آرا ٌء وأﻓﻜﺎ ٌر 4 د .رﯾﻤﻮن ﺷﻜـّـﻮري ﯾُـﺜـﺎر ــ ﻓـﻲ أﺣـﯿﺎن ﻣﺘﻜـﺮر ٍة ــ اﻟﺴﺆا لُ” :ھـﻞ ﺣﻤـ َﻞ اﻟﻤﺴﯿ ُﺢ ﺳﯿﻔﺎ ً ؟ “. َ ﺳﻔـﺔُ طﻘـﺔُ وا ـﻟﻔـﻼ ـ ﻟﻤﻨـﺎ ـ ﯾﺴﻤﯿـﮫ ا ـ ـ ﻋﺘﻘـﺎدي ـ ﻣــﻦ ـﻧﻤـ ِﻂ ﻣـﺎ ـ ـ ـ ﺣﺴـﺐ إ ـ ـ ھـﺬا ا ـﻟﺴـﺆا َل ــ ـ ﻟﺤﺠـ ِﺔ اﻟﺘــﻲ ھـﻲ ﻣـﻮﺿـ ُﻊ ا ـﻟﺨـﻼف .ـﯾﺤﺘــﺎ ُج ھـﺬا اﻟﻘــﻮ ُل ﻟﺘﺤـﺎﺟـ ُﺞ ﺑِـﺎ ـ ـ Begging the questionأي ا ــ ﺗﻮﺿﯿﺢ وﻣـﺰﯾ ٍﺪ ﻣﻦ اﻹﺳﺘﺮﺳﺎل. اﻟﻰ ٍِ ھﻨــﺎﻟـﻚ ﺛـ ُ ﻟﻤﻨﻈـﻮر اﻷول إ ـــ ﻟﺘﺴـﺎؤل .ا ـ ــ ــــﺔ وراء ھـﺬا ا ــ ﻣﺨﺘﻠﻔ ﻣﻨﻈـﻮرات ـ ﻼث ــ ﺳﺘﻔﺴـﺎ ٌر ﻟﻤﻨﻈـﻮر ـــﺎ ً .أﻣـﺎ ا ـ ــ ﺣﻤــ َﻞ ﺳﯿﻔ ﻟﻤﺴﯿــ َﺢ ـ أﻛـﺎد ـﯾﻤـﻲ ﻋــﻦ دﻻﺋــﻞ ﺗـﺎر ـﯾﺨﯿــﺔ إﻣـﺎ ﻣـﺆﯾـﺪة وإﻣـﺎ ﻧـﺎﻓﯿــﺔ ﺑـﺄن ا ـ ـ ﻮك و ـﺗﻌـﺎﻟﯿــ َﻢ ﻮك و ـﺗﻌـﺎﻟﯿـــ َﻢ ا ـ ـ ـﺮه و ـﺑﺼـﻮر ٍة ﺧـﺎﺻـﺔ ﻣـﻊ ﺳﻠــ ِ اﻟﺜــﺎﻧـﻲ ـﻓﻐــﺮﺿـﮫ ﻣﻘــﺎرﻧـ ِﺔُﺳــﻠـ ِ ﺢ ﻣـﻊ ﻏﯿــ ِ ﻟﻤﺴﯿــ ِ ﻋﻤـﺎل اﻹرھـﺎﺑﯿــﺔ اﻟﺘــﻲ ﯾﻘــﻮم ـﺑﮭـﺎ ـﺮ ﻟـﻸ ـ ــــﺎط ــ ﯾﺴﻌـﻰ اﻟﺜــﺎﻟـﺚ اﻟـﻰ إﺳﺘﻨﺒ ﻣﺤﻤـ ٍﺪ .و ـ ـ ﻧﺒــ ِﻲ اﻹﺳـﻼم ـ ـ ﺗﻔﺴﯿــ ٍ ت ﻋﻠﻰ ﺣﺪة. ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿـﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟـﺮاھـﻦ. َ ﻟﻨﻨﺎﻗﺶ اﻵن ﻛﻼً ﻣـﻦ اﻟﻤﻨﻈﻮرا ِ ﻻ ـﺗﺸﯿــــ ُﺮ أ ٌ ﻣﻌﻠــﻮﻣـﺎﺗﻨــﺎ ﻋــﻦ ﻟﺠﻤﯿــﻊ ـ ﻟﻤﺼـﺎدر اﻟـﻮﺣﯿــﺪة ـ ـ ي ﻣــﻦ اﻷﻧـﺎﺟﯿـــﻞ ــ وھـﻲ ا ـ ـ ﻮم ﻣـﺎ ـــﺎ ً .ﻏــﯿــ َﺮ أﻧــﮭـﺎ ﺗــﺮوي أﻧـﮫ ـ ﺑﻨﻔﺴـﮫ ﺳﯿﻔ ﺣﻤــ َﻞ ـــ ﺣﯿــﺎ ِة ـﯾﺴـﻮ َع اﻟﻨــﺎﺻــﺮي ــ اﻟـﻰ أﻧـﮫ ـ ﻏﻀـ َ ﺐ ﻓـﻲ ﯾـ ٍ ﻋﻠﯿﮭـﻢ ﺿــﺮﺑـﺎ ً ﻟﯿــﺲ ـﺑﺴﯿــﻒ ٍ إ ـﻧﻤـﺎ ﻟﮭﯿﻜــﻞ ﻓـﺎ ـﻧﮭـﺎ َل ـــ ﻟﻤﺴﺘﺒﯿﺤﯿـــﻦ ﺳـﺎﺣـﺔَ ا ـ ــ ـﻦ واﻟﺒــﺎﻋـ ِﺔ ا ـ ـ ــــ ﻋﻠــﻰ ا ـﻟﺼــﺮاﻓﯿــ َ ﺑﺎﻟﺴﻮط . ْ ﻛﻠﻤـﺔُ " ﺳﯿــﻒ " ﻋﻠــﻰ ـﻟﺴـﺎﻧـﮫ .إذ ﺗﻨــﺺﱡ اﻷﻧـﺎﺟﯿـــ ُﻞ وردت ــ ﻋﻈـﮫ وﻓـﻲ إﺣـﺪى ﻣـﻮا ـ أﻧﮫ ﻗﺎل: ُ ُ ﺟﺌﺖ اﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻣﺎ ﺟﺌﺖ ﻷﺣﻤـﻞ اﻟﺴﻼ َم اﻟﻰ " وﻻ ﺗﻈﻨﻮا أﻧﻲ ِ ُ اﻹﺑـﻦ ق ﺑﯿـﻦ ﻷﺣـﻤـ َﻞ ﺳﻼﻣﺎ ً ﺑـﻞ ﺳـﯿـﻔـﺎ ً. ﺟـﺌـﺖ ﻷُﻓـﺮﱢ َ ِ 1 َ واﻟﺒﻨﺖ وأُ ِﻣـﮭﺎ واﻟﻜﻨﱠـﺔَ وﺣﻤﺎﺗِـﮭﺎ…" وأﺑﯿﮫ اﻟﺴﯿﻒ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺴﯿﺎق ﺣﻤﻼً ﻣﺠﺎزﯾﺎ ً . ﺑﺤﻤﻞ ﻣـﻦ اﻟﻤـﺮﺟﱠﺢ أن ﯾﻜﻮن اﻟﻤﻘﺼﻮ ُد ِ ِ ﻟﻤﺴﯿــﺢ ا ـﻟﻜﺒـــﺮى أﺧـ َﺬ ـﯾﺤـ ﱡ ﻮف إذ وﺟـﱠﮫ ﺚ ﺗـﻼﻣﯿــ َﺬه ﻋﻠــﻰ إﻗﺘﻨ ﻣﺤﻨــﺔ ا ـ ـ ب ـ ـــﺎ ِء ﺳﯿــ ٍ وﻋﻨــﺪ إﻗﺘـــﺮا ِ ﻛﻼﻣﮫ اﻟﯿﮭﻢ ﻗﺎﺋﻼً: 2
.1 .2
ﻣﺘﻰ 34 ،10 ُ ﻟﺒﺸــﺮ أﻻ إذا أﻗــﺘُــ ـﻠﻌـ ْ ﺖ اﻟــﺮذاﺋــﻞ ـﺑﺤـ ﱢﺪ ا ـﻟﺴﯿــﻒ .إذا ﯾﻨﻌـﻢ ﺑـﮫ ا ــ ﻟﻤﻘﺼـﻮ َد ـﺑﮭـﺬه ا ـﻟﻌﺒــﺎرة أن ا ـﻟﺴـﻼم ﻟــﻦ ــ ــــﻦ أن ا ـ ــ ـــﻮﻟـﻮﺟﯿﯿ ﯾﻘﺴــﺮ أﺣـﺪ " ﻛﺒــﺎر" اﻟﺜﯿ ــ ﻟﺘﻔﺴﯿـــﺮ ـﻓﻘـﺪ إر ـﺗﻜﺒــ ْ ﻟﻤﺴﯿــﺢ ﻋﻨــﺪﻣـﺎ أ ـﻧﺸـ ّ ﻛﻤـﺎ ﯾـ ﱠﺪﻋـﻲ ھـﻮ ﺪت "ﻋﻠــﻰ اﻷرض ا ـﻟﺴـﻼم" ـ ﺟﺴﯿﻤـﺎ ً ﯾـﻮم ﻣﯿــﻼد ا ـ ـ ﺧﻄـﺈ ً ـ ــ ﺖ ا ـﻟﻤـﻼ ـﺋﻜـﺔ ـ ﺻـ ﱠﺢ ھـﺬا ا ــ ـ وﻏﯿـﺮُه ﻣـﻦ اﻟﺜﯿﻮﻟﻮﺣﯿـﯿـﻦ.
ْ "…… أﻣﺎ اﻵن ،ﻓ َﻤ ْ ﻓﻠﯿﺄﺧﺬه ،أو ﻛﯿﺲ ـﻦ ﻋﻨﺪه ﻣﺎ ٌل ْ ﻓﻠﯿﺤﻤﻠﮫ .و َﻣ ْ وﯾﺸﺘـﺮ ﺳــﯿـﻒ ﻋﻨﺪه ،ﻓﻠﯿـﺒ ْﻊ ﺛﻮﺑَﮫ ـﻦ ﻻ َ ِ ﺳـﯿـﻔـﺎ ً … ﻓﻘﺎﻟﻮا :ﯾﺎ ربﱡ ،ﻣﻌﻨﺎ ھﻨﺎ ﺳـﯿﻔــﺎن ،ﻓﺄﺟﺎﺑﮭﻢ 3
ﻛﻔﻰ ". ﻋﺼـﺎﺑـﺔٌ ت ﺣــﺘـﻰ ﺟـ ْ ـﺎءت ا ـﻟﯿـﮫ ـ ت ﺳــﻮى ﺳــﻮ ـﯾﻌــﺎ ٍ ﺾ ﻋــﻠـﻰ ھــﺬه اﻹ ـﯾﻌــﺎزا ِ وﻟـﻢ ﺗــﻤـ ِ ﺎل ــــﺼـﺪي ـﻟﮭـﺎ ﺑـﺈ ــ ﻟﺘﺨﻄﯿــ ِﻂ ﻟﻠﺘ ﯾﻔﻜــﺮ ﺑـﺎ ــ ـ ﻟﻜﮭــﻨـ ِﺔ ﻹﻋﺘـــﻘـﺎﻟـﮫ .أﻛـﺎن ﯾــﺴـﻮع اﻟﻨـــﺎﺻــﺮي ــ ﻣــﻦ رﺋﯿــﺲ ا ـ ـ ﺳﺘﻌـ ِ ـﻦ اﻟﻘــﻮ ُل إﻧـﮫ ﺣﺘــﻰ وﻟـﻮ ـــﺞ ﻓـﻲ ذھﻨــﮫ .ـﻟﻜــﻦ ﻣــﻦ ا ـ ـ ـ ا ـﻟﺴﯿــﻮف ؟ ﻻ ﯾـﺪري أﺣـﺪ ﻣـﺎ ﻛـﺎن ـﯾﺨﺘﻠ ﻟﻤﻤﻜـ ِ ﻛـﺎن ﻗـﺪ ـ ﱠ ﻋﻨﮭـﺎ ـﺑﺴــﺮﻋـ ٍﺔ ووأدھـﺎ ﺑـﺄواﻣــ َﺮ ﻣﻨــﮫ ،وﻓـﻖ ﻣـﺎ ﻟﻤﻘـﺎوﻣـﺔ ﻓـﺈﻧـﮫ ﻗـﺪ ﺗــﺮاﺟـ َﻊ ــ ﻓﻜــﺮ ـﻓﻌـﻼً ﺑـﺎ ـ ـ ْ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺑﮫ اﻷﻧﺎﺟﯿـﻞ: ﺑﺎﻟﺴﯿﻒ، "… ﻓﻠﻤﺎ رأى اﻟﺘﻼﻣﯿ ُﺬ ﻣﺎ ﯾﺠـﺮي ﻗﺎﻟﻮا " أﻧﻀـﺮبُ ِ وﺿـﺮب واﺣ ٌﺪ ﻣﻨﮭﻢ ﺧﺎد َم رﺋﯿﺲ اﻟﻜﮭﻨ ِﺔ ﻓﻘﻄ َﻊ ﯾﺎ ربﱡ ؟ " َ ِ ﻓﺄﺟﺎب ﯾﺴﻮ ُ أُذﻧَﮫ اﻟﯿﻤﻨﻰ. وﻟﻤﺲ ع " ﻛﻔﻰ ،ﻻ ﺗـﺰﯾﺪوا ! " َ َ اﻟـﺮﺟـﻞ ﻓﺸﻔﺎھﺎ" . ذن أُ َ ِ
4
ﻟﻤﺴﻤـﻰ ( اﻟـﺬي ـﺮ ا ـ ـ ـ ﻣﺤـﺎور ِة ـﯾﺴـﻮ َع ﻣـﻊ ا ـــ ﻟﺘﻔﺼﯿـــﻞ ﺣـﻮل ـ ﺎف ﻣﺘﱠــﻰ ﻣــﺰﯾـﺪاً ﻣــﻦ ا ـــ وأﺿـ َ ﻟﺘﻠﻤﯿــ ِﺬ ) ﻏﯿــ ِ 5 إﺳﺘـ ﱠﻞ ﺳﯿﻔﮫ إذ ﯾﻘﻮل ﻓﻲ إﻧﺠﯿﻠﮫ: وﺿـﺮب رﻓﺎق ﯾﺴﻮ َع ﯾ َﺪه اﻟﻰ ﺳﯿﻔِﮫ وإﺳﺘﻠـﱠﮫ " وﻣ ﱠﺪ واﺣ ٌﺪ ﻣـﻦ َ ِ رﺋﯿﺲ اﻟﻜﮭﻨ ِﺔ ،ﻓـﻘﻄ َﻊ أذﻧَﮫ .ﻓﻘﺎل ﻟﮫ ﯾﺴﻮ ُ ﺧﺎد َم عُ " :ر ﱠد ِ ﻚ اﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧِﮫ .ﻓ َﻤ ْ ﺑﺎﻟﺴﯿﻒ ﯾَـﮭﻠ ُ ﻚ. ﺑﺎﻟﺴﯿﻒ، ـﻦ ﯾﺄ ُﺧـ َﺬ ﺳﯿﻔَـ َ ِ ِ ﱡ اﻟﺤﺎل أطﻠﺐ اﻟﻰ أﺑﻲ ،ﻓﯿـﺮﺳـ ُﻞ ﻟﻲ ﻓﻲ أﺗﻈـﻦ أﻧﻲ ﻻ أﻗ ِﺪ ُر أن َ ِ أﻛﺜـ َﺮ ﻣـﻦ إﺛـﻨﻲ ﻋﺸـ َﺮ ﺟـﯿـﺸﺎ ً ﻣـﻦ اﻟﻤﻼﺋﻜ ِﺔ ؟ وﻟﻜـﻦ ﻛﯿﻒ 6 َ ﯾﺤﺪث ؟ " ﺗـﺘ ﱡﻢ اﻟﻜﺘﺐُ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔُ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮ ُل إن ھﺬا ﻣﺎ ﯾﺠﺐُ أن ﻣﻜـﺎﻧﯿــﺔ اﻹدﻋـﺎ ِء ﺑﺜـــﻘـ ٍﺔ أن ـﯾﺴـﻮ َع اﻟﻨــﺎﺻــﺮي ــ وﻓـﻖ ﻣـﺎ ﺻـﻮرﺗَـﮫ ﻣﻤـﺎ ﺳﺒــﻖ إ ـ ﯾﺘﻀـ ُﺢ ـ ــ ـــــﺎً ،ـﻟﻜﻨــﮫ ـ ﱠ ﻮف ـﻟﮭـﻢ .وﻛـﺎن ـــﺎ ً ﺣﻘﯿﻘﯿ ﯾﺤﻤــﻞْ ﺳﯿﻔ ﻟﻨــﺎ اﻷﻧـﺎﺟﯿـــ ُﻞ ــ ﻟـﻢ ـ ـ ﺷﺠـ َﻊ ﺗـﻼﻣﯿــﺬه ﻋﻠــﻰ إﻗــﺘــﻨـﺎ ِء ﺳﯿــ ٍ ﺑﻌﺾٌ ﻣﻨﮭﻢ ﯾﺤﻤـﻞ ﺳﯿﻔﺎ ً ﻋﻨﺪ إﻋﺘـﻘﺎل ﺳﯿ ِﺪھﻢ ﯾﺴﻮع. .3 .4 .5 .6
ﻟﻮﻗﺎ 26 ،36 ﻟﻮﻗﺎ 22 ,49-51 ﻣﺘﱠﻰ 26 ،51-54
ـــﺔ ا ـﻟﻤﺘــﺄﺧــﺮﯾــﻦ ا ـﻟﺴـﺎﻋﯿـــﻦ اﻟـﻲ إﺛﺒــﺎت إ ـﻧﻄﺒــﺎق ﻧﺒــﺆات ﻣﺤﺸـﻮ ٌرﻣــﻦ ﻗِـﺒــﻞ ا ـﻟﻜﺘﺒ ـــﮫَ اﻷﺧﯿـــﺮة ـ ـ ﺟﻤﻠﺘ أر ﱢﺟـ ُﺢ أن اﻟﻨــﺺﱠ ـﺑﻜـﺎﻣﻠــﮫ أو ﻋﻠــﻰ اﻷﻗــﻞ ـ أﻧﺒﯿﺎء اﻟﻌﮭﺪ اﻟﻘﺪﯾﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﯿﺢ.
* ﻟﻤﺴﯿــﺢ و ـ ـ ﻣﻘـﺎرﻧـﺔ ﺑﯿـــﻦ ا ـ ـ ﻟﻤﻨﻈـﻮر اﻟﺜــﺎﻧـﻲ ا ـﻟﺴـﺎﻋـﻲ اﻟـﻰ ـ ﻟﻨﺴﺒــ ِﺔ اﻟـﻰ ا ـ ــ أﻣـﺎ ﺑـﺎ ــ ﻣﺤﻤـ ٍﺪ ْ ﻟﯿﺴﺖ ﺑِـﻌﺎدﻟﺔ. رﺳﻮل اﻹﺳﻼم ﻓﻨﺴﺘﻄﯿ ُﻊ اﻟﻘﻮ َل ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﯾ ِﺔ إن اﻟﻤﻘﺎرﻧﺔَ ﺑﯿﻨﮭﻤﺎ ِ ﺎن ﺧـﻼﻟَـﮭـﺎ ود ـﯾﻌـﺎ ً ﻟﯿﻤـﮫ ﺳـﻮى ﺛـ ُ ﺢ ــ إذ ﻟَـ ْﻢ ﺗـﺪ ْم دﻋـﻮةُ ا ـ ـ ت ﻓﻘــﻂ ،ﻛـ َ ﻼث ﺳﻨــﻮا ٍ ﺑﺘﻌـﺎ ــ ِ ﻟﻤﺴﯿــ ِ ﻛﻤـﺎ ﺻـ ﱠﻮر ْﺗـﮫُ اﻷﻧـﺎﺟﯿـــﻞُ( .أﻣـﺎ ﺷﻜـﺎﻟِـﮫ وأﻟـﻮاﻧِـﮫ ) ـ ـﻞ أ ـ ﻣﺤـﺎ ً ـ ﻣﺘﺴـﺎ ـ ﻣﺴـﺎ ـﻟﻤـﺎ ً ــ ـ ﻋﻄـﻮﻓـﺎ ً ﻧـﺎﺑـﺬاً ا ـﻟﻌﻨــ َ ﻒ ـﺑﻜـ ِ ﺎش ﺛـ ٌ ﻣﺴـﺎ ـﻟﻤـﺎ ً أ ـﯾﻀـﺎ ً. ھﺠــﺮﺗِـﮫ ـ ﻟﻤﻜﯿﱢــ ِﺔ وﻗﺒـــ َﻞ ـ ﺎن ﺧـﻼ َل ﺳﻨــ ﱢﻲ دﻋـﻮﺗِـﮫ ا ـ ـ ــ ﻮن ﺳﻨــﺔً وﻛـ َ ﻼث وﺳﺘــ َ ﻣﺤﻤـ ٌﺪ ـﻓﻌـ َ ـــﺪاً ﺑــﻞْ وﺻـﺎ َر ﻗـﺎدراً ً ً ﻣﺴﺘﺒ ـــﺎ ـ ﻣﻄﻠﻘ ﻛﻤـﺎ ـ ﺐ 180درﺟـﺔً ﻓـﺄﺻﺒــ َﺢ ﻓـﻲ ا ـﻟﻤـﺪﯾﻨــ ِﺔ ﺣـﺎ ـ ﻟﮭﺠــﺮ ِة إﻧﻘﻠ ـﻟﻜﻨــﮫ ـﺑﻌـ َﺪ ا ـ ـ ـــ َ ت ﯾُـ ْﺴــ ِﻜـ ُ ﻣﻨﺴﺠﻤـ ٍﺔ ﻣـﻊ ﻣﻌـﺎرﺿﯿــﮫ و ــ ـ ـ ـﺖ ـﺑﮭـﺎ ـ ـﺰال أو ﺑﺘﻨ ﺟﻤﯿــ ِﻊ أ ـ ـﺮ ـ ـﻞ آﯾـﺎ ٍ ــــﺰﯾـ ِ ﻋﻤـﺎﻟِـﮫ ﺑـﺈﻧـ ِ ﻋﻠــﻰ ﺗﺒـــﺮﯾـ ِ أھﻮاﺋ ِﮫ وﻧـﺰواﺗِﮫ. ﺿﻌـ ْ ﻟﻤﺤـﻚﱢ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟـﺬي ﻟـﻢ ﻣﺤﻤـﺪاً ﻋﻠــﻰ ا ـ ـ ﺖ ــ ـﺮوف و ـ ـﺑﻌﺒــﺎرة أُﺧــﺮى أن ا ـﻟﻈـ َ ﻧﻔﺴﮫ ﻣﻤﺎ ﯾﺠﻌـ ُﻞ اﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯿﻨﮭﻤﺎ !!! Not fair ﺗﻀ ْﻊ ﯾﺴﻮ َع اﻟﻨﺎﺻـﺮي ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﻚﱢ ِ ﻒ ﺆال ذي طـﺒـﯿـﻌـ ٍﺔ أﻛـﺎدﯾـﻤـﯿـﺔ ﻣـﺤـﻀـﺔ ﻋــﻦ ﻣـﻮﻗـ ٍ ﺎر أود إﺛـﺎرةَ ﺳـ ٍ ﻓـﻲ ھـﺬا اﻹطـ ِ إﻓﺘـﺮاﺿﻲ: ﺶ ﺛـﻼ ـﺛﯿــﻦ ـ ﺢ أن ـ ـ إذا ﻗـ ﱢﺪ َر ــ ـ ـ ﺳﻨـﺔً أُﺧــﺮى وإذا ﻗُـ ﱢﺪ َر ﻟـﮫ أ ـﯾﻀـﺎ ً أن ـﯾﺘﱠـﻮ َج ﯾﻌﯿـ َ ﻟﻠﻤﺴﯿـ ِ ﻟﯿﻤـﮫ ا ـ ـ ـ ــــﺰﻣـﺎ ً ــ ﺳﯿﺒﻘـﻰ ﻣﻠﺘ ﺎن ـــ ــ ﻟﺴﻤﺤـﺎ َء اﻟﺘــﻲ ﺑﺜـــ ﱠﮭـﺎ ﻗﺒـــ َﻞ ﻣﻠﻜـﺎ ً ﻋﻠــﻰ إﺳــﺮاﺋﯿـــﻞ ﻓـﺄ ـﺗﺴـﺎءلُ :ھــﻞْ ﻛـ َ ﺑﺘﻌـﺎ ــ ِ ـﻦ ﻟِـ َﻤـ ْ ﯾﻠﻄﻤـﮫ ﻋﻠــﻰ ﺧـ ﱢﺪ ِه اﻷ ـﯾﺴــ َﺮ أم ﺗﺴﻨﻤـ ِﮫ ا ـﻟﻌــﺮش ا ـ ــ ﺎن ﺳﯿــﺪﯾــ ُﺮ ﺧـ ﱠﺪهَ اﻷ ـﯾﻤـ َ ﻟﻤﻠﻜـﻲ .ـﻓﻤﺜــﻼً ھــﻞْ ﻛـ َ ـﻦ ــ ـ ُ ـ ــ ﱢ ﺎن ﺳﯿــﺄﻣــ ُﺮ ﺑِـﻘَــﺾﱢ رﻗﺒــﺔَ َﻣـ ْ ﻣﺤﺒــ ٍﺔ أﺧـﻮﯾـﺔ؟ ﻄﻤـﮫ ؟ ھــﻞ ﺳﯿــﺪﻋـﻮ اﻟـﻰ ـ ﻛـ َ ـﻦ ـﯾﺠــﺮ ُؤ ﻋــﻠـﻰ ﻣــﺤـﺎوﻟـ ِﺔ ﻟــ ـ ِ ھـﻞ ﺳﯿﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮة اﻟﻰ ﻣﻐﻔـﺮ ِة أﻋﺪاﺋﮫ؟ ﯾﻤﻜـ ُ ﻒ إﻓﺘـــﺮاﺿﯿــ ٍﺔ. ـﻦ اﻹﺟـﺎﺑـﺔَ ﻣـﻮﺿـﻮﻋﯿــﺎ ً ﻋــﻦ أﺳﺌﻠ أﻋﻠــ ُﻢ ﺟــﯿـﺪاً أﻧـﮫ ﻻ ـ ـ ـــ ٍﺔ ـﻟﻤـﻮاﻗـ َ ر ـﺑﻤـﺎ ـ ـ ﱢ ﺧﺼﺒــﺔً ﻷدب " ا ـﻟﺨﯿــﺎل اﻟـﺪﯾﻨــﻲ " ) ﻋﻠــﻰ ﻏــﺮار ا ـﻟﺨﯿــﺎل ﯾﺸﻜــ ُﻞ ھـﺬا ا ـﻟﺴـﺆا ُل وأﻣﺜــﺎﻟُـﮫ ﻣـﺎدةً ـ ﺗﺤﻤــ ُﻞ ـــﺎﯾﻨــ ٍﺔ ـ ـ ﻣﺘﻌـﺪد ٍة وﻣﺘﺒ ت ــ ﻟﻌﻠﻤـﻲ( ﯾﺘﻨ ا ـ ــ ﻒ رواﯾـﺎ ٍ ﺎل واﺳـ ٍﻊ ﻟِـﺘـﺄﻟﯿــ ِ ـــﺎو ـﻟﮭـﺎ أدﺑـﺎ ٌء ﺑـﺎرﻋـﻮن ذوو ﺧﯿــ ٍ ُ ُ ٌ ﻮن ﻣـﻦ ﻮر أﺧــﺮى ـ ﻟﻄﻤـﺔ ﻋﻠــﻰ ﺧـ ﱢﺪ ا ـ ـ ـ ﻣﺜــ َﻞ " َ ـ ـ ﻣﺜﯿــﺮة ـ ﻋﻨـﺎوﯾــﻦ ـ ـ ـ ﻣﺸـﺎ ـﺑﮭـ ٍﺔ وﯾــﺮ ـﺑﺤـ َ ﺢ" أو أﻣـ ٍ ﻟﻤﺴﯿـ ِ ﺧﯿــ ُﺮ ــ ـ ـ ﻣﺜــ ُﻞ رواﯾـﺔُ ” اﻹﻏــﺮا ُء اﻷ ـ ﻣـﺆ ـﻟﻔـﺎﺗِـﮭـﻢ أﻣـﻮاﻻً طـﺎﺋﻠــﺔ ،ـ ﻒ اﻟــﺮواﺋـ ِﻲ ﺢ “ ﻣــﻦ ﺗـﺄ ـﻟﯿـ ِ ﻟﻠﻤﺴﯿـ ِ اﻟـﯿــﻮﻧـﺎﻧـ ِﻲ ﻧـﯿـﻘــﻮﻻ ﻛـﺎزاﻧــﺘــﺰاﻛـﺲ ورواﯾـﺔ " ﺷـﻔــﺮة دا ﻓـﻨـﺴـﻲ " ﻣــﻦ ﺗـﺄﻟـﯿـﻒ دان ﺑــﺮاون ورواﯾﺔ " آﯾﺎت ﺷﯿﻄﺎﻧﯿﺔ " ﺗﺄﻟﯿﻒ ﺳﻠﻤﺎن رﺷﺪي وﻏﯿـﺮھﺎ. ﻟﻤﮭﺘﻤﯿـــﻦ ﻣﻌﻠــﻮم ﻟـﺪى ا ـ ـ ــ ﺪف ﻣــﻦ ـﺗﺴـﺎؤﻟـﻲ اﻹﻓﺘـــﺮاﺿـﻲ اﻟﺘــﺬﻛﯿـــ ُﺮ ـــ ـﺑﻤـﺎ ھـﻮ ـ إن ا ـﻟﮭـ َ ـﺮ ﻓـﻲ أﺧـﻼﻗِـﮭـﻢ ـﺮ ﻣــﻦ ا ــ ﻧﻔﺴـﯿﱢـ ٍﺔ ﻟـﺪى ﻛﺜﯿ ﻓـﻲ ِﻋـﻠـﻢ اﻟﻨﻔ ـــﺲ ــ ﺑـﻮﺟـﻮ ِد ﻧــﺰﻋـ ٍﺔ ــ ِ ـﺮ اﻟـﻰ ﺣـﺪوث ـﺗﻐﯿــ ٍ ـــ ٍ ﻟﺒﺸـ ِ ﻟﯿﮭـﺎ ـﻧﺴﯿــﺎ ً ﺎدون ا ــ ﺳﻠﻄـﻮﯾـ ٍﺔ ﻓﯿﺘﻨ ﻧﻔﺴـﮭـﻢ ﻓـﻲ ﻣـﻮاﻗـ َﻊ ــ ــــﺎﺳـﻮن ﻣﺒــﺎد ـﺋﮭـﻢ اﻟﺘــﻲ ﻛـﺎﻧـﻮا ﯾﻨــ َ وﺳﻠــﻮ ِﻛـﮭـﻢ إذا وﺟـﺪوا أ ــ َ ـــﺔ أو ﺤﮭـﻢ اﻟـﺬاﺗﯿــ ِﺔ أو اﻟـﻮطﻨﯿ ﻟﻤﺴﺘﺠـﺪةَ ﻟِـ ـﻤﺼـﺎﻟِــ ـ ﻮن ﻣــﺮاﻛــ َﺰھـﻢ ا ـ ـ ــ ـﺮض ا ـﻟﺤـﺎﺋـ ِﻂ وﺛـﻢ ـ ــ ـﺑﻀــﺮ ـﺑﮭـﺎ ﻋـ ﯾﺴﺘﻐــﻠـ َ َ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ. ـﺮوف ﻣﺜـــ ُﻞ اﻟﺘــﻲ ُذﻛـ ْ ﺗﯿﺤـ ْ ٌ ـﺮت، ﻟﯿﺴـﻮ َع اﻟﻨــﺎﺻــﺮي ظـ ﺖ ــ أُﻛــﺮر ـﺗﺴـﺎؤﻟـﻲ :إذا أُ ــ ق ذﻟـﻚ اﻟـ َﻤـ ْﯿــﻞ اﻟـﺒـﺸــﺮي أم ﻻ ؟ ﻋـﻠـﻰ اﻟــ ُﺮﻏـ ِﻢ ﻣــﻦ إدراﻛـﻲ اﻟـﻜـﺎﻣــﻞ ﺎن ﺳـﯿـﺴـﻤــﻮ ﻓـﻮ َ ﻓـﮭــﻞ ﻛـ َ
ﺎرﻋﻨــﺪ ـﺮ اﻹﻋﺘﺒ ﺎؤل ــ ﯾﻨﺒﻐـﻲ أﺧـ َﺬ ا ــ ﻣﻌــﺮﻓـ ِﺔ اﻹﺟـﺎﺑـ ِﺔ ا ـﻟﻤـﻮﺿـﻮﻋﯿــﺔ .ـﻟﻜــﻦ ـــ ﺳﺘﺤـﺎﻟـﺔَ ـ واﻟـﻮاﻋـﻲ ﺑـﺎ ــ ﻟﺘﺴـ ِ ـــ ِ ﺑﻨﻈـ ِ ﻏﯿـﺮه. ت ﻟﻠﻤﺴﯿﺢ ﻣﻊ إﺟـﺮا ِء ﻣﻘﺎرﻧﺎ ٍ ِ * ﺟﮭـﺔ ـﺮ ﯾــﺮﺑـﻂ ﺑﯿـــﻦ ـﺗﺼــﺮﻓـﺎت اﻟــﺮﻋـﺎع ﻣــﻦ ـ ﺎف ـ ـ ـــﺎ اﻟـﻰ إ ــ ﺳﻌﯿﻨ أﻣـﺎ إذا ـ ﻛﺘﺸـ ِ ﺗﻔﺴﯿــ ٍ ﺟﮭـ ٍﺔ أُﺧــﺮى ﻓﻠـــﻦ ـﻧﺠـﺪ ﻮص ا ـﻟﻜﺘــﺐ اﻟﺘــﻲ ﯾﻘــﺪﺳـﻮ ـﻧﮭـﺎ ﻣــﻦ ـ وﺑﯿـــﻦ ﺳﻠــﻮﻛﯿــﺎت أﻧﺒـــﯿـﺎ ـﺋﮭـﻢ أو ﻣــﻦ ـﻧﺼـ ِ ﺳﻮى ُﻣـﻌﺎﻣـﻞ إرﺗﺒﺎط ﺑﺴﯿﻂ ﺑﯿﻨﮭﺎ. ــــﻞ .ـﻓﮭـﻲ ﻟﻤﺴﺘﻘ ـﻞ ا ـ ـ ﻟﺒﺸــﺮﯾـﺔ اﻟﻘــﺪرةَ ﻋﻠــﻰ ا ـــ ﻟﻘﻄﻌـﺎن ا ــ ﻻ ـﺗﻤﻠــﻚ ھـﺬه ا ــ ـ ـﺮ واﻟﺘــﺄﻣـ ِ ﻟﺘﻔﻜﯿــ ِ ﻟﻤﺴﻠﻤـﻮن ﺳﺘﺨـﺪم اﻟـﺮﻋـﺎع ا ـ ـ ــ ﺑﻤﺤﻤـ ٍﺪ .ﻓـﺈن إ ــ ﺑﯿﺴـﻮ َع وﻻ ـ ـ ـ ﻏﯿـــ ُﺮ ﻓـﺎﺑﻠــ ٍﺔ ﺑـﺎﻹﻗــﺘـﺪا ِء ﺑـﺄﺣـ ٍﺪ ﻻ ـﺑﻤـﻮﺳـﻰ وﻻ ــ ﻣﺤﻤـﺪاً ﻟﻠﺴﯿــﻒ ﺑــﻞ ﻷ ـﻧﮭـﻢ ـﯾﻘـﺪﺳـﻮن ـ ـ ﻣﺤﻤـ ٍﺪ ــ ﺳﺘﻌﻤـﺎل ـ ـ ﻣﮭـﺎ إﻗــﺘـﺪا ًء ﺑـﺎ ــ ـ ﺳﺘﺨـﺪا ـ ﻮف ﻓﻠـــﻦ ـﯾﻜـﻮن إ ــ ا ـﻟﺴﯿــ َ ُ ﺳﺘﻌﻤـﺎل ا ـﻟﺴﯿــﻒ ﻟـﻢ ـﺰوف ـﯾﺴـﻮ َع اﻟﻨــﺎﺻــﺮي ﻋــﻦ إ ــ ـ ﻋﻤـﺎ ـﯾﻘـﺪﺳـﻮن .وﻋـ وا ـﻟﻘــﺮآن وھـﻢ ﯾـﺪا ـﻓﻌـﻮن ـ ﯾﻤﻨﻊ اﻟـﺮﻋﺎ َع اﻟﻤﺴﯿﺤﯿـﯿـﻦ ﻣـﻦ إﺳﺘﻌﻤﺎﻟﮭﻢ اﻟﺴﯿﻮف. ھﻤـﺎ ﻣــﻦ ت ﻣﺘـــﻔــ ـﺘﺤـﺔ و ـﻧﻀـﻮج ـﻓﻜــﺮي و ـ ﻋﻘﻠﯿ اﻹﻗﺘــﺪا ُء ﺑـﺎﻵﺧــﺮﯾــﻦ ـﯾﺤﺘــﺎج اﻟـﻰ ـ ـــﺎ ٍ ﻟﺒﺸــﺮﯾـﺔ ،ﻷ ـﻧﮭـﻢ ـﻧﺸـﺆوا وھُـﻢ ُر ﱠ ﺣﻀـﺎن ﺿـ ٌﻊ ﻓـﻲ أ ـ ﻟﻘﻄﻌـﺎن ا ــ ﻟﯿﮭـﺎ ﺗﻠــﻚ ا ــ ـ ا ـﻟﺨـﻮاص اﻟﺘــﻲ ﺗــﻔــﺘــﻘــﺮا ــ ﻮح ـــﺎ ـﺋﮭـﻢ ،وإ ــ ﺗﻌﻈﯿــﻢ ٍﻷﻧﺒﯿ ـﻞ ـﻟﻐﯿـــﺒــﯿـﺎﺗِـﮭـﻢ ،و ـ ـ ﺲ و ــ أـ ﺗﺒﺠﯿــ ٍ ﻣﮭـﺎ ـﺗﮭـﻢ ﻋﻠــﻰ ـﺗﻘـﺪﯾـ ٍ ﻋﺘﻘـﺎ ٍد ﺟـﺎزم ﺑـﻮﺿـ ٍ ﺟﻤﯿــ ِﻊ ﻣـﺎ ـﺰاز ﻋﻠــﻰ ـ ـﻦ ﻷ ـﻓﻜـﺎرھـﻢ ﺑـﺎ ـﻟﺤﻘــ ﱢﺪ واﻹ ـ طﻌـﺔ ،و ـ ﻟﺸﻤـﺲ ا ـﻟﺴـﺎ ـ ﻮح ا ـ ـ ﻣﻌﺘﻘ ـ ﺷﺤـ ٍ ﺷﻤﺌــ ِ ـــﺪاﺗِـﮭـﻢ ﻛـﻮﺿـ ِ ـــﺎ َر ﻛــ َﻞ َﻣـ ٌ ﻋﻤـﻰ يأ ـ ﯾﺠﻌــﻠُـﮭـﻢ إﻋﺘﺒ ـﺮ ـﻓﻜـــﺮي ـ ـ ﻣﻌﺘـــﻘـﺪات ، .و ـ ـ ـﯾﺨـﺎﻟﻔُــﮭـﻢ ﻣــﻦ ـ ـﻦ ـﯾﺨـﺎﻟﻔُــﮭـﻢ اﻟــﺮأ َ ﺗﺤﺠـ ٍ ـــﺔ .إذن ﻟﻀﻤـﺎﺋــﺮا ـﻟﻤﯿﺘ ﻟﻌﻤﯿــﺎ ِء وا ـ ـ ـــﻮب ا ـ ـ ﻟﻤﻌـﺎﻗﺒــ ِﺔ ذوي اﻟﻘﻠ ﺳﺘﻌـﺪا ٍد ذھﻨــ ٍﻲ ـ ـ ﻟﻀﻤﯿـــﺮ ،وإ ــ ﺐ وﻓـﺎﻗـ َﺪ ا ـ ـ اﻟﻘﻠ ـــ ِ ـﺐ اﻟـﻰ َﻣـ ْ ﺑﺴﯿﻄـﺔ ــ ــ ﻟﻨﺸـﺄة ﻻ ـﯾﺤﺘــﺎ ُج إﻻ اﻟـﻰ ﺷــﺮار ٍة ـ ــ ﻟﻄﺒﯿﻌـﻲ أن َﻣـ ْﻦ ـﻧﺸـﺄ ﻣﺜـــﻞ ھـﺬه ا ــ ﻣــﻦ ا ـ ـــ ـﻦ ﻟﯿﺴﺘﺠــﯿـ َ ﻣﺴﺘﻐﻠــﻲ اﻟـﺪﯾــﻦ ـﻟﻐـﺎﯾـﺎﺗِـﮭـﻢ ﯾﺴﮭــﻞ ــ ﻋﻠــﻰ رﺟـﺎل ا ـﻟﺴﯿــﺎﺳـﺔ ـ ــ ھﻜـﺬا ـ ـ ـــﺔ .و ـ ﯾﻨــﺎدي اﻟـﻰ ﻋﻘــﺎب أو ـﺗﺼﻔﯿ ﯾﻠﮭـﺎ اﻟـﻰ ﻟﺘﺤـﻮ ــ ﻮع ـﺑﺸــﺮﯾـﺔ ــ ﻚ ـ ﺎل اﻟـﺪﯾــﻦ ا ـ ـ ــ ﻟﻤﺴﯿﺴﯿـــﻦ ــ ﻣﻨــﺎورةَ و ـﺗﺤــﺮﯾـ َ ا ـﻟﺨـﺎﺻـﺔ وﻋﻠــﻰ رﺟـ ِ ﺟﻤـ ٍ ب َﻣـ ْ ب َﻣـ ْ ﺣﺸـﺔ ﺗُـﻘـﺎ ُد ـ ـ ﺎع ﻣﺘــﻮ ـ ـﻦ ـﻦ ـﯾﺨـﺎ ـﻟﻔـﻮ ـﻧﮭـﻢ اﻟــﺮأي وإﻣـﺎ اﻟـﻰ إرھـﺎ ِ ﻗﻄﻌـﺎﻧـﺎ ً إﻣـﺎ اﻟـﻰ ﺣــﺮو ِ رﻋـ ٍ ﯾﻨﮭﺒـﻮن ﻣﻌـﺎﺑـ َﺪھـﻢ و ـ ـ ـ ﯾﻐﺘﺼﺒـﻮن ـﻧﺴـﺎ َءھـﻢ وﯾـﺪ ﱢﻣــﺮون ـ ﯾﻔﺘﻜـﻮن ـﺑﮭـﻢ و ـ ـ ـ ـ ب ـــ ﯾﺘﺼـﻮر ـﻧﮭـﻢ ـ ـ ــ ﻋﻤﯿـ َ ﺎن ﻗﻠــﻮ ٍ ﻣﻨﺎزﻟَﮭﻢ. ﺚ ﻋـﻦ ھﻤﯿـﺔ ــ ـ ﺿﯿـ ُﺢ رأﯾـﻰ ﺑـﺄن ﻻ أ ـ ـ ﺎش ﺗـﻮ ـ ﺻﺒـﻮ ا ـﻟﯿـﮫ ﻣــﻦ ھـﺬا ا ـ ـ إن ﻣـﺎ أ ـ ﻟﻠﺒﺤـ ِ ﻟﻨﻘـ ِ اﻟﻤﻄـﺮوح ”ھـﻞ ﺣﻤـ َﻞ اﻟﻤﺴﯿ ُﺢ ﺳﯿﻔﺎ ً ؟ ﻟﻠﺴﺆال ب ﺳﻮا ًء ب ﺟﻮا ٍ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ أو ﺑﺎﻹﯾﺠﺎ ِ ِ ِ ِ ﻓـﺄﻗـﻮ ُل ﻣـﻜــﺮراً إن رﻋـﺎﻋـﺎ ً ﻣــﻦ أﺗـﺒـﺎع ﯾـﺴـﻮ َع اﻟـﻨـﺎﺻــﺮي ﺗـﺼــﺮﻓـﻮا وﺳـﻮف ﯾﺤﻤــﻞْ ﻣـﺎ داﻣـﻮا ﻗـﺪ ﻗـ ﱠﺪﺳـﻮا أﻗـﻮاﻟَـﮫ ـــﺎ ً أم ﻟـﻢ ـ ـ ﻟﻤﺴﯿــ ُﺢ ﺳﯿﻔ ﺣﻤــ َﻞ ا ـ ـ ﻧﻔﺴـﮫ ﺳـﻮا ًء ـ ــ ﯾﺘﺼــﺮﻓـ َ ب ــ ِ ﻮن ﺑـﺎﻷﺳﻠــﻮ ِ ﻟﻤﻨﻄـ ُ وـ ﱠ ﻟﺴﻠﯿـ ُﻢ .و ـﻟﯿـﺲ ـ ـ ﻖ ا ـ ــ ﻋﻨـﺪه ا ـ ـ ـ ﯾﻨﻔﻘـ ُﺪ ـ ﺷﺨﺼـﺎ ً ـ ـ ـ ﻋﻤـﺎﻟَـﮫ .ـﻓﻤــﻦ ﯾـُـﺆﻟِــﮫُ و ـﯾﻘـﺪسُ ـ ـ ﺑﺠـﻠـﻮا أ ـ ﺪور ِه ﺑﻤﻘـ ِ ﻟﺠﻤـﻮ ُ ﻟﺒﺸــﺮﯾـﺔُ ﻣــﻦ ع ا ــ ــــﺮوس اﻟـﺪﯾــﻦ .وا ـ ـ ﻣﺼـﺎﺑـﺎ ً ﺑﻔﯿ ﻟﺘﻔﻜﯿـــ ُﺮ ﺑـﺎﻗﺘــﺪا ِء أو ﻋـﺪم إﻗﺘــﺪا ِء أﺣـ ٍﺪ ﻣـﺎ دام ـ ا ـــ ﻟﯿﺴـ ْ ـﻦ ــ ﺣﺸﯿــ ِﺔ ﻣــﺼـﺎﺑـﺔٌ ﺑﻔﯿ ﺎل اﻟـﻮ ـ ـﻦ اﻟﺘــﻲ ﺗﻘــﻮ ُم ھـﺬه اﻷﯾـﺎم ـﺑﺸﺘــﻰ اﻷ ـ ﺾ ا ـ ـ ــ ﺖ ﻟﻤﺴﻠﻤﯿــ َ ﻋﻤـ ِ ــــﺮوس اﻟـﺪﯾـ ِ ـﺑﻌـ ِ ـﻮف أو ﺑـﺄﻋــﻤـﺎل ـ ـ ـﺮ ا ـﻟﺴﻠﯿ ﻗـﺎدرةً ﺑـﺎ ــ ـ ﻣﺤﻤــ ٍﺪ إﻧــﻤـﺎ ـﯾﺤــﺮﱢ ُﻛـﮭـﺎ ھَـﻮسٌ ـﺑﻘـﺪﺳــﯿـ ِﺔ ـــ ِﻢ ﻛـﻲ ـﺗﻘﺘــﺪ َ ي ـﺑﺴﯿــ ِ ﻟﺘﻔﻜﯿــ ِ اﻟﻨـﺼﻮص اﻟﻘﺮآﻧـﯿ ِﺔ وﺑﻘﺪﺳﯿ ِﺔ ﻣﺤﻤ ٍﺪ. ِ