مفوضية حقوق اإلنسان خاصة من مقتطفات ّ
سلسلة التدريب املهين رقم 7
دليل التدريب على رصد حقوق اإلنسان األمم املتحدة نيويورك وجنيف1002 ،
تليها
خاصة من مقتطفات ّ
احللقة رقم 9من سلسلة التدريب املهين
حقوق االنسان في مجال اقامة العدل
ملحوظة ليس يف التسميات املعتمدة يف هذا املنشور ,وال يف طريقة عرض مادته ،ما يتضمن التعبري عن أي رأي كان من جانب أمانة األمم املتحدة بشأن املركز القانوين ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطات أي منها ،أو بشأن تعيني ختومها أو حدودها.
*
*
*
ميكن االستشهاد باملادة الواردة يف هذا املنشور أو إعادة طبعها دون استئذان ،ولكن املرجو أن يتم التنويه بذلك ،مرفقا بإشارة إىل رقم الوثيقة .كذلك ينبغي إرسال نسخة من املنشور الذي يتضمن النص املستشهد به أو املعاد طبعه إىل مكتب مفوضية األمم املتحدة السامية حلقوق اإلنسان 2122 ،جنيف 20
HR/P/PT/7
UNITED NATIONS PUBLICATION Sales No. E.01.XIV.2 ISBN 92-1-154137-9 ISSN 1020-1688
تقديم
شهدت السنوات األخرية زيادة كبرية يف عدد حاالت تواجد األمم املتحدة يف امليدان سواء كان ذلك ألغراض التعمري بعد النـزاع أو للقيام بوظائف وقائية أو لبناء الثقة مع زيادة مناظرة يف عدد موظفي األمم املتحدة املستخدمني يف امليدان. وقد تزايد عدد العمليات امليدانية لألمم املتحدة اليت قامت يف السنوات األخرية سواء بتنسيق من مفوضية األمم املتحدة حلقوق اإلنسان أو برعاية جهات أخرى تابعة لألمم املتحدة ،وضمت هذه العمليات والية حلقوق اإلنسان (يف أنغوال وبوروندي ورواندا والسلفادور وسرياليون وغواتيماال وكمبوديا وكولومبيا وهاييت ويوغوسالفيا السابقة وغريها) .وهذا التكثيف للعمل امليداين هو واحد من أهم التطورات يف جمال محاية حقوق اإلنسان وتعزيزها يف العقد األخري من القرن العشرين .ويف حني أن والية هذه العمليات امليدانية قد تباينت فقد كانت كلها مكلفة مبهمة كربى هي رصد حالة حقوق اإلنسان يف بلد العملية. وأعمال حقوق اإلنسان – سواء كانت للرصد أو للتعزيز – أصبحت مهنة متخصصة تتطلب استعداداً كافياً ومهارات تقنية حمددة ومعرفة كبرية باملوضوع لكي ميكن أداء هذا العمل بكفاءة .وجيري استخدام موظفي حقوق اإلنسان يف امليدان بأعداد مل يسبق هلا مثيل نتيجة االعرتاف بأن العناصر املتعلقة حبقوق اإلنسان تقدم مسامهة بناءة يف أنشطة العمليات امليدانية. وقد سعت مفوضية حقوق اإلنسان يف هذا السياق للبحث عن وسائل للمسامهة يف إضفاء التعزيز والصبغة املهنية على إجراءات األمم املتحدة لدفع حقوق اإلنسان قدماً من خالل العمليات البشرية وهو جمال أعلِّق عليه بصفيت املفوض السامي أعلى درجات األولوية .وقد كانت صياغة منهجية إلجراء الرصد الفعال حلقوق اإلنسان نقطة مركزية يف أعمال املفوضية طوال عدة سنوات .وجييء هذا الدليل تتوجياً جلهود املفوضية يف جتميع خربة األمم املتحدة يف جمال رصد حقوق اإلنسان .ونأمل أن جيد املوظفون املسؤولون عن رصد حقوق اإلنسان يف هذا الدليل مسامهة مفيدة ألعماهلم وخاصة من يعمل منهم يف العمليات امليدانية اليت أقامتها األمم املتحدة أو املنظمات اإلقليمية ،وكذلك العاملون من احلكومات ومؤسسات حقوق اإلنسان الوطنية واملنظمات غري احلكومية. والدليل يقدم أيضاً كأداة لتشجيع تعزيز حقوق اإلنسان ومحايتها يف كل أحناء العامل وذلك يف إطار برنامج أوسع تقوم به املفوضية يف سياق عقد األمم املتحدة للتثقيف يف جمال حقوق اإلنسان (.)1002-2991
ماري روبنسون
املفوض السامي حلقوق اإلنسان
ملحوظة من امل رتجم تيسريا للعبارات يف اللغة العربية تستخدم يف هذا النص كله يف يميع املواضع صيغة املذكر وحدها على أن تفهم اإلشارة على أهنا تعين دائما اإلناث والذكور بال متييز وحسب مقتضى احلال.
تمهيـد من خالل زيادة املشاركة يف األعمال امليدانية يف السنوات األخرية اكتسبت وكاالت األمم املتحدة وبراجمها وكذلك األمانة العامة لألمم املتحدة جمتمعة قدراً كبرياً من اخلربة يف اجلوانب التنظيمية واملنهجية للعمليات امليدانية .وكان رصد حقوق اإلنسان وظيفة كربى ومتكررة للعمليات امليدانية لألمم املتحدة وإن مل تكن الوظيفة الوحيدة هلا .وهذا الدليل جزء من جهود مفوضية حقوق اإلنسان لتوحيد وتسجيل اخلربة اجلماعية لألمم املتحدة – مع إيالء اهتمام خاص لرصد حقوق اإلنسان ،وقد وضع بطريقة مت ّكن من إدماجه بطريقة مفيدة يف جهود األمم املتحدة يف املستقبل. وقد ظلت مفوضية حقوق اإلنسان تشرتك منذ مدة طويلة يف صياغة منهجية تكفل فعالية إجراء رصد حقوق اإلنسان .وكانت هذه اجلهود اعرتافاً بأمهية وظيفة رصد حقوق اإلنسان كما أهنا كانت أداة لتحسني محاية حقوق اإلنسان إىل جانب تنشيط احلوار مع احلكومات واملسامهة يف صياغة القدرات الوطنية يف هذا الصدد. وقد عملت املفوضية بالتحديد يف عدة مبادرات تدريبية للعاملني امليدانيني لألمم املتحدة يف وظائف رصد حقوق اإلنسان – يف البوسنة واهلرسك ويف رواندا ويف كرواتيا وكذلك يف العديد من املبادرات التدريبية السابقة على نشر عناصر األمم املتحدة .كما قامت املفوضية بصياغة مواد منهجية ليستعملها راصدو حقوق اإلنسان وهؤالء يضمون املوظفني املعينني يف عمليات األمم املتحدة دون االقتصار عليهم ،وهذه املواد هي اليت أدرجت اآلن يف هذا الدليل. ويقصد من هذا الدليل أن يكون مسامهة إضافية يف هذه اجلهود املستمرة .وليس مثة شك يف أن كل عملية ميدانية هلا مساهتا اخلاصة ،ويرجع ذلك إىل خصوصية بلد العمليات كالوالية والسياق السياسي وعوامل أخرى، وجيب أن تؤخذ هذه السمات بدقة يف االعتبار عند معاجلة كل املسائل السياسية والتنظيمية املتصلة بالعملية. ورغم ذلك فسيكون هذا الدليل مفيداً يف توفري إطار عام للجوانب املنهجية هلذه العمليات ،مع إيالء اعتبار خاص إىل رصد حقوق اإلنسان. ويسعى الدليل إىل إدماج وتوحيد اخلربة املتوفرة حالياً يف موضوع رصد حقوق اإلنسان .وهو يستند أساساً إىل اخلربة اليت تكونت لدى األمم املتحدة يف السنوات األخرية من خالل أعمال خمتلف العمليات امليدانية حلقوق اإلنسان مبا فيها على سبيل املثال اإلرشاد امليداين لعملية حقوق اإلنسان امليدانية يف رواندا يف 2991ودليل هاييت الذي وضعته البعثة املدنية يف هاييت يف – 2991وهي البعثة املشرتكة بني األمم املتحدة ومنظمة الدول األمريكية ،ودليل التحقق الذي أصدرته بعثة األمم املتحدة يف غواتيماال يف 2992والدليل املنهجي ألعمال شعبة حقوق اإلنسان التابعة لبعثة مراقيب األمم املتحدة يف السلفادور الذي وضعته البعثة يف.2991 ويشمل الدليل أيضاً اخلربة واملواد اليت جتمعت لدى املفوضية يف سياق تقدمي التدريب على موضوع رصد حقوق اإلنسان ملوظفي األمم املتحدة وغريهم من املوظفني الدوليني (ويشملون موظفي عملية األمم املتحدة يف كرواتيا ("أنكرو") وبعثة األمم املتحدة لالنتشار الوقائي وقوة األمم املتحدة يف يوغوسالفيا السابقة يف 2991 وموظفي منظمة األمن والتعاون يف أوروبا يف البوسنة واهلرسك يف 2991وبرامج التدريب للعاملني يف حفظ السالم اليت نظمتها املفوضية منذ عام 2991يف كلية األركان التابعة لألمم املتحدة) وكذلك اخلربة املتجمعة لدى خمتلف املكاتب امليدانية اليت أنشئت حتت مسؤولية املفوض السامي حلقوق اإلنسان وعهد إليها بوالية
الرصد مبا يف ذلك يف بوروندي والبوسنة واهلرسك ويمهورية الكونغو الدميقراطية وكرواتيا وكمبوديا وكولومبيا ويمهورية يوغوسالفيا املتحدة .وباإلضافة إىل ذلك يستفيد الدليل من خربة الكثري من املنظمات غري احلكومية واألفراد واملنظمات اإلنسانية يف رصد حقوق اإلنسان ويف األعمال امليدانية. املدرب والذي يقصد به مساعدة القائمني بالتدريب يف إعداد موظفي حقوق ويستكمل هذا الدليل دليل إرشاد ِّ اإلنسان ألداء وظائف رصد حقوق اإلنسان بفعالية واحرتاف ولتطبيق املنهجية الواردة يف الدليل على املهام احملددة. وتود مفوضية حقوق اإلنسان أن تعرب عن شكرها للربوفيسور دافيد وايسربوت الذي اضطلع باملسؤولية الرئيسية عن صياغة املسودتني األوىل والثانية هلذا الدليل وكذلك لكل من جنيفر بريستولت وبن ماجيكودومني ومؤسسة ماكنايت ملساعدهتا الربوفيسور وايسربوت يف إعداد املخطوط وكذلك ألفراد كثريين آخرين لتقدميهم تعليقات واقرتاحات ومعلومات مفيدة ويشملون باتريك بول وكلري بيلمان وأنييس كاالمار وأندرو كالهبام وساندرا كوليفيه وباسكال دودين وجان فرانسوا دورييه وجون إيربسول وجني فرانسوا غارو وشينوبو غاريغس وكارولني هنت وديرتيش كابلر وسكوت ليكي وإيني ليفني ولني ماكميالن وجون ماكونيل وهرينان رييس وباتريشيا شافري وجاك سرتون وميشيل فويت ومارغريت فيغرز وكريستني يونغ وموظفي مفوضية األمم املتحدة حلقوق اإلنسان ولكثريين آخرين يشار إىل كتاباهتم يف قائمة املراجع .وباإلضافة إىل ذلك قام أداما ديينغ وليناردو فرانكو وكريستني هوغدال وإيان مارتني ودينيس ماكنمارا وويليام ج .أونيل وعدة رؤساء للعمليات امليدانية لألمم املتحدة يف جمال حقوق اإلنسان وغريهم باستعراض دليل التدريب وقدموا إرشادات مفيدة للغاية. ويتضح يف هذا الدليل الكثري من املبادئ املعرتف هبا يف رصد حقوق اإلنسان واليت ينبغي احرتامها يف العمليات امليدانية لألمم املتحدة يف ميدان حقوق اإلنسان ولذلك فإن الدليل يهدف إىل أن يكون مسامهة يف زيادة فعالية األعمال امليدانية حلقوق اإلنسان .ورغم أن الدليل موجه أساساً لراصدي حقوق اإلنسان يف األمم املتحدة فإن األمل معقود على فائدته بنفس القدر لراصدي حقوق اإلنسان من املنظمات األخرى سواء كانت منظمات دولية حكومية أو منظمات غري حكومية. ومع تطور اخلربة يف هذا امليدان اجلديد نسبياً يف العمليات امليدانية حلقوق اإلنسان فإن االقرتاحات واألفكار العديدة الواردة يف الدليل ستحتاج دون شك إىل حتسني كما ستحتاج إىل مراجعة أشكال تطبيقها حسب اختالف احلاالت. وهلذا السبب يتاح الدليل أيضاً يف شكل إلكرتوين حىت ميكن تعديله وتطبيقه وتقسيمه إىل وحدات تدريبية بسهولة أكرب حسب االقتضاء يف كل عملية بذاهتا .ويرجى من كل من يطلع على الدليل أو يستعمله أن يشري بالطرق اليت ميكن هبا حتسينه.
ملحوظة لمستعملي الدليل هذا الدليل عنصر من جمموعة من املواد مقسمة إىل قسمني للتدريب على رصد حقوق اإلنسان ملوظفي حقوق اإلنسان يف األمم املتحدة وغريهم من راصدي حقوق اإلنسان .وتضم جمموعة رصد حقوق اإلنسان أيضاً ملفاً مفتوحاً يتضمن دليالً للقائمني بالتدريب .وعنصرا اجملموعة مصممان حبيث يستكمل أحدمها اآلخر وليقدما معاً أساساً إلجراء الربامج ملوظفي حقوق اإلنسان يف العمليات امليدانية ولغريهم من راصدي حقوق اإلنسان مبوجب النهج الذي وضعته مفوضية األمم املتحدة حلقوق اإلنسان. ودليل التدريب هذا (العنصر األول من اجملموعة) يقدم إرشاداً عملياً ينصب أساساً على إجراء رصد حقوق اإلنسان يف العمليات امليدانية لألمم املتحدة ولكنه قد يكوم مفيداً أيضاً لراصدي حقوق اإلنسان اآلخرين. المدرب (العنصر الثاين من اجملموعة) يقدم عناصر منهجية التدريب والتعليمات ومالحظات للقائمني بالتدريب ودليل ِّ وتدريبات إضافية وعينة من أدوات التدريب مثل الشرائح الشفافة اليت تستعمل جنباً إىل جنب مع الدليل يف إجراء الدورات التدريبية لراصدي حقوق اإلنسان .وعلى مستعملي الدليل الذين يريدون احلصول على نسخ من دليل املدرب
االتصال مبفوضية حقوق اإلنسان.
ملحوظة ملستعملي الدليل تصدير متهيد
جدول المحتويات
الجزء األول :مقدمة دليل التدريب
الفصل األول :مقدمة
ألف -احلاجة إىل دليل التدريب باء -املستفيدون املستهدفون جيم -األهداف دال -تعريف املصطلحات الرئيسية " -2حقوق اإلنسان" و"القانون اإلنسان الدويل" " -1الرصد" " -1تقصي احلقائق" " -2املراقبة" " -1انتهاكات حقوق اإلنسان" و "خمالفات حقوق اإلنسان" " -1موظف حقوق اإلنسان"
الجزء الثالث :وظيفة الرصد الفصل الخامس :المبادئ األساسية للرصد ألف -مقدمة باء-الرصد باعتباره طريقة لتحسني محاية حقوق اإلنسان جيم -ال تسبب ضررا دال -احرتم الوالية هاء -اعرف املعايري واو -التحلي حبسن التقدير زاي -التمس املشورة
حاء-احرتم السلطات طاء-املصداقية ياء-السرية كاف -األمن الم -افهم البلد ميم-احلاجة إىل االتساق واملثابرة والصرب نون -الصحة والدقة سني -عدم التحيز عني -املوضوعية فاء-احلساسية صاد -النزاهة قاف -املهنية راء-الظهور بوضوح
الفصل الثالث عشر :مراقبة المحاكمة ورصد إدارة شئون القضاء ألف -مقدمة باء -املعايري الدولية للمحاكمات املنصفة جيم -أهداف مراقبة احملاكمة ورصد إدارة شئون القضاء دال-اختيار احملاكمات هاء-اختيار موظفي حقوق اإلنسان للعمل كمراقبني للمحاكمات واختيار املؤهالت واو-إبالغ السلطات باملراقبة زاي -اإلفادة باملعلومات والبحث قبل املراقبة حاء -املرتيمون/املرتيمون الشفويون طاء-البيانات العامة قبل وأثناء وبعد املراقبة ياء -ترتيبات السفر واملعيشة كاف-االتصاالت واملقابالت بعد الوصول إىل مكان احملاكمة الم-إمكانية الوصول إىل ملف (دوسيه) احملاكمة ميم-اجللوس يف قاعة احملكمة والتقدمي يف احملكمة وتدوين املالحظات نون-مواعيد تقدمي تقرير املراقب وإعدادها وجوهرها
سني-مراقبة احملاكمة مقرتنة بعمليات الرصد األخرى التذييل 1للفصل الثالث عشر -قائمة مرجعية :عناصر المحاكمة المنصفة
الفصل الرابع :استقالل ونزاهة القضاة والمدعين العامين والمحامين (مقتطف من سلسلة التدريب املهين رقم 9حقوق االنسان يف جمال اقامة العدل)
ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ
………………………
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ
ﺃﻥ
ﺗﻜﻮﻥ
ﺍﳋﱪﺍﺕ
ﻭﺍﳌﺒﺎﺩﺉ
ﻭﺍﳌﻨﻬﺠﻴﺎﺕ
ﺍﳌﺘﻄﻮﺭﺓ
ﰲ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﰲ
ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ
ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﰲ
ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ
ﻛﻤﺎ
ﻳﻨﺒﻐﻲ
ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﳍﺎ ﰲ ﺿﻮﺀ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
" ﺍﻟﺮﺻﺪ" ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﰲ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﻓﻮﺭﺍﹰ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﲪﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
1
ﺃﻟﻒ -ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ
1
-ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﺑﻮﺭﻭﻧﺪﻱ ﻭﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻭﺍﳍﺮﺳﻚ
ﻭﺭﻭﺍﻧﺪﺍ ﻭﺍﻟﺴﻠﻔﺎﺩﻭﺭ ﻭﻏﻮﺍﺗﻴﻤﺎﻻ ﻭﻛﻤﺒﻮﺩﻳﺎ ﻭﻫﺎﻳﱵ .ﻭﰲ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺭﺻﺪ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ .ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺘﻬﺎ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻛﺒﲑ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻴﻜﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻭﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﺣﱴ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ – ﺃﻱ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﻭ ﺳﻨﺔ ﺃﻭ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺃﺧﲑﺍﹰ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﻗﺮﺍﺭ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺣﺮﺟﺔ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﳚﺐ ﲡﻨﺐ ﺃﻱ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﺧﲑ.
2
-ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﲡﻤﻴﻊ ﺧﱪﺍﺕ ﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ
ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﰲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ .ﻭﻳﺴﻌﻰ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻫﺬﺍ ﺇﱃ ﲡﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﱪﺓ – ﻣﻊ ﺇﻳﻼﺀ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺇﱃ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺭﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ – ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﰲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺣﱴ ﳝﻜﻦ ﺗﺪﺭﻳﺒﻬﻢ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻛﱪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲟﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻑ.
3
-ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺇﱃ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺎﺣﺎﹰ
ﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺪﺭﻳﺒﹰﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎﹰ ﻗﺒﻞ ﻭﺯﻉ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ .ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﺜﻞ ﺍﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﳌﺨﺎﻃﺮﺓ ﺍﳉﺴﺪﻳﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﱪﺓ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﺃﺩﺕ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺇﱃ ﺗﻌﻴﲔ ﻣﻮﻇﻔﲔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﲟﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺷﱴ ﻣﻦ ﺍﳋﱪﺓ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﺳﻴﻘﻮﻣﻮﻥ ﺎ. ﻭﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺇﱃ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﳌﻮﻗﻊ .ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎﹰ ﺷﺎﻣﻼﹰ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﳎﺮﺩ ﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﲟﻌﺎﻳﲑ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺇﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺭﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
4
-ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﺪﻡ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻫﺬﺍ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺭﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﱵ ﲤﺖ
ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺃﺳﺎﺳﺎﹰ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﰲ ﺳﻴﺎﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ .ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﺽ ﻣﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﱐ؛ ﻭﺞ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻘﺎﺑﻼﺕ ﻭﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﶈﺘﺠﺰﻳﻦ ﻭﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﳌﺸﺮﺩﻳﻦ ﰲ ﺍﳌﺨﻴﻤﺎﺕ ﻭﺭﺻﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻼﺟﺌﲔ ﻭﺍﳌﺸﺮﺩﻳﻦ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎﹰ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﶈﺎﻛﻤﺎﺕ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺭﺻﺪ ﺍﳌﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺭﺻﺪ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﶈﻠﻴﺔ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ؛ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺭﺻﺪ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺇﱁ .ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ
2
ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﳌﻨﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﻴﻮﺍﺟﻬﻮﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﺸﻘﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ.
5
-ﻭﻳﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺮﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺇﺭﺳﺎﳍﻢ ﺇﱃ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﺃﻭ
ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﺳﺎﺳﺎﹰ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺃﺩﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻜﻞ ﺑﻠﺪ .ﻭﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺳﻴﺤﺘﺎﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻟﻪ ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺿﻪ ﰲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺳﻴﺎﻕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﳌﻘﺒﻠﺔ. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﳚﻤﻊ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﺍﳌﻘﺒﻮﻟﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎﹰ ﻭﺍﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﰲ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ .ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﻭﻻﻳﺔ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﳐﺘﻠﻒ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .ﻭﻣﻊ ﺍﶈﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﺃﺩﺍﺓ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﺗﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﺻﺎﳊﺔ ﻤﻮﻋﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻳﻈﻞ ﺩﻟﻴﻼﹰ ﻋﺎﻣﺎﹰ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻟﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺘﻜﻤﻞ ﰲ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺿﻮﺀ ﻣﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ .ﻭﰲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﺈﻥ ﻛﺜﲑﺍﹰ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺗﺸﻤﻞ ﺃﺣﻜﺎﻣﺎﹰ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺿﻬﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ .ﻭﺑﺎﳌﺜﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺸﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺎﺋﻞ.
6
-ﻭﺗﺘﻠﻘﻰ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺃﻭ ﻭﻻﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺪﺭ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺧﻴﺺ – ﻣﺜﻞ ﳎﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻭ ﺍﻠﺲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ – ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﲔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﳌﻀﻴﻒ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻷﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺕ. ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺭﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻗﺪ ﳜﺘﻠﻔﺎﻥ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﹰ ﻛﺒﲑﺍﹰ ﰲ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ .ﻭﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻗﺪ ﻳﺸﲑ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﺘﻔﺴﲑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺑﺎﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﻟﻠﺮﺻﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺮﲰﻲ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﻊ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﲢﺪﻳﺪ ﻭﻻﻳﺔ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺬﺍﺎ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﳚﺐ ﲟﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ.
7
-ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻮﺟﻪ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﰲ ﺣﺎﻻﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﻱ ﺑﻠﺪ؛
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﱪﺯ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺇﺗﺎﺣﺘﻬﺎ ﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﲟﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺻﺪ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ،ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﳉﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﳊﻜﻢ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨـﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻼﺟﺌﲔ ﻭﺍﳌﺸﺮﺩﻳﻦ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎﹰ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺸﲑ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺎ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻟﻪ ﻟﻜﻲ
3
ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﺣﺎﻻﺕ ﻗﻄﺮﻳﺔ ﳏﺪﺩﺓ .ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﰲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒﻖ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﲟﺠﺮﺩ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻌﻼﹰ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﲡﻤﻴﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﻌﺎﻡ )ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ" :ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ"(.
8
-ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻘﻮﻡ
ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﻷﺎ ﻻ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﶈﺪﺩﺓ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ" :ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺇﱃ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﶈﺘﺠﺰﻳﻦ" ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳊﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ" :ﺭﺻﺪ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻠﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﻭ/ﺃﻭ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﳌﺸﺮﺩﻳﻦ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎﹰ" ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ .ﻭﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺈﻥ ﻭﻻﻳﺔ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺗﺸﻤﻞ ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻭﻻﻳﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ "ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺻﺪ". ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﳛﺪﺙ ﻣﺜﻼﹰ ﺃﻥ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﳌﻴﺪﺍﱐ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﻻ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﳌﺘﺼﻠﺔ ﲟﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ" :ﺭﺻﺪ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻼﺟﺌﲔ ﻭ/ﺃﻭ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﳌﺸﺮﺩﻳﻦ ﺩﺍﺧﻠﻴﹰﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﰲ ﳐﻴﻤﺎﺕ" ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ" :ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ".
9
-ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻴﲔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﰲ ﺃﻗﺮﺏ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﻲ ﳝﻜﻨﻪ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ
ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﶈﺪﺩﺓ .ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﺈﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﳜﺘﺎﺭ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺷﺨﺼﺎﹰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﳊﺎﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ. ﻭﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﲟﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﳌﺜﺎﱄ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ.
10
-ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ "ﻣﻮﻇﻒ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ" ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﻮﺛﻴﻖ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻣﻊ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻟﻠﺘﻤﻬﻴﺪ ﳍﺎ .ﻭﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﲢﺪﻳﺚ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﰲ ﺍﳌﻘﺮ ﰲ ﺟﻨﻴﻒ/ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻇﻒ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ – ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﶈﻠﻴﺔ .ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺇﻳﻼﺀ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺧﺎﺹ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﻖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﺑﻞ ﻭﻳﺴﺒﻘﻪ ﻓﻌﻼﹰ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ.
11
-ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻣﻮﻇﻒ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺇﱃ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ .ﻭﳝﻜﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﰲ ﺑﻀﻌﺔ
ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻓﺼﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻛﺄﺳﺎﺱ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﲢﺖ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ .ﻭﺳﻴﺘﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﲡﻤﻴﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﳌﻌﲔ) .ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ" :ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﶈﻠﻲ"(.
4
12
-ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻛﺎﻣﻠﺔ .ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ
ﺇﺗﺎﺣﺔ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﳉﺪﺩ ﻣﻊ ﻭﺻﻮﳍﻢ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﳊﺎﻟﺔ ﺍﶈﺪﺩﺓ.
13
-ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﲢﺪﻳﺚ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﰲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻣﻊ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ
ﻧﻔﺴﻬﺎ .ﻭﻗﺪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﲢﺪﻳﺚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﳊﺎﺩﺛﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻋﻮﺩﺓ
100000
ﺇﺩﺧﺎﻝ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺭﺻﺪ
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ.
14
-ﻭﰲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻒ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻣﻊ ﻣﻮﻇﻔﻲ
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﰲ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻛﻞ ﻓﺼﻞ .ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﳝﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻣﻮﻇﻒ ﺃﻭ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﲔ ﻋﻦ ﺭﺻﺪ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ )ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ( ﰲ ﺃﻱ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﳌﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ" :ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺇﱃ ﺍﶈﺘﺠﺰﻳﻦ" .ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﻼﺷﺘﺮﺍﻙ ﰲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻨﺘﻈﻤﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ .ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﺎ ،ﻭﺍﺷﺘﺮﺍﻙ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﲟﻮﺍﺩﻩ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺮﺁﺓ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﳋﱪﺓ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺳﻴﺸﺘﺮﻙ ﰲ ﲢﺴﲔ ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﻪ.
ﺑـﺎﺀ -ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﺍﳌﺴﺘﻬﺪﻓﻮﻥ
15
-ﻭﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﱯ ﻟﻴﺨﺪﻡ ﻋﺪﺩﺍﹰ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﻳﻦ ﻭﻟﻴﺨﺪﻡ ﲨﻬﻮﺭﺍﹰ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ
ﺃﻭﺳﻊ .ﻭﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻣﻮﺟﻪ ﺃﻭﻻﹰ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﲔ ﻋﻦ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺭﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ .ﻭﳝﻜﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﱃ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﰲ ﺍﳌﻮﻗﻊ .ﻭﺛﺎﻧﻴﺎﹰ ﻳﺘﺠﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺇﱃ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻭﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﰲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﶈﺪﺩﺓ – ﺃﻱ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﺑﻨﺺ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﳜﺘﺺ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ/ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ – ﺣﱴ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻹﺭﺷﺎﺩ ﲨﻴﻊ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻣﻔﻴﺪﺍﹰ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻟﻌﻤﻠﻴﺘﻪ ﺍﶈﺪﺩﺓ .ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺩﻟﻴﻞ ﺍﳌﺪﺭﺏ ﺍﳌﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻣﻔﻴﺪﺍﹰ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﲔ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﲔ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻷﻭﱄ ﺃﻭ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﲟﻮﺍﺩﻩ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﺍﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻕ ﻣﻔﻴﺪﺍﹰ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﺘﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﺳﻮﺍﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺯﻳﻌﻬﻢ.
5
16
-ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻣﻔﻴﺪﺍﹰ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻏﺐ ﰲ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺻﺪ
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ – ﻣﺜﻞ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻼﺟﺌﲔ ،ﻭﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﲪﺮ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﰲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ.
17
-ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ
ﰲ ﳎﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﻣﻨﻬﺠﻴﺎﺎ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻭﺗﺪﺭﻳﺐ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ.
18
-ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻫﻢ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﳋﺎﺻﺔ
ﻢ ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻙ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﺟﻴﻢ -ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ
19
-ﺍﳍﺪﻑ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺪﻟﻴﻞ ﻫﻮ ﲢﺴﲔ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻃﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﰲ ﻭﺗﺄﺛﲑﻫﺎ
ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺎ .ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﻟﻠﺪﻟﻴﻞ ﻓﻬﻲ:
ﺃ (
ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ؛
ﺏ(
ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺭﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳌﻬﺎﺭﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ
ﻟﺪﻯ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
20
-ﻭﺍﳍﺪﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺪﻟﻴﻞ ﻫﻮ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﺍﻟﱵ ﲡﺮﻱ ﰲ
ﺍﳌﻮﻗﻊ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ )ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﺜﻼﹰ( ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ )ﻣﺜﻼﹰ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ( ﻷﺩﺍﺀ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺭﺻﺪ ﰲ ﺍﻷﺳﺎﺱ .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﻓﺼﻮﻝ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺗﻌﺎﰿ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﻭﺍﻷﻗﺼﺮ ﻭﺍﻷﺿﻴﻖ ﻧﻄﺎﻗﺎﹰ.
21
-ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻻ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺑﺎﻝ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻟﻴﺲ ﺧﺎﺻﺎﹰ ﺑﺄﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺑﻠﺪ ﻭﺍﺣﺪ.
ﻭﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺳﺘﺨﺘﻠﻒ ﻋﻤﺎ ﺳﺒﻘﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭﻻﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﲣﺘﻠﻒ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻇﺮﻭﻓﻬﺎ ﰲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ .ﻭﻳﺮﻛﺰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺭﺻﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
22
-ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﻻ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻼﺟﺎﹰ ﺳﺤﺮﻳﺎﹰ ﻟﻼﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻨـﺰﺍﻉ.
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺗﻐﻴﲑ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳍﻢ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ ﺑﺎﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺗﻐﻴﲑﻩ .ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ
6
ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﱵ ﳛﺎﻭﻟﻮﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻭﺣﺪﻭﺩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺮﺻﺪ )ﻻ ﺗﻠﺤﻖ ﺍﻷﺫﻯ ،ﺍﺣﺘﺮﻡ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ،ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻗﺪﺭﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ،ﺇﱁ (.ﻭﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺑﺸﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ" :ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ" ﻭﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳋﺎﻣﺲ" :ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺮﺻﺪ".
ﺩﺍﻝ -
ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ
1
" -ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ" ﻭ"ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﱐ ﺍﻟﺪﻭﱄ"
23
-ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻲ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﲢﻤﻲ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ
ﺗﺘﺪﺧﻞ ﰲ ﺍﳊﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .ﻭﻳﻠﺰﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﺑﻔﻌﻞ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﳝﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ .ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﲰﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
24
v
ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﱐ
v
ﲢﻈﻰ ﺑﺎﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ
v
ﻣﻮﺿﻊ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ
v
ﲢﻤﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
v
ﺗﻠﺰﻡ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
v
ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻬﺎ/ﺍﻧﺘﺰﺍﻋﻬﺎ
v
ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻭﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ
v
ﻋﺎﳌﻴﺔ
-ﻭﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﺼﻄﻠﺢ "ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ" ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ
ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ )ﻭﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻟﻴﻪ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﲔ( .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺼﻜﻮﻙ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻌﻠﻦ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺒﺴﻮﻃﺔ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺗﻌﺮﻳﻒ "ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ" ﺍﻵﻥ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺃﻛﱪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ .ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﳝﺪ ﲪﺎﻳﺔ ﺃﻛﱪ ﺇﱃ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻼﺟﺌﲔ
7
ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﳌﺸﺮﺩﻳﻦ ﻭﺍﳌﺮﺃﺓ .ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻭﺳﻌﺖ ﺑﻌﺾ ﺻﻜﻮﻙ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ.
25
1
-ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ "ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﱐ ﺍﻟﺪﻭﱄ" ﺑﺄﻧﻪ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻳﻬﺪﻑ ﺧﺼﻴﺼﺎﹰ ﺇﱃ ﻛﻔﺎﻟﺔ
ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﰲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨـﺰﺍﻉ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳌﺴﻠﺢ ﻭﻛﺬﻟﻚ )ﺑﻘﺪﺭ ﺃﻗﻞ( ﺍﻟﻨـﺰﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﳌﺴﻠﺢ .ﻭﻗﺪ ﻧﺸﺄ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﱐ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﻌﺮﰲ ﻭﺍﳉﻬﻮﺩ ﺍﻷﻭﱃ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﻨﲔ ﻭﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﳌﻌﺘﻤﺪﺓ ﰲ ﻣﺆﲤﺮ ﻻﻫﺎﻱ ﻟﻠﺴﻠﻢ ﰲ ﻋﺎﻣﻲ
1899
ﻭ
1907
ﻭﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ
ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻟﻌﺎﻡ 1949ﻭﺍﻟﱪﻭﺗﻮﻛﻮﻻﻥ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺎﻥ ﳍﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻟﻌﺎﻡ 1977. 26
-ﻭﰲ ﺣﲔ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻌﺘﱪ ﺣﻘﻮﻗﺎﹰ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﲡﺎﻩ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﻘﺪ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺣﻘﻮﻕ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻏﲑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ )ﻣﺜﻞ ﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﳌﻌﺎﺭﹺﺿﺔ ﺍﳌﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮﻥ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﶈﻠﻲ( ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﺇﺳﺎﺀﺍﺕ ﺿﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳊﻤﻠﺔ ﻹﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺮﻕ ،ﻭﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﳉﻬﻮﺩ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﳏﺎﻭﻟﺔ ﳌﻨﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻟﺮﻗﻴﻖ ﺃﻭ ﺍﻻﲡﺎﺭ ﻓﻴﻪ. ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﲔ ﻟﻌﺎﻡ
2
1977
ﻭﲟﻮﺟﺐ ﺍﳌﺎﺩﺓ
3
ﺍﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﻟﻌﺎﻡ
1949
ﻭﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻠﻴﻬﺎ
ﻳﻨﻄﺒﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﱐ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻋﻠﻰ ﲨﺎﻋﺎﺕ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﳌﺴﻠﺤﺔ .ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ
ﺗﻮﺟﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﺧﻄﻒ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ ﺇﱁ .ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺗﺘﻄﺮﻕ ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﺇﱃ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﳌﻨﻊ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﳐﺎﻟﻔﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﶈﻠﻲ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺇﱁ .ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺧﻄﻮﻁ ﻣﺎﻳﺴﺘﺮﺷﺖ
26
ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ
ﻳﻨﺎﻳﺮ/ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﱐ
ﺑﺸﺄﻥ
1997
ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ
ﺍﳊﻘﻮﻕ
30
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ
ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﺧﺒﲑﺍﹰ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎﹰ ﺩﻭﻟﻴﺎﹰ
3
ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ
)ﺍﻟﱵ
ﺍﻋﺘﻤﺪﺎ
ﰲ
ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
...ﺇﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﳊﻤﺎﻳﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺃﻥ ﲤﻨﻊ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺧﺮﻯ .ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺧﻔﺎﻕ ﰲ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺍﻣﺘﺜﺎﻝ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﳋﺎﺻﲔ ﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻗﺪ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻋﻤﻞ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﻣﻮﺍﺗﻴﺔ ) ...ﺍﳋﻂ
6
ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ (.
1
ﺍﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﳋﺎﺹ ﲝﻘﻮﻕ ﺍﳌﻌﻮﻗﲔ ،ﻗﺮﺍﺭ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ) 3447ﺩ 30 ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ،ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ،ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ ،34ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ (1975) A/10034ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﳊﻖ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ،ﻗﺮﺍﺭ ﺍﳉﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،41/128 ﺍﳌﺮﻓﻖ ،41 ،ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ،ﺍﳌﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ ،53ﺻﻔﺤﺔ ،186ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ .(1986) A/41/53 ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﻟﻌﺎﻡ ،1890ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﺎﻥ ﺟﲑﻣﺎﻥ ﺃﻭﻥ ﻻﻱ ﻟﻌﺎﻡ 1919ﻭﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺮﻕ ﻟﻌﺎﻡ ،1926ﻭﺛﺎﺋﻖ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﻣﻢ ،253ﺩﺧﻠﺖ ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﰲ 9ﻣﺎﺭﺱ /ﺁﺫﺍﺭ .1927 ( ،ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﲰﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ
2
3
ﻧﺸﺮﺕ ﰲ ﺣﻮﻟﻴﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻓﱪﺍﻳﺮ ،1997ﺍﻠﺪ ،20ﺍﻟﻌﺪﺩ 1
.
8
27
-ﻭﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻣﺼﻄﻠﺢ "ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ" ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳊﺎﺿﺮ ﺑﻮﺻﻔﻪ
ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻼ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺎﹰ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﻳﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﱐ ﺍﻟﺪﻭﱄ .ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻵﻥ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﺿﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ،ﺃﻭ ﺃﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﲡﻌﻞ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﻊ ﺑﻌﺾ ﳐﺎﻟﻔﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ.
4
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﳌﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻭﻻﻳﺔ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻢ
ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻟﺮﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﳝﻜﻦ – ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ – ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﳘﻴﺔ ﰲ ﺑﻠﺪ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻭﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺇﱃ ﺃﻗﺼﻰ ﺣﺪ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﳏﺪﻭﺩ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
2
" -ﺍﻟﺮﺻﺪ"
28
" -ﺍﻟﺮﺻﺪ" ﻫﻮ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻭﺍﺳﻊ ﻳﺼﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺸﻂ ﰲ ﲡﻤﻴﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﻓﻮﺭﺍﹰ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺭﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﳊﻮﺍﺩﺙ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ )ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﶈﺎﻛﻤﺎﺕ ﻭﺍﳌﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺇﱁ( ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﻣﺜﻞ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﳐﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺟﺌﲔ ﻭﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ .ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﰲ ﻣﻘﺮ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﲡﻤﻴﻊ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﺷﺨﺼﻴﺎﹰ ﻭﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﰲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ .ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﺑﺼﻔﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﳚﺮﻱ ﻋﺎﺩﺓ ﰲ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ.
3
" -ﺗﻘﺼﻲ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ"
29
" -ﺗﻘﺼﻲ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ" ﻳﺼﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﺃﺭﺻﺪﺓ ﺍﻟﺮﺻﺪ .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ "ﺗﻘﺼﻲ
ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ" ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﺿﻴﻖ ﻣﻦ ﻣﺼﻄﻠﺢ "ﺍﻟﺮﺻﺪ" .ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺗﻘﺼﻲ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﺇﱃ ﻗﺪﺭ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﺎﺩﻋﺎﺀ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﲏ ﺗﻘﺼﻲ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﳌﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎﹰ ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻻﺷﺘﻬﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨـﺰﺍﻫﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﻴﺰ.
4
" -ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ"
30
" -ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺔ" ﺗﺸﲑ ﻋﺎﺩﺓ ﺇﱃ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﲤﻴﻞ ﺑﻘﺪﺭ ﺃﻛﱪ ﳓﻮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﰲ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ
ﻭﺍﶈﺎﻛﻤﺎﺕ ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﳌﻈﺎﻫﺮﺍﺕ .ﻭﻫﻲ ﺃﺣﺪ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺭﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺣﻀﻮﺭﺍﹰ ﰲ ﺍﳌﻮﻗﻊ.
4
ﺍﻧﻈﺮ :ﺃﻧﺪﺭﻭ ﻛﻼﻓﺎﻡ ،ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﺎﻝ ﺍﳋﺎﺹ1993) 133-95 ،
9
(.
5
" -ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ" ﻭ"ﳐﺎﻟﻔﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ"
31
-ﺗﺸﻤﻞ "ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ" ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﺎﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺃﻭ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺰﻯ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻔﺎﻕ ﰲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﲢﺪﺙ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻤﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺧﺮﻕ ﺃﻭ ﲡﺎﻫﻞ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﲣﻔﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ .ﻭﺗﻘﻊ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺤﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺗﺰﻳﻞ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
32
-ﻭﺗﻔﺮﺽ ﻛﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ – ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ – ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ
ﻣﺘﻤﺎﻳﺰﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ :ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ .ﻭﺇﺧﻔﺎﻕ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﰲ ﺃﺩﺍﺀ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﹰ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
33
-ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﺒﻌﺾ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺣﻘﻮﻕ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺪﺭﳚﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ
ﻳﻐﲑ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﲏ ﺃﻥ ﲨﻴﻊ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﱵ ﲣﻀﻊ ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ.
34
-ﻭﰲ ﺻﺪﺩ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲢﺪﺙ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﲣﻔﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﰲ ﺗﻮﻓﲑ "ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﳉﻮﻫﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﻮﻕ" ﺍﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ "ﻋﺪﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﶈﺮﻭﻣﲔ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﳌﺄﻭﻯ ﻭﺍﳌﺴﻜﻦ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺑﺴﻂ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻫﻲ ﻷﻭﻝ ﻭﻫﻠﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﻨﺘﻬﻚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ" .ﻭﻳﻨﻄﺒﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﳌﻌﲏ ﻭﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺻﻌﻮﺑﺎﺕ.
35
-ﻭﺃﻱ ﲤﻴﻴﺰ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﹰ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﳉﻨﺲ
ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻴﻼﺩ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺑﻐﺮﺽ ﺃﻭ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺃﻭ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﻱ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﳑﺎﺭﺳﺘﻪ.
36
-ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﺒﺎﺭﺓ "ﳐﺎﻟﻔﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ" ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻛﻤﺼﻄﻠﺢ ﺃﻭﺳﻊ ﻋﻦ ﻣﺼﻄﻠﺢ "ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ"
ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺗﻜﺒﻪ ﺟﻬﺎﺕ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻏﲑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.
10
6
" -ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ"
37
" -ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ" ﻫﻮ ﻣﻮﻇﻒ ﰲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ
ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ،ﻭﻫﻮ ﻳﺆﺩﻱ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ .ﻭﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻋﻼﻩ ﻳﺮﻛﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺭﺻﺪ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺼﻄﻠﺢ
"ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ" ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ .ﻭﻗﺪ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺃﻱ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﰲ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﳏﻠﻴﺔ )ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ( ﺃﻭ ﰲ ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺇﱁ.
38
-ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ
ﰲ ﺻﺪﺩ ﺍﳊﺎﺳﻮﺏ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ .ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺪﻋﻢ .ﻭﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﺭﻋﺎﻳﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﲡﺮﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﲔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺜﲑﺓ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ.
11
ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ……………………… ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺻﺪ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳋﺎﻣﺲ
ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺮﺻﺪ
ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻫﻮ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﲪﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ .ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺮﺻﺪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺩﻭﻥ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﰲ ﺍﳊﺴﺒﺎﻥ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ. ﻭﺗﺘﺴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺄﳘﻴﺔ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﲢﻘﻴﻖ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺮﺻﺪ. ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻓﻘﻂ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﲟﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻭﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﳕﺎﻁ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳍﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﲢﺪﻳﺪ
ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ
ﻭﺗﺸﺨﻴﺺ
ﻣﺴﺒﺒﺎﺎ
ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ
ﺍﳊﻠﻮﻝ
ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ
ﻭﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ.
ﺃﻟﻒ -ﻣﻘﺪﻣﺔ
102
1
-ﳛﺪﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﲦﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﺒﺪﺀﹰﺍ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻟﻠﺮﺻﺪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﰲ ﺍﳊﺴﺒﺎﻥ ﰲ
ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﳌﺒﲔ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ،ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻘﺎﺑﻼﺕ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﺇﱃ ﺍﶈﺘﺠﺰﻳﻦ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺇﱃ ﺍﳌﺸﺮﺩﻳﻦ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻭ/ﺃﻭ ﺍﻟﻼﺟﺌﲔ ﰲ ﺍﳌﺨﻴﻤﺎﺕ ﻭﺭﺻﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻼﺟﺌﲔ ﻭ/ﺃﻭ ﺍﳌﺸﺮﺩﻳﻦ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﶈﺎﻛﻤﺎﺕ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺭﺻﺪ ﺍﳌﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺭﺻﺪ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺻﺪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨـﺰﺍﻉ ﺍﳌﺴﻠﺢ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﲨﻌﻬﺎ ﻭﺗﻘﻴﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ ﳌﺸﺎﻛﻞ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﺑﺎﺀ -ﺍﻟﺮﺻﺪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﲪﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
2
-ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻫﻮ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ ﲪﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﻭﺍﳍﺪﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺮﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺗﻌﺰﻳﺰ
ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﲪﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﺩﻭﺭ ﻭﻗﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻢ .ﻭﻋﻨﺪ ﺭﺻﺪ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﺃﻭ ﻏﲑﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﲔ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﲔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺮﺻﺎ ﰲ ﺳﻠﻮﻛﻪ.
3
-ﻭﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺭﺑﻂ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﺎﳍﺪﻑ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﻭﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻭﻻﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﻻﺣﻘﺎ. ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﺼﺔ ﺃﻭ ﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ. ﻭﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﻭﳝﻜﻨﻬﻢ
ﻭﳝﻜﻨﻬﻢ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﱃ
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻻ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﻓﻘﻂ ﲟﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ
ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﳕﺎﻁ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ،ﺑﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳍﻢ ﺃﻳﻀﺎ ،ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﻭﻻﻳﺘﻬﻢ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﻢ،
ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﻭﺗﺸﺨﻴﺺ ﺃﺳﺒﺎﺎ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﺍﶈﺘﻤﻠﺔ ﻭﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ.
ﺃﻥ ﻭﰲ
ﺣﲔ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﲝﺴﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳍﻢ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺰﻣﺎﻡ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ﰲ ﺣﻞ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﳏﺪﺩﺓ ﺃﻭ ﺇﺫﻥ ﺻﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﺳﻠﻄﺘﻬﻢ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻬﻢ.
ﺟﻴﻢ -ﻻ ﺗﺴﺒﺐ ﺿﺮﺭﺍ
4
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻴﻨﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺬﻝ ﻗﺼﺎﺭﻯ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻟﻠﺘﺼﺪﻱ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ
ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻨﺸﺄ ﰲ ﻇﻞ ﻭﻻﻳﺘﻬﻢ.
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻦ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﰲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﺿﻤﺎﻥ ﺣﻘﻮﻕ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ.
ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﻧﻮﺍﻳﺎﻫﻢ ﻭﻣﺎ ﻳﺒﺬﻟﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺭﻯ ﺟﻬﺪﻫﻢ ،ﻗﺪ ﻻ
ﺗﺘﻮﻓﺮ ﳍﻢ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺳﻼﻣﺔ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻭﺷﻬﻮﺩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ.
103
ﻟﻜﻞ
ﻭﻣﻦ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﳊﺎﲰﺔ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺃﻫﻢ ﻭﺍﺟﺐ ﻳﻘﻊ
ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺩﻭﺭﻩ ﳓﻮ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﶈﺘﻤﻠﲔ ﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ. ﻭﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻀﺎﺭﺏ ﺍﳌﺼﺎﱀ ﻗﺪ ﻳﻨﺸﺄ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﱃ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﳏﺘﻤﻞ ﻟﻠﻤﺨﱪ )ﺿﺤﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻴﻪ(. ﰲ ﺣﺴﺒﺎﻧﻪ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﻓﺮﻭﻥ ﻟﻪ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ.
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺃﻥ ﻳﻀﻊ
ﻭﻛﺤﺪ ﺃﺩﱏ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﻮﻇﻒ
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﻪ ﺳﺒﺒﺎ ﰲ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺃﻭ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺼﻞ ﻢ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺳﻼﻣﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻠﺨﻄﺮ.
ﺩﺍﻝ-ﺍﺣﺘﺮﻡ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ
5
-ﺗﺴﻬﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﻘﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻫﺪﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ
ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ )ﻭﲞﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﳍﻴﺌﺎﺕ ﺍﻷﻗﻞ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ
ﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ( ﻭﲨﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﻌﻨﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﱃ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺩﻭﻣﺎ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻭﺗﻔﺴﲑﻫﺎ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﳌﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﳚﺎﻬﺎ.
ﻭﻋﻨﺪ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻣﺜﻞ :ﻣﺎ ﻫﻲ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺱ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ
ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺗﻔﺴﺮﻫﺎ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﳝﻜﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻌﲔ ﺃﻭ ﺇﺟﺮﺍﺀ
ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﲣﺎﺫ
ﺃﻱ ﻣﺴﻠﻚ ﺁﺧﺮ؟
ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺪﻱ ﺗﻔﻮﻳﺾ ﺑﺎﲣﺎﺫﻩ
ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ،ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ،ﳍﺬﺍ ﺍﳌﺴﻠﻚ؟ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺨﺬﻩ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ؟
ﲟﻘﺘﻀﻰ
ﻭﻛﻴﻒ ﺳﺘﻨﻈﺮ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﳌﻀﻴﻔﺔ ﺇﱃ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ
ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﶈﺘﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻴﺪ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ؟
ﻫﺎﺀ-
6
ﺍﻋﺮﻑ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ
ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﳌﻨﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
ﻭﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﲢﺪﺩ ﻓﻘﻂ ﻭﻻﻳﺔ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻮﻓﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎ ﻭﺷﺮﻋﻴﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﻭﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﰲ ﺑﻠﺪ ﳏﺪﺩ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﺎ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ
)ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ( ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﻭﲢﺪﺩ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ
ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ.
104
ﻭﺍﻭ -ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﲝﺴﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ
7
-ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ،ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﻭﻣﻼﺀﻣﺘﻬﺎ ﳌﻘﺘﻀﻰ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻭﺩﻗﺘﻬﺎ،
ﺃﻥ ﲢﻞ ﳏﻞ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﲝﺴﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﰲ ﲨﻴﻊ
ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻓﻄﻨﺘﻪ. ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻭﰲ ﻛﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ.
ﺯﺍﻱ -ﺍﻟﺘﻤﺲ ﺍﳌﺸﻮﺭﺓ
8
-ﺗﻨﺒﻊ ﺍﳊﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ .ﻭﻣﻦ ﺍﳊﻜﻤﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻊ ﻗﻀﻴﺔ
ﻋﻮﻳﺼﺔ ﺃﻭ
ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺸﲑ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺭﺅﺳﺎﺋﻪ ﻣﱴ ﺃﻣﻜﻦ.
ﻭﺑﺎﳌﺜﻞ،
ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﰲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﳍﻢ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﺸﺎﻭﺭ ﻛﺎﻑ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻀﺎﺭﺏ ﺍﶈﺘﻤﻞ ﰲ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ.
ﺣﺎﺀ -ﺍﺣﺘﺮﻡ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ
9
-ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﺼﺐ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ
ﻫﻮ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﲢﺴﲔ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ.
ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﳌﺘﻮﺧﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ
ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺑﺘﻮﱄ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ.
ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺎﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﻃﺮﻕ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ
ﻭﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﺘﻮﺍﺻﻞ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ.
ﻃﺎﺀ -ﺍﳌﺼﺪﺍﻗﻴﺔ
10
-ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﺎﲰﺔ ﰲ ﳒﺎﺡ ﺍﻟﺮﺻﺪ .ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ
ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﺑﻮﻋﻮﺩ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﳌﺮﺟﺢ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﳌﺴﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺎ ﻭﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻱ ﻭﻋﻮﺩ ﻳﻠﺘﺰﻣﻮﻥ ﺎ.
105
ﻭﻻﺑﺪ
ﺃﻥ ﻳﺜﻖ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﰲ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺇﻻ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻌﺰﻓﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﻋﻨﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻣﻊ
ﻭﻋﻦ ﺗﻘﺪﱘ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ.
ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻭﺷﻬﻮﺩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻘﺪﱘ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺗﻮﺿﻴﺢ
ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺑﺈﳚﺎﺯ ﻭﻭﺻﻒ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﻭﻣﺎ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ،ﻭﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻛﺜﲑﺓ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ )ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ(.
ﻳﺎﺀ -ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ
11
-ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺳﺮﻳﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻷﻥ ﺃﻱ ﺧﺮﻕ ﳍﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻭﺧﻴﻤﺔ) :ﺃ(
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻌﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻭ )ﺏ( ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺳﻼﻣﺘﻪ ﻭ )ﺝ( ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﰲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﶈﻠﻴﲔ ﻭﻣﻦ ﰒ )ﺩ( ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻃﻤﺄﻧﺔ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﱄ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺳﻴﺤﺎﻁ ﺑﺴﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ.
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺇﱃ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳚﺮﻱ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻮﺍﻓﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﲟﺎ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻻ ﻳﺮﻏﺐ ﰲ ﻋﺰﻭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﰲ ﺷﻜﻞ ﺁﺧﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻤﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﳌﺼﺪﺭ .ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﳊﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻧﻘﻞ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﶈﺪﺩﺓ ﺇﱃ ﻣﻦ ﳚﺮﻱ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﳌﻘﺎﺑﻼﺕ.
12
-ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﲣﺎﺫ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺧﺎﺻﺔ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﺴﺠﻠﺔ ،ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺩ،
ﺍﱁ.
ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﰲ
ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻟﻐﺔ ﻣﺸﻔﺮﺓ
ﺳﺠﻼﺕ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﳌﺴﺠﻠﺔ ﻋﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ
ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ
ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺳﺮﻳﺔ
ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ.
ﻛﺎﻑ -ﺍﻷﻣﻦ
13
-ﻳﺸﲑ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﺪﺃ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺇﱃ ﺃﻣﻦ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺃﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺼﻞ ﻢ.
ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻛﺎﻑ -ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳋﺎﻣﺲ
ﻭﻛﻤﺎ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﲢﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ "ﺍﻷﻣﻦ" ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ
106
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﲪﺎﻳﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﲣﺎﺫ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﱃ ﻓﻄﻨﺘﻬﻢ،
ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﺎﺩﻯ ﺍﳌﻮﻇﻒ
ﺍﻟﺴﻔﺮ ﲟﻔﺮﺩﻩ ﺣﱴ ﻻ ﻳﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺃﻭ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻹﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨـﺰﺍﻉ ﺍﳌﺴﻠﺢ.
14
-ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻮﺍ ﺃﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻧﺼﺐ
ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ.
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﳛﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ
ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ
ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﻳﺆﻛﺪﻭﺍ ﳍﻢ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ.
ﺍﲣﺎﺫ ﺗﺪﺍﺑﲑ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﳌﺨﱪﻳﻦ ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻢ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ،ﺍﱁ.
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ
ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻏﲑ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺃﻭ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻔﺎﺩﻯ ﺗﺄﻣﻴﻠﻬﻢ ﺑﺂﻣﺎﻝ ﺯﺍﺋﻔﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺄﻱ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﲝﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ )ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻪ(.
ﻻﻡ -ﺍﻓﻬﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪ
15
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﱃ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ ،ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﻭﺗﺎﺭﳜﻪ
ﻭﻫﻴﻜﻠﻪ ﺍﳊﻜﻮﻣﻲ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻪ ﻭﻟﻐﺘﻪ ،ﺍﱁ) .ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ" :ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﶈﻠﻲ"(.
ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ
ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺟﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺼﻮﳍﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﶈﻠﻴﲔ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻋﻤﻖ ﻓﻬﻤﻬﻢ ﻟﻠﺒﻠﺪ.
ﻣﻴﻢ -ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﻻﺗﺴﺎﻕ ﻭﺍﳌﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﱪ
16
-ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺣﺎﻻﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺻﻌﺒﺔ.
ﻭﺳﻴﺘﻌﲔ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺘﻌﲔ ﻓﺤﺺ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺤﺼﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﻭﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻭﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﰲ ﻛﻞ ﺍﳊﺎﻻﺕ.
ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﲝﺚ ﺷﺎﻣﻞ
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ
ﻭﻛﺎﻣﻞ ﻭﺍﱃ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ
ﲨﻴﻊ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻤﻜﻨﺔ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﳊﺎﻟﺔ .ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺷﻮﺍﻏﻞ ﻣﻊ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ. ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺜﻼ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻨﺸﺄ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﳊﺎﻝ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﲣﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻋﺎﺟﻠﺔ )ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﺗﻌﺮﺽ ﻓﺮﺩ ﺃﻭ ﲨﺎﻋﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺷﻴﻚ(.
ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺑﻄﺎﺀ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ.
ﻧﻮﻥ -ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺪﻗﺔ
107
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
17
-ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﻌﻰ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﱃ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ﻫﻮ ﺗﻮﻓﲑ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ
ﻭﺩﻗﻴﻘﺔ .ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻲ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺨﺬﻩ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﶈﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺨﺬﻩ ﺭﺅﺳﺎﺅﻩ ﺃﻭ ﺍﳌﻘﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﻭﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻮﻓﲑ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﺟﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ.
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ
ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﺡ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ )ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻋﻤﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﺨﺺ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﻀﺮﺏ ،ﻭﺇﳕﺎ ﻋﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻞ ﻭﺍﳌﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﻀﺮﺏ ﰲ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﻗﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﻀﺮﺏ ،ﺍﱁ(.
18
-ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﻘﺪﱘ ﺑﻼﻍ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻔﻬﻢ .ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﱵ
ﻳﻌﺪﻫﺎ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻌﱪ ﻋﻦ ﲝﺚ ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺑﻄﺎﺀ ﻭﺃﻥ ﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﳏﺪﺩﺓ ﻭﲢﻠﻴﻞ ﺩﻗﻴﻖ ﻭﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﻣﻔﻴﺪﺓ .ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﺎﺩﻯ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﲨﻴﻊ ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﺇﱃ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻣﺪﺭﺟﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ.
ﺳﲔ -ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﻴﺰ
19
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﲤﺜﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﻏﲑ ﻣﺘﺤﻴﺰﺓ.
ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﲝﻴﺎﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ
ﻭﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ.
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ
ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﰲ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭ/ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﲢﻘﻴﻘﺎ ﺷﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ. ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻨﺤﺎﺯﺍﹰ ﺇﱃ ﻃﺮﻑ ﺿﺪ ﻃﺮﻑ ﺁﺧﺮ.
ﻋﲔ -ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ
20
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻭﻣﻈﻬﺮﺍ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﲔ .ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﲨﻊ
ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﲟﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ.
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﺒﻖ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﳛﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﲑ ﻣﺘﺤﻴﺰﺓ ﻭﳏﺎﻳﺪﺓ.
ﻓﺎﺀ -ﺍﳊﺴﺎﺳﻴﺔ
108
21
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺴﺎﺳﺎ ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﱵ
ﻗﺪ ﳝﺮ ﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﳋﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺃﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻪ.
ﻭﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﻒ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﲝﺴﺎﺳﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﳌﺸﺎﻛﻞ ﲡﺪﻳﺪ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ
ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﻭﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﳌﻨﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﱵ ﺳﺒﻖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ" :ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻘﺎﺑﻼﺕ" ﻭﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ" :ﺍﻹﺟﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﳌﻨﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺗﻼﺷﻲ ﺍﻷﻣﻞ ".ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻮﺧﻲ ﺍﳊﺬﺭ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﰲ ﺃﻱ ﺳﻠﻮﻙ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺎﺕ /ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﺪ ﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺣﻴﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﲢﻴﺰ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﺣﻴﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.
ﺻﺎﺩ-ﺍﻟﻨـﺰﺍﻫﺔ
22
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﲨﻴﻊ ﺍﳌﺨﱪﻳﻦ
ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺑﻠﻴﺎﻗﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ.
ﻭﻣﻦ ﳚﺮﻱ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ﰲ
ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺬ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻭﺷﺮﻑ ﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﻠﻒ ﺎ.
)ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ :ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﳌﻨﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻏﲑ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﰲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ"(.
ﻗﺎﻑ -ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ
23
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﳓﻮ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﱪﺍﻋﺔ ﺍﳌﻬﻨﻴﺔ.
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﻢ
ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﺴﻌﺔ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﳉﺪ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ.
ﺭﺍﺀ -ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺑﻮﺿﻮﺡ
24
-ﻳﻨﺒﻐﻲ ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﶈﻠﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻌﻰ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺇﱃ ﲢﻘﻴﻘﻪ.
ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ
ﳌﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻉ
ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﻛﻘﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ،ﳝﻜﻦ ﻟﻠﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﺮ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺍﶈﻠﻴﲔ ﻷﻥ ﻣﻦ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻻ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﰲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ
109
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ.
ﻛﻤﺎ
ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺃﻭ ﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳝﺜﻠﻮﻥ ﺿﺤﺎﻳﺎ
ﳏﺘﻤﻠﲔ .ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟﻚ ،ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺑﺚ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳊﺎﲰﺔ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨـﺰﺍﻉ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ .ﻭﻣﻦ ﰒ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﺎﻟﺮﺻﺪ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺎﳌﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭﺃﻥ ﻳﺸﺎﻫﺪﻩ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ.
110
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ
ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ورﺻﺪ إدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻤﻔﺎهﻴﻢ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻤﺎدة 14ﻣﻦ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎآﻤﺔ اﻟﻤﻨﺼﻔﺔ وهﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ،ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻠﺔ أﻣﻮر ،ﺣﻖ اﻟﺸﺨﺺ ﻓﻲ: • إﺑﻼﻏﻪ دون إﺑﻄﺎء ﺑﺎﻟﺘﻬﻢ اﻟﻤﻮﺟﻬﺔ إﻟﻴﻪ ﻟﺪﻳﻪ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ؛ • أن ﻳﺤﺎآﻢ دون ﺗﺄﺧﻴﺮ أﻣﺎم ﻗﺎض أو ﻣﻮﻇﻒ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻣﻤﺎﺛﻞ؛ • أن ﺗﻜﻮن ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻣﺤﻞ ﻧﻈﺮ ﻣﻨﺼﻒ ،وﻋﻠﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ،ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﻣﺤﺎﻳﺪة ﻣﻨﺸﺄة ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن؛ • أن ﻳُﻌﻄﻰ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ وﻣﻦ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻹﻋﺪاد دﻓﺎﻋﻪ؛ • اﻻﺗﺼﺎل ﺑﻤﺤﺎم ﻳﺨﺘﺎرﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ؛ • أن ﻳﺤﺎآﻢ ﺑﺪون ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻻ ﻣﺒﺮر ﻟﻪ؛ • أﻻ ﻳُﻜﺮَﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻬﺎدة أو اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺬﻧﺐ. وﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن آﻤﺮاﻗﺒﻴﻦ ﻟﻠﻤﺤﺎآﻤﺎت أن: • إﺟﺮاء ﺑﺤﺚ أوﻟﻲ ﻋﻦ وﻗﺎﺋﻊ وﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ؛ • إﺟﺮاء ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻋﻀﻮ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ واﻟﺪﻓﺎع وﻏﻴﺮهﻢ. • اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ واﺳﺘﻌﺮاض ﻣﻠﻒ اﻟﻘﻀﻴﺔ؛ • اﻟﺠﻠﻮس ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﺘﻮﺧﻲ ﻋﺪم اﻟﺘﺤﻴﺰ؛ • ﺗﺪوﻳﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎت واﻓﻴﺔ؛ • إﻋﺪاد ﺗﻘﺮﻳﺮ آﺎﻣﻞ ﺑﺼﻮرة ﻓﻮرﻳﺔ ﻣﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﻮاﻋﺪ اﻹﻧﺼﺎف اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻗﺪ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ آﺄداة ﻹﺟﺮاء ﺗﺤﻠﻴﻞ أوﺳﻊ ﻹدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء ،ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻷداء اﻟﻔﻌﻠﻲ وﻣﺆهﻼت وﺗﺪرﻳﺐ اﻟﻘﻀﺎة وﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ واﻟﻤﺪﻋﻴﻦ واﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ وﻏﻴﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،وأﻓﺮاد اﻟﺸﺮﻃﺔ ،وﻣﺴﺆوﻟﻮ اﻟﺴﺠﻦ وﻏﻴﺮهﻢ
ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ اﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﺎﻧﻮن.
أﻟﻒ -ﻣﻘﺪﻣﺔ -1ﻳﻐﻄﻲ هﺬا اﻟﻔﺼﻞ ﻗﻮاﻋﺪ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ اﻟﻤﻨﺼﻔﺔ واﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ أﺧﺮى ﻟﻤﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ ،وهﻲ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻋﺪم ﺗﻌﺎرﺿﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺜﻞ هﺬﻩ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻨﻤﻮذﺟﻴﺔ .آﻤﺎ ﻳﺸﺪد ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﺑﻬﺎ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت أداة ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ أداء ﻧﻈﺎم إدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻲ ﺑﻠﺪ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،واﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت إﻟﻰ اﻹﺻﻼح اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﺎﻗَﺶ ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﻀﻴﻔﺔ واﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﺗﺼﺒﺢ هﺪﻓﺎ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة أو ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﻬﺬﻩ اﻟﻐﺎﻳﺔ.
ﺑﺎء -اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎآﻤﺎت اﻟﻤﻨﺼﻔﺔ -2ﻟﻘﺪ أرﺳﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺻﻜﻮك ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﻣﺤﺎآﻤﺔ ﻣﻨﺼﻔﺔ وﻋﻠﻨﻴﺔ. وﺗﻨﺺ اﻟﻤﺎدة 10ﻣﻦ اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ أن "ﻟﻜﻞ إﻧﺴﺎن ،ﻋﻠﻰ ﻗﺪم اﻟﻤﺴﺎواة اﻟﺘﺎﻣﺔ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ ،اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ]اﻟﻨﻈﺮ[...ﻧﻈﺮا ﻣﻨﺼﻔﺎ وﻋﻠﻨﻴﺎ...ﻓﻲ أﻳﺔ ﺗﻬﻤﺔ ﺟﺰاﺋﻴﺔ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻴﻪ" .وﺗﻀﻴﻒ اﻟﻤﺎدة 11أن "آﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺮﻳﺌﺎ إﻟﻰ أن ﻳﺜﺒﺖ ارﺗﻜﺎﺑﻪ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎآﻤﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ "...وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ،ﺗﻨﺺ اﻟﻤﺎدة 14ﻣﻦ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "...ﻣﻦ ﺣﻖ آﻞ ﻓﺮد ،ﻟﺪى اﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ أﻳﺔ ﺗﻬﻤﺔ ﺟﺰاﺋﻴﺔ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻴﻪ أو ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻗﻪ واﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ ﻓﻲ أﻳﺔ دﻋﻮى ﻣﺪﻧﻴﺔ ،أن ﺗﻜﻮن ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻣﺤﻞ ﻧﻈﺮ ﻣﻨﺼﻒ وﻋﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﺣﻴﺎدﻳﺔ ،ﻣﻨﺸﺄة ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن". -3وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ،ﺗﻀﻤﻦ اﻟﻤﻌﺎهﺪات اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﻣﺤﺎآﻤﺔ ﻣﻨﺼﻔﺔ وﻋﻠﻨﻴﺔ. وﺗﻨﺺ اﻟﻤﺎدة (5) 8ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ أن ﺗﻜﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗُﺮﺳﻲ اﻟﻤﺎدة 6ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺤﺮﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺣﻖ آﻞ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ أن ﺗﻜﻮن ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻣﺤﻞ ﻧﻈﺮ ﻋﻠﻨﻲ "ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻗﻪ واﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ أو ﻓﻲ أي ﺗﻬﻤﺔ ﺟﺰاﺋﻴﺔ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻴﻪ "...آﻤﺎ أن اﻟﻤﺎدة 7ﻣﻦ اﻟﻤﻴﺜﺎق اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ )ﺑﻨﺠﻮل( ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺸﻌﻮب ﺗﻀﻤﻦ أن ﻟﻜﻞ ﻓﺮد اﻟﺤﻖ ﻓﻲ أن ﻳُﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﻪ. -4وﻋﻤﻼ ﺑﺎﻟﻤﺎدة (3) 14ﻣﻦ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،ﻓﺈن ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ أن ﻳﺘﻤﺘﻊ أﺛﻨﺎء اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﻪ ،وﻋﻠﻰ ﻗﺪم اﻟﻤﺴﺎواة اﻟﺘﺎﻣﺔ ،ﺑﺎﻟﻀﻤﺎﻧﺎت اﻟﺪﻧﻴﺎ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻨﻪ:
)أ( أن ﻳﺘﻢ إﻋﻼﻣﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ وﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ،وﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ،ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﻤﻮﺟﻬﺔ إﻟﻴﻪ وأﺳﺒﺎﺑﻬﺎ؛ )ب( أن ﻳُﻌﻄﻰ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ وﻣﻦ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻹﻋﺪاد دﻓﺎﻋﻪ وﻟﻼﺗﺼﺎل ﺑﻤﺤﺎم ﻳﺨﺘﺎرﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ؛ )ج( أن ﻳﺤﺎآﻢ دون ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻻ ﻣﺒﺮر ﻟﻪ؛ )د( أن ﻳﺤﺎآﻢ ﺣﻀﻮرﻳﺎ وأن ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺸﺨﺼﻪ أو ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺤﺎم ﻣﻦ اﺧﺘﻴﺎرﻩ ،وأن ﻳُﺨﻄَﺮ ﺑﺤﻘﻪ ﻓﻲ وﺟﻮد ﻣﻦ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻪ ،وأن ﺗﺰودﻩ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﺎ، آﻠﻤﺎ آﺎﻧﺖ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ذﻟﻚ ،ﺑﻤﺤﺎم ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻪ ،دون ﺗﺤﻤﻴﻠﻪ أﺟﺮا ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ إذا آﺎن ﻻ ﻳﻤﻠﻚ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺪﻓﻊ هﺬا اﻷﺟﺮ؛ )هـ( أن ﻳﻨﺎﻗﺶ ﺷﻬﻮد اﻻﺗﻬﺎم ،ﺑﻨﻔﺴﻪ أو ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻏﻴﺮﻩ ،وأن ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺪﻋﺎء ﺷﻬﻮد اﻟﻨﻔﻲ ﺑﺬات اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﻬﻮد اﻻﺗﻬﺎم؛ )و( أن ﻳُﺰوﱠد ﻣﺠﺎﻧﺎ ﺑﺘﺮﺟﻤﺎن إذا آﺎن ﻻ ﻳﻔﻬﻢ أو ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ؛ )ز( أﻻ ﻳُﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻬﺎدة ﺿﺪ ﻧﻔﺴﻪ أو ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺬﻧﺐ.
1
-5وﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﻣﺤﺎآﻤﺔ ﻣﻨﺼﻔﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ ﻣﺠﺮد ﺳﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﺎت اﻟﺤﻘﻮق اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻴﺢ اﻷداء اﻟﻔﻌﺎل ﻓﻲ إدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء .وﻳﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺈدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻔﺮع هﺎء ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان "اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺈدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء".
ﺟﻴﻢ -أهﺪاف ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ورﺻﺪ إدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء -6هﻨﺎك ﺳﺘﺔ أهﺪاف أوّﻟﻴﺔ ﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ .اﻟﻬﺪف اﻷول هﻮ اﻟﺮﺻﺪ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻋﺪاد ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺴﺘﻘﻞ وﻣﺤﺎﻳﺪ ﻋﻦ اﻟﺠﻠﺴﺎت .واﻟﻬﺪف اﻟﺜﺎﻧﻲ هﻮ أن ﺣﻀﻮر ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻤﺸﺎرآﻴﻦ ،وﺑﺨﺎﺻﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻋﻀﻮ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ،ﻳﺪرآﻮن أﻧﻬﻢ ﻳﺨﻀﻌﻮن ﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ .وإدراآﻬﻢ ذﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺧﻲ اﻹﻧﺼﺎف .وﺛﺎﻟﺜﺎ ،ﻳﻤﺜﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ،وﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻗﻠﻖ دوﻟﻲ إزاء اﻹﻧﺼﺎف ﻓﻲ اﻟﺠﻠﺴﺎت. 1ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻺﻧﺼﺎﻑ ﰲ ﺍﶈﺎﻛﻤﺎﺕ ،ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﳌﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﺳﺘﺎﻧﻴﺴﻼﻑ ﺷﲑﻧﻴﺸﻴﻨﻜﻮ ﻭﻭﻟﻴﺎﻡ ﺗﺮﻳﺖE/CN.4/Sub.2/1994/24 (1994) ،
وراﺑﻌﺎ ،ﻓﺈن ﺣﻀﻮر ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻳﺒﺚ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ وﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟﺪﻓﺎع وﻣﺆﻳﺪي اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ إﺣﺴﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻟﺜﻘﺔ اﻟﻤﺘﺠﺪدة .وﺧﺎﻣﺴﺎ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺴﺎﻋﺪ وﺟﻮد ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄآﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪل وﻣﻦ أن ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪل واﺿﺤﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ. -7وﻗﺪ ﺗﺆﺛﺮ هﺬﻩ اﻷهﺪاف آﺜﻴﺮا ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ واﺧﺘﻴﺎر ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﻟﺨﻄﻮات اﻷﺧﺮى اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ .وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ،ﻗﺪ ﺗﺘﻀﺎرب هﺬﻩ اﻷهﺪاف .وﻣﺜﺎل ذﻟﻚ أن ﻋﺪم ﺗﺤﻴﺰ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن واﺳﺘﻘﻼﻟﻪ ﻗﺪ ﻳﺼﺒﺤﺎ ﻣﻮﺿﻊ ﺷﺒﻬﺔ إذا ﺣﺎول ﻋﻠﻨًﺎ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ أو ﻣﻮاﺳﺎة اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺻﺮﻳﺢ. -8وإذا ﺳﻌﻰ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻦ وﻋﻰ إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺟﻤﻴﻊ هﺬﻩ اﻷهﺪاف اﻟﺨﻤﺴﺔ، ﻓﻴﺠﺐ أن ﻳﺪرس ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ آﻞ ﺧﻄﻮة ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻀﺎرب إﻟﻰ أدﻧﻰ ﺣﺪ .وﻧﻈﺮا ﻟﻤﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻪ وﻇﺎﺋﻒ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ ﺗﻀﺎرب ﻣﺘﺄﺻﻞ واﺳﺘﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳُﻮﺿﻌﻮن ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﺈن اﻟﺨﺒﺮة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻌﻠﻤﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪام ﺣﻜﻤﻬﻢ اﻟﺨﺎص ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺎﺑﻬﻮﻧﻬﺎ. -9وﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟﻬﺪف اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺿﻴﺢ .ﻓﻘﺪ آﺎن ﻳﺘﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ إرﺳﺎل ﻣﺮاﻗﺒﻲ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت ﻓﻲ اﻷﻏﻠﺐ ﻟﻀﻤﺎن اﻹﻧﺼﺎف وذﻟﻚ أﺳﺎﺳﺎ ﺑﺪاﻓﻊ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻖ ﺑﺸﺄن ﺣﻘﻮق اﻟﺪﻓﺎع. وﺗﺰاﻳﺪت اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﺆﺧﺮا إﻟﻰ ﻗﻴﺎم ﻣﺮاﻗﺒﻲ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت ﺑﺎﻟﺘﺄآﺪ ﻣﻦ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﺪل وﻣﻦ ﻋﺪم إﻓﻼت اﻧﺘﻬﺎآﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎب .وﻳﺤﻖ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻤﺮﺗﻜﺒﻲ اﻧﺘﻬﺎآﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺤﺎآﻤﺔ ﻣﻨﺼﻔﺔ .وﻟﻜﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺤﺘﺎج ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻘﺪر إﻟﻰ أن ﻳﺘﺄآﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻨﺘﻬﻜﻲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن إﻟﻰ اﻟﻌﺪاﻟﺔ) .أﻧﻈﺮ اﻟﻔﺮع ﻓﺎء ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان "ﻣﺒﺎدئ ﻋﺪم اﻹﻓﻼت ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ"( .وﻣﻦ هﻨﺎ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﻣﺮاﻗﺒﻮ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ ﺟﺪﻳﺪة، وهﻲ اﻟﺘﺄآﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪل وﻣﻦ ﻋﺪم إﻓﻼت ﻣﺮﺗﻜﺒﻲ اﻧﺘﻬﺎآﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ. -10ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮى ﺟﺰء ﺻﻐﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ،وﻟﻜﻨﻪ أآﺜﺮ وﺿﻮﺣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة، ﻓﻲ أداء ﻧﻈﺎم اﻟﻘﻀﺎء .وﻟﺬﻟﻚ ،هﻨﺎك هﺪف ﺳﺎدس وأﻋﻢ ،وهﻮ أن ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن إﻟﻰ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرهﺎ ﺟﺰءا ﻣﻦ اﺳﺘﻌﺮاض ووﺻﻒ آﺎﻣﻠﻴﻦ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ واﻟﻬﻴﺎآﻞ ﻓﻲ إدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء .وﻣﺜﺎل ذﻟﻚ أن ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت ﻗﺪ ﺗﻜﻮن وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ .وإﺟﺮاء ﺗﻘﻴﻴﻢ أوﺳﻊ ﻗﺪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻌﺮﻓﺔ وﺗﻌﺮﻳﻒ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﺤﺎآﻢ ﻋﻠﻰ آﻞ ﻣﺴﺘﻮى ﺣﻜﻮﻣﻲ أو إﻗﻠﻴﻤﻲ ،وﻣﻜﺘﺐ ﻋﻀﻮ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ، واﻟﺸﺮﻃﺔ وﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﺴﺠﻮن ،اﻟﺦ ،ودورهﻢ ﻓﻲ آﻞ ﺧﻄﻮة ﻣﻦ إﺟﺮاءات اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻗﻴﻒ أو ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪﻋﻮى وﻣﺮورا ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ وﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ واﻻﺳﺘﺌﻨﺎف .وﻣﺎ هﻲ أﻧﻮاع اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻷآﺎدﻳﻤﻲ واﻟﻤﻬﻨﻲ اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ؟ وﻣﺎ هﻲ ﻇﺮوف ﻋﻤﻠﻬﻢ؟ وﻣﺎ هﻲ ﻣﻮاردهﻢ اﻟﻤﺎدﻳﺔ؟ واﻟﻰ أي ﻣﺪى ﻳﻘﻮم اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺄداء وﻇﺎﺋﻔﻪ؟ وآﻴﻒ ﻳﺪرك ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ أدوارهﻢ وﻣﺎ هﻲ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة/اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﻘﺪون أﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻔﻴﺪا؟
دال-اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت -11ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت .وﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﺳﻴﺘﻢ إرﺳﺎل ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ أآﺒﺮ ﺑﻮاﻋﺚ اﻟﻘﻠﻖ ﺑﺸﺄن ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن .وﺳﻮف ﻳﺮاﻗﺒﻮن أﻳﻀﺎ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻼﺋﻢ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﻠﻖ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ واﺿﺤﺔ .وﻓﻲ إﺟﺮاء رﺻﺪ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻹدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ ،ﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎج ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ إﻟﻰ إرﺳﺎء ﻧﻤﻂ ﻟﺤﻀﻮر ﺟﻠﺴﺎت اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺼﻮرة ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎﻻت ﺑﺎﻟﻘﻀﺎة وأﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ واﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ،اﻟﺦ. -12وﻳﻀﻔﻲ وﺟﻮد اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ أي ﺟﻠﺴﺔ .وﻣﻦ هﻨﺎ ،إذا آﺎﻧﺖ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺟﻠﺴﺔ ،ﻓﻴﺠﺐ أن ﺗﻘﺮر اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺑﺼﻮرة ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻣﺎ إن آﺎن ذﻟﻚ ﺳﻴﻔﻴﺪ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن إﺟﻤﺎﻻ .وﻋﻠﻰ أي ﺣﺎل ،ﻳﺘﺨﺬ هﺬﻩ اﻟﻘﺮارات ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ أو ﻏﻴﺮهﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺮﺳﻠﺔ وﻟﻴﺲ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻤﻔﺮدﻩ.
هﺎء-اﺧﺘﻴﺎر ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻟﻠﻌﻤﻞ آﻤﺮاﻗﺒﻴﻦ ﻟﻠﻤﺤﺎآﻤﺎت واﺧﺘﻴﺎر ﻣﺆهﻼﺗﻬﻢ -13اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺧﺬ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻋﻨﺪ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻟﻠﻌﻤﻞ آﻤﺮاﻗﺐ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺨﺒﺮة اﻟﻔﻨﻴﺔ أو اﻟﺨﺒﺮة اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ آﻘﻀﺎة أو أﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ أو ﻣﺤﺎﻣﻴﻦ أو ﻏﻴﺮهﻢ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﺨﺒﺮة ﻓﻲ إدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء .وﻳﻨﺒﻐﻲ أﻳﻀﺎ أن ﻳﺘﻤﺘﻊ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺪراﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ اﻟﺬي ﺳﺘﺘﻢ ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎآﻤﺎت اﻟﻤﻨﺼﻔﺔ .وﻳﺄﺗﻲ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﻜﺎن اﻟﺬي ﺗﻘﺎم ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ،وهﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﻼل اﻟﻤﺮاﻗﺐ وﻋﺪم ﺗﺤﻴﺰﻩ .وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺄهﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ واﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳُﻄﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺮاﻗﺐ ﺣﻀﻮر اﻟﺠﻠﺴﺎت ،ﺑﻞ وأن ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج ،ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺆهﻼت اﻟﻤﺮاﻗﺐ اﻟﻤﻜﺎﻧﺔ اﻟﻤﺮﻣﻮﻗﺔ واﻟﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ واﻟﻘﺪرات اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ واﻟﺼﺮاﺣﺔ وأن ﻳﻜﻮن ﻣﻌﺮوﻓﺎ ﺑﺎﻹﻧﺼﺎف وﻋﺪم اﻟﺘﺤﻴﺰ. -14وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺘﺴﻢ ﺳﻠﻮك ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻌﺪم اﻟﺘﺤﻴﺰ وﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺔ .وﻳﻨﺒﻐﻲ أﻻ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻪ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ ،وأهﺪاف اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ.
واو-إﺑﻼغ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺑﺎﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ
-15ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ ،ﻳﺘﻮاﺟﺪ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻋﺎدة ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ ﻗﺒﻞ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ،وﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻔﻴﺪ إﺧﻄﺎر اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻨﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ إرﺳﺎل ﻣﺮاﻗﺐ إﻟﻰ اﻟﺠﻠﺴﺔ .وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻤﺮاﻗﺒﻴﻦ اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج ،ﺟﺮى اﻟﻌﺮف ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ إﺧﻄﺎر اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي ﺗﺠﺮي ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ﺑﺤﻀﻮر ﻣﺮاﻗﺐ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ اﻟﺴﻤﺎح ﺑﺈرﺳﺎل ﻣﺮاﻗﺐ .وﻻ ﻳﺤﺘﺎج اﻟﻤﺮاﻗﺐ إﻟﻰ اﻻﻧﺘﻈﺎر ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ إذن ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل ﻧﻈﺮا ﻷن اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻋﻠﻨﻴﺔ وﻧﻈﺮا ﻷن ﺳﻜﻮت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻬﺎ .وﻳﺠﺮي ﻓﻲ آﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن إﺑﻼغ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻗﺒﻞ رﺣﻴﻞ اﻟﻤﺮاﻗﺐ ﻣﺒﺎﺷﺮة.
زاي -اﻹﻓﺎدة ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺒﺤﺚ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ -16ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن إﺑﻼغ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺬي ﻳﻌﻤﻞ آﻤﺮاﻗﺐ ﻟﻠﻤﺤﺎآﻤﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻤﻜﺎن اﻟﺬي ﺳﺘﺠﺮي ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ وﺑﺴﻴﺎﺳﺘﻪ واﻗﺘﺼﺎدﻩ وﻗﺎﻧﻮﻧﻪ وأﺣﻮال ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻴﻪ .وﻳﻨﺒﻐﻲ أﻳﻀﺎ أن ﻳﺤﺼﻞ اﻟﻤﺮاﻗﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻦ اﻷﺣﺪاث اﻟﻤﺤﺪدة اﻟﺘﻲ أﻓﻀﺖ إﻟﻰ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ .وﻳﻨﺒﻐﻲ ،إن أﻣﻜﻦ ،أن ﻳﺴﺘﻌﺮض اﻟﻤﺮاﻗﺐ ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ وﻣﺪوﻧﺔ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ،واﻟﻤﺪوﻧﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ،واﻷﺣﻜﺎم اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ذات اﻟﺼﻠﺔ، واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ .وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺤﺼﻞ اﻟﻤﺮاﻗﺐ ﻋﻠﻰ أﺳﻤﺎء اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ اﻟﻌﻤﻞ آﻬﻤﺰات وﺻﻞ أو ﻣﺨﺒﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﺬي ﺳﺘﺠﺮي ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ.
ﺣﺎء -اﻟﻤﺘﺮﺟﻤﻮن/اﻟﻤﺘﺮﺟﻤﻮن اﻟﺸﻔﻮﻳﻮن -17ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ أن ﻳﺘﺨﺎﻃﺐ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ .وﻧﻈﺮا ﻟﻌﺪم إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ هﺬﻩ اﻟﻘﺪرة اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﺎﻻت، ﻳﺤﺘﺎج اﻟﻤﺮاﻗﺒﻮن ﻓﻲ آﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن إﻟﻰ ﻣﺘﺮﺟﻤﻴﻦ أو ﻣﺘﺮﺟﻤﻴﻦ ﺷﻔﻮﻳﻴﻦ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ وﻓﻲ إﺟﺮاء اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت ،اﻟﺦ .وﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ ﻋﻤﻮﻣﺎ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺮﺟﻢ/ﻣﺘﺮﺟﻢ ﺷﻔﻮي ﻗﺒﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﻜﺎن اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ. -18وﺗﻨﻄﺒﻖ هﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة اﻻﻋﺘﺒﺎرات اﻟﻮاردة ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻣﻦ اﻟﻤﻌﻨﻮن "إﺟﺮاء اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت" ﺑﺸﺄن اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﺘﺮﺟﻤﻴﻦ اﻟﺸﻔﻮﻳﻴﻦ .وﻳﻨﺒﻐﻲ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻤﺘﺮﺟﻢ/اﻟﻤﺘﺮﺟﻢ اﻟﺸﻔﻮي ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻷن ذﻟﻚ ﺳﻴﺆﺛﺮ آﺜﻴﺮا ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﻼل اﻟﻤﺮاﻗﺐ وﻋﺪم ﺗﺤﻴﺰﻩ وﻣﺎ ﻳﺘﻜﻮن ﻋﻨﻪ ﻣﻦ اﻧﻄﺒﺎﻋﺎت .وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻤﺘﺮﺟﻢ/اﻟﻤﺘﺮﺟﻢ اﻟﺸﻔﻮي واﺳﻊ اﻻﻃﻼع ،وﻣﻮﺛﻮق ﺑﻪ وﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ .وﻳﻨﺒﻐﻲ أﻳﻀﺎ أن ﻳﻜﻮن ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﻴﺰ وأن ﻳﻜﻮن ﻣﻌﺮوﻓﺎ ﺑﺬﻟﻚ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻤﺘﺮﺟﻢ/اﻟﻤﺘﺮﺟﻢ اﻟﺸﻔﻮي ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ أو ﺣﺰب ﺳﻴﺎﺳﻲ أو ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈن اﻟﻤﺮاﻗﺐ ) (1ﻗﺪ ﻳﺒﺪو ﻣﺘﺤﻴﺰا و ) (2ﻗﺪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ .وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن اﺧﺘﻴﺎر ﻣﺘﺮﺟﻢ ﻣﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺪ ﻳﻌﺮض اﻟﻤﺘﺮﺟﻢ )وﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﻳﻌﺮض اﻟﻤﺮاﻗﺐ( ﻟﺨﻄﺮ ﺑﺎﻟﻎ .وﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ أﻻ ﻳﻌﻮّل اﻟﻤﺮاﻗﺐ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺎت ﻣﺘﺮﺟﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
ﻃﺎء-اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗﺒﻞ وأﺛﻨﺎء وﺑﻌﺪ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ -19ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﺪم إﺻﺪار أي ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻦ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﻠﺼﻬﺎ اﻟﻤﺮاﻗﺐ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻗﺪ ﺗﻜﻮن هﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت إﻟﻰ ﺑﻴﺎن ﻋﺎم ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺰﻳﺎرة ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ اﻟﻐﺮض ﻣﻦ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ .وﻗﺪ ﺗﻘﺮر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ أن إﺻﺪار ﺑﻴﺎن ﻋﺎم ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺿﺮورﻳﺎ أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﻤﺴﺘﺨﻠﺼﺔ واﻹﻋﻼن ﻋﻦ اﻟﺨﻄﻮات اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ اﺗﺨﺎذهﺎ .وﻗﺪ ﻳﺮﻣﻲ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﻳﺘﻢ إﺻﺪارﻩ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف إﻟﻰ اﺳﺘﺮﻋﺎء اﻻﻧﺘﺒﺎﻩ اﻟﺪوﻟﻲ إﻟﻰ اﻟﻘﻀﻴﺔ. وﻓﻲ آﻞ ﺣﺎﻟﺔ ،ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻷي ﺑﻴﺎن ﻋﺎم ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻌﻮاﻗﺐ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ. -20وﺗﻘﻮم ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ ﺑﺈﺻﺪار ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺮاﻗﺒﻴﻦ ،وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﺴﺐ إﻟﻰ اﻟﻤﺮاﻗﺒﻴﻦ أﻧﻔﺴﻬﻢ.
ﻳﺎء -ﺗﺮﺗﻴﺒﺎت اﻟﺴﻔﺮ واﻟﻤﻌﻴﺸﺔ -21إذا آﺎن ﻻﺑﺪ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن أن ﻳﺴﺎﻓﺮ إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ،ﻓﻴﺠﺐ أن ﻳﺘﻮﺧﻰ اﻟﺤﺬر ﻋﻨﺪ ﻋﻤﻞ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎت اﻟﺴﻔﺮ واﻟﻤﻌﻴﺸﺔ .وﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن أن ﻳﺘﻔﺎدى ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن اﻻﻧﺤﻴﺎز إﻟﻰ أي ﻃﺮف ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻔﻨﺪق ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل.
آﺎف-اﻻﺗﺼﺎﻻت واﻟﻤﻘﺎﺑﻼت ﺑﻌﺪ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﻜﺎن اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ -22ﻗﺒﻞ اﻟﺒﺪء ﻓﻲ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن أن ﻳﺠﺮي اﺗﺼﺎﻻت وﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺿﺮورﻳﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ اﻟﻘﻀﻴﺔ واﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ .وﻗﺒﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ، ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻜﺮة ﻋﻤﻦ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﻢ .وﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﺑﺎﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ أن ﻳﺤﺎول اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮازن وذﻟﻚ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﺑﻌﻀﻮ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ واﻟﻘﺎﺿﻲ وﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﻏﻴﺮهﻢ ﻣﻤﻦ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻔﻴﺪة ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﻤﺘﻬﻢ وﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟﺪﻓﺎع .وآﻤﺎ هﻮ ﻣﻌﻬﻮد داﺋﻤﺎ ،ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻤﺮاﻗﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﻴﺰ وﻣﺴﺘﻘﻼ وﻣﺘﺤﻔﻈﺎ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ. -23وﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ أن ﻳﻐﺘﻨﻢ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻹﺟﺮاء ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺣﻴﺚ إن هﺬﻩ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻃﻼع اﻟﻤﺮاﻗﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﻨﻒ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ .آﻤﺎ أن اﻻﺗﺼﺎل ﺑﻤﺴﺆوﻟﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺪ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﻤﺮاﻗﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ أﻻ ﻳﺘﺨﻄﻰ اﻟﻤﺮاﻗﺐ وﻻﻳﺘﻪ.
-24وﻋﻨﺪ إﺟﺮاء ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺤﺎول ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻳﺘﻴﺢ أﻗﺼﻰ درﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﻤﺎن ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻢ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ واﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ وﻇﺮوف اﺣﺘﺠﺎزﻩ .وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻘﺮر ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻣﺎ إن آﺎن ﺳﻴﺠﺮى اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﻔﺮدﻩ أو ﻓﻲ ﺣﻀﻮر ﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟﺪﻓﺎع إن ﻟﺰم اﻷﻣﺮ.
ﻻم-إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﻠﻒ )دوﺳﻴﻪ( اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ -25ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺴﺘﺨﺪم ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ واﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻮن أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻬﻢ آﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺤﺎآﻤﺔ .وﻣﻦ اﻟﺤﺎﺳﻢ ،وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ ،أن ﻳﺘﺎح ﻟﻠﻤﺮاﻗﺐ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻒ ﻣﺤﺎآﻤﺔ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ .آﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺘﺎح ﻟﻤﺤﺎﻣﻲ اﻟﺪﻓﺎع إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠﻒ وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﻀﺮورﻳﺔ .وﻳﻨﺒﻐﻲ أﻳﻀﺎ ﻟﻜﺘﺒﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﺄآﺪ ﻣﻦ إﺗﺎﺣﺔ ﻣﻠﻒ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ .وﻗﺪ ﺳﻌﻰ ﻣﺮاﻗﺒﻮ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت إﻟﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺣﻖ اﺳﺘﻌﺮاض اﻟﻤﻠﻒ ﻷن ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ ﺷﺒﻪ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ هﻲ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺗﻮﺧﻲ اﻹﻧﺼﺎف ﻓﻲ اﻟﺠﻠﺴﺎت ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺘﺎح ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻮﺻﻮل ﻋﻠﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﻠﻒ .وﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ،ﻓﻘﺪ أﺗﻴﺢ ﻟﻤﺮاﻗﺒﻲ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت ﺣﻀﻮر اﻟﺠﻠﺴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ أو اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳُﻤﻨﻊ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﻣﻦ ﺣﻀﻮرهﺎ.
ﻣﻴﻢ-اﻟﺠﻠﻮس ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ واﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ وﺗﺪوﻳﻦ اﻟﻤﻼﺣﻈﺎت -26ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺤﻖ ﻓﻲ دﺧﻮل ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻷن اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ .آﻤﺎ أن اﻻﺗﻔﺎق ﺑﻴﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﺘﺘﻀﻤﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﺣﻜﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ دﺧﻮل ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن إﻟﻰ أي ﻣﺒﻨﻰ أو ﻣﺮﻓﻖ ﻟﻀﻤﺎن أو رﺻﺪ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن .وإذا آﺎن ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺣﺼﻮل ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ إذن ﺑﺼﻮرة اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺪﺧﻮل واﻟﺠﻠﻮس ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻳﺤﺘﺎج اﻟﻤﺮاﻗﺐ إﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ أﻣﺮ اﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ إﻟﻰ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ أو وزارة اﻟﻌﺪل أو إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺬي ﻳﺮأس اﻟﺠﻠﺴﺔ. وﺑﺪﺧﻮل ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﻳﺠﺐ أن ﻳﻘﺮر ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن أﻳﻦ ﺳﻴﺠﻠﺲ .وﺣﻴﺚ إن آﻞ ﻗﺎﻋﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻌﻤﺎرة وﺷﻜﻞ ﺧﺎﺻﻴﻦ ﺑﻬﺎ ،ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن أن ﻳﻜﻮن ﺣﺴﺎﺳﺎ ﻷهﻤﻴﺔ اﻟﺠﻠﻮس وﻳﻨﺒﻐﻲ ،إن ﻟﺰم اﻷﻣﺮ ،اﻟﺘﻤﺎس ﻣﻜﺎن ﺧﺎص ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻈﻬﺮ ﻋﺪم اﻟﺘﺤﻴﺰ وﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ .وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺨﺘﺎر اﻟﻤﺮاﻗﺐ اﻟﺠﻠﻮس ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻇﺎهﺮ وﻣﺤﺎﻳﺪ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ. -27وﻳﻄﻠﺐ ﻣﺮاﻗﺒﻮ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻢ اﻟﻤﺸﺎرآﻮن واﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﻮﺟﻮدهﻢ رﺳﻤﻴﺎ .وﻗﺪ ﻳﺰﻳﺪ هﺬا اﻷﺳﻠﻮب ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﻤﺮاﻗﺐ.
وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻬﺘﻢ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺎﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻈﻬﺮ ﻋﺪم اﻟﺘﺤﻴﺰ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻃﺮف ﻣﺤﺎﻳﺪ ،ﻣﺜﻞ رﺋﻴﺲ ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .وإذا آﺎن ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻻ ﻳﻌﺘﺰم اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ إﻻ أﺛﻨﺎء ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ،ﻓﺈن ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﺳﻴﺒﺮز ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﺰء اﻵﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﺼﻮب. -28وأﺣﺪ أﻓﻀﻞ اﻟﻄﺮق اﻟﺘﻲ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺗﻜﻮن ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺪوﻳﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎت آﺜﻴﺮة أﺛﻨﺎء اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺪرك أن هﻨﺎك ﺑﻀﻌﺔ ﺑﻠﺪان ﺗﻤﻨﻊ أي ﺷﺨﺺ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ اﻟﻤﺸﺎرآﻴﻦ واﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ،ﻣﻦ ﺗﺪوﻳﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎت .وهﻨﺎك ﺻﻌﻮﺑﺔ أﺧﺮى ﺗﻜﺘﻨﻒ ﺗﺪوﻳﻦ اﻟﻤﻼﺣﻈﺎت ،وﻻﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺤﺪث ﻣﻊ اﻟﻤﺨﺒﺮﻳﻦ ،وهﻲ أن اﻟﻤﻼﺣﻈﺎت ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻤﺼﺎدرة أو اﻻﺳﺘﻌﺮاض اﻟﺴﺮي ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺮﻃﺔ أو اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﺧﺮى. وﻣﻦ هﻨﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻷﻣﺎآﻦ اﻷﻗﻞ أﻣﻨﺎ أن ﻳﺪون ﻣﻼﺣﻈﺎت ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وأﻻ ﻳﺒﺪأ ﻓﻲ إﻋﺪاد ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻨﻬﺎ إﻻ ﺑﻌﺪ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﻜﺎن ﺁﻣﻦ.
ﻧﻮن-ﻣﻮاﻋﻴﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻤﺮاﻗﺐ وإﻋﺪادهﺎ وﺟﻮهﺮهﺎ -29اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻌﺪ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ هﻲ إﻋﺪاد ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺴﺮﻋﺔ .وﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ،ﻳﺠﺐ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﺰال ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻدﻋﺎء ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻟﻠﻨﻘﺪ اﻟﺮﺳﻤﻲ واﻟﻤﺴﺘﻘﻞ وﻟﻠﺮأي اﻟﻌﺎم .وﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺴﻢ اﻟﺴﺮﻋﺔ ﺑﺄهﻤﻴﺔ ﺣﻴﻮﻳﺔ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ، ﻟﺪواﻋﻲ اﻷﻣﻦ ،أﻻ ﻳﺒﺪأ اﻟﻤﺮاﻗﺐ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻓﻲ آﺘﺎﺑﺔ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن إﻟﻰ ﻣﻜﺎن ﺁﻣﻦ .وﻳﻨﺒﻐﻲ آﺘﺎﺑﺔ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﻠﻐﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ. -30وﺑﻘﺪ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ اﻟﻮﻗﺖ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن إدراج اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﻳﺮهﻢ: )(1 )(2 )(3
)(4 )(5 )(6
ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن أو اﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺗﻪ؛ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ؛ وﻗﺎﺋﻊ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي ﺗﻜﺸﻔﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ واﻟﺮﺻﺪ اﻟﻤﺴﺘﻘﻞ، ﻣﻊ اﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ اﻻدﻋﺎء واﻟﺪﻓﺎع ،واﻟﺘﻬﻢ ،واﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻤﻨﻄﺒﻘﺔ ،واﻹﺟﺮاءات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎآﻤﺔ ،وﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ،واﻟﺤﻜﻢ )إن وُﺟﺪ( ،واﻟﺠﻠﺴﺎت اﻟﻼﺣﻘﺔ؛ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ واﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ وﻇﺮوف اﻻﺣﺘﺠﺎز؛ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻟﻺﻧﺼﺎف ﻓﻲ اﻟﺠﻠﺴﺎت ،وﻟﻠﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻤﻨﻄﺒﻘﺔ وﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ؛ ﺧﺎﺗﻤﺔ ) ﻣﺸﻔﻮﻋﺔ ﺑﺘﻮﺻﻴﺎت(
-31وﻳﻤﻜﻦ إﻟﺤﺎق ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﻳﺮ:
)(1 )(2 )(3 )(4 )(5 )(6 )(7 )(8
ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ أﻣﺮ اﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ أو اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﻦ اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ؛ ﻧﺴﺦ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻹﺟﺮاﺋﻴﺔ وﻗﺮارات اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ واﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ ذات اﻟﺼﻠﺔ؛ ﻧﺴﺦ ﻣﻦ اﻟﺘﻬﻢ وﻧﺼﻮص اﻟﺘﺴﺠﻴﻼت وﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ؛ وﺻﻒ ﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮاد اﻟﺘﻲ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻠﺪراﺳﺔ واﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ أﺟﺮﻳﺖ ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻌﻬﻢ )ﺑﺎﻟﻘﺪر اﻟﺬي ﻻ ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟﺸﻮاﻏﻞ اﻷﻣﻨﻴﺔ(؛ اﻟﻤﻮاد اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ،ﻣﺜﻞ اﻷﺳﻤﺎء واﻟﻌﻨﺎوﻳﻦ وأرﻗﺎم اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻣﻦ ﺟﺮاء إﻓﺸﺎﺋﻬﺎ )ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺣﺬف هﺬﻩ اﻟﻤﻮاد ﻣﻦ أي ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻨﺸﻮر(؛ ﻧﺴﺦ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻻت اﻟﺼﺤﻒ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ واﻟﻰ وﺟﻮد ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ،ﻣﻊ ذآﺮ أﺳﻤﺎء اﻟﺼﺤﻒ وﺗﻮارﻳﺦ اﻟﻨﺸﺮ؛ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﻊ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺿﻤﻦ اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن )ﻣﺜﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﺴﺠﻨﺎء اﻵﺧﺮﻳﻦ واﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت اﻟﻮﺷﻴﻜﺔ واﻟﺘﻐﻴﻴﺮات ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،اﻟﺦ(؛ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺎت اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﻌﻤﻠﻮن آﻤﺮاﻗﺒﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ.
ﺳﻴﻦ -ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ﻣﻘﺘﺮﻧﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺮﺻﺪ اﻷﺧﺮى -32ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻹﺑﻼغ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻳﻨﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ،ﻓﺈن ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن آﻤﺮاﻗﺒﻴﻦ ﻟﻠﻤﺤﺎآﻤﺎت ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن ﻓﻲ آﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن إﻟﻰ اﻟﺒﺖ اﻟﻮاﻗﻌﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﻣﻦ أﺣﺪاث ﺑﺴﺒﺐ وﺟﻮدهﻢ .وﻳﻌﻤﻞ اﻟﻤﺮاﻗﺒﻮن ﻓﻲ آﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن ﻓﻲ ﺗﻘﺼﻲ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻷدﻟﺔ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ أﺛﻨﺎء اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ وإﺿﺎﻓﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺧﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻗﺮار آﻠﻲ ﺑﺸﺄن اﻹﻧﺼﺎف ﻓﻲ اﻟﺠﻠﺴﺎت ،وهﻮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺎرﺗﻜﺎب اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﺬﻧﺐ أو ﺑﺒﺮاءﺗﻪ.
-33وﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻌﺪ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ﻣﺼﺪرا ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ رﺳﻤﻴﺎ ،ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﺳﺘﺠﻮاب اﻟﺸﻬﻮد ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ أو ﺿﻤﺎن اﻹﻧﺼﺎف ﻓﻲ إﺟﺮاءات ﺗﻘﺼﻲ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ .وﻣﻦ هﻨﺎ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ،ﻣﺘﻰ أﻣﻜﻦ ،أن ﻳﺮاﻗﺐ اﻟﺠﻠﺴﺎت ﺑﺎﻟﺘﻮازي ﻣﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ رﺻﺪ ﻏﻴﺮ رﺳﻤﻴﺔ .وﻣﺜﺎل ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن أن ﻳﺠﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ذات اﻟﺼﻠﺔ إذا آﺎن ﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﻴﺰ اﻟﻘﺎﺿﻲ أو إذا آﺎن ﻣﺤﺎﻣﻮ اﻟﺪﻓﺎع ﻳﺨﻀﻌﻮن ﻟﻀﻐﻮط ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻌﺪم اﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ إﺟﺮاء دﻓﺎع ﻗﻮي أو إذا آﺎن اﻻدﻋﺎء ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻤﺮﺗﻜﺒﻲ اﻧﺘﻬﺎآﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻹﻓﻼت ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎب ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺪم اﻟﺘﻤﺎس اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻓﻲ اﻧﺘﻬﺎآﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ .وﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻤﺮاﻗﺒﻴﻦ ﺧﺎرج اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ أن ﺗﺸﺒﻪ اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت ﺑﺪﻻ ﻣﻦ أن ﺗﻜﻮن ﺟﻠﺴﺎت ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ) .أﻧﻈﺮ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻣﻦ اﻟﻤﻌﻨﻮن "إﺟﺮاء اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت"(.
-34وﻻ ﻳﺘﻘﻴﺪ اﻟﺮﺻﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻻﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ذات اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ اﻟﻤﺤﻠﻔﻴﻦ .وﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻨﻬﺞ اﻟﺤﻈﺮي اﻟﻤﺘﺒﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﺎآﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن أن ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷدﻟﺔ اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ وﻳﻘﻴﻤﻬﺎ ﺑﺪﻗﺔ .وﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻮﻇﻒ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ أن ﻳﻀﻤﻦ ﻣﻮﺛﻮﻗﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﺼﻲ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺳﺘﺨﺪام أﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺜﻞ ﺗﺤﺮي اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﺼﺎدر وﺗﻮﺧﻲ اﻟﺤﺬر ﻓﻲ اﺳﺘﺠﻮاب اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮن ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت.
-35وآﻤﺎ ﺟﺎء أﻋﻼﻩ ،ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻘﻴﻴﻤﺎت اﻹﻧﺼﺎف ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت واﻟﺰﻳﺎرات إﻟﻰ أﻣﺎآﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎز إﻻ ﻃﺮﻳﻘﺘﻴﻦ ﻟﻠﺘﺄآﺪ ﻣﻤﺎ إن آﺎن ﻧﻈﺎم اﻟﻘﻀﺎء ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺼﻮرة ﻣﻼﺋﻤﺔ .وﺗﺘﻤﺘﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻓﻲ آﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن ﺑﻮﻻﻳﺔ رﺻﺪ إدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء وﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ .ووﻓﻬﻢ ﻧﻘﺎط اﻟﻘﻮة واﻟﻀﻌﻒ ﻓﻲ ﻧﻈﺎم اﻟﻘﻀﺎء ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻋﻦ اﻻﻧﺘﻬﺎآﺎت ،وﻟﻜﻦ اﻷهﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ أﻧﻬﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﻀﻴﻔﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﺎح ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺤﺴﻴﻦ إدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء ،ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ رﺣﻴﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺒﻠﺪ. -36وﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﻮاﺳﻊ ﻹدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء اﺳﺘﻌﺮاﺿﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ ،ﺑﻞ أﻳﻀﺎ ﺗﻘﻴﻴﻤﺎ ﻟﻸداء اﻟﻔﻌﻠﻲ واﻟﻤﺆهﻼت واﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻟﻠﻘﻀﺎة وآﺘﺒﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ وأﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ واﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ واﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ واﻟﺸﺮﻃﺔ وﻣﺴﺌﻮﻟﻲ اﻟﺴﺠﻦ وﻏﻴﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ اﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،اﻟﺦ ﻓﻲ آﻞ ﻣﻮﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ .آﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ أﻳﻀﺎ اﺳﺘﻌﺮاﺿﺎ ﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ واﻟﻤﺪوﻧﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ وﻣﺪوﻧﺔ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ وﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺁﻟﻴﺎت ﻓﺾ اﻟﻤﻨﺎزﻋﺎت وذﻟﻚ ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻣﺎ إن آﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻔﻴﺪ إﺟﺮاء إﺻﻼﺣﺎت ﻋﻠﻰ ﺿﻮء اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ .وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ،ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻋﻘﺪ ﻟﻘﺎءات ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻣﻦ وزارة اﻟﻌﺪل ﻣﻔﻴﺪا ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﺑﺮاﻣﺞ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ إدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء ،ﻣﺜﻞ ﺗﺪرﻳﺐ اﻟﻘﻀﺎة واﻟﺸﺮﻃﺔ ،اﻟﺦ 2.وﻗﺪ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ آﺬﻟﻚ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﺎس أو ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮارد اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ هﺬﻩ اﻟﺠﻬﻮد. -37وإذا آﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ هﻲ وﻻﻳﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ ،ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ أﻻ ﺗﻘﻮم ﻓﻘﻂ ﺑﺈﻋﺪاد ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ ﻣﺤﺎآﻤﺎت ﻣﺤﺪدة ﻣﺜﻴﺮة ﻟﻠﻘﻠﻖ وﺑﺈﻋﺪاد ﺗﺤﻠﻴﻞ واﺳﻊ ﻷداء إدارة ﺷﺌﻮن اﻟﻘﻀﺎء ﻣﺸﻔﻮﻋﺎ ﺑﺘﻮﺻﻴﺎت ﺑﺈدﺧﺎل ﺗﺤﺴﻴﻨﺎت ﻓﻘﻂ ،ﺑﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ أﻳﻀﺎ أن ﺗﻌﺪ ﻧﺸﺮات دورﻳﺔ ﻋﻦ أداء اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ،وهﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻮﺿﻮع اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻣﻊ وزارة اﻟﻌﺪل ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ واﻟﻘﻀﺎة اﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ذوي اﻟﺼﻠﺔ) .أﻧﻈﺮ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﺎﺳﻊ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ اﻟﻤﻌﻨﻮن "اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ واﻟﺘﻤﺎس اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ"( .وﺗﺸﻤﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﻮاﺳﻊ واﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﺳﺘﻴﻔﺎؤهﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﻳﺮ دورﻳﺔ ﻣﻦ 3 اﻟﻤﻜﺎﺗﺐ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
2ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺍﻗﺒﺎﺕ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﺇﱃ "ﺭﺻﺪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ" ﻟﻮﻳﻮﻟﻴﺎﻡ ﻍ .ﺃﻭﻧﻴﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﺭﺻﺪ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﳍﻴﺪﺝ ﺃﺭﺍﻟﺪﺳﻦ ﻭﺃﻭﻳﻔﻴﻨﺪ ﻭ .ﺛﻴﻴﺲ )ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻨﺮﻭﳚﻲ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.(1977 ، 3ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
)أ( أﻋﺪاد اﻟﻘﻀﺎة وأﻋﻀﺎء اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ،اﻟﺦ؛ واﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت إﻟﻰ ﺗﺪرﻳﺐ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﻘﻀﺎء، اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺬي ﺗﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻪ واﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎت واﻟﺼﻌﻮﺑﺎت. )ب( وﺟﻮد أو ﻋﺪم وﺟﻮد اﻟﻤﻮاد اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻷداء اﻟﻘﻀﺎة واﻟﻜﺘﺒﺔ ،اﻟﺦ) .ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺪون ﺗﺠﻬﻴﺰات أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻋﻀﻮ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ أو اﻟﻘﺎﺿﻲ-اﻵﻻت اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ واﻟﻮرق واﻷﻗﻼم واﻟﻤﻨﺎﺿﺪ واﻟﻤﻘﺎﻋﺪ وﺳﻴﺎرة ،اﻟﺦ -وﻣﻦ ﺛﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﻵﺧﺮﻳﻦ(. )ج( اﻻﻓﺘﻘﺎر إﻟﻰ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ أداء اﻟﻤﻬﺎم واﻟﺤﻀﻮر إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ وإﺟﺮاء اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت وإﻋﺪاد اﻟﻤﻠﻔﺎت ،اﻟﺦ. )د( اﻟﺘﺪﺧﻞ أو اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ اﻹدارﻳﻴﻦ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ واﻟﺸﺮﻃﺔ وﻏﻴﺮهﻢ. )هـ( ﺣﺎﻻت اﻟﻔﺴﺎد واﻟﺮﺷﺎوى ،اﻟﺦ. )و( ﺗﻮاﺗﺮ ﺣﺎﻻت اﻟﺘﻮﻗﻴﻒ أو اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت ﻋﻨﻬﺎ وﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﺘﻬﻢ واﻟﺠﻠﺴﺎت واﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت ،اﻟﺦ. )ز( ﺗﻘﻴﻴﻤﺎت ﻟﻤﺎ إن آﺎﻧﺖ ﺣﺎﻻت اﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻣﺼﺮح ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ. )ح( ﺗﻘﻴﻴﻤﺎت ﻟﻤﺎ إن آﺎﻧﺖ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﺸﺮﻃﺔ أو اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻳﺘﻢ إﺟﺮاؤهﺎ. )ط( ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻹﻧﺼﺎف ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ إﺟﺮاؤهﺎ. )ي( ﻣﺎ هﻲ ﺟﻬﻮد اﻹدارة واﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻴﺎدة اﻟﻤﺤﺎآﻢ ووزارة اﻟﻌﺪل ،اﻟﺦ؟ )ك( ﻣﺎ هﻲ ﺟﻬﻮد اﻹﺻﻼح وﻣﺎ اﻟﺬي أﺳﻔﺮت ﻋﻨﻪ؟
اﻟﺘﺬﻳﻴﻞ 1ﻟﻠﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ :ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ اﻟﻤﻨﺼﻔﺔ -1اﻟﻨﺎس ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺳﻮاء أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء.
4
5
-2ﻣﻦ ﺣﻖ آﻞ ﻓﺮد ﻟﺪى اﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ أﻳﺔ ﺗﻬﻤﺔ ﺟﺰاﺋﻴﺔ ﺗﻮﺟﻪ إﻟﻴﻪ أو ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻗﻪ واﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ ﻓﻲ 6 أﻳﺔ دﻋﻮى ﻣﺪﻧﻴﺔ ،أن ﺗﻜﻮن ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻣﺤﻞ ﻧﻈﺮ ﻣﻨﺼﻒ. -3ﻋﻼﻧﻴﺔ اﻟﻤﺤﺎآﻤﺔ.
7
-4اﻟﻤﺜﻮل أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ وﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﺣﻴﺎدﻳﺔ. -5اﻟﻤﺜﻮل أﻣﺎم ﻣﺤﺎآﻢ ﻣﻨﺸﺄة ﻓﻘﻂ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن.
8
9
-6ﻣﻦ ﺣﻖ آﻞ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎرﺗﻜﺎب ﺟﺮﻳﻤﺔ أن ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺮﻳﺌﺎ إﻟﻰ أن ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺠﺮم ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ.
10
-7ﻟﻜﻞ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ أن ﻳﺘﻤﺘﻊ أﺛﻨﺎء اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﻪ ،وﻋﻠﻰ ﻗﺪم اﻟﻤﺴﺎواة اﻟﺘﺎﻣﺔ، ﺑﺎﻟﻀﻤﺎﻧﺎت اﻟﺪﻧﻴﺎ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:11
4ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﳌﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﳊﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ) .(1995ﺃﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻒ ﻭﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ" :ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ" ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﻗﺒﻞ ﺍﶈﺎﻛﻤﺔ. 5ﺍﳌﺎﺩﺓ (1) 14ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 6ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. 7ﳚﻮﺯ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﶈﺎﻛﻤﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﺪﻭﺍﻋﻲ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﰲ ﳎﺘﻤﻊ ﺩﳝﻘﺮﺍﻃﻲ ،ﺃﻭ ﳌﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ،ﺃﻭ ﰲ ﺃﺩﱏ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺍﶈﻜﻤﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﺣﲔ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﺧﻞ ﲟﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ،ﺍﻻ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺣﻜﻢ ﰲ ﻗﻀﻴﺔ ﺟﺰﺍﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻋﻮﻯ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻨﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺄﺣﺪﺍﺙ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﻢ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺑﲔ ﺯﻭﺟﲔ ﺃﻭ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻔﺎﻝ .ﺍﳌﺎﺩﺓ (1) 14ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 8ﺍﳌﺎﺩﺓ (1) 14ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 9ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. 10ﺍﳌﺎﺩﺓ (2) 14ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 11ﺍﳌﺎﺩﺓ (3) 14ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
)أ( أن ﻳﺘﻢ إﻋﻼﻣﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ وﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ،وﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ،ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﻤﻮﺟﻬﺔ إﻟﻴﻪ وأﺳﺒﺎﺑﻬﺎ12؛ )ب( أن ﻳُﻌﻄﻰ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ وﻣﻦ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻹﻋﺪاد دﻓﺎﻋﻪ13؛ )ج( أن ﻳﺘﺼﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻤﺤﺎم ﻳﺨﺘﺎرﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ14؛ )د( أن ﻳﺤﺎآﻢ دون ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻻ ﻣﺒﺮر ﻟﻪ15؛ )هـ( أن ﻳﺤﺎآﻢ ﺣﻀﻮرﻳﺎ وأن ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺸﺨﺼﻪ أو ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺤﺎم ﻣﻦ اﺧﺘﻴﺎرﻩ16؛ )و( أن ﻳُﺨﻄَﺮ ﺑﺤﻘﻪ ﻓﻲ وﺟﻮد ﻣﻦ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻪ إذا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻪ17؛ )ز( أن ﺗﺰودﻩ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﺎ ،آﻠﻤﺎ آﺎﻧﺖ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ذﻟﻚ ،ﺑﻤﺤﺎم ﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻪ ،دون ﺗﺤﻤﻴﻠﻪ أﺟﺮا ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ إذا آﺎن ﻻ ﻳﻤﻠﻚ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺪﻓﻊ هﺬا اﻷﺟﺮ18؛ )ح( أن ﻳﻨﺎﻗﺶ ﺷﻬﻮد اﻻﺗﻬﺎم وأن ﻳﻨﺎﻗﺶ ﺷﻬﻮد اﻟﻨﻔﻲ ﺑﺬات اﻟﺸﺮوط19؛ )ط( أن ﻳُﺰوﱠد ﻣﺠﺎﻧﺎ ﺑﺘﺮﺟﻤﺎن إذا آﺎن ﻻ ﻳﻔﻬﻢ أو ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ20؛ )ي( أﻻ ﻳُﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻬﺎدة ﺿﺪ ﻧﻔﺴﻪ أو ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺬﻧﺐ.
12ﺍﳌﺎﺩﺓ ) (3) 14ﺃ( ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 13ﺍﳌﺎﺩﺓ ) (3) 14ﺏ( ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 14ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. 15ﺍﳌﺎﺩﺓ ) (3) 14ﺝ( ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 16ﺍﳌﺎﺩﺓ ) (3) 14ﺩ( ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 17ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. 18ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. 19ﺍﳌﺎﺩﺓ ) (3) 14ﻫـ( ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 20ﺍﳌﺎﺩﺓ ) (3) 14ﻭ( ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 21ﺍﳌﺎﺩﺓ ) (3) 14ﺯ( ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
21
-8ﻟﻜﻞ ﺷﺨﺺ أدﻳﻦ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﺣﻖ اﻟﻠﺠﻮء ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،إﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻋﻠﻰ آﻴﻤﺎ ﺗﻌﻴﺪ اﻟﻨﻈﺮ 22 ﻓﻲ ﻗﺮار إداﻧﺘﻪ وﻓﻲ اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺬي ﺣﻜﻢ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ. -9ﺣﻴﻦ ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺻﺪر ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻳﺪﻳﻨﻪ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ،ﺛﻢ اﺑﻄﻞ هﺬا اﻟﺤﻜﻢ أو ﺻﺪر ﻋﻔﻮ ﺧﺎص ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس واﻗﻌﺔ ﺟﺪﻳﺪة أو واﻗﻌﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ اﻻآﺘﺸﺎف ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﻘﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ وﻗﻮع ﺧﻄﺄ ﻗﻀﺎﺋﻲ ،ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي أﻧﺰل ﺑﻪ اﻟﻌﻘﺎب ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻠﻚ اﻹداﻧﺔ ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ أﻧﻪ ﻳﺘﺤﻤﻞ ،آﻠﻴﺎ أو ﺟﺰﺋﻴﺎ ،اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﺪم إﻓﺸﺎء 23 اﻟﻮاﻗﻌﺔ اﻟﻤﺠﻬﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ. -10ﻻ ﻳﺠﻮز ﺗﻌﺮﻳﺾ أﺣﺪ ﻣﺠﺪدا ﻟﻠﻤﺤﺎآﻤﺔ أو ﻟﻠﻌﻘﺎب ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺳﺒﻖ أن أدﻳﻦ ﺑﻬﺎ أو 24 ﺑﺮئ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن وﻟﻺﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ آﻞ ﺑﻠﺪ. -11ﻻ ﻳﺪان أي ﻓﺮد ﺑﺄﻳﺔ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﻌﻞ أو اﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ وﻗﺖ ارﺗﻜﺎﺑﻪ ﻳﺸﻜﻞ 25 ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﻃﻨﻲ أو اﻟﺪوﻟﻲ. -12ﻻ ﻳﺠﻮز ﻓﺮض أﻳﺔ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﻜﻮن أﺷﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ آﺎﻧﺖ ﺳﺎرﻳﺔ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ 26 اﻟﺬي ارﺗﻜﺒﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ. -13إذا ﺣﺪث ،ﺑﻌﺪ ارﺗﻜﺎب اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ أن ﺻﺪر ﻗﺎﻧﻮن ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺑﺔ أﺧﻒ ،وﺟﺐ أن 27 ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﺮﺗﻜﺐ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ.
22ﺍﳌﺎﺩﺓ (5) 14ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 23ﺍﳌﺎﺩﺓ (6) 14ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 24ﺍﳌﺎﺩﺓ (7) 14ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﻢ "ﺍﳋﻄﺮ ﺍﳌﺰﺩﻭﺝ" ﺃﻭ "ﺍﶈﺎﻛﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﳉﺮﻡ ﻣﺮﺗﲔ". 25ﺍﳌﺎﺩﺓ (1) 15ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .ﻻ ﳜﻞ ﺫﻟﻚ ﲟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﲟﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﻌﺮﰲ ،ﻣﺜﻞ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﳊﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﺮﻕ ﻭﺇﺑﺎﺩﺓ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ،ﺍﱁ) .ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ (2) 15ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 26ﺍﳌﺎﺩﺓ (1) 15ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .ﻻ ﳜﻞ ﺫﻟﻚ ﲟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﲟﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﻌﺮﰲ ،ﻣﺜﻞ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﳊﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﺮﻕ ﻭﺇﺑﺎﺩﺓ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ،ﺍﱁ) .ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ (2) 15ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ. 27ﺍﳌﺎﺩﺓ (1) 15ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .ﻻ ﳜﻞ ﺫﻟﻚ ﲟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﲟﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﻌﺮﰲ ،ﻣﺜﻞ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﳊﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﺮﻕ ﻭﺇﺑﺎﺩﺓ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ،ﺍﱁ) .ﺃﻧﻈﺮ ﺍﳌﺎﺩﺓ (2) 15ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
-14ﻻ ﻳﺠﻮز ﺳﺠﻦ أي إﻧﺴﺎن ﻟﻤﺠﺮد ﻋﺠﺰﻩ ﻋﻦ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻟﺘﺰام ﺗﻌﺎﻗﺪي.
28ﺍﳌﺎﺩﺓ 11ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﺎﳊﻘﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
28
.......ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ
ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ..... ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻭﺨﺎﺓ • •
ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻹﻟﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻭﻋﻲ ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺒﻐﻴﺔ ﻜﻔﺎﻟﺔ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺤﻘﻭﻕ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ
ﺍﻁﻼﻉ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻜﻡ ﺍﻋﻤﺎل ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﻭﺍﺒﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ.
ﺃﺴﺌﻠﺔ •
ﻜﻴﻑ ﺘﻔﻬﻤﻭﻥ ﺒﻭﺼﻔﻜﻡ ﻗﻀﺎﺓ ﻭﻤﺩﻋﻴﻥ ﻋﺎﻤﻴﻥ ﻭﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﻌﺒﻪ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ؟
• •
ﻜﻴﻑ ﻴﺘﻡ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻓﻲ ﺒﻠﺩﻜﻡ؟
•
ﻫل ﻭﺍﺠﻬﺘﻡ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺕ ﻤﻥ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺃﻴﺔ ﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻜﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻤﺴﺘﻘل ﻭﻨﺯﻴﻪ؟
ﻜﻴﻑ ﺘﺘﻡ ﻜﻔﺎﻟﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻀﻁﻠﻌﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﺒﻌﻤﻠﻜﻡ؟
• •
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻜﺫﻟﻙ ﻤﺎ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻭﻜﻴﻑ ﻭﺍﺠﻬﺘﻤﻭﻫﺎ؟
• •
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻜﺫﻟﻙ ﻜﻴﻑ ﻋﺎﻟﺠﺘﻡ ﻤﺎ ﻋﺭﺽ ﻋﻠﻴﻜﻡ؟
ﻭﺒﺸﻜل ﺃﻜﺜﺭ ﺘﺤﺩﻴﺩﺍ ﻫل ﻭﺍﺠﻬﺘﻡ ﺃﻨﺘﻡ ﺒﻭﺼﻔﻜﻡ ﻗﻀﺎﺓ ﻭﻤﺩﻋﻴﻥ ﻋﺎﻤﻴﻥ ﻭﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻹﻓﺴﺎﺩﻜﻡ؟ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﻼﺌﻲ ﻫﻥ ﻤﻥ ﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻫل ﻭﺍﺠﻬﺘﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻋﻤﻠﻜﻥ ﺃﻴﺔ ﻤﺸﺎﻜل ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻭﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﻭﻤﻀﺎﻴﻘﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﻋﺯﻭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺠﻨﺴﻜﻥ؟
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٠٣
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺃﺴﺌﻠﺔ )ﺘﺎﺒﻊ( • •
ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻜﺫﻟﻙ ﻜﻴﻑ ﻭﺍﺠﻬﺘﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻀﺎﻴﻘﺔ
ﻭﻫل ﻜﻨﺘﻥ ﺴﺘﻭﺍﺠﻬﻥ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺫﻜﺭ ﻟﻭ ﻜﻨﺘﻥ ﻤﺩﺭﻜﺎﺕ ﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻋﻤﻭﻤﹰﺎ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﻤﺭﻜﺯﻜﻥ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﺼﺭﻓﻭﻥ ﺒﺎﻟﺘﻭﺍﻁﺅ ﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺒﻤﻌﺯل ﻋﻨﻪ"
ﻭﺃﺨﻴﺭﹰﺍ ﻫل ﺴﻴﻔﺴﺢ ﻟﻜﻡ ﻤﺠﺎل ﻓﻲ ﺒﻠﺩﻜﻡ ،ﺒﻭﺼﻔﻜﻡ ﻗﻀﺎﺓ ،ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻑ ﻤﻥ ﻭﻁﺄﺓ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ؟
ﺍﻟﺼﻜﻭﻙ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ • • • • • • • •
ﺍﻟﺼﻜﻭﻙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ١٩٩٦ ، ***** ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ١٩٨٥ ، ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺭﺸﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺩﻭﺭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ١٩٩٠ ، ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ١٩٩٠ ، ﺍﻟﺼﻜﻭﻙ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻲ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ١٩٨١ ، ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ١٩٦٩ ، ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ١٩٥٠ ، ***** ﺘﻭﺼﻴﺔ ﻤﺠﻠﺱ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﺭﻗﻡ R (94) 12ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻭل ١ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ.
١
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﺯﻤﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﻠﺯﻤﺔ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺃﺨﻼﻗﻴﺔ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺭﻭﺍﺒﻁ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻤﺜل ﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ .ﻭﻗﺩ ﺘﻭﻓﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺇﺭﺸﺎﺩ ﺍﹰ ﻴﻔﻴﺩ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ .ﺍﻨﻅﺭ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺩﺘﻬﺎ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ :ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺩﻨﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ١٩٨٢ ،؛ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ . ١٩٩٠ ،ﻭﺍﻨﻅﺭ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻥ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼل ﺒﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻵﺩﺍﺏ ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﺎﺓ ،ﻭﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻓﻀ ﻼﹰ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤ ﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻨﺔ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ﻭﻤﻨﻌﻪ ﻭﻋﻼﺠﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ١٤ﻨﻴﺴﺎﻥ /ﺃﺒﺭﻴل . ٢٠٠٠ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ.http ://www.ibanet.org :
١٠٤
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
.١
ﻤﻘﺩﻤﺔ
ﺴﻴﻌﻨﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﺭﻜﻨﻴﻥ ﺃﺴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﺭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺘﺭﻡ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﻴﻭﻓﺭ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﺃﻻ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤـﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌـﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ .ﻭﺴﻴﺘﻨﺎﻭل ﺒﺎﻟﻭﺼﻑ ﺃﻭﻻ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺅﺩﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﻭﺴﻴﺭﻜﺯ ﺜﺎﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤـﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌـﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﻤﺎﺭﺴﺘﻬﻡ ﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻤﺴﺘﻘل ﻭﻨﺯﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻭﺍﺠﻬﻭﻨﻬﺎ. ﻭﺃﺨﻴﺭﹰﺍ ﺴﻭﻑ ﻴﺤﻠل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﺴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﺒﻨﺨﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻭﺍﺒﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ.
.٢
ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﻟﻴﺩ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻠﺔ ﺒﺎﻟﻔﺼل ﺒـﻴﻥ
ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﻭﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﻴﺠﺭﻱ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻴﻥ ﺃﻓﺭﻉ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﻴﺸﻜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼـل ﻨﻅﺎﻤﺎ ﻟﻔﺭﺽ ﻀﻭﺍﺒﻁ ﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﻤﻨﻊ ﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺒﺸﻜل ﻴﻀﺭ ﺒﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺤﺭ .ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺒﻭﺼﻔﻬﻡ ﺃﻓﺭﺍﺩﹰﺍ ﻴﺒﺘﻭﻥ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺒﻌﻴﻨﻬـﺎ ﻴﺠـﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﻜﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻴﺔ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﻏﻴـﺭ ﻤﻼﺌﻤﺔ ﺃﺨﺭﻯ. ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘل ﻫﻭ ﻭﺤﺩﻩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﺒﺸﻜل ﻨﺯﻴﻪ ﺒﺎﻻﺴﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﻤﻥ ﺜـﻡ ﻴﺤﻤﻲ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻔﺭﺩ .ﻭﻟﻜﻲ ﺘﺅﺩﻯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻜﻔﺅ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻠﻌﺎﻤﺔ ﺜﻘﺔ ﺘﺎﻤﺔ ﺒﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﻭﻅﺎﺌﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘل ﻭﺍﻟﻨﺯﻴـﻪ. ﻭﻤﺘﻰ ﻤﺎ ﺒﺩﺃﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺂﻜل ﺘﻌﺫﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺒﻭﺼـﻔﻬﻡ ﺃﻓﺭﺍﺩﹰﺍ ﺃﻥ ﻴﺅﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻟﻥ ﻴﺴﻬل ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻴﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﻡ ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ ﺒﺫﻟﻙ. ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻟﻡ ﻴﺨﺘﺭﻉ ﻟﻨﻔﻊ ﺸﺨﺼﻲ ﻴﺤﻘﻘﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻭﻀـﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ .ﻭﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻻ ﻴﺴﻌﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﺘﺼﺭﻓﻭﺍ ﺒﺸﻜل ﺍﻋﺘﺒﺎﻁﻲ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻗﻀﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺒﺎﻟﺒﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻋﺎﻭﻱ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻷﻓﻀﻠﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺒـل ﺇﻥ ﻭﺍﺠﺒﻬﻡ ﻴﻜﻤﻥ ﻓﻲ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺴﻴﻅل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻜﺫﻟﻙ .ﻭﻓﻲ ﻤﻴﺩﺍﻥ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻴﻌﻨﻲ ﻫﺫﺍ ﺃﻴﻀﹰﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻴﺘﺤﻤﻠﻭﻥ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻤﺘﻰ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺫﺍ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ. ﻜﻤﺎ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﻋﺎﻤﻴﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻥ ﻭﻨﺯﻫـﺎﺀ ﺘﺤﺩﻭﻫﻡ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﻜﻴﺩﺓ ﻭﻗﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺭﻱ ﻭﻤﻼﺤﻘﺔ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺭﻓﺕ ﺒﺤﻕ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﻭﻟﻭ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﻗﺩ ﺍﺭﺘﻜﺒﺕ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺃﺸﺨﺎﺹ ﻴﺘﺼﺭﻓﻭﻥ ﺒﺼﻔﺘﻬﻡ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ. ﻭﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺅﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻭﻥ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻭﻁﺔ ﺒﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻓﻲ ﺴـﺒﻴل ﺇﻗﺎﻤـﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻅﻬﺭ ﺨﻁﺭ ﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺘﺠـﺫﺭ ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺒﺫﻟﻙ ﺘﺘﺴﻊ ﺍﻟﻬﻭﺓ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻨـﺎﺱ
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٠٥
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﻋﻤﻭﻤﹰﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ .ﻭﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻤﺸﺎﻜل ﻓﻲ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻌﺩل ﻷﻨﻔﺴﻬﻡ ﻓﻘﺩ ﻴﻨﺴﺎﻗﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﺨﺫ ﺤﻘﻭﻗﻬﻡ ٢ ﺒﺄﻴﺩﻴﻬﻡ ﻤﻤﺎ ﻴﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺘﺭﺩﻱ ﺃﻭﻀﺎﻉ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻨﺩﻻﻉ ﺃﻋﻤﺎل ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻨﻑ. ﻭﺃﺨﻴﺭﹰﺍ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻜﺎﻤﻼ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﻭﻥ ﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻡ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﻭﺩﻭﻥ ﺨﻭﻑ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻨﺘﻘﻡ ﻤﻨﻬﻡ .ﺒل ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻥ ﻴﻀﻁﻠﻌﻭﻥ ﺒـﺩﻭﺭ ﺭﺌﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﻫﻭ ﻭﺫﺍﻙ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺅﺩﻴﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻭﻥ ﻭﺍﻟﻨﺯﻫﺎﺀ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ. ﻭﺘﻤﺕ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﻴﻥ ﺍﻟﺨﺎﺼﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﻴﻥ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻸﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺸﺩﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺜﻭﻕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﻤﺩﻯ ﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻭﻟﻰ ﻟﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐـﻲ ﺘـﻭﻓﻴﺭﻩ ﻤـﻥ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٠ﻤﻥ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻤﺩﻯ ﺨﻁﻭﺭﺓ ﺍﻻﻨﺘﻬﺎﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴﺜﺒـﺕ ﺤﺩﻭﺜﻬﺎ ٣.ﻭﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﺈﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺘﺤﻅﻰ "ﺒﺎﻟﺼﻴﺎﻨﺔ ﺍﻷﻓﻀل ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﺘﹸﺤﻤﻰ ٤ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺩﺨل ﻭﺍﻟﻀﻐﻭﻁ".
ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺍﺠـﻪ ﺍﺴـﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫـﺔ ﺍﻟﻤﻬـﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ
.٣
ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴـﺔ ﻓﻲ ﻜﻨﻑ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺤﻘﻴﻘﻲ ﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺃﻨﻬﻡ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﺭﻀﻭﻥ ﻟﻠﻀﻐﻭﻁﺎﺕ ﻤﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻷﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓـﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻘﻭﻴﺽ ﻗﺩﺭﺘﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻤﻬﺎﻤﻬﻡ. ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﺒﻬﺎ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ،ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻤﻥ ﺒﻠﺩ ﺇﻟﻰ ﺁﺨـﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﻡ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﻟﻠﺨﻁﺭ ﺤﻴﺜﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻌﻴﻴﻨﻬﻡ ﺒﻘﺭﺍﺭ ﻴﺘﺨﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ﺩﻭﻥ ﺴﻭﺍﻫﻤﺎ ﺃﻭ ﺤﺘﻰ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻨﺘﺨﺒﻭﻥ .ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺨﻁﺭ ﺇﻀﺎﻓﻲ ﻴﺤﻴﻕ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻟﻨﺸﻭﺀ ﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟـﻰ ﺃﻤـﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ ﻋﻤﻭﻤﺎ ﺒﻌﻘﻭﺩ ﻤﺅﻗﺘﺔ .ﻭﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻲ ﻫﺫﺍ ﻴﺠﻌل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﻌﺭﻀﹰﺎ ﻟﻠﻀﻐﻭﻁ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺒﺔ .ﻜﻤﺎ ﻴﺸﻜل ﻋـﺩﻡ ﻜﻔﺎﻴـﺔ ﺍﻷﺠﻭﺭ ﺨﻁﺭﹰﺍ ﺁﺨﺭ ﻴﺘﻬﺩﺩ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺤﻴﺙ ﻴﺠﻌﻠﻬﻡ ﻓﺭﻴﺴﺔ ﺃﺴﻬل ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ ،ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل. ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻋﺭﻀﺔ ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤـﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻟﻠﺘﻬﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺠﺭﺍﺀ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﻡ ﺒﺘﻨﻅﻴﻡ ﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﺘﻨﻅﻴﻤﺎ ﺤـﺭﺍ .ﻭﻋﻠـﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺒﺈﺼﺩﺍﺭ ﺘﺭﺍﺨﻴﺹ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻭﺘﺠﺒـﺭﻫﻡ ﻋﻠـﻰ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻤﻬﻨﺘﻬﻡ ﻜﺄﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﺘﺩﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻴﺘﻌﺫﺭ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺍﻻﻀـﻁﻼﻉ ﺒﻌﻤﻠﻬـﻡ ﺒﺼـﻭﺭﺓ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ. ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻟﻀﺭﻭﺏ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻻﻀﻁﻬﺎﺩ .ﻭﻗﺩ ﺘﺸﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻀﺭﻭﺏ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻌﻠﻨﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺇﻤﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸـﺭﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﺎﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﺨﻭﻴﻑ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﻟﻜﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﺘﺨﺫ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻓﻌﺎل ﺸﻜل ﺍﻻﺤﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻌﺴـﻔﻲ ٢
ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،E/CN.4/2000/3ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺘﺎﺒﻊ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺒﺤﺎﻻﺕ ﺍﻹﻋﺩﺍﻡ ﺒﻼ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻋﺩﺍﻡ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﻭﺠﺯﺓ ﺃﻭ ﺘﻌﺴﻔﺎ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٨٧ ٣ ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،E/CN.4/Sub.2/1993/25ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﻴﻥ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .١ ٤
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ.
١٠٦
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﻭﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻟﺤﻴﺎﺘﻬﻡ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺘل ﻭﺍﻻﺨﺘﻔﺎﺀ ٥.ﻭﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺘﺯﻴﺩ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﺔ ﺃُﻨﺜﻰ ﻤﻥ ﻫﺸﺎﺸﺔ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺎﺭﺴﻬﺎ .ﻓﻬﺅﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﺎﺕ ﻴﻭﺍﺠﻬﻥ ﺍﻟﺘﺨﻭﻴﻑ ﻭﺍﻟﻌﻨﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻔﺭ ﻓـﻲ ﺒﻌـﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﻓﺎﺓ ﻟﻤﺠﺭﺩ ﻗﺒﻭﻟﻬﻥ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺘﻨﻁﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺤﺴﺎﺴﺔ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ. ﻭﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻡ ﻭﺼﻔﻬﺎ ﻻ ﺘﻘﺘﺭﻓﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻓﺤﺴﺏ ﺒل ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﺘﻘﺘﺭﻑ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﻴﻥ ﺇﻤﺎ ﺒﺸﻜل ﻤﺴﺘﻘل ﺃﻭ ﺒﺎﻟﺘﻭﺍﻁﺅ ﻤﻊ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺘﺸﻤل ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻹﺠﺭﺍﻤﻴﺔ ﻭﻜـﺎﺭﺘﻼﺕ ﺍﻟﻤﺨﺩﺭﺍﺕ. ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﺃﻨﻪ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻤﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴـﺔ ﻤﻬـﺎﻤﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﻭﻤﺎ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻤﺴﺘﻌﺩﺘﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﺍﻡ ﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻓﺈﻥ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺴﺘﺘﺂﻜل ﺒﺒﻁﺀ ﻤﺘﺯﺍﻴﺩ ﻭﺴﺘﺘﺂﻜل ﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ .ﻭﻤﺜﻠﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺭﺅﻴﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻱ ﺍﻟﺤﺭ ﻭﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﻓﻲ ﺘﺭﻜﻴﺒﺘﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﻯ ﺒﻔﻀـل ﻭﺠـﻭﺩ ﻫﻴﺌـﺔ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻨﺯﻴﻬﺔ ﻭﻤﺩﻋﻴﻥ ﻋﺎﻤﻴﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻥ ﻭﻨﺯﻫﺎﺀ ﻭﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻥ.
.٤
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ
١-٤ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﻁﺒﻕ ﺘﻀﻤﻥ ﻜﺎﻓﺔ ﺼﻜﻭﻙ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻤﻨﺼﻔﺔ ﺃﺴﺎﺴﻬﺎ ﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺘﺠﺭﻱ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻨﺯﻴﻬﺔ .ﻭﺍﻟﻐﺭﺽ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﻫﻭ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ "ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ" ﻭ"ﻨﺯﻴﻬﺔ" ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﺴﻭﺍﺒﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺭﺼﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ .ﻭﻋﻠـﻰ ﺤـﻴﻥ ﺃﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩﺍﺕ ﻜﻤﺎ ﺘﻔﺴﺭ ،ﻻ ﺘﺴﻭﻱ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﻨﺎﺸﺌﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻭﻓﺭ ﻋﺩﺩﹰﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻭﻀﻴﺤﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ. ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺹ ﻓـــﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)١٤ﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ "ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺠﻤﻴﻌﹰﺎ ﺴﻭﺍﺀ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ" ﻭﻴﻀﻴﻑ ﺍﻟﻌﻬﺩ "ﺃﻥ ﻤﻥ ﺤﻕ ﻜل ﻓـﺭﺩ ﻟـﺩﻯ ﺍﻟﻔﺼل ﻓﻲ ﺃﻴﺔ ﺘﻬﻤﺔ ﺠﺯﺍﺌﻴﺔ ﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺃﻭ ﻓﻲ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻴﺔ ﺩﻋﻭﻯ ﻤﺩﻨﻴﺔ ،ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﻀـﻴﺘﻪ ﻤﺤل ﻨﻅﺭ ﻤﻨﺼﻑ ﻭﻋﻠﻨﻲ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﺨﺘﺼﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺤﻴﺎﺩﻴﺔ ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺒﺤﻜﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ" ﻭﻗـﺩ ﺃﻜـﺩﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻻ ﻟﺒﺱ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ "ﺤﻕ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﺤﺎﻜﻡ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻤﺤﺎﻴﺩﺓ ﺤﻕ ﻤﻁﻠﻕ ﻭﻻ ﻴﺨﻀﻊ ﻷﻱ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ" ٦.ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻓﻬﻭ ﺤﻕ ﻴﻁﺒﻕ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻭﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻋﺎﺩﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻡ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ. ﺜﺎﻨﻴﺎﹰ ،ﺘﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)٧ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻲ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﻟﻜـل ﻓـﺭﺩ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺩﻋﻭﺍﻩ" ﻭﻫﻭ ﺤﻕ ﻴﺸﻤل ﺒﻭﺠﻪ ﺨﺎﺹ ")ﺏ( ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻔﺘﺭﺽ ﺒﺭﻴﺌﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﺜﺒﺕ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﺨﺘﺼﺔ" ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ")ﺩ( ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﺤﺎﻜﻡ ﻓﻲ ﻏﻀﻭﻥ ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﺤﺎﻴـﺩﺓ" .ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺘﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٦ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ "ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻭﺍﺠـﺏ ٥
ﺍﻨﻅﺭ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،E/CN.4/2000/61ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٧٤
Attacks on Justice - The Harassment and Persecution of Judges and Lawyers (Centre for the Independence of Judges and .Lawyers (CIJL), Geneva), 10th edn., January 1999-February 2000, 499 pp. ٦
ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺭﻗﻡ ،١٩٨٧/٢٦٣ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻜﻭﻨﺯﺍﻟﻴﺯ ﺩل ﺭﻴﻭ ﻀﺩ ﺒﻴﺭﻭ )ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻓﻲ ٢٨ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻷﻭل/ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ (١٩٩٢ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ) A/48/40ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٢٠ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢-٥
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٠٧
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﻀﻤﺎﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ" .ﻭﺘﺭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " ٧ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ٧ ﻤﺎﺩﺓ ﻻ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻠﺘﻘﻴﻴﺩ" ﻨﻅﺭﺍ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻭﻓﺭ "ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ". ﺜﺎﻟﺜﺎﹰ ،ﺘﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)٨ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﻟﻜل ﺇﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓـﻲ ﺃﻥ ﻴﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺩﻋﻭﺍﻩ ﻤﻊ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺔ ﻟﻪ ﻭﺃﻥ ﻴﻘﻊ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻏﻀﻭﻥ ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟـﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﺨﺘﺼﺔ ﻭﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻤﺤﺎﻴﺩﺓ ﺘﺘﻭﻟﻰ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺘﻬﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺒﻊ ﺠﻨﺎﺌﻲ ﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﻭﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻲ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻁﺎﺒﻊ ﺁﺨﺭ". ﻭﺃﺨﻴﺭﹰﺍ ﺘﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)٦ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ "ﻴﺤﻕ ﻟﻜل ﻓﺭﺩ ،ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺘﻬﻤﺔ ﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ،ﺃﻥ ﻴﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺩﻋﻭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤـﻭ ﺍﻟﻤﻨﺼـﻑ ﻭﺒﺸﻜل ﻋﻠﻨﻲ ﻓﻲ ﻏﻀﻭﻥ ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻤﺤﺎﻴـﺩﺓ ﻤﻨﺸـﺄﺓ ﺒﻤﻘﺘﻀـﻰ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ". ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻗﺩ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﺼﺎﺩﻗﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﺫﻩ ﺃﻭ ﺍﻨﻀﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻅل ﻤﻠﺘﺯﻤﺔ ﺒﺎﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﺭﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﺒﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﻤﺒـﺩﺃ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﻨﺯﺍﻫﺘﻬﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ﺠﺯﺀﹰﺍ ﻻ ﻴﺘﺠﺯﺃ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ .ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻓﻬﻲ ﻤﻠﺘﺯﻤـﺔ ﺒﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٠ﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ "ﻟﻜل ﺇﻨﺴﺎﻥ ،ﻋﻠﻰ ﻗﺩﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻟﺘﺎﻤﺔ ﻤﻊ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ،ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺘﻨﻅﺭ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻤﺤﺎﻴـﺩﺓ، ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻤﻨﺼﻔﺎ ﻭﻋﻠﻨﻴﺎ ﻟﻠﻔﺼل ﻓﻲ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﺃﻴﺔ ﺘﻬﻤﺔ ﺠﺯﺍﺌﻴﺔ ﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪ".
٢-٤ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ١٩٨٥ ، ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٨٥ﺍﻋﺘﻤﺩ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﻭﻤﻌﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺠـﺭﻤﻴﻥ ﻤﺒـﺎﺩﺉ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺃﻗﺭﺘﻬﺎ ﺒﺎﻹﺠﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻻﺤﻕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ٨.ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻭﺼﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻤﻔﺴﺭﺓ ﻟﻭﺠﻬﺎﺕ ﻨﻅﺭ ﻤﻘﺒﻭﻟﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﺤﻭل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻋﻀـﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺃﻨﻬﺎ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻤﻘﻴﺎﺴﺎ ﻤﻬﻤﺎ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤل ﺃﺠﻬـﺯﺓ ﺍﻟﺭﺼﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ. ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺘﹸﻌﻨﻰ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺫﻜﺭﻫﺎ ‘١‘ :ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ؛ ‘ ‘٢ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ؛ ‘ ‘٣ﺍﻟﻤﺅﻫﻼﺕ ﻭﺍﻻﻨﺘﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ؛ ‘ ‘٤ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ ﻭﺘﻭﻟﻲ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﺔ؛ ‘ ‘٥ﺍﻟﺴـﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺼﺎﻨﺔ ﻭ‘ ‘٦ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻕ ﻭﺍﻟﻌﺯل .ﻭﻻ ﻴﺴﻌﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺸﺎﻓﻴﺎ ﻭﻜﺎﻓﻴﺎ ﺒـﺄﻱ ﺸﻜل ﻤﻥ ﺍﻷﺸﻜﺎل ﺒل ﺴﻴﻌﻨﻰ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ.
٣-٤ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ :ﺍﻟﺭﻭﺍﺒﻁ ﻭﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﺭﺍﺒﻁ ﻭﺜﻴﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﻔﻬﻭﻤﻲ "ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل" ﻭ"ﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ" ﻭﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻋﺎﻟﺠـﺕ ﺃﺠﻬـﺯﺓ ﺍﻟﺭﺼﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻫﺫﻴﻥ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻤﻴﻥ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ .ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻟﻜل ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩ ﻭﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺴـﻴﺘﻡ ﺸﺭﺤﻬﺎ ﺒﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴل ﺃﺩﻨﺎﻩ .ﻭﻴﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ "ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل" ﻫﻭ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﻤﺜﻠﻤﺎ ﺒﻴﻨﺕ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﻜﻨﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﺎﻟﻴﻨﺘﺎ ﻀـﺩ ﺍﻟﻤﻠﻜـﺔ ﻓـﻲ ﻤﻘﺘﻁﻑ ﻴﻌﺒﺭ ﺘﻌﺒﻴﺭﺍ ﺠﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻐﺯﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻱ ٧
ACHPR, Civil Liberties Organisation, Legal Defense Centre, Legal Defense and Assistance Project v. Nigeria, Communication No. 218/98, decision adopted during the 29th Ordinary session, 23 April - 7 May 2001, p.3 of the text published on .http://www1.umn.edu/humanrts/Africa/comcases/218-98.html; emphasis added ٨
ﺍﻨﻅﺭ ﻗﺭﺍﺭﻱ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ٣٢/٤٠ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ٢٩ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ/ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ١٩٨٥ﻭ ١٤٦/٤٠ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ١٣ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻷﻭل/ﺩﻴﺴﻤﺒﺭ .١٩٨٥
١٠٨
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻜﻨﺩﻱ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ "ﻴﻌﺒﺭ ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﻋﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺫﻫﻨﻴـﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻋﻥ ﻤﺭﻜﺯ ﺃﻭ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺎﻵﺨﺭﻴﻥ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﺼل ﺒﺎﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ -ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠـﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺸﺭﻭﻁ ﻭﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ" ٩.ﻭﺤﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ "ﻴﺸـﺘﺭﻙ ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻔـﺭﺩ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺤﺩ :ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ ﻟﻠﻘﺎﻀﻲ ﻜﻤﺎ ﺘﻌﻜﺴﻪ ﻤﺴﺎﺌل ﻤﺜـل ﺃﻤـﻥ ﺍﻻﺤﺘﻔـﺎﻅ ﺒﺎﻟﻭﻅﻴﻔﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻜﻡ ﻜﻤﺎ ﻴﻨﻌﻜﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺒﺎﻟﻔﺭﻋﻴﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ١٠ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ﻟﻠﺤﻜﻭﻤﺔ". ﻭﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺒل ،ﻭﺼﻔﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻜﻨﺩﺍ ﻤﻔﻬﻭﻡ "ﻨﺯﺍﻫﺔ" ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺘﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ "ﺤﺎﻟﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﻭﻗﻑ ﺘﻘﻔﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻟﻠﻘﻀﺎﻴﺎ ﻭﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻓﻲ ﺩﻋﻭﻯ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ" ١١.ﻭﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻫﺫﻩ ﺘﻡ ﺘﺄﻜﻴﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺤﻴﺙ ﺃﻜﺩﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺃﻥ ﻤﻔﻬـﻭﻡ "ﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ" ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ " (١)١٤ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﻤﺠﺭﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﺠﻤﻴـﻊ ﺍﻷﻓﻜـﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﺭﺡ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻭﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﺘﺼﺭﻓﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨـﺩﻡ ﻤﺼـﺎﻟﺢ ﻁﺭﻑ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ" ١٢.ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻬﻲ ﺘﺭﻯ ﺃﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻨﺯﺍﻫـﺔ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻋﻨﺼﺭﻴﻥ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﺫﺍﺘﻲ ﻭﺍﻵﺨﺭ ﻤﻭﻀﻭﻋﻲ :ﻓﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺤﺎﻴﺩﺓ ﻓﻘـﻁ ﻤـﻥ ﺤﻴﺙ "ﺃﻥ ﺃﻱ ﻋﻀﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﺩﻴﻪ ﺃﻱ ﻓﻜﺭﺓ ﻤﺴﺒﻘﺔ ﺃﻭ ﺘﺤﻴﺯ ﺸﺨﺼﻲ" ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻴﻀـﹰﺎ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ "ﻨﺯﻴﻬﺔ ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ" ﻤﻥ ﺤﻴﺙ "ﻭﺠﻭﺏ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺘﺩﺭﺃ ﺃﻱ ﺸﻙ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻴﺜﻭﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ" ١٣.ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺘﻀﻴﻑ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﻬﻡ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻴﺯ.
٤-٤ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻲ ﻴﻌﻨﻲ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻲ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻥ ﻏﻴﺭﻫـﺎ ﻤـﻥ ﺍﻷﻓﺭﻉ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩﺍ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ﻭﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ .ﻭﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻠﻤﺒﺩﺃ ١ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ: "ﺘﻜﻔل ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﻴﻨﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺃﻭ ﻗﻭﺍﻨﻴﻨﻪ .ﻭﻤﻥ ﻭﺍﺠـﺏ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﻭﻤﺭﺍﻋـﺎﺓ ﺍﺴـﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴـﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ".
ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻭﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻠﻤﺒﺩﺃ ٧ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ: "ﻤﻥ ﻭﺍﺠﺏ ﻜل ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻀﻭ ﺃﻥ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﺴـﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻴﺔ ﻤـﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺴﻠﻴﻤﺔ".
ﻭﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﻴﻥ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺒﻤﻜﺎﻥ ﻀﻤﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﻴﻔﻀل ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻓﺈﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺒﻭﺍﺴﻁﺘﻪ ﻓﺒﺄﺤﻜﺎﻡ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ.
٩
ﺍﻨﻅﺭ (١٩٨٥)٢ﻓﻲ .S.C.R Valiente v. The Queen 673,
. http:/www.lexum.umontreal.ca/cec-scc/en/bup/1985vol2/html/1985scr2_0673.html., at p.2 ١٠
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ.
١٢
ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺭﻗﻡ ،١٩٨٩/٣٨٧ﺃﺭﻓﻭ ﺃﻭ .ﻜﺎﺘﻭﻨﻥ ﻀﺩ ﻓﻨﻠﻨﺩﺍ )ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻓﻲ ٢٣ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻷﻭل/ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ،(١٩٩٢ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ A/48/40
١١
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ.
)ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ( ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،١٢٠ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢-٧ ١٣
Eur. Court HR, Case of Dektaras V. Lithuania, Judgment of 10 October 2000, para. 30؛ ﻟﻼﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻨﻅﺭ ﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ.http://echr.coe.int :
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٠٩
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١-٤-٤ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﺌل ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻻ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﺼﻴل ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺒﻬﺎ ﺘﺤﻘﻴـﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﹰ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﺃﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﻜﺤﺩ ﺃﺩﻨﻰ ،ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺒﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﻡ ﺴﻴﺭ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ .ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺸﻤل "ﺇﺴﻨﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀـﺎﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻀﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺘﻤﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻤﺴﺄﻟﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ ١٤ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ" ،ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺘﺨﺹ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ".
٢-٤-٤ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻲ ﻤﺩﻋﻤﺔ ﺒﺎﻟﻤﺒﺩﺃ ٧ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻭﻓﺭ ﻟﻠﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺴﻠﻴﻤﺔ .ﻭﺒﺩﻭﻥ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻴﺘﻌﺫﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻀﻁﻠﻊ ﺒﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﻔﻌﺎل ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺘﺼﺒﺢ ﻋﺭﻀﺔ ﻟﻠﻀﻐﻭﻁ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻤﻭﺠﺏ ﻟﻬـﺎ ﻭﺭﺒﻤـﺎ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ .ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻴﺠﺏ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻴﺔ ،ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻀﺭﺏ ﻤﻥ ﻀﺭﻭﺏ ﺍﺸﺘﺭﺍﻙ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ. ﺒﻴﺩ ﺃﻨﻪ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﻤﺴﺎﺌل ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﻭﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺩ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺘﺎﻤﺎ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻓﺭﻉ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﻟﻠﺤﻜﻭﻤﺔ -ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻥ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﻤﺒـﺩﺃ - ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ ،ﺒﺤﻜﻡ ﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ،ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻭﺠﻪ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل. ﻭﻋﻠﻰ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﺘﺭ ﺍﻟﻤﺘﺄﺼل ﻻ ﻤﻬﺭﺏ ﻤﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺭﺠﺢ ﻓﻲ ﻨﻅﺎﻡ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺴـﺎﺱ ﺍﻟﻔﺼـل ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ،ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺒﻤﻜﺎﻥ ،ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺴﻴﻁﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﻋﻠﻰ ﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ١٤ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﺃﻻ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻔﻭﺫ ﻟﺘﻘﻭﻴﺽ ﻋﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﻜﻔﺅ.
٣-٤-٤ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺘﺒﻌﺎ ﻟﻤﺎ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ١ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ "ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ" ﻭﺍﺠﺏ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﻭﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ" .ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻨﻪ ﺃﻫـﻡ
ﺒﻜﺜﻴﺭ ﺃﻥ ﺘﺤﺘﺭﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺴـﻠﻁﺎﺕ ،ﻜﺎﻟﺸـﺭﻁﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬـﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺒﺎﻹﺸﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺠﻭﻥ ﻭﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺤﻜـﺎﻡ ﺍﻟﺼـﺎﺩﺭﺓ ﻋـﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺘﺘﻘﻴﺩ ﺒﻬﺎ ﻭﻟﻭ ﻟﻡ ﺘﺘﻔﻕ ﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺃﻱ .ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﻟﻠﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻻ ﻏﻨـﻰ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﻓـﺭﻉ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﻜل ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﺠﺏ ﻤﻨﻊ ﺃﻱ ﺘﺂﻜل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻭﺫ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻪ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺒﺸﻜل ﻤﺴﺘﻘل. ﻭﺸﺭﻁ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﻴﺅﻴـﺩﻩ ﺍﻟﻤﺒـﺩﺃ ٤ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﺙ ﺃﻴﺔ ﺘﺩﺨﻼﺕ ﻏﻴﺭ ﻻﺌﻘﺔ ﺃﻭ ﻻ ﻤﺒﺭﺭ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻴﺔ ﻭﻻ ﺘﺨﻀﻊ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ .ﻭﻻ ﻴﺨل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺒﺈﻋـﺎﺩﺓ
١٤
ﻟﻼﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭﻟﻐﻴﺭﻫﺎ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻨﺔ :ﺴﻠﻁﺔ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ، ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺃﻋﺩﺘﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﻤﻨﺸﻭﺭ ﻋﻠﻰ: .http://www.abanet.org/govaffairs/juriciary/report.html
١١٠
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﺒﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﺒﺘﺨﻔﻴﻑ ﺃﻭ ﺘﻌﺩﻴل ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ١٥ ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ".
ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻔﻭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﻔﺢ ﻤﻨﺎﻗﻀﺔ ﻟﻠﻤﺒﺩﺃ ،٤ﻭﻟﻜﻥ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺃﻥ ﺘﺘﻭﺨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﺍﻡ ﻗﺩﺭﹰﺍ ﻜﺒﻴﺭﹰﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻴﻁﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ،ﺤﺘـﻰ ﻻ ﻴﺨـل ﺃﻱ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺼﻔﺢ ﺒﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻴﻘﻭﺽ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻟﺤﻕ ﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ.
٤-٤-٤ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﺔ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺹ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺒﺩﺃ ٣ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﻴﺸﻤل ﻨﻔﻭﺫ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠـﻕ ﺒﺎﺘﺨـﺎﺫ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻬـﺎ ﺒﺸﻜل ﻤﺴﺘﻘل "ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ﻭﺍﻻﻨﻔﺭﺍﺩ ﺒﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺒﺕ ...ﻓﻲ ﺃﻱ ﻤﺴـﺄﻟﺔ ١٦ ﻤﻌﺭﻭﻀﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﻔﺼل ﻓﻴﻬﺎ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﻬﺎ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ". ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻟﻠﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺩﺍﺨﻠـﺔ ﻓـﻲ ﻭﻻﻴﺘﻬﺎ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺭﺍﺴﺨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻀﻊ ﺃﺨـﺭﻯ ﻤــﻥ ﻗﺒﻴـل ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (٦)٣٦ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﻓـﻲ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ (٢)٣٢ﻤـﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ.
٥-٤-٤ﺍﻟﺤﻕ ﻭﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻼﻥ ﻓﻲ ﻜﻔﺎﻟﺔ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼـﻔﺔ ﻭﺇﺼـﺩﺍﺭ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﺴﺘﻌﺎﻟﺞ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ ٨-٥-٤ﺃﺩﻨﺎﻩ.
ﻴﻌﻨﻲ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﺒﻭﺠﻪ ﺨﺎﺹ ،ﻤﺎ ﻴﻠﻲ
• ﻭﺠﻭﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﻲ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺃﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻥ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺃﻓﺭﻉ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩﹰﺍ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ؛
• ﻭﺠﻭﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺇﺴﻨﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﺎﺓ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺘﻤﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ؛ • ﻭﺠﻭﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺘﺘﻭﻓﺭ ﻟﻬﺎ ﻤﻭﺍﺭﺩ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻷﺩﺍﺀ ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﻜﻔﺅ؛
• ﻭﺠﻭﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺘﺨﺫﻩ ﻤﻥ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ :ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭﺍﺠﺏ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﻭﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﻤﺎ ﻴﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺤﻜﺎﻡ؛ • ﻭﺠﻭﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻠﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﻻﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﻬﺎ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﻭﺠﻭﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺫﺍﺘﻲ ﻗﻀﺎﺌﻲ ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﺒﺕ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﺌل ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺹ
• ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﻨﻭﻁﺔ ﺒﺤﻕ ﻭﻭﺍﺠﺏ ﻜﻔﺎﻟﺔ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﺔ ﻭﺇﺼﺩﺍﺭ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ. ١٥
ﺘﻨﺹ ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺔ ﺭﻗﻡ R (84) 12ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻋﻠﻰ "ﻭﺠﻭﺏ ﻋﺩﻡ ﺨﻀﻭﻉ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺨﺫﻫﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻷﻱ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻨﻅﺭ ﺨﺎﺭﺠﺔ ﻋﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻁﻌﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻨﻭﻨﺎ") .ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ -٢-١ﺃ (‘١‘-ﻭﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ -ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﻔﻭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﺃﻭ ﻤﺎ ﺸﺎﺒﻪ ﺫﻟﻙ ،ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﺨﺫ ﻗﺭﺍﺭﹰﺍ ﻴﺒﻁل ﺒﺄﺜﺭ ﺭﺠﻌﻲ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ -٢-١ﺃﻟﻑ.(‘٤‘-
١٦
ﺘﻔﻴﺩ ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺔ ﺭﻗﻡ R (84) 12ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﻋﻠﻰ "ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﺤﻕ ﻷﻱ ﺠﻬﺎﺯ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺘﺨﺫ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺒﺸﺄﻥ ﻭﻻﻴﺘﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﻴﺤﺩﺩﻩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ -٢-١ﺃﻟﻑ.(‘٣‘-
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١١١
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
٥-٤ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ ﻟﻴﺴﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻬﺎ ،ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﻓﺭﻋﺎ ﻤﻥ ﺃﻓﺭﻉ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴﺠـﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﻋﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ؛ ﺒل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻜﺄﻓﺭﺍﺩ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﻓﻲ ﺍﻀﻁﻼﻋﻬﻡ ﺒﻤﻬﺎﻤﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ .ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻻ ﻴﻌﻨﻲ ﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎل ﺃﻥ ﺒﻭﺴﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺃﻥ ﻴﻔﺼﻠﻭﺍ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺒﺎﻻﺴﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺭﻏﺎﺌﺒﻬﻡ ﺃﻭ ﺃﻓﻀﻠﻴﺎﺘﻬﻡ :ﺒل ﻴﻌﻨﻲ ،ﻜﻤﺎ ﺴﻴﺒﻴﻥ ﺃﺩﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﻟﻬﻡ ﺤﻕ ﻭﻋﻠﻴﻬﻡ ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﻔﺼل
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺭﺽ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺩﻭﻥ ﻤﺨﺎﻓﺔ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺃﻭ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﻡ ﺃﻴﺎ ﻜﺎﻥ ﻨﻭﻋﻬﻤﺎ، ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻀﻁﺭﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺘﺘﺼل ﺒﻘﻀﺎﻴﺎ ﺼﻌﺒﺔ ﻭﺤﺴﺎﺴﺔ .ﻭﺍﻟﻤﺅﺴـﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻻ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﻡ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺒﺎﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﻤﻬﺎﻤﻬﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺒل ﺇﻨﻬـﻡ ﻴﺘﻌﺭﻀﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻟﻀﻐﻭﻁ ﻻ ﻤﻭﺠﺏ ﻟﻬﺎ ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﺒﻴﻥ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﻨﻘـل ﺇﻟﻰ ﻤﻜﺎﻥ ﻋﻤل ﺁﺨﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺯل ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻴﺘﻌﺭﻀﻭﻥ ﻟﻠﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺸﺨﺎﺼﻬﻡ ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻟﻬﺠﻤـﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻭﺩﻱ ﺒﺤﻴﺎﺘﻬﻡ. ﻭﻴﺠﺏ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻜل ﻗﺎﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺒﻌﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻴﺭﺩ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
١-٥-٤ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻻ ﻴﻭﻓﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺃﻴﺔ ﺘﻔﺎﺼﻴل ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﻥ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺘﺘﻭﺨﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺘﻌﻴﻴﻨﻬﻡ ﺃﻭ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﻬﻡ .ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ١٠ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﻟﺸﻐل ﺍﻟﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺃﻓﺭﺍﺩﺍ ﻤﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻨﺯﺍﻫـﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ،ﻭﺤﺎﺼﻠﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﺩﺭﻴﺏ ﺃﻭ ﻤﺅﻫﻼﺕ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ .ﻭﻴﺠـﺏ ﺃﻥ ﺘﺸـﻤل ﺃﻱ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﻀﺩ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺼﺏ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺒـﺩﻭﺍﻓﻊ ﻏﻴـﺭ ﺴﻠﻴﻤﺔ .ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻋﻨﺩ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ،ﺃﻥ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﻟﻠﺘﻤﻴﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻵﺭﺍﺀ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄ ﺍﻟﻘﻭﻤﻲ ﺃﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺃﻥ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺸﺢ ﻟﻭﻅﻴﻔﺔ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺭﻋﺎﻴﺎ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ".
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻨﻪ ﺒﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺨﺘﺎﺭ ﺒﻬـﺎ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺓ ﻴﺠـﺏ ﺃﻥ ﺘﺸـﻜل ﺍﻟﻤﺅﻫﻼﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺭﺸﺤﻴﻥ ﻭﻨﺯﺍﻫﺘﻬﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ ﻟﻼﺨﺘﻴﺎﺭ .ﻭﻤﻥ ﺜـﻡ ﻻ ﻴﻤﻜـﻥ ﻤـﻥ
ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺭﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺃﻭ ﻴﺨﺘﺎﺭﻭﺍ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺁﺭﺍﺌﻬﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﺎ ﻴﺘﺒﻨﻭﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل .ﻭﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﺽ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺠﺩﻴﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻜل ﻗﺎﺽ ﻭﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺤﺩ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺘﻨﺘﻔﻲ ﺜﻘﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺩل ﺴﻴﻘﺎﻡ. ***** ﻭﻗﺩ ﺃﻋﺭﺒﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﻠﻕ ﻷﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﻥ "ﺴـﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ" ﻫﻴﺌﺔ ﻻ ﺘﺘﻤﺘﻊ "ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺤﻘﻴﻘﻲ ...ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺨﻀﻌﻭﺍ ﻟﻀﻐﻭﻁ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺴﻠﻁﺔ ﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﻴﻤﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﻷﻥ ﻗﻠﺔ ﻀﺌﻴﻠﺔ ﻓﻘﻁ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﻴﺸﻐﻠﻥ ﻤﻨﺎﺼﺏ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ" .ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺃﻭﺼﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺄﻥ ﺘﺘﺨﺫ ﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﻟﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻴﺔ ﻭﻜﻔﺎﺀﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺘﺸﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﻗﻀﺎﺓ ﻤﺅﻫﻠﻴﻥ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ" ١٧.ﻜﻤﺎ ﺃﻭﺼﺕ ١٧
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/53/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .١٣٢
١١٢
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﺘﻌﻤﺩ ﺒﻭﻟﻴﻔﻴﺎ "ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﻗﻀﺎﺓ ﺒﺎﻻﺴﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻜﻔﺎﺀﺘﻬﻡ ﻭﻟﻴﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻨﺘﻤﺎﺀﺍﺘﻬﻡ ١٨ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ". ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺯﺍﻤﺒﻴﺎ ،ﺃﻋﺭﺒﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻥ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﺇﺯﺍﺀ "ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤـﺎﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻘﺩﻤﺕ ﺒﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻭﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﻌﺯل ﻗﻀﺎﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﺭﻫﻨﺎ ﻓﻘﻁ ﺒﺘﺼﺩﻴﻕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻀﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﺘﻔﺘـﻴﺵ ﺘﺠﺭﻴﻬﻤـﺎ ﻫﻴﺌﺔ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ" .ﻭﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺎﺕ "ﻻ ﺘﺘﻤﺸﻰ ﻤﻊ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴـﻠﻁﺔ ١٩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺘﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ". ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻘﻴﺩ ﺒﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺃﻭ ﻋﺯﻟﻬﻡ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﺨﺫ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺒﺎﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻤﻊ ﻫﻴﺌﺔ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻤﺎ ﺤﺘﻰ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤـﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺨﻀﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻟﺘﺼﺩﻴﻕ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﺒﺎﻟﻤﺜل ﻻﺤﻅﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﻘﻠﻕ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺴﻠﻭﻓﺎﻜﻴﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺴﺎﺭﻴﺔ "ﺍﻟﻨﺎﻅﻤﺔ ﻟﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺓ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺒﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﺜﺭ ﺴﻠﺒﻲ ﻋﻠـﻰ ﺍﺴـﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴـﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻴﺔ". ﻭﺃﻭﺼﺕ "ﺒﺄﻥ ﺘﺘﺨﺫ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺔ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺘﺤﻤﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺃﺸﻜﺎل ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﻨﺎﻅﻤﺔ ﻟﺘﻌﻴﻴﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻴﺔ ٢٠ ﻭﻤﻜﺎﻓﺄﺘﻬﻡ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺸﻐﻠﻬﻡ ﻟﻤﻨﺎﺼﺒﻬﻡ ﻭﻋﺯﻟﻬﻡ ﻭﺘﺄﺩﻴﺒﻬﻡ. ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻜﻭﻨﻐﻭ ،ﺃﺒﺩﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ "ﻗﻠﻘﻬﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﺴـﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺸﻜل ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎ" ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ (١)١٤ﻭﺍﺴﺘﺭﻋﺕ ﺍﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻤﺜل ﻫـﺫﺍ ﺍﻻﺴـﺘﻘﻼل "ﻤﺤﺩﻭﺩ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺁﻟﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻤﺴﺅﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﻭﺘﺄﺩﻴﺏ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻜﺫﻟﻙ ﻟﻠﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ٢١ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺎﺭﺴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﻀﻊ ﻟﻨﻔـﻭﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺓ". ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺃﻭﺼﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺒﺄﻥ "ﺘﺘﺨﺫ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺒﻭﺴﺎﺌل ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﺨﺼﻭﺹ ﺘﻌﺩﻴل ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﺸﻜﻴل ﻭﺴﻴﺭ ﻋﻤل ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﻭﻅﺎﺌﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤـﻭ ٢٢ ﺍﻟﻔﻌﺎل".
ﻼ ﻗﻭﻴـ ﹰﺎ ﻤـﻥ ﻋﻭﺍﻤـل ﺇﻥ ﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻴﺠﺏ ،ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ،ﺃﻥ ﺘﺸﻜل ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻋﺎﻤ ﹰ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺭﻜﻬﺎ ﻟﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺘﻴﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﺤﺼﺭﹰﺍ. ﻭﺇﻥ ﻤﺴﺄﻟﺔ "ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼﻻ ﺘﺎﻤﹰﺎ" ﺃُﺜﻴﺭ ﻜﺫﻟﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﺼل ﺒﻘﻴﺭﻏﻴﺯﺴﺘﺎﻥ، ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻻﺤﻅﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﻭﺠﻪ ﺨﺎﺹ "ﺃﻥ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ ﻟﻠﺘﺼﺩﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﺸﺘﺭﺍﻁ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺃﻫﻠﻴﺘﻬﻡ ﻤﺭﺓ ﻜل ﺴﺒﻊ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻭﺘﺩﻨﻲ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻷﺠﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﻓﻊ ﻟﻬﻡ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻴﻘﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﺘﻨﻑ ﺸﻐل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ٢٣ ﻟﻤﻨﺎﺼﺒﻬﻡ ﻜﻠﻬﺎ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻗﺩ ﺘﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺭﺸﻭﺓ". ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻨﺘﺨﺎﺏ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻓﻘﺩ ﻻﺤﻅﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻨﻬﺎ "ﻗﻠﻘﺔ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﺠﺎﺌﺯ ﺃﻥ ﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻﻨﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ،ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﻗﻠﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ،ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ" ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤ﻭﺭﺤﺒﺕ "ﺒﺠﻬﻭﺩ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺭﺍﻤﻴـﺔ
١٨
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/52/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢٢٤
٢٠
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/52/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٣٧٩
٢٢
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢٨٠
١٩
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،A/51/40 ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢٠٢
٢١
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/55/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢٧٩
٢٣
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/55/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٤٠٥
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١١٣
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭﺓ ﺒﺎﻻﺨﺘﻴﺎﺭ" .ﻭﺃﻭﺼﺕ ﻜﺫﻟﻙ ﺒﺄﻥ "ﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻨﻅﺎﻡ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻋﻥ ﻁﺭﻴـﻕ ٢٤ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﻀﺔ ﻋﻨﻪ ﺒﻨﻅﺎﻡ ﻟﺘﻌﻴﻴﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻫﻴﺌﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺒﺎﻻﺴﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭﺓ". ﻭﺘﺒﻌﹰﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ ﺍﻨﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻴﺘﻨﺎﻓﻰ ﻤﻊ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ .١٤
٢٥
***** ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻨﻴﺠﻴﺭﻴﺎ ﺃﻜﺩﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻟﺤﻘـﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﺃﻭ ﻋﺩﻴﻤﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ" ﻫﻭ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻴﻨﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ١٠ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴـﻴﺔ ٢٦ ﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ. ***** ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻘﺩ ﺃﻜﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴـﺔ ﻟﺤﻘـﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﻟﻠﺘﺜﺒﺕ ﻤﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻴﻤﻜﻥ ﻭﺼﻑ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ "ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ" ﻷﻏـﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ ،١-٦ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺅﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ،ﻓﻲ ﺠﻤﻠﺔ ﺃﻤﻭﺭ ،ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺃﻋﻀـﺎﺌﻬﺎ ﻭﺍﺨﺘﺼﺎﺼـﺎﺘﻬﻡ ﻭﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻴﻬﻡ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻭﻤﺴﺄﻟﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺘﺘﺴـﻡ ٢٧ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭ".
ﻭﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻻﻭﻜﻭ ﻗﻀﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺄﻥ ﺤﻕ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻗﻀـﻴﺘﻪ ﺒﺸـﻜل ﻤﻨﺼﻑ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻤﻨﺼﻔﺔ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)٦ﻗﺩ ﺍﻨﺘﻬﻙ .ﻭﻗﺩ ﺠﺭﻯ ﺘﻐﺭﻴﻡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺒﺎﻟﺩﻋﻭﻯ ﻻﺭﺘﻜﺎﺒﻪ ﺠﺭﻤﺎ ﻁﻔﻴﻔﹰﺎ .ﻭﻗﺩ ﻓﺭﺽ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﻜﺘﺏ ﻤﺤﻠﻲ ﻭﻗﻭﺒل ﺍﻟﻁﻌﻥ ﺒﺎﻟﺭﻓﺽ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﻜﺘـﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ،ﻭﺘﻌﺫﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻠﻭﻓﺎﻜﻴﺎ ﺃﻥ ﺘﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﺠﺭﻤﺎ ﺒﺴﻴﻁﹰﺎ ﻻ ﻴﻨﺩﺭﺝ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ٢٨.ﻭﻻﺤﻅﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒـﻴﻥ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤـﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘـﺎﻁﻌﻲ "ﻤﻜﻠﻔـﺎﻥ ﺒﺎﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻤﺤﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻅل ﺇﺸﺭﺍﻑ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ .ﻭﺃﻥ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺭﺅﺴﺎﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌـﺎﺕ ٢٩ ﺘﺸﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻤﺘﻌﻭﻥ ﺒﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺄﺠﻭﺭﻴﻥ. ﻼ ﻋﻥ ﺍﻻﻓﺘﻘـﺎﺭ ﻟﻠﻀـﻤﺎﻨﺎﺕ ﻭﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ "ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﻤﻭﻅﻔﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﺘﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﻴﺔ ﻓﻀ ﹰ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﻭﻋﺩﻡ ﺘﻭﻓﺭ ﺃﻱ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻅﺎﻫﺭ ﺘﺠﻌل ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺘﻠـﻙ ﺍﻟﻬﻴﺌـﺎﺕ "ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ" ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ "ﺍﻟﻤﺘﻭﺨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٣٠."(١)٦ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻀﺎﻓﺕ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺒﺎﺏ ﻤﺎ ﻻ ﻴﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﻌﻬﺩ ﺇﻟﻰ "ﺴﻠﻁﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﺒﻤﻼﺤﻘﺔ ﻭﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﻤـﻥ ﻴﺭﺘﻜـﺏ ﺠﺭﻤـﺎ ٢٤ ٢٥
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،A/50/40 ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺘﺎﻥ ٢٨٨ﻭ.٣٠١
ﺸﺩﺩ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺘﺎﺒﻊ ﻟﻸﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺘﺒﻨﻲ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ١٠ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻸﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﺼل ﺒﺎﻨﺘﺨﺎﺏ ﻭﺘﻌﻴﻴﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ؛ ﺍﻨﻅﺭ ﺃﻴﻀﺎ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،E/CN.4/2000/61/Add.1ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ،ﺇﻀﺎﻓﺔ :ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﻭﺍﺘﻴﻤﺎﻻ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ .٦٤-٦٠ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻘﻠﻕ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﻁﻭﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻨﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ،ﺍﻨﻅﺭ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ :ﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺘﻌﺎﺭﻴﻑ )ﺠﻨﻴﭪ ،ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻘﻭﻗﻴﻴﻥ ،(١٩٦٦ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٣٠ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻨﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻓﺎﻨﻅﺭ ﺃﻴﻀﹰﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ -٢-١ﺠﻴﻡ ﻤﻥ ﺘﻭﺼﻴﺔ ﻤﺠﻠﺱ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ R (94) 12ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ .ﻭﻟﻺﻟﻤﺎﻡ ﺒﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻋﺎﻤﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﺍﻨﻅﺭ Judicial .Organization in Europe (2000), Strasbourg, Council of Europe Publication, 2000, 352 pp. ٢٦
ACHPR, Media Rights v. Nigeria Communication No. 224/98, decision adopted during the 28th session, 28 October – 6 .November 2000, para. 60 at http://www1.umn.edu/humanrts/Africa/comcases/224-98.html
٢٧
.Eur. Court HR, Case of Incal v. Turkey, judgment of 9 June 1998, Reports 1998-IV, p. 1571, para. 65
٢٩
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٢٥٠٦ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٦٤
٢٨
.Eur. Court HR, Case of Lauko v. Slovakia, judgment of 2 September 1998, Reports 1998-VI, pp. 2497-2498, paras. 12-17
٣٠
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻨﻔﺱ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ.
١١٤
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺒﺴﻴﻁﺎ" ﻟﺯﻡ "ﺍﻟﺘﺸﺩﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﺎﺡ ﻟﻪ ﻓﺭﺼﺔ ﺍﻟﻁﻌﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻗﺭﺍﺭ ﻴﺼﺩﺭ ﺒﺤﻘـﻪ ٣١ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ."٦ ﻭﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺒﺎﻟﺩﻋﻭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺭﺍﻫﻨﺔ ﺘﻌﺫﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻤﻥ ﻗﺒـل ﻤﺤﻜﻤـﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻨﺯﻴﻬﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺘﺨﺫﻫﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﻲ ﻓﺈﻥ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ (١)٦ ٣٢ ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻗﺩ ﺍﻨﺘﻬﻜﺕ. ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﻤﻔﻬﻭﻤﻲ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﻴﻜﻭﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻭﺜﻴﻘﻲ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻁ ﻭﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٦ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻓﻲ ﺘﺭﻜﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺤـﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴـﻜﺭﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺒﺤﺜﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺴﻴﺒﻴﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﻔﺭﻋﻲ ٧-٤ﺃﺩﻨﺎﻩ ،ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻤﻌﹰﺎ .ﻭﻜﻤـﺎ ﺘـﻡ ﺒﻴﺎﻨﻪ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺇﻨﻜﺎل ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﻓﺈﻥ ﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻬﻡ ﺒﺩﺭﺠﺔ ﺤﺎﺴﻤﺔ ﻴﻜﻤﻥ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻤـﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨـﺕ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺘﺸﻜل ،ﺃﻡ ﻻ ﺘﺸﻜل" ،ﺘﻌﺩﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺒﺎﻟﺩﻋﻭﻯ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻜﻤـﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ": "ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﻅﺎﻫﺭ ﻗﺩ ﺘﻜﺘﺴﺏ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ .ﻓﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺤل ﺭﻫﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﺜﻘـﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺸﻌﺭ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﻭﺃﻥ ﻴﺸﻌﺭ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤـﺘﻬﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ .ﻭﻋﻨﺩ ﺍﻟﺒﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺴﺒﺏ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻴﺤﻤل ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺨﻭﻑ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﺘﻔﺘﻘﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺘﻬﻡ ﻟﻬـﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﻟﻭ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺤﺎﺴﻤﺔ .ﻭﻤﺎ ﻫﻭ ﺤﺎﺴﻡ ﻴﻜﻤﻥ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺸﻜﻭﻜﻪ ﻴﻤﻜـﻥ ﺃﻥ ٣٣ ﺘﺒﺭﺭ ﺒﺸﻜل ﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ).(...
****** ﻭﺃﻭﺼﺕ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺄﻥ ﺘﻌﻤﺩ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟـﺩﻭل ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺇﻟﻰ: "ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻨﺯﺍﻫﺔ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓـﻲ ﺃﺩﺍﺌﻬـﻡ ﻟﻭﻅﺎﺌﻔﻬﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﺼل ﺒﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎﺕ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ؛ ﻭﻴﺠـﺏ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺒﻭﺠﻪ ﺨﺎﺹ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﺃﺤﺭﺍﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻀﺔ ﻋﻠـﻴﻬﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺃﻭ ﺤﺜﻬﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻐﻁ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺃﻭ ﺘﻬﺩﻴﺩﻫﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﺸﺅﻭﻨﻬﻡ ﺒﺸﻜل ﻤﺒﺎﺸﺭ ﺃﻭ ٣٤ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻷﻱ ﺴﺒﺏ ﻜﺎﻥ ﻭﻤﻥ ﺃﻱ ﺠﻬﺔ ﻜﺎﻨﺕ".
ﻭﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﺃﻜﺩﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﺴـﺘﻘﻼل ﺃﻱ ﻗـﺎﺽ ﻤـﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺘﻭﺨﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﻤﻼﺌﻡ ﻟﻠﺘﻌﻴﻴﻥ )" ("un adecuado proceso de nombramientoﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘـﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ " ("con una duración en el cargoﻤﻊ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺒﻌﺩﻡ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻀﻐﻭﻁ ﺨﺎﺭﺠﻴـﺔ " con una contra presiones externas
.("garantía
٣٥
٣١
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ .٢٥٠٧
٢٣
.Eur. Court HR, Case of Incal v. Turkey, judgment of 9 June 1998, Reports 1998-IV, p. 1572-1573, para. 71
٣٢
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺘﺎﻥ ٢٥٠٦ﻭ ،٢٥٠٧ﺍﻟﻔﻘﺭﺘﺎﻥ ٦٤ﻭ .٦٥ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺇﻟﻰ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺴﺘﺎﻟﻴﻨﻐﺭ ﻭﻜﻭﺴﻭ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻡ ﺇﺩﻤﺎﺝ ﺨﺒﺭﺍﺀ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺴﻲ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻷﻋﻠﻰ ﺒﺤﻜﻡ ﻤﺎ ﻟﻬﻡ ﻤﻥ ﺨﺒﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺤﺭﺍﺠﺔ ﻭﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺔ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ" :ﻭﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺘﺨﺎﺼﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺘﺴﻤﺕ ﺒﻪ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻴﻥ ﻟﻡ ﻴﺘﺄﺜﺭ ﺒﻤﺸﺎﺭﻜﺔ "ﺨﺒﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ"؛ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻟﻡ ﻴﺤﺩﺙ ﺃﻱ ﺍﻨﺘﻬﺎﻙ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ (١)٦ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ. ﺍﻨﻅﺭ .Eur. Court HR, Case of Stalinger and Kuso v. Austria, Judgment of 18 March 1997, Reports 1997-II, p. 667, para. 37
٣٤ ٣٥
.OAS doc. OEA/Ser.I/V/II.95, doc. 7 rev., Annual Report of the Inter-American Commission on Human Rights 1996, p. 761
،I-A Court HR, Constitutional Court Case (Aguirre Roca, Rey Terry and Revorado Marsano v. Peru), judgment of 31 January 2001 ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ٧٥ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻹﺴﺒﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻡ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻻﻁﻼﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ.http://www.corteidh.or.cr/serie_c/C_71_ ESP. html :
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١١٥
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
٢-٥-٤ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻲ ﻜﻤﺎ ﺘﻘﺩﻡ ﺒﻴﺎﻨﻪ ،ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻋﺭﻀﺔ ﻟﻔﻘﺩﺍﻨﻬﻡ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﻡ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺘﻭﻓﺭ ﻟﻬﻡ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺏ ﻟﻤﺩﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ ،ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻷﻨﻬﻡ ﻗﺩ ﻴﺘﻌﺭﻀﻭﻥ ﻟﻠﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﺨﺫﻭﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ .ﻭﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ١١ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﻴﻀﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ﺒﺸﻜل ﻤﻨﺎﺴﺏ ﺘﻤﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻟﺘﻭﻟﻴﻬﻡ ﻭﻅـﺎﺌﻔﻬﻡ ﻭﺍﺴـﺘﻘﻼﻟﻬﻡ ﻭﺃﻤﻨﻬﻡ ﻭﺤﺼﻭﻟﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺠﺭ ﻤﻼﺌﻡ ،ﻭﺸﺭﻭﻁ ﺨﺩﻤﺘﻬﻡ ﻭﻤﻌﺎﺸﻬﻡ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺩﻱ ﻭﺴﻥ ﺘﻘﺎﻋﺩﻫﻡ".
ﻭﻴﻀﻴﻑ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ١٢ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ،ﺴﻭﺍﺀ ﺃﻜﺎﻨﻭﺍ ﻤﻌﻴﻨﻴﻥ ﺃﻡ ﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻥ ،ﺒﻀﻤﺎﻥ ﺒﻘﺎﺌﻬﻡ ﻓﻲ ﻤﻨﺼـﺒﻬﻡ ﺇﻟـﻰ ﺤـﻴﻥ ﺒﻠﻭﻏﻬﻡ ﺴﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺩ ﺍﻹﻟﺯﺍﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻟﺘﻭﻟﻴﻬﻡ ﺍﻟﻤﻨﺼـﺏ ،ﺤﻴﺜﻤـﺎ ﻴﻜـﻭﻥ ٣٦ ﻤﻌﻤﻭﻻ ﺒﺫﻟﻙ".
ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺴﻴﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃﻴﻥ ١١ﻭ ١٢ﺃﻥ ﻴﻌﻴﻥ ﺃﻭ ﻴﻨﺘﺨﺏ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺒـﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻴﺘـﻭﻓﺭ ﻟﻬـﻡ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺏ ﺒﺸﻜل ﺩﺍﺌﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﻁ ﻟﻤﺩﺓ ﻭﺠﻴﺯﺓ ﻤﻀﻤﻭﻨﺔ ٣٧.ﻭﺇﻨﺎﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺒﻭﻻﻴـﺔ
ﺩﺍﺌﻤﺔ ﻫﻭ ﻭﺤﺩﻩ ﺍﻟﻜﻔﻴل ﺒﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻘﺼﻭﻯ ﻻﺴﺘﻘﻼﻟﻬﻡ ﻭﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ. *****
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﺭﻤﻴﻨﻴﺎ ،ﻻﺤﻅﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﺴـﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻟﻴﺱ ﻤﻀﻤﻭﻨﺎ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﻤل ﻭﺃﺒﺩﺕ ﺒﻭﺠﻪ ﺨﺎﺹ ﻤﻼﺤﻅﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺌﻠﺔ ﺒﺄﻥ "ﺍﻨﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ٣٨ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻤﺩﺓ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻗﻭﺍﻤﻬﺎ ﺴﺕ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻻ ﻴﻀﻤﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﻡ ﻭﻨﺯﺍﻫﺘﻬﻡ". ﻭﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻗﺩ ﻴﻀﻁﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺠﺘﻴﺎﺯ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﻡ ﺒﻌﺩ ﻤـﺭﻭﺭ ﻓﻭﺍﺼـل ﺯﻤﻨﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺒﻐﻴﺔ ﺘﺨﻭﻴﻠﻬﻡ ﻤﻭﺍﺼﻠﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺏ .ﻭﺇﺯﺍﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﻭل ﺒﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺒﻴـﺭﻭ ﻻﺤﻅﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ "ﺒﻘﻠﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻴﺘﻘﺎﻋﺩﻭﻥ ﺒﻌﺩ ﺍﻨﺘﻬﺎﺀ ﺴﺒﻊ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻭﻴﻠﺯﻡ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﻡ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺘﻌﻴﻴﻨﻬﻡ" .ﻭﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ "ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺘﻨﺯﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺴـﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴـﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺤﺭﻤﺎﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻲ" ٣٩.ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺃﻭﺼﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺒﺄﻥ "ﺘﻌﻴﺩ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓـﻲ ﺍﺸﺘﺭﺍﻁ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻻﺴﺘﻌﺎﻀﺔ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﻨﻅﺎﻡ ﻷﻤﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺏ ﻭﻟﻺﺸﺭﺍﻑ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻲ ٤٠ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘل". ﻜﻤﺎ ﺃُﺜﻴﺭﺕ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﻟﻴﺘﻭﺍﻨﻴﺎ ،ﻭﺃﻋﺭﺒﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻥ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻷﻨﻪ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩ "ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﻴﺨﻀﻊ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻗﻀﺎﺓ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺃﻭﻀﺎﻋﻬﻡ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺨﻤﺱ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻤـﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤـﺔ ﻟﺘـﺄﻤﻴﻥ ﺘﻌﻴﻴﻨﻬﻡ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺩﺍﺌﻤﺔ" .ﻭﺘﺒﻌﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﺃﻭﺼﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ "ﺒﺄﻥ ﺘﺘﻨﺎﻭل ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅـﺭ ﻓﻘـﻁ ﻤﻭﻀـﻭﻉ ٤١ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺘﺘﻭﻻﻫﺎ ﺤﺼﺭﹰﺍ ﻫﻴﺌﺔ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ".
٣٦
ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺔ ٣-١ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺱ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﺭﻗﻡ R (94) 12ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﻟﻠﻤﺒﺩﺃ .١٢
٣٨
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/54/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .١٠٤
٤٠
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٣٦٤
٣٧
ﺃﻜﺩ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺃﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ "ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﺍﻟﻤﺩﺓ ﻗﺩ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺜﺎﺭ ﺍﻋﺘﺭﺍﺽ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻭﺍﻓﻘﺔ ﻤﻊ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻥ ﻟﻤﺩﺓ ﺨﻤﺱ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻗﺼﻴﺭﺍ ﺠﺩﺍ ﻟﻜﻲ ﻴﻘﺎل ﺇﻥ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺏ ﻤﻀﻤﻭﻥ" .ﻭﻫﻭ ﻴﺭﻯ ﺃﻥ "ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻗﻭﺍﻤﻬﺎ ﻋﺸﺭ ﺴﻨﻭﺍﺕ"؛ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،E/CN.4/2000/61/Add.1ﺘﻘﺭﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﻭﺍﺘﻴﻤﺎﻻ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ )١٦٩ﺝ(.
٣٩
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،A/51/40 ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٣٥٢
٤١
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/53/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .١٧٣
١١٦
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﻭﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠـﺔ ﻓـﻲ ﺇﻋـﺎﺩﺓ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺃﻭﻀﺎﻋﻬﻡ ﺃﻤﺭ ﻴﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ.
٣-٥-٤ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻻ ﺘﺘﻨﺎﻭل ﺼﺭﺍﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﻵﺤـﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ،ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ١١ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻬﺩ ﺒﻪ ﺃﻋﻼﻩ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﹸـﺩﻓﻊ ﻟﻠﻘﻀـﺎﺓ ﺃﺠـﻭﺭ ﻭﻤﻌﺎﺸﺎﺕ ﺘﻘﺎﻋﺩﻴﺔ ﻤﻼﺌﻤﺔ. ﻭﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﺠﺭ ﺍﻟﻤﻨﺼﻑ ﻭﺍﻟﻤﻼﺌﻡ ﻤﻬﻤﺔ ﺠﺩﹰﺍ ﻨﻅﺭﺍ ﻷﻨﻬﺎ ﻗﺩ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺠﺘﺫﺍﺏ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻟﻼﻨﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﻗﺩ ﺘﻤﻨﺢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻤﻨﺤﺔ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﺘﻤﻜﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺇﻏﺭﺍﺌﻬﻡ ﺒﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻤﻭﺠﺏ ﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ .ﻭﺘﺘﻤﺘﻊ ﺃﺠﻭﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺒﺎﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎﺕ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺠﻭﺭ ﺘﺘﻭﻗﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺘﻴﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻴﻁﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻁﺘﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺯﺍﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺘﻬﺩﻴﺩ ﻤﺤﺘﻤل ﻻﺴﺘﻘﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ. ﻭﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﻗﻀﺎﺓ ﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﻤﺎﻨﻴﺘﻭﺒﺎ ﻀﺩ ﻤﺎﻨﻴﺘﻭﺒﺎ )ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﻌﺩل( ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﻜﻨﺩﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻘﺭﺭ "ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )١١ﺩ( ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜـﺎﻕ ﺍﻟﻜﻨﺩﻱ ﻟﻠﺤﻘﻭﻕ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﻴﻘﻴﺩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺒﻬﺎ ﻟﻠﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻁﻪ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﺨﻔﺽ ﻤﺭﺘﺒﺎﺕ ﻗﻀﺎﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺒﻬﺎ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻭﻤﺩﺍﻩ" ٤٢.ﻭﻜﺠـﺯﺀ ﻤـﻥ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﺴﻨﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺨﻔﺽ ﻤﺭﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟـﺫﻱ ﺨﻔﻀـﺕ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﻤﺭﺘﺒﺎﺕ ﻗﻀﺎﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﻓﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﻁﻌـﺔ. ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺜﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺠﻭﺭ ﻋﻤﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻁﻌـﻥ ﻓـﻲ ﺩﺴـﺘﻭﺭﻴﺔ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺘﺒﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﻴﺔ ﻤﺩﻋﻴﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻘـﺩﺕ ،ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻀـﺎﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺎﺕ ،ﻤﺭﻜﺯﻫﺎ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻨﺯﻴﻬﺔ .ﻭﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻀـﺎﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺎﺕ "ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﺠﺯﺀﹰﺍ ﻤﻥ ﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )١١ﺩ( ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜـﺎﻕ" ،ﻭﺃﻥ ﻟﻴﺱ ﻫﻨﺎﻙ "ﺃﻱ ﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎﺕ ﺃُﺠﺭﻴﺕ ﺒﻘﺼﺩ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻼﻋـﺏ ﺒﻬﺎ" ٤٣.ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﺸﻜل ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎ ﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻭ ﺭﻓﺽ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻤﺎﻨﻴﺘﻭﺒـﺎ ﺍﻟﺘﻭﻗﻴـﻊ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﺼﻴﺔ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻤﻘﺩﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ؛ "ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﻁﻌﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺒﻬﻡ" ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﹸﺭﺽ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒـﺎﺕ .ﻭﺍﻋﺘﺒـﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻗﺩ ﻤﺎﺭﺴﺕ "ﻀﻐﻁﺎ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻡ ﺒﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴـﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘـﺭﺭﺓ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺎﺕ" ٤٤.ﻭﺘﺭﻯ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ "ﺃﻥ ﻤﻜﻭﻥ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺸﻤل ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﻌﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺱ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼﻟﻬﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺸﻌﻭﺭ ﻤﻌﻘﻭل ﻟﺩﻴﻬﻡ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤـﺔ ٤٥ ﺭﺒﻤﺎ ﺘﻌﺎﻗﺒﻬﻡ ﻤﺎﻟﻴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻤﻬﻡ ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻟﻁﻌﻥ".
٤٢
(1997) 3 S.C.R. Manitoba Provincial Judge Assn. V. Manitoba (Minister of Judge) 3, at
.http://www.lexum.umontreal.ca/cec-scc/en/bup/1997/vol3/html/1997scr3_html at p.5
٤٣
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ .١٢
٤٥
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ.
٤٤
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ .ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﻀﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻫﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺃُﻨﺸﺌﺕ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﻴﺔ ﻟﻐﺭﺽ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺒﺸﺄﻥ ﻤﺭﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺘﺭﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ.
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١١٧
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
٤-٥-٤ﺍﻟﺘﺭﻗﻴﺔ ﻴﻨﺹ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ١٣ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ "ﺃﻨﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﻨﻅﺎﻡ ﺘﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺓ ،ﺤﻴﺜﻤـﺎ ﻭﺠﺩ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ،ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ،ﻭﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒـﺭﺓ" .ﻭﺍﻟﻌﻭﺍﻤـل ﻏﻴـﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺒﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﺅﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻷﻏـﺭﺍﺽ ﺍﻟﺘﺭﻗﻴﺔ ٤٦.ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺭﺒﻤﺎ ﺘﺸﻤل ،ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻨﻭﻉ ٤٧ ﺍﻟﺠﻨﺱ ﻭﺍﻟﻌﺭﻕ ﻭﺍﻷﺼل ﺍﻹﺜﻨﻲ.
٥-٥-٤ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﻥ ﺃﻨﻪ ﻟﻴﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺤﻭل ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻭﺨﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻟﻼﻨﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ﻴﺜـﻭﺭ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺯﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﺴﻭﺀ ﺍﻟﺘﺼـﺭﻑ، ﻭﺍﻟﺸﺨﺹ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﺃﻥ ﻴﻘﺭﺭ ﺫﻟﻙ ،ﻭﻤﺎ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻔﺭﺽ .ﻜﻤﺎ ﻴﺘﺤﺘﻡ ﺃﻻ ﻴﺨﻀﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺼل ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ. ***** ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺒﻴﻼﺭﻭﺱ ،ﻻﺤﻅﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ "ﺒﻘﻠﻕ ﺍﻻﺩﻋـﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺌـل ﺒـﺄﻥ ﻗﺎﻀﻴﻴﻥ ﺍﺜﻨﻴﻥ ﻋﺯﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ...ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻨﻬﻤﺎ ﻗﺼﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻀﻁﻼﻋﻬﻤﺎ ﺒﻭﻅﺎﺌﻔﻬﻤـﺎ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻴﺔ ﻋـﻥ ﻓﺭﺽ ﻏﺭﺍﻤﺔ ﻓﺭﻀﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﺤﺼﺎل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻐﺭﺍﻤﺔ" ٤٨.ﻜﻤﺎ ﺃﺒﺩﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻤﺒﻭﺩﻱ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ "ﻟﻴﺱ ﻤﺠﻠﺴﺎ ﻤﺴﺘﻘﻼ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻲ" ﻭﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺘﻤﻜﻥ "ﺤﺘـﻰ ﺍﻵﻥ ﻤـﻥ ﺃﻥ ﻴﻔﺤﺹ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻠﺔ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻼﺃﺨﻼﻗﻲ" .ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﺍﻹﻀـﺎﻓﻲ ﺇﺯﺍﺀ ﺃﻤﻭﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺩل ﺃﺼﺩﺭﺕ ﻤﻨﺸﻭﺭﺍﺕ ﺩﻭﺭﻴﺔ ﻤﻠﺯﻤﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ﺃﻭﺼﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﻭﺠـﻭﺏ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻁﺭﻑ" ﺒﺎﺘﺨﺎﺫ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻋﺎﺠﻠﺔ ﻟﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻭﻜﻔﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺼـﺩﻱ ٤٩ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﺃﻭ ﺒﺎﻟﻀﻐﻭﻁ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ". ﻭﻴﺒﺩﻭ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺘﺭﻯ ﺃﻥ ﻤﺼﻁﻠﺢ "ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ" ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻠﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺍﻟﻼﺃﺨﻼﻗﻲ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺠﻬﺎﺯ ﻤﺴﺘﻘل ﺘﻤﺎﻡ ﺍﻻﺴـﺘﻘﻼل ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻲ. ﻭﻤﺴﺄﻟﺔ ﺘﺄﺩﻴﺏ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺇﻴﻘﺎﻓﻬﻡ ﻭﻋﺯﻟﻬﻡ ﺘﺘﻨﺎﻭل ﻜﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻤﻥ ١٧ﺇﻟﻰ ٢٠ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﻨﺼﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ: " -١٧ﻴﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﺍﻟﻤﺭﻓﻭﻋﺔ ﻀﺩ ﻗـﺎﺽ ﺒﺼـﻔﺘﻪ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻤﺴﺘﻌﺠل ﻭﻋﺎﺩل ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﻼﺌﻤﺔ .ﻭﻟﻠﻘﺎﻀﻲ ﺍﻟﺤﻕ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ .ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻓﺤﺹ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺴﺭﻴﺎﹰ ،ﻤﺎ ﻟـﻡ ﻴﻁﻠﺏ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺨﻼﻑ ﺫﻟﻙ. ٤٦
ﺘﺸﺩﺩ ﺘﻭﺼﻴﺔ ﻤﺠﻠﺱ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﺭﻗﻡ R (94) 12ﻋﻠﻰ "ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻨﺩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺘﺭﻗﻴﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ" ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﺍﻟﺘﺭﻗﻲ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻲ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﺀ ﻓﺤﺴﺏ ﺒل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭﺓ ﻤﻊ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺅﻫﻼﺕ ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ" ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﺨﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﺭﻗﻲ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻲ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ﺒﻤﻨﺄﻯ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﻋﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻜﻠﺘﻴﻬﻤﺎ )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ -٢-١-١٢ ﺠﻴﻡ(.
٤٧
ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﻀﻌﺘﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﻌﺭﻗﻲ ﻭﺍﻹﺜﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ.Miles to Go 2000; Progress of Minorities in the Legal Profession : ﻭﻴﻔﻴﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺃﻥ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻴﻘل ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﻠﺤﻭﻅﺔ ﻋﻥ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﻡ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻷﺨﺭﻯ .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﻤﻜﺭﺱ ﺒﺩﺭﺠﺔ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﻗﺴﻤﺎ ﻓﺭﻋﻴﺎ ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ؛ ﺍﻨﻅﺭ .www.abanet.org/minorities
٤٨ ٤٩
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/53/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .١٤٩
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/54/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ .٣٠٠-٢٩٩
١١٨
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
-١٨ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻋﺭﻀﺔ ﻟﻺﻴﻘﺎﻑ ﺃﻭ ﻟﻠﻌﺯل ﺇﻻ ﻟﺩﻭﺍﻋﻲ ﻋـﺩﻡ ﺍﻟﻘـﺩﺭﺓ ﺃﻭ ﺩﻭﺍﻋـﻲ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﻌﻠﻬﻡ ﻏﻴﺭ ﻻﺌﻘﻴﻥ ﻷﺩﺍﺀ ﻤﻬﺎﻤﻬﻡ. -١٩ﺘﺤﺩﺩ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﻴﻘﺎﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﻌـﺯل ﻭﻓﻘـﹰﺎ ﻟﻠﻤﻌـﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﻤﻭل ﺒﻬﺎ ﻟﻠﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ. -٢٠ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﻴﻘﺎﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺯل ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺠﻬﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ .ﻭﻻ ﻴﻨﻁﺒﻕ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺍﻻﺘﻬﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻲ ﻭﻤﺎ ﻴﻤﺎﺜﻠﻬﺎ".
ﻴﺠﺩﺭ ،ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻤﻼﺤﻅﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ١٧ﻴﺘﺤﺩﺙ ﻓﻘﻁ ﻋﻥ "ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﻼﺌﻤﺔ" ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ٢٠ﻴﻭﺼﻲ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤـﻥ ﺍﻹﺠـﺭﺍﺀﺍﺕ "ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺠﻬﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ" .ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ (١)١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻴﺫﻫﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﺒﻌﺩ ﻤﻤﺎ ﺘﺫﻫﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ٥٠ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ. ***** ﻭﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻤﺭﻓﻭﻋﺔ ﻀﺩ ﺒﻭﺭﻜﻴﻨﺎ ﻓﺎﺴﻭ ﻟﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺃﻥ ﺘﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻋﺩﻡ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻷﻱ ﺴﺒﺏ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ﻴﺒﺭﺭ ﺍﺴﺘﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﻨﺯﻟﺕ ﺒﻘﺎﻀـﻴﻴﻥ ﺍﺜﻨـﻴﻥ. ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻀﻴﺎﻥ ﻜﻼﻫﻤﺎ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﻡ ﺇﻴﻘﺎﻓﻬﻡ ﺃﻭ ﻋﺯﻟﻬﻡ ﺃﻭ ﺇﻜﺭﺍﻫﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺩ ﻓـﻲ ﻋﺎﻡ .١٩٨٧ﻭﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺄﺜﺭﻭﺍ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ﺃُﻋﻴﺩﻭﺍ ﻻﺤﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺎﺼﺒﻬﻡ ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﻋﻔـﻭ ﻋﺎﻡ ﺼﺩﺭ ،ﻋﻠﻰ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﻗﻀﺎﺓ ﺁﺨﺭﻴﻥ ﻋﺩﻴﺩﻴﻥ ﺒﻤﻥ ﻓﻴﻬﻡ ﺍﻟﻘﺎﻀـﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠـﺫﺍﻥ ﻫﻤـﺎ ﻤﻭﻀـﻭﻉ ﺍﻟـﺩﻋﻭﻯ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻟﻡ ﻴﻌﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺼﺒﻴﻬﻤﺎ ٥١.ﻭﻓﻲ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﺼـﻴﺭ ﻴﺸـﻜل ﺍﻨﺘﻬﺎﻜـﺎﺕ ﻟﻠﻤﺒﺩﺃﻴﻥ ١٨ﻭ ١٩ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ٥٢.ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴـﺎ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻤﻁﺎﻟﺒﺘﻴﻥ ﺒﺎﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﻤﻘﺩﻤﺘﻴﻥ ﻤﻥ ﻜﻼ ﺍﻟﻘﺎﻀﻴﻴﻥ ﻤﻨﺫ ١٥ﺴﻨﺔ ﺨﻠﺕ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﻓﺽ ﻴﺸﻜل ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎ ﻟﻠﻤـﺎﺩﺓ )(١)٧ﺩ( ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻏﻀﻭﻥ ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻌﻘﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻤﻥ ﻗﺒل ٥٣ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻨﺯﻴﻬﺔ. ***** ٥٠
ﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻤﻥ ﺘﻭﺼﻴﺔ ﻤﺠﻠﺱ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﺭﻗﻡ R (94) 12ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻭﺠﺏ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺏ ﻭﺭﻫﻨﺎ ﺒﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﺸﻤل ﺃﻤﻭﺭﺍ ﻤﻨﻬﺎ (١ :ﺴﺤﺏ ﺍﻟﻘﻀﻴــﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ؛ (٢ﻨﻘل ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﻟﻴﺘﻭﻟﻰ ﻤﻬﺎﻡ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ؛ (٣ﻓﺭﺽ ﺠﺯﺍﺀﺍﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻤﺜل ﺨﻔﺽ ﺍﻟﻤﺭﺘﺏ ﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﺅﻗﺘﺔ؛ (٤ﺍﻹﻴﻘﺎﻑ )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ.(١- ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ "ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﻴﻥ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻋﺯﻟﻬﻡ ﻤﻥ ﻤﻨﺼﺒﻬﻡ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺩﺍﺌﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻭﺠﻴﻬﺔ ﻟﻐﺎﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺩ ﺍﻹﻟﺯﺍﻤﻲ" ،ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻴﻨﺒﻐﻲ "ﺃﻥ ﺘﺤﺩﺩ ﺒﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻗﺎﻨﻭﻥ" .ﻭﻴﻤﻜﻥ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺃﻴﻀﺎ "ﺃﻥ ﺘﻁﺒﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺘﺨﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﻟﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﺼل ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ؛ ﻭﺍﺭﺘﻜﺎﺏ ﺠﺭﺍﺌﻡ ﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺨﻁﻴﺭﺓ ﺘﺸﻜل ﺨﺭﻗﺎ ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ .(٢-ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻠﺯﻡ ﺃﻥ ﺘﺅﺨﺫ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃﻴﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ١-ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺱ "٢-ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭل ﺃﻥ ﺘﻨﻅﺭ ﻨﻅﺭﺍ ﺠﺎﺩﺍ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺘﻨﺸﺊ، ﺒﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﻫﻴﺌﺔ ﻤﺨﺘﺼﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﺠﺯﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻻ ﺘﹸﻌﻨﻰ ﺒﻬﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺘﺨﻀﻊ ﻤﺎ ﺘﺘﺨﺫﻩ ﻤﻥ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﻗﻀﺎﺌﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺃﻭ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻫﻲ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﺠﻬﺎﺯﺍ ﻗﻀﺎﺌﻴﺎ ﻋﺎﻟﻴﹰﺎ" .ﻭﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻨﺹ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻜﺫﻟﻙ "ﻋﻠﻰ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻔل ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺩل ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻭﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺘﹸﻬﻡ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ .(٣- ٥١
ACHPR, Mouvement Burkinabe des Droits de l'Homme et des Peoples v. Burkina Faso, Communication No. 204/97,ﻗﺭﺍﺭ ﺍﺘﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ٢٣ ،ﻨﻴﺴﺎﻥ/ﺃﺒﺭﻴل ٧ -ﺃﻴﺎﺭ/ﻤﺎﻴﻭ ،٢٠٠١ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ٣٨؛ ﻟﻼﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ:
.http://www1.umn.edu/humanrts/Africa/comcases/204-97html ٥٢ ٥٣
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ. ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٤٠
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١١٩
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘـﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﺘﺘﻌﻠـﻕ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﻀﺎﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺯل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﺒﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻤﺅﺭﺨﺔ ٢٨ﺃﻴﺎﺭ/ﻤﺎﻴﻭ ١٩٩٧ﺼﺎﺩﺭﺓ ﺒﺤـﻕ ﺜﻼﺜـﺔ ﻗﻀﺎﺓ ﺘﺎﺒﻌﻴﻥ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ .ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﻫﻲ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﻌﻘﺩﺓ ﺒﻭﺸـﺭﺕ ﻓـﻲ ﻋـﺎﻡ ١٩٩٢ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻋﻤﺩ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻓﻭﺠﻴﻤﻭﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺤل ﺍﻟﻜﻭﻨﻐﺭﺱ ﻭﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ .ﻭﻓـﻲ ﻋـﺎﻡ ١٩٩٦ﺩﻋﻴﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺼل ﻓﻲ ﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﻴﻔﺴﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١١٢ﻤﻥ ﺩﺴـﺘﻭﺭ ﺒﻴـﺭﻭ ﺒﺸﺄﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﻴﺔ .ﻭﺒﻌﺩﻤﺎ ﺨﻠﺹ ﺨﻤﺴﺔ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻤﻥ ﺃﺼل ٧ﻤﻨﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ "ﻻ ﻴﻨﻁﺒﻕ" ﺭﻏﻡ ﺃﻨﻬﻡ ﻟﻡ ﻴﻌﻠﻨﻭﺍ ﻋﺩﻡ ﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺘﻪ ﻴﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺸﻜﻠﻭﻥ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺘﻌﺭﻀـﻭﺍ ﻟﺤﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ ﻭﺍﻟﺘﺨﻭﻴﻑ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﻴﻘﺔ ٥٤.ﻭﻤﺜﻠﻤﺎ ﻻﺤﻅﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ،ﻜﺎﻥ ﻋﺯل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻘﻭﺒﺔ ﻓﺭﻀﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ٥٥.ﻭﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺒﺎﻹﺠﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ٨ﻭ ٢٥ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻗﺩ ﺍﻨﺘﻬﻜﺘﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨـﺹ ﻗﻀـﺎﺓ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﻴﻥ. ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ٨ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﻓﻘﺩ ﺍﻨﺘﻬﻜﺕ ﺒﺴﺒﺏ ﻜﻭﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤـﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴـﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺨﻀﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﻟﻡ ﺘﻜﻔل ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﺃﻀﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ - ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ -ﻟﻡ ﺘﺘﻘﻴﺩ ﺒﺎﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺘﻭﺨﻲ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﻋﻨﺩ ﺇﺠـﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ٥٦.ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﻓﺫﻟﻙ ﺭﺍﺠﻊ ﺇﻟﻰ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﻭﻨﻐﺭﺱ ﺍﻷﺭﺒﻌﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻭﺠﻬﻭﺍ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻴﻁﻠﺒﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻔﺼـل ﻓـﻲ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺸﺎﺭﻜﻭﺍ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻻﺤﻕ ﻓﻲ ﻟﺠﺎﻥ ﻭﻟﺠﺎﻥ ﻓﺭﻋﻴﺔ ﺸﺘﻰ ﻋﻴﻨﺕ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ .ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﻀـﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸـﺘﺭﻜﻴﻥ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺯل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻤﻨﻌﻭﺍ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺼـﻭﻴﺕ ﺒﺎﻻﺴـﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋـﺩ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻜﻭﻨﻐﺭﺱ ٥٧.ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻨﺘﻬﺎﻙ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻟﻡ ﻴﺘﻠﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴـﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺒﺨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺘﹸﻬﻡ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﺇﻟﻴﻬﻡ ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺴﺒل ﺍﻻﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸـﻭﺍﻫﺩ ﻀـﺩﻫﻡ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺡ ﻟﻬﻡ ﻹﻋﺩﺍﺩ ﺩﻓﺎﻋﻬﻡ "ﻗﺼﻴﺭﺍ ﺠﺩﹰﺍ )" .("extremadamente cortoﻭﺃﺨﻴﺭﹰﺍ ﻟـﻡ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬـﻡ ﺒﺎﺴﺘﺠـﻭﺍﺏ ﺍﻟﺸﻬﻭﺩ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﻤﺕ ﺸﻬﺎﺩﺘﻬﻡ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﺍﻋﺘﻤﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺭﺍﺭ ﺃﻋﻀـﺎﺀ ﺍﻟﻜـﻭﻨﻐﺭﺱ ٥٨ ﺒﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻼﺤﻕ ﺒﻌﺯل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ. ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺤﻕ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٥ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴـﺔ ﻓﺈﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﻕ ﺍﻨﺘﻬﻙ ﻫﻭ ﺍﻵﺨﺭ .ﺇﺫ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺭﻓﻌﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺒﺈﻋﻤﺎل ﺤﻘﻭﻗﻬﻡ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ )ﺍﻷﻤﺒﺎﺭﻭ( ﻀﺩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻀﻴﺔ ﺒﻌﺯﻟﻬﻡ ،ﻭﻫﻲ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺭﺃﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻤﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺴـﺘﻨﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺴﺎﺱ؛ ﻭﺃﻜﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻻﺤﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ٥٩.ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺸﻭﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻋﺎﻭﻯ "ﺭﺍﺠﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻠﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴـﺕ ﺩﻋـﺎﻭﻯ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ" .ﻓﻘﺩ ﺜﺒﺕ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺃﻥ ﻗﻀﺎﺓ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻨﻅﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺇﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻫﻡ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺸﺎﺭﻜﻭﺍ ﺃﻭ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﺁﺨـﺭ ﻁﺭﻓـﺎ ﻓـﻲ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻀﻁﻠﻊ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﻭﻨﻐﺭﺱ؛ ﺘﺒﻌﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﺘﻤﺘﺜل ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺒﻠـﺩﺍﻥ ٥٤
I-A Court HR, Constitutional Court Case, Competence, judgement of September 24, 1999, in OAS doc. OEA/Ser.I/V/III.47, ،doc. 6ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺍﻟﺴﻨﻭﻴﺔ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ١٩٩٩؛ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ٢ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ؛ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ .٣٧٨-٣٧٤ ٥٥
I-A Court HR, Constitutional Court Case, (Aguirre Roca, Rey Terry and Revorado Marsano v. Peru), judgment of 31 January 2001,ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ٦٧ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻹﺴﺒﺎﻨﻲ ﻟﻠﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻴﺏ: .http://www.corteidh.or.cr/serie_c/C_71_ESP.html
٥٦
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٨٤
٥٨
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٨٣
٥٧
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٧٨
٥٩
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ٩٧ﻭ ٥٦ﻭ.٢٧
١٢٠
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ .ﻭﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﺭﻓﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻷﺸـﺨﺎﺹ ﺍﻟـﺫﻴﻥ ٦٠ ﻴﺯﻋﻤﻭﻥ ﺃﻨﻬﻡ ﻀﺤﺎﻴﺎ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﺜﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺯﻤﻊ ﻭﻜﺎﻥ ﻤﺂﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺸل ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺤﺼل ﻓﻌﻼ. ***** ﻭﺨﻼﺼﺔ ﺍﻟﻘﻭل ﺇﻨﻪ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻭﻡ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺨﻀﻌﻭﻥ ،ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻟﻺﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﻤﻭﻀﻊ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻤﻨﺼﻔﺔ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺠﻬﺎﺯ ﻜﻔﺅ ﻭﻤﺴﺘﻘل ﻭﻨﺯﻴـﻪ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻭ ﺍﻵﺨﺭ ﺨﺎﻀﻌﺎ ﻹﺸﺭﺍﻑ ﺴﻠﻁﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴـﺫﻱ .ﻏﻴـﺭ ﺃﻨـﻪ ﻴﺒـﺩﻭ ﺃﻥ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﺃﻥ ﺘﺒﺎﺸﺭ ﻀﺩ ﻗﻀـﺎﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ،ﺸﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﺼل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻬﻡ ﺒﺎﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ ﻟﻤﺒﺩﺃﻱ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﻭﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻘﻴﺩ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺒﻀـﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤـﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٨ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ.
٦-٥-٤ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻓﻲ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﻴﺤﺘﺭﻡ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ .ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺘﺎﺡ ﻟﻬﻡ ﺤﺭﻴﺔ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻴﻜﻭﻨﻭﻥ ﺃﻓﻀل ﻗﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﻡ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ. ﻭﻴﻨﺹ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ٨ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻺﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﻴﺤﻕ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺴـﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻴﺔ ﻜﻐﻴـﺭﻫﻡ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻭﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﺴﻠﻙ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺩﺍﺌﻤﺎ ،ﻟﺩﻯ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺤﻘﻭﻗﻬﻡ ،ﻤﺴﻠﻜﺎ ﻴﺤﻔﻅ ﻫﻴﺒﺔ ﻤﻨﺼﺒﻬﻡ ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﻭﺍﺴـﺘﻘﻼل ٦١ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ".
٧-٥-٤ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻑ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻑ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺼل ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎ ﺇﺫﺍ ﺃُﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻭل ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺫﻱ ﻤﻐﺯﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ .ﻭﺒﺩﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ، ﻴﻅل ﺘﻨﻔﻴﺫ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻫﻤﺎ .ﻭﻗﺩ ﺸﺩﺩﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﺴﺒﺎﺕ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤـﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻤﻬـﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴـﺔ ٦٢ ﻭﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻥ ﺒﺈﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ. ﻭﺃﻭﺼﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻜﻭﻨﻐﻭ ﺒﺄﻥ "ﺘﻭﻟﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎ ﺨﺎﺼـﺎ ...ﻟﺘـﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﻜﻡ ﺘﺩﺭﻴﺒﻬﻡ ﻭﺘﺄﺩﻴﺒﻬﻡ ﺒﻐﻴﺔ ﺘﺤﺭﻴﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤـﻥ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺒﻘﺎﺌﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺏ ﻭﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ ﻭﺍﻟﻨﺯﻴﻪ"؛ ﻭﺘﺒﻌﺎ ﻟـﺫﻟﻙ ﺩﻋﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻁﺭﻑ "ﺇﻟﻰ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻜﻔﺎﻟـﺔ ٦٣ ﺤﺼﻭل ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﻤﻼﺌﻡ". ٦٠ ٦١
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٩٦
ﺘﺸﻴﺭ ﺒﺎﻗﺘﻀﺎﺏ ﺘﻭﺼﻴﺔ ﻤﺠﻠﺱ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﺭﻗﻡ R (94) 12ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ "ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻬﻡ ﺤﺭﻴﺔ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻤﻔﺭﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﺒﻤﻌﻴﺔ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺒﻤﻬﻤﺔ ﺼﻴﺎﻨﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻡ".
٦٢
ﺍﻨﻅﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/54/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ١٣٤؛ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﺴﻭﺩﺍﻥ ،ﺍﻨﻅﺭ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ) A/53/40ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .١٣٢
٦٣
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/55/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢٨٠
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٢١
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﻗﺒﻴل "ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺘﺼل ﺒﺎﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ" ﻭﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺠﻌل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺇﻟﺯﺍﻤﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻜﺫﻟﻙ ﻤﺎ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺓ ٦٤ ﺇﻥ ﻫﻡ ﺭﻓﻀﻭﺍ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ،ﺃﺜﺎﺭﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺠﺩﻻ ﻓﻲ ﻜﻨﺩﺍ. ﻭﺍﻟﻨﻘﻁﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻴﺔ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻴﺔ ﺤﺎل ﺃﻭ ﺍﻟﺭﻭﺍﺒﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﻤل ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁـﺎﻑ ﻋـﻥ ﺍﻟﻨﻬـﻭﺽ ﺒﺎﻟﺘﺜﻘﻴﻑ ﻭ/ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻥ )ﺭﺍﺠﻊ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ٩ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ(.
٨-٥-٤ﺤﻕ ﻭﻭﺍﺠﺏ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺴﻴﺭ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺒﻌﺩﺍﻟﺔ ﻭﺇﺼﺩﺍﺭ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻤﺴﺒﺒﺔ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻨﺼﺭﹰﺍ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻪ ﻤﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺴﻴﺭ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻴﺔ ﺴـﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﺩﻨﻴﺔ .ﻭﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ٦ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ: "ﻴﻜﻔل ﻤﺒﺩﺃ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻭﻴﺘﻁﻠﺏ ﻤﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻀﻤﻥ ﺴﻴﺭ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺒﻌﺩﺍﻟﺔ ،ﻭﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ".
ﻭﻜﻤﺎ ﺴﻴﺭﺩ ﺒﻴﺎﻨﻪ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻭل ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼل ٧ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﺼل ١٦ﺒﺸﺄﻥ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻁﻭﺍﺭﺉ ﻴﻌﻨﻲ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻤﻠﺘﺯﻤﻭﻥ ﺒﺎﻟﺒـﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺒﺤﻤﺎﻴﺔ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﺤﺭﻴﺎﺘﻪ ﻭﻤﻼﺯﻤﺔ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﻤﺨﺘﻠـﻑ ﺍﻟﺤﻘـﻭﻕ ﺍﻹﺠﺭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ .ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺅﺩﻯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤـﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻴﺔ ﺘﺩﺨﻼﺕ ﻏﻴﺭ ﻻﺌﻘﺔ ﺃﻭ ﻻ ﻤﺒﺭﺭ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ٤ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ(. ***** ﻭﺃﻋﺭﺒﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻥ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻜﻤﺒﻭﺩﻴـﺎ ﻋﺭﻀﺔ "ﻟﻼﺭﺘﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻀﻐﻭﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ" ﻭﺃﻨﻬﺎ ﺴﺘﻠﺘﻤﺱ "ﺁﺭﺍﺀ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺩل ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺃﻥ ﺘﺼﺩﺭ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﻤﻨﺸﻭﺭﺍﺕ ﺩﻭﺭﻴﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻠﺯﻤﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ" .ﻭﺘﺒﻌﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﺘﻤﺕ ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺔ ﺒﺄﻥ ﺘﺘﺨﺫ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻁﺭﻑ "ﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﻋﺎﺠﻠﺔ ﻟﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻭﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﻋﺔ ﺒﺎﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ٦٥ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻤﻭﺠﺏ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﹸﻤﺎﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ".
ﻭﻤﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻼﺯﻡ ﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺍﻟﻨﺯﻴﻬﺔ ﺤﺭﺼﻬﺎ ﻋﻠـﻰ ﺒﻴـﺎﻥ ﺃﺴـﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺨﺫﻫﺎ .ﻭﺒﺨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)٦ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﺃﻜﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻫﻴﻐﻨﺯ ﻭﺁﺨﺭﻭﻥ ،ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ "ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻓﻬﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻨـﻪ ﻴﺸـﺘﺭﻁ
ﻼ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺤﺠﺔ ﺘﹸﺴﺎﻕ" ﻭﻟﻜﻥ "ﻤﺩﻯ ﺍﻨﻁﺒﺎﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺒﺎﺨﺘﻼﻑ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺠﻭﺍﺒﹰﺎ ﻤﻔﺼ ﹰ ٦٦ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﺩﺩ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ" .ﻭﺤﻴﺙ ﻗﺼﺭﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﻓﻲ ﺤﻜﻤﻬـﺎ ﺍﻟـﺫﻱ ﺃﺼﺩﺭﺘﻪ ﻋﻥ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺘﻔﺴﻴﺭﺍﺕ ﺴﺭﻴﻌﺔ ﻭﻤﺤﺩﺩﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﺍﻟﻘﺎﺌﻠﺔ ﺇﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻨﺯﻴﻬـﺔ ٦٧ ﺘﺒﻴﻨﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻨﺘﻬﺎﻙ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ .(١)٦ ***** ٦٤
ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺃﻨﻁﻭﻨﻴﻭ ﻻﻤﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻓﻲ ﻜﻨﺩﺍ ﺒﻌﻨﻭﺍﻥ "ﺍﻟﺘﻭﺘﺭ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﻜﻨﺩﻱ" )ﺍﻟﻤﺤﺎﻀﺭﺓ ﺍﻟﺴﻨﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﻘﻰ ﺒﺄﻜﺎﺩﻴﻤﻴﺔ ﺴﻨﻐﺎﻓﻭﺭﺓ (١٩٩٦ ،ﻨﺸﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ،www.sal.org.sg/Iec96html
ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺘﻴﻥ ٨ﻭ .٩ﻭﻴﻨﺹ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺨﺎﻤﺴﺎ-٣-ﺯ ﻤﻥ ﺘﻭﺼﻴﺔ ﻤﺠﻠﺱ ﺃﻭﺭﻭﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻭﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻤل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ "ﺍﺠﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻀﻁﻼﻋﻬﻡ ﺒﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﻔﻌﺎل ﻭﺍﻟﺴﻠﻴﻡ".
٦٥
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/54/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢٩٩
٦٧
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٦١ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٤٣
٦٦
.Eur. Court HR, Case of Higgins and Others v. France, judgment of 19 February 1998, Reports 1998-I, p. 60, para. 42
١٢٢
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﻭﺒﺤﺜﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﺭﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺠﺎﻤﺎﻴﻜﻴﺔ ﻋﻥ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻤﺴﺒﺒﺔ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻤﻨﻌﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺩﺍﻨﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺤﻘﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ .ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺒﺤﺙ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻀﻤﻥ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)١٤ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ،ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )(٣)١٤ﺝ( ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺤـﻕ ﻓـﻲ "ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤـﺔ ﺩﻭﻥ ٦٨ ﺘﺄﺨﻴﺭ ﻻ ﻤﺒﺭﺭ ﻟـﻪ" ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (٥)١٤ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻔﻅ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ.
ﻴﻌﻨﻲ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺃﻴﻀﹰﺎ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: • ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻓﺭﺍﺩﻯ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺌﻬﻡ ﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ؛ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ﻓﺭﺍﺩﻯ ﺍﻟﺤﻕ ﻭﻋﻠﻴﻬﻡ ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﻔﺼل ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﺍﻤﺎﻤﻬﻡ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺩﻭﻥ ﺘﺩﺨل ﺨﺎﺭﺠﻲ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩ ﺒﺎﻻﻨﺘﻘﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ؛ • ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﻥ ﺃﻭ ﻴﻨﺘﺨﺏ ﻓﺭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺤﺼﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻤﺅﻫﻼﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﻨﺯﺍﻫﺘﻬﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ؛ • ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﻓﺭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺒﺄﻤﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺏ ﻤﺩﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ؛ • ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺤﺼل ﻓﺭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺠﻭﺭ ﻜﺎﻓﻴﺔ؛ • ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻨﺩ ﺘﺭﻗﻴﺔ ﻓﺭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻋﻭﺍﻤل ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ؛ • ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻓﺭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺍﻟﻼﺃﺨﻼﻗﻲ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺠﻬﺎﺯ ﻤﺴﺘﻘل ﻭﻤﺤﺎﻴﺩ ﺘﻤﺎﻡ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻟﻜﻲ ﻴﺅﻤﻥ ﺍﻟﻌﺩل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ.
٦-٤ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ،ﻜﻤﺎ ﺘﻘﺩﻤﺕ ﻤﻼﺤﻅﺘﻪ ،ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﺎ ﻭﺜﻴﻘﺎ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻤﻴﻥ ﻤﻌﹰﺎ .ﻭﺸﺭﻁ ﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴـــﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴـﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)٧ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻲ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)٨ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)٦ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ. ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ٢ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﺘﻔﺼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻀﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺘﺤﻴﺯ ،ﻋﻠﻰ ﺃﺴـﺎﺱ ﺍﻟﻭﻗـﺎﺌﻊ ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺕ ﻏﻴﺭ ﺴﻠﻴﻤﺔ ﺃﻭ ﺃﻴﺔ ﺇﻏﺭﺍﺀﺍﺕ ﺃﻭ ﻀـﻐﻭﻁ ﺃﻭ ﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﺃﻭ ﺘﺩﺨﻼﺕ ،ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ،ﻤﻥ ﺃﻱ ﺠﻬﺔ ﺃﻭ ﻷﻱ ﺴﺒﺏ".
***** ﺃﻭﻀﺤﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺃﺭﻓﻭ ﺃﻭ .ﻜﺎﺭﺘﻭﻨﻥ ،ﺃﻥ "ﻋﺩﻡ ﺘﺤﻴﺯ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻋﻼﻨﻴﺔ ﺍﹰﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺠﺎﻨﺒﺎﻥ ﻤﻬﻤﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ" ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ (١)١٤ﻤـﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﻤﻀﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﺤﻴﺯ "ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﻤﺠﺭﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴـﺒﻘﺔ ٦٨
ﺍﻨﻅﺭ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺭﻗﻡ ،١٩٨٨/٢٨٣ﺃﻟﻑ .ﻟﻴﺘل ﻀﺩ ﺠﺎﻤﺎﻴﻜﺎ )ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻓﻲ ١ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ/ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ،(١٩٩١ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،A/47/40 ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٢٨٤ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ٩ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺭﺃ ﺒﺎﻻﻗﺘﺭﺍﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٢٨٣ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ) ٥-٨ﺍﻨﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (٥)١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ؛ ﻟﻡ ﻴﺼﺩﺭ ﺤﻜﻡ ﻤﺴﺒﺏ ﻋﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﻤﻨﺫ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺨﻤﺱ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻌﺯل(؛ ﻭﺍﻟﺒﻼﻍ ﺭﻗﻡ ،١٩٨٨/٣٧٧ﺃ .ﻜﻭﺭﻱ ﻀﺩ ﺠﺎﻤﺎﻴﻜﺎ )ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻓﻲ ٢٩ﺁﺫﺍﺭ/ﻤﺎﺭﺱ( ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/49/49 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ(، ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٧٧ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ) ٥-١٣ﺍﻨﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )(٣)١٤ﺝ( ﻭ) (٥ﻟﻌﺩﻡ ﻗﻴﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺒﺈﺼﺩﺍﺭ ﺤﻜﻡ ﻤﻜﺘﻭﺏ ﺒﻌﺩ ﻋﺩﻡ ﺴﻤﺎﻉ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺒﺜﻼﺙ ﻋﺸﺭﺓ ﺴﻨﺔ(.
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٢٣
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻀﺔ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻭﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺃﻻ ﻴﺘﺼﺭﻓﻭﺍ ﺒﺄﻱ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨـﺩﻡ ﻤﺼـﺎﻟﺢ ﻁﺭﻑ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ" ٦٩.ﻭﻨﺼﺕ ﺘﺤﺩﻴﺩﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ "ﺤﻴﺜﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺃُﺴﺱ ﺍﻨﺘﻔﺎﺀ ﺃﻫﻠﻴـﺔ ﻗـﺎﺽ ﻤـﻥ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺓ ﻤﻨﺼﻭﺼﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ،ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺘﻨﻅﺭ ﺒﺤﻜﻡ ﻭﻅﻴﻔﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺱ ﻭﺃﻥ ﺘﻐﻴﺭ/ﺘﺒـﺩل ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ...ﻭﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺘﺸﻭﺒﻬﺎ ﻤﺸـﺎﺭﻜﺔ ﻗـﺎﺽ ﻜـﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ،ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻨﹸﻅﻡ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻨﺯﻉ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻤﻨﺼﻔﺔ ﺃﻭ ﻨﺯﻴﻬـﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨـﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧٠."١٤ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﺭﺃﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻔﻨﻠﻨﺩﻴﺔ، ﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺩ ﺍﻟﺨﻁﻴﺔ ﻓﻘﻁ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺩﺭﺘﻪ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﺔ "ﻟﻡ ﻴﺘﺄﺜﺭ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﻗﺎﺽ ﻏﺭﻴﺏ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﻫﻭ ﻑ .ﺱ .ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺒﻠﺕ ﺃﻥ ﻑ .ﺱ .ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﺃﻥ ﺘﻨﺯﻉ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﻫﻠﻴـﺔ" ٧١.ﻭﻴـﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺅﻫل ﻗﺩ ﺃﺒﺩﻯ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﻴﺭ ﻤﺤﻠﻬﺎ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻟﺕ ﺒﻬﺎ ﺯﻭﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺒﺎﻟﺩﻋﻭﻯ ﻭﻫﻲ ﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﺴﻠﻤﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ "ﺒﺎﺤﺘﻤﺎل ﺃﻨﻬﺎ ﺃﺜﺭﺕ ﻓﻲ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﻓﻲ ﻤﺤﺘﻭﻯ ﻗـﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ" ٧٢.ﻭﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﻭﻴﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺘـﻲ ﻫـﻲ ﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﺔ" ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ ﻟﻠﻔﺼل "ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﺍﻹﺠﺭﺍﺌﻲ ﻗﺩ ﺃﺜﹼﺭ ﻓﻌ ﹰ ٧٣ ﺤﺩﺙ ﺒﺎﻟﻔﻌل ﺍﻨﺘﻬﺎﻙ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ .١٤
ﻭﻤﺜﻠﻤﺎ ﺃﻜﺩﺕ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻨﺎﻭﻟـﺕ ﺍﻟﻜﻠﻤـﺔ ﺃﻤـﺎﻡ ﻫﻴﺌـﺔ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻔﻴﻥ ،ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻘﺎﻀﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﺭﺃﺱ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺃﻥ ﻴﻌﻁﻲ ﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺘﻜﻭﻥ ﺇﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺎﻁﻴﺔ ﺃﻭ ﻫـﻲ ﺒﻤﺜﺎﺒـﺔ ٧٤ ﺤﺭﻤﺎﻥ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻹﻨﺼﺎﻑ ﺃﻭ ﺘﻨﺘﻬﻙ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻪ ﺒﺎﻟﺤﻴﺎﺩ. *****
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴـﺔ ﻟﺤﻘـﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺒﺄﻤﻭﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )(١)٧ﺩ( ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻲ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﻤﻊ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ )ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺨﺎﺼﺔ( ﻭﺒﻤﻭﺠﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺘﺘﺄﻟﻑ ﻤﻥ ﻗﺎﺽ ﻭﺍﺤﺩ ﻭﺃﺭﺒﻌﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ .ﻭﻓﻲ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻜﻤـﺎ ﻫـﻲ ﻤﺸـﻜﻠﺔ ﻤـﻥ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﻴﻨﺘﻤﻭﻥ ﺃﺴﺎﺴﹰﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻥ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﻀـﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ" ٧٥.ﻭﺫﻜﺭﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )(١)٧ﺩ( ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ "ﺘﻘﺘﻀﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻭ ﻤـﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌـﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻨﺯﻴﻬﺔ" ﻤﻀﻴﻔﺔ ﺃﻨﻬﺎ "ﺒﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﻫﻭﻴﺔ ﻓﺭﺍﺩﻯ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻓﺈﻥ ﺘﻜﻭﻴﻨﻬـﺎ ﻴﻭﺤﻲ ﻤﻅﻬﺭﻴﺎ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ )ﺍﻭ( ﺒﺎﻟﺘﺤﻴﺯ )ﺍﻨﻅﺭ ﺼﻔﺤﺔ (١٢٥ﻻ ﺒل ﺒﺎﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟـﻪ" .ﻭﺘﺒﻌﹰﺎ ﻟـﺫﻟﻙ ٧٦ ﺤﺩﺙ ﺍﻨﺘﻬﺎﻙ ﻟﻠﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ". ***** ٦٩
ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺭﻗﻡ ﻡ ،١٩٨٩/٣٨٧ﺃﺭﻓﻭ ﺃﻭ .ﻜﺎﺭﺘﻭﻨﻥ ﻀﺩ ﻓﻨﻠﻨﺩﺍ )ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﻓﻲ ٢٣ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻷﻭل/ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ (١٩٩٢؛ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/48/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ( ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،١٢٠ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢-٧
٧٠
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ.
٧٢
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،١١٧ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ٣-٢ﻭﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،١١٩ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ٣-٦ﻤﻘﺭﻭﺀﺘﺎﻥ ﻤﻌﹰﺎ.
٧١
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،١٢٠ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٣-٧
٧٣
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،١٢٠ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٣-٧
٧٤
ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺭﻗﻡ ،١٩٩٦/٧٣١ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺭﻭﺒﻨﺴﻥ ﻀﺩ ﺠﺎﻤﺎﻴﻜﺎ )ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﻓﻲ ٢٩ﺁﺫﺍﺭ/ﻤﺎﺭﺱ (٢٠٠٠ﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/55/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ٤-٩ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ١٢٨؛ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺩﻟﻴل ﻴﺒﻴﻥ "ﺃﻥ ﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻋﺘﺭﺘﻬﻤﺎ ﺸﻭﺍﺌﺏ ﺃﻴﺎ ﻜﺎﻥ ﻨﻭﻋﻬﺎ".
٧٥
ACHPR, Constitutional Rights Project v. Nigerian, Communication No. 87/93, para. 13; for the text of the judgment, see e.g. http://www1.umn.edu/humanrts/Africa/comcases/87-93html, See also ACHPR, International Pen, Constitutional Rights Project, Interrigths on behalf of Ken Saro-Wiva Jr. and Civil Liberties Organization v. Nigeria, Communications Nos. 137/94, 139/94, 154/96 and 161/97, decision of 1 October 1998, para. 86; for the text see http://www1.umnedu/humanrts/Africa/comcases/137.94_139-94_154-96_161-97html ٧٦
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .١٤
١٢٤
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺸﺭﻁ ﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)٦ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻓﻘﺩ ﻗﻀﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﺍﻡ ﺒﺄﻥ ﻟﻬﺎ ﺸﺭﻁﻴﻥ ﺍﺜﻨﻴﻥ ﻭﻫﻤﺎ ﺸﺭﻁ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻭﺸﺭﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭل" ،ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻨﺯﻴﻬﺔ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺫﺍﺘﻴﺔ" ﻤﻥ ﺤﻴـﺙ ﺇﻨـﻪ "ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻷﻱ ﻋﻀﻭ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻟـﻪ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﺴﺒﻘﺔ ﺃﻭ ﺘﺤﻴﺯ" ﻭﻨﺯﺍﻫﺘﻪ "ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﻔﺘﺭﻀﺔ ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺱ ﺫﻟﻙ" ٧٧.ﻭﺜﺎﻨﻴﺎ " ،ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺘﻜـﻭﻥ ﻨﺯﻴﻬـﺔ ﻤـﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ" ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺇﻨﻪ ﻴﺠﺏ "ﺃﻥ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺒﺎﺴﺘﺒﻌﺎﺩ ﺃﻱ ﺸﻙ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻴﺜﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ٧٨.ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺒﺎﻻﺨﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ،ﺃﻀﺎﻓﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺤﻘﺎﺌﻕ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺄﻜﻴﺩﻫﺎ ﻭﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺜﻴﺭ ﺸﻜﻭﻜﺎ ﻓﻲ ﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ،ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﻅﺎﻫﺭ ﺘﺒﺩﻭ ﻟﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ" .ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺴﺒﺏ ﺃﻥ ﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺤل ﺭﻫﺎﻥ ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻭﺤﻲ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤـﺎﻜﻡ ﻓـﻲ ﻤﺠﺘﻤـﻊ ٧٩ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺎﻤﺔ ﻭﻓﻭﻕ ﻜل ﺸﻲﺀ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﻁﺭﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ". ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺄﻭﺒﺭﺸﻠﻴﻙ ﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ (١)٦ﻗﺩ ﺍﻨﺘﻬﻜﺕ ﻻﻨﻌﺩﺍﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﻨﻅﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺸﺎﺭﻜﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺒﺄﻤﺭ ﺍﺴﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻻﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻁﻌﻥ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨـﻲ ﺒﺎﻟﺩﻋﻭﻯ ٨٠.ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ "ﺃﻥ ﺘﻌﻤﺩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻠﻰ ،ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ،ﺇﻟـﻰ ﺠﺒﺭ ﺃﻱ ﻀﺭﺭ ﻨﺎﺠﻡ ﻋﻥ ﺍﻨﺘﻬﺎﻙ ﺤﻜﻡ ﻤﻥ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ" ٨١.ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﻤﻤﻜﻥ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭﻫﻲ ﻭﺠﻭﺩ ﺭﻗﺎﺒﺔ ﻻﺤﻘﺔ ﺘﻤﺎﺭﺴﻬﺎ ﻫﻴﺌﺔ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ﺘﺘﻤﺘﻊ "ﺒﻜﺎﻤل ﺍﻟﺼﻼﺤﻴﺎﺕ" ﻭﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻭﺨـﺎﺓ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ ٨٢.(١)٦ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﺩﻯ ﻜﻔﺎﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ؛ ﻓﻴﻤـﺎ ﻴﺨـﺹ ﻨﻘﻁﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻤﺜل "ﻓﻲ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻤﺤل ﺍﻟﻁﻌﻥ ﻭﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻭﺼل ﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻷﺴـﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺼـﻭﺒﺔ ﻭﺍﻟﻔﻌﻠﻴـﺔ ﻟﻠﻁﻌﻥ" .٨٣ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﻻﻴﺔ ﺘﺎﻤﺔ ﻟﻼﻀﻁﻼﻉ ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻨﺘﻬﺕ ٨٤ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻨﺘﻬﺎﻙ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ .(١)٦ ﻭﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺩﺍﻜﺘﺎﺭﺍﺱ ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)٦ﻗﺩ ﺍﻨﺘﻬﻜﺕ ﺒﺤﻜﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺸـﻜﻭﻙ ﺍﻟﺘـﻲ ﺃﺜﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺒﺎﻟﺩﻋﻭﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﻠﻴﺘﻭﺍﻨﻴﺔ "ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﺎل ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻨﻬـﺎ ﻤﺒـﺭﺭﺓ ﻤـﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ" ٨٥ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ،ﺘﻘﺩﻡ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻲ ﺍﻟﺘﺎﺒﻊ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺒﺎﻟﺘﻤﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﺎﺓ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻁﻠﺏ ﻗﺎﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤﻘﺘﻨﻌﹰﺎ ﺒﺎﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺩﺭﺘﻪ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ. ﻭﺍﻗﺘﺭﺡ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻗﺭﺍﺭ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻨﻔﺴﻪ ﻋﻴﻥ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﻤﻘﺭﺭﹰﺍ ﻭﺸﻜل ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴـﺘﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ .ﻭﺘﻡ ﺇﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﺍﻟﻤﻘﺩﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﻓﻲ ﺠﻠﺴﺔ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﻭﻗﺒﻠﺘﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ .ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺒﺎﻻﺨﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻓﻠﻡ ﻴﻜﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻴﺯ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻤـﻥ ﺠﺎﻨـﺏ ﺁﺤﺎﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﻴﻥ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ٨٦.ﻭﻟﻜﻥ ﺒﺎﻟﺭﺠﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺨﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .ﻭﻓﻲ ٧٧
.Eur. Court HR, Case of Daktaras v. Lithuania, judgment of 10 October 2000, para. 30
٧٩
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٣٢
٧٨ ٨٠
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻨﻔﺱ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ.
Eur. Court HR, Case of Oberschlick v. Austria (1), judgment of 23 May 1991, Series A, No. 204, p. 13 , para. 16 and p. 15, para. 22. For similar cases, see also Eur. Court HR, Case of Catilo Algar v. spain, judgment of 28 October 1998, Reports 1998-VIII, p. .3124 ff. and Eur. Court HR, the Case of de Haan v. the Netherlands, judgment of 26 August 1997, Reports 1997-IV, p.1379 ff ٨١ ٨٢
.Eur. Court HR, the Case of de Haan v. the Netherlands, judgment of 26 August 1997, Reports 1997-IV, p.1393, para.54
Eur. Court HR, the Case of Kingsley v. United Kingdom, judgment of 7 November 2000, para.51; for the text of the judgment, .see http://www.echr.coe.int/
٨٣
.Eur. Court HR, the Case of Bryan v. the United Kingdom, judgment of 22 November 1995, Series A, No. 335-A, p. 17,para. 45
٨٥
.Eur. Court HR, the Case of Dektaras v. Lithuania, judgment of 10 October 2000, para.38
٨٤
.Eur. Court HR, the Case of Kingsley v. United Kingdom, judgment of 7 November 2000, para. 59
٨٦
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٣١
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٢٥
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺒﺩﺍﻩ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺒﺎﻟﻨﻘﺽ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻤﺤﺎﻴـﺩﹰﺍ ﻤـﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻷﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ "ﺒﺘﻘﺩﻴﻤﻪ ﺘﻭﺼﻴﺔ ﺒﺎﺘﺨﺎﺫ ﻗﺭﺍﺭ ﺒﻌﻴﻨﻪ ﺃﻭ ﺒﻨﻘﻀﻪ ﻴﺼﺒﺢ ﺒﺎﻟﻀـﺭﻭﺭﺓ ﺤﻠﻴﻔـﺎ ﻟﻠﻤﺩﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺨﺼﻤﺎ ﻟـﻪ" ٨٧.ﻭﺃﻀﺎﻓﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﺃﻨﻪ "ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺘﻭﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻲ ﺃﻤـﺭ ﺍﻟﻤﻼﺤﻘﺔ ﺒﺠﺎﻨﺏ ﻭﻅﺎﺌﻔﻪ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺒﺠﺎﻨﺏ ﻗﻴﺎﻤﻪ ﺒﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻘﺎل ،ﻤـﻥ ﻭﺠﻬـﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﺒﺎﺴﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺸﻜﻭﻙ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﺒﺎﻨﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ ﻏﻴـﺭ ﺍﻟﺴـﻠﻴﻤﺔ". ٨٨ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺘﺩﺨل ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﺒﺈﻴﻌﺎﺯ ﻤﻥ ﻗﺎﻀﻲ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺇﻨﻤﺎ ﻓﺎﻗﻡ ﺍﻟﻭﻀﻊ. ﻭﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﻴﻨﻁﺒﻕ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻔﻴﻥ .ﻭﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺴﺎﻨﺩﺭ ﺘﺒﻴﻨﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻨﺘﻬﺎﻙ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ (١)٦ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﺃﺤﺩ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻔﻴﻥ ﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﻭﻨﻜﺎﺕ ﻋﻨﺼﺭﻴﺔ ﺍﻟﻁـﺎﺒﻊ ﻭﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺼﺩﺭ ﻻﺤﻘﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﻟﻡ ﻴﻔﻠﺢ ﻓﻲ ﺩﺭﺀ ﺍﻻﻨﻁﺒﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭل ﻭﺍﻟﺨﻭﻑ ﻤـﻥ ﺍﻻﻓﺘﻘـﺎﺭ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ .ﻭﻗﺒﻠﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺎﻟﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺌﻠﺔ "ﺇﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﺴﺘﺒﻌﺎﺩ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻔﻴﻥ ﻗﺩ ﻻ ﻴﻜـﻭﻥ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺩﻭﺍﻡ ﻫﻭ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻤﻨﺼﻔﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬـﺎ ﻤﻁﻠﻭﺒـﺎ ﻫـﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﺒﻌﺎﺩ ﺒﻤﻭﺠــﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١-٦ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ" ٨٩.ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﻭﻭﺠﻪ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺒﺈﺩﻋـﺎﺀ ﻟــﻪ ﺨﻁﻭﺭﺘﻪ ﺒﺄﻥ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﺩﺍﻥ ﺒﺴﺒﺏ ﺃﺼﻠﻪ ﺍﻟﻌﺭﻗﻲ" .ﻭﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ "ﻓﺈﻥ ﺃﺤﺩ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻫﻴﺌـﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻔﻴﻥ ﺍﻋﺘﺭﻑ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺒﺄﻨﻪ ﺃﺒﺩﻯ ﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻋﻨﺼﺭﻴﺔ"؛ ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﻟﻴﻬﺎ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﺓ ﻟﻠﺤﺎﺠﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭﻴﺔ" ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ "ﺃﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺃﻥ ﻴﺘﺼﺭﻑ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺃﺴﻠﻡ ﻤﻥ ﻤﺠﺭﺩ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺘﺄﻜﻴﺩﺍﺕ ﻏﺎﻤﻀﺔ ﺒﺄﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻔﻴﻥ ﻴﻤﻜﻨﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﺘﺭﻜﻭﺍ ﺠﺎﻨﺒﺎ ﻤﺎ ﻟﻬﻡ ﻤـﻥ ﺃﻓﻜـﺎﺭ ﻤﺴﺒﻘﺔ ﻭﺃﻥ ﻴﺤﻜﻤﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻘﻁ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺩ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ" ٩٠.ﻭﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ "ﻗﺼـﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﻴﻭﻓﺭ ﻤﺎ ﻴﻜﻔﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﻻﺴﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺸﻜﻭﻙ ﺍﻟﻤﺒﺭﺭﺓ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺃﻭ ٩١ ﺍﻟﺸﺭﻋﻴﺔ ﺇﺯﺍﺀ ﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ" ،ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ،ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ" ،ﻨﺯﻴﻬﺔ ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ". ﻭﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺄﺤﺩ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻔﻴﻥ ﺼﺩﺭﺕ ﻋﻨﻪ ﺘﻔﻭﻫـﺎﺕ ﻋﻨﺼـﺭﻴﺔ ﺸـﺩﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)٦ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ "ﺘﻔﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﻜل ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺄﻥ ﺘﺘﺄﻜﺩ ﻤﻤـﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺘﺸﻜﻴﻠﻬﺎ" ،ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻨﺯﻴﻬﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺤﻜﻡ ] ...ﺤﻴﺙ[ ﻴﻜﻭﻥ ﺃﻤـﺭ ﻜﻬﺫﺍ ﻤﺤل ﻨﺯﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﺒﺩﻭ ﻷﻭل ﻭﻫﻠﺔ ﻭﺍﻀﺤﺎ ﺒﺄﻨﻪ ﻤﺠﺭﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ" ٩٢.ﻭﻓـﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺭﺍﻤﻠﻲ ﻟﻡ ﺘﻘﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺭﻱ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﻗﺩ ﺤﺭﻡ ﻤـﻥ ٩٣ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺠﺒﺭ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ -ﻟﻭ ﺘﺒﻴﻨﺕ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺠﺒﺭ -ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻻﺸﺘﺭﺍﻁﺎﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ".
ﺇﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺠﺎﻨﺏ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻤﻥ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ. ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺍﻟﺘﺼﺭﻑ ﺒﺸﻜل ﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﻭﺃﻥ ﺘﺭﺘﻜﺯ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﻭﻗﺎﺌﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﻓﺫ ،ﺩﻭﻥ ﺘﺤﻴﺯ ﺸﺨﺼﻲ ﺃﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻤﺴﺒﻘﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ﻭﺩﻭﻥ ﺨﺩﻤﺔ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺃﻱ ﻁﺭﻑ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ. ٨٧ ٨٨ ٨٩
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻨﻔﺴﻬﺎ. ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٣٦
Eur. Court HR, Case of Sander v. the United Kingdom, judgment of 9 May 2000, p. 34; for the text of the judgment, see .http://www.echr.coe.int/
٩٠
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻨﻔﺴﻬﺎ.
٩٢
.Eur. Court HR, Case of Remli v. France, judgment of 30 March 1996, Reports 1996-II ,p. 574, para. 48
٩١
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ .ﻟﻼﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﻨﻁﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻨﻅﺭ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل Eur. Court HR, Case of Diennet v. France, judgment of 26 September 1995, Series A, No. 325-A (no violation); and the cases mentioned under the section dealing with "."Military and other special courts or tribunals ٩٣
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﻨﻔﺱ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ.
١٢٦
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
٧-٤ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺄﻟﻭﻑ ﺃﻥ ﺘﻨﺸﺄ ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭﻤﺤﺎﻜﻡ ﺃﺨﺭﻯ ﺫﺍﺕ ﻭﻻﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﺜل ﻤﺤﺎﻜﻡ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻔﻀﻲ ﻫﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎﺕ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ .ﻭﻋﻠﻰ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﻻ ﺘﻤﻴﺯ ﺼﺭﺍﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻁﻼﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻗﺩ ﺃﻭﻀﺤﺕ ﻓﻲ ﺘﻌﻠﻴﻘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺭﻗﻡ ١٣ﺃﻥ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ "ﺘﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺩﺭﺝ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨـﺕ ﻤﺤـﺎﻜﻡ ﻋﺎﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﺨﺎﺼﺔ" ٩٤.ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ،ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭﺴﺎﺌﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺘﻘﻴﺩ ﺒﺎﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﻘﺎﺌل ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ .ﻭﺍﻋﺘﺭﻓﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒـﺄﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺜﺎﺭﺍ ﻟﻠﻤﺸﺎﻜل ﻨﻅﺭﺍ ﻷﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﻋﻭ ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻤﺜـل ٩٥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺇﻓﺴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻟﺘﻁﺒﻕ ﺩﻭﻥ ﺘﻘﻴﺩ ﺒﺎﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﻌﺩل". ﻭﻋﻠﻰ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﻻ ﻴﺤﻅﺭ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻀﻌﻬﺎ ﺘﺒﻴﻥ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﺃﻥ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺘﺠﺭﻱ ﻓﻲ ﻅل ﻅﺭﻭﻑ ﺘﻭﻓﺭ ﺤﻘﺎ ٩٦ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ."١٤ ﻭﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺭ .ﺇﺴﺒﻴﻨﻭﺯﺍ ﺩﻱ ﺒﻭﻻﻱ ﺃﻋﺭﺒﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻘﺎﺌل ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﻭﻨﺔ ﻤﻥ ﻗﻀﺎﺓ ﻤﺠﻬﻭﻟﻲ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﻤﻤﻥ ﻴﺴﻤﻭﻥ "ﻤﻥ ﻻ ﻭﺠﻪ ﻟﻬﻡ" ﻫﻲ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻻ ﺘﺘﻤﺸﻰ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،١٤ﻷﻨﻬﺎ "ﺘﻘﺼﺭ ﻋﻥ ﻀﻤﺎﻥ ﻭﺠﻪ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻤﻥ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺘـﻭﺨﻰ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ "١٤ﺃﻻ ﻭﻫﻭ "ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻭﺃﻥ ﺘﺭﻯ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻨﺯﻴﻬﺔ" ٩٧.ﻭﺃﻀـﺎﻓﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻗﺎﺌﻠﺔ ﺇﻥ "ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻡ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻗﻀﺎﺓ ﻻ ﻭﺠﻪ ﻟﻬﻡ ﻻ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﺎﻀـﻲ ﻭﻻ ﻨﺯﺍﻫﺘﻪ ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻜﻠﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺨﺎﺹ ﻗﺩ ﺘﺘﺄﻟﻑ ﻤﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻋـﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘـﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ" ٩٨.ﻭﺍﻨﺘﻘﺩﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺸﺩﺓ ﻜﺫﻟﻙ ﻨﻅﺎﻡ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﻗﺒل "ﻗﻀﺎﺓ ﻻ ﻭﺠﻪ ﻟﻬﻡ" ﻓـﻲ ﻤﺤﻜﻤـﺔ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺍﻟﺩﻭﺭﻴﺔ ﻟﺒﻴﺭﻭ ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻷﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻨﻔﺴـﻬﺎ ﺍﻟﺘـﻲ ﺍﺤﺘﺠـﺯﺕ ﻭﺍﺘﻬﻤﺕ ﻭﺤﺎﻜﻤﺕ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻥ ﺒﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻨﺯﻴﻬﺔ" ٩٩.ﻭﺸﺩﺩﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﻴﻥ ﻴﻨﺒﻐﻲ ١٠٠ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﺩﺍﺨل ﻤﺤﺎﻜﻡ ﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺃﻤﺎﻡ ﻫﻴﺌﺔ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻨﺯﻴﻬﺔ". ﻭﺃﻋﺭﺒﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻷﻥ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﻨﻴﺠﻴﺭﻴﺎ "ﻟﻡ ﺘﻠﻎ ﺍﻟﻤﺭﺍﺴـﻴﻡ ﺍﻟﻘﺎﻀـﻴﺔ ﻼ ﻋﻥ ﺒﺈﻨﺸﺎﺀ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﺨﺎﺼﺔ ﺃﻭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻁل ﺍﻟﻌﻤل ﺒﺎﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺤﻘﻭﻕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻀ ﹰ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻤﻨﻭﻁ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ" ١٠١.ﻭﺸﺩﺩﺕ ﻋﻠﻰ "ﺃﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺭﺍﺴﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻁل ﺍﻟﻌﻤل ﺒﻀـﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﻴﺠﺏ ﺇﻟﻐﺎﺅﻫﺎ" .ﻭﺃﻥ "ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻴﺠـﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻘﻴﺩ ﺒﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﺔ ﻭﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ" ١٠٢.ﻭﻻﺤﻅـﺕ ٩٤
ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺼﻔﺤﺔ ،١٢٣ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٤
٩٦
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ.
٩٥ ٩٧
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ.
ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺭﻗﻡ ،١٩٩٤/٥٧٧ﺭ .ﺇﺴﺒﻴﻨﻭﺯﺍ ﺩﻱ ﺒﻭﻻﻱ ﻀﺩ ﺒﻴﺭﻭ )ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺩﺕ ﻓﻲ ٦ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ/ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ (١٩٩٧ﻭﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/53/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ( ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٤٣ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٨-٨
٩٨
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﻨﻔﺱ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .ﻭﺘﺭﻯ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ "ﻴﻘﺼﺭ ﻋﻥ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻓﺘﺭﺍﺽ ﺍﻟﺒﺭﺍﺀﺓ ﻤﺜﻠﻤﺎ ﺘﻀﻤﻥ ﺫﻟﻙ" ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ،(٢)١٤ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ .ﺍﻨﻅﺭ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺭﻗﻡ ،١٩٩٦/٦٨٨ﺱ .ﺕ .ﺃﺭﻴﺩﻨﺩﻭ ﻀﺩ ﺒﻴﺭﻭ )ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻓﻲ ٢٧ﺘﻤﻭﺯ/ﻴﻭﻟﻴﻪ (٢٠٠٠ﻭﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/55/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ( ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٦٠ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٥-١٠
٩٩
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،A/51/40 ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ،٦٢ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ٣٥٠؛ ﺍﻨﻅﺭ ﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٦٤ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٣٦٣
١٠٠
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٦٢ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٣٥٠
١٠٢
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٥٣ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢٩٣
١٠١
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٥١ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢٧٨
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٢٧
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﺎﻟﻤﺜل ﻭﺒﻘﻠﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ "ﻗﺩ ﺘﻔﺭﺽ ﻋﻘﻭﺒﺔ ﺍﻹﻋﺩﺍﻡ" ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﻭﻓﺭ ﻤﺎ ﻴﻠﺯﻡ ﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻹﺠﺭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﺘﺭﻁﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ". ﻭﺃﺒﻠﻐﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﺒﺄﻥ "ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎﻁ ﺒﻬﺎ ﺍﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﹸﺸﻜل ﺇﻻ ﺒﻌﻀﻭﻴﺔ ﻗﻀﺎﺓ ﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻥ ﻭﻨﺯﻫﺎﺀ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ،١٤ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ١ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ" ﻭﺒﺎﻹﻀـﺎﻓﺔ ﺇﻟـﻰ ﺫﻟـﻙ "ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﺩ ﺒﻜل ﺩﻗﺔ ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺤﺘﺭﻡ ﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﺍﻟﻜﺎﻤل ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ١٠٣ ﺍﻹﺠﺭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ". ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺃُﺜﻴﺭﺕ ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﻜﺎﻤﻴﺭﻭﻥ ،ﻓﺄﺒﺩﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻭﻁﺔ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺎﺭﺱ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻭﺴﻴﻊ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻭﻻﻴـﺔ ﺒﺤﻴـﺙ ﺘﺸﻤل ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﺠﺭﺍﺌﻡ ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺒﻊ ﻋﺴﻜﺭﻱ ،ﻤﺜل ﺍﻟﺠـﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘـﺔ ﺒﺎﻷﺴـﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻴﺔ .ﻭﺃﻭﺼﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻻﺤﻕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻁﺭﻑ "ﺒﺄﻥ ﻴﻘﺼﺭ ﺍﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴـﻜﺭﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺘﻜﺒﻬﺎ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﻭﻥ" ١٠٤.ﻭﻻﺤﻅﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻐﻭﺍﺘﻴﻤﺎﻻ ﺃﻥ "ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﻤﻨﻭﻁﺔ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺴـﻜﺭﻴﻴﻥ ﻭﻤﺎ ﺘﻤﺎﺭﺴﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻤﻥ ﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼل ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻅﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﻴﺴﻬﻡ ﻓﻴﻤـﺎ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻪ ﺃﻭﻟﺌﻙ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻭﻥ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻤﻥ ﺇﻓﻼﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﻴﻤﻨﻊ ﻤﻌﺎﻗﺒﺘﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﻤـﺎ ﻴﺭﺘﻜـﺏ ﻤـﻥ ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎﺕ ﺨﻁﻴﺭﺓ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ" .ﻭﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻻﺤﻕ ﺒﺈﺒﻼﻍ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺄﻨﻪ ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ "ﺃﻥ ﺘﻌﺩل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﺼﺭ ﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻬﻤﻭﻥ ﺒﺎﺭﺘﻜﺎﺏ ﺠﺭﺍﺌﻡ ﺫﺍﺕ ﻁﺎﺒﻊ ﻋﺴﻜﺭﻱ ﺒﺤﺕ" ١٠٥.ﻭﻨﻔﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺔ ﻗﹸﺩﻤﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺯﺒﻜﺴـﺘﺎﻥ ﺒﻌﺩﻤﺎ ﺃﺒﺩﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﺇﺯﺍﺀ "ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻌﺭﻴﺽ" ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ "ﻻ ﻴﻘﺘﺼـﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﻡ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺒل ﻴﺸﻤل ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺤﻴﻥ ﺘﺭﻯ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻑ ﺒﻘﻀﻴﺔ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺎﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻌﺎﻡ" ١٠٦.ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺒﻘﻠﻕ ﻓﻲ "ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﻭﺍﺴﻊ ﻟﻼﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻤﺎﺭﺴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ" ﻓﻲ ﻟﺒﻨـﺎﻥ ﺃﻭﺼﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺒﺄﻥ "ﺘﻌﻴﺩ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭﺘﻨﻘل ﺍﺨﺘﺼـﺎﺹ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﻭﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﺎﻨﺘﻬﺎﻜﺎﺕ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘـﻲ ١٠٧ ﺘﺘﻡ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻋﺴﻜﺭﻴﻴﻥ ،ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﻋﺎﺩﻴﺔ". ***** ﻭﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﺠﻤﻠﺔ ﻤـﻥ ﺍﻷﻤـﻭﺭ ﻤﻨﻬـﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ )(١)٧ﺩ( ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻲ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﻗﺩ ﺍﻨﺘﻬﻜﺕ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﺤﺎﻜﻡ ﺨﺎﺼﺔ ﺃُﻨﺸـﺌﺕ ﻓﻲ ﻨﻴﺠﻴﺭﻴﺎ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺒﺸﺄﻥ ﻗﻁﻊ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻭﺍﻷﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻴﺔ )ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺨﺎﺼﺔ( .ﻭﺘﺘﺄﻟﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻤـﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﻫﻡ ﻗﺎﺽ ﻭﺍﺤﺩ ﻭﻀﺎﺒﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﻭﺴﻼﺡ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﻭﺴﻼﺡ ﺍﻟﺠﻭ ﻭﻀﺎﺒﻁ ﻭﺍﺤـﺩ ﻤـﻥ ﻗـﻭﺓ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ .ﻭﻤﺜﻠﻤﺎ ﻻﺤﻅﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ "ﻗﺩ ﻨﹸﻘل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﺇﻟـﻰ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺘﺘﺄﻟﻑ ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻥ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﻴﻨﺘﻤﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻱ ﻟﻠﺤﻜﻭﻤﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﻫﻭ ﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟـﺫﻱ ﺴﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﻘﻁﻊ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻭﺍﻷﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻴﺔ ،ﻭﺃﻓﺭﺍﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﻻ ﻴﻤﻠﻜﻭﻥ ﺒﺎﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺃﻴـﺔ ﺨﺒـﺭﺓ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ" .ﻭﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻻﺤﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺘﻨﺘﻬﻙ ﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )(١)٧ﺩ(
١٠٣
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،A/53/40 ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺘﺎﻥ ٢٠ﻭ ،٢١ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .١٠٤
١٠٥
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) ،A/56/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٩٦ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢٠
١٠٧
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) ،A/52/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٥٥ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٣٤٤
١٠٤
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) ،A/55/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺘﺎﻥ ٢١٥ﻭ.٢١٦
١٠٦
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٦١ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .١٥
١٢٨
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺤﺎﻴﺩﺓ" ،ﺒﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻓﺭﺍﺩﻯ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ١٠٨ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻨﻬﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻴﻭﺤﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻅﺎﻫﺭﻴﺎ ﺒﺎﻟﺤﻴﺎﺩ ﻻ ﺒل ﺒﺎﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻌﻼ". ﻭﺃُﺜﻴﺭﺕ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜـﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤــﺕ ﻤﻊ ﻤﺤﺘـﻭﻯ ﺍﻟﻤﻴﺜـﺎﻕ ﻓـﻲ ﻗﻀﻴﺔ )ﻻﺌﺤﺔ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻻﻋﻼﻡ( Media Rights Agendaﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﺴـﻜﺭﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻨﻴﺭﺍﻥ ﻤﺎﻻﻭﻟﻭ ،ﺭﺌﻴﺱ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﺠﺭﻴﺩﺓ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ .The Dietﻭﻗﺩ ﺤﻜﻤﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻤﺎﻻﻭﻟﻭ ﺒﺎﻟﺴﺠﻥ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺘﺒﻴﻨﺕ ﺃﻨﻪ ﻤﺭﺘﻜﺏ ﻟﺫﻨﺏ ﺍﻟﺨﻴﺎﻨﺔ ١٠٩.ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻤﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺤﺎﻜﻡ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﺫﻜﺭﺕ ﺒﺄﺤﻜﺎﻡ ﻗﺭﺍﺭﻫـﺎ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ﺤﻴﺙ ﺃﻜﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭﻤﺤﺎﻜﻡ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ .ﻭﺍﻟﻐﺭﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻫـﻭ ﺘﺤﺩﻴـﺩ ﺍﻟﺠـﺭﺍﺌﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁـﺎﺒﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺘﻜﺒﻬﺎ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﻭﻥ .ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴـﻜﺭﻴﺔ ﻤﻁﺎﻟﺒـﺔ ،ﻓـﻲ ١١٠ ﻤﻤﺎﺭﺴﺘﻬﺎ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﺔ ،ﺒﺎﺤﺘﺭﺍﻡ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ".
ﻭﺃﻀﺎﻓﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ "ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻬﺎ ،ﻓﻲ ﻅل ﺃﻱ ﻅﺭﻭﻑ ﻜﺎﻨﺕ، ﻭﻻﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ .ﻭﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ،ﺒﺎﻟﻤﺜل ،ﺃﻥ ﺘﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺩﺭﺝ ﻓـﻲ ﻨﻁـﺎﻕ ﺍﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ" ١١١.ﻭﺭﺃﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﻓﻲ ﺠﻤﻠﺔ ﺃﻤﻭﺭ ،ﺃﻥ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤـﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴـﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼـﺔ
ﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺠﺭﻴﻤﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻨﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺘﻌ ﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﻴﺴﻠﹼﻡ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻨﻴﺠﻴﺭﻴﺎ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﺘﻨﺩﺭﺝ ﻀﻤﻥ ﺍﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ؛ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤـﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺠﺭﻱ ﺃﻤﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺘﻨﺘﻬﻙ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺘﻀـﻤﻨﻪ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ )(١)٧ﺩ( ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ٥ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﻟﻜل ﻓﺭﺩ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﺤﺎﻜﻡ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌـﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻁﺒـﻕ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ .ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﻗﻀـﺎﺌﻴﺔ ،ﻻ ﺘﻁﺒـﻕ ﺍﻹﺠـﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﺤﺴﺏ ﺍﻷﺼﻭل ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﻟﺘﻨﺘﺯﻉ ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ".
ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻨﺘﻬﻜﺕ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٦ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﻴﺩ ﺃﻥ ﻋﻠـﻰ ١١٢ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ "ﻭﺍﺠﺏ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ". ﺃﺨﻴﺭﺍﹰ ،ﻭﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻬﻴﺌﺔ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺃُﻨﺸـﺌﺕ ﺘﺤـﺕ ﺇﺸـﺭﺍﻑ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤـﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺭﻴﺔ ،ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻋﺩﺍﻟﺔ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺒﻌﻬﺎ ﻫـﺫﻩ
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺤﻕ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻥ ﺒﺠﺭﺍﺌﻡ ﻴﻌﺎﻗﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺃﺤﻜـﺎﻡ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴـﺏ ﺍﻟﻌﺴـﻜﺭﻴﺔ.
ﻭﺫﻜﺭﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: ١٠٨
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ،ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ )ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺒﻭﺍﺤﺩ ﺃﻜﻭﻤﻭ ،ﻜﺒﻭﻻﺒﺎﻥ ﺃﺩﻴﻐﺎ ﻭﺁﺨﺭﻭﻥ( ﻀﺩ ﻨﻴﺠﻴﺭﻴﺎ ،ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺭﻗﻡ ،٩١/٦٠ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩ ﻓﻲ ٣ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ/ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ،١٩٩٤ﺍﻟﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺴﺔ ﻋﺸﺭﺓ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺘﺎﻥ ٣٦ﻭ ٣٧ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻻﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﻤﻥ ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ ،http://www.up.ac.za/chr/ﻭﻟﻼﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ،ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ،ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ )ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺯﺍﻤﺎﻨﻲ ﻟﻴﻜﻔﻭﺕ ﻭﺴﺘﺔ ﺁﺨﺭﻭﻥ( ﻀﺩ ﻨﻴﺠﻴﺭﻴﺎ ،ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺭﻗﻡ ،٩٣/٨٧ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺴﺔ ﻋﺸﺭﺓ ،ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻷﻭل/ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ،١٩٩٤ﺍﻟﻔﻘﺭﺘﺎﻥ ٣٠ﻭ ،٣١ﻭﻟﻼﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺍﻟﺫﻜﺭ ﻋﻠﻰ ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕ. ١٠٩ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ) Media Rights Agenda ،ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻨﻴﺭﺍﻥ ﻤﺎﻻﻭﻟﻭ( ﻀﺩ ﻨﻴﺠﻴﺭﻴﺎ ،ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺭﻗﻡ ،٩٨/٢٢٤ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺩﻭﺭﺓ ٢٣ ،٢٨ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻷﻭل/ﺃﻜﺘﻭﺒﺭ ٦ -ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ/ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ ،٢٠٠٠ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ ٦ﺇﻟﻰ ،٨ﻭﻟﻼﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻨﺹ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ: .http://www1.umn.edu/humanrts/Africa/comcases/224_98.html
١١٠
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٦٢
١١٢
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٦٦
١١١
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ.
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٢٩
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
" ...ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻔﻬﻡ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺘﺨﻀﻊ ﻟﻨﻅﺎﻡ ﻋﺴـﻜﺭﻱ ﻏﻴﺭ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ .ﻭﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺘﻴﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ .ﻭﺒﻌﻴﺩﺍ ﻋﻥ ﺍﻹﻴﺤﺎﺀ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﻴﻥ ﻟﻬﻡ ﻤﻁﻠﻕ ﺍﻟﻨﻔﻭﺫ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﻜـﻡ ﺤﻜﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺎﻁﻴﺎ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻨﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﻨﺅﻜﺩ ﻋﻠﻰ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺩل ١١٣ ﻭﺍﻹﻨﺼﺎﻑ ﻴﺠﺏ ﻤﻊ ﻜل ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺘﺴﻭﺩ".
ﻭﻤﻥ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺃﻥ "ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٧ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫـﺎ ﺃﺤﻜﺎﻤـﺎ ﻻ ﻴﺠـﻭﺯ ﺘﻘﻴﻴﺩﻫﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻭﻟﻸﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﺴﻭﺍﺀ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻅل ﻨﻅﺎﻡ ﻋﺴﻜﺭﻱ ﻻ ﻴﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ" .ﻭﺃﺸﺎﺭﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻕ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺭﻗـﻡ ١٣ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺒﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﻴﺩ ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ "ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻤﻥ ﺍﻗﺘﻀﺎﺀ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ "ﺒﻘﺎﻨﻭﻥ" ﻫﻭ ﺃﻥ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﻻ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺒل ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻨﻅﻤﻪ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺘﻨﺒﺜﻕ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻥ" .ﻭﺃﻀﺎﻓﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺃﻥ "ﺍﻟﻌﺎﻤل ﺍﻟﺤﺎﺴﻡ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤـﺔ ﻋﺎﺩﻟـﺔ ﻭﻤﻨﺼـﻔﺔ ﻭﻨﺯﻴﻬﺔ" ١١٤.ﻭﻋﻠﻰ ﺤﻴﻥ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ "ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻬـﺎ ﻻ ﺘﻨﻁـﻭﻱ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﺴـﺎﺱ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ" ﻭﻻ ﺘﻌﻨﻲ "ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﻨﺼﻔﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﻋﺎﺩﻟﺔ" ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺨﻀﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻟـﻨﻔﺱ ﺍﺸـﺘﺭﺍﻁﺎﺕ ﺍﻹﻨﺼـﺎﻑ ﻭﺍﻻﻨﻔﺘـﺎﺡ ﻭﺍﻟﻌـﺩل ﻭﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺤﺴﺏ ﺍﻷﺼﻭل ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺘﺠﺭﻱ .ﻭﺃﺴـﺒﺎﺏ ١١٥ ﺍﻹﺨﻼل ﻤﺅﺩﺍﻫﺎ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻘﻴﺩ ﺒﺎﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻹﻨﺼﺎﻑ".
ﻭﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻗﺩ ﻓﺸﻠﺕ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﺒﺎﺭ ﺍﻻﺴـﺘﻘﻼل ،ﻟـﻡ ﺘـﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨـﺔ ١١٦ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻟﻠﻔﺼل ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺘﺭﺅﺱ ﻀﺎﺒﻁ ﻋﺴﻜﺭﻱ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﻴﺸﻜل ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎ ﺁﺨﺭ ﻟﻠﻤﻴﺜﺎﻕ. ***** ﻭﺨﻠﺼﺕ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﻓـﻲ ﺤﻜﻤﻬـﺎ ﺍﻟﺼـﺎﺩﺭ ﺒﺸـﺄﻥ ﺍﻟﻭﻗـﺎﺌﻊ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﻜﺎﺴﺘﻴﻠﻠﻭ ﺒﻴﺘﺭﻭﺯﻱ ﻭﺁﺨﺭﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﺎﻜﻤﺕ ﺍﻟﻀﺤﺎﻴﺎ ﺒﺴـﺒﺏ ﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﺨﻴﺎﻨﺔ "ﻟﻡ ﺘﻑ ﺒﺎﻻﺸﺘﺭﺍﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻁﻭﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻠﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ (١)٨ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻡ ﺤﺴﺏ ﺍﻷﺼﻭل" ١١٧.ﻭﻓـﻲ ﻋـﺎﻡ ١٩٩٢ ﺼﺩﺭ ﻤﺭﺴﻭﻡ ﺒﻘﺎﻨﻭﻥ ﻴﻭﺴﻊ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻬﻤـﻭﻥ ﺒﺎﻟﺨﻴﺎﻨﺔ "ﺒﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺯﻤﻨﻴﺔ" ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀـﻲ ﺒـﺄﻥ ﺘﻘـﻭﻡ ﺒﺘﻠـﻙ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺇﻻ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺤﺭﺏ .ﻭﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ،ﺩﻴﻨﻜﻭﺘﻲ" ،ﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﺘﺤﺭﻱ ﻭﺘﻡ ﺍﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﺴﺘﻌﺠﻠﺔ "ﻓﻲ ﻤﺴﺭﺡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ" ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴـﻪ ﻓـﻲ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ" ١١٨.ﻭﺍﻷﺠﺯﺍﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﺍﻫﻴﻥ ﻭﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺎﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻨﺼﻬﺎ ﻜﺎﻵﺘﻲ:
١١٣
ACHPR, Civil Liberties Organisation, Legal Defense Centre, Legal Defense and Assistance Project v. Nigeria, Communication No. 218/98,ﻗﺭﺍﺭ ﺍﺘﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ٢٣ ،ﻨﻴﺴﺎﻥ/ﺃﺒﺭﻴل ٧ -ﺃﻴﺎﺭ/ﻤﺎﻴﻭ ،٢٠٠١ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ٣ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ. http://www1.umn.edu/humanrts/Africa/comcases/218_98.html :
١١٤
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻨﻔﺱ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ.
١١٦
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻨﻔﺱ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺭﺓ.
١١٥ ١١٧
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٦ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٤٤
I-A Court HR 1999, Castillo Petruzzi el al., case v. Peru, Judgment of May 30, 1999, in OA doc. OEA/Ser.I./V/III.47,doc 6, .Annual Report I-A Court HR 1999, Appendix IX, p. 263, para. 132 ١١٨
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٢٦٢ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .١٢٧
١٣٠
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
" ... -١٢٨ﻨﻘل ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺒﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﻬﻤـﻭﻥ ﺒﺎﻟﺨﻴﺎﻨـﺔ ﻴﻌﻨـﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻴﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﻨﺸﺌﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺒﻘﺎﻨﻭﻥ ﻗﺩ ﺍﺴﺘﺒﻌﺩﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓـﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ .ﻭﺒﺎﻟﻔﻌل ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﺘﹸﻨﺸﺊ ﻤﺴﺒﻘﺎ ﺒﻭﺍﺴـﻁﺔ ﻗـﺎﻨﻭﻥ ﻭﺘﺨﺹ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ .ﻭﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﻟﻴﺴﺕ ﻟﻬﻡ ﻭﻅﺎﺌﻑ ﺃﻭ ﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﻻ ﻴﻤﻜـﻨﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﺴﻠﻜﻭﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻙ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺘﻬﻙ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ .ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺘﻭﻟﻰ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﺴـﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﻭﻻﻴـﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺌل ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﺃﻥ ﻴﻨﻅﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺤﺎﻜﻡ ﻋﺎﺩﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﺨﺘﺼﺔ ﻭﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻨﺯﻴﻬـﺔ ﻭﻤﻨﺸـﺄﺓ ﻤﺴـﺒﻘﺎ ﺒﻘـﺎﻨﻭﻥ ﻭﺒﺎﻷﺤﺭﻯ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺘﺘﻡ ﺤﺴﺏ ﺍﻷﺼﻭل ﻴﻨﺘﻬﻙ .ﻭﺫﻟﻙ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻜﻤـﺔ ﺤﺴـﺏ ﺍﻷﺼﻭل ﻤﺭﺘﺒﻁ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﺎ ﻭﺜﻴﻘﺎ ﻫﻭ ﺍﻵﺨﺭ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ. -١٢٩ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻤﺒﺩﺃ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻤﻥ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺃﻻ ﻭﻫﻭ ﺃﻥ ﻟﻜل ﺸـﺨﺹ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺘﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﻋﺎﺩﻴﺔ ﺘﺄﺨﺫ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﻨﺸﺄﺓ ﻤﺴﺒﻘﹰﺎ ﺒﻘﺎﻨﻭﻥ .ﻭﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺩﻭل ﺃﻥ ﺘﺅﺴﺱ "ﻤﺤﺎﻜﻡ ﻻ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻨﺤـﻭ ﺍﻟﻭﺍﺠـﺏ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ...ﻤﻥ ﺃﺠل ﻨﻘل ﺍﻻﺨﺘﺼـﺎﺹ ﺍﻟـﺫﻱ ﺘﻤﻠﻜـﻪ ﺍﻟﻤﺤـﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌـﺎﺕ ١١٩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ". -١٣٠ﻭﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)٨ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ،ﻻ ﺒﺩ ﻟﻠﻘﺎﻀﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻜﻔﺅﹰﺍ ﻭﻤﺴﺘﻘﻼ ﻭﻨﺯﻴﻬﺎ .ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻗﺎﻤﺕ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺸﺎﺭﻙ ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻀﺩ ﺍﻟﺘﻤﺭﺩ ﺒﻤﻼﺤﻘﺔ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﻟﻬﻡ ﺍﺭﺘﺒـﺎﻁ ﺒﻤﺠﻤﻭﻋـﺎﺕ ﺍﻟﺘﻤﺭﺩ .ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻀﻌﻑ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺘﻭﺨﺎﻫﺎ ﻜل ﻗﺎﺽ .ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟـﻰ ﺫﻟﻙ ﻭﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻠﻌﺩﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻴﻌﻴﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴـﺎ ﻟﻠﻌﺩﺍﻟـﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﻤﺸﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ .ﻜﻤﺎ ﻴﻘﺭﺭ ﻤﻥ ﻤِﻥ ﻤﺴﺎﻋﺩﻴﻬﻡ ﺴﺘﺘﻡ ﺘﺭﻗﻴﺘﻪ ﻭﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻭﺍﻓﺯ ﺍﻟﺘـﻲ ﺴـﺘﻘﺩﻡ ﻭﻟﻤﻥ ﺘﻘﺩﻡ؛ ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻬﻡ ﻴﺴﻨﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ .ﻭﻫﺫﺍ ﻭﺤﺩﻩ ﻜﺎﻑ ﻟﻠﺘﺸـﻜﻴﻙ ﻓـﻲ ﺍﺴـﺘﻘﻼل ١٢٠ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﻴﻥ ﺒﺸﻜل ﺠﺩﻱ".
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺘﺭﺃﺴﻭﻥ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ "ﻻ ﻭﺠﻪ ﻟﻬﻡ" ﻗﺎﻟﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﺒﺼـﻭﺭﺓ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﺤﺩﻴﺩﺍﹰ ،ﺇﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﻜﻬﺫﻩ "ﻻ ﻴﻤﻠﻙ ﺍﻟﻤﺩﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺃﻱ ﺴﺒﻴل ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻫﻭﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤـﺎﻜﻤﻬﻡ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺘﻌﺫﺭ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻜﻔﺎﺀﺘﻬﻡ" .ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﻫﻲ "ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻻ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﺅﻻﺀ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻤـﻭﺍ ١٢١ ﺒﺘﻨﺤﻴﺔ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ". ﻭﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺠﻴﻨﻲ ﻻﻜﺎﻴﻭ ﺒﻴﻨﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻜﻭﻥ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺎﻷﻤﺭ ﻫﻲ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﻻ ﺘﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻀﻤﻭﻨﺔ ﻟﻠﻁﺭﻑ ﺍﻟﻤﺘﻬﻡ ﺒﺎﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻗﺩ ﺍﻨﺘﻬﻜﺕ ١٢٢ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺃﻤﻜﻥ ﻟﻠﻤﻌﻨﻲ ﺒﺎﻟﺩﻋﻭﻯ "ﺃﻥ ﻴﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻭﻴﻘﺩﻡ ﺸﻭﺍﻫﺩ ﻭﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺴﺒل ﺍﻻﻨﺘﺼﺎﻑ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻭﺃﺨﻴﺭﹰﺍ ﺃﻥ ﻴﺘﻘﺩﻡ ﺒﻁﻠﺏ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻨﻴﻜﺎﺭﺍﻏﻭﺍ"؛ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟـﻡ ﻴﻜﻥ ﺒﻭﺴﻌﻪ ﺃﻥ ﻴﺩﻋﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺭﺍﺴﻴﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻗﺩ ﻗﻴﺩﺕ ﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻹﺠﺭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺤﻤﻴﻬـﺎ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ١٢٣.ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺭﺍﺴﻴﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺘﻨﺘﻬﻙ ﻤﺒﺩﺃ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ١١٩ ١٢٠ ١٢١
ﺍﺴﺘﺸﻬﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺒﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ.
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ،٢٦٣-٢٦٢ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ .١٣٠-١٢٨
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٢٦٣ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ١٣٣ﻜﻤﺎ ﺍﻨﺘﻘﺩﺕ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻨﺘﻘﺎﺩﺍ ﺸﺩﻴﺩﺍ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ "ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻻ ﻭﺠﻪ ﻟﻬﻡ" ﻓﻲ ﺒﻴﺭﻭ؛ ﺍﻨﻅﺭ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻥ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ،OEA/Ser.I/V/II.95, doc. 7 revﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﺴﻨﻭﻱ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،١٩٩٦ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ .٧٣٧-٧٣٦
١٢٢
I-A Court HR, Genie Lacayo Case, judgment of January 29, 1997, in OAS doc. OAS/Ser.I/V/III.39, doc. 5, Annual Report I.A Court HR 1997, p. 54, para. 84 ١٢٣
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٥٤ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٨٥
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٣١
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻻ ﺒﺴﺒﺏ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻓﻘﻁ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﻀﺒﺎﻁ ﻜﺒﺎﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺒل ﺃﻴﻀﹰﺎ ﺒﺴﺒﺏ ﺇﻤﻜﺎﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻹﻴﺩﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﺍﻟﻌﻨﺼـﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠـﻕ "ﺒﺎﻟﻀﻤﻴﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ﻟﻠﺴﺎﻨﺩﻴﻨﺴﺘﺎ" ﺒﺸﺄﻥ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺩ ،ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻨﻪ " ...ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﻜﺎﻨﺕ ﺴﺎﺭﻴﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺠﺭﻯ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴـﻜﺭﻴﺔ ﻭ ...ﻜﺎﻥ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﹸﺨل ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻅـﺭﺕ ﻓـﻲ ١٢٤ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﻟﻡ ﺘﻁﺒﻕ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ".
ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﺃﻗﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺄﻨﻪ ﺘﻡ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘـﺫﺭﻉ ﺒﺄﻤﻭﺭ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺴﺘﺨﺩﻤﺕ ﻓﻴﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ "ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺴﺎﻨﺩﻨﻴﺴﺘﺎ" ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻻ ﺘﻨﻁﻭﻱ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻟﻭل ﺇﻴﺩﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﺴﻁﺤﻲ" ﻭﻟﻡ ﻴﺜﺒﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺫﺭﻉ ]ﺒﺫﻟﻙ[ ﻗﺩ ﻗﻠل ﻤﻥ ﺤﻴﺎﺩ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺃﻭ ﺍﻨﺘﻬﺎﻙ ١٢٥ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﺠﺭﺍﺌﻴﺔ ﻟﻠﺴﻴﺩ ﺭﻴﻤﻭﻨﺩ ﺠﻴﻨﻲ -ﺒﻴﻨﺎﻟﺒﺎ". ﻭﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭﻱ ﻓﻲ ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺘﻴﻥ ﺍﻟﻠﺘﻴﻥ ﺍﻀﻁﻠﻌﺕ ﺒﻬﻤﺎ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺜﺎﺭ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﻨﺴﺏ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨـﺹ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ،ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻘﺎﺌل ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻻﻜﺘﻔﺎﺀ ﺒﺈﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﺩل ﺒل ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺭﺍﺭﻩ. ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ
ﻭﺃﺨﻴﺭﺍﹰ ،ﺃﻭﺼﺕ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺩﻭل " ...ﺒﺄﻥ ﺘﺘﺨﺫ ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ،ﻋﻤﻼ ﺒﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ٢ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﻭﺠﻪ ﻟﻬﻡ ﺘﹸﻬﻡ ﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺃﻴﺎ ﻜﺎﻥ ﻨﻭﻋﻬﺎ ﻴﺤﺎﻜﻤﻭﻥ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺤﺎﻜﻡ ﻋﺎﺩﻴﺔ ﺘﻭﻓﺭ ﻟﻬﻡ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﻭﺃﻥ ﻴﻘﺘﺼـﺭ ١٢٦ ﺍﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﺍﻟﺒﺤﺕ".
***** ﻭﻋﻠﻰ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻗﺭﺭﺕ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺘﺭﻜﻴﺎ ،ﺃﻨﻬـﺎ ﺘـﺭﻯ ﺃﻥ "ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﻻ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ،ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﺠﺭﺩﺓ ،ﺒﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ" ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﺒﺒﺤﺙ ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﺩﻋﺎﻭﻱ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻭﻥ ،ﺒﻭﺼﻔﻬﻡ ﻤﺩﻨﻴﻴﻥ" ،ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻴﻬﻡ ﺒﻤﻨﻅﺎﺭ ﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﻟﻬﻡ ﺴﺒﺏ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻓﻲ ﻤﺨﺎﻓﺔ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ]ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺎﻜﻤﻬﻡ[ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ" ١٢٧.ﻓﻔﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺴﻭﺭﻴﻙ ﻓﻲ ﺠﻤﻠﺔ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﺁﺨﺭﻴﻥ ،ﺘﻤﺕ ﻤﻼﺤﻘﺔ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻓـﻲ ﺍﺴﻁﻨﺒﻭل ﺒﺴﺒﺏ ﻜﺸﻔﻪ ﻋﻥ ﻫﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻅﻔﻴﻥ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻥ ﺒﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ؛ ﻭﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺃﻥ "ﺘﻨﺘﺎﺒﻪ ﺨﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻴﺤﺎﻜﻡ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ ﻀﺎﺒﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻴﻜـﻭﻥ ﻋﻀﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ" ١٢٨.ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ "ﺃﻥ ﺨﻭﻓﺎ ﻤﺸﺭﻭﻋﺎ ﻴﻨﺘﺎﺒﻪ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﺴﻁﻨﺒﻭل ﺭﺒﻤﺎ ﺘﺴـﻤﺢ ﻟﻨﻔﺴـﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘﺄﺜﺭ ﺒﺸﻜل ﻏﻴﺭ ﺼﺤﻴﺢ ﺒﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺼﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺒﻁﺒﻴﻌـﺔ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤـﺔ. ﻭﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ،ﻓﺈﻥ ﻤﺨﺎﻓﺔ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﻤﻥ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫـﺔ
١٢٤
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٥٤ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٨٦
١٢٦
.OAS doc. OEA/Ser.L/V/II.95, doc.7 rev, Annual Report of the Inter-American Commission on Human Rights 1996, p. 761
١٢٨
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ.
١٢٥
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٨٧
١٢٧
ﺍﻨﻅﺭ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﻗﻀﻴﺔ ﺴﻭﺭﻴﻙ ﻀﺩ ﺘﺭﻜﻴﺎ ،ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ٨ﺘﻤﻭﺯ/ﻴﻭﻟﻴﻪ .١٩٩٩
١٣٢
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﹸﻌﺘﺒﺭ ﻤﺒﺭﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .ﻭﻋﺭﺽ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺽ ﻟـﻡ ١٢٩ ﻴﺒﺩﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺨﻭﻑ ﻨﻅﺭﺍ ﻷﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﺘﻤﻠﻙ ﺍﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻤﺔ".
ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ،ﻓﻘﺩ ﺍﻀﻁﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺃﻥ ﺘﻨﻅﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻗﺩ ﺍﻟﺘﺯﻤﺕ "ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ" ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (١)٦ﻤـﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴـﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴـﺔ ﻟﺤﻘـﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ .ﻭﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﻨﺩﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﺘﻘﻴـﺩ ﺒﻬـﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﻟﻠﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻌﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﺤﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﻻﻫﺎ ﺍﻟﻀـﺎﺒﻁ ﺍﻟﻤﺘـﺭﺃﺱ ﻟﻠﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺫﻱ "ﻗﺭﺭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﹸﻬﻡ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻁﺭﺡ ﻭﻨﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻷﻨﺴﺏ"؛ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟـﻙ "ﻓﻘﺩ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﻌﻘﺎﺩ ﻭﻋﻴﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀﻫﺎ ﻭﻀﺒﺎﻁ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺩﻓﺎﻉ" ١٣٠.ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻋﻴﻨﻬﻡ ﺍﻟﻀﺎﺒﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﻌﻘﺎﺩ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﺃﺩﻨﻰ ﻤﻨﻪ ﺭﺘﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ،ﺒﻤﻥ ﻓﻴﻬﻡ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ "ﻴﺨﻀﻊ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻹﻤﺭﺘﻪ" .ﻜﻤـﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻀـﺎﺒﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﻌﻘﺎﺩ ﻜﺎﻥ "ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻨﻔﻭﺫ ،ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻗﺎﻨﻭﻨﺎ ،ﺒﺤل ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺇﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺃﻭ ﺃﺜﻨﺎﺀﻫﺎ" ١٣١.ﻭﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ "ﺃﻨﻪ ﺤﺭﺼﺎ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺤﻔـﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻨﺯﺍﻫﺘﻬﺎ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻠﻤﻅﺎﻫﺭ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ" ﻭﺃﻨﻪ ﻭﺒﻤـﺎ ﺃﻥ "ﺃﻋﻀـﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ...ﻜﺎﻨﻭﺍ ﺃﺩﻨﻰ ﻤﺭﺘﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺎﺒﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻨﻌﻘﺎﺩ ﻭﻴﺨﻀﻌﻭﻥ ﻹﻤﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻜﻭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻨﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻓﻨﺩﻟﻲ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻨﺯﺍﻫﺘﻬﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺒـﺭﺭ ﻤـﻥ ١٣٢ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ". ﻭﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺒﻤﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻀﺎﺒﻁ ﺍﻟﺩﺍﻋﻲ ﺇﻟـﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻫﻭ "ﺍﻟﻀﺎﺒﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻡ" ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺃﻥ "ﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻨﺎﻓـﺫﺍ ١٣٣ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻴﺼﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻭ ﻭﻟـﻪ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻨﻪ ﻤﻥ ﺘﻌﺩﻴل ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﺭﺽ ﻜﻤﺎ ﻴـﺭﺍﻩ ﻤﻨﺎﺴـﺒﺎ". ﻭﺘﺭﻯ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺹ " ...ﻴﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺜﺎﺒﺕ ﺍﻟﻘﺎﺌل ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻨﻔﻭﺫ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﹼﻥ ﺼﺎﺤﺒﻪ ﻤﻥ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﻗﺭﺍﺭ ﻤﻠﺯﻡ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﺴﻠﻁﺔ ﻏﻴﺭ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻐﻴﺭﻩ ﻫﻭ ﻨﻔﻭﺫ ﻤﺘﺄﺼل ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﻤﻔﻬﻭﻡ "ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ" ﻭﻴﻤﻜﻥ ١٣٤ ﺃﻥ ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺒﻭﺼﻔﻪ ﻤﻜﻭﻨﹰﺎ ﻤﻥ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ "ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل" ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺸﺘﺭﻁﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ."١-٦
ﺇﻥ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻋﺎﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺸﺭﻁ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﻫﻲ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺘﻨﻁﺒﻕ ﺒﻜل ﻤﺎ ﺘﻨﻁﻭﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﻗﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻨﺩ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ. ﻭﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻲ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻓﻲ ﻅل ﺃﻱ ﻅﺭﻑ ﻤﻥ ١٢٩
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻟﻼﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﺍﻨﻅﺭ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎلEur. Court HR, Case of Incal v. Turkey, judgment of 9 June 1998, : ;Reports 1998-IV, p. 1547 ff.; Eur. Court HR, Case of Ciraklar v. Turkey, judgment of 28 October 1998, Reports 1998-VI, p. 3059 ff. .and Eur Court HR, Case of Okcuoglu v. Turkey, judgment of 8 July 1999; for the text of this judgment, see http://www.echr.coe.int ١٣٠
ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﻗﻀﻴﺔ ﻓﻨﺩﻟﻲ ﻀﺩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ٢١ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ/ﻴﻨﺎﻴﺭ ،١٩٩٧ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﻋﺎﻡ -١٩٩٧ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٢٨١ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٧٤
١٣١
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٢٨٢ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٧٥
١٣٣
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٧٧
١٣٢ ١٣٤
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٧٦
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻨﻔﺴﻬﺎ )ﻭﻟﻼﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﺍﻨﻅﺭ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎلEur. Court HR, Case of Coyne v. the United : Kingdom, judgment of 24 September 1997, Reports 1997-V, p. 1842 ff., and Eur. Court HR, Case of Cable and Others v. the .United Kingdom, judgment of 18 February 1999; see http://www.echr.coe.int
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٣٣
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻟﻠﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﺤﺎﻜﻡ ﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﻭﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺃﻥ ﺘﺘﺼﺩﻯ ﻟﻠﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺩﺭﺝ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﺨﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺸﺭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ. ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻡ ﺘﺫﻫﺏ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﺍﻟﻘﻭل ﺒﺄﻥ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺤﺎﻜﻡ ﻋﺴﻜﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻏﻴﺭ ﺸﺭﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺒﻨﻘل ﺍﺨﺘﺼﺎﺹ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﺩﻨﻴﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺎﻜﻡ ﺸﺭﻋﻴﺔ ﻋﺎﺩﻴﺔ.
.٥
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ
١-٥ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ١٩٩٠ ، ﺴﺒﻕ ﺍﻟﺘﺸﺩﻴﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﻗﻭﻴﺔ ﻭﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻨﺯﻴﻬـﺔ ﻤـﻥ ﺃﺠل ﺼﻴﺎﻨﺔ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ .ﻭﻋﻠﻰ ﺤﻴﻥ ﺴﺘﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﻠﻤـﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﺃﻭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﻔﺼﻴﻼ ﺤﻴﺜﻤﺎ ﻴﻜـﻭﻥ ﻟﺫﻟﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻟﻴل ﺴﻴﻘﺘﺼﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺭﻉ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﻨﻅﺭﺓ ﻋﺎﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺩﻫﺎ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤـﺔ ﻭﻤﻌﺎﻤﻠـﺔ ﺍﻟﻤﺠﺭﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﺩ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٩٠ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﻋﺩﺕ "ﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻤﻬﺎﻤﻬﻡ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻀﻤﺎﻥ ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺤﻴﺎﺩﻫﻡ ﻭﻋﺩﺍﻟﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ" )ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻴﺒﺎﺠﺔ(. ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺜﻴﻘﺔ ﺘﻭﻓﺭ ٢٤ﻤﺒﺩًﺃ ﺘﻭﺠﻴﻬﻴﺎ ﺘﻐﻁﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺍﻟﻤﺅﻫﻼﺕ ﻭﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘـﺩﺭﻴﺏ؛ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ؛ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﻨﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﺩﻭﺭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓـﻲ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ؛ ﺍﻟﺼﻼﺤﻴﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻨﺴﺎﺒﻴﺔ؛ ﺒﺩﺍﺌل ﺍﻟﻤﻼﺤﻘـﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴـﺔ؛ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺔ ﻤـﻊ ﺍﻟﻭﻜـﺎﻻﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ؛ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ؛ ﺍﻟﺘﻘﻴﺩ ﺒﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻴﺔ. ﻭﻜﻤﺎ ﺘﻤﺕ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻤﻥ ﺩﻴﺒﺎﺠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﻗﺭﺍﺀﺘﻬﺎ ﺒﺎﻻﻗﺘﺭﺍﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻴﺒﺎﺠﺔ "ﻴﻀﻁﻠﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﺩﻭﺭ ﺤﺎﺴﻡ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺄﺩﺍﺌﻬﻡ ﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻌﺯﺯ ﺍﺤﺘﺭﺍﻤﻬﻡ ...ﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﻭﺍﻓﺘﺭﺍﺽ ﺍﻟﺒﺭﺍﺀﺓ ،ﻭﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﻋﻠﻨﻴﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻨﺯﻴﻬﺔ ...ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻬﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ" .ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻐﺭﺽ "ﺍﻹﺴﻬﺎﻡ "ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﻋﺩﺍﻟﺔ ﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﻤﻨﺼﻔﺔ ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻓﻌﺎﻟﺔ".
٢-٥
ﺍﻟﻤﺅﻫﻼﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ
ﻴﻨﺹ ﺍﻟﻤﺒﺩﺁﻥ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻴﺎﻥ ١ﻭ ٢ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ "ﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺨﺘـﺎﺭﻭﻥ ﻟﺸـﻐل ﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺫﻭﻱ ﻨﺯﺍﻫﺔ ﻭﻤﻘﺩﺭﺓ ﻭﺤﺎﺼﻠﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﺩﺭﻴﺏ ﻭﻤﺅﻫﻼﺕ ﻤﻼﺌﻤﺔ" ﻭﺃﻥ ﺘﻜﻔـل ﺍﻟـﺩﻭل ﺘﻀﻤﻴﻥ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺘﺤﻭل ﺩﻭﻥ ﺘﻌﻴﻴﻨﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﺤﻴﺯ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺒﺎﺓ" ﺒﺎﻻﺴﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ُﺃﺴﺱ ﻤﺘﻨﻭﻋﺔ" ﻭﻻ ﻴﺴﺘﺜﻨﻰ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ "ﺍﻗﺘﻀﺎﺀ ﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺭﺸﺢ ﻟﺘﻭﻟﻲ ﻤﻨﺼـﺏ ﻋﻀـﻭ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤﻥ ﺭﻋﺎﻴﺎ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﻻ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺘﻤﻴﻴﺯﺍ" .ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻲ )٢ﺏ( ﻴـﻨﺹ ﻋﻠـﻰ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﻴﻥ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻜﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘـﻭﻋﻴﺘﻬﻡ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻤﺜـل ﻭﺍﻟﻭﺍﺠﺒـﺎﺕ
١٣٤
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻷﺨﻼﻗﻴﺔ ﻟﻭﻅﺎﺌﻔﻬﻡ ،ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﺒﻬـﻡ ﻭﺍﻟﻀـﺤﺎﻴﺎ ،ﻭﺤﻘـﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻲ".
٣-٥ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺸﺭﻭﻁ ﺨﺩﻤﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﺃﻭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﻫﻡ "ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﻭﻜﻼﺀ ﻴﻘﻴﻤﻭﻥ ﺍﻟﻌﺩل ﻭﻴﺤـﺎﻓﻅﻭﻥ ﺩﻭﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺸﺭﻑ ﻤﻬﻨﺘﻬﻡ ﻭﻜﺭﺍﻤﺘﻬﺎ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻲ ،(٣ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭل ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺘﻬﺎ "ﺃﻥ ﺘﻜﻔل ﺘﻤﻜـﻴﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﻅﺎﺌﻔﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺘﺭﻫﻴﺏ ﺃﻭ ﺘﻌﻭﻴﻕ ﺃﻭ ﻤﻀﺎﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﺘﺩﺨل ﻏﻴـﺭ ﻻﺌـﻕ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﺽ ،ﺒﻼ ﻤﺒﺭﺭ ﻟﻠﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺕ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘـﻭﺠﻴﻬﻲ .(٤ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ "ﺘﺅﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺃﺴﺭﻫﻡ ﺒﺩﻨﻴﺎ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﺴﻼﻤﺘﻬﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺨﻁﺭ ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻀﻁﻼﻋﻬﻡ ﺒﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻲ .(٥ﻭﻤﺎ ﻴﻨﺸﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘـﻭﺍﻨﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻭﺍﺌﺢ ﻴﻨﺒﻐﻲ ،ﻓﻲ ﺠﻤﻠﺔ ﺃﻤﻭﺭ ،ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩ "ﺸﺭﻭﻁﺎ ﻻﺌﻘﺔ ﻟﺨﺩﻤﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺤﺼﻭﻟﻬﻡ ﻋﻠـﻰ ﺃﺠﺭ ﻜﺎﻑ" ،ﻭﺤﻴﺜﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻨﻅﺎﻡ ﻟﻠﺘﺭﻗﻴﺔ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ "ﺃﻥ ﻴﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﻭﺍﻤل ﻤﻭﻀـﻭﻋﻴﺔ ﻤﻨﻬـﺎ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ،ﺍﻟﻤﺅﻫﻼﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺩﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ،ﻭﻴﺒﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻘـﺎ ﻹﺠـﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﻨﺼـﻔﺔ ﻭﻨﺯﻴﻬﺔ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺁﻥ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻴﺎﻥ ٦ﻭ.(٧ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺃﻨﻪ ﺨﻼﻓﺎ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻴﺔ ﻻ ﺘﺸﺘﻤل ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴـﻴﺔ ﺒﺸـﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺹ ﻤﺤﺩﺩ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺩﻭل ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀـﺎﺓ ﺤﻴﺜﻤـﺎ ﺘﺩﻋﻭ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ.
٤-٥ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ "ﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﺸﺄﻨﻬﻡ ﺸﺄﻥ ﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ،ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤـﻊ" ﻭﻴﺤﻕ ﻟﻬﻡ ،ﺒﺼﻔﺔ ﺨﺎﺼﺔ" ،ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸﻤﻭﺭ ﺍﻟﻤﺘﺼـﻠﺔ ﺒﺎﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ ﻭﺇﻗﺎﻤـﺔ ﺍﻟﻌـﺩل، ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻻﻨﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺩﻭﻟﻴـﺔ ﺃﻭ ﺘﺸـﻜﻴﻠﻬﺎ ﻭﺤﻀﻭﺭ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻠﺤﻕ ﺒﻬﻡ ﺃﻱ ﺃﺫﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﻋﻤﻠﻬﻡ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺃﻭ ﻋﻀﻭﻴﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ" .ﺒﻴﺩ ﺃﻥ "ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﺘﺼﺭﻓﻭﺍ ﺩﺍﺌﻤﺎ ،ﻓﻲ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ،ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌـﺎﻴﻴﺭ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﻟﻤﻬﻨﺘﻬﻡ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻲ .(٨
٥-٥ﺩﻭﺭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺃﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺩﻭﺭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ" ،ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻨﺎﺼـﺏ ﺃﻋﻀـﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻲ .(١٠ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ "ﻴﺅﺩﻱ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺩﻭﺭﺍ ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ،ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺒﺩﺀ ﺍﻟﻤﻼﺤﻘﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﻀﻁﻼﻉ ،ﻀﻤﻥ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﺢ ﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺃﻭ ﻴﺘﻤﺸﻰ ﻤـﻊ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴـﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴـﺔ، ﺒﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﻭﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ،ﻭﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻔﻴـﺫ ﻗـﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ،ﻭﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻤﻬﺎﻤﻬﻡ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻡ ﻤﻤﺜﻠﻴﻥ ﻟﻠﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ" )ﺍﻟﻤﺒـﺩﺃ ﺍﻟﺘـﻭﺠﻴﻬﻲ .(١١
ﻭﻻ ﻴﺴﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ،ﺸﺄﻨﻬﻡ ﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ،ﺃﻥ ﻴﺘﺼﺭﻓﻭﺍ ﻭﻓﻕ ﻤـﺎ ﺘﻤﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻠﻴﺎﺘﻬﻡ ﺒل ﻫﻡ ﻤﻠﺘﺯﻤﻭﻥ ﺒﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﺼﺭﻑ "ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ" ﻭﺒﺄﻥ
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٣٥
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
"ﻴﺅﺩﻭﺍ ﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻬﻡ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﺒﺈﻨﺼﺎﻑ ﻭﺍﺘﺴﺎﻕ ﻭﺴﺭﻋﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻴﺤﺘﺭﻤﻭﺍ ﻜﺭﺍﻤـﺔ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻭﻴﺤﻤﻭﻫﺎ ﻭﻴﺴﺎﻨﺩﻭﺍ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺴﻬﻤﻭﻥ ﻓﻲ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺴﻼﻤﺔ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻭﺴـﻼﻤﺔ ﺴﻴﺭ ﺃﻋﻤﺎل ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻲ .(١٢
ﻭﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﺃﻭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺌﻬﻡ ﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻬﻡ ،ﺒﺎﺠﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﺘﺤﻴـﺯ ﻭﺠﻤﻴﻊ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺃﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﺴـﻲ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻨـﻭﻉ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ"، "ﻭﻴﻭﻟﻲ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻟﻠﻤﻼﺤﻘﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺘﻜﺒﻬﺎ ﻤﻭﻅﻔﻭﻥ ﻋﻤﻭﻤﻴﻭﻥ ،ﻭﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ،ﻭﺇﺴﺎﺀﺓ ﺍﺴـﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺴـﻠﻁﺔ، ﻭﺍﻻﻨﺘﻬﺎﻜﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻨﺹ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻭﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻕ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﺭﺍﺌﻡ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻴﺴﻤﺢ ﺒـﻪ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ ﻴﺘﻤﺸـﻰ ﻤـﻊ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻲ .(١٥
ﻭﻴﺘﺤﻤل ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻭﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎ ﺨﺎﺼﺎ ﺇﻥ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻓﻲ ﺤﻭﺯﺘﻬﻡ "ﺃﺩﻟﺔ ﻀﺩ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﻡ ﻭﻋﻠﻤﻭﺍ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻘﺩﻭﺍ ،ﺍﺴﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻭﺠﻴﻬﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺠﺭﻯ ﺒﺄﺴﺎﻟﻴﺏ ﻏﻴﺭ ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﺘﺸﻜل ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎ ﺨﻁﻴﺭﺍ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺨﺼﻭﺼـﺎ ﺒﺎﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻌﺫﻴﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻤﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻼﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻬﻴﻨﺔ ،ﺃﻭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻨﺘﻬﺎﻜـﺎﺕ ﺃﺨـﺭﻯ ﻟﺤﻘـﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ .ﻭﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻬﻡ ،ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﻜﻬﺫﻩ" ،ﺭﻓﺽ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻀﺩ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﻤﻭﺍ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺇﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺒﺫﻟﻙ ،ﻭﺍﺘﺨﺎﺫ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻥ ﻋـﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻲ .(١٦ ﻭﻗﺩ ﺃﻋﺭﺒﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻥ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﻓﺭﻨﺴﺎ "ﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴـﻕ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤـﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﺸﺭﻁﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺘﻤﺱ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﹰﻹﻨﺴﺎﻥ" ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻗﺼﻭﺭ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌـﺎﻤﻴﻥ ﺃﻭ ﺘﻘﺎﻋﺴـﻬﻡ ﻋـﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻓﻲ ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎﺕ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﻤﻭﻅﻔﻲ ﺇﻨﻔـﺎﺫ ﺍﻟﻘـﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﺘﺄﺨﻴﺭﺍﺕ ﻭﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻁﻭﻟﺔ ﺒﺸﻜل ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻘﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﺘﺤﺭﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻼﺤﻘﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻨﺘﻬﺎﻜـﺎﺕ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺯﻋﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺭﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻭﻅﻔﻭﻥ ﻹﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ" .ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺃﻭﺼﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴـﺔ ﺒﺤﻘـﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻁﺭﻑ "ﺒﺎﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﻤل ﻟﻜﻭﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻼﺤﻘﺎﺕ ١٣٥ ﺘﺘﻡ ﻓﻲ ﻅل ﺍﻟﺘﻘﻴﺩ ﺍﻟﻜﺎﻤل" ﺒﺄﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ (٣)٢ﻭ ٩ﻭ ١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ.
٦-٥ﺒﺩﺍﺌل ﺍﻟﻤﻼﺤﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺴﺘﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺒﺩﺍﺌل ﺍﻟﻤﻼﺤﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ،ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤـﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴﺘﻨﺎﻭل ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻭﻥ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻷﺤﺩﺍﺙ )ﺍﻟﻤﺒﺩﺁﻥ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻴﺎﻥ ١٨ﻭ (١٩ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﻌﺎﺸـﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻁﻔل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل.
٧-٥ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺘﺘﺨﺫ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﺒﺤﻕ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺯﻋﻡ "ﺃﻨﻬﻡ ﺘﺼﺭﻓﻭﺍ ﺘﺼـﺭﻓﺎ ﻴﺨـﺭﺝ، ﺒﻭﻀﻭﺡ ،ﻋﻥ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺘﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻬﻡ ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺴﺭﻴﻌﺔ ﻭﻤﻨﺼـﻔﺔ ﻓـﻲ ﺇﻁـﺎﺭ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﻼﺌﻤﺔ" ﻭﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺤﺎﻜﻤﻭﺍ ﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ" ﻭﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﺨﺫ ﻴﺨﻀﻊ ﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ" ﻭﻫﻭ ﺸﺭﻁ ﻴﺩﺭﺃ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺩﺨل ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻡ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﻴﻭﻁﺩ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﺃﻭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒــﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻬﻲ .(٢١ ١٣٥
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ) A/52/40 ،ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻷﻭل( ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٤٠٢
١٣٦
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻭﻥ ﺃﻭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﻅﻴﻔﺔ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﻭﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﺔ ﻤﻔﺼﻭﻟﺔ ﻓﺼﻼ ﺘﺎﻤﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺘﻴﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ. ﻭﻴﺘﻭﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﺒﻭﺠﻪ ﺨﺎﺹ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: • ﺃﻥ ﻴﺘﻤﻜﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﻤﻬﺎﻤﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﺎﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﻜﻨﻑ ﺍﻷﻤﺎﻥ ﻭﺩﻭﻥ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﻤﻀﺎﻴﻘﺔ؛ • ﺃﻥ ﻴﺘﺼﺭﻓﻭﺍ ﺘﺼﺭﻓﺎ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺎ ﻭﻨﺯﻴﻬﺎ ﻭﻴﻨﻡ ﻋﻥ ﺍﺤﺘﺭﺍﻡ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺍﻓﺘﺭﺍﺽ ﺍﻟﺒﺭﺍﺀﺓ ﻤﻊ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ؛ • ﺃﻥ ﻴﻭﻟﻭﺍ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺘﻜﺒﻬﺎ ﻤﻭﻅﻔﻭ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﻤﻥ ﻓﻴﻬﻡ ﻤﻭﻅﻔﻭ ﺇﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ؛ • ﺃﻻ ﻴﺴﺘﺨﺩﻤﻭﺍ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻁﺭﻕ ﻏﻴﺭ ﺸﺭﻋﻴﺔ ﻭﺘﻨﺘﻬﻙ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ )ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺴﺭﻴﺔ ﺘﺤﺕ ﻭﻁﺄﺓ ﺍﻟﺘﻌﺫﻴﺏ ،ﻭﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ(.
.٦
ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١-٦ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺩﻴﻥ ﻴﺸﻜل ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﻭﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻜﻤـﺎ ﻫﻭ ﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻤﻥ ﺩﻴﺒﺎﺠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺩﻫﺎ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻷﻤـﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻤﻥ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺠﺭﻴﻤﺔ ﻭﻤﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﺭﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ :١٩٩٠ " ...ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘـﺭﺭﺓ ﻟﺠﻤﻴـﻊ ﺍﻷﺸـﺨﺎﺹ، ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻭ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﺩﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺴﻴﺎﺴـﻴﺔ ،ﺘﻘﺘﻀـﻲ ﺤﺼـﻭل ﺠﻤﻴـﻊ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻓﻌﻼ ﻋﻠﻰ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻴﻘﺩﻤﻬﺎ ﻤﻬﻨﻴﻭﻥ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﻭﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﻭﻥ".
ﻭﻟﻜﻲ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﻔﻌﺎل ﻻ ﻴﺠﺏ ﻓﻘﻁ ﻤﻨﺤﻬﻡ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻭﻓﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺒل ﻴﺠﺏ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﺒﻤﻨﺄﻯ ﻋﻥ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻘﺩﻡ ﻭﺼﻔﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌـﺎﻡ :ﻭﺒﻌﺒـﺎﺭﺓ ﺃﺨـﺭﻯ،
ﺘﻘﺘﻀﻲ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﻋﻠﻰ ﻨﺤﻭ ﻤﻨﺼﻑ ﻭﻓﻌﺎل ﺘﻤﻜﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤـل ﺩﻭﻥ ﻤﺨﺎﻓـﺔ ﺍﻟﺘﻌـﺭﺽ ﻟﻠﻬﺠﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺸﺨﺎﺼﻬﻡ ﻭﻟﻠﻤﻀﺎﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﻀﺭﻭﺏ ﺍﻟﺘﺨﻭﻴﻑ.
ﻭﺴﻭﻑ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺸﺘﻰ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻹﺠﺭﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘـﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟـﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘـﻲ ﺘﺴـﻤﺢ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺒﺘﻤﺜﻴل ﻤﺼﺎﻟﺢ ﻤﻭﻜﻠﻴﻬﻡ ﺒﺸﻜل ﻤﺴﺘﻘل ﻭﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻀﻊ ﺃﺨـﺭﻯ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻟﻴل .ﻭﺴﻴﻘﺘﺼﺭ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﺒﺭﺍﺯ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻼ ﻋﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻟﺕ ﺒﻬﺎ ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺭﺼﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘـﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻓﻀ ﹰ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺼﻠﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ.
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٣٧
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
٢-٦ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺕ ﻴﻨﺹ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ١٢ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﻴﺤﺎﻓﻅ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ،ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺤـﻭﺍل ،ﻋﻠـﻰ ﺸﺭﻑ ﻭﻜﺭﺍﻤﺔ ﻤﻬﻨﺘﻬﻡ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻡ ﻋﺎﻤﻠﻴﻥ ﺃﺴﺎﺴﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌـﺩل" ﻭﻭﻓﻘـﺎ ﻟﻠﻤﺒـﺩﺃ ١٣ﺘﺘﻀـﻤﻥ ﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻬﻡ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: ﺇﺴﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﻭﺭﺓ ﻟﻠﻤﻭﻜﻠﻴﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺤﻘﻭﻗﻬﻡ ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﺒﺸﺄﻥ ﺃﺴـﻠﻭﺏ )ﺃ( ﻋﻤل ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﻭﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻭﻜﻠﻴﻥ؛ )ﺏ( ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻤﻭﻜﻠﻴﻬﻡ ﺒﺸﺘﻰ ﺍﻟﻁﺭﺍﺌﻕ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻭﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻹﺠـﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴـﺔ ﻟﺤﻤﺎﻴـﺔ ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻡ؛ )ﺝ( ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻤﻭﻜﻠﻴﻬﻡ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﺃﻨﻭﺍﻋﻬـﺎ ﻭﺍﻟﺴـﻠﻁﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴـﺔ ،ﺤﺴـﺏ ﺍﻻﻗﺘﻀﺎﺀ".
"ﻭﻴﺴﻌﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ،ﻟﺩﻯ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺤﻘﻭﻕ ﻤﻭﻜﻠﻴﻬﻡ ﻭﺇﻋﻼﺀ ﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟـﺔ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴـﻙ ﺒﺤﻘـﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ،ﻭﺘﻜﻭﻥ ﺘﺼـﺭﻓﺎﺘﻬﻡ ﻓـﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺤﺭﺓ ﻴﻘﻅﺔ ﻤﺘﻤﺎﺸﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﻭﺃﺨﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ" )ﺍﻟﻤﺒـﺩﺃ ،(١٤ﻭﺃﺨﻴﺭﹰﺍ "ﻴﺤﺘﺭﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﺩﺍﺌﻤﺎ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﻤﻭﻜﻠﻴﻬﻡ ﺒﺼﺩﻕ ﻭﻭﻻﺀ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ .(١٥
٣-٦ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻟﻤﻬﺎﻤﻬﻡ ﻴﻨﺹ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ١٦ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﺘﻜﻔل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ) :ﺃ( ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺠﻤﻴﻊ ﻭﻅـﺎﺌﻔﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴـﺔ ﺒـﺩﻭﻥ ﺘﺨﻭﻴﻑ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﻤﻀﺎﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﺘﺩﺨل ﻏﻴﺭ ﻻﺌﻕ؛ ﻭ)ﺏ( ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﻤـﻭﻜﻠﻴﻬﻡ ﻭﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻤﻌﻬﻡ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﺒﻠﺩ ﻭﺨﺎﺭﺠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺀ؛ ﻭ)ﺝ( ﻋﺩﻡ ﺘﻌﺭﻴﻀﻬﻡ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩ ﺒﺘﻌﺭﻴﻀﻬﻡ ،ﻟﻠﻤﻼﺤﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻗﻴـﺎﻤﻬﻡ ﺒﻌﻤل ﻴﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﻭﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ".
ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ "ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺇﺫﺍ ﺘﻌﺭﺽ ﺃﻤﻨﻬﻡ ﻟﻠﺨﻁﺭ ﻤﻥ ﺠﺭﺍﺀ ﺘﺄﺩﻴﺔ ﻭﻅﺎﺌﻔﻬﻡ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ .(١٧ ﻭﺘﺸﻬﺩ ﻜل ﺴﻨﺔ ﻜﻤﺎ ﺴﺒﻘﺕ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻤﻘﺘل ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺃﻭ ﺘﻬﺩﻴﺩﻫﻡ ﺃﻭ ﺘﺨﻭﻴﻔﻬﻡ ﺃﻭ ﻤﻀﺎﻴﻘﺘﻬﻡ ﺒﺸﺘﻰ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺍﺩﺘﻬﻡ ﻭﺤﻤﻠﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﻤﻭﻜﻠﻴﻬﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻁﺎﻟﺒﻭﻥ ﺒﺈﻋﻤﺎل ﺤﻘﻭﻗﻬﻡ ﻭﺤﺭﻴﺎﺘﻬﻡ .ﻟﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﺃﻥ ﺘﺒﺫل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤـﺎﺕ ﻗﺼـﺎﺭﻯ ﺍﻟﺠﻬـﺩ ﻟﺤﻤﺎﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻭﻅﺎﺌﻔﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ. ﻭﻗﺩ ﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻜﻤﺎ ﺘﻜﻔﻠﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )(١)٧ﺝ( ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜـﺎﻕ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻲ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﻗﺩ ﺍﻨﺘﻬﻙ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺘﻌﺭﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺭﻴﻘﺎ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ "ﻟﻠﻤﻀﺎﻴﻘﺔ ﻭﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋـﻥ ١٣٦ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻥ". ١٣٦
ACHPR, International Pen, Constitutional Rights Project, Interights (on behalf of Ken Saro-Wiwa Jr. And Civil Liberties ،Organization) v. Nigeria, Communication Nos. 137/94, 139/94, 154/96 and 161/97, decision adopted on 31 October 1998ﻓﻘﺭﺓ ،١٠١ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻻﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻨﺹ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻤﻥ ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻹﻨﺘﺭﻨﺕhttp://www1.umn.edu/humanrts/Africa/comcases/137-: .94_139-94_154-96_161-97html
١٣٨
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
***** ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﻤﻬﻤﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ١٨ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﻴﺩ ﺒﺄﻨﻪ "ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ،ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻟﻤﻬﺎﻤﻬﻡ ﻭﻅﺎﺌﻔﻬﻡ ،ﺃﺨﺫﻫﻡ ﺒﺠﺭﻴﺭﺓ ﻤﻭﻜﻠﻴﻬﻡ ﺃﻭ ﺒﻘﻀﺎﻴﺎ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻤﻭﻜﻠﻴﻥ" .ﻭﻤﺴﺄﻟﺔ ﺃﺨﺫ ﺍﻟﻤﺤـﺎﻤﻴﻥ ﺒﺠﺭﻴﺭﺓ ﻤﻭﻜﻠﻴﻬﻡ ﻋﺎﻟﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺫﻜﺭ ﻓـﻲ ﻋـﺎﻡ ١٩٩٨ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺃﻨﻪ ﻴﺭﻯ "ﺒﻘﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻠﻕ ﺘﺯﺍﻴﺩ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺄﺨﺫ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺒﻘﻀﺎﻴﺎ ﻤﻭﻜﻠﻴﻬﻡ" ﻤﻀﻴﻔﺎ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ "ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻴﺎ ﺤﺴﺎﺴﺔ ﺴﻴﺎﺴـﻴﺎ ﻏﺎﻟﺒـﺎ ﻤـﺎ ﻴﺘﻌﺭﻀﻭﻥ ﻟﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻬﺎﻤﺎﺕ" ١٣٧.ﺒﻴﺩ ﺃﻥ "ﺃﺨﺫ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺒﻘﻀﻴﺔ ﻤﻭﻜﻠﻴﻬﻡ ﻴﻤﻜﻥ ،ﻤﺎ ﻟﻡ ﻴﺘﻭﻓﺭ ﺩﻟﻴل ﻋﻠـﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺃﻥ ﻴﻔﺴﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﺘﺨﻭﻴﻑ ﻭﻤﻀﺎﻴﻘﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ" .ﻭﻴﺭﻯ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ "ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺤﻤﺎﻴﺔ ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺨﻭﻴﻑ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﻴﻘﺔ" ١٣٨.ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺘﻤﻠﻙ ﺩﻟﻴﻼ ﻤﻔـﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻤﺭﺘﺒﻁﻴﻥ ﺒﻘﻀﻴﺔ ﻤﻭﻜﻠﻴﻬﻡ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺘﻌﻴﻥ -ﻜﻤﺎ ﻴﺸﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ " -ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﺤﻴﻠﻭﺍ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ" ١٣٩.ﺤﻴﺙ ﺘﻌﺎﻟﺞ ،ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻭﺼﻭﻑ ﺃﺩﻨﺎﻩ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﻋﻴﺔ. ﻭﻤﺴﺄﻟﺔ ﺃﺨﺫ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺒﺠﺭﻴﺭﺓ ﻤﻭﻜﻠﻴﻬﻡ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺩﻋﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺘﻤﺜﻴـل ﺍﻟﻤﺩﺍﻓﻌﻴﻥ ﻋﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ .ﺒﻴﺩ ﺃﻨﻪ ﻴﻠﺯﻡ ،ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ،ﺃﻥ ﻴﻌﻁﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻷﻤﻨﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﻭﻜﻔﺎﺀﺓ ﺩﻭﻥ ﺘﺩﺨل ﺤﻜﻭﻤﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘـﺩﺨل ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻤﻭﺠﺏ ﻟـﻪ .ﻭﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻭ ﺴﻠﻭﻙ ﻤﻬﻨﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺤﺎل ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻘﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ. ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻟﻤﻬﺎﻤﻬﻡ ﻴﻨﺹ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ١٩ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴـﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﻷﻱ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻭ ﺴﻠﻁﺔ ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﺘﻌﺘﺭﻑ ﺒﺎﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﺸـﺎﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﺭﻓﺽ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺤﻕ ﺃﻱ ﻤﺤﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜﻭل ﺃﻤﺎﻤﻬﺎ ﻨﻴﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﻤﻭﻜﻠﻪ ،ﻤﺎ ﻟـﻡ ﻴﻜـﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻲ ﻗﺩ ﻓﻘﺩ ﺃﻫﻠﻴﺘﻪ ﻁﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﻁﺒﻘﺎ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ". ﻭﺃﺨﻴﺭﹰﺍ ﻴﻀﻴﻑ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ٢٠ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﺒﺎﻟﺤﺼﺎﻨﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﺼﺭﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴـﺩﻟﻭﻥ ﺒﻬـﺎ ﺒﻨﻴـﺔ ﺤﺴﻨﺔ ،ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻤﺭﺍﻓﻌﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻜﺘﻭﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻔﻬﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﺩﻯ ﻤﺜﻭﻟﻬﻡ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤـﺎﻜﻡ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ".
٤-٦ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻭﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻴﻨﺹ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ٢٣ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ: "ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ،ﺸﺄﻨﻬﻡ ﺸﺄﻥ ﺃﻱ ﻤﻭﺍﻁﻥ ﺁﺨﺭ ،ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺤﺭﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴـﺭ ﻭﺘﻜـﻭﻴﻥ ﺍﻟﺭﺍﺒﻁـﺎﺕ ﻭﺍﻻﻨﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻋﻘﺩ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ .ﻭﻴﺤﻕ ﻟﻬﻡ ،ﺒﺼﻔﺔ ﺨﺎﺼﺔ ،ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸـﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸﻤﻭﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﻭﺘﻌﺯﻴﺯ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ ،ﻭﺍﻻﻨﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺘﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻭﺤﻀﻭﺭ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺘﻬـﺎ ﺒـﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻌﺭﻀﻭﺍ ﻟﻘﻴﻭﺩ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﻋﻤﻠﻬﻡ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺃﻭ ﻋﻀﻭﻴﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻤﺸـﺭﻭﻋﺔ .ﻭﻋﻨـﺩ ١٣٧
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،E/CN.4/1998/39،ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺃﻟﻑ ١-ﻤﻥ ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ.
١٣٩
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢
١٣٨
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻨﻔﺱ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ.
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٣٩
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ،ﻴﺘﺼﺭﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﺩﺍﺌﻤﹰﺎ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌـﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘـﺭﻑ ﺒﻬـﺎ ﻭﺃﺨﻼﻗﻴﺎﺕ ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ".
ﻭﻴﻨﺹ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ٢٤ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﺸﻜﻠﻭﺍ ﺭﺍﺒﻁﺎﺕ ﻤﻬﻨﻴـﺔ ﺫﺍﺘﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺘﻤﺜل ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻡ ﻭﺘﺸﺠﻊ ﻤﻭﺍﺼﻠﺔ ﺘﻌﻠﻴﻤﻬﻡ ﻭﺘﺩﺭﻴﺒﻬﻡ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﻨﺯﺍﻫﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤـﻕ ﻓـﻲ ﺃﻥ ﻴﻨﻀﻤﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ" .ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ "ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻨﺘﺨﺏ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻤـﻥ ﻗﺒل ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻤﺎﺭﺱ ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺘﺩﺨل ﺨﺎﺭﺠﻲ" .ﻭﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺃﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻬﺩﻑ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻭﺘﻭﻁﻴﺩ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ. ﻭﻤﺜﻠﻤﺎ ﺃﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺘﺒﻌﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ "ﻟﺘﻌﺎﻁﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴـﺔ ١٤٠ ﺍﻟﺘﺤﺯﺒﻴﺔ" ﻷﻥ ﻤﻥ ﺸﺄﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻁﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﺭﺽ "ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ" ﻟﻠﺨﻁﺭ.
١-٤-٦ﺍﻟﺭﺨﺼﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺴﺒل ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺇﺘﺎﺤﺔ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﻟﻬﻡ ﻟﻜﻲ ﻴﻌﻤﻠﻭﺍ ﺒﺤﺭﻴـﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻀﻁﺭﺍﺭﻫﻡ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺇﺠﺎﺯﺓ ﺃﻭ ﺘﺭﺨﻴﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﻌﻤﻠﻬﻡ .ﻭﻭﺠﻬـﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻫﺫﻩ ﺃﻜﺩﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺒﻴﻼﺭﻭﺱ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻻﺤﻅﺕ ﺒﻘﻠـﻕ "ﺃﻥ ﺍﻋﺘﻤـﺎﺩ ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻡ ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﻲ ﺒﺸﺄﻥ ﺃﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺩﻭل ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ٣ﺃﻴﺎﺭ/ﻤﺎﻴﻭ ،١٩٩٧ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻤـﻨﺢ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺩل ﺍﺨﺘﺼﺎﺹ ﺇﺼﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﺼﺎﺭﻴﺢ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻭﺇﺠﺒﺎﺭﻫﻡ ،ﻟﻜﻲ ﻴﺘﻤﻜﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﺎﺓ ،ﻋﻠـﻰ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﺘﺴﻴﻁﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻭﺯﺍﺭﺓ ﻤﻤﺎ ﻴﻘﻭﺽ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ" .ﻭﺸﺩﺩﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ "ﺃﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺃﻤﺭ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻹﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻡ ﻭﻟﻠﺤﻔـﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻭﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ" ،ﻓﺤﺜﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﻋﻠﻰ "ﺃﻥ ﺘﺘﺨﺫ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ،ﺒﻤـﺎ ﻓـﻲ ﺫﻟﻙ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ،ﺒﻐﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻫﻡ ﻤﺴـﺘﻘﻠﻭﻥ ﻭﻻ ﻴﺨﻀـﻌﻭﻥ ﻷﻱ ﻀﻐﻁ ﺴﻴﺎﺴﻲ ﺃﻭ ﻀﻐﻁ ﺨﺎﺭﺠﻲ ﺁﺨﺭ" ١٤١.ﻭﺍﺴﺘﺭﻋﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﺍﻨﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻁـﺭﻑ ﺇﻟـﻰ ١٤٢ ﻼ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ. ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓﻀ ﹰ ﻭﺃﻋﺭﺒﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻥ "ﺸﻜﻭﻜﻬﺎ ﺍﻟﺠﺩﻴﺔ" ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺤﺩ ﺒﺎﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭ"ﺒﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻤﻬﻨﺘﻬﻡ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﻓﻲ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟـﺔ ﻭﻓﻲ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ" ﻭﺃﻭﺼﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ "ﺒﺄﻥ ﺘﺘﺨﺫ ﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﻟﻜﻔﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﺩ ﺍﻟﻜﺎﻤل ﺒﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬـﺩ ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻸﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﺸـﺄﻥ ﺩﻭﺭ ١٤٣ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ". ****** ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻴﺒﺩﻭ ﺒﻤﺎ ﻻ ﻴﺩﻉ ﻤﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸﻙ ﺃﻥ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺒﺄﻥ ﻴﻜـﻭﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻓﻲ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻴﺘﻌﺎﺭﺽ ﻤﻊ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٤ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ.
١٤٠
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،E/CN.4/1995/39ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻔﻴﻥ ﻭﻤﺴﺎﻋﺩﻱ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٧٢
١٤١
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،A/53/40 ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .١٥٠
١٤٣
ﻭﺜﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ،ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،A/54/40 ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .١٣٤
١٤٢
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﻨﻔﺴﻬﺎ.
١٤٠
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
٢-٤-٦ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺒﺤﺜﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺇﺯﻴﻠﻴﻥ ﺍﻷﻭﺠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﺭﺭ ﺍﻟﺘـﺩﺨل ﻓـﻲ ﺸﺅﻭﻥ ﻤﺤﺎﻡ ﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ .ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ،ﺒﺤﺜﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﻜﻭﻯ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١١ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻔل ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ،ﻜﻘـﺎﻨﻭﻥ ﺘﺨﺼﻴﺼﻲ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١٠ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴـﺭ .ﻭﻗـﺩ ﻭﺠـﻪ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻲ ﺍﻟﻠﻭﻡ ﻻﺸﺘﺭﺍﻜﻪ ﻓﻲ ﻤﻅﺎﻫﺭﺓ ﺤﺩﺜﺕ ﺃﺜﻨﺎﺀﻫﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ .ﻭﺘﻡ ﺘﺄﺩﻴﺒﻪ ﻟﻘﺼﻭﺭﻩ ﻋﻥ ﺍﻟﻨـﺄﻱ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺒﺄﻱ ﺸﻜل ﻤﻥ ﺍﻷﺸﻜﺎل ﻋﻨﻴﻔﺎ ﺃﻭ ﻤﺸﻭﺸﺎ .ﻭﺭﺌـﻲ ﺃﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ "ﻻ ﻴﺘﻤﺸﻰ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﻤﻬﻨﺘﻪ" ١٤٤ﻭﺒﺤﺜﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ" ،ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻜﻜل" ﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥ ﺍﻟﻠـﻭﻡ "ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻭﺍﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﺘﻭﺨﻰ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺴﻡ ﺒﻬﺎ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤـﻊ ﺍﻟﺴـﻠﻤﻲ ﻭﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ،ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﻫﻤﺎ ﺤﺭﻴﺘﺎﻥ ﻭﺜﻴﻘﺘﺎ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻁ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ" ١٤٥.ﻭﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺇﻟـﻰ ﺃﻥ ﻤﺒـﺩﺃ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺏ ﻴﺴﺘﺩﻋﻲ "ﺨﻠﻕ ﺘﻭﺍﺯﻥ ﺒﻴﻥ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﺩﺭﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ١١ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ٢ﻭﻤﺘﻁﻠﺒـﺎﺕ ﺤﺭﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻟﻔﻅﺎ ،ﺃﻭ ﺒﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ﺃﻭ ﺤﺘﻰ ﺒﺴﻜﻭﺕ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺎﻜﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ .ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺨﻠﻕ ﺘﻭﺍﺯﻥ ﻋﺎﺩل ﻻ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺴﻔﺭ ﻋﻥ ﺇﺜﻨـﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻋﻥ ﺁﺭﺍﺌﻬﻡ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺎﺕ ،ﻤﺨﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻌﺭﺽ ﻟﺠـﺯﺍﺀﺍﺕ ١٤٦ ﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ".
ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻜﺎﻨﺕ "ﻓﻲ ﺤﺩﻫﺎ ﺍﻷﺩﻨﻰ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﺭﻀﻬﺎ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺴـﻴﺩ ﺇﻴﺯﻴﻠﻴﻥ "ﻻ ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻤﺭﹰﺍ ﻀﺭﻭﺭﻴﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ" ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺔ ﺘﻨﺘﻬـﻙ ﺍﻟﻤـﺎﺩﺓ ١١ﻤـﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ١٤٧.ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺘﻔﺴﺭ ﺘﻔﺴﻴﺭﺍ ﻀﻴﻘﺎ ﺠﺩﺍ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤـﺔ ﻟﻠﺩﻭل ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻟﻜﻲ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ.
٣-٤-٦ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺤﺭﻴﺔ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻀﺩ ﻨﻴﺠﻴﺭﻴﺎ ،ﻋﻤﺩﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻡ "ﺍﻟﻤﻌﺩل" ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻟﻠﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻟﻌﺎﻡ ١٩٩٣ﻫﻭ ﻤﺭﺴﻭﻡ ﻴﺘﻤﺸـﻰ ﻤـﻊ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻲ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ .ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺭﺴﻭﻡ ﻴﻨﺸـﺊ ﻤﺠﻠـﺱ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺠﺩﻴـﺩ ﻟﺭﺍﺒﻁـﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺭﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺃﺼل ﻤﺎ ﻤﺠﻤﻭﻋﻪ ١٢٨ﻋﻀﻭﹰﺍ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻴﺴﻤﻭﻥ ﺒﻬﻴﺌـﺔ ﻤﺠﻠـﺱ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ، ١٤٨ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﻁ ٣١ﻋﻀﻭﺍ ﺭﺸﺤﺘﻬﻡ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﻥ ﺃﻥ ﺒﻘﻴﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺭﺸﺤﻭﺍ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ. ﻭﻤﻠﺜﻤﺎ ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻴﺔ ﻴﺴﻴﻁﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ "ﻤﻤﺜﻠـﻭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤـﺔ" ﻭﺘﺘﻤﺘﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ " ﺒﺴﻠﻁﺎﺕ ﺘﻘﺩﻴﺭﻴﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﺍﻟﻨﻁﺎﻕ ﺘﺸﻤل ﺘﺄﺩﻴﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ" ﻭﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺭﻴـﺔ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ "ﺭﺍﺒﻁﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻗﺎﻨﻭﻨﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻤﺠﻠﺱ ﺇﺩﺍﺭﺘﻬـﺎ ﻫﻲ" .ﻭﺃﻀﺎﻓﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ "ﺍﻟﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻗﺩ ﻴﺤﺩ ﻤﻥ ﺃﻭ ﻴﻨﻔﻲ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴﺭﻏﺏ ﻤﻥ ﺃﺠﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭل ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل ﺭﺍﺒﻁﺔ" ١٤٩.ﻭﺃﺸﺎﺭﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻬﺎ ١٤٤
.Eur. Court HR, Ezelin v. France judgment of 26 April 1991, Series A, No. 202, p. 20, para. 38
١٤٦
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٥٢
١٤٥
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،٢٣ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٥١
١٤٧
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٥٣
١٤٩
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٢٤
١٤٨
،ACHPR, Civil Liberties Organization v. Nigeria (in respect of the Nigerian Bar Association), Communication No. 101/93 ﻗﺭﺍﺭ ﺍﺘﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻌﺔ ﻋﺸﺭﺓ ،ﺁﺫﺍﺭ/ﻤﺎﺭﺱ ،١٩٩٥ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ١؛ ﻭﻟﻼﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻨﺹ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ،ﺍﻨﻅﺭ .http://www.up.ac.za/chr/
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٤١
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
" ...ﺨﻠﺼﺕ ﻤﻨﺫ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺤﻕ ﻓـﻲ ﺤﺭﻴﺔ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺃﻤﺭﹰﺍ ﻻﺯﻤﺎﹰ ،ﻴﺘﻌﻴﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﻤﺘﻨﻊ ﻋﻥ ﺴﻥ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺘﺤﺩ ﻤﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﻕ ﺃﻭ ﺘﻨﺎﻫﺽ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﺩﺓ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ .ﻭﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼـﺔ ﺃﻥ ﺘﻌﻠﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺘﻘﻭﺽ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﻔﻠﻬﺎ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻭﺘﻜﻔﻠﻬـﺎ ١٥٠ ﺍﻟﺼﻜﻭﻙ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ".
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺭﺍﻫﻨﺔ ﻴﺸﻜل ﺘﺩﺨل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺠﻴﺭﻴﺔ "ﻋﻤﻼ ﻴﺘﻨﺎﻓﻰ ﻤﻊ ﺩﻴﺒﺎﺠﺔ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻲ ﺤﻴﺙ ﺘﻌﻴﺩ ﺍﻟﺩﻭل ﺘﺄﻜﻴﺩ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻬﺎ ﺒﻤﺒﺎﺩﺉ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓـﻲ ﺍﻹﻋﻼﻨﺎﺕ ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﻴﺸﻜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺩﺨل ﻤﻥ ﺜﻡ ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎ ١٥١ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ١٠ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻓﺭﻴﻘﻲ" ،ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻀﻤﻥ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺤﺭﻴﺔ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ.
٤-٤-٦ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺸﻭﻓﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻘﺎﺌل ﺒﺄﻥ ﺍﻨﺘﻬﺎﻜﺎ ﺤﺩﺙ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ١٠ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻴﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻋﻤﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻹﺸﺭﺍﻓﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﻜﺎﻨﺘﻭﻥ ﻟﻭﺴﺭﻥ ﺒﺴﻭﻴﺴﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﻓﺭﺽ ﻏﺭﺍﻤﺔ ﻤﻘﺩﺍﺭﻫﺎ ٥٠٠ﻓﺭﻨﻙ ﺴﻭﻴﺴﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﺒﺩﺍﻋﻲ ﺍﻹﺨﻼل ﺒﺎﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﺩ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺼﺤﻔﻲ ﺍﻨﺘﻘﺩ ﻓﻴﻪ ﺃﻋﻤﺎل ﻤﺤﺎﻓﻅ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﻭﺍﺜﻨﻴﻥ ﻤـﻥ ﺍﻟﻜﺘﺒـﺔ ﺘﺎﺒﻌﻴﻥ ﻟﻠﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻤﻌﻠﻘﺔ ﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ.ﻭﺃﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺘﺄﻜﻴﺩ ﺤﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺍﻟﻘﺎﺌل ﺒﺄﻥ "ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻴﻤﻨﺤﻬﻡ ﻤﻜﺎﻨﺔ ﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﻴﺤﺘﻠﻭﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﺒﻭﺼـﻔﻬﻡ ﻭﺴﻁﺎﺀ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ .ﻭﺃﻀﺎﻓﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ "ﺃﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﺔ ﺘﻔﺴﺭ ﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﻀـﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﻠﻭﻙ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻨﻘﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ" ١٥٢.ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ "ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻡ -ﺍﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺒﺈﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﻭﺍﻟﺘـﻲ ﻴﻌﺘﺒـﺭ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ -ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺜﻘﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ" ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﻋـﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ "ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺘﻭﻗﻊ ﺇﺴﻬﺎﻤﻬﻡ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻤﻥ ﺜﻡ ﻋﻠﻰ ﺜﻘﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﺒﻬﻡ" ١٥٣.ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﻠﻔﺕ ﻟﻠﻨﻅـﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺸﺩﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺒﺩﻴﻬﻲ ﺃﻥ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻤﻜﻔﻭﻟﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺤﻕ ﻟﻬﻡ ﺒﺎﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻕ ﻋﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻨﺘﻘﺎﺩﻫﻡ ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻴﺘﺨﻁﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ .ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺅﺨﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺒـﻴﻥ ﻤﺨﺘﻠـﻑ ﺍﻟﻤﺼـﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻤل ﺤﻕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭ ﻓﻲ ﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺜﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﻭﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻜﺭﺍﻤـﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨـﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴـﺔ . ... ﻭﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ﺒﻴﻥ ﻨﻘﺎﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻷﻋﻀـﺎﺀ ﻓﻴﻬـﺎ ﻓـﺈﻥ ﺴﻠﻁﺎﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻘﺎﺒﺔ ﻭﻤﺤﺎﻜﻡ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﺭﻜﺯ ﺃﻓﻀل ﻤﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺒﻬﺎ ،ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﺒﻌﻴﻨﻪ ،ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ .ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺴﺒﺏ ﺍﻤﺘﻼﻜﻬﺎ ﻟﻬﺎﻤﺵ ﻤﻌـﻴﻥ ﻟﻠﺘﻘﺩﻴﺭ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻭﻟﻜﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬـﺎﻤﺵ ﻴﺨﻀـﻊ ﻟﻺﺸـﺭﺍﻑ ١٥٤ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻭﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ".
ﻭﺨﻠﺼﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ،ﺤﻴﻥ ﻓﺭﻀﺕ ﻏﺭﺍﻤﺔ "ﻤﺘﻭﺍﻀﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺩﺍﺭ" ﻟﻡ ﺘﺘﺨﻁ ﻫﺎﻤﺵ ﺍﻟﺘﻘﺩﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻪ ﻟﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻲ .ﻭﻻﺤﻅﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻲ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ "ﺃﺜﺎﺭ ﻋﻠﻨﺎ ﺘﺸﻜﻴﺎﺘﻪ ﺒﺸﺄﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻤﻌﺭﻭﻀﺔ ﻋﻠـﻰ ﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺠﻨﺎﺌﻴـﺔ ١٥٠
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ٢٥؛ ﺍﻟﺤﺎﺸﻴﺔ ﻤﺤﺫﻭﻓﺔ.
١٥٢
.Eur. Court HR, Schipfer case v. Switzerland, judgment of 20 May 1998, Reports 1998-III, p. 1052, para. 29
١٥٤
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ،١٠٥٤-١٠٥٣ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٣٣
١٥١
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ٢٦؛ ﺍﻟﺤﺎﺸﻴﺔ ﻤﺤﺫﻭﻓﺔ.
١٥٣
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ .١٠٥٣
١٤٢
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
"ﻭﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺘﺄﻜﻴﺩﺍﺕ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ ﻭﺠﺩﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩﺍﺕ ﻭﻨﺒﺭﺘﻬـﺎ" ﻓﺈﻨـﻪ "ﻋﻘـﺩ ﺃﻭﻻ ﻤﺅﺘﻤﺭﺍ ﺼﺤﻔﻴﺎ ﺍﺩﻋﻰ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﻤﻠﺠﺅﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻭﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻓﻘﺩ ﺘﻘﺩﻡ ﺒﻁﻠﺏ ﺍﻻﺴـﺘﺌﻨﺎﻑ ﺇﻟـﻰ ﻤﺤﻜﻤـﺔ ﺍﻻﺴﺘﺌﻨﺎﻑ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻟﻭﺴﺭﻥ ﺘﻭﺝ ﻓﻲ ﺠﺎﻨﺏ ﻤﻨﻪ ﺒﺎﻟﻨﺠﺎﺡ"؛ ﻭﺃﺨﻴﺭﹰﺍ ﻗﺼﺭ ﻋﻥ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﺩﻋـﻭﻯ ﺇﻟـﻰ ﻤﻜﺘـﺏ ١٥٥ ﺍﻟﻤﺩﻋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ "ﻭﻟﻡ ﻴﺴﻊ ﺇﻟﻰ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﻋﺩﻡ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻜﺘﺏ ﺇﻻ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩﺍﺕ".
٥-٦ﻤﺩﻭﻨﺎﺕ ﻟﻠﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺘﺄﺩﻴﺏ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺘﻨﺹ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ٢٦ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: "ﻴﻀﻊ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺨﻼل ﺃﺠﻬﺯﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﺃﻭ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺘﺸـﺭﻴﻌﺎﺕ، ﻤﺩﻭﻨﺎﺕ ﻟﻠﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌـﺎﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻋـﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ".
ﻭﻴﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﻭﺠﻬﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ "ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﻭﺒﺼـﻭﺭﺓ ﻤﻨﺼـﻔﺔ ﻭﻭﻓﻘـﺎ ﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ" ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻟﻠﻤﺤﺎﻤﻴﻥ "ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺘﺴﻤﻊ ﺃﻗﻭﺍﻟﻬﻡ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺤﻕ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻤﺤﺎﻡ ﻴﺨﺘﺎﺭﻭﻨﻪ ﺒﺄﻨﻔﺴﻬﻡ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ .(٢٧ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ" ،ﺘﻘﺎﻡ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴـﺔ ﻀـﺩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﺃﻤﺎﻡ ﻟﺠﻨﺔ ﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﻤﺤﺎﻴﺩﺓ ﻴﺸﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ،ﺃﻭ ﺃﻤﺎﻡ ﺴﻠﻁﺔ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺃﻭ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ،ﻭﺘﺨﻀﻊ ﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ .(٢٨ﻭﺃﺨﻴﺭﹰﺍ " ﺘﻘﺭﺭ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﻭﻓﻘـﹰﺎ ﻟﻤﺩﻭﻨﺔ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﻭﺁﺩﺍﺏ ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ" )ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ .(٢٩ ﻭﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺃﻥ ﺃﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺘﺄﺩﻴﺒﻴﺔ ﺘﺘﻘﺭﺭ ﻀـﺩ ﺍﻟﻤﺤـﺎﻤﻴﻥ ﺍﻟـﺫﻴﻥ ﻴﺘﻬﻤـﻭﻥ ﺒﺎﻟﺘﻘﺼﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻭﺁﺩﺍﺏ ﻤﻬﻨﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺤﻘﺎ ﻋـﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻭﺘﻜﻔل ﺇﺘﺒﺎﻉ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺩﻋﻭﻯ.
ﻴﺸﻜل ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺭﻜﻨﺎ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎ ﻤﻥ ﺃﺭﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﻜﻔﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ .ﻭﻟﻴﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻤﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ: • ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﻗﺎﺩﺭﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﻅل ﺍﻻﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺒﻤﻨﺄﻯ ﻋﻥ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁ ﻭﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﻴﻘﺎﺕ؛ ﻤﺜﺎل ﺫﻟﻙ ﻟﻴﺱ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﺤﺼﻠﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺫﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ؛ • ﺃﻥ ﺘﻜﻔل ﻟﻬﻡ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻷﺼﻭل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻤل ﺍﻟﺤﻕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻭﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﺇﺴﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻟﻭﻜﻼﺌﻬﻡ ﺒﺄﻱ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻡ؛ • ﺃﻥ ﻴﺘﻤﻜﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻨﺩ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﻭﻁﻨﻴﺎ ﻭﺩﻭﻟﻴﺎﹰ؛ • ﺃﻥ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻬﻡ ﺒﺴﻤﺎﻉ ﺃﻗﻭﺍﻟﻬﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻨﺘﻬﺎﻜﺎﺕ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺠﻠﺱ ﺘﺄﺩﻴﺒﻲ ﻤﺴﺘﻘل ﻴﺤﺘﺭﻡ ﻀﻤﺎﻨﺎﺕ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻷﺼﻭل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ. ﻭﻴﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﻜﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﺤﺭﻴﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ.
١٥٥
ﺍﻟﻤﺭﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ،١٠٥٤ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ .٣٤
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
١٤٣
ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ -ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ
.٧
ﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﺨﺘﺎﻤﻴﺔ
ﻤﺜﻠﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺃﺠﺯﺍﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺼل ﻴﻤﺜل ﺍﻟﻘﻀـﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤـﺩﻋﻭﻥ ﺍﻟﻌـﺎﻤﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﺜﻼﺙ ﻓﺌﺎﺕ ﻤﻬﻨﻴﺔ ﺘﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭﺍ ﺤﺎﺴﻤﺎ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل ﻭﻓﻲ ﻤﻨﻊ ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻘﻭﺒﺔ ﻻﻨﺘﻬﺎﻜﺎﺕ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ .ﻭﺘﺒﻌﹰﺎ ﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺩﻭﺭﻫﻡ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﻭﺩﻭﺍﻡ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﻅل ﺍﻟﻌﺩل .ﻭﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺈﻥ ﻤﻤﺎ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﻤل ﺍﻟﺩﻭل ﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻥ ﻤﺨﺘﻠـﻑ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻤﻭﺠﺒﻬﺎ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﺴﻤﺤﻭﺍ ﻟﻠﻘﻀـﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤـﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌـﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤـﺎﻤﻴﻥ ﺍﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻤﺴﺘﻘل ﻭﻨﺯﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺘﺩﺨل ﻻ ﻤﻭﺠﺏ ﻟـﻪ ﻤـﻥ ﺍﻟﺴـﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ .ﻭﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﺴﺘﻘﻼل ﻭﻨﺯﺍﻫـﺔ ﺍﻟﻘﻀـﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﺴﺘﻘﻼل ﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻻ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﻪ ﺒﺎﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﻋﻥ ﻁﺭﻴـﻕ ﺍﻟﺴـﻤﺎﺡ ﺒﺸـﻜل ﺴـﺎﻟﺏ ﻷﺼﺤﺎﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﺒﺄﻥ ﻴﺅﺩﻭﺍ ﻤﻬﺎﻡ ﻤﻬﻨﺘﻬﻡ :ﺇﺫ ﺇﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﻟﻠﺩﻭل ،ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﻜﻔﺎﻟـﺔ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﻡ ،ﺃﻥ ﺘﺘﺨﺫ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻨﻑ ﻭﺍﻟﺘﺨﻭﻴـﻑ ﻭﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﻴﻘﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺩﺨل ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻡ ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻻﻀﻁﻼﻉ ﺒﻜﺎﻓﺔ ﻭﻅـﺎﺌﻔﻬﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﻔﻌﺎل. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻭﻥ ﺇﻤﺎ ﻏﻴﺭ ﺭﺍﻏﺒﻴﻥ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺩﺭﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﻟﻲ ﻜﺎﻤل ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻤل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻭﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﺩﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﺠﻨﺎﺌﻴﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﻤﺴـﺅﻭﻟﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﻓﺴﺎﺩﻫﻡ ﻭﻀﺩ ﺍﻻﻨﺘﻬﺎﻜﺎﺕ ﺍﻟﺨﻁﻴﺭﺓ ﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ،ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠـﻰ ﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﻋﻤﺎل ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ .ﻭﻟﻴﺱ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭﺤﺩﻫﻡ ﻫﻡ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺴﻴﻌﺎﻨﻭﻥ ﻤﻥ ﻭﻀﻊ ﻜﻬـﺫﺍ ﺒل ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻱ ﺍﻟﺤﺭ ﻭﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺒﺄﺴﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﻌﺭﺽ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺎﻑ ﻟﻠﺨﻁﺭ.
١٤٤
ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺍﻟﻌﺩل :ﺩﻟﻴل ﺒﺸﺄﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺩﻋﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﻴﻥ