ملخص كتاب وحي الق لم الجزء األول لمصطفى صادق الرافعي
بسم اهلل الرحمن الرحيم المقدمة
الصالة والسالم على نبينا محمد النبي الكريم الذي أوحي إليه باألمر "اقرأ" روافد المعرفة هو مشروع تطوعي معني بتلخيص الكتب الثقافيه بمختلف المجاالت لتوعية المجتمع بأهمية القراءة وتسههههيلها وتبسهههيطها عليهم تتوقد تم االنتهاء مص تلخيص عدة متب وتم رفعها في المدونة الخااهههة بروافد المعرفة ومازال العمل قائم على أيدي مجموعة مص المتطوعيص الفذيص اللذيص يسههعول لتحقيق هدف سههامي أال وهو رفع نههأل علو بإذل هللاتت أمتنا "أمة اقرأ" راجيص مص هللا أل يتحقق هدفهم ويعلو نأل علم أمتنا خير ّ
وقد قمنا باختيار هذا الكتاب المليء بالمقاالت لتنوع مواضهههيعها بيص الطبيعة و اسهههترجاع الذمريات والنقد وأسهههلوبه سلس ومليء بالجماليات التي ليس مص السهل أل يكتب مثلها،فهي تُحامي الواقع بكل جوانبهت وما فيه نظرة الكاتب للحياة ودعوته للتأمل ودعوته للحياة في الحياة و مذلك نظرته للمرأة والحب و مدى حراههههههه على أل تُصال المرأه ويعلوا نأنها وعلمها وأدبها في زمنه و في مل زمالت اما القصص فهي غاية في الروعة يمزج التاريخ مع االدب باسلوب عميق ولغة رنيقة يطير بها حيث يُريد.
المؤلف في سطور: هو مصطفى اادق بص عبد الرزاق بص سعيد بص أحمد بص عيد القادر الرافعي عالم باألدب ،ناعر ،مص مبار الكتاب ت أاله مص طرابلس الشام ،و مولده في بهتيم ( بمنزل والد امه ) و وفاته في طنطا (بمصر) أايب بالصمم فكال يُكتب له ما يراد مخاطبته به تنعرة نقي الديباجة ،على جفاف في أمثره ت و نثره في الطراز األول ت
صدر الكتاب البيان ال وجُود للمقالة البياني ِة إال في المعاني التي انهههههههتملا عليها يُقي ُم ها الكاتب ُ على حُ دو رد و يدي ُر ها على طريقة ، ت تارما ً مصيبا ً بوزل لتأخ َذ النفسُ مما يشا ُء و تَترك بوز ر بألفاظه َمواق َع الشعورُ ،مثيراً بها َمكامصَ الخيال ،و ِ ِ آخذاً َ ر ت ب و إظهارُها للحيا ِة في و نقل الحقائق الدنيا نقالً اهههحيحا ً إلى الكتاب ِة أو الشهههعر ،هو انتزاعُها مص الحيا ِة في أسهههلو ر آخر يكولُ أوفى َو أد َّ ق الدنيا َمشهههفَةً تحا قو أجمل ،لوضههه ِعه م َّل نهههي رء في خَ ااه معناه و َمشههه ِفه حقائ َ أسهههلو ر َ ب َ ظاهرها الملتَ ِبس ت و تلك هي الصههناعةُ الفنيةُ الكاملة و و تَس هتَد ِر ُ ك النقص فتُ ِتمه ،و تتناو ُل الس ه َّر فتُعلنُه ،و تل ِمسُ َ ِ ق فتحُده ،و تكشفُ الجمال فتُظهرُه ،و ترف ُع الحياةَ درجةً في المعنى و تجع ُل الكال َم المقيَّ َد فَتُطلَقُه ،و تأخ ُذ المطلَ َ َ لنفسه عق ً ال يعيشُ بهت مأنَّه وج َد ِ
المصورة لهذا الوجود ،و تصور به فالكاتبُ الحق ال يكتب ليكتب و و لكنَّه أداة ٌ في يد القوة ه نيئا ً مص أعمالِها فنًّا مصَ التصوير ت الحكمة ُ الغامضة ُ تريدُه على تفسير الحقيقة و ما ورا َء فكره الة بالحياةت ومص ذلك ال يخلق الملهم أبداً إال وفيه أعصابه الكهربائية الحياة ،يتخ ُذ مص ِ ،و له قلبه الرقيق مواضع مهيأة لالحتراف تنفذ إلها األنعة الروحانية و تتساقط منها بالمعاني ت و إذا اختير الكاتب لفي الشجرة إلخراج رسالة ما ،نعر بقوة تفرض نفسها عليه و منها سناد رأيه ،و منها جمال ما يأتي به ،فيكول إنسانا ً ألعماله و أعمالها جميعا ً ،و يلقى فيه مثل السر الذي يلقى في الشجرة إلخراج ثمارها بعمل طبيعي يرى أنه سهل حيص يتم و لكنه اعب أي اعب حيص يبدأت هذه القوة التي تجعل اللفظة المفردة في ذهنه معنى تاما ً ،و تحول الجملة الصهههههههغيرة إلى قصهههههههة و تنهي باللمحة مشف عص الحقيقة ،و هي تخرجه مص حكم أنياء ليحكم عليها ،وتدخله في حكم أنياء غيرها لتحكم السريعة إلى ر عليه و و هي هي التي تم يز طريقته و أسلوبه و و مما خلق الكول مص اإلنعاع تضع اإلنعاع في بيانه (.)1 و ال بد من البيان في الطبائع الملهمة ليتسع به التصرف ,فلو حدت الحقيقة لما بقيت حقيقة ,ولو تلبس المالئكة بهذا اللحم و الدم أبطل أن يكونوا مالئكة ؛و من ثم فكثرة الصووووور البيانية ال ميلة ,هي كل ما يمكن أو يتسوووون من طريقة تعريفها لإلنسانية . ولهذا سوووووووتبق كل حقيقه من الحقائى الكبر – كاإليمان و ال مال ,و الحب ,و الخير و الحى – سوووووووتبق محتا ة في كل عصر إل كتابة ديدة من أذهان ديدة . ٭٭٭ و في الكتاب الفضوووالا باحثون مفكرون ت تي ألفا هم و معانيهم فنا عقليا ً غايته صوووحة اءداا و سوووالمة النسوووى , فيكون البيان في كالمهم عل تدر ٍة كوخز الخضرة في الش رة اليابسة هنا و هنا .و لكص الفص البياني يرتفع على ذلك بأل غايته قوة األداء مع الصهههحة ،و سهههمو التعبير مع الدقة ،ت أولئك في الكتابة مالطير له جنا يجري به و يدف و ال يطير ،و هؤالء مالطير اآلخر له جنا يطير به و يجري ت و لو متب الفريقال في معنى واحد لرأيا المنطق في أحد األسههلوبيص و مأنه قول أ أنا هنا في معال و ألفاظ و و ترى اإللهام في األسههلوب اآلخر يطالعك أنه هنا في جالل و جمال ر و في اور و ألوال ت و للكتابة التامة المفيدة مثل الوجهيص في خلق الناس
5
ربما عابوا السههمو األدبي بأنه قليل ،و لكص الحسههص مذلك و و بأنه مخالف و لكص الحق مذلك ،و بأنه محير ،و لكص الحسص مذلك و و بأنه مثير التكاليف ،و لكص الحرية مذلك ت و إل لم يكص البحر فال تنتظر اللؤلؤ ،و إل لم يكص النجم فال تنتظر الشههعاع ،و إل لم يكص الكاتب البياني فال تنتظر األدب ت
مصطفى اادق الرافعي
6
اليمامتان ا َا في ِس) ع ي َم القِبْطِ في مِصوووووور ,زوه تاريخ اْلواقدي (( أن (ال ُم َق ْوق َ ِ
بنته (أرمانوسووووووة) من (قسووووووطنطين بن
ه َِر ْقل) و ههزها ب موالِها َح َشما ً ْس ()3 ار َية( ,)2فخر ت إل ب ُْل َبي َ ْني ( )1عليها في مدينة َقي َ لتسير إِليه ,حت َيب َ َ ْس ِ ُ بلبيس فحاصووورها ,وقات َل َمنْ بها ,أُخ َِذ ْ ْ أرمانوسوووة و مي ُع مالِ َها, ت العاص إل وأقامت بها ...و ا َا َعمْرو بنُ َ ِ س .ف حبه عمرٌو مالطف َة ٱلمقوقس ,فسوووووووير إليه ٱبن َته مكره ً وأ ُ َ مة في ميع مالِ َها( ,مع خذ ك ُّل ما كان للقِبط في ب ُْل َب ْي َ العاص ٱل هسهْمي)؛ فسُره بقدومِها. )) . . . بن أبي ِ َقيْس ِ ٌ وصويفة م َُولهدةٌ ُت َسو هم (مار َية)ُ , كا َن ْ بسوحرها ,فزادَ مالُها ذات مال يونانيت أتم هت ُه مصو ُر و َم َسو َح ْته ت ءرمانوسو َة ِ ً ُ وووويحية قوية مارية هذح مسو ص ٱل مال ٱليونانيت أنْ ي ُكو َنه ؛ فهو أ م ُل منهما ,وكانت عل أنْ يكون مصوووووريًا ,و َن َق َ َ الدين و العقل ,أتخذها المقوقس كنيسوووووة حية البنته ,وهو كان واليا وبطريريكا ً عل مصووووور قبل هرقل ؛ وكان من ع ائب صوونع اللهان الفتا اإلسووالمي اا في عهدح ,ف عل هللا قلب هذا الر ل مفتاح قفل القبطي ,فلم تكن أبوابهم تدافع إال بمقدار ما تدفع ,و تقاتل شوووووويئا ً من القتال غير كبير ,أما ال أبواب الرومية فبقيت حصووووووينة , ورائها نحو مائة ألف رومي يقاتلون المع زة اإلسوووووووالمية التي
تهم من بالد العرب ب سووووووولحتهم و لكن روح
اإلسالم علت ال يش العربي ك نه اثنا عشر ألف مدفع بقنابلها . ولما نزل عمرو ب يشوووووة عل بلبيس ,زعت مارية إذ كان الروم أر فوا أن هؤالا العرب ال عهد لهم و ال وفاا ,و أن قائدهم عمرو بن العاص كان زاراً في ال اهلية ,فما تدعه روح ال زار و ال طبيعته و ك انت مارية شاعرة قد درست هيا و أرمانوسة أدب اليونان و فلسفتهم ,وكان لها خيال مشبوب ,ومن ذلك أستطير( )4قلب مارية و أفزعتها الوساوس ,ف علت تندب نفسها ,و صنعت في ذلك شعراً هذح تر مته : ااك أربعة آالف زار أتها الشاة المسكينة ! ستذوى كل شعرة منك ألم الذبا قبل أن تذبحي !
7
ااك أربعة آالف خاطف أيتها العذراا المسكينة! ستموتين أربعة آالف ميتة قبل الموت ! قوني يا إلهي ,ءغمد في صدري سكينا ً يرد عن ال زارين ! يا إلهي قو هذح العذراا ,لتتزو الموت قبل أن يتزو ها عربي ! )1يبني بها أيتزوج بها) . (2قيسهههارية أ مدل فلسهههطيص ت ()3بلبيس أ إحدى مدل محافظة الشهههرقية ت ()4جزعا أ خافا ت ()5استطير قلب مارية أ جزعا.
٭٭٭ وذهبا تلو نههههعرها على أرمانوسههههة ،فضههههحكا هذه وقالاأ أنا واهمة يا مارية و أنسههههيا أل أبي قد أهدى إلى نبيهم ( أنصهنا)(،)1فكانا عنده مملكة بعضهها السهماء و بعضهها القلب ؟ لقد أخبرني وابي أنه بعث بها لتكشهف له عص حقيقة هذا الديص و النبيو و أنها انفا اليه دسيسا ً ( )2يعلمه أل هؤالء المسلميص هم العقل الجديد الذي سيضع العالم تمييزه بيص الحق و الباطل ، ،و أنهم جميعا ً ينبعثول مص حدود دينهم ال مص حدود انفسهم و نهواتها تو قالا عص النساء أ ألل تخاف المرأة على عفتها مص أبيها أقرب مص أل تخاف عليها مص أاحاب هذا النبي ت و قال أبي أ إنهم ال يغيرول على األمم و ال يحاربونها حرب الملكو و إنما حرب تلك طبيعة الحرمة لشهههههههريعة الجديدة ،تتقدم في الدنيا حاملة السهههال و األخالق ،فمص وراء أسهههلحتهم أخالقهم ،و بذلك تكول أسهههلحتهم نفسهههها ذات أخالق ت فا ستروحا( )3مارية و اطمأنا باطمئنال أرمانو سة ،و قالا أ ال ضير( )4علينا إذا فتحوا البلد ،و ال يكول ما نستضر به ؟ قالا أرمانوسهة أال ضهر يا مارية ،و ال يكول إال ما نحب ألنفسهنا و فالمسهلمول ليسهوا مهؤالء العلوج الروم ،فهم اإلنسانيول الرحماء المتعففول ت
8
قالا مارية أ و أبيك يا أرمانوسة ،إل هذا لعجيب ! فقد مات سقراط و أفالطول و غيرهم و ما اسهههتطاعوا أل يؤدبوا بحكمتهم و فلسهههفتهم إال الكتب التي متبوها تتت! فكيف اسهههتطاع نبيهم أل يخرج هذه األمة و هم يقولول إنه مال أميا ً ؟ أفتسخر الحقيقة مص مبتر الفالسفة و الحكماء و أهل السياسة والتدبير ت قالا أرمانوسههه أ إل العلماء بهيئة السههماء و أجرامها وحسههاب أفالمها ،ليسههوا هم الذي يشههقول الفجر و يطلعول الشههههمس و وقد درسهههها المسههههيم و عمله و زمنه ،فكال طيلة عمره يحاول أل يوجد هذه األمة ،غير أنه أوجدها مصغرة في نفسه وحوارييه ،و مال عمله مالبدء في تحقيق الشيء العسير وحسبة أل يثبا معنى اإلمكال فيهت وظهور الحقيقة مص هذا الرجل األمي هو تنبيه الحقيقة إلى نفسههها وو برهانها القاطع أنها بذلك في مظهرها اإللهي ت و العجيب يا مارية أل هذا النبي خذ له قومه و نامروه و أجمعوا على خالفه ،فكال مذلك مالمسهههههههيم غير أل المسيم انتهى عند ذلك و أما هذا فقد ثبا ثبات الواقع حيص يقع و ال يرتد و ال يتغير ت و الفرق الثالث أل المسيم لم يأت إال بعبادة و احدة هي عبادة القلب ،أما هذا الديص فتعلما مص أبي أنه ثالث عبادات يشهههههد بعضهههههها بعضههههها ً أ احدها لألعضهههاء ،الثانية للقلب ،و الثالثة للنفس وفعبادة األعضهههاء طهارتها و اعتيادها الضهههبط و و عبادة القلب طهارتها و حبه الخير و و عبادة النفس طهارتها و بذلها في سبيل اإلنسانية ت قالا مارية أ إل هذا و هللا لسهههر إلهي يدل على نفسهههه و فمص طبيعة اإلنسهههال أال تنبعث نفسهههه غير مباليه الحياة و الموت إال في أحوال قليله ،تكول طبيعة اإلنسههههال فيها عمياء أ مالغضههههب األعمى ،و الحب األعمى ت فإذا مانا األمة اإلسههههالمية مما قلا منبعثة هذا االنبعاث ليس فيها إال الشههههعور بذاتيتها العالية فما بعد ذلك دليل على أل هذا الديص هو الشعور اإلنسال بسمو ذاتيته ،و هذه هي نهاية النهايات في الفلسفة و الحكمة ت قالا أرمانوسة أ و ما بعد ذلك دليل على أنك تتهيئيص أل تكوني مسلمة يا مارية! فاستضحكتا معا ً و قالا مارية أ إنما ألقيا مالما ً جاريتك فيه بحسبه ت ٭٭٭ و انهزم الروم عص بل بيس ،و ارتدوا إلى المقوقس في ( منف ) ،و مال وحي أرمانوسههههة في مارية مدة الحصههههار فقد مر ذلك الكالم في عقلها مص الحقائق النظر في األدب و الفلسهههفة ،فصهههنع ما يصهههنع المؤلفيص متاب ينقحه ،و أنشأ لها أخيلة تجادلها و تدافعها إلى تسليم بالصحيم ألنه احيم ،و المؤمد ألنه مؤمد ت
9
فلما أراد عمرو بص العاا يوجيه أرمانوسة إلى أبيها ،و انتهى ذلك إلى مارية قالا لها أ ال يجمل بمص مانا فيمثلك في نههرفها و عقلها أل تكول ماألخيذة ،و الرأي أل ،تبدأني به قبل أل يبدأكو فأرسههلي إليه فأعلميه أنك راجعه إلى أبيك ،و أسههأليه أل يصههحبك بع
رجاله و
فتكوني األمرة حتى في األسر –و تصنعي انع بنات الملوك ! ً خيرات منك في لسهههانك و دهائك و فاذهبي إليه مص قبلي ،و سهههيصهههحبك الراهب قالا أرموناسهههة أ فال أجد لذلك (نطا) ،وخذي معك مومبه مص فرساننا ت ٭٭٭ رجل مريم قالا مارية و هي تقص على سهههدتها أ لقد أديا إليه رسهههالتك فقال أ ميف ظنها بنا ؟ قلا أ ظنها بفعل ر يأمره إتنال أ مرمه ودينه تفقال أ أبلغيها أ ،نبينا ﷺ قال أ (( استواوا بالقبط خيراً فإل لهص فيكم اهراً و ذمة ))ت و أعلميها أننا لسنا على غارة نغيرها ،بل على نفوس نغيرها ت قالا أ فصفيه لي يا مارية ت قالا أ مال أتيا ً في جماعة مص فرسهههههههانه على خيولهم ال ِعراب ( ،)1فلما اهههههههار بحيث أتبينه أومأ إليه الترجمال فنظرت ،فإذ هو له ذؤابة أعلى ناايته مطرة المرأة ،مطهم تتتتت فقطعا أرمانوسة عليها و قالا أ ما سألتك عص افة الجوادتتتت قالا مارية أ أما سالحه تتتت قالا أ و ال سالحه ،افيه مما رأيته (هو )! قالا أ ر أيته قصير القامة عالمة قوة و االبه ،وافر الهامه عالمة عقل و إرادة ،أدعج العينيص تتت فضحكا أرمانوسة وقالا أ عالمة ماذا ؟تتت
10
تتتتتأبلج يشرق وجهه مأل فيه ألأل الذهب على ضوء ،أيدا ٌ اجتمعا فيه القوة حتى لتكأد عيناه تهأمرال بنظرهمها أمراً تتتت داهيهه متهب دههها على جبهتهه العريضههههههههة و و ملمها حهاولها أل أتفرس في وجهه رأيا وجهه ال يفسره اال تكرر النظر إليه تتتت و تضجرت وجنتاها ،فكال ذلك حديثا ً بيص عيني أرمانوسه تتت وقالا هذه أ مذلك مل لذة ال يفسرها للنفس إال تكرارها تتت فقضههها مارية مص طرفها ( )1وقالا أ هو و هللا ما و اهههفا ،و إني ما مألت عيني منه و مدت أنكر أنه إنسهههال لما اعتراني مص هيبته تتت قالا أرمانوسه أ مص هيبته أم عينيه الدعجاءيص تتت؟ ٭٭٭ ورجعا بنا المقوقس إلى أبيها في اههههحبة (قيس ) ،فلما مانوا في الطريق و جبا الظهر ،فنزل قيس يصههههلي بمص معه و الفتاتال تنتظرال و فلما اههاحوا أ (( هللا أمبر تتتتت!)) ارتعش قلب مارية ،و سههألا الراهب ( نههطا)أ ماذا يقولول ؟ قال أ إل هذه الكلمة يدخلول بها االتهم مأ نما يخاطبول بها المؤمص أنهم الساعة في و قا ليس منه و ال مص دنياهم ،و مأنهم يعلونول أنهم بيص يدي مص هو أمبر مص الوجود ومأنهم يمحول الدنيا مص النفس سهههاعة أو بع
ساعة و و خشعوا خشوع أعظم الفالسفة في تأملهم ؟
قالا مارية أ ما أجمل هذه الفطرة الفلسههفية ! لقد تعبا الكتب لتجعل أهل الدنيا يسههتقرول سههاعة سههكينة هللا عليهم فما أفلحا ،و جاءت الكنيسههة فهولا على المصههليص بالزخارف ت لتوحي إلى نفوسهههم ضههربا ً مص الشههعور بسههكينة الجمال و تقديس المعنى الديني ،و هي بذلك تحتال في نقلهم مص جوهم إلى جوها و فكانا مسههههههاقي الخمر و و إل لم يعطيك الخمر عجز عص إعطائك النشههوة( )2ت و مص ذا الذي يسههتطيع أل يحمل معه منيسههة على جواد أو حمار ؟ قالا أرمانوسهههة أ نعم إل الكنيسهههة هي حديقة في مكانها ،فالكنيسهههة هي الجدرال الريعة ،أما هؤالء فمعبدهم بيص جهات األرض األربعت
11
قال الراهب نههههطا أ و لكص هؤالء المسههههلميص متى فتحا عليهم الدنيا فسههههتكول هذه الصههههالة بعينها ليس فيها االة يومئذ ت قالا مارية أ و هل تفتم عليهم الدنيا ،و هل لهم قواد مثيرول معمرو تتت؟ قال أ ميف ال تفتم الدنيا على قوم ال يحاربول األمم بل يحاربول ما فيها مص الظلم و الكفر و الرذيلة ت قلا مارية أ و هللا لكأننا ثالثتنا على ديص عمرو تتتت ٭٭٭ و انفتل ( )3قيس مص ال صالة ،فلما حاذى مارية مال عندها مأنما سافر و رجع و ومانا ما تزال في أحالم قلبها و و مانا مص الحلم في عالم أخذ يتالنى إال مص عمرو و ما يتصل بعمرو تت قالا مارية للراعب نطا أ سله أ ما أربهم ( )4مص هذه الحرب ،و هل في سياستهم أل يكول القائد الذي يفتم بلداً حامما ً عل هذه البلد تتت؟ قال قيس أ حسههههبك أل تعلمي أل الرجل المسههههلم ليس إال رجال ً عامال ً في تحقيق ملم هللا ،أما حه نفسههههة فهو في غير هذه الدنيا ت و ترجم الراهب مالمه هذا هكذا أ أما الفاتم فه و في األمثر الحامم المقيم ،و أما الحرب فهي عندنا الفكرة و أما المصلحة فتريد أل تضرب في األرض و تعمل ،و ليس حه النفس نيئا ً يكول في مص الدنيا و و بهذا تكول النفس أمبر مص غرائزها ت و لو مال في عقيدتنا أل ثواب أعمالنا في الدنيا ،لنعكس األمر ت و فتحا مصهههههر اهههههلحا ً بيص عمرو و القبط ،وولى الروم مصهههههعديص إلى اإلسهههههكندرية ،و مانا مارية في ذلك تسهههتقرخ أخبار الفاتم تطوف منها على أطالل ر مص نهههخص بعيد و مال عمرو مص نفسهههها مالمملكة الحصهههينة مص فاتم ال يملك إال حبه أل يأخذها و و جعلا تذوي و نهههههههحب لونها و بدأت تنظر نظرة التائه ة ،وحاطها اليأس بجوه الذي يحرق الدم و و بدت مجروحة المعاني إذ مال في نفسهههها الشهههعورال العدوال أ نهههعور أنها عانهههقة ،و نهههعور أنها يائسهههة ! ورقا لها أرمانو سة ،ف سهرتا ليلة تديرال الرأي في ر سالة تحملها مارية مص قلبها إلى عمرو مي ت صل إليه ،فإذا و الا
12
بلغا بعينها رسههالة نفسههها تتت فلما أاههبحتا و قع إليها أل عمرً قد سههار إلى اإلسههكندرية لقتال الروم ،و نههههاع األمر أنه أمر بفسههههاطاطه ()1أل يقوض ( )2أاههههابوا يمامة قد باضهههها في أعاله ،فأخبروه فقالأ (( قد ترحما في جوارنا ،أقروا الفسهههههههطاط حتى تطير فرخها ))ت فأقروه! ٭٭٭ و لم يم
غير طويل حتى قضيا مارية نحبها ،و حفظا عنها أرمانوسة هذا الشعر الذي أسمته أ نشيد اليمامة ت
13
اجتالء العيد جاء يوم العيد ،يوم الخروج مص الزمص إلى الزمص وحدة ال يستمر أمثر مص يوم ت زمص قصهههههير ظريف ضهههههاحك ،تفرضهههههه األديال على الناس ،ليكول لهم بيص الحيص و الحيص يوم طبيعي في هذه الحياة التي انتقلا عص طبيعتها ت يوم الثياب الجديدة ،يوم الزينة التي ال يراد منها إال إظهار أثرها على النفس ليكول الناس جميعا ً في يوم حب ت ٭٭٭ يوم العيد و يوم تقدم فيه الحلوى إلى مل فم يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء و التهنئة مرتفعة بقوة إلهية فوق منازعات الحياةت ٭٭٭
و تأملا األطفال ،و أثر العيد على نفوسهههم التي وسههعا مص البشههانههة فوق ملئها و فإذا لسههال حلهم يقول للكبار أ أيتها البهائم ،إخلعي أرسانك ( )3ولو يوما ً تتتتت أيها الناس انطلقوا انطالق األطفال يوجدول حقيقتهم البريئة الضههههاحكة ،يثيرول السههههخط بالضههههجيج و الحرمة ، فيكونول مع الناس على خالف ،ألنهم على وفاق مع الطبيعة ت و تحتدم بينهم المعاك و لكص ال تتحطم فيها إال اللعب تتت أما الكبار فيصنعول المدفع الضخم مص الحديد ،لجسم الليص مص العظم ت ٭٭٭
14
ال يفر أطفال الدار مفرحهم بطفل يولد و فهم يسهههتقبلونه مأنه محتاج إلى عقولهم الصهههغيرة ت و يمألهم الشعور بالفر الحقيقي الكامص في سر الخلق لقربهم مص هذا السر ت فيا أسفا علينا نحص الكبار ما ابعدنا عص سر الخلق بآثام العمر ! و ما ابعدنا عص سر العالم ،بهذه الشهوات الكافرة التي ال تؤمص إال بالمادة !
15
المعنى السياسي في العيد ما أنهههههد حاجتنا نجص المسهههههلميص إلى أل نفهم أعيادنا فهما ً جديداً ،نتلقها به و نأخذها مص ناحيته ،ال مما تج اآلل مالحة عاطلة ممسوحة مص المعنى ،أمبر عملها تجديد الثياب ،و تحديد الفراغ ،و زيادة ابتسامة النفاق تتت فالعيد إنما هوا معنى الذي يكول في اليوم ال اليوم نفسة ،و مال العيد في اإلسالم هو عيد الفكرة العابدة ،و مانا عبادة الفكرة جمعها األمة في إرادة واحدة ت مال العيد إثبات األمة وجودها الروحاني في أجمل معانيه ت فعاد يوم استراحة الضعف مص ذله و و مال يوم المبدأت فرجع يوم المادة ! ٭٭٭ ليس العيد إال إنعار هذه األمة بأل فيها قوة التغيير األيام ليس العيد إال إبراز الكتلة االجتماعية لألمة متميزة بطابعها الشهههعبي ،مفصهههولة مص األجانب البسهههة عمل أيديها ، معلنة بعيديها استقالليص في وجودها و اناعتها ،فكأل العيد يوم يفر الشعب مله بخصائصه ت و ليس العيد إال تعليم األمة ميف توجه بقوتها حرمة الزمص إلى معنى واحد ملما نههههاءت و فتجعل للوطص عيداً ،و توجد لعلم عيدة ،و تبتدع للفص مجالي زينته ،و بالجملة تنش ه لنفسههها أياما ً تعمل عمل القواد العسههكرييص في قيادة الشهههعب ،يقوده م ل يوم منها إلى معنى مص معاني النصهههر هذه المعاني السهههياسهههية القوية هي التي مص أجلها فرض العيد ميراثا ً دهريا ً في اإلسالم ،ليستخرج أهل مل زمص معاني زمنهم ت وما أحسههب الجمعة فرضهها على المسههلميص عيداً أسههبوعيا ً يشههترط فيه الخطيب و المنبر و المسههجد و الجامع ،أال ليا ا لمنابر اإلسالمية ال يخطب عليها إال رجال فيهم رو المدافع ،ال رجال في أيديهم سوف مص خشب تتتت ٭٭٭
16
الربيع خرجا أنهد الطبيعة ميف تصبم مالمعشوق الجميل ،ال يقدم لعانقه إال أسباب حبه ! و ميف تكول مالحبيب ،يزيد في الجسم حاسة لمس المعاني الجميلة ! أال مم السنيص و أالفها قد مضا منذ خرج أدم مص الجنة ! ومع ذلك فالتاريخ يعيد نفسه في القلب و ال يحزل هذا القلب إال نعر مأنه طرد مص الجنة لساعته ت ٭٭٭ يقف الشاعر بإزاء جمال الطبيعة ،فال يملك إال أل يتدفق و يهتز و يطرب ت و بهذا تقف الطبيعة محتفلة أمام الشاعر ،موقوف المرأة الحسناء أمام المصور ت ٭٭٭ الحا لي األزهار مأنها ألفاظ حب رقيقة مغشاة باستعارات و مجازات ت و النسيم حولها مثوب الحسناء على الحسناءت ومل زهرة ابتسامة ،تحتها معاني القلب المعقدة ت ٭٭٭ في الربيع تظهر ألوال األرض على األرض ،و تظهر ألوال النفس على النفس و يطغى فيضال الجمال مأنما يراد مص الربيع تجربة منظر مص مناظر الجنة في األرضت ٭٭٭
17
و ينظر الشباب فتظهر له األرض نابة ت و يشعر أنه موجود في معاني الذات أمثر مما هو موجود في معاني العالم ت ٭٭٭ ما أعجب سر الحياة ! مل نجرة في الربيع جمال هندسي مستقل ت ومها قطعا منها و غيرت مص نكلها أبرزتها الحياة في جمال هندسي جديد الحياة الحياة ت إذ أل لم تفسدها جاءتك دائما ً هدياها ت
18
عرش الورد مانا جلوة العروس مأنها تصنيف مص حلم ،توافا علية أخيلة السعادة فأبدعا ابدعها فيه ت خرج الحلم السهههههعيد مص تحا النوم إلى اليقظة ،و برز الخيال إلى العيص ،و المكال و ما فيه ،و زل على وزل ، و نغم في نغم ،و سحر في سحر ت ٭٭٭ و رأيا مأنما سهههههحرت قطعة مص سهههههماء الليل ،فيها دارة لقمر و فيها نثرة النجوم الزهر ،فحلا في الدار و في حسص مل منهص مادة فجر طالع ،فكص نساء الجلوة و عروسها ت ورأيا مأنما سحر الربيع ،فاجتمع في عرش أخضر ،و قد راع بالورد األحمر ،و أقيم في ادر البهو ليكول منصة للعروس ،و قامص في أرض العرش تحا أقدام العروسيص وعقد فوق هذا العرش تاج مبير مص الورد النادر ،مأنما نزع عص مفرق ملك الزمص الربيعي ت و نص على العرش مرسيال يتوهج لول الذهب فوقهما ،و يكسوهما طراز أخضر تلمع نضارته بشراً ،و تدلا على العرش قالئد المصابيم ،مأنما لؤلؤ تخلق في السماء ال في البحرت و أتى العروسههال إلى عرش الورد ،فجلسهها جلسههة مومبيص حدودهما النور و الصههفاء و و أقبلا العذارى يتخطرل في الحرير األبي
مأنه نور الصههههههبم ،ثم و قفص حافات حول العرش ،حامالت في أيديهص طاقات مص الزنبق ،
و مأنما يحملص في أيديهص مص هذا لزنبق معاني قلوبهص الطاهرة ت مال وجودها على العرش دعوة للمالئكة أل تحضر الزفاف و تبارمه ت
19
٭٭٭ و إل يوم معرش الورد ال يكول مص أربع و عشريص ساعة ،بل مص أربعة و عشريص فرحا ً
٭٭٭
مال الشباب في مومب نصره ،و مانا الحياة في الم مع القلوب ،و مل ذلك سحر عرش الورد ت يا نسههمات الليل الصههافية اههفاء الخير ’ أسههأل هللا أل تنبع هذه الحياة المقبلة في جمالها و أثرها و برمتها مص مثل الورد المهج و العطر المنعش ،و الضوء المحي ،فإل هذه العروس التي تعتلي عرش الورد أ هي ابنتي تتتت
20
أيها البحر ! إذا احتدم الصيف ( ،)1جعلا أنا أيها البحر للزمص فصالً جديداً يسمى (( الربيع المائي ))ت و يوحي لونك األزرق إلى النفوس ما مال يوحيه لول الربيع األخضر ،إال أنه أرق و ألطف ت و يرى ال شعراء في ساحلك مثل ما يرول في أرض الربيع ،أنوثة ظاهرة ،ويحس الع شاق عندك ما يح سونه في الربيع أ الهواء يتأوه تتتت ٭٭٭ في(( الربيع المائي )) ،يجلس المرء ،و مأنه جالس في سحابة ال في األرض و يشعر مأنه البس ثيابا ً مص الظل ال مص القماش و و يجد الهواء قد تنزه عص أل يكول هواء التراب ت ٭٭٭ و للشمس هنا معنى جديد ليس لها هناك في ((دنيا الرزق )) تشرق الشمس هنا على الجسم و أما هناك فكأنما تطلع و تغرب على األعمال التي يعمل الجس ُم فيها ت تطلع على ديوال الموظف ال الموظف ،و على حانوت التاجر ال التاجر ،و على مصنع العامل و مدرسة التلميذ ،ودار المرأة ت
21
و ((للربيع المائي )) طيوره المغردة و فرانه المتنقل ت و األطفال يلعبول و يصرخول و يضجول مأنما اتسعا لهم الحياة و الدنيا ت ٭٭٭ أيها البحر ،قد مالئتك قوة هللا لثبا فراع األرض ألهل األرض ت ليس فيك ممالك و ال حدود ،و ليس عليك سلطال لهذا اإلنسال المغرور ت و تجيش بالناس و بالسفص العظيمة ،مأنك تحمل مص هؤالء و هؤالء قشا ً ترمي به ت يا سحر الخوف ،أنا أنا في اللجة مما أنا أنا في جهنم ت ٭٭٭ أال ما أنبه اإلنسال في الحياة بالسفيص في أمواج هذا البحر ! فال يعتبص اإلنسال على للدنيا و أحكامها ،و لكص فليجتهد أل يحكم نفسه ت ٭٭٭
22
في الربيع األزرق خواطر مرسلة ما أجمل األرض على حانية األزرقيص البحر و السماء و يكاد الجالس هنا يظص نفسة مرسوما ً في اورة إلهية ت ٭٭٭ نظرت إلى هذا البحر العظيم بعيني طفل يتخيل أل البحر قد مل باألمس ،و أل السههههماء مانا إناء له ،فانكفأ()1 اإلناء فاندفق البحر ت ٭٭٭ تبدو لك السماء على البحر أعظم مما هي ،مما لو منا تنظر إليها مص سماء أخرى ال مص األرض ت ٭٭٭ إذا أنا سهههههافرت فجئا إلى البحر ،أو نزلا بالصهههههحراء ،أو حللا بالجبل ،نهههههعرت أول وهلة ()2مص دهشهههههة السرور بما منا أنعر بمثله لو أل الجبل أو الصحراء أو البحر قد سافرت هي وجاءت إلي ت ٭٭٭ في جمال النفس يكول مل نههيء جميالً ،إذ تلقى النفس عليه مص ألوانها ،فتنقلب الدار الصههغيرة قصههراً ألنها في سعة النفس ال في مساحتها هي ،و يبدو الفجر بألوانه و أنواره و نسماته مأنه جنة سابحة في الهواء ت في جمال النفس ترى الجمل ضرورة مص ضرورات الخليقة و مأل هللا أمر للعالم أال يعبس للقلب المبتسم ت ٭٭٭
23
أيام المصيف هي األيام التي ينطلق فيها اإلنسال الطبيعي المحبوس في اإلنسال و فيرتد إلى دهره األول ،دهر الغابات و البحار و الجبال ت
٭٭٭ تقوم دنيا الرزق بما تحتاجه الحياة ،أما دنيا المصيف فقائمة بما تلذهُ الحياة ٭٭٭ تعمل أيام المصيف بعد انقضائها عمالً مبيراً ،هو إدخال بع
الشعر في حقاق الحياة ت
٭٭٭ هذه السههماء فوقنا في مل مكال ،غير أل العجيب أل أمثر الناس يرحلول إلى المصههايف ليروا أنههياء منها السههماء تتتتت ٭٭٭ ما أاهههههدق ما قالوه أ إل المرئي في الرائي ت مرضههههها مدة في المصهههههيف ،فانقلبا الطبيعة العروس التي مانا تتزيص مل يوم إلى طبيعة ر عجوز تذهب مل يوم إلى الطبيب تتت
24
حديث قِطّين جاء في امتحال نهادة إتمام الدراسة االبتدائية لهذا العام ()1934في موضوع اإلنشاءأ (تقابل قطّال أحدهما سههههههميص تبدو عليه آثار النعمة و اآلخر نحيف يدلّ منظره على سههههههوء حاله وفماذا يقوالل اذا ح ّدث مل منهما ااحبه عص معيشته؟)ت فحار التالميذ الصّ غار فيما يضعول على لسال القطّيصت قال تلميذ خبيثأ و أنا لم أمص هرا بل منا إنسهههههههانا ،ولكص الموضهههههههوع حديث قطيص ،والحكم في مثل هذه ألهله القائميص به ،ال المكلفيص له،فوالذي خلق السنانير والتالميذ و الممتحنيص والمصححيص جميعا_ ما يزيد الهرّ ال على (نو ،و ناو) ،وال يكول القول بينهما إال مص هذات *** إل مثل هذا يشبه تكليف التالميذ خلق هرّتيص ال الحديث عنهمات مال في القديم في امتحال مثل هذا ال ينجم اال واحد مص االالف،وفي قصة نبينا سليمال مال الممتحص هللا عز وجل والموضوع حديث النملة مع النمل وو الناجم سليمال-عليه السّالم-ت
25
بين خروفين (اجتمع ليلة األضحى خروفال مص أضاحي العيد ،فتكلّما ،فماذا يقوالل؟)ت أحدهما مبش سميص يحمل قرنيص عظيميص ،وتراه أبدا مصعّرا خده مأنه أمير مص األبطالت وأما اآلخر فهو جذع في رأس سنته األولى،فاألول أضحية وهذا أمولةت *** ثم أل الكبش نظر فرأى الصغيرقد أخذته عينه واستثقل نومه ،فقالأ هنيئا لمص فيه سرّ األيام الممدودةت فهذا الصغير ينام مل عينيه ،مأنما هو في زمنيص أحدهما في نفسه فبه ينام ،ويلهو ،ويسخر مص الزمص اآلخر وما يجلبهت ّ إل األلم هو ف هم األلم ال غيرتفما أقبم علم العقل إل لم يكص معه جهل النفس به و إنكارها إيّاهتالرو التعلم نهههههههيئا اسهههمه الموت وال نهههيئا اسهههمه الوجع و وإنما تعرف حظها مص اليقيص ،وهدوءها بهذا الحه ،واسهههتقرارها مؤمنه ماداما هادئة مستيقنةت
26
الطفولتان (عصهههههههما)ابص فالل بانههههههها طفل مترف يكاد ينعصهههههههر لينا ،وتراه يرف رفيفا مما نشهههههههأ في ظالل ّ العز ،وأبوه (فالل) مدير لمديريّة مذات في رأي عصما أل أباه في علو منزلته مأنه في جنا النسر الطائر في مسبحه إلى النجمت فخرج في يوم بدول جنديه الى الطرقات ليغامر في هذه الطبيعه ،وانتهى به األمر الى مجموعة اطفال يتحدثول فجلس يسمع حديثهمت وأحسّ أل في هذذه الطبيعة ينطلق أطفال على سههجيتهم وسههجيتها_ وإنما هي مدرسههة ال جدرال لها ،فتهدي الطفل ليبدع في نفسه ال أل ينتظر مص يبدع لهت *** أنتم أيها الفقراء،حسهههبكم البطولة ،فليس غني بطل الحرب في المال والنعيم،ولكص بالجرا والمشهههقات في جسهههمه وتاريخهت
27
أحالم في الشارع جواا رخاميا في برده واالبتهت على عتبة البنك نام الغالم واخته يفترنال الرخام البارد ،ويلتحفال ّ وقد انسكب نور القمر عليها وحدها ،إذ عرف أل في وجهها مل همها وهم أخيهات مص أجل أنها أنثى قد خلقا لتلد -خلق لها قلب يحمل الهموم ويلدها ويربيهات تحا يد األخا الممدودة ينام هذا الطفل المسكيص ،ومص نعوره بهذه اليد خف ثقل الدنيا على قلبهت قال الطفل ألخته أهلمي فلنذهب لباب السيما فنرى األوالد الذيص لهم أب و أمت أنظري هؤالء يرى عليهم أثر الغنى ،إنهم يلبسهههههههول لحما عل ى عظامهم ،أما نحص فنلبس جلدا مجلد الحذاءوإنهم أوالد أهليهم وأما نحص فأوالد األرض وهم أطفال ،ونحص حطب إنساني يابست هؤالء األطفال يتضورول نهوة ملما أملو ليعودو فيأملو! مل نيء أراه ال أراه إال على الغلط ،مأل الدنيا منقلببة،وماقط رأيا األمور في بالدنا جارية على مجاريهاوفهؤالء الحكام ال ينبغي إال أل يكونو مص أوالد االحي الفقراء ،ليحكمو بقانول الفقر والرحمة ،ال بقانول الغنى والقسوةت إل للحكم لحما ودما هم لحم ودم الحامم ودمه فإل مال البا خشنا فيه رو األرض ورو السماء فذاك ،وإال قتل الليص والترف الحُكم والحامم جميعات
28
أحالم في قصر مال فالل بص االمير فالل يتنبل في نفسه ممص يضع القوانيص الممص يخضع لهات مال ابوه مص االمراء الذيص ولدو في دمهم نهههعاع السهههيف ،وبريق التاج ،وعز القهر والغلبةو ولكص زمص الحصهههار ضرب عليه،وأفضا الدولة لغيرهت وانتقل األمير البخيل لرحمة هللا وترك المال وأخذ معه األرقام يحاسب عليها ،فورثه ابنه وأمرّ يده على ذلك المال يسرفهت أما الشيطال فكال له عمل خاا في خدمة هذا الشابّ ت وياليا مص يدري بعد هذا!أغدا ابص األمير على المسهجد وأقبل على الفقراء يحسهص إليهم ،أم غدا الى اهحبته التي امتنعا عليه فابتاع لها الحلية بعشرة آالف دينار؟
29
بنت الباشا وضهههههههاحة الوجه ،زهراء اللول مالقمر الطالع ،تحسهههههههبها لجمالها غذتها المالئكة بنور النهار، مانا هذه المرأة ّ وروتها مص ضوء الكوامب ،باسمة أبدا ما يتألأل الفجرت ّ ما لها جلسهها اآلل تحا الليل مطرقة ماسههفة ذابلة ،ما لهذه العيص الكحيلة تذري الدمع وتسههترسههل في البكاء ،مأل الغادة المسههكينة تبصههر بيص الدموع طريقا تفضههي منه نفسههها إلى الحبيب الذي لم يعد في الدنياو إلى وحيدها الذي أاهههههههبحا تراه وال تلمسهههههههه ،وتكلمه وال يرد عليهاو إلى طفلها الناعم الظريف الذي انتقل إلى القبر ولص يرجع، وتتخيله أبدا يصيم في القبر يناديهاأ يا أمي يا أميت *** هي فالنة بنا فالل بانا ،وزوجة فالل بك ،ترادفا النعم على أبيها فيما يطلب وما ال يطلبتتت وقد تقدم إلى خطبتها ناب مهذب ،يملك مص نفسه الشباب والهمة والعلم ،ومص أخالقه ما يكاثر به الرجال ويفاخر، بيد أنه ال يملك مص عيشه إال الكفاف والقلةت نسي الشاب أنه "أفندي" سيتقدم إلى " بانا" وأعماه الحب عص الفرق بينهما ،وتقدم "األفندي" يتودد إلى "البانا" ما اسهههتطاع ،ويتواضهههع وينكمش ،وال يألوه تمجيدا وتعظيماو ولكص أيص هو مص الحقيقة؟ إنه لم يكص عند البانههها إال أحمقتتت *** ثم جاء "ال بك" يخطب الفتاة نههرف وقدر وثاء اجتماعي ،وأنعم له البانهها ،وواههل يده بيد ابنته ،وأعلمها أبوها أنه قد فحص عص البك فإذا هو "بك" قوة مائتي فدال ،أما األفندي فظهر مص الفحص الهندسي االجتماعي أنه "أفندي" قوة خمسة عشر جنيها في الشهرت ***
30
واههار عندها ولد ومات الطفلو ولجّ الحزل ببنا البانهها فجعلا ال ترى إال القبر ،وال تتمنى إال القبر ،تلحق فيها بولدهات *** ومال وراء قصهههههههرها رجل "ز بّال" له ثالثة أوالد ،يراهم أعظم مفاخره وأجمل آثاره ،وال يزال يرفع اهههههههوته متمدحا بهمتتت يا ليل ،يا ليل ،يا ليل
ما تنجلي يا ليل
القلب أهو راضي
لك حمدي ياربي
مص الهموم فاضي
إفر لي يا قلبي
وامتر مص السلطال
فرحال أنا بابني
بيص السيوف يا ناس
لم انكسر سيفي
وابص الغني محتاس
وأنا على ميفي
ف هموم وابص الغني ِ
والخالي خالي البال
والفقر ما بيدوم
وتدوم هموم المال
يا ليل ،يا ليل ،يا ليل
ما تنجلي يا ليل
***
31
ورقة ورد « رسالة متبها عانق إلى اديق له يصف مص أمره وأمر ااحبته« يص بمعنى واحد أحياناو فيسهههههههرها مرة أل تتت مانا لها نفس نهههههههاعرة ،مص هذه النفوس العجيبة التي تأخ ُذ الضههههههه َّد ِ تحزنها ،ويحزنها مرة أل تسرهات ولها نعور دقيق يجعلها أحيانا مص بالغة حسها وإرهافه مأل فيها أمثر مص عقلها ،وفي بع
األحيال مص دقة هذا
الحس مأنها بغير عقل تتت ومنا أراها مرحة مسههههتطارة حتى َألحسههههبها تود أل يخرج الكول مص قوانينه ويطيشتتتو ثم أراهابعد متضههههورة مهمومة تحزل وتتشاءم ،ومانا على مل أحوالها المتنافرة جميلة ظريفة يُميه ُز روحها بشخصيتها الفاتنة مما تتميز هي بوجهها الفاتصت *** لقد أيقنا أل الغرام إنما هو جنول نهههخصهههية المحب بشهههخصهههية محبوبه ،فيسهههقط العالم وأحكامه ومذاهبه مما بيص الشخصيتيص ،ويصبم هذا الكول العظيم مأنه إطار في عيص مجنول ال يحمل نيئا إال الصورة التي ج ُّص بها! *** َّ ولكص أسهههههرار فتن ِتها اسهههههتمرَّت تتع َّد ُد فتدفعني أل يكول أحببتها جه َد الهوى حتى ال مزيد فيه وال مطمع في مزيد، حبي أند مص هذاو وال أعرف ميف يمكص في الحب أند مص هذا؟ *** ولما رأيتها أول مرة ،ولمسني الحب لمسة ساحر ،جل سا إليها أتأملها وأحتسي مص جمالها ذلك الضياء المسكر، الذي تُعرب ُد له الرو عَرب َدةً ملها وقار ظاهرتتت
32
ُ ومنا أُلقَّى خواطر مثيرة ،جعلا مل نهههيء منها ومما حولها يتكلم في نفسهههي ،مأل الحياة قد فاضههههها وازدحما في ذلك الموضهههههع تجلس فيه ،فما نهههههيء يمر به إال مسهههههته فجعلته حيا يرتعش ،حتى الكلماتت ونه ُ هعرت أول ما نههعرت ُ َّ أل الهواء الذي تتنفس فيه يرق رقة نسههيم السههحر ،مأنما انخدع فيها فحسههب وجهها نور الفجر! ُ ورأيا هذا الحُسصَ الفاتص يشعرني بأنه فوق الحسص ،ألنه فيها هيو وأنه فوق الجمال والنضرة والحياةت والتمسا في محاسنها عيبا ،فبعد الجهد ُ ُ قلا مع الشاعرأ البدر طالعاتتت!* *إذا عبتها نبهتها َ
33
س ُم ُّو الحب ُ اا المنادي في موسم الحجأ "ال يفتي الناس إال عطاء بص أبي ربا " وهو مفتي مكة وإمامها وعال ِمهات قال عبد الرحمص بص عبدهللا أبي عمارأ ومال مجلسههه في قصههة يوسههف -عليه السههالم ،ووافقته وهو يتكلم في تأويل قوله تعالى ﴿ وراودته التي هو في بيتها عص نفسهههههه وغلقا األبواب وقالا هيا لك قال معاذ هللا إنه ربي أحسهههههص مثواي إنه ال يفلم الظالمول * ولقد ه َّما به وه َّم بها لوال أل رأى برهال ربه مذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ﴾ت ُ فسمعا مالما قدسيا وحفظا منه قولهأ عجبا للحب! هذه ملكة تعشههههق فتاها الذي ابتاعه زوجها بثمص بخسو ولكص أيص ُمل ُكها وسههههطوة ُمل ِكها في تصههههوير اآلية الكريمة؟ لم تزد اآلية على أل قالاأ [ وراودته التي] و "التي" هذه ملمة تدل عل مل امرأة مائنة مص مانا، فلم يبق على الحب ُمل ٌ ك وال منزلة! وأعجب مص هذه ملمة "راودته" تشير أل هذه المرأة جعلا تعترض يوسف بألوال مص أنوثتها لول بعد لولت ثم قال "عص نفسههه" مأل اآلية مصههرحة في أدب سههام مل السههمو منزه غاية التنزيه بما معناه « إل المرأة بذلا مل ما تستطيع في إغرائه وتصبينه »ت ثم قال "وغلَّقا األبواب" ولم يقل " أغلقا" وهذا يشههعر أنها لما يئسهها ورأت منه محاولة االنصههراف ،أسههرعا مهتاجة تتخيل القفل الواحد أقفاال عدة ،وتجري مص باب إلى باب ،مأنما تحاول س َّد األبواب ال إغالقها فقطت " وقالا هيا لك" ومعناها في هذا الموقف أل اليأس قد دفع بهذه المرأة إلى آخر حدوده ،فانتها إلى حالة مص الجنول بفكرتها الشهوانيةت وهنا يعود األدب اإللهي السهههههههامي إلى تعبيره المعجز فيقول "ولقد هما به" مأنما يوم بهذه العبارة إلى أنها تراما عليه وتعلقا بهت
34
جاءت العانهههقة في قضهههيتها ببرهال الشهههيطال يقذف به في آخر محاولتهت وهنا يقع ليوسهههف عليه السالم برها ل ربه ت فلوال برهال ربه لكال رجال مص البشر في ضعفه الطبيعيت قال أبو محمد ههنا ههنا المعجزة الكبرى ،ألل اآلية الكريمة تريد أال تنفي عص يوسهههههف عليه السالم فحولة الرجولة ،حتى ال يظص بهت وهذا البرهال يؤَ هولهُ مل إنسهال بما نهاء ،فإذا مثل الرجل لنفسهه في تلك السهاعة أنه هو وهذه المرأة منتصهبال أمام هللا يراهما ،وإذا تذمر أنه سههههيموت ويقبر ،وفي موقفه يوم يشهههههد عليه أعضههههاؤه بما مال يعمل ،أو فكر في الذي يقتر فه مرج عه عليه في أخته وبنته ،إذا فكر في هذا ونحوه رأى بر هال ربه ي طال عه ف جأة ،أترونه يتردى في الهاوية حينئذ ،أم يقف دونها وينجو؟ ت *** ُ وأجمعا أل قال عبدالرحمص بص عبدهللا وهو يتحدث إلى اههاحبه سهههيل بص عبد الرحمصأ ولزما اإلمام بعد ذلك، ُ ُ ألمما بإثم وجعلا نعاري في مل نزعة مص نزعات النفس هذه الكلمة الطيبةأ ( رأى برهال ربه) ،فما أتشبه به، ُ دانيا معصية ،وأرجو أل يعصمني هللا فيما بقيت قط ،وال قال سههههيلأ فلهذا لقبك أهل المدينة "بالقس" لعبادتك وزهدك وعزوفك عص النسهههاء ،فلو قالوا ما هذا بشهههرا إل هذا إال ملك لصدقوات *** قالا سه َّ ههالمة جارية سههههيل بص عبدالرحمص ،التي لم يجتمع في امرأة مثلها حسهههص وجهها ،وحسهههص غنائها ،وحسهههص نعرهاأ وانتراني أمير المؤ منيص يزيد بص عبدالملك ومال يقولأ ما يقر عيني ما أوتيا مص الخالفة حتى أنتري َّ سالمةت ُ وارت إليه ،فلما خلونا سألني أل أغني فلم أنعر إال وأنا أغنيه بشعر عبدالرحمصأ وانتراني أال قل لهذا القلبأ هل أنا مبصر
وهل أنا عص َّ سالمة اليوم مقصر
إذا أَخَ ذت في الصوت ماد جليسها
يطير إليها قلبه حيص تنظر
وأ ّديته على ما مال يستحسنه عبدالرحمص ويطرب لهت
35
فقال لي يزيد ،وقد فضحا نفسي عنده فضيحة مكشوفةأ مص قائل هذا الشعر؟ قلاأ أحدثك بالقصة ياأمير المؤمنيصت قالأ حدثينيت قلاأ هو عبدالرحمص بص أبي عمار الذي يلقبونه بالقس لعبادته ونسهههكه ،ومال اهههديقا لموالي سههههيل ،فم َّر بدارنا يوما ،وأنا أغني ،فوقف يسهههههمع ،تسهههههارع موالي فخرج إليه ودعاه إلى أل يدخل فيسهههههمع مني ،فأبى! فقال لهأ أما علما أل عبدهللا بص جعفر ،وهو مص في محله وبيته وعلمه وقد مشههى إلى جميلة أسههتاذة سه َّهالمة حيص علم أنها آلا أليَّة أال تغني أحدا إال في منزلهاو فجاءها فسمع منهات وأنا أقعدك في مكال تسمع مص َّ سالمة وال تراهات قالا َّ ُ علقا بقلبه، سالمةأ ودخل الدار وجلس حيث يسمع ،ثم أمرني موالي فخرجا إليه ،فأما هو فما رآني حتى ُ رأيا الجنة والمالئكة ،وما عص الدنيا وانتقلا إليه وحدهت وأما أنا فما رأيته حتى ياأمير المؤمنيص ما مال اهههاحبي في الرجال خالًّ وال خمرا ،وما أحسهههب الشهههيطال يعرف هذا الرجل ،ذاك رجل أساسه مما يقولأ ﴿برهال ربه﴾ ،ولقد تصنعا له مرة ياأمير المؤمنيص ،وتشكلا وتحلَّيا وتبرجا ،وقد أردت أل أظهر امرأة فلم أفلم ،وعملا أل أظهر نيطانة فانخذلا ،لم أيأس على مل ذلك ياأمير المؤمنيص ،فواعدته يوما أل ُ ومنا لحنته ولم يسمعه بعد ،ثم جاء مع الليل فغنيته أح َّر غنا رء وأنجاهتتت يجيء ألغنيهأ [أال قل لهذا القلبتتت] قلاأ ما يمنعك؟ فوهللا إل الموضع لخال! قالأ يمنعني قول هللا عزوجل ﴿ األخالء يومئذ بعضهههم لبع
عدو إال المتقيص ﴾ فأمره أل تحول مودتي لك عداوة
يوم القيامةت ثم قام ،وهو يبكي ،فما عاد بعد ذلك ياأمير المؤمنيص ،وليتني لم أفعلت
36
قصة زواج وفلسفة مهر قال رسهههههول عبد الملك بص مروالأ "أنا ياسهههههعيد فقيه أهل المدينة وعالمها ،وقد علم أمير المؤمنيص أل عبدهللا بص عمر قال فيكأ "لو رأى هذا رسههههول هللا اههههلى هللا عليه وسههههلم لسههههرَّه" وقد حججاَ نيفا وثالثيص حجة ،وما فاتتك التكبيرة األولى منذ أربعيص سههنة ،فاهللا هللا يا أبا محمد ،إني وهللا ما أغشههك في النصههيحة ،وإل عبدالملك بص مروال مص علماو رجل قد ع ّم ترغيبه وترهيبه ،ف هو آخذك على ما تكره إل لم تأخذه أنا على ما يحب ،وما أرسهههههههلني لولي عهده إال ليصل بك رحمه ،ويوثق آارته"ت أخطب إليك ابنتك ه وبعد قليل تكلم أبو محمد فقالأ قد روينا أل هذه الدنيا ال تعدل عند هللا جنا بعوضهههة ،فانظر ما جئتني أنا به ،فكم تكول قد قسهههما لي مص جنا بعوضههةتت؟ ،ما رغب عبدالملك البنه في ابنتي ،ولكنه رجل مص سههياسههته إلصههاق الحاجة بالناس ليجعلها مقادة لهم ُصرّ فهم بها ،وقد أعجزه أل أبايعهت في َ قال الرسههولأ أيها الشههيخ ،دع عنك البيعة وحديثها ،ولكص مص عسههى أل تجد لكريمتك خيرا مص هذا الذي سههاقه هللا إليك؟ ،وما مال الظص بك أل تُسي َء رعيتها وأل تعضلها وقد خطبها فارس بني مروالت قال الشهههيخأ ما رغبا عص اهههاحبك إال ألني مسهههؤول عص ابنتي ،وقد علماَ أنا أل هللا يسهههألني عنها في يوم لعل أمير المؤمنيص وابنه وألفافهما ال يكونول فيه إال وراء عبيدها وأوبانها وفجارهات *** ولما مال غداة غد جلس الشههيخ في حلقته في مسههجد رسههول هللا للحديث والتأويل ،فسههأل رجل فقالأ يا أبا محمد ما أمثر ما بلغ اداق أزواج رسول هللا الى هللا عليه وسلم وبناته؟ زوج بناته بأمثر قال الشههيخأ َر َوينا أل عمر رضههي هللا عنه يقول "ما تزوج رسههول هللا اههلى هللا عليه وسههلم ،وال ّ مص أربعم ائة درهم ،ولو مانا المغاالة بمهور النساء مكرمة لسبق إليها رسول هللا الى هللا عليه وسلم ت وروينا عنه الى هللا عليه وسلم أنه قالأ "خير النساء أحسنهص وجوها وأرخصهص مهورا"ت
37
فصهها السههائلأ ميف يأتي أل تكول المرأة الحسههناء رخيصههة المهر ،وحسههنها هو يغليها على الناس؟ ق ال الشهههيخأ إنما أراد رسهههول هللا اهههلى هللا عليه وسهههلم أل خير النسهههاء مص مانا على جمال يسهههههههرت عليه ،ثم وجهها ،في أخالق مجمال وجهها ،ومال عقلها جماال ثالثا ،فهذه إل أاهههههههابا الرجل الكفءّ ، يسّرت ،ثم يسّرتت ولقد تزوج رسههول هللا اههلى هللا عليه وسههلم بع وجرة ماء ،ووسادة مص أُدَم حشوها ليفت
نسههائه على عشههرة دراهم وأثاث بيا ،ومال األثاثأ رحى يد،
فمهرها الصحيم ليس هذا الذي تأخذه قبل أل تحمل إلى داره ،ولكنه الذي تجده منه بعد أل تحمل إلى دارهت فقد روينا مص مالم رسههول هللا اههلى هللا عليه وسههلمأ "إذا أتامم مص ترضههول دينه وأمانته فزوجوهو إال تفعلوا تكص فتنة في األرض وفساد مبير" ،فقد انترط الديص على أل يكول مرضيا ،ثم انترط األمانة ،وهي مظهر الديص مله بجميع حسهههناتهأ وأيسهههرها أل يكول الرجل للمرأة أمينا ،وعلى حقوقها أمينا ،وفي معاملتها أمينا ،فال يبخسهههها وال يُع ِنتها ،وال يسيء إليهاو ألل مل ذلك ثلم في أمانتهت *** واا المؤذل ،فقطع الشيخ مجلسه وقام إلى الصالة ،ثم خرج إلى دارهتتت وطُرق الباب ،فذهب الشههههههيخ يفتم ،فإذا الطارق "عبدهللا بص أبي وداعة" ومال يجالسههههههه ويأخذ عنه ويلزم حلقته، ولكنه فقده أياما ،فدخل فجلست قال الشيخأ أيص منا؟ ُ فانتغلا بهات قالأ توفيا أهلي ثم أخذ يفي
في الكالم عص الدنيا واآلخرة ،فأراد أل يقوم ابص أبي وداعة ،فقال سهههههههعيدأ هل اسهههههههتحدثا امرأة
غيرها؟ قالأ يرحمك هللا ،مص يزوجني وما أملك إال درهميص أو ثالثة؟ قال الشيخأ أناتتتتتتت
38
زو َجته وخرجا الكلمة مص فم الشههيخ ومص السههماء لهذا المسههكيص في وقا واحد ،ومأنها ملمة ّ إحدى الحور العيصت فلما أفاق مص غشية أذنه تت قالأ وتفعل؟ وفسه َر نعم بأحسههص تفسههيرهاو فقالأ قم فادع لي نفرا مص األنصههار فلما جاءوا حمد هللا واههلى على قال الشههيخأ نعم هَّ وزوجه على ثالثة دراهمت النبي الى هللا عليه وسلمّ ، ثالثة دراهم مهر الزوجة التي أرسل يخطبها الخليفة العظيم ولي عهده بثقلها ذهبا لو ناءتت واار إلى منزله وجعل يفكرأ ممص يأخذ ،ممص يستديص؟ ،فإذا الباب يقرع و قالأ مص هذا؟ قال الطارقأ سعيدتتتت سههعيد؟ سههعيد! مص سههعيد؟ اهو أبو عثمالو أبو عليو أبو الحسههصو ف َّكر الرجل في مل مص اسههمه سههعيد إال سههعيد بص المسيبو إال الذي قال لهأ أناتتتت ثم خرج إليه ،فإذا به سعيد بص المسيب ،وظص َّ َّ أل قد بدا له ،فندم ،فجاءه للطالقت ي ألتيتكت فقالأ يا أبا محمد لوتت لوتت لو أرسلا إل َّ ُ فكرها أل تبيا الليلة وحدك و وهذه امرأتكت قال الشيخأ إنك أحق أل تؤتى ،إنك منا رجال عزبا ،فتزوجاَ ، وانحرف نيئا ،فإذا العروس قائمة خلفه مستترة به ،ودفعها إلى الباب وسلَّ َم وانصرفت *** ُ دخلا بها ،فإذا هي مص أجمل الناس وأحفظهم لكتاب هللا تعالى ،وأعلمهم بسهههههههنة قال عبدهللا بص أبي وداعةأ "ثم رسول هللا الى هللا عليه وسلم ،وأعرفهم بحق الزوج ،لقد مانا المسألة المعضلة تعيي الفقهاء فأسألها عنها فأجد عندها منها علما"ت ***
39
ذيل القصة وفلسفة المال ّ ضص بها أل ذهب الناس يمينا و نماال مص خبر اإلمام سعيد بص الم سيب وتزويجه ابنته مص طالب علم فقير ،بعد إذ تكول زوجا لولي عهد أمير المؤمنيص عبد الملك بص مروال ،على أل للقصة ذيالتتتت زوجها منه ،طارت الحادثة في الناس ،وقد قال لما زوج اإلمام ابنته مص ابص أبي وداعة ،أخذها بنفسههه إليه في يوم ّ جماعة منهمأ تاهللا لئص انقطع الوحي ،إل في معانيه بقية ما تزال تنزل على بع
القلوب التي تشهههههههبه في عظمتها
قلوب األنبياءت وقال أناس منهمأ و هللا لو تهيأ ألحدنا أل يكول لصا يسرق أمير المؤمنيص أو ابنه ،ما يرده عص السرقة نيء ،فكيف بمص تهيأ له الصهر والحسب ،وجاءه الغنى يطرق بابه ،ما باله يرد مل ذلك ويخزي ابنته برجل فقيرت ومال يوم مص أيام الجمعة ،وقد مال الناس بعد الصههالة إلى حلقة الشههيخ ،ومال إمامنا يفسههر قوله تعالى ﴿وما لنا أال نتومل على هللا وقد هدانا سبلنا ولنصبرل على ما آذيتمونا وعلى هللا فليتومل المتوملول﴾ فكال فيما قاله الشيخأ إذا هُدي المرء سههبيله مانا السههبل األخرى في الحياة إما عداء له ،وإما معارضههة ،وإما ردا ،فهو منها في األذى، أو في معنى األذى ،أو عرضة لألذىت لقد وجد الطريق ولكنه أاههههههاب العقبات أيضهههههها ،وهذه حالة ال يمضههههههي إليها الموفق إلى غايته ،إال إذا أعانه هللا بطبيعتيصأ أوالهما العزم الثابا ،وهذا هو التومل على هللاو واألخرى اليقيص المسههههتبصههههر ،وهذا هو الصههههبر على األذىت *** دسهههههُ عامل الخليفة ،ليسههههأل الشههههيخ سههههؤاال على مأل الناس ،يكول مالتشههههنيع عليه اهههها رجل مال في المجلس َّ والتشهير به ،وقد مكر العامل فاختاره نيخا مبيرا ليرحموه الناس فال يعرضول له باألذىتتت قال الصههائمأ ذلك أيها الشههيخ اههبر أولو العزم مص الرسههل ،أو اههبر ابنتك على مكاره العيش مع ابص أبي وداعة، وقد مانا النعمة لها معرضة ،وتوملا على هللا وألقيا ابنتك في الي ّمتتت؟
40
قال الشيخأ أيص المتكلم آنفا؟ ،فاستدناه فقرأ الشيخ قوله تعالى ﴿وبرزوا هللا جميعا فقال الضعفاء للذيص اسههتكبروا إنا منا لكم تبعا فهل أنتم مغنول عنا مص عذاب هللا مص نههيء قالوا لو هدانا هللا لهدينامم سهههههواء علينا أجزعنا أم اهههههبرنا ما لنا مص محيص﴾ ثم قالأ أيها الرجل التسهههههمعني بأذنك وحدها ،فإذا سمعا بأذنك وحدها فإنما سمعا مالما يمر بأذنك مرّ اً ،وإذا أردت الكالم لنفسك بأذنك ونفسك معا؟ قالأ نعمت قال الشيخأ أرأيا اإلنسال يكول سعيدا بما يتوهم الناس أنه به غني سعيد ،أم بشعوره هو ؟ قالأ بل بشعورهت قال الشيخأ أتعرف أ ّما ترضى أل يذبم ابنها في حجرها لقاء أل يمأل حجرها ذهبا وإل مانا فقيرة معدمة؟ قالأ ال قال الشههههههيخأ يرحمك هللا ،محي عندنا أمير المؤمنيص وابنه ،ومحي المال والغنى ،ولم يكص ذلك عندنا إال سههههههعادةو ومص رحمة هللا أل مل مص هدي سبيله بالديص أو الحكمة ،استطاع أل يصنع بنفسه لنفسه سعادتها في الدنيا ،ولو لم يكص له إال لقيماتو فإل السعة سعة ال ُخلُق ال المال ،وإل الفقر فقر ال ُخلُق ال العيشت *** زو ُ جا ابنتي رجال أعرفه فقيرا أو غنيا ،بل رجال أعرفه التفا اإلمام العظيم إلى الناس وقالأ أما إني َع ِل َم هللا ما ّ بطال مص أبطال الحياة ،يملك أقوى أسلحته مص الديص والفضيلةت ُ رأيا أزواج النبي اهههههههلى هللا عليه وسهههههههلم فقيرات مقتورا عليهم الرزق ،غير أل مال منهص تعيش بمعاني قلبها المؤمص القوي ،في دار اهههههغيرة فرنهههههتها األرض ولكنها مص معاني ذلك القلب مأنها سهههههماء اهههههغيرة بيص أربعة جدرال ،إنهص لم يبتعدل عص الغنى إال ليبعدل عص حماقة الدنيا التي ال تكول إال في الغنىت أال مم مص قصر هو في معناه مقبرة ،ليس فيها مص هؤالء األغنياء رجالهم ونسائهم إال جيف يُبلي بعضها بعضات ***
41
ُ زوجة إمام لس ماعة أهل الحديث في مسووووو د الكوفة ,ينت رون قدوم شووووويخهم( )1ليسووووومعوا منه الحديث ,فت خر ,فقال أحدهم :لنتحدث عن الشيخ فنكون معه وليس معنا ,فقال أبو معاوية :إل أن يكون معنا و لسنا معه ! فخطرت ٌ ب ابتسامة ضعيفه ,لم تبلغ الضحك .ولكن أكبرها أبو عتا ِ السوووتين سو ً ُ الكوفة أفق َه وونة لم تفت ُه التكبيرةُ اءول ف1ي هذا المسووو د ,و أن ُه مُحدث الكوفة وعالمها ,وما عرفت () 2
فقال :ويلك يا أبا معاوية ! أتتندر بالشيخ وهو منذ
منه في العبادة ؟ فقال محمد بن حادة :أنت يا أبا عتاب ,ر ٌل وحدك ,تصوم ُ منذ أربعين سنة ,و تبكي من خشية هللا ,وك نك أطلعت عل سووواا ال حيم ,و رأيت الناس يتواقعون فيها وهي لهب أحمر ,تحت دخان أسووود ,يت امس الناس فيها ! فصوواح أبو معاوية :ويحك يا محمد ! دا الر ل وشوو نه ,إن ا عباداً متاعهم مما ال تعرف ,فحياتهم من وراا حياتنا .هل أتاكم خبر قارئ المدينة ( أبي عفر الزاهد ) ؟ قالوا :ما خبرح يا أبا معاوية ؟ قال لقد توفي ,فرُئي بعد موته عل
هر الكعبة ؛ وسترون أبا عتاب " إذا مات "
عل منارة هذا المس د ! فصوواح أبو عتاب :تخلل يا أبا معاوية ؛ عن ابن مسووعود :كنا عند النبي ﷺ فقام ر ل ,فوقع فيه ر ل من بعدح ؛ فقال النبي ﷺ " :تخلل " قال " مم أتخلل ؟ ما أكلت لحما ً ؟ " قال " :إنك أكلت لح َم أخيك!" . ُ ماعة ش نه ,ف ردف ابن حادة الحديث مما بينهما وقال :يا أبا معاوية فتقلقل ال ضرير في م ل سه ,و أحس ال أنت شوووويخنا ,و أقربنا إل اءما م ,فحدثنا كيف صوووونع في ردح عل هشووووام بن عبد الملك ,فمن هذا مما انفردت أنت به ,إذ لم يسمعه غير أُذنيك ,فلم يحف ه غيرك و غير المالئكة . ف سفر و ه أبي معاويه ,وسري عنه ,و أنش يحدثهم .قال :
1اءمام أبي محمد سليمان اءعمش 2منصور بن المعتمر
42
أن أكتب لي مناقب عثمان و مسووواوئ علي .فلما إن هشووواما ً -قاتله هللا -بعث إل الشووويخ ِ : قرأ كتابه كانت دا ُ نة إل انبه ,ف خذ القرطاس و ألقمه الشوووواة ,ثم قال لرسووووول الخليفه : قل له :هذا وابك ! فخشووي الرسووول أن يقتل ُه هشووام ,فقلنا :يا أبا محمد ,ن ه من القتل , فكتب " :بسوووم هللا الرحمن الرحيم .أما بعد يا أمير المؤمنين ,فلو كانت لعثمان -رضوووي هللا عنه -مناقب أهل اءرض ما نفعتك ,ولو كانت علي -رضي هللا عنه -مساوئ أهل اءرض ما ضرتك فعليك بخويصة نفسك و السالم ". فلما ذهب الرسوووول ُ , قلت :لماذا ألقمت كتابه الشووواة ؟ أولوا غسووولته أو أحرقته كان أفهم له و أشوووبه بك .فقال : ويحك يا أبله ! إنه ليتقطع منها غي ا ً ,فما يخفي عنه رسوله أني أطعمت كتابه الشاة ,وما يُخفي عنه دهاؤح أن الشاة ستبعرح من بعد !..... ُ قلت :أفال تخش أمير المؤمنين ؟ ويحك ! أهذااءحو ُل عندك أمير المؤمنين ؟ أبما ولدته أمه من عبد الملك ؟ فهبها ولدته من حائك أو ح ام قال : َ ! إن إمارة المؤمنين يا أبا معاويه ,إنما ارتفاا نفس من النفوس إل أثر النبوح ,فمن أورث وراث النبي في أمته و خليفته فهو يومئ ٍذ أمير المؤمنين ,ال من إمارة المُلك و الترف ,بل في إمارة الشرا و التدبير . الحل َبه ,و أفسووووووود الر ولة بالنعيم و الترف ,حت هذا اءحو ُل ألتف كدودة الحرير ,و أقبل عل الخيل للهو و َ سلك الناس في لك سنته ,فزادوا الشر و أفسدوا الخير . و السلطان في اءسالم هو الشرا مرئيا ً ,آمراً ناهيا ً يطيعه الناس . إن إمارة المؤمنين يا أبا معاويه ,هي بقاا مادح النور النبوي في المصباح الذي يضي ُا لإلسالم ,بممدادح بالقدر بعد القدر من هذح النفوس المضيئه .فمن صلا التراب أو اماا مكان الزيت في اءستضاح ,صلا هشام و أمثاله إلمارة المؤمنين . *** فلما أتم الضوورير حديثه قال ان حادة :إن شوويخنا عل هذا ال ِد ليمزح ,و سوو حدثكم غير حديث أبي معاوية , ُ ت الشووووووويخ فقالت له :اضوووووووحك مني و من أهلي .ولكن وقارح و دينه ارتفعا به أن فقد رأيت الدنيا ك نما عر َف ِ يضحك كال هالا فضحك بالكلم ِة بعد الكلم ِة من نواردح .
43
علم شووووووووامخ ,فطو َل مما يُحب ُه لقد كنت عندح في مرضوووووووته ,فعادحُ أبو حنيفة ,وهو بل ٍ وي نس به ,فلما أراد القيام قال له :ما ك ني إال أثقلت عليك .فقال الشووووويخ :إنك لثقيل علي و أنت في بيتك !..فضحك أبو حنيفة . فقال الضرير :تلك روحه من دنباوند( , )1فمن أبا الشيخ كان من تلك ال بال ,وقدم إل الكوفه و أمه حامل به , فك ن في 2دمه ذلك النسووووووويم تهب منه النفحات في مثل هذح الكلمات ,ثم هي روحه ال ريفه الطيبه تلمس بعض كالمه أحيانا ً . *** وطلع الشيخ عليهم و ك نما قرأ نفس أبي معاوية . فقال :في َم كان أبو معاوية ؟ كان أبو معاوية في الذي كان فيه ! و ما الذي كان فيه ؟ هو ما تس ل عنه ! ف بني عما أس ل عنه . قد أ بتك ! بماذا أ بت ؟ بما سمعت! فقبض و ه الشووويخ وقال :أههنا وهناك معا ً ؟ لو أن هذا من أمرأة غضوووب عل زو ها لكان له معن .أحسوووبُ لوال أن في منزلي من هو أب ض إلي منكم ما خر ت ؟ فقال الضووووووورير ( :يا أبا محمد ,ك ننا زو ات العلم , ف يتنا التي ح يت وب يت ) .
1
44
هي من رستاى الري في ال بال المثل ة في بالد الع م .
فتبسووم الشوويخ ,ثم شوورا الحديث من خبر إل خبر حت مر بهذا الحديث :عن الرسووول ﷺ قال ( :إن هالك الر ال طاعتهم لنسائهم ). قال الشووووويخ :كان الحديث بهذا اللف ,ولم يقل النبي ﷺ ( هالك الر ل طاعته المرأته ) , بعض الر ال ,وقد تكون المرأةُ هي الر ل في الحقيق ِة فمنه ال يسووووتقيم ,إذ يكون بعض النسوووواا أحيانا ً أكمل من ِ عزما و تدبيراً وقو َة نفس. و إنما عم الحديث ليدل أن اءصوووووول في هذح الدنيا أن تسووووووتقيم أمور التدبير بالر ال ,فمن الب س والعقل يكونان فيهم خلقه و طبيعه ,و الرقة و الرحمه في خلق ِة النساا و طبيعتهن ,فمذا غلبت طاعة النساا ,فتلك حياةٌ معناها هالك الر ال فيما هم ر ال به . ُ و المرأةُ ضعيفة بفطرتها ,وهي عل ذلك ت ب أن تقر بالضعف ,إال إذا و دت ر ُلها الكامل الذي يكون معها بقوته وعقله و فتنت ِه لها و حبها إياح . ومن الن ساا تصيب ر لها الكامل أو القريب من كماله عندها ,فمذا لم ت صب المرأة ر لها القوي لم ت ستطيع أن تكون معه في حقيقة ضعفها ال ميل . قال الشووويخ :و ك ن في الحديث الشوووريف إيماا إل أن بعض الحى عل النسووواا أن ينزلن عن بعض الحى الذي لهن إبقاا عل صالح اءمه ,وتيسيراً للحياة ,فصبر المرأ ِة عل هذا الحال ها ٌد وحرب في سبيل اءمة ,ولها عليه من الثواب ما للر ل في هادح . أال و أن حياة بعض النساا مع بعض الر ال قد تكون مثل الموت صبراً عل العذاب . وقد روينا أن أمرأ ًة اات النبي ﷺ فقالت :يارسووووووول الهه ,إني وافدة النسوووووواا إليك ,ثم ذكرت ما للر ال في ال هاد من اء ر و ال نيمه ؛ ثم قالت :فما لنا من ذلك ؟ ٌ طاعة للزو ,و اعترافا ً بحقه يعدل ذلك , فقال ﷺ ( :أبل ي من لقيت من النساا أن وقليل منكن من يفعله !) ليس قال الشووووووويخ :ت ملوا في حكمة النبوح ,أيقال في المرأ ِة المحب ِة لزو ها :إنها أطاعته و أعترفت بحقة ؟ َأو َ ذلك طبيعة الحب ؟ فلم يبق إذن إال المعن اآلخر ,حين ال تصيب المرأةُ ر لها المفصل لها ,هنا ي هر ي هر كرم و صبر و هاد المرأح .
45
فمذا لم يكن الر ل كامالً بما فيه للمرأة ,فلتبقه هي ر الً بنزولها عن بعض حقها له ,و إثارها اآلخرح عل الدنيا . ً حقيقة أبداً ,و لكن القلب الحقيقي هو في المرأة ,و لذا ينب ي و القلوب في الر ال ليسووووووت أن يكون فيه السووووومو فوى كل شووووويْ إال وا ب الرحمة ,ذلك الوا ب الذي يت ه إل القوي فيكون حبا ً ,و يت ه إل الضعي فيكون حنانا ً ورقه ,ذلك الوا ب هو اللطف ؛ ذلك اللطف هو الذي يثبت أنها أمرأة . *** قال أبو معاوية :و أنفض الم لس ,و منعني الشوويخ أن أقوم مع الناس ,قال يا أبا معاوية ,قم معي إل الدار : ٌ غاضبة علي ,ف ريد أن تصلا بيننا صُلحا ً . قلت :ما ش ن في الدار يا أبا محمد ؟ قال :إن تلك قلت فمم غضبها ؟ قال ال تس ل المرأة ِم تم ت ضب ,فكثيراً ما يكون في طباعها . قلت يا أبا محمد ,هذا آخر أربع مرات ت ضب عليك غضب الطالى ,فما يحبسك عليها و النساا غيرها كثير . ً رقبة ضربت بسيف لكان هذا السيف الطالى! قال :ويحك يا ر ل ! أبائع نسا ٍا أنا ,إن عمر الزو ة لو كان وهل تعيش المطلقة إال في أيام ميتة ؟ وهل قاتل أيامها إال مطلقها ؟ قال أبو معاوية :وقمنا إل الدار ,و است ذنت و دخلت عل تلك ....
46
زوجة إمام بقية الخبر ئ في اءمر (أدرسه من كل وانبة) و أمتحن قال أبو معاوية الضرير :وكنت في الطريى إل دار الشيخ ,أرو ُ مذاهب الرأي ,و علت ان ر ما الذي يُفسوووووووود محل الشووووووويخ من زو ته ,و مثلت بينه و بينها ,فما أخر لي التفكير ,إال أن حسن ُخلقه معها دائما ً هو الذي يستدعي منها سُوا ال ُخلى أحيانا ً . قال أبو معاوية :وأسوووووووت ذنت عل (تلك) ,ودخلت بعد أن ت كدت أن عندها بعض محارمها ؛ فقلت :أنعم هللا مسااك يا أم محمد .قالت :و أنت ف نعم هللا مسااك . حضو َر وقالت :معذر ًة يا أبا معاوية ,فمنما فقلت :يا أم محمد ,إني ائع لم ألِم اليوم بمنزلي .فقامت فقربت ما َ الر َمى(ما يكفي الشبع) . هو هد ال ُمقِ تل ,وليس يعدو إمساك َ َ ِسوووور من الخبز , فقلت :إن ال وعان غير الشووووهوان ,ثم سووووميت و مددت يدي أتحسووووس ما عل الطبى ,فمذا ك َ ومعها شيا من ال زر الم سلوى ,فيه قليل من الخل و الزيت ؛ فقلت في نف سي :هذا بعض أ سباب ال شر ,فمن مثل هذح القلة في الطعام هي عند المرأة ق ُ ِلة في الر ل نفسووه ؛ فهو عندها فقر بمعنيين :أحدهما من اءشووياا ,و اآلخر من الر ل :كلما أكثر الر ل من إتحافها(ُ )3 كثر عندها ,وإن أقل قل . *** قال أبو معاوية :و أريتها أني ائع ,كيال تفطن إل ما أردت من زعم ال وا ؛ فقلت :يا أم محمد ,قد تحرمت بطعامكِ ,وو ب حقي عليك ,ف شيري علي برأيك فيما ا ست صلا به زر تي ,فمنها غا ضبة علي ,وهي تقول لي :و هللا ما يقيم الف ر في بيتك إال لحب الوطن ...و إال فهو يسترزى من بيوت ال يران . قالت :وقد أعدمت حت من كسر الخبز و ال زر المسلوى ؟ هللا منك ! ت من بعدنا ,حت ك ن الخبز و ال زر شيا قليل عندك من فرط ما يتيسر. فقلت :هللا هللا يا أم محمد ؛ لقد أغتني ِ
1زيادتها مما تحتا . 2ضيقه و شدته .
47
هل الر ل المسلم ,إال مثل الحرب يثور حولها غبارها ,و يون معها الش ف( )2والب س و القوة و الحتمال و الصبر . و هل أمرأة المسووووولم إال تلك المفروض عليها أن تمد هذح الحرب ب بطالها ,وعتاد أبطالها ؛ ثم أال تكون دائما ً إال من وراا أبطالها ؟ فاعترضووته أمرأة الشوويخ وقالت :وهل ب س بالدار إذا وسووعت حدودها م ضوويى ؟ أتكون الدار في ها إل نقصووها أو تمامها ؟ ً هنيهة افرة بي ,ثم قلت لها :إنما أحدثك عن أم معاوية ءبي قال أبو معاوية :فكدت أنقطع في يدها ,فتركتها معاوية ؛ وتلك دار ال تملك غير أ ارها و أرضها فب ي شيا تتسع ؟ وهل تتسع أم معاوية من فقرها إال كما اتسع ذلك اءعرابي في صالحه ؟ قالت :وما خبر اءعرابي ؟ قلت :دخل علينا المسوووو د يوما ً أعرابي اا من البادية ,وقام يصوووولي ف طال القيام و الناس يرمقونه ,ثم علوا يتع بون منه ,ثم رفعوا أصووواتهم يمدحونه و يصووفونه بالصووالح ؛ فقطع اءعرابي صووالته و قال لهم :مع هذا إني صائم ... ُ وميزت فيه الرضووو مقبالً عل الصووولا ح َكت ,و سووومعت صووووت نفسوووها , قال أبو معاوية :فما تمالكت أن ضووو ِ الذي أتسبب له .ثم قلت : و إذا ضووواقت الدار فلم ال تتسوووع النفس التي فيها ؟ المرأة وحدها هي ال و اإلنسووواني لدار زو ها ,و المرأة ُ حى المرأة هي التي تترك قلبها في ميع أحواله عل طب يعته اإلنسانية ,فمن أغذبها الر ل بخط منه ت افت له عنها ص َف َحت من أ ل ن ام ال ماعة الكبر . و َ و اإلسالم يضع اءمه ممثلة في النسل بين كل ر ٍل و أمرأته ,ليكون في الر ل وأمرأته شي ُا غير الذكورة و اءنوثة و ي معهما و يقيد أحدهما اآلخر .
48
ومت كان الدين بين كل زو و زو ته ,فمهما أختلفا ,فمن كل عقد ِة ال ت يا إال و معها طريقة حلها ,ولن يشاد( )4الدين أحد إال غلبه . قال أبو معاوية :فحى الر ل المسووووولم عل أمرأته المسووووولمه هو حى من هللا ثم من اءم هثم من الر ل نفسة ثم من لطف المرأة و كرمها ثم مما بينهما معا ً . *** قال أبو معاوية :وكان الشوويخ قد اسووتبط ني وقد تركته في فناا الدار ,وكنت زورت في نفسووي كالما ً طويالً عن فروته الحقيرة التي يلبسها ,ف هر ال وا حت عل ثيابه ... وكنت أريد أن أقول ءم محمد :إن الصحو في السماا ال يكون فقراً في السماا ,و إن فروة الشيخ تعرف الشيخ أكثر من زو ته . ولكن صوت الشيخ أرتفع :هل عليكم إذن ؟ ُ فبدرت وقلت :بسووم هللا ادخل ؛ ك ني أنا الزو ة ...وسوومعت همس وا ً من الضووحك ؛ و دخل أبو قال أبو معاوية : محمد إل
انبي ,و غمزني في هري غمزة ؛ فقلت :يا أم محمد إن شووووووويخك في روعة و زهدح ليشوووووووبعه ما
ش عينيه ,و حموشووة سوواقيه ,فمنه إمام وله يشووبع الهدهد ,و يرويه ما يروي العصووفور (( وال تن ري إل َع َم ِ قد ٌر )) . فصاح الشيخ :قم أخزاك هللا ,ما اردت إال أن تعرفها عيوبي ! قال أبو معاوية :و لكني لم أقم ,بل قامت زو ُ تة الشيخ فقبلَت يدح ..
1من التشدد في أمور الدين و الدنيا .
49
دخل أحمد بن أيمن البصوورة ,فصوونع له مسوولم بن عمران صوونيعا
ً()5
ً ماعة من و وح الت ار و أعيان ,دعا إليه
اءدباا ,ف اا ابنا صوووووووواحبا الدعوة ,فوقفا بين يدي أبيهما ,و عل أيمن يطيل الن ر أليهما ,ويع ب من حسنهما ,وكان ال يصرف ن رح عنهما إال ر ع به الن ر . و عل أبوهما يسارقة الن ر ,ويبدو كالمتشاغل عنه ,ليدا له أن يتوسم و يت مل ما شاا ,و أن يمأل عينيه مما أع به من لؤلؤتيه و مخايلهما . قال ابنُ أيمن ,سبحان هللا ؛ ما رأيت كاليوم قط دميتين ال تفتا اءعين عل أ مل منهما . فالتفت إليه مسلم وقال :أُحب أن تعوذهما( . )2فمد الر ل يدح و مسا عليهما ,و عوذهما و دعا لهما ,ث قال : فح سُ َن نسلُك ,و اا كاللؤلؤ ُي شبه بعض ُه بعضا َ ,وما عليك أال تكون قد تزو ت ابنة ما أراك إال است دت اءم َ قيصووووور ف ولدتها هذين ,و ما أر مثلهما يكونان في موضوووووع إال كان حولهما الل المُلك و وقارُح ,مما يكون حولهما من نور تلك اءم . تص وف ,وليس بي هو إال فقال مسوولم :و أنت عل ذلك غير مصوودى إذ قُلت لك أني أحب المرأة ال ميله التي ِ في امرأة دميمه هي بدمامتها ()3أحب النساا إلي ,ما أعدل بها ابن َة قيصر وال ابن َة كسر . فبقي ابنُ أيمن كالمشوودوح ( )4من غرابة ما يسوومع ,فرث أشوود الرثاا ءم ال المين أن يكون هذا الر ل ال ِلف قد ضووووووارها ( )5بتلك الدميمه ,فقال :أما وهللا لقد كفرت النعمة ,وغدرت و حدة ,و إن أم هذين ال المين المرأة فوى النساا ,و ال أدري كيف ال تند عليك ,وع يب وهللا ش نكما ! .
5م دبة . ً 2تقرأ لهما شيئا من القرآن البعاد شر الشياطين عنهما . 3بشاعة هيئتها . 4المست رب ,المتحير مما ير ويسمع . 5اتخذ لها ضرة . 6مدينة من مدن أف نستان .
50
قال م سلم :فهو وهللا ما قلت لك ,و ما أحب إال أمرأة دميمة قد ذهبت بي كل مذهب ,غير أنها مع ذلك ال ت يا إال دالة عل أ مل معاني المرأة في الرض و مال الطبع . قال ابن أيمن :وهللا إن أراك إال شووووويطا ً من الشوووووياطين ,وقد ع ل هللا لك من هذح الدميمة زو تك التي كانت لك في ال حيم ,لت تمعا معا ً عل تعذيب تلك الحوراا ,أفبهيمه هي ال تعقل ,أم أنت ر ل ساحر ,أم فيك ما ليس في الناس ,أم أنا ال أفقة شيئا ً ؟ فضوووووووحك مسووووووولم و قال :إن لي خبراً ع يبا ً :كنت أنزل (اء ُبلَ َة ) و أنا طالب للرزى ,فحملت منها ت ارة إل البصووورة فربحت ,ولم أزل أحمل من هذح إل هذح ف ربا و ال أخسووور ,حت كثر مالي ,ثم بدا لي أن أتسوووع في اآلفاى ء مع الت ارة من أطرافها ,وقلت :إن في ذلك خالالَ ؛ ف ر اءمم في بالدها و معايشووها ,و أتقلب في الت ارة ,ولعلني أُصوويب الزو ة التي أشووتهيها و أصووور لها في نفسووي التصوواوير ,فمن امري من أوله كان إل أتخلف في ماعة من الناس .وك ني لم أر في اءبلهة ,وال في البصوورة علو فال أريد إال ال ايه ,وال أرض و أن َ امرأة بتلك التصاوير ,ف تزو بها . فما زلت أرمي في بلد إل بلد حت دخلت ( بلخ )(... )6 ()6 نز َي ٌة ( )2من شوووووقي إل وفيها يومئ ٍذ كان عالمُها و أمامُها وكنا نعرف أسوووومه في البصوووورح ؛ فاسووووتخفتني إليه ِ
الوطن ,فذهبت إل حلقته ,وسووومعته يفسووور قول النبي ﷺ ( :سوووودا ُا ولود خي ٌر من حسوووناا ال تلد ) .فما كان الشيخ إل في سحابة ,فما سمعت وال قرأت مثل كالم البلخي ,ولقد حف ته حت ما تفوتني لف ه منه . اطو خبرك إن شئت ولكن اذكر لي كالم البلخي . قال ابن أيمن ِ : قال :سووووووومعت أبا عبد هللا يقول في ت ويل ذلك الحديث :أما في لف الحديث فهو من مع زات بالغة نبينا ﷺ , فمنه ﷺ ال يريد السوداا بخصوصها ,ولكنه كن بها عما تحت السواد ,وما فوى السواد ,وما هو إل السواد , ِكر من الصفات التي يقبحها الر ال في خِلقة النساا و صُ ورهن ف لطف التعبير و رى به ,ك نه ﷺ يقول :إن ذ َ قُبا المرأة هو نفسوووه قبيا في اءدب ,فمن المرأة أم أو في سوووبيل اءمومة ,و ال نة تحت أقدام اءمهات ,فكيف تكون ال نة التي هي أحسوون ما ي َ ُتخيل في الحسوون تحت قدمي امرأة ,ثم ي وز أدبا ً أو عقل عقالً أن توصووف هذح المرأة بالقبا .
6أبو عبدهللا البَلخي . 2حملتني إليه ذكر الوطن .
51
أما إن الحديث كالنص عل أن من كمال أدب الر ل أال يصووف امرأة بقبا الصووورة ألبته , موصوفا ً به هذا ال نس الذي من أمه . وقد كان العرب يفصوولون لمعاني الدمامه في النسوواا ألفا ا ً كثيرة ,أما أكمل الخلى ﷺ ,فما زال يوصي بالنساا . قال ال شيخ :ولو أن أما كانت دميمة شوهاا في أعين الناس ,لكانت مع ذلك في عين أفالها أ مل من ملك ِة عل عرشها . و أما في معن الحديث ,هو ﷺ يقرر للناس أن كرم المرأة ب مومتها ,فمذا قيل :إن في صوووووووورتها قبحا ً , الحسن أقبا منه !... فالحسنا ُا التي ال تلد أقبا منها في المعن .و ان ر أنت كيف يكون القبا الذي يقال إن َ فمن أين تناولت الحديث رأيته دائراً عل تقدير أن ال قبا في صورة المرأة ,ف كب ُر ال ش ن هو للمرأ ِة التي ت عل اإلنسووووووووان كبيراً في إنسووووووووانيته ,ال التي ت عله كبيراً في حيوانيته ,فلو كانت الثانيه هي التي يتفى الناس عل وصفها بال مال فهي القبيحه ال ال ميلة . ٌ غائبة عنه ,و اءخر حاضووورةٌ فيه ,وهو إِ هنما يصووول من هذح إل تلك ,فال وهناك ذاتان لكل مؤمن :إحداهما ينب ي أن يحصر السماوية الواسة في هذح الترابية الضيقة . قال أبو عبدهللا :و الحديث الشووووووريف بعد كل هذا الذي حكيناح يدل عل أن الحب مت كان إنسووووووانيا ً اريا ً عل قواعد اءنسوواني ِة ,متسووعا ً لها غير محصووور ,إلسووتطاا اإلنسووان أن ي عل حبه يتناول اءشووياا المختلفة ,فمن لم يسعدح شيا ,و د أشياا كثيرة تسعدح بين السماا و اءرض . ويئين أ مل ,بل هناك العق ُل و القلب ,ف واب العين وحدها إ هنما وليسووت العين وحدها هي التي ُتؤامر في أي الشو ِ هو ُ ثلث الحى ,فما نكره ُه من و ه ,قد يكون هو الذي نحب ُه من و ٍه أخر . *** فوثب ابنُ أيمن ,و أقبل يدور في الم لس ويقول :ما هذا إال كالم المالئكة سووووووومعنها منك يا ابن عمران .قال مسولم :فكيف بك لو سومعته من أبي عبدهللا ؛ إنه وهللا قد حبب إل ت السووداا و القبيحة ,وقلت :إن تزو ت يوماً ً إنسانية كاملة مني و منها و من أوالدنا . فما أبالي ماالً و ال قبحا ً ,إنما أريد
52
قال :ث م إني ر عت إل البصوورة ,وفضوولت السووكن بها ,و علمت أنه ال يحسوون بي المقام ب ير زو ة ,و لم يكن بها أ ل قدراً من د هذين ال المين ,وكانت له بنت قد عضووووووولها ( ,)7فحدثتني نفسي بلقائه فيها ,ف ئته عل خلوة .... فقطع عليه ابن أيمن ,وقال ؛ قد علمنا خبرها من من ر هذين ال المين ,و إنما نريد من خبر تلك الدميمة التي تعشقها . قال :مهالً فستنتهي القصة إليها .ثم إني قلت :يا عم ,إني ْئ ُتك خاطبا ً البنتك .قال :وهللا مابي عنك رغبة , و إني لكارحٌ إخرا ها عن حضني .وقلت :و أنا أس لك أن تدخلني في عددك . فقال :والبد من هذا ؟ قلت :ال بدت .قال :أغ ُد علي بر الك . فانصرف إل مأل من الت ار ,فس لتهم الحضور ,فقالوا :إنك لتحركنا إل سعيٍ ضائع . قلت :ال ب تد من ركوبكم معي .فركبوا عل ثق ٍة من أنه سيردهم . قال و غدونا عليه ف حسن اإل ابة وزو ني ,ثم قال :أن شئت أن تبيت ب هلك فافعل . فقلت :هذا يا سيدي ما احب ُه . ُ وار فما العتمة فصوووالها بي ,و أخذ بيدي ف دخلني إل دار قد فُرشووويت ب حسووون فرش ,و بها خدم و ثم كانت ِ استقر بي ال لوس حت نهض وقال :أستودعتك هللا ,وقد هللا لكما الخير . وصووووواح ابن أيمن :لقد أطلت علينا ,فسوووووتحكي لنا قصوووووتك إل الصوووووباح ,قد علمناها ويلَك ,فما خبر الدميمة الشوهاا ؟ قال مسلم :لم تكن الدميمة الشوهاا إال العروس ......... و أطرى ابن أيمن إطراقة من ورد عليه ما حيرح ؛ ولكن الر ل َمض يقول : ولما ن رتها لم أر إال ما كنت حف ت ُه عن أبي عبدهللا ,وقلت :هي نفسي اات بي إليها.
7حبسها عن الزوا . 2
53
فانحنت عل يدي وقالت : (( يا سووويدي إني سووور من أسووورار والدي ,كتمه عن الناس و أفضووو به إليك ,إذ رآك أهالً لسوووترح عليه ,فال تخيب نه فيك ,ولو كان الذي يطلب من الزو ة حسووون صوووورتها دون حسوون تدبيرها و عفافها لع مت محنتي ,و أر و أن يكون معي منهما أكثر مما قصوور بي في حُسوون الصووورة , و س بلغ محبتك في مل ما ت مرني ؛ ولو أنك اذيتني لعددت اءذ منك نعمة ,فكيف إن وسعني كرمك و سترك ؟ إنك ال ُتعامل هللا ب فضل من أن تكون سببا ً فس سعادة بائسة مثلي .أفال تحرص يا سيدي ,عل أن تكون هذا السبب الشريف ))... *** قال أحمد بن أيمن :فحلف لي التا ر :أنها ملكت قلبي ملكا ً ال تصووووول إليه حسوووووناا بحسووووونها ,فقلت لها (( :إن ت ما تسمعينه مني -وهللا ء علنك ح ي من دنياي فيما يؤثرح الر ل من المرأة ,و ءضربن عل زاا ما قدم ِ نفسي الح اب ,و ما تن ر نفسي إل أنث غيرك أبداً )) . وعاشووورتها ,فمذا هي أضوووبط النسووواا و أحسووونهن تدبيراً ,وأحبهن لي ,ف عل القبا يقل و يقل ,وبقيت المعاني عل
مالها ,وصارت لي هذح الزو ة المرأة و فوى المرأة .
ولما ولدت لي ,اا ابنها رائع الصووورة ؛ فحدثتني أنها كانت ال تزال تتمن عل كرم هللا و قدرته أن تتزو و تلد أ مل اءوالد . ورزقني هللا منها هذين اءبنين الرائعين لك ,ف ن ر ؛ أي مع زتين من مع زات اإليمان !... ***
54
الطائشة ()1 قال صاحبها وهو يحدثني من حديثها : كانت فتاة متعلمه ,حلوة المن ر ,رقيقة العاطفة ,ولها طبع شديد الطرب للحياة , تحسبها دائما ً سكر تتمايل من طربها . و كان هذا الطبع السكران بالشباب ,يعمل عملين متناقضين ,فهو دالل مترا ع ,و رأة مندفعه . *** ٌ قلت :قلت ويحك يا هذا ! أتعرف ما تقول ؟ قال :فمن يعرف ما يقول إذا أنا لم أعرف ؟ لقد أحببت خمس عشر َة فتاة ,بل هن أحببنني ,وقد ذهبن بي مذهباً ,ولكني ذهبت بهن خمس َة َع َش َر ت. ُ قلت :فال ريب أنك تحمل الوسام اءبليسي اءول من رتبه ال َ مرة ... ٌ اهالت هن ؟ عشر فتاة ؛ أ فكيف أستهام( )8بك خمس َ ُ قصوة حب ..وما خمس عشور َة قال :بل متعلمات مبصورات ,وال تخط واحدة منهن في فهم أن ر الً و امرأ ًة فتاة ؟ في هذا الزمن الحائر ,الذي َك َسوووووودَ ( )2فيه الزوا ,ورى فيه الدين ,وسووووووقط الحياا ,و أطلقت الحرية للمرأة ,وتوسعت المدارس للفتيات ,و أ هرت من الحفاوة أمراً مفرطا ً حت أخذن منها ربع العلم ؟ قلت :و ثالثة أرباا العلم الباقة ؟ قال :ي خذنها من الروايات و السينما .
8أحب . 2بطل روا ه .
55
علم المدارس ,ما علم المدارس ؟ إنهن ال يصووونعن به شووويئا ً إال شوووهادات ,أما علم السوووينما فيصنعن به تاريخهن ...فمن ر في السينما تشهدح ألف فتاة ,فمذا أستقر في وعيهن ,طافت به الخواطر و اءحالم . ي نون أننا في زمن إزاحه العقبات النسوائيه ,من حرية المرأة و علمها ,أما أنا ف ر أن حريه المرأح و علمها ال يو دان أال العقبات النسوووائيه .و ال ريب في أمر هذا العلم أنه هو الذي ع الفتاة تبدأ الطريى الم هول ب هل !.. قلت :وما الطريى الم هول ؟ قال :الطريى الم هول هو الر ل و إطال قه الحرية للفتاة في ثالث :حرية الفتاة ,وحرية ال حب ,و حرية الزوا . أما الفتاة فكانت في اءكثر للزوا ,فعادت للزوا في اءقل ,و أما الحب ,فكان حبا ً تتعرف به الر وله إل اءنوثه ,و أما الزوا ,فلما صووووار حراً اا الفتاح بشووووبه الزو ال بالزو ,وفي تلك اءحوال ال يكون الر ل إال م فال في رأي المرأة . و ان ر ما فعلت الحريه بكلمه (التقاليد) ,وكيف أصووووبحت من مبذوا الكالم حت صووووارت غير طبيعيه في هذح الحضارح . وقد أخذت الفتيات المتعلمات هذح الكلمه ب معانيها تلك ,و أ رينها في اعتبارهن مكروهه ,أهي كلمه أبدعتها الحريه ,أم أبدعها هل العصر . (تقاليد) ...؟ فما هي المرأة بدون التقاليد ...؟ أنها البالد ال ميله ب ير يش . *** قال صوووووووواحبنا :أما الفتاة المحررة من التقاليد ...كما عرفتها فهي هذح التي أقص عليك قصوووووووتها ,وهي التي علتني أعتقد أن لكل فتاة رشدين :يثبت أحدهما بالسن ,واآلخر بالزوا . دا ماعة من العلماا يمتحنون هذا الذي بينت لك ,في تون ب مرأة ميله ناب ة ,فيضووعونها بين ر ال ال تسوومع من ميعهم إال ما أعقلها .
56
ُ حسووونة عند النسووواا ال ي بينها ,غير أن الكلمه السووواحرح عندهن هي كلمه (ما أعقلها!) كلمه أخر ,هي ( :ما أ ملها!) . فقلت لمحدثي :ك نك صووووادى يا فت ! لقد لسووووت أنا ذات يوم إل أمرأة أدبية لها رف و مال ,و اات كبريائي ف ل ست معنا ,فعلمت بعد أنها قالت ل صاحبة لها ( :ال أدري كيف ا ستطاا أن ين س سمي و أنا إل انبه ,أُذكرح أني إل انبه! لك نما كانت لقلبه أبواب يفتا ما شاا منها وي لى ) . قال محدثي :إن إحسوواس المرأة بالعالم و ما فيه من حقائى ال مال و السوورور ,إنما هو إحسوواسووها بالر ل الذي أختارته لقلبها ,ثم إحساسها بعد ذلك بالصور اءخر من ر لها في أوالدها . وحياة المرأة ال أسرار فيها ألبته ,حت إذا دخلها الر ل عر َفت بذلك أن فيها أسراراً. قال :وقد لست مرة مع صاحبة القصة ,وأنا م ضب ...ثم ت ادلنا ؛ فقالت لي :أنت ب انبي و أنا أس ل :أين أنت ؟ فمنك لست كلك الذي ب انبي ! قال :ومذهبي في الحب الكبرياا ,كما قلت أنت ,إن كبرياا الر ل إما مهيب مرح يملك أفراح قلبها ,و إما حزين يملك أحزان قلبها . *** قلت :لقد بعدنا عن القصه فما كان خبر صاحبتك تلك ؟ قال :كانت صوووووووواحبتي تلك تعلم أني متزو ,و لكن إحد صووووووووديقاتها أنب تها بكبريائي في الحب ,فرأت في إخضاعي ل مالها عمالً تعمله ب مالها . ومت كانت الفتاة مسوووووتخفه بالتقاليد كهذح اءديبة المتعلمة رأت كلمة ( الزو ) لف ا ً عل ر ل كلف الحب عليه ,فهما سوا ٌا عندها في المعن .وال يختلفان إال في التقليد . و تصدت لي كما يتصد المصارا للمصارا ؛ إذ كانت من الفتيات الم رورات ,اللواتي يحسبن أن في قوتهن العلميه تياراً لنهرنا اال تماعي الراكد . إن المع زح أن هذح الفتاح صارت مدرسه أو نا رح أو مؤلفه .
57
فقلت :يا صووووواحبي ,دا هؤالا وخذ اآلن في حديث الطائشوووووة الخار ه عل التقاليد ,وقد قلت إنها تصدت لك كما يتصد المصارا للمصارا . قال :تصوووووودت لي تريد أن تصوووووورفني كيف شوووووواات ,فنفرت فيي يدها فزادت إل رغبتها إصووورارها عل هذح الرغبه ,فلم أتسوووهل ,فانتهت بعد الرغبه الخياليه التي هي أو العبث و الدالل ,إل الرغبه الحقيقية لتي هي أو الحب والهو . ثم ردتها الطبيعة صووووواغرح
()9
إل حقائقها السووووولبيه ,إذ أن اءصووووورار عل إخضووووواا الر ل و إذالله إنما كان
إصراراً عل ت رئته ودفعه أن يستبد و يملك . أما أنا ف حببتها حبا ً عقليا ً ,وكان يشتد عليها ,ءنه إشفاى ال حب ,وكانت إذا س لتني عن أمر ترتاب فيه ,قالت :أ بني بلسان الصدى ال بلسان الشفقه . ثم طاشت الطيشة الكبر !... قلت :وما الطيشة الكبر ؟ قال :إنها كتبت إلي هذح الرسالة : (( عزيزي رغم أنفي ... (( لقد أذللتني بشووويئين :أحدهما أنك لم َتذِل لي ,و علتني عل تعليمي أشووود هالً من ال اهله ؛ وقد نسووويت أن المرأة المتعلمه تعرف ثم تعرف مرتين :تعرف كيف ُتخط إذا و ب أن تخط ,وهذح هي المعرفه اءول ؛ أما المعرفة الثانية فتوهمها أنت ,فك ني قلتها لك ... (( اِعلم -يا عزيزي رغم أنفي -أني إذا لم أكن عزيزتك رغم أنفك ,فسوويتي ما ي علك َس ولَفا ً و مثالً ,وسووتكتب الصحف عنك أول حاد ٍ ث يقع في مصر عن أول ر ل اختطفته فتاة !... (( وبعد فقد أرسلت روحي تعانى روحك ,فهل تشعر بها؟))
9منهزمه . 2توقفت عن الكالم .
58
قال :فو مت( )2سووووواعة و تبينت لي خِفتها ,و هر لي طيشوووووها ,ف سووووورعت إليها ف ئتها ف دها كالقاضي في محكمته . فقلت لها :أهذا هو العلم الذي تعلمته ؟ قالت :العلم ؟ قلت :نعم ,العلم . قالت :يا حبيبي ,إن هذا العلم هو الذي وضع المسدس في يد المرأة اءوروبية لعشقها . *** قال صاحبها :فقلت لها :ك ن العلم فساد للمرأة ! قالت :ال ,ولكن عقل المرأة هو عقل أنث دائما ً ,فمذا لم تكن مدرسوووووووتها متممة لدارها و ما في دارها ,تممت فيها الشارا و ما في الشارا . العلم للمرأة ؛ ولكن أن يكون اءب أمراً مقرراً في العلم ,و اءخ حقيقة من حقائى العلم ,و الزو شيئا ً ثابتا ً في العلم . بهذا تكون النساا في كل أمة مصانع عِ لميه للفضيلة و الكمال و اإلنسانسة ,ويبدأ تاريخ الطفل ب سباب الر ولة التامة ,ءنه يبدأ من المرأة التامة . *** قلت لصاحبنا :ثم ماذا ؟ قال :ثم هذا ...و أدخل يدح في يبه ف خر أوراقا ً كتب فيها رواية ص يرة أسماها (:الطائشة).
59
الطائشة ()2 لقد اعط كاتب رواية الطائشوووووووة برهانا مطمئنا ان هذح الطائشوووووووة هي من ت ليف الحياة ال من ت ليفه ,و انه لم يخترا منها حادثة ,ولم ي تفك حديثا ,ولم يزدها بفضيلة ,ولم ينتقصها بمعرح. قال كاتب الطائشووة :كنت ر ال غزال ولم اكن فاسووا ولسووت كهؤالا الشووبان اصوويبا في ايمانهم باا ف صوويبوا في ايمانهم بكل فضيلة ,وذهبوا يحققون المدنية فحققوا كل شيا اال المدنية. اكثر اوالئك الشبان المتعلمي ن يعرضون للفتيات المتعلمات بو وح مصقولة تحتمل شيئين :الحب والصفع .ولكن اكثر هؤالا المتعلمات يضوووووووعن القبلة في مكان الصوووووووفعة ,اذ كان العلم قد حل ال ريزة فيهن فعادت بقايا ال تستمسك وبصرهن من ب شياا تزيد قوة الحياة فيهن خطرا وصور في اوهامهن صورا محت الصور التي كانت في عقائدهن واخر هن من السووووووولب الطبيعي الذي حماهن هللا به فلهن العفة والحياا ولكن ليس لهن ذلك العقل ال ريزي الذي ي
من الحياا والعفة ولكن كثيرات منهن ارصوووووووودوا لكل و ه من التحريم و ها من التحليل
ف صبا امتناا االثم هو اال تكون اليه حا ه . وفي بعض ال اهالت يكو ن عقل الحياا والعفة والشووووووورف وا لدين غريزة ك رائز الوحش هي الفكرة والعمول ميعا ,ال تت ير وال تتبد وال يقع فيها التنقيا الشوووووووعري وال الفلسوووووووفي ,وما غريزة الوحش اال ايمانه بمن خلقه وحشا وغريزة الشرف في االنث هي حقيقة ايمانها بمن خلقها انث
.
لقد غفل الكثير عن معن الدين وحقيقته فلو عرفوح لعرفوا ان اإلنسوووووانية ال تقوم اال بالدين والعلم كليهما فان في الر ل انسوووانا عاما ونوعا خاصوووا مذكرا وفي المرأة انسوووان عام ونوا خاص مؤنث كذاك وبالدين يصووولا النوا بتحقيى الفضووووووويلة وال اية اءخالقية ,والدين هو الذي يضوووووووع القو الروحية في طبيعة المتعلم فان كانت طبيعة التعلم قويه كانت الروحية زيادة في القوة وان كانت ضعيفة ,لم ت مع الروحية عل المتعلم ضعفين يبتل كالهما االخر ويزيدح كما هو الحال في المدنية .
60
يقول كاتب الطائشة :اما انا فقد صا عندي ان سياسة اكثر المتعلمات هي سياسة فتا العين حذرا من الشوووووووبان ميعا واغماض العين لواحد فقط ,وهذا الواحد هو البالا كله عل الفتاة فهو قيدح لذته اما هي فتتقيد وال تنفصل اال مكرها غير ان ال بد لها من هذا الواحد ,ففكرها المتعلم يوحي لها بان الحياة نصووف معانيها النفسووية الصووديى فاءنوثة ب يرح م لمة في حياتها راكدة في طباعها وثقيلة عل نفسها. والدين ي ب ان يكون ذلك الصديى اال الزو في شروطه وعهودح كيال تتقيد المرأة اال بمن يتقيد بها . والعلم ال ي ب ان يكون الصديى هو الحب ,والفن يو ب ان يكون هو الحب. وليس في الحب شروط وال عهود اال وسائل وقتيه اكثرها الكذب والخديعة فلف الحب لص ل وي يسرى المعاني التي ليسوووت له وينفى مما يسووورى ,وليس من امرأة يخدعها عاشوووى اال انكشوووف حبه لها كما ينكشوووف اللص حين يمسك . كتبت لي :انا ال ات لم في هواك باءلم ولكن ب شوياا منك اقلها االلم وال احزن بالحزن ولكن بهموم بعضوها الحزن انك صنعت لي بكاا ودموعا وتنهدات و علت لي الما منك ونورا منك يا نهاري وليلي . ترا ما ا سم هذا النوا من ال صداقة ا سمه الحب؟ ال ,ا سمها الكبرياا؟ ال ,ا سمه الحنان ؟ ال ,ا سمه حبك انت , انت ايها ال امض المتقلب اال ترا الفا ي تبكي اال تسووووووومع قلبي يصووووووورخ ب ي عدل الناس تريد ان احيا في عالم شمسه باردح هذا قتل ,هذا قتل . فكتبت اليها :ان لم يكن هذا نونا فانه لقريب منه. ال ادري كيف احببتها وال كيف دعتني اليها نفسووووي ولكن الذي اعلمه اني تخادعت لها وقلت ان المسووووتحيل هو منع الشر والممكن هو تخفيفه ,ثم اقبلت ارثي لها واخفف عنها واقبلت هي تضاعف لي مكرها وخديعتها وكان االمر بيننا كما قالت :في الحب والحرب ال يكون اله وم ه وما وفيه رفى او ترا ع. ان المرأة وحدها هي التي تعرف كيف تقاتل بالصبر واالناة ,وال يشبهها في ذلك اال دهاة المستبدين. لم يخف عليها ان الذعة حبها وقعت في قلبي وان صووووبرها قد غلب كبريائي وان كثرة التالقي بين ر ل وامرأة يطمع احدهما في االخر وينقل روايتهما ال فصلها الثاني.
61
رأت ال مرة اءول في قلبي ف ضرمت فيه الثانية حين ااتني اليوم بكتاب زعمت ان فالنا ارسله اليها يطارحها الهوا والحنين والتياا الحب . ويقول لهووا :في هووذا الكتوواب انووا لم اشووووووورب خمرا قط ولكني ال اراني ان ر ال مفوواتنووك ومحاسووونك اال وفي عيني الخمر وفي عقلي السوووكر وفي قلبي العربدح علت لي وحيك ن رة سوووكير فيها نسووويان الدنيا وما في الدنيا ماعدا الز ا ة. و ااتني اليوم بيبدة من اوابدها قالت :انت ر عي محاف عل التقاليد قلت :ءني ار هذح التقاليد كالصوووووووباح الذي يتكرر كل يوم وهو في كل يوم ضياا ونور قالت :او كالمساا الل1ي يتكرر وهو في كل يوم الم وسواد قلت :ليس هذا الي وال اليك بل الحكم فيه للنفع او الضرر. قالت :بل هو ال الحياة ,نعم يا عزيزي (المت خر) ان مذهب المرأة الحرة في الفرى بين الزو وغير الزو ان االول ر ل ثابت واالخر ر ل طارئ الثابت ثابت معها بحقه هو والطارئ طارئ عليها بحقها هي فان كانت حرح فلها حقها. وال هنا ينتهي نصف الرواية اما النصف االخر فيكاد يكون قصة اخر اسمها (الطائش والطائشة).
62
دموع من رسائل الطائشة ورسووائل هذح الطائشووة ال صوواحبها تقرأ في اهرها عل انها رسووائل حب قد كتبت في الفنون التي يترسوول بها الع شاى ولكن وراا كالمها كالما اخر تقرأ به عل انها تاريخ نفس ملتاعة التزال شعلة النار فيها تتنم وترتفع وقد فدحتها ب لمها الحياة اذ حصوورت ها في فن واحد ال يت ير ,واوقعتها تا شوورط واحد ال يتحقى وحرقتها بفكرة واحدة التزال تخيب. وهه هي رسوالة الطائشوة اال سواحبها يخيل الي ان الفا خضووعي وتضورعي مت انتهت اليك انقلبت ال الفا شووو ار ونزاا أي عدل ان تلمسوووك حياتي لمسوووة الزهرة الناعمة ب طراف النبات وتقذفني انت قذف الح ر بملا اليد الصلبة متمطية فيها قوة ال سم؟ . علت لي عالما ,اما ليله ف نت وال الم والبكاا ,واما نهارح ف نت والضياا واالمل الخائب هذا هو عالمي :انت انت . كم يقول الر ال في النساا وكم يصفوهن بالكيد وال در والمكر فهل ئت انت لتعاقب ال نس كله في انا وحدي؟ . لشد ما اتنم ن اشتري انتصاري ولكن انتصاري عليك هو عندي ان تنتصر انت . حت في خيالي ار ان لك هيئة االمر الناهي ايها القاسي ,ال احب منك هذا ولكن ال يع بني منك اال هذا . ما اشد تعسي اذا كنت اخاطب منك نائما يسمع احالمه وال يسمعني . والكن فألصبر عل االيام التي ال طعم لها الن فيها الحبيب الذي ال وفاا له . حت في ضووووعف المرأة ال مسوووواواة بين النسوووواا في اال تماا فكل متزو ة و يفتها اال تماعية انها زو ة ولكن ليس لعاشقة ان تقول ان عشقها و يفتها.
63
ان القلى اذا اسووووووتمر عل النفس انته بها اخر االمر ال االخذ بالشوووووواذ من قوانين الحياة والنساا يقلقن الكون االن مما استقر في نفوسهن من االضطراب ,وسيخربنه اشنع تخريب . ويل لال تماا من المرأة العصرية التي انش ها ضعف الر ل؟ ان الشيطان لو خير في ير شكله لما اختار اال ان يكون امرأة حرة متعلمه خياليه كاسدح ال ت د الزو ؟ . وي ل لال تماا من عذراا بائرة خياليه تريد ان تفر من انها عذراا ,لقد امتألت االرض من هذح القنابل . ولكن ما من امرأة تفرط في فضيلتها اال وهي ذنب ر ل قد اهمل غب وا به. قالت رسالتي اليك يا عزيزي بل طاشت ,فاني حين ا دك افقد الل ة وحين افقدك ا دها.
64
فلسفة الطائشة في كل شوويا عل هذح االرض سووخرية ,و السووخرية من ال نس الفاتن الذي تقدسووه ت تي من هذا الحسوون ,فذاك اسقاطه سقوطا مقدسا ,او ذاك تقدسيه ال ان يسقط ,او هو عل تقديسه بابا من الحيلة في اسقاطه .ال بد من سفل مع العلو يكون احدهما كالسخرية من اآلخر ,فاذا قال ر ل المرأة قد فتنته او وقعت من نفسه "احبك" .او قالتها المرأة لر ل وقع من نفسوووووووها او اسوووووووتهامها ,ففي هذح الكلمة الناعمة اللطيفة كل ما في معاني الوقاحة ال نسوووية ,وكل السوووخرية بالمحبوب سوووخرية بم الل ع يم .وهي كلمة شووواعر في تقديس ال مال واالع اب به, غير انها هي ب عينها كلمة ال زار الذي ير الخروف في ماله اللحمي والدهني فيقول" :سمين. "... لهذا يمنع الدين خلوة الر ل بالمرأة و حرم ا هار الفتنة من ال نس لل نس ,ويضع العين المؤمنين و المؤمنات ح ابا اخر من االمر ب ض البصووور ,ثم يطرد من المرأة كلمة الحب اال ان تكون من زو ها وعن الر ل اال ان تكون من زو ته ,اذ هي كلمة حيلة في لطبيعة اكثر مما هي كلمة صوووووووودى في اال تماا .وال يؤكد في الدين صدقها اال تماعي اال العقد والشهود لربط الحقوى بها واقرارها في موضعها من الن ام االنساني. وفلسووفة هذح الطائشووة فلسووفة امرأة ذكية مطلعة محيطة مفكرة ,وقد اصووبحت تر الصووواب في شووكلين ال شووكل واحد بعد سقطة حبها :فتراح كما هو وتراح كما هو في اغالطها. قال صاحب الطائشة: ذكرت لها "اسووووووم امين" وقلت لها انها خير تالميذح وتلميذاته فقالت انما كان قاسووووووم تلميذ المرأة االوروبية ,فما حا تنا نحن ال تلميذها القديم .قالت :لقد اثبت قاسوووووووم –غفر هللا له -انه انحصووووووور في عهد بعينه ولم يتبع االيام ن رح .لم يقدر ان هذا الزم سووويتقدم في رذائله بحكم الطبيعة اسووورا و اقو مما يتقدم في فضوووائله ,وان العلم ال يستطيع اال ان يخدم ال هتين بقوة واحدة.
65
مزى البرقع وقال ":انه مما يزيد في الفتنة ,وان المرأة لو كانت مكشووووووووفة الو ه لكان في م موا خلقها -عل ال الب -ما يرد البصر عنها" .وزعم ان النقاب والبرقع من اشد اعوان المرأة عل ا هار ما ت هر و عمل ما يعمل لتحريك الرغبة النهما يخفيان شووووخصوووويتها فال تخاف ان يعرفها قريب او بعيد ,فتاتي ما تشتهيه من ذلك تحت حماية البرقع والنقاب. واراد قاسوووووووم ان يعلمنا الحب لنربط به الزو معنا فلم يزد عل ان رأنا عل الحب الذي فر به الزو منا ,و نسوووووووي ان المرأة التي تخالط الر ل ليع بها وتع ه فيصووووووويرا زو ين انما تخالط في هذا الر ل غرائزح قبل انسووووانيته .واغفل عامل الزمن من حسووووابه وها م الدين بالعرف و ن ان العرف مقصووووور عل زمنه ,وك نه لم يدر ان الفرى بين الدين والعرف هو ان هذا االخير دائم االضطراب والت ير وال يصلا ابدا قاعدة للفضيلة. كان قاسوووووم كالمخدوا الم تر بيرائه ,من ثم كثرت اغالط الر ل حت
عل الفرى بين الفسووووواد ال اهلة وفسووووواد
المتعلمة ان اال ول " ال تكلف نفسوها عناا البحث عن صوفات الر ل الذي تريد ان قدم له افضول مشويا لديها , هو نفسووووها ,وعل خالف ذلك يكون النسوووواا المتعلمات اذا ر عليهن القدر ب مر مما ال يحل لهن لم يكن ذلك اال بعد محبة شوووديدة للمحبوب وشووومائله وصوووفاته فتختارح من بين مئات وألوف ممن تراهم في كل وقت!!! وهي تحاذر ان تضوووع ثقتها في شوووخص ال يسوووتحقها وال تسووولم نفسوووها اال بعد مناضووولة يختلف زمنها وقوة الدفاا فيها حسب االمز ة. قالت الطائشووة :انه وهللا ما يتدافع اثنان ان هدم كنيسووة واحدة ال يكون اال هدم كتشوونر "مصووطف كمال-المتحدث باسوووووووم تحرير المرأة تحريرا مزى الح اب" ,وتاريخ كتشووووووونر ,ولكن الع ز ممهد من تلقاا نفسوووووووه و االرض المنخسووفة هي التي يسووتنقع فيا االماا فله فيها اسووم ورسووم ,اما ال بل الصووخري االشووم فاذا صووب هذا الماا عليه ارسله من كل وانبه وأفاضه ال اسفل. قلت :فاذا كان هذا رايك للنسوواا فكيف ال ترين هذا لنفسووك ,فاذا كانت كل امرأة ت لط لنفسووها في الرأي و تنصووا بالرأي الصائب غيرها فيوشك اال يبق في نساا االرض فضيلة.
66
تربية لؤلؤية كتبت الي سوووويدة فاضوووولة بما هذح تر مته منقوال ال اسوووولوبي وطريقتي " :ما بعد ,لهذا الذي كنا ننا و ننت , فاقرأ الفصل الذي انتزعته لك من م ل ة وستعرف منه وتنكر وت د فيه فتاة اليوم عل ما وقع بها من ال ن وكثر فيها من اقوال السوا. وقرأت الفصووول الذي اوم ت اليه السووويدة واذا في اوله :كتبت انسوووة اديبة في عدد سوووابى " :ا ل لنفتش عن هذا الر ل كما يفتشوووون هم عن المرأة ,فان اخط ناهم ازوا ا فلن نخطئهم اصووودقاا" .ثم قالت ":قرأت مقال االنسوووة الثائرة ف زعت الن قالت اسوووووووم امين عندما رفع علم ال هاد من ا ل حرية المرأة ,ما ن انا حرية المرأة ستتطور ال حد ان تقف انسة مهذبة تكشف عن راسها تبكي و تستبكي سواها معها من ا ل الزوا ."... نعم انا قاسووووووم امين -رحمه هللا – لم يكن ي ن ,ولكن ما كان ينب ي ان ن ان بعض الصووووووواب في الخطاا ال ي عل الخطاا صووووووووابا .اذا كنت كشوووووووفت عن ذور الشووووووو رة لتطلقها بزعمك من ح ابها وتخر ها ال النور والحرية فمنما اعطيتها النور و لكن معه العنف والحرية ومعها االنتفاض ,فخذها بعد ذلك خشبا ال ثمرا ومن ر ش رة ال ش رة. وهذا هو الرأي الذي ينتبه اليه الواحد فليس الح اب اال كالرمز لما ورااح من اخالقه ومعانيه ,وهو كالصدقة ال تح ب اللؤلؤة ولكن تربيها في الح اب تربية لؤلؤية فوراا الح اب الشووووووورعي معاني التوازن واالسوووووووتقرار والهدوا و االطراد .وعل هذا تقوم قوة الدافعة في تمام االخالى االدبية كلها وهي سر المرأة الكاملة.
67
س.ا.ع هؤالا ثالثة من االدباا ت معهم صووووفة العزوبة و يحبون المرأة حبا خائفا يقدم ر ال ويؤخر اخر ,فال يقبل اال أدبر وال يعزم اال انحل عزمه. ف ما "س" ,فر ل كشوويخ المسو د ,ذو دين وتقو ال يت ه لشوويا من امر المرأة فله ثالثة ابواب مفتوحة للهرب اذا زين له الشيطان ورطة :اذا يخش هللا ,ويتوق نفسه ,ويستحي من ضميرح. و اما " ا " ,فقد بلغ ما في نفسووووه وقضوووو نهمته حت مما اراد .ثم قلب الثوب فاذا هو الر ل الصووووالا العفيف الدخلة ,ما تنطى له نفس من م ثم. و اما "ا" ,فهو كاءعر ,اذا مشووووو ال الخير أو الشووووور مشووووو بطيئا بر ل واحدة ولكنه يمشوووووي .و اذا اراد صاحبنا ان يسخر من الشيطان دخل المس د فصل ,واذا اراد الشيطان ان يسخر منه دحر ه في الشوارا بحثا عن النساا. ا تمع الثالثة في مناقشووووة مقالة "تربية لؤلؤية" ,ف معوا عل ان المرأة السووووافرة التي نبذت ح اب طبيعتها ان هي اال امرأة م هولة عند طالبي الزوا بقدر ما بال ت ان تكون معروفة ,و انها ابتعدت من حقيقتها الصووحيحة قدر ما اقتربت من خيالها الفاسووووود ,واتقنت ال لط ليصووووودقها فيه الر ل فلم يكذبها فيه اال الر ل ,و عل احسووووون معانيها ما هرت به فارغة من احسن معانيها. قال" س" :قد رهقني من ذلك الضن النسوي ما عيل به صبري وضعف له احتمالي ,فقد اوقدت َسورة الشباب نارها عل الدم تعتلج في االحشوووووووواا تصوووووووبغ الدنيا بلون دخانها .لقد توزعت المرأة عقلي فهو متفرى عليها ال استطيع ان اتصورها كاملة ,بل هي في خيالي ا زاا ال ي معها كل ,هي ابتسامه ,هي ن رة ,هي ضحكة ,هي اغنية ,هي سم ,هي شيا ,هي هي هي .اح لو استطعت ان اوق امرأة من نساا احالمي....
68
وقال " ا " :لقد كانت معاني المرأة في ذهني صورا بديعة من الشعر تستخفني اليها العاطفة ولك النسووواا ايق نني من الحلم وف عنني بالحقيقة .قال حكيم ءولئك الذين يسوووتميلون النسووواا ب نواا الحلي وصووووونوف الزينة والكسووووووة الحسووووونة " :أيا هؤالا انكم انما تعلمون هذح محبة االغنياا ال محبة االزوا " .و تخنث الشووووبان والر ال ضووووروبا من التخنث بهذا االختالط وهذا االبتذال وتحللت طباا ال يرة فكان هذا سووووريعا في ت يير ن رتهم ال النسوووواا ,وسووووريعا في افسوووواد اعتقادهم ونقض احترامهم , ف قبلوا بال سووم عل المرأة و اعرضوووا بالقلب ,و اخذوها بمعن االنوثة و تركوها بمعن اءمومة ,ومن هذا قل طالب الزوا وكثر رواد الخنا(. )1 ()1الخنا :الفاحشة و قال" ا " :فاعلم ان العزاب من الر ال يتعلم بعضوووهم من بعض وهم كاللصووووص ال ي تمع هؤالا وال هؤالا اال عل رذيلة او ميلة .ومن حكم الطبيعة عل ال نسووين ان الفاسووى يباهي بم هار فسووقه قدر ما تخاف الفاسووقة من هور امرها ,وهذح اشارة من الطبيعة ال ان المرأة مسكينة م لومة. وي ب تفسير كلمة "العزب" في الل ة بمثل هذا المعن :انها شخ صية ساخطة متمردة عل حقوى مختلفة للمرأة والن سل واالمة و الوطن .فما ساا رأي العزاب في الن ساا و الفتيات اال من كونهم بطبيعة حياتهم الم ضطربة ال يعرفون المرأة اال في اسوأ احوالها واقبا صفاتها وهم وحدهم علوها كذلك. ان لهم و ودا محزنوا يسوووووووتمتعون فيووه و لكنهم يهلكو ن و يُهلكون بوه .كيف يعتبر مثوول هوذا مو ودا ا تموواعيووا صوووحيحا وهو حي مختلف في و ود مسوووتعار يقضوووي الليل هربا من حياة النهار ,ويقضوووي النهار نافرا من حياة الليل .أية اسووورة شوووريفة تقبل ان يسووواكنها ر ل اعزب ,وأية خادمة عفيفة تطمئن ام تخدم ر ال اعزبا؟ هذح هي لعنة الشرف والعفة لهؤالا االعزاب من الر ال. قال الراوي :وهنا انتفض "س" و " ا " وحاوال أن يقبضووووا عل هذح اللعنة و يرداها ال حلى " ا " .ثم سوووو لني ثالثتهم ان أسوووقطها من المقال ,بيد اني رأيت ان خيرا من حذفها أن تكون اللعنة ءعزاب الر ال اال من " س " و " ا " و" ا ".
69
استنوق الجمل قال الشووووووواب :ال قِ َب َل لي بهذا التعب المُعني الذي يسووووووومونه" :الزوا " ,فما هو إال بيت ثِقله عل شووووووويئين :عل ُلزمونني عم َل اءرض ,وعل نفسوووووووي ,وامرأة همُّها في موضوووووووعين :في دارها ,وفي قلبي ,وما هو إال أطفال ي ِ ً وووووووديدا ك نما أبنِيهم ب يامي ,وأ مع هموم يدين اثنتين ,وأتح مهل فيهم ره ًقا شو ك إال اءيدي الكثيرة من حيث ال أم ِل ُ ِ رأس واحد ,هو رأسي أنا ,يُولَد ك ٌّل منهم بمعدة تهضم لتوها وساعتها ,ثم ال شيا معها من يد رؤوسهم كلها في ٍ أو ِر ل أو عقل إال هو عا ز ال يستقلٌّ ,متخاذل ال يُطيى وال يقدِر. عسوووووووول قال :وإذا كان أول الزوا ؛ أي :عسوووووووله وحلواح ,أنه امرأة ُتذهب عزوبتي ,ف نا وأمثالي ما نزال في َ وحلو ,ولكل وق ٍ ت زوا ,ولكل عصر أفكار . قالأ وإذا أردتَ أل تسههتكشههفَ القصههة ،فاعلم أننا -نحص الع َّزاب -قوم مرجال الفصو رذيلتُهم فنهية ،وفضههيلتهم فنية، فهههتهههلههههك وهههههذه بسههههههههههبهههيههههل ،ومههههل نههههههههههي رء فهههي الهههفهههص ههههو لهههمهههوضههههههههههعههههه مهههص الهههفهههص ال مهههص غهههيهههره، هات الظالم وسوادهو فإنه ٌ لول مالنور وإنراقه ،ال بد مص مليهماو إذ المعنى الفني إنما يكول في تناسب األنياء ال في األنهههههههياء ذاتها ،ويد الفنهي ميد الغ ِنيو هذه ال يق ُع فيها الذهب إال ليتع َّدد ثم يتعدد ،وتلك ال تقع فيها المرأة إال لهههههتهههههتهههههعهههههدد ثهههههم تهههههتهههههعهههههدد ،وفهههههي مهههههله ديهههههنهههههار قهههههوة جهههههديهههههدة ،وفهههههي مهههههل امهههههرأة فهههههص جهههههديهههههدت تحسهه َبص أل المرأة هي السههافرة عندنا ،ولكص اللذة هي السههافرة ،وما أحك َم الشههرع! أقول لك وأنا ثم قال الشههابأ ال َ محام يقرر الحقيقةأ ما أحك َم الشهر َع الذي لم ه يرخص في مشهف وجه المرأة إال لضهرورةو فإل الواق َع في الحياة أل ر هذا الكشهههههههف مثيرً ا ما يكول منقب اللصه على ما وراء النقب ،وإذا ُمسهههههههر ما فوق القُفل مص الخزانة المكتنز فيها
70
الههههذهههههب والههههجههههوهههههر ،فههههالههههبههههاب الههههجههههديههههد مههههلههههه سههههههههههخههههريههههة وهُهههه ُزؤ مههههص بههههعهههه ُد !
محام طُوي عقلُه على الكتب القانونية ،وطوي قلبُه على مثلها مص غير القانونية ،وليس يمتري هذه عقليَّةُ نهههههههاب ر الجلد األوروبيت ومص البالء على هذا الشهههرق أنه ما بر أح ٌد في أنها عقلية السهههوا ِد مص نهههبابنا المثقَّف الذي لبس ِ يناه المسههتع ِمريص ويوا ِثبهم ،غافالً عص معانيهم االسههتعمارية التي تناهضههه وتواثبه ،جاهالً أل أوروبا تسههتعمرُ َّ واللذة وتسههههههوق األسههههههطول والجيش ،وال ِكتاب واألسههههههتاذ، بالمذاهب العلمية مما تسههههههتعم ُر بالوسههههههائل الحربيةُ ، واالستمتاع ،والمرأة والحُبت ف لَم أفهم أنا مص مالم ااحبنا الشاب ومعانيه إال أل أوروبا في أعصا ِبه ،وأما مص ُر ونساؤها ورجالها ،فعلى َ طر ِ لسانه ال تكول إال ايحة ،وليس بينه وبينها في الحياة عم ٌل إال مص ناحية لذتِه بها ،ال مص ناحية فائدتها منهت وأولئك نبال وقَف بهم الشبابُ موقف بَالَدَة ،فال يخطو إلى الرجولة ،وال يكمل بنموه االجتماعي مما يكمل الرج ُل الوطني ،فمص ثَم يكول خَ وَّارً ا ال ي ستطيع أل يح ِم َل أثقاالً مع أثقاله ،وي ستوط ال َعجز والخمول ،فال يكول إال قاعد عجزه وتخا ُذلِه ،وال يكول في بع ب الهمة ،رخو العزيمة ،قد اسهههههههتنام إلى أسهههههههبا ِ ِ ُجعةً ال يمشي ،نُ َومةً ال ينته ضه َح ِميلة على ذويه ،ض َ َ بمر ِ
االعتبار إال مالمري
ِ يعيش
،مستريحًا ال يعملت
فليسههها الزوجةُ وحدها هي التي خسهههرت الشهههابَّ ،بل خسهههره معها الوطصُ والدهيص والفضهههيلة جميعًا ،وبهذا انعكس العكس ،وهذا السههقوط، فوجب في رأيه أل تسه َّخر الجماعة له ،وأل يسههتقل هو بنفسههه ،وبهذا َوضهعُه مص الجماعةَ ، ِ وهذا االسهههتمتاع الذي يجد سهههعادته في نفسهههه ،أاهههبم أولئك الشهههبالُ مأنما حقهم على المجتمع أل يق هد َم لهم بغايا ال زوجات ،بغايا حتى مص الزوجات! تفسههر اإلنسههانية إحداهما باألخرى تفسههيرً ا قَبَّم هللا عصههرً ا يجهل الشههاب فيه أل الرجل والمرأة في الوطص ملمتال ه ِ إنسانيًّا دينيًّا بالواجبات والقيود واألحمال ،ال باألهواء والشهوات باالثنتيص معًا ،وهي طبيعةُ الشهعبو ليس للزواج معنًى إال إقرار طبيعة الرجل وطبيعة المرأة في طبيعة ثالثة تقوم ِ النفس ولؤمها أل يف َّر الشههههاب القوي مص تَبِعة الرجولة ،فال يح ِمل ما ح َمل أبوه مص واجبات ،وال يقيم فمص سههههقوط ِ وزوجه وولَ ِده ،بل يذهب يج َع ُل حه نفسههههههه فوق نفسههههههه ،وفوق اإلنسههههههانية لوطنه جانبًا مص بناء الحياة في نفسههههههه ِ
71
والفضههيلة والوطص جميعًا ،وال يعرف أل انفالتَه مص واجبات الزواج هو إضه ٌ هعاف في طبيعته لمعنى اإلخالا الثابا ،والصبر الدائب ،والعطف الجميل وخضعوا ،وأ َبوا وخضع ،ولكنه يح ِمل ،وهؤالء إذا استنوقوا تخنَّثوا ،والنوا، ق تخنَّث ،واللَ ، إل الجمل إذا استَن َو َ َ َ َ أل يح ِملوات بع لمههههه وجهههههل الفتيههههات، ومص سهههههههقوط النفس في الرجههههل النكس العههههاجز ه المقصهههههههر أل يحت َّج لعزوبتههههه ِ نفسههههيص، ومص سههههقوط النفس أل يَغنَى الشههههاب عص الزواج لفجوره فيُقرَّه ،ويُم هكص له ،ومأنه ال يعلم أنه بذلك يحطم ِ ويُح ِدث جريمتيص ،ويجعل نفسههههه على الدنيا لعنتيصتومص سههههقوط النفس أل يغتر الشههههاب فتاةً حتى إذا وافق ِغرَّتها عارها األبدي ،فما يحمل هذا الشهههههاب إال نفس لص خبيث فاتك ،هو أبدًا عند مص م َكر بها وترمها بعد أل يُل ِبسهههههها َ يسرقهم في باب الخسائر والنكبات ،ال في باب الره بم والمكسب ،وعند المجتمع في باب الفساد والشر ،ال في باب َّ والشههههههه َرفت المصهههههههلحههههة والخير ،وعنههههد نفسههههههههههه في بههههاب الجريمههههة والسهههههههرقههههة ،ال في بههههاب العمههههل َّ والشههههههطط في فسههههههقوط النفس وانحطاطها هو وحده نكبةُ الزواج في أاههههههلها وفروعها الكثيرة التي منها ال ُمغاالة ُ بحث الشهههاب عص الزوجة الغنية ،وإهمال ذات الدهيص واألاهههل الكريم لفقرها ،ومنها ابتغا ُء الزوجة المهور ،ومنها رجالً ذا جا ره أو ثراء ،وعزوفُها عص الفاضهههههل ذي ال َكفَاف أو اليسهههههير على ِغنًى في رجولته وفضهههههائله ،مأنما هو زواج
الهههههههههدهيهههههههههنهههههههههار
بهههههههههالسههههههههههههههههبهههههههههيهههههههههكهههههههههة،
والسههههههههههههههههبهههههههههيهههههههههكهههههههههة
بهههههههههالهههههههههديهههههههههنهههههههههارت
س أن وأعظ ُم أسباب هذا السقوط في رأيي هو ضعفُ التربية الدِّينية في الجنسين ،وخاصة الشبان ،ظنًّّا من النا ِ الدِّين شأن زائد على الحياة ،مع أنه هو ال غيره نظام هذه الحياة وقِوا ُمها في كل ما يتصل منها بالنفس .ويقابل ضععععععفر التربية الدينية مظهر وخر هو سعععععبب من أكب ِر أسعععععباب السعععععقوط ،وهو ضععععععفُ التربية االجتماعية في المدرسععة ،وىلى هذا الفعععف يرج ُع سععبب وخر هو النُّث الطباع واسععترسععالها ىلى ال حدعرة والراحة ،وفرارها من أساس كل شلصية قائمة في موض ِعها االجتماعي. حمل التبعة "المسؤولية" التي هي دائ ًّما ُ الموضع الطبيعي لألم الضعف وذلك السقوط ُوضعا المرأة الب ِغي العاهرة في • وبذلك ِ ِ • ونزل الرج ُل السافل المنحط في المكال الطبيعي لألبت وتحللا قوى الوطص بانحراف عنصههههريه العظيميص عص طبيعتهما ،وجعلا فضههههيلة الفتيات المسههههكينات تتآ َم ُل مص فضائل ن َِخرةت طول ما أُه ِملا ،وأخذ سُوس الدم يت ُر ُمها َ
72
لقد قُتلت ُروحية الزواج ،وهي على كل حال جريمةُ قتل ،فمن القاال يا صاحبنا المحامي؟ قال الشاب :هو ك ُّل رجل رعزر ب. قلت :فما عقابه؟ فسكت ،ولم يرجع ىل حي جوا ًّبا. قلت :كأني بك قد اأ حه ْلتر وخالك ذم ،فما عقابه؟ قال ىلى أن ابلغ الحكومة أو أن اعاقب هؤالء ألعزاب فليعاقبهم الشععععععب بتسعععععميتهم" :أرامل ألحكومة وأحدهم رجل أرملةُ حكومة. س ْرها وال اجعلني رجالًّ بغلطتين :غلطة في نساء األمة ،وغلطة في ألفاظ اللغة. ثم قال :اللهم ي ِّ
73
أرملة الحكومة "أرملة الحكومة" فيما تواضهههههههعنا عليه بيننا وبيص قرائنا[ ]1هو الرجل العزب ،يكول مطي ًقا للزواج ،قادرً ا عليه، وتدليسهههههها ،وينتحل لها المعاذير الواهية، يموه على نفسههههههه مذبًا ً وال يتز َّوج ،بل يرمب رأسههههههه في الحياة ،ويذهب ه ويمتلق العلل الباطلة ،يحاول أل يُلحق نفسه بمرتبة الرجل المتزوج،ويضيف نؤمه على النساء إلى هؤالء النساء المسههكينات ،يزيدهص على نفسههه نههر نفسههه ،ويرميهص بالسههوء وهو السههوء عليهص ،ويتنقصهههص ومنه جاء النقص، ويعيبهص وهو أمبر العيب ،ال يتذمر إال الذي له ،وال يتناسههههى إال الذي عليه ،مأنما انقلبا أوضههههاع الدنيا ،وتب َّدلا رسههههوم الحياة ،فزالا الرجولة بتَ ِبعاتها عص الرجل إلى المرأة ،وانفصههههلا األنوثة بحقوقها مص المرأة إلى الرجل، فوجب أل تحمل تلك ما مال يحمل هذا ،فتُقدم ويقر وادعًا ،وتتعب ويسهههههتريم ،وتعاني الهموم السهههههامية في الحياة االجتماعية ،ويعاني المخنَّث ابتسههههههاماته ودموعه ،متكئًا في مجلسههههههه النسههههههيمي تحا جنا ال ِمروحة ،فأما المرأة الخدر ألمصهههههههول فتُشهههههههرف على هَلَكتها ،وتخاطر بحاضهههههههرها ومسهههههههتقبلها ،وأما هو فيبقى مص ثيابه في مثل ِ !!!!!!!!!!!!! ت ُحسهههب في الرجال مذبًا وزورً او إذ ال تكمل الرجولة بتكوينها، أرملة الحكومة" هو ذلك الشهههاب الزائف المبهرج ،ي َ حتى تكمل بمعاني تكوينها ،وأخص هذه المعاني إنشهههاء األسهههرة والقيام عليهاونههههد العزب -ورب الكعبة -على نفسههه أنه مبتلى بالعافية ،مسههتع َبد بالحرية ،مجنول بالعقل ،مغلوب بالقوة ،نههقي بالسههعادة ،ونهههدت الحياة عليه - ورب البيا -أنه في الرجولة قاطع طريق ،يقطع تاريخها وال يُؤَ همنُه ،ويسهههههرق َّ لذاتها وال يكسهههههبها ،ويخرج على نرعها وال يدخل فيه ،ويعصي واجباتها وال ينقاد لها ،ونهد الوطص -وهللا -عليه أنه مخلوق فارغ مالواغل على الدنيا ،إل مال نعمة بصههههالحه ،انتها النعمة في نفسههههها ال تمتد ،وإل مال بفسههههاده مصههههيبة ،امتدت في غيرها ال تنقطع ،وأنه نحاذ الحياة ،أحسص به األجداد نسالً باقيًا ،وال يحسص هو بنسل يبقى ،وأنه في بالده ماألجنبي ،مهبطه على منفعة وعيش ال غيرهما ،ثم يموت وجو ُد األجنبي بالنَّقلة إلى وطنه ،ويموت وجو ُد العزب باالنتقال إلى ربه، فيسهههتويال جميعًا في انقطاع األثر الوطني ،ويتفقال جميعًا في انتهاب الحياة الوطنية ،وأل مليهما خرج مص الوطص ب له ،ويذهبال معًا في لجج النسيالو أحدهما على باخرة ،واآلخر على النعشت أبتر ال َع ِق َ َ
74
ىنما العزب أحد رجلين: • رجل قد خرج على وطنه وقومه وفضهههههائل اإلنسهههههانية ،قاعدتهأ ُج َّر الحبل ما انج َّر لك ،وهذا داعر فاسهههههق ،مبذر ِمتالف إل مال مص المياسير ،أو مريب دنيء حقير النفس،مال مص غيرهم، ور ٌل غير ذلك ,فهو في َوثاى الضووورورة إل أن تطلقه اءسوووباب ,ومِن َثم فهو يعمل ً أبدا لألسوووباب التي تطلقه, ويعرف أنه وإن لم يكن ً آهال فال تزال ذمته في حى زو ة سيعولها ,وفي حقوى أطفال َي ْبُوهم ,ووا بات ووطن يخوودمووه بوومنشووووووووواا هووذح النوواحيووة الصووووووو يرة من و ودح ,والقيووام عل سووووووويوواسوووووووتهووا ,والنهوض بوو عبووائهووا حين يفسد الناس ال يكون االعتبار فيهم إال بالمال؛ إذ تنزل قيمتهم اإلنسانية ,ويبق المال وحدح هو الصالا الذي ال تت ير قيمته ,فمذا صوووولحوا كان االعتبار فيهم ب خالقهم ونفوسووووهم؛ إذ تنحط قيمة المال في االعتبار ,فال ي لب عل اءخالى ,وال يسوووخرها ,وإل هذا أشوووار النبي صووول هللا عليه وسووولم في قوله لطالب الزوا (( :التمس ولو خا َت مًا من حديد))[ ,]3يريد بذلك نفي المادية عن الزوا ,وإحياا الرُّ وحية فيه ,وإقرارح في معانيه اال تماعية الدقيقة ,وك نما يقول :إن كفاية الر ل في أشياا ,إن يكن منها المال فهو أقلها وآخرها ,حت إن اءخس اءقل فيه لي زئ منه؛ كخاتم الحديد؛ إذ الر ل هو الر ولة بع متها و اللها ,وقوتها وطباعها ,ولن ي زئ منه اءقل وال اءخس مع المال ,وإنه ملا اءرض ذهبًا ال يُكمل للمرأة ر الً ناقصًا ,وهل ُتتم اءسنان الذهبية الالمعة -يحملها ب منه؟ وما ع س أن ت صنع قواطع الذهب الخالص وطواحنه لهذا الم سكين بعد أنْ ال َه ِرم في فمه -شي ًئا مما ذ َه َ ات أسووووووووووونووووانووووه الووووعوووو ووووموووويووووة ,وتوووونو ُ نو َ وووطوووو َى َتوووو َحوووو ُّ ووواثوووورُهووووا انووووه ر وووو ٌل َحوووو هل الووووبِوووولَوووو فووووي عوووو ووووامووووه؟!
75
رؤيا في السماء قال ابو خالد االحول الزاهدألما ماتا امراة نهيخنا ابي ربيعة الفقية الصهوفي ،ذهبا مع جماعة مص الناس فشههدنا ا امرها و فلما فرغوا مص دفنها وسهههوي عليها ،قام نهههيخنا على قبرها وقال أ يرحمك هللا يا فالنة؟! االل قد نهههفي ِ ٌ بك معنى ،فسههتكولُ بعدك بال ا ِ ا ناسههية ،ومال للدنيا ِ وابتليا ،وترمتني ذامراً وذهب ِ ا ومرضهها انا ،وعوف ِ ان ِ حياتك لي نصههف القوة ،فعاد موتك لي نصههف الضههعفو ومنا ارى الهموم بمواسههاتك هموما ً في معنى و ومانا ِ ت مثيرة اورها المخففة ،فستاتيني بعد اليوم في اورها المضاعفة؟ ومال وجودك معي حجابا ً بيني وبيص مشقا ِ ِ ،فسههت خلص مل هذا مل هذه المشههاق الى نفسههي ،ومانا االيام تكر امثر ما تمر رقتك وحنانك ،فسههتاتيني امثر ما تاتي متجردة () 1في قسهههههههوتها وغلظتها ت اما اني _وهللا_ لم ازرأ منك في امراة مالنسهههههههاء ،ولكنني رزئا في المخلوقة الكريمة التي احسسا معها ال الخليفة مانا تتلطف بي مص اجلها! قال خالد أ ثم اسهههتد مع الشهههيخ ،فاخذت بيده ورجعنا الى داره ،واحفه لما ورد في ذلكو غير ال للكالم سهههاعات تبطل فيها معانيه او تضهههههعف ،اذ تكول النفس مسهههههتغرقة الهم في معنى واحد قد انحصهههههرت فيه ،اما هول ()2 الموت ،او حب وقع فيه مص الهول ظل الحب ،او لحاجة وقع فيها ظل الرغبةت ثم قالأ االل ماتا الدار ايضا ً يا ابا خالد ! ال البناء مانما يحيا برو المرا ِة التي في داخلهو وما دام هو الذي الذي يحفظها للرجل ،فهو في عيص الرجل مالمطرف( )3تلبسههههه فوق ثيابها مص فوق جسههههمها أ وانظر مم بيص ال ترى عيناك ثوب امراة في يد الدالل في ا لسوق ،وبيص ال تراه عيناك يلبسها وتلبسه !ّ ولكنك أيا أبا خالد التفقه مص هذا نهيئا ً فانا رجل اليا التقرب النسهاء واليقربنك ،ونجوت بنفسهك منهص واتقطعا بها هللاو ومال مل نسهاء االرض قد نههههههارمص في والدتك فحرمص عليك وهذا ما ال افهمه انا اال الفاظا مما ال تفهم انا ما اجد السههههههاعة اال الفاظا و ونتال بيص قائل يتكلم مص الطبع ،وبيص سامع يفهم بالتكلفت وفي اثناء الحوار بينهما قال أبا ربيعةأ ال المراة ولو مانا اهههههههالحة قانتة -فهي في منزل الرجل العبد مدخل الشههيطال اليه ،ولو ال هذا العابد مال يسههكص في حسههناته ال في دار مص الطوب والحجارة لكانا امراته موةً يقتحم الشيطال منهات
76
وههل اجتمع الرجهل والمراة مص بعهدهها على االرض االمهانها مص نصههههههههب الحيهاة وهموهها ، ونهوتها ومطامعها ومضارها ومعايبها _ وفي معنى( بَدَت لهما َسوءاتهما()3ت ت ت ت ؟ مالنا يا ابا ربيعة ممص لهم سير بالباطص في هذا الوجود غير السير بالظاهر ،وممص لهم حرمة بالكفر غير الحرمة بالجسههم ،فقبيم بنا ال نتعلق ادنى متعلق بنواميس( )4وهذا الكول اللحمي الذي يسههمى المراة ،فهو تدل واسههفاف منات ولعلك تقول أ ((النسهههل وتكثير االدمية )) فهذا انما متب على انسهههال الجوار واالعضهههاء ،اما انسهههال القلب فله معن اه وحكم معناه ،اذ يعيش ظاهرة في القوانيص هذا الباطص ،ال في قوانيص ظاهرة الناست عمر هو سهههاعة معدودة اللحظات ،وحياة وتواثقا( )5على ال يسهههيرا معا في (باطص) الوجودتتتت! وال يعيشههها في ِ هي فكرة مرسومة مصورةت وعندما اضووووووط ع حت غلب النعاس ابا ربيعة لس خالد يفكر في حالة وما كان عليه ما ا تهدت له من الراي ؛وقلت في نفسووي :لعلني اغريته بما القبل له به ,واشوورت عليه ب ير ما كان يحسوون بمثله ,فاكون قد غشووشووته . وخامرني ( )6الشوك في حالي انا ايضوا ,و علت اقابل بين الر ل متزو ا َ عابدا ,وبين الر ل عابدا لم يتزو ؛ وان ر في ارت ياض احدهما بنفسووووه واهله وعياله ,وارتياض االخر بنفسووووه وحدهما واخذت اذهب وا
ا من
فكر ال فكر ,وقد هدأ كل شووووووو حولي كان قد نام ,فلم البث حت اخذتني عيني فنمت واسوووووووتثقلت ( )7كانما شوووددت شووودا بحبال من النوم لم ي
من يقطعها .ورايت في نومي كانها القيامة وقد بعث الناس ,وضووواى بهم
المحشوووووور ,وانا في مله الخالئى ,وكاننا من الضوووووو طة( )8حب مبثوث ( )9بين ح ري الرح .هذا والموقف ي لي بنا غليان القدر بما فيها ,وقد اشتد الكرب و هدنا العطش ,حت مامنا ذو كبد اال وكان ال حيم تنفس عل كبدح ,فما هو العطش بل هو السعار واللهب يحتدم بهما ال وف ويت ج.
()1متجردةأ عارية
() 2المطرفأ نوع مص االردية يصنع مص خز يحلى بالنقوش ،تلبسه المراةت ( )3سوءاتهماأ سورة االعارف اية 21ت
( )4نواميس :مفردة ناموس وهو القانون)5( .تواثقا :تعهدا. () 5تواثقا :تعهدا. ( )7استثقلت :است رقت في نوم العميى .
()6خامرني:انتابني ,ساورني ( )8الض طة :شدة الزحام في يوم الحشر.
مبثوث :منتشر
77
بنته الصغيرة ()1 زاهد البصرة وعالمها أبو يحي مالك بن دينار كان يكتب المصاحف للناس ويعيش من أ رة كتابته . يوم من اءيام عندما فرغ من كتابة المصووحف تو ت ه إل المسوو د وصوولت بالناس صووالة العصوور ثم صوولت نافلته وكان الناس ينت رونه في اسوووووطوانته* بعد أن فرغ من نافلته قام إل إسوووووطوانته التي يسوووووتن ُد إليها وتحلى الناس حوله موا خلف موا يذهب فيهم البصر من كثرتهم وامتدادهم . م هد اإلمام عينه وأطرى إطراقة طويلة والناس ك ن عليهم الطير ممها سوووكنوا لهيبته وممها ع بوا لخشووووعه ثم رفع رأسه وقد تندتت عيناح. فس له شاب :مابكاا الشيخ ؟ فت مله الشيخ طويالً كالمتع ب ولبث ال ي يبه ك نما عقد لسانه وازداد الناس ع باً وتبسوووووم اإلمام وقال :أما إني قد ذكرت ذكر فبكيت لها , فما ره بوا عل الشووووويخ من قبلها حصوووووراً وال عيًا * ه ورأيتي رؤيا فتب سمت لها فهل تعلمون أن هذا الم س د الذي يفهى* بهذا الح شد الع يم أ تنه خال قط من الناس وقد و بت الفريضة ؟ قالوا مانعلمه. وون فقد مات عشووويهة الخميس وأصوووبحنا يوم ال معة ففرغنا من قال :فقد كان ذلك ل 20سووونة خلت في موت الحسو ِ أمر وحملناح بعد صوووووووالة ال معة ففرغنا من أمر وحملناح بعد صوووووووالة ال معة فتبع أهل البصووووووورة كلتهم نازته واشت لوا به ,فلم تقم صالة العصر بهذا المس د . فذلك يوم ع يب قد لف نهارح البصووووورة كلها في كف ن أبيض فمن ال ميع فقدوا الواحد الذي ليس غيرح في ال ميع وكما يموت العزيز عل أهل بيت فيبكون الموت واحداً وتتعدد فيهم معانيه كذلك كان موت الحسووووووون مو ًتا بعدد أهل البصرة. كنت مثل ُه يافعًا مُترعرعاً حين ُ تلك هي الذكر ,وأمها الرؤيا فقد طالعتني نفسي من و ه هذا الفت ,ف بصر ُتني َ داخالً في عصوووووورشووووووبابي إني مُخبركم ع تني لِما لم ُتحيطوا ب ِه ,ف رعوحُ أسووووووماعكم* وأنا محدتثكم ب ِه كيال يي س من المحسنين. ضعيف ,وال يقنط يائس ,فمنه رحم َة هللاِ قريبٌ َ
78
لقد كنت شوووورطيا ً وكنت أتف هن وأتشو ه وووطر وكنت قويها معصوووووبا ً في مثل ِدل ِة ال بل من غِ ل ٍ ً ُ ندلة ال قلبًا فال أتذم ُم وال أت هثم وكنت مدم ًنا عل وكنت قاسووويًا ك نه في أضوووالعي وشووودتة , الخمر ءنها روحانية من ع ز أ ,تكون فيه روحانيه ة وك نه
بعض العقل نفسوووووووو ُه في ه َل ِ ِ
ُ العقل نفس ُه في الحياة ! معرفة الشيطان وتعليم ِه علم ساعا ِ ِ ِ ت الحياة هو في ِ فبين أن ذات يوم أ ول في السووووووووى وكنت عزبًا رأيت اثنين يتالحيان* وقد ل بهب* أحدهما االخر ف خذت إليهما فسوووووومعت الم لوم يقول لل الم :لقد سوووووولبتني فرح بنيهاتي فسوووووويدعون هللا عليك ,فم تني ماخر ت إالت اتباعا ً لقول رسووول هللا ﷺ ":من خر إل سوووى من أسووواى المسوولمين فاشووتر شوويئا ً فحمله إل بيته فخص به اإلناث دون الذكور ن ر هللا إليه" .طمعت في دعوة من البنيات المسووكينات ف خذت للر ل من غريم ِه حت رضووي وضووعفت ت يديه ءزيد في فرح بنياته وقلت له وهو ينصورف :عهد يحاسوبك هللا عليه أن ت عل بناتك يدعون لي له من ذا ِ وقل لهن مالك بن دينار. ُ وبت أتقلب مفكرً ا في قول رسوووووووول هللا وحثه عل إكرام البنات وفكرت حينئذ في الزوا ,وعلمت أنه الناس ال مادمت من الخبيثين فلمها أصو ُ ُ ووبحت غدوت إل سووووى ال واري فاشوووتريت ارية نفيسوووة يز و ونني من طيباتهم َو َودلت لي بين ًتا فش فت بها و هرت لي فيها اإلنسانيتة البيرة التي ليست فيه ورأيتها سماويتة ال تملك شيئا ً وتملك أباها وأمها فعلمت أنه الذي تكتفنه* رحمة هللا عليك بها دنيا نفسه فما عليه بعد ذلك أن تفوته دنيا غيرح وأن الذي ي د طهارة قلبه ي د سوورور قلبه وتكون نفسووه دائمًا ديدة عل الدنيا ؛ وأن الذي يحيا بالثقة تحييه الثقة ؛ والذي ال يبالي اله هم ال يبالي اله ُّم به . كانت البنيتة بدا حيا ٍة في نفسوووووي فلمها دبهت* عل اءرض ازددت لها حبًا فرزقت روحي منها أطهر صوووووداق ٍة في لمحض*. ب ك هل يوم ,بل ك هل ساعة ,وال تكونُ تإال صديى ,تت تد ُد للقل ِ ِ
اسطوانته :العامود المخصص لحلقته التي يدترس بها . الحصر :انحباس النطى وهو العيت :عدم القدرة عل الكالم يتالحيان :يتعاركان. تكتفنه :تحيطه وترعاحلمحض :خالص. ِ
يفهى :يمتل ارعوح اسماعكم :أنصتوا إليه يداً اللبب :ياقة الرقبة. -دبهت :شرعت تمشي.
79
قال الشووويخ :و هدت أن أترك الخمر حبت ابنتي وضوووع في الخمر إثمها الذي وضوووعته فيها ً شووووديدا وك هنما رت تني يدها رً ا حت أبعدتني عن المنزلة الخمريتة التي كان الشوووويطان الشووووريعة فكرهتها كرهًا وضعني فيها ,فانتقلت من االستهتار وعدم الالمباالة إل الندم والت ثم . ومضيت عل ذلك وأنا بها أصلا شيئا ً فشي ًئا وكلتما كبرت كبرت فضيلتي فلما ت هم لها سنتان ,ماتت! ف كمدني الحزن عليها ووهن
واءيمان ما أت س و ب ِه فضوواعف ال ه ُل أحزاني الروح شووي* ولم يكن لي من قو ِة ِ ِ
ُ كنت فيه وكانت أحزاني أفراح الشويطان فلمها كانت ليلة ,و عل مُصويبتي مصوائب ور عت ب هلي إل شور ممها الن صف من شعبان سوت ل لي ال شيطان أن أ سمر سمرة ما مثلها ُّ فبت كالميت مما ثملت وقذفتني أحال ٌم إل أحالم ث هم رأيت القيامة والحشر وقد ولدت القبور ومن فيها وسيى الناس وأنا معهم وسمعت خلفي زفيرً ا كفحيا اءفع فالتفت فمذا بتنين ع يم طويل ,أسوووود أزرى يرسووول الموت من عينيه الحمراوين وفي فمه مثل الرماح من أنيابه وب وفه حره شديد لو زفر به عل اءرض مانبتت! هرم فعذت به وقلت أ رني وأغثني فقال: و اا مسوووورعًا يريد أن يلتقمني فمررت بين يديه هاربًا فمذا أنا بشوووويخ ٍ أنا ضووووعيف وما أقدر عل هذا ال بار ولكن مره وأسوووورا فلعل هللا أن يسووووبب لك من أسووووباب للن اة فوليت هاربًا وأشوووورفت عل النار فر عت اشووووتد هربًا والتنين عل أثري ولقيت ذلك الشوووويخ فاسووووت رت به فبك من الرحمة وقال كما قال من قبل وقال له أيضا ً اهرب إل هذا ال بل ..فن رت فمذا ب بل كالدار الع يمة ,له كو * عليها سووتور ف سوورعت إليه والتنين من ورائي فلما شووارفت ال بل رفعت السووتور وأشوورفت عليه و وح أطفال كاءقمار وقرب التنين مني وصرت في هواا وفه ولم َ يبى إاله أن ي خذني فتصايا اءطفال ميعًا :يافاطمة! فمذا ابنتي قد أشووووورفت عليه ف اات بين يديه ومدت إليه شووووومالها فتعلقت بها ومدت يمينها إل التنين فولت هاربًا وصاحت وبكت عل حالي وقالت :يا أبت ( أَلَ ْم َيأْ ِن لِلَّذِينَ آ َم ُنوا أَن َت ْخ َ َّللا َو َما َن َزل َ مِنَ ا ْل َحق) ش َع قُلُو ُب ُه ْم لِ ِذ ْك ِر َّ ِ الحديد16: فبكيت وقلت أخبريني عن هذا التنين الذي أراد هالكي قالت :ذلك عملك السووووووووا أنت قويته حت بلغ هذا الهول وقلت :وذاك الشيخ؟ قالت :ذاك عملك الصالا أنت أضعفته فضعف حت لم يكن له طاقة أن ي يثك* ُ وانتبهت من نومي فزعًا ألعن ما أنا فيه وقلت في نفسوووووووي :إن يومًا باقيًا من العمر هو للمؤمن عم ٌر ماينب ي أن يستهان به ؛ وصصحت النيهة عل التوبة وس لت فدللت عل أبي سعيد الحسن بن أبي حسن البصري سيهد البقية
80
من التابعين وغدوت إل الم س د والح سن في حلقته يتكلهم إذ قرأ ال شيخ هذح اآلية ( أَلَ ْم َيأْ ِن لِلَّذِينَ آ َم ُنوا أَن َت ْخ َ َّللا َو َما َن َزل َ مِنَ ا ْل َحق) الحديد 16:وأخذ الشووويخ يفسووور شَََ َع قُلُو ُب ُه ْم لِ ِذ ْك ِر َّ ِ اآلية حينها عرتني نفضة كنفضة الح هم . انتها الحلقة بصيا المؤذل أ هللا أمبر
81
بنته الصغيرة ()2 وفي اليوم التالي اا أبو يحي إل المس د فصله بالناس ثم تحوه ل إل م لس درس ِه وتعكفهوا حوله*. وقال منهم قائل :أيها الشيخ ماكان ت ويل الحسن لتلك اآلية ؟ وكيف ر ع الكالم في نفسك مر ع الفكر ت هتبعه؟ وقال له الشووويخ :هوه ن عليك ياهذا ,قد رو لنا الحسووون يوما ً ذلك الخبر فيمن ه يعذب في النار ألف عام من أعوام القيامة ثم يدركه عفو هللا فيخر منها ..فض هج الناس وصاح منهم صائحون :يا أبا يحي قتلتنا ي سا ً .. قال الشووووويخ :هوه نوا عليكم فمنه للمؤمن نين ً :نا بنفسوووووه و ًنا بربه ف ما تن ِه بنفسوووووه فينب ي أن ينزل بها دون محاتها* فمذا رأ لنفسه أ هنها لم تعمل شي ًئا أو ب عليها أ ,تعمل . وأما ال نُّ باا فمنه هللا عند نه عبد ِح به إن خيراً فله وإن شووووووره ا فله ولقد روينا هذا الخبر " :كان ر ل قتل 99 نف ًسا س ل عن أعلم أهل اءرض فد هل عل راهب قال له :إنه قتل 99نف ًسا فهل له من توبة؟ قال :ال فقتله فك تمل به ! 100ث تم س ل عن أعلم أهل اءرض فد هل عل ر ل عالم فقال له :إنه قتل 100نفس فهل له من توبة؟ قال: نعم ,انطلى إل أرض كذا وكذا فمن بها أناس يعبدون هللا وال تر ع إل أرضك فمنها أرض السوا . فانطلى ..حت أتاح ملك الموت فاختصوووووومت مالئكة الرحمة ومالئكة العذاب فقالت مالئكة الرحمة :اا تائبًا إل هللا وقالت مالئكة العذاب :إنه لم يعمل خيرً ا قط ف تاهم ملك ف علوح حكمًا بينهم ,فقال :قيسووووا مابين اءرضوووين فمل إيهما أدن له فهو له ,فقبضته مالئكة الرحمة". قال الشووووويخ :فهذا ر ل لمها مشووووو بقلبه إل هللا حسوووووبت له الخطوة الواحدة ,واإلنسوووووان عند الناس بهيئة و هه ولكنه عند هللا بهيئة قلبه و هنه الذس ي نُّ به ,وأنا ُ ه منذ حف ُ ت عن ت وي َل هذح اآلية وحليته التي تبدو عليه واستننت بها* مضووويت أعيش من الدنيا في تاريخ قلبي ال في تاريخ الدنيا وأدركت انه ليس حف القران في العقل بل حف ه في العمل به.
82
( أَلَ ْم َيأْ ِن ) هذح الكلمة حث وإطماا ز دال وح ة وهي في اآلية تصوورت ح أن خشوووا القلب هو كمال اإليمان وأن وقت هذا الخشووووووووا هو كمال العمر ,وكيف يعرف المؤمن هأنه ( ً ساعة أو مادونها؟ إذن فالكلمة صارخة تقول :اآلن اآلن قبل تاال يكون سي ني ) له أن يعيش آن ؛ فمن لح ة بعد ( اآلن ) ال يضمنها الحيه . ث هم قال ( :ل َِّلذِينَ آ َم ُنوا ) وهذا النص عل أنه غير هؤالا ال تخشوووووووع قلوبهم لذكر هللا وال للحى ,فال تقوم بهم ً خاصوة فمنه خشوووا غير القلب ال يكون خشوووعً ا بل الفضوويلة وال تسووتقيم بهم الشووريعة وهللا عل الخشوووا للقلوب ذالً أو ريا ًا أو نفا ًقا وخشوا القلب فهو خالصا ً مخلصً ا محض اإلرادة ,وخشوا القلب ا وللحى ,معناح السمو فوى حب الذات ومت خشع القلب ا وللحى ,ع مت فيه الص ائر من قوت ِة إحساس ِه بها وخشوا القلب بذكر هللا هو في نفسه نفي لعبادة الذات اءنسانية في شهواتها. قال النبي ﷺ " :ال يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ,وال يسرى السارى حين يسرى وهو مؤمن ,واليشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " عل نزا اإليمان موقو ًتا ( بالحين ) الذي تقترف فيه المعصية . ( َو َما َن َزل َ مِنَ ا ْل َحق ) والخشوووا لما نزل من الحى في معناح نف ٌ ي آخر للكبرياا اءنسووانية التي تفسوود عل المرا ك هل حقيقة ,وتخر به من كل قانون ؛ إن ت ع ُل الحقائى العامتة محدودة باإلنسوووان وشوووهواته ال بحدودها هي من الحقوى والفضائل. وبحمل اآلية عل ذلك الو ه يتحقى العدل والنصفة بين الناس . وكان الحسوووون في معانيه الفاضوووولة هو هذح اآلية بعينها ؛ شووووعارح ً أبدا " :اآلن قبل تاال يكون آن " وإمامه " :خذ نفسك من قلبك " وطريقته " :شرف الحياة ال الحياة نفسها ". يوم ك هنها ذهبت إل والنفسُ الب هد را عة ل يومًا إل اآلخرة ؛ فقوام ن امها في الحيا ِة الصوووووووحيح ِة أن تكون ك هل ٍ اآلخر ِة و اات. ثم إني ُ تبت عل يد الحسون وأخلصوت في التوبة ,وعلمت أن حقيقة الدين هي كبرياا النفس عل شوره ها و لمها وشووهواتها .وحدثت الحسوون يوما ً عن الرؤيا فاسووتدمعت عيناح وقال :إن البنت الطاهرة هي هاد أبيها وأمها في هذح الدنيا كال هاد في سبيل هللا وإنها لفوز لهما في معركة الحياة
83
وكما قال رسووووول هللا ﷺ " :من كان له ابنة ف دبها ف حسوووون ت ديبها وغذاها ف حسوووون غذائها وأسبغ عليها من النعمة التي أسبغ اللهعليه كانت له ميمنة وميسرة من النارإل ال تنة ". فهذح الثالث البد منها معً ا ,وال ت زئ واحدة عن واحدة ثواب البنت :تربية عقلها تربية إحسان ,وتربية سمها تربية إحسان وإلطاف وتربية روحها تربية إكرام وإلطاف وإحسان . وهللا أرحم أن تضيع عندح الرحمة وهللا أكرم أن يضيع اإلحسان عندح ,وهللا أكبر.. تع هكفوا حوله :لسوا حوله في حلقة
واستننت بها :علتها سنتي ومنه ي في الحياة .
محاتها :خرو ها عن الم لوف من العادات
84
األجنبية أحبها وأحبته قالا له أ (لو جاءني قلبي في اورة بشرية ألراه مما أحسه لما اختار غير اورتك أنا في رقتك و عطفك وحنانك) قال لها أ(إل الجنة ال تكول أبدع فنا ً و ال أحسههههههص جماالً و ال امثر إمتاعا ً لو خلقا امرأة يهواها رجل إال أل تكول هي أنا) فقالا له أ (ويكول هو أنا) و تدلها فيه فكانا تقول له (إل حب المرأة هو ظهور إرادتها متبرئة مص أنها إرادة مقرة أنها مع الحبيب طاعة مع أمر مذعنة أنها قد سلما مبرياءها لهذا الحبيب لتراه في قوته ذا مبريائيص)ت وافتتص بها فكال يقول لهاأ (إني أرى الزمص قد انتسهههههههخ ممابيني وبينك فإنما نحص بالحب في زمص مص نفسهههههههينا العانههقتيص ال يسههمى الوقا ولكص يسههمى السههرور و إنما نعيش في أيام قلبية ال تدل على أوقاتها السههاعة بدقائقها و ثوانيها ولكص السعادة بحقائقها و لذاتها)ت و ضهههرب الدهر مص ضهههرباته في أحداث وأحداث وفسهههدت ذات بينهما أما هو فسهههخطها لعيوب نفسهههها و أما هي فتكرهته لمحاسص غيره وانسربا أيام ذلك الحب في مساريها تحا الزمص العميق الذي طوىت حدثنا (الدمتور محمد) قالأ وانتهى إلي أل اهههاحبنا هذا جاء إلى المدينة و أنه قادم مص مصهههر و خيل إلي أل ليس بيني وبيص مصهر إال نهارعال أقطعهما في دقائق فخففا إليه مص أقرب الطرق إلى مثواه و أاهبته واجما ً فتعرفا إليه يتالنى المكال بيص أهل الوطص الواحد إذا تالقوا في الغربة فما استشعرنا ساعتئذ إال أل أوروبا العظيمة مأنما مانا موسومة على ورقة فطويناها وأحللنا مصر في محلها ما أعظمك يا مصر أينبغي أل يغترب مل أهلك حتى يدرموا الحديث النبويأ (مصر منانة هللا في أرضه)
85
قال الدمتور محمدأ اجتمعنا في الدار التي أنزل فيها فقلا لهاأ إل هاهنا ليلة مصههرية سههتحتل ليلتكم هذه في مدينتكم هذه قالا السيدةأ يالها سعادة قال الدمتورأ مال معنا طالب حسص الصوت و غنى مقطوعة ثم اعتور البيانة طالب فمالا علي السيدة الفرنسيةأ أهاتال امرأتال أم رجالل؟ فقلا لهاأ إل هذا لحص تاريخي ذو مقطوعتيص مانا تتطارحه ميلوباترة وأنطيونيو فأعجبا و قالاأ ما مال أرق ميلوباترة! ما مال أرق أنطونيو! يا لفتنة الحب الملكي ! قال الدمتورأ ثم خجلا مص تلفيقي الذي لفقته للمرأة و ثرت إلى البيانة فأجريا عليها أاههههههابعي ودوى في المكال لحص (اسلمي يا مصر) ولما قطعا التفا إليها و قلا لهاأ هذا غناؤنا نحص الشبال المصرييص ثم راجعنا ااحبنا الضيف فقالأ إنه يحسص نيئا ً مص الموسيقى و قلنا لهأ افعل متفضالً مشكوراً قال الدمتورأفكال لغناء يعتلج في قلبه اعتالجا ً و مانا نفسه تبكي في بكاءها و تغص في غصتها وقلنا لهأ لقد متمتنا نفسك و ماهذا بغناء و لكنه هموم ملحنة تلحينا فلص ندعك أو تخبرنا مامال نأنك ونأنها قال الدمتورأ و نظرت فإذا الرجل ماسف و تبيص االنكسار في وجهه فألمما بما في نفسه قالأ أسهههههديك م هذه النصهههههيحة إيامم إيامم أل تغتروا بمعاني المرأة تحسهههههبونها معاني الزوجة و فرقوا بيص الزوجة بخصائصها و بيص المرأة بمعانيها فإل في مل زوجة آمرأة و لكص ليس في مل آمرأة زوجة التتزوجوا يا إخواني المصرييص بأجنبية إل أجنبية يتزوج بها مصري هي مسدس جرائم فيه سا قذائفأ أالولىأ بوار امرأة مصرية وضياعها بضياع حقها في هذا الزوج الثانيةأ إقحام األخالق األجنبية على طباعنا وفضائلنا الثالثةأ دس العروق الزائغة في دمائنا ونسلنا
86
الرابعةأ التمكيص لألجنبي في بيا مص بيوتنا الخامسهههةأ للمسهههلم منا إيثاره غير أخته المسهههلمة ثم تحكيمة الهوى في الديص ما يعجبه و ما ال يعجبه ثم إلقاؤه السم الديني في ذريته السادسةأ بعد ذلك مله أل هذا المسكيص ال يبالي في ذلك خمس جرائم فظيعة ما منا أحسهههب و قد رجعا بزوجتي اآلوروبية إلى مصهههر أني أحضهههرت معي مص أوروبا آلة تصهههنع أحزاني و مصائبي ما علما يا أخواني إال مص ب عد أل الزوجة الغربية قد تكول مع زوجها الشرقي مالسائحة مع دليلها أما – وهللا – إل الرجل الشهههههههرقي حيص يأتي باألجنبية لتلويص حياته بألوال األنثى اليكول اختار أزهى األلوال إال لتلويص مصائب حياته و قد يكول هناك ما يشذ و لكص هذه هي القاعدةت
87
لحوم البحر لكأنما – وهللا – تمدد على سههههيف البحر في اإلسههههكندرية نههههيطال مارد مص نههههياطيص ما بيص الرجل والمرأة يخدع الناس عص جهنم بتبريد معانيها ابتدع فكرة عرض اآلثام مك شوفة في أج سامها ف سول للن ساء و الرجال أل الشهههاط عالج الملل مص الحر والتعب و تألى أل يفسهههد اآلداب اإلنسهههانية ملها بفسهههاد خلق واحد هو حياء المرأة الشاطىء مبير يسع اآلالف و لكنه للرجل والمرأة اغير حتى اليكول إال خلوة أيص تكول النية الصالحة لفتاة أو امرأة بيص رجال عريانيص؟ يالحوم البحر ! سلخك مص ثيابك جزار! هناك التربية وهناك إعالل اإلغفال و الطيش و هناك الديص و هنا أسباب اإلغراء و الزلل --يجيئول للشمس التي تقوى بها افات الجسم ليجد مل مص الجنسيص نمسه التي تضعف بها افات القلب يجيئول للهواء الذي تتجدد به عناار الدم ليجدوا هواء اآلخر الذي تفسد به معاني الدم ---المدارس والمساجد والبيع والكنائس ووزارة الداخلية هذه ملها لص تهزم الشاط اليهزم الشاط إال ذلك (الجامع األزهر) فصرخة واحدة مص قلب األزهر القديم تجعل هدير البحر مأنه تسبيم
88
أجسام تعرض مفاتنها عرض البضائع فالشاط حانوت للزواج! و أجسام تعرض أوضاعها مأنها في غرفة نومها في الشاط مال جدال المسلميص في السفور فأابم اآلل في العري فإذا تطور فماذا بقي مص تقليد أوروبا إال الجدال في نرعية جمع المرأة بيص الزوج ونبه الزوج؟
89
احذري !... احذري أيتها الشرقية و بالغي في الحذر احذري مص تمدل أوروبا احذري فنهم االجتماعي الخبيث الذي يفرض على النساء في مجالس الرجال أل تؤدي أجسامهص ضريبة الفص احذري تلك األنوثة االجتماعية الظريفة إنها انتهاء المرأة بغاية الظرف والرقة إلى الفضيحة احذري تلك النسائية الغزلية إنها في جملتها ترخيص اجتماعي للحرة أل تشارك البغي في نصف عملها احذري التمدل الذي الخترع لقتل لقب الزوجة المقدس لقب (المرأة الثانية) احذري و أنا النجم الذي أضاء منذ النبوة أل تقلدي هذه الشمعة التي أضاءت منذ قليل إل المرأة الشرقية قانول حياتها دائما ً هو قانول األمومة المقدس احذري تقليد األوروبية احذري خجل األوروبية المترجلة مص اإلقرار بأنوثتها احذري تهوس األوروبية في طلب المساواة بالرجل احذري أل تخسري الطباع التي هي األليق بأم أنجبا األنبياء في الشرق احذري هؤالء الشبال المتمدنيص بأمثر مص التمدل احذري فإل في مل امرأة طبائع نريفة متهور احذري أل تخدعي عص نفسك إل المرأة أند افتقاراً إلى الشرف منها إلى الحياة
90
احذري السهههقوط إل السهههقوط المرأة لهوله ونهههدته ثالث مصهههائبأ سهههقوطها هي ،سهههقوط مص أوجدوها ،وسقوط مص توجدهم ! لو مال العار في بئر عميقة لقلبها الشيطال مئذنة ووقف يؤذل عليها يفر اللعيص بفضيحة المرأة خااة
91
الجمال البائس 1 منا اإلسكندرية بيص الضحى والظهر على ناط البحر و معي اديقي األستاذ ( ) هذا المكال ينقلب في الليل مسههرحا ً ومرقص ها ً فإذا دخلته في النهار رأيا نور النهار مأنه يغسههله و يغسههلك معه فما تجيئه مص ساعة بيص الصبم والظهر إال وجدته سامنا ً و لهذا منا مثيراً ما أمتب فيه بل ال أذهب إليه إال للكتابة فإذا مال الظهر أقبل نساء ال مسر و معهص مص يطارحهص األنانيد و مص يثقفهص في الرقص و مص إذا جئص رأينني على تلك الحال مص الكتابة والتفكير فينصرفص إلى نأنهص إال واحدة مانا أجملهص مانا حزينة متسهههههلبة فكأنما جذبها حزنها إلي و رأيتها ال تصهههههرف نظرها عني إال لترده إلي فتشهههههاغلا عنها ال أريها أنضي أنا الخصم اآلخر في المعرمة بيد أني جعلا آخذها في مطار النظر وأتأملها خلسه بعد خلسة قال الراويأ و أتغافل عنها اياما ً و طال ذلك مني ونق عليها فإني جالس ذات يوم و قد أقبلا على نههأني مص الكتابة و بازائي فتى ريق الشههباب إذا وافا الحسههناء فأومات إلى الفتى بتحيتها ثم ذهبا فاعتلا المنصة مع البقيات ورقصا فأحسنا ماناءت فقلا لألستاذ ( )أ إل ملمة الرقص إنما هي استعارة على مثل هذا مما يستعرل ملمة الحب لجمع المال ثم جاءت فجلسا إلى الفتى فقال األستاذ ( )أ اتراها جعلته هاهنا محطة؟ قال الراويأ أما أنا فقلا في نفسي لقد جاء الموضوع و إني لفي حاجة أند الحاجة إلى مقالة مص المكحوالت ثم ال أدري ما الذي تضههاحكا له غير أل ضههحكتها انشههقا لنصههفيص رأينا نحص أجملها في ثغرها ثم تزعزعا في مرسيها مأنما تهم أل تنقلب لتمتد إليها يد فتمسكها قال الراويأ و نظرت إليها نظرة حزل فتغضبا واغتاظا
92
فقلا لالستاذ( )و أنا اجهر بالكالم ليبلغهاأ أما ترى ال الدنيا في انتكاسها؟ قالأ وهل مال في الشر القديم بقية خير وليس مثلها في الشر الحديث؟ قلاأهاهنا في هذا المسر قيال لو مانا إحداهص في الزمص القديم لتنافس في نرائها الملوك و األمراء و قديما ً أخذت سهههههالمة الزرقاء في ق بلتها لؤلؤتيص بأربعيص ألف درهم تبلغ ألفي جنيه فهل تأخذ القينة مص هؤالء إال دخينة بمليميص؟ قال االستاذ( )أ ما أبعدك يا أخي عص (بوراة) القبلة و أسعارها و لكص ماخبر اللؤلؤتيص؟ قال الراويأ مانا سهالمة هذه جارية و مانا مص الجمال فاسهتأذل عليها في مجلس غنائها الصهيرفي فلما أذنا له دخل فأقعى بيص يديها ثم أدخل يده في ثوبه فأخرج لؤلؤتيص وقالأ انظري يازرقاء جعلا فداك ثم حلف أنه نقد فيها باألمس أربعيص ألف درهم قالاأ فما أانع بذاك؟ قالأ أردت أل تعلمي ثم غنا اوتا ً وقالاأ يا ماجص هبهما لي قالأ إل نئا –وهللا – فعلا قالاأ نئا قالأ واليميص التي حلفا بها الزمة لي إل أخذتهما إال بشفتيك مص نفتي قال الراويأ ورأيتها قد أذنا لي ،و أنصههتا لكالمي و مأنما مانا تسههمعني أعتذر إليها ،واسههتيقنا أل ليس بي إال الحزل عليها والرثاء لها فبدت أند حياء مص العذراء في أيام الخدر ثم قلاأ نعم مال ذلك الزمص سفيها ً فنظرت إلي نظرة لص أنساها تقول بهاأ ألسا إنسانة؟ قلا لهاأ تعالي تعالي
93
وجاءت أحلى مص األمل المعترض سنحا به الفراة و لكص ماذا قلا لها و ماذا قالا؟
94
الجمال البائس2 جلسههها إلينا مما تجلس المرأة الكريمة الخفرةأ تعطيك وجهها و تبتعد عنك بسهههائرها فرأيناها لم تسهههتقبل الرجل منا باألنثى منها مما اعتادت بل اسهههتقبلا واجبا ً برعاية فكلمها األسهههتاذ( ) فقالاأ أما واحدة فإننا نتبع دائما ً محبة مص نجالسهم و أما الثانية فإننا ال نجد الرجل إال في الندرة قال( )أ ولكص تتتت فلم تدعه يسهههههههتدرك بل قالاأ إل (لكص) هذه غائبة اآلل فال تجيء مالمنا أتريد دليالً على هذا االنقالب؟ إل مل إنسههههال يعلم أل الخط المسههههتقيم هو أقرب مسههههافة يبيص نقطتيص ولكص مل امرأة منا تعلم أل الخط المعوج هو وحدة أقرب مسافة بينها وبيص الرجل و منا قد متبا في تذمرة خواطري هذه الكلمة التي استوحيتها منها ألضعها في مقالة عنها وعص أمثالها وهيأ إذا خرجا المرأة مص حدود األسهههههههرة ونهههههههريعتها فهل بقي منها إال األنثى مجردة تجريدها الحيواني المكتشهههههههف المعترض للقوة التي تناله أو ترغب فيه؟ و هل تعمل هذه المرأة عند ذلك إال أعمال هذه األنثى؟ ذهبا أفكر في هذه الكلمة التي متبتها و تغشهههههههاني الحزل ورأت هي ذلك وعرفته فأخرجا منديلها المعطر و مسحا وجهها به ثم هزته في الهواء فإذا الهواء منديل معطر آخر مسحا به وجهي قال االستاذ( )أآه مص العطر إل منه نوعا ً ال أستنشيه مرة إال ردني حيث منا مص عشريص سنة فضحكا وقالاأإل عطرنا نحص النساء ليس عطراً بل هو نعور نثبته في نعور آخر فقلا أناأ ال ريب أل لهذه الحقيقة الجميلة وجها ً غير هذا قالاأ ماهو؟ قلاأ إل المرأة المعطرة المتزينة هي امرأة متسلحة بأسلحتها أفي ذلك ريب؟
95
قالاأال قلاأ لماذا ال يسمى هذا العطر بالغازات الخانقة الغرامية؟ فضحكا ثم قالاأ و تسمى (البودرة) بالديناميا الغرامي و نقلني ذلك إلى نفسي مرة أخرى فأطرقا إطراقة فقالاأ مابك؟ قلاأ بي ملمة األستاذ ( ) إنها ألهبا في قلبي جمرة مانا خامدة قالاأ أو حرما نقطة عطر مانا سامنة قلاأ إل الحب يضههههع روحانيته في مل أنههههيائه (فعطر مهذا) مثالً هو نوع نههههذي مص العطر إنه ليفعم مل ماحوله طيبا ً و إنه ليسحر النفس فيتحول فيها ضحكا قائلةأيظهر لي أل (عطر مذا) هاجر أو مخاام قلاأ مال بل خرج مص الدنيا وما انتشقا أرجه مرة إال حسبته ينفم مص الجنة فما أسرع ما تالنى وجهها الضحك و جاءت دمعة وهيئتها وأردنا أنا و ( ) بكالمنا عص الحب وما إليه أال نوحشها مص إنسانيتنا --تتجدد الحياة متى وجد المرء حالة نف سية تكول جديدة في سرورها و هذه المرأة الم سكينة ال يعنيها مص الرجل مص هو؟ ولكص مم هو قال الراويأ مذلك رأيتها جديدة بعد قليل فقلا لألستاذ ( )أ أما ترى ما أراه؟ قالأ وماذا ترى؟ فأومأت إليها وقلاأ هذه التي جاءت مص هذه إل قلبها ينشر اآلل حولها نوراً مالمصبا إذا أضيء
96
فقالا هيأأحسبك تحبني بل أراك تحبني لم يخف علي منذ رأيتك ورأيتني قلا هبيهأاهههههحيحا ً فكيف عرفتي ولم أاهههههانعك ولم أتملق لك ولم أزد على أل أج إلى هنا ألمتب؟ قالاأ عرفته مص انك لم تصانعني و لم تتملق لي ولم تزد على أل تج إلى هنا لتكتب قلاأ ويحك لو محلا عيص (ميكروسهههكوب) لكانا عينك وضهههحكنا جميعا ً ثم اقبلا على األسهههتاذ ( )فقلا لهأ إل القضايا إذا مثر ورودها على القاضي جعلا له عينا ً باحثة قال الراويأ وأنظر إليها فإذا وجهها القمري قد نرق لونه فقلا لهاأ ماذلك أردت و حدسا و إنما انا مشفق عليك متألم بك فقالاأ اعترف بأنك لم تحسص قلب الثوب لكنك تحبني قال األستاذ( )أ أنه يحبك ولكص أتعرفيص ميف حبه؟ هذا باب يضع عليه دائما ً عدة مص اآلقفال قالاأ فما أيسر أل تجدة المرأة عدة مص المفاتيم قالأ ولكنه عانق ينير العشق بيص يديه قالاأ إل هذا لعجيب قالأ والذي هو أعجب أل ليس في حبه نههيء نهائي فال هجر و ال واههل ينسههاك بعد سههاعة و لكنك أبداً باقية بكل جمالك في نفسه قال الراويأ ونظرت إليها ونظرت ،وعاتبا نفس نفسا ً في أعينهما و سألا السائلة و أجابا المجيبة و لكص ماذا قلا لها وماذا قالا؟
97
الجمال البائس3 قال الراويأ نظرت إليها ونظرتأ أما هي فرنا إلي في سهههههههكول و مانا نظرتها معاتبة طويلة التملق والتوجع ثم ابتسهههههههما بوجهها وعينيها معا ً و أتما بذلك أجمل أساليب المرأة الجميلة وأما أنا فكال نظري إليها سامنا ً متألما ً يقر أنه عجز عص جواب عينيها وسيبقى عاجزاً فقالا لألسهههتاذ( )أ أما أل يكول مع أثر الشهههعر والفكر في الجمال ودعوى الحب أثر الزهد في الجسهههم الجميل و ادعاء الفضيلة فإل بعيداً أل يجتمعا قال( )أ و أيص تبعدينه ويحك عص هذه المنزلة؟إني ألعرف مص هو أعجب مص هذا! قالاأ و ماذا بقي مص العجب فتعرفه؟ قالأأعرف متزوجا ً أحب أند الحب وأمضه فكال مع هذا ال يكتب رسالة إلى حبيبتة حتى يستأذل فيها زوجته فتنهدت وقالاأ يا عجبا ً و في الدنيا مثل هذا الزوج الطاهر وفي الدنيا مثل هذه الزوجة الكريممة؟ ثم إنها وجما ثم استدمعا وأرسلا عينيها تبكي وسههههألتهاأ ما الذي خامر قلبك مص مالم األسههههتاذ ( ) فأبكاك و أنا مما أرى يتألق النور على جدرال المكال الذي تحليص به فيظهر المكال ومأنه يضحك لك؟ فتشككا لحظة ثم قالاأ أبك ما تقول أم أنا تتهكم بي؟ قلاأ ميف يخطر لك هذا و أنا أحترم فيك ثالثأ الجمال ،الحب ،و األلم اإلنساني؟ قالاأ ال تثريب عليك ولكص اههههههور إلي ببالغتك ميف أحببتك و أنا غير متحبب إلي ما ال أماد اعرفه ميف وقع ولكنه وقع هذه قطرة مص الماء الصافي العذب فضع عليها (الميكروسكوب) ياسيدي وقل لي ماذا ترى؟
98
قلاأإنك تخرجيص مص السؤال سؤاالً فما الذي خامر قلبك مص مالم ( ) فبكيا له؟ قالاأ إذل فليسهها هي قطرة مص الماء بل تلك دمعة مص دموعي فضههع عليها الميكروسههكوب باسيدي قال الراويأ مانا حزينة مأنها لم تسكا عص البكاء إلى بوجهها وبقيا روحها تبكي قال األستاذ ( )أ إنك االل تسألينه حقا ً مص حقوقك عليه فكل امرأه يحبها هي عروس قلمه ولها على هذا القلم حق النفقة ضحكا ثم قالاأ أنا راضية أل امول عروس القلم فليجر علي القلم نفقتي و ليصور لي ميف أحببا وميف آمرت نفسي وجادلتها؟ قلاأ ال أتكلم عنك أنا وال أستطيعه بيد أنني لو انفا رواية يكول فيها هذا الموقف لوضعا على لسال العانقة هذا الكالم تحدث به نفسها تقولأميف منا وميف ارت؟ لقد رأيتني أعانر مائة رجل فأخالطهم في نتى أحوالهم ال ادري ميف احببته ولكص هذه الشخصية البارزة منه جذبتني إليه قال الراويأ ولما رأيتها في جوي منسيمة و عاافته ،أرادتها على قصتها و نأنها فماذا قلا لها وماذا قالا؟
99
الجمال البائس ٤ قلا لهاأ إل قلبي و قلبك يتجاليال في هذه السههاعة و يتباميال و يتآلفا منك هذه القصههة التي تبدأ بالواههمة و تنتهي باالسههتخذاء فتنطلق المرأة في مهاويها مص اذالل و مهانة و تهكم االجتماع عليها و مهما يأت في القصههة مص معنى فليس فيها معنى الشرف او موقف الحياء. افتدريص ماذا يقول لي قلبك؟ يا بؤسنا مص نساء! فنبكي مص نفقة بع
الناس ،مما نبكي مص ازدراء بع
الناس.
قالاأ ادقا ،مذلك تنقلب اسباب الحياة معا ً اسبابا ً للمرض و الموت. و الصحو ال يكول فينا بالوعي بل بالسكر فنحص ال نسكر للسكر بل للنسيال و القدرة على المر و الضحك فماذا يرد على امرأة مص واجباتها السهر و السكر و العربدة و التبذل. قال االسههههتاذ( )أ اهذا و حاضههههر الجميلة منكص هو الشههههباب و الصههههبي و الجمال و اقبال العيش ،فكيف بهما فيما تستقبل؟ قالاأ المسههتقبل هو امثر ما ت خافه فليس مسههتقبلنا ممسههتقبل الثمار النضههرة بل ال مسههتقبل المرأة البغي هو عقاب الشر. قال( )أ هذا الكالم ينبغي ال تعلمه الزوجات ،فالمرأة منهص قد تتضههجر و تندب نفسههها ،ثم ال تعلم انه عذاب واحد برجل واحد تألفه فتعتاده فتصهبر عليه تلك نعمة واجبها ال نحمدهللا عليها ،ما دام في النسهاء مثل الشههيدات تتعذب بمائة رجل و هم بذلك يبتلول بروحهم بعدد مص الذنوب و اآلثام. فقالاأ و هناك حقيقة اخرى فيها العزاء مل العزاء للزوجات ،و هي ال الزوجة امرأة نهههههههاعرة بوجود ذاتها ،و االخرى ال تشعر اال بضياع ذاتها. الزوجة امرأة ال يزال قلبها انسانيا ً على طبيعته يفي
حبا ً و حنانا ً اما االخرى ظروفها تقلبها قاسية القلب ،يفي
قلبها برذائل و يستمد مص الرذائل.
100
في تمام السهههههههعادة أل النسهههههههل ال يكول طبيعيا ً مسهههههههتقراً في قانونه إال للزوجات وحدهص فهم نعمتهص الكبرى و سههههههعادتهص و برمتهص على الدنيات اما اولئك فليس لهص نسههههههل في حالتهم ال يكص اال لعنة عليهم و على ماضيهص. يا عجبا ً مل ني في الحياة يلقي نيئا ً مص الهم و النكد او البؤس على هؤالء الم سكينات مأل الطبيعة ملها ترجمهص بالحجارة. قالا هيأ و ليسههها الحجارة هي الحجارة فقط بل منها الفاظ ترجم بها المسهههكينة مألفاظك هذهتتت و متسهههمية الناس لها (بالساقطة )هذه الكلمة وحدها اخر ال حجر. *** ثم تنهدت و قالا: إننا نحس بطبيعة المرأة ثم بالحنيص اليها ثم بالحسهههرة على فقدها ثم برؤيتها في غيرنا و لكص هل ينصهههف الرجال؟ هل يرضو ال يتزوجو منا؟ قلاأ االسهههرة تقوم على اخالق المرأة و طباعها فهذا هو السهههبب في بقاء المرأة السهههاقطة حيث ارتطما ،فالمرأة تاريخ للنسهههل إل وقعا فيه غلطة فسهههد مله و مذب مله فال يوثق به فسهههقوط المرأة هي جريمة ترجع على اهلها و ذويها و ترعى إلى مستقبلها و نسلها فالمرأة التي ال يحميها الشرف ال يحميها ن . قال االسههههتاذ( )أ إل هذه هي الحقيق ة فما تسههههامم الرجال في نههههرف العرض إال جعلو المرأة مأنها بنصههههف عقل فاندفعا إلى الطيش و الفجور و الخالعة اراد ذلك ام لم يريدوه. قلاأ و هذا هو معنى الحديثأ"اعفو تعف نسهههههههاؤمم" بأل عفاف المرأة ال تحفظه المرأة بنفسهههههههها ما لم يتهيأ لها الوسائل و االحوال التي تعيص نفسها على ذلك ،و اهم رسائلها و اقواها و اعظمها تشدد الرجال في قانول العرض و ال شرفت فإذا تراخى الرجال ضعفا الو سائل و ما بيص هذا التراخي و هذا ال ضعف تنبثق حرية المرأة متوجهة بالمرأة إلى الخير و الشهههر على ال هذا اللذي يسهههميه القوم حرية المرأة ليس حرية اال في التسهههمية اما في المعنى فهو مما ترى:
101
اما نهههههههرود المرأة في التماس الرزق حيث لم تجد الرجل الذي يعولها فمثل هذه الحرية هي حرية النكد في عيشها و ليس لها الحرية بل هي مستعبده للعمل نر ما تستعبد امرأة. و اما طالق المرأة في عبثاتها و نهواتها مستجيبة بذلك الى انطالق حرية االستمتاع في الرجال نمثل هذه الحرية هي حرية السقوط و استعباد التمتع. الثالثة حرية المرأة في انسهههههالخها مص الديص و فضهههههائله فإل هذه المدينة قد نسهههههخا حرام االديال و حاللها بحرام قانوني و حالل قانوني فال مسهههههههقطة للمرأة وال حرج فمثل هذه هي حرة حرية فسهههههههادها و ليس بها الحرية لكص تستعبدها الفوضى الرابعة غطرسههة المرأة المتعلمة و مبرياؤها على االنوثة و الذمورة معا ً فهي ال تحتمل ال يكول عليها سههلطال او امره ،فمثل هذه حرة بانقالب طبيعتها و هي مستعبدة لهوسها و نذوذها و ضاللتها. حرية المرأة في هذه المدنية اولها ما نهئا مص اواهاف و اسهماء و لكص آخرها دائما ً إما ضهياع المرأة و إما فسهاد المرأة. و الدليل على التواء الطبيعة في المدينة ،اسههتواء الطبيعة في البادية ،فالرجال هناك قوامول على النسههاء و النسههاء بهذا قوامات على انفسهص. *** قال الراوي :و غطا وجهها بيديها و قالاأ انك ال تزال ترجم بالحجارة إل فيك متوحشا ً. قلا بل متوحشة إنك أنا قد تكلما في ،فجمالك الذي يضع اإلنسال في ساعة مجنونة ليمتعه بطيشها ،قد وضعنا نحص في ساعة مفكرة و امتعنا بعقلها. قل إليك رجاء ،قالا إل اوتك يأمر فقل. *** فماذا قلا لها و ماذا قالا ؟
102
الجمال البائس ٥ قلا لهاأ إل ملمة الكفر ال تكول مافرة إذا امره عليها مص امره و قلبه مطمئص بااليمال و ملمة الفجور اهول منها و اخف ،إذ ال امراه على هذه الدعارة. و مص اضطر إلى الكفر استطاع ال يجد اإليمال بقلبه و لكص الفجور ال يترك في النفس موضعا ً لديص و إليمال فهو مستمر بإثارة الغرائز الطبيعية الحيوانية بال ضابط فيضعف ضمير المرأة و اثار اآلداب و االخالق. فإذا انتها المرأة إلى هذا ،لم يكص لها مبدأ وال عقيدة إال ال على غيرها ال يتحمل عواقب اعمالها ،فال تكول المرأة حينئذ مجنونة جنول جسمها؟ *** فسههههادها ذلك و بال فيها ،و لكنها امسههههكا على ما في نفسههههها ،و المرأة مص هؤالء ال يمشههههي امرها في الناس وال يتصهههههل عيشهههههها اال إذا امثرت طباعها مثرة ثيابها فهي تخلع و تلبس لكل حالة و مل رجل فهي ليسههههها ألحد وال لنفسها. إلي ،فأنا أحب تتت أحب أل أعلم و تساير عضبها ثم قالاأ مأل مالمك أل لك رجاء ّ قلاأ و أنا مذلك أحب أل أعلم. فضحكا و سرى عنها و ثبتا على نفتيها اجمل ابتسامة. ثم قالاأ تحب أل تعلم ماذا؟ قلاأ أحب أل أعلم منك قصة هذه الحياة ما مال اولها؟ قالاأ لقد قضههيا مص حكمك فينا و لكنك اخطأت فليس إيمال الناس في واجباته مإيمال الناس في تعزيته وهللا ربنا و ربكم.
103
قالاأ ثم إننا جميعنا مكرهات على هذه الحياة فما نحص إال اهههههرعى المصهههههادمة بيص اإلرادة االنسانية و بيص القدر. قلاأ و لكص لم تغلط الواحدة فيكم و هي مستكرهة بل طالبة لمنفعة أو راغبة في لذة .
قالاأ هذه إحدى الوجهيص اما اآلخر التماس الرزق و اههههال العيش فالمرأة تحتاج الشههههعور بانوثتها و المحبة و الحنال مص الرجل و في وجه آخر الرزق و العيش و تضطر المرأة اللجوء لهذا الطريق خوفا ً مص أل تقع في الفقر و الشهههههههقاء و في أحد الوجهيص يكول الرجل هو الفاجر لفسهههههههاد آدابه و في الوجه اآلخر يكول الفاجر هو المجتمع لفساد مبادئه. و لذلك الديص قائم على منع تلك الجريمة و إبطال اسههبابها فالرجل ينبغي ال يتزوج و يتحصههص و يغار على المرأة و يعمل لها اما المجتمع فيجب عليه ال يتأدب و يسهههتقيم و بعديص الفرد على واجبات الفضهههيلة ،أما الحكومة فعليها أل تحمي المرأةت فتعاقب على إسهههههقاطها عقاب الموت و االلم و التشههههههير لتقوم مص الثالثة حراسههههها ً جبابرة مص ال يخشى هللا خشيها. فليس يمكص أبداً أل يكول في ديننا موضع غلطة تسقط فيه المرأة. قال االسههههتاذ( )أ اههههدقا فالحقيقة ال فكرة الفجور فكرة قانونية فكأنما القانول يقول للرجل احتالو على رضهههههى النسهههاء فإل رضهههيص الجريمة فال جريمة و مص هذا فكأنه يعلمهم أل براعة الرجل الفاسهههق إنما هي في الحيلة على المرأة و إيقاظ الفطرة في نفسههههات وال سهههيادة في اجتماعنا للمرأة و لكص القانول جعلها سهههيدة نفسهههها و جعلها فوق اآلداب ملها و فوق عقوبة القانول نفسه إذا رضيا ،إذا رضيا ماذاتتت؟ *** قلاأ فإذا مال القانول هنا في مسهههههألتنا هذا يعدل بالظلم و يحمي الفضهههههيلة بإطالق حرية الرذيلة ،فهو إنما يفسهههههد الديص ،و يصهههههههرف الناس عص خوف هللا إلى خوف ما يخاف مص الحكومة وحدها و بهذا ال يكول عمله إال في تصهههحيم الظاهر مص الرجل و المرأة ،و يدع الباطص يسهههر ما نهههاء مص خبثه و حيلته و فسهههاده فكأنه ليس قانونا ً إال لتنظيم النفاق و احكام الخديعة ،فال نهههههك مال قانول لحالة الجريمة ال الجريمة نفسهههههها فإذا اخذت المرأة مالينة و رضهههههههى فهذا فجور قانونيتتتو إل مانا المالينة هي عمل الحيلة و التدبير و إل مال الرضهههههههى هو أثر الخداع و
104
المكر و إل ضهههههاعا المرأة و سهههههقطا ذهب نهههههرفها باطالً ،أما إذا اخذت المرأة مكارها ً و غصبا ً و هذه هي الجريمة في القانول. فإل ملتا الحالتيص لم تتأد بالمرأة إال الى نتيجة واحدة ،هي إخراجها مص نهههههههرفها و حرمانها حقوق انسهههههههانيتها في االسرة و طردها وراء حدود االعتبار االجتماعي.
فقالا ه يأ الحق إل هذه الجريمة أولها الحب فإل مبر حبها إلى ما يفوت العقل و إل اههغر عقلها إال ما ينزل عص الحب و المرأة تظل هادئة سامتة رزينة حتى تصادفها اللحاظ النارية مص العيص المقدرة لها فال يكول إال ال تملئها ناراً و لهبا ً و الرجال يعلمول ال للمرأة مظاهر طبيعية مص الخيالء و الكبرياء و االعتزاز بالنفس و المباهاة بالعفة و لكنها تخفي انياء غير هذه تعمل عملها و تضع البارود النسائي الذي ينفجر. قلاأ ولهذا ال أرجم عص رأيي أبداً ،و هو أنه ال حرية للمرأة في أمة مص االمم إال إذا نعر مل رجل في هذه االمة بكرامة مل امرأة فيها بحيث لو اهينا واحدة ثار الكل فأخذو بثارها مأل مرامات الرجل اجمعيص قد اهينا في هذه الواحدة يومئذ تصبم المرأة حرة. فضحكا و قالاأ (يومئذ)! هذا اسم زمال او اسم مكالتتت؟ *** قال االسههتاذ( )أ و لكنا ابعدنا عص قصههة هذه الحياة ،ما مال أولها؟ قالاأ إل الشههبال و الرجال علم يجب أل تعلمه الفتاة قبل أوال الحاجة إليه ،و يجب أل يقر في ذهص مل فتاة أل هذه الدنيا ليسهها مالدار فيها الحب ،وال مالمدرسههة فيها الصداقة ،وال مالمحل الذي تبتاع منه منديالً مص الحرير أو زجاجة مص العطر ،فيها امرامها و خدمتها. و اسهههههاس الفضهههههيلة في االنوثة الحيا ء ،فيجب ال تعلم الفتاة أل االنثى متى خرجا مص حيائها و تهجما اسهههههتوى عندها أل تذهب يمينا ً او تذهب نماالً. قالاأ ذاك أردت ،فكل ما تراه مص أسههاليب التجميل و الزينة على وجوه الفتيات و اجسههامهص في الطرق فال تعدنه مص فرط الجمال ،بل مص قلة الحياء . و أعلم ال المرأة ال تخضع حق الخضوع في نفسها إال لشيئيص حيائها و غريزتها.
105
قلاأ و مص هذا يكول االسراف في االنوثة و التبرج امام الرجال مذبا ً مص ضمير المرأة. قال( )أ لكص يقال أل المرأة قد تتبرج و تتأنث لترى نفسهههههههها جميلة فاتنة فيعجبها حسهههههههنها فيسرها جمالها. قالاأ إل أجمل امرأة تبصهههههههق بفمها على وجهها في المرآة إذا محي الرجل مص ذهنها أو لم يطل بعينيه مص وراء عينيها أو لم تكص ممتلئة الحواس به ،أو بإعجابه أو بالرغبة في اعجابه فمهما يكص مص جمال هذه فإنها ال ترى وجهها حينئذ إال مالدنيا إذا خلا مص العدل . *** قلاأ و لكص أبعدنا عص " قصة هذه الحياة ما مال أولها"! إل قصههتي في الفصههل االول منها هي قصههة جمالي و في الفصههل الثاني هي قصههة مرض العذراء ،و في الفصههل الثالث هي قصة الغفلة و التهاول في الحراسة و في الفصل الرابع هي قصة انخداع الطبيعة النسوية المبنيه على الرقة و ايجاد الحب و تلقيه و الرغبة في تنويعه انواعا ً لالهل و الزوج و الولد ،ثم في الفصههل الخامس هي قصههة لؤم الرجل ،مال محبا ً نههريفا ً يقسههم باهللا جهد ايمانه فإذا هو مالمزور و المحتال و اللص و امثالهم ممص ال يعرفول إال بعد وقوع الجريمة. ثم سكتا هنيهة فكال سكوتها يتم مالمها. و قال ( )أ فما هو مرض العذراء الذي مال منه الفصل الثاني في الرواية؟ قالاأ مل عذراء فهي مريضهههههة إلى ال تتزوج فينبغي الهلها ال يحيطوها فتمتنع مص أنهههههياء و إل اعجبها و تكره على أنياء و إل عافتها. قال ( ) أ فيكول القانول االجتماعي تصهههههديقا ً للقانول الديني مص أل الذمورة هي في نفسهههههها عداوة لالنوثة اال في حالة واحدة مشروعة و هي الزواج. قالأ و لكص إذا مال سقوط الفتاة هو جناية " الزواج المزور" ،فما عسى يكول سقوط بع قالاأ هو جناية"الزواج المنقم" تريد انفسهص الخبيثة تنقيم الزوج.
106
المتزوجات.
و جاء حضههها الحقيقي مص حياتها و هو رجل يتحظاها ملما اخذته حينها ابتسههما له ابتسههاماً مص الذل مأنها تمثال لل" الجمال البائس" ثم حيا و سلما و ودعا. فوداعا ً يا أوهام الذماء التي تلمس الحقائق بقوة خالقة تزيد فيها!.
107
عربة اللقطاء جلسها على سهاحل الشهاطبي في (اسهكندرية) اتأمل البحر ،جاءت عربة اللقطاء و وقفا في الشهارع لتنزل رمبها ثالثول اههههغيراً مص مل سههههفيم لقيط و منبوذ منضههههغطيص في تلك العربة و يدلك منظرهم البائس انهم ليسههههو اوالد امهات و آباء و لكنهم مانو وساوس آباء و امهات. *** و في العربة امرأتال تقومال على اللقطاء ،و ملتاهما تزوير لألم على هؤالء االطفال المسهههههههاميص ،انزلو االطفال مص العربة و مشهههههو األطفال بوجوه يتيمة معترفة ال ال حق لهما في نههههه مص هذا العالم إال هذا االحسهههههال البخس القليل. جاؤا بهم لينظرو الطبيعة و البحر و الشهههمس ،فغفا الصهههغار عص مل ذلك و اهههرفوا اعينهم إلى االطفال الذيص لهم آباء و امهات. *** قد ضههههاق اههههدري بعد ان فسههههاحه ،و نالني وجع الفكر في هؤالء التعسههههاء فلما طاف بي النوم طاف مل ذلك بي، فرأيتني في موضعي ذلك ،و العربة قد وقفا و حاوراني مص مال يجرال العربة. قال ال ُكميا-حصههال أحمر-أ منا قبل هذا اجر عربة الكالب التي يقتلها الشههرطة بالسههم ،فآخذ الموت لهذه الكالب المسههههكينة ثم ارجع بها موتى وال انههههعر بغير الثقل الذي اجره فلما ابتليا بعربة هؤالء الصههههغار الذي يسههههمونهم اللقطاء احسسا ثقالً آخر وقع في نفسي و ما ادري ما هو. قال األدهم-حصال نديد السواد -أ و انا منا اجر عربة القمامة و ما مال اقذرها و انتنها ،و لكص على نفسي مانا اطهر مص هؤالء و انظف. قال ال ُكمياأ ال ابص الحيوال يسههههههتقبل اوجود بامه ال يكول ورائها مالقطعة المتممة لها ،وال تقبل امه إال هذا ،اما هؤالء االطفال فقد طردهم الوجوه منه ،فإل هذا هو السر اللذي نشعر به ،فلسنا نجر للناس و لكص للشياطيص.
108
و هنا وقف على حوذي العربة اديق له فقالأ مص هؤالء يا أبا علي؟ قال الحوذيأ و هل اعرفهم أنا؟ هم بضههاعة العربة و السههالم ،ارمبو يا اوالد ،انزلو يا أوالد هذا مل ما اسههمع ليص نههعري مص يدري اي رجل سههيخرج مص هذا الطفل و اية امرأة سههتكول مص هذه الطفلة؟ ال اراني احمل في عربتي اطفاالً ماألطفال الذيص تحملهم العربات إلى ابواب دورهم ،فإل هؤالء اللقطاء يحملول الى باب الملجأ. أنا وهللا يا أبا هانهههم ،ضهههيق الصهههدر ماسهههف البال مص هذه المهنة ،و يخيل الي اني ال أحمل في عربتي إال الجنول الفجور و السرقة و القتل و الدعارة و السكص و عوااف و زوابع. قال ابو هانمأ و لكص هؤالء االطفال مساميص وال ذنب لهم. قال الحوذي أ نعم ال ذنب لهم غير انهم هم في انفسهم ذنوب إل مل واحد مص هؤالء إل هو إال جريمة تثبا امتداد االثم و الشر في الدنيا ولدتهم امهاتهم سفاحا ً. فاالمهات عادة يعددل الجنتهص الثياب و االمسية قبل ال بولدو و يهيئص لهم بالفكر آماالً و أحالما ً في الحياةت و لكص امهات هؤالء يعددل لهم الشهههههههوارع و االزقة منذ البدء وال تترقب احداهص حلول الشههههههههر ال يجيئها الوليد بل ال يترمها حيا ً او مقتوالً. و تظل الفاسقة مدة حملها تسعة انهر في احساس خائف ،مترقب منفرد بنفسه ،منعزل عص االنسانية. و متى ولدت ال فاسهههههههقة قطعته مص روابط اهله و زمنه و تاريخه و رما به ليموت فإل هلك فقد هلك و إل عاش لمثل هذه الحياة فهو موت آخر نهههههههر مص ذلك فهؤالء مما رأيا أوالد الجرأة على هللا ،و التعدي على الناس و االستخفاف بالشرائع. قال ابو هانمأ أال لعنة هللا على ذلك الرجل الفاسق الذي اغتر المرأة فاستذلها و هورها في هذه المهواةت أمال حق الشهوة عليه أعظم مص حق هذا االدمي. قال الحوذي الفيلسهههههههوفأ لعنة هللا على ذلك الرجل و لعنات هللا ملها و لعنات المالئكة و الناس اجمعيص على تلك المرأة التي انقاذت له و اغترت به.
109
ألم تعلم الحمقاء أل الرجل الذي ليس زوجا ً لها ليس رجالً معها. *** مانا المرأتال المصهههههههاحبتال لجماعة اللقطاء تناجيال ،فقالا الكبرى منهماأ يا حسهههههههرتا على هؤالء الصهههههههغار المسهههههههاميص! عندما يكبرول سهههههههيدخلول في نظام الدنيا ،و مبر هؤالء إخراجهم مص "الملجأ" و هو مل نظام في دنياهم ،ليس بعده إال التشريد و الفقر و ابتداء القصة المحزنة. فقالا الصغرىأ و لم ال يفرحول مأوالد الناس ،أليسا الطبيعة لهم جميعاً ،و هل تجمع الشمس انعتها عص هؤالء لتضاعفها ألولئك. قالا األخرىأ الطبيعة؟ تقوليص الطبيعة ؟ إنك يا ابنتي عذراء لم تبدأي في حياتك حياة بعد. لقد ولدت يا ابناي خمسهههههة اط فال و بالعيص البليغة التي انظر لها إليهم انظر الى هؤالء ،فما اراهم إال منقطعيص مص الة القلب االناني. قالا الصغيرةأ و لكنهم اطفال قالا تلكأ نعم يا ابنتي غير انهم طردو مص حقوق الطفولة مما طردو مص حقوق االهلت و حسههههههبك بشههههههقاء الطفل الذي لم يعرف مص حنال امه إال ا نها لم تقتله ،وال مص نههفقتها إال انها طرحته في الطريقت الفاسههدول أال لعنة هللا و المالئكة و الناس أجمعيص على اولئك الرجال االنذال الذيص أولدوا النساء المنبوذيص يزعمول ألنفسهم الرجولة فهذه هي رجولتهم بيص أيدينا ،هذه هي نمامتهم هذه هي عقولهم هذه هي آدابهم! عجبا ً إل سيئات اللصوا و القتلة ملها ينسى و يتالنى ،و لكص سيئات العشاق و المحبيص يعيش و يكبر. و امبري لمص تفجع بالنكبة الواحدة ثالثة فجائع ،في مرامتها التي ابتذلا و في الحبيب الذي تبرأ منها و في طفلها التي قطعته بيدها مص قلبها و ترمته لما متب عليها!... و مال ا للقطاء قد تبعثرو على ال ساحل جماعات و نتى ،فوقف احدهما على طفل اغير يلعب بما بيص يديه فنظر الطفل إلى اللقيط أومأ الى جماعته ثم قال لهأ أأنتم جميعا ً أوالد هاتيص المرأتيص ام احدهما؟ قال اللقيطأ هما المراقبتال ،و أنا أفليسا هذه التي معك مراقبة؟
110
قال الطفلأ ما معنى مراقبة هذه ماما! قال اآلخرأ فما معنى ماما؟ هذه مراقبة قال الطفلأ و ملكم أهل دار واحدة؟ قالأ نحص في الملجأ؟ و متى مبرنا اخذونا الى دورنا فقال الطفلأ فهل تبكي في الملجأ اذا اردت نهههههههيئا ً ليعطوك ،ثم تغضهههههههب اذا اعطوك ليزيدوك؟ و هل يسهههههههكتونك بالقرش و الحلوى؟ و هنا ااحا المراقبة الصغيرةأ تعال يا رقم عشرةتتت فلوى اللقيط المسكيص وجعه و انصاع و ادبر. و مشهههى االطفال بوجوه يتيمة ،يقرأ مص يقرأ فيها انها مسهههتسهههلمة مسهههكينة معترفة انها ال حق لها في نههه مص هذا العالم إال هذا االحسال البخس القليل .
111
هللا اكبر جلسهها و قد مضههى هزيع مص الليل ،أهي في نفسههي بناء قصههة أديرها على فتى مما أحبتت و خبيث داعر ،و فتاة مما أحبا تتت مالهما قد درس و تخرج في ثالثة معاهدأ المدرسة ،و الروايات الغرامية ،و السيمات و هو مصري مسلم ،و هي مصرية مسيحيةت و للفتى سيئات فهو ناب انيق عادته مالحقة النساء يتبعهص و يتعرض لهص. و للفتاة تبرج و تهتك ،يعبث بها العبث نفسه ،فهي تبرز حيص تخرج مص بيتها إلى نظرات الرجال. و مال اثنيهما ال يقيم وزنا ً للديص ،و المسلم و المسيحي منهما هو االسم وحده ،و الديص حرية القيد ال حرية الحرية، فأنا بعد أل تقيد رذائلك و ضرواتك و نرك و حيوانتك و بعد هذا تدعي الحرية و تسليط تلك الحرية على مل ما ستصل به مص وجود. و تمضههي قصههتي في أسههاليب مختلفة تمتحص به فنول هذه الفتاة و نهههوات هذه الفتى ،فال يزال يمشههي مص حيث ال يصل ،و ال تزال تمنعه مص حيث ال ترده. و لكص الميالد في قصهههتي ال يكول لرذيلة هذه الفتاة ،بل لفضهههيلتها ،فإل المرأة في رأيي و لو مانا حياتها محدودة مص جهاتها االربع بكبائر اإلثم و الفاحشة -ال يزال فيها مص وراء هذه الحدود ملها قلب طبيعته األمومة. ففي قصهههتي تذعص الفتاة لصهههاحبها في يوم ،و نزل بها هم ،فكانا ضهههعيفة النفس بما طرأ عليها مص هذه الحالةت و تخلو بالفتى و فكرها منصرف إلى مصدر الغيب ،و يبهرها الشاب خالبة رعونته و حبه و لسانه ،و يقر بالزواج و هو منطو على الطالق بعد سههاعة ،فإذا أونههكا الفتاة أل تصههرع تلك الصههرعة دوى في الجو اههوت المؤذلأ "هللا امبر!". و تلسههههع الفتاة في قلبها ،و تتصههههل بهذا القلب رو حانية الكلمة ،فتقع الحياة السههههماوية في الحياة األرضههههية ،و تنتبه العذراء إلى أل هللا يشهد عارها. هللا أمبر! اههوت رهيب ليس مص لغة اههاحبها وال مص اههوته وال مص خسههته ،مأنما تفرغ السههماء فيه ملء سههحابة على رجس قلبها فتنقيه حتى ليس به ذرة مص دنسه الذي رمبه الساعة.
112
مانا طهارتها تختنق فنفذت إليها النسههمات ،و طارت الحمامة حيص دعاها اههوت الجو ،بعد أل مانا أسهههههفا حيص دعاها اهههههوت األرضت طارت الحمامة ،ألل الطبيعة التفتا فيها لفتة أخرى. و يكرر المؤذل في ختام أذانهأ "هللا أمبر هللا أمبر!" فإذا... *** و تبلد خاطري ،فوقفا في بناء القصهههههههة ع ند هذا الحد ،و لم أدر ميف يكول جواب "إذاتتت" فترما فكري يعمل عمله مما تلهمه الواعية الباطنة ،و نما... و رأيا في نومي إني ادخل المسهههجد لصهههالة العيد و هو يعج بتكبير المصهههليصأ " هللا امبر هللا أمبر!" و لهم هدير مهدير البحر في تالطمه . قد غ
بالناس فاتصهههلوا و تالحموا ،و أقف متحيراً متلدداً ألتفا ههنا و ههنا ،ال أدري ميف أخلص إلى موضهههع
أجلس فيه ،ثم أمضى اتخطى الرقاب أطمع في فرجة أقتحمها و ما تنفرج ،حتى أنتهي إلى الصف األول ،و رأيا مكانا ً وسهههههعني فحططا فيه إلى جانبه ،و أنا أعجب للرجل ميف ضهههههاق و لم أضهههههيق عليه ،و أيص ذهب نصهههههفه الضخم و قد مال بعضه على بعضه زيما على زيم و امتالء على امتالء. و ضههههج الناسأ "هللا أمبر هللا أمبر!" في اههههوت تقشههههعر منه جلود الذيص يخشههههول ربهم ،غير أل الناس مما ألفو الكلمة و مما جهلوا مص معناها -ال يسمعونها إال مما يسمعول الكالم ،أما الذي إلى جانبي فكال ينتف
لها إنتفاضة
رجتني معه رجاً ،فكل ما فيه يرتج و يهتزت و رأيا اهههههههاحبي يذهل عص نفسهههههههه ،و يتألأل على وجهه نور لكل تكبيرة ،مأل هناك مصباحا ً ال يزال ينطف و يشتعل ،فقطعا الرأي أنه مص المالئكة. قلا أناأ أما الذي إلى جانبي ،فلما مبر مد اهههوته مداً ينبثق مص روحه و يسهههتطير ،فلو مال الصهههوت نوراً لمأل ما بيص الفجر و الضحى . ***
113
و عرفا -وهللا -مص معنى المسهههههههجد ما لم أعرف ،حتى مأني لم أدخله مص قبل ،فكال هذا الجالس إلى جانبي مضههوء المصههبا في المصههبا ،فانكشههف لي المسههجد في نوره الروحي عص معال أدخلتني مص الدنيا في دنيا على حدة. إذ يجمع الناس مراراً في مل يوم على سهههالمة الصهههدر ،و براءة القلب ،و روحانية النفس ،و أسهههفله نهههعار الطهر الذي يسمى الوضوء ،مأنما يغسل اإلنسال آثار الدنيا عص اعضائه قبل دخوله المسجد. ثم يسهههتوى الجميع في هذا المسهههجد اسهههتواء واحد ،و يقفول موقفا ً واحداً ،و يخشهههعول خشهههوعا ً واحداً ،و يكونول جميعا ً في نفسهههية واحدة ،و ليس هذا وحده ،بل يخرول إلى االرض جميعا ً سهههاجديص هللا ،و مص ثم فليس لذات على ذات سلطالت و هل تحقق اإلنسانية وحدتها في الناس بأبدع مص هذا؟ و لعمري أيص يجد العالم اوابه إال ههنا؟ فالمسجد هو في حقيقته موضع الفكرة الواحدة الطاهرة المصححة لكل ما يزيغ به اإلجتماع. **** هللا أمبر! بيص ساعات و ساعات مص اليوم ترسل الحياة في هذا الكلمة نداءها تهتفأ أيها المؤمص! إل منا أابا في السههاعات التي مضهها ،فاجتهد في السههاعات التي تتلو ،و إل منا أخطأت ،فكفر و امم سههاعة بسههاعة ،الزمص يمحو الزمص ،و العمل يغير العمل و دقيقة باقية في العمر هي أمل مبير في رحمة هللا. **** اليوم الواحد في طبيعة هذه األرض عمر طويل للشر ،تكاد مل دقيقة بشرها تكول يوما ً مختوما ً بليل أسود ،فيجب أل تقسم اإلنسانية يومها بعدد قارات الدنيا الخمس ،و عند مل قسمأ مص الفجر ،و الظهر ،و العصر ،و المغرب ،و العشاء -تصيم اإلنسانية المؤمنة منبهة نفسهاأ هللا أمبر ،هللا أمبر! ***** ال تضهطربوا ،هذا هو النظامت ال تنحرفوا ،هذا هو النهجت ال تتراجعو ،هذا هو النداءت لص يكبر عليكم نه ما داما ملمتكمأ هللا أمبر! في اللهب وال تحترق أفي الممكص هذا؟
114
لعوب حسهههههههنة ال ّدل ،مرحة مداعبة ،تحيي ليلها راقصهههههههة مغنية ،و إذا ذهبا إلى بيتها ،و خرجا مص زينتها ،و خلعا روحا ً و لبسهها روحاً ،و قالاأ اللهم إليك ،و لبيك اللهم لبيكت ثم ذهبا فتوضأت و افاضا النور عليها ،و قاما بيص يدي ربها تصلي!... *** هي حسهههههههناء فاتنة ،و ما تراها في يوم إال ظهرت لك أحسهههههههص مما مانا ،و إذا مانا في ونهههههههيها و تطاريفها و أاباغها و حالها لم تجدها امرأة ،فإذا رأيتها بتلك الزينة في رقصها و تثنيها ،قلاأ هذه روضة مفتنة انتها أل تكص امرأة فكانا ،و هذا الرقص هو فص النسيم على اعضائها. و مهما يكص طيش الفص في تأودها و لفتتها و نظرتها و ابتسامها و ضحكها -ففي وجهها دائما ً عالمة وقار عابسة تقول للناسأ افهموني. **** و لما رأيتها نههههد قلبي لها بأل على وجهها مع نور الجمال نور الوضهههوء ،و أنها متحرزة ممتنعة في حصهههص مص قلبها المؤمص ،يبسط األمص و السالمة على ظاهرها. و عندي أل المرأة إذا مال لها رأي ديني ترجع إليه ،و مال أمرها مجتمعا ً في هذا الرأي ،و مانا أخالقها جاهزة له ،فتلك هي الياقوتة التي ترمى في اللهب وال تحترق. و ليس مص امرأة إال و قد خلق هللا لها طبيعة ياقوتية ،هي فطرتها الدينية التي فيهاأ إل بقيا لها هذه بقيا معها تلك ،و لكنها حيص تنخلع مص هذه الفطرة تخذلها الفطرة و الطبيعة معاً ،فيجعل هللا عقابها في عملها ،فإذا هي مقبلة على أغالطها و مساوئها بطرق عقلية إل مانا عالمة ،و بطرق مفضوحة إل مانا جاهلة. لقد رق الديص في نسهههههائنا و رجالنات فهل مانا عالمة ذلك إال أل ملمةأ "حرام ،و حالل" قد تحولا عند أمثرهم و أمثرهص إلى " الئق ،و غير الئق" ثم نزلا عند مثير مص الشهههههههبال و الفتيات إلى "معاقب عليه قانوناً ،و مبا قانوناًتتت" ثم انحطا آخر عند السواد و الدهماء إلى " ممكص ،و غير ممكص تتت"؟ ****
115
قالا الياقوتة ،أعني الراقصههة :-أخذني أبي مص عهد الطفولة بالصههالة ،و أثبا في نفسههي أل الصهههالة ال تصهههم باألعضهههاء إل لم يكص الفكر نفسهههه طاهراً يصهههلي هللا مع الجسهههم ،فإل مانا الصالة بالجسم وحده لم يزدد المرء مص رو الصالة إال بعداً. و أستحضر النية في قلبي ،و أنحصر بكلي في هذا الجزء الطاهر قبل أل أقولأ "هللا امبر" ،و بذلك أابم فكري قادراً على أل يخلع الدنيا متى ناء و يلبسها ،و أل يخرج منها ثم يعود إليها. يا لها حكمة أل فرض هللا علينا هذه الصهههههلوات بيص سهههههاعات و سهههههاعات ،لتبقى الرو أبداً إما متصهههههلة أو مهيأة لتتصل. قالا الياقوتةأ و رأيا أبي يصههههههلي ،و مذلك رأيا أمي ،فال تكاد تلم بي فكرة آثمة إال انتصههههههبا أمامي ،فامرة أل اسههتلئم إليهما فأمول الفاسههدة و هما الصههالحال ،و اللئيمة و هما الكريمال ،فدمي نفسههه-ببرمة الديص -يحرسههني مما ترى. قلا أ فهذا الرقص تتت؟ قالاأ نعم ،أنه قضههي علي أل أمول راقصههة ،و أل ألتمس العيش مص أسهههل طرق و ألينها و أبعدها عص الفسههاد ،و إل مال الفسهههاد ظاهرها ،أريدأ الرقص ،أو الخدمة في بيا ،أو العمل في السهههوقت و لكني لم أملكها في األخيرتيص ما دام علي هذا الطابع مص الحسهههههههص ،و مم مص امرأة متحجبة و هي عارية الرو ،و مم مص سهههههههافرة و روحها متحجبة. إني ألرقص و أغني ،و لكص أتههدري مهها الههذي يحرزني مص العههاقبههة ،و يحميني مص وبههاء هههذا الجمهور المري النفس؟ فاعلم اني ال انههعر بالجمهور وال برو المسههر ،إال مما أنههعر برو المقبرة و المشههيعيص إليها ،فهيهات بعد ذلك هيهات! قالا الياقوتةأ فأنا مما ترى ،اضههطرب وجوها ً مص االضههطراب في جذب الناس و دفعهم معاً ،و إذا سههلما المرأة مص أل يغلبها الطمع على فكرها ،سلما مص أل يغلبها الرجل عص فضيلتها. و ليس يبطل هداية هذه الحاسههههة في المرأة إال طمعها المادي في المال و المتاع و الزينة ،فال هذا الطمع هو القوة التي يغلب بها الرجل المرأة ،فبنفسههههههها غلبها! و إذ تبذل طمع امرأة في رجل فهي مومس ،و إل مانا عذراء في خدرها.
116
قالا الياقوتةأ و لذا أخذت نفسي أال أطمع في ن مص أنياء الناس ،و سخوت عص مل مافي ايديهم ،فما يترمول علي إال بهالمي ،و حسبي أل يبقى ليعيص قلبي ضوءهما المبصر. و إذا جاءني وقم خلق هللا وجهه الحسهههههص مسهههههبة له ،أو خلقه هو مسهههههبة لوجهه القبيم ،ذمرت أني بعد سهههههاعة أو سهههههاعات أقوم إلى الصهههههالة ،فال يزداد مني إال بعداً و إل مال بإزائي ،فاغله له و اتسهههههخط ،و أظهر الغضهههههب و اافعه افعتي. قلاأ و ما افعتك؟ قالاأ إنها افعة ال تضرب الوجه و لكص تخجله. قلاأ و ما هي؟ قالا الياقوتةأ هي هذه الكلمة ،أما تعرف يا سهههههههيدي أني أاهههههههلي و أقول "هللا أمبر" فهل أنا أمبر تتت؟ أأقيم لك البرهال على اغارك و حقارتك ،أأنادي الشرطيتتت؟! **** تختنق بالرقص و تنتعش بالصالة ،و في مل يوم تختنق و تنتعش. و لكني ال أزال اقول: أفي الممكص هذا؟ أفي المترادف نرعاًأ رقصا و الا تتت؟
117
المشكلة 1 1 المرأة1ال
ميلة تخاطب ثالث في الر ل الرجل:إن المشكلة التي أعضلت عل الفساد هو الر ل القوي الر ولة..إنما الر ولة من خالل ثالث
شيطانه
حيوانه:فله في أيدينا مقادة رسن وهو للدواب-منال باوة وال ريزح.
-1اإلدراك الصحيا لل اية من هذح الحياة
-1عمل الر ل أن يكون في موضعه من الوا بات قبل أن يكون في هواح
ال تقوم هذه الثالثة إال على ثالث أخرى
-2قبوله ذلك الموضع-عمله-بقبول العامل الواثى من أ رح الع يم
-2عل ما يحبه اإلنسان ويكرهه موافقا لهذح ال اية
-3القدرة عل استخرا معاني اءلم فيما أحب وكرح عل السواا
-3قدرته عل العمل والقبول إل النهاية
أما بعد فالقصة هذه فلسفة لرجل فاضل مهذب قد بلغ مص العلم والشباب والمال و امتحنته الحياة بمشكلة ذهب فيها نوم ليله و هدوء نهاره ،ومابد فيها الموت الذي ليس بموتت فقد أمه وهو غالم ،فخشهي أبوه أل يسهتكص لذلّة فقدها فيكول في نشهأته الذل والخضهوع،فعلّمه هذا األب ّ الشهفيق أل نأنه غير نأل الصبي الذي تربى في منَف أمه ،وأل له قوة ومبرياء ،فأابم يناديه بالرجل حتى توهم أنه يحملُ في عقله رجالت
118
فكال هذا الرجل الجاثم في عقله يومئ رذ غروره ومبريائه ،فكال يقع في الخطأ بعد الخطأ ،و الحماقة بعد الحماقة ،ومال طفال ولكص غروره ذو لحي رة طويلةتت ونشأ على ذلك الب الرأي معتدًا بنفسهت الجميل في عقليأوهذا الرجل يقولأ لسا جميل الطلعة إذا طالعا وجهي ،معتقدا أل الخطأ في المرأة إذ ال تُظهر َ َ الرجل الذي في عقلي متزو ٌج -فاجأني أبي في يوم فقالأ يا رجل هذه الفتاة مسهههههههمات لك فاذهب لترى فيك رجلها، وفتة هذه مص ذوي القربى-فيجب علي أنا الطفل أل أمول رزينات وذهبا بكل ذلك ألرى فالنة فأغلقا الباب في وجهي واختبأت مني ،فقلا هذا نشوز وعصيال ال طاعةً وحُبت فأضمرت لها الغدر و ثبتا في ذهني اورة (الباب المغلق) ومأنه طال ٌ ق بيننا ال بابت قالأ ثم نههبَّ الرجل فكال مالزوج الذي يترقب غيبة زوجته الطويلهت وأفضههى الى مدرسههته العليا فأاههبم رجال ذا علم وفكر وخيالت قد مضهههههى على (الباب المغلق)تسهههههعة أعوام ،ولكنها مع ذلك مسهههههماةٌ له ،فليسههههها الفتاة مص وراء الباب الباب إال العفاف المنتظر،وليسا القربى إال نريعة واجبةت وعند أهل َّ الشهرف أنه مهما بلغ مص الحرية فالشهرف مقيد،وعند أهل الديص أل الزواج ال ينبغي أل يكول قائما على معال فاحشةتوعند أهل الفضيلة أل الزوجة هي لبناء األسرة،فإل بلغ وجهها غاية في الحسص أو لم يبلغ ،فهو على ر الكمال والضهههههمير ،فإل الزوجة الطاهرة مل حال وجهٌ ذو سهههههلط رة وحقوق ،وال تقوم األسهههههرة إال بذلكتوعند أهل ِ المخلصه معاملةٌ بيص زوجها وربههت وعند أهل الرأي أل الزوجة الفاضهههههههلة،هي جميلةٌ جمال الح ّ قتوعند أهل المروء ِة والكرم أل زوجة الرجل هي إنسانيتهُ ومروءتهت أ َّما عند الشيطال(لعنهُ هللا)فشروط الزوجة الكاملة ما تشترطه الغريزةأ الحُبّ ،الحُبّ ،الحُبّ ! وقال الشههههابأ و إذا لم أتزوج امرأة تكول تكول مما أنههههتهي جماال ،ومما يشههههتهي فكري عل ًما ،منا أنا المتزوج عزبًاتتوقد عرفا التي تصهههلم لي بجمالها وفكرها معا ،ولم يكص لدارها (بابا مغلقا)،إنها -وهللا وحدي وبقي فكري ِ -قد جعلا نيطاني هو عقلي!
119
أل ّم األب بقصة فتاه ويحسبها نزوة يخمدها الزواج،ثم احتاط في رأيه،فقدر أل ابنه مال عانقا مسهههههحورا مفتوناتقال األبألم يكص األبناء يعترضهههههول آباءهم فيمص اختاروهص،إ ِذ النّسهههههل هو امتداد تاريخ األب واالبص معًا،ومحل االعتراض في باب الشهوات وحدهات ثم جزم األب أل النسل الذي يجيء مص عانقيص ،حري أل يرث في أعصابه جنول اثنينهما و أمراضهما النفسية و نهواتهما الملتهبةت ويتعجّل البنه المطيعت ليهيء للزفاف ولم يكد ينتهي األب حتى أسرع إلى (الباب المغلق) َ ّ قال ال ّشابأ وج ُّص جنوني،فلجأت إلى عمي أستدف ُع به النكبةت مما قال الشابأ القلب العانق يملك النّعمة ويريد أل يتنعّم بهاوومل ما اعترضه دونها مال عنده ًّ لصاتتت ومما قال عمهأ قبّم هللا حبًّا يجعل أباك ًّ لصهها أو ماللّصتوهذه يا بنيأوهام وقتهاو عم ُل أسههبابها،و سههيمضههي الوقا وتتغير األسباب وربما مال الناضج اليوم هو المتعفّص غدا،وربما ما الفج الناضج بعد؟ وهبك هللا تحب ذات رحمك ثم أمرمتها وأحسههههنا إليها وسههههترتهاّ ، بني إل لم يكص حيًّا فيه الشهههههوة ،فهو إل هذا يا ّ حب إنساني فيه المجدت ووقعا المشكلة وزفّا المسكينةوفكيف يصنع الرجل بيص المحبوبة والمكروهة؟
120
المشكلة 2
جاء(نابغة القرل العشريص) زائرا بعد أل قرأ مقاالت (المجنول)تقال إل ااحب هذه المشكلة مجنول-المشكلة -1 فإذا امتحنوه في الجغرافيا وقالو لهأماهي أنهر اناعة في باريس؟ألجابهمأأنها تصنع البودرة لوجه حبيبتيتتت فإل ا َّم هذا الرجل مجنول فعالجه أل يربط في المارستال،ثم يجيء أهله مل يوم بزوجته فيسألونهأأهذه امرأة أم قردةٌ أم هردة؟ثم ال يزالول وال يزال حتى يراها امرأةتفيقال له حينئ رذأإل منا رجال فتخلّق بأخالق الرجالت أ ّما إذا مال الرجل عاقال مميهزا اهههحيم التفكير ولكنه مري
مرض الحبّ ،فال يرى النّابغة أنهههفى لدائه بعد واحد
مص هذه األنفيه أو بها ملهاأ "الدواء األولأأل يجمع فكره قبل نومه فيحصهههههههره في زوجته ،ثم ال يزال يقولأ زوجتي،زجتيتحتى ينامتفإل لم يذهب ما به في أيام قليله فالدواء الثانيت الدواء الثانيأأل يتجرع نهههربة مص زيا الخروع م َّل أسهههبوع تت ويتوهم مل مرّة أنه يتجرعها مص يد حبيبته،فإل لم يشفه هذذا فالدواء الثالثت الدواء الثالثأأل يذهب فيبيا ليلة في المقابر ،ثم ينظر نظره في أي المرأتيص يريد أل يلقى هللا بها وو أيتهما هي موضع ذلك عند هللا تعالى ،فإل لم يبصر رنده بعد هذا فالدواء الرابعت الدواء الرابعأأل ييخرج في (مظاهرة) تتت فإذا فُقئا له عيص أو مسرت له يد أو رجل ثم لم تحل له حبيبته المشكلة بنفسهتتت فالدواء الخامست الدواء الخامسأأل يصهههنع اهههنيع المبتلى بالحشهههيش والكوماييص ،فيذهب فيسهههلم نفسهههه إلى السهههجص ليأخذ على يده فينسههى هذا الترف العقلي و ثم ليعرف مص هذا السههجص جد الحياة و هزلها ،فإل لم ينزع عص جهله بعد ذلك فالدواء السادست
121
الدواء السههههههادسأأنه ملما تحرك دمه ونههههههاعا فيه حرارة الحب،ال يذهب إلى مص يحبها وال يتوخى ناحيتها ،بل يذهب مص فوره إلى حجَّ ام يحجمهتت ليطف عنه الدم بإخراج الدمو و هذه هي الطريقة التي يصلم بها مجانيص العشاق ،ولو تبدلوا بها مص االنتحار النتحروا هم وانتحر الحبّ ت قال(نابغة القرل العشههههريص)أ فإل بطلا األنههههفية السههههتة ،وبقي الرجل جموحا ال يرد عص هواه فلم يبقى ّإال ال ّدواء السابعت الدواء السهههابعأ أل يضهههرب اهههاحب المشهههكلة خمسهههيص قناة-العصههها الغليظة -يصهههك بهات و توضهههع له األضهههمدة والعصائب ويترك حتى يبرأ على ذلكأ أعرج متخلعا مبعثر الخلق مكسور األعلى و األسفل ّ ،فإل في ذلك نفاءه التام مص داء الحبّ إل ناء هللا تتت قلناأفإل لم يشفه ذلك ولم يصرف عنه غائلة الحبّ ؟ قالأ فإل لم يشفه ذلك فالدواء الثامصت الدواء الثامصأأل يعاد عالجه بالدَواء السابعتتت "
122
المشكلة 3 اما البقية من هذح اآلراا التي تلقيتها متوافقون من و وب إمساك الزو ة واإلقبال عليها ,واالنصراف عنها وان يكون للر ل في ذلك عزم اليتقلقل (ال يتزلزل) حت يست نس منها فمنها ستتحول والعديد االكبر ممن كتبوا إلي ,يحف ون عل صووواحب المشوووكلة ذلك البيان الذي وضوووعناح عل لسوووانه في المقام اءول ويقولون له :انت اعترفت وانت نكرت وانت نصبت الميزان فكيف التقبل الوزن به؟ وبذلك اءسلوب اات المشكلة معقدة منحلة في لسان صا بها. وكثير من الكتاب لم يزيدوا عل ن نبهوا الر ل ال حى زو ته ,ثم يدعون هللا ان يرزقه عقال .. فمنما اات المشكلة من ان الر ل قد فقد التمييز و ن ب نونين :احدهما في الداخل من عقله والثاني في الخار منه. وقد تمن احد القراا من فلسطين ان يرزقه هللا مثل هذح الزو ة المكروهة كراهة حب ,ويضعه موضع صاحب المشكلة ,ليثبت انه ر ل يحكم الكرح ويصرفه عل ما يشاا وال يرض ان يحكمه الحب وان كان هو الحب. وهذا رأي يد ,فمن العاى الذي يتلعب الحب به ويصووووووودح عن زو ته اليكون ر ال صوووووووحيا الر ولة .بل هو اسخف اءمثلة في اءزوا . والمرأة التي ت د من زو ها الكراهية التعرفها أنها الكراهة إال اوت ل اول ,ثم تن ر فاذا الكراهة هي احتقارها واهوانتهوا ,ثم تن ر فواذا هي اثوارة كبريوائهوا ,ثم تن ر فواذا هي دفع غريزتهوا ان تعمول عل اثبواث انهوا وديرة بالحب .ثم تن ر فاذا برهان كل ذلك ال ي يا من عقل وال منطى وانما من ر ل ...ر ل يحقى لها هي ان زو ها م فل وانها ديرة بالحب. وك ن هذا المعن هو الذي اشارت اليه االديبة ( ف.ز) فقد قالت: هذا الزو ي سمم االن اخالى زو ته ويف سد طباعها ,وبمثل هذا الر ل اصبا المتعلمات يعتقدن ان اكثر ال شبان ان لم يكونوا ميعا ,هم كاذبون في ادعاا الحب.
123
وخير ماتفعله صوووا حبة المشوووكلة ان تصووونع ماصووونعته اخر لها مثل قصوووتها :قذفت به من طريى امالها ال الطريى الذي اا منه. وانزلته من در ة انه كل الناس ال منزلة انه ككل الناس ,ونبهت حزمها وعزيمتها فرأته اهون عل نفسها من ان يكون سببا لشقاا او حسرة. وابتعدت بفضائلها عن طريى الحب لذي تعرف انه ال يستقيم اال لزو ة وزو ها ,فمذا مشت فيه امرأة ال غير زوا انحرف بها. قالت :وعلمت ان هللا قد علني انا السوعادة والشوقاا في هذا الوضوع لير كيف اصونع وايقنت ان ليس بين هذين الضدين اال حكمتي او حمقي. فتي رت لصوواحبي ت يرا صووناعيا ,فما لبث هذا االنقالب ا ن صووار طبيعيا بعد قليل .وكنت اسووتمد من قلب امراته اذا اختانني الضعف.ف شعر ان لي قوة قلبين. عزة الوفاا التكون بالخيانة وبينت له انه اذا طلى زو ته من ا لي فما يصوونع اكثر من ان يقيم البرهان عل انه اليصلا لي زو ا. ونحن نعتذر للباقين من االدباا والفضالا الذين لم نذكر آرااهم اذ كان ال رض من االستفتاا ان ن فر باالحوال التي تشبه هذح الحادثة ,أما رأينا ففي البقية اآلتية.
124
المشكلة 4 صاحب هذح المشكلة ر ل اعور العقل ير عقله من ناحية واحدة. ماذا انت قائل ياصاحب المشكلة لو ان زو تك هذح المسكينة كانت هي التي اكرهت عل الرض بك. ماذا تقول لو أن مشكلتك اات من ان بينك وبين زو تك ( الر ل الثاني) ال المرأة الثانية؟ الحب لف وهمي موضوا عل اضداد مختلفة :عل بركان وروضة وعل سماا وارض. وذلك وهم التقوم عليه الحياة وال تصووولا به ,فمنما تقوم الحياة عل الروح العملية التي تضوووع في كل شوووي معناح الصحيا الثابت. فالحب عل هذا شي غير الزوا . فقد يكون اقو حب بين اثنين اذا تحابا هو اسخف زوا بينمها اذا تزو ا. ومثل هذا الفكر العاشووووووى يحتا ال الزو ة حا ته ال الحبيبة ,والر ل الكامل المفكر اذا كان زو ا وعشووووووى استطاا ان يبتدا لنفسه فنا ميال الي دح العاشى وال يناله المتزو . ومت تزو الر ل بمن يحبها انتهك له ح اب انوثتها ,فبطل ان يكون فيها سر. ان اسوواس الدين والكرامة اال يخر انسووان عن قاعدة الفضوويلة في حل مشووكلته ان تورط في مشووكلة ,ومن كان صاحب كصاحب المشكلة الي لم امراته فيمقتها بح ة انه يعشى غيرها. وانما االنسان من ا هر في كل ذلك اثرح االنساني ال اثرح الوحشي. وقد بقي ان نذكر انه قد يقع في مثل هذح المشكلة من نقصت فحولته من الر ال.
125
قرر علماا النفس ان من الر ال من يكرح زو ته اشود الكرح اذا شوعر في نفسوه بالمهانة من ع زح عنها.
126
الخاتمة وبحمدالباري ونعمة منه وفضهههههههل أتم فريق روافد المعرفة تلخيص متاب "وحي القلم الجزء "1ت فما هذا االجهد مقل والندعي فيه الكمال ونتمنى بعد هذا الجهد أل نكول قد وفقنا في تحقيق هدفنا مص تلخيص هذا الكتاب و أل نكول قد لخصناه على قدر يستحقهت وأخيراَ بعد أل تقدمنا باليسير في هذا المجال الواسع آمليص أل ينال القبول ويلقى االستحسالتت وال اللهم وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله واحبه وسلم.
127
فهرس المحتويات المقدمة تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت2 المؤلف في سطور تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت3 ادر الكتابتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت4 البيالتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت4 اليمامتالتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت7 اجتالء العيدتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت14 المعنى السياسي في العيدتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت16 الربيعتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت17 عرش الوردتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت19 أيها البحر!تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت21 في الربيع األزرق(خواطر مرسلة)تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت24 حديث قطيصتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت25 بيص خروفيصتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت26 الطفولتالتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت27 أحالم في الشارعتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت28 أحالم في قصرتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت29 بنا الباناتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت30 ورقة وردتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت32
128
سمو الحبتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت34 قصة زواج وفلسفة المهرتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت37 ذيل القصة وفلسفة المالتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت40 زوجة إمامتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت42 زوجة إمام بقية الخبرتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت47 الطائشة1تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت55 الطائشة2تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت60 دموع مص رسائل الطائشةتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت63 فلسفة الطائشةتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت65 تربية لؤلؤيةتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت 67 ستاتعتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت68 استنوق الجملتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت70 أرملة حكومةتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت74 رؤيا في السماءتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت76 بنته الصغيرة1تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت78 بنته الصغيرة2تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت82 األجنبيةتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت85 لحوم البحرتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت88 احذري!تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت77 احذري!تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت77
129
احذريتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت90 الجمال البائس1تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت92 الجمال البائس2تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت95 الجمال البائس3تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت98 الجمال البائس4تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت100 الجمال البائس5تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت103 عربة اللقطاءتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت108 هللا أمبر تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت112 المشكللة 1تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت118 المشكلة2تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت121 المشكلة3تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت123 المشكلة4تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت125 الخاتمة تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت127
130
131