كتاب المحبة والشوق واألنس والرضا وهو الكتاب السادس من ربع المنجيات من كتاب إحياء علوم الدين بسم هللا الرحمن الرحيم الحمد هلل الذي نزه قلوب أوليائه عن االلتفات إلى زخرف الدنيا ونضرته ،وصفف أرفرا م فن ة غفر حيفر ضفرته ،ثفم ارتخلصها للعكوف على بساط عزته ،ثم تجل ى لهم بأرمائه وصفاته تى أشرقت بأنوار عرفته ،ثم كشف لهم عفن رفححات وجهه تى ا ترقت بنار ححته ،ثم ا تجب عنها بكنه جةله تى تا ت ف بيداء كحريائه وعغمته ،فكلما ا تفزت لمة غفر فا اححفر فف وجفه العصفر وبصفيرته ،وكلمفا ممفت باالنصفراف يسفر نوديفت فن رفرادقات كنه الجةل حشيها ن الفد الجمال صحرا ً أيها اآليس عن نير الحق بجهله وعجلته ،فحصيت بين الرد والصحول والصد والوصول حرقى ف بحفر عرفتفه، و حترقر بنار ححته ،والصةة على حمد خاتم األنحياء بكمال نحوته ،وعلى له وأصحابه رادة الخلفق وأئمتفه ،وقفادة الحفق وأز ته ورلم كثيراً. الغاير الصصوى ن المصا ات والذروة العليا ن الفدرجات ،فمفا بعفد إدرال المححفر صفاإ إال و فو أ ا بعد :فإن المححر هلل ثمرة ن ثمار ا وتابع ن توابعها كالشوق واألنس والرضا وأخواتها ،وال قحر المححر إال و و صد ر فن صفد اتها كالتوبفر والصحر والز د وحير ا ،ورائر المص ا ات إن عز وجود ا فلم تخر الصلوب عن اإليمان بإ كانهفا ،وأ فا ححفر هللا تعفالى فصفد عز اإليمان بها تى أنكر بعض العلماء إ كانها وقال :ال عنفى لهفا إال المواةحفر علفى طاعفر هللا تعفالى وأ فا صيصفر المححفر فمحال إال ع الجنس والمثال .ولما أنكفروا األنفس والشفوق ولفذة المناجف اة ورفائر لفوازإ الحفب وتوابعفه ،وال بفد فن كشفف الغطاء عن ذا األ ر. و نحن نذكر ف ذا الكتاب :بيان شوا د الشرع ف المححر ،ثم بيان صيصتها وأرفحابها ،ثفم بيفان أن ال سفتحق للمححفر إال هللا تعالى ،ثم بيان أن أعغم اللذات لذة النغر إلى وجه هللا تعالى ،ثم بيان رحب زيفادة لفذة النغفر فف اآلخفرة علفى المعرففر فف الدنيا ،ثم بيان األرحاب المصوير لحب هللا تعالى ،ثم بيان السحب ف تفاوت الناس ف الحب ،ثم بيان السحب ف قصور األفهاإ عن عرفر هللا تعالى ،ثم بيان عنى الشوق ،ثم بيان ححر هللا تعالى للعحد ،ثم الصول ف عة ات ححر العحد هلل تعالى ،ثم بيان عنى األنس باهلل تعالى ،ثم بيان عنى االنحساط ف األنس ،ثم الصول ف عنى الرضا وبيان فضيلته ،ثم بيان صيصته ،ثم بيان أن الدعاء وكرا ر المعاص ال تناقضه وكذا الفرار ن المعاص ،ثم بيفان كايفات وكلمفات للمححفين تفرقفر ،فهفذه جميفع بيانات ذا الكتاب. بيان شواهد الشرع في حب العبد هلل تعالى اعلم أن األ ر جمعر على أن الحب هلل تعالى ولرروله ﭬ فرض ،وكيف يفرض ا ال وجود له وكيف يفسفر الحفب بالطاعفر والطاعر تحع الحب وثمرته؟ فة بد وأن يتصدإ الحب ثم بعد ذلك يطيع ن أ ب .ويدل علفى إثحفات الحفب هلل تعفالى قولفه عفز وجر "يححهم ويححونه " وقوله تعالى " والذين نوا أشد حا ً هلل " و و دلير على إثحات الحب وإثحات التفاوت فيه. وقد جعر ررول هللا ﭬ الحب هلل ن شرط اإليمان ف أخحار كثيرة؛ إذ قال أبو رزين العصيل :يا ررول هللا ا اإليمان؟ قال" : 1 أن يكون هللا ورروله أ ب إليك ما روا ما". وف
ديث خر " :ال يؤ ن أ دكم تى يكون هللا ورروله أ ب إليه ما روا ما".
2
وف ديث خر " :ال يؤ ن العحد تى أكون أ ب إليه ن أ له و اله والناس أجمعين" 3وفف روايفر " و فن نفسفه " .كيفف وقد قال تعالى " قر إن كان باؤكم وأبناؤكم وإخوانكم " اآلير .وإنما أجرى ذلك ف عرض التهديد واإلنكار. وقد أ ر ررول هللا ﭬ بالمححر فصال " :أ حوا هللا لما يغذوكم به ن نعمه وأ حون لحب هللا إياي".
4
ويروى أن رجةً قال :يا ررول هللا إن أ حك ،فصال ﭬ " :ارتعد للفصر " فصال :إن أ ب هللا تعالى ،فصال " :ارتعد للحةء".
5
1ديث أبو رزين العصيل أنه قال يا ررول هللا اإليمان قال أن يكون هللا ورروله أ ب إليك ما روا ما أخرجه أ مد بزيادة ف أوله. 2ديث ال يؤ ن أ دكم تى يكون هللا ورروله أ ب إليه ما روا ما تفق عليه ن ديث أنس بلفظ ال يجد أ د ةوة اإليمان تى أكون أ ب إليه ن أ ةه و اله وذكر بزيادة. 3ديث ال يؤ ن العحد تى أكون أ ب إليه ن أ له و اله ونفسه والناس أجمعين وف رواير و ن نفسه تفق عليه ن ديث أنس واللفظ لمسلم دون قوله و ن نفسه وقال الحخاري ن والده وولده وله ن ديث عحد هللا بن شاإ :قال عمر يا ررول هللا ألنت أ ب إل ن كر شىء إال نفس فصال ال والذي نفس بيده تى أكون أ ب إليك ن نفسك فصال عمر :فأنت اآلن وهللا أ ب إل ن نفس فصال :اآلن يا عمر. 4ديث أ حوا هللا لما حدوكم به ن نعمه الحديث أخرجه التر ذي ن ديث ابن عحاس وقال سن حريب.
وعن عمر رض هللا عنه قال :نغر النح ﭬ إلى صفعب بفن عميفر صفحةً وعليفه إ فاب كفح قفد تنطفق بفه ،فصفال النحف ﭬ" : انغروا إلى ذا الرجر الذي نور هللا قلحه لصد رأيته بين أبويه يغذوانه بأطيب الطعاإ والشراب فدعاه ب هللا ورروله إلى ا 6 ترون". وف الخحر المشهور " إن إبرا يم عليه السةإ قال لملك الموت إذ جاءه لصحض رو ه :ر رأيت خليةً يميت خليله؟ فأو ى هللا تعالى إليه :ر رأيت ححا ً يكره لصاء حيحه؟ فصال " :يا لك الموت اآلن فاقحض" 7و ذا ال يجده إال عحد يحب هللا بكر قلحه فإذا علم أن الموت رحب اللصاء انزعج قلحه إليه ولم يكن له ححوب حيره تى يلتفت إليه. وقد قال نحينا ﭬ ف دعائه " :اللهم ارزقن
حك و ب ا يصربن إلى حك واجعر حك أ ب إل
ن الماء الحارد".
8
وجاء أعراب إلى النح ﭬ فصال :يا ررول هللا تى الساعر؟ قال " :ا أعددت لها " فصال :ا أعددت لهفا كثيفر صفةة وصفياإ إال أن أ ب هللا ورروله ،فصال له ررول هللا ﭬ " :المرء فع فن أ فب" 9قفال أنفس :فمفا رأيفت المسفلمين فر فوا بشف ء بعفد اإلرةإ فر هم بذلك. وقال أبو بكر الصديق رض هللا عنه ن ذاق ن خفال الحشر.
ححفر هللا تعفالى شفغله ذلفك عفن طلفب الفدنيا وأو شفه عفن جميفع
وقففال الحسفففن :فففن عفففرف ربففه أ حفففه ،و فففن عفففرف الفففدنيا ز ففد فيهفففا ،والمفففؤ ن ال يلهفففو تففى يغففففر ففففإذا تفكفففر فففزن. وقال أبو رليمان الداران :إن ن خلق هللا خلصا ً ا يشغلهم الجنان و ا فيها ن النعيم عنه فكيف يشتغلون عنه بالدنيا؟. ويروى أن عيسى عليه السةإ ر بثةثر نفر قد نحلت أبدانهم وتغيرت ألوانهم فصال لهفم :فا الفذي بلفب بكفم فا أرى؟ فصفالوا: الخوف ن النار ،فصال :ق على هللا أن يؤ ن الخائف .ثم جاوز م إلى ثةثر خرين ففإذا فم أشفد نحفوالً وتغيفروا فصفال :فا الذي بلب بكم ا أرى؟ قالوا :الشوق إلى الجنر ،فصال :ق على هللا أن يعطيكم ا ترجون ،ثم جاوز م إلى ثةثر خفرين ففإذا م أشد نحوالً وتغيرا ً كأن وجو هم المرائ ن النور ،فصال :ا الذي بلب بكم ا أرى؟ قالوا :نحب هللا عز وجر ،فصفال :أنفتم المصربففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففون أنففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففتم المصربففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففون أنففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففتم المصربففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففون. وقال عحد الوا د بن زيد :ررت برجر قائم ف الثلج فصلت :أ ا تجد الحر؟ فصال :ن شغله ب هللا لم يجد الحرد. وعن رري السصط :تدعى األ م يوإ الصيا ر بأنحيائهم عليهم السةإ فيصال :يا أ ر ورى ويا أ ر عيسفى ويفا أ فر حمفد حيفر المححففففففين هلل تعففففففالى فففففففإنهم ينففففففادون يففففففا أوليففففففاء هللا لمففففففوا إلففففففى هللا رففففففححانه ،فتكففففففاد قلففففففوبهم تنخلففففففع فر ففففففاً. وقال رإ بن يان :المؤ ن إذا عرف ربه عز وجر أ حه وإذا أ حه أقحر إليه ،وإذا وجد ةوة اإلقحال إليه لم ينغر إلى الدنيا بعففففففين الشففففففهوة ولففففففم ينغففففففر إلففففففى اآلخففففففرة بعففففففين الفتففففففرة و فففففف تحسففففففره ففففففف الففففففدنيا وترو ففففففه ففففففف اآلخففففففرة. العصفول وقال يحيى بن عاذ :عفوه يستغرق الذنوب فكيف رضفوانه؟ ورضفوانه يسفتغرق اآل فال فكيفف حفه؟ و حفه يفد فكيف وده؟ ووده ينسى ا دونه فكيف لطفه؟. وف بعض الكتب :عحدي أنا و صك لك حب فححص عليك كن ل وقال يحيى بن عاذ :ثصال خردلر ن الحب أ ب إل
ححاً.
ن عحادة رحعين رنر بة ب.
وقال يحيى بن عاذ :إله إن صيم بفنائك شفغول بثنائفك ،صفغيرا ً أخفذتن إليفك ورفربلتن بمعرفتفك وأ كنتنف فن لطففك ونصلتن وقلحتن فف األعمفال رفترا ً وتوبفرً وز فدا ً وشفوقا ً ورضفا ً و حفا ً تسفصين فن ياضفك وتهملنف فف رياضفك ةز فا ً أل رل و شغوفا ً بصولك ،ولما طر شارب والح طائري فكيف أنصرف اليوإ عنك كحيرا ً وقد اعتدت ذا نفك صفغيراً ،فلف ا بصيت ولك دندنر وبالضر اعر إليك مهمر ألن حب وكر حب بححيحه شغوف وعن حير حيحه صروف. وقد ورد ف ب هللا تعالى ن األخحار واآلثار ا ال يدخر ف عناه فلنشتغر به.
صر اصر وذلك أ ر ةا ر ،وإنمفا الغمفوض فف تحصيفق
5ديث ان رجة قال يا ررول هللا أن أ حك فصال ارتعد للفصر الحديث أخرجه التر ذي ن ديث عحد هللا بن نفر بلف فأعد للفصر تجفاف دون أخر الحديث وقال سن حريب. 6ديث عمر قال نغر النح ﭬ إلى صعب بن عمير صحة وعليه أ اب كح قد تنطق به الحديث أخرجه أبو نعيم ف الحلير بارناد سن. 7ديث ان ابرا يم قال لملك الموت اذا جاءه ليصحض رو ه ر رأبت خةال يصحض خليله الحديث لم أجد له أصة ديث اللهم ارزقن حك و ب ن يححك الحديث تصدإ. 8ديث قال أعراب يا ررول هللا تى الساعر قال ا أعددت لها الحديث تفق عليه ن ديث أنس و ن ديث أب ورى وابن سعود بنحوه. 9ديث قال أعرابى يا ررول هللا تى الساعر قال ا أعددت لها الحديث تفق عليه ن ديث أنس و ن ديث أبى ورى وابن سعود بنحوه.
بيان حقيقة المحبة وأسبابها وتحقيق معنى محبة العبد هلل تعالى اعلم أن المطلب ن ذا الفصر ال ينكشف إال بمعرفر صيصر المححر ف نفورها ،ثم عرفر شروطها وأرحابها ،ثم النغر بعفد ذلك ف تحصيق عنا ا ف ق هللا تعالى :فأول ا ينحغ أن يتحصق؛ أنه ال يتصور ححر إال بعفد عرففر وإدرال ،إذ ال يحفب اإلنسان إال ا يعرفه ،ولذلك لم يتصور أن ي تصف بالحب جماد بر و ن خاصير الح المدرل ،ثم المدركات ف انصسا ها تنصسم إلى ا يوافق طحع المدرل ويةئمه ويلذه ،وإلى ا ينافيه وينافره ويؤلمه ،وإلى ا ال يؤثر فيه بإيةإ وإلذاذ .فكر ا ف إدراكه لذة ورا ر فهو ححوب عند المدرل ،و ا ف إدراكه ألم فهو حغوض عند المدرل و ا يخلو عن ارتعصاب ألم ولذة ال يوصف بكونه ححوبا ً وال كرو اً ،فإذن كر لذيذ ححوب عند الملتذ به ،و عنى كونه ححوبا ً أن ف الطحع يةً إليه ،و عنى كونه حغوضا ً أن ف الطحع نفرة عنه .فالحب عحارة عن ير الطحع إلى الش ء الملذ ،فإن تأكد ذلك المير وقوي رم عشصاً، والحغض عحارة عن نفرة الطحع عن المؤلم المتعب ،فإذا قوي رم صتا ً فهذا أصر ف صيصر عنى الحب ال بد فن عرفتفه. األصر الثان :أن الحب لما كان تابعفا ً لفردرال والمعرففر انصسفم ال حالفر بحسفب انصسفاإ المفدركات والحفواس فلكفر ارفر إدرال لنوع ن المدركات ،ول كر وا د نها لذة ف بعض المدركات ،وللطحع بسحب تلك اللذة ير إليها فكانت ححوبات عن الطحع السليم .فلذة العين ف اإلبصار وإدرال المحصرات الجميلر والصور المليحر الحسنر المستلذة ،ولذة األذن ف النغمات الطيحر المورونر ،ولذة الشم ف الروائح الطيحر ،ولذة الذوق ف الطعوإ ،ولذة اللمس ف اللين والنعو ر. ولما كانت ذه المدركات بالحواس لذة كانت ححوبر ،أي كان للطحع السليم ير إليها تى قال ررول هللا ﭬ " :حب إل ن دنياكم ثةث :الطيب والنساء وجعر قرة عين ف الصةة" 10فسمى الطيب ححوبا ً و علوإ أنه ال ظ للعين والسمع فيه؛ بفر للشم فصط ،ورمى النساء ححوبات وال ظ فيهن إال للحصفر واللمفس دون الشفم والفذوق والسفمع ،ورفمى الصفةة قفرة عفين وجعلها أبلب المححوبات و علوإ أنه ليس تحغى بها الحواس الخمس ،بر س رادس غنته الصلب ال يدركه إال فن كفان لفه قلب .ولذات الحواس الخمس تشارل فيها الحهائم اإلنسان ،فإن كان الحب صصفورا ً علفى فدركات الحفواس الخمفس -تفى يصال إن هللا تعالى ال يدرل بالحواس وال يتمثر ف الخيال فة يحب -فإذن قد بطلت خاصير اإلنسان و ا تميز به ن الحفس السادس الذي يعحر عنه إ ا بالعصر أو بالنور أو بالصلب أو بما شئت ن العحارات ،فة شا ر فيه و يهات ،فالحصيرة الحاطنر أقوى ن الحصر الغا ر ،والصلب أشد إدراكا ً ن العين ،وجمال المعان المدركر بالعصر أعغفم فن جمفال الصفور الغفا رة لألبصار ،فتكون ال حالر لذة الصلب بما يدركفه فن األ فور الشفريفر اإللهيفر التف تجفر عفن أن تفدركها الحفواس أتفم وأبلفب، فيكون ير الطحع السليم والعصر الصحيح إليه أقوى ،وال عنى للحب إال المير إلى ا ف إدراكه لذة -كما رفيأت تفصفيله - فة ينكر إذن ب هللا تعالى إال ن قعد به الصصور ف درجر الحهائم فلم يجاوز إدرال الحواس أصةً. األصر الثالث :أن اإلنسان ال يخفى أنه يحب نفسه وال يخفى أنه قد يحب حيره ألجر نفسه ،و ر يتصور أن يحب حيره لذاته ال ألجر نفسه؟ ذا ما قد يشكر على الضعفاء تى يغنون أنه ال يتصور أن يحب اإلنسان حيره لذاته ا لم يرجع نه فظ إلى المحب روى إدرال ذاته .والحق أن ذلك تصور و وجود ،فلنحين أرحاب المححر وأقسفا ها ،وبيانفه أن المححفوب األول عند كر :نفسه وذاته ،و عنى حه لنفسه أن ف طحعه يةً إلفى دواإ وجفوده ،ونففرة عفن عد فه و ةكفه ،ألن المححفوب بالطحع و المةئم للمحب ،وأي ش ء أتم ةء ر ن نفسه ودواإ وجفوده؟ وأي شف ء أعغفم ضفادة و نفافرة لفه فن عد فه و ةكه؟ فلفذلك يحفب اإلنسفان دواإ ا لوجفود ويكفره المفوت والصتفر ،ال لمجفرد فا يخاففه بعفد المفوت وال لمجفرد الحفذر فن ركرات الموت ،بر لو اختطف ن حير ألم وأ يت ن حير ثواب وال عصاب لم يرض به وكان كار ا ً لذلك ،وال يحب الموت والعدإ والمحض إال لمصاراة ألم ف الحياة .و هما كان حتلى بحةء فمححوبه زوال الحةء ،فإن أ ب العدإ لم يححفه ألنفه عفدإ بر ألن فيه زوال الحةء ،فالهةل والعدإ مصوت ودواإ الوجود ححوب ،وكما أن دواإ الوجود ححوب فكمال الوجود أيضا ً فاقد للكمال ،والنص عدإ باإلضافر إلى الصدر المفصود و و ةل بالنسحر إليه .والهةل والعدإ مصوت ف الصفات ،وكمال الوجود كما أنه مصوت ف أصر الذات ووجود صفات الكمال ححوب ،كما أن دواإ أصر الوجود ححوب ،و ذه حريزة ف الطحاع بحكم رنر هللا تعالى "ولن تجد لسنر هللا تحديةً ". فإذن المححوب األول لرنسان ذاته ،ثم رة ر أعضاءه ،ثم الفه وولفده وعشفيرته وأصفدقائه ،فاألعضفاء ححوبفر ورفة تها طلوبر ألن كمال الوجود ودواإ الوجود وقوف عليها ،والمال ححوب ألنه أيضا ً لر ف دواإ الوجفود وكمالفه وكفذا رفائر األرحاب ،فاإلنسان يحب ذه األشياء ال ألعيانها بر الرتحاط غه ف دواإ الوجود وكماله بها ،تى إنه ليحب ولده وإن كان ال يناله نه ظ بر يتحمر المشاق ألجله ألنه يخلفه ف الوجود بعد عد ه ،فيكون ف بصاء نسله نوع بصاء له ،فلفرط حه فف بصاء نفسه يحب بصاء ن و قائم صا ه وكأنه جزء نه لما عجز عن الطمع ف بصاء نفسفه أبفداً ،نعفم لفو خيفر بفين قتلفه وقتفر ولده -وكان طحعه باقيا ً على اعتداله -ثر بصفاء نفسف ه علفى بصفاء ولفده ،ألن بصفاء ولفده يشفحه بصفاءه فن وجفه ولفيس فو بصفاءه المحصق ،وكذلك حه ألقاربه وعشيرته يرجع إلى حه لكمال نفسه فإنه يرى نفسه كثيرا ً بهم قويا ً بسححهم تجمةً بكمالهم ،فإن العشيرة والمال واألرحاب الخارجر كالجناح المكمر لرنسان ،وكمال الوجود ودوا ه ححوب بالطحع ال حالر فإذن المححوب ذاته وكمال ذاته ودواإ ذلك كله ،والمكروه عنده ضد ذلك فهذا و أول األرحاب. األول عند كر
10
ديث حب إل
ن دنياكم ثةث :الطيب والنساء أخرجه النسائ
ن ديث أنس دون قوله ثةث وقد تصدإ.
السحب الثان :اإل سان ،فإن اإلنسان عحد اإل سان ،وقد جحلت الصلوب على ب ن أ سن إليها وبغض ن أراء إليها ،وقال ررول هللا ﭬ " :اللهم ال تجعر لفاجر عل يدا ً فيححه قلح " 11إشارة إلى أن ب الصلفب للمحسفن اضفطرارا ً ال يسفتطاع دفعفه، و و جحلر وفطرة ال رحير إلى تغيير ا ،وبهذا السحب قد يحب اإلنسان األجنح الذي ال قرابر بينه وبينه وال عةقر ،و ذا إذا صق رجع السحب األول ،فإن المحسن ن أ د بالمال والمع ونر ورائر األرفحاب الموصفلر إلفى دواإ الوجفود وكمفال الوجفود و صول الحغوة الت بها يتهيأ الوجود ،إال أن الفرق أن أعضاء اإلنسان ححوبر ألن بها كمال وجوده و ف عفين الكمفال المطلففوب ،فأ ففا المحسففن فلففيس ففو عففين الكمففال المطلففوب ولكففن قففد يكففون رففححا ً لففه كالطحيففب يكففون رففححا ً فف دواإ صففحر األعضاء ،ففرق بين ب الصحر وبين ب الطحيب الذي و رحب الصحر ،إذ الصحر طلوبر لفذاتها والطحيفب ححفوب ال لذاته بر ألنه رحب الصحر وكذلك العلم ححوب واألرتاذ ححوب ،ولكن العلم ححوب لذاتفه واألرفتاذ ححفوب لكونفه رفحب العلم المححوب .وكذلك الطعاإ والشراب ححوب والدنانير ححوبر ،لكن الطعاإ ححوب لذاته والدنانير ححوبر ألنها ورفيلر إلى الطعاإ .فإذن يرجع الفرق إلى تفاوت الرتحر ،وإال فكفر وا فد يرجفع إلفى ححفر اإلنسفان نفسفه ،فكفر فن أ فب المحسفن إل سانه فما أ ب ذاته تحصيصا ً بر أ ب إ سانه و و فعر ن أفعاله لو زال زال الحب ع بصاء ذاته تحصيصاً ،ولفو نصف نصف الحب ولو زاد زاد ،ويتطرق إليه الزيادة والنصصان بحسب زيادة اإل سان ونصصانه. السحب الثالث :أن يحب الش ء لذاته ال لحظ ينال نه وراء ذاته ،بر تكون ذاته عين غفه ،و فذا فو الحفب الحصيصف الحفالب الذي يوثق بدوا ه ،وذلك كحب الجمال والحسن ،فإن كر جمال ححوب عند درل الجمال وذلك لعفين الجمفال ،ألن إدرال الجمال فيه عين اللذة ،واللذة ححوبر لذاتها ال لغير ا ،وال تغنن أن ب الصور الجميلر ال يتصور إال ألجر قضاء الشفهوة فإن قضاء الشهوة لذة أخرى قد تحب الصور الجميلر ألجلها ،وإدرال نفس الجمال أيضا ً لذيذ فيجوز أن يكون ححوبا ً لذاته، وكيف ينكر ذلك والخضرة والماء الجاري ححوب ال ليشرب الماء وتؤكر الخضرة أو ينفال نهفا فظ رفوى نففس الرؤيفر؟ وقففد كففان ررففول هللا ﭬ يعجحففه الخضففرة والمففاء الجففاري 12والطحففاع السففليمر قاضففير بارففتلذاذ النغففر إلففى األنففوار واألز ففار واألطيار المليح ر األلوان الحسنر النص المتنارحر الشكر ،تى إن اإلنسان لتنفرج عنه الغموإ والهموإ بالنغر إليها ال لطلب ظ وراء النغر .فهذه األرحاب لذة وكر لذيذ ححوب ،وكر سفن وجمفال ففة يخلفو إدراكفه عفن لفذة ،وال أ فد ينكفر كفون الجمال ححوبا ً بالطحع ،فإن ثحت أن هللا جمير كان ال حالر ححوبا ً عند ن انكشف له جماله وجةله كما قال ررول هللا ﭬ" : 13 إن هللا جمير يحب الجمال". األصر الرابع :ف بيان عنى الحسن والجمال؛ اعلم أن المححوس ف ضيق الخياالت والمحسورات ربما يغن أنه ال عنى للحسن والجمال إال تنارب الخلصر والشكر و سن اللون ،وكون الحيفاض شفربا ً بفالحمرة وا تفداد الصا فر إلفى حيفر ذلفك مفا يوصف ن جمال شخ اإلنسان ،فإن الحسن األحلب على الخلفق سفن اإلبصفار ،وأكثفر التففاتهم إلفى صفور األشفخا فيغن أن ا ليس حصرا ً وال تخيةً وال تشكةً وال لونا ً صدر فة يتصور سنه ،وإذا لم يتصور سنه لم يكن ف إدراكه لذة فلم يكن ححوباً .و ذا خطفأ ةفا ر ففإن الحسفن لفيس صصفورا ً علفى فدركات الحصفر وال علفى تنارفب الخلصفر وا تفزاج الحياض بالحمرة ،فإنا نصول ذا خط سن و ذا صوت سن و ذا فرس سن ،بر نصول ذا ثفوب سفن و فذا إنفاء سفن، فأي عنى لحسن الصوت والخط ورائر األشياء إن لم يكن الحسن إال ف الصورة؟ و علوإ أن العين تستلذ بالنغر إلى الخط الحسن ،واألذن تستلذ ارتماع النغمات الحسنر الطيحر و ا ن ش ء ن المدركات إال و و نصسم إلى سن وقحيح ،فما عنى الحسن الذي تشترل فيه ذه األشفياء؟ ففة بفد فن الححفث عنفه .و فذا الححفث يطفول ،وال يليفق بعلفم المعا لفر اإلطنفاب فيفه، فنصرح بالحق ونصول :كر ش ء فجماله و سنه ف أن يحضر كماله الةئق به الممكن له ،فإذا كفان جميفع كماالتفه اضفرة فهو ف حاير الجمال ،وإن كان الحاضر بعضها فله ف الحسن والجمال بصدر ا ضر ،فالفرس الحسن و الذي جمع كر ا يليق بالفرس ن يئر وشكر ولون و سن عدو وتيسر كر وفر عليه ،والخط الحسن كر ا جمع ا يليق بفالخط فن تنارفب الحروف وتوازيها وارتصا ر ترتيحها و سن انتغا ها ،ولكر ش ء كمال يليق به وقد يليفق بغيفره ضفده فحسفن كفر شف ء فف كماله الذي يليق به .فة يحسن اإلنسان بما يحسن به الفرس ،وال يحسن الخط بما يحسن به الصوت ،وال تحسن األوان بما تحسن به الثياب ،وكذلك رائر األشياء. فإن قلت :فهذه األشياء وإن لم تدرل جميعها بحس الحصر ثر األصوات والطعوإ فإنها ال تنفك عن إدرال الحواس لها فه حسورات ،وليس ينكر الحسن والجمفال للمحسورفات ،وال ينكفر صفول اللفذة بفإدرال سفنها ،وإنمفا ينكفر ذلفك فف حيفر المدرل بالحواس؟ فاعلم أن الحسن والجمال وجود ف حير المحسورات إذ يصفال :فذا خلفق سفن و فذا علفم سفن و فذه ريرة سنر و ذه أخةق جميلر ،وإنما األخةق الجميلر يراد بها العلم والعصر والعفر والشجاعر والتصوى والكرإ ورائر خةل الخير ،وش ء ن ذه الصفات ال يدرل بالحواس الخمس بر يدرل بنور الحصيرة الحاطنر ،وكر ذه الخةل الجميلر ححوبر والموصوف بها ححوب بالطحع عند ن عفرف صففاته ،و يفر ذلفك وأن األ فر كفذلك أن الطحفاع جحولفر علفى فب األنحيفاء صلوات هللا عليهم وعلى ب الصحابر رض هللا تعالى عنهم ع أن هم لم يشا دوا ،بفر فب أربفاب المفذا ب ثفر الشفافع
11
ديث اللهم ال تجعر لكافر على يدا فيححه قلح رواه أبو نصور الديلم
سند الفردوس :ن ديث عاذ بن جحر بسند ضعيف نصطع وقد
تصدإ. 12ديث :كان يعجحه الخضرة والماء الجاري أخرجه أبو نعيم ف الطب النحوي ن ديث ابن عحاس ان النح ﭬ كان يحب أن ينغر إلى الخضرة وإلى الماء الجاري وإرناده ضعيف. 13ديث إن هللا جمير يحب الجمال رواه سلم ف أثناء ديث البن سعود.
وأب نيفر و الك وحير م ،تى أن الرجر قد يجاوز به حه لصا ب ذ حه فد العشفق فيحملفه ذلفك علفى أن تنففق جميفع اله ف نصرة ذ حه والذب عنه ويخاطر برو ه ف قتال ن يطعن ف إ ا ه و تحوعه .فكم ن دإ أريق ف نصرة أرباب المذا ب ،وليت شعري ن يحب الشافع ثةً فلفم يححفه ولفم يشفا د قفط صفورته؟ ولفو شفا ده ربمفا لفم يستحسفن صفورته، فارتحسانه الذي مله على إفراط الحب و لصورته الحاطنر ال لصورته الغا رة ،فإن صورته الغا رة قد انصلحت ترابا ً ع التراب ،وإنما يححه لصفاته الحاطنر ن الدين وال تصوى وحزارة العلم واإل اطر بمدارل الفدين وانتهاضفه إلففادة علفم الشفرع ولنشره ذه الخيرات ف العالم ،و ذه أ ور جميلر ال يدرل جمالها إال بنور الحصيرة ،فأ ا الحفواس فصاصفرة عنهفا .وكفذلك ن يحب أبا بكر الصديق رض هللا عنه ويفضله على حيره ،أو يحب عليا ً رض هللا تعالى عنه ويفضله ويتعصب له ،ففة يححهم إال الرتحسان صور م الحاطنر فن العلفم والفدين والتصفوى والشفجاعر والكفرإ وحيفره .فمعلفوإ أن فن يحفب الصفديق رض هللا تعالى عنه ثةً ليس يحب عغمه ولحمه وجلده وأطرافه وشكله إذ كر ذلك زال وتحدل وانعدإ ،ولكن بص ا كفان صادر السير الجميلر ،فكان الحب باقيا ً بحصفاء تلفك الصففات فع زوال الصديق به صديصا ً و الصفات المحمودة الت جميع الصور ،وتلك الصففات ترجفع جملتهفا إلفى العلفم والصفدرة إذا علفم صفائق األ فور وقفدر علفى مفر نفسفه عليهفا بصهفر شهواته ،فجميع خةل الخير يتشعب على ذين الوصففين ،و مفا حيفر فدركين بفالحس ،و حلهمفا فن جملفر الحفدن جفزء ال يتجزأ فهو المححوب بالحصيصر .وليس للجزء الذي ال يتجزأ صورة وشكر ولون يغهر للحصر تى يكون ححوبا ً ألجلفه ففإذن الجمال وجود ف السير ،ولو صدرت السيرة الجميلر ن حير علم وبصفيرة لفم يوجفب ذلفك حفا ً ففالمححوب صفدر السفير الجميلر ،و األخةق الحميدة والفضائر الشريفر ،وترجع جملتها إلى كمال العلم والصدرة و و ححوب بالطحع وحير درل بالحواس ،تى إن الصح المخلى وطحعه إذ أردنا أن نححب إليه حائحا ً أو اضرا ً يا ً أو يتا ً لم يكن لنا رحير إال باإلطنفاب ف وصفه بالشجاعر والكرإ والعلم ورائر الخصال الحميدة ،فمهما اعتصد ذلك لم يتمالك ف نفسه ولم يصدر أن ال يححه ،فهفر حلب الصحابر رض هللا تعالى عنهم وبغض أب جهر وبغض إبليس لعنه هللا إال باإلطنفاب فف وصفف المحارفن والمصفابح الت ال تدرل بالحواس؟ بر لما وصف الناس اتما ً بالسخاء ووصفوا خالدا ً بالشجاعر أ حتهم الصلوب حفا ً ضفرورياً ،ولفيس ذلك عن نغر إلى صورة حسورر وال عن ظ يناله المحب نهم ،بر إذا ك ن ريرة الملول ف بعفض أقطفار األرض العدل واإل سان وإفاضر الخير حلب حه على الصلوب ع اليأس ن انتشار إ سانه إلى المححين لحعد المزار ونأي الديار. فإذن ليس ب اإلنسان صصفورا ً علفى فن أ سفن إليفه ،بفر المحسفن فف نفسفه ححفوب وإن كفان ال ينتهف قفط إ سفانه إلفى المحب ،ألن كر جمال و سن فهو ححوب ،والصورة ةا رة وباطنر والحسن والجمال يشملهما ،وتفدرل الصفور الغفا رة بالحصر الغا ر والصور الحاطنر بالحصيرة الحاطنر؛ فمن رإ الحصيرة الحاطنفر ال يفدركها وال يلتفذ بهفا وال يححهفا وال يميفر إليها ،و ن كانت الحاطنر أحلب عليه ن الحواس الغا رة كان حه للمعان الحاطنر أكثر ن حه للمعفان الغفا رة ،فشفتان بين ن يحب نصشا ً صورا ً على الحائط لجمال صورته الغا رة وبين ن يحب نحيا ً ن األنحياء لجمال صورته الحاطنر. السحب الخا س :المنارحر الخفير بين المحب والمححوب ،إذ رب شخصين تأكفد المححفر بينهمفا ال بسفحب جمفال أو فظ ولكفن بمجفرد تنارفب األراوح كمفا قفال ﭬ " :فمفا تعفارف نهفا ائتلفف و فا تنفاكر نهفا اختلفف" . 14وقفد صصنفا ذلفك فف كتفاب داب الصححر عند ذكر الحب ف هللا فليطلب نه ألنه أيضا ً ن عجائب أرحاب الحب فإذن ترجع أقساإ الحب إلى خمسفر أرفحاب: و و حاإلنسان وجود نفسه وكماله وبصائه .و حه ن أ سن إليه فيما يرجع إلى دواإ وجوده ويعين على بصائه ودفع المهلكات عنه .و حه ن كان حسنا ً ف نفسه إلى الناس وإن لم يكفن حسفنا ً إليفه .و حفه لكفر فا فو جميفر فف ذاتفه؛ رفواء كفان فن الصور الغا رة أو الحاطنر .و حه لمفن بينفه وبينفه نارفحر خفيفر فف الحفاطن .فلفو اجتمعفت فذه األرفحاب فف شفخ وا فد تضاعف الحب ال حالر ،كما لو كان اإلنسان ولد جمير الصورة سن الخلق كا فر العلفم سفن التفدبير حسفن إلفى الخلفق و حسن إلى الوالد كان ححوبا ً ال حالر حاير الحب ،وتكون قوة الحب بعد اجتماع ذه الخصال بحسب قوة ذه الخةل ف نفسها ،ففإن كانفت فذه الصففات فف أقصفى درجفات الكمفال كفان الحفب ال حالفر فف أعلفى الفدرجات .فلصحفين اآلن أن فذه األرحاب كلها ال يتصور كمالها واجتماعها إال ف ق هللا تعالى فة يستحق المححر بالحصيصر إال هللا رححانه وتعالى. بيان أن المستحق للمحبة هو هللا وحده وأن ن أ ب حير هللا ال ن يث نسحته إلى هللا فذلك لجهله وقصوره فف عرففر هللا تعفالى ،و فب الررفول ﭬ حمفود ألنفه عففين ففب هللا تعففالى ،وكففذلك ففب العلمففاء واألتصيففاء ألن ححففوب المححففوب ححففوب وررففول المححففوب ححففوب و حففب المححوب ححوب ،وكر ذلك يرجع إلى ب األصر فة يتجاوزه إلى حيره ،فة ححوب بالحصيصفر عنفد ذوي الحصفائر إال هللا تعالى وال ستحق للمححر رواه ،وإيضا ه بأن نرجفع إلفى األرفحاب الخمسفر التف ذكرنا فا ونحفين أنهفا جتمعفر فف فق هللا تعالى بجملتها وال يوجد ف حيره إال اد ا ،وأنها صيصر ف ق هللا تعالى ،ووجود ا ف ق حيره و م وتخير و و جاز حض ال صيصر له ،و هما ثحت ذلك انكشف لكر ذي بصفيرة ضفد فا تخيلفه ضفعفاء العصفول والصلفوب فن ارفتحالر فب هللا تعالى تحصيصاً ،وبان أن التحصيق يصتض أن ال تحب أ دا ً حير هللا تعالى. فأ ا السحب األول :و و ب اإلنسان نفسه وبصاءه وكماله ودواإ وجوده ،وبغضه لهةكه وعد ه ونصصانه وقواطع كماله فهذه جحلر كر ،وال يتصور أن ينفك عنها ،و ذا يصتض حاير المححر هلل تعالى فإن ن عرف نفسه وعرف ربفه عفرف قطعفا ً
14
ديث فما تعارف نها ائتلف أخرجه سلم ن أب
ريرة وقد تصدإ ف
داب الصححر.
أنه ال وجود له ن ذاته وإنما وجود ذاته ودواإ وجوده وكمال وجوده ن هللا وإلى هللا وباهلل ،فهو المخترع الموجد لفه و فو المحص له و و المكمر لوجوده بخلق صفات الكمال وخلق األرحاب الموصلر إليه ذو خلق الهداير إلى ارتعمال األرحاب ،وإال فالعحد ن يث ذاته ال وجود له ن ذاته ،بر و حو حض وعدإ صرف لوال فضر هللا تعالى عليه باإليجفاد ،و فو الفك عصيب وجوده لوال فضر هللا عليه باإلبصاء ،و و ناق بعد الوجود لوال فضر هللا عليفه بالتكميفر لخلصتفه وبالجملفر فلفيس فف الوجود ش ء له بنفسه قواإ إال الصيوإ الح الذي و قائم بذاته ،وكر ا رواه قفائم بفه ففإن أ فب العفارف ذاتفه ووجفود ذاتفه ستفاد ن حيره ،فحالضرورة يحب المفيد لوجوده والمديم له إن عرفه خالصفا ً وجفدا ً و خترعفا ً حصيفا ً وقيو فا ً بنفسفه و صو فا ً لغيره ،فإن كان ال يححه فهو لجهله بنفسه وبربه ،والمححر ثمرة المعرفر فتنعفدإ بانعفدا ها وتضفعف بضفعفها وتصفوى بصوتهفا، ولذلك قال الحس ن الحصفري ر مفه هللا تعفالى :فن عفرف ربفه أ حفه و فن عفرف الفدنيا ز فد فيهفا .وكيفف يتصفور أن يحفب اإلنسان نفسه وال يحب ربفه الفذي بفه قفواإ نفسفه؟ و علفوإ أن المحتلفى بحفر الشفمس لمفا كفان يحفب الغفر فيحفب بالضفرورة األشجار الت بها قواإ الغر ،وكر ا ف الوجفود باإلضفافر إلفى قفدرة هللا تعفالى فهفو كالغفر باإلضفافر إلفى الشفجر والنفور باإلضافر إلى الشمس فإن الكر ن ثار قدرته ،ووجود الكر تابع لوجوده ،كما أن وجفود النفور تفابع للشفمس ووجفود الغفر تابع للشجر ،بر ذا المثال صحيح باإلضافر إلى أو اإ العواإ إذ تخيلوا أن النور أثر الشمس وفائض نها و وجود بها ،و و خطأ حض إذا انكشف ألرباب الصلوب انكشافا ً أةهر ن شا دة األبصار أن النور اصر ن قدرة هللا تعالى اختراعا ً عند وقوع المصابلر بين الشمس واألجساإ الكثيفر ،كما أن نور الشمس وعينها وشكلها وصورتها أيضا ً اصر ن قدرة هللا تعالى، ولكن الغرض ن األ ثلر التفهيم فة يطلب فيها الحصائق .فإذن إن كان ب اإلنسان نفسه ضروريا ً فححه لمفن بفه قوا فه أوالً ودوا ه ثانيا ً ف أصله وصفاته وةا ره وباطنه وجوا ره وأعراضه أيضا ً ضروري ،إن عفرف ذلفك كفذلك و فن خفة عفن الحب ذا فألنه اشتغر بنفسه وشهواته وذ ر عن ربه وخالصه فلم يعرفه ق عرفته وقصر نغره على شهواته و حسوراته، و و عالم الشهادة الذي يشاركه الحهائم ف التنعم به واالتساع فيه دون عالم الملكوت الذي ال يطأ أرضه إال فن يصفرب إلفى شحه ن المةئكر ،فينغر فيه بصدر قربه ف الصفات ن المةئكر ويصصر عنه بصدر انحطاطه إلى ضيض عالم الحهائم. وأ ا السحب الثان :و و حه ن أ سن عليه فواراه بماله والطفه بكة ه وأ ده بمعونته وانتدب لنصرته وقمع أعدائفه وقفاإ بدفع شر األشرار عنه وانتهض وريلر إلى جميع غوةه وأحراضه ف نفسه وأوالده وأقاربه فإنه ححوب ال حالفر عنفده. و ذا بعينه يصتض أن ال يحب إال هللا تعالى فإنه لو عرف ق المعرفر لعلم أن المحسن إليه و هللا تعفالى فصفط ،فأ فا أنفواع إ سانه إلى كر عحيده فلست أعد ا إذ ليس يحيط بها صر اصر كما قال تعالى" :وإن تعدوا نعمفر هللا ال تحصفو ا " وقفد أشرنا إلى طرف نه ف كتاب الشكر .ولكنا نصتصر اآلن على بيان أن اإل سان ن الناس حير تصور إال بالمجفاز ،وإنمفا المحسن و هللا تعالى .ولنفرض ذلك فيمن أنعم عليك بجميع خزائنه و كنك نها لتتصرف فيها كيف تشاء فإنك تغن أن ذا اإل سان نه ،و و حلط فإنه إنما تم إ سانه به وبماله وبصدرته وبداعيته الحاعثر له على صرف المال إليك ،فمفن الفذي أنعفم ب خلصه وخلق اله وخلق قدرته وخلق إرادته وداعيته و ن الذي ححك إليه وصفرف وجهفه إليفك وألصفى فف نفسفه أن صفةح دينه أو دنياه ف اإل سان إليك؟ ولوال كر ذلك لما أعطال حر ن اله ،و هما رفلط هللا عليفه الفدواع وقفرر فف نفسفه أن صةح دينه أو دنياه ف أن يسلم إليك اله كان صهورا ً ضطرا ً ف التسليم ال يستطيع خالفته ،فالمحسن و الفذي اضفطره لك ورخره ورلط عليه الفدواع الحاعثفر المر صفر إلفى الفعفر ،وأ فا يفده فوارفطر يصفر بهفا إ سفان هللا إليفك وصفا ب اليفد ضطر ف ذلك اضطرارا ً جرى الماء ف جريان الماء فيه ،فإن اعتصدته حسنا ً أو شكرته ن يث و بنفسه ال ن يث و وارطر كنت جا ةً بحصيصر األ ر ،فإنه ال يتصور اإل سان ن اإلنسان إال إلى نفسه ،أ ا اإل سان إلى حيفره فمحفال فن المخلوقين ،ألنه ال يحذل اله إال لغرض له الحذل إ ا جر و و الثواب وإ ا عاجر و و المنر واالرتسخار أو الثناء والصيت واالشتها ر بالسخاء والكرإ أو جذب قلوب الخلق إلى الطاعر والمححر ،وكما أن اإلنسان ال يلص اله ف الححر إذ ال حرض له فيه فة يلصيه ف يد إنسان إال لغرض له فيه ،وذلك الغرض و طلوبه و صصده ،وأ ا أنت فلست صصودا ً بر يدل لر له ف الصفحض تفى يحصفر حرضفه فن الفذكر والثنفاء أو الشفكر أو الثفواب بسفحب قحضفك المفال ،فصفد ارتسفخرل فف الصفحض للتوصر إلى حرض نفسه فهو إذن حسن إلى نفسه و عتاض عمفا بذلفه فن الفه عوضفا ً فو أرجفح عنفده فن الفه ،ولفوال رجحان ذلك الحظ عنده لما نزل عن اله ألجلك أصةً الحتر ،فإذن و حير ستحق للشكر والحب ن وجهين. أ د ما أنه ضطر بتسليط هللا الدواع عليه فة قدرة له على المخالفر ،فهو جار جرى خازن األ يفر فإنفه ال يفرى حسفنا ً بتسليم خلعر األ ير إلى ن خلع عليه ،ألنه ن جهر األ ير ضطر إلى الطاعر واال تثال لما يررمه وال يصدر على خالفته، ولو خةه األ ير ونفسه لما رلم ذلك .فكذ لك كر حسن لو خةه هللا ونفسه لم يحذل حر ن اله تى رلط هللا الدواع عليفه وألصفففففففففففففففففى فففففففففففففففففف نفسفففففففففففففففففه أن غفففففففففففففففففه دينفففففففففففففففففا ً ودنيفففففففففففففففففا فففففففففففففففففف بذلفففففففففففففففففه فحذلفففففففففففففففففه لفففففففففففففففففذلك. والثان أنه عتاض عما بذله غا ً أوفى عنده وأ ب ما بذله ،فكما ال يعد الحائع حسنا ً ألنه بذل بعوض و أ ب عنده ما بذله ،فكذلك الوا ب اعتاض الثواب أو الحمد والثناء أو عوضا ً خفر ،ولفيس فن شفرط العفوض أن يكفون عينفا ً تمفوالً بفر الحغوة كلها أعواض تسفتحصر األ فوال واألعيفان باإلضفافر إليهفا ،فاإل سفان فف الجفود ،والجفود فو بفذل المفال فن حيفر عوض و ظ يرجع إلى الحاذل ،وذلك حال ن حير هللا رححانه فهو الذي أنعم على العالمين إ سانا ً إلفيهم وألجلهفم ال لحفظ وحرض يرجع إليه فإنه يتعالى عن األحراض فلفظ الجود واإل سان ف فق حيفره كفذب أو جفاز ،و عنفاه فف فق حيفره حال و متنع ا تناع الجمع بين السواد والحياض ،فهو المنفرد بالجود واإل سان والطول واال تنان ،فإن كان ف الطحع ب المحسن فينحغ أن ال يحب العارف إال هللا تعالى ،إذ اإل سان ن حيره حال فهو المستحق لهذه المححر و فده ،وأ فا حيفره فيستحق المححر على اإلنسان بشرط الجهر بمعنى اإل سان و صيصته. وأ ا السحب الثالث :و و حك المحسن ف نفسه وإلى لم يصر إليك إ سانه ،و ذا أيضا ً وجفود فف الطحفاع ،فإنفه إذا بلغفك خحر لك عابد عادل عالم رفيق بالناس تلطف بهم تواضع لهم و و ف قطر ن أقطار األرض بعيد عنك وبلغك خحر لك
خر ةالم تكحر فارق تهتك شرير و و أيضا ً بعيد عنك؛ فإنك تجد ف قلحك تفرقر بينهما إذ تجد ف الصلفب فيةً إلفى األول و و الحب ،ونفرة عن الثان و و الحغض ،ع أنك يس ن خير األول و ن ن شر الثان النصطاع طمعك عن التوحر إلى بةد ما؛ فهذا ب المحسن ن يث إنه حسن فصط ال فن يفث إنفه حسفن إليفك ،و فذا أيضفا ً يصتضف فب هللا تعفالى بفر يصتض أن ال يحب حيره أصةً إال ن يث يتعلق نه بسحب ،فإن هللا و المحسن إلى الكافر والمتفضر على جميع أصناف فن ضفروراتهم ،وثالثفاً :بتفرفيههم وتنعفيمهم بخلفق الخةئق ،أوالً :بإيجاد م ،وثانياً :بتكميلهم باألعضاء واألرحاب الت ً ف غنر ف غان اجاتهم وإن لم تكن ف غان الضرورة ،ورابعا :بتجميلهم بالمزايا والزوائد الت األرحاب الت زينففففففففففففففففففففففففففففففتهم و فففففففففففففففففففففففففففففف خارجففففففففففففففففففففففففففففففر عففففففففففففففففففففففففففففففن ضففففففففففففففففففففففففففففففروراتهم و اجففففففففففففففففففففففففففففففاتهم. و ثال الضروري ن األعضاء :الرأس والصلب والكحد ،و ثال المحتاج إليه :العين واليفد والرجفر .و ثفال الزينفر :ارفتصواس الحففففاجحين و مففففرة الشفففففتين وتلففففوين العينففففين إلففففى حيففففر ذلففففك مففففا لففففو فففففات لففففم تنخففففرإ بففففه اجففففر وال ضففففرورة. و ثال الضروري ن النعم الخارجر عن بدن اإلنسان :الماء والغذاء .و ثال الحاجر :الدواء واللحم والفواكفه و ثفال المزايفا والزوائففد :خضففرة األشففجار و سففن أشففكال األنففوار واألز ففار ولذائففذ الفواكففه واألطعمففر التف ال تنخففرإ بعففد ها اجففر وال ضرورة. و ذه األقساإ الثةثر وجودة لكر يوان بر لكر نحات بر لكر صنف ن أصناف الخلق ن ذروة العرش إلى نتهى الفرش. فإذن و المحسن فكيف يكفون حيفره حسفنا ً وذلفك المحسفن سفنر فن سفنات قدرتفه؟ فإنفه خفالق الحسفن وخفالق المحسفن وخالق اإل سان وخالق أرحاب اإل سان ،فالحب بهذه العلر لغيره أيضا ً جهر حض و ن عرف ذلك لم يحب بهذه العلفر إال هللا تعالى. وأ ا السحب الرابع :و و ب كفر جميفر لفذات الجمفال ال لحفظ ينفال فن وراء إدرال الجمفال :فصفد بينفا أن ذلفك جحفول فف الطحاع ،وأن الجمال ينصسم إلى جمال الصورة الغا رة المدركفر بعفين الفرأس وإلفى جمفال الصفورة الحاطنفر المدركفر بعفين الصل ب ونور الحصيرة ،واألول يدركه الصحيان والحهائم ،والثان يخت بدركه أرباب الصلوب وال يشاركهم فيه ن ال يعلم إال ةا را ً ن الحياة الدنيا .وكر جمال فهو ححوب عند درل الجمال ،فإن كان دركا ً بالصلب فهو ححوب الصلب و ثال ذا ف المشا دة ب األنحياء والعلماء وذوي المكارإ السنير واألخةق المرضير ،فإن ذلك تصور ع تشوش صورة الوجه ورائر األعضاء و و المراد بحسن الصورة الحاطنر والحس ال يدرل .نعم يدرل بحسن ثاره الصادرة نه الدالر عليه ،تى إذا دل الصلفب عليفه فال الصلفب إليفه فأ حفه ،فمفن يحفب ررفول هللا صفلى هللا عليفه و لفه ورفل م أو الصفديق رضف هللا تعفالى عنفه أو الشافع ر مر هللا عليه فة يححهم إال لحسفن فا ةهفر فنهم ،ولفيس ذلفك لحسفن صفور م وال لحسفن أفعفالهم ،بفر دل سفن أفعالهم على سن الصففات التف ف صفدر األفعفال إذ األفعفال ثفار صفادرة عنهفا ودالفر عليهفا فمفن رأى سفن تصفنيف المصنف و سن شعر ال شاعر بر سفن نصف الفنص وبنفاء الحنفاء انكشفف لفه فن فذه األفعفال صففاتها الحاطنفر التف يرجفع اصلها عند الححث إلى العلم والمصدرة ،ثم كلما كان المعلوإ أشفرف وأتفم رجفاالً وعغمفر كفان العلفم أشفرف وأجمفر ،وكفذا المصدور كلما كان أعغم رتحر وأجر نزلر كانت الصدرة عليه أجر رتحر وأشرف قفدراً .وأجفر المعلو فات فو هللا تعفالى ،ففة جرإ أ سن العلوإ وأشرفها عرفر هللا تعالى ،وكذلك ا يصاربه ويخت به فشرفه على قدر تعلصه به. فإذن جمال صفات الصديصين الذين تححهم الصلوب طحعا ً ترجفع إلفى ثةثفر أ فور :أ فد ا علمهفم بفاهلل و ةئكتفه وكتحفه وررفله وشرائع أنحيائه. والثان :قدرتهم على إصةح أنفسهم وإصةح عحاد هللا باإلرشاد والسيارر. والثالث :تنز هم عن الرذائر والخحائث والشهوات الغالحر الصارفر عن رنن الخير الجاذبر إلى طريق الشر ،وبمثر ذا يحب األنحياء والعلماء والخلفاء والملول الذين م أ ر العدل والكرإ فأنسب ذه الصفات إلى صفات هللا تعالى. أ ا العلم :فأين علم األولين واآلخرين ن علم هللا تعفالى الفذي يحفيط بالكفر إ اطفر خارجفر عفن النهايفر تفى ال يعفزب عنفه ثصال ذرة ف السموات وال ف األرض؟ وقد خاطب الخلق كلهفم فصفال عفز وجفر " و فا أوتيفتم فن العلفم إال قلفيةً " بفر لفو اجتمع أ ر األرض والسماء على أن يحيط بعلمه و كمته ف تفصير خلق نملر أو بعوضر لم يطلعوا على عشر عشير ذلفك " وال يحيطون بش ء ن علمه إال بما شاء " والصدر اليسير الذي علمه الخةئق كلهم فحتعليمه علموه كما قال تعالى " :خلفق اإلنسان علمه الحيان " فإن كان جمال العالم وشرفه أ را ً ححوبا ً وكان و ف نفسه زينر وكماالً الموصوف به فة ينحغ أن يحب بهذا السحب إال هللا تعالى .فعلوإ العلماء جهر باإلضافر إلى علمه ،بر ن عفرف أعلفم أ فر ز انفه وأجهفر أ فر ز انفه ارتحال أن يحب بسحب العلم األجهر ويترل األعلم وإن كان األجهر ال يخلو عن علم ا تتصاضاه عيشته .والتفاوت بين علم هللا وبين علم الخةئق أكثر فن التففاوت بفين علفم أعلفم الخةئفق وأجهلهفم ،ألن األعلفم ال يفضفر األجهفر إال بعلفوإ عفدودة تنا ير يتصور ف اإل كان أن ينالها األجهر بالكسب واالجتهاد وفضر علم هللا تعالى على علوإ الخةئفق كلهفم خفارج عفن النهاير إذ علو اته ال نهاير لها و علو ات الخلق تنا ير. وأ ا صفر الصدرة :فه أيضا ً كمال والعجز نص ،فكر كمال وبهاء وعغمر و جد وارتيةء فإنه ححوب وإدراكه لذيذ ،تى إن اإلنسان ليسمع ف الحكايفر شفجاعر علف وخالفد رضف هللا عنهمفا وحير مفا فن الشفجعان وقفدرتهما وارفتيةء ما علفى األقران فيصادف ف قلحه ا تزازا ً وفر ا ً وارتيا ا ً ضروريا ً بمجرد لذة السماع فضفةً عفن المشفا دة ويفورث ذلفك حفا ً فف الصلب ضروريا ً للمتصف به فإنه نوع كمال ،فانسب اآلن قدرة الخلق إلى قدرة هللا تعفالى ،ففأعغم األشفخا قفوة وأورفعهم لكا ً وأقوا م بطشا ً وأقهر م للشه وات وأقمعهم لخحائث النفس وأجمعهم للصدرة على ريارر نفسه وريارفر حيفره -فا نتهفى
قدرته؟ وإنما حايته على بعض صفات نفسه وعلى بعض أشخا اإلنس ف بعض األ ور و و ع ذلك ال يملك لنفسه وتا ً وال ياة وال نشورا ً وال ضرا ً وال نفعاً ،بر ال يصدر على فظ عينه ن العمى ولسانه ن الخرس وأذنه ن الصمم وبدنه ن المرض ،وال يحتاج إلى عد ا يعجز عنه ف نفسه وحيره ما و على الجملر تعلق قدرته ،فضةً عما ال تتعلفق بفه قدرتفه ن لكوت السموات وأفةكها وكواكحها واألرض وجحالها وبحار ا وريا ها وصواعصها و عادنها ونحاتها و يواناتها وجميع أجزائها ،فة قدرة له على ذرة نها .و ا و قادر عليه ن نفسه وحيره فليست قدرته ن نفسه وبنفسه بفر هللا خالصفه وخفالق ن الحيوانات أل لكه ،فليس للعحد قدرته وخالق أرحابه والممكن له ن ذلك .ولو رلط بعوضا ً على أعغم لك وأقوى شخ قدرة إال بتمكين واله كما قال ف أع غم لول األرض ذي الصرنين إذ قال " إنا كنا لفه فف األرض " فلفم يكفن جميفع لكفه ورلطنته إال بتمكين هللا تعالى إياه ف جزء ن األرض ،واألرض كلها درة باإلضفافر إلفى أجسفاإ العفالم وجميفع الواليفات الت يحغى بها الناس ن األرض ححرة ن تلك المدرة ،ثم تلك الغحرة أيضا ً ن فضر هللا تعالى وتمكينه ،فيستحير أن يحب عحدا ً ن عحاد هللا تعالى لصدرته وريارته وتمكينه وارتيةئه وكمال قوته وال يحب هللا تعالى لذلك ،وال ول وال قفوة إال بفاهلل العل العغيم فهو الجحار الصا ر والعليم الصادر ،السموات طويات بيمينفه واألرض و لكهفا و فا عليهفا فف قحضفته وناصفير ن رلطانه و لكه ذرة .وإن خلق أ ثالهم ألف رة لم جميع المخلوقات ف قحضر قدرته إن أ لكهم ن عند خر م لم ينص يع بخلصها وال يمسه لغوب وال فتفور فف اختراعهفا ،ففة قفدرة وال قفادر إال و فو أثفر فن ثفار قدرتفه فلفه الجمفال والحهفاء والعغمر والكحرياء والصهر واالرتيةء ،فإن كان يتصور أن يحب قادر لكمفال قدرتفه ففة يسفتحق الحفب بكمفال الصفدرة رفواه أصففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففةً. وأ ا صفر التنزه عن العيوب والنصائ والتصدس عن الرذائر والخحائث فهو أ د وجحات الحب و صتضيات الحسن والجمال ف الصور الحاطنر ،واألنحياء والصديصون وإن كانوا نز ين عفن ال عيفوب والخحائفث ففة يتصفور كمفال التصفدس والتنفزه إال للوا د الحق الملك والصدوس ذي الجةل واإلكراإ. وأ ا كر خلوق فة يخلو عن نص وعن نصائ بر كونه عاجزا ً خلوقا ً سخرا ً ضطرا ً و عين العيب والفنص فالكمفال هلل و ده وليس لغيره كمال إال بصدر ا أعطاه هللا ،وليس ف المصدور أن ينعم بمنتهى الكمال على حيره فإن نتهى الكمال أقر درجاته أن ال يكون عحدا ً سفخرا ً لغيفره قائمفا ً بغيفره وذلفك حفال فف فق حيفره ،فهفو المنففرد بالكمفال المنفزه عفن الفنص المصدس عن العيوب ،وشرح وجوه التصدس والتنزه ف صه عن النصائض يطول و و ن أررار علوإ المكاشفات ففة نطفول بذكره .فهذا الوصف أيضا ً إن كفان كمفاالً وجمفاالً ححوبفا ً ففة تفتم صيصتفه إال لفه ،وكمفال حيفره وتنز فه ال يكفون طلصفا ً بفر باإلضافر إلى ا و أشد نه نصصاناً ،كما أن للفرس باإلضافر إلفى الحمفار ولرنسفان كمفاالً باإلضفافر إلفى الففرس ،وأصفر النص شا ر للكر وإنما يتفاوتون ف درجات النصصان. فإذن الجمير ححوب والجمير المطلق و الوا د الذي ال ند له ،الفرد الذي ال ضد له ،الصمد الذي ال نازع له ،الغن الذي ال اجر له ،الصادر الذي يفعر ا يشاء ،ويحكم ا يريفد ال راد لحكمفه وال عصفب لصضفائه ،العفالم الفذي ال يعفزب عفن علمفه ثصال ذرة ف السموات واألرض ،الصا ر الذي ال يخرج عفن قحضفر قدرتفه أعنفاق الجحفابرة وال ينفلفت فن رفطوته وبطشفه رقاب الصياصرة ،األزل الذي ال أول لوجوده ،األبدي الذي ال خفر لحصائفه ،الضفروري الوجفود الفذي ال يحفوإ إ كفان العفدإ ول ضرته ،الصيوإ الذي يصوإ بنفسه ويصوإ كفر و جفود بفه ،جحفار السفموات واألرض ،خفالق الجمفاد والحيفوان والنحفات، المنفرد بالعزة والجحروت ،والمتو د بالملك والملكوت ،ذو الفضر والجةل والحهاء والجمال والصدرة والكمال ،الذي تتحيفر ف عرفر جةله العصول وتخرس ف وصفه األرنر ،الذي كمال عرفر العارفين االعتراف بالعجز عن عرفته و نتهى نحوة األنحياء اإلقرار بالصصور عن وصفه ،كما قال ريد األنحياء صلوات هللا عليه وعليهم أجمعين " :ال أ ص ثنفا ًء عليفك ،أنفت 15 كما أثنيت على نفسك". وقال ريد الصديصين رض هللا تعالى عنه :العجز عن درل اإلدرال إدرال .رححان ن لم يجعر للخلق طريصا ً إلى عرفته إال بالعجز عن عرفته فليت شعري ن ينكر إ كان ب هللا تعالى تحصيصا ً ويجعله جازاً؟ أينكر أن ذه األوصاف ن أوصفاف الجمال والمحا د ونعفوت الكمفال والمحارفن أن ينكفر كفون هللا تعفالى وصفوفا ً بهفا أو ينكفر كفون الكمفال والجمفال والحهفاء والعغمر ححوبا ً بالطحع عند ن أدركه؟ فسححان ن ا تجب عن بصائر العميان حيرة على جماله وجةله أن يطلع عليه إال ن رحصت له نه الحسنى الفذين فم عفن نفار الحجفاب حعفدون ،وتفرل الخارفرين فف ةلمفات العمفى يتيهفون وفف سفارح المحسورات وشهوات الحهائم يترددون؛ يعملون ةا را ً ن الحياة الدنيا و م عن اآلخرة م حافلون .الحمد هلل بر أكثر م ال يعلمففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففون. فالحب بهذا السحب أقوى ن الحب باإل سان ألن اإل سان يزيد وينص .ولذلك أو ى هللا تعالى إلفى داود عليفه السفةإ :إن أود األوداء إل إ عحدن بغير نوال لكن ليعط الربوبير صها. وففففف الزبففففور :ففففن أةلففففم مففففن عحففففدن لجنففففر أو نففففار لففففو لففففم أخلففففق جنففففر وال نففففارا ً ألففففم أكففففن أ ففففةً أن أطففففاع. و ر عيسى عليه السةإ على طائفر ن العحاد قد نحلوا فصالوا :نخفاف النفار ونرجفو الجنفر فصفال لهفم :خلوقفا ً خففتم و خلوقفا ً رجوتم ،و ر بصوإ خرين كذلك فصالوا :نعحده حا ً له وتعغيما ً لجةله ،فصال :أنتم أولياء هللا صا ً عكم أ رت أن أقيم.
15
ديث ال أ صى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك تصدإ.
وقال أبو ازإ :إن ألرتح أن أعحده للثواب والعصاب فأكون كالعحد السوء إن لم يخف لم يعمر ،وكاألجير السوء إن لم يعط لم يعمر. وف الخحر " :ال يكون أ دكم كاألجير السوء إن لم يعط أجرا ً لم يعمر ،وال كالعحد السوء إن لم يخف لم يعمر".
16
وأ ا السحب ال خا س للحب فهو المنارحر والمشاكلر ألن شحه الش ء نجذب إليه والشكر إلى الشكر أ ير .ولذلك ترى الصح يألف الصح والكحير يألف الكحير ،ويألف الطير نوعه وينفر ن حير نوعه ،وأنس العالم بالعالم أكثر نه بالمحترف ،وأنس النجار بالنجار أكثر ن أنسه بالفةح .و ذا أ ر تشهد به التجربر وتشهد له األخحار واآلثار كما ارتصصفيناه فف بفاب األخفوة ف هللا ن كتاب داب الصححر فليطلب نه .وإذا كانت المنارحر رحب المححر فالمنارحر قفد تكفون فف عنفى ةفا ر كمنارفحر الصح للصح ف عنى الصحا ،وقد يكون خفيا ً تى ال يطلع عليه كما ترى ن االتحاد الفذي يتففق بفين شخصفين فن حيفر ة غر جمال أو طمع ف ال أو حيره كما أشار إليه النح ﭬ إذ قال " :األرواح جنود جنفدة فمفا تعفارف نهفا ائتلفف و فا تناكر نها اختلف " فالتعارف و التنارب ،والتناكر و التحاين و ذا السحب أيضا ً يصتض ب هللا تعفالى لمنارفحر باطنفر ال ترجع إ لى المشابهر ف الصور واألشفكال بفر إلفى عفادن باطنفر ،يجفوز أن يفذكر بعضفها فف الكتفب وبعضفها ال يجفوز أن يسطر بر يترل تحت حطاء الغحرة تى يعثر عليه السالكون للطريق إذا ارتكملوا شرط السلول. فالذي يذكر و قرب العحد ن ربه عز وجر ف الصفات الت أ ر فيها باالقتداء والتخلق بأخةق الربوبير ،تى قير تخلصوا ن صفات اإللهيفر العلفم والحفر واإل سفان واللطفف وإفاضفر الخيفر بأخةق هللا ،وذلك ف اكتساب حا د الصفات الت والر مر على الخلق والنصيحر لهم وإرشادا م إلى الحق و نعهم ن الحاطر ،إلى حير ذلك فن كفارإ الشفريعر .فكفر ذلفك يصرب إلى هللا رححانه وتعالى ال بمعنى طلب الصرب بالمكان بر بالصفات. وأ ا ا ال يجوز أن يسطر ف الكتب ن المنارفحر الخاصفر التف اخفت بهفا اآلد ف فهف التف يفو و إليهفا قولفه تعفالى" : ويسألونك عن الروح قر الروح ن أ ر رب " إذ بين أنه أ ر ربان خارج عفن فد عصفول الخلفق .وأوضفح فن ذلفك قولفه تعالى " :فإذا رويته ونفخت فيه ن رو " ولذلك أرجد له ةئكته ،ويشير إليه قوله تعالى " :إنا جعلنا خليففر فف األرض " إذ لم يستحق دإ خةفر هللا تعالى إال بتلفك المنارفحر وإليفه ير فز قولفه صفلى هللا عليفه و لفه ورفلم " :إن هللا خلفق دإ علفى صورته" 17تى ةن ا لصاصرون أن ال صورة إال الصورة الغا رة المدركر بالحواس فشحهوا وجسموا وصوروا ،تعالى هللا رب العالمين عما يصول الجا لون علوا ً كحيراً .وإليه اإلشارة بصوله تعالى لمورى عليه السةإ " :رضت فلم تعدن ،فصال :يا رب وكيف ذلك؟ قال :رض عحدي فةن فلم تعده ولو عدته وجفدتن عنفده" 18و فذه المنارفحر ال تغهفر إال بالمواةحفر علفى النوافر بعد إ كاإ الفرائض كما قال هللا تعالى " :ال يزال يتصرب العحد إل بالنوافر تى أ حه ففإذا أ ححتفه كنفت رفمعه الفذي يسمع به وبصره الذي يحصر به ولسانه الذي ينطق به" . 19و ذا وضع يجب قحض عنان الصلم فيه فصد تحزب الناس فيه إلى قاصرين الوا إلى التشحيه الغا ر وإلى حالين سرفين جاوزوا د المنارحر إلى االتحاد وقالوا بالحلول ،تى قال بعضهم: أنا الحق .وضر النصفارى فف عيسفى عليفه السفةإ فصفالوا :فو اإللفه ،وقفال خفرون فنهم تفذرع النارفوت بفالة وت وقفال خرون :اتحد به .وأ ا الذ ين انكشف لهم ارتحالر التشحيه والتمثير وارتحالر االتحاد والحلول واتضح لهم ع ذلك صيصر السر فيهم األقلون .ولعر أبا الحسن النوري عن ذا المصاإ كان ينغر إذا حلحه الوجد ف قول الصائر: ال زلت أنزل ن ودادل نزالً تتحير األلحاب عند نـزولـه
فلم يزل يعدو ف وجد ه على أجمر قد قطع قصحها وبص أصوله تى تشصصت قد اه وتور تا و ات ن ذلك .و فذا فو أعغفم المعلو ر ن أرحاب الحب وجملر ذلك تغا رة فف فق أرحاب الحب وأقوا ا و و أعز ا وأبعد ا وأقلها وجوداً .فهذه هللا تعالى تحصيصا ً ال جازا ً وف أعلى الدرجات ال ف أدنا ا ،فكان المعصول المصحول عند ذوي الحصائر ب هللا تعالى فصط كما أن المعصول الممكن عند العميان ب حير هللا تعالى فصط ،ثم كر ن يحب ن الخلق بسحب ن ذه األرحاب يتصور أن يحب حير لمشاركته إياه ف السحب ،والشركر نصصان ف الحب وحض ن كماله .وال ينفرد أ د بوصف ححوب إال وقد يوجد له شريك فيه ،فإن لم يوجد ففيمكن أن يوجفد ،إال هللا تعفالى فإنفه وصفوف بهفذه الصففات التف ف نهايفر الجفةل والكمفال وال شريك له ف ذلك وجوداً ،وال يتصور أن يكون ذلك إ كاناً ،فة جرإ ال يكون ف حه شركر فة يتطفرق النصصفان إلفى حفه كما ال تتطرق الشركر إلى صفاته ،فهو المستحق -إذا ً ألصر المححر -ولكمال المححر ارتحصاقا ً ال يسا م فيه أصةً. بيان أن أجل اللذات وأعالها معرفة هللا تعالى والنظر إلى وجهه الكريم وأنه ال يتصور أن ال يؤثر عليها لذة أخرى إال من حرم هذه اللذة
16 17 18 19
ديث ال يكونن أ دكم كاألجير السوء إن لم يعط أجرا لم يعمر لم أجد له أصة. ديث إن هللا خلق دإ على صورته تصدإ. ديث قوله تعالى رضت فلم تعدنى فصال وكيف ذال قال رض فةن الحديث تصدإ. ديث قوله تعالى ال يزال يتصرب العحد إلى بالنوافر تى أ حه الحديث أخرجه الحخاري ن ديث أب
ريرة وقد تصدإ.
اعلم أن اللذات تابعر لردراكات ،واإلنسان جا ع لجملر ن الصوى والغرائز ،ولكر قوة وحريزة لذة ولذتها ف نيلها المصتض طحعها الذي خلصت له فإن ذه الغرائز ا ركحت ف اإلنسان عحثا ً بر ركحت كر قوة وحريزة أل ر فن األ فور فو صتضفا ا بالطحع .فغريزة الغضب خلصت للتشف واالنتصاإ فة جرإ لذتها ف الغلحر واالنتصاإ الذي و صتضفى طحعهفا .وحريفزة شفهوة الطعاإ ثةً خلصت لتحصير الغذاء الذي به الصواإ فة جرإ لذتها فف نيفر فذا الغفذاء الفذي فو صتضفى طحعهفا ،وكفذلك لفذة السمع والحصر والشم ف اإلبصار واالرتماع والشم ،فة تخلو حريزة ن ذه الغرائز عن ألم ولذة باإلضافر إلى دركاتها. فكذل ك ف الصلب حريزة تسمى النور اإلله لصوله تعالى " :أفمن شرح هللا صدره لررةإ فهفو علفى نفور ربفه " وقفد تسفمى العصر وقد تسمى الحصيرة الحاطنر وقد تسمى نور اإليمان واليصين ،وال عنى لةشتغال باألرا فإن االصطة ات ختلففر، والضعيف يغن أن االختةف واقع ف المعان أل ن الضعيف يطلب المعان ن األلفاة و و عكس الواجب ،فالصلب ففارق لسائر أجزاء الحدن بصفر بها يدرل المعان الت ليست تخيلر وال حسورر ،كإدرال خلق العالم أو افتصاره إلى خفالق قفديم دبر كيم وصوف بصفات إلهير ،ولتسم تلك الغريزة عصةً بشرط أن ال يفهم ن لففظ العصفر فا يفدرل بفه طفرق المجادلفر والمناةرة ،فصد اشتهر ارم العصر بهذا ولهذا ذ ه بعض الصفوفير ،وإال فالصففر التف ففارق اإلنسفان بهفا الحهفائم وبهفا يفدرل عرفر هللا تعالى أعز الصفات فة ينحغ أن تذإ ،و ذه الغريزة خلصت ليعلم بها صائق األ ور كلها فمصتضى طحعهفا المعرففر والعلم و لذتها ،كما أن صتضى رائر الغرائز و لذتها .وليس يخفى أن ف العلم والمعرفر لذة تى إن الفذي ينسفب إلفى العلم والمعرفر ولو ف ش ء خسيس يفرح به ،والذي ينسب إلى الجهر ولو فف شف ء صيفر يغفتم بفه ،و تفى أن اإلنسفان ال يكاد يصحر عن التحدي بالعلم والتمدح به ف األشياء الحصيرة .فالعالم باللعب بالشطرنج على خسته ال يطيق السكوت فيه عن التعليم وينطلق لسانه بذكر ا يعلمه ،وكر ذلك لفرط لذة العلم و ا يستشعره ن كمال ذاته به ،فإن العلفم فن أخف صففات نتهى الكمال ،ولذلك يرتاح الطحع إذا أثن عليه بالذكاء وحزارة العلم ألنفه يستشفعر عنفد رفماع الثنفاء كمفال الربوبير و ذاته وكمال علمه فيعجب بنفسه ويلتذ به ،ثم ليست لذة العلم بالحراثر والخياطر كلذة العلم بسيارر الملك وتفدبير أ فر الخلفق، وال لذة العلم بالنحو والشعر كلذة العلم باهلل تعالى وصفاته و ةئكته و لكوت السموات واألرض ،بر لفذة العلفم بصفدر شفرف العلم وشرف العلم بصدر شرف المعلوإ ،تى إن الذي يعلم بواطن أ وال الناس ويخحر بذلك يجفد لفه لفذة وإن جهلفه تصاضفاه طحعه أن يفح عنه ،فإن علم بواطن أ وال رئيس الحلد وأررار تدبيره فف ريارفته كفان ذلفك ألفذ عنفده وأطيفب فن عملفه بحاطن ال الفةح أو ائك فإن اطلع على أر رار الوزير وتدبيره و ا و عازإ عليه ف أ ور الوزارة فهو أشهى عنده وألذ ن علمه بأررار الرئيس ،فإن كان خحيرا ً بحاطن أ وال الملك والسلطان الذي و المستول كان ذلك أطيفب عنفده وألفذ فن علمه بحاطن أررار الوزير ،وكان تمد ه بذلك و رصه عليه وعلى الححث عنه أشد و حه له أكثر ألن لذته فيه أعغم .فحهذا ارتحان أن ألذ المعارف أشرفها ،وشرفها بحسب شرف المعلوإ ،فإن كان ف المعلو فات فا فو األجفر واألكمفر واألشفرف واألعغم فالعلم به ألذ العلوإ ال حالر وأشرفها وأطيحها .وليت شفعري فر فف الوجفود شف ء أجفر وأعلفى وأشفرف وأكمفر وأعغم ن خالق األ شياء كلها و كملهفا و زينهفا و حفدئها و عيفد ا و فدبر ا و رتحهفا؟ و فر يتصفور أن تكفون ضفرة فف الملك والكمال والجمال والحهاء والجةل أعغم ن الحضرة الربانير الت ال يحيط بمحادي جةلها وعجائب أ والهفا وصفف الواصفين؟ فإن كنت ال تشك ف ذلك فة ينحغ أن تشك ف أن اإلطةع على أررار الربوبير والعلفم بترتفب األ فور اإللهيفر المحيطر بكر الموجودات و أعلى أنواع المعارف واالطةعات وألذ ا وأطيحها وأشها ا؟ وأ رى فا تستشفعر بفه النففوس عند االتصاف به كمالها وجمالها ،وأجدر ا يعغم به الفرح واالرتياح واالرتحشار وبهذا تحين أن العلم لذيذ ،وأن ألذ العلفوإ العلم باهلل تعالى وبصفاته وأفعاله وتدبيره ف ملكته -ن نتهى عرشه إلى تخوإ األرضين -فينحغ أن يعلم أن لذة المعرفر أقوى ن رائر اللذات أعن لذة الشهوات والغضب ولذة رفائر الحفواس الخمفس ،ففإن اللفذات ختلففر بفالنوع أوالً، ختلفر بالضعف والصفوة ،كمخالففر لفذة الشفحق المغفتلم فن كمخالفر لذة الوقاع للذة ال سماع ،ولذة المعرفر للذة الريارر ،و الجماع للذة الفاتر للشهوة ،وكمخالفر لذة النغر إلى الوجه الجمير الفائق الجمال للذة النغر إلى فا دونفه فف الجمفال .وإنمفا تعرف أقوى اللذات بأن تكون ؤثرة على حير ا ،فإن المخير بين النغر إلى صورة جميلر والتمتع بمشا دتها وبين ارتنشاق روائح طيحر إذا اختار النغر إلى الصورة الجميلر علم أنها ألذ عنده ن الروائح الطيحر ،وكذلك إذا ضر الطعاإ وقت األكر وارتمر الةعب بالشطرنج على اللعب وترل األكر ،فيعلم به أن لذة الغلحر ف الشطرنج أقوى عنده ن لذة األكر فهذا عيار صادق ف الكشف عن ترجيح اللذات فنعود ونصول: اللذات تنصسم إلى ةا رة كلذة الحواس الخمس ،وإلى باطنر كلذة الريارر والغلحر والكرا ر والعلم وحير ا ،إذ ليست ذه اللذة للعين وال لألنف وال لألذن وال للمس وال للذوق ،والمعان الحاطنر أحلب على ذوي الكمفال فن اللفذات الغفا رة ،فلفو خيفر الرجر بين لذة الدجاج السمين واللوزينج وبين لذة الريارر وقهفر األعفداء ونيفر درجفر االرفتيةء ،ففإن كفان المخيفر خسفيس الهمر يت الصلب شديد النهمر اختار اللحم والحفةوة ،وإن كفان علفى الهمفر كا فر العصفر اختفار الريارفر و فان عليفه الجفوع والصحر عن ضرورة الصوت أيا ا ً كثيرة؛ فاختياره للريارر يدل على أنها ألذ عنده ن المطعو ات الطيحر ،نعم الناق الذي لم تكمر عانيه الحاطنر بعد كالصح ،أو كالذي اتت قواه الحاطنر كالمعتوه ال يحعد أن يؤثر لذة المطعو ات على لذة الريارر وكما أن لذة الريارر وا لكرا فر أحلفب اللفذات علفى فن جفاوز نصصفان الصفحا والعتفه فلفذة عرففر هللا تعفالى و طالعفر جمفال أعلى اللذات الغالحر على الخلق ،وحاير العحفارة ضرة الربوبير والنغر إلى أررار األ ور اإللهير ألذ ن الريارر الت عنه أن يصال " فة تعلم نفس ا أخف لهم ن قرة أعين " وأنه أعد لهم ا ال عين رأت وال أذن رمعت وال خطر علفى قلفب بشر ،و ذا اآلن ال يعرفه إال ن ذاق اللذتين جميعاً ،فإنه ال حالفر يفؤثر التحتفر والتففرد والفكفر والفذكر ويفنغمس فف بحفار المعرفر ويترل الريارر ويستحصر الخلق الذين يرأرهم لعلمه بفناء ريارته وفناء ن عليه ريارته ،وكونه شفوبا ً بالكفدورات الت ال يتصور الخلو عنها ،وكونه صطوعا ً بالموت الذي ال بد ن إتيانه هما أخذت األرض زخرفها وازينفت وةفن أ لهفا أنهم قادرون عليها فيستعغم باإلضافر إليها لذة عرفر هللا و طالعر صفاته وأفعاله ونغاإ ملكته ن أعلى عليين إلفى أرففر السافلين ،ف إنها خالير ن المزا مات والمكدرات تسعر للمتواردين عليها ال تضيق عنهم بكحر ا ،وإنما عرضفها فن يفث
التصدير السموات واألرض ،وإذا خرج النغر عن المصدرات فة نهاير لعرضها ،فة يزال العارف بمطالعتها ف جنر عرضها السموات واألرض يرتع ف رياضها ويصطف ن ثمار ا ويكرع ن ياضها و فو فن فن انصطاعهفا ،إذ ثمفار فذه الجنفر أبدير رر دير ال يصطعها الموت ،إذ الموت ال يهدإ حر عرفر هللا تعالى و حلهفا الفروح حير صطوعر وال منوعر ،ثم أبدير رر دير ال يصطعها الموت ،إذ الموت ال يهدإ حر عرفر هللا تعالى و حلها الروح الذي و أ ر ربان رماوي ،ثم الذي و أ ر ربان رماوي ،وإنما الموت يغير أ والها ويصطع شواحلها وعوائصها ويخليها ن حسها فأ ا أن يعفد ها ففة " وال تحسحن الذين قتلوا ف رحير هللا أ واتا ً بر أ ياء عند ربهم يرزقون فر ين بما تا م هللا ن فضله ويستحشرون بالذين لفم يلحصوا بهم ن خلفهم " اآلير .وال تغنن أن ذا خصو بالمصتول ف المعركفر ففإن للعفارف بكفر نففس درجفر ألفف شفهيد وف الخحر " إن الشهيد يتمنى ف اآلخرة أن يرد إلى الدنيا فيصتر رة أخرى لعغم فا يفراه فن ثفواب الشفهادة وإن الشفهداء 20 يتمنون لو كانوا علماء لما يرونه ن علو درجر العلماء". فإذن جميع أقطار لكوت السموات واألرض يدان العارف يتحوأ نه يث يشاء ن حير اجر إلى أن يتحرل إليها بجسمه وشخصه ،فهو ن طالعر جمال الملكوت ف جنر عرضها السموات واألرض ،وكر عارف فلفه ثلهفا فن حيفر أن يضفيق بعضهم على بعض أصةً ،إال أنهم يتفاوتون ف رعر نتز اتهم بصدر تفاوتهم ف اتساع نغر م ورعر عارفهم ،و م درجات عند هللا وال يدخر ف الحصر تفاوت درجاتهم ،فصد ةهر أن لذة الريارر و باطنر أقوى ف ذوي الكمال ن لذات الحواس كلها ،وأن ذه اللذة ال تكفون لحهيمفر وال لصفح وال لمعتفوه ،وأن لفذة المحسورفات والشفهوات تكفون لفذوي الكمفال فع لفذة الريارر ولكن يؤثرون الريارر ،فأ ا عنى كون عرفر هللا وصفاته وأفعالفه و لكفوت رفمواته وأرفرار لكفه أعغفم لفذة فن الريارر فهذا يخت بمعرفته ن نال رتحر المعرفر وذاقها ،وال يمكن إثحفات ذلفك عنفد فن ال قلفب لفه ألن الصلفب عفدن فذه الصوة ،كما أنه ال يمكن إثحات رجحان لذة الوقاع على لذة اللعب بالصولجان عند الصحيان ،وال رجحانه على لذة شم الحنفسج عند العينين ،ألنه فصد الصفر الت بهفا تفدرل فذه اللفذة ،ولكفن فن رفلم فن ففر العنفر ورفلم ارفر شفمه أدرل التففاوت بفين اللذتين ،وعند ذا ال يحصى إال أن يصال ن ذاق عرف ،ولعمري طةب العلوإ وإن لم يشتغلوا بطلب عرفر األ ور اإللهير فصد ارتنشصوا رائحر ذه اللذة عند انكشاف المشكةت وانحةل الشحهات التف قفوي رصفهم علفى طلفحهم ،فإنهفا أيضفا ً عفارف وعلوإ وإن كانت علو اتها حير شريفر شرف المعلو ات اإللهير ،فأ ا ن طال فكره ف عرفر هللا رححانه وقد انكشفف لفه ن أررار لك هللا ولو الش ء اليسير فإنه يصادف قلحه عند صول الكشف ن الفرح ا يكاد يطير به ،ويتعجب فن نفسفه ف ثحاته وا تماله لصوة فر ه ورروره ،و ذا ما ال يدرل إال بالذوق ،والحكاير فيه قليلر الجدوى .فهذا الصدر ينحهك على أن عرفر هللا رححانه ألذ األشياء وأنه ال لذة فوقها. ولهذا قال أبو رليمان الداران :إن هلل عحادا ً ليس يشغلهم عن هللا خوف النار وال رجفاء الجنفر فكيفف تشفغلهم الفدنيا عفن هللا؟ ولذلك قال بعض أخوان عروف الكرخ له :أخحرن يا أبا حفوة أي ش ء اجك إلى العحادة واالنصطاع عن الخلق .فسكت ف صال :ذكر الموت ،فصال :وأي ش ء الموت؟ فصال :ذكر الصحفر والحفرز ،فصفال :وأي شف ء الصحفر؟ فصفال :خفوف النفار ورجفاء الجنر؟ فصال :وأي ش ء ذا؟ إن لكا ً ذا كله بيده إن أ ححته أنسال جميع ذلك وإن كان بينك وبينه عرفر كفال جميع ذا. وففففف أخحففففار عيسففففى عليففففه السففففةإ :إذا رأيففففت الفتففففى شففففغوفا ً بطلففففب الففففرب تعففففالى فصففففد ألهففففاه ذلففففك عمففففا رففففواه. ورأى بعض الشيو بشر بن الحارث ف النوإ فصال :ا فعر أبو نصر التمار وعحد الو اب الوراق؟ فصفال :تركتهمفا السفاعر بين يدي هللا تعالى يأكةن ويشربان ،قلت :فأنت؟ قال :علم هللا قلر رححت ف األكر والشرب فأعطان النغر إليه. وعن عل بن الموفق قال :رأيت ف النوإ كأن أدخلفت الجنفر ،فرأيفت رجفةً قاعفدا ً علفى ائفدة و لكفان عفن يمينفه وشفماله يلصمانه ن جميع الطيحات و و يأكر ،ورأيت رجةً قائما ً على باب الجنر يتصفح وجوه الناس فيدخر بعضا ً ويرد بعضاً ،قال: ثم جاوزتهما إلى ديصر الصدس فرأيت ف رفرادق العفرش رجفةً قفد شفخ بحصفره ينغفر إلفى هللا تعفالى ال يطفرف ،فصلفت لرضوان :ن ذا؟ قال :عروف الكرخ عحد هللا ال خوفا ً ن ناره ،وال شوقا ً إلفى جنتفه بفر حفا ً لفه فأبا فه النغفر إليفه يفوإ الصيا ر .وذكر أن اآلخرين :بشر بن الحارث وأ مد بن نحر. ولذلك قال أبو رليمان :ن كان اليوإ شغوالً بنفسه فهو حدا ً شغول بنفسه ،و ن كان اليوإ شغوالً بربه فهفو حفدا ً شفغول بربه. وقال الثوري لرابعر :ا صيصر إيمانك؟ قالت :ا عحدته خوفا ً ن ناره وال حا ً لجنته فأكون كاألجير السوء ،بر عحدته حا ً له وشوقا ً إليه وقالت ف عنى المححر نغماً: أ حك حـين ـب الـهـوى و حـا ً ألنـك أ ـر لـذاكـا فأ ا الذي و ـب الـهـوى فشغل بذكرل عمن رواكـا فكشفك ل الحجب تى أراكا وأ ا الـذي أنـت أ ـر لـه فة الحمد ف ذا وال ذال لـ ولكن لك الحد ف ذا وذاكـا
ولعلها أرادت بحب الهوى :ب هللا إل سانه إليهفا وإنعا فه عليهفا بحغفوة العاجلفر ،وبححفه لمفا فو أ فر لفه :الحفب لجمالفه الت عحر عنها ررول هللا ﭬ يث قال وجةله الذي انكشف لها؛ و و أعلى الجحين وأقوا ما ،ولذة طالعر جمال الربوبير 20ديث ان الشهيد يتمنى أن يرد ف اآلخرة إلى الدنيا ليصتر رة أخرى الحديث تفق عليه ن ديث أنس وقد تصدإ وليس فيه وان الشهداء يتمنون أن يكونوا علماء الحديث.
اكيا ً عن ربه تعالى " :أعددت لعحادي الصالحين ا ال عين رأت وال أذن رمعت وال خطر علفى قلفب بشفر" 21وقفد تعجفر بعض ذه اللذات ف الدنيا لمن انتهى صفاء قلحه إلى الغاير ،ولذلك قال بعضهم :إن أقول يا رب يا هللا فأجد ذلك على قلح أثصر ن الجحال ألن النداء يكون ن وراء جاب؛ و ر رأيت جليسا ً ينادي جليسه؟ وقال :إذا بلب الرجر ف ذا العلم الغاير ر اه الخلق بالحجارة؛ أي يخرج كة ه عن د عصولهم فيرون ا يصوله جنونا ً أو كفراً ،فمصصد العارفين كلهم وصله ولصاؤه فصط ،فه قرة العين الت ال تعلم نفس ا أخفى لهم نها ،وإذا صلت انمحصت الهموإ والشهوات كلها وصار الصلب ستغرق ا ً بنعيمها ،فلو ألص ف النا ر لم يحس بها الرتغراقه ولو عرض عليه نعيم الجنر لم يلتفت إليه لكمال نعيمه وبلوحه الغاير الت ليس فوقها حاير ،وليت شعر ن لم يفهم إال ب المحسورات كيف يؤ ن بلذة النغر إلفى وجفه هللا تعفالى و الفه صفورة وال شكر؟ وأي عنى لوعد هللا تعالى به عحاده وذكفره أنفه أعغفم الفن عم؟ بفر فن عفرف هللا عفرف أن اللفذات المفرقفر بالشفهوات المختلفر كلها تنطوي تحت ذه اللذة كما قال بعضهم: كانـت لـصـلـحـ أ ـواء ـفـرقر فصار يحسدن
فارتجمعت ذ رأتك الـعـين أ ـوائ
ـن كـنـت أ ـسـده وصرت ولى الورى ذ صرت والئ
تركت لـلـنـاس دنـيا ـم ودينـهـم
شغـةً بـذكـرل يا دينـ ودنــيائ
ولذلك قال بعضهم: و جره أعغم ن ناره ووصله أطيب ن جنته
و ا أرادوا بهذا إال إيثار الصلب ف الصلب فلذته لصاء هللا فصط.
عرفر هللا تعالى على لذة األكر والشرب والنكاح ،فإن الجنفر عفدن تمتفع الحفواس ،فأ فا
و ثال أطوار ال خلق ف لذتهم ا نذكره :و و أن الصح ف أول ركته وتمييزه يغهر فيه حريزة بها يستلذ اللعفب واللهفو، تى يكون ذلك عنده ألذ ن رائر األشياء ،ثم يغهر بعده لذة الزينر ولحس الثياب وركوب الدواب فيستحصر عها لذة اللعب، ثم يغهر بعده لذة الوقاع وشهوة النساء فيترل بها ج ميع ا قحلها ف الوصول إليها ،ثم تغهر لفذة الريارفر والعلفو والتكفاثر، خر لذات الدنيا وأعة ا وأقوا ا كما قال تعالى " :اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهفو وزينفر وتففاخر بيفنكم وتكفاثر " و اآلير .ثم بعد ذا تغهر حريزة أخرى يدرل بها لذة عرفر هللا تعالى و عرفر أفعاله فيستحصر عها جميع ا قحلها ،فكر تأخر فهو أقوى ،و ذا و األخير ،إذ يغهر ب اللعب ف رن التمييز ،و ب النساء والزينر ف رن الحلوغ ،و فب الريارفر بعفد العشرين ،و ب العلوإ بصرب األربعين ،و الغاير العليا وكما أن الصح يضحك على ن يتفرل اللعفب ويشفتغر بمةعحفر ا لنساء وطلب الريارر؛ فكذلك الرؤراء يضحكون على ن يترل الريارر ويشتغر بمعرفر هللا تعفالى .والعفارفون يصولفون" : إن تسخروا نا فإنا نسخر نكم كما تسخرون فسوف تعلمون ". بيان السبب في زيادة النظر في لذة اآلخرة على المعرفة في الدنيا اعلم أن المدركات تنصسم إلى ا يد خر فف الخيفال ،كالصفور المتخيلفر واألجسفاإ المتلونفر والمتشفكلر فن أشفخا الحيفوان والنحات ،وإلى ا ال يدخر ف الخيال ،كذات هللا تعالى وكر ا ليس بجسم كالعلم والصدرة واإلرادة وحير ا .و ن رأى إنسانا ً ثم حض بصره وجد صورته اضرة ف خياله كأنه ينغر إليها ،ولكن إذا فتح العين وأبصر أدرل تفرقر بينهما ،وال ترجفع التفرقر إلى اختةف بين الصورتين ألن الصورة المرئير تكون وافصر للمتخيلر وإنما االفتراق بمزيد الوضوح والكشف ،فإن صورة المرئ صارت بالرؤير أتم انكشافا ً ووضو اً ،و و كشخ يرى ف وقت اإلرفار قحر انتشار ضوء النهار ثم عنفد تماإ الضوء ،فإنه ال تفارق إ دى الحالتين األخرى إال ف زيد االنكشاف .فإذن الخيال أول اإلدرال والرؤير و االرتكمال إلدرال الخيال و و حاير الكشف ،ورم ذلك رؤير ألنه حاير الكشف ال ألنه ف العين ،بر لو خلق هللا ذا اإلدرال الكا فر المكشوف ف الجحهر أو الصدر ثةً ارتحق أن يسمى رؤير. وإذا فهمت ذا ف المتخيةت فاعلم أن المعلو ات الت ال تتشكر أيضا ً ف الخيال لمعرفتها وإدراكها درجتان أ د ما أولى، والثانير ارتكمال لها .وبين األولى والثانير ن التفاوت ف زيد الكشف واإليضاح ا بين المتخير والمرئ ،فيسفمى الثفان أيضا ً باإلضافر إلى األول شا دة ولصاء ورؤير .و ذه التسمير تى ألن الرؤيفر رفميت رؤيفر ألنهفا حايفر الكشفف ،وكمفا أن رنر هللا تعالى جارير بأن تطحيق األجفان يمنع ن تماإ الكشف بالرؤير ويكون جابا ً بين الحصر والمرئ ،وال بد ن ارتفاع الحجب لحصول الرؤير .و ا لم ترتفع كان اإلدرال الحاصر جرد التخير فكذلك صتضى رنر هللا تعالى أن النفس ا دا ت حجوبر بعوارض الحدن و صتضى الشهوات و ا حلب عليها ن الصفات الحشرير ،فإنها ال تنته إلى المشفا دة واللصفاء فف المعلو ات الخارجر عن الخيال ،بر ذه الحياة جاب عنهفا بالضفرورة كحجفاب األجففان عفن رؤيفر األبصفار .والصفول فف
21
ديث قال ﭬ اكيا عن ربه تعالى أعددت لعحادى الصالحين ا ال عين رأت الحديث أخرجه الحخاري ن ديث أب
ريرة.
رحب كونها جابا ً يطول وال يليق بهذا العلم .ولذلك قال تعالى لمورى عليه السةإ " :لفن ترانف " وقفال تعفالى " ال تدركفه األبصار " أي ف الدنيا والصحيح أن ررول هللا ﭬ ا رأى هللا تعالى ليلر المعراج . 22فإذا ارتفع الحجاب بالموت بصيت النفس ل وثر بكدورات الدنيا ،حير نفكر عنها بالكلير وإن كانت تفاوتر ،فمنها ا تراكم عليه الخحث والصدأ فصفار كفالمر ة التف فسد بطول تراكم الخحث جو ر ا فة تصحر اإلصةح والتصصير ،و ؤالء م المحجوبون عن ربهم أبد اآلباد -نعوذ باهلل فن ذلك -و نا ا لم ينته إلى د الرين والطحع ولم يخرج عن قحفول التزكيفر والتصفصير فيعفرض علفى النفار عرضفا ً يصمفع نفه الخحث الذي و تدنس به ،ويكون العرض على النار بصدر الحاجر إلى التزكير ،وأقلها لحغر خفيفر وأقصا ا ق المؤ نين كما وردت به األخحار -رحعر الف 23رنر ولن ترتحر نفس عن ذا العالم إال ويصححها ححرة وكدورة ا ،وإن قلت :ولذلكقال هللا تعالى " :وإن نكم إال وارد ا كان على ربك تما ً صتضيا ً ثم ننج الذين اتصوا ونذر الغالمين فيها جثيا ً " فكر نففس ستيصنر للورود على النار وحير ستيصنر للصدور عنها ،فإذا أكمر هللا تطهير ا وتزكيتها وبلب الكتاب أجله ووقع الفراغ عن جملر ا وعد به الشرع ن الحساب والعرض وحيره ،ووافى ارتحصاق الجنر -وذلك وقت حهم لم يطلع هللا عليفه أ فدا ً فن خلصه فإنه واقع بعد الصيا ر؛ ووقت الصيا ر جهول -فعنفد ذلفك يشفتغر بصففائه ونصائفه عفن الكفدورات يفث ال ير فق وجهفه ححرة وال قترة ألن فيه يتجلى الحق رححانه وتعالى ،فيتجلى له تجليا ً يكون انكشاف تجليه باإلضفافر إلفى فا علمفه كانكشفاف الت تسمى رؤير ،فإذن الرؤير ق ،بشرط أن ال يفهم فن تجل المر ة باإلضافر إلى ا تخيله .و ذه المشا دة والتجل الرؤير ارتكمال الخيال ف تخير تصور خصو بجهر و كان؛ فإن ذلك ما يتعالى عنه رب األرباب علوا ً كحيفراً ،بفر كما عرفته ف الدنيا عرفر صيصير تا ر ن حير تخيفر وتصفور وتصفدير شفكر وصفورة ،فتفراه فف اآلخفرة كفذلك .بفر أقفول: الت تستكمر فتحلب كمال الكشف والوضوح وتنصلب شا دة ،وال يكفون بفين المشفا دة المعرفر الحاصلر ف الدنيا بعينها ف اآلخرة ،والمعلوإ ف الدنيا اختةف إال ن يث زيادة الكشف والوضوح كمفا ضفربناه فن المثفال فف ارفتكمال الخيفال بالرؤير .فإذا لم يكن ف عرفر هللا تعالى إثحات صورة وجهه فة يكون ف ارتكمال تلك المعرفر بعينها وترقيها ف الوضوح إلى حاير الكشف أيضا ً جهر وصورة ألنهفا ف بعينهفا ال تفتفرق نهفا إال فف زيفادة الكشفف ،كمفا أن الصفورة المرئيفر ف المتخيلر بعينها إال ف زيادة الكشف ،وإليه اإلشارة بصوله تعالى " :يسعى نور م بين أيفديهم وبأيمفانهم يصولفون ربنفا أتمفم لنفا نورنفا " إذ تمفاإ النفور ال يفؤثر إال فف زيفادة التكشفف ،ولهففذا ال يففوز بدرجفر النغفر والرؤيفر إال العفارفون فف الففدنيا ،ألن الحذر الذي ينصلب ف اآلخرة شا دة كما تنصلب النواة شجرة والحب زرعاً ،و ن ال نواة ف أرضه كيف يحصر المعرفر له نخر؟ و ن لم يزرع الحب فكيف يحصد الزرع؟ فكذلك ن لم يعفرف هللا تعفالى فف الفدنيا فكيفف يفراه فف اآلخفرة؟ ولمفا كانفت المعرفففر علففى درجففات تفاوتففر كفان التجلف أيضفا ً علففى درجففات تفاوتفر ،فففاختةف التجلف باإلضففافر إلففى اخففتةف المعارف كاختةف النحات باإلضافر إلى اختةف الحذر ،إذ تختلف ال حالر بكثرتها وقلتها و سنها وقوتها وضعفها ،ولذلك قفال النحف عليفه الصفةة والسفةإ " :إن هللا يتجلفى للنفاس عا فر وألبف بكفر خاصر" 24فة ينحغ أن يغن أن حير أب بكر من و دونه يجد ن لذة النغر والمشا دة ا يجفده أبفو بكفر ،بفر ال يجفد إال عشر عشيره إن كانت عرفته ف الدنيا عشر عشيره ،ولما فضر ن الناس بسر وقر ف صدره فضر ال حالر بتجر انففرد به ،وكما أنك ترى ف الدنيا ن يؤثر لذة الريارر على المطعوإ والمنكفوح ،وتفرى فن يفؤثر لفذة العلفم وانكشفاف شفكةت لكوت السموات واألرض ورائر األ ور اإللهير على الريارر وعلى المنكوح والمطعوإ والمشفروب جميعفاً؛ فكفذلك يكفون ف اآلخرة قوإ يؤثرون لذة النغر إلى وجه هللا تعالى علفى نعفيم الجنفر ،إذ يرجفع نعيمهفا إلفى المطعفوإ والمنكفوح ،و فؤالء بعينهم م الذين الهم ف الدنيا ا وصفنا ن إيثار لذة العلم والمعرففر واإلطفةع علفى أرفرار الربوبيفر علفى لفذة المنكفوح والمطعوإ والمشروب؛ ورائر الخلق شغولون به .ولذلك لما قير لرابعر :ا تصولين ف الجنر؟ فص الت :الجار ثم الدار .فحينت أنه ليس ف قلحها التفات إلى الجنر بر إلى رب الجنر .وكر ن يعرف هللا ف الدنيا فة يراه ف اآلخرة ،وكر ن لم يجد لفذة المعرفر ف الدنيا فة يجد لذة النغر ف اآلخرة ،إذ ليس يستأنف أل د ف اآلخرة ا لم يصححه ف الدنيا ،وال يحصفد إال فا زرع ،وال يحشر المرء إال على ا ات عليه ،وال يموت إال على ا عاش عليه ،فما صححه ن المعرفر و الذي يتفنعم بفه بعينه فصط ،إال أنه ينصلب شا دة بكشفف الغطفاء فتتضفاعف اللفذة بفه؛ كمفا تتضفاعف لفذة العاشفق إذا ارفتحدل بخيفال صفورة المعشوق رؤير صورته فإن ذلك نتهى لذته ،و إنما طيحر الجنر لكر أ د فيها ا يشته ،فمن ال يشته إال لصاء هللا تعالى فة لذة له ف حيره ،بر ربما يتأذى به ،فإذن نعيم الجنر بصدر ب هللا تعالى و ب هللا تعالى بصدر ححتفه ،فأصفر السفعادات ف المعرفر الت عحر الشرع عنها باإليمان.
22ديث أنه ﭬ ا رأى هللا تعالى ليلر المعراج ف الصحيح ذا الذى صححه المصنف و قول عائشر فف الصحيحين أنها قالت ن دثك أن حمدا رأى ربه فصد كذب ولمسلم ن ديث أبى ذر رألت ررول هللا ﭬ ر رأيت ربك قال نورانى أراه وذ ب ابن عحاس وأكثر العلماء إلى إثحات رؤيته له وعائشر لم ترو ذلك عن النح ﭬ و ديث أبى ذر قال فيه أ مد ازلت له نكرا وقال ابن خزيمر ف الصلب ن صحر إرناده شىء ع أن ف رواير أل مد ف ديث أبى ذر رأيته نورا انى أراه ورجال إرناد ا رجال الصحيح. 23ديث ان أقصى المكث ف النار ف ق المؤ نين رحعر الف رنر أخرجه التر ذى الحكيم ف نوادر األصول ن ديث أبى ريرة إنما الشفاعر يوإ الصيا ر لمن عمر الكحائر ن أ تى الحديث وفيه وأطولهم كثا فيها ثر الدنيا ن يوإ خلصت إلى يوإ الصيا ر وذلك رحعر الف رنر وإرناده ضعيف. 24ديث أن هللا يتجلى للناس عا ر وألبى بكر خاصر أخرجه ابن عدى ن ديث جابر وقال باطر بهذا اإلرناد وف الميزان للذ حىأن الدارقطنى رواه عن المحا لى عن على بن عحدة وقال الدارقطنى ان على بن عحدة كان يضع الحديث ورواه ابن عساكر ف تاريخ د شق وابن الجوزى ف الموضوعات ن ديث جابر وأبى بردة وعائشر.
فإن قلت :فلذة الرؤير إن كان ل ها نسفحر إلفى لفذة المعرففر فهف قليلفر وإن كفان أضفعافها ،ألن لفذة المعرففر فف الفدنيا ضفعيفر فتضاعفها إلى د قريب ال ينته ف الصوة إلفى أن يسفتحصر رفائر لفذات الجنفر فيهفا؟ ففاعلم أن فذا االرفتحصار للفذة المعرففر صدر ن الخلو عن المعرففر ،فمفن خفة عفن المعرففر كيفف يفدرل لفذتها؟ وإن انطفوى علفى عرففر ضفعيفر وقلحفه شفحون بعةئق الدنيا فكيف يدرل لذتها؟ فللعارفين ف عرفتهم وفكرتهم و ناجاتهم هلل تعالى لذات لو عرضت عليهم الجنر ف الدنيا بدالً عنها لم يستحدلوا بها لذة الجنر ،ثم ذه اللذة ع كمالها ال نسحر لها أصةً إلى لذة اللصاء والمشا دة ،كما ال نسحر للذة خيال المعشوق إلى رؤيته ،وال لذة ارتنشاق روائح األطعمر الشهير إلى ذوقها ،وال للذة اللمس باليد إلى لذة الوقاع. وإةهار عغم التفاوت بينهما ال يمكن إال بضرب ثال فنصول :لذة النغر إلى وجه المعشوق ف الدنيا تتفاوت بأرحاب :أ د ا كمفففففففففال جمفففففففففال المعشفففففففففوق ونصصفففففففففانه ،ففففففففففإن اللفففففففففذة فففففففففف النغفففففففففر إلفففففففففى األجمفففففففففر أكمفففففففففر ال حالفففففففففر. والثفففان كمفففال قفففوة الحفففب والشفففهوة والعشفففق ،فلفففيس التفففذاذ فففن اشفففتد عشفففصه كالتفففذاذ فففن ضفففعفت شفففهوته و حفففه. والثالث كمال اإلدرال ،فليس التذاذ برؤير المعشوق ف ةلمر أو ن وراء رتر رقيق أو ن بعده كالتذاذ بإدراكه على قرب ن حير رتر وعند كمال الضوء ،وال إدرال لذة المضاجعر ع ثوب ائر كإدراكها ع التجرد. والرابع اندفاع العوائق المشوشر واآلالإ الشاحلر للصلب ،فليس التذاذ الصحيح الفارغ المتجفرد للنغفر إلفى المعشفوق كالتفذاذ الخائف المذعور أو المريض المتألم أو المشغول قلحه بمهم ن المهمات. فصدر عاشصا ً ضعيف العشق ينغر إلى وجه عشوقه ن وراء رتر رقيق على بعد بحيث يمنع انكشاف كنه صورته ف الفر اجتمع عليه عصارب وزنابير تؤذيه وتلدحه وتشغر قلحه ،فهو ف فذه الحالفر ال يخلفو عفن لفذة فا فن شفا دة عشفوقه ،فلفو طرأت على الفجأة الر انتهك بها الستر وأشرق بها الضوء واندفع عنه المؤذيات وبص رليما ً فارحا ً و جمت عليفه الشفهوة الصوير والعشق المفرط تى بلب أقصى الغايات ،فانغر كيف تتضاعف اللذة تى ال يحصى لألولى إليها نسحر يعتد بها ،فكذلك فافهم نسحر لذة النغر إلى لذة المعرفر فالستر الرقيق ثال الحدن واالشتغال به ،والعصارب والزنابير ثال الشهوات المتسلطر على اإلنسان ن الجوع والعط والغضب والغم والحزن ،وضعف الشهوة والحب ثال لصصور النفس ف الدنيا ونصصانها عن الشوق إلى المأل األعلى والتفاتها إلى أرفر السافلين و فو ثفر قصفور الصفح عفن ة غفر لفذة الريارفر والتفاتفه إلفى اللعب بالعصفور ،والعارف وإن قويت ف الدنيا عرفته فة يخلو عن ذه المشوشات وال يتصور أن يخلو عنها الحتفر ،نعفم قد تضعف ذه العوائق ف بعض األ وال وال تدوإ ،فة جرإ يلوح ن جمال المعرفر ا يحهت العصر وتعغم لذته بحيث يكاد الصلب يتفطر لعغمته ،ولكن يكون ذلك كالح رق ف الخاطف وقلمفا يفدوإ؛ بفر يعفرض فن الشفواحر واألفكفار والخفواطر فا يشوشه وينغصه ،و ذه ضرورة دائمر ف ذه الحياة الفانير فة تزال ذه اللذة نغصر إلى الموت ،وإنما الحياة الطيحفر بعفد الموت وإنما العي عي اآلخرة " وإن الدار اآلخرة له الحيوان لو كانوا يعلمون " وكر فن انتهفى إلفى فذه الرتحفر فإنفه يحب لصاء هللا تعفالى فيحفب المفوت ،وال يكفره إال فن يفث ينتغفر زيفادة ارفتكمال فف المعرففر ففإن المعرففر كالحفذر وبحفر المعرفر ال را ر له ،فاإل اطر بكنه جةل هللا حال ،فكلما كثرت المعرفر باهلل وبصففاته وأفعالفه وبأرفرار ملكتفه وقويفت، كثر النعيم ف اآلخرة وعغم ،كما أنه كلما كثر الحذر و سن ،كثر الزرع و سن ،وال يمكن تحصير ذا الحذر إال ف الدنيا، وال يزرع إال ف صعيد الصلب ،وال صاد إال ف اآلخرة ،ولهذا قال ررول هللا ﭬ " :أفضر السعادات طول العمر ف طاعر هللا" 25ألن المعرفر إنما تكمر وتكثر وتت سع ف العمر الطوير بمداو ر الفكر والمواةحر على المجا دة واالنصطاع عن عةئق الدنيا والتجرد للطلب ،ويستدع ذلك ز انا ً ال حالر ،فمن أ فب المفوت أ حفه ألنفه رأى نفسفه واقففا ً فف المعرففر بالغفا ً إلفى نتهى ا يسر له ،و ن كره الموت كر فه ألنفه كفان يؤ فر زيفد عرففر تحصفر لفه بطفول العمفر ورأى نفسفه صصفرا ً عمفا تحتمله قوته لو عمر ،فهذا رحب كرا ر الموت و حه عند أ ر المعرفر. وأ ا رائر الخلق فنغر م صصور على شهوات الدنيا إن اتسعت أ حوا الحصاء وإن ضاقت تمنفوا المفوت ،وكفر ذلفك ر فان وخسران صدره الجهر والغفلر ،فالجهر والغفلر غرس كر شصاوة ،والعلم والمعرفر أراس كر رعادة فصد عرفت بما ذكرناه عنى المححر ،و عنى العشق فإنه المححر المفرطر الصوير ،و عنى لذة المعرفر ،و عنفى الرؤيفر ،و عنفى لفذة الرؤيفر ،و عنفى كونهففا ألففذ ففن رففائر اللففذات عنففد ذوي العصففول والكمففال وإن لففم تكففن كففذلك عنففد ذوي النصصففان ،كمففا لففم تكففن الريارففر ألففذ المطعو ات عند الصحيان. فإن قلت :فهذه الرؤيا حلها الصلب أو العين ف اآلخرة؟ فاعلم أن الناس قد اختلفوا ف ذلك وأرباب الحصائر ال يلتفتفون إلفى ذا الخةف وال ينغرون فيه ،بر العاقر يأكر الحصر وال يسأل عن المحصلر ،و ن يشفته رؤيفر عشفوقه يشفغله عشفصه عفن أن يلتفت إلى أن رؤيته تخلق ف عينه أو جحهته ،بفر يصصفد الرؤيفا ولفذتها رفواء كفان ذلفك بفالعين أو حير فا ،ففإن العفين حفر وةرف ال نغر إليه وال كم له ،والحق فيه أن الصدرة األزلير وارعر فة يجوز أن نحكم عليها بالصصور عفن أ فد األ فرين،
25ديث أفضر السعادات طول العمر ف طاعر هللا أخرجه إبرا يم الحرب ف كتاب ذكر الموت ن رواير ابن لهيعر عن ابن الهاد عن المطلب عن أبيه عن النحى ﭬ قال السعادة كر السعادة طول العمر ف طاعر هللا ووالد المطلب عحد هللا بن وطب ختلف ف صححته وأل مد ن ديث جابر ان ن رعادة المرء أن يطول عمره ويرزقه هللا اإلنابر والتر ذى ن ديث أبى بكرة أن رجة قال يا ررول هللا أى الناس خير قال ن طال عمره و سن عمله قال ذا ديث سن صحيح وقد تصدإ.
ذا ف كم الجواز ،فأ ا الواقع ف اآلخرة ن الجائزين فة يدرل إال بالسمع والحق 26ا ةهر أل ر السفنر والجماعفر فن شوا د الشرع أن ذلك يخلق ف العين ليكون لفظ الرؤير والنغر ،ورائر األلفاة الواردة ف الشرع جري على ةفا ره ،إذ ال يجوز إزالر الغوا ر إال لضرورة وهللا تعالى أعلم. بيان األسباب المقوية لحب هللا تعالى اعلم أن أرعد الخلق االً ف اآلخرة أقوا م حا ً هلل تعالى ،فإن اآلخرة عنا ا الصدوإ على هللا تعالى ودرل رعادة لصائه ،و ا أعغم نعيم المحب إذا قدإ على ححوبه بعد طول شوقه! وتمكن ن دواإ شا دته أبد اآلبفاد فن حيفر فنغ و كفدر و فن حير رقيب و زا م و ن حير خوف انصطاع! إال أن ذا النعيم على قدر قوة الحب فكلما ازدادت المححر ازدادت اللذة ،وإنما يكتسب العحد ب هللا تعالى ف الفدنيا وأصفر الحفب ال ينففك عنفه فؤ ن ألنفه ال ينففك عفن أصفر المعرففر ،وأ فا قفوة الحفب وارتيةؤه تى ينته إلى االرتهتار الذي يسمى عشصا ً فذلك ينفك عنه األكثرون ،وإنما يحصر ذلك بسححين: أ د ما قطع عةئق الدنيا وإخراج ب حير هللا ن الصلب ،فإن الصلب ثر اإلناء ال يتسع للخر ثةً ا لم يخرج نه الماء " ا جعر هللا لرجر ن قلحين ف جوفه " وكمال الحب ف أن يحب هللا عز وجر بكر قلحه .و ا داإ يلتفت إلى حيره فزاوير ن فن الخففر نففه فب هللا ،وبصفدر ففا يحصفى ففن المفاء فف اإلنفاء يففنص قلحفه شفغولر بغيففره .فحصفدر ففا يشفغر بغيففر هللا يفنص المصحوب فيه .وإلى ذا التفريد والتجريد اإلشارة بصوله تعالى " :قر هللا ثم ذر م ف خوضهم" ،وبصولفه تعفالى " :إن الفذين قالوا ربنا هللا ثم ارتصا وا " بر و عنى قولك " ال إله إال هللا " أي عحود وال ححوب رواه ،فكر ححوب فإنه عحفود ،ففإن العحد و المصيد والمعحود و المصيد به ،وكر حب صيد بما يححه .ولذلك قال هللا تعالى " :أرأيت ن اتخذ إلهه واه " وقال ﭬ: " أبغفض إلففه عحففد فف األرض الهفوى " ولففذلك قففال عليففه السفةإ " :ففن قففال ال إلففه إال هللا خلصفا ً دخففر الجنففر" 27و عنففى اإلخة أن يخل قلحه هلل فة يحصى فيه شرل لغير هللا ،فيكون هللا ححوب قلحه و عحود قلحه و صصود قلحفه فصفط ،و فن فذا ن السجن وقدوإ على المححوب ،فما ال ن لفيس لفه إال اله فالدنيا رجنه ألنها انعر ن شا دة ححوبه و وته خة ححوب وا د وقد طال إليه شوقه وتمادى عنه حسه فخلى ن السجن و كفن فن المححفوب وروح بفاأل ن أبفد اآلبفاد ،فأ فد أرحاب ضعف ب هللا ف الصلفوب قفوة فب الفدنيا و نفه فب األ فر والمفال والولفد واألقفارب والعصفار والفدواب والحسفاتين والمنتز ات تى إن المن فرح بطيب أصوات الطيور وروح نسم األرحار لتفت إلى نعيم الدنيا و تعرض لنصصان فب هللا تعالى بسححه ،فحصدر ا أنس بالدنيا فينص أنسه باهلل ،وال يؤتى أ د ن الدنيا شيئا ً بصدره فن اآلخفرة بالضفرورة ،كمفا أنفه ال يصرب اإلنسان ن المشرق إال ويحعد بالضفرورة فن المغفرب بصفد ره ،وال يطيفب قلفب ا رأتفه إال ويضفيق بفه قلحفه ضفرتها، فالدنيا واآلخرة ضرتان و مفا كالمشفرق والمغفرب ،وقفد انكشفف ذلفك لفذوي الصلفوب انكشفافا ً أوضفح فن اإلبصفار بفالعين، ورحير قلع ب الدنيا ن الصلب رلول طريق الز د و ةز ر الصحر واالنصياد إليهما بز اإ الخوف والرجاء .فما ذكرنا ا ن صد ات ليكتسب بها أ د ركن المححر و و تخلير الصلفب عفن حيفر المصا ات كالتوبر والصحر والز د والخوف والرجاء هللا ،وأوله اإليمان باهلل واليوإ اآلخر والجنر والنار ،ثم يتشعب نه الخوف والرجاء ،ويتشعب نهما التوبر والصحر عليهما. ثم ينجر ذلك إلى الز د ف الدنيا وف المال والجاه وكر غوة الدنيا تفى يحصفر فن جميعفه طهفارة الصلفب عفن حيفر هللا فصط ،تى يتسع بعده لنزول عرفر هللا و حه فكر ذلك صد ات تطهيفر الصلفب و فو أ فد ركنف المححفر .وإليفه اإلشفارة بصولفه عليه السةإ " :الطهور شطر اإليمان" 28كما ذكرناه ف أول كتاب الطهارة. السحب الثان :لصوة المححر ،قوة عرفر هللا تعالى واتساعها وارتيةؤ ا على الصلب ،وذلك بعد تطهير الصلب ن جميع شواحر الدنيا وعةئصها يجري جرى وضع الحذر ف األرض بعد تنصيتها ن الحشي و و الشفطر الثفان .ثفم يتولفد فن فذا الحفذر شجرة المححر والمعرفر و الكلمر الطيحر الت ضرب هللا بها ثةً يث قال " :ضفرب هللا فثةً كلمفر طيحفر كشفجرة طيحفر أصلها ثابت وفرعها ف السماء " وإليها اإلشارة بصوله تعالى " إليفه يصفعد الكلفم الطيفب " ،أي المعرففر " والعمفر الصفالح يرفعه " فالعمر الصالح كالجمال لهذه المعرفر وكالخادإ وإنما العمر الصالح كله ف تطهيفر الصلفب أوالً فن الفدنيا ثفم إدا فر طهارته ،فة يراد العمر إال لهذه المعرفر ،وأ ا العلم بكيفير العمر فيراد للعمر ،فالعلم و األول و و اآلخر ،وإنما األول علم المعا لر وحرضه العمر ،وحرض المعا لر صفاء الصلب وطهارته ليتضفح فيفه جليفر الحفق ويتفزين بعلفم المعرففر و فو علفم المكاشفر و هما صلت ذه المعرفر تحعتها المححر بالضرورة ،كمفا أن فن كفان عتفدل المفزاج إذا أبصفر الجميفر وأدركفه بالعين الغا رة أ حه و ال إليه ،و هما أ حه صلت اللذة ،فاللذة تحع المححر بالضرورة ،والمححر تحفع المعرففر بالضفرورة، وال يوصر إلى ذه المعر فر بعد انصطاع شواحر الدنيا ن الصلب إال بفالفكر الصفاف والفذكر الفدائم والجفد الحفالب فف الطلفب والنغر المستمر ف هللا تعالى وف صفاته وف لكوت رمواته ورائر خلوقاته. والواصلون إلى ذه الرتحر ينصسمون إلفى األقويفاء ويكفون أول عفرفتهم بفاهلل تعفالى ،ثفم بفه يعرففون حيفره .وإلفى الضفعفاء ويكون أول عرفتهم باألفعال ثم يترقون نها إلى الفاعر .وإلى األول اإلشارة بصوله تعالى " :أو لم يكف بربك أنه على كفر ش ء شهيد " وبصوله تعالى " :شهد هللا أنه ال إله إال و " و نه نغر بعضهم يث قير له :بم عرفت ربك؟ قال :عرفت رب 26ديث رؤير هللا ف اآلخرة صيصر تفق عليه ن ديث أبى ريرة أن الناس قالوا يا ررول هللا ر نرى ربنا يوإ الصيا ر قال ر تضارون ف رؤير الصمر ليلر الحدر الحديث. 27ديث ن قال ال إله إال هللا خلصا دخر الجنر تصدإ. 28ديث الطهور شطر اإليمان أخرجه سلم ديث أبى الك ن األشعرى وقد تصدإ.
ولوال رب لما عرف ت رب ،وإلى الثان بصوله تعالى " :رنريهم ياتنا ف اآلفاق وف أنفسهم تى يتحين لهم أنه الحق " اآلير. وبصوله عز وجر " :أو لم ينغروا ف لكوت السموات واألرض " وبصوله تعالى " :قر انغروا اذا ف السموات واألرض " وبصوله تعالى " :الذي خلق رحع رموات طحاقا ً ا ترى ف خلق الر من فن تففاوت ففارجع الحصفر فر تفرى فن فطفور ثفم ارجع الحصر كرتين ينصلب إليك الحصر خارئا ً و فو سفير " و فذا الطريفق فو األرفهر علفى األكثفرين و فو األورفع علفى السالكين ،وإليه أكثر دعوة الصر ن عند األ ر بالتدبر والتفكر واالعتحار والنغر ف يات خارجر عن الحصر. فإن قلت :كة الطريصين شكر فأوضح لنفا نهمفا فا يسفتعان بفه علفى تحصفير المعرففر والتوصفر بفه إلفى المححفر ففاعلم أن الطريق األعلى و االرتشهاد بالحق رححانه على رائر الخلق فهو حا ض ،والكةإ فيه خارج عن د فهم أكثر الخلفق ففة فائدة ف إيراده فف الكتفب ،وأ فا الطريفق األرفهر األدنفى ففأكثره حيفر خفارج عفن فد األفهفاإ؛ وإنمفا قصفرت األفهفاإ عنفه إلعراضها عفن التفدبر واشفتغالها بشفهوات الفدنيا و غفوة الفنفس ،والمفانع فن ذكفر فذا اتسفاعه وكثرتفه وانشفعاب أبوابفه الخارجر عن الحصر والنهاير ،إذ ا ن ذرة ن أعلى السموات إلى تخوإ األرضين إال وفيها عجائب يات تدل على كمال قدرة هللا تعالى وكمال كمته و نتهى جةله وعغمته ،وذلك ما ال يتنا ى " قر لو كان الححر دادا ً لكلمات رب لنفد الححر قحر أن تنفد كلمات رب " فالخوض فيه انغماس ف بحار علوإ المكاشفر وال يمكن أن يتطفر به على علوإ المعا لفر ،ولكفن يمكن الر ز إلى ثال وا د على اإليجاز ليصع التنحيه لجنسه ،فنصول: أرهر الطريصين النغر إلى األفعال فلنتكلم فيها ولنترل األعلى ،ثفم األفعفال اإللهيفر كثيفرة فنطلفب أقلهفا وأ صر فا وأصفغر ا ولننغر ف عجائحها ،فأقر المخلوقات و األرض و ا عليها -أعنف باإلضفافر إلفى المةئكفر و لكفوت السفموات -فإنفك إن ثر األرض ائر ونيفا ً ورتين نغرت فيها ن يث الجسم والعغم ف الشخ فالشمس على ا ترى ن صغر جمها ركوزة فيه ،فإنه ال رة ،فانغر إلى صغر األرض باإلضافر إليها ،ثم انغر إلى صغر الشمس باإلضافر إلى فلكها الذي نسحر لها إليه و ف السماء الرا بعر ،و صغيرة باإلضافر إلى ا فوقها ن السموات السفحع ،ثفم السفموات فف الكررف فن يفث المصفادير ،و فا أ صفر األرض كلهفا كخلصر ف فةة ،والكرر ف العرش كذلك ،فهذا نغفر إلفى ةفا ر األشفخا باإلضففافر إليهففا! بففر ففا أصففغر األرض باإلضففافر إلففى الححففار! فصففد قففال ررففول هللا ﭬ" :األرض ف ف الححففر كاالصففطحر ف ف األرض" 29و صداق ذا عرف بالمشا دة والتجحرة ،وعلم أن المكشوف ن األرض عن الماء كجزيفرة صفغيرة باإلضفافر إلى كر األرض ،ثم انغر إلى اآلد المخلوق ن التراب -الذي و جزء ن األرض -وإلى رائر الحيوانات وإلى صغره باإلضافر إلى األرض ،ودع عنك جميع ذلك ،فأصغر ا نعرفه ن الحيوانات الحعوض والنحفر و فا يجفري جفراه ،ففانغر ف الحعوض على قدر صغره وتأ له بعصر اضر وفكر صاف ،فانغر كيف خلصه هللا تعالى على شكر الفير الذي و أعغفم الحيوانات! إذ خلق له خرطو ا ً ثر خرطو فه ،وخلفق لفه شفكله الصفغير رفائر األعضفاء كمفا خلصفه للفيفر بزيفادة جنفا ين، وانغر كيف قسم أعضاءه الغا رة فأنحت جنا ه ،وأخرج يده ورجلفه ،وشفق رفمعه وبصفره؟ ودبفر فف باطنفه فن أعضفاء الغذاء و الته ا دبره ف رائر الحيوانات ،وركب فيها ن الصوى الغاذير والجاذبر والدافعر والماركر والهاضمر ا ركب ف رائر الحيوانات ،ذ ا ف شكله وصفاته ،ثم انغر إلى دايته كيف داه هللا تعالى إلى حذائه وعرفه أن حذاءه دإ اإلنسان ثفم انغر كيف أنحت له لر الطيران إلى اإلنسان! وكيف خلق له الخرطفوإ الطويفر و فو حفدد الفرأس! وكيفف فداه إلفى سفاإ بشرة اإلنسان تى يضع خرطو ه ف وا د نها! ثفم كيفف قفواه تف ى يغفرز فيفه الخرطفوإ! وكيفف علمفه المف والتجفرع للدإ! وكيف خلق الخرطوإ ع دقته جوفا ً تى يجري فيه الدإ الرقيق وينته إلى باطنه وينتشر ف رفائر أجزائفه ويغذيفه! ثم كيف عرفه أن اإلنسان يصصده بيده فعلمه يلر الهرب وارتعداد لته! وخلفق لفه السفمع الفذي يسفمع بفه خفيفف ركفر اليفد و بعد بعيدة نه فيترل الم ويهرب! ثم إذا ركنت اليد يعود! ثم انغر كيف خلق له دقتين تى يحصر وضفع حذائفه فيصصده ع صغر جم وجهه .وانغر إلى أن دقر كر يوان صغير لما لم تحمفر دقتفه األجففان لصفغره وكانفت األجففان صصلر لمر ة الحدقر عن الصذى والغحار -خلق لل حعوض والذباب فتنغر إلى الذباب فتراه على الدواإ يمسح دقتيه بيديه. وأ ا اإلنسان والحيوان الكحير فخلق لحدقتيه األجفان تى ينطحق أ د ما على اآلخر ،وأطرافهمفا فادة فيجمفع الغحفار الفذي يلحق الحدقر وير يه إلى أطراف األ داب ،وخلق األ داب السود لتجمع ضوء العين وتعين علفى اإلبصفار وتحسفن صفورة العين وتشحكها عند يجان الغحار فينغر فن وراء شفحال األ فداب ،واشفتحاكها يمنفع دخفول الغحفار وال يمنفع اإلبصفار .وأ فا الحعوض فخلق لها دقتين صصلتين ن حير أجفان وعلمها كيفير التصصير باليدين ،وألجر ضفعف أبصفار ا ترا فا تتهاففت على السراج ألن بصره ضعيف فه تطلب ضوء النهار ،فإذا رأى المسكين ضوء السراج باللير ةن أنه ف بيت غلم وأن السراج كوة ن الحيت المغلم إلى الموضع المض ء ،فة يزال يطلب الضوء وير بنفسفه إليفه ففإذا جفاوزه ورأى الغفةإ ةن أنه لم يصب الكوة ولم يصصد ا على السداد فيعود إليه رة أخرى إلى أن يحترق ولعلك تغن أن ذا لنصصانها وجهلها، فاعلم أن جهر اإلنسان أعغم ن جهلها ،بر صورة اآلد ف اإلكحاب على الشهوات الدنيا صورة الفراش ف التهافت على النار ،إذ تلوح لآلد أنوار الشهوات ن يث ةا ر صورتها وال يدري أن تحتها السم الناقع الصاتر ،فة يزال ير نفسه عليها إلى أن ينغمس فيها ويتصيد بها ويهلك ةكا ً ؤبداً ،فليفت كفان جهفر اآلد ف كجهفر الففراش! فإنهفا باحترار فا بغفا ر الضوء إن ا ترقت تخلصت ف الحال واآلد يحصى ف النار أبد اآلباد أو دة ديدة ،ولذلك كان ينادي ررول هللا ﭬ ويصول: " إن مسك بحجزكم عن الن ار وأنتم تتهافتون فيهفا تهاففت الففراش" 30فهفذه لمعفر عجيحفر فن عجائفب صفنع هللا تعفالى فف 29 30
ديث األرض ف الححر كاالصطحر ف األرض لم أجد له أصة. ديث إنى مسك بحجزكم عن النار وأنتم تهافتون فيها تهافت الفراش تفق عليه ن ديث أبى ريرة ثلى و ثر أ تى كمثر رجر ارتوقد
أصغر الحيوانات ،وفيها ن العجائب ا لو اجتمع األولون واآلخرون على اإل اطر بكنهه عجزوا عفن صيصتفه ولفم يطلعفوا علففففففى أ ففففففور جليففففففر ففففففن ةفففففففا ر صففففففورته ،فأ ففففففا خفايففففففا عففففففان ذلفففففففك فففففففة يطلففففففع عليهففففففا إال هللا تعفففففففالى. ثم ف كر يوان ونحات أعجوبر وأعاجيب تخصه ال يشاركه فيها حيره ،فانغر إلى النحر وعجائحها وكيف أو ى هللا تعفالى إليها تى اتخذت ن الجحال بيوتا ً و ن الشجر و مفا يعرشفون ،وكيفف ارفتخرج فن لعابهفا الشفمع والعسفر وجعفر أ فد ما ضيا ًء وجعر اآلخر شفا ًء ،ثم لو تأ لت عجائفب أ ر فا فف تناولهفا األز فار واألنفوار وا تراز فا عفن النجا فات واألقفذار، وطاعتها لوا د ن جملتها و أكحر ا شخصا ً و و أ ير ا ،ثم ا رخر هللا تعفالى لفه أ ير فا فن العفدل واإلنصفاف بينهفا - تى إنه ليصتر على باب المنفذ كر ا وقع نهفا علفى نجارفر -لصضفيت نهفا عجحفا ً خفر العجفب إن كنفت بصفيرا ً فف نفسفك وفارحا ً ن م بطنك وفرجك وشهوات نفسك ف عاداة أقرانك و واالة إخوانك ،ثم دع عنك جميع ذلفك وانغفر إلفى بنائهفا بيوتها ن الشمع ،واختيار ا ن جملر األشكال الشكر المسدس ،ففة تحنف بيتفا ً سفتديرا ً وال ربعفا ً وال خمسفا ً بفر سدرفاً، لخ اصير ف الشكر المسدس يصصر فهم المهندرين عن دركها ،و و أن أورع األشكال وأ وا ا :المستديرة و ا يصرب نهفا، فإن المربع يخرج نه زوايا ضائعر وشكر النحر ستدير ستطير فترل المربع تى ال تضيع الزوايا فتحصفى فارحفر ،ثفم لفو بنا ا ستديرة لحصيت خارج الحيوت فرج ضائعر فإ ن األشكال المستديرة إذا جمعت لم تجتمع تراصر ،وال شكر ف األشكال ذات الزوايا يصرب ف اال تواء ن المستدير ثم تترا الجملر نه بحيث ال يحصى بعفد اجتماعهفا فرجفر إال المسفدس ،و فذه خاصير ذه الشكر ،فانغر كيف ألهم هللا تعالى النحر على صغر جر ه ولطافر قده لطفا ً به وعناير بوجوده و فا فو حتفاج إليه ليتهنأ بعيشه ،فسححانه ا أعغم شأنه وأورع لطفه وا تنانه!. فاعتحر بهذه اللمعر اليسيرة ن حصرات الحيوانات ودع عنك عجائب لكوت األرض والسموات ،فإن الصدر الذي بلغه فهمنا الصاصر نه تنصض األعمار دون إيضا ه ،وال نسحر لما أ اط به علمنا إلى ا أ اط به العلماء واألنحياء ،وال نسحر لما أ اط به علم الخةئق كلهم إلى ا ارتأثر هللا تعالى بعلمه ،بر كر ا عرفه الخلق ال يستحق أن يسمى علما ً ف جنب علم هللا تعالى، فحالنغر ف ذا وأ ثاله تزداد المعرفر الحاصلر بأرهر الطريصين ،وبزيادة المعرفر تزداد المححر ،فإن كنت طالحا ً رعادة لصاء هللا تعالى فانحذ الدنيا وراء ةهرل ،وارتغرق العمر ف الذكر الدائم والفكر الةزإ فعسال تحغى نها بصدر يسير ،ولكن تنال بذلك اليسير لكا ً عغيما ً ال خر له. بيان السبب في تفاوت الناس في الحب اعلم أن المؤ نين شتركون ف أصر ا لحب الشتراكهم ف أصر المححر ،ولكنهم تفاوتون لتففاوتهم فف المعرففر وفف فب الدنيا ،إذ األشياء إنما تتفاوت بتفاوت أرحابه ،وأكثر الناس ليس لهم ن هللا تعالى إال الصفات واألرماء الت قرعت رفمعهم فتلصنو ا و فغو ا ،وربما تخيلوا لها عان يتعالى عنها رب األرباب ،ورب ما لم يطلعوا على صيصتها وال تخيلفوا لهفا عنفى فاردا ً بر نوا بها إيمان تسليم وتصديق واشتغلوا بالعمفر وتركفوا الححفث ،و فؤالء فم أ فر السفة ر فن أصفحاب اليمفين، والمتخيلون م الضالون ،والعارفون بالحصائق م المصربون .وقد ذكر هللا ال األصناف الثةثفر فف قولفه تعفالى " :فأ فا إن كان ن المصربين فروح وريحان وجنر نعيم"اآلير .فإن كنت ال تفهم األ ور إال باأل ثلر فلنضرب لتفاوت الحب ثاالً فنصفول: أصحاب الشافع ثةً يشتركون ف ب الشافع -ر مفه هللا -الفصهفاء فنهم والعفواإ ،ألنهفم شفتركون فف عرففر فضفله ودينه و سن ريرته و حا د خصاله ،ولكن العا يعرف علمه جمةً والفصيه يعرففه فصفةً ،فتكفون عرففر الفصيفه بفه أتفم وإعجابه به و حه له أشد ،فإن ن رأى تصنيف صنف فارتحسنه وعرف به فضله أ حه ال حالر و ال إليه قلحه ،فإن رأى تصنيفا ً خرا ً أ سن نه وأعجب تضاعف ال حالر حه ألنه تضاعفت عرفته ب علمه ،وكفذلك يعتصفد الرجفر فف الشفاعر أنفه سن الشعر فيححه ،فإذا رفمع فن حرائفب شفعره فا عغفم فيفه ذقفه وصفنعته ازداد بفه عرففر وازداد لفه حفاً .وكفذا رفائر الصناعات والفضائر .والعا قد يسمع أن فةنا ً صنف وأنه سفن التصفنيف ولكفن ال يفدرى فا فف التصفنيف فيكفون لفه عرفر جملر ويكون له بحسحه ير جمر ،والحصير إذا ففت عفن التصفانيف علفى فا فيهفا فن العجائفب تضفاعف حفه ال حالر ،ألن عجائب الصنعر والشعر والتصنيف تدل على كمفال صففات الفاعفر والمصفنف والعفالم بجملتفه صفنع هللا تعفالى وتصنيفه ،والعا يعلم ذلك ويعتصده :وأ ا الحصير فإنه يطالع تفصير صنع هللا تعالى فيه ،تى يرى فف الحعفوض -فثةً - ن عجائب صنعه ا ينحهر به عصله ويتحير فيه لحه ويزداد بسححه ال حالر عغمر هللا وجةله وكمال صفاته ف قلحه فيزداد له حاً ،وكلما ازداد على أعاجيب صنع هللا إطةعا ً ارتدل على عغمر هللا الصانع وجةله ،وازداد بفه عرففر ولفه حفاً .وبحفر ذه المعرفر -أعن عرفر العجائب صنع هللا تعالى -بحر ال را ر له ،فة جرإ تففاوت أ فر المعرففر فف الحفب ال صفر له ،و ما يتفاوت بسححه الحب اختةف األرحاب الخمسر الت ذكرنا ا للحب ،فإنه ن يحب هللا ثةً لكونه حسنا ً إليفه نعمفا ً عليه ولم يححه لذاته ضعفت ححته ،إذ تتغير بتغير اإل سان فة يكون حه ف الر الحةء كححفه فف الفر الرضفا والنعمفاء. وأ ا ن يححه لذاته وألنه ستحق للحب بسحب كماله وجماله و جده وعغمته فإنه ال يتفاوت حه بتفاوت اإل سان إليه .فهذا وأ ثاله و و رحب تفاوت الناس ف المححر .والتفا وت ف المححر و السحب للتفاوت ف رعادة اآلخرة .ولفذلك قفال تعفالى " ولآلخرة أكحر درجات وأكحر تفضيةً ".
نارا فجعلت الدواب والفراش يصعن فأنا خذ بحجزكم وأنتم تصتحمون فيه لفظ سلم واقتصر الحخارى على أوله ولمسلم ن ديث جابر وأنا خذ بحجزكم وأنتم تفلتون ن يدى.
بيان السبب في قصور أفهام الخلق عن معرفة هللا سبحانه اعلم أن أةهر الموجودات وأجة ا و هللا تعالى ،وكان فذا يصتضف أن تكفون عرفتفه أول المعفارف وأرفحصها إلفى األفهفاإ وأرهلها على العصول ،وترى األ ر بالضد ن ذلك ،فة بد ن بيفان السفحب فيفه .وإنمفا قلنفا إنفه أةهفر الموجفودات وأجة فا لمعنى ال تفهمه إال بمثال :و و أنا إذا رأينا إنسانا ً يكتب أو يخيط ثةً كان كونفه يفا ً عنفدنا فن أةهفر الموجفودات ،فحياتفه وعلمه وقدرته وإرادته للخ ياطر أجلى عندنا ن رائر صفاته الغا رة والحاطنر ،إذ صفاته الحاطنفر كشفهوته وحضفحه وخلصفه وصحته و رضه وكر ذلك ال نعرفه ،وصفاته الغا رة ال نعفرف بعضفها وبعضفها نشفك فيفه كمصفدار طولفه واخفتةف لفون بشرته وحير ذلك ن صفاته .أ ا ياته وقدرته وإرادته وعلمه وكونه يوانا ً فإنه جل عندنا ن حير أن يتعلق س الحصر بحياته وقدرته وإرادته ،فإن ذه الصفات ال نحس بش ء ن الحواس الخمس ،ثم ال يمكن أن نعرف ياته وقدرتفه وإرادتفه إال بخياطته و ركته ،فلو نغرنا إلى كر ا ف العالم رواه لم نعرف به صفته ،فما عليه إال دليفر وا فد و فو فع ذلفك جلف واضف ح ،ووجفود هللا تعفالى وقدرتففه وعلمفه ورفائر صففاته يشففهد لفه بالضفرورة كفر ففا نشفا ده وندركفه بفالحواس الغففا رة والحاطنر ن جر و در ونحات وشجر و يوان ورماء وأرض وكوكب وبحر ونار و واء وجو ر وعرض ،بر أول شا د عليه أنفسنا وأجسا نا وأوصافنا وتصلب أ والنا وتغير قلوبنا وجميع أطوارنا ف ركاتنا وركناتنا ،وأةهر األشياء ف علمنا أنفسنا ثم حسوراتنا بالحواس الخمس ثم دركاتنا بالعصر والحصيرة -وكر وا د ن ذه المدركات له درل وا فد وشفا د وا د ودلير وا د ،وجميع ا ف العالم شوا د ناطصر وأدلر شا دة بوجود خالصها و دبر ا و صرفها و حركها ،ودالر علمه وقدرته ولطفه و كمته ،والموجودات المدركر ال صر لها ،فإن كانت ياة الكاتب ةا رة عندنا وليس لها يشفهد إال شفا د وا د و و ا أ سسنا به ن ركر يده؛ فكيف ال يغهر ا ال يتصور ف الوجود شف ء داخفر نفورفنا وخارجهفا و فو شفا د عليه وعلى عغمته وجةله؟ إذ كر ذ رة فإنها تنادي بلسان الها أنه ليس وجود ا بنفسها وال ركتها بذاتها وأنها تحتاج إلى وجد و حرل لها ،يشهد بذلك أوالً تركيب أعضائنا وائتةف عغا نا ولحو نا وأعصابنا و نابفت شفعورنا وتشفكر أطرافنفا ورائر أجزائنا الغا رة والحاطنر ،فإنه نعلم أنها لم تأتلف بأنفسها كما نعلم أن يد الكاتب لم تتحرل بنفسها ،ولكن لمفا لفم يحفق ف الوجود ش ء درل و حسوس و عصول و اضر وحائب إال و و شا د و عرف عغم ةهوره فانحهرت العصول ود شت عفففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففن إدراكفففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففه. فإن ا تصصر عن فهمه عصولنا فله رححان :أ د ما خفاؤه نفسه وحموضه وذلك ال يخفى ثاله ،واآلخر ا يتنفا ى وضفو ه، و ذا كما أن الخفاش يحصر باللير وال يحصر بالنهار ،ال لخفاء النهار وارتتاره ولكن لشدة ةهوره فإن بصر الخفاش ضعيف يحهره نور الشمس إذا أشرقت ،فتكون قوة ةهوره ع ضعف بصره رححا ً ال تناع إبصاره فة نرى شيئا ً إال إذا ا تزج الضوء بالغةإ وضعف ةهوره. فكذلك ع صولنا ضعيفر وجمال الحضرة اإللهير ف نهاير اإلشراق واالرتنارة وفف حايفر االرفتغراق والشفمول ،تفى لفم يشفذ عن ةهوره ذرة ن لكوت السموات واألرض فصار ةهوره رحب خفائه ،فسححان ن ا تجب بإشراق نوره واختففى عفن الحصائر بغهوره ،وال يتعجب ن اختفاء ذلك بسحب الغهور ،فإن األشياء تستحان بأضداد ا و ا عم وجوده تى أنه ال ضد له عسر إدراكه ،فلو اختلفت األشياء فدل بعضها دون بعض أدركت التفرقر على قرب ،ولما اشتركت ف الداللر على نسق وا د أشكر األ ر ،و ثاله :نور الشمس المشرق على األرض ،فإنا نعلم أنه عرض ن األعراض يحدث ف األرض ويزول عند حيحر الشمس ،فلو كانت الشمس دائمر اإلشراق ال حروب لها لكنا نغن أنه ال يئر ف األجساإ إال ألوانها و ف السفواد والحياض وحير ما ،فإنا ال نشا د ف األرود إال السواد وف األبيض إال الحياض ،فأ ا الضوء فة ندركفه و فده ،ولكفن لمفا حابت الشمس وأةلمت المواضع أدركنا تفرقر بين الحالين ،فعلمنا أن األجساإ كانت قد ارتضفاءت بضفوء واتصففت بصففر فارقتها عند الغروب ،فعرفنا وجود النور بعد ه ،و ا كنا نطلع عليه لفوال عد فه إال بعسفر شفديد ،وذلفك لمشفا دتنا األجسفاإ تشابهر حير ختلفر ف الغةإ والنور ،ذا ع أن النور أةهر المحسورات إذ به تدرل رائر المحسورات ،فما و ةفا ر ف نفسه و و غهر لغيره ،انغر كيف تصور ارتحهاإ أ ره بسحب ةهوره لوال طريان ضده؟ فاهلل تعالى فو أةهفر األ فور وبه ةهرت األشياء كلها ،ولو كان له عدإ أو حيحفر أو تغيفر النهفدت السفموات واألرض وبطفر الملفك والملكفوت ،وألدرل بذلك التفرقر بين الحالين ،ولو كان بعض األشياء وجودا ً به وبعضها وجودا ً بغيره ألدركت التفرقفر بفين الشفيئين الداللفر، ولكن داللته عا ر ف األشياء على نسق وا د ،ووجفوده دائفم فف األ فوال يسفتحير خةففه ،ففة جفرإ أورثفت شفدة الغهفور خفاء ،فهذا و السحب ف قصور األفهاإ. وأ ا ن قويت بص يرته ولم تضعف نته فإنه ف ال اعتدال أ ره ال يرى إال هللا تعالى وال يعرف حيره ،يعلم أنه ليس فف الوجود إال هللا .وأفعاله أثر ن اآلثار قدرته فه تابعر له فة وجود لها بالحصيصر ودونه ،وإنما الوجود للوا د الذي به وجود األفعال كلها .و ن ذه اله فة ينغفر فف شف ء فن األفعفال إال ويفرى فيفه الفاعفر ويفذ ر عفن الفعفر فن يفث إنفه رفماء وأرض و يوان وشجر ،بر ينغر فيه ن يث أنه صنع الوا د الحق فة يكون نغره جاوزا ً له إلى حيفره ،كمفن نغفر فف شعر إنسان أو خطه أو تصنيفه ورأى فيها الشاعر والمصنف ورأى ثاره ن يث أثره ال ن يث إنه حر وعف وزاج رقوإ على بياض ،فة يكون قد نغر إلى حير المصنف ،وكر العالم تصنيف هللا تعالى ،فمن نغر إليه ن يث إنه فعر هللا وعرفه ن يث إنه فعر هللا وأ حه ن يث إنه فعر هللا لم يكن ناةرا ً إال ف هللا وال عارفا ً إال بفاهلل وال ححفا ً إال لفه ،وكفان و المو د الحق الذي ال يرى إال هللا ،بر ال ينغر إلى نفسه ن يث نفسه بر ن يث إنه عحد هللا ،فهذا الذي يصال فيفه إنفه فن ف التو يد وإنه فن عن نفسه .وإليه اإلشارة بصول ن قال :كنا بنا ففنينفا عنفا فحصينفا بفة نحفن .فهفذه أ فور علو فر عنفد ذوي الحصائر ،أشكلت لضعف األفهاإ ع ن دركهفا وقصفور قفدرة العلمفاء بهفا عفن إيضفا ها وبيانهفا بعحفارة فهمفر وصفلر للغرض إلى األفهاإ ،أو باشتغالهم بأنفسهم واعتصاد م أن بيان ذلك لغير م ما ال يعنيهم ،فهذا و السحب ف قصور األفهفاإ
شا دة على هللا إنما يدركها اإلنسان ف الصحا عند فصد العصر، عن عرفر هللا تعالى ،وانضم إليه أن المدركات كلها الت ثم تحدو فيه حريزة العصر قليةً قليةً و و ستغرق الهم بشهواته وقد أنس بمدركاته و حسوراته وألفها فسصط وقعها عن قلحفه بطول األنس ،ولذلك إذا رأى على رحير الفجأة يوانا ً حريحا ً أو نحاتا ً حريحا ً أو فعةً ن أفعال هللا تعالى خارقفا ً للعفادة عجيحفا ً انطلق لسانه بالمعرفر طحعا ً فصال" :رححان هللا " و و يفرى طفول النهفار نفسفه وأعضفاؤه ورفائر الحيوانفات المألوففر وكلهفا شوا د قاطعر ال يحس بشهادتها لطول األنس بها ،ولو فرض أكمه بلب عاقةً ثم انصشعت حشاوة عينه فا تد بصره إلى السماء واألرض وا ألشجار والنحات والحيوان دفعفر وا فدة علفى رفحير الفجفأة لخيفف علفى عصلفه أن ينحهفر لعغفم تعجحفه فن شفهادة العجائب لخالصها. فهذا وأ ثاله ن األرحاب ع االنهمال ف الشهوات و الذي رد على الخلق رحير االرتضاءة بأنوار المعرفر والسفحا ر فف بحار ا الوارعر ،فالناس ف طلحهم عرفر هللا كالمد وش الذي يضرب به المثر إذا كان راكحا ً لحمفاره و فو يطلفب مفاره، والجليات إذا صارت طلوبر صارت عتاصر .فهذا رر ذا األ ر فليحصق .ولذلك قير: فصد ةهرت فما تخفى علـى أ ـد إال على أكمه ال يعرف الصـمـرا لكن بطنت بما أةهرت حتجـحـا ً فكيف يعرف ن بالعرف قد رترا
بيان معنى الشوق إلى هللا تعالى اعلم أن ن أنكر صيصر المححر هلل تعالى فة بد وأن ينكفر صيصفر الشفوق ،إذ ال يتصفور الشفوق إال إلفى ححفوب ونحفن نثحفت وجود الشوق إلى هللا تعالى ،وكون العارف ضطرا ً إليه بطريق االعتحار والنغر بأنوار الحصائر وبطريق األخحار واآلثفار أ ا االعتحار فيكف ف إثحاته ا رحق ف إثحات الحب ،فكر ححوب يشتاق إليه ف حيحته ال حالر ،فأ ا الحاصفر ففة يشفتاق إليه ،فإن الشوق طلب وتشوف إلى أ ر والموجود ال يطلب .ولكن بيانه أن الشوق ال يتصور إال إلفى شف ء أدرل فن وجفه ولم يدرل ن وجه ،فأ ا ا ال يدرل أصةً فة يشتاق إليه ،فإن ن لم يفر شخصفا ً ولفم يسفمع وصففه وال يتصفور أن يشفتاق إليه ،و ا أدرل بكماله ال يشتاق إليه ،وكمال اإلدرال بالرؤير فمن كان ف شا دة ححوبه داو ا ً للنغر إليه ال يتصفور أن يكون له شوق ،ولكن الشوق إنما يتعلق بما أدرل ن وجه ولم يدرل فن وجفه ،و فو فن وجهفين ال ينكشفف إال بمثفال فن المشا دات. فنصول ثةً :ن حاب عنه عشوقه وبص ف قلحه خياله فيشتاق إلى ارتكمال خياله بالرؤير ،فلو انمحى عن قلحه ذكره وخياله و عرفته تى نسيه لم يتصور أن يشتاق إليه ،ولو ر ه لم يتصور أن يشتاق ف وقت الرؤير ،فمعنى شوقه تشفوق نفسفه إلفى ارتكمال خياله ،فكذلك قد يراه ف ةلمر بحيث ال ينكشف له صيصر صورته فيشتاق إلى ارتكمال رؤيته ،وتماإ االنكشاف ف صورته بإشراق الضوء عليه. والثان أن يرى وجه ححوبه وال يرى شعره ثةً وال رائر حارنه فيشفتاق لرؤيتفه ،وإن لفم ير فا قفط ولفم يثحفت فف نفسفه خيال صادر عن الرؤير ولكنه يعلم أن له عضوا ً وأعضاء جميلر ولم يدرل تفصير جمالها بالرؤير فيشتاق إلى أن ينكشف له ا لم يره قط. والوجهان جميعا ً تصوران ف ق هللا تعالى ،بر ما الز ان بالضرورة لكر العارفين ،فإن ا اتضح للعارفين ن األ ور اإللهير -وإن كان ف حاير الوضوح -فكأنه ن وراء رتر رقيق فة يكون تضحا ً حاير االتضاح ،بر يكون شوبا ً بشوائب كدرات للمعارف و نغصات، التخيةت ،فإن الخياالت ال تفتر ف ذا العالم عن التمثير والمحاكاة لجميع المعلو ات ،و وكذلك ينضاف إليها شواحر الدنيا ،فإنما كمال الوضوح بالمشا دة وتماإ إشراق التجل وال يكون ذلك إال ف اآلخرة ،وذلك بالضرورة يوجب الشوق فإنه نتهى ححوب العارفين .فهذا أ د نوع الشوق و و ارتكمال الوضوح فيما اتضفح اتضفا ا ً ففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففا. الثان أن األ ور اإللهير ال نهاير لها وإنما ينكشف لكر عحد ن العحاد بعضها وتحصى أ فور ال نهايفر لهفا حا ضفر؟ والعفارف يعلم وجود ا وكونها علو ر هلل تعالى .ويعلم أن ا حاب عن علمه ن المعلو ات أكثر ما ضر ،فة يزال تشوقا ً إلى أن يحصفر لفه أصففر المعرففر فيمفا لففم يحصفر مففا بصف فن المعلو ففات التف لففم يعرفهفا أصفةً ،ال عرفففر واضفحر وال عرفففر حا ضر. والشوق األول ينته ف الدار اآلخرة بالمعنى الذي يسمى رؤير ولصاء و شا دة ،وال يتصور أن يسكن ف الفدنيا .وقفد كفان إبرا يم بن أد م ن المشتاقين فصال :قلت ذات يفوإ؛ يفا رب إن أعطيفت أ فدا ً فن المححفين لفك فا يسفكن بفه قلحفه قحفر لصائفك فأعطن ذلك فصد أضر ب الصلق ،قال :فرأيت ف النوإ أ نه أوقفن بين يديه وقال :يا إبرا يم أ ا ارتحييت ن أن تسألن أن أعطيك ا يسكن به قلحك قحر لصائ و ر يسكن المشتاق قحر لصاء حيحه ،فصلت :يا رب تهت ف حك فلم أدر فا أقفول ففاحفر ل وعلمن ا أقول ،فصال :قر اللهم رضن بصضائك وصحرن على بةئك وأوزعن شكر نعمائك .فإن ذا الشوق يسكن ف اآلخرة. وأ ا الشوق الثان فيشحه :أن ال يكون له نهاير ال ف الدنيا وال ف اآلخرة ،إذ نهايته أن ينكشف للعحد ف اآلخرة ن جةل هللا تعفففففففالى وصففففففففاته و كمتفففففففه وأفعالفففففففه فففففففا فففففففو علفففففففوإ هلل تعفففففففالى و فففففففو حفففففففال ألن ذلفففففففك ال نهايفففففففر لفففففففه.
وال يزال العحد عالما ً ب أنه بص ن الجمال والجةل ا لم يتضح له فة يسكن قط شوقه ،ال ريما ن يرى فوق درجته درجات كثيرة ،إال أنه تشوق إلى ارتكمال الوصال ع صول أصر الوصال ،فهو يجد لذلك شوقا ً لذيذا ً ال يغهر فيه ألم وال يحعد أن تكون ألطاف الكشف والنغر توالير إلى حير نهاير ،فة يزال النعيم واللذة تزايدا ً أبد اآلباد ،وتكون لذة ا يتجدد ن لطائف النعيم شاحلر عن اإل ساس بالشوق إلى ا لم يحصر ،و ذا بشرط أن يمكن صول الكشف فيمفا لفم يحصفر فيفه كشفف فف الدنيا أصةً ،فإن كان ذلك حير حذول فيكفون النعفيم واقففا ً علفى فد ال يتضفاعف ولكفن يكفون سفتمرا ً علفى الفدواإ ،وقولفه رححانه وتعالى" :نور م يسعى بين أيديهم وبإيمانهم يصولون ربنا أتمم لنفا نورنفا " حتمفر لهفذا المعنفى ،و فو أن يفنعم عليفه بإتماإ النور هما تزود ن الدنيا أصر النور ،ويحتمر أن يكون المراد به إتماإ النور ف حير فا ارفتنار فف الفدنيا ارفتنارة حتاجر إل ى زيد االرتكمال واإلشراق ،فيكون و المراد بتما ه .وقوله تعالى " :انغرونا نصتحس ن نوركم -قيفر ارجعفوا وراءكم فالتمسوا نوراً" يدل على أن األنوار ال بد وأن يتزود أصلها ف الدنيا ثم يزداد ف اآلخرة إشراقاً .فأ ا أن يتجدد نور فة ،والحكم ف ذا برجم الغنون خطر ،ولم ينكشف لنا فيه بعد ا يوثق به ،فنسأل هللا تعالى أن يزيدنا علما ً ورشدا ً ويرينا الحق صاً .فهذا الصدر ن أنوار الحصائر كاشف لحصائق الشوق و عانيه. وأ ا شوا د األخحار واآلثار ففأكثر فن أن تحصفى ،فممفا اشفتهر فن دعفاء ررفول هللا ﭬ أنفه كفان يصفول " :اللهفم إنف أرفألك 31 الرضفففففا بعفففففد الصضفففففاء وبفففففرد العفففففي بعفففففد المفففففوت ولفففففذة النغفففففر إلفففففى وجهفففففك الكفففففريم والشفففففوق إلفففففى لصائفففففك". ير -يعن ف التفوراة -فصفال :يصفول هللا تعفالى :طفال شفوق األبفرار إلفى لصفائ وقال أبو الدرداء لكعب :أخحرن عن أخ وإن إلى لصائهم ألشد شوقاً .قال :و كتوب إلى جانحها :ن طلحن وجفدن و فن طلفب حيفري لفم يجفدن .فصفال أبفو الفدرداء: أشهد إن لسمعت ررول هللا ﭬ يصول ذا. وف أخحار داود عليه السةإ :إن هللا تعالى قال :يا داود أبلب أ ر أرض أن حيب لمن أ حن وجليس لمن جالسن و ؤنس لمن أنس بذكري وصا ب لمن صا حن و ختار لمن اختارن و طيع لمن أطاعن ،ا أ حن عحد أعلم ذلك يصينفا ً فن قلحفه إال قحلته لنفس وأ ححته حا ً ال يتصد ه أ د ن خلص ،ن طلحن بالحق وجدن و ن طلب حيري لم يجدن ؛ فارفضوا يا أ ر األرض ا أنتم عليه ن حرور فا و صفا حت و جالسفت ،وائنسفوا بف أؤانسفكم وأرفارع إلفى ححفتكم ،ففإن خلصفت طينفر أ حائ ن طينر إبرا يم خليل و ورى نجي و حمد صفي ،وخلصت قلوب المشتاقين ن نوري ونعمتها بجةل . وروي عن بعض السلف :أن هللا تعالى أو ى إلى بعض الصديصين :إن ل عحادا ً ن عحادي يححون وأ فحهم ويشفتاقون إلف وأشتاق إليهم ويذكرون وأذكر م وينغرون إل وأنغر إليه م ،فإن ذوت طريصهم أ ححتك وإن عدلت عفنهم صتفك ،قفال :يفا رب و ا عة تهم؟ قال :يراعون الغةل بالنهار كما يراع الراع الشفيق حنمفه ،ويحنفون إلفى حفروب الشفمس كمفا يحفن الطائر إلى وكره عند الغروب ،فإذا جفنهم الليفر واخفتلط الغفةإ وفرشفت الففرش ونصفحت األرفرة وخفة كفر حيفب بححيحفه نصحوا إلى أقدا هم وافترشوا إلى وجو هم وناجون بكة وتملصوا إل بإنعا فحين صار وبال وبين تأوه وشال وبين قائم وقاعد وبين راكع وراجد ،بعين ا يتحملون ن أجل ،وبسمع ا يشتكون ن ح ،أول ا أعطيهم ثةث :أقذف ن نوري ف قلوبهم فيخحرون عن كما أخحر عنهم .والثانير :لو كانت السموات واألرض و ا فيها ف وازينهم الرتصللتها لهم. والثالثر :أقحر بوجه عليهم؛ فترى ن أقحلت عليه يعلم أ د ا أريد أن أعطيه؟. وف أخحار داود عليه السةإ :إن هللا تعالى أو ى إليه :يا داود إلى كم تذكر الجنر وال تسألن الشفوق إلف ،قفال :يفا رب فن المشتاقون إليك؟ قال :إن المشتاقين إلى الذين صفيتهم ن كر كدر ونحهتهم بالحذر وخرقفت فن قلفوبهم إلف خرقفا ً ينغفرون إل ،وإن أل مر قلوبهم فأضفعها علفى رفمائ ،ثفم أدعفو نجحفاء ةئكتف ففإذا اجتمعفوا رفجدوا لف ،ففأقول :إنف لفم أدعكفم لتسجدوا ل ولكن دعوتكم ألعرض ع ليكم قلوب المشتاقين إل وأبا بكم أ ر الشوق إل فإن قلوبهم لتض ء ف رفمائ لمةئكت كما تض ء الشمس أل ر األرض ،يا داود إن خلصت قلوب المشتاقين ن رضوان ونعمتها بنور وجه فاتخذتهم لنفس حدث ،وجعلت أبدانهم وضع نغري إلى األرض وقطعت ن قلوبهم طريصا ً ينغرون به إل يزدادون فف كفر يفوإ شوقاً ،قال داود :يا رب أرن أ ر ححتك ،فصال :يا داود ائت جحر لحنان فإن فيه أربعفر عشفر نفسفا ً ففيهم شفحان وففيهم شفيو وفيهم كهول ،فإذا أتيتهم فأقرئهم ن السةإ وقر لهفم :إن ربكفم يصفرئكم السفةإ ويصفول لكفم أال تسفألون اجفر ففإنكم أ حفائ وأصفي ائ وأوليائ أفرح لفر كم وأرارع إلى ححتكم .فأتا م داود عليه السةإ فوجد م عن عين ن العيفون يتفكفرون فف عغمر هللا عز وجر ،فلما نغروا إلى داود عليه السةإ نهضوا ليتفرقوا عنه ،فصال داود :إن ررول هللا إلفيكم جئفتكم ألبلغكفم ررالر ربكم ،فأقحلوا نحوه وألصوا أرماعه م نحو قوله وألصوا أبصار م إلى األرض ،فصفال داود :إنف ررفول هللا إلفيكم يصفرئكم السةإ ويصول لكم أال تسألون اجر؟ أال تنفادون أرفمع صفوتكم وكة كفم ففإنكم أ حفائ وأصففيائ وأوليفائ أففرح لففر كم وأرارع إلى ححتكم وأنغر إليكم ف كر راعر نغر الوالدة الشفيصر الرفيصر؟ قال :فجرت الد وع على خدود م ،فصال شيخهم: رححانك رححانك نحن عحيدل وبنو عحيدل فاحفر لنا ا قطع قلوبنا عن ذكرل فيما ضى ن أعمارنا .وقال اآلخر :رفححانك رححانك نحن عحيدل وبنو عحيدل فا نن علينا بحسن النغر فيما بيننا وبينك .وقال اآلخر :رححانك رححانك نحن عحيدل وبنفو ع حيدل أفنجترئ على الدعاء وقد علمت أنه ال اجر لنا ف ش ء ن أ ورنا فأدإ لنفا لفزوإ الطريفق إليفك وأتمفم بفذلك المنفر علينا .وقال اآلخر :نحن صصرون ف طلب رضال فأعنا علينا بجودل .وقال اآلخر :ن نطفر خلصتنا و ننفت علينفا بفالتفكر ف عغمتك أفيجترئ على الكةإ ن و شفغر بعغمتفك تفكفر فف جةلفك؟ وطلحتنفا الفدنو فن نفورل .وقفال اآلخفر :كلفت
31
ديث أنه كان يصول ف دعائه اللهم إنى أرألك الرضا بعد الصضاء وبرد العي
بعد الموت الحديث أخرجه أ مد والحاكم وتصدإ ف الدعوات.
ألسنتنا عن دعائك؛ لعغم شأنك ،وقربك ن أوليائك ،وكثرة نتك على أ ر ححتك .وقال اآلخر :أنت ديت قلوبنفا لفذكرل؛ وفرحتنا لةشتغال بك ،فاحفر لنا تصصفيرنا فف شفكرل .وقفال اآلخفر :قفد عرففت اجتنفا إنمفا ف النغفر إلفى وجهفك .وقفال اآلخر :كيف يجترئ العحد على ريده؟ إذ أ رتنا بالدعاء بجودل -فهب لنا نورا ً نهتدي به ف الغلمات ن أطحاق السموات؟ وقال خر :ندعول أن تصحر علينا وتديمه عنفدنا .وقفال اآلخفر :نسفألك تمفاإ نعمتفك فيمفا و حفت لنفا وتفضفلت بفه علينفا .وقفال اآلخر :ال اجر لنا ف ش ء ن خلصك فا نن علينا بالنغر إلى جمال وجهك .وقال اآلخر :أرفألك فن بيفنهم أن تعمف عينف عن النغر إلى الدنيا وأ لها وقلح عن االشتغال باآلخرة .وقال اآلخر :قد عرفت تحاركت وتعاليت أنك تحب أولياءل ففا نن علينا باشتغال الصلب بك عن كر ش ء دونك .فأو ى هللا تعالى إلى داود عليه السةإ :قر لهم قد رمعت كة كم وأجحتكم إلفى ا أ ححتم فليفارق كر وا د نكم صا حه وليتخذ لنفسه رربا ً فإن كاشف الحجاب فيما بين وبينكم تى تنغفروا إلفى نفوري وجةل .فصال داود :يا رب بم نالوا ذا نك؟ قال :بحسن الغن والكف عن الدنيا وأ لها والخلوات ب و ناجاتهم ل وإن ذا نزل ال يناله إال ن رفض الدنيا وأ لها ولم يشتغر بش ء ن ذكر ا وفرغ قلحه ل واختارن على جميع خلص ،فعنفد ذلفك أعطف عليه وأفرغ نفسه وأكشف الحجاب فيما بين وبينه تى ينغر إل نغر الناةر بعينه إلى الشف ء وأريفه كرا تف فف كر راعر وأقربه ن نور وجه ،إن رض رضفته كمفا تمفرض الوالفدة الشففيصر ولفد ا ،وإن عطف أرويتفه وأذيصفه طعفم ذكري ،فإذا فعلت ذلك به يا داود عميت نفسه عن الدنيا وأ لها ولم أ ححها إليه ال يفتر عن االشفتغال بف ،يسفتعجلن الصفدوإ وأنا أكره أن أ يته ألنه وضع نغري ن بين خلص ال يرى حيري و ال أرى حيره فلو رأيته يفا داود وقفد ذابفت نفسفه ونحفر جسمه وتهشمت أعضاؤه وانخلع قلحه إذا رمع بذكرى أبا به ةئكت وأ ر رموات يزداد خوفا ً وعحادة ،وعزت وجةل يا داود ألقعدنه ف الفردوس وألشفين صدر من النغر إل تى يرضى وفوق الرضا. وف أخحار داود أيضاً :قر لع حادي المتوجهين إلى ححت ا ضركم إذا ا تجحت عن خلص ورفعت الحجاب فيما بين وبينكم تى تنغروا إل بعيون قلوبكم ،و ا ضركم ا زويت عنكم ن الدنيا إذا بسطت دين لكم ،و فا ضفركم سفخطر الخلفق إذا التمستم رضائ . وف أخحار داود أيضاً :إن هللا تعالى أو ى إليه :تزعم أن ك تححن ،ففإن كنفت تححنف ففأخرج فب الفدنيا فن قلحفك ففإن حف حيح خالصر وخالط أ ر الدنيا خالطر ودينك فصلدنيه وال تصلد دينك الرجفال، و حها ال يجتمعان ف قلب ،يا داود خال أ ا ا ارتحان لك ما وافق ححت فتمسك به ،وأ ا ا أشكر عليك فصلدنيه صا ً على أن أرارع إلى ريارتك وتصويمفك وأكفن قائدل ودليلك ،أعطيك ن حير أن تسألن وأعينك على الشدائد وإن قد لفت على نفس أن ال أثيب إال عحدا ً قد عرفت ن طلحته وإرادته إلفاء كنفه بين يدي وأنه ال حنى به عن .فإذا كنت كذلك نزعت الذلر والو شر عنك وأركن الغنى قلحك ففإن قد لفت على نفس أنه ال يطمئن عحد ل إلفى نفسفه ينغفر إلفى فعالهفا إال وكلتفه إليهفا ،أضفف األشفياء إلف ال تضفاد عملفك فتكون تعنيا ً وال ينتفع بك ن يصححك وال تجفد لمعرفتف فدا ً فلفيس لهفا حايفر ،و تفى طلحفت نف الزيفادة أعطفك وال تجفد للزيادة ن داً ،ثم اعلم بين إررائير أنه ليس بين وبين أ د ن خلص نسب ،فلتعغم رححتهم وإرادتهم عندي أبح لهم ا ال عين رأت وال أذن رمعت وال خطر على قلب بشر ،ضعن بفين عينيفك وانغفر إلف بحصفر قلحفك وال تنغفر بعينفك التف فف رأرك إلى الذين جحت عصولهم فأ رجو ا ورخت بانصطاع ثواب عنها فإن لفت بعزت وجةل ال أفتح ثواب لعحد دخفر ف طاعت للتجربر والتسويف ،تواضع لمن تعلمه وال تطاول على المريدين ،فلفو علفم أ فر ححتف نزلفر المريفدين عنفدي لكانوا لهم أرضا ً يمشون عليها .يا داود ألن تخرج ريدا ً ن ركرة و فيها تستنصذه فأكتحك عندي جهيدا ً ،و فن كتحتفه عنفدي جهيدا ً ال تكون عليه و شر و ال فاقر إلى المخلوقين ،يا داود تمسك بكة وخذ ن نفسك لنفسك ال تؤتين نها فأ جب عنك حنت ال تؤيس عحادي ن ر مت ،اقطع شهوتك ل فإنما أبحت الشهوات لضعفر خلص ا بال األقوياء أن ينالوا الشهوات ةوة ناجات ،وإنما عصوبر األقوياء عندي ف وضع التناول أدنى ا يصر إليهم أن أ جب عصولهم عن فإن فإنها تنص لم أرض الدنيا لححيح ونز ته عنها .يا داود ال تجعر بين وبينك عالما ً يحجحك بسكره عن ححت ،أولئك قطاع الطريق على عحادي المريدين ،ارتعن على ترل الشهوات بإد ان الصوإ ،وإيال والتجربر ف اإلفطار فإن ححت للصوإ إد انه .يا داود تححب إل بمعاداة نفسك ا نعها الشهوات أنغر إليك وترى الحجب بين وبينك رفوعر إنما أداريك داراة لتصوى على ثواب إذا ننت عليك به وإن أ حسه عنك وأنت تمسك بطاعت . أو ى هللا تعالى إلى داود :يا داود لو يعلم المدبرون عن كيف انتغاري لهم ورفص بهم وشوق إلى تفرل عاصفيهم لمفاتوا شوقا ً إل وتصطعت أوصالهم ن ححت .يا داود ذه إرادت ف المدبرين فكيف إرادت ف المصحلين عل ،يا داود أ وج فا يكون العحد إل إذا ارتغنى عن ،وأر م ا أكون بعحدي إذا أدبر عن ،وأجر فا يكفون عنفدي إذا رجفع إلف ،فهفذه األخحفار ونغائر ا ما ال يحصى تدل على إثحات المححر والشوق واألنس ،وإنما تحصيق عنا ا ينكشف بما رحق.
بيان محبة هللا للعبد ومعناها اعلم أن شوا د الصر ن تغا رة على أن هللا تعالى يحب عحده فة بد ن عرفر عنى ذلك .ولنصدإ الشفوا د علفى ححتفه فصفد قال هللا تعالى " :يححهم ويححونه " وقال تعالى " :إن هللا يحفب الفذين يصفاتلون فف رفحيله صففا ً " وقفال تعفالى " :إن هللا يحفب التوابين ويحب المتطهرين " ولذلك رد رححانه على ن ادعى أنه حيب هللا فصال " :قر فلم يعذبكم بذنوبكم ". وقد روى أنس عن النح ﭬ أنه قال " :إذا أ ب هللا تعالى عحدا ً لم يضره ذنب و التائب ن الذنب كمن ال ذنب له .ثم تفة " إن هللا يحب التوابين" . 32و عناه أنه إذا أ حه تاب عليه قحر الموت فلم تضره الذنوب الماضير وإن كثفرت ،كمفا ال يضفر الكففر الماض بعد اإلرةإ ،وقد اشترط هللا تعالى للمححر حفران الذنب فصال " :قر إن كنتم تححفون هللا ففاتحعون يححفحكم هللا ويغففر لكم ذنوبكم ". وقال ررول هللا ﭬ " :إن هللا تعالى يعط الدنيا ن يحب و ن ال يحب وال يعط اإليمان إال ن يحب".
33 34
وقفففففال ررففففففول هللا ﭬ " :فففففن تواضففففففع هلل رفعفففففه هللا و ففففففن تكحفففففر وضففففففعه هللا و فففففن أكثففففففر ذكفففففر هللا أ حففففففه هللا". وقال عليه السةإ " :قال هللا تعالى ال ي زال العحد يتصرب إل بالنوافر تى أ حه فإذا أ ححته كنت رمعه الذي يسمع به وبصره الذي يحصر به" 35الحديث. وقال زيد بن أرلم :إن هللا ليحب العحد تى يحلب ن حه له أن يصول :اعمر ا شئت فصد حفرت لك .و ا ورد ن ألفاة المححر خارج عن الحصر. وقد ذكرنا أن ححر العحفد هلل تعفالى صيصفر وليسفت بمجفاز ،إذ المححفر فف وضفع اللسفان عحفارة عفن يفر الفنفس إلفى الشف ء الموافق ،والعشق عحارة عن المير الغالب المفرط .وقد بينا أن اإل سان وافق للنفس ،والجمفال واففق أيضفاً ،وأن الجمفال واإل سان تارة يدرل بالحصر وتارة يدرل بالحصيرة ،والحب يتحع كر وا د نهما فة يخت بالحصر. فأ ا ب هللا للعحد فة يمكن أن يكون بهذا المعنى أصةً ،بر األرا كلها إذا أطلصت على هللا تعالى وعلى حير هللا لم تنطلق عليهما بمعنى وا د أصةً ،تى إن ارم " الوجود " الذي و أعم األرماء اشتراكا ً ال يشمر الخالق والخلق على وجه وا د، بر كفر فا رفوى هللا تعفالى فوجفوده سفتفاد فن وجفود هللا تعفالى ،ففالوجود التفابع ال يكفون سفاويا ً للوجفود المتحفوع .وإنمفا االرتواء ف إطةق االرم نغيره اشترال الفرس والشجر ف ارم الجسم ،إذ عنى الجسمير و صيصتها تشابهر فيهما ن حير ارتحصاق أ د ما ،ألن يكون فيه أصةً ،فليست الجسمير أل د ما ستفادة ن اآلخر وليس كذلك ارم الوجفود هلل وال لخلصفه، و ذا التحاعد ف رائر األرا أةهر كالعلم واإلرادة والصدرة وحير ا فكر ذلك ال يشحه فيه الخالق الخلق ،وواضع اللغر إنما وضع ذه األرا أو ال للخلق فإن الخلق أرحق إلى العصول واألفهاإ ن الخفالق ،فكفان ارفتعمالها فف فق الخفالق بطريفق االرتعارة والتجوز والنصر .والمححر ف وضع اللسان عحارة عن ير النفس إلى واففق ةئفم ،و فذا إنمفا يتصفور فف نففس ناقصر فإنها ا يوافصها فتستفيد بنيله كماالً فتلتذ بنيله ،و ذا حال على هللا تعالى ،فإن كر كمال وجمال وبهاء وجةل مكفن ف ق اإللهير فهو اضر و اصر وواجب الحصول أبدا ً وأزالً ،وال يتصور تجدده وال زواله ،فة يكون له إلى حيره نغر ن يث إنه حيره بر نغره إلى ذاته وأفعاله فصط ،وليس ف الوجود إال ذاته وأفعالفه ،ولفذلك قفال الشفيخ أبفو رفعيد الميهنف ر مه هللا تعالى لما قرئ عليه قوله تعالى " :يححهم ويححونه " فصال :بحق يحفحهم فإنفه لفيس يحفب إال نفسفه ،علفى عنفى أنفه الكر وأن ليس ف الوجود حيره ،فمن ال يحب إال نفسه وأفعال نفسه وتصانيف نفسفه ففة يجفاوز حفه ذاتفه وتوابفع ذاتفه فن تعلصر بذاته ،فهو إذن ال يحب إال نفسه ،و ا ورد ن األلفاة ف حه لعحاده فهفو فؤول ويرجفع عنفاه إلفى كشفف يث الحجاب عن قلحه تى يراه بصلحه وإلى تمكينه إياه ن الصرب نه وإلى إرادته ذلك به ف األزل ،فححه لمن أ حفه أزلف همفا أضيف إلى اإلرادة األزلير الت اقتضت تمكين ذا العحد ن رلول طفرق فذا الصفرب ،وإذا أضفيف إلفى فعلفه الفذي يكشفف الحجاب عن قلب عحده فهو ادث يحدث بحدوث السحب المصتض له كما قال تعالى " :ال يفزال عحفدي يتصفرب إلف بالنواففر تى أ حه " فيكون تصربه بالنوافر رححا ً لصفاء باطنه وارتفاع الحجاب عن قلحه و صوله ف درجر الصرب ن ربه ،فكر ذلك فعر هللا تعالى ولطفه به فهو عنى حه. وال يفهم ذا إال بمثال و و أن الملك قد يصرب عحده ن نفسه ويأذن له ف كر وقت ف ضور بساطه لمير الملك إليه ،إ فا لينصره بصوته أو ليستريح بمشا دته أو ليستشيره ف رأيه أو ليهيو أرحاب طعا فه وشفرابه ،فيصفال :إن الملفك يححفه ،ويكفون عناه يله إليه لما فيه ن المعنى الموافق المةئم له ،وقد يصرب عحدا ً وال يمنعه ن الدخول عليه ال لةنتفاع به وال لةرتنجاد به ولكن لكون العحد ف نفسه وصوفا ً ن األخةق المرضير والخصال الحميدة بما يليق به أن يكون قريحا ً ن ضرة الملك
سنده وروى
32ديث أنس إذا أ ب هللا عحدا لم يضره ذنب والتائب ن الذنب كمن ال ذنب له ذكره صا ب الفردوس ولم يخرجه ولده ف ابن اجه الشطر الثانى ن ديث ابن سعود وتصدإ ف التوبر. 33ديث ان هللا يعطى الدنيا ن يحب و ن ال يحب الحديث أخرجه الحاكم وصحح إرناده والحيهصى ف الشعب ن ديث ابن سعود. 34ديث ن تواضع هلل رفعه هللا و ن تكحر وضعه هللا و ن أكثر ن ذكر هللا أ حه هللا أخرجه ابن اجه ن ديث أب رعيد بإرناد سن دون قوله و ن أكثر إلى خره ورواه أبو يعلى وأ مد بهذه الزيادة وفيه ابن لهيعر. 35ديث قال هللا تعالى ال يزال العحد يتصرب إلى بالنوافر تى أ حه الحديث أخرجه الحخارى ن ديث أبى ريرة وقد تصدإ.
وافر الحظ ن قربه ،ع أن الملك ال حرض له فيه أصةً ،فإذا رفع الملك الحجاب بينه وبينه يصال :قد أ حه ،وإذا اكتسب ن الخصال الحميدة ا اقتضى رفع الحجاب يصال :قد توصر و حب نفسه إلى الملك .فحب هللا للعحد إنما يكون بالمعنى الثان ال بالمعنى األول .وإنما يصح تمثيلفه بفالمعنى الثفان بشفرط أن ال يسفحق إلفى فهمفك دخفول تغيفر عليفه عنفد تجفدد الصفرب ،ففإن الححيب و الصريب ن هللا تعالى ،والصرب ن هللا ف الحعد ن صفات الحهائم والسحاع والشياطين ،والتخلق بمكارإ األخةق األخةق اإللهير ،فهو قرب بالصفر ال بالمكان ،و ن لم يكن قريحا ً فصار قريحا ً فصد تغير ،فربما يغن بهذا أن الصرب الت لما تجدد فصد تغير وصف العحد والرب جميعا ً إذ صار قريحا ً بعفد أن لفم يكفن و فو حفال فف فق هللا تعفالى ،إذ التغيفر عليفه حال ،بر ال يزال ف نعوت الكمال والجةل على ا كان عليه ف أزل اآلزال. وال ينكشف ذا إال بمثال ف الصرب بين األشخا ،فإن الشخصين قد يتصاربفان بتحركهمفا جميعفاً ،وقفد يكفون أ فد ما ثابتفا ً فيتحرل اآلخر فيحصر الصرب بتغير ف أ د ما ن حير تغير ف اآلخر ،بر الصفرب فف الصففات أيضفا ً كفذلك ،ففإن التلميفذ يطلب الصرب ن درجر أرتاذه ف كمال العلم وجماله واألرتاذ واقف ف كمال علمه حير تحرل بالنزول إلى درجر تلميذه، والتلميذ تحرل ترق ن ضيض الجهر إلى ارتفاع العلم ،فة يزال دائحا ً فف التغيفر والترقف إلفى أن يصفرب فن أرفتاذه، واألرتاذ ثابت حير تغير ،فكذلك ينحغ أن يفهم ترق العحد ف درجات الصرب ،فكلما صار أكمر صفر وأتفم علمفا ً وإ اطفر بحصائق األ ور وأثحفت قفوة فف قهفر الشفيطان وقمفع الشفهوات وأةهفر نزا فر عفن الرذائفر صفار أقفرب فن درجفر الكمفال، و نتهى الكمال هلل وقرب كر وا د ن هللا تعالى بصدر كمالفه .نعفم قفد يصفدر التلميفذ علفى الصفرب فن األرفتاذ وعلفى سفاواته وعلى جاوزته وذلك ف ق هللا حال ،فإنه ال نهاير لكماله ،ورلول العحد ف درجات الكمال تنفاه وال ينتهف إال إلفى فد حدود فة طمع له ف المساواة ،ثم درجات الصرب تتفاوت تفاوتا ً ال نهاير له أيضا ً ألجر انتفاء النهاير عن ذلك الكمال. فإذن ححر هللا للعحد تصريحه ن نفسه بدفع الشواحر والمعاص عنه وتطهير باطنه عن كدورات الدنيا ورفع الحجاب عن قلحه تى يشا ده كأنه يراه بصلحه. وأ ا ححر العحد هلل فهو يله إلى درل ذا الكمال الذي و فلس عنه فاقد له ،فة جرإ يشتاق إلفى فا فاتفه ،وإذا أدرل نفه شيئا ً يلتذ به ،والشوق والمححر بهذا المعنى حال على هللا تعالى. فإن قلت :ححر هللا للعحد أ ر لتحس فحم يعرف العحد أنه حيب هللا؟ فأقول :يستدل عليفه بعة اتفه .وقفد قفال ﭬ " :إذا أ فب هللا عحدا ً ابتةه فإذا أ حه الحب الحفالب اقتنفاه" قيفر :و فا اقتنفاه؟ قفال " :لفم يتفرل لفه أ فةً وال فاال" 36فعة فر ححفر هللا للعحفد أن يو شه ن حيره ويحول بينه وبين حيره. قير لعيسى عليه السةإ :لم ال تشتري مارا ً فتركحه؟ فصال :أنا أعز على هللا تعالى ن أن يشغلن عن نفسه بحمار. وف الخحر " :إذا أ ب هللا تعالى عحدا ً ابتةه فإن صحر اجتحاه فإن رض اصطفاه".
37
وقال بعض العلماء :إذا رأيتك تححه ورأيته يحتليك فاعلم أنه يريد أن يصافيك. وقال بعض المريدين ألرتاذه :قد طولعت بش ء ن المححر ،فصال :يا بن ال ،قال :فة تطمع ف المححر فإنه ال يعطيها عحدا ً تى يحلوه.
ر ابتةل بمححوب رواء ففثثرت عليفه إيفاه؟ قفال:
وقد قال ررول هللا ﭬ " :إذ أ ب هللا تعالى عحدا ً جعر له واعغا ً ن نفسه وزاجرا ً فن قلحفه يفأ ره وينهفاه" 38،وقفد قفال " :إذا أراد هللا تعالى بعحد خيرا ً بصره بعيوب نفسه" . 39فأخ عة اته حه هلل تعالى فإن ذلك يدل على ب هللا تعالى له. وأ ا الفعر الدال على كونه ححوبا ً فهو أن يتولى هللا تعالى أ ره ةا ره وباطنه رره وجهره فيكون و المشير عليه والمدبر أل ره والمزين ألخةقه والمستعمر لجوار ه والمسدد لغا ره وباطنه والجاعر مو ه ما ً وا دا ً والمحغض للدنيا فف قلحفه له ن حيره والمؤنس له بلذة المناجاة ف خلواته والكاشف لفه عفن الحجفب بينفه وبفين عرفتفه .فهفذا وأ ثالفه فو والمو عة ر ب هللا للعحد .فلنذكر اآلن عة ر ححر العحد هلل تعالى فإنها أيضا ً ن عة ات ب هللا تعالى للعحد. القول في عالمات محبة العبد هلل تعالى اعلم أن المححر يدعيها كر أ د و ا أرهر الدعوى و ا أعز المعنى ،فة ينحغ أن يغتر اإلنسان بتلحيس الشيطان وخدع النفس هما ادعيت ححر هللا تعفالى فا لفم يمتحنهفا بالعة فات ولفم يطالحهفا بفالحرا ين واألدلفر .والمححفر شفجرة طيحفر أصفلها ثابفت
36ديث إذا أ ب هللا عحدا ابتةه الحديث أخرجه الطحرانى ن ديث أبى عتحر الخوالنى وقد تصدإ. 37ديث إذا أ ب هللا عحدا ابتةه فإن صحر اجتحاه الحديث ذكره صا ب الفردوس ن ديث على ن أبى طالب ولم يخرجه ولده ف سنده. 38ديث اذا أ ب هللا عحدا جعر له واعغا ن نفسه الحديث أخرجه أبو نصور الديلمى ف سند الفردوس ن ديث أإ رلمر بإرناد سن بلفظ اذا أراد هللا تعالى بعحد خيرا. 39ديث إذا أراد هللا بعحد خيرا بصره بعيوب نفسه أخرجه أبو نصور الديلم ف سند الفر دوس ن ديث أنس بزيادة فيه بإرناد ضعيف.
وفرعها ف السماء وثمار ا تغهر ف الصلب واللسان والجوارح .وتدل تلك اآلثار الفائضر نها على الصلب والجفوارح علفى المححر داللر الدخان على النار وداللر الثمار على األشجار .و كثيرة فمنها ب لصاء الححيفب بطريفق الكشفف والمشفا دة ف دار السةإ ،فة يتصور أن يحب الصلب ححوبا ً إال ويحب شا دته ولصاءه ،وإذا علم أنه ال وصول إال باالرتحال ن الدنيا و فارقتها بالموت فينحغ أن يكون ححا ً للموت حير فار نه ،فإن المحب ال يثصر عليه السفر عن وطنه إلى سفتصر ححوبفه ليتنعم بمشا دته والموت فتاح اللصاء وباب الدخول إلى المشا دة. قال ﭬ " :ن أ ب لصاء هللا أ ب هللا لصاءه".
40
وقال ذيفر عند الموت :حيب جاء على فاقر ال أفلح ن ندإ. وقال بعض السلف :ا ن خصلر أ ب إلى هللا أن تكون ف العحد بعد ب لصاء هللا ن كثرة السجود فصدإ ب لصاء هللا علفى السجود .وقد شرط هللا رححانه لحصيصته الصدق ف الحب الصتر ف رحير هللا ،يث قالوا إنا نحب هللا فجعر الصتر ف رحير هللا وطلب الشهادة عة ته فصال تعالى " :إن هللا يحب الذين يصاتلون فف رفحيله صففا ً " وقفال عفز وجفر " :يصفاتلون فف رفحير هللا فيصتلون ويصتلون ". وف وصير أب بكر لعمر رض هللا تعالى عنهما :الحق ثصير و و ع ثصله رئ والحاطفر خفيفف و فو فع خفتفه وبفو ،ففإن فغت وصيت لم يكن حائب أ ب إليك ن الموت و و دركك ،وإن ضيعت وصيت لم يكن حائب أبغض إليك ن الموت ولن تعجزه. ويروى عن إرحاق بن رعد بن أب وقا قال :دثن أب أن عحد هللا بن جح قال له يفوإ أ فد :أال نفدعو هللا؟ فخلفوا فف نا ير فدعا عحد هللا بن جح فصال :يا رب إن أقسمت عليك إذا لصيت العدو حدا ً فلصن رجةً شديدا ً بأره شفديدا ً فرده أقاتلفه فيك ويصاتلن ،ثم يأخذن فيجدع أنف وأذن ويحصر بطن ،فإذا لصيتك حدا ً قلت :يا عحد هللا ن جدع أنفك وأذنك ،فأقول :فيك يا رب وف ررفول ك ،فتصفول :صفدقت .قفال رفعد :فلصفد رأيتفه خفر النهفار وإن أنففه وأذنفه لمعلصتفان فف خفيط ،41قفال رفعيد بفن المسيب :أرجو أن يحر هللا خر قسمه كما أبر أوله. وقد كان الثوري وبشر الحاف يصوالن :ال يكره الموت إال ريب ،ألن الححيب على كر ال ال يكره لصاء حيحه. وقال الحويط لحعض الز اد :أتحب الموت؟ فكأنه توقف ،فصال :لو كنت صادقا ً أل ححته .وتة قوله تعالى " :فتمنوا الموت إن كنتم صادقين " فصال الرجر :فصد قال النح ﭬ " :ال يتمنين أ دكم الموت" 42فصال :إنما قاله لضفر نفزل بفه ألن الرضفا بصضفاء هللا تعالى أفضر ن طلب الفرار نه. فإن قلت :ن ال يحب الموت فهر يتصور أن يكون ححا ً هلل؟ فأقول :كرا ر الموت قد تكون لحب الدنيا والتأرف علفى ففرق األ ر والمال والولد ،و ذا يناف كمال ب هللا تعالى ألن الحب الكا ر و الذي يستغرق كر الصلب ،ولكن ال يحعد أن يكون له ع ب األ ر والولد شائحر ن ب هللا تعالى ضعيفر ،فإن الناس تفاوتون ف الحب .ويدل على التفاوت ا روي أن أبا ذيفر بن عتحر بن ربيعر بن عحد شمس لما زوج أخته فاطمر ن رالم واله عاتحته قري ف ذلك وقالوا :أنكحت عصيلر فن عصائر قري لمولى؟ فصال :وهللا لصد أنكحته إيا ا وإن ألعلم أنه خير نها ،فكان قوله ذلك أشد عليهم ن فعله ،فصالوا :وكيف و أختك و فو فوالل؟ فصفال :رفمعت ررفول هللا ﭬ يصفول " :فن أراد أن ينغفر إلفى رجفر يحفب هللا بكفر قلحفه فلينغفر إلفى رالم" .43فهذا يدل على أن ن الناس ن ال يحب هللا بكر قلحه فيححه ويحب أيضا ً حيره فة جفرإ يكفون نعيمفه بلصفاء هللا عنفد ال صدوإ عليه على قدر حه ،وعذابه بفراق الدنيا عند الموت على قدر حه لها. وأ ا السحب الثان للكرا ر :فهو أن يكون العحد ف ابتداء صاإ المححر وليس يكفره المفوت وإنمفا يكفره عجلتفه قحفر أن يسفتعد للصاء هللا ،فذلك ال يدل على ضعف الحب و و كالمحب الذي وصله الخحر بصدوإ حيحفه عليفه فأ فب أن يتفأخر قدو فه رفاعر ليهيو له داره ويعد له أرحابه فيلصاه كما يهواه فارغ الصلب عن الشواحر خفيف الغهر عن العوائق ،فالكرا فر بهفذا السفحب ال تناف كمال الحب أصةً ،وعة ته الدؤوب ف العمر وارتغراق الهم ف االرتعداد. و نها أن يكون ؤثرا ً ا أ حه هللا تعالى على ا يححه ف ةا ره وباطنه فيلزإ شاق العمر ويجتنب إتحفاع الهفوى ويعفرض عنه دعر الكسر ،وال يزال واةحا ً على طاعر هللا و تصربا ً إليه بالنوافر وطالحا ً عنده زايا الدرجات كما يطلب المحب زيد
40ديث ن أ ب لصاء هللا أ ب هللا لصاءه تفق عليه ن ديث أبى ريرة وعائشر. 41ديث ارحق بن رعد ابن أبى وقا قال دثنى أبى أن عحد هللا بن جح قال له يوإ أ د أال ندعو هللا فخلوا ف نا ير فدعا عحد هللا بن جح فصال يارب انى أقسم عليك اذا لصيت العدو حدا فلصنى رجة شديدا بأره شديدا رده أقاتله فيك ويصاتلنى ويجدع أنفى وأذنى الحديث أخرجه الطحرانى و ن طريصه أبو نعيم ف الحلير وارناده جيد. 42ديث ال يتمنين أ دكم الموت لضر نزل به الحديث تفق عليه ن ديث أنس وقد تصدإ. 43ديث أبى ذيفر بن عتحر أنه لما زوج أخته فاطمر ن رالم واله عاتحته قري ف ذلك وفيه فصال رمعت ررول هللا ﭬ يصول ن أراد أن ينغر إلى رجر يحب هللا بكر قلحه فلينغر إلى رالم لم أره ن ديث ذيفر وروى أبو نعيم ف الحلير المرفوع نه ن ديث عمر أن رالما يحب هللا صا ن قلحه وف رواير له أن رالما شديد الحب هلل عز وجر لو لم يخف هللا عز وجر ا عصاه وفيه عحد هللا بن لهيعر.
الصرب ف قلب ححوبه ،وقد وصف هللا تعالى المححفين باإليثفار فصفال " :يححفون فن فاجر إلفيهم وال يجفدون فف صفدور م اجر ما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصر " و ن بص ستصرا ً على تابعر الهوى فمححوبه ا يهفواه ،بفر يترل المحب وى نفسه كما قير: أريد وصاله ويريد جري فأترل ا أريد لمـا يريد
بر الحب إذا حلب قمع الهوى فلم يحق له تنعم بغير المححوب ،كما روي أن زليخا لما نت وتزوج بها يورفف عليفه السفةإ انفردت عنه وتخلت للعحادة وانصطعت إلى هللا تعالى ،فكان يدعو ا إلى فراشه نهارا ً فتدفعه إلى اللير ،فإذا دعا ا ليةً روفت به إلى النهار وقالت :يا يورف إنما كنت أ حك قحر أن أعرفه فأ ا إذ عرفته فما أبصت ححته ححر لسواه و ا أريفد بفه بفديةً، تى قال لها :إن هللا جر ذكره أ رن بذلك وأخحرن أنه خرج نك ولدين وجاعلهمفا نحيفين ،فصالفت :أ فا إذا كفان هللا تعفالى أ رل بذلك وجعلن طريصا ً إليه فطاعر أل ر هللا تعفالى ،فعنفد ا رفكنت إليفه .ففإذن فن أ فب هللا ال يعصفيه ،ولفذلك قفال ابفن المحارل فيه: تعص اإلله وأنت تغهر حه ذا لعمري ف الفعال بديع لو كان حك صادقا ً ألطعتـه إن المحب لمن يحب طيع
وف
ذا المعنى: وأترل ا أ وى لـمـا قـد ـويتـه فأرضى بما ترضى وإن رخطت نفس
وقال رهر ر مه هللا تعالى :عة ر الحب إيثفاره علفى نفسفك ولفيس كفر فن عمفر بطاعفر هللا عفز وجفر صفار حيحفا ً ،وإنمفا الححيب ن اجتنب المنا ،و و كما قال ،ألن ححته هلل تعالى رحب ححر هللا لفه كمفا قفال تعفالى " :يحفحهم ويححونفه " وإذا أ حه هللا تواله ونصره على أعدائه ،وإنما عدوه نفسه وشهواته فة يخذله هللا وال يكله إلى واه وشهواته. ولذلك قال تعالى " :وهللا أعلم بأعدائكم وكفى باهلل وليا ً وكفى باهلل نصيرا ً ". فإن قلت :فالعصيان ر يضاد أصر المححر؟ ففأقول :إنفه يضفاد كمالهفا وال يضفاد أصفلها ،فكفم فن إنسفان يحفب نفسفه و فو ريض ويحب الصحر ويأكر ا يضره ع العلم بأنه يضره؟ وذلك ال يدل على عدإ حه لنفسفه .ولكفن المعرففر قفد تضفعف والشهوة وقد تغلب فيعجز عن الصياإ بحق المححر .ويدل عليه ا روي أن نعيمان كان يؤتى به ررول هللا ﭬ ف كر قلير فيحده ف عصير يرتكحها إلى أن أت به يو ا ً فحده ،فلعنه رجر وقال :ا أكثر ا يؤتى بفه ررفول هللا صفلى هللا عليفه و لفه ورفلم؟ فصال ﭬ " :ال تلعنه فإنه يحب هللا ورروله" 44فلم يخرجه بالمعصير عن المححر نعم تخرجه المعصير عن كمال الحب وقد قال بعض العارفين :إذا كان اإليمان ف ةا ر الصلب أ ب هللا تعالى حفا ً تورفطاً ،ففإذا دخفر رفويداء الصلفب أ حفه الحفب الحفالب وترل المعا ص .وبالجملر ف دعوى المححر خطر ،ولذلك قال الفضير :إذا قير لك أتحب هللا تعالى؟ فاركت ،فإنك إن قلت: ال ،كفرت وإن قلت :نعم ،فليس وصفك وصف المححين فا ذر المصت .ولصد قال بعض العلماء :ليس ف الجنر نعيم أعلى ن نعيم أ ر المعرفر والمححر وال ف جهنم عذاب أشد ن عذ اب ن ادعى المعرفر والمححر ولم يتحصق بش ء ن ذلك. و نها أن يكون ستهترا ً بذكر هللا تعالى ال يفتر عنه لسانه وال يخلو عنه قلحه ،فمن أ ب شيئا ً أكثر بالضفرورة فن ذكفره فا يتعلق به ،فعة ر ب هللا ب ذكره و ب الصر ن الذي و كة ه و ب ررول هللا ﭬ و ب كر ن ينسب إليه ،فإن ن يحب إنسانا ً يحب كلب حلته .فالمححر إذا قويت تعدت ن المححوب إلى كر ا يكتف بالمححوب ويحيط به ويتعلق بأرحابه ،وذلفك ليس شركر ف الحب فإن ن أ ب ررول المححوب ألنه رروله ،وكة ه ألنه كة ه ،فلم يجاوز حه إلى حيره بر و دليفر على كمال حه ،و ن حلب ب هللا على قلحه أ ب جميفع خلفق هللا ألنهفم خلصفه ،فكيفف ال يحفب الصفر ن والررفول وعحفاد هللا الصالحين ،وقد ذكرنا تحصيق ذا ف كتاب األخوة والصححر ولذلك قال تعالى " :قر إن كنتم تححون هللا فاتحعون يححفحكم هللا ". 45 وقال ررول هللا ﭬ " :أ حوا هللا لما يغذوكم به ن نعمه وأ حون هلل تعالى". وقفففال رفففففيان :ففففن أ ففففب ففففن يحفففب هللا تعففففالى فإنمففففا أ ففففب هللا ،و ففففن أكفففرإ ففففن يكففففرإ هللا تعففففالى فإنمففففا يكففففرإ هللا. و ك عن بعض المريدين قال :كنت قد وجدت ةوة المناجاة ف رن اإلرادة فأد نت قراءة الصر ن ليةً ونهارا ً ثفم لحصتنف فترة فانصطعت عن التةوة قال :رمعت قائةً يصول ف المناإ :إن كنت تزعم أنك تححن فلم جفوت كتاب أ ا تدبرت ا فيه ن لطيف عتاب ،قال :فانتحهت وقد أشرب ف قلح ححر الصر ن فعاودت إلى ال . وقال ابن سعود :ال ينحغ أن يسأل أ دكم عن نفسه إال الصر ن ،فإن كان يحب الصر ن فهفو يحفب هللا عفز وجفر وإن لفم يكفن يحب الصر ن فليس يحب هللا.
44ديث أتى بنعيمان يو ا فحده فلعنه رجر وقال :ا أكثر ا يؤت به ررول هللا صلى هللا عليه و له ورلم فصال ﭬ ال تلعنه فإنه يحب هللا ورروله الحخارى وقد تصدإ. 45ديث أ حوا هللا لما يغذوكم به ن نعمه الحديث تصدإ.
وقال رهر ر مر هللا تعالى عليه :عة ر ب هللا ب الصر ن ،وعة ر ب هللا و ب الصر ن ب النح ﭬ ،وعة ر ب النح ﭬ ب السنر ،وعة ر ب السنر ب اآلخرة ،وعة ر ب اآلخرة بغض الفدنيا ،وعة فر بغفض الفدنيا أن ال يأخفذ نهفا إال زادا ً وبلغر إلى اآلخرة. و نها أن يكون أنسه بالخلوة و ناجاته هلل تعالى وتةوة كتابه ،فيواةب على التهجد ويغتنم دء اللير وصفاء الوقت بانصطاع العوائق ،وأقر درجات الحب التلذذ بالخلوة بالححيب والتنعم بمناجاته ،فمن كان النوإ واالشتغال بالحفديث ألفذ عنفده وأطيفب ن ناجاة هللا كيف تصح ححته؟ قير إلبرا يم بن أد م وقد نزل ن الجحر :ن أين أقحلت؟ فصال :ن األنس باهلل. وف أخحار داود عليه السةإ :ال تستأنس إلى أ د ن خلص ،فإن إنما أقطع عن رجلين رجر ارتحطأ ثواب فانصطع ورجفةً نسين فرض بحاله ،وعة ر ذلك أن أكله إلى نفسه وأن أدعه ف الدنيا يران ،و هما أنس بغير هللا كفان بصفدر أنسفه بغيفر هللا ستو شا ً ن هللا تعالى راقطا ً عن درجر ححته. وف قصر بر -و و العحد األرود الذي ارتسصى به ورى عليه السةإ -أن هللا تعالى قفال لمورفى عليفه السفةإ :إن برخفا ً نعم العحد و ل إال أن فيه عيحاً ،قال :يا رب و ا عيحفه؟ قفال :يعجحفه نسفيم األرفحار فيسفكن إليفه و فن أ حنف لفم يسفكن إلفى ش ء. وروي أن عابدا ً عحد هللا تعالى ف حيضر د را ً طويةً فنغر إلى طائر وقد عش ف شجرة يأوي إليها ويصفر عند ا ،فصال: لو ولت سجدي إلى تلك الشجرة فكنت نس بصوت ذا الطائر قال :فف عفر ،ففأو ى هللا تعفالى إلفى نحف ذلفك الز فان :قفر لفةن العابد ارتأنست بمخلوق أل طنك درجر ال تنالها بش ء ن عملك أبداً. فإذن عة ر المححر كمال األنس بمناجاة المححوب وكمال التنعم بالخلوة به وكمال االرتيحاش ن كر ا ينغ عليه الخلوة ويعوق عن لذة المناجاة .وعة ر األنس صير العصر والفهم كله ستغرقا ً بلذة المناجاة ،كالذي يخاطب عشوقه ويناجيه ،وقد انتهت ذه اللذة بحعضهم تى كان ف صةته ووقع الحريق ف داره فلم يشعر به ،وقطعت رجر بعضهم بسحب علر أصابته و و ف الصةة فلم يشعر به و هما حلفب الحفب واألنفس صفارت الخلفوة والمناجفا ة قفرة عينفه يفدفع بهفا جميفع الهمفوإ ،بفر يستغرق األنس والحب قلحه تى ال يفهم أ ور الدنيا ا لم تكفرر علفى رفمعه فراراً .ثفر العاشفق الولهفان فإنفه يكلفم النفاس بلسانه وأنسه ف الحاطن بذكر حيحه .فالمحب ن ال يطمئن إال بمححوبه. وقال قتادة ف قوله تعالى " :الذين نوا وت طمئن قلوبهم بذكر هللا أال بذكر هللا تطمئن الصلوب" قال :شت إليه وارتأنست به. وقال الصديق رض هللا تعالى عنه :ن ذاق ن خال
ححر هللا شغله ذلك عن طلب الدنيا وأو شه عن جميع الحشر.
وقال طرف بن أب بكر :المحب ال يسأإ ن ديث حيحه. وأو ى هللا تعالى إلى داود عليه السةإ :قد كذب ن ادعى ححت إذا جنه اللير ناإ عن أليس كر حب يحب لصاء حيحه فها أنا ذا وجود لمن طلحن . وقال ورى عليه السةإ :يا رب أين أنت فأقصدل؟ فصال :إذا قصدت فصد وصلت. وقال يحيى بن عاذ :ن أ ب هللا أبغض نفسه .وقال أيضاً :ن لم تكن فيه ثةث خص ال فليس بمحب؛ يؤثر كفةإ هللا تعفالى علفففففففففى كفففففففففةإ الخلفففففففففق ،ولصفففففففففاء هللا تعفففففففففالى علففففففففففى لصفففففففففاء الخلفففففففففق والعحفففففففففادة علفففففففففى خد فففففففففر الخلففففففففففق. و نها أن ال يتأرفف علفى فا يفوتفه مفا رفوى هللا عفز وجفر ويعغفم تأرففه علفى ففوت كفر رفاعر خلفت عفن ذكفر هللا تعفالى وطاعته ،فيكثر رجوعه عند الغفةت باالرتعطاف واالرتعتاب والتوبر. قال بعض العارفين :إن هلل عحادا ً أ حوه واطمأنوا إليه فذ ب عنهم التأرف فلم يتشاحلوا بحظ أنفسهم إذ كان لك ليكهم تا اً، و ا شاء كان ،فما كان لهم واصر إليهم و ا فاتهم فححسن تدبيره لهم .و ق المحفب إذا رجفع فن حفلتفه فف لحغتفه أن يصحفر على ححوبه ويش تغر بالعتاب ،ويسفأله ويصفول :رب بفأي ذنفب قطعفت بفرل عنف وأبعفدتن عفن ضفرتك وشفغلتن بنفسف وبمتاعحر الشيطان؟ فيستخرج ذلك نه صفاء ذكر ورقر قلب يكفر عنه ا رحق ن الغفلر ،وتكفون فوتفه رفححا ً لتجفدد ذكفره وصفاء قلحه .و هما لم ير المحفب إال المححفوب ولفم يفر شفيئا ً إال نفه لفم يتأرفف ولفم يشفك وارفتصحر الكفر بالرضفا وعلفم أن المححوب لم يصدر له إال ا فيه خيرته ،ويذكر قوله " :وعسى أن تكر وا شيئا ً و و خير لكم ". و نها أن يتنعم بالطاعر وال يستثصلها ويسصط عنه تعحها كما قال بعضهم :كابدت اللير عشرين رنر .ثم تنعمت به عشرين رنر. وقال الجنيد :عة ر المحب دواإ النشاط والدؤوب بشهوة تفتر بدنه وال تفتر قلحه. وقال بعضهم :العمر على المححر ال يدخله الفتور. وقال بعض العلماء :وهللا ا اشتفى حب هلل ن طاعته ولو ر بعغيم الورائر.
فكر ذا وأ ثاله وجود ف المشا دات ،فإن العاشق ال يستثصر السع ف وى عشوقه ويستلذ خد تفه بصلحفه وإن كفان شفاقا ً على بدنه .و هما عجز بدنه كان أ ب األشياء إليه أن تعاوده الصدرة وأن يفارقه العجز تى يشغر به ،فهكفذا يكفون فب هللا تعالى ،فإن كر ب صار حالحا ً قهر ال حالر ا و دونه .فمن كان ححوبه أ ب إليه ن الكسر ترل الكسر ف خد ته ،وإن كفففففففففففففففففففففان أ فففففففففففففففففففففب إليفففففففففففففففففففففه فففففففففففففففففففففن المفففففففففففففففففففففال تفففففففففففففففففففففرل المفففففففففففففففففففففال فففففففففففففففففففففف حفففففففففففففففففففففه. وقير لحعض المححين -وقد كان بذل نفسه و اله تى لم يحق له ش ء -ا كفان رفحب الفك فذه فف المححفر؟ فصفال :رفمعت يو ا ً ححا ً وقد خة بمححوبه و و يصول :أنا وهللا أ حك بصلح كله وأنت عرض عن بوجهك كله! فصال له المححوب :إن كنت تى تهلك فصلت :ذا خلق لخلق وعحد لعحد فكيف تححن فأي تنفق عل ؟ قال :يا ريدي أ لكك ا أ لك ثم أنفق عليك رو بعحيد لمعحود؟ فكر ذا بسححه. و نها أن يكون شفصا ً على جميع عحاد هللا ر يما ً بهم شديدا ً على جميع أعداء هللا وعلى كر ن يصارف شيئا ً ما يكر فه كمفا ق ال هللا تعالى " :أشداء على الكفار ر ماء بينهم " وال تأخذه لو ر الئم وال يصرفه عن الغضب هلل صارف ،وبه وصف هللا أولياؤه إذ قال الذين يكلفون بحح كما يكلفف الصفح بالشف ء ويفأوون إلفى ذكفري كمفا يفأوي النسفر إلفى وكفره ،ويغضفحون لمحار ه كما يغضب النمر إذا رد فإنه ال يحا ل قر الناس أو كثروا ،فانغر إلى ذا المثال فإن الصح إذا كلف بالش ء لفم يفارقه أصةً ،وإن أخذ نه لم يكن له شغر إال الحكاء والصياح تى يرد إليفه ،ففإن نفاإ أخفذه عفه فف ثيابفه ،ففإذا انتحفه عفاد وتمسك به و هما فارقه بكى و هما وجده ضحك ،و ن نازعه فيه أبغضه و ن أعطاه أ حفه .وأ فا النمفر فإنفه ال يملفك نفسفه عند الغضب تى يحلب ن شدة حضحه أنه يهلك نفسه .فهذه عة ات المححر ،فمفن تمفت فيفه فذه العة فات فصفد تمفت ححتفه حه فصفا ف اآلخرة شرابه وعذب شربه ،و ن ا تزج بححفه فب حيفر هللا تفنعم فف اآلخفرة بصفدر حفه ،إذ يمفزج وخل شرابه بصدر ن شراب المصربين كما قال تعالى فف األبفرار " :إن األبفرار لفف نعفيم " ثفم قفال " :يسفصون فن ر يفق ختفوإ سك وف ذلك فليتنافس المتنافسون و زاجه ن تسنيم عينا ً يشرب بها المصربون " فإذا طاب شراب األبرار لشوب الشراب الصرف الذي و للمصربين .والشراب عحارة عن جملر نعيم ال جنان ،كما أن الكتاب عحر بفه عفن جميفع األعمفال فصفال " :إن كتاب األبرار لف عليين " ثم قال" :يشهده المصربون " فكان أ ارة علر كتابهم أنه ارتفع إلى يث يشهده المصربون ،وكما أن األبرار يجدون المزيد ف الهم و عرفتهم بصربهم ن المصربين و شا دتهم لهم ،فكذلك يكون الهم ف اآلخفرة " فا خلصكفم وال بعثكم إال كنفس وا دة كما بدأنا أول خلق نعيفده " ،وكمفا قفال تعفالى " :جفزاء وفاقفا ً " أي واففق الجفزاء أعمفالهم فصوبفر الخال بالصرف ن الشراب وقوبر المشوب بالمشوب ،وشوب كر شراب على قدر ا رحق ن الشوب ف حه وأعماله " فمن يعمر ثصال ذرة خيرا ً يره و ن يعمر ثصال ذرة شرا ً يره -وإن هللا ال يغير ا بصوإ تى يغيروا ا بأنفسهم -إن هللا ال يغلم ثصال ذرة وإن تك سنر يضاعفها -وإن كان ثصال حر ن خردل أتينا بها وكفى بنا ارحين " فمن كان حه ف الدنيا رجاءه لنعيم الجنر والحور العين والصصور كن ن الجنر ليتحوأ نها يث يشاء فيلعب ع الولدان ويتمتع بالنسوان؛ فهنال تنته لذته ف اآلخرة ألنه إنما يعطى كر إنسان ف المححر ا تشتهيه نفسه وتلذ عينفه .و فن كفان صصفده رب الفدار و الفك الملك ولم يغلب عليه إال حه باإلخة والصدق ،أنزل " ف صعد صدق عند ليك صتدر " فاألبرار يرتعون ف الحساتين ويتنعمون ف الجنفان فع الحفور العفين والولفدان ،والمصربفون ةز فون للحضفرة عفاكفون بطفرفهم عليهفا يسفتحصرون نعفيم الجنان باإلضافر إلى ذرة نها فصوإ بصضاء شهوة الحطن والفرج شغولون ،وللمجالسر أقواإ خرون ،ولذلك قفال ررفول هللا ﭬ " :أكثر أ ر الجنر الحله وعليفون لفذوي األلحفاب" 46ولمفا قصفرت األفهفاإ عفن درل عنفى عليفين عغفم أ فره فصفال " :و فا أدرال فففففففففا عليفففففففففون " كمفففففففففا قفففففففففال تعفففففففففالى " :الصارعفففففففففر فففففففففا الصارعفففففففففر و فففففففففا أدرال فففففففففا الصارعفففففففففر ". و نها أن يكون ف حه خائفا ً تضائةً تحفت الهيحفر والتعغفيم ،وقفد يغفن أن الخفوف يضفاد الحفب ولفيس كفذلك ،بفر إدرال العغمر يوجب الهيحر كما أن إدرال الجمال الحب ولخصفو المححفين خفاوف فف صفاإ المححفر ليسفت لغيفر م ،،وبعفض خاوفهم أشد ن بعض ،فأولها خوف اإلعراض ،وأشد نه خوف الحجاب ،وأشد نه خوف اإلبعاد ،و ذا المعنى ف رورة ود و الذي شيب ريد المححين 47إذ رمع قوله تعالى " :أال بعدا ً لثمود -أال بعدا ً لمدين كما بعدت ثمود" وإنمفا تعغفم يحفر الحعد وخوفه ف قلب ن ألف الصرب وذاقه وتنعم به ،فحديث الحعد ف ق المحعدين يشيب رفماعه أ فر الصفرب فف الصفرب، وال يحن إلى الصرب ن ألف الحعد ،وال يحك لخوف الحعد ن لم يمكن ن بس اط الصرب ،ثم خوف الوقوف ورلب المزيد ،فإنا قد نا أن درجات الصرب ال نهاير لها و ق العحد أن يجتهد ف كر نفس تى يزداد فيفه قربفاً .ولفذلك قفال ررفول هللا ﭬ " :فن 48 ارتوى يو اه فهو غحون و ن كان يو ه شرا ً ن أ سه فهو لعون". وكذلك قال عليه السةإ " :إنه ليغان على قلح ف اليوإ والليلر تى أرتغفر هللا رحعين رة" 49وإنما كان ارتغفاره ن الصدإ األول فإنه كان بعدا ً باإلضافر إلى الصدإ الثان ،ويكون ذلك عصوبر لهم على الفتور ف الطريق وااللتفات إلى حير المححوب، كما روي أن هللا تعالى يصول :إن أدنى ا أصنع بالعفالم إذا ثفر شفهوا ت الفدنيا علفى طفاعت أن أرفلحه لذيفذ ناجفات .فسفلب المزيد بسحب الشهوات عصوبر للعموإ ،فأ ا الخصو فيحجحهم عن المزيد جرد الدعوى والعجب والركفون إلفى فا ةهفر
46ديث أكثر أ ر الجنر الحلر وعليون لذوى األلحاب أخرجه الحزار ن ديث أنس بسند ضعيف صتصرا على الشطر األول وقد تصدإ والشطر الثانى ن كةإ أ مد بن ابى الحوارى ولعله أدرج فيه. 47ديث شيحتنى ود أخرجه التر ذى وقد تصدإ حير رة. 48ديث ن ارتوى يو اه فهو غحون و ن كان يو ه شرا ن أ سه فهو لعون ال أعلم ذا إال ف ناإ لعحد العزيز بن أبى رواد قال رأيت النح ﭬ ف النوإ فصلت يا ررول هللا أوصنى فصال ذلك بزيادة ف خره رواه الحيهصى ف الز د. 49ديث إنه ليغان على قلحى تفق عليه ن ديث األحر وقد تصدإ.
ن حادئ اللطف ،وذلك و المكر الخف الذي ال يصدر على اال تراز نفه إال ذوو األقفداإ الرارفخر ،ثفم خفوف ففوت فا ال يدرل بعد فوته رمع إبرا يم بن أد م قائةً يصول و و ف ريا ر وكان على الجحر: كر ش ء نك غفـو ر روى اإلعراض عنا قد و حنا لـك ـا فـا ت فهب لنا ا فات نا
فاضطرب وحش عليه فلم يفق يو ا ً وليلر طرأت عليه أ وال ثم قال :رمعت النداء فن الجحفر :يفا إبفرا يم كفن عحفدا ً فكنفت عحدا ً وارتر ت. ثم خوف السلو عنه فإن المحب يةز ه الشوق والطلب الحثيث فة يفتر عن طلفب المزيفد وال يتسفلى إال بلطفف جديفد ،ففإن تسلى عن ذلك كان ذلك رحب وقوفه أو رحب رجعته ،والسلو يدخر عليفه فن يفث ال يشفعر كمفا قفد يفدخر عليفه الحفب فن يففث ال يشففعر ،فففإن ففذه ا لتصلحففات لهففا أرففحاب خفيففر رففماوير لففيس ف ف قففوة الحشففر اإلطففةع عليهففا ،فففإذا أراد هللا المكففر بففه وارتدراجه أخفى عنه ا ورد عليه ن السلو فيصف ع الرجاء ويغتر بحسن النغر أو بغلحر الغفلر أو الهوى أو النسيان ،فكر ذلك ن جنود الشيطان الت تغلب جنود المةئكر ن العلم والع صر والذكر والحيان ،وكما أن ن أوصاف هللا تعالى ا يغهفر فيصتضى يجان الحب و أوصاف اللطفف والر مفر والحكمفر ،فمفن أوصفافه فا يلفوح فيفورث السفلو كأوصفاف الجحريفر والعزة واالرتغناء ،وذلك ن صد ات المكر والشصاء والحر ان .ثم خوف االرتحدال به بانتصال الصلب ن حه إلى ب حيره، وذلك و المصت والسلو عنه صد ر ذا المصاإ واإلعراض والحجاب صد ر السلو وضيق الصفدر بفالحر وانصحاضفه عفن دواإ الذكر و ةله لوةائف األوراد أرحاب ذه المعان و صد اتها .وةهور ذه األرحاب دلير على النصر عن صلم الحب إلى صاإ المصت ،نعوذ باهلل نه ،و ةز ر الخوف لهذه األ ور وشدة الحذر نها بصفاء المراقحر دلير صدق الحب .فإن ن أ ب شيئا ً خاف ال حالر فصده فة يخلو المحب عن خوف إذا كفان المححفوب مفا يمكفن فواتفه ،وقفد قفال بعفض العفارفين :فن عحفد هللا تعففالى بمححففر ففن حيففر خففوف لففك بالحسففط واإلدالل ،و ففن عحففده ففن طريففق الخففوف ففن حيففر ححففر انصطففع عنففه بالحعففد واالرفتيحاش ،و ففن عحففده ففن طريففق المححفر والخففوف أ حففه هللا تعففالى فصربففه و كنفه وعلمففه ،فالمحففب ال يخلففو عففن خففوف والخائف ال يخلو عن ححر ،ولكن الذي حلحت عليه المححر تى اتسع فيها ولم يكن له ن الخوف إال يسير يصال و ف صاإ المححر ويعد ن المححين ،وكان شوب الخوف يسكن قليةً ن ركر الحب ،فلو حلب الحب وارتولت المعرفر لفم تثحفت لفذلك طاقر الحشر ،فإنما الخوف يعدله ويخفف وقعفه علفى الصلفب .فصفد روي فف بعفض األخحفار :أن بعفض الصفديصين رفأله بعفض األبدال أن يسأل هللا تعالى أن يرزقه ذرة ن عرفته ،ففعر ذلك ،فهاإ ف الجحال و ار عصله ووله قلحه وبص شاخصفا ً رفحعر أياإ ال ينتفع بش ء وال ينتفع به ش ء ،فسأل له الصديق ربه تعالى فصال :يا رب أنصصه ن الذرة بعضها ،ففأو ى هللا تعفالى إليه إنما أعطيناه جزءا ً ن ائر ألف جزء ن المعرفر .وذلك أن ائفر ألفف عحفد رفألون شفيئا ً فن المححفر فف الوقفت الفذي رألن ذا ،فأخرت إجابتهم إلى أن شفعت أنت لهذا ،فلما أجحتك فيما رألت أعطيتهم كما أعطيته ،فصسفمت ذرة فن المعرففر بين ائر ألف عحد ،فهذا ا أصفابه فن ذلفك ،فصفال :رفححانك يفا أ كفم الحفاكمين أنصصفه مفا أعطيتفه! فأذ فب هللا عنفه جملفر الجزء ،وبص عه عشر عشاره و و جزء ن عشرة الف جزء ن ائر ألف جزء ن ذرة ،فاعتدل خوففه و حفه ورجفاؤه وركن وصار كسائر العارفين ،وقد قير ف وصف ال العارف: عن األ رار نهم والعـحـيد قريب الوجد ذو ر ى بعـيد حريب الوصف ذو علم حريب كان فـؤاده زبـر الـحـديد عن األبصار إال للـشـهـيد لصد عزت عانـيه وجـلـت يرى األعياد ف األوقات تجري له ف كـر يوإ ألـف عـيد وال يجد السرور لـه بـعـيد ولأل ـحـاب أفـراح بـعـيد
وقد كان الجنيد ر مه هللا ينشد أبياتا ً يشير بها إلى أررار أ وال العارفين وإن كان ذلك ال يجوز إةهاره ،و ررت بأناس ف الغيوب قلوبـهـم عراصا ً بصرب هللا ف ةر قدرـه وارد م فيها على العز والنهـ تروح بعز فرد ن صـفـاتـه و ن بعد ذا ا تدق صـفـاتـه رأكتم ن علم به ا يصـونـه وأعط عحاد هللا نه صـوقـهـم على أن للر من رـراً يصـونـه
ذه األبيات:
فخلوا بصرب الماجد المتفـضـر تجول بها أروا هـم وتـنـصـر و صدر م عنها لما و أكـمـر وف لر التو يد تمش وترفـر و ا كتمه أولـى لـديه وأعـدل وأبذل نه ا أرى الحـق يحـذل وأ نع نه ا أرى المنع يفضـر إلى أ له ف السر والصون أجمر
وأ ثال ذه المعارف الت إليها اإلشارة ال يجوز أن يشترل الناس فيها ،وال يجوز أن يغهر ا ن انكشف له ش ء ن ذلفك لمن لم ينكشف له ،بر لو اشترل الناس فيها لخربت الدنيا ،فالحكمر تصتض شمول الغفلر لعمارة الدنيا ،بر لو أكر الناس كلهم الحةل أربعين يو ا ً لخربت الدنيا لز د م فيها ،وبطلت األرواق والمعفاي ،بفر لفو أكفر العلمفاء الحفةل الشفتغلوا بأنفسفهم ولوقفت األلسنر واألقةإ عن كثير ما انتشر ن العلوإ ،ولكن هللا تعالى فيما و شر ف الغا ر أررار و كم ،كما أن له ف الخير أررارا ً و كماً ،وال نتهى لحكمته كما ال حاير لصدرته. و نها كتمان الحب واجتناب الدعوى والتصوى ن إةهار الوجد والمححر تعغيما ً للمححوب وإجةالً له و يحر نه وحيرة على رره ،فإن الحب رر ن أررار الححيب وألنه قد يدخر ف الدعوى ا يتجاوز د المعنى ويزيد عليه فيكون ذلك ن االفتراء فيففه وتعغففم العصوبففر عليففه فف العصحففى وتتعجففر عليففه الحلففوى فف الففدنيا ،نعففم قففد يكففون للمحففب رففكرة فف حففه تففى يففد
وتضطرب أ واله فيغهر عليه حه ،فإن وقع ذلك عن حير تمحفر أو اكتسفاب فهفو عفذور ألنفه صهفور ،وربمفا تشفتعر فن الحب نيرانه فة يطاق رلطانه وقد يفيض الصلب به فة يندفع فيضانه .فالصادر على الكتمان يصول: وقالوا :قريب ،قلت :ـا أنـا صـانـع بصرب شعاع الشمس لو كان ف جري؟ فمال ـنـه حـير ذكـر بـخـاطـر يهيج نار الحب والشوق فـ صـدري!
والعاجز عنه يصول: يخفى فيحدي الد ع أرراره ويغهر الوجد عليه النفس
ويصول أيضاً: و ن قلحه ع حيره كيف الـه و ن رره ف جفنه كيف يكتم؟
وقد قال بعض العارفين :أكثر الناس ن هللا بعدا ً أكثر م إشارة به .كأنه أراد :ن يكثر التعفريض بفه فف كفر شف ء ويغهفر التصفففففففففنع بفففففففففذكره عنفففففففففد كفففففففففر أ فففففففففد فهفففففففففو مصفففففففففوت عنفففففففففد المححفففففففففين والعلمفففففففففاء بفففففففففاهلل عفففففففففز وجفففففففففر. ودخر ذو النون :المصري على بعض إخوانه -من كان يذكر المححر -فر ه حتلى بحةء فصال :ال يححه ن وجد ألم ضفره! فصال الرجر :لكن أقول ال يححه ن لم يتنعم بضره ،فصال ذو النون :ولكن أقول :ال يححه ن شهر نفسفه بححفه ،فصفال الرجفر: أرتغفر هللا وأتوب إليه. فإن قلت :المححر نتهى المصا ات وإةهار ا إةهار للخير فلماذا يستنكر؟ فاعلم أن المححر حمودة وةهور فا حمفود أيضفا ً وإنما ا لمذ وإ التغا ر بها لما يدخر فيها ن الدعوى واالرتكحار ،و ق المحب أن ينم على حه الخف أفعاله وأ واله دون أقواله وأفعاله .وينحغ أن يغهر حه ن حير قصد نه إلى إةهار الحب وال إلى إةهار الفعر الدال على الحب ،بفر ينحغف أن يكون قصد المحب إطةع الححيب فصط .فأ ا إرادته إطةع حيره فشرل ف الحب وقفادح فيفه ،كمفا ورد فف اإلنجيفر :إذا تصدقت فتصدق بحيث ال تعلم شمالك يمينك .فالذي يرى الخفيات يجزيك عةنير وإذا صمت فاحسفر وجهفك واد فن رأرفك لئة يعلم بذلك حير ربك .فإةهار الصول والفعر كله ذ وإ إال إذا حلب ركر الحب فانطلق اللسان واضطربت األعضاء فة يةإ فيه صا حه. ك أن رجةً رأى ن بعض المجانين ا ارتجهله فيفه ففأخحر بفذلك عروففا ً الكرخف ر مفه هللا فتحسفم ثفم قفال :يفا أخف لفه ححون صغار وكحار وعصةء و جانين! فهذا الذي رأيته ن جانينهم. و ما يكره :التغا ر بالحب ،بسحب أن المحب إن كان عارفا ً -وعرف أ وال المةئكر ف حهم الدائم وشوقهم الةزإ الفذي به يسححون اللير والنهار ال يفترون وال يعصون هللا ا أ ر م ويفعلون ا يؤ رون -الرفتنكف فن نفسفه و فن إةهفار حفه فففففففن فففففففب كفففففففر حفففففففب هلل. وعلفففففففم قطعفففففففا ً أنفففففففه فففففففن أخفففففففس المححفففففففين فففففففف ملكتفففففففه وأن حفففففففه أنصففففففف قال بعض المكاشفين ن المححين :عحدت هللا تعالى ثةثين رنر بأعمال الصلوب والجوارح على بذل المجهود وارتفراغ الطاقر تى ةننت أن ل عند هللا شيئاً ،فذكر أشياء ن كاشفات يات السموات ف قصر طويلر قفال فف خر فا :فحلغفت صففا ً فن المةئكر بعدد جميع ا خلق هللا ن ش ء ،فصلت :ن أنتم؟ فصالوا :نحن المححون هلل عز وجر نعحده هنا نذ ثةثمائر ألف رنر ا خطر على قلوبنا قط رواء وال ذكرنا حيره ،قال :فارتحييت فن أعمفال فو حتهفا لمفن فق عليفه الوعيفد تخفيففا ً عنفه فف جهنم. فإذن ن عرف نفسه عرف ربه وارتحيا نه ق الحياء خرس لسانه عن التغفا ر بالفدعوى .نعفم يشفهد علفى حفه ركاتفه وركناته وإقدا ه وإ جا ه وتردداته؛ كما ك عن الجنيد أنه قال :رض أرتاذنا السري ر مه هللا فلم نعرف لعلته دواء وال عرفنا لها رححاً .فوصف لنا طحيب اذق ،فأخذ قارورة ائه فنغر إليها الطحيب وجعر ينغر إليفه ليفا ً ثفم قفال لف :أراه بفول عاشق! قال الجنيد :فصعصت وحش عل ووقعت الصارورة ن يدي ،ثم رجعت إلى السري فأخحرته ،فتحسم قال :قاتله هللا فا أبصره! قلت :يا أرتاذ وتحين المححر ف الحول! قال :نعم. وقد قال السري رة :لو شئت أقول :ا أيحس جلدي على عغم وال رر جسم إال حه! ثم حش عليه .وتفدل الغشفير علفى أنفففففففففه أفصفففففففففح فففففففففف حلحفففففففففر الوجفففففففففد و صفففففففففد ات الغشفففففففففير .فهفففففففففذه جفففففففففا ع عة فففففففففات الحفففففففففب وثمراتفففففففففه. و نها األنس والرضا كما ريأت . وبالجملر جميع حارن الدين و كارإ األخةق ثمرة الحب ،و ا ال يثمره الحب فهو إتحاع الهوى و فو فن رذائفر األخفةق. نعم قد يحب هللا إل سانه إليه وقد يححه لجةله وجماله وإن لم يحسن إليه .والمححون ال يخرجون عن ذين الصسفمين ،ولفذلك قال الجنيد :الناس ف ححر هللا تعالى عاإ وخا ،فالعواإ نالوا ذلك بمعرفتهم ف دواإ إ سانه وكثرة نعمه فلم يتمفالكوا أن أرضوه إال أنهم تصر ححتهم وتكثر على قدر النعم واإل سان؛ فأ ا الخاصر فنالوا المححر بعغم الصدر والصدرة والعم والحكمر والتفرد بالملك .ولما عرفوا صفاته الكا لر وأرماءه الحسنى لم يمتنعوا أن أ حوه إذ ارتحق عند م المححر بذلك ألنه أ ر لها ولو أزال عنهم جميع النعم ،نعم ن الناس ن يحب واه .وعدو هللا إبليس -و و فع ذلفك يلفحس علفى نفسفه بحكفم الغفرور والجهر -فيغن أنه حب هلل عز وجر و و الذي فصدت فيه ذه العة ات ،أو يلحس بها نفاقا ً وريا ًء ورمعرً وحرضفه عاجفر ظ الدنيا و و يغهر ن نفسه خةف ذلك ،كعلماء السوء وقراء السوء أولئك بغضاء هللا ف أرضه .وكان رهر إذا تكلم ع إنسان قال :يا دورت -أي يا حيب -فصير له :قد ال يكون حيحا ً فكيف تصول فذا؟ فصفال فف أذن الصائفر رفراً :ال يخلفو إ فا أن يكون ؤ نا ً أو نافصاً :فإن كان ؤ نا ً فهو حيب هللا عز وجر ،وإن كان نافصا ً فهو حيب إبليس ،وقد قال أبو تراب التخشح ف عة ات المححر -أبياتاً:ال تخدعن فللـحـحـيب دالئر نها تنعـمـه بـمـر بـةئه فالمنع نه عطير ـصـحـولر
ولديه ن تحف الححيب ورائر ورروره ف كر ا و فاعر والفصر إكراإ وبـر عـاجـر
و و و و
ن الدالئر أي ترى ن الدالئر أن يرى ن الدالئر أن يرى ن الدالئر أن يرى
ن عز ه طوع الححيب وإن ألح العـاذل تحسـمـا ً والصلب فيه ن الححيب بةبـر تفهـمـا ً لكةإ ن يحغى لديه السـائر تصشـفـا ً تحفغا ً ن كر ا و قـائر
وقال يحيى بن عاذ: و ن الدالئر أن تراه ـشـمـرا ً ف خرقتين على شطوط السا ر و ن الدالئر زنـه ونـحـيحـه جوف الغةإ فما له ن عـاذل
و ن الدالئر أن تراه سافـراً
نحو الجهاد وكر فعر فاضـر
و ن الدالئر ز ده فيمـا يرى
ن دار ذل والنعـيم الـزائر
و ن الدالئر أن تـراه بـاكـيا ً
أن قد ر ه على قحيح فعـائر
و ن الدالئر أن تراه سلـمـا ً
كر األ ور إلى المليك العادل
و ن الدالئر أن تراه راضـيا ً
بمليكه ف كر كـم نـازل
و ن الدالئر ضحكه بين الورى والصلب حزون كصلب الثاكر
بيان معنى األنس باهلل قد ذكرنا أن األنس والخوف والشوق ن ثار المححر ،إال أن ذه ثار ختلفر على المحب بحسب نغره و ا يغلب عليفه فف وقته ،فإذا حلب عليه التطلع ن وراء جب الغيفب إلفى نت هفى الجمفال وارتشفعر قصفوره عفن اإلطفةع علفى كنفه الجفةل انحعث الصلب إلى الطلب وانزعج له و اج إليه ،وتسمى ذه الحالر ف االنزعاج شوقا ً و و باإلضفافر إلفى أ فر حائفب ،وإذا حلب عليه الفرح بالصرب و شا دة الحضور بما و اصر ن الكشف وكان نغره صصورا ً على طالعر الجمال الحاضفر المكشوف حير لتفت إلى ا لم يدركه بعد؛ ارتحشر الصلب بما ية غه فيسفمى ارتحشفاره أنسفاً ،وإن كفان نغفره إلفى صففات العز واالرتغناء وعدإ المحاالة وخطر إ كان الزول والحعد تألم الصلب بهذا االرتشعار فيسمى تألمه خوفاً .و ذه األ وال تابعر لهفذه المة غففات ،والمة غفات تابعففر ألرفحاب تصتضففيها ال يمكففن صفر ا ،فففاألنس عنفاه ارتحشففار الصلفب فر ففه بمطالعففر الجمال ،تى إنه إذا حلب وتجرد عن ة غر ا حاب عنه و ا يتطرق إليه ن خطر الزوال عغم نعيمه ولذتفه ،و فن نفا نغر بعضهم يث قير له :أنت شتاق؟ فصال :ال إنما الشفوق إلفى حائفب ،ففإذا كفان الغائفب اضفرا ً ففإلى فن يشفتاق؟ و فذا الكةإ ستغرق بالفرح بما ناله حير لتفت إلى ا بص ف اإل كان ن زايا األلطاف. و ن حلب عليه ال األنس لم تكن شهوته إال ف االنفراد والخلوة ،كما ك أن إبرا يم بن أد م نزل ن الجحر فصير له :ن ن حير هللا ،بر كر ا يعوق عن الخلوة فيكون فن أين أقحلت؟ فصال :ن األنس باهلل ،وذلك ألن األنس باهلل يةز ه التو أثصر األشياء على الصلب ،كما روي أن ورى عليه السةإ لما كلمه ربه كث د فرا ً ال يسفمع كفةإ أ فد فن النفاس إال أخفذه الغثيان ،ألن الحب يوجب عذوبر كةإ المححوب وعذوبر ذكره فيخرج ن الصلب عذوبر ا رواه ،ولذلك قال بعض الحكماء ف دعائه :يا ن نسن بذكره وأو شن ن خلصه ،وقال هللا عز وجر لداود عليه السفةإ :كفن لف شفتاقا ً وبف تأنسفا ً و فن رواي ستو شاً. وقير لرابعر :بم نلت ذه المنزلر؟ قالت :بترك
ا ال يعنين وأنس بمن لم يزل.
وقال عحد ال وا فد بفن زيفد :فررت برا فب فصلفت لفه :يفا را فب لصفد أعجحتفك الو فدة؟ فصفال :يفا فذا لفو ذقفت فةوة الو فدة الرتو شت إليها ن نفسك ،الو دة رأس العحادة ،فصلت :يا را ب ا أقر ا تجده ف الو دة؟ قال :الرا ر ن داراة الناس والسة ر ن شر م ،قلت يا را ب :تى يذوق العحد ةوة األنس باهلل تعالى؟ قال :إذا صفا الود وخلصفت المعا لفر ،قلفت: و تى يصفو الود؟ قال :إذا اجتمع الهم فصار ما ً وا دا ً ف الطاعر. وقال بعض الحكماء :عجحا ً للخةئق كيف أرادوا بك بدالً؟ عجحا ً للصلوب كيف ارتأنست بسوال عنك؟. فإن قلت :فما عة ر األنس؟ فاعلم أن عة ته الخاصر ضيق الصدر ن عاشرة الخلق والتحرإ بهم وارتهتاره بعذوبر الذكر، فإن خالط فهو كمنفرد ف جماعر و جتمع ف خلفوة ،وحريفب فف ضفر و اضفر فف رففر ،وشفا د فف حيحفر وحائفب فف ضور ،خالط بالحدن نفرد بالصلب ،ستغرق بعذوبر الذكر ،كما قال عل كفرإ هللا وجهفه فف وصففهم :فم قفوإ جفم بهفم نفه الجفا لون ،صفححوا العلم على صيصر األ ر فحاشروا روح اليصين وارتةنوا ا ارتوعر المترففون وأنسفوا بمفا ارفتو
الدنيا بأبدان أروا ها علصر بالمحر األعلى ،أولئك خلفاء هللا ف أرضه والدعاة إلى دينه ،فهذا عنى األنس باهلل و ذه عة ته و ذه شوا ده. وق د ذ ب بعض المتكلمين إلى إنكار األنس والشوق والحب لغنه أن ذلفك يفدل علفى التشفحيه ،وجهلفه بفأن جمفال المفدركات بالحصائر أكمر ن جمال المحصرات ،ولذة عرفتها أحلب على ذوي الصلفوب و فنهم أ مفد بفن حالفب ،يعفرف بغفةإ الخليفر أنكر على الجنيد وعلى أب الحسن النوري والجماعر ديث الحب والشوق والعشق تى أنكر بعضهم صاإ الرضفا ،وقفال: ليس إال الصحر فأ ا الرضا فغير تصور .و ذا كةإ ناق قاصر لم يطلع ن صا ات الفدين إال علفى الصشفور فغفن أنفه ال وجود إال للصشر ،فإن المحسورات وكر ا يدخر ف الخيال ن طريفق الفدين قشفر جفرد ووراءه اللفب المطلفوب ،فمفن لفم يصر ن الجوز إال إلى قشره يغن أن الجوز خشب كله ،ويستحير عنده خروج الد ن نه ال حالر و و عذور ولكن عذره حير صحول وقد قير: األنس باهلل ال يحويه بطـال وليس يدركه بالحول حتال واآلنسون رجال كلهم نجب وكلهم صفوة هلل عـمـال
بيان معنى االنبساط واإلدالل الذي تثمره غلبة األنس اعلم أن األنفس إذا داإ وحلفب وارفتحكم ولفم يشوشفه قلفق الشفوق ولفم ينغصفه خفوف التغيفر والحجفاب فإنفه يثمفر نوعفا ً فن االنحساط ف األقوال واألفعال والمناجاة ع هللا تعالى ،وقد يكون نكر الصورة لما فيه ن الجراءة وقلر الهيحر ولكنه حتمر من أقيم ف صاإ األنس ،و ن لم يصم ف ذلك المصاإ ويتشحه بهم ف الفعر والكةإ لك به وأشرف على الكفر. و ثاله :ناجاة بر األرود الذي أ ر هللا تعالى كليمه ورى عليه السةإ أن يسفأله ليستسفص لحنف إرفرائير؛ بعفد أن قحطفوا رحع رنين وخرج ورى عليه السةإ ليستسص لهم ف رحعين ألفاً ،فأو ى هللا عز وجر إليه :كيف أرتجيب لهم وقفد أةلمفت عليهم ذنوبهم ،ررائر م خحيثر يدعونن على حير يصين ويفأ نون كفري ،ارجفع إلفى عحفد فن عحفادي يصفال لفه بفر فصفر لفه يخرج تى أرتجيب له ،فسأل عنه ورى عليه السةإ فلم يعرف ،فحينما ورى ذات يوإ يمش ف طريق إذا بعحد أرود قفد ارتصحله بين عينيه تراب ن أثر السجود ،ف شملر قد عصد ا على عنصه ،فمعرفر ورى عليه السةإ بنور هللا عز وجر فسفلم عليه وقال له :ا ارمك؟ فصال :ارم بر ،قال :فأنت طلحتنا نذ ين أخرج فارتسق لنا .فخرج فصال ف كة ه :ا فذا فن فعالك وال ذا ن لمك؟ و ا الذي بدا لك! أنصصت عليفك عيونفك أإ عانفدت الريفاح عفن طاعتفك أإ نففد فا عنفدل أإ اشفتد حضحك على المذنحين؟ ألست كنت حفارا ً قحر خلق الخطائين؟ خلصت الر مر وأ رت بالعطف ،أإ ترينا أنك متنع أإ تخشفى الفوت فتعجر بالعصوبر ،قال فما برح تى اخضلت بنو إرفرائير بفالصطر وأنحفت هللا تعفالى العشفب فف نصفف يفوإ تفى بلفب الركب ،قال :فرجع بر فارتصحله ورى عليه السةإ فصال :كيف رأيت ين خاصمت كيف أنصفن ؟ فهم ورى عليه السةإ به ،فأو ى هللا تعالى إليه :إن برخا ً يضحكن كر يوإ ثةث رات. وعن الحسن قال :ا ترقت أخصا بالحصرة فحص ف ورطها خ لم يحتفرق ،وأبفو ورفى يو ئفذ أ يفر الحصفرة ،ففأخحر بذلك فحعث إلى صا ب الخ ،قال :فأت بشيخ فصال :يا شيخ ا بفال خصفك لفم يحتفرق؟ قفال :إنف أقسفمت علفى ربف عفز وجر أن ال يحرقه ،فصال أبو ورى رضف هللا عنفه :إنف رفمعت ررفول هللا ﭬ يصفول " :يكفون فف أ تف قو شفعثر رؤورفهم، دنسر ثيابهم لو أقسموا على هللا ألبر م".50 قال :ووقع ريق بالحصرة فجاء أبو عحيدة الخوا فجعر يتخطى النار ،فصال له أ ير الحصرة :انغر ال تحترق بالنار ،فصال: إن أقسمت على رب عز وجر أن ال يحرقن بالنار ،قال :فاعزإ على النار أن تطفأ ،قال :فعزإ عليها فطفئت. وكان أبو ف يمش ذات يوإ فارتصحله ررتاق فد وش فصفال لفه أبفو فف :فا أصفابك؟ فصفال :ضفر مفاري وال أ لفك حيره ،قال :فوقف أبو ف وقال :وعزتك ال أخطو خطوة ا لم ترد عليه ماره ،قال :فغهر مفاره فف الوقفت و فر أبفو ف ر مه هللا. فهذا وأ ثاله يجري لذوي األنس وليس لغير م أن يتشحه بهم. كفر عند العا ر ،وقال رة :لو رمعها قال الجنيد ر مه هللا :أ ر األنس يصولون ف كة هم و ناجاتهم ف خلواتهم أشياء العموإ لكفرو م و م يجدون المزيد ف أ والهم بذلك .وذلك يحتمر نهم ويليق بهم وإليه أشار الصائر:
50ديث الحسن عن أبى ورى يكون ف أ تى قوإ شعثر رءورهم دنسر ثيابهم لو أقسموا على هللا ألبر م أخرجه ابن أبى الدنيا ف كتاب األولياء وفيه انصطاع وجهالر.
قوإ تخالجهم ز و بـسـيد ـم والعحد يز و على صدار واله
تا وا برؤيته عمـا رـواه لـه يا سن رؤيتهم ف عز ا تا وا
وال تستحعدون رضاه عن العحد بما يغضب به على حيره هما اختلفف صا همفا ،ففف الصفر ن تنحيهفات علفى فذه المعفان لفو فطنت وفهمت ،فجميع قص الصر ن تنحيهات ألول الحصائر واألبصار تى ينغفروا إليهفا بعفين االعتحفار ،فإنمفا ف عنفد ذوي االعتحار ن األرماء. فأول الصص :قصر دإ عليه السةإ وإبليس أ فا ترا مفا كيفف اشفتركا فف ارفم المعصفير والمخالففر ثفم تحاينفا فف االجتحفاء والعصمر .أ ا إبليس فأبلس عن ر مته ،وقير إنه ن المحعدين .وأ ا دإ عليه السةإ فصير فيه " وعصفى دإ ربفه فغفوى ثفم اجتحاه ربه فتاب عليه و دى ". وقد عاتب هللا نحيه ﭬ ف اإلعراض عن عحد واإلقحال على عحد ،و ما ف العحودير رفيان ولكفن فف الحفال ختلففان ،فصفال" : وأ ا ن جاءل يسعى و و يخشى فأنت عنده تلهى " ،وقال ف اآلخر " :أ فا فن ارفتغنى فأنفت لفه تصفدى " وةكفذلك أ فره بالصعود ع طائفر ،فصال عز وجر " :وإذا جاءل الذين يؤ نون بثياتنا فصر رةإ عليكم " وأ ره باإلعراض عن حير م ،فصال: " وإذا رأيت الذين يخوضون ف ياتنا فأعرض عنهم " تى قال " :فة تصعد بعد الذكرى ع الصوإ الغالمين " وقال تعفالى: " واصحر نفسك ع الذين يدعون ربهم بالغداة والعش ". إال فتنتك فكذلك االنحساط واإلدالل يحتمر ن بعض العحاد دون بعض .فمن انحساط األنس قول ورى عليه السةإ " :إن تضر بها ن تشاء وتهدي ن تشاء " وقوله ف التعلير واالعتذار لما قيفر لفه " :اذ فب إلفى فرعفون " ،فصفال " :ولهفم علفى ذنب " وقوله " :إ ن أخاف أن يكذبون ويضيق صدري وال ينطلق لسان " ،وقوله " :إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى " و ذا ن حير ورى عليه السةإ ن روء األدب ألن الفذي أقفيم صفاإ األنفس يةطفف ويحتمفر ،ولفم يحتمفر ليفونس عليفه السةإ ا دون ذا لما أقيم صاإ الصحض والهيحر ،فعوقب بالسجن ف بطن الحوت -ف ةلمات ثةث -ونودي عليه إلى يوإ الصيا ر " لوال أن تداركه نعمر ن ربه لنحذ بالعراء و و ذ وإ " .قال الحسن :العراء و الصيا ر .ونهى نحينا ﭬ أن يصتفدى بفه وقير له " :فاصحر لحكم ربك وال تكن كصا ب الحوت إذ نادى و و كغوإ ". و ذه االختةفات بعضها الختةف األ وال والمصا ات وبعضها لما رحق ف األزل فن التفاضفر والتففاوت فف الصسفمر بفين العحاد ،وقد قال تعالى " :ولصد فضلنا بعض النحيين على بعض " ،وقد قال " :نهم ن كلم هللا ورفع بعضهم درجات " فكان عيسى عليه السةإ ن المفضلين وإلدالله رلم على نفسه ،فصال " :والسةإ علف يفوإ ولفدت ويفوإ أ فوت ويفوإ أبعفث يفاً" و ذا انحساط نه لما شا د ن اللطف ف صاإ األنس. وأ ا يحيى بن زكريا عليه السةإ فإنه أقيم صاإ الهيحر والحياء فلم ينطق تى أثنى عليه خالصه ،فصال " :ورةإ عليه ". وانغر كيف ا تمر ألخوة يورف ا فعلوه بيورف وقد ق ال بعض العلماء :قد عددت ن أول قوله تعالى " :إذ قالوا ليورفف وأخوه أ ب إلى أبينا نا " إلى رأس العشرين ن إخحاره تعالى عن ز د م فيه نيفا ً وأربعين خطيئر بعضها أكحر ن بعض، وقد يجتمع ف الكلمر الوا دة الثةث واألربع -فغفر لهم وعفا عنهم ولم يحتمر العزيز ف سألر وا دة رأل عنها ف الصدر، تى قير ُ حِ َ ن ديوان النحوة! وكذلك كان بلعاإ بن باعوراء ن أكابر العلماء فأكر الدنيا بالدين فلم يحتمر له ذلك. وكان صف ن المسرفين وكانت عصيته ف الجوارح فعفا عنه .فصد روي أن هللا تعالى أ وى إلى رليمان عليه السةإ :يا رأس ا لعابدين ويا ابن حجر الزا دين إلى كم يعصين ابن خالتك صف وأنا أ لم عليه رة بعد رة فو عزت وجةل لئن أخذته عصفر ن عصفات عليه ألتركنه ثلر لمن عه ونكاالً لمن بعده ،فلما دخر صف على رليمان عليه السةإ أخحره بما أو ى هللا تعالى إليه فخرج تى عة كثيحا ً ن ر ر ،ثم رفع رأره ويديه نحو السماء وقال :إله ورفيدي أنفت أنفت وأنفا أنفا فكيف أتوب إن لم تتب عل وكيف أرتعصم؟ إن لم تعصمن ألعودن ،فأو ى هللا تعالى إليه :صدقت يا صف أنت أنت وأنا أنا أرتصحر التوبر وقد تحت عليك وأنا التواب الر يم ،و ذا كةإ دل به عليه و ارب نه إليه وناةر به إليه. وف الخحر :إن هللا تعالى أو ى إلى عحد تداركه أن كان أشفى على الهلكر كم ن ذنب واجهتن به حفرته لك وقد أ لكت ف دونه أ ر ن األ م ،فهذه رنر هللا تعالى ف عحاده بالتفضير والتصديم والتأخير على ا رحصت به المشيئر األزلير. و ذه الصص ورد ت ف الصر ن لتعرف بها رنر هللا ف عحاده الذي خلوا ن قحر ،فما ف الصر ن ش ء إال و و دى ونفور وتعرف ن هللا تعالى إلى خلصه ،فتارة يتعرف إليهم بالتصديس فيصول " :قر و هللا أ د هللا الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن لفه كفوا ً أ د " وتارة يتعرف إليهم بصفات جةله في صول " :الملك الصدوس السةإ المؤ ن المهيمن العزيز الجحار المتكحر " وتارة يتعرف إليهم ف أفعاله المخوفر والمرجوة فيتلو عليهم رنته ف أعدائه وف أنحيائه فيصول " :ألم تر كيف فعر ربفك بعفاد إرإ ذات العماد -ألم تر كيف فعر ربك بأصحاب الفير ". وال يعدو الصر ن ذه ا ألقساإ الثةثر و :اإلرشاد إلى عرفر ذات هللا وتصديسه ،أو عرفر صفاته وأرمائه ،أو عرفر أفعاله ورنته ع عحاده ،ولما اشتملت رورة اإلخة على أ د ذه األقساإ الثةثر و و التصديس وازنها ررول هللا ﭬ بثلث الصفر ن
فصال " :ن قرأ رورة اإلخة فصد قرأ ثلث الصر ن" 51ألن نتهى التصديس أن يكون وا دا ً ف ثةثر أ ور ،ال يكون اصةً نه ن و نغيره وشحهه ،ودل عليه قوله " لم يلد " وال يكون اصةً من و نغيره وشحهه ،ودل عليه قوله " ولم يولد " وال يكون ف درجته وإن لم يكن أصةً له وال فرعا ً ن و ثله ،ودل عليه قوله " :ولم يكن له كفوا ً أ د " ويجمع جميع ذلك قوله تعالى " :قر و هللا أ د " وجملته تفصير قول " ال إله إال هللا " فهذه أررار الصر ن وال تتنا ى أ ثال ذه األرفرار فف الصر ن " وال رطب وال يابس إال ف كتاب حين " ولذلك قال ابن سفعود رضف هللا عنفه :نفوروا الصفر ن والتمسفوا حرائفب اد كلماته فكره وصفا له فهمه تى تشهد له كر كلمر ففيه علم األولين واآلخرين ،و و كما قال ،وال يعرفه إال ن طال ف نه بأنه كةإ جحار قفا ر ليفك قفادر وأنفه خفارج عفن فد ارفتطاعر الحشفر .وأكثفر أرفرار الصفر ن عحفأة فف طف الصصف واألخحار ،فكن ريصا ً على ارتنحاطها ليك شف لك فيه ن العجائب ا تستحصر عه العلوإ المزخرفر الخارجر عنه .فهذا فا أردنا ذكره ن عنى األنس واالنحساط الذي و ثمرته وبيان تفاوت عحاد هللا فيه وهللا رححانه وتعالى أعلم. القول في معنى الرضا بقضاء هللا تعالى وحقيقته وما ورد في فضيلته اعلم أن الرضا ثمرة ن ثمار المححر و و ن أعلى صا ات المصربين و صيصته حا ضر على األكثرين ،و ا يفدخر عليفه فن التشابه واإلبهاإ حير نكشف إال لمن علمه هللا تعالى التأوير وفهمه وفصهه ف الدين ،فصفد أنكفر نكفرون تصفور الرضفا بمفا يخالف الهوى ثم قالوا :إن أ كن الرضا بكر ش ء ألنه فعر هللا فينحغ أن يرضى بالكفر والمعاص وانخدع بذلك قوإ فرأوا الرضا بالفجور والفسوق وتفرل االعتفراض واإلنكفار فن بفاب التسفليم لصضفاء هللا تعفالى .ولفو انكشففت فذه األرفرار لمفن اقتصر على رماع ةوا ر الشرع لما دعا ررول هللا ﭬ البن عحاس يث قال " :اللهم فصهه ف الدين وعلمه التأوير" 52فلنحدأ بحيان فضيلر الرضا ،ثم بحكايات أ وال الراضين ،ثم تذكر صيصر الرضا وكيفيفر تصفوره فيمفا يخفالف الهفوى ،ثفم نفذكر فا يغن أنه ن تماإ الرضا وليس نه كترل الدعاء والسكوت على المعاص . بيان فضيلة الرضا أ ا ن اآليات فصوله تعالى " :رض هللا عنهم ورضوا عنه " ،وقد قال تعالى " :ر جزاء اإل سان إال اإل سفان " و نتهفى اإل سففففففففففففففان رضففففففففففففففا هللا عففففففففففففففن عحففففففففففففففده و ففففففففففففففو ثففففففففففففففواب رضففففففففففففففا العحففففففففففففففد عففففففففففففففن هللا تعففففففففففففففالى. وقال تعالى " :و ساكن طيحر ف جنات عدن ورضوان ن هللا أكحر " فصد رفع هللا الرضا ففوق جنفات عفدن كمفا رففع ذكفره الصةة يث قال " :إن الصةة تنه عن الفحشاء والمنكر ولذكر هللا أكحر " فكما أن شا دة المذكور ف الصةة أكحفر فن الصةة فرضوان رب الجنر أعلى ن الجنر بر و حاير طلب ركان الجنان. وف الحديث " :إن هللا تعالى يتجلى للمؤ نين فيصول رلون فيصولون رضال" 53فسؤالهم الرضفا بعفد النغفر نهايفر التفضفير. وأ ا ر ضا العحد فسنذكر صيصته ،وأ ا رضوان هللا تعالى عن العحد فهو بمعنى خر يصرب ما ذكرناه ف فب هللا للعحفد ،وال يجوز أن يكشف إذ تصصر أفهاإ الخلق عن دركه و ن يصفوى عليفه فيسفتصر بإدراكفه فن نفسفه .وعلفى الجملفر ففة رتحفر ففوق النغر إليه فإنما رألوه الرضا ألنه رحب دواإ ال نغر ،فكأنهم رأوه حاير الغايات وأقصى األ ان لما ةفروا بنعيم النغر ،فلما أ روا بالسؤال لم يسألوا إال دوا ه وعلموا أن الرضا و رحب دواإ رفع الحجاب. وقال هللا تعالى " :ولدينا زيد " .قال بعض المفسرين :يأت أ ر الجنر ف وقت المزيد ثةث تحفف فن عنفد رب العفالمين؛ أ دا ا :دير ن عند هللا تعالى ليس عند م ف الجنان ثلها فذلك قوله تعالى " :فة تعلم نفس ا أخف لهم ن قفرة أعفين " والثانير :السةإ عليهم ن ربهم ،فيزيد ذلك على الهدير فضةً و و قوله تعالى " :رةإ قوالً ن رب ر يم " والثالثر :يصفول هللا تعالى :إن عنكم راض فيكون ذلك أفضر ن الهدير والتسليم فذلك قوله تعالى " :ورضوان ن هللا أكحر " أي ن النعيم الذي م فيه فهذا فضر رضا هللا تعالى و و ثمرة رضا العحد. وأ ا ن األخحار :فصد روي أن النح ﭬ رأل طائففر فن أصفحابه " :فا أنفتم " فصفالوا :ؤ نفون ،فصفال " :فا عة فر إيمفانكم " فصالوا :نصحر على الحةء ونشكر عند الرخاء ونرضى بمواقع الصضاء ،فصال " :ؤ نون ورب الكعحر".54 وف خحر خر أنه قال " :كماء علماء كادوا ن فصههم أن يكونوا أنحياء".55 وف الخحر " طوبى لمن دي لررةإ وكان رزقه كفافا ً ورض به".56
51ديث ن قرأ رورة اإلخة فصد قرأ ثلث الصر ن أخرجه أ مد ن ديث أبى بن كعب بإرناد صحيح ورواه الحخارى ن ديث أبى رعيد و سلم ن ديث أبى الدرداء نحوه. 52ديث دعائه البن عحاس اللهم فصهه ف الدين وعلمه التأوير تفق عليه دون قوله وعلمه التأوير ورواه أ مد بهذه الزيادة وتصدإ ف العلم. 53ديث إن هللا يتجلى للمؤ نين فيص ول رلونى فيصولون رضال أخرجه الحزار والطحرانى ف األورط ن ديث أنس ف ديث طوير بسند فيه لين وفيه فيتجلى لهم يصول أنا الذى صدقتكم وعدى وأتممت عليكم نعمتى و ذا حر إكرا ى فسلونى فيسألونه الرضا الحديث ورواه أبو يعلى بلفظ ثم يصول اذا تريدون فيصولون رضال الحديث ورجاله رجال الصحيح. 54ديث رأل طائفر ن أصحابه ا أنتم فصالوا ؤ نون فصال ا عة ر إيمانكم الحديث تصدإ. 55ديث أنه قال ف ديث خر كماء علماء كادوا ن فصههم أن يكونو أنحياء تصدإ أيضا.
وقال ﭬ " :ن رض ن هللا تعالى بالصلير ن الرزق رض هللا تعالى نه بالصلير ن العمر" .57وقال أيضفاً " :إذا أ فب هللا تعالى عحدا ً ابتةه فإن صحر اجتحاه فإن رض اصطفاه " وقال أيضاً " :إذا كان يوإ الصيا ر أنحت هللا تعفالى لطائففر فن أ تف أجنحر فيطيرون ن قحور م إلى الجنان يسر ون فيها ويتنعمون فيها كيف شاؤوا ،فتصول لهم المةئكر :ر رأيفتم الحسفاب؟ فيصولون :ا رأينا ساباً ،فتصول لهم :ر جزتم الصراط؟ فيصولون :ا رأينا صراطاً ،فتصول لهم :فر رأيفتم جهفنم؟ فيصولفون: ا رأينا شيئاً ،فتصول المةئكر :ن أ ر ن أنتم؟ فيصولون :ن أ ر حمد ﭬ ،فتصول :ناشدناكم هللا دثونا ا كانفت أعمفالكم فف الدنيا ،فيصولون :خصلتان كانتا فينا فحلغنا ذه المنزلر بفضر ر مر هللا ،فيصولون :و ا ما؟ فيصولون :كنا إذا خلونا نستح أن نعصيه ونرضى باليسير ما قسم لنا ،فتصول المةئكر :يحق لكم ذا".58 وقال ﭬ " :يا عشر الفصراء أعطوا هللا الرضا ن قلوبكم تغفروا بثواب فصركم وإال فة".59 وف أخحار ورى عليه السةإ؛ إن بن إررائير قالوا له :رر لنا ربك أ را ً إذا نحن فعلناه يرضى به عنا ،فصال ورى عليفه السةإ :إله قد رمعت ا قالوا .فصال :يا ورى قر لهم يرضون عنهم .ويشهد لهذا ا روي عن نحينا ﭬ أنه قال " :فن أ فب أن يعلم ا له عند هللا عز وجر فلينغر ا هلل عز وجر عنفده ،ففإن هللا تحفارل وتعفالى ينفزل العحفد نفه يفث أنزلفه العحفد فن نفسه".60 وف أخحار داود عليه السةإ :ا ألوليائ والهم بالدنيا ،إن الهم يفذ ب فةوة ناجفات أوليائ أن يكونوا رو انيين ال يغتمون.
فن قلفوبهم ،يفا داود إن ححتف
فن
وروي أن ورى عليه السةإ قال :يا رب دلن علفى أ فر فيفه رضفال تفى أعملفه ،ففأو ى هللا تعفالى إليفه :إن رضفاي فف كر ك وأنت ال تصحر على ا تكره ،قال :يا رب دلن عليه ،قال :فإن رضاي ف رضال بصضائ . وف ناجاة ورى عليه السةإ :أي رب أي خلصك أ ب إ ليك؟ قال :ن إذا أخذت نه المححوب رالمن ،قال :فأي خلصك أنت عليففففففففففه رففففففففففاخط؟ قففففففففففال :ففففففففففن يسففففففففففتخيرن ففففففففففف األ ففففففففففر فففففففففففإذا قضففففففففففيت لففففففففففه رففففففففففخط قضفففففففففففائ . وقد روي ا و أشد ن ذلك و و أن هللا تعالى قال " :أنا هللا ال إله إال أنا ن لم يصحر علفى بةئف ولفم يشفكر نعمفائ ولفم يرض بصضائ فليتخذ ربا ً رفواي" 61و ثلفه فف الشفدة قولفه تعفالى فيمفا أخحفر عنفه نحينفا ﭬ أنفه قفال " :قفال هللا تعفالى :قفدرت المصففادير ودبففرت التففدبير وأ كمففت الصففنع ،فمففن رضف فلففه الرضففا نف تففى يلصففان و ففن رففخط فلففه السففخط نف تففى يلصان ".62 وف الخحر المشهور " يصول هللا تعالى :خلصت الخير والشر فطوبى لمن خلصته للخير وأجريفت الخيفر علفى يديفه ،وويفر لمفن خلصته للشر وأجريت الشر على يديه ،ووير ثم وير لمن قال لم وكيف".63 وف األخحار السالفر أن نحيا ً ن األنحياء شكا إلى هللا عز وجر الجوع والفصر والصمر عشر رفنين فمفا أجيفب إلفى فا أراد ،ثفم أو ى هللا تعالى إليه كم تشكو ،كذا كان بدؤل عندي ف أإ الكتاب قحر أن أخلفق السفموات واألرض و كفذا رفحق لفك نف و كذا قضيت عليك قحر أن أخلق الدنيا ،أفتريد أن أعيد خلق الدنيا ن أجلك أإ تريد أن أبدل ا قدرته عليك فيكون ا تحب فوق ا أ ب ويكون ا تريد فوق ا أريد ،وعزت وجةل لئن تلجلفج فذا فف صفدرل فرة أخفرى أل حونفك فن الفديوان النحوة. وروي أن دإ عليه السةإ كان بعض أوالده الصغار يصعدون على بدنه وينزلون -يجعر أ د م رجله على أضةعه كهيئر الدرج فيصعد إلى رأره ،ثم ينزل على أضةعه كذلك و و طرق إلفى األرض ال ينطفق وال يرففع رأرفه -فصفال لفه بعفض ولده :ي ا أبت! أ ا ترى ا يصنع ذا بك لو نهيته عن ذا! فصال :يا بن إن رأيفت فا لفم تفروا ،وعلمفت فا لفم تعلمفوا ،إنف
56ديث طوبى لمن دى لررةإ وكان رزقه كفافا ورضى به أخرجه التر ذى ن ديث فضالهحن عحيد بلفظ وقنع وقال صحيح وقد تصدإ. 57ديث ن رضى ن هللا بالصلير ن الرزق رضى نه بالصلير ن العمر رويناه ف أ الى المحا لى بإرناد ضعيف ن ديث على بن أبى طالب و ن طريق المحا لى رواه أبو نصور الديلمى ف سند الفردوس. 58ديث إذا كان يوإ الصيا ر أنحت هللا لطائفر ن أ تى أجنحر فيطيرون ن قحور م إلى الجنان يسر ون فيها رواه ابن حان ف الضعفاء وأبو عحد الر من السلمى ن ديث أنس ع اختةف وفيه ميد بن على الصيسى راقطها لك والحديث نكر خالف للصر ن ولأل اديث الصحيحر ف الورود وحيره. 59ديث أعطوا هللا الرضا ن قلوبكم تغفروا بثواب فصركم وإال فة تصدإ. 60ديث ن أ ب أن يعلم اله عند هللا فلينغر ا هلل عنده الحديث أخرجه الحاكم ن ديث جابر وصححه بلفظ نزلته و نزلر هللا. 61ديث قال هللا أنا هللا ال إله إال أنا ن لم يصحر على بةئ الحديث أخرجه الطحرانى ف الكحير وابن حان ف الضعفاء ن ديث أبى ند الدارى صتصرا على قوله ن لم يرض بصضائى ويصحر على بةئى فليلتمس ربا رواى وإرناده ضعيف. 62ديث قال هللا تعالى قدرت المصادير ودبرت التدبير وأ كمت الصنع فمن رضى فله الرضا الحديث لم أجده بهذا اللفظ وللطحرانى ف األورط ن ديث أبى أ ا ر خلق هللا الخلق وقضى الصضير وأخذ يثاق النحيين الحديث وإرناده ضعيف. 63ديث يصول هللا خلصت الخير والشر فطوبى لمن خلصته للخير وأجريت الخير على يديه الحديث أخرجه ابن شا ين ف شرح السنر عن أبى أ ا ر بإرناد ضعيف.
تحركت ركر وا دة فأ حطت ن دار الكرا ر إلى دار الهوان و ن دار النعيم إلى دار الشصاء ،فأخاف أن أتحرل فيصيحن ا ال أعلم. وقال أنس بن الك رض هللا عنه " :خد ت ررول هللا ﭬ عشر رنين فما قال ل لش ء فعلته لم فعلته ،وال لش ء لم أفعله لم ال فعلته ،وال قال لش ء كان ليته لم يكن ،وال ف ش ء لم يكن ليتهم كان ،وكان إذا خاصمن خاصم ن أ له يصول دعوه لو قض ش ء لكان ".64 ويروى أن هللا تعالى أو ى إلى داود عليه السةإ :يا داود إنك تريد وأريد وإنما يكون ا أريد ،فإن رلمت لما أريد كفيتك ا تريد ،وإن لم تسلم لما أريد أتعحتك فيما تريد ثم ال يكون إال ا أريد. وأ ا اآلثار :فصد قال ابن عحاس رض هللا عنهما :أول ن يدعى إلى الجنر يوإ الصيا ر الذي يحمدون هللا تعالى على كر ال. وقففف ال عمفففر بفففن عحفففد العزيفففز :فففا بصففف لففف رفففرور إال فففف واقفففع الصفففدر ،وقيفففر لفففه :فففا تشفففته ؟ فصفففال :فففا يصضففف هللا. وقال يمون بن هران :ن لم يرض بالصضاء فليس لحمصه دواء. وقال الفضير :إن لم تصحر على تصدير هللا لم تصحر على تصدير نفسك. وقال عحد العزيز بن أب رواد :ليس الشفأن فف أكفر خحفز الشفعير والخفر وال فف لفحس الصفوف والشفعر ،ولكفن الشفأن فف الرضا عن هللا عز وجر. وقال عحد هللا بن سعود :ألن الحس جمرة أ رقت ا أ رقت وأبصت ا أبصت أ ب إل أو لش ء لم يكن ليته كان.
ن أن أقول لش ء كان ليته لم يكفن،
ونغر رجر إلى قر ر ف رجر حمد بن وارع .ف صال :إن ألر مك ن ذه الصر ر ،فصال :إن ألشفكر ا نفذ خرجفت إذ لفم تخرج ف عين . وروي ف اإلررائيليات :أن عابدا ً عحد هللا د را ً طويةً فأري ف المناإ ،فةنر الراعير رفيصتك ف الجنر؛ فسأل عنها إلفى أن وجد ا فارتضافها ثةثا ً لينغر إلى عملها ،فكان يحيت قائما ً وتحيت نائمر ويغر صائمر وتغر فطرة .فصال :أ ا لك عمر حير ا رأيت؟ فصالت :ا و وهللا إال ا رأيت ال أعرف حيره .فلم يزل يصول :تفذكري ،تفى قالفت :خصفيلر وا فدة ف فف ؛ إن كنت ف شدة لم أتمن أن أكون ف رخاء ،وإن كنت ف رض لم أتمن أن أكون ف صحر ،وإن كنت ف الشمس لم أتمن أن أكون ف الغر ،فوضع العابد يده على رأره وقال :أ ذه خصيلر؟ ذه وهللا خصلر عغيمر يعجز عنها العحاد. وعن بعض السلف :إن هللا تعالى إذا قضى ف السماء قضاء أ ب ن أ ر األرض أن يرضوا بصضائه. وقال أبو الدرداء :ذروة اإليمان الصحر للحكم والرضا بالصدر. وقال عمر رض هللا عنه :ا أبال على أي ال أصححت وأ سيت ن شدة أو رخاء. وقال الثوري يو ا ً عن رابعر :اللهم ارض عن ،فصالت :أ ا تستح ن هللا أن تسأله الرضا وأنت حير راض؟ فصال :أرتغفر هللا ،فصال جعفر بن رليمان الضحع :فمتى يكون العحد راضيا ً عن هللا تعالى؟ قالت :إذا كفان رفروره بالمصفيحر ثفر رفروره بالنعمر. وكان الفضير يصول :إذا ارتوى عنده المنع والعطاء فصد رض عن هللا تعالى. وقال أ مد بن أب الحواري :قال أبو رليمان الداران إن هللا عز وجر ن كر ه قد رض ن عحيفده بمفا رضف العحيفد فن واليهم قلت :وكيف ذال؟ قال :أليس راد العح د ن الخلق أن يرضى عنه واله قلت :نعم ،قال :فإن ححر هللا ن عحيفده أن يرضوا عنه. وقال رهر :ظ العحيد ن اليصين على قدر غهم ن الرضا و غهم ن الرضا على قدر عيشهم ع هللا عز وجر. وقال النح ﭬ " :إن هللا عز وجر بحكمته وجةلفه جعفر الفروح والففرح فف الرضفا واليصفين ،وجعفر الغفم والحفزن فف الشفك والسخط".65
64 65
ديث أنس خد ت النحى ﭬ فما قال لى لش ء فعلته لم فعلته الحديث تفق عليه وقد تصدإ. ديث إن هللا بحكمته وجةله جعر الروح والفرح ف الرضا الحديث أخرجه الطحرانى ن ديث ابن سعود إال أنه قال بصسطه وقد تصدإ.
بيان حقيقة الرضا وتصوره فيما يخالف الهوى اعلم أن ن قال :ليس فيما يخالف الهوى وأنواع الحةء إال الصحر فأ ا الرضا فة يتصور؟ فإنما أتى ن نا ير إنكار المححر. فأ ا إذا ثحت تصور الحب هلل تعالى وارتغراق الهم به فة يخففى أن الحفب يفورث الرضفا بأفعفال الححيفب ،ويكفون ذلفك فن وجهين :أ د ما أن يحطر اإل ساس بفاأللم تفى يجفري عليفه المفؤلم وال يحفس ،وتصفيحه جرا فر وال يفدرل ألمهفا ،و ثالفه: الرجر المحارب فإنه حضحه أو ف ال خوفه قد تصيحه جرا ر و و ال يحفس بفألم ذلفك لشفغر قلحفه .بفر الفذي يحجفم رأرفه بحديد ة كثلر يتألم به ،فإن كان شغول الصلب بمهم ن هماته فرغ المزين والحجاإ و و ال يشعر به .وكر ذلك ألن الصلب إذا صار ستغرقا ً بأ ر ن األ ور ستوفى به لم يدرل ا عداه ،فكذلك العاشفق المسفتغرق الهفم بمشفا دة عشفوقه أو بححفه قفد يصيحه ا كان يتألم به أو يغتم له لوال ع شصه ،ثم ال يدرل حمه وألمه لفرطه ارتيةء الحب على قلحه .ذا إذا أصابه ن حير حيحه! فكيف إذا أصابه ن حيحه؟ وشغر الصلب بالحب والعشق ن أعغفم الشفواحر ،وإذا تصفور فذا فف ألفم يسفير بسفحب ب خفيف تصور ف األلم العغيم بالحب العغيم ،فإن الحب أيضا ً يتصور تضاعفه ف الصفوة كمفا يتصفور تضفاعف األلفم، وكما يصوى ب الصور الجميلر المدركر بحارر الحصفر فكفذا يصفوى فب الصفور الجميلفر الحاطنفر المدركفر بنفور الحصفيرة، يغشفى عليفه وجمال ضرة الربوبير وجةلها ال يصاس به جمال وال جةل ،فمن ينكشف له ش ء نه فصد يحهره بحفث يفد فة يحس بما يجري عليه .فصد روي أن ا رأة فتح الموصل عثرت فانصطع ةفر ا فضفحكت ،فصيفر لهفا :أ فا تجفدين الوجفع؟ فصالت :إن لذة ثوابه أزالت عن قلح رارة وجعه. وكان رهر ر مه هللا تعالى به علر يعالج حيره نهفا وال يعفالج نفسفه ،فصيفر لفه فف ذلفك فصفال :يفا دورفت ضفرب الححيفب ال يوجع!. وأ ا الوجه الثان :فهو أن يحس به ويدرل ألمه ولكن يكون راضيا ً به بر راححا ً فيه ريدا ً له -أعن بعصله -وإن كان كار ا ً بطحعه ،كالذي يلتمس ن الفصاد الفصد والحجا ر فإنه يدرل ألم ذلك إال انه راض به وراحب فيه و تصلد ن الفصاد به نر بفعله ،فهذا ال الراض بما يجري عليه ن األلم .وكذلك المسافر ف طلحالربح يدرل شصر السفر ولكفن حفه لثمفرة رففره طيب عنده شصر السفر وجعله راضيا ً بها .و هما أصابه بلير ن هللا تعالى وكان له يصين بأن ثوابه الذي ادخر له فوق ا فاته رض به ورحب فيه وأ حه وشكر هللا عليه .ذا إن كان ية ظ الثواب واإل سان الذي يجفازى بفه عليفه ،ويجفوز أن يغلفب الحب بحيث يكون ظ المحب فف فراد ححوبفه ورضفاه ال لمعنفى خفر وراءه ،فيكفون فراد حيحفه ورضفاه ححوبفا ً عنفده و طلوباً ،وكر ذلك وجود ف المشا دات ف ب الخلق وقد تواصفها المتواصفون فف نغمهفم ونثفر م ،وال عنفى لفه إال ة غر جمال الص ورة الغا رة بالحصر ،فإن نغر إلى الجمال فما و إال جلد ولحم ودإ شحون باألقذار واألخحاث بدايتفه ن نطفر ذرة ونهايته جيفر قذرة و و فيما بين ذلك يحمر العذرة ،وإن نغر إلى المدرل للجمال فه العفين الخسيسفر التف تغلط فيما ترى كحيراً ،فترى الصغير كحيرا ً والكحير صغيرا ً والحعيد قريحا ً والصحيح جميةً ،فإذا تصور ارتيةء ذا الحب فمفن أين يستحير ذلك ف ب الجمال األزل األبدي الذي ال نتهى لكماله المدرل بعين الحصيرة الت ال يعتريها الغلط وال يدور بها الموت بر تحصى بعد الموت؟ ير عند هللا فر ر برزق هللا تعالى ستفيدة بالموت زيد تنحيه وارتكشاف؟ فهذا أ ر واضح ن يث النغر بعين االعتحار ،ويشهد لذلك الوجود و كايات أ وال المححين وأقوالهم. فصد قال شصيق الحلخ :ن يرى ثواب الشدة ال يشته المخرج نها؟ وقال الجنيد :رألت رريا ً السفصط فر يجفد المحفب ألفم الحةء؟ قال :ال ،قلت :وإن ضرب با لسيف! قال :نعم ،وإن ضرب بالسيف رحعين ضربر -ضربر على ضربر. وقال بعضهم :أ ححت كر ش ء يححه تى لو أ ب النار أ ححت دخول النار. وقال بشر بن الحارث :ررت برجر وقد ضرب ألف روط ف شرقير بغداد ولم يتكلم ثم مر إلى الححس ،فتحعته فصلفت لفه: لم ضربت؟ فصفال :ألنف عاشفق ،ف صلفت لفه :ولفم رفكت؟ قفال :ألن عشفوق كفان بحفذائ ينغفر إلف ،فصلفت :فلفو نغفرت إلفى المعشوق األكحر! قال :فزعق زعصر خر يتاً. وقال يحيى بن عاذ الرازي ر مه هللا تعالى :إذا نغر أ ر الجنر إلى هللا تعالى ذ حت عيونهم ف قلوبهم ن لفذة النغفر إلفى هللا تعالى ثةثمائر رنر ال ت رجع إليهم ،فما ةنفك بصلفوب وقعفت بفين جمالفه وجةلفه؟ إذا ال غفت جةلفه ابفت وإذا ال غفت جماله تا ت!. وقال بشر :قصدت عحادان ف بدايت فإذا برجر أعمى جذوإ جنون قد صرع والنمر يأكر لحمه ،فرفعفت رأرفه فوضفعته ف جري وأنا أردد الكةإ ،فلما أفاق قال :ن ذا الفضول الذي يدخر بين وبين رب لو قطعن إربا ً إربا ً فا ازددت لفه إال حففففففففففاً؟ قففففففففففال بشففففففففففر :فمففففففففففا رأيففففففففففت بعففففففففففد ذلففففففففففك نصمففففففففففر بففففففففففين عحففففففففففد وبففففففففففين ربففففففففففه فأنكرتهففففففففففا. وقال أبو عمرو حمد بن األشعث إن أ ر صر كثوا أربعر أشهر لم يكفن لهفم حفذاء إال النغفر إلفى وجفه يورفف الصفديق عليه السةإ ،كانوا إذا جاعوا نغرو ا إلى وجهه فشغلهم بجماله عن اإل ساس بألم الجوع .بر ف الصر ن ا و أبلب ن ذلك و ففففففففففو قطففففففففففع النسفففففففففففوة أيففففففففففديهن الرفففففففففففتهتار ن بمة غففففففففففر جمالفففففففففففه تففففففففففى فففففففففففا أ سسففففففففففن بفففففففففففذلك. وقال رعيد بن يحيى :رأيت بالحصرة ف خان عطاء بن سلم شابا ً وف يده دير و و ينادي بأعلى صوته والناس وله و و يصول: يوإ الفراق ن الصيا ر أطـول والموت ن ألم الفراق أجمر قالوا الر ير فصلت لست برا ر لكن هجت الت تـتـر ـر
ثم بصر بالمدير بطنه وخر يتاً ،فسألت عنه وعن أ ره فصير ل إنه كان يهوى فتى لحعض الملول جب عنه يو ا ً وا داً. ويروى أن يونس عليه السةإ قال لجح رير :دلن على أعحد أ ر األرض؟ فدله على رجر قد قطع الجذاإ يديه ورجليه وذ ب بحصره ،فسمعه و و يصول :إله تعتن بهما ا شئت أنت ،ورلحتن ا شئت أنت ،وأبصيت ل فيك األ ر يا بر يا وصول.
ويروى عن عحد هللا بن عمر رض هللا تعالى عنهما أنه اشتكى له ابن فاشتد وجفده ع ليفه تفى قفال بعفض الصفوإ :لصفد خشفينا على ذا الشيخ إن دث بهذا الغةإ دث ،فمات الغةإ فخرج ابن عمر ف جنازته و ا رجر أشد ررورا ً أبدا ً نه .فصير لفه ف ذلك ،فصال ابن عمر :إنما كان زن ر مر له ،فلما وقع أ ر هللا رضينا به. وقال سروق :كان رجر بالحادير له كلب و م ار وديفك ،فالفديك يفوقغهم للصفةة ،والحمفار ينصلفون عليفه المفاء ويحمفر لهفم خحاء م ،والكلب يحررهم ،قال :فجاء الثعلب فأخذ الديك ،فحزنوا له وكان الرجر صالحا ً فصال :عسى أن يكون خيراً ،ثم جاء ذئب فخرق بطن الحمار فصتله ،فحزنوا عليه فصال الرجر :عسى أن يكون خيراً ،ثفم أصفيب الكلفب بعفد ذلفك فصفال :عسفى أن يكون خيراً ،ثم أصححوا ذات يوإ فنغروا فإذا قد رح فن فولهم وبصفوا فم .قفال :وإنمفا أخفذوا أولئفك لمفا كفان عنفد م فن أصوات الكةب والحمير والديكر ،فكانت الخيرة لهؤالء ف ةل ذه الحيوانات كما قدره هللا تعالى .فإذن ن عفرف خفف لطف هللا تعالى رض بفعله على كر ال. صعد ضروب الجحين بفالج وقد تناثر لحمفه فن الجفذاإ و فو يصفول: ويروى أن عيسى عليه السةإ ر برجر أعمى أبر ً الحمد هلل الذي عافان ما ابتل به كثيرا ً ن خلصه ،فصال له عيسى :يا ذا أي ش ء ن الحةء أراه صروفا عنفك؟ فصفال :يفا روح هللا أن ا خير من لم يجعر هللا ف قلحه ا جعر ف قلح فن عرفتفه ،فصفال لفه :صفدقت فات يفدل ،فناولفه يفده ففإذا فو أ سن الناس وجها ً وأفضلهم يئر! وقد أذ ب هللا عنه ا كان به ،فصحب عيسى عليه السةإ وتعحد عه. وقطع عروة بن الزبير رجله -ن ركحته -ن أكلر خرجت بهفا ثفم قفال :ا لحمفد هلل الفذي أخفذ نف وا فدة وايمفك لفئن كنفت أخذت لصد أبصيت ،ولئن كنت ابتليت فصد عافيت ،ثم لم يدع ورده تلك الليلر. وكان ابن سعود يصول :الفصر والغنى طيتان ا أبال أيتهما ركحت؟ إن كان الفصر ففإن فيفه الصفحر وإن كفان الغنفى ففإن فيفه الحذل. وقال أبو رليمان الداران :قلت قد نلت ن كر صاإ االً إال الرضا فما ل نه إال شاإ الريح ،وعلى ذلك لو أدخر الخةئق كلهم الجنر وأدخلن النار كنت بذلك راضياً. وقير لعارف خر :ر نلت حاير الرضا عنه؟ فصال :أ ا الغاير فة ،ولكن صاإ الرضا قد نلتفه ،لفو جعلنف جسفرا ً علفى جهفنم يعحر الخةئق عل إلى الجنر ثم أل ب جهنم -تحلر لصسمه وبدالً ن خليصته -أل ححت ذلك ن كمه ورضيت به ن قسمه. و ذا كةإ ن علم أن الحب قد ارتغرق مه تى نعه اإل ساس بألم النار .فإن بص إ ساس فيغمره ا يحصر ن لذته ف ارتشعاره صول رضا ححوبه بإلصائه إياه ف النار .وارتيةء ذه الحالر حير حفال فف نفسفه وإن كفان بعيفدا ً فن أ والنفا الضعيفر ،ولكن ال ينحغ أن يستنكر الضعيف المحروإ أ وال األقوياء ويغن أن ا و عاجز عنه يعجز عنه األولياء. وقال الروذباري :قلت ألب عحد هللا بن الجفةء الد شفص :قفول ففةن؛ وددت أن جسفدي قفرض بالمصفاريض وأن فذا الخلفق أطاعوه؛ ا عناه؟ فصال :يفا فذا إن كفان فذا فن طريفق التعغفيم واإلجفةل ففة أعفرف وإن كفان فذا فن طريفق اإلشففاق والنصح للخلق فأعرف ،قال :ثم حش عليه. وقد كان عمران بن الحصين قد ارتسصى بطنه فحص لصى على ةهره ثةثين رنر ال يصوإ وال يصعد -قد نصب له ف ررير فن جريد كان عليه وضع لصضاء اجته -فدخر عليه طرف وأخوه العةء فجعر يحك لما يراه ن اله ،فصال :لم تحك ؟ قال: ألن أرال على ذه الحالر العغيمر! قال :ال تحك فإن أ حه إلى هللا تعالى أ حه إل ! ثم قال :أ دثك شيئا ً لعر هللا أن ينفعك به، واكتم عل تى أ وت ،إن المةئكر تزورن فثنس بها وتسلم عل فأرمع تسليمها فأعلم بذلك أن ذا الفحةء لفيس بعصوبفر إذ و رحب ذه النعمر الجسيمر! فمن يشا د ذا ف بةئه كيف ال يكون راضيا ً به؟ قال :ودخلنا علفى رفويد بفن تعحفر نعفوده، فرأينا ثوبا ً لصفى فمفا ةننفا أن تحتفه شفيئا ً تفى كشفف ،ف صالفت لفه ا رأتفه :أ لف ففداؤل فا نطعمفك فا نسفصيك؟ فصفال :طالفت الضجعر ودبرت الحراقيف وأصححت نضوا ً وال أطعم طعا ا ً وال أريب شرابا ً نذ كذا ،فذكر أيا اً ،و ا يسرن أنف نصصفت ن ذا قة ر ةفر. ولما قدإ رعد بن أب وقا إلى كر -وقد كان كف بصره -جاءه الناس يهرعون إليه كر وا د يسأله أن يدعو له ،فيدعوا لهذا ولهذا -وكان جاب الدعوة -قاله عحد هللا بن السائب :فأتيتفه وأن حفةإ فتعرففت عليفه فعرفنف وقفال :أنفت قفارئ أ فر كر؟ قلت :نعم ،فذكر قصر قال ف خر ا :فصلت له :يا عم أنت تدعو للناس فلو دعوت لنفسك فرد هللا عليك بصرل! فتحسفم وقال :يا بن قضاء هللا رححانه عندي أ سن ن بصري! وضفاع لفحعض الصفوفير ولفد صفغير فن ثةثفر أيفاإ لفم يعفرف لفه خحر ،فصير له :لو رألت هللا تعالى أن يرده عليك ،فصال :اعتراض عليه فيما قض أشد عل ن ذ فاب ولفدي .وعفن بعفض العحاد أنه قال :إن أذنحت ذنحا ً عغيما ً فأنا أبك عليه نذ رتين رنر -وكان قد اجتهد ف العحادة ألجر التوبر ن الذنب -فصير له :و ا و؟ قال :قلت رة لش ء كان ،ليته لم يكن. وقال بعض السلف :لو قرض جسم بالمصاريض لكان أ ب إل ن أن أقول لش ء قضاه هللا تعالى رححانه ليته لم يصضه. وقير لعحد الوا د بن زيد :هنا رج ر قد تعحد خمسين رنر ،فصصده فصال له :يفا حيحف أخحرنف عنفك فر قنعفت بفه؟ قفال :ال، قال :أنست به؟ قال :ال ،قال :فهر رضيت عنه؟ قال :ال ،قال :فإنما زيدل نفه الصفوإ والصفةة؟ قفال :نعفم .قفال :لفوال أنف أرتحي نك ألخحرتك بأن عا لتك خمسين رنر دخولر! و عنفاه أنفك لفم يففتح لفك بفاب الصلفب فتترقفى إلفى درجفات الصفرب زبد أ ر العموإ. بأعمال الصلب ،وإنما أنت تعد ف طحصات أصحاب اليمين ،ألن زبدل نه ف أعمال الجوارح الت ودخر جماعر ن الناس على الشحل ر مه هللا تعالى ف اررتان قد حس فيه وقد جمع بين يديفه جفارة ،فصفال :فن أنفتم؟ فصالو ا :ححول ،فأقحر عليهم ير يهم بالحجارة فتهاربوا فصال :ا بالكم ادعيتم ححت إن صدقتم فاصحروا على بةئ !. وللشحل ر مه هللا تعالى: إن المححر للر من أركـرنـ
و ر رأيت ححا ً حير ركران؟
وقال بعض عحاد أ ر الشاإ :كلكم يلصى هللا عز وجر صدقا ً ولعله قد كذبه ،وذل ك أن أ دكم لو كان له إصحع ن ذ فب ةفر يشير بها ،ولو كان بها شلر ةر يواريهفا؛ يعنف بفذلك أن الفذ ب فذ وإ عنفد هللا والنفاس يتففاخرون بفه ،والفحةء زينفر أ فر اآلخرة و م يستنكفون نه. وقير إنه وقع الحريق ف السوق فصير للسري :ا ترق السوق و ا ا ترق دكانك! فصال :الحمد هلل ،ثم قال :كيفف قلفت الحمفد هلل على رة ت دون المسلمين! فتاب ن التجارة وترل الحانوت بصير عمره توبر وارتغفارا ً ن قوله الحمد هلل. فإذا تأ لت ذه الحكايات عرفت قطعا ً أن الرضا بما يخالف الهوى ليس ستحيةً بر و صاإ عغيم ن صا ات أ ر الفدين. و هما كان ذلك مكنا ً ف ب الخلق و غفوةهم كفان مكنفا ً فف فق فب هللا تعفالى و غفوة اآلخفرة قطعفاً .وإ كانفه فن وجهين :أ د ما الرضا باأللم لما يتوقع ن الثواب الموجود كالرضا بالفصد والحجا ر وشرب الدواء انتغارا ً للشفاء. والثان الرضا به ال لحظ وراءه بر لكونه راد المححوب ورضفا لفه ،فصفد يغلفب الحفب بحيفث ينغمفر فراد الحفب فف المححوب ،فيكون ألذ األشياء عنده ررور قلب ححوبه ورضاه ونفوذ إرادته ولو ف ةل رو ه .كما قير:
فراد
فما الجرح إذا أرضاكم ألم
عن إدرال األلم ،فالصيفاس والتجربفر والمشفا دة دالفر علفى و ذا مكن ع اإل ساس باأللم ،وقد يستول الحب بحيث يد وجوده ،فة ينحغ أن ينكره ن فصده ن نفسه! ألنه إنما فصده لفصد رححه و و فرط حفه ،و فن لفم يفذق طعفم الحفب لفم يعفرف عجائحه فللمححين عجائب أعغم ما وصفناه. وقد روي عن عمر بن الحارث الرافع قال :كنت ف وكانت عنا ف المجلس فضربت بالصضيب وحنت:
جلس بالرقر عند صديق ل ،وكان عنا فتفى يتعشفق جاريفر غنيفر،
عة ر ذل الهـوى على العاشصين الحكا وال ريما عـاشـق إذا لم يجد شتكى
فصال لها الفتى :أ سنت وهللا يا ريدت أفتأذنين ل أن أ وت! فصالت :ت راشداً! قال :فوضع رأره على الورادة وأطحق فمه وحمض عينيه ،فحركناه فإذا و يت. وقال الجنيد :رأيت رجةً تعلصا ً بكم صح و و يتضرع إليه ويغهفر لفه المححفر ،فالتففت إليفه الصفح وقفال لفه :إلفى تفى ذا النفاق الذي تغهر ل ؟ فصال :قد علم هللا أن صادق فيما أورده ،تى لو قلت ل ت لمت ،فصال :إن كنت صادقا ً فمت ،قال: فتنحى الرجر وحمض عينيه فوجد يتاً. وقال رمنون المحب :كان ف جيراننا رجر وله جارير يححها حاير الحب ،فاعتلت الجارير فجلس الرجر ليصفلح لهفا يسفاً، الرجر ورصطت الملعصر ن يده وجعر يحرل ا فف الصفدر بيفده تفى فحينما و يحرل الصدر إذ قالت الجارير ه! قال :فد رففففففففففففففصطت أصففففففففففففففابعه! فصالففففففففففففففت الجاريففففففففففففففر :ففففففففففففففا ففففففففففففففذا؟ قففففففففففففففال :ففففففففففففففذا كففففففففففففففان قولففففففففففففففك ه. و ك عن حمد بن عحد هللا الحغدادي قال :رأيت بالحصرة شابا ً على رطح رتفع وقد أشرف على الناس و و يصول: ن ات عشصا ً فليمت كذا ال خير ف عشق بة وت !
ثم ر ى بنفسه األرض ،فحملوه يتاً .فهذا وأ ثاله قد يصدق به ف ب المخلوق والتصديق به فف فب الخفالق أولفى ،ألن الحصيرة الحاطنر أصدق ن الحصر الغا ر ،وجمال الحضرة الربانير أوفى ن كر جمال ،بر كر جمال ف العالم فهو سنر ن سنات ذلك الجمال .نعم الذي فصد الحصر ينكر جمال الصور ،والذي فصد السمع ينكر لذة األلحفان والنغمفات الموزونفر، فالذي فصد الصلب ال بد وأن ينكر أيضا ً ذه اللذات الت ال غنر لها روى الصلب. بيان أن الدعاء غير مناقض للرضا وال يخففرج صففا حه عففن صففاإ الرضففا ،وكففذلك كرا ففر المعاص ف و صففت أ لهففا و صففت أرففحابها والسففع ف ف إزالتهففا بففاأل ر بالمعروف والنه عن المنكر ال يناقضه أيضاً .وقد حلط فف ذ لفك بعفض الحطفالين المغتفرين وزعفم أن المعاصف والفجفور والكفر ن قضاء هللا وقدره عز وجر فيجب الرضا به ،و ذا جهر بالتأوير وحفلر عن أررار الشرع. فأ ا الدعاء فصد تعحدنا به ،وكثرت دعوات ررول هللا ﭬ ورائر األنحياء عليهم السةإ -على ا نصلناه ف كتاب الدعوات -تدل عليه .ولصد كان ررول هللا ﭬ ف أعلى المصا ات ن الرضا .وقد أثنى هللا تعالى على بعض عحاده بصوله "ويدعوننا رححا ً ر حا ً " وأ ا إنكار المعاص وكرا تها وعدإ الرضا بها فصد تعحد هللا به عحاده وذ هم على الرضا به فصال " :ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها " ،وقال تعالى " :رضوا بأن يكونوا ع الخوالف وطحع على قلوبهم ". وف الخحر المشهور " ن شهد نكرا ً فرض به فكأنه قد فعله ".
وف الحديث " الدال على الشر كفاعله".66 وعن ابن سعود :إن العحد ليغيب عن المنكر ويكون عليه ثر وزر صا حه وقير :وكيف ذلك؟ قال :يحلغه فيرضى به. وف الخحر " لو أن عحدا ً قتر بالمشرق ورض بصتله خر بالمغرب كان شريكا ً ف قتله".67 وقففد أ ففر هللا تعففالى بالحسففد والمنافسففر ففف الخيففرات وتففوق الشففرور فصففال تعففالى " :وففف ذلففك فليتنففافس المتنافسففون". وقال النح ﭬ " :ال سد إال ف اثنتين رجر تاه هللا كمر فهو يحثها ف الناس ويعلمها ورجر تاه هللا االً فسلطه على لكتفه ف الحق" . 68وف لفظ خر " ورجر تاه هللا الصر ن فهو يصوإ به ناء اللير والنهار فيصول الرجر لو تان هللا ثر ذا لفعلت ثر ا يفعر". وأ ا بغض الكفار واإلنكار عليهم و صفتهم فمفا ورد فيفه فن شفوا د الصفر ن واألخحفار ال يحصفى ثفر قولفه تعفالى " ال يتخفذ المؤ نون الكافرين أولياء ن دون المؤ نين ". وقال تعالى " :يا أيها الذي نوا ال تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ". وقال تعالى " :وكذلك نول بعض الغالمين بعضا ً ". وف الخحر " :إن هللا تعالى أخذ الميثاق على كر ؤ ن أن يحغض كر نافق وعلى كر نافق أن يحغض كر ؤ ن".69 وقفففال عليفففه السفففةإ " :المفففرء فففع ففففن أ فففب" 70وقفففال " :فففن أ فففب قو ففففا ً وواال فففم شفففر عهفففم يفففوإ الصيا ففففر".71 وقال عليه السةإ " :أوثق عرى اإليمان الحب ف هللا والحغض ف هللا" . 72وشوا د ذا قد ذكرنا ا ف بيان الحب والحغض ف هللا تعالى ن كتاب د اب الصححر ،وف كتاب األ ر بالمعروف والنه عن المنكر؛ فة نعيده. فإن قلت :فصد وردت اآليات واألخحار بالرضا بصضاء هللا تعالى 73فإن كانت المعاص بغير قضاء هللا تعالى فهو حال و فو قادح ف التو يد ،وإن كانت بصضفاء هللا تعفالى فكرا تهفا و صتهفا كرا فر لصضفاء هللا تعفالى ،وكيفف السفحير إلفى الجمفع و فو تناقض على ذا الوجه وكيف يمكن الجمع بين الرضا والكرا ر ف ش ء وا د؟ ففاعلم أن فذا مفا يلتفحس علفى الضفعفاء الصاصرين عن الوقوف على أررار العلوإ ،وقد التحس على قوإ تفى رأوا السفكوت عفن المنكفر صا فا ً فن صا فات الرضفا ورموه سن الخلق و و ج هر حض ،بر نصول الرضا والكرا ر يتضادان إذا تواردا على ش ء وا د ن جهر وا دة علفى وجه وا د ،فليس ن التضاد ف ش ء وا د أن يكر ه ن وجه ويرضى به ن وجه؛ إذ قفد يمفوت عفدول الفذي فو أيضفا ً عدو بعض أعدائك وراع ف إ ةكه ،فتكره وته ن يث إنه ات عدو عدول وترضاه ن يث إنه ات عدول .وكذلك المعصير لها وجهان وجه إلى هللا تعالى ن يث إنه فعله واختياره وإرادته ،فيرضى به ن ذا الوجفه تسفليما ً لفذلك للملفك إلى الك الملك ورضا بما يفعله فيه ،ووجه إلى العحد ن يث إنه كسحه ووصفه وعة ر كونه مصوتا ً عند هللا وبغيضا ً عنده يث رل ط عليه أرحاب الحعد والمصت ،فهو ن ذا الوجه نكر و ذ وإ .وال ينكشف ذا لك إال بمثال: فلنفرض ححوبا ً ن الخلق قال بين يدي ححيه :إن أريد أن أ يفز بفين فن يححنف ويحغضفن ،وأنصفب فيفه عيفارا ً صفاجصا ً و يزنا ً ناطصا ً و و أن أقصد إلى فةن فأؤذيه وأضربه ضربا ً يضطره ذ لك إلى الشتم ل .تى إذا شتمن أبغضفته واتخذتفه عدوا ً ل ،فكر ن أ حه أعلم أيضا ً أنه عدوي ،وكر ن أبغضه أعلم أنه صفديص و ححف .ثفم فعفر ذلفك و صفر فراده فن الشتم الذي و رحب الحغض و صر الحغض الذي و رحب العداوة .فحق على كر ن و صادق ف ححته وعالم بشفروط المححر أ ن يصول :أ ا تدبيرل ف إيذاء ذا الشخ وضربه وإبعاده وتعريضك إياه للحغض والعداوة -فأنا حب لفه وراض به فإنه رأيك وتدبيرل وفعلك وإرادتك! وأ ا شتمه إيال فإنه عدوان ن جهتفه إذ كفان صفه أن يصفحر وال يشفتم ،ولكنفه كفان رادل نه؛ فإنك قصدت بضربه ارتنطاقه بالشتم الموج ب للمصت ،فهو ن يث إنه صر على وفق رادل وتدبيرل الذي 66ديث الدال على الشر كفاعله أخرجه أبو نصور الديلمى ف سند الفردوس ن ديث أنس بإرناد ضعيف جدا. 67ديث لو أن رجة قتر بالمشرق ورضى بصتله خر ف المغرب كان شريكا ف قتله لم أجد له أصة بهذا اللفظ والبن عدى ن ديث أبى ريرة ن ضر عصير فكر ها فكأنما حاب عنها و ن حاب عنها فأ حها فكأنما ضر ا وتصدإ ف كتاب األ ر بالمعروف. 68ديث ال سد إال ف اثنتين الحديث أخرجه الحخارى ن ديث أبى ريرة و سلم ن ديث ابن سعود وقد تصدإ ف العلم. 69ديث إن هللا أخذ الميثاق على كر ؤ ن أن يحغض كر نافق الحديث لم أجد له أصة. 70ديث المرء ع ن أ ب تصدإ. 71ديث ن أ ب قو ا وواال م شر عهم أخرجه الطحرانى ن ديث أبى قرصافر وابن عدى ن ديث جابر ن أ ب قو ا على أعمالهم شر ف ز رتهم زاد ابن عدى يوإ الصيا ر وف طريصه إرماعير بن حيى التيمى ضعيف. 72ديث أوثق عرى اإليمان الحب ف هللا والحغض ف هللا رواه أ مد وتصدإ ف داب الصححر. ن رعادة ابن دإ وضاه بما قسم هللا عز وجر الحديث 73األخحا ر الواردة ف الرضا بصضاء هللا روا ا التر ذى ن ديث رعد بن أبى وقا وقال حريب وتصدإ ديث ارض بما قسم هللا لك تكن أحنى الناس و ديث إن هللا بصسطه جعر الروح والفرح ف الرضا وتصدإ ف ديث االرتخارة واقدر لى الخي ر يث كان ثم رضنى به و ديث ن رضى ن هللا بالصلير ن الرزق رضى نه بالصلير ن العمر و ديث أرألك الرضا بالصضاء الحديث وحير ذلك.
دبرته فأنا راض به ،ولو لم يحصر لكان ذلك نصصانا ً ف تدبيرل وتعويصا ً ف رادل ،وأنفا كفاره لففوات فرادل ،ولكنفه فن يث إنه وصف لهذا الشخ وكسب له وعدوان وتهجم نه عليك على خةف ا يصتضفيه جمالفك إذ كفان ذلفك يصتضف أن يحتمر نك الضرب وال يصابر بالشتم ،فأنا كاره له ن يث نسحته إليفه و فن يفث فو وصفف لفه ال فن يفث فو فرادل و صتضى تدبيرل وأ ا بغضك له بسحب شتمك فأنا راض به و حب له ألنه رادل وأنا على وافصتك أيضا ً فحغض لفه ،ألن شرط المحب أن يكون لححيب المححوب حيحا ً ولعدوه عدواً .وأ ا بغضه لك فإن أرضاه ن يث إنك أردت أن يحغضفك إذ أبعدته عن نفسك ورلطت عليه دواع الحغض ،ولكن أبغضه ن يث إنه وصف ذلك المحغض وكسحه وفعله وأ صته لذلك، فهو مصوت عندي لمصته إيال ،وبغضه و صته لك أيضا ً عندي كروه ن يث أنه وصفه وكر ذلك ن يث إنه رادل فهو رض .وإنما التناقض أن يصول :و ن يث إنه رادل رض و ن يث إنه فرادل كفروه ،وأ فا إذا كفان كرو فا ً ال ن يث إنه فعله و راده بفر فن يفث إنفه وصفف حيفره وكسفحه فهفذا ال تنفاقض فيفه ،ويشفهد لفذلك كفر فا يكفره فن وجفه ويرضففففففففففففففففففففففففففى بففففففففففففففففففففففففففه ففففففففففففففففففففففففففن وجففففففففففففففففففففففففففه ،ونغففففففففففففففففففففففففففائر ذلففففففففففففففففففففففففففك ال تحصففففففففففففففففففففففففففى. فإذن تسليط هللا دواع الشهوة والمعصير عليه تى يجره ذلك إلى ب المعصير ويجره الحب إلى فعفر المعصفير يضفا ضرب المححوب للشخ الذي ضربناه ثةً ،ليجره الضرب إلى الغضب والغضب إلى الشتم .و صت هللا تعالى لمن عصاه وإن كانت عصيته بتدبيره ،يشحه بغض المشتوإ لمن شتمه وإن كان شتمه إنمفا يحصفر بتفدبيره واختيفاره ألرفحابه وفعفر هللا تعالى ذلك بكر عحد ن عحيده -أعن تسليط دواع المعصير عليه -يدل على أنه رحصت شيئته بإبعاده و صته .فواجب على كر عحد حب هلل أن يحغض فن أبغضفه هللا ويمصفت فن صتفه هللا ويعفادي فن أبعفده هللا عفن ضفرته -وإن اضفطره بصهفره وقدرتففه إلففى عاداتففه و خالفتففه -فإنففه بعيففد طففرود لعففون عففن الحضففرة ،وإن كففان بعيففدا ً بإبعففاده قهففرا ً و طففرودا ً بطففرده واضطراره .والمحعد عن درجات الصرب ينحغ أن يكون صيتا ً بغيضا ً إلى جميع المححين -وافصر للمححوب بإةهار الغضب على ن أةهر المححوب الغضب عليه بإبعاده. بهذا يتصرر جميع ا وردت به األخحار ن الحغض ف هللا والحب ف هللا والتشديد على الكفار والتغليظ علفيهم والمحالغفر فف صتهم ع الرضا بصضاء هللا تعالى ن يث إنه قضاء هللا عز وجر .و فذا كلفه يسفتمد فن رفر الصفدر -الفذي ال رخصفر فف إفشاءه -و و أن الشر والخ ير كة ما داخةن ف المشيئر واإلرادة ،ولكن الشر راد كروه والخير راد رض بفه .فمفن قال :ليس الشر ن هللا ،فهو جا ر وكذا ن قال :إنهما جميعا ً نه -ن حير افتراق ف الرضا والكرا ر -فهو أيضا ً صصر. وكشف الغطاء عنه حير أذون فيه؛ فاألولى السكوت والتأدب بأدب الشرع فصد قال ﭬ " :الصدر رفر هللا ففة تفشفوه" 74وذلفك يتعلق بعلم المكاشفر .وحرضنا اآلن بيان اإل كان فيما تعحد به الخلق ن الجمع بين الرضا بصضاء هللا تعالى و صت المعاص ع أنها ن قضاء هللا تعالى ،وقد ةهر الغرض ن حير اجر إلى كشف السر فيه. وبهذا يعرف أيضا ً أن الدعاء بفالمغفرة والعصفمر فن المعاصف ورفائر األرفحاب المعينفر علفى الفدين حيفر نفاقض للرضفا بصضاء هللا تعالى ،فإن هللا تعحد العحاد بالدعاء ليستخرج الدعاء نهم صفاء الذكر وخشوع الصلب ورقر التضرع ،ويكون ذلك جةء للصلب و فتا ا ً للكشف ورححا ً لتواتر زايا اللطف .كما أن مفر الكفوز وشفرب المفاء لفيس ناقضفا ً للرضفا بصضفاء هللا تعالى ف العط ،وشرب الماء طلحا ً إلزالر العط حاشرة رحب رتحه سحب األرحاب فكذلك الدعاء رفحب رتحفه هللا تعفالى وأ ر به .وقد ذكرنا أن التمسك باألرحاب جريا ً على رنر هللا تعالى ال يناقض التوكر -وارتصصيناه فف كتفاب التوكفر -فهفو أيضا ً ال يناقض الرضا ألن الرضا ةصق للتوكر ويتصر به نعم إةهار الحةء ف عرض الشكوى ،وإنكاره بالصلفب علفى هللا تعالى ناقض للرضا ،وإةهار الحةء على رحير الشكر والكشف عن قدرة هللا تعالى ال يناقض .وقفد قفال بعفض السفلف: ن سن الرضا بصضاء هللا تعا لى أن ال يصول ذا يفوإ فار ،أي فف عفرض الشفكاير ،وذلفك فف الصفيف فأ فا الشفتاء فهفو شكر ،والشكوى تناقض الرضا بكفر فال وذإ األطعمفر وعيحهفا ينفاقض الرضفا بصضفاء هللا تعفالى ألن ذ فر الصفنعر ذ فر للصانع ،والكر ن صنع هللا تعالى .وقول الصائر :الفصر بةء و حنر والعيال م وتعب واال تراف كد و شصر ،كر ذلك قفادح ف الرضا ،بر ينحغ أن يسلم التدبير لمدبره والمملكر لمالكها ويصول ا قاله عمر رض هللا عنه :ال أبال أصححت حنيفا ً أو فصيرا ً فإن ال أدري أيهما خير ل . بيان أن الفرار من البالد التي هي مظان المعاصي ومذمتها ال يقدح في الرضا اعلم أن الضعيف قد يغن أن نه ررول هللا ﭬ عن الخروج ن بلد ةهر به الطاعون يدل على النه عن الخروج ن بلد ةهرت فيه المعاص ،ألن كر وا د نهما فرار ن قضاء هللا تعالى وذلك حال؛ بر العلر ف النهف عفن فارقفر الحلفد بعفد ةهور الطاعون أنه لو فتح ذا الحاب الرتحر عنه األصحاء وبص فيه المرضى هملين ال تعهد لهم فيهلكون زاالً وضراً، ولذلك شحهه ررول هللا ﭬ ف بعض األخحار بالفرار ن الز ف 76ولو كان ذلك للفرار ن الصضاء لما أذن لمن قفارب الحلفدة ف االنصراف -وقد ذكرنفا كفم ذلفك فف كتفاب التوكفر -وإذا عفرف المعنفى ةهفر أن الففرار فن الفحةد التف ف غفان 75
74 75 76
ديث الصدر رر هللا فة تفشوه أخرجه أبو نعيم ف الحلير ن ديث ابن عمر وابن عدى ف الكا ر ن ديث عائشر وكة ما ضعيف. ديث النهى عن الخروج ن بلد الطاعون تصدإ ف داب السفر. ديث إنه شحه الخروج ن بلد الطاعون بالفرار ن الز ف تصدإ فيه.
المعاص ليس فرارا ً ن الصضاء بر ن الصضاء الفرار ما ال بفد فن الففرار نفه .وكفذلك ذ فر المواضفع التف تفدعو إلفى المعاص واألرحاب الت تدعو إليها -ألجر التنفير عن المعصير -ليسفت ذ و فر .فمفا زال السفلف الصفالح يعتفادون ذلفك تى اتفق جماعر على ذ إ بغداد وإةهار م ذلك وطلب الفرار نها ،فصال ابن المحارل :قد طفت الشفرق والغفرب فمفا رأيفت بلدا ً شرا ً ن بغداد! قير :وكيف؟ قال :و بلد تزدري فيه نعمر هللا وتستصغر فيه عصير هللا .ولما قدإ خراران قير له :كيف رأيت بغداد؟ قال :ا رأيت بها إال شرطيا ً حضحان أو تاجرا ً لهفان أو قارئا ً يران! وال ينحغف أن تغفن أن ذلفك فن الغيحفر؛ ألنه لم يتعرض لشخ بعينه تى يستضر ذلك الشخ به وإنما قصد بذلك تحذير الناس وكان يخرج إلى كر -وقفد كفان صا ه بحغداد -يرقب ارتعدادا ً الصافلر رتر عشر يو اً ،فكان يتصدق بسفتر عشفر دينفار لكفر يفوإ دينفار كففارة صا فه .وقفد ذإ العراق جماعر :كعمر بن عحد العزيز وكعب األ حار. وقال ابن عمر رض هللا عنهما لمولى له :أين تسكن؟ فصال :العراق ،قال :فما تصنع به؟ بلغن أن ا ن أ د يسكن العفراق إال قيض هللا قرينا ً ن الحةء. وذكر كعب األ حار يو ا ً العراق فصال :فيه تسعر أعشار الشر وفيه الداء العضال. وقد قير :قسم الخير عشرة أجزاء؛ فتسعر أعشاره بالشاإ وعشره بالعراق .وقسم الشر عشر أقساإ؛ على العكس ن ذلك. وقال بعض أصحاب الحديث :كنا يو ا ً عند الفضير بن عياض فجاءه صوف تدرع بعحاءة ،فأجلسه إلى جانحه وأقحر عليه ثم قال :أين تسكن؟ ف صال :بغداد ،فأعرض عنه وقال :يأتينا أ د م ف زي الر حان فإذا رألناه أين تسكن قال ف ع الغلمر؟. وكان بشر بن الحارث يصول :ثال المتعحد بحغداد ثال المتعحد ف الح .وكان يصول :ال تصتدوا ب ف المصاإ بها! ن أراد أن يخرج فليخرج. وكان أ مد بن نحر يصول :لوال تع لق ؤالء الصحيان بنا كان الخروج ن ذا الحلد ثر ف نفس ! قير :وأين تختار السكنى؟ قال :بالثغور. وقال بعضهم وقد رئر عن أ ر بغداد :زا د م زا د وشرير م شرير. فهذا يدل على أن ن بل بحلدة تكثر فيها المعاص ويصر فيها الخير فة عذر له ف المصاإ بهفا ،بفر ينحغف أن يهفاجر قفال هللا تعالى " ألم تكفن أرض هللا وارفعر فتهفاجروا فيهفا " ففإن نعفه عفن ذلفك عيفال أو عةقفر ففة ينحغف أن يكفون راضفيا ً بحالفه طمئن النفس إليه ،بر ينحغ أن يكون نزعج الصلب نها قائةً علفى الفدواإ " ربنفا أخرجنفا فن فذه الصريفر الغفالم أ لهفا " وذلك ألن الغلم إذا ع م نزل الحةء ود ر الجميع وشمر المطيعين ،قال هللا تعالى " :واتصوا فتنر ال تصيحن الذين ةلموا فنكم ف خاصر " فإذن ليس ف ش ء ن أرحاب نص الدين الحتر رضا ً طلق إال ن يث إضافتها إلى فعر هللا تعالى ،فأ ا نفسففففففففففففففففففففففففففففففففففففها فففففففففففففففففففففففففففففففففففففة وجففففففففففففففففففففففففففففففففففففه للرضففففففففففففففففففففففففففففففففففففا بهففففففففففففففففففففففففففففففففففففا بحففففففففففففففففففففففففففففففففففففال. وقد اختلف العلماء ف األفضر ن أ ر المصا ات الثةث :رجر يحب الموت شفوقا ً إلفى لصفاء هللا تعفالى ،ورجفر يحفب الحصفاء لخد ر المولى ،ورجر قال ال أختار شيئا ً بر أرضى بما اختاره هللا تعفالى؛ ورفعفت فذه المسفألر إلفى بعفض العفارفين فصفال: صا ب الرضا أفضلهم ألنه أقلهم فضوالً. واجتمع ذات يوإ و يب بن الورد ورفيان الثوري ويورف بن أرحاط ،فصال الثوري :كنت أكره وت الفجأة قحر اليوإ ،واليوإ وددت أن ت ،فصال له يورف :لم؟ قال :لما أتخوف ن الفتنر ،فصال يورف :لكن ال أكره طول الحصاء ،فصال رفيان :لم؟ قال: لعل أصادف يو ا ً أتوب فيه وأعمر صالحاً ،فصير لو يب :إي تصول أنت؟ فصال :أنا ال أختار شيئاً ،أ ب ذلك إل أ حه إلفى هللا رححانه تعالى ،فصحله الثوري بين عينيه وقال :رو انير ورب الكعحر. بيان جملة من حكايات المحبين وأقوالهم ومكاشفاتهم ً قير لحعض العارفين إنك حب فصال :لست ححا ً إنما أنا ححوب والمحب تعوب .وقير له أيضا :الناس يصولون إنك وا د ن السحعر؟ فصال :أنا كر السحعر .وكان يصول :إذا رأيتمون فصد رأيتم أربعين بدالً ،قير :وكيفف وأنفت شفخ وا فد؟ قفال :ألنف رأيت أربعين بدالً وأخذت ن كر بدل خلصا ً ن أخةقه .وقيفر لفه :بلغنفا أنفك تفرى الخضفر عليفه السفةإ؟ فتحسفم وقفال :لفيس العجب من يرى الخضر ولكن العجب من يريد الخضر أن يراه فيحتجب عنه! و ك عن الخضر عليه السةإ أنه قال :ا دثت نفس يو ا ً قط أنه لم يحق ول هلل تعالى إال عرفته إال ورأيت ف ذلك اليوإ وليا ً لم أعرفه. رة :دثنا عن شا دتك ن هللا تعالى ،فصا ح ثم قال :ويلكم ال يصلح لكم أن تعلموا ذلفك! قيفر: وقير ألب يزيد الحسطا فحدثنا بأشد جا دتك لنفسك ف هللا تعالى ،فصال :و ذا أيضا ً ال يجوز أن أطلعكم عليه ،قيفر :فحفدثنا عفن رياضفر نفسفك فف بدايتك ،فصال :نعم ،دعوت نفس إلى هللا فجمحت عل فعز ت عليها أن ال أشرب الماء رنر وال أذوق النفوإ رفنر فوففت لف بذلك. ويحكى عن يحيى بن عاذ أنه رأى أبا يزيد -ف بعض شا داته ن بعد صةة العشاء إلفى طلفوع الفجفر -سفتوفزا ً علفى صدور قد يه رافعا ً أخمصيه ع عصحيه عن األرض ضاربا ً بذقنه على صدره شاخصا ً بعينيه ال يطفرف ،قفال :ثفم رفجد عنفد السحر فأطاله ثم قعد فصال :اللهم إن قو ا ً طلحول فأعطيتهم المش على الماء والمش ف الهواء فرضوا بفذلك ،وإنف أعفوذ
بك ن ذلك ،وإن قو ا ً طلحول فأعطيتهم ط األرض فرضوا بذلك وإنف أعفوذ بفك فن ذلفك ،وإن قو فا ً طلحفول ففأعطيتهم كنوز األرض فرضوا بذلك وإن أعوذ بك ن ذلك ،تى عد نيفا ً وعشرين صا ا ً ن كرا ات األولياء ،ثم التفت فر ن فصال: يحيى! قلت :نعم يا ريدي ،فصال :ذ تى أنت هنا؟ قلت :نذ ين ،فسكت ،فصلت :يا ريدي فدثن بشف ء فصفال :أ فدثك بمفا يصلح لك ،أدخلن ف الفلك األرفر فدورن ف الملكوت السفلى وأران األرضفين و فا تحتهفا إلفى الثفرى ،ثفم أدخلنف فف الف لك العلوي ب ف السموات وأران ا فيها ن الجنان إلى العرش ،أوقفن بين يديه فصال :رلن أي ش ء رأيت تى أ حه لك؟ فصلت :يا ريدي ا رأيت شيئا ً ارتحسنته فأرألك إياه! فصال :أنت عحدي صا ً تعحدن ألجل صدقا ً ألفعلن بك وألفعلن فذكر أشياء .قال يحيى :فهالن ذلك وا ت ألت به وعجحت نه فصلت :يا ريدي لفم ال رفألته المعرففر بفه؟ وقفد قفال لفك لفك الملفول: رلن ا شئت ،قال :فصاح ب صيحر وقال :اركت ويلك! حرت عليه ن تى ال أ ب أن يعرفه رواه. و ك أن أبا تراب التخشح كان عجحا ً بحعض المريدين فكان يدنيه ويصوإ بمصالحه والمريد شغول بعحادته و واجدته فصال له أبو تراب يو اً :لو رأيت أبا يزيد؟ فصال :إن عنه شغول ،فلما أكثر عليه أبو تراب ن قوله :لو رأيت أبا يزيد ،اج وجد المريد فصال :ويحك ا أصنع بأب يزيد قد رأيت هللا تعفالى فأحنفان عفن أبف يزيفد؟ قفال أبفو تفراب :فهفاج طحعف ولفم أ لفك نفس ،فصلت :ويلك تغتر باهلل عز وجر لو رأيت أبا يزيد رة وا دة كان أنففع لفك فن أن تفرى هللا رفحعين فرة! قفال :فحهفت الفتى ن قوله وأنكره فصال :وكيف ذلك؟ قال له :ويلك أ ا ترى هللا تعالى عندل فيغهر لك على صدارل وترى أبا يزيد عنفد هللا قد ةهر له على صداره؟ فعرف ا قلت ،فصال :ا ملن إليه ،فذكر قصر قفال فف خر فا :فوقفنفا علفى تفر ننتغفره ليخفرج إلينا ن الغيضر -وكان يأوي إلى حيضر فيها رحاع -قال :فمر بنا وقد قلب فروة على ةهره فصلت للفتى :ذا أبو يزيد فانغر إليه! فنغر إليه الفتى فصعق ،فحركناه فإذا و يت ،فتعاونا على دفنه فصلت ألب يزيد :يفا رفيدي نغفره إليفك قتلفه ،قفال :ال ولكن كان صا حكم صادقا ً وارتكن ف قلحه رر لم ينكشف له بوصفه ،فلما ر نا انكشف له رر قلحفه فضفاق عفن ملفه ،ألنفه فففففففففففففففففففففففففففففففففف صفففففففففففففففففففففففففففففففففاإ الضففففففففففففففففففففففففففففففففففعفاء المريفففففففففففففففففففففففففففففففففدين ،فصتلفففففففففففففففففففففففففففففففففه ذلففففففففففففففففففففففففففففففففففك. ولما دخر الزنج الحصرة فصتلوا األنفس ونهحوا األ وال اجتمع إلى رهر إخوانه فصال وا :لو رألت هللا تعفالى دفعهفم؟ فسفكت ثفم قال :إن هلل عحادا ً ف ذه الحلدة لو دعوا على الغالمين لم يصحح على وجه األرض ةفالم إال فات فف ليلفر وا فدة؛ ولكفن ال يفعلون ،قير :لم؟ قال :ألنهم ال يححون ا ال يحب ،ثم ذكر ن إجابر هللا تعالى أشياء ال يستطاع ذكر ا ،تى قال :ولو رألوه أن ال يصيم الساعر لم يصمها .و ذه أ ور مكنر ف أنفسها فمن لم يحظ بش ء نها ،فة ينحغ أن يخلو عن التصديق واإليمان بإ كانها ،فإن الصدرة وارعر والفضر عميم وعجائب الملك والملكوت كثيرة ،و صدورات هللا تعالى ال نهاير لها وفضفله علفى عحاده الذين اصطفى ال حاير له .ولذلك كان أبو يزيد يصول :إن أعطال ناجاة ورى ورو انير عيسى وخلر إبرا يم فاطلب ا وراء ذلك ،فإن عنده فوق ذلك أضعافا ً ضاعفر ،فإن ركت إلى ذلك جحك به ،و ذا بةء ثلهم و ن و ف ثر فالهم ألنهم األ ثر فاأل ثر. وقفد قففال بعفض العففارفين :كوشففت بففأربعين فو راء رأيففتهن يتسفاعين فف الهفواء ،علففيهن ثيفاب ففن ذ فب وفضففر وجففو ر يتخشخ ويتثنى عهن فنغرت إليهن نغرة فعوقحت أربعين يو اً ،ثفم كوشففت بعفد ذلفك بثمفانين فوراء ففوقهن فف الحسفن والجمال ،وقير ل :انغر إليهن ،قال :فسجدت وحمضت عين ف رجودي لئة أنغر إليهن وقلت :أعوذ بك مفا رفوال! ال اجر ل بهذا ،فلم أزل أتضرع تى صرفهن هللا عن . فأ ثال ذه المكاشفات ال ينحغ أن ينكر ا المؤ ن إلفةره عن ثلها ،فلو لم يؤ ن كر وا د إال بما يشا ده ن نفسه المغلمر وقلحه الصار لضاق جال اإليمان عليه ،بر ذه أ وال تغهر بعفد جفاوزة عصحفات ونيفر و صا ف ات كثيفرة أدنا فا اإلخفة وإخراج غوة النفس و ة غر الخلق عن جميع األعمال ةا را ً وباطناً ،ثم كاتمر ذلك عن الخلق بستر الحال تى يحصى تحصنا ً بحصن الخمول :فهذه أوائر رلوكهم وأقر صا اتهم و أعز وجود ف األتصياء ن الناس .وبعد تصفير الصلب عن كدورة االلتفات إ لى الخلق يفيض عليه نور اليصين وينكشف له حادي الحق ،وإنكار ذلك دون التجربر ورلول الطريق يجري جرى إنكار ن أنكر إ كان انكشاف الصورة ف الحديدة إذا شكلت ونصيت وصصلت وصورت بصورة المرأة ،فنغر المنكر إلى ا ف يده ن زبرة ديد غلم قد ارتولى عليه الصدأ والخحث و و ال يحك صورة ن الصور ففأنكر إ كفان انكشفاف المرئ فيها عند ةهور جو رة ،وإنكار ذلك حاير الجهر والضةل. فهذا كم كر ن أنكر كرا ات األولياء إذ ال ستند له إال قصوره عن ذلك وقصور ن ر ه ،وبئس المسفتند ذلفك فف إنكفار قدرة هللا تعالى ،بر إنما روائح المكاشفر ن رلك شيئا ً ولو ن حادي الطريق ،كما قير لحشر :بأي ش ء بلغت ذه المنزلفر؟ قال :كنت أكاتم هللا تعالى ال .عناه :أرأله أن يكتم على ويخف أ ري .وروي أنه رأى الخضر عليه السةإ فصال لفه :ادع هللا تعالى ل ،فصال :يسر هللا عليك طاعته ،قلت :زدن ،قفال :ورفتر ا عليفك .فصيفر :عنفاه رفتر ا عفن الخلفق ،وقيفر :عنفاه رتر ا عنك تى ال تلتفت أنت إليها ،وعن بعضهم أنه قال :أقلصن الشوق إلى الخضر عليه السةإ فسألت هللا تعالى رة أن يرين إياه ليعلمن شيئا ً كان أ م األشياء عل ،قال :فرأيته فما حلب عل م وال مت إال أن قلت له :يا أبا العحاس علمن شيئا ً إذا قلته جحت عن قلوب الخليصر فلم يكن ل فيها قدر وال يعرفنف أ فد بصفةح وال ديانفر ،فصفال :قفر اللهفم أرفحر علف كثيف رترل و ط عل ررادقات جحك واجعلن ف كنون حيحك وا جحن عفن قلفوب خلصفك ،قفال :ثفم حفاب فلفم أره ولفم أشتق إليه بعد ذلك ،فما زلت أقول ذه الكلمات ف كر يوإ ،فحك أنه صار بحيث كان يستذل ويمتهن -تى كان أ ر الذ ر يسخرون به ويستسخرونه ف الطرق يحمر األشياء لهم لسصوطه عند م وكان الصحيان يلعحون به -فكانت را ته ركود قلحه، وارتصا ر اله ف ذله وخموله ،فهكذا ال أولياء هللا تعالى ،فف أ ثال ؤال ء ينحغ أن يطلحوا ،والمغرورين إنما يطلحفونهم تحت المرقعات والطيالسفر وفف المشفهورين بفين الخلفق بفالعلم والفورع والريارفر .وحيفرة هللا تعفالى علفى أوليائفه تفأبى إال إخفاء م كما قال تعالى :أوليائ تحت قحاب ال يعرفهم حيري.
وقال ﭬ " :رب أشعث أححر ذي طمرين ال يؤبه له لو أقسم على هللا ألبره".77 وبالجملر فأبعد الصلوب عن شاإ ذه المعان الصلوب المتكحرة المعجحفر بأنفسفها المستحشفرة بعملهفا وعلمهفا .وأقفرب الصلفوب إليها الصلوب المنكسرة المستشعرة ذل أنفسها ارتشعارا ً إذا ذل وا تضم لم يحس بالذل ،كما ال يحس العحفد بالفذل همفا ترففع عليه واله ،فإذا لم يحس بالذل ولم يشعر أيضا ً بعدإ التفاته إلى الذل ،بر كان عند نفسه أخس نزلر ن أن يرى جميع أنواع الذل ذالً ف صه بر يرى نفسه دون ذلك ،تى صار التواضع بالطحع صفر ذاته .فمثر ذا الصلب يرجى له أن يستنشق حادئ ذه الروائح ،فإن فصدنا ثر ذا الصلب و ر نا ثر ذا الروح فة ينحغ أن يطرح اإليمان بإ كان ذلك أل له ،فمفن ال يصفدر أن يكون ن أولياء هللا فليكن ححا ً ألولياء هللا ؤ نا ً بهم فعسى أن يحشر ع ن أ ب ،ويشهد لهذا ا روي أن عيسى عليفه السةإ قال لحن إررائير :أين ينحت الزرع؟ قالوا :ف التراب ،فصال :بحق أقول لكم ال تنحت الحكمر إال ف قلب ثر التراب. ولصفد انتهفى المريفدون لواليفر هللا تعفالى فف طلفب شفروطها بفإذالل الفنفس إلفى نتهفى الضفعر والخسفر ،تفى روي أن ابفن الكريح و و أرتاذ الجنيد دعاه رجر إلى طعاإ ثةث رات ،ثم كان يرده ثم يستدعيه فيرجع إليه بعفد ذلفك تفى أدخلفه فف المرة الرابعر ،فسأله عن ذلك ،فصال :قد رضيت نفس على الذل عشرين رنر تى صارت بمنزلفر الكلفب يطفرد فينطفرد ثفم يدعى فير ى له عغم فيعود ،ولو رددتن خمسين رة ثم دعوتن بعد ذلك ألجحت .وعنه أنفه قفال :نزلفت فف حلفر فعرففت فيها بالصةح ،فتشتت عل قلح ،فدخلت الحما إ وعدلت إلى ثياب فاخرة فسرقتها ولحستها ثم لحست رقعت فوقها وخرجت، وجعلت أ ش قليةً قليةً ،فلحصون فنزعوا رقعت وأخذوا الثياب وصفعون وأوجعون ضرباً ،فصفرت بعفد ذلفك أعفرف بل الحماإ فسكنت نفس . فهكذا كانوا يروضون أنفسهم تى يخلصهم هللا ن النغر إلى الخلق ث م ن النغر إلى النفس ،فإن الملتفت إلى نفسه حجوب عن هللا تعالى وشغله بنفسه جاب له ،فليس بين الصلب وبين هللا جاب بعد وتخلر ائر ،وإنما بعد الصلفوب شفغلها بغيفره أو بنفسها وأعغم الحجب شغر النفس .ولذلك ك أن شا دا ً عغيم الصدر ن أعيان أ ر بسطاإ كان ال يفارق جلس أب يزيد، فصال له يو اً :أنا نذ ثةثين رنر أصوإ الد ر ال أفطر وأقوإ اللير ال أناإ وال أجد ف قلح ن ذا العلم الذي تذكر شيئا ً وأنا أصدق به وأ حه ،فصال أبو يزيد :ولو صمت ثلثمائر رنر وقمت ليلها ا وجدت ن ذا ذرة! قال :ولفم؟ قفال :ألنفك حجفوب بنفسك ،قال :فلهذا دواء؟ قال :نعم ،قال :قر ل تى أعمله ،قال :ال تصحله ،قال :فاذكره ل تفى أعمفر ،قفال :اذ فب السفاعر إلى المزين فا لق رأرك ولحيتك وانزع ذا اللحاس واتزر بعحاءة وعلق فف عنصفك خفةة ملفوءة جفوزاً ،واجمفع الصفحيان ولك وقر :كر ن صفعن صفعر أعطيته جوزة ،وادخر الس وق وطف األرواق كلها عند الشهود وعنفد فن يعرففك وأنفت على ذلك ،فصال الرجر :رححان هللا! تصول ل ثر ذا! فصال أبو زيفد :قولفك " رفححان هللا " شفرل ،قفال :وكيفف؟ قفال :ألنفك عغمتك نفسك فسححتها و ا رححت ربك! فصال :ذا ال أفعله ولكن دلن على حيره! فصال :ابتدئ بهذا قحر كر ش ء .فصفال :ال أطيصه ،قال :قد قلت لك إنك ال تصحر؟ .فهذا الذي ذكره أبو يزيد و دواء ن اعتر بنغره إلى نفسه و رض بنغر الناس إليه، وال ينج ن ذا المرض دواء روى ذا وأ ثاله ،فمن ال يطيق الدواء فة ينحغ أن ينكر إ كان الشفاء فف فق فن داوى نفسه بعد المرض أو لم يمرض بمثر ذا المرض أصةً ،فأقر درجات الصحر اإليمان بإ كانها ،فوير لمفن فرإ فذا الصفدر الصلير أيضاً. ع ذلك ستحعدة عند ن يعد نفسه ن علماء الشرع فصد قال صلى هللا عليفه و لفه و ذه أ ور جلير ف الشرع واضحر و ورففلم " :ال يسففتكمر العحففد اإليمففان تففى تكففون قلففر الش ف ء أ ففب إليففه ففن كثرتففه و تففى يكففون أن ال يعففرف أ ففب ففن أن يعرف".78 وقد قال عليه السةإ " :ثةث ن كن فيه ارتكمر إيمانه :ال يخاف ف هللا لو ر الئم وال يرائ بش ء فن عملفه وإذا عفرض عليفففففففففففه أ فففففففففففران أ فففففففففففد ما للفففففففففففدنيا واآلخفففففففففففر لآلخفففففففففففرة ثفففففففففففر أ فففففففففففر اآلخفففففففففففرة علفففففففففففى الفففففففففففدنيا".79 وقال عليه السةإ " :ال يكمر إيمان عحد تى يكون فيه ثةث خصال :إذا حضب لم يخرجه حضحه عن الحق ،وإذا رض لم يدخله رضاه ف باطر ،وإذا قدر لم يتناول ا ليس له".80 وف ديث خر " ثةث ن أوتيهن فصد أوت ثر ا أوت ل داود :العدل ف الرضا والغضب ،والصصد ف الغنفى والفصفر، وخشير هللا ف السر والعةنير" 81فهذه شفروط ذكر فا ررفول هللا صفلى هللا تعفالى عليفه ورفلم ألولفى اإليمفان فالعجفب مفن يدع علم الدين وال يصادف ف نفسه ذرة ن ذه الشروط ثم يكون نصيحه ن علمفه وعصلفه أن يجحفد فا ال يكفون إال بعفد
77ديث رب أشعث أححر ذى طمرين <أخرجه سلم ن ديث أبى ريرة وقد تصدإ. 78ديث ال يستكمر عحد اإليمان تى يكون قلر الشىء أ ب إليه ن كثرته و تى يكون أن ال يعرف أ ب إليه ن أن يعرف ذكره صا ب الفردوس ن ديث على بن أبى طلحر وعلى ذا فهو عضر فعلى بن أبى طلحر إنما رمع ن التابعين ولم أجد له أصة. 79ديث ثةث ن كن فيه ارتكمر إيمانه ال يخاف ف هللا لو ر الئم الحديث أخرجه أبو نصور الديلمى ف سند الفردوس ن ديث أبى ريرة وفيه رالم المرادى ضعفه ابن عين والنسائى ووثصه ابن حان وارم أبيه عحد الوا د. 80ديث ال يكمر إيمان العحد تى يكون فيه ثةث خصال إذا حضب لم يخرجه حضحه عن الحق الحديث أخرجه الطحرانى ف الصغير بلفظ ثةث ن أخةق اإليمان وإرناده ضعيف. 81ديث ثةث ن أوتيهن فصد أوت ا أوت ل داود العدل ف الرضا والغضب حريب بهذا اللفظ والمعروف ثةث نجيات فذكر ن بنحوه وقد تصدإ.
جاوزة صا ات عغيمر علير وراء اإليمان؛ وف األخحار أن هللا تعالى أو ى إلى بعض أنحيائه :إنما اتخذ لخلت ن ال يفتفر عن ذكفري وال يكفون لفه فم حيفري وال يفؤثر علف شفيئا ً فن خلصف وإن فرق بالنفار لفم يجفد لحفرق النفار وجعفا ً وإن قطفع بالمناشير لم يجد لمس الحديد ألماً .فمن لم يحلب إلى أن يغلحه الحب إلى ذا الحد فمن أين يعرف ا وراء الحب ن الكرا ات والمكاشفات؟ وكر ذلك وراء الحب والحب وراء كمال اإليمان ،و صا ات اإليمان وتفاوته ف الزيادة والنصصان ال صر له. ولذلك قال عليفه السفةإ للصفديق رضف هللا تعفالى عنفه " :إن هللا تعفالى قفد أعطفال ثفر إيمفان كفر فن فن بف فن أ تف وأعطان ثر إيمان كر ن ن به ن ولد دإ".82 وف ديث خر " :إن هلل تعالى ثلثمائر خلق ن لصيه بخلق نها ع التو يد دخر الجنر " ،فصال أبو بكر :يا ررول هللا ر ف ّ نها خلق ،فصال " :كلها فيك يا أبا بكر و حها إلى هللا تعالى السخاء".83 وقال عليه السةإ " :رأيت يزانا ً دل ن السم اء فوضعت ف كفر ووضعت أ ت ف كفر فرجحت بهم ،ووضع أبو بكر ف كفر وج ء بأ ت فوضعت ف كفر فرجحت بهم" . 84و ع ذا كله فصد كان ارتغراق ررول هللا ﭬ بفاهلل تعفالى بحيفث لفم يتسفع قلحه للخلر ع حيره فصال " :لو كنت تخذا ً ن الناس خليةً التخذت أبا بكر خلفيةً ولكفن صفا حكم خليفر هللا تعفالى" 85يعنف نفسه. خاتمة الكتاب بكلمات متفرقة تتعلق بالمحبة ينتفع بها قال رفيان :المححر إتحاع ررول هللا ﭬ. وقال حيره :دواإ الذكر ،وقال حيره :إيثار المححوب .وقال بعضهم :كرا يفر الحصفاء فف الفدنيا .و فذا كلفه إشفارة إلفى ثمفرات المححر فأ ا نفس المححر فلم يتعرضوا لها. وقفففففال بعضفففففهم :المححفففففر عنفففففى فففففن المححفففففوب قفففففا ر للصلفففففوب عفففففن إدراكفففففه وتمتنفففففع األلسفففففن عفففففن عحارتفففففه. وقال الجنيد :رإ هللا تعالى المححر على صا ب العةقر .وقال :كر ححر تكون بعوض فإذا زال العوض زالت المححر. وقال ذو النون :قر لمن أةهر ب هللا ا ذر أن تذل لغير هللا. وقيففففر للشففففحل ر مففففه هللا :صففففف لنففففا العففففارف والمحففففب؟ فصففففال :العففففارف إن تكلففففم لففففك ،والمحففففب إن رففففكت لففففك. وقال الشحل ر مه هللا: يا أيها السـيد الـكـريم يا رافع النوإ عن جفون
حك بين الحشا ـصـيم أنت بما ر ب علـيم
ولغيره: عجحت يصول ذكـرت إلـفـ أ وت إذا ذكـرت ثـم أ ـيا
و ر أنسى فأذكر ا نسـيت ولوال سن ةن
ـا ـييت
فأ يا بالمنى وأ ـوت شـوقـا ً فكم أ يا عليك وكـم أ ـوت شربت الحب كأرا ً بعد كـأس فما نفد الشرب و ـا رويت؟
سند الفردوس ن
82ديث إنه قال للصديق إن هللا قد أعطال ثر إيمان كر ن ن بى ن أ تى الحديث أخرجه أبو نصور الديلمى ف رواير الحارث األعور عن على ع تصديم وتأخير والحارث ضعيف. 83ديث إن هلل تعالى ثلثمائر خلق ن لصيه خلق نها ع التو يد دخر الجنر الحديث أخرجه الطحرانى ف األورط ن ديث أنس رفوعا عن هللا خلصت بضعر عشر وثلثمائر خلق ن جاء بخلق نها ع شهادة أن ال إله إال هللا دخر الجنر و ن ديث ابن عحاس اإلرةإ ثلثمائر شريعر وثةثر عشر شريعر وفيه وف الكحير ن رواير المغيرة بن عحد الر من بن عحيد عن أبيه عن جده نحوه بلفظ اإليمان وللحزار ن ديث عثمان بن عفان إن هللا تعالى ائر ورحعر عشر شريعر الحديث وليس فيها كلها تعرض لسؤال أبى بكر وجوابه وكلها ضعيفر. 84ديث رأيت يزانا دلى ن السماء فوضعت ف كفر ووضعت أ تى ف كفر فرجحت بهم الحديث أخرجه أ مد ن ديث أبى أ ا ر بسند ضعيف. 85ديث لو كنت تخذا ن الناس خلية التخذت أبا بكر خلية الحديث تفق عليه وقد تصدإ.
فليت خياله نصب لـعـينـ ! فإن قصرت ف نغري عميت
وقالفففت رابعففففر العدويفففر يو ففففاً :ففففن يفففدلنا ع لففففى حيحنففففا ،فصفففال خاد ففففر لهففففا :حيحنفففا عنففففا ولكففففن الفففدنيا قطعتنففففا عنففففه. وقال ابن الجةء ر مه هللا تعالى :أو ى هللا إلى عيسى عليه السةإ :إن إذا اطلعت علفى رفر عحفد فلفم أجفد فيفه فب الفدنيا واآلخرة ألته ن ح وتوليته بحفغ . وقير :تكلم رمنون يو ا ً ف المححر فإذا بطائر نزل بين يديه فلم يزل ينصر بمنصاره األرض تى رال الدإ نه فمات. وقال إبرا يم بن أد م :إله إنك تلعم أن الجنر ال تزن عندي جناح بعوضر ف جنب ا أكر تن وفرحتن للتفكر ف عغمتك.
ن ححتك و نستن بذكرل
وقال السري ر مه هللا :ن أ ب هللا عاش ،و ن ال إلى الدنيا طاش ،واأل مق يغدو ويروح ف الش ،والعاقر عن عيوبه فتاش. وقير لرابعر :كيف حك للررول ﭬ؟ فصالت :وهللا إن أل حه حا ً شديدا ً ولكن ب الخالق شغلن عن ب المخلوقين. ورئر عليه السةإ عن أفضر األعمال فصال " :الرضا عن هللا تعالى والحب له ". وقال أبو يزيد :المحب ال يحب الدنيا وال اآلخرة ،إنما يحب ن واله واله. وقال الشحل :الحب د
ف لذة و يرة ف تعغيم.
وقير :المححر أن تمحو أثرل عنك تى ال يحصى فيك ش ء راجع نك إليك. وقير :المححر قرب الصلب ن المححوب باالرتحشار والفرح. وقال الخوا
:المححر حو اإلرادات وا تراق الصفات والحاجات.
ورئر رهر عن المححر فصال :عطف هللا بصلب عحده لمشا دته بعد الفهم للمراد نه. وقيففر :عا لففر المحففب علففى أربففع نففازل؛ علففى المححففر والهيحففر والحيففاء والتعغففيم ،وأفضففلها التعغففيم والمححففر ألن ففاتين المنزلتين يحصيان ع أ ر الجنر ف الجنر ويرفع عنهم حير ما. وقال رإ بن يان :المؤ ن إذا عرف ربه عز وجر أ حه ،وإذا أ حه أقحر عليه ،وإذا وجد ةوة اإلقحال عليه لم ينغفر إلفى الففففدنيا بعففففين الشففففهوة ولففففم ينغففففر إلففففى اآلخففففرة بعففففين الفتففففرة ،و فففف تحسففففره ففففف الففففدنيا وترو ففففه ففففف اآلخففففرة. وقال عحد هللا بن حمد رمعت ا رأة ن المتعحدات تصفول -و ف باكيفر والفد وع علفى خفد ا جاريفر :-وهللا لصفد رفئمت فن الحياة تى لو وجدت الموت يحاع الشتريته شوقا ً إلى هللا تعالى و حا ً للصائه ،قال :فصلت لها :فعلى ثصر أنت ن عملك؟ قالفت: ال ولكن لحح إياه و سن ةن به أفتراه يعذبن وأنا أ حه؟ وأو ى هللا تعالى إلى داود عليه السةإ :لو يعلم المفدبرون عنف كيف انتغاري لهم ورفص بهم وشفوق إلفى تفرل عاصفيهم لمفاتوا شفوقا ً إلف وتصطعفت أوصفالهم فن ححتف ،يفا داود فذه إرادت ف المدبرين عل فكيف إرادت ف المصحلين عل ،يا داود أ وج ا يكون العحد إل إذا ارتغنى عن وأر م ا أكون بعحدي إذا أدبر عن و أجر ا يكون عحدي إذا رجع إل . وقال أبو خالد الصفار :لص نح ن األنحياء عابدا ً فصال له :إنكم عاشفر العحفاد تعملفون علفى أ فر لسفنا عشفر األنحيفاء نعمفر عليفففففففففففه ،أنفففففففففففتم تعملفففففففففففون علفففففففففففى الخفففففففففففوف والرجفففففففففففاء ونحفففففففففففن نعمفففففففففففر علفففففففففففى المححفففففففففففر والشفففففففففففوق. وقففال الشففحل ر مففه هللا :أو ففى هللا تعففالى إلففى داو د عليففه السففةإ :يففا داود ذكففري للففذاكرين ،وجنت ف للمطيع فين ،وزيففارت للمشتاقين ،وأنا خاصر للمححين. وأو ى هللا تعالى إلى دإ عليه السةإ :يا دإ ن أ ب حيحا ً صدق قوله ،ن أنس بححيحه رض فعله و ن اشتاق إليه جد ف سيره. وكان الخوا
ر مه هللا يضرب على صدره ويصول :وا شوقاه لمن يران وال أراه.
وقال الجنيد ر مه هللا :بكى يونس عليه السةإ تى عم ،وقاإ تى انحنى ،وصلى تى أقعد ،وقال :وعزتفك وجةلفك لفو كان بين وبينك بحر ن نار لخضته إليك شوقا ً ن إليك.
وعن عل بن أب طالب كرإ هللا وجهه قال :رألت ررفول هللا ﭬ عفن رفنته فصفال " :المعرففر رأس فال والعصفر أصفر دينف والحب أرار والشوق ركح وذكر هللا أنيس والثصر كنزي والحزن رفيص والعلم رة والصحر ردائ والرضا حنيمت والعجز فخري والز د رفت واليصين قوت والصدق شفيع والطاعر ح والجهاد خلص وقرة عين ف الصةة".86 وقال ذو النون :رححان ن جعر األرواح جنود جندة فأرواح العارفين جةلير قدرير فلذلك اشتاقوا إلى هللا تعفالى ،وأرواح المفففففففؤ نين رو انيفففففففر فلفففففففذلك نفففففففوا إلفففففففى الجنفففففففر ،وأرواح الغفففففففافلين وائيفففففففر فلفففففففذلك فففففففالوا إلفففففففى الفففففففدنيا. وقال بعض المشايخ :رأيت ف جحر اللكاإ رجةً أرمر اللون ضعيف الحدن و و يصفز ن جر إلى جر ويصول: الشوق والـهـوى صيران كما ترى
ويصال الشوق نار هللا أشعلها ف قلوب أوليائه تى يحرق بها ا ف قلوبهم ن الخواطر واإلرادات والعوارض والحاجات، فهفففففذا الصفففففدر كفففففاف فففففف شفففففرح المححفففففر واألنفففففس والشفففففوق والرضفففففا ،فلنصتصفففففر عليفففففه وهللا الموففففففق للصفففففواب. تم كتاب المححر والشوق واألنس ،يتلوه كتاب النير واإلخة والصدق.
86ديث على رألت ررول هللا ﭬ عن رنته فصال المعرفر رأس الى والعصر أصر دينى الحديث ذكره الصاضى عياض ن ديث على بن أبى طالب ولم أجد له إرنادا.