك أن أذكر أمك وأنت تذكر أمى؟» فاعتذر له امللك هبذه املقولة‪.‬‬

‫‪ 23‬ظن امللك ىف عنرتة الكثري من الظنون‪ .‬وضح ذلك‪.‬‬

‫■ ■ ظن امللك أن عنرتة لص جرىء‪ ،‬أو عبد هارب‪ ،‬أو رجل أمحق جمنون‪ ،‬أو رجل استأجره أعداؤه‬ ‫ليتحدثوا بجرأته عىل امللك فيقلل ذلك من قدره‪ ،‬أو أحد الصعاليك الذين طردهتم القبائل‪ ،‬أو‬ ‫عبسا أرسلته ليثري معه احلرب‪.‬‬ ‫أن ً‬

‫‪ 24‬كيف رصح عنرتة للنعامن بسبب جميئه؟‬

‫■ ■ قال له‪ :‬جئت أطلب مهر عبلة ابنة عمى‪ ،‬فلقد أغىل أبوها املهر‪ ،‬وأنا حريص عىل أن يكون‬ ‫مهرها غال ًيا‪ ،‬ومل أتعود أن أطلب شي ًئا من أحد‪ ،‬بل تعودت أن آخذ ما أريده بالقوة‪ ،‬وإذا مت‬ ‫أكون ممن يقتلون ىف احلروب‪.‬‬

‫‪« 25‬لو غريك قاهلا أهيا امللك» ‪ -‬مل قال عنرتة هذه املقولة؟‬

‫■ ■ ألن امللك قال له‪ :‬لو طعنك أحد الفرسان طعنة قتلتك أما كنت ختشى حزن عبلة؟ فغضب‬ ‫عنرتة وقال هذه املقولة‪.‬‬ ‫‪414‬‬


‫رطاـــــخملا ةـــــلـحر ‪:‬رشع ثلاثلا لصفلا‬

‫‪ 26‬طلب امللك من عنرتة أن حيدثه عن عبلة‪ .‬فامذا قال عنرتة فيها؟‬

‫عىل من حياتى‪،‬‬ ‫■ ■ قال له‪ :‬إن اسمها حيلو ىل إذا سمعته حتى إننى أحدث به نفسى‪ ،‬إهنا أغىل ّ‬ ‫وأحب إ ّىل من جوارحى‪ ،‬أجود بحياتى راض ًيا إذا كانت حياتى تدفع دم ًعا من عينها‪ ،‬تؤنسنى‬ ‫رشا إلاَّ ما ترفضه‪ ،‬اجلامل‬ ‫خريا إال ما ترضاه وال ًّ‬ ‫صورهتا‪ ،‬ويرتدد نغم حديثها ىف أذنى‪ ،‬ال أعرف ً‬ ‫عندى هو ما كان فيه شبه منها‪ ،‬ولو ملكت األرض كلها ملا كان فيها شىء يكافئ رضاها‪ ،‬ولو‬ ‫نزلت ىل السامء فأمسكت نجومها وأهديتها إليها لكان ذلك أقل من قدرها‪.‬‬

‫‪ 27‬كان حلديث عنرتة عن عبلة أثره ىف امللك‪ .‬وضح ذلك‪.‬‬

‫■ ■ كان امللك يستمع إىل حديث عنرتة عن عبلة وهو مندهش منبهر‪ ،‬فقال لعنرتة‪ :‬إن قولك هذا‬ ‫أثرا‪ ،‬والن امللك لعنرتة‪.‬‬ ‫فيها أبلغ من الشعر وأطيب ً‬

‫‪ 28‬كيف أكرم امللك عنرتة؟‬

‫■ ■ قال له‪ :‬أحتب أن تعود بالنوق العصافري؟ فقال عنرتة‪ :‬إذن لشكرتك أبد الدهر‪ .‬فقال النعامن‬ ‫لرجل واقف عنده يسمى أبا احلارث‪ :‬خذ معك عنرتة إىل بيتك وفك قيوده فهو ضيفى‪ ،‬عىل أن‬ ‫متأثرا‪ :‬لقد غمرتنى أهيا امللك بفضلك‪.‬‬ ‫أراكام أول الصباح‪ ،‬فقال عنرتة ً‬

‫‪415‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫اختبر نفسك‬ ‫أو ً‬ ‫ال‪ :‬أكمل الشكل التالى‬

‫من صفات النوق العصافير ‪............. -3 ............. -2 .............-1‬‬ ‫من‬ ‫أحــداث‬ ‫الفصل‬

‫بعد معركة هائلة وقع عنترة فى أسر ‪..........................................‬‬ ‫ظل عنترة فى سجن النعمان يمازجه شعوران ‪............. -2 ............. -1 :‬‬ ‫كان الملك النعمان شديد الشوق لرؤية عنترة بسبب ‪...........................‬‬ ‫عنترة يعترف بسر قدومه وهو ‪...............................................‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬أكمل الشكل التالى‬

‫مضاد‬ ‫الغرور‬

‫‪....................‬‬

‫مرادف‬

‫‪....................‬‬

‫جمع‬

‫‪....................‬‬

‫ثنية‬

‫صريعا‬ ‫ً‬

‫هــــات‬

‫‪....................‬‬

‫مرادف‬

‫جمع‬

‫يحجل‬

‫الوعر‬ ‫الكشف‬ ‫عن حائال فى‬ ‫المعجم‬ ‫فى‬ ‫‪....................‬‬

‫‪416‬‬

‫‪....................‬‬


‫رطاـــــخملا ةـــــلـحر ‪:‬رشع ثلاثلا لصفلا‬

‫التدريبات واألنشطة‬ ‫لمزيد من التدريبات‬

‫‪1‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫أسئلة الكتاب املدرسى مسبوقة هبذه العالمة ‪‬‬

‫مجاب عن‬ ‫بعضها‬

‫عسيرا؛ إذ أقدم على مراعى النعمان وأراد أن يستاق منها ما شاء‬ ‫«ولكنه ذهب إلى العراق يطلب مطل ًبا‬ ‫ً‬ ‫من اإلبل العصافير‪ ،‬فما هو إال أن أحس الرعيان به حتى أرسلوا النذر إلى الملك العظيم فى الحيرة»‪.‬‬ ‫( ا ) تخير الصواب مما بين القوسين‪:‬‬ ‫▪ معنى «يستاق» ‪:‬‬ ‫ُّذر»‪ :‬‬ ‫▪ مفرد «الن ُ‬ ‫▪ مضاد‬ ‫«عسيرا»‪ :‬‬ ‫ً‬

‫(ب) لماذا أقدم عنترة على مراعى الملك النعمان؟‬ ‫(جـ) صف شعور عنترة عندما كان يرى تميمة عبلة فوق ذراعه‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫(يملك – يشاهد – يسوق)‬ ‫(اإلنذار – النذير – ال َّن ْذر)‬ ‫قريبا)‬ ‫كبيرا – ً‬ ‫(يسيرا – ً‬ ‫ً‬

‫& اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫لجب من الش�جعان‪ ،‬فلم يستطع إال أن يقاتل‬ ‫وجيش‬ ‫مس�تيئس‪،‬‬ ‫فارس‬ ‫«‪ ..‬وكانت معركة هائلة بين‬ ‫ما بقى الس�يف فى يده‪ ،‬وما اس�تقام الرمح فى قبضته‪ ،‬ولكن الرمح انقصف‪ ،‬والسيف تحطم‪ ..‬وأثخنته‬ ‫الجراح‪ ،‬فخر صري ًعا‪ ،‬وحمل إلى الحيرة بين الموت والحياة»‪.‬‬ ‫( ا ) ▪ هات معانى الكلمات اآلتية فى جمل‪( :‬لجب ‪ -‬أثخنته ‪ -‬صري ًعا)‪.‬‬ ‫▪ لماذا أتى بكلمة «انقصف» مع «الرمح»‪ ،‬و«تحطم» مع «السيف»؟‬ ‫▪‬ ‫ُ‬ ‫تصف عنترة‪( :‬بالتهور ‪ -‬بالشجاعة ‪ -‬بالجنون)‪.‬‬

‫(جـ) ما الذى كان يؤنسه فى سجنه؟‬

‫ ‬ ‫(ب) ما دور شيبوب فى هذه المعركة؟‬ ‫( د ) لماذا كان النعمان َشديد الشوق لرؤية عنترة؟‬ ‫(هـ) ما الفرق بين مستيئس ويائس؟ ضع كلمتين مكان (ما بقى وما استقام)‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«ألقى عنترة فى سجن النعمان فأقام فيه ليالى ما كان أطولها‪ ،‬فكان يتوجع من جراح جسمه‪ ،‬وجراح‬ ‫ألما‪ ،‬وكان أشد ما أصابه أنه خاب فى أن يحوز مهر عبلة‪ ،‬وأنه حيل إلى األبد بينه وبينها»‪.‬‬ ‫قلبه أشد ً‬ ‫( ا ) على ضوء فهمك معانى الكلمات فى سياقها هات ما يلى‪:‬‬ ‫▪ معنى «يحوز»‪ ،‬مفرد «جراح»‪ ،‬مضاد «خاب»‪.‬‬

‫‪417‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫(ب) ما أشد ما أصاب عنترة؟‬ ‫(جـ) علل‪ :‬لم يتمكن عنترة من الحصول على النوق العصافير عندما وصل إلى مراعى النعمان‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«ث�م أرس�ل إلي�ه النعمان يطلبه للمث�ول بين يديه بعد أن التأمت جروحه‪ ،‬واس�تطاع أن يس�ير على‬

‫قدميه‪ ،‬وكان النعمان شديد الشوق إلى رؤية ذلك الرجل الذى جاء إليه وحده غاز ًيا»‪.‬‬ ‫( ا ) تخير الصواب مما بين القوسين‪:‬‬ ‫▪ معنى «المثول»‪ :‬‬ ‫▪ مفرد «جروح»‪ :‬‬

‫( االعتذار – التباهى – الوقوف)‬

‫▪ مضاد «الشوق»‪ :‬‬

‫(ب) علل‪ :‬طلب الملك النعمان عنترة للمثول بين يديه‪.‬‬

‫(جرح ‪ -‬جريح ‪ -‬جارح)‬

‫(الحزن – اإلعراض – اليأس)‬

‫(جـ) اتهم الملك النعمان عنترة بأنه لص‪ ،‬فبم رد عليه عنترة؟‬

‫( د ) ضــع عالمة (✓) أمام الصواب وعالمة (✗) أمام الخطأ واكتب صوابه‪:‬‬ ‫‪ -1‬سخر النعمان من عنترة بعد أن سمع غزله العفيف فى عبلة‪ .‬‬ ‫‪ -2‬أعجب النعمان بشجاعة عنترة وبطوالته بعد محاكمته‪ .‬‬ ‫‪ -3‬قاتل شيبوب مع عنترة قتالاً مستميتًا حتى قتل‪ .‬‬

‫‪ -4‬ثار عنترة ثورة شديدة عندما ذكر النعمان اسم أمه‪ .‬‬

‫‪5‬‬

‫(‬

‫)‬

‫(‬

‫)‬

‫(‬

‫(‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫)‬

‫)‬

‫َ‬ ‫فلست ت َ​َأمن ِم ْثلى أن َي ُر َّد عليك قولاً بمثله‪ ..‬كيف َأ ْخ َشى َوعيدك‬ ‫َضبك‪،‬‬ ‫«‪...‬ك ْف ِكف أيها الملك غ َ‬ ‫َ‬ ‫وأنا فى َي ِدك؟! بل كيف ت َُهدِّ ُد رجلاً تراه َي ْر ُسف فى األغالل بين يديك؟!»‪.‬‬ ‫( ا ) َف ِّسر الكلمات التى تحتها خط‪.‬‬ ‫(ب) ماذا َي ْعنى قائلها بأن َي ُر َّد القول بمثله؟‬ ‫(جـ ) ما الذى ت َُص ِّو ُره العبار ُة ِم ْن شخصية قائلها؟‬ ‫( د ) & حوار النعمان مع عنترة تراوح بين الشدة واللين‪ .‬اذكر من المواقف ما يثبت ذلك؟‬ ‫‪418‬‬


‫رطاـــــخملا ةـــــلـحر ‪:‬رشع ثلاثلا لصفلا‬

‫‪6‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫عل�ى عينًا أم‬ ‫لصا‪ ..‬فما ش�أنك؟ أبعثك أحد‬ ‫«أقص�ر ع�ن الب�ذاءة ال أم ل�ك‪ ،‬وحدثنى إذا لم تك�ن ًّ‬ ‫َّ‬

‫على فيغض ذلك من ق�درى؟ قل واصدقنى ولك‬ ‫اس�تأجرك بعض أعدائى ليتح�دث الناس بجرأتك َّ‬ ‫منى حياتك إذا صدقتنى»‪.‬‬

‫( ا ) أدخل كل ما يلى فى جمل‪:‬‬ ‫ معنى «البذاءة»‪ ،‬جمع «عين»‪ ،‬مضاد «يغض»‪.‬‬

‫لص؟‬ ‫(ب) ما الذى افترضه الملك فى عنترة بعد ما أنكر أنه ٌّ‬ ‫(جـ) علل‪ -1 :‬اعتذر الملك النعمان لعنترة‪.‬‬

‫ ‬

‫‪ -2‬أعجب الملك النعمان بعنترة‪.‬‬

‫( د ) كيف أكرم الملك النعمان عنترة؟‬

‫‪7‬‬

‫& اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«أم�ا وق�د أردت أيها الملك أن أحدثك عن عبلة‪ ،‬فإن اس�مها ليحلو لى إذا س�معته حتى ألحدث به‬

‫نفسى ألسمعه خال ًيا‪ ..‬إنها أيها الملك أعز على من حياتى‪ ،‬وأحب إلى من جوارحى‪ ،‬ولوكانت حياتى‬ ‫تدفع عن عينها دمعة لجدت بها راض ًيا»‪.‬‬

‫( ا ) يشيع فى هذا الحديث صدق العاطفة فما مظاهر ذلك؟‬ ‫(ب) ما أثر هذا الحديث على النعمان؟‬ ‫(جـ) ماذا عرض النعمان على عنترة؟ ولماذا؟‬ ‫( د ) لو نفذ النعمان عرضه فكيف تكون نهاية القصة؟‬ ‫ ما رأيك فى الحوار بين الملك النعمان وعنترة؟‬

‫ تخير بعض الجمل التى أعجبتك واكتبها فى لوحة بخطك‪.‬‬

‫‪419‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫من امتحانات املدارس واإلدارات‬

‫‪1‬‬

‫مهم‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫صريعا‬ ‫ «ولك�ن الرم�ح انقصف والس�يف تحطم فوق ال�دروع الس�ابغة وأثخنته الجراح فخ�ر‬ ‫ً‬ ‫وحم�لإل�ىالحي�رةبي�نالم�وتوالحي�اة‪.»...‬‬

‫( ا ) تخيــر الصحيح مما بين القوسين‪:‬‬

‫‪. ............................‬‬

‫(الطويلة الواسعة‪ -‬المستقيمة ‪ -‬الحادة)‬

‫ مرادف «السابغة»‪:‬‬ ‫(رماح ‪ -‬أرماح ‪ -‬كالهما صحيح)‬ ‫ جمع «رمح»‪. ................................... :‬‬ ‫(ب) تحدثت الفقرة السابقة عن معركة هائلة‪ ،‬حدد طرفيها وسببها؟‬ ‫(جـ) علل‪:‬‬ ‫‪ -1‬شدة حزن عنترة وهو فى سجن الملك النعمان‪.‬‬ ‫‪ -2‬لم يستطع مالك بن قراد رفض خطبة عنترة لعبلة‪.‬‬ ‫البحيرة ‪2016 -‬‬ ‫‪ -3‬بم افتخر عنترة أمام الملك النعمان؟ ‬

‫‪2‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫لصا ما شأنك؟ أبعثك أحد على عينا‪ ،‬أم استأجرك‬ ‫ «أقصر عن البذاءة ال أم لك‪ .‬وحدثنى إذالم تكن ً‬ ‫عل�ى فيغض ذلك من ق�درى؟ قل واصدقن�ى‪ ،‬ولك إذا‬ ‫بع�ض أعدائ�ى ليتح�دث الناس بجرأتك ّ‬ ‫حياتك إذا صدقتنى»‪.‬‬

‫( ا ) اختر‪ :‬المقصود بـ‪« :‬عينا» ‪. ..................‬‬

‫ مرادف «يغض» ‪ ..................‬‬

‫(ب) من المتحدث فى العبارة السابقة؟ وما مناسبتها؟‬

‫(جـ) ماذا تستفيد أنت من ردود عنترة؟ ‬

‫‪420‬‬

‫(عين الماء ‪ -‬الجاسوس ‪ -‬عين اإلنسان)‬

‫(يضع ‪ -‬ينام ‪ -‬يتساهل)‬ ‫الجيزة ‪2016 -‬‬


‫ٌةَميرك ٌةَماَقإ ‪:‬رشع عبارلا لصفلا‬

‫الف�صل‬ ‫الرابع‬ ‫ع�شـر‬

‫َ‬ ‫ام ٌة كرميَ ٌة‬ ‫إق َ‬

‫مجمل الأحداث‬ ‫‪ -1‬مكانة عالية لعنترة عند النعمان ولكنه ال يحس بالسعادة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬عبودية لعنترة من نوع جديد‪.‬‬ ‫‪ - 3‬السماح لعنترة بالعودة إلى وطنه بعد أن ساءت حالته‪.‬‬ ‫‪ - 4‬حفل تكريم لوداع عنترة‪.‬‬ ‫تفصيل األحداث‬

‫‪1‬‬

‫مكانة عالية لعنترة عند النعمان ولكنه ال يحس بالسعادة‬

‫بقى عنتر ُة فى ِ‬ ‫ِ‬ ‫النعمان فى أثنائها‬ ‫الح َيرة ِسني َن َلم َي ُك ْن َي ْح َس ُب أنه‬ ‫َ‬ ‫سوف َي ْقضي َها بها‪ ،‬و َل ِق َى عندَ‬ ‫َ‬ ‫وحاز(‪ِ )3‬من ِ‬ ‫ً‬ ‫مكانة(‪ )1‬لم َي ُك ْن َي ْح ُلم َّ‬ ‫الغنى ما لم َيك ْن ي َْخ ِط ُر(‪ )4‬بباله(‪،)5‬‬ ‫َجرى بها‪َ ،‬‬ ‫أن الأقدا َر(‪ )2‬ت ْ‬ ‫المجد(‪ )6‬ما لم َي ْب ُل ْغه أحدٌ ِم ْن َسادة القبائل‪.‬‬ ‫و َبل َغ ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫أقام تلك السننيَ ىف ِجوا ِر َص ِديقه ال َفا ِرس (أبِى الحارث) َص ِ‬ ‫�س(‪ )7‬إليه‬ ‫احب النعامن‪ ،‬وقد �أَنِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬

‫منذ َع َ‬ ‫سار ىف‬ ‫ا�شره(‪ ،)8‬وكان أ ُبو احلارث ي َْط َر ُب(‪ )9‬لِ َسامع ِش ْعره‪ ،‬فال ُ‬ ‫لسه إال إذا َ‬ ‫يكاد خَ ْي ُلو منه جَ ْم ُ‬ ‫َكتِيبة إىل َغ ْز ٍ‬ ‫وة من الغَ َزوات‪ ،‬فإذا عا َد الزمه ىف ُغ ُدواته(‪ )10‬و َر َو َحاته(‪ )11‬وىف �أَما�سيه(‪ )12‬و َلياليه‪،‬‬

‫سا َ‬ ‫وكان عنرت ُة بني ِح ٍ‬ ‫ينظر الواقف فوق َر ْأ ِ‬ ‫ينظر إىل َخ ْل ِفه‪ ،‬و َي ْذكُر أيامه َ‬ ‫جلبل‬ ‫ني وحني ُ‬ ‫الخالية كما ُ‬ ‫إىل الوادى البعيد الذى َيرا ُه ُدونه عند ُ‬ ‫غام�ضا(‪ )13‬يحُ ُ‬ ‫ً‬ ‫غائما‬ ‫األفق‪ ،‬فرياه‬ ‫الضباب‪ ،‬وال ت َْب ُدو منه‬ ‫يط به َّ‬ ‫ً‬ ‫ضئيلة‪ ،‬تتحر ُك ِ‬ ‫ٌ‬ ‫الصحراء‪،‬‬ ‫اح‬ ‫اجلن التى طاملا َظ ْ‬ ‫خاف َت ًة مثل َأشْ َباح ِّ‬ ‫هرت له أثناء جتواله ىف َل ْيل َّ‬ ‫إال أشْ َب ٌ‬ ‫َّ‬ ‫(‪ )1‬مكانة‪ :‬منزلة‪ ،‬اجلمع‪ :‬مكانات‪.‬‬ ‫(‪ )2‬األقدار‪ :‬القضاء‪ ،‬املفرد‪ :‬القدر‪.‬‬ ‫(‪ )3‬حاز‪ :‬مجع‪،‬املضاد‪ :‬ضيع‪.‬‬ ‫(‪ )4‬خيطر‪ :‬يقع‪.‬‬ ‫(‪ )5‬بباله‪ :‬بخاطره‪.‬‬ ‫(‪ )6‬املجد‪ :‬الرشف‪ ،‬اجلمع‪ :‬األجماد‪ ،‬املضاد‪ :‬الضعة‬ ‫واخلسة‪.‬‬

‫(‪َ )7‬أنِ َس‪ :‬سعد به‪.‬‬ ‫(‪ )8‬عارشه‪ :‬عاش معه‪.‬‬ ‫(‪ )9‬يطرب‪ :‬يفرح ‪ -‬يرس‪ ،‬املضاد‪ :‬حيزن ‪ -‬يغتم‪.‬‬ ‫(‪ )10‬غدوات‪ :‬ما بني الفجر وطلوع الشمس‪ ،‬مجع غدوة‪.‬‬ ‫(‪ )11‬روحاته‪ :‬وهى السري ىف العشى‪ ،‬املفرد‪َ :‬ر ْوحة‪.‬‬ ‫(‪ )12‬أماسيه‪ :‬؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬ ‫(‪ )13‬غائماً‬ ‫ً‬ ‫خافيا‪ ،‬املضاد‪:‬‬ ‫واضحا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫غامضا‪ً :‬‬

‫‪421‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫اجل ِاهم(‪ُ )14‬صورة َح ٍ‬ ‫املاض َ‬ ‫ولكنه كان يرى ىف ثنايا ذلك ىِ‬ ‫تستطع األيام أن مَ ْ‬ ‫تحوها(‪،)15‬‬ ‫بيبة مل‬ ‫ْ‬ ‫ُصورة عبلة التى وهب(‪ )16‬هلا ق ْلبه‪ ،‬وجعل فيها مناط(‪ )17‬أمله‪ .‬وكان ال َي ْفتأ يتذكَّر كيف َر َحل ِم ْن‬ ‫رف ْته(‪)19‬‬ ‫تحام(‪ )18‬المهالِك حتى َج َ‬ ‫الحب اليائس إلى ْ‬ ‫وطنه َي ْط ُل ُب َم ْهرها الغالى‪ ،‬وكيف َدفعه ذلك‬ ‫اق َ‬ ‫ُّ‬ ‫وض َب ىف آفاق ِ‬ ‫فأقام ِ‬ ‫باحلرية هذه املد َة الطويل َة‪ ،‬رَ َ‬ ‫وح َّل(‪ )20‬ىف قصور‬ ‫المقادير‪.‬‬ ‫العراق و َفا ِرس‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وحارب أقوا ًما آخرين مل َي ُك ْن بينه وبينهم َعدَ اوةٌ‪ ،‬بل‬ ‫كرسى‪ ،‬وقاتل مع أقوام مل َي َر ُهم ِم ْن قبل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫مل خَي ِْطروا له ِم ْن قبل عىل َب ٍ‬ ‫فحارب فى سبيل النُّعمان تار ًة(‪ ،)21‬وفى سبيل ِكسرى تارةً‪ ،‬كأنه قد‬ ‫ال‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الزمن ىِ‬ ‫أحس شي ًئا ىف َصدره ُيشْ به‬ ‫املاض‪،‬‬ ‫أصبح َر ُجلاً صنَاعته َس ْف ُك الدماء‪ ،‬وكان كلام تأمل ذلك َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫يستطيع منها‬ ‫عوا�صفها(‪ ،)23‬وهو ُم ْر َغ ٌم(‪ )24‬ال يكاد‬ ‫األقدار �أَ ْق َحمته(‪ )22‬ىف‬ ‫والحنق‪ ،‬فإنها‬ ‫الثورة َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫انفال ًتا(‪.)25‬‬

‫من أسئلة االمتحانات‬

‫‪ -‬كيف كان مقام عنترة فى بالد الحيرة؟ وما مظاهر ذلك؟ ‬

‫‪2‬‬

‫قارن إجابتك عن هذه األسئلة‬ ‫باإلجابات فى أضواء على الفصل‬

‫سوهاج ‪2016 -‬‬

‫عبودية لعنترة من نوع جديد‬

‫فما كان ُمقا ُمه عند النعمان و ُم َحاربته أعدا َءه‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫تحيط به َهال ٌة‬ ‫الرق وإن كان ر ًّقا‬ ‫بأقل فى نظره من ِّ‬ ‫ِ‬ ‫َدا(‪ )27‬له ر ُّقه األول �أَهْ َن(‪)28‬‬ ‫ن ُز ْخرف(‪ )26‬الحياة‪ .‬وكان كلما َفر َغ إلى ذكريات حياته األولى ب َ‬ ‫وَ‬ ‫كاذب ٌة م ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ف ذُلاَّ !! كان ِم ْن ُ‬ ‫حارب إال‬ ‫شداد واب َن زبيب َة)‪ ،‬ولكنه كان ال ُي‬ ‫قبل َي ْغضب؛ ألنه كان ( َع ْبد‬ ‫َق ْيدً ا و َأ َخ َّ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مى ُح َرمَ هم(‪ ،)29‬و َيدْ‬ ‫ل َقومه؛ لك َْى َي ْح َ‬

‫َفع األ َذى عنهم‪ ،‬كان يحارب ليح ِمى عبلة وقومها‪ ،‬ويَحو َز(‪)30‬‬

‫َ ْ‬

‫َ‬

‫ُ‬

‫الغنائم لكى ي َت َف َّ�ض َل(‪ )31‬عليهم بها‪ ،‬و َي ْش ِف َى بإ ْدراك الثأر ِم َن العدُ ِّو؛ لكى يهتِ ُفوا باسمه قائلين‪:‬‬ ‫(‪ )14‬اجلاهم‪ :‬العابس املظلم‪.‬‬ ‫(‪ )15‬متحوها‪ :‬تزيلها‪.‬‬ ‫(‪ )16‬وهب‪ :‬منح‪ ،‬املضاد‪ :‬أخذ‪.‬‬ ‫(‪ )17‬مناط‪ :‬أساس وم َت َع َّلق‪.‬‬ ‫(‪ )18‬اقتحام‪ :‬دخول‪.‬‬ ‫(‪ )19‬جرفته‪ :‬ذهبت به‪.‬‬ ‫وح َّل‪ :‬نزل‪ ،‬املضاد‪ :‬ارحتل‪.‬‬ ‫(‪َ )20‬‬ ‫(‪ )21‬تارة‪ :‬مرة‪ ،‬اجلمع‪ :‬تِري‪ ،‬وتارات‪.‬‬ ‫(‪ )22‬أقحمته‪ :‬أدخلته عنوة‪.‬‬

‫‪422‬‬

‫(‪ )23‬عواصفها‪ :‬املراد‪ :‬اشتدادها‪ ،‬املفرد‪ :‬عاصفة‪.‬‬ ‫(‪ )24‬مرغم‪ :‬جمرب‪.‬‬ ‫ختلصا ونجاة‪.‬‬ ‫(‪ )25‬انفالتًا‪ً :‬‬ ‫(‪ )26‬زخرف‪ :‬املراد‪ :‬زينة‪ ،‬اجلمع‪ :‬زخارف‪.‬‬ ‫(‪ )27‬بدا‪ :‬ظهر املضاد‪ :‬خفى‪.‬‬ ‫(‪ )28‬أهون‪ :‬أسهل املضاد‪ :‬أصعب‪.‬‬ ‫(‪ ُ )29‬ح َر َمهم‪ :‬ما ال حيل انتهاكه‪.‬‬ ‫(‪ )30‬حيوز‪ :‬حيصل عليها‪ ،‬املضاد‪ :‬يفقدها‪.‬‬ ‫(‪ )31‬يتفضل‪ :‬حيسن إليهم‪.‬‬


‫ٌةَميرك ٌةَماَقإ ‪:‬رشع عبارلا لصفلا‬

‫يحارب ِم ْن أجل عبلة و َق ْومها‪ ،‬ال ِم ْن أجل هذه األموال التى كان النعمان‬ ‫«و ْيك عنتر» َأ ْقدم‪ .‬كان‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫(‪)32‬‬ ‫أجرا على ضربات َس ْيفه ‪..‬‬ ‫يُ ْغدقها عليه ‪ ،‬وهذا المجد الذى كان ُي ْلقيه إليه ً‬ ‫(‪)33‬‬ ‫ُعاوده بني ح ٍ‬ ‫وأخذ يحُ ِ ُّس املَ َ‬ ‫ني‬ ‫ذكرى أرض الشرِّ َّبة ت ُ‬ ‫لل ي َُد ُّب إليه شي ًئا فشي ًئا‪ ،‬ووجدَ أنَّ َ‬ ‫َ‬ ‫وح ٍ‬ ‫تتحرك ُ�ش ُجونه(‪ ،)34‬فإذا خال إىل نفسه بعد زَ حمْ ة اليوم َج َ‬ ‫ا�ش ْت‬ ‫يوم بغري أن‬ ‫يمر به ٌ‬ ‫ني‪ ،‬فال يكاد ُّ‬ ‫(‪)36‬‬ ‫(‪)35‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫األموال‬ ‫َضيق به‪ .‬وها َن ْت(‪ )37‬عنده‬ ‫رية ت َْصغُ ر ىف عينيه وت ُ‬ ‫ُ‬ ‫همومه ‪َ ،‬‬ ‫و�سا َورته حتى َجعلت احل َ‬ ‫وخ ِّي َل إليه أن تلك اإلبل وتلك ال ُّنوق العصافري التى‬ ‫التى حازَ ها‪،‬‬ ‫واجلواهر التى ْاز َد َحم هبا منز ُله‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ت َُع ُّد باأللوف ُت ْث ِق ُله‪ ،‬و َتق ُْع ُد به َع ِن العودة إىل َم ْو ِطن(‪ )38‬سعادته‪.‬‬ ‫من أسئلة االمتحانات‬

‫‪ -‬وازن بين حياة عنترة فى عبس وحياته عند النعمان‪ .‬وأيهما كان أصعب عليه؟ ‬

‫قنا ‪2016 -‬‬

‫‪ 3‬ال�سماح لعنرتة بالعودة إ�لى وطنه بعد �أن �ساءت حالته‬

‫النعامن مر ًة بعدَ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ويتمس ُك به حتى بلغ ِّ‬ ‫يق‬ ‫السفر‪ ،‬ولكنه كان ُي َد ِافعه(‪،)39‬‬ ‫فاستأذن‬ ‫الض ُ‬ ‫َّ‬ ‫مرة ىف َّ‬ ‫َّ‬ ‫منه َم ْبلغَ َّ‬ ‫التربم(‪ ،)40‬فزاد إقبا ُله عىل اخلمر‪ ،‬وأشفق عليه َصديقُ ه أبو احلارث‪َ ،‬ف َ�ش َفع(‪ )41‬له عند‬ ‫سارع إىل االستعداد‪ ،‬وانتظر ب َق ْل ٍ‬ ‫الملك حتى َ‬ ‫ب‬ ‫أذن له بالعودة إلى وطنه‪ ،‬وما كا َد يأذن له حتى‬ ‫َ‬ ‫ٍ (‪)42‬‬ ‫الر ِ‬ ‫حيل‪.‬‬ ‫َواجف‬ ‫َ‬ ‫يوم َّ‬ ‫من أسئلة االمتحانات‬

‫‪ -‬لماذا كان الملك النعمان يرفض طلب عنترة بالعودة إلى قومه؟ ‬

‫‪4‬‬

‫قنا ‪2016 -‬‬

‫حفل تكرمي لوداع عنترة‬

‫شيوخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الحارث) م� ُأد ً (‪)43‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الح َيرة و ُفرسانها‪ ،‬وكانت‬ ‫واجتمع له فيها‬ ‫الوداع‪،‬‬ ‫وأعَدَّ له (أبو‬ ‫َ‬ ‫بة ىف ليلة َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور ْق ِصها َ‬ ‫للفتيات‬ ‫طعا منه‬ ‫وخ ْم ِرها‪ .‬وشارك َعنرت ُة بإنشاده م ْن شع ِره‪ ،‬وألقى ق ً‬ ‫َم ْأ ُدب ًة صاخب ًة فى غنائها َ‬ ‫املجلس مع عنرت َة إال َص ِ‬ ‫أكثر ِ‬ ‫ُ‬ ‫اح ُب الدار‪.‬‬ ‫الضيوف‪ ،‬ومل يبقَ ىف‬ ‫الليل‪ ،‬و َذ َهب‬ ‫ُيغ ِّن َ‬ ‫ِ َ‬ ‫ني هبا حتى َم ىَض ُ‬ ‫(‪ُ )32‬ي ِ‬ ‫غد ُقها عليه‪ :‬يعطيها له بكثرة‪.‬‬ ‫(‪َ & )33‬يدب‪ :‬يتطرق‪.‬‬ ‫(‪ )34‬شجونه‪ :‬أحزانه املفرد‪ :‬شجن‪.‬‬ ‫(‪ & )35‬جاشت مهومه‪ :‬كثرت‪.‬‬ ‫(‪ & )36‬ساورته‪ :‬غالبته‪.‬‬ ‫(‪ )37‬وهانت‪ :‬قلت قيمتها‪.‬‬

‫مقر ومكان إقامة‪.‬‬ ‫(‪ )38‬موطن‪ٌّ :‬‬ ‫(‪ُ )39‬يدَ ِافعه‪ :‬املراد‪ :‬يمنعه‪.‬‬ ‫(‪ )40‬التربم‪ :‬السأم وشدة الضيق‪ )41( .‬فشفع‪ :‬توسل‪.‬‬ ‫(‪ )42‬‬ ‫& واجف‪ :‬خافق مضطرب‪ ،‬املضاد‪ :‬ساكن ‪-‬‬ ‫مستقر ‪ -‬آمن‪.‬‬ ‫(‪ )43‬مأدبـة‪ :‬وليمة‪.‬‬

‫‪423‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫الحا ِرث) َف َل ْس ُت بقاد ٍر على َأنْ �أ َو ِّف َي َك َح َّقك(‪ ،)44‬ثم فتح‬ ‫فقال عنترة‪ :‬لئِن َش َك ْرتُك (يا أبا َ‬ ‫ِ‬ ‫الحارث‪َ :‬لئِ ْن َ‬ ‫كان فى أيامنا ُم َّدة فإن ُأ ْمنِ َّيتى أن َأ َراك‪.‬‬ ‫وعان َقه ِعنا ًقا طويلاً ‪ ،‬فقال أبو‬ ‫ِذ َر َاع ْيه‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيك َكيف ُ‬ ‫ْت َ‬ ‫يك ُ‬ ‫الحياة‬ ‫ديق‪ ،‬لقد َع َّل ْم َتنِى فى‬ ‫الص ُ‬ ‫َفرقْنا ْ‬ ‫فلقد َع َرف ُ‬ ‫َ‬ ‫ون َّ‬ ‫فأجاب عنترةُ‪ :‬و َلئ ْن ت َّ‬

‫َم ْعنى جديدً ا يا أبا الحارث‪ ،‬ثم َصا َفحه‪ ،‬و َم َضى‬ ‫خارجا‪ ،‬وخرج َصديقُ ه ُي َ�ش ِّي ُعه(‪َ )45‬صام ًتا إلى‬ ‫ً‬

‫الم ْربَد(‪ )46‬فى َ‬ ‫ِ‬ ‫الف َ�ضاء(‪ )47‬الف�سيح(‪.)48‬‬

‫من أسئلة االمتحانات‬

‫‪ -1‬كيف قويت العالقة بين عنترة وأبى الحارث؟ ‬

‫‪ -2‬ما أمنية أبى الحارث؟ ومتى تتحقق هذه األمنية؟ ‬

‫دمياط ‪2016 -‬‬ ‫دمياط ‪2016 -‬‬

‫من التذوق اجلمالى‬ ‫‪ -1‬بلغ من المجد ما لم يبلغه‬

‫اس�تعارة مكني�ة صور المج�د بقمة عالي�ة وصل إليها عنترة‪ ،‬وس�ر‬

‫‪ -2‬فإنه�ا األقدار أقحمته فى‬

‫اس�تعارة مكني�ة ص�ور األق�دار بالري�اح العنيف�ة وس�ر جمالها‬

‫‪ -3‬وجد أن ذكرى أرض الشربة‬

‫اس�تعارة مكني�ة ص�ور الذكرى بإنس�ان يعاوده‪ ،‬وس�ر جمالها‬ ‫التجسيم وتوحى بالحنين إلى هذه الديار‪.‬‬

‫سادة القبائل‪:‬‬

‫عواصفها‪:‬‬

‫تعاوده بين حين وحين‪:‬‬

‫جمالها التجسيم‪.‬‬

‫التجسيم‪.‬‬

‫(‪ )44‬أوفيك حقك‪ :‬املراد‪ :‬أمتم شكرك‪.‬‬ ‫(‪ )45‬يشيعه‪ :‬يودعه‪.‬‬ ‫أو مناخا‬ ‫(‪ & )46‬امل ِ ْربد‪ :‬الفضاء املتسع يستخدم جرنًا‬ ‫ً‬ ‫لإلبل‪ .‬اجلمع‪َ ( :‬مرابد)‪.‬‬

‫‪424‬‬

‫(‪ )47‬الفضاء‪ :‬املكان مد البرص اجلمع‪ :‬األفضية‬ ‫(‪ )48‬الفسيح‪ :‬الواسع املضاد‪ :‬الضيق‪.‬‬


‫ٌةَميرك ٌةَماَقإ ‪:‬رشع عبارلا لصفلا‬

‫أضواء على الفصل‬

‫فى سؤال وجواب‬

‫‪ 1‬كيف كان مقام عنرتة ىف بالد احلرية؟ وما مظاهر ذلك؟‬ ‫■ ■ أقام إقامة كريمة؛ حيث مجع من الغنى ما مل يكن خيطر بباله‪ ،‬وبلغ من املجد ما مل يبلغه أحد من‬ ‫سادة القبائل‪.‬‬ ‫‪ 2‬كيف قويت العالقة بني عنرتة وأبى احلارث؟‬ ‫■ ■ لقد أنس عنرتة بصداقة أبى احلارث الذى كان يطرب لسامع شعره؛ حيث ال يكاد خيلو جملسه‬ ‫إال إذا سار ىف كتيبة إىل غزوة من الغزوات‪ ،‬حتى إذا عاد الزمه ىف غدواته وروحاته وىف أماسيه‬ ‫ولياليه‪.‬‬ ‫‪ 3‬كيف كان عنرتة يرى أيامه اخلالية وهو مقيم عند النعامن؟‬

‫■ ■كانت تبدو كالضباب وال يظهر منه إال أشباح ضئيلة تتحرك خافتة مثل أشباح اجلن‪.‬‬

‫‪ 4‬ما الذى دفع عنرتة إىل اقتحام املهالك واألخطار؟‬ ‫■ ■حبه لعبلة ذلك احلب الذى مل تستطع األيام حموه من قلبه‪.‬‬ ‫‪ 5‬ما الصورة التى مل تستطع األيام أن متحوها من ثنايا ماىض عنرتة اجلاهم؟‬ ‫■ ■صورة عبلة التى وهب هلا قلبه وجعل فيها مناط أمله‪.‬‬ ‫‪ 6‬علل‪ :‬شعور عنرتة كأنه أصبح رجلاً صناعته املوت وسفك الدماء‪.‬‬ ‫■ ■ ألنه رضب ىف آفاق العراق وفارس‪ ،‬وحل ىف قصور كرسى‪ ،‬وقاتل مع أقوام مل يرهم من قبل‪،‬‬ ‫وحارب أقوا ًما آخرين مل يكن بينهم وبينه عداوة بل مل خيطروا له من قبل عىل بال؛ فحارب ىف‬ ‫سبيل النعامن تارة وىف سبيل كرسى تارة أخرى‪.‬‬ ‫‪ 7‬علل‪ :‬كانت إقامة عنرتة عند النعامن وحماربته أعداءه ال تقل ىف نظره عن الرق‪.‬‬ ‫■ ■ألن األقدار أقحمته ىف عواصفها وهو مرغم ال يكاد يستطيع منها انفالتًا‪.‬‬ ‫‪425‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫‪ 8‬وازن بني حياة عنرتة ىف عبس وحياته عند النعامن وأهيام كان أصعب عليه‪.‬‬ ‫إقامة عنترة فى قومه‬

‫■ ■كان يغضب ألنه عبد شداد وابن زبيبة‬

‫إقامة عنترة عند النعمان‬

‫■ ■ كان حيارب أقوا ًما مل يكن بينهم وبينه عداوة‬

‫■ ■ كـان ال حيـارب إال لقومـه ولكـى حيمـى‬

‫بل مل خيطروا له من قبل عىل بال‪ ،‬فحارب‬

‫■ ■ كان حيارب ليحمى عبلة وقومها وحيوز‬

‫أخرى‪.‬‬

‫حرمهم‪ ،‬ويدفع عنهم األذى‪.‬‬

‫ىف سبيل النعامن تارة وىف سبيل كرسى تارة‬

‫الغنائم؛ لكى يتفضل عليهم هبا ويشفى ■ ■ حيارب من أجل األموال التى كان النعامن‬ ‫نفسه بإدراك الثأر من العدو‪.‬‬

‫■ ■ كان حيارب من أجل عبلة وقومها ال من‬ ‫أجل األموال‪.‬‬

‫يغدقها عليه وهذا املجد الذى يلقيه إليه‬ ‫أجرا عىل رضبات سيفه‪.‬‬ ‫ً‬

‫■ ■وكانت حياته عند النعامن أصعب عىل نفسه رغم ما حققه‪.‬‬ ‫‪ 9‬ما الذى هان عند عنرتة أثناء إقامته ىف احلرية؟ وماذا خيل إليه؟‬ ‫■ ■هانت عنده األموال التى حازها واجلواهر التى ازدحم هبا منزله‪ ،‬وخيل إليه أن تلك اإلبل‬ ‫وتلك النوق العصافري التى تعد باأللوف تثقله وتقعد به عن العودة إىل موطن سعادته‪.‬‬ ‫‪ 10‬كيف قىض عنرتة السنني التى قضاها عند امللك النعامن؟‬ ‫■ ■قضاها ىف قتال ونزال مع أقوام مل يرهم من قبل‪ ،‬وأقوام مل يكن بينه وبينهم عداوة‪ ،‬فكان حيارب‬ ‫ىف سبيل النعامن تارة وىف سبيل كرسى تارة أخرى وكأنه قد أصبح رجلاً صناعته سفك الدماء‪.‬‬ ‫‪ 11‬ما الذى كان يمثله مقام عنرتة عند امللك النعامن وحماربته أعداءه ىف نظره؟‬ ‫■ ■مل يكن مقامه عند امللك النعامن وحماربة أعدائه بأقل ىف نظره من الرق‪ ،‬وهو رق حتيط به هالة‬ ‫كاذبة من زخرف احلياة‪.‬‬ ‫‪ 12‬كيف بدا لعنرتة رقه األول وهو عند امللك النعامن؟‬ ‫■ ■بدا له أهون قيدً ا وأخف ذلاًّ ؛ ألنه كان حيارب من أجل عبلة وقومها ال من أجل مجع املال‪.‬‬ ‫‪426‬‬


‫ٌةَميرك ٌةَماَقإ ‪:‬رشع عبارلا لصفلا‬

‫‪ 13‬ملاذا أحس عنرتة وهو حر عند امللك النعامن أنه أكثر ذلاًّ ؟‬ ‫■ ■أحس بذلك ألنه كان حيارب مع أقوام غري قومه‪ ،‬وأصبحت صناعته سفك الدماء‪ ،‬وهذا خيالف‬ ‫حروبه من أجل عبس وعبلة وقومها‪.‬‬ ‫‪ 14‬ملاذا أخذ عنرتة حيس بامللل يدب إىل نفسه؟‬ ‫■ ■ ألنه وجد أن ذكرى أرض الرشبة تعاوده بني حني وحني‪ ،‬فال يكاد يمر به يوم بغري أن تتحرك‬ ‫شجونه‪.‬‬ ‫‪ 15‬ملاذا كان امللك النعامن يرفض طلب عنرتة بالعودة إىل قومه؟‬ ‫نظرا لشجاعته‪.‬‬ ‫■ ■ألنه كان متمسكًا به ً‬ ‫‪ 16‬كيف استطاع عنرتة العودة إىل أرض الرشبة؟‬ ‫■ ■ استطاع عنرتة العودة بمساعدة أبى احلارث له‪ ،‬والذى شفع له عند امللك النعامن بالسامح له‬ ‫بالعودة‪.‬‬ ‫‪ 17‬كيف كرم أبو احلارث عنرتة قبل عودته إىل قبيلته؟‬ ‫■ ■بأنه أعد له مأدبة ىف ليلة الوداع اجتمع له فيها شيوخ احلرية وفرساهنا‪.‬‬ ‫‪ 18‬ما أمنية أبى احلارث؟ومتى تتحقق هذه األمنية؟‬ ‫■ ■هو أن يرى عنرتة مرة أخرى‪ ،‬وتتحقق إن بقى ىف حياهتام مدة‪.‬‬ ‫‪ 19‬ما الذى تعلمه عنرتة من أبى احلارث؟‬ ‫■ ■تعلم معنى الصداقة احلقة‪.‬‬

‫‪427‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫اختبر نفسك‬ ‫أو ً‬ ‫ال‪ :‬أكمل الشكل التالى‬

‫كانت صورة عبس تبدو أمام عنترة كأنها ‪..............................‬‬ ‫من‬ ‫أحــداث‬ ‫الفصل‬

‫كانت إقامة عنترة فى الحيرة إقامة ‪.....................................‬‬ ‫حقق عنرتة ىف احلرية مكانة تتمثل ىف‪:‬‬ ‫‪.................. -3 .................. -2 .................. -1‬‬ ‫بعد فترة من إقامة عنترة فى الحيرة رأى أن حياته فيها نوع من ‪...............‬‬ ‫ً‬ ‫متمسكا بعنترة من أجل ‪............................‬‬ ‫كان الملك النعمان‬

‫ثان ًيا‪ :‬أكمل الشكل التالى‬

‫مضاد‬ ‫يدافعه‬

‫‪....................‬‬

‫مرادف‬

‫‪....................‬‬

‫جمع‬

‫‪....................‬‬

‫الفضاء‬

‫يخطر‬

‫هــــات‬ ‫‪....................‬‬

‫مفرد‬

‫مضاد‬

‫المهالك‬

‫يحوز‬

‫مضاد‬ ‫الحنق‬ ‫‪....................‬‬

‫‪428‬‬

‫‪....................‬‬


‫ٌةَميرك ٌةَماَقإ ‪:‬رشع عبارلا لصفلا‬

‫التدريبات واألنشطة‬ ‫لمزيد من التدريبات‬

‫‪1‬‬

‫أسئلة الكتاب املدرسى مسبوقة هبذه العالمة ‪‬‬

‫مجاب عن‬ ‫بعضها‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«أق�ام تلك الس�نين ف�ى جوار صديقه الف�ارس أبى الحارث صاح�ب النعمان‪ ،‬وقد أن�س إليه منذ‬

‫عاش�ره‪ ،‬وكان أبو الحارث يطرب لس�ماع ش�عره‪ ،‬فال يكاد يخلو منه مجلسه إال إذا سار فى كتيبة إلى‬

‫غزوة من الغزوات‪ ،‬فإذا عاد الزمه فى غدواته وروحاته»‪.‬‬ ‫( ا ) هات من الفقرة‪:‬‬

‫ ‬ ‫▪ كلمة معناها سكن إليه‪.‬‬ ‫▪ كلمتين بينهما عالقة تضاد‪.‬‬

‫▪ جم ًعا ومفرده‪ .‬‬

‫(ب) كيف تطورت العالقة بين عنترة وأبى الحارث؟‬

‫(جـ) لماذا شفع أبو الحارث لعنترة لدى النعمان؟‬

‫( د ) ما األهداف التى حققتها رحلة عنترة إلى النعمان؟‬

‫‪2‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«فأق�ام بالحي�رة هذه الم�دة الطويلة‪ ،‬وضرب فى آف�اق العراق وفارس‪ ،‬وحل فى قصور كس�رى‪،‬‬

‫أقواما آخرين لم يكن بينه وبينهم عداوة‪ ،‬بل لم يخطروا له‬ ‫وقاتل مع أقوام لم يرهم من قبل‪ ،‬وحارب ً‬

‫من قبل على بال»‪.‬‬

‫( ا ) أدخل ما يلى فى جمل‪ :‬معنى «حل»‪ ،‬مفرد «آفاق»‪ ،‬مضاد «عداوة»‪.‬‬

‫(ب) كيف كان مقام عنترة فى الحيرة؟‬

‫(جـ) لم يكن عنترة راض ًيا عن حياته عند النعمان رغم ما بها من ثراء وجاه؛ فما السر فى ذلك؟‬ ‫( د ) ضــع عالمة (✓) أمام الصواب وعالمة (✗) أمام الخطأ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ضاق الملك النعمان ببقاء عنترة لديه‪ .‬‬

‫‪ -2‬كان عنترة فى عبس يحارب من أجل األموال ال من أجل عبلة وأهلها‪ .‬‬ ‫‪ -3‬أقام عنترة بالحيرة مدة طويلة‪ .‬‬

‫‪429‬‬

‫( )‬

‫( )‬

‫( )‬


‫القصـــــــــــة‬

‫‪3‬‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫& اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«فما كان مقامه عند النعمان ومحاربته أعداءه بأقل فى نظره من الرق‪ ،‬وإن كان رقا تحيط به هالة كاذبة‬ ‫من زخرف الحياة‪ ،‬وكان كلما فرغ إلى ذكريات حياته األولى بدا له رقه األول أهون قيدً ا‪ ،‬وأخف ذلاًّ ‪.»..‬‬ ‫( ا ) اختـر اإلجابة الصحيحة مما يأتى‪ ،‬واكتبها‪:‬‬ ‫(نجم ‪ -‬دائرة حول القمر ‪ -‬كوكب)‬ ‫‪ -1‬معنى كلمة «هالة» ‪. .................‬‬ ‫(زخرفات ‪ -‬زواخر ‪ -‬زخارف)‬ ‫‪ -2‬جمع كلمة «زخرف» ‪. .................‬‬ ‫‪ -3‬الكلمتان‪« :‬قيدا وذلاًّ » تشتركان فى اإلعراب وهو ‪( . ..........‬تمييز ‪ -‬مفعول به ‪ -‬حال)‬ ‫(ب) لماذا أحس عنترة وهو حر عند النعمان أنه أكثر ذلاًّ ؟‬ ‫(جـ) ع ِّين الصــواب مما يأتى‪:‬‬ ‫‪ -1‬كان أبو الحارث صاحب النعمان يطرب لسماع شعر عنترة‪.‬‬ ‫‪ -2‬حارب عنترة فى سبيل قيصر تارة‪ ،‬وفى سبيل المقوقس تارة أخرى‪.‬‬ ‫‪ -3‬األقدار أقحمته فى عواصفها‪ ،‬وهو مرغم ال يكاد يستطيع منها انفالتًا‪.‬‬ ‫‪ - 5‬رضى عنترة أن يكون مرتز ًقا‪.‬‬ ‫‪ - 4‬نسى عنترة أرض الشربة ونسى حبه لعبلة‪ .‬‬

‫‪4‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«ولكن�ه كان ال يحارب إال لقومه؛ لكى يحم�ى حرمهم‪ ،‬ويدفع األذى عنهم‪ ،‬كان يحارب ليحمى عبلة‬ ‫وقومها‪ ،‬ويحوز الغنائم؛ لكى يتفضل عليهم بها‪ ،‬ويشفى نفسه بإدراك الثأر من العدو؛ لكى يهتفوا باسمه»‪.‬‬ ‫( ا ) تخير الصواب مما بين القوسين‪:‬‬ ‫(األسى ‪ -‬الغنى ‪ -‬النفع)‬ ‫▪ معنى «األذى»‪ :‬‬ ‫(حريمهم ‪ُ -‬ح ْرمتهم ‪ -‬حرامهم)‬ ‫«ح َرمهم»‪ :‬‬ ‫▪ مفرد ُ‬ ‫(يهدر ‪ -‬يؤذى ‪ -‬يغضب)‬ ‫▪ مضاد «يحمى»‪ :‬‬ ‫(ب) لِ َم كان عنترة يحارب على ضوء ما فهمته من الفقرة؟‬ ‫(جـ) علل‪ :‬بدأ الملل يدب إلى نفس عنترة وهو فى أرض النعمان‪.‬‬ ‫( د ) ضــع عالمة (✓) أمام الصواب وعالمة (✗) أمام الخطأ واكتب صوابه‪:‬‬ ‫( )‬ ‫تستَطع األيام التى قضاها عنترة عند النعمان أن تمحو حبه لعبلة‪ .‬‬ ‫‪َ -1‬ل ْم ْ‬ ‫‪ -2‬كان عنترة َسعيدً ا َّ‬ ‫( )‬ ‫السعادة فى ُمقامه عند النعمان‪ .‬‬ ‫كل َّ‬ ‫( )‬ ‫‪ -3‬كان ِر ُّق عنترة فى َع ْبس أشد إيال ًما من الرق عند النعمان‪ .‬‬ ‫ِ‬ ‫( )‬ ‫الصداقة الحقة‪ .‬‬ ‫‪ -4‬عرف َعنترة م ْن صديقه أبى الحارث َم ْعنى َّ‬ ‫‪430‬‬


‫ٌةَميرك ٌةَماَقإ ‪:‬رشع عبارلا لصفلا‬

‫‪5‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«وأخذ يحس الملل يدب إليه ش�يئًا فش�يئًا‪ ،‬ووجد أن ذكرى أرض الشربة تعاوده بين حين وحين‪،‬‬ ‫فلا ي�كاد يمر ب�ه يوم بغير أن تتحرك ش�جونه‪ ،‬فإذا خال إلى نفس�ه بع�د زحمة اليوم جاش�ت همومه‪،‬‬ ‫وساورته حتى جعلت الحيرة تصغر فى عينيه وتضيق به»‪.‬‬ ‫( ا ) تخير الصواب مما بين القوسين‪:‬‬ ‫(أحاطته ‪ -‬غالبته ‪ -‬أحزنته)‬ ‫▪ معنى «ساورته»‪ :‬‬ ‫(هم ‪ -‬هام ‪ -‬همة)‬ ‫▪ مفرد «هموم»‪ :‬‬ ‫(أحزان ‪ -‬أحالم ‪ -‬أفراح)‬ ‫▪ مضاد «شجون»‪ :‬‬ ‫(ب) بِ َم شعر عنترة بعد طول إقامته فى الحيرة؟ وما سبب ذلك الشعور؟‬ ‫(جـ) ماذا طلب عنترة من الملك النعمان؟ وما موقف النعمان من طلب عنترة؟‬ ‫( د ) ماذا تعلم عنترة من أبى الحارث؟‬

‫‪6‬‬

‫& اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫الح ِ‬ ‫«وأعد له أبو الحارث مأدب ًة فى ليلة الوداع‪ ،‬اجتمع له فيها ش�يوخُ ِ‬ ‫يرة وفرس�انُها‪ ،‬وكانت مأ ُدب ًة‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وخمرها‪ ،‬وشارك عنتر ُة بإنشاد من شعره ‪.»..‬‬ ‫ورقصها‬ ‫صاخب ًة فى غنائها‬ ‫( ا ) تبين العبارة العالقة القوية بين أبى الحارث وعنترة‪ .‬وضح‪.‬‬ ‫(ب) تبرز العبارة بعض العادات الجاهلية وتقاليدها‪ .‬فما مظاهر ذلك؟‬ ‫(جـ) ما أمنية أبى الحارث؟ ومتى تتحقق؟‬ ‫( د ) ما عالقة الحيرة بقبائل شبه الجزيرة؟‬

‫‪431‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫من امتحانات املدارس واإلدارات‬

‫‪1‬‬

‫مهم‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫ «بقى عنترة فى الحيرة س�نين لم يكن يحس�ب أنه س�وف يقضيها بها‪ ،‬ولقى عند النعمان فى أثنائها‬ ‫مكان�ة ل�م يكن يحلم أن األقدار تجــرى بهـــا‪ ،‬وحاز من الغنى م�ا لم يكن يخطر بباله‪ ،‬وبلغ من‬ ‫المجد ما لم يبلغه أحد من سادة القبائل»‪.‬‬ ‫( ا ) اختر الصواب مما بين القوسين فيما يأتى‪:‬‬ ‫(ضمن ‪ -‬امتلك ‪ -‬كفل ‪ -‬حقق)‬ ‫‪ -1‬مرادف «حاز» ‪ . ....................‬‬ ‫(الضعة ‪ -‬الفقر ‪ -‬الخسة ‪ -‬الذل)‬ ‫‪ -2‬مضاد «المجد» ‪ . ..................‬‬ ‫(ثنية ‪ -‬ثناه ‪ -‬ثنى ‪ -‬ثن)‬ ‫‪ -3‬مفرد «أثناء» ‪ . .......................‬‬ ‫(ب) ما المكانة التى حققها عنترة عند النعمان؟ وما مظاهرها؟‬ ‫ذاكرا أيهما كان أصعب عليه‪.‬‬ ‫(جـ) وازن بين حياة عنترة فى عبس وحياته عند النعمان ً‬ ‫البحيرة ‪2015 -‬‬

‫‪2‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫ «سار عنترة فى ركبه العظيم يضرب فى الصحراء عائدً ا إلى أرض الشربة‪ ،‬حتى قطع فيافى اليمامة‬ ‫ونجد ولكنه كان كلما اقترب من وطنه خالجته الشكوك واألوهام‪.»...‬‬ ‫( ا ) تخير اإلجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يلى‪:‬‬ ‫‪ -1‬مرادف «قطع» ‪ . ................‬‬

‫‪ -2‬مفرد «فيافى» ‪ . .................‬‬

‫‪ -3‬جمع «ركب» ‪ . .................‬‬

‫(مزق ‪ -‬انحدر ‪-‬اجتاز ‪ -‬تمادى)‬ ‫(ركبان ‪ -‬ركوب ‪ -‬ركائب ‪ -‬رواكب)‬

‫(ب) ما الشكوك واألوهام التى خالجت عنترة فى عودته؟‬

‫‪432‬‬

‫(فيفان ‪ -‬فيف ‪ -‬فيفاة ‪ -‬فيفاء)‬

‫قناة ‪2016 -‬‬


‫رايدلا ىلإ ةدوع ‪:‬رشع سماخلا لصفلا‬

‫شيبوب فوق ربوة ينظر إلى القافلة من بعيد‪.‬‬

‫عنترة وشيبوب يتحدثان بعد رجوع عنترة من عند النعمان فى موكب وهدايا كثيرة ‪..‬‬

‫‪433‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫الف�صل‬ ‫اخلام�س‬ ‫ع�شر‬

‫ع ـ ـ ـ ــودة إلــى الدي ـ ـ ـ ــار‬

‫مجمل الأحداث‪:‬‬ ‫‪ -1‬عنترة فى حيرة وقلق وأوهام وهو فى طريق العودة إلى وطنه‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ذكريات عنترة ولقاؤه المفاجئ ألخيه شيبوب‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أخبار عجيبة يسمعها عنترة عن عبلة وخطبتها لعمارة‪.‬‬ ‫‪ - 4‬آالم عنترة وسخريته من الحياة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬شيبوب ال يصدق نفسه بعودة عنترة فى هذا الموكب العظيم‪.‬‬ ‫‪ - 6‬عنترة ُي ِص ُّر على سماع أخبار عبلة‪ ،‬وشيبوب يراوغه‪.‬‬ ‫زوجا له إذا هى رضيت بغيره‪.‬‬ ‫‪ - 7‬عنترة لن يرضى بعبلة ً‬ ‫‪ - 8‬عنترة يقرر توزيع كل أمالكه على عبلة ووالدها وفقراء قومه‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫تفصيل األحداث‬ ‫عنترة فى حيرة وقلق وأوهام وهو فى طريق العودة إلى وطنه‬

‫ض ُب ىِف الصحراء عائدً ا إىل َأ ْر ِ‬ ‫العظيم َي رْ ِ‬ ‫ض رِّ‬ ‫السعدى‪ ،‬حتى‬ ‫الش َّبة َ‬ ‫سار عنرتة ىف َركْ به َ‬ ‫والع َلم َّ‬ ‫ْ‬ ‫َقطع َف ِ‬ ‫خالجته‬ ‫يافى ال َي َمامة(‪ )1‬ون َْجد‪ ،‬و َدخل إىل أرض احلجاز‪ ،‬ولك َّنه كان ك َّلما اقترب ِم ْن وطنه‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪َ )3‬‬ ‫صدره َت ْ�ض َم ِح ُّل(‪ )5‬و َت ْخبو(‪ ،)6‬فكان‬ ‫حس كأنَّ ُّ‬ ‫الش ْع َلة املتقد َة(‪ )4‬ىف ْ‬ ‫ال�شكوك والأوهام ‪ ،‬وأ َّ‬ ‫وآخ َر َي ُ‬ ‫ِ‬ ‫األرض التى كان َي َت َح َّر ُق لكى َي ُعو َد إليها‪ ،‬وهل إذا‬ ‫سأل نفسه َع اَّم هناك ىف تلك‬ ‫بني حني َ‬

‫عاد إليها َو َجدَ عبلة ال َتزال مقيمة على َع ْه ِدها؟(‪ )7‬لقد كان ال ُ‬ ‫يزال ُ‬ ‫أهدَ هْتا إليه‬ ‫ميمة التى ْ‬ ‫حيمل ال َّت َ‬ ‫يوم َو َد ِ‬ ‫تذكرها‪ ،‬ولكن أال ت ُ‬ ‫ألفاظها ال ُ‬ ‫اعها‪ ،‬وكانت ُ‬ ‫تزال ىف أذنيه ُك َّلام َّ‬ ‫السنني ت َْذ ُكره‪،‬‬ ‫َْ‬ ‫َزال بعد تلك ِّ‬ ‫َ‬ ‫حَ ْ‬ ‫الشك أن‬ ‫َفسه‪ :‬أهو حقًّا يحُ ُّبها كام ُخ ِّي َل إليه؟‬ ‫وت ِم ُل له الوفاء؟ وكان أحيانًا يب ُلغ(‪ )8‬من َّ‬ ‫يسأل ن َ‬ ‫(‪  )1‬فياىف الياممة‪ :‬صحارهيا‪ ،‬املفرد‪ :‬فيفاء‪.‬‬ ‫(‪ )2‬خاجلته الشكوك‪ :‬جالت وحتركت بخاطره‪.‬‬ ‫(‪ )3‬األوهام‪ :‬الغلط ‪ -‬اخلطأ‪ ،‬املفرد‪ :‬الوهم‪.‬‬ ‫(‪ )4‬املتقدة‪ :‬املشتعلة‪ ،‬املضاد‪ :‬املنطفئة‪.‬‬

‫‪434‬‬

‫(‪ )5‬تضمحل‪ :‬تضعف‪ ،‬املضاد‪َ :‬تقْوى‪.‬‬ ‫(‪ )6‬ختبو‪ :‬تذبل‪ ،‬املضاد‪َ :‬تقْوى‪.‬‬ ‫(‪ )7‬مقيمة عىل عهدها‪ :‬المراد‪ :‬تنتظره كام وعدته‪.‬‬ ‫(‪ )8‬يبلغ‪ :‬يصل‪.‬‬


‫رايدلا ىلإ ةدوع ‪:‬رشع سماخلا لصفلا‬

‫اج ُة الوهم ْتزعم له أنه كذلك؟ و َما هى إال ِ‬ ‫ْأم ِهى جَ َ‬ ‫ربياء والعناد والتطلع إىل املَم ُنوع؟!! وكان‬ ‫ل َ‬ ‫الك ُ‬ ‫ِ‬ ‫َي َت َّ‬ ‫وحدَّ ثها‪ ،‬فال َيدْ ِرى كيف يكون َحدي ُثه بعد أن َفار َقها تلك السنين الطويلة؟‬ ‫مث ُل(‪ )9‬نفسه كأنه َلق َيها َ‬ ‫يستطيع أن جَ ِ‬ ‫ُ‬ ‫وهل يستطيع إذا رآها أنْ ي َتذ ّلل هلا كام َ‬ ‫يتذلل و ُي َس ِّمى َن ْف َسه َع ْبدَ ها؟ هل‬ ‫كان‬ ‫يدَ‬ ‫ُ‬

‫امل ْت َعة ىف كلمة َيسم ُعها؟ أو َبسم ِة َع ْط ٍ‬ ‫ف جتود(‪ )10‬هبا عليه َف ُت ىِضء قلبه وتنقله إىل َع مَال ِس ْحرى من‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫السعادة‪.‬‬

‫ود إىل (عمارة‬ ‫غاب عنهم تلك السنني‪ ،‬فهل َي ُع ُ‬ ‫قلبه ِم َن القلق ُك َّلام تأمل َق ْومه بعد أن َ‬ ‫ومل خَي ُْل ُ‬

‫ينظر إليهم كما َ‬ ‫يستطيع ْ‬ ‫كان‬ ‫ابن زياد) و(مالك بن قراد) و(عمرو بن مالك) وكل هؤالء؟ وهل‬ ‫ُ‬ ‫أن َ‬

‫يستطيع أن َي ُعود إلى ُمعاشرتهم‬ ‫غاض ُبوه‪ ،‬وأن َي ْر َضى إذا أقبلوا عليه؟ هل‬ ‫َينْ ُظر؟ وأن يغضب إ َذا َ‬ ‫ُ‬

‫وأن يفهمهم إذا َحدَّ ُثوه وأن َي ْف َهموه إذا تحدث إليهم؟‬ ‫كان كلام‬ ‫غريبا عن قومه‪،‬‬ ‫اقرتب ِم ْن وطنه ثارت(‪ُّ )11‬‬ ‫َ‬ ‫الشكوك ىف نفسه حتى كان يحُ ِ ُّس أنه صار ً‬ ‫يستطيع احليا َة بنيَ َظ ْهران َْي ِهم‪.‬‬ ‫لن‬ ‫وأنه ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫وفارق أصحابه الذين‬ ‫فعزم عىل العودة إىل َع ْبس‪،‬‬ ‫أطاع َو مْهَه‬ ‫وكان خُ َي َّيل إليه َأنَّه قد َأ ْخطأ إ ْذ َ‬ ‫الكاذب َ‬ ‫وي ِ‬ ‫واعتا َد أن ي َْ�س ُم َر(‪ )12‬ىف أنديتهم و ُي َعاملهم خُ َ‬ ‫َ‬ ‫كان ُ‬ ‫اطبهم وحيارب َمعهم وهو عنرتة‬ ‫يعيش بينهم سيدً ا‪ْ ،‬‬

‫رب‪ ،‬فهؤالء الذين َعر ُفوه ىف ِ‬ ‫الع ِ‬ ‫احلرية واملدائن ومل َي ُقولوا له يو ًما‪ :‬يابن زبيبة‪ .‬ومل يُ َ رِّ ُ‬ ‫َبطل َ‬

‫عيوه(‪)13‬‬

‫يو ًما بِس ِ‬ ‫كريم؛ ألنه كان سيدً ا اً‬ ‫واد َل ْونه وال ِبهُ ْج َنة(‪َ )14‬ن َ�س ِبه(‪ )15‬بل كانوا َي ُع ُّدونَه سيدً ا اً‬ ‫فقدموه‬ ‫كريم‪َّ .‬‬ ‫َ‬

‫(‪)17‬‬ ‫(‪)16‬‬ ‫َ‬ ‫حله عىل أن َيضيق باملقا ِم فيهم‬ ‫ديرا بالتقديم وال َّت ْمجيد‪ ،‬فام الذى مَ َ‬ ‫و أ� ْع َل ْوا مكانه ؛ ألنه كان َج ً‬ ‫لِ َكى يعو َد إىل هؤالء الذين َ‬ ‫نشأ فيهم َعبدً ا رقيقًا‪ ،‬و َق ىَض معهم احليا َة ىف نِ َض ٍ‬ ‫ال وكفاحٍ حتى خَ رج عنهم‬ ‫ْ‬ ‫َي رْ ِ‬ ‫زوجا لعبلة؛‬ ‫ض ُب ىف األرض َي ْط ُل ُب مهر عبلة ِم ْن عرين األسد؟ أليس هؤالء هم الذين مل يرضوا به ً‬ ‫حتى يكلفوه بلو َغ َ ِ‬ ‫مرارا أنه أخطأ‪ ،‬وأن الأَ ْولى(‪ )18‬به أن يعود أدراجه إلى الحيرة‬ ‫المحال؟ حدثتْه نفسه ً‬

‫(‪ )9‬يتمثل‪ :‬يتصور‪ ،‬يتخيل‪.‬‬ ‫(‪ )10‬جتود‪ :‬تتكرم‪ ،‬تتعطف‪ ،‬املضاد‪ :‬تبخل‪.‬‬ ‫(‪ )11‬ثارت‪ :‬حتركت‪.‬‬ ‫لاً‬ ‫(‪ )12‬يسمر‪ :‬يتحدث لي مع جلسائه‪.‬‬ ‫(‪ )13‬يعريوه‪ :‬يسخروا منه‪ ،‬املضاد‪ :‬يمدحوه‪.‬‬

‫(‪ُ  )14‬هب ْجنة نسبه‪ :‬أى‪ :‬ابن َأ َم ٍة‪ ،‬واهلجني من الناس‪:‬‬ ‫عربيا وأمه أعجمية‪.‬‬ ‫هو من كان أبوه ًّ‬ ‫(‪ )15‬نسبه‪ :‬أصله‪ ،‬قرابته‪ ،‬الجمع‪ :‬أنساب‪.‬‬ ‫(‪ )16‬أعلوا‪ :‬رفعوا‪ .‬‬ ‫(‪ )17‬مكانه‪ :‬منزلته‪.‬‬ ‫(‪ )18‬األوىل‪ :‬األجدر‪.‬‬

‫‪435‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫ً‬ ‫ب الذى َطالما أذ َّله َّ‬ ‫وعذبه‪ ،‬ولكنه مع ذلك ُك ِّله سار ىف‬ ‫حيث يقيم‬ ‫عزيزا(‪ ،)19‬ويُ ِ‬ ‫غالب(‪ )20‬هذا ال َق ْل َ‬ ‫طريقه ي ْدفعه َدافع ِ‬ ‫غام ٌ‬ ‫ض َك َأن‬ ‫يه نحو غاية ال ُي ْد ِر ُكها‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫األقدار هى التى كانت ت َُس رِّ ُ‬ ‫قارن إجابتك عن هذه األسئلة‬ ‫باإلجابات فى أضواء على الفصل‬

‫من أسئلة االمتحانات‬

‫‪ -1‬ما الدافع الغامض الذى جعل عنترة يعود إلى موطنه؟ ‬ ‫‪ -2‬ما الذى كان يخالج عنترة كلما اقترب من وطنه؟ ‬

‫‪2‬‬

‫أسوان ‪2016 -‬‬ ‫أسوان ‪2016 -‬‬

‫ذكريات عنترة ولقاؤه املفاجئ ألخيه شيبوب‬ ‫(‪)21‬‬ ‫السري رأى ْ‬ ‫وملا صار ىف أرض رِّ‬ ‫الرملى الذى طالما‬ ‫أن يُ عَ ِّرجَ‬ ‫على الوادى َّ‬ ‫الش َّبة بعد طول َّ‬ ‫ِ‬ ‫وص َارع فيه‬ ‫راتع(‪ُ )22‬ف َّ‬ ‫َش ِهدَ َمالعب ص َباه ومَ ِ‬ ‫توته(‪ ،)23‬ذلك الوادى الذى َر َعى فيه إبل شدَّ اد‪َ ،‬‬ ‫رفا َقه‪ ،‬وتَع َّلم فيه الصيد والركوب‪ ،‬فإلى ذلك الو ِ‬ ‫ضاق بِعنْف أبيه أو كبرياء(‪)24‬‬ ‫ادى َ‬ ‫كان َي ْف َز ُع ُك َّلما َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َعمه أو ُظ ْلم ح ِ‬ ‫اسديه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ (‪)25‬‬ ‫ِ‬ ‫احبه‪ ،‬وكان ىف ُك ِّل‬ ‫وملا َبدَ ت له َن‬ ‫أحبه َ‬ ‫وص َ‬ ‫ا�صية الوادى َخ َطر له ذكْ ر أخيه شيبوب الذى َّ‬ ‫مكان مثل ظله؛ كان تار ًة َجاسوس ُه وتارة رسو َله‪ ،‬وكان حي ًنا َخاد َمه وحي ًنا سمريه‪ ،‬وكان ِ‬ ‫ٍ‬ ‫آخ ُر َع ْه ِده‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ا�س َت َح َّر(‪ )26‬القتال بينه وبني جيش النعامن‪ ،‬ثم اخت َفى عنه إ ْذ‬ ‫به ىف ِر ْحلته إىل العراق إ ْذ بقى معه حتى ْ‬

‫(‪)27‬‬ ‫ُ‬ ‫األب َجر‪ ،‬ومل َي ْد ِر عنرت ُة وهو يذكر أخاه‬ ‫أحاط به‬ ‫الفرسان َ‬ ‫وج َع ُلوا َي ْطعنونه حتى َ�ص َر ُعوه عن فرسه ْ‬ ‫شيبوب أكان ال ُ‬ ‫ُ‬ ‫أجيال(‪ )28‬الناس‬ ‫يرعى إبل َسادته َأ ْم قد َم ىَض ىف سبيله كام َم َضت عن الدنيا �‬ ‫يزال َح ًّيا َ‬ ‫ِم ْن َقبله‪ ،‬وكام مَ ْت ىِض ِم ْن َب ْع ِده‪َ .‬‬ ‫تذكر ذلك األخ ىِ َّ‬ ‫وخ َفق(‪ )29‬قلبه عندما ّ‬ ‫الوف؛ فقد عاش ما عاش معه‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫لة(‪)31‬‬ ‫رحا ي ْنعم ىف ِر ِّقه(‪ ،)30‬وال يع ُبأ إال بِ َطع ِ‬ ‫وصيده‪ ،‬وال يرى من الحياة إال مَ هْ َز ً‬ ‫امه رَ‬ ‫َ‬ ‫َع ْبدً ا َم ً َ َ‬ ‫َْ‬ ‫وشابِه َ ْ‬ ‫هو فيها ثم َي ْم ِض َى عنها َم ِر ًحا إذا َح َ‬ ‫ال ت َْست َِح ُّق شي ًئا ِس َوى ْ‬ ‫ان أَ� َج ُله(‪.)32‬‬ ‫أن َي ْس َخر منها‪ ،‬و َي ْل َ‬

‫أعزة‪ ،‬أعزاء‪،‬‬ ‫(‪ً )19‬‬ ‫قويا‪ ،‬املضاد‪ :‬ذليلاً ‪ ،‬الجمع‪ّ :‬‬ ‫ عزيزا‪ًّ :‬‬ ‫ِعزاز‪.‬‬ ‫(‪ )20‬يغالب‪ :‬يقهر ويقاوم‪ .‬‬ ‫يمر‪.‬‬ ‫(‪ )21‬يعرج‪ُّ :‬‬ ‫(‪ )22‬مراتع‪ :‬الجمع‪ :‬مرتع‪ ،‬وهو املوضع الذى ترعى فيه‬ ‫املاشية‪ ،‬المراد‪ :‬مالعب صباه التى كان يلهو فيها‪.‬‬ ‫(‪ )23‬فتوته‪ :‬شبابه‪ .‬‬ ‫(‪ )24‬كربياء‪ :‬غرور‪.‬‬ ‫(‪ )25‬ناصية‪ :‬مقدمة‪ ،‬الجمع‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫نواص‪.‬‬

‫‪436‬‬

‫(‪  )26‬استحر‪ :‬اشتد‪.‬‬ ‫(‪ )27‬رصعوه‪ :‬أسقطوه‪.‬‬ ‫(‪ )28‬أجيال‪ :‬املفرد‪ :‬جيل‪ ،‬واجليل‪ :‬األمة وثلث القرن‪.‬‬ ‫(‪ )29‬خفق‪ :‬حترك‪.‬‬ ‫(‪ )30‬رقه‪ :‬عبوديته‪.‬‬ ‫(‪ )31‬مهزلة‪ :‬العمل يتغلب فيه اهلزل عىل اجلد‪.‬‬ ‫(‪ )32‬حان أجله‪ :‬المراد‪ :‬جاء وقت موته‪.‬‬


‫رايدلا ىلإ ةدوع ‪:‬رشع سماخلا لصفلا‬

‫وملا اقرتبت ِ‬ ‫ور ىِ‬ ‫املاض‬ ‫القاف َل ُة من الوادى َرأى عنرت ُة عىل البعد َش ْخ ًصا عىل َر ْبوة(‪.)33‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫فعادت إليه ُص ُ‬ ‫(‪)34‬‬ ‫كأن مل ُيفا ِر ْق تلك األرض إال ُ‬ ‫فالسامء‬ ‫ىء؛‬ ‫منذ ليلة‪ ،‬لقد كان ُك ُّل شىء عىل َع ْه ِده مل يتغري منه َش ٌ‬ ‫ُ‬

‫تزال زرقا َء صافي ًة‪ ،‬والرمال ال ُ‬ ‫ال ُ‬ ‫تزال صفراء المع ًة‪،‬‬ ‫و�صع َد ب َ​َ�ص َر ُه �إلى(‪ )35‬الشخص الذى فوق‬ ‫َّ‬

‫يتحرك إليه‪ ،‬فقد كان فيه َشىء ُي ِّ‬ ‫س َق ْل َبه‬ ‫مرسعا‬ ‫ذك ُره بوقفة َشيبوب‪ ،‬وهَ مز(‪ )36‬جواده‬ ‫ً‬ ‫الر ْبوة َ‬ ‫وأح َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬

‫نحوه وكان الشخص ال ُ‬ ‫الربوة عىل مرمى قوسني‬ ‫يزال ُ‬ ‫ينظر نحوه متك ًئا على رمحه‪ ،‬فلما صار من َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تنحدر إىل الوادى ِم ْن ورائه‪،‬‬ ‫َت‬ ‫ينظر إليه‪ ،‬وإىل‬ ‫القافلة العظيمة التى َأت ْ‬ ‫ُ‬ ‫تبينَّ َ وج َه أخيه شيبوب ُ‬ ‫صار‬ ‫عبا ال َي ْدرى َم ْن يكون‬ ‫ُ‬ ‫صاحب هذا املوكب العظيم‪ ،‬فلام َ‬ ‫ولكن َم ْظ َهره كان يدل َعىل أنه كان ُم ْت ً‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫واسعة‪،‬‬ ‫قفزات‬ ‫عنرتة عىل َم ْسمع منه ناداه باسمه‪ ،‬فما كاد شيبوب َي ْس َمع صوته‪ ،‬حتى َوثب نازلاً فى‬

‫فاتحا َفمه الواسع فى بسمة ك َ​َش َف ْت َع ْن أسنانه‬ ‫وهو مُ َ�شمِّ ٌر(‪ )37‬عن ساقيه الطويلتين‪ً ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‪)39‬‬ ‫البيضاء‪َ ،‬‬ ‫َشممه باك ًيا َيصيح‪:‬‬ ‫راعى أخيه وهو يق ِّب ُل َو ْجهه وكت َفيه و َيت َّ‬ ‫وت َر َّجل عنترة فوجدَ نفسه بين ذ ْ‬ ‫عنترةُ‪ ،‬أخى عنترة؟‬ ‫ألو ُل َم ْن َأرى‬ ‫فقال عنرت ُة وهو َي ُض ُّمه فى حرارة(‪َ :)40‬‬ ‫أنت هذا يا شيبوب مر ًة أخرى‪ ،‬إنك َّ‬ ‫وإنك ألول َم ْن َأ ْح َب ْب ُت أن َأ َرى‪.‬‬ ‫فقال شيبوب بِ َصو ٍ‬ ‫يدى َ‬ ‫ت خُ ْ‬ ‫وأ ُض ُّمك إىل َص ْد ِرى‪،‬‬ ‫م ٍ‬ ‫تنق(‪َ :)41‬‬ ‫أملس َك بِ َّ‬ ‫ْ‬ ‫وأنت َهذا‪ ،‬أنت هذا َح ٌّى ُ‬ ‫وأ ِحس ِد ْف َء أعضائِك‪ ..‬ثم أرس َله ِم ْن ذراعيه ون َ​َظر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫دهشة وقال‪:‬‬ ‫إليه ىف‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ إنى ال ُ ُ‬‫ُ‬ ‫بذراعه‪:‬‬ ‫يأخذ‬ ‫صع ُد فيه َب رَصه و ُي َص ِّو ُبه‪ ،‬فقال عنرتة وهو‬ ‫عينى‪ ،‬وجعل ُي ِّ‬ ‫أكاد أ َصدِّ ُق َّ‬ ‫أخوك؟ فقال شيبوب ىف َمرحه املع ِ‬ ‫َ‬ ‫أتَرى ىِ َّ‬ ‫تاد‪ :‬كيف‬ ‫ف ما ُت ْن ِك ُر(‪ )42‬يا شيبوب؟ أال ت َُصدِّ ُق أننِى‬ ‫ْ‬ ‫الن�ضيدة(‪)38‬‬ ‫َّ‬

‫ِ‬

‫أكذب َن ْفسى َ‬ ‫والف ْرسان يحُ ُ‬ ‫ِّ‬ ‫وأ ْز ُعم أنك عنرتة؟ لقد رأي ُتك ُ‬ ‫يطون بك‪ ،‬فقلت‪ :‬إنك َهالِ ٌك ال حمَال َة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫سري به بعيدً ا ِ‬ ‫ْت إىل حديثِك‪َ ،‬ف ِم ْل‬ ‫عن‬ ‫الطريق‪ :‬لقد ا ْف َتقدتُك يا شيبوب‪ ،‬واشْ َتق ُ‬ ‫فقال عنرتة وهو َي ُ‬ ‫بنا إىل هذه الر ِ‬ ‫معك عىل رب ٍ‬ ‫اجللوس َ‬ ‫ِ‬ ‫وة مثلها‪.‬‬ ‫بوة؛ فإن بِى َش ْو ًقا إىل‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫(‪  )33‬ربوة‪ :‬مرتفع من األرض‪ ،‬الجمع‪ُ :‬ر ًبا‪.‬‬ ‫(‪ )34‬عهده‪ :‬المراد‪ :‬عىل حالته‪.‬‬ ‫يص ِّعد َب رَصه‪ :‬يرسل برصه إىل أعاله تارة‬ ‫(‪َ  )35‬‬ ‫وإىل أسفله تارة أخرى‪.‬‬ ‫(‪ )36‬مهز‪ :‬غمز‪.‬‬ ‫(‪ )37‬مشمر‪ :‬المراد‪ :‬مستعد‪.‬‬

‫(‪ )38‬النضيدة‪ :‬املنسقة‪ .‬املضاد‪ :‬املعوجة‪.‬‬ ‫(‪ )39‬ترجل‪ :‬نزل عن دابته ومشى عىل رجليه‪ .‬‬ ‫(‪ )40‬ىف حرارة‪ :‬المراد‪ :‬حرقة من شدة احلب‪.‬‬ ‫(‪ )41‬خمتنق‪ :‬حمبوس‪ :‬أى ضعيف‪.‬‬ ‫(‪ )42‬تنكر‪ :‬المراد‪ :‬ما ال تعرف‪.‬‬

‫‪437‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫ِ‬ ‫فقال شيبوب‪ :‬وهو ينظر نحو ِ‬ ‫العظيمة التى كانت ُتق ُ‬ ‫ْبل ُم ْب ِطئ ًة‪.‬‬ ‫القافلة‬ ‫ُ‬ ‫القافلة لك؟‬ ‫‪ -‬أهذه‬

‫أتعجب َك يا شيبوب؟ ومع ذلك َّ‬ ‫فإن بى َش ْو ًقا إلى أن �أ�ضطجع(‪ )43‬على هذه‬ ‫فأجاب عنرتة‪:‬‬ ‫ُ‬

‫ال�صبا(‪ )44‬فى الأ�صيل(‪ .)45‬وصعد ىف الربوة فاستلقى عىل سنامها ثم قال‪:‬‬ ‫َسيم َّ‬ ‫الرمال و َأ ْستقبل ن َ‬ ‫فعلت بعد أن َ‬ ‫َ‬ ‫كنت َأ ْح َس ُبك أنك‬ ‫رأ ْي َت‬ ‫أكمل ِقصتك يا شيبوب‪ ،‬ماذا‬ ‫َ‬ ‫الفرسان يحُ يطون بى؟ لقد ُ‬ ‫هبت ىف ِرماح القوم‪.‬‬ ‫َذ َ‬

‫ُ‬ ‫تسقط رَ ِ‬ ‫مزق‬ ‫وأنت‬ ‫َتهاوى إليك َ‬ ‫فقال شيبوب وهو َي ْمسح دمع ًة ىف عينه‪ُ :‬‬ ‫ص ًيعا ف َت َّ‬ ‫الرماح ت َ‬ ‫رأيت ِّ‬ ‫ِ‬ ‫احلياة َوحيدً ا ال ِ‬ ‫علمت أننى َسوف ىِ‬ ‫أج ُد عنرتة إىل جانبى‪.‬‬ ‫سائر‬ ‫متزق قلبى؛ فقد‬ ‫ُ‬ ‫قلبى‪ .‬نعم َّ‬ ‫أقض َ‬ ‫طلب النجاةَ‪.‬‬ ‫َفأطلق ُ‬ ‫اقى للريح َأ ُ‬ ‫ْت َس َّ‬ ‫شيبوب‪.‬‬ ‫فضحك عنرتة‪ ،‬وقال‪ :‬إنك َل ُت ِح ُّب احليا َة يا‬ ‫ُ‬

‫فأجاب شيبوب اً‬ ‫أحب إ َّىل من طعنات الرماح يا عنرتة‪ ،‬لقد كانت ال ِأ�س َّنة(‪ )46‬تلمع‬ ‫هى ُّ‬ ‫باسم‪َ :‬‬ ‫ِ‬ ‫قاسي ًة خميفة‪ ،‬وماذا ُ ِ‬ ‫ىف نُور الشمس ِ‬ ‫ساقى للرياح‬ ‫لقت‬ ‫كنت ُأ ْغنى عنك لو ُقت ْل ُت إلى جانبك؟ َأ ْط ُ‬ ‫َّ‬ ‫وع ْد ُت إىل قومى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الناعمة ثم‬ ‫الرمال‬ ‫شيبوب؟ وسكت حي ًنا وأخذ ي َْع َب ُث(‪ )47‬بك ِّفه ىف‬ ‫قومك يا‬ ‫ُ‬ ‫فأجاب عنرتة‪ُ :‬أهم ُ‬

‫خريا منى‪ ،‬إنك مل حَ ْ‬ ‫ت ِقد(‪ )49‬عىل َع ْبس كام َح َق ْد ُت أنا عليهم‪ ،‬كنت تقول‪:‬‬ ‫ا�ست�أنف(‪ )48‬فقال‪ :‬لقد َ‬ ‫كنت ً‬

‫َسخر منهم‪ ،‬ولكنك ُع ْد َت إليهم ألهنم قومك‪.‬‬ ‫إنك تكذب عليهم وت ُ‬

‫فقال شيبوب‪ُ :‬عدت إىل قومى؛ لأ ْنعاك �إليهم(‪ .)50‬فام ُك ُّل يوم ُيقتل منهم مثل عنرتة‪.‬‬ ‫فقال عنرتة‪ .‬ون َ​َع ْي َتنِى إليهم؟‬ ‫َت زبيبة وال تزال تبكى وال تُصدِّ ق أبدً ا أنك‬ ‫فأجاب‬ ‫شيبوب‪ :‬قضينا َش ْه ًرا نَبكى‪َ ،‬لك َْم َبك ْ‬ ‫ٌ‬

‫ه َلكت‪ ،‬فهى إلى اليوم تَزعم أنك عائد إليها‪.‬‬

‫(‪ )43‬أضطجع‪ :‬أضع جنبى‪ ،‬المراد‪ :‬أنام‪.‬‬ ‫الصبا‪ :‬ريح لطيفة‪.‬‬ ‫(‪َّ )44‬‬ ‫(‪ )45‬األصيل‪ :‬الوقت ما بعد العرص إىل املغرب‪،‬‬ ‫ الجمع‪ :‬آصال وأصائل‪.‬‬ ‫السنان‪.‬‬ ‫(‪ )46‬األسنة‪ :‬نصل الرمح‪ ،‬املفرد‪ِّ :‬‬

‫‪438‬‬

‫(‪ )47‬يعبث‪ :‬يلعب‪.‬‬ ‫(‪ )48‬استأنف‪ :‬بدأ‪ .‬املضاد‪ :‬توقف‪.‬‬ ‫(‪ )49‬حتقد‪ :‬تضمر العداوة والكراهية‪.‬‬ ‫(‪ )50‬أنعاك إليهم‪ :‬أخربهم بوفاتك‪.‬‬


‫رايدلا ىلإ ةدوع ‪:‬رشع سماخلا لصفلا‬

‫ٍ‬ ‫مسكينة زبيبة‪ ،‬ما َأ َح َّب إ َّىل َأنْ َأ ْلقاها‪!..‬‬ ‫فقال عنرتة ىف ِرقة‪ْ :‬‬ ‫َ (‪)51‬‬ ‫و�‬ ‫نفسه‪:‬‬ ‫أم�سك حلظة وهو ُم ْط ِر ٌق ثم قال كأنه يحُ َدِّ ث َ‬ ‫مل َيبكنِى ىف َع ْبس إال زبيبة‪.‬‬

‫فقال شيبوب اً‬ ‫ف أنك َت ْق ِصدُ عبل َة يا عنترةُ‪ .‬لقد َب َكت َْك كما بكيناك‪،‬‬ ‫باسم‪ :‬لقد بك َْوك َجمي ًعا‪َ .‬أ ْع ِر ُ‬ ‫بل لقد كانت َزبيبة تذهب إليها لِتُس ِّك َن ر َْوعها(‪ )52‬زاعمة لها أنك عائد إليها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ف� ْأ�سفر‬ ‫وجه عنرت َة(‪ )53‬وقال‪:‬‬

‫أحقًّا ما ُ‬ ‫شيبوب؟ وكيف هى اليوم؟ َحدثنى يا شيبوب عنها‪.‬‬ ‫تقول يا‬ ‫ُ‬

‫من أسئلة االمتحانات‬

‫‪3‬‬

‫‪ -‬لعنترة ذكرياته فى الوادى الرملى بأرض الشربة فما هى؟ ‬

‫أسوان ‪2016 -‬‬

‫أخبار عجيبة يسمعها عنترة عن عبلة وخطبتها لعمارة‬

‫فقال شيبوب ىف ُخب ٍ‬ ‫أكاد أراها‪ .‬لقد َعا َد ْت مع أبيها إىل ْأرض‬ ‫ث‪ :‬وماذا ُأ َحدِّ ُثك عنها؟ إننى ال ُ‬ ‫ْ‬

‫رِّ‬ ‫كنت ال أراها‪ .‬وماذا َي ْعنينى منها إال أنك كنت تتع َّلق هبا‬ ‫الش َّبة بعد خروجك إىل العراق ولك ِّنى ُ‬ ‫وأنت َح ٌّى؟‬

‫ً‬ ‫حيا‪.‬‬ ‫فقال عنرتة‬ ‫ضاحكا‪ :‬أراك مل ت َُصدِّ ق بعد أننى ال أزال ًّ‬

‫دافعا‬ ‫فقال‬ ‫ٌ‬ ‫أحس ُب أن أراك أبدً ا‪ ،‬فكنت إذا مررت عىل َمنازل مالك َأ ْح َسست ً‬ ‫شيبوب‪ :‬ما كنت َ‬ ‫أه ُر ُب ِم ْن رؤيتها‪.‬‬ ‫ُي ْب ِع ُدنى عنها‪ ،‬فأرسع كأننى ْ‬ ‫شيبوب‪ :‬هى امرأة‪.‬‬ ‫تتحدث عنها؟ فأجاب‬ ‫فقال عنرتة‪ :‬وهى؟ َحدِّ ْثنى عنها هى‪َ ،‬أ ْمل تَسمع زبيبة َّ‬ ‫ٌ‬ ‫فت َد ْم َعها‪ ،‬ثم ن َِس َي ْت!!‬ ‫َل ْيست عب َل ُة ِس َوى امرأة‪ ،‬لقد َب َك ْت‪ ،‬ثم َج َّف ْ‬ ‫فتحرك عنرت ُة ىف قلق وقال‪ْ :‬ام ِ‬ ‫وحدِّ ثنى عنها‪ ،‬أما َس ِم ْع َت َص ْو هَتا؟ أما رأيتها يو ًما؟‬ ‫ض ىف َق ْولك َ‬ ‫انقل إ َّىل أحاديث زَ بيبة عنها ‪.‬‬ ‫شيبوب‪ :‬إنك ال ُ‬ ‫حسبت أنَّ هذه السننيَ قد َأن َْس ْتك ِذكْ َرها‪ .‬فام هى‬ ‫تزال تتع َّل ُق هبا‪ ،‬لقد‬ ‫فأجاب‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫كنت باألمس أمر عىل خبائها(‪َ )54‬ف ِ‬ ‫سم ْع ُت غنا َء َصاحباهتا‪.‬‬ ‫إال امرأ ٌة من النساء‪ُ ،‬‬ ‫ُّ‬

‫ ‬ ‫(‪ )51‬أمسك‪ :‬المراد‪ :‬توقف عن الكالم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫(‪َ )52‬روعها‪ :‬خوفها‪ .‬املضاد‪ :‬أمنها‪.‬‬

‫اكفهر‪.‬‬ ‫اغرب‪،‬‬ ‫ أسفر وجه عنرتة‪ :‬أرشق‪ .‬املضاد‪َّ :‬‬ ‫(‪ْ  )53‬‬ ‫َّ‬ ‫(‪ )54‬خبائها‪ :‬خيمتها‪ ،‬الجمع‪ :‬أخبيتها‪.‬‬

‫‪439‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫شىء جديدٌ ؟‬ ‫فقال عنرتة ىف هلفة‪ :‬أكانت تُغَ ِّنى؟ أهو‬ ‫ٌ‬ ‫زياد) فام كاد يسمع نبأ موتِك حتى ذهب إلى أبيها و�ساق(‪)55‬‬ ‫بن ٍ‬ ‫فأجاب‬ ‫َ‬ ‫شيبوب‪ :‬نعم هو (عامر ُة ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫إليه المهر ثان ًيا‪ .‬وهل كان مالك لِيأ َبى عامرة وهو َي ُس ُ‬ ‫وق إليه ألف ناقة مر ًة أخرى‪ .‬إنه لم َي ْس ْأل هذه‬ ‫العصافير أ ْم ِهى من النُّسور‪.‬‬ ‫المرة إذا كانت النوق من َ‬ ‫ور(‪ :)56‬وهى؟ أتقول‪ :‬إهنا تُغَ ِّنى؟‬ ‫فسكت عنرت ُة حي ًنا ثم قال ىف ُف ُت ٍ‬ ‫شيبوب‪ :‬مل أقل إهنا تغنى‪ .‬إننى س ِمع ُت ِ‬ ‫الغناء ِمن خبائها‪.‬‬ ‫فقال‬ ‫ٌ‬ ‫َ ْ‬ ‫بنى كيف َب َلغْ َت هذا؟‬ ‫ثم نظر إىل القافلة العظيمة وقال‪ :‬ولكن َخ رِّ ْ‬

‫‪ 4‬آ�الم عنرتة و�سخريته من احلياة‬

‫ٍ‬ ‫س أحيانًا ُ‬ ‫وت ْد ِب ُر(‪ )57‬و َت ِ�ض ُّن(‪ )58‬فال‬ ‫فقال عنرت ُة ىف حزن‪ :‬اسأل األيام كيف َ‬ ‫تعب ُث بنا؟ إهنا ت َْع َب ُ‬

‫تكاد تَدَ ع للمرء أملاً ‪ ،‬ثم ت َْض َحك أحيانًا و َت ْ�سخو(‪ )59‬وتقبل(‪ )60‬فال ت َْدرى أكانت جادة ىف إقباهلا‬

‫أم ىف إدبارها? لقد رأي َتنى ُ‬ ‫والف ُ‬ ‫طت بينهم رَص ًيعا‪ ،‬وها أنت هذا تَرانى‬ ‫رسان َيطعنوننى‪ ،‬وقد َس َق ُ‬ ‫َسري ورائى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أعود إليك وهذه القافلة العظيمة ت ُ‬

‫رية ِم َن ا َ‬ ‫وأطرق حي ًنا‪ ،‬ثم قال كأنه حيدث نفسه‪ٌ :‬‬ ‫وس ْخ ٌ‬ ‫حل ْم َقى!!‬ ‫باطل‬ ‫ٌ‬ ‫وغرور ُ‬ ‫شيبوب‬ ‫فقال‬ ‫متعجبا‪َ :‬لشَ َّد ما تغيرَّ ْ َت يا أخى!‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬

‫حروب َش ِه ْد هُتا وكم ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫قضيت‬ ‫بالد رأي ُتها‪،‬‬ ‫وه َّزنى؛ كم‬ ‫فأجاب عنرتةُ‪ :‬لقد َت َق َّل َب(‪ )61‬بى‬ ‫ُ‬ ‫الدهر َ‬ ‫ُ‬ ‫أحس إال أننى ت ِ‬ ‫َاج ُر دماء َأ ْق ُتل‪ ،‬و َأ ْق ُتل و َأ ْق ُتل‪ ،‬وال أكا ُد َأ ْح َيا‬ ‫الهيا عن نفسى‪ ،‬فكنت ال ُّ‬ ‫هذه السننيَ ً‬ ‫ٍ‬ ‫شيبوب‪َ :‬ك ْم‬ ‫حس يو ًما أننى سعيد‪ ..‬قل ىل يا‬ ‫لنفسى‪ ،‬و ُذ ْق ُت ما ُذ ْق ُت ِم ْن ن َِعيم‬ ‫ولهو‪ ،‬ولكنى لم ُأ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َغ َز ْوت(‪ )62‬وكم ُغ ِزي ُتم؟ وماذا َغ ِن ُ‬ ‫األعداء منكم؟ وحدِّ ْثنى أما ذكرتم يو ًما‬ ‫متم(‪ )63‬وماذا َغنِ َم‬ ‫ُ‬

‫عنترَ ة؟‬

‫(‪ )55‬ساق‪ :‬أرسل‪ ،‬بعث‪.‬‬ ‫(‪ )56‬فتور‪ :‬هدوء‪ ،‬سكون‪.‬‬ ‫(‪ )57‬تدبر‪ :‬المراد‪ :‬تبتعد عنا‪.‬‬ ‫(‪ )58‬تضن‪ :‬تبخل‪ ،‬املضاد‪ُ :‬جتود‪.‬‬ ‫(‪ )59‬تسخو‪ :‬تعطى‪.‬‬

‫‪440‬‬

‫(‪ )60‬تقبل‪ :‬تأتى ‪ -‬تُقدم‪.‬‬ ‫(‪ )61‬تقلب‪ :‬ترصف‪ ،‬حتول‪.‬‬ ‫(‪ )62‬غزوتم‪ :‬حاربتم‪.‬‬ ‫(‪ )63‬غنمتم‪ :‬فزتم بالغنائم‪.‬‬


‫رايدلا ىلإ ةدوع ‪:‬رشع سماخلا لصفلا‬

‫‪� 5‬شيبوب ال ي�صدق نف�سه بعودة عنرتة فى هذا املوكب العظيم‬

‫ٍ‬ ‫أذكرك ىف َصباحى ومسائى‪ ،‬وكم ن َِد ْم ُت على أننى لم أ ْب َق معك‬ ‫قال‬ ‫ٌ‬ ‫شيبوب ىف حرارة‪ :‬ما ز ْل ُت ُ‬

‫ً‬ ‫وح�شة(‪ )64‬يا عنترةُ‪ ،‬ولكنك هكذا تعود مرة أخرى‪،‬‬ ‫حتى نُقت َ​َل جمي ًعا‪ ،‬كانت الحيا ُة عندى كئيب ًة مُ‬ ‫ْت!!‬ ‫وح ّق مناة َل ْس َت عنرت َة الذى َع َرف ُ‬ ‫أأنت عنرت ُة حقًّا؟ َ‬ ‫شيبوب‪:‬‬ ‫غائبا ىف ِف ْكره واستمر‬ ‫ٌ‬ ‫فأطرق عنرتة ً‬ ‫ٍ‬ ‫جارحة فيك َل َّ‬ ‫ْ‬ ‫كذ ْب ُت َن ْفسى‪ ،‬ولكنى‬ ‫أعرف ُك َّل‬ ‫تغريت حتى كأنك َل ْس َت أخى‪ ،‬ولو مل‬ ‫ َلشَ َّد ما‬‫َ‬ ‫أتذكر ذلك ِ‬ ‫إصبعٍ ِم ْن َبدنك‪ُ .‬‬ ‫دى الذى حارب َته ِم ْن أجل عبلة؟‬ ‫الك ْن َّ‬ ‫أعرف كل ْ‬ ‫(‪)65‬‬ ‫فرفع عنرت ُة رأسه ىف َش ٍ‬ ‫أس َأ ُلك‬ ‫ىء ِمن َّ‬ ‫َ‬ ‫الض َج ِر وقال‪ :‬ولكن ما َج ْدوى حديثك هذا؟ إننى ال ْ‬

‫َعن كل هذا‪.‬‬

‫ْت عينى؟ إننى‬ ‫أذكـر هذه‬ ‫شيبوب‪ :‬إنى‬ ‫فقال‬ ‫اآلثار لِ َكى ت َُذ ِّك َرنِى بِأنَّك أخى‪ ،‬ولوالها ملا َص َّدق ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اب(‪ )66‬حديثك‪.‬‬ ‫أكاد َأ َخا ُفك و�أَهَ ُ‬ ‫فلم َي ْملك عنرتة أنْ َض ِح َك وقال‪:‬‬

‫وع ْن هؤالء‪ .‬لقد سألتك أن حُ َتدِّ ثنى عنها ‪.‬‬ ‫‪َ -‬كفى حديثًا عنك وعنى َ‬

‫‪6‬‬

‫و�شيبوب يراوغُ ه‬ ‫عنرتةُ ُي ِ�ص ُّر على �سماع �أخبار عبلة‪،‬‬ ‫ٌ‬

‫ُون ِز َفا ُفها بعد َث ٍ‬ ‫شيبوب‪ :‬وماذا ُ‬ ‫أقول لك عنها؟ سوف َيك ُ‬ ‫الث‪ ،‬سيكـون زفا ُفهـا يَوم‬ ‫فقال‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬

‫عَ ُروبَة(‪.)67‬‬

‫زوجا له إ�ذا هى ر�ضيت بغريه‬ ‫‪ 7‬عنرتة لن ير�ضى بعبلة‬ ‫ً‬

‫شيبوب‪ :‬مل َأ ُق ْل َر ِض َي ْت‪ ،‬وماذا َي ْعنينى إذا كانت‬ ‫ضي ْت؟!! فقال‬ ‫ٌ‬ ‫فصاح عنرتة‪ :‬أتقول إهنا َر َ‬

‫َ‬ ‫يت أو َأ َب ْت؟ لقد َر ىِ َ‬ ‫ولسوف أحرق قلبها وقلب مالك بن قراد وعمرو بن مالك‪ ،‬بل‬ ‫ض أبوها‬ ‫َر ِض ْ‬ ‫زهريا‬ ‫لت لك إن أباها‬ ‫سوف َأ ْح ِر ُق قلب عامرة بن زياد عندما ُأزَ ِّو ُج َك ِم ْن (هند بنت زهري)‪ .‬أ َما ُق ُ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫صار ابنه قيس سيد عبس‪.‬‬ ‫قد ُقتل؟ لقد َ‬ ‫(‪ )64‬موحشة‪ :‬خميفة‪.‬‬ ‫(‪ )65‬جدوى‪ :‬فائدة‪ ،‬املضاد‪ :‬رضر‪.‬‬

‫(‪ )66‬أهاب‪ :‬أحذر‪ ،‬أخاف‪.‬‬

‫(‪  )67‬يوم عروبة‪ :‬يوم اجلمعة‪.‬‬

‫‪441‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫فقال عنرتة‪َ :‬أ ُقتِ َل زهري؟ َأ َما إنه قد كان َس ِّيدً ا اً‬ ‫كريم‪ .‬وسكت حلظة ثم قال ىف هدوء‪ِ :‬هند‪ ،‬قيس‪،‬‬ ‫زهري‪ ،‬هذه كلها أسامء َأ ْس َمع لفظها‪ ،‬ولكن َع ْب َلة قد تزوجت‪ ،‬أما تقول‪ :‬إنّ زفافها يوم َعروبة؟‬ ‫شيبوب‪ :‬نعم‪ ،‬يوم َعروبة‪.‬‬ ‫فقال‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ثالثة أيامٍ!‬ ‫يعد األيام عىل أصابعه وقال‪ :‬بعدَ‬ ‫وجعل ُّ‬

‫ِ‬ ‫ذكر َح ِ‬ ‫ٍ‬ ‫سياق‬ ‫واد َث تلك السنني ىف‬ ‫فأطرق عنرتة ومىض شيبوب ىف َحديثه َي ُ ُ‬ ‫ِ‬ ‫حزين ثم رفع رأسه بعد ح ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ني وقال‪:‬‬ ‫ُم َتدفق‪ ،‬وكان عنرت ُة ُيغَ ْم ِغ ُم ىف‬ ‫إطراقه بنغمٍ‬

‫م�ضطرب(‪)68‬‬ ‫َ‬

‫الح َّج إلى‬ ‫إذن سوف‬ ‫ُ‬ ‫آخر األمر‪ ،‬كأننى مَ ْك ُدودٌ (‪ )69‬سار يطلب َ‬ ‫فأمر بِ ُع ْرسها َ‬ ‫أعود إىل َعبس ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫فجعل ينظر إلى األضواء المنبعثة(‪ )71‬من‬ ‫وليمة(‪)70‬؛‬ ‫بخيل ُي ْحيى‬ ‫طريقه بِ َق ْص ِر‬ ‫الكَعبة فمر فى‬

‫سير ضعي ًفا محرو ًما َخ ِاف َت(‪ )72‬األنفاس‪.‬‬ ‫القصر‪ ،‬ويسمع َأ ْصوات الغناء والمرح وال َق ْصف‪ ،‬وهو َي ُ‬ ‫شيبوب‪ُ ،‬‬ ‫ضيق بى‪ ،‬أقلت � ً‬ ‫آنفا(‪ :)73‬إن‬ ‫مألت َق ْلبى حزنًا يا‬ ‫إنك قد‬ ‫وأ ِح ُّس كأن هذا الفضاء َي ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫عبلة كانت تُغَ ِّنى؟!!‬ ‫فقال‬ ‫شيبوب ىف رفق‪ :‬مل َأ ُق ْل إهنا كانت تغنى‪ ،‬لقد سمعت الغناء ِم ْن خبائها‪ .‬ولكنها امرأة‬ ‫ٌ‬

‫ُ‬ ‫وأ ِح ُّب أن أراها تأكل َق ْلبها ً‬ ‫غيظا من احلزن‪ ،‬إذا َر َأ ْت َك وأنت تعود إىل ٍ‬ ‫عبس هبذه القافلة ك ِّلها‪.‬‬ ‫شيبوب‪ ،‬فإن ا ُ‬ ‫جل ْر َح ال ُ‬ ‫يزال دام ًيا(‪ ،)75‬كنت َح ِس ْب ُت أنه قد‬ ‫فقال عنرتةُ‪َ :‬أ ْم ِس ْك‪َ ،‬و ْي َلك(‪ )74‬يا‬ ‫ُ‬ ‫أسأل ِ‬ ‫ا ْن َدمل(‪ ،)76‬وكنت ُ‬ ‫نفسى‪ :‬كيف أكون إذا ُع ْد ُت إىل ىِ‬ ‫يدنى إىل‬ ‫أرض ورأيتها؟ وها أنت هذا ت ُِع ُ‬ ‫نفسى القديمة فجأة‪ ،‬كأن تِلك السنوات قد ُط ِوي َْت(‪ )77‬ك ُّلها ىف يوم‪ ،‬فأنا اليوم كام كنت ِم ْن سنني‬ ‫مل يتغيرَّ ْ ىف َق ْلبى شىء‪.‬‬ ‫تلئ ِح ً‬ ‫قدا(‪ )78‬كام كان ممتل ًئا حقدً ا‪ .‬فهل تريد أن تعود إىل‬ ‫فقال‬ ‫ٌ‬ ‫شيبوب‪ :‬وأما أنا فإن قلبى ممُ ْ ٌ‬

‫تتذ َّل ُل هلم وتطلب منهم َب هِ‬ ‫هؤالء‪َ ،‬‬ ‫ابن زبيب َة؟!‬ ‫ناتم فيقولون لك‪ :‬إنك ُ‬ ‫(‪ )68‬مضطرب‪ّ :‬‬ ‫خمتل‪ ،‬املضاد‪ :‬م َّتزن‪.‬‬

‫(‪  )69‬مكدود‪ :‬مرهق‪ .‬املضاد‪ :‬مسرتيح‪.‬‬

‫(‪ )73‬آنفا‪ :‬سابقًا‪.‬‬

‫(‪ )74‬ويلك‪ً :‬‬ ‫هالكا‪.‬‬

‫خارجا منه الدم‪.‬‬ ‫داميا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫(‪ )70‬وليمة‪ :‬مائدة طعام كبرية صنعت لعرس وغريه‪ً )75( ،‬‬ ‫الجمع‪ :‬والئم‪.‬‬

‫(‪ )71‬املنبعثة‪ :‬اخلارجة‪.‬‬ ‫(‪ )72‬خافت‪ :‬ضعيف‪.‬‬

‫‪442‬‬

‫(‪  )76‬اندمل‪ :‬برئ‪.‬‬ ‫(‪ )77‬طويت‪ُ :‬ض َّمت‪.‬‬

‫(‪ )78‬حقدً ا‪ :‬كراهية شديدة‪.‬‬


‫رايدلا ىلإ ةدوع ‪:‬رشع سماخلا لصفلا‬

‫لن‬ ‫وكيف َي ْل َق ْونَنِى؟!! إنى نسي ُتهم حي ًنا‪ُ ،‬‬ ‫فقال عنرتةُ‪ُ :‬‬ ‫وخ ِّي َل إ َّىل أننى ْ‬ ‫لست أدرى كيف ألقاهم ْ‬

‫خ ْلجة(‪)79‬‬ ‫ُ ِ‬ ‫طيات(‪ )80‬نَفسى‪.‬‬ ‫س هلم َ َ‬ ‫ىف ّ‬ ‫أح َّ‬

‫لت عيناه بالدمع ثم قال‪ :‬لن َأ ْر َضى أن تكون‬ ‫ولكنى ُ‬ ‫لست أدرى! وأمسك عن الكالم حي ًنا وتَب َّل ْ‬ ‫عبلة امرأتى إذا ِهى َر ِض َي ْت بِ َغ ْيرى‪.‬‬ ‫فصاح‬ ‫أنت إِنْ َر ِض َي ْت بك؟‬ ‫شيبوب‪َ :‬أ َو ت َْر ىَض هبا َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫تطلع كالشمس‪ ،‬وت ُْز ِهر‬ ‫أتقول‪ :‬إنك مل تَرها؟ أمل َت َق ْع عي ُنك عليها يو ًما‬ ‫فقال عنرتة ىف رقة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫تتحدث؟ أما ِ‬ ‫تتحدث عنها؟‬ ‫عت زبيب َة‬ ‫وح(‪َ )81‬ن ِ�سيمها(‪ )82‬كالزهر؟ أ َما َس ِم ْع َتها‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫كالقمر‪ ،‬وي َُف ُ‬ ‫سم َ‬ ‫ولكننى لن َأ ْر ىَض هبا إال إذا كانت ِه َى ت َْر ىَض بِى‪.‬‬ ‫طب(‪)83‬‬ ‫اطلع(‪ )84‬عليها هبذه ا ِ‬ ‫إل ِ‬ ‫يسري يا عنرتةُ‪.‬‬ ‫فضحك‬ ‫بل ولسوف ت َُفوزُ‬ ‫شيبوب قائلاً ‪ :‬هذا َخ ْ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬

‫برضاها‪.‬‬

‫ِ‬ ‫قلت َ‬ ‫ري نفسى‪ ،‬مَ ْ‬ ‫غضبا‪ .‬اسمع‬ ‫جادا‪ُ :‬‬ ‫فأمسك عنرتة بذراع أخيه وقال له ًّ‬ ‫لك‪ :‬إنك تُث ُ‬ ‫وتأل َص ْد ِرى ً‬ ‫شيبوب وال ترتد ْد ىف َحرف مما أقول‪ ،‬اسمع ِ‬ ‫وأط ْعنى فيام أقول حر ًفا حر ًفا‪.‬‬ ‫أهيا‪ ...‬اسمع يا‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫خا�ضعا(‪ )85‬وقال‪ :‬س َت ُ ِ‬ ‫طيعا‪.‬‬ ‫فنظر إليه شيبوب‬ ‫ً‬ ‫جدنى ُم ً‬ ‫َ‬ ‫‪ 8‬عنرتة يقرر توزيع كل أ�مالكه على عبلة ووالدها وفقراء قومه‬ ‫(‪)86‬‬

‫�س‬ ‫ت منها ولسوف أعود إليها � ِ‬ ‫ألتم ُ‬ ‫أحب أن أعو َد إىل عبس إال كام َخ َر ْج ُ‬ ‫فقال عنرتة‪ :‬لست ُّ‬

‫ِ‬ ‫(‪)87‬‬ ‫أحرص على َج ٍاه وال على ن ٍ‬ ‫رأيت من الحياة‬ ‫َسب فإنى‬ ‫وس ْيفى‪ ،‬لن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وس ْهمى َ‬ ‫ُقوتى بِ َق ْوسى َ‬

‫(‪)89‬‬ ‫ونس ٍ‬ ‫اليوم ال تُغْ ِض ُبنى‪ ،‬كنت‬ ‫كنت َأغْ َض ُب ألشيا َء أراها‬ ‫جاه‬ ‫ما َز َّه َد ِنى(‪ )88‬فى كل ٍ‬ ‫ب‪ ،‬لقد ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أغضب إذا مل ِ‬ ‫أين ُ‬ ‫أكون بني الناس‪ ،‬ال ُأ َبالىِ بِشَ ْى ٍء‬ ‫أج ْد ىل بنيَ الناس مكانًا‪ ،‬ولكنى اليوم ال �أُبالى(‪َ )90‬‬ ‫ُ‬ ‫من كل ذلك يا شيبوب‪ ،‬فاسمع ِ‬ ‫قلت لك‪.‬‬ ‫وأط ْع كام ُ‬ ‫ْ‬

‫(‪ )79‬خلجة‪ :‬حركة‪ ،‬ميل‪.‬‬ ‫طية‪.‬‬ ‫(‪ )80‬طيات‪ :‬نواحٍ وجهات‪ ،‬املفرد‪َّ :‬‬ ‫(‪ )81‬يفوح‪ :‬ينترش‪.‬‬ ‫(‪ )82‬نسيمها‪ :‬رحيها‪.‬‬ ‫(‪ )83‬خطب‪ :‬حال ‪ -‬شأن‪ ،‬الجمع‪ :‬خطوب‪.‬‬

‫خاضعا‪ :‬ذليلاً ‪.‬‬ ‫(‪)85‬‬ ‫ً‬

‫(‪ )84‬اطلع‪ :‬اذهب‪ ،‬ادخل ‪.‬‬ ‫(‪ )86‬ألتمس‪ :‬أطلب‪.‬‬ ‫(‪ )87‬قوتى‪ :‬طعامى‪ .‬الجمع‪َ :‬أقْوات‪.‬‬ ‫(‪ )88‬زهدنى‪ :‬قلل حبى‪ )89( .‬جاه‪ :‬سيادة‪.‬‬ ‫أهتم‪ ،‬املضاد‪ :‬أمهل‪.‬‬ ‫(‪ )90‬أباىل‪ُّ :‬‬

‫‪443‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫ِ‬ ‫َسري ىف طريقها نحو أرض ِّ‬ ‫الشر َّبة ‪ -‬وقال‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫َ‬ ‫التفت إىل القافلة العظيمة وكانت ت ُ‬ ‫أترى هذه ال َقافِلة التى تمأل البطاح(‪)91‬؟ اذهب وراءها إلى منازل عبس حتى إذا ما ج ْئتَها َف ِ‬ ‫ناد‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬

‫وذون(‪)93‬‬ ‫َ‬ ‫ال�صعاليك(‪ )92‬الذين كانوا ي َُل ُ‬ ‫َ‬ ‫يسيرون ورائى ويحاربون معى‪ ،‬وادع‬ ‫المساكين الذين كانوا‬

‫ُْ‬

‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫األمحال فيهم حتى ال ت ُْب ِق َى منها شي ًئا‪ُّ ،‬‬ ‫أح َر ٌار‪ ،‬وهلم من القافلة ما‬ ‫بى‪َ ،‬ف َف ِّر ْق هذه‬ ‫كل عبيدى هؤالء ْ‬ ‫َشاءوا‪ ،‬ثم ْام ِ‬ ‫قى منهم‬ ‫ض هبذه اإلبل التى تَراها بني َس ْو َدا َء وبيضا َء َف َف ِّرقْها بني ُّ‬ ‫الضع َفاء حتى ال ت ُْب َ‬ ‫وألق هبا ىف َ (‪)94‬‬ ‫بقية فان َْح ْرها ِ‬ ‫ليم ًة لِ َو ْح ِ‬ ‫فقريا‪ ،‬فإذا َب ِق َي ْت منها بعد ذلك ٌ‬ ‫ش‬ ‫واحدً ا ً‬ ‫الق ْف ِر ؛ لتكون َو َ‬ ‫بن ٍ‬ ‫َيت هبا لتكون َمهر عبل َة‪ ،‬اذهب هبا إىل َمالك ِ‬ ‫السباعِ ‪ ،‬وهذه ال ُّن ُ‬ ‫قراد‪ ،‬و ُق ْل‬ ‫وق‬ ‫العصافري التى أت ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫له‪ :‬هى َه ِد ٌية لعبلة لِ َي ْن َح َرها(‪َ )95‬ي ْوم زفافها‪َ ،‬و ُي ْط ِع َم منها قوم عامرة بن زياد و َم ْن‬ ‫جيىء ِم ْن أحياء‬ ‫ُ‬ ‫تراها ىف آخر القافلة عىل ا ِ‬ ‫إلبل السوداء‪ ،‬فقد‬ ‫العرب ليشهدوا ُع ْرسه‪ ،‬ثم امحل هذه األمحال التى َ‬ ‫ِ‬ ‫أو َد ْع ُت فيها حُت ًفا ِم ْن‬ ‫طرائف العراق وفارس وأذربيجان؛ لتكون هدي ًة لعبلة يوم َج ْل َوتها(‪ ،)96‬فخذ‬ ‫ْ‬ ‫عدتا يو ًما ىف َغضبِى أن ُأ ْه ِدى إليها َه ِدية يوم زفافها‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫واذهب هبا إليها هى وأبلغها أننى كنت َو هُ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ُق ْل هلا‪ :‬هذه هديتى َ‬ ‫بحرف‪ ،‬وسأنتظر هنا حتى‬ ‫بدل تلك التى َو َع ْد هُتا‪ ...‬قم منذ الساعة وال َت ْن ِط ْق‬ ‫يأمره بالسكوت قائلاً ‪:‬‬ ‫ُت َن ِّفذ أمرى وت َُعو َد إ َّىل بعد ثالث‪ .‬وأراد‬ ‫ٌ‬ ‫شيبوب أن يتكلم فأشار إليه عنرت ُة ُ‬ ‫شيبوب‪.‬‬ ‫طق بحرف يا‬ ‫أما َو َع ْد َت أنك ت ُِطيعنِى‪ .‬ا ْذهب وافعل ما َأمرتُك وال َت ْن ْ‬ ‫ُ‬

‫(‪)97‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫شيبوب حي ًنا ينظر‬ ‫ووقف‬ ‫الركاب فانط َلق به ىف الوادى‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ثم َو َثب عىل فرسه‪ ،‬و� ْأغ َمد ىف َج ْنبه ِّ‬

‫رأسه وسار َيقُ ود القافل َة نحو ديا ِر ٍ‬ ‫عبس‪.‬‬ ‫إليه‪ ،‬ثم َه َّز َ‬ ‫من أسئلة االمتحانات‬

‫ قرر عنترة أن يتنازل عن كل أمواله‪ ،‬فما الدوافع وراء هذا القرار؟ ‬‫(‪ )91‬البطاح‪ :‬األماكن الواسعة‪ ،‬املفرد‪ :‬بطحاء‪.‬‬ ‫(‪ )92‬الصعاليك‪ :‬الفقراء‪.‬‬ ‫(‪ )93‬يلوذون‪ :‬يلجئون وحيتمون‪.‬‬ ‫(‪ )94‬ال َقفْر‪ :‬األرض اخلالية من املاء والناس‪ ،‬الجمع‪ِ :‬‬ ‫القفار‪.‬‬

‫‪444‬‬

‫(‪ )95‬ينحرها‪ :‬يذبحها‪.‬‬ ‫عرسها وزفافها‪.‬‬ ‫(‪  )96‬جلوهتا‪ْ :‬‬ ‫(‪ )97‬أغمد‪ :‬أدخل‪.‬‬

‫قنا ‪2016 -‬‬


‫رايدلا ىلإ ةدوع ‪:‬رشع سماخلا لصفلا‬

‫من التذوق اجلمالى‬ ‫‪ -1‬كأن الشعلة المتقدة‬ ‫فى صدره تضمحل‪:‬‬

‫استعارة تصريحية حيث صور حنينه لديار عبس وحبه لعبلة بالشعلة‬ ‫المتقدة‪ ،‬وسر جمالها توضيح الفكرة بتجسيم صورة لها‪.‬‬

‫‪ -2‬اس�أل األي�ام كي�ف‬ ‫تعبث بنا‪:‬‬

‫استعارة مكنية حيث صور األيام كأشخاص تعبث بهم وسر جمالها‬ ‫التشخيص وتوحى بأثر األيام على البشر‪.‬‬

‫‪ -3‬تمأل صدرى غض ًبا‪:‬‬

‫(صدرى) مجاز مرسل عن القلب عالقته المحلية‪.‬‬ ‫أضواء على الفصل‬

‫فى سؤال وجواب‬

‫‪ 1‬ما الدافع الغامض الذى جعل عنرتة يعود إىل موطنه؟‬ ‫■ ■هى األقدار التى كانت تسريه إىل غاية ال يدركها‪ ،‬وهذا القلب الذى طاملا عذبه وأذله‪.‬‬ ‫‪ 2‬ما الذى كان خيالج عنرتة كلام اقرتب من موطنه؟‬

‫■ ■ كان كلام اقرتب من وطنه جالت بخاطره الشكوك واألوهام حيث كان يسأل نفسه بني حني‬ ‫وآخر هل سيجد عبلة عىل عهدها؟ وهل يستطيع احلياة ىف قومه بعد هذه الغربة الطويلة؟‬

‫‪ 3‬دار بخاطر عنرتة أن يعود إىل احلرية التى شعر فيها بالسيادة ولكنه استمر ىف العودة لعبس‪ .‬فلامذا؟‬

‫■ ■ لقد دار بخاطره فعلاً العودة للحرية حيث التقدير والتكريم ولكنه رفض االستجابة هلذا اخلاطر‬ ‫وأحس أن األقدار تسوقه لوطنه وليكن ما أراد اهلل أن يكون؛ إذ ال قيمة للرتدد الذى ال يفيد‪.‬‬

‫‪ 4‬لعنرتة ذكريات ىف الوادى الرمىل بأرض الرشبة‪ .‬فام هى؟‬

‫وأيضا كان يتجه‬ ‫■ ■ هى املكان الذى شهد مالعب صباه ومراتع فتوته وتعلم فيه الصيد والركوب ً‬ ‫إليه كلام ضاق بعنف أبيه أو كربياء عمه أو ظلم حاسديه‪.‬‬

‫‪ 5‬كان شيبوب اًّ‬ ‫ظل لعنرتة ىف كل مكان حيل فيه‪ .‬وضح ذلك‪.‬‬

‫■ ■ كان تارة جاسوسه وتارة رسوله وكان حينًا خادمه وحينًا سمريه كام كان آخر عهده به ىف رحلته‬ ‫إىل العراق إذ بقى معه حتى اشتد القتال بينه وبني جيش النعامن ثم اختفى عنه‪.‬‬ ‫‪445‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫‪ 6‬صف شعور شيبوب عندما رأى عنرتة وهو يقود القافلة‪.‬‬

‫■ ■وثب إليه مرس ًعا يقبل وجهه وكتفيه باك ًيا‪ ،‬مل يصدق أنه ما زال ح ًّيا‪.‬‬

‫‪ 7‬ما مظاهر حزن حلة عبس عندما أخربهم شيبوب بموت عنرتة؟‬

‫شهرا عىل عنرتة إال أن زبيبة كانت تبكى ولكنها كانت تزعم أنه عائد إليها‬ ‫■ ■ ظلت احللة تبكى ً‬ ‫وكذلك عبلة فاضت عيناها من احلزن عىل عنرتة‪.‬‬

‫‪ 8‬ماذا طلب عنرتة من شيبوب؟ وبم رد عليه شيبوب؟‬

‫■ ■ طلب عنرتة منه أن حيدثه عن عبلة وكان رد شيبوب عليه أن عبلة ما هى إال امرأة من النساء‪،‬‬ ‫لقد بكت ثم جففت دمعها ثم نسيت‪.‬‬

‫‪ 9‬ما الذى فعله عامرة بن زياد عندما علم بوفاة عنرتة؟‬

‫■ ■تقدم خلطبة عبلة وساق إليها املهر الذى ُط ِلب منه‪.‬‬

‫‪ 10‬متى يكون زفاف عبلة عىل عامرة بن زياد؟‬

‫■ ■سوف يكون بعد ثالث ٍ‬ ‫ليال يوم عروبة «اجلمعة»‪.‬‬

‫‪ 11‬ما الذى عرضه شيبوب عىل عنرتة؟‬

‫■ ■أن يزوجه هند بنت زهري سيد قبيلة عبس‪.‬‬

‫‪ 12‬ما الذى قرره عنرتة عندما علم بأن عبلة سوف تزف إىل عامرة؟‬

‫■ ■قرر أال تكون عبلة امرأته إذا رضيت بغريه‪.‬‬

‫‪ 13‬ماذا طلب عنرتة من شيبوب بعدما علم بأن عبلة سوف تزف لعامرة؟‬

‫■ ■ أن يأخذ شيبوب القافلة التى أتى هبا من عند النعامن ويوزعها عىل املساكني والصعاليك‬ ‫والضعفاء‪ ،‬أما النوق العصافري فيذهب هبا إىل مالك بن قراد لتكون هدية عبلة وينحرها يوم‬ ‫زفافها ويطعم منها قوم عامرة بن زياد‪.‬‬

‫‪ 11‬قرر عنرتة أن يتنازل عن كل أمالكه فام الدافع وراء هذا القرار؟‬

‫■ ■عندما علم أن عبلة سوف تزف إىل عامرة بن زياد فسخر من احلياة وزهد فيها‪.‬‬

‫‪446‬‬


‫رايدلا ىلإ ةدوع ‪:‬رشع سماخلا لصفلا‬

‫اختبر نفسك‬ ‫أو ً‬ ‫ال‪ :‬أكمل الشكل التالى‬

‫عنترة فى ‪ ..........‬و ‪ ..........‬فى طريق العودة‬

‫كان لعنترة ذكريات فى الوادى الرملى هى ‪..........‬‬

‫مما ورد‬ ‫فى الفصل‬

‫الخبر المؤلم الذى سمعه عنترة من شيبوب ‪........‬‬ ‫قرار عنترة أن يتنازل ‪ ..............‬لـ ‪.............‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬أكمل‬

‫‪....................‬‬

‫مرادف‬

‫جمع‬

‫خالج‬

‫تارة‬

‫‪....................‬‬

‫هــــات‬

‫‪....................‬‬

‫مضاد‬

‫المراد بـ‬

‫استعر‬

‫األسنة‬

‫‪....................‬‬

‫‪447‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫التدريبات واألنشطة‬ ‫لمزيد من التدريبات‬

‫‪1‬‬

‫أسئلة الكتاب املدرسى مسبوقة هبذه العالمة ‪‬‬

‫مجاب عن‬ ‫بعضها‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«س�ار عنت�رة ف�ى ركبه العظي�م يضرب ف�ى الصحراء عائ�دً ا إلى أرض الش�ربة والعلم الس�عدى‪،‬‬ ‫حت�ى قطع فيافى اليمامة ونجد‪ ،‬ودخل إلى أرض الحج�از‪ ،‬ولكنه كان كلما اقترب من وطنه خالجته‬ ‫الشكوك واألوهام»‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫جمل من تعبيرك‪:‬‬ ‫( ا ) هات ما يلى فى‬ ‫▪ معنى «خالجت»‪ ،‬مفرد «فيافى»‪ ،‬مضاد «اقتربت»‪.‬‬ ‫(ب) ما الذى كان يجول بخاطر عنترة وهو عائد؟‬ ‫(جـ) بم كان يشعر عنترة أثناء العودة?‬ ‫( د ) تخير الصواب مما بين القوسين‪:‬‬ ‫‪ -1‬كان عنترة فى رحلة العودة إلى وطنه ‪. ...................‬‬ ‫ (واث ًقا من بقاء عبلة على ح ّبه ‪ -‬تملؤه الشكوك واألوهام فى ذلك ‪ -‬مترد ًدا ال يستقر على قرار)‬ ‫‪ -2‬عندما وصل إلى معالم وطنه ‪. ...................‬‬ ‫(أسرع ِّ‬ ‫بالذهاب إلى عبلة ‪ -‬توجه إلى مالعب صباه ‪ -‬ذهب إلى أمه)‬ ‫‪ -3‬كان أول من قابله عنترة هو ‪( . ................‬أمه زبيبة ‪ -‬أخوه شيبوب ‪ -‬أبوه شداد)‬

‫‪2‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«كان كلما اقترب من وطنه ثارت الشكوك فى نفسه حتى كان يحس أنه قد صار غري ًبا على قومه‪،‬‬ ‫وأنه لن يستطيع الحياة بين ظهرانيهم‪.»..‬‬ ‫( ا ) فسـر ما تحتـه خط‪.‬‬ ‫(ب) وضح الشكوك التى جاشت فى نفس عنترة وما دوافعها؟ وما أثرها على نفسيته؟‬ ‫(جـ) قرر عنترة أن يتنازل عن كل أمواله‪ .‬فما الدوافع وراء هذا القرار؟ وعلى من ستوزع أمواله؟‬ ‫وما رأيك فى ذلك؟‬ ‫( د ) صور مشاعر عنترة وأحاسيسه وهو متجه بالنوق العصافير إلى قبيلته‪.‬‬ ‫‪448‬‬


‫رايدلا ىلإ ةدوع ‪:‬رشع سماخلا لصفلا‬

‫‪3‬‬

‫‪ ‬اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫مرارا أنه أخطأ‪ ،‬وأن األولى به أن يعود أدراجه إلى الحيرة حيث يقيم عزيزًا‪ ،‬ويغالب‬ ‫«حدثته نفسه ً‬ ‫ٌ‬ ‫غامض‪ ،‬كأن‬ ‫داف�ع‬ ‫ه�ذا القل�ب الذى طالما أذل�ه‪ ،‬وعذبه‪ ،‬ولكنه مع ذلك كله س�ار ف�ى طريقه يدفعه‬ ‫ٌ‬ ‫األقدار هى التى كانت تسيره نحو غاية ال يدركها»‪.‬‬ ‫( ا ) «أخطأ ‪ -‬يغالب ‪ -‬عزيزًا» هات مضاد الكلمة األولى‪ ،‬ومرادف الثانية‪ ،‬وجمع الثالثة فى جمل‬ ‫من إنشائك‪.‬‬ ‫(ب) ما الدافع الغامض الذى يجعله يعود إلى موطنه؟‬ ‫(جـ)​ وازن عنترة بين حاله فى الحيرة وحاله فى الشربة‪ ،‬فما نتيجة هذه الموازنة؟‬ ‫ذكريات فى الوادى الرملى بأرض الشربة‪ ،‬فما هى؟‬ ‫( د ) لعنترة‬ ‫ٌ‬

‫‪4‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫ش�خصا عل�ى ربوة‪ .‬فع�ادت إليه صور‬ ‫«ولم�ا اقترب�ت القافل�ة م�ن ال�وادى رأى عنترة على البعد‬ ‫ً‬ ‫شىء»‪.‬‬ ‫الماضى كأن لم يفارق تلك األرض إال منذ ليلة‪ ،‬لقد كان كل شىء على عهده لم يتغير منه‬ ‫ٌ‬

‫ٍ‬ ‫جمل من تعبيرك‪:‬‬ ‫( ا ) هات ما يلى فى‬ ‫▪ كلمة بمعنى «حالته»‪ ،‬كلمة جمعها «ربا»‪ ،‬كلمة مضادها «استقر»‪.‬‬ ‫(جـ) من الذى رآه عنترة فوق الربوة؟‬ ‫(ب) ما الذى تذكره عنترة؟ ‬ ‫( د ) ضع عالمة (‪ )3‬أو (‪ )7‬أمام العبارات اآلتية مع تصويب الخطأ‪:‬‬

‫‪5‬‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وقافلة ضخمة من الهدايا‪ .‬‬ ‫موكب عظيم‬ ‫‪ -1‬رجع عنترة من العراق فى‬ ‫‪ -2‬بكت عبلة على عنترة قليلاً ثم نسيته تما ًما‪ .‬‬

‫(‬ ‫(‬

‫)‬ ‫)‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«ق�ال عنت�رة فى ٍ‬ ‫حزن‪ :‬اس�أل األيام كيف تعبث بن�ا؟ إنها تعبس أحيانًا وتدب�ر وتضن فال تكاد تدع‬ ‫للمرء أملاً ‪ ،‬ثم تضحك أحيانًا وتسخو وتقبل فال تدرى أكانت جادة فى إقبالها أم فى إدبارها؟»‪.‬‬ ‫( ا ) تخير اإلجابة الصحيحة مما بين القوسين‪:‬‬

‫▪ مرادف «تعبس»‪ :‬‬ ‫▪ جمع «المرء»‪ :‬‬ ‫▪ مضاد «تضن»‪ :‬‬ ‫(ب) ماذا كان يفعل عنترة وهو فى بالد النعمان؟‬ ‫(جـ) ‪ ‬ما الذى كشف عنه حوار عنترة مع شيبوب؟‬ ‫( د ) كيف كان لقاء شيبوب لعنترة؟ ولماذا لم يكن مصد ًقا عينيه؟‬

‫(تغضب ‪ -‬تتجهم ‪ -‬تخاف)‬ ‫(المروء ‪ -‬اآلمرون ‪ -‬الرجال)‬ ‫(تجود ‪ -‬تتعب ‪ -‬تسرع)‬

‫‪449‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫‪6‬‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫‪ ‬اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫حروب ش�هدتها‪ ،‬وكم ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بالد رأيتها‪ .‬قضيت هذه‬ ‫«فأج�اب عنت�رة‪ :‬لقد تقلب بى الدهر وهزنى‪ ،‬كم‬

‫السنين اله ًيا عن نفسى‪ ،‬فكنت ال أحس إال أننى تاجر دماء‪ ،‬أقتل وأقتل وأقتل‪ ،‬وال أكاد أحيا لنفسى‪،‬‬ ‫وذقت ما ذقت من نعيمٍ‪ ،‬ولكنى لم أحس يوما أننى سعيدٌ »‪.‬‬

‫( ا ) ماذا أفادت «لقد ‪ -‬كم»؟ ولماذا كرر الفعل «أقتل»؟‬ ‫(ب) لماذا ُح ِرم السعادة؟‬ ‫(جـ) اكتـب الصــواب من العبارات اآلتية‪:‬‬ ‫▪ كان شيبوب يذكر عنرتة صباح مساء‪ .‬‬ ‫▪ إن عنرتة مل يتغري‪.‬‬ ‫▪ إن عبلة تزوجت منذ ثالثة أيام‪.‬‬ ‫( د ) ما موقف عبلة من زواجها؟‬

‫‪7‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«إن�ك ق�د مألت قلبى حزنًا يا ش�يبوب‪ ،‬وأح�س كأن هذا الفض�اء يضيق بى‪ ،‬أقلت آن ًف�ا‪ :‬إن عبلة‬

‫شيبوب فى رفق‪ :‬لم أقل إنها كانت تغنى‪ ،‬لقد سمعت الغناء من خبائها»‪.‬‬ ‫كانت تغنى؟!! فقال‬ ‫ٌ‬

‫ٍ‬ ‫جمل من تعبيرك‪:‬‬ ‫( ا ) هات ما يلى فى‬ ‫▪ مرادف «آن ًفا»‪ ،‬جمع «الفضاء»‪ ،‬مضاد «يضيق»‪.‬‬ ‫(ب) ما سبب حزن عنترة؟‬ ‫(جـ) ما موقف شيبوب من سادة عبس؟‬ ‫( د ) تخير اإلجابة الصحيحة مما بين القوسين‪:‬‬ ‫حريصا عند لقاء عنرتة عىل احلديث عن ‪. ................‬‬ ‫‪ -1‬كان شيبوب‬ ‫ً‬ ‫(قافلته الضخمة ‪ -‬عبلة وأخبارها ‪ -‬قومه وما حدث لهم)‬ ‫ ‬ ‫‪ -2‬كان زواج عبلة من عامرة سيتم بعد جمىء عنرتة ‪. ................‬‬ ‫(بأسبوع ‪ -‬بشهر ‪ -‬بثالثة أيام)‬ ‫ ‬

‫‪450‬‬


‫رايدلا ىلإ ةدوع ‪:‬رشع سماخلا لصفلا‬

‫من امتحانات املدارس واإلدارات‬

‫‪1‬‬

‫مهم‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«س�ار عنترة فى ركبه العظيم يضرب فى الصحراء عائدً ا إلى أرض الش�ربة والعلم السعدى‪ ،‬حتى‬

‫قط�ع فيافى اليمامة ونج�د‪ ،‬ودخل إلى أرض الحجاز‪ ،‬ولكنه كلما اقترب من وطنه خالجته الش�كوك‬

‫واألوهام وأحس كأن الشعلة المتقدة فى صدره تضمحل وتخبو»‪.‬‬

‫( ا ) اختـر اإلجابة األدق فى ضوء فهمك لسياق العبارة‪:‬‬ ‫(أرض واسعة ‪ -‬أودية ‪ -‬صحارى)‬ ‫‪ -1‬معنى «فيافى»‪ :‬‬ ‫(تأتى ‪ -‬تقوى ‪ -‬تتضح)‬ ‫‪ -2‬مضاد «تخبو»‪ :‬‬ ‫(التوكيد ‪ -‬التنويع ‪ -‬التفسير)‬ ‫‪ -3‬عطف أوهام على شكوك يفيد ‬ ‫(ب) ما سبب شكوك وأوهام عنترة؟‬ ‫(جـ) يعتبر عنترة مثلاً وقدوة فى قوة اإلرادة والصبر‪ .‬وضح ذلك‪.‬‬

‫الغربية ‪2015 -‬‬

‫‪2‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«ل�م أق�ل رضيت وم�اذا يعنينى إذا كانت رضي�ت أو أبت؟ لقد رضى أبوها ولس�وف أحرق قلبها‬

‫وقلب مالك بن قراد بل وقلب عمارة عندما أزوجك من هند»‪.‬‬ ‫( ا ) اختر الصواب مما بين القوسين فيما يأتى‪:‬‬ ‫‪ -1‬مرادف «يعنينى»‪ :‬‬

‫‪ -2‬مقابل «أبت»‪ :‬‬

‫(ب) من المتحدث؟ وما المناسبة؟‬

‫(يهمنى ‪ -‬يخصنى ‪ -‬يقصدنى)‬ ‫(رجعت ‪ -‬رضيت ‪ -‬حارت)‬

‫(جـ) كيف أمضى عنترة األيام التى سبقت زفاف عبلة؟ وماذا قرر بالنسبة لألموال التى جلبها؟‬

‫سوهاج ‪2016 -‬‬

‫‪451‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫زواج عنترة وعبلة فى فرح عظيـم‬

‫‪452‬‬


‫ةديعس ةمتاخ ‪:‬رشع سداسلا لصفلا‬

‫الف�صل‬ ‫ال�ساد�س‬ ‫ع�شر‬

‫خامتة سعيدة‬

‫مجمل الأحداث‬

‫‪ -1‬عنترة يعيش وحيدً ا فى صراع َن ْف ِسى‪.‬‬ ‫‪ - 2‬لقاء عنترة بأمه وقومه‪.‬‬ ‫‪ - 3‬الفرحة بلقاء الحبيبين عنترة وعبلة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫تفصيل األحداث‬ ‫وحيدا فى صراع َن ْفسى‪:‬‬ ‫عنترة يعيش‬ ‫ً‬

‫رب فى ِف َجاج(‪ )1‬الصحراء َي ِصيدُ طعا َمه كما كان َي ُ‬ ‫فعل ِم ْن‬ ‫أ ْم َضى عنترة األيام الثال َثة َي ْض ُ‬ ‫َقبل‪ ،‬وكان ىف أثناء ذلك ُم َو َّز ًعا(‪ )2‬بني َموجات عنيفة(‪ )3‬من َأشْ َج ٍ‬ ‫ان ُم َت�صادمة(‪ ،)4‬فكان حي ًنا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫موجة أخرى من الغضب‬ ‫فعه‬ ‫احلزن‬ ‫يثور(‪ )5‬به‬ ‫واجلوى(‪ )6‬حتى َيرى الفضاء َي ُ‬ ‫ضيق به‪ ،‬وحي ًنا ت َْد ُ‬

‫سواء أكان ىف ليل أم هنار‪ ،‬وكانت تعرتيه(‪ )7‬بني هذه وتلك‬ ‫حتى يهَ ُ َّب فينطلقَ بجواده ىف البرَ اح‬ ‫ٌ‬ ‫اهم (‪)8‬‬ ‫حاالت ُهدوء َ�س ِ‬ ‫اجم(‪َ ،)9‬ف ُيحس كأن قلبه قد َجمد و�سال (‪ ،)10‬فلم يبق فيه ما يحَ ْ ِم ُله‬ ‫ُ‬ ‫َو ٍ‬ ‫عن حزن وال َعىل َغ َضب‪ ،‬وكان ىف أثناء ذلك كله َيتنقَّل ِم ْن مكان إىل مكان حيث كان ينتقل‬

‫من قبل إ ْذ كان َي ْر َعى إبل شداد‪ ،‬وهو بنيَ ح ٍ‬ ‫ني وآخر ُيغنى بشعر يتدفق به ُم ْستعيدً ا ذكرياته‪..‬‬ ‫كان َي ْعرج على الصخور امللساء التى طاملا َت َو َّغل(‪ )11‬فيها بعد زوال املطر‪ ،‬رَ‬ ‫وش َب ِم ْن مائها‬ ‫ِ‬ ‫األودية التى تَشَ قق طي ُنها األصفر بعد أن َج َّف‪ ،‬وكان ُ‬ ‫يميل‬ ‫الصافِى‪ ،‬و ُي َع ِّرج على ُب ُطون‬ ‫البارد َّ‬

‫من ُ‬ ‫اخل َزامى(‪ )13‬بني ال�صبري(‪،)14‬‬ ‫بني حني وآخر عىل زهرة من العرار(‪ )12‬بني َّ‬ ‫الش ْوك‪ ،‬أو عود َ‬ ‫(‪ ِ  )1‬فجاج‪ :‬الفج‪ :‬الطريق الواسع بني جبلني‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫جممعا‪.‬‬ ‫مقس اًم ومفر ًقا املضاد‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫موزعا‪َّ :‬‬ ‫(‪ )3‬عنيفة‪ :‬قوية‪ ،‬شديدة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬متصادمة‪ :‬متدافعة‪.‬‬ ‫(‪ )5‬يثور‪ :‬يتحرك املراد‪ :‬يغضب‪ ،‬املضاد‪ :‬هيدأ‪.‬‬ ‫(‪ )6‬اجلوى‪ :‬شدة احلزن‪.‬‬ ‫(‪ )7‬تعرتيه‪ :‬تصيبه وتنتابه‪.‬‬

‫(‪ِ )8‬‬ ‫ ساهم‪ :‬متغري لونه من اهلم واحلزن‪.‬‬ ‫(‪ )9‬واجم‪ :‬ساكت من شدة احلزن‪.‬‬ ‫(‪َ )10‬سال‪ :‬ن َِسى وطابت نفسه بعد الفراق‪.‬‬ ‫(‪  )11‬توغل فيها‪ :‬صعد فيها‪.‬‬ ‫(‪ )12‬العرار‪ :‬نبات طيب الرائحة املفرد‪ :‬العرارة‪.‬‬ ‫(‪  )13‬اخلزامى‪ :‬نبات طيب الرائحة املفرد‪ :‬اخلزاماة‪.‬‬ ‫(‪ )14‬العرار واخلزامى والصبري‪ :‬أنواع من النبات طيبة الرائحة‪.‬‬

‫‪453‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫(‪)16‬‬ ‫(‪)15‬‬ ‫شم رائحتها كأنه يسأهلا‪ :‬كيف ي َْثوى(‪ )17‬الزهر‬ ‫أو �أقحوانة بني احلنظل ‪ ،‬فيتأمل شك َلها و َي ُّ‬

‫والمراد كيف تعيش عبلة ىف عبس؟!!‬ ‫بني َّ‬ ‫الشوك؟ ُ‬ ‫وكانت تلك ا َ‬ ‫يد إليه اطمئنانَه بعد أن يمأل َص ْدره من اهلواء كام كان يملؤه إذ كان ف ًتى‬ ‫جل ْولاَ ت ت ُِع ُ‬ ‫ِ‬ ‫خاليا‪ .‬وكان كلام َّ‬ ‫أحس‬ ‫تذكر أنه قد خَ َت َّلص من األموال العظيمة التى مَ َ‬ ‫رية َّ‬ ‫ح َلها معه من املدائن واحل َ‬ ‫ً‬

‫شعور عجيب بأنه قد استعاد‬ ‫ارتياحا كأنه قد تخ َّلص من ُث ْقل كان َي ْجثم فوق صدره‪ ،‬و َد َّب إليه‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬

‫روحه الذى كان قد فارقه ُمنذ دخل أرض العراق‪.‬‬

‫سنوات ِسجن َض ِّيق‬ ‫وح له كأهنا‬ ‫وعند ذلك كانت تلك‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫السنوات التى قضاها بعيدً ا عن َأرضه َت ُل ُ‬

‫َ اهَ ْ فيها نف�سه(‪)18‬‬ ‫وخ ِّيل إليه أنّه‬ ‫�ش ت‬ ‫كرها(‪ ،)19‬وتَغَ يرَّ فيها قلبه حتى كاد ال يعرف ن َْب َضه‪ُ .‬‬ ‫حتى كاد يُ ْن ُ‬ ‫َ‬ ‫يعرف النور وحيث يرى النجو َم الساطعة والبدر املتأ ِّلق‬ ‫يستطيع أن‬ ‫السجن إىل حيث‬ ‫قد فارق ذلك‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫وت ِرق حي ًنا‪ ،‬واهلواء الذى يع ِص ُف مرةً‪ ،‬و ب ىف و َد ٍ‬ ‫والشمس التى ت َْبسم حي ًنا‪ ،‬حَ ْ‬ ‫اعة َمرة أخرى‪.‬‬ ‫يهَ ُ ُّ‬ ‫َْ‬ ‫جلوالت ِمن ِذكْ ر عبلة‪ ،‬ولكنه كان كلام ذكرها عجب(‪)20‬‬ ‫أشـــد‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫قلبه ىف ُك ِّل تلك ا َ ْ‬ ‫ومل خَي ُْل ُ‬ ‫تنتظره‪ ،‬فإذا ت َ​َذكَّر عمارة بن زياد لم يغضب‬ ‫الع َجــب ِم ْن هدوئه‪ ،‬كأنه كان واث ًقا من أنها ال تزال‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ف عليه كأنما يواسيه عن انصراف عبلة عنه‪ ،‬وكان ُي َن ِ‬ ‫اجى ُصورهتا‬ ‫ولم َي ْح ِقدْ ‪ ،‬بل كان قل ُبه َيعطِ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫وي َتمثَّلها ُتق ُ‬ ‫نتظرك وإن َطا َل ْت‬ ‫دع ْت ُه ىف َش ْيبان‬ ‫ْبل عليه باكي ًة معتذر ًة تعيد عليه كلمتها يوم َو َ‬ ‫«سوف أ ُ‬ ‫غيب ُتك»‪.‬‬ ‫ىَ‬ ‫الربوة التى َل ِقى عليها «شيبوب» يوم عاد إىل‬ ‫ومض اليوم الثالث وانقىض ُ‬ ‫يوم َعروبة وعاد إىل َّ‬ ‫أرض رِّ‬ ‫الش َّبة ىف قافلته العظيمة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وه َ‬ ‫بط عليه َّ‬ ‫الم َف ْج َأة بعد غروب الشمس َف َ‬ ‫الوحشة وسأل نفسه‪:‬‬ ‫شىء من‬ ‫دخل إىل صدره‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫الظ ُ‬ ‫ليت �شعرى(‪)21‬؛ ما الذى َعاق(‪َ )22‬‬ ‫ُ‬ ‫أتكون عبلة قد زُ فَّت حقًّا إىل ِعامرة؟‬ ‫«شيبوب» فلم َي ُع ْد إ َّىل؟‬ ‫(‪ )15‬أقحوانة‪ :‬اجلمع‪ :‬أقاح‪ ،‬نبات زهره أبيض وورقه‬ ‫كأسنان املنشار ال رائحة له ومنه (البابونج)‪ ،‬ويكثر‬ ‫ىف األدب العربى تشبيه األسنان باألبيض منه‪.‬‬

‫(‪ )16‬احلنظل‪ :‬نبات شديد املرارة‪.‬‬ ‫(‪  )17‬يثوى‪ :‬يستقر ويسكن‪.‬‬

‫‪454‬‬

‫(‪  )18‬شاهت فيها نفسه‪ :‬قبحت‪.‬‬

‫(‪ )19‬ينكرها‪ :‬خيفيها وال يعرتف هبا‪.‬‬ ‫(‪ )20‬عجب‪ :‬اندهش‪.‬‬

‫(‪ )21‬ليت شعرى‪ :‬ليتنى أعلم ‪ -‬أعرف‪.‬‬ ‫(‪ )22‬عاق‪ :‬منع ‪ -‬حال دون‪.‬‬


‫ةديعس ةمتاخ ‪:‬رشع سداسلا لصفلا‬

‫وقضى الليلة ُمتَغنِّ ًيا‬ ‫ثم طلع‬ ‫القمر فأضاء الفضا َء و َأخذ عنتر ُة َف ْ�ض َل ًة(‪ )23‬من َلحم غزال َب ِق َي ْت عنده‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫بشع ِره حتى َط َلع الفجر‪ ،‬فأغفى �إغفاء ًة(‪ )24‬أفاق منها على صو ٍ‬ ‫ِ‬ ‫والشمس ت ُْر ُ‬ ‫سل ُشعاعها‬ ‫ت ُيناديه‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫عليه من وراء التالل‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫لقاء عنترة بأمه وقومه‪:‬‬

‫ثب فوق الرمال حتى أحس بنفسه بين ذراعى أمه‪ .‬وأرس َلت زبيبة‬ ‫ثم رأى زبيبة‪ ،‬فقام ُمسر ًعا َي ُ‬

‫ابنها من بين ذراعيها وجعلت تنظر إليه فى دهشة وإعجاب‪ ،‬ثم َز ْغ َر َدت و َأ ْلقت َن ْفسها عليه مرة‬ ‫لت عيناها َدم ًعا وقالت بصوت مختنق‪:‬‬ ‫أخرى وهو‬ ‫يمسح على رأسها بعطف‪ ،‬وتب َّل ْ‬ ‫ُ‬

‫إلى يو ًما‪ ،‬لم ُأ َصدِّ ْق ما قال شيبوب وال ما قال الناس‬ ‫ لقد كُنت ُأ ُّ‬‫حس منذ فارقتنى أنك عائدٌ َّ‬

‫عنك‪.‬‬

‫مَ‬ ‫ول جَيد عنرتة ىف َدفْعة اللقاء ما جعله َي ْفرغ إلى ت َ​َأ ُّمل مالبس أمه وأخيه‪ ،‬فقد كانا يلبسان‬

‫ت َ‬ ‫طوع هَ واه(‪ )26‬من �أحمال(‪ )27‬القافلة‪.‬‬ ‫الفيق(‪ )25‬عجيبة من الثياب اختارها ُك ٌّل منهام َ‬

‫وت ْن َط َق ْت(‪ )30‬بم ْن ٍ‬ ‫زبيبة ىف ُح َّل ٍة(‪ )28‬محراء‪ ،‬وىف قدميها ُخف(‪ )29‬من الفرو األسود مَ َ‬ ‫فكانت ُ‬ ‫طقة‬ ‫حمائل(‪ٍ )31‬‬ ‫ِ‬ ‫سيف‪ ،‬و َت َق َّلدَ ْت ببعض قالئد من العقيق(‪ )32‬واملَ ْر َجان(‪ ،)33‬وجعلت‬ ‫ِف ّضية ن َ​َزعتها ِم ْن‬

‫عىل يدهيا �أَ�ساو َر(‪ِ )34‬م َن ِ‬ ‫الفضة والذهب والكهرمان‪.‬‬

‫وكان شيبوب يلبس اَ‬ ‫عمم ًة ذات ريشة عالية‪ ،‬وآللِئ تربق(‪ )35‬من حتتها‪ ،‬ويتلفع بثوب(‪ )36‬محُ َ لىّ‬

‫َ‬ ‫املر َجان‬ ‫بالقصب‪،‬‬ ‫وجعل ىف وسطه سي ًفا محُ َ لىّ بالذهب والفضة‪ ،‬ومل َي ْب َخ ْل عىل ُرمحْ ه بحلية من ُعقُ ود ْ‬

‫و�شرائط(‪ )37‬احلرير ‪.‬‬

‫(‪ )24‬إغفاءةً‪ :‬نو ًما خفي ًفا‪.‬‬ ‫(‪ )23‬فضلة‪ :‬بقية‪ .‬‬ ‫(‪ )25‬تالفيق‪ :‬أشكال وألوان‪ ،‬املفرد (تلفيق)‪.‬‬ ‫(‪ )26‬هواه‪ :‬ميله ‪ -‬حبه‪ ،‬اجلمع‪ :‬أهواء‪.‬‬ ‫(‪ )27‬أمحال‪ :‬املراد‪ :‬أمتعة‪ ،‬املفرد‪ :‬مِحل‪.‬‬ ‫(‪ )28‬حلة‪ :‬ثوب ‪ -‬اجلمع‪ُ :‬حلل‪.‬‬ ‫أخف‪.‬‬ ‫(‪ ُ )29‬خف‪ :‬ما يلبس ىف الرجل اجلمع‪ :‬خفاف ‪ُ -‬‬ ‫(‪  )30‬متنطقت‪ :‬شدت وسطها‪.‬‬ ‫مِ‬ ‫(‪ )31‬محائل‪ :‬عالقة السيف املفرد‪ :‬حلة‪.‬‬

‫(‪ )32‬العقيـق‪ :‬حجـر كريـم أحـمـر املفرد‪ :‬عقيقة‬ ‫اجلمع‪ِ :‬‬ ‫أعقَّة‪.‬‬ ‫(‪ )33‬املَرجان‪ :‬نوع من األحجار الكريمة‪.‬‬ ‫(‪ )34‬أسـاور‪ :‬حلـى مـن الـذهـب املفرد‪ :‬أســورة‪،‬‬ ‫مجع اجلمع‪ :‬أساورة‪.‬‬ ‫(‪ )35‬تربق‪ :‬تلمع‪.‬‬ ‫(‪ )36‬يتلفع بثوب‪ :‬اشتمل به‪.‬‬ ‫(‪ )37‬رشائط‪ :‬عالمات املفرد‪ :‬رشيطة‪.‬‬

‫‪455‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫اً‬ ‫عظيم ُيقْبل‬ ‫سعا للحديث‪ ،‬فقد رأى َركْ ًبا‬ ‫َبسم عنتر ُة عندما تَن َّبه إلى َم ْل َبسهما‪ ،‬ولكنه مل جَي ْد ُم َّت ً‬ ‫وت َّ‬

‫(‪)38‬‬ ‫فرحا‪ ،‬ومهس إىل شيبوب‪:‬‬ ‫عليه وراء ثنية الوادى‪ ،‬فنظر إىل القادمني وتهلل وجهه ً‬

‫مرحا وقال ىف ُخ ْبث‪ :‬سوف ُأ َحدِّ ُثك طويلاً ‪.‬‬ ‫أكان الزفاف َي ْوم عروبة؟ َفغَ مز شيبوب بعينه ً‬

‫وجاء القوم جمعً ا(‪ )39‬بعد َجمع ُيح ُّيون عنترة‪ ،‬وكان الفتيان فوق الخيول َيملئون البطحاء‬

‫لو ُحون بالسيوف والرماح‪ .‬وجاء فى صدر الجموع‬ ‫الممتدة بين الكثبان‪ ،‬يهتفون باسم عنترة‪ ،‬و ُي ِّ‬ ‫( َق ْي ُس بن زهير) سيد عبس فى (آل جذيمة وآل شداد)‪ ،‬وجاء من بعدهم ساد ُة َع ْبس وفيهم (عمارة‬

‫ابن زياد)‪.‬‬

‫يهم وهو ُمتَحرك ُّ‬ ‫الشجون‪ ،‬وكانوا ينظرون إليه فى َعجب‪:‬‬ ‫وكان عنترة يلقاهم َب ً‬ ‫اسما‪ ،‬و ُيح ِّي ْ‬

‫َ‬ ‫أذاك هو عنترة؟ وكان النساء والفتيات يقب ْلن عليه َضاحكات ُي َر ِّح ْبن به و َي ْر َف ْعن أيديه َّن إلى‬ ‫ُن ُحورهن (‪َ )40‬ي ْل ِم ْس َن العقود المتأللئة التى بعث بها إليهن‪ ،‬و ُي َل ِّو ْحن بمعا�صمهن(‪ )41‬لِ ُي ْظهرن‬ ‫األساور التى أخذنها من هداياه‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫الفرحة بلقاء احلبيبني عنترة وعبلة‪:‬‬

‫ثم جاءت أخته (مروة) وإلى جانبها عبلة تمشى على ا�ستحياء(‪ ،)42‬فرآهما وما يرى فيهما‬ ‫ِس َوى عبلة تنظر نحوه فى َخ َفر(‪ ،)43‬وتكاد َتتَع َّث ُر فِى ْ‬ ‫مشيتها‪ ،‬وكان يبدو على وجهها ما يشبه أن‬ ‫يكون ابتسامة‪ ،‬ولكنها كانت َب ْسم ًة ُمتَرددة فيها شى ٌء ِم َن االرتباك وشىء من َ‬ ‫الخ ْشية‪.‬‬ ‫باسم َع ِ‬ ‫حيا عنرتة أخته اً‬ ‫اط ًفا‪ ،‬ولكنه كان َمشْ غُ ولاً فيام يقوله إذ َس َّل َم ْت عليه عبلة‪ ،‬ومرت عليه‬ ‫َو َّ‬ ‫حلظة قصري ٌة طويلة‪ ،‬ثم َس ِمع أخته ت َْض َحك وتقول له ىف َعبثِها َك هِ‬ ‫عادتا‪:‬‬ ‫سبت أنك سوف خَ ْت ِط ُف عبلة منذ َت َقع عينك عليها‪.‬‬ ‫‪ -‬لقد َح ُ‬

‫قويا ال يقوى عليه‪.‬‬ ‫فنظر إىل عبلة وابتسم هلا‪ ،‬وما كاد يأخذ يدَ ها حتى وجد أنه ُيقا ِوم ً‬ ‫دافعا ًّ‬

‫وسمعها تقول له ىف مهس‪:‬‬ ‫بش‪.‬‬ ‫(‪ )38‬هتلل‪َّ :‬‬ ‫مجعا‪ :‬جمتمعني ‪ -‬مجاعة‪.‬‬ ‫(‪ً )39‬‬ ‫(‪ )40‬نحورهن‪ :‬أعىل صدورهن‪.‬‬

‫‪456‬‬

‫(‪ )41‬معاصمهن‪ :‬موضـع األسورة من اليد املفرد‪ :‬املعصم‪.‬‬ ‫(‪ )42‬استحياء‪ :‬خجل‪.‬‬ ‫(‪  )43‬خفر‪ :‬حياء‪.‬‬


‫ةديعس ةمتاخ ‪:‬رشع سداسلا لصفلا‬

‫‪َ -‬م ْرح ًبا بك عنترة‪.‬‬

‫ْ‬ ‫ب�ضت(‪َ )44‬يدها فى رفْق‪ ،‬وحاولت أن تجَ د‬ ‫َف َه َّم أن يرفع يدها إلى َش َفتيه‬ ‫ت بحركته َف َق‬ ‫فأحس ْ‬ ‫َّ‬

‫(‪)45‬‬ ‫مجيعا تقع عليها‪ ،‬ولكنها مل جتد ً‬ ‫ً‬ ‫لفظا‪ ،‬فأطرقت‬ ‫أحس ْت نظراهتم ً‬ ‫لفظا َت َتوارى به عن أعني الذين َّ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ألفاظ ْ‬ ‫م�ض َط ٍ‬ ‫وخ ِّيل إليها أن تلك اللحظة القصيرة قد امتدَّ ْت َد ْه ًرا‪،‬‬ ‫وغمغَ مت ببعض‬ ‫ربة(‪ُ ،)46‬‬ ‫مح َن حوهلا لتحية عنرتة‪ .‬فقال عنرتة كأنه َي ْنطق بغري‬ ‫وت رأسها ُ‬ ‫َف َل ْ‬ ‫تريد أن ُت ْف ِس َح لغريها َّمم ْن ْاز َد ْ‬

‫َو ْعيه‪َ :‬س ِّيدتى؟!!‬

‫أخته (مروة) َض ِ‬ ‫اح َكة ىف ُخ ْبثها‪:‬‬ ‫صاح ْت ُ‬ ‫تم كلمته حتى َ‬ ‫وما كاد ُي ُّ‬

‫ أما سمعتم قوله؟ عنترة ع ْبدُ عبلة؟‬‫ِ‬ ‫ن الحاضرين ونظرت َع ْبلة عَ ِات ً‬ ‫ولكن سحابة‬ ‫وجهها‪،‬‬ ‫واحمر‬ ‫بة(‪،)47‬‬ ‫ُ‬ ‫فانفجرت َض ْحكة م َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫انق�شع ْت(‪ )48‬عند ذلك‪ ،‬وانطلق عنرتة يقول ألخته ىف مرح وهو ال يزال ممُ ْ ِس ًكا بيد عبلة‪:‬‬ ‫الوجوم‬ ‫َ‬

‫إنك أيتها األخت احلبيبة ت َُذ ِّكري َننِى بأيامى السعيدة أيام كان َعبثُك َي ِغ ُ‬ ‫يظنى‪.‬‬ ‫فقالت َض ِ‬ ‫يظ َك اليوم؟ واتجَّ هت إىل عبلة ىف ِخ َّفة(‪ )49‬قائلة‪ :‬ولكنه ما زال َي ُ‬ ‫احك ًة‪ :‬أما َي ِغ ُ‬ ‫غيظها‪.‬‬ ‫طق وجهها َ‬ ‫بكراهتِى‪ .‬ثم اجتهت إىل عنرتة قائلة‪ :‬ما هذا اللقاء الفاتِر يا عنترة؟‬ ‫انظر إليها كيف َي ْن ُ‬ ‫ثم عادت إىل َع ْب َل َة فقالت هلا‪:‬‬

‫‪َ -‬هـا ُهـو ذا ُدونـك َف َتع َّلقى برقبته‪ .‬أما كنت تقولني ىل‪ :‬متى أراه؟‬

‫ُ‬ ‫الضحك إىل اجلميع‪.‬‬ ‫فعا َد‬

‫َ‬ ‫شمس ذلك اليوم َم َّرة أخرى كام غربت سائر األيام‪ .‬وكانت النريان تُو َقد فى ِش ْعب‬ ‫وغر َب ْت‬ ‫ُ‬ ‫ترتد ُد بني اخليام ِم ْن ُك ِّل جانب بشعر َعنرتة‪ ،‬واجتمع ُ‬ ‫فتيان عبس على الخيل‬ ‫وأصدَ ُاء الغناء َّ‬ ‫اجلواء‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫فى الفضاء الفسيح حول الحلة‪ ،‬يتطا َردُ ون(‪ )50‬ويتراقصون َ‬ ‫فوق الجياد‪َ ،‬ب ْعضهم واقف على‬ ‫ظهرها وبعضهم يتقلب فوقها ويدور من تحت ُبطونها‪ ،‬وخرج فيهم عنرتة‪ ،‬وكانت عبلة عىل‬

‫(‪ )44‬فقبضت‪ :‬ضمت املضاد‪ :‬بسطت‪.‬‬ ‫(‪  )45‬تتوارى‪ :‬ختتفى‪.‬‬ ‫(‪ )46‬مضطربة‪ :‬متحركة عىل غري انتظام املضاد‪ :‬متزنة‪.‬‬ ‫(‪ )47‬عاتبة‪ :‬الئمة‪.‬‬

‫(‪ )48‬انقشعت‪ :‬زالت‪.‬‬ ‫(‪ )49‬خفة‪ :‬رسعة ونشاط‪.‬‬ ‫(‪ )50‬يتطاردون‪ :‬يتسابقون‪.‬‬

‫‪457‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫وادها إىل جانبه حتى إذا َصار ىف َوسط ِ‬ ‫َج ِ‬ ‫شاهرا سيفه ىف ضوء النريان املوقدة‪،‬‬ ‫تقدم عنرتة‬ ‫احللة َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ورك�ض(‪ )51‬جواده ىف وسط ِ‬ ‫احللة‪ ،‬منشدً ا‪:‬‬ ‫َأ ُ‬ ‫رض ِّ‬ ‫الش�ـر َّبة ْ ُ‬ ‫�ل كَ�م ِم�ن غَم ٍ‬ ‫يا َع ْب ُ‬ ‫�رة(‪َ )54‬‬ ‫باش ْ�رتُها‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫والش�مس ف�ى كَبـ�د الس�ما‬ ‫فأتيتُه�ا‬ ‫ُ‬ ‫تُـربه�ا(‪)52‬‬

‫كال َعن ِ‬ ‫ْبــ�ر‬

‫َأ ْذفـ�ر(‪)53‬‬

‫بمس�ك‬ ‫َس�يمها َي ْس�رى ْ‬ ‫ون ُ‬ ‫بمثَـ َّق ٍ‬ ‫�ف(‪ُ )55‬صـ ْل ِ‬ ‫�ب القوائ�م َأ ْس�مر‬ ‫ُ‬

‫ومـؤخ ِ‬ ‫ـ�ر‬ ‫والـقــ�وم بـيـ�ن ُمـقـ�دَّ م‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إنشاد الفتيان ىف نواحى امليدان‪:‬‬ ‫الفضاء ِم ْن‬ ‫األصداء ترتدد ىف‬ ‫وكانت‬ ‫ُ‬ ‫ِ (‪)56‬‬

‫َـــر ِب العَـــوان‬ ‫أنــــا فـــى الح ْ‬ ‫ِ‬ ‫ـــــنَــــادى‬ ‫الم‬ ‫أيـنـمــــا نَــــا َدى ُ‬ ‫الــــر ْمــــــح لِكَـ ِّفــى‬ ‫ــق‬ ‫ُخـــــــلِ َ‬ ‫ُّ‬ ‫وهَــمَــــا فــــى الـمـهــــد كَــانَـا‬ ‫يــــــــارى‬ ‫ْــــــــر ُك القـــــوم َح‬ ‫َأت‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫الـمـكـــان‬ ‫مَــجـــهـــول‬ ‫ــــر‬ ‫ْ‬ ‫غَــ ْي ُ‬ ‫فــى ُدجَــى(‪ )57‬النَّ ْقـع(‪ )58‬يَـرانِـــى‬ ‫الـهــنْـــدوانِــــــى‬ ‫والــحـسَـــــام ُ‬ ‫ُ‬ ‫فَـــــوق َرأســـــى ُي ْؤنِــسَــانِـــــى‬ ‫ْ‬ ‫ـــــن ِضــــرابِـــى وطِعَـــــانِـــى‬ ‫ِم‬ ‫ْ‬

‫ُ‬ ‫وزوجه إلى السرادق العظيم الذى‬ ‫الصاخب إىل مطلع الفجر ركب عنترة‬ ‫احلفل‬ ‫وملا انتهى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫أهدا ُه إليه كسرى ومازالت قبائل العرب‬ ‫أقامه‬ ‫شيبوب لهما فى َأ ْقصى الحلة‪ ،‬ذلك السرادق الذى ْ‬ ‫ٌ‬ ‫قيمت قوائمه‪ .‬كانت جوانبه محلاَّ ًة(‪ )59‬بنقوش الذهب ودعائمه‬ ‫تتحدَّ ث عنه‪ ،‬كأنه المدينة إذا ُأ َ‬

‫مل َّبسة بصفائح الفضة‪ ،‬فإذا أضا َءت فيه المصابيح فى الليل تلألأت(‪ )60‬أنوارها فوق ُف ُص ِ‬ ‫وص‬

‫الجواهر المنثورة(‪ )61‬على َجوانبه‪.‬‬

‫وسار شيبوب َو َراءمها ُيشَ ِّي ُعهام حتى َد َخال ىف السرُّ ادق فقال ينادى عنرتة‪:‬‬ ‫ُريد َأنْ ُأ َحدِّ ثك َطويلاً ؟!!‬ ‫‪ -‬أما كنت ت ُ‬

‫مرسعا‪.‬‬ ‫(‪ )51‬ركض‪ :‬جرى‬ ‫ً‬ ‫(‪ )52‬تُرهبا‪ :‬تراهبا‪.‬‬ ‫(‪  )53‬أذفر‪ :‬طيب الرائحة‪.‬‬ ‫(‪ )54‬غمرة‪ :‬شدة‪.‬‬ ‫(‪  )55‬مثقف‪ :‬رمح معتدل‪.‬‬ ‫(‪ )56‬احلرب العوان‪ :‬احلرب التى يتكرر فيها القتال‬ ‫لشدهتا اجلمع‪ُ :‬ع ٌ‬ ‫ون‪.‬‬

‫‪458‬‬

‫(‪ُ )57‬دجى‪ :‬ظالم‪.‬‬

‫(‪ )58‬النقع‪ :‬غبار احلرب‪ ،‬اجلمع‪ :‬نقاع ونقوع ‪.‬‬ ‫(‪ )59‬حملاَّ ةً‪ :‬مزينة‪.‬‬ ‫(‪ )60‬تألألت‪ :‬أرشقت ‪ -‬ملعت‪.‬‬

‫(‪ )61‬املنثورة‪ :‬املتفرقة املضاد‪ :‬املتجمعة‪.‬‬


‫ةديعس ةمتاخ ‪:‬رشع سداسلا لصفلا‬

‫(‪)62‬‬ ‫ناظرا إلى َع ْينيها وقال‪:‬‬ ‫فنظر عنترة إليه‬ ‫ً‬ ‫با�سما ‪ ،‬ثم التفت إلى َع ْبلة وأمسك بكتفيها ً‬ ‫ِ‬ ‫سماع الحديث منها‪.‬‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬ال ب� َأ�س(‪ )63‬عليك يا شيبوب‪ ،‬فإنى ُأح ُّ‬

‫من التذوق اجلمالى‬ ‫‪ -1‬تدفع�ه موجة أخرى‬ ‫من الغضب‪:‬‬

‫اس�تعارة مكنية صور الغضب باألمواج وسر جمالها التجسيم وتوحى‬ ‫بكثرة الغضب‪.‬‬

‫ احمر وجهها‬ ‫‪-2‬‬ ‫َّ‬ ‫(وجه عبلة)‪:‬‬

‫كناي�ة ع�ن (صف�ة) وه�ى الخجل وس�ر جماله�ا اإلتي�ان بالمعنى‬ ‫مصحو ًبا بالدليل عليه فى إيجاز وتجسيم‪.‬‬

‫‪ -3‬أرض ِّ‬ ‫الشر َّبة تُربها‬ ‫كالعنبر‪:‬‬

‫تش�بيه ألرض (الشِّ�ر َّبة) ف�ى رائحته�ا الذكي�ة بالعنبر وس�ر جماله‬ ‫التوضيح‬ ‫أضواء على الفصل‬

‫فى سؤال وجواب‬

‫‪ 1‬كيف أمىض عنرتة األيام الثالثة التى كان ينتظر فيها عودة شيبوب؟‬

‫■ ■ كان يرضب فجاج الصحراء يصيد طعامه كام كان يفعل من قبل ويعكف الليل عىل رشب‬ ‫اخلمر وكان احلزن يثور به فيضيق به الفضاء وأحيانًا ينطلق بجواده ىف الرباح‪.‬‬

‫‪ 2‬ملاذا عاش عنرتة عيشة الفقراء؟‬

‫أحس أن الغنى بالء وأنه ال قيمة لكثرة األموال‪ ،‬ومن أجل هذا‬ ‫■ ■ عاش عنرتة عيشة الفقراء ألنه َّ‬ ‫وفضل أن يعيش هادئ البال‪.‬‬ ‫وزع األموال العظيمة التى جاء هبا عىل العبيد والفقراء َّ‬

‫‪ 3‬ما الذى كان يشعر به عنرتة كلام تذكر أنه ختلص من أمواله التى مجعها كلها؟‬

‫ارتياحا وكأنه ختلص من ثقل كان جيثم فوق صدره‪.‬‬ ‫■ ■كان حيس‬ ‫ً‬

‫ً‬ ‫ضاحكا‪.‬‬ ‫(‪ )62‬باسماً ‪:‬‬

‫بأس‪ :‬ال حرج‪.‬‬ ‫(‪ )63‬ال َ‬

‫‪459‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫‪ 4‬كيف كانت نظرة عنرتة إىل الغنى والفقر والثروة بعد أن أصيب ىف حبه؟‬

‫■ ■ كان حيس بالرضا واهلدوء النفسى حني يتذكر أنه ختلص من تلك األموال‪ ،‬ألهنا كانت السبب ىف‬ ‫العاقبة املؤملة والنتيجة املرة وأوشك بسببها أن يكون ترا ًبا والذى مل خيطر له ببال أن يكون أكثر‬ ‫حكمة؛ ألن فشل احلب ال يعنى أن يفقد الثروة ويعيش عيشة الفقراء‪.‬‬

‫‪ 5‬ما شعور زبيبة عندما رأت عنرتة؟‬

‫■ ■ راحت تزغرد وقد تبللت عيناها بالدموع قائلة له‪ :‬لقد كنت أحس منذ أن فارقتنى أنك عائد‬ ‫إ َّىل يو ًما‪.‬‬

‫‪ 6‬كيف أقبل القوم عىل عنرتة ملا علموا بأنه مازال ح ًّيا؟‬

‫■ ■ جاء القوم مج ًعا بعد مجع يتقدمهم سادة القبائل حييون عنرتة‪ ،‬والفتيان فوق اخليول هيتفون باسم‬ ‫عنرتة ويلوحون بالسيوف والرماح‪.‬‬

‫‪ 7‬كيف أقبلت الفتيات عىل عنرتة؟‬

‫■ ■ أقبلن عليه ضاحكات يرحبن به ويرفعن أيدهين ويلوحن بمعاصمهن ليظهرن األساور التى‬ ‫أخذهنا من هداياه‬

‫‪ 8‬كيف نظرت عبلة إىل عنرتة؟‬

‫■ ■ نظرت إليه ىف خفر واستحياء حيث كان يبدو عىل وجهها ما يشبه االبتسامة ثم قالت له‪ :‬مرح ًبا‬ ‫بك يا عنرتة‪.‬‬

‫‪ 9‬كيف احتفل شباب القبيلة بعنرتة وعبلة؟‬

‫■ ■ اجتمع الفتيان من عبس عىل اخليل ىف الفضاء الفسيح حول احللة يتسابقون ويرتاقصون فوق‬ ‫اجلياد‪ ،‬بعضهم واقف عىل ظهرها وبعضهم يتقلب فوقها ويدور من حتت بطوهنا‪.‬‬

‫‪ 10‬ما الذى حدث بعد انتهاء احلفل الصاخب؟‬

‫■ ■ ركب عنرتة وعبلة متجهني إىل الرسادق الذى أقامه شيبوب هلام ىف أقىص احللة‪ ،‬ذلك الرسادق‬ ‫الذى أهداه كرسى ملك الفرس لعنرتة والذى كانت جوانبه حمالة بنقوش الذهب ودعائمه‬ ‫مطلية بصفائح الفضة‪.‬‬

‫‪ 11‬بم رد عنرتة عىل شيبوب عندما قال له‪ :‬أما كنت تريد أن أحدثك طويلاً ؟‬

‫■ ■قال له عنرتة ال بأس عليك يا شيبوب؛ فإنى أحب سامع احلديث منها‪.‬‬ ‫‪460‬‬


‫ةديعس ةمتاخ ‪:‬رشع سداسلا لصفلا‬

‫اختبر نفسك‬ ‫أو ً‬ ‫ال‪ :‬أكمل الشكل التالى‬

‫أحس عنترة عندما تخلص من أمواله بـ ‪.................‬‬ ‫كانت السنوات التى قضاها عنترة فى الحيرة كأنها ‪...............‬‬

‫من‬ ‫أحــداث‬ ‫الفصل‬

‫بعد انقضاء يوم عروبة كان عنترة يشعر بـ ‪..........‬لظنه‪..........‬‬ ‫بعد ترحاب القبيلة بعنترة أقيم ‪..........................‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬أكمل‬

‫مضاد‬ ‫تتوارى‬

‫‪....................‬‬

‫جمع‬

‫‪....................‬‬

‫مرادف‬

‫‪....................‬‬

‫الفاتر ‬

‫الحلة‬

‫هــــات‬

‫‪....................‬‬

‫مرادف‬

‫مفرد‬

‫تخلص‬

‫حمائل‬

‫‪....................‬‬

‫‪....................‬‬

‫مضاد‬ ‫يثور‬

‫‪461‬‬


‫القصـــــــــــة‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫التدريبات واألنشطة‬ ‫لمزيد من التدريبات‬

‫‪1‬‬

‫أسئلة الكتاب املدرسى مسبوقة هبذه العالمة ‪‬‬

‫مجاب عن‬ ‫بعضها‬

‫اقرأ ثم أجب‪:‬‬

‫«أمضى عنترة األيام الثالثة يضرب فى فجاج الصحراء يصيد طعامه كما كان يفعل من قبل‪ ،‬وكان‬

‫فى أثناء ذلك موز ًعا بين موجات عنيفة من أشجان متصادمة»‪.‬‬

‫( ا ) هات مراد ًفا لكلمة «موز ًعا» ومقابلاً لكلمة «أشجان» ومفر ًدا لكلمة «فجاج»‬

‫(ب) ما الموجات العنيفة التى كانت تصارع عنترة؟ وما أثرها على نفسيته؟‬

‫(جـ) وضح الجمال األدبى فى « ُم َو َّز ًعا بين موجات عنيفة من أشجان متصادمة»‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫( د ) أعرب ما تحته خط‪.‬‬ ‫اقرأ ثم أجب‪:‬‬

‫«وعند ذلك كانت تلك الس�نوات التى قضاها بعيدً ا عن أرضه تلوح له كأنها س�نوات سجن ضيق‬

‫ش�اهت فيها نفس�ه حتى كاد ينكرها‪ ،‬وتغير فيها قلبه حتى كاد ال يعرف نبضه‪ .‬وخيل إليه أنه قد فارق‬

‫ذلك السجن إلى حيث يستطيع أن يعرف النور‪.»...‬‬

‫( ا ) تخير الصواب‪:‬‬ ‫(تظهر ‪ -‬ترتفع ‪ -‬تتقدم)‬ ‫▪ مرادف «تلوح»‪ :‬‬ ‫(أسجان ‪ -‬سجون ‪ -‬سواجن)‬ ‫▪ جمع «سجن»‪ :‬‬ ‫(ازينت ‪ -‬بليت ‪ -‬حسنت)‬ ‫▪ مضاد «شاهت»‪ :‬‬ ‫(ب) بماذا صور عنترة السنوات التى قضاها فى مملكة الحيرة؟‬ ‫(جـ) ما الذى كان عنترة واث ًقا منه؟‬ ‫( د ) ما رأيك فى ختام القصة؟‬

‫‪3‬‬

‫اقرأ ثم أجب‪:‬‬

‫«ث�م رأى زبيبة‪ ،‬فقام مس�ر ًعا يثب فوق الرمال حتى أحس بنفس�ه بين ذراعى أمه‪ .‬وأرس�لت زبيبة‬ ‫ابنها من بين ذراعيها وجعلت تنظر إليه فى دهشة وإعجاب»‪.‬‬ ‫( ا ) تخير الصواب مما بين القوسين‪:‬‬ ‫▪ مرادف «يثب»‪ :‬‬ ‫‪462‬‬

‫(يمشى ‪ -‬يقفز ‪ -‬يتحرك)‬


‫ةديعس ةمتاخ ‪:‬رشع سداسلا لصفلا‬

‫▪ جمع «نفس» ‪:‬‬ ‫▪ مضاد «مسر ًعا»‪ :‬‬ ‫(ب) صف لقاء عنترة بأمه‪ .‬ثم ب ّين داللة ذلك‪.‬‬ ‫(جـ) علل لما يأتى‪:‬‬ ‫وح ِّبهم له‪.‬‬ ‫احترام الناس لعنترة ُ‬ ‫‪ -1‬أسباب ْ‬ ‫‪ -2‬الصراع النَّ ْفسى الذى كان يعانيه عنترة قبل لقاء قومه‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫(أنفاس ‪ -‬نفائس ‪ -‬نفوس)‬ ‫متعبا ‪ -‬مبطئًا)‬ ‫(متكاسلاً ‪ً -‬‬

‫اقرأ‪ ،‬ثم أجب‪:‬‬

‫«ثم جاءت أخته (مروة) وإلى جانبها عبلة تمش�ى فى اس�تحياء‪ ،‬فرآها وما يرى فيهما س�وى عبلة‬ ‫ابتساما»‪.‬‬ ‫تنظر نحوه فى خفر‪ ،‬وتكاد تتعثر فى مشيتها‪ ،‬وكان يبدو على وجهها ما يشبه أن يكون‬ ‫ً‬ ‫( ا ) هات ما يلى فى جمل من إنشائك‪:‬‬ ‫▪ معنى «خفر»‪ ،‬جمع «وجه»‪ ،‬مضاد «تتعثر»‪.‬‬ ‫(ب) لماذا كانت عبلة تتعثر فى مشيتها؟ وماذا كان يبدو على وجهها؟‬ ‫(جـ) ما موقف عبلة حين لقيت عنترة؟‬

‫‪5‬‬

‫اقرأ ثم أجب‪:‬‬

‫«فانفج�رت ضحك�ة من الحاضري�ن ونظرت عبلة عاتب� ًة‪ ،‬واحمر وجهها‪ ،‬ولكن س�حابة الوجوم‬ ‫انقش�عت عن�د ذل�ك‪ ،‬وانطل�ق عنترة يق�ول ألخته فى مرح وه�و ال يزال ممس�كًا بيد عبل�ة‪ :‬إنك أيتها‬ ‫األخت الحبيبة تذكريننى بأيامى السعيدة أيام كان عبثك يغيظنى»‪.‬‬ ‫( ا ) أدخل ما يلى فى جمل من إنشائك‪:‬‬ ‫ ‬ ‫▪ جمع «سحابة»‬ ‫▪ معنى «عاتبة» ‬ ‫▪ مضاد «الوجوم»‬ ‫(ب) لماذا ضحك الحاضرون؟ وما أثر ذلك على عبلة؟‬ ‫(جـ) ما مظاهر احتفال فتيان عبس بعبلة وعنترة؟‬ ‫( د ) ضع عالمة (✓) أمام الصواب وعالمة (✗) أمام الخطأ واكتب صوابه‪:‬‬

‫‪ -1‬كان عنرتة ىف حاالت نفسية متباينة أثناء انتظاره رد شيبوب ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أحس عنرتة بحزن شديد بعد أن وزع كل أمالكه عىل قومه‪ .‬‬ ‫‪ -3‬ركبت عبلة وراء عنرتة عىل فرسه بعد حفل زواجهام‪ .‬‬ ‫(هـ) «سحابة الوجوم انقشعت» ما الجمال فى هذا التعبير؟‬

‫(‬ ‫(‬ ‫(‬

‫‪463‬‬

‫)‬ ‫)‬ ‫)‬


‫القصـــــــــــة‬

‫‪6‬‬

‫أبو الفوارس عنترة‬

‫اقرأ ثم أجب‪:‬‬

‫«واجتمع فتيان عبس على الخيل فى الفضاء الفسيح حول الحلة‪ ،‬يتطاردون ويتراقصون فوق الجياد‪،‬‬

‫بعضهم واقف على ظهرها وبعضهم يتقلب فوقها ويدور من تحت بطونها‪ ،‬وخرج فيهم عنترة»‪.‬‬ ‫( ا ) ( ا ) هات ما يلى‪:‬‬

‫▪ مرادف «يتطاردون »‬

‫(ب) عالم يدل هذا االحتفال؟‬

‫ ‬

‫ ‬ ‫▪ مفرد «أصداء»‬

‫(جـ) إلى أين اتجه عنترة بعد انتهاء الحفل؟‬ ‫( د ) ‪ ‬ما رأيك فى ختام القصة؟‬

‫‪464‬‬

‫▪ مضاد «تتوقد»‬


‫ةديعس ةمتاخ ‪:‬رشع سداسلا لصفلا‬

‫مهم‬

‫من امتحانات املدارس واإلدارات‬

‫‪1‬‬

‫اقرأ ثم أجب‪:‬‬

‫ «وكان كلم�ا تذك�ر أنه قد تخلص من األموال العظيمة التى حملها معه من المدائن والحيرة أحس‬ ‫ارتياحا كأنه تخلص من ثقل كان يجثم فوق صدره‪ ،‬ودب إليه شعور عجيب بأنه قد استعاد روحه‬ ‫ً‬

‫الذى كان قد فارقه منذ دخول أرض العراق»‪.‬‬ ‫( ا ) تخير اإلجابة الصحيحة مما بين القوسين‪:‬‬

‫(أزال ‪ -‬أهدر ‪ -‬أنفق)‬

‫‪ -1‬معنى «تخلص»‪ . ........................... :‬‬

‫(تعبا ‪ -‬شفاء ‪ -‬قل ًقا)‬ ‫ً‬

‫«ارتياحا»‪. ........................... :‬‬ ‫‪ -2‬مضاد‬ ‫ً‬

‫(ب) تصف الفقرة حالتين لعنترة‪ .‬وضحهما‪.‬‬ ‫(جـ) كيف تخلص عنترة من أمواله؟ ‬

‫‪2‬‬

‫القاهرة ‪2015 -‬‬

‫اقرأ ثم أجب‪:‬‬

‫ «اجتمع فتيان عبس على الخيل فى الفضاء الفسيح حول الحلة‪ ...‬ولما انتهى الحفل الصاخب فى‬ ‫مطلع الفجر ركب عنترة وزوجه إلى السرادق العظيم الذى أقامه شيبوب لهما فى أقصى الحلة»‪.‬‬ ‫( ا ) تخيــر اإلجابة الصواب لما يلى من بين القوسين‪:‬‬ ‫‪ -1‬جمع «الحلة»‪. ................ :‬‬

‫‪ -2‬ذلك «السرادق»‪ :‬أهداه إلى عنترة ‪. ................‬‬

‫(حالت ‪ -‬أحالل ‪ -‬حالل ‪ -‬حالالت)‬

‫(النعمان بن المنذر ‪ -‬كسرى ‪ -‬أبو الحارث ‪ -‬زهير بن جذيمة)‬

‫(ب)​احتفل القوم بالعرس على طريقة العرب‪ .‬فماذا فعل الفتيان؟ وماذا فعل عنترة؟‬

‫(جـ) أراد شيبوب أن يتحدث إلى عنترة‪ ،‬ولكن عنترة لم يستجب له‪ .‬لماذا؟‬

‫( د ) ماذا تعرف عن كل من‪( :‬قيس بن مسعود ‪ -‬زهير بن جذيمة)؟ ‬

‫الجيزة ‪2015 -‬‬

‫‪465‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.