ننشر مشروع قانون النائب زكريا محيى الدين لتعديل قانون العقوبات الخاص بازدراء الأديان

Page 1

‫خبر صحفى‬ ‫النائب‪ /‬زكريا محيي الدين يتقدم بمشروع قانون‬

‫بتعديل بعض احكام قانون العقوبات وذلك بتعديل المادة ‪ 89‬من قانون العقوبات‬ ‫لتعارضها مع مواد الدستور ارقام ‪.46 ,46‬‬ ‫والخاصة بازدراء االديان‬

‫والى نص مشروع القانون‬

‫‪1‬‬


‫اقتراح بتعديل بعض احكام قانون العقوبات‬ ‫بشأن‬ ‫ازدراء االديان‬

‫المادة قبل التعديل‬

‫المادة بعد التعديل‬

‫المادة ‪ 89‬فقره (و)‬

‫المادة ‪ 89‬فقره (و)‬

‫يعاقب بالحبس مدة ال تقل عن ستة أشهر وال‬ ‫تجاوز خمس سنوات او بغرامة ال تقل عن‬ ‫خمسمائة جنيه وال تجاوز الف جنية كل من استغل‬

‫حذف الفقرة (و) من المادة ‪89‬‬

‫الدين في الترويج او التحبيذ بالقول او بالكتابة او‬ ‫بأية وسيلة اخرى ألفكار متطرفة بقصد اثارة الفتنة‬ ‫او تحقير او ازدراء احد االديان السماوية او‬ ‫الطوائف المنتمية اليها او االضرار بالوحدة الوطنية‬ ‫او السالم االجتماعي‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫المذكرة التفسيرية‬ ‫حذف الفقرة (و) من نص المادة ‪ 98‬جاء وبحق تأسيسا على مخالفة النص لمواد الدستور ارقام ‪– 46‬‬ ‫‪ 89 – 67 – 46 – 46‬وذلك ان‪:‬‬ ‫‪ ‬المادة ‪ 46‬من الدستور نصت وبكل وضوح وبما ال يدع مجاال لشك في فقرتها األولى على ان‬ ‫(حرية االعتقاد مكفولة)‪ ،‬وذلك دون قيد او شرط‪ ،‬في الوقت الذي اعتبر نص المادة ‪ 89‬فقرة (و)‬ ‫من قانون العقوبات المطلوب الغائها ان ذلك جريمة‪.‬‬ ‫‪ ‬وبالمادة ‪ 46‬من الدستور نصت على عدم تجريم حرية الراي وعدم تجريم التعبير عنه باي وسيلة‬ ‫مادامت هذه الوسيلة سلمية ونصت بكل وضوح في فقرتها األولى على ان (حرية الفكر والراي‬ ‫مكفولة) أي محمية وال يجوز تجرمها‪ ،‬كما نصت في فقرتها الثانية على ان (ولكل انسان حق‬ ‫التعبير عن راية بالقول‪ ،‬او بالكتابة‪ ،‬او التصوير‪ ،‬او غير ذلك من وسائل التعبير والنشر‪).‬‬ ‫وبالرجوع الى النص المراد حذفه نجد انه يجرم وسائل التعبير عن الفكر والراي‪.‬‬ ‫‪ ‬اما المادة ‪ 46‬من الدستور نصت تحديدا على حماية حرية االبداع بكل وضوح (حرية االبداع‬ ‫الفني واالدبي مكفولة)‪ ,‬كما نصت بكل وضوح في فقرتها الثانية على عدم جواز توقيع عقوبات‬ ‫سالبة للحرية في الجرائم التي ترتكب بسبب عالنية المنتج االدبي او الفني او وكذلك الفكري بنص‬ ‫واضح ال لبس فيه (وال توقع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم التي ترتكب بسبب عالنية المنتج‬ ‫الفني او االدبي او الفكري)‪ ,‬كما استبدلت العقوبات السالبة للحرية في هذه الجرائم بعقوبة‬ ‫التعويض الجزائي للمضرور من تلك الجرائم وذلك بنص فقرتها الثالثة (وللمحكمة في هذه األحوال‬ ‫الزام المحكوم علية بتعويض جزائي للمضرور من للمضرور من الجريمة) ومن هنا يتضح انه‬ ‫اصبح لزاما علينا المطالبة بإلغاء الفقرة (و) من نص المادة ‪ 89‬من قانون العقوبات التي تنص‬ ‫على عقوبات سالبة للحرية في جرائم وضع الدستور عقوبات أخرى لها متمثلة في التعويض‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫‪ ‬وبالمادة ‪ 67‬من الدستور تضح مخالفة النص المطلوب الغائه بمجرد االطالع على النص‬ ‫الدستوري سالف الذكر حيث نص بالفقرة الثانية من المادة ‪ 67‬من الدستور على الغاء العقوبات‬ ‫السالبة للحرية في جرائم النشر اى ما كانت (وال توقع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم التي‬ ‫ترتكب بطريق النشر او العالنية)‪.‬‬ ‫‪ ‬ويأتي نص المادة ‪ 89‬من الدستور ليضع مبدا دستوري يلزم المشرع بإلغاء كافة النصوص‬ ‫التشريعية التي تعطل او تنتقص من الحقوق والحريات المنصوص عليها بدستور او تمس اصل‬ ‫وجوهر هذه الحقوق والحريات بتقيدها وذلك في نص مانع جازم ال مسومه فيه وهذا نصها‬ ‫(الحقوق والحريات اللصيقة بشخص المواطن ال تقبل تعطيال وال انتقاصا‪.‬‬ ‫وال يجوز ألي قانون ينظم مماسة الحقوق والحريات ان يقيدها بما يمس اصلها وجوهرها‪).‬‬ ‫ومن كل ما سبق يظهر جليا ان نص الفقرة (و) بالمادة ‪ 89‬من قانون العقوبات تخالف نصوص‬ ‫الدستور بشكل صريح لذا اطلب من المجلس الموقر سرعة قبول التعديل المرفق الذي ينطوي على‬ ‫ضرورة الغاء الفقرة سالفة الذكر‪.‬‬ ‫‪ ‬المادة ‪ 89‬من قانون العقوبات الفقرة ( و )‬ ‫كانت ذريعة صياغتها الحفاظ على الوحدة الوطنية بعد حادث الزاوية الحمراء و خاصة بعد ما أثاره أئمة‬ ‫المساجد في التحريض ضد األقباط من على المنابر‪ ،‬فتم إضافة الفقرة (و) إلى المادة ‪ 89‬بموجب قانون‬ ‫‪ 98‬لسنة ‪( 7899‬عهد مبارك) وجاء في نصها أنه‪:‬‬ ‫"يعاقب بالحبس مدة ال تقل عن ستة أِشهر وال تتجاوز خمس سنوات أو بغرامة ال تقل عن خمسمائة جنيه‬ ‫وال تجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى ألفكار‬ ‫متطرفة‪ ،‬لقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد األديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو اإلضرار‬ ‫بالوحدة الوطنية‪".‬‬ ‫‪4‬‬


‫‪ ‬قانون االزدراء سالح ذو حدين‬ ‫بعد ‪ 33‬عاما من هذه الصياغة علينا أن نطرح تساؤالت هامة‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬هل تصدى القانون للجرائم الطائفية ضد األقليات الدينية بشكل عام واألقباط بشكل خاص باعتبارهم‬ ‫أكبر كتلة لألقلية الدينية؟ هل توقفت االعتداءات على الكنائس واستهداف األقباط والتهجير القسري؟ ألم‬ ‫تكن الجلسات العرفية هي سبيل الحكومة لحل مثل هذه األحداث لتتحول الدولة إلى قبيلة كبيرة؟ ألن تغض‬ ‫الحكومة الطرف عن كثير من األحداث الطائفية ضد األقباط؟‬ ‫ثانيا‪ :‬هل تحول قانون ازدراء األديان إلى قانون ازدراء اإلسالم السني‪ ،‬بعدما أصبح أداة في يد األصوليين‬ ‫ليرفعوا به ما أرادوا من قضايا تكفير ضد خصومهم؟‬ ‫ثالث‪ :‬ألم يتم استخدام هذا القانون في رفع قضايا ضد المفكرين والكتاب وأصحاب الرأي وأودعهم السجون‬ ‫كما المجرمين أكثر مما تم استخدامه لردع المحرضين ضد األديان وأصحابها؟‬ ‫‪ ‬أصبحنا فى غنى عن هذه المادة‬ ‫نحن ال نحتاج الى هذه المادة على االطالق‪ ،‬حيث أن المادة ‪ 747 ، 741‬من قانون العقوبات قامت‬ ‫بصياغة قانونية ضد المحرضين وحددت الحد األقصى لعقوبة ( ‪ 6‬سنوات) في حالة تخريب أو تدنيس‬ ‫دور العبادة أو انتهاك حرمة القبور أو االعتداء على شعائر دينية لغرض ارهابي‪ .‬ولو أن العقوبة في رأيي‬ ‫ليست كافية‪ ،‬إال أنه كل ما ينقص المشرع في هذه المادة هو تغليظ العقوبة من ‪ 6‬سنوات إلى المؤبد‪.‬‬ ‫نص المادتان "‪ "747-741‬من قانون العقوبات تحدد الجنح المتعلقة باألديان‪ ،‬وهى واحدة من األفعال‬ ‫اإلجرامية اآلتية‪:‬‬ ‫(كل من شوش على إقامة شعائر ملة أو احتفال دينى خاص بها أو عطلها بعنف أو التهديد‪.‬‬ ‫كل من ضرب أو كسر أو أتلف أو دنس مبان معدة إلقامة شعائر دين أو رمز أو أشياء أخرى لها حرمة‬

‫‪5‬‬


‫عند أبناء الملة‪.‬‬ ‫كل من استغل الدين فى الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى ألفكار متطرفة بقصد‬ ‫إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد األديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو اإلضرار بالوحدة‬ ‫الوطنية أو السالم االجتماعى‪ ،‬أو الطعن فى كتاب مقدس أو تحريفه عمداً‪ ،‬أو السخرية من االحتفاالت‬ ‫الدينية ‪).‬‬ ‫‪ ‬الخاتمة‬ ‫لتجرم "خطاب التحريض على الكراهية والعنصرية"‪ .‬أي أن‬ ‫في النهاية ّ‬ ‫البد من أن تمتد مظلة القانون ّ‬ ‫التجريم يشمل أي خطاب يدعو للكراهية أو ممارسة العنصرية ضد أحد أو بعض المواطنين بسبب الدين‬

‫أو الطائفة أو المذهب أو العرق أو الجنس أو اللون أو اإلقليم أو االنتماء السياسي‪ .‬وينص كذلك على‬

‫احترام مشاعر أهل هذه األديان والطوائف واألعراق واألجناس‪ .‬واألهم‪ ،‬هو أن يضع القانون تعريفات دقيقة‬

‫وحاسمة لمفاهيم اإلهانة والتحقير والتحريض على الكراهية وممارسة العنصرية‪ ،‬حتى ال سيساء استخدام‬ ‫مواده كما يحدث اليوم‪.‬‬ ‫محمد زكريا محي الدين‬ ‫عضو مجلس النواب‬

‫‪6‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.