كيمياء العطور للكندي بصيغة

Page 1

‫مخطوط كتاب‬ ‫الترفق في العطر‬ ‫تأليف يعقوب بن إسحاق الكندي‬ ‫( ‪) 873-801/260-185‬‬ ‫دراسة وحتقيق‬ ‫د‪.‬سيف بن شاهني بن خلف املريخي‬


‫مخطوط كتاب الترفق في العطر‬ ‫تأليف يعقوب بن إسحاق الكندي‬ ‫( ‪) 873-801/260-185‬‬ ‫دراسة وحتقيق‬ ‫د‪.‬سيف بن شاهني بن خلف املريخي‬ ‫وزارة الثقافة والفنون والتراث ‪ -‬الدوحة‬ ‫رقم اإليداع بدار الكتب القطرية ‪:‬‬ ‫جميع احلقوق محفوظة‬ ‫متنع إعادة إنتاج اي جزء من هذه املادة املنشورة أوتخزينها أو تقدميها‬ ‫ضمن نظام إسترداد أو بثها‪ ،‬من دون اإلذن اخلطي املسبق من الناشر‬ ‫الطبعة األولى ‪2010‬‬ ‫الناشر‬ ‫وزارة الثقافة والفنون والتراث ‪ -‬دولة قطر‬ ‫مت إصدار هذا الكتاب ضمن إحتفاليات‬ ‫الدوحة عاصمة الثقافة العربية‬ ‫تصميم الغالف ‪ :‬فؤاد هاشم ‪ -‬جلنة إصدار الكتب واملؤلفات‬


‫‪$‬‬

‫تهدف هذه الدرا�سة �إىل ت�سليط ال�ضوء على خمطوط « كتاب الرتفق يف العطر‬ ‫« ليعقوب بن ا�سحاق الكندي وحتقيقه حتقيقا منهجيا و�إخراجه على نحو علمي‬ ‫متكامل مدعم ًا بالتوثيق العلمي الدقيق ‪ .‬ويعد هذا املخطوط من امل�صادر أالولية‬ ‫ال�سالم يف الع�صور الو�سطى‬ ‫الهامة يف درا�سة التاريخ االقت�صادي يف ديار إ‬ ‫وال �سيما جتارة العطور و�صناعتها يف الع�رص العبا�سي ‪ .‬وف�ض ًال عن ذلك ف إ�ن‬ ‫امل ؤ�لفات املخطوطة يف هذا املو�ضوع تكاد �أن تكون �شحيحة وجلها مل ي�صل‬ ‫متاح للن�رش والتداول ‪ .‬وعليه ف إ�ننا‬ ‫�إلينا‪ ،‬وما و�صل �إلينا ما يزال خمطوطا غري ٍ‬ ‫ن أ�مل �أن تكون هذه الدرا�سة �إ�ضافة علمية متوا�ضعة ومفيدة ‪.‬‬ ‫ ‬


‫نواع عديدة من العطور ويتحدث عن طرق‬ ‫يتناول املخطوط �صناعة وتركيب �أ ٍ‬ ‫حت�ضريها ومزجها وا�ستخال�صها ويتطرق كذلك �إىل �أثمانها ‪ .‬كما يتطرق �أي�ضا‬ ‫�إىل مكونات العطور من أالع�شاب والنباتات ومقاديرها وي�شري �إىل �أهم التقنيات‬ ‫والدوات أ‬ ‫أ‬ ‫والواين امل�ستخدمة يف هذه ال�صناعة ‪ .‬وعالوة على ما تقدم ف إ�ن‬ ‫املخطوط يتناول �أ�سماء عددٍ من التجار العرب امل�سلمني الذين امتهنوا �صناعة‬ ‫العطور ومار�سوا تركيبها ومزجها وا�ستخال�ص الفاخر منها ‪ ،‬و ُيظهر املخطوط‬ ‫نواع كثرية من العطور ‪.‬‬ ‫كذلك دور العرب امل�سلمني يف تطوير وابتكار �أ ٍ‬ ‫ ‬


‫متهيـــد ‪:‬‬ ‫الن�سان العطور منذ فجر التاريخ وا�ستخدمها يف الطقو�س واالحتفاالت‬ ‫عرف إ‬ ‫الدينية فكان يحرق البخور يف املعابد إلر�ضاء آ‬ ‫اللهة حتى تقبل �صالته‬ ‫الن�سان القدمي العطور قرابني‬ ‫وت�ستجيب لتحقيق دعواته و�أمانيه‪ .‬كما ا�ستخدم إ‬ ‫لطرد أالرواح ال�رشيرة التي كان يعتقد �أنها تدخل أالج�سام ‪ ،‬وا�ستخدمها كذلك‬ ‫والوجاع ‪ ،‬ورجاء ال�شفاء من بع�ض أالمرا�ض أ‬ ‫الالم أ‬ ‫كم�سكّن لتخفيف آ‬ ‫والوبئة‪.‬‬ ‫وكانت الروائح العطرية ت�سـتخل�ص يف بداية أالمر من الزهور والنباتات التي‬ ‫ُتنقع يف الدهون والزيوت مثل زيت الزيتون وزيت أالزهار ثم تطورت تدريجيا‬ ‫لي�ضاف الغلي والع�رص اللذان �أ�سهما �إ�سهام ًا كبرياً يف احل�صول على الزيوت‬ ‫واالدهان املعطرة ‪.‬‬ ‫ولقد �أهتم امل�رصيون القدماء با�ستخدام زهور اللوت�س واللوز يف ا�ستخال�ص‬ ‫العطور وذلك بعد ع�رصها وا�ستخراج الزيت العطري منها ‪ .‬كما جنحوا يف‬ ‫ا�ستخراج العديد من الزيوت العطرية من النباتات ومنتجاتها من ورود و�أوراق‬ ‫و�أغ�صان ‪ .‬وكانوا ي�ستوردون املر واللبان واملواد أالخرى امل�ستخدمة بخوراً من‬ ‫�شبه اجلزيرة العربية وي�ستعملونها يف طقو�سهم الدينية ويف حتنيط جثث املوتى‬ ‫حلفظها من التعفن ‪ .‬وت�شري املناظر واللوحات املر�سومة على جدران املعابد‬ ‫واملقابر �إىل اهتمام امل�رصيني با�ستخراج العطور ودورهم يف تطوير ا�ستخدام‬ ‫الع�رص بوا�سطة الربم وا�ستخدام الرت�شيح بوا�سطة أالنابيب أ‬ ‫والواين ‪.‬‬ ‫ويف بالد اليونان اكت�سـبت النباتات العطرية �أهمية خا�صة لقيمتها الدينية‬ ‫وخوا�صها العالجية‪ .‬و�أ�صبحت من املواد اال�ستهالكية ال�رضورية التي ت�ستورد‬ ‫من الهند واجلزيرة العربية وتنفق عليها أالموال الطائلة‪ .‬ولقد ازدهرت جتارة‬ ‫العطور يف ح�ضارة اليونان القدمية وكان التجار اليونان ي�سافرون يف طلب‬ ‫النتاج يف م�رص و�سواحل افريقيا وبالد العرب ويدفعون‬ ‫العطور �إىل مراكز إ‬ ‫ثمنها ذهب ًا وف�ض ًة ‪ .‬و�أو�ضح �شاهد على مدى ما اكت�سبته جتارة العطور يف ع�رص‬ ‫ ‬


‫ح�ضارة اليونان من �أهمية تلك املعلومات والتفا�صيل القيمة املتعلقة ب أ�و�صاف‬ ‫العطور ومراكز �إنتاجها يف �شبه اجلزيرة العربية وافريقيا ‪ ،‬التي كانت ت�ستهوي‬ ‫امل ؤ�رخني والرحالة اليونان والرومان من �أمثال هريودوت ‪ ،‬و�إ�سرتابون ‪ ،‬وبيلينو�س‬ ‫والتي ت�ضمنتها م�صنفاتهم ‪.‬‬ ‫ولقد و�صلت �شهرة العرب ب إ�نتاج الروائح العطرية �إىل الرومان فازدهرت‬ ‫العالقات التجارية بينهم وبني �سكان �شبه اجلزيرة العربية وانتع�شت جتارة‬ ‫العطور عرب البحر أالحمر و�أ�ضحت عدن حمطة رئي�سية للتجار وال�سفن الرومانية‬ ‫التي تنقل اللبان واملر والبخور �إىل �أوروبا عرب موانئ م�رص وبالد ال�شام وفل�سطني‪.‬‬ ‫ويروى عن الر�سول عي�سى بن مرمي عليه ال�سالم �أنه كان يحب الطيب وكان يخمر‬ ‫�أنفه من الرائـحة الطيبة دون الكريهة ويقول ‪ :‬ال ح�سـاب يف الكريهة ويف الطيبة‬ ‫ح�سـاب ‪ ) ( .‬وملا انق�سمت الدولة الرومانية �إىل �رشقية وغربية �سنة ‪399‬م ت أ��س�ست‬ ‫مدينة الق�سطنطينية على انقا�ض مدينة بيزان�س اليونانية وزادت مع مرور الوقت‬ ‫مكانتها االقت�صادية فتدفق �إليها التجار من بالد العرب وا�ستقروا فيها ومار�سوا‬ ‫التجارة وتخ�ص�ص بع�ضهم يف جتارة العطور‪ .‬واحلق �أن ه ؤ�الء التجار كان لهم‬ ‫�أثر كبري يف توطيد ال�صالت التجارية بني الدولة البيزنطية والبلدان العربية التي‬ ‫ا�شتهرت ب إ�نتاج الروائح العطرية وت�صديرها‪ .‬كما �أن الق�سطنطينية كانت متثل‬ ‫يف تلك الفرتة حمطة جتارية هامة يلتقي فيها التجار العرب بالتجار القادمني‬ ‫من �أوروبا وو�سط �آ�سيا ‪.‬‬

‫جتارة العطور و�صناعتها عند العرب ‪:‬‬ ‫ولقد �أ�شارت امل�صادر العربية �إىل �أ�سماء العديد من التجار العرب من الرجال‬ ‫ال�سالم جتارة العطور وتخ�ص�صوا يف مزجها وتركيبها‬ ‫والن�ساء ممن امتهنوا قبل إ‬ ‫منهم من الرجال على �سبيل املثال �أبو طالب بن عبد املطلب و�أبو عبيدة بن‬ ‫‪ -1‬‬

‫ ‬

‫الزخم�رشي ‪ ،‬ربيع أالبرار ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪. 284‬‬


‫اجلراح و�أمية بن خلف وعبد اهلل بن جدعان ومن الن�ساء مليكة والدة ال�سائب بن‬ ‫أالقرع و�أ�سماء بنت خمرمة بن جندل �أم �أبي جهل‪ ) (.‬وكانت �أهم العطور الرئي�سية‬ ‫التي يعتمد عليها العرب يف املزج والرتكيب هي امل�سك والعنرب والعود وال�صندل‬ ‫وجلها ي�ستورد من الهند وبلدان جنوب �رشق �آ�سيا وال�صني‪ .‬ونتيجة لهذا الن�شاط‬ ‫ُ‬ ‫التجاري ازدهرت يف اجلزيرة العربية موانئ ومدن ا�شتهرت �أ�سواقها بتوفر‬ ‫العطور امل�ستوردة من ال�رشق حيث �أ�صبحت مدينة دارين ( ) يف �إقليم البحرين‬ ‫من أال�سواق الرئي�سية امل�صدرة للم�سك الذي كان ي�شحن منها �إىل �أنحاء خمتلفة‬ ‫من اجلزيرة العربية‪ .‬كذلك ا�شتهرت �أ�سواق عدن ببيع الطيب وا�شتهرت �سوق‬ ‫ال�شحر من بالد املهرة ببيع املر وال�صرب وهي من املواد اخلام التي ت�ستخدم يف‬ ‫مزج العطور وتركيبها‪ ) ( .‬كما عرف عن املناذرة ملوك احلرية اهتمامهم بتجارة‬ ‫العطور وت�صديرها �إىل �أ�سواق اجلزيرة العربية ‪ .‬ويذكر جواد علي �أن النعمان بن‬ ‫املنذر كان يبعث �إىل �ســوق عكـاظ عرياً حتمل الطيب فتبتاع وي�شرتى له بثمنها‬ ‫( )‬ ‫أالدم واحلـرير والبـرود ‪.‬‬ ‫ال�سالم �أباح ا�ستخدام العطور يف الزينة واملداواة ونتج عن هذا‬ ‫وملا ظهر إ‬ ‫النفاق عليها‪ .‬ويوثر عن الر�سول ﷺ �أنه قال ‪:‬‬ ‫زيادة االهتمام بها والتو�سع يف إ‬

‫وجعلت قرة عيني يف ال�صالة « ‪ .‬وعن حممد‬ ‫ُحبب �إيل من الدنيا الن�ساء والطيب‪ُ ،‬‬ ‫بن علي قال ‪ � :‬أس�لت عائ�شة ر�ضي اهلل عنها ‪� :‬أكان ر�سول اهلل ﷺ يتطيب؟ قالت‪:‬‬ ‫نعم ‪ ،‬بذكارة الطيب ‪ :‬امل�سك والعنرب»‪ .‬وعن �أم قي�س بن حم�صن ‪ ،‬قالت ‪ :‬قال‬ ‫( )‬ ‫ر�سول اهلل ﷺ ‪«:‬عليكم بالعود الهندي ف إ� َّن فيه �سبعة �أ�شفية ‪ .‬منها ذات اجلنب» ‪.‬‬ ‫ال�سالم يحث با�ستمرار على التطهر والتطيب وكانت أالعمال ال�صاحلة‬ ‫كما كان إ‬ ‫‪ -2‬ابن الكلبي ‪ ،‬مثالب العرب ‪� ،‬ص ‪. 39‬‬ ‫أ‬ ‫‪ -3‬ياقوت ‪ ،‬معجم البلدان ‪،‬ج‪� ، 2‬ص ‪ 432‬؛ احلمريي ‪ ،‬الرو�ض املعطار ‪� ،‬ص ‪230‬؛ �سعيد االفغاين ‪�� ،‬سواق العرب ‪� ،‬ص‬ ‫‪.214‬‬ ‫ال�سالم ‪ ،‬ج‪� ، 7‬ص ‪. 377-374‬‬ ‫ ‬ ‫ جواد علي ‪ ،‬املف�صل يف تاريخ العرب قبل إ‬‫ال�سالم ‪ ،‬ج‪� ، 7‬ص ‪. 377-374‬‬ ‫ ‪ -‬جواد علي ‪ ،‬املف�صل يف تاريخ العرب قبل إ‬ ‫ ‪ -‬ابن ماجه ‪� ،‬سنن ابن ماجه ‪ ،‬كتاب الطب ‪ ،‬حديث رقم ‪.3468‬‬

‫ ‬


‫وجمال�سة ال�صاحلني من امل�سلمني من �أهل العلم ُت َ�ش ّب ُه بالطيب وريح امل�سك‪ .‬ويف‬ ‫احلديث عن الر�سول ﷺ ‪ :‬مثل اجللي�س ال�صالح واجللي�س ال�سوء كحامل امل�سك‬ ‫ونافخ الكري ‪ ،‬فحامل امل�ســك �إما �أن يحذيك و�إما �أن تبتاع منه‪ ،‬و�إما �أن جتد منه‬ ‫( )‬ ‫ريحا طيبة‪ ,‬ونافخ الكري �إما �أن يحرق ثيابك و�إما �أن جتد منه ريحا منتنة» ‪.‬‬ ‫وهكذا فقد �سار العرب امل�سلمون على �سنة الر�سول ﷺ ‪ .‬يف االهتمام بالطيب‬ ‫وا�ستخدامه والعناية به ‪.‬‬ ‫�رضب من الطيب املركب‬ ‫ويف الع�رص أالموي �شاع ا�ستخدام العطور و�أ�شتهر‬ ‫ٌ‬ ‫ي�سمى »الغالية” وجمعها غوايل ‪ .‬والغالية ‪ :‬هي مزيج من امل�سك والعنرب ودهن‬ ‫البان ‪ .‬وقد �سميت غالية ألن منتجاتها غالية الثمن ‪ .‬وكان اخللفاء أالمويون‬ ‫ينفقون �أموا ًال طائلة يف �سبيل احل�صول على �أنواع فاخرة من الغوايل كما كانوا‬ ‫ي�شــاركون يف اختيار مزيجها وطريقة خلطها ومقادير تركيبها ‪ .‬واملثل امل�شهور‬ ‫من اخللفاء أالمويني على ذلك هو اخلليفة ه�شام بن عبد امللك (‪-723/125-105‬‬ ‫‪ ) 742‬الذي ن�سبت �إليه غالية �شاع ا�ستخدامها وعرفت با�سم غالية ه�شام بن عبد‬ ‫امللك ‪ ) ( .‬وهكذا �أ�صبح النا�س يتناف�سون يف مزج العطور وتركيبها يف �سبيل‬ ‫احل�صول على تركيبة فاخرة يدفعون بها �إىل أالمراء والوزراء واملي�سورين من‬ ‫النا�س وينالون منها ربحا كبريا و�شهرة عري�ضة ‪ .‬ويروى �أن مالك بن �أ�سماء بن‬ ‫خارجة ( ) �شم غالية من �صنع �أخته هند بنت �أ�سماء (‪ )10‬فقال‪� :‬أعلميني بطيبك ‪،‬‬ ‫فقالت ‪ :‬ال �أفعل ‪ ،‬تريد �أن تعلمه جواريك ‪ ،‬هو لك عندي متى �أردته ‪ ،‬ثم قالت ‪ :‬واهلل‬ ‫ما تعلمته �إال من �شعرك حيث قلت ‪:‬‬ ‫ ‪ -‬النووي ‪ ،‬ريا�ض ال�صاحلني ‪ ،‬باب زيارة �أهل اخلري وجمال�ستهم ‪ ،‬حديث رقم ‪.363‬‬ ‫ ‪ -‬النويري ‪ ،‬نهاية أالرب ‪ ،‬ج‪� ، 12‬ص ‪. 56‬‬ ‫‪� - 9‬أبو احل�سن مالك بن �أ�سماء بن خارجة الفزاري ‪� ،‬شاعر غزل من �أ�رشاف الكوفة ‪ ،‬وتزوج احلجاج من �أخته هند بن‬ ‫�أ�سماء‪ ،‬وتقلد خوارزم وا�صفهان للحجاج ووقع منه ما �أوجب حب�سه مدة طويلة ‪ .‬للمزيد �أنظر الزركلي ‪ ،‬أالعالم ‪ ،‬ج‪،5‬‬ ‫�ص ‪.257‬‬ ‫‪ -10‬هند بنت �أ�سماء بن خارجة الفزاري زوجة احلجاج بن يو�سف الثقفي ‪ .‬للمزيد �أنظر كحالة ‪� ،‬أعالم الن�ساء ‪ ،‬ج‪� ، 5‬ص‬ ‫‪. 221-217‬‬

‫‪10‬‬


‫�أطيـــــب الطيـــب طيـــب �أم �أُبـــان‬ ‫خلــطــتــــه بعـودهــــا وبنـــــــان‬

‫فار م�ســــــك بعنبـــــر م�سحـــــوق‬ ‫(‪)11‬‬ ‫فهو �أحــوى علــى اليــدين �شــريق‬

‫ومتيز املجتمع العبا�سي يف القرنني الثالث والرابع الهجريني‪ /‬التا�سع‬ ‫والعا�رش امليالديني بالرتف االقت�صادي والتباهي والتفاخر االجتماعي‬ ‫وال�رساف بني الطبقات االر�ستقراطية من أالمراء والوزراء واملي�سورين من النا�س‬ ‫إ‬ ‫النفاق على الكماليات من العطور واجلواهر أ‬ ‫والحجار الكرمية واملالب�س‬ ‫يف إ‬ ‫احلريرية الفاخرة وغريها من و�سائل الت أ�نق والرتف يف مظاهر العي�ش وزينة‬ ‫احلياة الدنيا فكانوا يت�سابقون يف احل�صول على كل ما هو نادر وثمني ويدفعون‬ ‫مقابل ذلك �أغلى أالثمان ‪ .‬ومن ال�شواهد على ذلك ما ذكره ابن الزبري ب أ�ن اخلليفة‬ ‫املتوكل على اهلل ( ‪ ) 861-846/247-232‬كان ينفق �سنوي ًا على الطيب مئة‬ ‫�ألف دينار وينفق على اجلواهر أ‬ ‫والحجار الكرمية ثالث مئة �ألف دينار وينفق على‬ ‫النفاق‬ ‫الك�سوة ثالث مئة �ألف دينار‪ )12(.‬ولقد �أ�سهم هذا الرتف االقت�صادي وهذا إ‬ ‫على الكماليات يف ازدهار احلركة التجارية وتطوير العالقات االقت�صادية مع‬ ‫ال�سيوية أ‬ ‫العديد من البلدان آ‬ ‫والفريقية امل�صدرة للمواد اخلام من العطور فكان‬ ‫التجار العرب امل�سلمون ي�سافرون �إىل الهند وبلدان جنوب �رشق �آ�سيا وال�صني‬ ‫وبلدان ال�ساحل ال�رشقي ألفريقيا وي�ستوردون امل�سك والعود والعنرب وال�صندل‬ ‫وغريها من املواد العطرية اال�ستهالكية ثم يقومون بعد ذلك مبزجها وتركيبها‬ ‫وت�صنيعها ومن ثم بيعها وت�صديرها ‪ ،‬وكانوا يجنون من وراء ذلك �أرباحا‬ ‫طائلة‪.‬‬ ‫وقد حظيت جتارة العطور و�صناعتها ومزجها وتركيبها يف الع�رص العبا�سي‬ ‫باهتمام العديد من أالدباء والفال�سفة والعلماء أ‬ ‫والطباء وغريهم ممن كان‬ ‫ي�شتغل يف �أمور الكتابة والت أ�ليف وظهرت م ؤ�لفات جليلة تتحدث عن تقنيات‬ ‫ الزخم�رشي ‪ ،‬ربيع أالبرار ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪. 268‬‬‫‪ 11‬‬ ‫‪ -12‬ابن الزبري ‪ ،‬كتاب الذخائر والتحف ‪� ،‬ص ‪. 220-219‬‬

‫‪11‬‬


‫حت�ضري العطـور وخ�صائ�صها ‪ ،‬و�أهم املواد اخلام الرئي�سية امل�ستخدمة يف مزجها‬ ‫وتركيبها ‪ ،‬وت�صف أالدوات أ‬ ‫والجهزة املختربية املطلوبة يف هذه ال�صناعة‪.‬‬ ‫كما تناولت هذه امل ؤ�لفات كذلك �أو�صاف العطور و�أ�شهر �أنواعها ‪ ،‬وخوا�صها‬ ‫ومنافعها‪ ،‬وم�صطلحاتها ‪ ،‬و�أثمانها ‪ ،‬و�أ�ساليب غ�شها ‪.‬‬ ‫وت أ�كيدا على ذلك ف أ�ن ابن الندمي �صاحب كتاب الفهر�ست يزودنا بقائمة من‬ ‫الكتب العربية التي تناولت �صناعة العطور ومزجها وت�ضم هذه القائمة ت�سعة‬ ‫كتب هي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬كتاب العطر ‪ ،‬البراهيم بن العبا�س‬ ‫‪ -2‬كتاب العطر ‪ ،‬حلبيب العطار‬ ‫‪ -3‬كتاب العطر ‪ ،‬للكندي‬ ‫‪ -4‬كتاب العطر ‪� ،‬ألف ليحيى بن خالد‬ ‫‪ -5‬كتاب العطر ‪ ،‬جمهول‬ ‫‪ -6‬كتاب العطر ‪ ،‬و�أجنا�سه ‪ ،‬للمف�ضل بن �سلمة‬ ‫‪ -7‬كتاب العطر و�أجنا�سه ومعادنه لرجل جبلي يقال له ‪..............‬‬ ‫‪ -8‬كتاب يف العطر والرتكيبات‬ ‫(‪)13‬‬ ‫‪ -9‬كتاب كمياء العطر ‪ ،‬للكندي‬ ‫وهذه الكتب معظمها مفقود �أو غري مطبوع‬ ‫بواب وف�صولٌ خا�صة يف م�صنفات اللغويني‬ ‫كما �أفردت للعطر و�صناعته �أ ٌ‬ ‫والدباء أ‬ ‫أ‬ ‫والطباء من �أمثال �أبن �أبي حنيفة الدينوري ( ‪ ) 895/282‬يف كتاب‬ ‫النـبات ‪ ،‬واجلاحظ ( ت‪ ) 868/255 .‬يف كتاب التب�رص بالتجارة ‪ ،‬وابن �سـيدة‬ ‫(ت‪ ) 1065/458 .‬يف كتاب املخ�ص�ص‪ ،‬والزخم�رشي ( ت ‪ .‬حوايل ‪)1143/538‬‬ ‫يف كتاب ربيع أالبرار‪ ،‬والزهراوي ( ت ‪ .‬بعد ‪ ) 1013/404‬يف كتاب الت�رصيف‬ ‫‪� -13‬أنظر الفهر�ست ‪� ،‬ص ‪. 627‬‬

‫‪12‬‬


‫ملن عجز عن الت أ�ليف‪ ،‬والنويري يف كتاب نهاية أالرب ‪ ،‬والقلق�شندي ( ت‪.‬‬ ‫‪ ) 1418/821‬يف كتاب �صبح أالع�شى ‪ ،‬والدم�شقي ( ت‪ .‬القرن ال�سـاد�س الهجري‪/‬‬ ‫ال�شارة �إىل حما�سن التجارة ‪ ،‬واخلوارزمي ( ت‪.‬‬ ‫الثاين ع�شـر امليالدي ) يف كتاب إ‬ ‫‪ ) 1065/458‬يف كتاب مفاتيح العلوم ‪ ،‬وابن العدمي ( ت‪ ) 1262 /660 .‬يف‬ ‫كتاب الو�صلة �إىل احلبيب يف و�صف الطيبات والطيب ‪.‬‬

‫امل�ؤلف و�أهم �آثاره املطبوعة‪:‬‬ ‫هو فيل�سوف العـرب(‪� )14‬أبو يو�سف يعقوب بن ا�سحاق بن ال�صبـاح بن عمران‬ ‫بن ا�سماعيل بن حممد بن أال�شعث بن قي�س الكندي بن معدي كرب بن معاوية بن‬ ‫جبلة بن عدي بن ربيعة بن احلارث بن معاوية بن كندة ‪ )15( .‬ويرجع ن�سبه �إىل‬ ‫ملوك كندة‪ .‬ولقد ولد الكندي يف بيت كرمي يف الب�رصة حواىل �سنة ‪801/185‬‬ ‫وتعلم فيها ويف الكوفة وتويف يف بغداد نحو �سنة ‪ )16( . 873 /260‬والكندي‬ ‫�شخ�صية علمية متعددة املواهب ‪ ،‬فقد نبغ يف الطب والفل�سفة واحل�ساب واملنطق‬ ‫والهند�سة وكتب يف املو�سيقى واحليل و�أنواع اجلواهر وال�سيوف واحلجارة‬ ‫والكيمياء واجلغرافيا وال�سيا�سة وغريها من املو�ضوعات العلمية املتنوعة ومل‬ ‫يرتك علما من العلوم �إال وطرق بابه وتناوله تفنيدا و�إي�ضاحا ‪ .‬كما �أ�شتهر برتجمة‬ ‫العديد من امل ؤ�لفات الفل�سفية اليونانية امل�شهورة حيث �أو�ضح منها امل�شكل‪،‬‬ ‫وخل�ص امل�ست�صعب‪ ،‬وب�سط العوي�ص (‪ .)17‬وكان يعد هو وحنني بن ا�سحاق وثابت‬ ‫ال�سالم (‪.)18‬‬ ‫بن قرة وعمر بن الفرخان الطربي �أف�ضل �أربعة مرتجمني عرفهم إ‬ ‫‪ 14‬‬ ‫‬‫‪ -15‬‬ ‫‪ -16‬‬

‫‪ 17‬‬ ‫‬‫‪ -18‬‬

‫�صاعد أالندل�سي ‪ ،‬طبقات أالمم ‪� ،‬ص ‪. 69‬‬ ‫ابن الندمي ‪ ،‬الفهر�ست ‪� ،‬ص ‪ 522‬؛ �صاعد أالندل�سي ‪ ،‬طبقات أالمم ‪� ،‬ص ‪. 69‬‬ ‫يختلف العلماء وامل�ؤرخون يف حتديد تاريخ مولد ووفاة يعقوب بن ا�سحاق الكندي أ‬ ‫والرجح ما ذكرناه هنا ‪ .‬للمزيد‬ ‫�أنظر عبد الرحمن زكي ‪ ،‬يف مقدمته لر�سالة الكندي ‪ ،‬ال�سيوف و�أجنا�سها ‪� ،‬ص ‪ 4،5‬؛ عبدالرحمن بدوي‪ ،‬مو�سوعة‬ ‫الفل�سفة ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪. 297‬‬ ‫ابن جلجل ‪ ،‬طبقات أالطباء واحلكماء ‪� ،‬ص ‪74-73‬‬ ‫ابن �أبي �أ�صيبعة‪ ،‬عيون أالنباء يف طبقات أالطباء ‪� ،‬ص ‪. 286‬‬

‫‪13‬‬


‫عا�ش الكندي يف بغداد يف ع�رص اخلليفة امل أ�مون وعا�رص اخلليفة املعت�صم‬ ‫وعا�ش حتى زمن اخلليفة امل�ستعني باهلل ‪ .‬وتتميز هذه املدة بكلف اخللفاء‬ ‫والوزراء أ‬ ‫والمراء العبا�سيني بالعلوم واهتمامهم وت�شجيعهم لرتجمة تراث أالمم‬ ‫ال�سابقة و�رشحه وتف�سريه وتهذيبة أالمر الذي �أ�سهم يف ازدهار العلوم وامتزاج‬ ‫ثقافات رفيعة كالفار�سية واليونانية والهندية بالثقافة العربية ‪ .‬وكان بالط‬ ‫اخللفاء والوزراء يعج بالعديد من العلماء أ‬ ‫والدباء الذين كانوا يعكفون يف الليل‬ ‫على املطالعة والبحث واملذاكرة ويتناف�سون يف النهار يف املناظرات والندوات‬ ‫ويتحاورون يف املجال�س مع اخللفاء ويتناق�شون مع الوزراء ويتبادلون مع‬ ‫الراء أ‬ ‫بع�ضهم البع�ض آ‬ ‫والفكار العلمية ‪� .‬ضمن هذه البيئة العلمية الن�شطة الزاهية‬ ‫ن� أش� الكندي وت أ�دب وتعلم ‪ ،‬وعندما كرب ا�شتهر وارتفعت مكانته العلمية وتوثقت‬ ‫�صلته باخلليفة امل أ�مون ( ‪ ) 832-813/218-198‬الذي قربه و�أكرمه وكلفه‬ ‫بالرتجمة من اليونانية وال�رسيانية �إىل العربية ‪ .‬وقد كتب الكندي ر�سالة خ�ص‬ ‫بها اخلليفة امل أ�مون �سماها « ر�سالة يف العلة واملعلول‪ )19( .‬وملا تويف اخلليفة‬ ‫امل أ�مون انتقل الكندي �إىل بالط اخلليفة املعت�صم ( ‪) 841-833/227-218‬‬ ‫حيث �أوكلت �إليه مهمة تعليم �أحمد ابن اخلليفة املعت�صم ‪ )20( .‬ومن عظيم عناية‬ ‫الكندي بتعليم �أحمد ابن اخلليفة املعت�صم �أنه كان يكتب له الر�سائل التي تت�ضمن‬ ‫والر�شادات والن�صائح العلمية املفيدة ‪ .‬وحتتوي قائمة م�صنفات‬ ‫املعلومات إ‬ ‫الكندي التي �أوردها ابن �أبي �أ�صيبعه على عددٍ من الر�سائل وامل ؤ�لفات التي كتبها‬ ‫الكندي �إىل �أحمد بن اخلليفة املعت�صم منها على �سبيل املثال ‪ :‬ر�سالة يف كيفية‬ ‫ا�ستعمال احل�ساب الهندي ‪ ،‬وخمت�رص املو�سيقى يف ت أ�ليف النغم و�صنعة العود ‪،‬‬ ‫ور�سالة يف جتويز �إجابة الدعاء من اهلل عز وجل ملن دعا به ‪ )21( .‬وي ؤ�كد �أبن �أبي‬ ‫�أ�صيبعة �صلة الكندي باخللفاء فيقول « خدم امللوك فبا�رشهم أ‬ ‫بالدب» ‪ )22( .‬بيد‬

‫‪14‬‬

‫‪ 19‬‬ ‫‬‫‪ - 20‬‬ ‫‪ - 21‬‬ ‫‪ - 22‬‬

‫ابن �أبي ا�صيبعه ‪ ،‬عيون أالنباء يف طبقات أالطباء ‪� ،‬ص ‪.289‬‬ ‫ال�سالم ‪� ،‬ص ‪ 41‬؛ عبدالرحمن بدوي ‪ ،‬مو�سوعة الفل�سفة ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪. 297‬‬ ‫البيهقي ‪ ،‬تاريخ حكماء إ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ابن �أبي ا�صيبعة ‪ ،‬عيون النباء يف طبقات الطباء ‪� ،‬ص ‪.293-289‬‬ ‫عيون أالنباء يف طبقات أالطباء ‪� ،‬ص ‪.286‬‬


‫تر�ض خ�صومه ف أ�خذوا يكيدون له ويدبرون‬ ‫�أن هذه احلظوة وال�صلة باخللفاء مل ِ‬ ‫له الد�سائ�س حيث قام كل من حممد واحمد �أبناء مو�سى بن �شاكر‪ )23‬بالو�شاية‬ ‫به(‪ )24‬وال�سعي لت�شويه �سمعته عند اخلليفة املتوكل ( ‪) 861-846/247-232‬‬ ‫وجنحا يف �إبعاده عن اخلليفة ‪ .‬لي�س هذا فح�سب بل ا�ستمرا بالكيد له حتى �أوغرا‬ ‫�صدر اخلليفة عليه فغ�ضب عليه و�أمر بجلده وم�صادرة كتبه ‪ ،‬ثم �أر�سل املتوكل‬ ‫�أبناء مو�سى بن �شاكر �إىل دار الكندي فا�ستولوا على خزانة الكتب ونقلوها �إىل‬ ‫منزلهما وافردوا لها خزانة خا�صة �سميت الكندية ‪ )25(.‬بيد �أنهم وقبل موت اخلليفة‬ ‫وب�ضغط من العامل واملنجم امل�شهور �سند بن علي (‪� )26‬أقرو بفداحة ما قاموا به‬ ‫يف حق الكندي فردوا له خزانة كتبه و�سعوا عند اخلليفة املتوكل ليعفو عنه‪ .‬ولقد‬ ‫ترك لنا الكندي جمموعة كبرية جدا من الكتب والر�سائل بلغ عددها عند ابن‬ ‫الندمي يف الفهر�س نحو ‪ 243‬كتابا ور�سالة ‪ )27( .‬بينما و�صل عددها عند ابن ابي‬ ‫ا�صيبعه �إىل نحو ‪ 272‬م�صنف ًا ما بني ر�سالة وم� أس�لة وكتاب ‪ )28( .‬ومن املفيد هنا‬ ‫(‪)29‬‬ ‫بع�ض من �أ�سماء م�صنفاته املن�شورة‬ ‫اليجاز ‪� -‬إىل ٍ‬ ‫�أن ن�شري ‪ -‬ولو ب�شيء من إ‬ ‫والتي منها على �سبيل املثال ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ر�سالة الكندي يف وحدانية اهلل وتناهي جرم العامل ‪ ( .‬ن�رشها حممد عبد الهادي‬ ‫�أبو ريدة يف اجلزء أالول من ر�سائل الكندي الفل�سفية ‪ ،‬م�رص ‪.)1950 ،‬‬ ‫‪ - 23‬‬

‫‪ -24‬‬ ‫‪ 25‬‬ ‫‬‫‪ - 26‬‬ ‫‪ 27‬‬ ‫‬‫‪ - 28‬‬ ‫‪ - 29‬‬

‫حممد واحمد واحل�سن �أبناء مو�سى بن �شاكر اب�رص النا�س بالهند�سة وعلم احليل ولهم يف ذلك تواليف ( م�ؤلفات )‬ ‫عجيبة تعرف بحيل بني مو�سى وهي �رشيفة أالغرا�ض عظيمة الفائدة م�شهورة عند النا�س ‪ .‬وهم ممن تناهى يف طلب‬ ‫العلوم القدمية‪ .‬للمزيد انظر القفطي ‪ ،‬ت أ�ريخ احلكماء ‪� ،‬ص ‪ 316 – 315‬؛ ابن الندمي ‪ ،‬الفهر�ست ‪� ،‬ص ‪. 547‬‬ ‫كانت الو�شاية ب�سبب موقفه من علم الكالم ‪.‬‬ ‫ابن ابي ا�صيبعة ‪ ،‬عيون أالنباء يف طبقات أالطباء ‪� ،‬ص ‪.286‬‬ ‫�سند بن علي اليهودي ويكنى �أبا الطيب‪ .‬كان �أو ًال يهوديا ‪ .‬و�أ�سلم على يد امل أ�مون ‪ .‬وكان منجما له ‪ .‬للمزيد انظر ابن‬ ‫�أبي ا�صيبعه ‪ ،‬عيون أالنباء يف طبقات أالطباء ‪� ،‬ص ‪293-289‬؛ القفطي ‪ ،‬ت أ�ريخ احلكماء ‪� ،‬ص ‪. 207-206‬‬ ‫ابن الندمي ‪ ،‬الفهر�ست ‪� ،‬ص ‪. 531-522‬‬ ‫ابن �أبي ا�صيبعه ‪ ،‬عيون أالنباء يف طبقات أالطباء ‪� ،‬ص ‪.293-289‬‬ ‫للمزيد انظر ‪ ،‬ابن الندمي ‪ ،‬الفهر�ست ‪� ،‬ص ‪ 531-522‬؛ ابن جلجل ‪ ،‬طبقات أالطباء واحلكماء ‪� ،‬ص ‪ 74-73‬؛ بروكلمان ‪،‬‬ ‫تاريخ أالدب العربي ‪ ،‬ج‪� ، 4‬ص ‪ ، 136-127‬دي بور ‪ ،‬تاريخ الفل�سفة يف إال�سالم ‪� ،‬ص ‪� ، 175-141‬أبو ريدة ‪ ،‬ر�سائل الكندي‬ ‫الفل�سفية ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪ 374-81‬؛ وج‪� ، 2‬ص ‪ ، 133-5‬أالهواين ‪ ،‬كتاب الكندي �إىل املعت�صم باهلل يف الفل�سفة أالوىل ‪�،‬ص ‪-77‬‬ ‫‪.143‬‬

‫‪15‬‬


‫والبانة عنـه ( مطبوع ‪ ،‬ن�رشه عبد الرحمن‬ ‫‪ -2‬كتاب ر�سـالته يف مائة العقل إ‬ ‫بدوي يف كتاب ر�سائل فل�سفية ‪ ،‬بني غازي ‪. )1973 ،‬‬ ‫‪ -3‬كتاب الفل�سفة الداخلة وامل�سائل املنطقية واملعتا�صة وما فوق الطبيعيات‬ ‫(مطبوع ن�رشه ‪ M.Guidi and R.Walzer‬يف درا�سات عن الكندي الق�سم‬ ‫أالول‪ ،‬روما ‪. ) 1938 ،‬‬ ‫‪ -4‬كتاب ر�سـالته يف �صنـاعة الت أ�ليف (مطبوع‪ ،‬ن�رشه مع مقدمة و�رشوح ‪R .‬‬ ‫‪ ،Lachmann‬ليبزج‪.)1931،‬‬ ‫‪ – 5‬كتاب ر�سالته يف دفع أالحزان ( مطبوع ‪ ،‬ن�رشه عبد الرحمن بدوي يف كتاب‬ ‫ر�سائل فل�سفية‪ ،‬بني غازي ‪. )1973 ،‬‬ ‫‪ - 6‬كتاب ر�سالته يف �أحداث اجلو (مطبوع ‪ ،‬ن�رشه يو�سف يعقوب م�سكوين ‪،‬‬ ‫بغداد‪. )1965 ،‬‬ ‫‪ - 7‬كتاب ر�سالته يف �أنواع ال�سيوف واحلديد ( حققه عبد الرحمن زكي ون�رشه‬ ‫�سنة ‪1952‬يف جملة كلية آ‬ ‫الداب ‪ ،‬جامعة ف ؤ�اد أالول يف م�رص بعنوان ‪:‬‬ ‫ال�سيوف و�أجنا�سها و�أعيد طبعه يف �سنة ‪.)2001‬‬ ‫‪ - 8‬ر�سالة الكندي يف العلة الفاعلة للمد واجلزر ( ن�رشها حممد عبد الهادي �أبو‬ ‫ريدة يف اجلزء الثاين من ر�سائل الكندي ‪ ،‬م�رص ‪. ) 1953 ،‬‬ ‫‪ - 9‬كتاب الفل�سفة أالوىل فيما دون الطبيعيات والتوحيد ‪ ( ،‬ن�رشه ف ؤ�اد أالهواين يف‬ ‫م�رص �سنة ‪ 1948‬بعنوان ‪ :‬كتاب الكندي �إىل املعت�صم باهلل يف الفل�سفة أالوىل)‬ ‫( كما ن�رشها �أي�ضا باللغة االجنليزية ‪Alfred L. Ivry , Al-Kindi’s Metaphysics,New‬‬ ‫‪.York, 1974‬‬

‫‪ -10‬كتاب ر�سالته يف كيمياء العطر ( ن�رشه ‪ ، Karl Garbers‬ليبزج ‪.) 1948 ،‬‬ ‫‪ -11‬ر�سالة يف خرب ت أ�ليف أ‬ ‫الحلان ( ن�رشها مع مقدمة و�رشوح ‪R. Lachmann‬‬ ‫وحممود حنفي ‪ ،‬ليبزج‪. ) 1931 ،‬‬ ‫‪ -12‬ر�سالة �إىل بع�ض اخوانه يف ال�سيوف ( مقتطفات عديدة منها ن�رشها �أحمد‬ ‫يو�سف احل�سن بعنوان تكنولوجيا احلديد والفوالذ يف امل�صادر العربية‪،‬‬ ‫‪16‬‬


‫جملة تاريخ العلوم العربية ‪ ،‬املجلد الثاين ‪ ،‬العدد أالول ‪ ،‬معهد الرتاث‬ ‫العلمي العربي‪ ،‬جامعة حلب ‪. ) 1978 ،‬‬ ‫‪ -13‬ر�سالة الكندي يف اجلواهر اخلم�سة ( ن�رشها حممد عبد الهادي �أبو ريدة‬ ‫يف اجلزء الثاين من ر�ســائل الكندي با�سم كتــاب اجلواهر اخلم�سة ‪ ،‬م�صـر‪،‬‬ ‫‪. ) 1953‬‬ ‫‪ -14‬كتاب ترتيب كتب �أر�سطالي�س ( خمطوط ‪� ،‬آيا �صوفيا ‪ ) 16 : 4832‬ن�رشه‬ ‫‪ M.Guidi and R.Walzer‬يف درا�سات عن الكندي الق�سم أالول ‪ ،‬روما ‪. 1938 ،‬‬

‫�أهمية املخطوط ‪:‬‬ ‫ترجع �أهمية املخطوط �إىل �أنه يعد من �أقدم امل ؤ�لفات التي و�صلت �إلينا يف‬ ‫�صناعة أالطياب والعطور‪ .‬ويتميز بغزارة املادة وتنوع املركبات من النباتات‬ ‫أ‬ ‫والع�شاب واحليوانات واملعادن ‪ .‬ويتناول املخطوط بالتف�صيل الدقيق والبعيد‬ ‫عن التكرار تركيب ومزج وا�ستخال�ص جمموعة كبرية من �أ�صناف العطور مرتبة‬ ‫ح�سب �أنواعها بدءاً من امل�سك مرورا بالعنرب والرامك أ‬ ‫والدهان والزعفران والغوايل‬ ‫الالت أ‬ ‫وحتى �صنعة الت�صعيد يف الرطوبة‪ .‬كما �أنه ي�شري �إىل العديد من آ‬ ‫والجهزة‬

‫امل�ستخدمة يف هذه ال�صناعة وي�صف بو�ضوح جتارب وعمليات كيميائية‬ ‫متنوعة �أجراها امل ؤ�لف و�أ�ستخدم فيها الطريقة العلمية املبنية على املعاينة‬ ‫والر�شاد‬ ‫الدقيقة والتجربة ال�شخ�صية والدقة يف العمل ‪ .‬كما �أنه يقدم الن�صح إ‬ ‫لكل من يود القيام بهذه التجارب والعمليات ويو�صي بااللتزام باملنهج العلمي‬ ‫وتوخي احلذر �أثناء التعامل مع أالجهزة يف عمليات الت�صعيد والتنقية وال�سحق‬ ‫والحراق‪ .‬واحلق �أن املخطوط فريد يف مو�ضوعاته ورائد يف �أبوابه‪ ،‬وهو يدل‬ ‫إ‬ ‫بو�ضوح على خربة امل ؤ�لف ب�صناعة العطور و�إحاطته بعلوم الكيمياء وال�صيدلة‬ ‫والنبات والطب ‪.‬‬ ‫‪17‬‬


‫�سبب ت أ�ليف املخطوط ‪:‬‬ ‫مل يذكر الكندي ال�سبب الباعث على ت أ�ليف هذا املخطوط ‪ .‬ومل ي ؤ�لف املخطوط‬ ‫كما هو وا�ضح من املقدمة خلليفة �أو وزير �أو �شخ�صية مرموقة من �شخ�صيات‬ ‫املجتمع ممن كان لهم ف�ضل على امل ؤ�لف كما هو احلال ال�سائد واملتبع يف الت أ�ليف‬ ‫يف تلك الفرتة التي عا�رصها امل ؤ�لف‪ .‬بيد �أن املتمعن يف ن�صو�ص املخطوط‬ ‫يالحظ �أن الدافع التجاري والربح املادي �أحد �أهم أال�سباب الباعثة يف ت أ�ليفه‪.‬‬ ‫بال�ضافة �إىل تخ�ص�صه يف الكيمياء وال�صيدلة يخاطب التجار الذين‬ ‫فالكتاب إ‬ ‫ميتهنون العطارة ويتك�سبون منها‪ .‬والكنـدي ينقل يف هذا املخطوط جتاربـه‬ ‫ال�شخ�صية اخلا�صة ويجتهد يف و�صف و�شـرح كيفية حت�ضري وتركيب وا�ستخال�ص‬ ‫�أنواع عديدة من العطور املعروفة واملتداولة يف ع�صـره بق�صد ت�سـويقها ‪ -‬كما‬ ‫�أ�شار يف املخطوط ‪ )30( -‬وبيعها واال�ستفادة منها ماديا ‪ .‬واملخطوط يندرج حتت‬ ‫امل ؤ�لفات املتخ�ص�صة يف الكيمياء وال�صيدلة والتي و�ضعت لفئة من العطارين‬ ‫واملتمر�سني يف �صناعة الطيب و�أدوات الزينة واجلمال فهو يخاطبهم ويف�شي‬ ‫�أ�رسارهم ويتناول خفايا مهنتهم ‪.‬‬

‫حتليل حمتويات املخطوط ‪:‬‬ ‫املخطوط عبـارة عن دليـل عملي �أو كتيب علمي واقت�صادي يت أ�لف من نحو‬ ‫‪ 143‬ورقة‪ .‬يتميز �أ�سلوب امل ؤ�لف فيه بالدقة يف الو�صف وال�سال�سة يف العر�ض‬ ‫واالخت�صار يف التعبري م�ستخدم ًا املفردات املتداولة يف القرن الثالث الهجري‪/‬‬ ‫التا�سع امليالدي ‪ ،‬وي�شتمل املخطوط على ع�رشة �أبواب يتحدث فيها الكندي عن‬ ‫نواع خمتلفة من الطيب ي�صل عددها �إىل نحو ‪� 109‬أنواع ‪ .‬يبد�أُ‬ ‫كيفية حت�ضري �أ ٍ‬ ‫بتناول �أهم مركباتها من أالع�شاب والنباتات واحليوانات واملعادن ‪ ،‬ثم يتحدث‬ ‫‪� - 30‬أنظر ن�ص املخطوط ( ‪� -11‬صنعة م�سك �آخر ) ‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫بعد ذلك عن طريقة مزجها وا�ستخال�صها م�شريا �إىل �أهم أالدوات املختربية‬ ‫امل�ستعملة يف ت�صنيعها ‪ .‬وقد ُرتِبت أالبواب يف املخطوط كالتايل ‪:‬‬ ‫‪� -1‬أبواب �صنعة امل�سك‬ ‫‪� -2‬أبواب �صنعة العنرب‬ ‫‪� -3‬أبواب �صنعة الزعفران‬ ‫‪� -4‬أبواب �صنعة الور�س‬ ‫‪� -5‬أبواب �صنعة الغوايل‬ ‫باب �آخر‬ ‫‪ -6‬‬ ‫‪� -7‬أبواب االدهان‬ ‫‪� -8‬أبواب عمل الكافور‬ ‫‪� -9‬أبواب �صنعة ال�سك والرامك‬ ‫‪� -10‬أبواب عمل الت�صعيدات‬ ‫ي�صف الكندي يف الباب أالول وبطريقة علمية وا�ضحة ودقيقة حت�ضري‬ ‫�أنواع امل�سك املختلفة ويتناول �أهم املركبات أ‬ ‫والخالط امل�ستخدمة يف مزجها‬ ‫و�صنعها‪ .‬ولقد ا�شتمل هذا الباب على جتارب عملية لتح�ضري امل�سك قام بها‬ ‫ُ‬ ‫الكندي �شخ�صيا وا�ستخدم فيها العديد من املواد النباتية واحليوانية واملعدنية‪.‬‬ ‫وقد �أورد الكندي يف هذا الباب طريقة تركيب ومزج نحو ‪ 12‬نوعا من �أنواع‬ ‫القبال‬ ‫امل�سك الفاخر‪ .‬كما تعر�ض �إىل �أ�سعار امل�سك يف ع�رصه و�أ�شار �إىل �شدة إ‬ ‫على هذه ال�صناعة فيقول عن �أحد �أنواع امل�سك التي قام بتح�ضريها‪« :‬وحملت‬ ‫منه للواحد واحد وبعت منه مراراً كثرية من العطارين فلم ينكره‪ .‬وبعت منه‬ ‫بدم�شق جمل ًة بثالثني ديناراً‪ . »............‬وف�ض ًال عن ذلك فقد �أ�شار الكندي يف هذا‬ ‫الباب �إىل م�صادر امل�سك اخلام الذي كان ي�ستورد من بالد التبت(‪ ، )31‬وحتدث‬ ‫‪ - 31‬التبت ‪ :‬بلد متاخم لبالد ال�صني والهند ‪ .‬للمزيد �أنظر ‪ ،‬ياقوت ‪ ،‬معجم البلدان ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪ 11-10‬؛ احلمريي ‪ ،‬الرو�ض‬ ‫املعطار‪� ،‬ص ‪. 130‬‬

‫‪19‬‬


‫عن الو�سائل التي ي�ستخدمها جتار امل�سك يف الدعاية ملنتجاتهم وطرق ت�سويقها‬ ‫وبيعها ‪ .‬واملتمعن يف هذا الباب يالحظ و�ضوح النزعة التجارية عند الكندي‬ ‫فرناه بعد �رشح طريقة حت�ضري العطـر وا�ستخال�صه ين�صح با�ستثماره وبيعه‬ ‫فرتاه مرة يقول ‪� :‬أخرجـه وبعه كيف �شئت‪ ،‬ومـرة يقول‪ :‬وبعه كيف �شئت ممن‬ ‫�شئت ‪ ،‬ومرة ثالثـة يقول‪ :‬ثم يبـاع كيف �شئت ‪.‬‬ ‫وتتحدث �أبواب �صنعة العنرب عن طرق تركيب العنرب ومزجه وا�ستخال�صه‬ ‫وحت�ضريه ‪ .‬يتناول هذا الباب تركيب وا�ستخال�ص �أربعة �أ�صناف من العنرب ‪.‬‬ ‫و ُي�شكل كُ ل من خام زبد البحر(‪ )32‬و�سنبل الطيب(‪ )33‬موادا �أ�سا�سية يف مكونات‬ ‫�صناعة طيب العنرب حيث ذكرها الكندي يف حت�ضري ومزج ثالثة �أنواع من‬ ‫العطور‪ .‬واملالحظ �أنه على الرغم من �أن هذا الباب خم�ص�ص ل�صناعة العنرب و�أن‬ ‫ل�صناعة الرامك(‪� )34‬أبواب خا�صة بها يف مكان �آخر من املخطوط ‪ ،‬ف أ�ننا جند‬ ‫�أن الكندي يختمه باحلديث عن �صناعة نوع خا�ص من الرامــك وي�رشح طريقة‬ ‫حت�ضريه وخلطه وا�ستخال�صه ‪ .‬ويرجع �سـبب �إدراجه �ضمن �أبواب �صناعة العنرب‬ ‫ ح�سـب اعتقادنا ‪� -‬أن معظم املكـونات أال�سا�سية لهذا النوع من الرامك تتكون‬‫من العنرب ‪ .‬كما يتكرر يف هذا الباب ا�ستخدام �آالت و�أدوات مثل الهاون والطنجري‬ ‫واملغرفة وهي �آالت و�أدوات ت�ستعمل ل�سحق وخلط وتذويب وحفظ املواد أ‬ ‫والجزاء‬ ‫بال�سفنجة ‪ ،‬وهو رزين زهم الرائحة ‪ ،‬ت�شبه رائحته رائحة‬ ‫‪َ - 32‬ز َبد البحر هو خم�سة �أنواع ‪� :‬أحدهما �صنف �شكله �شبيه إ‬ ‫ال�سمك ‪ .‬وال�صنف الثاين ي�شبه رائحة الطُّ حلب البحري ‪ .‬والثالث �شبيه ب�شكل الدود ‪ ،‬ويف لونه فِ ْرفريية ‪ .‬والرابع ي�شبه‬ ‫ال�صوف الو�سخ‪ ،‬كثري التجويف ‪ .‬واخلام�س �شبيه يف �شكله بالفُطْ ر ‪ ،‬ولي�ست له رائحة ‪ ،‬وباطنه خ�شن ‪ ،‬فيه �شبه من‬ ‫الق َْي�شور ‪ ،‬وظاهره �أمل�س ‪� .‬أبن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية املفردة‪� ،‬ص ‪ 195‬وانظر �أي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل‬ ‫أاللباب ‪� ،‬ص ‪. 247‬‬ ‫ ال�سنبل ‪ :‬نبت طيب الرائحة جداً له �سنبلة �صغرية يطيب النكهة ويخفف الل�سان �إذا م�سك يف الفم ومن خوا�صه تقوية‬‫‪ 33‬‬ ‫الدماغ ومنع النوازل و�إنبات ال�شعر يف أال�شفار �إذا جعل يف الكحل ‪ ،‬وينقي ال�صدر وينفع من اخلفقان ويحب�س النزف‬ ‫من الرحم‪ .‬القزويني ‪ ،‬عجائب املخلوقات ‪� ،‬ص ‪ .251‬وعند ابن ر�سول هو ثالثة �أ�صناف هندي ‪ ،‬ورومي ‪ ،‬وجبلي ‪،‬‬ ‫و�سنبل الطيب هو الهندي‪ ،‬وهو �سنبل الع�صافري ‪ ،‬وهو �أ�شد �سوادا من ال�سنبل الرومي ‪.‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 244‬‬ ‫والرامكُ ‪� :‬شىء �أ�سود كالقار‬ ‫الرامكُ‬ ‫الرامِ كُ ‪ :‬هو �شىء ي�صري يف الطيب ‪ .‬ونقل عن ابن �سيدة �أن ِ‬ ‫َ‬ ‫‪ - 34‬جاء يف الل�سان �أن ‪َّ :‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يخلط بامل�سك فيجعل ُ�سكَّا ‪ .‬ابن منظور ‪ ( ،‬مادة رمك ) ؛ وانظر �ي�ضا امل�رصي ‪ :‬مدين بن عبد الرحمن القو�صوين ( �لفه‬ ‫�سنة ‪ ، ) 1628/1038‬قامـو�س أالطبا ونامو�س أاللبا ‪ ،‬جزءان ‪ ،‬طبع بالت�صـوير عن خمطوط دار الكتـب الظاهرية يف‬ ‫بدم�شـق‪ ،‬من�شـورات جمـمع اللغـة العربيـة ‪ ،‬دم�شـق ‪ ، 1979 ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪. 323‬‬

‫‪20‬‬


‫املكونة لرتكيب العنرب وحتتاج �إىل خربة ودراية وتدل على تطور تقني طال‬ ‫�صناعة العطور يف القرن الثالث الهجري‪/‬التا�سع امليالدي وا�سهم يف تطورها‬ ‫وانت�شارها ‪.‬‬ ‫ويف �أبواب �صنعة الزعفران يتعر�ض الكندي �إىل و�سائل وطرق عمل نحو ‪9‬‬ ‫�أنواع من العطور والتي ي�شكل الزعفران عن�رصا �أ�سا�سيا يف تركيبها وا�ستخال�صها‪.‬‬ ‫ويت�ضح من درا�سة تركيب هذه العطور �أن معظمها م�ساحيق جافة مطحونة‬ ‫ومعاجني‪ ،‬وهي من عنا�رص الطيب امل�ستخدم يف الزينة ‪ .‬ويعد الزعفران من‬ ‫�أهم �أدوات الزينة متعددة اال�ستخدام ‪ .‬فهو ي�ستخدم يف تخ�ضيب ال�شعر وتغيري‬ ‫لونه من اللون أالبي�ض �إىل اللون أال�سود‪ .‬وهو �أي�ضا من أالدوية التي جتلو‬ ‫الوجه‪ ،‬وي�ستخدم كذلك لعوق لتح�سني ال�صوت وت�صفيته ودواء لتبيي�ض أال�سنان‬ ‫وي�ستخدم كذلك ليطيب النكهة ‪ .‬ويختم الكندي �أبواب �صنعة الزعفران باحلديث‬ ‫عن تركيب �رضبني من طيب الن�ساء الفاخر الذي ي�سمى اخللوق (‪ )35‬والذي يدخل‬ ‫الزعفران �ضمن عنا�رص مكوناته أال�سا�سية ‪.‬‬ ‫ويف �أبواب �صنعة الور�س(‪ )36‬ي�رشح الكندي وي�صف طرق حت�ضري ‪� 7‬أنواع من‬ ‫عنا�رص الطيب‪ .‬والور�س نبات ي�ستخرج منه اللونان أال�صفر أ‬ ‫والحمر ‪ ،‬وي�شبه نباته‬ ‫�إىل حد بعيد نبات ال�سم�سم‪ .‬كان يزرع يف الع�صور الو�سطى يف اليمن واحلب�شة‬ ‫ال�سالمية ‪ .‬وكانت ا�ستخداماته عند‬ ‫وي�صدر منها �إىل �أنحاء خمتلفة من البلدان إ‬ ‫العرب امل�سلمني ت�شابه �إىل حد بعيد ا�ستخدامات الزعفران وخا�صة يف اال�ستفادة‬ ‫من لونه وعطره يف تخ�ضيب ال�شعر ويف �صناعة املالب�س و�صباغتها‪ .‬ومن‬ ‫ ا َ‬‫خللُوقُ ‪ :‬طيب معروف يتخذ من الزعفران وغريه من انواع الطيب ‪ ،‬وتغلب عليه احلمرة وال�صفرة ‪ ،‬وقد ورد تارة‬ ‫‪ 35‬‬ ‫ب إ�باحته وتارة بالنهي عنه‪ .......‬وهو من طيب الن�ساء ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( خلق ) ‪.‬‬ ‫‪ -36‬جاء يف كتاب الت�رصيف ملن عجز عن الت أ�ليف �أن الور�س ‪� :‬رضبان ‪ :‬حب�شي وهندي ‪ ،‬وهما حاران ياب�سان ‪ ،‬وينفعان‬ ‫من البهق أالبي�ض واحلكة والبثور والكلف �إذا لطخ بهما ‪ ،‬و�أجوده أالحمر القاين احلديث ‪ ،‬وهما يقعان يف �أعمال‬ ‫الطيب ‪ .‬للمزيد �أنظر الزهراوي ‪،‬الت�رصيف ملن عجز عن الت أ�ليف ‪�،‬ص ‪278‬؛ وجاء يف كتاب النبات �أن الور�س ‪ :‬يزرع‬ ‫برب ّي ‪ .‬ويقول الدينوري ‪ :‬ول�ست �أعرف بغري �أر�ض العرب وال من �أر�ض العرب بغري بالد اليمن ‪ ....‬ونباته‬ ‫زرع ًا ولي�س ّ‬ ‫مثل نبات ال�سم�سم ‪ ،‬ف إ�ذا جف عند ادراكه تفتقت خرائطه فينتف�ض منه الور�س ‪� .‬أنظر الدينوري ‪ ،‬كتاب النبات ‪� ،‬ص‬ ‫‪ 165‬؛ و�أنظر اي�ضا ابن �سينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪. 75‬‬

‫‪21‬‬


‫درا�ستنا ألبواب �صناعة الور�س ميكن ر�صد املالحظات التالية ‪:‬‬ ‫‪� -1‬أن مادة الور�س ال ت�ستخدم �إال يف تركيب و�صناعة �أربعة �أنواع فقط من‬ ‫�أنواع العطور املذكورة يف �أبواب �صناعة الور�س ‪.‬‬ ‫‪� -2‬أن مادة القنبيل(‪)37‬ت�شكل عن�رصا رئي�سي ًا يف �صناعة �أطياب الور�س ‪.‬‬ ‫بال�ضافة �إىل الور�س عمل �أطياب �أخرى‬ ‫‪� -3‬أن �أبواب �صنعة الور�س تتناول إ‬ ‫متنوعة مثل العبري واملحلب(‪ )38‬والعود الهندي وهي عطور و�أطياب ال‬ ‫يدخل يف تركيبها �شيء من الور�س ‪.‬‬ ‫‪� -4‬أ�شار الكندي �أثناء حديثه عن �صنعة الور�س �إىل رخ�ص �أ�سعار املادة‬ ‫اخلام من ال�سك(‪ )39‬وذكر �أن �سعر املن الواحد ي�ساوي ع�رشة دراهم‬ ‫أالمر الذي يدل على �أن �أ�سعار بع�ض مواد �صناعة العطور مل تكن مرتفعة‬ ‫و�أنها كانت يف متناول اجلميع ‪.‬‬ ‫ويف �أبواب �صناعة الغوايل با�ستخدام القطران حتدث الكندي عن طرق خلط‬ ‫و�سحق وتركيب ثالثة �أنواع من الغوايل ‪ ،‬وتو�سع يف �رشح مكوناتها و�أو�ضح كيفية‬ ‫�إتقان �صنعها ‪ ،‬وتناول �أهم �أدوات التقطري امل�ستخدمة يف تركيبها وا�ستخال�صها‪.‬‬ ‫وتعد الغوايل يف الع�رص العبا�سي من �أغلى العطور و�أكرثها �شهرة وتداوال بني‬ ‫املي�سورين من النا�س ‪ .‬ويروى �أنه من �شدة ولع اخللفاء با�ستخدام الغوايل والتفرد‬ ‫باحل�صول على رائحة خا�صة مميزة وبالغة يف الطيب �أنهم كانوا ي�شاركون يف‬ ‫طريقة مزجها وخلطها ‪ .‬ويتبني من و�صف الكندي و�رشحه لطريقة عمل الغوايل‬ ‫ القنبيل ‪ :‬قطع بني �صفرة وحمرة ‪ ،‬قيل من �أر�ض اليمن ‪ ،‬و�إنه يجف ويخلط الرمل ‪ ،‬وقيل بزر تلبد وهو �أخ�رض ‪ .‬للمزيد‬‫‪ 37‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�نظر االنطاكي ‪ ،‬تذكرة �ويل اللباب‪� ،‬ص ‪ 379‬؛‪� .‬بن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف الدوية املفردة ‪� ،‬ص ‪. 400‬‬ ‫‪ - 38‬امل َْحلَب ‪ :‬هو �شجر ياب�س �أبي�ض ال َّنور ‪ .‬وثمره يقع يف الطيب ‪ .‬وامل َْحلَب �رضوب ‪� :‬أبي�ض ‪ ،‬و�أ�سود ‪ ،‬و�أخ�رض ‪� ،‬صغري‬ ‫احلبة ‪ ،‬وكبريها مثل ا ُ‬ ‫جللُبانة ‪ ......... .‬و�أجوده �أبي�ضه و�أنقاه و�أذكاه رائحة ‪ .‬و�أرد�ؤه �أ�سوده ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪،‬‬ ‫املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 486‬؛ و�أنظر �أي�ضا الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪.175‬‬ ‫‪ - 39‬ال�سك ‪ :‬نوع من الطيب يتخذ من الرامك ويركب من م�سك ي�سمى ال�سك ‪ .‬وهو �أنواع ‪ ،‬منه ما يتخذ من أالملج ومنه ما‬ ‫يتخذ من العف�ص والبلح ومنه ما يتخذ من الرامك وامل�سك وهو ما ي�سمى ب�سك امل�سك‪ .‬ولقد �أو�ضح ابن ر�سول �أن ال�سك‬ ‫أال�صلي كان يتخذ من أالملج ؛ وملا ع�رس احل�صول على أالملج ا�ستخدم العطارون العف�ص والبلح مع امل�سك ‪ ،‬وا�صبح‬ ‫ي�شبه يف تركيبه عمل الرامك ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول‪ ،‬املعتمد يف أالدوية املفردة ‪� ،‬ص ‪ 234‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬تنقيح‬ ‫اجلامع للمفردات ‪� ،‬ص ‪ 193‬؛ الزهراوي ‪ ،‬الت�رصيف ملن عجز عن الت أ�ليف ‪ ،‬ف�صول منتقاة ‪ ،‬ن�رشها ‪ :‬حممد العربي‬ ‫اخلطابي يف كتاب أالغذية أ‬ ‫ال�سالمي ‪� ،‬ص ‪.277‬‬ ‫والدوية عند م�ؤلفي الغرب إ‬

‫‪22‬‬


‫�أن �أهم مكوناتها الرئي�سية هي العنرب والعود ودهن البان و�أنه ال ميكن �صنع‬ ‫الغالية دون توفر هذه املكونات الثالث أال�سا�سية ‪ .‬وتدل ال�رشوح أ‬ ‫والو�صاف‬ ‫وامل�صطلحات املتوفرة يف �أبواب �صناعة الغوايل على متر�س الكندي يف �صناعة‬ ‫العطور وا�شتغاله بتجارتها ‪ .‬كما تدل �أي�ضا على تطور علم الكيمياء عند العرب‬ ‫امل�سلمني يف القرن الثالث الهجري‪ /‬التا�سع امليالدي ‪.‬‬ ‫ويورد الكندي يف الباب التايل والذي �سماه باب �آخر و�صف ًا دقيق ًا لعملية‬ ‫تركيب ومزج وا�ستخال�ص نوع خا�ص من البخور تتكون عنا�رصه من العنرب‬ ‫والعود والع�سل وماء الورد ‪ .‬وي�شري �إىل �أن هذا النوع ميكن تركيبه على �شكل‬ ‫�أقرا�ص بخور وي�ستخدم بوا�سطة املجمرة ويتميز برائحة ذكية عجيبة تدوم يف‬ ‫الثياب مدة طويلة ‪ .‬ويالحظ �أن الكندي يف و�صفه لهذا النوع من العطور ال يذكر‬ ‫القطران وال ي�ستخدم �آالت تذويب و�سبك مما ي�ساعد على �سهولة تركيبها ومزجها‬ ‫وجتربتها يف كل أالماكن أ‬ ‫والوقات ‪.‬‬ ‫ويف �أبواب �صناعة أالدهان تناول الكندي و�صف العديد من �أنواع العطور بلغ‬ ‫عددها نحو ‪ 21‬نوعا من الطيب ‪ .‬ولقد �رشح طرق مزجها وتركيبها �رشحا مب�سطا‬ ‫ووا�ضحا ‪ .‬فتحدث عن كيفية عمل طبيخ البان با�ستخدام دهن حب القطن و�أكد‬ ‫طيب رائحته وبني خوا�صه الطبية والتجميلية ‪ .‬ومن �أ�شهر العطور التي تطرق‬ ‫�إليها غالية �أحمد بن علي التي �أخذها الكندي منه‪ .‬وهذه الغالية عملها يف أال�صل‬ ‫رجل من احلكماء خلالد بن يزيد عندما كان واليا على ارمينية فق�سمها خالد‬ ‫على وزرائه وقواد جي�شه واجلند والتجار ‪ ،‬وجلودتها وطيب ريحها ذاع �صيتها‬ ‫وا�شتهرت بني النا�س ‪ .‬كما تطرق الكندي كذلك �إىل �صناعة �أدهان �أخرى منها‬ ‫على �سبيل املثال‪ :‬دهن نوى امل�شم�ش ‪ ،‬ودهن زنبق ‪ ،‬ودهن ورد غـالية ‪ ،‬ودهن‬ ‫خريي ‪ ،‬ودهن بر�شنان(‪ )40‬طيب ‪ ،‬ودهن �أحمـر ي�شبه دهن الكادي ‪ ،‬ودهن عنرب‬ ‫وغريها من أالدهان املتداولة يف تلك الفرتة ‪ .‬والالفت للنظر يف �أبواب �صناعة‬ ‫‪ - 40‬مل نقف على معنى و�صفة هذه الكلمة يف املعاجم العربية والفار�سية اللغوية والنباتية املتوفرة بني �أيدينا ‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫أالدهان �أن الكندي ي�رشح فيها طريقة تدلي�س جمربة لرتكيب دهن خردل ميكن‬ ‫�أن يغ�ش به ويباع على �أنه دهن البنف�سج ‪.‬‬ ‫وحتتوي �أبواب عمل الكافور على طرق مزج وا�ستخال�ص ‪� 9‬أنواع من عطر‬ ‫الكافور ‪ .‬ون�ستنتج من درا�سة �أبواب عمل الكافور عدة �أمور منها ‪:‬‬ ‫‪� -1‬أن مادة الرخام مادة �أ�سا�سية يف �صناعة الكافور وت�ستخدم ل�سحق الكافور‬ ‫وخلطه مع أالجزاء واملواد أالخرى امل�ستعملة يف الرتكيب واملزج ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وعلى الرغم من �أن مادة الرخام مادة �أ�سا�سية يف هذه ال�صناعة �إال �أنه يف‬ ‫حالة عدم توفرها ميكن اال�ستغناء عنها وا�ستخدام بدائل �أخرى ‪ ،‬فالكندي‬ ‫يذكر هنا �أنه متكن من عمل تركيبات من عطر الكافور با�ستخدام قطع �شبيهة‬ ‫بالرخام ‪.‬‬ ‫‪� -3‬أو�ضح الكندي �أنه ميكن عمل طيب الكافور يف كل مرة مبزيج خمتلف ورائحة‬ ‫خمتلفة ‪ .‬فيمكن عمل الكافور مبزجه مع ال�صمغ أالبي�ض ‪� ،‬أو مبزجه مع‬ ‫خ�شب اخلروع العتيق �أو مع أالرز أالبي�ض �أو نوى البلح �أو اللبان أالبي�ض �أو‬ ‫التنكار �أو الطبا�شري �أو خ�شب ال�صنوبر ويف كل مرة يخرج برائحة خمتلفة‬ ‫وذكية ‪.‬‬ ‫‪ -4‬يظهر من قراءة وتفح�ص ما ورد يف هذا الباب وما �سبقه من أالبواب �أن‬ ‫التدلي�س يف �صناعة العطور يف القرن الثالث الهجري‪ /‬التا�سع امليالدي‬ ‫كان �شائعا والدليل على ذلك ما ذكره الكندي يف « �صنعة ماء الكافور الذي‬ ‫ال ينكر « من �أنه ميكن يف املخترب وبوا�سطة الت�صعيد با�ستخدام القرعة‬ ‫أ‬ ‫والنبيق(‪ )41‬حت�ضري ماء الكافور اجليد املجرب الذي ال ميكن التفريق بينه‬ ‫وبني غريه من �أنواع الكافور أالخرى دون احلاجة �إىل ا�ستخدام مادة خام‬ ‫الكافور‪.‬‬ ‫ويف �أبواب �صنعة ال�سكّ والرامك يتحدث الكندي عن تركيب وحت�ضري وت�صعيد‬ ‫‪ - 41‬القرع أ‬ ‫والنبيق ‪ :‬هما �آلتا �صناع ماء الورد وال�سفلى هي القرع والعليا على هيئة املحجمة هي أالنبيق ‪ .‬اخلوارزمي ‪،‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫مفاتيح العلوم‪� ،‬ص ‪ 225‬؛ و�نظر �ي�ضا الر�سوم املرفقة مع ( ‪� -83‬صنعة القرعة والنبيق ) ‪.‬‬

‫‪24‬‬


‫‪� 8‬رضوب من العطور ت�شكل مادة خام ال�سك والرامك املكون أال�سا�سي يف عملها‬ ‫وا�ستخال�صها ‪ .‬ومن �أهم أالنواع التي تناولها الكندي ‪ :‬مزيج امل�سك والرامك ‪،‬‬ ‫ومزيج ال�سك والعود وماء الورد ‪ ،‬ومزيج امل�سك والعنرب وال�سك ‪ ،‬ومزيج امل�سك‬ ‫والرامك وال�سندرو�س ‪ .‬كما تناول �أي�ض ًا ت�صعيد ماء أالترج ‪ ،‬وت�صعيد ماء التفاح‪،‬‬ ‫وت�صعيد ماء آ‬ ‫ال�س ‪ ،‬وت�صعيد الكافور ‪ .‬وعالوة على ما تقدم ف أ�نه قدم �رشحا‬ ‫وافيا عن �صنعة الت�صعيد يف الرطوبة ‪ ،‬وتناول بالتف�صيل طرق ا�ستخدام القرعة‬ ‫والحليل ( أالنبوب ) أ‬ ‫والنبيق والقابلة(‪ )42‬أ‬ ‫أ‬ ‫والتون وامل�ستوقد (‪ )43‬و�أحلقها بر�سوم‬ ‫تو�ضيحية ‪ ،‬فجاء و�صفه وا�ضحا ودقيقا ومرجعا يف ا�ستخدام وتدبري الكيمياء‬ ‫ومعاجلة �آالت �صناعتها ‪.‬‬ ‫ثم يختم الكندي املخطوط با�ستعرا�ض عمل الت�صعيدات من �أنواع الطيب‬ ‫نواع‬ ‫بو�سائل وطرق وتركيبات متعددة وخمتلفة ‪ .‬فيتحدث مثـ ًال عن كيفية ت�صعيد �أ ٍ‬ ‫نواع من ماء امل�سك والكافور مع الزعفران ‪ ،‬وت�صعيد‬ ‫من ماء الزعفران ‪ ،‬وت�صعيد �أ ٍ‬ ‫ماء الكافور ‪ ،‬وماء امل�سك ‪ ،‬وماء القرنفل وماء القرفة وماء ال�سنبل ‪ ،‬وماء العود ‪،‬‬ ‫وماء الورد ‪ ،‬وماء اليا�سمني ‪ .‬وينتهي الكتـاب بو�صف وا�ضح لطريقة ت�صعيد دهن‬ ‫من مزيج دهن احلل (‪ )44‬واملحلب والقرنفـل والزعفران والور�س والزنبق ويقول‬ ‫عنـه الكنـدي �أنه ‪ :‬عجيب جداً ‪.‬‬

‫ن َُ�سخ املخطوط ‪:‬‬ ‫�أ�ستندنا يف حتقيق هذا الن�ص على �أربعة ن�سخ ‪ :‬ثالث ن�سخ خمطوطة ون�سخة‬ ‫واحدة مطبوعة‪ .‬الن�سخ املخطوطة ‪:‬‬ ‫ القابلة ‪� :‬شيء يحمل رطال �أو نحوه يجعل فيه ميزاب أالنبيق ‪ .‬اخلوارزمي ‪ ،‬مفاتيح العلوم ‪� ،‬ص ‪ 225‬؛ وانظر �أي�ضا‬‫‪ 42‬‬ ‫أ‬ ‫الر�سوم املرفقة مع ( ‪� -83‬صنعة القرعة والنبيق ) ‪.‬‬ ‫‪ - 43‬امل�ستوقد �أو املوقد ‪ :‬هو التنور ‪ .‬ويف ل�سان العرب ‪ ،‬امل َْوقِ ُد ‪ :‬مو�ضع النار ‪ ،‬وهو امل ُْ�س َتو َق ُد ‪ .‬للمزيد �أنظر �أبن منظور ‪،‬‬ ‫مادة ( وقد ) ؛ و�أنظر �أي�ضا الر�سوم املرفقة مع ( ‪� -83‬صنعة القرعة أ‬ ‫والنبيق ) ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫‪ - 44‬دهن احل ّل ‪ :‬باحلاء املهملة ‪ .‬هو ال�سم�سم ‪ .‬وهو ال�سليط املعروف ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف الدوية املفردة ‪� ،‬ص ‪.176‬‬

‫‪25‬‬


‫‪ -1‬ن�سخة م�صورة عن الن�سخة املخطوطة املحفوظة يف دار الكتب القومية‬ ‫يف م�رص حتت رقم ل ‪ ، 5760‬وعنوان املخطوط كما جاء على غالف هذه‬ ‫الن�سخة باخلط العري�ض « كتاب يعقوب بن ا�سحاق الكندي يف كيفيات العطر‬ ‫والت�صعيدات» ‪ .‬وورد حتت كلمة كتاب عنوان �آخر �صغري هو « كتاب الرتفق‬ ‫يف العطر املعروف بعطر نامة من قِ بل الطب « وهي ن�سخة جيدة وكاملة‬ ‫اعتمدناها �أ�سا�س ًا و�أ�ص ًال يف التحقيق ‪ .‬ويبلغ عدد �أوراقها ‪ 143‬ورقة من‬ ‫القطع املتو�سـط كل ورقة حتتوي على ‪� 7‬أ�سطر ومكتوبة بخط الن�سخ‪ .‬وهذه‬ ‫الن�سخة قليلة ال�ضبط ‪ ،‬وال يظهر فيها �أ�سم النا�سخ وال تاريخ الن�سخ ‪ .‬وقد‬ ‫رمزنا لها بحرف أاللف ( �أ ) ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ن�سخة م�صورة عن ن�سـخة حمفوظة يف املكتبة الربيطانية ‪British Library‬‬ ‫يف لندن حتت رقم ‪ or 9678‬وعنوان املخطوط «كتاب الرتفق يف العطر»‬ ‫ت أ�ليف يعقوب بن ا�سحاق الكندي يف كيمياء العطر والت�صعيدات ‪ .‬وهذا‬ ‫العنوان ح�سب اعتقادنا �أدق و�أ�ضبط من العناوين التي وردت يف الن�سخ‬ ‫أالخرى من املخطوطات التي ا�ستخدمناها يف التحقيق واملقابلة وعليه فقد‬ ‫اعتمدناه عنوانا لهذه الدرا�سة ‪ .‬ولقد كتبت ن�سخة هذا املخطوط بخط جامع‬ ‫بني الن�سخ والفار�سي والرقعة ‪ ،‬وفرغ النا�سخ من معار�ضتها يوم أالحد ‪9‬‬ ‫جمادى أالوىل من �سنة ‪ 1300‬من الهجرة ‪ ،‬وت�شتمل على ‪ 66‬ورقة ‪ .‬وعدد‬ ‫�سطور كل ورقة ‪� 19‬سطر ‪ ،‬وحتتوي على عناوين يف و�سط وعلى جانبي‬ ‫املخطوط لكل �صنعة من �صنعات العطور التي ذكرها امل ؤ�لف وقد كتبت‬ ‫هذه العناوين باللون أالحمر ‪ .‬وهذه الن�سـخة نـاق�صة �سـقط منها نحو ‪17‬‬ ‫نوعا من العطور التي وردت يف الن�سخ آ‬ ‫الخرى ‪ .‬وقد رمزنا لها بحرف الباء‬ ‫( ب )‪.‬‬ ‫‪ -3‬ن�سخة �أخرى م�صورة عن الن�سخة املخطوطة املحفوظة بدار الكتب القومية‬ ‫حتت رقم ‪ 747‬طب وحتمل عنوانني ‪ .‬عنوان باخلط ال�صغري يحمل �أ�سم‬ ‫‪26‬‬


‫«الرتفق يف العطر املعروف بعطرنامة من قبل الطب» ‪ .‬وعنوان �آخر باخلط‬ ‫الكبري يحمل �أ�سم « كتاب يعقوب بن ا�سحاق الكندي يف كيفيات العطر‬ ‫والت�صعيدات» ‪ .‬ويظهر �أن هذا العنوان أالخري قد �أ�ضيف ‪ -‬وب�شكل غري من�سق‪،‬‬ ‫وبحرب وخط خمتلفني ‪ -‬على الن�سخة فيما بعد ‪ .‬حتى �أن �آثار احلرب أال�سود‬ ‫ظهرت على الن�ص يف ال�صفحتني أالوىل والثانية من املخطوط وطم�ست‬ ‫�أجزاء منه‪ .‬وهذه الن�سخة مكتوبة باخلط الفار�سي وحتتوي على �أرقام يف‬ ‫�أعلى ال�صفحة ويبلغ عدد �أوراقها ‪ 161‬ورقة من القطع املتو�سط وكل ورقة‬ ‫حتتوي على ‪� 9‬أ�سطر‪ ،‬وال يظهر فيها �أ�سم النا�سخ وال تاريخ الن�سخ ‪ .‬وقد‬ ‫رمزنا لهذه الن�سخة بحرف اجليم (ج)‪ .‬وهذه الن�سخة بها عيوب كثرية منها‬ ‫عدم و�ضوح بع�ض ال�صفحات و�صعوبة قراءتها‪ .‬كما يوجد بها الكثري من‬ ‫الت�صحيفات وتخلو كذلك من ال�ضبط ‪.‬‬ ‫�أما الن�سخة املطبوعة التي اعتمدنا عليها فهي الن�سخة التي ن�رشها أالملاين‬ ‫‪� Karl Garbers‬سنة ‪ 1948‬يف ليبزج حتت عنوان « كتاب كيمياء العطر‬ ‫والت�صعيدات « ‪. » Kitab Kimiya al-Itr Wat-Tasi’dat‬‬ ‫وقد ا�ستند يف ن�رشها على خمطوطة �أيا �صوفيا رقم ‪ , 3594‬وهي خمطوطة‬ ‫مكتوبة باخلط الكويف وتتكون من ‪� 90‬صفحة ‪ ،‬وتاريخ ن�سخها يوم الثالثاء‬ ‫الرابع ع�رش من جمادى أالوىل �سنة ‪ 405‬هجري ‪ .‬وقد رمزنا لهذه الن�سخة بحرف‬ ‫الدال ( د )‬

‫منهج تخريج املخطوط ‪:‬‬ ‫لقد �أثرنا �أن يهدف العمل هذا من حتقيق الكتاب �إخراج الن�ص �سليما من‬ ‫اخلط أ� وال�سقط والت�صحيفات وتزويده بال�رشوح والتعليقات الوافية ب أ�كرب قدر‬ ‫من املعلومات مع احتفاظ الكتاب ب�سمته أال�صلية ‪ .‬لذلك �سلكنا املنهج التايل يف‬ ‫حتقيق الكتاب ‪:‬‬ ‫‪27‬‬


‫‪ -1‬اعتمدنا يف التحقيق ب�صورة �أ�سا�سية على الن�سخة أالكرث دقة وهي الن�سخة‬ ‫املحفوظة بدار الكتب القومية يف م�رص حتت رقم ل ‪ 5760‬واملكتوبة بخط‬ ‫الن�سخ ‪.‬‬ ‫‪ -2‬رتبنا الكتاب على �شكل فقرات م�ستقلة وو�ضعنا لكل فقرة عنوانا وا�ضحا‬ ‫و�أظهرنا الفوا�صل‪.‬‬ ‫‪ -3‬عمدنا �إىل �إ�صالح بع�ض ما كان من أاللفاظ والكلمات وامل�صطلحات غري‬ ‫الوا�ضحة يف الكتاب وف�رسناها و�ضبطنا باحلركات ما كان �رضوري ًا منها‪،‬‬ ‫وو�ضعنا الكلمات التي ع�رست علينا قراءتها بني قو�سني معقوفتني [ ]‬ ‫و�أ�رشنا �إليها يف الهوام�ش ‪.‬‬ ‫‪ -4‬قمنا ب�رشح وتعريف ما ورد يف الكتاب من مواد عطرية ونباتات ومعادن‬ ‫و�أدوات و�آالت وتوثيقها ومقارنتها مبا ورد يف امل ؤ�لفات العربية الطبية‬ ‫أ‬ ‫والدبية واللغوية‪.‬‬ ‫‪ -5‬ترجمنا أ‬ ‫للعالم الواردة يف الن�ص و�أ�شـرنا �إىل م�صادرها حتى يرجع �إليها‬ ‫من �شاء التو�سع ‪.‬‬ ‫‪ -6‬زودنا الكتاب بفهار�س تف�صيلية عديدة ت�سهل على الباحث الو�صول �إىل ما‬ ‫يبتغي ب�سهولة وي�رس‪ .‬وهذه الفهار�س هي كالتايل‪ :‬فهر�س للمو�ضوعات‪،‬‬ ‫للعالم ‪ ،‬وفهر�س أ‬ ‫وفهر�س للعطور والنباتات العطرية ‪ ،‬وفهر�س أ‬ ‫للوزان‬ ‫واملكاييل ‪ ،‬وفهر�س أ‬ ‫للدوات آ‬ ‫والالت امل�ستخدمة يف �صناعة العطر ‪ ،‬وفهر�س‬ ‫للم�صطلحات العلمية والفنية‪ .‬وفهر�س للبلدان ‪ ،‬وفهر�س للحيوانات‪.‬‬ ‫‪ -7‬وزيادة يف التوثيق �أحلقنا بن�سخة كتابنا هذا ‪� ،‬صورة الغالف والورقة أالوىل‬ ‫أ‬ ‫والخرية من املخطوطات والن�سخ التي اعتمدنا عليها يف الدرا�سة والتحقيق‪.‬‬

‫وبعد ف أ�ننا ن�سال اهلل العلي القدير التوفيق يف حتقيق ما ن�صبو �إليه ‪ ،‬و�أن‬ ‫ينتفع النا�س بهذا اجلهد و�أن ي�سد فراغا يف املكتبة العربية ‪� .‬أللهم �أجعل خري‬ ‫زماننا �آخره وخري �أعمالنا خوامتها وخري �أيامنا يوم لقائك ‪� .‬أللهم �أمني‬ ‫‪28‬‬


‫مخطوط‬ ‫« كتاب الترفق في العطر»‬ ‫تأليف يعقوب بن إسحاق الكندي‬ ‫في كيمياء العطر والتصعيدات‬

‫‪29‬‬



‫مقدمة املخطوط ‪:‬‬ ‫احلمد هلل كثريا كما هو �أهله وم�ستحقه ‪ ،‬و�صلى اهلل على حممد عبـده‬ ‫ور�سوله و�آله و�سلم‪ .‬هذا كتاب الرتفق يف العطر ‪.‬‬

‫‪� -1‬أبواب �صنعة ا ِ‬ ‫مل ْ�سك(‪)45‬من ذلك‬ ‫راو ْنــد(‪)46‬خم�سـة مثاقيــل(‪ )47‬ورامِ ـك ّجيـد طيــب وهــو الــذي يقــال‬ ‫ت أ�خـذ َز َ‬ ‫‪ - 45‬امل�سك ‪ :‬مادة عطرية دهنية �سمراء �إىل �سواد يفرزها « �أيل امل�سك « ‪ ،‬وهو حيوان بري لبون جمرت من امل�سكيات‬ ‫وف�صيلة أاليليات ‪ ،‬ي�شبه الظبي �إال �أنه ربع اجلثة ‪ ،‬يبلغ علوه نحو ‪� 50‬سم ‪ ،‬وكفله يعلو غاربه بنحو ‪�5‬سم ‪ ،‬وهو �أجم‬ ‫الر�أ�س كبري أالذن ‪ ،‬ق�صري ال�صوف والذيل ‪ ،‬للذكر منه جراب بقدر احلفنة ال�صغرية يقع يف �أ�سفل بطنه بالقرب من دبره‬ ‫ميتلئ م�سك ًا وله نيبان ظاهران ‪ ،‬موطنه �شا�سع ميتد من الهند �إىل �سيربية ومن أالفغان �إىل ال�صني ‪ .‬ويكرث يف التبت‪.‬‬ ‫وامل�سك التبتي �أرفع �أنواع امل�سك و�أف�ضلها‪ ،‬وقيل �أجوده ال�صفدي ثم الهندي ثم ال�صيني ثم القنباري ثم الظفرغزي‬ ‫ثم الق�صاري ‪ .‬وامل�سك اجلرجريي ي�شاكل التبتي وي�شبهه وبعده امل�سك العِ�صماري ‪ ،‬وهو �أ�ضعف �أنواع امل�سك و�أدناها‬ ‫قيمة ‪ .‬للمزيد �أنظر تعليقات �سليمى حمجوب ودرية اخلطيب على كتاب الو�صلة �إىل احلبيب البن الندمي �ص ‪. 882‬‬ ‫‪ - 46‬الزراوند‪ :‬نبت م�شهور ي�سمى باليونانية ار�سطولوخيا ‪ ،‬معناه دواء ‪ ،‬يربئ املفا�صل والنقر�س ‪ ،‬واالندل�س مهمقون ‪ ،‬وهو‬ ‫كثري الوجود بال�شام كلها ‪ ،‬ويطول فوق ذراع مر الطعم ‪ ،‬وينق�سم �إىل مدحرج رديء ي�سمى أالنثى عري�ض أالوراق له‬ ‫زهر �أبي�ض يحيط ب�شيء �أحمر قليل الرائحة‪ ،‬والطويل دقيق الورق حاد عطري له زهر فرفريي و�أ�صله غليظ ال�ساعد �إىل‬ ‫أال�صبع بح�سب أالرا�ضي و�أما املدحرج فلي�س له �إال غ�صون دقـاق و�أما �أ�صله فكال�سلجمة و�أ�صغره ك�صفـار البي�ضة‬ ‫ا�ستدارة ولونـ ًا ‪ .‬للمزيد �أنظر أالنطاكي‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 251‬؛ ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪-199‬‬ ‫‪201‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪175‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 199‬‬ ‫أ‬ ‫‪ - 47‬املثقال العربي ي�ساوي ‪ 4,72‬جرامات ‪ .‬للمزيد �أنظر علي با�شا مبارك ‪ ،‬امليزان يف أالقي�سة والوزان ‪� ،‬ص ‪. 77‬‬

‫‪31‬‬


‫لـه رامــك امل ِْ�ســك م ْثقـالني و[ ُبرايــة](‪ )48‬عــود ّجيــد مثقـالني ودم أالخـوين‬ ‫مِ ْثقـال ي�سحق هـذه ِنعِمـّا‪ .‬ثـم ُتقَطِ ـّر(‪ )50‬عليه قِ طْ َرة ُد ْهن َز ْن َبق(‪)51‬خال�ص ر�صا�صي‬ ‫وي�سحق به ن ِّعمِ ا ّثم ُت ّ�صريه يف خِ ر َقة ك ْتان �صفيقة(‪ )52‬جديدة ويدلك ( ِنع ِّما)(‪، )53‬‬ ‫طيب ًا حتمل منه اثنني ومن امل ِْ�سك واحِ د‬ ‫ح ّتى يخرج د�سم الدهن يف اخلرقة يخرج ّ‬ ‫جيد بالغ �إن �شاء اهلل‪.‬‬ ‫ُيخلَط به ِنع ِّما ويباع بح�ساب واحد ّ‬ ‫(‪)49‬‬

‫‪� -2‬صنعة م�سك �آخر‬ ‫راو ْند �صيني ما �شئت وا ْن َقعه يف ماء َع ْذ ٍب يف الظ ّل خم�سة �أ ّيام يف‬ ‫ت أ�خذ َز َ‬ ‫َق َدح زجاج جت ّدد له املاء كّ ل يوم ّمرة‪ .‬ثم �أخِ رجه بعد ذلك وج ّففه يف الظّ ل‪ .‬ثم‬ ‫انقعه بعد ذلك يف لنب حليب َ�ض أ� ٍن ما يغمره خم�سة �أ ّيام �أي�ضا تجُ ّد ِد له اللنب‬ ‫يف كّ ل يوم ّمرة‪ .‬ثم �أخ ِرجه بعد ذلك وج ّففه ِنع ِّما‪ّ .‬ثم ا�سحقه على َّ�صالية(‪ )54‬ح ّتى‬ ‫اء‪ .‬ثم قطّ ر عليه زنبق خال�ص قليال قدر ما ُيك�سرَّ ُغ َباره ّثم احمل على‬ ‫ي�صري َه َب ً‬ ‫كل ع�رشة مثاقيل مثقال م�سك و�أنعم �سحقها جميع ًا واجعله يف قارورة‪ .‬يجئ‬ ‫غاية‪ .‬جمرب‪.‬‬ ‫‪ - 48‬يف ( �أ ) ( بروانة ) والت�صويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫‪ - 49‬دم أالخوين ‪ :‬وي�سمى دم التي�س ‪ ،‬ودم الثعبان ‪ ،‬وال�شيان ‪ ،‬أ‬ ‫واليدع ‪ ،‬وهو �صمغ �أحمر ي�ؤتى به من جزيرة ُ�سقُطْ َرى جزيرة‬ ‫ال�صرب‪ .‬ابن ر�سول‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 159-158‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 194‬‬ ‫‪ - 50‬التقطري ‪ :‬يعد من �أهم التقنيات امل�ستخدمة يف تركيب العطور ومزجها ‪ ،‬وهو عبارة عن تبخري �سائل بوا�سطة الغلي‬ ‫و�إعادة تكثيفه‪ .‬ولقد عرفته م�صادر الع�صور الو�سطى ب أ�ن يو�ضع ال�شيء يف القرع ويوقد حتته في�صعد ما�ؤه �إىل‬ ‫أالنبيق وينـزل �إىل القابلة ويجتمع فيه ويعد التقطري من �أهم الطرق امل�ستخدمة يف تنقية العطور والتخل�ص من‬ ‫ال�شوائب العالقة فيها ‪ .‬وتتميز هذه العملية ب�سهولتها وقلة تكاليفها وت�ستغرق ما بني ‪� 8‬ساعات « ليلة كاملة « �إىل‬ ‫ثالثة �أيام ‪ ،‬وت�ستخدم يف عملية التقطري �آالت مثل القرع أ‬ ‫والنبيق والقابلة واملوقد والنافخ ‪.‬للمزيد �أنظر اخلوارزمي‪،‬‬ ‫مفاتيح العلوم ‪� ،‬ص ‪ ، 229-228‬حممد كامل ح�سني ‪ ،‬املوجز يف تاريخ الطب وال�صيدلة عند العرب ‪� ،‬ص ‪- 354‬‬ ‫‪ 358‬؛ ‪Al-Hassan , Islamic Technology, p137‬‬ ‫ربى ال�سم�سم ب ُنوار اليا�سمني أالبي�ض ‪ ،‬ثم يعت�رص منه دهن يقال له دهن الزنبق‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد‬ ‫‪ - 51‬دهن الزنبق ‪ُ :‬ي َّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 167‬؛ و�نظر اي�ضا النطاكي ‪ ،‬تذكرة �ويل اللباب ‪� ،‬ص ‪. 224‬‬ ‫ال�صفاقة ‪ ،‬وقد �صفق الثوب َ�صفًقَ َ�صفاق ًة ‪ :‬كثُف ن�سجه ‪ ،‬وا�صفقه‬ ‫‪ - 52‬جاء يف ل�سان العرب ‪ :‬ثوب �صفيق ‪ :‬متني بينّ‬ ‫ّ‬ ‫و�سفِيق ‪ :‬جي ُد الن�سج ‪ .‬مادة ( �صفق ) ‪.‬‬ ‫احلائك‪ .‬وثوب �صفيق َ‬ ‫وال�ضافة من ( ب ) و ( ج ) ‪.‬‬ ‫‪ - 53‬يف ( �أ ) بيا�ض إ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ي�ض ُي َدقُّ عليه عطْ ُر �و َهبِي ُد ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب‪،‬‬ ‫ال�صالية كلُّ َح َج ٍر َع ِر ٍ‬ ‫ال�صالية ‪ُ :‬م ُدقُّ الطَّ ِ‬ ‫يب ‪� . ......‬بو عمرو ‪َّ :‬‬ ‫‪َّ - 54‬‬ ‫وال�صالَية ‪� ،‬أنظر ابن �سيده ‪ ،‬ال�سفر احلادي ع�رش‬ ‫الءة‬ ‫ال�ص‬ ‫يب‬ ‫عليه‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫�س‬ ‫ي‬ ‫ملا‬ ‫يقال‬ ‫‪:‬‬ ‫املخ�ص�ص‬ ‫ويف‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫�صال‬ ‫(‬ ‫مادة‬ ‫الطِ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫‪ ،‬ج‪� ،3‬ص ‪. 202‬‬

‫‪32‬‬


‫‪� -3‬صنعة م�سك �آخر‬ ‫اجليد �أوقية(‪ ،)55‬ومن ال�سادوران(‪ )56‬املغ�سول‬ ‫ت أ�ْخذ من ال َز َ‬ ‫راو ْند ال�صيني ّ‬ ‫ُ�ض�ض‪� 57‬أوقيـة‪ ،‬ومن دم أالخوين‬ ‫باملاء احلار املج ّفـف ِنع ِّما �أوقيـة‪ ،‬ومن احل َ‬ ‫واحد من هذه ِنع ِّما وحده‪ ،‬وينخل‬ ‫مثقالني ومن ال َع ْن َز ُروت(‪ )58‬دانق (‪َ ،)59‬ي ُدق كُ ّل ِ‬ ‫بحريرة‪ّ .‬ثم ت ؤ�خذ �أَكرا�ش امل�سك فتغ�سل باملاء بعد �أ ْن تنقع فيه يوم ًا وليلة‪ .‬ثم‬ ‫ُي�صفى هذا املاء ويعجن به أالدوية وجتعل فيه خمري م�سك و ُيعجن جميعا به‬ ‫ِنع ِّما‪ ،‬ح ّتى ي�صري يف قوام ال�سم�سم(‪ )60‬املطحون‪ّ .‬ثم ُيجعل يف خرقة حرير َخل َقة‬ ‫ويع�رص‪ .‬ف أ�نه يخرج من خاللها مثل َح ّب ال�سم�سم‪ّ .‬ثم اخلط مع كُ ّل مثقالني من‬ ‫هذا مثقال م�سك‪ّ .‬ثم اح�ش به النافجة (‪ّ ،)61‬ثم ُ�ش ّد َخ ْرق النافجة مباء ال�صمغ‬ ‫املحلول الثخني‪ ،‬ثم اجعل النافجة على ر�أ�س َت ُنور‪ ،‬فانزله ف إ�ذا �أ�صبحت فخذ‬ ‫(‪)62‬‬ ‫ثم �أخرجه وبِعه كيف‬ ‫هذه النافجة وارفعها يف َ�س َفط طيب واتركها فيه �شهرا‪ّ ،‬‬ ‫�شئت‪.‬‬ ‫‪ - 55‬أالوقية البغدادية ت�ساوي ‪ 33,85‬غم ‪ .‬هنت�س ‪ ،‬املكاييل أ‬ ‫ال�سالمية ‪� ،‬ص ‪. 20‬‬ ‫والوزان إ‬ ‫‪ - 56‬عند ابن ر�سول �ساذ َْرون ‪� :‬صمغ �أجوده ال�ضارب �إىل احلمرة ‪ .‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 217‬؛ وعند أالنطاكي �ساذروان‪:‬‬ ‫معرب من الفار�سية و�أ�صله �سياه ذروان ‪ ،‬وحكم هذا مع �أ�شجار الهند كحكم ال�شيبة مع �أ�شجار ال�شام ‪ ،‬ك أ�نه عفونة‬ ‫يف �أ�صل أال�شجار العظيمة ‪ ،‬و�أجوده ما كان ب أ��صل النارجيل �ضارب ُا �إىل ال�سواد �صافي ُا براق ُا ‪ ،‬و�إن نقع ظهرت فيه‬ ‫�صفرة ‪ .‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 263‬؛ للمزيد �أنظر الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪283‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬ ‫ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 84‬‬ ‫ُ�ض�ض ‪ :‬هو �شجرة م�شوكة لها �أغ�صان ‪ ،‬طولها ثالثة �أذرع و�أكرث ‪ ،‬وعليها الورق ‪ ،‬وهي �شبيهة بورق �شجر ال َب ْق�س‬ ‫‪ 57‬احل َ‬ ‫مر �أمل�س ‪ ،‬ومن هذه ال�شجرة يتخذ احل�ض�ض‪ ،‬وهو نوعان مكي وهندي ‪ .‬ابن ر�سول ‪،‬‬ ‫ملزز‬ ‫‪،‬‬ ‫كالفلفل‬ ‫ثمر‬ ‫ولها‬ ‫‪.‬‬ ‫مل َّزز‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫املعتمد يف الدوية ‪� ،‬ص ‪ 98-79‬؛ ابن اجلزار ‪ ،‬االعتماد يف الدوية ‪� ،‬ص ‪.14-13‬‬ ‫‪ 58‬العنزروت ‪ :‬هو �صمغ �شجرة تنبت يف بالد الفر�س ‪� ،‬شبيهة بالكندر ‪� ،‬صغار احل�صى يف طعمه مرارة ‪ ،‬له قوة ملزقة‬ ‫للجراحات ‪ ،‬يقطع الرطوبات ال�سائلة �إىل العني ‪ ،‬ويقع يف �أخالط املراهم ‪ . ...‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول‪ ،‬املعتمد يف‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ،1‬ص ‪.63‬‬ ‫أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 10‬؛ و�أنظر �أي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 345‬؛ إ‬ ‫‪ 59‬الدانق ‪ ( :‬بالفار�سية دانغ ) وحدة وزن ونقد ت�ساوي �سد�س الدرهم �أو يف كثري من أالحيان �سد�س الدينار واملثقال ‪.‬‬ ‫للمزيد �أنظر هنت�س ‪ ،‬املكاييل أ‬ ‫والوزان ‪� ،‬ص ‪. 29‬‬ ‫‪ 60‬ال�سم�سم ‪ :‬فيه من اجلوهر اللزج الدهني مقدار لي�س بالي�سري ‪ ،‬وهو ي�سخن �إ�سخان ًا معتد ًال ‪ ،‬وهذه القوة فيه ويف دهنه‬ ‫ال�شريج وهو �أكرث البزور دهنا ‪ ،‬ولذلك يزنخ �رسيعا ويتغري ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪. 241-239 ،‬‬ ‫وهو َّ‬ ‫‪ 61‬النافجة ‪ :‬وعاء امل�سك ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫دوات الن�ساء ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( �سفط ) ‪.‬‬ ‫ال�سفَطُ ‪ :‬الذي ُي َع َّبى فيه‬ ‫‪ 62‬‬ ‫الطيب وما ��شبهه من � ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬

‫‪33‬‬


‫‪� -4‬صنعة م�سك �آخر‬ ‫اجليد جزءا ومن ال َع َد�س(‪ )63‬املق�شرَّ مثله‪ُ ،‬ي�سحق‬ ‫ت أ�خذ من ال َز َ‬ ‫راو ْند ال�صيني ّ‬ ‫كُ ّل واحد وحدة وي ُنخل بحريرة‪ّ ،‬ثم ُيجمع ُوي�سحق �أي�ضاً‪ّ .‬ثم ُتل َُّت ب�شئ من ُدهن‬ ‫‪65‬‬ ‫(‪)64‬‬ ‫وينخل بحريرة‪،‬‬ ‫كاذي خال�ص‪ّ ،‬ثم ُيوخذ [�سادوران] ُجزء �أي�ض ًا وي�سحق ِنع ِّما ٌ‬ ‫وح ](‪ )66‬عتيق خال�ص‪ّ .‬ثم ْاع ُجن الك ّل بهذا [ الن�ضـوح ] ِنع ِّما‪ّ .‬ثم‬ ‫ّثم يعجن [ ب َن ُ�ض ٍ‬

‫ت�صري ُق َر�ص ًا و َي�صري يف خرقة جديدة و ُي َ�ضع يف تنور [فائر](‪ )67‬على [ َقرميده](‪،)68‬‬ ‫وتنظر �إليه كُ ّل �ساعة ح ّتى جتف ال ُقر�ص و َت ْن َ�ش ّق‪ .‬ف إ�ذا ا�شتوى �أ ُْخ ِرج وكُ �سرِ على‬

‫وحمل على كُ ّل ثالثة �أجزاء من هذه جزء م�سك‪ ،‬واخلطه ِنع ِّما‪.‬‬ ‫حب املِ�سك ُ‬ ‫َقدر ّ‬ ‫وحمِ لنا على كُ ّل‬ ‫ف إ�نه يخرج ُخ ُروج ًا عجيبا‪ .‬و ُي�سحق هو وامل�سك‪ .‬وقد عملناه َ‬ ‫جز�أين من الدواء جزء م�سك‪ ،‬و�أُخرج منه ُجملة ثالثني مثقاال من العطارين فلم‬

‫ينكر‪.‬‬

‫‪ 63‬‬

‫‪ 64‬‬

‫‪65‬‬ ‫ ‬ ‫‪66‬‬ ‫ ‬

‫‪ 67‬‬ ‫‪ 68‬‬

‫‪34‬‬

‫العد�س ‪ :‬ح�شي�شة طويلة ‪ ،‬قليلة أالغ�صان ‪ ،‬مرتفعة الق�ضبان ‪� ،‬سفرجلية أاللوان ‪� ،‬أطول و�أ�ضيق ‪ .‬فيها خ�شونة ما ‪ ،‬وهي‬ ‫�إىل البيا�ض ‪ .‬وهو يزرع يف جبال طرب�ستان كثريا وي�سمونه با�سم العد�س وين�سبونه �إىل احلية ‪� .‬أجوده ما هو ن�ضج‬ ‫وهو أالبي�ض والعري�ض ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن �سينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪ 247‬؛ و�أنظر �أي�ضا الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪ 423-422‬؛ ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص‬ ‫أالزهار‪� ،‬ص ‪ 207‬؛ و�أنظر �أي�ضا إ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪319-317‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل اللباب ‪�،‬ص ‪337‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات الدوية ‪� ،‬ص ‪ 240‬؛ القزويني‪،‬‬ ‫عجائب املخلوقات ‪� ،‬ص ‪ 327‬؛ ابن القف الكركي ‪ ،‬جامع الغر�ض يف حفظ ال�صحة ودفع املر�ض ‪� ،‬ص ‪. 320‬‬ ‫يف ( �أ ) ( كادرابي ) ويف ( ب ) ( كادين ) والغالب �أنهما ت�صحيف الكادي �أو الكاذي ‪ .‬و الكادي �أو الكاذِي ‪� :‬شجر ب أ�ر�ض‬ ‫العرب وبناحية ُعمان ُي�شبه النخل ‪ ،‬ف إ�ذا طلعت قُطع ذلك الطّ لْع قبل �أن ين�شقَّ و�ألقي يف الدهن ُيرتك فيه حتى ي أ�خذ‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪ 299‬؛ و�أنظر‬ ‫هن الكاذي ‪ .‬للمزيد �أنظر إ‬ ‫ال ُدهن قوته ورائحته فيقال لذلك الدهن ُد ُ‬ ‫�أي�ضا ابن ر�سول‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 407‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أيل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 383‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬ ‫ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 300‬؛ الدينوري ‪ ،‬كتاب النبات ‪� ،‬ص ‪. 216‬‬ ‫يف ( �أ ) ( �ساه دوران ) وكلما وردت �سوف تعدل �إىل ( ال�سادوران ) وقد تقدم احلديث عن �صفة ( ال�سادوران ) ‪.‬‬ ‫انت�ضح به ‪ .‬وال َّن ْ�ض ُح ‪ :‬منه ما كان‬ ‫وح بالفتح ‪� :‬رضب من الطيب ؛ وقد‬ ‫يف ( �أ ) ( ن�ضوج ) والت�صويب من ( ب ) ‪ .‬وال َّن ُ�ض ُ‬ ‫َ‬ ‫ن�ضحة ‪ ،‬وال َّن�ضخ ما كان منه غليظ ًا كاخللوق والغالية ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪،‬‬ ‫رقيق ًا كاملاء ‪ ،‬واجلمع ُن ُ�ضوح و�أ ِ‬ ‫مادة ( ن�ضح) ؛ و�أنظر �أي�ضا ابن �سيده ‪ ،‬املخ�ص�ص ‪ ،‬ال�سفر احلادي ع�رش ‪ ،‬ج‪. 200 ، 3‬‬ ‫يف ( �أ ) ( فاير ) وكذلك يف ( ب ) ‪.‬‬ ‫يف ( �أ ) ( قرم�سيده ) والت�صويب من ( ب ) و ( د ) ‪ .‬والقرميد ‪� :‬أ آل ُج ُر واجلمع القراميد ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة‬ ‫(قرمد ) ‪.‬‬


‫‪� -5‬صنعة م�سك �آخر‬ ‫ُت أ� ُخذ ع�رشة مثاقيل ُ�سن ُبل الطيب ومثله ُب َرا َية ُعودٍ (‪ )69‬ومثله قرفَة(‪ )70‬رقيقة‬ ‫(‪)74‬‬ ‫(‪)73‬‬ ‫جيد ون�صف دِرهم َز َع ْف َران‬ ‫ون�صف دِرهم(‪ )71‬كافور(‪ )72‬ومثقال َق َر ْنفُل‬ ‫ّ‬ ‫ودرهم َو ْر�س ا�سود ومثل هذه أالخالط كُ لَها �سادوران‪ُ .‬ي َدق كُ ّل واحد من هذه‬ ‫وري(‪ )75‬و ُيقر�ص اقرا�ص ًا رقاق ًا و ُي ؤ�خذ‬ ‫َوحد ُه ُ‬ ‫وينخل َ‬ ‫ريرة و ُيعجن مباء َو ْرد ُج ّ‬ ‫بح َ‬ ‫‪ 69‬‬

‫‪ 70‬‬ ‫‪ 71‬‬ ‫‪ 72‬‬

‫‪7 3‬‬

‫‪7 4‬‬

‫‪ 75‬‬

‫العود ‪ :‬هو خ�شب ‪ ،‬و�أ�صول خ�شب ‪ ،‬يوتى به من بالد ال�صني ‪ ،‬ومن بالد الهند ‪ ،‬وبالد العرب ‪� ،‬شبيه ال�صالبة ب�صالبته‪.‬‬ ‫بع�ضه منقط ‪ ،‬مائل �إىل ال�سواد ‪ ،‬طيب الرائحة ‪ ،‬قاب�ض ‪ ،‬فيه مرارة ي�سرية ‪ ،‬وله ق�رش ك أ�نه جلد ‪� ،‬أجود �أ�صنافه املنديل‪،‬‬ ‫ويجلب من و�سط بالد الهند ‪ .‬ابن �سينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪ 309 ،‬؛ وانظر �أي�ضا البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 277‬‬ ‫القرفة ‪ :‬قرفة الطيب ‪ .‬وهي ق�شور �شجرة القرفة ‪ .‬والقرفة ‪ :‬ق�شور كل عود و�شجرة ‪ ،‬وقوته قريبة من القرنفل ‪ .‬وهي‬ ‫ق�شور غالظ يف لون القرفة ‪ ،‬ولها طعم القرنفل من غري حالوة ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 386‬‬ ‫‪ -71‬الدرهم ‪ :‬وحدة وزن ت�ساوي ‪ 2,861‬جراما ‪.‬علي با�شا مبارك ‪،‬امليزان يف أالقي�سة أ‬ ‫والوزان ‪� ،‬ص ‪.55‬‬ ‫وال�سفرل ‪ ،‬أ‬ ‫ياحي ‪ ،‬ثم أالزاد ‪ ،‬أ‬ ‫والزرق ‪ .‬وهو املختلط بخ�شبه ‪ ،‬واملت�صاعد‬ ‫كافور ‪ :‬هو �أ�صناف ‪ .‬منها ال َقي ُِ�صو ِري ‪َّ ،‬‬ ‫والر ّ‬ ‫عن خ�شبه ‪ .‬وقال بع�ضهم ‪� :‬إن �شجرته تظلل خلق ًا كثريا ‪ ،‬وت أ�لفه النمور ‪ ،‬فال يو�صل �إليها �إال يف مدة معلومة من ال�سنة‪.‬‬ ‫اله�ش جدا اخلفيف ‪ ،‬ويجلب من قي�صور ومن ال�صني ال�صغرى ‪ .‬وهو �صمغ �شجر هناك لونه �أحمر ‪،‬‬ ‫و�أح�سنه أالبي�ض ّ‬ ‫رخو ‪ ،‬ي�رضب �إىل ال�سواد‪ ،‬و�إمنا يوجد يف �أجواف ال�شجر‪ ،‬يف خروق منها ممتدة يف طولها ‪ . ...‬للمزيد‬ ‫وخ�شبه �أبي�ض ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف الدوية ‪� ،‬ص ‪ 404‬؛ و�نظر �ي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات الدوية ‪� ،‬ص ‪ 301‬؛‬ ‫أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 382‬؛ ابن �سينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪ ،144‬الرفاء ‪ ،‬املحب واملحبوب ‪ ،‬ج‪،3‬‬ ‫�ص ‪. 143-142‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫القرنفل ‪ :‬نبات ي�شبه اليا�سمني لكنه ��سود ‪ ،‬وذكره كنوى الزيتون ‪ ،‬و�طول و��شد �سواداً وعلكه يف قوة علك البطم ‪،‬‬ ‫�أجوده ال�شبيه بالنوى ‪ ،‬اجلاف ‪ ،‬العذب ‪ ،‬الذكي الرائحة ‪ ،‬يطيب النكهة ‪ ،‬يحد الب�رص ‪ ،‬وينفع الغ�شاوة �أك ًال وكحالً‪ ،‬يقوي‬ ‫املعدة وينفع يف القيء والغثيان ‪ .‬وهو حار ياب�س ‪ ،‬نافع جلميع أالع�ضاء الباطنة ‪ ،‬عاقل للطبيعة ‪ ،‬نافع من ا�سرتخاء‬ ‫املثانة ‪ ،‬و�أف�ضله املَلقوط احلديث ال�سليم من �أعواده ‪ ،‬والذي ي�رضب �إلذي احلمرة ‪ ،‬الذكي الرائحة ‪ ،‬الذي مل يدخله‬ ‫غ�ش وال ا�ستخرجت قوته ‪ ،‬وهو يدخل يف البان والبلخيات والذرائر واللخالخ ويف كثري من �أعمال الطيب ‪ ،‬وال يدخل‬ ‫ٌّ‬ ‫يف �شيء من �أعمال النار ‪ ،‬للمزيد �أنظر الزهراوي ‪ ،‬الت�رصيف ملن عجز عن الت أ�ليف ‪� ،‬ص ‪ 276‬؛ و�أنظر اي�ضا الوزير‬ ‫الغ�ساين‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 249‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 285‬؛ النويري ‪ ،‬نهاية أالرب‪ ،‬ج‪،12‬‬ ‫�ص ‪ . 45‬ابن �سينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪264‬؛ ابن القف الكركي ‪ ،‬جامع الغر�ض يف حفظ ال�صحة ودفع املر�ض ‪،‬‬ ‫�ص ‪. 418‬‬ ‫ال�سعدي �إال �أنها �أرق‪،‬ويف ر�أ�س كل ورقة على طولها بيا�ض ‪ ،‬ويف‬ ‫كورق‬ ‫ورق‬ ‫وله‬ ‫‪،‬‬ ‫الب�صل‬ ‫نوع‬ ‫من‬ ‫نبات‬ ‫ال َز ْعفران ‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫و�سطها �ساق يف ر�أ�سها زهر ي�شبه زهر ال�سوجنان ‪ ،‬بنف�سجي اللون يف داخله ثالث �شعرات �صفر ومن بينها ثالث‬ ‫�شعرات حمر طيبة الرائحة‪ ،‬وهو الزعفران‪ .‬للمزيد �أنظر الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 108‬؛و�أنظر �أي�ضا ابن‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص‪277-276‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل‬ ‫ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية‪� ،‬ص ‪ 203-202‬؛ إ‬ ‫أاللباب ‪� ،‬ص ‪253‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪203-202‬؛ ابن القف الكركي‪ ،‬جامع الغر�ض يف حفظ ال�صحة ودفع‬ ‫املر�ض‪� ،‬ص ‪.414‬‬ ‫أ‬ ‫الذكي الرائحة ‪ ،‬امل�ستخرج ب�نبيق وق َْرع فوق بخار املاء ‪ .‬ابن ر�سول‪،‬‬ ‫الن�صيبيني العطِ ر ال َع ِرق‬ ‫ماء الورد ‪� :‬أجوده‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ . 482‬وماء الورد اجلوري ‪ :‬ن�سبة �إىل مدينة جور بفار�س ‪ .‬للمزيد �أنظر ياقوت ‪ ،‬معجم‬ ‫البلدان‪ ،‬ج ‪� ،2‬ص ‪.182-181‬‬

‫‪35‬‬


‫(‪)77‬‬ ‫(‪)76‬‬ ‫ب�سط فيه على خرقة مطَ يبة و ُين ْقي عليه الغبار ب أ� ْن ُيركَّ ب‬ ‫جام قوارير ‪َ ،‬ف ُي َ‬

‫على اجلَام جام اخر و ُيخ ّفف يف الظِ لّ‪ّ .‬ثم ُي�سحق ويحمل على الواحِ د واحِ د مِ �سك‪.‬‬

‫�شئت‪.‬‬ ‫ممن َ‬ ‫وبِعه كيف �شئت َ‬

‫‪� -6‬صنعة م�سك �آخر‬ ‫اجليد ما �شئت‪ ،‬ا�سحقه ِنع َِما‪ّ ،‬ثم قطّ ر عليه ماء َ�ص ْمغ‬ ‫ُت أ� ُخذ من ال�سادوران ّ‬

‫(‪)78‬‬ ‫اج َعله يف حريرة خلقة غري‬ ‫َ‬ ‫ال�ص َن ْو َبر ح ّتى ي�صري مثل ال َعجني الرقيق‪ّ ،‬ثم ْ‬ ‫�صفيقة‪ّ .‬ثم اع�رصه ‪ ،‬ف إ� ْنه يخرج مثل ال�سِ ْم�سِ م �أو اخل َْر َدل(‪ّ .)79‬ثم اجعله يف النافجة‬ ‫(‪)80‬‬ ‫و�شد را�سها ويكون قد حملت عليه مثل ربعه مِ �سكا و�ش ّد ر�أْ�سها مباء ال�صمغ‬ ‫ّ‬

‫العربي املحلول باملاء‪ّ .‬ثم اجعله على ر�أْ�س ت ْنور ُ�س ْخن �إىل ال�صباح‪ ،‬يخرج عجيب ًا‬ ‫ّ‬

‫رت ال�سادوران وع�رصته يف خرقه احلرير‬ ‫دب َ‬ ‫كر‪ .‬وان اردته َم ْ�س ُحوقا ف إ�ذا ّ‬ ‫جداً ال ُي ْن َ‬ ‫وخرج ك أ�مثال اخلردل فاجعل عليه مثله م�سك َا واخلط به ِن ْعم ًا و�صيرّ ه يف قاروةٍ‬

‫يجئ عجباً‪.‬‬

‫‪ 76‬‬ ‫‪7 7‬‬ ‫‪7 8‬‬

‫‪ 79‬‬

‫‪ 80‬‬

‫‪36‬‬

‫اجلام ‪� :‬إناء من ف�ضة ‪ .‬العربي اخلطابي ‪ ،‬أالغذية أ‬ ‫ال�سالمي ‪� ،‬ص ‪. 591‬‬ ‫والدوية عند م�ؤلفي الغرب إ‬ ‫والقارور ‪ :‬ما ق ََّر فيه ال�رشاب وغريه‪،‬‬ ‫القارورة ‪ :‬واحدة القَوارير من الزجاج ‪ ،‬والعرب ت�سمي املر�أة القارورة وتكنى بها ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وقيل ‪ :‬ال يكون �إال من الزجاج خا�صة ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( قرر ) ‪.‬‬ ‫�صمغ �شجرة ال�صنوبر ‪ :‬وهو الراتينج ‪ :‬وهو ثالثة �أنواع ‪ :‬منه �سيال ال ينعقد ‪ ،‬ومنه �صلب �ساذج ‪ ،‬ومنه �صلب يعقد بعد‬ ‫وي�صب على جزء منه مثله من زيت البزر ‪.‬‬ ‫طبخه بالنار ‪ ،‬وهو الذي ي�سمى َق َلفُونيا ‪ .‬و�إذا �أذيب بالنار �إىل �أن ين�سبك‬ ‫ّ‬ ‫ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 334‬؛ ابن �سينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪. 263‬‬ ‫اخل َْردل ‪ :‬من نوع ال َبقل امل�س َت أ� َنف ‪ ،‬وهو ب�ستاين وبري و�أنواعه كثرية وكلها قريبة بع�ضها من بع�ض ‪ ،‬منه ما يزرع‬ ‫ال�شبه بالفُحل ‪ ،‬على ورقه خ�شونة وفيها تقطيع وت�رشيف ‪َ ،‬ج ْعدة جداً تنب�سط على أالر�ض ‪،‬‬ ‫وما ال يزرع‪ ،‬وهو قريب َّ‬ ‫وزهر �أ�صفر َت ْخلفه مزاود رقاق طوال يف داخلها حب �صغري مدحرج �صلب �أحمر معروف‬ ‫كثرية‬ ‫لها �ساق ذات �أغ�صان‬ ‫ٌ‬ ‫عند النا�س ‪ ،‬ي�سمى عندهم �أ�صناب ‪ .‬للمزيد �أنظر الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 313‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن ر�سول‪،‬‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪،‬‬ ‫املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪121-120‬؛ ابن البيطار ‪،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 138‬؛ إ‬ ‫ج‪205 ،1‬؛ ابن �سينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪316‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 175‬‬ ‫أ‬ ‫ال�صمغ العربي ‪ :‬هو �صمغ الق َ​َرظ ‪ ،‬وهو الذي ُي�ستعمل يف املركَّ ب وال ي�صلح بغريه ‪ ،‬ف�نه ينحل يف املاء ب�رسعة من‬ ‫غري تعقيد‪ ،‬وما عداه من ال�صموغ التي جتمع من �أ�شجار الفواكه متى ُجعل يف املركِّب �أف�سده ‪ .‬النويري ‪ ،‬نهاية أالرب‪،‬‬ ‫ج‪� ، 11‬ص ‪ 322‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن اجلزار ‪ ،‬االعتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 65‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 248-247‬‬


‫‪� -7‬صنعة م�سك �آخر‬ ‫(‪)82‬‬ ‫(‪)81‬‬ ‫دي‪،‬‬ ‫َت أ�خ ُذ جزءاً من ُق�شور أالملج الذي قد �أُخرج َنواه ومثله �شيطرج هِ ْن ّ‬ ‫�سحق كل واحد وحده ‪ ،‬و ُينخل ‪ ،‬وي ؤ�خذ من ال�سادوران مثلها‪ ،‬فينقع يف ماء َح ٍار‬ ‫ُي َ‬ ‫ويخلط الكل و َي�سحق �أي�ض ًا ويقطر عليه ماء‬ ‫ي�سحق نعما َ‬ ‫حتى يخرج َ�س َوا َده‪ ،‬ثم َ‬ ‫ال�ص َن ْو َبر ‪ .‬ثم َيحمِ ل على هذا مثقال مِ �سك �إذا كان الدواء �أربع مثاقيل ‪ .‬ثم‬ ‫�صمغ َ‬ ‫ح�شى به النافجة وي�ش ّد ر�أ�سها مباء ال�صمغ ويج ّفف على ر�أ�س تنور‪ .‬ثم ُي َباع‬ ‫ُي َ‬ ‫كيف �شئت‪.‬‬

‫‪� -8‬صنعة م�سك �آخر‬ ‫مل ْن ُزوع‬ ‫نعما‬ ‫وينخل بحريرة ومن ال�سادوران ا ّ‬ ‫زءا ّ‬ ‫ً‬ ‫َت أ� ُخذ من أال ْملج ُج ً‬ ‫يدق ّ‬ ‫جزءا ومن العنزروت ن�صف جزء َي ُد ّق كُ ّل واحد وحده وي�سحق‬ ‫ال�صبغ باملاء‬ ‫َ‬ ‫احلار ً‬ ‫َ‬ ‫ال�ص َنو َبر ّثم يحمل‬ ‫وينخل بحريرة و َي ْج َمع اي�ضا بال�سحق وتقطر عليه ماء �صمغ َ‬ ‫منه على ك ّل ثالثة مثاقيل من هذا مثقال م�سك ّثم ي�سحق اجلميع وتحُ �شى به‬ ‫النافجة وي�شد مو�ضع خرقها مباء ال�صمغ ويو�ضع على َر�أ�س ّتنور كما و�صفنا‬ ‫يجف‪ّ .‬ثم بعها ممن �شئت‪.‬‬ ‫�أوال ح ّتى ّ‬

‫‪� -9‬صنعة م�سك �آخر‬ ‫اجليد ال�صحيح فُتق�شرِ ه وترمي بداخله وت أ�ْخذ حلمه‬ ‫ت أ� ُخذ من ال ُتفاح ال�شامي ّ‬ ‫فقط فتقطعه وت�صيرّ ه يف خرقه وتع�صرّ ه ع�صرْ ه ع�رصاً �شديداً حتى تخرج رطوبته‬ ‫‪ 81‬‬

‫‪8 2‬‬

‫أالملج ‪ :‬هي ثمرة �سوداء ‪ ،‬ت�شبه عيون البقر ‪ ،‬لها نوى مدور حاد الطرفني ‪ ،‬ف إ�ذا نزعت منه ق�رشته ان�شق النوى على‬ ‫ثالث قطع‪ .‬وامل�ستعمل منه ثمرته التي على النواة ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 7‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬ ‫ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 39‬و�أنظر اي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪87‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 66-65‬‬ ‫ال�شيطرج ‪ :‬ينبت كثرياً يف القبور واحليطان العتيقة ‪ ،‬واملوا�ضع التي ال حترث ‪ .‬وزهره نا�رض �أبدا ‪� ،‬إال �أنه �أحمر ‪ ،‬وورقه‬ ‫�شبيه بورق احل ُْرف ‪ ،‬يطول ق�ضيبه نحوا ذراع ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 276‬؛ ابن البيطار‪،‬‬ ‫اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪.218-217‬‬

‫‪37‬‬


‫يجف نعم ًا ‪ّ .‬ثم ي�سحق على‬ ‫يجف يف �إناء(‪ )83‬نظيف يف الظ ّل حتى ّ‬ ‫وطعمه كُ له‪ّ .‬ثم ّ‬ ‫َ�صالية �سحقا نعم ًا ّثم يطرح على كُ ّل ع�رشة مثاقيل منه مثقالني �سادوران ُمد َبراً‬ ‫وت�ص ّب عليه من املاء �أكرث من غَ ْمره ‪ّ .‬ثم‬ ‫وتدبريه �أن تجَ َعله يف �إناء حتمل ال ّنار ُ‬ ‫ويخرج �صب َغ ُه‪ّ .‬ثم ُت ِخ ْرجه وتجُ ِ ّففه وت�سحقه نعما‪.‬‬ ‫ُتوقِد حتته ٍ‬ ‫بنار ّلينة ح ّتى َي ْغلى ُ‬ ‫ّثم يخلط بال ُتفاح كا ُقلنا و َي�سحق معه ف إ�ْن جاء لونه على لون امل�سك و�إ ّال فزده‬ ‫من ال�سادوران مثقاال �آخر ّثم ا�سحقها جميعا �أي�ض ًا نعما وال ت�سن ْد يدك عليه ّثم‬ ‫انخله بمُ ْن َخل َ�ش ْعر غري [ �سفيق ] (‪ّ )84‬ثم َِن ِّده مباء قليل َق َدر ما يجتمع ّثم ج ّففِه ف إ�ذا‬ ‫جف نعما فاحمل على كّ ل ع�رشة مثاقل من هذا مثقال م�سك‪ .‬وكّ لما ِز ْدت عليه من‬ ‫ّ‬ ‫و�صيرّ ِْ ه يف قارورة وا َّتقِ �أن تكون ن َدي َّة فتخم وانزله يف‬ ‫امل�سك كان �أجود‪ّ .‬ثم ج ّففه َ‬ ‫القارورة �سبعة �أ ّيام ّثم احمل للواحد من هذا واحداً من م�سك و ِب ْعه من �شئت ف إ� ّنه‬ ‫(‪)86‬‬ ‫(‪)85‬‬ ‫اجليد من قبل‬ ‫فاع ُج ْنه بالبان‬ ‫يخرج عجب ًا وان �أردته للغالية �أعنى هذا اجل َ​َ�سد ْ‬ ‫ّ‬ ‫�أن حتمل عليه امل�سك ّثم افتقه مبا �شئت من امل�سك والَع ْنبرَ (‪ )87‬وال�سك يجئ غالية‬ ‫مرتفعة عجيبة‪.‬‬ ‫‪8 3‬‬ ‫‪8 4‬‬ ‫‪ 85‬‬

‫‪ 86‬‬

‫‪8 7‬‬

‫‪38‬‬

‫الناء ‪ :‬الذي يرتفق به ‪ ،‬وهو م�شتق من ذلك ألنه قد بلغ �أن يعتمل مبا يعاين به من طبخ �أو خرز �أو جنارة ‪ ،‬واجلمع‬ ‫إ‬ ‫� آ ِن َي ٌة و�أوان ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( �أنى )‬ ‫ال�سفْق ‪ :‬لغة يف ال�صفق ‪ .‬وثوب‬ ‫يف ( �أ ) و ( ب ) ( �شفيق) والغالب �أنها حتريف ‪ ،‬والت�صويب من ( د ) وجاء يف املعجم �أن َّ‬ ‫الثوب َي ْ�سفُق �سفاقة ‪ ،‬فهو �سفيق كَ ثُف ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( �سفق )‪.‬‬ ‫و�سفُق‬ ‫ُ‬ ‫�سفيق �أي �صفيق ‪َ ،‬‬ ‫الغالية ‪� :‬رضب من الطيب املركب يقال �إن �أول من �سماها بذلك هو معاوية بن �أبي �ســفيان بعد �أن دخل عليه عبد‬ ‫اهلل بن جعفر ورائحة الطيب تفوح منه ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما طيبك يا عبد اهلل ؟ فقال ‪ :‬م�سـك وعنرب جمع بينهما دهن بان فقال‪:‬‬ ‫معاوية ‪ :‬غالية ‪� ،‬أي ذات ثمن غال ‪ .‬اال�صفهاين ‪ ،‬حما�رضات أالدباء ‪ ،‬ج‪� ،4‬ص‪ 360‬؛ الزخم�رشي ‪ ،‬ربيع أالبرار ‪ ،‬ج‪،2‬‬ ‫�ص ‪ 268‬؛ أالب�شيهي ‪ ،‬امل�ستطرف ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪28‬؛ ابن �سيده ‪ ،‬املخ�ص�ص ‪ ،‬ال�سفر احلادي ع�رش ‪� ،‬ص ‪.201‬‬ ‫البان ‪� :‬شجر ي�سمو ويطول أ‬ ‫كالثل يف ا�ستواء ‪� ،‬أوراقه ُهدب ‪ ،‬وق�ضبانه �شحمه خ�رض ‪ ،‬وثمرته ت�شبه قرون اللوبياء‪،‬‬ ‫وفيها حب ‪� ،‬إذا انتهى انفتق وانترث منه حب �أبي�ض �أغرب نحو الف�ستق ‪ ،‬ومنه ي�ستخرج دهن البان ‪ ،‬ويقال لثمرته‬ ‫ال�شوع ‪ ،‬و�إذا �أرادوا ا�ستخراج دهنه ر�ض على ال�صالية حتى ينعزل ق�رشه ‪ ،‬ثم يطحن ويعت�رص ‪ ،‬وهو كثري الدهن ‪.‬‬ ‫ُ​ُّ‬ ‫دهنه ي�ستعمل يف الطيوب املرتفعة ‪.‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 17‬؛ و�أنظر �أي�ضا أالنطاكي ‪،‬‬ ‫تذكرة �أويل أاللباب‪� ،‬ص ‪ 100‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 57‬؛ الزهراوي ‪ ،‬الت�رصيف ملن عجز عن‬ ‫الت أ�ليف‪� ،‬ص ‪. 285‬‬ ‫العنرب ‪ :‬مادة �شمعية توجد يف �أمعاء بع�ض �أنواع احليتان وخ�صو�صا احليتان املعروفة باحليتان العنربية ‪ ،‬وعندما‬ ‫والو ْر ُد‪ .‬ويدخل العنرب اخلام يف‬ ‫ت�ستخرج املادة جتفف فت�صبح ذات رائحة طيبة ‪ .‬ومن �أ�سماء العنرب الذَكِ ُّي َ‬ ‫وخ َّ�ض ٌم َ‬ ‫تركيب ومزج العديد من العطور وخا�صة الغوايل وال ُّن ُدد والبخورات‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص‬ ‫‪ 338‬؛ ابن �سينا‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪ 243‬؛ الرفاء ‪ ،‬املحب واملحبوب وامل�شموم وامل�رشوب ‪ ،‬ج‪� ، 3‬ص ‪. 172‬‬


‫‪� -10‬صنعة م�سك �آخر‬ ‫ُ�ض�ض‪ّ .‬ثم‬ ‫ت أ�خذ العود اجل َّيد فت�سحقه وتنخله بحريرة‪ّ .‬ثم تعجنه مباء احل َ‬ ‫تبخره يف باطية(‪� )88‬أو قدح زجاج بعود ُمطّ ّرى َِمراراً يع َبق ّثم حتمل على كُ ّل‬ ‫َ‬ ‫ويخلطها جميعا‬ ‫خم�سة �أجزاء من هذا العود‬ ‫جيد َ‬ ‫املدبر جزءا وجزءاً من مِ ْ�سك ّ‬ ‫ّ‬ ‫عجباً‪.‬‬ ‫بال�سحق ويجعله يف قارورة وبِعه ممن �شئت يجئ َ‬ ‫َ‬

‫‪� -11‬صنعه م�سك �آخر‬ ‫(‪)89‬‬ ‫الرطْ ب يك�رس قِ طِّ عا ِ�ص َغارا ويكال ويلقى يف طنجري‪.‬‬ ‫ت أ�خذ ق�شور البلّوط‬ ‫ّ‬ ‫ّثم ُي َ�ص ّب عليه من املاء ثالثة ا�ضعافه ثم يو َقد حتته حتى ت�صري املاء �إىل الثلث‪.‬‬ ‫ربد وي�ص ّفى ويرمى بالثِقل و ُينظّ ف الطِ نجري ّثم ٌيعاد ذلك املاء امل�ص َّفى �إليه‬ ‫ّثم ُي ّ‬ ‫(‪)91‬‬ ‫ِ�صري يف ط�ست‬ ‫ويو َقد حتته ْ‬ ‫ربد وي َ‬ ‫وب ِرفق َّ‬ ‫ويحرك ح ّتى ي�صري �إىل الن�صف‪ّ .‬ثم ُي ّ‬ ‫(‪)92‬‬ ‫�ضار‬ ‫ويكن من الغبار وال َقذى ُي َ�صان ب أ�ن ُي ْغطَ ى ويو�ضع يف ال�شم�س ح ّتى‬ ‫او ُغ ٍ‬ ‫ّ‬ ‫اجليد البالغ‪ّ .‬ثم يحمل‬ ‫ّ‬ ‫يجف ِنع َِما‪ّ .‬ثم ُي ؤ�خذ في�سحق ف إ�نه يخرج يف لون امل�سك ّ‬ ‫املدبر جزءاً من م�سك ويخلط به وي�سحق معه‪.‬‬ ‫على كُ ّل ثالثة �أجزاء من هذا البلّوط ّ‬ ‫ال�ص ْمغ‬ ‫جيدا مل �أ َر مثله و�إن �شئت ف َد َْبره يف النافجة ُ‬ ‫و�ش ّدها مباء َ‬ ‫يخرج عجيبا ّ‬ ‫وحملت منه للواحد‬ ‫كما و�صفنا يف ما تق َدم ف إ� ّنه يخرج عجبا وقد عملته مِ راراً‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫واحد وبعت منه مراراً كثرية من العطّ ارين فلم ينكره‪ .‬وبعت منه بدم�شق جمل ًة‬ ‫بثالثني ديناراً على �أنه جاء معي من بغداد‪.‬‬ ‫(‪)90‬‬

‫‪ 88‬‬ ‫‪ 89‬‬

‫‪9 0‬‬ ‫‪ 91‬‬ ‫‪ 92‬‬

‫اجو ُد‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( بطا )‬ ‫معرب ‪ ،‬وهو ال َّن ُ‬ ‫الباطية ‪� :‬إناء قيل هو َّ‬ ‫البلوط ‪ :‬من جن�س ال�شجر العظام ‪ ،‬ال�شوك الورق ‪ ،‬و�أنواعه كثرية ‪ ،‬حلو ومر ‪ ،‬واحللو منه ثمره طوي ٌل آ‬ ‫والخر ق�صري ‪،‬‬ ‫أ‬ ‫خر �أ�صهب ‪ ،‬و� آ َخر �شدي ُد ال�صفرة ‪ .......‬وعلى بع�ض �أنواعه َينزل الق ِْرمز ‪ .‬للمزيد �نظر‬ ‫اجلرم و� آ ُ‬ ‫و�آخر �شدي ُد ال�سواد غليظ ْ‬ ‫الغ�ساين‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪57‬؛ و�أنظر �أي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أيل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 122‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬ ‫ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 76-75‬؛ ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 34‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪.98-97‬‬ ‫نحا�س ُم َد ّورة ‪ .‬العربي اخلطابي ‪ ،‬أالغذية أ‬ ‫والدوية ‪� ،‬ص ‪. 595‬‬ ‫الطنجري ‪ :‬قِ ْد ُر‬ ‫ٍ‬ ‫الط�ست ‪ :‬من � آ‬ ‫ال�صفْر ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( ط�ست ) ‪.‬‬ ‫نية‬ ‫ُّ‬ ‫ال�ص ْحفة املتخذة منه ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪،‬‬ ‫ار ‪َّ :‬‬ ‫الغ�ضار ‪ :‬الطني احل ُّر ‪ ...‬وقيل الطني الالَّزب أالخ�رض ‪ .‬وال َغ َ�ض ُ‬ ‫مادة ( غ�رض ) ‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫‪� -12‬صنعة تَزيد يف امل�سك‬ ‫(‪)93‬‬ ‫دخلت على رجل م�شهور ببغداد من ميا�سري‬ ‫حممد بن هرثمة‬ ‫ُ‬ ‫قال يل ّ‬ ‫�أ�صحاب امل�سك ممن [ َيج ُِي ؤ� ُه](‪ )94‬من ال َت ْبت ‪ .‬وقد اراد �أن َي ْعر�ض على �أ ْقوام‬ ‫ا�سع‪.‬‬ ‫م�سكا‪ ،‬فدعا بجدى فذبحه يف ط�ست واخذ امل�سك ف�صيرّ ه يف جام قوارير َو ٍ‬ ‫ّثم جعل ي�ضع [ راحته ](‪ )95‬على ذلك الدم ّثم ي�ضعه على امل�سك‪ّ .‬ثم يخرج ذلك‬ ‫الدم املختلط بامل�سك‪ .‬ففعل هذا مراراً‪ّ .‬ثم اخلط الك ّل ِنع َِّما وب�سط على َنطْ ع وترك‬ ‫قليالً‪ّ .‬ثم ُجمِ َع ورفع ّثم عر�ضه على القوم ثم باعه وقد زاد زيادة �صاحلة‪.‬‬

‫‪ -13‬ابواب �صنعة العنرب‬ ‫(‪)96‬‬ ‫ال�ص ْمغ أال�سود �أوقيتني ومن‬ ‫من ذلك ي ؤ�خذ من َز َبد ال َبحر �أُوقية ومن َ‬ ‫�ست �أواق ومن ُ�س ْن ُبل الطِ يب وزن خم�سة َدراهِ م َي ُد ُّق ك ّل واحد من هذه‬ ‫ال�س ْن َد ُرو�س ّ‬ ‫َ‬ ‫وحدة ِنعِما وي�سحق وينخل ّثم يخلط الك ّل وي�سحق‪ّ .‬ثم ي ؤ�خذ �شمع ابي�ض فيجعل‬ ‫يف طنجري نظيف ويذاب فاذا ذاب َت ُذ ُر فيه أالدوية قلي ًال قلي ًال وي�شاط بعود ح ّتى‬ ‫وت�صب عليه ماءاً بارداً ّثم تك�سرِ ه يخرج يف‬ ‫يخرج‬ ‫يختلط وي�صري مثل البي�ضة‪ّ .‬ثم ُ‬ ‫ّ‬ ‫لون العنرب َ�س َو ًاء ّثم حتمل منه الواحد واحد‪.‬‬

‫‪� -14‬صنعة عنرب �آخر‬ ‫ال�س ْن َد ُرو�س‬ ‫ت أ�خذ من َز َبد ال َب ْحر �أُوقية ومن َ‬

‫(‪)97‬‬

‫‪ 93‬‬ ‫‪ 94‬‬ ‫‪ 95‬‬ ‫‪ 96‬‬ ‫‪9 7‬‬

‫‪40‬‬

‫اجليد �سبع �أواقٍ ومن العود‬ ‫ّ‬

‫مل جند له ترجمة يف امل�صادر املتوفرة بني �أيدينا ‪.‬‬ ‫يف أال�صل يجئه ‪ ،‬ويف ( ب ) يجيئه ‪ ،‬والت�صويب من ( د ) ‪.‬‬ ‫يف ( �أ ) ( داخنه ) ‪ ،‬والت�صويب من ( ب ) و ( د )‬ ‫أالوقية ‪ :‬وجمعها �أواق ‪ ،‬وت�ساوي اثنا ع�رش درهم ًا ‪ .‬هنت�س ‪ ،‬املكاييل أ‬ ‫والوزان ‪� ،‬ص ‪. 20-19‬‬ ‫أ‬ ‫ال�س ْن َد ُرو�س ‪ :‬هو �صمغ �أ�صفر �شبيه الكهربا ‪� ،‬إال �أنه �أرخى منه ‪ ،‬وفيه �شيء من املرارة ‪ .‬للمزيد �نظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد‬ ‫َ‬ ‫يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 246-245‬؛ و�أنظر �أي�ضا الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 281‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أيل أاللباب‪،‬‬ ‫�ص ‪ 286‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 198‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 238‬‬


‫اجليد خم�سة مثاقيل ومن ُ�س ْن ُبل الطيب خم�سة دراهم ومن املوم أالبي�ض‬ ‫ّ‬ ‫يدق ك ّل واحد من أالودية وحده وينخل بحريرة‪ّ .‬ثم يجمع اي�ضا بال�سحق‬ ‫�أوقيتني ّ‬ ‫و ُيذاب املوم يف مِ ْغ َرفَة جديدة(‪ [ )99‬نظيفة ] (‪َ )100‬و ُت ُّذر عليه الدواء قليال قليال‬ ‫و ُي�ساط بعود ح ّتى يختلط ويحمل للواحد واحد من العنرب ويباع‪.‬‬ ‫(‪)98‬‬

‫‪� -15‬صنعة عنرب �آخر‬ ‫جيداً وثالثني مثقاال َز َب َد ال َب ْحر وثمانية مثاقيل‬ ‫ت أ�خذ ع�رشين مثقاال عوداً ّ‬ ‫(‪)102‬‬ ‫(‪)101‬‬ ‫جيداً وع�رشة مثاقيل َب ْع ٍر‬ ‫طبي‪ ،‬يدق‬ ‫ُ�س ْن ُبل الطيب وت�سعة مثاقيل َز ْر َنب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويقر�ص ُقر�ص ًا ويج ّفف يف الظ ّل‬ ‫�صاف‬ ‫ك ّل واحد وحده وينخل ويعجن مباء‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫يدق وينخل‪ّ .‬ثم خذ خم�سة مثاقيل م�سك وثالثة َق َراريط(‪ )103‬عنرب‪ ،‬ا�سحق‬ ‫ِنع َِما‪ّ ،‬ثم ّ‬ ‫واعجنه به ‪ّ ،‬ثم اعجنه‬ ‫بال�س ْحق‪ّ .‬ثم �أذِب العنرب‬ ‫ُ‬ ‫امل�سك �أي�ض ًا ِنعِما ‪ّ ،‬ثم اجمع الك ّل َ‬ ‫مباء ورد خال�ص و ّقر�صه على �صنعة �أقرا�ص امل�سك وعل ّقة وا�ستعمله �إذا �شئت‪.‬‬

‫‪� -16‬صنعة الرامك‬ ‫(‪)104‬‬ ‫جيداً ُف ْتلقيه على مِ ْقلى مل ُي ِ�ص ْب ُه َد َ�س ٌم‪ ،‬وا ْقله ِب ِر ْفق‬ ‫ت أ�خذ َع ْف�ص ًا اخ�رض ّ‬

‫‪ 98‬‬

‫‪ 99‬‬ ‫‪ 100‬‬ ‫‪ 101‬‬

‫‪ 102‬‬ ‫‪ 103‬‬ ‫‪ 104‬‬

‫ال�شمع بالفار�سية امل َّتخذ من بيوت ال َّنحل التي يبي�ض فيها و ُيفرخ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬املوم هو ال�شمع أالبي�ض من‬ ‫املوم ‪ :‬هو َّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ذاته وطبيعته ‪ ،‬وقيل القار ‪ .‬للمزيد �نظر الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة الزهار ‪� ،‬ص ‪ 178‬؛ و�نظر �ي�ضا ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد‬ ‫يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 509‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 463‬؛ ابن �سينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪. 192‬‬ ‫يف ( د ) مغرفة حديد ‪.‬‬ ‫كلمة غري وا�ضحة يف ( �أ ) والت�صويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫َز ْر َنب ‪ :‬هو من �أدق النبات ‪ ،‬و�شجرته طيبة الرائحة ‪ ،‬ولي�س من نبات �ر�ض العرب ‪ ،‬وي�سمى �رجل اجلراد ‪ ،‬وهو �دنى‬ ‫العطر ‪ ،‬مثل ورق الطَّ ْرفاء ‪� ،‬أ�صفر ‪ .‬وقيل ح�شي�ش دقيق طيب الرائحة ‪ ،‬ي�شبه رائحة أالترج ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪،1‬‬ ‫أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 199‬؛ و�أنظر اي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 176‬؛ إ‬ ‫�ص ‪272‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة‪� ،‬ص ‪. 201‬‬ ‫أ‬ ‫البعر ‪ :‬هو الزبل وكان ي�ستخدم يف الع�صور الو�سطى كثريا يف الغرا�ض الطبية وي�ستخدم كذلك يف تركيب العطور ‪.‬‬ ‫للمزيد �أنظر ‪ ،‬ابن �سينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪� ،‬ص ‪ 81‬؛ ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف الطب ‪� ،‬ص ‪. 197‬‬ ‫جاء يف املعجم ‪ :‬الق َِّرط والقِرياط من الوزن ‪ :‬معروف وهو ن�صف دانق ‪ ،‬وا�صله قِ َّراط بالت�شديد ألن جمعه قراريط‬ ‫‪ ............‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( قرط ) ‪.‬‬ ‫يقول أالنطاكي �أن العف�ص ‪� :‬شجر جبلي يقارب البلوط يثمر بني�سان و ُيدرك بت�رشين ‪ ،‬و�أجوده ال�صغري البالغ أالخ�رض‬ ‫الرزين املتكّرج ‪ .‬و�أرد�ؤه أال�سود أالمل�س اخلفيف ‪ ،‬وتبقى قوته ثالث �سنني ‪ .‬وي�ضيف ابن ر�سول �أن ‪ :‬منه ما ي�ؤخذ من‬ ‫م�رض�س لي�س مبث َّقب ‪ .‬ومنه �أمل�س خفيف مثقب ‪ ،‬وهو �أرد�ؤه ‪ ،‬أ‬ ‫والول �أقوى منه ‪ .‬والعف�ص‬ ‫غ�ض �صغري‬ ‫�أ�شجاره وهو ّ‬ ‫ِّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أالخ�رض هو ح�صرْ م العف�ص ‪ .‬النطاكي ‪ ،‬تذكرة �وىل اللباب ‪� ،‬ص ‪ 341‬؛ ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف الطب ‪� ،‬ص ‪. 329‬‬

‫‪41‬‬


‫حار ّثم خذ دب�س(‪ )105‬ف أ� ْغ ِل ِه‬ ‫ح ّتى ْ‬ ‫يحترٍ َ ق‪ّ .‬ثم ّبرده و ٌد ٌقه ِنع َِما وانخله ّثم ُبلّه مباء ّ‬ ‫لت به العف�ص‪ّ ،‬ثم �أعِ ْده �إىل الهاون(‪ )106‬ود ُقه‬ ‫يف قِ ْدر ب َِرام ح ّتى يغلظ ويتع ّقد‪ّ .‬ثم ّ‬ ‫اي�ضا ح ّتى يختلط‪ .‬وكلّما دققته �ساعة َر َ�ش ْ�ش َت عليه �شيئ ًا من ماء حا ٍّر ج ّداً ح ّتى‬ ‫ال َيلتزق العف�ص بالهاون‪ّ .‬ثم �أخ ِرجه و�صيرّ ه يف َق ْ�ص َعة َخ َ�ش ٍب وادلكه بيدك دلكا‪.‬‬ ‫احتك �أي�ضا من ال ُدهن‬ ‫ّثم خذ بالَطة وا�سعة‬ ‫فادهن وج َهها ب ُدهن َ َز ْن َبق ِْ‬ ‫ُ‬ ‫واطل َر َ‬ ‫يجف‪ّ .‬ثم �صيرّ ه يف‬ ‫واب ُ�سطْ ُه على البالطة وكُ ْن ُه من ال ُغبار ح ّتى ّ‬ ‫ّثم قر�صه و ّثقبه ْ‬ ‫خيط وارفعه يف َ�سفَط كب ٍري حيث ال يناله ُغبار وال ُدخان‪ .‬ف إ�ن اردت ان جتعله‬ ‫[�سكاً](‪ )107‬فاحِ مل على كُ ّل �س َتة مثاقيل منه خم�سة قراريط عنرب وثالثة قراريط‬ ‫ُ‬ ‫(‪)108‬‬ ‫جيد‪.‬‬ ‫م�سك ومثقالني كُ ُرو�ش وثالثة مثاقيل َ�س ْن َد ُرو�س ّ‬

‫‪� -17‬أبواب �صنعة ال َز َع ْف َران‬ ‫من ذلك ت أ�خذ من الك ُ​ُ�شوث(‪ )109‬الياب�س الذي هو ل ُِ�سن َِّت ِه حديث اجلفاف و ُت َن ِّق ِة‬ ‫وتقطعه على مِ ثال َ�شعر ال َزع ْف َران ّثم اغ�سله غ�سله باملاء ال�صايف ّثم اب�سطه‬ ‫(‪)110‬‬ ‫ا�ستج‬ ‫ح ّتى‬ ‫ّ‬ ‫جاج �أو ِ‬ ‫يجف من مائه ّثم �صيرّ ه يف �إناء ُز ٍ‬ ‫حج َ‬ ‫ارة ّثم خذ َن َ�ش ْ‬ ‫‪ 105‬‬

‫‪ 106‬‬ ‫‪ 107‬‬ ‫‪ 108‬‬

‫‪ 109‬‬

‫‪ 110‬‬

‫‪42‬‬

‫ينقل ابن البيطار عن ابن احل�سن كيف ي�صنع الدب�س ؟ فيقول ‪ :‬ي�ؤخذ التمر اجليد احلديث الفار�سي ف ُيجعل على كل‬ ‫جيداً ‪ ،‬و�إذا‬ ‫ع�رشة �أرطال منه من املاء ال�صايف العذب ع�رشة �أرطال و ُيجعل يف قدر و ُيغلى املاء من قبل طَ ْرحه غليان ًا ّ‬ ‫طُ رح عليه َبعد َف َّت ِه �ضرُ ب فيه حتى ينماع و َي ْن�ضج ‪ ،‬و�إن كان كثرياً �ضرُ ب ‪ ،‬ف إ�ذا ن�ضج ُيجعلُ يف اجلامات و ُيع�رص‬ ‫حتت ال�سم�سم ثم يجعل يف �أجانني يف ال�صيف �إن كان �صيف ًا حتى َيثْخن ‪ ،‬ويعاد �إىل القدر حتى يغلي و َي�صري �إىل احلد‬ ‫�شتاء ‪ .‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 153‬‬ ‫الذي ينبغي �إن كان ً‬ ‫أ‬ ‫اوين ‪ .‬ابن‬ ‫الهاو ُن‬ ‫هاوون لن جمعه َه َو ُ‬ ‫والهاو ُن والها ُو ُ‬ ‫ون ‪ ،‬فار�سي معرب ‪ :‬هذا الذي ُي َدقُّ فيه ؛ قيل كان �أ�صله ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫منظور‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( هون ) ‪.‬‬ ‫يف ( �أ ) ( م�سكا ) والغالب �أنه ت�صحيف وال�صواب ( �سك ) والت�صويب من ( ب) و ( د ) ‪.‬‬ ‫الكرو�ش‪:‬معروفة من احليوان‪ .‬و�أجودها كرو�ش ال�ض أ�ن احل َْويلّ‪ .‬وهي باردة ع�صبية‪ ،‬جيدة ملن يتدخن غذا�ؤه ‪ ،‬وتزيد‬ ‫يف الباءة‪ .‬ي�ستعمل منها‪:‬بقدر احلاجة‪ .‬ابن ر�سول‪ ،‬املعتمد يف أالدوية‪� ،‬ص ‪ 422‬و�أنظر اي�ضا ابن �سينا‪ ،‬القانون يف‬ ‫الطب‪� ،‬ص ‪. 158‬‬ ‫الكَ�شوث ‪ :‬نبات حمبب ‪ ،‬مقطوع أال�صل ‪� ،‬أ�صفر اللون ‪ ،‬يتعلق ب أ�طراف ال�شوك ‪ ،‬وكثريا ما يف�سد النبات الذي يتعلق به‪،‬‬ ‫مثل اخليوط‪ ،‬ويتداوى به النا�س ‪ ،‬وفيه مرارة ‪ ،‬ويجعل يف ال�رشاب في�شده ‪ ،‬ويعجل به ال�سكر ‪ ،‬ومقدار حرارة احلار من‬ ‫ي�سخن �إن كان َ�سخِ نا ‪ ،‬ويربد �إن كان باردا ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد‬ ‫الكَ�شُ وث وبرد البارد ‪ :‬مبقدار ال�شجر الذي يتعلق عليه ‪ُ ،‬‬ ‫من أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 426-425‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 318‬‬ ‫الن�شا�ستج �أو الن�شا ‪ :‬ل ُّب احلنطة املغ�سولة ‪ ،‬معروف ‪� ،‬أجوده أالبي�ض احلديث النقي ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪،‬‬ ‫�ص ‪ 524‬؛ وانظر اي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 353‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 362‬‬


‫ا�س َتج لكل‬ ‫ال ُع ْ�صفُر الثخني اجليد الذي مل ٌيلق عليه َح ّب ُر ّمان‪ ،‬واخِ لط مع هذا ال َن َ�ش ْ‬ ‫ثالثة �أرطال(‪ )111‬منه بالبغدادي وزن ثالثة دراهم زعفران جيد مطحون و�أ� ِرضبه‬ ‫الك�شوث واغِ ُمره به وكُ َّنه من‬ ‫بالن�شا�ستج ح ّتى يختلط به ِنعِما‪ّ .‬ثم �أ ْف ِر ْغه على ُ‬ ‫ال ُغبار وا ْت ُركه يومني وليلتني‪ّ .‬ثم ا ْنظُ ر �إليه ف إ� ّنك تراه قد �أخذ ال�صبغ وذهبت‬

‫يجف ن�صف‬ ‫ُح ْم َرة ال َن�شا والزعفران‪� .‬أ ْخ ِرجه حينئ ٍذ واب�سطه يف جام وا ْت ُركه ح ّتى ّ‬

‫اجلفاف ّثم خذ َ�ص ْبغ ال َب ْقم‬

‫(‪)112‬‬

‫وغ ِّط ِه من الغبار وا ْتركه‬ ‫َر�شه عليه و ُل َُّته به َ‬ ‫اجليد ف َّ‬ ‫ّ‬

‫جيد و ِب ْع ُه كيف �شئت‪ .‬وان اردت ان‬ ‫ح ّتى ّ‬ ‫يجف نعما‪ّ .‬ثم اخلطه مبثله زعفران ّ‬ ‫واع�صرِ ه‬ ‫حتكمه فا ْن َقع ُ‬ ‫الك�شوث �أو ًال يف �صبغ ال َب ْقم ح ّتى ي أ�خذ لَونه ّثم �أخ ِر ْجه ْ‬

‫يجف ّثم ب ْعد ذلك ف َد ّب ِره بالن�شا�ستج والزعفران كما و�صفنا‬ ‫واب�سطه يف جام ح ّتى ّ‬ ‫ُ‬ ‫يرده �إىل ن�شا�ستج‬ ‫�آنفا‪ .‬ف إ�ذا ر�أي ْته قد �صار يف لون الزعفران ومثاله َ�س َواء‪ ،‬بعد �أن ُ‬ ‫وزعفران جديد �إن احتاج �إىل َم ّرة ثانية ح ّتى ي�صري يف مثال الزعفران‪ ،‬ف إ�ذا‬ ‫(‪)113‬‬ ‫تب�سطه بينهما‪.‬‬ ‫�صار كذلك فاع�صرِ ه ّثم �ضعه بني ُق ِرطاَ�سينْ‬ ‫جديدين بعد �أن ُ‬

‫القرطا�س أالعلى َبالطّ ه �أو َق ْرميد ّة ح ّتى تنب�سط وي�صري يف َخ ْل َقه‬ ‫ّثم �ضع فوق ْ‬ ‫جيد ُمن ّقى مطحون ف إ�نه‬ ‫�سكر ابي�ض مطحون َ‬ ‫و�صمغ ّ‬ ‫ال َزع ْف َران و َد ْع ُه و�أنرث عليه َّ‬

‫(‪)114‬‬ ‫جيد َو َع ِب ِه يف َ�سلًّة‬ ‫ّ‬ ‫يلزق ُ‬ ‫بع�ضه ببع�ض و [ ُي َثقله ] ‪ .‬ثم اخِ لطَ ه مبثله زعفران ّ‬

‫جف نعما واطحن مثله‬ ‫ف إ�نه ال ُي ْنكَر‪ .‬و�إن اردته زعفران مطحون فاطَ َح ْنه اذا ّ‬

‫زعفران واطحن من ا ُ‬ ‫جل ّل َنار‬

‫(‪)115‬‬

‫اجليد مثل ن�صفه اعني الك ُ​ُ�شوث واخلط الك ّل‬ ‫ّ‬

‫يجيء زعفران ًا غاية ِب ْعه كيف �شئت ال ينكُره احد‪.‬‬ ‫‪ 111‬‬ ‫‪ 112‬‬ ‫‪ 113‬‬ ‫‪ 114‬‬ ‫‪ 115‬‬

‫الرطل ‪ :‬ن�صف َم َنا ‪ ،‬وكل رطل ي�ساوي مائة وثمانية وع�رشون درهما ‪ .‬اخلوارزمي ‪ ،‬مفاتيح العلوم ‪� ،‬ص ‪ 26-25‬؛‬ ‫وانظر اي�ضا ابن �سيده ‪ ،‬املخ�ص�ص ‪ ،‬ج‪ ، 3‬ال�سفر الثاين ع�رش ‪� ،‬ص ‪. 264‬‬ ‫أ‬ ‫جاء يف الل�سان �أن ال َب ْق ُم ‪� :‬شَ جر ُي ْ�صبغ به ‪ ،‬دخيل معرب ‪ .‬ونقل عن اجلوهري �ن ال َب ْقم ‪� :‬صبغ معروف وهو ال َع ْن َدم ‪.‬‬ ‫ابن منظور ‪ ،‬مادة ( بقم ) ؛ و�أنظر �أي�ضا البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 91-90‬‬ ‫والقرطَ �س والق َْرطا�س ‪ ،‬كله ‪ :‬ال�صحيفة‬ ‫القرطا�س ‪ :‬معروف ُي ْتخذ من َب ْرد ِّي يكون مب�رص ‪ ..........‬والقِرطا�س والقُرطا�س‬ ‫ْ‬ ‫الثابتة التي يكتب فيها‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( قرط�س ) ؛ و�أنظر �أي�ضا البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 306‬‬ ‫كلمة غري وا�ضحة يف ( �أ ) و ( ب ) و ( ج ) والت�صويب من ( د ) ‪.‬‬ ‫الربي ‪ ،‬كما �أن ورد الرمان زهرة الرمان‬ ‫اجللنار ‪ :‬معناه بالفار�سية ورد الرمان ‪ ،‬وهو الرمان الذكر ‪ ،‬وهو زهر الرمان‬ ‫ّ‬ ‫الب�ستاين ‪ ،‬فطعم اجللنار قوي القب�ض ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد من أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 69‬‬

‫‪43‬‬


‫‪� -18‬صنعة َز ْع َف َران �آخر‬ ‫ت أ�خذ من امل ُّريق (‪ )116‬احلديث القريب االجتناء فتجعله �أي�ض ًا يف �إناء ُزجاج‬ ‫(‪)117‬‬ ‫�أو حِ جارة‬ ‫ا�س َتج ال ُع ْ�صفُر الذي و�صفناه �آنِف ًا‬ ‫[وت�صب] عليه من ذلك َن َ�ش ْ‬ ‫ّ‬ ‫ويكون غمره قليال وتدعه فيه‬ ‫خملوط معه الزعفران املطحون على ذلك ال َعيِار‬ ‫َ‬ ‫يومني وليلتني‪ّ .‬ثم ُتخرجه وتع�رصه وجتعله يف جام زجاج وت ُك ُنه من الغبار‬ ‫جف‪ّ .‬ثم ُتعيِده يف الن�شا�ستج والزعفران يومني �أو ثالثة مع لياليها‪ ،‬ثم‬ ‫وتدعه َي َ‬ ‫يقب قليال وتذهب رطوبته‪ّ .‬ثم جتعله‬ ‫تخرجه وتع�صرّ ه‬ ‫ّ‬ ‫وت�رشره على جام ح ّتى ّ‬ ‫بني َق ْرطا�سني َن َّق ِْيني وجتعل فوقه بالطة كما و�صفنا �آنفا‪ .‬ف إ�نه ينب�سط وي�صري‬ ‫جيد ف إ�نه ال ينكر يف �شيء من‬ ‫يف �شكل الزعفران‪ّ .‬ثم اخلطه مع مثله زعفران ّ‬ ‫�أموره ‪ .‬وقد عمِ لناه‪ .‬و�إن �أ َردته زعفران ًا مطحونا‪ ،‬فاَطَ ْحنه ّثم اخلطه مع مثله‬ ‫زعفران مطحون ومثل ن�صفه من َج ْوف ا ُ‬ ‫كر‪.‬‬ ‫جللَّنار املطحون يجيء غاية ال ُي ْن َ‬

‫‪� -19‬صنعة زعفران �آخر‬ ‫ت أ�خذ الحُ ْل َبة(‪ )118‬اجل َيد َف ُت َّنب ُتها يف الكيزان (‪ )119‬كما ُن ِب َتت لالكل ‪ .‬ف إ�ذا َن َب َتت‬ ‫ور َقها وخذ ُع ُروقها فجفَفه يف الظل ّثم خذ مثقال زعفران ومثله ُعروق‬ ‫فا ْن ِزع َ‬ ‫الك ُْركُ م‪ )120( .‬ا�سحق ك ّل واحد وحده واخلطها بال�سحق �أي�ضاً‪ّ .‬ثم خذ من احلُلبة‬ ‫‪ 116‬املريق ‪ :‬هو الع�صفر ‪ .‬ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 342‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 268‬‬ ‫‪ 117‬يف ( �أ ) ( وي�رضب عليه ) والغالب �أنها ت�صحيف من النا�سخ ‪ .‬والت�صويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫‪ -118‬ا ُ‬ ‫حل ْل َبة‪:‬احللبة نبت لها حب �أ�صفر يتعالج به وييب�س في ؤ�كل وهو معروف‪.‬ويف حديث خالد بن معد « لو يعلم النا�س ما يف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫احللبة ال �شرتوها ولو بوزنها ذهب»‪.‬ابن �سينا ‪،‬القانون يف الطب‪�،‬ص ‪ 128‬؛و�نظر �ي�ضا البريوين‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 160‬‬ ‫‪ -119‬الكيزان ‪ :‬جمع كوز وهو �إناء أ‬ ‫كالبريق �إال �أنه �أ�صغر منه ‪ .‬والكيزان من �أدوات �صناعة الطيب وال �سيما يف التكلي�س‪.‬‬ ‫مطينة ويجعل يف النار حتى ي�صري مثل الدقيق ‪ .‬للمزيد �أنظر اخلوارزمي ‪،‬‬ ‫والتكلي�س هو ‪� :‬أن ُيجعل َج�سد يف كيزان َّ‬ ‫مفاتيح العلوم ‪� ،‬ص ‪. 228‬‬ ‫‪ -120‬الكركم ‪ :‬هو ال�صنف الكبري الكيزان ‪ :‬جمع كوز وهو �إناء أ‬ ‫كالبريق �إال �أنه �أ�صغر منه ‪ .‬والكيزان من �أدوات �صناعة‬ ‫مطينة ويجعل يف النار حتى ي�صري مثل الدقيق‪.‬‬ ‫الطيب وال �سيما يف التكلي�س‪.‬والتكلي�س هو‪� :‬أن ُيجعل َج�سد يف كيزان َّ‬ ‫ال�صفْر ‪،‬ونباتها هو امل�سمى‬ ‫للمزيد �أنظر اخلوارزمي ‪ ،‬مفاتيح العلوم ‪� ،‬ص ‪. 228‬من عروق ال�صباغني‪ ،‬وهي العروق ُ‬ ‫بقلة اخلطاطيف‪ .‬والكركم املعروف عندنا عروقٌ ي�ؤتى بها من الهند ‪ ،‬و ُت َ�س ّمى القرمد بالفار�سية ‪.‬ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬ ‫ملفردات أالدوية ‪ 310 ،‬وانظر اي�ض ًا ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪�،‬ص‪ 422‬؛ ابن القف الكركي‪ ،‬جامع الغر�ض يف‬ ‫حفظ ال�صحة ‪� ،‬ص ‪320‬‬

‫‪44‬‬


‫والكركُ م ب َِخ ْم ٍر َعتيقٍ قدر ما َي ْغ ُمر احللُبة‬ ‫امل َد َّبرة ع�رشين مثقا ًال ّثم اَدف الزعفران‬ ‫ُ‬ ‫ّثم اجعله يف َب ْرني َّة زجاج و�ش ّد ر�أ�سها نعما ّثم اتركه ثالثة �أيام ولياليها ّثم‬ ‫(‪)121‬‬ ‫اجليد‪ .‬واال‪،‬‬ ‫�أخ ِرجه و�أع�صرِ ه [ وي َب ْ�سه ] وانظر ف إ�ن خرج يف لون الزعفران ّ‬ ‫واب�سطه على جام ُزجاج‬ ‫فجدد له العمل ثاني َّة ح ّتى ت�صري �إىل ما قلنا‪ّ .‬ثم �أ ْخ ِرجه ُ‬ ‫يجف‪ّ .‬ثم‬ ‫يجف يف الظل وكُ نه من الغبار و َقل ِْبه يف اليوم ثالث مرار ح ّتى ّ‬ ‫ح ّتى ّ‬ ‫احمل عليه مثله زعفرانا ف إ�نه ال ينكر‪.‬‬

‫‪� -20‬صنعة زعفران جيد‬ ‫ت أ�خذ من َُع ْ�صب(‪ )122‬البقر املدقوق الذي قد �صار ُ�سلُوكَ ا من َق ْبل �أن [ َي�شرْ ُ خ]‬ ‫فخذ منه [ ما �شاكل ] (‪ )124‬الزعفران يف �سلكه ف َق ِّطعه �أمثال َ�شعر الزعفران ‪ّ .‬ثم خذ‬ ‫(‪)125‬‬ ‫من [ الكُ�شوث ]‬ ‫املجفف اي�ضا مثله وقَطِ ْعه �أي�ض ًا على قدر الزعفران‪ّ .‬ثم خذ‬ ‫ّ‬ ‫(‪)126‬‬ ‫جزءا و ُدقها‬ ‫دا�س ْنج ومن دم االخوين الذي يقال له [ ال ُن ْ�سك ] من ك ّل واحد ً‬ ‫ُم ْر َ‬ ‫لينة ح ّتى‬ ‫دقا نِاعِ َّما واجعلهما يف طنجري ُ‬ ‫و�ص ّب عليهما َم ً‬ ‫اء اغمره و�أغلِه بنار ّ‬ ‫ي�رشب املاء كُ لّه‪ .‬ف إ�نه يخرج يف لون الزعفران‪ّ .‬ثم خذه ف َيب ِْ�سه يف جام قوارير‬ ‫جيد ف إ�ن ُه‬ ‫وكُ ّن ُه من ال ُغبار ح ّتى ّ‬ ‫يجف َنعِماً‪ّ .‬ثم احمِل عليه مثله زعفران �شعر ّ‬ ‫ودب ِره بالتدبري الذي و�صفنا يف �أول‬ ‫تطحنه‬ ‫َ‬ ‫يخرج غاية و�إن �أردت �أن َ‬ ‫فاطحنه ّ‬ ‫جيداً بالِغ ًا ال ُي ْنكر‪.‬‬ ‫باب وهو عمل الكُ�شوث ف إ� ّنه يخرج ّ‬ ‫(‪)123‬‬

‫‪ 121‬يف ( �أ ) ( و�أيب�سه ) ويف ( ب ) ( فيب�سه ) والت�صويب من ( د ) ‪.‬‬ ‫الب ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( ع�صب )‪.‬‬ ‫‪ -122‬جاء يف القـامو�س �أن ال ُع ْ�صبة ‪ :‬نبات يلتوي على ال�شجر ‪ ،‬وهو الل َّْب ُ‬ ‫واللبالب‪ :‬نبات له ورق �شبيه بورق قِ ي�سو�س ‪� ،‬إال �أنه �أ�صغر منه ‪ ،‬وق�ضبان طوال تتعلق بكل �شيء هو بالقرب منها من‬ ‫ال�سباخات و�أمرجة الكروم ‪ ،‬وبني زرع احلنطة ‪ ،‬وله نور �شبيه بقمع ابي�ض ‪ ،‬يخلفه غُ لُف �صغرية‪،‬‬ ‫النبات ‪ ،‬وتنبت يف َّ‬ ‫أ‬ ‫وح ْمر ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف الدوية ‪� ،‬ص ‪. 441‬‬ ‫فيها حب �صغار ُ�س ْود ُ‬ ‫‪ -123‬يف ( �أ ) ( ي�رسح ) ويف ( ب ) ( ت�رشح ) ‪ .‬والت�صويب من ( د ) ‪.‬‬ ‫‪ -124‬يف ( �أ ) ( ما ي�شاكل ) ‪ .‬والت�صويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫‪ -125‬يف ( �أ ) و ( ب ) ( االك�شوث ) وهو ت�صحيف الك�شوت ‪.‬‬ ‫‪ -126‬يف ( �أ ) ( امل�سك ) وهو ت�صحيف من النا�سخ ويف ( ب ) الب�سـك وهو �أي�ضا ت�صحيف ‪ .‬والت�صويب من ( �أ ) �أنظر ( رقم‬ ‫‪� -22‬صنعة �أخرى من تثقيل الزعفران ‪ ،‬ورقم ‪� -23‬صنعة تثقيل الزعفران امل�سحوق ) ‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫‪� -21‬صنعة تثقيل الزعفران ال�شعر‬ ‫خذ ال َع ْرطَ نِي َثا(‪ُ )127‬د ْقه وا ْن َق ْع ُه يف املاء يوم ًا وليلة �أو يومني وليلتني ومعه‬ ‫(‪)130‬‬ ‫مثله �شحم حنظل‪ّ )128(.‬ثم بعد ذلك َِ�ص ّف(‪ )129‬املاء يف �إناء والْقِ فيه ُ�سكَّر طَ برَ ْ َزد‬ ‫ال�سكَر مثل وزن الزعفران‪ .‬ف إ�ذا‬ ‫مدقوق َ‬ ‫بو ْزن ن�صف زعفرانك‪ .‬ومِ ْن ُهم َمن يعمل ُ‬ ‫ال�سكَر يف ذلك املاء فالْقِ فيه الزعفران ويكون املاء َغ ْم َر ُه وكُ ّن ُه من الغبار‬ ‫انح ّل ُ‬ ‫وا ْت ُرك ْه ح ّتى ين�شف جميع ذلك املاء‪ّ .‬ثم اب�سطه يف جام قوارير وكُ ُن ُه من الغبار‬ ‫يجف ِنعِماً‪ّ .‬ثم احمِ ل عليه مثله زعفران واخلِطها‬ ‫وا ْتركه يف ذلك اجلام ح ّتى‬ ‫ّ‬ ‫املدبر‬ ‫جميعا و ِب ْعه كيف �شئت‪ .‬وان اردت �أ ْن يكون ثقيل‬ ‫ّ‬ ‫خفيف فخذ من ذلك املاء ّ‬ ‫ير ّ�ش الق�صار(‪ )131‬على الثوب‪ .‬ف إ� ّنه يجىء ثقيل‬ ‫ور ّ�شه على الزعفران كما ُ‬ ‫يف فيِكَ ُ‬ ‫(‪)132‬‬ ‫ي�سيرْ ان قن ْعت بهذا واال أ‬ ‫و�ص ّب عليه‬ ‫فالول واال فخذ ا ِ‬ ‫ب�سني ف ُد ّقه ُ‬ ‫خفيف َ‬ ‫جل ْ‬ ‫املاء و�أمِ ْث ُه بيدك‪ّ .‬ثم �ص ّفه وخذ ُ�سكَّر طَ برَ ْ َزد وا�سحقه وا ْلقِه َم َع ُه واخلطه به واتركه‬ ‫ْ�ساعة ‪ّ .‬ثم خذ من هذا املاء ِبفِيكَ وانفخ عليه وقد ب�سطته يف جام �أو على َ�صال َي ٍة‪.‬‬ ‫ّثم اتركه يقب قليال ّثم ّقل ِْبه وان ْف َخ عليه �أي�ض ًا تفعل به ذلك ثالثة َم َرات �أو �أ َر َبع ّثم‬ ‫يجف‪.‬‬ ‫كُ ّنه من الغبار واتركه ّ‬

‫‪�-22‬صنعة �أخرى من تثقيل الزعفران‬ ‫ُيحل باملاء ّثم يجعل يف طنجري و ُي ْغلَي َغ ْل َي ُه ّثم ينزل‬ ‫ُي ؤ�خذ من ال�سكُر ف ّ‬ ‫امل�سمى باملهد عند �أهل ال�شام ‪ ،‬وخا�صة ب�ساحل غزة ‪ ،‬ومنهم‬ ‫‪ -127‬العرطنيثا ‪ :‬تقال على بخور مرمي ‪ ،‬و�أي�ض ًا على الدواء‬ ‫َّ‬ ‫من ي�سميه العلج ‪ ،‬و�أهل امل�رشق ي�سمونه القبلعي ‪َ ،‬يغ�سلون به ثياب ال�صوف َف ًي َن ّقيها جداً ‪ .‬ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬ ‫ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪.241‬‬ ‫أ‬ ‫�رشف‪،‬‬ ‫‪ -128‬احلنظل ‪ :‬هو نبات ُيخرج �أغ�صان ًا وورق ًا مفرو�شة على الر�ض �شبيه ًة ب أ�غ�صان ال ِقثَّاء الب�ستاين وورقه ‪َ ،‬و َرقُه ُم َّ‬ ‫وله ثمرة م�ستديرة بكُرة متو�سطة يف ال َعظَ م ‪ُ ،‬مرة �شديدة املرارة ‪ .‬ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪.132‬‬ ‫‪ -129‬يف ( �أ ) و ( ب ) ( �صفى ) والت�صويب من ( د ) ‪.‬‬ ‫‪ -130‬يقول ابن ر�سول‪� :‬أجود ال�سكر ال�شفاف الطربزد‪ ،‬املجلوب من امل�رشق‪ ،‬وكلما عتق ال�سكر كان �ألطف‪ .‬املعتمد يف‬ ‫أالدوية‪� ،‬ص ‪233‬؛ ويذكر ابن القف الكركي �أن الطربزد هو النقي البيا�ض و�أجوده ال�صلب ‪ ،‬جامع الغر�ض يف حفظ‬ ‫ال�صحة ‪� ،‬ص ‪. 314‬‬ ‫َ�صار ُ واملُق�رص ُ ‪ :‬امل َُح ّور للثياب ال�أنه َي ُدقها بالق�رصة التي هي القطعة من اخل�شب ‪ ،‬وحرفته الق�صارة ‪ .‬ابن منظور‪،‬‬ ‫‪ -131‬الق َّ‬ ‫ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( ق�رص ) ‪.‬‬ ‫�ص ‪ ،‬وهو حجر رخو َب َّراق ‪ ،‬منه �أبي�ض ومنه �أحمر ‪ ،‬ومنه ممتزج ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية‪،‬‬ ‫اجلب�سني ‪ :‬هو ا ِ‬ ‫‪ْ -132‬‬ ‫جل ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�ص ‪ 64‬؛ و�نظر �ي�ضا ‪ ،‬النطاكي ‪ ،‬تذكرة �يل اللباب ‪� ،‬ص ‪. 150‬‬

‫‪46‬‬


‫عن النار ويرتك قليال بقدر ما يمُ كن ّثم ُيل ْق َى فيه الزعفران ال�شعر ويرتك �ساعة‬ ‫(‪)134‬‬ ‫بال‬ ‫الناء وي�صري يف غِ ْر ٍ‬ ‫ويكون ذلك يف �إجانة(‪� )133‬أو �شبه ذلك‪ّ .‬ثم يخرج من إ‬ ‫الناء على ما َبق َِى من املاء‬ ‫َ‬ ‫الناء الذي كان فيه‪ ،‬لي�سيل ما ؤ�ه يف إ‬ ‫ويو�ضع فوق إ‬ ‫�شارة‬ ‫لئال َي ِ�ض َ‬ ‫يع‪ .‬ف إ�ذا �سال ك ّل ما فيه ون�شف نداه ُب�سِ ط على َنطْ ٍع ونُثرِ عليه ُن َ‬ ‫(‪)135‬‬ ‫ارة َخ َ�شب ال�ساج(‪� )136‬أو غريه ان مل يمُ كن ال�ساج‪ّ .‬ثم‬ ‫اخل َ​َ�شب ‪ .‬و�أجود ذلك ُن َ�ش َ‬ ‫يجف الزعفران ِنع َِما‪ّ .‬ثم ُي َغ ْر َبل ح َتى يرتك الن�شارة ويبقى الزعفران‬ ‫يرتك حتى َ‬ ‫في ؤ�خذ وقد زاد زيادة ال يكاد ُي ْفطَ ن لها ‪ّ .‬ثم ُيوخذ ذلك املاء في�صري يف طنجري‬ ‫ويوقد حتته بِرفق ح ّتى ي�صري يف قوام ال َع َ�سل �أو كيف �أردت ّثم ُتلقِى فيه ورداَ‬ ‫ي�سمى ال ُن�سك م�سحوق و ُتلقى‬ ‫ُ‬ ‫مطحون ًا ً‬ ‫جزءا‪ ،‬ون�صف جزء من دم االخوين الذي ّ‬ ‫فاوي ُه اخلَلوق وينح ّل با َ‬ ‫مل َث ّل َثة نعم َا يجيء جيداً غاية يف اجلودة‪.‬‬ ‫فيه �أ ِ‬

‫‪� -23‬صنعة تثقيل الزعفران امل�سحوق‬ ‫ي ؤ�خذ ال�شكاعا(‪ )137‬ف ُيدق وي ُنخل بحريرة(‪ )138‬و ُيخلط مع الزعفران املطحون‬ ‫للواحد واحد �أو ي ؤ�خذ من املامريان(‪ )139‬جزء م�سحوق ومن ال ُن ْ�سك الذي ُقلنا �أنه‬ ‫الجانة ‪ :‬بك�رس الهمزة وفتح اجليم ممدودة ‪� : -‬إناء ُتغ�سل فيه الثياب ‪ .‬حممد عمارة ‪ ،‬قامو�س امل�صطلحات االقت�صادية‪،‬‬ ‫‪ -133‬إ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�ص ‪ 30‬؛ و�نظر �ي�ضا العربي اخلطابي ‪ ،‬الغذية والدوية ‪� ،‬ص ‪.589‬‬ ‫‪ -134‬غَ ْر َبلَ ال�شيء ‪َ :‬ن َخله ‪ .‬والغ ِْربالُ ‪ :‬ما غُ ْربِلَ به ‪ ،‬معروف ‪ ،‬غَ ْر َبلْت الدقيق وغريه ويقال غَ ْر َبلَه �إذا قطعه ‪ .‬ابن منظور‪،‬‬ ‫ل�سان العرب‪ ،‬مادة ( غربل ) ‪.‬‬ ‫‪ُ -135‬ن�شارة اخلَ�شب ‪ :‬ما كان منها من خ�شب له قب�ض وجالء مبنزلة خ�شب بع�ض ال�شوك ‪ ،‬فهي تن ّقى اجلروح الرطبة‬ ‫وجتلوها ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 524‬‬ ‫‪ -136‬ال�ساج ‪ :‬هو �شجر هندي ‪ ،‬ولي�س يف ال�شجر ما هو �أكرب منه ‪ ،‬وخ�شبه �أ�سود ُ�صلْب ‪ ،‬وي�سمو يف الهواء كثريا ‪ ،‬وفروعه‬ ‫ت�سمو ومتتد‪ ،‬وله ورق كبري ‪ .‬وفيما يحكى �أن ال�شجرة منه تظل خلقا كثرياً ‪ ،‬وخ�شبه ال يتغري مع القدم ‪....................‬‬ ‫وي�صنع من ثمره دهن يعرف بدهن ال�ساج ‪ ،‬تغ�ش به نوافج امل�سك ‪ ،‬ويغو�ص فيها غو�صا ال يتبني‪ ،‬ويزيد من وزنه ‪.‬‬ ‫ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪217‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 183‬؛ أالنطاكي‪،‬‬ ‫تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 263-262‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة‪� ،‬ص ‪. 216‬‬ ‫‪ -137‬ال�شكاعا ‪ :‬عند ابن اجلزار ال�شكاعا ‪ ،‬وعند ابن ر�سول أ‬ ‫والنطاكي والبريوين ال�شكاعي ‪ :‬وي�سمى ال�شوكة البي�ضاء ‪ ،‬وهو‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الطرى ‪ .‬االعتماد يف الدوية ‪� ،‬ص ‪ 32‬؛ املعتمد‬ ‫�شبيه الباذاورد ‪ ،‬وثمرته و�أ�صله �أقوى ما فيه ‪� ...........‬أجوده الخ�رض‬ ‫ّ‬ ‫يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 269‬؛ تذكرة �أيل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 307‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 410-409‬‬ ‫‪ -138‬احلريرة ‪ :‬منخل من احلرير ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪ -139‬املامريان ‪ :‬نبت له �ساق تقوم عنه ��صول عقدة معوجة �صلبة ‪ ،‬الهندي منها هو الجود ي�رضب �إىل ال�سواد ‪ ،‬وال�صيني‬ ‫�إىل ال�صفرة ‪ ،‬وغريهما �إىل اخل�رضة يكون عند املياه ورقه كاللبالب ‪ ،‬حا ّد �إىل املرارة له بزر كال�سم�سم وك أ�نه ال�صنف‬ ‫ال�صغري من العروق ال�صفر ‪ ،‬يدرك ال�سنبلة وتبقى قوته ع�رشين �سنة ‪ . ....‬أالنطاكي ؛ تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪.307‬‬

‫‪47‬‬


‫ويخلط معه املامريان ‪ .‬ثم‬ ‫جن�س من دم أالخوين ثالثة �أجزاء َي ُدق �أي�ض ًا وي ُنخل ُ‬ ‫يت من حمل من هذا اثنني وواحد زعفران‬ ‫يخلط مبثله زعفران م�سحوق ‪ .‬وقد ر�أ ُ‬ ‫�أو ي ؤ�خذ دم أال َخ َوين الذي يقال له [ ال ُن�سك ] (‪ )140‬في�سحق وي�سحق معه مثل ربعه‬ ‫ثم يخلط معه مثل ربعه زعفران مطحون يخرج‬ ‫ن�شا�ستج ا ِ‬ ‫حل ْنطَ ة في�سحق نعما‪ّ .‬‬ ‫�صبغه‪.‬‬ ‫الك ّل خري من الزعفران يف ْ‬

‫‪� -24‬صنعة َخلُوق ِج ّيد ال ُينْك َر‬ ‫ت أ�خذ َم َنا ُع ْ�صفُر(‪ )141‬فُتخرج َز ْر َد َجه كُ لّه ّثم تجُ ِ ّففه يف الظـ ّل �أو يف ال�شم�س‬ ‫و َت ُك ّنه من الغبار‪ .‬ف إ�ذا َج ّف نعما َف ِز ْنه وا ْنظُ ر ما َن َق�ص من و َز ْن املنا‪ .‬ف�صيرّ َمكا َن ُه‬ ‫(‪)145‬‬ ‫[ بذر ورد ] (‪ )142‬كما هو و�ألقِ معه �أوقية [ كبابة(‪ )144( ])143‬واوقية قا ُقلّة‬ ‫مدقوقتني منخولتني ّثم �أجمع الك ّل وطحنه طَ حن ًا ليناً‪ .‬ف إ�ن ارد َت ُه لل َب ْيع فاعجنه‬ ‫ب ُد ْهن َح ْل واجعل على ا َ‬ ‫ورد‬ ‫مل َنا منه اوقِ يتَينْ محَ ْ لَب م ُق�رش م�سحوق وثالثة �أواق َ‬ ‫ريه يف باطية‬ ‫ع�سل‪ّ .‬ثم اعجن الك ّل بعد النخل ب ُدهن الحَ ل و�ص َ‬ ‫مطحون واوقية َ‬ ‫(‪)146‬‬ ‫دخنه ثالثة �أيام كل يوم ع�رشين مرة بالق�سط‬ ‫زجاج كما ت�صنع باخللوق ‪ّ .‬ثم َ‬ ‫‪ -140‬يف ( �أ ) و ( ب ) ( الب�شك ) وهو ت�صحيف من الن�ساخ وال�صواب ( ال ُن�سك ) وقد تقدم احلديث عن معنى الكلمة و�صفتها‪.‬‬ ‫وانظر �أي�ضا ال�سطر الثاين من رقم ‪� -23‬صنعة تثقيل الزعفران امل�سحوق ‪.‬‬ ‫ريفي يزرع زرع ًا ‪ ،‬وكالهما ينبت ب أ�ر�ض العرب ولي�س‬ ‫‪ -141‬ورد يف كتاب النبات ‪ :‬ومما ي�صبغ به ال ُع ْ�صفُر منه ّب ّ‬ ‫ري ومنه ّ‬ ‫يف البرّ ّي منه منفعة ‪ .‬الدينوري ‪� ،‬ص ‪ 167‬؛ و�أنظر �أي�ضا البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 268-267‬‬ ‫‪ -142‬يف ( �أ ) الكلمة غري وا�ضحة والت�صويب من ( ب ) و ( د )‬ ‫أ‬ ‫‪ -143‬يف ( �أ ) ( كناز ) ومل نقف على معنى الكلمة و�صفتها والغالب �نها ت�صحيف من النا�سخ‪ ،‬والت�صويب من ( ب ) و (د )‪.‬‬ ‫‪ -144‬الكبابة ‪ :‬هي حب العرو�س ‪ .‬ونعتها مثل نعت ال ُف ْلفُل ‪ .‬ولها �أذناب يف �أطرافها ‪ ،‬ولونها �أ�صهب ‪ .‬وهي �صنفان ‪ :‬كبرية‬ ‫حب العرو�س ‪ ،‬وال�صغرية العلنجة ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 410‬؛ و�أنظر اي�ضا ابن‬ ‫و�صغرية‪ .‬فالكبرية ّ‬ ‫أ‬ ‫البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات الدوية ‪� ،‬ص ‪ 302‬؛ ابن القف الكركي ‪ ،‬جامع الغر�ض يف حفظ ال�صحة ‪� ،‬ص ‪420‬‬ ‫و�سمى الهيل ‪ ،‬وي�سمى الذكر ‪ .‬وهو حب �أكرب من‬ ‫‪ -145‬القاقلة ‪ :‬هي من أالفاوية العطرية ‪ .‬وهي �صنفان ‪ :‬كبري و�صغري ‪َّ .‬‬ ‫النبق قليال‪ ،‬له �أقماع وق�رش ‪ ،‬ويف داخله حب �صغري مربع طيب الرائحة ‪ .‬ذو َد َ�سم �أغرب ‪ ،‬ي�ؤتى به من بالد �أر�ض اليمن‬ ‫والهند‪ .‬وهو يحذي الل�سان كالكبابة ‪ ،‬مع قب�ض وعطرية ‪ .‬وق�رشه و�أقماعه �أ�ش ّد قب�ضا ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية‪،‬‬ ‫�ص ‪ 375‬؛ و�أنظر اي�ضا ابن اجلزار ‪ ،‬االعتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 12‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 299‬‬ ‫‪ -146‬الق�سط ‪ :‬ثالثة �أ�صناف �أبي�ض خفيف يحذو الل�سان مع طيب رائحة وهو الهندي ‪ ،‬و�أ�سود خفيف اي�ض ًا وهو ال�صيني‪،‬‬ ‫و�أحمر رزين وكله قطع خ�شبية جتلب من نواحي الهند ؛ قيل ‪� :‬شجره كالعود ‪ ،‬وقيل ‪ :‬جنم ال يرتفع وله ورق عري�ض‬ ‫ولعله أالظهر ‪ ،‬والرا�سن هو ال�شامي منه ‪ .‬والق�سط من العقاقري النفي�سة �إذا �أخذ بالغ ًا ومل يت آ�كل تبقى قوته �أربع �سنني‪.‬‬ ‫للمزيد �أنظر أالنطاكي‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 373‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية‪� ،‬ص ‪287‬؛‬ ‫البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪ 308-307‬؛ الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪. 236-235‬‬

‫‪48‬‬


‫(‪)147‬‬ ‫الهندي أ‬ ‫دخنه مبثلثة‬ ‫والظفار‬ ‫وال�ص ْن َدل(‪ )148‬وحب الكافور ثم بعد ثالثة �أيام َ‬ ‫َ‬ ‫طيبة مراراً‪ّ .‬ثم اخلطِ باملنا من هذا اوقية زعفران مطحون و�شيئ ًا من كافور‬ ‫اجليد الغاية امل َْح�ض �أعني الزعفران‪ .‬ف إ�نه ال ي ْنكر يف محَ ْ ت َته ‪.‬‬ ‫و ِب ْعه بح�ساب ّ‬ ‫و�إن �أردته �أرفع من هذا فاعجنه بزنبق(‪ )149‬واجعل على املنا ثالثة اواق زعفران‬ ‫يجىء عجيب‪.‬‬

‫‪� -25‬صنعة َخلُوق ج ّيد‬ ‫ا�س َتج الفَالُو َدج ي ٌُد ّق وينخل ويلقى عليه ثلث رطل ُن ْ�سك �أو من دم‬ ‫ت أ�خذ رطل نَ�شَ ْ‬ ‫أال َخ َوين اجل ّيد م�سحوق‪ّ .‬ثم يعجن بزنبق ج ّيد فى باط َية زجاج ِن ِعم ًا ّثم ي ُب�سط يف‬ ‫الباطية ثم تكب الباطية وي ُب َّخ ُر بق ُْ�س ٍط و�أظْ فار ثالثة َمرات‪ّ .‬ثم اعجنه من الر�أ�س و ِزد‬ ‫ْلق على كُ ّل رطل من هذا ثالث �أواق زعفران مطحون‬ ‫عليه ز َنبق ان كان ياب�س‪ّ .‬ثم ا ِ‬ ‫با�سة(‪)150‬م�سحوقة ون�صف َجوز ُبوا(‪ )151‬م�سحوق ودرهمني كافور‬ ‫وخم�سة دراهم َب ْ�س َ‬ ‫لب م�سحوق ومثله قرنفل م�سحوق ‪ّ .‬ثم اخلط الك ّل ِن ِع ّما و�صيرّ ه‬ ‫حب محَ ْ َ‬ ‫وثالثة دراهم ّ‬ ‫‪ -147‬أالظفار ‪� :‬أظفار الطيب ‪� :‬رضبان ‪� :‬أحدهما الذي ُي�سمى البغيلة ‪ ،‬والثاين الذي ي�سمى القر�شية ‪ ،‬وهما حاران ياب�سان‪،‬‬ ‫ينفعان �أرحام الن�ساء �إذا تدخن ب أ�حدهما ‪ ،‬و�أف�ضلُهما أالذكى رائحة على النار ‪ ،‬وهما يقعان يف البخورات ‪ ،‬واملثلثات‬ ‫والربمكيات ونحوها ‪ .‬للمزيد �أنظر الزهراوي ‪ ،‬الت�رصيف ملن عجز عن الت أ�ليف ‪� ،‬ص ‪ 279‬؛ و�أنظر اي�ضا أالنطاكي ‪،‬‬ ‫تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 78‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪ 50‬؛ ابن اجلزار ‪ ،‬االعتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 72‬‬ ‫والحمر أ‬ ‫‪ -148‬ال�صندل ‪ :‬ثالث ُة �أ�صناف ‪ :‬أال�صفر أ‬ ‫والبي�ض ‪ ،‬و�أ�صنافه الثالثة باردة ياب�سة �إال �أن أالحمر �أ�شدها برداً ‪ ،‬ينفع‬ ‫املحرورين ‪ ،‬وينفع من �ضعف املعدة احلارة واخلفقان ‪ ،‬ويدخل يف كثري من ال�ضمادات ‪ ،‬و�أف�ضل �أ�صنافه الثالثة‬ ‫ألعمال الطيب أال�صفر املقا�صريي احلديث الذكي الرائحة ‪ ،‬وهو يدخل يف �صناعة البان والذرائر واللخالخ ‪ ،‬ويت�رصف‬ ‫يف وجوه كثرية من موجوه الطيب ‪ ،‬وقد يدخل يف بع�ض بخورات النار ‪ .‬الزهراوي ‪ ،‬الت�رصيف ملن عجز عن الت أ�ليف‪،‬‬ ‫�ص ‪279‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن اجلزار ‪ ،‬االعتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 100‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪. 248 ،‬‬ ‫املربب‬ ‫‪ -149‬ال َز ْن َبق ‪ :‬هو ُدهن اخل ّل‬ ‫باليا�سمني ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 207‬؛ و�أنظر اي�ضا ابن البيطار ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪. 274‬‬ ‫اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 180‬؛ إ‬ ‫‪ -150‬ال َب ْ�سبا�سة ‪ :‬هو ق�شور جوز بوا التي تكون فوق الق�رشة الغليظة ‪ ،‬والق�رشة الغليظة ال ت�صلح ل�شىء ‪ ،‬وثمره ي�صلح للطيب‪،‬‬ ‫و�أجودها احلمراء‪ ،‬و�أرد�ؤها ال�سوداء ‪ ،‬وهي نافعة للطحال ‪ ،‬وتقوي املعدة ال�ضعيفة ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد‬ ‫يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 23‬؛ و�أنظر �أي�ضا الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ؛ �ص ‪ 63-62‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب‪� ،‬ص‬ ‫‪ 111‬؛ ابن اجلزار ‪ ،‬االعتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪44‬؛ ابن القف الكركي ‪ ،‬جامع الغر�ض يف حفظ ال�صحة ‪� ،‬ص ‪.320‬‬ ‫‪ -151‬اجلوزبوا ‪ :‬هو جوز الطيب ‪ ،‬هو جوز يف قدر ال َعف�ص ‪� ،‬سهل الك�رس ‪ ،‬رقيق الق�رش ‪ ،‬طيب الرائحة ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول‪،‬‬ ‫املعتمد يف أالدوية‪� ،‬ص ‪ 77-76‬؛و�أنظر �أي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪.108‬‬

‫‪49‬‬


‫ود‬ ‫يف الباطية وامده بزنبق ان �أراد ودخنه اي�ضا بق ًْ�سط و�أظفار و�إن َد َّخ ْن َت ُه ب ُن ِبذَة ُع ٍ‬ ‫جاء غاية وليكن ال ُعود ُمطّ رى وا َّياك �أ ْن تحُ ْ ِر َق ُه‪ّ .‬ثم �صيرّ ه يف قارورة‪ .‬ف إ�ذا �أردت‬ ‫ا�ستعماله فامده مباء َو ْرد خال�ص فهذا ُحمالن يف ا َ‬ ‫خللُوق للواحد �أربعة‪.‬‬

‫‪� -26‬أبواب �صنعة ال َو ْر�س‬ ‫دق َ�سيِا َُد َو َران ِنع ِّما‬ ‫خذ من ال َق ْن ِبيِل َرطل ومن �سيا ُدوران(‪ )152‬ن�صف رطل ُت ّ‬ ‫وتخلِطه مع القنبيل‪ .‬ف إ�ن جاء لونه على لون الور�س واال زدته �سِ َيا َد َو َران ح ّتى‬ ‫جيد ّثم بعه كيف �شئت ال ينكر‪.‬‬ ‫ُي ِ‬ ‫ر�ض َِيكَ ل َْو ُنه‪ّ .‬ثم اخِ لط معه مثله ور�س ّ‬

‫‪� -27‬صنعة ور�س �آخر‬ ‫اجليد فتنخله ثم َت ُل ّت ُه مباء [ زاج ] (‪ )153‬أال َ�ساكِ فَة (‪ّ .)154‬ثم‬ ‫ت أ�خذ من القنبيل ّ‬ ‫يجف ِن ِّعما‪ّ .‬ثم لَته �أي�ض ًا‬ ‫اب�سطه يف طَ ْ�ستٍ (‪� )155‬أو على َبالَطَ ة �أو َنطْ ع يف ال�شم�س ح ّتى ّ‬ ‫الور�س اجليد‬ ‫مباء الزاج ّثم اعده �إيل ال�شم�س‪ ،‬يفعل به كذلك ح ّتى يكون يف لون ّ‬ ‫فادهنه ب ُد ْهن َح ّل وادلكه براحتك َد ْلكَا ج َيدا ح ّتى ت�ستوي‪ّ .‬ثم‬ ‫�إ ّال �أ ّنه يكون َ�شعِث ُ‬ ‫(‪)156‬‬ ‫وى(‪)157‬م�سحوق‬ ‫�ألْقِ عليه على كل رطل من هذا ُر ْب َع َرطْ ل ور�س و�أوقية طني َه َر ّ‬ ‫‪ -152‬ال�سياه ذروان �أو ال�سادوران وعند أالنطاكي هو ال�ساذوران ‪ :‬وهو �صمغ �أجوده ال�ضارب �إىل احلمرة ‪� .‬أنظر أالنطاكي ‪،‬‬ ‫تذكرة �أويل أاللباب‪� ،‬ص ‪292‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 217‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪ -153‬يف ( �أ ) ( داج ) والت�صويب من ( ب ) و ( د ) ‪ .‬والزاج ملح معروف ويقال له ال�شب اليماين ‪ .‬والزاج منه �بي�ض و�حمر‬ ‫و�أخ�رض و�أ�صفر ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن �سينا ‪ ،‬القانون يف الطب ‪ 83 ،‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن ر�سول املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص‬ ‫‪ ،193‬أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪246-245‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 196‬‬ ‫أ‬ ‫‪ -154‬زاج أال�ساكفة‪ :‬هو نوع من الزاج ‪ .‬ولقد جاء ذكره عند ابن البيطار يف اجلامع ملفردات الدوية عندما حتدث عن‬ ‫ال�شحرية نقال عن الغافقي فقال‪ :‬و�أما ال�شحرية فزعم قوم �أنه الزاج أالخ�رض امل�سمى باليونانية م�شيق ‪ ،‬كذا قال �أبن‬ ‫َّ‬ ‫ابن �سيناء ‪ ،‬وقال بع�ضهم ال�شحرية هو الزاج العراقي املعروف بزاج أال�ساكفة ‪� .‬أنظر ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات‬ ‫أالدوية‪� ،‬ص ‪. 415‬‬ ‫ال�صفْر ‪� ،‬أنثى وقد تذكر ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( ط�ست )‪.‬‬ ‫‪ -155‬الطَّ ْ�س ُت ‪ :‬من �آنية َّ‬ ‫‪ -156‬طني ‪ :‬ا�سم ملا تخلخل من أالجزاء الرتابية وتن�ضج بالطبع حتى فنيت �أجزاء ؤ�ه ويختلف باختالف طبقات أالر�ض‬ ‫وخلو�صها من نحو الكربيت واملعادن الفا�سدة وجتفيف احلرارة والتدخني ‪ ،‬و�أجوده احلر النقي احلا�صل بعد املياه‬ ‫بالر�سوب ‪ ،‬و�أجود ذلك طني م�رص ‪ .‬وكلما ادخر �أو زاد جتفيفه كان �أبلغ يف منه الرتهل واال�ست�سقاء أ‬ ‫والورام واحل�صف‬ ‫أ‬ ‫وخ�شونة البدن واحلمى ونزف الدم �رشب ًا وطالء‪ . ......‬للمزيد �أنظر أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص‪333 - 331‬؛ و�نظر‬ ‫�أي�ضا ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 313-309‬؛ وعن �أنواع الطني �أنظر البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 259-257‬‬ ‫‪ -157‬الهروي ‪ :‬ن�سبة �إىل مدينة هراة وهي من �أجل واكرب مدن خرا�سان فتحها أالحنف بن قي�س �صلحا ‪ ،‬وين�سب �إليها جمع‬ ‫من الفقهاء واملحدثني ‪ .‬باخمرمة احلمريي ‪ ،‬الن�سبة �إىل املوا�ضع والبلدان ‪� ،‬ص ‪ 584‬؛ وعن هراة �أنظر ياقوت ‪ ،‬معجم‬ ‫البلدان ‪ ،‬ج ‪� ، 5‬ص ‪ 396‬؛ احلمريي‪ ،‬الرو�ض املعطار‪� ،‬ص ‪. 594‬‬

‫‪50‬‬


‫مزاود الور�س ف إ� ّنه ال ُينكره احد من النا�س‪.‬‬ ‫وتخلط الك ّل ِنع ِّما وي�صري يف ِ‬

‫‪� -28‬صنعة ور�س �آخر‬ ‫مب ْن َخل َ�ش ْعر ّثم ُل ّت ُه ب�شيء من دهن‬ ‫ت أ�خذ من القنبيل ما �شئت فد ّقه وانخله ُ‬ ‫احمِ ل عليه مثل خم�سه ور�س‬ ‫َح ّل و�أل ِق ِه على مِ ْقلى ح ّتى ّ‬ ‫حتمر على لون الور�س‪ّ .‬ثم ْ‬ ‫�أو ا ّقل يجىء غاية وليكن الدهن‬ ‫خريي(‪ .)158‬ان �شاء اهلل‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪� -29‬صنعة عبري ج ّيد‬ ‫ُي ؤ�خذ َج ْوف كَ َرب ال َن ْخل(‪ُ )159‬ي ْ�سحق وينخل بحريرة ف إ� ّنه يخرج يف لون‬ ‫العبري(‪� )160‬سواء ال ينكر من لونه �شيء ‪ .‬احمل منه واحد �أو اثنني ومن العبري واحد‪،‬‬ ‫يجىء غاية وقد عمِ لناه فجاء عجب ًا وهو �أي�ض ًا ُحمالن للم�سك أل ِّنه يف لونه‪.‬‬

‫‪� -30‬صنعة حملب ج ّيد‬ ‫املر(‪ )161‬ما �شئت وتق�شرِ ه من قِ �شرْ َِ ته وت ُد ّقه ِنع ِّما وتعجنه‬ ‫ت أ�خذ من اللَّوز ّ‬ ‫‪ -158‬دهن اخلريي ‪ :‬هو دهن املنثور جيد الفعل يف غالب �أمرا�ض الر�أ�س وال�صداع املزمن وي�شد ال�شعر ويحلل الرياح الغليظة‬ ‫ويختلف باختالف �ألوانه ‪ .‬أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪.223‬‬ ‫النا�س‬ ‫‪:‬جمع كُ رابة وهي ما يقع من ثمر النخل يف ا�صول الك َ​َرب‪,‬فاذا فرغ‬ ‫‪ 159‬ورد يف كتاب النبات للدينوري �أن ‪ :‬أالكرابة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يتكربون‪,‬وماجمعوا من ذلك التمر‬ ‫خرج‬ ‫من اجلداد تتبعوا ما ب ّقي يف الكرب ف أ�خذوه وذلك الفعل التكريب‪,‬يقال َ‬ ‫ٌ‬ ‫النا�س ّ‬ ‫فهو الكُرابة ويزعمون انه لي�س فيما ينتبذ النا�س نبيذ �أطيب رائحة من نبيذه ‪ ......‬والن�ساء يتخذن منه ُ�س ُخف ًا لطيف‬ ‫َحيات‪� .‬ص ‪. 217‬‬ ‫ريحه‪,‬ويدخل يف �رضوب من �صنعة الطيب كلها ُتن�سب اليه يقال لها ال َبل ّ‬ ‫‪ 160‬ال َعبِري‪� :‬أخالط ٌ من الطيب تجُ ْ َمع بالزعفران‪ ،‬وقيل هو الزعفران وحده ‪ ......‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( عرب)‪.‬‬ ‫‪ 161‬عند أالنطاكي يف تذكرة �أوىل أاللباب ‪ :‬اللوز ‪� :‬شجره يقرب من الرمان ‪ ،‬وينجب يف البالد الباردة أ‬ ‫والر�ض البي�ضاء‬ ‫ ‬ ‫أ‬ ‫واجلبال ‪ ،‬ويغر�س يف نحو الربع ربيع ًا ‪ ،‬ويثمر بعد ثالث �سنني ‪ ،‬ويطول مكثه يف الر�ض وورقه �سبط م�ستديرة يعمل‬ ‫حار يف الدرجة الثالثة‪،‬‬ ‫املر ‪ّ :‬‬ ‫منه الكامخ ‪� ، ............‬أنظر �ص ‪ 409‬؛ وعند ابن ر�سول يف املعتمد يف أالدوية ‪ :‬اللوز ّ‬ ‫ال�سدد احلادثة يف الكبد عن‬ ‫وقوته قوة ملطفة ‪ .‬والدليل عليه طعمه ‪ ،‬وما اخترب �أمره بالتجربة ‪ .‬وذلك �أنه يفتح ُّ‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة‬ ‫أالخالط الغليظة اللزجة املت�ضاغطة يف �أق�صى العروق ‪ ،‬تفتحا بليغا ‪ .‬ويجلو النم�ش ؛ و�أنظر �أي�ضا إ‬ ‫الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪ 353‬؛البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪�،‬ص ‪ 334-333‬؛ ابن اجلزار ‪ ،‬االعتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 84‬‬

‫‪51‬‬


‫بزنبق وت�صيرّ ه يف باطية زجاج كما ُيطلَى اخللوق‪ّ .‬ثم َب ّخره بال ُق ْ�سط وال َ​َ�ص ْن َدل ّثم‬ ‫جيداً ‪ .‬و�إن �أردت �أن‬ ‫احمِ ل على كل منا من هذا ا ّللَوز امل َّ‬ ‫ُدبر ربع رطل يجىء محَ ْ لَب ًا ّ‬

‫حمكَما فاحِ مل للواحد واحد‪ .‬وكذلك �إن َعمِ ْل َته من َن َوى (‪)162‬امل ِْ�شمِ �ش او َن َوى‬ ‫يكون ُ‬ ‫اخل َْوخ‪ .‬و�إن خلطت قدر ربعه ل َْوز ُح ْل ٍو جاء غايةً‪ .‬ومنهم من ي أ� ْخذ ال�سم�سم فيج ّففه‬ ‫و َيعمله على هذا ال َع َمل‪.‬‬

‫‪ -31‬عود ال ينكر‬ ‫ال�صن َدل َمنا �أو �أق ّل �أو كرث و َتربه على ُبرا َية العود َ�س َواء وتنقعه‬ ‫ت أ�خذ من َ‬ ‫جيد وترتكه �أربعني يوم ًا تب َدل له ذلك ك ّل‬ ‫جيد �أو مطبوخ ّ‬ ‫يف َخ ْمر عتيق �أو َنبِيذ ّ‬ ‫ع�رشة �أيام ويكون ذلك يف �إناء ُزجاج �أو حِ جارة ّثم تنظر �إليه بعد ذلك ف إ�ّنك تجَ ِ ُده‬ ‫اي َن ْحو �أردت‬ ‫فطره كما ُيطَ ّرى العود على ّ‬ ‫قد ا�سو ّد و�صار يف مِ ثال العود أال�سود ‪َِّ .‬‬ ‫من التطْ رية والعمل‪.‬‬

‫وح�سنه‬ ‫‪� -32‬صنعة عود ُيحكى الهندي يف َج ْودته ُ‬ ‫بالهندي‬ ‫الفليق ] (‪ )163‬وهو َي ْ�ش َبه‬ ‫ت أ�خذ من قِ �شرْ َخ َ�شب العود الذي يقال له [ إ‬ ‫ّ‬ ‫ربى كما ُيربى العود يف مثاله و�صنعته‪ّ .‬ثم ي ؤ�خذ له من‬ ‫يف رائحته ول َْونه‪ ،‬ف ُْي َ‬ ‫(‪)164‬‬ ‫[ال�سكّ ]‬ ‫الرخيِ�ص ال ُدون‪ ،‬ما يباع املنا بع�رشين درهماً‪ ،‬و ُي َح َّم�س على النار‬ ‫َ‬ ‫‪ 162‬يف ( �أ ) نواء والتعديل من ( ب ) والنوا �أو النوى ‪ :‬كل عجم �صلب داخل الثمرة ‪ ،‬وقد يطلق على نوى التمر وكل مع‬ ‫ثمرته‪ .‬أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أوىل أاللباب ‪� ،‬ص ‪. 474‬‬ ‫‪ 163‬وردت يف جميع الن�سخ ( االقلنق ) وهي كلمة غري وا�ضحة ومل نقف على معناها و�صفتها يف امل�صادر املتوفرة بني‬ ‫ايدينا أ‬ ‫الفليق ) ‪ .‬ينقل النويري يف باب العود و�أنواعه عن حممد‬ ‫والرجح �أنها حتريف وت�صحيف من الن�ساخ لكلمة ( إ‬ ‫الريحى‬ ‫الفليق ‪ ،‬ف أ�نه يجلب من �أر�ض ال�صني ‪ ،‬ويكون يف العظم مثل اخل�شب‬ ‫بن العبا�س فيقول‪� :‬أما العود‬ ‫امل�سمى إ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫الغليظ‪ ،‬يباع املن منه بدينار و�أقل و�أكرث ‪ ،‬والعود من ق�شوره ‪ ،‬و�أما داخله وقلبه فخ�شب �أبي�ض خفيف مثل اخلِالف؛‬ ‫و�إذا و�ضع على اجلمر ُو ِجد له يف �أوله رائحة حلوة طيبة ‪ ،‬ف إ�ذا �أخذت النار منه له رائحة جرازية رديئة كرائحة ال�شعر‬ ‫‪ .‬للمزيد �أنظر النويري ‪ ،‬نهاية أالرب ‪ ،‬ج‪� ، 12‬ص ‪. 36‬‬ ‫‪ 164‬يف ( �أ ) ( ال�سنك ) والت�صويب من ( ب ) و ( ج ) و ( د ) وهي تتكرر وت�ستخدم يف املخطوط هكذا و�سوف نقوم بت�صويبها‬ ‫ال�شارة �إىل ت�صويبها ‪.‬‬ ‫كلما وردت فال حاجة لتكرار إ‬

‫‪52‬‬


‫ال�سكّ امل َُح ًّم�س ا ُ‬ ‫مل َد َّبر ف ُي ْع َزل‪ّ .‬ثم ي ؤ�خذ‬ ‫ب َن ُ�ضوح ُم َع َّتق وماء َو ْرد‪ّ .‬ثم ي ؤ�خذ ذلك ُ‬ ‫ورد مـن الـورد اليـاب�س أالحمـر َ�ص َحـاح ف ُين َقع يف املـاء و ُيرتك ح ّتى ي�ســو ّد املاء‪.‬‬ ‫ال�سكّ ويكـون َع ْجن ًا رقيقاً‪ّ .‬ثم ينقع فيه العود‬ ‫ّثم خذ املـاء ف�ص ّفه وعجن به ُ‬ ‫وال�سكّ ثالثة �أق�سام فيفعل بالعود‬ ‫ويرتك ح ّتى ّ‬ ‫يجف عليه‪ .‬ويكون قد ق�سمت املاء ُ‬ ‫كذلك ثالث َم َرات [�شيء] (‪ )165‬فوق �شيء ‪ .‬ف إ�ن �أردت �أن يكون ُحلْو الرائحة ِجداً‪،‬‬ ‫ِار ذلك ‪� :‬إذا كان العود وزنه‬ ‫�أل َق ْي َت فيه كافورا‪ ،‬ف إ�ذا ّ‬ ‫جف ِنع ِّما طُ ِّر َى بعنرب‪ ،‬وعِ ي ُ‬ ‫طرى بالعنرب لك ّل �أوقية من‬ ‫ال�سكّ منا وكان الكافور ن�صف �أ ّ‬ ‫منوان كان ُ‬ ‫وقية‪ّ .‬ثم ُي َّ‬ ‫طري كُ ّل �أوقية بن�صف العنرب والن�صف آ‬ ‫الخر‬ ‫هذا العود ّ‬ ‫املدبر ربع مثقال عنرب‪ُ ،‬ي ّ‬ ‫طرى به ثانية‪ .‬ف إ� ّنه يخرج ابي�ض غاية‪.‬‬ ‫َي�صري يف القدح الذي يكون فيه‪� ،‬أو ُي َّ‬ ‫ف إ�ذا �أردت َب ْي َع َه ف َّل ْق َت القِطع َّة بن�صفني ّثم �ضع وج َه العود نف�سه على النار فيفوح‬ ‫طيبا ِج ّداً ُيل َّي�س على ُمر�شه‪.‬‬ ‫وال�سكّ و ُي َب ِّخر العنرب‪ .‬فيجيء ّ‬ ‫رائحة العود ُ‬

‫‪ -33‬ابواب �صنعة الغوايل‬ ‫(‪)166‬‬ ‫اجليد البالغ‬ ‫من ذلك الغالية القطرانية الفاخرة‪ .‬يوخذ َقطران الداذين‬ ‫ّ‬ ‫(‪)167‬‬ ‫ف ُي َ�ص َّفى بخِ ْر َقة كَ ّتان رقيقة ّثم ي�صري يف قدح زجاج ُمطَ ينَّ ِبطينِ احلكْمة‬ ‫ومة ‪ ،‬و�إن‬ ‫وله ُتر�س من طينِ عند َ�شفَته حوله كما يدور َع ْر�ضه ثالثة �أ�صابع َم ُ‬ ‫�ضم َ‬ ‫مل يكن زجاج ف ِق ْدر برام �صغرية نظيفة يعمل لها تر�س من الطني فقط وال يطينَّ‬ ‫هي ‪ .‬ثم يجفف الطني نعما أليهما كان من آ‬ ‫اللة ثم ُيركب على ُم ْ�س َتو َقد ُمه َْن َدم‬ ‫ذلك الرت�س على حلقة امل�ستوقد ويبقى القِدر �أو القدح ُمعلق ًا يف امل ُْ�س َتو َقد ثم‬ ‫يطني �أي�ض ًا الرت�س َم َع فم امل�ستوقد ثم ي�صري لل ُدخان مخَ ْ َرج ًا َبعيداً من ر�أ�س القدر‬ ‫وي�صري �شبه �أنبوب ليخرج ال ُدخان من ُبع ٍد ‪ .‬ثم ُيو َقد حتت هذا القِدر بِرفْقِ ِجداً ناراً‬ ‫َ‬

‫‪ 165‬يف ( �أ ) ( م�شى ) وهو ت�صحيف من النا�سخ ‪ ،‬والت�صويب من ( ب ) و ( ج ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ال�ص َن ْو َبر الدهني ‪ .‬و�سوف ي أ�تي تو�ضيحه يف رقم ‪� -75‬صناعة ماء كافور ال ينكر ‪.‬‬ ‫‪ 166‬الداذين ‪ :‬هو عقد َخ�شَ ب َ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪ 167‬طني احلكمة ‪ :‬طني يحتاج �إليه يف الطب لتوثيق �آالت التقطري والطبخ به ‪ .‬النطاكي ‪،‬تذكرة �ويل اللباب ‪� ،‬ص ‪.332‬‬

‫‪53‬‬


‫َل ِي َنة معتدلة بعـود عـود كاخلِالل حتى يـكون النـار كَ انها �سرِ اج ‪ .‬ثم َت ُ�ص َب على‬ ‫القطران مثـله َ�سـواء من ُد ْهن بـان رخي�ص ويكون قدر البـان والقطران َجميِع ًا �إىل‬ ‫ن�صف القدح �أو القـِ ْدر‪ .‬واح َذر �أن [ تحَ ت َّد النار وت�شــتد ] (‪ )168‬ف إ�نها �إن احت َدت �أو‬ ‫ُيت‬ ‫مو ِ�ضعك كنين ًا من الريح �أي�ض ًا ألن الريح ت�شعلُه ف إ�ن بل َ‬ ‫ا�شتدت ا�شتعل ويكون ُ‬ ‫با�شتعاله فليكن عندك غِ طاء للقِدر ُمهندم مطبق عليها انطباق ًا ُم َه ْن َدم ًا ال َخلل‬ ‫فيها بينه وبينها ‪ .‬ف إ�ن ا�شتعل �أو فار فبادر ف أ�طبقتها بهذا الغطاء ف إ�نه يطُ في‬ ‫و�صفت لك حتى يفنى البان‪ .‬ف إ�ذا فنى ف�صب مثله ُد ْهن‬ ‫وال يزال‪ .‬وتوقد على ما‬ ‫ُ‬ ‫واء على َه ْيئة واحدة حتى َي ْف َنى‬ ‫زنبق طيب َو َ�سط و�أنت دائِب ُتوقِ د ُوقودك أالول َ�س َ‬ ‫الزنبق �أي�ض ًا ‪ .‬ثم خذ حينئ ٍذ من القطران على خالل‪ ،‬ووجه به مع ا�شنان(‪ )169‬يبعد‬ ‫عنك خارج من املنزل حتى ي�شتم رائحته‪ .‬ف إ�ن كان فيه من ريح القطران �شيء‬ ‫ِز ْد َت عليه من الزنبق �أي�ض ًا وطبخته على ذلك املثال من الوقود َ�س َواء حتى ين ّفذ‬ ‫�أي�ض ًا ذلك الزنبق‪ .‬ثم ي�شتم �أي�ض ًا من ُب ْع ٍد فال يزال يفعل به ذلك حتى ال يبقى من‬ ‫ريح القطران �شيء البتة وال ُي ْد َري ما هو ‪ .‬ويكون قد نقعت قبل ذلك بيوم قرنف ًال‬ ‫عذب‪ .‬ف إ�ذا كان وقت طبيخك هذا يكون قد �صفَيته يف جام‬ ‫جيداً حديث ًا يف ماء ٍ‬ ‫زجاج ثخني �أو َت ْور حِ جارة‪.‬‬ ‫ف إ�ذا �صار القطران �إىل احلد الذي ذكرنا من ذهاب رائحته كُ لها وفناء الزنبق‬ ‫وذهابه وعالمة ذلك �أ ْنه �إذا فَنى الزنبق بد�أ يريد ف إ�ذا [ ر�أيته ] (‪ )170‬يريد فر�ش عليه‬ ‫من ماء القرنفُل قلي ًال ف إ�نه يرتفع له َز َبد كثري‪ .‬فَا ْقلَع القدر حينئذ عن امل�ستوقد‬ ‫ف�صبه كله يف ماء‬ ‫ناحي ًة حتى ينحط ال َز َبد وي�سكُن‪ .‬ف إ�ذا �أمكِن وبرد قلي ًال ُ‬ ‫و�ضعها َ‬ ‫القرنفل وغطي عليه و�أتركه �إىل الغد �إىل مثل ذلك الوقت ثم اخرجه ‪ ،‬ف إ�نك جتده‬ ‫يف �أ�سفل القرنفل وغطى عليه واتركه �إىل الغد �إىل مثِل ذلك الوقت‪ .‬ثم �أخرجه ‪،‬‬ ‫‪ 168‬يف ( �أ ) ( يحتد النار وا�شتدت ) يالحظ هنا �أن النا�سخ ذكر الفعل و�أنثه ألن النار تذكر وت�ؤنث ‪ .‬وكذلك يف ( ب ) (جتتد‬ ‫النار وا�شتد ) و يف ( ج ) ( يحتد النار وت�شتد ) ويف ( د ) ( حتتد النار وي�شتد ) ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫نان من احلم�ض ‪ :‬معروف الذي يغ�سل به أاليدي ‪ ،‬وال�ضم �أ‬ ‫زين الرج َل ويقعد‬ ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫‪:‬‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫وال‬ ‫‪.‬‬ ‫على‬ ‫نان ‪ :‬إ‬ ‫ْ �شَ ُ‬ ‫وال ْ�ش ُ‬ ‫‪ 169‬أُال ْ�ش ُ‬ ‫ُ ّ‬ ‫معه على مائدته ي أ�كل طعامه ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( �أ�شن ) ‪.‬‬ ‫‪ 170‬يف ( �أ ) و ( ج ) ( داي�سته) والت�صويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬

‫‪54‬‬


‫ف إ�نكَ جتده يف �أ�سفل القدر قد ر�سب �شبيه بالقعر يف لَني الغالية ولي�س جم�سها‬ ‫وامتدادها فارفعه حينئذ يف قارورة زجاج َوا�سعة الفم وكنه من ال ُغبار والق َذى‪،‬‬ ‫فهذا هو ُركنك الذي هو ج�سد الغالية َيعمل منه �إذا �شئت‪ .‬ف إ�ذا �أردت العمل فخذ‬

‫من امل�سك والعنرب فاحمل منه على هذا اجل�سد بقدر ما تريد وا�ستعمله ف إ�نه يجئ‬ ‫غاية ك أ� َن الكل م�سك وعنرب ال ي�شك فيه‪ .‬و�أجود عمله وفتقه(‪ )171‬وحمالنه على ما‬

‫ُي�سحق امل�سك وينخل بحريرة ‪ .‬ثم ي ؤ�خذ العنرب اجليد فيك�رس �صغارا ثم‬ ‫�أ ِ�صف لك‪ .‬ف‬ ‫َ‬ ‫(‪)173‬‬ ‫(‪)172‬‬ ‫فحم‪.‬‬ ‫يوخذ ُم ْد ُهن برام �أو تور برام مما يذاب فيه العنرب فُيحمى على َنار ٍ‬

‫رح فيه العنرب‪ .‬ف إ�ذا ذاب ُ�ص َّب عليه دهن بان جيد بالغ على االوقية‬ ‫ف إ�ذا َحمِ َى طُ َ‬ ‫من العنرب �أوقية من البان �أو �أقل‪ ،‬و�إن كان البان جيداً فن�صف �أوقية ‪ .‬ثم ينحى‬ ‫و ُيخلط به نعما‪ .‬ثم ُتلقى امل�سك على العنرب ويخلط نعماً‪ .‬ثم �أحمل على هذا من‬ ‫دبرته ‪ ،‬كيف �شئت ‪� :‬إن �شئت واحد وواحد‪ ،‬و�إن �شئت �أثنني‬ ‫ج�سد القطران‪ ،‬الذي ّ‬

‫من الركن وواحد من الطيب الذي دبرته �أعنى امل�سك والعنرب‪ ،‬وعلى �أي قدر �شئت‪.‬‬ ‫[(‪)174‬وهذه ال�صفة �أخذتها من �أبي يو�سف يعقوب بن �إ�سحاق الكندي وقد ر�أئيته‬

‫وقد َعمِ ل ُه وفتقه ُقدامى و�أخذت من هذا اجلَ�س َد ودفعته �إىل كثري من العطارين‪.‬‬

‫و�سـك ُمرتفع فقط‬ ‫فعمله وخرج عنه يف ح�سـاب الغـالية التي هي من م�سـك وعنرب ُ‬ ‫وجرى جمراها وبدل يل فيه مفروجا وعلمته �إياه فهو [ يعمله ] (‪ )175‬اليوم على‬

‫َو ْ�صـفِنا ] (‪.)176‬‬ ‫‪ 171‬‬

‫‪ 172‬‬ ‫‪ 173‬‬ ‫‪ 174‬‬ ‫‪ 175‬‬ ‫‪ 176‬‬

‫الطيب َي ْف ُتقه َف ْتقا ‪ :‬طيبه وخلطه بعود وغريه ‪،‬‬ ‫املق�صود بفتقه ‪ :‬خلطه وتطييبه بامل�سك ‪ .‬ويف ل�سان العرب ‪َ :‬فتَقَ ّ‬ ‫وكذلك الدهن‪� .‬أنظر ابن منظور ‪ ،‬مادة ( فتق ) ‪.‬و�أنظر �أي�ضا ابن �سيده ‪ ،‬املخ�ص�ص ‪ ،‬ال�سفر احلادي ع�رش ‪ ،‬ج‪� ، 3‬ص‬ ‫‪.200‬‬ ‫ا ُ‬ ‫مل ْد ُهن ‪ :‬بال�ضم ال غري ‪� :‬آلة ال ُّد ْهن ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( دهن ) ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫التور ‪ :‬من الواين ‪ :‬مذكر قيل هو عربي ‪ ،‬وقيل دخيل ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( تور ) ‪.‬‬ ‫يت�ضح من ال�سياق �أن هذه الفقرة م�ضافة من قبل النا�سخ أالول ومنه نقلها الن�ساخ آ‬ ‫الخرون ‪ ،‬لتظهر بعد ذلك يف جميع‬ ‫الن�سخ املخطوطة ‪.‬‬ ‫يف ( �أ ) ( يعلمه ) وهي ت�صحيف من النا�سخ ‪ ،‬والت�صويب من ( ب ) و ( ج ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫نهاية الفقرة امل�ضافة من قبل الن�ساخ ‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫‪� -34‬صنعة غالية �أخرى قطرانية كان يعملُها ابان العطار‬ ‫ت أ�خذ القطران اجليد [ الداذين ] (‪ )177‬وت�صريه يف قدح �أو قدر حجارة كما‬ ‫و�صفنا من عمل الطني وامل�ستوقد‪ .‬ثم توقد حتته برفق حتى ُيزبِد‪ .‬ف إ�ذا �ألق َِى كله‬ ‫يف طَ �ست فيها ماء القرنفل كما و�صفنا وترك �إىل الغد‪ .‬ف إ�ذا كان من الغد �أخِ ذ‬ ‫ورفع وفيه َبع ُد رائحة القطران‪ .‬فهذا ركن لك‪ .‬ف إ�ذا اردت �أن ت�ستعمله فخذ منه ما‬ ‫ُ‬ ‫�شئت ف�صيرّ ه يف القدح املطَ ني �أو القدر ور ّده �إىل ذلك امل�ستوقد على ال�صفة أالوىل‬ ‫الوقود بعينه‪ .‬ف إ�ذا ذاب ف أ�لقِ على الرطل بالبغدادي(‪ )178‬من هذا‬ ‫َ�س َواء‪ .‬ثم �أوقِ د ذلك ُ‬ ‫القطران خم�سة مثاقيل الذن(‪ )179‬جيد و�أذبِه يف مذابة على حِ ّدته‪ .‬ف إ�ذا ذاب نعماً‪،‬‬ ‫ثم �أذب له من مذابة على حِ َِدته‬ ‫�أعنى الالذن‪ ،‬ف أ�ف ِرغه على القطران الذي تزبده‪َ .‬‬ ‫خم�سة مثاقيل لُبنى(‪ )180‬من �أجود ما يكون ف إ�ذا ذابت ف أ�ف ِرغها على القطران الذي‬ ‫م�سحوق ‪ .‬ثم َح ِركه بحديدة حملبة رقيقة‬ ‫ُتدبِره‪ .‬ثم �ألق عليه خم�سه مثاقيل �سك ُ‬ ‫حتى يختلط ‪ .‬ثم �أن ِزله عن النار وحركه �ساعة حتى يبلُغ ال�سك ويلتحم به نعما‪.‬‬ ‫ثم ارفع هذا يف قارورة ثم �شد‬ ‫فهذا ركنك وهو ج�سدك الذي يعمل منه �إذا �أ َ‬ ‫ردت ‪َ .‬‬ ‫ر�أ�سها ف إ�ذا �أردت َع َمل الغالية وفَتقها فاجود عيارك وما تعمل منه �أن ت أ�خذ من‬ ‫هذا الركن مثقالني و�أحمِ ل عليه مثقال م�سك ومثقالني �سك ومثقال عود م�سحوقة‬ ‫منخولة يخلط بهذا اجل�سد‪ .‬ثم يذاب ل ُه ن�صف مثقال عنرب و ُيخلط معه ثم ي�صري يف‬ ‫قدح ويذاب بثالثة مثاقيل �أو �أربعة على َقدر ما تريد من َغلظِ ِه ور َّقته بان مديني‬ ‫من �أجود ما يكون او من �أ ْج َود البان الكويف ‪ .‬وهذا ُي�سمى الر�شيدي(‪ )181‬ألن ُولد‬ ‫‪ 177‬يف ( �أ ) ( املدادين) ويف (ب ) ( الراذين ) والت�صويب من ( د ) وقد تقدم الكالم على الداذين ‪.‬‬ ‫‪ 178‬الرطل البغدادي ‪ :‬ي�ساوي نحو ‪ 130‬درهما = ‪406,25‬غم ‪ .‬للمزيد �أنظر هنت�س ‪ ،‬املكاييل أ‬ ‫والوزان ‪� ،‬ص ‪. 35‬‬ ‫القي�سو�س ‪ ،‬فرتعاه املاعز ‪ ،‬فتلزق الرطوبة على‬ ‫‪ 179‬الذَن ‪ :‬هو �شيء من رطوبة يدبق بيد الالم�س ‪ ،‬يكون على �شجرة‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫�أفخاذها وحلاها ‪ .‬ومن النا�س من ي أ�خذه في�صفيه ‪ ،‬ويعمل منه �أقرا�صا ‪ .‬ومنهم من ي�خذ حباال فيمرها على ال�شجر ‪،‬‬ ‫فما لزق بها من رطوبة جمعوه وعملوه �أقرا�صا ‪ ،‬ولي�س فيه �شيء من الرمل ‪ ،‬ولي�س به�ش �شبيه بالراتينج ‪ .‬ابن ر�سول‪،‬‬ ‫املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 439‬؛ و�أنظر أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪400‬؛ الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار‪� ،‬ص‬ ‫‪164-163‬؛ ابن القف الكركي ‪ ،‬جامع الغر�ض يف حفظ ال�صحة ودفع املر�ض ‪� ،‬ص ‪. 421-420‬‬ ‫‪ 180‬ل ُْبنى ‪:‬‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪ 342‬؛ ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية‪� ،‬ص‬ ‫�رضب من امليعة ‪ .‬للمزيد �أنظر إ‬ ‫ٌ‬ ‫‪ 451‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 403‬؛ الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪. 166‬‬ ‫‪ 181‬تن�سب �إىل خام�س اخللفاء العبا�سيني اخلليفة هارون الر�شيد بن حممد املهدي بن املن�صور العبا�سي ‪ .‬توىل اخلالفة‬ ‫�سنة ‪ 786/170‬وتويف �سنة ‪ . 808/193‬للمزيد �أنظر ال�سيوطي ‪ ،‬تاريخ اخللفاء ‪� ،‬ص ‪. 308-302‬‬

‫‪56‬‬


‫ابان ي َز ُع ُمون �أ ّن هذا الغالية كان ابان (‪ )182‬يعملها للر�شيد ف�سميت الر�شيدية‬ ‫وقد كان يعملها على ما قلنا وال يدخل فيها عنرب‪ .‬فهذا �أجود ما يكون من عملها‪.‬‬ ‫ف أ�ما اليوم فُيل ُقون على كل خم�سة �أجزاء من اجل�سد الوزن الذي قلنا من امل�سك‬ ‫و�أ�صحابه فاحتفظ بها ف إ�نها غاية‪.‬‬ ‫(‪)183‬‬

‫‪� -35‬صنعة غالية قطرانية‬ ‫ت أ�خذ رطل بالبغدادي قطران َج ِيد وتدبره يف قدح ُمطني كما و�صفنا �أو ًال �سواء‬ ‫بري�شه َبط قلي ًال‬ ‫من البناء والوقود وجميع العمل‪ .‬ف إ�ذا ارتفعت َرغو ُت ُه وزبده فخذه َ‬ ‫بت بن�صفه‬ ‫قلي ًال ‪ .‬كلما ارتفع فخذه عنه فال َتزال كذلك َح َّتى َ‬ ‫يذه ُب ثُلثُه‪ ،‬و�إن ذ َ​َه َ‬ ‫كان �أجود‪ .‬ف إ�ذا بلغ �إىل هذا احلد فقطر عليه �شي ًا من َزيت َو ْز َن مثقال فقط ف إ�نه‬ ‫يذهب الدخان كله‪ .‬ثم‬ ‫يرتفع له دخان كثري‪ .‬فح ِركه دائم وال يزال ُيح ِركُ ه حتى َ‬ ‫�ألقِ عليه دهن خِ ِريي(‪ )184‬طيب ب َقدر الزيت‪ ،‬ثم ال يزال ُيحركه حتى ينقطع الدخان‬ ‫لق عليه زنبق طيب و�أفعل به كذلك‪ .‬ف إ�ذا انقطع دخان الزنبق ف أ�ف ِر ْغه‬ ‫ثم �أ ٍ‬ ‫�أي�ضاً‪َ .‬‬ ‫ثم برده ثم �أجمعه يف‬ ‫يف طَ ْ�ست نظيف يكون قد م�سح قبل ذلك بن�ضوح ُم َع َّتق ّ‬ ‫جيد‪ّ .‬‬ ‫قدح وا�سع زجاج �أو باطية‪ .‬ثم �أ ُب�سطه يف ذلك القدح �أو الباطية كما تب�سط اخللوق‪،‬‬ ‫بخره بعود جي ّد غري ُمطري ثالث مرات‪ .‬ثم �أحمل على كل ع�رشة مثاقيل من‬ ‫ثم َ‬ ‫هذا اجل�سد مثال م�سك ومثقالني �سك م�سحوق منخول بحريرة ومثقال عنرب �أزرق‬ ‫يذاب العنرب َو ْحده ُمذابة ‪ .‬ف إ�ذا ذاب قُطِ َر على املِ�سكِ وال�سك امل�سحوق‪ .‬ثم ي�سحق‬ ‫�ساعة ثم يخلط يف اجل�سد نعم ًا يف قدح زجاج‪ .‬ثم يبخر �أي�ض ًا ثالث مرات بالعود‬ ‫اجليد ثم يمُ ّد بدهن بان جي ّد على �أي َق َدر �شئت من الغلظ والرقة‪ .‬ثم �صريه يف‬ ‫‪ 182‬مل جند له ترجمة يف امل�صادر املتوفرة بني �أيدينا ‪.‬‬ ‫‪� 183‬شاع بني اخللفاء أ‬ ‫والمراء يف الع�رصين أالموي والعبا�سي ا�ستخدام الغوايل وكان كل خليفة يختار مواد ومقادير‬ ‫الغالية وي�ست�شار يف طريقة مزجها وتركيبها وتن�سب �إليه ‪ .‬ومن �أ�شهر الغوايل غالية ه�شام بن عبد امللك وغالية‬ ‫احلجاج بن يو�سف الثقفي وغالية الر�شيد وغالية الواثق وغالية حميد الطو�سي وغالية �أم جعفر الربمكي ‪ .‬للمزيد �أنظر‬ ‫النويري ‪ ،‬نهاية أالرب ‪ ،‬ج‪� ، 12‬ص ‪60-52‬؛ اال�صفهاين ‪ ،‬حما�رضات أالدباء ‪ ،‬ج‪� ، 4‬ص ‪. 377‬‬ ‫‪ 184‬ينقل ابن البيطار عن دي�سقوريد�س �أن اخلريي ‪ :‬نبات معروف وله زهر خمتلف ‪ ،‬بع�ضه �أبي�ض وبع�ضه فرفريي وبع�ضه‬ ‫�أ�صفر ‪ ،‬أ‬ ‫وال�صفر نافع يف �أعمال الطب ‪ .‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 150‬؛ وانظر اي�ضا ‪ ،‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪. 220‬‬ ‫أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 144‬؛ إ‬

‫‪57‬‬


‫قارورة و�ش َد ر�أ�سه و�أتركه �أيام ًا حتى يختمر‪ .‬ثم َي�ستعمله ‪ ،‬يجئ غاية ‪ .‬و�إن �أردته‬ ‫�أرفع من هذا ف أ��ضعِف امل�سك‪�.‬إذا �أردت �أن ٌت َ�سو ِد الغالية �إذا كانت �صهباء‪ ،‬ف أ��رسج‬ ‫�رساج ًا بدهن خريي �أو بنف�سج و�أجمع دخانه ‪ .‬وذلك �أن ت أ�خذ طَ �ست منب�سط أال�سفل‬ ‫(‪)185‬‬ ‫فت ُن�صبها على أالثايف‬ ‫وت�صب فيها �إىل ثلثها ماء‪ ،‬و ٌت�رسج ال�رساج وت�ضعه‬ ‫ُ‬ ‫حتتها ‪ .‬ف إ�ن دخان ال�رساج َي�رسج التزاق ُه ‪ ،‬واجتماعه يف �أ�سفل الط�ست ‪ .‬ف أ�جمع‬ ‫منه ما �أحببت يف �سرَ َ عِ ه ‪ .‬وهذا �أ�صل لك يف كل ما تريده �أن يجمع ُدخانه من �سائر‬ ‫أالدهان ‪ ،‬ثم �أخذ ذلك الدخان و�ألق منه على الغالية التي تريد َ�س َوا َدها و�أعجنه‬ ‫ال�س َواد �إن �شاء اهلل ‪ .‬وال ين ُق�ص من طيبها‬ ‫نعما حتى ي�صري �إىل ما تريد من َ‬ ‫به ّ‬ ‫ورائحتها �شيئ ًا البتة‪ .‬وهو باب َح َ�سن يحتاج �إليه يف �أكرث الغوايل‪.‬‬

‫‪ -36‬باب �آخر‬ ‫�إذا �أردت �أن ُتي�رس العنرب حتى ي�سحق بالقهر وال حتتاج �إىل �إذابته‪ ،‬فخذ‬ ‫(‪)186‬‬ ‫و�ضعها على الثلج ‪ .‬ف إ�ذا بردت كالثلج فك�رس ه‬ ‫َبالطه ُرخام �أو َ�صالية زجاج َ‬ ‫العنرب يف جلد لني‪ ،‬يو�ضع فيه وي�رضب‪ ،‬ف إ�نه ينك�رس ‪� ،‬أو َق َر�صه �صغارا‪ .‬ثم ُيل َقى‬ ‫رتك قليالً‪ .‬ف إ�نه يربد ويجف‪ .‬فا�سحقه ف إ� ّنه ين�سحق مثل ال َه َباء ‪،‬‬ ‫على ال َبالطة و َت ُ‬ ‫وا�ستعمله فيما تريد على املكان ‪ ،‬و�إال ف أ�علم �أ َنه �إذا ذهب عنه ذلك البرَ د ‪ ،‬رجع‬ ‫ريت العود‬ ‫�إىل كيانه واجتمع ألنه ُده ّني ‪ .‬فيحتاج حينئذ �أن يذبيه بالنار‪� .‬إذا طَ َ‬ ‫(‪)187‬‬ ‫فذر عليه �أ�سفيداج‬ ‫الر َ�صا�ص وهو يف‬ ‫َ‬ ‫بالعنرب و�أردت �أن يكون العود �أبي�ض ّ‬ ‫تور التطرية فاثر َب ْع ُد ثم َح ِركه نعم ًا حتى يل َزم القِطَ ع العود التي طريتها منه ما‬ ‫�أردت من بيا�ضه ف أ�نه يجيء ح�سن ًا جداً �أبي�ض ما �أقام عندك‪ .‬وهذا اال�سفيداج ال‬ ‫ي�ضرُ ه يف رائحته ب�شيء وهو خري من التطرية بالُ�سكَر ألن ال�سكر يقطع رائحة‬ ‫ثاف ‪ .‬ابن منظـور ‪ ،‬ل�سـان العرب ‪ ،‬مـادة‬ ‫وال ْثفِي ُة ‪ :‬اجلـحـر الذي تو�ضع عليـه القِـ ْد ُر ‪ ،‬وجمعها �أثايفُّ و�أ ٍ‬ ‫‪ 185‬أال ْثف ِّي ُة إ‬ ‫(�أثف)‪.‬‬ ‫‪ 186‬حرف الهاء يف ( فك�رسه ) يظهر يف كل الن�سخ ماعدا ( ب ) وبدونه ي�ستقيم املعنى ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪� 187‬أ�سفيداج ‪ :‬املراد به املعمول من الر�صا�ص ف إ�ن كان من القلعي فهو الرومي أالجود ‪� .........‬جوده البي�ض الرزين‬ ‫املعمول يف (�شهر) �أبيب �أعني متوز ‪ .‬أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 69‬؛و�أنظر اي�ضا ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف‬ ‫أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 186‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪ 42-41‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪.398 ،‬‬

‫‪58‬‬


‫وح ِركه نعما حتى يلتزق الع�سل‬ ‫الكافور‪ .‬و�إن �شئت فقطر عليه َقطْ رات َع َ�سل َ‬ ‫بالقطع العود كلها ‪ .‬ف إ� ّنه �إذا جف وجمد �أبي�ض ح�سنا ‪� .‬إذا �أردت �أن تتبخر ف أ�جود‬ ‫(‪)188‬‬ ‫ذلك و�أطيبه �أن َتخرج من احلَمام فتدلُك َب َد َنكَ ب أ�طراف النمام‬ ‫الغ�ض الذي مل‬ ‫ّ‬ ‫ُي ِ�صبه املاء نعم ًا ‪ .‬ثم يمَ �سح مباء ورد ثم يبخر نعم ًا ٌُم ْ�شبع ًا(‪ .)189‬ف إ�ذا فعلت ذلك‬ ‫و�أخرجت املجمرة من حتتك فا�سمح ج�سد ب�شيء من النمام �أي�ض ًا وكذلك ثو َبك ‪.‬‬ ‫�إذا ُبخ ِر على املُ�شجب(‪ )190‬ف�ضع حتته وهو على امل�شجب منام ًا غ�ض ًا �أو ُدرج فيه‬ ‫منام واتركه �ساعتني �أو ثالث �ساعات ثم �ألب�سه �أو �أرفعه كيف �شئت ف أ�نك جت ُد ل ُه‬ ‫ّ‬ ‫رائحة عجيبة يبقى يف ثوبك بقاء عجيبا‪.‬‬

‫�أبواب أالدهان‬ ‫‪-37‬طبيخ البان‬ ‫ت أ�خـــــذ ورق الــغــــــار‬

‫(‪)191‬‬

‫ومـــَرمـــاحـُـــوز‬

‫(‪)192‬‬

‫و�سعــــــد‬ ‫ُ‬

‫(‪)193‬‬

‫‪ 188‬النمام ‪ :‬منه ب�ستاين فيه رائحة من رائحة املر َزجنو�ش ‪ ،‬وي�ستعمله النا�س يف أُالكلة ‪ :‬وهو الدبيب ‪ ،‬النه يدب يف‬ ‫أالر�ض‪ .............. ،‬ومنه غري ب�ستاين ‪ ،‬ولي�س يدب يف نباته ‪ .‬بل هو قائم ‪ ،‬وله �أغ�صان دقاق يف مقدار ما ي�صلح لفتل‬ ‫ال�سذاب ‪ .‬وزهره حريق‬ ‫ال�سذاب ‪� ،‬إىل الدقة ما هو ‪� ،‬أطول و�أ�صلب من ورق َّ‬ ‫القنديل ‪ ،‬و�أغ�صانه مملوءة ورقا �شبيها بورق َّ‬ ‫أ‬ ‫املذاق ورائحته طيبة ‪ ،‬وال ينتفع به ‪ .‬ابن ر�ســول ‪ ،‬املعتمد يف الدوية ‪� ،‬ص ‪ 527‬؛البريوين ‪ ،‬ال�صيـدنة ‪� ،‬ص ‪ 364‬؛‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪� ،‬ص ‪ 386‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 354‬‬ ‫إ‬ ‫‪ 189‬يف ( ب ) و ( د ) ( م�شبع ًا )‪.‬‬ ‫ِ�شج ُب كال�شجاب ‪ .‬ابن منظور ‪،‬‬ ‫‪ 190‬‬ ‫َّ‬ ‫جاب َ‬ ‫‪:‬خ�شَ ٌ‬ ‫بات ُموثَّق ٌة من�صوب ٌة ‪ ،‬تو�ضع عليها الثياب و ُت ْن�شرَ ‪ ،‬واجلمع �شُ ُج ٌب ؛ وامل َ‬ ‫وال�ش ُ‬ ‫ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( �شجب ) ‪.‬‬ ‫وخمل �أ�صفر �أ�صغر من البندق �أ�سود الق�رش ‪ ،‬له لب يقع‬ ‫‪ 191‬غار ‪ :‬هو �شجر عظام ‪ ،‬له ورق طوال �أطول من ورق اخلِالف َ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الرند ‪ .‬للمزيد �نظر ابن‬ ‫يف الدواء‪ ،‬وورقه طيب الريح يقع يف العطرية ‪ ،‬ويقال لثمره ال َّد ْه َم�ست ‪ ،‬و�هل ال�شام ي�سمونه َّ‬ ‫ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 348‬؛و�أنظر اي�ضا أالنطاكي‪،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 348‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪ 550‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 280‬‬ ‫ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 256‬؛ إ‬ ‫ماحوز ‪ :‬هو ال�رسو اجلبلي خ�شبي خ�شن أالوراق ‪ ،‬يقارب ل�سان الثور �إال �أنه �أطول ويف ورقه ميل �إىل �أ�سفل ‪ ،‬وبزره يف‬ ‫‪َ 192‬م ْر ُ‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب‪،‬‬ ‫ظروف كالكتان ‪ . ..........‬للمزيد �أنظر أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 422‬؛ و�أنظر �أي�ضا إ‬ ‫ج‪� ، 1‬ص ‪ 366‬؛ ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 490‬؛ الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪. 176‬‬ ‫الر�ض ‪ ،‬خ�شنا طيب الرائحة ‪ ،‬مع �شيء من حدة ‪ ،‬ولي�س ينتفع من ال�سعد �إال‬ ‫‪�ُ 193‬س ْعد ‪� . :‬أجوده ما كان ثقيفا ثقيال ع�رس‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ب أ��صله خا�صة ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف الدوية ‪� ،‬ص ‪ 226-225‬؛و�نظر اي�ضا البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص‬ ‫‪ 221-220‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 267‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 191-190‬؛‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪. 550‬‬ ‫إ‬

‫‪59‬‬


‫ومـــرزجنـــــو�ش(‪ )194‬ياب�س ومرو (‪� )195‬أبي�ض ‪ ،‬والعيار يف ذلك �أن يكون لكل ع�رشة‬ ‫�أرطال بالبغدادي رطلني من هذه أالفواه‪ٌ ،‬دقها وانخلها مب ُنخل �شعر‪ .‬ثم �أجعلهـا‬ ‫يف تور ِب َرام واعجنهـا مبـاء واتركها يف التـور بقيـة يومها وليلتها ‪ ،‬وليكن عليهـا‬ ‫مـن [ املاء ] (‪)196‬ما يغمرها‪ .‬ف إ�ذا كان الغد فاجعلها يف طنجري برام �أو قِ در ِبرام‬

‫و�صب عليها �أي�ض ًا من املاء ما يغمرها ب أ�ربع �أ�صابع‪ .‬ثم خذ‬ ‫نظيفة من ال َد َ�سم ُ‬ ‫دهن حب ال ُقطن(‪� )197‬أو ُدهن َن َوى‬ ‫مقداره ثم �صب عليها الدهن‪ ،‬وليكون الدهن ُ‬

‫امل�شم�ش(‪ ، )198‬و ُدهن حب ال ُقطن �أجــود يخرج يف كيان البان َ�سواء ‪ .‬ونحن ن�شرَ ح‬ ‫حب ال ُقطن وغريه بعد فراغنا من �صفة طبخ البان‪ .‬ثم �أ ْوقِد حتته برفق‬ ‫�إخراج ُدهن ّ‬ ‫�ص املاء �شيئا فزده مثل ما نق�ص من‬ ‫وت ؤ�ده و�أنت تنظر �إليه ومت ّده باملاء‪ :‬كلما َن َق َ‬ ‫احلار وتوقد حتته �إىل الع�رص‪ .‬ثم �أتركه �إىل الغد يف الطنجري ثم �صفَّه ثم خذ‬ ‫املاء‬ ‫ّ‬ ‫هذه أالف َْواه و�أفعل بها كما فعلت �أول مرة وخذ املقدار و�أوقِد �إىل الع�رص وكلما‬

‫نق�ص من املاء �شيء زدت مثله من املاء الفائر حتى توقِد �إىل الع�رص‪ .‬ثم تقطع‬ ‫ربد‪ .‬ثم �صفِه ثم خذ �أي�ض ًا [ زرنب ](‪ )199‬و َف َل ْن َجة(‪)200‬وكَ َبا َبه‬ ‫النار وتدعه حتى ي ُ‬ ‫‪ 194‬‬

‫‪ 195‬‬ ‫‪ 196‬‬ ‫‪ 197‬‬

‫‪ 198‬‬

‫‪ 199‬‬ ‫‪2 00‬‬

‫‪60‬‬

‫وح َبقُ القثاء �أي�ضا‪.‬‬ ‫َم ْر َزجنو�ش ‪ :‬ويقال َم ْر َز ُ‬ ‫ال�سم�سق بالعربية ‪ ،‬والعبقر اي�ضا ‪َ ،‬‬ ‫جن�ش ‪َ ،‬‬ ‫وم ْر َدقو�ش ‪ .‬وهو فار�سي وا�سمه َّ‬ ‫أ‬ ‫وهو نبات كثري أالغ�صان ‪ ،‬ينب�سط على الر�ض يف نباته ‪ ،‬وله ورق م�ستدير ‪ ،‬عليه زَغَ ب ‪ .‬وهو طيب الرائحة جدا ‪،‬‬ ‫م�سخن‪ ،‬ي�ستعمل يف أالكاليل ‪ .‬ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 488‬؛و�أنظر اي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب‪،‬‬ ‫ال�شبيلي‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪.365‬‬ ‫�ص ‪ 420‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 341‬؛ إ‬ ‫َم ْرو ‪ :‬هو امل َْرماحوز عند ابن ر�سول يف املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬أنظر �ص ‪ 348‬؛و�أنظر اي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪. 366‬‬ ‫أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 342‬؛ إ‬ ‫يف ( �أ ) الكلمة مطمو�سة والت�صويب من ( ب ) و ( ج ) و ( د )‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ورد عند ابن وح�شية يف باب ذكر القطن �أنه ‪ :‬يفلح يف كل الر�ضني اجلياد ويعلو نباته �قل من قامة الرجل ‪ .‬وعيدانه‬ ‫دقاق ‪ ،‬وهو �ضعيف يف نباته ‪ .‬وحمله مدور فيه القطن ‪ ،‬ين�شق عن القطن فيخرج منه ‪� .‬أنظر الفالحة النبطية ‪ ،‬ج‪، 1‬‬ ‫�ص ‪. 520‬‬ ‫أ‬ ‫ال�سفل وغلظ ال�رشج ‪ ،‬وت�ضمد به البوا�سري الظاهرة ‪ ،‬ويحتمل للباطنة منها ‪ ،‬وهو �شبيه‬ ‫دهن َن َوى امل�شم�ش ‪ :‬يحلل �ورام ُّ‬ ‫املر ‪ ،‬وينفع من ال ّزحري ومن الرطوبة ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 171‬؛و�أنظر‬ ‫القوة بدهن اللوز َ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫اي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �ويل اللباب ‪� ،‬ص ‪. 224‬‬ ‫يف ( �أ ) و ( ج ) ( مدنب ) ومل نعرث على معنى لها يف امل�صادر التي بني �أيدنا ‪ .‬والغـالب �أنها ت�صحيف من الن�ســاخ ‪.‬‬ ‫ويف ( ب ) و ( د ) زرنب وهو ال�صواب ‪ ،‬وقد تقدم احلديث عن �صفة الزرنب ‪.‬‬ ‫فلَنجة ‪ :‬قيل �أنها من أالثمار ‪ ،‬وقيل �أنها من احلبوب ‪� ،‬أجودها احلديث الكبار ‪ ،‬حارة ياب�سة يف الثانية ‪ ،‬مقوية للمعدة‬ ‫والكبد الباردتني ‪ ،‬وتزيد يف الباءة ال�رشبة منها ‪ :‬درهم ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪366‬؛‬ ‫وانظر اي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 272‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 292-291‬‬


‫واعجنه قبل �أن تفرع من الطبخة‬ ‫وقاقلة و[ َ�سليخة ](‪ ،)201‬خذ منها رطلني‬ ‫وا�سحقه ُ‬ ‫َ‬ ‫وخمرها يف تور برام ‪،‬ف إ�ذا فرغت من الطبخة الثانية بتلك االفواه اعدتها‬ ‫الثانية ّ‬ ‫املخمرة ‪ .‬الطبخة الثالثة بهذه أالفوة التي �أذكر لك‪ :‬خذ من االفواه‬ ‫بهذه أالفواه‬ ‫ّ‬ ‫ال�صالب رطلني ومن �سنبل الع�صافري �أوقيتني ومن القرنفل �أوقيه دقها وانخلها‬ ‫وخمرها ليلة �أي�ضاً‪ .‬ثم �أطبخ ال ُدهن بها كما طبخت �أول مرة والثانية من ُغ ْد َوة‬ ‫ّ‬ ‫�أي�ض ًا �إىل الع�رص‪ .‬ثم �أعِ د طبخه من الغد بهذه االفواه �سواء التي م�ضت تجُ ّددها له‬ ‫�أي�ض ًا وتطبخه �إىل الع�رص كما طبخته �أول مرة‪ .‬ثم خذ من العو ُد ال ُقماري ثالث‬ ‫ا�سة ثالثة مثاقيل واطبخه به ثالث �ســاعات ثم‬ ‫�أواق ومن ال�سنبل �أوقية ومن ال َب ْ�س َب َ‬ ‫َد ْعه ي�سكن‪ .‬ثم �صفه ثم خـذ لكل رطـل من الدهن مثقـال م�سك جيد ‪ .‬ثم اب�شه ب�شـ ًا‬ ‫من غري تخمري ومن غري �أن ت�صب يف الطنجري مـاء واجعل مع امل�سـك �شـيئ ًا من‬ ‫(‪)203‬‬ ‫عود ُقما ِري(‪ .)202‬ثم �أوقِ د ‪ ،‬يخرج ك أ�جود ما يكون و�أطيبه من البان املديني‬ ‫حب البان رط ًال‬ ‫الغاية‪ .‬ف إ�ذا �أردت العمل به و�أن جتعل فيه حب البان فخذ من ّ‬ ‫جانة َخ�ضرْ اء و�صب عليه ماء‬ ‫ون�صف رطل فدقه وانخله بغِربال واجعله يف �إ ٍ‬ ‫ُ�س ْخن ًا واعجنه بيدك‪ ،‬ثم �أمده باملاء احلار َق َد َر ما يكون َخاثِراً واتركه ب َقية يومك‬ ‫‪ 201‬وردت الكلمة يف ( �أ ) و ( ج ) (�سلنجة ) ومل نعرث على معنى لها يف امل�صادر التي بني �أيدنا ‪ .‬والغالب �أنها ت�صحيف‬ ‫من الن�ساخ ‪ .‬ووردت يف ( ب ) و ( د ) ( �سليخة ) وهي ال�صواب ‪ .‬وال�سليخة ‪� :‬أ�صناف كثرية ‪ ،‬وهي كلها من نوع اجلَنبة‪،‬‬ ‫ونباتها خمتلف فمنها ما له ورق كورق ال�سو�سن ‪ ،‬الذي يقال له �إير�سا �إال �أنه �أرق و�أ�شد خ�رضة ‪ ،‬ولها �أ�صل غليظ‬ ‫اللحاء ‪ ،‬ياقوتي اللون ‪� ،‬أحمر ‪ ،‬طويل أالنابيب ‪ ،‬عطر الرائحة ‪ ،‬فيها �شيء من رائحة اخلمر ‪ ،‬ويف طعمها �شيء من طيب‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪542‬؛ و�أنظر اي�ضا ابن البيطار ‪،‬‬ ‫مع َي�سري ملوحة ولزوجة وحرارة ‪ .‬للمزيد �أنظر إ‬ ‫اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 195‬؛ الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪.279‬‬ ‫‪ 2 02‬عرف العرب يف الع�رص العبا�سي �أنواعا عديدة من العود و�صل عددها �إىل �أكرث من ع�رشين �صنفا كانوا يجلبونها من‬ ‫�أنحاء خمتلفة من الهند و�أرخبيل املاليو وال�صني ‪ .‬ومن �أ�شهر �أنواع العود العود القماري‪ .‬والعود القماري ‪ :‬ي�ؤتى به‬ ‫من قمار ‪ ،‬وهي �أر�ض �سفالة الهند ‪ ،‬وهو �أي�ضا يتفا�ضل ‪ ،‬و�أجوده أال�سود أ‬ ‫والزرق ‪ ،‬الكثري املاء ‪ ،‬الرزين ال�صلب ‪ ،‬الذي‬ ‫ال بيا�ض فيه ‪ ،‬ويبقى على النار ويكون يف القطعة منه ن�صف رطل �إىل ما دون ذلك ‪ .‬للمزيد �أنظر النويري ‪ ،‬نهاية‬ ‫أالرب‪ ،‬ج‪� ،12‬ص ‪ 28‬؛ و�أنظر �أي�ضا اليعقوبي ‪ ،‬كتاب البلدان ‪� ،‬ص ‪ 124-123‬؛ القلق�شندي ‪� ،‬صبح أالع�شى ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص‬ ‫‪ 130-125‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 228-277‬‬ ‫ين – ف أ�ن �أهل املدينة يطبخونه أ‬ ‫ين فيقول ‪ :‬و�أما البان ا َ‬ ‫‪ 2 03‬يتحدث النويري عن البان ا َ‬ ‫بالفاوية الطيبة مثل‬ ‫مل َد ّ‬ ‫مل َد ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ال�سليخة وال�سنبل والقرنفل والكبابة والهرنوة وال�صندل ال�صفر املخروط ‪ ،‬و�سِ َّن العود ال�سود ‪ ،‬يطبخونه بكل واحد‬ ‫من هذه أال�صناف �أياما مع املاء ال�صايف ‪ ،‬ثم يبرَّ د ويطبخ بال�صنف أالخر حتى ينتهي ‪� ........‬إال �أن هذا الدهن ال ي�صلح‬ ‫للغوايل‪ ،‬النه يتغلب على روائح العنرب وامل�سك بروائح أالفاوية وحِ ّدتِها ‪ ،‬فال ت�ستعمله امللوك �إال �أن تدهن به �أيديها‬ ‫هن ‪� .‬أنظر نهاية أالرب ‪ ،‬ج‪� ، 12‬ص ‪ 83-81‬؛ و�أنظر �أي�ضا اليعقوبي‪،‬‬ ‫يف ال�شتاء ‪ ،‬وت�ستعمله الن�ساء يف �أطيابهن ُ‬ ‫وخ ُم ِر ّ‬ ‫كتاب البلدان ‪� ،‬ص ‪. 126‬‬

‫‪61‬‬


‫وليلتك‪ .‬ثم �صيرَّ ه مع الدهن بعد طبخك ل ُه مرتني �أعني الطبختني أالوليتني فقط‬ ‫بالطبخة أالوىل التي فيها الغار واملرماحوز وليكن عيار ذلك لكل ع�رشة �أرطال‬ ‫من دهن حب ال ُقطْ ن الذي و�صفنا رطل ون�صف من حب البان‪ .‬ثم دبره كما و�صفنا‬ ‫بالطبخ أ‬ ‫والفواه �إىل �أن يتم كما و�صفنا ف إ�نه يخرج عجب ًا يختار على البان اجليد‬

‫البالغ‪ .‬و�إن �أردت �أن يكون �أخ�رض فتخرج ظريف فخذ من �أطراف آ‬ ‫ال�س(‪ )204‬الغ�ض‬ ‫الذي ي�سمى القراح َف ُدقه و�أ ْع�رص ماءه ‪ .‬أ‬ ‫وال ْخذ لكل ع�رشة �أرطال من ال ُدهن رط ًال‬

‫من ماء آ‬ ‫وع َمله كُ له على ما و�صفنا‬ ‫ال�س واطبخه به طبخه ‪� ،‬إذا فرغت من طبخه َ‬

‫ومتامه فاطبخه به حتى يذهب املاء ويبقى الدهن اخ�رض �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫‪� -38‬صنعة [ طبيخ ] (‪ )205‬بان �أخر‬ ‫ت أ�خذ ع�رشة �أمناء زيت �إنفاق(‪ )206‬جيد ورطل ورد �أحمر ياب�س ُمنقى من‬ ‫قماعه ورطل مرو �أبي�ض ورق حديث ومثله من �أطراف آ‬ ‫ال�س ياب�س ‪ ،‬و�إن كان‬ ‫�أ َ‬

‫من آ‬ ‫وينخل مبنخل �صفيق‬ ‫ال�س احللواين [كان ](‪� )207‬أجود ‪ ،‬يدق كل واحد وحده َ‬ ‫ويلَقى يف قِ ْدر بِرام وي�صب عليه ماء يغمره ب أ�ربع �أ�صابع‪ ،‬ثم ي�صب عليه الزيت ‪.‬‬

‫ثم ي ؤ�خذ َقدر املاء من الزيت بعودٍ ‪ ،‬ثم يطبخ يوم ًا �إىل الليل حتى يذهب املاء و�أتقِ‬ ‫ُدخول النار عليه من فوقه‪ .‬ثم َبرده و�صفه و�أم�سح القدر نعماً‪ .‬ثم �أعده و�أفعل به‬ ‫م�سح القدر نعم ًا‬ ‫مثل الفعل أالول يف َقدر املاء واالفواه �سوا ٍء ‪ ،‬ثم برده و�صفه و�أ َ‬

‫‪2 04‬‬

‫‪ 205‬‬ ‫‪ 206‬‬ ‫‪2 07‬‬

‫‪62‬‬

‫آ‬ ‫ال�س ‪ :‬هو معروف وي�سمى عند العامة بالريحان ‪ ،‬والريحان يف احلقيقة هو كل ما فيه رائحة عطرية من أال�شجار‬ ‫ال�س أ‬ ‫والنبات ‪� ،‬إال �أن العامة غلبوا هذا اللفظ وجعلوه علما على هذا النوع من ال�شجر الذي هو آ‬ ‫‪،‬فاللف والالم فيه‬ ‫أ‬ ‫للغلبة ال للتعريف كال َعقَبة والكتاب ‪ .‬للمزيد �أنظر البريوين‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 34-33‬الوزير الغ�ساين‪ ،‬حديقة الزهار‪،‬‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪.41‬‬ ‫�ص ‪ 9‬؛ و�أنظر اي�ضا ‪ .‬أالنطاكي‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 68‬؛ إ‬ ‫وردت الكلمة يف ( �أ ) و ( ج ) (طبخ ) والغالب �أنها ت�صحيف من ال ُن َ�ساخ ‪ .‬ووردت يف ( ب ) و ( د ) (طبيخ ) وهي‬ ‫ال�صواب‪.‬‬ ‫أ‬ ‫الغ�ض ‪ ،‬للمزيد انظر املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪-214‬‬ ‫الزيتون‬ ‫من‬ ‫املعت�رص‬ ‫ْب‬ ‫ذ‬ ‫الع‬ ‫الزيت‬ ‫هو‬ ‫نفاق‪:‬‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ر�سول‬ ‫ذكر ابن‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫‪ 215‬؛ وانظر اي�ضا ‪ ،‬الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪103‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪.45‬‬ ‫كلمة ( كان ) مطمو�سة يف ( �أ ) والت�صويب من ( ب ) و ( ج ) و ( د ) ‪.‬‬


‫(‪)208‬‬ ‫وورد وكبابة‬ ‫ثم اطبخه بافواه �سواء املَالب وهي [�سليخة] وقِ رفة وفلنجة َ‬ ‫�أجزاء �سواء ويكون قدرها ثالثة �أرطال من كلها‪ .‬ثم �أعمل كالعمل أالول �سواء‬ ‫يف َق ْدر مائة وطبخه‪ .‬ثم بِرده ثم �صفه واطبخه ثالثة بافواه ا َ‬ ‫جل ْع َف ِرية(‪ )209‬وهي‬ ‫[هيدبوا ](‪ )210‬من كل واحد جزء‬ ‫�سبا�سة و َ‬ ‫و�س ْنبلُ َ‬ ‫جو ْز ُبوا و َق َر ْنفل ُ‬ ‫و�ص ْن َدل و َب َ‬ ‫ويكون ذلك ثالثة �أرطال �أي�ض ًا من جميعها ودبرته كما دبرت �أول مرة‪ .‬ثم ِ�صفه‬ ‫يخرج بانا جيداً �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫‪�َ -39‬ص ْن َعة �إخراج دهن حب القُطْ ن الذي يطبخ كالبان‬ ‫ت أ�خذ حب ال ُقطن فتخرج ما يف جوفه و َيدق نعما حتى ي�صري مثل املُخ ‪ .‬ثم‬ ‫ُتدبِر كما ُتدبر دهن اللوز واجلوز(‪ )211‬حتى ُيخرج دهنه وت�ستعمله يف البان كما‬ ‫و�صفنا يف ما م�ضى‪ ،‬ف إ�ن �أردت ُدهن حب القطن هذا التدبري و�إال فدبره بتدبري‬ ‫يخرج يف رائحة البان وطيبه مل ُير مثله يف معناه وطيب رائحته وهو �أي�ض ًا‬ ‫�آخر ُ‬ ‫ذهب باخلا�صة منه ويلني الب�رشة و ُي�صفي اللون ‪ .‬فخذ‬ ‫لل�شــعر ُيكرثه و ُي�س ِوده و ُي َ‬ ‫ال�س ْن ُبل �أوقية ومن ال َق َرنفُل‬ ‫منه منا و�صريه يف طنجري برام نظيف‪ .‬ثم خذ من ُ‬ ‫ن�صف �أوقية ومن املرزجنو�ش املُجفف �أوقية ومن [ االفرجنمِ ْ�شك ] (‪ )212‬املُجفف‬ ‫‪ 208‬‬ ‫‪2 09‬‬ ‫‪ 210‬‬ ‫‪ 211‬‬

‫‪ 212‬‬

‫وردت الكلمة يف ( �أ ) و ( ج ) (�سلنجة ) وهي ت�صحيف من الن�ساخ ‪ .‬ووردت يف ( ب ) و ( د ) ( �سليخة ) وهي ال�صواب‪.‬‬ ‫اجلعفرية ‪ :‬هو نبات ً�سو َرنجْ َان وهو �أول زهر يلوح يف الربيع وورقه ال طئ أ‬ ‫بالر�ض‪.‬للمزيد �أنظر البريوين‪،‬ال�صيدنة‪�،‬ص ‪.240‬‬ ‫يف ( �أ ) و ( د ) هربوا ‪ ،‬ويف ( ب ) ( هربونة ) ‪ .‬ومل نهتد �إىل معنى الكلمة و�صفتها‪ ،‬والغالب �أنها ت�صحيف من الن�ساخ‬ ‫وال�صواب هيدبوا ‪ .‬وجاء يف اجلامع ملفردات أالدوية �أن هيدبوا ‪ :‬هو الهال ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن البيطار ‪� ،‬ص ‪.359‬‬ ‫دهن اجلوز ‪ :‬قوي احلرارة ‪ ،‬حملل نافع للقُولَنج والفالج والت�ش�شُّ نج ‪� ،‬إذا ا�ستعط به ‪� ،‬أو مرخ به البدن ‪ ،‬وينفع النوا�صري يف‬ ‫نواحي العني ‪ ،‬و�أ�صحاب أالمزجة الباردة ‪ ،‬ودهن العتيق منه يلني الع�صب املت�شنج ‪ ........‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول‪ ،‬املعتمد‬ ‫يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 170‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن البيطار ؛ اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 107‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪،‬‬ ‫�ص ‪. 158‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ردت الكلمة يف ( � ) و ( ج ) ( الفرجنم�شت ) ‪ ،‬ثم �صوبت يف ال�سطر التايل لت�صبح ( الفرجنمِ �شك ) وهي ال�صواب ‪.‬‬ ‫ال�شبيلي عن ا َ‬ ‫واالفرجنمِ ْ�شك‪ :‬هو �أحد �أنواع ا َ‬ ‫حل َبق فيقول ‪ :‬ونوع �سابع يعرف بالقرنفلي ‪ ،‬ورقه عري�ض‬ ‫حل َبق ‪ .‬يتحدث إ‬ ‫أ‬ ‫كورق احلَماحِ م ‪� ،‬إال �أنها �أعر�ض ‪ ،‬وي�شبه ورق الباذروج يف ال�شكل ‪ ،‬خ�رضته مائلة �إىل ال�صفرة ‪ ،‬فيه ت�رشيف ‪ ،‬وك�ن‬ ‫عليه زئرباً �أبي�ض �شبه ال ُغبار ‪ ،‬وله يف �أعلى أالغ�صان �أغ�صان �أخر ‪ ،‬رقاق يف رقة امليل ‪ ،‬ثالثة �أو �أربعة ‪ ،‬تخرج من‬ ‫مو�ضع واحد ك أ�نها مملوءة من غلف البرُ ّ ‪ ،‬وبزره دقيق مدحرج يف قدر َح ّب اخلردل و�أ�صغر ‪ ،‬لونه �أ�صهب ‪ ،‬وي�سمى‬ ‫ب أ��صبع القينات ‪ ،‬وبالريحانة الرومية ‪ ،‬وكمادريون ‪ ،‬وهو أالفرجنم�شك‪ .‬للمزيد �أنظر عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪158‬؛‬ ‫ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪.267‬‬

‫‪63‬‬


‫وو ْرد �أحمر‬ ‫�أوقية ومرو �أبي�ض جمفف �أوقية َ‬ ‫و�ص ْن َدل �أبي�ض �أوقية وقا ُقلة �أوقية َ‬ ‫اه�سِ ف َ​َرم ن�صف �أوقية ومن َبذر أال َفرنجْ َ م�شك ن�صف �أوقية ومن‬ ‫�أوقية ومن بذر َ‬ ‫ال�ش ْ‬ ‫الزعفران ال�صحيح ثالثة َدراهم واذخر(‪ )213‬وميعة(‪ )214‬مق�رش وورد أال ُترج وحب‬ ‫جوف أال ُترج املق�رش و َبذر النمام وحب آ‬ ‫جتمع هذه‬ ‫ال�س من كل واحد �أوقية ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أال�شياء بعد الدق وتلقى على ال ُدهن و ُيو َقد حتت الطنجري وقود لني بِرقق وي�رضب‬ ‫�رضب ًا �شديداً ب َق َ�ص َبة �أو عود حتى �إذا َع ْلم َت �أن ُقوى هذه أال�شياء قد تداخلت من‬ ‫ا ُ‬ ‫وح َّبتني م�سِ ك‪ .‬ثم �رضبته‬ ‫مل َد َّهن وا�ستحكمت فيه‪� ،‬أ َ‬ ‫لقيت عليه وزن دانِق كافور َ‬ ‫را�سة وتركتها بقية يومها‬ ‫نعما ثم �أنزلت الطنجري عن النار َ‬ ‫و�شدت ر�أ�سها بلبِد �أو كُ َ‬ ‫الدهن وي�صفو ف إ�ذا �أ�صبحت �صفيته يف القوارير جتده دهن ًا‬ ‫وليلتها ح ّتى يبرُ د ُ‬ ‫طيب ًا ك أ�جود ما يكون من البان يف رائحته ولونه مل تر مثله يف هذا املعنى وهو‬ ‫كثري املنفعة �إن �شاء اهلل بعده دهن امل�شم�ش‪.‬‬

‫‪� -40‬صنعة غالية‬ ‫ا�س ْنج (‪� )215‬أحمر ووزن �أربعني دِرهما بان جيد‪.‬‬ ‫ت أ�خذ وزن ع�رشة دراهم ُمر َد َ‬ ‫اجعل البان يف قدح زجاج ُمطَ ني �أو َتور حجارة ‪ ،‬ثم �أجعله على نار فَحم لينة‪.‬‬ ‫‪� 213‬إذْخِ ر ‪ :‬باملعجمة اخلالل امل أ�موين ‪ ،‬ومب�رص حلفاء مكة ‪ ،‬وهو نبات غليظ أال�صل كثري الفروع دقيق الورق �إىل حمرة‬ ‫و�صفرة وح ّدة‪ .‬ثقيل الرائحة عطري‪ ،‬يدرك بتموز �أعني �أبيب و�أجوده احلديث أال�صفر امل أ�خوذ من احلجاز ثم م�رص‪،‬‬ ‫والعراقي رديء ‪ ،‬ويغ�ش بالكوالن والفرق �صغر ورقه ويقال �أنه �آجامي ‪ . .....‬للمزيد انظر البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص‬ ‫‪ ،38-37‬أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب‪� ،‬ص ‪62‬؛ و�أنظر اي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 14‬؛‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪ 46‬؛ ويقول الوزير الغ�ساين �أن �أجوده ما ينبت ب أ�ر�ض بابل ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص‬ ‫إ‬ ‫‪. 29‬‬ ‫‪ 214‬امل َْيعة ‪ :‬حارة ياب�سة تنفع من النوازل ‪ ،‬و�أف�ضلها احلمراء احلديثة الذكية ‪ ،‬وهي ت�صلح يف �أعمال الطيب وتدخل غي‬ ‫�أعمال النار من البخورات وغري ذلك ‪ .‬الزهرواي ‪ ،‬الت�رصيف ملن عجز عن الت أ�ليف ‪� ،‬ص ‪ 275‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن ر�سول‪،‬‬ ‫املعتمد يف أالدوية‪� ،‬ص ‪510‬؛ أالنطاكي‪ ،‬تذكرة �أيل أاللباب‪� ،‬ص ‪ 464‬؛ ابن اجلزار ‪ ،‬االعتماد يف أالدوية‪� ،‬ص ‪-29‬‬ ‫‪. 30‬‬ ‫أ‬ ‫دا�س ْنج ‪ :‬هو امل َْر َتك ‪ .‬وهو يعمل من الر�صا�ص ‪ ،‬ومنه ما يعمل من الف�ضة ‪ ،‬ومنه ما لونه �حمر وهو �صقيل ‪ ،‬ويقال‬ ‫‪ 215‬امل َْر َ‬ ‫له الذهبي ‪ ،‬وهو �أجودة �أ�صنافه ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 492‬؛ و�أنظر �أي�ضا أالنطاكي ‪،‬‬ ‫تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪423‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 344‬‬

‫‪64‬‬


‫(‪)216‬‬ ‫ا�س ْنج فيه قلي ًال قلي ًال – وليكن املردا�سنج م�سحوق ًا‬ ‫ف إ�ذا َ�س َخ َن [ فانَثرِ ] املُر ْد َ‬ ‫وجف فا�سحقه‬ ‫منخو ًال بحريرة‪ -‬وح ِركه حتى ينعقد ثم اعزله ُيربد نعماً‪ .‬ف إ�ذا برد ّ‬ ‫مع مثقايل مِ ْ�سك ُمرتفع‪ .‬فهذا ج�سدك وركنك‪ .‬ف إ�ذا �أردت �أن تف ُت َقه فاف ُت ْقعه كيف‬ ‫وال�سك والعنرب والبان على ما و�صفنا من التدبري‬ ‫�شئت على َق َدر ما تريد بامل ِْ�سك ُ‬ ‫فيما تق ّدم �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫‪� -41‬صنعة غالية �أ ُخرى‬ ‫ت أ�خذ فَل ْن َجة َف ُتنقيها حبة حبة‪ .‬ثم دقها نعما مباء ورد جيد حتى يتعجن‪ .‬ثم‬ ‫حتى تعفن‪ .‬ثم‬ ‫لُفها يف خرقة كتان نظيفة وادفنها يف أالر�ض يف مو�ضع َندِى ّ‬ ‫ال�سك مثقال‬ ‫�أخ ِرجها‬ ‫َ‬ ‫وا�سحقها على َ�صالية حتى جتف ‪ .‬ثم خذ منها �أُوقية ومن ُ‬ ‫ال�سك‬ ‫امل�سك ُربع مثقال �أذِب العنرب و�أ ِلقِه على ُ‬ ‫ومن العنرب ن�صف مثقال ومن ْ‬ ‫واملِ�سك واخلِط ُه به نعما‪ .‬ثم اخلطِ ُه(‪ )217‬مع ال َف َل ْنجة املدبرة نعما‪ .‬وتدبري ذلك �أن‬ ‫يذاب العنرب بالبان اجليد‪ ،‬ثم يلقى عليه امل�سك ثم يخلط الكُل نعما ثم ُي ؤ�خذ من‬ ‫املوم أالبي�ض ع�رشة مثاقيل ‪ ،‬ثم �أذِبه ف إ�ذا ذاب ف أ�لق عليه أالخالط قلي ًال قلي ًال‬ ‫وح ِركه [ دائبا ] (‪ )218‬حتى َي�ستوعِ ب اجلميع وي�صري الكل �شيئ ًا واحداً ‪ .‬ثم يجعل‬ ‫يف قارورة يف َمو�ضع بارد يجئ غالية طيبة‪.‬‬

‫‪� -42‬صنعة غالية �أخرى عجيبة‬ ‫ت أ�خذ �أوقية موم �أ�صفر جيد و�أربعة مثاقيل َ�سا َد َو َران (‪� )219‬أ�سود �صايف جيد‬ ‫‪ 216‬‬ ‫‪ 217‬‬ ‫‪ 218‬‬ ‫‪ 219‬‬

‫يف ( �أ ) و ( ج ) الكلمة غري وا�ضحة ‪ ،‬ويف ( ب ) وردت ( نرث ) ويف ( د ) وردت ( فانرث ) وهي ال�صواب ‪.‬‬ ‫وردت الكلمة يف ( �أ ) ناق�صة حرف أاللف ( خلطه ) ‪.‬‬ ‫وردت الكلمة يف ( �أ ) ( داميا ) والت�صويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫جاء يف تذكرة �أويل أاللباب �أن �سياه ذوران ‪ :‬هو �ساذروان ‪� .‬أنظر أالنطاكي ‪� ،‬ص ‪ . 292‬وقد تقدم احلديث عن‬ ‫ال�ساذروان ‪.‬‬

‫‪65‬‬


‫ت ُدق ُه وتنخله بحريرة‪ ،‬ثم ُتذيب املوم و َت ْنثرُ عليه �سا َد َو َران وانت حتركه نعم ًا‬ ‫حتى يبتلعه وي�صري اجلميع �شيئ ًا واحداً ‪ ،‬ثم ُتخرجه �إذا برد و َت ْدلُكه بِيدِك د َل ْك ًا‬ ‫�شديداً حتى تراه قد �صار مثل ال ِز ْفت(‪ .)220‬ثم ُتعيده �إىل النار فتذيبه ‪ .‬ف إ�ذا ذاب‬ ‫ف أ�لقِ عليه مثقال مِ �سك ون�صف مثقال عنرب جيد‪ُ ،‬تذيب العنرب و ُتلقي امل�سك عليه‪.‬‬ ‫و�صب عليه من البان اجليد‬ ‫ثم ت�سحقه نعم ًا حتى تلقيه على اجل�سد الذي دبرت ُ‬ ‫حتى ي�صري يف قوام الغالية اجليدة وي�صري �شيئ ًا واحِ داً‪ .‬ثم �أ ْنزله عن النار َو َد ْع ُه‬ ‫يَبرْ ُ د قلي ًال ‪ .‬ثم ُذر عليه ن�صف مثقال مِ �سك م�سحوق منخول وح ِركه نعما حتى‬ ‫و�سد ر�أ�سها نعم ًا و�صريه‬ ‫يختلط وي�صري الكل �شيئ ًا واحداً‪ .‬ثم �صيرِ ه يف قارورة ُ‬ ‫يف ما ٍء بارد وكلما عتق كان �أجود له و�أطيب‪.‬‬

‫‪� -43‬صنعة غالية �أخرى طيبة‬ ‫ت أ�خذ رطل [ مومياى ] (‪ )221‬جيد وربع رطل موم �أبي�ض جيد‪� ،‬أذبهما جميع ًا‬ ‫طرح‬ ‫يف تور حجارة ‪ .‬ف إ�ذا ذابا جميع ًا فقطر عليهما �شيئ ًا من دهن بان جيد‪ .‬ثم �أ ّ‬ ‫جيد طيب الريح م�سحوق منخول بحريرة وربع رطل ب�سبا�س‬ ‫عليه ربع رطل رامك ّ‬ ‫طرح عليه ربع مثقال مِ �سك جيد و�أذبه ب ُدهن‬ ‫عود م�سحوق منخول بحريرة‪ .‬ثم �أ َ‬ ‫بان جيد ثم اعجنه َع ْجن ًا جيداً ناعماً‪ .‬ثم اجعله يف قارورة وا�سِ َعة الفَم ‪ .‬فهذا‬ ‫َج َ�سد لك وركن لك‪ ،‬فاف ُتقه بعد ذلك كيف �شئت‪ ،‬و�إن �ألقيت عليه يف الركن ُ�سد�س‬ ‫مثقال عنرب جاءت غاية‪.‬‬ ‫‪ِ 2 20‬زفت ‪ :‬الزفت الرطب ( طالء كالقار �أو القطران ) ُيجمع من �أد�سم ما يكون من خ�شب أالرز والينبوت ‪ ،‬و�أجوده ما كان‬ ‫يربق ‪ ،‬وكان �صافيا نقيا �أمل�س‪ ،‬وهو ي�سخن �أكرث مما يجفف ‪ ،‬وفيه �شيء من اللطافة ‪ .........‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪،‬‬ ‫املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ ،205‬و�أنظر �أي�ضا أالنطاكي‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 254‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات‬ ‫أالدوية‪� ،‬ص ‪.178‬‬ ‫‪ 221‬يف ( �أ ) و ( ج ) ( مومياى ) ‪ ،‬ويف ( ب ) و ( د ) ( موميا ) وهو ال�صواب ‪ .‬واملُوميا ‪ :‬يوجد يف ال�سواحل وقد َج َمد و�صارا‬ ‫قارا‪ ،‬يفوح منه رائحة الزفت املخلوط مع املاء بال ُقفْر مع َن نْت ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص‬ ‫‪509‬؛ و�أنظر �أي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص‪ 463-462‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪ 355‬؛ ابن اجلزار‪،‬‬ ‫أالعتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪113-112‬‬

‫‪66‬‬


‫‪� -44‬صنعة غالية �أخرى‬ ‫ت أ�خذ ربع رطل مومياى جيد بالغ وربع رطل موم �أبي�ض ُم�صفى جيد بالغ‪.‬‬ ‫�أذبهما جميع ًا يف تور حجارة‪ ،‬ف إ�ذا ذابا فقطر عليهما �شيئ ًا من بان جيد ثم �أطرح‬ ‫وربع رطل ب�سبا�س عود‬ ‫عليه ربع رطل رامك جيد بالغ م�سحوق منخول بحريرة ُ‬ ‫م�سحوق منخول بحريرة ون�صف مثقال مِ ْ�سك جيد ون�صف مثقال عنرب جيد و�أخلط‬ ‫الكُل نعم ًا و�أمده ب ُدهن بان جيد حتى ي�صري يف قوام الغالية اجليدة‪ .‬وليكن فيه‬ ‫ِرقة قليالً‪ .‬ثم �أرفعه يف قارورة و�أ ِجد َ�س َّد را�سها‪ .‬فهذا ج�سد وركن‪ .‬اف ُت ْقه كيف‬ ‫�شئت‪ ،‬يجيء كما تحُ ِ ب �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫‪� -45‬صنعة غالية �أخرى طيبة‬ ‫ت أ�خذ من �صمغ ال�سا َد َو َران وعيدانه اجليد و�ألْق ق�شوره ‪ ،‬ثم �أجعله يف قدح‬ ‫و�صب عليه من املاء غمره‪ ،‬ثم اتركه �إىل الغد ف إ�ن ُه يربو وينتفخ ثم اتركه‬ ‫ُزجاج ُ‬ ‫يجف‪ .‬فحينئذ قد �أمك َ​َن َ�س ْح ُق ُه ‪ .‬فا�سحقه نعما‬ ‫كما هو حتى َي ْن َ�شف ماءه و َيكاد ِ‬ ‫يجف وي�صري مثل الهباء‪ .‬ثم �أ ْ�س َحق ل ِوزن كُ ل مثقالني من هذا ال�سادوران‬ ‫حتى ِ‬ ‫ُدبر وزن دانق ُ�سك وحبة(‪ )222‬مِ ْ�سك مرتفع‪ .‬ثم �أ�سحق الكُل نعما ثم ُحله بالبان‬ ‫امل َّ‬ ‫املُرتفع‪ .‬يجي غاية طَ يبة ِجدا‪.‬‬

‫‪� -46‬صنعة غالية قطرانية‬ ‫ت أ�خذ من القطران الداذين اجليد البالغ كما و�صفنا فيجعله يف َقرعة زجاج‬ ‫و ُيركب عليها أالنبيق‪ .‬ثم ت�ضعه على نار فحم ف إ�نه َي ْقطُ ر منه ماء �أبي�ض‪ .‬فاتركه‬ ‫َيقطُ ر �أبداً حتى ينقطع ال َقطر‪ .‬ف إ�ذا انقطع ف أ�نزل القرعة عن النار وبردها‪ ،‬ثم‬ ‫‪ 222‬احلبة ‪ :‬وهي وزن حبة ال�شعري وت�ساوي نحو ‪0446‬و‪ 0‬غم ‪ .‬للمزيد �أنظر هنت�س ‪ ،‬املكاييل أ‬ ‫والوزان ‪� ،‬ص ‪. 25‬‬

‫‪67‬‬


‫ا�ستخرج ما فيها تجِ ده �أ�سود حالِك‪ُ ،‬خذه وارفعه يف قدح زجاج �أو باطية زجاج‬ ‫تب�سط اخللوق ودخِ نه بعود جيد ثالث مرات َ�ش ْبع ُه ‪ .‬ثم �أرفَعه يف‬ ‫واب�سطه كما ُ‬ ‫ُ‬ ‫و�سد ر�أ�سها‪ .‬ف إ�ذا �أردت العمل فخذ من هذا اجل�سد واحِ د ومثله ُ�سك وقرياط‬ ‫قارورة ُ‬ ‫مِ �سك وقرياط عود ون�صف قرياط عنرب ُتدبِر هذه كما ُقلنا بال�سحق والنخل‪ .‬ثم‬ ‫الركن املُدبر من القطران يف قدح ويمُ َ د ب ُدهن بان خال�ص على َق َدر‬ ‫ُي َخلط مع ُ‬ ‫ما تريده من قوامه يف ال ِغلَظ وال ِر َّقة ثم �أذِب العنرب و�ألقه عليها واخلِطه نعما ثم‬ ‫�صريه كما هو بحرارته يف قارورة و�سد ر�أ�سها و�ضعها يف ماء باردٍ واتركها فيه‬ ‫�ساعة جيدة ثم �أخ ِرجها ولفها يف ثوب ن َع ُمها فيه ليلة واعلم �أنها كُ لما عت َقت كان‬ ‫�أجود لها ‪ .‬وا ُ‬ ‫جل ْزء الذي ُقلنا �أنه ي ؤ�خذ من الركن عياره مثقال فهذا �أجود ما يكون‬ ‫و�أن جعلت من الركن مثقالني على هذه أالوزان جاء جيداً عجيباً‪.‬‬

‫‪� -47‬صنعة غالية �أخرى عجيبة‬ ‫الرخام(‪)223‬اللني منه الناعم وهو من الرخام امل َْر َمر(‪)224‬الذي‬ ‫�شارة ُ‬ ‫ي ؤ�خذ من ُن َ‬ ‫َي�ستعمِ له اخل ََّراطون وي ُع َمل منه �آنية‪ ،‬ي ؤ�خذ منه وي�سحق ثم ينخل بحريرة‪ .‬ثم‬ ‫ينحل ثم مير�س نعم ًا ثم ي�صفى ثم يرمي‬ ‫ي ؤ�خذ �سيا َد َوران جيد ف ُين َقع يف ماء حتى َ‬ ‫بالثقل‪ .‬ثم يلقى الرخام على َ�صالَية و ُي�س َقى من هذا املاء وي�سحق و ُي�سقى حتى‬ ‫ي�سحق[ و ] (‪)225‬يت�صنع هذا الرخام بلون ال�سيا َد َو َران وميوت وي�صري كامل َْر َهم‬ ‫والزبد لين ًا ونعمة‪ .‬ثم يجفف نعم ًا وي�سحق وينخل بحريرة و ُيعزل ثم ي ؤ�خذ من‬ ‫هذا الرخام �أوقية ومن ال�شمع(‪ )226‬أالبي�ض النقي امل َُ�صفى مثقال �أو ن�صف مثقال‬ ‫‪2 23‬‬

‫‪ 224‬‬ ‫‪ 225‬‬ ‫‪ 226‬‬

‫‪68‬‬

‫الرخام ‪ :‬هو حجر رخو معلوم ‪ ،‬يقطع من معادنه وين�رش ‪ ،‬و�ألوانه كثرية ‪ ،‬واملخ�صو�ص منه با�سم الرخام ما كان‬ ‫ُ‬ ‫�أبي�ض ‪ ،‬ف أ�ما ما كان خمريا �أو �أ�صفر �أو �أ�سود �أو ُزر ُزوريا ‪ ،‬فكلها داخله يف �أجنا�س أالحجار ‪ ،‬ومعدودة منها‪ .‬للمزيد‬ ‫�أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪185‬؛ و�أنظر �أي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللبـــاب ‪� ،‬ص ‪ 238‬؛ القزويني‪،‬‬ ‫عجائب املخلوقات ‪� ،‬ص ‪. 262‬‬ ‫امل َْر َم ُر ‪ :‬هو نوع من الرخام ُ�صل ٌْب ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( مرر ) ‪.‬‬ ‫زيادة يقت�ضيها ال�سياق ‪.‬‬ ‫ال�شمع ‪ :‬ي�سمى املُوم بالفار�سية ‪ .‬وقد �سبق بيان �صفة املوم ‪.‬‬


‫على ما تريد‪ ،‬فيذاب ال�شمع ثم ُيلقى عليه الرخام و ُي ْع َجن به حتى َي ْل َتحِ مه نعم ًا‬ ‫وي�صري الكُل �شيئ ًا واحِ داً‪ .‬فهذا َج�سد لك وركُ ُنك ‪ .‬ثم ُيرفَع ويكَن من الغبار‪ .‬ف إ�ذا‬ ‫(‪)227‬‬ ‫�أردت ال َع َمل فخذ من املِ�سك ما �شئت من القِلة والكَرثة ومن العنرب القا ُقلِي‬ ‫مثله‪ ،‬وهو �أجود و�أ َحد رائحة ‪ ،‬وال�شحري(‪� )228‬أعذب و�أطيب �إال �أن القا ُقلي �أحد‬ ‫رائحة و�أ�شد َي ْب�س ًا وت َبي�ض ًا ‪ .‬ي�سحق املِ�سك وينخل بحريرة ويكُ�رس العنرب �صغاراً‬ ‫دهن بان جيد‬ ‫رح فيها العنرب ف إ�ذا ذاب ُ�صب عليه ُ‬ ‫وحتمى املذابة‪ ،‬ف إ�ذا َحمِ َيت طُ َ‬ ‫بالغ على �أوقية عنرب مثقال من البان ثم ُينحى عن النار وي�صفى بخرقة ‪ ،‬ثم‬ ‫ٌيل َقى املِ�سك على العنرب و ُي َخلط نعماً‪ ،‬ثم ُيطرح عليه من اجل َ​َ�سد الذي َد َّبرته ما‬ ‫�شئت‪ .‬ف إ�جود ذلك وهو الغاية للواحد واحِ د ‪ ،‬واجليد الذي يف املرتبة الثانية من‬ ‫اجل�سد اثنني ومن امل�سك والعنرب واحد ‪.‬‬ ‫[ قال �أبو يـو�سـف (‪ :)229‬و�أمـا الذي ا�شرتيته منه وعلمته فقال يل �إن الذي‬ ‫ا�شرتي ُته منه �إنه َح َم َل على أالوقية من اجل َ​َ�سد مثقـاال من امل�سك ومثقـال عنرب‬ ‫دبرته على ما �أمر ُتك فاخلِطه نعما ثم �صريه يف قدح‬ ‫وكان جيداً طيباً‪ .‬ف إ�ذا ّ‬ ‫مو�ضع بار ِد حتى َي ْج ُمد‪ .‬ف إ�ذا َج ُمد‬ ‫زجـاج �صغري ثم ي�صـري يف ثلج �أو ماء باردٍ �أو‬ ‫ٍ‬ ‫ال�ش ْفرة جداً ‪ ،‬ثم‬ ‫كَ �سرِ القدح و�أخ ِرج كما هو و َقطَ ع �صفائح ِر َقاق بِ�سِ كني ر َقيقة َ‬ ‫ٌيب�سـط يف جام زجاج يف مو�ضع �شديد البرَ ْ د �أي�ض ًا ‪ .‬ف إ�نه يبي�ض يف ثالثة �أيام‬ ‫�أو �أربعة حتى ي�صري مثل الثلج‪ .‬فلم �أر من هذا النحو �أجود من هذا وال �أطيب وهو‬ ‫(‪)230‬‬ ‫ُيغلط به يف ح�ساب اجليد‪].‬‬

‫‪ 227‬العنرب القاقلي ‪ :‬ن�سبة �إىل بحر قاقلة يف الهند ‪ .‬للمزيد �أنظر اليعقوبي ‪ ،‬كتاب البلدان ‪� ،‬ص ‪ 122‬؛ النويري ‪ ،‬نهاية‬ ‫أالرب ‪ ،‬ج‪� ، 12‬ص ‪. 19‬‬ ‫‪ 228‬العنرب ال�شحري ‪ :‬وهو ما قذفه بحر الهند �إىل �ساحل ال�شِ َّحر من �أر�ض اليمن ‪ .‬للمزيد �أنظر اليعقوبي ‪ ،‬كتاب البلدان‪� ،‬ص‬ ‫‪ 123‬؛ النويري ‪ ،‬نهاية أالرب ‪ ،‬ج‪� ، 12‬ص ‪. 19‬‬ ‫‪� 229‬أبو يو�سف ‪ :‬هو يعقوب بن ا�سحاق الكندي ‪ ،‬م�ؤلف « كتاب الرتفق يف العطر « وهو مو�ضوع هذه الدرا�سة ‪ ،‬وقد تقدم‬ ‫احلديث عنه‪.‬‬ ‫أ‬ ‫‪ 2 30‬يظهر وا�ضحا �ن هذه الفقرة م�ضافة من قبل النا�سخ وقد و�ضعتها بني معكوفني‪.‬‬

‫‪69‬‬


‫‪� -48‬صنعة غالية �أحمد بن علي(‪� )231‬أخذتها منه مب رِْ�ص‬ ‫ال�سمِ ني املَقلِي الرزين اجليد‪ ،‬فيلقى‬ ‫ي ؤ�خذ الفُ�ستق اخلرا�ساين اجليد �أو ال�شامي َ‬ ‫خرج‬ ‫على َمقلى َحدِي ٍد �أو َح َجر حتى َي ْ�س َو َد القِ�رش ويكَاد يحرتق ‪ .‬ثم ُيربد و ُيفلق و ُي َ‬

‫�سحق و ُيقطر عليه قطرة بان جيد‬ ‫و ُيق�شرَّ من ق�رش الداخل �أي�ض ًا الذي عليه ‪ ،‬ثم ُي َ‬ ‫يو�ضع على خِ ْر َقة ُقطن جديد‬ ‫بالغ و ُيقر�ص ُقر�ص ًا رقيق ًا �أو ُقر�صني �أو ثالثة‪ ،‬ثم َ‬

‫يف جام و ُيغطي فوقه �أي�ض ًا باخلِرقة و ُيرتك كذلك يوم ًا وليلة‪ .‬ف إ�ذا كان من الغد‬ ‫الغ�ض ال َذكي الرائحة الذي مل‬ ‫النمام‬ ‫َّ‬ ‫ُ�سحِ ق وقُطِ ر عليه قطرة بان ثم �أخذ �أطراف ّ‬

‫وع ِجن الفُ�س ْتق بذلك النمام ثم ُق ِر�ص �أي�ض ًا ثم‬ ‫ُي�صبه املاء فُم�سِ ح من غباره بخِ ر َقة ُ‬

‫وو�ضع الف ُْ�س ُتق‬ ‫ُرمِ ى باخل ِْر َقة من اجلام وف ََّر َ‬ ‫�شت اجلام بورق النمام الذي و�صفنا ُ‬ ‫وغطِ ى فوق اجلام مبا َيكُن ُه من‬ ‫وغطِ ى عليه بورق منام �أي�ض ًا ُ‬ ‫على ذلك النمام ُ‬

‫نني ] (‪ )232‬لئال َي�سرْ ُ ع جفَاف‬ ‫الغبار‪ .‬وكُ نـه من الهـواء‪ ،‬ويو�ضـع يف مو�ضـع [ كِ ٍ‬ ‫النمام ف إ�ذا كان من الغد ُبدِل له ورق ال ّنمام على ما و�صفنا �سواء ُيف َعل به ذلك‬ ‫و�سحِ ق وقُطِ ر عليه َقطرة‬ ‫ثالثة �أيام ُم َت َوال َيةً‪ .‬ف إ�ذا كان اليوم الرابع بال َغ َداة �أخ ِرج ُ‬ ‫و�سحق به نعما‪ ،‬ثم ُعمِ ل ُقر�صا �أي�ض ًا �أو اقرا�ص ًا ثم ُرمِ ى �أي�ض ًا بالنمام‬ ‫بان �أي�ض ًا ُ‬ ‫خرج و ُي�سحق و ُيقطر عليه �أي�ض ًا‬ ‫ثالثة �أيام على ما و�صفنا فيما تقدم �سواء‪ ،‬ثم ُي َ‬ ‫�سحق وي ُقر�ص مثل ال َع َمل أالول �سواء ثم يربي بالنمام ثالثة �أيام �أخرى‬ ‫البان و ُي َ‬ ‫وال�س ْحق بالبان‬ ‫على ما و�صفنا ‪ُ ،‬يف َعل به كذلك خم�س مرات من الترَ ِ بية بالنمام َ‬

‫يوما ف إ�نه حينئذ يكون طيب الريح عجيب لني كالزبد ‪.‬‬ ‫فذلك متام خم�سة ع�رش ً‬ ‫واب�سطه كما و�صفنا �أو ًال ثم َبخِ ره بالعود اجليد الطيب‬ ‫ثم ِ�صريه يف باطية ُزجاج ُ‬

‫ال�صرِ ف ثالث َمرات �أو �أربع‪�َ ،‬ش َب َع ُه ‪ ،‬وكُ لما زدته من ال ُدخ َنة كان �أجود‪ .‬فهذا ركُ ن‬ ‫وج َ�سد‪ ،‬اف ُتقه بامل�سك والعنرب كيف �شئت ف إ�نه يجيء غاية ‪� .‬أخربين �أحمد‬ ‫لك َ‬ ‫‪ 231‬مل جند له ترجمة يف امل�صادر املتوفرة بني �أيدينا ‪.‬‬ ‫‪ 2 32‬يف ( �أ ) و ( ج ) ( كثري ) وهو ت�صحيف والت�صويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬

‫‪70‬‬


‫بن علي قال ‪َ :‬ع َمل هذه الغالية َر ُجل من احلكماء خلالد بن يزيد(‪ )233‬بارمينية‬ ‫خلتان بع�ض ولده‪ ،‬ف ُف ِت َقت ثالثة �أ�صناف‪� :‬صنف بامل�سك والعنرب والبان على‬ ‫(‪)234‬‬ ‫كُ ل [ ُج ْز�أين ]‬ ‫امل�سك والعنرب وغلف بها بطارقة البلد‬ ‫من ُ‬ ‫الركن ُجزء من ْ‬ ‫و�صاحب اخلراج والقا�ضي و�أ�صحابه و�أ�صحاب الربيد‪ .‬والدرجة الثانية ثالثة‬ ‫ودبره‬ ‫ال�سك اجلي ّد ون�صف ُجزء عنرب َّ‬ ‫�أجزاء من اجل َ​َ�سد وجزء من املِ�سـك ُ‬ ‫وجزء من ُ‬ ‫بالبـان وغلف بها ال ُقواد ومن �شبههم ‪ .‬والدرجة الثالثة خم�سة �أجزاء من اجلَ�سد‬ ‫ال�سك [ وجز�أين ] من العود امل�سحوق وربع جزء‬ ‫وجزء من امل ِْ�سك وجز�أين من ُ‬ ‫ودبره بالبان مثل أالول وغلف بها ا ُ‬ ‫جل ْند وال ُتجار و�سائر النا�س ‪ .‬فاحتفظ‬ ‫عنرب َّ‬ ‫بها �أيها املالك لعلمها وعملها �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫‪� -49‬صفة غالية �أخرى عجيبة‬ ‫[ خذ ] (‪ )235‬جزءا من ال�سِ م�سم املق�شرَّ أالبي�ض احلديث َف َنق ِه من كُ ل َقذا فيه‬ ‫حبة حبة ثم �أغ�سله َغ ْ�سلة مباء �صافء ثم َجفِفه يف الظِ ل يف مو�ضع كنني نعما‪.‬‬ ‫ثم خذ جام قوارير ف أ�لق فيه ع�رشة مثاقيل مِ �سك �أو ما �أمكنك من امل ِْ�سك ف إ� ّنه‬ ‫فاب�سطه يف اجلام َب ْ�سطا‬ ‫ال ُي َ‬ ‫ذهب منه �شيء بل ُيزيد يف وزنه‪ .‬فخذ ذلك املِ�سك ُ‬ ‫اخلر ُقة‬ ‫رقيقا‪ .‬ثم ُ�شد على اجلام خِ ْرقة لي�ست ب�صفيقة جداً ‪ .‬وا�س َتوثِق من َ�شد و�صل َ‬ ‫باجلام ثم �أ ُب�سط ذلك ال�سِ م�سم على تلك اخل ِر ْقة التي على اجلام فوق امل ِْ�سك و�أطبِق‬ ‫و�شد الو�صل �أي�ض ًا الذي بني اجلامني بعجني ‪ ،‬ثم �ضع اجلامني‬ ‫جام �أخرى ُ‬ ‫عليه َ‬ ‫وع�شي ًة وارفع اجلام أالعلى وح ِرك‬ ‫يف بيت طيب الريح كنني و�أ ُ‬ ‫دخل البيت ُغ ْد َو ًة َ‬ ‫ال�سِ م�سِ م ناعم ًا ‪ ،‬ثم �أ ُب�سطه و�أطبق عليه اجلام أالخر و�شد الو�صل و�أغلِق الباب‬ ‫‪� 233‬أبو ها�شم خالد بن يزيد بن معاوية بن �أبي �سفيان أالموي ؛ كان من �أعلم قري�ش بفنون العلم ‪ ،‬وله كالم يف �صناعة‬ ‫الكيمياء والطب ‪ ،‬وكان ب�صرياً بهذين العلمني متقن ًا لهما ‪ ،‬وله ر�سائل دالة على معرفته وبراعته ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن‬ ‫خلكان ‪ ،‬وفيات أالعيان ‪ ،‬مج ‪� ، 2‬ص ‪. 226-224‬‬ ‫‪ 2 34‬يف ( �أ ) ( جزءين ) [ وهي تتكرر وت�ستخدم يف املخطوط هكذا و�سوف نقوم بت�صويبها كلما وردت فال حاجة لتكرار‬ ‫ال�شارة �إىل ت�صويبها ] و يف ( ب ) و ( ج ) ( جزوين ) والت�صويب من ( د ) ‪.‬‬ ‫إ‬ ‫‪� 235‬إ�ضافة يف ( د ) وبها ي�ستقيم ال�سياق ‪.‬‬

‫‪71‬‬


‫تفعل ذلك �أ ُ�سبوعني‪ .‬ثم بعد ذلك فخذ ال�سِ م�سِ م وارفع مِ ْ�سكَكَ كما هو قد زاد وزنه‪.‬‬ ‫فا�سحقه يف هاون ُزجاج �أو َ�صالية زجاج حتى ي�صري‬ ‫ثم خذ ذلك ال�سِ ْم�سم امل ُد َّبر‬ ‫ًَ‬ ‫واجتهد فيه ثم �أخ ِرجه واع�صرِ ه وخذ‬ ‫مثل الزبد واعلم �أن َ�س ْح َقة هو َمالك َعمله‬ ‫ِ‬ ‫خرج عجب ًا وهو دهن امل ِْ�سك الذي ال َ�شيء �أجود منه وال �أطَ َيب منه‬ ‫ُ‬ ‫دهنه‪ ،‬ف إ�نه َي ُ‬ ‫ثم �أع�صرِ ه ِنع َِّما ثم خذ هذا الك�سب الذي ع�رصته ف أ�لقه على َ�صالية و�ألق عليه‬ ‫َق ْرطا�س ًا مخُ رقا منخوال بحريرة ِنع َِّما مِ ْثل ُه �سواء‪ .‬ثم ا�سحقها حتى ي�صريان �شيئ ًا‬ ‫ال�سواد ‪ ،‬فهذا َج َ�سد عجيب‪ .‬ف إ�ذا �أردت �أن َت ْف ُتق فخذ لكُل �أوقية من هذا‬ ‫واحِ داً يف َ‬ ‫الركَ ن مثقال م�سك جيد ون�صف مثقال عنرب‪� .‬أذبِه بالبان اجليد وليكن بقدر ما‬ ‫تعجن به الغالية ‪� ،‬أعني املقدار الذي حددته لك و�أن عجنته الكُل على هذا العيار‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫و�ضع ُه يف مو�ضع بارد جداً ف إ�نه‬ ‫ف إ�ذا فرغت منه ف�صريه يف قارورة ثالثة �أيام َ‬ ‫غاية عجيب جداً ‪ .‬عيار القارورة �أن يكون فيها خم�سون مثقا ًال اكرث ذلك �إىل‬ ‫الع�رشين مثقاال‪.‬‬

‫َوى ا ِ‬ ‫مل�شْ ِم�ش‬ ‫‪� -50‬صنَعة ُدهن ن َ‬ ‫يخرج ُدهني اللوز واجلوز‪ .‬ف إ�ن �شئت طبخته كما و�صفنا‬ ‫ُيخرج ال ُدهن كما َ‬ ‫�أو ًال من طبيخ ُدهن البان حتى يتم كما و�صفنا و�إن �شئت دبرته بهذا التدبري الذي‬ ‫ال�شـ ْعر و ُي َ�سـو َده ويكُثـره و ُيذهـب [ باحلرار ] (‪ )237‬منه‪.‬‬ ‫�أ ِ�ص ُف ُه �أي�ضـ ًا وهو ُيج ِود َ‬ ‫ي�صري‬ ‫ت أ� ُخذ من ُدهن َن َ‬ ‫وى امل ِْ�شمِ �ش منا و ُت�صيرِ ه يف قارورة وتدعه حتى َ‬ ‫ال�صفاء ثم ت أ�خذ محَ لب ُمق�رش و َق َر ْنفُل وبنك(‪ )238‬وورد ياب�س و َقا ُقلة‬ ‫كاملاء يف َ‬ ‫ومرو �أبي�ض �أو َمرماحوز وهو ِجن�س من طيب املرو و�صندل‬ ‫ومرزجنو�س مجُ َ فف َ‬ ‫َ‬ ‫(‪)236‬‬

‫‪ 236‬جاء هذا الو�صف يف �صنعة رقم ‪ -37‬طبيخ البان ‪ ،‬يف �أبواب االدهان ‪.‬‬ ‫‪ 2 37‬يف ( �أ ) و ( ج ) ( احلوار ) ويف ( ب ) ( احلرار ) ويف ( د ) ( احلزاز ) ‪ .‬والغالب �أنها ( احلرار ) وهي عامية وتعني يف منطقة‬ ‫اخلليج « احلبوب والبثور ال�صغرية التي تظهر على الوجه « ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫رش‬ ‫‪ 2 38‬جاء يف اجلامع ملفردات أالدوية نقال عن دي�سقورد�س �أن ال َبنك‪ُ :‬يوتى به من بالد الهند وهو �شبيه بالق�شور ك�نه ق� ُ‬ ‫دخن به لطيب رائحته ‪ ،‬يقع يف �أخالط ال ُد َّخن املركبة ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن البيطار‪�،‬ص ‪ 79‬؛ و�أنظر �أي�ضا‬ ‫�شجر ِة التوت ُي َّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الزهراوي‪،‬الت�رصيف ملن عجز عن الت�ليف‪�،‬ص ‪ 279‬؛ النطاكي ‪ ،‬تذكرة �ويل اللباب ‪� ،‬ص ‪. 125‬‬

‫‪72‬‬


‫وو َرق أال ُترج(‪ )239‬املُجفف‬ ‫ور ؤ�و�س َ‬ ‫ال�ش ْ‬ ‫اه�سِ فَرم مجُ فف َ‬ ‫�أ�صفر و�أ ْفرنجَ َ ُم�شك مجُ فف ُ‬ ‫(‪)240‬‬ ‫و�س ْن ُبل وقاقلة َوجوز َب َوا من كُ ل واح ِد �أوقية ‪ ،‬ي َدق‬ ‫َ‬ ‫ا�سمِ ني املُجفف ُ‬ ‫وو ْرد ال َي ْ‬ ‫(‪)241‬‬ ‫�ساورد ]‬ ‫يف تور برام وي�صب‬ ‫هذه أال�شياء وينخل َ‬ ‫نخ ًال َجري�ش ًا ويعجن [ َ‬ ‫عليه ماء َو ْرد ما يغمره ب أ��صب َعني ويرتك يوم ًا وليلة ويكن من الغبار والقذا ‪.‬‬ ‫ي�ضا ماء َو ْرد و�أوق ْدت برفق‬ ‫بت عليه �أ ً‬ ‫و�ص َب َ‬ ‫ف إ�ذا �أ�صبحت �ألقيته يف طنجري برام َ‬ ‫امل�صفَى‪ .‬ثم توقِ د حتته و�أنت‬ ‫حتى �إذا �سخن ِنعِم ًا َ�ص َب ْب َت عليه ُ‬ ‫دهن َن َوى امل�شم�ش ُ‬ ‫دائب ًا تحُ َ ِركه تحَ ْ ِريك ًا �شديداً حتى �إذا ذهب ما الورد وعملت �أن أال�شياء قد تداخلت‬ ‫ال ُدهن �ألقيت عليه حبة مِ ْ�سك وثالث حبات [ �سك عنرب ] (‪ )242‬م�سـحوق ودانق‬ ‫(‪)243‬‬ ‫و�سـد ر�أ�سه بلَبد‬ ‫كـافـور‪ .‬ثم حركته حتريك ًا �شديـداً ثم �أ ْن َزلت الطنجري عن النـار ُ‬ ‫و�شد حولها بخيط واتركه كذلك بقية يومه وليلته حتى يبرُ د ِنعِم ًا‬ ‫ربا�سة(‪ُ )244‬‬ ‫�أو كِ َ‬ ‫دهن ًا عجيب ًا ال‬ ‫و�صفِه برفق يف القوارير ف إ�نه يخرج ُ‬ ‫وي�سكُن وي�صفو‪.‬ثم افتحه َ‬ ‫يعرف �أطيب منه يف رائحته وينفع يف فعله‪.‬‬

‫‪� -51‬صنعة دهن زنبق جيد‬ ‫ت أ�خذ من دهن احلَل‪ ،‬وهو دهن ال�سِ م�سم ‪ ،‬منا ويكون َ�صافي ًا طرياً‪ ،‬فت�صريه‬ ‫يف طنجري برام وت أ�خذ من ورد الن�سرِ ين(‪� )245‬أوقية ومن َبذر ال�شاه�سفرم �أوقية‬ ‫‪ 239‬‬

‫‪2 40‬‬

‫‪ 241‬‬ ‫‪2 42‬‬ ‫‪2 43‬‬ ‫‪ 244‬‬ ‫‪ 245‬‬

‫أالترج ‪ :‬هو ثمر �شجرة يطول ناعم الورق واحلطب و ُيدرك عند �شم�س القو�س ‪ ،‬و�أجوده أالمل�س الطوال الكبار الن�ضيجة‬ ‫و�أرد�ؤه ما مال �إىل ا�ستدارة ‪ . ...............‬للمزيد �أنظر أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 59‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪. 44-43 ، 1‬‬ ‫البيطار‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ ، 12‬إ‬ ‫اليا�سمني ‪ :‬هو �صنفان ‪� :‬أبي�ض و�أ�صفر ‪ .‬أ‬ ‫والبي�ض �أطيبهما رائحة ‪ ،‬و�أقواهما حرارة ويبو�سة ‪.‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول‪،‬‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة‬ ‫املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 551-550‬؛ و�أنظر �أي�ضا الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 132‬؛ إ‬ ‫الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪ 625-623‬؛ ابن اجلزار ‪ ،‬االعتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 64‬؛البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪.380‬‬ ‫يف ( �أ ) و ( ب ) و ( ج ) ( �سا ورد ) وهي حتريف ماء ورد ‪ .‬ويف ( د ) ( ماء ورد ) وهو ال�صواب ‪.‬‬ ‫يف ( ب ) و ( د ) ( �سك غري م�سحوق ) بدل ( �سك عنرب م�سحوق ) والغالب �أنه حتريف من الن�ساخ ‪.‬‬ ‫جاء يف القامو�س املحيط للفريوز�آبادي �أن اللبد‪ :‬ال�صوف ‪� .‬ص ‪ 404‬؛ وجاء يف ل�سان العرب البن منظور‪َ :‬ي ْل ُب ُد ل ُبوداً‪:‬‬ ‫َتل ََّبد بها �أي ل َِ�صقَ ‪� .‬أنظر مادة ( لبد ) ‪.‬‬ ‫الكربا�سة ‪ :‬ثوب ‪ ،‬فار�سية ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( كرب�س ) ‪.‬‬ ‫النِ�سرْ ِ ين ‪ :‬نور �أبي�ض ‪ .‬وهو ورد �أبي�ض ‪ ،‬و�شجره ونواره ي�شبه �شجر الورد ونواره ‪� ،‬أكرث ما يكون مع الورد أالبي�ض‪.‬‬ ‫وهو قريب القوة من اليا�سمني ‪ .‬و�سماه بع�ض النا�س وردا �صينيا ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص‬ ‫‪ 522‬؛ و�أنظر �أي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 470‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪ 362‬؛ الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة‬ ‫أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 179‬؛ ابن اجلزار ‪ ،‬االعتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 64‬‬

‫‪73‬‬


‫الو ْرد ‪ ،‬ن�صف �أوقية ومن‬ ‫ومن بذر النِ�سرْ ين ‪ ،‬وهو احلب ال�صغار الذي يف َو َ�سط َ‬ ‫ا�سمني الطري الغ�ض ثالث �أواق‪ ،‬ف إ�ن مل يكن زمان الطري فليكن من اجلَاف‬ ‫ال َي ْ‬ ‫النقي خم�سة �أواقٍ ‪ ،‬ومن َو َرق الورد أالبي�ض �أوقية ومن بذر الورد �أي�ض ًا ن�صف‬ ‫ال�ص ْندل أالبي�ض‬ ‫�أوقية ومن عي َدان ال َيا�سمني املجففة ن�صف رطل بالبغدادي ومن َ‬ ‫ثالث دراهم‪ُ ،‬تلقى هذه أال�شياء على ال ُدهن ثم ُتوقِ د وقوداً لين ًا بِرفْقٍ ‪ ،‬و�أنت حتركه‬ ‫نزلت الطنجري عن‬ ‫نت �أن أال�شياء قد تداخلت ال ُدهن �أ َ‬ ‫ب َق َ�صبة �أو بعود حتى �إذا ظَ َن َ‬ ‫و�س َد َّت ر�أ�سه ب َل َبد �أو َخ ْي َ�شة �أو َثوب مثل العمل أالول وتركته بقية يومه‬ ‫النار َ‬ ‫وليلته ثم َ�صفِه يف قوارير ُج ُدد ثم �أخلط يف املنا من هذا الدهن ن�صف رطل من‬ ‫دهن زنبق جيد ‪ .‬وقد بيع منه مبال ‪ ،‬مجُ رب‪.‬‬

‫‪� -52‬صنعة دهن زنبق جيد بالغ‬ ‫ت أ�خذ من دهن احلَل العتيق فاجعله يف قارورة ثخينة و�ألق فيه لكل رطل‬ ‫�أوقية من َيا�سمِ ني طري وا�ستوثق من َ�سد ر�أ�سها محُ َ كم ًا ثم �صري القارورة يف‬ ‫َزبيِل(‪ )246‬وعلقها يف بئر َماء يف جوف ماء ‪ .‬ثم �أخ ِرجه يف كل ثالثة �أيام �أو‬ ‫ا�سمِ ني وجدِد له يا�سمني غريه ‪� .‬أفعل به كذلك خم�سة مِ َر ٍار �أو‬ ‫�أربعة‪ ،‬و�أ ْر ِم ذلك ال َي ْ‬ ‫خرج دهن زنبق جيد بالغ �إليه املثل‪.‬‬ ‫�سبعة �أكرثه ‪ ،‬ف إ�نه ُي ُ‬

‫‪� -53‬صنعة دهن ورد غالية‬ ‫ن أ�خذ من دهن احلَل اجليد ال�صايف منا وت�صبه يف طنجري برام‪ ،‬ثم ت أ�خذ من‬ ‫اع ًة‬ ‫َبذر َ‬ ‫بح ْم َرةٍ َ�س َ‬ ‫ال�شاهِ �سفَرم وبذر الورد ال�صاح أالبي�ض‪ ،‬الذي بيا�ضه ُم�شاب ُ‬ ‫(‪)247‬‬ ‫و�سن‬ ‫الورد‬ ‫أالبي�ض من كل واحد �أوقية ‪ ،‬ومن َو َرق َ‬ ‫ُيجنى ‪ ،‬ومن َب ْذر ُ‬ ‫ال�س َ‬ ‫‪ 246‬ال ّزبِيل وال َّز ْنبِيل ‪ :‬اجلراب ‪ ،‬وقيل الوعاء ُيحمل فيه ‪ ،‬ف إ�ذا جمعوا قالوا زنابيل ‪ . .....‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة‬ ‫(زبل ) ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪ 247‬ال�سو�سن ‪ :‬من جن�س الب�صل ‪ ،‬وهو ا�سم �عجمي معروف و�نواعه كثرية ‪ ،‬فمنه البي�ض والحمر وال�صفر والزرق ‪.‬‬

‫‪74‬‬


‫اعة ُي ْجنى ‪ ،‬خم�س �أواقٍ ‪ ،‬ومن ال�صندل أال�صفر‬ ‫أالحمر الطري الذكي الرائحة َ�س َ‬ ‫ر�ضو�ض ثالثة دراهم‪ .‬تلقى هذه أال�شياء‬ ‫ن�صف �أوقية ومن حب امل َْحلب املق�رش َم ُ‬ ‫على ال ُدهن يف الطنجري‪ ،‬و ُي�صب عليه ثالثة �أواق ماء ورد جيد خال�ص من �أجود‬ ‫ما يكون منه و�أذكاه ِريح ًا ‪ .‬ثم ُيو َقد حتت الطنجري وقوداً لين ًا وتحُ ِركه ب َق َ�صبه‬ ‫يذهب املاورد ويداخل رائحة أالفواه‬ ‫مق�رشة �أو بعود نظيف حتريك ًا �شديداً حتى َ‬ ‫الدهن جيداً ‪ .‬ثم �أن ِزل الطنجري عن النار و�سد ر�أ�سه بلبد �أو َخ ْي َ�شة �أو َث ْوب كما‬ ‫ف�صفِه يف القوارير ثم �أحمِ ل على‬ ‫و�صفنا واتركه بقية يومه وليلته ‪ .‬ف إ�ذا �أ�صبحت َ‬ ‫كل منا من هذا ال ُدهن رط ًال من دهن الورد اخلال�ص‪ .‬يكون الكُل �شيئ ًا واحداً ال‬ ‫ُينكر ُه �أحد من النا�س ‪ ،‬بِعه كيف �شئت‪.‬‬

‫‪� -54‬صنعة دهن ِخريي مرتفع‬ ‫الرخي�ص منا‪،‬‬ ‫ت أ�خذ من دهن [ الرب�شنان ] (‪ )248‬منا �أو من دهن ا ِ‬ ‫خل ِريى َ‬ ‫وت�صبه يف طنجري برام‪ ،‬ثم ت أ�خذ من َب ْذر أالف َ​َرنجْ َ ُم ْ�شك �أوقية ومن ورد أال ُترج‬ ‫�أوقية ومن ّب ْذر حب آ‬ ‫ال�س مر�ضو�ض درهمني ومن َنافِ جة م�سك مثقال ون�صف‬ ‫ومن الزعفران ال�صحيح املغ�سول وزن خم�سة دراهم‪ُ ،‬تلقى هذه أال�شياء على‬ ‫الدهن يف الطنجري ثم ُتوقِ د وقوداً لين ًا وتحُ ِركه ب َق َ�ص َبة �أو ب ُعود حتريك ًا �شديداً‪.‬‬ ‫ف إ�ذا علمِ ت �أن أال�شياء قد تداخلت ال ُدهن �أنزلت الطنجري عن النار و�شد ر�أ�سه ب َل َبد‬ ‫ف�صفه‬ ‫�أو َخ َ‬ ‫ي�شة مثل العمل أالول َ�س َواء وتركته بقية يومه وليلته‪ .‬ف إ�ذا �أ�صبحت َّ‬ ‫يف القوارير‪ ،‬يخرج دهن خِ ريي غاية نهاية‪ ،‬وقد عِ مله بع�ض �أ�صحابنا و�ألقى فيه‬ ‫بعد الفَراغ منه �أوقية ورق خريي �أحمر طري ون�صف �أوقية من اخلريي أال�صفر‪،‬‬ ‫ُيل َقى �أطرافه أالخ�رض وت أ�خذ الورق فقط‪ ،‬فجاء عجب ًا ‪ ،‬واك َت َ�س ْب ُت فيه ماالً‪.‬‬ ‫للمزيد �أنظر الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 271‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 249‬؛‬ ‫أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 95‬؛ ابن القف الكركي ‪ ،‬جامع الغر�ض يف حفظ ال�صحة ‪� ،‬ص ‪. 320‬‬ ‫‪ 2 48‬يف ( �أ ) ( الرب�شان ) وهو حتريف من النا�سخ والت�صويب من ( ب ) و ( ج ) و ( د ) ‪.‬‬

‫‪75‬‬


‫‪� -55‬صنعة دهن خريي �أخ�رض‬ ‫ت أ�خذ من دهن الرب�شنان �أو دهن اخلريي الرخي�ص منا و ُت َ�صفيه و ُت َ�صيرِ ه يف‬ ‫اه�سِ ف َ​َرم‬ ‫فرجنم�شك �أوقية ون�صف ومن بذر َ‬ ‫ال�ش ْ‬ ‫طنجري برام وتلقي عليه من َب ْذر أال َ‬ ‫ن�صف �أوقية ومن َو ْرد أالترج املُج َّفف �أوقية ومن ال�صندل أالبي�ض �أوقية ومن‬ ‫اخلريي أال�صفر درهمني ومن‬ ‫املجفف ن�صف �أوقية ومن َبذر‬ ‫ّ‬ ‫فرنجْ َ ُم ْ�شك َّ‬ ‫َو َرق أال َ‬ ‫احم(‪ )249‬املُجفف ن�صف‬ ‫الزعفران املغ�سول ال�صحيح ثالثة دراهم ومن َو َرق احل َ​َم َ‬ ‫�أوقية‪ُ [ ،‬تلقى ] (‪ )250‬هذه أال�شياء على الدهن و ُتوقِ د وقوداً لينا وتحُ ِركه و َت�ضرْ ِ به‬ ‫نعم ًا ب َق َ�ص َبة مق�شرَّ ة �أو بعود نظيف و ُتلقى عليه َو ْزن ن�صف دانق كافور‪ ،‬و�أنت‬ ‫دائب ُتوقِ د حتى �إذا علمت �أن ال ُدهن قد �أخرج ريح هذه أال�شياء وطَ ْعمها‪� ،‬أنزلت‬ ‫ا�سة ‪ ،‬كما و�صفنا‬ ‫و�س َد ْدت ر�أ�س الطنجري ب َل َبد �أو َخ ْي�ش َة �أو ك ِر َب َ‬ ‫الطنجري عن النار َ‬ ‫ثم ُي�ص َّفى يف القوارير‪ .‬وهو جيد طيب‪.‬‬ ‫�أ ّوال ‪ ،‬وتركته بقية يومه وليلته ‪ّ .‬‬

‫خريى �أخر طيب‬ ‫‪� -56‬صنعة دهن‬ ‫ّ‬ ‫ت أ�خذ من دهن احل ّل ‪ ،‬وليكن �صافيا‪ ،‬منا و ُت�ص ِريه يف طنجري برام وت أ�خذ‬ ‫م�شك خم�سة ومن ورق احلماحم‬ ‫من َب ْذر احل َ​َماحِ م ثالثة دراهم ومن َب ْذر أال ْف َرنجْ َ ُ‬ ‫ع�رشين درهما ‪َ ،‬رطْ ب ًا كان �أو يابِ�ساً‪ ،‬ومن بذر امل َْرزَنجْ ُ و�ش ن�صف �أوقية ومن َو َرق‬ ‫اخلريى أالحمر �أوقية‬ ‫جمفف كان �أو َرطب ومن الورق‬ ‫أال ْف َرنجْ َ ُ‬ ‫م�شك ع�رشة دراهم ُ‬ ‫ّ‬ ‫الو ْرد أالبي�ض ن�صف �أو ّقية ومن‬ ‫ومن َب ْذر‬ ‫اخلريى أال�صفر ن�صف �أوقية ومن ورق َ‬ ‫ّ‬ ‫النمام ن�صف �أوقية ومن ال�صندل‬ ‫ورق أال ُترج املُج َّفف ن�صف �أوقية ومن ورق ّ‬ ‫أال�صفر درهمني ومن لُب �أطراف النماّم �أوقية‪ُ ،‬تلقى هذه أال�شياء على الدهن‬ ‫‪ 249‬احل َ​َماحم ‪ :‬هو ا َ‬ ‫حل َبق الب�ستاين العري�ض الورق ‪ ،‬وي�سمى بال�شام حبق نبطي ‪ .‬وله �أغ�صان خ�رض مربعة َخ َّوارة ‪ ،‬ونوار‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪-157‬‬ ‫؛‬ ‫‪106‬‬ ‫�ص‬ ‫‪،‬‬ ‫دوية‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫املعتمد‬ ‫‪،‬‬ ‫ر�سول‬ ‫ابن‬ ‫‪.‬‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫حل‬ ‫ا‬ ‫كبزر‬ ‫�أبي�ض ‪ ،‬وبزره‬ ‫إ‬ ‫َ‬ ‫‪ 163‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 190‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪.117‬‬ ‫‪ 250‬يف ( �أ ) و ( ج ) ( يلقى ) وهو حتريف والت�صويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬

‫‪76‬‬


‫وتوقِ د ُو ُقو ًدا لين ًا و�أنت دائب حت ِركه ب َق َ�ص َبة �أو بعود حتى �إذا عِ لمت �أن أال�شياء قد‬ ‫و�س َد َت ر�أ�سه مثل العمل أالول �سواء‬ ‫تداخلت الدهن وا�ستحكمت ‪� ،‬أنزلت الطنجري َ‬ ‫واتركه باقي يومه وليلته‪ .‬ف إ�ذا �أ�صبحت فَ�صفى الدهن يف القوارير ‪ ،‬و�إن �شئت‬ ‫اجليد‪ .‬ف إ�نه يخرج‬ ‫فاخِ لط معه من دهن اخلريى للمنا من هذا رطل من اخلريى ّ‬ ‫ِيع أال ّول َو ْح َده على �أنه خريى خال�ص جيد بالغ وي ؤ�خذ من هذا‬ ‫ُ‬ ‫دهن ًا عجباً‪ .‬وقد ب َ‬ ‫اخلريى‬ ‫الدهن وي�صري يف قارورة وي�صري عليه لكُل رطل �أوقية ون�صف من َو َرق‬ ‫َ‬ ‫أالحمر ‪ ،‬وي�صري يف َزبِيل و ُيعلق يف بِئر ماء يف جوف املاء‪ ،‬بعد �أن ت�سد ر�أ�س‬ ‫الو َرق يف خم�سة �أيام ويرتك �شهرا‪ .‬ف إ�نه يخرج‬ ‫القارورة نعما ‪ ،‬وتجُ ِ ّدد له هذا َ‬ ‫دهن ًا جيداً �إليه املثل‪.‬‬

‫‪� -57‬صنعة دهن َبر�شنان طيب‬ ‫ت أ�خذ من دهن احلل اجليد ال�صايف العتيق‪ ،‬يجعل يف َقنين َة(‪ )251‬ويكون َق َدر‬ ‫منا‪ .‬ثم ت أ�خذ من القنبيط(‪ )252‬املُر ن�صف رطل و َتن َقعه بن�صف رطل من ماء ليلة‪.‬‬ ‫(‪)253‬‬ ‫لقيت القنبيط مع املاء الذي َن َق ْع َت ُه فيه يف طنجري برام [و�أوقِ د]‬ ‫ف إ�ذا �أ�صبحت �أ ْ‬ ‫ذهب ن�صفه �أو �أكرث من الن�صف ‪ ،‬و�أجود له �أن‬ ‫حتته برفق ح ّتى ّي ْذهب املاء �أو َي َ‬ ‫َيب َقى ال ُثلْث ‪ ،‬ف إ�ذا �صار �إىل هذا احلَد ف أ�لْقِ عليه ال ُدهن و�أ ْغ ِل ِه‬ ‫يذهب ال ُث ْل َثان ول ْ‬ ‫ثم �ألْقِ عليه َو ْزن خم�سة دراهم َم ْي َعة ياب�سة ودانق‬ ‫غليه �شديد ًة و�أنت دائب حت ِركه ّ‬ ‫هب ما ِب َقى من‬ ‫كافور و�أنت دائب ُت ِوقد بنار لينة و�أنت حت ِركه حتى �إذا اختلط َو َذ َ‬ ‫املاء �أ ْن َز ْل َته عن النار و�ش ّد ر�أ�س الطنجري بل َبد �أو بغريه مما و�صفنا مثل العمل‬ ‫‪ 251‬ال َق َّني َن ُة ‪ :‬من الزجاج الذي يجعل ال�رشاب فيه ‪ .....‬واجلمع قِ َنان ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( قنن ) ‪.‬‬ ‫بال�سلق ‪� ،‬صغري القلوب‪.‬‬ ‫‪ 252‬يقول ابن ر�سول �أن ال ُق َّنبيط ‪ :‬هو الكُرنب ‪ ،‬والكرنب النبطي هو الكرنب على احلقيقة ‪ .‬وهو �شبيه َّ‬ ‫و�س ْبط ‪ .‬وكالهما ي�ؤكل �ساقه وورقه ‪ .‬واجلعد �أطيب طعما ‪ ،‬و�أ�صدق حالوة ‪ ،‬و�أ�شد رخو�صة‪.‬‬ ‫وهو �صنفان ‪ :‬ج ْعد َ‬ ‫املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 416‬؛ و�أنظر �أي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 390‬؛ الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪-313‬‬ ‫أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 142‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 311‬؛ إ‬ ‫‪. 316‬‬ ‫أ‬ ‫‪ 253‬يف ( �أ ) و ( ب ) و ( ج ) ( �قد ) والت�صويب من ( د ) ‪.‬‬

‫‪77‬‬


‫ف�ص َّفه يف القوارير يخرج‬ ‫أال ّول �سواء واتركه باقي يومه وليلته‪ .‬ف إ�ذا �أ�صبحت َ‬ ‫جيداً َبالِغ ًا ال ُي ْنكَر‪.‬‬

‫‪� -58‬صنعة دهن �أحمر ُي�شبه دهن [ الكاذي ]‬

‫(‪)254‬‬

‫ال�شنكار(‪ )255‬وهو العاقِ ر َ�سم َقا‬ ‫ي ؤ�خذ منا من دهن حل جيد ‪ ،‬ثم ي ؤ�خذ من عيدان َّ‬ ‫جيداً‪،‬‬ ‫َو ْزن درهم‪ ،‬وت أ�خذ من دهن الكاذي ن�صف رطل فتخلطه مع احل ّل �إذا �أردته ّ‬ ‫ثم �أ ّج َمعه كُ له يف قارورة‪،‬‬ ‫و�إن �أردته دون ف أ�لق عليه من دهن الكاذي �أوقيتني‪ّ ،‬‬ ‫و�ألق معه ال َعاقِ ر َ�س ْم َقا واجمع الكل يف قارورة و�ضعه يف ال�شم�س وخ�ضخ�ضه ‪،‬‬ ‫ريه من الزيت‬ ‫حمر كل دهن تريد تحَ ْ مِ َ‬ ‫ف إ�نه ي�صري �أحمر مثل النار عجيب‪ .‬وكذلك ُي َّ‬ ‫وغريه من كل دهن ‪ ،‬تلقى فيه ال َعاقِ ر َ�س ْم َقا وت�ضعه يف ال�شم�س وتحُ ِركه ف إ� ّنه‬ ‫ال�شعِري(‪ )256‬وال َع َد�س وت�صريه يف خرقة‬ ‫وتر�ضه �أمثال َ‬ ‫ُيحمِ ره ‪� ،‬أو ت أ�خذ ال�شنكار ُ‬ ‫حمر مِ ْثل‬ ‫رارا يف ال�شم�س ‪ ،‬ف إ�نه ُي َّ‬ ‫رقيقة و ُتلقيه يف الدهن وحتركه يف كل يوم َم ً‬ ‫النار وال تغري طَ ْعمه وال ريحه ‪ .‬وهو ح�سن ِجداً‪.‬‬

‫‪� -59‬صنعة دهن اخل ْر َدل الذي ُيغَ�ش به دهن ال َب َن ْف َ�سج‬ ‫رضب مباء َبارد ‪ .‬ف إ�ذا ارتفعت َر ْغ َوته �أخذتها‬ ‫ُيدق اخلَر ْدل َدق ًا جيداً و ُي� َ‬ ‫‪ 254‬يف ( �أ ) و ( ج ) ( الكاديل ) ويف ( ب ) ( الكاذين ) ويف ( د ) ( الكاذي ) وهو ال�صواب ‪.‬‬ ‫ال�شنكار ‪ :‬هو �شِ ْنجار ‪ ،‬والك َْحالء ‪ ،‬ورجل احلمامة ‪ ،‬وبال�رسيانية حالوما ‪ .‬وهو �أربعة �أ�صناف ‪ .‬وهو نبات له ورق‬ ‫‪َّ 255‬‬ ‫�شبيه بورق اخل�س الدقيق الورق ‪ ،‬وعليه زَغَ ب ‪ ،‬وهو خ�شن �أ�سود كثري العدد ‪ ،‬نابت حول أالر�ض ‪ ،‬ال�صق لها ‪ ،‬له �شوك‪،‬‬ ‫ال�صبع ‪ ،‬يكون لونه يف ال�صيف �أحمر ‪� ،‬إىل حمرة الدم ‪ ،‬ي�صبغ اليد �إذا ُم ّ�س ‪ ،‬وينبت يف �أر�ض طيبة‬ ‫وله �أ�صل يف غلظ إ‬ ‫الرتبة ‪ ،‬ولي�س قواه اجلميع �سواء ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 272‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪ 585‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 214-213‬؛‬ ‫‪ 417-416‬؛ إ‬ ‫أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪.309‬‬ ‫‪ 256‬ال�شعري ‪ :‬هو من احلنطة ‪ ،‬و�أنواعه كثرية ؛ فمنه أالمل�س ‪ ،‬أ‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة‬ ‫والحر�ش ‪ ،‬وهو ق�صري احلب ‪ .‬للمزيد �أنظر إ‬ ‫أ‬ ‫الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪ 186‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف الدوية ‪� ،‬ص ‪ 265-263‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪،‬‬ ‫�ص ‪ 402-401‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 305‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 210‬؛‬ ‫القزويني‪ ،‬عجائب املخلوقات ‪� ،‬ص ‪. 324‬‬

‫‪78‬‬


‫الر ْغ َو َة ‪ .‬ف إ�ذا اجتمع لك ما �أردت من‬ ‫ف أ�لقيتها يف ماء ٍ‬ ‫حار‪ ،‬ال تزال ت�رضبه وت أ�خذ َ‬ ‫ذلك من الرغوة ّ�صريتها يف طنجري وتوقد عليها وقوداً لين ًا ناعِ م ًا حتى َت ْذهب‬ ‫كربا�سة مثل‬ ‫الرغوة ويبقى الدهن‪ .‬ثم �أن ِزل الطنجري عن النار و�سد ر�أ�سه بلَبد �أو ْ‬ ‫العمل أالول �سواء واتركه باقي يومه وليلته ‪ .‬ثم �صفه وارفعه و�أحمِ ل منه واحِ داً‬ ‫على �أثنني من دهن ال َب َن ْف َ�سج(‪ .)257‬ي�صري الكُل واحِ داً ‪ .‬يجيء جيد عجيب وهو‬ ‫مجُ َّ رب‪.‬‬

‫‪� -60‬صنعة دهن عجيب جيد‬ ‫و�س ْن ُبل‬ ‫ت أ�خذ من دهن احلل العتيق منا وجتعله يف قارورة ‪ ،‬وت أ�خذ َق َر ْنفَل ُ‬ ‫الو ْرد‬ ‫وو ْرد َ‬ ‫وب ْذر َ‬ ‫وم ْرزَنجْ ُ و�س مجُ فف و ُبنك و�صندل �أ�صفر و�أذخر َ‬ ‫َ‬ ‫وورد أال ُترج ّ‬ ‫جن ُم ْ�شك‬ ‫وو َرق احل َ​َماحِ م املُجفف وورق أال ْف َر َ‬ ‫�شارة العود وحب أالترج املُق�شرَّ َ‬ ‫و ٌن َ‬ ‫بن�ضوح ُم�صفى‪،‬‬ ‫مبنخل َ�صفِيق ويعجن‬ ‫ٍ‬ ‫املُجفف من كُ ل َواح ٍد �أوقية يدق وينخل ُ‬ ‫ُي�ص َّفى الن�ضوح بخرقة حتى يخرج ٌث ْقله ويبقى [ماءه ] (‪ ،)258‬ثم يعجن به أالفواه‬ ‫ويجعل يف تور برام فوق أالفواه �أي�ض ًا ن�ضوح ُم�صفى مقدار �أ ْ�ص ُب َعني ويرتك يف‬ ‫وي�صب عليه �أوقيتني ما ورد‬ ‫التور يومني وليلتني‪ .‬ثم ي ؤ�خذ فيلقى يف طنجري برام‬ ‫ّ‬ ‫وي�صب الدهن على أالفواه ويوقد حتته وقوداً ُم َْ�ستوي ًا و�أنت حت ِركه حتريك ًا �شديداً‬ ‫ثم يلقى فيه قِ �شرْ ال ُتفاح ال�شامي وقِ �رش أال ُترج أال�صفر وقرياط كافور وحبة مِ ْ�سك‪.‬‬ ‫ثم توقد حتته و�أنت حت ِركه حتى ي َذهب املاء ويبقى الدهن وتعلم �أ ّن أال�شياء قد‬ ‫تداخلت الدهن‪ .‬ثم ُين َزل الطنجري عن النار و َت ُ�سد ر�أ�سه َبل َبد �أو َخ ْي�شة مثل العمل‬ ‫‪َ 257‬ب َنف َْ�سج ‪ :‬من نوع ا َ‬ ‫وبري‪ .‬فالب�ستاين‬ ‫جل ْنبة ينبت من �أرومته يف العام املقبل ‪ ،‬ومن جن�س الكفوف ‪ .‬وهو نوعان ‪ :‬ب�ستاين ّ‬ ‫ي�شبه ورق ُه ورق اخل َُّبازي �إال �أنها �أكرب منها ‪ ،‬مائلة �إىل الطول وفيها ت�رشيف وانحفار ‪ ،‬وله �ساق رقيقة وعليها زَغَ ب‬ ‫ور �أ�سماجنوين مييل تارة �إىل البيا�ض وتارة �إىل �إىل احلمرة على ح�ساب �أ�صنافه‬ ‫ي�سري ميتد على وجه أالر�ض ‪ ،‬وله َن ٌ‬ ‫‪ . .............‬للمزيد �أنظر الوزير الغ�ساين ‪،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 43‬و�أنظر �أي�ضا ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪،‬‬ ‫�ص ‪ 79‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪ 102‬؛ القزويني ‪ ،‬عجائب املخلوقات ‪� ،‬ص ‪ 312‬؛ ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية‪،‬‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪. 93-92‬‬ ‫�ص ‪ 36-35‬؛ إ‬ ‫‪ 258‬يف ( �أ ) ( ما�ؤه ) و الت�صويب من ( ب ) و ( ج ) و ( د ) ‪.‬‬

‫‪79‬‬


‫أالول و َترتكُ ه بقية يومه وليلته‪ .‬ف إ�ذا �أ�صبحت [ َ�ص َّف ] (‪ )259‬الدهن يف القوارير‬ ‫يخرج عجب ًا �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫‪� -61‬صنعة دهن طيب عجيب جيد‬ ‫ت أ�خذ من دهن احلماحم(‪ )260‬ال�صايف منا وجتعله يف �إناء زجاج‪ ،‬وت أ�خذ [من‬ ‫(‪)261‬‬ ‫َماجوز]‬ ‫وم ْرزَنجْ ُ و�ش مجُ فف و َق َر ْن ُقل وقِ ْرفَة من كل واِح ٍد‬ ‫و�سعد م ُق�شرَّ �أبي�ض َ‬ ‫ُ‬ ‫خم�سة دراهم ومن َب ْذر أال ْف َرنجْ َ م�شك خم�سة دراهم ومن بذر [ال�سو�سن] (‪� )262‬أربعة‬ ‫دراهم ومن َو ْرد أْ‬ ‫املجفف درهمني و َقاُقلة وكَ َبا َبة وميعة ياب�سة و�صندل‬ ‫ال ُترج َّ‬ ‫مب ْنخل َوا�سِ ع ويعجن مباء َورد‬ ‫�أبي�ض من كل واحِ د ثلثة دراهم ‪ ،‬يدق وينخل ُ‬ ‫ون�ضوح م�ص َّفى و ُيجعل يف تور برام وي�صب عليه �أي�ض ًا ماء َو ْرد َغمره ب أ��صبعني‬ ‫ويلقى معه قِ �شرْ تفاح �شامي وقِ �رش أالترج ويرتك يوم ًا وليلة �أو �أكرث‪ .‬ثم ُي�صب‬ ‫الدهن يف طنجري برام و ُت َ�صب هذه أال�شياء عليه ويوقد حتت الطنجري وقوا ًد لين ًا‬ ‫املاورد‬ ‫و�أنت حتركه حتريك ًا �شديداً بق�صبة مق�شرّ ة �أو عود نظيف حتى يذهب‬ ‫َ‬ ‫وتعلم �أن ريح هذه أال�شياء قد تداخلت الدهن‪ .‬ثم ُتلقى عليه وزن قرياط كافور‬ ‫وو ْزن درهمني زعفران(‪� )263‬صحيح وحبة م�سك وا�رضبه نعماً‪ .‬ثم �أنزل الطنجري‬ ‫َ‬ ‫ف�ص َّفه يف القوارير‬ ‫و�سد ر�أ�سه ب َل َبد �أو َخ ْي َ�شة واتركه بقية يومه وليلته‪ .‬ف إ�ذا�أ�صبحت َ‬ ‫جتده غاية �إن �شاء اهلل‪.‬‬ ‫‪ 259‬‬ ‫‪ 260‬‬ ‫‪ 261‬‬ ‫‪ 262‬‬ ‫‪ 263‬‬

‫‪80‬‬

‫يف ( �أ ) و ( ج ) ( �صفي ) والت�صويب ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫يف ( �أ ) و ( ج ) ( دهن احلماحم ) ويف ( ب ) و ( د ) ( دهن اخلل )‪.‬‬ ‫يف ( ب ) ( ماء جوز ) و يف ( ج ) ( من ماحوز ) ( د ) ( مرماحوز )‪ .‬وهي كلمة غري وا�ضحة ومل نتمكن من معرفة معناها‬ ‫و�صفتها ‪.‬‬ ‫وردت ( ال�س�سن ) يف ( �أ ) و ( ب ) و ( ج ) وهي كلمة غري وا�ضحة ومل نتمكن من معرفة معناها و�صفتها ‪ ،‬ووردت يف (د)‬ ‫( ال�سي�سن ) وهي �أي�ضا ت�صحيف ‪ ،‬أ‬ ‫والرجح �أنها بذر ال�سو�سن وقد �سبق ذكره ‪ .‬و�أنظر ‪� -53‬صنعة دهن ورد غالية‪.‬‬ ‫ال�سعدي �إال �أنها �أرق ‪ ،‬ويف ر�أ�س كل ورقة على طولها بيا�ض ‪ ،‬ويف‬ ‫َز ْعفران ‪ :‬نبات من نوع الب�صل ‪ ،‬وله ورق كورق ُّ‬ ‫و�سطها �ساق يف ر�أ�سها زهر ي�شبه زهر ال�سوجنان ‪ ،‬بنف�سجي اللون يف داخله ثالث �شعرات �صفر ومن بينها ثالث‬ ‫�شعرات حمر طيبة الرائحة ‪ ،‬وهو الزعفران ‪ .‬للمزيد �أنظر الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 108‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪. 277-276‬‬ ‫ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 203-202‬؛ إ‬


‫‪� -62‬صنعة دهن �آخر عجيب طيب الريح‬ ‫ت أ�خذ من الزنبق اجليد رطل �أو رطلني وت�صبه يف باطية زجاج وت�صب عليه‬ ‫ترج وقِ �شرْ ال ُتفاح‬ ‫لكل منا من الزنبق ثالثة �أرطال ن�ضوح ُم�ص ّفى ‪ .‬ثم ُتلقى فيه أال ُ‬ ‫وقِ طع َ�سف َْر َجل(‪ُ )264‬منقى من حبة و�صندل مدقوق وورد �أحمر ياب�س و�أطراف آ‬ ‫ال�س‬ ‫وورق ال َن َّمام وورق احل َ​َماحِ م مجُ َّففة هذه �أو َرطبة ولُب أال ُترج �أو َو ْرده ‪،‬‬ ‫الرطب َ‬ ‫َ‬ ‫و ُتغطى وتحُ ِرك يف كُ ل يوم مرة‪ .‬و�إن �شئت غريت له أال�شياء يف كُ ل خم�سة �أيام‪.‬‬ ‫ف إ�نه �أذكى و�أطيب ‪ .‬ثم ُت�صفِيه يف قارورة و ُتلقى عليه حبتني مِ �سك‪ .‬ف إ�نه ي أ�تيك‬ ‫عجيب الرائحة‪.‬‬

‫‪� -63‬صنعة دهن �آخر طيب الريح‬ ‫الرخي�ص من كُ ل واحد منا‪،‬‬ ‫خذ من دهن احل ّل امل�صفى ومن دهن اخلريي َ‬ ‫وم ْرزَنجْ ُ و�س مجُ فف و�صندل �أبي�ض و َقا ُقلة‬ ‫ت�صبه يف طنجري برام وت أ�خذ َق َر َن ْفل َ‬ ‫و�سعد ُمق�رش و�أذخِ ر وق�رش أال ُترج أال�صفر مجُ فف وقِ �رش التفاح ال�شامي‬ ‫وجوز َب َوا ُ‬ ‫و�س ْن ُبل الطيب من كل واحِ د ن�صف �أوقية‪ ،‬ومن بذر احل َ​َماحِ م ومن َبذر‬ ‫مجُ فف ُ‬ ‫اه�سِ ف َ​َرم و َبذر امل َْرزَنجْ ُ و�ش من كل واحِ د ثالثة دراهم ‪ ،‬و َزعفران �صحيح‬ ‫َ‬ ‫ال�ش ْ‬ ‫خم�سة دراهم ‪ُ ،‬تلقى هذه أال�شياء كلها على الدهن يف الطنجري وت�صب عليه �أي�ض ًا‬ ‫�أوقيتني ماء ورد جيد و ُت ِوقد حتته وقو ًدا لين ًا بِرفقٍ و�أنت دائب تحُ ركه حتريك ًا‬ ‫اخل‬ ‫�شديداً ب َق َ�صبة ُمق� ٍرشة �أو عودٍ‬ ‫ٍ‬ ‫نظيف �أو بِ�شِ قة قناة حتى يذهب املاء ورد و َي َت َد َ‬ ‫فاويه‪ .‬ثم ُتنزل الطنجري عن النار وي�شد ر�أ�سه َبل َبد مِ ْثل أالول ويرتك‬ ‫الدهن ريح أال ِ‬ ‫ف�ص َّفه يف القوارير ف إ�نه يخرج طيب عجيب‪.‬‬ ‫بقية يومه وليلته‪ .‬ف إ�ذا �أ�صبحت َ‬ ‫ال�شجر اخل�شبي ‪ ،‬و�أنواعه كثرية ‪ ،‬فمنه ا ُ‬ ‫واحلام�ض ‪ ،‬والطويل ‪ ،‬واملُدحرج‪،‬‬ ‫حلل ُْو ‪،‬‬ ‫‪�َ 264‬سف َْرجل ‪ :‬ا�سم جن�س ‪ ،‬وهو من جن�س َّ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫وا ُ‬ ‫ال�شبيلي‪،‬‬ ‫ي�ضا‬ ‫�‬ ‫نظر‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫؛‬ ‫‪275‬‬ ‫�ص‬ ‫‪،‬‬ ‫زهار‬ ‫ال‬ ‫حديقة‬ ‫‪،‬‬ ‫الغ�ساين‬ ‫الوزير‬ ‫نظر‬ ‫�‬ ‫للمزيد‬ ‫ل�شبهه بنهود أالبكار ‪. .............‬‬ ‫مل َن ّهد ِ‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫عمدة الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 2‬ص ‪ 554-553‬؛ ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف الدوية ‪� ،‬ص ‪. 267-266‬‬

‫‪81‬‬


‫‪� -64‬صنعة دهن �آخر طيب‬ ‫َارة مِ �سك قدر‬ ‫ت أ�خذ دهن خل جيد وت�صبه يف طنجري برام‪ ،‬و ُتلقى عليه ف َ‬ ‫مثقالني وهي التي قد �أخ ِرج مِ �سكها ون�صف مثقال كافور ‪ ،‬و�صندل �أ�صفر و َبذر‬ ‫َح َماحِ م و َبذر �شاه�سِ فرم وبذر �أفرنجَ م�شك وقِ �رش أالترج أال�صفر وحب أالترج‬ ‫أال�صفر من كل واحِ د خم�سة مثاقيل‪[ ،‬ولبنى] (‪ )265‬ياب�سة ثالثة مثاقيل ‪ُ ،‬تلقى‬ ‫هذه أال�شياء ‪ ،‬على الدهن‪ ،‬ويوقد وقوداً لين ًا ‪ ،‬و�أنت دائب تحُ ركه حتريك ًا �شديداً‬ ‫كما و�صفنا �آنف ًا ‪ ،‬حتى يعلق وتعلم �أن أالفواه قد تداخلت الدهن‪ .‬ثم ُتنزل الطنجري‬ ‫و ُتغطي ر�أ�سه [ بحريرة‪ ،‬ثم ي ؤ�خذ من املوم أالبي�ض ع�رشين مثقا ًال ‪ ،‬ف أ�ذبه يف‬ ‫طنجري نظيف و ُذر عليه أالدوية قلي ًال قليالً‪ ،‬وحركه بعود حتى َي ْختلط ِنعِم ًا‬ ‫وي�صري مثل البي�ض‪ ،‬ثم �أن ِزله عن النار و�صب عليه ماء با ِرداً‪ ،‬ثم �أك�سرِ البي�ضة‬ ‫بن�صفني ‪ ،‬ثم خذ َ�سندرو�س ًا �أ�سود ف أ�ذبه و�أطلِ به ظاهر البي�ضة وب ِرده ثم �أجعله‬ ‫الرطب �سبعة‬ ‫يف قارورة وا�سِ عة الفم و�سد ر�أ�سها نعماً‪ .‬ثم �أ ْد ُف ْنها يف ِز ْبل اخل َْيل َ‬ ‫�أيام ثم �أخرجه ف إ�نه ال ينكر يف لونه من العنرب �شيء وهذا ُيتخذ منه فال بد وغري‬ ‫ذلك ‪ ،‬و�إن �أردت ف أ�حمل منه للواحِ د واحِ د ] (‪. )266‬‬

‫‪� -65‬صنعة عنرب �آخر‬

‫(‪)267‬‬

‫البحر وخم�سة‬ ‫ت أ�خذ �سبعة مثاقيل َ�س ْن َد ُرو�س �أزرق طيب الريح و�أوقيتني َز َبد َ‬ ‫جمع بال�سحق‪ ،‬ثم‬ ‫مثاقيل ُ�سن ُبل طيب ‪ ،‬يدق كل واحِ د َو ْحده وي ُنخل َ‬ ‫يرة ثم ُي َ‬ ‫بح ِر َ‬ ‫‪ 265‬غري وا�ضحة يف ( �أ ) و الت�صويب من ( ب ) و ( ج ) و ( د ) ‪ .‬وقد تقدم الكالم على معنى ل ُْبنى و�صفتها ‪.‬‬ ‫‪ 266‬ما بني القو�سني املعكوفني �ساقط من الن�سخة ( ب ) ‪.‬‬ ‫‪ 267‬من هنا يبد�أ أالختالف يف الن�سخة ( ب ) حيث �سقط منها حت�ضري ومزج ما يقارب من ‪ 17‬نوعا من العطور منها على‬ ‫�سبيل املثال �أبواب يف عمل الكافور ‪ ،‬و�أبواب يف �صنعة ال�سكّ والرامك ‪ .‬كما �أختلف فيها كذلك الرتتيب ‪ ،‬حيث نقل‬ ‫النا�سخ عددا منها مثل « ت�صعيد ماء أالترج « و « ت�صعيد ماء التفاح « و» ت�صعيد ماء آ‬ ‫ال�س « و « �صنعة الت�صعيد يف‬ ‫الرطوبة وغري ذلك و�صنعة القرعة أ‬ ‫والنبيق « �إىل نهاية ال�صفحات يف املخطوط و�أوردها مت�سل�سلة ‪ ،‬وختم املخطوط‬ ‫بـــ « ت�صعيد الكافور « ‪.‬‬

‫‪82‬‬


‫ت ؤ�خذ خم�سة مثاقيل �شمع �أبي�ض ُيذاب ال�شمع و َت ُذر عليه أالدوية ويحرك بعود‬ ‫نعما حتى يختلط ويجتمع‪ ،‬ثم ُير�ش عليه ماء بارد‪ ،‬ثم يحمل منه واحد ومن‬ ‫العنرب واحِ د‪.‬‬

‫‪� -66‬صنعة عنرب �آخر‬ ‫ال�سك‬ ‫ي ؤ�خذ ُجزء عنرب جيد وجزء ُ�سك جيد وخم�سة �أجزاء �شمع �أبي�ض‪ٌ ،‬ي ْ�س َح ُق ُ‬ ‫ال�سك و ُيلقى عليه ال�شمع ويذاب معه ويحرك بعود حتى‬ ‫ويذاب العنرب و ُيطرح عليه ُ‬ ‫يختلط نعماً‪ .‬ثم ُي َنزل عن النار و ُير�ش عليه ماء با ِرد و ُيك�رس ‪ ،‬ال ينكر من العنرب‬ ‫�شيء ‪ .‬و�إذا �أردت �أن تخلط هذه أاللوان التي و�صفناها لك من عمل �إ�شباه العنرب‬ ‫فخذ ما �شئت من �أيها �شئت و�ألقي يف َمذابه و�ضعه على نار ف َْحم‪ .‬ف إ�ذا ذاب ف أ�لق‬ ‫عليه العنرب و�أذِبه معه وحركه حتى يختلط به نعما‪ .‬ثم �أن ِزله عن النار وب ِرده‬ ‫وارفعه‪ ،‬ال ُي ْنك َ​َر َّن العنرب �شيء ‪.‬‬

‫‪� -67‬أبواب عمل الكافور‬ ‫الرخِ م الذي َي ْخرطه اخلَراطون ‪ ،‬وهو �إىل الزرقة قلي ًال ‪ ،‬فخذ‬ ‫ت أ�خذ من ُ‬ ‫الر َخام َ‬ ‫من ُن َحا َتته ثم ِز ْن منه ُج ْزاً ‪ ،‬ومن الكافور ُجزءاً ‪ ،‬ثم �أع ِزل من الكافور ربع ذلك‬ ‫�سحق الثالثة أالرباع الباقي من الكافور مع ُ�س َحالَة الرخام َ�س ْحق ًا جيداً‬ ‫اجلزء‪ ،‬ثم �أ َ‬ ‫على َ�صال َية ُرخام َ�صلية ‪ ،‬ثم خذ �صمغ عربي �أبي�ض‪ ،‬قد يقع يف املاء حتى �صار‬ ‫يف قوام الع�سل الرقيق‪ ،‬فخذ منه ف َقطَ ر على ذلك امل�سحوق واعجنه به واجعله يف‬ ‫وجففه نعماً‪ .‬ثم �صريه على ُم ْن َخل َ�ش ْعر وكُ ب املُنخل‪ .‬ثم‬ ‫ارة الكافور ِ‬ ‫مثال َ‬ ‫حج َ‬ ‫ُغطِ َى على ا ُ‬ ‫مل ْنخل من فوق الكافور بجام قوارير‪ ،‬ثم ت أ�خذ مجِ ْ َمر ًة فيها نار ف َْحم‬ ‫وتلقى فيه كافوراً وت�ضعها حتت املنخل حتى يرتفع ُد َّخان الكافور �إليه‪ ،‬و�أ�شبعه‬ ‫لت ف أ�فركه على هذا الذي‬ ‫من هذه ال ُدخنة ثم خذ ذلك الربع من الكافور الذي َع َز َ‬ ‫‪83‬‬


‫�ض ‪َ ،‬يجي ُئك كما تحُ ب �إن �شاء اهلل ‪ )268([ ،‬وقال يل �أبو‬ ‫دبرته‪ ،‬واخلط َب ْع َ�ضه ب َب ْع ٍ‬ ‫يو�سف �أنه َعمِ ل هذا الباب بغري‬ ‫بالرخام‪ ،‬وهي َتب�ص ِببرَ ق ك أ�نها‬ ‫ُرخام‪َ .‬عمله بِقطَ ع تكون يف اخلَ�ص �شبيهة ُ‬ ‫[ اجلب�سني ]‬ ‫�أنه جاء غاية‪].‬‬

‫(‪)269‬‬

‫و�صالبته وحمنته‪ .‬فزعم‬ ‫وهي يف طَ ْبع الكافور يف �شبيه بلونه َ‬

‫‪� -68‬صنعة كافور �آخر‬ ‫جل َياد ثم تك�سرِ ها‬ ‫ت أ�خذ من َحجارة‬ ‫[النو�شادِر](‪ِ )270‬‬ ‫َ‬ ‫ال�صالب ال�صافِ ية ا ِ‬ ‫ارة الكافور الفُتات وقدرها‪ .‬ثم خذ مثل [ ُث ْلثِه ] (‪ )271‬كافور‬ ‫َ�صغاراً يف مِ ثال َح َج َ‬

‫وت�سحقه ِنعِم ًا ويكون ج ِري�ش ال�سحق قلي ًال ‪ .‬ويكون قد َح َلل َْت ماء ال�صمغ‬ ‫جيد‬ ‫َ‬

‫العربي مثل ال َع َ�سل ‪ .‬فَبلَ به حِ جارة النو�شادر وقد �صففتها يف جام قوارير‪ .‬ثم‬

‫َت ْنثرُ عليها هذا الكافور امل�سحوق و ُت ْق ِل ُبها يف اجلام حتى ُتلَطَ خها كلها و َتكْت�سي‬ ‫بهذا الكافور‪ .‬ثم �أتركَ ُه كما هو يف اجلام حتى يجف وي�رضبه الريح ثم �أخلِطه يف‬ ‫قارورة �أيام ثم �أخ ِرجه وبِعه ممن �شئت ال ُينك ِره‪.‬‬

‫‪ 268‬‬ ‫‪ 269‬‬

‫‪2 70‬‬

‫‪ 271‬‬

‫‪84‬‬

‫يظهر وا�ضحا �أن هذه الفقرة م�ضافة من قبل النا�سخ وقد و�ضعتها بني معكوفني‬ ‫هذه الكلمة وردت غري وا�ضحة يف ( �أ ) و ( ج) وهي تتكرر وت�ستعمل هكذا ‪ ،‬ويف ( د ) خمتلفة وغري وا�ضحة و مفقودة‬ ‫يف ( ب ) ومل نوفق يف العثور على معناها و�صفتها ويظهر �أنها حتريف من النا�سخ أ‬ ‫والرجح �أنها ( اجلب�سني)‪ ،‬ونرى‬ ‫اجل�ص ‪ ،‬وهو حجر رخو َبراق ‪ ،‬منه‬ ‫ال�شارة لت�صويبها كلما وردت يف الن�ص ‪ .‬واجلب ِْ�سني ‪ :‬هو‬ ‫�أنه الحاجة لتكرار إ‬ ‫ّ‬ ‫�أبي�ض‪ ،‬ومنه �أحمر ‪ ،‬ومنه ممتزج ‪ ،‬وله قوة قاب�ضة َم ْغ ِر ّية ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪64‬؛‬ ‫و�أنظر �أي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪. .150‬‬ ‫ال ُنو�شادر �أو ال ُن�شادر ‪ :‬هو �صنفان ‪ :‬طبيعي و�صناعي ‪ .‬فالطبيعي ينبع من عيون حمئة يف جبال خرا�سان ‪ .‬و�أجوده‬ ‫الطبيعي اخلر�ساين ‪ ،‬وهو ال�صايف كالبلور ‪ .‬وقال ‪ :‬النو�شادر �صنف من امللح حمتفر ‪ ،‬يخرج من معدنه ح�صى ُ�صلبا‪،‬‬ ‫ومنه �شديد امللوحة يحذي الل�سان حذيا �شديدا ‪ .‬ومنه ما يكون من دخان احلمامات التي يحرق فيها ال َّزبل خا�صة ‪.‬‬ ‫و�أ�صنافه كثرية ‪ :‬فمنه ا ُ‬ ‫التنكاري ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول‪،‬‬ ‫مل َن َكّب ب�سواد وبيا�ض ‪ .‬ومنه أالغرب ‪ ،‬ومنه أالبي�ض ال�صايف‬ ‫ّ‬ ‫املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص‪ 259‬؛ و�أنظر �أي�ضا البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪ 365-364‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات‬ ‫أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 433‬؛ ابن اجلزار ‪ ،‬االعتماد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 171‬‬ ‫يف ( �أ ) ( ثالثة ) والت�صويب من ( ج ) و ( د ) ‪.‬‬


‫‪� -69‬صنعة كافور �آخر‬ ‫ت أ�خذ من الكافور اجليد خم�سة مثاقيل ومن ال�صمغ العربي أالبي�ض خم�سة‬ ‫مثاقيل‪ .‬ثم �أ ْ�س َحقها جميع ًا مع وزن درهم َذ ِر َيره(‪ )272‬عنرب مفتوقة‪ ،‬ثم اعزله ‪،‬‬ ‫جلب�سِ ني البرَ اق الذي يطبخ بالنار ع�رشين مثقاالً‪ ،‬ثم خذ من َخ َ�شب‬ ‫ثم خذ من ا ِ‬ ‫اجلذوع (‪ )273‬العتيق خم�سة مثاقيل‪ .‬و�إن كان اخل َ​َ�شب َنخِ راً كان �أجود‪ .‬ا�سحقهما‬ ‫جلب�سني واخل َ​َ�شب ‪ ،‬ثم �ألق عليه ن�صف الدواء أالول‬ ‫جميع ًا �سحق ًا جيداً‪� ،‬أعنى ا ِ‬ ‫فحله باملاء حتى ت�صريه يف قوام‬ ‫وا�سحقه كله نعماً‪ .‬ثم خذ الن�صف الباقي ُ‬ ‫الع�سل‪ ،‬ثم �أعجن به هذا الذي دبرته‪ .‬ثم �إذا هو فت قلي ًال فك�رسه يف مثال حجارة‬ ‫الكافور اجلري�ش‪ .‬ثم �أحمل منه واحِ داً ومن الكافور واحِ داً يجئ غاية‪ .‬جمرب قد‬ ‫عمل ُته ‪ ،‬واك َت�سب به‪.‬‬

‫‪� -70‬صنعة كافور �آخر‬ ‫ت أ�خذ أُالر ُز(‪ )274‬اجليد أالبي�ض فان َقعه يف املاء ال َعذب و�أبدل له املاء يف‬ ‫كُ ل يوم حتى يربو ويلني وي�صري كهيئة ال ُزبد ‪ .‬ثم خذ جام قوارير نظيف جيد‬ ‫ف أ�لطَ خه بهذا أُال ُرز لَطخ ًا رقيق ًا ثم َجفِفه يف الظَ ل ‪.‬ف إ�ذا جف فا ْن َحته واع ِزله وكنه‬ ‫جمعت‬ ‫من الغبار ‪ .‬ثم �أطلِ اجلام �أي�ض ًا و�أفعل من ذلك بقدر ما تريد‪ .‬ثم ِزن ما َ‬ ‫من ُن َحا َتة ذلك أال ُرز ‪ ،‬ثم ِز ْن لكُل ع�رشة مثاقيل منه مثقاال من كافور ي�سحقه‬ ‫عمل منه َخ َرزاً‬ ‫ويخلطه معه ثم اتركه �أيام ًا يف قارورة‪ .‬ف إ�ذا �أردت ال َع َمل به و�أن َت ْ‬ ‫ق�ص َب ال ُّن َّ�شاب‪.‬‬ ‫ق�ص ِب الطَّ يب‪ .‬وال َّذ ِريرة ‪ُ :‬ف َت ٌ‬ ‫ات من ق�صب الطيب الذي ُيجا ُء به من بلد الهند ي�شبه َ‬ ‫ير ُة ‪ :‬ما ا ْن ُتحِ تِ من َ‬ ‫‪ 272‬ال َّذ ِر َ‬ ‫ويف حديث عائ�شة ‪ :‬طَ َّي ْبت ر�سول اهلل ‪� ،‬صلى اهلل عليه و�سلم ‪ ،‬إلحرامه ب َذرِيرةٍ ؛ قال ‪ :‬هو نوع من الطيب جمموع من‬ ‫�أخالط ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( ذرر ) ‪.‬‬ ‫جلذ ُْع ‪ :‬واحد ُجذوع النحلة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو �ساق النخلة ‪ ،‬واجلمع �أجذاع وجذوع ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ال يتبني لها‬ ‫‪ 2 73‬جاء يف املعجم �أن ا ِ‬ ‫جذع حتى يبني �ساقُها ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( جذع ) ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪ 2 74‬أال ْرز ‪ :‬هو من جن�س احلبوب ومن نوع احلنطة ‪ ،‬م�شهور ومعروف ‪ .‬للمزيد �نظر الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة الزهار ‪� ،‬ص‬ ‫‪ 33‬؛ و�أنظر �أي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 64‬؛ القزويني ‪ ،‬عجائب املخلوقات ‪� ،‬ص ‪ 308‬؛ ابن البيطار ‪،‬‬ ‫اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 16‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪. 38‬‬

‫‪85‬‬


‫فاعجنه مباء ال�صمغ أالبي�ض واعمل منه ما �أردت‪ .‬و�إن �أردت �أن تبيعه فاحِ مل‬ ‫للواحِ د من هذا املُدبر واحد كافور وبعه كيف �شئت ‪ ،‬ال ي ُنكر يف َ�شيء من َ�س ِجي َّة‬ ‫الكافور ‪ .‬وقد عملناه‪.‬‬

‫‪� -70‬صفة كافور �آخر‬ ‫(‪)277‬‬ ‫(‪)276‬‬ ‫(‪)275‬‬ ‫بزجاجة ‪ .‬ثم‬ ‫لح اللني [ فانحت ] وجهه الظاهر َ‬ ‫ت أ�خذ َن َوى ال َب َ‬ ‫دقه نعما حتى ي�صري مب َن ِزلة ال ُزبد ‪ .‬ثم �أحمِ ل عليه مثله كافوراً واخلط ُهما نعما‪،‬‬ ‫ثم اعجنه مباء الكافور اجليد واب�سطه يف جام‪ .‬ف إ�ذا قب َففُته على مثال َح َ�صى‬ ‫الكافور يجيء ُح ْمالن غاية‪.‬‬

‫‪� -72‬صنعة كافور �آخر‬ ‫خذ اللبان اجليد ال�صايف أالبي�ض فا�سحقه واحمل عليه مثل ن�صفه كافور‬ ‫وا�سحقها نعما ثم اعجنه مباء الكافور اجليد �أي�ض ًا واب�سطه يف جام‪ .‬ف إ�ذا قب‬ ‫فاك�سرِ ه على مثال حب الكافور ‪ ،‬واحمِ ل منه كيف �شئت‪.‬‬

‫‪� -73‬صنعة كافور �آخر‬ ‫ت أ�خذ [ ال َت ْنكار ]‬ ‫‪ 275‬‬ ‫‪ 276‬‬

‫‪2 77‬‬ ‫‪2 78‬‬

‫‪86‬‬

‫(‪)278‬‬

‫أالبي�ض اجليد ال�صايف‪ ،‬ثم خذ خِ ْرقة نظيفة من‬

‫يف ( �أ ) و ( ج ) ( نوا ) والت�صويب من ( د ) ‪.‬‬ ‫جاء يف حديقة أالزهار �أن ‪ :‬ال َبل َُح وال ُب�سرْ ‪ :‬هما مع ًا ثمر ال َّنخلة قبل �إن�ضاجه ‪ ،‬ف إ�ذا َن�ضجا �صارا ُرطَ ب ًا ‪ ،‬وهما من‬ ‫النخلة مبنزلة احلِ�صرْ م من الك َْرمة ‪� .‬أنظر الوزير الغ�ساين ‪� ،‬ص ‪ 58‬؛ و�أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية‪� ،‬ص ‪-33‬‬ ‫‪ 34‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 122‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪.74‬‬ ‫يف ( �أ ) ( فا�سخنت ) والغالب �أنها ت�صحيف ‪ ،‬والت�صويب من ( ج ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫يف ( �أ ) ( ال�شكاد ) والغالب �أنها ت�صحيف ‪ ،‬وهي تتكرر وت�ستعمل هكذا‪ ،‬والت�صويب من ( ج ) و ( د ) ونرى �أنه الحاجة‬ ‫ورق ‪ ،‬وي�شوبه �شيء‬ ‫لتكرار إ‬ ‫ال�شارة لت�صويبها كلما وردت يف الن�ص ‪ .‬وال ِت ْنكار ‪ :‬من �أجنا�س امللح ‪ ،‬موجود فيه طعم ال ُب َ‬ ‫من مرارة ‪ . .....‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 52‬؛ و�أنظر �أي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص‬ ‫‪ 141‬؛ ابن اجلزار ‪ ،‬االعتماد يف أالدوية ‪. 171 ،‬‬


‫ق�ص]‬ ‫كتان(‪)279‬تكون �صفيقة‪ ،‬ف ُبلها باملاء ثم اع�رصها من ذلك املاء وال [ َت ْ�س َت ِ‬ ‫رصها ‪ ،‬ثم لُف تلك القطع التنكار فيها واتركه حتى َي َبتل وجه التنكار‪ ،‬ثم خذه‬ ‫َع� َ‬ ‫الو�سخ ‪ .‬ثم دق التنكار‬ ‫وقِ �شــر وجهه الظـاهر ُبزجـاجة ف إ�نه ال يكـاد ي�ســلم من َ‬ ‫بعد َت ْنقيتكَ �إياه نعما‪ ،‬ثم اعزله ناحِ َية ثم خذ ماء �صافي ًا ف�صيرِ ه يف طنجري نظيف‬ ‫و�أغلِه غَ ليان ًا جيداً ثم انزله عن النار و�ألق عليه التنكار املدقوق يف ذلك املاء‬ ‫وامر�سه نعم ًا حتى ي�صري كال ِلبنْ (‪،)281‬‬ ‫املُغلي ثم اتركه‪ .‬ف إ�ذا �أمكنك فادخِ ل يدك فيه ُ‬ ‫جاجة وا�سِ َع ٍة ثم غطه واتركه يف ال�شم�س‪ ،‬حتى‬ ‫ويكون املاء بقِدر ‪ .‬ثم �صيرّ ه يف ُز‬ ‫ٍ‬ ‫ن�شف املاء وي�صري كقِطع اللنب الذي قد نقر ‪ .‬فخذه حينئ ٍذ فك�سرِ ه على‬ ‫يجف و ُي َ‬ ‫مثال حجارة الكافور ثم احمل من هذا واحداً ومن الكافور واحِ د واخ ِلطُ هما نعم ًا‬ ‫ثم اجعله يف قارورة و�شد ر�أ�سها �شداً جيداً فلُفها يف خِ ْر َقة واتركها ُج ْم َعة ثم‬ ‫�أخ ِرجه ف إ�نه ال يمُ يزه عطار وال �صاحب كافور وال غريه ‪ .‬وقد عملت وهو جمرب‪.‬‬ ‫(‪)280‬‬

‫‪� -74‬صنعة َخ َرز كافور‬ ‫(‪)283‬‬ ‫(‪)282‬‬ ‫ت أ�خذ من الطبا�شري‬ ‫[ج ْز�أين] ومن امللح أال ْن َد َرانيِ‬ ‫اجليد ُ‬ ‫أالبي�ض ّ‬ ‫�أربعة �أجزاء ومن الكافور الرخي�ص أال�سود مثلهما‪ .‬ا�سحق الكل واع ِزله ‪ .‬ثم اجعله‬

‫(‪)284‬‬

‫‪2 79‬‬

‫‪2 80‬‬ ‫‪ 281‬‬ ‫‪2 82‬‬

‫‪ 283‬‬ ‫‪2 84‬‬

‫الكتان ‪ :‬معروف يزرع مب�رص وما يليها ‪ ..........‬وهو دون ذراع له زهر �أزرق يخلف جوزة يف حجم احلم�ص حم�شورة‬ ‫بزرا كما تقدم ‪ ،‬والكتان حلا�ؤه ي�ؤخذ منه بالدق و�أجوده النقي الذي مل ي�صب مباء يف خمازنه ‪. .....‬للمزيد �أنظر‬ ‫أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 385‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 413-412‬؛ الدم�شقي‪،‬‬ ‫ال�شارة �إىل حما�سن التجارة ‪� ،‬ص ‪. 44‬‬ ‫إ‬ ‫يف ( �أ ) و ( ج ) ( ت�ستق�صي ) والت�صويب من ( د ) ‪.‬‬ ‫جاء يف ل�سان العرب �أن ‪ :‬ال َّلبِنة والل َّْبنة ‪ :‬التي ُي ْبنى بها ‪ ،‬وهو امل�رضوب الطني ُم َر َّبع ًا ‪ ،‬واجلمع َلبنِ ٌ و ِلبنْ ٌ ‪� .‬أنظر ابن‬ ‫منظور ‪ ،‬مادة ( لنب ) ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫الطبا�شري ‪ :‬هو �شيء يكون يف جوف القنا الهندي ‪ ،‬ويجلب من �ساحل الهند كله ‪ ،‬و�كرث ما يكون مبو�ضع منه ي�سمى‬ ‫�سندابور ‪ ،‬من بلد كلي ‪ ،‬حيث يكون الفلفل أال�سود ‪ .‬ويقول الهند ‪� :‬إن �أجوده �أ�شده بيا�ضا‪ ،‬وخا�صة ُعقَده التي يف جوف‬ ‫ق�صبة ‪ ،‬و�شكلها م�ستدير ‪� ،‬شكل الدرهم ‪ . .......‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 302-301‬؛ و�أنظر‬ ‫ال�شبيلي ‪ ،‬عمدة‬ ‫�أي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 326‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 226‬؛ إ‬ ‫الطبيب ‪ ،‬ج‪� ، 1‬ص ‪ 283-282‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪.252‬‬ ‫تقدم احلديث عن ت�صويبها ‪.‬‬ ‫امللْح ‪� :‬أقوى ما يكون منه املعدين ‪ .‬وزعم بع�ض النا�س �أن املعدين هو أالن َدراين ‪ .‬للمزيد �أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف‬ ‫أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 504‬؛ و�أنظر �أي�ضا أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪. 460-459‬‬

‫‪87‬‬


‫وخ ْم ٍر ثالثة �أيام‪ .‬ثم �أطبق‬ ‫قني(‪َ )285‬‬ ‫يف قدح زجاج ُمطني بطني قد ُع ِج َن ِب�سرِ ِ ٍ‬ ‫و�شع ٍر َ‬ ‫على هذا القدح قدح �آخر مثلة ُمطني بطينه �أي�ض ًا وطَ ينِ الو�صل نعم ًا ثم جففه ‪.‬‬ ‫ف إ�ذا جف الطني كله نعم ًا جيداً فاجعله يف تور يف نار ِز ْبل لينة من ُغ ْدوة �إىل‬ ‫الع�رص‪ .‬ثم �أخرجه واتركه يربد نعم ًا ثم �أخرجه جتده ذائب ًا لين ًا مثل العجني �أبي�ض‬ ‫مثل الثلج �أ َعمل منه ما �شئت من اخل َ​َرز(‪ )286‬آ‬ ‫والنية‪ .‬ثم كنه من الغبار واتركه‬ ‫جتده َنعم ًا ثم �أخرطه على �أي نحو �أردت �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫‪� -75‬صنعة ماء الكافور ال ينكر‬ ‫ال�ص َن ْو َبر(‪ )287‬الدهني وهو الداذين ف ُدقه �أمثال العد�س ه�شها‪.‬‬ ‫ت أ�خذ عقد َخ َ�شب َ‬ ‫ثم خذ منه خم�سة �أجزاء ومن الق�شور ال ُك ْن ُدر وحده ‪ ،‬ال يكون فيه �شيء من ال ُك ْن ُدر‪،‬‬ ‫دهما يف َق ْر َعة و�أنبيق يف رطوبة ‪ .‬ف إ�نه‬ ‫و�صاعِ ُ‬ ‫فدقه وخذ منه جزءاً و�أخِ لطهما َ‬ ‫كافور ال َي ُ�شك فيه عطار وال غري ‪ .‬جمرب‪.‬‬ ‫َيقطُ ر منه ماء‬ ‫ٍ‬

‫‪� -76‬أبواب �صنعة ال�سك والرامك‬ ‫من ذلك ت أ�خذ من ف أ�ر امل�سك(‪)288‬الطري اعنى القريب عهداً بامل�سك فانقعه يف‬ ‫‪ 285‬‬ ‫‪ 286‬‬ ‫‪2 87‬‬

‫‪2 88‬‬

‫‪88‬‬

‫جاء يف الل�سان �أن ال�سرَّ َ ق هي‪� :‬شِ قاقُ احلرير‪ ،‬وقيل هو �أجوده‪ ،‬و�أحدته �سرَ َ قة‪ .‬للمزيد �أنظر ابن منظور ‪ ،‬مادة (�رسق)‪.‬‬ ‫اخل َ​َر ُز ‪ :‬ف�صو�ص من حجارة ‪ ،‬وحدتها َخ َر َز ٌة ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( خرز ) ‪ .‬واملق�صود هنا خرز من‬ ‫ف�صو�ص الكافور ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫له‬ ‫ّها‬ ‫ل‬ ‫وك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫رز‬ ‫ال‬ ‫هو‬ ‫والذكر‬ ‫نثاه‬ ‫�‬ ‫وقيل‬ ‫‪،‬‬ ‫رز‬ ‫ال‬ ‫ذكر‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫كثرية‬ ‫نواعه‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫العظام‬ ‫ال�شجر‬ ‫جن�س‬ ‫ال�صنوبر‪ :‬من‬ ‫ورقٌ‬ ‫ُم َهدب ‪ ،‬ومنه ما يثمر وما ال يثمر ‪ ،‬والذي يثمر يكون ثمره كبريا و�صغريا ‪ .‬فمن الكبري ما له ثمر أ‬ ‫كالترج يف العظم‪،‬‬ ‫ومن هذا النوع يعمل الزفت ألنه �أد�سم �أنواع ال�صنوبر ‪ ،‬وح�سبك به �أن خ�شبه ُي�ست�صبح به كما ي�ست�صبح بال�شمع‬ ‫وال�رساج‪ .‬للمزيد �أنظر الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 192‬؛ انظر �أي�ضا ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص‬ ‫‪ 293-292‬؛ أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪˜. 381‬‬ ‫لت بع�ض العطارين من �أ�صحاب املعتزلة عن ف أ�رة‬ ‫يتحدث اجلاحظ عن ف أ�رة امل�سك يف كتاب احليوان فيقول ‪ � :‬أس� ُ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫باخل�ش ِف �أ�شب ُه ‪ ،‬ثم ق�ص علي �ش�ن امل�سك وكيف ي�صنع ‪ ،‬وقال ‪ :‬لوال � َّن ر�سول اهلل‬ ‫امل�سك‪ ،‬فقال ‪ :‬لي�س بالف أ�رة ‪ ،‬وهو‬ ‫ْ‬ ‫تطي ْب ُت به ‪� .‬أنظر املجلد الثاين ‪� ،‬ص ‪ 268‬ويتحدث ابن منظور عن طريقة ا�ستخراج امل�سك‬ ‫(�ص) ‪ ،‬قد تطيب بامل�سك ملا ّ‬ ‫من الف أ�رة فيذكر �أن ‪ :‬ف أ�رة امل�سك ‪ :‬تكون بناحية ال ُتبت ي�صيدها ال�صياد فيع�صب �سرُ َّ تها بع�صاب �شديد و�رستها ُم َدالَّة‬ ‫فيجتمع فيها دمها ثم تذبح ‪ ،‬ف إ�ذا �سكنت ق َّور ال�رسة ا ُ‬ ‫مل َع�صرَّ َ ة مت دفنها يف ال�شعري حتى ي�ستحيل الدم اجلامد م�سك ًا‬ ‫أ‬ ‫ذكي ًا بعدما كان دم ًا ال ُيرام َن ْتن ًا ‪� .‬أنظر ل�سان العرب ‪ ،‬مادة ( ف�رة ) ‪.‬‬


‫متر�سه كل يوم بيدك َم ْر�س ًا �شديداً �أ�شد ما تقِدر عليه‪ .‬ثم بعد ذلك‬ ‫املاء ثالثة �أيام ُ‬ ‫َ�صفَه و�أعزله ‪ .‬ثم خذ من الرامك ما تريد وا�سحقه و�ألق معه لكل رطل وزن درهم‬ ‫ُج ْن ُد َبا َد ْ�سترَ (‪ )289‬م�سحوق جيد ثم اعجنه به نعم ًا وق ِر�صه على �صنعة �أقرا�ص ال�سك‬ ‫وجففه و�ضعه يف َ�سفَط مع ُ�سك جيد بالغ ع�رشة �أيام ثم �أخرجه ف إ�نه ال ينكر من‬ ‫ال�سك ‪ ،‬وا�ستعمله‪.‬‬ ‫جيد ُ‬

‫‪� -77‬صنعه �سك �آخر‬ ‫ٌ�ض�ض ثم‬ ‫ت أ�خذ العود اجليد فت�سحقه ثم تنخله بحريرة ثم تعجنه مباء احل َ‬ ‫ُت َب َخره بعود ُمطرى ثالثة �أيام‪ .‬ثم دقه �أي�ض ًا واعجنه مباء َو ْرد وقر�صه �أقرا�صا‬ ‫ال�سك وجففه و�ضعه �أي�ض ًا يف َ�سفَط ‪ ،‬فيه �سك جيد �أو مِ �سك‪ ،‬ع�رشة �أيام‬ ‫على �صنعة ُ‬ ‫ثم �أخرجه ‪ ،‬وا�ستعمِ له‪.‬‬

‫‪� -78‬صنعة �سك �آخر‬ ‫َيب�سها نعما [ تدقها وتنخلها ] (‪ )290‬بحريرة‪ .‬ثم ت أ�خذ‬ ‫ت أ�خذ كرو�ش امل ِْ�سك ف ْ‬ ‫من الرامك املدقوق املنخول جز�أين ومن هذه الكرو�ش جز�أين �أخلطهما جميع ًا‬ ‫بال�سحق ثم �أعجنهما بزنبق خال�ص‪ ،‬ثم خذ لكل رطل بالبغدادي من هذا املدقوق‬ ‫ال�سك َقطر به بهذا‬ ‫املدبر وزن ن�صف مِ ث َقال عنرب جيد‪� .‬أذبه يف مذابة وقد قر�صت ُ‬ ‫ال�سك َتطَ لِيه عليه ثم بخره بكافور وارفعه يف قارورة �أو يف �سفط‬ ‫العنرب �أعنى ُ‬ ‫طيب �أيام ًا ثم ا�ستعمله‪.‬‬ ‫‪ُ 289‬ج ْن ُد َبا َد ْ�سترَ ‪ :‬هي خ�صية حيوان بحري يعي�ش يف الرب على �صورة كلب ولكنه �أ�صغر ‪ ،‬غريز ال�شعر �أ�سود ب�صا�ص ‪،‬‬ ‫و�أجود اجلندباد�سرت ( اجلندبيد�سرت ) أالحمر الطيب الرائحة الرزين ال�رسيع التفتت الذي مل يجاوز ثالث �سنني ‪ ،‬وما‬ ‫خالفه رديء ‪ . .......‬للمزيد �أنظر أالنطاكي ‪ ،‬تذكرة �أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 157‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف‬ ‫أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 75-73‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪ 142-141 ،‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 373‬؛ الوزير‬ ‫الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪. 76‬‬ ‫‪ 2 90‬وردت يف ( �أ ) و ( ج ) يف �صيغة امل�ضارع ( يدقها وينخلها ) والت�صويب من ( د ) ‪.‬‬

‫‪89‬‬


‫‪� -79‬صنعة ال�سك الفاخر اجليد‬ ‫ت أ�خذ �ستة مثاقيل رامك جيد ا�سحقه نعما‪ ،‬وخذ مثقالني من جلود َف أ�ر امل ِْ�سك‬ ‫الياب�س ا�سحقه نعم ًا ثم خذ �أربعة مثاقيل َ�سن َدرو�س �أحمر جيداً ا�سحقه نعما‪.‬‬

‫‪ -80‬ت�صعيد (‪ )291‬ماء أال ْترُج‬ ‫رش ُه أالعلى ‪� ،‬أ�صفر كان �أو �أخ�رض‪ ،‬ثم َت ُر ّ�ضه يف [ فنجان ] (‪ )292‬ثم‬ ‫يق�رش قِ � ُ‬ ‫ُت�صيرِ ه يف القرعة وت�صاعِ د كما قلنا يجيء جيداً‪.‬‬

‫‪ -81‬ت�صعيد ماء التفاح‬ ‫ت أ�خذ التفاح ال�شامي فتقطعه وترمي بجوفة ثم تق�سمه يف فنجان وت�صاعده‬ ‫والتدبري(‪ )293‬واحد‪.‬‬

‫‪ -82‬ت�صعيد ماء آال�س‬ ‫ت أ�خذ �أطراف آ‬ ‫الغ�ض فتخرطُ ه من ُق ْ�ضبانِه وتدقة يف فنجان و ُتر�ش‬ ‫ال�س‬ ‫ّ‬ ‫‪ 291‬الت�صعيد ‪ :‬ويعني احل�صول على اجلزء املتطاير من املادة عن طريق حتويلها مبا�رشة بوا�سطة الت�سخني �إىل بخار‬ ‫الذابة‪،‬‬ ‫دون �أن متيع ‪ ،‬وجمعها با�ستعمال املكثف وا�ستقبالها يف دورق خا�ص ‪.‬وجاء يف ل�سان العرب �أن الت�صعيد ‪ :‬إ‬ ‫و�رشاب ُم َ�ص ّع ٌد �إذا ُعولج بالنار حتى يحول عما هو عليه طعم ًا ولون ًا ‪ .‬ابن منظور ‪ ،‬مادة‬ ‫ومنه قيل‪َ :‬خ ٌّل ُم َ�صع ٌد‬ ‫ٌ‬ ‫والزق ‪.‬‬ ‫(�صعد ) وي�ستخدم يف الت�صعيد �آلة أالثال وهي م�صنوعة من الزجاج �أو الفخار على هيئة الطبق ذي املكبة‬ ‫ّ‬ ‫�أنظر اخلوارزمي ‪ ،‬مفاتيح العلوم ‪� ،‬ص ‪ 225‬و�أنظر �أي�ضا ‪ Al-Hassan, Islamic Technology, p.136‬وقد و�صف‬ ‫الزهراوي طريقة تدبري القطران بالت�صعيد فقال ‪ :‬يو�ضع القطران يف القطارة ( �أنية التقطري ) و ُي�ص َّعد فيخرج من ر�أ�س‬ ‫القطّ ارة ك أ�نه قطعة زفت ‪ ،‬وحينئ ٍذ ُيرفع لوقت احلاجة ‪� .‬أنظر الت�رصيف ملن عجز عن الت أ�ليف ‪� ،‬ص ‪.273‬‬ ‫‪ 2 92‬يف ( �أ ) و ( ب ) ( منجان ) ومل نقف على معناها يف امل�صادر املتوفرة بني �أيدينا والغالب �أنها ت�صحيف ‪ ،‬والت�صويب‬ ‫من ( د ) ‪.‬‬ ‫‪ 2 93‬التدبري �أو التدابري ‪ :‬ا�ستخدم امل�سلمون يف الع�صور الو�سطى العديد من التقنيات والعمليات اخلا�صة برتكيب العطور‬ ‫ومزجها وف�صلها وتنقيتها وكانت ت�سمى عندهم بـ « التدابري « وهي التطبيقات العملية منها على �سبيل املثال ‪:‬التقطري‬ ‫والحراق وغريها‬ ‫والذابة والعقد والغ�سل واال�ستنزال والتبلور والطبخ إ‬ ‫واللغام واحلل إ‬ ‫والت�صعيد والتكلي�س وال�سحق إ‬ ‫من العمليات الكيميائية ‪ .‬للمزيد �أنظر اخلوارزمي ‪ ،‬مفاتيح العلوم ‪� ،‬ص ‪ 229-228‬؛ حممد كامل ح�سني‪ ،‬املوجز يف‬ ‫تاريخ الطب وال�صيدلة عند العرب ‪�،‬ص ‪ 358-349‬؛ ‪p136 - 137 , Al-Hassan, Islamic Technology‬‬

‫‪90‬‬


‫عليه �شيئ ًا من ماء وت�صاعده كما قلنا يجيء جيداً �إن �شاء اهلل‪ .‬وكذلك املرزجنو�ش‬ ‫تخرطه من عيدانه وتدقه و ُتديقه باملاء مثل اخلِطمي(‪ )294‬وي�صاعده ‪ ،‬وكذلك‬ ‫ُ‬ ‫النمام على مثل هذا احلال �سواء يجيء جيداً �إن �شاء اهلل ‪ .‬وكذلك امل َْرماخوز‬ ‫وكذلك اخلريي وكذلك ال َبنف�سج تدبريها كتدبري الورد �سواء جيداً �إن �شاء اهلل ‪.‬‬ ‫ال�سو�سن والرنج�س �أي�ض ًا ‪ ،‬ف إ�ما ما كان من احلب مثل حب البان وحب‬ ‫وكذلك ُ‬ ‫(‪)295‬‬ ‫ال َد ْه َم�ست‬ ‫ور�ش عليه املاء ودقه واع�صرِ ه‬ ‫وغري ذلك فخذ غ�ض ًا فدقة نعم ًا ُ‬ ‫وخذ ماءه و�صاعِ ده كما و�صفنا‪ ،‬و�إال �إن �شئت فدق �أي هذه كان من احلب �أعني‬ ‫وغمه ليلة و�صاعده من الغد وكذلك كُ ل ما نذكره ‪ .‬ومل‬ ‫دقة نعم ًا و�أحيل ُه باملاء ُ‬ ‫ُن َ�سمِ ه من العِطر أ‬ ‫والفواه وغري ذلك ف إ�ن التدبري والعمل فيه واحد �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫‪� [ -83‬صنعة الت�صعيد يف الرطوبة وغري ذلك و�صنعة القرعة‬ ‫أ‬ ‫والنبيق و�صورتها ]‬ ‫ف إ�ذا �أدخلت ما �أردت مما ذكرنا يف القرعة‪ ،‬ف ِركب أالنبيق على القرعة‬ ‫و�شد و�صل ما بينه وبني القرعة‬ ‫ِع�صا َبة من خرقة عر�ضها ثالثة‬ ‫ب َ‬ ‫�أ�صابع م�ضمومة �أو �إ�صبعني‬ ‫و ُيطلى باخلطمى طلي ًا ثخيناً‪ ،‬ثم‬ ‫ُي َدار على َو�صل ما َو َ�صل ما بني‬ ‫القرعة أ‬ ‫والنبيق ويرتك قلي ًال حتى‬ ‫ملترْ �سات ‪ ،‬وهو ب�ستاين وبري ‪ ،‬فالب�ستاين ثالثة �أنواع ‪� :‬أح ُدهما �أبي�ض كافوري‪،‬‬ ‫نوع من ال َبقل ومن جن�س ا ِ‬ ‫‪ 294‬اخلَطْ مِ ي ‪ٌ :‬‬ ‫وثانيها �أحمر قاين ‪ ،‬وثالثها �آزوردي غمامي ‪ ،‬يعلو من أالر�ض نحو القامة كالق�صبة ‪ ،‬له ورقٌ كورق اخلُبازي ‪.......‬‬ ‫للمزيد �أنظر الوزير الغ�ساين ‪ ،‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 305‬؛ و�أنظر �أي�ضا ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية‪� ،‬ص ‪-131‬‬ ‫‪132‬؛ البريوين ‪ ،‬ال�صيدنة ‪� ،‬ص ‪ 172‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪.144‬‬ ‫وخ ْمل �أ�صفر �أ�صغر من البندق �أ�سود‬ ‫حب الغار ‪ .‬وهو �شجر عظام ‪ ،‬له ورق طوال �أول من ورق اخلِالف َ‬ ‫‪ 295‬ال َد ْه َم ْ�ست ‪ :‬هو ّ‬ ‫أ‬ ‫الرند ‪.‬‬ ‫لب يقع يف الدواء وورقه طيب الريح ‪ ،‬يقع يف العطرية ‪ .‬ويقال لثمره ال َّد ْه َم ْ�ست ‪ .‬و�هل ال�شــام ي�سمونه َ‬ ‫الق�رش ‪ ،‬له ّ‬ ‫�أنظر ابن ر�سول ‪ ،‬املعتمد يف أالدوية ‪� ،‬ص ‪ 349-348‬؛ الوزير الغ�ساين ‪ :‬حديقة أالزهار ‪� ،‬ص ‪ 331‬؛ أالنطاكي‪ ،‬تذكرة‬ ‫�أويل أاللباب ‪� ،‬ص ‪ 348‬؛ ابن البيطار ‪ ،‬اجلامع ملفردات أالدوية ‪� ،‬ص ‪. 256‬‬

‫‪91‬‬


‫يجف ثم ي ؤ�خذ ق ّدر برام �أو فخار‪ ،‬ويكون َق َدرها طول القرعة‪ ،‬وت�صب فيها ماء‬ ‫وي�صري يف �أ�سفل القِدر �شبه الطوق من َخ َ�شب تو�ضع القرعة عليه ويكون املقدر‬ ‫خ�شب منقود يف و�سطه ب ّقدر‬ ‫َغطاء من َ‬ ‫َ�س َعة حلق القرعة‪ ،‬ويكون هذا الغطاء‬ ‫قطعتني حتى �إذا ُو ِ�ض َعت القرعة يف‬ ‫القدر‪ُ ،‬جمع ن�صفي الغطاء على ُعنق‬ ‫القرعة ‪ ،‬فيبقى أالنبيق خارج ًا من‬ ‫غطاء القِدر ‪ ،‬ثم تو�ضع القابلة يف طرف‬ ‫الحليل(‪)296‬فيها ويكون َقدر املاء ُي ْعلم‬ ‫إ‬ ‫(‪)297‬‬ ‫ما ُيجعل فيها وهذه ال�صورة‪.‬‬ ‫و�إن كانت ال َقدر و�أردت �أن تعلق‬ ‫فيها �أربع قرعات �أو �أكرث �أو �أقل فالعمل واحد و�إن نق�ص املاء الذي يف القدر‬ ‫حتى يق�صرُ عنه �أن يغطي ما يف القرعة قبل �أن ينفُذ جميع املاء الذي َي ْقطُ ر فيها‬ ‫بارداً ‪ ،‬ف ُي�صيب القرعة فيك�رسها �أو َيرب ُد املاء يف‬ ‫‪ ،‬فزد يف القدِر ماء وال يكون َ‬ ‫ماء حاراً ت�صبه من‬ ‫القدر فينقطع القطر‪ .‬بل يكون املاء الذي ت�صبه يف القِدر ً‬ ‫جانب القدر ال ٌي�صيب القرعة يف حال َ�ص َبك له البتة ‪ .‬فهذا �صفة الت�صعيد يف‬ ‫مطينة بطني قد ُخلِط‬ ‫الرطوبة ‪ .‬و�أما �إذا �أردت �أن ُت َ�صاعد يف ال َي ْب�س فلتكن القرعة َّ‬ ‫فيه زبِل ياب�س منخول و�شعر النا�س مقر�ض �صغار يخمر يومني �أو ثالثة وطُ ني‬ ‫به بعد ويكون غلظ الطني �أ�صبع ‪ ،‬و َتبِنى له هذا املوقِ د‪ ،‬ف إ�نه �أجود ما ُ�صوعِ د فيه‪،‬‬ ‫ولتكن ناره نار فحم معتدلة خفيفة إلن النار احلامية تحُ ِرقه و ُت�شيطه و ُتف�سِ د‬ ‫ُقوته وريحه وطعمه‪.‬وهذه �صورته وهيئته‪.‬‬ ‫الحليل هو أالنبوب ‪ :‬وهو من �آالت تدبري العطور ‪ ،‬وي�ستخدم مع القابلة أ‬ ‫والنبيق والقرعة لتذويب املواد ‪� .‬أنظر ال�صور‬ ‫‪ 296‬إ‬ ‫والر�سوم املرفقة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪ 297‬ال توجد يف الن�سخة ( � ) و ( ج ) ر�سوم و�صور ما عدا ر�سمة واحدة للقرعة والخرى للنبيق و�ضعهما الن�ساخ بجانب‬ ‫عنوان « �صنعة الت�صعيد يف الرطوبة وغري ذلك و�صنعة القرعة أ‬ ‫والنبيق و�صورتهما‪� .‬أما يف الن�سخة ( ب ) و ( د )‬ ‫فتوجد ر�سوم �أخرى �سوف نقوم بنقلها و�رشحها وو�ضعها يف املكان املنا�سب ‪.‬‬

‫‪92‬‬


‫اعد ال َنبيذ يف‬ ‫وهكذا ُي َ�ص َ‬ ‫الرطوبة‪ ،‬فيخرج على لون املاء‬ ‫�صاعد اخلل �أي�ض ًا يف‬ ‫ورد‪.‬وكذلك ُي َ‬ ‫الرطوبة ‪ ،‬فيخرج على لون املاء ورد‬ ‫ي�صاعد ‪،‬فيخرج على‬ ‫‪،‬وكذلك املُرى‬ ‫َ‬ ‫يذهب‬ ‫لوحته َ‬ ‫لون املاء ورد اال �أن ُم َ‬ ‫عنه ‪ .‬ف أ�لقِ عليه َملح ًا وا�ستعمله‪.‬‬

‫‪ -84‬وت�صعيد الكافور‬ ‫فهو ُي�صعد على وجهني �أحدهما ُيعمل بالب�رصة وهو الذي ي�سمى ال�سكر وهو‬ ‫اجليد البالغ الذي ال غ�ش فيه ‪ ،‬ي ؤ�خذ من ماء الكافور ال ِر َباحي(‪ )298‬اجليد من دقاقه‬ ‫م�سحوق نعماً‪ .‬ثم ي�صري يف قدح على خلِقه الباطية ُمدور أال�سفل ‪ ،‬ويطني �أي�ض ًا‬ ‫بالطني الذي و�صفناه ‪ .‬و ُيركب هذا القدح على َبربخ من طني طوله ثالثة �أ�شبار‪،‬‬ ‫ويطبق َح َوايل ر�أ�س القدح مع ر�أ�س الرببخ ‪ .‬ويكون القدح معلق ًا يف الرببخ كما‬ ‫تراه يف ال�صورة‪ .‬ثم ت�صري يف باطن هذا القدح الكافور امل�سحوق‪ ،‬ويكون عياره‬ ‫خم�سة مثاقيل فقط فهذا �أكرثه و�أقله ثالثة مثاقيل‪ .‬ثم يطبق على القدح جام‬ ‫قوارير �شبيه با ُ‬ ‫مل َقبب قلي ًال ويكون التقبيب �إىل �أ�سفل على هذه ال�صورة ‪ .‬ويطني‬ ‫و�صل اجلام مع َ�شفة القدح ويو�ضع يف �أ�سفل الرببخ نار فحم لينة يكون قِ درها‬ ‫قِ دراً واحِ داً ‪ ،‬ف إ�نه يرتفع الكافور ويل�صق يف �أ�سفل اجلام ك أ�نه ُ�سك َ​َرة بي�ضاء‪،‬يبقى‬ ‫َث َقالَته �أ�سفل‪ .‬و�أمنا ي�صاعد لهذا الكافور ما كان �أ�سود و�أ ْ�سمر �أو كمِ د اللون ‪ .‬و�أما‬ ‫الت�صعيدات أال َخر فهو امل ْغ�شو�ش وهو الذي ُي ْخ َرط منه البي�ض آ‬ ‫والنية‪.‬‬ ‫الرباحى ‪ ،‬و�أجود الرباحي‬ ‫‪ 2 98‬جاء يف كتاب « نهاية أالرب يف فنون أالدب « للنويري �أن الكافور �أ�صناف ‪� :‬أف�ضلها َّ‬ ‫ال َف ْن ُ�صوري ‪ .‬وقالوا ‪ :‬وال يوجد هذا ال�صنف �إال يف ر�ؤ�س ال�شجر وفروعها ‪ ،‬ولونه �أحمر ُم َّلمع ‪ ،‬ثم ُي�صعد هناك فيكون‬ ‫منه الكافور أالبي�ض ‪ ،‬و�إمنا �سمي الكافور رباحيا ‪ ،‬ألن �أول من وقع عليه ملك يقال له ‪ ( :‬رباح ) ‪ ،‬فن�سب �إليه ‪............. ،‬‬ ‫�أنظر ج‪� ، 11‬ص ‪. 294-293‬‬

‫‪93‬‬


‫يوخذ من الكافور اجليد جزء ومن تحَ ت الكافور ثالثة �أجزاء وي ؤ�خذ من ال َت ْنكار‬ ‫املبي�ض الذي و�صفنا عمله يف �أول كتابنا هذا يف عمل الكافور جزء‪ ،‬فذلك خم�سة‬ ‫�أجزاء ُي ْ�سحق كل واحد و ُي ْخلَط الكل بال�سحق �أي�ضاً‪ .‬ثم يتخذ له مثل هذا امل�ستوقد‬ ‫الذي و�صفناه �إال �أنه �أو�سع من هذا و�أق�رص �سمك ًا على الن�صف من هذا ‪� ،‬شبيه‬

‫التنور (‪ ،)299‬ويركب عليه �أي�ض ًا قدح ًا مثل أالول �إال �أنه �أو�سع و�أ�سفله م�سطوح‪ .‬ثم‬ ‫و�ضع يف و�سط هذا كاد �أن‬ ‫ي�صري يف و�سط هذا القدح قدح �صغري يكاد ر�أ�سه �إذا ُ‬

‫ينال ر�أ�س القدح الكبري‪ .‬ثم ي�صري هذا الكافور املدبر حول هذا القدح ال�صغري يف‬ ‫جوف �أر�ض القدح الكبري‪ ،‬كما قلنا‪،‬‬ ‫و ُي�شد الو�صل ويكُب عليه جام على‬

‫خِ لْقه ن�صف الكرة ويكون َح َد َبته‬ ‫�إىل �أ�سفل ويطني �أي�ض ًا و�صلهما ‪،‬‬ ‫وهذه �صورته ومثاله ‪ .‬ثم تو�ضع‬

‫حتته نار فحم َق ِو َّية من غدوة �إىل‬ ‫ن�صف النهار‪ ،‬ف إ�نه ي�صعد وين ِزل �إىل القدح وينعقد يف جوفه كالبي�ضة‪ .‬ثم �إذا‬ ‫(‪)300‬‬ ‫فرغ َبر ُد ُه و�أخرجه واخ ِرطه ما �شئت‪{.‬‬

‫‪� -85‬صنعة دهن ال�شاه�سفرم جيد ينفع لوجع املفا�صل‬ ‫تعمِ د �إىل ال�شاه�سفرم [ فت�سقيه](‪ )301‬املاء من الليل ‪ .‬ف إ�ذا �أ�صبحت َج َر ْرته‪،‬‬ ‫ثم خرطت الورق من العيدان ودققته وع�رصته و�أخذت ماءه‪ .‬ثم تعمِ د �إىل ال�سِ م�سِ م‬

‫طحن و ُي ْخرج دهنه‪ .‬ثم ت أ�خذ لكل ع�رشة‬ ‫املق�شرَّ أالبي�ض الذي مل ُي ِ�صبه مِ لح‪ ،‬ف ُي َ‬ ‫‪ 299‬التنور ‪ :‬هو املوقد ‪ ،‬وقد تقدم الكالم على املوقد ‪.‬‬ ‫الختالف ويعود التوافق مع الن�سخة ( ب ) يف ذكر �أنواع العطور ‪.‬‬ ‫‪ 300‬هنا ينتهي إ‬ ‫‪ 301‬يف ( �أ ) و ( ب ) و ( ج ) ( فت�سقه ) والت�صويب من ( د ) ‪.‬‬

‫‪94‬‬


‫وي�صب يف �إناء ويوقد حتته بنار لينة حتى يذهب املاء‬ ‫�أرطال من دهن ال�سِ م�سِ م ٌ‬ ‫ويبقى الدهن‪ .‬ثم ُي َ�صفى و ُيرفَع يف زجاجة‪ .‬ثم خذ منه وزن درهمني �إىل خم�سة‬

‫دراهم‪ .‬ويدهن به �صاحب َوجع املفا�صلِ ‪ ،‬ولكل َريح يف اجل�سد‪ .‬مبارك‪ ،‬جمرب‬ ‫�إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫�أبواب عمل الت�صعيدات من �أنواع الطيب وغري ذلك‬ ‫‪ -86‬ت�صعيد ماء زعفران‬ ‫ت أ�خذ من الزعفران ال�شعر ما �شئت و�صب عليه لكل �أوقية �أربعة �أرطال‬ ‫بالبغدادي ماء ‪ ،‬ف إ�ذا �أردته �أجود ما يكون فيكون املاء ماء ورد تنقعه فيه من‬ ‫الليل‪ .‬ف إ�ذا كان من الغد �صريته يف القرعة و�صاعدته يف رطوبة‪ .‬يخرج كله ماء‬ ‫ورد يف لونه ‪ ،‬ورائحته رائحة الزعفران املتفتق‪،‬عجب طيب جداً‪.‬‬

‫‪ -87‬ت�صعيد ماء زعفران �أخر‬ ‫ت أ�خذ من الزعفران امل�سحوق �أوقية يكون من جيده ‪ ،‬وت أ�خذ �أربع �أواق َع َ�سل‬ ‫رقيق �صايف‪ ،‬ومثل الكل مرتني ماء ورد وهو ع�رشة �أواق‪ ،‬تخلط الكل وي�صاعد يف‬ ‫رطوبة‪ .‬يخرج عجب يف لونه وطيبه كلون ماء الورد‪.‬‬

‫‪ -88‬ت�صعيد �آخر طريف‬ ‫ت أ�خذ من الزعفران امل�سحوق اجليد ما �شئت فُتند به من الليل باملاء و َت ُغمه‪.‬‬ ‫ثم ُيخرجه من الغد وهو نِدى ‪ .‬في�صريه يف القرعة وت�صاعِ ده يف رطوبة‪َ ،‬ي ُخرج‬ ‫ريح الزعفران محَ ْ �ض ولونه �أبي�ض‪.‬‬ ‫‪95‬‬


‫‪ -89‬ت�صعيد زعفران �آخر‬ ‫ت أ�خذ رطل زعفران �شعر جيد و َت�صب عليه رطل ون�صف ماء وتدعه يومه‬ ‫وليلته يف املاء ويكون مغموم ًا ‪ .‬ثم �أعمد �إليه من الغد ف أ�دلكه بيدك نعم ًا ثم‬ ‫�صريه يف القرعة أ‬ ‫والنبيق و�صعده يف رطوبة يجئ عجب ًا جداً‪.‬‬

‫‪ -90‬ت�صعيد ماء زعفران‬ ‫حتمل على كل �أوقيتني زعفران منا و [ ُثلث ] (‪ )302‬ما ورد ون�صف مثقال‬ ‫كافور‪ .‬ثم ت�صريه يف القرعة أ‬ ‫والنبيق و ُت�صاعِ ده يف رطوبة يخرج عجب ًا جيداً‪.‬‬

‫‪ -91‬ت�صعيد ماء زعفران يربى بامل�سك‬ ‫ي ؤ�خذ املِ�سك فُيفر�ش يف جام قوارير‪ ،‬وي�صري فوقه خرقة رقيقة‪ ،‬ثم يفر�ش‬ ‫ويغم‪ .‬و�إن كان العمل‬ ‫الزعفران فوق اخلرقة‪ ،‬ثم ي�صري فوق الزعفران خرقة �أخرى ّ‬ ‫كثرياً [ ف�ساف ](‪ )303‬م�سك فوقه خرقة فوقها زعفران وخرقة فوقه وفوقها م�سك‬ ‫وفوقه خرقة فوقها زعفران‪ .‬ثم يغم من فوق ذلك كله ويرتك حتى ي أ�خذ رائحة‬ ‫و�صب عليه �شيء من‬ ‫امل�سك جيداً ‪ .‬ف إ�ذا �صار كذلك ُجمع الزعفران كله يف �إناء ُ‬ ‫مطبوخ َر ْي َحانيِ ال َم َر َارة فيه وما ورد جوري(‪ )304‬من املطبوخ واحد ومن ماء الورد‬ ‫�أثنني ويرتك فيه َق َدر ثالث �ساعات ثم ي�صري يف القرعة واالنبيق وي�صاعد يف‬ ‫رطوبة‪ .‬يخرج ماء لونه لون ماء الورد وريحه ريح امل�سك أالذفر(‪� )305‬إن �شاء اهلل ‪.‬‬ ‫‪3 02‬‬ ‫‪ 303‬‬ ‫‪3 04‬‬ ‫‪ 305‬‬

‫‪96‬‬

‫يف ( �أ ) ( ثالث ) والت�صويب من ( ب ) و ( ج ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫كلمة غري وا�ضحة يف جميع الن�سخ والغالب �أنها م�صحفة‪ .‬ومل نقف على معنى الكلمة و�صفتها يف امل�صادر املتوفرة‬ ‫بني �إيدينا ‪.‬‬ ‫الورد اجلوري ‪ :‬ن�سبة �إىل مدينة جور يف فار�س ‪ ،‬وهو �أجود �أنواع الورد ‪ ،‬وهو أالحمر ال�صايف ‪ .‬للمزيد �أنظر ياقوت ‪،‬‬ ‫معجم البلدان ‪� ،‬ص ‪. 181‬‬ ‫جاء يف املخ�ص�ص �أن ال َّذفَر ‪ :‬حدة الريح طيبة كانت �أو منتنة فمن الطّ يِب قولهم م�سكٌ �أ ْذفَر ‪� .‬أنظر ابن �سيده ‪ ،‬ج ‪، 3‬‬ ‫ال�سفر احلادي ع�رش ‪� ،‬ص ‪. 207‬‬


‫‪ -92‬ت�صعيد ماء امل�سك والكافور والزعفران [خمتلطاً]‬

‫(‪)306‬‬

‫بع�ضه ببع�ض‬

‫ت أ�خذ مثقالني م�سك ومثقال كافور و�أوقية زعفران م�سحوق‪ ،‬واخلط اجلميع‬ ‫بال�سحق‪ .‬ثم خذ خم�سة �أرطال بالبغدادي ماء ورد ُجوري خال�ص و�أخلط أالخالط‬ ‫به واتركه ثالثة �ساعات‪ .‬ثم ّ�صريه �إىل القرعة أ‬ ‫و�صاعِ د يف رطوبة‪ ،‬يخرج‬ ‫والنبيق َ‬ ‫�أجود ما ُعمِ ل من الطيب �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫‪ -93‬ت�صعيد ماء امل�سك وحده‬ ‫ال�صغدى(‪ )307‬اجليد البالغ دانق ومن املاء ورد‬ ‫عياره ‪ :‬ت أ�خذ من امل�سك ُ‬ ‫اجلوري اجليد رطل بالبغدادي ‪ُ .‬يخلَط امل�سك باملاء ورد ويعزل �ساعتني ثم ي�صري‬ ‫�إىل القرعة أ‬ ‫والنبيق وي�صاعد يف رطوبه ‪ .‬يخرج ماء م�سك خال�ص عجيب جداً‪.‬‬

‫‪ -94‬عيار �آخر من ت�صعيد امل�سك‬ ‫ت أ�خذ مثقالني م�سك جيد بالغ م�سحوق ‪ُ ،‬تدِيفه يف منا و ُثلث ماء ورد جوري‬ ‫خال�ص‪ .‬ثم ت�صريه �إىل القرعة وت�صاعده أ‬ ‫كالول يجيء عجباً‪.‬‬

‫‪ -95‬ت�صعيد ماء الكافور غاية‬ ‫�سحق ‪ ،‬وي ؤ�خذ من نحت الكافور �أوقية‬ ‫ي ؤ�خذ من الكافور ال ِر َباحِ ي مثقال ف ُي َ‬ ‫�سحق و ُيخلط مع الكافور وي ؤ�خذ من ماء الورد اجليد منا وثلث بالبغدادي ويداف‬ ‫ف ُي َ‬ ‫الكافور فيه وي�صري �إىل القرعة وي�صاعد يف رطوبة ‪ ،‬يخرج ماء كافور عجباً‪.‬‬ ‫‪ 306‬يف ( �أ ) و ( ج ) ( خمتلطا ) والت�صويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫دي ‪ ،‬وهو ما �أ�شرتاه جتار ُخرا�سان من ال ُّت َّبت وحملوه على‬ ‫ال�ص ْغ ّ‬ ‫‪ 307‬ينقل النويري عن حممد بن العبا�س �أن ‪� :‬أجود امل ِْ�سك ُّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الظهر �إىل خرا�سان ثم يحمل من خرا�سان �إىل آ‬ ‫الفاق ‪ .‬للمزيد �نظر نهاية الرب ‪ ،‬ج‪� ، 12‬ص ‪. 6‬‬

‫‪97‬‬


‫‪ -96‬ت�صعيد اخللوق اجليد جمرب‬ ‫ت أ�خذ خلوق ًا معجون ًا مفروغ ًا منه لي�س فيه دهن البتة ت أ�خذ منه �أوقية ‪،‬‬ ‫ف ُتحلها يف �أربعة �أرطال ماء ورد خال�ص‪ .‬ثم جتعله يف القرعة وت�صاعده يف‬ ‫رطوبة‪ ،‬يخرج خلوق ًا يف رائحته وماء ورد يف لونه‪ .‬ثم �أخ ِرج الثقل و�صب عليه‬ ‫قدر ن�صف ألول واخلطه به ‪ .‬ثم ِ�صاعده �أي�ضاً‪ ،‬ف إ�نه يخرج طيب ًا‬ ‫ماء ورد �أي�ض ًا َ‬ ‫�إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫‪ -97‬ت�صعيد ماء اخللوق أ‬ ‫بالفواه‬ ‫ي ؤ�خذ قرنفل جزء و�صندل �أ�صفر جزء وكافور رباحي ن�صف جزء و�سنبل‬ ‫ن�صف جزء وميعة َرطْ بة ن�صف جزء ولكل �أوقية من جميعها مثقال عود هندي‬ ‫و�سد�س مثقال م�سك يدق أالفواه وينخل وقد ُ�صيرِ معها ب�سبا�سة جزء وجوزبوا‬ ‫جزء وقاقلة[ جزء ] (‪ )308‬وحملب مق�رش ثالثة �أجزاء وزعفران �صحيح جزء ‪ ،‬ي�سحق‬ ‫املحلب وامل�سك والكافور كل واحد وحده‪ .‬ثم يجمع الكل ثم يبل مبنا وثلث ماء‬ ‫ورد جوري ‪ .‬ثم ي�صري يف القرعة وي�صاعد يف رطوبة‪ .‬يخرج عجب ًا ال يدري ما‬ ‫هو من طيبه‪.‬‬

‫‪ -98‬ت�صعيد ماء القرنفل جيد‬ ‫ت أ�خذ �أوقيتني قرنفل �صحيح ‪ ،‬ال يكون عرق ‪ ،‬مدقوق منخول ‪ ،‬ووزن دانق‬ ‫كافور م�سحوق‪ .‬ثم يذاب يف منا وثلث [ ماء ] ورد جيد و ُي َذر الكافور فوقه‪ ،‬ثم‬ ‫يرتك يومه وليلته‪ .‬ف إ�ذا كان من الغد ُ�ص ِوعد مثل أالول يخرج ماء قرنفل عجيب‬ ‫�إن �شاء اهلل‪.‬‬ ‫‪� -308‬إ�ضافة يف ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬

‫‪98‬‬


‫‪ -99‬عيار �آخر‬ ‫اجليد �أوقية وي�رضب يف ثالثة �أرطال ماء ورد جيد‬ ‫ي ؤ�خذ من القرنفل ّ‬ ‫وت�صاعده كما ذكرنا يف أالول‪ .‬يخرج جيداً �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫‪ -100‬ت�صعيد ماء القرنفل �آخر عجيب‬ ‫ي�صب عليه ثالثة‬ ‫ت أ�خذ من القرنفل اجليد ثالثة �أرطال مدقوق �أو �صحيح‬ ‫ّ‬ ‫في َته‪ .‬ثم‬ ‫و�ص ْ‬ ‫�أرطال ماء عذب وت ُغمه ليلتة ‪ .‬ف إ�ذا كان من الغد َم َر ْ�س َته وع�رصته َ‬ ‫�صاعدت ذلك املاء كما و�صفنا‪ ،‬يخرج غاية �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫‪ -101‬ت�صعيد ال ِق ْر َفة‬ ‫وكذلك القرفة ت أ�خذها فتفعل بها كما فعلت بالقرنفل وعلى عياره �سواء‬

‫‪ -102‬وكذلك القرفة الرقيقة‬ ‫�سواء �إال انك ُتغمها يومني ثم ٌت ِ�صاعدها يجيء غاي ًة عجب ًا‬ ‫على عمل القرنفل ً‬ ‫�إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫‪ [ -103‬ت�صعيد ماء ] ال�سنبل يجي غاية‬ ‫ت أ�خذ من ال�سنبل ا ُ‬ ‫مل َنقي اجليد ثالثة �أرطال مدقوق �أو غري مدقوق ويحمل‬ ‫متر�سه و ُت�صفِى املاء وت�صاعده‬ ‫عليه ثالثة �أرطال ماء عذب ًا وتغمه يوم ًا وليلة‪ .‬ثم ُ‬ ‫كما و�صفنا‪.‬‬ ‫‪99‬‬


‫‪ -104‬ت�صعيد ما العود‬ ‫الني �أوقية‪ .‬مدقوق ‪ ،‬ودانقني م�سك وثالثة‬ ‫ت أ�خذ من العود الهندي اجليد ِ‬ ‫�أرطال ماء ورد‪ُ ،‬يخلط الكل وي ُدبر مثل �أ�صحابه‪.‬‬

‫‪ -105‬ت�صعيد ماء ال�صندل‬ ‫ي ؤ�خذ من ال�صندل أال�صفر اجليد امل�سحوق �أوقية يذاب بثالثة �أرطال ماء ورد‬ ‫والتدبري واحِ د‪.‬‬

‫‪ -106‬ت�صعيد ماء الورد اجليد‬ ‫�ض‬ ‫ت أ�خذ من الورد أالحمر ما �أردت فتن ِزع �أقماعه‪� ،‬أعنى الورد أالحمر ال َغ ّ‬ ‫وركَ ب أالنبيق‬ ‫الطَ ِرى‪ ،‬واب�سط ورقة واتركه قلي ًال ‪ .‬ثم اح�ش به القرعة �إىل ُع ُنقِها َ‬ ‫و�صاعِ ده يف رطوبة‪ .‬ف إ�ن �أردت �أن يكون ماء وردك هذا‪ ،‬الذي ين ِزل من أالنبيق‬ ‫جف‬ ‫الن�سان ] (‪� ، )309‬صبغ ثوبه‪ ،‬فكلّما ّ‬ ‫�أحمر كلون الورد‪ ،‬ف إ�ذا َ�ص َببته على [ إ‬ ‫جف كله �أ ْج َمع‪ ،‬ذهب اللون أالحمر كله من‬ ‫ذهبت احلُمرة من الثوب‪ ،‬حتى �إذا ّ‬ ‫الثوب وعاد الثوب أالبي�ض �إىل حاله كما كان وبقيت رائحته يف الثوب‪ ،‬ف إ�ذا‬ ‫فاح�ش ِجيد أ‬ ‫وركبه‬ ‫ح�شوت القرعة من َو َرق الورد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫والنبيق �أي�ض ًا بورق الورد‪َ ،‬‬ ‫على القرعة‪ ،‬ثم َ�صاعده يف رطوبة ‪ .‬ف إ�نه ينزل ماء �أحمر كما و�صفنا‪ .‬وقد عملناه‬ ‫(‪)310‬‬ ‫غري مرة‪ .‬و�إن �أردت �أن حتمره بلون كَ دم الغزال‪ ،‬خذ عوداً من [ال َعاقر َ�سمق ًا ]‬ ‫وهو ال�شنكار ‪ ،‬ويكون جيد غري َعفن ف ُبله باملاء �ساعة‪ ،‬ثم لُفه يف ُقط َنه و�أدخِ ل‬ ‫ت�شد �إيالج ال ُقطْ نة‪ .‬ثم ركب‬ ‫ال ُقطنة من داخِ ل يف �أ ْحليل أالنبيق‪ ،‬وهو ُبل ُبلته‪ ،‬وال ُ‬ ‫أالنبيق على القرعة و�صاعِ ده يف رطوبة كما قلنا‪ .‬ف إ�ن ماء الورد �إذا َمر بهذه‬ ‫‪ 3 09‬يف ( �أ ) و ( ج ) ( اال�شنان ) وهي ت�صحيف ‪ ،‬والت�صويب ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬ ‫‪ 310‬يف ( �أ ) و ( ج ) حمرفة وغري وا�ضحة ‪ ،‬والت�صويب من ( ب ) و ( د ) ‪.‬‬

‫‪100‬‬


‫ال�صبغ أالحمر منها ونزل ما ورد �أحمر‪ ،‬وفِ ْعلُه يف الثوب �إذا‬ ‫ال ُقطْ نة ‪َ ،‬ق َبل لون َ‬ ‫ِ�شي�شة‬ ‫ُ�صب عليه مثل أالولَ‬ ‫�سواء و�إن لففت يف هذه ال ُقطْ َنة قِ طْ عة من جوز احل َ‬ ‫ً‬ ‫التي ت�سمى ب�ستان ابروز ‪ ،‬فعل ذلك ال ْفِعل من احل ُْم َرة و�إن جعلت يف هذه ال ُقطْ َنة‬ ‫الرطْ َبة‬ ‫َ�ش َع َرات زعفران خرج املاء �أ�صفر‪ .‬و�إن جعلت قي هذه ال ُقطْ َنة من ورق َ‬ ‫مدقوق خرج املاء �أخ�رض و َف َعل يف الثوب مثل أالحمر وكذلك أال�صفر �أي�ض ًا ‪ .‬فهذه‬ ‫�أبواب من عمل ماء الورد ظريفة جداً‪.‬‬

‫‪ -107‬ت�صعيد ماء الورد الياب�س‬ ‫ت�صب عليه ثالثة‬ ‫ثم‬ ‫ت أ�خذ ثالثة �أرطال ورد ياب�س �أحمر تن ّقيه ِ‬ ‫من �أ َ‬ ‫قماعه‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ثم تدلكه بيدك نعماً‪ ،‬ح ّتى يخرج طَ ْعمه كلّه‪ .‬ثم‬ ‫�أرطال ً‬ ‫ماء وترتكه ثالثة �أياّم‪ّ .‬‬ ‫ت�ص ّفيه مت ت�صاعده كما قلنا قبل يف رطوبة‪ ،‬يجيء جيد‪.‬‬

‫‪ -108‬ت�صعيد اليا�سمني‬ ‫ت أ�خذ �أيها �شئت ‪ ،‬فن�شرِ ه قليالً‪ .‬ثم ُت َ�صري منه �إىل ثلثي القرعة ثم ُت َ�صاعدِه يف‬ ‫رطوبة كما قلنا �أوالً‪ .‬يجيء جيداً‪ .‬وكذلك تدبري النِ�سرْ ين‪ُ .‬يقلع �أقماعه مثل الورد‬ ‫�سواء [ وكذلك العان�رسين ] (‪ ) 311‬العمل واحد مثل أالول‪ ،‬وترتك بقية يومه وليلته‪،‬‬ ‫ف�صفِه يف القوارير ‪ ،‬يخرج عجيب ًا جداً‪.‬‬ ‫ف إ�ذا �أ�صبحت من الغد َ‬

‫‪� -109‬صنعة دهن �أخر عجيب جدا ً‬ ‫ت أ�خذ �أربعة �أرطال ماء فتجعله يف قِ ْدر بِرام َنظيفَة‪ .‬ثم توقد عليه بنار لينة‪.‬‬ ‫طرى ‪ .‬ثم َيغلى َغل َيتني‬ ‫ُ�صب عليه �أربعة �أرطال دهن ح ّل ّ‬ ‫ف إ�ذا َغلى ثالث َغليات ف ّ‬ ‫‪ 311‬ت�صحيف وحتريف غري وا�ضح يف ( �أ ) و ( ج ) والغالب �أنها �إ�ضافة من الن�ساخ ‪.‬‬

‫‪101‬‬


‫�صفى عن املاء �إىل �إنا ٍء نظيف‪ ،‬ثم َي ُرده �أعنى الدهن �إىل‬ ‫�أو ثالث بنار ل َينة‪ ،‬ثم ُي َّ‬ ‫ال ِق ْدر ‪ ،‬وتدق ثالث �أواق َح ْب محَ ْ لب مق�شرَّ وثالث �أواق ْق ِرفَة وثالثة مثاقيل َقر َنفُل‬ ‫�أو �أقل ون�صف مثقال َز ْعفَران ومثله َو ْر�س‪َ ،‬ي ُدق الزعفران بهاون نعما‪ .‬ثم ُيج َعل‬ ‫قطع النار‪ ،‬ويكون القِدر على اجلَمر ‪ ،‬ثم تحُ ِرك ف إ�ذا َغلَى ثالث َغليات‬ ‫مع الدهن‪ ،‬و َي َ‬ ‫ف أ�لقِ فيه مثقال ل ُْبنى جيدة َبالغِة وذلك قبل �أن َت ْر َف َعه من النار‪ ،‬ثم �أرفعه عنها‪.‬‬ ‫و�صفِه واخلط فيه ثلث �أواق دهن َز ْنبق جيد بالغ‪ .‬ثم �أرفعه ف إ�نه يخرج‬ ‫ثم َب ِرده َ‬ ‫طيب �إن �شاء اهلل الرحيم الوهاب ‪.‬وبعونه مت الكتاب‬

‫‪102‬‬


‫نتائج الدرا�سة‬ ‫لقد �أ�سـفرت درا�سة خمطوط « كتاب الرتفق يف العطر « وحتقيقة عن نتائج‬ ‫نوردها على النحو التايل ‪:‬‬ ‫‪ -1‬لقد �أ�سهم العلماء العرب امل�سلمون يف تطوير علم الكيمياء بت�صديهم‬ ‫ملو�ضوعات علمية مفيدة وفريدة نالت العلوم الطبيعية والتطبيقية ومن‬ ‫�ضمنها كانت �صناعة العطور حيث متكنوا من خاللها تطوير �أدوات و�آالت‬ ‫مبتكرة مثل القرعة واالنبيق والقابلة وا�ستخدام تقنيات كيميائية متطورة‬ ‫الحراق وال�سحق والتقطري والت�صعيد والتطرية‪.‬‬ ‫مثل إ‬ ‫‪� -2‬أظهرت هذه الدرا�سة �أن �صناعة العطور يف القرن الثالث الهجري املوافق‬ ‫للتا�سع امليالدي كانت �صناعة رائجة ومزدهرة يف املجتمع العبا�سي‬ ‫القبال عليها كان كبريا وجمزي ًا ‪.‬‬ ‫و�أن إ‬ ‫‪ -3‬اعتمد امل ؤ�لف يف الكثري من املعلومات التي �أوردها عن العطور وتركيبها‬ ‫ومزجها وا�ستخال�صها على خربته وجتاربه واختباراته ال�شخ�صية وكذلك‬ ‫على املعلومات التي �سمعها ونقلها من �سبقوه وعا�رصرة من العطارة‬ ‫املتخ�ص�صني‪.‬‬ ‫‪� -4‬أو�ضحت الدرا�سة �أن مهنة تركيب العطور ومزجها وا�ستخال�ص الروائح‬ ‫الذكية كانت من املهن التخ�ص�صية التي تتطلب ممن ميار�سها معرفة‬ ‫ودراية بالعلوم أالخرى كالطب والكيمياء وال�صيدلة والنبات وهي كثريا‬ ‫ما كانت جتتمع يف الع�صور الو�سطى لدي عامل واحد ‪ .‬كما �أنها تتطلب ممن‬ ‫يزاولها �أي�ضا �صربا طويال ودقة متناهية يف مزج العطور و�إ�ستخال�صها ‪،‬‬ ‫وحذراً �شديد عند ا�ستخدام أالدوات والتقنيات الكيميائية ‪ ،‬ون�شاطا وحيوية‬ ‫يف مالحظة ومراقبة التفاعالت الكيميائية ‪.‬‬ ‫بال�ضافة �إىل معرفته وا�شتغاله‬ ‫‪ -5‬ك�شفت لنا الدرا�سة �أن م ؤ�لف املخطوط إ‬ ‫بعلوم كثرية كان تاجرا ميتهن العطارة وي�سرتزق منها ويتنقل من مكان‬ ‫‪103‬‬


‫‪ -6‬‬

‫‪ -7‬‬

‫‪ -8‬‬

‫‪ -9‬‬

‫‪104‬‬

‫�إىل �آخر من �أجل ت�سويق ب�ضاعته �أو احل�صول على مزيج �أو تركيبة جديدة‬ ‫مبتكرة يقوم بتح�ضريها ومن ثم تعميم ا�ستخدامها بني النا�س كما فعل‬ ‫مع �صنعة غالية �أحمد بن علي ‪.‬‬ ‫حاول الكندي �أن يكون كتابه هذا �شامال لكل �أنواع العطور املعروفة‬ ‫واملتداولة يف ع�رصه ‪ ،‬وا�ستخدم يف تركيبها ومزجها العديد من املواد‬ ‫اخلام املتي�رسة وامل�ستعملة والتي ي�سهل احل�صول عليها من البيئة‬ ‫واح�ضان الطبيعة‪ .‬ولقد احتوى املخطوط على �أكرث من ‪ 135‬مادة من‬ ‫املواد النباتية واحليوانية واملعدنية التي كان لها منافع طبية وعطرية‬ ‫متنوعة‪.‬‬ ‫ينطوي املخطوط على معلومات علمية غزيرة و�أ�صيلة يف �صناعة العطور‪.‬‬ ‫فهو يحتوي على ثروة كبرية من امل�صطلحات الفنية يف العلوم الطبيعية‪،‬‬ ‫وي�شتمل كذلك على العديد من املركبات واملواد الكيميائية الطبيعية مثل‬ ‫القطران والر�صا�ص والنحا�س ‪ .‬كما يورد امل ؤ�لف �أي�ضا جمموعة من‬ ‫املكاييل أ‬ ‫والوزان املختلفة التي كانت ت�ستخدم يف ع�رصه لوزن وكيل‬ ‫أالدوية واملعادن الثمينة أ‬ ‫والج�سام ال�سائلة والتي كانت تتميز بالدقة‬ ‫وال�ضبط ‪.‬‬ ‫من خالل جتاربه العملية الكيميائية يف تركيب ومزج العطور ا�ستطاع‬ ‫امل ؤ�لف التو�صل �إىل حت�ضري بع�ض أالدوية أ‬ ‫والدهان التي ت�ساعد على حفظ‬ ‫الن�سان ووقايته من أالمرا�ض وكانت هذه أالدهان ت�ستخدم يف‬ ‫�صحة إ‬ ‫عالج وجع املفا�صل وتنفع يف التخل�ص من الرياح التي ت�صيب اجل�سد‪.‬‬ ‫ي ؤ�خذ على امل ؤ�لف �أنه �أخل يف بع�ض أالحيان باملنهج العلمي الذي �سار‬ ‫عليه فذكر �أنواعا من العطور يف غري مكانها فمثال نرى �أنه يذكر �صنعة‬ ‫رامك يف �أبواب العنرب وحقها �أن تكون يف �أبواب �صناعة ال�سك والرامك ‪.‬‬ ‫ويذكر �صنعة �أنواعا من العنرب �ضمن �أبواب �صناعة أالدهان وكان االجدر‬


‫�أن تكون يف �أبواب �صنعة العنرب ‪.‬‬ ‫ ومن امل آ�خذ �أي�ضا �أنه يغلب على تركيب بع�ض العطور ومزجها يف هذا‬‫‪ 10‬‬ ‫املخطوط التدلي�س والغ�ش وي�ستخدم فيها امل ؤ�لف طرق وو�سائل متعددة‬ ‫وين�صح وي�شجع على ا�ستخدامها وي ؤ�كد على عدم ا�ستطاعة املتخ�ص�صني‬ ‫يف تركيب العطور معرفتها وك�شفها ‪.‬‬ ‫‪ -11‬و�أخريا �أن هذا املخطوط يعد منهال وم�صدراً رئي�سي ًا من م�صادر �صناعة‬ ‫الن�سانية‬ ‫وجتارة العطور يف الع�صور الو�سطى ‪ .‬ولقد �أغنى امل ؤ�لف املعرفة إ‬ ‫يف جمال علم الكيمياء برتكيبات وا�ستخال�صات متنوعة من الطيب‬ ‫والعطور تتميز ب�سهولة الرتكيب وقلة التكاليف حيث ميكن جتربتها يف‬ ‫كل الع�صور واال�ستفادة منها يف توفري م�صدر عي�ش �إ�ضايف ألن منتجاتها‬ ‫غالية الثمن ‪.‬‬

‫‪105‬‬


‫غالف الن�سخة ( �أ )‬ ‫‪106‬‬


‫ال�صفحة أالوىل من ( �أ )‬ ‫‪107‬‬


‫ال�صفحة أالخرية من ( �أ )‬ ‫‪108‬‬


‫غالف الن�سخة ( ب )‬ ‫‪109‬‬


‫ال�صفحة أالوىل من ( ب )‬ ‫‪110‬‬


‫ال�صفحة أالخرية من ( ب )‬ ‫‪111‬‬


‫غالف الن�سخة ( ج )‬ ‫‪112‬‬


‫ال�صفحة أالوىل من ( ج )‬ ‫‪113‬‬


‫ال�صفحة أالخرية من ( ج )‬ ‫‪114‬‬


‫غالف الن�سخة ( د )‬ ‫‪115‬‬


‫ال�صفحة أالوىل من ( د )‬ ‫‪116‬‬


‫ال�صفحة أالخرية من ( د )‬ ‫‪117‬‬


‫فهر�س املو�ضوعات‬ ‫هدف الدرا�سة‬

‫‪5‬‬

‫ملخ�ص الدرا�سة‬

‫‪6‬‬

‫متهيد‬

‫‪7‬‬

‫جتارة العطور و�صناعتها عند العرب‬ ‫امل ؤ�لف و�أهم �آثاره املطبوعة‬

‫‪8‬‬

‫�أهمية املخطوط‬ ‫�سبب ت أ�ليف املخطوط‬

‫‪18‬‬

‫حتليل حمتويات املخطوط‬

‫‪18‬‬

‫ن�سخ املخطوط‬

‫‪25‬‬

‫منهج تخريج املخطوط‬ ‫�أبواب �صنعة امل�سك‬

‫‪27‬‬

‫�أبواب �صنعة العنرب‬ ‫�أبواب �صنعة الزعفران‬ ‫�أبواب �صنعة الور�س‬ ‫�أبواب �صنعة الغوايل‬ ‫باب �آخر‬ ‫�أبواب أالدهان‬

‫‪118‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪59‬‬

‫�أبواب عمل الكافور‬ ‫�أبواب �صنعة امل�سك والرامك‬

‫‪88‬‬

‫�أبواب عمل الت�صعيدات‬

‫‪95‬‬

‫‪83‬‬


‫فهر�س العطور والنباتات العطرية‬ ‫( �أ )‬ ‫أالترج‬

‫‪82 , 81 , 80 , 79 , 76 , 75 , 73 ، 64‬‬

‫�أذخر‬

‫‪81 , 79 , 64‬‬

‫أالرز‬

‫‪85‬‬

‫آ‬ ‫ال�س‬

‫‪90 , 81 , 75 , 62‬‬

‫أالظفار‬

‫‪50 , 49‬‬

‫أالفرجنم�شـك‬

‫‪81 , 80 , 76 , 75 , 73 , 79 , 64 , 63‬‬

‫�أكرا�ش ( كرو�ش ) امل�سك‬

‫‪79 , 33‬‬

‫أالملج‬

‫‪37‬‬

‫البان‬ ‫بان كويف‬

‫(ب)‬ ‫‪, 63 , 61 , 60 , 59 , 57 , 55 , 54 , 38‬‬ ‫‪, 71 , 70 , 69 , 68 , 67 , 66 , 65 , 64‬‬ ‫‪91 , 72‬‬ ‫‪56‬‬

‫بان مدين‬

‫‪61 , 56‬‬

‫بر�شنان‬

‫‪76‬‬

‫ب�سبا�سة‬

‫‪98 , 67 , 63 , 61 , 49‬‬

‫البقم‬

‫‪43‬‬

‫البلوط‬

‫‪39‬‬

‫بنف�سج‬

‫‪91‬‬ ‫‪119‬‬


‫بنك‬

‫‪79 , 72‬‬ ‫(ت)‬

‫التفاح ال�شامي‬

‫‪90 , 37‬‬

‫التنكار‬

‫‪94 , 76‬‬ ‫(ج)‬

‫اجللنار‬

‫‪44 , 43‬‬

‫جوز احل�شي�شة‬

‫‪101‬‬ ‫(ح)‬

‫حب رمان‬

‫‪43‬‬

‫حب ال�سم�سم‬

‫‪33‬‬

‫احل�ض�ض‬

‫‪89 , 39 , 33‬‬

‫احللبة‬ ‫احلماحم‬

‫‪44‬‬ ‫‪, 81 , 80 , 79 , 76 , 75 ، 74 ، 73 ، 72‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪46‬‬

‫جوز بوا‬

‫‪98 , 81 , 73 , 63 , 49‬‬

‫احلنظل‬

‫(خ)‬

‫‪120‬‬

‫اخلردل‬

‫‪36‬‬

‫اخلطمي‬

‫‪91‬‬

‫خ�شب اجلذوع‬

‫‪85‬‬

‫خ�شب ال�صنوبر‬

‫‪88‬‬


‫اخللوق‬

‫‪98 , 68 , 57 , 49 , 48 , 47‬‬ ‫(د)‬

‫الداذين‬

‫‪88 , 56 , 53‬‬

‫دم أالخويني‬

‫‪49 , 48 , 45 , 33 , 32‬‬

‫دهم�ست‬

‫‪91‬‬

‫دهن بنف�سج‬

‫‪79 , 58‬‬

‫دهن اجلوز‬

‫‪72 , 63‬‬

‫دهن حب القطن‬

‫‪63 , 62 , 60‬‬ ‫‪, 78 , 77 , 76 , 74 , 73 , 69 , 68 , 51‬‬ ‫‪81 , 79‬‬ ‫‪101 , 93 , 82‬‬

‫دهن اخلل‬

‫‪87 ، 75‬‬

‫دهن خريي‬

‫‪91 , 81 , 76 , 75 , 58 , 51‬‬

‫دهن الزنبق‬

‫‪54 , 42 , 32‬‬

‫دهن ال�سم�سم‬

‫‪88 , 73 ، 67 ، 65 , 52 , 36 , 33‬‬

‫دهن الكاذي‬

‫‪78 , 34‬‬

‫دهن اللوز‬

‫‪72 , 63‬‬

‫دهن حل‬ ‫دهن اخلردل‬

‫(ذ)‬ ‫ذريرة‬

‫‪85‬‬

‫رامك‬

‫‪90 , 89 , 88 , 83 ، 82 ، 66 , 60 , 32‬‬

‫(ر )‬

‫‪121‬‬


‫(ز)‬ ‫زبد البحر‬

‫‪82 , 41 , 40‬‬

‫زراوند‬

‫‪34 , 33 , 32 , 31‬‬

‫زرنب‬

‫‪60 , 41‬‬ ‫‪، 50 ، 48 ، 47 ، 46 ، 45 ، 44 ، 43 ، 35‬‬ ‫‪101 ، 99 ، 97 ، 96 ، 82 ، 81 ، 76 ، 65‬‬ ‫‪104 ، 103 ، 102 ،‬‬ ‫‪، 81 ، 75 ، 74 ، 59 ، 54 ، 52 ، 50 ، 32‬‬ ‫‪102 ، 90‬‬ ‫( �س )‬ ‫‪، 78 ، 66 ، 50 ، 38 ، 37 ، 36 ، 34 ، 33‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪81 ، 80 ، 60‬‬

‫زعفران‬ ‫زنبق‬

‫ال�سادوران ( �سيادوران )‬ ‫�سعد‬ ‫�سفرجل‬

‫‪81‬‬ ‫‪, 66 , 58 , 57 , 56 , 54 , 53 , 43 , 39‬‬ ‫‪90 , 89 , 83 , 74 , 68‬‬ ‫‪93‬‬

‫�سليخة‬

‫‪63 , 61‬‬

‫ال�سنبل‬

‫‪100 ، 98 ، 83 ، 79 ، 73 ، 64 ، 62‬‬

‫�سنبل الطيب‬

‫‪81 ، 41 ، 40 ، 35‬‬

‫�سنبل الع�صافري‬

‫‪61‬‬

‫ال�سندرو�س‬

‫‪90 ، 83 ، 82 ، 43 ، 41 ، 40‬‬

‫�سو�سن‬

‫‪91 ، 80 ، 74‬‬

‫ال�سك‬ ‫�سكر‬

‫‪122‬‬


‫( �ش )‬ ‫ال�شاه�سفرم‬

‫‪101 ، 82 ، 81 ، 75 ، 74 ، 73 ، 65‬‬

‫ال�شعري‬

‫‪78‬‬

‫ال�شكاعا‬

‫‪47‬‬

‫ال�شنكار‬

‫‪100 , 78‬‬

‫�شيطرج‬

‫‪37‬‬ ‫( �ص )‬

‫ال�صمغ‬

‫‪86 ، 83 ، 44 ، 40 ، 38 ، 37 ، 33‬‬

‫�صمغ ال�صنوبر‬

‫‪37 ، 36‬‬ ‫‪، 75 ، 74 ، 71 ، 65 ، 64 ، 53 ، 52 ، 49‬‬ ‫‪100 ، 98 ، 82 ، 81 ، 80 ، 77 ، 76‬‬ ‫(ط)‬

‫ال�صندل‬ ‫الطبا�شري‬

‫‪88‬‬

‫الطيب‬

‫‪97 ، 96‬‬ ‫(ع)‬

‫العبري‬

‫‪51‬‬

‫العد�س‬

‫‪88 ، 81 ، 77 ، 72 ، 34 ، 27‬‬

‫العرطنيثا‬

‫‪46‬‬

‫ع�صب البقر‬

‫‪45‬‬

‫الع�صفر‬

‫‪44 ، 43‬‬

‫عطر‬

‫‪92‬‬ ‫‪123‬‬


‫العنرب ال�شحري‬

‫‪42‬‬ ‫‪، 56 ، 55 ، 54 ، 53 ، 43 ، 42 ، 41 ، 39‬‬ ‫‪، 71 ، 70 ، 68 ، 67 ، 60 ، 59 ، 58 ، 57‬‬ ‫‪90 ، 83 ، 82 ، 74 ، 72‬‬ ‫‪69‬‬

‫عف�ص‬

‫العنرب القاقلي‬

‫‪69‬‬

‫العنزروت‬

‫‪37 ، 33‬‬ ‫‪، 58 ، 57 ، 54 ، 51 ، 50 ، 41 ، 39 ، 32‬‬ ‫‪100 ، 98 ، 89 ، 79 ، 71 ، 68 ، 63 ، 61‬‬ ‫(غ)‬

‫الغار‬

‫‪63 ، 60‬‬ ‫‪، 71 ، 66 ، 58 ، 57 ، 56 ، 55 ، 54 ، 38‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪97 ، 96‬‬

‫العنرب‬

‫العود‬

‫الغالية ( غوايل )‬ ‫الطيب‬

‫(ف)‬ ‫ف�ستق‬

‫‪70‬‬

‫فلنجة‬

‫‪66 ، 64 ، 61‬‬ ‫(ق)‬

‫قاقلة‬

‫‪99 ، 81 ، 80 ، 73 ، 65 ، 61 ، 49‬‬

‫القراح‬

‫‪63‬‬

‫قرفة‬

‫‪102 ، 99 ، 80 ، 64 ، 35‬‬ ‫‪، 79 ، 73 ، 72 ، 64 ، 56 ، 55 ، 50 ، 35‬‬ ‫‪100 ، 99 ، 98 ، 81 ، 80‬‬

‫قرنفل‬ ‫‪124‬‬


‫الق�سط‬

‫‪51 ، 50 ، 49‬‬

‫ق�رش أالترج‬

‫‪81 ، 80‬‬

‫ق�رش التفاح‬

‫‪81 ، 80‬‬

‫قنبيط‬

‫‪77‬‬

‫القنبيل‬

‫‪51 ، 50‬‬

‫كافور‬ ‫الكافور الرباحي‬

‫(ك)‬ ‫‪، 76 ، 74 ، 67 ، 59 ، 53 ، 50 ، 49 ، 35‬‬ ‫‪، 87 ، 86 ، 85 ، 84 ، 83 ، 82 ، 81 ، 80‬‬ ‫‪95 ، 94 ، 90 ، 89 ، 88‬‬ ‫‪98 , 93‬‬

‫كبابة‬

‫‪80 ، 64 ، 61 ، 49‬‬

‫كرب النخل‬

‫‪52‬‬

‫الكركم‬

‫‪45‬‬

‫الك�شوت‬

‫‪46 ، 44 ، 43‬‬

‫الكندر‬

‫‪88‬‬

‫اللبان‬

‫‪86‬‬

‫لبنى‬

‫‪102 ، 82 ، 57‬‬

‫اللوز املر‬

‫‪52‬‬

‫(ل)‬

‫ماء ورد‬

‫(م)‬ ‫‪، 75 ، 73 ، 66 ، 59 ، 53 ، 50 ، 42 ، 36‬‬ ‫‪، 99 ، 97 ، 96 ، 94 ، 89 ، 82 ، 81 ، 80‬‬ ‫‪101 ، 100‬‬ ‫‪125‬‬


‫ماء ورد جوري‬

‫‪99 ، 98 , 97 , 96‬‬

‫املامريان‬

‫‪48‬‬

‫حملب‬

‫‪102 ، 99 ، 75 ، 73 ، 51 ، 50 ، 49‬‬

‫مردا�سنج‬

‫‪66 ، 65 ، 46‬‬

‫مرزاجنو�ش‬

‫‪91 ، 81 ، 80 ، 79 ، 77 ، 73 ، 64 ، 60‬‬

‫مرماحوز‬

‫‪91 ، 73 ، 63 ، 60‬‬

‫مرو‬

‫‪73 ، 65 ، 63 ، 60‬‬

‫املريق‬

‫امل�سك ال�صغدي‬

‫‪44‬‬ ‫‪، 40 ، 39 ، 38 ، 37 ، 36 ، 35 ، 32 ، 31‬‬ ‫‪، 59 ، 58 ، 57 ، 56 ، 55 ، 53 ، 52 ، 42‬‬ ‫‪، 71 ، 70 ، 69 ، 68 ، 67 ، 66 ، 65 ، 62‬‬ ‫‪100 ، 98 ، 97 ، 89 ، 81 ، 80 ، 76‬‬ ‫‪98‬‬

‫امل�سك أالذفر‬

‫‪96‬‬

‫مومياى‬

‫‪67 ، 66‬‬

‫ميعة‬

‫‪98 ، 80 ، 78 ، 68 ، 65‬‬

‫امل�سك‬

‫(ن)‬

‫‪126‬‬

‫نرج�س‬

‫‪91‬‬

‫ن�رسين‬

‫‪101 ، 74‬‬

‫ن�شاء‬

‫‪43‬‬

‫ن�شا�ستج‬

‫‪50 , 48 , 44 , 43‬‬

‫الن�ضوح‬

‫‪81 ، 79 ، 58 ، 53 ، 34‬‬


‫النمام‬

‫‪91 ، 81 ، 77 ، 71 ، 70 ، 65 ، 60 ، 59‬‬

‫نوى البلح‬

‫‪86‬‬

‫نوى اخلوخ‬

‫‪52‬‬

‫نوى امل�شم�ش‬

‫‪73 ، 61 ، 52‬‬ ‫( هـ )‬

‫هيدبوا‬

‫‪63‬‬

‫ورد‬

‫(و)‬ ‫‪، 75 ، 73 ، 65 ، 64 ، 63 ، 53 ، 50 ، 48‬‬ ‫‪100 ، 91 ، 81 ، 80 ، 79 ، 77‬‬ ‫‪102 ، 73 ، 51 ، 50 ، 35‬‬

‫ور�س‬

‫(ي)‬ ‫يا�سمني‬

‫‪101 ، 75 ، 74 ، 73‬‬

‫‪127‬‬


‫فهر�س أالعالم‬

‫‪128‬‬

‫�أبان العطار‬

‫‪57 , 56‬‬

‫�أحمد بن علي‬

‫‪71 ، 70‬‬

‫خالد بن يزيد‬

‫‪71‬‬

‫حممد بن هرثمة‬

‫‪40‬‬

‫يعقوب بن �إ�سحاق الكندي ( �أبو يو�سف )‬

‫‪84 ، 69‬‬


‫فهر�س أالوزان واملكاييل‬

‫�أوقية ( �أواق )‬

‫‪، 62 ، 56 ، 54 ، 50 ، 49 ، 41 ، 40 ، 33‬‬ ‫‪، 75 ، 74 ، 73 ، 72 ، 70 ، 66 ، 65 ، 64‬‬ ‫‪98 ، 97 ، 96 ، 83 ، 82 ، 80 ، 79 ، 77 ، 76‬‬

‫حبة ( ال�شعري )‬

‫‪68‬‬

‫دانق‬

‫‪100 ، 99 ، 78 ، 76 ، 74 ، 68 ، 65 ، 33‬‬

‫درهم ( دراهم )‬

‫‪، 78 ، 76 ، 65 ، 50 ، 43 ، 41 ، 40 ، 35‬‬ ‫‪95 ، 85 ، 81 ، 80‬‬

‫رطل ( �أرطال )‬

‫‪، 62 ، 60 ، 58 ، 56 ، 52 ، 51 ، 50 ، 41‬‬ ‫‪، 96 ، 81 ، 77 ، 75 ، 74 ، 67 ، 64 ، 63‬‬ ‫‪101 ، 100 ، 99 ، 97‬‬

‫قرياط ( قراريط )‬

‫‪81 ، 70 ، 68 ، 51 ، 42 ، 41‬‬

‫مثقال ( مثاقيل )‬

‫‪، 47 ، 45 ، 43 ، 38 ، 37 ، 35 ، 32 ، 31‬‬ ‫‪، 83 ، 82 ، 72 ، 70 ، 69 ، 68 ، 66 ، 58‬‬ ‫‪97 ، 94 ، 90 ، 86 ، 85‬‬

‫َمن ( �أمنان )‬

‫‪، 81 ، 77 ، 76 ، 64 ، 53 ، 52 ، 49 ، 48‬‬ ‫‪99 ، 98 ، 97‬‬ ‫‪129‬‬


‫فهر�س أالدوات آ‬ ‫والالت امل�ستخدمة يف �صناعة العطور‬ ‫الحليل‬ ‫إ‬

‫‪100 ، 93 ، 92‬‬

‫�أنبوب‬

‫‪53‬‬

‫�أنبيق‬

‫‪100 ، 97 ، 96 ، 93 ، 92 ، 89 ، 68‬‬

‫�إجانة‬

‫‪62 ، 47‬‬

‫�إناء ( �آنية )‬

‫‪88 ، 80 ، 69 ، 53 ، 46 ، 45 ، 44 ، 43 ، 38‬‬ ‫‪97 ، 95 ، 94 ،‬‬

‫باطية‬

‫‪71 ، 68 ، 58 ، 52 ، 50 ، 49 ، 39‬‬

‫براية‬

‫‪53 ، 35 ، 32‬‬

‫بربح ( من الطني )‬

‫‪94‬‬

‫برنية‬

‫‪45‬‬

‫بالطة‬

‫‪59 ، 51 ، 44 ، 42‬‬

‫تنور‬

‫‪95 ، 38 ، 37 ، 34‬‬ ‫‪، 80 ، 73 ، 67 ، 65 ، 62 ، 60 ، 59 ، 55‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪70 ، 55 ، 47 ، 46 ، 45 ، 44 ، 43 ، 40 ، 36‬‬ ‫‪86 ، 85 ، 77 ، 72 ،‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪66 ، 58 ، 55 ، 52 ، 41 ، 37 ، 36 ، 34 ، 33‬‬ ‫‪90 ، 89 ، 83 ، 82 ، 73 ، 72 ، 69 ، 67 ،‬‬ ‫‪، 80 ، 79 ، 72 ، 70 ، 66 ، 37 ، 34 ، 32‬‬ ‫‪97 ، 92 ، 87‬‬

‫تور‬ ‫جام‬ ‫حديدة‬ ‫حريرة‬ ‫خرقة‬

‫‪130‬‬


‫ري�شة ( بط )‬

‫‪58‬‬

‫�رساج‬

‫‪58‬‬

‫�سفط‬

‫‪90 ، 89 ، 42 ، 34‬‬

‫�سلة‬

‫‪44‬‬

‫�صالية‬

‫‪83 ، 72 ، 67 ، 66 ، 59 ، 47 ، 38 ، 32‬‬

‫ط�ست‬ ‫طنجري‬

‫‪58 ، 56 ، 51 ، 40‬‬ ‫‪65 ، 62 ، 61 ، 48 ، 47 ، 46 ، 41 ، 40 ، 39‬‬ ‫‪، 80 ، 79 ، 78 ، 77 ، 76 ، 75 ، 74 ، 73 ،‬‬ ‫‪95 ، 87 ، 82 ،. 81‬‬ ‫‪40‬‬

‫قابلة‬

‫‪93 ، 92‬‬

‫قارورة ( قوارير )‬

‫‪55 ، 50 ، 41 ، 40 ، 39 ، 38 ، 37 ، 36 ، 32‬‬ ‫‪، 75 ، 74 ، 72 ، 68 ، 66 ، 65 ، 58 ، 57 ،‬‬ ‫‪87 ، 86 ، 85 ، 84 ، 82 ، 81 ، 79 ، 77 ، 76‬‬ ‫‪101 ، 97 ، 94 ، 90 ،‬‬

‫غ�ضار‬

‫قرمية‬

‫‪70 ، 67 ، 65 ، 58 ، 57 ، 56 ، 54 ، 39 ، 32‬‬ ‫‪102 ، 94 ، 88 ،‬‬ ‫‪، 65 ، 64 ، 63 ، 61 ، 56 ، 55 ، 54 ، 42‬‬ ‫‪102 ، 93‬‬ ‫‪، 99 ، 98 ، 97 ، 96 ، 92 ، 90 ، 89 ، 67‬‬ ‫‪101 ، 100‬‬ ‫‪44 ، 34‬‬

‫ق�صعة خ�شب‬

‫‪42‬‬

‫قدح‬ ‫قدر‬ ‫قرعة‬

‫‪131‬‬


‫قنينة‬

‫‪77‬‬

‫كرا�سة‬

‫‪92‬‬

‫كيزان‬

‫املثلثة‬

‫‪45‬‬ ‫‪، 80 ، 79 ، 78 ، 77 ، 76 ، 75 ، 74 ، 65‬‬ ‫‪82 ، 81‬‬ ‫‪49 ، 48‬‬

‫املجمرة‬

‫‪84 ، 59‬‬

‫مدهن‬

‫‪65 ، 55‬‬

‫مذابة‬

‫‪90‬‬

‫مزاود‬

‫‪51‬‬

‫امل�شجب‬

‫‪60‬‬

‫م�ستوقد‬

‫‪102 ، 94 ، 93 ، 56 ، 54‬‬

‫مغرفة‬

‫‪41‬‬

‫مقلى‬

‫‪70 ، 51 ، 42‬‬

‫منخل‬

‫‪84 ، 80 ، 63 ، 60 ، 51 ، 37‬‬

‫النافجة‬

‫‪76 ، 49 ، 38 ، 37 ، 36 ، 34 ، 33‬‬

‫الهاون‬

‫‪102 ، 72 ، 42‬‬

‫لبد‬

‫‪132‬‬


‫فهر�س امل�صطلحات العلمية والفنية‬ ‫�أ�سفيداج‬ ‫�أ�شنان‬

‫‪59‬‬

‫االفواه ( أالفاوية )‬

‫‪54‬‬ ‫‪80 ، 75 ، 64 ، 63 ، 62 ، 61 ، 60 ، 47‬‬ ‫‪99 ، 98 ، 92 ، 82 ،‬‬ ‫‪101‬‬

‫َب ْو طبي‬

‫‪41‬‬

‫ب�ستان‬ ‫التجار‬

‫‪71‬‬

‫التدبري‬

‫‪100 ، 92 ، 91 ، 73 ، 46‬‬

‫التطرية‬

‫‪59 ، 53‬‬

‫التنكار‬

‫‪87‬‬

‫ثوب‬

‫‪68‬‬

‫اجلب�سني‬

‫‪84 ، 47‬‬

‫جلد ( جلود )‬

‫‪90 ، 59‬‬

‫اجلند‬

‫‪71‬‬

‫حجارة‬

‫‪53 ، 44 ، 43‬‬

‫اخلراطون‬

‫‪83 ، 69‬‬

‫خرز‬

‫‪88 ، 86‬‬

‫خ�شب‬

‫‪92‬‬

‫خمر عتيق‬

‫‪45 ، 43‬‬

‫خي�شة‬

‫‪80 ، 77 ، 76 ، 75 ، 74‬‬

‫خيط‬

‫‪75‬‬ ‫‪133‬‬


‫دب�س‬

‫‪42‬‬

‫دينار‬

‫‪40‬‬

‫الرخام‬ ‫زاج أال�ساكفة‬

‫‪84 ، 83 ، 69‬‬ ‫‪51‬‬

‫زبل‬

‫‪93 ، 88‬‬

‫زبيل‬

‫‪77 ، 75‬‬ ‫‪، 58 ، 52 ، 50 ، 49 ، 45 ، 44 ، 39 ، 32‬‬ ‫‪95 ، 88 ، 87 ، 86 ، 80 ، 72 ، 70 ، 59‬‬ ‫‪66‬‬

‫زجاج‬ ‫الزفت‬

‫‪134‬‬

‫‪63‬‬

‫زيت �إنفاق‬ ‫ال�ساج‬

‫‪47‬‬

‫�سحق‬

‫‪68‬‬

‫�سكر‬

‫‪59 ، 47 ، 44‬‬

‫�سكر طربزد‬

‫‪47 ، 46‬‬

‫�سكني‬

‫‪70‬‬

‫�شمع‬

‫‪83 ، 69 ، 41‬‬

‫�صاحب الربيد‬

‫‪71‬‬

‫�صاحب اخلراج‬

‫‪71‬‬

‫�صفيقة‬ ‫طني‬

‫‪32‬‬ ‫‪93 ، 88‬‬

‫طني احلكمة‬

‫‪54‬‬

‫طني هروي‬

‫‪51‬‬

‫الع�سل‬

‫‪96 ، 85 ، 84 ، 83 ، 59 ، 49 ، 48‬‬

‫العطار ( العطارين )‬

‫‪89 ، 87 ، 56 ، 40 ، 35‬‬


‫القا�ضي‬

‫‪71‬‬

‫فنجان‬

‫‪91 ، 90‬‬

‫القرطا�س‬

‫‪72 ، 43‬‬

‫الق�صار‬

‫‪47‬‬

‫ق�صبة‬

‫‪82 ، 81 ، 77 ، 76 ، 65‬‬

‫القطران‬

‫‪58 ، 57 ، 56 ، 55 ، 54‬‬

‫غربال‬

‫‪47 ، 32‬‬

‫كتان‬

‫‪86 ، 66 ، 54 ، 34‬‬

‫كربا�سة‬

‫‪86 ، 84 , 79‬‬

‫ال ِلبنْ‬ ‫الذن‬

‫‪87‬‬ ‫‪56‬‬

‫املرمر‬

‫‪69‬‬

‫امللح االندراين‬ ‫املوم أالبي�ض‬

‫‪87‬‬ ‫‪82 ، 67 ، 66 ، 41‬‬

‫موم �أ�صفر‬

‫‪65‬‬

‫نبيذ‬

‫‪94 ، 53‬‬

‫نخل‬

‫‪68‬‬

‫الن�شادر‬

‫‪84 ، 82‬‬

‫ن�شارة اخل�شب‬

‫‪47‬‬

‫‪135‬‬


‫فهر�س البلدان‬ ‫�أرمينية‬

‫‪71‬‬

‫الب�رصة‬

‫‪93‬‬

‫بغداد‬

‫‪40 ، 39‬‬

‫دم�شق‬

‫‪40‬‬

‫التبت‬

‫‪40‬‬

‫فهر�س احليوانات‬

‫‪136‬‬

‫جدي‬

‫‪40‬‬

‫جندباد�سرت‬

‫‪89‬‬

‫خيل‬

‫‪82‬‬

‫�ض أ�ن‬

‫‪32‬‬

‫غزال‬

‫‪101‬‬

‫فارة امل�سك‬

‫‪90 ، 89 ، 82‬‬


‫امل�صادر واملراجع العربية أ‬ ‫والجنبية‬ ‫�أوالً ‪ :‬امل�صادر‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫القران الكرمي‬ ‫ابن �أبي �أ�صيبعة ‪ :‬موفق الدين �أبي العبا�س احمد بن القا�سم بن خليفة ( ت‪.‬‬ ‫‪ ) 1269/668‬عيون أالنباء يف طبقات أالطباء ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬نزار ر�ضا ‪ ( ،‬دار‬ ‫مكتبة احلياة ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬بدون تاريخ ) ‪.‬‬ ‫ابن �أحمد باخمرمة احلمريي ‪ :‬جمال الدين عبد اهلل الطيب بن عبد اهلل ( ت‪.‬‬ ‫‪ ) 1540/947‬الن�سبة �إىل املوا�ضع والبلدان ‪ ،‬ج‪ ( ، 1‬مركز الوثائق والبحوث‪،‬‬ ‫�أبو ظبي ‪. ) 2004 ،‬‬ ‫ابن البيطار ‪� :‬أبو حممد عبد اهلل بن �أحمد ابن البيطار ال�شهري بالع�شاب املالقي‬ ‫( ت‪ ،)1248/646 .‬اجلامع ملفردات أالدوية أ‬ ‫والغذية ‪ ،‬تنقيح وحتقيق‬ ‫ال�سالمي ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1990 ،‬‬ ‫وتهذيب‪ :‬حممد العربي اخلطابي ‪ ( ،‬دار الغرب إ‬ ‫ابن اجلزار ‪� :‬أبو جعفر �أحمد بن �إبراهيم ابن �أبي خالد ‪ ( ،‬ت‪، ) 979/369 .‬‬ ‫كتاب االعتماد يف أالدوية املفردة ‪ ،‬طبع بالت�صوير عن خمطوطة �آيا �صوفيا‬ ‫ال�سالمية ‪ ،‬فرانكفورت‬ ‫يف ا�ستانبول ( من�شورات معهد تاريخ العلوم العربية إ‬ ‫‪. ) 1985 ،‬‬ ‫ابن جلجل ‪� :‬أبي داود �سليمان بن حيان أالندل�سي ‪� ( ،‬ألفه �سنة ‪،)987/377‬‬ ‫طبقات أالطباء واحلكماء ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬ف ؤ�اد �سيد ‪ ( ،‬م ؤ��س�سة الر�سالة ‪ ،‬بريوت‬ ‫‪. ) 1985‬‬ ‫ابن خلكان ‪� :‬أبو العبا�س �شم�س الدين احمد بن حممد بن �أبي بكر ( ت‪.‬‬ ‫‪ ، ) 1282/681‬وفيات أالعيان و�أنباء �أبناء الزمان ‪ 8،‬جملدات ‪ ،‬حتقيق ‪:‬‬ ‫�إح�سان عبا�س ‪ ( ،‬دار �صادر ‪ ،‬بريوت ‪.)1977 ،‬‬ ‫ابن ر�سول ‪ :‬امللك املظفر يو�سف بن عمر بن علي بن ر�سول الغ�ساين ( ت‪.‬‬ ‫‪137‬‬


‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪ ، ) 1294/694‬املعتمد يف أالدوية املفردة ‪ ،‬ت�صحيح وفهر�سة ‪ :‬م�صطفى‬ ‫ال�سقا ‪ ( ،‬دار القلم ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1951 ،‬‬ ‫ابن ر�ضوان ‪� :‬أبو احل�سن علي بن ر�ضوان بن علي بن جعفر ( ت‪)1067/460 .‬‬ ‫الكفاية يف الطب‪ ،‬حتقيق ‪� :‬سلمان قطاية ‪ ( ،‬وزارة الثقافة واالعالم ‪ ،‬العراق ‪،‬‬ ‫‪. ) 1981‬‬ ‫ابن الزبري ‪ :‬القا�ضي الر�شيد بن الزبري ( القرن اخلام�س الهجري‪ /‬احلادي‬ ‫ع�رش امليالدي ) كتاب الذخائر والتحف ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬حممد حميد اهلل ‪ ( ،‬الكويت‪،‬‬ ‫‪. ) 1984‬‬ ‫اليادي ( ‪ ، )1161/557‬كتاب أالغذية ‪،‬‬ ‫ابن زهر ‪� :‬أبو مروان عبد امللك ابن إ‬ ‫ن�رشه ‪ :‬حممد العربي اخلطابي يف كتاب أالغذية أ‬ ‫والدوية عند م ؤ�لفي الغرب‬ ‫ال�سالمي‪ ،‬بريوت‪.) 1990 ،‬‬ ‫ال�سالمي‪( ،‬دار الغرب إ‬ ‫إ‬ ‫ابن �سيده ‪� :‬أبو احل�سن علي بن ا�سماعيل ( ت‪ ، ) 1065/458 .‬املخ�ص�ص ‪5 ،‬‬ ‫�أجزاء ‪ ( ،‬من�شورات املكتب التجاري ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬بدون تاريخ ) ‪.‬‬ ‫ابن �سينا ‪ :‬الرئي�س �أبي علي احل�سني بن عبد اهلل ( ‪ ، ) 1036/428‬القانون يف‬ ‫الطب ‪� ،‬رشح وترتيب ‪ :‬جربان جبور ‪ ( ،‬م ؤ��س�سة املعارف ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1971 ،‬‬ ‫ابن العدمي ‪ :‬كمال الدين �أبو القا�سم عمر بن �أحمد بن هبة اهلل ( ‪،)1261/660‬‬ ‫الو�صلة �إىل احلبيب يف و�صف الطيبات والطيب ‪ ،‬حتقيق ‪� :‬سليمى حمجوب ودرية‬ ‫اخلطيب ‪ ،‬جزءان ( معهد الرتاث العلمي العربي ‪ ،‬جامعة حلب ‪.)1988 ،‬‬ ‫ابن القف الكركي ‪� :‬أمني الدولـة �أبو الفرج ( ت‪ ، ) 1286/685 .‬جامع الغر�ض‬ ‫يف حفظ ال�صحـة ودفـع املر�ض ‪ ،‬حتقيق ‪� :‬سامي خلف احلمارنة ‪ ( ،‬اجلامعة‬ ‫أالردنية ‪ ،‬عمان ‪. ) 1989 ،‬‬ ‫ابن الكلبي ‪�:‬أبو املنذر ه�شام بن �أبي النظر حممد بن ال�سائب الكلبي ( ت‪.‬‬ ‫‪ ) 819/204‬مثالب العرب ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬جناح الطائي ‪ ( ،‬دار الهدى ‪ ،‬بريوت ‪،‬‬ ‫‪. ) 1998‬‬

‫‪138‬‬


‫ ابن ماجة ‪ :‬حممد بن يزيد القزويني ( ت‪� ، ) 888/275 .‬سـنن ابن مـاجـة ‪،‬‬‫جزءان ‪ ( ،‬ا�سـتـنبول ‪. ) 1981 ،‬‬ ‫ ابن منظور ‪ :‬حممد بن مكرم بن علي ‪� ،‬أبو الف�ضل جمال الدين ( ت‪،)1311/711 .‬‬‫ل�سان العرب املحيط ‪� ،‬أعاد بناءه على احلرف أالول من الكلمة ‪ :‬يو�سف خياط‪،‬‬ ‫‪ 7‬جملدات ( دار اجليل ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1988 ،‬‬ ‫ ابن الندمي ‪ :‬حممد بن �إ�سـحاق ( ت‪ ) 995/385 .‬الفهر�سـت ‪ ،‬حتقـيق‪ :‬ناهـد‬‫عبا�س عثمان ‪ (،‬دار قطري بن الفجاءة ‪ ،‬الدوحة ‪. ) 1985 ،‬‬ ‫ ابن وح�شية ‪ :‬ابوبكر �أحمد بن علي بن قي�س الك�سداين ( القرن الرابع الهجري‪/‬‬‫العا�رش امليالدي) الفالحة النبطية ‪ ،‬اجلزء أالول ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬توفيق فهد ‪( ،‬املعهد‬ ‫العلمي الفرن�سي للدرا�سات العربية ‪ ،‬دم�شق ‪. ) 1993 ،‬‬ ‫ال�شبيلي ( القرن ال�ساد�س الهجري ‪ ،‬الثاين ع�رش امليالدي)‪،‬‬ ‫ال�شبيلي ‪� :‬أبو اخلري إ‬ ‫ إ‬‫عمدة الطبيب يف معرفة النبات ‪ ،‬جزءان ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬حممد العربي اخلطابي‪،‬‬ ‫ال�سالمي ‪ ،‬بريوت ‪.) 1995 ،‬‬ ‫(دار الغرب إ‬ ‫ال�صفهاين ( ت‪،)1033/425 .‬‬ ‫ال�صفهاين ‪� :‬أبو القا�سم ح�سني بن حممد الراغب إ‬ ‫ إ‬‫حما�رضات أالدباء وحماورات ال�شعراء والبلغاء ‪� 4،‬أجزاء ‪ ( ،‬مكتبة احليدرية ‪،‬‬ ‫قم ‪. ) 1993 ،‬‬ ‫ أال�صمعي ‪ :‬ابو �سعيد عبد امللك بن قريب ( ت‪ ، ) 831 /216 .‬كتاب النبات ‪،‬‬‫حتقيق ‪ :‬عبد اهلل يو�سف الغنيم ‪ ( ،‬مطبعة املدين ‪ ،‬القاهرة ‪. ) 1972 ،‬‬ ‫ أالنطاكي ‪ :‬داود بن عمر أالنطاكي الطبيب ( ‪ ، ) 1599/1008‬تذكرة �أويل‬‫أاللباب واجلامع للعجب العجاب ‪� ،‬رشح وتعليق ‪ :‬علي �شريي ‪( ،‬م ؤ��س�سة‬ ‫عزالدين للطباعة والن�رش ‪ ،‬بريوت ‪.)1991 ،‬‬ ‫ بزرك بن �شـهريار ‪ :‬بزرك بن �شـهريار النـاخداء الرام هرمزي ( �ألفه يف حدود‬‫وجزائِر ُه ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬يو�سف‬ ‫�سنة ‪ ،)950/339‬عجـائب الهند َب ّر ُه َو َب ْح ُر ُه َ‬ ‫ال�شاروين ‪ ( ،‬ريا�ض الري�س للكتب والن�رش ‪ ،‬لندن ‪. ) 1990 ،‬‬ ‫‪139‬‬


‫ البريوين ‪� :‬أبو الريحان حممد بن �أحمد البريوين ( ت‪ ، ) 1050/442 .‬كتاب‬‫ال�صيدنة ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬احلكيم حممد �سعيد ورانا �إح�سان �إلهى ‪ ( ،‬م ؤ��س�سة همدرد‬ ‫الوطنية ‪ ،‬كرات�شي ‪. ) 1973 ،‬‬ ‫ البيهقي ‪ :‬ظهـري الدين ابو احل�سـن علي بن زيد ( ت‪ ، ) 1169/565 .‬تاريخ‬‫ال�سالم‪ ،‬ن�شـر وحتقيـق ‪ :‬حممد كـرد علي ‪ ( ،‬مطبوعات جممع اللغة‬ ‫حكماء إ‬ ‫العربية ‪ ،‬دم�شق ‪. ) 1988 ،‬‬ ‫ التاجر ‪� :‬سليمان ( كتبه �سنة ‪� ) 851/237‬أخبار ال�صني والهند ‪ ،‬حتقيق‬‫وحتليل ‪ :‬ابراهيم خوري‪� ، 4 ،‬سل�سلة �أبحاث ودرا�سات عن تاريخ �شبه القارة‬ ‫الهندية ‪ ( ،‬دار املو�سم ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1991 ،‬‬ ‫ الثعالبي ‪� :‬أبو من�صور عبد امللك بن حممد بن �إ�سماعيل ( ت‪، ) 1037/429 .‬‬‫ثمار القلوب يف امل�ضـاف واملن�سوب ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬حممد �أبو الف�ضل �إبراهيم ( دار‬ ‫املعارف ‪ ،‬م�رص‪. ) 1985 ،‬‬ ‫لطـائف املعارف ‪ ،‬حتقيق ‪� :‬إبراهيم أالبياري ‪ ( ،‬القاهرة ‪. ) 1960 ،‬‬ ‫ اجلاحظ ‪ :‬عمرو بن بحر ( ت‪، ) 868/255 .‬‬‫التب�رص بالتجارة ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬ح�سن ح�سني عبد الوهاب ‪ ( ،‬دار الكتاب اجلديد ‪،‬‬ ‫بريوت ‪.)1983 ،‬‬ ‫احليوان ‪ ،‬جملدان ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬يحيى ال�شامي ‪ ( ،‬من�شورات دار مكتبة الهالل ‪،‬‬ ‫بريوت ‪. ) 1986 ،‬‬ ‫ احلمريي ‪ :‬حممد بن عبد املنعم ( ت‪ ، ) 1516/920 .‬الرو�ض املعطار يف خرب‬‫أالقطار ‪ ،‬حتقيق ‪� :‬إح�سان عبا�س ‪ ( ،‬مكتبة لبنان ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1984 ،‬‬ ‫ اخلوارزمي ‪� :‬أبو عبد اهلل حممد بن احمد بن يو�سف الكاتب ( ت‪، ) 990/380 .‬‬‫مفاتيح العلوم ‪ ( ،‬دار املناهل للطباعة والن�رش ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1991 ،‬‬ ‫ الدم�شقي ‪� :‬أبو الـف�ضل جـعفر بن علي الـدم�شـقي ( ت‪ .‬القرن ال�سـاد�س الهجري‪/‬‬‫ال�شـارة �إىل حما�سـن التجارة ‪ ،‬تـحقيق ‪ :‬الـب�شـري‬ ‫الثاين ع�شـر امليالدي )‪ ،‬إ‬ ‫‪140‬‬


‫ال�شوربجي ‪ ( ،‬مكتبة الكليات أالزهرية ‪ ،‬القاهرة ‪. ) 1977 ،‬‬ ‫داود ( ت‪، ) 895/282 .‬‬ ‫ الدينوري ‪� :‬أبو حنيفة �أحمد بن ُ‬‫كتاب النبات ‪ ،‬اجلزء الثالث ‪ ،‬والن�صف أالول من اجلزء اخلام�س ‪ ،‬حتقيق ‪:‬‬ ‫‪ ( ،Bernhard Lewin‬فرانز �شتايرن ‪ ،‬في�سبادن ‪. ) 1974 ،‬‬ ‫كتاب النبات ‪ ،‬قطعة من اجلزء اخلام�س ‪ ( ، Bernhard Lewin ،‬مطبعة بريل‪،‬‬ ‫ليدن ‪.)1953 ،‬‬ ‫الر ّفاء ‪:‬‬ ‫ال�رسي بن �أحمد ( ت‪ ، ) 972/362 .‬املحب واملحبوب وامل�شموم‬ ‫ّ‬ ‫ ّ‬‫وامل�رشوب ‪� 4 ،‬أجزاء ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬م�صباح غالوجني ‪ ( ،‬مطبوعات جممع اللغة‬ ‫العربية ‪ ،‬دم�شق ‪. ) 1986 ،‬‬ ‫ الرندي ‪ :‬حممد بن ابراهيم ( من �أهل القرن التا�سع ) كتاب أالغذية ‪ ،‬ن�رشه‪ :‬حممد‬‫العربي اخلطابي يف كتاب أالغذية أ‬ ‫ال�سالمي‪،‬‬ ‫والدوية عند م ؤ�لفي الغرب إ‬ ‫ال�سالمي ‪ ،‬بريوت‪.)1990 ،‬‬ ‫(دار الغرب إ‬ ‫ الزخم�رشي ‪ :‬حممود بن عمر ( ت ‪ .‬حوايل ‪ ، ) 1143/538‬ربيع أالبرار ون�صو�ص‬‫أالخبار ‪ ،‬حتقيق ‪� :‬سليم النعيمي ‪� 4 ،‬أجزاء ‪ ( ،‬بغداد ‪ ،‬بدون تاريخ ) ‪.‬‬ ‫ الزهراوي ‪� :‬أبو القا�سم خلف بن عبا�س ( ت ‪ .‬بعد ‪ ، ) 1013/404‬الت�رصيف‬‫ملن عجز عن الت أ�ليف ‪ ،‬ف�صول منتقاة ‪ ،‬ن�رشها ‪ :‬حممد العربي اخلطابي يف‬ ‫كتاب أالغذية أ‬ ‫ال�سالمي ‪،‬‬ ‫ال�سالمي ‪ ( ،‬دار الغرب إ‬ ‫والدوية عند م ؤ�لفي الغرب إ‬

‫بريوت ‪. ) 1990 ،‬‬ ‫ ال�سريايف ‪� :‬أبو زيد احل�سـن بن يزيد ( كتبه �سنة ‪� ، ) 916/304‬أخبار ال�صني‬‫والهند ‪ ،‬حتقيق وحتليل ‪ :‬ابراهيم خوري ‪� ، 4 ،‬سل�سلة �أبحاث ودرا�سات عن‬ ‫تاريخ �شبه القارة الهندية ‪ ( ،‬دار املو�سم ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1991 ،‬‬ ‫ُ�ضريي ( ت‪)1505/911 .‬‬ ‫ ال�سيوطي ‪ :‬جالل الدين عبد الرحمن بن �أبي بكر اخل َ‬‫تاريخ اخللفاء ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬رحاب خ�رض عكاوي ‪ ( ،‬م ؤ��س�سة عز الدين للطباعة‬ ‫والن�رش ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1992 ،‬‬

‫‪141‬‬


‫ �شيخ الربوة ‪� :‬شـم�س الدين �أبو عبد اهلل حممد بن �أبي طالب أالن�صاري الدم�شقي‬‫( ت‪ ،)1372/727 .‬نخبة الدهر يف عجـائب الرب والبحر ‪ ( ،‬دار �إحياء الرتاث‬ ‫العربي ‪ ،‬بريوت ‪. )1988 ،‬‬ ‫ �صاعد أالندل�سي ‪� :‬أبو القا�سم �صاعد بن �أحمد أالندل�سي ‪ ( ،‬ت‪، )1070/463 .‬‬‫طبقات أالمم ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬ح�سني م ؤ�ن�س ‪ ( ،‬دار املعارف ‪ ،‬القاهرة ‪. ) 1994 ،‬‬ ‫ الفريوز�آبادي ‪ :‬جمد الدين حممد بن يعقوب ( ت‪ ، ) 1414/817 .‬القامو�س‬‫املحيط ‪ ( ،‬م ؤ��س�سة الر�سالة ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1987 ،‬‬ ‫ القزويني ‪ :‬زكريا بن حممد بن حممود ( ت‪، ) 1283/682 .‬‬‫�آثـار البـالد و�أخبـار العباد ‪ ( ،‬دار �صادر ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬بدون تاريخ ) ‪.‬‬ ‫عجائب املخلوقات وغرائـب املجودات ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬فاروق �سـعد ‪ ( ،‬دار االفاق ‪،‬‬ ‫بريوت‪. ) 1981 ،‬‬ ‫ القفطي ‪ :‬جمال الدين �أبي احل�سن علي بن يو�سف ( ت‪ ، ) 1248/646 .‬ت أ�ريخ‬‫احلكماء ‪ ،‬حتقيق‪ :‬يوليو�س ليبريت ‪ ( ،‬ليبزج ‪. ) 1903 ،‬‬ ‫ القلق�شندي ‪� :‬أبو العبا�س �أحمد بن علي ( ت‪� ، ) 1418/821 .‬صبح أالع�شـى يف‬‫الن�شاء‪ 14،‬جزءاً‪ ( ،‬امل ؤ��س�سة امل�رصية العامة للت أ�ليف ‪ ،‬م�رص ‪ ،‬بدون‬ ‫�صنـاعة إ‬ ‫تاريخ ) ‪.‬‬ ‫ الكندي‪� :‬أبو يو�سف يعقوب بن �إ�سحاق ( ت‪ .‬حوايل ‪ ) 873/260‬ال�سيوف و�أجنا�سها‪،‬‬‫حتقيق ‪ :‬عبد الرحمن زكي ‪ ( ،‬مكتبة الثقافة الدينية ‪ ،‬م�رص ‪. ) 2001 ،‬‬ ‫ جمهول ‪ ( :‬من القرن الثامن الهجري ‪ /‬الرابع ع�رش امليالدي ) ‪ ،‬مفتاح الراحة‬‫ألهل الفالحة‪ ،‬حتقيق ‪ :‬حممد عي�سى �صاحلية و�إح�سان �صدقي العمد ‪ ( ،‬املجل�س‬ ‫الوطني للثقافة والفنون آ‬ ‫والداب‪ ،‬الكويت ‪. ) 1984 ،‬‬ ‫ املقد�سي ‪� :‬شم�س الدين �أبو عبد اهلل حممد بن �أحمد املعروف بالب�شاري ( ت‪.‬‬‫‪ ، ) 990/380‬اح�سن التقا�سيم يف معرفة أالقاليم ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬حممد خمزوم ‪،‬‬ ‫(دار �إحياء الرتاث العربي ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1987 ،‬‬ ‫‪142‬‬


‫ امل�سعودي ‪� :‬أبو احل�سن علي بن احل�سني بن علي ( ت‪ ، ) 957/346 .‬مروج الذهب‬‫ومعادن اجلوهر ‪� 4 ،‬أجزاء يف جملدان ‪ ( ،‬دار أالندل�س ‪ ،‬بريوت ‪.)1965 ،‬‬ ‫ امل�رصي ‪ :‬مدين بن عبد الرحمن القو�صوين ( �ألفه �سنة ‪، ) 1628/1038‬‬‫قامـو�س أالطبا ونامو�س أاللبا ‪ ،‬جزءان ‪ ،‬طبع بالت�صـوير عن خمطوط دار‬ ‫الكتـب الظاهرية يف بدم�شـق ‪ ( ،‬من�شـورات جمـمع اللغـة العربيـة ‪ ،‬دم�شـق ‪،‬‬ ‫‪. ) 1979‬‬ ‫ النووي ‪ :‬ابي زكريا يحيى بن �رشف الدين ( ت‪ ، ) 1277/676 .‬ريا�ض‬‫ال�صاحلني ‪ ( ،‬دار اخللود‪ ،‬بريوت‪ ،‬بدون تاريخ ) ‪.‬‬ ‫ النويري ‪� :‬شهاب الدين �أحمد بن عبد الوهاب ( ت‪ ) 1332/733 .‬نهاية أالرب‬‫يف فنون أالدب ‪ 31 ،‬جزءا‪ ( ،‬دار الكتب امل�رصية ‪ ،‬القاهرة ‪. ) 1937 ،‬‬ ‫ الوزير ( الغ�ساين ) ‪� :‬أبو القا�سم بن حممد أالندل�سي ( ت‪ .‬حوايل ‪،)1611/1019‬‬‫حديقة أالزهار يف ماهية الع�شب والعقار ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬حممد العربي اخلطابي ‪،‬‬ ‫ال�سالمي ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1985 ،‬‬ ‫(دار الغرب إ‬ ‫ ياقوت احلموي ‪� :‬شهاب الدين �أبو عبد اهلل ( ت‪، ) 1228/626 .‬‬‫ال�سالمي ‪،‬‬ ‫معـجم أالدباء ‪� 7 ،‬أجزاء ‪ ،‬حتقيق ‪� :‬إح�سان عبا�س ‪ ( ،‬دار الغرب إ‬ ‫بريوت‪.) 1993 ،‬‬ ‫معـجم البـلدان ‪� 5 ،‬أجزاء ‪ ( ،‬دار �إحياء الرتاث العربي ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1979 ،‬‬ ‫ اليعقوبي ‪� :‬أحمد بن �أبي يعقوب بن جعفربن وهب بن وا�ضح ( ت‪.‬‬‫‪،)897/284‬‬ ‫ تاريخ اليعقوبي ‪ ،‬جملدان ‪ ( ،‬دار �صادر ‪ ،‬بـريوت ‪ ،‬بدون تاريخ ) ‪.‬‬‫كـتاب البــلـدان ‪( ،‬دار �إحياء الرتاث العربي ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1988 ،‬‬

‫‪143‬‬


‫املراجع العربية ‪:‬‬ ‫ �أبو ريدة ‪ :‬حممد عبد الهادي ‪ ،‬ر�سائل الكندي الفل�سفية ‪ ،‬جزءان ‪ ( ،‬دار الفكر‬‫العربي ‪ ،‬م�رص ‪.)1950 ،‬‬ ‫ال�سالمي‪،‬‬ ‫وال�سالم ‪ ( ،‬دار الكتاب إ‬ ‫ أالفغاين ‪� :‬سعيد ‪� ،‬أ�سواق العرب يف اجلاهلية إ‬‫القاهرة ‪.) 1993 ،‬‬ ‫ أالهواين ‪ :‬احمد ف ؤ�اد ‪ ،‬كتاب الكندي �إىل املعت�صم باهلل يف الفل�سفة أالوىل ‪( ،‬دار‬‫�إحيا الكتب العربية ‪ ،‬م�رص ‪. ) 1948،‬‬ ‫ بدوي ‪ :‬عبد الرحمن ‪ ،‬مو�سوعة الفل�سفة‪ ،‬جزء�آن ‪( ،‬املو�سوعة العربية للدرا�سات‬‫والن�رش ‪ ،‬بريوت‪. ) 1984 ،‬‬ ‫ بروكلمان ‪ :‬كارل ‪ ،‬تاريخ أالدب العربي ‪ ،‬نقله �إىل العربية ‪ :‬ال�سيد يعقوب بكر‬‫ورم�ضان عبد التواب ‪� 5 ،‬أجزاء ‪ ( ،‬دار املعارف ‪ ،‬م�رص ‪. ) 1977 ،‬‬ ‫ جرنفيل ‪ :‬فرميـان ‪ ،‬التقوميان الهجري وامليالدي ‪ ،‬ترجمة ‪ :‬ح�ســام حميى‬‫والعالم ‪ ،‬العراق ‪. ) 1986 ،‬‬ ‫الدين أاللو�سي ‪( ،‬وزرارة الثقافة إ‬ ‫ال�سالم ‪� 10 ،‬أجزاء ‪ ( ،‬دار الكتاب ‪،‬‬ ‫ جواد علي ‪ ،‬املف�صل يف تاريخ العرب قبل إ‬‫القاهرة ‪. )1993 ،‬‬ ‫ال�سالمي يف الع�رص الو�سيط ‪( ،‬افريقيا‬ ‫ حركات ‪ :‬ابراهيم ‪ ،‬الن�شاط االقت�صادي إ‬‫ال�رشق ‪ ،‬املغرب ‪.) 1996 ،‬‬ ‫ ح�سني ‪ :‬حممد كامل ‪ ،‬املوجز يف تاريخ الطب ‪ ،‬وال�صيدلة ‪ ( ،‬جامعة الدول‬‫العربية ‪ ،‬م�رص ‪ ،‬دون تاريخ ) ‪.‬‬ ‫ اخلطابي ‪ :‬حممد العربي ‪ ،‬أالغذية أ‬‫ال�سالمي‪ ( ،‬دار‬ ‫والدوية عند م ؤ�لفي الغرب إ‬ ‫ال�سالمي ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1990 ،‬‬ ‫الغرب إ‬ ‫ال�سالم ‪ ،‬نقله �إىل العربية ‪ :‬حممد عبد‬ ‫ دي بور ‪ :‬ت ‪ .‬ج ‪ ،‬تاريخ الفل�سفة يف إ‬‫الهادي �أبو ريدة ‪ ( ،‬دار النه�ضة العربية ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1981 ،‬‬ ‫ الزركلي ‪ :‬خري الدين ‪ ،‬أالعالم قامو�س تراجم أل�شهر الرجال والن�ساء من‬‫‪144‬‬


‫العرب وامل�ستعربني وامل�ست�رشقني ‪� 8 ،‬أجزاء ‪ ( ،‬دار العلم للماليني ‪ ،‬بريوت ‪،‬‬ ‫‪.)1979‬‬ ‫ال�سالمية ‪،‬‬ ‫عمارة ‪ :‬حممد ‪ ،‬قامو�س امل�صطلحات االقت�صادية يف احل�ضارة إ‬ ‫(دار ال�رشوق ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1993 ،‬‬ ‫كحالة ‪ :‬عمر ر�ضا ‪،‬‬ ‫معجم امل ؤ�لفني ‪ 15 ،‬جزء ‪ ( ،‬دار �إحياء الرتاث ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬بدون تاريخ )‬ ‫وال�سالم ‪� 5،‬أجزاء ‪ (،‬م ؤ��س�سة الر�سالة‪ ،‬بريوت‪،‬‬ ‫اعالم الن�ساء يف عاملي العرب إ‬ ‫‪. ) 1977‬‬ ‫ كرات�شـكوف�سـكي ‪ ،‬تـاريخ أالدب اجلغرايف العربي ‪ ،‬ترجمة ‪� :‬صالح الدين عثمان‬‫ها�شم ‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ( ،‬دار الغرب ‪ ،‬بريوت ‪. ) 1987 ،‬‬ ‫ مبارك ‪ :‬علي با�شا ‪ ،‬امليزان يف أالقي�سة أ‬‫والوزان ‪ ( ،‬مكتبة الثقافة الدينية ‪،‬‬ ‫م�رص ‪ ،‬بدون تاريخ ) ‪.‬‬ ‫ال�شكري ‪ :‬جابر ‪،‬‬ ‫ « امل�صطلح الكيمياوي يف الرتاث العربي» ‪ ،‬جملة املجمع العلمي العراقي ‪،‬‬‫اجلزء أالول ‪ ،‬العدد احلادي والثالثون ‪ ،‬بغداد ‪. 1980 ،‬‬ ‫ « كتاب كيمياء العطر والت�صعيدات املن�سوب للكندي « جملة املجمع العلمي‬‫العراقي‪ ،‬اجلزء أالول ‪ ،‬املجلد ال�ساد�س والثالثون ‪ ،‬بغداد ‪. 1980 ،‬‬ ‫ال�سـالمية ومـا يعـادلها يف النظام املرتي‪،‬‬ ‫ هنت�س ‪ :‬فالرت ‪ ،‬املكاييل واالوزان إ‬‫ترجمة ‪ :‬كامل الع�سلي ‪( ،‬اجلامعة أالردنية ‪ ،‬عمان ‪. ) 1970 ،‬‬ ‫ �آل يا�سني ‪ :‬حممد ح�سن ‪ ،‬معجم النباتات والزراعة ‪ ،‬جزءان ‪ ( ،‬املجمع العلمي‬‫العراقي ‪ ،‬بغداد ‪) 1986 ،‬‬

‫‪145‬‬


: ‫املراجع أالجنبية‬ * Atiyeh ( George N. ) Al-Kindi: The Philosopher of the Arabs (Islamic Research Institute , Rawalpaindi, 1966 ) . * Garbers ( Karl ), Kitab Kimiya al-Itr Wat-Tasidat ,( liepzeg , 1948 ). * Groom ( Nigel ) Frankincense and Myrrh : A Study of the Arabian Incense Trade ,

( London, 1981) .

* Al-Hassan (Ahmad. Y.) and Hill (Donald. R.) Islamic Technology, ( Cambridge University Press, Cambridge, 1992 ) . * Hudud al-Alam : The Region of the world , a Persian geography 372 A.H. - 982 A.D., tr. V. Minorsky ( London, 1937 ) . * Ivry ( Alfred L. ) Al-Kindi’s Metaphysics : A Translation of Ya’qub ibn Ishaq al-Kindi Treatise « On First Philosophy « ( State University of New York , 1974) . * Tibbetts ( G. R. ) , A Study of the Arabic texts containing material on South - East Asia ( Leiden, 1979 ) .

146


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.