املناق�شة: -1كيف بَ َد ِ اإلسالمي ُة؟ املدارس أت ُ َّ ُ املسجد ،ومباذا ُ ِ ص؟ ِب قيم بجِ ان ِ خ ِّص َ -2ماذا أ َ ُ ِ املسجد يف عص ِرنا احلايلِّ؟ انب ِيم بجِ ِ -3مباذا يُ َشبَّ ُه ال ُكتَّ ُ اب الذي أق َ َ قامت املدرس ُة للد ِ ِ ِّراسات الثَّانويَّ ِة والعاليةِ؟ -4كيف
َ ِ أم املدرسة؟ اإلسالمي ِة سوا ٌء أكا َن يف املدارس عليم يف أم ال ُكتَّ ِ ِ َّ -5كيف كا َن التَّ ُ اب ِ املسجد ِ ُ الد ِ اإلسالمي ِة القدميةِ؟ املدارس اخلي يف ِس ُم َّ ِ -6ملن أ ْن ِش َئ الق ْ َّ َ -7ماذا يُ َه َّيأُ َّ اخلي باملدرسةِ؟ الب يف القسم َّ للط ِ الد ِّ ِ ُ -8اذكر نمَ و َذجاً هلذهِ اليزال باقياً؟ اإلسالمي ِة املدارس ِ ْ َّ الب املدرس ِة الن َ ِي ِة ببغدا َد؟ -9كم بَلَ َغ َعد ُد ُط ِ ِّظام َّ ْ
املهارات اللغوية: الكلمات اآلتي َة لِتُ َك ِّو َن ِمنْها جمُ َ ً ِ ِيدةً: َرتِّ ِبال ُمف َ –األو ُل. اب ه َو – للمدرس ِة – يف َح َضارتنا –األساس – ال ُكتَّ ُ َّ ُ عليم َّ - الط ِ املدارس. اإلسالمية – جلميع – كا َن – يف – بقات – ِ ِ َّ -التَّ ُ
البدنيةِ. للرياض ِة باملدارس مالعب – كا َن – ِ ُ اإلسالمي ِة – ّ َّ َّ األندلس – أَ َ الغربيونَ. ني – خ َذ – َم ْن مي – يف مدرسي املسلم َ ِ ُّ ِ -زِيَّ ُه ُم ال ِعلْ َّ
91
ِّ انع اج ِر ابن ابن الفقري وابن التَّ ِ ِ ِ الغين ُ جيلس فيها ُ جبانب ِ جبانب ِ ابن َّ الص ِ ِ واملزارع ،والدراس ُة فيها ق ْ ِسمٌ الذين ال تُ ِ ساع ُد ُه ْم أحوالهُ ْم أَ ْن يعيشوا على نَ َف َق ِ ِ يريد أن للغرباء داخلي خارجي ملن ُ َ ات آبائهم ،وق ْ ِسمٌ ٌّ ٌّ َ ِ املساء إىل أ ْهلِهِ. ج َع يف يَ ْر ِ َ َ باملجا ِن أيضاً؛ يُ َه َّيأُ َّ وبذلك كانَ ْت الب فيه الطعا ُم والنَّو ُم واملطالع ُة والعبادةُ، ِس ُم َّ للط ِ اخلي فهو َّ أ َّما الق ْ الد ُّ مسجد ُ ول للدِّراس ِة ُ ْ وغ َر ٍف لِنَ ْو ِم ُّ ُّ ام ،وكانت كل مدرسٍة حتتوي على ٍ الط ِ وف ُص ٍ الب ومكتبٍة و َمطبَ ٍخ وحمَ َّ ٍ اهلواء الطلْ ِق وال ُ ُ املدارس فوق ذلك حتتوي على َم ِ ِ تزال لدينا حتى اآل َن ِي ِة يف بعض ِ الع َب ِّ للرياض ِة البَ َدن َّ
ِج من ِ اإلسالمي ُكلِِّه قبل املدرس ِة النُّورِيَّ ِة اليت أنشأها نو ُر الدين انتشر ْت يف العامل املدارس اليت هذه مناذ ُ ِ َ ِّ َّ الص ِقلِّ ُّي يف القاهرةِ. هيد يف دمشقَ ،وقبل الش ُ اجلامع األَ ْز َه ِر الذي بناه َ ج ْو َه ٌر ِّ ِ ِي ِت املدرسو َن يف َص ْد ِر اإلسالم يأخذو َن أجراً على تعليمِهم حتَّى إذا َّ و مل يكن ِّ تقد َم ِت احلضارةُ وبُن َ ِ املدارس ُجع َ ِب شهريةٌ كانت كافي ًة ليعيشوا ِع َ دريس يش ًة سعيدةً ،ومل يكن ِل جيلس للتَّ ِ للمدرسني فيها َر َوات ُ ُ ِّ ُ الش ُ إالَّ َم ْن يَ ْش َه ُد له ُّ يوخ بالكفاءةِ. خاصةٌ بهم ،وقد أَ َ األندلس زِيَّ ُه ْم ،فهو ُ ِّي بيو َن عن ُم َد ِّرسي ني وكان أصل الز ِّ للمدرس َ ِ مالبس ّ ِّ ُ خذ ال َغ ْر ُّ ِ ِ اجلامعات األوروبيةِ. املعروف اآل َن يف ِي ال ِعلْم ِّ ُ ذكر التَّ ُ ِ أمراء اإلعجاب عدداً من ري من لقد كانت ِ اريخ بكث ٍ ُ اإلسالمي ،ويَ ُ ِّ املدارس متأل ُم ُد َن العاملِ ِ األيوبي ونو ُر ِّين خمتلف البالدِ ،منهم الذين هلم ال َف ْض ُل األَ َّو ُل يف انتشا ِر املدارس يف ني َ املسلم َ ُ صالح الد ِ ُّ َ املدارس الن َ هيد ،وقد كانت ن َ الدين َّ ِ علماء ري ِي ُة بغدا َد أُوىل الش ُ ِ ِ ِي ِة( )3وأ َه َّمهاَ ،د َر َ س فيها مشاه ُ ِّظام َّ ِظام َّ ني ،وقد بَلَ َغ عد ُد ُط َّ البِها ست َة ِ تاريخ باملجانَِ .ك ْم كانَ ْت حضارتُنا رائع ًة يف املسلم َ طالب يتعلَّمو َن َّ آالف ٍ ِ ِ ري ُسبُلِها ِيةَِ ،و َك ْم كان العام ِة وتيس ِ لإلسالم من َف ْض ٍل يف نَ ْش ِر ال ِعلْ ِم و َر ْف ِع ُم ْستَوى الثَّقاف ِة َّ املعاهد ال ِعلْم َّ ِ أبناء َّ جلميع ِ ب. الش ْع ِ ِ
�شرح املفردات: من دو ِن مقابل. باملجانِْ : َّ
خاصٍة دون غريها. لفئة ُدون فئة :أي جلماعٍة َّ زِيُّهم :شك ٌل َ اص بهم. خ ٌّ ǮǴŭơ ǵÉ ƢǜÊǻ ǂȇǃȂdzơ ƢȀǷƢǫƗ Ŗdzơ Džǁơƾŭơ Ȇǿ 3
90
إ�سالمي املدار�س واملعاهدِ ال َّتعليم َّي ِة يف العامل ال تاري ُخ ِ ِّ
الدكتور مصطفى السباعي رمحه اهلل
األساس األَ َّو ُل للمدرس ِة يف حضارتِنا ،فهو ليس مكا َن عبادٍة َف َح ْس ُب بل مدرسةٌ يَتَعلَُّم فيها املسجد هو ُ ُ وعلُو َم َّ ِ اب، العلوم املختلفةِ ،ثم أقيم جبانب وفروع الشريع ِة واللُّغ ِة َ املسلمو َن القراءةَ والكتاب َة ُ املسجد ال ُكتَّ ُ ِ
ُ ياضي ِ اب يُ ْشبِ ُه علوم وشيء من لتعليم القراءةِ والكتاب ِة والقرآ ِن ص ٍ ات وكان ال ُكتَّ ُ وخ ِّص َ العربي ِة ِّ والر َّ َّ ِ ِ املدرس َة االبتدائي َة يف عصرنا احلايل. ِ ِ ثُ َّم قا َم ِ وكانت الدِّراس ُة فيها تشب ُه الدِّراس َة الثانوي َة والعالي َة اآلنَ، واملسجد، اب ت املدرس ُة ِ جبانب ال ُكتَّ ِ بقات ،فال يَ ْد َف ُع ُّ وملختلف َّ الط ِ ِ وم باملجا ِنِ، والتعليم فيها َّ الط ُ ُ الب يف دراستِهم الثانوي ِة رمساً ما من ُر ُس ِ التعليم متوفرةً أبناء َّ التعليم فيها لفئٍة من ِ للجميع، الش ْع ِب دون فئٍة ،بل كانَ ْت فرص ُة الدِّراس َة ومل يكن ِ ُ ِ 89
الر ُ ِ نزول ال َو ْح ِي؟ سول كتاب َة احلديث أَ َّو َل ِ -3ملاذا َمن َ َع َّ ُ بعد َ ِ ذلك؟ لبعض أصحابِ ِه بكتاب ِة -4ملاذا أَ ِذ َن احلديث َ رسول اهللِ ِ الص ُح ِ َّبوي؟ ف املكتوب ِة يف ال َعص ِر الن ِّ -5ما أَ ْش َه ُر ُّ اإلسالميةِ؟ َس ِخ القرآ ِن وإرسال ِه إىل البال ِد َ -6م ْن أَ َّو ُل َ الذين ُّ اهتموا بِن ْ َّ وين احلديث؟ وملاذا َف َع َل َذ َ لك؟ أمر رمسياً بِتَ ْد ِ َ -7م ِن اخلليف ُة الذي َ ّ ِ ِح ِ األحاديث؟ الر َواةِ يف -8ما أَثَ ُر ر َ الت ُّ
املهارات اللغوية: الفراغات يف ا ُ ِ ِ -1ام ِ الكلمات اآلتيةِ: جل َم ِل اآلتي ِة بكلمٍة مناسبٍة من أل مجيع – يتعلم – العامل – أبو بكر
الكريم. جاء يف القرآ ِن أن ينبغي َْ يؤمن املسل ُِم بـ ..........................ما َ ِ ال َّاجلاهل. ِن شك َّ أكثر م َ ِ أن ..........................يَن ُ ْفع وطنَ ُه َ
الكريم. جبمع القرآ ِن أمر .......................... َبعد وفاةِ الن ِّ ِ َّيب َ ِ الر ُ الكريم أن ..........................األوال َد القراءةَ والكتاب َة. سول أمر َّ َُ
-2اذ ُك ْر ُمرادِفاً (كلمة مماثلة يف املعنى ) ملا حتتَ ُه ٌّ ِ العبارات اآلتيةِ: خط يف مساج َد. سول تسع ُة ِ الر ِ كان يف املدينة يف َز َم ِن ََّ الس ِ ِ َر ُر َواةِ نوات األخريةِ من حيات ِه . احلديث َس َّجلوا ما مج ُعوهُ يف َّ أ ْكث ُ َِ الصحيحة. بعض األحاديث غري َّ خاف اخلليف ُة انتشا َر ِ
19
أَ ْولىَ األمرين :أَ َح ّق األمرين. بِ ُش ْغل َ ِك :بأدائه والبدء به. ال يَ ْع ُظ َم َّن َ يؤملن نَ ْف َس َك أَ ْن يفوتَ َك عم ٌل مل تُ ْد ِر ْك ُه. عليك َف ْو ُت ما فات :ال َّ
املناق�شة:
ابن َّ َّص؟ وكيف عا َ املقفع؟ جلها ُ -1ما املشكل ُة اليت تناوهلا الن ُّ النص ما ُّ تقديم األَ َهمِّ على املُ ِهمِّ ُّ حيل كثرياً من املشكالتِ ، يدل على ذلك. -2 هات من ِّ ُ
ُ األعمال على اإلنسان؟ وما َّ الض َر ُر الذي يعو ُد من ذلك؟ -3كيف ترتا َك ُم رب َّ والض َج ِر يف ِ األعمال؟ أداء ِ الص ِ أثر ُك ٍّل من َّ -4ما ُ -5اُ ْذ ُك ْر َ بعض املشكالت اليت تَعترَ ِ ُ أثرها يف ِ نفسهِ. ض اإلنسا َن يف عملِهِ ،وبَينِّ ْ َ
َ اليومية؟ -7كيف يستطيع اإلنسا ُن أن يتغلَّ َب على مشكالت ِه ُ َّ
املهارات اللغوية:
ُ القول املشهو ُر (:ال تُ َؤ ِّ اليوم إىل ال َغ ِد ) ِ ري إىل ذلك. -1 هات من الن ِّ َّص ما يش ُ خ ْر َع َم َل ِ َّص مِثاالً ِّ ِ -2 األساليب اآلتيةِ: من لكل ِ ٍ واحد َ استخ ِر ْج َ من الن ِّ ( -نِداء -استفهام – نَ ْهي -نَ ْفي ).
75
النَّص – وقد نَ َهل من كتب األخال ِق واحلكم ِة واستفا َد من ِ خبرْ ِ ُّص َح ات َم ْن سبقوه وجتارِبهم – يقدم لنا الن ْ أداء هُ على ال َو ْج ِه األَ ْك َم ِل. تنظيم ال َع َم ِل يف طريق ِة وعالج ُم ْشكالتِ ِه مبا يَ ْك ُف ُل َ ِ ِ
الن�ص:
ُ والر َو َغان منها ،فإنَّ ُه ال راح َة َ لك إذا تَ َرا َك َم ْت َعلَ ْي َك األعمال فال تَلْتَم ِ الر ْو َح يف ُم َد َاف َعتِها يوماً بَِي ْو ٍمَّ ، ِس َّ الصبرْ َ عليها هو الذي يخُ َ ِّف ُفها َ عنكَّ ، والض َج َر هو الذي يُ َراك ُمها َعلَ ْي َك. إالَّ يف إِ ْص َدارِهاَّ ، وإن َّ َ َفتَ َع َّه ْد من َ ذلك يف نَ ْف ِس َك َ خ ْصلَ ًة قد َرأَ ْيتُها تَ ْعترَ ي َ أمر أصحاب بعض ِ ِ الر ُج َل يكو ُن يف ٍ األعمال ،وذلك أ َّن َّ من أَ ْم ِرهَِ ،فيرَ ِ ُد عليه ُش ْغ ٌل َ َّاس يَ ْك َرهُ إ ْتيانَ ُهَ ،ف َي َك ِّد ُر ذلك ِ سد بنفس ِه تكديراً يُ ْف ُ آخ ُر ،أو يأتِي ِه شاغ ٌل من الن ِ ِم واحداً منهما. ما كان فيه وما َو َر َد عليه ،حتَّى ال يحُ ْ ك َ مثل َ فإذا َو َر َد َ عليك ُ وع ْقلُ َك ،اللَّذا ِن بهما تخَ ْ تا ُر األمو َر ،ثم اخترَ ْ أَ ْولىَ األَ ْم َر ْي ِن ذلكَ ،فلْ َي ُك ْن َم َع َك َر ْأيُ َك َ ِل به حتَّى تَ ْف ُر َغ منه .وال يَ ْع ُظ َم َّن َ بِ ُش ْغ َ ري ما تَأَ َّ اشتَغ ْ لكَ ،ف ْ خ َر. عليك َف ْو ُت ما َ فات وال تأخ ُ
�شرح املفردات: تراكمت عليك :أتى ُ بعض،فتثقل عليك. بعضها فوق ٍ ال تلتَمِس :ال تَطلُب. الر ْو ُح :الراحة. َّ
وعدم أدائها يوماً بعد يوم. يف مدافعتها يوماً بيوم :يف إهماهلا ِ
الروغان :اهلروب. َّ
يف إصدارها :املقصود يف أدائها وإجنازها. والسأَم ِّ َّ والضيقُ :امللل. والض َجر َّ تعه َد :ال َح َ ظ. َّ يكرهُ إتيانَ ُه :يكره أن يعطيه وقته. َ خ ْصلَة :صفة .تعرتي :تُ ْد َر ُك وتُلْ َحقُ. في َكدِّر :يحُ ْ ِد ُث َغ ّماً. ُ ال يحُ ْ كِم واحداً منها :ال يُت ِقنُه.
74
يف ن َِظا ِم ال َع َملِ
ابن املَُق َّف ِع ُ
حيويَّتِها ُ ُ وق َّوتِها ،يَ ْر َف ُع ِ ِ رجات ويُبَ ِّو ُئ األُ َم َم الد العمل صاحبَ ُه إىل أعلى َّ ُ أساس األُ َم ِم وتَ َط ُّورِها ،وع َما ُد َ ُ ام ُشوا يف َمنَا ِكبِها و ُكلُوا من والر ْف َعةِ ،وقد َحثَّنا عليه دِينُنا احلنيف فقال اهلل للنيب َ :ف ْ ُذ َرا املَ ْج ِد ِّ َ َ َ الر ُجل ِ بيدهِ و ُك ُّل بَ ْي ٍع مربو ٌر ). ِر ْز ِق ِه .وقيل للنيب :يا رسول اهللِ :أ ُّي ال َك ْس ِب أ ْط َي ُب؟ قالَ (:ع َم ُل ُّ ُقين َ الر ْز ِق وهو يقول :اللَّ ُه َّم ارز ْ اء ال تمُ ِط ُر وق ْد َعل َِم َّ عمر (:ال يَ ْق ُع ْد أَ َ الس َم َ أن َّ ح ُد ُك ْم َع ْن َطلَ ِب ِّ وقال ُ َذهباً وال ف َّ ِض ًة ). همٍة ال تَ ْع ِر ُف ال َكلَ َل ،وأَالَّ يُ َؤ ِّ خ َر َع َم َل إنسان أن ي َؤ ِّدي َع َملَ ُه بجِ ِ ٍّد الواجب على ُك ِّل لذا كان من ِ ٍ ٍ وإتقان وبِ َّ ُ األعمالَ ،فتَ ْسأَ َم نَ ْف ُس ُه ،وتُ َع َّط َل مصا ُ وابن امل َق َّفع يف هذا حل العِبادِ، اليوم إىل ال َغد َحتَّى ال تَترَ ا َك َم عليه ُ ِ 73
ول اهلل َ ، الصاد َ وق ْد ْ اشتَ َملَ ْت َعلَى اص َ ع ْن َر ُس ِ ِق ُة ) اليت َكتَبَ َها َع ْب ُد اهللِ ُ بن َع ْم ِرو ِ بن ال َع ِ الص ِحي َف ُة َّ ( َ َ اسَّ ، ِك ُص ُح ُ ديث .و َك َذل َ ول ِ أَلْ ِ اح َكا َن الر ُس ِ ف َح ٍ ف َع ْب ِد اهللِ ِ الذي َكتَ َب ال َكثِ َ بن َعبَّ ٍ ري مِن ُسنَّ ِة َّ وسيرْ َتِ ِه يف ألْ َو ٍ
ِس ال ِعلْ ِم. يحَ ِملُها َم َع ُه يف جَ َ مال ِ ويف َع ْه ِد ا ُ الر ِ خللَ َف ِ َس ِخه وإِ ْر َسالِ ِه إِىل ين ،أَ َم َر أبُو بَ ْك ٍر بجَ َ ْم ِع ال ُق ْرآنِْ ، اش ِد َ واهتَّ َم ُع ْث َما ُن بِن ْ اء َّ َّاس بِ َها َع ِن ال ُق ْرآنَِ . ْشغ َ ال ِد اإلِ ْس َ جمَ ِ ْيع البِ َ ِيث َحتَّى ال يَن َ وظ َّل التَّابِ ُعو َن َحتَّى ميةِ ،ولمَْ يَ ْكتُبوا األَ َحاد َ ِل الن ُ ال َّ اء ا َ ِ خللِيف ُة عمر بن َع ْب ِد ال َع ِزي ِز آخ ِر املئ ِة األُولىَ م ْ السنَّةَ ،حتَّى َ ِن ال َق ْر ِن اهل ْ جَ ِج ِر ِّي يمَ تَنِ ُعو َن ِع ْن ِكتَابَ ِة ُّ خ َ يث ،و َكتَ َب بِ َذ َ وين ا َ لك إىل ال ُوالةِ يف ُك ِّل البالدِ ،ألَنَّ ُه َ حل ِد ِ اف َذهاَ َب عام ( 101هِـ ) وأَ َمر رَسمْ َّياً بِتَ ْد ِ بعض األَ ِب ِ احلد ِ ِ مالك ) ِن أَ َش َه ِر ُكت ِ يث األُولىَ ( ُم َو َّطأ ٍ يحةِ ،وم ْ الص ِح َ حاديث َغيرْ ٍِ َّ أَ ْه ِل ال ِعلْ ِم ،وا ْنتَ َشا َر ِ واب إمام املدينةِ ،عام ( 179هـ ) و ُم ْسن ُ السنَّ ُة َح َسب األَ ْب ِ َد أَحمْ َد ِ بن َحن ٍ ْبل عام ( 241هـ) ولمَْ تُ َد َّو ِن ُّ ِ َ ِي ،ويف َهذا ال َع ْص ِر ألَّ َ يح َة ( البُ َخارِي و ُم ْسلِم – والترَ ْ َم ِذي ماء إالَّ يف َع ْص ِر البُ َخار ِّ الص ِح َ ف ال ُعلَ ُ الستَّ َة َّ َ الكتب ِّ َّسائِي ). – وأَبُو َدا ُود – وابن َم َ اجه – والن َ َ ِ َ يكتف رواةُ ِ ولكن خرجوا ومل وح َدهاْ ، املنو َرةِ ْ ِم ،وال بِأ ْخ ِذهِ من املدين ِة َّ احلديث بأ ْخ ِذ ال ِعلْ ِم من أهل بَلَ ِده ْ يل األَ َّو ِل من الت طويلٍة إىل البال ِد البعيدةِ يطلبو َن َ ح ٍ يف َر َ األحاديث ،واستطاعوا أن يَ ْد ُر ُسوا على يَ ِد الجِ ِ ِ ِ الر َواةِ َم ْن ميشي على احلديث ب الراوي يسافر األَيَّا َم واللَّيايل يف َطلَ ِ الواحد ،وكا َن م َ ِن ُّ ُ الر َواةِ ،وكان َّ ُّ ِحلَتُ ُه وهو يف اخلامس َة َع َش َر ،أو يف العشرين من ُع ُم ِره ومنهم َم ْن يَ ْب َقى يف ِجلَ ْيهِ ،ومنهم من تبدأُ ر ْ رْ َوات. ِن َع ْش ِر َسن ٍ أكثر م ْ ِّ الر ْحلَ ِة َ
�شرح املفردات: ِ احلديث :كتابتُ ُه ،تسجيلُ ُه. وين تَ ْد ُ
رسول اهلل . ِن بَ ْع ِد َصحاب ِة هم ِ الذين جاؤوا م ْ َ التَّابعونَُ :
احلديث ويأخذهُ عن مصد ِرهِ. مجع را ٍو وهو َم ْن يَر ِوي الرواةُ: َ ُ ُّ
املناق�شة:
َ َ -1 الر ُ استقر املسلمو َن يف املدينةِ؟ سول األوال َد عندما َّ ب أ َم َر َّ مِ ِ سول ؟ -2ما َع َد ُد الر ِ مساجد املدين ِة يف ِ زمن َّ
18
َت ْد ٍو ُ ال�س ًّن ِة ال َّن َبو َّية ين ُّ
د .صبحي الصاحل
َ الر ُ أن يَتَ َعلَّ ُموا القراءةَ وال ِكتَاب َة يف َم ْس ِج ِد عندما سول األوال َد ْ استقر املسلمو َن يف املدين ِة َّ املنورةِ ،أ َم َر َّ َّ اب يف أَ َّو ِل األَ ْم ِر بكتاب ِة القرآنِ، مساجد، الرسول تسع ُة َ واهتم ال ُكتَّ ُ َحيِّ ِه ْم ،وكان يف املدين ِة يف َز َم ِن َّ َّ رسول اهلل كثريٌ ال َّ يتوق ُ خ ُذ َ فكان ذلك يَأْ ُ فَ ،فلَ ُه يف ُك ِّل حادثٍة َق ْو ٌل ،ويف ُم ْع َظ ِم وحديث معظ َم َو ْقتِ ِه ْم. ُ ِ ِ مجيع ما يقولُه. وين اب ُ اب اهلل َش ْر ٌح وتفسريٌ ،فلم يكن لدى ال ُكتَّ ِ آيات ِكتَ ِ الوقت لِتَ ْد ِ ِ الر ُس ُ ُول ال َو ْح ِي ،حتَّى ال يخَ ْ تل َ ول ِ كتَابَ َة األَ َحاد ِ ِط بال ُق ْرآ ِن الك ِر ْي ِم ،ثُ َّم أَ ِذ َن ِيث أَ َّو َل نُز ِ و قد َمن َ َع َّ اع َد ال ِكتَاب ُة على احل ِ َ الص َحابَ ِة بِال ِكتَاب ِة حتَّى تُ َس ِ ِيث َس َّجلُوا َما حا د َ َر الَّ ِذ َ ين َكتَبُوا األَ َ ض َّ لِبَ ْع ِ ِفظ ،وأ ْكث ُ َوات ِ الص ُح ِ السن ِ ف املَ ْكتُوبَ ِة يف ال َع ْص ِر النَّبَ ِو ِّي السال ُم ،وم ْ األخريةِ م ْ ِن َ ِن أَش َه ِر ُّ ح َياتِ ِه َعلَي ِه َّ جمَ َ ُعوهُ يف َّ 17
سعيد85.................................................................................................... اء أبي ٍ ِح َذ ُ ُ ِ اإلسالمي 89.......................................................... عليمي ِة يف العامل املدارس تاريخ ِ واملعاهد التَّ َّ ِّ الصا ِد ُق 93....................................................................................................... التَّ ِ اج ُر َّ َو َرةِ97............................................................................................ رسالةٌ م َ ِن املدين ِة املُن َّ
ِر 101....................................................................................................... َسع ُ ِيد ُ بن عام ٍ
7
املحتويات املقدمة 3.................................................................................................................
بسم اهلل الرمحن الرحيم 3............................................................................................
احملتويات6.............................................................................................................. عند اهللِ أَت َقا ُكم9............................................................................................ إِ َّن أكر َمكم َ
بنت ُ َ خ َو ْيلِد 13................................................................................................ خ ِدجي ُة ُ
السنًّ ِة النَّبَويَّة 17................................................................................................. تَ ْد ٍو ُ ين ُّ َّ الش َر ُف 21................................................................................................................. ِدين25...................................................................................................... أَ ْج ُر املُ َجاه َ ِراْءةُ29................................................................................................................. الق َ َ سول 33......................................................................................... الر ِ املَ ْرأةُ يف حياةِ َّ الطالب َّ ِي 37....................................................................................................... ُ الذك ُّ يف املَ ْس ِج ِد ا َ حل َرام 41...................................................................................................
َع ْص ُر ال ُق َّوةِ وال ِعلْ ِم 45....................................................................................................
وتعليم املرأة 49................................................................................................. اإلسال ُم ُ َولَدي 53..................................................................................................................
الر ُج ُل املُ َه َّذ ُب 57...................................................................................................... ُّ بن ا َ ُّ الشو َرى واملُ َ خل َّطاب 61....................................................................... عارض ُة عند ُع َم َر ِ
الصداق ُة 65............................................................................................................... َّ الريف 69................................................................................................................. ِّ يف ن َ ام ال َع َم ِل 73....................................................................................................... ِظ ِ
الرح ِْن 77....................................................................................................... ِعبَا ُد َّ االمتحانات املَ ْد َر ِس َّي ُة 81................................................................................................ ُ 6
التزامنا بعرض األدب العربي حبسب تسلسل عصوره – فقمنا مبا يأتي:
-1قدمنا النماذج التطبيقية للنصوص األدبية ،قبل ذكر خصائص األدب يف ذلك العصر ،ألننا نقصد الرتكيز على اجلانب األدبي ال التارخيي ،وعلى اجلانب التطبيقي ال النظري لألدب العربي.
نراع يف النصوص األدبية املنتقاة اليت وضعناها قبل الدراسة النظرية التسلسل الزمين للشعراء -2مل ِ ري أصحاب تلك النصوص ،بل َّ قد ْمناها حبسب مجال النَّص – وهذا معيار اجتهادي -؛ ألن طالبَنا غ ُ عربي؛ وألن غايتنا أن نأخذ بيده إىل تذوق اللُّغة العربية ،واإلحساس جبماهلا. ويف مادة البالغة تناولنا أهم مباحث علم املعاني والبيان والبديع ،واكتفينا برؤوس املسائل ،العتماد هذا
عربي يف األصل. ري العلم على قاعدة متينة من املعرفة باللغة العربية ،وطالبُنا غ ُ ٍّ وقدمنا املباحث املنتقاة مدعوم ًة باألمثلة مع الرتكيز على الشاهد القرآني.
موجها ِن إىل بيئة غري عربية، وال بد من اإلشارةِ ثاني ًة إىل أن املنهج الذي وضعناه ومقرراته اليت انتقيناها َّ
وأن من أهم وظائف هذا املنهج أن يسهم يف تعليم اللغة العربية وتثبيتها ،وهذا ما أضفى عليه مسة َّ
التطبيق ،والعناية باجلانب العملي. وخدمة هلذا اهلدف َّ سيما يف مادة مت الرتكيز يف املناقشة واألسئلة التقوميية على املهارات اللغوية ،وال َّ ثم البالغة ،وقد أفردنا املهارات اللُّغوية بأسئلة عقب دروس املطالعة ثم األدب العربيَّ ، املطالعة والتعبريَّ ،
واألدب ،والقصد من ذلك إثراء لغة الطالب ،وتنمية جانب احملادثة لديه ،وحتى يكون لفظ الطالب الكلمات َّ ِ كل ضبطاً شب َه تا ٍّم. صحيحاً ضبطنا بالش ِ منهج وباختصار شديد إن هذا مهاري عملي تطبيقي قبل أي مسة أخرى. ٍّ املنهج ٌ َ ريها وأخرياً فإن ما أدلينا به من جهد ال يعدو أن يكون خدمة صادقة للعلوم العربية من أجل تيس ِ
للمسلمني ،وهي حمتاجة -ال ريب -إىل نقد أخ صاحل ،خملص يف نقده ،وهاهو ذا مركز الدراسات األكادميية يعرض عمله على من يشاركه هذه املسؤولية ،وينتظر املشاركات املسؤولة.
نسأل اهلل العظيم أن جيعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ،وملا فيه خدمة هذا اإلسالم العظيم. رب العاملني. وآخر دعوانا أن احلمد للهَّ ِّ
جلنة املناهج
5
املدرسية ،وأعمار الطلبة – لبيان عظمة القرآن الكريم.
ولعل االعتماد على الشواهد القرآنية ،وال سيما يف مادتي النحو والبالغة يسهم يف ذلك إسهاماً كبرياً. وأما مادة األدب العربي فينبغي أن يوظفها إلجياد القدرة على ّ تذوق اللغة العربية ،من خالل النصوص األدبية ،وال سيما األشعار والقصائد .فإن من استعذب اللسان العربي وأطربته الكلمة العربية ميكنه أن يتذوق القرآن الكريم ،وأن تدر َكه بَركتُه ،فيتدبره ويتخذ منه ذكرى ألويل األلباب. ليدبَّروا آياته وليتذ ّكر أولو األلباب [ص: قال اهلل يف القرآن الكريم :كتاب أنزلناه إليك مبارك َّ .] 29
مهيأة؛ ويف هذا اجلهد املتواضع املوجه إىل الناطقني بغري اللغة العربية َح َر ْصنا على أن تكون مقرراتنا ّ
رب األثر يف إيصال ألن حتمل هذه الرسالة ،ولكن األمر خمتلف بني مادة وأخرى ،وال شك يف أن للمعلم أك َ ذلك املعنى إىل الطالب.
هذا وقد اشتمل منهاج اللغة العربية على ثالثة مقررات ،هي املطالعة ،واألدب العربي ،والبالغة. وح َر ْصنا على أن ففي مادة املطالعة انتقينا نصوصاً ومقاالت أدبية وفكرية تناسب العمر الزمين للطالبَ ، َ تتنوع املقاالت ،فكانت فيها املقاالت االجتماعية ،والتارخيية ،والعلمية ،واألدبية ،واإلسالمية ،والفكرية،
وأحلقنا يف املرحلة اإلعدادية مبادة املطالعة مادة التعبري ،وقدمناها يف دروس أشب َه بدروس املطالعة، ولكن َّ مت الرتكيز فيها على املناقشة التعبريية وعرض اجلمل والرتاكيب اليت ختدم موضوع اإلنشاء والتعبري ،مع العناية اخلاصة بالتعبري الشفوي.
أما مادة األدب العربي فقد تناولنا كل مراحل األدب العربي بدءاً من األدب اجلاهلي حتى األدب َّ املعاصر ،وتعرضنا لألدب العربي يف نيجرييا واخرتنا النصوص املناسبة ملشاهري الشعراء واألدباء من عيون الشعر والنثر العربي.
ثم واتبعنا الطريقة التحليلية يف دراسة النصوص ،فرتمجنا للشعراء واألدباء ،وذكرنا مناسبة النصَّ ، النص شرحاً إمجاالً. ثم شرحنا َّ شرحنا مفرداتِ ِه وتراكيبَ ُهَّ ، ب يف األدب العربي أن يعرضه متسلس ً حبسب العصور ،وهذا ما التزمنا به ال ِ وقد كان من عادة َم ْن َكتَ َ
فبدأنا باألدب اجلاهلي ،فأدب صدر اإلسالم ،فاألدب األموي ....وهكذا. وكان من عادتهم أيضاً أن يذكروا خصائص األدب يف املرحلة املدروسة ،ويتناولوه تناوالً نظرياً ،ثم رغم يعرضوا للنماذج األدبية ِ حبسب التسلسل الزمين للشعراء ،وقد خالفنا يف هذه النقطة – على ِ 4
املقدمة بسم اهلل الرمحن الرحيم
احلمد هلل رب والصالة والسالم على سيد األولني واآلخرين سيدنا حممد وعلى آله وصحبه
أمجعني.
وبعد...
فإن اللغة العربية من أهم ما ينبغي أن يتعلمه املسلم ويتقنُ ُه ،ألنها أداة فهم القرآن الكريم ،الذي نزل بلسان عربي مبني ،ولو مل يكن من فضائلها إال هذا لكفى به شرفاً عظيماً للعرب والعربية ،فما بالك وأنها أوسع
اللغات مذهباً ،وأكثرها مشوالً للمفردات ،وأغناها باملرتادفات ،وأقدرها على استيعاب ما يستجد يف
معان مل تكن يف أسالفهم ،مع تنوع يف خمارج حروفها يبعدها من أن تتشابه ألفاظها يف أيام الناس من ٍ مسع السامع ،بل أكثر من ذلك فإن من يتمرس يف تذوقها يلحظ ارتباطاً ما بني جرس الكلمة العربية
ومعناها.
وال شك يف أن اهلل وضع فيها هذه الصفات واخلصائص ،ألنه اصطفاها لكالمه الذي أنزله ليكون هداية للعاملني يف كل العصور ،وحتى يرث اهلل األرض ومن عليها.
ويبقى هذا االصطفاء أعظم خصائصها؛ ألنه يربطها بالوحي مباشرة ،يرفعها إىل درجة القدسية. وحتت مظلّة هذا املعنى تعامل السلف الصاحل مع اللغة العربية ،سوا ٌء أكان ذلك يف اهتمام كبار الصحابة
حبفظ أشعار العرب ،أم يف تقعيد أصول اللغة العربية يف أوائل العصر األموي ضمن ما يسمى ( علم النحو ). وأيّاً كان بطل هذا احلدث من علماء املسلمني أو خلفائهم فإننا جنزم بأن والدة ( علم النحو ) ،وبداية
تقعيد العربية كان بدافع من احلرص على سالمة النص القرآني ،بعدما بدأ اللحن يفشو يف الدولة اإلسالمية .وهذا يؤكد بشدة الصلة الكربى ما بني اللغة العربية والقرآن الكريم.
بعيد عن اللغة العربية يُ َع ُّد عدواناً ومن هنا ميكن أن يقول املرء وهو مطمئن :إن َّ أي فهم للنص القرآني ٍ على القرآن الكريم ،وتشويهاً ملعانيه يسلخ عنه وجه القدسية.
ويف العملية الرتبوية التعليمية ينبغي للمعلِّم أن يزاوج يف توجيهاته ما بني كتاب اهلل واللغة العربية، يقد َمها يف هيئة اخلادم هلذا الكتاب ،وأن يوظف إمكانات اللغة – حبسب ما تسمح له املقررات وأن ِّ 3
Ů?
www.istis hraf.org