نموذج من كتاب التربية وعلم النفس وطرق التدريس - الثاني الثانوي

Page 1


‫إن فيه ساع ًة اليواف ُقها عب ٌد مسلمٌ وهو قائمٌ يصلِّي ُ‬ ‫وقال أيضاً عن يوم اجلمعة‪َّ (:‬‬ ‫يسأل اهللَ شيئاً إال أعطاهُ‬

‫إياهُ )‪.‬‬

‫ففي هذين احلديثني جند تطبيقاً عملياً فريداً من نوعه ملبدأ التدعيم الذي حيدث على فرتات زمنية‬

‫خمتلفة‪ ،‬يدل على معرفة الرسول ‪‬‬

‫بالسلوك اإلنساني‪ ،‬وعلى حكمته يف استخدام مبادئ عملية‬

‫لتعديل هذا السلوك‪.‬‬ ‫وحني يُ َ‬ ‫ُ‬ ‫الطفل على ارتكاب خطأ يف السلوك من قول أو فعل ينبغي أن جنعله مييز بني اخلطأ‬ ‫عاقب‬

‫والصواب‪ ،‬وبالتايل اليشعر الطفل بالظلم من جراء العقوبة‪ ،‬ألنه اقتنع باستحقاقه العقوبة‪.‬‬

‫وكذلك جيب توقيع العقاب بعد ارتكاب اخلطأ مباشرة‪ ،‬وبعد ذلك ننسى هذا اخلطأ فال نذكر الطفل به‬ ‫وال نوخبه عليه‪ ،‬ألن تكرار اللوم والتوبيخ جيعل الطفل متأملاً‪ .‬ومن ثم تنشأ عنده كراهية املصدر املوبخ‪،‬‬ ‫ثم يصل إىل مرحلة من الالمباالة وعدم االهتمام‪ ،‬وبذلك نسيىء إىل الطفل من حيث أننا أردنا اإلحسان‬

‫إليه‪ ،‬وقد حتدثنا عن ذلك سابقاً‪.‬‬

‫‪64‬‬


‫يعدها الطفل ‪ -‬من‬ ‫مبالغة يف عبارات املدح والثناء‪ ،‬واليف كثرة اهلدايا مبناسبة أومن دون مناسبة‪ ،‬فقد ُّ‬

‫وجهة نظره ‪ -‬رشوة مقدمة من األب أو األم على أداء عمل أو سلوك من املفرتض أن يؤديه من تلقاء‬ ‫نفسه‪ ،‬ألنه من واجباته اليت هو مسؤول عن أدائها‪.‬‬

‫وكذلك مسألة العقاب‪ ،‬إذ تكون بالقدر نفسه من التوازن‪ ،‬فال استعجال يف إيقاعه على الطفل‪ ،‬وال عقاب‬

‫على سبب تافه‪.‬‬

‫وال بد من التدرج يف العقوبة إن كان املوقف يستدعي ذلك‪ .‬فتبدأ العقوبة من نظرة توحي بعدم الرضا‬ ‫عن سلوك الطفل‪ ،‬ثم التنبيه‪ ،‬ثم توجيه اللوم ولفت النظر إىل اخلطأ يف السلوك‪ ،‬ثم النصيحة املباشرة‬ ‫بالعدول عن اخلطأ والسلوك املعيب‪ ،‬ثم العقوبة البدنية إن لزم األمر‪ .‬كل ذلك يتم مع تذكري الطفل باهلل‬

‫سبحانه وتعاىل وثوابه وعقابه‪.‬‬

‫ومن املهم جداً أن يعلم اآلباء واملربون أنه ال جيوز إثابة الطفل على عمل جيب عليه أداؤه‪ ،‬ألن ذلك جيعل‬

‫الطفل نفعياً مادياً اليؤدي عم ً‬ ‫ال إال إذا قبض مقابل أدائه الثمن‪ ،‬وهذا الشك منط من السلوك مرذول‪.‬‬

‫الثواب والدعم املعنوي غري احملدد بزمن‪:‬‬ ‫قام عامل النفس األمريكي ( َس ْكنَر ) بعدة دراسات‪ ،‬تبني من جرائها أن املكافأة اليت تقدم للطفل بعد‬

‫فرتات خمتلفة غري حمددة عقب قيامه بالعمل املطلوب‪ ،‬تزيد من قوة تعلمه وتثبِّته وجتعل من الصعب‬

‫أن ينسى الطفل ذلك العمل‪.‬‬

‫فمث ً‬ ‫ال إذا كافأ املدرس التالميذ على حسن أدائهم لواجباتهم املدرسية يف الفصل على فرتات خمتلفة غري‬

‫حمددة‪ ،‬أو معروفة يف أثناء أدائهم هلذه الواجبات‪ ،‬فإنها تؤدي إىل زيادة نشاطهم واهتمامهم يف أداء‬ ‫واجباتهم انتظاراً للحصول على املكافأة اليت يتوقعون أن تأتي يف أي وقت غري حمدد وال منتظر‪ .‬وليست‬ ‫هذه احلقيقة مقصورة على التعلم الصفي‪ ،‬بل تصدق على املواقف الرتبوية كلها‪.‬‬

‫وهذا األسلوب الرتبوي قد أتت به الشريعة اإلسالمية يف أكثر من موقف تربوي ‪ ،‬فمن ذلك ما ورد‬

‫الليل لساع ًة ال يواف ُقها رج ٌل مسلمٌ ُ‬ ‫نيا‬ ‫من أم ِر ُّ‬ ‫يف قول رسول اهلل ‪َّ (:‬‬ ‫يسأل اهللَ تعاىل خرياً ْ‬ ‫إن يف ِ‬ ‫الد َ‬

‫واآلخرةِ إال أعطاهُ إياهُ‪َ ،‬‬ ‫وذلك َّ‬ ‫كل ليلٍة )‪.‬‬

‫‪63‬‬


‫‪ -2‬اآلباء الذين يشبعون رغبات أوالدهم ويف الوقت نفسه يلزمونهم بأداء الواجبات‪ ،‬ويؤدي هذا النمط‬

‫من الرتبية غالباً إىل تنشئة الطفل تنشئة اجتماعية متزنة‪ ،‬تعلم الطفل كيف يؤدي واجباته حنو اآلخرين‪،‬‬

‫وكيف يطالب حبقوقه‪.‬‬

‫ينشأ الطفل متزناً يؤدي‬ ‫ما عليه من واجبات‪،‬‬ ‫ويطالب حبقوقه‬

‫آباء يشبعون رغبات‬ ‫أوالدهم ويلزمونهم‬ ‫بالواجبات‬

‫‪ -3‬اآلباء الذين ال حيققون رغبات أوالدهم وال يطالبونهم القيام بأية واجبات‪ ،‬وهذا األسلوب من الرتبية‬

‫يؤدي غالباً إىل تنمية سلوك الالمباالة عند الطفل وتشجيعه عليه‪.‬‬

‫آباء ال حيققون رغبات‬ ‫أوالدهم وال يطالبونهم‬ ‫بأية واجبات‬

‫ينمي سلوك َّ‬ ‫الالمباالة‬ ‫عند الطفل‬

‫‪ -4‬اآلباء الذين حيققون رغبات أبنائهم ولكنهم يعرضون عليهم واجبات صارمة صعبة التنفيذ‪ ،‬وهذا‬

‫األسلوب ينتهي بالطفل إىل الشعور باملذلة واخلضوع القسري وهوان النفس‪.‬‬

‫آباء حيققون رغبات‬ ‫أوالدهم ويعرضون‬ ‫عليهم واجبات صارمة‬

‫شعور الطفل باملذلة‬ ‫وهوان النفس‬

‫أثر ثقافة األسرة وتدينها يف الثواب والعقاب‪:‬‬ ‫تتأثر عملية الثواب والعقاب مبستوى األسرة الثقايف وحرصها على تعظيم شعائر الدين وتطبيق أحكامه‪،‬‬

‫فاألسرة الواعية اليت تلتزم أحكام اهلل ‪‬‬

‫تصدر اإلثابة عنها بطريقة متوازنة موضوعية‪ ،‬ليس فيها‬ ‫‪62‬‬


‫ الثالث عشر‬ ‫الدرس‬

‫الثواب والعقاب يف جمال الأ�سرة‬

‫الدرس‪:‬‬ ‫أهداف َّ‬ ‫‪ -1‬أن يعدد املتعلم فئات تصنيف علماء النفس لألباء‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يشرح املتعلم صفات كل فئة من التصنيف‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يذكر املتعلم النمط السلوكي الذي يتعلمه األطفال حني يشبع اآلباء حاجاتهم ورغباتهم‪.‬‬ ‫‪ -4‬أن يوضح املتعلم تأثر الثواب والعقاب بثقافة األسرة املتدينة‪.‬‬ ‫‪ -5‬أن يعدد املتعلم مراحل التدرج يف إجراءات العقوبة‪.‬‬

‫‪ -6‬أن يضرب املتعلم مثاالً يبني فيه فائدة تقديم املكافأة على فرتات غري حمددة‪.‬‬ ‫‪ -7‬أن يذكر املتعلم مضار مكافأة املتعلم على عمل جيب عليه أداؤه‪.‬‬

‫‪ -8‬أن يستنتج املتعلم مضار تكرار اللوم و التوبيخ للمتعلم ‪.‬‬

‫موقف اآلباء من إشباع حاجات أطفاهلم‪:‬‬ ‫الشك يف أن مسألة الثواب والعقاب تتأثر مبدى إشباع األسرة‬

‫حلاجات الطفل ومطالبه‪ ،‬ويرتتب على ذلك الكثري من أمناط السلوك املختلفة عند الطفل‪ ،‬وذلك‬

‫حسبما تلقاه يف أسرته من إشباع أو حرمان حلاجاته النفسية والبيولوجية‪.‬‬

‫وقد صنف علماء النفس اآلباء إىل أربع فئات‪ ،‬بالنسبة إىل مدى حتقيقهم مطالب أطفاهلم وإشباعهم‬ ‫حاجاتهم النفسية‪ ،‬وهذه الفئات هي ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬اآلباء الذين يشبعون رغبات أبنائهم وال يكلفونهم بأية واجبات‪ ،‬ويرتتب على هذا النمط من الرتبية‬

‫أن يتعلق الطفل بوالديه‪ ،‬ويتعلم األنانية وحب الذات‪.‬‬

‫يتعلَّق الطفل بوالديه‬ ‫وحب‬ ‫ويتعلَّم األنانية‬ ‫ِّ‬ ‫الذات‬

‫آباء يشبعون رغبات‬ ‫أوالدهم وال يكلفونهم‬ ‫بأية واجبات‬

‫‪61‬‬


‫أهداف الرتبية اإلسالمية‬ ‫اإلملام بأحكام الدين‬

‫غرس الشعور الديين يف نفوس الطلبة‬

‫تزويد الطالب بثقافة إسالمية‬

‫تربية الطفل على حتمل املسؤلية‬

‫غرس مفاهيم اإلميان يف النفوس‬

‫غرس الثقة بأحكام الدين‬

‫إعاداد الطالب ليكون قدوة يف املجتمع‬

‫تعزيز الشعور باألخوة بني املسلمني‬

‫تكوين الشخصية املسلمة‬

‫تنمية قوى الطفل واستعداداته الطبيعية‬

‫مراعاة خصائص الطفولة ومتطلباتها‬

‫تعويد الطفل على اتباع السلوك اإلسالمي‬

‫التقويم‪:‬‬ ‫‪ -1‬ما هي برأيك أسباب طغيان الفساد على أفراد وجمتمعات هذا العصر؟‬ ‫‪ -2‬ما أسباب اختالف أهداف الرتبية من جمتمع آلخر؟‬ ‫‪ -3‬ما األسس اليت تقوم عليها الرتبية اإلسالمية؟‬

‫‪ -4‬ما هدف الرتبية اإلسالمية؟ وأين تكمن أهميته؟‬

‫‪ -5‬عدِّد أهداف الرتبية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫‪ -2‬غرس الشعور الديين يف نفس الطفل‪ ،‬ليكون عاصماً له من االحنراف‪ ،‬وباعثاً على مرضاة اهلل‬

‫وطاعته‪.‬‬

‫‪ -3‬تزويد الطالب املسلم بثقافة مستمدة من القرآن الكريم والسنة املطهرة وسرية األنبياء والصاحلني‪.‬‬

‫‪ -4‬تربية الطفل على حتمل مسؤولية التكليف اإلهلي يف العبادات واملعامالت‪ ،‬وإقناعه بأن قيامه مبا أمر‬ ‫به دين اإلسالم سيجلب اخلري له وألمته‪ ،‬وسيدفع عنهم الضرر‪.‬‬

‫‪ -5‬غرس مفاهيم اإلميان يف النفوس‪ ،‬وإزالة الشبهات اليت يبثها املغرضون حول هذه املفاهيم ‪.‬‬

‫‪ -6‬غرس الثقة بأحكام الدين واالعتزاز به وأنه األساس يف حترير البشرية من الضالل والظلم‪ ،‬وأنه‬

‫املكون للحضارة العاملية ‪.‬‬ ‫ِّ‬

‫‪ -7‬إعداد الطالب ليكون قدوة يف املجتمع وداعية للدين ‪.‬‬

‫‪ -8‬تعزيز الشعور باألخوة بني املسلمني‪ ،‬وأنها أساس العالقة فيما بينهم‪ ،‬لقول اهلل ‪ (: ‬إنمَّ َ ا املؤمنو َن‬ ‫إخوةٌ )[احلجرات‪.]10:‬‬

‫ذكر وأنثَى وجعلنا ُكم‬ ‫َّ‬ ‫إن هذه األخوة تعزز التعاون الدويل بني الشعوب‪ ،‬يقول اهلل ‪ (: ‬إنا خلقنا ُكم من ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫شعوباً‬ ‫لتعارفوا )[احلجرات‪.]13:‬‬ ‫وقبائل‬ ‫‪ -9‬تكوين الشخصية املسلمة املعدة فكرياً وثقافياً وروحياً‪ ،‬املنضبطة سلوكياً بتعاليم اإلسالم‪.‬‬ ‫‪ -10‬تنمية قوى الطفل واستعداداته الطبيعية‪.‬‬

‫‪ -11‬مراعاة خصائص الطفولة ومتطلباتها‪ ،‬وإشباع حاجاتها إىل األمن واحملبة والتقدير واللعب‪.‬‬ ‫‪ -12‬تعويد الطفل على اتباع السلوك اإلسالمي يف املدرسة واملنزل والشارع‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫اإلسالمية بسبب ما انتشر فيها من العلمنة يف فرتات ما بعد استقالهلا من االستعمار‪ ،‬قد أخذت بقيم‬

‫املجتمعات األخرى‪ ،‬وطرحت قيمها اإلسالمية يف الرتبية والتعليم‪ ،‬فالرتبية اإلسالمية تنبع من عقيدة‬

‫اإلسالم ومن رسالته اإلنسانية الفاضلة‪ ،‬وتعمل على خدمة الفرد واملجتمع واإلنسانية‪ ،‬فهي بذلك تصلح‬ ‫لكل املجتمعات والشعوب‪ ،‬يقول اهلل ‪َ (: ‬و َما أَ ْر َسلْن َ‬ ‫ني ) [األنبياء‪.]107 :‬‬ ‫َاك إِلاَّ َرحمْ َ ًة لِّلْ َعالمَِ َ‬ ‫فهي املجال األرحب الذي يصلح األوضاع الفاسدة ويعيد للفطرة اإلنسانية طهارتها‪ ،‬ويوازن مابني‬

‫متطلبات الروح واجلسد‪ .‬يقول اهلل ‪َ (: ‬وا ْبتَ ِغ فِي َما آتَ َ‬ ‫الدا َر الآْ ِ‬ ‫الد ْن َيا‬ ‫ِن ُّ‬ ‫اك اللهَُّ َّ‬ ‫نس نَ ِصيبَ َك م َ‬ ‫خ َرةَ َولاَ تَ َ‬ ‫َوأَ ْح ِسن َك َما أَ ْح َس َن اللهَُّ إِلَ ْي َك )[القصص‪.]77:‬‬

‫أهداف الرتبية اإلسالمية ‪:‬‬

‫كل عامل يف هذه احلياة الدنيا له هدف يسعى جاهداً إىل حتقيقه‪ ،‬وختتلف قيمة هذا اهلدف باختالف‬

‫أما الرتبية اإلسالمية اليت تنبع من عقيدة اإلسالم فقد جعلت غايتها سعادة‬ ‫تفكري صاحبه ومعتقده‪َّ ،‬‬

‫اإلنسان يف الدنيا واآلخرة‪ ،‬لذلك جعلت هدف املسلم حتقيق مرضاة اهلل تعاىل‪ ،‬ثم تربية الناشئني على‬ ‫‪.‬‬

‫العمل بأوامر اهلل وترك ما نهى عنه املوىل ‪‬‬ ‫وقد أمر اهلل ‪ ‬بفعل كل مايصلح الفرد واملجتمع واإلنسانية‪ ،‬ونهى عن فعل كل مايفسد الفرد‬ ‫واملجتمع‪ ،‬فطاعة اهلل ‪ ‬تفرض سلوكاً متحضرأً يعمل على هداية األفراد واجلماعات‪ ،‬وينهي عن‬ ‫السلوك املتخلف الذي يفسد العالقات ويسبب الظلم والقهر‪.‬‬

‫لذلك فإن املربي املسلم يعمل على تنشئة أبناء املسلمني على إخالص العبودية هلل تعاىل‪ ،‬وتوحيده‬

‫وحتقيق أركان اإلسالم واإلميان‪ ،‬إقراراً باللسان وتصديقاً بالقلب وتطبيقاً وممارسة بالفعل يف كل الظروف‬ ‫واألحوال‪ .‬ويعمل على تزويدهم مبعلومات واضحة تبني هلم كيف يعبدون خالقهم؟ وكيف يتعاملون‬

‫مع غريهم من البشر؟ ويأمرهم أن يتخذوا من عبوديتهم لربهم منهجاً وشرعة‪.‬‬ ‫وميكن حتديد أهداف الرتبية اإلسالمية باألمور اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلملام بأحكام الدين‪ ،‬بأوامره ونواهيه‪ ،‬وجاء به كتاب اهلل ‪ ‬وجاءت به السنة املطهرة‪ ،‬ليعرف‬

‫اإلنسان واجبه حنو ربه وحنو بين جنسه‪ ،‬فيتعلم أخالق اإلسالم وأحكام العبادات وكيفية أدائها‪.‬‬ ‫‪18‬‬


‫الدرس الثالث‬

‫ ‬

‫الرتبية الإ�سالمية ( �أهميتها و�أهدافها )‬

‫الدرس‪:‬‬ ‫أهداف َّ‬ ‫‪ -1‬أن يعدد املتعلم بعضاً من املفاسد يف املجتمع‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يستنتج املتعلم أسباب الفساد ‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يقرتح املتعلم عالجاً إلصالح األوضاع الفاسدة‪.‬‬ ‫‪ -4‬أن حيدد املتعلم أهداف الرتبية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -5‬أن يوضح املتعلم باألدلة كيف تعزِّز تعاليم اإلسالم التعاون الدويل بني الشعوب‪.‬‬

‫‪ -6‬أن يستنتج املتعلم أن تعاليم الدين تضبط سلوك اإلنسان وتوجهه حنو أفضل األعمال‪.‬‬

‫أهمية الرتبية اإلسالمية‪:‬‬ ‫إن واقع اإلنسانية اليوم يدعو إىل احلزن واألسى‪ ،‬فقد تفككت روابط األسرة‪ ،‬وهبطت قيم األفراد‬ ‫واملجتمعات‪ ،‬وأصبحت املنفعة واملصلحة هي اليت حتدد العالقات بني الناس‪ ،‬فصار الغش واملكر والكذب‬

‫صفات لبعض األفراد وحتى املجتمعات‪ ،‬وساد التعامل بني اجلميع على هذا األساس‪ ،‬فانقطعت املودة‪،‬‬

‫وانعدمت التضحية‪ ،‬وذهبت املروءة‪ ،‬وساد بينهم التعاون على العدوان‪ ،‬وغاب األمر باملعروف والنهي‬

‫عن املنكر‪ ،‬فأصبح العزيز مقهوراً والفاسق سيداً‪ ،‬والصادق مرذوالً‪ ،‬والكذاب ماهراً‪ .‬حتى طغت هذه‬

‫وجرت على اإلنسانية الويل والتعاسة واالضطراب‪ .‬ومل يسلم من ذلك إال من رحم اهلل ‪. ‬‬ ‫األخالق َّ‬

‫ولو تأملنا ملياً يف سبب هذا األمر لوجدنا أنه يعود إىل فساد يف التصور‪ ،‬وخطٍأ يف الرؤيا أملته أنانية‬

‫اإلنسان الالهثة حنو حتقيق رغباتها يف هذه الدنيا الفانية‪ ،‬هذا التصور انعكس سلباً على تربية األفراد‬ ‫وصاغ شخصياتهم صياغة أفسدت عقوهلم‪ ،‬وأماتت ضمائرهم‪ ،‬فضلوا الطريق وأضاعوا اهلدف‪ ،‬قال ‪: ‬‬

‫واإلنس إال ليعبدو ِن )‪[ .‬الذاريات‪.]56:‬‬ ‫اجلن‬ ‫(‬ ‫وماخلقت َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫وأهداف الرتبية ختتلف من جمتمع إىل جمتمع باختالف عقيدته وقيمه‪ ،‬ولكن معظم املجتمعات‬ ‫‪17‬‬


‫وموجه‪ ،‬وبني صاحب قدرة وأهلية وطفل موضوع رعاية وعناية‪ ،‬وقد أثبتت دراسات عديدة أن سلوك‬ ‫ِّ‬ ‫الطفل ليس خاضعاً لطبعه ومزاجه فحسب‪ ،‬ولكنه أيضاً يتأثر باملعاملة اليت يلقاها من معلميه وما‬ ‫يسود املدينة من أنظمة وتعليمات‪ .‬فاملعاملة القاسية جتعل التلميذ مياالً إىل العدوان على من هو أضعف‬

‫منه ويقل عنده الشعور باملسؤولية‪ ،‬واإلهمال يؤدي إىل تدني بذل اجلهد وبالتايل إىل ضعف التحصيل‬

‫الدراسي‪ ،‬وقد يسبب للتلميذ صوراً عديدة من االنقباض‪ .‬أما التعاون واالحرتام والتشجيع فيطلق‬ ‫طاقات التلميذ حنو تكيف اجتماعي مثمر‪.‬‬

‫‪ -3‬توفر املدرسة العديد من الفرص اليت تساعد التلميذ على مواجهة املشكالت‪ ،‬وتكون هذه الفرص‬ ‫يف قاعة الدرس واملخرب وساحة املدرسة وامللعب‪ ،‬ويف مجيع أشكال النشاط االجتماعي واملهمات اليت‬

‫يتطلب من التلميذ القيام بها‪.‬‬

‫ومن كل ماسبق نستطيع القول بأن املدرسة تكمل رسالة البيت‪ ،‬وتضيف عمقاً جديداً هلا حني تعمل‬

‫على حتريك وظائف األطفال الفكرية اليت تركت بال حتريك‪ ،‬أوبسبب عدم تهيئة الظروف املالئمة‬ ‫لتحريكها يف املرحلة السابقة‪.‬‬

‫ولذلك يبقى من املهم أن يستمر التعاون بني الطرفني‪ ،‬البيت واملدرسة خالل مراحل الدراسة‪ ،‬وهو تعاون‬

‫يهدف إىل توفري فرص منو أفضل للتالميذ يتصف بالتكامل يف جماالته النفسية والعقلية واالجتماعية‬ ‫واملعرفية والقيم واالجتاهات لتوفر ألبنائنا حياة سعيدة سوية‪.‬‬

‫الوظائف الرتبوية اليت تقدمها‬ ‫املدرسة للتلميذ‬ ‫التعلُّم واالستمرار فيه‬

‫جواً من العالقات االجتماعية‬

‫توفري الفرص ملواجهة املشكالت اليت‬ ‫يواجهها‬ ‫‪11‬‬


‫عملها الوظيفي الرتبوي بالتعاون مع املؤسسة الرتبوية الثانية وهي املدرسة بصورة خاصة‪ ،‬ومع املجتمع‬

‫بصورة عامة‪ ،‬ومن هذه اجلوانب تأتي املكانة العظيمة اليت حتتلها األسرة يف حياة األبناء وتكوينهم‬

‫ليصبحوا مواطنني صاحلني يشاركون يف حياة املجتمع وتطوره يف املستقبل‪.‬‬

‫املدرسة ومسؤولياتها الرتبوية‪:‬‬

‫تعد املدرسة املؤسسة االجتماعية الثانية اهلامة بعد البيت من حيث املكانة يف التأثري على الطفل ورعايته‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫فدخول الطفل إليها يعين بدء مرحلة جديدة من حياته‪ ،‬قد ال ختلو من بعض الصعوبات يف البداية‪،‬‬

‫فالطفل قد انتقل إىل ج ٍّو جديد‪ ،‬إىل املدرسة حيث يتوجب عليه أن يعيش ضمن جمموعة من الناشئني‬

‫حتت سلطة نظام جديد يلتزم به اجلميع‪ ،‬بعد أن كان يعيش حتت سلطة والديه احلانية اليت حتيطه‬

‫مبشاعر احلب وتوفر له كل أسباب العناية واحلماية‪.‬‬

‫لذا ينبغي أن يهيأ الطفل ألن يتكيف مع هذه البيئة االجتماعية اجلديدة مبا فيها من معلمني وأطفال‬ ‫آخرين‪ ،‬فهو دائم االحتكاك بهم وهذا االحتكاك مينح الطفل الشعور بغريه‪ ،‬وخيرجه من تصوره املتمركز‬

‫حول ذاته وينفتح على من حوله من طلبة‪ ،‬ويتطبع بالطابع االجتماعي الذي يسود املؤسسة‪.‬‬

‫الوظائف الرتبوية اليت تقدمها املدرسة‪:‬‬

‫‪ -1‬توفر املدرسة الظروف املالئمة لتعلُّم التالميذ واالستمرار فيه‪ ،‬لتحقيق املزيد من قدراتهم ومعارفهم‬

‫وإتاحة الفرص لكي ينمو ذكاؤهم على أفضل وجه‪ ،‬ولكن هذه الظروف قد تنطوي على صعوبات تواجه‬

‫التالميذ بسبب صعوبة املواد الدراسية‪ ،‬أوضعف طرق تدريسها‪ ،‬أو بسبب النظام املدرسي‪ ،‬أو بسبب‬ ‫تغيب التلميذ نفسه عن املدرسة‪.‬‬

‫‪ -2‬توفر املدرسة جواً من العالقات االجتماعية بني التالميذ‪ ،‬كعالقة التلميذ برفاقه وهو ميدان واسع‬

‫ألمناط سلوكية من التعاون وعقد الصداقات‪ ،‬وميدان واسع أيضاً للمناقشة واملنازعات‪ ،‬وهي يف كل‬

‫األحوال ظروف جديدة أوجدتها البيئة املدرسية ألمناط سلوكية من التكيف االجتماعي‪ ،‬الذي تسعى‬ ‫املدرسة جاهدة ألن يكون مثمراً ويف االجتاه املرغوب‪.‬‬

‫موجه‬ ‫أما عالقة التلميذ مبعلمه وباإلدارة فهي عالقات بني راشد وناشئ‪ ،‬وبني معلم ومتعلم‪ ،‬وبني ِّ‬ ‫‪10‬‬


‫الدرس األول‬

‫الأ�سرة و املدر�سة‬ ‫الدرس‪:‬‬ ‫أهداف َّ‬ ‫عرف املتعلم األسرة‪.‬‬ ‫‪ -1‬أن يُ ِّ‬

‫‪ -2‬أن يذكر املتعلم الوظائف الرتبوية اليت تقدمها األسرة للمتعلم‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يستنتج املتعلم أهمية الثروة الرتبوية اليت اكتسبها من األسرة‪.‬‬

‫‪ -4‬أن يستنتج املتعلم فوائد استمرار التعاون الوظيفي الرتبوي للمتعلم ما بني األسرة واملدرسة‪.‬‬ ‫‪ -5‬أن يُعرف املتعلم املؤسسة املدرسية‪.‬‬

‫‪ -6‬أن حيدد املتعلم أهم الوظائف الرتبوية اليت تقدمها املدرسة له‪.‬‬

‫‪ -7‬أن يقارن املتعلم بني ما كان عليه يف جمتمع أسرته و ما ينبغي أن يكون عليه يف جمتمع املدرسة ‪.‬‬

‫‪ -8‬أن يذكر املتعلم الصعوبات اليت تواجهه بعد دخوله املدرسة ألول مرة ‪.‬‬

‫األسرة وأثرها يف تربية األوالد ‪:‬‬

‫تعد األسرة املؤسسة الرتبوية الوحيدة واألوىل اليت يشرتك كل األطفال باالنتماء إليها‪ ،‬فهي حتتضن‬ ‫ُّ‬

‫الطفل منذ بدء وجوده وتعتين به‪ ،‬وبذلك تسبق كل مؤسسات املجتمع يف التأثري عليه‪ .‬وتكون رعايتها‬ ‫له ضرورية وال غنى له عنها يف بداية حياته الستمرار بقائه‪ ،‬فتقدم له الغذاء وترعاه من حيث تأمني‬

‫الشروط الصحية له الستمرار منوه اجلسمي‪ ،‬وترعاه عاطفياً وفكرياً واجتماعياً‪ ،‬وتعلمه اللغة اليت‬

‫يعرب بها عن نفسه ويفهم بها اآلخرين‪ ،‬وتوفرله الشروط الالزمة لتتكون عنده العادات االجتماعية‬ ‫واالعتقادات الروحية اليت تلزمه ليكون فرداً جديداً ينتمي إىل اجلماعة‪ ،‬وتغدق عليه احملبة والعطف‬

‫واحلنان لتكون صلته باآلخرين صلة مودة وإخاء وتفاهم‪ ،‬وال تزال األسرة ترعاه حتى يبلغ سن الدراسة‬ ‫االبتدائية فيذهب إىل املدرسة وهو مزود بثروة تربوية عاشها مع أسرته‪ ،‬وأصبحت جزءاً أساسياً من‬

‫كيانه الداخلي‪.،‬‬

‫وال يتوقف تأثري األسرة عند هذا احلد من الرعاية والتكوين يف مرحلة ماقبل املدرسة‪ ،‬بل يستمر‬ ‫‪9‬‬


‫الدرس العشرون‪ :‬القوى املؤثرة يف املراهق ‪101......................................................................‬‬

‫الوحدة الثالثة‪ :‬طرق التدريس‬

‫الدرس احلادي والعشرون‪ :‬إعداد الدروس ‪107....................................................................‬‬

‫الدرس الثاني والعشرون‪ :‬وسائل التدريس‪113......................................................................‬‬

‫الدرس الثالث والعشرون‪ :‬تدريس القرآن الكريم‪119..............................................................‬‬

‫الدرس الرابع والعشرون‪ :‬تدريس احلديث الشريف ‪123........................................................‬‬ ‫الدرس اخلامس والعشرون‪ :‬تدريس العقيدة ‪127..................................................................‬‬ ‫الدرس السادس والعشرون‪ :‬تدريس العبادات‪131..................................................................‬‬ ‫الدرس السابع والعشرون‪ :‬تدريس السرية النبوية ‪135.............................................................‬‬

‫‪5‬‬


‫املحتويات‬ ‫مقدمة الكتاب‪3 .......................................................................................................‬‬

‫احملتويات ‪5............................................................................................................‬‬

‫الوحدة األوىل‪ :‬الرتبية‬

‫الدرس األول ‪ :‬األسرة و املدرسة ‪9.................................................................................‬‬

‫الدرس الثاني ‪ :‬املجتمع ‪13...........................................................................................‬‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬الرتبية اإلسالمية ( أهميتها وأهدافها ) ‪17.....................................................‬‬

‫الدرس الرابع ‪ :‬أساليب الرتبية اإلسالمية ( ‪21............................................................... ) 1‬‬

‫الدرس اخلامس‪ :‬أساليب الرتبية اإلسالمية( ‪25..............................................................) 2‬‬

‫الدرس السادس ‪ :‬أساليب الرتبية اإلسالمية ( ‪29............................................................ ) 3‬‬ ‫الدرس السابع ‪ :‬وسائل الرتبية اإلسالمية‪33.......................................................................‬‬ ‫الدرس الثامن ‪ :‬الثواب والعقاب‪39..................................................................................‬‬

‫الدرس التاسع ‪ :‬الثواب والعقاب عند القابسي والغزايل‪43.......................................................‬‬ ‫الدرس العاشر ‪ :‬الثواب والعقاب عند ابن مجاعة وابن خلدون ‪48............................................‬‬

‫الدرس احلادي عشر‪ :‬الثواب والعقاب يف ضوء نظريات علم النفس الرتبوي ‪52..............................‬‬ ‫الدرس الثاني عشر ‪ :‬ضوابط الثواب والعقاب يف املدرسة‪55....................................................‬‬

‫الدرس الثالث عشر ‪ :‬الثواب والعقاب يف جمال األسرة ‪61.......................................................‬‬

‫الوحدة الثانية‪ :‬علم النفس‬

‫الدرس الرابع عشر‪ :‬علم النفس النمائي‪69........................................................................‬‬ ‫الدرس اخلامس عشر‪ :‬مراحل النمو ‪75..........................................................................‬‬

‫الدرس السادس عشر‪ :‬املراهقة والبلوغ ‪81........................................................................‬‬ ‫الدرس السابع عشر‪ :‬األسس النفسية لرعاية البالغني ‪87........................................................‬‬

‫الدرس الثامن عشر‪ :‬الفروق بني الطفل والراشد‪91...............................................................‬‬

‫الدرس التاسع عشر‪ :‬الوراثة والبيئة‪97.............................................................................‬‬ ‫‪4‬‬


‫مقدمة الكتاب‬ ‫يضم هذا الكتاب مقرر الرتبية وعلم النفس وطرق التدريس للصف الثاني الثانوي‪ ،‬ويشتمل على املوضوعات‬ ‫ُّ‬ ‫اآلتية‪:‬‬

‫توسع‬ ‫ـ درس قسم الرتبية األسرة واملدرسة واملجتمع‪ ،‬ودرس الرتبية اإلسالمية وأهميتها وأهدافها‪ ،‬ثم َّ‬

‫يف دراسة أساليب الرتبية اإلسالمية‪ ،‬ووسائلها‪.‬‬

‫كما تناول الكتاب مباحث الثواب والعقاب عموماً‪ ،‬ثم الثواب والعقاب عند بعض علماء الرتبية اإلسالمية‬

‫كالقابسي والغزايل وابن خلدون وابن مجاعة‪ ،‬ويف ضوء علم النفس الرتبوي‪ ،‬وضوابطهما يف املدرسة‬

‫واألسرة‪.‬‬

‫توسع يف مرحلة الطفولة من مراحل النمو‪ ،‬ثم درس‬ ‫ـ ودرس قسم علم النفس علم النفس النمائي‪ ،‬ثم َّ‬

‫املراهقة والبلوغ‪ ،‬ثم األسس النفسية لرعاية البالغني‪ ،‬ثم الفروق بني الطفل والراشد‪ ،‬ثم الوراثة والبيئة‪ ،‬ثم‬

‫القوى املؤثرة يف املراهق‪.‬‬

‫ـ وأما قسم طرائق التدريس فقد عرض الكتاب فيه إعداد الدروس‪ ،‬ووسائل التدريس‪ ،‬ثم تناول‬ ‫بالدراسة والبحث طرائق تدريس العلوم اإلسالمية كتدريس القرآن الكريم‪ ،‬واحلديث الشريف‪،‬‬ ‫والعقيدة‪ ،‬والعبادات والسرية‪.‬‬

‫وإمتاماً للفائدة فقد أردفنا ِّ‬ ‫بكل درس بعض األسئلة ‪،‬كي يتمكن املعلم من قياس استيعاب الطالب‬ ‫للدرس‪.‬‬

‫وأخرياً فهذا جهد املُق ِّ‬ ‫ِل‪ ،‬وما هو إال لبنةٌ على طريق البناء الصحيح إن شاء اهلل تعاىل‪ ،‬تنتظر األيادي‬

‫الصادقة لتتعاون معها‪.‬‬

‫َ‬ ‫أحسنَه ‪ِّ ،‬‬ ‫وصل وسلِّم‬ ‫اللهم أهلمنا الس داد يف القول والعمل ‪ ،‬واجعلنا من الذين يستمعون‬ ‫القول فيتبعون َ‬

‫حممد وعلى آله وصحبه أمجعني‪.‬‬ ‫على سيدنا وحبيبنا‬ ‫ٍ‬

‫‪3‬‬


Ů?

www.istis hraf.org


‫�شركة التل للتعليم واال�ستثمار‬

‫مركز الدرا�سات الأكادميية‬

‫الرتبية و علم النف�س‬ ‫وطرق التدري�س‬ ‫الثاين الثانوي‬

‫‪1‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.