رسالة لجنة العالقات الخارجية بشأن جرائم اإلرهاب األخيرة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تعرضت مصر فى األيام األخيرة لموجة جديدة من األعمال اإلرهابية الجبانة التى راح ضحيتها عشرات المدنيين األبرياء ورجال األمن الشرفاء ،أعمال إجرامية أدمت للب الوطن وأستهدفت إثارة فزع المواطنين وضرب أمن واستمرار البالد ،واألخطر من ذلن كله ولف مسيرة المصريين نحو إعادة البناء واإلصالح اإللتصادى وتعديل عجلة التنمية. اإلرهابيون ،يا أصدلاء مصر ،صدموا أن مصر تبنى وتنهض وتنتصر فى معاركها وتعبر أزماتها وتكسب فى كل يوم أرضا ً جديدة على الساحة الدولية. هؤالء اإلرهابيون ،أرعبهم أن الشعب المصرى احبط بذكائه ووعيه دعوتهم التخريبية للتظاهر يوم ، 11/11فخاب أملهم وشعروا بإفالسهم وأيمنوا أن مصر لم تعد أرضا ً خصبة ألفكارهم اإلجرامية ،اإلرهاب عاد مجددا ً يضرب بأياديه المذرة فى الداخل ،محاوالً إثارة الخوف وإشعال الفتنة بتفجير خسيس بالكنيسة البطرسية بالعباسية أولع عشرات الضحايا والمصابين وإرالة دماء مصرية بريئة ،ألنه تأكد أن الشعب الذى خرج فى 33يونيو ليطيح بأسوأ حكم إرهابى طائفى فى تاريخه .. ،هذا الشعب ما زال ماضيا ً فى طريمه ..لم يستسلم ..لم ييأس ..لم ولن يتراجع فى وجه كل الصعاب والتحديات. 1
وعادت مرة أخرى جماعة المجرمين اإلرهابية ألساليبها الدموية الخسيسة ..التفجير والمتل والحرق تنفيذا ً لتهديدها المديم (إما أن نحكم مصر أو نحرلها) ،إما أن ننشر فكرنا العنصرى المتطرف فى العالم كله أو نزعزع استمراره ونموض حضارته ،وهذا هو ما حدث فى 11سبتمبر عندما هاجموا بالطائرات نيويورن ،وهو ما حدث أيضا ً فى الشهور األخيرة عندما إغتالوا وأحرلوا وروعوا سكان باريس وبروكسل وروما وبوسطن وغيرها. وفى الماهرة ،جاءت التفجيرات الدامية األخيرة لتؤكد ألصحاب الضمائر على مستوى العالم أن الحرب التى تخوضها مصر وشعوب المنطمة هى حرب إيديولوجية بين المدنية والحضارة االنسانية من جانب وبين جماعات التخلف العنصرية التى تكره وتكفر كل من يخالفها الرأى والعميدة مسلمين ومسيحيين وكل من اليدين بعميدتهم من جانب أخر. إن الجماعة اإلرهابية وأنصارها روعهم وأزعجهم إصرار مصر ورئيسها على إعادة صياغة الخطاب الدينى وتطهير المناهج الدراسية من كل األفكار المتخلفة والمتطرفة ونصوص التكفير والفتنة ..أزعجهم صحوة األمة المصرية وثورتها على الجاهلية والرجعية واألفكار الظالمية التى تربى أبناءنا على كراهية األخر وتشجيعهم على لتل من يخالفهم الرأى. أن ما شهدته مصر مؤخرا ً من تصاعد ألعمال اإلرهاب فى أيام مباركة يحتفل فيها المصريون ،مسلمون ومسيحيون بأعياد دينية وفى أجواء روحانية يسودها الود والتسامح ،هذا التصعيد اإلجرامى يرسل فى هذا التوليت رسالة واضحة للعالم. 2
إن عودة االرهاب المجنون الذى يحصد أرواح االبرياء بال تمييز ،يعنى السموط التام لرهانكم على سلمية الجماعات الدينية وعلى ديممراطيتها المزعومة وأكاذيبها التى تروج لها حول التعددية والوصول إلى السلطة عبر االنتخابات .أن هذا التيار الهمجى أكتشف أن الشعب المصرى لم تخدعه شعاراته ،وأنه لم يعد مستعدا ً لتسليم صوته وإرادته الحرة لجماعة تبتز عواطفه الدينية وتستغل فمراءه لتحميك أغراض سياسية طائفية. أننا اليوم نمول لمن راهنوا على سلمية الجماعة االرهابية أن رهانكم سمط بعد أن سمطت كل ألنعة االخوان ،وبعد أن أدمت لنابلهم ولنابل أنصارهم للب عواصمكم وللوب أبناءنا وأشماءنا شركاء الوطن. وعلى العالم أن يدرن اآلن اهمية دعم مصر ومساندتها والحفاظ على استمرارها ألن استمرار مصر فيه استمرار المنطمة وبالتالى العالم كله. وهذا ما أكد عليه بيان مجلس االمن الذى صدر بعد ساعات من جريمة كنيسة العباسية والذى دعا العالم للولوف مع مصر فى حربها ضد االرهاب وطالب بضرورة محاسبة ممولى وداعمى العمليات االرهابية ولرر أن هذه العمليات تشكل اكبر تهديد للسلم واالمن الدوليين.
3