اﻟﺼﺤﺔاﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اإلصدار السابع
اﳌﺤﺘﻮﻳﺎت ٤
ﺣﻴﺎة ﻛﺎﺗﺐ :ﻋﲇ اﻟﻄﻨﻄﺎوي
٥
ﺧﺎﻃﺮة :ﺷﻐﻒ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
٦
ﻧﺒﺬة ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺧﻼﺻﺔ ﻛﺘﺎب اﻟﺘﺨﻠﻒ اﻹﺟﺘامﻋﻲ د.ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺣﺠﺎزي
ﻣﻘﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
١
ﺷﻐﻒ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
٢
وﺻﺎﻳﺎ أيب ٤٧ :ﻛﻦ ﻗﻮﻳﺎ
٣
اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﻫﻨﺎك ﻣﺤﺎوﻻت ﻛﺜري ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺗﺬة ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ ﻟﻔﻬﻢ اﻟﻔﺮق ﺑني اﻟﺴﻮي و اﻟﻐري ﺳﻮي ﻣﺜﻞ ﻛﺜري ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻻﺧﺘﻼف اﻟﻌﻠﻤﻲ وﻳﻌﻮد ﻫﺬا إﱃ اﺧﺘﻼف ﻃﺒﺎﺋﻊ اﻟﺒﴩ واﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻴﻬﺎ .وﺑني اﻻﺧﺘﻼف واﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻫﻨﺎك ﻣﺴﻠامت ﻻ ﺟﺪل ﻓﻴﻬﺎ ، أﻣﺎ اﻻﺧﺘﻼف ﺳﻨﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ اﻷﻗﺮب ﻟﻠﺼﺤﻴﺢ ﻓﻴﻤﻜﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒني اﻹﻳﺠﺎيب واﻟﺴﻠﺒﻲ .ﻓﻔﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﻳﺠﺎيب ،ﻓﻬﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ وﻋﻘﻠﻴﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺜﺒﺎت اﻟﻨﺴﺒﻲ واﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﺬات إﱃ ﺣﺪ ﻛﺒري ،وﺗﻘﺒﻞ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺻﻔﺎﺗﻬﻢ ﻋﲆ اﳌﻨﺤﻨني اﻟﴘء واﻟﺠﻴﺪ ،وأن ﻳﻌﻴﺶ اﻻﺗﺰان ﰲ اﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ اﻟﺴﻌﻴﺪة واﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ دون ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ . وﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ أن ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺷﺎﻣﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ دون أن ﻳﻘﺘﴫ ﻋﲆ ﺟﺎﻧﺐ واﺣﺪ.
أﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﻠﺒﻲ ،ﻫﻨﺎك اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻻﻣﺮاض اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺗﻜُﻦ أﻋﺮاﺿﻬﺎ ﺧﻔﻴﺔ وﰲ اﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن اﳌﺮﻳﺾ ﻧﻔﺴﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨﻪ. إن اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺴﻠﻴﻢ ﻧﻔﺴﻴﺎً ﻫﻮ ذﻟﻚ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ واﳌﻮاﻗﻒ اﻟﺘﻲ ميﺮ ﺑﻬﺎ ﺗﻜﻴﻔﺎً ﻳﺸﻌﺮه ﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة وﻳﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﻄأمﻧﻴﻨﺔ ،وﻫﻮ ﻳﻈﻦ ﺷﺨﺺ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﺪرة اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﲆ اﻟﻀﻐﻮﻃﺎت اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻪ دون اﻟﻠﺠﻮء إﱃ أي ﻣﻦ ﺣﻴﻞ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ اﻟﻼﺷﻌﻮرﻳﺔ ،ﻣﺜﻞ اﻟﻜﺒﺖ أو اﻹﺳﻘﺎط واﻟﺘﻘﻤﺺ وأﺣﻼم اﻟﻴﻘﻈﺔ أو اﻹزاﺣﺔ . ﺧﺘﺎﻣﺎً اﻟﺴﻮي وﻏري اﻟﺴﻮي ﻣﻔﻬﻮﻣﺎن ﻻ ﻳﺘﻢ ﻓﻬﻢ أﺣﺪﻫﻢ دون اﻟﺮﺟﻮع إﱃ اﻷﺧﺮ واﻟﻔﺮق ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ وﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮد ،ﻓﺘﺨﺘﻠﻒ درﺟﺎت ﻇﻬﻮرﻫام ﺑﺎﺧﺘﻼف اﳌﺮاﺣﻞ اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ واﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﻓام ﻋﺸﺘﻪ أﻧﺖ ﻣﺨﺘﻠﻒ متﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﻣﺎ ﻋﺎﺷﻪ ﻏريك ،ﻓﺒﺴﺒﺐ اﻻﺧﺘﻼﻓﺎت اﻟﻜﺒرية ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻷﺧﺮ أﺻﺒﺢ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻣﻐﺎﻳﺮة.
اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ :رﺣﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ
وﺻﺎﻳﺎ أيب
٤٧ﻛﻦ ﻗﻮﻳﺎ
2
إﺑﻨﻲ ﻗﻞ ﳌﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻮﺗﻚ وﺳﻘﻮﻃﻚ ﻻﺗﻬﻴﺊ ﻛﻔﻨﻲ مل أﻣﺖ ﺑﻌ ٌﺪ ﻣﺎ زال ﰲ أﺿﻠﻌﻲ رﻋ ٌﺪ و ٌ ﺑﺮق
5
ﻻ ﺗﻴﺄس ﺗﺬﻛﺮ أن أﺟﻤﻞ اﻻﻧﺘﺼﺎرات ﺗﻮﻟﺪ ﻣﻦ رﺣﻢ اﻻﻧﻜﺴﺎرات
1
ﰲ ازدﺣﺎم اﳌﺸﺎﻛﻞ و اﻟﻬﻤﻮم و اﻟﻐﻤﻮم ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻌﺪن اﻟﺮﺟﺎل ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻬﻦ ﺑﺮﺟﻞ ﰲ ﻗﻤﺔ ﺿﻌﻔﻪ مل ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻷﻣﻮاج اﻟﺤﻴﺎة
4
إﺑﻨﻲ ﻛﻦ ﻗﻮﻳﺎ ﻷﺟﻠﻚ
3
ﻳﺎﻣﻦ دﻣﻌﻪ ﻳﺠﺮح أﺟﻔﺎين ﻻﺗﺪﻣﻊ ﻋﻴﻨﻚ إﻻ ﻟﺮﺑﻚ اﻟﺬي أﺣﻴﺎك و أﺣﻴﺎين
الكتابة هي املكان الذي تضع فيه كلّ قراءاتك
كانرين اليس
إعداد :رشوق الرشيف
أماين الصباح
يف كل صباح أعاهد نفيس أن أجعل يل أمنية أسعى خلفها ،فالصباح مينحني األمل بأن الدنيا ستبتهج و أن األىس سيندثر وأنه يجب عيل الغوص يف فلك االميان فتخربين الشمس بأن االماين آتية لتفتح جسور األمل ،وأن كل األمور املعقدة التي أثقلت كاهيل يف الساعة املتأخرة من الليل سوف متيض وأن الخيبات وثقل األيام عىل صدري سوف ولدت اآلن ومل أذق يف األمس خيبة وحزن ،وعىل ذلك مييض وينجيل يف كل صباح أشعر وكأين ُ حتام سوف البس ثوب االمنيات لترتاقص روحي فوق جثامن األىس ويولد ربيع االمنيات النغم ً واين اؤمن ج ًدا بان الله ما أخر عيل أمنيه اال أنه سيأيت بها يف الوقت املناسب.
كاتبة الخاطرة :شذى حلوي
ﺣﯿﺎه
ﻋﲇ ﺑﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﲇ ﺑﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﻄﻨﻄﺎوي أدﻳﺐ اﻟﻔﻘﻬﺎء ،وﻓﻘﻴﻪ اﻷدﺑﺎء ،أﺣﺪ أﻣﺮاء اﻟﺒﻴﺎن روﻧﻮاﺑﻎ اﳌﻨﺸﺌني ﰲ اﻟﻌﴫ اﻟﺤﺪﻳﺚ ،ﺻﺎﺣﺐ أﺳﻠﻮب ﻣﴩق ﻋﺬب ﻣﺒني ،ﻳﺠﻤﻊ ﺑني اﻟﻔﺼﺎﺣﺔ واﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ،ﺣﺘﻰ وﺻﻒ ﺑﺎﻟﺴﻬﻞ اﳌﻤﺘﻨﻊ ،وﻓﻘﻴﻪ وﻣﺮب ﻧﺎﺻﺢ ،وﻣﻌﻠﻢ ﻣﻮﻫﻮب ،وﺧﻄﻴﺐ ﻣﺼﻘﻊ ﺣﺎﴐ اﻟﺒﺪﻳﻬﺔ ﻗﻮي اﻟﺤﺠﺔ ،وﺣﻘﻮﻗﻲ ﻗﻮي وﻗﺎض ﻋﺎدل وﻣﺠﺎﻫﺪ ﻣﺘﻀﻠﱢﻊ وﻋﺎمل ﻣﺼﻠﺢ ،ﱟ ﻣﻨﺎﺿﻞ ،وداﻋﻴﺔ أﳌﻌﻲ ﻳﻘﻮل اﻟﺤﻖ وﻻ ﻳﺨﴙ ﰲ اﻟﻠﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ وﻻ ﻧﻘﻤﺔ ﻇﺎمل ،ﺻﺤﻔﻲ ﻣﺮﻣﻮق ﻣﺘﺪﻓﻖ اﻟﻌﻄﺎء ﻛﺘﺐ اﻟﻠﻪ ﻟﻌﻠﻤﻪ وﻓﻘﻬﻪ وأدﺑﻪ وﻓﻜﺮه اﻟﻘﺒﻮل. وﻟﺪ ﰲ ﺣﻲ اﻟ ُﻌﻘَﻴﺒﺔ ﺑﺪﻣﺸﻖ ،وﺗﻮﰲ واﻟ ُﺪه وﻫﻮ ﰲ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻋﴩة ﻣﻦ ﻋﻤﺮه ﻓﻨﻬﺾ ﺑﺄﻋﺒﺎء أﴎﺗﻪ ،وﺗﻮﱃ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺠ ﱟﺪ وﺣﺰم، وﻛﺎن ﻟﻪ أﺛ ٌﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﰲ ﺗﻮﺟﻴﻪ أﺷﻘﺎﺋﻪ واﻷﺧﺬ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﰲ دروب اﳌﻌﺎﱄ وﻻ ﺳ ﱠﻴام أﺧﻴﻪ اﻷﺻﻐﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺬي ﻏﺪا اﻟﻴﻮم أﺣ َﺪ أﻋﻼم اﳌﺮﺑني واﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴني واﻟﺪﻋﺎة اﻟﻌﺎﻣﻠني ،درس ﰲ ﻣﻜﺘﺐ ﻋﻨﱪ ،وﺗﺨ ﱠﺮج ﰲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺤﻘﻮق ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ) ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺸﻖ ( ،وﺗﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻬﺠﺔ اﻟ َﺒﻴﻄﺎر ،وﺑﺨﺎﻟﻪ اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻜﺒري اﻷﺳﺘﺎذ ﻣﺤﺐ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺨﻄﻴﺐ ،ﺷﺎرك ﰲ اﻟﻨﻀﺎل اﻟﻮﻃﻨﻲ مبﺠﺎﻫﺪة اﻻﺳﺘﻌامر اﻟﻔﺮﻧﴘ ،وﻛﺎن ﻗﺎﺋ ًﺪا ﺟﺮﻳﺌًﺎ وﻣﺤ ﱢﺮﻛًﺎ ﻟﻠﺠامﻫري ﰲ رﻓﺾ اﻟﻈﻠﻢ واﻟﺴﻌﻲ إﱃ ﺟﻼء اﳌﺤﺘﻞ ﻋﻦ أرض ﺳﻮرﻳﺎ .دوره اﻟﺼﺤﻔﻲ اﻟﻘﻮي ﺑﺪأ ﻣﺒﻜ ًﺮا وﻋﻤﺮه ١٧ﺳﻨﻪ واﺳﺘﻤﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ وﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠامﺗﻪ ﻗﻮﻳﺔ ﻛﺎﻟﺴﻴﻒ ،اﺷﺘﻐﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣﺤ ﱢﺮ ًرا ﰲ ﺻﺤﻴﻔﺔ )ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮب( و)أﻟﻒ ﺑﺎء( ﻟﻴﻮﺳﻒ اﻟﻌﻴﴗ ،واﺻﺪر َ أول ﻣﺠﻠﺔ إﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﺳﻮرﻳﺎ ﰲ ﱢ وﻫﻲ ﻣﺠﻠﺔ )اﻟﺒﻌﺚ( اﻟﺘﻲ مل ﺗﻠﺒﺚ أن ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﻌﺪ أﻋﺪاد ﻗﻠﻴﻠﺔ ،وﺷﺎرك ﰲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺠﻠﺘﻲ ﺧﺎﻟﻪ ﻣﺤﺐ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺨﻄﻴﺐ )اﻟﻔﺘﺢ( و)اﻟﺰﻫﺮاء( ،وﻛﺎن ﰲ اﻟﻨﺨﺒﺔ ﻣﻦ أدﺑﺎء اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻜﺒﺎر اﻟﺬﻳﻦ ﻧﴩوا ﻣﻘﺎﻻﺗﻬﻢ ﻋﲆ ﺻﻔﺤﺎت ﻣﺠﻠﺔ )اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ( اﻟﺘﻲ أﺧﺮﺟﻬﺎ اﻷﺳﺘﺎذ أﺣﻤﺪ ﺣﺴﻦ اﻟﺰﻳﺎت ،واﺳﺘﻤﺮ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ زﻫﺎء ﻋﴩﻳﻦ ﺳﻨﺔ
ﮐﺎﺗﺐ
ﻛﺘﺐ اﳌﻘﺎﻟﺔ واﻟﻘﺼﺔ واﳌﴪﺣﻴﺔ وﻛﺎن ﻣﺠﻠﱢ ًﻴﺎ ﰲ ﻛﻞ ذﻟﻚ ،وﻳﻌﺪ ﻣﻦ ر ﱠواد ﻛﺘﱠﺎب اﻟﻘﺼﺎﻟﻘﺼرية ﰲ ﺳﻮرﻳﺎ ،وﺷﺎرك ﰲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺧريﻳﺔ ودﻋﻮﻳﺔ )ﺟﻤﻌﻴﺔ اﻟﻬﺪاﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ( وﻛﺎن ﺻﻮﺗًﺎ ﻋﺎﻟ ًﻴﺎ ﻣﺴﻤﻮ ًﻋﺎ ﰲ اﳌﺆمتﺮات اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﰲ ﻧﴫة ﻓﻠﺴﻄني واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻷﻣﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .ﻫﺎﺟﺮ إﱃ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﺣﴤ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎﱄ وﻋﻤﻞ ﻫﻨﺎك ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻛﻠﻴﺔ اﻟﴩﻳﻌﺔ ﰲ اﻟﺮﻳﺎض )ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮد اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﻴﻮم( ،ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ ﻟﻠﺘﺪرﻳﺲ ﰲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﴩﻳﻌﺔ مبﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ، إذاﻋﻲ ﻳﻮﻣﻲ وﻃﺎب ﻟﻪ اﳌﻘﺎم ﻓﻴﻬﺎ مثﺎﻧﻴﺔ وﻋﴩﻳﻦ ﻋﺎ ًﻣﺎ ،ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ إﱃ ُﺟ ﱠﺪة ﺣﺘﻰ وﻓﺎﺗﻪ ،وﺗﻔ ﱠﺮغ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻓﻜﺎن ﻟﻪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﱞ وﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻠﻔﺎزﻳﺔ ،وﻗﺪ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﺮاﻣﺠﻪ ﺑﺎﺳﺘﺤﺴﺎن اﻟﺠﻤﻬﻮر وإﻗﺒﺎﻟﻬﻢ ،إذ ﻛﺎن ﻣﺤ ﱢﺪﺛًﺎ ﻧﺎﺟ ًﺤﺎ ﻣﻮﺛ ﱢ ًﺮا ذا أﺳﻠﻮب ﺳﺎﺣﺮ آﴎ ،ميﻴﻞ ﰲ ﺻﺢ ﻣﻦ اﻟﺪﻟﻴﻞ دون ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻣﺬﻫﺒﻴﺔ وﻻ ﺟﻤﻮد ﻓﻜﺮي ،واﻟﺘﺰام ﻟﻐﺔ ﻓﺼﻴﺤﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻓﻘﻬﻪ وﻓﺘﺎوﻳﻪ إﱃ اﻟﺘﻴﺴري اﳌﻨﻀﺒﻂ ،واﻋﺘامد ﻣﺎ ﱠ ﻗﺮﻳﺒﺔ إﱃ اﻷﻓﻬﺎم ،وﻳﻌﺪ أﺣ َﺪ أﻗﺪم اﳌﺬﻳﻌني ﰲ اﻟﻌﺎمل اﻟﻌﺮيب ،ﺣﺼﻞ ﻋﲆ ﺟﺎﺋﺰة اﳌﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻹﺳﻼم ﺳﻨﺔ ١٤١ ﻫـ )١٩٩٠م( ،وﻛﺎن اﳌﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ -رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ -ﻣﻨﺤﻪ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﺟﻤﻴﻊ ﺑﻨﺎﺗﻪ. يك اﻟﴩﻳﻒ ،ﺗﻮﰲ وﻗﺪ ﺧﻠﱠﻒ وراءه ﺗﺮاﺛًﺎ ﺻﲇ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ اﻟﺤﺮم اﳌ ﱢ ﺗﻮﰲ مبﺴﺘﺸﻔﻰ اﳌﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﰲ ُﺟ ﱠﺪة ،ودﻓﻦ مبﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ ﺑﻌﺪ أن ﱢ ﻋﻠﻤ ٍّﻴﺎ ودﻋﻮﻳٍّﺎ وإﺑﺪاﻋ ٍّﻴﺎ ﻧﺎﻓ ًﻌﺎ وﻣﺘﻤﻴ ًﺰا وﻏﺰﻳ ًﺮا ،وﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﻛﺘﺒﻪ: )اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت( ﰲ مثﺎﻧﻴﺔ أﺟﺰاء ،و)رﺟﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ( ،و)ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻋﺎم ﺑﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼم( ،و)دﻣﺸﻖ ﺻﻮر ﻣﻦ ﺟامﻟﻬﺎ وﻋﱪ ﻣﻦ ﻧﻀﺎﻟﻬﺎ( ،و)ﺻﻮر وﺧﻮاﻃﺮ( ،و) ِﻓﻜَﺮ وﻣﺒﺎﺣﺚ( ،و)ﻓﺼﻮل إﺳﻼﻣﻴﺔ( ،و)ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻨﻔﺲ( ،و)ﰲ ﺳﺒﻴﻞ اﻹﺻﻼح( ،و)ﻣﻊ اﻟﻨﺎس( ،و)ﻗﺼﺺ ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ( ،و)ﻗﺼﺺ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎة( ،و)ﻣﻘﺎﻻت ﰲ ﻛﻠامت( ،و)ﻫﺘﺎف اﳌﺠﺪ(، و)ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﺤﺮم( ،و)أﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﺼ ﱢﺪﻳﻖ( ،و)أﺧﺒﺎر ﻋﻤﺮ( ،و)ﺑﻐﺪاد ﻣﺸﺎﻫﺪات وذﻛﺮﻳﺎت( ،و)اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻷﻣﻮي(.
ﺔ ﻓ ﺮ ﻌ ﳌ ا ﺪ ﻓ ا و ﻊر ﻗ ﻮ ﻰﻣ ﻠ ﻪﻋ ﻧ و ﺪ ﺘﺠ ﺎبﺳ ﺘ ﺔﻛ ﺔﳋﻼﺻ ﻓ ﺮ ﻌ ﳌ ا ﺪ ﻓ ا و ﺔر ﻣ ﺪ ﻘ ﻣ
الخامتة
قد انتهت رحلتنا لهذا األسبوع كن بإنتظارنا األسبوع القادم وشاركنا رأيك عن طريق هاشتاق #مجلة_روافد Twitter: rawafed_k