العدد 210 صدي المسيرة

Page 1

‫حرب بال مكا�سب‬ ‫‪ 643‬مليار دوالر فاتور ُة ٍ‬

‫مقتل ‪ 116.305‬من قوات العدوان األمريكي السعودي‬ ‫وآلية بمختلف الجبهات‬ ‫ً‬ ‫دبابة‬ ‫ً‬ ‫ومرتزقتهم وتدمير ‪16.719‬‬

‫اململكة تغرق يف اليمن‬ ‫‪ 60‬ريا ًال‬ ‫سياسية ‪ -‬شاملة ‪ -‬تصدر كل اثنني وخميس‬

‫‪ 16‬صفحة‬ ‫( ددعلاعلاا‬

‫عدد خاص‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫أكد على ضرورة تفعيل مؤسسات الدولة‬ ‫وربطها بالواقع حسب الضرورات الملحة‬

‫ال�سيد عبد امللك احلوثي‪:‬‬

‫إىل العام الثالث‬

‫إنتصار وثبات‬

‫اليم��ن يواجه أكبر عدوان في العالم رأس��ه أمريكا وقلبه إس��رائيل‬ ‫أه��م درس م��ن عامين أن يع��اد بناء الحاضر والمس��تقبل على اعتبار اليمن بلد ًا مس��تهدفًا‬

‫ال رهان على األمم املتحدة وروس��يا سلّمت أموال الشعب للمرتزقة‬ ‫تفعي��ل قانون الطوارئ لمواجهة الطابور الخامس وتحصين الجبهة الداخلية‬

‫سيطرة قوى العدوان على الجزر اليمنية تهديد لألمن القومي العربي‬ ‫نقت��رح إص��دار قانون يخص��ص الزكاة للفقراء في البل��د دون أي تمييز فئوي أو مذهبي أو سياس��ي‬ ‫لالشرتاك بأخبار املسرية موبايل‪ :‬أرسل حرف (ش) برسالة نصية إىل‪:‬‬

‫‪2066‬‬

‫‪5171‬‬

‫‪3020‬‬


‫‪ 2‬تقارير‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫( ددعلاعلاا‬

‫منتوجات الصمود خالل عامني‬ ‫ُ‬ ‫هاشم أحمد شرف الدين‬ ‫قاد صمود ش�عبنا اليمني العزي�ز أمام العدوان‬ ‫السعودي األمريكي ‪ -‬لعامني كاملني ‪ -‬إىل عدة أمور‬ ‫يمكن تس�ميتها باملنتوجات‪ ،‬نس�تعرض أبرزها يف‬ ‫النقاط اآلتية‪:‬‬ ‫ أس�قط صمود ش�عبنا العديد من الش�عارات‬‫الوطنية والقومية والدينية وأظهر زيفها‪..‬‬ ‫ قدم شاهدا حيا عىل أن االتكال عىل الله أجدى‬‫من االتكال عىل القوة املادية ماال وسالحا‪..‬‬ ‫ ق�دم أنم�وذج الق�دوة للش�عوب التي تنش�د‬‫الحري�ة واالس�تقالل للتحرك يف مواجه�ة الطغيان‬ ‫العاملي‪..‬‬ ‫‪ -‬أفش�ل مخطط�ات تقس�يم الوط�ن العرب�ي‬

‫وتجزئته إىل كانتونات متناحرة فيما بينها‪..‬‬ ‫ ق�دم خدم�ة جليلة للش�عوب الح�رة املحتمل‬‫اس�تهدافها و لقن صموده ‪ -‬لعامني كاملني ‪ -‬قوى‬ ‫العدوان الس�عودي األمريكي درس�ا لن تنساه عند‬ ‫التفكري يف ش�ن عدوان آخر عىل الش�عب اليمني أو‬ ‫عىل أي شعب حر غريه‪..‬‬ ‫ عرى إدع�اء أمري�كا بأنها تح�ارب «القاعدة‬‫وداعش»‪ ،‬بعد ثبوت تحالفهما ضد اليمن‪..‬‬ ‫ كش�ف القناع ع�ن وجه ال�دول العظمى التي‬‫تدعي احرتامها لحقوق اإلنسان والتزامها باملواثيق‬ ‫الدولية‪ ،‬فأظهر حقيقتها القبيحة‪..‬‬ ‫ مث�ل حج�ر العث�رة األكبر أم�ام مش�اريع‬‫السيطرة األحادية عىل العالم‪ ،‬اليهودية واألمريكية‬ ‫واملاسونية والشيطانية‪..‬‬ ‫‪ -‬تس�بب بإلح�اق أكبر خس�ارة مالية رضبت‬

‫مملكة آل س�عود والدول الخليجية املتحالفة معها‬ ‫منذ نش�أتها وحتى اآلن‪ ،‬خس�ارة فاقت خسائرها‬ ‫جراء األزم�ة االقتصادية العاملية التي عرفت بأزمة‬ ‫الرهن العقاري قبل سنوات‪..‬‬ ‫ أوج�د وعي�ا نوعي�ا لدى الش�عب والش�عوب‬‫العربي�ة واملس�لمة بخط�ورة اليه�ود واألطم�اع‬ ‫األمريكية الخبيثة‪ ،‬يف زمن التطبيع عىل املكش�وف‬ ‫واالرتهان املطلق ألمريكا‪..‬‬ ‫ ف�رز دول العال�م وش�عوبها إىل معتدي�ن‬‫ومتواطئين وال مبالين يقابله�م مقاوم�ون‬ ‫ومناهضون ورافضون‪..‬‬ ‫ مث�ل فرص�ة تاريخي�ة ليفرز الش�عب القوى‬‫الداخلية إىل وطنية رشيفة وعميلة دنيئة‪..‬‬ ‫ مث�ل فرصة كبيرة إلطالع العال�م عىل أصالة‬‫الش�عب اليمني وهويت�ه الدينية وتاريخ�ه الزاخر‬

‫بالحضارة‪..‬‬ ‫ أت�اح الفرص�ة ليتع�رف‬‫األخ�وة مواطن�و املحافظ�ات‬ ‫الجنوبي�ة على حقيق�ة مؤامرة‬ ‫املعتدي�ن التي هدف�ت الحتاللها‬ ‫والتحك�م بش�ئونها وتمكين‬ ‫القاع�دة وداعش يف بعضها دون‬ ‫تقديم أي منفعة لهم‪..‬‬ ‫ مث�ل حال�ة اس�تنفار عميل‬‫غير اعتيادي�ة ق�ادت إىل تصنيع‬ ‫أس�لحة نوعية وتطوي�ر أخرى بما‬ ‫أذهل العالم‪..‬‬ ‫ كش�ف س�وأة اإلعلام الس�عودي والعرب�ي‬‫املتحال�ف مع�ه‪ ،‬ففق�د قطاع�ات عريض�ة م�ن‬ ‫الجمه�ور بس�بب لجوئ�ه إىل الك�ذب والتضلي�ل‬

‫املخالف للواقع يف امليدان‪..‬‬ ‫ وف�ر فرصة جي�دة لحضور‬‫املرأة اليمنية يف الس�احة الوطنية‬ ‫وللنهوض بدورها اإليجابي‪..‬‬ ‫ س�اهم يف تنمية قيمة الوالء‬‫الوطن�ي ل�دى رشائ�ح املجتم�ع‬ ‫وأبرزها الش�باب الذي�ن التحقوا‬ ‫متحمسين ب�دورات التدري�ب‬ ‫العس�كري ث�م انطلق�وا لجبهات‬ ‫القتال بكل جدية واهتمام‪..‬‬ ‫ كشف حكمة القيادة الوطنية‪،‬‬‫وكش�ف أيض�ا م�دى حماقة ق�ادة ق�وى العدوان‬ ‫ومرتزقتهم‪..‬‬ ‫هذا بعض من منتوجات صمود ش�عبنا العظيم‬ ‫وبوسع الجميع طرح املزيد‪..‬‬

‫بقية من الصفحة األخيرة‪ ..‬بقية من الصفحة األخيرة‪ ..‬بقية من الصفحة األخيرة‪..‬‬

‫ما لم يفه ْمه العدوان!‬ ‫أذه َل صمو ُد اليمنيني العا َلمَ‪َ ،‬‬ ‫لقد َ‬ ‫ِ‬ ‫وق َلبَ‬ ‫حسابات العدوان‬ ‫ونظرياتِه رأسا ً عىل عقب‪.‬‬ ‫خاطب الس�ي ُد القائ ُد عَ بدُامللك الحوث�ي‪ ،‬تحالُ َ‬ ‫ف العدوان‬ ‫بع�د أيام قالئل م�ن انطالقته‪ ،‬محذرا ً من مغب�ة التمادي يف‬ ‫العدوان ل�ن ّ‬ ‫َ‬ ‫يحق َق‬ ‫إجرامه�م‪ ،‬وبلس�ان الواث�ق أ ّكد م�ن أن‬ ‫أ َ ْهد َ‬ ‫َافه مهما فعل‪.‬‬ ‫اليوم وبعد مرور عامني من العدوان اآلثم نقو ُل‪ :‬صدقت‬ ‫أيه�ا القائد وخاب العدوا ُن الس�عوديّ األَمريك�ي التحالفي‬ ‫املجرم وخرس‪.‬‬ ‫* وأضف�ت إىل العنرصَ ي�ن َ‬ ‫اآلنف�ي الذك�ر م�ن عن�ارص‬ ‫الصم�ود عنرصا ً آخر يتمثل يف وحش�ية َ‬ ‫وهمَ جية وضخامة‬ ‫حج�م واتس�اع العدوان الس�عوديّ األَمريكي‪ ،‬الذي اس�تفز‬ ‫مش�اع َر اليمنيني األح�رار‪ ،‬وح َّرك يف وجدانهم ُك َّل مش�اعر‬ ‫التح�دّي واإلرصار على الصم�ود واملواجه�ة مهم�ا كان�ت‬ ‫التضحيات‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ومربرات العدوان السعوديّ األَمريكي‬ ‫لقد سقطت ذرائ ُع‬ ‫على اليمن م�ع أوىل الغارات الجوية التي اس�تهدفت مناز َل‬ ‫املواطنين اآلمنين يف قري�ة الدج�اج بجوار مط�ار صنعاء‬ ‫الدويل‪ ،‬وراح ضحيتها عرشات الشهداء والجرحى‪.‬‬ ‫س�قطت ذرائ� ُع الع�دوان الس�عوديّ األَمريك�ي على‬ ‫اليم�ن ومزاعمُه بدع�م الرشعية والتص�دّي للخطر اإليراني‬

‫عب ُدامللك الحوثي‪...‬‬ ‫ولِد قائداً‬ ‫العثمان�ي األول لليم�ن‪ ،‬وه�و فصل ناص�ع من فصول‬ ‫الكف�اح الوطني لني�ل االس�تقالل والخالص م�ن الوصاية‬ ‫والتبعي�ة‪ ،‬وتمثل املواجهة م�ع تحالف الع�دوان واالحتالل‬ ‫اليوم اس�تمرارا ً زاهيا ً له‪ ،‬ويتصدر طليعتها َّ‬ ‫السيِّـد عَ بدامللك‬ ‫يف زمن أعتى وأعقد بكثري مما كان عليه الحال زمن القاسم‬ ‫بن محمد‪.‬‬ ‫وش�أن غالبية األح�رار يف اليمن واملنطق�ة العربية‪ ،‬فإن‬ ‫الث�ورة اإلسلامية الت�ي أخرجت إي�ران من عب�اءة التبعية‬ ‫لقوى االس�تعمار الغربي ووضعتها يف ص�دارة الرصاع ضد‬ ‫الكيان الصهيوني‪ ،‬المس�ت وال ريب ش�غاف الروح الثورية‬ ‫املتقدة للسيد عَ بدامللك الحوثي‪.‬‬ ‫عىل أن هذا االتصال الفكري والوجداني الحميم بالروافد‬ ‫الثوري�ة التأريخي�ة‪ ،‬يف س�ياقها الوطن�ي املدي�د أو األممي‬ ‫الرح�ب‪ ،‬كان اتص�اال ً بالقي�م الكلي�ة اإلنس�انية والديني�ة‬ ‫الس�امية الحاف�زة لتل�ك الروافد‪ ،‬ول�م يكن ش�غفا ً مراهقا ً‬ ‫وفارغ�ا ً بديناميكيتها م�ن قبيل الولع بـ»أفالم األكش�ن»؛‬ ‫َ‬ ‫ذهنية القائدين‪ ،‬الش�هيد حسين وخلفه َّ‬ ‫الس�يِّـد‬ ‫ل�ذا فإن‬ ‫عَ بداملل�ك‪ ،‬كان�ت ذهني�ة واعي�ة تمام�ا ً بواقعه�ا الوطن�ي‬ ‫اجتماعيا ً وتأريخياً‪ ،‬كما وخصوصيته والعوامل املحركة له‪،‬‬ ‫دون إغفال لج�دل التدافع الذي ينتظ�م عالقاته باملحي َ‬ ‫طني‬ ‫اإلقليمي والدويل الواسعَ ني تأثريا ً وتأثراً‪.‬‬ ‫الوعي تح ُّر َكهما الث�وري الحقا ً من ّ‬ ‫خفة‬ ‫لق�د حمى هذا‬ ‫ُ‬ ‫االرتجال واإلس�قاطات واستنساخ تجارب اآلخرين‪ ،‬فاتسم‬ ‫املسار الثوري لـ «أنصار الله» بزخم صاعد متئد عىل رافعة‬ ‫نضج الظروف املوضوعية واختمار الرشط الذاتي لاللتحاق‬ ‫بها‪ ،‬بمنأى عن اس�تباق مجراها أو التخلف عنه‪ ،‬األمر الذي‬ ‫كفل للحركة رسوخا ً يف الخضم الشعبي اليمني طرح ثماره‬ ‫فيم�ا بعد عىل هيئة صم�ود فذ واستبس�ال منقطع النظري‬ ‫واصطفاف جماهريي طوعي خلف القيادة الطليعية للثورة‬ ‫يف مواجهة تحالف العدوان األمريكي الس�عودي‪ ،‬عىل الرغم‬ ‫م�ن حضيض واق�ع اقتصادي محيل لم يح�دث أن انحدرت‬ ‫إليه بل ٌد أو شعبٌ فقاومه وصمد كحال اليمن وشعبها‪.‬‬

‫الحروب الست‬ ‫ُ‬

‫يق�ول َّ‬ ‫الس�يِّـد عَ بداملل�ك يف أحد خطاباته «إن الش�عوب‬ ‫العظيم�ة هي تلك الش�عوب التي واجه�ت تحديات عظيمة‬ ‫فجعل�ت م�ن ه�ذه التحدي�ات فرص�ة للخل�ق واالبت�كار‬ ‫والنه�وض»‪ ،‬وه�ي مقولة لم يجتزئها َّ‬ ‫الس�يِّـد من س�ياق‬ ‫كتاب فلس�في ما ليستش�هد به�ا‪ ،‬وإنما اس�تولد حروفها‬ ‫حرف�ا ً حرفا ً م�ن لهب كثب�ان نش�ور ـ مديري�ة الصفراء‪،‬‬ ‫وسعري نقعة كتاف الحدودية‪ ،‬وصخر جبال مطرة ـ مديرية‬

‫باس�تهداف صواريخ�ه وقنابل�ه الذكية للمط�ارات املدنية‪،‬‬ ‫والطرق والجسور‪ ،‬واملوانئ‪ ،‬والجامعات واملعاهد واملدارس‪،‬‬ ‫ووس�ائل االتصال وَاملعالم التَّأريخية واآلثار وغريها؛ بهدف‬ ‫ّ‬ ‫مؤسس�ات الدولة اليمنية ‪ -‬املدنية والعس�كرية‬ ‫تدمير ُك ّل‬ ‫ و ُك ّل مق�درات اليمنيني‪ ،‬وما بنوه خلال مائة عام بتعبري‬‫املفكر الراحل محمد حسنني هيكل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫كش َ‬ ‫َ‬ ‫املزمن�ة ململكة داعش الس�عوديّة عىل‬ ‫�فت األحقا ُد‬ ‫اليم�ن وحضارته ُ‬ ‫وهويته من خالل الع�دوان الهمجي الذي‬ ‫أعلن عنه س�فريُها عادل الجبري من واش�نطن غدا َة الـ ‪21‬‬ ‫م�ن م�ارس ‪2015‬م‪ ،‬بتخطي�ط ودع�م أَمريك�ي صهيوني‬ ‫بريطاني ضمن أجندة تدمري شعوب املنطقة وتفتيتها‪.‬‬ ‫َ‬ ‫العدوان الس�عوديّ األَمريكي التحالفي‬ ‫فهم اليمنيون أن‬ ‫ٌ‬ ‫اس�تهداف لوجودهم ومستقبلهم‪ ..‬فكان الصرب وكانت‬ ‫هو‬ ‫التضحي�ات والصم�ود ه�ي خيا َرهم املعِّب�رِّ َ ع�ن انتمائهم‬ ‫الديني والوطني واإلن ْ َسـاني‪.‬‬ ‫* أمَّ �ا راب ُع عن�ارص الصمود ‪-‬من وجه�ة نظري‪ -‬فهو‬ ‫ش�عور اليمنيين بالخِ �ذالن من األش�قاء واألصدق�اء‪ ،‬وما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫العدوان والحصا َر والقتل‬ ‫س�مِّ َي باملجتمع الدويل الذي بارك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫القليلة من الدول واألحزاب‬ ‫القلة‬ ‫والتدمري‪ ،‬فلم يس�تنك ْر إال‬ ‫والقوى العربية واإلسالمية‪.‬‬ ‫ش�عو ُر اليمنيين بمظلوميته�م املقدَّس�ة‪ ،‬و ّل�د لديهم‬ ‫مشاع َر الكربياء واألنفة واالستبسال والشجاعة‪ ،‬فلم يظهَ ْر‬ ‫منهم خور أ َ ْو ضعف أ َ ْو اس�تجداء ألحد يف هذا العا َلم املوبوء‬ ‫بالنفاق والتبعية الذليلة لقوى الهيمنة واملال الحرام‪.‬‬

‫ُ‬ ‫أوراق الت�وت الذرائعية عن العدوان‬ ‫وبالنتيجة س�قطت‬ ‫َ‬ ‫سلس�لة جرائم إب�ادة ومجاز َر‬ ‫الس�عوديّ األَمريك�ي ليغد َو‬ ‫ُ‬ ‫يتكش�ف يوميا ً ع�ن أرقام مهولة‬ ‫وحش�ية‪ ،‬وحصار خانق‬ ‫للشهداء والجرحى واملهددين باملوت جوعا ً وأمراضا ً ونزوحا ً‬ ‫م�ا ِ‬ ‫يص� ُم الس�عوديّة وأَمري�كا وبريطانيا وفرنس�ا وتركيا‬ ‫واإلمَ�ا َرات وقط�ر والس�ودان والبحري�ن والكوي�ت ومرص‬ ‫واألردن واملغ�رب وغريه�ا من دول التحال�ف‪ ،‬بوصمة العار‬ ‫األب�دي‪ ،‬ويرف�ع اليمنيين إىل مقام�ات األبطال والش�هداء‬ ‫والقديسني‪.‬‬ ‫ري املشروع وغري‬ ‫زمن الع�دوان غ ِ‬ ‫عام�ان انرصما م�ن ِ‬ ‫املربَّر‪ ،‬تضعضعت فيه أحوا ُل دولة الرش السعوديّة‪ ،‬سياسيا ً‬ ‫واقتصادي�ا ً وأ َ ْ‬ ‫خلاَ قيا ً وعس�كرياً‪ ..‬لم يتحقق للمجرم محمد‬ ‫ب�ن س�لمان ما كان يطمَحُ إلي�ه من إنْجَ از ومُجْ ٍ‬ ‫�د يعبرُ ُ من‬ ‫ِّ‬ ‫مصاف الكبار والخالدين يف التَأريخ‪.‬‬ ‫خالله إىل‬ ‫صم�د اليمني�ون؛ ألنه�م أصح�ابُ حق وقضي�ة عادلة‪،‬‬ ‫وانكرس املعت�دون وتحالفهم ومرتزقتهم؛ ألنهم محكومون‬ ‫بنزواتهم الرشيرة‪ ،‬وأطماعهم ومش�اريعهم االس�تعمارية‪،‬‬ ‫وبوسائلهم الوحشية وأساليبهم القذرة‪.‬‬ ‫عام�ان انرصما من زمن العدوان اس�تخدم خاللهما ُك َّل‬ ‫أس�لحة الدم�ار بما فيه�ا املح ّرم�ة دولياً‪ ،‬وجل�ب الجيوش‬ ‫واملرتزقة واإلجراميني من مختلف الجنس�يات‪ ،‬وانفق َ‬ ‫آالف‬ ‫ُ‬ ‫النتيجة‬ ‫امللي�ارات لرشاء الذمم والوالءات واألس�لحة فكانت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫س�احقة تنتظ ُرهم يف ِ‬ ‫عامهم الثالث‬ ‫وهزيمة‬ ‫حسر ًة عليهم‬ ‫بإذن الله‪.‬‬ ‫ِ‬

‫مج�ز‪ ،‬إب�ان انقضاء الح�رب األوىل عىل صع�دة ورشوع آلة‬ ‫السلطة العسكرية يف مالحقته ووالده بهدف تصفيتهما‪.‬‬ ‫يؤك�د املراقبون ملجريات الحروب الس�ت‪ ،‬أن الس�لطات‬ ‫اليمني�ة كان�ت ت�درك إىل ح�د بعيد أن س�مات القائ�د الذي‬ ‫س�يخلف َّ‬ ‫السيِّـد الش�هيد حسين عىل الحركة‪ ،‬متحققة يف‬ ‫َّ‬ ‫الس�يِّـد عَ بدامللك ملا رش�ح عن�ه من صلة وثيق�ة بمرشوع‬ ‫الش�هيد ا ُمل َؤ ّ‬ ‫س�س‪ ،‬ولم يرصفها صغر س�نه قياسا ً بإخوته‬ ‫ع�ن تصنيفه يف ص�دارة املطلوب تصفيته�م إىل جوار والده‬ ‫َّ‬ ‫السيِّـد بدر الدين‪.‬‬ ‫ت�وىل َّ‬ ‫الس�يِّـد عَ بدامللك قيادة أحد ثالثة أنس�اق رئيس�ة‬ ‫عس�كرية إب�ان الح�رب األوىل هو نس�ق‪ :‬الخ�رب ـ مران ـ‬ ‫مديرية حيدان‪ ،‬وكان عمره حينها ‪ 26‬عاماً‪ ،‬وانس�حب مع‬ ‫أزوف الحرب إىل نشور ـ مديرية كتاف‪.‬‬ ‫خمس�ون مقاتالً فق�ط من ق�وام مائتي مقات�ل كانوا‬ ‫هم الناجني‪ ،‬وطبقا ً لش�هادة أحده�م (أحمد الرازحي) فإن‬ ‫املس�افة بني مران ونشور (‪150‬كم) كانت مكتظة بالقوات‬ ‫الحكومية واملليش�يات التكفريية املجندة بمعيتها‪ ،‬واستلزم‬ ‫الوضع أن يتنقل َّ‬ ‫السيِّـد ووالده بحذر شديد عرب أهايل القرى‬ ‫املوثوق بهم‪ ،‬ولدى بلوغه نشور بأيام قليلة أبلغهم القيادي‬ ‫األنصاري (عبدالله الرزامي) بأن السلطة قد قطعت له عهدا ً‬ ‫بعدم اس�تهدافهم أو مالحقتهم خالل لقاء تفاوُيض جمعه‬ ‫باللواء عيل محسن األحمر‪ ،‬رأس حربة العدوان عىل صعدة‪.‬‬ ‫كان جليا ً بالنس�بة للسيد ووالده أن السلطة تدبر ملكيدة‬ ‫م�ا‪ .‬أخىل الش�يخ الرزام�ي مقاتليه املرابطني حول نش�ور‬ ‫مطمئنا ً لعهد الس�لطة‪ ،‬وامتنع بضعة مقاتلني عن مغادرة‬ ‫مراتبهم (متاريس�هم) وملا كانت املكيدة تقتيض أن تتس�لل‬ ‫مجامي�ع من مس�لحي الس�لطة لتصفي�ة َّ‬ ‫الس�يِّـد ووالده‬ ‫ليالً‪ ،‬فقد اصطدموا باملرابطني وفش�لت مهمتهم‪ ،‬وانسحب‬ ‫َّ‬ ‫السيِّـد عَ بدامللك متوجها ً إىل نقعة ـ مديرية كتاف‪ ،‬الحدودية‬ ‫مع السعودية‪.‬‬ ‫كانت نش�ور عبارة عن كثبان رملية غري حصينة يسهل‬ ‫اجتياحه�ا‪ ،‬يف حني ب�دت نقعة الرملي�ة الصحراوية طاردة‬ ‫بامتياز لالئذين بها‪ ،‬ليس لتضاريس�ها فحسب‪ ،‬بل ولبدوها‬ ‫األجالف املشتغلني بتهريب الحشيش واملمنوعات‪.‬‬ ‫إمتعض ب�دو نقعة من مقام َّ‬ ‫الس�يِّـد يف َربْعِ هم‪ ،‬وطلبوا‬ ‫ِ‬ ‫طائرات الس�لطة الت�ي قصت عيونها‬ ‫إلي�ه املغادرة‪ ،‬غري أن‬ ‫من نس�اء ومندسين آث�ار الس�يد‪ ،‬رشعت يف ش�ن غاراتها‬ ‫ً‬ ‫فس�حة‬ ‫عىل املكان‪ ،‬ففر البدو مذعورين‪ ،‬وأتاح ذلك للس�يد‬ ‫لرتتيب أولوياته واختيار الوجهة التالية‪.‬‬ ‫عرف�ت أح�داث املالحق�ة ه�ذه بالح�رب الثاني�ة‪ ،‬حيث‬ ‫بدأت يف أبريل ‪2005‬م واس�تمرت ألس�بوعني‪ ،‬ومثلت تماسا ً‬ ‫الس�يِّـد عَ بدامللك مضامينها مستنهضا ً‬ ‫لنقلة نوعية هندس َّ‬ ‫معنوي�ات «أنصار الله» املكربين بالرصخ�ة‪ ،‬من درك ركام‬ ‫الهزيم�ة إىل مص�اف االنتص�ارات الس�احقة والقائمة عىل‬ ‫التخطي�ط العمليات�ي املنهج�ي ملضم�ار وآلي�ات املواجهة‬ ‫والتموضع واالنتش�ار‪ ،‬بدءا ً من مطرة ـ مديرية مجز‪ ،‬التي‬ ‫وق�ع عليه�ا اختيار َّ‬ ‫الس�يِّـد لحاضنته�ا االجتماعية اآلهلة‬

‫وتضاريس�ها الجبلية الوعرة‪ .‬كان َّ‬ ‫السيِّـد عَ بدامللك عند هذا‬ ‫املنعط�ف قد وجد نفس�ه يف س�دة القيادة بج�دارة املبادرة‬ ‫والنهوض باملس�ؤولية ولم الش�عث من هش�يم النكوص يف‬ ‫مهب جائحة الشعور بالهزيمة وفوات األوان‪.‬‬ ‫يف األثن�اء‪ ،‬وبينم�ا كان�ت الس�لطة تتأهب لش�ن حرب‬ ‫االجتث�اث الثالثة‪ ،‬أذاع التلفزيون الرس�مي خبرا ً مفاده أن‬ ‫رئي�س الجمهورية قد التقى بنجل َّ‬ ‫الس�يِّـد بدر الدين (عبد‬ ‫املل�ك) وأنهما اتفق�ا عىل طي صفحة الح�رب العبثية وبدء‬ ‫إعمار صع�دة‪ ،‬ودل خرب اللقاء الذي نفاه َّ‬ ‫الس�يِّـد عَ بدامللك‪،‬‬ ‫ببي�ان صح�ايف ه�و األول ل�ه‪ ،‬أن تكهن�ات الس�لطة حول‬ ‫ش�خصية القائد الذي س�يخلف الش�هيد ا ُمل َؤ ّ‬ ‫س�س كانت يف‬ ‫محلها‪ ،‬غري أن ذلك لم يكن من حسن حظها عىل اإلطالق‪.‬‬

‫القيادة‬ ‫بقيادة َّ‬ ‫السيِّـد عَ بدامللك لـ»املسرية القرآنية» ولـ «أنصار‬ ‫الله»‪ ،‬ستتح َّ‬ ‫ط ُم تباعا ً أسيجة العزلة الجغرافية والعسكرية‬ ‫واالقتصادية واإلعالمية املركبة التي رضبتها الس�لطة حول‬ ‫الحركة فش�يطنتها وشوشت عىل طبيعتها يف أوساط الرأي‬ ‫العام اليمني والعربي واإلسالمي‪.‬‬ ‫أطلق�ت الس�لطة على حروبها ض�د الحركة أس�ما ًء ال‬ ‫ت�وارب بش�اعة نواياها املس�بقة حيالها وس�عيها املمنهج‬ ‫لوأدها تلبي�ة ملركز الهيمنة العاملية‪ ،‬فحملت حروبها اس�م‬ ‫«األرض املحروقة» حيناً‪ ،‬و»االجتثاث» حينا ً آخر‪ ،‬وانخرطت‬ ‫اململكة الس�عودية يف الحرب السادس�ة عالني�ة إىل جانبها‪،‬‬ ‫عىل أن أصل الحركة الثابت رفع فرعها إىل الس�ماء فامتدت‬ ‫وتجذرت‪.‬‬ ‫يق�ول الس�فري األمريك�ي الس�ابق إىل اليم�ن‪ ،‬غريال�د‬ ‫فريس�تاين‪ ،‬مخاطبا ً تحالف العدوان يف وثيقة رسية مرسبة‬ ‫نرشتها جريدة «األخبار» اللبنانية‪« :‬ح ّذرناكم س�لفا ً من أن‬ ‫الحوثيني سيستفحلون إن لم يتم القضا ُء عليهم باكراً‪.»...‬‬ ‫لقد حظي الوجدا ُن الش�عبي العام لليمنيني بالقائد الذي‬ ‫ظل لعقود حلما ً يغازل مخيالتهم‪ ،‬وبات يتعني عىل الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية ووكالئها م�ن صهاينة وعربان صهاينة‪،‬‬ ‫أن تقضي عىل الش�عب اليمن�ي برمت�ه إذا أرادت أن تقيض‬ ‫على «الحوثيني»‪ ،‬وهو ما بارشت فعل�ه عمليا ً خالل عامي‬ ‫عدوانها عىل اليمن‪ ،‬وأخفقت يف تحقيقه إخفاقا ً ذريعاً‪.‬‬ ‫«س�نحاربُ جيلاً بعد جي�ل‪ ،‬وإىل يوم القيام�ة»‪ ،‬يقو ُل‬ ‫ِ‬ ‫السي ُد القائد ويتص َّد ُر النسق األول للمعركة محاربا ً صلبا ً يف‬ ‫خنادق املحاربني‪ ،‬وسياسيا ً نافذ البصرية يف لقاءاته بالقوى‬ ‫السياس�ية‪ ،‬واقتصادي�ا ً ملما ً باملعضالت طامح�ا ً يف البدائل‬ ‫يف مع�رض اجتماعات�ه بالتج�ار ورجال األعم�ال‪ ،‬وموجها ً‬ ‫حصيفا ً يف نقاشاته مع اإلعالميني‪.‬‬ ‫َ‬ ‫نك�ون»‪ ..‬ه�ذا م�ا‬ ‫«نس�تطي ُع أن نفعَ � َل‪ ،‬نس�تطي ُع أن‬ ‫ُ‬ ‫اس�تنهضه القائ ُ‬ ‫�د يف نفوس اليمنيني ق�وال ً وعمالً‪ ،‬وهذا ما‬ ‫َ‬ ‫خلف ُك ّل نجاحات‬ ‫تعلم�وه منه‪ ،‬وقليلون فقط يعرف�ون أن‬ ‫َ‬ ‫وخل�ف ُك ّل رضبة‬ ‫الق�وة الصاروخي�ة هِ ـمَّ ُة س�يد الثورة‪،‬‬ ‫باليستية إشار ٌة من َ‬ ‫سبَّابته‪.‬‬


‫( ددعلاعلاا‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫خطاب السيد ‪3‬‬

‫ال�سيد عبدامللك بدر الدين احلوثي مبنا�سبة مرور عامني على العدوان ال�سعودي على اليمن‪:‬‬

‫مؤسسات الدولة وربطها‬ ‫معنيون بتفعيل ّ‬ ‫بالواقع حسب الضرورات امللحة ملواجهة العدوان‬

‫ضرور ُة إصالح وتفعيل القضاء وتطهيره من ُك ّل الخونة المؤيدين للعدوان ومحاسبتهم ويقظته من حالة السبات‬ ‫ضرور ُة ضبط الموارد‬ ‫المالية وإصالحها‬ ‫وتوسيع دائرتها‬

‫ضرور ُة تطهير‬ ‫مؤسسات الدولة كافة‬ ‫ّ‬ ‫من الخونة الموالين‬ ‫للعدوان‬

‫فتح أبواب التجنيد‬ ‫ُ‬ ‫في الجيش واإلحالل بدل‬ ‫الفرار وأيضاً بدل الخونة‬ ‫المنضمين لصف العدوان‬

‫ضرورة إصالح وتفعيل‬ ‫األجهزة الرقابية للقيام‬ ‫بمسؤوليتها في محاربة‬ ‫الفساد والحد منه‪،‬‬ ‫والتأخير ليوم واحد في‬ ‫ذنب على الجانب‬ ‫ذلك ٌ‬

‫ضرورة تشكيل‬ ‫وتفعيل اللجنة‬ ‫االقتصادية في مجلس‬ ‫الوزراء والعمل وفق‬ ‫رؤية واقعية‬

‫االستمرار في تطوير‬ ‫القدرات العسكرية‬ ‫أُعُ ـ ْوذُ ِباللهِ ِم ْن َّ‬ ‫الش�يْ َ‬ ‫ان ال َّر ِجيْ ِم‬ ‫ط ِ‬ ‫ِب ْس ِم اللهِ ال َّرحْ مَ ِن ال َّرحِ يْ ِم‬ ‫ـد ْ‬ ‫�د لله َربِّ العاملني‪ ،‬وأَش�هَ ُ‬ ‫الحَ مْ ُ‬ ‫أن لاَ إل� َه إلاَّ الل ُه املل ُك‬ ‫الحقُّ ا ُملبني‪ ،‬وأشهَ ُد أن س�يدَنا مُحَ مَّــدا ً عبدُه و َر ُ‬ ‫ســ ْولُه‬ ‫خات ُم النبيني‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫آل مُحَ‬ ‫صــ ِّل على مُحَ‬ ‫ال َّلهُ � َّم َ‬ ‫وبار ْك‬ ‫مَّــد وعلى ِ‬ ‫مَّــ�د ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫على مُحَ‬ ‫وباركت عىل‬ ‫صليت‬ ‫مَّــد وعىل آل مُحَ مَّــدٍ‪ ،‬كم�ا‬ ‫َ‬ ‫وارض اللهم‬ ‫آل إبراهي� َم إنك حمي ٌد مجي�دٌ‪،‬‬ ‫إبراهي� َم وعىل ِ‬ ‫س�ائر عبادِ ك‬ ‫األخيار املنتجَ بني وعن‬ ‫برض�اك عن أصحا ِبه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصالحني‪.‬‬ ‫ش�عبَنا اليمني املس�لم العظيم‪ ،‬أيها اإلخو ُة واألخوات‪..‬‬ ‫السَّـلاَ ُم عَ َليْ ُك ْم َو َرحْ مَ ُة اللهِ َوبَ َر َكاتُهُ‪..‬‬ ‫أعتاب الع�ام الثال�ث وَبم�رور عامني من�ذ بداية‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫العدوان الس�عودي األَمريك�ي الظالم عىل ش�عبنا اليمني‬ ‫املس�لم العزيز وعىل بلدن�ا الذي له حُ رمتُ�ه وحقوقه كبلد‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫مهمة ِ‬ ‫تحم ُل الكثريَ من الدروس ولها‬ ‫مناس�بة‬ ‫مس�تقل‪..‬‬ ‫الكثير من ال�دالالت‪ ،‬وفيها الكثري م�ن العِ برَ ‪ ،‬من�ذ الليلة‬ ‫األوىل الت�ي بدأ فيها الع�دوا ُن الظالم عىل بلدنا‪ ،‬أول ما كان‬ ‫بالنس�بة لهذا العدوان هو أنه فاجأ الكثري‪ ،‬س�واء يف بلدنا‬ ‫أ َ ْو عىل مس�توى املنطقة والعالم‪ ،‬يف بلدنا الكل تفاجأ بهذا‬ ‫الع�دوان‪ ،‬وحتى املرتزقة‪ ،‬حتى عبدربه نفس�ه الذي جعل‬ ‫ً‬ ‫مطية امتطاه�ا املعتدون وع ّللوا به�ا عدوانَهم‬ ‫فيما بع�د‬ ‫وتذ ّرع�وا بها لعدوانهم‪ ،‬هو تحد َ‬ ‫َّث عن نفس�ه وذلك موث َّ ٌق‬ ‫بالفيدي�و أن�ه تفاجأ بهذا الع�دوان‪ ..‬بحّ اح كذل�ك قال إنه‬ ‫تفاج�أ‪ ،‬املرتزقة بش�كل عام واض�ح أنهم تفاج�أوا بهذا‬ ‫الع�دوان‪ ،‬أَبْنَ�ا ُء ش�عبنا اليمن�ي يف ُك ّل أَنْحَ اء ه�ذا البلد يف‬ ‫ا ُمل�دُن واألرياف‪ ،‬الك ُّل تفاجأ بهذا الع�دوان‪ ،‬يف املنطقة من‬ ‫حولنا الشعوب والحكومات‪ ،‬الجميع تفاجأ بهذا العدوان‪،‬‬ ‫الع�دوان ُ‬ ‫نفس�ه أُعلن م�ن واش�نطن واتخذ ق�راره هناك‬ ‫وج�رتتدابيرُههن�اكوم َ‬ ‫ُخ ّ‬ ‫ططات�ههن�اك‪.‬‬

‫الجميع تفاجأ بهذا العدوان‬ ‫ُ‬

‫هذا العدوا ُن فاجأ الكثيرَ العتبارين‪ :‬االعتبار األول أنه‬ ‫لم يك�ن هناك من جانب ش�عبنا اليمني ما يبرّر العدوان‬ ‫علي�ه بأي حال م�ن األحوال من قبل ق�وى العدوان‪ ،‬وعىل‬ ‫َرأس�ها أَمريكا وأ َ َدوَاتها النظام السعودي ومعه اإلمَ ا َراتي‪،‬‬

‫لم يك�ن يف ما قب َل الع�دوان من أحداث معيّنة أ َ ْو مش�اك َل‬ ‫معينة أ َ ْو ظروف معينة يس�تقرئ فيه�ا أحد من املراقبني‬ ‫وم�ن امل ّ‬ ‫طلعني ومن املهتمين بأَو َ‬ ‫ْضاع املنطقة يس�تقرئ‬ ‫فيها أن عدوانا ً وش�يكا ً س�يبدأ عىل هذا البلد املظلوم وعىل‬ ‫ه�ذا الش�عب املس�لم العزي�ز‪ ،‬والواق� ُع بالنس�بة للداخل‬ ‫بالنس�بة لن�ا كش�عب يمن�ي كان الجمي�ع منهم�كا ً عىل‬ ‫الوضع الداخيل يف مش�اكله وحواراته وأَو َ‬ ‫ْضاعه السياسية‬ ‫واألمني�ة واالقتصادي�ة إىل آخ�ره‪ ،‬وبما أنه ل�م يكن هناك‬ ‫يش ٌء من جانب الش�عب وال من جانب هذا البلد يستوجبُ‬ ‫أ َ ْو يبرر أي عدوان‪ ،‬الكل تفاجأ‪ ..‬هذا يحم ُل ش�هادة كبرية‬ ‫عىل مظلومية شعبنا اليمني ويحم ُل أَيْضا ً إدَان َ ًة كبرية عىل‬ ‫املعتدين‪.‬‬

‫لم يفاجئنا العدوا ُن إال بالتوقيت َوطبيعة‬ ‫األحداث‬ ‫العام ُل اآلخر للتفاجؤ هذا‪ ،‬والسبب اآلخر فيه أن الكثريَ‬ ‫م�ن النخ�ب والتيارات والق�وى يف بلدنا لم تك�ن فيما قب ُل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ناضجة تجاه الواق�ع القائم يف املنطقة ككل‪،‬‬ ‫رؤية‬ ‫تحم� ُل‬ ‫الواق�ع الذي فيه الكثري من املؤرشات والدالئل الدامغة عىل‬ ‫أن ُك َّل ش�عوب املنطقة وكل بلدان املنطقة هي مس�تهدفة‬ ‫وحروب وفت�ن‪ ،‬الكثري يف بلدنا كانوا عىل‬ ‫بمؤام�رات كبرية‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫خلاف معنا حول ه�ذه النقط�ة‪ ،‬عندما ُكنّا يف مسيرتنا‬ ‫القرآني�ة ويف تحَ ـ ّركنا نس�عى إىل تعميم حال�ة الوعي عن‬ ‫أن املنطقة بش�كل عام وعن أن أُمَّ تَنا ْ‬ ‫اإلس�ـلاَ مية بش�كل‬ ‫كام�ل وع�ن أن بلدن�ا يف طليعة بل�دان املنطق�ة‪ ،‬الجمي ُع‬ ‫مس�تهد ٌ‬ ‫َف بمؤام�رات كبرية‪ ،‬والجمي� ُع يحي ُك ل� ُه األَعْ دَا ُء‬ ‫الكثريَ م�ن املؤامرات الرهيبة وأن املس�تقبل ميلء بالكثري‬ ‫ُ‬ ‫يخالفنا يف هذه املس�ألة‪،‬‬ ‫من األحداث القادمة‪ ،‬كان الكثري‬ ‫وكان�وا ينظ�رون إىل اليمن أن�ه بلد بمنأىً ع�ن الكثري من‬ ‫األح�داث وع�ن املؤامرات‪ ،‬نظ�رة البعض لألس�ف لم تكن‬ ‫ً‬ ‫واعي�ة‪ ،‬البعض كان�وا ينظرون نظ�ر َة االحتقار إىل‬ ‫نظ�ر ًة‬ ‫بلدهم َوإىل ش�عبهم‪ ،‬يعتربوننا بلدا ً ال أ َ َهميَّة له وش�عبا ً ال‬ ‫ي َ‬ ‫ُحسبُ حس�ابَه يف أية حسابات واالعتبارات عىل املستوى‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫يتوهمون أنه ما‬ ‫اإلقليْمي أ َ ْو عىل املس�توى ال�دويل‪ ،‬فكانوا‬ ‫من أحد ال األَمريك�ي وال اإلسرْ َ ائيْيل وال أ َ َدوَاتهم يف املنطقة‬

‫يحم� ُل نية الس�وء أ َ ْو إ َرادَة رش تجاه ه�ذا البلد وتجاه هذا‬ ‫الش�عب‪ ،‬وكانوا يسخرون منا من ش�عاراتنا من مواقفنا‬ ‫من نش�اطنا التوعَ وي يف هذا البلد؛ فلذلك تفاجأوا‪ ،‬وكانت‬ ‫مفاجآتهم كبرية ّ‬ ‫جداً‪..‬‬ ‫بالنس�بة لن�ا تفاجئن�ا بالتوقي�ت وتفاجئن�ا بطبيعة‬ ‫األح�داث‪ ،‬أم�ا أنه س�يأتي يف يوم م�ن األَيَّـام ع�دوا ٌن عىل‬ ‫ٌ‬ ‫واس�تهداف شام ٌل عىل هذا النحو‪ ،‬هذه مسألة نعيها‬ ‫بلدنا‬ ‫جيّ�دا ً وندركها جيّدا ً ونعرف من خلال الواقع بكل ما فيه‬ ‫يف منطقتنا بكلها وفهمنا لعدو هذه األمة ندركها جيّداً‪.‬‬

‫أول دروس العدوان‬ ‫ُ‬

‫على ك ٍّل كان أول درس م�ن دروس ه�ذا الع�دوان أن‬ ‫نع�ي جَ ميع�ا ً يف هذا البلد عىل أننا ش�عبٌ مس�تهدَف وبلد‬ ‫مس�تهدف‪ ،‬والعتبارات كثرية ومتنوعة وأن القوى األ ُ ْ‬ ‫خ َرى‬ ‫وعىل َرأس�ها ويف ضمنها قوى ْ‬ ‫إقليْمية عىل َرأس�ها أَمريكا‬ ‫ومنه�ا ق�وى ْ‬ ‫ً‬ ‫معروفة كان�ت تقدم‬ ‫إقليْمية بات�ت الي�وم‬ ‫نفس�ها دوما ً كصديق مع أنها كان�ت يف املايض كله تعمَ لُ‬ ‫بهذا الش�عب عم َل الع�دو وليس فعل الصدي�ق‪ ،‬وكانت يف‬ ‫ً‬ ‫الحاالت التي تقدم َ‬ ‫محس�نة أ َ ْو مصلحة أ َ ْو فاعلة‬ ‫نفس�ها‬ ‫خري إنما تد ُّ‬ ‫ُس السم يف العسل‪.‬‬

‫معنيون ببناء حاض َرنا ومستقبلنا؛ ألننا‬ ‫ٍ‬ ‫تحديات كبري ًة‬ ‫شعب يوا ِج ُه‬ ‫ٌ‬

‫ً‬ ‫بداي�ة‪ ،‬العدوان‬ ‫على ُك ٍّل الحادث�ة ه�ذه يف تل�ك الليل�ة‬ ‫أيقظ ش�عبنا بكله وبات األمر واضح�ا ً أننا معنيون يف ُك ّل‬ ‫حساباتنا يف ُك ّل اعتباراتنا يف ُك ّل اهتماماتنا وعىل املستوى‬ ‫الثقايف عىل املس�توى السيايس عىل املس�توى الفكري عىل‬ ‫املس�توى االستراتيجي يف ُك ّل تفاصيل�ه يف ُك ّل تش�عُّ باته‬ ‫معني�ون أن نبن�ي حارضَ ن�ا ومس�تقبلنا بن�ا ًء على هذا‬ ‫األ َ َ‬ ‫سـاس‪ ،‬بنا ًء عىل أننا ش�عب يواجه تحديات كبرية بهذا‬ ‫املس�توى الذي نواجهه اليوم‪ ،‬به�ذا املقدار الذي نراه اليوم‬ ‫ونعيشه اليوم‪ ،‬معنيون يف مناهجنا الدراسية يف الجامعات‬ ‫واملدارس‪ ،‬يف نش�اطنا التوعوي‪ ،‬يف نشاطنا االقتصادي‪ ،‬يف‬ ‫مسارات حياتنا بكلها أن ننطلق من هذا املنطلق‪ ،‬هذا ما ال‬ ‫بد منه‪ ،‬وهذا أ َ ْكبَـر وَأهم درس نس�تفيده من مفاجأة تلك‬

‫الليلة بهذا العدوان الظالم واإلجْ ــ َرامي والوحيش‪ ،‬ثم هذه‬ ‫املناس�بة أَيْضا ً فرصة لش�حذ الهمم والتذكري باملسؤولية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫البعض من الناس مع ط�ول أَمَ ـد العدوان وتعاقب األَيَّـام‬ ‫والش�هور‪ ،‬البعض م�ن الناس يصابُ باملم�ل وتغلُبُ عليه‬ ‫الغفل�ة ويعيش حال�ة األماني واألوهام ويصيب�ه الفتو ُر‪،‬‬ ‫والبعض قد يصيب�ه الوه ُن‪ ،‬الن�اس متفاوتون يف وعيهم‪،‬‬ ‫يف عزمه�م‪ ،‬يف يقينه�م‪ ،‬يف بصريته�م‪ ،‬يف همتهم‪ ،‬وحتى يف‬ ‫إ ْد َراكهم للمس�ؤولية ومس�توى إحساس�هم باملسؤولية‪،‬‬ ‫جدا ً وإيقا ُ‬ ‫فالتذكري يف مثل هذه املناس�بة مه�م ّ‬ ‫ظ النائمني‬ ‫والغافلني مهم ّ‬ ‫جداً‪ ،‬مناسبة مهمة يف هذا الجانب‪ ،‬املناسبة‬ ‫هذه أَيْضا ً فرصة ملسألة يف غاية األ َ َهميَّة‪ ،‬فرصة للمراجعة‬ ‫للأداء الداخلي ولتقيي�م األداء ملواجه�ة ه�ذا الع�دوان‬ ‫والتص�دّي لهذا العدوان‪ ،‬نحن يف ه�ذا البلد يف ُك ّل املكونات‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫موقف ش�جاع وحر ومس�ؤول‬ ‫وبالذات املكونات التي لها‬ ‫َ‬ ‫التصـ�دّي لهذا الع�دوان‪ ،‬وتتحَ ـ ّرك‬ ‫ض�د هذا الع�دوان ويف‬ ‫من واقع الشعور باملس�ؤولية‪ ،‬الجميع معنيون أن نراجع‬ ‫أدائنا العميل وأن نقيّ�م أداءنا العميل يف ُك ّل املجاالت ونحن‬ ‫نتص�دى لهذا العدوان؛ به�دف تاليف ُك ّل جوان�ب القصور؛‬ ‫وبهدف التطوير ملس�توى األداء والتحصني ملس�توى األداء‬ ‫واالرتق�اء بمس�توى األداء؛ حت�ى نك�ون أ َ ْكثَــ�ر فاعلية‬ ‫وأ َ ْكثَــر تأثريا ً يف أدائنا العميل يف ُك ّل امليادين يف ُك ّل املجاالت‬ ‫ونحن نتصدّى لهذا العدوان‪.‬‬ ‫أَيْضا ً مرو ُر عامني من�ذ بداية هذا العدوان يحمل داللة‬ ‫مهمة‪ ،‬هذا العدوان الذي عىل رأس�ه أَمريكا وش�مل الكثريَ‬ ‫من الق�وى ْ‬ ‫اإلقليْمي�ة وأذيالها‪ ،‬هذا الع�دوان عدوان كبري‬ ‫اس�تخدمت في�ه أفتك أَنْ�وَاع األس�لحة وأح�دث التقنيات‬ ‫الحربي�ة والعس�كرية‪ ،‬وتحَ ـ ّرك فيه املعت�دون بكل ثقلهم‬ ‫وإمكانياته�م الهائل�ة‪ ،‬وع�دوان وحشي وإجْ ــ َرام�ي لم‬ ‫يتقيد بأيٍّ من الضوابط الرشعية واإلن ْ َسانية واأل َ ْ‬ ‫خـلاَ قية‪،‬‬ ‫عدوان أنفل�ت وتحلل من ُك ّل القي�م واأل َ ْ‬ ‫خـلاَ ق والضوابط‬ ‫واالعتبارات اإلن ْ َس�انية والرشعية‪ ،‬فعل ُك ّل يشء يف س�بيل‬ ‫ِ‬ ‫يحس� َم املعركة‪ ،‬استخدم حتى السلاح املح ّرم دَوليا ً يف‬ ‫أن‬ ‫َ‬ ‫يتحقق له ذلك‪ ،‬ارتكب أبش َع الجرائم يف سبيل أن ينجح‬ ‫أن‬ ‫يف ذل�ك‪ ،‬فع�ل ُك ّل املحظ�ورات وكل املحرمات يف س�بيل أن‬ ‫َ‬ ‫يتحق�ق له ذل�ك‪ ،‬لم يأ ُل جُ ه�داً‪ ،‬وفع�ل ُك ّل يشء ومع ذلك‬ ‫فش�ل وكانت حس�اباته التي بنى عليه�ا ترتيباتُه العلمية‬


‫‪ 4‬خطاب السيد‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫أن�ه سيحس�م هذه املعركة يف أ ُ ْ‬ ‫س�بُوْعني أ َ ْو يف خالل ش�هر‬ ‫ُ‬ ‫يعيش الوهم أنه يف هذا الش�هر‬ ‫أ َ ْو خالل ش�هرين‪ ،‬ثم كان‬ ‫سأحس�م املعركة‪ ،‬يف الش�هر القادم سنحس�م املعركة‪ ،‬يف‬ ‫يوم كذا س�نكون يف مدين�ة كذا أ َ ْو س�نكمل معركتنا هنا‪،‬‬ ‫أ َ ْو إىل غري ذلك‪ ،‬ووجد نفس�ه فعالً غارقا ً يف الوحل وضائعا ً‬ ‫يف الوه�م ويعي�ش يف الرساب‪ ،‬يتخبط من ش�هر إىل ش�هر‬ ‫م�ن وقت إىل وقت ويكلفه هذا العدوان ثمنا ً باهضا ً وكلفة‬ ‫كبرية وعالية‪.‬‬

‫شهاد ٌة عظيم ٌة على الصمود العظيم‬ ‫فتحم�ل م�رور عامني كاملين داللة مهمة وش�هادة‬ ‫عظيم�ة عىل الصم�ود العظي�م لش�عبنا اليمني املس�لم‪،‬‬ ‫الصمود والثبات الذي فاجأ العدو الذي كان حسب حسابه‬ ‫يف واق�ع ه�ذا الش�عب يف إمكانات�ه املتواضع�ة يف ظروفه‬ ‫الصعب�ة يف معانات�ه االقتصادية يف مش�اكله السياس�ية‬ ‫يف الكثير والكثري م�ن العوام�ل التي كان ي�رى فيها أنها‬ ‫عوام ُل تس�اعده عىل حسم املعركة وعىل السيطرة الكاملة‬ ‫عىل هذا البلد وعىل رضب هذا الش�عب وقهره واس�تعباده‬ ‫والتحكم فيه وإذالله‪ ،‬كان يراهن عىل كثري من االعتبارات‬ ‫والعوام�ل‪ ،‬وكان مطمئن�ا ً إىل ذل�ك وف�رح بذل�ك ودخ�ل‬ ‫بحس�ابات واعتبارات نتح�دث عن البعض منها‪ ،‬ش�عبنا‬ ‫اليمن�ي كان فعلاً عندما ب�دأ هذا الع�دوان يعيش ظروفا ً‬ ‫صعبة يف ُك ّل الجوانب واملجاالت‪ ،‬ظروف اقتصادية صعبة‪،‬‬ ‫مش�اكل سياس�ية كبرية ومش�اكل كثرية‪ ،‬قضايا وطنية‬ ‫صنعها أو َلئك والبعض منها طوّرها أولئك وغ ّذوها‪ ،‬وسعوا‬ ‫إىل تحويلها إىل مش�كالت كبرية ومُعضالت حقيقية يعاني‬ ‫منها َهذا الش�عبُ ‪ ،‬ولكن م�ع ُك ّل ذلك له رصيدُه اإليْمَ اني‪،‬‬ ‫رصيدُه األ َ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫املتأصلة‪ ،‬كرامته وعزته‪ ،‬فكان‬ ‫خـلاَ قي‪ُ ،‬هويته‬ ‫هناك مجموعة من العوامل املهمة التي ساعدت َ‬ ‫وساهمت‬ ‫يف ه�ذا الصمود على هذا املس�توى بهذه الفترة الطويلة‬ ‫وملدى أبعد وأبعد وأبعد إن شاء الله تعاىل‪.‬‬

‫ـم عامل يف الصمود‬ ‫أَ َه ُّ‬

‫أو ُل الفض�ل يف هذا الصمود‪ ،‬أ َ َهـ ُّم عامل فيه هو العَ و ُن‬ ‫إ َلهي‪ ،‬هذا الشعب شعب مسلم تتأصل ُهويتُ ُه ْ‬ ‫اإلسـلاَ مية‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وتتأص� ُل في�ه الروحية اإليْمَ اني�ة‪ ،‬فهو ش�عب عندما بدأ‬ ‫ه�ذا العدوان بكل وحش�يته بكل جربوته ب�كل ما فيه من‬ ‫تدمري وقتل ووحشية َوإجْ ــ َرام‪ ،‬هذا الشعب التجأ إىل الله‬ ‫ُ‬ ‫س�بْحَ ان َ ُه َوتَعَ الىَ ‪ ،‬وراهن عىل الله وت�وكل عىل الله واعتمد‬ ‫سبْحَ ان َ ُه َوتَعَ الىَ ‪ ،‬وقرر الصمود انطالقا ً‬ ‫عىل الله ووثق بالله ُ‬ ‫من ه�ذه الثقة انطالقا ً م�ن هذه القيم‪ ،‬وه�و يحمل هذه‬ ‫الروحي�ة‪ ،‬روحي�ة الواثق بالله املتوكل على الله الذي يرى‬ ‫يف اعتم�اده عىل اللهِ ويف توكله عىل الله ويف التجائه إىل الله‬ ‫ويف رهانه عىل الله مصد َر قوة ومصدر نرص ومصدر عزة‪،‬‬ ‫ويرى يف ذل�ك منطلقا ً عظيما ً يعطيه دَائم�ا ً األمل بالنرص‬ ‫مهم�ا كان حج� ُم التح�دّي ومهما كان حج�م التضحيات‬ ‫ومه�م كان مس�توى املخاطر‪ ،‬هذا الرهان على الله وهذا‬ ‫التوكل على الله وهذه الثقة بالله وه�ذا االعتماد عىل الله‬ ‫لم ي َِض ْع أَبدا ً ولم يضع شعبنا ولم يذهب ُ‬ ‫سدَىً أَبداً‪ ،‬كان له‬ ‫نتيجته‪ ،‬كان له ثمرته‪ ،‬كانت له نتائجه العظيم واإليجابية‬ ‫والكبيرة‪ ،‬أوله�ا هذا الصمود ه�ذه الق�وة يف املوقف هذه‬ ‫الفاعلي�ة يف املوق�ف؛ ولذلك يمكننا الي�وم أن نقول إن أول‬ ‫عوام�ل صمود ش�عبنا هو إيْمَ ان�ه بالله وتوكل�ه عىل الله‬ ‫ورهان�ه عىل الله العظيم الكريم‪ ،‬والل� ُه هو القائل‪« :‬وَمَ ن‬ ‫يَتَ َو َّك ْل عَ لىَ ال َّلهِ َفهُ َو حَ ْسبُهُ»‪ ،‬هو جل شأنه نعم املوىل ونعم‬ ‫املصري‪.‬‬

‫ل الثاني‬ ‫الشهداء‬ ‫وأبطال الجبهات‪ ..‬العام ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫للصمود‬ ‫العام� ُل اآلخ�ر والثاني م�ن عوامل الصم�ود وهو إنما‬ ‫يكو ُن م�ع بقية العَ وامل امتدادا ً للعامل الرئيس�ية ونتاجا ً‬ ‫للعام�ل الرئييس يف التوكل عىل الله واإليْمَ ان بالله والرهان‬ ‫على الله ُ‬ ‫س�بْحَ ان َ ُه َوتَعَ الىَ ‪ ،‬العامل الثان�ي الفرعي أن صح‬ ‫التعبير هم الش�هداء ش�هداء املي�دان رجال هذا الش�عب‬ ‫وأبطال هذا الش�عب الذين استبسلوا يف ُك ّل جبهات القتال‬ ‫س�بْحَ ان َ ُه َوتَعَ الىَ‬ ‫وقدم�وا أ َ ْروَاحهم وحياتهم يف س�بيل الله ُ‬ ‫نُصر ًة لعباد الله املس�تضعفني دفاعا ً عن ش�عبهم دفاعا ً‬ ‫ع�ن بلده�م دفاعا ً ع�ن حريته ش�عبهم وكرام�ة بلدهم‪،‬‬ ‫الش�هداء العظماء شهداء امليدان ش�هداء الجبهات‪ ،‬الذين‬ ‫وقف�وا وقف�ة اإليْمَ �ان وقفة الع�زة وقف�ة الكرامة وقفة‬ ‫الثبات وقفة البطولة‪ ،‬واستبس�لوا بكل جد يف مواجهة هذا‬ ‫العدوان‪ ،‬فكان استبسالُهم وكان ثباتهم وكانت تضحيتهم‬ ‫َ‬ ‫التصـدّي لهذا العدوان‬ ‫تمث�ل عامال مهما وقويا وكبيرا يف‬

‫العناية المستمرة بدعم الجبهات بالرجال والمال‬ ‫الحفاظ على وحدة الصف بين ُك ّل المكونات‪ ،‬وتفعيل آليات‬ ‫التعاون والعمل المشترك والحفاظ على السلم االجتماعي بين القبائل‬ ‫العناية بالنشاط التوعوي في الجامعات والمدارس والمقايل والمناسبات‬ ‫ويف إفش�ال مس�اعي هذا الع�دوان يف الس�يطرة الرسيعة‬ ‫والعاجلة التي كانت أ ُ ً‬ ‫منية له عىل هذا البلد‪.‬‬ ‫ه�ؤالء العظامُ‪ ،‬هؤالء الش�هداء الك�رام‪ ،‬بتضحياتهم‬ ‫واستبس�الهم وعطائه�م العظي�م أس�هموا يف إخف�اق‬ ‫َ‬ ‫ال�دروس املهمة من‬ ‫العدوان‪ ،‬كبّدوه الخس�ائر وقدّموا له‬ ‫واقع امليدان عن أن هذا ش�عبٌ عزيز وعظيم وحُ ر ومؤمن‪،‬‬ ‫لدرجة أنه مس�تعد وحارضٌ أن يق�دم األ َ ْروَاح وأن يضحّ ي‬ ‫بالحياة يف س�بيل الله تعاىل يف سبيل أن يحافظ عىل حريته‬ ‫وعىل كرامته وعىل اس�تقالله‪ ،‬إنه شعب حارض للتضحية‬ ‫يف سبيل أن يحمي َ‬ ‫نفسه من استعباد قوى الطاغوت ومن‬ ‫الذل ومن الهوان‪.‬‬

‫صمو ُد الجرحى من عوامل الثبات‬

‫العام� ُل اآلخ ُر من عوام�ل الثبات والصمود هو صمود‬ ‫الجرح�ى‪ ،‬الكثيرُ من اإلخ�وة الجرحى صم�دوا‪ ،‬وكانت‬ ‫مس�ألة احتم�ال أن يصابَ اإلن ْ َس�ان أن يج�رح يف ميدان‬ ‫القت�ال وه�و يتصدى لهذا الع�دوان ال تؤث�ر يف معنويات‬ ‫ُ‬ ‫إحساس�هم باملس�ؤولية‬ ‫املقاتلين بق�در م�ا يزيدُه�م‬ ‫اس�تعدادا عالي�ا ً للتضحية بالنفس‪ ،‬فكيف بمس�توى أن‬ ‫يُج َرح اإلن ْ َسان‪.‬‬ ‫صم�ود الجرح�ى بالرغ�م مم�ا نعاني�ه يف بلدن�ا من‬ ‫صعوب�ة الحصول عىل العلاج والدواء ال�ذي يحتاج إليه‬ ‫الجريح ومن الحصار الخانق عىل تس�فريهم إىل الخارج‪،‬‬ ‫م�ع وج�ود الكثير م�ن الح�االت تس�تدعي الس�ف َر إىل‬ ‫الخارج نتيجة الظروف املتواضعة واإلمكانات البس�يطة‬ ‫ُث�ن أَبدا ً ال‬ ‫يف الجان�ب الصح�ي يف البل�د‪ ،‬لكن ذلك كله لم ي ِ‬ ‫الجرحى عن الصرب عىل جرحهم والعودة عند التش�ايف أ َ ْو‬ ‫اإلرشاف عىل التشايف إىل ميدان القتال من جديد‪ ،‬وال الذين‬ ‫َ‬ ‫خش�ية أن يجرحوا ل�م يتأثروا‬ ‫ه�م موج�ودون يف امليدان‬ ‫بذلك أَبداً‪.‬‬ ‫العام�ل اآلخ�ر ه�و صم�و ُد أرس الش�هداء وأرس‬ ‫الجرح�ى وأرس املرابطني يف الجبه�ات‪ ،‬وصمود املنكوبني‬ ‫واملترضري�ن م�ن ه�ذا الع�دوان والنازحني م�ن املناطق‬ ‫املحتل�ة يف تعز والجنوب واملناط�ق الرشقية‪ ،‬هؤالء كانوا‬ ‫عىل درجة عالي�ة من الصرب والثبات والتحمُّ ل بالرغم من‬ ‫حجم املعانات‪.‬‬ ‫عام� ٌل آخ�ر أَيْضا ً ه�و الصبر والصمود بكاف�ة أَبْنَاء‬ ‫ه�ذا البلد يف القرى واملدن بالرغم من القصف الذي ش�مل‬ ‫الجميع‪ ،‬شمل املدن شمل األحياء السكنية يف املدن وشمل‬

‫الش�وارع والحارات وش�مل القرى واألري�اف‪ ،‬بالرغم من‬ ‫ذل�ك كل�ه ال�كل أ َ ْو يف غالب األح�وال صام�دون وثابتون‪،‬‬ ‫ل�م يذهب ش�عبُنا اليمن�ي للرحيل م�ن هذا البل�د مع أنه‬ ‫اس�تهدف يف معظم املناطق األ َ ْكثَــر بق�وا ثابتني يف املدن‬ ‫ويف القرى وبقوا صامدين ل�م يتزحزحوا أَبدا ً وبمعنويات‬ ‫عالي�ة وبثبات كبري وبقرار حاس�م عىل الثبات مهْ ما كان‬ ‫حج�م التضحيات‪ ،‬فال القتل وال التدمري أوهن من عزمهم‬ ‫وال أضع�ف من قوتهم وال ح ّ‬ ‫طمه أَب�داً‪ ،‬كذلك من العوامل‬ ‫املهمة‪ ،‬صبر املوظفني الذين انقطعت مرتباتهم وتوقفت‬ ‫بعد تآمر قوى العدوان عىل البنك املركز مع حجم املعانات‬ ‫الكبري يف لقمة العيش‪ ،‬املعانات املعيشية التي يعاني منها‬ ‫املوظفون حتى عىل مستوى التغذية ألرسهم وأل َ ْ‬ ‫ط َفالهم‪،‬‬ ‫عىل مس�توى إيجار الس�كن‪ ،‬حيث يس�كن البعض منهم‬ ‫والكثير منهم تعتمد عىل اإليجار‪ ،‬الك ُّل صمدوا رغم حجم‬ ‫املعانات ورغم مستوى املؤامرة‪.‬‬

‫ك الصف الداخلي من العوامل التي‬ ‫تماس ُ‬ ‫ُ‬ ‫ساعدت على الصمود‬

‫ُ‬ ‫تماس ُك‬ ‫من أ َ َهـ ّم العوامل التي ساعدت عىل هذا الصمود‬ ‫الصف الداخيل للمكونات الرئيس�ية يف ه�ذا البلد بنا ًء عىل‬ ‫املسؤولية وانطالقا ً من الوعي‪ ،‬املكونات الرئيسية التي لها‬ ‫دور كبري يف تماس�ك الصف الداخيل ويف الثبات من املوقف‬ ‫من الجميع سعى األَعْ دَاء لشق صفها إلثارة املشاكل فيما‬ ‫بينها إلثارة النزاع�ات والخالفات وتأجيجها؛ بُغية تفكيك‬ ‫الص�ف الداخلي وبعث�رة ه�ذه املكون�ات ثم االنف�راد بها‬ ‫مكون�ا ً مكونا ً حتى تصل إىل مآربها وأ َ ْهدَافها الش�يطانية‬ ‫يف القض�اء على الجميع وحتى ينش�غل الكثيرُ ببعضهم‬ ‫البعض‪ ،‬ويغفلون ويذهلون ويبتعدون عن مس�ؤولياتهم‬ ‫َ‬ ‫األ َ َ‬ ‫التصـدّي لهذا العدوان‪ ،‬لكن مستوى الوعي‬ ‫سـاسية يف‬ ‫واإلحس�اس العايل باملسؤولية س�اعد عىل أن يهتم العقالء‬ ‫والوطني�ون والج�ادون يف ه�ذا الق�وى بأولوياته�م التي‬ ‫تفرضها عليهم مس�ؤوليتهم الدينية والوطنية واإلن ْ َسانية‬ ‫واأل َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫املنطق‪ ،‬وهو‬ ‫خـلاَ قي�ة وتفرضه�ا الحكمة ويفرضه�ا‬ ‫َ‬ ‫التصـ�دّي له�ذا العدوان قبل ُك ّل يشء والتوج�ه ُك ّل الجُ هد‬ ‫َ‬ ‫للتصـدّي لهذا‬ ‫وكل العمل وكل املس�اعي يف الواق�ع العميل‬ ‫العدوان هذا كان له تأثريٌ مهم يف التماسك والصمود‪.‬‬ ‫م�ن العوامل املهمة أَيْضا ً التحَ ـ� ّرك الفاعل لكل األَحْ َرار‬ ‫يف أوس�اط هذا الش�عب م�ن العلم�اء الربانيين والواعني‬ ‫واملدركني ملسؤوليتهم وللوجاهات االجتماعية من مَ َشايخ‬

‫رئيس التحرير‪:‬‬ ‫صربي الدرواني‬ ‫العالقات العامة والتوزيع‪:‬‬ ‫تلفون‪736891529 – 01314024:‬‬ ‫‪771126033‬‬

‫( ددعلاعلاا‬

‫وغريهم وللمثقفني ولكل الش�خصيات الفاعل�ة من أَبْنَاء‬ ‫ه�ذا البلد م�ن مختلف املكون�ات والفئات الت�ي تحَ ـ ّركت‬ ‫بوع�ي ومس�ؤولية وجد واهتم�ام‪ ،‬هذا التحَ ـ ّرك الش�امل‬ ‫الواس�ع من ُك ّل املكونات ودفع الجميع إىل املوقف أس�هم‬ ‫بش�كل كبير ومفي�د وعظيم ومه�م يف الصم�ود والثبات‬ ‫َ‬ ‫والتصـدّي للعدوان‪.‬‬ ‫من أ َ َهـ ّم أَيْضا ً ما ساعد شعبَنا بكل مكوناته وفئاته يف‬ ‫صموده بالرغم من حجم العدوان حجم املعانات ومستوى‬ ‫التضحيات هو الرصيد التأريخي لش�عبنا العزيز كش�عب‬ ‫أصيل متمس�ك بهُ ويته وأ َ ْ‬ ‫خـلاَ قه وقيمه وشعبٌ توّاق عىل‬ ‫الدوام للحرية‪ ،‬هذا الش�عب هو شعب عظيم شعب أصيل‬ ‫وش�عب له تأريخ ول�ه تراكم يف ه�ذا التأري�خ‪ ،‬تراكم من‬ ‫التجربة تراكم كبري يف رصيده القيمي واأل َ ْ‬ ‫خـلاَ قي‪ ،‬ش�عبٌ‬ ‫على م�دى تأريخه كان ش�عبا ً متمس�كا ً بهُ ويته‪ ،‬ش�عب‬ ‫ت�وّاق للحرية والعزة واجه االس�تعمار الخارجي عىل مدى‬ ‫التأريخ ش�عب مجاهد شعب حُ ر ش�عب عزيز شعب أبي‪،‬‬ ‫ول�و كان فيه هنا أ َ ْو هناك البعض من الخونة‪ ،‬البعض من‬ ‫الذين أرخصوا أنفسهم وباعوا شعبهم وخانوا أمتهم‪ ،‬لكن‬ ‫فيه الكثير والكثري والكثير والكثري والكثري م�ن األَحْ َرار‬ ‫والرشفاء واملؤمنني واألعزاء الذين أبوا إلاَّ أن يكونوا أَحْ َرارا ً‬ ‫وصامدي�ن وثابتني‪ ،‬وأبوا العبودية لق�وى الطاغوت وأبوا‬ ‫ال�ذل وأبوا اله�وان؛ ولذلك هذه الهُ وي�ة الثابتة يف الوجدان‬ ‫يف وج�دان اإلن ْ َس�ان الوطن�ي يف وج�دان اإلن ْ َس�ان اليمني‬ ‫وَاملتجذرة يف مش�اعره‪ ،‬وعي وإيْمَ ان وعزم وهمه وشعور‬ ‫متأصل أبت لهذا الشعب إلاَّ أن يكون صامدا وثابتا وعزيزا ً‬ ‫وأبيا ً وأن ال يحني َ‬ ‫رأسه لقوى الرش والطاغوت واإلجْ ــ َرام‬ ‫واالس�تكبار‪ ،‬وأب�ت ل�ه إلاَّ أن يكون كما ُ‬ ‫يليق به ش�عبا ً يف‬ ‫مق�ام الرجول�ة يف مقام الثبات يف مق�ام البطولة يف املقام‬ ‫الذي أراده الله له وأراده الرس�ول صل�وات الله عليه وعىل‬ ‫آله له‪ ،‬وتفرضه عليه ُهويته ْ‬ ‫اإلس�ـلاَ مية ومبادئه وقيمُه‪.‬‬ ‫أَيْض�ا ً م�ن أ َ َهـ� ّم العوام�ل املس�اعدة على الصم�ود‬ ‫والثب�ات‪ ..‬املظلومي�ة الكبيرة واملمارس�ات اإلجْ ــ َرامية‬ ‫الوحش�ية م�ن قبل ق�وى الرش والع�دوان‪ ،‬ق�وى العدوان‬ ‫فعل�ت به�ذا الش�عب ُك ّل ما يمكن أن يس�تفز أيَّ إن ْ َس�ان‬ ‫بقيت فيه ذرة من اإلن ْ َس�انية وأي رجل بقيت فيه ذرة من‬ ‫الرجولة وأي إن ْ َس�ان بق�ي فيه ش�عو ٌر بالكرامة اآلدمية‪،‬‬ ‫قتلت األَبْنَاء واأل َ ْ‬ ‫ط َفال والنس�اء‪ ،‬هدمت ودمرت املس�اجد‪،‬‬ ‫مزقت املصاحف يف املس�اجد بقنابله�ا َ‬ ‫وصواريخها‪ ،‬يعني‬ ‫انتهك�ت ُك ّل املحرمات وفعلت ُك ّل املحظ�ورات‪ ،‬فعلت ُك ّل‬ ‫ما يس�تفزك كمؤم�ن بحك�م إيْمَ انك حني ترى م�ا يفعلُه‬ ‫أولئك الظاملون وهم يفعلون ما يغضبُ الل َه ويسخط الله‪،‬‬ ‫يرتكبون أبش�ع الجرائ�م وأفظع املنك�رات والقبائح التي‬ ‫تس�تفز ُك ّل إن ْ َسان مُؤمن يرى فيها املنكر الذي يجب عليه‬ ‫أن ينك� َره‪ ،‬يرى فيها القبيح الش�نيع ال�ذي يجب عليه أن‬ ‫يس�تفضعَ ه وأن يسعى ملواجهته وأن يسعى لتغيريه‪ ،‬يرى‬ ‫فيه�ا الفظائع التي يأبى له إيْمَ انُ�ه ودينه ُ‬ ‫وهويته وقيمه‬ ‫ومبادئه أن يس ُك َت عليها أ َ ْو أن يتف َّرجَ عليها‪.‬‬ ‫ث�م يف بلدنا ويف تركيبته القبَلية‪ ،‬قبائل هذا البلد تتعيب‬ ‫من أن يقتل أعداؤها نس�اءها وأ َ ْ‬ ‫ط َفالها ويدمّ رون منازلها‬ ‫ويهدمون مس�اجدها ويرضبونها بكل اس�تهتار‪ ،‬حتى يف‬ ‫مناس�باتها أ َ ْو يف أفراحه�ا أ َ ْو يف أحزانه�ا يف األع�راس ويف‬ ‫مناس�بات الع�زاء وأن يس�تبيحوا فيه�ا ُك ّل شيَ ْ ء‪ ،‬املن�زل‬ ‫واملسجد واملدرسة واملستشفى والسوق والجرس والطريق‬ ‫والبقالة‪ ،‬وأن يس�تهدفوا كذلك فيها املقابر وأن يستهدفوا‬ ‫فيها أَيْضا ً املعالِم التأريخية‪ ،‬هذه االس�تباحة التي لم تَ ْر َع‬ ‫ً‬ ‫حرم�ة ألي شيَ ْ ء أَب�دا ً هي تس�تفز قبائ َل اليم�ن‪ ،‬مَ ن كان‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ـلاَ‬ ‫يف ه�ذه القبائل بق�ي لهم عُ ْرف�ه القبلي‪ ،‬أخ قه وقيمه‬ ‫املتأصل�ة والتي هي امت�داد للقيم ْ‬ ‫اإلس�ـلاَ مية واإليْمَ انية‬ ‫ُ‬ ‫واإلن ْ َس�انية‪ ،‬يتعيّ�بُ‬ ‫وتأخ�ذُه ع� َّز ُة اإليْمَ ان واإلحس�اس‬ ‫بامتهان الرشف والكرامة‪ ،‬فيستفزه ُك ّل ذلك ألن يتحَ ـ ّرك‪،‬‬ ‫ه�ذه قبائل له�ا أعراف إذَا قت�ل العدو نس�ائها لها أعراف‬ ‫أن ال تك�ون قبائل جبانة تغض الطرف وتس�كت وتصمت‬ ‫وتتجاه�ل ما يح�دث‪ ،‬إذَا قتل الع�دو أ َ ْ‬ ‫ط َفاله�ا لها أعراف‬ ‫كيف تفع�ل إن بقي لديها أعرافه�ا وحريتها وكرامتها‪ ،‬ال‬ ‫يخرج عن هذه األعراف تجاه هذه املسائل يف مواجهة هذه‬ ‫االستباحة إال البيّاعون الخائنون الذين أَيْضا ً هناك أعراف‬ ‫بحقهم يف هذا البلد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫املظلومية ه�ذه‪ ،‬واملمارس�ات اإلجْ ــ َرامية‬ ‫فعلى ك ٍّل‬ ‫الفظيعة الوحش�ية من قوى العدوان عام ٌل مس�اع ٌد عىل‬ ‫اس�تفزاز هذا الش�عب وعىل التحسيس باملس�ؤولية؛ ألن‬ ‫البعض قد تبلد نوعا ً ما‪ ،‬يحتاج إىل أن يرى تلك املجازر تلك‬ ‫املشاهد املؤملة ّ‬ ‫جدا ً من القتل الجماعي البعض ال يوقضه‬ ‫َ‬ ‫انتباهه إلاَّ‬ ‫َ‬ ‫وينعش أ َ ْو يلف�ت‬ ‫من س�باته وال يغيرّ تب ُّل�دَه‬ ‫مث ُل هذا املس�توى من الجرائم الفظيعة ّ‬ ‫جدا ً التي يرتكبها‬ ‫املعت�دون بحق هذا الش�عب‪ ،‬يحت�اج إىل أن ينتب�ه‪ ،‬إىل أن‬

‫رئيس قسم التصحيح‪:‬‬

‫محمد عيل الباشا‬

‫العنوان‪ :‬صنعاء – شارع املطار‪ -‬جوار محالت الجوبي‬ ‫عمارة منازل السعداء‪ -‬تلفون‪01314024 :‬‬ ‫‪sadaalmasirah@gmail.com‬‬


‫( ددعلاعلاا‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫يلتفت‪ ،‬إىل أن يحس املس�ؤولية‪ ،‬أن يرى تلك اآلالف املؤلفة‬ ‫من األ َ ْ‬ ‫ط َفال الذين م ّزقتهم قنابل املعتدين وصواريخهم إىل‬ ‫أشلاء‪ ،‬ويرى البعض منهم املئ�ات واآلالف منهم جرحى‬ ‫يرصخ�ون ويب ُك�ون من األوج�اع‪ ،‬ويرى اس�تغاثات تلك‬ ‫صبَـح�ت مرملة ويوت�م أبنائه�ا وأ َ ْ‬ ‫النس�اء التي أ َ ْ‬ ‫صبَـح‬ ‫ُ‬ ‫والبعض‬ ‫الكثيرُ منها أَيْض�ا ً جرحى ومعاقني ومعاق�ات‪،‬‬ ‫منه�م كذلك فق�دن الكثري الكثري من أعزائه�م ورجالهم‪،‬‬ ‫جدا ً‬ ‫البع�ض ال يوقظ�ه إال أن ي�رى هذه املش�اهد الكبرية ّ‬ ‫أمامن�ا الح�ارضة الي�وم يف ُك ّل مدين�ة ويف معظم القرى‪،‬‬ ‫يرى الكثري من املساجد املدمرة واملصاحف املمزقة‪ ،‬ويرى‬ ‫الكثري الكثري من املنش�ئات الخدمية التي استهدفت بُغية‬ ‫إلح�اق األذى بهذا الش�عب يف ُك ّل مج�االت حياته‪ ،‬ال بأس‬ ‫حدث ُك ّل ذلك وأيقظ الكثري ونبّه الكثري‪.‬‬

‫خطّط أَمريكا‪،‬‬ ‫رأسه املد ّبر واملُ َ‬ ‫العدوا ُن ُ‬ ‫إس َرائ ْيل‬ ‫َوقلبه ْ‬

‫أَيْض�ا ً م�ن العوام�ل املهم�ة للصمود باألم�س واليوم‬ ‫وبع�د اليوم وعىل م�دى الزمن ه�و إ ْد َرا ُك األَحْ � َرار يف هذا‬ ‫البل�د والحكماء يف هذا البلد وذوي املس�ؤولية يف هذا البلد‬ ‫لحقيق�ة أ َ ْهدَاف قوى العدوان م�ن وراء هذا العدوان‪ ،‬هذا‬ ‫الع�دوان أيها اإلخوة واألخ�وات إذَا أتينا لدراس�ة ماْهيته‬ ‫مق يف النظر‬ ‫وبتأمُّ ل بس�يط يعني ال تحتاجُ املس�ألة إىل عُ ٍ‬ ‫وبُ ٍ‬ ‫ع�د يف التفكير‪ ،‬ال‪ ،‬ه�ذا العدوان رأس�ه املدبّ�ر واملدير‬ ‫واملتحكم واملرشف واآلمر وا ُمل َخ ّ‬ ‫طط هو أَمريكا‪ ،‬أما قلبه يف‬ ‫ُك ّل ش�عوره ووجدانه هي إسرْ َ ائيْل‪ ،‬أما أ َ َدوَاته التي تبارش‬ ‫ال�دور الرئيسي يف التنفي�ذ والتحَ ـ� ُّرك يف امليدان وتش�غل‬ ‫يف املي�دان‪ ،‬ه�ا ه�ي ق�وى العمال�ة واالرته�ان لألَمريكي‬ ‫واإلسرْ َ ائيْلي يف املنطق�ة وَعىل َرأس�ها النظام الس�عودي‬ ‫َ‬ ‫يكون‬ ‫العميل ومعه النظام اإلمَ ا َراتي بالتايل ماذا نتوق ُع أن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تحت أَمريكا‬ ‫يك�ون‬ ‫ه�ذا العدوان؟!‪ ،‬ال والل�ه ال يمك ُن أن‬ ‫وتحت تدبري أَمريكا وتحت توجيه أَمريكا وبرعاية أَمريكا‬ ‫وبإس�هام إسرْ َ ائيْل أي موقف محق أَبداً‪ ،‬وال أي تحَ ـ ّرك يف‬ ‫االتج�اه الصحيح أَب�داً‪ ،‬تحَ ـ ّر ٌك كهذا رأس�ه أَمريكا وقلبه‬ ‫إسرْ َ ائيْ�ل وأياديه قوى العمال�ة واالرتهان وقوى التخريب‬ ‫يف املنطق�ة ل�ن يك�ون إلاَّ ضم�ن ا ُمل َخ ّ‬ ‫طط�ات األَمريكي�ة‬ ‫واإلسرْ َ ائيْلية‪ ،‬ضمن مش�اريع الهيمنة واالس�تهداف لهذه‬ ‫املنطق�ة م�ن قبَل أَمري�كا وإسرْ َ ائيْ�ل‪ ،‬فإذا ً ه�ذا العدوان‬ ‫بالت�ايل هو غز ٌو اس�تعماريٌّ تدمريي يس�تهدف الش�عب‬ ‫اليمني املس�لم‪ ،‬الش�عب نفسه كش�عب من أ َ َهـ ّم شعوب‬ ‫املنطق�ة وكج�زء م�ن األُمَّ ـ�ة يحس�ب األَعْ �دَاء حس�ابَه‬ ‫اهتمام َه بقضاي�ا أمته الكربى‪ ،‬يف موقفه من إسرْ َ ائيْل‪ ،‬يف‬ ‫توجهه الحر‪ ،‬ويف توجهه نحو االستقالل‪.‬‬ ‫املنطقة بكلها مستهدفة‪ ،‬ش�عوبها بكلها مستهدفة‪،‬‬ ‫األُمَّ ـة كأمة قبل أن تنظر إليها كشعوب ف ّرقها العدو يوما ً‬ ‫ما ومزقها العدو يوم�ا ً ما وقطع أوصالها العدو يوما ً ما‪،‬‬ ‫قب�ل ذلك كله هي أم�ة واحدة‪ ،‬األُمَّ ـة ْ‬ ‫اإلس�ـلاَ مية هذه يف‬ ‫املنطق�ة العربي�ة ويف محيطها ْ‬ ‫اإلس�ـلاَ مي فيما بقي من‬ ‫العالم ْ‬ ‫اإلس�ـلاَ مي‪ ،‬لكن عىل رأس هذا االستهداف املنطقة‬ ‫العربية بالتأكيد‪ ،‬فإذا ً األُمَّ ـة هذه مس�تهدفة كأمة‪ ،‬هناك‬ ‫ش�عوبٌ بارزة يف هذه األُمَّ ـة‪ ،‬هناك ش�عوب مهمة يف هذه‬ ‫األُمَّ ـة يف حسابات العدو األَمريكي والعدو اإلسرْ َ ائيْيل يرى‬ ‫بالخالص منها أوالً‪ ،‬إذَا ه�و تخلص منها تخلص‬ ‫أن يب�دأ‬ ‫ِ‬ ‫ِممَّ �ا عداها بكل س�هولة‪ ،‬ثم ه�و ينظر أَيْض�ا ً إىل أن هذه‬ ‫الش�عوب تمثّل عقبة أمامه بحك�م أن فيها قوىً متحررة‬ ‫وقوى واعية قوى مس�ؤولة ُ‬ ‫ُ‬ ‫ترف ُ‬ ‫تقف يف وجه‬ ‫ض هيمنته‬ ‫مش�اريعه ومؤامراته‪ ،‬فهو يري�د أن يتخلص منها باألول‬ ‫لكي يس�تطي َع بعد ذلك أن يم�رر ُك ّل مؤامراته وينجز ُك ّل‬ ‫مش�اريعه باملنطقة بسهولة ويُرس وبدون مواجهة يف أيّ‬ ‫صعوبة‪ ،‬فبدأ بدايته بهذه الشعوب‪.‬‬ ‫ضمن ه�ذه الش�عوب يف املصايف األوىل لهذه الش�عوب‬ ‫ُّ‬ ‫بتمسكه بهُ ويته إىل‬ ‫يق ُع الش�عب اليمني املس�لم املعروف‬ ‫ح ٍّد كبري املعروف بتفاعُ له الحي والبارز مع قضايا األُمَّ ـة‬ ‫م�ن حوله هو ش�عبٌ يهتف الكثير فيه بامل�وت ألَمريكا‬ ‫وامل�وت إلسرْ َ ائيْ�ل هو ش�عبٌ يتم�دد يف أوس�اطه بني ُك ّل‬ ‫مكونات�ه الحرة ويتج�ذر يف أبنائ�ه رجاال ً ونس�ا ًء العداء‬ ‫الش�ديد إلسرْ َ ائيْل‪ ،‬االهتمام الكبري بالقضية الفلسطينية‪،‬‬ ‫املناهضة للهيمنة األجنبية عىل املنطقة وعىل البلد نفسه‪،‬‬ ‫فاذا ً ش�عبٌ كهذا مستهد ٌ‬ ‫َف يف مقدمة الشعوب املستهدفة‬ ‫مع الش�عوب الحرة‪ ،‬ويس�تهدف ه�ذا الع�دوان اليمن يف‬ ‫جغرافيت�ه الحتالل رقع�ة جغرافية ِمن أ َ َهـ� ّم املناطق يف‬ ‫املنطقة العربية والعالم ْ‬ ‫اإلسـلاَ مي من حيث موقعه املطل‬ ‫عىل باب املن�دب من حيث جزره يف البح�ر األحمر والبحر‬ ‫العربي‪ ،‬ويف مقدمتها ميون وجزيرة سقطرى وغريها من‬ ‫العشرات بل مئات الجزر لهذا البل�د‪ ،‬فاذا ً املوقع الجغرايف‬ ‫اإلس�ـلاَ مية كأمة ْ‬ ‫الذي هو مه ٌّم لألمة ْ‬ ‫إسـلاَ مية للمنطقة‬ ‫العربي�ة كمنطق�ة عربية ولن�ا نحن كيمنيني محس�وب‬ ‫حسابه يف ُك ّل العالم ومحسوبٌ بالدرجة األوىل لدى القوى‬ ‫االس�تعمارية التي ترى يف س�يطرتها املبارشة واحتاللها‬ ‫املبارش له�ذه الرقعة الجغرافية وعىل ه�ذه املنافذ املهمة‬ ‫ولهذا املوقع االستراتيجي عامل قوة لها ومفتاح سيطرة‬ ‫أ َ ْكبَـ�ر لصالحه�ا على بقي�ة البل�دان وعىل بقي�ة القوى‬ ‫املنافسة يف العالم‪.‬‬

‫تفعيل وثيقة الش َرف القبلي التي اعتمدها ووقّع عليها‬ ‫جمهور كبير من قبائل اليمن ورجالها‬ ‫العناية شعبياً ورسمياً بأسر الشهداء وبالجرحى وأسر األسرى‬ ‫والمرابطين بالجبهات وبالنازحين والمنكوبين جراء العدوان‬ ‫وإس َرائ ْيل على رقع جغرافية مهمة‬ ‫أطماع أَمريكا ْ‬

‫اليوم أَمريكا وإسرْ َ ائيْل ك ٌّل منهم يرى يف هذا الس�يطرة‬ ‫املبارشة واالحتالل املبارش له�ذه الرقعة الجغرافية عامالً‬ ‫مهم�ا ً عىل مس�توى العالم ْ‬ ‫اإلس�ـلاَ مي يف إركاعه ورضبه‬ ‫والقضاء عىل ُهويته وكيانه وعىل مستوى القوى املنافسة‬ ‫يف العالم الصني وروسيا وغريها‪ ،‬هذا العدوان أَيْضا ً له هذا‬ ‫الهدف وَأَيْضا ً يستهدف اليمن يف ثروتِه الواعدة فيما عرفه‬ ‫األَعْ دَاء من خالل عمليات املس�ح واالستكشاف التي تشريُ‬ ‫هائ�ل من النف�ط والغاز واملع�ادن األ ُ ْ‬ ‫خ َرى يف‬ ‫إىل مخ�زون‬ ‫ٍ‬ ‫ري من مناطقه‪ُ ،‬‬ ‫خ ُ‬ ‫صوصا ً املناطق الرشقية‬ ‫ه�ذا البلد يف كث ٍ‬ ‫املمتدة من حرضموت إىل الجوف ويف مناطق أ ُ ْ‬ ‫خ َرى وَأَيْضا ً‬ ‫عىل املس�توى التجاري محس�وبٌ على هذا البل�د موانئه‬ ‫املهمة يف عدن ويف املخاء وَأَيْضا ً يف سقطرى أَيْضا ً ووصوال ً‬ ‫إىل الحديدة‪ ،‬وهكذا إىل بقية املوانئ حسابات كثرية أطماع‬ ‫كثرية اعتبارات كثرية دفعت األَعْ دَا َء إىل هذا العدوان‪.‬‬ ‫وَأَيْض�ا ً ضمن املؤامرات التي تس�تهدف املنطقة بكلها‬ ‫م�ن البحر العرب�ي إىل البحر األبيض املتوس�ط‪ ،‬من اليمن‬ ‫إىل املغ�رب العرب�ي حتى من املحيط الهن�دي وحتى البحر‬ ‫األبيض املتوس�ط املمت�د إىل املحيط‪ ،‬فإذا ً هن�اك مؤامرات‬ ‫كبرية عىل هذه األُمَّ ـة كأمة‪ ،‬عىل هذه الش�عوب كشعوب‪،‬‬ ‫ويف مقدمتها ويف طليعتها الشعوب الفعّ الة الشعوب الحرة‬ ‫الش�عوب التي ي�رى فيها الع�دو عائقا ً أمام مش�اريعهم‬ ‫االستعمارية أَمَ ـام مشاريع الهيمنة واالحتالل‪.‬‬

‫السعودي واإلماراتي واللحاق باألَمريكي‬ ‫واإلس َرائ ْيلي‬ ‫ْ‬

‫هك�ذا تحَ ـ� ّرك األَعْ �دَاء ُك ٌّل بحس�اباته األَمريكي يرى‬ ‫يف ه�ذا الع�دوان أنه عبارة عن تنفيذ أجن�دة له يف املنطقة‬ ‫يف تفكي�ك كي�ان املنطق�ة يف رضب ش�عوبها يف حت�ى يف‬ ‫عملي�ات القتل للن�اس‪ ،‬الدمار التخري�ب‪ ،‬التفكيك لكيان‬ ‫األُمَّ ـ�ة البعثرة لهذه الش�عوب‪ ،‬اإلضعاف له�ذه املكونات‬ ‫والق�وى ه�ذا بالنس�بة لألَمريكي يعتبر تنفي�ذا ً ألجندة‬ ‫يريدها ويس�عى لها‪ ،‬ث�م من خالل هذا العدوان يس�تفيد‬ ‫بش�كل كبير مئ�ات املليارات‬ ‫على املس�توى االقتصادي‬ ‫ٍ‬ ‫م�ن البرتودوالر َ‬ ‫تذه�بُ إىل خزائنه يقدمه�ا أولئك األعراب‬ ‫الجُ ف�اة البدو الغلاظ الجهلة األعراب األش�د كفرا ً ونفاقا ً‬ ‫يذهب�ون بث�روات بلدانه�م الهائلة ب�دال ً عن أن تس�تفيد‬ ‫منها ش�عوبُهم بدال ً عن أن يبنوا بها بلدَهم عىل املس�توى‬ ‫النهض�وي واالقتص�ادي تذه�ب إىل خزائ�ن أ َ ْو خزن�ة‬ ‫وبش�كل‬ ‫األَمريكي‪ ،‬ويس�تفيد اإلسرْ َ ائيْيل بالتايل تبعا ً لذلك‬ ‫ٍ‬ ‫مب�ارش وأحيان�ا ً من خلال األَمريكي‪ ،‬األَمريكي يحس�ب‬ ‫ه�ذه الحس�ابات يف الع�دوان‪ ،‬اإلسرْ َ ائيْلي يحس�ب ه�ذه‬ ‫الحس�ابات ويحس�ب أَيْضا ً أن هذه األح�داث تلهي األُمَّ ـة‬ ‫عنه‪ ،‬تشغل األُمَّ ـة عنه‪ ،‬تعطيه الفرصة ليستقر ويشتغل‬ ‫ليثب�ت وج�وده ويم ّكن حض�وره يف املنطق�ة وليصبح له‬ ‫نفوذ أ َ ْكبَـر عىل مس�توى املنطقة بكله�ا تحت عنوان أنه‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫حماية من‬ ‫حلي�ف ألولئك األع�راب‪ ،‬هنا س�يوفر لنفس�ه‬ ‫خالله�م هم وهم يخوضون معركته ض�د ُك ّل القوى التي‬ ‫يراه�ا عدو ًة ل�ه‪ ،‬يخوضون معرك�ة اإلسرْ َ ائيْلي بعناوين‬

‫ٍ‬ ‫وبتربي�رات زائفة‪ ،‬فريى نفس�ه‬ ‫عربي�ة وبعناوي�ن زائفة‬ ‫مس�تفيدا ً م�ن جوانب كثيرة وباعتبارات كثيرة‪ ،‬النظام‬ ‫الس�عودي وهو النظام الذي ابتعد ع�ن األُمَّ ـة يف خياراتها‬ ‫يف اهتماماتها يف قضاياها ش�ق له طريقا ً مختلفا ً كليا ً ُك ّل‬ ‫االختلاف‪ ،‬اختار هو أن يجعل مصريَه ومس�اره وطريقه‬ ‫باللحاق باألَمريك�ي واإلسرْ َ ائيْيل‪ ،‬يرى أنه يمكنه أن يكون‬ ‫ل�ه دو ٌر يف املنطق�ة من خالل هذا الدور م�ن خالل التبعية‬ ‫املطلق�ة وَالعمي�اء لألَمريكي وم�ن خالل التماه�ي التام‬ ‫م�ع اإلسرْ َ ائيْيل تحت عنوان التحال�ف مع إسرْ َ ائيْل‪ ،‬النظام‬ ‫الس�عودي هو داخل ه�ذا النظ�ام أَيْضا ً طرأت حس�ابات‬ ‫ٌ‬ ‫فري�ق داخل النظام الس�عودي وفري�ق محمد بن‬ ‫جدي�دة‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫س�لمان يرى أن ه�ذا العدوان بات س�لما ل�ه للوصول إىل‬ ‫أ َ ْهدَاف ش�خصية ومكاسبَ شخصية للوصول إىل هدفه يف‬ ‫االس�تيالء الكامل واالنفراد بالس�لطة بالنظام السعودي‪،‬‬ ‫هو يس�عى إىل اقصاء تي�ار محمد بن نائف‪ ،‬هذه مس�ألة‬ ‫واضحة ومؤكدة‪ ،‬لها الكثري من الدالئل الدامغة والواضحة‬ ‫ّ‬ ‫ج�داً‪ ،‬وهم يف داخ�ل األرسة الي�وم يعرف�ون أن محمد بن‬ ‫س�لمان وتيا َره يسعون بكل جد إىل االس�تحواذ التام عىل‬ ‫الس�لطة يف اململكة والتخل�ص من املكون األ ُ ْ‬ ‫خ� َرى أ َ ْو من‬ ‫التيار األ ُ ْ‬ ‫خ َرى املوجود داخل األرسة‪ ،‬هناك أَيْضا ً حس�ابات‬ ‫ورهانات لسيطرة يف الجزيرة العربية عىل الشعب نفسه يف‬ ‫اململكة ولتدويخ هذا الش�عب لقهر هذا الشعب إلذالل هذا‬ ‫الشعب‪ ..‬ونرى كيف أن املسألة باتت اليوم واضحة بشكل‬ ‫كبير حتى الكثري من املتأملني يف الواق�ع من أَبْنَاء اململكة‬ ‫أنفسهم يرون هذه الحقيقة بوضوح وأ َ ْكثَــر من غريهم‪،‬‬ ‫كما النظام السعودي النظام اإلمَ ا َراتي يحسب حساب أنه‬ ‫كذل�ك لن يكون ل�ه دور لن يكون له حض�ور لن يكون له‬ ‫اعتبار إلاَّ يف أن يكون واحدا ً من األذيال الالحقة باألَمريكي‬ ‫واإلسرْ َ ائيْيل‪ ،‬باتت هذه املسألة واضحة بالنسبة لإلمَ ا َراتي‬ ‫والس�عودي‪ ،‬وأقصد يف كالهما النظام والس�لطة املس�ألة‬ ‫ّ‬ ‫ج�دا ً ك ٌّل منهما اتجه هذا االتجاه وحس�م خيا َره‬ ‫واضحة‬ ‫عىل هذا األ َ َ‬ ‫سـاس وانطلق بناء عىل ذلك‪ ،‬عندما تشاهدون‬ ‫يف التلفزي�ون املش�اهد التلفزيونية ألنور عش�قي ولترُ كي‬ ‫الفيصل إىل جانب اإلسرْ َ ائيْليني كيف تلك اللقاءات حميمية‬ ‫لدرجة عجيبة االبتسامات وحالة االبتهاج الواضحة عليهم‬ ‫ت ُ‬ ‫�د ُّل عىل ارتب�اط وثيق وحميمي ولزم�ن طويل خرج من‬ ‫الرس إىل الع َلن‪ ،‬اإلمَ ا َرات نفس�ها هناك شخص هو وزي ُرها‬ ‫ُ‬ ‫املعروف س�لطان أحم�د الجابر‪ ،‬هذا الوزير معني بش�كل‬ ‫رئيسي يف اإلمَ �ا َرات بالتنس�يق املب�ارش م�ع اإلسرْ َ ائيْليني‬ ‫وب�ات ُهناك اليوم مهام عملية مشتركة ما بني اإلمَ ا َراتي‬ ‫واإلسرْ َ ائيْلي‪ ،‬هذه مس�ألة معروفة وواضح�ة‪ ،‬فإذا ً هؤالء‬ ‫انطلقوا من خالل هذه الحس�ابات له�ذه االعتبارات بهذه‬ ‫األ َ ْه�دَاف العناوين اآلخر التي يرفعونه�ا ويتحدثون عنها‬ ‫م�ن باب الضجي�ج واالس�تهالك االعالم�ي والتغطية عىل‬ ‫الحقائ�ق‪ ،‬عنوان األم�ن القومي العربي‪ ،‬عن�وان الحماية‬ ‫للرشعي�ة والدفاع ع�ن الرشعية ما ه�ي إلاَّ مجرد أكاذيبَ‬ ‫مفضوحة ومكش�وفة‪ ،‬ما هي إلاَّ مج�رد عناوين زائفة ال‬ ‫س َ‬ ‫أَ َ‬ ‫ـاس لها وال واقع لها‪ ،‬إن هي إلاَّ أكاذيب كبرية وكلمات‬ ‫خبيث�ة اجتثت من فوق األرض ما لها من قرار ال أصل لها‬ ‫ال واقع لها ال حقيقة لها‪ ،‬يشتغل ضمن املرشوع األَمريكي‬

‫خطاب السيد ‪5‬‬ ‫يف املنطق�ة‪ ،‬ه�ذا بالتأكي�د يه�دد األم�ن القوم�ي العربي‬ ‫واإلسـلاَ مي‪ ،‬يتحا َل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ف مع إسرْ َ ائيْل يدخل مع إسرْ َ ائيْل يف ما‬ ‫يسميه اإلسرْ َ ائيْيل ويتحدَّث عنه اإلسرْ َ ائيْيل‪.‬‬ ‫تكون إلاَّ أرضارا ً‬ ‫َ‬ ‫إن املصالحَ املشتركة مع إسرْ َ ائيْل ل�ن‬ ‫حقيقي�ة ومخاطر حقيقية عىل العرب وعىل املس�لمني لن‬ ‫َ‬ ‫تك�ون إلاَّ تهدي�دا ً فعليا ً لألم�ن القومي العرب�ي‪ ،‬والحظوا‬ ‫ه�م عملوا عىل جَ � ّر مرص إىل ه�ذا العدوان تح�ت العنوان‬ ‫ه�ذا الحفاظ على األمن القوم�ي العربي‪ ،‬ولك�ن الحظوا‬ ‫كيف شغلهم حتى اليوم‪ ،‬شغلهم يف جزيرة ميون‪ ،‬شغلهم‬ ‫يف جزيرة س�قطرى‪ ،‬تركيزهم عىل الس�احل اس�تهدافهم‬ ‫لكثري من املناطق‪ ،‬س�يطرتهم يف البلد املبارشة عىل املوانئ‬ ‫واملط�ارات‪ ،‬ترصفاتهم كلها هي ترصف�ات احتالل وأينما‬ ‫تواج�د اإلمَ ا َراتي الجندي اإلمَ ا َرات�ي اعترب أنه تواجُ ٌد عميل‬ ‫لصال�ح أَمري�كا‪ ،‬مهمته الرئيس�ية واألوىل خدم�ة أَمريكا‬ ‫وخدمة إسرْ َ ائيْل‪ ،‬أينما تواجد الضابط الس�عودي يف مأرب‬ ‫أ َ ْو يف ش�بوة أ َ ْو يف الجن�وب بش�كل ع�ام يف أي منطقة من‬ ‫مناطق الجنوب أ َ ْو أي منطقة من مناطق الساحل أ َ ْو يف أيٍّ‬ ‫من املوانئ أ َ ْو املطارات اعتبر أنه تواجد عنرص مخابراتي‬ ‫لصالح أَمريكا وعميل ي�ؤدّي دورا ً لخدمة أَمريكا ولخدمة‬ ‫إسرْ َ ائيْل‪.‬‬ ‫الي�وم أنا اقول ملرص مصر الدولة العربية الكربى التي‬ ‫همّ ش النظام الس�عودي دو َرها يف املنطقة وس�عى لجعل‬ ‫دور مصر ثانوي�ا ً وتابعا ً بش�كل حريف‪ ،‬تاب�ع ال يناقش‪،‬‬ ‫وتاب�ع ال يخالف‪ ،‬وتابع ال يباين َش�يْئا ً من وجهات النظر‪،‬‬ ‫هذا الذي يريده النظام السعودي ملرص‪ ،‬وما إن تختلف معه‬ ‫مصر يف وجه من وجهات النظ�ر أ َ ْو يف موقف من املواقف‬ ‫أ َ ْو يف مس�ألة من املس�ائل إلاَّ وعامل مرص بشكل غري الئق‬ ‫ٍ‬ ‫صفعات‬ ‫بش�كل مُهني بش�كل ابتزازي يح�اول أن يوَجّ � َه‬ ‫اقتصادية يرس�ل وفودَه إىل أثيوبيا من ش�أن سد النهضة‬ ‫هن�اك الذي يهدّد مرص‪ ،‬وترصف ترصفات وأالعيب هنا أ َ ْو‬ ‫هناك‪ ،‬يحرك خالياه يف س�يناء ويس�تهدف األمن املرصي‪،‬‬ ‫يشتغل بأساليب كثرية‪.‬‬ ‫اليوم الوجود اإلمَ ا َراتي والوجود الس�عودي العس�كري‬ ‫املحت�ل يف مي�ون وس�قطرى يف ب�اب املن�دب ويف عدن ويف‬ ‫املناطق هذه االستراتيجية والحيوية أنا اقول ملرص وأقول‬ ‫لكل العرب هذا وجود يمثل إسرْ َ ائيْل وملصلحة أَمريكا ويرى‬ ‫في�ه اإلسرْ َ ائيْلي أنه وجود لصالح وَأن�ه يخدمه وله عالقة‬ ‫به له إس�هام في�ه‪ ،‬له حضور في�ه بش�كل أ َ ْو بآخر‪ ،‬هذا‬ ‫ال�ذي يهدد األم�ن القومي العربي‪ ،‬ولهذا الحظوا س�واء يف‬ ‫الجانب اليمني أ َ ْو يف الجنب اإلفريقي يف جيبوتي ويف إرترييا‬ ‫اتجهوا هناك ويف الصومال أَيْضا ً حتى يف الوضعية الحالية‬ ‫للصومال الذي م ّزق فيها الصوماليون إىل منطقتني ذهبت‬ ‫لتش�تغ َّل هن�اك وتس�عى لفرض قواع َ‬ ‫�د لها هن�اك‪ ،‬وهي‬ ‫قواع�د العميل لصالح أس�ياده األَمري�كان واإلسرْ َ ائيْليني‪،‬‬ ‫وبالتايل َهذا هو الذي يهدد األمن العربي‪.‬‬

‫أضرارُ العدوان وصلت إىل شعوب الدول املعتدية‬

‫من هذا املنطلق لهذه الحس�ابات لهذه االعتبارات كان‬ ‫ه�ذا العدوان عىل اليمن ويس�تمر هذا الع�دوان عىل اليمن‬ ‫وعىل مدى عامَ ني ونحن اليوم عىل اعتاب اليوم الثالث‪ ،‬هذا‬ ‫دفع ش�عبنا إىل الصمود إىل الثبات إىل االستبسال وهو يعي‬ ‫َ‬ ‫حقيق�ة هذا الع�دوان وما يهدف إليه ه�ذا العدوان وعانى‬ ‫ش�عبنا وعانت املنطقة بكلها حت�ى بلدان قوى العدوان أ َ ْو‬ ‫بعضها كما هو حال الجميع يف اململكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫حال الش�عب أَيْضا ً يف اإلمَ ا َرات الكل بدأ يعاني هناك‪ ،‬حتى‬ ‫النظام الس�عودي نفسه بدأ يعاني‪ ،‬حتى النظام اإلمَ ا َراتي‬ ‫نفس�ه بدأ يعاني‪ ،‬وكلفه�م هذا العدوان َكثيراً‪ ،‬حتى عىل‬ ‫مس�توى الكلفة االقتصادية اليوم أرامك�و فخ ُر االقتصاد‬ ‫الس�عودي دعامة االقتصاد يف اململكة العربية الس�عودية‬ ‫ال�ذي نهض م�ن خاللها اقتص�ا ُد اململكة بش�كل رئييس‪،‬‬ ‫اليوم هي س�لعة معروضة يف األس�واق للبيع‪ ،‬اليوم الكثري‬ ‫من ما يتعلق بالقطاع العام يف اململكة يعرض َ‬ ‫للخصخصة‬ ‫ومتج�ه نح�و الخصخصة‪ ،‬الي�وم يف اململك�ة تخفيضات‬ ‫وخصميات واقتطاعات يف املرتّبات من مرتبات الوزراء إىل‬ ‫أصغ�ر موظف‪ ،‬اليوم هناك وضع اقتص�ادي حَ ِرجٌ ‪ ،‬أَزمَ ات‬ ‫اقتصادية‪ ،‬جرع اقتصادية ومشاكل سياسية‪ ،‬اليوم كذلك‬ ‫بعد ما بانت األالعيب هذه معروفة أن محمد بن زايد يقف‬ ‫إىل جانب محمد بن س�لمان لدعمه للس�يطرة واالستحواذ‬ ‫الكام�ل على الحكم يف اململكة عىل حس�اب التي�ار اآلخر‪،‬‬ ‫والجمي�ع أَيْض�ا ً يرى يف الش�عب هن�اك غري معن�ي بهذه‬ ‫املس�ألة‪ ،‬هكذا يرون ش�عوبهم‪ ،‬يرون الش�عب يف اململكة‬ ‫ش�عبا ً غير معن�ي ال م�ن قريب وال م�ن بعيد يف مس�ألة‬ ‫س�لطته ونظام حكمه والسياس�ات والق�رارات واملواقف‬ ‫وق�رارات الحرب وقرارات الس�لم وغري ذل�ك؛ ولذلك هناك‬ ‫مع الوقت اس�تياء من هذه السياس�ات وإ ْد َراك ملخاطرها‬ ‫عىل املنطقة بكله�ا‪ ،‬وليس علينا فقط نحن ترضرنا كثريا ً‬ ‫من هذا العدوان فعالً كيمنيني ترضرنا استشهد منا اآلالف‬ ‫من أ َ ْ‬ ‫ط َفالنا ونس�ائنا ودمر بلدنا‪ ،‬ولكن اليوم هذا العدوان‬ ‫ل�ه أرضار كارثية عىل املنطقة بكله�ا يف قضاياها الكربى‬ ‫يف قضاياه�ا االستراتيجية وله أرضار يف البل�دان املعتدية‬ ‫التي لعبت دورا ً رئيسيا ً وأ َ َ‬ ‫سـاسيا ً يف هذا العدوان بالدرجة‬ ‫األوىل يف اململك�ة يف اإلمَ �ا َرات‪ ،‬ف�إذا ً الجمي�ع هن�اك يلحظ‬ ‫م�دى التبعات الكارثي�ة والنتائ�ج الكبرية له�ذا العدوان‪،‬‬ ‫الحظ�وا أن الحظ بوضوح أن الكثري من منتس�بي الجيش‬


‫‪ 6‬خطاب السيد‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫يف الس�عودية غير مقتنعني به�ذا العدوان وه�ذا هو وراء‬ ‫الكثير من الضباط والجنود الس�عوديني غير املتفاعلني‪،‬‬ ‫الكثير منهم غير متفاعل مع ه�ذا الع�دوان؛ ألنه يعرف‬ ‫أن ه�ذا عدوان بغري حق وبدون مبرر وال رضور َة له وَأنه‬ ‫يسيء إىل الج�وار َوإىل حق الج�وار وإىل الحقوق املفرتضة‬ ‫بني بلدين متجاورين وش�عبني بينه�م الكثري من األوارص‬ ‫والروابط‪ ،‬وهذا ورا َء موقف الكثري منهم يف عدم تفاعله يف‬ ‫املعركة ويف امليدان َ‬ ‫ليس جبن�اً‪ ،‬الكثريُ منهم رجال وأبطال‬ ‫ومن مناطق معروف أهلها بالبطولة والش�جاعة ولكنهم‬ ‫يذك�رون أن هذا عدوان عىل إخوتهم يف ْ‬ ‫اإلس�ـلاَ م عىل أَبْنَاء‬ ‫مجاور لهم‪ ،‬عىل جريانهم الذي‬ ‫جلدتهم يف العروبة عىل بلد‬ ‫ِ‬ ‫تربطه�م به�م أوارص ْ‬ ‫اإلس�ـلاَ م وأوارص العروبة وأوارص‬ ‫العروب�ة وأوارص الج�وار‪ ،‬فالكثري منهم حت�ى من نفس‬ ‫املواطنين‪ ،‬البع�ض هناك الوهابيين بزيادة لديه�م عُ َقد؛‬ ‫ألنهم مرىض عىل العالم كله عىل ْ‬ ‫اإلسـلاَ م واملسلمني وعىل‬ ‫الجمي�ع ولديه�م عُ َق ٌ‬ ‫�د معروف�ة نتيجة النزع�ة الوهابية‬ ‫التكفريية املتوحش�ة تجاه األُمَّ ـة بكله�ا والبرشية بكلها‪،‬‬ ‫لكن أقول لشعبنا اليمن ال تنظر إىل الجميع يف اململكة بهذه‬ ‫النظ�رة‪ ،‬ال‪ ،‬هن�اك الكثري ِمن مَ ن يتألم ويأىس ويش�اركنا‬ ‫أملنا نتيجة العدوان من النظام هناك‪.‬‬

‫أَ ْك َبـر مؤامرة تحدث يف اليمن‬

‫ه�ل الع�دوان وهو على أعتاب الع�ام الثال�ث أثّر عىل‬ ‫القضية الفلس�طينية ش�أنه شأ ُن بقية املش�اكل القائمة‬ ‫يف املنطق�ة الت�ي يش�تغل عليه�ا أولئ�ك املعت�دون علين�ا‬ ‫ش�غلهم يف س�وريا ش�غلهم يف الع�راق ش�غلهم يف س�ائر‬ ‫البلدان أالعيبهم عىل مس�توى م�ا يفعلونه لتخريب األمن‬ ‫واالس�تقرار يف بلدان املنطقة وصناعة األَزمَ ات السياسية‬ ‫والح�روب واملش�اكل والفت�ن تح�ت ُك ّل العناوي�ن‪ ،‬لك�ن‬ ‫أب�زر حدث أ َ ْكبَـ�ر مؤامرة هي التي تح�دث اليوم يف اليمن‬ ‫بل نس�تطيع الق�ول إن ما يح�دث اليوم يف بلدن�ا وأن هذا‬ ‫ح�رب قائمة يف العالم اليوم‪،‬‬ ‫الع�دوان عىل بلدنا هو أ َ ْكبَـر‬ ‫ٍ‬ ‫أ َ ْكبَـر حرب وأ َ ْكبَـر ع�دوان قائم يف العالم اليوم‪ ،‬يف األرض‬ ‫الي�وم‪ ،‬والعدوان يف هذه املرحلة عىل بلدنا عىل أعتاب العام‬ ‫ٌ‬ ‫كلفة كبرية للعدوان عىل مس�توى عام عىل مستوى‬ ‫الثالث‬ ‫بلدانهم عىل مس�توى بلدنا‪ ،‬ولكن هل س�اهم هذا لعدوان‬ ‫أ َ ْو تمكن بكل وحشيته وإمكاناته وبكل جربوته وطغيانه‬ ‫م�ن كسر إرادتنا‪ ،‬ال‪ ،‬لن يكسر إرادتنا‪ ،‬لم يكسر إرادتنا‬ ‫ول�ن يوهن من صالبتنا‪ ،‬ولم يس�هم أَب�دا ً أ َ ْو يدفعنا لوهن‬ ‫أ َ ْو ضع�ف يف العزم أب�داً‪ ،‬من ما يزيدُنا عزم�اً‪ ،‬قناعة وعي‬ ‫ننتهي‬ ‫إيْمَ ان ثب�ات وصمود بعد عامني‪ ،‬وهم انتظ�روا أن‬ ‫َ‬ ‫سابيْع األوىل‪ ،‬ما الذي حد َ‬ ‫يف األ َ َ‬ ‫َث لحد اليوم تطورت قدرات‬ ‫بلدنا العس�كرية ضمن برنامج تصاع�دي‪ ،‬تنامت الخربة‬ ‫العملياتية والقتالية لرج�ال البلد يف امليدان‪ ،‬وتنمو أ َ ْكثَــر‬ ‫تساهم‪ ،‬األحداث هذه يف أ َ ْكبَـر عملية تنظيم وتطهري للبلد‬ ‫من العفن والق�اذورات املتمثل بالخون�ة والعمالء من ُك ّل‬ ‫فئ�ات الش�عب‪ ،‬يعني أ َ ْكبَـ�ر عملية تنظي�ف وتطهري تتم‬ ‫اليوم تقدم ش�اهدا إضافيا كبريا للشعب أن ال تراهن أبداً‪،‬‬ ‫ال عىل ا ُمل َؤ ّ‬ ‫سس�ات دولية كاألُمَ ـ�م املتحدة أ َ ْو مجلس األمن‬ ‫وأن تعت َ‬ ‫م�د على الله وعىل نفس�نا نح�ن‪ ،‬وإن طال الكالم‬ ‫نوع�ا ما ولو طال الكالم ال يمكن أن نتجاهل طبيعة الدور‬ ‫الس�لمي لألُمَ ـم املتحدة وملجلس األمن ما من ش�ك أبدا ً يف‬ ‫أن األُمَ ـم املتحدة لعبت دورا ً س�لبيا ً منذ بداية العدوان َوإىل‬ ‫اليوم س�عت إىل تقديم غط�اء عىل الع�دوان وعىل جرائمه‬ ‫الفظيع�ة والكبيرة واملش�هودة‪ ،‬ويف كثير م�ن األحي�ان‬ ‫ِ‬ ‫متواضعة ومواقف‬ ‫قدمت توصيف�ات خجولة وانتق�ادات‬ ‫متذبذب�ة ومتناقضة ومتردّدة ومضطربة‪ ،‬فهذا واحد من‬ ‫األدوار الس�لبية‪ ،‬انحازت إىل صف العدوان وتبنّت مزاعمه‬ ‫وافرتاءات�ه‪ ،‬يف كثري م�ن القضايا واألم�ور حاولت التقلي َل‬ ‫من مس�توى الجرائم حتى يف تقديم األرق�ام‪ ،‬تقدم أرقاما ً‬ ‫منخفض�ة‪ ،‬عمل�ت يف املفاوضات عملية تمثيل س�خيفة‪،‬‬ ‫وكأن هناك جدية يف السعي لتحقيق السالم ووقف العدوان‬ ‫وانتها ِء الحرب وحل املش�كلة‪ ،‬فلم تكن أ َ ْكثَــر من عملية‬ ‫تمثيل فقط ملحاولة إقناع القوى الحرة باالستسالم وليس‬ ‫السلام‪ ،‬حاولت يف أدائه�ا فيما يتعلق باملعون�ات الغذائية‬ ‫أن تك�ون عىل نح�و محدو ٍد ّ‬ ‫جدا ً أرادت ذل�ك ووجّ هت لذلك‬ ‫وأن تك�ون مج ّرد عملية خداع وليس إعانات اغاثية جادة‪،‬‬ ‫وحت�ى يف كثري من الح�االت كانوا يقدمون م�وادا ً غذائية‬ ‫فاس�دة وغري صالحة لالس�تخدام اآلدمي‪ ،‬دور سلبي بكل‬ ‫االعتب�ارات‪ ،‬أي ش�عب يف الدني�ا وأي ن�اس عليهم عدوان‬ ‫لديه�م مظلومية ليعوا جيّدا ً وليعرف�وا وليوقنوا وليتأكدوا‬ ‫أن�ه ال أُمَ ـ�م متح�دة وال مجلس امن وال عام�ل غربي وال‬ ‫أورب�ي وال أي طرف من ه�ذه األ َ ْ‬ ‫طـ َراف يمك�ن أن يقط َع‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫يخلص�ه من مظلمة أب�دا‪ ،‬التوكل عىل الله‬ ‫عن�ه رشا ً أ َ ْو أن‬ ‫العزم الثبات تحمُّ ل املسئولية هو اليش الذي يفيد ويجدي؛‬ ‫ولذل�ك بما أن الع�دوان مس�تمرة وداخل يف عام�ه الثالث‬ ‫ونحن شعب يمني مستهدف مظلوم وال يمكن لنا التعويل‬ ‫ال على أُمَ ـم متحدة وال أي أ َ ْ‬ ‫طـ َراف دولية ال هنا وال هناك‪،‬‬ ‫حتى روس�يا وحتى الصني ال يمك�ن التعويل عليهم‪ ،‬نحن‬ ‫رأينا كيف أن روس�يا قدمت أَمْ وَا َل الشعب اليمني املليارات‬ ‫ٌ‬ ‫اس�تحقاق للشعب اليمني‬ ‫من الفلوس التي طبعتها وهي‬ ‫تقدمها الي�وم إىل املرتزقة لتعينَهم يف الح�رب‪ ،‬إىل املرتزقة‬ ‫ّ‬ ‫تفضلوا وتدفع إليه�م تلك املبالغ التي هي‬ ‫والخون�ة تقول‬ ‫حقٌّ مس�تحَ قٌّ للش�عب اليمني‪ ،‬وكان املفترض أن تذهب‬

‫( ددعلاعلاا‬

‫ه�ذا البلد إىل حالة االنتاج ولي�س فقط البقاء تحت رحمة‬ ‫االستجداء‪.‬‬ ‫اثني عرش‪ :‬تفعي�ل العمل الحقوق�ي برعاية من وزارة‬ ‫حق�وق اإلن ْ َس�ان بفضح جرائ�م املعتدين والتش�هري بهم‬ ‫والس�عي ملقاضاتهم وإيص�ال مظلومية الش�عب اليمني‬ ‫بالتع�اون مع االعلام إىل كافة الش�عوب ومختلف اللغات‬ ‫العاملي�ة وتوثي�ق الجرائ�م واألرضار لالعتب�ار الحقوق�ي‬ ‫ولالعتبار التأريخي أَيْضاً‪.‬‬

‫على املستوى الشعبي‪:‬‬

‫االهتمام باستغال ِل موسم الزراعة القادم بتعاون رسمي‬ ‫وشعبي‬ ‫لقوى العدوان ما دام عدوانكم مستمر ًا فيعني ذلك حتمياً‬ ‫وبإذن اهلل أن صمودنا مستمر‪ ..‬صامدون‬ ‫لصالح املرتّبات ولكن لم تذهب لصالح املرتبات‪ ،‬باستثناء‬ ‫ّ‬ ‫ج�دا ً للقلي�ل القليل م�ن املوظفين‪ ،‬واألغلبية لم‬ ‫اليسير‬ ‫يصل إليه�م شيَ ْ ء هذه األَمْ وَال‪ ،‬تواطأت روس�يا وتواطأت‬ ‫معه�م األُمَ ـم املتحدة‪ ،‬أن تذهب إىل جيوب املرتزقة لصالح‬ ‫أرصدته�م يف البن�وك‪ ،‬وجز ٌء منها لتموي�ل الحرب لتمويل‬ ‫الع�دوان لتموي�ل الجرائ�م‪ ،‬لتمويل عملي�ات القتل‪ ،‬جزء‬ ‫منها سيصل بال شك للقاعدة وداعش وأمثالهم من القوى‬ ‫اإلجْ ــ َرامية‪.‬‬

‫عوامل تعزز الصمود والثبات‬

‫التعويل عىل الله ُ‬ ‫بتعزيز‬ ‫سبْحَ ان َ ُه َوتَعَ الىَ ونحن معنيون‬ ‫ِ‬ ‫عوام�ل الصم�ود والثبات واالهتمام بكل ما من ش�أنه أن‬ ‫يس�اع َدعىلذلك‪،‬رس�ميا ًوش�عبياً‪.‬‬ ‫عىل املستوى الرس�مي معنيون أوالً‪ :‬تفعي ُل ُم َؤ ّ‬ ‫سسات‬ ‫الدول�ة ومراجع�ة أدائه�ا وربطه�ا بالواقع‪ ،‬نع�م للقيام‬ ‫بمس�ئولياتها وواجباتها‪ ،‬بحسب املتطلبات واالحتياجات‬ ‫والضرورات ا ُمللحة‪ ،‬لظ�روف الحرب ومواجه�ة العدوان‬ ‫مل�اذا؟؛ ألن الكثريَ يف ُم َؤ ّ‬ ‫سس�ات الدولة ال يزا ُل يف نش�اطه‬ ‫وعمله وسياس�ته واهتماماته خارجَ نطاق التغطية‪ ،‬كما‬ ‫يقول�ون‪ ،‬يعني ال يدرك أننا يف ح�رب وأن من املفرتض أن‬ ‫تك�ون ُك ّل اهتمامات ُم َؤ ّ‬ ‫سس�ات الدولة تلبي االحتياجات‬ ‫التي يحتاجُ إليها الشعب ويحتاج إليها الجيش يف مواجهة‬ ‫الع�دوان‪ ،‬البعض ال يزال يش�غل ضمن اهتمام�ات أ ُ ْ‬ ‫خ َرى‬ ‫الروتني الس�ابق وليس كأن البل�د يف حالة مواجَ هة أل َ ْكبَـر‬ ‫حرب قائمة حاليا ً عىل مستوى العالم‪.‬‬ ‫‪ 2‬تفعيل قانون الط�وارئ ملواجهة الطابور الخامس‬‫ال�ذي يلعب أقذر دور يف تفكيك وخلخل�ة الجبهة الداخلية‬ ‫بكل الوس�ائل الق�ذرة‪ ،‬وأمني�ا ً واعالمي�ا ً واجتماعياً‪ ،‬هذا‬ ‫َ‬ ‫للتصـ�دّي له‬ ‫الطاب�ور يج�ب أن يفعّ �ل قانون الط�وارئ‬ ‫وملنع�ه؛ ألنهم ق�ذرون ودنيئون ومنحط�ون لدرجة أنهم‬ ‫ً‬ ‫درجة ال يوقفهم‬ ‫بلغوا يف مس�توى اللؤم والخسة والدناءة‬ ‫إلاَّ الح�زم وال يبكمهم إلاَّ الع�زم‪ ،‬وَأَيْضا ً التخاذ االجراءات‬ ‫الالزم�ة للحف�اظ عىل أم�ن الداخ�ل ومواجَ ه�ة االخرتاق‬ ‫واالستقطاب املعادي‪.‬‬ ‫‪ 3‬تطهري ُم َؤ ّ‬‫سس�ات الدولة كافة من الخونة املوالني‬ ‫للع�دوان‪ ،‬لألس�ف ال ي�زال يف ُك ّل ُم َؤ ّ‬ ‫سس�ات الدول�ة م�ن‬ ‫خارج البلاد أ َ ْو املناطق املحتلة‪ ،‬ومن‬ ‫الذي�ن قد خرجوا إىل ِ‬ ‫املتواجدين حاليا ً هن�اك من هم موالون للعدوان يمجّ دون‬ ‫ويقدّس�ون ُك ّل الجرائم التي ُقتل فيها اآلالف من األ َ ْ‬ ‫ط َفال‬ ‫َ‬ ‫والنس�اء ويبتهجون عىل املش�هد الدموي ألشالء األ َ ْ‬ ‫طفال‬ ‫والنس�اء‪ ،‬يرتاح يكي ُ‬ ‫ِّف أن ش�عبه يُقتل ويذب�ح‪ ،‬وأن بلده‬ ‫يدم�ر‪،‬ويعتبرذل�كمفخ�رةومج�داً‪.‬‬ ‫على ك ٍّل ال ب�د م�ن تطهير ُم َؤ ّ‬ ‫سس�ات الدول�ة منهم‬ ‫ومحاكمتهم عىل خيانتهم لبلدهم وش�عبهم وَاس�تبدالهم‬ ‫من األوفياء األكفاء من أَبْنَاء البلد‪.‬‬ ‫‪ 4‬تفعي� ُل القض�اء م�ع إصالح�ه‪ ،‬يحت�اجُ إىل إصالح‬‫ويحت�اجُ إىل تفعي�ل للقي�ام بمس�ئولياته وواجباته�م‬ ‫ُ‬ ‫اس�تغراقه فيها‪،‬‬ ‫واليقظ�ة من حالة الس�بات الت�ي طال‬ ‫القضاء اليوم يف حالة س�بات‪ ،‬نائم‪ ،‬بحاجة أن يس�تيق َ‬ ‫ظ‬ ‫م�ع مالحظ�ة تطهيره أَيْض�ا ً م�ن ُك ّل الخون�ة املؤيدين‬

‫للعدوانومحاس�بتهم‪.‬‬ ‫‪ 5‬تش�كيل وتفعي�ل اللجن�ة االقتصادي�ة يف مجل�س‬‫ال�وزراء‪ ،‬ال ي�زال عم�ل اللجن�ة االقتصادية عمالً ش�كليا ً‬ ‫ً‬ ‫فعالة كما ينبغي‪ ،‬ولم تتش�كل وتتفعّ ل‬ ‫ومحدودا ً وليس�ت‬ ‫كم�ا ينبغي والعمل وفق رؤيا اقتصادية واقعي�ة وبن�اءة‪.‬‬ ‫واالستفاد ُة من كثري من املقرتحات وَالحلول لدى بعض‬ ‫الوزراء وبعض الخرباء‪.‬‬ ‫سادس�اً‪ :‬إصلاح وتفعي�ل األجه�زة الرقابي�ة للقي�ام‬ ‫بمسؤوليتها يف محاربة الفساد والحد منه واالعتماد برؤية‬ ‫وطنية فعالية لتحقيق هذا الهدف وبجد ومسؤولية‪.‬‬ ‫هذا م�ن أ َ َهـ� ّم املس�ائل التي ينبغ�ي املس�ارعة فيها‪،‬‬ ‫والتأخير لي�وم واح�د يف ه�ذا الجان�ب ذنب على الجانب‬ ‫الرسمي‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫وإصلاَ حها وتوسيع دائرتها‬ ‫سابعاً‪ :‬ضبط املوارد املالية‬ ‫واالس�تفادة من ُك ّل الفرص املتاحة وهي كثرية والس�عي‬ ‫الج�اد لتحصي�ل االس�تحقاقات واملديوني�ات الجمركي�ة‬ ‫والرضيبية‪.‬‬ ‫ثامن�اً‪ :‬العناية القصوى بال�زكاة واختصاصها لضمان‬ ‫االجتماعي لصالح الفقراء يف البلد بصفة رس�مية ونقرتح‬ ‫إص�دار قان�ون به�ذا الش�أن يراع�ي يف ال�زكاة كفريضة‬ ‫ْ‬ ‫إس�ـلاَ مية على اعتب�ارات الرشعي�ة ووف�ق آلي�ة تضمن‬ ‫وصوله�ا إىل الفقراء من دون أي تمييز فئوي أ َ ْو مذهبي أ َ ْو‬ ‫س�يايس ومع املعانات الكبرية للفقراء اليوم‪ ،‬فهي ستمثل‬ ‫راف�دا وداعما مهم�ا أل َ ْكبَـر رشيحة من الش�عب اليمني‪،‬‬ ‫وأ َ ْكثَــره�ا معان�ا ًة وبؤس�اً‪ ،‬وَأَيْض�ا ً بالنظ�ر إىل األ َ َهميَّة‬ ‫ِ‬ ‫والخريات من الله وَأَيْضا ً ملنع‬ ‫الرشعية الس�تنزال الربكات‬ ‫َ‬ ‫تح�ت غطاء جمعي�ات تابعة‬ ‫ترسيبه�ا لصال�ح الع�دوان‬ ‫لقوى العدوان‪ ،‬هذا موضوع مهم‪ ،‬اليوم أ َ ْكبَـر رشيحة من‬ ‫الش�عب اليمني هم الفقراء ومعاناتهم تزدا ُد بش�كل كبري‬ ‫يوما ً بعد يوم‪ ،‬الزكاة مهم ّ‬ ‫جدا ً العناية بها وتطهري األَمْ وَال‬ ‫وليدر َك الجمي ُع أن البُخ َل بالزكاة وعدم إخراجها له أرضار‬ ‫كبيرة ّ‬ ‫ج�دا ً يف النقص من الخريات والبركات‪ ،‬يعني نحن‬ ‫إسـلاَ منا ُ‬ ‫كشعب مسلم بحكم ْ‬ ‫وهويتنا اإليْمَ انية والتزامنا‬ ‫الرشع�ي يج�ب أن ن�درك أ َ َهميَّ�ة ه�ذا الركن م�ن أركان‬ ‫ْ‬ ‫اإلس�ـلاَ م وأن نتعاطى بجدية وبنا ًء عىل هذا املقرتح الذي‬ ‫نأمل التجاوب معه من الجانب الرسمي‪.‬‬ ‫تاس�عاً‪ :‬فتح أب�واب التجني�د يف الجي�ش واإلحالل بدل‬ ‫الف�رار‪ ،‬وَأَيْض�ا ً بدل الخونة املنضمني لص�ف العدوان‪ ،‬من‬ ‫م�ا يتيح للش�باب األبطال والرجال الش�جعان يف هذا البلد‬ ‫َ‬ ‫فرص�ة الدف�اع عن بلدهم وش�عبهم من خلال تجنيدهم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫واستيعابهم يف املؤ ّ‬ ‫سسة العسكرية‪.‬‬ ‫عارشاً‪ :‬االس�تمرار يف تطوير القدرات العس�كرية وعىل‬ ‫َرأس�ها الق�وة الصاروخي�ة وبلا طي�ار والدف�اع الجوي‬ ‫والبحرية والتقنيات العسكرية املعتمدة عىل الليزر وغريها‬ ‫من املشاريع املبتكرة التي الزالت طور االنشاء والبناء‪.‬‬ ‫أحد عرش‪ْ :‬‬ ‫إصَل�اَ ح وتوجيه العمل االغاثي واإلن ْ َس�اني‪،‬‬ ‫بما يضم�ن وصول املس�اعدات إىل املحتاجني وَاملترضرين‬ ‫واملنكوبين والنازحين والس�عي الحثي�ث والج�اد لدع�م‬ ‫املش�اريع الصغرية للأرس وتمويل األنش�طة االقتصادية‬ ‫للأرس وإعادة ترمي�م اقتصادها من جديد للع�ودة ألَبْنَاء‬

‫أوالً‪ :‬العناية املس�تمرة لدعم الجبه�ات بالرجال واملال‪،‬‬ ‫الجبهات تحتاجُ باس�تمرار لدعم مس�تمر بالرجال وَأَيْضا ً‬ ‫باإلمكانات ا َملادية‪.‬‬ ‫ثاني�اً‪ :‬العناي�ة القص�وى بالتكاف�ل االجتماعي‪ ،‬نحن‬ ‫ش�عب مس�لم يجبُ أن نكون فيما بيننا رحم�ا َء ورحماء‬ ‫لفقرائن�ا واملترضرين فينا واملعانني فين�ا‪ ،‬وتطوير آليات‬ ‫العمل فيه وتفعيل العمل الخريي يف هذا الجانب‪.‬‬ ‫ثالث�ة‪ :‬الحف�اظ عىل وح�دة الص�ف بين ُك ّل املكونات‬ ‫وتفعي�ل آليات التع�اون والعم�ل املشترك والحفاظ عىل‬ ‫الس�لم االجتماعي بين القبائل اليوم‪ ،‬القبائل مس�تهدفة‬ ‫َ‬ ‫والتصـدّي للمس�اعي‬ ‫يف س�لمها االجتماعي فيم�ا بينها‪،‬‬ ‫الش�يطانية من قوى الع�دوان إلثارة املش�اكل والنزاعات‬ ‫بين القبائل وإش�غالها ع�ن ميدانها املشرف ومعركتها‬ ‫الحقيقية وقضيتها العادلة وأولوياتها املهمة‪.‬‬ ‫أربع�ة‪ :‬العناي�ة بالنش�اط التوع�وي يف الجامع�ات‬ ‫وامل�دارس واملقاي�ل واملناس�بات والتحصين بالوع�ي يف‬ ‫َ‬ ‫والتصـدّي للحرب‬ ‫مواجه�ة التضلي�ل االعالمي والفك�ري‬ ‫الناعمة من قوى العدوان هي تش�ن علينا حربا ً عس�كرية‬ ‫تدمريي�ة وحربا ً ناعمة افس�ادية التي تس�عى إىل إفس�اد‬ ‫الشباب ونرش الدعارة واملخدرات‪ ،‬هذا طبيعة أولئك حكام‬ ‫األعراب‪ ،‬يحاولون نرش الدعارة واملخدرات‪ ،‬السعي لضبط‬ ‫حال�ة الفوىض يف مواق�ع التواص�ل االجتماعي ووس�ائل‬ ‫اإلعالم بكل الوسائل املمكنة‪.‬‬ ‫خمس�ة‪ :‬تفعي�ل وثيقة الشرَف القبَيل الت�ي اعتمدها‬ ‫ّ‬ ‫ووقع عليها جمهو ٌر كبري من رجال اليمن وقبائل اليم�ن‪.‬‬ ‫ستة‪ :‬العناية شعبيا ً ورسميا ً بأرس الشهداء وبالجرحى‬ ‫وب�أرس األرسى وب�أرس املرابطين بالجبه�ات‪ ،‬بتوفير‬ ‫احتياجاته�م املعيش�ية‪ ،‬وبالنازحين واملنكوبين ج�راء‬ ‫الع�دوان‪ ،‬ه�ذا عم�ل مشترك م�ا بين الجانب الرس�مي‬ ‫والشعبي‪.‬‬ ‫سبعة‪ :‬االهتمام‪ ،‬وأرجو ذلك يا شعبنا العزيز‪ ،‬االهتمام‬ ‫باستغالل موسم الزراعة القادمة بتعاوُن رسمي وشعبي‪،‬‬ ‫نح�ن معني�ون بالس�عي واالهتمام بش�كل كبير بأقىص‬ ‫قدر ممكِن‪ ،‬موس�م زراعة الذرة ق�ادم ومهم‪ ،‬عندما يأتي‬ ‫االهتمام به من الجميع‪.‬‬

‫رسالة لقوى العدوان‬ ‫أما لقوى العدوان فنق�ول لهم باملخترص املفيد‪ :‬ما دام‬ ‫عدوانكم مس�تمرا ً فيعني ذلك حتمي�ا ً وبإذن الله صمودنا‬ ‫مستمر صامدون‪ ،‬ال تراهنوا أبدا ً عىل أي شيَ ْ ء أنه يمكن أن‬ ‫يكرس إرادتنا أ َ ْو يدفعنا للرتاجُ ع أَبداً‪.‬‬ ‫ولش�عبنا أقول أيها الش�عب املس�لم العزيز الحر األبي‬ ‫الصامد املس�تمد لثباته من إيْمَ انه بالل�ه تعاىل‪ :‬توكل عىل‬ ‫الله‪ ،‬توكل عىل الله‪ ،‬توكل عىل الله‪ ،‬وكفى بالله وليا ً وكفي‬ ‫بالل�ه نصرياً‪ ،‬نعم املويل ونعم النصري‪ ..‬قدرك بني الخيارات‬ ‫خي�ا ُر التضحي�ة م�ن موق�ع الع� ّزة والكرام�ة واإليْمَ ان‪،‬‬ ‫وم�ن واق�ع الحرية واإلباء‪ ،‬ي�وم اختار البع�ض أن تكون‬ ‫خس�ائ ُرهم وم�ا يقدمون�ه من موق�ع العمال�ة والعدوان‬ ‫َ‬ ‫تكون تضحياتك‬ ‫واإلجْ ــ َرام والعياذ بالل�ه‪ ،‬خيارك أنت أن‬ ‫م�ن موقع اإليْمَ �ان والكرامة والحرية وَاالس�تقالل‪ ،‬يعني‬ ‫الي�وم ال�كل يضحي‪ ،‬إم�ا أن تضحي رشيفا ً عزي�زا ً كريما ً‬ ‫ح�را ً مؤمنا ً محافظا ً على مبادئك وقيم�ك وأ َ ْ‬ ‫خـلاَ ق‪ ،‬وإما‬ ‫أن تخسر ُك ّل شيَ ْ ء مع الع�دو‪ ،‬يعني الحظوا يف بلدنا اليوم‬ ‫األَحْ � َرا ُر تضحياتهم يف محلها‪ ،‬الخون�ة والعمالء يقدمون‬ ‫ُك ّل شيَ ْ ء يقدمون الرجال ويخسرون ويدفعون ُك ّل شيَ ْ ء‪،‬‬ ‫النظام الس�عودي هذا حال�ه يقدم ُك ّل الخس�ائر البرشية‬ ‫والخس�ائر املادي�ة‪ ،‬اليوم واقع املنطقة على هذا النحو يا‬ ‫أنت يف موقع العزة والكرامة ولو ضحيت ما هناك مشكلة‪،‬‬ ‫ي�ا أن تكون يف موقع العمالة واالرتهان والخس�ة والحطة‬ ‫واالنحطاط والدنَاءة وتخرس وتدف�ع الثمن باهضاً‪ ،‬تقدم‬ ‫قتلى وجرحى وكلفة مادية إىل غري ذل�ك‪ ،‬األفضل هو هذا‬ ‫ُ‬ ‫يفرضه ديننا وكرامتنا ومبادئنا وقيمنا‪.‬‬ ‫الخيار الذي‬ ‫كما أدعو إىل احتش�ادٍ‬ ‫ري وواس�ع يف فعالية‬ ‫ّ‬ ‫ش�عبي كب ٍ‬ ‫الذكرى يوم الغد إن شاء الله‪.‬‬ ‫نس�أل الله بفضل�ه وكرمه أن يرحم ش�هداءنا األَبْ َرار‪،‬‬ ‫وأن يشفي جرحانا‪ ،‬ويفك أرسانا‪ ،‬إنه سمي ُع الدعاء‪.‬‬ ‫وَالسَّـلاَ ُم عَ َليْ ُك ْم َو َرحْ مَ ُة اللهِ َوبَ َر َكاتُهُ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫تبتئس يا ش�عبَنا مهما كان حج� ُم املعاناة‬ ‫وأق�و ُل‪ :‬ال‬ ‫تو ّكل عىل الله وواص�ل‪ ،‬قادمون يف العام الثالث بعون الله‬ ‫انتصار وثبات وتضحيات ومَ واقف مرشفة تريض الل َه عنا‬ ‫وتريض رسو َله عنا‪.‬‬


‫( ددعلاعلاا‬

‫تقارير ‪7‬‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫اليمنيون يف عُمق اجلنوب ال�سعوديّ ‪:‬‬

‫ يحيى الشامي‪:‬‬‫ال يُمك�ن أل َ ْهد ِ‬ ‫َاف العدوان ا ُملع َلنة عىل اليمن أن‬ ‫تُنىس من الذاك�رة اللحظة التأريخي�ة ا ُملعارصة‪،‬‬ ‫وهي الت�ي تتك� َّر ُر خالل عامين ُك ّل ي�وم أ َ ْكثَـر‬ ‫م�ن م ّرة يف غري وس�يلة إعالمية وبيان عس�كري‬ ‫وتُستحرض عند ُك ّل تربير يُصدرها العدوان لتربير‬ ‫جرائمه ومس�ح دم�اء اليمنيني م�ن عىل مرسح‬ ‫الجريم�ة بيافط�ة «الرشعي�ة» أ َ ْو حماية حدود‬ ‫اململكة الجنوبية‪.‬‬ ‫وس� َ‬ ‫لك�ن الشي َء ال�ذي يضي� ُع َ‬ ‫ط زحم�ة‬ ‫أخب�ار االنتص�ارات اإلعالمي�ة الوهمية وحفالت‬ ‫الربوباغن�دا الدعائي�ة الس�عوديّة – اإلمَا َراتي�ة‬ ‫هو صم�و ُد اليمنيين املحارصي�ن وانتصاراتهم‬ ‫املتتالية وتفاصيل وكواليس عملياتهم العسكرية‬ ‫الدفاعية هناك يف حدود اململكة وَيف عُ مق أراضيهم‬ ‫وداخل معس�كراتهم يف صحارى نجران وجبالها‬ ‫وودي�ان تهام�ة جيزان وتلال عسير وقيعانها‬ ‫وس�واحلميديوبيدائها‪.‬‬ ‫ال يش ٌء ج�رى وفق�ا ً مل�ا تش�تهيه الري�اح‬ ‫الس�عوديّة والزوبع�ة األَمريكي�ة‪ ،‬الزم� ُن املح ّد ُد‬ ‫َ‬ ‫مس�بقا ً لحربهم عىل اليمن‪ ،‬تجاوز كثريا ً‬ ‫س�قفه‬ ‫املوض�وع‪ ،‬كنتيج�ة حتميّة لك�ون أ َ ْه�د ِ‬ ‫َاف هذه‬ ‫َ‬ ‫س�قف لها وب�دت نظريّ�ات افرتاضية‬ ‫الح�رب ال‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫معقولة يف املس�تطاع‬ ‫حقائ�ق‬ ‫أ َ ْكثَـ�ر م�ن كونها‬

‫معارك حدود‬ ‫صرا ُع وجود ال‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الحديث ويتوسع‬ ‫تحقيقها‪ ،‬وهذا شأ ٌن يطو ُل عنه‬ ‫إىل آفاق ليس املقال م َ‬ ‫ُخ ّ‬ ‫صص لها‪.‬‬ ‫اليمن�ي م�ن عىل ح�دود بلاده وه�و ِ‬ ‫يحم ُل‬ ‫ُ‬ ‫يقف كفارس عربي متأمالً َ‬ ‫أرض جزيرة‬ ‫بندقيته‬ ‫العرب ومسترشفا ً املسافات التي كتب عىل نفسه‬ ‫اجتيا َزها‪ ،‬مس�تندا ً إىل أمجاده اجداده‪ ،‬يصنع هذا‬ ‫بعد ُك ّل إنجاز عسكري يُحققه ضد عدوه املعتدي‬ ‫السعوديّ ‪ ،‬ومن الطلقة األوىل التي احتجزها حلما ً‬ ‫ٍ‬ ‫مساحات‬ ‫وصربا ً قرابة أربعني يوما ً رشع يستعي ُد‬ ‫ً‬ ‫واس�عة من أرضه املغتصبة حديثا ً ب�دءا ً من تلك‬ ‫الجب�ال الت�ي زحف عليه�ا الجيش الس�عوديّ يف‬ ‫جي�زان وعسير عق�ب ث�ورة الح�ادي عرش من‬ ‫فرباي�ر ‪2011‬م‪ ،‬كانت مهم�ة صعبة فرضت عىل‬ ‫املقاتل اليمن�ي الرشوع يف عمليات�ه الحربية من‬ ‫داخل أراضيه‪ ،‬لكنها رسيعة‪ ،‬لم تدُم شه َرين حتى‬ ‫انتقلت املواجهات إىل األرايض السعوديّة‪ ،‬بدءا ً من‬ ‫جي�زان‪ ،‬حيث انتهت معار ُك الجب�ال (تويلق َوإم‬ ‫بي يس وغريها)‪ ،‬وبدأت معار ُك السهول والوديان‬ ‫فكان�ت موقعة مقربة وادي جارة الش�هرية التي‬ ‫دمّ �ر فيه�ا املقاتل�ون اليمنيون أرب� َع عرشة آلية‬ ‫مدرع�ة س�عوديّة جميعها أَمريكي�ة الصنع‪ ،‬من‬ ‫بينها دبابات األبرامز‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫االنتصارات مع اش�تعال النريان‬ ‫تزامن�ت هذه‬ ‫اليمنية يف عرشات املواقع العسكرية السعوديّة يف‬ ‫عسير ونجران وتفجري أبراج الرقابة االس�منتية‬

‫التابع�ة لح�رس الح�دود الس�عوديّ ‪ ،‬ويف املقابل‬ ‫حش�د النظا ُم السعوديّ قواتِه العسكرية بصورة‬ ‫غير مس�بوقة يف تأريخ�ه إىل ح�دوده الجنوبية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الخيبة ل�م تكن س�عودي ًّة وحس�ب‪ ،‬وإنما بلغت‬ ‫َ‬ ‫أن�وف املس�ؤولني‬ ‫أدخن�ة االبرام�ز األَمريكي�ة‬ ‫األَمريكيين فاش�تموا رائحة إهان�ة تتع ّرض لها‬ ‫اص ً‬ ‫املصانع الحربية األَمريكية َ‬ ‫خ َّ‬ ‫ـة مع إس�قاط‬ ‫الدفاع�ات الجوي�ة اليمني�ة للطائ�رة األح�دث‬ ‫واألش�هر وَاألعىل تمكينا ً قتاليا ً وتزويدا ً عسكريا ً‬ ‫(األباتيش)؟‬ ‫الصورة القادمة عرب عدس�ات اإلعالم الحربي‬ ‫م�ن أرايض اململك�ة الجنوبية عىل م�دار العامني‬ ‫رسمت يف وعي الش�عوب وحتى األنظمة العاملية‬ ‫خارط�ة انتكاس�ة متس�ارعة يعيش�ها الجيش‬ ‫الس�عوديّ عىل نحو غري متوقع بالنسبة لكل من‬ ‫يطلع ويراقب صفقات التس�ليح السعوديّة التي‬ ‫تُعد هي االضخم يف تأريخ تجارة األسلحة‪ ،‬وهذه‬ ‫الصفق�ات لم تك�ن إال مؤرشات قل�ق تطور مع‬ ‫األحداث إىل حالة ُرعب يعيشها النظام السعوديّ‬ ‫يومي�ا ً مع ت�وايل االنتص�ارات اليمني�ة وتعاظم‬ ‫صموده�م‪ ،‬إزاء تس�ارع االنهي�ار الحاص�ل يف‬ ‫صفوف الجيش السعوديّ ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫القلق الس�عوديُّ من مش�اهد اإلعالم الحربي‬ ‫يفوق كثيرا ً َ‬ ‫ُ‬ ‫قلقهم من العمليات‬ ‫اليمن�ي بدا أنه‬ ‫العس�كرية نفس�ها‪ ،‬م�ن الواض�ح أن وج�ع‬

‫الس�عوديّة يتج�اوز جغرافي�ة املعرك�ة وحدود‬ ‫الجبهة الحدودية إىل مقومات الوجود الس�عوديّ‬ ‫والنفوذ السيايس لألرسة الحاكمة نفسها‪ ،‬سواء‬ ‫على الصعيد الداخلي أ َ ْو عىل صعي�د التجاذبات‬ ‫ْ‬ ‫اإلقليْمي�ة واللعب�ة الدولي�ة‪ ،‬الس�عوديّة تخىش‬ ‫اهتزاز مكانتها وتدني مستوى وكفاءة خدماتها‬ ‫املقدم�ة على طب�ق م�ن خيان�ة إىل األَمريكيني‬ ‫ول�ذا فإح�راق مائ�ة دبّاب�ة ابرامز أه�ون لديها‬ ‫ُ‬ ‫تحرتق‬ ‫من تصوي�ر واحدة وهي تحرتق وبم�اْذا‬ ‫بـ(الوالعة)؟!‪.‬‬ ‫لم تحقق الس�عوديّة خرق�ا ً يُذكر عىل الجانب‬ ‫اليمني برغم استبدالها حرس حدودها وحرسها‬ ‫الوطن�ي ب�آالف املنافقين واملجندي�ن العملاء‬ ‫اليمنيني‪ ،‬واستعانتها بخربات حلفائها والالهثني‬ ‫وراء مالها أ َ ْو نفطها‪ ،‬فيما ال يزال املقاتل اليمني‬ ‫يحتف�ظ ويحاف�ظ على كام�ل إنجازات�ه الت�ي‬ ‫ّ‬ ‫حققه�ا داخ�ل أرايض اململك�ة ويض�ع يده عىل‬ ‫عشرات املواقع واملعس�كرات والجبال والثكنات‬ ‫ومخازن األسلحة السعوديّة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫األح�داث ت�دو ُر بعي�دا ً ع�ن األ َ ْه�دَاف املع َلنة‬ ‫للع�دوان‪ ،‬وري�اح العاصفة ترتد بق�وّة يف وجوه‬ ‫ملوك وأمراء البرتودوالر‪ ،‬وأما َم تضاعُ ف أ َ ْ‬ ‫سبَـاب‬ ‫الخيب�ة الس�عوديّة وَتراكم�ات الفش�ل وَتداعي‬ ‫مكان�ة الجي�ش الس�عوديّ الذي ل�م يُحارب من‬ ‫قب�ل‪ ،‬كان النظ�ام الس�عوديّ يه�ربُ إىل األم�ام‬

‫ويغ�رق أ َ ْكثَـ�ر يف دم�اء اليمنيين‪ ،‬حت�ى كانت‬ ‫املج�ازر هدف�ا ً بح�د ذاتها يس�عى م�ن خاللها‬ ‫النظام الس�عوديّ لصناعة ح�دث إعالمي يُغطي‬ ‫فضيح�ة جيش�ه على أراضي�ه الجنوبي�ة‪ ،‬ولم‬ ‫يعوّل كثيرا ً أ َ ْو يهتم لبيان�ات وإدانات منظمات‬ ‫حقوق اإلن ْ َسـان‪ ،‬فاملال السعوديّ كفي ٌل بتغطية‬ ‫ُك ّل انتهاك وس�يبقى مدرارا ً طامل�ا التزم املجتم ُع‬ ‫َ‬ ‫الصم�ت‪ ،‬حت�ى اصطلح�ت الصحاف�ة‬ ‫ال�دويل‬ ‫الغربي�ة ووس�ائل اإلعلام يف لفتاتها الن�ادرة إىل‬ ‫االنته�اكات يف اليم�ن على تس�مية الع�دوان بـ‬ ‫(الحرب املنس�ية)‪ ،‬وأضحت موادُّ اإلعالم الحربي‬ ‫ومواضيع تتع ّلق بهزائم الجيش الس�عوديّ مادة‬ ‫دس�مة تتناوله�ا بكثير من الس�خرية الصحف‬ ‫حني آلخر‪.‬‬ ‫الغربية من ِ‬ ‫وال ي�زال الس�ؤال األول هو آخر س�ؤال يُطرح‬ ‫الي�وم على أرب�اب ه�ذه الح�رب وقادته�ا م�ن‬ ‫واش�نطن وحتى الرياض‪ :‬ما أ َ ْهدَاف هذا العدوان‬ ‫وَم�ا طول َ‬ ‫نفس�ه أمام مخ�زون اليمنيني الذي ال‬ ‫َ‬ ‫ينف ُد من الصرب والبأس؟‬ ‫وقد يُط َرحُ الس�ؤا ُل من زاوية أ َ ْكثَـر وضوحا ً‬ ‫وأبعد مدى عىل هذا الش�كل‪ :‬هل تُدرك واشنطن‬ ‫العالقة الطردية بني طول أمَ د الحرب واشتدادها‬ ‫وبني تزايد ق�درات اليمنيني وتضاعُ ف خرباتهم؟‬ ‫وهو سؤا ٌل يقو ُد لتسا ُؤ ٍ‬ ‫الت عن طبيعة املستقبل‬ ‫الذي أرادته أَمريكا للسعوديّة؟‬

‫بيانُ الأمم املتحدة مبنا�سبة مرور عامني حمّ ل طريانَ العدوان م�س�ؤوليةَ �سقوط �أغلب ال�ضحايا‪:‬‬

‫وتدمري ‪ 400‬ألف‬ ‫العدوان‬ ‫بداية‬ ‫منذ‬ ‫وشهيدة‬ ‫شهيد‬ ‫ألف‬ ‫‪32‬‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫منزل وآالف املساجد واملدارس واملنشآت الحكومة والتجارية‬ ‫ خاص‪:‬‬‫ش�هد العدوا ُن الس�عودي األمريكي على اليمن‪ ،‬خالل‬ ‫العامني املاضيني‪ ،‬ارتكاب أفظ�ع الجرائم الجماعية بحق‬ ‫ُ‬ ‫منظمات حقوق االنس�ان أنها جرائ ُم‬ ‫املدنيني‪ ،‬والتي تؤكد‬ ‫ح�رب مخالف�ة للقانون اإلنس�اني‬ ‫الدويل‪ ،‬باإلضاف�ة إىل تدمري اآلالف‬ ‫م�ن املنش�آت واملراف�ق والط� ُرق‬ ‫والجس�ور الحيوي�ة‪ ،‬بص�ورة‬ ‫ُ‬ ‫تصفه�ا تقاري� ُر دولية بم�ا فيها‬ ‫تقاري� ُر األم�م املتح�دة‪ ،‬بأنها تتم‬ ‫بصور ٍة ممنهجة وكآلية من آليات‬ ‫الحرب عىل اليمن‪.‬‬ ‫وخلا َل العامَ ين املاضيين‪،‬‬ ‫وبحس�ب إحصائي�ة ص�ادرة عن‬ ‫املر َكز القانوني للحقوق والتنمية‪،‬‬ ‫ف�إن إجم�ايل ع�دد الش�هداء م�ن‬ ‫املدنيين ج�راء غ�ارات طيران‬ ‫الع�دوان بل�غ‪ 12.296 :‬ش�هيدا ً‬ ‫وش�هيدة و‪ 20.453‬جريح�ا ً‬ ‫وجريحة‪.‬‬ ‫وبحس�ب تفصي�ل اإلحصائية‬ ‫ف�إن ع َ‬ ‫�دد الضحاي�ا م�ن الرجال‬ ‫‪ 7.728‬ش�هيدا ً و‪ 15916‬جريح�اً‪،‬‬ ‫فيم�ا استش�هدت ‪ 1.922‬ام�رأة‬ ‫وأصيب�ت ‪ 2.074‬ام�رأة‪ ،‬فيم�ا‬ ‫س�قط ‪ 2.646‬شهيدا ً وشهيدة من‬ ‫األطفال وَ‪2.463‬جريحا ً وجريحة‬ ‫من األطفال‪.‬‬ ‫أم�ا جرائ� ُم الع�دوان يف جانب‬ ‫ُ‬ ‫اإلحصائية‬ ‫البُنية التحتية فتشيرُ‬ ‫َ‬ ‫طيران الع�دوان دَمَّ � َر ‪712‬‬ ‫إىل أن‬ ‫مس�جدا ً وَ‪ 876‬م�ا بين مدرس�ة‬ ‫ومعه�د وجامع�ة‪ ،‬و‪ 532‬منش�أة‬ ‫س�ياحية ومعلم�ا ً أثريا ً ومنش�أة‬ ‫رياضية و‪ 26‬منشأة إعالمية‪.‬‬ ‫كم�ا تشير اإلحصائي�ة إىل أن‬

‫طريان العدوان دمّ ر ‪ 663‬مخزنا ً غذائياً‪ ،‬و‪ 515‬ناقلة غذاء‪،‬‬ ‫و‪ 314‬محطة وقود‪ ،‬باإلضاف�ة إىل ‪ 235‬ناقلة وقود و‪307‬‬ ‫ش�بكات وخزانات مياه‪ ،‬و‪ 116‬محطة ومول�دا ً كهربائياً‪،‬‬ ‫و‪ 29‬مين�اء ومط�ارا ً مدني�اً‪ ،‬وكذلك ‪ 339‬ش�بكة ومحطة‬ ‫اتصاالت‪ ،‬وَ‪ 270‬مستش�فى ومركزا ً صحياً‪ ،‬و‪ 213‬مزرعة‬ ‫دجاج وموايش‪.‬‬

‫ونال�ت من�از ُل املواطنين النصي�بَ األكربَ م�ن التدمري‬ ‫بواس�طة طريان العدوان الس�عودي األمريك�ي‪ ،‬حيث بلغ‬ ‫ع ُ‬ ‫�دد املنازل املدم�رة واملترضرة ج�راء الع�دوان ‪40.339‬‬ ‫منزالً‪.‬‬ ‫كم�ا دم�ر طيران الع�دوان ‪ 1624‬منش�أة حكومي�ة‪،‬‬ ‫و‪ 1577‬جسرا ً وطريق�اً‪ ،‬باإلضافة لتدمري ‪ 2574‬وس�يلة‬

‫نقل‪ ،‬وَ‪ 5596‬منشأة تجارية‪ ،‬باإلضافة إىل استهداف ‪540‬‬ ‫س�وقا ً تجارياً‪ ،‬وَتدمري ‪ 277‬مصنعا ً وأخيرا ً ‪ 1.630‬حقالً‬ ‫تجارياً‪.‬‬ ‫ورغ�م تواطؤ األم�م املتحدة مع الع�دوان‪ ،‬إال أن بيانَها‬ ‫الصاد َر أمس الس�بت بمناس�بة مرور عامني عىل العدوان‬ ‫يؤك�د أن معظ� َم الضحاي�ا املدنيين يف اليم�ن س�قطوا‬ ‫بغارات لطريان العدوان الس�عودي‬ ‫األمريكي‪.‬‬ ‫وأك�دت األمم املتح�دة أن الحربَ‬ ‫على اليم�ن تش�هَ ُد يف املتوس�ط‬ ‫س�قوط ‪ 100‬قتي�ل ش�هريا ً م�ن‬ ‫املدنيين‪ ،‬مشيرة إىل أن معظ�م‬ ‫الضحاي�ا يس�قطون بالرضب�ات‬ ‫الجوية لطائرات العدوان‪.‬‬ ‫وقال مكتبُ األمم املتحدة لحقوق‬ ‫االنس�ان‪ :‬إن الع�دوان على اليم�ن‬ ‫ش�هد عىل م�دى العامين املاضيني‬ ‫استش�هاد ‪ 4.773‬مدني�اً‪ ،‬وإصابة‬ ‫‪ ،8.272‬مشريا ً إىل مسؤولية طريان‬ ‫الع�دوان عن معظ�م الضحايا‪ .‬كما‬ ‫أك�د تقري�ر آخ�ر لألمم املتح�دة أن‬ ‫االحصائيات املتوف�رة لديها ال تعبرّ‬ ‫ِ‬ ‫ع�ن العدد الحقيقي للضحايا وإنما‬ ‫ٌ‬ ‫منظمات‬ ‫للضحاي�ا الذين تم ّكن�ت‬ ‫ٌ‬ ‫تابع�ة لألم�م املتحدة م�ن إحصاء‬ ‫أعدادهم‪.‬‬ ‫كما تضم�ن بيا ُن األم�م املتحدة‬ ‫َف ْ‬ ‫ضحا ً لتحالف الع�دوان‪ ،‬حيث أكد‬ ‫أن مجزرة الالجئين الصوماليني يف‬ ‫مي�اه اليم�ن وأدت ملقت�ل ‪ 32‬الجئا ً‬ ‫صومالي�ا ً ومدني�ا ً يمني�ا ً واح�داً‪،‬‬ ‫جازم�ا ً بأنهم ُقتل�وا يف “قصف من‬ ‫س�فينة للتحالف” وإطالق نار من‬ ‫طائرة هليكوبتر أباتيش‪ ،‬يف هجوم‬ ‫عىل قاربهم قبالة الساحل قبل نحو‬ ‫أسبوع‪ .‬وأشار البيا ُن إىل أنه ما يزال‬ ‫عرش ٌة آخرون يف عِ دَادِ املفقودين‪.‬‬


‫‪ 8‬تقرير‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫( ددعلاعلاا‬

‫مقتل ‪ 116.305‬من قوات الغزو ومرتزقتهم و‬

‫يحرق حشو َد وت‬ ‫بأس اليمنيني‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫‪ -‬زكريا الشرعبي‪:‬‬

‫عامان تَمَ ام�ا ً منذ أن بدأ تحالُ ُ‬ ‫�ف العدوان‬ ‫األمريكي الس�عودي الحرب على اليمن أرضا ً‬ ‫ً‬ ‫وإنس�انا ً وب ً‬ ‫تحتية ُ‬ ‫وهوي�ة تأريخية وقو ًة‬ ‫ُنية‬ ‫وعتادا ً عسكرياً؛ سعيا ً من وراء ذلك إىل إركاع‬ ‫الش�عب اليمن�ي وإعادته إىل قمق�م الوصاية‬ ‫التي تح ّرر منها بثورة الحادي والعرشين من‬ ‫سبتمرب ‪2014‬م‪.‬‬ ‫أرسف الع�دوا ُن األمريك�ي الس�عودي يف‬ ‫القت�ل والتدمري من�ذ أول غارة ل�ه عىل أرض‬ ‫ِ‬ ‫مئات‬ ‫اليمن‪ ،‬وخلف بذلك يف الشهر األول فقط‬ ‫الش�هداء والجرحى وعرشات املنازل واألحياء‬ ‫الس�كنية املدمرة دون ذنب أو ذريعة‪ ،‬مراهنا ً‬ ‫عىل النيل من صمود الشعب اليمني‪ ،‬ومراهنا ً‬ ‫عىل كرس شوكته وابتالع اليمن خالل ساعات‬ ‫أو أيام وإن طالت ا ُمل َّد ُة فخالل شهر‪.‬‬ ‫لم يد ْع تحالُ ُ‬ ‫ف العدوان األمريكي السعودي‬ ‫ري املواجهة‪ ،‬فتوجه‬ ‫غ‬ ‫خيار‬ ‫للشعب اليمني‬ ‫أيَّ‬ ‫َ‬ ‫إىل الجبهات‪ ،‬بما يحم�ل قلبه من إيمان بالله‬ ‫ع�زو جل وبمظلوميته‪ ،‬وبم�ا تحمل يداه من‬ ‫َ‬ ‫متواضعة أمام تحالف دويل غاشم‪.‬‬ ‫ُق َّو ٍة‬ ‫لم يلتفت أبطا ُل الجيش واللجان الش�عبية‬ ‫إىل ن�وع أس�لحة الع�دو‪ ،‬وال إىل إمكانيت�ه‬ ‫الجب�ارة‪ ،‬وانطلق�وا معتمدي�ن على الله عز‬ ‫وج�ل وموقنني بنصره يف مواجهة ترس�انة‬ ‫أسلحة جبارة وإمرباطورية عسكرية ومادية‬ ‫وإعالمي�ة ودبلوماس�ية وجي�وش هائلة من‬ ‫املرتزق�ة املحليين والخارجيين الذين تمكن‬ ‫تحال�ف الع�دوان م�ن رشائه�م بأمواله ومن‬ ‫العنارص اإلجراميني الذين جلبهم من مختلف‬ ‫أنحاء العالم‪.‬‬ ‫ويف ه�ذه املواجه�ة غير املتكافئ�ة‪ ،‬م�ن‬ ‫حيث القوة املادية والعتاد العس�كري‪ ،‬س� ّ‬ ‫طر‬ ‫أبطال الجيش واللجان الش�عبية‪ ،‬بفضل الله‬ ‫ورعايته وبصمود الشعب اليمني من خلفهم‪،‬‬ ‫أس�اطري نرص كبّدت العدو ومرتزقته خسائ َر‬ ‫ً‬ ‫فادح�ة يف األرواح واألم�وال والعتاد‪ ،‬وداس�وا‬ ‫بأقدامهم الحافية عىل خدود أحدث الطائرات‬ ‫األمريكي�ة وأحرق�وا بـ»الوالع�ات» مدرعات‬ ‫الرباديل ودبابات اإلبرامز‪.‬‬ ‫وخلال عامني من ه�ذه املواجهة‪ ،‬لقي ما‬ ‫يزيد عىل ‪ 116305‬م�ن جنود ومرتزقة العدو‬ ‫مصارعَ ه�م‪ ،‬بنيران أبطال الجي�ش واللجان‬ ‫الش�عبية‪ ،‬منهم ما يزيد ع�ن ‪ 17357‬ضابطا ً‬ ‫وجندي�ا ً س�عودياً‪ 16494 ،‬منه�م يف نج�ران‬ ‫وجيزان وعسري‪.‬‬ ‫وإذ اعتم�د تحال�ف الع�دوان األمريك�ي‬ ‫الس�عودي عىل اآللي�ات العس�كرية الحديثة‬ ‫والطائ�رات املتنوع�ة‪ ،‬تمك�ن أبط�ال الجيش‬ ‫واللج�ان الش�عبية م�ن تدمير م�ا يزيد عىل‬ ‫ً‬ ‫آلي�ة عس�كرية مختلفة بين دبابة‬ ‫‪16.719‬‬ ‫ومدرع�ة ومصفح�ة وك�ذا جرافة وش�يول‪،‬‬ ‫ً‬ ‫من ضمنها ما يزيد عىل‪ً 4923‬‬ ‫عس�كرية‬ ‫آلية‬ ‫متنوعة يف نجران وجيزان وعسري‪.‬‬ ‫وحي�ث عم�د تحالُ ُ‬ ‫�ف الع�دوان األمريكي‬ ‫السعودي إىل استهداف مقدرات الدفاع اليمنية‬ ‫والس�عي إىل تجري�د اليمن م�ن جميع عوامل‬ ‫القوة‪ ،‬تمكن أبطا ُل الجيش واللجان الشعبية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صاروخي�ة‬ ‫منظوم�ة‬ ‫م�ن تدمير نح�و‪40‬‬ ‫س�عودية منه�ا‪ 6 :‬منظوم�ات باتري�وت و‪9‬‬ ‫فاي�ر و‪ 25‬منظومة مانشستر‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫‪ 6‬وحدات اتصال عس�كرية مرتبطة باألقمار‬ ‫الصناعي�ة و‪ 110‬راجم�ات صواري�خ‪ ،‬كم�ا‬ ‫تمكنوا من إس�قاط ‪ 45‬طائرة استطالع و‪55‬‬ ‫طائ�رة أباتيش و‪ 26‬طائ�رة إف ‪ 16‬و‪ 9‬طائرة‬ ‫تايفون‪.‬‬ ‫كذل�ك تمكن�وا م�ن إس�قاط ‪ 6‬طائ�رات‬ ‫أواك�س و‪ 4‬طائ�رات ش�ينوك وطائرتي بالك‬ ‫ه�وك‪ ،‬وحيث عمد الع�دوان إىل قصف املوانئ‬ ‫البحرية وتدمري املقدرات الدفاعية الس�احلية‬

‫إحصائيات جبهة ما وراء الحدود‬ ‫القتلى‬ ‫بعمليات‬ ‫متنوعة‬ ‫‪5465‬‬

‫عدد‬ ‫القتلى‬ ‫بالقنص‬ ‫‪244‬‬

‫‪156‬‬

‫عسير‬

‫‪2571‬‬

‫‪143‬‬

‫‪88‬‬

‫‪256‬‬

‫نجران‬

‫‪7338‬‬

‫‪181‬‬

‫‪122‬‬

‫‪432‬‬

‫اسم‬ ‫الجبهة‬ ‫جيزان‬

‫عدد‬ ‫القادة‬

‫عد ُد فرارات‬ ‫العدو في‬ ‫الحدود‬ ‫‪609‬‬

‫نجران‬

‫‪7641‬‬

‫وصل أبطال الجيش واللجان الشعبية إلى ‪ 1362‬هدفاً عسكريا منها ‪:‬‬ ‫• اقتحام ‪ 405‬مواقع عسكرية‬ ‫• ‪ 136‬قرية ومدينة‬ ‫تمكن األبطال من تدمير ما يزيد على ‪ 4923‬آلية عسكرية متنوعة‪.‬‬

‫قتلى التحالف داخل‬ ‫األراضي اليمنية‬

‫أحد أبطال الجيش‬ ‫واللجان الشعبية يحرق‬ ‫مدرعة لمرتزقة العدوان‬ ‫السعودي األمريكي في‬ ‫جبهة المخاء‬

‫تراب اليمن ما يزيد‬ ‫التهم ُ‬ ‫على‪ 2243‬جندياً وضابطاً من‬ ‫جنسيات متعددة منهم‪46 ،‬‬ ‫قائد ًا و‪ 11‬جندياً أمريكياً‬ ‫و‪ 7‬ق���ادة «إسرائيليين»‪،‬‬ ‫و‪ 27‬قائد ًا وجندياً بريطانياً‪،‬‬ ‫و‪1221‬جندياً وقائد ًا إماراتياً‪،‬‬ ‫و‪11‬جندياً وقائد ًا كولومبياً‬ ‫ضمن مرتزقة شركة بالك‬ ‫ووتر األمريكية‪ ،‬كذلك لقي‬ ‫‪ 1110‬ضباط وجنود سودانيين‬ ‫مصارعهم‪ ،‬و‪ 33‬مغربياً و‪52‬‬ ‫أردن��ي�اً‪ 25 ،‬بحرينياً‪ ،‬إضافة‬ ‫إل��ى ‪ 8‬مرتزقة أف��غ��ان و‪5‬‬ ‫باكستانيين‪.‬‬

‫أحد قتلى المرتزقة في‬ ‫جبهة نهم‬

‫وض��م��ن ق��ت��ل��ى ش��رك��ات‬ ‫المرتزقة (بالك ووتر وداين‬ ‫ك���ورب)‪ ،‬لقي ‪ 10‬مرتزقة‬ ‫مصارعهم من ُك ٍّل من فنزويال‬ ‫والمكسيك والنمسا واليونان‬ ‫وأوكرانيا وإيطاليا وكذلك‬ ‫فرنسا واستراليا واألرجنتين‪.‬‬ ‫لليمن تم ّكن أبطال الجيش واللجان الش�عبية‬ ‫من استهداف وتدمري ‪ 12‬بارجة وسفينة و‪27‬‬ ‫زورقا ً حربياً‪.‬‬ ‫راه َ‬ ‫وإذ َ‬ ‫�ن تحال�ف الع�دوان األمريك�ي‬ ‫الس�عودي على احتلال األرايض اليمني�ة‬ ‫واس�قاط العاصم�ة صنع�اء خلال أيام من‬ ‫عدوانه‪ ،‬تمكن أبط�ال الجيش واللجان وصل‬ ‫أبطال الجيش ‪ 1362‬هدفا ً عسكريا ً يف جيزان‬ ‫ٍ‬ ‫معس�كرات ومواق� َع‬ ‫ونج�ران وعسير بين‬

‫َ‬ ‫اسرتاتيجيةٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ومنشآت سيادية‪ ،‬حيث‬ ‫ومناطق‬ ‫ت�م اقتحام ‪ 405‬مواق َع عس�كرية‪ ،‬وأكثر من‬ ‫‪ 136‬قرية ومدينة سعودية‪ ،‬عىل رأسها مدينة‬ ‫الخوبة يف جيزان والربوعة يف عسري‪ ،‬ووصوال ً‬ ‫إىل س�قام والفواز يف نجران‪ ،‬كذلك تمكنوا من‬ ‫اقتحام ونسف ‪ 88‬بُرجَ رقابة عسكرية‪.‬‬ ‫يف ذات الس�ياق تمك�ن أبط�ال الجي�ش‬ ‫واللج�ان الش�عبية من تدمير ‪ 1009‬مخازن‬ ‫سلاح‪ ،‬منه�ا ‪ 141‬مخزنا ً يف جبه�ة الحدود‪،‬‬

‫و‪ 868‬مخ�زن سلاح يف الجبه�ات الداخلية‪،‬‬ ‫َ‬ ‫مربض مدفعية‬ ‫كم�ا تمكنوا من قص�ف ‪153‬‬ ‫وصاروخية تابعة للعدو‪ ،‬منها ‪ 91‬يف الجبهات‬ ‫الحدودي�ة‪ ،‬و‪ 62‬يف الجبه�ات املحلي�ة حي�ث‬ ‫ي ْ‬ ‫ُعس ِك ُر جنود الغزو واملرتزقة‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫إنج�ازات أبط�ال الجي�ش‬ ‫تتوق�ف‬ ‫ول�م‬ ‫ُ‬ ‫اس�تهداف‬ ‫واللج�ان الش�عبية هن�ا‪ ،‬ب�ل ت�م‬ ‫‪ 25‬غرف�ة عملي�ات تابع�ة للع�دو‪ ،‬منها ‪ 6‬يف‬ ‫الجبه�ات الحدودي�ة‪ ،‬و‪ 7‬للغ�زاة اإلماراتيني‪،‬‬

‫و‪ 12‬غرفة عملي�ات تابعة للمرتزقة‪ ،‬وهو ما‬ ‫انتصار اس�تخباراتي ّ‬ ‫حققه أبطا ُل‬ ‫يشير إىل‬ ‫ٍ‬ ‫الجي�ش واللج�ان الش�عبية‪ ،‬بالت�وازي م�ع‬ ‫ذل�ك‪ ،‬حيث حققت جمي� ُع الرضبات أهدافها‬ ‫بدقة عالية‪ ،‬وكبدت العدو ومرتزقته خس�ائ َر‬ ‫ً‬ ‫فادحة يف األرواح والعتاد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫العمليات العسكرية ألبطال الجيش‬ ‫تنوعت‬ ‫واللج�ان الش�عبية يف مواجه�ة ق�وات العدو‬ ‫ومرتزقته بني القص�ف الصاروخي واملدفعي‬


‫( ددعلاعلاا‬

‫تقارير ‪9‬‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫وتدمري ‪ 16.719‬دبابةً و�آليةً مبختلف اجلبهات‬

‫ترسان َة تحا ُلف الغزو والعدوان‬ ‫مالحظة‪:‬‬ ‫تحتوي مناطق األراضي اليمنية على‬ ‫مواقع الجبهات الداخلية وجبهات‬ ‫الحدود بشكل تقريبي‪ ..‬وفيها يظهر‬ ‫أعداد القتلى خالل عامين!‬ ‫عسير‬ ‫‪2802‬‬

‫‪7‬‬

‫جيزان‬

‫علب‬ ‫البقع‬ ‫الجوف‬

‫مارب‬

‫‪5865‬‬

‫‪1304‬‬

‫‪2011‬‬

‫ميدي‬

‫‪10484‬‬

‫‪4606‬‬

‫‪9131‬‬

‫‪3582‬‬

‫صرواح‬

‫‪7634‬‬

‫نهم‬

‫كوفل‬

‫أحد قتلى الجيش‬ ‫السعودي في جبهة‬ ‫الحدود‬

‫‪8594‬‬

‫شبوة‬ ‫‪5384‬‬

‫الضالع‬

‫البيضاء‬

‫تعز‬

‫‪918‬‬

‫‪2691‬‬ ‫أبين‬

‫‪11964‬‬

‫المسراخ ‪ -‬الوازعية‬

‫كهبوب‬

‫‪4031‬‬

‫‪2054‬‬

‫لحج‬ ‫عدن‬

‫المخاء‬ ‫‪2975‬‬

‫‪2423‬‬ ‫ذوباب ‪ -‬باب المندب‬

‫‪2766‬‬

‫‪6607‬‬

‫‪3749‬‬

‫أحد قتلى المرتزقة في‬ ‫جبهة ميدي‬

‫وعملي�ات االقتحام والس�يطرة على املواقع‬ ‫وتطهريه�ا وكذلك عمليات الكمائن وعمليات‬ ‫القن�ص وعملي�ات ص�د الزحوف�ات‪ ،‬فف�ي‬ ‫إطار قصف تجمّ عات املرتزق�ة‪ ،‬تم ّكن أبطال‬ ‫الجيش واللجان الش�عبية م�ن قصف ‪4065‬‬ ‫تجمعا ً عسكريا ً لقوات العدو ومرتزقته‪ ،‬منها‬ ‫‪ 1253‬تجمعا ً يف جبهات الحدود‪.‬‬ ‫أمَّ �ا يف إط�ار الكمائ�ن‪ ،‬فق�د َّ‬ ‫نف�ذَ أبطا ُل‬ ‫الجيش واللجان الش�عبية ما يزي ُ‬ ‫�د عىل ‪675‬‬

‫كمين�اً‪ ،‬منه�ا ‪ 72‬كمين�ا ً يف جبه�ات الحدود‬ ‫و‪ 603‬لق�وات الع�دو ومرتزقت�ه يف األرايض‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الزحف على مواقع‬ ‫وحي�ث ح�اول الع�دو‬ ‫تمك�ن أبطال الجي�ش واللجان الش�عبية من‬ ‫الس�يطرة علي�ه يف ُك ٍّل م�ن نج�ران وجيزان‬ ‫وعسير‪ ،‬اس�تطاع أبط�ال الجي�ش واللجان‬ ‫ٍ‬ ‫زحوف‪ ،‬فيما تمكنوا‬ ‫الش�عبية من كرس ‪106‬‬ ‫م�ن كسر ‪ 2566‬زحف�ا ً نفذها جن�ود العدو‬

‫ومرتزقته عىل أرايضَ يمنية‪.‬‬ ‫ش�اركت العدي�د م�ن ال�دول يف التحال�ف‬ ‫األمريكي السعودي بالعدوان عىل اليمن‪ ،‬غري‬ ‫َ‬ ‫اليمن الت�ي التهمت الغزاة عىل مر التأريخ‬ ‫أن‬ ‫ما كانت لتقبَ َل غازيا ً يف هذا العرص مهما كانت‬ ‫قوته‪ ،‬ويف هذا الس�ياق التهم ت�رابُ اليمن ما‬ ‫يزيد عىل‪ 2243‬جنديا ً وضابطا ً من جنس�يات‬ ‫متعددة منهم‪ 46 ،‬قائ�دا ً و‪ 11‬جنديا ً أمريكيا ً‬ ‫و‪ 7‬ق�ادة «إرسائيليين»‪ ،‬و‪ 27‬قائ�دا ً وجنديا ً‬

‫بريطاني�اً‪ ،‬و‪1221‬جندي�ا ً وقائ�دا ً إماراتي�اً‪،‬‬ ‫و‪11‬جندي�ا ً وقائ�دا ً كولومبيا ً ضم�ن مرتزقة‬ ‫رشكة بالك ووتر األمريكية‪ ،‬كذلك لقي ‪1110‬‬ ‫ضب�اط وجنود س�ودانيني مصارعه�م‪ ،‬و‪33‬‬ ‫مغربي�ا ً و‪ 52‬أردنياً‪ 25 ،‬بحرينياً‪ ،‬إضافة إىل ‪8‬‬ ‫مرتزقة أفغان و‪ 5‬باكستانيني‪.‬‬ ‫وضمن قتلى رشكات املرتزقة (بالك ووتر‬ ‫وداين ك�ورب)‪ ،‬لقي ‪ 10‬مرتزق�ة مصارعهم‬ ‫م�ن ُك ٍّل م�ن فنزويلا واملكس�يك والنمس�ا‬

‫واليون�ان وأوكراني�ا وإيطاليا وكذلك فرنس�ا‬ ‫واسرتاليا واألرجنتني‪.‬‬ ‫______________________‬ ‫ُ‬ ‫واإلحصائي�ات ال�واردة يف التقرير‬ ‫* األرق�ا ُم‬ ‫نقلاً ع�ن كت�اب (التنكي�ل) الصادر ع�ن وزارة‬ ‫اإلعالم واإلعالم الحربي بمناسبة مرور عامَ ني عىل‬ ‫العدوان عىل الشعب اليمني‬


‫‪ 10‬دراسة‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫( ددعلاعلاا‬

‫الخيارات االسرتاتيجية‬

‫بعد عامني‪ ،‬حني أبهتت األعداء وأبهرت األصدقاء‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الحديث عن «فن إدَا َرة‬ ‫الحديث عن االسرتاتيجيات يعني‬ ‫املراحل» يف تفاو ُِت درجة أهميتّها من خطورتها‪ ،‬استخدمت‬ ‫من حيث األصل يف مطرح التخطيط لتحقيق األ َ ْهـدَاف‬ ‫العسكرية‪ ,‬ثم شملت الحقا ً ُك َّل األ َ ْهـدَاف التي خضعت‬ ‫لتخطيط وإعداد مسبق‪ ,‬منها االقتصادي واالجتماعي‬ ‫والسيايس‪ ,‬يف بُعد أمدها ورسوخ أثرها‪ ,‬وهي األ َ ْهـدَاف‬ ‫املدروسة دراسة متأنية ودقيقة‪ ،‬املستندة إىل الواقع واملتاح‬ ‫وإىل ظروف الخصم وثغرات صفوفه‪.‬‬ ‫ بالل الحكيم‪:‬‬‫االستراتيجية أَيْضاً‪ :‬تعن�ي اإلنجا َز القاد َر‬ ‫عىل إبقاء األثر يف موقع التنفيذ (املكان) لفرتة‬ ‫ً‬ ‫دائمة‪ ,‬وهو التصميم‬ ‫زمنية أطول إن لم تكن‬ ‫عىل امليض يف الخطوات بدون انكسار أ َ ْو فتور‪.‬‬ ‫يف اليمن‪ ،‬جرت تح�و ٌ‬ ‫ُّالت كبرية وتأريخية‪،‬‬ ‫تدرج�ت يف تصاعده�ا‪ ،‬تمثل أبرزه�ا يف ثورة‬ ‫‪ 21‬س�بتمرب‪2014‬م‪ ،‬كحصيل�ة لرتاكم نضايل‬ ‫طوي�ل لتحقيق االس�تقالل يف الق�رار‪ ,‬ورفع‬ ‫الظل�م واس�تهانة أصح�اب النف�وذ بمصائر‬ ‫اليمنيين وق�وت يومه�م‪ ،‬ث�م يف التط�ورات‬ ‫الالحقة التي حصلت كردّات فعل دولية تجاه‬ ‫ه�ذا الح�دث الف�ارق يف أبع�اده ويف مضمون‬ ‫ْ‬ ‫واإلقليْمي والدويل‪،‬‬ ‫رسالته وعُ مق أثرها املحيل‬ ‫ومنه�ا إفش�اله ملشروع وم َ‬ ‫ُخ ّ‬ ‫ط�ط تقس�يم‬ ‫اليم�ن‪ ,‬فج�اءت ردّات الفعل الغاضبة بش�ن‬ ‫حرب ش�عواء منفعلة وهمجي�ة وبإمْ َكانات‬ ‫ضخمة من حيث اإلنفاق والتجييش واإلعداد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫النتيجة أن بقي�ت جماهريُ ثورة ‪21‬‬ ‫كانت‬ ‫س�بتمرب ‪ -‬حت�ى لحظة بدء تنفي�ذ الخيارات‬ ‫االستراتيجية ‪ -‬ترصّ ح وعىل لس�ان قائدها‪،‬‬ ‫على أن إدَا َرة مس�ارات الح�رب والتحكم بها‬ ‫موق�ع الدفاع‪ ،‬وأن خيارات الرد ال‬ ‫ال يزال من‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫س�تحم ُل يف طياتها ليس‬ ‫مفتوحة‪ ,‬وأنها‬ ‫تزا ُل‬ ‫فقط إفش�ال أ َ ْهـدَاف الع�دوان وإنما تحقيق‬ ‫أ َ ْهـدَاف جديدة وكبرية جزء منها محيل وجزء‬ ‫آخ�ر مرتبط بكيان الخصم ونطاق س�يطرته‬ ‫وتأثيره‪ ،‬ففي مقابل ذلك الع�دوان تمثّل الرد‬ ‫بخط�وات مرحلية مدروس�ة رست يف كليتها‬ ‫عىل نح�و ما فري�د أطلق علي�ه بـ(الخيارات‬ ‫االسرتاتيجية)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الخطوات وتعاقب معها العدي ُد‬ ‫إستبق تلك‬ ‫من النصائح املقدمة للمملكة الس�عودية من‬ ‫السيد عبدامللك بدرالدين الحوثي‪ ,‬ففي خطاب‬ ‫ألقاه يف ‪ 25‬مارس ‪ ,2016‬بمناسبة مرور عام‬ ‫عىل العدوان قال فيه‪:‬‬ ‫«نق�و ُل للنظام الس�عودي عُ �د إىل حضنك‬ ‫العرب�ي واإلسلامي‪ ،‬عُ �د إىل أمت�ك‪ ،‬ال تذهب‬ ‫هن�اك بعي�دا ً بي�د أولئ�ك‪ ,‬ونق�ول إن أولئ�ك‬ ‫األَمريكيين واإلرسائيليين ال يري�دون ل�ك‬ ‫وب�ك خيرا ً بما يدفعون�ك فيه‪ ،‬وإنهم ليس�وا‬ ‫أوفياء ولكنهم لألس�ف محظوظ�ون‪ ،‬أَمريكا‬ ‫محظوظ�ة أن يكون لها كالنظام الس�عودي‪،‬‬ ‫فيم�ا مىض وفيم�ا ه�و مع�روف أن العميل‬ ‫يتحَ ـ ّرك ليكسب ليأخذ‪ ،‬أما اليوم فرتى نماذج‬ ‫م�ن العمالء يتحَ ـ� ّرك هو ويدف�ع هو ويقدم‬ ‫ه�و‪ ،‬الي�وم أَمريكا هي تكس�ب م�ن النظام‬ ‫الس�عودي‪ ،‬والشركات األَمريكي�ة رشكات‬ ‫السلاح هي حققت دخالً ربما غري مس�بوق‬ ‫من بعد الحرب العاملية الثانية وإىل اليوم»‪.‬‬

‫ث�م وللتأكيد على معركة َ‬ ‫النف�س الطويل‬ ‫ومعرك�ة الصم�ود والصبر والتضحي�ة‬ ‫والتفاني‪ ،‬أش�ار الس�يد يف خطاب له يف اليوم‬ ‫الـ�ـ‪ 130‬للع�دوان على اليم�ن يف ‪/08 /02‬‬ ‫‪2015‬م‪ ,‬لبع�ض نماذج الصمود املش�هود لها‬ ‫بالثبات والتحدّي أمام دول االستكبار العاملي‪,‬‬ ‫والتي قدمت الكثري من التضحيات وانترصت‬ ‫آخر املطاف منه�ا دولة فيتنام قائالً‪« :‬فيتنام‬ ‫عىل س�بيل املثال‪ ،‬رمت فيها أَمريكا‪ ,‬وأَمريكا‬ ‫نعرف م�ن هي أَمري�كا‪ ,‬بإمْ َكاناته�ا املادية‪,‬‬ ‫بقوتها العس�كرية املتفوق�ة يف العالم أَمريكا‬ ‫رم�ت بكل ثقله�ا يف فيتن�ام وكان له�ا أَيْضا ً‬ ‫يف فيتن�ام مرتزق�ة؛ ألن ه�ذه مس�ألة تقريبا ً‬ ‫تحص�ل يف ُك ّل الش�عوب دائم�ا ً يف ُك ّل ش�عب‬ ‫مرتزق�ة وعملاء وخونة‪ ،‬هذا يح�دث‪ ،‬منهم‬ ‫من يقاتل منهم م�ن ينارص املعتدي عىل بلده‬ ‫وأرض�ه إعالميا ً أ َ ْو سياس�ياً‪ ,‬منهم من يجعل‬ ‫من نفس�ه أدا ًة تستغل أ َ ْو يُشترى بقليل من‬ ‫لتحقيق‬ ‫املال أ َ ْو يراهن على املعتدي عىل بلده‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫مكاس�بَ زائل�ة‪ ,‬ولك�ن بالرغم م�ن كل ذلك‬ ‫بالرغم من القوة العس�كرية للواليات املتحدة‬ ‫والنف�وذ الكبير عامليا ً بالرغم م�ن إمْ َكاناتها‬ ‫املادي�ة الهائل�ة‪ ,‬بالرغ�م من وج�ود مرتزقة‬ ‫وعملاء يف نهاي�ة املطاف انهزم�ت أَمريكا يف‬ ‫فتن�ام‪ ,‬يف نهاية املطاف تحررت فيتنام مع أن‬ ‫مس�توى التقدم والتغلغل األَمريكي يف فيتنام‬ ‫كان بش�كل كبير‪ ,‬أم�ا ما ه�و لدين�ا ال يزا ُل‬ ‫محدودا ً جدا ً جداً»‪.‬‬

‫عن الداللة‪ ،‬التعريف‪ ،‬محيط التنفيذ‪:‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الخيارات االستراتيجية‪ :‬هو‬ ‫الخطوات أ َ ْو‬ ‫تعبيرٌ أطلق�ه قائ ُد ثورة ‪ 21‬س�بتمرب الس�يد‬ ‫عبدامللك بدرالدي�ن الحوثي يف خطاب له ألقاه‬ ‫بمناس�بة يوم الق�دس العامل�ي بتأريخ ‪/10‬‬ ‫‪ 2015 /7‬م‪ ،‬أي بع�د م�رور ‪ 107‬أيام من بدء‬ ‫العدوان عىل اليمن‪ ،‬حني قال ْ‬ ‫(استم َرارية هذا‬ ‫العدوان س�تحتم علينا كش�عب يمني اإلقدام‬ ‫عىل خطوات استراتيجية كبيرة‪ ،‬ليس هناك‬ ‫مناص من ذلك إذا اس�تمر الع�دوان)‪ ،‬حث يف‬ ‫ذل�ك الخطاب ُك ّل أطياف الش�عب اليمني عىل‬ ‫التعبئة الشاملة استعدادا لتنفيذها‪.‬‬ ‫ثم يف اتخ�اذ قرار ْ‬ ‫االس�تم َرار واالس�تعداد‬ ‫الدائم يف التَّ َ‬ ‫صدّي والصمود ويف عدم االنكسار‬ ‫أ َ ْو التنازل عن املبادئ حني قال السيد عبدامللك‬ ‫الحوثي يف خطاب له بمناسبة ذكرى الرصخة‬ ‫(والل�ه ألن نتح�ول إىل ذرات تُبعث�ر يف الهواء‬ ‫أرشف لدين�ا وأح�ب إلينا وأرغ�ب إلينا من أن‬ ‫نستسلم لكل أولئك األنذال املجرمني املفسدين‬ ‫يف األرض‪( )..‬م�ا يريدونه من ش�عبنا اليمني‬ ‫ه�و االستسلام‪ ,‬ه�ذا ه�و املس�تحيل‪ ,‬يأبى‬ ‫لن�ا الل�ه تأب�ى لن�ا فطرتن�ا اإلنس�انية يأبى‬

‫لنا رشفن�ا اإلنس�اني تأبى لنا قيمن�ا الدينية‬ ‫ومبادئن�ا الدينية‪ ,‬انتماؤنا لإلسلام عروبتنا‬ ‫األساس�ية واألصلية تأبى لنا أن نستسلم ألي‬ ‫أح�د‪ ,‬لينتظ�روا املس�تحيل والل�ه الن نتحول‬ ‫إىل ذرات تبعث�ر يف الهَ �وَاء أرشف لدين�ا وأحب‬ ‫الين�ا وأرغب إلينا من أن نستس�لم لكل أولئك‬ ‫األن�ذال املجرمين القتلة املفس�دين يف األرض‬ ‫الطواغي�ت املتكربين الذي�ن ال ينبغي أن يقبل‬ ‫إنس�ان بهم يف إدَا َرة فندق أ َ ْو مطعم أ َ ْو بقالة‪,‬‬ ‫ما بالك أن يس�لم شعب بأكمله سالحه وبلده‬ ‫ورقبته‪ ,‬هذا هو املس�تحيل الذي ال يكون ولن‬ ‫يكون)‪.‬‬

‫أقسا ُم الخيارات االسرتاتيجية‪:‬‬

‫بحس�ب متابعة خطوات ومراحل التنفيذ‪,‬‬ ‫فهي تنقسم إىل أربعة أقسام‪:‬‬

‫االسرتاتيجية االجتماعية (ثقافية‪،‬‬ ‫تعبوية)‪:‬‬

‫لم يكن م�ن بُ ٍّد مع تنوُّع نطاقات التحَ ـ ّرك‬ ‫املع�ادي الكثي�ف يف تش�عباته وحبكت�ه‬ ‫وإمْ َكاناته‪ ,‬من بروز نش�اط اجتماعي مضاد‬ ‫متس�م بطابع تقاربي وتآلفي عىل قاعدة من‬ ‫االستشعار بواحدية املصري وخطورة املرحلة‬ ‫املهددة للكيان االجتماعي اليمني ككل‪.‬‬ ‫وإن الفك�ر َة الت�ي صيغ�ت واس�توعبت‬ ‫كتش�خيص للواق�ع وم�ن ثم كحل ملش�اكله‬ ‫العام�ة‪ ،‬قد ل�زم لها حاضنة ش�عبية متلقية‬ ‫وم�ن ث�م متحَ ـ ّرك�ة يف س�احات وميادي�ن‬ ‫املمارسة؛ وألنها األدا ُة املحورية األوىل للحماية‬ ‫والتص�دّي فإنها قد أخذت تتطور ْ‬ ‫َ‬ ‫باس�تم َرار‬ ‫لي�س يف إط�ار التثبي�ت للفك�رة الجامع�ة‬ ‫فقط وإنما أَيْضا ً يف أس�لوب انتش�ارها وآلية‬ ‫تنفيذها‪.‬‬ ‫ول�م يك�ن هناك م�ن حَ اجَ �ةٍ لالبت�كار أ َ ْو‬ ‫االس�ترياد أ َ ْو التقلي�د ملفاهي�م أ َ ْو انظم�ة أ َ ْو‬ ‫تطبيق�ات من خ�ارج املأل�وف أ َ ْو املعاش بني‬ ‫األوس�اط االجتماعي�ة اليمني�ة‪ ,‬من قِ يَ�م أ َ ْو‬ ‫أع�راف أ َ ْو تقالي�د‪ ,‬فوفرته�ا وتعلق الوس�ط‬ ‫االجتماع�ي به�ا واحتكام�ه إليه�ا يف أغل�ب‬ ‫األحي�ان قد أكس�بها حصانة م�ن التمييع أ َ ْو‬ ‫التحقير رغم مح�اوالت الطم�س واالحتقار‬ ‫إال أنه�ا بقيت وبقي إطاره�ا الحافظ املتمثل‬ ‫غالب�ا ً «بالقبيلة» املعلوم واملثبت عىل أصالتها‬ ‫وعراقته�ا ويف صونه�ا وتمس�كها باألع�راف‬ ‫القيمية‪ ,‬من نصرة املظلوم إىل تعييب الخطأ‬ ‫أ َ ْو التج�اوز «العي�ب األس�ود» ويف اعتباره�ا‬ ‫املحف�ز القديم والراس�خ يف منارص الدين وملا‬ ‫س�مي اليمني�ون على أساس�ه «باألَن ْ َ‬ ‫صـار»‬ ‫وفيم�ا حظ�وا به م�ن مكان�ة لدى الرس�ول‬ ‫األك�رم (محمد ب�ن عبدالله) علي�ه وعىل آله‬ ‫أفض�ل الصالة والتس�ليم بما قال�ه عنهم من‬ ‫َ‬ ‫أحادي�ث متوات�رة فيها م�ن الثن�اء والتقدير‬ ‫الشيء الوفري ثم يف من�ارصة قبائل اليمن آلل‬ ‫بيت النبوة واالن ْ َ‬ ‫تصار لهم والتعلق بحبهم‪.‬‬ ‫يق�ول الس�يد عبداملل�ك بدرالدي�ن‪ ...( :‬إن‬ ‫ش�عبَنا اليمن�ي الذي هو يم� ُن األَن ْ َ‬ ‫صـار يمن‬ ‫األوس والخ�زرج الذي�ن آووا ونرصوا وحملوا‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫عالي�ة وكان�وا س�باقني إلىَ‬ ‫راي�ة ْ‬ ‫اإلس�ــلاَ م‬ ‫اإليمان والنرصة‪ ،‬الذين تبوؤ الدار واإليْمَ ـان‪،‬‬ ‫ه�ذا ه�و الش�عبُ اليمني ال�ذي يح�ذو حذ َو‬ ‫ْ‬ ‫باإلســلاَ م وبقيمه‬ ‫أسالفه أولئك‪ ،‬بالتمس�ك‬ ‫وبمحبة ال َّر ُ‬ ‫س�ــوْل صلى الل ُه علي�ه وَعَ َلـى‬ ‫آلِــ�هِ ‪ ،‬وباالهت�داء ب�ه‪ ،‬وباالحتف�اء ب�ه‪،‬‬ ‫وبالتوقري ل�ه‪ ،‬وبالتعظيم ل�ه وبالتقديس له‬

‫ص َلــو ُ‬ ‫َات اللهِ و َ‬ ‫َ‬ ‫َسلاَ مُـ ُه عَ َليْـهِ وَعَ َلـى آلِــهِ )‪.‬‬ ‫ث�م يف ال�دور التأريخ�ي الطوي�ل يف ال�ذود‬ ‫عن الوطن الذي تتص�دره القبيلة اليمنية ويف‬ ‫خش�ية الغ�زاة واالمرباطوريات م�ن تحَ ـ ّرك‬ ‫القبيلة ومن قتال وعنفوان أَبْنَـائها املش�هود‬ ‫له عرب التأريخ وبلسان االعداء قبل االصدقاء‪.‬‬ ‫مؤخ�را ً ويف الح�رب التحالفي�ة بقي�ادة‬ ‫اململكة السعودية عىل اليمن لم يكن استدعاء‬ ‫القبيل�ة خط�وة البتع�اث م�ا ه�و مندث�ر أ َ ْو‬ ‫مهج�ور بغ�رض تعب�وي للتعامل م�ع حالة‬ ‫طارئة تس�تدعي االس�تنفار لكل ما هو قائم‬ ‫م�ن وس�ائل أ َ ْو ملا ق�د انتقل ليصب�ح موروثا ً‬ ‫تأريخي�اً‪ ,‬بل ه�و الواقع االجتماعي الس�ائد‬ ‫املعاش بقوانينه الضمنية املبنية عىل الرتايض‬ ‫والتأقلم واالجماع على رفض الضيم ونرصة‬ ‫املظل�وم وتعييب ومعاقبة املعتدي أ َ ْو املتجاوز‬ ‫والنفري الش�عبي الواس�ع للغيرة عىل األرض‬ ‫والعرض‪.‬‬ ‫ما تم اس�تدعاؤه فعالً كحافز أكرب للقبيلة‬ ‫للتص�دّي ُمل َخ ّ‬ ‫َ‬ ‫طط�ات‬ ‫وللمجتم�ع اليمن�ي‬ ‫ومؤام�رات األع�داء على اليمن‪ ,‬ق�د تمثل يف‬ ‫رضورة اس�تحضار الحاف�ز الدين�ي بجان�ب‬ ‫االس�تحضار القيم�ي وكذل�ك الوطن�ي‬ ‫كمنطلق�ات ومب�ادئ وعناوي�ن موجه�ة‬ ‫وراس�مة ملس�ارات وخي�ارات ال�ردع والدفاع‬ ‫وإلثب�ات أحقي�ة القضية وصوابي�ة التوجه‪,‬‬ ‫ول�م يك�ن ذل�ك االس�تدعاء به�دف الترشيع‬ ‫ملواق�ف جديدة وغريب�ة أ َ ْو طفيلية ‪ -‬فالعُ رف‬ ‫ه�و م�ن الدين ومعترف به ‪ -‬وإنم�ا بغرض‬ ‫تصويب املس�ار والتوجهات ملا كان قد حُ رف‬ ‫عن معن�اه ومس�اره اُخمد نش�اطه من قبل‬ ‫املرتبطين برؤس�اء التآم�ر القدي�م الحديث‬ ‫على اليم�ن كهوية وأرض وإنس�ان‪ ,‬عبرَّ عن‬ ‫ذلك الس�يد عبدامللك بدرالدي�ن الحوثي يف أحد‬ ‫خطاباته بالقول‪( :‬املرشوع القرآني يهدف إىل‬ ‫اس�تنهاض األمة وتصحي�ح وضعها بالعودة‬ ‫إىل القران الكري�م والتثقف بثقافته واالهتداء‬ ‫به)‪.‬‬ ‫وصلت االسرتاتيجية االجتماعية يف إحْ ـدَى‬ ‫محطاته�ا املرحلية إىل ما أطلق عليه (بوثيقة‬ ‫الرشف القبلية)‬ ‫وهي الوثيقة التي حُ دد فيها إطار املجتمع‬ ‫املتماس�ك يف قضية الدفاع عن الوطن ووحدة‬ ‫توجهات�ه أوال ثم يف تحقيق هدف االس�تقالل‬ ‫م�ن التبعي�ة والوصاية‪ ،‬وتحدي�د الثوابت ويف‬ ‫ص�ون كي�ان املجتمع اليمني س�ليما ومعافا‬ ‫من مس�اعي التفكيكية الفتنوية‪ ،‬ومن اتخاذ‬ ‫موق�ف العداء والح�رب والتأهب تجاه محور‬ ‫العدوان بكل أطرافه سوآءا الرئيسية واملتمثلة‬ ‫بأَمري�كا واالحتلال اإلرسائيلي‪ ،‬أ َ ْو بفروع�ه‬ ‫وأ َ َدوَات�ه ومنها اململكة الس�عودية واإلمَ ا َرات‬ ‫املتح�دة وبقية ال�دول املش�اركة يف العدوان‪،‬‬ ‫وكذل�ك مرتزقتها أ َ ْو املؤيدي�ن لعدوانها ممن‬ ‫هم من داخل الوطن‪.‬‬ ‫تضمن�ت أوىل بن�ود الوثيق�ة القبلي�ة عىل‬ ‫مب�دأ التكاف�ل االجتماع�ي‪ ،‬بما يف ه�ذا املبدأ‬ ‫م�ن مح�ددات لف�رادة اس�تثنائية يتمتع بها‬ ‫املجتم�ع اليمني األصيل يف قيم�ه ويف تكافله‬ ‫(مبادئ اإلي�واء‪ ,‬واإليثار واإلنفاق‪ ,‬والجهاد يف‬ ‫س�بيل‪ ,‬إعالء كلمة الله‪ ,‬ونرصة الحق‪ ,‬ودفع‬ ‫الظلم والطغي�ان‪ ,‬وإغاثة امللهوف واملنكوبني‬ ‫واملترضرين من العدوان)‪.‬‬ ‫ثم يف إعالن الرباءة ممن تورط مع العدوان‬ ‫باملش�اركة أ َ ْو التحري�ض‪ ،‬ويف تجريم فعلهم‬ ‫قانون�ا‪ ،‬ويف عزله�م ع�ن املجتم�ع (وأنه�م‬ ‫مجردين من حقوق األخوّة والصحب والحمى‬

‫واملغ�ارم واملج�ورة واملح�د واملواطن�ة وأي�ة‬ ‫مكانة يف املجتمع البتة)‪.‬‬ ‫عىل أن تؤجل ُك ّل الخالفات القبلية العالقة‬ ‫إىل أن يت�م الب�ت بها بالحل مع التنس�يق مع‬ ‫الجه�ات القضائية والرس�مية‪ ,‬ث�م يف تفعيل‬ ‫دور القبيل�ة س�وآءا بالغرم بالرج�ال « برفد‬ ‫الجبه�ات» وانفاق املال ث�م يف صناعة القرار‬ ‫الشعبي العام الواعي بأحقية الفرض والدفاع‬ ‫عن اإلنجازات الوطنية‪.‬‬ ‫وهذه البنود التي ذكرت يف الوثيقة بتفصيل‬ ‫أدق‪ ،‬تعبر عن أ َ ْهـدَاف كبيرة ال تضاهيها يف‬ ‫اإلنجاز أية مجاالت أ ُ ْ‬ ‫خـ َرى‪ ،‬ألنها اللبنة االوىل‬ ‫والحصن الحصني‪ ,‬وأن بقية املحاور يف أغلبها‬ ‫لن تكون س�وى تحصيل حاصل لهذا الش�كل‬ ‫االجتماع�ي املتماس�ك واملتين يف وج�ه ُك ّل‬ ‫املس�اعي التدمريية للهوية الخاص�ة بأَبْنَـاء‬ ‫اليمن والفريدة يف صفاتها وسماتها‪.‬‬

‫االسرتاتيجي ُة العسكرية‪:‬‬

‫ل�م ت�ورد اإلش�ارة ملوض�وع «الخي�ارات‬ ‫االستراتيجية» إال يف س�ياق الحديث عن بدء‬ ‫الرد العس�كري عىل العدوان املنفذ ضد اليمن‪،‬‬ ‫فمع ْ‬ ‫اس�تم َرار الجرائم واالنتهاكات واتس�اع‬ ‫الرضر والدمار‪ ,‬ورغم اإلدراك املبكر للقائمني‬ ‫عليه�ا بأن تحق�ق أ َ ْهـدَاف حربه�م قد باءت‬ ‫بالفش�ل الذري�ع وبع�د إن لم يرت�دع املعتدي‬ ‫من كون أغلب ضحاي�ا حربه هم من املدنيني‬ ‫العزل‪.‬‬ ‫كان لدور االستخبارات العسكرية اليمنية‬ ‫دور مش�هود أَيْضا ً يف تيسير وتحديد ومسح‬ ‫نطاقات العدو ومواقعه وتحَ ـ ّركاته‪.‬‬ ‫كان الب�د م�ن ال�رد ولكن لي�س باالنجرار‬ ‫واالنسياق خف خطط وخرائط أ َ ْهـدَاف العدو‬ ‫املزمن�ة واملرحلي�ة‪ ,‬فكان�ت أوىل التكتي�كات‬ ‫املتبعة يف الرد تتمثل يف إفش�ال وإرباك ما كان‬ ‫ق�د رس�مه العدو وأع�د له الع�دة‪ ,‬من تصور‬ ‫لش�كل ومس�ارات الحرب التي ظن بأريحية‬ ‫بقاءه�ا كامل�ة تح�ت الس�يطرة والتحك�م‬ ‫بمربعات نطاقاتها املتنوعة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫املع�روف واملعلو ُم لدى الجمي�ع‪ ،‬املراقبني‬ ‫الدوليين أَيْضا ً م�ن املهتمني بتتب�ع تطورات‬ ‫الش�أن اليمني‪ ،‬بوجود نه�ج خاص يف احداث‬ ‫وتحوّالت س�ابقة‪ ,‬ال�ذي أصبح الحق�ا ً نهجا ً‬ ‫عاما ً لدى ‪ -‬الجيش اليمني واللجان الش�عبية‬ ‫ يف إدَا َرة الحرب وتحديد مس�اراتها مع دول‬‫التحالف املعتدية عىل اليمن ويف آلية التعاطي‬ ‫مع مستجداتها‪.‬‬ ‫بدى هذا النهج من اللحظة األوىل من حيث‬ ‫املب�دأ عىل قاعدة أساس�ية ترتكز حول ‪ -‬عدم‬ ‫املب�ارشة أ َ ْو الشروع باالعتداء على الخصم‬ ‫ مهم�ا بلغ�ت أس�اليب االس�تفزاز الصادرة‬‫منه‪ ،‬وحتى بعد قي�ام املعتدي بتكرار ارتكاب‬ ‫التجاوزات م�راراً‪ ,‬يبقى الطرف ا ُملعتدى عليه‬ ‫على قدر م�ن التماس�ك والصبر إىل أن تقام‬ ‫الحج�ة عىل املعت�دي يف أكث�ر من تج�اوز أ َ ْو‬ ‫اختراق‪ ,‬عىل أن يبق�ى التواصل واالطالع عن‬ ‫كثب عىل محي�ط مواقع ْ‬ ‫االس�تهدَاف وحدود‬ ‫التجاوز املستخدم فيها‪.‬‬ ‫وعندم�ا يحين ال�رد‪ ،‬ال يك�ون بص�ورة‬ ‫مته�ورة أ َ ْو مدفوع�ة ب�وازع من االنتق�ام أ َ ْو‬ ‫التش�في‪ ،‬وبذل�ك يت�م إحباط خط�ط العدو‬ ‫وعرقلتها يف اس�تدراج الطرف املس�تهدف إىل‬ ‫مربع خططه وتكتيكاته؛ وألنها ليست نهجا ً‬ ‫وقيمي‬ ‫أخالقي‬ ‫عَ سكريا ً وحس�ب وإنما مبدأ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ثاب�ت‪ ،‬فإنها قد اُتبعت أمام عدوان ما ُ‬ ‫س�مِّ ي‬ ‫ب�ـ «التحال�ف العربي» بقي�ادة الس�عودية‪,‬‬


‫( ددعلاعلاا‬

‫إىل الدرج�ة الت�ي جعل�ت البع�ض يطلق عىل‬ ‫التأخ�ر يف الرد والذي بل�غ ‪ 40‬يَوما ً بـ(الصرب‬ ‫االسرتاتيجي)‪.‬‬ ‫فعلى الرغ�م م�ن الضغوط�ات الش�عبية‬ ‫املتحمس�ة واملتش�وقة لرسع�ة ال�رد‪ ,‬ورغم‬ ‫توق�ع املجتم�ع ال�دويل لح�دوث اقتحام�ات‬ ‫رسيع�ة لقرى وم�دن تقع يف مجال س�يطرة‬ ‫الس�عودية‪ ،‬إال أن ذل�ك كان يح�دث بوتيره‬ ‫مدروس�ة وبق�راءة معمقة لطبيع�ة املعركة‬ ‫وألبعادها ولخطط األعداء املتشعبة واملتنوعة‬ ‫والتي منها الس�عي لتش�تيت ق�وات الجيش‬ ‫واللجان الشعبية عىل أكثر من ساحة معركة‬ ‫وبرشوط وخطط الخصم وليس العكس‪.‬‬ ‫أخذ تأخ�ر الرد عىل العدوان مل�دة ‪ 40‬يَوما ً‬ ‫إىل وجود بعد آخر محوري لدى القيادة‪ ،‬تمثل‬ ‫يف الوعد اإللهي‪ ،‬والذي برش الصابرين بالنرص‬ ‫والتأيي�د‪ ،‬ومنه�ا االس�تثناء يف أربعة أش�هر‬ ‫لها حرمتها وقداس�تها وهي األش�هر الحُ رم‬ ‫الت�ي يوض�ع فيه�ا القت�ال‪ ،‬إال ردا للعدوان‪،‬‬ ‫لقوله تع�اىل إ َِّن (عِ َّد َة ُّ‬ ‫ور عِ ن َد ال َّل�هِ اثْنَا‬ ‫الش�هُ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫السمَ او ِ‬ ‫اب ال َّلهِ يَ ْو َم خلق َّ‬ ‫َات‬ ‫عَ شرَ َ َش�هْ ًرا فيِ ِكتَ ِ‬ ‫ض ِمنْهَ �ا أ َ ْربَعَ ٌ‬ ‫َوالأْ َ ْر َ‬ ‫�ة حُ ُر ٌم ٰذَ ِل َك الدِّي� ُن ا ْل َقيِّ ُم‬ ‫يه َّن أ َ ُ‬ ‫فَلاَ تَ ْ‬ ‫نف َس ُك ْم و َ​َقا ِتلُوا ا ْل ُمشرْ ِ ِك َ‬ ‫ني‬ ‫ظ ِلمُوا فِ ِ‬ ‫اف ًة َكمَ ا ي َُقا ِتلُون َ ُك ْم َك َّ‬ ‫َك َّ‬ ‫اف ًة وَاعْ َلمُوا أ َ َّن ال َّل َه مَ َع‬ ‫ا ْل ُمتَّقِ َ‬ ‫ني) (‪ ,)36‬التوبة‪.‬‬ ‫أعلن�ت قن�اة (املسيرة الفضائي�ة) ب�دء‬ ‫الخي�ارات االستراتيجية م�ن خلال ع�رض‬ ‫فديو كامل القتحام قوات من الجيش اليمني‬ ‫واللجان الشعبية ملدينة «الربوعة» يف منطقة‬ ‫عسير ‪ -‬كمرحل�ة تمهيدي�ة كان ق�د أعلنها‬ ‫السيد قائد الثورة يف أحد خطاباته األخرية‪.‬‬

‫تمحورت الخيارات العسكرية حول‬ ‫مسارين متوازيني‪:‬‬

‫تمثل األول يف تطوير نوعية التس�ليح لدى‬ ‫الجي�ش واللج�ان الش�عبية اليمني�ة‪ ,‬وتمثل‬ ‫املسار الثاني يف اختيار مكان وحدود املعركة‪.‬‬

‫املحور التسليحي الحربي‪:‬‬ ‫القوة الصاروخية‪:‬‬

‫نماذج من الترصيح�ات وأخبار الرضبات‬ ‫للق�وة الصاروخي�ة اليمني�ة باالعتم�اد عىل‬ ‫أرشيف وكالة سبأ لألنباء‪:‬‬ ‫‪06‬فرباي�ر‪ 2017 /‬عاصم�ة النظ�ام‬ ‫الس�عودي باتت يف مرمى الصواريخ اليمنية‪،‬‬ ‫الق�وة الصاروخي�ة تس�تهدف بص�اروخ‬ ‫باليس�تي بعي�د امل�دى قاع�دة عس�كرية‬ ‫بالرياض‪.‬‬ ‫‪19‬فرباي�ر‪ 2017 /‬القوة الصاروخية تعلن‬ ‫عن تمكنها من تعديل ميزان الردع لصالحها‪,‬‬ ‫ع�ن تمك�ن الق�وة الصاروخي�ة م�ن تحييد‬ ‫الجي�ل الثالث م�ن منظومة باتري�وت أحدث‬ ‫منظومات االعتراض األَمريكي�ة التي زودت‬ ‫بها السعودية العام املايض‪.‬‬ ‫‪15‬فرباير‪ 2017 /‬القوة الصاروخية تطلق‬ ‫صا ُروخا ً باليس�تيا ً عىل مطار أبه�ا ْ‬ ‫َ‬ ‫اإلقليْمي‬ ‫بعسري‬ ‫‪08‬م�ارس‪ 2017 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تس�تهدف بصاروخ باليستيا ً تجمعات للغزاة‬ ‫واملرتزقة جنوب املخاء‪.‬‬

‫الصواريخ محلية التصنيع‪:‬‬ ‫‪ -1‬قاهر‪:1‬‬

‫‪ /13‬ديس�مرب‪2015 /‬م الجي�ش واللجان‬ ‫الشعبية يطلقون أول صاروخ باليستيا ً معدل‬ ‫محلي�ا ً (أطلق عليه قاهر‪ )1‬على قاعدة امللك‬ ‫خالد الجوية بخميس مشيط‪.‬‬ ‫‪ /13‬ديس�مرب‪2015 /‬م إطلاق ص�اروخ‬ ‫قاهر‪ 1‬عىل مطار جيزان‪.‬‬ ‫‪ /18‬ديس�مرب‪2015 /‬م إطلاق ص�اروخ‬ ‫قاهر‪ 1‬عىل تجمع للعدو السعودي يف نجران‪.‬‬ ‫‪ /20‬ديس�مرب‪2015 /‬م إطلاق ص�اروخ‬ ‫قاهر‪ 1‬عىل معسكر الغزاة يف صافر بمحافظة‬ ‫مأرب‪.‬‬ ‫‪ /21‬ديس�مرب‪2015 /‬م القوة الصاروخية‬ ‫تطلق صاروخ قاهر‪ 1‬عىل مطار جيزان‪.‬‬ ‫‪ /21‬ديس�مرب‪2015 /‬م القوة الصاروخية‬ ‫تطلق ص�اروخ قاهر‪ 1‬عىل رشك�ة أرامكو يف‬ ‫جيزان‪.‬‬ ‫‪23‬نوفمرب‪2015 /‬م إطالق صاروخ قاهر‪1‬‬ ‫عىل قاعدة امللك فيصل بخميس مشيط‪.‬‬ ‫‪ /26‬ديس�مرب‪2015 /‬م إطلاق ص�اروخ‬ ‫قاه�ر‪ 1‬على معس�كر الح�رس الوطن�ي يف‬

‫دراسة ‪11‬‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫العدوان يف كرش بلحج‪.‬‬

‫‪ -4‬الزلزال ‪ 1‬و‪:2‬‬

‫نجران‪.‬‬ ‫‪29‬ديس�مرب‪2015 /‬م إطلاق ص�اروخ‬ ‫قاهر‪ 1‬عىل ميناء جيزان‪.‬‬ ‫‪30‬ديسمرب‪2015 /‬م إطالق صاروخ قاهر‬ ‫عىل مطار أبها يف عسري‪.‬‬ ‫‪1‬يناي�ر‪2016 /‬م إطلاق ص�اروخ قاهر‪1‬‬ ‫عىل خزانات النفط بمدينة أبها يف عسري‪.‬‬ ‫‪8‬فرباي�ر‪2016 /‬م إطلاق صاروخين من‬ ‫ن�وع قاه�ر‪ 1‬على قاع�دة خمي�س مش�يط‬ ‫الجوية بعسري‪.‬‬ ‫‪09‬فرباير‪ 2016 /‬القوة الصاروخية تطلق‬ ‫َ‬ ‫صا ُروخا ً باليس�تيا ً ط�راز قاهر‪ 1-‬عىل مطار‬ ‫جيزان ْ‬ ‫اإلقليْمي‬ ‫‪12‬فرباي�ر‪ 2016 /‬إطالق ص�اروخ قاهر‪1‬‬ ‫عىل مطار جيزان ْ‬ ‫اإلقليْمي‬ ‫‪13‬فرباي�ر‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫صا ُروخا ً بالس�تيا ً‬ ‫للجي�ش واللج�ان تطل�ق َ‬ ‫قاهر‪1‬عىل مطار أبها ْ‬ ‫اإلقليْمي‬ ‫ ‪ /12‬يناي�ر‪2016 /‬م إطلاق ص�اروخ‬‫قاهر‪ 1‬عىل مطار جيزان‪.‬‬ ‫‪ /21‬فرباي�ر‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫للجي�ش واللج�ان الش�عبية تطل�ق صاروخ‬ ‫باليس�تي نوع قاه�ر ‪1‬عىل تجمع�ات للغزاة‬ ‫واملرتزقة بالجوف‬ ‫‪24‬فرباي�ر‪ 2016 /‬مرصع ‪ 50‬من املرتزقة‬ ‫يف ْ‬ ‫اس�تهدَاف ص�اروخ قاه�ر ‪ 1‬لتجمعاته�م‬ ‫بمنطقة املرازيق بالجوف‬ ‫صا ُروخ�ا ً‬ ‫‪04‬م�ارس‪ 2016 /‬إطلاق َ‬ ‫باليستيا ً من نوع قاهر ‪1‬عىل تجمعات الغزاة‬ ‫واملرتزقة بمنطقة برئ املرازيق رشقي الجوف‬ ‫‪ /08‬م�ارس‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫صا ُروخا ً باليس�تيا ً‬ ‫للجي�ش واللج�ان تطل�ق َ‬ ‫قاهر ‪1‬عىل تجمعات الغزاة بمعسكر الخنجر‬ ‫بالجوف‬ ‫‪09‬م�ارس‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫صا ُروخا ً‬ ‫للجي�ش واللج�ان الش�عبية تطل�ق َ‬ ‫بالس�تيا ً نوع قاهر‪1‬عىل تجمع�ات للمرتزقة‬

‫بمعسكر تداوين بمأرب‬ ‫صا ُروخا ً‬ ‫‪10‬م�ارس‪ 2016 /‬الجيش يطلق َ‬ ‫باليستيا ً قاهر ‪1‬عىل تجمعات الغزاة واملرتزقة‬ ‫بمعسكر تداوين يف مأرب‬ ‫صا ُروخ�ا ً‬ ‫‪24‬يناي�ر‪2016 /‬م إطلاق َ‬ ‫باليستيا ً من نوع قاهر‪ 1‬عىل تجمعات الغزاة‬ ‫يف بئر املرازي�ق بالج�وف وس�قوط ‪ 50‬قتيال‬ ‫وعرشات الجرحى‪.‬‬ ‫‪30‬أغس�طس‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تطل�ق َ‬ ‫صا ُروخا ً باليس�تيا ً ثاني ن�وع قاهر‪1‬‬ ‫عىل مطار أبها ْ‬ ‫اإلقليْمي يف عسري‬ ‫‪12‬س�بتمرب‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تطلق صاروخ باليس�تيا ً قاه�ر ‪ 1‬عىل قاعدة‬ ‫خالد بن عبدالعزيز يف خميس مشيط‬ ‫‪19‬س�بتمرب‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تطلق صاروخ باليس�تيا ً م�ن نوع قاهر‪1‬عىل‬ ‫قاعدة خالد الجوية يف عسري‬ ‫‪07‬أكتوبر‪ 2016 /‬القوة الصاروخية تطلق‬ ‫َ‬ ‫صا ُروخا ً باليس�تيا ً من نوع قاهر‪1‬عىل مدينة‬ ‫فيصل العسكرية بخميس مشيط‬ ‫‪12‬أكتوب�ر‪ 2016 /‬إطلاق صاروخ�ا ً‬ ‫باليستيا ً قاهر ‪ 1‬عىل مدينة فيصل العسكرية‬ ‫بجيزان‬ ‫‪23‬أكتوبر‪ 2016 /‬إطلاق صاروخ قاهر‪1‬‬ ‫عىل معسكر الحرس الوطني بنجران‬ ‫‪26‬نوفمبر‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تطل�ق ص�اروخ قاهر ‪ 1‬على قاع�دة اللموة‬ ‫السعودية بخميس مشيط عسري‬ ‫‪21‬يولي�و‪2016 /‬م ص�اروخ باليس�تيا ً‬ ‫للجي�ش واللج�ان الش�عبية ي�دك معس�كر‬ ‫الحرس الوطني السعودي بنجران‪.‬‬

‫‪ -2‬النجم الثاقب‪ 1‬و‪:2‬‬

‫‪26‬مايو‪2015‬م‪:‬‬ ‫النجم الثاقب‪ 1‬يصل مداه إىل ‪ 45‬كيلومرتاً‪,‬‬ ‫مزود ب�رأس متفجر يبلغ وزنه ‪ 50‬كيلوغراما ً‬ ‫من املواد الش�ديدة االنفج�ار‪ ,‬النجم الثاقب‪2‬‬

‫يصل مداه إىل ‪ 75‬كيلومرتا ً مزود برأس متفجر‬ ‫وزنه ‪ 75‬كيلوغرام من املواد شديدة االنفجار‪.‬‬ ‫‪14‬فرباير‪ 2016 /‬إطالق صاروخ من طراز‬ ‫س�ام ‪ 24‬على تجمع�ات لآلليات الس�عودية‬ ‫رشق موقع سقام بنجران‬ ‫‪20‬يناي�ر‪2017 /‬م إطالق صاروخ أورغان‬ ‫على تجمع�ات مرتزق�ة الع�دوان بمنطق�ة‬ ‫مريس بالضالع‬ ‫‪05‬يناي�ر‪ 2017 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تس�تهدف معس�كر ِش�عب الج�ن وس�قوط‬ ‫عرشات القتىل والجرحى من املرتزقة‬ ‫‪22‬فرباي�ر‪ 2017 /‬مقت�ل وإصابة ‪ 70‬من‬ ‫الغزاة واملرتزقة بينهم قيادات كبرية بالرضبة‬ ‫الباليستية يف باب املندب‬ ‫‪22‬فرباي�ر‪ 2017 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تطلق َ‬ ‫صا ُروخا ً باليس�تيا ً عىل تجمعات الغزاة‬ ‫واملرتزقة يف باب املندب‬ ‫‪20‬فرباير‪ 2017 /‬القوة الصاروخية تطلق‬ ‫‪ 4‬صواريخ يورقان عىل معس�كر مس�تحدث‬ ‫باملوسم بجيزان‪.‬‬

‫‪ -3‬صاروخ الصمود‪:‬‬

‫‪29‬س�بتمرب‪ 2016 /‬وح�دة الق�وة‬ ‫الصاروخية للجمهوري�ة اليمنية تعلن دخول‬ ‫ص�اروخ ‹›صم�ود››‪ ,‬طول�ه ‪ 4‬أمت�ار قط�ره‬ ‫‪555‬ملم ووزن الرأس الحربي ‪ 300‬كيلوغرام‪,‬‬ ‫والوزن ال�كيل للصاروخ طن واحد‪ ,‬يبلغ مدى‬ ‫الص�اروخ ‪ 38‬ك�م وع�دد الش�ظايا ‪10000‬‬ ‫شظية‪.‬‬ ‫‪26‬أكتوب�ر‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تستهدف بصاروخ صمود معسكر صربين يف‬ ‫مريس بالضالع‬ ‫‪09‬نوفمبر‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تطلق صاروخ صمود عىل معسكر مستحدث‬ ‫ملنافقي العدوان بالبيضاء‬ ‫‪22‬ديس�مرب‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تطل�ق ص�اروخ صم�ود عىل تجم�ع ملنافقي‬

‫‪32‬نوفمرب‪2015‬م‬ ‫‪12‬ديس�مرب‪ 2016 /‬ص�اروخ زل�زال‪1‬‬ ‫يس�تهدف تجمع�ات املنافقين بمديرية خب‬ ‫والشعف يف الجوف‬ ‫‪16‬نوفمبر‪ 2016 /‬صاروخ زل�زال ‪ 1‬يدك‬ ‫تحصين�ات منافقي العدوان ش�مال صحراء‬ ‫ميدي‪ /‬حجة‬ ‫‪21‬ديس�مرب‪ْ 2016 /‬‬ ‫اس�تهدَاف تجمع�ات‬ ‫ملنافق�ي الع�دوان ب�وادي ه�راب بالج�وف‬ ‫بصاروخني زلزال‪1‬‬ ‫‪23‬ديس�مرب‪ْ 2016 /‬‬ ‫اس�تهدَاف بصواريخ‬ ‫زل�زال‪ 1‬والرصخة تجمع�ات ملرتزقة العدوان‬ ‫بمديرية خب والشعف بالجوف‬ ‫‪30‬يناير‪ 2017 /‬الق�وة الصاروخية تطلق‬ ‫ص�اروخ زلزال على تجمع�ات املرتزقة قبالة‬ ‫الخرضاء جنوب املخا‬ ‫‪11‬يناي�ر‪ 2017 /‬إطالق ص�اروخ زلزال‪1‬‬ ‫عىل تجمعات املرتزقة بوادي هراب بالجوف‬ ‫الزل�زال ‪ :2‬قس�م الصناع�ات الحربي�ة يف‬ ‫الجيش اليمني يعلن دخول منظومة صواريخ‬ ‫الزلزال‪ 2‬للخدمة‪.‬‬ ‫‪02‬سبتمرب‪ 2016 /‬إطالق صاروخ زلزال‪2‬‬ ‫عىل تجمعات املنافقني بنهم‬ ‫‪15‬س�بتمرب‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫للجيش واللجان تس�تهدف بص�اروخ زلزال‪2‬‬ ‫تجمع�ات املنافقين ب�وادي الربيعة برصواح‬ ‫بمأرب‬ ‫‪04‬أكتوبر‪ 2016 /‬إطلاق صاروخ زلزال‪2‬‬ ‫على تجمع�ات املنافقين رشق رصواح‬ ‫بمحافظة مأرب‬ ‫‪25‬أكتوبر‪ 2016 /‬إطلاق صاروخ زلزال‪2‬‬ ‫على الغاوية يف جي�زان ودك تجمع�ات العدو‬ ‫السعودي بعسري‬ ‫‪04‬نوفمبر‪ 2016 /‬إطالق ص�اروخ زلزال‬ ‫‪ 2‬عىل تجمعات ملنافقي الع�دوان بوادي ملح‬ ‫بنهم‬ ‫‪03‬نوفمبر‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تس�تهدف بصاروخ زلزال ‪ 2‬معس�كر جنوب‬ ‫املوسم بجيزان‬ ‫‪04‬ديس�مرب‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تس�تهدف بصاروخين زل�زال ‪ 2‬تجمع�ات‬ ‫ملنافقي العدوان بنهم‬ ‫‪07‬ديس�مرب‪ 2016 /‬إطالق ثالثة صواريخ‬ ‫م�ن ن�وع زل�زال‪ 2‬على تجمع�ات املنافقني‬ ‫بمفرق الجوف بمأرب‬ ‫‪ /24‬ديس�مرب‪ 2016 /‬إطلاق ص�اروخ‬ ‫زلزال‪ 2‬عىل تجمعات مرتزقة العدوان بش�عب‬ ‫عجاه بنهم‬ ‫‪ /20‬ديس�مرب‪ 2016 /‬إطالق صاروخ من‬ ‫ن�وع زلزال‪ 2‬على تجمعات مرتزق�ة العدوان‬ ‫أسفل منطقة العقبة بالجوف‬ ‫‪26‬نوفمرب‪ 2016 /‬إطالق صاروخ زلزال ‪2‬‬ ‫عىل تجمع�ات ملنافقي العدوان بفرضة نهم‪/‬‬ ‫مأرب‬ ‫‪ 18‬ديس�مرب‪ 2016 /‬إطالق صاروخني من‬ ‫نوع زل�زال‪ 2‬عىل تجمعات منافق�ي العدوان‬ ‫بمفرق الجوف بمأرب‬ ‫‪ /19‬ديسمرب‪ 2016 /‬إطالق صاروخ زلزال‬ ‫‪ 2‬عىل تجمعات ملنافقي العدوان بوادي هراب‬ ‫بمديرية خب والشعف‬ ‫‪ /20‬ديس�مرب‪ 2016 /‬إطالق صاروخ من‬ ‫ن�وع زلزال‪ 2‬على تجمعات مرتزق�ة العدوان‬ ‫أسفل منطقة العقبة بالجوف‬ ‫‪24‬ديسمرب‪ 2016 /‬إطالق صاروخ زلزال‪2‬‬ ‫على تجمعات مرتزقة العدوان بش�عب عجاه‬ ‫بنهم‬ ‫‪18‬فرباي�ر‪ 2017 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تس�تهدف بصاروخ زلزال‪ 2‬تجمعات ملرتزقة‬ ‫العدوان بالجدعان يف مأرب‬ ‫‪03‬يناي�ر‪ 2017 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫واملدفعية تستهدف تجمعات مرتزقة العدوان‬ ‫بمحافظة الجوف‬ ‫‪23‬يناي�ر‪ 2017 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تس�تهدف تجمعات ملرتزقة العدوان بمنطقة‬ ‫املقاطع بنهم بصاروخ زلزال ‪2‬‬ ‫‪04‬فرباير‪ 2017 /‬إطلاق صاروخ زلزال ‪2‬‬ ‫على تجمع�ات املرتزقة بأط�راف حريب نهم‬ ‫غرب مأرب‬ ‫‪07‬فرباي�ر‪ 2017 /‬إطالق ص�اروخ زلزال‪2‬‬ ‫على تجم�ع للمرتزق�ة يف منطق�ة املي�زان‬ ‫بمديرية املخا‬


‫‪ 12‬دراسة‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫( ددعلاعلاا‬

‫تدمري فرقاطة حربي�ة تابعة للقوات البحرية‬ ‫للمملكة السعودية‪ ,‬بواسطة القوات البحرية‬ ‫اليمني�ة‪ ,‬حي�ث دمرت تدميرا ً كاملاً‪ ,‬كانت‬ ‫الفرقاطة تحمل اس�م «املدين�ة‪ »702 ,‬والتي‬ ‫تحم�ل ‪176‬جن�دي وضاب�ط بح�ري وطائرة‬ ‫مروحي�ة‪ ,‬حي�ث وق�د بث�ت قن�اة املسيرة‬ ‫الفضائي�ة فيدي�و كام�ل لعملية ْ‬ ‫اس�تهدَاف‬ ‫الفرقاطة‪.‬‬ ‫ ‪21‬يناير‪ 2017 /‬القوات البحرية اليمنية‬‫تحذر بوارج العدوان من ْ‬ ‫استخدَام املمر الدويل‬ ‫لقصف أ َ ْهـدَاف مدنية‬

‫‪23‬فرباي�ر‪ 2017 /‬إطلاق ص�اروخ زلزال‬ ‫‪ 2‬على تجمع�ات ملرتزق�ة الع�دوان بمنطقة‬ ‫الخانق غرب مأرب‬ ‫‪15‬فرباير‪ 2017 /‬إطلاق صاروخ زلزال ‪2‬‬ ‫عىل تجمعات املرتزقة يف املخاء‬ ‫‪25‬فرباير‪ 2017 /‬اطلاق صاروخ زلزال ‪2‬‬ ‫عىل تجمع للجنود الس�عوديني وآلياتهم خلف‬ ‫موقع الشبكة بنجران‬

‫‪ -5‬الزلزال ‪:3‬‬

‫األح�د ‪ 10‬يولي�و ‪ ,2016‬مصن�ع محلي�ا ً‬ ‫ُ‬ ‫‪.100%‬القط�ر‪ 650 :‬ملم الطول‪ 6 :‬مرت‪ ,‬وزن‬ ‫ال�رأس الحرب�ي‪ :‬نصف ط�ن عدد الش�ظايا‪:‬‬ ‫‪ 10000‬ش�ظية امل�دى‪ 65 :‬كم دق�ة اإلصابة‬ ‫‪ 300‬مرت‪.‬‬ ‫‪31‬أغس�طس‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫للجي�ش واللج�ان الش�عبية تطل�ق صاروخ‬ ‫زلزال ‪ 3‬عىل املنطقة الصناعية بنجران‬ ‫صا ُروخ�ا ً‬ ‫‪06‬س�بتمرب‪ 2016 /‬إطلاق َ‬ ‫باليس�تيا ً زال�زال ‪ 3‬على محط�ة الكهرباء يف‬ ‫عسري‬ ‫ ‪09‬س�بتمرب‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخية‬‫تطلق َ‬ ‫صا ُروخا ً باليس�تيا ً من نوع زلزال‪ 3‬عىل‬ ‫صناعية ظهران الجنوب بعسري‬ ‫ ‪09‬س�بتمرب‪ 2016 /‬إطلاق ص�اروخ‬‫باليس�تي م�ن ن�وع زل�زال‪ 3‬على تجمعات‬ ‫املرتزقة بمعسكر املاس بمأرب‬ ‫ ‪24‬س�بتمرب‪ 2016 /‬إطلاق ص�اروخ‬‫باليستي من نوع زلزال ‪3‬عىل معسكر الجربة‬ ‫يف ظهران الجنوب بعسري‬ ‫ ‪11‬أكتوب�ر‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬‫تستهدف معسكر بن يالني يف نجران بصاروخ‬ ‫بالستي نوع زلزال ‪3‬‬ ‫‪18‬أكتوبر‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخية تدك‬ ‫بزل�زال ‪ 2‬والرصخة منطق�ة الغاوية وموقع‬ ‫العني بجيزان‬ ‫‪15‬أكتوبر‪ 2016 /‬إطالق صاروخ باليستي‬ ‫زلزال ‪ 3‬عىل معسكر ثويلة يف ظهران عسري‬ ‫‪23‬أكتوبر‪ 2016 /‬إطلاق صاروخ زلزال‪3‬‬ ‫الباليستي عىل معسكر رجالء بنجران‬ ‫‪ /15‬ديس�مرب‪ 2016 /‬إطلاق ص�اروخ‬ ‫باليس�تي زل�زال‪ 3‬على تجمع�ات منافق�ي‬ ‫العدوان بمفرق الجوف بمأرب‬ ‫‪21‬فرباير‪ 2017 /‬باليس�تي زل�زال ‪ 3‬يدك‬ ‫معسكر مستحدث يف املوسم بجيزان‬

‫‪ -6‬بركان ‪1‬و‪:2‬‬

‫صا ُروخ�ا ً‬ ‫ب�ركان‪2 1‬س�بتمرب‪2016‬م َ‬ ‫باليس�تيا ً نوع س�كود ت�م تعديل�ه وتطويره‬ ‫محليا ً من قبل مركز االبحاث والتطوير‪ ,‬مداه‬ ‫أبعد م�ن ‪800‬كم‪ ,‬وطول�ه ‪12,5‬م‪ ,‬قطره ‪88‬‬ ‫سم ووزن رأسه الحربي حوايل نصف طن‪.‬‬ ‫(بركان‪6 )2‬فرباير‪ ,2017‬قدرته التدمريية‬ ‫متوس�ط االنفجار الوزن اإلجم�ايل للصاروخ‬ ‫‪8‬طن‪ -‬صمم رأس�ه الحرب�ي لقصف القواعد‬ ‫العسكرية املتوسطة‪.‬‬ ‫صا ُروخ�ا ً‬ ‫‪02‬س�بتمرب‪ 2016 /‬إطلاق َ‬ ‫باليستيا ً بركان ‪ 1‬مطور بأياديَ يمنية باتجاه‬ ‫العمق السعودي وأصاب هدفه بدقة‬ ‫‪10‬أكتوبر‪ 2016 /‬القوة الصاروخية تطلق‬ ‫َ‬ ‫صا ُروخا ً باليستيا ً من نوع بركان‪1‬عىل قاعدة‬ ‫فهد الجوية بالطائف‬ ‫‪06‬فرباي�ر‪ 2017 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تكش�ف ع�ن الص�اروخ الباليس�تي ال�ذي‬ ‫استهدف قاعدة عسكرية غرب الرياض‬

‫هو الصاروخ بركان‪2‬‬

‫‪31‬يناير‪ 2017 /‬الق�وة الصاروخية تطلق‬ ‫َ‬ ‫صا ُروخ�ا ً بالس�تيا ً على معس�كر الغ�زاة يف‬ ‫جزيرة زقر بالبحر األحمر‬ ‫‪27‬يناير‪ 2017 /‬الق�وة الصاروخية تطلق‬ ‫ثالث�ة صواريخ أورغان عىل معس�كر بليالني‬ ‫السعودي بنجران‬ ‫‪12‬يناي�ر‪ 2017 /‬إطلاق صواري�خ على‬ ‫تجمعات الجيش السعودي يف نجران‬ ‫‪23‬يناير‪ 2017 /‬الق�وة الصاروخية تطلق‬ ‫ص�اروخ باليس�تي على تجمع�ات الغ�زاة‬ ‫واملرتزقة يف باب املندب‬ ‫‪24‬فرباي�ر‪ 2017 /‬إطالق ثالث�ة صواريخ‬ ‫غراد عىل تجمعات مرتزق�ة العدوان بأطراف‬ ‫حريب القراميش بمأرب‬

‫‪ -7‬النجم الثاقب‪:1‬‬

‫االسرتاتيجية السياسية‪:‬‬

‫يص�ل م�داه إىل ‪45‬كيلومرت‪ ،‬وم�زود برأس‬ ‫متفج�ر يبلغ وزنه ‪50‬كل�غ‪ ،‬أعلن عن دخوله‬ ‫الخدم�ة يف ‪ 26‬ماي�و ‪ ,2015‬أي بعد ش�هرين‬ ‫من إطالق تحالف العدوان السعودي عملياته‬ ‫الحربي�ة‪ ،‬وهو مزود برأس متفجر يبلغ وزنه‬ ‫‪ 50‬كلغ من املواد الش�ديدة االنفجار‪ ،‬ويمكنه‬ ‫إلحاق خسائر كبرية يف الدشم والتحصينات‪.‬‬

‫‪ -8‬النجم الثاقب‪:2‬‬

‫م�داه إىل ‪ 75‬كيلومترا ً وه�و م�زوّد برأس‬ ‫متفج�ر وزن�ه ‪ 75‬كل�غ م�ن امل�واد ش�ديدة‬ ‫االنفجار‪.‬‬

‫‪ -9‬الصرخة‪:‬‬

‫‪ 7‬يوني�و ‪ 2015‬أعلن�ت وح�دة الصناعات‬ ‫الحربي�ة يف الجي�ش إنت�اج ط�راز جدي�د من‬ ‫الصواري�خ املحلي�ة الصن�ع حم�ل اس�م ”‬ ‫الرصخة ” بمدى ‪ 17‬كيلو مرتا‪.‬‬ ‫‪ /16‬يناي�ر‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫للجي�ش واللجان الش�عبية أطلق�ت صاروخ‬ ‫الرصخ�ة محيل الصنع على منفذ الطوال‪ ،‬مَ ا‬ ‫أَدَّى إىل نشوب حريق هائل يف املوقع‪.‬‬ ‫‪26‬اكتوب�ر‪2016 /‬م أطلق�ت الق�وة‬ ‫الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية‬ ‫اليمني�ة صاروخين م�ن ن�وع الرصخة عىل‬ ‫معس�كري املعزاب واملجنة التابعني لقوات آل‬ ‫س�عود بجيزان وأصابا هدفهم�ا بدقة عالية‬ ‫وذلك ردا عىل الغارات الس�عودية اليومية عىل‬ ‫املناطق اليمنية‪.‬‬ ‫‪12‬يناي�ر‪ 2017 /‬إطالق صاروخ الرصخة‬ ‫عىل تجمعات املرتزقة يف الوازعية بتعز‬

‫‪ -10‬صاروخ سكود‪:‬‬

‫‪ /6‬يوني�و‪2015 /‬م أطل�ق أول ص�اروخ‬ ‫باليس�تي من نوع س�كود عىل قاعدة خميس‬ ‫مشيط يف اململكة السعودية‬ ‫‪ /15‬اكتوب�ر‪2015 /‬م إطلاق ص�اروخ‬ ‫س�كود عىل قاع�دة امللك خالد ب�ن عبدالعزيز‬ ‫الجوية يف خميس مشيط‪.‬‬ ‫‪10‬س�بتمرب‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تطل�ق ص�اروخ س�كود عىل محط�ة كهرباء‬ ‫بجيزان‪.‬‬

‫‪ -11‬صاروخ توشكا‪:‬‬

‫‪ /4‬س�بتمرب‪2015 /‬م أطلق�ت الق�وة‬ ‫الصاروخي�ة اليمني�ة اول ص�اروخ م�ن نوع‬ ‫توش�كا عىل تجم�ع للغ�زاة يف منطقة صافر‬ ‫بمحافظ�ة م�أرب ومصرع أكث�ر م�ن ‪300‬‬ ‫جندي وضابط خليجي‪.‬‬ ‫‪ /13‬ديس�مرب‪2015 /‬م أطل�ق ص�اروخ‬ ‫توش�كا عىل مركز قي�ادة العملي�ات الغازية‬ ‫يف ب�اب املن�دب ومصرع ‪ 146‬م�ن الق�وات‬ ‫الغازية بينهم قائد القوات السعودية عبدالله‬ ‫الس�هيان‪ ,‬وضاب�ط إمَ ا َرات�ي‪ ,‬وقائ�د كتيبة‬ ‫مرتزقة بالك ووتر‪ ,‬و‪ 12‬ضابطا مغربيا‪.‬‬ ‫‪ /18‬ديس�مرب‪2015 /‬م إطلاق ص�اروخ‬

‫توشكا عىل معس�كر تداوين بمأرب وسقوط‬ ‫‪ 180‬قتيال‬ ‫‪03‬م�ارس‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫صا ُروخا ً‬ ‫للجي�ش واللج�ان الش�عبية تطل�ق َ‬ ‫باليس�تيا ً ن�وع توش�كا عىل معس�كر املاس‬ ‫بمأرب‬ ‫‪ /16‬ديس�مرب‪2016 /‬م إطلاق ص�اروخ‬ ‫توش�كا عىل معس�كر البريق بمأرب ومرصع‬ ‫عرشات املرتزقة‪.‬‬ ‫ ‪17‬يناي�ر‪ 2016 /‬م الق�وة الصاروخي�ة‬‫للجيش تستهدف بصاروخ باليستي من نوع‬ ‫توشكا معسكر تداوين بمحافظة مأرب‬ ‫‪ /18‬يناي�ر‪ 2016 /‬اس�تهدف الجي�ش‬ ‫واللج�ان الش�عبية صب�اح األح�د بص�اروخ‬ ‫باليس�تي نوع توشكا معس�كر البريق التابع‬ ‫للق�وات الغازية رشق مدينة م�أرب‪ .‬العملية‬ ‫النوعية بصاروخ توشكا عىل املعسكر خلفت‬ ‫عرشات القتىل بينهم س�عوديون وإمَ ا َراتيون‬ ‫ومرتزقة من بالك ووتر‪.‬‬ ‫‪30‬يناير‪ 2016 /‬القوة الصاروخية للجيش‬ ‫واللجان الشعبية تطلق َ‬ ‫صا ُروخا ً بالستيا ً نوع‬ ‫توش�كا عىل تجمعات للغزة واملرتزقة بقاعدة‬ ‫العند‬ ‫‪4‬فرباي�ر‪2016 /‬م إطالق صاروخ توش�كا‬ ‫عىل معس�كر الغ�زاة بماس بم�أرب ومرصع‬ ‫عرشات املرتزقة وضباط سعوديني‪.‬‬ ‫‪05‬فرباي�ر‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫للجيش واللجان تطلق َ‬ ‫صا ُروخا ً باليستيا ً من‬ ‫نوع توش�كا عىل تجمع�ات املرتزقة والقوات‬ ‫الغازية بمعسكر املاس بمأرب‬ ‫‪15‬نوفمبر‪ 2016 /‬الق�وة الصاروخي�ة‬ ‫تطل�ق صاروخ توش�كا على غ�رف عمليات‬ ‫قوات الحرس الوطني السعودي بنجران‬ ‫‪05‬فرباير‪ 2016 /‬توشكا رابع يدفن الغزاة‬ ‫ومرتزقتهم يف رمال صحراء مأرب الشاسعة‬ ‫‪02‬مارس‪ 2016 /‬القوة الصاروخية تطلق‬ ‫صاروخا ً باليستيا ً عىل تجمع للغزاة واملرتزقة‬ ‫بمعسكر تداوين بمأرب‬

‫طائرات حربية يمنية بدون طيار‪:‬‬

‫أعلن الس�يد عبدامللك ب�در الدين الحوثي يف‬ ‫خطاب له بمناس�بة الذكرى السنوية للشهيد‬ ‫‪ /10‬يناي�ر‪2017 /‬م ع�ن تمك�ن الخبرات‬ ‫الحربية اليمنية من تطوير الدفاعات الجوية‬ ‫ليشمل التصنيع لطائرات بدون طيار‪ ,‬ثم جاء‬ ‫املِع َر ُ‬ ‫ض األو ُل لتلك الطائرات بعد ‪ 15‬يوما ً من‬ ‫الخطاب كاشفا ً عن أربعة أنواع من الطائرات‬ ‫بدون طيار هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الطائرة الهجُ ومية‪ ،‬قاصف « ‪:« 1‬‬ ‫طول البدن ‪ 250‬س�م‪ ,‬ط�ول الجناح ‪300‬‬ ‫س�م‪ ,‬زمن التحلي�ق ‪ 120‬دقيق�ة‪ ,‬املدى ‪150‬‬ ‫كيل�و مرت‪ ,‬نوع املحرك‪ ,‬محرك بنزين‪ ,‬حمولة‬ ‫الرأس الحربي ‪ 30‬كيلو جرام‬ ‫امله�ام‪ :‬م�زودة بنظام ذك�ي لرصد الهدف‬ ‫وتحديده ث�م رضبه‪ ,‬يتم تجهيزها بعدة أنواع‬ ‫من الرؤوس الحربية حسب املهمة‪.‬‬

‫‪ -2‬طائرة ْ‬ ‫االستطلاَ ع‪ ،‬هدهد « ‪:« 1‬‬ ‫طول البدن ‪ 150‬س�م‪ ,‬ط�ول الجناح ‪190‬‬ ‫س�م‪ ,‬زمن التحليق ‪ 90‬دقيقة‪ ,‬املدى ‪ 30‬كيلو‬ ‫مرتا‬ ‫املهام‪ :‬رص�د األ َ ْهـدَاف‪ ,‬تحدي�د إحداثيات‬ ‫تجمعات العدو وعتاده‪.‬‬ ‫الخصائ�ص‪ :‬م�زودة بأح�دث تقني�ات‬ ‫التصوي�ر الفوتغ�رايف‪ ,‬تمتاز بصغ�ر حجمها‬ ‫وصغ�ر املقطع ال�راداري األمر ال�ذي يصعب‬ ‫اكتش�افها وتتبعه�ا ومحاول�ة إس�قاطها‬ ‫بصواري�خ الدف�اع الج�وي‪ ,‬تتمي�ز بصغ�ر‬ ‫كمي�ة اإلش�عاع الح�راري‪ ،‬األمر ال�ذي يقلل‬ ‫من احتمالي�ة إصابته�ا بالصواريخ املوجهة‬ ‫باألش�عة تحت الحم�راء‪ ,‬بصمته�ا الصوتية‬ ‫قليلة األمر الذي يصعب س�ماع أزيزها يف جو‬ ‫املعركة‪.‬‬ ‫‪ -3‬الطائرة ْ‬ ‫االستطلاَ عية‪ ,‬رقيب‪:‬‬ ‫طول البدن ‪ 100‬س�م‪ ,‬ط�ول الجناح ‪140‬‬ ‫س�م‪ ,‬زمن التحليق ‪ 90‬دقيقة‪ ,‬املدى ‪ 15‬كيلو‬ ‫مرتا ً‬ ‫امله�ام‪ :‬رص�د مب�ارش لأل َ ْهـ�دَاف وميدان‬ ‫املعرك�ة‪ ,‬تحدي�د إحداثي�ات تجمع�ات وعتاد‬ ‫العدو‪ ,‬تصحيح مبارش لنريان املدفعية‪.‬‬ ‫خصائ�ص‪ :‬م�زودة بنظ�ام دقي�ق للرصد‬ ‫والتعقب ْ‬ ‫باس�تخدَام الليزر‪ ,‬تستخدم تقنيات‬ ‫التصوير املتع�ددة « تصوير نهاري – تصوير‬ ‫ح�راري»‪ ،‬تمت�از بس�هولة التعام�ل معها يف‬ ‫املناطق الوعرة وترافق كتائب املشاة‪.‬‬ ‫‪ -4‬الطائرة ْ‬ ‫االستطلاَ عية‪ ,‬راصد‪:‬‬ ‫طول البدن ‪ 100‬س�م‪ ,‬ط�ول الجناح ‪220‬‬ ‫سم‪ ,‬زمن التحليق ‪ 120‬دقيقة‪ ,‬املدى ‪ 35‬كيلو‬ ‫مرتاً‪ ,‬نوع املحرك كهربائي‪.‬‬ ‫املهام‪ :‬رص�د األ َ ْهـ�دَاف‪ ,‬املراقبة اللحظية‬ ‫مليدان املعركة‪ ,‬تصحيح مبارش إلدَا َرة النريان‪.‬‬ ‫الخصائ�ص‪ :‬م�زودة بأح�دث تقني�ات‬ ‫التصوي�ر الفوتوغرايف‪ ,‬م�زودة بنظام خاص‬ ‫باملسح الجغرايف ورسم الخرائط‪.‬‬

‫*القوة البحرية‪:‬‬

‫باإلض َ‬ ‫َ‬ ‫اف�ة للتميز والتطوي�ر امللحوظ الذي‬ ‫باتت القوات املسلحة اليمنية بجميع فروعها‬ ‫أن تحرزه يف فرتة زمنية قياسية‪ ,‬فإن القوات‬ ‫البحري�ة اليمنية قد تمكنت م�ن احراز تقدم‬ ‫نوعي وقيايس ظهرت جلية عىل ميدان القتال‬ ‫الحاصل يف الس�واحل اليمني�ة‪ ,‬إىل أن تمكنت‬ ‫آخر املط�اف من تحذير أية ق�وات غازية من‬ ‫اختراق املياه ْ‬ ‫اإلقليْمي�ة اليمنية‪ ,‬وإن عىل أية‬ ‫س�فينة أن تأخذ اإلذن من الجهات الرس�مية‬ ‫يف الجمهوري�ة اليمني�ة للم�رور م�ن الحدود‬ ‫البحرية اليمنية‪.‬‬

‫تصريحات مهمة‪:‬‬

‫ يف ‪ /2‬اكتوب�ر‪2016 /‬م‪ ،‬القوات البحرية‬‫والدفاع الساحيل تحذر أية سفينة من اخرتاق‬ ‫املياه ْ‬ ‫اإلقليْمية اليمنية‬ ‫‪ -‬االثنين ‪ 30‬يناير‪ /‬كانون الثاني‪2017‬م‪,‬‬

‫أمام التهديد الشامل الذي تعرض له الوطن‬ ‫ككيان وهوية وإنس�ان وجغرافيا‪ ,‬فإنه كان‬ ‫من الرضورة امللحة تجاوز الخالفات الجزئية‬ ‫بين التيارات الوطنية‪ ,‬وألن التمثيل الش�عبي‬ ‫لهذه التيارات املندمجة بأوارص شعبية متينة‬ ‫تعك�س الحالة الطبيعي�ة للمجتم�ع اليمني‬ ‫البسيط «غري املؤدلج» أ َ ْو املنقسم عىل أساس‬ ‫اثن�ي أ َ ْو مناطقي‪ ,‬ورغ�م االتهامات الصادرة‬ ‫من قوى العدوان وأ َ َدوَاتها يف الداخل واملصنفة‬ ‫ألَن ْ َ‬ ‫صـار الله مع حزب املؤتمر الش�عبي العام‬ ‫بأنه�م «انقالبي�ون» عىل الس�لطة الرشعية‪,‬‬ ‫حت�ى يف إط�ار االنقس�امات السياس�ية َفإن‬ ‫حرك�ة أَن ْ َ‬ ‫صـ�ار الل�ه عُ رف�ت بعدم ايلاء ُك ّل‬ ‫َ‬ ‫االهتمام بالسياس�ة كآلية أ ْو س�لم للوصول‬ ‫للحك�م أ َ ْو الس�لطة أ َ ْو للتأثير ‪ -‬إال بدخ�ول‬ ‫ممثلني عن الحركة كجزء من حراك س�يايس‬ ‫عام عكس حالة الش�ارع اضطرابا ً أ َ ْو تفاعالً‬ ‫م�ع املجريات واملس�تجدات العام�ة ‪ -‬لوال أن‬ ‫ا ُمل َخ ّ‬ ‫ط�ط املس�نود خارجياً‪ ,‬بع�د أن وصل إىل‬ ‫مرحل�ة التخم�ر والتأه�ب‪ ,‬عن�د كريس أوىل‬ ‫خطوات�ه برتك صنعاء العاصم�ة يف حالة من‬ ‫الفراغ الس�يايس الت�ام‪ ،‬فور س�قوط أ َ َدوَاته‬ ‫ابت�داءا ً من «عم�ران» م�رورا ً «بالفرقة األوىل‬ ‫م�درع»‪ ,‬تمثل األمر بإعالن اس�تقاالت رئيس‬ ‫الجمهوري�ة آن�ذاك عبدرب�ه منص�ور هادي‬ ‫ورئيس الحكومة خالد بحاح ويف سحب أفراد‬ ‫األمن والجيش من الش�وارع‪ ،‬تمهي�دا ً إلرباك‬ ‫املش�هد وتحمي�ل ث�ورة ‪ 21‬س�بتمرب تبعات‬ ‫االنفالت والفوىض املراد حصولها‪.‬‬ ‫يمكن اس�تيضاح حقيقة انكف�اء أَن ْ َ‬ ‫صـار‬ ‫الله عن ْ‬ ‫استخدَام آلية معدة سلفا ً للوصول إىل‬ ‫السلطة‪ ,‬فمن خالل تتبع مواقف وأطروحات‬ ‫الحركة يف تجاربها السياسية األوىل والالحقة‬ ‫– مؤتم�ر الح�وار الوطن�ي الش�امل كأول‬ ‫مش�اركة اندماجي�ة يف الح�راك الس�يايس‬ ‫كط�رف معترف به ‪ -‬فق�د ناقش�ت الحركة‬ ‫عرب مندوبيها يف أروق�ة الحوارات واالتّ َفاقات‬ ‫(الح�وار الوطن�ي الش�امل‪ ،‬ح�وار موفنبيك‪,‬‬ ‫اتّ َف�اق الس�لم والرشاك�ة) العديد م�ن البنود‬ ‫الت�ي لم يك�ن أي منها يشير إىل وجود توجه‬ ‫رصي�ح أ َ ْو مبط�ن ل�دى الحركة لالس�تحواذ‬ ‫عىل الس�لطة بأي شكل من األش�كال‪ ،‬وإنما‬ ‫يف الح�رص املصرح على إرشاك اآلخرين‪ ،‬بل‬ ‫ويف التن�ازل عن الحص�ص واملناصب املعطاة‬ ‫للحرك�ة‪ ,‬كما كان الح�ال يف حكومة الرشاكة‬ ‫الوطنية برئاس�ة خالد بح�اح‪ ،‬والتي توزعت‬ ‫الحقائ�ب الوزاري�ة فيها بحس�ب االتّ َفاق إىل‬ ‫(‪ 9‬حقائب للمؤتمر الش�عبي العام‪9 ,‬حقائب‬ ‫ألح�زاب اللق�اء املشترك‪ 6 ،‬حقائ�ب للحراك‬ ‫صـار الله) قدم أَن ْ َ‬ ‫الجنوبي‪ 6 ،‬لحركة أَن ْ َ‬ ‫صـار‬ ‫الل�ه حصتهم فيه�ا لصالح ممثلي «القضية‬ ‫الجنوبية»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وتجس�د الحق�ا ً هذا التواف�ق يف أجىل‬ ‫كما‬ ‫ص�وره وأوثقها يف م�ا أطلق علي�ه بـ(وثيقة‬ ‫الرشاك�ة الوطنية) الت�ي وقع عليه�ا جميع‬ ‫فرق�اء العمل الس�يايس ونصت على تحقيق‬ ‫بع�ض االصالحات التي طالب�ت بها ثورة ‪21‬‬ ‫س�بتمرب‪ ،‬لم تنص أيٌّ من تلك البنود عىل عزل‬ ‫عبدرب�ه منصور هادي كرئي�س للجمهورية‪،‬‬ ‫رغ�م التمكن الكامل الحاص�ل بفعل ترتيبات‬ ‫طارئة ومتس�ارعة حدثت قبيل انهيار الفرقة‬ ‫االوىل م�درع بفعل املواجهات العس�كرية مع‬ ‫ميليش�يات ح�زب اإلصلاح والفرق�ة األوىل‬ ‫مدرع‪ ,‬ث�م فيما مثله فرار تلك القيادات وترك‬ ‫العاصمة لس�يطرة اللجان الش�عبية التابعة‬ ‫لحركة أَن ْ َ‬ ‫صـار الله‪.‬‬ ‫عم�د ه�ذا التق�ارب يف ي�وم الخمي�س‬ ‫املوافق‪ 28‬يوليو‪ /‬تموز ‪ ،2016‬بالتوقيع عىل‬ ‫اتّ َفاق يتم من خالل تش�كيل «مجلس سيايس‬ ‫أعىل» م ّكون من حركة أَن ْ َ‬ ‫صـار الله وحلفائهم‬ ‫وحزب املؤتمر الشعبي العام وحلفائه»‪.‬‬


‫( ددعلاعلاا‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫تقارير ‪13‬‬

‫احلراكُ يخ ُر ُج خا�سراً بعد عامَ ني من العدوان واالحتالل‪:‬‬ ‫ِــر بصحة التحذيرات من املشروع األمريكي‬ ‫صحو ٌة جنوبي ٌة متأخّرة ُتق ُّ‬

‫‪ -‬إبراهيم السراجي‪:‬‬

‫قب َل أ َ َ‬ ‫س�ابيع من العدوان‪ ،‬أي عقب ثورة ‪ 21‬س�بتمرب‪،‬‬ ‫كانت األجوا ُء مهيأ ًة للقضية الجنوبية لتحقق مكاسبَ لم‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫التقديرات‬ ‫متاحة لها خالل العقدين السابقني‪ ،‬إال أن‬ ‫تكن‬ ‫َ‬ ‫الخاطئ�ة لبعض م ّكونات الحراك الجنوبي بمراهنتها عىل‬ ‫العدوان؛ باعتباره طريقا ً مخترصا ً لتحقيق األهداف‪َ ،‬هوَت‬ ‫بالقضية الجنوبية إىل أس�وأ مرحلها السياسية‪ ،‬كما تعرب‬ ‫البيان�ات الصادرة ع�ن فعالية الذكرى الع�ارشة النطالق‬ ‫الح�راك التي أقيمت قبل أيّ�ام يف مدينة الضالع‪ ،‬وقبل ذلك‬ ‫البي�ان الصادر ع�ن املؤتمر األول للمجل�س األعىل للحراك‬ ‫الثوري الجنوبي يف حرضموت‪.‬‬ ‫ويم ّك� ُن الق�و ُل إن أخ َ‬ ‫ط� َر م�ا تع ّرض�ت ل�ه القضي�ة‬ ‫الجنوبية خالل العامني املاضيني‪ ،‬هو أن قوى العدوان التي‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫بع�ض امل ّكونات‬ ‫نف�ذت وتنفذ املرشوع األمريكي‪ ،‬س�اقت‬ ‫ٍ‬ ‫خطوات تتضمن خروجا ً عن املبادئ‬ ‫الجنوبية لإلقدام عىل‬ ‫التي تش� ّكلت بس�ببها القضية الجنوبية؛ وأبر ُز صور ذلك‬ ‫الخ�روج ه�و قبو ُل بع�ض امل ّكونات بإرس�ال مس�لحيها‬ ‫للقتال خ�ارج املحافظات الجنوبي�ة‪ ،‬يف تعز ومأرب ونهم‬ ‫ويف جبه�ات الحدود‪ ،‬وهذا ما أدركت�ه أكث ُر فصائل الحراك‬ ‫ً‬ ‫أصالة يف بيانها األخري الذي اعترب بش�كل رصيح‬ ‫الجنوبي‬ ‫أن القتا َل خارج الجنوب كان خطأ اسرتاتيجياً‪.‬‬ ‫أم�ا أبر ُز أخط�اء بعض امل ّكون�ات الجنوبي�ة التي أدّت‬ ‫إلحداث رشخ كبري يف مبادئ القضية الجنوبية‪ ،‬تمثّل بقبول‬ ‫إط�ار حكومة مرتزقة الرياض‬ ‫بع�ض امل ّكونات بالعمل يف‬ ‫ِ‬ ‫واالعتراف بما يس�مى «الرشعية» وكذلك س�كوت بعض‬ ‫امل ّكونات وعدن اعرتاضها ذلك‪ ،‬رغم الصحوة املتأخرة التي‬ ‫ّ‬ ‫مؤخرا ً والتي اعتربت أن‬ ‫ظهرت يف خطاب الحراك الجنوبي‬ ‫باإلض َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫افة‬ ‫حكومة املرتزقة يف الجنوب تمثّل «قوة احتالل»‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫لصح�و ٍة أخـ َرى مرتبط�ة بعالقة مكون�ات الحراك بدول‬ ‫االحتلال والتي تضمّ نت إدراكا ً جنوبي�ا ً بتحويل قضيتهم‬ ‫إىل قضيةٍ هامشيةٍ أحيانا ً وإلغائها أحيانا ً أ ُ ْ‬ ‫خـ َرى‪.‬‬

‫• صحوة جنوبية متأخرة وتهم سعودية جاهزة‬

‫ُ‬ ‫بعض فصائل الحراك الجنوبي عن واقعِ ها‬ ‫عندما عبرّ ت‬ ‫املتده�ور ج ّراء انخراطه�ا يف العدوان واالحتلال وقبولها‬ ‫ِ‬ ‫باالحتلال‪ ،‬كان اإلعلا ُم الفضائ�ي الس�عودي باملرصاد‪،‬‬ ‫حي�ث امتألت القن�وات الفضائية الس�عودية بالضيوف يف‬ ‫تغطية مكثّفة كان َ‬ ‫الغ َر ُ‬ ‫ض منها تعريف الصحوة النسبية‬ ‫الجنوبي�ة بأنها تنفي�ذ ألجندات إيرانية‪ ،‬ولم يش�فع لتلك‬ ‫امل ّكونات ما قدمته للس�عودية من خدم�ات أبرزها القتا ُل‬ ‫ً‬ ‫نيابة عن جيش آل سعود يف الحدود‪ ،‬وبالنظر للتهمة التي‬ ‫ٌ‬ ‫قنوات مثل العربية واإلخبارية الس�عودية الرسمية‬ ‫تبَّنتها‬ ‫ُ‬ ‫تصف�ه بأنه «مرشوع‬ ‫الت�ي صنّفت الح�راك الجنوبي بما‬ ‫إيراني» فإنها هي التهمة التي س�وّقها النظا ُم الس�عودي‬ ‫واألمريكيون للحرب عىل اليمن بما يض ُع الحراك الجنوبي‬ ‫حرب أ ُ ْ‬ ‫خـ َرى‪.‬‬ ‫يف مرمى‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫يف مدين�ة الضال�ع احتش�د اآلالف من أن َ‬ ‫صـ�ار الحراك‬ ‫الجنوب�ي إلحي�اء الذك�رى الع�ارشة النطالق�ه‪ ،‬وقوبلت‬ ‫ُ‬ ‫الفعالية بتش�ويش إعالمي وتخوين كبريَين من قبل قوى‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫الع�دوان وخ ُ‬ ‫صـوْصا الس�عودية ومرتزقتها؛ ألن الفعالية‬ ‫تضمّ ن�ت خروجا ً كبيرا ً عن األهداف الت�ي يريدها النظام‬ ‫السعودي‪ ،‬خصوصا ً أن البيان الصادر عن الفعالية تضمن‬ ‫الكثير من الحقائ�ق‪ ،‬لعل أبر َزه�ا ما تضمن�ه البيان من‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫الفعالية أقيمت بالتزامُن «مع حالة االلتباس‬ ‫اعتراف بأن‬ ‫الذي فرض َ‬ ‫نفس�ه على الجميع خالل تل�ك الحرب‪ ،‬ثم ما‬ ‫َ‬ ‫قضية الجنوب‬ ‫آلت إليه أحوا ُل الجنوبيني م�ن وضع جعل‬ ‫َ‬ ‫طيل�ة الس�نوات املاضية يف‬ ‫الت�ي حملته�ا ث�ور ُة الجنوب‬ ‫ٌ‬ ‫جملة من القضايا األ ُ ْ‬ ‫خـ َرى املرتبطة‬ ‫دوامة تتش�ابك فيها‬ ‫باملصال�ح واألجن�دات الخارجية والت�ي أدخلتها يف مصري‬ ‫مجه�ول غري واض�ح املعال�م وأصبح�ت معه�ا امل ّك ُ‬ ‫ونات‬ ‫الثوري�ة الجنوبية خارج محيط التعاطي الدويل» بحس�ب‬ ‫نص البيان‪.‬‬ ‫وم�ن خالل م�ا تضمّ نه بي�ا ُن الح�راك الجنوب�ي‪ ،‬يوم‬ ‫الجمعة املاضية‪ ،‬والذي صادف مرور عامَ ني عىل العدوان‪،‬‬ ‫يمك�ن القول إن قيادات الحراك الجنوبي قد أق َّرت بحدوث‬ ‫ُك ّل م�ا كان يطلق من تحذي�رات للجنوبيني‪ ،‬منها ما صدر‬ ‫عن الس�يد عبدامللك الحوثي يف عدة خطابات‪ ،‬حيث تضمَّ َن‬ ‫بي�ا ُن الح�راك توصيف�ا ً متأخ�را ً لحكومة املرتزق�ة بأنها‬ ‫«تمار ُ‬ ‫س‬ ‫حكوم�ة احتالل‪ ،‬واتهَ مها بش�كل رصيح بأنه�ا‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫خبيث�ة متع�ددة األل�وان واألش�كال جميعُ ه�ا‬ ‫سياس�ات‬ ‫ُ‬ ‫تصبُّ يف ْ‬ ‫اس�تهدَاف قضية الجنوب‪ ،‬م�ن خالل العمل عىل‬ ‫التنكيل بشعب الجنوب وتفكيك م ّكونات الحراك الجنوبي‬ ‫واملقاومة الجنوبية»‪.‬‬ ‫وع ّد َد البيا ُن سب َع نقاط ملمارسات حكومة املرتزقة ضد‬ ‫الجنوب‪ ،‬أبرزه�ا‪ ،‬كما يقو ُل البيان‪« :‬ال� َّزجُّ بالجنوبيني يف‬

‫معارك ما وراء الحدود يف الشمال‪ ،‬وهو األم ُر الذي يؤدّي إىل‬ ‫استنزاف الدم الجنوبي دونما أية فائدة لقضية الجنوب»‪،‬‬ ‫َ‬ ‫مضيفا ً يف نقط�ة أ ُ ْ‬ ‫حكوم�ة املرتزقة عملت عىل‬ ‫خـ َرى أن‬ ‫تفريخ الح�راك الجنوب�ي وتفكيكه وتش�كيل رديف آخر‬ ‫وش�خصيات لتقديمها كممثل للقضية الجنوبية وتغييب‬ ‫الصوت الجنوبي سياسيا ً ودبلوماسيا ً وإعالميا ً واستغالل‬ ‫ما وصفه البيان بالتضحيات الجنوبية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫البي�ان تجنّ�ب يف بع�ض النقاط اته�ا َم قوى‬ ‫ورغ�م أن‬ ‫ُ‬ ‫يع�رف أن‬ ‫الع�دوان بالتس�بُّب به�ا‪ ،‬خصوص�ا ً أن العا َل� َم‬ ‫َ‬ ‫تكون لها القدر ُة‬ ‫حكومة املرتزقة ال تملك لنفسها شيئا ً كي‬ ‫ِ‬ ‫رشخ يف القضية الجنوبية‪ ،‬ومن جانب‬ ‫إحداث‬ ‫وحدَها عىل‬ ‫ٍ‬ ‫آخر تضمَّ َ‬ ‫�ن البيا ُن نقطة رصيحة تكش�ف نظرة وتعامل‬ ‫قوى االحتلال مع الجنوبيني الذين قدموا قتىل وجرحى يف‬ ‫س�بيلهم عندما تطرق البيان لوج�ود «اهمال متعمد ألرس‬ ‫القتىل الجنوبيني واالمتناع عن عالج الجرحى»‪.‬‬ ‫وألن عامَ ين من التبعيّة لق�وى العدوان واالحتالل قادا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نهاية لها‪ ،‬فقد تضمن‬ ‫ألنفاق مظلمةٍ ال‬ ‫الجنوبية‬ ‫القضية‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واضحة م�ن الحراك الجنوب�ي للخروج من‬ ‫رغبة‬ ‫البي�ان‬ ‫الوصاي�ة الخارجية بما تمثّله من أثر س�لبي عىل القضية‬ ‫الجنوبي�ة عندما تضمّ ن البيا ُن التأكي َد عىل «عدم قبول أن‬ ‫َ‬ ‫يكون الجنوبُ تحت الوصاية الخارجية راهنا ً ومستقبالً»‪.‬‬ ‫ثم�ة نقط�ة أ ُ ْ‬ ‫تكش ُ‬ ‫خـ� َرى يف بي�ان الحراك ِ‬ ‫�ف بش�كل‬ ‫رصيح نتائ�ج االرتباط بق�وى العدوان‪ ،‬وم�ا أحدثته من‬ ‫رضب�ةٍ كبري ٍة للقضية الجنوبية‪ ،‬حي�ث يطالبُ البيا ُن من‬ ‫قوى االحتالل «بإعَ ادَة صياغة العالقة مع الجنوبيني عىل‬ ‫ضوء ما يس�عى إليه الجنوبي�ون والتعاطي مع هذا األمر‬ ‫بمصداقي�ة وليس باالعتماد عىل رشاء الوالءات وتس�خري‬ ‫إمْ َكاناتها يف تزوير الواقع ْ‬ ‫واستخدَام ِضعاف النفوس من‬ ‫الجنوبيين للرتويج لألوهام والخدَع التي تس�وّق وتصوّر‬ ‫مجريات األحداث بشكل مغلوط تحت مزعوم أن ما تقو ُم‬ ‫به ُ‬ ‫يصبُّ يف صالح قضية الجنوب»‪.‬‬

‫• صحو ٌة أُخْـ َرى يف حضرموت‬

‫ّ‬ ‫توص�ل إلي�ه الجنوبي�ون يف فعاليتهم‬ ‫غيرَ بعي�د عمّ ا‬ ‫بالضال�ع‪ ،‬خ�رج املؤتم�ر األول للمجل�س األعلى للحراك‬ ‫الث�وري الجنوبي الذي عُ قد الش�هر الجاري يف حرضموت‬ ‫بحض�ور أكث� َر م�ن ‪ 60‬ش�خصية جنوبي�ة بجُ مل�ة من‬ ‫االس�تنتاجات للواق�ع الجنوب�ي يف ظ�ل االحتلال‪ .‬وق�د‬ ‫تضمّ ن البيا ُن الصاد ُر عن املؤتمر‪ ،‬اإلش�ار َة إىل أن «الوض َع‬ ‫العس�كريَّ النات�ج عن الح�رب‪ ،‬أغلق ُك َّل س�بل الحياة يف‬ ‫الجنوب إال س�بيل واحد هو سبي ُل الزجِّ بالشباب الجنوبي‬ ‫يف معرك�ة ال ناق�ة للجن�وب بها وال جمل»‪ ،‬بحس�ب نص‬ ‫البيان‪ ،‬الذي تشريُ مضامينُه إىل ُّ‬ ‫ترسخ وعي لدى الجنوبيني‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الجنوبي�ة» أصبحت يف أس�وأ أحوالها يف ظل‬ ‫«القضي�ة‬ ‫أن‬ ‫االحتالل والعدوان‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫االعرتاف برتدِّي وضع القضية الجنوبية يف ظل االحتالل‬ ‫َ‬ ‫البيان الصادر عن املؤتمر الذي أكد أن انعقادَه جاء‬ ‫تص َّد َر‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫جس�يمة فرضتها‬ ‫تحديات‬ ‫والقضي�ة الجنوبية «تواج�ه‬ ‫ُ‬ ‫ظ�روف املرحل�ة الراهنة التي وقع�ت بأحداثه�ا الجارية‬ ‫لتزي َد املشه َد السيايس أكث َر قتامة وضبابية»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وق�دم البي�ان جُ‬ ‫مل�ة م�ن النق�اط الت�ي تؤك�د صحة‬ ‫اس�تنتاجه حول وضع القضية الجنوبية يف ظل االحتالل‪،‬‬

‫حي�ث نصت النقطة األوىل عىل «الوضع العس�كري الناتج‬ ‫عن الح�رب‪ ،‬أغلق ُك ّل س�بل الحياة يف الجن�وب مغلقة إال‬ ‫سبيل واحد هو سبيل الزج بالشباب الجنوبي يف معركة ال‬ ‫ناقة للجنوب بها وال جمل»‪.‬‬ ‫وأكد البيان أنه وبمضي أكثر من عام ونصف عام عىل‬ ‫االحتلال‪ ،‬إال أن ما يتم وصفه بأنه كان «تحرير للجنوب»‬ ‫َ‬ ‫«صعوبة الحياة االقتصادية واملعيشية وغياب‬ ‫لم ينتج إال‬ ‫الخدمات العادية بشكل كامل عن أَبْنَـاء الشعب‪( ،‬كهرباء‪،‬‬ ‫مياه‪ ،‬نفط‪ ،‬صحة‪ ،‬رواتب‪ ،‬بطالة‪ )...‬بحسب نص البيان‪.‬‬ ‫وتطرق البيان إىل فشل حكومة املرتزقة يف فرض األمن‪،‬‬ ‫مشيرا ً إىل أن وجودها أدى لرصاعات أجنحةٍ يف أوس�اطها‬ ‫والتالعب «بمصري الوطن من خالل التس�ويات مع القوى‬ ‫اإلرهابية ثم إظهارها من مرة أ ُ ْ‬ ‫خـ َرى وفق حاجة أجندات‬ ‫ً‬ ‫خافية عىل أحد»‪.‬‬ ‫لم تعد‬ ‫يف الجانب الس�يايس‪ ،‬وضم�ن تناوله لنتائ�ج االحتالل‬ ‫ال�ذي أ ّك�د البيا ُن أن�ه أنت�ج «تغيي�ب القضي�ة الجنوبية‬ ‫ومطالب تقرير املصير عن ُك ّل املحافل اإلقليمية والدولية‬ ‫واملفاوضات»‪.‬‬ ‫ولم يَغِ �بْ عن البيان م َ‬ ‫ُخ ّ‬ ‫طط االحتالل لتقس�يم اليمن‪،‬‬ ‫حي�ث يؤكد وج�و َد مح�اوالت دائم�ة «لتقس�يم الجنوب‬ ‫مناطقي�ا ً من خلال تغذية النزاع�ات بني أَبْنَـاء الش�عب‬ ‫وتش�كيل القوى العسكرية واألمنية عىل أ َ َ‬ ‫ساس مناطقي‪،‬‬ ‫بدال ً عن أن تش ّكل تلك القوى يف جيش من ّ‬ ‫ظم»‪.‬‬ ‫واعترف البي�ان بخط�أ ال�زج بالجنوبيين‪ ،‬س�واء يف‬ ‫ٌ‬ ‫خطيئة‬ ‫الس�احل الغرب�ي أو يف جبه�ة البقع‪ ،‬معتبرا ً أنها‬ ‫تحمّ ل الجنوب مس�ؤولية أخالقية وسياس�ية‪ ،‬ويزي ُد من‬ ‫فتح الجروح بني الجنوب والشمال‪.‬‬

‫اإلجـ َرامية‪ ..‬مسار مرسوم‪:‬‬ ‫• العدوا ُن‬ ‫ُ‬ ‫والتنظيمات ْ‬

‫من�ذُ وق�ت مب ّك�ر‪ ،‬وبعد م�رور عامين على العدوان‬ ‫ونحو ‪ 20‬ش�هرا ً عىل دخول ق�وات االحتالل إىل املحافظات‬ ‫وض�ع أحدثه‬ ‫الجنوبي�ة‪ ،‬لم يك�ن هناك إجما ٌع ش�ام ٌل يف‬ ‫ٍ‬ ‫العدوان‪ ،‬س�واء من قب�ل األمم املتح�دة والتقارير الدولية‬ ‫والترصيحات الرس�مية الصادرة عن الحكومات الغربية‪،‬‬ ‫باإلض َ‬ ‫َ‬ ‫افة للتقارير اليومية الصادرة عن الصحف واملجالت‬ ‫ومراكِ�ز البح�وث الدولي�ة‪ ،‬مث�ل اإلجم�اع الحاص�ل عىل‬ ‫َ‬ ‫الع�دوان واالحتلال أدّيا إىل ُّ‬ ‫توس�ع س�يطرة تنظيمات‬ ‫أن‬ ‫إجْ ـ َرامية عىل رأسها القاعدة وداعش‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ويف الوق�ت الذي ظل�ت قوى العدوان تُ ِ‬ ‫اآلالف من‬ ‫رس� ُل‬ ‫ً‬ ‫نياب�ة عن الجيش الس�عودي ويف إطار‬ ‫الجنوبيين للقتال‬ ‫م َ‬ ‫ُخ ّ‬ ‫ٌ‬ ‫تنظيمات‬ ‫طط�ات الغزو يف تع�ز ومأرب ونهم‪ ،‬كان�ت‬ ‫مث�ل القاع�دة وداع�ش تواص�ل ف� ْر َ‬ ‫ض س�يطرتها على‬ ‫ِ‬ ‫عمليات االغتيال املتواصلة‬ ‫املحافظات الجنوبية‪ ،‬وتمارس‬ ‫بح�ق القي�ادات الجنوبية يف و َ‬ ‫�ح النهار يف ع�دن وأبني‬ ‫َض ِ‬ ‫وحرضموت‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫أمريكية‬ ‫مجالت‬ ‫وعىل مدى عامني من العدوان‪ ،‬كشفت‬ ‫مث�ل «وول ستريت جورن�ال» أن تنظي َم القاع�دة يقا ِت ُل‬ ‫جنب�ا ً إىل جنب يف صفوف تحالف الع�دوان‪ ،‬والتي قالت يف‬ ‫يولي�و ‪ 2015‬يف تقري�ر بعنوان «القاع�دة يقات ُل إىل جانب‬ ‫امليليشيات املدعومة سعوديا ً يف اليمن»‪ ،‬وقالت إن املقاطع‬ ‫املصوّرة أظهرت عن�ارص القاعدة يحتفلون جنبا ً إىل جنب‬ ‫م�ع عنارص املرتزقة بدخول قوات االحتالل إىل عدن بعدما‬

‫قاتلوا إىل جانبهم يف الش�هور التي سبقت دخول االحتالل‪.‬‬ ‫وبعد ذلك بثّت قناة بي ب�ي يس الربيطانية تقريرا ً مصوّرا ً‬ ‫يظهر عنارص تنظيم القاعدة إىل جانب املرتزقة يف جبهات‬ ‫تعز يشاركون يف مواجهة الجيش واللجان الشعبية‪.‬‬ ‫وكان�ت أوىل ُ‬ ‫ص�و َِر االرتب�اط الوثي�ق بين الع�دوان‬ ‫والتنظيم�ات اإلجْ ـ َرامية قد تجلت مبكراً‪ ،‬ففي الثالث من‬ ‫أبريل ‪ 2015‬بعد أسبوع فقط من العدوان سيطر مسلحو‬ ‫القاع�دة عىل امل�كال والتقط�وا الصو َر م�ن داخل القرص‬ ‫الجمهوري هناك وهم يدوس�ون على عَ َلم اليمن‪ ،‬وأقاموا‬ ‫فيه�ا دولتَهم التي تعاملت الس�عودية معها يف ذلك الوقت‬ ‫بشكل رسمي عىل الجانب العسكري والتجاري‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫أشهر‬ ‫س�يطر مس�لحو القاعدة عىل أبني بعد مرور تسعة‬ ‫ٍ‬ ‫على العدوان وبعد ش�هر العدوان العارش يس�يط ُر تنظيم‬ ‫القاعدة عىل محافظة لحج‪.‬‬

‫َق االحتالل املظلم‬ ‫•‬ ‫الجنوب و َنف ُ‬ ‫ُ‬

‫أمَّ �ا عىل الجانب اآلخ�ر ويف ظل دخول ق�وات االحتالل‬ ‫إىل الجن�وب‪ ،‬كان الواق� ُع الخدم�ي والصح�ي واألمني يف‬ ‫ع�دن وحرضموت وأبني واضحا ً للجمي�ع‪ ،‬فقوى العدوان‬ ‫تركت عدن يف ظالم دامس ومس�تمر‪ ،‬ولم تحاول أن تقدم‬ ‫أية خدمة ملموس�ة للجنوب تؤ ّك ُد ب�ه أنها تحمل أيَّ خري‬ ‫للسكان هناك‪ ،‬ورغم مرور وقت طويل عىل االحتالل إال أن‬ ‫الحا َل ازداد سوءا ً ْ‬ ‫باستم َرار توسع التنظيمات اإلجْ ـ َرامية‬ ‫وغي�اب الخدم�ات بكل أش�كالها وغي�اب األم�ن‪ ،‬ناهي َك‬ ‫حرمان ُك ّل الش�عب اليمن من مرتّباته�م‪ ،‬بما يف ذلك‬ ‫ع�ن‬ ‫ِ‬ ‫محافظات الجنوب التي يقول العدوان بأنه انترص فيها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مؤخرا ً عن م ّكونات الحراك‬ ‫وبالعودة للبيانات الصادرة‬ ‫الجنوبي‪ ،‬سواء يف فعالية الضالع أو يف مؤتمر حرضموت‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫والت�ي أكدت جميعُ ها عىل أن االحتالل فتح البابَ‬ ‫لتوس�ع‬ ‫ْ‬ ‫تكتش�ف جديدا ً يف ذلك‬ ‫التنظيم�ات اإلجْ ـ َرامي�ة‪ ،‬فإنها لم‬ ‫ُ‬ ‫بتجاه�ل التحذيرات التي كانت‬ ‫س�وى أنها أ ّكدت خطأها‬ ‫تتضمَّ � ُن التحذي� َر من الوص�ول للواق�ع القائ�م اليوم يف‬ ‫الجنوب‪.‬‬ ‫ففي الس�ابق عندما تحَ ـ ّرك الجيش واللجان الش�عبية‬ ‫ملواجَ هة القاعدة يف املحافظات الش�مالية‪ ،‬كان ذلك نتيجة‬ ‫خط�وة اس�تباقية لت�دا ُركِ م�ا ح�دث يف س�وريا والعراق‬ ‫وليبي�ا‪ ،‬هذه الخط�وة التي نجحت يف الش�مال بفعل ثورة‬ ‫َ‬ ‫أوراقها‬ ‫‪ 21‬س�بتمرب‪ ،‬ويف وق�ت كان�ت الس�عودية تلمل�م‬ ‫س�عَ ْ‬ ‫َ‬ ‫املبعثرة يف اليمن‪ ،‬ولكنها َ‬ ‫التصدِّي للقاعدة‬ ‫ت إلفشال‬ ‫يف الجنوب‪ ،‬فما كان من س�كاكني القاعدة إال أن حرضت‬ ‫بق َّو ٍة يف حرضموت وعدن‪.‬‬ ‫خلال الفرتة املاضية‪ ،‬ومنذ بداية العدوان ح ّذر الس�ي ُد‬ ‫عبدامللك الحوثي يف عدة خطابات من املؤامرة التي تس�عى‬ ‫لتمكِي�نِ القاعدة م�ن إقام�ة إماراتها يف اليم�ن وارتكاب‬ ‫جرائم الذبح والحرق بحق أَبْنَـاء الـيمن‪ ،‬واعترب مواجَ هة‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الجيش واللجا ُن‬ ‫مسؤولية الجميع‪ ،‬فاستطاع‬ ‫تلك املؤامرة‬ ‫الش�عبية ط ْر َد عن�ارص القاعدة يف املحافظات الش�مالية‬ ‫كالبيض�اء وإب والعاصم�ة صنع�اء أيض�اً‪ ،‬كم�ا نجحوا‬ ‫بذل�ك يف الجنوب قبل أن يتدخل العـدوان الس�عودي الذي‬ ‫ّ‬ ‫وفر غط�ا ًء جويا ً للقاعدة انته�ى بتقويتها يف عدن ودعم‬ ‫مرشوعه�ا يف حرضموت‪ ،‬ولم تحصل عدن من ذلك إال عىل‬ ‫الدمار‪.‬‬


‫‪ 14‬تقرير‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫( ددعلاعلاا‬

‫حرب بال مكا�سب‬ ‫‪ 643‬مليار دوالر فاتور ُة ٍ‬

‫اململكة تغرق يف اليمن‬ ‫تخس ْر بع ُد‪ .‬ولكن إذا ما نظرنا لحجم خسائرها على ُك ّل المستويات البشرية‪،‬‬ ‫يقول‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫البعض إن السعود ّية لم َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫سواء للداخل أ ْو للخارج؛‬ ‫ح عنها‪،‬‬ ‫والماد ّية‪ ،‬والعسكرية‪،‬‬ ‫واالق َ‬ ‫تصادية‪ ،‬التي جعلت من الصعب عليها اإلفصا َ‬ ‫ً‬ ‫النتائج على هذا النحو‪ .‬ورغم ُك ّل‬ ‫ألنها لم تتوقع‪ ،‬ووفق أسوأ سيناريوهات الخسارة المحتملة‪ ،‬أن تكون‬ ‫ُ‬ ‫ويقوم بإحصاء الخسائر‪.‬‬ ‫يرص ُد األرقام‬ ‫الجهود التي تبذلها المملكة؛ إلخفاء ذلك‪ ،‬إال أ ّن هناك‪ ،‬دائماً‪َ ،‬من ُ‬ ‫ُ‬ ‫ حسين الجنيد‪:‬‬‫فمن�ذُ عامَ ين م�ن عدوانه�ا على اليمن‪،‬‬ ‫والكثير م�ن مراك�ز الدراس�ات العس�كرية‬ ‫واملص�ادر اإلعالمي�ة‪ ،‬تتح�د ُ‬ ‫ّث ع�ن التكاليف‬ ‫الباهظ�ة الت�ي تتكبّده�ا الس�عودي ُّة يف هذه‬ ‫ٍ‬ ‫انجازات عسكريةٍ أ َ ْو‬ ‫الحرب‪ ،‬دون تحقيق أيّة‬ ‫سياسيةٍ تستحق هكذا كلفة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ص�وت أملاني�ا‪،‬‬ ‫موق�ع «دويتش�ه فيل�ه»‬ ‫ّ‬ ‫املتخصص بالقضايا والش�ئون العربية‪ ،‬نرش‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تحليلي�ة بعن�وان «آث�ار الحرب عىل‬ ‫دراس�ة‬ ‫اليم�ن يف ْ‬ ‫اق َ‬ ‫تص�اد الس�عوديّة» رشح خاللها‬ ‫خس�ائر‬ ‫إش�كاليات ط�رح أرق�ام دقيقة عن‬ ‫ِ‬ ‫اململكة‪ ،‬نظرا ً لتكتُّ ِمها الشديد وعدم تقديمها‬ ‫أليَّة معلومات بهذا الخصوص‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫تقديرات أولي�ةٍ ‪ ،‬بناها مع�دّو هذه‬ ‫ووف�ق‬ ‫الدراس�ة عىل تكاليف حروب أخرى مشابهة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫التكلفة وصل�ت بحلول منتصف‬ ‫أوضح�وا أن‬ ‫أبري�ل ‪2015‬م‪ ،‬أي بع�د عرشي�ن يوم�ا ً فقط‬ ‫من بدأ الع�دوان‪ ،‬نحو ‪ 30‬ملي�ار دوالر‪ ،‬وهي‬ ‫تكاليف تش�غيل ‪ 175‬طائرة مقاتلة‪ ،‬وتكلفة‬ ‫وض�ع ‪َ 150‬‬ ‫ألف جُ ندي س�عوديّ قي�د التعبأة‬ ‫العسكرية فقط‪ ،‬ناهيك عن النفقات األخرى‪،‬‬ ‫والتي تُ َق َّد ُر باملليارات‪.‬‬ ‫من جهت�ه قال املغرد الس�عوديّ الش�هري‬ ‫«مجته�د» مطل�ع ديس�مرب ‪2015‬م‪ ،‬أي بعد‬ ‫أش�هر من بدأ العدوان‪ :‬إن هذه الحرب‬ ‫تسعة‬ ‫ٍ‬ ‫تكل�ف الخزين�ة الس�عوديّة ‪ 750‬مليون ريال‬ ‫َ‬ ‫ملي�ون ونصف مليون‬ ‫يومي�اً‪ ،‬ما يعادل ‪187‬‬ ‫دوالر‪ ،‬يت�م إنفاقه�ا كقيم�ةٍ للذخائر‪ ،‬وقطع‬ ‫غيار‪ ،‬وإعاش�ة وتموين أف�راد الجيش فقط‪،‬‬ ‫بينما بلغ إجم�ايل الكلفة الكلية للحرب خالل‬ ‫ه�ذه الفترة‪ 200 ،‬ملي�ار ري�ال س�عوديّ ما‬ ‫يعادل ‪ 50‬مليار دوالر‪ ،‬غري ش�املة لصفقات‬ ‫«الدفاع» األخرية‪.‬‬ ‫ومن خالل تقديرات الدراس�ة التي نرشها‬ ‫املوق ُع األملان�ي‪ ،‬واملعلومات التي قدّمها املغرد‬ ‫الس�عوديّ «مجته�د» يتبين للمتاب�ع م�دى‬ ‫تق�ا ُر ِب األرق�ام التي طرحه�ا كال املصد َرين‪،‬‬ ‫بإض َ‬ ‫اص ً‬ ‫َ‬ ‫ـة إذا قمنا َ‬ ‫خ َّ‬ ‫افة النفقات التشغيلية‬ ‫للطائ�رات املقاتل�ة إىل التكالي�ف التي تحدث‬ ‫عنه�ا مجته�د‪ .‬ولكنه�ا يف حقيق�ة األم�ر لم‬ ‫ّ‬ ‫توض�ح لن�ا إجم�ايل خس�ائر الس�عوديّة يف‬ ‫عدوانها عىل اليمن‪ ،‬وارتدادات هذه الخس�ائر‬ ‫وتداعياتها عىل ْ‬ ‫االق َ‬ ‫تصاد السعوديّ ‪.‬‬ ‫لذلك سنحاو ُل من خالل هذا امللف تسلي َ‬ ‫ط‬ ‫الض�وء عىل األرق�ام التي نرشته�ا العدي ُد من‬ ‫مص�ادر املعلومات ووس�ائل اإلعالم املتعددة‪،‬‬ ‫والعمل عىل تجميعه�ا؛ للوصول إىل إحصائية‬ ‫تقديرية‪ ،‬وكلفة إجمالية لتلك الخسائر‪.‬‬

‫صفقات شراء األسلحة‬ ‫ُ‬

‫ً‬ ‫ِ‬ ‫مس�لحة‬ ‫دخلت الس�عوديّة‪ ،‬ع�ام ‪،2016‬‬ ‫باملر َك�ز الثال�ث عاملياً‪ ،‬يف الع�ام ‪ ،2015‬وذلك‬ ‫يف حج�م اإلنف�اق العس�كري بحس�ب معهد‬ ‫س�توكهولم الدويل ألبحاث السالم «سيربي»‪،‬‬ ‫بع�د الواليات املتحدة األَمريكية والصني‪ .‬وهو‬ ‫العا ُّم الذي بدأت فيه عدوانها عىل اليمن‪.‬‬ ‫وأوض�ح املعه�د أن اململك�ة الس�عوديّة‬ ‫ضاعفت من رشاء أنظمة األس�لحة الرئيسية‬ ‫يف الع�ام ‪ ،2015‬أربع�ة أضع�اف م�ا كان�ت‬ ‫ً‬ ‫مقارن�ة م�ع الس�نوات الخم�س‬ ‫تشتريه‬ ‫السابقة‪.‬‬ ‫فيما قالت رشك�ة «آي إتش إس» لألبحاث‬ ‫ْ‬ ‫االق َ‬ ‫تصادي�ة‪ :‬إن مشتريات‬ ‫والتحليلات‬ ‫الس�عوديّة من السلاح قفزت بمع�دل كبري؛‬ ‫لتصب�ح اململكة املس�تورد األول للسلاح عىل‬ ‫وجه األرض يف ‪ ،2015‬بقيمة ‪ 65‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وبالنس�بة لصفق�ات الس�عوديّة يف العام‬ ‫‪ ،2016‬أعلنت الحكومة الكندية‪ ،‬مطلع ش�هر‬ ‫ابري�ل‪ ،‬أنه�ا ّ‬ ‫وقع�ت م�ع الس�عوديّة صفقة‬ ‫بقيمة ‪ 15‬مليار دوالر‪ ،‬تتضمن بيعها لـ ‪500‬‬

‫مد ّرعة تعد األقوى يف العالم‪.‬‬ ‫ويف ش�هر يوليو‪ ،‬قالت الحكوم�ة األملانية‬ ‫إنها قامت بتس�ليم الدفعة األوىل (‪ 15‬زورقاً)‬ ‫م�ن زوارق دوري�ة يبل�غ إجم�ايل عددها ‪48‬‬ ‫زورقاً‪ ،‬يف صفقة أسلحة مع السعوديّة‪ ،‬بلغت‬ ‫قيمتها ‪ 1.60‬مليار يورو‪.‬‬ ‫ويف ش�هر أغس�طس‪ ،‬أعلنت وزار ُة الدفاع‬ ‫األَمريكي�ة «البنتاغ�ون» عن بي�ع ‪ 153‬دبابة‬ ‫ومئات من املدافع الرشاشة وعربات مصفحة‬ ‫ومع�دّات عس�كرية أخرى‪ ،‬إىل الس�عوديّة‪ ،‬يف‬ ‫صفقة بلغت قيمتها ‪ 1,15‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وذكرت وكالة «التع�اون لألمن الدفاعي»‪،‬‬ ‫أن الطلبَ الس�عوديّ يتضمَّ ُن رشا َء عدد يصل‬ ‫إىل ‪ 133‬دباب�ة «ابرامزام‪1‬ايه‪/1‬ايه‪ »2‬س�يتم‬ ‫إض َ‬ ‫تعديلُها وفق االحتياجات الس�عوديّة‪َ ،‬‬ ‫افة‬ ‫إىل ‪ 20‬دباب�ة أخرى‪ ،‬مشير ًة إىل أنها س�تحل‬ ‫محل الدبابات التي خرسها الجيش السعوديّ‬ ‫يف الحرب التي يقودها ضد الحوثيني يف اليمن‪،‬‬ ‫والتي تقدر بـ‪ 400‬دبابة‪.‬‬ ‫كما تش�مل الصفقة ‪ 153‬مدفعا ً رشاش�ا ً‬ ‫م�ن عي�ار ‪ 12,7( 50‬مل�م) و‪ 266‬مدفع�ا ً‬ ‫رشاش�ا ً من عيار ‪ 7,62‬ملم ط�راز «ام‪»240‬‬ ‫وقاذف�ات قناب�ل دخانية وعرب�ات مصفحة‬ ‫وآالف والذخائر‪.‬‬ ‫أمَّ ا يف ش�هر نوفمبر‪ ،‬فقد أعلنت وس�ائل‬ ‫إعلام إس�بانية‪ ،‬أن الس�عودي َّة ّ‬ ‫وقع�ت م�ع‬ ‫إس�بانيا صفق�ة رشاء ‪ 5‬فرقاط�ات بقيم�ة‬ ‫ملي�ا َري ي�ورو‪ ،‬خلال زي�ارة املل�ك «فيليب‬ ‫السادس» إىل اململكة‪.‬‬ ‫ويف ش�هر ديس�مرب‪ ،‬أعلن�ت وزارة الدفاع‬ ‫األَمريكي�ة‪ ،‬أن وزار َة الخارجي�ة‪ ،‬أخط�رت‬ ‫«الكونغرس»‪ ،‬بمبيعات أس�لحة للس�عوديّة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وتض� ُّم الصفقة‬ ‫قيمته�ا ‪ 3.51‬ملي�ار دوالر‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫مروحي�ات للش�حن من ط�راز «يس إتش إف‬ ‫شينوك»‪ ،‬واملعدات املرتبطة بها‪.‬‬ ‫وبالنس�بة للعام ‪ ،2017‬فقد كشف موقع‬ ‫روترن�ت «اإلرسائيلي» أن وكال�ة ش�ينخوا‬ ‫الصيني�ة أعلن�ت يف ش�هر فرباي�ر املايض عن‬ ‫توقيع الصني أ َ ْكبَـ�ر صفقة بيع طائرات من‬ ‫دون طيار‪ ،‬يف تأريخها‪ ،‬مع السعوديّة‪ ،‬وبلغت‬ ‫قيمة الصفقة ‪ 600‬مليون دوالر‪.‬‬

‫وشه َر فرباير املايض أيضاً‪ ،‬نرشت صحيفة‬ ‫«واش�نطن تايم�ز» عن مس�ؤولني أَمريكيني‬ ‫ومص�اد َر يف الكونغ�رس أن إدارة الرئي�س‬ ‫َ‬ ‫صفقة‬ ‫دونال�د ترام�ب‪ ،‬تق ُّر بي� َع الس�عوديّة‬ ‫أسلحةٍ تبلغ قيمتها ‪ 300‬مليون دوالر‪ ،‬تشمَ ُل‬ ‫«تكنولوجيا صواريخ موجّ هة فائقة الدقة»‪.‬‬ ‫ويف ش�هر مارس الج�اري‪ ،‬أعلن�ت بوينغ‬ ‫ً‬ ‫صفقة مع الس�عوديّة‬ ‫األَمريكية عن توقيعها‬ ‫بقيمة ‪ 3.3‬مليار دوالر وتشمل بيع مروحيات‬ ‫أباتشي معاد تصنيعه�ا ومروحي�ات جديدة‬ ‫التصنيع‪.‬‬ ‫�ة له�ذه الصفق�ة‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫اف ً‬ ‫وإض َ‬ ‫َ‬ ‫رشكة‬ ‫وقع�ت‬ ‫بوين�غ األَمريكية عقدا ً مع الس�عوديّة بقيمة‬ ‫‪ 46‬ملي�ون دوالر؛ للقيام بعمليات دعم ّ‬ ‫مؤقت‬ ‫ّ‬ ‫مؤخ�را ً يف‬ ‫لطائ�رات ‪ F-15S‬الت�ي اشترتها‬ ‫اململكة السعوديّة‪.‬‬ ‫ويشمل العقد تزويد بوينج للقوات الجوية‬ ‫الس�عوديّة عرب سلاح الجوّ األَمريكي ببعض‬ ‫الق�درات التكنولوجي�ة‪ ،‬مث�ل قط�ع الغي�ار‬ ‫واملع�دات أ َ ْو بيان�ات الفنية‪ ،‬وم�ن املتوقع أن‬ ‫تس�تكم َل هذه الخدمة بحل�ول نهاية مارس‬ ‫الجاري‪.‬‬

‫خسائر السعود ّية امليدانية‬ ‫ُ‬

‫وعلى الصعي�د امليدان�ي‪ ،‬وبالرغ�م م�ن‬ ‫إخفاء الس�عوديّة وإنكارها لس�قوط الكثري‬ ‫م�ن جنوده�ا يف املع�ارك الدائ�رة يف الجبهات‬ ‫الحدودي�ة‪ ،‬إال أن العدي َد من الصحف واملواقع‬ ‫الغربية كشفت ذلك‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الصحف األَمريكية بمعظمها‬ ‫حيث تعاطت‬ ‫مع العدوان‪ ،‬عىل أن اليمن فيتنام الس�عوديّة‪،‬‬ ‫مجل�ة فورين بوليسي‪ ،‬وصحيفة واش�نطن‬ ‫إض َ‬ ‫بوست‪ ،‬وموقع غلوبال ريسريتش‪َ ،‬‬ ‫اف ًة إىل‬ ‫موقع ترو ني�وز‪ ،‬الرؤية كانت تقريبا ً واحدة‪:‬‬ ‫اليمن تحوّل إىل فيتنام اململكة‪.‬‬ ‫فبعد م�رور أيا ٍم م�ن عُ مر الع�دوان‪ ،‬نرش‬ ‫موق�ع غلوب�ال ريسيرتش‪ ،‬متس�ائالً‪ :‬ه�ل‬ ‫تحوّل�ت اليمن إىل فيتنام للس�عوديّة؟ ونقلت‬ ‫عن الباحث الجيوس�يايس‪ ،‬امله�دي داريوس‪،‬‬ ‫أن الس�عوديّني س�يكونون أغبياء جداً‪ ،‬إذا ما‬ ‫ٍ‬ ‫عمليات بريّة‪ .‬وس�يكون ذلك‬ ‫ف ّك�روا بخوض‬

‫بمثاب�ة فيتن�ام يف الرشق األوس�ط‪ ،‬يف ش�به‬ ‫الجزيرة العربية‪.‬‬ ‫صحيفة واشنطن بوست األمريكية‪ ،‬أ َّكدَت‬ ‫أن الحوثيين تم َّكن�وا م�ن تحقي�ق إنجازات‬ ‫ّ‬ ‫متوقعة يف معاركها‬ ‫وانتصارات ميداني�ة غري‬ ‫الدائ�رة م�ع الق�وات الس�عوديّة يف العُ م�ق‬ ‫الس�عوديّ ‪ .‬وذكرت الصحيف�ة أن حكومة آل‬ ‫س�عود تتعمَّ ُد إخفاء ُك ّل تل�ك الحقائق؛ خوفا ً‬ ‫من الس�خط الش�عبي الذي س�يواجهه وزي ُر‬ ‫دفاعها‪ ،‬وابن ملكها املدلل‪.‬‬ ‫وقال�ت الصحيفة من خالل االس�تناد عىل‬ ‫تقرير اس�تخباراتي أمريكي‪ ،‬ت�م انجازه بعد‬ ‫ٍ‬ ‫إطالق الحوثيني صواريخ عىل قواعد عسكرية‬ ‫يف الرياض‪ :‬إن الحوثيني تم ّكنوا من تدمري ‪98‬‬ ‫موقعا ً عس�كريًا س�عوديًّا يف نج�ران وجيزان‬ ‫وعسير وظه�ران الجنوب وخميس مش�يط‬ ‫تدمريا ً كلياً‪ ،‬إىل جانب ‪ 76‬موقعا ً عَ س�كريا ً تم‬ ‫اقتحامُه والس�يطرة عليها وتفجريه باأللغام‬ ‫األرضية‪.‬‬ ‫وأضافت أن الحوثيني دمّ روا أَيْضا ً منطقتَي‬ ‫القيادة والسيطرة يف نجران وعسري وخميس‬ ‫مشيط بشكل كيل‪ ،‬كما تم تدمري بشكل كامل‬ ‫قص�ور اإلم�ارة يف نجران وظه�ران وجيزان‪،‬‬ ‫اف ً‬ ‫إض َ‬ ‫َ‬ ‫�ة إىل تدمير مق�ر العملي�ات للجي�ش‬ ‫الس�عوديّ يف الخوب�ة والط�وال وأب�و عريش‬ ‫والحرث والربوعة‪.‬‬ ‫وبيّن�ت واش�نطن بوس�ت أن الحوثيني لم‬ ‫يكتف�وا بذلك‪ ،‬بل تم ّكنوا أَيْضا ً من تدمري مقر‬ ‫قيادة القوات الجوية بقاعدة خميس مش�يط‬ ‫الجوية تدمريا ً كامالً‪ ،‬وهو ما تس�بب يف مقتل‬ ‫قائد القوات الجوية الس�عوديّة الفريق محمد‬ ‫الش�عالن وَالعدي�د م�ن كب�ار ق�ادة الجيش‬ ‫بقطاع سلاح الج�و الس�عوديّ ‪ ،‬فضلاً عن‬ ‫ّ‬ ‫ومنصات الصواريخ‬ ‫تفجري الطائرات الحربية‬ ‫للدفاع الجوي الس�عوديّ ‪ ،‬وقتل أ َ ْكثَـر من ‪36‬‬ ‫طيارا ً و‪ ٣٩‬ضابطا ً من الجانب السعوديّ ‪.‬‬ ‫ويف نف�س الس�ياق‪ ،‬أوض�ح موق�ع (‪IHS‬‬ ‫ُّ‬ ‫املخت�ص بالتحليلات‬ ‫‪ )JANE’S‬الربيطان�ي‪،‬‬ ‫العس�كرية واألمنية‪ ،‬أنه منذ قيام الس�عوديّة‬ ‫بش�ن حملتها العسكرية عىل اليمن يف مارس‬ ‫‪ ،2015‬أعلن�ت الس�لطات‪ ،‬بش�كل متقط�ع‪،‬‬

‫مقت� َل جنوده�ا يف القتال عىل ط�ول الحدود‪،‬‬ ‫لكن الفيديوهات التي ينرشها اإلعالم الحربي‬ ‫التابع للحوثيني‪ ،‬تبني أن الس�عوديّة تق ّلل من‬ ‫عدد جنودها الذين قتلوا يف املعارك الحدودية‪..‬‬ ‫ولف�ت املوق� ُع املخت�ص‪ ،‬أن الفيديو الذي‬ ‫ص�در مؤخ�را ً ع�ن اإلعلام الحرب�ي اليمني‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الجي�ش الس�عوديّ ‪ ،‬ال يعلن عن‬ ‫يشير إىل أن‬ ‫ُك ِّل ضحاي�اه الذي�ن قض�وا ج�راء الهجمات‬ ‫العس�كرية والصاروخي�ة الت�ي يش�نها‬ ‫الحوثيون عىل الحدود الجنوبية للمملكة‪.‬‬ ‫وأك�د املوق�ع أن غيابَ الجث�ث يف اللقطات‬ ‫التي بثت من داخل معظم هذه املواقع تشير‬ ‫إىل تراجُ �ع املدافعني الس�عوديّني قب�ل أن يتم‬ ‫ٍ‬ ‫كمي�ات كبرية‬ ‫اقتحامُه�ا‪ ،‬على الرغم من أن‬ ‫م�ن األغلف�ة النارية ش�وهدت تح�ت بعض‬ ‫الرشاشات الثقيلة‪ ،‬والتي تبني أن هناك كانت‬ ‫مقاوم�ة‪ ،‬ومع ذل�ك‪ ،‬أظهر الفيدي�و ‪ 14‬جثة‬ ‫مختلفة يرتدون الزي العسكري السعوديّ ‪.‬‬ ‫وفيم�ا اعتبره املوق�ع الربيطان�ي‪ ،‬أن�ه‬ ‫كان م�ن أس�وأ الح�وادث الت�ي تع�رض لها‬ ‫الجيش الس�عوديّ ‪ ،‬يظهر الفيديو الذي نرشه‬ ‫الحوثي�ون‪ ،‬ي�وم ‪ 26‬أغس�طس ‪ ،2016‬م�ن‬ ‫مس�افة بعي�دة تويوتا الند كروزر عس�كرية‬ ‫تحم� ُل العدي َد م�ن الجنود الس�عوديّني الذين‬ ‫كان�وا على م�ا يب�دو يحاول�ون الف�رار من‬ ‫املعرك�ة‪ .‬ثم أظهرت لقط�ات عن قرب‪ ،‬نفس‬ ‫الس�يارة م�ع ثمان�ي جث�ث يرت�دون ال�زي‬ ‫العسكري السعوديّ وهم حولها‪.‬‬ ‫املغ� ّرد الس�عوديّ الش�هري “مجته�د”‪،‬‬ ‫كش�ف من جهته‪ ،‬املزي َد عن خبايا ما يس�مى‬ ‫«عاصفة الحزم»‪ ،‬موضحا ً ّ‬ ‫أن خسائ َر القوات‬ ‫املس�لحة السعوديّة يف حرب اليمن‪ ،‬خالل عام‬ ‫ونص�ف‪ ،‬بلغ�ت ‪ 3500‬قتي�ل‪ 6500 ،‬جريح‪،‬‬ ‫و‪ 430‬مفقوداً‪.‬‬ ‫وكش�ف عن تدمري وإعط�اب ‪ 1200‬دبابة‬ ‫ومدرعة‪ ،‬و‪ 4‬طائرات أباتشي‪ ،‬وطائرة ‪،F16‬‬ ‫وتدمري ‪ 3‬زوارق بحرية وإصابة ‪ 2‬آخرين‪.‬‬ ‫من جانبها أ ّك�دت مصاد ُر اإلعالم الحربي‪،‬‬ ‫أن إحصاءات خسائر الجيش السعوديّ ‪ ،‬بلغت‬ ‫خلال عامَ ني من الع�دوان يف الجانب البرشي‬ ‫نحو ‪ 17.357‬جنديا ً وضابطا ً سعوديّاً‪.‬‬ ‫ونظرا ً ملا نرشته قناة العربية عىل موقعها‪،‬‬ ‫والت�ي أ ّك�دت أن الحكوم�ة الس�عوديّة تقوم‬ ‫بدف�ع مليون ريال س�عوديّ ألرسة ُك ّل جندي‬ ‫يُقتَ� ُل يف الح�رب‪ ،‬حيث قال�ت إن وزير الدفاع‬ ‫الس�عوديّ ‪ ،‬األمير محم�د بن س�لمان‪ ،‬وجّ ه‬ ‫بصرف مبلغ مليون ريال ألرس جنود الجيش‬ ‫الس�عوديّ الذي�ن قض�وا يف املواجه�ات م�ع‬ ‫عنارص امليليشيات الحوثية‪ ،‬بحسب تعبريها‪،‬‬ ‫على الح�دود الجنوبي�ة بنجران‪ ،‬وه�م وكيل‬ ‫رقيب أحمد عمر الش�هري‪ ،‬والجندي خالد بن‬ ‫عيل املجهيل‪ ،‬والجندي إبراهيم العامري‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مضيفة أن وزي َر الدفاع‪ ،‬وجّ ه برصف مبلغ‬ ‫مليون ري�ال ألرستي الش�هيدين وكيل رقيب‬ ‫عيل ب�ن حم�ود الحم�دي والعريف مس�اوى‬ ‫علي الديبي اللذين لقيا حتفهما فيما اعتربته‬ ‫حادثا ً عَ َرضيا ً أثناء أدائهما ملهامهما العملية‪.‬‬ ‫وهذا م�ا يجع�ل الس�عوديّة تتكب�د املزيد‬ ‫م�ن الخس�ائر املالي�ة‪ ،‬واملرتبط�ة بعدوانه�ا‬ ‫وحربها عىل اليمن م�ن خالل دفعها للماليني‬ ‫ألرس جنوده�ا الذي�ن يقتل�ون يف املواجه�ات‬ ‫العس�كرية مع الجيش واللجان الشعبية عىل‬ ‫ط�ول امتداد جبه�ات الرشيط الح�دودي ويف‬ ‫جبهات الداخل اليمني‪.‬‬ ‫ويف الجان�ب التس�ليحي بلغت خس�ائ ُرها‬ ‫التفصيلي�ة‪ ،‬نح�و ‪ 949‬دباب�ة ابرام�ز‪355 ،‬‬ ‫ً‬ ‫مدرعة بي إم ب�ي‪ 750 ،‬مدرعة براديل‪1374 ،‬‬ ‫آلية متنوعة‪ 859 ،‬طقما ً عسكرياً‪ 176 ،‬عربة‬ ‫هامف�ي‪ 79 ،‬جراف�ة عس�كرية‪ 310 ،‬عربات‬ ‫مصفحة‪ 55 ،‬ناقلة جند‪ 47 ،‬راجمة صواريخ‬ ‫جهن�م‪ 43 ،‬راجم�ة كاتيوش�ا‪ 20 ،‬منص�ة‬ ‫صاروخية‪ 4 ،‬مّل�اّ الت مصفحة‪ 6 ،‬منظومات‬ ‫باتري�وت‪ 9 ،‬منظومات صاروخي�ة فاير‪25 ،‬‬


‫( ددعلاعلاا‬

‫تقرير ‪15‬‬

‫دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫اإلحصائية التقديرية للخسائر السعودية‬ ‫خالل عامني من عدوانها على اليمن‬ ‫م‬

‫منظومة صاروخية مانشستر‪ 12 ،‬كاس�حة‬ ‫ألغ�ام‪ 4 ،‬وحدات اتص�االت مرتبطة باألقمار‬ ‫الصناعي�ة‪ 45 ،‬طائ�رة درون�ز‪ 55 ،‬طائ�رة‬ ‫أباتيش‪ 26 ،‬طائ�رة ‪ F16، 9‬طائرات تايفون‪،‬‬ ‫‪ 6‬طائ�رات اواك�س‪ 4 ،‬طائ�رات ش�ينوك‪2 ،‬‬ ‫طائرة بلاك ه�وك‪ 12 ،‬بارج�ة متنوعة‪27 ،‬‬ ‫زورقا ً بحرياً‪.‬‬ ‫وأشارت مصاد ُر اإلعالم الحربي أن معظ َم‬ ‫الطائرات تم تدمريها يف الرضبات الباليستية‬ ‫الت�ي اس�تهدفت قواع�د الس�عوديّة الجوية‪،‬‬ ‫والرضبات البالستية يف الداخل اليمني‪.‬‬

‫فاتور ُة الدعم اللوجستي األَمريكي‬

‫مراقب�ون ومحللون سياس�يون ي� َرون أن‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫فادح�ة ج�راء هذا‬ ‫اليم�ن خسرت خس�ائ َر‬ ‫الع�دوان‪ ،‬على املس�توى البرشي واملس�توى‬ ‫ْ‬ ‫واالق َ‬ ‫تصادي‪ ،‬ولكن صمود الش�عب‬ ‫البني�وي‬ ‫ص َخب�ا ً‬ ‫اليمن�ي ط�وال ه�ذه امل�دة أح�دث َ‬ ‫عاملي�اً‪ ،‬ليس عىل مس�توى االنتص�ارات التي‬ ‫أدهش�ت الجميع رغم اإلمكانات العس�كرية‬ ‫البسيطة فقط‪ ،‬بل عىل مستوى قصم الظهر‬ ‫ْ‬ ‫االق َ‬ ‫تص�ادي ألغنى دول العال�م‪ ،‬حيث نرشت‬ ‫مجلة فورن بولييس األَمريكية‪ ،‬تقريرا ً كشفت‬ ‫في�ه بع�ض تكاليف الح�رب الس�عوديّة عىل‬ ‫اليمن‪ ،‬واملدفوعة للواليات املتحدة األَمريكية‪،‬‬ ‫نظري خدماتها ودعمها اللوجس�تي لعمليات‬ ‫الجيش الس�عوديّة الجوي�ة والبحرية‪ ،‬حيث‬ ‫َ‬ ‫تكاليف بارجتین حربيتین‬ ‫أوض�ح التقري ُر أن‬ ‫تتبعهما س�ت فرقاطات‪ ،‬تم اس�تئجا ُرها من‬ ‫قبَل الس�عوديّة تبلغ ‪ 300‬مليون دوالر يومياً‪،‬‬ ‫وه�ذا فضالً ع�ن تكالی�ف الجن�ود التي عىل‬ ‫متنه�ا ويصل عدده�م ‪ 6000‬جندي‪ ،‬بعدتهم‬ ‫وعتاده�م وَ‪ 450‬طائ�رة بطياريها وَمدافعها‬ ‫وصواريخها بعيدة املدى‪ ،‬وتكاليف اس�تئجار‬ ‫قمري�ن صناعيني عس�كريني تبل�غ ‪ 2‬مليون‬ ‫دوار يف الس�اعة أي تبلغ كلفتة استئجارهما‬ ‫يف الش�هر الواح�د ‪ 1.440‬ملي�ار دوالر‪ ،‬فيما‬ ‫تبلغ تكاليف اس�تخراج البيانات والصور من‬ ‫األقم�ار الصناعي�ة ‪ 10‬ملي�ون دوالر يف اليوم‬ ‫الواح�د‪ ،‬أي تبل�غ كلف�ة اس�تخراج البيانات‬ ‫يف الش�هر الواح�د ‪ 300‬ملي�ون دوالر‪ ،‬يف حني‬ ‫تبل�غ تكلفه ْ‬ ‫اس�تخدَام طائ�رة األواكس ‪250‬‬ ‫أل�ف دوالر يف الس�اعة الواح�دة‪ ،‬أي تبل�غ‬ ‫كلف�ة ْ‬ ‫اس�تخدَام طائ�رة األواكس يف الش�هر‬ ‫الواحد‪ 180‬مليون دوالر‪.‬‬

‫الهبات والرشاوى امللكية لشراء الدعم‬ ‫ُ‬ ‫الدولي‬

‫ول�م تك�ن الس�عوديّة تس�تطي ُع القي�ا َم‬ ‫بعدوانه�ا الظال�م على اليم�ن ل�وال دفعه�ا‬ ‫امللي�ارات من الدوالرات لشراء مواقف الدول‬ ‫لتمنحه�ا الرشعي�ة والغط�اء ال�دويل له�ذا‬ ‫اف ً‬ ‫إض َ‬ ‫الع�دوان‪َ ،‬‬ ‫�ة لتقديمه�ا امللي�ارات م�ن‬ ‫ال�دوالرات عىل س�بيل التربعات لل ُم َؤ ّ‬ ‫سس�ات‬ ‫الدولية واألممية لشراء صمتها إزاء الجرائم‬ ‫التي ترتكبها بحق الشعب اليمني‪.‬‬ ‫تقري�ر له�ا‪ ،‬قال�ت ش�بكة بلومبريج‬ ‫ويف‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫املشاركة يف التحالف الذي‬ ‫األَمريكية إن الدو َل‬ ‫تقوده السعوديّة يف الحرب عىل اليمن‪ ،‬تنتظر‬ ‫انجاز الس�عوديّة لوعودها يف تمويل املشاريع‬ ‫االس�تثمارية الت�ي وقعته�ا معه�م نظيرَ‬ ‫ُ‬ ‫الش�بكة‬ ‫مش�اركتهم يف هذه الحرب‪ ،‬وأفادت‬ ‫أن هذه الدول كانت قد قبضت يف ٍ‬ ‫وقت سابق‪،‬‬ ‫بعض امللي�ارات التي قدمتها لهم الس�عوديّة‬ ‫عىل س�بيل الدفع املبدئي�ة مقابل انضمامهم‬ ‫يف التحالف‪ ،‬حيث أوضحت الش�بكة أن حصة‬ ‫مصر من هذه الهبات بلغ�ت حوايل ‪ 23‬مليار‬

‫دوالر‪ ،‬وبلغ�ت حصة الس�ودان حوايل ‪ 6‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬وحص�ة األردن ‪ 7‬ملي�ارات دوالر‪ ،‬فيما‬ ‫بلغت حصة املغرب ‪ 6‬مليارات دوالر‪.‬‬ ‫وعلاو ًة عىل املبال�غ النقدية الت�ي قدمتها‬ ‫اململك�ة لرشاء مواقف الدول‪ ،‬كش�فت بعض‬ ‫الصح�ف األوروبي�ة ع�ن من�ح الس�عوديّة‬ ‫أَمري�كا واالتح�اد األوروبي وبع�ض حلفائها‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫مبيعات نفطية بأسعار مخفضة‬ ‫اإلقليْميني‪،‬‬ ‫ملدة ثالثة أشهر‪.‬‬ ‫وبما أن حج َم ما تستوردُه هذه الدول من‬ ‫اململك�ة يقدر بحوايل ‪ 10‬ماليين برميل يَوميا ً‬ ‫فان الفارق سيكو ُن ‪ 150‬مليون دوالر يومياً‪،‬‬ ‫مما يجعل إجمايل ما تخرسه السعوديّة خالل‬ ‫ثالثة أش�هر م�ن التخفيضات على مبيعاتها‬ ‫النفطية لهذه الدول ما يقدر بحوايل ‪ 13‬مليار‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫وم�ن ضم�ن قائم�ة الخس�ائر املالي�ة‬ ‫الضخم�ة التي قدمته�ا اململكة تحت عناوين‬ ‫الهب�ات ورشاء الدع�م ال�دويل‪ ،‬ه�و املبل�غ‬ ‫امله�ول الذي قدم�ه ويل ويل العهد الس�عوديّ ‪،‬‬ ‫محمد بن س�لمان يف زيارته األخرية للواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬ولقائه الذي وصفته وس�ائل اإلعالم‬ ‫بالتأريخ�ي‪ ،‬بالرئي�س ترامب‪ ،‬حي�ث أعلنت‬ ‫الس�عوديّة ع�ن توقيعه�ا لعق�ود مش�اريع‬ ‫اس�تثمارية داخل أَمريكا بقيم�ة ‪ 200‬مليار‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫مراقب�ون ومحلل�ون تناول�وا خبر ه�ذه‬ ‫العق�ود االس�تثمارية املهول�ة بن�وع م�ن‬ ‫الس�خرية‪ ،‬حي�ث ق�ال بعضهم‪ ،‬كي�ف لدولةٍ‬ ‫تلغ�ي مش�اريعها االس�تثمارية يف بالده�ا‬ ‫بحجة األزم�ة ْ‬ ‫االق َ‬ ‫تصادية التي خلفها انهيار‬ ‫وانخفاض أس�عار النفط‪ ،‬وتقوم باالستثمار‬ ‫بأضعاف قيمة تلك املشاريع يف دولة أخرى؟‬ ‫فيم�ا أوض�ح البع�ض اآلخ�ر أن ه�ذه‬ ‫العقود االس�تثمارية ليس�ت إال غطا ًء تخفي‬ ‫في�ه الس�عوديّة طل�ب الحماي�ة األَمريكي�ة‬ ‫له�ا‪ ،‬ومش�اركتها يف الح�رب؛ إلخراجه�ا من‬ ‫املس�تنقع اليمني الذي غرقت فيه‪ .‬مستندين‬ ‫يف طرحه�م عىل الترسيب�ات التي تحدثت عن‬ ‫مطالبة ترامب للسعوديّة بـ ‪ 200‬مليار دوالر‬ ‫مقابل قيام بالده بإقامة مناطق عازلة يف ُك ٍّل‬ ‫من سوريا واليمن‪.‬‬ ‫وبالعودة للنقطة املتعلقة بإجمايل خسائر‬ ‫اململك�ة يف عدوانه�ا وحربه�ا على اليم�ن‪،‬‬ ‫س�يتضح اإلجم�ايل لتل�ك الخس�ائر كما هو‬ ‫موض�حٌ يف الج�دول اإلحصائي لألرق�ام التي‬ ‫نرشته�ا املص�ادر والوس�ائل اإلعالمية‪ ،‬وذلك‬ ‫وفق أق َر ِب التقديرات‪.‬‬

‫ل العاصفة وخيب ُة الحزم‬ ‫فش ُ‬

‫ويف الوق�ت ال�ذي تعتق�د في�ه اململك�ة أن‬ ‫اله�روبَ من االعتراف بواقع هذه الخس�ائر‬ ‫ْ‬ ‫باالس�تم َرار‬ ‫املهول�ة‪ ،‬وإرصارها عىل امل َكابَرة‬ ‫نرص ترمم‬ ‫يف هذه الح�رب‪ ،‬عىل أمل تحقي�ق‬ ‫ٍ‬ ‫ب�ه هيبتها الت�ي انحطت أم�ا َم دول املنطقة‬ ‫فهي مخطئ�ة؛ ألن الق�راء َة الواقعية لنموذج‬ ‫س� ُ‬ ‫الصم�ود األ ُ ْ‬ ‫طوري ال�ذي قدم�ه الش�عب‬ ‫اليمن�ي‪ ،‬وتم ّكن�ه من الس�يطرة الزمنية عىل‬ ‫عمر الحرب التي ادّعت الس�عوديّة حسمها يف‬ ‫عرشة أيام‪ ،‬تؤكد ذلك‪.‬‬ ‫اف ً‬ ‫إض َ‬ ‫َ‬ ‫�ة إىل أن فش�ل العاصف�ة وخيب�ة‬ ‫حزمه�ا ال يتطل�ب اعرتاف�ا ً وإقرارا ً س�عوديّا‬ ‫بهذا الفش�ل وهذه الخيبة‪ ،‬ففلسفة الحروب‬ ‫ونظرياته�ا‪ ،‬تق�ول‪ :‬إن أيّ عم�ل عس�كري‬ ‫أ َ ْو ح�رب لم تحق�ق األ َ ْهدَاف الت�ي قامت من‬ ‫أجله�ا‪ ،‬فه�ي ب�كل املقاييس تعتبر هزيمة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الناطق‬ ‫مؤتمر صحفي أجراه‬ ‫وبمراجع�ة أول‬ ‫ٍ‬

‫العدد‬

‫نوع الخسارة‬

‫الكلفة الفردية‬

‫الكلفة اإلجمالية لعامني من العدوان‬

‫‪1‬‬

‫أفراد الجيش السعودي‬

‫‪17357‬‬

‫‪$ 250.000‬‬

‫‪ 4.339.250.000‬مليار دوالر‬

‫‪2‬‬

‫دبابات ابرامز‬

‫‪949‬‬

‫‪$ 6.300.000‬‬

‫‪ 5.978.700.000‬مليار دوالر‬

‫‪3‬‬

‫مدرعة بي إم بي‬

‫‪355‬‬

‫‪$ 3.500.000‬‬

‫‪ 1.242.500.000‬مليار دوالر‬

‫‪4‬‬

‫مدرعة براديل‬

‫‪750‬‬

‫‪$ 4.000.000‬‬

‫‪ 3.000.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪5‬‬

‫آليات مدرعة‬

‫‪1374‬‬

‫‪374.220$‬‬

‫‪ 514.178.280‬مليون دوالر‬

‫‪6‬‬

‫األطقم العسكرية‬

‫‪859‬‬

‫‪$ 85.000‬‬

‫‪ 73.015.000‬مليون ريال‬

‫‪7‬‬

‫عربة هامفي‬

‫‪176‬‬

‫‪$ 166.500‬‬

‫‪ 29.304.000‬مليون دوالر‬

‫‪8‬‬

‫جرافة عسكرية‬

‫‪79‬‬

‫‪$ 225.000‬‬

‫‪ 17.775.000‬مليون دوالر‬

‫‪9‬‬

‫عربة مصفحة‬

‫‪310‬‬

‫‪$ 285.000‬‬

‫‪ 88.350.000‬مليون دوالر‬

‫‪10‬‬

‫ناقلة جند‬

‫‪55‬‬

‫‪$ 135.000‬‬

‫‪ 7.425.000‬مليون دوالر‬

‫‪11‬‬

‫راجمات صواريخ اسرتوس‬

‫‪47‬‬

‫‪$ 12.000.000‬‬

‫‪ 564.000.000‬مليون دوالر‬

‫‪12‬‬

‫راجمة كاتيوشا‬

‫‪43‬‬

‫‪$ 860.000‬‬

‫‪ 36.980.000‬مليون دوالر‬

‫‪13‬‬

‫منصات صاروخية‬

‫‪20‬‬

‫‪$ 15.000.000‬‬

‫‪ 300.000.000‬مليون دوالر‬

‫‪14‬‬

‫مالالت مصفحة‬

‫‪4‬‬

‫‪$ 500.000‬‬

‫‪ 2.000.000‬مليون دوالر‬

‫‪15‬‬

‫منصات باتريوت‬

‫‪6‬‬

‫‪$ 56.000.000‬‬

‫‪ 336.000.000‬مليون دوالر‬

‫‪17‬‬

‫منظومة فاير الصاروخية‬

‫‪9‬‬

‫‪$ 13.200.000‬‬

‫‪ 118.980.000‬مليون دوالر‬

‫‪18‬‬

‫منظومة مانشسرت الصاروخية‬

‫‪25‬‬

‫‪$ 14.000.000‬‬

‫‪ 350.000.000‬مليون دوالر‬

‫‪19‬‬

‫كاسحة ألغام‬

‫‪12‬‬

‫‪$ 1.200.000‬‬

‫‪ 14.400.000‬مليون دوالر‬

‫‪20‬‬

‫وحدة اتصاالت‬

‫‪4‬‬

‫‪$ 38.000.000‬‬

‫‪ 152.000.000‬مليون دوالر‬

‫‪21‬‬

‫طائرة درونز‬

‫‪45‬‬

‫‪$ 30.000.000‬‬

‫‪ 1.350.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪22‬‬

‫طائرة أباتيش‬

‫‪55‬‬

‫‪$ 65.000.000‬‬

‫‪ 3.575.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪23‬‬

‫طائرة ‪F16‬‬

‫‪26‬‬

‫‪$ 50.000.000‬‬

‫‪ 1.300.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪24‬‬

‫طائرة تايفون‬

‫‪9‬‬

‫‪$ 77.000.000‬‬

‫‪ 693.000.000‬مليون دوالر‬

‫‪25‬‬

‫طائرة اواكس‬

‫‪6‬‬

‫‪$ 75.58.6000‬‬

‫‪ 453.516.000‬مليون دوالر‬

‫‪27‬‬

‫طائرة شينوك‬

‫‪4‬‬

‫‪$ 52.000.000‬‬

‫‪ 208.000.000‬مليون دوالر‬

‫‪28‬‬

‫طائرة بالك هوك‬

‫‪2‬‬

‫‪$ 15.800.000‬‬

‫‪ 31.600.000‬مليون دوالر‬

‫‪29‬‬

‫بارجة حربية‬

‫‪12‬‬

‫‪$ 680.000.000‬‬

‫‪ 8.160.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪30‬‬

‫زورق بحري‬

‫‪27‬‬

‫‪$ 35.977.000‬‬

‫‪ 971.270.000‬مليون دوالر‬

‫‪31‬‬

‫صفقات تسليح ‪2015‬م‬

‫‪ 65.000.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪32‬‬

‫صفقات تسليح ‪2016‬م‬

‫‪ 23.419.6000.000‬مليار دوالر‬

‫‪33‬‬

‫صفقات تسليح ‪2017‬م‬

‫‪ 4.245.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪35‬‬

‫ثمن مشاركة مرص يف التحالف‬

‫‪ 23.000.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪36‬‬

‫ثمن مشاركة السودان يف التحالف‬

‫‪ 6.000.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪37‬‬

‫ثمن مشاركة األردن يف التحالف‬

‫‪ 7.000.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪38‬‬

‫ثمن مشاركة املغرب‬

‫‪ 6.000.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪39‬‬

‫فارق أسعار النفط للدول املشاركة يف التحالف‬

‫‪ 13.000.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪40‬‬

‫ثمن الدخول األمريكي يف الحرب‬

‫‪ 200.000.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪41‬‬

‫أجور بارجتني أمريكية تتبعها ‪ 6‬فرقاطات‬

‫‪ 300‬مليون دوالر يف اليوم‬

‫‪ 216.000.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪42‬‬

‫أجور أقمار تجسسية‬

‫‪ 48‬مليون دوالر يف اليوم‬

‫‪ 34.000.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪43‬‬

‫أجور استخراج بيانات األقمار التجسسية‬

‫‪ 10‬ماليني دوالر يف اليوم‬

‫‪ 7.200.000.000‬مليار دوالر‬

‫‪44‬‬

‫أجور طائرة أواكس‬

‫‪ 6‬ماليني دوالر يف اليوم‬

‫‪ 4.320.000.000‬مليار دوالر‬

‫إجمايل خسائر اململكة التقديرية‬

‫الرس�مي لتحالف الع�دوان‪ ،‬أحمد عسيري‪،‬‬ ‫ال�ذي أعلن فيه أن أ َ ْهدَاف ه�ذه الحرب‪ ،‬إعَ ا َد ُة‬ ‫هادي إىل صنع�اء‪ ،‬والقضاء عىل أَن ْ َ‬ ‫صـار الله‪،‬‬ ‫وتدمري ترسانة صواريخهم الباليستية‪ .‬وبعد‬ ‫مرور عام من الحرب‪ ،‬أطل عسريي يف إحْ ـدَى‬

‫مؤتمراته ليقول‪ :‬إن حدو َد بالده خط أحمر‪.‬‬ ‫فماذا نس�مِّ ي ع َد َم ق�درة الس�عوديّة عىل‬ ‫إعَ �ادَة ه�ادي إىل صنعاء‪ ،‬وع�دم قدرتها عىل‬ ‫إب�ادة أَن ْ َ‬ ‫صـ�ار الل�ه‪ ،‬وعدم قدرته�ا عىل منع‬ ‫الصواريخ الباليستية من الوصول لعاصمتها‪،‬‬

‫‪ 643.091.243.280‬مليار دوالر‬

‫إض َ‬ ‫َ‬ ‫اف ًة إىل توغل الجيش واللجان الش�عبية يف‬ ‫عمق أراضيها؟‬ ‫وحتما ً هذا ما سيط َرحُ ه الشعبُ السعوديّ‬ ‫ٍ‬ ‫تس�اؤالت على حكومة بالده�م يف قادم‬ ‫م�ن‬ ‫األّيَّـام‪.‬‬


‫من العوامل املهمة للصمود باألمس واليوم وبعد اليوم وعلى مدى الزمن هو‬ ‫إ ْد َر ُ‬ ‫اك األَ ْح َرار في هذا البلد واحلكماء في هذا البلد وذوي املسؤولية في هذا‬ ‫البلد حلقيقة أَ ْه َداف قوى العدوان من وراء هذا العدوان‪.‬‬

‫سياسية‪ -‬شاملة‬ ‫تصدر كل اثنني وخميس‬

‫الدين احلوثي ‬ ‫السيد‪ /‬عبد امللك بدر ‬

‫( ددعلاعلاا دحألالا دحألاحألام ‪ 26‬دحألالا‪ 2‬سرام ‪ 26‬دحألاحألالا‬

‫عب ُدامللك الحوثي‪ ...‬ولِد قائداً‬

‫كلمــــــة أخـــــيرة‬

‫ما لم يفه ْمه العدوان!‬ ‫محمد المنصور‬

‫س�ألتني إحدى الفضائيات عن‬ ‫ِس�ــ ِّر صمود الش�عب اليمني ُك َّل‬ ‫ه�ذه الفترة رغ�م رشاس�ة وقوة‬ ‫الع�دوان‪ ،‬ومحدودي�ة اإلمْ َكاني�ات‬ ‫اليمنية باملقابل ؟‪.‬‬ ‫فأجبت محاوال ً بما معناه‪:‬‬ ‫* ثقة الش�عب اليمن�ي املطلقة‬ ‫بع�ون الل�ه ونَْص�رْ ِ ه يف مواجه�ة‬ ‫املعتدي�ن ظل�ت العنصرَ األه� َّم يف‬ ‫املعادلة‪ ،‬فالش�عبُ اليمني تع َّر َ‬ ‫ض‪،‬‬ ‫ومنذُ عقود من الزمن‪ ،‬لسياس�ات‬ ‫إضعاف ممنهج سيايس واقتصادي‬ ‫وأمني وعس�كري وثقايف‪ْ ،‬‬ ‫اضطلعت‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫تصطف اليوم مع‬ ‫العميلة للس�عوديّة وأَمريكا الت�ي‬ ‫بتنفي�ذه القوى‬ ‫وتحاربُ من أجل تمرير مرشوعه التدمريي لليمن واملنطقة‪.‬‬ ‫العدوان‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وش�جاعة قائد الثورة السيد عَ بدامللك الحوثي يف مواجَ هة‬ ‫حنكة‬ ‫*‬ ‫الع�دوان‪ ،‬من خالل فض�ح أ َ ْهدَافه ومراميه االس�تعمارية األَمريكية‬ ‫الصهيونية الخطرية عىل حارض ومس�تقبل الشعب اليمني‪ ،‬وهو ما‬ ‫كان له أث ُره الفاع ُل يف تعبئة الجماهري ملواجهة العدوان‪.‬‬ ‫لق�د كان الس�ي ُد القائ ُ‬ ‫�د عبدُامللك الحوث�ي عند مس�توى التحدّي‬ ‫التَّأريخ�ي ال�ذي ف َر َ‬ ‫ض�ه الع�دوا ُن الس�عوديّ األَمريك�ي التحالف�ي‬ ‫املجر ُم عىل اليمن‪ ،‬بكل أبعاده السياس�ية واالقتصادية واالجتماعية‬ ‫والثقافي�ة واإلعالمي�ة والرتبوية والجهادية‪ ،‬لقد أدرك الس�ي ُد القائ ُد‬ ‫َ‬ ‫طبيع�ة العدوان وأ َ ْهدَافه وهمجية وس�ائله‪ ،‬فعمل عىل اس�تنهاض‬ ‫جماهري الش�عب اليمن�ي العظيم ووعيها ودورها الحاس�م يف ُ‬ ‫صنع‬ ‫معادلة الصمود واالنتصار‪.‬‬ ‫البقية >> ص ‪2‬‬

‫قليلون فقط يعرفون أن خلف كل نجاحات القوة الصاروخية همة‬ ‫سيد الثورة‪ ،‬وخلف كل ضربة باليستية إشارة من س ّبابته‬ ‫صالح الدكاك‬ ‫إنرصف املص ّلون عقب انقضاء صالة الجمعة يف‬ ‫مس�جد جُ معة بني فاضل بمران‪ ،‬ع�دا َ‬ ‫ص ِب ٍّي نحيل‬ ‫ّ‬ ‫وس�ي ِم َ‬ ‫متوقد الحدقات ومصاب بالربو‬ ‫الق َس�مات‬ ‫ظ�ل يتحينّ لحظ�ة خلو البه�و‪ ،‬وم�ا إن خال حتى‬ ‫ارتقى درج�ات املنرب ورشع يخط�ب مصغيا ً لرجع‬ ‫صوته يف الفراغ‪.‬‬ ‫حدث ذل�ك منتص�ف ثمانينيات الق�رن الفائت‪،‬‬ ‫وظ�ل الصب�ي ذو الس�بعة أع�وام يخ ُ‬ ‫ط�بُ مصغيا ً‬ ‫َ‬ ‫امل�كان س�يغدو يف وق�ت‬ ‫للص�دى م�راراً‪ ،‬غير أن‬ ‫الحق فس�يحا ً وشاس�عا ً عرض�ه اليمن‪ ،‬وس�يقف‬ ‫الصب�ي ذاته ليخ ُ‬ ‫ط�بَ يف مئ�ات اآلالف املتقاطرين‬ ‫إلي�ه كقائد طليع�ي لثورة ش�عبية أطاحت بواحدة‬ ‫م�ن أعتق منظوم�ات اإلقطاع والحك�م بالوكالة يف‬ ‫الجزي�رة العربية عام ‪ ،2014‬وعوضا ً عن أن يصغي‬ ‫هو لرج�ع صوته‪ ،‬س�تتلقف دوائر صناع�ة القرار‬ ‫العامل�ي واملراقبون مضمون كلمات�ه تحليالً وقراءة‬ ‫مس�ترشفني من خاللها مسا َر مجريات األحداث يف‬ ‫اليمن وتأثريها سلبا ً وإيجابا ً عىل مستقبل املنطقة‪،‬‬ ‫ال سيما دول الجوار النفطي‪.‬‬ ‫يرس ُد جا ُر الله (أحد مقاتيل «أنصار‬ ‫بفرط توقري ُ‬ ‫الل�ه» من أبناء مران وممَّ ن صحبوا الس�يد)‪ ،‬فصالً‬ ‫من طفولة «قائد املسرية القرآنية»‪« ،‬قائد ثورة‬ ‫الـ‪ 21‬م�ن س�بتمرب» (‪ ،)2014‬و ُربّان دفة‬ ‫املجابه�ة الوطنية الش�عبية الجارية مع‬ ‫قوى العدوان الكوني عىل اليمن‪.‬‬

‫السنوات األوىل‬ ‫ُ‬

‫«كان متحدث�ا ً َل ِبق�ا ً وحَ �ا َّد الذكاء‪،‬‬ ‫تتلم�ذ يف إح�دى م�دارس م�ران‪ ،‬غري‬ ‫أن والده‪َّ ،‬‬ ‫الس�يِّـد بدر الدي�ن الحوثي‪،‬‬ ‫لم يش�أ له أن يتخلق عىل س�ماع‬ ‫ب�ذيء الق�ول ال�ذي‬ ‫ص�ادف أن‬ ‫سمعه‬

‫«سنحارب جيالً بعد جيل‪ ،‬وإلى‬ ‫يوم القيامة»‪ ،‬يقول السيد القائد‬ ‫ويتصدر النسق األول للمعركة‬ ‫محارباً صلباً وسياسياً نافذ البصيرة‬ ‫«نستطيع أن نفعل‪ ،‬نستطيع أن‬ ‫نكون» هذا ما استنهضه القائد‬ ‫في نفوس اليمنيين قوالً وعمالً‬ ‫تعلق السيد عبد الملك الحوثي‬ ‫باكر ًا بالسيرة الكفاحية لإلمام‬ ‫القاسم بن محمد الذي قاد ثورة‬ ‫ضد االحتالل العثماني األول لليمن‬

‫مختلف سيغدو فيه معلموه أنفسهم بعض تالميذه‪.‬‬ ‫وحض�ور اجتماعي‬ ‫يف كن�ف بيت عل�م وتق�وى‬ ‫ٍ‬ ‫وازن‪ ،‬ولد ونش�أ َّ‬ ‫السيِّـد عَ بدامللك بدر الدين الحوثي‪،‬‬ ‫عام ‪1399‬ه�ـ (‪1978‬م) يف قرية جمعة بني فاضل‬ ‫م�ران‪ ،‬مديرية حي�دان بصعدة ش�مال اليمن‪ ،‬وهو‬ ‫الثام� ُن بين إخوت�ه وأش�قائه الثالثة عشر الذين‬ ‫السيِّ ُ‬ ‫يتص َّد ُرهم الش�هيد القائد َّ‬ ‫ـد حسني‪ ،‬وبكر أبيه‬ ‫لزوجته الرابعة‪.‬‬ ‫كان أثريا ً لدى أبيه مل�ا رأى فيه من فطنة وعالئم‬ ‫نب�وغ مبكر‪ ،‬وكان ي�ر ِّد ُد دائما ً «الول�د عَ بدامللك فيه‬ ‫ْ‬ ‫�ل بني متخاصمني‬ ‫الكفاية»‪ ،‬ولطامل�ا ابتعثه‬ ‫للفص ِ‬ ‫باإلنابة عنه‪ ،‬رغم صغر ِس�نّه‪ ،‬وحسب رواية بعض‬ ‫مجايلي�ه ممن التقينا بهم فإن�ه كان رفيقه الدائم‪،‬‬ ‫األم� ُر ال�ذي هيّأ للطف�ل مجاال ً ث�را ً وكثيف�ا ً ملِراس‬ ‫اجتماعي جعله ينشأ كبريا ً منذ البدء‪ ،‬ووضعه دائما ً‬ ‫موض�ع اتخاذ الق�رار كرج�ل ناضج‪ ،‬وهو س�ياق‬ ‫ال غن�ى عن�ه لفهم ب�روز َّ‬ ‫الس�يِّـد عَ بداملل�ك كقائد‬ ‫لـ»املسيرة القرآني�ة» يف أعصب منعط�ف لها عىل‬ ‫اإلطالق خ َلفا ً للس�يد حسين عقب استش�هادِ ه يف‬ ‫الحرب األوىل عام ‪.2004‬‬

‫البيئ ُة والرواف ُد الفكرية‬ ‫وال�ده من بع�ض أقرانه م�ن التالميذ‪،‬‬ ‫فق�رر ع�دم إرس�اله للمدرس�ة‬ ‫مج�دّدا ً وت�وىل ـ وه�و الفقي�ه‬ ‫والعالم�ة واملرج�ع الكبير ـ‬ ‫تربيت�ه وتعليم�ه‪ .‬ونقلاً ع�ن‬ ‫معلميه يف املدرس�ة‪ ،‬يقول جار‬ ‫«الس�يِّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ـد عَ بداملل�ك كان‬ ‫الل�ه‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫س�يفوق زملاءَه ويتص َّد ُرهم‪،‬‬ ‫وش َ‬ ‫مل�ا ملس�وه م�ن ذكائه َ‬ ‫�غفه‬ ‫العلمي»‪.‬‬ ‫الق�د ُر بطبيع�ة الح�ال يع�ده‬ ‫لص�دارة م�ا هو أكث�ر بكثري‬ ‫من قائمة أوائل الطلبة‪،‬‬ ‫وملضم�ار ري�ادة‬

‫كان يف السادس�ة والعرشي�ن م�ن عم�ره عندما‬ ‫شنَّت السلطات اليمنية حربها بدءا ً الجتثاث الحركة‬ ‫يف مهده�ا‪ ،‬واعتقدت الس�لطات حينه�ا أنها بلغت‬ ‫غايتها باستش�هاد القائد ا ُمل َؤ ّ‬ ‫سس‪ ،‬وإذ عزمت عىل‬ ‫تصفية َّ‬ ‫السيِّـد بدر الدين ونجله عَ بدامللك تحوطا ً من‬ ‫َ‬ ‫أرشس‬ ‫انبعاث�ة محتملة للحركة‪ ،‬فق�د فوجئت بأن‬ ‫فص�ول املواجه�ة لم يب�دأ بعدُ‪ ،‬واصطدمت ش�هوة‬ ‫مخططاتها لإلبادة بقيادة فتية نقلت معركة الدفاع‬ ‫ع�ن النف�س يف مواجهة جبروت اآللة العس�كرية‬ ‫الرسمية من طور املناجزة العفوية البدائية إىل طور‬ ‫التخطيط واس�ع األفق‪ ،‬وتقعيد الخربات املكتس�بة‬ ‫من الح�رب األوىل فالثانية‪ ،‬كمدخالت فاعلة يف أتون‬ ‫الحروب األربع الالحقة‪.‬‬ ‫الس�يِّ ُ‬ ‫لم يك�ن َّ‬ ‫ـد بدر الدي�ن بمنأىً عن املش�هد‬ ‫الس�يايس الدائ�ر يف البل�د (كان نائب�ا ً لرئيس حزب‬ ‫األم�ة عقب تأسيس�ه ع�ام ‪ ،)1990‬لك�ن مقاربته‬ ‫ل�ه كانت من زاوية نش�دان العدال�ة‪ ،‬ورفض الظلم‬ ‫واالس�تبداد أي�ا ً كان نظ�ام الحك�م ال�ذي ينتهجه‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫س�مة ثوري�ة عقائدي�ة أصيلة تمث�ل جوهر‬ ‫وه�ي‬ ‫مذه�ب اإلم�ام زيد ب�ن عيل علي�ه السلام‪ ،‬عىل أن‬ ‫ه�ذا الثبات على املبدأ هو ما ج َّر عىل َّ‬ ‫الس�يِّـد وأهل‬ ‫بيت�ه حرصا ً ته�م خصومهم الكيدي�ة من وصمهم‬ ‫بـ»اإلمامة والع�داء للنظام الجمه�وري» إىل القول‬ ‫بـ»تبعيتهم لنظام والية الفقيه يف إيران»‪ ،‬وتأسيسا ً‬ ‫عليه ف�إن حياتهم كان�ت جهادا ً دائم�ا ً يف مواجهة‬ ‫صل�ف الس�لطات يف العهدي�ن امللك�ي والجمهوري‬ ‫على الس�واء‪ ،‬وبلغ ه�ذا الصلف ذروته مع تدشين‬ ‫الشهيد القائد َّ‬ ‫السيِّـد حسين لـ»املسرية القرآنية»‬ ‫وإطالق ش�عار «الرصخة يف وجه املستكربين» عام‬ ‫‪ ،2001‬حيث تدرجت ردات فعل السلطة من حمالت‬ ‫االعتقال والقمع ملردديه إىل ش�ن حروب س�ت‪ ،‬يقر‬ ‫الرئيس األس�بق (علي عَ بدالله صالح) بأنها ش�نت‬ ‫على خلفية «الرصخة» يف حوار «ذاكرة السياس�ة»‬ ‫عىل قناة «العربية» (‪.)2013‬‬ ‫قب�ل ذلك‪ ،‬ويف العام ‪1994‬م‪ ،‬تعرض َّ‬ ‫الس�يِّـد بدر‬ ‫الدي�ن الحوثي ملحاول�ة اغتيال بقذائ�ف صاروخية‬ ‫أطلق�ت على منزل�ه يف م�ران‪ ،‬على خلفي�ة جملة‬ ‫مواقف أبرزها وقوفه ونجله َّ‬ ‫الس�يِّـد حسين (كان‬ ‫نائب�ا ً يف الربمل�ان حينه�ا) ضد حرب صي�ف ‪1994‬‬ ‫بين رشيكي الوحدة (صال�ح والبيض)‪ ،‬ونزوال ً عند‬ ‫نصيح�ة بعض محبي�ه اضطر َّ‬ ‫الس�يِّـد ب�در الدين‬ ‫إىل الس�فر قاصدا ً س�وريا‪ ،‬ثم إي�ران‪ ،‬وصحب معه‬ ‫نجل�ه َّ‬ ‫الس�يِّـد عَ بداملل�ك‪ ،‬وكانت تلك بالنس�بة لهذا‬ ‫األخير تجربة الس�فر األوىل والوحيدة خ�ارج البلد‪،‬‬ ‫واستمرت زهاء العام‪.‬‬ ‫تعل�ق َّ‬ ‫الس�يِّـد عَ بداملل�ك الحوثي باكرا ً بالسيرة‬ ‫الكفاحية لإلمام القاسم بن محمد (‪ 1557‬ـ ‪)1620‬‬ ‫الذي قاد ثورة ضد االحتالل‬ ‫البقية >> ص ‪2‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.