Mr.Victor

Page 1

‫فاتح القرب‬ ‫حضارة الفراعنة ‪ ..‬لفظة حضارة هنا‬ ‫توحى بالتحضر ‪ ..‬وهم كانوا كذلك ‪ ..‬وقد تركوا‬ ‫من األاثار وااةة الننديٌة االمممارٌة) والطبٌه‬ ‫وهما من المجاالت المملوم عننما الكاثٌر لدى‬ ‫الغالبٌة المظمى من الملمٌن بتارٌخ الفراعنة ‪..‬‬ ‫ما ٌمكس القدرات الملمٌة الفابقة التقدم ‪ ..‬حتى‬ ‫بالمقارنة بؤكاثر دول المالم تقدما ً فى عةرنا‬ ‫الحدٌث ‪.‬‬ ‫هذا التقدم هل أقتةر على هذٌن‬ ‫المجالٌن فقط أم أمتد لٌشمل باقى المجاالت التى‬ ‫لنا ةلة باإلنيان والحٌاة والموت فى مةر‬ ‫القدٌمة‪.‬‬ ‫يإال أجابته محٌره ‪ٌ ..‬مكن أن ٌجاب بنمم وال ‪.‬‬ ‫نعم ‪ ..‬ألن هناك من األدلة ما ٌشٌر لتقدمنم‬ ‫الملمى ‪.‬‬

‫‪1‬‬


‫وال ‪ ..‬ألن هناك من األدلة ما ٌشٌر الى تالفنم‬ ‫الملمى ‪ .‬ماثل تلك األياطٌر والارفات التى‬ ‫تركوها ‪ ..‬والواضحة فى ماالفتنم الجنازٌة وهى‬ ‫تشكل عنةراً ربٌيٌا ً فٌنا ‪.‬‬ ‫وأيؤلك عزٌزى القارئ ماذا تمرف عن‬ ‫رحلة الروح بمد الموت االل المام الماضى‬ ‫األار ‪ ..‬وماذا تمرف عن الحٌاة بمد الموت‪.‬‬ ‫مع فتح الحجرة الجنازٌه للملك " توت‬ ‫عنخ أمون" ارجت األجابة ومع ذلك لن أقدمنا‬ ‫لك ‪ ..‬ولماذا ‪ ..‬وهى الزالت غامضة ألننا بال‬ ‫ترتٌب – وال تطبٌق أٌضا ً ‪ ..‬وال ٌمكننى تطبٌقنا‬ ‫‪ ..‬ومع ذلك ال أجد شاةٌا ً أمامى إال تقبلنا –‬ ‫ولدى األيباب لذلك ‪ .‬وقد ضمنتنا هذا الكتاب ‪..‬‬ ‫ولك عزٌزى أن تقبلنا أو ال تقبلنا ‪ ..‬األمر عابد‬ ‫لك ‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫عزيزى القارئ‬ ‫سىاء كنت من المتاةةٌن فى علم‬ ‫المةرٌات أو من غٌرهم ‪ ..‬ويواء كنت قاربا ً‬ ‫ماثقفا ً أو حتى عادٌا ً فال شك أنك يممت بؤيم هذا‬ ‫الملك الفرعونى ‪ " ..‬توت عنخ أمون" ‪ ..‬حتى‬ ‫المامة وممن ال ٌمرفون القراءة يمموا بنذا‬ ‫األيم ‪.‬‬ ‫ماذا تمرف عنه ‪ ..‬ملك من ملوك‬ ‫الفراعنه ‪ ..‬كان ةغٌر الين‪ ..‬كنوزه ممروضه‬ ‫بالمتحف المةرى ‪ ..‬قبره فى وادى الملوك ‪..‬‬ ‫ومكتشف القبر هو هوارد كارتر ولورد ﭬـون ‪..‬‬ ‫إلى هنا أطلب منك التوقف وتحرى الدقة‬ ‫‪ ..‬فويابل اإلعالم باإلضافة إلى طبٌمة هذا‬ ‫الكشف الفرٌد ‪ ..‬باإلضافة للظروف التى أحاطت‬ ‫به ‪ ..‬وما أحاط به من غموض وما ةاحبة من‬ ‫أحداث غامضه وماثٌرة ‪ ،‬جمل الكاثٌرون ٌغفلون‬ ‫دقة التحرى ‪ ..‬وعلٌه تريخ فى األذهان إيم هذا‬ ‫البرٌطانى كمكتشف له‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫لذا عزٌزى القارئ دعنى أبدأ ممك من‬ ‫البداٌة ‪ ..‬أعرض علٌك ما تحت ٌدى من حقابق‬ ‫واواطرى وأطلب منك أن تتممن ماثلى‬ ‫وتشاركنى برأٌك ‪ ..‬فالزالت ال أيتطٌع تكوٌن‬ ‫رأٌا ً محدداً ‪ ..‬على الرغم مما رأٌته ومررت به‬ ‫فى رحلتى األاٌرة مع لبالن ‪ ..‬ربما أيتطمت‬ ‫أنت ‪.‬‬

‫‪4‬‬


‫ولتعىد ممى إلى ‪ 25‬من نوفمبر عام‬ ‫‪ 1222‬حٌث غرب طٌبة ا األقةر) فى الوجه‬ ‫القبلى ‪ ..‬هذا هو الٌوم الذى أفتتح فٌه هذا القبر ‪.‬‬ ‫ولكن قبل ذلك لنتمرف على من أقترن‬ ‫أيمٌنما بإكتشاف مكان وفتح هذا القبر ‪..‬‬ ‫البرٌطانٌان هوارد كارتر ولورد ﭬـون ‪.‬‬ ‫ولورد كارنار ﭬـون هذا الذى عند‬ ‫لكارتر بالبحث والتنقٌب فى غرب طٌبة بالوجه‬ ‫القبلى ‪.‬‬ ‫وقد كان كارتر ٌممل رياما ً فى مةر‬ ‫مرافقا ً لبمض الملماء فى التنقٌب عن اآلاثار ‪..‬‬ ‫وقد رافق بٌريً نٌوبرى فى بنى حين وفى‬ ‫البرشة منذ عام ‪ .1922‬وكذا مع تٌودور دٌفٌز‬ ‫األمرٌكى فى منطقة طٌبة وأينم فى وضع‬ ‫ريوم الكتاب الذى أةدره مايبٌرو ونٌوبٌرى‬ ‫وأبرزا فٌه األاثار التى إكتشفت فى مقبرة حموى‬ ‫" أمنوفٌس " الاثالث " توٌا" " وٌوٌا "‪.‬‬ ‫ومنذ عام ‪ 1293‬أةبح كارتر مفتشا ً‬ ‫لالاثار بالوجه البحرى ومةر الويطى ‪ .‬وفى‬ ‫‪5‬‬


‫عام ‪ 1291‬قدم كارتر إلى لورد كاونار فون‬ ‫الذى كان ا أى كارنار فون ) قد قدم بدوره طلبا‬ ‫فى المام اليابق اى ‪ 1296‬للتةرٌح له بالتنقٌب‬ ‫فى غرب طٌبة بالوجة القبلى ‪ .‬ولم ٌكن كارنار‬ ‫فون من علماء اآلاثار المةرٌة ‪ ..‬بل كان رجل‬ ‫عرٌض الاثراء ومجٌبه إلى أرض النٌل كان بناءاً‬ ‫على تملٌمات طبٌبه ز وعلٌه أاذ بمشورة لورد‬ ‫كرومر وقرر تموٌل بمض األبحاث األاثرٌة ‪.‬‬ ‫فؤتةل بمايبٌرو لٌحةل له من مةلحة األاثار‬ ‫المةرٌة على تةرٌح بالتنقٌب عن اآلاثار ‪..‬‬ ‫على أن ٌمند بنذا الممل إلى رجل متاةص فى‬ ‫هذه الحرفة ‪.‬‬ ‫ووقع األاتٌار على كارتر‪ ..‬وباشر‬ ‫كارنار فون وكارتر االل الينوات من ‪1299‬‬ ‫إلى ‪ 1212‬أبحااثنما فى المنطقة الغربٌة من‬ ‫طٌبة‪ .‬على الضفة الٌيرى للننر ‪.‬‬ ‫ونشرت النتابج األولى لألبحاث بمنوان "‬ ‫امس ينوات من البحث فى كٌبة" " أكفورد‬ ‫‪"1212‬‬

‫‪6‬‬


‫ومما عاثر علٌه االل هذه األبحاث‪..‬‬ ‫اللوحة الاشبٌة الشنٌرة الممروفة بإيم لوحة‬ ‫كارنار فون‪ .‬والتى يطر علٌنا بالحبر أول‬ ‫رواٌة لألعمال الحربٌة التى قام بنا " كامويً"‬ ‫وهو أحد محررى مةر بمد غزو النكيوس‪.‬‬ ‫وفى عام ‪ 1254‬إكتشف فى الكرنك حجر‬ ‫تارٌاى علٌه اثمانٌة واثالاثون يطر من نص‬ ‫ٌشرح األحداث الالحقة التى أشارت إلٌنا لوحة‬ ‫كارنارفون ‪.‬‬ ‫عند هذا أراد كارتر تحقٌق أمنٌته – أال‬ ‫وهو الممل فى الدلتا ‪ ..‬االوجه البحرى) وقرر‬ ‫أن ٌجمل من " ياٌس" عند ياا حقالً جدٌداً‬ ‫ألعماله ‪ ..‬ولكن لم ٌكن من الممكن األيتقرار‬ ‫فى تلك البقمة قبل شنر إبرٌل – فتربتنا تنضح‬ ‫بمٌاة الرشح النٌلٌة ‪.‬‬ ‫وحتى بمد اإلنتقال واأليتقرار واألاذ‬ ‫فى التنقٌب‪ ..‬إشتدت حرارة الجو وإجتاحت‬ ‫اثمابٌن الكوبرا منطقة الحفابر مطاردة المنقبٌن‬ ‫وأجلتنم عننا‪.‬‬

‫‪1‬‬


‫وعاد كارنارفون وكارتر مرة أارى إلى‬ ‫منطقة طٌبة ممتزمٌن مواةلة حفابرهم ‪ ..‬وذلك‬ ‫قبل إندالع الحرب المالمٌة األولى بفترة قةٌرة‪.‬‬ ‫وتلكؤ الممل طوٌال االل الحرب –‬ ‫ويافر كارنار فون ولم ٌيتطع المودة الى مةر‬ ‫‪ ..‬ومع ذلك نشط كارتر فى أعمال الحفر فى هذا‬ ‫األاثناء ‪ ..‬فؤكتشف قبر " أمنمحتب األول" الذى‬ ‫ننبه اللةوص فى المةور القدٌمة ‪ .‬وكذا القبر‬ ‫الذى كان ممداً لألمٌرة " حتشبيوت" قبل أن‬ ‫تةبح ملكة‪{ .‬وكان هذا الكشف ٌبشر بالنجاح }‪.‬‬ ‫وقبل الاوض فى تفاةٌل أكاثر ‪ ..‬هلى‬ ‫لدٌك عزٌزى القارئ فكرة عن كٌفٌة عمل‬ ‫الباحاثٌن عن اآلاثار ‪.‬‬ ‫لو لم ٌكن لدٌك فدعنى أعطٌك فكرة‬ ‫ماتةرة أو بممنى أدق دع هوارد كارتر ٌمطٌك‬ ‫فكرة عن طبٌمة هذا الممل وكٌفٌة القٌام به ولكن‬ ‫بطرٌقة غٌر مباشرة وذلك من االل الكتاب الذى‬ ‫كتبه كارتر بنفيه وفٌه ٌقول‪:‬‬ ‫" ٌظن الكاثٌرون أن الباحث ٌقضى أغلب‬ ‫وقته ٌراقب الماملٌن ممه ‪ ...‬متشميا ً ‪ٌ ..‬نتظر ما‬ ‫‪9‬‬


‫ٌماثر علٌه الممال وٌؤتون الٌه به ‪ .‬ولكن على‬ ‫المكس من ذلك ‪ .‬أذا ما تطلب الممل وجود‬ ‫الباحث حتى الٌوم بطوله فٌجب علٌه التواجد"‪.‬‬ ‫وعلٌه أٌضا ً أن ٌنيً فكرة األجازات أذا‬ ‫ما تطلب الممل ذلك‪ .‬وعلى الماملٌن مع الباحث‬ ‫أن ٌمرفوا مكان وجوده على وجه الدقة حٌاثما‬ ‫كتن – ألن على الباحث أن ٌملم بؤى إكتشاف‬ ‫دون أى تؤاٌر ‪.‬‬ ‫ومن عمل الباحث أٌضا ً أن ٌكون بجوار‬ ‫الممل دابما ً ‪ ..‬فٌجب علٌه أن ٌلحظ أى أكتشاف‬ ‫من بداٌته ‪.‬‬ ‫ومن طبٌمة عمل الباحث بل وةمٌم‬ ‫عمله أن ٌرفع كل أاثر ٌماثر علٌه من األرض‬ ‫بنفيه وبٌدٌه ‪.‬‬ ‫وكل مادة من اآلاثار يواء بردٌة أو‬ ‫فاارٌة أو اشبٌة أو قماشٌة لنا طرٌقة ممٌنة فى‬ ‫رفمنا من باطن األرض ‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫ولكن قبل الشروع فى ذلك ٌجب تحدٌد‬ ‫موقمنا بالنيبة للموقع بكل دقة ‪.‬فذلك قد ٌقود الى‬ ‫المزٌد من إكتشاف القطع األاثرٌة أو كشف أاثرى‪.‬‬ ‫لذلك على الباحث أن ٌلحظ كل قطمة‬ ‫ٌماثر علٌنا بنفيه وموضمنا وقبل تحرٌكنا ٌجب‬ ‫تةوٌرها من جمٌع الزواٌا ‪ ..‬وعند البدء فى‬ ‫إاراجنا ٌجب اإليتمانة بؤدوات ممٌنة مماونة ‪.‬‬ ‫واألاراج مراحل ‪ ..‬وكل مرحلة ٌجب‬ ‫أن تةور ‪ ..‬ومن جمٌع الزواٌا أٌضا ‪.‬‬ ‫هذه الةور فى حد ذاتنا لٌس لنا قٌمة ‪.‬‬ ‫ولكننا تتاذ كيجل لمراحل الكشف ‪.‬‬ ‫كذلك لٌل الباحث ‪ ..‬لٌس للراحة ‪ ..‬ولكن‬ ‫ٌجب علٌه أن ٌيتمر فى عمله – وٌكتب‬ ‫مالحظاته – وٌفحص ارابطه – وٌبحث ةوره‬ ‫– وٌكتب تقارٌره ‪.‬‬ ‫لذلك بجانب ممالجته لألعطاب المةابة‬ ‫بنا الميتارجات ‪ ..‬تجمٌع ولحام الكيور مننا ‪..‬‬ ‫أعادة لضم الارز الذى ٌماثر علٌه ‪.‬‬ ‫‪19‬‬


‫أعادة ألوان الكتابات الياقطة وكذا‬ ‫المطممات ‪ ..‬االتيجٌل لألماكن التى عاثر فٌنا‬ ‫على هذه االشٌاء بؤوضاعنا المحددة يابقا ً‬ ‫يتمكن الباحث من الماثور على الياقط من هذه‬ ‫األشٌاء وعلٌه ٌمكن إلتقاطنا) ‪ -‬اوتلك األشٌاء‬ ‫فى حد ذاتنا اللمية لنا بدون ابرة أو نفاة هواء‬ ‫ٌمكن أن تذهب بنا الى األبد)‪.‬‬ ‫وٌمكن لنذه القابمة أن تمتد ‪ ..‬وألعمال‬ ‫فرعٌة ال تمت لممل الباحث بةلة ‪.‬‬ ‫وهذه الميتارجات الممالجة بدورها‬ ‫تؤاذ مقاياتنا بٌاناتنا اثم تمالج لتحفظ ‪ ..‬لحٌن‬ ‫نقلنا ‪.‬‬ ‫وفى عمل القبور‪ -‬أو عند إكتشاف قبر –‬ ‫تؤاذ ملحوظات وةور كاثٌرة قدر الميتطاع عن‬ ‫كل شا فى القبر ‪..‬نقوشه وما ٌحتوى بكل دقة‬ ‫مواضع األشٌاء ٌجب أن تحدد بدقة وميافاتنا‬ ‫نيبة للقبر ‪ .‬مقايات القبر تؤاذ بدقة ‪.‬‬ ‫عند البدء فى تحرٌك محتوٌات القبر ‪..‬‬ ‫الورقة والقلم ال ٌفارقا ٌد الباحث وما ٌترتب على‬ ‫‪11‬‬


‫النقل من أكتشافات جدٌدة ٌجب أن ٌدون وبكل‬ ‫دقة ‪.‬‬ ‫وجدٌر بالذكر أن هناك طرقا ً ممٌنة لنقل‬ ‫اآلاثار المكتشفة ‪ ..‬وهى تيتلزم عبوات ااةة‬ ‫لحفظنا – وكذا طرق ممٌنة لتحرٌكنا ‪.‬‬ ‫لمل هذه عزٌزى القارئ ٌنقل لك ةورة‬ ‫عن طبٌمة الممل مع اآلاثار ‪ ..‬أيس علمٌة – ال‬ ‫شا ٌترك للةدفة ‪ .‬وأن كانت الةدفة تلمب‬ ‫دوراً ربٌيٌا ً كذلك فى اإلكتشافات – الدقة‬ ‫الةارمة من عناةره الربٌيٌة ‪.‬‬ ‫ولنمد اآلن إلى موضوعنا ‪ ..‬وكٌف أمكن‬ ‫األيتدالل على وجود قبر لملك ٌدعى " توت‬ ‫عنخ أمون " فى وادى الملوك ‪.‬‬ ‫فى شتاء عام ‪ 1296‬أكتشف تٌودور‬ ‫دٌفٌز وهو منقب أمرٌكى كان ٌحفر فى وادى‬ ‫الملوك ‪ ..‬فى أحد الماابا عند قاعدة ةارٌة‬ ‫على ميافة لٌيت بمٌدة عن الموقع الذى حفر‬ ‫عندة كارتر فٌما بمد ‪ ..‬على إناء من الفاار‬ ‫مطلٌا ً بدهان أزرق ٌحمل أيم "توت عنخ أمون"‪.‬‬ ‫‪12‬‬


‫فى المام التالى أيتطاع دٌفٌز أن ٌنفذ الى‬ ‫داال حجرة يفلٌة تقع على عمق يبمة أمتار من‬ ‫يطح األرض – موقمنا فى وادى الملوك أٌضا ً‬ ‫الى الشمال من قبر " حورم حب " ممتلبة حتى‬ ‫يقفنا بوحل جاف جلبته مٌاه اليٌول ‪ ..‬ومنه‬ ‫أيتالص المنقبون ةندوقا اشبٌا ً ةغٌراً‬ ‫مكيوراً ٌحتوى على عدة ةفابح ذهبٌة علٌنا‬ ‫نقوش بارزة ‪ٌ ،‬ظنر فٌما بٌننا قوام " توت عنخ‬ ‫أمون" وزوجته " عناس آمون" ‪ ،‬وكذا اآلب‬ ‫األلنى "أى" ‪.‬‬ ‫وبمد بضمة أٌام أيتارج من ببر مجاور‬ ‫على حوالى مابة متر من جنوب قبر " حورم‬ ‫حب" عددا من األوانى الفاارٌة الماتلفة‬ ‫األشكال ‪ ..‬من بٌننا قارورة للنبٌذ جمٌلة الشكل ‪،‬‬ ‫طوٌلة المنق ‪ ..‬محفوظة اآلن بمتحف مترو‬ ‫بولٌتان بنٌوٌورك ‪ ،‬وكانت بمض هذه األوانى‬ ‫مقفلة بيدادة مزٌنة بااتم حارس الجبانه "‬ ‫أنوبٌس" احٌوان ابن أوى) وهو ٌملو على يبمة‬ ‫من األيرى وبايم " توت عنخ أمون" المحبوب‬ ‫من ماتلف اآللنه ‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫وعاثر على وعاء أار ملفوف بقطمة من‬ ‫قماش منقوشة علٌنا تارٌخ المام اليادس من عند‬ ‫" توت عنخ أمون"‪.‬‬ ‫وذلك بجانب بضمة أشٌاء أارى‬ ‫أيتادمت فى التحنٌط ‪.‬‬ ‫وعلٌه أقتنع دٌفٌز ومماونوه حٌنبذ أننم‬ ‫قد عاثروا على جمٌع مالفات قبر " توت عنخ‬ ‫أمون " – وأيتنتجوا أن هذا القبر ننب ماثلنا‬ ‫ننب غٌره من القبور ومن بٌننا قبر " حورم‬ ‫حب" الذى إكتشفه تٌودور دٌفٌز نفيه فى المام‬ ‫التالى – أى ‪. 1299‬‬ ‫وعل ذلك فقد كف بمد قلٌل عن هذه‬ ‫األبحاث التى أفضت به فى الفترة ما بٌن عامى‬ ‫‪ 1293‬و ‪ 1292‬الى نبش يبمة من القبور فى‬ ‫وادى الملوك علٌنا كتابات ‪ ،‬وتيمة أارى االٌة‬ ‫من الكتابات ‪ ..‬وقد اتمت مقدمة الكتاب الى‬ ‫ٌتحدث عن حفابره األاٌرة اأى دٌفٌز) بالمبارة‬ ‫األتٌة ‪:‬‬ ‫‪I Fear that the Valley of the Kings is‬‬ ‫‪now exhausted.‬‬ ‫‪14‬‬


‫وممناها ‪ :‬أاشً أن ٌكون وادى الملوك‬ ‫قد ايتنفذ اآلن ‪.‬‬ ‫ولكن لم ٌتفق رأى مايبٌرو مع هذا ‪.‬‬ ‫والذى كان ٌمتقد أن " توت عنخ أمون" الزال‬ ‫مدفونا فى الشمبة الغربٌة من وادى الملوك ‪ .‬وأن‬ ‫قبره قد ننبه " حورم حب" فى بداٌة إضطناده‬ ‫لذكرى أيالفه ‪.‬‬ ‫ومن اثم قام المالةٌن " لتوت عنخ‬ ‫أمون" بجمع المناةر المتفرقة من قبره ودفننا‬ ‫فى الماابا التى إكتشفنا المنقب األمرٌكى ‪.‬‬ ‫والواقع أن مكتشفت دٌفٌز كانت تمااثل‬ ‫الى حد كبٌر المواد الميتادمة فى بمض الشمابر‬ ‫الااةة التى جرت االل القداس الجنازى "‬ ‫لتوت عنخ أمون" وفى أاثناء الولٌمة التى أقٌمت‬ ‫فى القبر أو بالقرب منه ‪.‬‬ ‫وعلى ذلك فقد حملت هذه الدالالت‬ ‫كارتر على أن ٌشرع فى البحث فى هذه النواحى‬ ‫‪ ..‬وأيتمر عمله لينوات طوٌلة بال نتٌجة ‪ .‬حتى‬ ‫أنه لم ٌبق على أنتناء أجل أمتٌاز الحفر والتنقٌب‬ ‫الممنوح للورد كارنار فون يوى بمضة أيابٌع‬ ‫‪15‬‬


‫قلٌلة ‪ .‬ومن اثم أنتاب كارتر فى عمله شا من‬ ‫القنوط والتااذل ‪ .‬وعلٌه قرر كارتر ترك موقمه‬ ‫الذى كان ٌممل فٌه ‪ ،‬وهو فى الجانب الشمالى‬ ‫الشرقى من قبر " رميٌس اليادس " إلى موقع‬ ‫أار ‪ ..‬محاولة ال أكاثر ‪.‬‬ ‫وفى أتجاه الجنوب من أار موقع كان‬ ‫الحفر ٌتم فٌه ‪ ..‬وفى األول من نوفمبر ‪1222‬‬ ‫أعطى األمر لرجاله لٌبدأوا التنقٌب فى موقع‬ ‫كان به بقاٌا بمض الماٌمات للرجال الذٌن كانوا‬ ‫ٌمملون فــى قبر " رميٌس اليادس" قدٌما ً ‪..‬‬ ‫وكانت هذه الماٌمات تقع على شبه يرٌر ممتد‬ ‫غطى كل المنطقة أمام القبر‪ .‬على إرتفاع اثالاثة‬ ‫أقدام ‪.‬‬ ‫ومع مياء الاثالث من نوفمبر ٌذكر‬ ‫كارتر أنه أزال عددا ال بؤس به من هذه‬ ‫الماٌمات للقٌام بتجربته ‪ .‬وذلك بمد القٌام‬ ‫بتيجٌلنم ومواقمنم على أوراقه " وأةبحنا‬ ‫ميتمدٌن" إلزالة الاثالاثة أقدام اإلرتفاع االيرٌر)‪.‬‬ ‫ومع ةباح الرابع من نوفمبر عندما‬ ‫وةل كارتر راكبا ً حماره الى موقع الحفر وجد‬ ‫‪16‬‬


‫ةمتا ً مإاثراً ٌاٌم على الممال والمنطقة ‪ ..‬بما‬ ‫ولد لدٌة إحيايا ً بؤن شا غٌر عادى قد حدث –‬ ‫وأعلم كارتر أن درجة يلم منحوتة فى الةار‬ ‫قد أكتشفت – عند البدء فى الحفر أيفل أول‬ ‫كوخ‪.‬‬ ‫وذلك أيفل قبر رميٌس اليادس باثالاثة‬ ‫عشر قدم ‪.‬‬ ‫وأزٌلت األتربة عن امس عشرة درجة‬ ‫أارى بمد الدرجة األولى ‪ ..‬لٌظنر يلما ً عرضه‬ ‫‪ 1.69‬من المتر وطوله ‪ 4‬أمتار ‪ٌ ..‬إدى الى‬ ‫باب ٌتكون من فتحة ميتطٌلة ٌملوها ياكف‬ ‫اشبى اثقٌل ‪ ،‬وقد يد بؤكمله بحجارة مطلٌة‬ ‫بالمالط الاشن ا يمكنا ‪ 9.25‬من المتر‬ ‫وعرضنا ‪ 1.19‬من المتر )‬ ‫كان القيم الملوى من يطح هذا الجدار‬ ‫ٌحمى أاتام – أاتام الجبانة الملكٌة ‪ .‬وهى‬ ‫عبارة عن ارطوش داالة وجه اإلله "أنوبٌس"‬ ‫احٌوان ابن اوى) من فوق ةور تيمة أشااص‬ ‫جاليٌن القرفةاء واٌدٌنم مواثقة الف ظنورهم‬ ‫– وهم األيرى التيمة أعداء مةر‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫وفى القيم اليفلى من هذا الجدار أاتام‬ ‫أارى على شكل اراطٌش تحمل أيم تتوٌج‬ ‫"توت عنخ أمون" وهو "نب ابرو رع"‪.‬‬ ‫ولوحظ أن هذا الجدار ٌحمل أاثار‬ ‫لفتحتٌن متقابلتٌن أعٌد طالبنما بالمالط ولكننما‬ ‫واضحتان وتدالن على أن البمض قد دال‬ ‫المقبرة اثم يد الحابط ووضع األاتام – وقد‬ ‫لوحظ عند إزالة األنقاض التى كانت تمأل اليلم‬ ‫طرٌقا ً ضٌقا ً شق لمرور رجل متويط القامة اثم‬ ‫أعٌد يده بكير الحجارة وأنقاض ذات لون أشد‬ ‫عتامة من لون الردم المحٌط بنا‪.‬‬ ‫وفى اليادس من نوفمبر أابر كارتر‬ ‫لورد كارنارفون والذى كان فى ضٌمته فى‬ ‫هاٌكلٌر بؤنجلترا بؤمر أكتشافه ‪..‬ووةل‬ ‫كارنارفون الى األقةر فى ‪ 23‬نوفمبر إلى‬ ‫األقةر وممه أبنته لٌدى إٌفلٌن‪.‬‬ ‫وفى الاامس والمشرٌن من نوفمبر هدم‬ ‫هذا الباب بؤكمله ‪ ..‬لٌظنر الفة عند حافة الدرجة‬ ‫اليادية عشرة – ممر على شكل دهلٌز طوله‬ ‫‪ 1.69‬من المتر محفور فى الةار ومملوء‬ ‫‪19‬‬


‫باألنقاض ماثل اليلم وفٌه من الدالبل ما ٌشند‬ ‫بالتيلل الى المقبرة الية‪ ،‬فاثمة نفــق ضٌــق‬ ‫جــداً شـق فى الةار ااألنقاض) اثم ردم‬ ‫بؤنقاض من حجارة يوداء ‪ ...‬وٌإدى الدهلٌز‬ ‫إلى باب اثان من طراز ٌمااثل طراز الباب األول‪.‬‬ ‫وٌفضى هذا الباب الاثانى بدوره إلى‬ ‫ردهه المقبرة ‪ ..‬واثمه آاثار لفتحات علٌه أعٌد‬ ‫يدها واتمنا ممااثلة لألاثار الموجودة على الباب‬ ‫األول ‪.‬‬ ‫فى ‪ 22‬من نوفمبر ‪ 1222‬هدم هذا‬

‫‪12‬‬


‫الباب الاثانى لٌكشف عن أول غرفة بالقبر وهى‬ ‫ما أعتاد تيمٌتنا بالردهه أو الغرفة الجنوبٌة أو‬ ‫قاعة القبر ‪.‬‬ ‫هذه الغرفة األولى طولنا اثمانٌة أمتار‬ ‫وعرضنا ‪ 3.69‬من المتر‪ .‬وتتجه تجاه الشمال‬ ‫والجنوب تتمامد مع دهلٌز المدال الذى ٌفتح‬ ‫ناحٌة الشرق ‪ ..‬حوابطنا مبٌضه بالمالط وعارٌة‬ ‫من أى زارف ‪ .‬ولنا يمات المازن الااص ‪.‬‬ ‫وظن المنقبون ألول وهله أننم فى‬ ‫مازن ااص ٌحتوى على بمض عناةر‬ ‫الشمابر الجنازٌه الملكٌة ‪ ..‬ولكن مكديه فوق‬ ‫بمضنا البمض بةورة فوضوٌة‪ .‬كما جذب‬ ‫أنظار المنقبٌن أٌضا ً ذلك الالٌط من األمتمة التى‬ ‫تبدو شابمة األيتممال فى الحٌاة الٌومٌة مع قطع‬ ‫األاثاث الطقيى‪.‬‬ ‫وتبٌن لنا ٌومٌات حفابر كارتر أن هذه‬ ‫الغرفة األولى وملحقنا كانت تضم وحدها ‪111‬‬ ‫قطمة من التحف وماتلف األاثاث ‪ ..‬أغلبنا‬ ‫الممروض بالمتحف المةرى‪.‬‬ ‫‪29‬‬


‫ولينا هنا بةدد وةفنا كلنا بالتفةٌل‬ ‫ولكننا فى مجملنا ةنادٌق أحجام ماتلفة متنوعة‬ ‫تحمل حلٌا ً ومالبس ‪ ..‬مركبات مفككة ‪ ..‬كريى‬ ‫أشبه بالمرش ‪ ،‬أيلحة ويالل بالٌة ‪ ..‬الى جوار‬ ‫أوان فاارٌة وأوعٌة مرمرٌة ‪ ..‬تمااثٌل‪ ..‬أيرة‬ ‫جنازٌة منٌبة ذات شكل الحٌوانات – تراكمت‬ ‫فوقنا الةنادٌق والمقاعد – كما تكدس اثمانٌة‬ ‫وأربمون ةندوقا ً أبٌض ميتطٌالً تحتوى قرابٌن‬ ‫حٌوانٌة ‪.‬‬ ‫أٌضا ً أمكن التمرف على مالفات مظلة‬ ‫افٌفة جدا مكونة من قاعدة أفقٌة مزٌنة بممد كان‬ ‫علٌنا غطاء افٌف دون شك ‪.‬‬ ‫كما كان هناك غٌر بمٌد من المدال‬ ‫الموةل إلى الغرفة الجانبٌة الملحقة اناووس)‬ ‫ةغٌر من الاشب المذهب قابما ً على زحافة‬ ‫اشبٌة مغطاه برقابق من فضة – ٌبلغ أرتفاع هذا‬ ‫الناووس ا‪ 5.59‬من المتر)‪.‬‬ ‫كان مفتوح األبواب – ودااله قاعدة‬ ‫مةنوعة مـن اشــب األبنوس متةل بنـا عمود‬ ‫الظنر مقاياتنا ا‪ 9.15‬من المتر فى األرتفاع و‬ ‫‪21‬‬


‫‪ 9.95‬من المتر فى المرض) وعلٌنا أيم الملك‬ ‫" توت عنغ آمون"‪ -‬أما أبماد الناووس من الداال‬ ‫هى ا‪ 9.26‬من المتر عرضا ً و ‪ 9.22‬من المتر‬ ‫عمقاً) بما ٌشكل هٌكل ةغٌر ٌمكن أن ٌضم‬ ‫تماثالٌن ةغٌرٌن ال تماثاالً واحداً وٌتيؤل كاتر‬ ‫عن مالذى ٌمكن أن ٌكون قد أاذ من هذا‬ ‫الناووس ‪.‬‬ ‫وجدٌر بالذكر أن الناووس هذا كانت‬ ‫توضع فٌه تمااثٌل األلنه أو آله ممٌن ‪.‬‬ ‫وٌظن كارتر أن اللةوص قد أاترقوا‬ ‫هذا القبر كما تشٌر آاثار الفتحات فى الجدران ‪..‬‬ ‫وهم اليبب فى يرقة تمااثٌل الناووس – كما أننم‬ ‫اليبب الربٌيى فى هذه الفوضى التى ٌتمتع بنا‬ ‫هذا القبر‪.‬‬ ‫كما ٌظن كارتر أننم اليبب فى نقل كؤس‬ ‫األلبيتر ‪ ..‬االتى أتاذت شكل زهرة اللوتس‬ ‫المتفتحة‪ ،‬وعلى جانبٌنا باقتان تملوهما أرواح‬ ‫تجلس القرفةاء ‪ ..‬وكانت موضوعة على عتب‬ ‫وكؤننا تيتقبل المنقبٌن ‪ ،‬وعلى دابر حافته نقشت‬ ‫تلك األمنٌة بمد أيماء فرعون الملكٌة" فلٌحى‬ ‫‪22‬‬


‫قرٌنك اكا) ولتمش مالٌ​ٌن الينٌن‪ ،‬أنت ٌا من‬ ‫تحب طٌبة ‪ ،‬وأن جالس ٌيتقبل محٌاك رٌح‬ ‫الشمال وعٌناك تتؤمالن اليمادة)‪ ..‬من مكاننا‬ ‫األةلى ‪.‬‬ ‫كما ٌتيؤل عن المكان األةلى الذى‬ ‫وضع فٌه رأس الشاب " توت عنغ آمون"البارز‬ ‫من زهرة اللوتس‪ ،‬والمةنوع من اشب مطلى‬ ‫بالجص وملون ‪ .‬والجدٌر بالذكر أن اللوتس رمز‬ ‫من رموز البمث‪.‬‬ ‫وما أن تم أاالء تلك الردهه حتى أبةر‬ ‫المنقبون فى الركن الجنوبى بابا كان لملحق‬ ‫المقبرة وهذا هو األيم الممتادعن هذا الجزء فى‬ ‫المقبرة وميااة هذه الغرفة ا‪ 4‬أمتار ‪2.29X‬من‬ ‫المتر) وقد كانت بدورها مكدية بؤشٌاء لنا ةلة‬ ‫بالمتوفى ةاحب المقبرة‪.‬‬ ‫ولم ٌبدأ الممل فى هذا الجزء من المقبرة‬ ‫اال فى آار ٌوم من شنر نوفمبر عام ‪.. 1221‬‬ ‫وبمد األنتناء من الممل فى الغرفة الجنابزٌة‬ ‫وملحقنا‪.‬‬ ‫‪23‬‬


‫كما كان الحابط الشمالى لنذه الغرفة‬ ‫االردهه) مشغوالً فى ممظمه بباب اثالث ميدود‬ ‫بحابط ‪ .‬وعلٌه هو أٌضا ً الكاثٌر من أاتام الجبانه‬ ‫‪ ..‬وعلى كل من جانبى هذا الباب تماثاالن من‬ ‫الاشب مطلٌان بطالء أيود ٌةورران الملك‪،‬‬ ‫طلٌت المةى والةولجانات والحلى وأغطٌة‬ ‫الرأس والنقبات والنمال فٌنما بالذهب ‪ .‬وكان‬ ‫على تماثال باقة منيقة من أغةان شجر اللبخ‬ ‫والزٌتون وأوراقنا – وكان أحدهما ال ٌزال‬ ‫منتةبا ً بجوار الحابط ‪ ،‬أما الاثانى فكان واقما ً‬ ‫على األرض هذان التماثاالن البدٌمان بالحجم‬ ‫الطبٌمى ٌوحٌان بما كانت علٌة قامة الملك فى‬ ‫الغالب بٌن ‪ 1.19.. 1.61‬من المتر ‪ .‬كما أننما‬ ‫بحكم تماثٌلنما للملك ‪ ،‬ال ٌاتلفان بمضنما عن‬ ‫بمض أال فى النذر الٌيٌر ‪ ،‬فى غطاء الرأس‬ ‫وشكل النقبتٌن‪ ،‬وٌحمالن أيم " الكا" الملكى‬ ‫لحاراتى أوزورٌس "توت عنخ آمون"‬ ‫وقد أمضى ينتٌن لتفرٌغ هذه الغرفة من‬ ‫كنوزها – وذلك بمد ترمٌمنا فى أماكننا وةنع‬ ‫القواعد الااةة بكل قطمة مننا لنقلنا ‪.‬‬

‫‪24‬‬


‫وفى ‪ 11‬فبراٌر ‪ 1223‬تمكن المنقوبون‬ ‫من هدم الحابط – أو الباب – الذى علً جانبٌه‬ ‫التماثاالن وٌقود الى الغرفة الجنازٌه أو الغرفة‬ ‫الغربٌة والتماثاالن هنا للحراية ‪.‬‬ ‫كان على هذا الباب آاثار فتحتى أعٌد‬ ‫يدهما بالمالط كالبابٌن اليابقٌن ‪ ...‬مقايات هذه‬ ‫الغرفة تقرٌبا ً اطولنا ‪ 6.49‬من المتر وعرضنا‬ ‫‪ 4‬أمتار تقرٌبا ً)‬ ‫وٌتجه محور الغرفة شرقا ً وغرباً‪ .‬وهذه‬ ‫هى الغرفة الوحٌدة فى المقبرة التى تحمل‬ ‫جدراننا الريوم الفرعونٌة‪.‬‬ ‫كان ٌمأل تلك الغرفة الجنازٌة كلنا تقرٌبا ً‬ ‫هٌكل اشبى مذهب اطوله‪ 5‬أمتار‪x 3.39 X‬‬ ‫‪ 2.13‬إرتفاع) مةنوع من الاشب المذهب‬ ‫ومطمم بمجٌنة من الزجاج الالزوردى واألزرق‪.‬‬ ‫بابان هذا النٌكل لم ٌكونا ماثبتٌن بالاتم‬ ‫الممتاد وضمه بمجٌنة األاتام وكذا مزالٌجه‬ ‫األبنوس ‪ ..‬وكان هذا دلٌالً على يبق فتحنما بمد‬ ‫أغالق القبر‪.‬‬ ‫‪25‬‬


‫وجدٌر بالذكر أن الميافة بٌن الجوانب‬ ‫الاارجٌة للنٌكل المذهب وحوابط الغرفة‬ ‫المنحوته فى الةار ال تزٌد على ‪ 15‬ينتٌمٌترا‪.‬‬ ‫وفى هذه الميافة وضمت المدٌد من األشٌاء‬ ‫الااةة بالمتوفى‪.‬‬ ‫وعندما فتح باب هذا النٌكل أمكن رإٌة‬ ‫هٌكل اثان بؤكمله بدااله‪ ..‬مغطى بغطاء من نيٌج‬ ‫أةفر لونه أةفر بفمل الزمنز وأبواب هذا‬ ‫النٌكل الاثانى ذات المزالٌج من االبنوس أٌضا ً لم‬ ‫تيتادم منذ الدفن‪ .‬ذلك ألن الاٌوط التى تربط‬ ‫الحلقتٌن البرونزٌتٌن على الحواف الضامه‬ ‫للمةراعٌن والماتومة بمجٌنة األاتام لم تزل‬ ‫محتفظه برباطنا يلٌماً‪.‬‬ ‫وقد وجدت أشٌاء ااةة بالمتوفى أمام‬ ‫األبواب المغلقة بنذا النٌكل الاثانى أٌضاً‪.‬‬ ‫وتال النٌكل الاثانى هٌكل اثالث لم تمس‬ ‫مزالٌجه أٌضا ً وحوله أشٌاء ااةة بالمتوفى‬ ‫أٌضا ً‪.‬‬ ‫اثم ٌؤتى النٌكل الرابع آار األمر وكان‬ ‫كذلك من اشب مذهب‪.‬‬ ‫‪26‬‬


‫أربمة هٌاكل من اشب مذهب‪.‬‬ ‫والملفت للنظر فى هذه النٌاكل كما تبٌن‬ ‫للمنقبٌن أن مةارٌع أبواب النٌاكل مركبة فى‬ ‫إتجاه غٌر ةحٌح‪.‬‬ ‫وكان هذا النٌكل الرابمٌحتوى على‬ ‫التابوت الجنازى الفام من الحجر الرملى المتٌن‬ ‫والمغطى بالكتابات – أما غطاء التابوت وهو من‬ ‫الجرانٌت الاشن – أكتشف أنه مشطورا نةفٌن‬ ‫‪ ...‬وقد كان مطلٌا ً باللون األةفر ‪ ..‬لون‬ ‫التابوت‪.‬‬ ‫ذلك التابوت كان ٌضم بدااله اثالاثة‬ ‫توابٌت مومٌابٌه متداالة‪ .‬التابوت األول ملفوف‬ ‫بؤقمشة على ةورة إله الموتى أوزورٌس‪،‬‬ ‫والٌدان متقاطمتان على الةدر مميكتان‬ ‫بشارات الملكٌة‪.‬‬ ‫والغرٌب فى األمر انه لكى ٌمكن وضع‬ ‫هذا التابوتاوهو اشبى) فى مكانه بالتابون‬ ‫الحجرى كان من الضرورى كحت أطراف‬ ‫القدمٌن‪.‬‬ ‫‪21‬‬


‫وعندما فتح هذا التابوت المومٌابى‬ ‫األول‪ ،‬ربى بدااله تابوت اثانى ‪ ،‬أةغر منه‬ ‫قلٌالً‪ -‬ومندمج بدااله فى إحكام حتى لٌةمب‬ ‫على المرء أن ٌولج انةره بٌننما ‪ .‬وهو‬ ‫مةنوع أٌضا ً من الاشب المغطى بةفابح‬ ‫الذهب‪..‬‬ ‫أما التابوت الممومٌابى الاثالث فقد كان‬ ‫ملفوفا ً بكفن من كتان أحمر ‪ .‬وكان وجنه هو‬ ‫الشا الوحٌد الذى بقى مكشوفا منه ‪ ..‬وهو‬ ‫مةنوع من الذهب الاالص المةمت هذه المرة‪.‬‬ ‫وعندما فتح هذا التابوت األاٌر فى‬ ‫ةباح ٌوم ‪ 29‬أكتوبر ‪ 1225‬عندبذ ظنر القناع‬ ‫الذهبى المجٌب الماثبت على المومٌاء والذى ٌماثل‬ ‫أبدع ةورة للملك‪.‬‬ ‫وكان قد وضع على مومٌاء متفحمة أو‬ ‫تكاد‪ ..‬ربما من تراكم األدهان التى ةبت علٌنا‬ ‫فى وقت أداء الشمابر الجنازٌه والتحنٌط‪.‬‬ ‫وكان أكاثر من مابة واثالث وأربمٌن‬ ‫حلٌة ذهبٌة موزعة فى مابة موضع وموضع‬ ‫على الجاثة المقمطة باألكفان‪.‬‬ ‫‪29‬‬


‫وبمد أاالء هذه الغرفة الجنازٌة من كل‬ ‫محتواٌاتنا‪ ..‬وفك النٌاكل ورفع التوابٌت ما عدا‬ ‫التابوت الحجرى‪ .‬ظنرت جدران الغرفة وهى‬ ‫الوحٌدة المزدانه فى المقبرة‪.‬‬ ‫وتماثل زاارف الحوابط األربمة‬ ‫والمنقوشة على طبقة المالط فرعون وقد " بمث‬ ‫حٌا ً " بفضل الشمابر على ٌد الٌفته‪ ،‬حٌث التفت‬ ‫بمد ذلك من حوله اآللنه الجننمٌة‪ ،‬بمد أن دال‬ ‫اليرداب فى هٌبة مومٌاء محفوظه فى نمش‬ ‫تجرة زحافة‪.‬‬ ‫وفى الزاوٌة الشمالٌة الشرقٌة من الغرفة‬ ‫الجنازٌة عاثر على غرفة ةغٌرة ا‪ 4‬أمتار‪3.5‬‬ ‫من المتر) تقرٌبا ً ‪ ...‬ملحقة‪ ...‬وهى ما أعتاد‬ ‫تيمٌتنا بالغرفة الشمالٌة أو الازانه ‪ ...‬عارٌة‬ ‫من أى زارف‪ .‬وقد كانت تضم فى الواقع أاثمن‬ ‫األشٌاء التى أيتادمت فى الطقوس الجنازٌة‪.‬‬ ‫على عتب هى الباب ربى ةندوق كبٌر‬ ‫من الاشب المذهب على شكل ةرح الممبد‬ ‫االبٌلون) وضع فوقه تماثال فام مدهون بطالء‬ ‫أيود"ألنوبٌس" احٌوان أبن أوى) ملفوف بقماش‬ ‫‪22‬‬


‫من كتان زودت أطرافه بيجف‪ ،‬وال ٌظنر منه‬ ‫إال رأيه وفمه المدبب وعٌناه المرةمتان‬ ‫بالذهب وأذناه المدببتان الموشتان بالممدن النفٌس‬ ‫أٌضاً‪.‬‬ ‫وكان أهم ما فى هذه الغرفة كلنا‬ ‫وأفامنا مقةورة اشبٌة كلنا مذهبه وموضوعة‬ ‫على زحافة تزٌن قمتنا اثمابٌن الكوبرا على رأس‬ ‫كل مننا قرص الشمس‪.‬‬ ‫وهى فى مجملنا أشبه بةندوق ٌظلله‬ ‫مظلة ٌحٌط بقمتنا المربمة اثمابٌن الكوبرا تتوجنا‬ ‫أقراص الشمس‪ .‬ومغطى بؤكمله بنقوش‬ ‫هٌروغلٌفٌه وتةاوٌر دٌنٌة‪.‬‬ ‫وحول هذه المقةورة اارجنا تقف‬ ‫األلنات األربع الحاريات الممروفات "إٌزٌس"‬ ‫"ونفتٌس" "ونٌث" "ويلكت" ووجه كل مننا‬ ‫ملتفت جانبا ً البراز ٌقظتنا‪.‬‬ ‫داال هذه المقةورة كانت أحشاء الملك‬ ‫محفوظة‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫هذا هو قبر "توت عنغ آمون" الذى آاثار‬ ‫ضجة والزال ٌاثٌرها‪ .‬قةدت عزٌزى القارئ أن‬ ‫أجملك تطلع على ظروف إكتشافة وتكوٌنه‬ ‫ومحتوٌاته بغٌر تفاةٌل ميتفٌضة ‪ ..‬ةورة ‪..‬‬ ‫حتى ال ٌتطرق الملل إلٌك‪.‬‬ ‫ماذا الحظت؟ ‪ ..‬يإال ال أعتقد أنك‬ ‫بقادر على األجابة علٌه‪ ..‬ولن أجٌبك علٌه اآلن‬ ‫‪ ...‬فنناك تياإل بداالى ‪ ...‬وهو كٌف‬ ‫يؤيتريل فى يرد ما أرٌد يرده ‪ ...‬أو من أٌن‬ ‫أبدأ‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫إننى أرى قبل التطرق إلى يرد‬ ‫تفاةٌل أدق وملحوظات ووقابع وحقابق يتقود‬ ‫لتياإالت ‪ ...‬ولن تقدم إجابات ‪ ...‬ولن تجلٌنى‬ ‫الغموض بل يتجمل األمور أكاثر غموضاً‪.‬‬ ‫أن أتتبع األحداث التى تلت فتح القبر‪.‬‬ ‫وأعتقد أننى ٌنبغى أن أبدأ بتلك األحداث‬ ‫‪ ..‬فلنا ةلة مباشرة بما ٌتةارع داالى من‬ ‫اواطر‪ .‬وألننى ٌجب أن أيتمر فى تيليل‬ ‫منطقى ‪ .‬ولنذا لن أجد مفراً من التطرق إلى‬ ‫اللمنة المنة الفراعنة)‪.‬‬ ‫هل تةدق عزٌزى القارئ ‪ ..‬ال أرٌد‬ ‫منك أجابة ‪ ..‬أتركنا األن ‪ ..‬بمد أن تقرأ ما‬ ‫يؤيرده‪.‬‬ ‫وهل تإمن بالبمث الذى أمن به الفراعنة‬ ‫أٌضاً‪ ..‬أترك أجابتك أٌضا ً ‪ ..‬بمد تقرأ ما‬ ‫يؤيردة‪.‬‬ ‫ال شك أنك يممت بؤن فاتح قبر " توت‬ ‫عنغ أمون" قد لقى حتفه بمد فتح القبر ‪ ..‬وكذا‬ ‫جمٌع من شاركوا فى ذلك‪.‬‬ ‫‪32‬‬


‫ما الذى حدث بالظبط‪.‬‬ ‫البداٌة كانت باللورد كارنارفون ممول‬ ‫الكشف عن قبر "توت عنخ آمون"‬ ‫وٌتذكر وٌذكر الشٌخ عبد الممبود وهو‬ ‫أحد الممال الذٌن أشتركوا فى عملٌات الحفر‬ ‫للكشف عن المقبرة وال ٌزال على قٌد الحٌاة وهو‬ ‫من كان ٌفتح باب المقبرة بمد أكتشافنا ‪ ..‬فقد كان‬ ‫شٌخ للافراء‪.‬‬ ‫ٌتذكر أار مرة قام فٌنا بفتح باب المقبرة‬ ‫أمام اللورد وشرٌكه – فبمد أن فتح المقبرة ارج‬ ‫مننا "وطواط" عض اللورد وهو ٌنم بداول‬ ‫المقبرة‪ ،‬وأن اللورد قد أنزعج ولكنه يرعان ما‬ ‫أيتماد هدوءه وميح اده بٌده ودال المقبرة‬ ‫وأمضً ٌومه بةورة عادٌة ‪ ..‬وكانت تلك آار‬ ‫مرد ٌدال فٌنا اللورد الى المقبرة‪.‬‬ ‫وٌذكر أنه منذ مجا كارنارڤون إلى‬ ‫مةراوادى الملوك) حٌث أكتشافه‪ .‬بمد أن عاد‬ ‫من أنجلترا حٌث كان ٌحتفل بؤعٌاد المٌالد‪ .‬كان‬ ‫ٌقضى كل ٌوم فى وادى الملوك‪.‬‬ ‫‪33‬‬


‫هذه قةة وهناك قةة أارى‪ .‬تقول أن‬ ‫اللورد عاد الى األقةر ٌوم ‪ 6‬مارس‬ ‫‪1223‬االمالحظ ان التارٌخ كان بمد فتح غرفة‬ ‫الدفن فى المقبرة) وتردد ٌومٌن على وادى‬ ‫الملوك "فلدغته بموضه" فى اده االٌير ‪ ..‬وقٌل‬ ‫عن هذه البموضة أننا من الوادى اوادى الملوك)‬ ‫ولم ٌنتبه اللورد فى البداٌة لاطر البموضه ‪..‬‬ ‫ومر بمويً الحالقة على الجرح فتيمم من‬ ‫التراب أو من ذبابة دون أن ٌدرى اللورد‪.‬‬ ‫ووجدته أبنته لٌدى أٌفٌلٌن ٌرتجف من‬ ‫البرد فؤجرت له عالجا ً مإقتا ً أدى إلى تحين‬ ‫ةحته ‪ ..‬وظن أنه شفى ولكنه أنتكس مرة أارى‬ ‫‪ ..‬فنقلته أبنته وهو مغطى ببطانٌة إلى القطار اثم‬ ‫إلى القاهرة ٌوم ‪ 14‬من مارس للمالج‪.‬‬ ‫وأقام اللورد فى فندق الكونتٌننتال‬ ‫وياءت حالته ٌوم ‪ 11‬من مارس ‪ ..‬فبماثت أبنته‬ ‫فى الٌوم التالى بريالة الى شرٌكة كارتر تقول‬ ‫فٌنا أن أباها مرٌض باالنفلونزا‪.‬‬ ‫وفى الٌوم التالى أعلن ريمٌا ً مرض‬ ‫اللورد‪ ..‬وقال البٌان أن المرض جاء نتٌجة "‬ ‫‪34‬‬


‫عضة حشرة" ونشر النباء فى الةفحات األولى‬ ‫فى ةحف المالم‪.‬‬ ‫وأيتمدت لٌدى إٌفٌلٌن والدتنا من‬ ‫برٌطانٌا‪ ..‬كما أبرقت إلى طبٌب األيرة‬ ‫األيترالى للحضور من لندن‪.‬‬ ‫كما أريلت تيتدعى أااها الضابط‬ ‫بالجٌش من النند ‪ ..‬وذلك بمد أن بدأت أينان‬ ‫كارنارڤون فى التياقط‪.‬‬ ‫ووةل األبن الى القاهرة‪ -‬ودال غرفة‬ ‫أبٌة والذى كان فى حالة لم تمكنة من التمرف‬ ‫على ابنه‪.‬‬ ‫وتطلع األبن الى وجه أبٌه طوٌال‬ ‫متؤمالً‪ ..‬فوجد شمر ذقنه وقد طال – وعٌونه‬ ‫أةبحت حمراء والزبد ٌتةاعد من الفم‪.‬‬ ‫وأاذ ٌااطبه‪.‬‬ ‫ أنا أبنك‪.‬‬‫ ورد األب قابالً‪ :‬هل تذكر كٌف كنا‬‫نحارب األٌطالٌن وهو ٌفرون أمامنا‬ ‫كالفبران‪.‬‬ ‫‪35‬‬


‫ونظر األبن الى ابٌه فى دهشة ‪ ..‬فاالب‬ ‫لم ٌلتحق بالجٌش بيبب ضمف ةحته ولم‬ ‫ٌشارك أبداً فى حرب‪.‬‬ ‫ونظر األبن الى الممرضه والتى أشارت‬ ‫إلٌه بؤن أباه ٌنذى‪ .‬وأدرك األبن أنه قطع كل هذه‬ ‫الميافه لٌجد أباه فى حاله ال تمكنه من التمرف‬ ‫على أحد ‪ ..‬حتى أبنه‪.‬‬ ‫وأاذ األب ٌنذى وٌردد‪.‬‬ ‫ يممت النداء وأنا ميتمد‪.‬‬‫وأحين األبن باألكتباب وغادر الغرفة‪.‬‬ ‫وفى الياعة الاثانٌة األ امس دقابق من‬ ‫ةباح ٌوم ‪ 15‬أبرٌل ينة ‪ 1223‬أيلم لورد‬ ‫كارنارڤون الروح دون ان ٌتمرف على أبنه‪.‬‬ ‫وأٌقظت الممرضة األبن من نومه وأابرته بوفاة‬ ‫والده‪.‬‬ ‫كانت األنوار مطفؤة فى الفندق فى تلك‬ ‫اللحظة‪ ..‬وأضاء األبن بطارٌته وهو فى طرٌقه‬ ‫الى حجرة أبٌه ‪ ..‬ووجد أمه راكمة بجوار‬ ‫اليرٌر تبكى وتةلى‪.‬‬ ‫‪36‬‬


‫وفى الٌوم التالى توجه أبن اللورد‬ ‫كارنارڤون لمقابلة الفٌلد مارشال لورد اللنبى‬ ‫لملء البٌانات الااةة بوفاة والده‪ ..‬وعلم عنده‬ ‫أن فندق الكونتٌننتال لم ٌكن المبنى الوحٌد الذى‬ ‫أنطفؤت أنواره فى ذلك الوقت‪ ..‬أذ كانت القاهرة‬ ‫كلنا ضحٌه لمطل غرٌب أةاب التٌار الكنربى‪.‬‬ ‫وجرى تحقٌق بؤمر اللورد اللنبى مع المدٌر‬ ‫األنجلٌزى لمرفق الكنرباء‪ ،‬لم ٌنته الى تفيٌر‬ ‫فنى لنذه الظاهرة‪.‬‬ ‫هذا أحد الحاداثٌن الذى رافقا موت‬ ‫كارنارڤون‪ .‬أما الحادث اآلار فقد حدث فى‬ ‫أنجلترا لحظة الوفاة بالقاهرة – ومع مراعاة‬ ‫فارق التوقٌت أن كلبة أبنه كارنارڤون وهى‬ ‫عرجاء‪ -‬أيمنا يوزى فى عزبة األيرة فى‬ ‫أنجلترا أاذت تموى وتطلق ةٌحات مرعبة اثم‬ ‫ماتت فى نفس اللحظة‪.‬‬ ‫وأعلن فى القاهرة ريمٌا ً أن الوفاة بيبب‬ ‫األلتناب الربوى والتيمم فى الدم‪.‬‬ ‫وأةبح هناك عدة أيباب لوفاة اللورد‪...‬‬ ‫لدغة البموضة أو عضة الوطواط ‪ ..‬غٌر‬ ‫‪31‬‬


‫األيباب اليابقة‪ ،‬لكن الدكتور هارٌيون أيتاذ‬ ‫التشرٌح بجاممة لٌفربول والذى أمضى ينوات‬ ‫فى بحوث ودرايات وفحص لجاثة الملك لممرفة‬ ‫أيباب الوفاة‪ ..‬كان قد أحٌط بالكاثٌر من‬ ‫المملومات عن وفاة اللورد‪ ،‬وتقابل مع أبنته‬ ‫والتى كانت مالزمة له طوال الوقت أاثناء تواجده‬ ‫فى القاهرة والحظت كل األعراض التى ٌمانى‬ ‫مننا حتى لفظ أنفايه األاٌرة‪ .‬وارج بنتٌجة أننا‬ ‫أعراض أقرب ما تكون من أعراض " عضة‬ ‫الكلب"‬ ‫واألعراض الحظنا أبن اللورد على أبٌه من‬ ‫أحمرار عٌنٌه وزبد فمه تتفق والمةابون‬ ‫باليمار‪.‬‬ ‫واآلن من أٌن أتى الكلب الذى عقر‬ ‫كارنارڤون‪.‬‬ ‫قبل األجابة على هذا اليإال‪ .‬نشٌر الى‬ ‫شٌبٌن أغفل كاتر ذكرهما فى وةفه لكنز "توت‬ ‫عنخ آمون" الرابع‪.‬‬ ‫الشا األول ‪ :‬ةارة وجدت فى مدال‬ ‫المقبرة منقوش علٌنا باللغة النٌروغلٌفٌة كلمات‬ ‫‪39‬‬


‫تحذٌرٌة للذٌن ٌنتنكون حرمتنا‪ .‬وتقول‪ :‬لتضمر‬ ‫الٌد التى ترتفع فى وجه هٌكلى‪ ،‬ولٌحٌق الدمار‬ ‫بؤولبك الذٌن ٌناجمون أيمى وقاعدتى ومومٌابى‬ ‫التى هى ةورتى‪ ،‬يرعان ما يتحمل أجنحة‬ ‫الموت أولبك الذٌن ٌدالون هذه المقبرة‪.‬‬ ‫وقد فقد هذا الحجر‪.‬‬ ‫الشا الاثانى ‪ :‬أن كارتر أغفل ذكر‬ ‫الكتابات النٌروغلٌفٌه والمنقوشة على ظنر‬ ‫التماثال الحارس للغرفة الجنازٌة أو الغرفة‬ ‫الغربٌة والتى لم تمد لنا أاثر علٌنا اآلن‪.‬‬ ‫وتقول ‪ :‬أنا الحامى لقبر"توت عنخ‬ ‫آمون"‪ ..‬أنا من ٌبمد اللةوص عن القبر بلنٌب‬ ‫الةحراء‪.‬‬ ‫وٌالحظ أن الغرفة الجنابزٌة فتحت فى‬ ‫‪ 11‬فبراٌر ‪ 1223‬وأةاب كارنارڤون كانت‬ ‫فى ‪ 6‬مارس ‪ ..1223‬وأعراض مرضه " عضة‬ ‫كلب"‪.‬‬ ‫وقد كان بداال الغرفة الجنابزٌة تماثال‬ ‫لإلله" أنوبٌس" وهو حٌوان أبن أوى ‪ ...‬وهذا‬ ‫‪32‬‬


‫الحٌوان من المابلة الكلبٌة والتى تشمل أبن أوى‬ ‫والذبب والكلب والاثملب ‪ ...‬وٌمتقد أنه الحٌوان‬ ‫الذى تفرعت عنه هذه المابلة وٌمدونه الجد‬ ‫األكبر لنا وهذا اإلله او الحٌوان أرتبط مع‬ ‫الموت والمقابر فى مةر القدٌمة‪ .‬وهو الذى كان‬ ‫ٌحمى المومٌاوات من قوى الشر فى الظالم كما‬ ‫عد من حراس الجبانة ورعاتنا ‪ ..‬وهو مقدر‬ ‫علٌه أن ٌبقى فى الظلمات دوماً‪.‬‬ ‫والملفت للنظر حالة اإلظالم التى رافقت‬ ‫لحظة وفاة كارنارڤون وٌبقى التياإل ‪ ..‬هل‬ ‫أنوبٌس قام بدوره‪ ..‬ووفاة كلبة كارنارڤون فى‬ ‫إنجلترا كانت إشارة لذلك‪..‬‬ ‫والغرٌب أنه وجد تماثالٌن لإلله أنوبٌس‬ ‫كانا ٌشغالن الجانب الغربً من الحجرة الجنازٌة‬ ‫موازٌ​ٌن لرأس مومٌاء الملك‪.‬‬ ‫وقد آاثاروجودهما الكاثٌر من األقاوٌل‬ ‫حٌث أنه من غٌر الممتاد وجودهما‪.‬‬ ‫والغرٌب أن األةابة التى أدت لوفات‬ ‫اللورد موقمنا كان فى اده اآلٌير ‪ ..‬وعند‬ ‫‪49‬‬


‫فحص جاثمان الملك "توت عنخ آمون" باألشمة‬ ‫وجدت أةابة فى اده اآلٌير أٌضاً‪.‬‬ ‫وتزعم بمض الممتقدات المةرٌة‬ ‫القدٌمة الااةة " بتوت عنخ آمون" أنه ٌمكن أن‬ ‫ٌتحول الى "أنوبٌس" حٌوان أبن أوى‪.‬‬ ‫وهناك أٌضا ً قةة عةفور الكنارى‬ ‫الذهبى وهى التى كان ٌنبغى يردها قبٌل قةة‬ ‫أنوبٌس هذا‪ ..‬وقبل يرد وقابع وفاة كارنارڤون‪.‬‬ ‫فلقد حمل كارتر ممه عند حضوره الى‬ ‫األقةر عةفور كنارى ذهبى ‪ ..‬كان ٌضمه فى‬ ‫شرفة منزله‪ ..‬وعند أكتشاف المقبرة أطلقوا علٌنا‬ ‫أول األمر إيم "مقبرة المةفور الذهبى" وٌوم‬ ‫أفتتاحنا ‪ ..‬يمع كارتر فى شرفة منزله أيتغااثة‬ ‫ضمٌفة كؤننا ةراة إنيان‪ .‬فؤيرع لٌجد اثمبان‬ ‫كوبرا ٌمد ليانه الى المةفور داال القفص‪.‬‬ ‫وقتل الاثمبان والمةفور مات أٌضاً‪ .‬وقٌل ٌومنا‬ ‫أن اللمنة بدأت مع فتح المقبرة‪.‬‬ ‫وملفت للنظر بٌن آاثار الفراعنة أن‬ ‫اثمابٌن الكوبرا كانت توجد فوق تٌجان الفراعنة‪..‬‬ ‫وكانت تيتادم كرمز للحماٌة‪ .‬وأشكال كانت‬ ‫‪41‬‬


‫تةنع مننا كتمابم وتوضع مع حاجٌات المتوفى‬ ‫لنذا الغرض أٌضاً‪ .‬وقد وجدت حٌة اتمٌمة) من‬ ‫هذا النوع على الياق الٌيرى لمومٌاء "توت‬ ‫عنخ آمون"‬ ‫وكارنارڤون بدأ األنتقام‪.‬‬ ‫ تدور الدابرة على أاثر ماس منقب أاثرى‬‫أمرٌكى ياعد كارتر فى فتح الحجرة‬ ‫الجنازٌة – شمر باألرهاق‪ .‬وراح فى‬ ‫غٌبوبة اثم مات ولم ٌيتطع األطباء‬ ‫تشاٌص يبب الوفاة‪.‬‬ ‫ دكتور دوجالس دٌرى أيتاذ علم‬‫التشرٌح‪ ..‬عالم برٌطانى ٌنودى وهو من‬ ‫أمتدت ٌده الى جاثمان الملك "توت عنخ‬ ‫آمون" لفك اللفابف من حول مومٌاءه ‪..‬‬ ‫وتولى فحةنا ‪ ..‬كانت نناٌته هى نفس‬ ‫نناٌة اللورد كارنارڤون – الحمى‬ ‫والنذٌان والنلوية‪.‬‬ ‫ أرشٌبلد رٌد وهو من قام بالكشف على‬‫مومٌاء الملك بؤشمة أكس ‪ ..‬ما ‪1224‬‬ ‫بمد شمور عمٌق باألرهاق وغٌبوبة‪.‬‬ ‫‪42‬‬


‫ زابر آار رجل ةناعة برٌطانى ٌدعى‬‫جوار وول مات بمد فترة من أةابته‬ ‫بالحمى‪.‬‬ ‫وغٌر ذلك ممكن دالوا القبر أو شاركوا‬ ‫فى فتحه أو أكتشافة أو كان لنم ةلة مباشرة أو‬ ‫غٌر مباشرة بؤكتشافه أو أتةلوا بالمومٌاء‪.‬‬ ‫علماء أو أناس عادٌون‪ -‬واألعراض فى‬ ‫أغلبنم جمٌمنا متشابنه‪ .‬واألعراض التى أدت‬ ‫لوفاة كارنارڤون والتى شاةنا هارٌيون بؤننا‬ ‫اشبه بؤعراض عضة كلب‪.‬‬ ‫وهناك ما ٌلفت النظر عزٌزى القارئ‬ ‫وهو أن كارتر المكتشف الفملى للقبر لم تالحقة‬ ‫لمنة "توت عنخ آمون"‪ ..‬ولم ٌمت ‪ ..‬ألنه كان‬ ‫مجرد شاةا ً مؤجوراً للبحث‪.‬‬ ‫وحتى هذا األكتشاف الذى أقترن بؤيمه‬ ‫لم ٌكن هو مكتشفه ‪ ..‬فلقد لمبت الةدفة دوراً‬ ‫ربٌيٌا ً فى أٌجاد القبر‪ .‬فبمد ينوات طوٌلة من‬ ‫عمله فى وادى الملوك لم ٌيتطع الماثور على‬ ‫القبر وعماله هم الذٌن عاثروا على درجة اليلم‬ ‫‪43‬‬


‫التى قادت الى القبر ‪ ..‬وأٌن أيفل اثالاثة أقدام من‬ ‫تكوٌن ترابى كانت تقام فوقه مياكن للممال الذٌن‬ ‫كانوا ٌمملون فى القبور فى المةر القدٌم‪.‬‬ ‫واذا ما كان كارتر لم ٌالحقة الموت ألنه‬ ‫كان شاةا ً مؤجوراً فلماذا أذاً مات من الممال‬ ‫الذٌن شاركوا فى فتح القبر ومو مؤجورٌن أٌضا ً‪.‬‬ ‫هذه هى النقطه التى قادتنى عزٌزى‬ ‫القارئ للبحث فى أغوار هذا الموضوع وكانت‬ ‫محوره والدافع‪.‬‬ ‫هذه الوقابع عزٌزى القارئ تجبرنى‬ ‫على تقبل فكرة لمنة الفراعنة على أننا حقٌقة‬ ‫ميلم بنا‪.‬‬ ‫فالتفيٌرات الملمٌة لنا‪.‬‬ ‫كوننا تمود الى االشماعات نووٌة‪ ..‬أو‬ ‫تمود إلى كوننا مادة مشمة من الٌورانٌوم‬ ‫والذهب أضٌفت الى ةاور المقابر بحٌث‬ ‫تةدر تؤاثٌراً ٌقتل‪ .‬أو كوننا تمود الى غازاً‬ ‫لألعةاب وضع كنظاما ً دفاعٌا ً لحماٌة القبور –‬ ‫‪44‬‬


‫أو حتى كوننا االٌا بكتٌرٌة أو كوننا نوع من‬ ‫اليموم‪.‬‬ ‫هذه التفيٌرات الملمٌة الماجزة ال تقنمنى‬ ‫شاةٌاً‪ .‬فؤذا ما كانت هذه هى لمنة الفراعنة ‪..‬‬ ‫فلماذا لم ٌةب بنا كارتر ‪ ..‬وهو من عاش حتى‬ ‫ٌوم ‪ 2‬مارس ‪ 1236‬لٌلة عٌد مٌالده اليادس‬ ‫واليتٌن أى بمد ‪ 11‬ينة من عمله فى مقبرة "‬ ‫توت عنخ آمون"‪.‬‬ ‫وغٌره ممن دالوا المقبرة ولم الحقنم الموت‪.‬‬ ‫وماذا عن اللٌدى أبنة كارنارڤون وهى‬ ‫التى عاشت حتى عام ‪ 1219‬وأن ظلت مرٌضة‬ ‫المشر ينوات األاٌرة من حٌاتنا‪.‬‬ ‫وماذا عن رٌتشارد أداميون‪ .‬رجل‬ ‫البولٌس الحربً البرٌطانى الذى كان ٌحرس‬ ‫المقبرة عند أفتتاحنا وحتى عام ‪.1232‬‬ ‫أداميون هذا أدلى بحدٌث فى التلٌفزٌون‬ ‫البرٌطانى عام ‪ 1219‬وكان قد بلغ اليبمٌن عاما ً‬ ‫‪ .‬قال فٌه أنه لم ٌإمن ولو لحظة واحدة بارافة‬ ‫اللمنة‪.‬‬ ‫‪45‬‬


‫وعندما غادر االيتودٌو ةدم جرار‬ ‫اليٌارة التاكيً التى كان ٌيتقلنا وألقاها فى‬ ‫الطرٌق‪ ..‬وتفادته عربة لورى مرت على بمد‬ ‫أشبار من رأيه‪ .‬وماتت زوجته بمد ‪ 49‬ياعة‪،‬‬ ‫وكير ظنر أبنه فى حادث يٌارة‪.‬‬ ‫وبمد هذه الحوادث – أعترف أداميون‬ ‫أنه ٌمٌد التفكٌر بما ةرح به من قبل ‪ ..‬بشؤن‬ ‫رأٌه فى لمنة الفراعنة‪.‬‬ ‫اثم ما هو التفيٌر الملمى‪ ..‬اأذا ما كان‬ ‫للمنة تفيٌر علمى) لألةابة التى وجدت على اد‬ ‫كارنارڤون ‪ ..‬ووجد ماثٌل لنا على مومٌاء‬ ‫"توت عنخ آمون"‪.‬‬ ‫وما هو التفيٌر الملمى لألعراض‬ ‫المتشابنة والتى أدت لوفاة من كان لنم ةلة‬ ‫بالقبر والمومٌاء الملكٌة‪ .‬والتى تشبه أعراض‬ ‫عضة الكلب‪.‬‬

‫‪46‬‬


‫عزيزى القارئ‬ ‫لن أيتريل ممك ألبمد من ذلك بشؤن‬ ‫كارتر و كارنارڤون وغٌرهم ولمنة الفراعنة‬ ‫فمن هذه األمور وفٌنا كتب الكاثٌر ‪.‬‬ ‫وهذه األمور ال تمنٌنى ‪ ..‬ولم أاض فى‬ ‫هذا الموضوع من أجلنا ‪ ..‬بل من أجل هإالء‬ ‫الممال ‪ ..‬المكتشفٌن الحقٌقٌ​ٌن لقبر "توت عنخ‬ ‫آمون" وهم الجنود المجنولون وراء هذا‬ ‫األكتشاف‪.‬‬ ‫وأذا ما رأٌت أن األنةاف ٌحتم أن نمٌد‬ ‫الفضل فى ذلك األكتشاف إلى الةدفة وحدها ‪..‬‬ ‫فلٌكن مملوما ً لدٌك أن الةدفة لم ٌكن لنا دوراً‬ ‫فى عالم الفراعنة ‪ ..‬أو ما ٌتةل بنم‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫ولكى أبدأ هذه المرحلة بداٌة ةحٌحة ‪..‬‬ ‫ال أجد مفراً من التمرض ألاناتون وعقٌدته‪.‬‬ ‫وأيم أاناتون" وعقٌدته التى تشٌر فى‬ ‫مضموننا الى التوحٌد ٌاثٌران على الفور ذكرى‬ ‫األةالح الدٌنى فى عالم الفراعنة ‪.‬‬ ‫من الممروف أن الفراعنة كانوا ٌمبدون‬ ‫المدٌد من األلنه فى عةورهم القدٌمة ولكن‬ ‫أعظم األلنه كان اآمون) ‪ ..‬وهو اإلله االافى)‬ ‫‪ ..‬وكان له ةورة تشكٌلٌة تماثله فى هٌبة فرعون‬ ‫متيامى على رأيه قلنيوة أو تاج ٌملوها رٌشتان‬ ‫عالٌتان‪.‬‬ ‫وأراد أاناتون وأيمه الحقٌقً "أمنحتب‬ ‫الرابع" وهو أبن " أمنحت الاثالث" أن ٌوجد‬ ‫الوضع الويط اإله) بٌن " المجنول" القاةى‬ ‫وبٌن الممبود الذهبى – االتماثال) ‪ ...‬ومن‬ ‫الضرورى أٌضا ً أن ٌكون هذا اإلله ٌمكس فكرة‬ ‫يامٌة وبيٌطه فى وقت واحد‪ ..‬تمبر عننا كلمة‬ ‫ٌدركنا الجمٌع‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫وكانت كرة الشمس أو قرص الشمس –‬ ‫وهى الجزء المربى من األلنه الافٌة‪.‬‬ ‫هى الةورة التى ماثلت اإلله " آتون"‬ ‫وكان هو اإلله الواحد الذى هى الةورة التى‬ ‫ماثلت اإلله آتون ‪ ،‬وكان هو اإلله الواحد الذى ال‬ ‫شريك له – وكان " أ×ناتون" هو الريول‬ ‫والوياطة بٌن "آتون" والناس‪ .‬فؤاناتون كان هو‬ ‫وحده ابن " آتون" وهو الذى كان مكلفا ً بمبادته‪.‬‬ ‫أما الناس فكانوا ٌمرفون "آتون" بمبادتنم‬ ‫البنه وريوله "أاناتون" وهذه النقطة بالذات هى‬ ‫التى وقفت حابال بٌن الناس وبٌن األيتمرار فى‬ ‫هذه الدٌانة بمد موت "أاناتون"‪.‬‬ ‫ولكن لم ٌمنع ذلك وجود كننة "ألتون"‬ ‫يواء فى الممارنة وكانت تيمى فى الفرعونٌة "‬ ‫أات آتون" أو فى البالد اآلارى التى نشؤت فٌنا‬ ‫ممابد لنذه اإلله‪.‬‬ ‫وبالطبع لم ٌرضى كننة "آمون" بنذه‬ ‫األوضاع الجدٌدة‪ ..‬والفت حركة "أاناتون" هذه‬ ‫إنقيام وعداوات وجملت البالد فى حالة من‬ ‫الفوضى ‪.‬‬ ‫‪42‬‬


‫وقد كان "يمنخ ‪ -‬كا‪ -‬رع " وهو الملك‬ ‫الذى شارك "أاناتون" فى المرش االل حٌاته‬ ‫وبمد تزوجه من أبنته "مرٌت – ىتون" كان ٌمت‬ ‫هو " توت عنخ آمون" وهو الملك الذى آتى بمد‬ ‫"يمنخ ‪ -‬كا‪ -‬رع " بةلة قرابة الى " أاناتون"‬ ‫‪ ..‬ولكننا لٌيت محددة بٌن مةادر التارٌخ‬ ‫الفرعونى‪.‬‬ ‫وفى آواار أٌام حٌاة " أاناتون" وةلت‬ ‫أابار من طٌبة حٌث كان ٌقٌم "يمنخ ‪ -‬كا‪ -‬رع"‬ ‫وزوجته تفٌد موته أو قتله ‪ ..‬غٌر محدد ‪.‬‬ ‫وٌذكر التارٌخ أن "أاناتون" ااف من‬ ‫أن ٌترك المرش بال ورٌث فتزوج من أبنته‬ ‫"غناس – أن – با – آتون " حتى ٌنجب ورٌث‬ ‫ولكنه أنجب أبنه يمٌت "غناس – أن – با –‬ ‫آتون " الةغرى وااب أمله فى أنجاب ورٌث‬ ‫ملك فزوجنا " لتوت عنخ آمون" – وأعلنه الٌفة‬ ‫له ‪ ،‬وأرتقى هذا الملك المرش وينه فى ذلك‬ ‫الوقت ال ٌزٌد عن تيع ينوات‪.‬‬ ‫وتمكن كننة آمون من إعادة يلطة اإلله‬ ‫آمون وعقٌدته مرة أارى االل عند هذا الملك‬ ‫‪59‬‬


‫الطفل – وهذاٌمنى تركز جزء من اليلطة فى‬ ‫أٌدٌنم – وبدأوا من شملنم أضطناد " أاناتون"‬ ‫ٌضطندون من أضطندوهم ‪ ..‬وأةبحت البالد‬ ‫فى حالة من الفوضى ‪ ..‬ولم ٌيتطع "توت عنخ‬ ‫آمون" نظراً لةغر ينه أن ٌمٌد أةالح ما فيد‪.‬‬ ‫وطوال تيع ينوات هى مدة بقاء هذا‬ ‫الملك على عرش مةر لم ٌذكر أو ٌوجد إنجاز‬ ‫أيتحق أن ٌنيب إلٌه‪.‬‬ ‫ومات وهو ال ٌزٌد على المشرٌن عاما ً‬ ‫– ودفن فى قبر ةغٌر ‪ٌ ...‬قال أنه كان ألحد‬ ‫الكننة ‪ ..‬دفن على عجالة ‪ ..‬فقد كديت األاثااثات‬ ‫وما أعتادوا وضمه مع الملوك تكدٌيا ً فى‬ ‫الحجرات األربمة للقبر‪ .‬ونقشوا الحجرة الجنازٌة‬ ‫على وجه اليرعة ‪.‬‬ ‫وبمد "توت عنخ آمون" أرتقى المرش‬ ‫الملك " أى " وٌقال أنه كان شرٌكا ً فى المرش‬ ‫ممه وأيتمر أربع ينوات لم ٌيمح بؤنفجار‬ ‫مراحل الحقد والكراهٌة أو بؤنتناك ممابد آتون‬ ‫وهى التى حافظ علٌنا من يبقه وجدٌر بالذكر أن‬ ‫أيمه كان " توت – عنخ – آتون " ‪.‬‬ ‫‪51‬‬


‫وعلى أٌدى كننة آمون – أرتقى "حورم‬ ‫– حب" عرش مةر – وتقلد التاج‪ -‬وكان‬ ‫الموقف فى البالد فى ذلك الوقت شدٌد التدهور‬ ‫من جمٌع النواحى ‪ ..‬والى حالة الٌؤس‪.‬‬ ‫وكان هم "حورم – حب" األكبر هو‬ ‫أةالح حالة البالد الداالٌة وإزالة كل آاثار‬ ‫ينوات حكم "أاناتون" ومن جاء بمده‪.‬‬ ‫وكان األنتقام عنٌفا ً ورهٌباً‪.‬‬ ‫فقد أريلت فرق الممال إلى مدٌنة "أات‬ ‫آتون" – ومحوا ممظم مبانٌنا وننبوا‪ ،‬وحطموا‬ ‫كل شا تحطٌما ً منظما ً – اثم ةبوا المالط فى‬ ‫كل مكان ‪ .‬وأيتادموا أحجار هذه األنقاض فى‬ ‫تشٌ​ٌد ةروح لإلله "آمون"‪.‬‬ ‫وعقدت المحاكمات للذٌن ادموا أو كان‬ ‫لنم ةلة بنذا الدٌن والراعٌن له من قرٌب أو‬ ‫بمٌد‪ .‬وجرت األمور هكذا فى طول مةر‬ ‫وعرضنا من الدلتا حتى اليودان ‪.‬‬ ‫وجرت محاوالت لطمس كل ما ٌشٌر‬ ‫إلى الملوك األربمة اليابقٌن ‪.‬‬ ‫‪52‬‬


‫وبذلك" حورم – حب" كل الميتحٌل‬ ‫لٌزٌل من التارٌخ كل أاثر " لـ "توت عنخ آمون"‬ ‫على وجه الاةوص ‪ ..‬وهو الوحٌد الذى تم‬ ‫محو أيمه من القابمة الريمٌة لفراعنة مةر‪.‬‬ ‫كما تم ننب قبور هإالء الملوك ‪ ..‬ولكن‬ ‫فٌما عدا قبر "توت عنخ آمون"‪ -‬وال ٌمرف لماذا‬ ‫لم ٌقم " حورم – حب" بنذا الممل ‪ ..‬على الرغم‬ ‫مما ٌتضح من كراهٌته الشدٌدة لنذا الملك‪.‬‬ ‫وأيوه بالملوك الاثالاثة اآلارٌ​ٌن ‪.‬‬ ‫وقبل أن نترك موضوع " أاناتون"‬ ‫وعقٌدته هناك أراء متباٌنة بشؤن عقٌدته تلك‬ ‫فالبمض من الباحاثٌن مجده تمجٌداً كاد ٌرفمه الى‬ ‫درجة األنبٌاء – ألن هذا الرجل المظٌم أيتطاع‬ ‫فى هذا الوقت المبكر من تارٌخ البشرٌة أن‬ ‫ٌدعوا الى ما ٌقرب من الوحدانٌة ‪.‬‬ ‫بٌنما ٌحمل البمض اآلار على "‬ ‫أاناتون" حمالت منكرة ‪ ،‬وٌتنمه بالضمف‬ ‫وتضٌ​ٌع األمبراطورٌة – بل وٌنكر علٌه أن‬ ‫أراءه كانت مبتكرة‪.‬‬ ‫‪53‬‬


‫والواقع أننى أمٌل ألراء من حملوا‬ ‫حمالت " أاناتون" وااةة بشؤن آراءه‪ .‬وهى‬ ‫من وجنة نظرى الااةة أراء واثنٌة – تدعوا‬ ‫الى نكران وجود هللا وااليتماضة عنه برمز من‬ ‫ةنمه هو اقرص الشمس)‪.‬‬ ‫والواقع أننى لن أتطرق لتفاةٌل أكاثر‬ ‫بشؤن هذا الموضوع ‪ ..‬فينتركه لوقته‪.‬‬ ‫ولنترك أماثلة من تمالٌم القدماء الفراعنة‬ ‫تمكس فكرتنم عن هللا ومدى ممرفتنم به‪.‬‬ ‫من تمالٌم "بتاح حتب" عن هللا وبنو‬ ‫األنيان‪.‬‬ ‫أن الفرد الذى ٌحمل فضٌلةالحق فى‬ ‫قلبه‪ ..‬أحب إلى هللا من نور الظالم‪.‬‬ ‫أعمل شٌبا ً هلل حتً ٌممل له شٌبا ً‬ ‫ومن تمالٌم " آمنموبً" عن كٌفٌة أحترام‬ ‫ذوى الماهات‪.‬‬ ‫ ال تيارن من أعمى وال تنزآن من‬‫قزم‪.‬‬ ‫‪54‬‬


‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫وال تفيدن قةد رجل أعرج‪.‬‬ ‫وال تكونن عابس الوجه‪.‬‬ ‫أذ الواقع أن األنيان من طٌن وماء‪.‬‬ ‫هللا هو ميوٌه‪.‬‬ ‫وهو ٌندم وٌبنى كل ٌوم‪.‬‬ ‫وهو ٌةنع ما ٌرٌد‪.‬‬ ‫ما أيمد الذى وةل الى اآلارة ‪.‬‬ ‫وهو فى ٌد هللا‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫على أاثر ما قرأت عزٌزى القارئ وهو ما كان‬

‫بداالى كاواطر أو توارد أفكار وجدتنى مدفوعا ً‬ ‫بشمور عاطفى غامض إلى حٌث المتحف‬ ‫المةرى بمٌدان التحرٌر ‪ ..‬وبؤلٌة ةمدت إلى‬ ‫الدور الاثانى منه حٌث تمرض مجموعة "توت‬ ‫عنخ آمون" أو كنوزه‪.‬‬

‫كم القطع الممروضة الممروضة كبٌر‬ ‫متنااثرة فرادى وجماعات فى فتارٌن أشبه‬ ‫بفتارٌن ممرض كبٌر ‪ ..‬برٌق الذهب ٌتألأل‬ ‫ببرٌق منطقى ٌمكس بمظمة تشكٌله وعظمة‬ ‫زمان ‪ ..‬كان ٌجبر عٌون ماتلفة من أرجاء‬ ‫ماتلفة على الحملقة‪.‬‬ ‫باشوع ورهبة‪.‬‬ ‫فى أحدى الفتارٌن الحظت هذا الناووس‬ ‫الاالى‪ .‬وهو بحجم ةندوق ةغٌر‪ -‬كان االٌا ً‬ ‫من الداال وحتى عندما عاثر علٌه‪.‬‬ ‫الترجٌح المكتوب على البطاقة الممروفة‬ ‫لمحتوى الفتارٌن‪ .‬أنه ناووس كان ٌحتوى تماثاالً‬

‫‪56‬‬


‫من الذهب الةب للملك "توت عنخ آمون" أو‬ ‫ألحدى آلنات اليحر المظٌم ‪.‬‬ ‫هذا التماثال الماتفى أاثار لدى تياإل ‪...‬‬ ‫مقبرة " توت عنخ آمون" كانت تحوى كمٌات من‬ ‫الذهب كبٌرة – فلماذا الذى فتح المقبرة ويرق‬ ‫هذا التماثال بالذات ‪ ..‬ولٌكن مملوما ً أن من قالوا‬ ‫بؤن المقبرة فتحت ويرقت ‪ ..‬فى المةور‬ ‫القدٌمة وهو كارتر ومن عاونوه ‪ٌ ..‬قولون أٌضا ً‬ ‫أن الضحة التى آاثارتنا هذه المقبرة – تمود‬ ‫لكوننا المقبرة الوحٌدة التى لم تيرق أو تننب‬ ‫من قبور وادى الملوك ‪.‬‬ ‫ومن األمور الماثٌرة للمجب ‪ ..‬عجب‬ ‫هإالء الذٌن ٌمتقدون أن القبر قد فتح من قبل‬ ‫وننب منه وهو ما أاثار عجب كارتر أٌضا ً‬ ‫عاثوره أاثناء عمله على وشاح مربوط على شكل‬ ‫ةرة بدااله حفنة كبٌرة من الحلقات الذهبٌة من‬ ‫محتوٌات المقبرة ‪.‬‬ ‫وجود هذه الةرة ٌاثٌر تياإال ال أجابة‬ ‫علٌه‪.‬‬ ‫‪51‬‬


‫لو كان لةوص دالوا المقبرة وهو‬ ‫ٌقومون بيرقتنا فوجبوا بحراس المقبرة فنربوا‬ ‫‪ ..‬لماذا ٌتركون ماثل هذه الةرة وهى ينلة‬ ‫الحمل ‪.‬‬ ‫كما الحظت األجنة – األاثنان ‪ ..‬تابوتان‬ ‫لنما ولٌس األجنة بالطبع ‪ ..‬أحد هذه األجنة‬ ‫كانت هناك ةورة مرفقة له فى الفترٌنة تشٌر‬ ‫الى أنه موجوداً ‪ .‬وجدٌر بالذكر أن هذا الجنٌن‬ ‫كان قد أاتفى بمد فتح المقبرة ولم ٌمرف أحد أٌن‬ ‫هو ‪.‬‬ ‫وبحث علماء كاثٌرون عن هذا الجنٌن فى‬ ‫المتحف المةرى ‪ ..‬فلم ٌجدوا له أاثر ‪.‬‬ ‫اثم كانت المفاجآت أننم عاثروا علٌه بمد‬ ‫ينوات فى قيم التشرٌح بكلٌة طب القةر‬ ‫المٌنى‪.‬‬ ‫وأاثار وجود الجنٌن فى القةر المٌنى‬ ‫تياإالً‪ -‬أذ كٌف أنتقل من المقبرة إلى القةر‬ ‫المٌنى؟ بٌنما بقى جاثمان الملك "توت عنخ آمون"‬ ‫فى مرقده بالقبر‪.‬‬ ‫‪59‬‬


‫وقٌل كؤجابة أن الجنٌن قد أنتقل مع غٌره‬ ‫من مومٌاوات بمض الفراعنة إلى قيم التشرٌح‬ ‫بقةر المٌنى ألجراء البحوث والدرايات علٌنا‬ ‫‪ ..‬ولكن أٌن الجنٌن اآلار ‪ ..‬هذا الذى الزال‬ ‫غٌر ممروفا ً ‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫هذا الذى رأٌته – وبما أاتزنه ‪ ..‬وما‬ ‫توارد على ااطرى كان بماثابة الدافع لى ألن‬ ‫أنتقل الى طٌبة القدٌمة – أو األقةر ‪ .‬حٌث كان‬ ‫ٌجب أت ٌقٌم "توت عنخ آمون" أاثناء حٌاته –‬ ‫وحٌث دفن بمد مماته‪.‬‬ ‫ولن أشغلك عزٌزى القارئ بوةف أدبى‬ ‫لرحلتى بالقطار – وال بدافمى الافى للذهاب ‪..‬‬ ‫وما ٌشغل رأيً وٌمألها هو المتيبب فى ذلك‪.‬‬ ‫وال شك أنك على دراٌة بمقٌدة قدماء‬ ‫المةرٌ​ٌن بالود النفس وبالحٌاة األارة وهى فى‬ ‫أاتةار األٌمان بحٌاة ما بمد الموت – وعودة‬ ‫األرواح لتيكن األجياد لذا قاموا بتحنٌطنا ‪.‬‬ ‫وما له ةلة مباشرة بموضوعنا – هو‬ ‫النفس – أوقل الروح‪ .‬فؤنا ال أيتطٌع تحدٌد فرق‬ ‫بٌننما ولكن ‪ ..‬لنقل النفس لدى الفراعنة‪.‬‬ ‫من عقٌدتنم فى الدٌنونة بمد الموت‪،‬‬ ‫ومناقشة حيناتنم ويٌباتنم ٌتضح أعتقادهم بؤنه‬ ‫البد من حٌاة اثانٌة بمد الموت‪ .‬وأن النفس االدة‪.‬‬

‫‪69‬‬


‫وقد قال هٌرودوت " إن المةرٌ​ٌن هم‬ ‫أول الشموب الذٌن أعتقدوا بالود النفس"‬ ‫ومن النةوص األهرام التى ٌرجع‬ ‫تارٌانا إلى االيرة األولى – وجدت نةوص‬ ‫تقول " أن النفس االدة ال تموت أبداً"‬ ‫وفى الفةل ‪ 44‬من كتاب الموتى – نجد‬ ‫المٌت ٌقول " أنا ال أموت مرة اثانٌة فى المالم‬ ‫الاثانى"‬ ‫وفى أحدى أناشٌد رميٌس الاثانى تقرأ "‬ ‫أنه ال فرق بٌن أرواح اآللنه وأرواح الفراعنة "‬ ‫‪ ..‬وكانوا ٌمتقدون أننا يرمدٌة ال تموت ألننا مو‬ ‫جوهر اإلله األعظم ‪.‬‬ ‫وكان فى أعتقاد القدماء أن النفس مإلفة‬ ‫من جملة أجزاء‪.‬‬ ‫‪ -1‬من االبا) وتمنى النفس أو‬ ‫الروح وماثلوها على شكل طابر ‪ ..‬كانت بماثابة‬ ‫المبدأ الحٌوى للجيد – ألن بنا حٌاته ‪ ..‬وأعتقد‬ ‫أن النفس أو االبا) منباثقة من األله وجزء من‬ ‫‪61‬‬


‫جوهره ‪ .‬وهى يرمدٌة ماثلة وكانت ترمز أٌضا ً‬ ‫ألرادة األنيان ‪.‬‬ ‫‪ -2‬االكا) وتمنى الجيم الاثانى لألنيان –‬ ‫وهو مكون من مادة ألطف من المادة الجيدٌة‬ ‫وغٌر محيوية – وهو ةورة الشاص ذاته‬ ‫على هٌبتة وشكله يواء كان طفالً أو رجالً أو‬ ‫امراة – وٌالق مع الجيد وٌولد ممه وٌتحد ممه‬ ‫تمام األتحاد فى الحٌاة الدنٌا ‪ .‬وٌيكن القبر ممه‬ ‫بمد موته‪ .‬وتحنط له الجاثه لٌتلبس بنا متى أراد‬ ‫– وٌمكن أن ٌتلبس أٌضا ً بالتمااثٌل التى كانت‬ ‫توضع فى القبر ‪ ..‬حتى أذا ما فنٌت الجاثه‬ ‫المحنطه‪.‬‬ ‫لذا كانوا ٌكاثرون من هذه التمااثٌل التى‬ ‫تنوب عن الجاثة حتى ٌضمنوا لنا طول البقاء –‬ ‫ألننم كانوا ٌمتقدون أنه أذا ما فنٌت الجاثة‬ ‫والتمااثٌل الاثانٌة ‪ ..‬وزال ممنا الجيم الاثانى‪.‬‬ ‫وقد ٌتمدد هذا االكا) أى الجيم الاثانى‬ ‫لشاص واحد حتى ٌةل الى ‪. 14‬‬ ‫هإالء الـ‪ 14‬تمبٌرات فليفٌة فى‬ ‫مضموننم عن مكونات شاةٌة األنيان أذا ما‬ ‫‪62‬‬


‫كانوا ٌيتحقوا هذا التمبٌر – كاألدراك – الكٌان‬ ‫– القٌمة – التؤمل – الخ‪.‬‬ ‫وقد ورد هذا االكا) كاثٌراً فى اآلاثار‪.‬‬ ‫فملى جدران مقبرة " راما – رع" كتبت هذه‬ ‫المبارة " فلٌقم جيمك الاثانى بمدك"‬ ‫وعلى جدران قبر ابنونوف) بطٌبة –‬ ‫ريوم تماثل أبناء حورس األربمة حاملٌن الجيم‬ ‫الاثانى للمتوفى وقلبه وروحه وجاثته‪.‬‬ ‫وعلى جدران قبر اطاهو) ٌقرأ أن‬ ‫الجيم الاثانى للمٌت وروحه واٌاله وجاثته‬ ‫جمٌمنا طاهرة‪.‬‬ ‫‪ -3‬ااو) ٌماثل الروح ‪ ..‬كما انه النور‬ ‫األلنى ورمز لذكاء األنيان ‪.‬‬ ‫‪ -4‬اآب) وٌماثل القلب وهو الذى ٌحدد‬ ‫حجم حينات ويٌبات المتوفى االل عالمه‪.‬‬ ‫تاٌل القدماء أن على األرواح لكى‬ ‫تذهب إما الى النمٌم أم الى الجحٌم ‪ ..‬علٌنم أن‬ ‫ٌمروا فى رحلتنم االل المالم اآلار من االل‬ ‫‪63‬‬


‫منطقة تمرف ٌالدوات ‪ ..‬مقيم الى أاثنى عشر‬ ‫قيما ً ‪.‬‬ ‫القيم اليادس من األقيام ٌمرف بقاعة‬ ‫أزورٌس ‪ .‬حاكم الموتى‪ .‬وفى قاعة أوزورٌس‬ ‫ٌتم وزن قلب المتوفى‪ .‬فنو الذى ٌحتوى على‬ ‫األعمال التى قام بنا المتوفى طوال حٌاته‬ ‫االرضٌة – من اٌر وشر وأذا ما زادت نيبة‬ ‫الاٌر عن الشر أاثناء وزن القلب فإلى النمٌم أما‬ ‫أذا ما زادت نيبة الشر عن الاٌر فإلى الجحٌم ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ارن) األيم المريوم داال‬ ‫الارطوش وٌقةد به ااأليم) وأعتبره القدماء‬ ‫جزءاً ميتقالً الزما ً لإلنيان ‪ ..‬وبدونه ال تمرف‬ ‫شاةٌته فى المالم الاثانى‪.‬‬ ‫‪ -6‬ا اابٌت) وتمنى الاٌال‪.‬‬ ‫‪ -1‬اياهو) وتمنى القوات‪.‬‬ ‫وهذٌن األاثنٌن لم ٌقف علماء اآلاثار على‬ ‫حقٌقتنما حتى اآلن‪.‬‬ ‫واآلن ما رأٌك فٌما يبق ‪ ..‬ال شك أننا‬ ‫أشٌاء أيطورٌة لنا ةلة بممتقدات القدماء ‪.‬‬ ‫ولكن أرجو ترك التقٌ​ٌم لما بمد ما يتقرأ ‪.‬‬ ‫‪64‬‬


‫فماذا تمرف عن الروح أو الروحانٌات‪.‬‬ ‫من الةمب أن أجد فى المراجع المربٌة‬ ‫ما ٌمٌننى على ما أرٌد تقدٌمه إلٌك ‪ ..‬ولكن فى‬ ‫بمض اللغات األارى وجدت – ويؤضطر‬ ‫أليتممال بمض الكلمات األنجلٌزٌة ‪ .‬ولكننى ال‬ ‫أعرف تحت أى ميمى أضع ما أرٌد يرده هل‬ ‫أقول علم الروح أو الروحانٌات ‪.‬‬ ‫يؤيتادم األول اعلم الروح) وأن لم ٌكن‬ ‫دقٌق كل الدقة‪ .‬وأفت النظر تبما ً لبمض المراجع‬ ‫الااةه به أن هذا الملم بةورة ااةة ماتلط‬ ‫بالكاثٌر من الشوابب المماثلة فى أجتنادات‬ ‫وتامٌنات غٌر المتاةةٌن من الماملٌن فى هذا‬ ‫المجال من منجمٌن‪ ،‬فلكٌ​ٌن‪ ،‬قرأ كف يحرة‪...‬‬ ‫الخ‪.‬‬ ‫ولكن هذا ال ٌمنع وجود حقابق اثابته‬ ‫منما الط بنا‪.‬‬ ‫الروح من األشٌاء الماثٌرة للحٌرة فنى ال‬ ‫ٌمكن أن نحدد لنا ةورة أو شكل‪ ،‬وهى غٌر‬ ‫قابلة للفناء ايرمدٌة) ومن الميتحٌل أٌضا ً تحدٌد‬ ‫تفاةٌل نشؤتنا وتواجدها ألننا من هللا ‪.‬‬ ‫‪65‬‬


‫الروح فى األنجلٌزٌة ‪ ..Soul‬ولكن هناك‬ ‫أٌضا ً كلمة ‪ spirit‬وهى تشٌر أٌضا ً للروح‪،‬‬ ‫وكالهما له ترجمة واحدة فى اللغة المربٌة‪.‬‬ ‫ولكن كاثٌراً من الكتاب الغربٌ​ٌن فى‬ ‫المجاالت الدٌنٌة والروحٌة أيتممال هذٌن‬ ‫الكلمتٌن كتمبٌر عن كلمة واحدة ‪ ..‬وأيتادمت‬ ‫هذه كبدٌلة لتلك فى التمبٌر ‪ ..‬وهكذا ‪ ..‬نظراً لما‬ ‫بٌننما من تقارب وفروق ال تذكر – فنما وجنان‬ ‫لمملة واحدة‪.‬‬ ‫ومع ذلك هناك فروق بٌننما أى بٌن‬ ‫‪ soul‬و ‪. spirit‬‬ ‫فالـ ‪ spirit‬هى الروح الكونٌة المظمى‬ ‫أو الروح الملٌا اليرمدٌة أو األلنٌة كما كان‬ ‫الفاليفة القدامى ٌمبرون عننا ‪ ..‬هى هللا‪ ..‬القوة‬ ‫الحٌوٌة – والنبع المغذى لكل األحٌاء بالحٌاة بكل‬ ‫ةورها ‪.‬‬ ‫والـ ‪ soul‬هى ما ٌمكن أن ٌقال عننا‬ ‫انيمة الحٌاة) القوة الحٌوٌة األاثٌرٌة ‪ .‬المغذٌة‬ ‫لألجيام البشرٌة بالحٌاة ‪ .‬وهى بدورها نابمة من‬ ‫‪66‬‬


‫النبع المغذى لكل األحٌاء الموجودة الـ‪– spirit‬‬ ‫والتى لوالها لما كان ألرواحنا وجود وال قٌمة ‪.‬‬ ‫وأرواح البشر على األرض متةلة‬ ‫بةورة دابمة بالروح الكونٌة المظمى ‪ ..‬وتمتبر‬ ‫بماثابة االٌا غٌر منفةلة عننا ‪.‬‬ ‫ونقرأ فى أحدى أناشٌد رميٌس الاثانى "‬ ‫أنه ال فرق بٌن أرواح األلنه وأرواح الفراعنة "‬ ‫كما نجد أننم أعتقدوا فى يرمدٌة‬ ‫األرواح ‪ ..‬ألننا من جوهر اإلله األعظم‪.‬‬ ‫وللنتقل إلى مرحلة أارى ‪ ..‬وهى عالقة‬ ‫الروح الـ ‪ soul‬بالـ ‪ ego‬أو ا األنا) فى شاص‬ ‫كل أنيان‪ ..‬وهى تمكس كٌفٌة عمل الروح داال‬ ‫الجيم ‪.‬‬ ‫ويٌينل الشرح مع الشكل الننديً‬ ‫المرفق‬

‫‪61‬‬


69


‫يمحظ فى هذا الريم الاط األيود الاثقٌل‬ ‫النابط من أعلى الى أيفل على شكل قطرة‪ .‬هذه‬ ‫القطرٌة تماثل الروح ‪ٌ ..soul‬حٌط بنذه القطرة‬ ‫دابرة مكونة من اطٌن منقطٌن فى منتةف‬ ‫الريم ٌماثلون جيم األنيان ‪.Body‬‬ ‫وهى فى الشكل كما لو كانت قطرة من‬ ‫الروح المظمة داال الجيم األنيانى‪.‬‬ ‫وفى داال الروح ‪ soul‬نجد الدابرة‬ ‫المكونة من عدة اطوط‪ ..‬وهى تماثل جيم اثانى‬ ‫داال الروح وهى بداال الجيم األنيانى وٌشار‬ ‫إلٌه بلفظة ‪ Psychic body‬وتمنى الجيم‬ ‫الماتص بالنفس أو المقل ‪.‬‬ ‫وداالنا نجد بضمة كلمات ‪EGO‬‬ ‫وأيفلنا ‪ personality‬وتماثل ااألنا) وتقع بٌن‬ ‫المقل ‪ Mind‬والذاكرة ‪. Memory‬‬ ‫وٌلحظ أن هذا الجيم الاثانى هو بداال‬ ‫الروح األنيانٌة الـ ‪ soul‬والنابمة بدورها من‬ ‫الروح المظمى الـ ‪.Spirit‬‬ ‫‪62‬‬


‫وعلٌه نجد أن هذا الجيم الاثانى فى‬ ‫األنيان مرتبطا ً بكل جزبٌة فٌه بالروح الكونٌة‬ ‫المظمى تبما ً ألرتباطه بالروح‪ ..‬النابمة مننا‬ ‫أٌضاً‪.‬‬ ‫وهنا ٌحضرنى ااطران األول بشؤن‬ ‫الماترعٌن والموهوبٌن لماذا تمٌزوا بماثل هذه‬ ‫المواهب عن غٌرهم‪ ..‬وما الير وراء مواهبنم‬ ‫‪ ..‬على الرغم من أن بمظنم ٌكون من األمٌ​ٌن ‪.‬‬ ‫والاثانى‪ -‬بشؤن هذا التمبٌر الدارج لدٌنا‬ ‫اربنا عرفوه بالمقل)‬ ‫ال أعرف لماذا أورد هذٌن الااطرٌن ‪..‬‬ ‫أو ماذا أرٌد أن أقول بالتحدٌد ولكننى أردت أن‬ ‫أوردهما فقط‪.‬‬ ‫كما ٌلحظ فى الشكل أٌضا ً ما ٌشبه‬ ‫األشماع البٌضاوى الشكل الممروف بالـ ‪AURA‬‬ ‫هذا الذي ٌشبه شماع نور منباثقا ً من مةباح‬ ‫كنربً‪.‬‬ ‫هذا األشماع وجودة نتٌجة طبٌمة لوجود‬ ‫الروح فى الجيم األنيانى ‪ ...‬وحٌنما تارج‬ ‫‪19‬‬


‫الروح من الجيد ٌتبع هذا األشماع الـ ‪aura‬‬ ‫الروح وال ٌمود للظنور حول جيد المتوفى ‪.‬‬ ‫ترى هل للـ ‪ aura‬هذه عالقة بالجاذبٌة‬ ‫الشاةٌة‪.‬‬ ‫حٌث ٌةادف فى بمض األحٌان وجود‬ ‫أناس لنم جاذبٌة ‪ ..‬ااةة تنمكس من داالنم‪.‬‬ ‫وأتذكر أننى قرأت ذات مرة كتابا ً عن‬ ‫نوع ما من األشمة كانت الشرطة تيتادمة فى أو‬ ‫مع اآلت التةوٌر ‪ ..‬فى األماكن التى حداثت بنا‬ ‫الجرٌمة ‪ ..‬على اال ٌكون قد مضى علٌنا أكاثر‬ ‫من نةف ياعة ‪.‬‬ ‫وكان هذا النوع من األشمة ٌمكن أله‬ ‫التةوٌر من ألتقاط ةور ترى هل للـ ‪aura‬‬ ‫ةلة بنذه الاٌاالت ‪.‬‬ ‫وهنا أجد من ممتقدات الفراعنة ما‬ ‫ٌتنايب مع ما يبق‪.‬‬ ‫االبا) وهى التى كانت ترمز إلرادة‬ ‫األنيان – وأعتقدوا عننا أننا بماثابة المبدأ‬ ‫‪11‬‬


‫الحٌوى للجيم – وبنا حٌاته – وهى منباثقة من‬ ‫اإلله وجزء من جوهره ‪.‬‬ ‫االبا) تمنى أٌضا ً النفس أو الروح‪.‬‬ ‫وإرادة األنيان – وحٌوٌته وحٌاته تكمن‬ ‫فى المقل ‪.‬‬ ‫كما تتنايب أجزاء أارى مننا بدورها‬ ‫مع الـ ااو) وهو الذى ٌماثل الروح والنور‬ ‫األلنى وكذا رمز لذكاء األنيان ‪.‬‬ ‫هذا وكما ٌقال فى علم الروح أن أغلب‬ ‫األرواح عالقة وتحوم فى الفضاء الكونى الشايع‬ ‫من حولنا ‪.‬‬ ‫ولمل هذا ٌوضح لماذا ماثل القدماء االبا)‬ ‫والتى تمنى النفس أو الروح على شكل طابر‬ ‫وفى أغلب األحوال ‪ ..‬أن لم تكن فى كل األحوال‬ ‫طابر برأس أدمى ‪.‬‬ ‫هذا وعملٌة تحضٌر األرواح التى ٌقوم‬ ‫بنا البمض تإٌد الفكرة اليابقة ‪ ...‬أى وجود‬ ‫األرواح فى الفضاء الكونى حولنا ‪.‬‬ ‫‪12‬‬


‫ولننتقل إلى مرحلة آارى فى علم‬ ‫الروح‪.‬‬ ‫هناك اعتقاد بؤن المجال الكونى من‬ ‫حولنا مقيم إلى أاثنى عشر قيم تحت أيم منازل‬ ‫األرواح ‪. Mansions of souls‬‬ ‫فى هذه المنازل تيكن األرواح‪ .‬كما لو‬ ‫كانوا ٌيكنون أاثنى عشرة غرفة فى ممبد كبٌر‪.‬‬ ‫ومن حق كل روح أن تيكن تلك المنازل حتى‬ ‫تتجيد مرة أارى‪.‬‬ ‫وفى تلك المنازل تجنز الروح ‪ ..‬وذلك‬ ‫بتطنرها من اطاٌاها وذنوبنا بمد األعتراف بنا‬ ‫والتى أرتكبتنا أو ما قامت بنا االل حٌاتنا‬ ‫األرضٌة وهى فى الجيد ‪ ..‬وذلك بالحكمة‬ ‫المقدية والتى تةلقنا وتطورها وتنٌؤها لمنمتنا‬ ‫فى الحٌاة الجدٌدة القادمة عند عودتنا للتجيد مرة‬ ‫أارى ‪ ..‬حتى تةبح الحٌاة أكاثر نبالً وأيتقامة‬ ‫مع الميتقبل‪.‬‬ ‫وهذا الجزء ٌتفق وممتقد أن الفراعنة‬ ‫عن أحدى أجزاء النفس أال اآب) والذى كان‬ ‫ٌماثل القلب‪.‬‬ ‫‪13‬‬


‫وٌلحظ أن رقم ‪ 12‬مكرر ما بٌن‬ ‫ممتقدات الفراعنة ‪ ..‬وعلم الروح – ‪ 12‬منزل‬ ‫لألرواح مياكن الروح ‪ 12 ...‬قيم فى عالم‬ ‫الدوات لدى الفراعنة ‪.‬‬ ‫وفى مرحلة أارى من علم الروح ‪.‬‬ ‫وفٌنا ٌقال أن روح المتوفى بمد اروجنا‬ ‫من الجيد تبقى عالقة فى األجواء حول أقرباء‬ ‫المتوفى – تياعدهم باألٌحاء إلى بمض األمور‬ ‫الاافٌة عننم وذلك بؤرشادهم عن األوراق النامة‬ ‫الالزمة والاافٌة عننم وكذا األشٌاء الاثمٌنة وما‬ ‫شابه ذلك‪.‬‬ ‫وفى بمض الحاالت والتى قتل فٌنا‬ ‫أشااص ‪ ..‬أرواحنم قادت إلى القاتل أو الى أدلة‬ ‫قادت الى القاتل ‪.‬‬ ‫وذلك األتةال ما بٌن المالم اليمابً‬ ‫والمالم األرضى ولد األعتقاد بوجود األشباح ‪.‬‬ ‫وهذا بدوره ٌتفق مع أو أقرب الى‬ ‫اااٌبت) الفراعنة والتى تمنى الاٌال‪.‬‬ ‫‪14‬‬


‫ولننتقل الى مرحلة أارى فى علم‬ ‫الروح‪.‬‬ ‫ٌقال فى هذا الملم أن الكابن األنيانى‬ ‫مكون من أاثنٌن أو أكاثر من الشاةٌات امتمدد‬ ‫الشاةٌات) ‪.‬‬ ‫األولى وااليايٌة هى الاارجٌة –‬ ‫المامة المنظورة ‪ .‬واألارٌات كؤمنة فى األعماق‬ ‫الداالٌة ‪.‬‬ ‫وٌقال عن هذه الشاةٌات أننا تتقلد‬ ‫أيماء ااةة بنا – وهذه األيماء فى مضموننا‬ ‫ال تاتلف كاثٌراً عن ممٌزات الشاةٌة‬ ‫الاارجٌة‪.‬‬ ‫كذلك تلك الشاةٌات ال تاتلف أاتالفا ً‬ ‫جوهرٌا ً عن الشاةٌة المامة الاارجٌة ‪.‬‬ ‫ولكن عن طرٌق دراية بمض الحاالت‬ ‫وجدت األاتالفات جوهرٌة فى هذه الشاةٌات‬ ‫عن الشاةٌة الربٌيٌة – فى بمض الحاالت‬ ‫كانت أرقى فى نواح كاثٌرة عن الشاةٌة‬ ‫الربٌيٌة ‪ ،‬وفى حاالت أارى كانت أدنى ‪.‬‬ ‫‪15‬‬


‫وفى حاالت آارى وجد أن هذه‬ ‫الشاةٌات تاتلف جوهرٌا عن الشاةٌة‬ ‫الربٌيٌة فى الجنس والليان‪.‬‬ ‫وقد أجرٌت تجربة إلاثبات وجود ماثل‬ ‫هذه الشاةٌات فى االنيان على يٌدة أمرٌكٌة‬ ‫تدعى ميز ‪.J.B‬‬ ‫كانت هذه اليٌدة تجلس لياعات على‬ ‫منضدة وبٌدها قلم وأمامنا أوراق ‪ ..‬وتؤاذ فى‬ ‫كتابة اآلف من الكلمات فى مجاالت شتى –‬ ‫فليفة – حكم – تفايٌر‪ -‬وقابع أو حوادث من‬ ‫الماضى الى آاره وذلك دون أن ٌبدوا علٌنا أى‬ ‫تردد أو حتى أن ٌبدو علٌنا التمب‪.‬‬ ‫وكانت قبل أن تبدأ الكتابة تجلس‬ ‫ميتراٌة والقلم فى ٌدها مرتكنا على األوراق ‪..‬‬ ‫فى أنتظار التغٌ​ٌر التدرٌجى والذى ٌبدأ فى‬ ‫األنيحاب علٌنا داالٌا ً واارجٌا ً – وعندما ٌتم‬ ‫هذا التحول ‪ ..‬تبدأ ٌدها المميكة بالقلم فى الكتابة‬ ‫بيرعة ملحوظة ‪.‬‬ ‫وٌمكن لميز ‪ J.B‬أن تغلق عٌنٌنا لمدة‬ ‫نةف ياعة ‪ ..‬بٌنما قلمنا ٌمالً الورقة تلو‬ ‫‪16‬‬


‫األارى وبيرعة ال تقارن بالمبةرٌن المتملون‬ ‫أو حتى الميتغرقون فى الكتابة ‪.‬‬ ‫ووجد فى الكتابات التى الفتنا أننا قامت‬ ‫بتحدٌد مواقع ومبانى ومدن لم ٌمد لنا وجود فى‬ ‫الحاضر ‪ ..‬زالت ‪ ..‬بمد ألن كانت منذ مبات‬ ‫الينٌن ‪.‬‬ ‫كما وجد أن ميز ‪ J.B‬تمزف المويٌقى‬ ‫بمنارة فى بمض األحٌان وهى ميتغرقة فى‬ ‫حالتنا تلك‪ .‬مع الملم أننا فى حالتنا المادٌة ال‬ ‫تفقة أى شا فى آمور المويٌقى ‪.‬‬ ‫وال أعرف لماذا ٌتوارد على ااطري‬ ‫لفظة امااوي) التى نيتمملنا فى لغتنا المامٌة‪.‬‬ ‫وٌتوارد على يإال آار ‪ ..‬هل أنفةال‬ ‫الشاةٌة ا وهو مرض نفيً) له عالقة بتمدد‬ ‫الشاةٌات فى علم الروح‪.‬‬ ‫وهذا بدوره ٌتفق مع أحدى مكونات‬ ‫النفس فى أعتقاد الفراعنة أال وهو االكا) أو‬ ‫األجيام األارى لألنيان ‪ ..‬وأٌضا ً الـارن)‬ ‫والذى ٌمنى األيم ‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫وٌالحظ أيتادام "أيم" الشاص إلى‬ ‫ٌومنا هذا فى أعمال اليحر‪.‬‬ ‫ولمل التمبٌر الشابع عندما ٌذكر أيم أحد‬ ‫الناس‪ ،‬فٌقال له مجاملة "عاشت األيامى" من‬ ‫بقاٌا هذا المنةر القدٌم ‪.‬‬ ‫واآلن عزٌزى القارئ هل الزلت على‬ ‫رأٌك أن ممتقدات الفراعنة بشؤن الروح أو النفس‬ ‫وأجزابنا مجرد أياطٌر أو ارافات؟ هذا أذا كان‬ ‫رأٌك فى اليابق‪.‬‬ ‫وأذا ما تغٌر رأٌك ‪ ..‬فمن األكاثر تقدما ً‬ ‫فى هذا مجال من وجنة نظرك‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫بعد‬

‫وةولى‬

‫إلى األقةر‬

‫قمت‬

‫بمحاوالت كاثٌرة مضنٌة للوةول إلى أٌا ممن‬ ‫عملوا مع هوارد كارتر فى البحث عن المقبرة ‪..‬‬ ‫وع علمى أنه من الميتحٌل أن أجد أى مننم ‪..‬‬ ‫فمن المشرٌنٌات وحتى التيمٌنات ‪ ..‬مدة يبمون‬ ‫عام ًل على وجه التقرٌب ‪ .‬أضف الى هذا أن‬ ‫أعمار من كانوا ٌملمون فى الحفر والتنقٌب فى‬ ‫ذلك الوقت كانت تتراوح ما بٌن المشرون‬ ‫والاثالاثون – وهو أنيب ين للتمكن من مجابنة‬ ‫مشاق هذا النوع من الممل‪.‬‬ ‫أى أننى لوقابلت أى مننم حتما ً يٌكون‬ ‫عمره ما بٌن التيمون والمابه ‪.‬‬ ‫ترى هل يتيمفه الذاكرة لٌتذكر ما حدث‬ ‫منذ يبمون عاماً‪.‬‬ ‫وبالطبع كما توقمت لم ٌمد هناك أى حى‬ ‫مننم – األ واحداً فقط المترجم لنوارد كارتر –‬ ‫همزة الوةل بٌنه وبٌن الماملٌن ‪ ..‬وكاتب‬ ‫األنفار ‪ .‬عم تادرس – عندما قابلته كان قد‬ ‫تاطى الاثمانٌن ‪.‬‬ ‫‪12‬‬


‫بدأ الممل مع كارتر فى الرابمة عشر من‬ ‫عمرة على وجه التقرٌب كان رجالً ضبٌل الحجم‬ ‫– أبٌض الوجه جمٌل المحٌا – ال شك أنه كان‬ ‫ويٌما ً فى شبابه – أمتأل وجنه بالتجاعٌد ‪ .‬زابغ‬ ‫النظرات ‪ ،‬مشتت التركٌز ذو ةوت متندج ‪..‬‬ ‫آاثار الزمن‪.‬‬ ‫لم ٌكن مرتب الكلمات ولكن كانت هناك‬ ‫جملة ٌرددها اكالزمة) فى حدٌاثة أذا ما تحدث‬ ‫فى أمر أكتشاف قبر الملك توت‪ .‬وهى "بطرٌق‬ ‫الةدفة"‬ ‫ما أيتطمت أيتاالةه من هذا الرجل‬ ‫بالكاد كان بالطبع بال ترتٌب وماتلطا ً بالطبع بما‬ ‫لٌس له ةلة بموضوعنا‪.‬‬ ‫ولكننى هنا يؤيتالص المنايب منه‬ ‫ويؤضمه فى ةورة نقاط‪.‬‬ ‫ وضمه كربٌس للممال أو كاتب أنفار‬‫رغم ةغر ينه ٌمود لممرفته باللغة‬ ‫باللغة األنجلٌزٌة لذا أتاذه كارتر‬ ‫كمترجم له ‪.‬‬ ‫‪99‬‬


‫ عدد من عملوا من الممال للكشف‬‫عن المقبرة حوالى المابتٌن ‪.‬‬ ‫ وفى الٌوم الذى تم فٌه أكتشاف‬‫درجة اليلم ‪ ..‬والتى قادت إلى‬ ‫الكشف عن المقبرة وقةد به ‪4‬‬ ‫نوفمبر ‪ .1222‬وأعطى تملٌماته‬ ‫لرإياء المجموعات موزعا ً أٌاهم‬ ‫فى المياحة التى أالٌت من أكواخ‬ ‫الممال القدماء والتى عاثر أيفلنا‬ ‫على درجة اليلم ‪ ..‬وذلك بناءاً على‬ ‫تملٌمات ميبقة من كارتر حتى‬ ‫وةوله الى موقع الحفر‪.‬‬ ‫شاهد فى هذا الٌوم أحد الممال شابا ً‬ ‫ةغٌراً كان ٌرتدى جلباب أزرق ماططا ً ‪ ..‬لم‬ ‫ٌتمكن من رإٌة وجنه ألنه كان مننمكا ً فى الحفر‬ ‫‪..‬اوفى المكان الذى كان ٌحفر فٌه هذا المامل‪.‬‬ ‫عاثر على درجة اليلم فٌما بمد)‪ ..‬لم ٌوقفه عن‬ ‫الممل بل على المكس أريل له اثالاثة آارون‬ ‫لمماونته هم حين جاد – مجدى عبد هللا واليٌد‬ ‫وال ٌذكر باقى األيم‪.‬‬

‫‪91‬‬


‫وما أنتنى من توزٌع الممال حتى ةرخ‬ ‫علٌه حين جاد لٌطلمه على درجة اليلم التى‬ ‫عاثر علٌنا ‪.‬‬ ‫ الدهشة واألمل الذى تيببت فٌنما‬‫درجة اليلم أغفلته وأغفلت الماملٌن‬ ‫ممه عن مالحظة أاتفاء هذا المامل‪.‬‬ ‫ووةل كارتر راكبا ً حماره إلى موقع الحفر‬ ‫وما فمله بمد مشاهدة الدرجة و اكنربته) للممال‬ ‫للكشف عن باقى درجات اليلم كان اليبب‬ ‫الربٌيً فى أغفال البحث عن هذا المامل ‪.‬‬ ‫ولكننى بما أعرف ربما قرأت عن‬ ‫التنقٌب وااةة فى وادى الملوك ‪ ..‬الماثور على‬ ‫درجة يلم – ال ٌمكن أن تاثٌر كل هذا القدر من‬ ‫الدهشة ‪ ...‬وال تبمث أٌضا ً هذا القدر من األمل ‪..‬‬ ‫وااةة أنه عاثر على درجات يلم من قبل قادت‬ ‫الى مقابر فارغة ننبت من قبل ‪.‬‬ ‫وواجنت تادرس بنذا والحق أنه أجاب أجابات‬ ‫مقنمه ‪ .‬وهى‬

‫‪92‬‬


‫ أن كارتر امضى حوالى ‪ 11‬ينة فى‬‫التنقٌب لذا كانوا كالغرقى الذٌن ٌتملقون بقشة ‪..‬‬ ‫كما أن محاولتنم تلك كانت األاٌرة ‪.‬‬ ‫وهذا هو اليبب من آجله أٌضا ً لم ٌحاول‬ ‫أن ٌوقف هذا المامل كما أنه لٌس بميتغربا ً أن‬ ‫ٌبدأ أحد الممال الممل دون أنتظار ألشارة البدء‪.‬‬ ‫ويؤلته مرة أارى ‪ ..‬أن الممل فى‬ ‫التنقٌب ٌيتلزم عماالً مدربون‬ ‫فكٌف يمح لنذا المامل وهو ال ٌمرفه أن‬ ‫ٌنقب‪.‬‬ ‫وكانت أجابته ال تاتلف فى مضموننا‬ ‫عن يابقتنا‪.‬‬ ‫ والمحاولة كانت األاٌرة ‪ ..‬ولم ٌكن‬‫متوقما ً الماثور على أى شا فما الفرق أذا ما عمل‬ ‫عامالً مدربا ً أو غٌر مدربا ً‪.‬‬ ‫وٌذكر تادرس أن يٌرة ذلك المامل لم‬ ‫تذكر أو حتى ٌشار الٌنا وااةة ممن عاونوه‬ ‫فى الكشف عن درجة اليلم ‪ ..‬بل على المكس‬ ‫شككوا فى أنه كان متواجداً أةالً ‪.‬‬ ‫‪93‬‬


‫وبرر تادرس ذلك ‪ ..‬بؤننم على ما ٌبدو‬ ‫أننم أرادوا األيتباثار بشرف الكشف ألنفينم ‪.‬‬ ‫ويؤلته مرة اارى أذا ما كان متٌقنا ً من‬ ‫أنه رأى المامل بالفمل ‪ .‬فكانت أجابته أنه غٌر‬ ‫متٌقنا ً ‪ ..‬فمدد الممال كان حوالى المابتٌن –‬ ‫ويٌرته لم تذكر ابداً – كما أنه الحظه للحظات‬ ‫وهو ٌحفر ‪.‬‬ ‫اثم أيتطرد بكلماته التابنه ونظراته‬ ‫الزابغة‪.‬‬ ‫لقد مضى وقتا ً طوٌالً جداً على هذا‬ ‫الكشف ‪.‬‬ ‫ويؤلته مرى اارى أن ٌوم وفاتنم كان‬ ‫الٌوم التالى للكشف عن مومٌاء توت عنخ آمون‬ ‫– وٌقةد ‪ 26‬أكتوبر ‪ – 1225‬ففى ‪ 25‬أكتوبر‬ ‫‪1225‬فتح التابوت الحاوى للمومٌاء‪.‬‬ ‫وذكر أٌضا ً أن هإالء الاثالاثة يمح لنم‬ ‫بداول المقبرة وحضور هذا الحدث كمكافؤة لنم‬ ‫– لكوننم اليبب فى الماثور على المقبرة ‪.‬‬ ‫‪94‬‬


‫وارجوا فى ذلك الٌوم من المقبرة وهم‬ ‫قى ذهول وشبة غٌبوبة ‪ ..‬غابوا على أاثرها عن‬ ‫المالم من حولنم حتى حلت علٌنم اللمنة فى الٌوم‬ ‫التالى وعدوا من ضمن المجموعة التى حلت‬ ‫علٌنا اللمنة ‪ ،‬ولكن لم ٌمرف اليبب فنم لم‬ ‫ٌمولوا الكشف أو قاموا بالكشف على مومٌاء‬ ‫الملك ‪ ...‬وماشابه ذلك ‪.‬‬ ‫فما اليبب فى موتنم أذاً ‪.‬‬

‫‪95‬‬


‫أننى أيتطٌع أن أيتنتج ولكن هذا‬ ‫األيتنتاج ٌرعبنى وال أجرإ على البوح به ‪..‬‬ ‫فنل أيتطمت أنت عزٌزى القارئ ‪ ..‬أذ لم تكن‬ ‫فدعنى أزودك بما ٌمٌنك على االيتنتاج ‪.‬‬ ‫ولكن هل لدٌك فكرة عن دابرة التجيد ‪..‬‬ ‫دابرة الـ‪ 144‬عام ًل ‪ ..‬فى علم الروح ‪.‬‬ ‫هناك أعتقاد أن االرواح فى الفضاء‬ ‫الكونى تتلبس فى أجياد أنيانٌة مرة أارى ‪.‬‬ ‫هناك ممتقداً فى هذا الملم عن األقامة‬ ‫الكونٌة للروح ‪.‬‬ ‫ومدة هذه األقامة ‪ 144‬عاما ً ‪ ...‬تقضى‬ ‫المدة التى تقضٌنا فى الجيد – وباقى هذه المدة‬ ‫تقضٌنا فى الفضاء الكونى‪.‬‬ ‫بممنى أنه أذا عاش أنيان لمدة ‪ 199‬ينة ٌجب‬ ‫على روحه أن تقضى فى الفضاء الكونى ‪44‬‬ ‫ينة أارى حتى ٌماد تجيدها على األرض ‪.‬‬

‫‪96‬‬


‫وأذا ما عاش األنيان لمدة ‪ 99‬ينة على األرض‬ ‫– تبقى روحة عالقة فى الفضاء الكونى مدة ‪64‬‬ ‫ينة حتى ٌماد تجيدها ‪.‬‬ ‫وهذا الرقم ‪ 144‬لٌس بقاعدة اثابتة بل من الممكن‬ ‫أن ٌزٌد أو ٌنقص تبما ً للظروف ‪.‬‬ ‫هذا وتتجيد الروح عدة مرات ‪ ..‬وجدت‬ ‫ةموبة فى تحدٌدها‪.‬‬ ‫وتفاةٌل كٌفٌة تجيد الروح فى الجيد‬ ‫مرة أارى من األمور البالغة التمقٌد والغٌر‬ ‫واضحة التفاةٌل حتى اآلن ‪.‬‬ ‫وماثل هذه األمور غٌر ميتبمدة ‪ ..‬فحتى‬ ‫حٌاة األنيان األرضٌة مقيمة إلى فترات كل‬ ‫مننا يبع ينوات ‪.‬‬ ‫فى االل تلك الفترات فى حٌاة األنيان‬ ‫تقع أحداث ممٌنة ‪ ..‬تتكرر من فترة ألارى ‪.‬‬ ‫بممنى أنه أذا حداثت احداث ممٌنة فى‬ ‫الفترة الاثالاثة من حٌاة األنيان افى الفترة من ‪14‬‬ ‫الى ‪ 21‬ينة) ‪ ..‬فى الفترة الرابمة من حٌاة‬ ‫‪91‬‬


‫األنيان من ‪ 21‬الى ‪ 29‬ينة ٌتكرر حدوث هذه‬ ‫الحوادث ‪.‬‬ ‫وعن طرٌق األبحاث على بمض‬ ‫الحاالت أمكن أاثبات تكرار تلك األحداث ‪.‬‬ ‫ونجد أن القدماء اعتقدوا بالود النفس‬ ‫كما أعتقدوا أٌضا ً أن كل من مات عندهم قامت‬ ‫قٌامته ‪.‬‬ ‫ولكن ما عالقة ما يبق " بتوت عنخ‬ ‫آمون" وباأليتنتاج الذى من المفروض أن‬ ‫ٌيتنتجه القارئ‪.‬‬ ‫‪ 144‬هى دابرة تجيد الروح وتوت عنخ‬ ‫آمون عاش ما ٌقرب من عشرون عام ٍا – أى أن‬ ‫روحه يتملق فى الفضاء الكونى قبل أعادة‬ ‫تجيدها ‪ 124‬عاما ً تقرٌبا ً – وقد توفى عام‬ ‫‪= 144÷ 3214 = 1222 + 1352‬‬ ‫‪.22.136111‬‬ ‫أاثنٌن وعشرون دورة تجيد تقرٌبا ً ‪.‬‬ ‫وٌمكن أرجاع هذه الفروق فى الرقم إلى‬ ‫عدم دقة تحدٌد تارٌخ وفاة "توت عنخ آمون"‬ ‫‪99‬‬


‫فبمض المةادر تذكر أنه توفى عام ‪ 1331‬ق ‪.‬م‬ ‫والبمض اآلار ٌذكر أنه فى عام ‪ 1352‬ق‪ .‬م‪.‬‬ ‫كما أن فترة الـ ‪ 144‬ينة نفينا تتفاوت‬ ‫فى الطول والقةر نيبة للروح – ولٌيت قاعدة‬ ‫اثابتة كما يبق الذكر ‪.‬‬ ‫فنل أيتنتجت من ٌمكن أن ٌكون المامل‬

‫‪92‬‬


‫األستنتاج الذى قد تةل الٌه عزٌزى‬ ‫القارئ – يبقتك فى الوةول الٌه‪ .‬وهذا ٌمطٌنى‬ ‫الحق فى أن أقول أو أشٌر أنه أذا ما كان ال ٌإٌده‬ ‫دلٌالً مادٌا ً ‪ ..‬فنو مجرد أيتنتاج ال ٌمكن أن‬ ‫ٌإاذ كحقٌقة ميلم بنا ‪.‬‬ ‫والدلٌل المادى الذى بٌدى ‪ ..‬أقدمه لك‬ ‫من داال قبر "توت عنخ آمون"‪ ..‬بل من داال‬ ‫تابوته ‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫بداية ‪ ..‬ماهى القبور فى فكر وممتقد‬ ‫ووجدان المةرى القدٌم ‪.‬‬ ‫القبر فى مةر القدٌمة كان بماثابة دار للحٌاة‬ ‫اآلارة ‪ ..‬وتلك كانت الحٌاة التى شٌد من آجلنا‬ ‫المةرى القدٌم ماشٌد ‪ ..‬وعلٌه فلم ٌكن ٌجوز‬ ‫أنتناك حرمتنا – كما ال ٌجوز األعتداء على آى‬ ‫شا من نقوشنا بالمحور أو التشوٌه أو محو أى‬ ‫أيم من الوارد بٌن النقوش – كما لم ٌكن ٌجوز‬ ‫يرقة أى من محتوٌاتنا الاثمٌنة بيرقة أو‬ ‫أغتةاب ‪ .‬أو نقل الجاثة أو أيتبدالنا بغٌرها ‪.‬‬ ‫وكانوا ٌضمون فى قوانٌننم المقوبات‬ ‫الشدٌدة على من ٌؤتى بؤى عمل ٌنافى أحترام‬ ‫القبور على أى شاص كان ‪ ..‬ومنما كان الوقت‬ ‫والظروف الدافمة لذلك ‪ .‬وقد كان ٌمد من الكفرة‬ ‫الجاحدٌن والذى ٌجب أن ٌغلظ علٌه المقاب ‪.‬‬ ‫ونجد فى النةوص المةرٌة القدٌمة‬ ‫تحذٌرات للناس من أتٌان الجرابم التى من هذا‬ ‫القبٌل ‪.‬‬ ‫وقد جاء فى بمضنا ما ٌؤتى ‪:‬‬ ‫‪21‬‬


‫" أنتم أٌنا الرإياء والكننة ‪ ..‬والرجال‬ ‫الذٌن ٌؤتون بمدى بآالف الينٌن أذا شطب أحد‬ ‫أيمى أو وضع أيمه مكانه فلٌلق عقاب اآلله‬ ‫بؤزالة ةورته من وجنه األرض ‪ ،‬وأذا محا‬ ‫شٌبا ً من اآلاثار المنقوشة فى مشاهدى فلٌماقبه‬ ‫اآلله كذلك أشد المقاب "‬ ‫وقد غريت تلك القواعد فى نفوينم أن‬ ‫الروح أذا حرمت من جيمنا الاثانى ‪ ..‬تتحول‬ ‫إلى شٌطان رهٌب ٌنتقم ممن أنتنك حرمة القبر‬ ‫هو وذرٌته من بمده ‪.‬‬ ‫وأذكر القارئ هنا مرة أارى بالملوك أبطال‬ ‫مآياة توت عنخ آمون أو عقٌدة " آتون"‬ ‫‪ -1‬أاناتون‬

‫‪ -2‬يمنخ كا رع‬

‫‪ -4‬آى‬

‫‪ -5‬حورم – حب‪.‬‬

‫‪ -3‬توت عنخ آمون‬

‫عند فحص كنز الملك "توت عنخ آمون"‬ ‫عاثر على بمض المناةر التى لنا ةلة بالملك‬ ‫"يمنخ – كا – رع"‬ ‫‪22‬‬


‫ مننا توابٌت ذهبٌة ةغٌرة كانت تحتوى على‬‫أحشاء الملك الةبى وغلٌنا آاثار ظاهرة‬ ‫أليم الملك يمنخ – كا – رع‪.‬‬ ‫ شرابط ذهبٌة أيتادمت لتاثبٌت كفن "توت‬‫عنخ آمون" على مومٌابه قد آتى بجزء‬ ‫مننا أٌضا ً من أاثاث " يمنخ – كا – رع "‬ ‫الجنازى ‪.‬‬ ‫ أدوات أيتادمت فى تحنٌط " توت عنخ آمون‬‫" – كان لنا ةلة بمومٌاء وأحشاء يلفه‬ ‫– "يمنخ – كا – رع"‪.‬‬ ‫وتاثٌر هذه األدوات الدهشة فقد كان‬ ‫"توت عنخ آمون" ٌمتلك كنزا نفٌيا ً للغاٌة –‬ ‫فكٌف ٌيلب هذه األدوات من جاثمان المٌت‪.‬‬ ‫وهذا المرش الجمٌل المحفوظ اآلن‬ ‫بالمتحف المةرى ‪ ..‬ما ال ٌمرفه الكاثٌرون أنه‬ ‫للملك "أاناتون" وقد آتى به من قةر "تل‬ ‫الممارنة" وأودع فى مقبرة "توت عنخ آمون "‬ ‫ووجود ماثل هذه األدلة هى لغز فى حد‬ ‫ذاته – فبما عرف عننم من أحترام للقبور تماثل‬ ‫‪23‬‬


‫بةورة ربٌيٌة فى عدم المياس بنا ‪ ..‬فما الذى‬ ‫آتى بنذه األشٌاء لقبر "توت عنخ آمون"‪.‬‬ ‫حقا ً أن ما بداال القبر من كنوز هى‬ ‫للملك "توت عنخ آمون" ‪ ..‬ولكن مننا أٌضا ً ما‬ ‫اثبت أننا أٌضا ً كانت للملك "يمنخ – كا –‬ ‫رع"‪ ...‬وذلك بمد أن أزٌل أيمه من علٌنا ‪.‬‬ ‫كما أن جدران القبر نفينا االٌة النقوش التى‬ ‫تةف حٌاة ياكن المقبرة األرضٌة ‪.‬‬ ‫حقا ً األاتام على األبواب تشٌر الى الملك‬ ‫ةاحب المقبرة توت عنخ آمون ‪ ..‬ولكن أٌن‬ ‫النقوش داالنا والتى تةف مراحل حٌاته التى‬ ‫تإكد ذلك ‪ ..‬ما عاثر من نقوش فى حجرة الدفن‬ ‫ٌشٌر الى أن الجاثة للملك "توت عنخ آمون"‬ ‫هذا ما ٌظنه علماء هذا المحال ‪ .‬وتريخ‬ ‫فى وجدان المامة ‪ .‬ولكن ما حقٌقة الجاثة أو‬ ‫المومٌاء التى عاثر علٌنا فى هذا القبر ة ولمن‬ ‫تكون ‪ ..‬هذا ما الزالت أرابنم تتضارب فٌه ‪.‬‬ ‫واليبب أننم عاثروا على ما تيمى‬ ‫بالمقبرة الكاذبة للملكة "تٌى" رقم ‪ 55‬فى وادى‬ ‫‪24‬‬


‫الملوك ‪ ..‬وهى عبارة عن كنفا ً وجد بممامل‬ ‫الةدفة ‪ ..‬عاثر فٌه على مومٌاء ‪ ..‬وبمض‬ ‫األشٌاء للملك " يمنخ – كا – رع" ‪.‬‬ ‫أكتشف ذلك القبر عام ‪ 1291‬على ٌد‬ ‫تٌودور دٌفٌز ‪ ..‬والذى لم ٌيجل كل تفاةٌل‬ ‫األكتشاف بدقة شدٌدة ‪.‬‬ ‫وعاثر فى ذلك القبر على ةورة تماثل‬ ‫"تٌى" وكانت الى جوار ةورة أبننا على لوح‬ ‫من الاشب مذهب عاثر علٌه فى المقبرة‪.‬‬ ‫وبالفحص المبدبً للمومٌاء التى‬ ‫أيتارجت من القبر ‪ ..‬وما بنا من حوض ذات‬ ‫مظنر أناثوى‪ ..‬وأيتناداً على الةورة التى عاثر‬ ‫علٌنا ‪ ..‬ظنوا أن الجاثة للملكة "تٌى"‪.‬‬ ‫ولكن تغٌر هذا الرأى بمد أن قام "آلٌوت‬ ‫يمٌث" وهو متاةص فى الفحص المومٌاوات‬ ‫الملكٌة بفحص عظام الجاثة ‪ ..‬وٌبدوا أننا كانت‬ ‫فى حالة ال تيمح بتحدٌدها من الاارج أذا ما‬ ‫كانت لرجل أم آلمرأة‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫فقرر أننا لرجل ٌبدوا أنه لم ٌتجاوز‬ ‫الاامية والمشرون‪ .‬وأن بنا عالمات أيتقياء‬ ‫دماغى أكٌدة رأس مفلطحة وأعتبرت للملك "‬ ‫أاناتون"‪.‬‬ ‫وعلى هذا تولد رأٌا ً أن جاثة الملك‬ ‫"أاناتون" عاثر علٌنا فى القبر الملكة "تى"‪.‬‬ ‫ولكن فى عام ‪ 1233‬قام دٌري بفحص‬ ‫الجاثة مرة آارى ‪ ..‬وقرر أن الجاثة االٌة من أى‬ ‫أاثر لأليتيقاء الدماغى ‪ ..‬ولكن الجمجمة‬ ‫مفرطحة ماثل جمجمة "توت عنخ آمون" – وهى‬ ‫لشاب ال ٌكاد ٌبلغ الاثالاثة والمشرٌن من الممر –‬ ‫وعلى هذا فقد دعم هذا الرأى رأى بمض الملماء‬ ‫أن المومٌاء هى " ليمنخ – كا – رع"‪.‬‬ ‫وأنقيم الملماء فرٌقٌن البمض ٌإٌد أن‬ ‫المومٌاء "ليمنخ – كا – رع" والذى لم ٌماثر‬ ‫على قبرة بةفة ريمٌة حتى اآلن – والبمض‬ ‫اآلار ٌإٌد أننا " ألاناتون" – ولم تزل األراء‬ ‫متفرقة ‪ .‬وعلٌه فؤن واحداً فقط هو الذى ٌجب أن‬ ‫ٌكون فى المقبرة – أما " أاناتون" أو "يمنخ –‬ ‫كا – رع" ‪.‬‬ ‫‪26‬‬


‫ولكن هناك من اآلراء أٌضا ً تقول أن‬ ‫هناك من الشبه الواضح المدهش ما بٌن "‬ ‫أاناتون" و"توت عنخ آمون" و "يمنخ – كا –‬ ‫رع" أٌضا ً وذلك على المقارنة ما بٌن الجاثة التى‬ ‫عاثر علٌنا فى قبر "توت عنخ آمون" والجاثة التى‬ ‫عاثر علٌنا من مقبرة اتٌى) تلك الجاثة التى نيبت‬ ‫الى " يمنخ – كا – رع" اثم الى " أاناتون" –‬ ‫والغٌر ممروف لمن هى بالتحدٌد ‪.‬‬ ‫فى هذٌن الجاثتٌن ممااثلة بٌن المالمح‪.‬‬ ‫وتشابه بٌن الجمجمتٌن وهذا فى مجمله ٌشٌر الى‬ ‫هناك اثالاثة أيماء تتنازع جاثتٌن ‪.‬‬ ‫أيتطٌع أن أقول وأيتناداً‬ ‫األدلة وما مررت به ‪ ..‬وما يٌؤتى‬ ‫الجاثتٌن " يمنخ – كا – رع" و"‬ ‫لٌس بٌننما جاثة "توت عنخ آمون"‬ ‫هى ‪ ..‬ال أيتطٌع التاكٌد ‪.‬‬

‫على بمض‬ ‫يرده ‪ ..‬أن‬ ‫أاناتون" –‬ ‫أو قد تكون‬

‫ ومن الماثٌر للدهشة لدى علماء‬‫المةرٌات ‪ .‬أننم لم ٌماثروا على‬ ‫كتاب الموتى الااص بالملك "توت‬ ‫‪21‬‬


‫عنخ آمون" وٌبدوا أن هذا الشا لم‬ ‫ٌوضح فى المقبرة من أةلة ‪.‬‬ ‫وقد كان ذلك الكتاب ضرورٌا ً مع‬ ‫محتوٌات قبور ملوك الفراعنة فنو ٌةف‬ ‫رحلتنم الى المالم اآلار ‪ ...‬والبمث مرة أارى‪.‬‬ ‫كما أن التةاوٌر التى تزٌن جران‬ ‫الحجرة الجنازٌة ‪ ..‬ال تشكل األ جزاءاً متواضما ً‬ ‫من التةاوٌر المدٌدة لكتاب اأم – دوات) وهو‬ ‫الكتاب الذي ٌةف كٌفٌة مرور الروح من االل‬ ‫أاثنى عشر مرحلة ‪ .‬ولكن جدران النٌاكل المذهبة‬ ‫كانت مملوءة بؤكملنا بتةاوٌر من الداال‬ ‫والاارج وتةف كٌفٌة البمث وتحوٌالت المٌت ‪.‬‬ ‫ولكننا فى الغالب ال تاص "توت عنخ‬ ‫آمون" بةفة ااةة ‪.‬‬ ‫ بٌن قبور وادى الملوك الـ ‪ 62‬أو‬‫بالتحدٌد بٌن الاراطٌش التى تحمل‬ ‫أيماء الـ ‪ 62‬ملكا ً المدفونون فى تلك‬ ‫القبور لم ٌماثر على ارطوش "توت‬ ‫عنخ آمون" هل هذه مةادفة ‪ ..‬أم‬ ‫‪29‬‬


‫تممد ‪ ..‬أم أن القبر لٌس له وجود‬ ‫بالفمل ‪.‬‬ ‫" حورم – حب " والذى بذل أقةً ما فى ويمه‬ ‫لمحو مل أاثر "لتوت عنخ آمون" على وجه‬ ‫التحدٌد‪ .‬ترى لو كان ذلك القبر قبره – ترى هل‬ ‫كان يٌتركه دون تدمٌر – وهو ما لم ٌتوانى عن‬ ‫اآلتٌان به ‪ .‬ومع يابقٌه من الملوك أةحاب‬ ‫المقٌدة المارقة " أاناتون" و "يمنخ – كا –‬ ‫رع" والذٌن لم ٌماثر على قبرو لنم ‪.‬‬

‫‪22‬‬


‫احلًاة نموذج كٌمٌابً أكاثر مننا وقابع فٌزٌقٌة ‪.‬‬ ‫والوقابع الكٌمٌابٌة مشتركة فى كل الحٌاة وهى‬ ‫متشابنه بشكل غرٌب ‪ ،‬فى كل التركٌبات‬ ‫المضوٌة الماتلفة‪.‬‬ ‫وترى النظرة الملمٌة أن الحٌاة لم توجد منذ‬ ‫األزل ‪ .‬وأن أةل وجودها كان من المادة غٌر‬ ‫الحٌة والذى لم ٌكن يوى اطوة من اطوات‬ ‫النمو ‪.‬‬

‫‪199‬‬


‫تتصارعنى هذه األغاز والحقابق بمد أن جممتنا‬ ‫عقلٌا ً وعرضتنا علٌك كتابٌا ً عزٌزى القارئ وأنا‬ ‫أيٌر ياهما ً فى المياء على شاطا نٌل تلك‬ ‫المدٌنة اللغز ‪ ..‬األقةر ‪ ..‬قبل أن أغادرها فى‬ ‫الةباح ‪ ،‬أاتلس نظرات حابرة متمنمة للحظات‬ ‫فى األضواء المتبقٌة المنمكية يواء من تلك‬ ‫األعمدة المنٌرة المتراةة بطول الشاطا أو من‬ ‫تلك الممابر النٌلٌة والتى تمرف بالبواار‬ ‫اليٌاحٌة والمتراةة بطول الشاطا أٌضا ً على‬ ‫ميافات متباعده ‪ ..‬تنبمث من بمضنا أةواتا ً‬ ‫تةل الى أذنى هامية تمزق يكون المياء من‬ ‫حولى ‪ ..‬فؤغلبنا لم ٌكن مشغوالً بةورة كاملة ‪..‬‬ ‫ٌبدو أننا كذلك فى فةل الةٌف دابما ً ‪ ،‬فحرارة‬ ‫األقةر من هذا الفةل ال تطاق ‪ ..‬ولو لم ٌكن‬ ‫هذا النيٌم الملٌل الذى ٌمكيه النٌل فى هذا الوقت‬ ‫ألنةنر عقلى يواء من التفكٌر أو الحرارة ‪.‬‬ ‫األضواء وأفكارى اغفلتنى عن مالحظة‬ ‫متابمة ذلك الكلب األيود لى ‪ ،‬تارة كان ٌتركنى‬ ‫أتقدمه ‪ ..‬وتارة ٌتقدمنى ‪ٌ ..‬يٌر بجوارى ‪.‬‬

‫‪191‬‬


‫ظننت ألول وهلة أنه كلب من كالب‬ ‫الطرقات – ولكنه من تكوٌنة لم ٌبدو كذلك ‪..‬‬ ‫توقفت ألتؤمله‪ ..‬وقف أمامى‪ -‬كان فاحما اليواد ‪.‬‬ ‫أبنويً‪ .‬تنمكس علٌه الشذرات الشاردة‬ ‫من األضواء بومضات متماوجه شبه فضٌة كان‬ ‫متويط الحجم – نحٌل الاةر – رشٌق القوام‬ ‫– ميلوب الذٌل ‪ .‬جلس أمامى على رجلٌه‬ ‫الالفٌتٌن ‪ ..‬وتطلع الى ناظراً‬ ‫ذو أذنٌن كبٌرتٌن مدببتٌن ‪ ..‬مدبب الفم‬ ‫– ذو عٌنٌن دابرتٌن جمراوتٌن ال حدقة فٌنا ‪..‬‬ ‫أو هكذا اٌل لى ‪.‬‬ ‫تطلع الى بنظرة أرجفتنى اثم ننض‬ ‫وأيتدار أمامى باطوات رشٌقة ‪ .‬كان اةره‬ ‫نحٌالً الى درجة عظٌمة بٌنما وقفت أنا ميتغربا ً‬ ‫أتطلع الٌه ‪ .‬يار بضمة اطوات – توقف –‬ ‫ونظر الفة الى اثم عاد لى مرة اارى‪ .‬دار‬ ‫حولى دورة واحدة ‪ ..‬لم احاول ان أتحرك من‬ ‫مكانى أو ان اجرى حتر ال أيتفذه لمناجمتى لو‬ ‫كان ٌنتوى ذلك ‪ ..‬يار أمامى مرة اارى ناظراً‬ ‫‪192‬‬


‫الى كما لو كان ٌدعونى لمتابمته ‪ ..‬وفملت‬ ‫متردداً ‪.‬‬ ‫بمد أن يرت لفترة الفه كان ٌلتفت الى‬ ‫كل برهه كما لو كان ٌرٌد التؤكد من متابمتى له‬ ‫وأيتمر ميٌرى الفه تإنينا ةوت اطواتى‬ ‫واطواته ‪ .‬ومزٌجا ً من اإلاثارة والدهشة والاوف‬ ‫بداالى ‪...‬‬ ‫طالت الميافة فى يٌرى الفه على‬ ‫كورنٌش النٌل ‪ ..‬توقفت متممداً شمر بى فتوقف‬ ‫وأيتدار متطلعً الى كما لو كان ٌدعونى لمتابمة‬ ‫– متابمته – فملت مرغما ً ‪.‬‬ ‫حٌث تريو القوارب الةغٌرة على‬ ‫شاطا النٌل ‪ ..‬هبط الكلب المنحدر وأيتدار‬ ‫ناظراً الى كما لو كان ٌدعونى ال أفمل ماثله ‪.‬‬ ‫وهبطت بدورى ‪.‬‬ ‫داال أحدى القوارب قفز وفملت ماثله ‪.‬‬ ‫وقبل ذلك تلفت باحاثا ً عمى ٌقودون القوارب ‪ .‬ال‬ ‫أح ٌمر حتى فى الطرقات ‪ ...‬هل الوقت متؤاراً‬ ‫لٌس لدى ياعة ألتؤكد ‪ ...‬وهل ذهب قادة هإالء‬ ‫‪193‬‬


‫القوارب الى منازلنم وتركوها هكذا بال حراية‬ ‫‪ ...‬أم أن شٌبا ً غٌر ممتاداً ٌحدث ‪.‬‬ ‫وقف الكلب فى مقدمه القارب وتطلع الى‬ ‫الضفة األارى من النٌل ا البر الغربى) حٌث‬ ‫المقابر ‪ ...‬اثم أطلق نباحً ممطوطا ً أشبه بالمواء‬ ‫‪ٌ ...‬بدوا انه لٌس بكلبا ً اثم أيتدار إلى محملقا ً ‪.‬‬ ‫جليت وتناولت الجدافٌن ‪ .‬وأاذت فى‬ ‫التجدٌف تجاه البر الغربً فؤظنه مشٌراً الى ذلك‬ ‫وهو نفيه قد جلس فى مقدمة القارب متطلما ً الى‬ ‫حٌث نتجه وظنورنا متواجنه ‪.‬‬ ‫كلما أزدادت قوة ةوت ضربات‬ ‫المجادٌف وهى تحطم وجه المٌاة ‪ ،‬ولٌزداد تمب‬ ‫كتفى وذراعى ونةفى الملوى عامة فليت‬ ‫بممتاداً على التجدٌف ‪ ...‬حتى ريً بنا القارب‬ ‫على الشاطا اآلار ‪.‬‬ ‫قفز برشاقة وأتبمة الى حٌث تلك‬ ‫المرتفمات شبه الجبلٌة والرملٌة ‪ .‬حٌث توجد‬ ‫الممابد والقبور ‪ .‬كان ٌيٌر أمامى ةاعداص‬ ‫هابطا ً فى طرٌقنا ال ٌاطر على بال أنيانا ً أن‬ ‫ٌطرقه ‪ .‬رماال ماتلطة بةاور ‪.‬‬ ‫‪194‬‬


‫القمر برغم حجمه الةغٌر اال أن فضته‬ ‫المنٌرة كانت قوٌة الى الدرجة التى أوضحت‬ ‫ممالم الطرٌق الذى أيلكه ‪ .‬ومكننى من اليٌر‬ ‫بٌن الةاور والرمال بينولة ‪ .‬بمرتفاعتنا‬ ‫ومنافضاتنا ‪.‬‬ ‫ٌبدو أننا فى منطقة الممابد أو ما تيمى بالجانب‬ ‫الشرقى من البر الغربً فنناك من الشواهد ما‬ ‫ٌدل على ذلك ‪.‬‬ ‫بدأ التمب ٌحل على نةفى اليفلى بدوره‬ ‫‪ ..‬وبطبت حركتى – اطواتى تتماثر أبطا‬ ‫ويقطت – ومع لحظات الراحة أدركت مدى‬ ‫تفاهتى بؤتباعى لكلب ‪.‬‬ ‫ننضت ممتزما ً المودة – ولكن الكلب‬ ‫أاذ ٌدور حولى مزمجراً متحفزاً فى شبه إنذاراً‬ ‫لى ‪.‬‬ ‫فكرت فى أن أرجمه بالحجارة وأهرب‬ ‫‪ ..‬ولكن فى تكوٌن هذا المكان ال منرب لى ‪.‬‬ ‫على مضض مرغما ً ‪ ..‬وطال الطرٌق ‪..‬‬ ‫ومضى الوقت وإزداد تمبى وعلى ما ٌبدوا أننا‬ ‫‪195‬‬


‫دالنا منطقة الجانب الغربً ا المقابر) وهناك‬ ‫من الشواهد ما ٌدل على ذلك ‪.‬‬ ‫فى منتةف مياحة كبٌرة من الرمال‬ ‫على شكل دابرة االٌة من تلك الجالمٌد‬ ‫الةارٌة التنااثرة – أاذ الكلب ٌدور فى دابرة‬ ‫ضٌقة وهو ٌطلق ماٌشبه النباح الممطوط المنغم‬ ‫‪ ..‬ولكن بةوت منافض ‪ .‬اثم توقف ورفع‬ ‫عقٌرته وأطلق عواءاً اثم أاذ ٌحفر بقدمٌه‬ ‫األمامٌتٌن وتوقف بمد فترة ونظر الى بؤيتمطافا ً‬ ‫ممزوجا ً بتندٌد وكؤنه ٌدعونى ألن أحفر ممه ‪..‬‬ ‫وهو ما فملته ‪.‬‬ ‫وأضطررنا لتويٌع مياحة الدابرة حتى‬ ‫بلغ قطرها حوالى المتر – حتى نيتطٌع أن‬ ‫ناوض الى أيفل – ولكن ال أعرف إلى أى‬ ‫مدى ‪.‬‬ ‫بدأ الكلب ٌلنث بةوتا ً ميموعا ً ‪.‬‬ ‫وأةابمى أةبحت تإلمنى ‪ ..‬ومع ذلك أيتمررنا‬ ‫فى الحفر حتى أقتربنا من عمق المتر ‪..‬‬ ‫وأضطرتت ألن أنبطح على وجنى – بٌنما وقف‬ ‫‪196‬‬


‫الكلب ٌتابمنى وٌحاثنى بنظرات ملتاعة مركزة‬ ‫على قاع الحفرة ‪.‬‬ ‫أةطدمت ٌدى المتؤلمة بشٌبا ً ةلبا ً –‬ ‫جملنى أكف مذهوالً للحظات مفرقا ً نظرات ما‬ ‫بٌن الكلب وقاع الحفرة ‪.‬‬ ‫نيٌت اآلمى وواةلت حفرى بمد أن‬ ‫أنيكبت بنةفى الملوى داال الحفرة‪ .‬بلنفة‬ ‫وبحرص – بٌدى أيتشمر موضع الةالبة‬ ‫ميتطٌالً ةغٌراً مقببا ً ‪.‬‬ ‫أزاحت ما حوله بحرةا ً بالغا ً –‬ ‫ةندوقا ً ةغٌراً أشبه بةنادٌق الكنوز ‪ ..‬نظرت‬ ‫الى الكلب بفرح ‪.‬‬ ‫أارجت الةندوق – طوله ٌقرب من‬ ‫األربمٌن ينتٌمتراً – عرضه أقل من الاثالاثٌن‬ ‫وأرتفاعه ٌقرب من هذا أٌضا ً ‪ .‬وكان ملفولفا ً‬ ‫بمناٌة بنيٌج أبٌض كتانى أو حرٌري مةفر‬ ‫لدرجة كبٌرة بفمل عامل الزمن أو الرمال التى‬ ‫كان ٌحتوٌنا بٌن اٌوطه ‪.‬‬

‫‪191‬‬


‫ترددت أن أفتحه ‪ ..‬والكلب بدوره كان‬ ‫ٌيتحاثنى على أن أغادر المكان ‪ .‬وأنطلقت حامالً‬ ‫ةندوقى فى طرٌق المودة ‪ ..‬متجدد النشاط‬ ‫وبنمه عجٌبة ٌقودنى الكلب ‪ .‬والذى أاتفى تماما ً‬ ‫ما ان أظنرت ضفة النٌل – وبحاثت عنه ‪ ،‬ولم‬ ‫ٌكن ٌمنٌنى كاثٌراً ‪ ،‬فلم أجده ‪ ..‬وأيتقلٌت قاربى‬ ‫بةندوقى وعدت الى البر األار ‪.‬‬ ‫كان الطرٌق ااوٌا ً تماما ً وهلل الحمد‬ ‫عندما ارجت الى األيفلت اال من بضمة أجانب‬ ‫وهإالء ال ٌتدالون فٌما ال ٌمنٌنم ‪ .‬وعلى ما‬ ‫ٌبدوا أننا أةبحنا بمد منتةف اللٌل بكاثٌر ‪.‬‬ ‫لم أعرف كٌف أيٌر وهذا الةندوق‬ ‫أيفل أبطى – ولكن أيمفنى الحظ أاثناء يٌري‬ ‫بكٌس باليتٌكى أيوداً كبٌراً كان ٌحوى قمامه‬ ‫بٌن كوم قمامه أفرغته ووضمته فٌه وأتاذت‬ ‫طرٌقى الى محطة القطار مباشرة ألعود الى‬ ‫القاهرة فلٌس لى فى بٌوت الشباب حٌث كنت‬ ‫أقٌم أمتمة – كما أننم لم ٌكونوا لٌيمحوا لى‬ ‫بالداول فى ماثل هذا الوقت المتؤار‪.‬‬

‫‪199‬‬


‫فى القطار ألقٌت بحملى الاثقٌل الافٌف‬ ‫على الرف الملوى للقطار بٌن الزكابب والقفف‬ ‫وكؤنه ال شا له قٌمة ‪ ..‬ولكن لم تفارقه عٌنى‬ ‫حتى وةولنا الى القاهرة وزحامنا الاانق كان‬ ‫بماثابة عامالً من عوامل األمان لى مكننى من‬ ‫المودة الى ميكنى أو بقلق وتوتراً أقل ‪.‬‬ ‫وما أن أةبحت بدااله حتى تنفيت‬ ‫الةمداء ‪ ..‬وشمرت براحة من حمل اثقٌل‬ ‫والقٌت بنفيً غابةا ً فى نوم عمٌق محتضنا ً‬ ‫ةنوقى ‪.‬‬ ‫أول ما فملته عندما ايتٌقظت بحاثت عن‬ ‫رفٌق فلم أجده ‪ ..‬فجليت أما كنزى برهبه بمد أن‬ ‫أارجته من الحقٌبة الباليتٌكٌة اليوداء ‪ .‬ممرت‬ ‫بٌدى بؤجالل ورهبة على القماش المترب المغلف‬ ‫لذلك الةندوق ‪ ..‬جلويً أمامه لفترة ومرورى‬ ‫علٌه بٌدى أزال تلك الرهبة بداالى تجاهه أاذت‬ ‫أبحث عن طرف الرباط المغلف للةندوق والذى‬ ‫والذى كان عبارة عن شرٌط ٌزٌد عرضه عن‬ ‫المشرة ينتٌمترات ٌدور فى جمٌع األتجاهات‬ ‫وحول الةندوق مغلفا ً أٌاه تماما ً ‪.‬‬ ‫‪192‬‬


‫لم أجده واضطررت ألن أقطع هذا‬ ‫الشرٌط فى احدى دوراته – وأاذت فى حله‬ ‫وتتياقط الرمال واألتربة المالقة ‪ ..‬حتى تمرى‬ ‫تماما ً ‪.‬‬ ‫ةندوقا ً عاجٌا ً مابال للةفار تتالله‬ ‫متنااثرة عروق ةدفٌة فضٌة شفافة ‪ ..‬دقٌق‬ ‫الةنع الى درجة كبٌرة ‪ ..‬أااذ ‪..‬‬ ‫برهبة فتحته كان مزود بمفةلتٌن هما‬ ‫جزء من جيم الةندوق ‪.‬دااله وجدت امية‬ ‫بردٌات ملفوفة فى شكل أنابٌب ‪ ...‬الجفاف‬ ‫والةفار واضحا ً على األلٌاف المكونة لنيٌجنم ‪.‬‬ ‫بؤنامل أةابمى تناولتنم واحدة بمد‬ ‫األارى أارجنم ‪ ..‬اال واحدة كانت راياة فى‬ ‫قاعة من اعالها وأيفلنا كانت تبرز تكوٌنات‬ ‫ذهبٌة االةة شبه حمراء تماثل رأس وقدمٌن ‪..‬‬ ‫على ما ٌبدوا أنه تماثال ‪.‬‬ ‫تناولته من قدمٌه حتى ال ٌإاثر نقله على‬ ‫جفاف البردى وٌفتته أذا ما تناولته من حوله ‪.‬‬

‫‪119‬‬


‫تماثاالً ذهبٌا ً لملكا ً فرعونٌا ً اشبه " بتوت‬ ‫عنخ آمون" شابا ً ‪ .‬كان مرتدا التاج المندمج –‬ ‫تاج مةر الملٌا واليفلى ‪ ..‬منتةبا ً متجاور‬ ‫القدمٌن مدلى الذراعٌن ميتور الاةر فقط –‬ ‫من الذهب الاالص ‪ .‬دقٌق التفاةٌل الى درجة‬ ‫أشمرتنى بالحٌاة فٌه – ترى هل دقة تفاةٌله هى‬ ‫التى تبمث فى هذا االحياس أم ؟؟ !! يإال وال‬ ‫إجابة ‪ .‬تماثال فى حد ذاته تروة ‪ ..‬واٌضا ً هذه‬ ‫البردٌات ولكن ماذا تحوى ؟‬ ‫يإاالً أردت أن اعرف أجابته ‪ ..‬ولكن‬ ‫ألفرد هذه البردٌات وحتى احتفظ بنا يلٌمة كان‬ ‫ٌجب على أن أتبع طرق علماء اآلاثار – لذلك‬ ‫بحاثت عن ارق حتى أبللنا وأغلفنا بنا حتى تلٌن‬ ‫ألٌاف البردى وأتمكن من فردها ‪ .‬وام أجد أٌة‬ ‫ارقا ً ‪ ..‬وأيتبدلتنا بقطما ً من مالبيً ‪ .‬ولكن‬ ‫ةادفتنى مشكلة ‪ ..‬أال وهى قطع الزجاج ٌلزمنى‬ ‫مننا عشرة الواح بحجم البردٌات ‪ ..‬كل لوحٌن‬ ‫لتوضع بٌننم بردٌه واحدة ‪.‬‬ ‫كلفنى شرابنم ماالً قلٌالً ولكنه كاثٌراً‬ ‫نيبة لى ‪.‬‬ ‫‪111‬‬


‫وبحرص وبحذر ممٌت تمكنت أاٌراً من‬ ‫أن افرد أاٌراً هذه البردٌات بٌن األلواح ‪.‬‬ ‫ووضمتنم متجاورٌن وجاورت بنم هذا‬ ‫التماثال ‪ ..‬وتطلمت الى كنزى متيابال عن ما‬ ‫الذى أفمله به ‪.‬‬ ‫ولكن على اوالً‪ :‬ان أعرف ما الذى‬ ‫تحوٌه البردٌات‪.‬‬ ‫ولكننى ال أعرف النٌروغلٌفٌة وكل هذه‬ ‫البردٌات اطوطا ً رأيٌة وأفقٌة وريومات غرٌبة‬ ‫فرعونٌة ‪ ..‬أشبه بالكتابات نفينا ولكن ٌمٌزها‬ ‫عننا اننا أكبر مننا فى الحجم ‪ ..‬ولٌيت فى‬ ‫يٌاق تيليل هذا الحجم من الاطوط أو النقوش‬ ‫لنٌروغلٌفٌة والمنقوشة بمداد أيود وأحمر ‪.‬‬ ‫قدر المماناه التى عانٌتنا فى ترجمة‬ ‫البردٌات والوقت الميتغرق فٌنا تفٌنا لن‬ ‫الكلمات حقنا ‪.‬‬ ‫نقش أضطررت لترجمته وأيتمنت لنذا‬ ‫الغرض بالمدٌد من المراجع والكتب ونقشت على‬ ‫أوراق ما لم أجد له ترجمة ما بٌن مجموعات‬ ‫‪112‬‬


‫كتبى وذهبت بنا الى المماهد هى المتاةةة‬ ‫للبحث بٌن مراجمنا عن الترجمات – أذ لم‬ ‫أجروء على الاروج بكنزى ‪ ...‬وما ٌنبغى أن‬ ‫ترى أو تلمس ‪.‬‬ ‫وكونت جمل قد أيتطاعتى وما أيمفتنى‬ ‫به الترجمات ‪ .‬ولما أارج أال بفكرة عامة‬ ‫مشوشة عن محتوٌات هذه البردٌات الماثٌرة‬ ‫للدهشة وقد كان تقيٌمنا كاآلتى ‪:‬‬ ‫بردٌة مننم كانت تتحدث عن تفاةٌل‬ ‫كاثٌرة عن حٌاة وممات وتارٌخ "توت عنخ‬ ‫آمون" واأليباب التى أدت لوفاته وينه الحقٌقٌة‬ ‫وهى من األمور التى الزالت اافٌة ‪ .‬وكذا موقع‬ ‫قبره فى وادى الملوك وهذا الموقع ٌاتلف عن‬ ‫موقع ما تمرف بمقبرته الحالٌة وهى فى الوقت‬ ‫ذاته جزءاً من مقبرته ‪.‬‬ ‫ولماذا لم ٌذكر ما بٌن الـ ‪ 62‬ملكا ً‬ ‫المدفونون فى وادى الملوك وحقابق ماثٌرة عن‬ ‫عقٌدة أاناتون" وغٌر ذلك نم تفاةٌل ماثٌرة ال‬ ‫ٌنبغى أن تذكر ‪.‬‬ ‫‪113‬‬


‫وقد كتب هذه البردٌة الملك ا آنى) الذى‬ ‫أتى بمد " توت عنخ آمون"‬ ‫البردٌة الاثانٌة ‪ ..‬وهى التى كان بنا‬ ‫التماثال ‪ ..‬نةفنا الملوى ٌشبة الارٌطة ‪ .‬ريم‬ ‫أشبة الى حداً كبٌراً بارٌطه مةر اليفلى‬ ‫االوجه البحرى) والتى تريم فى وقتنا الحالى ‪..‬‬ ‫وأن كانت اكاثر مننا تمقٌدا ‪ ..‬وكانت مريومة‬ ‫باللون األحمر وعلٌنا اربمة نقاط يوداء فى‬ ‫أربمة أتجاهات ٌكونون مما ً ما ٌشبه الةلٌب‬ ‫وتحت كل من هذه النقاط نقوش هٌروغلٌفٌة ‪..‬‬ ‫وريوما تماثل هذا التماثال الذهبى فى مركز‬ ‫الةلٌب ‪.‬‬ ‫وفى النةف اليفلى مننا كانت هناك‬ ‫كلمات عن ةلة هذا التماثال بتوت عنخ آمون‬ ‫والحٌاة والبمث وةلتنا بآشمة الشمس ‪ ،‬والتى‬ ‫لنا ةلة من نوع ما بالذهب ‪ .‬وةلتنم بدورهم‬ ‫بنإالء النقاط األربع على الارٌطه ‪ ،‬والذٌن‬ ‫ٌشٌرون الى مواقع أربع مدن فى الشمال هم‬ ‫ياٌس فى الغرب وكانت ترمز للتراب وبوتو فى‬ ‫الشمال وترمز للماء ‪ ،‬مندس فى الشرق وترمز‬ ‫للنواء وهلٌوبولٌس فى الجنوب وترمز للنار ‪..‬‬ ‫‪114‬‬


‫وهذه المناةر كما هو ممروف هى التى تكون‬ ‫مننا الكون ‪.‬‬ ‫وكذا أوقاتا ً وتوارٌاا ً لنا ةلة بقرننا‬ ‫المشرٌن وما بمده أٌضا ً ‪ ...‬لنا ةلة بدورها‬ ‫بالتماثال "توت عنخ آمون" والبمث والمومٌاوات‬ ‫والروح ‪ ...‬وكذا هإالء المدن األربع ‪ ،‬والنقطة‬ ‫فى مركزهم ‪.‬‬ ‫ولكننى لم ايتطع أن ابلور فكرة محددة‬ ‫عننم أو الى ماذا ترمى ‪ .‬أما عن البردٌات‬ ‫الاثالث اآلارى فقد كان أمرها جد غرٌب ‪.‬‬ ‫فلقد كانت تتحدث عن الحٌاة من الموت‬ ‫– والذرة والالٌة وةلتنا بالكون أو األشمة‬ ‫الكونٌة وهى نوعٌات عدٌدة ال أيتطٌع أن أجد‬ ‫لنا تيمٌات فى اللغة المربٌة مةدرها النجوم‬ ‫واألفالك والكواكب واألجيام اليمابٌة ا الشمس‬ ‫– القمر) وهذه األشمة بمةادرها كل مننا‬ ‫بدورها لنا ةلة بجزء من أجزاء جيم األنيان‬ ‫ال أعرف كٌف أةفنا باالٌا هذا الجزء وذراته‪.‬‬ ‫وكذا أحرفا ً مقترنا ً بؤرقاما ً ‪ .‬ال أعرف أذا‬ ‫ما كانت ممادالت كٌمٌابٌة أو فزٌابٌة ‪.‬‬ ‫‪115‬‬


‫وكذا كلمات وال أيتطٌع أن اةفنا بغٌر‬ ‫هذا عن الحٌاة والموت والروح والروح المظمى‬ ‫والموالم اليبمة لألرواح – واألبراج األاثنى‬ ‫عشرة والكواكب التيمة والجيد والبمث والموت‬ ‫واألرواح وتحوالتنا ‪ ..‬وأرقاما ً ‪.‬‬ ‫هذا هو ما أيتطمت ايتاالةه من‬ ‫البردٌات الاثالث ‪ ..‬ةورة عامة عن محتواها‬ ‫وال حظت فٌنا ورود أيم " توت عنخ آمون" من‬ ‫أن آلارٌن بٌن فقراتنا ‪.‬‬ ‫وما لفت نظرى بٌن فقرات هذه البردٌات‬ ‫الامس وكان ماثٌرا للدهشة ورد أشارات للقبر‬ ‫الذى أكتشفه كارتر هو جزءاً من قبر " توت‬ ‫عنخ آمون" األةلى ‪.‬‬ ‫وما أكتشفه علماء المةرٌات عن‬ ‫محتوٌاته له ةلة من نوع ما بنذة البردٌات ‪.‬‬ ‫فلقد وجد الملماء أن ما تيمى بحاثة‬ ‫"بتوت عنخ آمون" مغلفة بتيمة أغلفة متتابمة‬ ‫مماثلة فى التوابٌت والمقةورات والغالف‬ ‫القماشً ‪.‬‬ ‫‪116‬‬


‫وهذا الرقم ٌتفق مع األجرام التيمة‬ ‫عطارد ‪ ،‬الزهرة‪ ،‬األرض‪ ،‬المرٌخ ‪ ،‬المشترى ‪،‬‬ ‫زحل ‪ ،‬أورانوس ‪ ،‬نبتون ‪ ،‬بلوتو ‪.‬‬ ‫وهذه األجرام هى المجموعة الشميٌة‬ ‫وتدور حول الشمس ‪.‬‬ ‫الجدران الداالٌة والاارجٌة وأيقف تلك‬ ‫المقةورات مغطاة بؤكلنا بكتابات هٌروغلٌفٌة‬ ‫من كتب مقدية – مرفق بنا ريومات ‪.‬‬ ‫وبفحص دقٌق لتوزٌمات تلك الكتابات‬ ‫على جدران تلك المقةورات المتتابمة بدت كما‬ ‫لو كانت ةفحات لكتاب متتابع بممنى أن الكتابة‬ ‫على واحدة من الجدران تكملنا تلك التى على‬ ‫الجدار اآلار ‪.‬‬ ‫لقد وضع كننة والقدماء بداٌة الكتابات‬ ‫من أةغر المقةورات الى أكبرها ‪ ...‬وتةور‬ ‫فى تدرجنا‪ .‬وكٌفٌة تكوٌن الكون بدءاً من أنباثاقه‬ ‫من المحٌط األزلى األول اثم عملٌة التجيد والتى‬ ‫ٌقوم بنا أبناء حورس األربمة – الحماه لألعضاء‬ ‫الربٌيٌة الضرورٌة للحٌاة الجيمانٌة ‪ ..‬اثم عملٌة‬ ‫‪111‬‬


‫زرع الوعى والضمٌر بالمودة الى المنبع الكونى‬ ‫أو الروح المظمى ‪.‬‬ ‫أما عن المقةورة الاثالاثة التى علٌنا‬ ‫ماثٌالً فى أى مكانا ً آار فنى تماثل والدة الكرة‬ ‫الشميٌة ‪.‬‬ ‫وقد أرفق بتشبٌه هذه المملٌة عن عمد‬ ‫تؤاثٌر الظواهر الكونٌة على التكوٌن الجيمانى‬ ‫ولكن بةورة غامضة ‪.‬‬ ‫اليرٌر الذى على شكل أيد والموضوع‬ ‫علٌه التابوت الحاوى لمومٌاء ما تمارف علٌنا‬ ‫بجاثة " توت عنخ آمون" ‪ٌ ..‬شٌر الى برج األيد‬ ‫وفٌه تكون الشمس فى أوجنا ‪.‬‬ ‫اآللنات الحامٌة لألوانى الكانوبٌه فى‬ ‫وضمنم حول المقةورة ‪ ...‬وجد أن كل من‬ ‫آلنات تشٌر الى أحدى األتجاهات األةلٌة‬ ‫األربمة – أٌزٌس فى الغرب ‪ .‬يلكت فى‬ ‫الجنوب ‪ ،‬نفتٌس فى الشرق ونٌت فى الشمال ‪..‬‬ ‫ولكن وضمنن فى الةندوق األ لبايتر كان‬ ‫ماتلفا ً فلقد تم وضمنن واألجزاء التى ٌحموننا‬ ‫بحٌث تتنايب ودورة نجم الجنوب – ‪Orion‬‬ ‫‪119‬‬


‫االجبار) وكانت دورته تلك تشٌر الى لتجيد‬ ‫والمودة الى التوالد مرة أارى من الموت ‪.‬‬ ‫ٌقال ان االوانى الكانوبٌة وضمت‬ ‫بطرٌقة فى قبر توت عنخ آمون بحٌث تواجه‬ ‫الجنوب وتواجه نجم الجنوب حٌث التجيد‬ ‫واعادة التوالد‬ ‫بٌنما المومٌاء وضمت فى الشمال بحٌث‬ ‫تواجه نجم الشمال حٌث الالود ‪.‬‬ ‫بنٌت حجرة الدفن فى القبر أٌضا باتجاه‬ ‫من الشرق الى الغرب وفى ذلك اشارة إلتباع‬ ‫اط يٌر النجوم والشمس ظنورها وأاتفابنا ‪.‬‬ ‫كاثٌرا من الرموز الفرعونٌة فى القبر‬ ‫أٌضا كانت تشٌر الى االجيام اليمابٌة‬ ‫ومجموعات النجوم ماثل الحٌه والجمران والبقرة‬ ‫‪ ..‬الخ ‪.‬‬

‫‪112‬‬


‫مل أجد مفراً من نوما ً انا فى اشتٌاق الٌه‬ ‫ألراحة رأيى من أفكار تكاد تفجرها ‪.‬‬ ‫كنت أيتٌقظ الأتناول طمامى وشرابى‬ ‫وأعود لنومى ‪ ..‬ومع نومى المتكرر كان هذا‬ ‫الحلم االقرب الى الرإٌة ٌتكرر بنفس تفاةٌله ‪..‬‬ ‫الحٌة‪.‬‬ ‫كنت ارانى مميكا ً بذلك التماثال الذهبى‬ ‫وأيٌر وقت الظنٌرة فى ارض تغطٌنا الرمال‬ ‫شبه ةحراوٌة ‪ ..‬وةورة أيداً او قطا ً تومض‬ ‫فجاءه ٌتقدمنى ذلك الكلب األيود والذى رأٌته‬ ‫باالقةر الى نقطة ممٌنة ويط تلك المياحة‬ ‫الةحراوٌة‪.‬‬ ‫تكرار هذا الحلم ذكرنى بما طالمته فى‬ ‫البردٌة ‪ ..‬موضع التماثال او المكان الذى ٌجب‬ ‫أن ٌوضع فٌه بٌن النقاط االربع قد ٌكون ٌقرب‬ ‫ممبد االلنة " بايتٌت " أو " يامت " وكال من‬ ‫هاتٌن اآللنتٌن له ةلة بالشمس " فبايتٌت "‬ ‫كانت تماثل حراره الشمس اللطٌفة المفٌدة ‪ ...‬أما‬ ‫" يامت " فقد كانت تماثل حرار الشمس القايٌة‬ ‫الاربة وكال الممبدٌن فى مدٌنتٌن متجاورتٌن ‪..‬‬ ‫‪129‬‬


‫قد تكون الةورة التى تشٌر لاليد أو القط تشٌر‬ ‫الى اى من الممبدٌن أو كلتاهما ‪ ..‬مجرد أيتنتاج‪.‬‬ ‫فؤعتقد أن أاتٌار القدماء لموقع أى‬ ‫مدٌنة ونيبتنا لنذا اإلله او ذاك لم ٌكن أعتباطا ً‬ ‫‪ ..‬وااةة أن ممظم آلنه الفراعنة كان لنم ةلة‬ ‫بمجموعات النجوم فى اليماء ‪ ..‬واأليد والقط‬ ‫مجموعات نجوم فى اليماء – لنمت ةلة أكٌدة‬ ‫بالشمس ‪..‬وموقع المدٌنتٌن جغرافٌا ً بالقرب من‬ ‫مدٌنة هلٌوبلٌس امدٌنة الشمس) فى مةر القدٌمة‬ ‫وتذكرت كومضة أٌضا ً ما ذكر فى‬ ‫أحدى هذه البردٌات عن عالقة الشمس بالذهب ‪.‬‬ ‫ ومضت فى ذهنى أٌضا ً األرقام التى‬‫طالمتنا فى البردٌات وكذا التوارٌخ الى‬ ‫لنا ةلة بالقرن المشرٌن ‪.‬‬ ‫وكان ٌمقب تلك الومضات أو التذكرات‬ ‫ومضة بإرٌة تشٌر الى موقع القبر الحقٌقً "‬ ‫لتوت عنخ آمون" فى وادى الملوك على البردٌة‬ ‫ترافقنا مشند لمنطقة جبلٌة ‪.‬‬

‫‪121‬‬


‫حتى بمد أن شبمت من النوم وأيتراحت‬ ‫رأيى ‪ ..‬ظل هذا الحلم ٌطاردنى وأمتزجت به‬ ‫رإٌة ذلك الكلب األيود ‪.‬‬ ‫ولم تقتةر على اللٌل فقط‬ ‫الننار أٌضا ً‪.‬‬

‫بل وفى‬

‫بمد كل مرة كنت أراه فٌنا كان ٌيٌطر‬ ‫على لدقابق أحياس وتةرفات الفابق من‬ ‫الغٌبوبة‪.‬‬ ‫أاذ هذا الحلم ٌطاردنى ككابوس ‪..‬‬ ‫ٌشتت أفكارى ‪ٌ ..‬منمنى من التفكٌر فى أى شا‬ ‫فٌما عداه ‪.‬‬ ‫فى الفجر أحد األٌام وجدتنى بتلقابٌة‬ ‫غرٌبة ٌرافقنا رغبة فى التالص من هذا الحلم‬ ‫أتناول هذا التماثال الذهبى ‪ .‬أغفلة بالورق وأيتقل‬ ‫القطار الى الزقازٌق – ومننا إلى تل بيطه ‪..‬‬ ‫فنناك ممبد اآللنه " بايتٌت "‪.‬‬ ‫وبمد أن هبطت من القطار أيتقلٌت‬ ‫يٌارة أارى ‪ .‬وما أن هبطت من تلك اليٌارة‬ ‫والتى أقلتنى الى حٌث موقع ما ٌمرف بتل بيطه‬ ‫‪122‬‬


‫‪ ..‬حتى فوجبت بوجود الكلب األيود أمامى مرة‬ ‫أارى ‪.‬‬ ‫الدهشة التى أةابتنى عند رإٌتى له –‬ ‫مةدرها كان الحلم ‪ ..‬فملى ما ٌبدوا أنه لم ٌكن‬ ‫بكذلك ‪ -‬بل كان ريالة ‪.‬‬ ‫لذا أتبمته كالمنوم مغناطٌيٌا ً ‪ٌ ..‬يٌر‬ ‫وأنا الفة ‪ٌ ..‬دور بى بٌن طرقات ال أعلمنا حتى‬ ‫ارج بى الى منطقة ةحراوٌة ‪ ..‬وظل ٌتقدمنى‬ ‫وٌطول الوقت وحرارة الشمس وأشمتنا تشتد‬ ‫وٌتفةد عرقى ‪ ..‬وٌدب الوهن فى اطواتى ‪.‬‬ ‫فى منطقة تغطٌنا الرمال شبه ةحراوٌة‬ ‫من حولى تباطؤ هذا الكلب وأاذ ٌدور فى شبه‬ ‫دابرة ٌشم األرض ‪ ..‬فى نقطة ممٌنة توقف‬ ‫وأيتدار مواجننا ً أٌاى ‪ ..‬اثم جلس على رجلٌه‬ ‫الالفٌتٌن ونظر الى بتركٌز فى عٌنى اثم ننض‬ ‫واقفا ً ‪ ،‬مكانه وضمت التماثال الذهبى ‪.‬‬ ‫ووقفت قبالته أتطلع الٌه ‪ ..‬الذهب‬ ‫اليابل المماثل فى أشمة الشمس فى تالقٌه مع هذا‬ ‫الذهب المتجمد أولد برٌقا ً عجٌبا ً تماثل فى يحابه‬ ‫بٌضاء شفافة – ال أعرف أذا ما كانت قد غشت‬ ‫‪123‬‬


‫بةرى أم أحاطت بالتماثال ‪ ..‬ولكننا ألمت‬ ‫بةرى وللحظات اجبرتنى على غلق عٌنى‬ ‫إلراحتنما ‪ ..‬وعندما فتحتنما مرة أارى لم أعاثر‬ ‫للتماثال الذهبى على آاثر وال حتى الكلب األيود ‪.‬‬ ‫أتجنت بمدها مباشرة الى االقةر‬ ‫ٌدفمنى ااطراً لمٌنا بتوجٌه من ذاكرتى والتى‬ ‫أشتملت فٌنا ومضات مذكرة أٌاى بما رأٌته‬ ‫وقرأته فى البردٌة ‪.‬‬ ‫عندما وةلت الى هناك كان الفجر قرٌبا ً‬ ‫– وما أن ارجت من محطة القطار ممتزما ً‬ ‫التوجه الى وادى الملوك حتى وجدت الكلب‬ ‫األيود ٌتقدمنى مرة أارى ‪.‬‬ ‫وبنفس القارب عبرنا الى الشاطا اآلار‬ ‫‪ ..‬ولم ٌلحظنا أحد ‪ .‬والغرٌب أن حالة المنطقة‬ ‫كانت ممااثلة للحالة التى كانت علٌنا عندما عبرنا‬ ‫ألول مرة ‪.‬‬ ‫وأاذ ٌدور بى مرة أارى بٌن جبال‬ ‫المنطقة ‪ ..‬وأنا أتبمه كالمنوم مغناطٌيٌا ً ‪.‬‬

‫‪124‬‬


‫أشرقت الشمس ‪ .‬دب الوهن فى ياقى ‪.‬‬ ‫أشتدت حرارتنا وأزدادت مماناتى مننا ااةة‬ ‫وأنا أةمد ذلك المرتفع فى المنطقة الجبلٌة البكر‬ ‫من حولى ‪.‬‬ ‫توقف الكلب وأاذ ٌدور فى دابرة ضٌقة‬ ‫اثم توقف وأطلق عواءاً ‪ ..‬وبقدمٌه األمامٌتٌن أاذ‬ ‫ٌحفر ‪ٌ ..‬توقف وٌنظر الى وكؤنه ٌدعونى ألن‬ ‫أفمل ماثله وٌمود لٌحفر ‪.‬‬ ‫وأنكفؤت على وجنى فلم تمد قدمى تقوى‬ ‫على حملى ‪ ..‬ولكننى ما أن غريت كفى فى‬ ‫الرمال حتى رحت فى غٌبوبة ‪.‬‬ ‫عندما افقت مننا كانت الشمس فى‬ ‫طرٌقنا للمغٌب ولكن يرعان ما ااب ظنى أذ‬ ‫كانت الشمس فى طرٌقنا للشروق ‪ ..‬على ما‬ ‫ٌبدوا أننى نمت للٌوم التالى ‪.‬‬ ‫لم أكن أقوى على الننوض ‪ ..‬تذكرت‬ ‫الكلب األيود ‪ ..‬تلفت فٌما حولى ‪ ..‬لم أجده ‪..‬‬ ‫وتذكرت ما مررت به وما أتٌت من آجله ‪.‬‬

‫‪125‬‬


‫ٌدى ما زالت فى الرمال فى الحفرة‬ ‫التى الفنا الكلب ‪ ..‬بلنفة متجاهالً تمبى أاذت‬ ‫أكمل الحفر وٌتفةد عرقى بغزارة وٌزداد‬ ‫عطشً‪.‬‬ ‫على بمد حوالى نةف المتر من يطح‬ ‫الرمال وجدت يطحا ً ةارٌا ً وأاذت فى تويٌع‬ ‫مياحة الرقمة أكتشف مزٌد من القاع الةارى‬ ‫‪ ...‬وفٌه ظنر ميتطٌالً ةارٌا ً طوله حوالى‬ ‫المتر وعرضه ٌزٌد قلٌالً عن النةف متر ‪.‬‬ ‫ومكونا ً من ضلفتٌن حجرٌتٌن رأيٌتٌن متالقٌتٌن‪.‬‬ ‫وبذلت مجنوداً ارافٌا ً وبةوتا ً ميموعا ً‬ ‫أنفتح ‪ ..‬تباعدت الضلفتٌن فى أتجاه عكيً بٌن‬ ‫مجرٌ​ٌن‪.‬‬ ‫مرت أشمة الشمس الى الفجوة ‪...‬‬ ‫وأاتلطت بنا الذرات الترابٌة المتياقطة ‪ .‬كشفت‬ ‫األشمة الشميٌة عن ببراً عمٌقا ً ‪ ..‬أردت أن اهبط‬ ‫بدااله ولكننى وجدت عمقه أطول من هامتى‬ ‫بحوالى المتر ‪ ..‬وهذا ٌمنى أننى لو هبطت لن‬ ‫ايتطٌع الاروج مرة أارى ‪.‬‬ ‫‪126‬‬


‫تلفت فى المنطقة من حولى فوجدت‬ ‫كاثٌراً من الةاور ‪ ..‬وأتتنى فكرة ‪ ..‬أاذت فى‬ ‫دحرجة ما أيتطٌع دحرجته من تلك الةاور‬ ‫وألقٌت بنا داال الببر – بمضنا تفتت ‪ .‬زاد هذا‬ ‫المجنود من جوعى وعطشً ‪ ...‬وتمجبت فى‬ ‫نفيً مما افمله ‪ ..‬ولكننى وبمد أيتراحة قةٌرة‬ ‫‪ ..‬نزلت الى داال الببر ولكن بحزر حتى ال‬ ‫أيقط على األحجار وأنتظرت برهه من الوقت‬ ‫حتى أعتادت عٌنى على الوضع الضوبى الجدٌد‪.‬‬ ‫جدران الببر من الداال اشنة وغٌر‬ ‫ميتوٌة منحوته فى الةار لٌس لنا شكالً هنديٌا ً‬ ‫محدداً فنى تجمع ما بٌن الشكل األنبوبى‬ ‫والميتطٌل ‪ ..‬ولكن فى أحدى جوانبه ال حظت‬ ‫جداراً ميتطٌالً شبه ميتوى ‪ ..‬اشونته ممٌزة ‪..‬‬ ‫فحةتنا بٌدى يقطت قطمة كبٌرة مننا ‪ ..‬الفنا‬ ‫ظنر جداراً ـمليا ً على ما ٌبدوا أنه مالط ٌكيوا‬ ‫الحابط ‪...‬‬ ‫من بٌن الحجارة التى ايقطتنا بحاثت عن‬ ‫قطمة ةغٌرة ‪ ..‬وأاذت فى كحت هذا الجدار ‪.‬‬

‫‪121‬‬


‫ظنر شقا ً رأيٌا ً فى المنتةف تقرٌبا ً لنذا‬ ‫الجدار ‪ ..‬الى أيفل والى أعلى هذا الشق أاذت‬ ‫فى إزالة المالط المغطٌا ً أٌاه ‪ ..‬أكشفه تماما ً ٌبدوا‬ ‫أنه بابا ً أرتفاعه حوالى المتر ونةف فى أقل من‬ ‫المتر عرضا ً ‪.‬‬ ‫حاولت فتحه فلم أيتطع‪ ..‬والت أحدى‬ ‫حواف قطمة الةارة فى ٌدى وحاولت مرة‬ ‫أارى وتجاوبت ممى ضلفتى الباب ‪ .‬وأيتمنت‬ ‫بذراعى لفتحه ضلفتٌن حجرتٌن بٌن مجرٌ​ٌن ‪..‬‬ ‫وتياقط المالط المغطى له بشذرات ‪.‬‬ ‫وأنيل الضوء ماراً من االل الباب‬ ‫أٌضا ً متقابالً مع ةوت الةدى الذى نتج عن‬ ‫إنفراج الضلفتٌن من الداال ‪.‬‬ ‫على كم الضوء المار الحظت أن عرض‬ ‫الممر وأرتفاعه الف الباب أعرض وأكاثر‬ ‫أرتفاعا ً من الباب نفيه ‪.‬‬ ‫نظرت فى األرضٌة الةارٌة الف‬ ‫الباب مباشرة ‪ ..‬فلقد أعتاد الفراعنة حفر األبٌار‬ ‫كشراك الف مدال مقابرهم لإلٌقاع باللةوص‬ ‫الذٌن أعتادوا ننب المقابر ‪.‬‬ ‫‪129‬‬


‫لم أجد حفرة حقا ً ولكن شقا ً طوٌالً فى‬ ‫ةار قاع الممر ٌبلغ حوالى المترٌن طوٌالً‬ ‫آاثار هذا الشق الاوف داالى ‪ ..‬وقبل أن‬ ‫أاطوا داال الممر أميكت بحجراً اثقٌالً وألقٌته‬ ‫على هذا الشق – فؤننار قاع الممر فى غمضه‬ ‫عٌن أيفل الشق مالفا ً وراءه ببراً عمٌقا ً فاغرً‬ ‫فاه‪.‬‬ ‫بمد أن أيتمدت رباطة جؤشً تناولت‬ ‫قطما ً أارى من الحجارة وأاذت ألقٌنا بطول‬ ‫الممر الى الداال ‪.‬‬ ‫طمؤننى هذا إلى حد ما ‪ ..‬وتراجمت‬ ‫باطواتى فى أيتمداد لمبور الفجوة بقفزة واحدة ‪.‬‬ ‫الميافة الفى لٌيت كافٌة ‪ ..‬ومع ذلك لم‬ ‫اجد مفراً من المغامرة ‪ .‬وقفزت ٌدفمنى الاوف‬ ‫‪ ..‬ونجحت ‪ ..‬وأنيللت داال الممر ‪ ..‬جدرانه‬ ‫وأرضٌته ةارٌة اشنه ‪ ..‬وطوله حوالى اليبمة‬ ‫أمتاراً ‪.‬‬ ‫كلما أقتربت كلما افتت قوة الضوء‬ ‫النافذة ‪ ..‬وكلما أقتربت من تلك الغرفة فى نناٌته‪.‬‬ ‫‪122‬‬


‫دالتنا أاٌراً وأحيايا ً غرٌبا ً ميٌطراً‬ ‫على ‪ ...‬أحجاما ً واوفا ً ممزوجا ً بلنفة وترقب ‪.‬‬ ‫الضوء النافذ إلٌنا ‪ ..‬بالكاد ٌرٌنى‬ ‫تفاةٌلنا ومحتوٌاتنا – انتظرت للحظات حتى‬ ‫أعتادت عٌنى على الضوء المظلم ‪..‬‬ ‫غرفة ميتطٌلة حوالى امية أمتاراً فى‬ ‫أربمة أمتاراً ‪ ..‬جدراننا بؤكملنا أعالها وأيفلنا‬ ‫مملإه بنقوشا ً جمٌلة دقٌقة وملونة ‪.‬‬ ‫تركز الضوء النافذ على بمضنا اآلار‬ ‫فقد داراه الظالم لم ٌجذب هذا أهتمامى بالقدر‬ ‫الذى جذبه ما تويط الغرفة ‪.‬‬ ‫لقد رأٌت تابوتا ً ‪ ..‬نمم تابوتا ً من النوع‬ ‫الشبٌه بجيم األنيان ‪ ..‬أقتربت منه ميٌطرة‬ ‫على رهبة ودهشة ‪ ..‬باطوات وبٌدة وكلما‬ ‫أقتربت كلما أزدادت لدى تلك المشاعر ‪..‬‬ ‫فالتابوت الذى أراه نياة أارى طبق األةل من‬ ‫تابوت " توت عنخ آمون" الممروضة بالمتحف‬ ‫المةرى ‪ ..‬من الذهب المطمم ‪ ..‬دقٌق الةنع ‪.‬‬

‫‪139‬‬


‫لميته بؤجالالً بٌدى ‪ ..‬أردت أن أرفع‬ ‫غطؤه ‪ ..‬كان اثقٌالً ‪ ..‬ورفمته ‪ ..‬فاحت روابح ‪..‬‬ ‫الضوء الممتم مكننى من رإٌة جاثة محنطة‬ ‫ومكفنه كاثٌراً من التمام الفرعونٌة المتنوعة وحٌة‬ ‫من الذهب الاالص مفرودة على اأحدى القدمٌن ‪.‬‬ ‫رفمت الغطاء تماما ً ‪ ..‬وأنزلته على‬ ‫األرض ‪ ..‬وجه هذا المكفن داال التابوت ٌغطٌه‬ ‫قناعا ذهبٌا ٌحمل شكل توت عنخ آمون ‪.‬‬ ‫رفمت القناع بدوره ‪ ..‬أتبٌن وجنا ً لشابا ً‬ ‫محنطا ً ‪ ..‬لميت بؤناملى هذا الوجه ‪ ..‬أرعبتنى‬ ‫لدونه اللحم التى أيتشمرتنا ‪ ..‬فالجاثث المحنطه‬ ‫حيب علمى تتمٌز بالةالبة تاى حد ما أما هذه‬ ‫فملى ما ٌبدوا أنه لم على ٌمر على تحنٌطنا فترة‬ ‫طوٌلة ال تتمدى حتى أربمون ٌوما ً حيب تقدٌرى‬ ‫ٌحٌط بنا المدٌد من البردٌات ‪ ..‬فتحت أحداها ‪..‬‬ ‫النقوش التى بنا تشبه نقوش البردٌات الممروضة‬ ‫بالمتحف المةرى والتى تماثل كتاب الموتى ‪.‬‬

‫‪131‬‬


‫أعدت كل شا كما كان ‪ ..‬وأغلقت‬ ‫األبواب الفى ‪ ..‬وأعدت ملء حفرة الرمال التى‬ ‫حفرتنا وأرشدنى عننا الكلب ‪ ..‬تلك التى تقع فى‬ ‫مكان ما فى وادى الملوك ‪ .‬تاركا ً الراقد فى‬ ‫التابوت ٌرقد فى يالم ‪.‬‬ ‫وعدت وقد توالدت داالى كاثٌراً من‬ ‫األيبلة ‪ ..‬أجابتنا موجودة ولكن حتى هذه‬ ‫األجابات أولدت تياإالت تماثلت فى كلمة واحدة‬ ‫‪ ..‬اكٌف)‪.‬‬ ‫ومن هذه التياإالت‪.‬‬ ‫ أن أهمٌة قبر توت عنخ آمون تمود‬‫لكونه القبر الوحٌد الذى عاثر علٌه يلٌما ً‬ ‫ولم ٌننب ‪ ..‬ماثل باقى القبور ‪ .‬ومع ذلك‬ ‫عاثر على فتحات أعٌد يدها بالمالط فى‬ ‫جدران أبواب المقبرة ‪.‬‬ ‫وأذا ما كان اللةوص هم الذٌن قاموا بفتح‬ ‫المقبرة ‪ ..‬فلماذا لم ٌننبوها ولماذا أعادوا يد‬ ‫الفتحات أم أن الفتحات مجرد أشارة ‪.‬‬

‫‪132‬‬


‫ ذلك الكلب األيود ‪ ..‬هل له عالقة بالملك‬‫توت عنخ آمون وروحه وكٌف ٌمكن أن‬ ‫تتجيد روح أنيان فى جيد حٌوان ‪.‬‬ ‫أن اليبب الذى أدى لوفاة كارنارفون‬ ‫أةابه فى اده األٌير تشبه عضة الكلب ‪ .‬تلك‬ ‫األةابة وجدت ماثٌلتنا على اد الملك أٌضا ً ‪.‬‬ ‫أننى شاةٌا ً ال أجد مفراً وااةة بمد ما‬ ‫مررت به من تقبل تلك الممتقدات المةرٌة‬ ‫القدٌمة التى تزعم أن " توت عنخ آمون" ٌمكن‬ ‫أن ٌتحول الى حٌوان أبن آوى ‪.‬‬ ‫ولو كان " توت عنخ آمون" الذى عاثر‬ ‫علٌه فى المقبرة قد مات بحق فكٌف أغفل وضع‬ ‫كتاب الموتى ممه ‪ ..‬وهو ما لم ٌماثر له على آاثر‬ ‫فى القبر الذى أكتشفه كارتر ‪ ..‬وهو ما قد ٌكون‬ ‫ما عاثرت علٌه فى ذلك التابوت ‪.‬‬

‫‪133‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.