نموذج من كتاب مطالعة - الثالث الإعدادي

Page 1


‫املناق�شة‪:‬‬ ‫‪-1‬كيف بَ َد ِ‬ ‫اإلسالمي ُة؟‬ ‫املدارس‬ ‫أت‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫املسجد‪ ،‬ومباذا ُ‬ ‫ِ‬ ‫ص؟‬ ‫ِب‬ ‫قيم بجِ ان ِ‬ ‫خ ِّص َ‬ ‫‪-2‬ماذا أ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫املسجد يف عص ِرنا احلايلِّ؟‬ ‫انب‬ ‫ِيم بجِ ِ‬ ‫‪ -3‬مباذا يُ َشبَّ ُه ال ُكتَّ ُ‬ ‫اب الذي أق َ‬ ‫َ‬ ‫قامت املدرس ُة للد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّراسات الثَّانويَّ ِة والعاليةِ؟‬ ‫‪-4‬كيف‬

‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أم املدرسة؟‬ ‫اإلسالمي ِة سوا ٌء أكا َن يف‬ ‫املدارس‬ ‫عليم يف‬ ‫أم ال ُكتَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫‪-5‬كيف كا َن التَّ ُ‬ ‫اب ِ‬ ‫املسجد ِ‬ ‫ُ‬ ‫الد ِ‬ ‫اإلسالمي ِة القدميةِ؟‬ ‫املدارس‬ ‫اخلي يف‬ ‫ِس ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫‪-6‬ملن أ ْن ِش َئ الق ْ‬ ‫َّ‬ ‫‪َ -7‬ماذا يُ َه َّيأُ َّ‬ ‫اخلي باملدرسةِ؟‬ ‫الب يف‬ ‫القسم َّ‬ ‫للط ِ‬ ‫الد ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪-8‬اذكر نمَ و َذجاً هلذهِ‬ ‫اليزال باقياً؟‬ ‫اإلسالمي ِة‬ ‫املدارس‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫الب املدرس ِة الن َ‬ ‫ِي ِة ببغدا َد؟‬ ‫‪-9‬كم بَلَ َغ َعد ُد ُط ِ‬ ‫ِّظام َّ‬ ‫ْ‬

‫املهارات اللغوية‪:‬‬ ‫الكلمات اآلتي َة لِتُ َك ِّو َن ِمنْها جمُ َ ً‬ ‫ِ‬ ‫ِيدةً‪:‬‬ ‫ َرتِّ ِب‬‫ال ُمف َ‬ ‫–األو ُل‪.‬‬ ‫اب‬ ‫ ه َو – للمدرس ِة – يف َح َضارتنا –‬‫األساس – ال ُكتَّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫عليم ‪َّ -‬‬ ‫الط ِ‬ ‫املدارس‪.‬‬ ‫اإلسالمية –‬ ‫جلميع – كا َن – يف –‬ ‫بقات –‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫‪ -‬التَّ ُ‬

‫البدنيةِ‪.‬‬ ‫للرياض ِة‬ ‫باملدارس‬ ‫مالعب – كا َن –‬ ‫‬‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫اإلسالمي ِة – ّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫األندلس – أَ َ‬ ‫الغربيونَ‪.‬‬ ‫ني –‬ ‫خ َذ – َم ْن‬ ‫مي – يف‬ ‫مدرسي املسلم َ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬زِيَّ ُه ُم ال ِعلْ َّ‬

‫‪91‬‬


‫ِّ‬ ‫انع‬ ‫اج ِر‬ ‫ابن‬ ‫ابن الفقري‬ ‫وابن التَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الغين ُ‬ ‫جيلس فيها ُ‬ ‫جبانب ِ‬ ‫جبانب ِ‬ ‫ابن َّ‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫واملزارع‪ ،‬والدراس ُة فيها ق ْ‬ ‫ِسمٌ‬ ‫الذين ال تُ ِ‬ ‫ساع ُد ُه ْم أحوالهُ ْم أَ ْن يعيشوا على نَ َف َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫يريد أن‬ ‫للغرباء‬ ‫داخلي‬ ‫خارجي ملن ُ‬ ‫َ‬ ‫ات آبائهم‪ ،‬وق ْ‬ ‫ِسمٌ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫املساء إىل أ ْهلِهِ‪.‬‬ ‫ج َع يف‬ ‫يَ ْر ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫باملجا ِن أيضاً؛ يُ َه َّيأُ َّ‬ ‫وبذلك كانَ ْت‬ ‫الب فيه الطعا ُم والنَّو ُم واملطالع ُة والعبادةُ‪،‬‬ ‫ِس ُم َّ‬ ‫للط ِ‬ ‫اخلي فهو َّ‬ ‫أ َّما الق ْ‬ ‫الد ُّ‬ ‫مسجد ُ‬ ‫ول للدِّراس ِة ُ‬ ‫ْ‬ ‫وغ َر ٍف لِنَ ْو ِم ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ام‪ ،‬وكانت‬ ‫كل مدرسٍة حتتوي على‬ ‫ٍ‬ ‫الط ِ‬ ‫وف ُص ٍ‬ ‫الب ومكتبٍة و َمطبَ ٍخ وحمَ َّ ٍ‬ ‫اهلواء الطلْ ِق وال ُ‬ ‫ُ‬ ‫املدارس فوق ذلك حتتوي على َم ِ‬ ‫ِ‬ ‫تزال لدينا حتى اآل َن‬ ‫ِي ِة يف‬ ‫بعض‬ ‫ِ‬ ‫الع َب ِّ‬ ‫للرياض ِة البَ َدن َّ‬

‫ِج من ِ‬ ‫اإلسالمي ُكلِِّه قبل املدرس ِة النُّورِيَّ ِة اليت أنشأها نو ُر الدين‬ ‫انتشر ْت يف العامل‬ ‫املدارس اليت‬ ‫هذه‬ ‫مناذ ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫الص ِقلِّ ُّي يف القاهرةِ‪.‬‬ ‫هيد يف دمشقَ‪ ،‬وقبل‬ ‫الش ُ‬ ‫اجلامع األَ ْز َه ِر الذي بناه َ‬ ‫ج ْو َه ٌر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِي ِت‬ ‫املدرسو َن يف َص ْد ِر‬ ‫اإلسالم يأخذو َن أجراً على تعليمِهم حتَّى إذا َّ‬ ‫و مل يكن ِّ‬ ‫تقد َم ِت احلضارةُ وبُن َ‬ ‫ِ‬ ‫املدارس ُجع َ‬ ‫ِب شهريةٌ كانت كافي ًة ليعيشوا ِع َ‬ ‫دريس‬ ‫يش ًة سعيدةً‪ ،‬ومل يكن‬ ‫ِل‬ ‫جيلس للتَّ ِ‬ ‫للمدرسني فيها َر َوات ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الش ُ‬ ‫إالَّ َم ْن يَ ْش َه ُد له ُّ‬ ‫يوخ بالكفاءةِ‪.‬‬ ‫خاصةٌ بهم‪ ،‬وقد أَ َ‬ ‫األندلس زِيَّ ُه ْم‪ ،‬فهو ُ‬ ‫ِّي‬ ‫بيو َن عن ُم َد ِّرسي‬ ‫ني‬ ‫وكان‬ ‫أصل الز ِّ‬ ‫للمدرس َ‬ ‫ِ‬ ‫مالبس ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫خذ ال َغ ْر ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجلامعات األوروبيةِ‪.‬‬ ‫املعروف اآل َن يف‬ ‫ِي‬ ‫ال ِعلْم ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ذكر التَّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫أمراء‬ ‫اإلعجاب عدداً من‬ ‫ري من‬ ‫لقد كانت‬ ‫ِ‬ ‫اريخ بكث ٍ‬ ‫ُ‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬ويَ ُ‬ ‫ِّ‬ ‫املدارس متأل ُم ُد َن العاملِ‬ ‫ِ‬ ‫األيوبي ونو ُر‬ ‫ِّين‬ ‫خمتلف البالدِ‪ ،‬منهم‬ ‫الذين هلم ال َف ْض ُل األَ َّو ُل يف انتشا ِر املدارس يف‬ ‫ني‬ ‫َ‬ ‫املسلم َ‬ ‫ُ‬ ‫صالح الد ِ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫املدارس الن َ‬ ‫هيد‪ ،‬وقد كانت ن َ‬ ‫الدين َّ‬ ‫ِ‬ ‫علماء‬ ‫ري‬ ‫ِي ُة بغدا َد أُوىل‬ ‫الش ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِي ِة(‪ )3‬وأ َه َّمها‪َ ،‬د َر َ‬ ‫س فيها مشاه ُ‬ ‫ِّظام َّ‬ ‫ِظام َّ‬ ‫ني‪ ،‬وقد بَلَ َغ عد ُد ُط َّ‬ ‫البِها ست َة ِ‬ ‫تاريخ‬ ‫باملجانِ‪َ .‬ك ْم كانَ ْت حضارتُنا رائع ًة يف‬ ‫املسلم َ‬ ‫طالب يتعلَّمو َن َّ‬ ‫آالف ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ري ُسبُلِها‬ ‫ِيةِ‪َ ،‬و َك ْم كان‬ ‫العام ِة وتيس ِ‬ ‫لإلسالم من َف ْض ٍل يف نَ ْش ِر ال ِعلْ ِم و َر ْف ِع ُم ْستَوى الثَّقاف ِة َّ‬ ‫املعاهد ال ِعلْم َّ‬ ‫ِ‬ ‫أبناء َّ‬ ‫جلميع ِ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫الش ْع ِ‬ ‫ِ‬

‫�شرح املفردات‪:‬‬ ‫من دو ِن مقابل‪.‬‬ ‫باملجانِ‪ْ :‬‬ ‫َّ‬

‫خاصٍة دون غريها‪.‬‬ ‫لفئة ُدون فئة‪ :‬أي جلماعٍة َّ‬ ‫زِيُّهم‪ :‬شك ٌل َ‬ ‫اص بهم‪.‬‬ ‫خ ٌّ‬ ‫‪ ǮǴŭơ ǵÉ ƢǜÊǻ ǂȇǃȂdzơ ƢȀǷƢǫƗ Ŗdzơ Džǁơƾŭơ Ȇǿ 3‬‬

‫‪90‬‬


‫إ�سالمي‬ ‫املدار�س واملعاهدِ ال َّتعليم َّي ِة يف العامل ال‬ ‫تاري ُخ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬

‫الدكتور مصطفى السباعي رمحه اهلل‬

‫األساس األَ َّو ُل للمدرس ِة يف حضارتِنا‪ ،‬فهو ليس مكا َن عبادٍة َف َح ْس ُب بل مدرسةٌ يَتَعلَُّم فيها‬ ‫املسجد هو‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وعلُو َم َّ‬ ‫ِ‬ ‫اب‪،‬‬ ‫العلوم املختلفةِ‪ ،‬ثم أقيم جبانب‬ ‫وفروع‬ ‫الشريع ِة واللُّغ ِة‬ ‫َ‬ ‫املسلمو َن القراءةَ والكتاب َة ُ‬ ‫املسجد ال ُكتَّ ُ‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫ياضي ِ‬ ‫اب يُ ْشبِ ُه‬ ‫علوم‬ ‫وشيء من‬ ‫لتعليم القراءةِ والكتاب ِة والقرآ ِن‬ ‫ص‬ ‫ٍ‬ ‫ات وكان ال ُكتَّ ُ‬ ‫وخ ِّص َ‬ ‫العربي ِة ِّ‬ ‫والر َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫املدرس َة االبتدائي َة يف عصرنا احلايل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ثُ َّم قا َم ِ‬ ‫وكانت الدِّراس ُة فيها تشب ُه الدِّراس َة الثانوي َة والعالي َة اآلنَ‪،‬‬ ‫واملسجد‪،‬‬ ‫اب‬ ‫ت املدرس ُة‬ ‫ِ‬ ‫جبانب ال ُكتَّ ِ‬ ‫بقات‪ ،‬فال يَ ْد َف ُع ُّ‬ ‫وملختلف َّ‬ ‫الط ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم‬ ‫باملجا ِنِ‪،‬‬ ‫والتعليم فيها َّ‬ ‫الط ُ‬ ‫ُ‬ ‫الب يف دراستِهم الثانوي ِة رمساً ما من ُر ُس ِ‬ ‫التعليم متوفرةً‬ ‫أبناء َّ‬ ‫التعليم فيها لفئٍة من ِ‬ ‫للجميع‪،‬‬ ‫الش ْع ِب دون فئٍة‪ ،‬بل كانَ ْت فرص ُة‬ ‫الدِّراس َة ومل يكن‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪89‬‬


‫الر ُ‬ ‫ِ‬ ‫نزول ال َو ْح ِي؟‬ ‫سول ‪ ‬كتاب َة‬ ‫احلديث أَ َّو َل ِ‬ ‫‪-3‬ملاذا َمن َ‬ ‫َع َّ‬ ‫ُ‬ ‫بعد َ‬ ‫ِ‬ ‫ذلك؟‬ ‫لبعض أصحابِ ِه بكتاب ِة‬ ‫‪ -4‬ملاذا أَ ِذ َن‬ ‫احلديث َ‬ ‫رسول اهللِ ‪ِ ‬‬ ‫الص ُح ِ‬ ‫َّبوي؟‬ ‫ف املكتوب ِة يف ال َعص ِر الن ِّ‬ ‫‪-5‬ما أَ ْش َه ُر ُّ‬ ‫اإلسالميةِ؟‬ ‫َس ِخ القرآ ِن وإرسال ِه إىل البال ِد‬ ‫‪َ -6‬م ْن أَ َّو ُل‬ ‫َ‬ ‫الذين ُّ‬ ‫اهتموا بِن ْ‬ ‫َّ‬ ‫وين احلديث؟ وملاذا َف َع َل َذ َ‬ ‫لك؟‬ ‫أمر‬ ‫رمسياً بِتَ ْد ِ‬ ‫‪َ -7‬م ِن اخلليف ُة الذي َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِح ِ‬ ‫األحاديث؟‬ ‫الر َواةِ يف‬ ‫‪ -8‬ما أَثَ ُر ر َ‬ ‫الت ُّ‬

‫املهارات اللغوية‪:‬‬ ‫الفراغات يف ا ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -1‬ام ِ‬ ‫الكلمات اآلتيةِ‪:‬‬ ‫جل َم ِل اآلتي ِة بكلمٍة مناسبٍة من‬ ‫أل‬ ‫مجيع – يتعلم – العامل – أبو بكر‬

‫الكريم‪.‬‬ ‫جاء يف القرآ ِن‬ ‫أن‬ ‫ ينبغي ْ‬‫َ‬ ‫يؤمن املسل ُِم بـ ‪ ..........................‬ما َ‬ ‫ِ‬ ‫ ال َّ‬‫اجلاهل‪.‬‬ ‫ِن‬ ‫شك َّ‬ ‫أكثر م َ‬ ‫ِ‬ ‫أن ‪ ..........................‬يَن ُ‬ ‫ْفع وطنَ ُه َ‬

‫الكريم‪.‬‬ ‫جبمع القرآ ِن‬ ‫أمر ‪..........................‬‬ ‫ َ‬‫بعد وفاةِ الن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫َّيب ‪َ ‬‬ ‫ِ‬ ‫الر ُ‬ ‫الكريم أن ‪ ..........................‬األوال َد القراءةَ والكتاب َة‪.‬‬ ‫سول‬ ‫أمر َّ‬ ‫ َ‬‫ُ‬

‫‪-2‬اذ ُك ْر ُمرادِفاً (كلمة مماثلة يف املعنى ) ملا حتتَ ُه ٌّ‬ ‫ِ‬ ‫العبارات اآلتيةِ‪:‬‬ ‫خط يف‬ ‫مساج َد‪.‬‬ ‫سول ‪ ‬تسع ُة‬ ‫ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫ كان يف املدينة يف َز َم ِن َّ‬‫َ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫َر ُر َواةِ‬ ‫نوات األخريةِ من حيات ِه ‪.‬‬ ‫احلديث َس َّجلوا ما مج ُعوهُ يف َّ‬ ‫ أ ْكث ُ‬‫ َ‬‫ِ‬ ‫الصحيحة‪.‬‬ ‫بعض‬ ‫األحاديث غري َّ‬ ‫خاف اخلليف ُة انتشا َر ِ‬

‫‪19‬‬


‫أَ ْولىَ األمرين‪ :‬أَ َح ّق األمرين‪.‬‬ ‫بِ ُش ْغل َ‬ ‫ِك‪ :‬بأدائه والبدء به‪.‬‬ ‫ال يَ ْع ُظ َم َّن َ‬ ‫يؤملن نَ ْف َس َك أَ ْن يفوتَ َك عم ٌل مل تُ ْد ِر ْك ُه‪.‬‬ ‫عليك َف ْو ُت ما فات‪ :‬ال َّ‬

‫املناق�شة‪:‬‬

‫ابن َّ‬ ‫َّص؟ وكيف عا َ‬ ‫املقفع؟‬ ‫جلها ُ‬ ‫‪ -1‬ما املشكل ُة اليت تناوهلا الن ُّ‬ ‫النص ما ُّ‬ ‫تقديم األَ َهمِّ على املُ ِهمِّ ُّ‬ ‫حيل كثرياً من املشكالت‪ِ ،‬‬ ‫يدل على ذلك‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫هات من ِّ‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫األعمال على اإلنسان؟ وما َّ‬ ‫الض َر ُر الذي يعو ُد من ذلك؟‬ ‫‪ -3‬كيف ترتا َك ُم‬ ‫رب َّ‬ ‫والض َج ِر يف ِ‬ ‫األعمال؟‬ ‫أداء‬ ‫ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫أثر ُك ٍّل من َّ‬ ‫‪ -4‬ما ُ‬ ‫‪ -5‬اُ ْذ ُك ْر َ‬ ‫بعض املشكالت اليت تَعترَ ِ ُ‬ ‫أثرها يف ِ‬ ‫نفسهِ‪.‬‬ ‫ض اإلنسا َن يف عملِهِ‪ ،‬وبَينِّ ْ َ‬

‫َ‬ ‫اليومية؟‬ ‫‪-7‬كيف‬ ‫يستطيع اإلنسا ُن أن يتغلَّ َب على مشكالت ِه‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬

‫املهارات اللغوية‪:‬‬

‫ُ‬ ‫القول املشهو ُر‪ (:‬ال تُ َؤ ِّ‬ ‫اليوم إىل ال َغ ِد ) ِ‬ ‫ري إىل ذلك‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫هات من الن ِّ‬ ‫َّص ما يش ُ‬ ‫خ ْر َع َم َل ِ‬ ‫َّص مِثاالً ِّ‬ ‫‪ِ -2‬‬ ‫األساليب اآلتيةِ‪:‬‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫واحد َ‬ ‫استخ ِر ْج َ‬ ‫من الن ِّ‬ ‫‪ ( -‬نِداء‪ -‬استفهام – نَ ْهي ‪ -‬نَ ْفي )‪.‬‬

‫‪75‬‬


‫النَّص – وقد نَ َهل من كتب األخال ِق واحلكم ِة واستفا َد من ِ‬ ‫خبرْ ِ‬ ‫ُّص َح‬ ‫ات َم ْن سبقوه وجتارِبهم – يقدم لنا الن ْ‬ ‫أداء‪ ‬هُ على ال َو ْج ِه األَ ْك َم ِل‪.‬‬ ‫تنظيم ال َع َم ِل‬ ‫يف طريق ِة‬ ‫وعالج ُم ْشكالتِ ِه مبا يَ ْك ُف ُل َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫الن�ص‪:‬‬

‫ُ‬ ‫والر َو َغان منها‪ ،‬فإنَّ ُه ال راح َة َ‬ ‫لك‬ ‫إذا تَ َرا َك َم ْت َعلَ ْي َك‬ ‫األعمال فال تَلْتَم ِ‬ ‫الر ْو َح يف ُم َد َاف َعتِها يوماً بَِي ْو ٍم‪َّ ،‬‬ ‫ِس َّ‬ ‫الصبرْ َ عليها هو الذي يخُ َ ِّف ُفها َ‬ ‫عنك‪َّ ،‬‬ ‫والض َج َر هو الذي يُ َراك ُمها َعلَ ْي َك‪.‬‬ ‫إالَّ يف إِ ْص َدارِها‪َّ ،‬‬ ‫وإن َّ‬ ‫َ‬ ‫َفتَ َع َّه ْد من َ‬ ‫ذلك يف نَ ْف ِس َك َ‬ ‫خ ْصلَ ًة قد َرأَ ْيتُها تَ ْعترَ ي َ‬ ‫أمر‬ ‫أصحاب‬ ‫بعض‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ُج َل يكو ُن يف ٍ‬ ‫األعمال‪ ،‬وذلك أ َّن َّ‬ ‫من أَ ْم ِرهِ‪َ ،‬فيرَ ِ ُد عليه ُش ْغ ٌل َ‬ ‫َّاس يَ ْك َرهُ إ ْتيانَ ُه‪َ ،‬ف َي َك ِّد ُر ذلك ِ‬ ‫سد‬ ‫بنفس ِه تكديراً يُ ْف ُ‬ ‫آخ ُر‪ ،‬أو يأتِي ِه شاغ ٌل من الن ِ‬ ‫ِم واحداً منهما‪.‬‬ ‫ما كان فيه وما َو َر َد عليه‪ ،‬حتَّى ال يحُ ْ ك َ‬ ‫مثل َ‬ ‫فإذا َو َر َد َ‬ ‫عليك ُ‬ ‫وع ْقلُ َك‪ ،‬اللَّذا ِن بهما تخَ ْ تا ُر األمو َر‪ ،‬ثم اخترَ ْ أَ ْولىَ األَ ْم َر ْي ِن‬ ‫ذلك‪َ ،‬فلْ َي ُك ْن َم َع َك َر ْأيُ َك َ‬ ‫ِل به حتَّى تَ ْف ُر َغ منه‪ .‬وال يَ ْع ُظ َم َّن َ‬ ‫بِ ُش ْغ َ‬ ‫ري ما تَأَ َّ‬ ‫اشتَغ ْ‬ ‫لك‪َ ،‬ف ْ‬ ‫خ َر‪.‬‬ ‫عليك َف ْو ُت ما َ‬ ‫فات وال تأخ ُ‬

‫�شرح املفردات‪:‬‬ ‫تراكمت عليك‪ :‬أتى ُ‬ ‫بعض‪،‬فتثقل عليك‪.‬‬ ‫بعضها فوق ٍ‬ ‫ال تلتَمِس‪ :‬ال تَطلُب‪.‬‬ ‫الر ْو ُح‪ :‬الراحة‪.‬‬ ‫َّ‬

‫وعدم أدائها يوماً بعد يوم‪.‬‬ ‫يف مدافعتها يوماً بيوم‪ :‬يف إهماهلا‬ ‫ِ‬

‫الروغان‪ :‬اهلروب‪.‬‬ ‫َّ‬

‫يف إصدارها‪ :‬املقصود يف أدائها وإجنازها‪.‬‬ ‫والسأَم ِّ‬ ‫َّ‬ ‫والضيقُ‪ :‬امللل‪.‬‬ ‫والض َجر َّ‬ ‫تعه َد‪ :‬ال َح َ‬ ‫ظ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫يكرهُ إتيانَ ُه‪ :‬يكره أن يعطيه وقته‪.‬‬ ‫َ‬ ‫خ ْصلَة‪ :‬صفة‪ .‬تعرتي‪ :‬تُ ْد َر ُك وتُلْ َحقُ‪.‬‬ ‫في َكدِّر‪ :‬يحُ ْ ِد ُث َغ ّماً‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ال يحُ ْ كِم واحداً منها‪ :‬ال يُت ِقنُه‪.‬‬

‫‪74‬‬


‫يف ن َِظا ِم ال َع َملِ‬

‫ابن املَُق َّف ِع‬ ‫ُ‬

‫حيويَّتِها ُ‬ ‫ُ‬ ‫وق َّوتِها‪ ،‬يَ ْر َف ُع ِ‬ ‫ِ‬ ‫رجات ويُبَ ِّو ُئ األُ َم َم‬ ‫الد‬ ‫العمل‬ ‫صاحبَ ُه إىل أعلى َّ‬ ‫ُ‬ ‫أساس األُ َم ِم وتَ َط ُّورِها‪ ،‬وع َما ُد َ‬ ‫ُ‬ ‫ام ُشوا يف َمنَا ِكبِها و ُكلُوا من‬ ‫والر ْف َعةِ‪ ،‬وقد َحثَّنا عليه دِينُنا‬ ‫احلنيف فقال اهلل ‪ ‬للنيب ‪َ :‬ف ْ‬ ‫ُذ َرا املَ ْج ِد ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الر ُجل ِ‬ ‫بيدهِ و ُك ُّل بَ ْي ٍع مربو ٌر )‪.‬‬ ‫ِر ْز ِق ِه ‪ .‬وقيل للنيب ‪ :‬يا‬ ‫رسول اهللِ‪ :‬أ ُّي ال َك ْس ِب أ ْط َي ُب؟ قال‪َ (:‬ع َم ُل ُّ‬ ‫ُقين َ‬ ‫الر ْز ِق وهو يقول‪ :‬اللَّ ُه َّم ارز ْ‬ ‫اء ال تمُ ِط ُر‬ ‫وق ْد َعل َِم َّ‬ ‫عمر ‪ (:‬ال يَ ْق ُع ْد أَ َ‬ ‫الس َم َ‬ ‫أن َّ‬ ‫ح ُد ُك ْم َع ْن َطلَ ِب ِّ‬ ‫وقال ُ‬ ‫َذهباً وال ف َّ‬ ‫ِض ًة )‪.‬‬ ‫همٍة ال تَ ْع ِر ُف ال َكلَ َل‪ ،‬وأَالَّ يُ َؤ ِّ‬ ‫خ َر َع َم َل‬ ‫إنسان أن ي َؤ ِّدي َع َملَ ُه بجِ ِ ٍّد‬ ‫الواجب على ُك ِّل‬ ‫لذا كان من‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وإتقان وبِ َّ‬ ‫ُ‬ ‫األعمال‪َ ،‬فتَ ْسأَ َم نَ ْف ُس ُه‪ ،‬وتُ َع َّط َل مصا ُ‬ ‫وابن امل َق َّفع يف هذا‬ ‫حل العِبادِ‪،‬‬ ‫اليوم إىل ال َغد َحتَّى ال تَترَ ا َك َم عليه‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪73‬‬


‫ول اهلل ‪َ ،‬‬ ‫الصاد َ‬ ‫وق ْد ْ‬ ‫اشتَ َملَ ْت َعلَى‬ ‫اص ‪َ ‬ع ْن َر ُس ِ‬ ‫ِق ُة ) اليت َكتَبَ َها َع ْب ُد اهللِ ُ‬ ‫بن َع ْم ِرو ِ‬ ‫بن ال َع ِ‬ ‫الص ِحي َف ُة َّ‬ ‫( َ‬ ‫َ‬ ‫اس‪َّ ،‬‬ ‫ِك ُص ُح ُ‬ ‫ديث‪ .‬و َك َذل َ‬ ‫ول ِ‬ ‫أَلْ ِ‬ ‫اح َكا َن‬ ‫الر ُس ِ‬ ‫ف َح ٍ‬ ‫ف َع ْب ِد اهللِ ِ‬ ‫الذي َكتَ َب ال َكثِ َ‬ ‫بن َعبَّ ٍ‬ ‫ري مِن ُسنَّ ِة َّ‬ ‫وسيرْ َتِ ِه يف ألْ َو ٍ‬

‫ِس ال ِعلْ ِم‪.‬‬ ‫يحَ ِملُها َم َع ُه يف جَ َ‬ ‫مال ِ‬ ‫ويف َع ْه ِد ا ُ‬ ‫الر ِ‬ ‫خللَ َف ِ‬ ‫َس ِخه وإِ ْر َسالِ ِه إِىل‬ ‫ين‪ ،‬أَ َم َر أبُو بَ ْك ٍر ‪ ‬بجَ َ ْم ِع ال ُق ْرآنِ‪ْ ،‬‬ ‫اش ِد َ‬ ‫واهتَّ َم ُع ْث َما ُن ‪ ‬بِن ْ‬ ‫اء َّ‬ ‫َّاس بِ َها َع ِن ال ُق ْرآنِ‪َ .‬‬ ‫ْشغ َ‬ ‫ال ِد اإلِ ْس َ‬ ‫جمَ ِ ْيع البِ َ‬ ‫ِيث َحتَّى ال يَن َ‬ ‫وظ َّل التَّابِ ُعو َن َحتَّى‬ ‫ميةِ‪ ،‬ولمَْ يَ ْكتُبوا األَ َحاد َ‬ ‫ِل الن ُ‬ ‫ال َّ‬ ‫اء ا َ‬ ‫ِ‬ ‫خللِيف ُة عمر بن َع ْب ِد ال َع ِزي ِز‬ ‫آخ ِر املئ ِة األُولىَ م ْ‬ ‫السنَّة‪َ ،‬حتَّى َ‬ ‫ِن ال َق ْر ِن اهل ْ‬ ‫جَ‬ ‫ِج ِر ِّي يمَ تَنِ ُعو َن ِع ْن ِكتَابَ ِة ُّ‬ ‫خ َ‬ ‫يث‪ ،‬و َكتَ َب بِ َذ َ‬ ‫وين ا َ‬ ‫لك إىل ال ُوالةِ يف ُك ِّل البالدِ‪ ،‬ألَنَّ ُه َ‬ ‫حل ِد ِ‬ ‫اف َذهاَ َب‬ ‫عام ( ‪ 101‬هِـ ) وأَ َمر رَسمْ َّياً بِتَ ْد ِ‬ ‫بعض األَ‬ ‫ِب ِ‬ ‫احلد ِ‬ ‫ِ‬ ‫مالك )‬ ‫ِن أَ َش َه ِر ُكت ِ‬ ‫يث األُولىَ ( ُم َو َّطأ ٍ‬ ‫يحةِ‪ ،‬وم ْ‬ ‫الص ِح َ‬ ‫حاديث َغيرْ ٍِ َّ‬ ‫أَ ْه ِل ال ِعلْ ِم‪ ،‬وا ْنتَ َشا َر ِ‬ ‫واب‬ ‫إمام املدينةِ‪ ،‬عام (‪ 179‬هـ ) و ُم ْسن ُ‬ ‫السنَّ ُة َح َسب األَ ْب ِ‬ ‫َد أَحمْ َد ِ‬ ‫بن َحن ٍ‬ ‫ْبل عام (‪ 241‬هـ) ولمَْ تُ َد َّو ِن ُّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِي‪ ،‬ويف َهذا ال َع ْص ِر ألَّ َ‬ ‫يح َة ( البُ َخارِي و ُم ْسلِم – والترَ ْ َم ِذي‬ ‫ماء‬ ‫إالَّ يف َع ْص ِر البُ َخار ِّ‬ ‫الص ِح َ‬ ‫ف ال ُعلَ ُ‬ ‫الستَّ َة َّ‬ ‫َ‬ ‫الكتب ِّ‬ ‫َّسائِي )‪.‬‬ ‫– وأَبُو َدا ُود – وابن َم َ‬ ‫اجه – والن َ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ‬ ‫يكتف رواةُ‬ ‫ِ‬ ‫ولكن خرجوا‬ ‫ومل‬ ‫وح َدها‪ْ ،‬‬ ‫املنو َرةِ ْ‬ ‫ِم‪ ،‬وال بِأ ْخ ِذهِ من املدين ِة َّ‬ ‫احلديث بأ ْخ ِذ ال ِعلْ ِم من أهل بَلَ ِده ْ‬ ‫يل األَ َّو ِل من‬ ‫الت طويلٍة إىل البال ِد البعيدةِ يطلبو َن‬ ‫َ‬ ‫ح ٍ‬ ‫يف َر َ‬ ‫األحاديث‪ ،‬واستطاعوا أن يَ ْد ُر ُسوا على يَ ِد الجِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر َواةِ َم ْن ميشي على‬ ‫احلديث‬ ‫ب‬ ‫الراوي‬ ‫يسافر األَيَّا َم واللَّيايل يف َطلَ ِ‬ ‫الواحد‪ ،‬وكا َن م َ‬ ‫ِن ُّ‬ ‫ُ‬ ‫الر َواةِ‪ ،‬وكان َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ِحلَتُ ُه وهو يف اخلامس َة َع َش َر‪ ،‬أو يف العشرين من ُع ُم ِره ومنهم َم ْن يَ ْب َقى يف‬ ‫ِجلَ ْيهِ‪ ،‬ومنهم من تبدأُ ر ْ‬ ‫رْ‬ ‫َوات‪.‬‬ ‫ِن َع ْش ِر َسن ٍ‬ ‫أكثر م ْ‬ ‫ِّ‬ ‫الر ْحلَ ِة َ‬

‫�شرح املفردات‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫احلديث‪ :‬كتابتُ ُه‪ ،‬تسجيلُ ُه‪.‬‬ ‫وين‬ ‫تَ ْد ُ‬

‫رسول اهلل ‪. ‬‬ ‫ِن بَ ْع ِد َصحاب ِة‬ ‫هم‬ ‫ِ‬ ‫الذين جاؤوا م ْ‬ ‫َ‬ ‫التَّابعونَ‪ُ :‬‬

‫احلديث ويأخذهُ عن مصد ِرهِ‪.‬‬ ‫مجع را ٍو وهو َم ْن يَر ِوي‬ ‫الرواةُ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬

‫املناق�شة‪:‬‬

‫‪َ َ -1‬‬ ‫الر ُ‬ ‫استقر املسلمو َن يف املدينةِ؟‬ ‫سول ‪ ‬األوال َد عندما‬ ‫َّ‬ ‫ب أ َم َر َّ‬ ‫مِ‬ ‫ِ‬ ‫سول ‪‬؟‬ ‫‪ -2‬ما َع َد ُد‬ ‫الر ِ‬ ‫مساجد املدين ِة يف ِ‬ ‫زمن َّ‬

‫‪18‬‬


‫َت ْد ٍو ُ‬ ‫ال�س ًّن ِة ال َّن َبو َّية‬ ‫ين ُّ‬

‫د‪ .‬صبحي الصاحل‬

‫َ‬ ‫الر ُ‬ ‫أن يَتَ َعلَّ ُموا القراءةَ وال ِكتَاب َة يف َم ْس ِج ِد‬ ‫عندما‬ ‫سول ‪ ‬األوال َد ْ‬ ‫استقر املسلمو َن يف املدين ِة َّ‬ ‫املنورةِ‪ ،‬أ َم َر َّ‬ ‫َّ‬ ‫اب يف أَ َّو ِل األَ ْم ِر بكتاب ِة القرآنِ‪،‬‬ ‫مساجد‪،‬‬ ‫الرسول ‪ ‬تسع ُة‬ ‫َ‬ ‫واهتم ال ُكتَّ ُ‬ ‫َحيِّ ِه ْم‪ ،‬وكان يف املدين ِة يف َز َم ِن َّ‬ ‫َّ‬ ‫رسول اهلل ‪ ‬كثريٌ ال َّ‬ ‫يتوق ُ‬ ‫خ ُذ َ‬ ‫فكان ذلك يَأْ ُ‬ ‫ف‪َ ،‬فلَ ُه يف ُك ِّل حادثٍة َق ْو ٌل‪ ،‬ويف ُم ْع َظ ِم‬ ‫وحديث‬ ‫معظ َم َو ْقتِ ِه ْم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مجيع ما يقولُه‪.‬‬ ‫وين‬ ‫اب‬ ‫ُ‬ ‫اب اهلل َش ْر ٌح وتفسريٌ‪ ،‬فلم يكن لدى ال ُكتَّ ِ‬ ‫آيات ِكتَ ِ‬ ‫الوقت لِتَ ْد ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ُس ُ‬ ‫ُول ال َو ْح ِي‪ ،‬حتَّى ال يخَ ْ تل َ‬ ‫ول ‪ِ ‬كتَابَ َة األَ َحاد ِ‬ ‫ِط بال ُق ْرآ ِن الك ِر ْي ِم‪ ،‬ثُ َّم أَ ِذ َن‬ ‫ِيث أَ َّو َل نُز ِ‬ ‫و قد َمن َ‬ ‫َع َّ‬ ‫اع َد ال ِكتَاب ُة على احل ِ َ‬ ‫الص َحابَ ِة بِال ِكتَاب ِة حتَّى تُ َس ِ‬ ‫ِيث َس َّجلُوا َما‬ ‫حا د َ‬ ‫َر الَّ ِذ َ‬ ‫ين َكتَبُوا األَ َ‬ ‫ض َّ‬ ‫لِبَ ْع ِ‬ ‫ِفظ‪ ،‬وأ ْكث ُ‬ ‫َوات ِ‬ ‫الص ُح ِ‬ ‫السن ِ‬ ‫ف املَ ْكتُوبَ ِة يف ال َع ْص ِر النَّبَ ِو ِّي‬ ‫السال ُم‪ ،‬وم ْ‬ ‫األخريةِ م ْ‬ ‫ِن َ‬ ‫ِن أَش َه ِر ُّ‬ ‫ح َياتِ ِه َعلَي ِه َّ‬ ‫جمَ َ ُعوهُ يف َّ‬ ‫‪17‬‬


‫سعيد‪85....................................................................................................‬‬ ‫اء أبي‬ ‫ٍ‬ ‫ِح َذ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اإلسالمي ‪89..........................................................‬‬ ‫عليمي ِة يف العامل‬ ‫املدارس‬ ‫تاريخ‬ ‫ِ‬ ‫واملعاهد التَّ َّ‬ ‫ِّ‬ ‫الصا ِد ُق ‪93.......................................................................................................‬‬ ‫التَّ ِ‬ ‫اج ُر َّ‬ ‫َو َرةِ‪97............................................................................................‬‬ ‫رسالةٌ م َ‬ ‫ِن املدين ِة املُن َّ‬

‫ِر ‪101.......................................................................................................‬‬ ‫َسع ُ‬ ‫ِيد ُ‬ ‫بن عام ٍ‬

‫‪7‬‬


‫املحتويات‬ ‫املقدمة ‪3.................................................................................................................‬‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم ‪3............................................................................................‬‬

‫احملتويات‪6..............................................................................................................‬‬ ‫عند اهللِ أَت َقا ُكم‪9............................................................................................‬‬ ‫إِ َّن أكر َمكم َ‬

‫بنت ُ‬ ‫َ‬ ‫خ َو ْيلِد ‪13................................................................................................‬‬ ‫خ ِدجي ُة ُ‬

‫السنًّ ِة النَّبَويَّة ‪17.................................................................................................‬‬ ‫تَ ْد ٍو ُ‬ ‫ين ُّ‬ ‫َّ‬ ‫الش َر ُف ‪21.................................................................................................................‬‬ ‫ِدين‪25......................................................................................................‬‬ ‫أَ ْج ُر املُ َجاه َ‬ ‫ِراْءةُ‪29.................................................................................................................‬‬ ‫الق َ‬ ‫َ‬ ‫سول ‪33......................................................................................... ‬‬ ‫الر ِ‬ ‫املَ ْرأةُ يف حياةِ َّ‬ ‫الطالب َّ‬ ‫ِي ‪37.......................................................................................................‬‬ ‫ُ‬ ‫الذك ُّ‬ ‫يف املَ ْس ِج ِد ا َ‬ ‫حل َرام ‪41...................................................................................................‬‬

‫َع ْص ُر ال ُق َّوةِ وال ِعلْ ِم ‪45....................................................................................................‬‬

‫وتعليم املرأة ‪49.................................................................................................‬‬ ‫اإلسال ُم‬ ‫ُ‬ ‫َولَدي ‪53..................................................................................................................‬‬

‫الر ُج ُل املُ َه َّذ ُب ‪57......................................................................................................‬‬ ‫ُّ‬ ‫بن ا َ‬ ‫ُّ‬ ‫الشو َرى واملُ َ‬ ‫خل َّطاب ‪61.......................................................................‬‬ ‫عارض ُة عند ُع َم َر ِ‬

‫الصداق ُة ‪65...............................................................................................................‬‬ ‫َّ‬ ‫الريف ‪69.................................................................................................................‬‬ ‫ِّ‬ ‫يف ن َ‬ ‫ام ال َع َم ِل ‪73.......................................................................................................‬‬ ‫ِظ ِ‬

‫الرح ِْن ‪77.......................................................................................................‬‬ ‫ِعبَا ُد َّ‬ ‫االمتحانات املَ ْد َر ِس َّي ُة ‪81................................................................................................‬‬ ‫ُ‬ ‫‪6‬‬


‫التزامنا بعرض األدب العربي حبسب تسلسل عصوره – فقمنا مبا يأتي‪:‬‬

‫‪ -1‬قدمنا النماذج التطبيقية للنصوص األدبية‪ ،‬قبل ذكر خصائص األدب يف ذلك العصر‪ ،‬ألننا نقصد‬ ‫الرتكيز على اجلانب األدبي ال التارخيي‪ ،‬وعلى اجلانب التطبيقي ال النظري لألدب العربي‪.‬‬

‫نراع يف النصوص األدبية املنتقاة اليت وضعناها قبل الدراسة النظرية التسلسل الزمين للشعراء‬ ‫‪ -2‬مل ِ‬ ‫ري‬ ‫أصحاب تلك النصوص‪ ،‬بل َّ‬ ‫قد ْمناها حبسب مجال النَّص – وهذا معيار اجتهادي ‪-‬؛ ألن طالبَنا غ ُ‬ ‫عربي؛ وألن غايتنا أن نأخذ بيده إىل تذوق اللُّغة العربية‪ ،‬واإلحساس جبماهلا‪.‬‬ ‫ويف مادة البالغة تناولنا أهم مباحث علم املعاني والبيان والبديع‪ ،‬واكتفينا برؤوس املسائل‪ ،‬العتماد هذا‬

‫عربي يف األصل‪.‬‬ ‫ري‬ ‫العلم على قاعدة متينة من املعرفة باللغة العربية‪ ،‬وطالبُنا غ ُ‬ ‫ٍّ‬ ‫وقدمنا املباحث املنتقاة مدعوم ًة باألمثلة مع الرتكيز على الشاهد القرآني‪.‬‬

‫موجها ِن إىل بيئة غري عربية‪،‬‬ ‫وال بد من اإلشارةِ ثاني ًة إىل أن املنهج الذي وضعناه ومقرراته اليت انتقيناها َّ‬

‫وأن من أهم وظائف هذا املنهج أن يسهم يف تعليم اللغة العربية وتثبيتها‪ ،‬وهذا ما أضفى عليه مسة‬ ‫َّ‬

‫التطبيق‪ ،‬والعناية باجلانب العملي‪.‬‬ ‫وخدمة هلذا اهلدف َّ‬ ‫سيما يف مادة‬ ‫مت الرتكيز يف املناقشة واألسئلة التقوميية على املهارات اللغوية‪ ،‬وال َّ‬ ‫ثم البالغة‪ ،‬وقد أفردنا املهارات اللُّغوية بأسئلة عقب دروس املطالعة‬ ‫ثم األدب العربي‪َّ ،‬‬ ‫املطالعة والتعبري‪َّ ،‬‬

‫واألدب‪ ،‬والقصد من ذلك إثراء لغة الطالب‪ ،‬وتنمية جانب احملادثة لديه‪ ،‬وحتى يكون لفظ الطالب‬ ‫الكلمات َّ‬ ‫ِ‬ ‫كل ضبطاً شب َه تا ٍّم‪.‬‬ ‫صحيحاً ضبطنا‬ ‫بالش ِ‬ ‫منهج‬ ‫وباختصار شديد إن هذا‬ ‫مهاري عملي تطبيقي قبل أي مسة أخرى‪.‬‬ ‫ٍّ‬ ‫املنهج ٌ‬ ‫َ‬ ‫ريها‬ ‫وأخرياً فإن ما أدلينا به من جهد ال يعدو أن يكون خدمة صادقة للعلوم العربية من أجل تيس ِ‬

‫للمسلمني‪ ،‬وهي حمتاجة ‪ -‬ال ريب ‪ -‬إىل نقد أخ صاحل‪ ،‬خملص يف نقده‪ ،‬وهاهو ذا مركز الدراسات‬ ‫األكادميية يعرض عمله على من يشاركه هذه املسؤولية‪ ،‬وينتظر املشاركات املسؤولة‪.‬‬

‫نسأل اهلل العظيم أن جيعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم‪ ،‬وملا فيه خدمة هذا اإلسالم العظيم‪.‬‬ ‫رب العاملني‪.‬‬ ‫وآخر دعوانا أن احلمد للهَّ ِّ‬

‫جلنة املناهج‬

‫‪5‬‬


‫املدرسية‪ ،‬وأعمار الطلبة – لبيان عظمة القرآن الكريم‪.‬‬

‫ولعل االعتماد على الشواهد القرآنية‪ ،‬وال سيما يف مادتي النحو والبالغة يسهم يف ذلك إسهاماً كبرياً‪.‬‬ ‫وأما مادة األدب العربي فينبغي أن يوظفها إلجياد القدرة على ّ‬ ‫تذوق اللغة العربية‪ ،‬من خالل النصوص‬ ‫األدبية‪ ،‬وال سيما األشعار والقصائد‪ .‬فإن من استعذب اللسان العربي وأطربته الكلمة العربية ميكنه أن‬ ‫يتذوق القرآن الكريم‪ ،‬وأن تدر َكه بَركتُه‪ ،‬فيتدبره ويتخذ منه ذكرى ألويل األلباب‪.‬‬ ‫ليدبَّروا آياته وليتذ ّكر أولو األلباب ‪ [‬ص‪:‬‬ ‫قال اهلل ‪ ‬يف القرآن الكريم‪ :‬كتاب أنزلناه إليك مبارك َّ‬ ‫‪.] 29‬‬

‫مهيأة؛‬ ‫ويف هذا اجلهد املتواضع املوجه إىل الناطقني بغري اللغة العربية َح َر ْصنا على أن تكون مقرراتنا ّ‬

‫رب األثر يف إيصال‬ ‫ألن حتمل هذه الرسالة‪ ،‬ولكن األمر خمتلف بني مادة وأخرى‪ ،‬وال شك يف أن للمعلم أك َ‬ ‫ذلك املعنى إىل الطالب‪.‬‬

‫هذا وقد اشتمل منهاج اللغة العربية على ثالثة مقررات‪ ،‬هي املطالعة‪ ،‬واألدب العربي‪ ،‬والبالغة‪.‬‬ ‫وح َر ْصنا على أن‬ ‫ففي مادة املطالعة انتقينا نصوصاً ومقاالت أدبية وفكرية تناسب‬ ‫العمر الزمين للطالب‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫تتنوع املقاالت‪ ،‬فكانت فيها املقاالت االجتماعية‪ ،‬والتارخيية‪ ،‬والعلمية‪ ،‬واألدبية‪ ،‬واإلسالمية‪ ،‬والفكرية‪،‬‬

‫وأحلقنا يف املرحلة اإلعدادية مبادة املطالعة مادة التعبري‪ ،‬وقدمناها يف دروس أشب َه بدروس املطالعة‪،‬‬ ‫ولكن َّ‬ ‫مت الرتكيز فيها على املناقشة التعبريية وعرض اجلمل والرتاكيب اليت ختدم موضوع اإلنشاء‬ ‫والتعبري‪ ،‬مع العناية اخلاصة بالتعبري الشفوي‪.‬‬

‫أما مادة األدب العربي فقد تناولنا كل مراحل األدب العربي بدءاً من األدب اجلاهلي حتى األدب‬ ‫َّ‬ ‫املعاصر‪ ،‬وتعرضنا لألدب العربي يف نيجرييا واخرتنا النصوص املناسبة ملشاهري الشعراء واألدباء من‬ ‫عيون الشعر والنثر العربي‪.‬‬

‫ثم‬ ‫واتبعنا الطريقة التحليلية يف دراسة النصوص‪ ،‬فرتمجنا للشعراء واألدباء‪ ،‬وذكرنا مناسبة النص‪َّ ،‬‬ ‫النص شرحاً إمجاالً‪.‬‬ ‫ثم شرحنا َّ‬ ‫شرحنا مفرداتِ ِه وتراكيبَ ُه‪َّ ،‬‬ ‫ب يف األدب العربي أن يعرضه متسلس ً‬ ‫حبسب العصور‪ ،‬وهذا ما التزمنا به‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫وقد كان من عادة َم ْن َكتَ َ‬

‫فبدأنا باألدب اجلاهلي‪ ،‬فأدب صدر اإلسالم‪ ،‬فاألدب األموي‪ ....‬وهكذا‪.‬‬ ‫وكان من عادتهم أيضاً أن يذكروا خصائص األدب يف املرحلة املدروسة‪ ،‬ويتناولوه تناوالً نظرياً‪ ،‬ثم‬ ‫رغم‬ ‫يعرضوا للنماذج األدبية‬ ‫ِ‬ ‫حبسب التسلسل الزمين للشعراء‪ ،‬وقد خالفنا يف هذه النقطة – على ِ‬ ‫‪4‬‬


‫املقدمة‬ ‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫احلمد هلل رب والصالة والسالم على سيد األولني واآلخرين سيدنا حممد وعلى آله وصحبه‬

‫أمجعني‪.‬‬

‫وبعد‪...‬‬

‫فإن اللغة العربية من أهم ما ينبغي أن يتعلمه املسلم ويتقنُ ُه‪ ،‬ألنها أداة فهم القرآن الكريم‪ ،‬الذي نزل بلسان‬ ‫عربي مبني‪ ،‬ولو مل يكن من فضائلها إال هذا لكفى به شرفاً عظيماً للعرب والعربية‪ ،‬فما بالك وأنها أوسع‬

‫اللغات مذهباً‪ ،‬وأكثرها مشوالً للمفردات‪ ،‬وأغناها باملرتادفات‪ ،‬وأقدرها على استيعاب ما يستجد يف‬

‫معان مل تكن يف أسالفهم‪ ،‬مع تنوع يف خمارج حروفها يبعدها من أن تتشابه ألفاظها يف‬ ‫أيام الناس من ٍ‬ ‫مسع السامع‪ ،‬بل أكثر من ذلك فإن من يتمرس يف تذوقها يلحظ ارتباطاً ما بني جرس الكلمة العربية‬

‫ومعناها‪.‬‬

‫وال شك يف أن اهلل ‪ ‬وضع فيها هذه الصفات واخلصائص‪ ،‬ألنه اصطفاها لكالمه الذي أنزله ليكون‬ ‫هداية للعاملني يف كل العصور‪ ،‬وحتى يرث اهلل األرض ومن عليها‪.‬‬

‫ويبقى هذا االصطفاء أعظم خصائصها؛ ألنه يربطها بالوحي مباشرة‪ ،‬يرفعها إىل درجة القدسية‪.‬‬ ‫وحتت مظلّة هذا املعنى تعامل السلف الصاحل مع اللغة العربية‪ ،‬سوا ٌء أكان ذلك يف اهتمام كبار الصحابة‬

‫حبفظ أشعار العرب‪ ،‬أم يف تقعيد أصول اللغة العربية يف أوائل العصر األموي ضمن ما يسمى ( علم‬ ‫النحو )‪.‬‬ ‫وأيّاً كان بطل هذا احلدث من علماء املسلمني أو خلفائهم فإننا جنزم بأن والدة ( علم النحو )‪ ،‬وبداية‬

‫تقعيد العربية كان بدافع من احلرص على سالمة النص القرآني‪ ،‬بعدما بدأ اللحن يفشو يف الدولة‬ ‫اإلسالمية‪ .‬وهذا يؤكد بشدة الصلة الكربى ما بني اللغة العربية والقرآن الكريم‪.‬‬

‫بعيد عن اللغة العربية يُ َع ُّد عدواناً‬ ‫ومن هنا ميكن أن يقول املرء وهو مطمئن‪ :‬إن َّ‬ ‫أي فهم للنص القرآني ٍ‬ ‫على القرآن الكريم‪ ،‬وتشويهاً ملعانيه يسلخ عنه وجه القدسية‪.‬‬

‫ويف العملية الرتبوية التعليمية ينبغي للمعلِّم أن يزاوج يف توجيهاته ما بني كتاب اهلل ‪ ‬واللغة العربية‪،‬‬ ‫يقد َمها يف هيئة اخلادم هلذا الكتاب‪ ،‬وأن يوظف إمكانات اللغة – حبسب ما تسمح له املقررات‬ ‫وأن ِّ‬ ‫‪3‬‬


Ů?

www.istis hraf.org




Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.