تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
مجلـس الـ ـ ـ ـ ـدولة هيئة مفوضي ال ـ ـ ــدولة المحكمة اإلدارية عليا الدائرة األولى (أفراد وحقوق وحريات واستثمار)
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا المقـــام من -1رئيس الجمهورية -4وزير الدفاع
-2رئيس مجلس الوزراء -5وزير الخارجية
-3رئيس مجلس النواب (بصفاتهم ) -6وزير الداخلية
ضــــد -1على أيوب ،المحامى ،بصفته منسق عام جبهة الدفاع عن مؤسسات الدولة المصرية. -2خالد على عمر ،المحامى ،والخصوم المنضمون إليه -: -1مالك مصطفى عدلي -2 .عالء احمد سيف -3 .عمرو إبراهيم على مبارك – 4.احمد سعد دومـه -5 .صابر محمد محمد بركات -6 .منى معين مينا غبايرل – 7.عايراد توفيايرق واسايريلى -8 .أسايرماء علايرى محمايرد زكايرى -9.ليلايرى مصطفى سويف – 10.منى احمد سيف االسالم -11 .منايرى سايرليم حسايرن منصـايرـور -12 .عايرالء الايردين عبدالتوابعبايرد المعطى -13 .محمد عاد سليمان -14 .كارم يحيى سيد إسماعيـ -15.رجاء حامد السيد هال -16 .ناجى رشايراد عبايرايرد السايرايرالم -17.احمايرايرد همايرايرام غنايرايرام -18.سايرايرحر إبايرايرراهيم عبايرايرد الجايرايرواد -19 .سايرايرحر مسايرايرعد إبايرايرراهيم -20 .سايرايرلوم مسايرايرعد إبراهيم -21.محمد فتحى محمد عنبر -22 .هانى شعبان السيد -23 .هشام حسن محمد -24.مروة خير هللا حسايرين. -25عالء الدين احمد سعد -26 .مها جعفر صولت -27.محمد عبد الوهاب محمد -28 .سعاد محمد سليمان-29 . رشاد رمزم صالح -30.مايرريم جايرال محمايرد -31 .هالايرة محمايرود مختايرار -32 .عايروف محمايرد عايروف -33.منايرى حسايرن العوضايرايرى -34 .احمايرايرد محمايرايرد احمايرايرد العنايرايرانى -35 .مصايرايرطفى احمايرايرد عبايرايرد الفتايرايرا -36.محمايرايرود احمايرايرد شايرايرعبان -37 .وليايرايرد محسايرن محمايرايرد علايرايرى -38 .محمايرايردم محمايرايرد علايرايرى -39.محمايرايرد مجايرايرد احمايرايرد -40 .احمايرايرد عمايرايررو محمايرايرود -41 .جيهايرايران محمود محمد -42.نيرمين فاروق احمد -43 .محمد عبد الحليم محمد -44 .نوجهايران حسايرام الايردين عبايرد العايرا -45 . رانيه محمود محمد فهمى -46 .الهام إبايرراهيم محمايرد سايريف -47 .ياسايرر جايرابر علايرى -48.حسايرام مايرؤنس محمايرـد-49 . ياسايرايرر المرزوقايرايري رزق -50 .محمايرايرد الطيبايرايرى التونسايرايرى -51.عمايرايررو عصايرايرام الايرايردين محمايرايرد -52.هالايرايرة السايرايريد محمايرايرد-53 . رضوم ماجد حسن -54.عمر عبد هللا على القاضى -55 .مختار محمد مختار -56.نادين محمد ناصايرر -57.سايرالى السيد منير -58.مى عماد عبد الرحمن – 59 .محمود احمد عبد العظايريم -60.مريايران فاضاير كريايروس -61 .شايريرين عماد عبد الرحمن -62 .مي عماد عبد الرحمن -63.احمد بهاء الدين عبايرد الفتايرا -64 .نجايرالء عمايرر عبايرد العزيايرز. -65سميه محمود عبايرد الحميايرد -66 .ميرفايرت محمايرود عبايرد الحميايرد -67 .دنيايرا رمايرز حسايرن -68 .هايردم حمايرد عبايرد المجيد -69.هبة هللا حمد -70 .حمد عبد المجيد محمد -71.عبايرد الفتايرا حسايرن عبايرد الفتايرا -72.احمايرد أسايرامه عبايرد الرحمن -73.محمد محى الدين محمايرد -74.تايرامر مجايرد عبايرد العزيايرز -75.إبايرراهيم السايريد الحسايريني -76 .احمايرد بهايراء الدين عبد الفتا -77احمد حسين إبراهيم االهايروانى -78 .احمايرد سايرمير عبايرد الحايري -79 .احمايرد عايراد إبايرراهيم-80 . احمايرايرد محمايرايرد احمايرايرد خلي اير -81.احمايرايرد محمايرايرد علايرايرى البالسايرايرى -82 .احمايرايرد محمايرايرد هشايرايرام وطنايرايرى -83.أسايرايرماء جمايرايرا الايرايردين محمود -84 .الحمزة عبد الواحد محمد -85 .السيد طه السيد -86 .الشيماء فاروق جمعه -87.الهام عيداروس احمد. -88انجى عبد الوهايراب محمايرد -89 .أهايرداف مصايرطفى إسايرماعي -90.بايرافلى عايراطف مقايرارم -91 .بسايرنت عايراد عبايرد العظايريم -92 .بكينايرايرام يسايررم بايرايردر الايرايردين ع مايران -93 .بايرايرال عبايرايرد الايررازق عبايرايرد المقصايرايرود -94 .جمياير مصايرايرطفى شايرايرندم إسماعي -95.حازم حسن إدريس احمد -96 .حازم محمد صال الدين -97 .خالد السايريد إسايرماعي -98.خالايرد محمايرد -1-
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
زكى البلشى -99 .خلود عبد الكريم محمد -100 .راجين محمد شوقى -101.راندا حسن سيد محمد -102 .رانايردا محمد أنور عبد السالم -103 .رانيا حسايرين علايرى احمايرد -104 .رشايرا مبايرروك محمايرود -105 .رشايرا محمايرد جايروهر احمد -106 .ريهام محمد حسنى -107 .سامح احمد عاد -108 .سامية محمد حسن -109 .سعد زغلو علايرى حسن -110.سلمى محمد منيب -111 .سمر محمد حسنى -112 .سمية إبراهيم زكى -113.سايروزان محمايرود محمايرد نــدا -114 .طارق احمد عبد الحميد -115 .طارق حسايرين علايرى -116 .عايراد رمضايران محمايرد -117 .عايايرـدة عبايرد الايرايررحمن احمايرايرد -118 .عبايرايرد هللا يحايرايرى خليفايرايره -119 .عبايرايرد الايرايررحمن محسايرايرن صايرايرال -120 .عبايرايرد المايرايرنعم علايرايرى بايرايردوم. -121عزيايرزة حسايرين فتحايرايري -122 .عصايرام محمايرد عبايرايرد الايررحيم -123 .عمايرايراد نايران شايروقى -124 .عمايرايرر محمايرد هاشايرايرم وطني -125 .عمرو احمد فهمايري -126.عمايررو عصايرام الايردين محمايرد -127 .عمايررو كمايرا عطيايرة -128.فايراتن محمايرد على -129 .فادم رمزم عزت -130 .فاطمة هشام محمود مراد -131.نيفيان ظريف لمعى -132 .كريم احمايرد محمايرايرد -133 .متايرايررم مهايرايراب فايرايرائق -134.مجايرايردم محمايرايرد علايرايرى -135 .محسايرايرن صايرايربرم إبايرايرراهيم -136 .محمايرايرد حسايرايرنين محمد -137.محمد حمدم محمود -138 .محمايرد سايرمير محمايرد -139 .محمايرد عبايرد الايررحيم عبايرد -140.محمايرد عبايرد هللا على -141 .محمد عبد هللا محمد -142 .محمد محمايرد لطفايرى -143.محمايرود محمايرد محمايرد العيسايروم -144 .مديحايرة امي توفيق -145 .مرفت فوزم محمد -146 .مصطفى محمد فرحات -147 .مصطفى محمود عبد العا -148 . معاذ حسين سعيد سليمان -149 .معتصم باهلل طارق عبد العزيز -150 .مهايرا احمايرد محمايرد صايرادق -151.مهايرا حسايرن رياض -152 .مها عبد العزيايرز علايرى -153 .مهنايرد صايرابر احمايرد -154.ميايرادة خلايرف سايريد -155.نانسايرى كمايرا عبايرد الحميد -156 .نجالء محمد عبد الجواد -157.نجالء ناصر حسين -158 .هالة محمد رضا -159.هبة هللا فرحايرات محمد -160.هبة هللا نور الدين -161 .هبه عاد سيد -162 .هدير هانى فؤاد -163 .هيام برعي حمزة-164 . وسام عبد العزيز حنفى -165 .يحيى محمود محمد -166 .يوسف شايرريف سايراويرس -167.احمايرد فايروز احمايرد. -168ياسمين حسام الدين عبد الحميد -169 .انس سيد صايرالح – 170 .محمايرد عايرزب احمايرد -171.عبايرد هللا يحيايرى خليفه -172 .سامح سمير عبد الحميد -173 .طارق حسين على -174 .نوا محمد عبد الفتا -175 .ليلايرى مصطفى إسماعي -176 .عبد الايررحيم القنايراوم عبايرد هللا -177 .محمايرد السايرعيد طوسايرون -178.محمايرود حسايرن أبايرو العينايرايرين -179 .طايرارق علايرايرو شايرايرومان -180 .احمايرايرد عايرايراد محمايرايرود -181.مصايرايرطفى إبايرايرراهيم -182 .محمايرايرد قايرايردر فريــد.
طعنا ً في الحكم الصادر من محكمة القضاء اإلداري (الدائرة األولى) بجلسة 2016/6/21م في الدعويين رقمي 43866 ،43709لسنة 70قضائية .
اإلجراءات وتخلص في أنــه بتاريخ 2016/6/23أودعت هيئة قضايا الدولة بصفتها نائبة عن الطاعنين ،قلم كتاب المحكمة اإلدارية العليا تقرير الطعن الما طعنا ًفي الحكم المشار إليه والقاضي منطوقه":أوالً :برفض الدفع بعدم اختصاص المحكمة والئيا ً بنظر الدعويين وباختصاصها بنظرهما ،و انيا ً :بقبو الدعويين شكالً، وببطالن توقيع مم الحكومة المصرية على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية الموقعة في ابري سنة 2016المتضمنة التناز عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية ،مع ما يترتب على ذلك من آ ار أخصها :استمرار هاتين الجزيرتين ضمن اإلقليم البرم المصر وضمن حدود الدولة المصرية ،واستمرار السيادة المصرية عليهما ،وحظر تغيير وصفهما بأ شك لصالح أية دولة أخرم ،وذلك على النحو المبين باألسباب ،وألزمت جهة اإلدارة المصاريف "0 وطلب الطاعنون -بصفاتهم -لألسباب الواردة بتقرير الطعن ــ تحديد أقرب جلسة أمام دائرة فحص الطعون بالمحكمة اإلدارية العليا لتأمر بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ الحكم المطعون فيه ،م إحالة الطعن إلى دائرة الموضوع بالمحكمة اإلدارية العليا لتقضي بقبوله شكالً ,وفى الموضوع :بإلغاء الحكم المطعون فيه والقضاء مجددا ً :أصليا :بعدم اختصاص المحكمة والئيا ً بنظر الدعوم ،واحتياطيا :بعدم قبو الدعوم النتفاء القرار
-2-
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
اإلدار ،ومن باب االحتياط الكلى :برفض الدعوم ،مع إلزام المطعون ضدهم المصروفات عن درجتي التقاضي. وقد جرم إعالن تقرير الطعن الراهن إلى المطعون ضدهم على النحو ال ابت باألوراق ،وحدد لنظر أمام دائرة فحص الطعون جلسة ،2016/6/26حيث قدم خاللها الحاضر عن الطاعنين الث حوافظ مستندات طويت على- : -1صورة ضوئية معتمدة من اتفاقية تعيين الحدود بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والموقعة بتاريخ .2016/4/8 -2صورة ضوئية معتمدة بتاريخ 2016/4/7من أعما اللجنة المشتركة لتعيين الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية متضمنة األسس والمعايير واإلجراءات الفنية لتحديد الحدود والمرجعيات القانونية والفنية وفقا ً ألحكام اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار عام ،1982والمرجع الفني (سى )51 -الصادر عن المنظمة الدولية للهيدروجرافيا وسوابق االتفاقيات بين الدو ،وأحكام محكمة العد الدولية. -3صورة ضوئية من كتاب وزير الخارجية السعود األمير /سعود الفيص ،المؤرخ ،1988/9/14 والموجه إلى الدكتور /عصمت عبد المجيد ،نائب رئيس الوزراء لجمهورية مصر العربية ،برغبة المملكة العربية السعودية في إيجاد الحلو المناسبة لموضوع جزيرتي تيران وصنافير التابعتين للمملكة والتي وافقت الحكومة السعودية عام 1950بأن تكونا تحت اإلدارة المصرية حماية لها بعد احتال إسرائي ميناء أم الرشراش عام .1949 -4صورة ضوئية من كتاب وزير الخارجية السعود الموجه إلى وزير الخارجية المصر في غضون شهر يونيو من عام 1988بذات المطلب سالف اإلشارة إليه ،على انه في حالة موافقة الحكومة المصرية على ما ورد بهذا الكتاب فإن هذا يعد اتفاقا بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية في هذا الشأن. -5صورة ضوئية من قرار رئيس الجمهورية رقم 27لسنة 1990بشأن خطوط األساس التي تُقاس منها المناطق البحرية لجمهورية مصر العربية مرفقا ً به قوائم اإلحدا يات التي أُخطر بها األمين العام لألمم المتحدة. -6صورة ضوئية من كتاب وزير الخارجية المصر المؤرخ 1990/2/17والمعروض على رئيس الوزراء وقتئذ وهو الدكتور /عاطف صدقي ،لعرض طلب الجانب السعود الموضح به أن مصر قامت في فبراير عام 1950باحتال جزيرتي تيران وصنافير باالتفاق مع المملكة العربية السعودية، وأن تبعية هاتين الجزيرتين وفقا ً ألحكام القانون الدولي هي للمملكة العربية السعودية. -7صورة ضوئية من كتاب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية المصر المورخ 1990/3/3 والموجه إلى نظير السعود والذ يخطر بموجبه أن حكومة جمهورية مصر العربية تقر بتبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية وتطلب أن يستمر بقاؤهما تحت اإلدارة المصرية بصفة مؤقتة إلى حين استقرار األوضاع بالمنطقة. -8صورة ضوئية من محضر اجتماع رئاسة مجلس الوزراء المصر المورخ 1990/3/4برئاسة الدكتور /عاطف صدقي ،رئيس مجلس الوزراء ،والذ جاء به بالبند انيا ً بعنوان السياسة الخارجية أن مجلس الوزراء يوافق لالعتبارات واألسباب الموضحة بالمحضر على مشروع الكتاب الذ تمت تالوته وال ُموضح بالبند السابق مع تفويض الدكتور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في توقيعه وتسليمه لسمو األمير وزير الخارجية السعود .
-3-
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
-9صورة ضوئية من كتاب الملك عبد هللا عبد العزيز آ سعود -ملك السعودية ،المؤرخ 2004/7/11 والموجه إلى السيد رئيس جمهورية مصر العربية في شأن التذكرة بأن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتين. -10صورة ضوئية من كتاب الملك عبد هللا عبد العزيز آ سعود ،المؤرخ 2007/10/28والموجه إلى السيد رئيس جمهورية مصر العربية بذات المضمون السابق. وأ ناء نظر الطعن بذات الجلسة قدم السيد /محمد عاد سليمان ــ المنضم رقم ( )13إلى المطعون ضد ال اني في الخصومة ــ طلبا ً برد السادة أعضاء الدائرة األولى لفحص الطعون بالمحكمة اإلدارية العليا والتي تنظر الطعن بأكملها ،ومن م تقرر إحالة طلب الرد إلى الدائرة السابعة فحص بالمحكمة اإلدارية العليا للفص فى الطلب بهيئة مغايرة ،وقيد طلب الرد بجدو المحكمة تحت رقم 75215لسنة 62ق ،وحدد لنظر جلسة ،2016/7/30م تأج نظر إلى جلسة ،2016/8/13وبجلسة 2016/8/27قضت هيئة المحكمة فيه :أوالً :بانعدام الخصومة في طلب الرد بالنسبة للمستشار /محمد إبراهيم سليمان ،لوفاته إلى رحمة هللا تعالى قب إقامة طلب الرد ،و انياً:بإ بات تناز الطاعن عن رد السيد المستشار /عبد الفتا صبر أبو اللي النتهاء خدمته ،و ال اً :بقبو طلب الرد وبتنحية القائم بعم رئيس وأعضاء الدائرة األولى فحص الواردة أسماؤهم بصدر هذا الحكم عن نظر الطعن رقم 74236لسنة 62ق مع رد الكفالة للطاعن.
و قد تأشر على ملف الطعن من السيد المستشار /رئيس المحكمة االدارية العليا باالحالة الى الدائرة االولى فحص بتشكيلها الجديد ،وتدوول نظر الطعن أمام الدائرة األولى فحص على النحو الثابت بمحاضر الجلسات ،وبجلسة 2016/10/8طلب الحاضر عن الدولة إحالة الطعن إلى لجنة من الخبراء المتخصصين ودفع بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوم لتعلقها بعم من أعما السيادة ،كما دفع بعدم قبو الدعوم النتفاء القرار اإلدار . وبذات الجلسة قدم المطعون ضد ال اني حافظة مستندات طويت على :صورة ضوئية من الحكم الصادر من محكمة القاهرة لألمور المستعجلة بجلسة 2016/9/29في الدعوم رقم 1863لسنة 2016مستعج القاهرة . وبجلسة 2016/10/22قدم الحاضر عن المطعون ضدهم الث حوافظ مستندات طويت علي: .1صورة ضوئية من اتفاقية رفح الموقعة بين مندوبي الدولة العليا ومندوبي الخديوية الجليلة المصرية في أو أكتوبر 1906بشأن تعيين خط فاص إدار بين والية الحجاز ومتصرفية القدس وبين شبه جزيرة طور سيناء. .2صورة ضوئية من خريطة ترسيم الحدود البحرية والمقدمة باتفاقية رفح في أو أكتوبر .1906 .3صورة ضوئية من المرسوم الملكي بشأن الميا اإلقليمية للمملكة المصرية. .4صورة ضوئية من قرار رئيس الجمهورية الصادر في 17فبراير 1958بشأن الميا اإلقليمية المصرية. .5صورة ضوئية من قرار رئيس الجمهورية العربية المتحدة رقم 1051لسنة 1958بشأن االمتداد القار لحدود الجمهورية العربية المتحدة. .6صورة ضوئية معتمدة من قرار وزير السياحة رقم 171لسنة 1982بشأن اعتبار منطقة ساح جنوب سيناء خليج العقبة منطقة سياحية طبقا لخطوط العرض والطو الدولية. .7صورة ضوئية من قرار وزير الداخلية رقم 422لسنة 1982بشأن إنشاء نقطة شرطة مستديمة بجزيرة تيران تتبع قسم سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء.
-4-
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
.8صورة ضوئية من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1068لسنة 1983بشأن إنشاء محمية في منطقة رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير بمحافظة جنوب سيناء. .9صورة ضوئية من قرار محافظ جنوب سيناء رقم 17لسنة 1984بشأن حماية البيئة البحرية والبرية بمنطقتي رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير بمحافظة جنوب سيناء. صورة ضوئية من قرار رئيس الجمهورية رقم 27لسنة 1990بشأن خطوط األساس التي .10 تقاس منها المناطق البحرية لجمهورية مصر العربية. صورة ضوئية من قرار رئيس الجمهورية رقم 445لسنة 1992بخصوص تخصيص .11 أراضي لألغراض السياحية المشار إليها في المادة األولي. صورة ضوئية من القانون رقم 7لسنة 1991بشأن أمالك الدولة الخاصة. .12 صورة ضوئية من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2908لسنة 1995في شأن القواعد .13 والشروط المنظمة إلدارة واستغال والتصرف في األراضي المخصصة للهيئة العامة للتنمية السياحية. صورة ضوئية من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2035لسنة 1996بشأن تعدي نص .14 المادة األولي من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1068لسنة 1983بشأن اعتبار منطقة رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير محميات طبيعية طبقا للقانون رقم 102لسنة .1983 ترجمة معتمدة – من كلية األلسن – الجتماع مجلس األمن رقم 659بتاريخ 15فبراير .15 1954من السجالت الرسمية لمجلس األمن – بخصوص مناقشة موضوع تيران وصنافير– (ترجمة غير مكتملة). ترجمتين معتمدين – من كلية األلسن – للمادة 133من اجتماع مجلس األمن رقم 659 .16 بتاريخ 15فبراير .1954 ترجمة معتمدة – من كلية األلسن – من السجالت الرسمية لمجلس األمن – العام التاسع – .17 الجتماع مجلس األمن رقم 659المنعقد في نيويورك بتاريخ 15فبراير 1954وحافظة مستندات طويت علي صورة ضوئية من محضر اجتماع مجلس األمن رقم 659دون ترجمة. ترجمة معتمدة – من كلية األلسن – من السجالت الرسمية لمجلس األمن – العام التاسع – .18 الجتماع مجلس األمن رقم 658المنعقد في نيويورك بتاريخ 5فبراير .1954 صورة ضوئية من أطلس جامعة كامبردج الصادر عام .1937 .19 صورة ضوئية من مذكرة دفاع مقدمة في الدعو رقم 43293لسنة 70ق أمام محكمة .20 القضاء اإلدار (الدائرة األولي) بشأن ذات موضوع الطعن. صورة ضوئية من حكم محكمة القضاء اإلدار في الدعو رقم 73974لسنة 67ق – .21 بشأن رفع األلغام والذخائر والمتفجرات والتي سبق ان زراعتها بريطانيا في األراضي المصرية. صورة ضوئية من مقا المستشار /محمود فوز ،نائب رئيس مجلس الدولة بشأن مد .22 التزام مجلس الدولة بمراجعة االتفاقيات والمعاهدات الدولية. صور ضوئية لبعض الصفحات من كتاب الدكتور /علي أبو هيف ،أستاذ القانون الدولي بشأن .23 المعاهدات وشروطها. جدو مقارنة بين المستندات التي قدمت من هيئة قضايا الدولة في طعنها الما والمستندات .24 المقدمة من المطعون ضدهم. صور ضوئية لبعض صفحات الصحف المصرية وبعض الصفحات اإلخبارية من مواقع .25 االنترنت حو موضوع النزاع. صورة ضوئية لنص المادة األولي من دستور مملكة مصر والسودان المعمو به عام 1923 .26 حين ذاك. -5-
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
خطاب الملك فؤاد الموجه إلي رئيس مجلس الوزراء باإلشارة الي نص المادة األولي من .27 الدستور المشار إليه. صورة ضوئية لخرائط وو ائق تاريخية مأخوذة من شبكة االنترنت. .28 صورة ضوئية من احد صفحات أطلس الجغرافي ألفريقيا وأوروبا الطبعة األولي بشأن .29 موضوع النزاع. صورة ضوئية من احد صفحات كتاب النخبة األزهرية في تخطيط الكرة األرضية بشأن .30 موضوع النزاع. صورة ضوئية لمقاالت منشورة لبعض أعضاء هيئة التدريس علي المواقع االلكترونية بشأن .31 موضوع النزاع. صورة ضوئية من بحث عسكر منشور حو حرب عام 1967علي شبكة االنترنت. .32 صورة ضوئية من تقرير األمم المتحدة الصادرة باللغة اإلنجليزية المؤرخة في ،1954/2/15 .33 وتتناو في الفقرة األولي التنازع بين إسرائي ومصر وسيطرة مصر علي الخليج من حيث مرور السفن الي إسرائي من خال جزيرة تيران. وصور ضوئية لك من: .34 (أ) كتاب وزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية برقم سر وعاج فيما يخص الخرائط الرسمية للمملكة. (ب) كتاب اإلدارة العامة بوزارة المالية بخصوص الملف رقم ف 4/1 -219حو مد اعتبار جزيرة تيران تدخ ضمن تحديد األراضي المصرية من عدمه. (ج) الكتاب الصادر من احد إدارات مجلس الدولة بشأن جزيرة تيران والمؤرخ في 1950/1/12 والموقع من مستشار الدولة /و2حيد رأفت. (د) صورة ضوئية من قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 145لسنة 1983بالموافقة على اتفاقية قانون البحار التي وقعت عليها مصر بتاريخ .1982/12/10 كما طلب المطعون ضد ال اني جحد جميع الصور الضوئية المقدمة من هيئة قضايا الدولة لصدورها من رئيس مجلس الوزراء الذ يملك السيطرة المادية على هذ األختام بما يمس بتكافؤ الفرص في النزاع بين الخصمين. وبذات الجلسة قدم الحاضر عن الدولة حوافظ مستندات طويت على: .1صورة ضوئية من أطلس مصر المقدم للمؤتمر الدولي للجغرافية في كامبردج بأمر صادر من جاللة الملك فؤاد ومرفق به صورة طبق األص من خريطة عامة للقطر المصر ابت بها أن جزيرتي تيران وصنافير قد أخذتا اللون المخصص لألراضي الحجازية وهو اللون األبيض ولم تأخذا اللون المخصص للقطر المصر . .2صورة طبق األص من الث خرائط لمظاهر الطقس "أوروجرافيك " وللمظاهر الجيولوجية لتوزيع النشاط االقتصاد بت بها ما هو ابت بالخريطة العامة ذات الطابع السياسي. .3صورة طبق األص من خريطة شبة جزيرة سيناء طبعة 1983الصادرة عن إدارة المساحة العسكرية بوزارة الدفاع. .4كتاب هيئة قضايا الدولة المرس إلى رئيس الجمعية الجغرافية المصرية بتاريخ 2016/10/10بشأن طلب موافاة الهيئة بالخرائط المعتمدة للقطر المصر وبيان أسباب عدم وحدة الخرائط في بيان محتواها وتعدد صورها وإشكالها. .5كتاب الجمعية الجغرافية المصرية الصادر بتاريخ 2016/10/15بالرد على كتاب هيئة قضايا الدولة سالف الذكر. -6-
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
.6صورة ضوئية من و يقة األمانة العامة لألمم المتحدة ال ابت بها رد األمين العام لألمم المتحدة على الطلب المصر بسحب القوات الدولية عام 1967من سيناء وغزة. .7صورة ضوئية من المرسوم الملكي رقم "م "4/الصادر بتاريخ 1431/1/26هجرية الموافق 2010/1/12م بشأن خطوط األساس للمناطق البحرية للملكة العربية السعودية. .8أص كتاب األمانة العامة لوزارة الدفاع بشأن بيان الفارق بين خط األساس المعتمد لتعيين الحدود البحرية قب صدور القرار الجمهور رقم 27لسنة ،1990وبعد صدور . .9صورة ضوئية من كتاب السمات العامة ألهم جزر البحر األحمر الصادر عن شعبة البحوث البحرية بقيادة القوات البحرية التابعة لوزارة الحربية بجمهورية مصر العربية. صورة ضوئية من كتاب وزير الحربية والبحرية المصر الموجة إلى وزير الخارجية .10 المصر بتاريخ 1928/12/23لالستفسار عما إذا كانت جزيرتين تيران وصنافير الواقعتين عند مدخ خليج العقبة تابعتين للملكة المصرية. صورة ضوئية من كتاب وزارة الخارجية المصرية الصادر بتاريخ 1928/12/31بالرد .11 على استفسار وزير الحربية والبحرية سالف الذكر بأن الجزيرتين ليس لهما ذكر في ملفات وزارة الخارجية. صورة ضوئية من مذكرة هيئة أركان الجيش المرفوعة إلى وزير الحربية بتاريخ .12 1950/1/17عن استكشاف جزيرة تيران . صورة ضوئية من تعليمات حربية بشأن عملية حربية أخرم الحتال جزيرة صنافير ورفع .13 العلم المصر عليها وتقديم تقرير استكشافي عن هذ الجزيرة أسوة بجزيرة تيران تضمنت: أ -صورة ضوئية من كتاب وزير الحربية والبحرية الي وزير الخارجية بتاريخ 1938/12/23 بشأن االستفسار عما اذا كانت هناك أ مستندات بشأن الجزيرتين. ب -صورة ضوئية من كتاب وزير الخارجية إلي وزير الحربية والمالية بتاريخ 1938/12/31 بالرد علي الكتاب األو . ت -مذكرة مرفوعة لوزير الحربية والبحرية في استكشاف الجزيرتين معدة بمعرفة رئيس هيئة أركان حرب الجيش في 1950/1/17بتشكي لجنة الستكشاف الجزيرتين. ث -تعليمات عمليات حربية رقم 1لسنة 1950باحتال جزيرة تيران بتاريخ .1950/1/17 ج -كتاب مدير العمليات الحربية إلي مندوب العمليات الحربية بلجنة استكشاف جزيرة تيران بشأن التعليمات باحتال جزيرة صنافير بتاريخ .1950/1/21 صورة ضوئية التفاقية تعيين الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية .14 السعودية الصادرة بتاريخ 2016/4/8مرفقا بها بيان لمواقع نقاط خط الحدود البحرية . صورة ضوئية من عدد الجريدة الرسمية رقم 36الصادر بتاريخ 1979/9/2المنشور بها .15 القانون رقم 48لسنة 1979بإصدار قانون المحكمة الدستورية العليا . صورة ضوئية من حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر فى الدعوم رقم 39لسنة 17ق .16 بجلسة ،1998/6/6ومن حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في الدعوم رقم 166لسنة 34ق بجلسة . 2013/6/2 كتاب وزير المعارف العمومية المصر رقم 256الموجة إلى وزير الخارجية المصر .17 بتاريخ 1934/5/27لإلخطار بقيام كلية العلوم بتنظيم رحلة بحرية لدراسة البحر األحمر خريف 1934وإنزا جيولوجي من أعضاء هذ البع ة في بعض الجزر م جزيرة تيران وصنافير وإصدار األمر بمخابرة الجهات المختصة للحصو على التراخيص الالزمة لهذ الزيارات .
-7-
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
كتاب وزير الخارجية المصر الموجة إلى قنص المملكة المصرية في جدة بتاريخ .18 1934/6/6بطلب مخابرة الجهات المختصة للحصو على التراخيص الالزمة للرحلة العلمية المبينة بالكتاب السابق ونزو جيولوجي في الجزر سالفة الذكر . كتاب وزير الخارجية المصر الموجه الى وزير المعارف العمومية بتاريخ 1934/8/22 .19 مفاد موافقة الحكومة الحجازية على إنزا جيولوجي لمدة قصيرة على بعض الجزر العربية للقيام بمباحث علمية هناك . كتاب وزير الخارجية السعود والمرس لنظيرة المصر بتاريخ 1934/8/19بموافقة .20 الحكومة الحجازية على الطلب المقدم من الحكومة المصرية بالموافقة على إنزا جيولوجي من أعضاء البع ة العلمية التي سيتم إرسالها لدراسة جيولوجيا سواح بالد العرب لمدة قصيرة في بعض الجزر ومنها تيران وصنافير. صورة ضوئية من محضر اجتماع رئاسة مجلس الوزراء المصر بتاريخ 1990/3/4 .21 وال ابت به إقرار حكومة جمهورية مصر العربية بسيادة المملكة العربية السعودية على جزيرتي تيران وصنافير والمطالبة ببقاء الجزيرتين تحت اإلدارة المصرية بصفة مؤقتة . نسخة أصلية من مؤلف الجغرافيا السياسية لمدخ خليج العقبة وجزيرتي تيران وصنافير .22 للدكتور /فتحي محمد أبو عيانة ،أستاذ الجغرافيا بكلية اآلداب جامعة اإلسكندرية ،والدكتور /السيد السيد الحسيني ،أستاذ الجغرافيا بكلية اآلداب جامعة القاهرة . صورة ضوئية من مؤلف النظام القانوني للمضائق العربية للدكتور /أمين محمد قائد وال ابت .23 به واقعة احتال مصر لجزيرتي تيران وصنافير . صورة ضوئية من الصفحة رقم 190من كتاب القانون الدولي للبحار دراسة ألهم أحكام .24 اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار عام 1982للدكتور صال الدين عامر أستاذ ورئيس قسم القانون الدولي العام بكلية الحقوق جامعة القاهرة . صورة ضوئية من بعض صفحات الواردة في كتاب مضيق تيران في ضوء أحكام القانون .25 الدولي ومبادئ معاهدة السالم للدكتور /عمرو عبد الفتا خلي . كتاب األمانة العامة لوزارة الدفاع رقم 54793الصادر بتاريخ 2016/10/19المرس إلى .26 هيئة قضايا الدولة مرفقا به صورة ضوئية من اإلجراءات الفنية لتعيين الحدود البحرية في البحر األحمر بين ك من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية طبقا لقواعد اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار ،وصورة ضوئية من الخرائط والرسوم التوضيحية ،وصورة ضوئية من قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 27لسنة 1990بشأن خطوط األساس التي تقاس منها المناطق البحرية لجمهورية مصر العربية ،وصورة ضوئية معتمدة من المرسوم الملكي رقم (م )4/بتاريخ 1431/1/26هجرية الموافق 2010/1/12بشأن خطوط األساس للمناطق البحرية للملكة العربية السعودية ،وصورة ضوئية معتمدة من مواد اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار سنة 1982والمتعلقة بعملية تعيين الحدود البحرية بين ك جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية. صورة رسمية من بيان ما تم تداوله في االجتماعات اإلحدم عشرة للجنة المصرية السعودية .27 المشتركة لتعيين الحدود البحرية بين البلدين وما خلصت إلية من توصيات خال الفترات من 26إلى 2010/1/27ومن 3/21حتى 2016/4/4ملحقا به صورة ضوئية معتمدة لبيان اإلحدا يات الجغرافية لخط الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية. صور ضوئية من الصفحة رقم 1058من مؤلف األحكام العامة في قانون األمم المتحدة- .28 قانون السالم للدكتور /محمد طلعت الغنيمى أستاذ ورئيس قسم القانون الدولي العام بكلية الحقوق جامعة اإلسكندرية .
-8-
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
صورة ضوئية من الصفحة رقم 469من مؤلف القانون الدولي العام في وقت السلم للدكتور .29 /حامد سلطان أستاذ متفرغ بكلية الحقوق جامعة القاهرة . أص خطاب األمين العام لمجلس النواب الموجه إلى السيد المستشار /نائب رئيس هيئة .30 قضايا الدولة متضمنا موافاة الهيئة بصور ضوئية معتمدة من محاضر مناقشات لجنة العشرة إلعداد المشروع النهائي للتعديالت الدستورية وكذلك صور ضوئية من محاضر مناقشات لجنة الخمسين الخاصة بالمواد 151 ، 144 ، 119 ، 86 ،1من الدستور مرفقا بة اسطوانة مدمجة تحتوم على األعما التحضيرية للجنتي العشرة والخمسين بإعداد ومناقشة مواد الدستور . صورة ضوئية من اإلعالن الصادر عن وزارة الخارجية بجمهورية مصر العربية بشأن قيام .31 المملكة العربية السعودية بإيداع قوائم اإلحدا يات الجغرافية لخطوط أساس المناطق البحرية للملكة في البحر األحمر وخليج العقبة والخليج العربي. أص خريطة لمنطقة شبة جزيرة سيناء لجمهورية مصر العربية ممهورة بختم الجمعية .32 المصرية المصنفة عام .1994 وبذات الجلسة قدم الحاضر عن الدولة مذكرة بإضافة أسباب جديدة للطعن الراهن وتنحصر في -: أ -مخالفة الحكم المطعون فيه القانون إلخالله بقواعد التدخ في الدعوم بعدم تحقق محكمة أو درجة من صحة بيانات المتدخلين وخاصة االسم واللقب والموطن ومن توافر أهلية التقاضي لدم ك منهم. ب -مخالفة الحكم المطعون فيه ما هو مستقر علية قانونا ً وقضا ًء بشأن اختصاص المحكمة الدستورية العليا بتفسير النصوص الدستورية إلزالة الغموض الذ يكتنف النص الدستور وتوضيح مراد المشرع الدستور منه. ت -فساد الحكم المطعون فيه في االستدال ومخالفته ال ابت باألوراق استنادا إلى أن االتفاقية المبدئية لترسيم الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية خلت من أ بيان أو ذكر لجزيرتي تيران وصنافير أو أم لفظ يفاد منة تناز أم طرف في االتفاقية للطرف األخر عنهما. وبجلسة 2016/11/7طلب الحاضر عن الدولة إ بات أن االتفاقية مح النزاع تدور حو تعيين الحدود وأن لفظ التناز لم يرد باالتفاقية وأن مصر تضع يدها على األرض أو الجزيرتين مح النزاع بصفة مؤقتة، وطلب وقف الطعن تعليقيا لحين الفص في المنازعات المقيدة برقم 49 ،37لسنة 38قضائية منازعة تنفيذ المقامة أمام المحكمة الدستورية العليا ،وقدم حوافظ مستندات طويت على: .1صورة ضوئية من الحكم الصادر بتاريخ 2016/7/28فى الدعوم رقم 54973لسنة 68ق والذم حدد مفهوم أعما السيادة وانتهى منطوقه بعدم إختصاص المحكمة والئيا ً بنظر الدعوم. .2نسخة مترجمة معتمدة من المكتب العلمى للتأليف والترجمة ( مكتب فؤاد نعمة ) من محضر أعما اللجنة رقم 659بمجلس األمن والمنعقد بنيويورك يوم اإل نين الموافق 1954/2/15والذم تضمن رد المندوب المصرم على مندوب إسرائي بالبندين رقمى 133 ، 132على مسألة جزيرتى تيران وصنافير وتبعيتهما للدولة المصرية من عدمه. .3صورة ضوئية من تقرير مفوض الدولة رقم 4355لسنة 7ق والحكم الصادر من محكمة القضاء اإلدارم فى ذات الدعوم بتاريخ .1954/12/28 .4صورة طبق األص من عريضة الدعوم رقم 37لسنة 38ق "منازعة تنفيذ" أمام المحكمة الدستورية العليا بطلب الحكم بوقف تنفيذ الحكم الصادر من محكمة القضاء اإلدارم فى الدعويين رقمى 43709و 43866لسنة 70ق مح الطعن الما ،والتى مازالت قيد التحضير ،وأخرم -9-
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
طبق األص من شهادة جدو المحكمة الدستورية العليا تفيد بأن الدعوم رقمي 49لسنة 38ق "منازعة تنفيذ " مازالت قيد اإلعالن. .5صورة عالية التباين بالقمر الصناعى توضح إمتداد الشعاب المرجانية شما شرق جزيرة تيران وإرتباطها بشبه الجزيرة العربية. .6صورة ضوئية من مؤلف سنوات الغليان للكاتب /محمد حسنين هيك والذم أكد على تبعية الجزيرتين للمملكة العربية السعودية. .7عدد ( )7صور ضوئية من مقاالت منشورة على عدة مواقع إخبارية على شبكة اإلنترنت أكدت جميعها على تبعية الجزيرتين للمملكة العربية السعودية من ضمنهم مقا للصحفى /مكرم محمد أحمد ،وآخر للدكتور /جما شقرة. .8كتاب األمانة العامة لوزارة الدفاع رقم 7/57206بتاريخ 2016/10/31بشأن بيان ماهية نقاط األساس التى يرسم على أساسها خطوط األساس التى تُقاس منها الحدود البحرية. .9صورة ضوئية من خريطة القطر المصرم والتى ُوضعت عند توقيع إتفاقية عام 1906والتي أُبرمت لتحديد الحدود البرية بين الدولة المصرية والدولة الع مانية. مذكرة السيد السفير /مساعد وزير الخارجية للشئون القانونية الدولية والمعاهدات بتاريخ .10 2006/11/6تفيد بأنه ال يوجد فى العم الدولى أم بروتوكو دبلوماسى يتعلق بتحديد الشخصيات السياسية األجنبية الموازية للشخصيات السياسية المصرية. صورة ضوئية من قرار رئيس الجمهورية رقم 535لسنة 1981بشأن الموافقة على معاهدة .11 فيينا لقانون المعاهدات والمتضمن تحديد إجراءات إبرام وعقد المعاهدات الدولية وتحديد أصحاب الصفات فى هذا الشأن. صورة كتاب هيئة قضايا الدولة والمرس الي السيد السفير /مساعد وزير الخارجية للشئون .12 القانونية والمعاهدات بشأن طلب مصر سحب القوات الدولية عام .1967 صورة من كتاب هيئة قضايا الدولة والمرس الي السيد السفير /مساعد وزير الخارجية .13 للشئون القانونية والمعاهدات بشأن طلب موافاة هيئة قضايا الدولة بترجمة معتمدة لرد األمين العام لألمم المتحدة عام 1967علي طلب مصر سحب القوات الدولية من خليج العقبة ومضيق تيران. أص مذكرة السيد السفير /مساعد وزير الخارجية للشئون القانونية الدولية والمعاهدات ردا ً .14 علي خطابي هيئة قضايا الدولة سالفي الذكر. ترجمة ُمعتمدة من المكتب العلمى للتأليف والترجمة ( مكتب فؤاد نعمة ) لو يقة األمم المتحدة .15 رقم 6730والملحق رقم 3 - 1والمتضمنة سرد ما ورد بكتاب السيد /محمود رياض -وزير الخارجية المصرم وال ُمرس لألمين العام لألمم المتحدة فى شهر مايو من عام 1967بشأن إبالغه بقرار الحكومة المصرية إنهاء وجود قوة الطوارئ التابعة لألمم المتحدة على أراضى الجمهورية العربية المتحدة ( سيناء -قطاع غزة ) دون أن يشم الطلب المذكور سحب قوات الطوارئ من جزيرة تيران وصنافير . صور ضوئية من تقارير منشور علي شبكة االنترنت عن الجزيرتين مح النزاع. .16 وبذات الجلسة طلبت هيئة المحكمة الموقرة لدائرة فحص الطعون من الحاضر عن الدولة تقديم خرائط القطر المصر الصادرة عن الهيئة العامة للمساحة سنة 1913وأقر الحاضر عن الدولة بذات الجلسة بأن الخرائط معدة منذ عهد الملك فاروق سنة .1928 وقدم المطعون ضدهم ال انى (خالد على عمر) وآخرين ،حوافظ مستندات طويت على:
- 10 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
.1 .2 .3 .4 .5 .6
صورة ضوئية لو يقة من األرشيف البريطاني تتضمن تقريرا ً يفيد أن السلطان الع ماني طلب من مصر انسحاب القوات المصرية من بعض أماكن شبة جزيرة سيناء من تيران مما يقطع بوجود القوات المصرية على تيران منذ ذلك التاريخ . صورة ضوئية من أطلس ابتدائي للقطر المصر صادر عام 1914طبع بمصلحة المساحة بالقاهرة . صورة ضوئية من بعض صفحات كتاب "صحف مختارة" تأليف "محمد فخر الدين" المدرس بدار العلوم ،والمطبوع عام 1358هـ ــ 1939م بمطبعة العلوم بالقاهرة والمقرر على طالب السنة النهائية من دار العلوم العليا ومتضمن أن تيران وصنافير مصريتين . صورة ضوئية من بعض صفحات كتاب "جغرافيا مصر" للصف األو ال انو والم بت به أن تيران وصنافير محميات طبيعية مصرية منذ عام .1983 صورة ضوئية من تقرير لجنة الشئون العربية والخارجية واألمن القومي بمجلس الشورم المصر عن مصر ودو حوض البحر األحمر والقرن اإلفريقي الصادر عام 1987والمطبوع عام .1992 مجموعة من الكتب المتعلقة بموضوع النزاع. فريد (المنضم إلى المطعون ضد ال اني) وآخرين ،حوافظ
كما قدم بذات الجلسة االستاذ /محمد قدر مستندات طويت على : .1صور ضوئية من على شبكة االنترنت لك من :المذكرة المقدمة إلى األمم المتحدة التي ت بت وجود القوات المصرية على تيران وصنافير أ ناء الحرب العالمية األولى وال انية باعتبارها جزء ال يتجزأ من األراضي المصرية . .2صورة ضوئية من أطلس مرئيات فضائية لشبة جزيرة سيناء متضمن الجزيرتين تيران وصنافير كجزر مصرية صادر عن الهيئة المصرية للمساحة الجيولوجية والهيئة القومية لالستشعار عن بعد وعلوم الفضاء والموجود أصله بمكتبة جامعة القاهرة تحت رقم (. )126751 .3صورة ضوئية من إعالن جمهورية مصر العربية الصادر عن وزارة الخارجية مكتب الوزير لسكرتير األمم المتحدة بشأن إيداع قوائم اإلحدا يات الجغرافية لخطوط أساس المناطق البحرية للملكة السعودية في البحر األحمر وخليج العقبة والخليج العربي بشأن تعيين الحدود البحرية بين البلدين. .4صورة ضوئية من رسالة دكتورا صادرة عن كلية الحقوق بجامعة القاهرة للدكتور /عبد هللا شاكر الطائي ـ تحت إشراف الدكتور /مفيد شهاب ،بعنوان النظرية العامة للمضايق مع دراسة تطبيقية على مضايق تيران وباب المندب . .5صورة ضوئية من صفحات كتاب بعنوان "المنطقة االقتصادية الخالصة في البحار" للدكتور /رفعت محمد عبد المجيد ،المستشار محكمة االستئناف والمنتدب بالمكتب الفني لمحكمة النقض. .6صورة ضوئية من رسالة دكتورا صادرة عن كلية الحقوق بجامعة القاهرة إعداد الدكتور /فكرم احمد سنجر ،وموضوعها "مشكلة المرور في خليج العقبة عبر مضيق تيران في ضوء ظروف الصراع العربي اإلسرائيلي وأحكام القانون الدولي العام". .7أص األطلس المدرسي الصادر عن مركز النسر الجغرافي (استكلندا ــ المملكة المتحدة عام ،)1989ومدون بالصفحتين 9 ، 8ان تيران وصنافير مصريتين . كما قدم المطعون ضد األو (على أيوب /المحامى) وآخرين ،مذكرة بدفاعهم فى الطعن الما مشفوعة بالصور الضوئية لك من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1068لسنة 1983بإنشاء محمية طبيعية في منطقة رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير بمحافظة جنوب سيناء والقرار المعد له رقم 2025لسنة .1996 و قدم المطعون ضد األو (على أيوب /المحامى) وآخرين حوافظ مستندات طويت علي : - 11 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
.1صورة ضوئية من أطلس جغرافي صادر سنة 1326هـ ــ 1908م إعداد الحاج /محمد افندم ساسي المغربي التونسي ،ومتضمن جغرافيا مصر الطبيعية . .2صور منشورة على شبكة االنترنت لك من :بيان صحفي على موقع مجلس الوزراء المصر / مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ،بعنوان "وقوع جزيرتي تيران وصنافير داخ اإلقليمية السعودية". .3مقا البرادعي باللغة االنجليزية وبرقية السفير االمريكى لوزارة الخارجية األمريكية ،وخطاب مندوب مصر الدائم لدم األمم المتحدة بشأن الجزيرتين . .4صورة ضوئية لبعض قرارات رئيس الجمهورية العربية المتحدة وإعالن بالنظام الدستور لقطاع غزة المنشور بالجريدة الرسمية بتاريخ 1962/3/29والمرسوم الصادر باالتفاق بين الحكومة المصرية ووكالة األمم المتحدة إلغا ة وتشغي الجئ فلسطين المنشور بالوقائع المصرية بالعدد 38 فى . 1953/5/7 .5صورة ضوئية من كتاب القانون الدولي العام بعنوان "النظريات والمبادئ العامة وأشخاص القانون الدولي والعالقات الدولية والتنظيم الدولي والمنازعات الدولية والحرب والحياد" ،تأليف /على صادق أبو هيف ،رئيس قسم القانون الدولي وعميد كلية حقوق جامعة اإلسكندرية ورئيس قسم القانون الدولي بجامعة الكويت سابقا . .6صورة ضوئية من معجم القانون الصادر عن مجمع اللغة العربية الخاص بالقانون الدولي والمطبوع بالهيئة العامة لشئون المطابع األميرية عام 1420هـ ــ 1999م. هذا وبالجلسة األخيرة قررت دائرة فحص الطعون للدائرة األولى بالمحكمة اإلدارية العليا تأجي نظر الطعن لجلسة 2016/12/5وصرحت للمطعون ضدهم والخصوم المتدخلين باالطالع على المستندات المقدمة من الجهة االدارية الطاعنة فى موعد غايته الخميس ،2016/11/10وللطاعنين باالطالع على المستندات المقدمة من المطعون ضدهم فى المدة من 2016/11/12وحتى ،2016/11/14وكلفت هيئة مفوضي الدولة بإيداع رأيها القانونى قب موعد الجلسة المححدة لنظر الطعن ،وبنا ًء عليه أعدت هذ الدائرة التقرير الما .
الوقــــــــائع
تتحص وقائع الطعن الما حسبما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر أوراق الطعن األخرم ،أنــه بتاريخ 2016/4/10أقام المطعون ضد األو ابتدا ًء الدعوم رقم 43709لسنة 70ق أمام محكمة القضاء اإلدار (الدائرة األولى) وطلب في ختام صحيفة دعوا الحكم: بقبو الدعوم شكالً وبوقف تنفيذ وإلغاء القرار المطعون فيه الصادر بإبرام وتوقيع الطاعنين األو وال اني (رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بصفاتيهما) اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية وبالتناز عن جزيرتي تيران وصنافير ،مع ما يترتب على ذلك من آ ار أخصها :عدم أحقية الطاعن ال الث في مناقشة هذ اإلتفاقية. وذكر المدعي شرحا ً لدعوا أنـه تم إبرام اتفاق بين الحكومة المصرية والمملكة العربية السعودية بتاريخ 2016/4/9بالتناز عن جزيرتي تيران وصنافير ضمن اإلتفاق على تعيين الحدود البحرية بين البلدين ,وأن هذا التناز عن الجزيرتين يعد عمالً إداريا ً يجوز مخاصمته بدعوم اإللغاء لمخالفته لحكم المادة ( )151من الدستور المصر الحالي ،كما يخالف اتفاقية ترسيم الحدود التي أبرمت عام 1906وأن الجزيرتين جزء من إقليم الدولة المصرية وخاضعتين لسيادتها التي مارستها عليهما وفقا ً للقرارات الصادرة عن الحكومة المصرية ،ومنها قرار مجلس الوزراء رقم 1068لسنة 1983بإنشاء محمية طبيعية في الجزيرتين ،وقرار وزير الداخلية رقم 422لسنة 1982بإنشاء نقطة شرطة في جزيرة تيران يشم اختصاصها جزيرتي تيران وصنافير وفي ختام الصحيفة طلب الحكم بطلباته المشار إليها.
- 12 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
كما أقام المطعون ضد ال اني الدعوم رقم 43866لسنة 70ق بصحيفة أودعت قلم كتاب محكمة القضاء اإلدار (الدائرة األولى) بتاريخ ،2016/4/10وطلب في ختامها الحكم بقبو الدعوم شكالً وبوقف تنفيذ وإلغاء قرار الطاعن ال اني (رئيس مجلس الوزراء) بإعادة ترسيم الحدود بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وما يترتب على ذلك من آ ار أخصها :اإلبقاء على تبعية جزيرتي تيران وصنافير ضمن السيادة والملكية المصرية ،وذكر شرحا لدعوا أن الحكومة المصرية أعلنت عن إبرام اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية وأصدر مجلس الوزراء بيانا ً بتاريخ 2016/4/9 تضمن أن جزيرتي تيران وصنافير تقعان داخ الميا اإلقليمية السعودية وهو أمر يجافى حقائق التاريخ والواقع والقانون ،ألن الجزيرتين مصريتين طوا مراح التاريخ ،والمسافة بينهما وبين شاطئ سيناء أقرب من المسافة بينهما وبين المملكة العربية السعودية ،فضالً عن أنهما تقعان داخ الميا اإلقليمية المصرية وفقا ً للمرسوم الملكي الصادر بتاريخ 1951/1/15بتحديد الميا اإلقليمية المصرية والمعد بالقرار الجمهور الصادر بتاريخ 1958/2/17وقرار رئيس الجمهورية رقم 145لسنة 1983بشأن الموافقة على اتفاقية قانون البحار الموقع عليها الصادر بتاريخ ،1982/12/10وأضاف شرحا ً لدعوا أن البحر اإلقليمي لمصر يبلغ 12ميالً بحريا ً وأن القوات المسلحة المصرية كانت موجودة في الجزيرتين في عام 1956و عام ،1967وأن اتفاقية السالم بين مصر وإسرائي التي صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 153لسنة 1979 بالموافقة عليها نصت على أن تضمن مصر حرية المالحة في مضيق تيران ,وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1068لسنة 1983بإنشاء محمية طبيعية في جزيرتي تيران وصنافير على هذا األساس ،كما صدر قرار وزير الداخلية رقم 422لسنة 1982بإنشاء نقطة شرطة في جزيرة تيران ،وكذلك قرار وزير الزراعة رقم 472لسنة 1982بحظر صيد الطيور والحيوانات واألسماك والكائنات البحرية في بعض مناطق محافظة سيناء منها منطقة جزيرة تيران ,كما صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 338لسنة 1995بإصدار الالئحة التنفيذية لقانون البيئة والذ حظر صيد الطيور والحيوانات في عدة مناطق منها جزيرة تيران وعد هذا القرار بالقرار رقم 1741لسنة 2005واستمر حظر صيد الطيور والحيوانات بجزيرة تيران ,وصدر قرار وزير الداخلية رقم 80لسنة 2015بإنشاء قسم ان شرطة شرم الشيخ وأدخ في نطاقه جزيرة تيران ,كما تضمن قرار وزير الداخلية رقم 542لسنة 2015إنشاء قسم سج مدني ان شرم الشيخ على أن يشم اختصاصه جزيرة تيران ،وصدر أيضا ً قرار رئيس الجمهورية رقم 549لسنة 1990بالموافقة على مذكرة التفاهم بين حكومة جمهورية مصر العربية وسلطات المجموعة األوروبية لتموي مشروع محمية رأس محمد الموقعة بتاريخ ،1989/6/13متضمنا ً االتفاق على أن تشم المحمية جزيرتي تيران وصنافير ,وخلص المدعى ناعيا ً على القرار المطعون فيه مخالفته لحكم المادتين ( )1و ( )151من الدستور وفي ختام الصحيفة طلب المدعى الحكم بطلباته المشار إليها. ونظرت المحكمة الدعوم رقم 43709لسنة 70ق بجلسة 2016/5/17حيث طلب األستاذ /خالد السيد سليمان ،المحامى ،قبو تدخله فى الدعوم خصما ً منضما ً إلى جهة اإلدارة ودفع الحاضرون عن الدولة بعدم اختصاص المحكمة والئيا ً بنظر الدعوم ,وبعدم قبو الدعوم إلنتفاء القرار اإلدار . كما نظرت المحكمة الدعوم رقم 43866لسنة 70ق بالجلسة ذاتها ،حيث طلب االستاذ /خالد على عمر (المدعي في الدعوم والمطعون ضد ال اني بالطعن الراهن) ،التصريح له بإضافة طلب جديد إلى طلبه األصلي بوقف تنفيذ وإلغاء القرار السلبي باالمتناع عن إصدار قرار بوقف أ عم من أعما إخالء جزيرتى تيران وصنافير ووقف أ عم من أعما تسليمهما إلى المملكة العربية السعودية ,وطلب استمرار ممارسة مصر لحقوق السيادة كافة عليها دون إهدار أو انتقاص ,وعدم االعتداد بأ إجراء قام به المطعون ضدهم إال بعد عرض اتفاق تقسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية على االستفتاء الشعبي وموافقة الشعب عليه طبقا ً لنص المادة ( )151من الدستور ,وطلب عدد من المواطنين الواردة أسماؤهم فى محضر الجلسة قبو تدخلهم انضماميا ً إلى المدعي ,كما طلب األستاذ /خالد السيد سليمان ،المحامى ،تدخله خصما ً منضما ً إلى جهة اإلدارة ,ودفع الحاضرون عن الدولة بعدم اختصاص المحكمة والئيا ً بنظر الدعوم وبعدم - 13 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
قبو الدعوم النتفاء القرار اإلدار فقررت المحكمة ضم الدعوم رقم 43866لسنة 70ق إلى الدعوم رقم 43709لسنة 70ق لالرتباط وليصدر فيهما حكم واحد وكلفت طالبي التدخ باتخاذ إجراءات تدخلهم بعرائض معلنة وسداد الرسم المقررة ,كما كلفت جهة اإلدارة بتقديم االتفاقية مح النزاع والكتب والمراسالت والمحاضر والقرارات المرتبطة بها وبيان اإلجراءات التي اتخذت في شأنها وأجلت الدعويين لجلسة 2016/6/7على أن تقدم هيئة مفوضي الدولة تقريرا ً برأيها القانوني . وقامت هيئة مفوضي الدولة بتحضير الدعويين على الوجه ال ابت بجلسات التحضير ،حيث أودعت هيئة قضايا الدولة مذكرتي دفاع دفعت فيهما بعدم اختصاص المحكمة والئيا ً بنظر الدعويين ,واحتياطيا ً :بعدم قبولهما ،وكلفت هيئة مفوضي الدولة جهة اإلدارة بتقديم المستندات التي كلفتها بها المحكمة بجلسة 2016/5/17وأجلت نظر الدعوم ألك ر من جلسة وأعذرت جهة اإلدارة بالغرامة لعدم تقديم المستندات المطلوبة كما وقعت عليها الغرامة ,كما أعذرت جهة اإلدارة بأنها ستبد رأيها في ضوء المستندات المقدمة من الخصوم في ضوء امتناع جهة اإلدارة عن تقديم المستندات ,ولكن جهة اإلدارة امتنعت عن تقديم االتفاقية والمستندات المطلوبة ,م أودعت هيئة مفوضي الدولة تقريرا ً برأيها القانوني في الدعويين ارتأت في ختامه الحكم :أوال -:برفض تدخ /خالد سليمان كخصم منضم لجهة اإلدارة في الدعوم رقم 43709لسنة 70ق، وبرفض تدخ كال من :طارق علو الدسوقي ،على محمد ،حاتم حسين عبد العظيم ،إسماعي مصطفى عبد هللا ،محمود حسن أبو العينين ،محمد السعيد طوسون ،إسالم عبد الرحمن ،حسين محمد حسين ،وفاء عبد السالم محمد ،محمد إبراهيم ،مصطفى محمد إبراهيم ،ومالك مصطفى ،كخصوم منضمين للمدعى في الدعوم رقم 43866لسنه 70ق ،و انيا -:وتمهيديا ً قب الفص في االختصاص وفى شك وموضوع الدعوم ،بتشكي لجنة من الخبراء المختصين على النحو السالف البيان لمباشرة المأمورية الموضحة تفصيالً في األسباب وللمحكمة أن تحدد قيمة األمانة التي يجب إيداعها خزانة المحكمة على أن تكلف جهة اإلدارة بإيداعها وللمحكمة أن تحدد الجلسة التي تؤج إليها الدعوم في حالة إيداع األمانة والجلسة األقرب منها التي تؤج إليها الدعوم في حالة عدم إيداعها وجلسة أقرب منهما ألداء اللجنة اليمين أمام المحكمة مع إبقاء الفص في المصروفات ". ونظرت محكمة القضاء اإلدار (الدائرة األولى) الدعويين بجلسة ،2016/6/7حيث حضر األستاذ خالد على عمر في الدعويين وأودع صحيفة بإدخا خصوم جدد وبإضافة طلب جديد إلى طلبه في الدعوم رقم 43866لسنة 70ق حيث اختصم باإلضافة إلى المدعى عليهم من األو حتى ال الث ك من وزير الدفاع ووزير الخارجية ووزير الداخلية بصفاتهم وأضاف إلى طلبه األصلي طلبا ً جديدا ً وفقا ً لما أ بته بمحضر جلسة 2016/5/17على الوجه المشار إليه فيما تقدم ,كما أودع صحيفة طلب فيها /مالك مصطفى عدلي، قبو تدخله خصما ً منضما ً إلى المدعى في الدعوم رقم 43866لسنة 70ق ،وصحيفة طلب فيها طالبو التدخ الواردة أسماؤهم في ديباجة الحكم من رقم 2إلى رقم 175قبو تدخلهم انضماميا ً إلى المدعى فى الدعوم رقم 43866لسنة 70ق ،وأودع ك من طالبي التدخ الواردة أسماؤهم في ديباجة الحكم من رقم 176إلى رقم 179صحيفة طلبوا فيها قبو تدخلهم انضماميا ً إلى المدعى في الدعوم رقم 43866لسنة 70 ق ,وأجلت المحكمة نظر الدعويين لجلسة 2016/6/14وكلفت جهة اإلدارة بإيداع االتفاقية ومالحقها وأعمالها التحضيرية ,وبجلسة 2016/6/14أودع األستاذ /مصطفى إبراهيم ،المحامى ،صحيفة طلب فيها قبو تدخله منضما ً إلى المدعى في الدعوم رقم 43866لسنة 70ق ،وأودع األستاذ /محمد قدرم فريد، المحامى ،صحيفة طلب فيها قبو تدخله خصما ً منضما ً إلى المدعين في الدعويين ,وأودع الحاضر عن الدولة مذكرة دفاع دفع في ختامها :بعدم اختصاص المحكمة والئيا ً بنظر الدعويين واحتياطيا ً بعدم قبو الدعوم النتفاء القرار اإلدار ،وقررت المحكمة إصدار الحكم بجلسة 2016/6/21مع التصريح بمذكرات خال يومين ،وأودعت هيئة قضايا الدولة خال األج المحدد ،مذكرة تمسكت فى ختامها بالدفع أصليا ً : بعدم اختصاص المحكمة والقضاء عموما ً والئيا ً بنظر الدعويين ،واحتياطيا ً :بعدم قبو الدعويين النتفاء
- 14 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
القرار اإلدار ،وبالجلسة المحددة صدر الحكم المطعون فيه سالف البيان وأودعت مسودته المشتملة على أسبابه عند النطق به. وقد شيدت المحكمة قضائها بعد استعراض نص المادة ( )97من الدستور الحالي لجمهورية مصر العربية ونص المادة ( )17من قانون السلطة القضائية رقم 46لسنة 1972ونص المادة ( )11من قانون مجلس الدولة رقم 47لسنة ،1972ورفض الدفع بعدم اختصاص المحكمة والئيا ً بنظر الدعويين على أن المدعين في الدعويين موضوع النزاع قدموا إلى المحكمة الو ائق والمستندات الالزمة والتي يستد بها على أن جزيرتي تيران وصنافير جزء من إقليم الدولة المصرية و من الجزر المصرية ،بينما غيبت جهة اإلدارة المدعى عليها نفسها عن الدفاع الموضوعي عن االتفاق الذ وقعت عليه موضوع الدعويين ،واعتصمت بالصمت في هذا المجا خلف الدفع الذ أبدته لمنع المحكمة من نظر الدعويين ,وإذا كان من الجائز لألفراد فيما بينهم أن يلجئوا إلى حي الدفاع يلتمسون من ورائها مصلحتهم الشخصية ،فإن ما يجوز لألفراد فى هذا الشأن ال يليق بجهة اإلدارة ألنها ال تقوم على شأن شخصي ويتعين أن يكون رائدها الصالح العام في ك عم تأتيه حين تختصم أو تختصم أمام القضاء ،ال سيما حين يتعلق النزاع بشأن وطني يمس ك مصر ويتص بتراب الوطن وهو ما كان يستوجب الهمة في الدفاع إلظهار الحقيقة أمام محكمة مصرية هي جزء من السلطة الوطنية وأمام شعب مصر صاحب السيادة ،والذ تعم باسمه ك سلطات الدولة ،وذهبت المحكمة إنه فى تناولها لسند ك من الدعويين الما لتين ,والمتعلق في مدم مصرية جزيرتي تيران وصنافير وما أ ار المدعيان من عدم مشروعية التوقيع على االتفاقية المتضمنة تناز الحكومة المصرية عنهما ،فإنها تفرق في المستندات المودعة من المدعيين بين المصدر الرسمي الذ يعبر عن إرادة السلطات الوطنية المصرية الرسمية والذ يتم في القوانين واالتفاقات الدولية التي أبرمتها الحكومات المصرية المتعاقبة واللوائح والقرارات اإلدارية ويلحق بها المراجع الرسمية الصادرة من جهة إدارية من جهات الدولة ،وبين المراجع غير الرسمية التي ال تعبر إال عن وجهة نظر شخصية لصاحبها أو ألصحابها ،وأكدت المحكمة على أنها لن تعو إال على المصادر والمراجع الرسمية دون المراجع الخاصة وغير الرسمية ,كما أنها ستعو على قرارات المنظمات الدولية ,في ضوء أن أرض الوطن ملك لألمة المصرية كلها وأنها ال تسج في الشهر العقار كعقارات األفراد وإنما سجلت في سج التاريخ ،وأنه ال يقب في إ باتها شهادة شاهد أو شهود قد يضلوا أو ينسوا. واستطردت المحكمة بحي يات حكمها الطعين إلى إن مصر دولة منذ أك ر من خمسة آالف عام في موقعها المعلوم للكافة وزادت مساحتها في أوقات قوتها إلى ما حولها من أراضى كما تعرضت لغزو أو احتال واختلفت أوضاعها القانونية ،لكنها لم تز من الوجود في أ وقت وظ إقليمها متميزا في ك مراح التاريخ ،وارتبطت سيناء وجزيرتي تيران وصنافير والجزر المصرية في خليج السويس والبحر األحمر بمصر ارتباط الجزء بالك ،وقد طبقت مصر القوانين واللوائح المصرية على جزيرتي تيران وصنافير ومنها اللوائح الخاصة بالحجر الصحي وتضمنت الالئحة المختصة بكيفية سير مصلحة الصحة الصادرة في 3يناير 1881في المادة (( )10ضبط وربط ما يتعلق بالصحة البحرية والكورنتينات في السواح المصرية الممتدة على البحر األبيض المتوسط والبحر األحمر وفى الحدود األرضية من جهة الصحراء تحا على عهدة نظار مكاتب الصحة )...وعددت المادة ( )12مكاتب الصحة من الدرجة األولى ومنها (مكتب حوض السويس ومحطة عيون موسى ومكتب الوجه المجعو مؤقتا في الطور ).....كما طبقت على الجزيرتين الالئحة الجمركية الصادرة في 2ابري سنة 1884وقد نصت المادة ( )1منها على أن ( سواح البحر المالح والحدود الفاصلة بين القطر المصر والممالك المجاورة تعتبر خطا ً للكمارك) ,كما تضمنت المادة ( ) 2من تلك الالئحة أن ( ...تمتد حدود المراقبة على السفن حتى مسافة عشرة كيلو مترات من الساح ).....حيث وقعت الجزيرتان في نطاق تطبيق الئحة الجمارك ,وتضمنت االتفاقية الموقع عليها والمتبادلة في رفح في 3شعبان سنة 1324هجرية الموافق أو أكتوبر سنة 1906بين مندوبى الدولة العلية (تركيا) ومندوبى الخديوية الجليلة المصرية بشان تعيين خط فاص إدار بين والية الحجاز و متصرفية القدس وبين - 15 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
شبه جزيرة طور سينا النص فى المادة ( )1على أن (يبدأ الخط الفاص اإلدار كما هو مبين بالخريطة المرفوقة بهذ االتفاقية من رأس طابا الكائنة على الساح الغربي لخليج العقبة ويمتد إلى قمة جب فورت مارا َ على رؤوس جبا طابا ......إلى شاطئ البحر األبيض المتوسط مارا ً بتلة خرائب على ساح البحر) وقد أصبح الخط اإلدار المشار إليه هو خط الحدود الدولية لمصر مع فلسطين ،ولم تتضمن االتفاقية المشار إليها أ نص يترتب عليه خروج جزيرتي تيران وصنافير من الحدود المصرية ,كما أن الجزيرتين تقعان عند مدخ خليج العقبة بعيدا ً عن المنطقة التي ورد االتفاق بشأنها ,كما تضمن كتاب أطلس ابتدائي للدنيا الستعماله في المدارس المصرية المطبوع بمصلحة المساحة والمناجم على نفقة وزارة المعارف العمومية في مصر و المطبوع عام 1922والمعاد طبعه عام ،1937والذ اطلعت المحكمة على أصله وأرفق بملف الدعوم صورة من خريطة مصر الواردة به وتضمنت جزيرتي تيران وصنافير ضمن األراضي المصرية ,وال ابت من صورة كتاب مدير عام مصلحة الحدود بالنيابة بتاريخ 1943/6/2إلى مدير مكتب وزير الدفاع الوطني والخريطة المرفقة به ردا ً على كتاب الوزارة الخاص بطلب عدم إعاقة تحركات القوات البريطانية التي ستجرم مناورة حرب في خليج العقبة ،وتضمنت الخريطة المرفقة تحديد مكان المناورات فئ مضيق تيران وعلى جزء من جزيرة تيران ،وقد تضمن الكتاب اإلشارة إلى اإلجراءات التي اتخذت في سبي ذلك ،وهو األمر المستفاد منه أن القوات البريطانية أخطرت مصر صاحبة السيادة على تلك المنطقة ومنها جزيرة تيران قب إجراء المناورات ،كما أن ال ابت من صورة أمر العمليات رقم 138الصادر من وزارة الحربية والبحرية المصرية بتاريخ 1950/1/19إلى السفينة مطرو أنه خاص بتوصي قوة عسكرية إلى جزيرة تيران وإنشاء محطة إشارات بحرية بالجزيرة ,كما أن ال ابت من صورة كت اب أمير البحار قائد عام بحرية جاللة الملك (ملك مصر والسودان) إلى مدير مكتب وزير الحربية والبحرية المصرية المؤرخ 22فبراير سنة 1950برقم ع )1845( 11/3/12ردا ً على كتابه في شان تموين قوات سال الحدود الملكي الموجودة بطابا وجزر فرعون وتيران وصنافير ،وهو ما ي بت وجود القوات المصرية على جزيرتي تيران وصنافير ،وال ابت أيضا ً من صورة كتاب وكي وزارة الخارجية المصرية الموجه إلى وكي وزارة الحربية المصرية المؤرخ 1950/2/26ردا ً على كتاب الوزارة بشان ملكية جزيرة تيران ،انه تضمن أن الجزيرة تدخ ضمن تحديد األراضي المصرية ,كما تضمن كتاب وكي وزارة المالية المصرية رقم 4/1-219في فبراير سنة 1950في شان الرد على السؤا حو جزيرة تيران، أن مجموعة خرائط القطر المصر الطبعة األولى لسنة 1937قد بينت على جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين عند مدخ خليج العقبة تفاصي االرتفاعات بك منهما ،وختم كتابه بان جزيرة تيران -مح السؤا -تدخ ضمن تحديد األراضي المصرية ،وقد أرفقت صورة من هذا الكتاب ،ومن الكتب المشار إليها بالمستندات المقدمة من المدعى في الدعوم رقم 43866لسنة 70ق ,كما تضمـن الكتاب الصــادر من وزارة المالية سنة 1945باسـم مسح لمصر -سجـالً بأسمـاء األمـــاكنsurvey of Egypt – index to - place namesاسم تيران في صفحة 46وفقا لل ابت من حافظة المستندات التي أودعها المدعى في الدعوم رقم 43866لسنة 70ق بجلسة 2016/6/7بعد أن اطلعت المحكمة على أص الكتاب ,كما صدر المرسوم بشان الميا اإلقليمية للمملكة المصرية بتاريخ 1951/1/15ونشر في الوقائع المصرية في 1951/1/18 والذ نص في المادة ( )4على أن( :تشم الميا الداخلة في أراضى المملكة :أ ............-ب- ...........ج -الميا بين البر وبين أ جزيرة مصرية ال تبعد عن البر أك ر من ا ني عشر ميالً بحريا ً د- الميا التي بين الجزر المصرية التي ال يبعد إحداها عن األخرم بأك ر من ا ني عشر ميالً بحريا ً) ونص في المادة ( )5على أن( :يقع البحر الساحلي للمملكة فيما يلي الميا الداخلية للمملكة ويمتد في اتجا البحر إلى مسافة ستة أميا بحرية ) وطبقا ً لهذا المرسوم فان الميا بين جزيرة صنافير وجزيرة تيران والميا بين جزيرة تيران و سيناء ميا داخلية مصرية ,و تم مد البحر اإلقليمي إلى مسافة 12ميال بحريا بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 180لسنة ،1958ومنذ منتصف القرن العشرين شهدت الجزيرتان أحدا ا ً مألت الدنيا وشغلت الناس حيث فرضت مصر حصارا ً بحريا ً على إسرائي ومنعتها من المرور في مضيق تيران ،وأ ير - 16 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
الموضوع في منظمة األمم المتحدة وتمسكت مصر بسيادتها على جزيرة تيران وبأن المضيق يعد مياها داخلية مصرية ،كما احتلت إسرائي سيناء وجزيرتي تيران وصنافير عام 1956و صدر قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة عام 1956متضمنا ً مطالبة إسرائي باالنسحاب ،وانسحبت إسرائي في بداية عام 1957من األراضي المصرية التي احتلتها ،ومعلوم أن عدوان 1956وقع على األراضي المصرية دون غيرها من الدو العربية ،كما قبلت مصر وجود قوات الطوارئ الدولية في إطار ممارسة حقوقها في السيادة على األراضي المصرية ،واحتلت إسرائي سيناء وجزيرتي تيران وصنافير عام ،1967م وقعت اتفاقية السالم مع إسرائي وصدر قرار رئيس الجمهورية رقم 153لسنة 1979بالموافقة عليها ونشر بالجريدة الرسمية بتاريخ ،1979/4/15وقد تضمنت هذ االتفاقية انسحاب إسرائي إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت االنتداب ،وأن تستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء طبقا ً لنص الفقرة ال انية من المادة األولى من االتفاقية ،كما تضمنت الفقرة ال انية من المادة الخامسة من االتفاقية ذاتها االتفاق بين البلدين على حق المالحة و العبور الجو عبر مضيق تيران ,وطبقا ً للبرتوكو الخاص باالنسحاب اإلسرائيلي وترتيبات األمن والخريطة المرفقة به والملحق باالتفاقية ،فان جزيرتي تيران وصنافير تقعان ضمن المنطقة (ج) ,وقد صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 145لسنة 1983بشان الموافقة على اتفاقية قانون البحار التي وقعت في مونتيجوبى بجاميكا بتاريخ 1982/12/1والمنشور بالجريدة الرسمية في 1995/5/4وتضمن موافقة مصر على االتفاقية ونص في المادة ال انية منه على أنه (حفاظا ً على المصالح الوطنية المصرية سترفق جمهورية مصر العربية مع و يقة تصديقها إعالنات حو الموضوعات التالية إعماال للمادة 310من االتفاقية -5 .... -1 :إعالن بشان المرور في مضيق تيران وخليج العقبة).....-6 . وتضمن اإلعالن المشار إليه أن (جمهورية مصر العربية إذ تصدق على اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار والمعبر عنها فيما بعد باالتفاقية وإعماال لحكم المادة 310منها تعلن :أن ما ورد في معاهدة السالم المصرية اإلسرائيلية المبرمة عام 1979من نص خاص بالمرور في مضيق تيران وخليج العقبة يسير في إطار التنظيم العام للمضايق كما ورد بالجزء ال الث من االتفاقية بما يتضمنه هذا التنظيم من عدم المساس بالنظام القانوني لميا المضيق ومن واجبات تكف سالمة وحسن نظام دولة المضيق) ،ويستفاد من هذا اإلعالن أن مصر تمسكت بأن مضيق تيران مضيق وطني ،وأن األرض التي تقع على جانبيه سواء في سيناء أو في جزيرة تيران هي أرض مصرية خاضعة لسيادتها ،وقد تضمن قرار رئيس الجمهورية رقم 27لسنة 1990 ومرفقاته تحديد خطوط األساس التي تقاس منها المناطق البحرية لجمهورية مصر العربية ،و بحسب غرضه لم يتضمن التناز عن أ جزء من اإلقليم البر لجمهورية مصر العربية أو تقرير أ حقوق لدو أخرم على الجزيرتين تيران وصنافير ،كما صدر قرار وزير الداخلية رقم 420لسنة 1982المنشور في الوقائع المصرية في 1982/3/21بإنشاء نقطة شرطة مستديمة بجزيرة تيران ونص في المادة ( )1على أن( :تنشأ نقطة شرطة مستديمة بجزيرة تيران تتبع سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء تسمى نقطة شرطة جزيرة تيران ويشم اختصاصها جزيرتي تيران وصنافير) ،وصدر قرار وزير الداخلية رقم 865لسنة 1982 والمنشور في الوقائع المصرية بتاريخ 1982/5/4وينص فى المادة ( )2منه على أن( :تنق تبعية نقطة شرطة جزيرة تيران المستديمة من قسم شرطة سانت كاترين إلى قسم شرطة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء) ،وصدر قرار وزير الزراعة واألمن الغذائي رقم 472لسنة 1982والمنشور بالوقائع المصرية بتاريخ 1982/5/11والذ أشار في ديباجته إلى قانون الزراعة رقم 53لسنة 1966ونص في المادة ()1 على أن( :يحظر صيد الطيور والحيوانات بكافة أنواعها في المناطق التالية بمحافظتي سيناء :ج – منطقة جزيرة تيران) ،وصدر قرار وزير السياحة رقم 171لسنة 1982المنشور بالوقائع المصرية بتاريخ 1982/6/26باعتبار منطقة ساح جنوب سيناء (خليج العقبة) منطقة سياحية وتضمن اعتبار المنطقة من طابا شماال حتى رأس محمد جنوبا والجزر الواقعة داخ الميا اإلقليمية منطقة سياحية في مجا تطبيق أحكام القانون رقم 2لسنة 1973بإشراف وزارة السياحة على المناطق السياحية واستغاللها ،وصدر القانون رقم 102لسنة 1983في شان المحميات الطبيعية وتضمنت مذكرته اإليضاحية أن -2 ...( :من بين - 17 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
المناطق المقتر جعلها محميات طبيعية جزيرة تيران في خليج العقبة ،)....وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1068لسنة 1983والمنشور بالوقائع المصرية بتاريخ 1983/11/26بإنشاء محمية طبيعية في منطقة رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير بمحافظة جنوب سيناء ،وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2035لسنة 1996والمنشور بالوقائع المصرية بتاريخ 1996/8/3متضمنا ً استمرار جزيرتي تيران وصنافير كمحميتين طبيعيتين وفقا ً للقانون رقم 102لسنة 1983في شان المحميات الطبيعية ،كما صدر قرار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع رقم 367لسنة 1986والمنشور بالوقائع المصرية بتاريخ 1978/1/3بشان تحديد المناطق االستيراتجية ذات األهمية العسكرية من األراضي الصحراوية التي ال يجوز تملكها وتضمن البند (/6د) من الشروط العامة الملحق بهذا القرار " تعتبر الميا اإلقليمية وبعمق 20 كم من الساح وكذا الجزر الواقعة في هذ المساحة مناطق استيراتيجية يلزم تصديق القوات المسلحة علي أ مطالب أو مشروعات بها" وقد خضع ألحكام هذا القرار جزيرتي تيران وصنافير ،كما تضمن أطلس مصر والعالم الصادر من إدارة المساحة العسكرية بوزارة الدفاع عام 2007المودع ملف الدعوم خريطة سيناء و تضمن أن جزيرتي تيران وصنافير ضمن حدود الدولة المصرية وتتبعان محافظة جنوب سيناء ،كما تضمن شرحا ً لخصائص الجزيرتين ومساحة ك جزيرة .و صدر قرار وزير الداخلية رقم 80لسنة 2015 بإنشاء قسم ان شرطة شرم الشيخ بمديرية امن جنوب سيناء والمنشور بالوقائع المصرية بتاريخ 2015/2/15وينص فى المادة ( ) 1منه على أن( :ينشأ بمديرية امن جنوب سيناء قسم ان شرطة شرم الشيخ ....يشم نطاق قسم ان شرطة شرم الشيخ على ما يلي .... :جزيرة صنافير – جزيرة تيران – وادم مرسى بريكه . )....وصدر قرار مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة األحوا المدنية رقم 542لسنة 2015والمنشور بالوقائع المصرية بتاريخ 2015/3/16والذ ينص فى المادة ( )1على أن( :ينشأ بإدارة شرطة األحوا المدنية بجنوب سيناء قسم سج مدنى ان شرم الشيخ مقر منطقة نبق فصال من النطاق الجغرافي لقسم سج مدني شرم الشيخ ....يشم نطاق اختصاص قسم ان شرطة شرم الشيخ على ما يلي ..... :جزيرة صنافير – جزيرة تيران – وادم مرسى بريكه .).... وأكدت المحكمة بحي ياتها على أنه فضالً عما سبق تفصيله من اعتبارات قانونية وتاريخية ت بت مصرية الجزيرتين ،فإن الواقع الحاص علي األرض منذ زمن بعيد أن الدولة المصرية تمارس علي الجزيرتين بالفع حقوق سيادة كاملة ال يزاحمها في ذلك أحد لدرجة أن مصر ضحت بدماء أبنائها دفاعا ً عن الجزيرتين وهو ما يفصح افصاحا ً جهيرا ً عن أنهما أراض مصرية. وخلصت المحكمة في حكمها الطعين إلى إنه نزوالً علي ك ما تقدم ،يتضح أنه من المقطوع به ،أن كالً من جزيرة تيران وجزيرة صنافير أرضا مصرية من ضمن اإلقليم البر لمصر ،وتقعان ضمن حدود الدولة المصرية ،وقد مارست مصر السيادة على الجزيرتين بصفة دائمة ومستمرة ،وتخضع الجزيرتان للقوانين واللوائح المصرية ،كما أن سيادة مصر عليها متحققة طبقا ً للمعايير المستقر عليها في القانون والقضاء الدوليين ،وتبعا ً لذلك يحظر التزاما ً بحكم الفقرة األخيرة من المادة ( ) 151من الدستور الحالي التناز عنهما ،ومن م يكون ما قام به مم الحكومة المصرية من التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية في ابري ،2016والتي تضمنت تناز مصر عن الجزيرتين للمملكة العربية السعودية بحجة أنهما تقعان داخ الميا اإلقليمية السعودية قد انطوم على مخالفة جسيمة للدستور تبطله ،وذلك علي الرغم من محاولة ستر هذا التناز المحظور خلف اتفاق على ترسيم الحدود البحرية ،الن ترسيم الحدود البحرية مع دولة ال يتص إقليمها البرم مع اإلقليم البرم المصر ،وال يجوز أن يمتد أ ر إلى أ جزء من اإلقليم البر المصر الذ يشم جزيرتي تيران وصنافير ،وبناء عليه يتعين الحكم ببطالن توقيع مم الحكومة المصرية على االتفاقية المشار إليها مع ما يترتب على ذلك من آ ار وأخصها : استمرار جزيرتي تيران وصنافير ضمن اإلقليم البرم للدولة المصرية وضمن حدودها واستمرار خضوعهما للسيادة وللقوانين المصرية وحظر تغيير وصفهما بأ شك لصالح دولة أخرم ،وأن تظ الميا التي تفص بين جزيرة تيران وجزيرة صنافير مياها داخلية مصرية ،وكذلك الميا التي تفص بين جزيرة - 18 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
تيران وسيناء مياها داخلية مصرية ،واستمرار مضيق تيران واقعا ً داخ األراضي المصرية من الناحيتين مع استمرار حقوق مصر عليه بوصفها دولة المضيق وفقا لقواعد معاهدة فينا لقانون المعاهدات وقواعد القانون الدولي واألصو الدبلوماسية المتبعة في هذا الشأن . ً وبناءا ً على ما سبق أصدرت محكمة أو درجة حكمها الطعين أنف البيان ،وإذ لم يلقى قبوال لدم الطاعنون بصفاتهم ،فتوجهوا إلى إقامة الدعوم رقم 1863لسنة 2016أمام محكمة األمور المستعجلة بالقاهرة بهدف إيقاف تنفيذ ،إال أنه إزاء حصو المطعون ضد ال اني بالطعن الراهن على حكم بجلسة 2016/11/8من محكمة القضاء اإلدار التي أصدرت الحكم الطعين ،فى اإلشكا المقام منه برقم 66959لسنة 70ق لمجابهة امتناع الجهة اإلدارية عن تنفيذ الحكم ،وذلك بإلزام الجهة اإلدارية باالستمرار في تنفيذ الحكم المطعون فيه ،أقام الطاعنون بصفاتهم إشكاالً معاكسا ً في تنفيذ الحكم الطعين أمام ذات المحكمة قيد برقم 68737لسنة 70ق ،وقضى فيه بجلسة 2016/11/8بعدم قبو اإلشكا بالنسبة لرئيس مجلس النواب إلقامته من غير ذ صفة وألزمته المحكمة المصروفات ،وبقبو اإلشكا شكالً وبرفضه موضوعـا ً وألزمت المحكمة المستشكلين بصفاتهم المصروفات مع تغريمهم بصفاتهم مانمائة جنيه ،وإزاء ذلك أختتم الطاعنون سعيهم تجا رفض تنفيذ الحكم الطعين بإقامة الطعن الراهن عليه لألسباب المشار إليها والتي سنولي لها البيان تفصيالً . وإذ لم يلق القضاء السابق قبوال لدى الطاعنين فقد أقاموا طعنهم الما عليه لمخالفة القانون والخطأ في تطبيقه وتأويله استنادا ً إلى عدة أوجه: -1وجوب وقف الطعن الما تعليقيا ً لحين الفص في المنازعات المقيدة برقم 49 ، 37لسنة 38 قضائية منازعة تنفيذ المقامة أمام المحكمة الدستورية العليا . -2عدم اختصاص محاكم مجلس الدولة والئيا ً بنظر النزاع ،لتعلقه بعم من أعما السيادة ،بحسبان أن موضوع ا لنزاع يتعلق بإبرام اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ،وهذا اإلجراء يم تصرف سياد صادر عن الحكومة المصرية بصفتها سلطة حكم ،مما يستوجب خروج هذ االتفاقية عن والية القضاء عموما ً واختصاص مجلس النواب بالنظر في صحتها من عدمه . -3عدم قبو الدعويين مح الحكم الطعين النتفاء القرار اإلدار ،بحسبان أن األعما مح الطعن ال تعدو أن تكون مجرد إجراءات تمهيدية وال ترقى بأ حا من األحوا إلى مصاف القرارات اإلدارية بالمعنى الفني والدقيق ،سيما وأن االتفاقية مح النزاع لم تدخ حيز التنفيذ ولم يتم التصديق عليها من رئيس الجمهورية وفقا ألحكام الدستور. -4نفى الحكم المطعون فيه صفة الخصومة في الدعويين عن رئيس مجلس النواب ،دون ذكر األساس القانوني لنفى هذ الصفة ،مما ترتب على ذلك سلب االختصاص األصي الذ أوسد الدستور لمجلس النواب بالرقابة على المعاهدات الدولية التي تبرمها الحكومة. -5اخال الحكم بقواعد التدخ المقررة قانونا ً بعدم التحقق من صحة بيانات المتدخلين. -6إغفا الحكم المطعون فيه للمذكرات والمستندات المقدمة من هيئة قضايا الدولة بصفتها نائبة عن الجهة اإلدارية ،ومن م يكون قد أخ بحق الدفاع. -7أسس الحكم المطعون فيه قضائه في الفص في موضوع الدعوم على المستندات المودعة من المطعون ضدهم وقطع بمصرية جزيرتي تيران وصنافير ،وأن هناك تناز من الحكومة المصرية عنهما بالرغم من أن هذ المستندات صور ضوئية ال يمكن التأكد من حقيقتها والبعض منها مستخرجات مطبوعة من على شبكة االنترنت ال ضامن لحجيتها ،باإلضافة إلى أن الكتب التي قدمها المطعون ضدهم ال يمكن التعوي عليها ،لكونها تعبر عن رأم كاتبها في حقبة تاريخية معينة ،وفى ظ ظروف محددة ،وال يمكن البناء عليها وحدها كدلي فاص في النزاع. وخلص الطاعنون في ختام تقرير الطعن -لألسباب الواردة به -إلى القضاء لهم بطلباتهم سالفة الذكر. - 19 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
وقد نُظر الطعن الما أمام دائرة فحص الطعون بالمحكمة اإلدارية العليا ،حيث ارتأت تلك الدائرة تكليف هيئة مفوضي الدولة بإبداء رأيها القانونى فى الطعن الما ،وعليه تم إعداد الرأ القانوني اآلتي:
الرأ القانوني ومن حيث إن الطاعنين يطلبون الحكم /بقبو الطعن شكال وفي الموضوع بإلغاء الحكايرم المطعايرون فيايره والقضاء مجددا ً أصليا :بعدم اختصاص المحكمة والئيا ً بنظر الدعوم ،واحتياطيايرا :بعايردم قبايرو الايردعوم النتفايرايراء القايرايررار اإلدار ،ومايرايرن بايرايراب االحتيايرايراط الكلايرايري :بايرايررفض الايرايردعوم ،مايرايرع إلايرايرزام المطعايرايرون ضايرايردهم المصروفات عن درجتي التقاضي. ومن حيث إنه عن شك الطعن :ولما كان ال ابت من األوراق أن الحكم المطعون فيايره قايرد صايردر بتايراريخ 2016/6/21م وأن الطاعنين بصفاتهم قد أقايراموا طعايرنهم الما اير بتايراريخ 2016/6/23م ،فمايرن ايرم يكايرون قد أ ُقيم في الميعاد المقرر قانونا ً واذ استوفى سائر أوضاعه الشكلية االخرم فيغدو مقبوالً شكالً. ومن حيث إنه عن الدفع المبدم من الحاضر عن الدولة بعدم اختصاص المحكمة – والقضاء عموما ً – والئيا ً بنظر النزاع استنادا ً إلى أن إبرام االتفاقية يعد عمال من أعما السيادة-: ومن حيث إنه وقبل التعرض لنظرية أعمال السيادة وبيان مضمونها ومدم اعتبار العم مح الطعايرن عمالً من أعما السيادة من عدمه ،يتعين بداءة استعراض النصوص القانونية الحاكمة لتلك المسألة: حيث أن المادة ( )97من دستور جمهورية مصر العربية الصادر فى 18يناير 2014تنص علايري أن"التقاضى حق مصون ومكفو للكافة ،.......ويحظرر تحصرين أي عمرل أو قررار إداري مرن رقابرة القضاء"............... ، وتايرايرنص المايرايرادة ( )151مايرايرن ذات الدسايرايرتور علايرايري أن " يم اير رئايرايريس الجمهوريايرايرة الدولايرايرة فايرايري عالقاتهايرايرا الخارجية ،ويبرم المعاهدات ،ويصايردق عليهايرا بعايرد موافقايرة مجلايرس النايرواب ،وتكايرون لهايرا قايروة القايرانون بعايرد نشرها وفقا ً ألحكام الدستور. ويجب دعوة الناخبين لالستفتاء على معاهدات الصلح والتحالف وما يتعلق بحقوق السيادة ،وال يتم التصديق عليها إال بعد إعالن نتيجة االستفتاء بالموافقة. وفى جميع األحوا ال يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور ،أو يترتب عليها التنايراز عايرن أ جزء من إقليم الدولة". وتنص المادة ( )11من قانون مجلايرس الدولايرة الصايرادر بالقايرانون رقايرم 47لسايرنة 1972علايرى أن " ال تختص محاكم مجلس الدولة بالنظر في الطلبات المتعلقة بأعما السيادة ". كما تنص المادة ( )17من قانون السلطة القضائية الصادر بالقانون رقم 46لسنة 1972م علايرى أن " ليس للمحاكم أن تنظر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في أعما السيادة ". ومايرايرن حيايرايرث إن المحكمايرايرة االداريايرايرة العليايرايرا ذهبايرايرت الايرايرى أن ":أعمايرايرا السايرايريادة ليسايرايرت نظريايرايرة جامايرايردة المضايرايرامين وإنما تتسم بالمرونة بحسبان أن مساحة أعما السيادة تتناسب عكسايريا ً مايرع مسايراحة الحريايرة والديمقراطيايرة، فيتسع نطاقها في النظم الديكتاتورية ،ويضيق كلما ارتقت الدولة في مدارج الديمقراطية". (حكم المحكمة اإلدارية العليا بجلسة 2013/4/21في الطعن رقم 13846لسنة 59ق)
وأستقر قضاء المحكمة الدستورية العليا على أن ":العبرة في تحديد التكييف القانوني "لألعما السياسية" وعلى ما جرم عليه قضاء هذ المحكمة -هي بطبيعة العم ذاته ال باألوصاف التي قد يخلعها المشرع عليه متى كانت طبيعته تتنافى وهذ األوصاف ،ذلك أن استبعاد "األعما السياسية" من والية القضاء الدستور إنما يأتي تحقيقا ً لالعتبارات السياسية التي تقتضى -بسبب طبيعة هذ األعما واتصالها بنظام الدولة السياسي اتصاالً و يقا أو بسيادتها في الداخ أو الخارج -النأ بها عن - 20 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
نطاق الرقابة القضائية استجابة لدواعي الحفاظ على الدولة والذود عن سيادتها ورعاية مصالحها العليا ،مما يقتضى منح الجهة القائمة بهذ األعما – سواء كانت هي السلطة التشريعية أو التنفيذية - سلطة تقديرية أوسع مدم وأبعد نطاقا ً تحقيقا ً لصالح الوطن وسالمته ،دون تخوي القضاء سلطة التعقيب على ما تتخذ في هذا الصدد ،وألن النظر فيها والتعقيب عليها يستلزم توافر معلومات وضوابط وموازين تقدير ال تتا للقضاء ،فضالً عن عدم مالئمة طر المسائ علنا في ساحاته .ومن م فالمحكمة الدستورية العليا وحدها التي تحدد -بالنظر إلى طبيعة المسائ التي تنظمها النصوص المطعون عليها -ما إذا كانت النصوص المطروحة عليها تعتبر من "األعما السياسية" فتخرج عن واليتها بالرقابة على الدستورية ،أم أنها ليست كذلك فتبسط عليها رقابتها". (قضية رقم 10لسنة 14قضائية "دستورية" بجلسة 19يونية سنة (1993
وذهبت محكمة النقض الى أن ":كما أن المحاكم هي المختصة بتقرير الوصف القانوني للعم الصادر عن السلطات العامة في معنى المادة 15من الئحة ترتيب المحاكم ،فهي التي لها أن تقو ه العم من أعما السيادة فال يكون لها أ اختصاص بالنظر فيه ،أم هو عم إدار فيكون اختصاصها في شأنه مقصورا ً على الحكم بالتضمينات في حالة مخالفة القانون ،أم هو ال هذا و ال ذاك فيكون لها كام االختصاص بالنظر في جميع الدعاوم التي ترفع عنه .و قولها في ذلك يخضع لرقابة محكمة النقض". (الطعن رقم 0110لسنة 13مجموعة عمر 4ع صفحة رقم 445بتاريخ )1944-11-23
ولذلك أشارت المحكمة الدستورية العليا منذ سنوات عديدة إلى أن أعما السيادة " المرد في تحديدها للقضاء " (من ذلك حكمها في الدعوى رقم 5لسنة 5ق دستورية ,وفى الدعوى رقم 3لسنة 1ق دستورية بجلسة ) 1983/7/25
وقد أكد ذلك وساير مجلس الدولة الفرنسي الذم استقر على أن أعما السيادة است ناء يم خروجا ً على مبدأ المشروعية ويخضع لقاعدة التفسير الضيق وعدم القياس ,وبالتالي فإن القائمة القضائية لما يعد من قبي هذ األ عما يسير في اتجا مضاد التساع دائرة الحقوق والحريات العامة ,ومن جانب آخر فإن شمو عملية مركبة تقوم بها السلطة التنفيذية لعم من أعما السيادة ال يسبغ حصانة على ما قد يتص بها من أعما هي بطبيعتها من قبي القرارات اإلدارية التي تظ خاضعة لرقابة قاضى المشروعية ,ولذلك حرصت المادة ( )17من قانون السلطة القضائية على النص على أن " تعتبر أعما الســـيادة أعماالً سياسية من شأن السلطة العليا للـدولة " ,كما اســــتقر القضاء اإلدار على تطبيق نظــــــرية القـــــرارات القـــــابلة لالنفصا عن هــــــذ العمليات المشـــــــتملة على عم سياد ومنها ما يخص العــــــالقات الدوليــــة ,إذ ال تشك هذ القرارات أعما سيادة ينحسر عنها اختصاص القضاء اإلدار . "" mesure détachable de la conduite des relations internationals "Elle ne constitue pas, par suite, un acte de gouvernement qui échapperait à la compétence "de la juridiction administrative (حكم مجلس الدولة الفرنسي في الدعاوى أرقام 201061 /و 201063و 201137بجلسة ) 2000/10/20
ومن حيث إن ال ابت فقها ً وقضا ًء أن أعما اإلدارة تخضع لرقابة القضاء بصايرفة عامايرة ،وهايرو مايرا اصاير ُ طلح علايرى تسايرميته بمبايردأ المشايرايرروعية وسايريادة القايرايرانون ،ومايرا يقتضايريه ذلايرايرك مايرن مطابقايرايرة قايررارات جهايرايرة االدارة لما يعلوها من قواعايرد فايرى سايرلم التايردرج التشايرريعى فضايرالً عايرن صايردورها فايرى حايردود االختصايراص - 21 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
المقايرايررر ووجايرايروب اسايرايرتهدافها الصايرايرالح العايرايرام ،ف ايرال يجايرايروز تحصايرايرين أ عم اير أو قايرايررار إدار مايرايرن الرقابايرايرة سايرمى "بأعمايرا السايريادة" ،أُخايررج المشايررع بمقتضايرا القضائية ،اال ان هذا االص العام يرد عليه است ناء ُ تلك األعما من رقابة القضاء ،اال انه لم يضع تعريفا ً جامعا ً مانعا ً لها وال معيارا ً ينتظمها ،وإنمايرا تايررك تحديدها لتقدير القضاء. وحيايرايرث إن نظريايرايرة أعمايرايرا السايرايريادة هايرايرى نظريايرايرة قضايرايرائية ابتايرايردعها مجلايرايرس الدولايرايرة الفرنسايرايرى تفاديايرايرا ً لإلصطدام بالسلطة الحاكمة فى بداية عهايرد ،باعتبايرار ناشايرئا ً مايرن رحايرم تلايرك السايرلطة ،إال أنهايرا فايرى مصايرر ذات أساس تشريعى يرجع الى بداية التنظيم القضائى الحديث الذم أقرها بنصوص صريحة فى صلب التشايرايرريعات المتعاقبايرايرة المنظمايرايرة للسايرايرلطة القضايرايرائية ومجلايرايرس الدولايرايرة علايرايرى السايرايرواء ،ومايرايرع تطايرايرور االنظمايرايرة الديمقراطية تطايرورت تلايرك النظريايرة فايرى اتجايراة التضايرييق مايرن قائمايرة تلايرك االعمايرا التايرى تخايررج مايرن نطايراق الرقابة القضائية ،كما أصبح المرد في تحديدها للقضاء ذاته. وقد درج القضاء على فرز أعما السيادة من بين أعما اإلدارة التايري تقايروم بهايرا السايرلطة التنفيذيايرة بالنظر إلي طبيعة العم في ذاته ،فإذا كان العم يصدر تطبيقا ً ألحكام الدستور والقوانين واللوائح فإنه يعد من أعما اإلدارة التي تخضع لرقابة القضاء ،أما إذا كان العم بحسب طبيعتايره ال يعايرد مايرن أعمايرا اإلدارة وإنما يصدر من السلطة التنفيذية باعتبارها سلطة حكم وتعصمه طبيعته مايرن أن يعايرد مايرن أعمايرا اإلدارة فإنه يعد من أعما السيادة ويخرج عن نطاق رقابة القضاء. ومن حيث ان نص المادة ( )97من الدستور الحالي قد حظر تحصين أ عم أو قرار من رقابة القضاء ،ومن م فاألص هو اختصاص القضاء بنظر جميع الطعون التي توجه ضد أ عم أو قرار يصدر عن جهة اإلدارة وال يخرج عن رقابته إال ما يصدق عليه من هذ األعما أو القرارات أنه من أعما السيادة وذلك تطبيقا ً لنص المادة 17من قانون السلطة القضائية رقم 46لسنة 1972والمادة 11من قانون مجلس الدولة رقم 47لسنة ،1972و إستبعاد "أعما السيادة" من والية القضاء إنما يأتى تحقيقا ً لإلعتبارات السياسية التى تقتضى -بسبب طبيعة هذ األعما واتصالها بنظام الدولة السياسى إتصاالً و يقا ً أو بسيادتها فى الداخ و الخارج -النأم بها عن نطاق الرقابة القضائية وذلك لدواعى الحفاظ على كيان الدولة فى الداخ و الذود عن سيادتها فى الخارج ورعاية مصالحها العليا، باالضافة الى أن ضوابط ومعايير الفص في مشروعيتها ال تتهيأ للقضاء فضالً عن عدم مالئمة طر هذ المسائ علنا ً في ساحات القضاء ،وغني عن البيان أنه إذا انتفت تلك االسباب وجب االلتزام باألص المشار إليه وهو اختصاص القضاء بنظر الطعون علي تلك األعما ،ولما كانت أعما السيادة ال تقب الحصر والتحديد ،فمن م كان للقضاء وحد تحديدها ليقرر ما يعتبر من أعما السيادة و ما ال يعتبر منها بحسب ظروف ك حالة على حدة ،إال أن هذ األعما يجمعها إطار عام واحد هي أنها تصدر عن الدولة بما لها من سلطة عليا وسيادة داخلية وخارجية ،مستهدفة تحقيق المصالح العليا للوطن ،والسهر على إحترام دستور ،وتأمين سالمة الدولة وأمنها فى الداخ والخارج ،اال إنه يتعين عند تطبيق هذا المبدأ أن يكون فى أضيق نطاق باعتبار محض است ناء من الحظر المشار إليه بنص المادة ( )97من الدستور ،وأن األص في تفسير النصوص أن االست ناء ال يقاس عليه وال يتوسع في تفسير . ومن حيث أن األوضاع الدستورية فى مصر مرت خال السنوات القليلة الماضية بالعديد من التطورات التي تضمنتها الو ائق الدستورية منذ اإلعالن الدستور الصادر بتاريخ 2011/3/30 مرورا ً بالدستور الصادر عام 2012واإلعالن الدستور الصادر بتاريخ 2013/7/8انتهاءا ً بالدستور الحالى والذم جاء ليكشف فى المادة ( )151منه عن توجه المشرع الدستور إلي تقييد - 22 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
جميع سلطات الدولة في إبرام المعاهدات والتصديق عليها بوضع مزيد من الشروط والضوابط والقيود على ممارسة هذا االختصاص. حيث مايزت تلك المادة بين عدة فروض إلبرام المعاهدات ،فجاء الفرض االو فى عموم إبرام المعاهدات ومنح الدستور رئيس الجمهورية الحق فى إبرام المعاهدات اال أنه منعه من التصديق عليها اال بعد موافقة مجلس النواب ،م جاء الفرض ال انى فاشترط فى معاهدات الصلح والتحالف وما يتعلق بحقوق السيادة دعوة الناخبين لالستفتاء علي المعاهدة وموافقتهم قب التصديق عليها ،وأخيرا ً منع إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور ،أو يترتب عليها التناز عن أ جزء من إقليم الدولة ،وبذلك النص أخضع المشرع الدستورم ابرام المعاهدات والتصديق عليها لنظام قانوني دقيق ومنضبط، فيتعين أن تكون اجراءات ابرام المعاهدات متقيدة باألطر المحددة دستورياً ،وأن تراعي الضوابط والشروط المنصوص عليها ،وحاص هذا النظام الدستور والقانوني أن سلطة الحكومة ليست سلطة مطلقة وإنما هي سلطة مقيدة ،حدد المشرع الدستور تخومها وضبط حدودها ومداها وحد من غلوائها ،وأصبح اختصاصها في هذا الشأن اختصاصا ً يباشر ويمارس تطبيقا ً وتنفيذا ً ألحكام القانون بمعنا العام والذ يشم الدستور والقانون ،إن هى خرجت عليه وتجاوزته ووقعت فى نطاق الحظر الوارد فى الحالة ال ال ة بان أبرامت اتفاقية خالفت أحكام الدستور أو ترتب عليها التناز عن أ جزء من إقليم الدولة ،أضحى عملها باطالً وتعين على السلطة القضائية ان تستنهض واليتها العامة واختصاصها األصي بمراقبة تصرفاتها ،والتصدم لها ،متى اتص ذلك بها وفقا ً لالجراءات والقواعد القانونية المنظمة لذلك ،لتردها إلى حدود المشروعية القانونية والدستورية. والذ يؤكد ذلك وضو المغايرة بين نص الدستور الحالي في الفقرة األخيرة من المادة ()151 والتى نصت على أنه( :وفى جميع األحوا ال يجوز إبرام أية معاهدات تخالف أحكام الدستور أو يترتب عليها التناز عن أ جزء من إقليم الدولة) وبين نص نظيرتها فى دستور – 2012وهى المادة ( – )145التى كانت تنص في فقرتها األخيرة على أنه( :وال يجوز إقرار أ معاهدة تخالف أحكام الدستور) ،فالمالحظ أن دستور 2012حظر إقرار المعاهدة متى كانت تخالف أحكامه، والمكلف بعدم إقرار المعاهدة فى تلك الحالة هما مجلسي الشعب والشورم ،اما الدستور الحالى فقد ورد فيه الحظر على اإلبرام وهو مصطلح بطبيعة الحا أوسع وأشم من مصطلح "إقرار المعاهدات" ،والحظر فيه عام؛ يمتد إلى السلطة التنفيذية فيحظر عليها ك عم من أعما إبرام المعاهدات الدولية بما فيها التوقيع عليها؛ كما يمتد ليشم ك سلطات الدولة ،ومن ضمنها السلطة القضائية بوصفها الرقيب على مبدأ المشروعية وسيادة القانون ،الذم ال يتحقق إال بقيام الرقابة القضائية على شرعية قرارات وأعما السلطة التنفيذية ،واهدار مبدأ الرقابة القضائية فى هذة الحالة استنادا ً العما السيادة من شأنه أن يهدر مبدأ المشروعية ذاته ،لذلك يتعين العودة الى األص الدستور العام وهو كفالة حق التقاضي للناس كافة دون تقييد ،وعلى المحاكم وهي بصدد تكييف تلك األعما الشاردة عن اختصاصها ،أن تراعي أن ذلك الحق هو حق دستور أصي وما عدا يكون است ناء على هذا األص يجب عدم التوسع فيه ،وأنه المالذ االخير للمواطنين لتبيان وجه الحقيقة وهو الذم يكف تقييد السلطة التنفيذية بقواعد القانون كما يكف ردها إلي حدود المشروعية إن هي جاوزت تلك الحدود. فال يجوز للسلطة التنفيذية أن تتمسك بأعما السيادة متى وقعت فى المخالفة التى حظرتها الفقرة االخيرة من المادة ( )151المشار اليها ،فعلى سبي الم ا إذا تم إعالن إبرام معاهدة من غير مختص أو بالمخالفة لإلجراءات التي نص عليها الدستور أو بالمخالفة للدستور ذاته أو تضمنت تنازالً عن - 23 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
جزء من اقليم الدولة ،وحكم القضاء في تلك األحوا بعدم االختصاص باعتبارها من أعما السيادة فإن أ ر حكمه على المجتمع ال يختلف عن األ ر المترتب في حالة إنكار العدالة بعدم الحكم في الدعاوم ،فيضيع العد ،وتهدر الحقوق ،ويعجز األفراد عن مواجهة آ ار تلك المعاهدات لغياب الحماية القضائية. ولما كان الدستور في الفقرة األخيرة من المادة ( )151قد حظر على السلطة التنفيذية إبرام اتفاقيات من شأنها التناز عن أ جزء من إقليم الدولة فإن قيام الحكومة بالتوقيع على اتفاق يتضمن ذلك ال يعد عمال من أعما السيادة وإنما هو عم من أعما اإلدارة مما يختص القضاء بنظر الطعن عليه التزاما بحكم المادة ( )97من الدستور والذ حظر تحصين أ عم أو قرار إدار من رقابة القضاء ,ومن م فإ ن تقدير مشروعية توقيع الحكومة المصرية على االتفاقية المشار إليها يدخ فى والية هذ المحكمة طبقا لنص المادة ( )190من الدستور ونص البند( )14من المادة العاشرة من قانون مجلس الدولة. وال يجوز القو بانه سبق لمحكمة القضاء االدارم ان قضت بعدم اختصاصها والئيا بنظر الدعو فى دعاوم مشابهة ،فاختالف النظام القانونى والدستورم ،واستحداث حكما ً جديدا ً حظر بموجبه حظرا ً مطلقا ً التناز عن أ جزء من إقليم الدولة بحكم خاص ،باالضافة الى تفرد ك دعوم عن االخرم فى وقائعها وأسبابها ،يجع االستناد إلى سوابق األحكام غير مفيد لجهة اإلدارة في هذا الشأن. و التطور الدستور الحاص بوضع ضوابط وقيود على اختصاص السلطة التنفيذية بإبرام المعاهدات والتصديق عليها ينبغي أن يقاب من جانب القضاء باجتهاد جدي د يتوافق مع هذا التطور لضمان تحقيق قصد المشرع الدستور المتم في توفير المزيد من الحماية ألحكام الدستور وألقليم الدولة على وجه يحد من إساءة استعما السلطة التنفيذية الختصاصها في هذا الشأن ،وعدم إخضاعها لرقابة القضاء يترتب عليه نتائج غير منطقية وتؤد إلي تأييد ما قد يلحقها من مخالفة الدستور. وال يجوز القو أن احكام المحاكم قد استقرت على أن المعاهدات الدولية تدخ بطبيعة الحا ضمن أعما السيادة حيث أن ذلك مردود عليه بما انتهت اليه المحكمة الدستورية العليا من ":إنه وإن كانت نظرية "األعما السياسية" – كقيد على والية القضاء الدستور -تجد في ميدان العالقات واالتفاقيات الدولية معظم تطبيقاتها بأك ر مما يقع في المجا الداخلي ،نظرا ً الرتباط ذلك الميدان باالعتبارات السياسية وسيادة الدولة ومصالحها العليا ،إال أنه ليس صحيحا ً إطالق القو بأن جميع االتفاقيات الدولية -أيا كان موضوعها -تعتبر من "األعما السياسية" .كما أنه ليس صحيحا ً أيضا القو بأن االتفاقيات الدولية التي حددتها الفقرة ال انية من المادة 151من الدستور واستلزمت عرضها على مجلس الشعب وموافقته عليها ،تضحى جميعها -وتلقائيا -من "األعما السياسية" التي تخرج عن والية القضاء الدستور ،ذلك أن كال القولين السابقين يتناقض واألساس الذ تقوم عليه اعتبارات استبعاد هذ األعما من الرقابة القضائية على دستوريتها ،وهى اعتبارات ترجع إلى طبيعة األعما ذاتها وليس إلى طريقة أو إجراءات إبرامها والتصديق عليها. (قضية رقم 10لسنة 14قضائية المحكمة الدستورية العليا "دستورية" اتفاقية تأسيس المصرف العربي الدولي بالجلسة العلنية المنعقدة يوم 19يونية سنة (1993
ومما تقدم ال يسوغ لجهة اإلدارة التعلق بأهداب أعما السيادة وعليه فإن ما قضت به محكمة أو درجة من اختصاصها هو تطبيق صحيح لنصوص الدستور ويغدو الدفع المبدم غير قائم على سند من الواقع أو القانون جديرا بالرفض. - 24 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
وحيث إنه بشأن الدفع المتعلق بإعتبار الطلبات المعروضة في الدعوم متعلقة بعم برلماني: فإنه مردود عليه بأن ابرام المعاهدات وفقا ً لحكم المادة ( )151من الدستور – المذكورة – يمر بعدة مراح تبدأ أولها بإبرام المعاهدة من خال السلطة التنفيذية مم لة في رئيس الجمهورية وذلك بإجراء المفاوضات التمهيدية توصالً إلختتامها بالتوقيع على و يقتها ،يلي ذلك المرحلة ال انية متم لة فى دور مجلس النواب حيث يُعرض عليه ما انتهت إليه السلطة التنفيذية ليقرر الموافقة عليه أو رفضه ،إال أن هذ المرحلة ال تبدأ إال بعد انتهاء المرحلة األولى ،و اختصاص ك سلطة محجوز بنص الدستور ال يجوز التغو عليه سواء باإلنتقاص منه أو اإللتفات عنه. وبناءا ً عليه فإن ما يصدر عن جهة اإلدارة من تصرفات في مرحلة اإلبرام يدخ في إطار أعما اإلدار ة التي تخضع لرقابة قضاء مجلس الدولة ووزنها بميزان المشروعية ،متى شابها مخالفة الدستور كما تقدم ،بعيدا ً عن اإلختصاص المحجوز بنص الدستور لسلطة مجلس النواب ،إذ أن عمله ال يكون اال تاليا ً لما تتخذ السلطة التنفيذية من اجراءات تنتهي بالتوقيع على المعاهدة. اال ان ذلك كله مشروط بعدم االصطدام بحظر التناز عن أ جزء من إقليم الدولة ،فليس لرئيس الجمهورية أو للبرلمان ب أو حتى ل لشعب أن يتناز أو يجيز التخلي عن األرض باعتبار أن ذلك حقا ال يخص فقط األجيا المعاصرة ب هو حق لما هو قادم من أبناء هذا الوطن. ولما كان اختصاص البرلمان في الموافقة علي المعاهدات الدولية يفترض بداهة أن يكون هناك "معاهدة غير محظورة بنص دستور " ،فالبرلمان شأنه شأن باقي سلطات الدولة يعم فى اطار الدستور ،وال يملك التحل مما يحظر الدستور ليقر عمالً مخالفا ً الحكامه ،وإن قام بذلك فال تصحح إجازته العوار ،ويملك القضاء "المختص" سلطة رقابة العم المنسوب لجهة االدارة ،ومن م يضحى الدفع الم ار بشأن تعلق الطلبات المعروضة بعم برلماني غير قائم علي سند من الواقع أو القانون جديرا ً بالرفض. ومن حيث أنــه عن بيان مدم صحة إخراج رئيس مجلس النواب من الخصومة فى النزاع الراهن : فإنه لما كان المقرر ان تصرف الجهة االدارية المطعون فيه بالنزاع الراهن اليعد عمال برلمانيا ً حا من األحوا وإنما هو تصرف صدر عن السلطة التنفيذية ولم يعرض مطلقا ً على مجلس النواب، بحسبان أن إبرام المعاهدات الدولية من اختصاص السلطة التنفيذية وهى التى توقع عليها ،واختصاص مجلس النواب بالموافقة على المعاهدات – فى الحاالت التى يجوز له ذلك طبقا ً للدستور – تا لمرحلة التوقيع عليها وال يختلط اختصاص ك سلطة باألخرم ،ومن م يضحى إخراج رئيس مجلس النواب بصفته من الخصومة بالنزاع الراهن حتمياً ،حسبما خلص الحكم الطعين ،مما يكون معه ما أ ارته الجهة االدارية الطاعنة فى هذا الصدد جملة وتفصيالً على غير أساس من الواقع أو القانون ،وجديرا ً بالتقرير للقضاء برفضه ،مع االكتفاء بذكر ذلك باألسباب دون المنطوق. ومن حيث إنه عن بيان مدم إخال الحكم المطعون فيه بقواعد التدخ في الدعوم المقرر قانونـاً- : فإن النظر في قبو التدخ من عدمه يأتي في الصدارة تحديدا ً للخصومة عامة قب التطرق لبحث الدعوم باستعراض الدفوع الشكلية والموضوعية والدفاع وتمحيص المستندات واألوراق المقدمة منهم جميعا ً خلوصا ً إلى نتيجة قد تقف عند عدم القبو وقد تنفذ إلى الموضوع ،وقبو التدخ في الدعوم إبتدا ًء يرتهن بما يكون للمتدخ من مصلحة مرتجاة وال يتوقف بحا عما قد يسفر عنه الفص في الدعو بعدئذ حتى ال يأتي رجما ً بآج أو مصادرة لعاج ،ومن م فإن المحكمة تنظر التدخ في الصدارة تحديدا ً للخصومة قب التطرق لبح ها شكالً وموضوعاً.
- 25 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
ومن حيث ان ال ابت من قضاء دائرة توحيد المبادئ بالمحكمة االدارية العليا؛ ان الدعوم االدارية تقوم على روابط القانون العام ،وتتم فى خصومة مردها الى مبدأ الشرعية وسيادة القانون وتتحرر بالتالى من لدد الخصومة الشخصية التى تهيمن على منازعات القانون الخاص ،وان طبيعة المنازعة االدارية تستلزم تدخ القاضى االدارم بدور ايجابى ،فهو الذم يوجهها ويكلف الخصوم فيما لما يرا ياستيفاء تحضيرها وتهيئتها للفص فيها ،وان تطبيق احكام قانون المرافعات المدنية والتجارية على القسم القضائى بمجلس الدولة هو تطبيق احتياطى و انوم مشروط بعدم تعارض نصوص قانون المرافعات مع طبيعة المنازعة االدارية ونظام المجلس وأوضاعه نصا ً وروحاً. (حكم دائرة توحيد المبادئ فى الطعن رقم 1522لسنة 27ق عليا بجلسة )2005/4/9
ولما كان ما تقدم وكانت طبيعة المنازعة االدارية بوجه عام والمنازعة الما لة بوجه خاص ،وفقا لما قررته دائرة توحيد المبادئ بقضائها المتقدم ،تستلزم تطبيق نص المادة ( )126من قانون المرافعات المدنية والتجارية ،والتى نصت على أن ":لك ذ مصلحة أن يتدخ في الدعوم , " .....على نحو التنغلق به الخصومة االدارية فى النزاع الراهن على خصوم معينين كشأن الخصومة الشخصية التى تهيمن على منازعات القانون الخاص ،بحسبان أن النزاع الراهن يخص ويهم ك مواطن مصرم من طالبى التدخ أمام محكمة أو درجة لتقدي مهم ما لديهم من مستندات أو دفاع ــ والمختصمين من الجهة االدارية أيضا فى الطعن الراهن ــ وذلك الرتباط المصلحة الشخصية لك من يحم صفة المواطنة منهم ،بما يرتبه تصرف الجهة االدارية الطعين على االقليم المصرم أو الجزء منه المتعلق بالجزيرتين موضوع التداعى ،ارتباطا ً اليقب التجزئه واليمكن انكار عقالً وقانوناً ،مادامت صفة المواطنة قائمة فيهم ،وهو ما تتحقق به مصلحتهم القانونية المتعين توافرها لقبو طلبات تدخلهم الخصومة االدارية أمام محكمة أو درجة. واذ خلص الحكم الطعين الى أن الطلبات المقدمة من طالبي التدخ المشار اليهم فى ديباجته ،قد استوفت أوضاعها الشكلية ومن م يتعين قبو تدخلهم انضماميا ً وهو ما تحقق من مطالعة مستندات الدعوم الما لة ،كما لم يقدم الطاعن مة ا بات علي ما نعا من كون أيا ً من المتدخلين انضماميا ً أمام محكمة أو درجة كان تدخله غير مستوفي للشروط الشكلية الالزمة للتدخ وإنما جاء ت أقواله عامة غير محددة ،ومتى كان ذلك فإن تدخلهم إلى جانب المطعون ضدهم في طلباتهم ،يكون قائما ً على سند المبرر له ويكون مقبوالً ،ويكون ما أ ارته الجهة االدارية الطاعنة فى هذا الصدد جملة وتفصيالً على غير أساس من الواقع أو القانون ،وجديرا ً بالتقرير للقضاء برفضه. ومن حيث إنه وعن الدفع بطلب وقف الطعن تعليقيا ً لحين الفص فى منازعة التنفيذ المقامة أمام المحكمة الدستوية العليا ،والمقيدة بالقضيتين رقمي 37و 49لسنة 38ق منازعة تنفيذ عن الحكم المطعون فيه: وحيث تنص المادة 50من قانون المحكمة الدستورية العليا رقم 48لسنة 1979علي ان " :تفص المحكمة دون غيرها في كافة المنازعات المتعلقة بتنفيذ األحكام والقرارات الصادر عنها. وتسر علي هذ المنازعة األحكام المقررة في قانون المرافعات المدنية والتجارية بما ال يتعارض وطبيعة اختصاص المحكمة واألوضاع المقررة أمامها . وال يترتب علي المنازعة وقف التنفيذ ما لم تأمر المحكمة بذلك حتى الفص في المنازعة " . وحيث إنه من المقرر بقضاء المحكمة الدستورية العليا" أن قوام منازعة التنفيذ التي يدخ الفص في اختصاص المحكمة الدستورية العليا وفقا لنص المادة 50من قانونها ،أن تعترض هذا التنفيذ عوائق تحو قانونا -بمضمونها أو أبعادها -دون اكتما مدا ،وتعط بالتالي أو تقيد ،اتصا حلقاته ،بما - 26 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
يعرق جريان آ ارة بتمامها دون نقصان ومن م تكون عوائق التنفيذ هذ ،هي ذاتها موضوع منازعة التنفيذ أو محلها وغايتها النهائية ،إنهاء اآل ار القانونية الناشئة عن هذ العوائق أو المالزمة لها ،أو المترتبة عليها ،وال يكون ذلك إال بإسقاط مسبباتها ،وإعدام وجودها ،لضمان العودة بالتنفيذ إلى حالته السابقة على نشوئها وكلما كان التنفيذ متعلقا بحكم صدر عن المحكمة الدستورية العليا ،فإن حقيقة مضمونة ،ونطاق القواعد القانونية التي يضمنها ،واآل ار المتوالدة عنها في سياقها ،وعلى ضوء الصلة الحتمية التي تقوم بينه ا ،هي التي تحدد جميعها شك التنفيذ وصورته اإلجمالية ،وما يكون الزما لضمان فعاليته . بيد أن تدخ المحكمة الدستورية العليا لهدم عوائق التنفيذية التي تعترض أحكامها ،وتنا من جريان آ ارها ،في مواجهة األشخاص الطبيعيين واالعتباريين جميعهم – ودون تمييز يفترض أمرين: أوالهما ،أن تكون هذ العوائق _ سواء بطبيعتها ،أو بالنظر إلى نتائجها – حائلة دون تنفيذ أحكامها، أو مقيدة لنطاقها انيهما أن يكون إسنادها إلى تلك األحكام ،وربطها منطقيا بها ممكنا فإذا لم يكن لها بها صلة ،فإن خصومة التنفيذ ال تقوم بتلك العوائق ،ب تعتبر غريبة عنها ،منافية لحقيقتها وموضوعها ". ( القضية رقم - 6لسنة 12ق -تاريخ الجلسة - 1994 / 5 / 7مكتب فني 6رقم الجزء - 1رقم الصفحة ) 822
وكما قررت ذات المحكمة" أن قوام منازعة التنفيذ التي ناط نص المادة ( )50من قانونها الصادر بالقانون رقم 48لسنة 1979بهذ المحكمة الفص فيها ،أن يكون تنفيذ الحكم القضائي لم يتم وفقا ً لطبيعته ،وعلى ضوء األص فيه ،ب اعترضه عوائق تحو قانونا ً – بمضمونها أو أبعادها – دون اكتما مدا وتعط تبعا ً لذلك أو تقيد اتصا حلقاته وتضاممها بما يعرق جريان آ ار كاملة دون نقصان .ومن م تكون عوائق التنفيذ القانونية هي ذاتها موضوع منازعة التنفيذ التي تتوخى في غايتها النهائية إنهاء اآل ار القانونية المصاحبة لتـلك العوائق أو الناشئة عنها أو المترتبة عليها وال يكون ذلك إال بإسقاط مسبباتها وإعدام وجودها لضمان العودة بالتنفيذ إلى حالته السابقة على نشوئها، وكلما كان التنفيذ متعلقا ً بحكم صادر في دعوم دستورية فإن حقيقة مضمونه ونطاق القواعد القانونية التي احتواها واآل ار المتولدة عنها هي التي تحدد جميعها شك التنفيذ وتبلور صورته اإلجمالية وتعين كذلك ما يكون الزما ً لضمان فعاليته .بيد أن تدخ المحكمة الدستورية العليا إلزاحة عوائق التنفيذ التي تعترض أحكامها وتنا من جريان آ ارها في مواجهة الكافة دون تمييز بلوغا ً للغاية المبتغاة منها فى تأمين الحقوق لألفراد وصون حرياتهم يفترض أن تكون هذ العوائق – سواء بطبيعتها أو بالنظر إلى نتائجها – حائالً فعالً دون تنفيذ أحكامها تنفيذا ً صحيحا ً مكتمالً أو مقيدة لنطاقها ،وأن يكون إسناد تلك األحكام وربطها منطقيا ً بها ممكناً ،فإذا لم يكن لها بها صلة فإن خصومة التنفيذ ال تقوم بتلك العوائق ،ب تعتبر غريبة عنها منافية لحقيقتها وموضوعها . ومن حيث إن المقرر أيضا ً في قضاء المحكمة الدستورية العليا أن الحجية المطلقة لألحكام الصادرة في الدعاوم الدستورية يقتصر نطاقها على النصوص التشريعية التي كانت م ارا ً للمنازعة حو دستوريتها وفصلت فيها المحكمة فصالً حاسما ً بقضائها ،أما ما لم يكن مطروحا ً على المحكمة ولم تفص فيه بالفع فال تمتد إليه تلك الحجية " . ( حكم المحكمة الدستورية العليا في القضية رقم 44لسنة 37قضائية منازعة تنفيذ جلسة 2016/6/4منشور بالجريدة الرسمية بالعدد رقم 23مكرر ( د) في )2016/6/15
ومن حيث أنـه بالنظر للمبادئ المتقدمة بقضاء المحكمة الدستورية العليا ،ولما كانت األحكام التي أشارت الجهة اإلدارية إلى صدورها عن المحكمة الدستورية العليا بشأن أعما السيادة ،والتي اعتبرت الحكم المطعون عليه عائقا ً من تننفيذها من وجهة نظرها الخاصة ــ لم ينب ق النزاع الراهن - 27 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
عنها ،ولم تصدر بعدم دستورية مة نصوص تشريعية معينة خالفها الحكم المطعون عليه من قريب أو من بعيد ،إنما صدرت في شأن رد المحكمة الدستورية العليا على دفوع بعدم اختصاصها بنظر دعاوم معينة باعتبارها عمالً من أعما السيادة ،شأن المحكمة الدستورية العليا فى ذلك ،شأن أ محكمة أخرم من المحاكم المصرية ،بحسبان أن قضاء المحكمة الدستورية العليا ذاتها ،جرم بأن تحديد ما يندرج ضمن هذ االعما او يخرج عن مجالها ،إنما يخضع لرقابة قاضي الموضوع، بحسبان أن الدساتير المصرية المتعاقبة حتى الدستور الحالى ،لم تحو نصا ً صريحا ً يحدد أعما السيادة ،وإنما ورد النص على أعما السيادة في قانوني السلطة القضائية ومجلس الدولة ،لذا كان المرد في تحديد أعما السيادة إلى القضاء ليقرر ما يعتبر من أعما السيادة وما اليعتبر منها بحسب ظروف ك حالة على حد . ولما كان ما تقدم وكان الحكم المطعون عليه قد صدر عن محكمة أو درجة ــ كمحكمة موضوع ــ مساير لقضاء المحكمة ال دستورية العليا السابق ،بأن أعما السيادة تخرج عن نطاق رقابة القضاء عموماً ،إال أنه في مجا رقابته للمنازعة اإلدارية المطروحة ،قد ذهب إلى إعتبار التصرف المطعون فيه ليس قبي أعما السيادة ،وأن المنازعة بشأنه من قبي المنازعات االدارية التى تختص بنظرها محاكم مجلس الدولة ،شأنه فى ذلك شأن سائر المحاكم المصرية ،فمن م يكون إسناد هذا الحكم وربطه بما صدر من أحكام في بيان وتفسير أعما السيادة ،ربطا ً غير منطقيا ً وغير جائز قانوناً، سيما وأن الحجية المطلقة لألحكام الصادرة في الدعاوم الدستورية يقتصر نطاقها على النصوص التشريعية التي كانت م ارا ً للمنازعة حو دستوريتها وفصلت فيها المحكمة فصالً حاسما ً بقضائها، فى حين أن ما طر على محكمة أو درجة كمحكمة موضوع ،لم يكن مطروحا ً على المحكمة الدستورية العليا ولم تفص فيه سابقاً ،ومن م ال تنا منه حجية األحكام السابقة للمحكمة الدستورية العليا ،و القو بغير ذلك مؤداة تنصيب المحكمة الدستورية محكمة طعن تراقب تقدير محكمة القضاء االدارم لطبيعة العم المنظور أمامها ،وهو ما يخالف المستقر عليه قانونا ً وقضاء ويخالف أحكام المحكمة الدستورية نفسها التى استقرت على أنه ":ولئن كانت أعما السيادة التقب الحصر ،إال أن المرد فى تحديدها يكون إلى القضاء ،ليقرر ما يعتبر من اعما السيادة وما ال يعتبر منها بحسب ظروف ك حالة على حدة". (حكم المحكمة الدستورية العليا فى الطعن رقم 3لسنة 1قضائية .دستورية بجلسة 1983/6/25ــ مكتب فني - 2 الجزء رقم - 1الصفحة رقم .) 155
بإإلضافة الى أ ن النصوص القانونية قد خلت مما يلزم أو يوجب على المحكمة وقف تنفيذ الدعويين مح الحكم الطعين لحين الفص في منازعتى التنفيذ المقامتين أمام المحكمة الدستورية العليا سالفي االشارة اليهما ،األمر الذم يضحى معه الحكم المطعون عليه لم يخالف حكما ً من أحكام المحكمة الدستورية العليا ،وما قامت به الجهة اإلدارية من اللجوء إلى المحكمة الدستورية العليا بالدعويين سالفى الذكر هو محض إفتعا لخصومة تنفيذ إلعاقة تنفيذ الحكم المطعون عليه ،فى حين أن مجلس الدولة أصبح بحكم نص المادة ( )190من الدستور ،هو المختص وحد دون غير بالفص في كافة المنازعات االدارية ومنازعات التنفيذ المتعلقة بجميع أحكامه ،ومن م يضحى الدفع الراهن على غير أساس من الدستور أو القانون ،واليصلح سببا ً للني من الحكم الطعين ويكون مستوجبا ً التقرير للقضاء برفضه ،مع االكتفاء بذكر ذلك باالسباب دون المنطوق .
- 28 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
ومن حيث انه عن الدفع بعدم قبو الدعويين مح الحكم الطعين النتفاء القرار اإلدار ،على إعتبار أن األعما مح الطعن ال تعدو ان تكون مجرد إجراءات تمهيدية وال ترقى بأم حا من االحوا إلى مصاف القرارات اإلدارية بالمعنى الفنى والدقيق :ــ فإنه لما كا ن من األصو المقررة بقضاء المحكمة االدارية العليا؛ أن الرقابة القضائية تكون موجودة دائما ً علي جميع التصرفات اإلدارية ال تختلف في طبيعتها وإن تفاوتت فقط في مداها ،وهي تتم في المجا التقدير لجهة االدارة في التحقق من أن التصرف مح الطعن يستند إلي سبب موجود ماديـا ً وصحيح قانونـا ً وأنـه صدر مستهدفا ً الصالح العام. ( يراجع حكم المحكمة اإلدارية العليا في الطعون أرقام 4524و 6033و 6248 لسنــــــــة59ق.عليابجلسة)2013/4/24 ولما كانت المادة ( )190من دستور جمهورية مصر العربية قد عقدت صراحةً االختصاص بنظر سائر المنا زعات االدارية لمجلس الدولة دون غير ،وكانت المنازعة الما لة تدور حو مدم مشروعية تصرف صادر عن جهة االدارة مم الً فى التوقيع من قب مم الحكومة المصرية على االتفاقية موضوع التداعي ،ومن م فإنه ولئن كان هذا التصرف ال يشك قرارا إداريا ،إال أنه يضحى تصرفا ً صادرا ً عن جهة االدارة وتصير المنازعة بشأنه منازعة ادارية داخلة فى اختصاص القضاء االدارم ،ومن م يضحى ما أ ارته الجهة االدارية الطاعنة فى هذا الصدد على غير اساس من الواقع أو القانون ،وجديرا ً بالتقرير للقضاء برفضه ،مع االكتفاء بذكر ذلك باالسباب دون المنطوق . ومن حيث انه وفيما يتعلق بمدم حجية الصور الضوئية من المستندات المقدمة من قب طرفي الطعن . ومن حيث ان ال ابت ان المحكمة اإلدارية العليا قد استقرت على " إنه عن قيمة بعض المستندات وعدم تعرض المحكمة للبعض اآلخر فذلك ليس وجها من أوجه الطعن بالبطالن ،أخذا ً في االعتبار أنه ال إلزام على المحكمة بتكوين عقيدتها من خال مستند معين دون غير ،وال إلزام عليها أيضا بتتبع ك أوجه الدفاع في جميع جزئياته والرد عليها تباعا ،ذلك أن المبدأ الذ يحكم اإل بات في المنازعات اإلدارية هو حرية القاضي اإلدار في تكوين اقتناعه بأدلة اإل بات المطروحة في الدعوم واختيار ما يُ َكون قناعته للفص فيها. (المحكمة االدارية العليا في الطعن رقم - 291لسنة 53ق -تاريخ الجلسة - 2008/1/26مكتب فني 53رقم الجزء - 1رقم الصفحة ) 509 ولما كان القاضي االدار يتمتع بالحرية الكاملة في تكوين اقتناعه بأدلة اإل بات المطروحة في الدعوم وال إلزام على المحكمة بتكوين عقيدتها من خال مستند معين دون غير ،وال إلزام عليها أيضا بتتبع ك أوجه الدفاع في جميع جزئياته والرد عليها تباعا ،ذلك أن المبدأ الذ يحكم اإل بات في المنازعات اإلدارية هو حرية القاضي اإلدار في تكوين اقتناعه بأدلة اإل بات المطروحة في الدعوم واختيار ما يُ َكون قناعته للفص فيها وعلية يغدو الدفع الما غير قائما على سند من الواقع والقانون جديرا بااللتفات عنع وعدم تتبعه . ومن حيث أ نه وفيما يتعلق بمدم وحدود حجية الحكم المستعج الصادر من محكمة األمور المستعجلة فى الدعوم رقم 1863لسنة 2016مستعج القاهرة الصادر بجلسة .2016/9/29 ومن حيث إن المادة ( )190من دستور مصر تنص على أن " مجلس الدولة جهة قضائية مستقلة، يختص دون غير بالفص في المنازعات اإلدارية ،ومنازعات التنفيذ المتعلقة بجميع أحكامه ،كما يختص بالفص في الدعاوم والطعون التأديبية ،ويتولى وحد اإلفتاء في المسائ القانونية للجهات التي يحددها القانون ،ومراجعة ،وصياغة مشروعات القوانين والقرارات ذات الصفة التشريعية، - 29 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
ومراجعة مشروعات العقود التي تكون الدولة ،أو إحدم الهيئات العامة طرفا ً فيها ،ويحدد القانون اختصاصاته األخرم". ومن حيث إن مبدأ خضوع الدولة للقانون بات من المبادئ األساسية التي يفترض أن تقوم عليها الدولة القانونية لكونه ضمانة أساسية لحقوق اإلنسان وحريته وترسيخا ً لمبدأ المساواة بين المواطنين في الحقوق والحريات ،ولما كانت النصوص التشريعية المنظمة للحقوق والحريات المتعلقة باألفراد ال تخرج عن كونها صياغات بشرية قابلة للنقض ،ولكون الدستور هو الشريعة الحاكمة للعالقة بين الفرد والدولة فهو في أعلى مدارج النظام القانوني ويستتبع ذلك وجوب موافقة كافة القوانين واللوائح لنصوص الدستور وتعدي ما يتعارض منها مع نصوص القانون األسمى . ومن حيث إن المادة 190من الدستور المصر تنص على اختصاص مجلس الدولة كجهة قضائية مستقلة دون غير بالفص في المنازعات اإلدارية ،ومنازعات التنفيذ المتعلقة بجميع أحكامه ،كما يختص بالفص في الدعاوم والطعون التأديبية ،ويتولى وحد اإلفتاء في المسائ القانونية للجهات التي يحددها القانون ،ومراجعة ،وصياغة مشروعات القوانين والقرارات ذات الصفة التشريعية، ومراجعة مشروعات العقود التي تكون الدولة ،أو إحدم الهيئات العامة طرفا ً فيها ،ويحدد القانون اختصاصاته األخرم ،وهنا يبين مدم اتجا إرادة المشرع الدستور إلى زيادة اختصاصات مجلس الدولة والنظر إليه كونه القاضي الطبيعي بالنسبة للمنازعات اإلدارية والدعاوم التأديبية ،ولم يقف دعم المشرع الدستور لمجلس الدولة عند هذا الحد ،ب جاوز إلى إلغاء القيود المصطنعة التي كانت تقف حائالً بينه وبين ممارسته الختصاصاته ،األمر الذ يبين معه أن المشرع الدستور في الدستور الجديد لم يساير سابقة في تفويض المشرع العاد في تحديد اختصاصات الجهات القضائية، وتولى المشرع الدستور بذاته تحديد اختصاص جهات القضاء في النصوص الدستورية غالً ليد المشرع العاد من العبث بها مستهدفا ً من ذلك كفالة استقال السلطة القضائية والمحافظة علي مبدأ الفص بين السلطات ،وبناء علي ما تقدم ال يجوز للسلطة التشريعية أو أيا ً من سلطات الدولة التعد على اختصاص محاكم مجلس الدولة لما يؤدم إليه ذلك من ضرر لكون قضاء مجلس الدولة هو األجدر بالفص فى المنازعات اإلدارية. ومن حيث إن األحكام التي تفرزها العدالة صدورا ً عن القضاء اإلدار لم يترك المشرع أمرها سدم، ولم يدع ما تنطق به من حق وعد ،هباء .وإنما أسبغ عليها طبقا لحكم المادة 52من قانون مجلس الدولة رقم 47لسنة 1972بعبارات جلية المعنى صريحة الداللة قوة الشئ المحكوم فيه ،بما يقتضيه ذلك من تطبيق القواعد الخاصة بالحجية التي ال تنفك عن الحكم بحا ،وأوجب المشرع تنفيذ هذ األحكام حتى ولو طعن عليها حيث قرر فى صراحة ووضو في نص المادة 50من ذلك القانون إنه ال يترتب على الطعن عليها أمام المحكمة اإلدارية العليا وقف تنفيذ الحكم ما لم تقضى دائرة فحص الطعون بتلك المحكمة بوقف تنفيذ إذا طلب منها ذلك ،والجهة اإلدارية الصادر في مواجهتها الحكم هي المنوط بها تنفيذ وإجراء مؤدم حجيته ،نزوال على مقتضا وامت اال لهذ الحجية التي هي من النظام العام ب هي في أعلى مدارجه وعلى القمة من أولوياته ،فإن هي امتنعت عن إجراء مقتضى هذ الحجية بعدم تنفيذ الحكم دون أن يكون قد صدر حكم من دائرة فحص الطعون بالمحكمة اإلدارية العليا بوقف تنفيذ ،فإن امتناعها يشك مخالفة لصحيح حكم القانون باالمتناع عن تنفيذ األحكام ،وتستو األحكام الصادرة من جهة القضاء اإلدار في واجب احترامها مع ك ما يصدر عن جميع جهات القضاء المختلفة من أحكام ،بحسبان أن هذا االحترام هو المظهر الحقيقي لمبدأ خضوع الدولة للقانون. - 30 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
ومن حيث إن الجهة اإلدارية – نزوال على صريح حكم المادة 54من قانون مجلس الدولة ونزوال على القواعد العامة بحسبانها طرفا ً أصيال في دعوم اإللغاء – هي المنوط بها تنفيذ الحكم الصادر فيها بشقيها ال ُمستعج والموضوعي والملزمة بإجراء مؤدم حجيته نزوالً على مقتضا خضوعا ً وامت االً لهذ الحجية التي هي من النظام العام ب هي في أعلى مدارجه وعلى القمة من أولوياته ،ومن م فإن هي امتنعت عن إجراء مقتضى هذ الحجية بتنفيذ الحكم عزوفا عنها علوا ً واستكبارا ً دونما صدور حكم بوقف تنفيذ من دائرة فحص الطعون ،فإن امتناعها يشك قرارا سلبيا ً باالمتناع عن تنفيذ الحكم الحائز للحجية بالمخالفة ألحكام الدستور والقانون ،دونما محاجاة بما قد تتخذ كعلة لعدم التنفيذ أو تكئة للتحل من ربقة هذ الحجية استنادا إلى أسباب هي في حقيقتها مطاعن – من وجهة نظر لديها – في الحكم أو احتماء بإقامة إشكا في التنفيذ أمام محكمة غير مختصة والئيا ً بنظر ،إعراضا وعزوفا ً عما أضحى متواترا ً من أحكام. (حكم المحكمة اإلدارية العليا بجلسة 1989/7/1في الطعن رقم1277لسنة 33ق ؛ وبجلسة 1990/1/6فى الطعن رقم 3258لسنة 34ق؛ وبجلسة 2000/11/1في الطعن رقم 1518لسنة 47ق ).
وحيث انه ولما كان قضاء محكمة النقض قد جرم على أنه لما كان الدستور هو القانون الوضعي األساسي صاحب الصدارة على ما دونه من تشريعات يجب أن تنز على أحكامه فإذا تعارضت هذ مع تلك وجب التزام أحكام الدستور وإهدار ما سواها يستو في ذلك أن يكون التعارض سابقا ً أم الحقا ً على العم بالدستور ،لما هو مقرر من أنه ال يجوز لسلطة أدنى في مدارج التشريع أن تلغي أو تعد أو تخالف تشريعا ً صادرا ً من سلطة أعلى فإذا فعلت السلطة األدنى ذلك تعين على المحكمة أن تلتزم بتطبيق التشريع صاحب السمو والصدارة أال وهو الدستور وإهدار ما عدا من أحكام متعارضة معه أو مخالفة له إذ تعتبر منسوخة بقوة الدستور ذاته ،هذا وقد أيدت المحكمة الدستورية العليا هذا االتجا بطريق غير مباشر وذلك عندما قضت محكمة النقض بتاريخ 24من مارس سنة 1975باعتبار المادة 47من قانون اإلجراءات الجنائية تخالف نص المادة 44من الدستور واعتبرتها منسوخة بقوة الدستور م جاءت المحكمة الدستورية العليا بتاريخ 2من يونيو سنة 1984 وقضت بعدم دستورية المادة 47من قانون اإلجراءات الجنائية في القضية رقم 5لسنة 4قضائية دستورية ،ولم تذهب المحكمة الدستورية العليا إلى القو بأن قضاء محكمة النقض السابق جاوز اختصاصه أو فيه اعتداء على سلطة المحكمة العليا التي كانت قائمة قب المحكمة الدستورية العليا وبذات االختصاص ،كما صدر بتاريخ 15من سبتمبر سنة 1993م حكم آخر لمحكمة النقض باعتبار المادة 49من قانون اإلجراءات الجنائية منسوخة بقوة الدستور لمخالفتها المادة 41منه ولم يصدر حكم للمحكمة الدستورية العليا بعد في هذا الشأن ،وخالصة ما سلف إيراد أنه في األحوا التي يرم فيها القضاء العاد أن القانون قد نسخه الدستور بنص صريح ،ال يعتبر حكمه فاصالً في مسألة دستورية ،وال يحوز هذا الحكم بذلك سوم حجية نسبية في مواجهة الخصوم دون الكافة " . ( حكم محكمة النقض – الجنائي – في الطعن رقم 30342لسنة 70قضائية – بجلسة 2004/ 4 / 28م – مكتب فني رقم – 55صفحة رقم .) 454
وقد استقرت محكمة النقض علي أن الحكم الصادر من جهة خارج حدود واليتها معدوم الحجية أمام الجهة صاحبة الوالية في النزاع. ( حكمها في الطعنين رقم 194لسنة 30ق جلسة 1966/12/24وفي الطعن رقم 736لسنة 33ق جلسة 1967/5/2م ) .
- 31 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
ومن حيث إن مفاد ما تقدم أن المشرع قد حدد الدور المنوط بالقاضي المستعج ولم يجع له الحق في الفص في أص الحق وإنما حصر دور في إصدار حكم وقتي يصون به موضوع الحق أو يحمى به دليال هاما ً يخشى زواله وإذ كان له في بعض الحاالت التعرض لموضوع الحق فالحكم الصادر في هذ الحالة ال يحسم النزاع بين الخصمين في أص الحق وال يغ يد محكمة الموضوع المختصة عن الفص في أص الحق عند عرض األمر عليها ،واشترط المشرع شروطا ً ال ة الختصاص القضاء المستعج بنظر النزاع وهى أن تكون هناك حالة ضرورة تبرر اتخاذ إجراء وقتي باللجوء إلى القضاء المستعج في حالة ما إذا كان اللجوء للقضاء العاد وما يستتبعه ذلك من تأخر فى نظر النزاع يسبب ضررا ً ال يمكن إزالته ،كما يشترط أيضا ً أن يكون اإلجراء المطلوب اتخاذ وقتيا ً بمعنى أال يكون الطلب المقام به الدعوم هو الفص في أص النزاع المعقود والية الفص فيه لمحكمة الموضوع ،و الث ا لشروط أن يكون موضوع الدعوم المنظورة أمام القضاء المستعج من اختصاص جهة القضاء العاد وبالتالي فإن خروج أص الحق من اختصاص جهة القضاء العاد ودخوله في اختصاص جهة قضائية أخرم يستتبع ذلك امتناع القاضي المستعج عن نظر النزاع.ومن حيث انه وباإلحالة على ما سبق فإن حدود حكم محكمة األمور المستعجلة يقف نطاقه عند حد تقرير اإلجراء الوقتي المطالب به فقط دون أن تتعدم حدود ونطاق مضمونه إلى المساس بأص الحق فهو ال يقيد محكمة الموضوع في حاله صدور من محكمة مختصة ومن باب أولى انه ال يقيد محكمة الموضوع في حالة مخالفته لقواعد االختصاص وفى تلك الحالة يضحى هذا الحكم غير ذ حجية وال يمكن التمسك بحجيته أمام محكمة الموضوع ،ومن م يكون الحكم الصادر من محكمة القاهرة لألمور المستعجلة فى الدعوم رقم 1863لسنة 2016مستعج القاهرة الصادر بجلسة ,2016/9/29والقاضى بوقف تنفيذ الحكم المطعون فيه الصادر من محكمة القضاء اإلدارم فى الدعويين رقمي 43866 ، 43709لسنة 70قضائية ,هو والعدم سواء وال يترتب عليه أي أثر قانوني ،األمر الذ تنتف ي معه مة حجية للحكم الصادر من محكمة األمور المستعجلة لتعلق الحق الذ فص فيه بموضوع يدخ في صميم اختصاص محاكم مجلس الدولة . ومن حيث إن الفص فى مقطع النزاع الراهن ،والذم يدور حو الكشف عن مدم مصرية الجزيرتين مح تصرف جهة االدارة الطعين ،للوقوف على مشروعيته من عدمه ،سيستغرق كافة اسباب الطعن االخرم والتى لم يسبق الرد عليها ،بحسبان أنـه ال إلزام على المحكمة بتكوين عقيدتها من خال مستند معين دون غير ،وال إلزام عليها أيضا بتتبع ك أوجه الدفاع في جميع جزئياته والرد عليها تباعاً ،ذلك أن المبدأ الذ يحكم اإل بات في المنازعات اإلدارية هو حرية القاضي اإلدار في تكوين اقتناعه بأدلة اإل بات المطروحة في الدعوم واختيار ما يُ َكون قناعته للفص فيها. (يراجع فى ذلك حكم المحكمة االدارية العليا في الطعن رقم 291لسنة 53ق.عليا بجلسة - 2008 / 1 / 26مكتب فني 53رقم الجزء - 1رقم الصفحة .) 509
((وحيث إنه عن الموضوع)) وحيث إن الدستور المصر المعمو به في 2014/1/ 18م -تاريخ إعالن موافقة الشعب عليه -قد نص في المادة األولى منه على أن " جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة موحدة ال تقب التجزئة، وال ينز عن شيء منها ،نظامها جمهور ديمقراطي يقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون، الشعب المصر جزء من األمة العربية يعم على تكاملها ووحدتها ،ومصر جزء من العالم اإلسالمي ،تنتمي إلى القارة اإلفريقية ،وتعتز بامتدادها األسيو ،وتسهم فى بناء الحضارة اإلنسانية ". - 32 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
وتنص المادة ( )4على أن "السيادة للشعب وحدة ،يمارسها ويحميها ،وهو مصدر السلطات ،ويصون وحدته الوطنية التي تقوم على مبادئ المساواة والعد وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين وذلك على الوجه المبين في الدستور". وتنص المادة ( )32منه على أن " موارد الدولة الطبيعية ملك للشعب ،تلتزم الدولة بالحفاظ عليها، وحسن استغاللها وعدم استنزافها ومراعاة حقوق األجيا القادمة."........... وتنص المادة ( )45على أن " تلتزم الدول ة بحماية بحارها وشواطئها وبحيراتها وممراتها المائية ومحمياتها الطبيعية ..........وحق ك مواطن في التمتع بها مكفو “. وتنص المادة ( ) 86على أن " الحفاظ على األمن القومي واجب ،والتزام الكافة بمراعاته مسئولية وطنية ،يكفلها القانون والدفاع عن الوطن وحماية أرضة شرف وواجب مقدس . ".................................. وتنص المادة ( )94الواردة بالباب الرابع [سيادة القانون] منه على أن " سيادة القانون أساس الحكم في الدولة ،وتخضع الدولة للقانون ". وتنص المادة ( )97على أن " التقاضي حق مصون ومكفو للكافة ،وتلتزم الدولة بتقريب جهات التقاضي ،وتعم على سرعة الفص في القضايا ،ويحظر تحصين أ عم أو قرار إدار من رقابة القضاء. " .... وتنص المادة ( ) 144على أن "يشترط أن يؤدم رئيس الجمهورية قب أن يتولى مهام منصبة أمام مجلس النواب اليمين اآلتية " أقسم باهلل العظيم أن أحافظ مخلصا ً على النظام الجمهور ،وأن احترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة ،وأن أحافظ على استقال الوطن ووحدة وسالمة أراضية. "........... وتنص المادة ( )151على أن " يم رئيس الجمهورية الدولة في عالقتها الخارجية ،ويبرم المعاهدات ويصدق عليها بعد موافقة م جلس النواب ،وتكون لها قوة القانون بعد نشرها وفقا ألحكام الدستور ويجب دعوة الناخبين لالستفتاء على معاهدات الصلح والتحالف وما يتعلق بحقوق السيادة، وال يتم التصديق عليها إال بعد إعالن نتيجة االستفتاء بالموافقة ،وفى جميع األحوا ال يجوز ابرام ام معاهدة تخالف أحكام الدستور أو يترتب عليها التناز عن أ جزء من إقليم الدولة ". وتنص المادة ( )165على أن " يشترط أن يؤدم رئيس مجلس الوزراء ،وأعضاء الحكومة أمام رئيس الجمهورية قب مباشرة مهام مناصبهم اليمين اآلتية " أقسم باهلل العظيم أن أحافظ مخلصا ً على النظام الجمهور ،و أن احترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة ،وأن أحافظ على استقال الوطن ووحدة وسالمة أراضية" وتنص المادة ( )184الواردة بالفرع األو [أحكام عامة] بالفص ال الث [السلطة القضائية] بالباب الخامس [نظام الحكم] منه على أن " السلطة القضائية مستقلة ،تتوالها المحاكم على اختالف أنواعها ودرجاتها. " .... ، وتنص المادة ( )190الواردة بالفرع ال الث [قضاء مجلس الدولة] من الفص ذاته على أن" مجلس الدولة جهة قضائية مستقلة ،يختص دون غير بالفص في المنازعات اإلدارية ،ومنازعات التنفيذ المتعلقة بجميع أحكامه ،........... .............. ،ويحدد القانون اختصاصاته األخرم ". وحيث ان اتفاقية فينا لقانون المعاهدات الصادرة سنة 1969م تنص في المادة األولى منها على أن" تطبق هذ االتفاقية على المعاهدات التي تعقد بين الدو ".
- 33 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
وتنص الفقرة األولى من المادة ال انية منها على أن" المعاهدة تعنى اتفاق دولي يعقد بين دولتين او أك ر كتابة ويخضع للقانون الدولي سواء تم في و يقة واحدة أو أك ر وأيا كانت التسمية التي تطلق علية “. وتنص الفقرة ال انية من المادة سالفة الذكر على أن " التصديق ،القبو ،الموافقة ،االنضمام :تعنى في ك حالة اإلجراء الدولي المسمى بهذا االسم والذ ت بت الدولة بمقتضا على المستوم الدولي ارتضاءها االلتزام بالمعاهدة “. وتنص الفقرة ال ال ة من ذات المادة على أن" التفويض :يعنى الو يقة الصادرة من السلطة المختصة في الدولة والتي تعين شخصا أو أشخاصا لتم ي الدولة في التفاوض أو في قبو نص معاهدة أو فى إضفاء الصيغة الرسمية علية أو فى التعبير عن ارتضائها بمعاهدة أو فى القيام بأ عم أخر يتعلق بمعاهدة" وتنص الفقرة الرابعة من المادة سالفة الذكر على أن "التحفظ :يعنى إعالن من جانب واحد أيا كان صيغته أو تسميته يصدر عن الدولة عند توقيعها أو تصديقها أو قبولها أو موافقتها أو انضمامها إلى معاهدة وتهدف به استبعاد أو تعدي األ ر القانوني ألحكام معينة في المعاهدة من حيث سريانها على هذ الدولة" وتنص المادة السادسة من ذات االتفاقية على أن" لك دولة أهلية إبرام المعاهدات" وتنص الفقرة ال انية من المادة السابعة على أن" يعتبر األشخاص المذكورين فيما بعد مم لين لدولهم بحكم وظائفهم دون حاجة إلى تقديم و ائق التفويض- : أ -رؤساء الدو ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية فيما يتعلق بجميع األعما الخاصة بإبرام المعاهدة ب -رؤساء البع ات الدبلوماسية فيما يتعلق بإقرار نص معاهدة بين الدولة المعتمدة والدولة المعتمدين لديها ج-المم لون المعتمدون من الدو لدم مؤتمر دولي أو لدم منظمة دولية أو إحدم فروعها فيما يتعلق بإقرار نص معاهدة في هذا المؤتمر أو المنظمة أو الفرع" وتنص المادة ال امنة على أن " ال يكون للتصرفات المتعلقة بإبرام معاهدة والتي قام بها شخص ال يعتبر مخوال لتم ي دولته طبقا للمادة السابعة أ أ ر قانوني ما لم تتم إجازاتها بعد ذلك من جانب هذ الدولة" وحيث إنه وبتطبيق ذلك على واقعات الطعن ،ولما كانت المحكمة اإلدارية العليا -وهي بصدد الفص في الطعن المعروض -تؤكد أنها ال تخرج بذلك عن نطاق والية القضاء المصر المعقودة للمحاكم المصرية وفقا ً للضابط الشخصي المحدد لالختصاص ،فطرفي الطعن مصر الجنسية وإن ارتدم أحدهما وب الجهة اإلدارية ،فأحد أهم ضوابط تعيين والية القضاء المصر هي مدم خضوع المخاطبين بها للسيادة المصرية ،إذ أن المسلم به أن والية قضاء دولة ما ،إنما تنبسط على كافة المتمتعين بجنسية تلك الدولة ،فيمكنهم اللجوء إلى هذا القضاء كما أنهم يخضعون له ،إذ ال قيد على ارتفاق الوطنيين بقضاء الدولة وخضوعهم له. (الموسوعة الشاملة في التعليق على قانون المرافعات – الجزء األول – دكتور /أحمد المليجي – طبعة 2007م – ص – 583مأخوذ من مؤلف /أحمد مسلم – أصول المرافعات – بند 169ص – 176وللمؤلف – تحديد نطاق الوالية القضائية واالختصاص القضائي ص 211وما بعدها)
ويُدرأ بذلك ك قو يدعي باختصاص محكمة العد الدولية بنظر النزاع المطرو ،فتلك األخيرة تتول ى الفص طبقا ألحكام القانون الدولي في النزاعات القانونية التي تنشأ بين الدو ،وتقديم الفتاوم - 34 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
بشأن المسائ القانونية التي قد تحيلها إليها هيئات األمم المتحدة ووكاالتها المتخصصة وفقا ً للمادة ( ) 34الواردة بالفص ال اني [االختصاص] من النظام األساسي لها فمن م يخرج عن واليتها نظر هذا النزاع. وحيث إن النزاع الدائر بين طرفي الطعن يدور حو ما أقدمت عليه حكومة جمهورية مصر العربية بتاريخ 8إبري 2016م باالتفاق مع حكومة المملكة العربية السعودية على تعيين الحدود البحرية بينهما ،والذ يترتب عليه خروج جزيرتي تيران وصنافير من السيادة المصرية ،ومن م فإن مناط البحث يتعلق بمدم التزام الحكومة المصرية بأحكام الدستور والقانون فيما صدر عنها في هذا الصدد. وحيث إن الدساتير المصرية قد تواترت على االعتزاز بعبقرية وتفرد موقع مصر وتاريخها على مر العصور لما يتسم به هذا الموقع من كونه شاهدا ً على تطور التاريخ اإلنسانى ألعظم حضارة عرفها التاريخ وهي حضارة المصريين ،وإن ك حبة رم من أرض هذا الوطن قد د ُفع منا ً للحفاظ عليها دما ٌء طاهرة للمخلصين من أبنائها ،فكان عهدا ً على شعبها جيالً بعد جي أن يحافظ على هذا الوطن ال سطر هذا المعنى في دساتير مصر المتعاقبة يُفرط في جزء منه وإن كانت أرواحهم هي ال من ،وقد ُ بدءا ً من دستور 1923وانتهاء بالدستور 2014القائم ،غير أن الدستور األخير قد صدر بعد ورتي الخامس والعشرين من يناير 2011م و ال ال ين من يونيو 2013م بما حملتا من أحداث أ رت تأ يرا ً عظيما ً في ك ير من المفاهيم الراسخة لدم الشعب المصر ،األمر الذ دعا واضعي الدستور ليكونوا أشد حرصا ً في التأكيد على قداسة مكانة الوطن وترسيخ الحفاظ على وحدة األرض في ظ متغيرات عالمية بين دو انقسمت وأخرم اند رت ،ولم يُكتفى بذكر ذلك في ديباجة الدستور الحالي ب أوردو في أك ر من موضع بمواد ،وال أد على ذلك من استهالله بالنص في أولى تلك المواد على أن" جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة ،موحدة ال تقب التجزئة ،وال ينز عن شيء منها" ،وما ورد بالمادة ( )32منه أن " موارد الدولة الطبيعية ملك للشعب ،تلتزم الدولة بالحفاظ عليها ،و ُحسن استغاللها ،وعدم استنزافها ،ومراعاة حقوق األجيا القادمة فيها ...........وال يجوز التصرف في أمالك الدولة العامة“ ،وبالمادة (" )45تلتزم الدولة بحماية بحارها وشواطئها وبحيراتها وممراتها المائية ومحمياتها الطبيعية " فضالً عن أن اليمين الذ يؤديه أعضاء مجلس النواب ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة قب مباشرة أعمالهم قد تضمن اآلتي " أقسم باهلل العظيم ،...وأن أحترم الدستور والقانون ،وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة ،وأن أحافظ على استقال الوطن ووحدة وسالمة أراضيه " وفقا ً للمواد أرقام ( )165 ،144 ،104من الدستور. م جاءت المادة ( )151لترسم حدود العالقة الخارجية للدولة المصرية بدو العالم فنصت على اآلتي" يم رئيس الجمهورية الدولة في عالقاتها الخارجية ،ويبرم المعاهدات ،ويصدق عليها بعد موافقة مجلس النواب ،وتكون لها قوة القانون بعد نشرها وفقا ألحكام الدستور. ويجب دعوة الناخبين لالستفتاء على معاهدات الصلح والتحالف وما يتعلق بحقوق السيادة ،وال يتم التصديق عليها إال بعد إعالن نتيجة االستفتاء بالموافقة. وفي جميع األحوا ال يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور ،أو يترتب عليها التناز عن أ جزء من إقليم الدولة ". ولما كانت المادة المذكورة هي معقل الفصل في وقائع النزاع المعروض ،فمن م لزم تبيانُها وتحديد مدلو ك لفظ ورد بها بما يتفق ونية وإرادة واضعيها ،وال يعني ذلك تصد المحكمة اإلدارية العليا لفرض تفسير ملزم للنص الدستور سالف الذكر ،ب إنه من موجبات بسط والية المحاكم على ما يُطر أمامها من أنزعة أن تتقصى غاية وإرادة المشرع من وراء ك نص – له صلة بالنزاع - 35 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
المعروض -لتنز الفهم القانوني السليم لحكمه على ما يُعرض من وقائع وذلك بما ال يخ بالمعنى القانوني له ،وبشرط أال يكون ذلك التبيان بمنأم عن باقي نصوص الدستور باعتبارها نسيجا ً مترابطا ً كالً ال يتجزأ ،تتكام أحكامها في وحدة عضوية متماسكة ،وهو ما نصت عليه المادة ( )227من الدستور الحالي. وال ينال من ذلك ما أُثير بشأن عدم جواز تعرض المحاكم لتفسير نصوص الدستور باعتبار أن هذا االختصاص مقصور على المحكمة الدستورية العليا ،فذلك مردود عليه بأن المحكمة الدستورية العليا تخت ص بتفسير نصوص القوانين الصادرة من السلطة التشريعية والقرارات بقوانين الصادرة من رئيس الجمهورية وفقا ً ألحكام الدستور ذلك اذا ما أ ارت خالفا ً في التطبيق وكان لها من األهمية ما يقتضي توحيد تفسيرها ،وهو ما عبرت عنه المادة ( )26من القانون رقم 48لسنة 1979بشأن المحكمة الدستورية العليا ،وهذا االختصاص المحجوز للمحكمة الدستورية العليا يتعلق بتفسير نصوص القوانين والقرارات بقوانين بحكم يكون ملزما ً للكافة ال يمتد لنصوص الدستور ،وهو ما أكدت عليه المحكمة الدستورية العليا في قضائها بأن " مؤدم نص المادة ( )26من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48لسنة ....... 1979أن والية هذ المحكمة ال تمتد إلى تفسير نصوص الدستور الذ لم يصدر من أ من هاتين السلطتين وإنما أعلنته وقبلته ومنحته ألنفسها جماهير شعب مصر ،طبقا ً لما جاء في و يقة إعالنه “. (حكمها الصادر في القضية رقم 1لسنة 1ق -تفسير -بجلسة 1980 / 3 / 1م مشار إليه بمجموعة المبادئ التي قررتها المحكمة العليا والمحكمة الدستورية العليا في أربعين عاما ً ( )2009 – 1969ص )1031
وهذا الحظر على والية المحكمة الدستورية العليا يمتد بال ريب إلى جميع المحاكم على اختالف أنواعها ،ولع الغاية من عدم منح المحكمة الدستورية العليا االختصاص بتفسير نصوص الدستور بنص ملزم يرجع إلى أنه من غير المنطقي أن تحاكم المحاكم من أنشأها وهو ما استقرت عليه مبادئ المحكمة الدستورية العليا ،إال أنه يظ معقودا ً للمحكمة الدستورية العليا تبيان النص الدستور وتفسير إبان مباشرة رقابتها الدستورية على النصوص التشريعية باعتبار النص الواجب التطبيق في ما يُعرض عليها من طعون تستهدف وأد النص التشريعي األدنى الذ يتعارض مع حكم النص الدستور . وبهذا قضت المحكمة الدستورية العليا بأن " اختصاص تفسير النصوص القانونية تتوال أصالً المحاكم على تباين أنواعها ودرجاتها .وال تباشر المحكمة الدستورية العليا هذا االختصاص دون غيرها من جهات القضاء إال في إحدم صور الث -:أوالها :أن يكون هذا التفسير بمناسبة فصلها في دستورية نصوص قانونية وفقا ً للمادتين 27و 29من قانونها ،ذلك أن الرقابة على الشرعية الدستورية التي تباشرها هذ المحكمة وحدها ،تقتضيها ابتداء أن تحدد للنصوص القانونية المطعون عليها مضامينها ومراميها قب أن تقابلها بأحكام الدستور تحريا ً لتطابقها معها أو خروجها عليها ،فال يكون تحديدها لنطاق النصوص القانونية المدعى مخالفتها للدستور ــ سواء في معناها أو مغزاها ــ إال عمالً مبدئيا ً سابقا ً بالضرورة على خوضها في مناعيها ،انيتها :أن يكون هذا التفسير مرتبطا ً ارتباطا حتميا ً بمباشرة هذ المحكمة لواليتها في مجا الفص في تنازع االختصاص أو فض التناقض بين األحكام وفقا ً لقانونها ال تها :أن يكون التفسير الصادر عنها تشريعياً ،مقدما ً طلبه إليها من وزير العد ــ وفقا ً للمادتين 26و 33من قانونها ــ بناء على طلب رئيس مجلس الوزراء،أو رئيس مجلس الشعب أو المجلس األعلى للهيئات القضائية " .
- 36 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
(حكمها في الطعن رقم 18لسنة 18قضائية – جلسة 1997 / 6 / 14م – مكتب فني رقم – 8الجزء األول – صفحة رقم )684
واتساقا ً مع هذا النظر فقد اعترفت المحكمة الدستورية العليا بحق جميع جهات القضاء في تفسير القوانين وفقا ً لضوابط محددة وهي أال يكون قد صدر بشأن النص المطرو أمامها تفسير ملزم من السلطة التشريعية أو من المحكمة الدستورية العليا. وبهذا قضت المحكمة الدستورية العليا بأن " اختصاص المحكمة الدستورية العليا بتفسير النصوص التشريعية-وعلى ما أفصحت عنه المذكرة اإليضاحية لقانونها – ال يصادر حق جهات القضاء األخرم في تفسير القوانين ،وإنزا تفسيرها على الواقعة مادام لم يصدر بشأن النص المطرو أمامها تفسير ملزم من السلطة التشريعية ،أو من المحكمة الدستورية العليا " (الطلب رقم 1لسنة 2قضائية – تفسير – بجلسة 1981/ 1/17ج" 1دستورية" ص 222ذات المرجع السابق ص )1032
وتأسيسا ً على ذلك ،فإن المحاكم لها الصالحية الكاملة في تفسير النص القانوني المطرو أمامها بمراعاة الضوابط المذكورة ،وال يمنع ذلك سريان الحكم ذاته على نصوص الدستور مادام النص الدستور هو النص المراد تطبيقه بشأن النزاع ،إذ ال يمكن تطبيق النص دون تبيانه وإيضا مدلوله مع التأكيد على أن هذا التفسير ال يتعدم في إلزامه طرفي النزاع وفي خصوص النزاع المعروض، فالتفسير بحكم ملزم لنصوص الدستور – كما أوضحنا – ممنوع على كافة المحاكم وإال فالقو بغير ذلك يُخرج نصوص الدستور من طبيعتها القانونية الخاضعة للتطبيق ،ويُغ والية المحاكم في إعمالها على ما يُعرض عليها من أنزعة ،وهو ما لم يتغيا المشرع الدستور ،وما يعضد ذلك ويؤيد أن كافة المناقشات التي تُصاحب وضع أ دستور تُدون بألفاظها كما هي بمحاضر رسمية ،ويُطلق عليها أمر درجت عليه الجمعيات التأسيسية الواضعة للدساتير ،فإذا كانت تلك "األعما التحضيرية" وهو ٌ األعما التحضيرية ليس لها إال قيمة تاريخية وفقط لما كانت ت ُ بت بذات األلفاظ والعبارات التي تصدر عن قائليها ،ولما كانت ت ٌ بت تباعا ً مقرونة بك مادة وبك عبارة وردت بالدستور ،مما يقطع بأن تلك األعما سيكون لها بالغ األ ر في بلوغ غاية المشرع الدستور وراء إيراد ك نص ،بحيث تكون ميرا ا ً عظيما ً للقضاء في الرجوع إليها عند وجود غموض أو التباس لدم تناو النص الدستور ،األمر الذ يتضح معه أن تبيان النص الدستور واستجالء الغاية التشريعية من وراء هو عم ٌ تقتضيه طبيعة عم المحاكم ويقتضيه الوصو للهدف المنشود من اللجوء للقضاء وهو الحكم بالعد . وال ينال من ذلك ايضا ً االدعاء بان النص الدستورى المراد تطبيقه غير صالح للتطبيق المباشر، فمن المستقر عليه انه متى كان النص الدستور نافذا ً بذاته ال يحتاج لنص تشريعي أدنى لتطبيقه كالنصوص الدستورية المتضمنة أوامر ونواهي من المشرع الدستور فإنه يُعم بها مباشرة ،وقد تضمن الدستور الحالي نصوص حظرت بصفة قطعية بعض األفعا منها -:المادة ( " )12وال يجوز إلزام أ مواطن بالعم جبرا ً" ،المادة ( " )18ويجرم االمتناع عن تقديم العالج بأشكاله المختلفة لك إنسان في حاالت الطوارئ أو الخطر على الحياة " ،المادة (" )45تلتزم الدولة بحماية بحارها وشواطئها وبحيراتها وممراتها المائية ومحمياتها الطبيعية ،ويحظر التعد عليها " ،المادة (" )49 تلتزم الدولة بحماية اآل ار والحفاظ عليها ،ويحظر إهداء أو مبادلة أ شيء منها " .المادة ()63 "يحظر التهجير القسر التعسفي للمواطنين بجميع صور وأشكاله ،ومخالفة ذلك جريمة ال تسقط بالتقادم " ،المادة ( )89تحظر ك صور العبودية واالسترقاق والقهر واالستغال القسر لإلنسان، وتجارة الجنس ،وغيرها من أشكا االتجار في البشر". - 37 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
وبالنظر لتلك النصوص ،فإنها ال تحتاج لنص تشريعي أدنى إلعمالها ،ألنها بذاتها صالحة للتطبيق بصفة مجردة ،وقد ارتأم المشرع أن يوردها بتلك الصيغة والكيفية ليؤكد على عظم وأهمية وقيمة الحق أو الحرية التي يحميها ويحافظ عليها في مواجهة الكافة. وقد جاء نص المادة ( )151بذات الكيفية في جميع فقراته وخاصة الفقرة األخيرة "وفي جميع األحوا ال يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور ،أو يترتب عليها التناز عن أ جزء من إقليم الدولة " ،ولما كان إقليم الدولة هو أعظم وأهم ما يملكه ك مواطن يعيش على أرض هذا الوطن ،فقد آ المشرع الدستور على نفسه أن يُحصن بك السب مجرد المساس بأ جزء من أجزاء اإلقليم المصر مبطالً لك معاهدة يترتب عليها ذلك ،وهو ما أكدته المناقشات التي دارت بين واضعي الدستور الحالي باألعما التحضيرية بخصوص تلك المادة. إذا ً فإن النص الدستور إذا كان صالحا ً للتطبيق بذاته -على النحو المشار إليه -يجوز للمحكمة أن تطبقه مباشرة استجابة للغاية الدستورية من إيراد بتلك الصيغة القطعية ،والقو بغير ذلك يهدر ك قيمة دستورية لهذا النص ويجع من حكمه معلقا ً على نص أدنى – إن ُوجد -دون سند أو مبرر. وحيث إنه وفي سبيل تقصي غاية وإرادة المشرع الدستوري وراء النص الدستور ،فإنه يقتضي الرجوع إلى األعما التحضيرية للدستور الحالي 2014م ،لما تم من بوتقة أفكار وأطروحات واضعي الدستور ممزوجة بآما وطموحات الشعب المصر الذ وضع قته بهم لصياغة المبادئ األساسية التي يقوم عليها دستورهم. وباإلطالع عليها تبين إثبات اآلتي على ألسنة أعضاء لجنة العشرة إلعداد المشروع النهائي للتعديالت الدستورية – وقد ارتأينا إيرادها بنصها – على النحو التالي- : " البد في حالة غموض النص أو عدم وجود نص الرجوع إلى األعما التحضيرية كي تتضح إرادة المشرع أو إرادة واضعي النص " بخصوص المادة األولى من الدستور " مصر موحدة ال تقب التجزئة ...هذ الفقرة مأخوذة من دستور 1923ومشروع دستور " 1954مصر موحدة ال تقب التجزئة " فهذ العبارة أوافق عليها ، وأضيف من دستور " 1923جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة موحدة ال تقب التجزئة أو النزو عن شيء منها " وبمقتضى هذ اإلضافة يستبعد من نطاق المادة ( " ) 145لرئيس الجمهورية أن يبرم المعاهدات المتعلقة بالمسائ السيادية ويأخذ موافقة البرلمان ونلغي من صالحيات الرئيس النزو عن جزء من الدولة ،وهذا ما كان مقصود في دستور 1923أن يحرم الملك من أن يتصرف في أ جزء من األرض فتم وضع هذا النص ،فنحن ال نريد أن نعرض البالد أن تكون سيادتها خاضعة لتركيبة رئيس الجمهورية أو ميوله أو اتجاهاته ،فالبد لهذا الدستور أن يحفظ لها هذا الكيان ،ولذلك أقو " موحدة ال تقب التجزئة أو النزو عن شيء منها أخذا ً من دستور " 1923 " اتفق م ع معالي المستشار حينما تفض باقتراحه عن عدم جواز النزو عن أ جزء من اإلقليم ألن هذا أمر كان مقرر في المادة األولى من دستور 23وم لما ذهب سيادته ،قضية أن الدولة ال تقب التجزئة م لما أتت في المادة األولى من الدستور الفرنسي ...ودستور العراق ....وبالتالي هذا الطر ....أمي إليه للحفاظ على حدود الدولة بشك كام " عدلت إلى " المادة ( )151من دستور 2014م بخصوص المادة ( )145من دستور 2012م – والتي ُ "-
- 38 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
تنص المادة ( )145على أن " يم رئيس الجمهورية الدولة في عالقاتها الخارجية ،ويبرم المعاهدات ،ويصدق عليها بعد مو افقة مجلسي النواب والشورم .وتكون لها قوة القانون بعد التصديق عليها ونشرها؛ وفقا ً لألوضاع المقررة. وتجب موافقة المجلسين بأغلبية ل ي أعضائهما على معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة. وال يجوز إقرار أ معاهدة تخالف أحكام الدستور “. وقد ارتأم أعضاء اللجنة أن" تستبد عبارة وفقا ً لألوضاع المقررة لتكون وفقا ً ألحكام الدستور" " أنا أوافق على المادة وال ل ين أيضا ً ولكن توجد نقطة قد أكون تقليديا ً فيها بعض الشيء أال يجوز إقرار أ معاهدة تخالف أحكام الدستور أخاف من عملية االنتقاص من إقليم الدولة أريد أن أقو تنطو على (وال يجوز إقرار أ معاهدة تخالف أحكام الدستور أو تنطو على االنتقاص من إقليم الدولة وأعرف أنها جاءت في مادة رقم 1ولكن نريد التكرار عليها ألن التجربة المريرة التي عشناها وما زلنا نعيشها ،هذ الدولة كافحنا ك يرا ً لكي نص لها وخضنا معارك ك يرة لكي نص لها فأنا أريد أن أأؤكد في ذهن الناس وفي ذهن الحاكم من الدرجة األولى أيا كان الحاكم أنه ال يجوز االنتقاص من اإلقليم المصر أبدا ً مهما كان ،فتكون في المادة رقم 1وفي هذ المادة أيضا ً " . "وجميع المعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة ،أقتر في الجزء الذ بعد التحالف نقو وبالنسبة للمعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة يتعين استفتاء وموافقة الشعب عليها لكي يستريح ضمير الجميع ...وال يجوز إقرار أ معاهدة تخالف أحكام الدستور أو االنتقاص من أراضي الدولة لماذا؟ ألن الحكم هنا سيكون مختلفا ً نحن عندما نقو مظهر من مظاهر السيادة م قاعدة عسكرية هذا نريد فيه استفتاء أما هنا في مسألة االنتقاص من أراضي الدولة لم تعرض على االستفتاء محرم عرضها على المجلس أو االستفتاء كقاعدة عامة وهذ هي قيمة هذ اإلضافة وأنا أوافق على اإلضافة. ((جزء من مناقشات لجنة الخبراء العشرة إلعداد المشروع النهائي للتعديالت الدستورية -االجتماع الثاني 23-من يولية 2013م)) كما أنه باإلطالع على أعمال لجنة الخمسين إلعداد المشروع النهائي للتعديالت الدستورية تبين إثبات اآلتي- : المادة (" )151إن الفقرة األخيرة في "جميع األحوا " تشير إلى المعاهدة والتحفظ ،في الحقيقة هذا النص يتحدث عن إبرام معاهدة وليس االنضمام إلى معاهدة أو التحفظ على معاهدة ،هنا ال يجوز إبرام معاهدة تخالف أحكام الدستور ،ليس الدخو في معاهدة أو في اتفاقية أو في مي اق ،النص واضح "ال يجوز إبرام" يعني أنا الذ أبرم ،نحن اللذين نبرم إذن المبادرة في يدنا نحن " ((جزء من مناقشات لجنة الخمسين إلعداد المشروع النهائي للتعديالت الدستورية -المعقود صباح يوم االثنين 7من محرم 1435هـ -الموافق 11من نوفمبر سنة 2013م)) ومن جماع ما تقدم تضحى المادة ( )151قاطعة في حظر التنازل عن جزء من إقليم الدولة ،وأن هذا الحظر قد جاء لحكمة وهي أال تتجرأ أي سلطة على االقتراب أو المساس بجزء من هذا الوطن، شعب وال ينفع في ذلك إجازة من مجلس النواب أو موافقة من الشعب ،فالكل مقيد بهذا الحظر ُ وسلطات أمام األجيال السابقة والالحقة. ولما كان هذا العم الصادر عن الحكومة المصرية يُ ير في شأن مشروعيته إعما حكم المادة ( ) 151من الدستور القائم وخاصة الفقرة األخيرة الواردة بها " .......وفي جميع األحوا ال يجوز - 39 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور ،أو يترتب عليها التناز عن أ جزء من إقليم الدولة "، استنادا ً للحظر الدستور المذكور ،األمر الذ يقتضي التعرض لشيء من التفصي إلقليم الدولة المصرية وحدود مع دو الجوار في مفهوم القانون الدولي واالتفاقيات الدولية المعتبرة في هذا الشأن. ومن حيث إن العالقات الدولية بين أشخاص القانون الدولي لم تنشأ من فراغ ،وإنما كانت نتيجة لتطور من تالد الزمان بد ًء من رغبة اإلنسان في وجود تنظيم جامع حاكم ألهدافه في األسرة والقبيلة والتجمعات انتها ًء بالدو والمنظمات الدولية ،فكانت وليدة لحاجة أفراد لكيان يمسك بيد عصا اإللزام ،وإذ كانت الدولة تعلى مبدأ السيادة لمنع تدخ أشخاص القانون الدولي في شئونها الداخلية وعالقاتها مع مواطنيها ،إال إن تنامي حقوق اإلنسان وتداخ العالقات الدولية استوجب وجود قواعد قانونية دولية حاكمة للعالقات الدولية. وحيث إن الدولة المصرية هي جزء من المجتمع الدولي الذ بدأ يعترف بالحدود السياسية بين الدو في العصر الحديث مع بدايات القرن التاسع عشر لما له من أهمية سياسية تتجلى في الدفاع عن حدود الدولة و تحديد مدلو الجنسية ومفهوم التم ي الدبلوماسي ،وأهمية اقتصادية في استغال الموارد الطبيعية في البر والبحر والجو وفرض الجمارك والضرائب والرسوم داخ حدودها ،وأهمية ديمغرافية في تحديد المواطنين والمهاجرين منها وإليها والمقيمين فيها وخارجها وغيرها ،ولع أبرز ما ترسمه تلك الحدود (( تعيين نطاق سيادة الدولة صاحبة اإلقليم)) . وتعُد الحدود البحرية أحد أنواع تلك الحدود الطبيعية التي تسعى لتعيينها الدو لبلوغ الغايات المذكورة ،وقد تُتخذ إجراءات هذا ال تعيين إما بطريق االتفاق بين الدو أو باللجوء للتحكيم أو لمحكمة العد الدولية ،وفي جميع األحوا تخضع كافة اإلجراءات والقواعد المطبقة ألحكام القانون الدولي ولالتفاقيات الدولية المعتبرة في هذا الشأن ،غير أن إقدام أ دولة على هذا األمر مشروط بأن يكون متفقا ً ونظامها الدستور ،فالدو التي يحكمها دستور ليست كغيرها من الدو ذات الحكم المطلق ،إذ أن الدستور هو صنيعة إرادة الشعب الذ ارتضى به أن يكون الو يقة األولى والمرجع القانوني األعلى فيما تتخذ الدولة بكافة مؤسساتها من أمور باعتبار العقد الذ بموجبه فوض صاحب السيادة الشعب السلطات ك في حدود واليتها بممارسة صالحياتها طبقا ً ألحكام هذا العقد ،بحيث ال يخرج أ عم صادر عن أ سلطة من السلطات أو ما يدنوها لما نص عليه الدستور . وحيث إن دو العالم تسعى منذ أمد بعيد للتوص إلى اتفاق لتحديد البحر اإلقليمي خاصة بعد فش عقدت من بعد الحرب العالمية ال انية ال ة مؤتمرات دولية كبيرة مؤتمر الها عام 1930م ،فقد ُ لبحث قوانين البحار والميا اإلقليمية في نطاق األمم المتحدة كان أولها عام 1958في جنيف و انيها عام 1960وهذا لم يكتب له النجا ،وكان آخرها عام 1982وفيه خرجت للوجود أحدث اتفاقية حازت على وفاق دولي. وحيث إن هذه االتفاقية (اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار) " -UNCLOS 1982التي وقعت عليها مصر في مونتيجوبي بجاميكا بتاريخ 1982/12/10م والتي صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 145لسنة 1983م المؤرخ 30إبري سنة 1983م بشأن الموافقة عليها مع التحفظ بشرط التصديق وبمراعاة اإلعالنات الواردة بالمادة ال انية من القرار المذكور -والتي نُشرت بالجريدة الرسمية بعددها "[ "18تابع] في 4مايو سنة 1995م ،والتي أصبحت لها قوة القانون -قد نصت على اآلتي- : المادة ( )2الواردة بالجزء ال اني "البحر اإلقليمي والمنطقة المتاخمة “تحت عنوان [الوضع القانوني للبحر اإلقليمي وللحيز الجو فوق البحر اإلقليمي ،ولقاعه وباطن أرضه] من االتفاقية المذكورة - 40 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
تنص على أن " -1تمتد سيادة الدولة الساحلية خارج إقليمها البر ومياهها الداخلية أو مياها األرخبيلية إذا كانت دولة إرخبيلية ،إلى حزام بحر مالصق يعرف بالبحر اإلقليمي. -2تمتد السيادة إلى الحيز الجو فوق البحر اإلقليمي وكذلك إلى قاعة وباطن أرضه. -3تمارس السيادة على البحر اإلقليمي رهنا ً بمراعاة أحكام هذ االتفاقية وغيرها من قواعد القانون الدولي “. وتنص المادة ( )3من االتفاقية ذاتها تحت عنوان [عرض البحر اإلقليمي] أن " لك دولة الحق في أن تحدد عرض بحرها اإلقليمي بمسافة ال تتجاوز 12ميالً بحريا ً مقيسة من خطوط األساس المقررة وفقا ً لهذ االتفاقية “. وتنص المادة ( )5من االتفاقية ذاتها تحت عنوان [خط األساس العاد ] على أن "باست ناء الحاالت التي تنص فيها هذ االتفاقية على غير ذلك ،خط األساس العاد لقياس البحر اإلقليمي هو حد أدنى الجزر على امتداد الساح كما هو مبين على الخرائط ذات المقياس الكبير المعترف بها رسميا ً من قب الدو الساحلية “. وتنص المادة ( )6من االتفاقية ذاتها تحت عنوان [الشعاب المرجانية] على أن " في حالة الجزر الواقعة فوق حلقات مرجانية أو الجزر المحاطة بشعاب مرجانية ،خط األساس لقياس عرض البحر اإلقليمي هو حد أدنى الجزر للشعبة المرجانية باتجا البحر كما هو مبين بالرمز المناسب على الخرائط المعترف بها رسميا من قب الدولة الساحلية “. كما تنص المادة ( )7منها تحت عنوان [خطوط األساس المستقيمة] على أن “-1حيث يوجد في الساح انبعاج عميق وانقطاع ،أو حيث توجد سلسة من الجزر على امتداد الساح وعلى مسافة قريبة منه مباشرة ،يجوز أن تستخدم في رسم خط األساس الذ يقاس منه عرض البحر اإلقليمي طريقة خطوط األساس المستقيمة التي تص بين نقاط مناسبة. -3 ،......-2يجب أال ينحرف رسم خطوط األساس المستقيمة أ انحراف ذ شأن عن االتجا العام للساح ......... -5 ....-4حيث تكون طريقة خطوط األساس المستقيمة قابلة للتطبيق بموجب الفقرة " "1يجوز أن تؤخذ في االعتبار ،في تقرير خطوط أساس معينة ،ما تنفرد به المنطقة المعينة من مصالح اقتصادية بت وجودها وأهميتها بوتا ً جليا ً باالستعما الطوي . "...........-6 ، وتنص المادة ( ) 15منها تحت عنوان [تعيين حدود البحر اإلقليمي بين دولتين ذواتي سواح متقابلة أو متالصقة] على أن "حيث تكون سواح دولتين متقابلة أو متالصقة ،ال يحق أل دولة من الدولتين ،في حالة عدم وجود اتفاق بينهما على خالف ذلك ،أن تمد بحرها اإلقليمي إلى أبعد من الخط الوسط الذ تكون ك نقطة عليه متساوية في بعدها عن أقرب النقاط على خط األساس الذ يقاس منه عرض البحر اإلقليمي لك من الدولتين ،غير أن هذا الحكم ال ينطبق حين يكون من الضرور بسبب سند تاريخي أو ظروف خاصة تعيين حدود البحر اإلقليمي لك من الدولتين بطريقة تخالف هذا الحكم ". وتنص المادة ( )121الواردة بالجزء ال امن تحت عنوان [نظام الجزر] منها على أن " -1الجزيرة هي رقعة من األرض متكونة طبيعيا ،ومحاطة بالماء ،وتعلو عليه في حالة المد. -2باست ناء ما هو منصوص عليه في الفقرة " ،“ 3يحدد البحر اإلقليمي للجزيرة ومنطقتها المتاخمة ومنطقتها االقتصادية الخالصة وجرفها القار وفقا ألحكام هذ االتفاقية المنطبقة على األقاليم البرية األخرم. - 41 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
-3ليس ل لصخور التي ال تهيئ استمرار السكنى البشرية أو استمرار حياة اقتصادية خاصة بها ،منطقة اقتصادية خالصة أو جرف قار “. ومن حيث إن محكمة العد الدولية قد أرست من خال أحكامها العديد من المبادئ التي يُمكن االهتداء بها في شأن االعتراف بحق الدولة صاحبة السيادة الحقيقة على اإلقليم المتنازع عليه ومنها المبادئ التالية- : قضت " بخصوص خط الوسط بأنه يعني رسم خط وسط مؤقت ،م بعد ذلك معرفة ما إذا كانيجب تعديله بالنظر للظروف الخاصة في المنطقة “. وفيما يخص السيادة على الجزر فقد قضت بأن " السيادة على إقليم وممارسة مظاهر السيادة أوالتصرف كسيد هو المبدأ الذ طبقته بخصوص جزيرة قطط جرادة ". كما قضت بأن " أساس حق الدولة على المناطق البحرية ،وجود شواطئ تط على البحار ،كماإن وجود امتدادات بحرية لدولة ما يفرض أن لها نافذة على البحار المجاورة لها ،وهو ما أكدته المحكمة في هذ القضية ". وقضت بأن " مغزم تلك الممارسات يتوقف على وضع اإلقليم وما إذا كان يوجد سند صحيحت ير دولة أخرم وذلك يعني أن األرض التي ال مالك لها يؤد االحتال الفعلي لها إلى خلق سند للسيادة إذا توافرت الشروط الالزمة ،أما إذا كان اإلقليم تابع لسيادة دولة أخرم فإننا بصدد احتال أو اغتصاب ال يكون له أ ر قانوني “. وقضت أيضا ً " بخصوص التحديد البحر وفقا للقانون الدولي العرفي ،وهو قانون واجب التطبيقوذلك ألن الدولتين لم تكونا طرفين في اتفاقيات جنيف لعام 1958الخاصة بقانون البحار ،أما بالنسبة التفاقية األمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982فقد كانت البحرين طرفا فيها ألنها صدقت عليها ،أما قطر فوقعت عليها فقط ،ولكن المحكمة استخلصت أن الطرفين يسلمان بأن أغلب نصوص هذ االتفاقية الخاصة بالقضية الحالية هي قواعد عرفية. " يراجع في ذلك حكم محكمة العدل الدولية الصادر في Maritime Delimitation and ،2001/3/16 Territorial Questions between Qatar and Bahrain (Qatar v. Bahrain) Summary of ”" the Judgment of 16 March 2001
كما أرست المحكمة مبدأ هاما ً يتم في أن سيادة الدولة على الجزء المتنازع عليه ي بت لها بتحققشرطين األول هو رغبة أو نية الدولة في مزاولة السيادة على اإلقليم ،والثاني هو ممارسة مظاهر السيادة بالفع وقيام أدلة ت بت ذلك . " حكم محكمة العدل الدولية في النزاع بين الدنمارك والنرويج حول منطقة شرق جرينلند – الصادر في عام 1933م "
كما قضت المحكمة في حكم آخر لها “أن القبو الضمني يؤ ر على االمتدادات البحرية حيثفسرت السكوت البريطاني على الممارسات النرويجية في قضية المصائد السمكية والتي امتدت زمن طوي بم ابة قبو ضمني يحتج به في مواجهة بريطانيا “. " يراجع في ذلك (كتاب مجموعة أحكام محكمة العدل الدولية) 1951،ص 138وكذلك 1962ص 23-22ص 32 "
وقضت أيضا ً في النزاع الحدود بين دولتي هندوراس والسلفادور عام - 1990غرفة محكمةالعد الدولية " -بأنه في ظ عجز طرفي النـزاع عن تقديم أ مواد تشريعية أو مواد مشابهة توضح على وجه الدقة حدود األقاليم والمقاطعات التي كانت خاضعة لسلطة التاج اإلسباني في المنطقة ،فإ ن المحكمة ستلجأ إلى األنواع األخرم من سندات الحق التي تقدم بها الطرفان ،وهي - 42 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
عبارة عن الو ائق المتعلقة بهبات األراضي التي وإن كانت ال ترقى إلى مستوم المراسيم الملكية التي تتحدد بموجبها الوحدات اإلدارية ،إال أنها يمكن أن تنهض دليالً على مواقع الحدود " . " يراجع في ذلك حكم محكمة العدل الدولية والصادر في ، Island، case concerning Land،1990/9/13 and Maritime frontier dispute between ELSALVADOR and HONDURAS ”" Summary of the Judgment of 13 September 1990
وقضت أيضا ً فى النزاع بين اليمن وإريتريا حو جزر حنيش عام 1998م تمسكت إريتريا بوجود خفر السواح األ يوبي حو سواح الجزر مح النزاع ،وقررت المحكمة أن هذا الدلي حتي لو كان دقيقا فيما يتعلق بالموقع وو يق الصلة بالجزر ،فإنه ال يمكن أن يقدم أك ر من ضوء خافت عن " وجود بحر أ يوبي متواص أو منتظم حو الجزر مح النزاع" ،ألن فترة الوجود البحر األ يوبي كانت قليلة جدا بالمقارنة بالفترة التي لم يوجد فيها ،فضال عن أن هذ التصرفات كانت تتم ليال وبسفينة مظلمة ،فقد قررت المحكمة بشأن هذا الدلي أن : "Even if this evidence were precise as to location and relevance to the islands it could still hardly provide a demonstration of a "continuos Ethiopian naval prescence around the disputed islands" as it covers only six months out of ninety - six and leaves out four years entirely of that "continuous naval presence فيستفاد من القضاء السالف أن المحكمة كانت لتقيم وزنا كبيرا لمسألة الدفاع وتأمين الجزر المتنازع عليها لوال أن ظروف الحالة توحي بأن الوجود كان مختلسا وبصورة ال تنم عن ظهور الدولة بمظهر سياد . ومن حيث إن المستفاد مما تقدم أن اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار وضعت اإلطار العام الذ يجب أن تلتزمه الدو عند تحديد بحرها اإلقليمي حيث قررت أن لك دولة ميا داخلية وبحر إقليمي وتفترق األولى عن ال اني في أنه يقصد بها الميا التي تقع بين شاطئ الدولة الساحلية وبين البحر اإلقليمي لهذ الدولة ،ويقصد باألخير الميا التي تقع بعد الميا الداخلية للدولة الساحلية وبين المنطقة المالصقة ويبلغ مدها 12مي بحر ،وكالهما يخضع لسيادة الدولة الساحلية ،ويعام معاملة األرض اليابسة ،غير أن البحر اإلقليمي يختلف عن الميا الداخلية في كونه يخضع لنظام يسمى نظام المرور البر ء يسمح للسفن بالمرور في البحر اإلقليمي للدولة الساحلية دون ضرورة الحصو على إذن مسبق وفقا للشروط الموضوعة باالتفاقية .ويفص بين البحر اإلقليمي والميا الداخلية خط أساس ويقصد به الخط الذ يبدأ منه قياس عرض البحر اإلقليمي ويجب مراعاة االتجا العام للشاطئ عند رسم هذا الخط ويوجد منه نوعين رأسيين وهما خط األساس العاد والمستقيم ،ويتميز خط األساس العاد بأنه يتم قياسه من حد أدنى الجزر على امتداد شاطئ الدولة ويوازيه في تعاريجه الطبيعية ويتتبعه في بروز وتجاويفه،أما خط األساس المستقيم 1فيعني اختيار عدد من النقاط المالئمة ألدنى انحسار للجزر على امتداد الساح والوص بينهما في خطوط مستقيمة ،ويشترط لتطبيق هذ الطريقة األخيرة أن يكون الساح شديد التقلب في انحناءاته وظروفه الجغرافية ،وأن ال ينحرف عن االتجا العام للشاطئ ،وأن توجد مصالح اقتصادية بت حقيقتها وأهميتها للدولة وأن تكون الميا الواقعة خلف تلك الخطوط و يقة الصلة باإلقليم البر للدولة الساحلية وأال يؤد إلى أن يصبح البحر 1تجدر االشارة الى أن مصر أخذت بطريقة القياس األخيرة وفقا ً لقرار رئيس الجمهورية رقم 27لسنة 1990م بشأن خطوط األساس التي تقاس منها المناطق البحرية. - 43 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
اإلقليمي لدولة أخرم مفصو عن البحر العالي ،وتستخدم تلك الطريقة بشك أساسي في حالة الخلجان ،ولقد قررت محكمة العد الدولية مشروعية تلك الطريقة في القياس بمناسبة الفص في مشروعية القرارات النرويجية والتي اعترضت عليها بريطانيا في حكمها الصادر في .1951/12/18 وتجدر اإلشارة إلى أن هذ االتفاقية وضعت تنظيم مغاير لحاالت الدو ذات السواح المتقابلة والتي يتعذر على ك دولة أو إحداهما استيفاء مسافة 12مي بحر حيث قررت إتباع طريقة خط الوسط وت عني أن يتم رسمه في مسافة مساوية في بعدها عن اقرب النقاط على خط األساس للبحر اإلقليمي لك دولة ،مع األخذ في االعتبار انه (ال يمكن تطبيق تلك الطريقة عندما يوجد سند تاريخي أو ظروف خاصة تقضي بتحديد طريقة أخرم للقياس أو في حا اتفاق األطراف على خالف ذلك). ويجب اإلشارة إلى أن الجزر المتكونة طبيعيا ً تدخ في اإلقليم البر للدولة الساحلية وتعد جزءا ً من أرضها وتخضع لسيادتها وتؤ ر على مساحة بحرها اإلقليمي شريطة أن تكون الجزيرة مرتبطة عضويا ً مع إقليم الدولة وغير بعيدة عن شريط الساح مع مراعاة أن األوضاع التاريخية وسلوك الدولة يؤخذ في االعتبار عند بحث هذ المسألة .ولقد أكدت محكمة العدل الدولية على ذلك بأن قررت أن التصرف كسيد على الجزر وانصراف النية إلى ذلك مع سكوت الدولة المقابلة يم قبو ضمني لهذ الممارسات ويدخ الجزر المتنازع عليها في سيادة الدولة التي ظهرت بهذا المظهر. فيعتمد اكتساب أو إ بات السيادة علي الجزر في القانون الدولي في "السيطرة الفعلية" وممارسة وظائف الدولة أو مظاهر السيادة الهادئة والمتواصلة علي اإلقليم ،وتتم تلك المظاهر -مظاهر السيادة -في التصرفات التشريعية -وهي ذات أهمية خاصة فيما يتعلق بإ بات السيادة علي الجزر - والقضائية و اإلدارية بشرط أن تقوم بها الدولة بوصفها سيدا عليه أ بنية السيادة علي هذا اإلقليم . " يراجع في ذلك النظام القانوني للجزر في القانون الدولي للبحار للدكتور محمد عبد الرحمن الدسوقي ص ، 121ص " . 125
وإنطالقا مما تقدم ،فان القضاء الدولي وإن كان يقيم وزنا لما تمارسه الدولة من أعما سيادة لد الفص في ملكية الجزر ،فإن أهم تلك األعما علي اإلطالق هو الدفاع عن الجزر ضد االعتداءات، وبذ الدم في سبي الحفاظ عليها . " المرجع السابق ص " . 130 ، 129
ومن جماع ما تقدم فإن طريقة قياس أو تعيين الحدود البحرية للدو ذات السواح المتقابلة -على النحو المشار إليه -مرهون باالعتبارات التاريخية والظروف الخاصة والتي -إن ُوجدت -تحو دون األخذ بطريقة خط الوسط في القياس ،ويتم هذا المبرر التاريخي عادة في ممارسة الدولة سيادتها فيما يجاوز حدود خط الوسط منذ زمن بعيد ودون اعتراض من الدولة المتقابلة. ومن حيث انه باستعراض محتوى المستندات والوثائق المقدمة من طرفى النزاع يبين ما يلى.: اوالً :الو ائق واالتفاقيات الدولية المرتبطة بحدود مصر الشرقية وثيقة صادرة عن " بريطانيا العظمى " بعنوان Sinai Frontier - The Suez Canal تضمنت هذا المعنى (في عام 1892م أصدر السلطان الع ماني فرمانا ً بعد تعيين الخديو عباس ال اني وألو مرة وبشك رسمي يتم استقطاع شبه جزيرة سيناء بالكام من السيادة المصرية لصالح السيادة التركية واحتال طابا ،حيث طلب السلطان انسحاب القوات المصرية من بعض األماكن في شبه جزيرة سيناء ومن جزيرة تيران في خليج العقبة ،رغب الباب العالي في ترسيم الحدود المصرية لتصبح من رفح للسويس). وتأكيدا ً على ما جاء بتلك الو يقة -وفي ضوء ما قُدم من مستندات -فإن ال ابت تاريخيا ً أنه في تلك الفترة الزمنية وتحديدا ً عام 1892م كان يسعى السلطان الع ماني الستقطاع شبه جزيرة سيناء - 44 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
بالكام من السيادة المصرية لصالح السيادة التركية ،غير أن ضغوطا ً شديدة قد مورست من بريطانيا للحيلولة دون حدوث ذلك بسبب القلق من سيطرة األتراك على قناة السويس والتحكم في حركة المالحة البحرية فيها ،فمن م تم التراجع عن ذلك الفرمان ،إال أنه يظ أو خطوة جدية في إعادة رسم حدود مصر الشرقية على نحو يخالف ما كانت عليها حدودها في تلك الناحية على مدار التاريخ ،وهو ما يؤكد وجود قوات مصرية على جزيرة تيران قبل هذا التاريخ وممارسة مصر لسيادتها الكاملة على هذا الجزء من الحدود البحرية وال ينازعها فيه أحد . االجتماع المنعقد في األمم المتحدة برقم [ ]659بجلسة 15فبراير عام 1954م ،والذي حضره مندوب مصر ومندوب إسرائيل ،نظرا ً لتقديم األخيرة شكوى بشأن اإلجراءات التفتيشية التي تُجريها مصر عند مرور السفن اإلسرائيلية عبر مضيق تيران. وق د تضمن هذا االجتماع تقديم مصر مذكرة تؤكد فيها على أن مصر لها كام السيطرة والسيادة الكاملة على جزيرتي تيران وصنافير منذ عام 1841م ،وتحدث مندوب مصر – في البند ( ) 60 مؤكدا ً على " أن المصريين موجودون على جزيرتي تيران وصنافير في البحر األحمر منذ فترة طويلة قب تقدم القوات المسلحة اإلسرائيلية إلى خليج العقبة بعد أيام قليلة من توقيع اتفاقية الهدنة العامة اإلسرائيلية المصرية ،كما أن سجالت الحرب العالمية ال انية تحتو على دلي رسمي أن الوحدات المصرية كانت تستخدم هاتين الجزيرتين كجزء من النظام الدفاعي المصر خال تلك الحرب ،حيث تعاونت الكتائب المصرية على هاتين الجزيرتين ...بمهمة حماية الحلفاء ، .... ولكن الحقد األعمى يمكن أن يضع عمليات القرصنة وغياب القانون على أبواب مصر ،وسوف نستمر في حراسة هذ األبواب . وأضاف في البند ( " )132أن الجزيرتين لم تُحت فجأة -كما زعم مندوب إسرائي -إنه في عام 1906كان من الضرور تحديد الحدود بين مصر والدولة الع مانية ،وبهدف هذا الترسيم للحدود شرعت مصر ألسباب فنية في احتال الجزيرتين ...... ،ومنذ ذلك الحين كانت هاتان الجزيرتان تحت اإلدارة المصرية. وعلق بالبند (“ )133أنه بانتهاء العالقات بين مصر والدولة الع مانية أصبحت هذ الجزر حصرية مصرية ،ولكن هناك دولة كان بإمكانها أن تبدأ مناقشات بشأن احتال الجزيرتين .وهي المملكة العربية السعودية ،وقد تم إبرام اتفاقية بين مصر والمملكة العربية السعودية تؤكد ما أسميه احتال للجزيرتين وليس فقط اعتبارهما تحت الحماية المصرية ،واألك ر أهمية من ذلك أنه في هذا االتفاقية تم االعتراف بأن هاتين الجزيرتين جزء ال يتجزأ من األراضي المصرية “. وتجدر اإلشارة إلى أن ما ورد بهذا االجتماع كان في أعقاب ورة 23يوليو 1952م وقب العدوان ال ال ي على مصر عام 1956م أ أنه في مرحلة حرجة من تاريخ مصر -ولذا فقد يُحم ما ورد به على أنه مناورة سياسية وأن مصر كدولة عربية ترغب في التأكيد على الحفاظ على أرض عربية أمام إسرائي – إال أن هذا الظن مردود عليه بأن ما ورد باالجتماع من حقائق تاريخية لم تخرج عن ما ورد بالو ائق السابقة من إ بات سيادة مصر التاريخية على الجزيرتين ب إنها تؤكد ما جاء بها من أحداث وتواريخ دون أن تُضيف إليها جديدا ً أو تنتقص منها شيء ،فالتاريخ ال يمكن تزييفه بحا من األحوا لتعلق أطراف عديدة بك حدث تاريخي . ب إن ما ورد في هذا االجتماع بشأن االتفاقية المزعومة بين السعودية و مصر في عام - 1950 بعد حرب فلسطين -والتي يستند إليها الطاعنين في ادعائهم بعدم مصرية الجزيرتين ،والتي بموجبها تمكنت مصر من احتال الجزيرتين لتسهي مهمة حماية مدخ خليج العقبة وسهولة - 45 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
التعرض البحر للسفن اإلسرائيلية في تلك المنطقة ،قد خلت االوراق من أ ورقة ذات اعتبار تؤكد على وجود هذ االتفاقية من األساس أو وجود مخاطبات بين الدولتين بهذا المعنى ،ومن م ال يمكن التعوي على هذا اإلدعاء . قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة عام 1956م بمطالبة إسرائيل باالنسحاب من سيناء وجزيرتي تيران وصنافير التي احتلتها في ذات العام واتفاقية السالم الموقع عليهما في واشنطن في 26مارس سنة .1979 وحيث إنه بتاريخ 1956م -إبان العدوان ال ال ي على مصر – احتلت إسرائي سيناء وجزيرتي تيران وصنافير ،وبعد صدور قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة المذكور انسحبت إسرائي منها في عام 1957م ،وقبلت مصر في تلك الفترة وجود قوات الطوارئ الدولية في إطار ممارسة حقوقها في السيادة على األراضي المصرية ،ولم تكن للملكة العربية السعودية أ شأن سواء وقت احتال الجزيرتين أو بعد االنسحاب منها ،م بوجود قوات الطوارئ الدولية عليها ،ب كانت مصر هي الدولة صاحبة السيادة التي سعت بك السب لطرد االحتال من أراضيها ،وفي عام 1967م عاودت إسرائي احتال سيناء والجزيرتين ،وظ هذا الوضع حتى انتصار أكتوبر عام 1973م واستعادة مصر ألراضيها المحتلة والتي اكتملت بتوقيع اتفاقية السالم مع إسرائي ،وصدور قرار رئيس الجمهورية رقم 15لسنة 1979م بالموافقة عليها ونُشرت بالجريدة الرسمية بتاريخ 1979/4/15م ،وقد تضمنت هذ االتفاقية انسحاب إسرائي إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت االنتداب ،وأن تستأنف مصر سيادتها الكاملة على سيناء . وقد تضمنت الفقرة ال انية من المادة الخامسة من االتفاقية المذكورة االتفاق بين البلدين على حق المالحة والعبور الجو عبر مضيق تيران ،وطبقا ً للبرتوكو الخاص باالنسحاب اإلسرائيلي وترتيبات األمن والخريطة المرفقة به والملحق باالتفاقية ،فان جزيرتي تيران وصنافير تقعان ضمن المنطقة (ج). التحفظ المصري بشرط التصديق بمراعاة اإلعالنات الواردة بقرار رئيس الجمهورية رقم 145لسنة 1983م المؤرخ 30إبريل سنة 1983م بشأن الموافقة على اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار: حيث نص القرار في مادته ال انية على أنه (حفاظا ً على المصالح الوطنية المصرية سترفق جمهورية مصر العربية مع و يقة تصديقها إعالنات حو الموضوعات التالية إعماال للمادة 310 من االتفاقية-5 ....-1 :إعالن بشأن المرور في مضيق تيران وخليج العقبة ).....-6 .وتضمن اإلعالن المشار إليه أن (جمهورية مصر العربية إذ تصدق على اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار والمعبر عنها فيما بعد باالتفاقية وإعماال لحكم المادة 310منها تعلن :أن ما ورد في معاهدة السالم المصرية اإلسرائيلية المبرمة عام 1979من نص خاص بالمرور في مضيق تيران وخليج العقبة يسير في إطار التنظيم العام للمضايق كما ورد بالجزء ال الث من االتفاقية بما يتضمنه هذا التنظيم من عدم المساس بالنظام القانوني لميا المضيق ومن واجبات تكف سالمة وحسن نظام دولة المضيق) ويستفاد من هذا اإلعالن أن مصر تمسكت بان مضيق تيران مضيق وطني وان األرض التي تقع على جانبيه سواء في سيناء أو في جزيرة تيران هي ارض مصرية خاضعة لسيادتها . ومجم القو إن كافة الو ائق واالتفاقيات والقرارات الدولية التي ارتبطت أو تطرقت للجزيرتين قد أكدت بما ال يدع مجاالً للشك في مصرية الجزيرتين تاريخيا ً وجغرافيا ً وسياسيا ً ،كما أنها وإن تعاقبت على فترات زمنية متباينة إال أنها صدعت بالحق ،وهي في ذلك تؤكد على سيادة مصر على كام إقليمها بما فيها الجزيرتين. - 46 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
انياً :المكاتبات الرسمية بين مم لين للحكومة المصرية في الوزارات المعنية بشأن الجزيرتين: كتاب مدير عام مصلحة الحدود بالنيابة الصادر بتاريخ 1943/6/2م ،والموجه إلى مدير مكتب وزير الدفاع الوطني والخريطة المرفقة. وقد تضمن هذا الكتاب ردا ً على كتاب الوزارة الخاص بطلب عدم إعاقة تحركات القوات البريطانية التي ستجرم مناورة حرب في خليج العقبة ،وتضمنت الخريطة المرفقة تحديد مكان المناورات في مضيق تيران وعلى جزء من جزيرة تيران ،وقد تضمن الكتاب اإلشارة إلى اإلجراءات التي اتخذت في سبي ذلك ،وهو األمر المستفاد منه أن القوات البريطانية أخطرت مصر صاحبة السيادة على تلك المنطقة ومنها جزيرة تيران قب إجراء المناورات. أمر العمليات الصادر برقم 138من وزارة الحربية والبحرية المصرية بتاريخ 1950/1/19م. وقد صدر هذا األمر إلى السفينة مطرو بخصوص توصي قوة عسكرية إلى جزيرة تيران وإنشاء محطة إشارات بحرية بالجزيرة. كتاب أمير البحار قائد عام بحرية جاللة الملك (ملك مصر والسودان) المرس إلى مدير مكتب وزير الحربية والبحرية المصرية المؤرخ 22فبراير سنة 1950برقم ع )1845( 11/3/12وقد تضمن هذا الكتاب ردا ً على كتابه في شان تموين قوات سال الحدود الملكي الموجودة بطابا وجزر فرعون وتيران وصنافير. كتاب وكي وزارة الخارجية المصرية المرس إلى وكي وزارة الحربية المصرية المؤرخ 1950/2/26وقد تضمن هذا الكتاب ردا ً على كتاب الوزارة بشأن ملكية جزيرة تيران ،وأفاد بأن الجزيرة تدخ ضمن األراضي المصرية. كتاب وكي وزارة المالية المصرية رقم 4/1-219الصادر في فبراير سنة 1950م. وقد تضمن هذا الكتاب ردا ً على تساؤ حو جزيرة تيران ،حيث أفاد بأن مجموعة خرائط القطر المصر الطبعة األولى لسنة 1937قد بينت على جزيرتى تيران وصنافير الواقعتين عند مدخ خليج العقبة تفاصي االرتفاعات بك منهما ،وختم كتابه بان جزيرة تيران-مح السؤا -تدخ ضمن تحديد األراضي المصرية ،وقد أرفقت صورة من هذا الكتاب. وخالصة ما سبق ،فإن جميع المكاتبات المذكورة جاءت لت بت وتؤكد السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير ،وهي صادرة من وإلى أعضاء بالحكومة المصرية في العديد من الوزارات المعنية وفي أزمنة متفاوتة ،أهميتها بما تُم من قرينة على تلك الحقيقة التاريخية. ال اً :القوانين والقرارات ذات الصلة بالجزيرتين القانون رقم 102لسنة 1983م بشأن المحميات الطبيعية الصادر بتاريخ 1983/8/4م وقد تضمنت مذكرته اإليضاحية أن : ( -2 ...من بين المناطق المقتر جعلها محميات طبيعية جزيرة تيران في خليج العقبة ،) .... واستنادا ً إلى ذلك أصدر رئيس مجلس الوزراء قرار رقم 1068لسنة 1983م المنشور بالوقائع المصرية بتاريخ 1983 /11/26م بإنشاء محمية طبيعية في منطقة رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير بمحافظة جنوب سيناء وفي تاريخ الحق أصدر رئيس مجلس الوزراء قرار آخر برقم 2035لسنة 1996م والمنشور بالوقائع المصرية بتاريخ 1996/8/3متضمنا ً استمرار جزيرتى تيران وصنافير كمحميتين طبيعيتين وفقا ً للقانون رقم 102لسنة 1983في شان المحميات الطبيعية .
- 47 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
قرار وزير الدفاع واإلنتاج الحربي رقم 367لسنة 1986م بشأن تحديد المناطق اإلستراتيجية ذات األهمية العسكرية من األراضي الصحراوية التي ال تجوز تملكها ،والمنشور بتاريخ 1978/1/3م: وقد تضمن البند ( / 6د) من الشروط العامة الملحق بهذا القرار على أن “تعتبر الميا اإلقليميةوبعمق 20كم من الساح وكذا الجزر الواقعة في هذ المساحة مناطق إستراتيجية يلزم تصديق القوات المسلحة على أ مطالب أو مشروعات بها " .وقد خضع ألحكام هذا القرار جزيرتي تيران وصنافير. قرارات وزير الداخلية بشأن الجزيرتين وهي- : القرار رقم 420لسنة 1982المنشور في الوقائع المصرية في 1982/3/21م بإنشاء نقطةشرطة مستديمة بجزيرة تيران حيث نصت المادة األولى منه على أن " تنشأ نقطة شرطة مستديمة بجزيرة تيران تتبع سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء تسمى نقطة شرطة جزيرة تيران ويشم اختصاصها جزيرتي تيران وصنافير". القرار رقم 865لسنة 1982والمنشور في الوقائع المصرية بتاريخ 1982/5/4م نص في مادتهال انية على أن " تنق تبعية نقطة شرطة جزيرة تيران المستديمة من قسم شرطة سانت كاترين إلى قسم شرطة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء “. القرار رقم 80لسنة 2015بإنشاء قسم ان شرطة شرم الشيخ بمديرية امن جنوب سيناءوالمنشور بالوقائع المصرية بتاريخ 2015/2/15م نص في مادته األولى على أن " ينشأ بمديرية امن جنوب سيناء قسم ان شرطة شرم الشيخ ....يشم نطاق قسم ان شرطة شرم الشيخ على ما يلي .... :جزيرة صنافير – جزيرة تيران – وادم مرسى بريكه .".... قرار مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة األحوا المدنية رقم 542لسنة 2015والمنشوربالوقائع المصرية بتاريخ 2015/3/16والذ ينص في المادة األولى منه على أن " ينشأ بإدارة شرطة األحوا المدنية بجنوب سيناء قسم سج مدني ان شرم الشيخ مقر منطقة نبق فصال من النطاق الجغرافي لقسم سج مدني شرم الشيخ ....يشم نطاق اختصاص قسم ان شرطة شرم الشيخ على ما يلي .... :جزيرة صنافير – جزيرة تيران – واد مرسى بريكه ).... وحيث إن تطبيق القوانين والقرارات على إقليم الدولة هو مظهر من مظاهر سيادة الدولة وفقا ً ألحكام القانون الدولي واالتفاقيات الدولية باعتبار أن القاطنين على هذا اإلقليم من المخاطبين بأحكام تلك القوانين والقرارات ،ولما كانت الجزيرتين وفقا ً ألحكام القانون المصر هما محميتين طبيعيتين فمن م يجب أن تحظى بالحماية الدستورية وفقا ً لحكم المادة ( )45من الدستور القائم ،إذ ألزم المشرع الدستور الدولة المصرية بحمايتها ،كما أن إنشاء أقسام للشرطة عليها يعكس مدم رغبة الدولة في فرض القانون عليها وتطبيقه ومالحقة من يخالف أحكامه ،وهو كما ذكرنا يم مظهرا ً من مظاهر السيادة الكاملة . رابعا ً :كتب الفقه والخرائط ذات الصلة بالجزيرتين : ومن حيث انه وبالنسبة لكتب الفقة المقدمة من طرفى النزاع لالستشهاد بها ،فقد بت أن هناكجانب من الفقهاء يرم أن الجزيرتين سعوديتين ،ومن هؤالء االستاذ الدكتور /محمد طلعت الغنيمى ،واالستاذ الدكتور /حامد سلطان ،والدكتورة /عائشة راتب ،وعلى الجانب االخر هناك من يرم أنهما مصريتين ومنهم االستاذ الدكتور /عمر ذكى غباشى والدكتور /عز الدين فودة وغيرهم ،باإلضافة الى عدد من االبحاث ورسائ الدكتوارة التى ال تم إال رأيا ً لصاحبها ،لذلك فقد استقر رأم الهيئة على طر تلك االراء الفقهية جانباً ،وعدم االستناد عليها لتكوين عقيدتها. - 48 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
وحيث إنه وعلى هدم ما تقدم ،ولما كان من ال وابت التاريخية التي ال يُنكرها أحد أن الدولة المصرية هي أكبر وأقدم دولة في الشرق األوسط ،وواحدة من أقدم الث حضارات في العالم ،يعود تاريخها لما يقارب السبعة أالف عام منذ بزوغ التاريخ بدءا ً بالعصر الفرعوني م العصر اليوناني مرورا ً بالعصر الروماني فالعصر القبطي فالعصر اإلسالمي ،وما تخل ذلك من غزو للفرس وحكم البطالمة والحكم البيزنطي والدولة الطولونية م الحكم الع ماني ،واالحتال الفرنسي ،م حكم أسرة محمد علي التي عاصرها االحتال اإلنجليز وانتهاءا ً باإلطاحة بالنظام الملكي وإعالن النظام الجمهور ،وعلى شبر من أرضها ب إنها توسعت ليمتد إقليمها إلى ما جاوز حدودها، مر هذا التاريخ العريق لم يُنتقص ُ وقد خاضت العديد من الحروب داخ وخارج أراضيها للدفاع عن سيادتها وعدم االنتقاص من إقليمها ،وكان آخر ما استردت من أرضها المقدسة " طابا " بعد اتفاقية السالم الشهيرة ،إذا ً ال مراء وشرف لجميع جيرانها أن في أن تاريخها هو األقدم وموقعها هو األعرق وحضارتها هي األرسخ، ٌ يتحدوا معها في حدودها ،كما أنه ال جدا في ممارسة مصر؛ فى جميع تلك العصور والفترات التاريخية؛ لسيادتها الكاملة على كام إقليمها بما فيها -الجزيرتين -م ار النزاع ،وما اطلعت عليه الهيئة من مستندات وخرائط تقطع بمصرية الجزيرتين دون أدنى شك أو ريب ،ب إن بعض ما قدمه الطاعنون -أنفسهم -من مستندات كان له بالغ األ ر في التأكيد على ذلك. وباإلضافة الى ما سبق ذكره ،ومن حيث أن الثابت من مطالعة العديد من الكتب والخرائط التى ت بت سيادة وملكية مصر للجزيرتين ومنها ،الكتاب الصادر من وزارة المالية سنة 1945باسم مسح لمصر -سجالً بأسماء األماكن survey of Egypt – index to place names -اسم تيران في صفحة ،46وأص كتاب أطلس العالم الطبعة االولي إصدار عام 1937وطبعته ال انية عام 1940 والصادرتين من جامعة كامبردج م بت في الفهرس بجانب جزيرة تيران أنها تابعة لألراضي المصرية ،وخريطة باللغة الروسية القديمة صادرة في 2008والم بت بها إسم مصر بجوار إسم الجزيرتين ،وأطلس مصر والعالم الصادر من إدارة المساحة العسكرية بوزارة الدفاع عام 2007 المودع ملف الدعوم خريطة سيناء وتضمن أن جزيرتى تيران وصنافير ضمن حدود الدولة المصرية وتتبعان محافظة جنوب سيناء ،كما تضمن شرحا ً لخصائص الجزيرتين ومساحة ك جزيرة ،وصورة ضوئية من أطلس مرئيات فضائية لشبة جزيرة سيناء متضمن الجزيرتين تيران وصنافير كجزر مصرية صادر عن الهيئة المصرية للمساحة الجيولوجية والهيئة القومية لالستشعار عن بعد وعلوم الفضاء والموجود أصله بمكتبة جامعة القاهرة تحت رقم ( ،)126751وصورة من تقرير لجنة الشئون العربية والخارجية واألمن القومي بمجلس الشورم المصر عن مصر ودو حوض البحر األحمر والقرن اإلفريقي الصادر عام 1987والمطبوع عام ،1992باالضافة الى كتاب وكي وزارة المالية المصرية رقم 4/1-219الصادر في فبراير سنة 1950م ،والذم تضمن ردا ً على تساؤ حو جزيرة تيران ،حيث أفاد بأن مجموعة خرائط القطر المصر الطبعة األولى لسنة 1937 قد بينت على جزيرتى تيران وصنافير الواقعتين عند مدخ خليج العقبة تفاصي االرتفاعات بك منهما ،وختم كتابه بان جزيرة تيران-مح السؤا -تدخ ضمن تحديد األراضي المصرية. وال ابت ان ك ما تقدم – باإلضافة الى ما ورد بالتفصي في حكم أو درجة -يشي بما ال يدع مجاالً للشك على اتجا الحكومات المصرية المتعاقبة إلى ممارسة مظاهر سيادتها على الجزيرتين باعتبارها أراضي مصرية خالصة ب أن مصر خاضت حروبا ً عليها فضالً عن أنها وقعت اتفاقية سالم أفصحت إفصاحا ً جهيرا ً بمصرية الجزيرتين مما يشك إعالنا ً واضحا ً ال لبس فيه عن سيادتها وملكيتها ،ويشهد التاريخ ان الجزيرتين قد سبق احتاللهما من قب إسرائي فى 1956و 1967وحتى - 49 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
تاريخ تحريرهما لم تهب أ دولة للدفاع عن الجزيرتين سوم مصر صاحبة السيادة التاريخية الحقيقية على الجزيرتين ،ولم ي بت اعتراض المملكة العربية السعودية على ذلك طيلة تلك السنوات. وقد استقر القضاء الدولي –وفقا ً لما سلف بيانه -ان أهم مظاهر ملكية الدولة للجزر ما تمارسه من أعما سيادة لد الفص في ملكية الجزر ،وأهم تلك األعما علي اإلطالق هو الدفاع عن الجزر ضد االعتداءات ،وبذ الدم في سبي الحفاظ عليها ،وهو ما ال يتستطيع ان ينكر احد ،فبطوالت الجيش المصرم فى تلك المناطق تشهد على ما بُذ من دماء للذود والدفاع عن تلك الجزيرتين طوا فترة الصراع العربى االسرائيلى. ومن حيث إنه -وعلى فرض القو بسعودية الجزيرتين وهو ما ال نسلم به -فان السلوك السعود الالحق تجا تلك الجزر يد على تسليمها بمصرية الجزر ،وأساس ذلك انه ومنذ نشأة المملكة السعودية في 1932لما تطالب يوما ً بالجزر مح النزاع ولم تخاطب الحكومة المصرية وتطالبها بتسليم الجزر إال في عام 1990ولم ت ر نزاعا ً دوليا ً حولهما حتى اآلن ،كما أنها لم تعترض على الممارسة المصرية الواضحة والتي تقطع بمصرية الجزرتين. كما إن ال ابت أنها لم تعترض على ما ذكر مندوب مصر باالجتماع المنعقد في األمم المتحدة برقم [ ]659بجلسة 15فبراير عام 1954م ،والذ حضر مندوب مصر ومندوب إسرائي ،وما تضمنه هذا االجتماع من تقديم مصر مذكرة تؤكد فيها على أن مصر لها كام السيطرة والسيادة الكاملة على جزيرتي تيران وصنافير منذ عام 1841م ،كما علق بالبند (“ )133أنه بانتهاء العالقات بين مصر والدولة الع مانية أصبحت هذ الجزر حصرية مصرية ،ولكن هناك دولة كان بإمكانها أن تبدأ مناقشات بشأن احتال الجزيرتين .وهي المملكة العربية السعودية ،وقد تم إبرام اتفاقية بين مصر والمملكة العربية السعودية تؤكد ما أسميه احتال للجزيرتين وليس فقط اعتبارهما تحت الحماية المصرية ،واألك ر أهمية من ذلك أنه في هذا االتفاقية تم االعتراف بأن هاتين الجزيرتين جزء ال يتجزأ من األراضي المصرية “. ولم تعترض علي دخو تلك الجزر ضمن اتفاقية السالم المصرية اإلسرائيلية 1979 واعتبارها أراضي مصرية حيث كان لها تطلب إخراجها من المعاهدة بحجة عدم دخولهما ضمن السيادة المصرية. فضال عن أن األطلس التاريخي للمملكة العربية السعودية والمرفق بالطعن الما والذ ت ضمن تاريخ وجغرافية مراح تأسيس المملكة العربية السعودية من الدولة السعودية األولى مرورا بالدولة السعودية ال انية والدولة السعودية لم ي بت به أن الجزيرتين تقعان في الحدود البرية للمملكة العربية السعودية ،ك تلك الشواهد تؤكد على عدم سعودية الجزر ودخولها في السيادة المصرية، األمر الذ يقطع بتبعية الجزر لمصر. وال مجا للقو بما جاء بمذكرات الدفاع المقدمة من الحكومة المصرية من ان خروج الجزيرتين من االراضى المصرية ودخولهما االقليم السعودم جاء نتيجة طريقة حساب خط الوسط والتي تعني أن يتم رسمه في مسافة مساوية في بعد عن أقرب النقاط على خط األساس للبحر اإلقليمي لك دولة ،مما أدم الى وقوع الجزيرتين بالجانب السعودم ،حيث تناست الحكومة المصرية أن تطبيق تلك الطريقة رهين بعدم وجود اعتبارات أو ظروف خاصة تحو دون األخذ بها وأهم تلك االعتبارات هي نظرية الظروف التاريخية ،والتي بُتت حق الدولة المصرية باستقرار سيادتها على الجزيرتين -على النحو سابق اإليضا .
- 50 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
وال ينا مما تقدم القو بأن تبعية الجزر لمصر سوف يؤد إلى إخال بالمساواة بين الحدود البحرية للدولتين {بحسبان أنهما من الدو المتقابلة التي يجب أن تطبق طريقة خط الوسط في القياس} وذلك ألن مصر بت لها حقوق تاريخية راسخة على تلك المنطقة وما بها من جزر منذ زمن طوي وفي مقاب صمت مطبق من السعودية مما يتحقق معه كام شروط الموافقة الالحقة التي تؤ ر على تحديد الحدود بينهما ،وهو ما يتفق مع مذهب محكمة العد الدولية في قضية خليج مين بين كندا وأمريكا ،كما يجب األخذ في االعتبار أن مبدأ بات واستقرار الحدود الدولية-وفي ضوء ما سبق بيانه يحو دون إمكانية إخراج الجزر من السيادة المصرية وإدخالها في السيادة السعودية تحقيقا ً للغرضالذ قرر من أجله هذا المبدأ المتم في تقلي أسباب المنازعات الدولية. وال يؤ ر في ذلك القو بأن الممارسات المصرية كانت في إطار ما يسمي بنظرية االرتفاقات الدولية والتي تعني أن تمنح الدولة (أ) الدولة (ب) والية ممارسة بعض مظاهر سيادتها على جزء من إقليمها بحيث تصبح األولى خادمة للدولة ال انية دون أن يتضمن ذلك تنازالً عن ملكية ذلك اإلقليم، ومن ابرز األم لة على ذلك النوع من االتفاقيات اتفاق بريطانيا مع الصين في خصوص هونج كونج، حيث إن سلوك الدولة السعودية في خصوص هذ الجزر ال يد على تمسكها بسيادتها عليها-على افتراض أنها سعودية -وال يمكن القو بان سماحها للجامعات المصرية بإجراء دراسات جيولوجية على الجزر في ال ال ينيات من القرن الماضي بنا ًء على طلب السلطات المصرية يشك ممارسة لسيادتها عليها وذلك لكون الخطاب تضمن عدد من الجزر منها تيران وصنافير وجزر أخر خارج السيادة المصرية مع دو الجوار وتحرير خطاب كهذا ال يعطي حق في السيادة بحسبان ان الخطاب تضمن اسم الجزيرتين من ضمن الجزر مح طلب الدراسة الجيولوجية ،وباإلضافة إلى أن مصر مارست وفي المقاب مجموعة من اإلجراءات السيادية عليها في تواريخ سابقة والحقة على هذا التاريخ -ودون اعتراض سعود على تلك اإلجراءات -ومن م ال يمكن التعوي على تلك الواقعة بذاتها للقو بكون الجزر سعودية. والينا مما تقدم ،ان الحاضر عن الدولة قد أسند في معرض دفاعه ان المملكة العربية السعودية قد طلبت من مصر وضع الجزيرتين تحت الحماية المصرية ،لمواجهة تهديدات العصابات الصهيونية ،فذلك مردودا ً عليه بأن الحاضر عن الدولة لم يقدم مة دلي أو أوراق رسمية تؤيد ذلك القو ،ب خلت جميع أوراق الطعن وملف أو درجة مما ي بت ذلك االدعاء ،ب كان ج ما أستند اليه الطاعنون أقوا متنا رة فى بعض المؤلفات الفقهية ،ال تنهض دليالً ال بات مسألة على قدر كبير من الخطورة والحساسية فى إطار عالقات دولية تتعلق بالحدود بين دولتين ،واالدعاء بأن هذا االتفاق كان اتفاقا ً شفهيا ً فى حد ذاته يهدر ذلك القو ،حيث أنه من غير المتصور عقالً أن تتناز دولة عن سيادتها على جزء من إقليمها بمجرد اتفاق شفهى ،ال تستطيع إ باته مستقبالً ،ب إن ما قاله المندوب المصرم باالجتماع المنعقد في األمم المتحدة برقم [ ]659بجلسة 15فبراير عام 1954م من ان "تم إبرام اتفاقية بين مصر والمملكة العربية السعودية تؤكد ما أسميه احتال للجزيرتين وليس فقط اعتبارهما تحت الحماية المصرية ،واألك ر أهمية من ذلك أنه في هذا االتفاقية تم االعتراف بأن هاتين الجزيرتين جزء ال يتجزأ من األراضي المصرية" يفيد عكس ما ادعا الطاعنون حيث أنه قطع ك قو بعدم ملكية مصر للجزيرتين. وال يقد من ذلك أيضا ً قيام المملكة العربية السعودية بتعيين خطوط األساس لمناطقها البحرية في البحر األحمر وخليج العقبة والخليج العربي – وفقا ً لقرار مجلس الوزراء رقم 15بتاريخ 11يناير 2010م والمرسوم الملكي رقم (م )4/بتاريخ 12يناير 2010م وإيداعها قوائم اإلحدا يات الجغرافية - 51 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
لخطوط األساس المذكورة لدم األمم المتحدة -متضمنة إدراج الجزيرتين ضمن إقليمها ،إذ أن مصر قد أعلنت أنها سوف تتعام مع خطوط األساس الواردة إحدا يتها الجغرافية في الجدو رقم 1المرفق بالمرسوم الملكي المذكور – بما ال يمس بالموقف المصر في المباح ات الجارية مع الجانب السعود لتعيين الحدود البحرية بين البلدين ،وهو ما يؤكد عدم اعتراف مصر بما أقدمت عليه المملكة العربية السعودية في شأن الجزيرتين . كما ال يمكن التعوي على ما ينعا -الطاعنون -بصفاتهم بأن مجلس الوزراء قد أقر في الدكتور /عاطف صدقي بسيادة محضر اجتماعه بجلسته المنعقدة بتاريخ 1990/3/4برئاسة المملكة العربية السعودية على جزيرتي تيران وصنافير استنادا ً إلى قو احد أساتذة القانون الدولي أو لجنة شكلت برئاسته لبحث الموضوع ،وبأن المجلس طالب ببقاء الجزيرتين تحت اإلدارة المصرية بصفة مؤقتة ،إذ أن ذلك مردود علية بأن دستور 1971م لم يعطى لرئيس الوزراء أو الوزراء أ سلطات في هذا الشأن ب كانت سلطاتهم مقيدة ،فم هذا القرار ال يصدر اال عن رئيس الدولة وبعد اتخاذ االجراءات المنصوص عليها دستوريا ً ،وهو ما يعنى أن إقرار مجلس الوزراء بسعودية الجزيرتين فيه تجاوز لسلطاته المنصوص عليها دستوريا ً ،ويتعين تفسير انه توصية وشأن داخلى يرفع الى صاحب االختصاص األصي ،وال يم الرأم الرسمى للدولة المصرية ،فضالً عما ذكر الطاعنون فى دفاعهم بشأن صدور خطاب من وزير الخارجية المصر إلى نظير السعود يفيد سيادة المملكة العربية السعودية على جزيرتي تيران وصنافير وذلك بناء على تفويض من مجلس الوزراء ،فى حين ان ال ابت من مستندات دفاعهم ان اجتماع مجلس الوزراء المذكور قد انعقد بجلسة 1990/3/4م في حين أن الخطاب المذكور قد صدر بتاريخ 1990/3/3م أ بتاريخ سابق على اجتماع مجلس الوزارء المشار إليه ،وهوما ي ير التساؤ حو مدم وجود هذا التفويض أو كيفية صدور ،األمر الذ يغدو معه هذا االدعاء غير قائم على سند متعينا ً اهدار . وبناء على ما تقدم ال يجوز المحاجاة بوجود خطابات متبادلة بين الطرفين كسند لملكية الجزيرتين وممارسة السيادة عليها أو محاولة تصوير األمر علي أن الجزيرتين كانتا تحت الوالية أو الرقابة أو األمانة المصرية وصوال لتقرير حق الملكية والسيادة السعودية علي الجزيرتين وليست لمصر ،فالصورية إن قبلت في المنازعات المدنية بين آحاد االفراد إال أن الحكومة وهي تم شعب مصر أمام الشعوب االخر ال يجوز لها بحا من األحوا ان تخالف الدستور والقوانين بأن تخاطب حكومة أخر خطابا ً يتضمن التخلي عن ا جزء من ارض الوطن أو بما يفيد نزع سيادة شعب مصر عن ارضة وأ خطاب يصدر في هذا الشأن اليرتب ا را ً لمخالفتة للدستور القائم وقتذاك . وما يؤيد ذلك انه لم ي بت من االوراق ان رئيس الجمهورية فى ذلك -الوقت صاحب اإلختصاص األصي فى تم ي الدولة المصرية -قد صدر عنه خطاب أو رسالة أو بيان يؤيد ما انتهى اليه اجتماع مجلس الوزراء المشار اليه ،فعلى الرغم من تعدد الخطابات الموجه من ملك المملكة العربية السعودية الى رئيس جمهورية مصر العربية – والتى قدمها الحاضر عن الدولة- بشأن الجزيرتين ،إال أن هذا االخير لم ينسب اليه ردود في هذا الشأن برغم إرسا اك ر من استعجا سواء من ملك المملكة العربية السعودية أو من وزير خارجيتها ،وظ الموقف الرسمى المصرم من الجزيرتين ابتا ً تمارس مصر كام مظاهر السيادة عليهما دون أن تعترف بالطريق الرسمى باالدعاءات بملكية السعودية للجزيرتين ،ومن م يظ ما انتهى اليه اجتماع مجلس الوزراء المذكور مجرد اقتراحات أو توصيات دون أن تتوج بالعم القانوني الصحيح من المنوط به دستوريا ً مباشرة هذا االختصاص ،فال يمكن أن تفسر تلك االعما والتوصيات بأنها موقف رسمي من الدولة تقر فيه - 52 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
بملكية السعودية للجزيرتين ،كما أن الممارسات الالحقة من الحكومة المصرية تقطع بعدولها عن رأم مجلس الوزراء المشار اليه حيث صدرت عدة قرارات تفصح عن تمسك مصر بسيادتها على الجزر فصدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2035لسنة 1996والمنشور بالوقائع المصرية بتاريخ 1996/8/3متضمنا ً استمرار جزيرتى تيران وصنافير كمحميتين طبيعيتين وفقا ً للقانون رقم 102 لسنة 1983في شان المحميات الطبيعية . فضالً عن أنه قد بت في تقارير مجلس الشورم والذ كان يعتبر جزء من السلطة التشريعية في الصفحة ال ال ة عشر من الجزء الخامس من تقارير المجلس الخاص بالركائز الجغرافية لمصر على البحر األحمر بأنه " يزيد في االمتداد المصر على خليج العقبة امتالك مصر لجزيرتي تيران وصنافير المتحكمتان في مدخله " األمر الذ يفهم منه أن الجزيرتين مصريتان ويخضعان لسيادة مصر لدخولهما ضمن حدودها البرية. وتجدر االشارة الى ان طرفى النزاع قد استندا فى معرض دفاعهما الى االتفاقية التي وقُع عليها في رفح في (أو أكتوبر سنة 1906م) بين مندوبي الدولة العلية ومندوب الخديوية الجليلة المصرية بشأن تعيين خط فاص إدار بين والية الحجاز ومتصرفية القدس وبين شبه جزيرة طور سينا ،وباإلطالع عليها يبين أنها لم تتعرض للحدود البحرية وأن ما أوردته هو تعيين خط فاص إدار بين والية الحجاز ومتصرفية القدس وبين شبه جزيرة طور سينا ،ولم تتناو من بعيد أو قريب الحدود البحرية فى خليج العقبة ،وبالتالى ال يمكن من خاللها استنتاج تبعية الجزيرتين سواء لمصر أو للحجاز . وحيث إنه وبالبناء على ما سبق ،فإن إقدام الحكومة المصرية على إبرام اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية -على النحو المشار إليه -بما يترتب عليه التناز عن جزيرتي تيران أمر مخالف للدستور ،إذ ال يجوز أل سلطة فى وصنافير -وهما جزء من األراضي المصرية – هو ُ الدولة أن تقوم بمحض إرادتها بعم يحظر الدستور ،فإذا كان الركن األساسي والوحيد إلنشاء المعاهدات الدولية هو اإلرادة والتي تعنى مقدرة الشخص الدولي على التحم بااللتزامات إال إن تلك اإلرادة يجب أن تصدر عن مم الدولة على النحو المقرر في دستورها أو قوانينها الداخلية وأن يكون في النطاق الذ يحدد القانون الداخلي لها وعند تجاوز مم الدولة لالختصاصات المقررة له بمقتضى القوانين الداخلية فهذ التصرفات ال تم الدولة وال ترتب أ أ ار قانونية في مواجهتها وال يجوز في هذ الحالة التمسك بقيام مم الدولة بإرادته في إبرام معاهدة دولية والتحجج بحسن نية الطرف األخر في المعاهدة ،بحيث أنه ينبغي على المجتمع الدولي أال يشجع مم لي الدو على مخالفة قوانينها الداخلية ب على العكس عليه أن يشجعهم على احترام القوانين ،باإلضافة إلى كون الشعوب هي التي تتحم االلتزامات المترتبة على تلك المعاهدات المخالفة للقانون الداخلي ،كما أنه ال يجوز التحجج بعدم معرفة أطراف المعاهدة الدولية لقواعد القانون الداخلي حيث أن ورة المعلومات ووجود بع ات خارجية لك دولة يساعدان الدو على معرفة مدم مطابقة تصرفات مم الدولة لدستورها من عدمه ،كما يعتبر التعبير عن اإلرادة بالمفاوضة والتحرير وتباد وجهات النظر بين طرفي المعاهدة للوصو إلى اتفاق في شأن سياسي أو اقتصاد أو اجتماعي أو علمي شرط من ال ال ة شروط الالزمة إلبرام المعاهدة ويسمى شرط انعقاد المعاهدة ،والشرط ال اني إلبرام المعاهدة هو شرط صحة المعاهدة ومفاد أال يكون سبب المعاهدة ومحلها متعارض مع التزام في مي اق األمم المتحدة أو مخالف للقواعد اآلمرة في القانون الدولي ،والشرط الثالث إلبرام المعاهدة الدولية هو شرط لزوم المعاهدة الدولية حتى تنفذ المعاهدة
- 53 -
تقرير مفوض الدولة في الطعن رقم 74236لسنة 62قضائية عليا
الدولية في مواجهة المجتمع الدولي يتعين تسجيلها في أمانة منظمة األمم المتحدة على النحو الوارد بالمادة 102من مي اق األمم المتحدة. ومن مفاد ما تقدم ،فإن االتفاقية المعروضة والتي ترتب عليها تناز عن جزء من اإلقليم المصر أضحت هي والعدم سواء باطلة بطالنا ً مطلقا ً الجتراء مبرمها على نصوص الدستور "وهي قاعدة أساسية من قواعد القانون الداخلي للدولة المصرية" ولمخالفتها أحكام اتفاقية فيينا -المشار إليها -بما ينقضها ويفض التزاماتها ،ويكون القضاء ببطالنها هو مصيرها المحتوم مع ما يترتب على ذلك من اآل ار أخصها وقف أ عم من أعما اإلخالء للجزيرتين أو تسليمهما مع بقائهما كجزء من اإلقليم المصر خاضعتين للسيادة المصرية. وإذ ولى الحكم وجهه شطر تلك الوجهه ،فانه يكون قد ارتكن إلى صحيح حكم الدستور والقانون ، ويغدو الطعن عليه مفتقدا لمبرر القانوني الصحيح ،يهوم به إلى هوة الرفض . ومن حيث إن َرفض الطعن يُلزم الطاعن المصروفات ،ويدخ في حساب المصروفات مقاب أتعاب المحاماة ،عمالً بحكم المادة ( )270من قانون المرافعات المدنية والتجارية الصادر بالقانون رقم 13 لسنة .1968
فلهذ األسباب نرم الحكم :
-بقبو الطعن شكال ورفضه موضوعا ً وإلزام الطاعنين المصروفات عن درجتي
التقاضي . المقررون / أعضاء الدائرة األولى عليا بهيئة مفوضي الدولة
مفوض الدولة المستشار /محمد محمود رسالن نائب رئيس مجلس الدولة رئيس الدائرة األولى عليا بهيئة مفوضي الدولة
- 54 -