Mary A Flesh and Blood Biography of The Virgin Mother تـألـيـف : منشورات Bloomsbury :سنة .2004عدد الصفحات 245 Lesley Hazelton
امل00ؤلـ00فـة :ب1ري1طـان1يةُ امل1ولـ1د ،أمـ1ري1كيةُ اجلـنس1ية ،ي1هـودي1ةُ ال1نشأة ،ملح1دةُ ال1عقيدة ،س1اي1كول1وج1يةُ اإلخ1تصاص ،دراس1تُها ق11بل اجل11ام11عية ف11ي م11درس 1ةٍ ل11لراه11بات ،ع11اش 1تُ ف11ي ال11قدسِ ث11الث 1ةَ عش11ر ع11ام 1اً وع11ملتْ ه11ناك ك11مختصةٍ ف11ي ع11لمِ ال11نفس وث11م ك1مراس1لةٍ ص1حفية ،ت1عيش اآلن ف1ي م1دي1نةِ س1يات1ل ف1ي والي1ةِ أُوري1گن األم1ري1كية .ألَّ1فتْ ع1دة ك1تبٍ ن1ال1تْ ج1وائ1ز ع1امل1ية م1نها ــ،The First Muslimوتصفُ نفسَها ” الهوتية باملصادفة “.
م 00راج 00عـة :
رمي1ون جن1يب ش1كـُّوري .أُرجِّـ1حُ أنـ1ي سـ1وف أُنـ1تقد مل1راج1عتي ك1تابٍ نُشِ1رَ ق1بل أح1د عش1ر ع1ام1اً .وع1ذري امل1ثلُ
اإلنكليزي ” .“ It is never too late • تس1تعملُ امل1ؤل1فةُ ف1ي م1نتِ كـ1تـابِ1ها اإلس1مَ ال1عـرب1يَ ـ الـ1عبـري ” م1رمي “ ب1دالً م1ن اإلس1مِ ال1شـائ1عِ ل1هـا في الغرب ” .“ Mary كلـُنا نتصوّرُ أننا نعلمُ مَنْ هي مرمي. هي والدةُ يسُّوع الناصري. هي السيدةُ التي يتضرَّعُ اليها يومياً مالينيُ البشرِ بِصلواتِهم. هي التي جُعِلتْ النموذجُ لِكلِّ السماتِ املثاليةِ من فوقِ منابرِ الكنائسِ طوالَ عصورِ احلضارةِ املسيحية. هي التي لم يذكـرْ القرآنُ إسمَ إمرأةٍ سواها وأفردَ لها سورةً كاملةً حتملُ إسمَها. هي التي متُثَلُ بِأيقوناتٍ كإمرأةٍ شقراءَ جميلةَ املالمحِ مرتديةً رداءً طويالً مع زنَّارٍ أزرق.
هي التي متاثيلـُها تُزَيَنُ زواياً في جدرانِ غرفنا.
هي التي نؤرِّخُ جميعُ معامالتِنا من حلظةِ وَضْعِ مولودِها
رغ1م ك1لِّ ذل1ك ن1حن م1توه1مني ح1ني ن1دَّع1ي أن1نا ن1عرف م1رمي .إن ال1تي ن1تصوَّرُ أن1نا ن1عرفُ1ها ه1ي مج1رَّدُ إس1مٍ ي1طوفُ ف1وق ال1سحاب .ن1علم ح1قيقتني ع1اري1تني ب1أن1ها ع1اش1تْ ف1ي ال1ناص1رة ول1ها إب1ن .وأس1عفَنـا كـ1تابُ العه1دِ اجل1ديـ1دِ بِ1حال1تيـن يتيمتيـن ف1قط بِ1أن األس1مَ ال1ضباب1يَ ” م1رمي “ يح1ملُ إح1ساسَ ق1لقٍ بش1ريٍ وذل1ك ع1ند ض1ياعِ ال1طفلِ ي1سُّوعَ ف1ي امل1عبد وع1ند ح1فلةِ ال1زف1افِ ف1ي ك1ان1ا .وٱن1فردَ إجن1يلُ يـ1وح1نـا ف1قط م1ن ب1ني األن1اج1يل بِ1اإلق1رار أن ” أُمَ1ه “ م1وج1ودةٌ أث1ناءَ ص1لبِ ي1سُّوع وك1أن1ها مج1رَّدَ م1تفرِّج1ةٍ بِ1ال ع1واط1فَ وال مشاعر .أمَّا القرآنُ فبالعكس قد أبدعَ بوصفِ آالمِها عند وضْعِها مولودِها.
• إس1تطـاع1تْ هـ1زل1تـُن أن تـ1رويَ قـ1صةً ي1تمـازجُ ف1يهـا اخل1يـالُ مـ1ع الـ1واق1عِ ف1جعلـتْ م1ن األس1مِ ال1ضباب1يِ ” م1رمي “ إن1سان1ةً فلس1طينيةً ” بِلح1مٍ ودم “ .ط1بعاً خ1يالٌ .ل1كنه خ1يالٌ ن1اب1عٌ م1ن واق1عٍ .خ1يالٌ أك1ثرُ روعةً من أيقوناتِها األُسطوريةِ كحسناءٍ شقراءَ متوجةٍ بتاجٍ ذهبيِ اللون. وف11ي ال11وق 1تِ ن11فسه أث11رتْ11نا امل11ؤل11فةُ مبِ11علوم11اتٍ ق 1يِّمةٍ ع11ن ت11اري 1خَ وت11قال11يدَ وع11اداتِ ي11هود س11كنةِ فلسطني قبل ألفَي عام. ت1نطلقُ ه1ازل1تـُن ف1ي م1عاجل1تِها امل1فعمةِ ح1يوي1ةً حل1ياةِ وال1دةِ ي1سُّوعَ م1ن إط1ارِه1ا ال1فكريِ ال1الدي1ني دون أن تقحمَ ع1لى ال1قارئِ آراءَه1ا ع1ن ال1غيبياتِ احمل1يطةِ مب1رمي ،ب1ل ت1تعرضُ ال1ى ب1عضٍ م1نها بِ1لمساتٍ خ1فيفةٍ م1ن بُعد .فال حتاولُ حتريفَ إميانِ أيِّ مؤمنٍ ورعٍ ،بل رمبَّا تعززُ فهمَه إلميانِه. وإن1ي ش1خصياً ال أع1تقدُ أن بِ1إم1كانِ م1ؤل1فٍ فَ1هَمَ رم1وزِ دي1نٍ وف1ي ن1فسِ ال1وق1تِ ي1نأى بِ1نفسِه ع1نها إالّ إذا ك1ان م1نعتقاً م1ن األدي1انِ ك1اف1ة .وله1ذا ـــ حس1بَ إع1تقادي ـــ إس1تطاع1تْ ه1زل1تـُن امللح1دةُ رس1مَ ص1ورةٍ ب1عثتْ احل1ياةَ م1ن ال1ظلِّ إلم1رأةٍ ع1اش1تْ ف1ي فلس1طنيَ ق1بلَ أل1فَي ع1امٍ م1ن دونِ ال1عبثِ ب1قدس1يةِ األس1اط1يرِ ال1كثيرةِ املرتبطةِ معها. بَنَتْ املؤلفةُ راويتَها بثالثةِ أبواب. • ركـَّ1زَتْ ف1ي ال1باب األول ع1لى ال1عالـَ1مِ ك1ما ك1ان1ت م1رمي امل1راه1قةُ ت1راه م1ن خ1اللِ م1ا ش1اه1دتْ وس1معتْ وخَبِرَتْ في حياتِها اليوميةِ اإلعتيادية في اجلليلِ احملتلِ من قِبَلِ الرومان. ت1رك1تْ امل1ؤل1فةُ ) ال1تي ع1اش1تْ ف1ي ال1قدسِ ث1الث1ةَ عش1رَ ع1ام1اً ( ال1عنانَ خل1يالِ1ها مس1تلهمةً ت1صوراتِ1ها ع1ن م1رمي م1ن م1شاه1داتِ1ها وم1عرف1تِها بِ1ال1ري1فياتِ الفلس1طينياتِ امل1عاص1راتِ .ف1عرض1تْ ل1نا م1رميَ ذات بش1رةٍ ح11نطيةِ ال11لونِ وش11عرٍ ط11وي 1لٍ مج11دول .ورجَّ11حتْ أن11ها ك11ان11ت أُم 1يِّةً ل11كنها ليس11ت ج11اه11لة .إذ ك11ان11ت تس11تمعُ ال11ى س11ماعِ أس11اط11يرِ ال11كتابِ امل11قدَّسِ تُ 1رْوى كتس11ليةٍ مم11تعةٍ بِ11ال11لغةِ ال11تي ت11تكلـَّم ب11ها م11رمي وه11ي اآلرامية ،لغةُ الكلدانيني واآلشوريني التي ٱنبثقتْ منها العربيةُ والعبرية. تس11تيقظ م11رمي ع11ند ال11صباح ال11باك11ر فتكس 1رُ ق11طعةً م11ن ج 1نبِ ال11غنمِ وخ11بزاً م11غموس 1اً ب11ال11زع11تر ،ث11م ت1ذه1ب لِ1رع1ي ال1غنم ومتش1ي م1نتصبةَ ال1قام1ةِ .ك1يف مي1كن أن ت1نحنيَ وه1ي م1عتادةٌ أن متش1يَ وف1وقَ رأسِ1ها جرةُ ماء .وغالباً ما تلتقي بصديقاتٍ مراهقاتٍ مثلـَها ،فيتبادلـْنَ ” الدردشةَ “ النسويةَ املعتادة. وفي واحدٍ من تلك األيامِ الحظنَ إنتفاخاً على بطنِ مرمي.
• ت1طرحُ امل1ؤل1فةُ ف1ي ال1بابِ ال1ثان1ي آراءً ج1ري1ئةً وم1ثيرةً لِلج1دل .جن1دُ ف1يه م1رميَ مت1تلكُ خ1برةَ ال1تداوي بِ1األع1شاب.وه1ي خ1برةٌ ـــ حس1بَ رأيِ امل1ؤل1فةِ ـــ تُ1وَرَثُ م1ن ج1يلٍ ال1ى ج1يل ع1بر األُم1هاتِ ال1ى األُن1اثِ م1ن أوالدِهن .وأنها ) أي مرميَ ( قد إكتسبتْ خبرتَها من جدتِها القابلة.1 إف1ترض1تْ امل1ؤل1فةُ إف1تراض1اً ت1عسفياً أن م1رميَ كس1رتْ ت1قال1يدَ ال1توري1ثِ وع1لـَّمتْ إب1نَها ي1سُّوع ف1نونَ التداوي بِاألعشاب ف1ي ذل1ك ال1عصر ك1ان اإلمي1انُ وال1شفاءُ م1تمازجَ1ني ال ي1فصلُ ب1ينهما خ1طٌ واض1ح ،إذ ك1ان ال1شفاءُ دليالً على نعمةِ من الرب .2وعليه يكونُ املرضُ إفتقاراً الى نعمتِه .إذا اإلميانُ يُشْفي فعدمُه يُـمْرِض. ث1م ت1ضيفُ ه1زل1نتُ أن م1رميَ ك1متعاط1يةٍ ال1تداوي بِ1األع1شابِ ك1ان1ت ت1دركُ ال1فرق .إن ال1صحةَ وامل1رضَ أُمورٌ طبيعيةٌ ال ترتبطُ بهما مكافأةٌ وال عقاب. ت11دخ11ل ه11زل11تـُن بِح11ذرٍ ش11دي 1دٍ ال11ى ت11ناولِ ال11قضيةِ امل11رك11زي 1ةِ حل11ملِ م11رميَ ال11عذراءَ غ11يرَ امل11تزوج11ة. ف1تتطرق1تْ ودرس1تْ التفس1يراتِ ال1طبيعيةِ امل1مكنةِ حل1بلِها ،رف1ضتْ م1عظمَها وجت1اه1لتْ ال1بشارة .وزودتْ1نا مبِ1عنى ال1عذري1ةِ ف1ي فلس1طنيَ ذل1ك ال1زم1انِ ح1يث يُ1فترضُ أن ك1لَّ ف1تاةٍ غ1يرِ م1تزوج1ةٍ ه1ي ع1ذراء ،وب1يَّنتْ األس1ال1يبَ امل1تبعةَ آن1داك مل1عاجل1ةِ ق1ضاي1ا ف1تياتٍ حُ1بال1ى وغ1يرِ م1تزوج1ات .3ورغ1مَ أن اخل1صوب1ةَ ك1ان1ت تُ1قَدَّرُ وحتُتَرمُ آنذاك لكن في بعض الظروفِ العصيبةِ ال مفرَّ من اإلستعانةِ مبجهِّضاتٍ عشبية. ت11تجاوزُ ه11زل11تـُن ف11ي ب11عضِ األح11يان ال11ضرورةَ ال11روائ11ية ) ع11لى غ11رارِم11ا يُ11سميه ال11شعراءُ ال11ضرورةَ ال1شعري1ة ( ،ف1تغوصُ ف1ي أع1ماقِ امل1رأةِ ال1تي إخ1تلقَتْها م1خيلةُ م1دَّع1يةً أن م1رميَ ك1ان1ت ت1علمُ أن مب1قدورِه1ا إختيارَ اإلجهاضِ لكنها بِإرادتِها احلرةِ أبقتْ على حملِها. • ي1بدأ ال1بابُ ال1ثال1ثُ بِ1رس1مِ ص1ورةٍ مل1رميَ ك1أُمٍ ع1ند ال1صليب .إن1ه م1نظرُ م1رع1بٌ .ك1يف ت1تمكنُ أُمٌ تـَحَ1مُلَ م1شاه1دةِ إب1نِها يُ1صلـَب ؟ .ن1سمعُها ت1صرخُ ” إص1لوب1ون1ي م1كانَ1ه إن1ه إب1ني “ ث1م ت1صيحُ م1توج1عةً ِ القبالة كانت منذُ ٍ َ لعل مهن َة ث أُنثويا ً. زمن طويل ،تُ َو َر ُ 1إسترعتْ إنتباهي كلم ُة ” جدة “ .في العراق كانت القابل ُة تُنعتُ جدة. ٍ زيارات الى ُلوردز وفاطمة وغي ِرهما طلبا ً ملعجزة شفائية. صلوات من أج ِل الشفاء. 2ال زال اإليما ُن والشفا ُء متمازجني. ٌ ٌ ٍ شجعها الدول ِأل غراض سياحية. تُ َّ ِ دت املؤلف ُة في كتا ِبها إحصائي ًة عن األ ٌ مهات غي ِر املتزوجات 33٪،في أمريكا 50٪،في النرويج 62٪.في آيسلندا ٪41في 3ز َّو ْ فرنسا ٪31في أيرلندا،
” آخ آخ “ ك1أمن1ا ه1ي ال1تي ضُ1رِب1تْ بِ1ال1رم1حِ ال1ذي أص1ابَ ج1نبَ ي1سُّوع .ك1م ه1ذه ال1صورةُ م1ختلفةً ع1ن م1ا أوردَه يوحنا في إجنيلِه بِكلمةٍ يتيمةٍ ” أُمه “. ث1م ت1تاب1عُ امل1ؤل1فةُ ت1صوراتِ1ها ع1ن م1رميَ األُم ال1ثكلى ب1عد م1ضيِ س1نواتٍ م1ن ص1لـْبِ إب1نها ت1عيش ح1ياة مآلى بالنشاط واإلنتاج. وه1زل1تـُن ،ال1تي ال تُ1خفي م1سان1دتَ1ها امل1تطرف1ةِ لِ1قضاي1ا ن1صرةِ امل1رأة ،ت1ؤكـِّ1دُ م1دَّع1يةً وت1دَّع1ي م1ؤكـِّ1دةً أن ال1دي1ان1ةَ املس1يحيةَ ن1شأتْ ع1لى أي1ادي ال1نسوةِ ال1الت1ي كـُ1نَّ ع1ند ال1صليب .ف1هنَّ آخ1رُ مَ1نْ رأى ي1سُّوعَ يُ1دف1نُ وأولُ مَ1نْ ش1اه1دَه ي1قومُ ” .ج1ميعُ ت1الم1يذِه ال1ذك1ورِ ق1د ف1رُّوا “ .ال1نساءُ وض1عنَه ف1ي ال1قبرِ وبَ1قنيَ ف1ي مراقبتِه وعُدْنَ في اليومِ الثالثِ وأعلنَّ قيامتَه .هنَّ وفقط هنَّ يعرفنَ ماذا حدث. ه11زل11تـُن ال ت11ترك م11وض11وعَ ال11دف 1نِ وال11قيام 1ةِ م11ن دون ت11أم 1لٍ ف11لسفيٍ .ف11تقولُ إن11ه حت11وي 1لُ اخل11سارةِ وال1ضياعِ ال1ى جت1دي1دٍ ون1هضة .وتُس1بغُ ع1لى ق1صةِ ص1عودِ م1رمي بِجس1دِه1ا ال1ى ال1سماءِ ب1عد ” ٱن1تهاءِ أج1لِها على األرضِ “ 4معانٍ روحيةٍ. وت1قول :ك1لما وض1عتْ إم1رأةٌ م1ول1وداً ،وك1لما ن1اغ1تْ إم1رأةٌ ط1فالً ،وك1لما س1عتْ إم1رأةٌ ال1ى امل1عرف1ةَ أو ع1لـَّمتْ اآلخ1ري1ن ،أو ن1اض1لتْ ف1ي س1بيلِ الس1الم ،أو.ض1حَّتْ بِ1نفسِها م1ن أج1لِ احل1ري1ة ،ي1تمُ تس1ليمَ وشاحِ مرميَ الى اجليلِ التالي. ت1عبِّرُ ل1يزل1ي هـ1ازل1تـُن ،ف1ي اجل1ملةِ األخ1يرةِ م1ن ك1تابِ1ها بِ1صراح1ةٍ مـ1ا ت1فتـرضُ1ه ض1منـاً ف1ي ك1لِّ أجـ1زائـ1ه In the spirit of Meriam we are all her أن مرميَ بِالنسبةِ اليها هي كلِّ النساءِ ،إذ تقول :
ِ ِ ِ 4بهذا األ ُ األسلوب يسلخو َن عنها إنسانيتَها. وفاة مريم ،معتقدين أنه تمجي ٌد لها .لكنهم بهذا البابوات عن سلوب تكل َم ُ