نموذج من كتاب التربية وعلم النفس وطرق التدريس - الثالث الثانوي

Page 1


‫التقويم‪:‬‬ ‫‪ -1‬أورد علماء النفس تعريفات عدة للذكاء‪ ،‬اذكرها‪.‬‬ ‫‪ -2‬عدِّد أنواع الذكاء‪ ،‬واشرح كل واحد منها‪.‬‬

‫‪ -3‬اذكر أنواع الذكاء عند ثورندايك‪.‬‬

‫‪ -4‬الذكاء قدرة وراثية‪ ،‬بني كيف تأثر البيئة على الذكاء؟‬

‫‪ -5‬ما األهداف اليت توخاها(بينه) من اختبارات قياس ذكاء التالميذ؟‬

‫‪ -6‬ملاذا حرص (بينه) على جعل أسئلة اختبارات الذكاء من املعلومات املكتسبة من بيئة التلميذ وليس‬

‫من املعلومات املدرسية؟‬

‫‪ -7‬ما القيمة العملية املستفادة تربوياً من اختبارات الذكاء؟‬

‫‪ -8‬لديك ثالثة تالميذ يبني اجلدول اآلتي أعمارهم الزمنية و العقلية‪:‬‬ ‫اسم الطالب‬

‫العمر الزمين‬

‫العمر العقلي‬

‫سعيد‬

‫‪ 10‬سنوات‬

‫‪ 11‬سنة‬

‫‪ 12‬سنة‬

‫زيد‬

‫‪ 11‬سنة‬

‫عمر‬

‫ما نسبة ذكاء كل واحد منهم؟ ومستواه الدراسي؟‬

‫‪96‬‬

‫‪ 9‬سنوات‬ ‫‪ 11‬سنة‬


‫أما إذا كان العمر العقلي (‪ )6‬سنوات والعمر الزمين (‪ )8‬سنوات‪ ،‬كانت النسبة املئوية لذكائه‪:‬‬

‫‪ 75 = 100 × 8/6‬وهذا يدل على أن ذكاءه ضعيف‪.‬‬

‫أما إذا كان العمر العقلي (‪ )12‬سنة والعمر الزمين (‪ )10‬سنوات كانت النسبة املئوية لذكائه‪:‬‬ ‫‪ 120 = 100 × 10 /12‬وهذا ُّ‬ ‫يدل على أن ذكاءه جيد‪.‬‬

‫قاعدة‪:‬‬

‫ميكن حتديد نسبة الذكاء عن طريق قسمة العمر العقلي على العمر الزمين وضرب الناتج بالرقم (‪.) 100‬‬

‫فائدة قياس الذكاء‪:‬‬ ‫إن لقياس الذكاء فوائد عملية كبرية ميكن إمجاهلا فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬ترتيب التالميذ يف الفصول حسب مستويات ذكاء كل منهم‪.‬‬ ‫‪ -2‬التعرف على التالميذ املتخلفني دراسياً لرعايتهم‪ ،‬وتاليف التقصري احلاصل لديهم باملزيد من‬ ‫الرعاية‪.‬‬

‫‪ -3‬التعرف على التالميذ املتفوقني دراسياً وتقديم الرعاية الالزمة هلم‪.‬‬

‫‪ -4‬التعرف على التالميذ املبدعني وتقديم الرعاية الالزمة هلم‪.‬‬

‫‪ -5‬توجيه التالميذ إىل املهن واحلرف اليت يتفوقون بها بنجاح ومهارة‪.‬‬ ‫‪ -6‬التعرف على احلاالت السوية والشاذة‪،‬وما يرافق ك ً‬ ‫ال منها من ذكاء‪.‬‬

‫‪95‬‬


‫قياس الذكاء‪:‬‬ ‫قام يف أوائل القرن العشرين العامل السيكولوجي ألفرد بينه وصديقه توماس سيمون بوضع قياس عام‬ ‫للذكاء كان األول من نوعه يف تاريخ علم النفس‪ ،‬وكان اهلدف منه آنذاك معرفة األطفال الضعفاء عقلياً يف‬

‫املدارس االبتدائية وإنشاء صفوف خاصة بهم‪ ،‬بقصد التعرف على أسباب تأخرهم يف دروسهم‪ ،‬ولإلجابة‬ ‫عن األسئلة اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬هل الضعف يرجع إىل قلة انتباههم للمدرس يف أثناء الشرح؟‬

‫‪ -2‬هل الضعف يرجع إىل إهمال التالميذ وكسلهم؟‬

‫‪ -3‬هل تأخرهم يرجع إىل نقص يف التعليم؟‬

‫‪ -4‬هل يرجع تأخرهم إىل قصور املناهج املدرسية؟‬

‫حرص بينه يف وضع اختباراته على استبعاد األسئلة اليت حيفظها الطلبة يف املدرسة‪ ،‬ألن هذه األسئلة‬

‫قد ال يعرفها من تغيب عن احلضور يوم أن أعطيت للطلبة‪ ،‬هلذا كان حياول الوصول إىل الذكاء العام‬ ‫الفطري باستبعاد املعلومات املدرسية‪ ،‬فوضع أسئلة اكتسبها األطفال على حد سواء بصورة طبيعية من‬ ‫بيئتهم املنزلية‪ ،‬ومن رفاقهم يف جمموعات اللعب‪ .‬ثم رتب هذه األسئلة متدرجاً من السهل إىل الصعب‪،‬‬ ‫وجعل لكل جمموعة من التالميذ من عمر واحد أسئلة خاصة مناسبة لعمرهم الزمين‪ ،‬حبيث جييب‬

‫عنها ( ‪ ) %70‬من أطفال العمر الواحد‪.‬‬ ‫فمث ً‬ ‫ال لقياس ذكاء طفل عمره الزمين ست سنوات تلقى عليه األسئلة املخصصة هلذا العمر‪ ،‬فإذا استطاع‬

‫اإلجابة عن القسم األعظم منها وعجز عن اإلجابة عن أسئلة السنة اليت تليها ُحدِّد عمره العقلي بهذه‬ ‫السنة‪ ،‬وكان شخصاً عادياً متوسط الذكاء‪.‬‬

‫أما إذا كان عاجزاً عن اإلجابة عنها‪ ،‬كان عمره العقلي أدنى من عمره احلقيقي‪ ،‬ويف هذه احلالة يكون‬ ‫َّ‬ ‫الطفل متخلفاً‪ .‬أما إذا أجاب عن األسئلة املوضوعة ملن هم فوق عمره بسنة كان التلميذ متفوقاً‪.‬‬ ‫قسم العمر العقلي للطفل على عمره الزمين ويضرب الناتج بـ‬ ‫ولتقدير نسبة الذكاء بصورة عددية يُ َ‬

‫(‪ )100‬للتخلص من الكسور واحلصول على نسبة مئوية‪.‬‬ ‫فإذا كان العمر الزمين (‪ )8‬سنوات مث ً‬ ‫ال والعمر العقلي (‪ )8‬سنوات أيضاً كانت نسبة ذكاء الطفل‬ ‫املئوية‪:‬‬

‫‪ 100 = 100 × 8/8‬وهذا يدل على أن ذكاء التلميذ عادي‪.‬‬ ‫‪94‬‬


‫الناس والتصرف معهم بنجاح يف املواقف االجتماعية املختلفة‪.‬‬

‫‪ -3‬الذكاء امليكانيكي‪ :‬وهو القدرة على معاجلة األشياء واملواد املُ َّ‬ ‫شخصة‪ ،‬ويتجلى يف املهارات‬

‫اليدوية‪.‬‬

‫أنواع الذكاء عند ثورنديك‬ ‫الذكاء االجتماعي‬

‫الذكاء املجرد‬ ‫الذكاء امليكانيكي‬

‫طبيعة الذكاء‪:‬‬

‫كان بعض العلماء يعتقد بأن الذكاء قدرة عامة ال تقتصر على علم من العلوم أو فن من الفنون‪ ،‬والناس‬

‫يتفاوتون يف نصيبهم من هذه القدرة‪.‬‬

‫وآخرون كانوا يعتقدون أن الذكاء قابلية خاصة مستقلة عما سواها من القابليات األخرى‪ ،‬إال أن‬ ‫االختبارات احلديثة أثبتت أنه ال يوجد إنسان يبدي تفاوتاً واحداً يف مجيع االختبارات اليت جتري‬

‫عليه‪.‬‬ ‫فمث ً‬ ‫ال الطالب الذي ينال درجة عالية يف الرياضيات ليس ضرورياً أن ينال مثلها يف اختبار التاريخ أو‬ ‫الرتبية الفنية‪ ،‬والذي ينال درجة ضعيفة يف الرسم ليس من الضروري أن يكون ضعيفاً يف مواد الرتبية‬ ‫اإلسالمية أو مواد اللغة العربية‪ ،‬وهذا مما ُّ‬ ‫يدل على أن الذكاء عبارة عن قدرة عامة تصاحبها قدرة‬

‫خاصة‪ ،‬فكل إنسان يتمتع بذكاء عام يف التذكر والتخيل واالنتباه واإلدراك وغريه‪ ،‬لكنه أيضاً يتمتع‬ ‫بقدرة خاصة‪ ،‬فنجد بعض الطالب يتفوق يف مواد اللغة العربية و الرتبية اإلسالمية‪ ،‬والبعض اآلخر‬

‫يتفوق يف املواد العلمية‪.‬‬

‫وهذا يؤيد ما يقوله علماء النفس من أن الذكاء قدرة وراثية إال أن البيئة اليت يعيش فيها الفرد إما أن‬ ‫تساعد على منو الذكاء إذا كانت إجيابية‪ ،‬وإما على انطفاء الذكاء إذا كانت سلبية‪.‬‬ ‫‪93‬‬


‫ويطلق على هذا النوع من الذكاء الذكاء اإلجرائي‪ ،‬وهو القدرة على إدراك العالقة بني شيئني أو أكثر‬ ‫مما يقع يف املجال اإلدراكي لإلنسان‪ .‬وهكذا فكلما منا الطفل فإنه يبدي مهارة متدرجة يف استعمال‬ ‫َّ‬ ‫األدوات واستغالل العناصر احمليطة به يف قضاء حاجاته‪.‬‬ ‫الر َّف عن طريق القفز‬ ‫فابن السنة الرابعة حني يعجز عن أخذ قطعة من احللوى وضعتها أمه على َّ‬ ‫يستعني بالكرسي أو بالعصا‪ .‬ويف السنة السادسة والسابعة يدرك الطفل مباشرة العالقة بني أجزاء املكان‬ ‫واهلدف الذي يريد أن يصل إليه‪.‬‬ ‫لقد كان اإلنسان صانعاً قبل أن يكون عاملاً‪ ،‬فبنى البيوت وأجرى القوارب يف البحار واألنهار قبل أن يعرف‬ ‫قانون الروافع ودافعة أرمخيدس‪.‬‬ ‫وهذا يعين أن ذكاء اإلنسان تفتح على بيئته وتكيف معها من أجل إشباع حاجاته املباشرة‪ ،‬وقد قيل‪:‬‬ ‫إن احلاجة أم االخرتاع‪ ،‬لذلك كانت جهود اإلنسان منذ القدم تتجه حنو استخدام األدوات‪ ،‬وصنع‬ ‫اآلالت اليت حتقق له التكيف األفضل‪.‬‬

‫‪ -2‬الذكاء النظري‪:‬‬

‫تستقر يف‬ ‫وهو القدرة على التفكري وإدراك العالقة بني املفاهيم املجردة وحل رموزها‪ ،‬فصور األشياء‬ ‫ُّ‬ ‫ذهن اإلنسان عن وجودها الواقعي لتصبح مفاهيم جمردة نظرية‪ ،‬حيث يتحول اإلدراك إىل معرفة‬ ‫منظمة حتلل وتركب وتسمي وترمز وتشري‪.‬‬ ‫فأنت تنتقل من املاء احلقيقي املوجود أمامك والذي تستعمله إلرواء عطشك إىل مفهوم املاء الذي‬ ‫ينطبق على كل ماء يف كل زمان وكل مكان‪ ،‬ثم تنطلق من مفهوم املاء إىل قانون تركيب املاء يف ذرتني‪،‬‬ ‫ذرة من اهليدروجني‪ ،‬وذرة من األوكسجني‪ ،‬وبذلك تنتقل عن طريق العقل من اجلزئي املشخص إىل‬ ‫الكلي املجرد‪ ،‬وتتم هذه العملية نتيجة الذكاء النظري‪.‬‬

‫أنواع الذكاء عند علماء النفس‬ ‫الذكاء النظري‬

‫الذكاء العملي‬

‫أنواع الذكاء عند ثورنديك‪:‬‬ ‫ميز ثورنديك يف نظرته للذكاء بني ثالثة أنواع‪ ،‬وهي ما يأتي‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫‪ -1‬الذكاء املجرد‪ :‬وهو القدرة على معاجلة األلفاظ والرموز‪.‬‬

‫‪ -2‬الذكاء االجتماعي‪ :‬وهو قدرة الفرد على التعامل مع اآلخرين بفاعلية‪ ،‬ويظهر يف القدرة على فهم‬ ‫‪92‬‬


‫الدرس السابع عشر‬

‫الذكاء‬ ‫الدرس‪:‬‬ ‫أهداف َّ‬ ‫يعرف املتعلم الذكاء‪.‬‬ ‫‪ -1‬أن ِّ‬

‫‪ -2‬أن يشرح املتعلم نوعي الذكاء‪.‬‬

‫يعرف املتعلم أنواع الذكاء كما ميزها ثورانديك‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن ِّ‬

‫‪ -4‬أن يوضح املتعلم طبيعة الذكاء‪.‬‬

‫‪ -5‬أن حيدد املتعلم أهداف اختبارات ذكاء التالميذ‪.‬‬

‫‪ -6‬أن يستنتج املتعلم القاعدة يف حتديد نسبة الذكاء‪.‬‬

‫‪ -7‬أن يطبق املتعلم تلك القاعدة للتعرف على نسبة ذكاء الطفل‪.‬‬

‫‪ -8‬أن يوضح املتعلم املقصود بالعمر الزمين والعمر الفعلي للتلميذ‪.‬‬ ‫‪ -9‬أن يذكر املتعلم الفوائد العملية لقياس الذكاء‬

‫تعريف الذكاء‪:‬‬

‫للذكاء تعريفات كثرية منها ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬الذكاء هو القدرة على حتقيق التكيف بني الشخص وبني املواقف‪.‬‬

‫‪ -2‬هو القدرة على القيام بعمليات التفكري العليا والسيما التفكري املجرد‪.‬‬

‫‪ -3‬هو عملية عقلية تشتمل على أربع وظائف هي‪ :‬الفهم‪ ،‬واالخرتاع‪ ،‬والنقد‪ ،‬والتوجه‪.‬‬ ‫‪ -4‬هو القدرة على التعلُّم‪.‬‬

‫أنواع الذكاء‪:‬‬

‫يقسم علماء النفس الذكاء إىل قسمني باعتبار أن اإلنسان ذو صفتني عاق ٌل وعامل‪ ،‬وعليه فإن الذكاء‬ ‫ذكاء عملي‪ ،‬وذكاء نظري‪.‬‬ ‫‪ -1‬الذكاء العملي‪:‬‬

‫‪91‬‬


‫أقسام الدوافع‬ ‫دوافع جسمية‬

‫دوافع نفسية‬

‫دوافع اجتماعية مكتسبة‬

‫دوافع مؤقتة‬

‫دوافع فطرية موروثة‬

‫دوافع شعورية‬ ‫دوافع ال شعورية‬

‫التقويم‪:‬‬ ‫الدافع؟‬ ‫عرف َّ‬ ‫‪ِّ -1‬‬

‫‪ -2‬هناك ألفاظ كثرية حتمل معنى الدافع‪ ،‬اذكرها‪.‬‬ ‫‪ِّ -3‬‬ ‫وضح أهمية الدوافع بالنسبة إىل عملية التعلُّم والتعليم؟‬

‫‪ -4‬ما أهمية دراسة الدوافع بالنسبة لألب واحملامي والطبيب واملعلم؟‬ ‫‪ -5‬اذكر أنواع الدوافع‪ ،‬وما الدوافع األكثر أهمية يف نظرك؟‬

‫‪ -6‬ما فائدة معرفة دوافع الناس اآلخرين‪ ،‬ودوافع الشخص نفسه؟‬

‫‪68‬‬


‫الباطلة وأزماته النفسية‪ ،‬والدوافع هي اليت تفسر السلوك‪ ،‬فالسلوك بدون دافع‪ ،‬ولكل دافع هدف‬ ‫وغاية‪.‬‬

‫أقسام الدوافع‪:‬‬

‫‪ -1‬دوافع جسمية‪:‬‬

‫وتنقسم إىل قسمني‪:‬‬

‫آ‪ -‬دوافع بيولوجية أولية كدوافع اجلوع والعطش واجلنس واألمومة‪.‬‬

‫ب‪ -‬دوافع بيولوجية ثانوية‪ ،‬كدافع الراحة وجتنب األمل واحلر والربد‪.‬‬ ‫‪ -2‬دوافع نفسية‪:‬‬

‫كدافع النجاح والرغبة يف التفوق‪ ،‬والشعور بالواجب‪ ،‬والشعور باحملبة والعطف واحلنان‪ ،‬والشعور‬

‫باحلرية‪ ،‬والشعور بالكرامة واألمن والطمأنينة‪.‬‬ ‫‪ -3‬دوافع اجتماعية مكتسبة‪:‬‬

‫كالشعور باآلخرين‪ ،‬والنفور من طعام معني‪ ،‬وحب االستطالع‪ ،‬وحب االجتماع واملقاتلة واهلروب‪.‬‬ ‫‪ -4‬دوافع مؤقتة‪:‬‬

‫كدافع اجلوع ودافع الغضب‪.‬‬

‫‪ -5‬دوافع فطرية موروثة‪:‬‬

‫كدافع اجلوع والعطش والنوم‪ ،‬والدافع اجلنسي ودافع األمومة‪ .‬وأكثر هذه الدوافع تندرج يف الدوافع‬

‫اجلسمية‪.‬‬

‫‪ -6‬دوافع شعورية‪:‬‬

‫كشعور الفرد بهدفه‪ ،‬وشعوره بالرغبة يف السفر إىل بلد معني‪.‬‬ ‫‪ -7‬دوافع ال شعورية‪:‬‬

‫كنسيان الفرد موعد مهم‪ ،‬أو الدافع الذي حيمله على اإلسراف يف غسل يده مث ً‬ ‫ال‪.‬‬

‫‪67‬‬


‫يف اللُّغة العربية ألفاظ كثرية حتمل معنى الدافع منها‪ :‬الرغبة‪ ،‬النية‪ ،‬احلاجة‪ ،‬اهلمة‪ ،‬املبادرة‪ ،‬احلافز‪،‬‬ ‫الباعث‪ ،‬النزعة‪ ،‬العاطفة‪ ،‬امليل‪ ،‬القصد‪ ،‬الغاية‪ ،‬اإلرادة‪ .‬وكثري من هذه األلفاظ يكاد يكون مرادفاً‬

‫لآلخر‪.‬‬

‫أهمية الدوافع‪:‬‬ ‫ال شك يف أن التعلُّم حباجة إىل دافع‪ ،‬وإذا حصل اإلنسان على غرضه أو هدفه يصبح يف حالة نفسية طيبة‪،‬‬

‫أما إذا مل حيقق اإلنسان غرضه فإن الدافع عنده مل يصل إىل درجة اإلشباع‪ ،‬ويصاب اإلنسان باإلحباط‬

‫النفسي والتوتر‪.‬‬

‫وتظهر أهمية الدوافع يف التعلُّم حني يستثري املعلم دوافع طالبه ويوجد لديهم الرغبة يف التحصيل‬ ‫فيشتد تعلُّم التالميذ وبصورة أفضل حني تقوي عندهم‬ ‫والتعليم‪ ،‬ويعزز ذلك بالثواب املادي واملعنوي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الرغبة يف التعليم‪ ،‬ويقبلون عليه برغبة واهتمام‪ ،‬ويستعدون لتلقي املعلومات‪ ،‬وبذلك حيقق التعليم هدفه‬ ‫يف احلصول على تعلُّم مثمر ومفيد تظهر آثاره على املتعلِّم‪.‬‬

‫وبناء على ذلك جيب تدريب‬ ‫لذلك كان أمر الدافع مهماً جداً يف التعليم للحصول على نتائج جيدة‪،‬‬ ‫ً‬

‫املتعلِّمني وإكسابهم عادات حسنة تدفعهم للتعلُّم‪ ،‬مثل بواعث إشباع الفضول وامليل إىل حب االستطالع‬ ‫وتبادل اآلراء وارتياد املجهول‪.‬‬

‫يهم الناس مجيعاً وهو من أكثر موضوعات علم النفس أهمية وإثارة‪ ،‬وخباصة لألب‬ ‫ودراسة الدوافع أمر ُّ‬ ‫الذي يريد أن يعرف ملاذا مييل طفله إىل االنطواء على نفسه‪ ،‬واالبتعاد عن اللعب مع رفاقه؟‬

‫أن معرفة الدوافع مهمة للطبيب ليعرف سبب التشكي الدائم لطفل يدعي أنه مريض مع أن‬ ‫كما َّ‬

‫الفحوص تدل على خلوه من أسباب املرض اجلسمي‪ ،‬كما أن رجل القانون يهمه أن يعرف الدوافع‬ ‫واألسباب اليت حتمل بعض املجرمني على معاودة اجلرمية‪ ،‬بالرغم مما يقع عليهم من عقاب أليم‪،‬‬

‫واملدرس حباجة إىل معرفة دوافع تالميذه وميوهلم ليتسنى له أن يستغلها يف حفزهم على التعليم‪.‬‬

‫ثم إن معرفة اإلنسان دوافع غريه من الناس حتمله على التسامح ورحابة الصدر وإقامة عالقات إنسانية‬

‫طيبة معهم‪ ،‬وتستوي يف هذا اجلانب األخالقي كل فروع علم النفس من املنظور اإلسالمي‪ ،‬ألن غاية هذا‬

‫العلم يف الرؤية اإلسالمية أن َّ‬ ‫يوظف خلدمة الفضائل والقيم اليت جاء اإلسالم لريعاها‪.‬‬

‫يضاف إىل هذا أن جهل اإلنسان بدوافعه يكثر من متاعبه ومشكالته واندفاعاته وتوتراته ومعتقداته‬ ‫‪66‬‬


‫الدرس الثاني عشر‬

‫دوافع ال�سلوك‬ ‫الدرس‪:‬‬ ‫أهداف َّ‬ ‫يعرف املتعلم الدافع‪.‬‬ ‫‪ -1‬أن ِّ‬

‫‪ -2‬أن يضرب املتعلم مثاالًعن حالة الدافع‪.‬‬

‫يعرف املتعلم معنى الدافع يف اللغة العربية‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن ِّ‬

‫‪ -4‬أن يوضح املتعلم أهمية الدافع يف عملييت التعلم والتعليم‪.‬‬

‫‪ -5‬أن يلخص املتعلم فوائد توظيف الدوافع يف عملييت التعلم و التعليم‪.‬‬

‫‪ -6‬أن يذكر املتعلم قسمي الدوافع اجلسمية ويضرب مثاالً على كل منها‪.‬‬ ‫‪ -7‬أن يضرب املتعلم أمثلة على الدوافع النفسية‪.‬‬

‫‪ -8‬أن يضرب املتعلم أمثلة على الدوافع االجتماعية املكتسبة‪.‬‬ ‫‪ -9‬أن يضرب املتعلم أمثلة على الدوافع الفطرية‪.‬‬

‫‪ -10‬أن يضرب املتعلم أمثلة على الدوافع الشعورية‪.‬‬

‫‪ -11‬أن يضرب املتعلم أمثلة على الدوافع الالشعورية‪.‬‬

‫تعريف الدافع‪:‬‬ ‫الدافع حالة داخلية جسمية أو نفسية تثري السلوك يف ظروف معينة وجتعل املرء يواصله حتى ينتهي‬ ‫إىل غاية معينة‪.‬‬ ‫فالكلب اجلائع يضرب يف األرض واليقف سلوكه هذا حتى يقع على طعام أو يصيبه التعب‪ ،‬والشخص‬ ‫الذي يؤمله ضرسه لن َّ‬ ‫يكف عن البحث عن مسكن خيفف أمله‪ ،‬والطالب يذاكر دروسه ويسهر لياليه‬ ‫بدافع الرغبة يف النجاح والتفوق والشعور بالواجب‪.‬‬ ‫وقد عرف بعض علماء النفس الدافع بقوهلم‪ :‬الدافع هو احملرك أو املؤثر الذي حيمل الكائن البشري‬ ‫على السعي والقيام بعمل ما‪.‬‬

‫مصطلحات الدوافع‪:‬‬ ‫‪65‬‬


‫الوحدة الثانية‬

‫علم النف�س‬ ‫‪ -‬الدرس الثاني عشر‪ :‬دوافع السلوك‪.‬‬

‫ الدرس الثالث عشر‪ :‬االنفعاالت ( َ‬‫اهل َي َجان والعاطفة )‪.‬‬ ‫‪ -‬الدرس الرابع عشر‪ :‬امليول‪.‬‬

‫ الدرس اخلامس عشر‪ :‬االجتاهات‪.‬‬‫ الدرس السادس عشر‪ :‬التفكري‪.‬‬‫‪ -‬الدرس السابع عشر‪ :‬الذكاء‪.‬‬

‫‪ -‬الدرس الثامن عشر‪ :‬االنتباه‪.‬‬

‫‪63‬‬


‫إعداد الطالب لالمتحان‪:‬‬

‫يشمل إعداد الطالب لالمتحان األمور اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬إرشاده إىل قراءة تعليمات االختبار‪ ،‬ومعرفة ما طلب منه أن يفعله‪.‬‬ ‫‪ -2‬قراءة السؤال الواحد والبحث عن جوابه يف حدود املطلوب‪.‬‬

‫‪ -3‬االنتباه إىل وقت االمتحان احملدد‪ ،‬وتوزيعه بني األسئلة املختلفة‪.‬‬

‫‪ -4‬ختصيص وقت إلعادة النظر فيما كتب للتأكد من اإلجابة‪.‬‬

‫‪ -5‬البعد عن التخمني واالندفاع وراء اإلجابة‪ ،‬والوثوق مبا يكتب‪.‬‬

‫‪ -6‬أن جيتهد بأن تكون إجاباته خبط واضح مرتب‪.‬‬

‫‪ -7‬أن يتفادى تأثري التعب والقلق حني يأتي إىل قاعة االمتحان‪.‬‬ ‫‪ -8‬النظر إىل االمتحان على أنه جزء من عملية تعلُّمه‪.‬‬

‫‪ -9‬أن ينظر إىل االمتحان على أنه مناسبة تقتضي التصرف الشريف احلكيم‪ ،‬ولذلك جيب اإلقالع نهائياً‬ ‫عن أساليب الغش‪.‬‬

‫نظم أسئلة االمتحانات املدرسية‪:‬‬ ‫هناك أنواع متعددة لالمتحانات املدرسية‪ ،‬ولكن اشتهر منها اثنان‪ ،‬هما االختبار اإلنشائي واالختبار‬ ‫املوضوعي‪ ،‬وسوف نفردهما بالدراسة‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫تستعمل كلمة االمتحان ألكثر من معنى‪ ،‬ففي حالة قياس حتصيل التالميذ تدل الكلمة على إجراء‬ ‫االختبار يف إطار املدرسة حني حتدد املدرسة مواعيده‪ ،‬وننظم شروط إجرائه‪ ،.‬ويف حاالت أخرى ُّ‬ ‫تدل‬ ‫الكلمة على عملية القياس أو التقويم يف إطار آخر غري املدرسة‪ ،‬حينما يكون الغرض اختبار طاقة شيء‪،‬‬ ‫أو فحصه‪ ،‬أو اختبار قدرة إنسان يف أداء ما‪.‬‬

‫وبهذا املعنى منتحن صالبة قطعة معدنية‪ ،‬أو منتحن إنساناً تقدم إىل دائرة حكومية أو مؤسسة خاصة‬ ‫يطلب فيها عم ً‬ ‫ال‪ .‬أو منتحن شخصاً يف أمانته وقدرته على العمل‪.‬‬ ‫فاالمتحانات املدرسية تدل على عملية قياس حتصيل التالميذ‪ ،‬من حيث أنها تنطوي على أداة‪ ،‬وعلى‬

‫جمموعة من إجراءات خمتلفة تنتهي إىل حساب نتائج االمتحان‪ ،‬واستخراج داللتها‪.‬‬

‫أهمية االمتحانات املدرسية‪:‬‬ ‫تبدو هذه األهمية يف األمور اآلتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬تقدير مستويات التالميذ احلقيقية‪.‬‬ ‫‪ -2‬إطالع التلميذ على نتيجة عمله‪ ،‬لتاليف التقصري‪.‬‬ ‫‪ -3‬معرفة نتائج التعلُّم معرفة موضوعية‪.‬‬ ‫‪ -4‬حتسني تعلُّم التالميذ وتنظيمه‪.‬‬ ‫‪ -5‬إعطاء املعلم صورة عن أدائه‪ ،‬وما ميكن أن يفعله بنجاح‪.‬‬ ‫‪ -6‬إعطاء األسرة واملجتمع صورة عن مستوى تعلم التالميذ‪ ،‬وعلى ضوء ذلك يتم التنسيق ما بني‬ ‫املدرسة واألسرة‪ ،‬من أجل التعاون والعناية بالتالميذ‪ ،‬كل حسب حاجته ومستواه‪.‬‬

‫األمور اليت تظهر فيها أهمية االمتحانات املدرسية‬ ‫تقدير مستويات التالميذ احلقيقية‬

‫إطالع التلميذ على نتيجة عمله لتاليف التقصري‬

‫معرفة نتائج التعلُّم معرفة موضوعية‬

‫حتسني تعلُّم التالميذ وتنظيمه‬

‫إعطاء املعلم صورة عن أدائه‬

‫إعطاء األسرة واملجتمع صورة عن مستوى‬ ‫تعلم التالميذ‬

‫‪50‬‬


‫ ‬ ‫الدرس التاسع‬

‫االمتحانات املدر�سية‬ ‫الدرس‪:‬‬ ‫أهداف َّ‬ ‫‪ -1‬ان يذكر املتعلم اجلهات اليت جتري االمتحانات‪.‬‬ ‫يعرف املتعلم االمتحانات املدرسية‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن ِّ‬

‫‪ -3‬أن حيدد املتعلم املراحل التعليمية اليت جتري هلا االمتحانات‪.‬‬

‫‪ -4‬أن يستنتج املتعلم اهلدف من إجراء االمتحانات املدرسية‪.‬‬

‫‪ -5‬أن يذكر املتعلم األمور اليت تبدو فيها أهمية االمتحانات املدرسية‪.‬‬

‫‪ -6‬أن يعدد املتعلم التعليمات اليت عد الطالب لالمتحان‪.‬‬

‫متهيد‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫حتتل االمتحانات املدرسية مكانة هامة يف احلياة املدرسية‪ ،‬فاإلدارة واملعلم والتالميذ يشرتكون يف‬ ‫يعدون أنفسهم هلا إعداداً‬ ‫حتضريها وحيسبون هلا حساباً أكرب‪ ،‬ويكون وقعها شديداً على التالميذ الذين ُّ‬ ‫ّ‬ ‫شاقاً‪ ،‬ويكون االنتهاء منها بفرح يظهر يف تعليقات التالميذ ومشاعرهم‪.‬‬ ‫واالمتحانات اليت جتري يف املدرسة قد تكون من مسؤوليات املدرسة وحدها‪ ،‬كاالمتحانات اليت جتري‬ ‫يف الصفوف االنتقالية واملذاكرات الشهرية والفصلية‪ ،‬وقد تتدخل فيها إدارة الرتبية احمللية أو املركزية‪،‬‬ ‫وذلك حني يتصل األمر باالمتحانات اليت جتري من أجل إنهاء مرحلة تعليمية‪ ،‬أو نيل الشهادات‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫وقد جتري االمتحانات خارج املدرسة كبعض مؤسسات الدولة والشركات‪ ،‬وذلك حني يتعلق األمر‬ ‫بالدورات التدريبية أو اعتماد املرشحني لوظائف أو أعمال يف املؤسسات احلكومية أو غريها‪ ،‬والذي‬ ‫يهمنا يف هذا املقرر أن نتناول االمتحانات املدرسية يف إطارها العام‪.‬‬

‫معنى االمتحان‪:‬‬ ‫‪49‬‬


‫املعرفية العلمية يف معاجلة املشكالت اإلدارية‪ ،‬من خالل إطار فكري متطور وحتليل علمي موجه‬ ‫ومدروس‪ ،‬والسيما يف جمال الرتبية والتعليم‪ ،‬ومن أهمها اإلدارة املدرسية‪.‬‬

‫املبادئ األساسية يف اإلدارة‪:‬‬ ‫حيدِّد علماء الرتبية املبادئ األساسية يف اإلدارة املدرسية مبا يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬مبدأ وحدة األمر‪ ،‬وميثل اإلدارة املتفردة باختاذ القرارات والتعليمات ومتابعة تنفيذها حبزم‪ ،‬وهو‬

‫ما يعرف بالنمط األوتوقراطي‪.‬‬

‫‪ -2‬مبدأ خضوع املصاحل الشخصية للصاحل العام‪.‬‬

‫‪ -3‬مبدأ تدرج السلطة‪ ،‬تتدرج سلطة اإلدارة املدرسية فيه من املسؤول األعلى إىل األسفل‪ ،‬فيأمتر مدير‬

‫املدرسة بأمر مدير املنطقة‪ ،‬ويأمتر وكيل املدرسة بأمر املدير‪ ،‬وهكذا تتدرج السلطة حتى تصل إىل‬ ‫التلميذ‪.‬‬

‫‪ -4‬مبدأ مالزمة السلطة للمسؤولية‪.‬‬

‫‪ -5‬مبدأ تقسيم العمل املعتمد على التخصصات‪ ،‬أي وضع الرجل املناسب يف املكان املناسب‪ ،‬ويراد من ذلك‬ ‫حتسني أداء العاملني‪ .‬وهذا بطبيعة احلال يقودنا إىل احلديث عن أمناط اإلدارة املدرسية وأشكاهلا‪.‬‬

‫املبادئ األساسية يف اإلدارة‬ ‫وحدة األمر‬

‫خضوع املصاحل الشخصية‬ ‫للصاحل العام‬

‫تدرج السلطة‬

‫مالزمة السلطة للمسؤولية‬

‫تقسيم العمل املعتمد على التخصصات‬ ‫‪10‬‬


‫ ‬ ‫الدرس األول‬

‫الإدارة املدر�سية‬ ‫الدرس‪:‬‬ ‫أهداف َّ‬ ‫‪ -1‬أن يوضح املتعلم مفهوم اإلدارة املدرسية بشكل عام‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن يلخص مفهوم تطور تنظيم اإلدارة املدرسية‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يذكر املتعلم األسباب الضرورية اليت أدت إىل هذا التطور‪.‬‬

‫‪ -4‬أن حيدد املتعلم املبادئ األساسية لإلدارة املدرسية‪.‬‬

‫‪ -5‬أن يفسر املتعلم تفسرياً خمتصراً العبارات اآلتية‪ :‬اإلدارة املتفردة‪ ،‬وتدرج السلطة‪ ،‬واملصاحل الشخصية ختضع‬ ‫للصاحل العام‪ ،‬واملسؤولية مالزمة للسلطة‪ ،‬والرجل املناسب يف املكان املناسب‪.‬‬

‫‪ -6‬أن يذكر املتعلم أمناط اإلدارة املدرسية‪.‬‬

‫‪ -7‬أن يذكر املتعلم صفات املدير يف ٍّ‬ ‫كل من اإلدارة األتوقراطية‪ ،‬والدبلوماسية‪ ،‬والدميقراطية‪ ،‬واجلماعية املشرتكة ‪.‬‬

‫‪ -8‬أن حيدد املتعلم أوجه التشابه واالختالف ما بني األشكال األربعة‪.‬‬

‫‪ -9‬أن يذكر املتعلم شكل اإلدارة املفضل لديه‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫أدى ُّ‬ ‫عدة مؤسسات خمتلفة تقوم مقام األفراد يف‬ ‫تعقد احلياة يف املجتمعات املعاصرة إىل إجياد َّ‬ ‫َّ‬ ‫املجتمعات السابقة‪ ،‬وتنظم أوجه النشاط اإلنساني الذي كان يرعاه أفراد أو جمموعات غري منظمة‪،‬‬ ‫وال معتادة على العمل املنظم‪ .‬فمجتمعات اليوم قد نظمت نشاطاتها املختلفة يف مؤسسات متخصصة‬

‫متفاعلة بعضها مع بعض‪ ،‬ومع بيئاتها اخلاصة اليت توجد فيها‪.‬‬

‫بد من القول بأن هذا املفهوم من التنظيم قديم قدم البشرية‪ ،‬من حيث كونه ميثل مجاعة يعمل‬ ‫وال َّ‬

‫فيها أفراد متعاونون لتحقيق هدف متفق عليه‪ ،‬إالَّ أنَّه تنظيم بسيط خيتلف عن التنظيمات املعقدة‬ ‫املشاهدة يف جمتمعات عصرنا احلاضر‪ ،‬واليت جتاوزت مرحلة الثورة الصناعية إىل مرحلة الثورة املعرفية‬

‫اهلائلة يف مجيع جماالتها‪ ،‬العلمية واالجتماعية والرتبوية‪ ،‬وأصبح من الضرورة مبكان تطبيق األساليب‬ ‫‪9‬‬


‫الوحدة الأوىل‬

‫الرتبية‬ ‫‪ -‬الدرس األول‪ :‬اإلدارة املدرسية‪.‬‬

‫‪ -‬الدرس الثاني‪ :‬اإلدارتني األوتوقراطية والدميقراطية‪.‬‬

‫ الدرس الثالث‪ :‬املهارات الالزمة لرجل اإلدارة املدرسية‪.‬‬‫‪ -‬الدرس الرابع‪ :‬أعمال اإلدارة واجلدول املدرسي‪.‬‬

‫‪ -‬الدرس اخلامس‪ :‬اإلدارة املدرسية واحملافظة على النظام‪.‬‬

‫ الدرس السادس‪ :‬خصائص القادة الرتبويني ومسؤولياتهم‪.‬‬‫‪ -‬الدرس السابع‪ :‬اإلدارة الصفية‪.‬‬

‫ الدرس الثامن‪ :‬التخطيط إلدارة الفصل‪.‬‬‫‪ -‬الدرس التاسع‪ :‬االمتحانات املدرسية‪.‬‬

‫‪ -‬الدرس العاشر‪ :‬االختبار اإلنشائي ‪.‬‬

‫‪ -‬الدرس احلادي عشر‪ :‬االختبار املوضوعي ‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫الوحدة الثالثة‪ :‬طرق التدريس‬

‫الدرس التاسع عشر‪ :‬طرق التدريس العامة وأساليب التدريس ‪103.............................................‬‬ ‫الدرس العشرون‪ :‬طرق تدريس اللغة العربية‪109...................................................................‬‬

‫الدرس احلادي والعشرون‪ :‬طرق تدريس القراءة للمبتدئني‪111.................................................‬‬

‫الدرس الثاني والعشرون‪ :‬خطوات تدريس القراءة والكتابة للمبتدئني ‪117....................................‬‬

‫الدرس الثالث والعشرون‪ :‬طرق تدريس القراءة لغري املبتدئني‪123..............................................‬‬ ‫ّ‬ ‫واخلط ‪131.....................................................‬‬ ‫الدرس الرابع والعشرون‪ :‬طرق تدريس اإلمالء‬ ‫الدرس اخلامس والعشرون‪ :‬طرق تدريس احملفوظات واألدب ‪137............................................‬‬ ‫الدرس السادس والعشرون‪ :‬طرق تدريس اإلنشاء واحملادثة ‪141................................................‬‬ ‫الدرس السابع والعشرون‪ :‬طرق تدريس النحو والبالغة ‪147....................................................‬‬

‫‪5‬‬


‫املحتويات‬ ‫مقدمة الكتاب‪3.........................................................................................................‬‬ ‫احملتويات‪5..............................................................................................................‬‬

‫الوحدة األوىل‪ :‬الرتبية‬

‫الدرس األول‪ :‬اإلدارة املدرسية‪9......................................................................................‬‬

‫الدرس الثاني‪ :‬اإلدارتني األوتوقراطية والدميقراطية ‪15..........................................................‬‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬املهارات الالزمة لرجل اإلدارة املدرسية‪19........................................................‬‬ ‫الدرس الرابع‪ :‬أعمال اإلدارة واجلدول املدرسي ‪23..............................................................‬‬ ‫الدرس اخلامس‪ :‬اإلدارة املدرسية واحملافظة على النظام‪27....................................................‬‬

‫الدرس السادس‪ :‬خصائص القادة الرتبويني ومسؤولياتهم ‪33....................................................‬‬

‫الصفية‪39................................................................................... .‬‬ ‫الدرس السابع‪ :‬اإلدارة‬ ‫َّ‬

‫الدرس الثامن‪ :‬التخطيط إلدارة الفصل ‪45..........................................................................‬‬

‫الدرس التاسع‪ :‬االمتحانات املدرسية‪49..............................................................................‬‬ ‫الدرس العاشر‪ :‬االختبار اإلنشائي ‪53................................................................................‬‬

‫الدرس احلادي عشر‪ :‬االختبار املوضوعي‪59......................................................................‬‬

‫الوحدة الثانية‪ :‬علم النفس‬

‫الدرس الثاني عشر‪ :‬دوافع السلوك ‪65..............................................................................‬‬ ‫الدرس الثالث عشر‪ :‬االنفعاالت ( َ‬ ‫اهل َي َجان والعاطفة ) ‪69.......................................................‬‬

‫الدرس الرابع عشر‪ :‬امليول‪77........................................................................................‬‬ ‫الدرس اخلامس عشر‪ :‬االجتاهات‪81.................................................................................‬‬ ‫الدرس السادس عشر‪ :‬اخلامس التفكري ‪85.........................................................................‬‬

‫الدرس السابع عشر‪ :‬الذكاء‪91................................................................................... ....‬‬

‫الدرس الثامن عشر‪ :‬االنتباه‪97................................................................................. ......‬‬ ‫‪4‬‬


‫مقدمة الكتاب‬ ‫يضم هذا الكتاب مقرر الرتبية وعلم النفس وطرق التدريس للصف الثالث الثانوي‪ ،‬ويشتمل على املوضوعات‬ ‫ُّ‬ ‫اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬درس قسم الرتبية اإلدارة املدرسية‪ ،‬وأنواعها كاإلدارتني األوتوقراطية والدميقراطية‪ ،‬واملهارات الالزمة‬

‫لرجل اإلدارة املدرسية‪ ،‬ودرس أيضاً أعمال اإلدارة واجلدول املدرسي‪ ،‬وكذلك مهمة اإلدارة املدرسية‬

‫يف احملافظة على النظام‪ ،‬وخصائص القادة الرتبويني ومسؤولياتهم‪ ،‬واإلدارة الصفية‪ ،‬والتخطيط إلدارة‬ ‫الفصل‪ ،‬ودرس االمتحانات املدرسية‪ ،‬وبعض أنواعها كاالختبار اإلنشائي‪ ،‬واالختبار املوضوعي‪.‬‬ ‫ ودرس قسم علم النفس دوافع السلوك‪ ،‬وانفعاالت َ‬‫اهل َي َجان والعاطفة‪ ،‬كما درس امليول‪ ،‬واالجتاهات‪،‬‬

‫وبعض العمليات العقلية كالتفكري‪ ،‬والذكاء‪ ،‬واالنتباه‪.‬‬

‫ وأما قسم طرائق التدريس فقد عرض الكتاب فيه طرق التدريس العامة‪ ،‬وأساليب التدريس‪ ،‬وطرق‬‫تدريس اللغة العربية بفروعها‪ ،‬كافة فعرض طرق تدريس القراءة للمبتدئني‪ ،‬ثم خطوات تدريس‬ ‫القراءة والكتابة للمبتدئني‪ ،‬ثم طرق تدريس القراءة لغري املبتدئني‪ ،‬فطرق تدريس اإلمالء واخلط‪،‬‬

‫فطرق تدريس احملفوظات واألدب فطرق تدريس اإلنشاء واحملادثة‪ ،‬فطرق تدريس النحو والبالغة‪.‬‬

‫وإمتاماً للفائدة فقد أردفنا ِّ‬ ‫بكل درس بعض األسئلة ‪،‬كي يتمكن املعلم من قياس استيعاب الطالب‬ ‫للدرس‪.‬‬

‫وأخرياً فهذا جهد املُق ِّ‬ ‫ِل‪ ،‬وما هو إال لبنةٌ على طريق البناء الصحيح إن شاء اهلل تعاىل‪ ،‬تنتظر األيادي‬

‫الصادقة لتتعاون معها‪.‬‬

‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫وصل وسلِّم‬ ‫أحسنَه‪،‬‬ ‫اللَّهم أهلمنا السداد يف القول والعمل‪ ،‬واجعلنا من الذين يستمعون‬ ‫القول فيتبعون َ‬

‫حممد وعلى آله وصحبه أمجعني ‪.‬‬ ‫على سيدنا وحبيبنا‬ ‫ٍ‬

‫‪3‬‬


Ů?

www.istis hraf.org


‫�شركة التل للتعليم واال�ستثمار‬

‫مركز الدرا�سات الأكادميية ‬

‫الرتبية و علم النف�س‬ ‫و طرق التدري�س‬ ‫الثالث الثانوي‬

‫‪1‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.