٧أﻛﺘﻮﺑﺮ ٢٠١٥
اﻟﺪﻻﻻت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺸﻌﺎرات ﻣﺮﺷﺤﻲ ﺑﺮﻟﻤﺎن ٢٠١٥ ُﺗﺷﻛل اﻟﺷﻌﺎرات اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗطرﺣﮭﺎ اﻟﻘوى اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟﺣزﺑﯾﺔ ﻟﺧوض اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ،أﺣد أھم رﻛﺎﺋز اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ اﻟذي ﯾﺳﻌﻰ ﻣن ﺧﻼﻟﮫ اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳون إﻟﻰ ﺟذب اﻟﻧﺎﺧﺑﯾن ،واﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﺗﺟﺎھﺎﺗﮭم وﻧﻣط ﺗﻔﺿﯾﻼﺗﮭم واﺧﺗﯾﺎراﺗﮭم ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣطروﺣﺔ أﻣﺎﻣﮭم ،وھو اﻷﻣر اﻟذي ﯾُﺛﯾر اﻟﻌدﯾدَ ﻣن اﻟﺗﺳﺎؤﻻت ﺣول اﻟدﻻﻻت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺷﻌﺎرات اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،وﺗداﻋﯾﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ،ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎﺧب أو اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻛﻛل ،ﻓﺿﻼ ﻋن ﺣدود ﺗرﺟﻣﺔ ھذه اﻟﺷﻌﺎرات ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ﻓﻲ ﺷﻛل ﺑراﻣﺞ ﺗﻧﻔذ ،أم أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻌدو أن ﺗﻛون واﺟﮭﺔ ﻟوﻋود اﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﺗﻧﺗﮭﻲ ﺑوﺻول اﻟﻧﺎﺋب إﻟﻰ اﻟﺑرﻟﻣﺎن؟.
ﺗﻧوع اﻟﺷﻌﺎرات: ﺗﻘوم ﻓﻛرة اﻟﺷﻌﺎرات اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺧﯾص اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ ﻟﻠﻣﺗرﺷﺢ ،وﺗﺑﺳﯾطﮫ ﻓﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻣرﻛزة ﺗﺣﻣل رؤﯾﺗﮫ وأﺟﻧدﺗﮫ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻌﻰ ﻟﺗﻧﻔﯾذھﺎ ﺣﺎل وﺻوﻟﮫ إﻟﻰ اﻟﺑرﻟﻣﺎن .وﺗﺷﮭد ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﺳﺑﺎق اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺻر ﺗﻧو ًﻋﺎ ﻓﻲ اﻟﺷﻌﺎرات ،ﺳواء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘواﺋم ﻓﻲ اﻟدواﺋر اﻷرﺑﻊ اﻟﻛﺑرى ،أو ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣرﺷﺣﻲ اﻟﻔردي واﻷﺣزاب .ﻓﻔﻲ ﺣﯾن طرﺣت ﻗﺎﺋﻣﺔ اﺋﺗﻼف اﻟﺟﺑﮭﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ وﺗﯾﺎر اﻻﺳﺗﻘﻼل ﺷﻌﺎر "ﻣﻌً ﺎ ﻧﺑﻧﻲ ﻣﺻر" ،ﻓﺈن ﺣزب اﻟﻧور ﺗﺑ ﱠﻧﻰ ﺷﻌﺎر "وﺿوح وطﻣوح" .أﻣﺎ ﺷﻌﺎر ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ ﺣب ﻣﺻر اﻟﺗﻲ ﺑدأت ﺣﻣﻠﺗﮭﺎ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻋدد ﻣن ﻣﺣﺎﻓظﺎت اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻘد ﺟﺎء "ﻓﻲ ﺣب ﻣﺻر ..اﺗﺟﻣﻌﻧﺎ" .وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺣزاب ﻓﻘد ﺗﺑﻧﻰ ﺣزب ﻣﺳﺗﻘﺑل وطن ﺷﻌﺎر "ﻣﻔﯾش ﻣﺳﺗﺣﯾل" ،ورﻓﻊ ﺣزب اﻟﻣﺻرﯾﯾن اﻷﺣرار ﺷﻌﺎره ﺗﺣت ﻋﻧوان "اﻟﻔﻘر ھﻧﮭزﻣﮫ" .ﻛﻣﺎ ﺟﺎء ﺷﻌﺎر ﺣزب اﻟﺗﺟﻣﻊ ﻟﯾﻛون "ﻣﻌً ﺎ ﻟﻣواﺟﮭﺔ اﻟﻔﻘر واﻟﺑطﺎﻟﺔ واﻟﻔﺳﺎد واﻹرھﺎب". وﺗﻣﺛل ﺷﻌﺎر ﺣزب اﻟوﻓد ﻓﻲ "اﻟوﻓد ﺣﻠم اﻟﻣﺻرﯾﯾن ..ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻟﮫ ﺗﺎرﯾﺦ" ،أﻣﺎ ﺣزب اﻟﺗﺣﺎﻟف اﻟﺷﻌﺑﻲ اﻻﺷﺗراﻛﻲ ﻓﻘد ﺟﺎء ﺷﻌﺎره "ﺣﻘوق اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ أوﻟوﯾﺔ ..وﻣﺻر ﺟﺎﯾﺔ".
دﻻﻻت ﻣﺗﻌددة: ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺗﻧوع اﻟﺷﻌﺎرات اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗطرﺣﮭﺎ اﻟﻘواﺋم واﻷﺣزاب أو اﻟﻣﺗرﺷﺣون ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﺎﻋد اﻟﻔردي ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﻌﻛس اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟدﻻﻻت ،أھﻣﮭﺎ: -۱ﻋدم اﻻﺗﺳﺎق اﻷﯾدﯾوﻟوﺟﻲ :اﺗﺳم اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻘواﺋم واﻷﺣزاب اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﺷﻌﺎراﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺳﻌﻲ ﻟﻛﺳب أﺻوات اﻟﻧﺎﺧﺑﯾن أﻛﺛر ﻣﻧﮫ رﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم ﺷﻌﺎر اﻧﺗﺧﺎﺑﻲ ﯾﺗرﺟم ﻓﻲ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻋﻣل ﯾﺗﺳق ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﺗﺑﻧﺎه ھذه اﻟﻘوى اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻣن ﻗﯾم واﺗﺟﺎھﺎت ﻓﻛرﯾﺔ .وھو ﻣﺎ أﺳﮭم ﻓﻲ ﺑﻠورة ﻣﻌﺿﻠﺔ ﻋدم اﻻﺗﺳﺎق اﻷﯾدﯾوﻟوﺟﻲ .ﻓﻔﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﯾرﻓﻊ ﻓﯾﮫ ﺣزب اﻟﻣﺻرﯾﯾن اﻷﺣرار اﻟﻠﯾﺑراﻟﻲ ﺷﻌﺎر "اﻟﻔﻘر ھﻧﮭزﻣﮫ" وھو ﻣﺎ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ ﺻﻣﯾم أﻓﻛﺎر اﻟﺗﯾﺎر اﻟﯾﺳﺎري ،وﯾﺳﻌﻰ اﻟﺣزب ﻣن ﺧﻼﻟﮫ ﻻﺳﺗﻣﺎﻟﺔ اﻟطﺑﻘﺔ اﻟﻌرﯾﺿﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺧﺑﯾن اﻟﻔﻘراء؛ ﻓﺈن ﺷﻌﺎر ﺣزب اﻟﻧور اﻟﺳﻠﻔﻲ "وﺿوح وطﻣوح" ﺟﺎء ﻓﺿﻔﺎ ً ﺿﺎ ،وﻻ ﯾﻌﺑر ﻋن ﺗوﺟﮭﮫ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟذي ﯾُﻐﺎزل ﺑﮫ ﻗواﻋده اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ،وﯾﺳﻌﻰ ﻟﺣﺻد أﺻواﺗﮭم.
-۲اﻟﺗﻣﺎﺛل وﻏﯾﺎب اﻟﺗﻣﺎﯾز :ﺟﺎءت ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﺷﻌﺎرات ﻟﻠﻣﺗرﺷﺣﯾن ،ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم أو اﻟﻔردي ،ﻟﺗدور ﺣول ﻗﺿﺎﯾﺎ ﻣرﻛزﯾﺔ ﻛﺑرى ﻛﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﻧﺎدت ﺑﮭﺎ ﺷﻌﺎرات اﻟﺛورة اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺑﻣوﺟﺗﯾﮭﺎ اﻷوﻟﻰ واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻣﺛل )ﻋﯾش ،ﺣرﯾﺔ ،ﻋداﻟﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﺳﺗﻘﻼل وطﻧﻲ( .وھو اﻷﻣر اﻟذي أدى إﻟﻰ ﻏﻠﺑﺔ طﺎﺑﻊ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻛﺑرى واﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻷﻛﺛر ﺗﺄﺛﯾرً ا ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺧﺑﯾن ،وھو ﻣﺎ أدى إﻟﻰ اﺧﺗﻔﺎء اﻟﺷﻌﺎرات اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﺎطﻰ ﻣﻊ ﻣﺷﻛﻼت وأزﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،ﻛﺗﻠك اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺷﻛﻼت اﻧﻘطﺎع اﻟﻣﯾﺎه ،وأزﻣﺎت اﻷﺳﻣدة ،وﻣﺷﻛﻼت اﻟﺑطﺎﻟﺔ ،وﺗوﻓﯾر ﻣﺳﺎﻛن ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺑدﻻ ﻣن اﻟﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﯾﺔ وﺗﺑوﯾرھﺎ .ﯾُﺿﺎف إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق أن ﺷﻌﺎرات اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن ﻓﻲ ﻋدد ﻣن اﻟدواﺋر ورﺑﻣﺎ داﺧل ﻧﻔس اﻟداﺋرة ﺗﺷﺎﺑﮭت إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر واﻓﺗﻘدت إﻟﻰ اﻟﺗﻧوع وﻏﻠب ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻔﺿﻔﺎض ،وﻣﻧﮭﺎ -ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل -ﺷﻌﺎرات ﻣﺛل :ﻣ ًﻌﺎ ﻧﺑﻧﻲ ..وﻧﺣﯾﻲ اﻷﻣل ،ﻣن أﺟل ﺑﻧﺎء اﻟوطن ،ﻣ ًﻌﺎ ﻧﺑﻧﻲ ﻣﺻر ،اﻟﺣرﯾﺔ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﺿﺣﯾﺔ. -۳ﺗﻌدد ﺷﻌﺎرات اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟواﺣدة :ﯾُﺷﻛل ﺗﻌدد ﺷﻌﺎرات اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟواﺣدة أﺣد أﺑرز ﺳﻣﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،وھو ﻣﺎ ﯾﻣﺛل إرﺑﺎ ًﻛﺎ ﻟﻠﻧﺎﺧب ،ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ً رﻣزا اﻧﺗﺧﺎﺑ ًّﯾﺎ ﻟﮭﺎ ھو وأن ﻧﺳﺑﺔ اﻷﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺻري ﺗﺻل إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻘرب ﻣن .%۳۰ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل اﺧﺗﺎرت ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ ﺣب ﻣﺻر زھرة اﻟﻠوﺗس اﻟذي ﺗرﻓﻌﮫ ﻓﻲ ﻣؤﺗﻣراﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺎت ﻟﻠدﻋﺎﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن أﻧﮭﺎ ﺗطرح ﺷﻌﺎرً ا آﺧر ﯾﻠﺧص ﺑرﻧﺎﻣﺟﮭﺎ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ وھو "ﻓﻲ ﺣب ﻣﺻر اﺗﺟﻣﻌﻧﺎ" ،ﻛﻣﺎ ﺟﺎءت اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﺗﺣت ﻣﺳﻣﻰ "ﻋﻠﺷﺎن ﻣﺻر اﻟﻠﻲ ﺑﻧﺣﻠم ﺑﯾﮭﺎ" .ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق أن ﺛﻣﺔ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻣرﻛزﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ أن ﻟﻠﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﺷﻌﺎراﺗﮭﺎ وﻟﻸﺣزاب اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ داﺧل ھذه اﻟﻘواﺋم ﺷﻌﺎراﺗﮭﺎ أﯾﺿًﺎ ،ﻓﮭل ﺳﯾﺗم رﻓﻊ ﺷﻌﺎر اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ أم ﺷﻌﺎرات اﻷﺣزاب اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺷﻛل ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺧﻼل ﻓﺗرة اﻟدﻋﺎﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ.
ﺗداﻋﯾﺎت ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ: ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻓﺈن اﻟﺷﻌﺎر اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ ﻛﻲ ﯾﻛون ﻟﮫ ﺗﺄﺛﯾره اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻻ ﺑد وأن ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻋﻧﺎﺻر رﺋﯾﺳﯾﺔ ،أھﻣﮭﺎ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣرﺷﺢ ٍ وأھداﻓﮫ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل أھم ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة ﻟدﯾﮫ ،وھو ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب أن ﯾﻛون اﻟﺷﻌﺎر ﻣﺧﺗﺻرً ا وﻣوﺳﯾﻘ ًّﯾﺎ ،وﺳﮭل اﻟﺣﻔظ واﻟﻔﮭم ،وﺳﻠ ًﺳﺎ ﺑﺳﯾط اﻟﻛﻠﻣﺎت ،وﻏﯾر ﻣﻌﻘد ،وﺳﮭل اﻟﺗرﺟﻣﺔ واﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ .ﻏﯾر أن اﻟﺷﻌﺎرات اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ُﺗطرح ﻓﻲ اﻟﺳﺑﺎق اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ ﻟﻛﺳب أﺻوات اﻟﻧﺎﺧﺑﯾن واﻟـﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﺧﺗﯾﺎراﺗﮭم ﺳﯾﻛون ﻟﮭﺎ ﺗداﻋﯾﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌدﯾن أﺳﺎﺳﯾﯾن؛ اﻷول ھو اﻟﻧﺎﺧب وھو اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻷھم واﻟﻣﺳﺗﮭدف اﻟرﺋﯾﺳﻲ، ﺣﯾث ﻣن اﻟﻣرﺟﺢ أن ﯾﺗﺳم ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺷﻌﺎرات ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎﺧﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣدودﯾﺔ ،ﻻ ﺳﯾﻣﺎ وأن ﻧﺎﺧﺑﻲ ھذه اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﺗﻧﺗﺷر ﺑﯾﻧﮭم ﻧﺳب اﻷﻣﯾﺔ ،ﻓﺿﻼ ﻋن أن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ ھذه اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻼﻋﺗﺑﺎرات اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ ،وﯾﻛون اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺷﺧص اﻟﻣرﺷﺢ واﻟرﻣز اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟدﻋﺎﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ أﻛﺛر ﻣن اﻟﺷﻌﺎر اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ .وھو اﻷﻣر اﻟذي ﯾﻔﺳر اﻟﺗزاﺣم اﻟﺷدﯾد أﻣﺎم ﻣﻘﺎر اﻟﻣﺣﺎﻛم ﻷوﻟوﯾﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﯾن ﺑﺄوراﻗﮭم أوﻻ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ رﻣز اﻧﺗﺧﺎﺑﻲ أﻛﺛر ﺗداوﻻ ﺑدﻻ ﻣن ﺑذل اﻟﺟﮭد ﻓﻲ ﺗﺻﻣﯾم ﺷﻌﺎر اﻧﺗﺧﺎﺑﻲ ﻟن ﯾﺟد ﺻداه .أﻣﺎ اﻟﺑﻌد اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﺈﻧﮫ ﯾرﺗﺑط ﺑﺎﻟدواﺋر اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،ﻓﻣن ً ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺣﺿرﯾﺔ ،ﻻ ﺳﯾﻣﺎ وأن اﻟﻣﺣﺗﻣل أن ﯾﻛون ﻟﻠﺷﻌﺎر اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ ﺗﺄﺛﯾره ﻓﻘط ﻓﻲ اﻟدواﺋر اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻔﻊ ﺑﮭﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟوﻋﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ، ﻗﺎطﻧﻲ ھذه اﻟدواﺋر ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اھﺗﻣﺎﻣﮭم ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻧﺎﺧب وﺗﺎرﯾﺦ ﺳﯾرﺗﮫ اﻟذاﺗﯾﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺗﻛون ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺷﻌﺎره اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ اﻟذي ﯾرﻓﻌﮫ، واﻟذي ﯾﻣﺛل ﺗﺟﺳﯾ ًدا ﻣﺑﺎﺷرً ا ﻟﻧﻘﺎط ﺑرﻧﺎﻣﺟﮫ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ. وﻣﺟﻣل اﻟﻘول ..ﺑرﻏم أھﻣﯾﺔ اﻟﺷﻌﺎرات اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻛﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻣﺷروع اﻟﻣﺗرﺷﺢ وﺑرﻧﺎﻣﺟﮫ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ ﺣﺎل وﺻوﻟﮫ إﻟﻰ اﻟﺑرﻟﻣﺎن ،ﻓﺈن ﺗﺄﺛﯾرھﺎ ﺳﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗطرح ﻓﯾﮭﺎ ،وﻣدى ﻗدرﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻌﮫ ،ﻓﺿﻼ ﻋن ﻣدى ﻗدرة اﻟﻣﺗرﺷﺢ ﻧﻔﺳﮫ ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾم ﺷﻌﺎر اﻧﺗﺧﺎﺑﻲ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﺟﺗذاب اﻟﻧﺎﺧﺑﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻟﺑﻧﺎء ﻣﻊ ﻗﺿﺎﯾﺎھم وﻣﺷﻛﻼﺗﮭم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﻠﺣﺔ .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺳﺗظل ﻗﺿﯾﺔ اﻟﺷﻌﺎرات اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻣرھوﻧﺔ ﺑﻣدى ﺗﺟذر اﻟوﻋﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻟﻠﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻧﺎﻓﺳﯾن ﻋﻠﻰ أﺳس ﺑرﻧﺎﻣﺟﯾﺔ ،وھو ﻣﺎ ﺳ ُﯾﺳﮭم ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﺑﻌﯾد - ﺣﺎل ﺗﺣﻘﻘﮫ -ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن ﻧﻔوذ اﻟﻣﺎل اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻟﻌﺻﺑﯾﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ.
اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة
ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
"ﻣﺮﻛـﺰ ﺗﻔﻜﻴــﺮ" ،ﺗﺄﺳــﺲ ﻋــﺎم ،٢٠١٢ﺑﺎﻟﻘــﺎﻫﺮة ،ﻳﻬــﺘﻢ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌــﺔ وﺗﺤﻠﻴــــــﻞ وﺗﻘــــــﺪﻳﺮ اﻟﺘﺤــــــﻮﻻت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴــــــﺔ ذات اﻟﻄــــــﺎﺑﻊ اﻻﺳـــﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﻋﻠـــﻰ ﺳـــﺎﺣﺔ اﻟﺸـــﺮق اﻷوﺳـــﻂ ،إﺿـــﺎﻓﺔ إﻟـــﻰ اﻟﺘﻔــﺎﻋﻼت اﻟﺪوﻟﻴــﺔ اﻟﻤــﺆﺛﺮة ﻋﻠــﻰ اﻹﻗﻠــﻴﻢ ،ﻋﻠــﻰ ﻣﺴــﺘﻮى اﻟﺘﻄـــﻮرات اﻟﺪاﺧﻠﻴـــﺔ ،واﻟﻌﻼﻗـــﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴـــﺔ ،واﻻﺗﺠﺎﻫـــﺎت اﻻﻗﺘﺼـﺎدﻳﺔ ،واﻟﺸـﺌﻮن اﻷﻣﻨﻴـﺔ ،واﺗﺠﺎﻫــﺎت اﻟـﺮأي اﻟﻌـﺎم ،ﻋﺒــﺮ أﻧﺸﻄﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪدة ،ﺗﻬﺘﻢ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣـﻊ دواﺋﺮ ﺻـﻨﻊ اﻟﻘـﺮار واﻟﺘﻴـﺎرات اﻟﻤـﺆﺛﺮة واﻟﻤﺆﺳﺴـﺎت اﻟﺸـﺮﻳﻜﺔ داﺧــــﻞ دول اﻟﻤﻨﻄﻘـــــﺔ ،ﻣـــــﻦ ﺧــــﻼل ﺗﻘـــــﺪﻳﻢ اﻟﺘﺤﻠـــــﻴﻼت واﻟﺘﻘـــﺪﻳﺮات واﻻﺳﺘﺸـــﺎرات ،واﻟﻌﻤـــﻞ ﻛﻨﻘﻄـــﺔ اﻟﺘﻘـــﺎء ﺑـــﻴﻦ اﻟﺨﺒﺮاء اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﻴﻦ واﻟﻤﻤﺎرﺳﻴﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ،ﺑﻬﺪف اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ دﻋﻢ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ.
ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺑﺤﺜﻲ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺮﺻﺪ وﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﺠﻤﻞ اﻟﺘﻔﺎﻋﻼت ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ،ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻔﺎﻋﻼت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أو اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ أو اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟﺪوﻟﺔ ،ﺧﺼﻮﺻﺎﹰ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻷﻧﻤﺎط اﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ إﻋﺎدة إﻧﺘﺎج ﻟﻸﻧﻤﺎط اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ،واﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺸﺎرع ،ﺑﺘﻨﻮﻋﺎﺗﻬﺎ ،وذﻟﻚ ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ دﻻﻻﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺼﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺘﻐﻴﺮ. ﻣﺠﺎﻻت ﻋﻤﻞ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ: -
ﺗﻘﺪﻳﺮات اﻟﻤﻮاﻗﻒ
-
اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻷﺳﺒﻮﻋﻲ
-
اﻟﻤﺆﺷﺮات اﻟﺪورﻳﺔ