نشر 2015
ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻘﺪﻣﺔ
4 7
1 1.1 2.1 3.1 4.1 5.1 6.1
اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺮأي واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ واﺟﺐ إﺧﺒﺎر اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ دﻗﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻮازن واﻟﺤﻴﺎد واﻟﻨﺰاﻫﺔ اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ واﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
9 11 15 17 20 22 26
2 1.2 2.2 3.2 4.2 5.2 6.2 7.2 9.2
اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ا ﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ا دارة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺮﺷﺤﻮن وا ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻋﺎدل اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ إﻋﻼن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﺰوﻳﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
31 33 35 38 40 42 47 49 50
3 1.3 2.3 3.3 4.3 5.3 6.3 7.3 8.3 9.3
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ إﻋﺪاد ﺧﻄﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت إدارة ﺧﻂ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺨﻄﺎب اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺰاع ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﻴﺎق ا وﺿﺎع اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ
55 57 63 68 69 71 74 77 80 82
ﺧﻼﺻﺔ :اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺧﻼل ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﻢ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
86
ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻻ ﺗﻘﻮم اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ إﻻ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺤﺮة واﻟﺸﻔﺎﻓﺔ. ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ إﻻ ﻓﻲ ﻇﻞ وﺟﻮد ﻣﻮاﻃﻨﻴﻦ ُﻣ ﱠ ﻄﻠﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻮاﻃﻦ ا ﻣﻮر وﻣﺠﺮﻳﺎت ا ﺣﺪاث .ﻓﻔﻲ دوﻟﺔ دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ،ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ اﻻﻗﺘﺮاع ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ،أو ﺑﻌﺒﺎرة أﺧﺮى ﻋﻠﻰ إدﺧﺎل ﺑﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ ﺻﻨﺪوق اﻻﻗﺘﺮاع. ذﻟﻚ أن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺗﺘﻮﻗﻒ أﻳﻀ ًﺎ ،وإﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ،ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ واﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺴﻴﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،وﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻌﻮن إﻟﻰ ﻛﺴﺐ أﺻﻮات اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ،ﻓﻀ ً ﻼ ﻋﻦ ﻣﺪى دراﻳﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻬﺎ. 4
ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ،ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ا ﺣﺮار واﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ وﺣﺪﻫﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن اﻻﺿﻄﻼع ﻛﻠﻴ ًﺎ ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ا ﻋﻼم ،اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﻣﻨﻬﻢ أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻫﻢ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺤﺪث ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ،وأن ﻳﺘﺤﺮﱠ وا وﻳﺴﺘﻘﻮا اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺴﺒﻘ ًﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض ،وأن ﻳُﺆدوا ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﻄﺎف ﺑﻜﻞ رﺻﺎﻧﺔ وﻫﺪوء. ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺒﻠﺪان ،أﺻﺒﺢ اﻟﺘﻨﺎوب ﻗﺎﻋﺪة راﺳﺨﺔ وأﺿﺤﺖ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻣﺘﺠﺬرة ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ،ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻣﺮادﻓ ًﺎ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻣﺎزاﻟﺖ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺎدة ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺟﻨﻮب اﻟﺨﺮﻳﻄﺔ اﻟﻔﺮاﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻣﺮادﻓ ًﺎ ﻟﻠﺘﻮﺗﺮات وا زﻣﺎت واﻟﺼﺮاﻋﺎت ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ،ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻫﻨﺎك ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ووﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم. إن اﻟﻬﺪف اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻣﻦ ﻫﺬا »اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت« ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺗﻤﻜﻴﻦ ا ﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻣﻦ أداة ﻋﻤﻞ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻮﺟﺰة وﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ إﻋﺪادﻫﻢ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﻜﻞ ﻣﻬﻨﻴﺔ وﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، ﻋﻠﻤ ًﺎ أن اﻟﻄﺒﻌﺔ ا وﻟﻰ ﻟﻬﺬا اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ُﻧﺸﺮت ﻓﻲ ﻋﺎم 2010ﺑﻤﺒﺎدرة ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮاﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺔ وﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﺮاﺳﻠﻮن ﺑﻼ ﺣﺪود.
وﻗﺪ ﺗﻢ إﺛﺮاء ﻫﺬه اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة واﺳﺘﻜﻤﺎﻟﻬﺎ وﺗﺤﺪﻳﺜﻬﺎ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻟﻤﻠﺤﻮﻇﺔ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات ا ﺧﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺠﺪﻳﺪة – ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻊ وﻣﺪوﻧﺎت وﺷﺒﻜﺎت ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ -اﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺤﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت. إن ﻫﺬا اﻟﺪﻟﻴﻞ ،اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻌﺮض ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺠﻴﺪة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻮﺟﻪ أﺳﺎﺳ ًﺎ ﻟÈﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ،وﺑﺨﺎﺻﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﱠ اﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﻨﻬﺎ وا ﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ – ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻳﻀ ًﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ا ذاﻋﺔواﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ووﻛﺎﻻت ا ﻧﺒﺎء ووﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ ،ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻤﺤﻠﻲ واﻟﻮﻃﻨﻲ واﻟﺪوﻟﻲ. وﻳﻬﺪف اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻛﺬﻟﻚ إﻟﻰ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎدئ ا ﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ .ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم ا ول ،إﻻ أﻧﻪ ﻳﺴﻌﻰ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻬﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﻄﺎف ﺑﻜﻞ رﺻﺎﻧﺔ وﻫﺪوء .ﻟﻠﻔﺮاﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺔ وﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﺮاﺳﻠﻮن ﺑﻼ ﺣﺪود ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺤﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .واﻟﺨﺎﺻﺔ ،ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻤﺤﻠﻲ واﻟﻮﻃﻨﻲ واﻟﺪوﻟﻲ .أﻳﻀ ًﺎ إﻟﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺟﻮدة اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ أﻧﻔﺴﻬﻢ. وﻣﻦ ﺷﺄن ﻫﺬه ا داة ﻛﺬﻟﻚ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ا ﻫﺪاف اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮاﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺔ وﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﺮاﺳﻠﻮن ﺑﻼ ﺣﺪود ،اﻟﻠﺘﻴﻦ ﺗﻜﺎﻓﺤﺎن ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺮﻏﺒﺔ وﻧﻔﺲ اﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺣﻖ ﻛﻞ ﻣﻮاﻃﻦ وﻣﻮاﻃﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،وﻻﺳﻴﻤﺎ ﺧﻼل ﻓﺘﺮات اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .وإذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﻐﺎﻳﺔ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق أوﻟﻰ اﻟﻤﻬﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻄﻠﻊ ﺑﻬﺎ ﻣﺮاﺳﻠﻮن ﺑﻼ ﺣﺪود ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻨﺪرج أﻳﻀ ًﺎ ﻓﻲ إﻃﺎر دور اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮاﻧﻜﻔﻮﻧﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﻌﺪدﻳﺔ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم وﺗﺮﺳﻴﺦ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺴﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ،وﻓﻘ ًﺎ ﻋﻼن ﺑﺎﻣﺎﻛﻮ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﻋﺎم ،2000ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره اﻟﻨﺺ اﻟﻤﺮﺟﻌﻲ ﻟﻠﻔﺮاﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وﻣﺠﺎل ﺣﻘﻮق ا ﻧﺴﺎن ،وﺗﻤﺎﺷﻴ ًﺎ ﻣﻊ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﺘﻲ أﻛﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ رؤﺳﺎء اﻟﺪول ﻧﺘﻤﻨﻰ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻫﺬه اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬه اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﻔﺮاﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت ﻋﺪة .ا ﻫﺪاف اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ■ . ﻛﺮﻳﺴﺘﻮف دﻟﻮار
ﻫﻮﻏﻮ ﺻﺪا
ا ﻣﻴﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻣﺮاﺳﻠﻮن ﺑﻼ ﺣﺪود
ﻣﻨﺪوب اﻟﺴﻼم و اﻟﺪﻣﻘﺮاﻃﻴﺔ و ﺣﻘﻮق ا ﻧﺴﺎن ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮاﻧﻜﻔﻮﻧﻴﺔ
5
6
-ﻧﺤﻦ ﻧﺼﻮّ ط ﺑﻤﺤﺾ إرادﺗﻨﺎ
©KOZA
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺗﻘﻮم اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ دوﻣﺎ ﻋﻠﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻋﻦ وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وإدﻻء اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﺑﺄﺻﻮاﺗﻬﻢ وﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻨﺔ ﻣﻦ أﻣﺮﻫﻢ .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻓﺈن وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم واﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻳﻀﻄﻠﻌﻮن ﺑﺪور رﺋﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺿﻤﺎن ﺗﺪاول اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واÒراء وﻣﻘﺎرﻋﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ،ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻴﺢ اﻟﺘﻌﺮف ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ ﻋﻠﻰ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ واﻟﺒﺮاﻣﺞ ،وﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺎش اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ وﺿﻊ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﻟﻨﺎس واﻧﺘﻈﺎراﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ اﻟﺤﻤﻠﺔ .وﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻣﺆﺗﻤﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ،ﻓﻬﻢ ﻳﻀﻄﻠﻌﻮن أﻳﻀﺎ ﺑﺪور ﺣﺎﺳﻢ ﻓﻲ إﺿﻔﺎء اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎل دﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ أو ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺼﺪد اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ أزﻣﺔ. ﻓﺒﻘﺪرﻣﺎ ﺗﺨﻮل ﻫﺬه اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺣﻘﻮﻗﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﺨﺼﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎت ﻳﺘﻌﻴﻦ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﻬﺎ .ﻓﺎﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺔ ا ﺧﺒﺎر دون اﻟﺨﻀﻮع ي ﺿﻐﻂ أو ﺗﺮﻫﻴﺐ ﻣﻘﺮون ﺑﻮاﺟﺐ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﺴﺆوﻟﺔ وﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ وﻣﻔﻴﺪة وﺑﻨﺎءة ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﻴﻦ .ﻓﻬﻲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪة وﻣﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﻤﺨﺎﻃﺮ. ﻓﻮاﻗﻊ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ ﻳﻌﺞ ﺑﺤﺎﻻت ﺗﺨﻠﻰ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮن ﻋﻦ رﺳﺎﻟﺘﻬﻢ اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ا ﻋﻼم اﻟﻤﺤﺎﻳﺪ وﻏﻴﺮ اﻟﻤﻨﺤﺎز ﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﻮاﻗﻒ ﺣﺰﺑﻴﺔ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺆدي إﻟﻰ اﻟﻌﻨﻒ. وﻗﺪ ﺻﻤﻢ "دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت" ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ أﻓﻀﻞ اﻟﻈﺮوف ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﺜﻴﺮة واﻟﺼﻌﺐ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ .ﻓﻬﻮ ﻳﺨﺎﻃﺐ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ودﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وﺛﻘﺎﻓﻴﺔ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ )إذاﻋﺔ ،ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن ،ﺻﺤﺎﻓﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ وإﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ( ،أو ﺣﺠﻤﻬﺎ وﻧﻄﺎق اﻧﺘﺸﺎرﻫﺎ )ﻣﺤﻠﻲ أو وﻃﻨﻲ أو دوﻟﻲ( أو وﺿﻌﻬﺎ )ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ أو ﺧﺎﺻﺔ أو ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺤﻠﻲ ﻣﻌﻴﻦ(. ﻓﻬﺬا اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺣﺰﻣﺔ أدوات ﺗﻘﺪم إﺟﺎﺑﺎت ﻣﺤﺪدة ﻟÕﺳﺌﻠﺔ اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ وﻳﻌﺰزﻫﺎ ﺑﻨﻤﺎذج ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻦ واﻗﻊ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ■ .
7
1
8
PAHÉ© / CARTOONING FOR PEACE
اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮن واﺿﺤﻮن ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ إن ﻟﻢ ﻧﺄﺧﺬ ﻣﺎ ﻧﺴﺮ ﺑﻪ رﻣﻘﻨﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﺴﻨﺤﻄﻔﻆ ﺑﻤﺎ ﺻﻮرﻧﺎﻛﻤﺎ ﻫﻮ
اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
.1
اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
9
ﻗﺪ
ﻳﺘﻌﺮض اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻟﻀﻐﻮط ﻣﺘﻌﺪدة ﻗﺪ ﺗﺼﺪر ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺰال ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﻫﺸﺔ ،أو ﻣﻦ ا ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺨﺮ ﺷﺘﻰ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻄﻴﺔ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ،ﻏﻴﺮ أن ﻫﺬه اﻟﻀﻐﻮط ﻗﺪ ﺗﺼﺪر أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﻌﻤﻞ أو اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻦ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم أو ﻣﺎﻟﻜﻴﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻏﺒﻮن ﻓﻲ ﻓﺮض ﺧﻂ ﺗﺤﺮﻳﺮي ﻳﺨﺪم ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺮﺷﺢ ﻣﻘﺮب ﻣﻨﻬﻢ.
10
ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أﻳﻀﺎ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺟﻤﺎح ﻣﻮﻗﻔﻪ اﻟﺸﺨﺼﻲ اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻪ أن ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﺴﺮﻳﺔ ﻛﺄي ﻣﻮاﻃﻦ ﻓﻲ ﺻﻨﺪوق اﻻﻗﺘﺮاع ن ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس ﻳﻨﺘﻈﺮون ﻣﻨﻪ أن ﻳﺴﻤﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺧﺼﻮﻣﺎت ا ﺣﺰاب اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ أن ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺪرﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎد ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﺗﻌﺎﻃﻔﻪ أو اﺧﺘﻼﻓﻪ ﻣﻊ ﻣﺮﺷﺢ ﻣﻌﻴﻦ. وﻟﻜﻲ ﻳﺼﻤﺪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻓﻲ وﺟﻪ ﻫﺬه اﻟﻀﻐﻮط وﻳﻜﻮن ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﺤﺪي، ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻤﺒﺪأ ا ﺳﺎس ﻟﻤﻬﻨﺘﻪ ،أﻻ وﻫﻮ ا ﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ واﻟﻀﻮاﺑﻂ ا ﺧﻼﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ اﻟﻀﻤﻴﺮ اﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ .ﻓﻼ وﺟﻮد ﻟﻤﻴﺜﺎق ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﻏﻴﺮ أن ﻫﻨﺎك ﻗﻮاﻋﺪا أﺧﻼﻗﻴﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان؛ وﻛﻠﻬﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺗﺨﺼﺼﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻋﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ واﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ .ﻓﻠﻜﻲ ﻳﻜﻮن اﻟﺨﺒﺮ "ﻣﻬﻨﻴﺎ" ،ﻳﺸﺘﺮط ﻓﻴﻪ أن ﻳﻜﻮن دﻗﻴﻘﺎ وﻗﺎﺑﻼ ﻟÈﺛﺒﺎت وﻣﺘﻮازﻧﺎ وﻣﺤﺎﻳﺪا وﻣﺤﺘﺮﻣﺎ ﻟﻜﺮاﻣﺔ ا ﻧﺴﺎن .وﻫﺬا ﻳﻔﺘﺮض ﺗﺤﻠﻲ ﻋﺎل ﺑﺎﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ وﻗﺪرة ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ وﺟﻬﺎت اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺑﺨﻠﻖ رﻓﻴﻊ وإﺣﺴﺎس ٍ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻌﻬﺎ .وﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﻮال ،ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻀﻊ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻓﻮق ﻛﻞ اﻋﺘﺒﺎر ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺴﻴﺎق اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ. ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻫﺬه "اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ" اﻟﻤﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﻟﺼﺎﻟﺢ أي ﺣﻜﻮﻣﺔ أو ﺣﺰب ﺳﻴﺎﺳﻲ أو ﻓﺮد ﻣﻌﻴﻦ .ﻓﺈن ﻛﺎن ﻟﻬﺎ ﻣﻦ وﻻء ،ﻓﻴﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻌﻤﻮم اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺪﻳﻦ ﻟﻬﻢ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺑﻮاﺟﺐ ا ﻋﻼم وا ﺧﺒﺎر وﻳﻤﺎرﺳﻮن ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ.
اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
1.1اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺮأي واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻳﺘﻤﺘﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮن ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻔﻠﻬﺎ اﻟﻤﺎدة 19ﻣﻦ ا ﻋﻼن اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﺎن اﻟﺼﺎدر ﻋﺎم ،1948واﻟﻤﺎدة 19ﻣﻦ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻌﺎم ،1966اﻟﺬي وﻗﻌﺘﻪ وﺻﺎدﻗﺖ ﻋﻠﻴﻪ 154دوﻟﺔ .وﻫﺬه اﻟﺤﻘﻮق ﻣﻜﻔﻮﻟﺔ أﻳﻀﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ا ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى اﻟﺜﻼث )أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وا ﻣﺮﻳﻜﻴﺘﺎن وأوروﺑﺎ( اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﺎن ،واﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮ ﺑﺤﻖ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻧﻘﻠﻬﺎ ﺑﺤﺮﻳﺔ دون ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت ﻣﻀﺎﻳﻘﺘﻬﻢ أو ﺗﺮﻫﻴﺒﻬﻢ أو ﻋﺮﻗﻠﺔ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﺄي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ا ﺷﻜﺎل ،وﻻ إﺧﻀﺎﻋﻬﻢ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ أو ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺒﻌﺾ ا ﻏﺮاءات. 11
ﺣﻖ وواﺟﺐ
ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮات اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻳﺤﻖ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ إذن أن ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ أ َﻟ ﱢﺪ ﺧﺼﻮم اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﺗﻨﺎول ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻠﺪه. وﺑﻤﺎ أن ﻋﻬﺪ 1966ﻳﻘﺮ ﺑﻬﺬه اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻟﻜﻞ ﻓﺮد ،ﻓﻬﻮ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﺠﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ،ﺑﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ،ﺣﻖ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ: • ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﻟﻌﺮض ﺑﺮاﻣﺠﻬﻢ و / أو اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ آراﺋﻬﻢ؛ • وﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﻀﺢ اﻟﻌﺮاﻗﻴﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿﻊ ﻟﺘﻘﻮﻳﺾ ﻣﻤﺎرﺳﺘﻬﻢ ﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ. أﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ :ﻗﻴﺎم اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺑﻤﻨﻊ ﻣﺮﺷﺢ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺗﺠﻤﻊ اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺣﻤﻠﺔ أو ﺗﻌﺮض ﻣﻮاﻃﻦ ﻟﻀﻐﻮط ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﺣﺪ ا ﺣﺰاب ﻟﺘﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﻓﻀﺢ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﻔﺴﺎد اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻛﺎن ﻗﺪ ﻋﺎﻳﻨﻪ.
ﺷﺮﻋﻴﺔ اﻟﻘﻴﻮد وﻣﺸﺮوﻋﻴﺘﻬﺎ
ﻳﻘﺮ ﻋﻬﺪ 1966ﺑﻮﺟﻮد ﻋﺪد ﻣﺤﺪود ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺮرات اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻤﺴﺎس ﺑﺤﻘﻮق اÒﺧﺮﻳﻦ أو ﺳﻤﻌﺘﻬﻢ ،واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ا ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ،واﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم أو اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اÒداب اﻟﻌﺎﻣﺔ .وﻣﻊ ذﻟﻚ،
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻫﺬه اﻟﻘﻴﻮد ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي ﺗﺠﺮي ﻓﻴﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ن ﻣﻦ ﺷﺄن أي ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﻔﻀﻔﺎﺿﺔ أن ﺗﺘﻴﺢ ﻫﺎﻣﺸﺎ واﺳﻌﺎ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أو ﻣﺮﺷﺢ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻔﺮض اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ إن رأوا ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﻢ ﺗﺤﻴﺰا ﺿﺪﻫﻢ.
12
ﻗﺪ ﻳﻨﺺ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻮد ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ .ﻓﻘﺪ ﻳﺤﺪث أﺣﻴﺎﻧﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،أن ﺗﻈﻞ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻘﻤﻌﻴﺔ اﻟﻤﻮروﺛﺔ ﻋﻦ ا ﻧﻈﻤﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺳﺎرﻳﺔ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻳﻤﺮ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎل دﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ .ﻓﺈن ﺗﻤﺖ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﻋﻤﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺑﺤﺠﺔ ﻗﻴﺪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﻓﻴﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ أن ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ: • ﻣﺜﺎل ﻟﻘﻴﺪ ﻣﺸﺮوع :اﻟﻤﻨﻊ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ. • ﻣﺜﺎل ﻟﻘﻴﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوع :ﺣﻈﺮ ﺟﻤﻴﻊ أﺷﻜﺎل اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﻨﻘﺎش ﺣﻮل ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﺤﺮج ﻣﺮﺷﺤﺎ ﻟﺨﻼﻓﺔ ﻧﻔﺴﻪ أو ﻣﻨﻊ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺬرﻳﻌﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ا ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ. وﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ،ﻓﻼ ﻳﺠﺐ ﻟÕﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎ ﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل أن ﺗﻌﻮق ﻗﺪرة اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺨﺘﻠﻒ ا ﻓﻜﺎر واÒراء اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻼت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ.
ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت
وﻣﻦ اﻟﻤﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ أن ﻣﻦ ﺣﻖ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أﻻ ﻳﻔﺼﺢ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر )وﻻ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت( ﻋﻦ ﻣﺼﺪر ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ إذا ﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﻤﺼﺪر ﻻ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺤﺘﺮس ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻼﻋﺐ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻏﻴﺮ دﻗﻴﻘﺔ ﺣﻮل ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﺛﻮﻗﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﻤﺼﺪر ﺑﺘﺰﻛﻴﺔ ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ ﻋﻨﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى .وﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ، ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أﻳﻀﺎ أن ﻳﻜﺸﻒ ﺣﺪ رؤﺳﺎﺋﻪ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﻣﺼﺪره وﻳﺆﻛﺪ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺼﺪاﻗﻴﺘﻪ.
ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
ﺗﻌﺪ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أﻣﺮا ﺿﺮورﻳﺎ ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻇﺮوف ﺟﻴﺪة دون اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﻀﻐﻮط .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻓﻌﻠﻴﻪ أن ﻳﻌﺠﻞ ﺑﺈﺧﺒﺎر اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ
اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
ا ﻋﻼم وﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺣﻘﻮق ا ﻧﺴﺎن و /أو اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪ أو اﻋﺘﺪاء أو ﻣﺴﺎس ﺑﺤﺮﻳﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻪ ﻫﻮ أو أﺣﺪ زﻣﻼﺋﻪ. ﻓﻔﻲ اﻟﺪول اﻟﻬﺸﺔ ،ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺨﺮج ﻟﻮﺣﺪه أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻠﻪ ﺧﻼل ﺣﻤﻠﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻪ أن ﻳﻄﻠﺐ ﻣﺮاﻓﻘﺔ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ أو اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻳﺸﻌﺮﻫﺎ ﺑﺄي ﻣﺸﻜﻞ ﻗﺪ ﻳﻮاﺟﻬﻪ.
ﻣﺜﺎل ﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوع ﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﻌﺪ وﺻﻮل ﺟﻨﺮال ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ إﻟﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻧﻘﻼب ،ﺗﻌﺮض ﻟﻀﻐﻮط دوﻟﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﺎدة اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼده ﻓﻘﺮر ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت رﺋﺎﺳﻴﺔ ﺗﺮﺷﺢ ﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ وإﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ وﻓﻖ ﻧﻈﺎم ﺗﺼﻮﻳﺖ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻠﻌﺴﻜﺮ ﻋﺪدا ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﻋﺪ .وﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﺑﻌﺾ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ا ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻨﻈﺎم ،أﺻﺪرت اﻟﻄﻐﻤﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺮﺳﻮﻣﺎ ﻳﺤﻈﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ أي ﻧﻘﺎش ﺣﻮل اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﺬرﻳﻌﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ا ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ .ﻟﻜﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻗﺮروا ﻋﺪم اﻻﻣﺘﺜﺎل ﻟﻬﺬا اﻟﺤﻈﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮوﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوع ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ ،ﻓﺘﻢ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ وﺳﺠﻨﻮا ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪ أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ .ﻓﻲ ا ﻳﺎم اﻟﻤﻮاﻟﻴﺔ ،ﻗﺎﻣﺖ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ا ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺒﻠﺪ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﺴﻜﺮي وﻫﺪدت ﺑﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻓﺮدﻳﺔ ﺿﺪ ﻗﺎدﺗﻪ.
ا دارة اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻔﻀﺎء ا ﻋﻼﻣﻲ
ﺗﺘﻤﻴﺰ ا دارة اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻔﻀﺎء ا ﻋﻼﻣﻲ ،ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻠﺒﻠﺪان ،ﺑﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻗﻄﺎع ا ﻋﻼم ،واﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻮزارات اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ اﻻﺗﺼﺎل واﻟﻌﺪل ،واﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻼﺗﺼﺎل وﻫﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ، ﺛﻢ ﻫﻴﺌﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺬاﺗﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺬي وﺿﻌﺘﻪ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻬﻨﻴﻲ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
13
ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮات اﻟﻌﺎدﻳﺔ أو ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت أو ﻓﻲ زﻣﻦ ا زﻣﺎت ،ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺪ ﺟﺴﺮ ﻟﻠﺘﻌﺎون ﺑﻴﻦ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ وﻫﻴﺌﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ،ﺳﻮاء ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺪﺑﻴﺮ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ،أو ﻻﺗﺨﺎذ ﻣﻮﻗﻒ ﺑﺸﺠﺐ وإداﻧﺔ و\أو ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ ا ﺧﻼﻗﻴﺔ أو ﺿﻮاﺑﻂ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻤﻬﻨﻲ.
أﻣﺜﻠﺔ ﻟ دارة اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺣﻤﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
14
ﻟﻀﻤﺎن اﻟﺤﻴﺎد واﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﺤﻤﻼت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﺗﺘﻢ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ أوﻟﻰ ﺑﻠﻮرة اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻛﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﺛﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ وﻫﻴﺌﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺬاﺗﻲ. • ﺗﻘﻮم اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻠﺮﺻﺪ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﺮاﻣﺞ ﻣﺤﻄﺎت اﻟﺒﺚ ا ذاﻋﻲ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ وﺗﺘﻠﻘﻰ ا ﻳﺪاع اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺼﺤﻒ .وﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﻜﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻳﺴﻤﻰ ﺳﻜﺮﺗﺎرﻳﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﺸﻜﺎوى وﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ واﻗﺘﺮاح اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﺎرﻳﻦ ،إن ﻛﺎن ذﻟﻚ ﺿﻤﻦ اﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺗﻬﺎ .ﻛﻤﺎ ﺗﻨﻈﻢ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺗﻮزﻳﻊ ﻓﺘﺮات اﻟﺒﺚ وﺗﺸﺮف ﻋﻠﻴﻪ ،وﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ دورات ﺗﺪرﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت. • وﻳﺠﻮز ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ،اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻣﺮﺻﺪ ا ﺧﻼﻗﻴﺎت واﻟﺴﻠﻮك اﻟﻤﻬﻨﻲ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ،أن ﺗﻮﻓﺪ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻠﺠﺎن اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻠﻬﺎ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻤﻬﻨﻲ ،وﻟﺠﻨﺔ اﻟﻴﻘﻈﺔ وا ﺧﻼﻗﻴﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم. وﻳﻘﻮم ﺷﺮﻛﺎء اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﻮن ﺑﺪﻋﻢ اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ وﻫﻴﺌﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺑﺮاﻣﺠﻬﻢ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻢ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺣﺮة وﻧﺰﻳﻬﺔ. ﻧﻬﺎﻳﺔ ا ﻃﺎر
اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
.2.1واﺟﺐ إﺧﺒﺎر اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺗﻀﻤﻦ اﻟﻤﺎدة 19ﻣﻦ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻌﺎم 1966ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت .وﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻓﻲ زﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺗﺎم ﺑﺈﺟﺮاءات اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ واﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮاع. وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﺬ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻫﺬه اﻟﻤﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻤﻼت ﻟﻠﺘﻮﻋﻴﺔ )اﻟﻤﻠﺼﻘﺎت واﻟﻤﻨﺸﻮرات وا ﻋﻼﻧﺎت وﻏﻴﺮﻫﺎ( وﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﺘﺮات ﻟﻠﺒﺚ ﻟﻔﺎﺋﺪة ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﻌﺎﻣﺔ .وﻟﻜﻦ واﺟﺐ إﺧﺒﺎر اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺻﺤﺎﻓﻴﻲ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﺣﺪﻫﻢ ،ن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ 15
ﻣﻠﺰﻣﻮن ﻣﻬﻨﻴﺎ وأﺧﻼﻗﻴﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﻮاﺟﺐ ﺗﺠﺎه اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت. وﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﺎل ،ﻓﻮاﺟﺐ ا ﺧﺒﺎر ﻫﺬا ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻞ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .ﻓﺎﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻌﺮﻓﻮا ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ وﺑﺮاﻣﺞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ا ﺣﺰاب واﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .وإﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ دورا آﺧﺮ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﺑﻪ وﻳﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ.
اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
ﻣﻦ واﺟﺐ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺰود اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻋﻦ ا ﺟﺮاءات اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎب: • ﻣﻦ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ وﻣﻦ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ اﻟﺘﺮﺷﺢ؟ • أﻳﻦ وﻣﺘﻰ وﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ ﻗﻮاﺋﻢ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ؟ • أﻳﻦ وﻣﺘﻰ وﻛﻴﻒ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ؟ • ﻣﺎ ﻫﻮ ﻧﻮع اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت؟ )ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ أم رﺋﺎﺳﻴﺔ أم ﺑﻠﺪﻳﺔ...؟( • ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻨﺎﻓﺲ ﺣﻮﻟﻬﺎ اﻟﻤﺮﺷﺤﻮن وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت واﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ؟
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺒﻠﺪان ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻜﺘﺴﻲ أﻫﻤﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺣﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﺟﺪا و\ أو ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺟﺰء
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﻀﻌﻒ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮاءة واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ .وﻟﺬﻟﻚ ﻓﻤﻦ ﺷﺄن ﻫﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أن ﺗﺴﺎﻋﺪ ،ﻣﻦ ﺧﻼل إذﻛﺎء اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺒﺤﺲ اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ ﻟﺪى اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ،ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺸﺎرﻛﺔ واﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .ﻓﻤﻦ ﺷﺄن اﻟﺸﺮح اﻟﻤﻔﺼﻞ ﻟÈﺟﺮاءات اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ ﻟﺴﺮﻳﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ )اﻟﺬي ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﺐ أﻋﻤﺎل اﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ( أن ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻃﻤﺄﻧﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ. وﻳﻤﻜﻦ ﻧﻘﻞ ﻫﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻔﻴﺪة ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ: • ﺗﺘﻨﺎول ﻋﻤﻞ ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ أو اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. • أو ﺗﺤﺎور اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻓﻬﻤﻬﻢ اﻟﺠﻴﺪ ﻟﻠﺠﻮاﻧﺐ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ و\ أو ﻟﺘﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ اﻟﺘﻮﺿﻴﺢ. 16
وﻳﺘﻄﻠﺐ ﻧﻘﻞ ﻫﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺤﻀﻴﺮا ﺟﻴﺪا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ.
اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ا ﺧﺒﺎر
ﻻ ﺟﺪوى ﻣﻦ ﻧﻘﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت إن ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﻟﺪى اﻟﻤﺘﻠﻘﻲ .وﻣﻦ ﺛﻤﺔ، ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻀﻊ دوﻣﺎ ﻓﻲ اﻋﺘﺒﺎره أن أي ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﻣﺸﻜﻼت وﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﻌﻘﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .ﻓﻴﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت داﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎول أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس .ﻓﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻟﻴﺲ أﻛﺎدﻳﻤﻴﺎ ﺑﻞ ﺷﺨﺼﺎ ﺗﻔﺘﺮض ﻓﻴﻪ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻤﺸﻜﻼت اﻟﻤﻌﻘﺪة ﺑﻠﻐﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ وﻗﺮﻳﺒﺔ إﻟﻰ ا ﻓﻬﺎم. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮم ﺑﺪور أﺷﺒﻪ ﺑﺪور اﻟﻮﺳﻴﻂ: • ﻓﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﺠﻴﺪ ﻳﻘﻮل اﻟﻜﺜﻴﺮ ﺑﺄﻗﻞ ﻗﺪر ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺎت ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻣﻦ أﻗﻞ ﻣﻨﻪ ﺟﻮدة ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻘﻮل إﻻ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﺟﺪا. • ﺿﺮورة اﺳﺘﺨﺪام ﺟﻤﻞ ﻗﺼﻴﺮة أﺣﺎدﻳﺔ اﻟﻔﻜﺮة. • ﺿﺮورة وﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ ا ﺧﺒﺎري ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺮوع ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ .وﺗﺴﺎﻋﺪ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻨﻄﻖ ﺣﺪث ﻣﻌﻴﻦ )أو ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ(، واﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ا ﻛﺜﺮ ﺟﺎذﺑﻴﺔ ﻟﺴﺮده )أو ﺗﻔﺴﻴﺮه( ،ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ أﻫﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت )ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت( .ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ،ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻃﺮح اﻟﺘﺴﺎؤل اﻟﺘﺎﻟﻲ: ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻫﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮن ﺳﺮدﻫﺎ ﻣﻨﻄﻘﻴﺎ وواﺿﺤﺎ ﻗﺪر ا ﻣﻜﺎن؟
اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻧﻘﺺ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻧﻈﻢ ﺑﻠﺪ ﻣﻌﺮوف ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺪل ا ﻣﻴﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺗﻤﻴﺰت ﺑﺈﺟﺮاءات ﺗﺼﻮﻳﺖ ﻣﻌﻘﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺧﺐ أن ﻳﻀﻊ ﻇﺮﻓﻴﻦ )أﺳﻮد وأﺑﻴﺾ( ﻓﻲ ﺻﻨﺪوﻗﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ .ﻓﺎﻟﻈﺮف ا ﺑﻴﺾ ﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ورﻗﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺤﺰب اﻟﺬي ﻳﺮﻏﺐ اﻟﻨﺎﺧﺐ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟﻪ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻀﻢ اﻟﻈﺮف اÒﺧﺮ أوراق ا ﺣﺰاب اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟﻔﺎﺋﺪﺗﻬﺎ .وﻟﻢ ﺗﺨﺼﺺ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ووﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﺳﻮى اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ واﻟﻤﻮارد ﻟﺘﺜﻘﻴﻒ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ. وﻓﻲ ﻳﻮم اﻻﻗﺘﺮاع ،ﺗﻤﺖ ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ أﺧﻄﺎء ﻣﺘﻌﺪدة ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم إﻟﻤﺎم ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺑﺈﺟﺮاءات اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ،ﻓﺘﻢ اﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻓﻮز اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻓﺰج ﻫﺬا اﻻﺣﺘﺠﺎج ﺑﺎﻟﺒﻼد ﻓﻲ ﻣﺄزق ﺳﻴﺎﺳﻲ وﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ دواﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﻒ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
.3.1دﻗﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻲ أي ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ واﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ دﻗﺘﻬﺎ .وﻫﺬا ﻣﺒﺪأ أﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﻣﺒﺎدئ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ .وﻫﺬا ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻈﺮوف ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ زﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﺠﺪﻳﺔ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ. ﻓﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ وﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻛﻤﻞ وﺟﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل إﻋﻤﺎل اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ اﻟﻨﻘﺪي اﻟﺬي ﻳﻔﺮض اﻟﺘﺤﻘﻖ اﻟﻤﻨﻬﺠﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء. ﻓﻠﻜﻲ ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ذات ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ،ﻻﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﺳﺘﻴﻔﺎء اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
17
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ وﻗﺎﺋﻊ ﻣﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻬﺎ •
• •
18
•
اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﻔﺘﻌﻠﺔ أو ﺧﺎﻃﺌﺔ أو ﻛﺎذﺑﺔ .ﻓﺎﻟﺘﻼﻋﺐ واﻟﺘﻀﻠﻴﻞ وﻧﺸﺮ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت. ﻓﻼ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ أﺑﺪا ﺑﺼﺤﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺑﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻬﺎ وﺗﺤﺮي دﻗﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى. ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﻚ ،ﻳﻔﻀﻞ اﻟﺘﺰام اﻟﺤﺬر واﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﻧﺸﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ وﻋﺪم اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺻﻴﻐﺔ اﻻﺣﺘﻤﺎل ) (lennoitidnocاﻟﺘﻲ ﺗﻔﻴﺪ ﻧﻔﻲ واﻗﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ. ﻳﺴﺮي ﺷﺮط اﻟﺪﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ا ﺧﺒﺎري ﻣﻦ وﻗﺎﺋﻊ وﺗﻮارﻳﺦ وأﻣﺎﻛﻦ واﻗﺘﺒﺎﺳﺎت وﻏﻴﺮﻫﺎ .ﻓﻤﻦ ﺷﺄن ﺧﻄﺄ ﻓﺎدح ﻓﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ واﺣﺪة أن ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﻨﺎس إﻟﻰ اﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ا ﺧﺒﺎري ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ. إذا أدرك اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن اﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻏﻴﺮ دﻗﻴﻖ أو أﺧﺒﺮه ﺑﺬﻟﻚ أﺣﺪ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ،ﻓﻌﻠﻴﻪ أن ﻳﻌﺠﻞ ﺑﺘﺼﻮﻳﺒﻬﺎ وﻓﻖ ﻧﻔﺲ اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﺑﻬﺎ.
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻌﺮوﻓﺔ اﻟﻤﺼﺪر
• ﻳﺠﺐ ذﻛﺮ اﻟﻤﺼﺎدر ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻣﻤﻜﻨﺎ ،وذﻟﻚ ﺑﺎ ﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺆال: "ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ؟" ﻣﻊ ا ﺷﺎرة إﻟﻰ اﺳﻢ وﻋﻨﻮان اﻟﺸﺨﺺ )ﻣﺮﺷﺢ ،زﻋﻴﻢ ﺣﺰب، أو ﻧﺎﺷﻂ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ أو ﻣﻮاﻃﻦ ﻋﺎدٍ ( اﻟﺬي ﺻﺪرت ﻋﻨﻪ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ. • ﻛﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﺣﻮل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻳﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ ﻣﺼﺎدر ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﻳﻈﻞ ﻣﻮﺿﻊ ﺷﻚ وﺿﻌﻴﻒ اﻟﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ ،وﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺠﻨﺒﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ا ﺣﻮال. • ﻳﺠﺐ اﻟﺒﺤﺚ دوﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻞ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﻔﻀﻞ ﻋﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ا ﻣﺮ ﺑﺨﺒﺮ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ أو ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ا ﺿﺮار ﺑﺴﻤﻌﺔ ﺷﺨﺺ أو ﻣﺮﺷﺢ ،أو ﺣﺰب ﻣﻌﻴﻦ .وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻔﺮض ﺗﻘﻴﻴﻤﺎ ﻣﻌﻘﻮﻻ ﺳﺒﺎب ﻋﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﻬﻮﻳﺔ .ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪو ﻣﺸﺮوﻋﺔ )ﻛﺄن ﺗﻜﻮن ﺳﻼﻣﺔ ﻣﺼﺪر اﻟﺨﺒﺮ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻣﺜﻼ( ،ﻓﻤﻦ اﻟﻀﺮوري أﺧﺬﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ اﻻﻋﺘﺒﺎر .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه ا ﺳﺒﺎب ﻟﺪى ﻣﺼﺎدر ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ أﺧﺮى ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﻋﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﻣﺼﺪر اﻟﺨﺒﺮ .ﻓﻼ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﺤﻮل ﻣﺒﺪأ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺼﺪر إﻟﻰ ذرﻳﻌﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﺷﺎﺋﻌﺎت أو اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻻ أﺳﺎس ﻟﻬﺎ.
اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
• • • •
•
•
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت دﻗﻴﻘﺔ ﻣﺤﺪدة ﺑﺴﻴﺎﻗﻬﺎ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﺮي اﻟﺪﻗﺔ .ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻳﻐﻄﻲ ﺗﺠﻤﻌﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ ،ﻓﻴﺠﺪر ﺑﻪ أن ﻳﺼﻒ اﻟﻤﻜﺎن واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ،واﻟﻤﻮاﺿﻴﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ اﻟﺨﻄﺎب ﺑﺎ ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ رد ﻓﻌﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮر. اﻟﻘﺎﻋﺪة ا ﺳﺎس ي ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ا ﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ا ﺳﺌﻠﺔ :ﻣﻦ؟ ﻣﺎذا؟ ﻣﺘﻰ؟ أﻳﻦ؟ ﻟﻤﺎذا؟ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺼﻴﻐﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ أن ﺗﺆدي إﻟﻰ ﺗﺸﻮﻳﻪ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ .ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،إذا ﻗﺎل اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أو ﻛﺘﺐ "ﻗﻮﺑﻞ ﺧﻄﺎب اﻟﻤﺮﺷﺢ ﻓﻼن ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻔﻴﻖ"، ن ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﻤﺼﻔﻘﻮن ﻣﻦ أﻧﺼﺎر اﻟﻤﺮﺷﺢ ﺳﻮف ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ إن ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ اﻟﻌﺎدﻳﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎءوا ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت .ﻓﺎﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ ا وﻟﻰ أﻣﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أن اﻟﻤﺮﺷﺢ أﻗﻨﻊ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ اﻟﻤﺘﺮددﻳﻦ. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺿﻤﺎن اﻟﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻄﻠﻖ ﻃﺎﻟﻤﺎ أن اﻟﺨﻄﺄ وارد داﺋﻤﺎ. وﻟﺬﻟﻚ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﺮي اﻟﺪﻗﺔ وﻋﺪم إﺻﺪار ا ﺣﻜﺎم اﻟﻘﻄﻌﻴﺔ ﻋﻨﺪ إﻋﺪاد ﺗﻘﺎرﻳﺮه .ﻓﺎﻟﺘﺰام اﻟﺘﻮاﺿﻊ واﻟﺪﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ أﻓﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺘﻔﺎدي ا ﺧﻄﺎء. ﻳﺠﺐ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻼت اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ أو اﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ دﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻣﺤﺘﻮى اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ.
ﺷﺎﺋﻌﺔ ﺗﺸﻮش ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺟﺮت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻣﻌﻴﻦ ودﻋﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺗﻤﺮد إﻟﻰ ﻣﻘﺎﻃﻌﺘﻬﺎ. ﻗﺒﻞ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺑﻴﻮم واﺣﺪ ،ﻋﻠﻢ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر ﻣﺠﻬﻮل أن ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻳﺪوﻳﺔ أﻟﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻘﺮى ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻼد .وﻗﺪ ﻧﺸﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺨﺒﺮ دون اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻪ ودون اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺼﺪره .ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺎﻗﻠﺖ اﻟﺨﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﻤﻮاﻟﻲ ﺟﻤﻴﻊ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ا ذاﻋﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ أﻛﺪت ﺑﻌﺪ زﻳﺎرة اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻟﻤﺬﻛﻮرة ﻋﺪم وﻗﻮع أي ﻫﺠﻮم .وﻟﻜﻦ ﺳﺒﻖ اﻟﺴﻴﻒ اﻟﻌﺬل. ﻓﻘﺪ ﺳﺎدت ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻮف ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد ،ﻣﻤﺎ ﺣﺎل دون ﺗﺼﻮﻳﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
19
.4.1اﻟﺘﻮازن واﻟﺤﻴﺎد واﻟﻨﺰاﻫﺔ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻌﺮف اﻟﻨﺎس ﺑﻔﺤﻮى اﻟﺒﺮاﻣﺞ واﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت ﺑﻴﻦ ا ﺣﺰاب أو اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ .وﻟﻜﻦ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﺤﻤﻠﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﻮل ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﻴﻦ أي اﻻﺧﺘﻴﺎرات أﻓﻀﻞ ،إذ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺘﺮك ﻫﺬا ا ﻣﺮ ﻟﻜﺘﺎب اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺎت واﻟﻤﻌﻠﻘﻴﻦ.
اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ واﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت
20
ﻳﺘﻤﻴﺰ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ واﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺑﺬاﺗﻴﺔ واﺿﺤﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺪم ﻓﻴﻬﻤﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ )وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻣﻌﺮوﻓﺎ ﻟﺪى زﻣﻼء اﻟﻤﻬﻨﺔ أو اﻟﺠﻤﻬﻮر( ﺗﺤﻠﻴﻼ أو ﻗﺮاءة ﻟﻠﻮﻗﺎﺋﻊ ﻳﻌﻜﺲ ﻣﻮﻗﻔﻪ اﻟﺸﺨﺼﻲ أو ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ. ﻓﻮﻇﻴﻔﺘﻪ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﻘﻞ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ – رﻏﻢ أﻧﻪ ﻳﻈﻞ ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺎﺣﺘﺮام ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪﻗﺔ واﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ -ﺑﻘﺪرﻣﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻗﺮاءة ﻟﻬﺎ ﺗﻜﻮن ذات ﻣﻨﺤﻰ ﺳﻴﺎﺳﻲ أﺣﻴﺎﻧﺎ .ﻓﻜﻞ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﻠﺰم ﺑﻮاﺟﺐ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ .وﻳﻤﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا ا ﻃﺎر أن ﻳﻄﺮح اﻟﺘﺴﺎؤﻻت وﻳﻘﺪم وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ إﺿﺎﻓﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ وﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﺿﻴﺢ اﻟﺴﻴﺎﻗﺎت ذات اﻟﺼﻠﺔ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ ذﻟﻚ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﻦ اﻟﺘﻮازن واﻟﺤﻴﺎد .وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺘﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺼﻒ وﻣﺤﺎﻳﺪ.
اﻟﻤﺴﺎواة ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ وﻋﺪم اﻟﺘﺤﻴﺰ
ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ إﻋﻄﺎء اﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،إذا أﺛﻴﺮت ﻗﻀﻴﺔ ﺑﻨﺎء ﻃﺮق ﺟﺪﻳﺪة ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،وﻗﺮر اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻓﻲ أﺣﺪ ﺗﻘﺎرﻳﺮه ،ﻓﻴﺠﺐ أن ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎل .وﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺤﻴﺎد ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺣﻴﺰ ﻣﺘﺴﺎوٍ ﻟﻠﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺤﻤﻠﺔ أو ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻮاﺿﻴﻊ ﺗﺘﻜﺎﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ اÒراء اﻟﻤﻄﺮوﺣﺔ. ﻣﺜﺎل : 1إذا ﻛﺎن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺑﺼﺪد إﻧﺠﺎز ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﺗﺠﻤﻊ ﻗﺪم ﺧﻼﻟﻪ أﺣﺪ ا ﺣﺰاب اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻪ أن ﻳﺬﻛﺮ ردود ﻓﻌﻞ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﺑﻤﺠﺮد ﺻﺪورﻫﺎ.
اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
ﻣﺜﺎل : 2إذا وﺟﻪ ﻣﺮﺷﺢ ﺗﻬﻤﺔ ﻟﻤﺮﺷﺢ آﺧﺮ وﻗﺮر اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻫﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ،ﻓﻌﻠﻴﻪ أن ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﻄﺮف اﻟﻤﺴﺘﻬﺪف ﻟﻴﺪرج رد ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮه اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ .ﻓﺈن رﻓﺾ اﻟﻄﺮف اﻟﻤﺬﻛﻮر ﺗﻘﺪﻳﻢ أي ﺗﺼﺮﻳﺢ ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ذﻟﻚ.
اﻟﻨﺰاﻫﺔ واﻟﺤﻴﺎد
ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺘﺠﻨﺐ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ رأﻳﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ أو ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ، ﺳﻮاء ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﻳﺮه أو ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻪ. • ﻣﻦ اﻟﻤﻬﻢ ﻧﻘﻞ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻓﻴﺠﺐ ﻧﻘﻞ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ وﻣﺴﺆوﻟﻲ ا ﺣﺰاب ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ،ﻣﻊ اﺣﺘﺮام اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺬي ﺻﺪرت ﻓﻴﻪ .ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺄﻛﺪ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻤﻦ ﻣﻌﺎودة اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﻌﻨﻲ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﺿﻴﺤﺎت اﻟﻼزﻣﺔ. • إذا ﺗﻄﻠﺐ ا ﻣﺮ اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ )ﻋﻨﺪ ﺗﺤﺪث ﻣﺮﺷﺢ ﺑﻠﻐﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ( ،ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺗﻮﺧﻲ اﻟﺪﻗﺔ واﻟﺤﺬر اﻟﺸﺪﻳﺪ ﺗﻔﺎدﻳﺎ ﻟﺘﺤﺮﻳﻒ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت. • ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أﺑﺪا اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻻﻣﺘﺪاح ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ. • ﻳﺠﺐ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ وﻓﻖ ﻧﺒﺮة ﻣﺤﺎﻳﺪة ،ﻋﺒﺮ إﺑﺮاز ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ا ﺣﺰاب ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ ،وﻟﻜﻦ دون إﺻﺪار ا ﺣﻜﺎم ﺑﺄي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ا ﺷﻜﺎل. • ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أﺑﺪا اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ. ﻓﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻠﺰم ﺑﻮاﺟﺐ اﻟﺘﺤﻔﻆ ﺑﺨﺼﻮص اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪم ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ،وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ أن ﻳﻘﺤﻢ رأﻳﻪ اﻟﺸﺨﺼﻲ ﺣﻮل اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻲ اﻟﺨﺒﺮ أو ﻳﺬﻛﺮه ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ. • ﻳﺠﺐ ﺗﻔﺎدي ارﺗﺪاء ﻣﻼﺑﺲ أو ﺣﻤﻞ ﺷﺎرات أو ﻣﻠﺼﻘﺎت أو أي وﺳﻴﻠﺔ أﺧﺮى ﺗﺤﻤﻞ رﻣﻮز أو ﺷﻌﺎرات ﺣﺰب ﺳﻴﺎﺳﻲ أو ﻣﺮﺷﺢ أﻣﺎم اﻟﻤ.Õ • اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ إﺑﺪاء اﻟﺮأي ﺑﺄي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ا ﺷﻜﺎل ﺣﻮل ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺠﻤﻊ ،أو ﺗﺤﻘﻴﻖ أو ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ .ﻓﻼ ﻳﺠﺐ ا ﻓﺼﺎح ﻋﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ إﻻ ﻓﻲ ا وﺳﺎط اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﻤﻘﺮﺑﺔ ﺟﺪا.
اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ وا¨ﻣﺎﻧﺔ
اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻮاﻃﻦ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻣﺎﺿﻴﻪ وﺛﻘﺎﻓﺘﻪ وﻣﻌﺘﻘﺪاﺗﻪ وﺗﺮﺑﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ووﻋﻴﻪ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﻬﻮ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺘﺰام اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺠﻪ اﻟﻔﻨﻲ وﺳﻠﻮﻛﻪ اﻟﻤﻬﻨﻲ .ﻓﺈن ﺗﻌﺬر ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﺘﺎﻣﺔ ،ﻓﻠﻴﻌﻤﻞ
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
21
ﺟﺎﻫﺪا ﻟﻴﻜﻮن دﻗﻴﻘﺎ وﺻﺎدﻗﺎ. • ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺗﻮﺧﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻗﺪر ا ﻣﻜﺎن ﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ وﻧﺸﺮﻫﺎ .ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺘﺤﺎﺷﻰ ﺗﻨﺎول اﻟﻤﻮاﺿﻴﻊ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ وا ﺣﺰاب ﻣﻦ زاوﻳﺔ ذاﺗﻴﺔ. • ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻌﻜﺲ ا ﺳﻠﻮب اﻟﺘﺤﺮﻳﺮي ،وﺷﻜﻞ إﻋﺪاد اﻟﺼﻔﺤﺎت ،ﻻﺳﻴﻤﺎ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﺼﻮر ،ﺗﻌﺎﻣﻼ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻜﺎﻓﺊ أو ﻣﻨﺤﺎز ،ن ﻣﻦ ﺷﺄن ذﻟﻚ أن ﻳﺰﻛﻲ ﻣﺮﺷﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب آﺧﺮ. • ﻳﺠﺐ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ،وزواﻳﺎ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ،واﻟﺘﺼﻔﻴﻒ وﻇﺮوف اﻟﻨﺸﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ،أو ﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ ا ﻗﻞ. • ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺘﺼﺮف وﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﻤﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻀﻤﻴﺮ اﻟﻤﻬﻨﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻈﺮوف وﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ. 22
ا¦ﻫﻤﺎل ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻜﻠﻔﺎ ﺗﻢ إﻳﻔﺎد ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺤﻄﺔ ا ذاﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺗﺠﻤﻊ اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻟﻠﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ .ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺪﺧﻞ ،ﻳﻮﺟﺪ ﻧﺸﻄﺎء ﻳﻮزﻋﻮن ﻗﺒﻌﺎت ﺗﺤﻤﻞ ﺷﻌﺎر ﺣﺰﺑﻬﻢ .واﻓﻖ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ أﺧﺬ واﺣﺪة ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﺘﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﺣﺮ اﻟﺸﻤﺲ .ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎء ،أﻋﺪ ﺗﻘﺮﻳﺮا ﻣﺘﻮازﻧﺎ ﺟﺪا ﺣﻮل اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺬي ﻗﺪم ﺧﻼل اﻟﺘﺠﻤﻊ ،ﻏﻴﺮ أن ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﻤﻮاﻟﻲ ﺑﻨﺸﺮ ﺻﻮرة ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ ﻟﻪ وﻫﻮ ﻳﺮﺗﺪي ﻗﺒﻌﺔ اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﺘﻬﻤﺔ وﺳﻴﻠﺔ ا ﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.
.5.1اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ واﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻳﺘﻮﻗﻊ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم أن ﺗﻨﻘﻞ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺑﺼﺪق وأﻣﺎﻧﺔ .وﻟﺬﻟﻚ، وﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻪ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ وﻳﻘﺎوم ﻛﻞ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أو اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أو اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ أﻣﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ
اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،ﻓﻼ ﻳﻘﺒﻞ ﺳﻮى ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت رؤﺳﺎﺋﻪ اﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، وﻣﺎ ﻳﻤﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﻋﻴﻪ وﺿﻤﻴﺮه إن ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ وﺣﺪه.
اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ
ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﺗﺼﺒﺢ اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺻﺤﺎﻓﻴﻴﻪ ﻣﻬﺪدة ﻣﻦ ﻧﻮاح ﻋﺪﻳﺪة: ﻣﺜﺎل :1ﻣﺎﻟﻚ إﺣﺪى وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺗﺨﺪم ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﺮﺷﺢ ﻣﻘﺮب ﻣﻨﻪ. ﻣﺜﺎل :2اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﻓﻴﻲ إﺣﺪى وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺗﺨﺪم ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ. ﻣﺜﺎل :3ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺤﺴﺎب إﺣﺪى وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻀﻐﻮط ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺟﺮاء ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻳﻨﺘﻘﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺸﺪة. 23
ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻘﺎوم ﻗﺪر ا ﻣﻜﺎن ﻫﺬه اﻟﻀﻐﻮط ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻋﻤﻠﻪ "ﺑﻜﻞ وﻋﻲ" وواﺟﺒﻪ ﺗﺠﺎه اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺰام اﻟﺼﺪق واﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ .ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻪ ،ﻋﻨﺪ اﻟﻀﺮورة ،أن ﻳﻠﺠﺄ إﻟﻰ ﺟﻤﻌﻴﺎت اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ أو اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺪ ﺿﻤﺎن اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻣﻦ أﻫﻢ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ.
اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ
ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أﻳﻀﺎ أن ﻳﻜﻮن ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ .ﺻﺤﻴﺢ أن اﻟﻘﺮب ﻣﻦ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻣﻬﻢ ﺟﺪا ،ﻧﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﻢ وﺑﺮاﻣﺠﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ .وﻟﻜﻦ اﻟﺘﻘﺎرب اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻊ ﻫﺬه ا ﻃﺮاف ﻗﺪ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻬﺎ .ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﺐ أن ﻧﻨﺴﻰ أن اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺑﺪﻫﺎﺋﻬﻢ ،ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻣﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻛـ"ﺻﺪﻳﻖ" ،وﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮوﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﻄﺎف ﺳﻮى وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻨﻘﻞ رﺳﺎﻟﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻠﺔ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺗﺠﻨﺐ ﻛﻞ ﻋﻼﻗﺎت "اﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ" وإﻋﺪاد ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ .وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻠﺰم ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ: • اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﻗﺒﻮل ا ﻣﻮال أو اﻟﻬﺪاﻳﺎ اﻟﻘﻴﻤﺔ ،أو أي اﻣﺘﻴﺎز ﻗﺪ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻪ أو ﻳﺨﻀﻌﻪ ﻟﺼﺮاع اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ أو ﻳﻘﻮض ﻣﺼﺪاﻗﻴﺘﻪ. • اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ أﺧﺬ أي ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻟﻘﺎء ﻧﺸﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ أو ﻋﺪم ﻧﺸﺮﻫﺎ .ﻋﻠﻰ
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،ﻳﺼﺒﺢ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺗﺰوﻳﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت إن ﺗﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﺶ ﺛﺒﺖ ارﺗﻜﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺰب ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ.
ﺗﻮﻓﻴﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﻘﻞ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺰاﻳﺎ
24
ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻌﺮض ا ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻧﻘﻠﻬﻢ إﻟﻰ أﻣﺎﻛﻦ ﺗﺠﻤﻌﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ،ﺑﺎ ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ،اﻟﻄﻌﺎم واﻟﺸﺮاب .ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻗﺒﻮل ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻌﺮوض ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ .وﻳﻔﻀﻞ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻪ اﻟﻤﻮارد ،أن ﻳﺴﺎﻓﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ وﺣﺪه أو ﻳﺘﻘﺎﺳﻢ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﻨﻘﻞ ﻣﻊ اﻟﺰﻣﻼء ،ﺑﻞ إن وﺳﻴﻠﺔ ا ﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻟﺤﺴﺎﺑﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ إﻗﺎﻣﺘﻪ وﺗﻐﺬﻳﺘﻪ ﺧﻼل إﻧﺠﺎز اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻓﻼ ﻳﺠﺐ اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ا ﺣﺰاب إﻻ وﻓﻖ اﻟﺸﺮوط اﻟﺼﺎرﻣﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: • ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﺑﺘﺮﺧﻴﺺ ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت. • ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ا ﺣﺰاب اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻗﺪ ﻟﺠﺄت إﻟﻰ ذﻟﻚ .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻓﻼ ﻳﺠﺐ ﻗﺒﻮل ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻌﺮوض إذا ﻟﺠﺄ إﻟﻴﻬﺎ ﺣﺰب واﺣﺪ دون ﻏﻴﺮه ﻧﻪ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺬﻟﻚ. • ﻻ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ وﺣﺪه ﻣﻦ اﻟﻌﺮض دون ﻏﻴﺮه .ﻓﺎﻟﻤﻔﺮوض أن ﺗﺘﻢ دﻋﻮة ﺟﻤﻴﻊ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ،ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻼف ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ وﻣﺸﺎرﺑﻬﺎ، وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻈﺮوف ،ﻛﻤﺎ أن ﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺘﺸﺎور ﻣﻊ زﻣﻼﺋﻪ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن ﻋﺪدا ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻴﻜﻮن ﺣﺎﺿﺮا .ﻓﺈن ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻫﺬا اﻟﺸﺮط ،ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ رﻓﺾ اﻟﻌﺮض. • ﻻ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ أن ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺄي ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻟﻘﺎء ﺗﻠﻚ اﻟﺨﺪﻣﺔ، ن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻘﺮر وﺣﺪه إﻋﺪاد أو ﻋﺪم إﻋﺪاد ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﺪث أو اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺬي ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻪ إﻟﻴﻪ ،وﻫﻮ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻳﺤﺴﻢ ﻓﻲ أﻣﺮ ﻣﺤﺘﻮى ﺗﻘﺮﻳﺮه واﻟﺰاوﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺤﺪث. وﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎن وﺿﻊ وﺳﻴﻠﺔ ا ﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ،ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺮﻓﺾ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ أي ﻋﺮض ﻣﺎﻟﻲ ﻣﻦ أي ﻣﺮﺷﺢ أو ﺣﺰب ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻛﺎن.
اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
وﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا ا ﻃﺎر ،ﻳﻤﻜﻦ إدراج ﺑﻨﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﺎن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﻔﻘﺎت ﻧﻘﻞ اﻟﻔﺮق اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺳﻔﺮﻫﺎ .وﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻬﻴﺌﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ أن ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺘﻨﻘﻼت، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم وﺑﺮاﻣﺞ ﺟﻮﻻت اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ.
ﻣﻦ ﻗﻮاﻋﺪ اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ا¨ﺧﺮى • • • • •
ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت )ﻣﺜﺎل :ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺮﺷﺢ دون إذن ﻣﻨﻪ(. ﻻ ﻳﺪﻓﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻣﺎﻟﻴﺎ أو ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺎء ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت. ﻣﻦ واﺟﺐ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺨﺒﺮ اﻟﻨﺎس ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺘﻌﻮدﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ أن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻬﻢ ﻗﺪ ﻳﺘﻢ ﻧﺸﺮﻫﺎ وﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس. ﺗﻤﻨﻊ اﻟﺴﺮﻗﺔ ا دﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ذﻛﺮ أﺳﻤﺎء اﻟﺰﻣﻼء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻘﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﻳﺮه. ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻮﻗﻊ اﻟﺼﻮر اﻟﺘﻮﺿﻴﺤﻴﺔ اﻟﻤﺮاﻓﻘﺔ ﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ،أو ﻳﺸﻴﺮ ﺑﻮﺿﻮح إﻟﻰ ﻣﺼﺪرﻫﺎ.
ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك ووﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﺘﻘﺎرﻳﺮﻫﻢ أو ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻋﺒﺮ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻓﻴﺴﺒﻮك ،ﻣﺜ ً ﻼ ،ﻣﻦ ﺧﻼل إدﺧﺎل وﺻﻼت إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﻣﻘﺎﻻﺗﻬﻢ أو ﺑﺜﺖ رﻳﺒﻮرﺗﺎﺟﺎﺗﻬﻢ .ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟÈﻋﻼﻣﻲ إﺣﺪاث ﻣﺪوﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ أو اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻣﻮﻗﻊ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﻟﻨﺸﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﺎ أو اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮه ﻓﻲ ﺣﺪث ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ا ﺣﺪاث اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎم ﺿﻤﻦ إﻃﺎر اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ .وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت ﻳﺠﺐ أن ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ ﺑﻌﺾ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎت .ﻓﻔﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان ،ﺗﺼﺪر وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم وﻫﻴﺌﺎت
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
25
اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ﺗﻮﺻﻴﺎت وﻛﺘﻴﺒﺎت ﺑﺸﺄن أﻓﻀﻞ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن اﻟﻤﺪوﻧﺎت أو ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﺜﻞ ﻓﻴﺴﺒﻮك وﺗﻮﻳﺘﺮ ﻟﻨﺸﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أو اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ .وﺗﺤﺚ ﻫﺬه اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت ﻋﻤﻮﻣ ًﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﺮف ﻋﻠﻰ ا ﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﺼﺮف ﺑﻬﺎ ﺧﺎرج إﻃﺎر اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ ،ﻣﻊ اﺣﺘﺮام ﻧﻔﺲ ا ﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ،ﻣﺆﻛﺪة ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻬﺠﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺎة ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺼﺎدر وﺗﻮﺧﻲ اﻟﺤﺬر ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ ﻣﻐﺒﺔ ﺗﻀﺎرب اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ واﻻﻟﺘﺰام ﺑﻮاﺟﺐ اﻟﺴﺮﻳﺔ ﺣﻴﺎل اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺤﺴﺎﺑﻬﺎ واﺣﺘﺮام ﺣﻖ ﻫﺬه ا ﺧﻴﺮة ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻀ ً ﻓﻲ أن ﺗﻜﻮن اﻟﺠﻬﺔ ا وﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﱠ ﻼ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﻔﺴﻪ داﺋﻤ ًﺎ ﺑﺼﻔﺘﻪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ. 26
.6.1اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ .وﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ، وﻫﻮ ﻣﻮاﻃﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲء ،أن ﻳﻘﻮم إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ دوره ﻓﻲ ا ﺧﺒﺎر ،ﺑﺎﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺣﺪة ا زﻣﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ أو اﻟﻨﺰاﻋﺎت .ﻓﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻟﻴﺲ ﻛﺒﺎﻗﻲ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ن اﻟﻨﺎس ﻳﺘﻄﻠﻌﻮن إﻟﻰ ﻛﻼﻣﻪ وﻳﺘﺠﺎوﺑﻮن ﻣﻌﻪ. ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻰ وﻋﻲ داﺋﻢ ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﺎت ا ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ واﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﻨﺸﺮه ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت .وﻫﺬا ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺴﺘﺨﺪم أﺷﻜﺎل اﻟﻠﻐﺔ )اﻟﻜﻠﻤﺎت واﻟﻨﺒﺮة( اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻖ أﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎد .وﻫﺬا ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ دوﻣﺎ ﺑﺤﻜﻤﺔ وأﻣﺎﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻮاﺿﻴﻊ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺆﺟﺞ اﻟﺘﻮﺗﺮات وﺳﻂ اﻟﺴﻜﺎن أو ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻒ راﻓﻀﺔ أو ﻣﺴﻴﺌﺔ ﻟﺒﻌﺾ ا ﺷﺨﺎص أو اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت أو اﻟﻔﺌﺎت .وﻓﻲ ﻫﺬا ا ﻃﺎر ،ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ: • اﺣﺘﺮام ﻛﺮاﻣﺔ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺒﺸﺮي وﻗﺮﻳﻨﺔ اﻟﺒﺮاءة ﺑﺎﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﺳﻤﻌﺔ اÒﺧﺮﻳﻦ وﺷﺮﻓﻬﻢ ﻣﻦ دون ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻮﺛﻮق ﺑﻬﺎ وﻣﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻬﺎ. • اﺣﺘﺮام اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﻋﺪم ﻧﺸﺮ أي ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﺬا
اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
اﻟﻘﺒﻴﻞ إﻻ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺮورﻳﺔ ﻟﻔﻬﻢ ﺣﺪث أو ﻣﻮﻗﻒ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻌﺎﻣﺔ. • اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﺗﺮوﻳﺞ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت وﺗﻀﺨﻴﻤﻬﺎ وﻟﻮ ﺗﺮددت ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم أﺧﺮى. • اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ أي ﺧﻄﺎب ﻳﺤﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ واﻟﻌﻨﻒ واﻟﺘﺪﻣﻴﺮ واﻟﺴﺮﻗﺔ واﻟﺘﻌﺼﺐ واﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ وﻛﺮاﻫﻴﺔ ا ﺟﺎﻧﺐ وا ﺣﻜﺎم اﻟﺠﺎﻫﺰة. ﻳﻌﺮض ا ﺧﻼل ﺑﻬﺬه اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ .وﻓﻲ أﺧﻄﺮ اﻟﺤﺎﻻت ،ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﺸﺄن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺮادﻳﻮ وﺗﻠﻔﺰﻳﻮن ""senilloC elliM sed erbiL ﻓﻲ رواﻧﺪا ،وﻫﻲ ﻣﺤﻄﺔ إذاﻋﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ ا ﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ أدﻳﻦ ﺻﺤﺎﻓﻴﻮن ﻳﻌﻠﻤﻮن ﺑﻬﺎ ﺑﺎرﺗﻜﺎب ﺟﺮاﺋﻢ ﺿﺪ اﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺤﻜﻤﺔ دوﻟﻴﺔ ■ 27
ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻊ اﺳﺘﺨﺪام ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ ﻟﻠﻐﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ أو اﻟﺘﺸﻬﻴﺮ؟ ﺗﻠﺠﺄ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻮن أﺛﻨﺎء اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺮاﺷﻖ ﺑﻠﻐﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻞ ﻣﻬﻴﻨﺔ أﺣﻴﺎﻧﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺼﺒﺢ ﻧﺸﺮ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت واﻻﺗﻬﺎﻣﺎت اﻟﻜﺎذﺑﺔ ﺑﻬﺪف إﺿﻌﺎف اﻟﺨﺼﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺗﻜﺘﻴﻜﺎ ﻣﺄﻟﻮﻓﺎ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة. وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺑﺪا ﻣﻦ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎت اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ .وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺤﺎﻗﺪة أو اﻟﺘﺸﻬﻴﺮﻳﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﺬي ﻳﻨﻘﻠﻬﺎ وﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﻳﺮه. وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻳﻈﻞ ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺎﻻﺣﺘﺮام اﻟﺼﺎرم ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻀﻮاﺑﻂ: )"ﺣﺮْ ﻓﻴﺎ"( ،وﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ • ﻧﻘﻞ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﺑﺪﻗﺔ وأﻣﺎﻧﺔ َ واﺿﺢ. • إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺸﺨﺺ اﻟﻤﺴﺘﻬﺪف ﺑﺎﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ رأﻳﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮازن ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
• اﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ إﺻﺪار أي ﺣﻜﻢ ،اﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻛﺎن أو ﺳﻠﺒﻴﺎ ،ﺳﻮاء ﺣﻮل اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت أو ﺣﻮل رد ﻓﻌﻞ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﺴﺘﻬﺪف ﺑﻬﺎ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﻘﺪ ﻳﻠﺠﺄ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ إﻟﻰ رأي أﺷﺨﺎص ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻻﺧﺘﺼﺎص و/أو ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺣﻘﻮق ا ﻧﺴﺎن ﺑﺮاز اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺴﺒﺐ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻟﻠﻐﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ أو اﻟﻘﺬف أو اﻟﺘﺸﻬﻴﺮ.
28
ﻣﻼﺣﻈﺔ :وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺑﻤﺮاﻋﺎة ﺟﻤﻴﻊ أﺑﻌﺎد اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺬي ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ .وﻫﻜﺬا ،ﻓﻔﻲ اﻟﺴﻴﺎﻗﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺘﻮﺗﺮ ،ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺗﻀﺨﻴﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺤﺎﻗﺪة ،إذا ﻛﺎن ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻳﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟÕﻓﺮاد واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت أو اﻟﻮﻃﻦ. وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﻴﻤﻜﻨﻪ اﻋﺘﻤﺎد أﺷﻜﺎل أﺧﺮى ﻣﻦ ا دﺑﻴﺎت اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺎت أو اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت ﻟﻴﺸﻬﺪ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﻠﻰ إﺛﺎرﺗﻪ ﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ واﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ إﻟﻰ اﻻﺧﻄﺎر اﻟﻤﻬﺪدة ﻟﻠﺴﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻻﻧﺤﺮاﻓﺎت اﻟﻤﻮﻟﺪة ﻟﻼﻧﻘﺴﺎﻣﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ.
اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
29
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
2
30
DAMIEN GLEZ© / CARTOONING FOR PEACE
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
.2
اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
31
إن
اﻟﺒﻠﺪان ذات اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺮاﺳﺨﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺼﻨﺔ ﺿﺪ اﻟﺘﺰوﻳﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ،وﻻ أدل ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﺎﻻت "اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ اﻟﻮﻫﻤﻴﻴﻦ" اﻟﺘﻲ ﺗﻢ إﺣﺼﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻟﻠﻌﺎم 1997 أو اﻟﻤﻨﺎزﻋﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ آﻻت اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﺎم .2000
32
وﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت ﻗﺪ أﺻﺒﺤﺖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ،إذ ﻳﺒﺪو أن ﻛﻼ ﻣﻦ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ واﻟﻤﺤﺎﻛﻢ وا دارة واﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺻﺎر ﻳﻌﺘﺒﺮ إﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺣﺮة وﻧﺰﻳﻬﺔ ﺟﺰءا ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .ﻓﻔﻲ "اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺎت اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ" ،ﻛﺎﻧﺖ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﺗﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻼت اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ،وﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮر ﻧﻮاﻳﺎ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي وﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ،وﻧﺎدرا ﻣﺎ ﺗﺘﻨﺎول ﺟﻮاﻧﺐ أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻣﺜﻞ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ أو ا ﺟﺮاءات اﻟﻬﺎدﻓﺔ إﻟﻰ ﺿﻤﺎن ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻋﻦ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺘﻘﻄﻴﻊ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ )ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﺪواﺋﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ( ﻋﻨﺪ اﺗﻬﺎم ﺣﻮل ﺣﺰب ا ﻏﻠﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﻫﺬا ا ﺟﺮاء ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ. وﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﺎل ،ﻓﺈن اﻟﻮﺿﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺟﺪا ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﻮﻃﻴﺪ أو ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ أو ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ إﻋﺎدة إﻋﻤﺎر ﺑﻌﺪ ﻧﺰاع ﻣﺴﻠﺢ أو ﻓﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺒﺪاد اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .ﻓﻔﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺴﻴﺎﻗﺎت ،ﺗﻈﻞ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ أﻧﺸﺌﺖ ﻟﻀﻤﺎن ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﻣﺸﺮوﻋﻴﺔ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ،أﻛﺜﺮ ﻫﺸﺎﺷﺔ وأﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻀﻐﻮط اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وÒﻟﻴﺎت اﻟﺘﺰوﻳﺮ .وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﺼﺪر اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﻟﺘﺰوﻳﺮ واﻻﺧﺘﻼس ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ أو ﻓﻲ ﺣﻤﻼت اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻏﺪاة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻤﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺗﺘﺴﺒﺐ أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻲ اﻧﺪﻻع أﻋﻤﺎل اﻟﺸﻐﺐ. إن ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ دورا ﻫﺎﻣﺎ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﺎب وﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺄﻛﺪ ،ﻃﻴﻠﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻣﻦ ﻣﺪى ﺗﻮﻓﺮ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺣﺮة وﻧﺰﻳﻬﺔ وﺷﻔﺎﻓﺔ ،ﻃﻴﻠﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،دون أن ﻳﺘﻄﺎول ﻋﻠﻰ دور اﻟﺸﺮﻃﺔ أو اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ أو اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن ﻣﻦ واﺟﺐ ا ﺧﺒﺎر ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻜﺸﻒ ﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس ﻋﻦ ا ﺧﻄﺎء
اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
واﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت واﻟﺘﺠﺎوزات اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻳﻨﻬﺎ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ إذا ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﻮﺛﻮق ﺑﻬﺎ أو ﻣﺮﺧﺺ ﻟﻬﺎ ﺧﻼل إﻋﺪاده ﻟﺘﻘﺎرﻳﺮه .وﺗﻔﺘﺮض ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﻴﺪة ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺮي ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
.1.2ا¦ﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻋﺘﻤﺪت ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎل دﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﻓﻲ دﺳﺎﺗﻴﺮﻫﺎ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺪدﺗﻬﺎ ا ﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﻲ ا ﻋﻼن اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻮق ا ﻧﺴﺎن واﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .وﺗﻨﺺ ﻫﺬه اﻟﻨﺼﻮص ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻛﻞ ﻣﻮاﻃﻦ ﻓﻲ أن ﻳَﻨﺘﺨﺐ وﻳُﻨﺘﺨﺐ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻧﺰﻳﻬﺔ ﺗﺠﺮي ﺑﺎﻻﻗﺘﺮاع اﻟﻌﺎم وﻋﻠﻰ ﻗﺪم اﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ وﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺖ اﻟﺴﺮي وﺗﻀﻤﻦ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﻟﺤﺮ ﻋﻦ إرادة اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ .وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول ﺗﺴﺘﻐﻞ أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻫﺎﻣﺶ اﻟﺘﺄوﻳﻞ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﺸﻮه روح ﻫﺬه اﻟﻤﺒﺎدئ وﻳﺨﻔﻲ دواﻓﻊ ﻗﺎدﺗﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺗﻔﻌﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻮاﻧﻴﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .وﻳﻨﺒﻐﻲ إﻳﻼء اﻫﺘﻤﺎم ﺧﺎص ﻟﻠﻨﻘﻄﺘﻴﻦ اﻟﻤﻮاﻟﻴﺘﻴﻦ ،ﻋﻠﻤﺎ أن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻟﻴﺲ ﻗﺎﺿﻴﺎ وﻻ ﺷﺮﻃﻴﺎ ،وإﻧﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪا ﻳﻨﻘﻞ أﻗﻮال وﺗﻌﻠﻴﻘﺎت اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﻴﻦ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
أﻫﻠﻴﺔ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ
ﻫﻞ ﺗﺒﺪو ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ا ﻫﻠﻴﺔ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ؟ ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،ﻳﻌﺪ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺳﻦ أدﻧﻰ ﻟﻠﺘﺮﺷﺢ ﻣﻌﻘﻮﻻ .ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻓﺾ ﺗﺮﺷﺢ ا ﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻐﻠﻮن ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻣﻌﻴﻨﺔ إذا ﻛﺎن ﻣﻦ ﺷﺄن اﻧﺘﺨﺎﺑﻬﻢ أن ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺗﻀﺎرب ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ )ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل :ﺿﺒﺎط ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ أو ﻗﺎض ﻗﺪ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺪﻋﻮا ﺑﺤﻜﻢ وﻇﻴﻔﺘﻪ ﻟﻠﺒﺖ ﻓﻲ دﻋﻮى ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أﺣﺪ أﻃﺮاﻓﻬﺎ ﺷﺨﺺ ﻳﺤﺘﻞ اﻟﻤﻘﻌﺪ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻄﻤﺢ ﻫﻮ ﻟﻠﻔﻮز ﺑﻪ( .وﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ،ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ إﺑﻌﺎد أي ﻣﺮﺷﺢ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺘﻤﺎﺋﻪ اﻟﻌﺮﻗﻲ أو ﺟﻨﺴﻪ أو دﻳﻨﻪ أو ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ أو آراﺋﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .وﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﻳﻌﺾ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت ا ﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﺎب: • ﻫﻞ ﻳﺤﻖ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ،ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻮن ،أن ﻳﺘﻘﺪﻣﻮا ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت؟ • ﻫﻞ ﺗﺘﻀﻤﻦ إﺟﺮاءات ا ﻫﻠﻴﺔ ﺷﺮوﻃﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎÒﺟﺎل أو اﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
33
اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺨﺪم ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮل ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺒﻌﺾ اÒﺧﺮ؟ • ﻣﺎذا ﻟﻮ ﻛﺎن ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻳﻬﺪف إﻟﻰ اﺳﺘﺒﻌﺎد ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ؟ • ﻫﻞ ﺻﺪرت ا ﺣﻜﺎم اﻟﺘﻲ ﻣﻨﻊ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ أﺷﺨﺎص ﻣﻌﻴﻨﻮن ﻣﻦ اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ أم إن إداﻧﺘﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪواﻓﻊ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ واﺿﺤﺔ ﺑﻌﺎدﻫﻢ ﻋﻦ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻌﺎﻣﺔ؟
اﻟﺘﻘﻄﻴﻊ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ اﻟﻌﺎدل
34
ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺘﻘﻄﻴﻊ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺗﺒﻴﺎن ﺣﺪود اﻟﺪواﺋﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﻐﻲ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ دورﻳﺔ ﺗﻤﺎﺷﻴﺎ ﻣﻊ اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ وﺗﻔﺎدﻳﺎ ي ﺗﻔﺎوت ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺪواﺋﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن .وﻟﻜﻦ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺘﻘﻄﻴﻊ ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ أﻳﻀﺎ ﻟﺘﺰوﻳﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﻻﺳﻴﻤﺎ إذا ﻋﻬﺪ ﺑﻬﺬه اﻟﻤﻬﻤﺔ إﻟﻰ ﺑﺮﻟﻤﺎن ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻪ اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ اﻻﻏﻠﺒﻴﺔ .ﻓﺎﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓﻲ اﻟﺨﺮاﺋﻂ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ أﺻﺒﺢ ﻇﺎﻫﺮة ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ. وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﺗﻘﻨﻴﺎت ﺛﻼث ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺘﻔﻄﻦ إﻟﻴﻬﺎ وﻫﻲ: • ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﻤﻌﺎﻗﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ إﻟﻰ ﻋﺪة دواﺋﺮ ﺻﻐﻴﺮة ﻟﻀﻤﺎن اﻧﺘﺨﺎب ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ اﻟﻤﻮاﻟﻴﻦ ﺑﺄﻗﻞ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ. • إﻧﺸﺎء دواﺋﺮ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﺑﻮﻻﺋﻬﺎ ﺣﺰاب اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻋﺪد ﻧﻮاﺑﻬﺎ ﻗﺪر ا ﻣﻜﺎن. • ﺗﻘﻄﻴﻊ اﻟﺪواﺋﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﺼﻞ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮى ﻋﻠﻰ أﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﺤﺪودة ﺟﺪا ،وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ا ﺻﻮات .وﻫﻜﺬا ﻳﺘﻢ إﺣﺪاث داﺋﺮة اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺗﺪﻣﺞ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ اﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺼﻢ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻪ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟـ"ﺗﺠﻤﻴﺪ" ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ا ﺻﻮات واﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون ﻓﻮز ﻣﺮﺷﺤﻲ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺎﻟﺪواﺋﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺠﺎورة.
اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
ﻗﺎﻧﻮن اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ¦ﺑﻌﺎد اﻟﺨﺼﻮم ﺗﺨﻠﻰ رﺋﻴﺲ ﺣﺰب ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻌﺎرض ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺣﻜﻤﻪ ﻧﻈﺎم اﺳﺘﺒﺪادي ﻟﻌﺪة ﻋﻘﻮد ﻋﻦ رﺋﺎﺳﺔ ﺣﺰﺑﻪ ﺑﻬﺪف اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ .وﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺒﻀﻌﺔ أﺷﻬﺮ ،أﻗﺮ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن ﺗﻌﺪﻳﻼ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺟﻌﻞ "ﺣﻖ اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻤﻨﺼﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺣﻜﺮا ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺆول ا ول ﻟﻜﻞ ﺣﺰب" ،ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن ﺣﻖ اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻻ ﻳﺸﻤﻞ ﺳﻮى رؤﺳﺎء ا ﺣﺰاب اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺸﻐﻠﻮن ﻫﺬه اﻟﻤﻬﺎم ﻓﻲ زﻣﻦ اﻋﺘﻤﺎد اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ.
35
.2.2ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻓﻲ إﺣﺼﺎء ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻣﻤﻦ ﻟﻬﻢ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان ﻣﻦ أﺟﻞ إﻋﺪاد ﻗﻮاﺋﻢ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻴﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮم اﻻﻗﺘﺮاع .ووﻓﻘﺎ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻌﺎم ،1966ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن إﺟﺮاءات اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻗﺪر ا ﻣﻜﺎن ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎول ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ .وﻳﻘﺘﻀﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺮط ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ا ﻟﺴﻦ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﻠﻐﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﻤﺬﻛﻮرة ﻓﻲ اﻟﺪﺳﺘﻮر وﻟﻜﻦ أﻳﻀﺎ ﺑﻠﻐﺎت ا ﻗﻠﻴﺎت. وﻗﺪ ﻳﻄﺮح إﻋﺪاد اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ أو ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ أو إﻋﺎدة ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﻢ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻓﻨﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ا ﺣﻴﺎن ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت ﻧﺰوﺣﺎ واﺳﻌﺎ ﻟﻠﺴﻜﺎن ﺟﺮاء أزﻣﺔ ﻣﺮت ﺑﻬﺎ .وﻫﺬا ا ﻣﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻓﻌﻼ ﺷﻄﺐ ﻧﺎﺧﺒﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﺤﻞ ﺳﻜﻨﺎﻫﻢ اﻟﺴﺎﺑﻖ وإﻋﺎدة ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻜﺎن إﻗﺎﻣﺘﻬﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ اﻟﺪوري ﻟﻠﻘﻮاﺋﻢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﺰوﻳﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺗﻜﺮار ﺗﺼﻮﻳﺖ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻬﻢ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ واﺣﺪة أو اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ا ﻣﻮات .وﻫﺬه اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﺠﺪ داﺧﻞ ا دارة اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﺘﻮاﻃﺆ ﻣﻌﻪ ﻋﺪاد ﻗﻮاﺋﻢ ﻣﺰورة .وﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ إﺟﺮاءات ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺤﻘﻖ ،ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﻣﻦ ﻣﺪى ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ وﻧﺰاﻫﺘﻬﺎ ،ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻨﺎﺧﺒﺔ أو ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻟﻘﻮاﺋﻢ.
اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻨﺎﺧﺒﺔ •
36
• • •
اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺣﻖ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ ،ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺑﻠﻮﻏﻬﻢ اﻟﺴﻦ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ وﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﺮر اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻋﺪم أﻫﻠﻴﺘﻬﻢ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ أو اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. إذا ﻛﺎن ﺗﺼﻮﻳﺖ ذوي اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﻤﺰدوﺟﺔ أو اﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻤﻨﻮﻋﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻣﺎ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ أو ا ﻗﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪل ﻗﺒﻞ اﻻﻗﺘﺮاع ﻗﺼﺎء اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ اﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ. ﻗﺪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻗﻀﺎء ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺳﺠﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﺛﺮ إداﻧﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺒﺮرات ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺣﻖ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ. وﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ،ﻓﺈن اﻟﻘﻴﻮد اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺠﻨﺲ أو اﻟﻌﺮق أو ا ﺻﻞ اﻟﻘﻮﻣﻲ أو اﻟﺮأي اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ أواﻟﺪﻳﻦ أو اﻟﻠﻐﺔ أو ا ﻣﻴﺔ ،أو اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ،أو ﻋﺪم اﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ دﻓﻊ رﺳﻮم اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺗﻈﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ.
ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻮﻟﻲ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﺘﺮط ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ: • ﻳﺠﺐ إدراج أﺳﻤﺎء ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ اﻟﻤﺆﻫﻠﻴﻦ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ اﻟﻘﻮاﺋﻢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. • ﻳﺠﺐ ﺷﻄﺐ أﺳﻤﺎء اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ا ﻣﻮات ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﺋﻢ. • ﻻ ﻳﺠﺐ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. • ﻳﺠﺐ أن ﻳﻨﺺ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ إﻋﺪاد ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﺖ أﺳﻤﺎؤﻫﻢ ﺳﻬﻮا ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﺋﻢ ا ﺻﻠﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﺒﺮ ا دﻻء ﺑﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟﻬﻮﻳﺔ.
اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
• ﻳﺠﺐ اﻋﺘﻤﺎد ﻧﻔﺲ ا ﺟﺮاءات واÒﺟﺎل اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﻮاﺋﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﻠﺪ. • ﻳﺠﺐ ﺗﻮﻓﻴﺮ وﺣﺪات ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺎﺋﻴﺔ. • ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﻻرﺗﻔﺎع ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدي ﻟﻠﻤﺴﺠﻠﻴﻦ اﻟﺠﺪد ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ وﺟﻬﺎ ﻣﻦ أوﺟﻪ اﻟﺘﺰوﻳﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ.
ﻫﻞ ﺗﻢ إﺷﺮاك اﻟﻘﺎﺻﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ؟ ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺴﺠﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺣﺪ اﻟﺒﻠﺪان وﺟﻮد زﻳﺎدة ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦ اﻟﺠﺪد ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻗﺎرﺑﺖ å10ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻻﻗﺘﺮاع اﻟﺴﺎﺑﻖ .وﻗﺪ ﻛﺎن å45ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺤﺪرﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﻤﺎل ،اﻟﺬي ﻳﻌﺪ ﻣﻌﻘﻼ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻟﻠﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ ،و å30ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ ،وﻫﻲ آﺧﺮ ﻣﻌﻘﻞ اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻟﻨﻔﺲ اﻟﺤﺰب ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﺠﻠﺖ ﻧﺴﺒﺔ å25اﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب اﻟﺬي ﺣﻘﻘﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ أﻓﻀﻞ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .وﻣﻤﺎ ﻳﺜﻴﺮ اﻟﺪﻫﺸﺔ أﻛﺜﺮ ﺑﺨﺼﻮص ﻫﺬا اﻻﺧﺘﻼل أن ﺗﻌﺪاد ﺳﻜﺎن اﻟﺠﻨﻮب ﻳﻔﻮق ﺑﺤﻮاﻟﻲ ﺛﻼث ﻣﺮات ﻋﺪد ﺳﺎﻛﻨﺔ اﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ اﻟﻮﺳﻄﻰ واﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺘﻴﻦ .وﻗﺪ ﻓﺴﺮت أﺣﺰاب اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ذﻟﻚ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎل ﻟﺠﻮء اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ إﻟﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻘﺎﺻﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻠﻮاﺋﺢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﻮﺳﻄﻰ ﺑﺎﻟﺘﻮاﻃﺆ ﻣﻊ ا دارة .وﻟﻢ ﻳﻘﺪم أي دﻟﻴﻞ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﺬه اﻻدﻋﺎءات ،ﻟﻜﻦ ﻣﺮاﻗﺒﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺳﺠﻠﻮا ﻳﻮم اﻻﻗﺘﺮاع ﻋﺪدا ﻛﺒﻴﺮا ﺟﺪا ﻣﻦ اﻟﻤﺼﻮﺗﻴﻦ ﻳﺒﺪون ﻣﺜﻞ ﻣﺮاﻫﻘﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ اﻟﻮﺳﻄﻰ واﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
37
.3.2ا¦دارة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ أﻧﺸﺄت ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎل دﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﻟﺠﺎﻧﺎ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺿﻤﺎن ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﻧﺰاﻫﺘﻬﺎ. وﺗﻬﺪف ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬا ا ﺟﺮاء إﻟﻰ درء ﺷﺒﻬﺔ ﻋﺪم اﻟﻤﺸﺮوﻋﻴﺔ ﻋﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻇﻠﺖ ﻟﺼﻴﻘﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮاﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ.
38
وﺗﻘﻮم اﻟﻠﺠﺎن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ، ﺑﺈدارة اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ أﻫﻠﻴﺔ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ، وا ﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،واﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺈدارة ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻗﺘﺮاع وﻓﺮز ا ﺻﻮات .ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻮﺿﻊ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ )اﻧﻈﺮ اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﻤﻮاﻟﻴﺔ( وﺗﺴﺘﻨﺪ ،ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ،إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻟﻔﺮض ﻫﺬه اﻟﻘﻮاﻋﺪ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﺣﺪ ﺗﻨﺤﻴﺔ أﺣﺪ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ. إن ﻫﺬه اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻮاﺳﻌﺔ اﻟﻤﺨﻮﻟﺔ ﻟﻠﺠﺎن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻣﻘﺮوﻧﺔ ﺑﻮاﺟﺐ اﻟﺤﻴﺎد اﻟﻤﻄﻠﻖ .وﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻜﻮن ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ا ﺣﻴﺎن ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ،ﻏﻴﺮ أن ﺑﻌﺾ اﻟﺪول ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﺠﺎن ﺣﺰﺑﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﺗﻀﻢ ﺿﻤﻦ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻦ ا ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .ﻓﻼ ﺗﻮﺟﺪ ﺻﻴﻐﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﻬﺎ ﺿﻤﺎﻧﺔ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ .ﻓﺎﻟﺘﺠﺎوزات واردة داﺋﻤﺎ وﺗﺘﺮاوح ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺮﻫﻴﺐ واﻟﻔﺴﺎد .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ وﻃﺮﻳﻘﺔ اﺷﺘﻐﺎﻟﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﻴﻖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ .وﻓﻲ ﻫﺬا ا ﻃﺎر ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ: • إﻋﺪاد ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻠﺠﻨﺔ وأﻋﻀﺎﺋﻬﺎ .ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺪة وﻻﻳﺔ اﻟﻠﺠﻨﺔ؟ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺆﻫﻼت أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ؟ ﻫﻞ ﻛﺎن ﻟﻬﻢ ﻧﺸﺎط ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻌﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ؟ ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻬﻢ رواﺑﻂ ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ ﻣﻊ أﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أو وﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻓﻲ ا ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ؟ ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻗﺪ ﺗﺪﻓﻌﻬﻢ إﻟﻰ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﻃﺮف ﻋﻠﻰ آﺧﺮ؟ • اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ وا ﺣﺰاب .ﻫﻞ ﺗﻢ إﺑﻌﺎد ﻣﺮﺷﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ إﺛﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ا ﻫﻠﻴﺔ؟ إن ﻛﺎن ا ﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻓﻬﻞ ﻳﺨﺪم ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ أو اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻤﻨﺘﻬﻴﺔ وﻻﻳﺘﻪ؟ ﻫﻞ ﻳﺠﺮي ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدل ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب؟ ﻫﻞ ﻳﺘﻢ اﻟﺒﺖ ﻓﻲ ﺷﻜﺎوى اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺴﺮﻋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ
اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
ﺷﻜﺎوى اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ؟ ﻫﻞ ﺗﻌﺮض اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻈﺎر اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ؟ • اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺪى ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ .ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس ا ﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﻮازﻧﺎت اﻟﻠﺠﻨﺔ وﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ؟ ﻫﻞ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻣﻮﻇﻔﻮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﻜﺎﻓﻲ؟ وﺗﻜﺘﺴﻲ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ أﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻏﺶ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺰوﻳﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ،إذ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﺮات ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻨﻘﺺ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻟﺪى اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت. إن وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮي ﺣﻮل ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬه اÒﻟﻴﺎت درءا ﻟﺘﻼﻋﺒﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ اﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ .وﻓﻲ ﻫﺬا ا ﻃﺎر ،ﻧﺴﻮق ﻣﺜﺎل ﺑﻠﺪ ﻗﺎم ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ داﺋﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺰوﻳﺮ ،وﺳﺨﺮ ﺣﻤﻠﺔ إﻋﻼﻧﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺣﺮة وﻧﺰﻳﻬﺔ وذات ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﺒﺪأ ،ﻏﻴﺮ أن ﻋﻄﻼ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺎ وﻗﻊ أﺛﻨﺎء ا ﻋﻼن ﻋﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻳﻮم اﻻﻗﺘﺮاع ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻛﺎن ﻓﻮز اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻨﺘﻈﺮا ﻓﻴﻬﺎ.
اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺻﻮرﻳﺔ ﺗﺘﺄﻟﻒ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻣﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻦ ﻗﺎض واﺣﺪ ،وﺧﻤﺴﺔ أﻋﻀﺎء ﻣﻦ اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ ،وﺧﻤﺴﺔ أﻋﻀﺎء ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ،وﺛﻼﺛﺔ أﻋﻀﺎء ﻣﻦ ا ﺣﺰاب ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن ،وﺛﻼﺛﺔ أﻋﻀﺎء ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ .وﻟﻜﻦ أﻋﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺧﺎرج اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن وﻣﻦ ا ﺣﺰاب وﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﺗﻢ اﻧﺘﺨﺎﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ ا ﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻓﻴﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬا ا ﺧﻴﺮ أن ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،وﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ أن ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟﻠﺠﻨﺔ أن ﺗﻘﻮم ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﻨﺰاﻋﺎت ﺑﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻮﻳﺖ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
39
.4.2اﻟﻤﺮﺷﺤﻮن وا³ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻘﻮق واﻟﺘﺰاﻣﺎت ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻣﺪوﻧﺔ ﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك .وﺗﺤﺪد ﻫﺬه اﻟﻤﺪوﻧﺎت ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﺪة ،وﻃﺮق اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ،وأﻧﻤﺎط وأﻣﺎﻛﻦ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﺮﺧﺺ ﺑﻬﺎ ،وأﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻠﻐﺔ واﻟﺴﻠﻮك ،وإﺟﺮاءات ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﻤﻨﺎزﻋﺎت وﻏﻴﺮ ذﻟﻚ.
40
وﻗﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎت ﻣﺪوﻧﺎت ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك اﺧﺘﻼﻓﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ ﺑﻠﺪ إﻟﻰ آﺧﺮ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻠﺨﺼﻮﺻﻴﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻣﻊ أﺣﻜﺎم اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻌﺎم ،1966اﻟﺬي ﻳﻀﻤﻦ ﺣﻖ ﻛﻞ ﺣﺰب وﻣﺮﺷﺢ ﻓﻲ إﺟﺮاء ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﻋﺪم ا ﺧﻼل ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم. وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺘﻢ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺪوﻧﺔ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ا ﺣﺰاب ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻃﺎﻟﻤﺎ أن ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ وﺿﻊ ﻫﺬه اﻟﻤﺪوﻧﺎت وﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ أﻛﺒﺮ ﻻﺣﺘﺮاﻣﻬﺎ .ﻓﺈذا ﻛﺎن ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﺮﻓﺾ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﻬﺎ ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻔﻬﻢ ا ﺳﺒﺎب اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ وراء ذﻟﻚ .أﻣﺎ إذا ﻗﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ،ﻓﻴﺠﺐ أن ﻳﺘﺮﻛﺰ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻣﺪى اﻣﺘﺜﺎﻟﻬﻢ ﻟﻘﻮاﻋﺪﻫﺎ واﺣﺘﺮاﻣﻬﺎ.
ﺣﻘﻮق ا¨ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ •
• • • •
ﻻ ﻳﺠﺐ ﺗﻘﻮﻳﺾ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻠﻘﺎءات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ووﺿﻊ ﻻﻓﺘﺎت اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ وﻓﻖ اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﻲ ﺣﺪدﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن. ﻻ ﻳﺠﺐ ﻣﻤﺎرﺳﺔ أي ﺿﻐﻂ أو ﺗﺮﻫﻴﺐ أو ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ أو اﻋﺘﺪاء ﺿﺪ أي ﻣﺮﺷﺢ أو أي ﻋﻀﻮ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ﻓﺮﻳﻖ ﺣﻤﻠﺘﻪ. ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ دﻓﻊ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ،ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ أو ﺑﺄﻳﺔ وﺳﻴﻠﺔ أﺧﺮى ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ، إﻟﻰ ﻋﺪم ﺣﻀﻮر ﻟﻘﺎءات أﺣﺰاب ﻣﻌﻴﻨﺔ. ﻳﺠﺐ ﺗﺄﻣﻴﻦ اﻟﺴﻼﻣﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ وأﻣﺎﻛﻦ اﻟﻠﻘﺎءات ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮات ﺿﺒﻂ اﻟﻨﻈﺎم دون ﺗﻤﻴﻴﺰ أو ﺗﺤﻴﺰ. ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدل ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺮد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﻌﻮن أو ﺷﻜﺎوى.
اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
اﻟﺘﺰاﻣﺎت ا¨ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ •
• • • • • • • •
ﺗﺠﻨﺐ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﻒ أو اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺨﻞ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم. ﺗﺠﻨﺐ اﺳﺘﺨﺪام ﻟﻐﺔ ﺗﺴﻲء ﻟÕﺣﺰاب ا ﺧﺮى أو ﻟﺠﺰء ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻮﻣﻴﺘﻬﺎ أو ﺟﻨﺴﻬﺎ أو دﻳﺎﻧﺘﻬﺎ أو ﻃﺒﻘﺘﻬﺎ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﺗﺠﻨﺐ اﻟﻬﺠﻮﻣﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة اﻟﺨﺎﺻﺔ. ﺗﺠﻨﺐ إزﻋﺎج ﻟﻘﺎءات ﺑﻘﻴﺔ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ،أو ﺗﺨﺮﻳﺐ رﻣﻮزﻫﺎ أو أﻧﺎﺷﻴﺪﻫﺎ أو أﻏﺎﻧﻴﻬﺎ أو ﻣﻠﺼﻘﺎﺗﻬﺎ أو ﺗﺸﻮﻳﻬﻬﺎ. ﺗﺠﻨﺐ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﻘﻨﻌﺔ ﻗﺒﻞ اﻧﻄﻼق اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ. ﺗﺠﻨﺐ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺷﺮاء أﺻﻮات اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺎل أو اﻟﻬﺪاﻳﺎ. ﺗﻮﻓﺮ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ إﺟﺮاءات ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﺆﻳﺪﻳﻬﻢ ﻣﻤﻦ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮن ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك. اﻋﺘﻤﺎد ﻣﺒﺪأ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺑﺨﺼﻮص ﻣﺼﺎدر اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ وﺗﻤﻜﻴﻦ ﻋﻤﻮم اﻟﻨﺎس ﻣﻦ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺣﺮص ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ إﺟﺮاءات ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﺆﻳﺪﻳﻬﻢ ﻣﻤﻦ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮن ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك.
ﺷﺮاء ا³ﺻﻮات واﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﻗﺮر ﺑﻠﺪ ﻣﺎ اﺳﺘﺨﺪام ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎب اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪة ﻋﻠﻰ ﺑﺼﻤﺎت ا ﺻﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﺘﺰوﻳﺮ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .وﻫﻜﺬا ﻧﻈﻤﺖ ﺣﻤﻠﺔ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﺒﺼﻤﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻮاﻃﻦ ﺑﻠﻎ ﺳﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد ﻗﺒﻞ ﻋﺎم ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .وﺑﻌﺪ اﻧﻄﻼق اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،أوﻓﺪ اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻧﺸﻄﺎﺋﻪ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ا ﻛﺜﺮ ﻓﻘﺮا وأﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ،ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻳﺰورن اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ وﻳﻌﺮﺿﻮن ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻤﺎل ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﺻﻮاﺗﻬﻢ ،ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﻟﻬﻢ ان ﻟﺪى اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺻﻮت ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ا ﺟﻬﺰة اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻲ إﻋﺪاد ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ .وﻗﺪ ﺻﺪق ذﻟﻚ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ن إﺟﺮاءات اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺮض أن ﻳﺒﻀﻢ اﻟﻨﺎﺧﺐ ﺑﺄﺻﺒﻌﻪ اﻟﻤﻀﻤﺦ ﺑﺎﻟﺤﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻮرة أﺣﺪ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻓﻲ ورﻗﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
41
اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
ُﺗﻄﻠﻖ ﻣﻌﻈﻢ ا ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﻨﺸﺄة ﺧﺼﻴﺼ ًﺎ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﻤﺮﺷﺤﻮن ﻣﻮاﻗﻌﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻏﺮاض دﻋﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ، ﻋﻠﻤ ًﺎ أن ﻛﺜﻴﺮاً ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻠﺠﺆون أﻳﻀ ًﺎ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺪوﻧﺎت وﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﺪوﻳﻦ اﻟﻤﺼﻐﺮ )ﺗﻮﻳﺘﺮ ،ﺳﻴﻨﺎ وﻳﺒﻮ ،إﻟﺦ( واﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ )ﻓﻴﺴﺒﻮك ،ﻟﻴﻨﻜﺪﻳﻦ ،إﻟﺦ( أو اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻘﺎﻃﻊ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ )ﻳﻮﺗﻴﻮب ،إﻳﻨﺴﺘﺎﻏﺮام ،إﻟﺦ(.
42
وﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻳﺨﻀﻊ اﺳﺘﺨﺪام ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ إﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺤﻘﻮق واﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺮي ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺔ أﺷﻜﺎل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ .ﺑﻴﺪ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺗﻨﻈﻴﻢ أﻧﺸﻄﺔ ا ﻓﺮاد أو اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺠﺄ إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻧﺸﺎء ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﻨﺎﻫ ﻀﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻤﺮﺷﺢ أو ذاك ،ﺳﻮاء ﺗﻌﻠﻖ ا ﻣﺮ ﺑﻤﺒﺎدرة ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ أو دﻋﺎﺋﻴﺔ أو ِ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ ﻣﻌﻴﱠﻦ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺗﺤﺪد ﻣﺎ ﻳﺠﻮز وﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﻮز ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻟﺤﻤﻼت .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﺣﺘﺮام اﻟﻘﺎﻧﻮن واﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ،ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺴﺒﻮن ﻫﺬه اﻟﺼﻔﺔ ﻋﺒﺮ اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻏﺮاض دﻋﺎﺋﻴﺔ.
.5.2اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ ا¦ﻋﻼم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻋﺎدل ُﺗﻄﻠﻖ ﻣﻌﻈﻢ ا ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﻨﺸﺄة ﺧﺼﻴﺼ ًﺎ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﻤﺮﺷﺤﻮن ﻣﻮاﻗﻌﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻏﺮاض دﻋﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ، ﻋﻠﻤ ًﺎ أن ﻛﺜﻴﺮاً ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻠﺠﺆون أﻳﻀ ًﺎ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺪوﻧﺎت وﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﺪوﻳﻦ اﻟﻤﺼﻐﺮ )ﺗﻮﻳﺘﺮ ،ﺳﻴﻨﺎ وﻳﺒﻮ ،إﻟﺦ( واﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ )ﻓﻴﺴﺒﻮك ،ﻟﻴﻨﻜﺪﻳﻦ ،إﻟﺦ( أو اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻘﺎﻃﻊ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ )ﻳﻮﺗﻴﻮب ،إﻳﻨﺴﺘﺎﻏﺮام ،إﻟﺦ(. وﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻳﺨﻀﻊ اﺳﺘﺨﺪام ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ إﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺤﻘﻮق واﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺮي ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
ﺑﻘﻴﺔ أﺷﻜﺎل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ .ﺑﻴﺪ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺗﻨﻈﻴﻢ أﻧﺸﻄﺔ ا ﻓﺮاد أو اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺠﺄ إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻧﺸﺎء ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﻨﺎﻫ ﻀﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻤﺮﺷﺢ أو ذاك ،ﺳﻮاء ﺗﻌﻠﻖ ا ﻣﺮ ﺑﻤﺒﺎدرة ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ أو دﻋﺎﺋﻴﺔ أو ِ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ ﻣﻌﻴﱠﻦ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺗﺤﺪد ﻣﺎ ﻳﺠﻮز وﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﻮز ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻟﺤﻤﻼت .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﺣﺘﺮام اﻟﻘﺎﻧﻮن واﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ،ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺴﺒﻮن ﻫﺬه اﻟﺼﻔﺔ ﻋﺒﺮ اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻏﺮاض دﻋﺎﺋﻴﺔ.
وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼم ﻋﺎﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﻟﺔ ﻳﻔﺮض اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻟﺒﻠﺪ ﻣﻌﻴﻦ أن ﺗﻘﻮم اﻻذاﻋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻋﺎدﻟﺔ ﻟﺤﻤﻼت ا ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .وﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﺒﺚ ﺑﻴﻦ ا ﺣﺰاب ﺧﻼل اﻟﻨﺸﺮات ا ﺧﺒﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ å40 :ﻟﺤﺰب ا ﻏﻠﺒﻴﺔ ،و å40ﻟﺤﺰب اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ،و å20ﻟﻠﺤﺰب اﻟﺬي اﺣﺘﻞ اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .وﻗﺪ اﻟﺘﺰﻣﺖ ا ذاﻋﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺘﻮزﻳﻊ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺼﺼﺖ å50ﻣﻦ زﻣﻦ ﻧﺸﺮاﺗﻬﺎ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻟﺤﺰب ا ﻏﻠﺒﻴﺔ .وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻜﻮن اﻟﻤﺤﻄﺔ ﻗﺪ ﺧﺼﺼﺖ å70ﻣﻦ زﻣﻦ اﻟﺒﺚ ﻟﻠﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻘﺎﺑﻞ å20و å10ﻟﻠﺤﺰﺑﻴﻦ اÒﺧﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ.
اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺗﺘﻤﻴﺰ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺼﻔﺔ "اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ" اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺰﻣﻬﺎ ﺑﺎﺣﺘﺮام ﻣﺒﺪأ اﻟﻌﺪل ﺑﻜﻞ دﻗﺔ .وﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﻤﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮن ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺼﻴﻦ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺿﺪ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﻢ .وﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: • ﻳﻤﻜﻦ إﺛﺎرة ﺗﺴﺎؤﻻت ﺣﻮل اﻟﺰﻣﻦ اﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﺘﺪﺧﻼت ا ﺣﺰاب أو اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺑﺚ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ أوﻗﺎت اﻟﺬروة ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺨﺼﺺ ﻟÕﺣﺰاب ا ﺧﺮى ﻓﺘﺮات زﻣﻨﻴﺔ أﻗﻞ أﻫﻤﻴﺔ. • ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ ،ﻓﻬﻮ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
43
ﻣﻦ ﺗﻐﻄﻴﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ .وﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻻﺧﺘﻼل ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻌﻘﻮﻻ وﻣﺒﺮرا ﺑﻌﻮاﻣﻞ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ )اﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ(. • وﺗﻘﺎس درﺟﺔ اﺣﺘﺮام ﻣﺒﺪأ اﻟﻌﺪل ﺑﻠﻬﺠﺔ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﻤﻌﺘﻤﺪة ،ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﻌﺎﻣﺔ أن ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ أي ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻠﺒﻲ أو داﻋﻢ ﺗﺠﺎه أي ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ. • ﻳﺠﺐ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺪأ اﻟﻌﺪل ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺒﺮاﻣﺞ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻨﺸﺮات ا ﺧﺒﺎرﻳﺔ واﻟﻤﻘﺎﺑﻼت واﻟﻤﻨﺎﻇﺮات واﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة.
اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺨﺎﺻﺔ
44
إن وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻫﻲ ا ﺧﺮى ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﻌﺎدل ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ .ﻓﻔﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺪان ،ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ زﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻧﻔﺲ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺮي ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻓﻲ ﺑﻠﺪان أﺧﺮى ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،وذﻟﻚ راﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺼﻮص إﻟﻰ رﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻧﻬﺠﻬﺎ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮي. وﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،ﻓﻠﻴﺲ ﻋﻴﺒﺎ أن ﺗﺆﻳﺪ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺮﺷﺤﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺠﻬﺎ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮي وﺗﻨﺘﻘﺪ ﺧﺼﻮﻣﻪ ،إﻻ أن ﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻟﺮد اﻟﺬي ﻳﺠﺐ ﻧﺸﺮه أو ﺑﺜﻪ ﻣﺠﺎﻧﺎ. وﺑﺎ ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ،ﺗﻈﻞ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ .ﻓﻼ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻟﻐﺔ ﺣﺎﻗﺪة أو ﺗﺤﺮﻳﻀﻴﺔ ،وﻻ ﺗﻨﺸﺮ أو ﺗﺒﺚ اﺗﺎرﻳﺮ ﻣﺘﺤﻴﺰة أو ﺗﺸﻬﻴﺮﻳﺔ أو ﻏﻴﺮﻫﺎ .ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺿﺒﻂ ﻫﺬه اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺑﻘﻮاﻋﺪ ﻣﺤﺪدة .ﻓﺈذا ﺳﻤﺢ اﻟﻤﺸﺮع ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل، ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻤﺪﻓﻮﻋﺔ ا ﺟﺮ ،ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺨﺎﺻﺔ أن ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ )اﻟﺴﻌﺮ ،اﻟﻔﺘﺮات اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ،ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻤﺸﺎﻫﺪة، وﻏﻴﺮ ذﻟﻚ( ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻌﻮن ﻟﺸﺮاء ﻣﺴﺎﺣﺎت إﻋﻼﻧﻴﺔ. وأﺧﻴﺮا ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺘﺬﻛﺮ داﺋﻤﺎ أن ﺟﻤﻴﻊ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ،ﻋﺎﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ أو ﺧﺎﺻﺔ ،ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺎﺣﺘﺮام 'ﺻﻤﺖ اﻟﺤﻤﻠﺔ" واﻟﻘﻴﻮد اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻨﺸﺮ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي ﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وأﺛﻨﺎءﻫﺎ ،وﻓﻖ اﻟﺠﺪول اﻟﺰﻣﻨﻲ اﻟﺬي ﺗﺤﺪده اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ.
اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ا ﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ
ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻣﺒﺪأ ﺗﻜﺎﻓﺆ اﻟﻔﺮص ﻟﺠﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ا ﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ،ﺳﻮاء ﺗﻌﻠﻖ ا ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻮاﻗﻊ ا ﺧﺒﺎرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ا ﻧﺘﺮﻧﺖ أو ﺑﺎﻟﻤﻨﺼﺎت ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ. وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬا اﻟﻤﺒﺪأ ﻳﺰداد ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺷﺒﻜﺔ ا ﻧﺘﺮﻧﺖ، اﻟﺘﻲ ﻻ ﺣﺪود ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺤﻴﱢﺰ اﻟﻨﺸﺮ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،إذا ﻛﺎن ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﺼﺤﻒ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ أو وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﻤﺮﺋﻴﺔ واﻟﻤﺴﻤﻮﻋﺔ أن ﺗﻘﺮر ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻗﺪر ﻣﻌﻴﱠﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻘﺮاﺋﻬﺎ أو ﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻬﺎ أو ﻣﺴﺘﻤﻌﻴﻬﺎ ،ﻓﺈن ﻫﺬه ا ﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ واردة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻮﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ .ﻓﺨﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺼﻔﺢ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﻋﻠﻰ ا ﻧﺘﺮﻧﺖ ،ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻮﺻﻮل ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ إﻟﻰ ﻗﺪر ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل ﻣﺮﺷﺢ ﻣﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻨﻘﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺘﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺮواﺑﻂ اﻟﻤﺆدﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﺮق ﻟﺬﻟﻚ اﻟﻤﺮﺷﺢ ٍ ﺑﻌﻴﻨﻪ. ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺪان ،ﻳﺘﻢ اﻋﺘﻤﺎد آﻟﻴﺎت ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ﺑﻬﺪف اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻫﺬه ا ﺷﻜﺎﻟﻴﺔ. ﺗﺨﺼﺺ اﻟﺼﻔﺤﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ا ﻋﻼم ﻋﻠﻰ ا ﻧﺘﺮﻧﺖ ﻧﻔﺲ • ﻳﺠﺐ أن ﱢ اﻟﺤﻴﺰ وﻧﻔﺲ اﻟﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻈﻬﺮ اﻟﺒﺼﺮي أو اﻟﺴﻤﻌﻲ-اﻟﺒﺼﺮي ﻟﻜﻞ ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ. • إذا ﻗﺮرت وﺳﻴﻠﺔ ا ﻋﻼم ﻧﺸﺮ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت اﻟﻘﺮاء ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺪم اﻟﻤﺴﺎواة )ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻧﻔﺲ اﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت وﺗﻮﺧﻲ اﻟﺘﻮازن ﺑﻴﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت ا ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ واﻟﺴﻠﺒﻴﺔ(
وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ا¨ﺟﻨﺒﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ
ﺗﻄﺮح ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ واﻟﻤﺤﻄﺎت ا ذاﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻣﻮاﻗﻊ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ا ﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺑﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻄﺎق ﺣﺪود وأراﺿﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ .وﺗﺰداد ﺣﺪة ا ﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻌﻠﻖ ا ﻣﺮ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺮاﻣﺠﻬﺎ أو ﻣﻮاﻗﻌﻬﺎ ا ﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
45
واﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﺒﻼد ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺮي اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﻋﻠﻤ ًﺎ أن ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ ﻻ ﺗﻠﺘﺰم ذاﺗﻴ ًﺎ ﺑﺎﺣﺘﺮام اﻟﻠﻮاﺋﺢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ وﻗﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ ﻣﺼﺪراً ﻟﺘﻮﺗﺮات ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ .اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ا ﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋ ًﺎ ﺗﻜﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻜﻞ اÒﺗﻲ: • • • • 46
•
ﱢ ﻣﺮﻛﺰة ﻋﻠﻰ ا ﺣﺰاب اﻟﻜﺒﺮى أو اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ،ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻠﻖ ﺗﻐﻄﻴﺔ وﺿﻌ ًﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺼﻒ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺑﻘﻴﺔ ا ﺣﺰاب أو اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،ووﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ا ﻟﺰاﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى. ﺑﺚ أو ﻧﺸﺮ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺧﻼل ﻳﻮم »اﻟﺼﻤﺖ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ«. ﺑﺚ أو ﻧﺸﺮ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت رأي ﺧﺎرج اﻟﺠﺪول اﻟﺰﻣﻨﻲ اﻟﺬي ﻳﺤﺪده اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ. ﺑﺚ أو ﻧﺸﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮات اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ا وﻟﻴﺔ )اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت رأي ﺧﺎرج ﻣﻜﺎﺗﺐ اﻻﻗﺘﺮاع( ﺧﻼل ﻳﻮم اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت. ﺑﺚ أو ﻧﺸﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻗﺒﻞ أن ﺗﻌﻠﻨﻬﺎ رﺳﻤﻴ ًﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ.
ﺻﺤﻴﺢ أن اﻟﻔﺘﺮات اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺗﺸﻬﺪ أﺣﻴﺎﻧ ًﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ واﻟﻌﻘﻮﺑﺎت، ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺣﻈﺮ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺣﻤﻼت ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ أو ﺣﺠﺐ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاﻗﻊ ﻋﻠﻰ ا ﻧﺘﺮﻧﺖ أو ﺣﺘﻰ ﺳﺤﺐ ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ،ﺑﻴﺪ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺿﻰ ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ أﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ وﺣﺮﻳﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ. وﻫﻨﺎك ﻣﺒﺎدرات أﺧﺮى ﺗﺘﻤﺤﻮر ﺣﻮل ﻣﺒﺪأ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ،وﻫﻲ ﻣﺒﺎدرات ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﺠﺎن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ واﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻘﻄﺎع ا ﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﺎت اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ،وذﻟﻚ ﺑﻬﺪف ﺗﻮﻋﻴﺔ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﻬﺎ ﺗﺠﺎه ﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻬﺎ أو ﻣﺴﺘﻤﻌﻴﻬﺎ أو ﻗﺮاﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻨﻲ اﻟﺒﻼد ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺎم ﺗﻠﻚ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت. ﻣﻦ اﻟﻤﻬﻢ إﻋﺪاد اﻟﻤﺤﺘﻮى اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻟﻠﺘﻐﻄﻴﺔ ،وﻟﻜﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻨﻪ أﻫﻤﻴﺔ .ﻓﺒﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻬﺎ ،ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﻮم ﺑﻬﺎ ،ﺳﻮاء ﺗﻌﻠﻖ ا ﻣﺮ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق أو ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﺨﺪام ا ﻣﺜﻞ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﻤﺤﺪودة.
اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
.6.2اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﺨﻠﻞ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ واﻟﻔﺮز أﻋﻤﺎل ﺗﺰوﻳﺮ ﻛﺒﻴﺮة وﻓﺎدﺣﺔ ﻣﺜﻞ ﺣﺸﻮ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﻗﺘﺮاع أو ﺗﺰوﻳﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ .وﻗﺪ اﺗﺨﺬت ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻨﺤﻰ ﻣﺘﺮاﺟﻌﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻤﺘﺰاﻳﺪ ﻟﻤﺮاﻗﺒﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻗﺘﺮاع .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﺈن اﺣﺘﻤﺎل اﻟﻐﺶ ﻳﻈﻞ واردا ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ أﺛﻨﺎء اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ،أو إﺗﻼف ا ﺻﻮات أو إﺿﺎﻓﺘﻬﺎ أﺛﻨﺎء اﻟﻔﺮز ،أو اﺳﺘﺒﺪال ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﻗﺘﺮاع أﺛﻨﺎء ﻧﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻟﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ا ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ،أو اﻟﻌﺒﺚ ﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ا ﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، وﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﺰوﻳﺮ. وﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻃﺮح اﻟﺘﺴﺎؤﻻت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻃﻮر ﻣﻦ أﻃﻮار اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ:
اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ •
• •
•
ﻫﻞ ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ وﺟﻮد أﻧﺸﻄﺔ أو ﻣﻮاد ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻗﺘﺮاع أو ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻨﻬﺎ؟ ﻫﻞ ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺗﻌﺮض اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻟﻠﻀﻐﻂ أو اﻟﺘﺮﻫﻴﺐ؟ ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ أﺷﺨﺎص ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺧﺺ ﻟﻬﻢ )ﻋﺴﻜﺮﻳﻮن ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل(؟ وإذا ﻛﺎن ا ﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻫﻞ ﻳﺒﺪون ﺗﺼﺮﻓﺎت ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻘﺔ أو ﻳﺘﺪﺧﻠﻮن ﻓﻲ ﻋﻤﻞ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ اﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺮاع؟ ﻫﻞ ﺗﻢ اﺣﺘﺮام إﺟﺮاءات اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ؟ ﻫﻞ ﻳﺒﺪو أن اﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺮاع ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻮﻧﻬﺎ ﺟﻴﺪا؟ ﻫﻞ ﺗﻢ ﺿﻤﺎن ﺳﺮﻳﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ )اﻟﻤﻌﺰل(؟ ﻫﻞ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﻗﺘﺮاع ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ؟ ﻫﻞ ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺣﺸﻮ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﻗﺘﺮاع أو اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة أو اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ اﻟﻤﻮﺟﻪ )ﻧﺎﺧﺒﻮن ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻗﺘﺮاع ﻣﻌﻠﻤﺔ ﻣﺴﺒﻘﺎ(؟ ﻫﻞ ﺣﻀﺮ ﻣﻨﺪوﺑﻮ اﻻﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ؟ وﻫﻞ ﺗﻤﺖ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺘﻬﻢ ﻟﻼﻗﺘﺮاع؟ ﻫﻞ ﺗﺪﺧﻠﻮا ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﻣﺮﻛﺰ اﻻﻗﺘﺮاع؟
ﻓﺮز ا¨ﺻﻮات
• ﻫﻞ ﺗﻢ ﻋﺪ ا ﺻﻮات ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ وآﻣﻨﺔ؟ ﻫﻞ ﺗﻢ ﻓﺮز أﺻﻮات ﻛﻞ ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ وﻫﻞ ﺗﻢ ﻋﺪﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺼﻞ؟ ﻫﻞ ﻫﻨﺎك ﺗﻄﺎﺑﻖ
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
47
ﺑﻴﻦ ﻋﺪد ا ﺻﻮات اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺪوق وﻋﺪد اﻟﻤﺼﻮﺗﻴﻦ؟ ﻫﻞ ﺗﻢ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺄوراق اﻻﻗﺘﺮاع ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن آﻣﻦ أم ﺗﻢ إﺑﻄﺎﻟﻬﺎ أو إﺗﻼﻓﻬﺎ؟ • ﻫﻞ ﺣﺼﻠﺖ ﺧﻼﻓﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻛﺰ اﻻﻗﺘﺮاع؟ ﻫﻞ وﻗﻌﻮا ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﺤﻀﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ،وإن ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮا ﻓﻠﻤﺎذا؟ ﻫﻞ ﺗﻢ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﻤﺤﺎﺿﺮ ﺑﻘﻠﻢ رﺻﺎص أم ﺑﻘﻠﻢ ﺣﺒﺮ )ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺤﻮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺤﺮرة ﺑﻘﻠﻢ رﺻﺎص ﻟﻴﺘﻢ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻄﻮر اﻟﻤﻮاﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ(؟ ﻫﻞ ﺳﻠﻤﺖ ﻟﻤﻤﺜﻠﻲ ا ﺣﺰاب وﻣﺮاﻗﺒﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻀﺮ .
ﺗﺠﻤﻴﻊ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ 48
• ﻫﻞ ﺗﻢ ﺗﺄﻣﻴﻦ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺠﻴﺪة ﻟﻨﻘﻞ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﻗﺘﺮاع واﻟﻤﺤﺎﺿﺮ إﻟﻰ اﻟﻠﺠﺎن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ؟ • ﻫﻞ ﻛﺎن ﻣﺴﻤﻮﺣﺎ ﻟﻤﻨﺪوﺑﻲ ا ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﻣﺮاﻗﺒﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺤﻀﻮر إﺟﺮاءات ﺗﺠﻤﻴﻊ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ؟ ﻫﻞ ﺗﻤﺖ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﺄي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ا ﺷﻜﺎل؟ ﻫﻞ ﺣﺼﻠﻮا ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻀﺮ ﻗﺒﻞ إﺣﺎﻟﺘﻪ إﻟﻰ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ؟
إﻋﻼن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
• ﻫﻞ ﺣﺼﻠﺖ ﺗﺄﺧﺮات ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ إﻋﻼن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ؟ • ﻫﻞ ﻛﺎن ﻣﺴﻤﻮﺣﺎ ﻟﻤﻨﺪوﺑﻲ ا ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﻣﺮاﻗﺒﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺤﻀﻮر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺪ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ؟ • ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك اﺧﺘﻼﻓﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ ﻳﻮم اﻻﻗﺘﺮاع واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ا دارة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ؟
ﻧﺰاﻋﺎت ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
• ﻫﻞ ﻗﺪم ﻣﺮﺷﺤﻮن ﻃﻌﻮﻧﺎ ﺑﺸﺄن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ؟ ﻫﻞ ﻛﺎن ا ﺟﻞ اﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﻄﻌﻮن ﻛﺎﻓﻴﺎ؟ ﻫﻞ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺜﻴﺮ ﺷﻜﻮﻛﺎ ﺣﻮل اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﻤﻨﺎزﻋﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ؟ ﻫﻞ ﺗﺒﺪو ا ﺳﺒﺎب اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ إﺑﻄﺎل اﻟﻄﻌﻮن أو رﻓﻀﻬﺎ أو ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ؟
اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
.7.2إﻋﻼن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻳﻌﺪ ﻧﺸﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻦ أﻃﻮار اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺑﺤﺬر ﺷﺪﻳﺪ .ﻓﻬﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺴﻮء إدارﺗﻬﺎ أن ﻳﻔﻀﻲ إﻟﻰ ﺗﺠﺎوزات ،ﻻﺳﻴﻤﺎ إذا ﺷﻬﺪت اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺗﺒﺎدﻻ ﻟﻼﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﻴﻦ ا ﺣﺰاب أو اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ إﻟﻰ اﻟﺘﺰوﻳﺮ .ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ا ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺰاﻋﺎت واﻟﻄﻌﻮن ،ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺘﻮﺧﻰ اﻟﺪﻗﺔ ﻓﻲ اﺳﺘﻌﺮاض أﺳﺒﺎﺑﻬﺎ وﺳﻴﺮ ا ﺟﺮاءات. ﻳﻘﻀﻰ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻌﺎم أن ﻳﺘﺤﺎﺷﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت أو ﺑﺜﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ رﺳﻤﻴﺔ .وﻳﻮاﺟﻪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮن ووﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺒﻠﺪان ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻬﻢ ﻟﻬﺬه اﻟﻘﺎﻋﺪة. وﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،ﻻ ﻳﺠﺐ إﻃﻼﻗﺎ ﺑﺚ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻓﺮز ا ﺻﻮات ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻮاء أو ﺗﻘﺪﻳﻢ أي ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺣﻮل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺪ اﻻﺻﻮات .وﻳﻤﻜﻦ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ إﻧﺠﺎز ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪة داﺧﻞ أﺣﺪ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻗﺘﺮاع أو ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻔﺮز. أﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ :ﻛﻢ ﻋﺪد ا ﺷﺨﺎص اﻟﻤﺘﻮاﺟﺪﻳﻦ؟ ﻫﻞ ﺗﻢ اﺣﺘﺮام ا ﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ ﺳﻨﺘﻬﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺎم إﻟﻰ ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ؟
اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ
ﺗﺘﺮاوح اﻟﻤﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻐﺮﻗﻬﺎ إﺟﺮاءات اﻟﻔﺮز وﺗﺠﻤﻴﻊ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ وﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﻤﻨﺎزﻋﺎت )واﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﻄﻠﺐ إﻋﺎدة ﻓﺮز ا ﺻﻮات( ﺑﻴﻦ ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎت وﻋﺪة أﺳﺎﺑﻴﻊ ،ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻠﺒﻠﺪ اﻟﻤﻌﻨﻲ واﻟﻨﻈﺎم اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ .وﻳﺤﺪث أﺣﻴﺎﻧﺎ أن ﻳﺠﺮي إﻋﻼن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﺼﻔﺔ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺔ ،ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻠﻮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ،أو داﺋﺮة ﺗﻠﻮ داﺋﺮة ،أو ﻣﺮﻛﺰ اﻗﺘﺮاع ﺗﻠﻮ آﺧﺮ. وﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺸﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﻔﺴﺎد واﻟﺘﺰوﻳﺮ ﺧﻼل ﻓﺮز اﻻﺻﻮات .وﻳﺠﺐ ،ﻋﻠﻰ أﻳﺔ ﺣﺎل ،أن ﺗﻜﻮن ﻫﺬه اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺎة ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت رﺳﻤﻴﺔ ﻳﺪﻟﻲ ﺑﻬﺎ رﺋﻴﺲ ﻣﺮﻛﺰ اﻻﻗﺘﺮاع أو اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ وﻓﻘﺎ ﺣﻜﺎم ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
49
اﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎت واﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﺣﻮل اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
أﺻﺒﺤﺖ اﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﻤﻨﺠﺰة ﻋﻨﺪ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻗﺘﺮاع أﻣﺮا ﻣﺄﻟﻮﻓﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺪان .وﻫﻲ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮة أوﻟﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻗﺒﻞ ا ﻋﻼن ﻋﻨﻬﺎ رﺳﻤﻴﺎ .وﻟﻜﻦ ﻫﺬا ا ﺳﻠﻮب ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻮﺛﻮق ﺑﻪ ،ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺠﺰم ﺑﺄن ا ﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ اﺳﺘﺠﻮاﺑﻬﻢ ﻗﺪ ﻋﺒﺮوا ﻓﻌﻼ ﻋﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﺨﺼﻮص ﺗﺼﻮﻳﺘﻬﻢ .وﻳﻔﺮض ﻧﺸﺮ ﻫﺬه اﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎت ،ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺎت ا ﻛﺜﺮ ﺗﻘﺪﻣﺎ ،اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺻﺎرﻣﺔ ﺟﺪا ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ واﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ .وﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﻮال ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻫﻨﺎ أﻳﻀﺎ اﻧﺘﻈﺎر إﻏﻼق آﺧﺮ ﻣﺮﻛﺰ اﻗﺘﺮاع ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ.
50
وﻳﺠﺐ اﻟﺘﺰام ﻧﻔﺲ اﻟﺤﺬر ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺳﻠﻮب اﻟﻌﺪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻌﻴﻨﺎت ،اﻟﺬي ﻳﺪﻋﻰ اﻳﻀﺎ "ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ" ،واﻟﺬي ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮز .وﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻫﺬا ا ﺳﻠﻮب أن ﺗﻠﺘﺰم دوﻣﺎ ﺑﺘﻮﺿﻴﺢ اﻟﻄﺮق اﻟﻤﻌﺘﻤﺪة ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر ﻣﻊ ا ﺷﺎرة إﻟﻰ ﻫﺎﻣﺶ اﻟﺨﻄﺄ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺑﻜﻞ وﺿﻮح. وﻻ ﺑﺪ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﺤﻈﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت وأﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﻴﻄﻬﺎ ﺑﻘﻴﻮد ﻓﻲ ﺣﺎل اﻟﺴﻤﺎح ﺑﻬﺎ.
.8.2اﻟﺠﻬﺎت ا³ﺧﺮى اﻟﻤﺘﺪﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ا¨ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﺗﺮاﻗﺐ ا ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ .وﻳﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﻨﺪوﺑﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ داﺧﻞ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻳﻮم اﻻﻗﺘﺮاع ،ﻛﻤﺎ أن اﻟﻠﺠﺎن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺪان ﺗﺘﻜﻮن ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت )اﻟﻤﺤﻠﻲ وا ﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﻮﻃﻨﻲ( ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ا ﺣﺰاب .وﻳﻤﻜﻦ ﻟﻜﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ أن ﻳﺪل اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ أوﺟﻪ اﻟﻔﺴﺎد اﻟﺘﻲ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ أن اÒﺧﺮﻳﻦ ﻗﺪ ارﺗﻜﺒﻮﻫﺎ أو ﻳﻨﻮون ارﺗﻜﺎﺑﻬﺎ.
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
وﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام ﻫﺬا اﻟﻤﺼﺪر ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،ﺷﺮﻳﻄﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﺤﺬر ﺷﺪﻳﺪ ﺑﺴﺒﺐ اﻻﺣﺘﻤﺎل اﻟﻜﺒﻴﺮ ن ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﺪ ذات ﺷﻜﻼ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻼﻋﺐ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻠﺠﺄ أي ﺣﺰب إﻟﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﺴﺨﻴﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻟﺘﺮوﻳﺞ ﺷﺎﺋﻌﺎت ﻻ أﺳﺎس ﻟﻬﺎ ﺣﻮل ا ﺣﺰاب ا ﺧﺮى ﺑﻨﻴﺔ إﺿﻌﺎﻓﻬﺎ.
ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ
دأﺑﺖ اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺸﺪ إﻣﻜﺎﻧﻴﺘﺎﻫﺎ ﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ أو ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺄﻧﺸﻄﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ .وﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن ﺣﺬرا ﺑﺨﺼﻮص ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﺎ وﺗﻘﺎرﻳﺮﻫﺎ وﻣﺆﺗﻤﺮات اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ .ﻓﺮﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺑﻌﺾ أﺷﻜﺎل اﻟﻔﺴﺎد واﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت أو أوﺟﻪ اﻟﻘﺼﻮر اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ اﻻدارة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،إﻻ أن اﻟﺤﺬر واﺟﺐ ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص أﻳﻀﺎ .ﻓﻬﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ /ﻣﺤﺎﻳﺪة وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﺰب ﺳﻴﺎﺳﻲ أو ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺤﺎﻛﻢ.
ﻣﺮاﻗﺒﻮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻦ أﻫﻢ آﻟﻴﺎت ﺿﻤﺎن ﻧﺰاﻫﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎل دﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ .ﻓﻬﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ زﻳﺎدة ﺛﻘﺔ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ وﻓﻲ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﺸﺮوﻋﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺑﻌﺜﺎت ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﻃﻨﻴﺔ أو إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ أو دوﻟﻴﺔ .ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺘﺼﺮ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻮم اﻻﻗﺘﺮاع ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻐﻄﻲ أﺧﺮى اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ .وﻳﻤﻨﻊ ،ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮاﻗﺒﻴﻦ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻓﺤﻮى ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻬﻢ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم أﺛﻨﺎء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ واﺣﺪ ﻻ ﻳﺘﻢ ﻧﺸﺮه إﻻ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﻘﺪ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺮاﻗﺒﻴﻦ ﺣﺮﺟﺎ ﻓﻲ إﻓﺸﺎء اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺷﺮﻳﻄﺔ اﻟﺘﺰاﻣﻬﻢ ﺑﻌﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ .وﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺮﺑﻂ ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻘﺔ ﻣﻌﻬﻢ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻠﺘﺰم ﺑﻌﺪم ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﺤﻮارات اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ وﺑﻌﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ أﺳﻤﺎﺋﻬﻢ أو أﺳﻤﺎء اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ أي ﻣﻦ ﺗﻘﺎرﻳﺮه.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
51
.9.2ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﺰوﻳﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
52
ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻋﻴﺐ ﻳﺴﺠﻞ أﺛﻨﺎء اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﺷﻜﻼ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﺰوﻳﺮ .وﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮن ﻋﺪم اﺣﺘﺮام إﺟﺮاءات ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ أﺣﺪ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻳﻮم اﻻﻗﺘﺮاع ﻧﺎﺗﺠﺎ ﻋﻦ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ اﻟﺘﺪرﻳﺐ أو ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﺪى ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .ﻓﺈن ﻛﺎن ا ﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ وﻛﺎن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺷﺎﻫﺪا ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺗﻘﺮﻳﺮه ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ .وﻳﻜﻮن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ وﺟﻴﻬﺎ إذا ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻗﺘﺮاع وﻛﺎن ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﺮﻳﻒ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .أﻣﺎ إذا ﻛﺎن ا ﻣﺮ ﻋﻜﺲ ذﻟﻚ ،ﻓﻴﻤﻜﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺈﺧﻄﺎر اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ.
اﻟﺤﺬر واﻟﺘﺤﻔﻆ
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﺷﻜﺎل اﻟﻐﺶ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻋﻤﺪا ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺰوﻳﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .وﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺑﺤﺬر وﺗﺤﻔﻆ ن ﻣﻦ ﺷﺄن أي ﺧﻄﺄ ﻗﺪ ﻳﺮﺗﻜﺒﻪ أن ﻳﺆﺟﺞ اﻟﻌﻮاﻃﻒ .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻓﻴﺠﺐ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ وﻗﻮع اﻟﺘﺰوﻳﺮ واﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﻋﺪة ،وﻋﺪم ﺗﺠﺮﻳﺪه ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻗﻪ .ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﻏﺶ واﺣﺪة أن ﺗﺒﻄﻞ ﻛﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻤﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪا ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى .ﻓﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻻ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺳﻮى ﺟﺰء ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺧﻼﺻﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﺨﻼﺻﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ .ﻓﺒﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻘﻴﻴﻢ أي إﺟﺮاء وﺗﺄﺛﻴﺮه ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ■ .
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
53
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
3
54
KASH© / CARTOONING FOR PEACE
... ... ... ...ﺳﺘﺘﻢ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺸﺮة ا ﺧﺒﺎرﻳﺔ ﻫﺬا اﻟﻤﺴﺎء ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
.3
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
55
ﻳﺠﺐ
56
ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻤﺪ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﻬﻢ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ .وﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟﻚ ،ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻴﻦ ﻣﻦ أﺣﺰاب وﻣﺮﺷﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﺑﺮاﻣﺠﻬﻢ )ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ وﻓﻲ اﻟﺤﺎﺿﺮ( وﻋﻦ أﻧﺸﻄﺘﻬﻢ ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ .وﻣﻦ واﺟﺐ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أﻳﻀﺎ أن ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ وﺣﺪﻫﺎ .ﻓﺒﺤﻜﻢ إدراك ا ﺣﺰاب ﻟﻘﻮة ﺗﺄﺛﻴﺮ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ،ﻓﻬﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺧﻄﻂ ﺗﻮاﺻﻠﻴﺔ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﻬﺞ اﻟﻨﻘﺪي ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻧﺘﺸﺎر واﺳﻊ وإﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﺮﺳﺎﺋﻠﻬﺎ. وﺗﺘﻮﻟﻰ أﻗﺴﺎم "اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ" أو "اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ" ﻣﻬﻤﺔ وﺿﻊ ﻫﺬه اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﻴﻦ أﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑـ"ﻣﺴﺘﺸﺎرﻳﻦ إﻋﻼﻣﻴﻴﻦ" ﺗﺠﻨﺪﻫﻢ ا ﺣﺰاب ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ أﻧﻔﺴﻬﻢ. ﻳﺘﻤﺜﻞ أﺣﺪ أﻛﺒﺮ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ أﺛﻨﺎء ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﻢ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻔﻴﺪة ﺣﻘﺎ ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﺧﺎرج إﻃﺎر اﻟﺨﻄﻂ اﻟﺘﻮاﺻﻠﻴﺔ ﻟÕﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ .ﻓﺎﻟﺒﻴﺎﻧﺎت واﻟﻤﺆﺗﻤﺮات اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ واﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺤﺬر وذﻛﺎء ووﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. وﺗﺤﺘﺎج ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﻤﻬﻨﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﻀﻴﺮ وإﻋﺪاد ﺟﻴﺪﻳﻦ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺑﺎﻻرﺗﺠﺎل .ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ إذن ﻣﻦ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻗﺒﻞ اﻧﻄﻼق اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮن أﺳﺌﻠﺘﻪ إﻟﻴﻬﻢ وﺟﻴﻬﺔ إذا ﻣﺎ أﺗﻴﺤﺖ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﻢ .وﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻫﺬه ا ﺳﺌﻠﺔ ﻛﺬﻟﻚ إﻻ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻜﺲ اﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﻴﻦ .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻓﺈن دور اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﺮﺷﺤﻮن وﻳﻘﺘﺮﺣﻮن ﺣﻠﻮﻻ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻟﻬﺎ .وﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺣﺎﺿﺮا ﻓﻲ اﻟﻤﻴﺪان ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ،رﻏﻢ أن ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاﻗﻊ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ اﺗﺨﺎذ اﺣﺘﻴﺎﻃﺎت ﺧﺎﺻﺔ ،ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أو ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻪ ،ﺧﺼﻮﺻﺎ إذا ﻛﺎن ا ﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺗﺠﺮي ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺮب أو ﻓﻲ وﺿﻌﻴﺔ ﻫﺸﺔ. وﻟﺬا ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻬﻢ إﻋﺪاد اﻟﻤﺤﺘﻮى اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻟﻠﺘﻐﻄﻴﺔ ،ﻋﻠﻤ ًﺎ أن اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻨﻪ أﻫﻤﻴﺔ .ﻓﺒﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻬﺎ ،ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﻮم ﺑﻬﺎ ،ﺳﻮاء ﺗﻌﻠﻖ ا ﻣﺮ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق أو ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﺨﺪام ا ﻣﺜﻞ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﻤﺤﺪودة.
.1.3إﻋﺪاد ﺧﻄﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ُﺗﻌﺪ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻼت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ أﺑﺮز اﻟﻤﺮاﺣﻞ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻛﻞ وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ، إذ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺻﻮرﺗﻬﺎ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ أو ﺗﺸﻮﻳﻬﻬﺎ ﻓﻲ أﻋﻴﻦ اﻟﺠﻤﻬﻮر ،ﻋﻠﻤ ًﺎ أن ﺟﺰءاً ﻛﺒﻴﺮاً ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ،اﻟﺬي ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﺣﻠﻘﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻪ اﻟﻤﻴﺪاﻧﻲ وﺗﻐﻄﻴﺘﻪ ﻟﻼﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ وإﺛﺎرة اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت وﺟﺲ ﻧﺒﺾ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم وإﻋﺪاد اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ .وﻋﻠﻰ ﻫﺬا ا ﺳﺎس ،ﻳﻜﻮن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﺒ ًﺎ ﺑﺈﻋﺪاد ﻧﻔﺴﻪ ،ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ واﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء ،وإن ﻛﺎن ﻋﻤﻠﻪ ﻳﺘﻮﻗﻒ أﻳﻀ ًﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮارات ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﺴﺐ إﻟﻴﻬﺎ، واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ وﺿﻊ ﺟﺪول ﻣﻦ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺘﻼءم ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة .ﻓﺈﻋﺪاد ﺧﻄﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﻋﻤ ً ﻼ ﺟﻤﺎﻋﻴ ًﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴ ًﺎ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺣﺸﺪ ﺟﻬﻮد ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺸﺮوع ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻗﺒﻞ اﻧﻄﻼق اﻟﻔﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺒﺪء ﻣﻦ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺨﺼﻴﺼﻬﺎ ﻟﻤﻮاﻛﺒﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ.
ﺗﺨﻄﻴﻂ اﻟﻤﻮارد
ﻗﺪ ﻳﺘﺒﻴﻦ أﺣﻴﺎﻧ ًﺎ أﺛﻨﺎء ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت أن اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ واﻟﻤﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ رﺻﺪﺗﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ا ﺣﺪاث ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ،إذ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ أﻧﺸﻄﺔ ﻋﺪة ﻣﺮﺷﺤﻴﻦ ﻓﻲ آن واﺣﺪ وﻗﻄﻊ ﻣﺴﺎﻓﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎن إﻟﻰ آﺧﺮ ،وأﺣﻴﺎﻧ ًﺎ اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﻌﻴﺪة
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
57
ﺟﺪاً ﻋﻦ ﻣﻘﺮ ﻋﻤﻠﻬﻢ ،ﻣﻤﺎ ﻳﻀﺎﻋﻒ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﻟﻤﻮاﺻﻼت واﻻﺗﺼﺎﻻت. وﻗﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﺑﺎﺧﺘﻼف أﻧﻮاع اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ أو ﺧﺼﻮﺻﻴﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻌﻴﱠﻨﺔ ُﻣﻠ َﺰﻣﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧ ًﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺪم اﻟﻤﺴﺎواة ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﺘﻀﻄﺮ إﻟﻰ ﺣﺸﺪ ﻣﻮارد أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺨﺼﺼﻬﺎ ﻧﻈﻴﺮﺗﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺗﺴﻤﺢ ﻗﻮاﻧﻴﻨﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﻤﻨﺢ اﻻﻣﺘﻴﺎز ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻳُﻌﺘﺒﺮون أﺑﺮز اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻴﻦ .ﻛﻤﺎ أن ﻣﻮاﻛﺒﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ إﻣﻜﺎﻧﺎت ﻣﺤﺪدة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وأﻛﺜﺮ ﻛﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺘﻲ ُﺗﺮﺻﺪ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت رﺋﺎﺳﻴﺔ أو ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﻛﻞ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻣﺴﺮﺣ ًﺎ ﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺬاﺗﻬﺎ. 58
وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻤﻌﻤﻮل ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ واﻟﺠﺪول اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻳُﻌﺪ أﻣﺮاً ﺿﺮورﻳ ًﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋﺪاد ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ وإدراﺟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض .ذﻟﻚ أن ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﺪة اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ واﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ وأﺧﺬ اﻟﻠﻮاﺋﺢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺘﻴﺢ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﺟﺮاء ﺗﻘﻴﻴﻢ أوﻟﻲ ﻟﻌﺪد ا ﺣﺪاث اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺸﻤﻠﻬﺎ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ واﻟﻤﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺗﺨﺼﻴﺼﻬﺎ ﻟﻤﻮاﻛﺒﺔ ذﻟﻚ اﻟﺤﺪث. ﺻﺤﻴﺢ أن ﻣﺴﺆوﻟﻲ ا دارة ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ ﻫﻢ أول ﻣﻦ ﻳﺸﺮﻋﻮن ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ا ﻋﺪاد ﻫﺬه ،ﺑﻴﺪ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻼزم اﻧﺨﺮاط ﻛﻞ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﻓﻴﻴﻦ وﻣﺼﻮرﻳﻦ وﻣﻬﻨﺪﺳﻲ اﻟﺼﻮت وﻣﺤﺮرﻳﻦ وﻣﺼﻤﻤﻲ اﻟﻐﺮاﻓﻴﻚ وﻣﺪﻳﺮي اﻟﻨﺸﺮ. ﻓﺠﻤﻴﻌﻬﻢ ﻳﻀﻄﻠﻌﻮن ﺑﻮﻇﺎﺋﻒ ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﻣﺤﺪدة ﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺐ ﻣﺮاﻋﺎﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺘﻐﻄﻴﺔ. وﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ إﻧﺠﺎز ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻋﺪة أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺑﺪء اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ،ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﺎ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ا ﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻤﻮاﻛﺒﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﻮاردﻫﺎ وإﻛﺮاﻫﺎﺗﻬﺎ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل، ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﺤﻄﺔ إذاﻋﻴﺔ ﻣﺤﺪودة اﻟﻤﻮارد ﺗﺒﺚ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق ﺟﻐﺮاﻓﻲ واﺳﻊ أن ﺗﻔﻀﻞ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺑﺮاﻣﺞ اﻻﺳﺘﻮدﻳﻮ ا ﻗﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺑﺪ ً ﻻ ﻣﻦ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ إﻧﺘﺎج ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻧﺸﻄﺔ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ. وﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ،إذا ﻛﺎن ا ﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈذاﻋﺔ ﺗﺒﺚ ﺑﺮاﻣﺠﻬﺎ ﺑﻠﻐﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺴﺆوﻟﻮﻫﺎ أن ﻣﻦ ا ﻓﻀﻞ إﻋﻄﺎء ا وﻟﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎرﻳﺮ ا ﻗﻞ ﺗﻌﻘﻴﺪاً ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ،ﻋﻮض ﺗﺨﺼﻴﺺ إﻣﻜﺎﻧﺎت ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻟﻠﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻲ ُﺗﺬاع ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻮدﻳﻮ
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
وﻳﺸﺎرك ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺨﺪﻣﺎت اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ اﻟﻔﻮرﻳﺔ. ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ أن ﺗﻘﺮر زﻳﺎدة إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺘﻐﻄﻴﺔ ﺧﻼل ﻣﺪة اﻟﺤﻤﻠﺔ وﺑﺤﺴﺐ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻬﺎ اﻟﻤﺤﺪدة .ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ،ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ اﺳﺘﺌﺠﺎر ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻌﺪات واﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﻌﺎوﻧﻴﻦ واﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻟﺤﺴﺎﺑﻬﻢ اﻟﺨﺎص .أﻣﺎ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ذات اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺤﺪودة ،ﻓﻴﻤﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﻘﺮر وﺿﻊ ﻣﻮاردﻫﺎ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﺒﺎدرات ﺗﺸﺎرﻛﻴﺔ ،ﻋﻠﻤ ًﺎ أن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺘﻌﺎوﻧﻴﺎت ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ إﺗﺎﺣﺔ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻧﻄﺎق ﺟﻐﺮاﻓﻲ أوﺳﻊ وﻣﻮاﻛﺒﺔ أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ا ﺣﺪاث دون أن ﻳﻨﻄﻮي ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ أﻳﺔ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﺒﺪأ ﺗﻘﺎﺳﻢ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ا ﻧﺘﺎج. وﻫﻨﺎك أﻧﻮاع ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺮاﻛﺎت اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ: • أن ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺑﻌﺾ ا ذاﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻨﻄﺎق اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ وﺗﻨﺘﻈﻢ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎدرات اﻟﺘﺂزرﻳﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ واﻟﻔﻨﻴﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮﻓﺪﻫﻢ اﻟﻤﺤﻄﺎت ا ﻋﻀﺎء .وﺗﻌﻤﻞ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻫﺬه ﻋﻠﻰ إﻋﺪاد وإﻧﺘﺎج ﺑﺮاﻣﺞ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺤﻤﻠﺔ )ﻧﺸﺮات أﺧﺒﺎر ،ﻣﻘﺎﺑﻼت ،ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت( ُﺗﺒﺚ ﻓﻲ آن واﺣﺪ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﺟﺎت اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت ا ﻋﻀﺎء .وإن ﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺂزر ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ أﻳﻀ ًﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ،إﻻ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻤﻴﻮل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺤﺰﺑﻲ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي اﻟﺬي ﻳُﻤﻴﺰ اﻟﺠﺮاﺋﺪ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪه اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺴﻤﻌﻲ اﻟﺒﺼﺮي. • أن ﺗﻘﻮم ﻣﺤﻄﺔ إذاﻋﻴﺔ وﻗﻨﺎة ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺑﺈﻧﺘﺎج ﺑﺮاﻣﺞ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺣﻮل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟ ُﺘﺒﺚ ﻓﻲ آن واﺣﺪ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ واﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء، ﻋﻠﻤ ًﺎ أن ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻏﺎﻟﺒ ًﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﻤﻞ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺗﻘﻮم ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻨﺸﺮ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ أو اﻟﻤﻨﺎﻇﺮة. • أن ﺗﺠﺘﻤﻊ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻨﻮع – إذاﻋﺎت ،ﻗﻨﻮات ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ أو ﺻﺤﻒ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ -ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت رﺋﺎﺳﻴﺔ أو ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻀﻄﻠﻊ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﺑﺈﻧﺠﺎز ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ أﻧﺸﻄﺔ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن ُﺗﺒﺚ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ أو ُﺗﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﻤﻨﻀﻮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻫﺬه اﻟﻤﺒﺎدرة.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
59
ﺑﺮﻣﺠﺔ وإﻋﺪاد اﻟﺼﻔﺤﺎت
60
ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ،ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻨﺸﺮ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﺿﻊ وﻋﺪد اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎت اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﻟﺤﺮ )ﺻﻔﺤﺎت اﻟﺮأي( ﻟﻠﻤﺮﺷﺤﻴﻦ واﻟﻘﺮاء واﻟﺨﺒﺮاء واﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ أﻧﻔﺴﻬﻢ )اﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺎت وﺗﻌﻠﻴﻘﺎت(. وﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ،ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺒﺮاﻣﺞ ﻓﻲ ا ذاﻋﺔ أو اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن أن ﻳﺨﺼﺺ ﺑﺮاﻣﺞ ﻣﺤﺪدة ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺑﻌﺮض أﻓﻜﺎرﻫﻢ وﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺗﻬﻢ وا ﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺌﻠﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ .وﺑﺤﺴﺐ اﻟﺴﻴﺎق ،ﻳﻤﻜﻦ إﻋﺪاد اﻟﻤﻮاد وﻓﻖ أﺷﻜﺎل ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ: • اﻟﻨﺸﺮات ا ﺧﺒﺎرﻳﺔ .إﻧﻬﺎ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ا ﻛﺜﺮ اﺳﺘﺨﺪاﻣ ًﺎ ﻟﻨﻘﻞ أﺑﺮز ا ﺣﺪاث واﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ أن ﺗﺨﺼﺺ ﺟﺰءاً ﻣﻦ ﻧﺸﺮاﺗﻬﺎ اﻟﻤﻌﺘﺎدة ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ أن ﺗﻘﺮر ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺑﺮاﻣﺞ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﺤﺪث ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ وﺑﺜﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ اﻟﻔﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. • إﺟﺮاء ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻊ ﻣﺮﺷﺢ أو ﻣﻤﺜﻞ أﺣﺪ ا ﺣﺰاب .وﻳُﺠﺮي ﻫﺬه اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت ﺻﺤﺎﻓﻲ واﺣﺪ أو ﻋﺪة ﺻﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻮن اﻟﻜﻠﻤﺔ ﱞ ﻛﻞ ﺣﺴﺐ ﻣﺠﺎل اﺧﺘﺼﺎﺻﻪ )اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ،اﻻﻗﺘﺼﺎد ،اﻟﻘﻀﺎء .(...ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﺸﻤﻞ أﺳﺌﻠﺔ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن ﻣﺒﺎﺷﺮة .وﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻴﺢ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻤﺮﺷﺢ اﺳﺘﻌﺮاض ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻔﺮض ﻋﻠﻴﻪ أﻳﻀ ًﺎ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺣﻴﺎل ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ واﻟﺮﻫﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺮاﻫﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮن ﺑﺎﻟﻐﺔ ا ﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﻴﻦ .وإذا ﻗﺮرت وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﺢ ﻫﺬه اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺿﺮورة اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻧﻔﺲ اﻟﻈﺮوف )ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺪة ،ﻧﻔﺲ اﻟﺸﻜﻞ وﻧﻔﺲ اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ( ،ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜﻮن ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أﻳﻀ ًﺎ أن ﻳﺘﻘﺮر ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﺮﻋﺔ ﺗﺸﺮف ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻤﺠﺎل اﻻﺗﺼﺎﻻت أو ﺗﺠﺮﻳﻬﺎ وﺳﻴﻠﺔ ا ﻋﻼم اﻟﻤﻌﻨﻴﱠﺔ. • ﻧﻘﺎش ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ أو ﻣﻤﺜﻠﻲ ا ﺣﺰاب :ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻨﻘﺎش وﺟﻬ ًﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻨﺎﻇﺮة -إذا أﻣﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮﺷﺤﻴﻦ اﻟﺘﺤﺪث ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ -أو ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ،إذ ﻛﺎن ﻧﻈﺎم اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺗﻨﺎوﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ا ﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ا ﺳﺌﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ،ﻋﻠﻤ ًﺎ أن ﻟﻜﻠﺘﺎ اﻟﺼﻴﻐﺘﻴﻦ ﻣﺰاﻳﺎﻫﺎ وﻋﻴﻮﺑﻬﺎ .ﺻﺤﻴﺢ أن اﻟﻤﻨﺎﻇﺮة اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﺗﺘﻴﺢ اﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ وأﻓﻜﺎر ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻘﺘﻀﻲ أن ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﺤﻨﻚ ﻳُﺘﻘﻦ ﻣﻬﺎرات ﺗﻴﺴﻴﺮ اﻟﺤﻮار واﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ دون اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺎت
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
وﻣﺠﺎدﻻت ﻋﻘﻴﻤﺔ ،ﻣﻊ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎوي ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ .أﻣﺎ اﻟﻨﻘﺎش ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻀﻤﻦ ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﻪ اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻟﻌﺎدل ﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺪﻳﺚ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺘﻴﺢ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺘﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أﺧﻄﺎء اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ وﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺗﻬﻢ. • ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺎﺋﺪة ﻣﺴﺘﺪﻳﺮة ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺧﺒﺮاء وﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ وﻓﺎﻋﻠﻴﻦ ﻣﺘﻌﺪدﻳﻦ ﻟﻬﻢ وﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﺿﻴﻊ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .وﺗﺘﻴﺢ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﺎﺷﺎت إﺿﺎءات ﺗﻘﻨﻴﺔ – ﻻ ﺣﺰﺑﻴﺔ -ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻫﺎﻧﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى واﻟﺨﻄﻮط اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. • ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﺗﻌﻄﻲ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﺑﻬﺪف إﺳﻤﺎع آراﺋﻬﻢ وﺷﻮاﻏﻠﻬﻢ وﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎم ،ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺎرك اﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻮن )أو اﻟﻤﺸﺎﻫﺪون( ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت اﻟﺘﻲ ُﺗﺬاع أو ُﺗﺒﺚ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻮاء ،وذﻟﻚ ﺑﻄﺮح ﺗﺴﺎؤﻻﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ أو اﻟﺨﺒﺮاء إﻣﺎ ﻫﺎﺗﻔﻴ ًﺎ أو ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ رﺳﺎﺋﻞ ﻧﺼﻴﺔ أو ﻋﺒﺮ ﻓﻴﺴﺒﻮك وﻣﻨﺼﺎت إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ورﻗﻤﻴﺔ أﺧﺮى. وﻳﺠﺐ أن ﺗﺸﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻲ ُﺗﺸﺮك اﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ/اﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋ ًﺎ ﻣﺤﺪداً ﻣﺴﺒﻘ ًﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ إﻋﺪادﻫﺎ ﺑﺪﻗﺔ وﻋﻨﺎﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺘﻴﻦ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺐ إﺟﺮاء اﻧﺘﻘﺎء أوﻟﻲ ﻟﻠﻤﺘﺪﺧﻠﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺎح ﻟﻬﻢ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺤﺪث ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﺒﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ ،وذﻟﻚ ﻟﺘﺠﻨﺐ ا ﺷﺨﺎص ذوي اﻟﻨﻮاﻳﺎ اﻟﺴﻴﺌﺔ ،ﻋﻠﻤ ًﺎ أﻧﻪ ﻳﺠﻮز ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻘﺎﻃﻊ اﻟﻤﺴﺘﻤﻊ/اﻟﻤﺸﺎﻫﺪ إذا ﺧﺮج ﻫﺬا ا ﺧﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﻤﻮﺿﻮع أو اﺣﺘﻜﺮ اﻟﻜﻠﻤﺔ أو ﺗﻠﻔﻆ ﺑﻌﺒﺎرات ﻋﺪواﻧﻴﺔ ،ﺑﻞ وﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﻘﺪم اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ا ﺧﻴﺮة إﻧﻬﺎء اﻟﻤﺤﺎدﺛﺔ أو إﻋﺎدة ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﺴﺆال ﺑﻌﺒﺎرات ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ وﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ أﺣﻜﺎم اﻟﻘﻴﻤﺔ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون ﺗﺄﺟﻴﺞ اﻟﻨﻘﺎش.
ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻤﻜﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ أﻧﺸﻄﺔ ﻋﺪة ﻣﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻮﺣﺪه ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻳُﺴﺘﺤﺴﻦ أن ﻳﺘﻘﺎﺳﻢ اﻟﻤﻬﺎم ﻣﻊ زﻣﻼﺋﻪ إن ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺗﻀﻢ ﻋﺪة ﺻﺤﺎﻓﻴﻴﻦ .وﻟﺬﻟﻚ ﻳُﻨﺼﺢ ﺑﻌﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﺧﺎص ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻗﺒﻞ ﺑﺪء اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺧﺎرﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ،وذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺿﻤﺎن اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ واﻻﻧﺴﺠﺎم ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﻛﺎﻓﺔ أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ وﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻤﻬﺎم ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
61
اﻟﻤﺜﺎل ،ﻳﻤﻜﻦ إﻳﻔﺎد ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ أو ﻣﻮﺿﻮع ﻣﺤﺪد .ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أﻳﻀ ًﺎ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﺮاﺳﻞ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ أﻧﺸﻄﺔ ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ ﺑﻌﻴﻨﻪ ،ﺷﺮﻳﻄﺔ أن ﻳﺸﻤﻞ ذﻟﻚ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻞ اﻟﺘﻮازن واﻟﻨﺰاﻫﺔ واﻟﺤﻴﺎد. ﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺟﻤﻴﻊ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﻧﻔﺲ اﻟﻤﻮارد .ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻋﺪد أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻣﺤﺪوداً ،ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺎدراً ﻋﻠﻰ أداء ﻣﻬﺎم إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻓﻲ إﻃﺎر ﺗﺨﺼﺼﻪ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺘﺸﺎور واﻟﺤﻮار ﺿﺮورﻳﻴﻦ وﻳﺠﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﻤﺎ ﻳﻮﻣﻴ ًﺎ.
اﺳﺘﻌﺪاد اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ •
62
•
• • • •
ﺟﻤﻊ أﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ،وﻃﺮﻳﻘﺔ اﻻﺷﺘﻐﺎل ،وﻣﺼﺎدر اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ،وﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﻔﻮذ، واﻟﻮزن اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃﻨﻲ و /أو اﻟﻤﺤﻠﻲ ،واﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،واﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻠﺔ ،وﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ. إﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺘﻤﻴﺰة ﻣﻊ اﻟﻤﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب أو ﻣﻊ أﺷﺨﺎص ﻳﺸﻐﻠﻮن وﻇﺎﺋﻒ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﻴﻜﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﺤﻤﻼﺗﻬﺎ ،وذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﻬﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﻀﺮورة ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺴﺮﻋﺔ )ﻣﺜﻞ ﺗﺎرﻳﺦ ﻟﻘﺎء ﻋﺎم وﺗﻮﻗﻴﺘﻪ وﻣﻜﺎﻧﻪ( ﺑﻬﺪف ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺮﺷﺢ أو ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أوﻟﻰ ردود اﻟﻔﻌﻞ ﺑﺨﺼﻮص واﻗﻌﺔ ﻣﻦ وﻗﺎﺋﻊ اﻟﺤﻤﻠﺔ. إﻋﺪاد ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻠﺔ وأﻫﻢ اﻟﻤﺸﻜﻼت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻄﻠﻊ اﻟﻨﺎﺧﺒﻮن ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ وا ﺣﺰاب. إﻋﺪاد ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮاء ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻴﻬﻢ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ آراﺋﻬﻢ ﺑﺸﺄن اﻟﺤﻤﻠﺔ .وإذا ﻛﺎن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻨﺘﻤﻴﺎ ﻟﻮﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼم وﻃﻨﻴﺔ ،ﻓﻌﻠﻴﻪ أن ﻳﻠﺠﺄ إﻟﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺒﺮﻳﻦ اﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ. ﺗﺄﻛﺪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺑﻄﺎﻗﺘﻪ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ واﻻﺳﺘﻔﺴﺎر ﻋﻦ وﺛﺎﺋﻖ اﻻﻋﺘﻤﺎد أو اﻟﺘﻔﻮﻳﺾ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. اﻻﺳﺘﻔﺴﺎر ﻟﺪى اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻋﻦ أﻳﺔ ﻗﻮاﻋﺪ ﻣﺤﺪدة ﻗﺪ ﻳﺘﻮﺟﺐ اﺣﺘﺮاﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
.2.3إدارة ﺧﻂ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ُﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﻧﺴﺒﻴ ًﺎ ،ﻳﻌﻤﻞ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺷﺪﻳﺪ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮن ﻣﻄﺎﻟﺒ ًﺎ ﻳﻮﻣﻴ ًﺎ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎر ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻪ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻳﺮاﻫﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻼءﻣﺔ ﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ .ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻜﻮن ﺳﺮﻳﻌ ًﺎ ﻓﻲ اﻛﺘﺸﺎف زﻻت اﻟﻤﺮﺷﺢ وﻣﺎ ﻳﺸﻮب ﺣﺠﺠﻪ ﻣﻦ ﺷﻮاﺋﺐ ،ﻣﻊ ﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻄﻮي ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﻄﺎب ﻫﺬا اﻟﻤﺮﺷﺢ أو ذاك ،ﻓﻀ ً ﻼ ﻋﻦ ﻣﻼﻣﺴﺔ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺣﻘ ًﺎ .ﻓﻬﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ واﻟﺘﺮﻛﻴﺒﻴﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻗﺪراً ﻛﺒﻴﺮاً ﻣﻦ اﻟﺮزاﻧﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﻌﺰز أﻳﻀ ًﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﻠﻲ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت وﻣﻨﺎﻗﺸﺎت ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﺪى اﺗﺴﺎق واﻧﺴﺠﺎم اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﻟﻠﺤﻤﻼت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ .ذﻟﻚ أن اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺗﺘﻴﺢ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ درﺟﺔ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ واﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺳ ُﺘﻌﻄﻰ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻟﺒﺮاﻣﺞ أو اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﺣﻴﺚ ُﺗ ﱠﺘﺨﺬ اﻟﻘﺮارات ﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻤﺎﻋﻲ ،ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻫﺎﻣﺶ اﻟﺨﻄﺄ. ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻬﻴﻞ إدارة ﻣﺎ ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺗﻘﻠﺒﺎت واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﻪ ﻣﻦ ﻋﻮاﻗﺐ وﺗﺒﻌﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻄﻂ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺬي ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﻋﺪاده اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ.
ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪى أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ
ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻊ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت، ﺣﻴﺚ ﻳﺼﺪر اﻟﻤﺮﺷﺤﻮن وا ﺣﺰاب ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻋﺪة ،ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻘﺪون ﻣﺆﺗﻤﺮات ﺻﺤﻔﻴﺔ وﻳﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ وﻳﻄﻠﻘﻮن ﺣﻤﻼت ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻳﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ ﻧﻘﺎﺷﺎت ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم أو ﻋﺒﺮﻫﺎ .وﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ أﻳﻀ ًﺎ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي وﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻣﺴﺘﺠﺪات وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ )اﻟﻤﺪوﻧﺎت ،اﻟﻮﻳﻜﻲ ،اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻣﻨﺼﺎت اﻟﺘﺪوﻳﻦ اﻟﻤﺼﻐﺮ (...اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ زﻣﻼؤﻫﻢ أو ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ أو ﻋﻤﻮم اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ إﺛﺮاء اﻟﻨﻘﺎش.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
63
64
وﻟﺬا ﻓﻤﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﻳﻌﺮف اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻧﺘﻘﺎء وﺗﺤﺪﻳﺪ ا وﻟﻮﻳﺎت ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻬﺎل ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ا ﺣﺪاث أو اﻟﺘﺤﻠﻴﻼت أو اÒراء أو اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ،ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻪ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ وﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻋﺪاد ﺗﻘﺎرﻳﺮه، وﺑﺸﻜﻞ أﻋﻢ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ .وﻟﺒﻠﻮغ ذﻟﻚ ،ﻳُﺴﺘﺤﺴﻦ أن ﻳﻘﻮم اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﺳﺘﻨﺎداً إﻟﻰ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ »اﻟﻤﻮﺛﻮﻗﻴﺔ« و«اﻟﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ« و »اﻟﻤﻼءﻣﺔ«. • ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪى ﻣﻮﺛﻮﻗﻴﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﺎ ،ﻳﻜﻔﻲ اﻟﺘﺴﺎؤل ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻬﺎ أﻣﺮاً ﻣﻤﻜﻨ ًﺎ أم ﻻ .ﻓﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ اﻟﻤﻮﺛﻮق ﺑﻬﺎ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺼﺪرﻫﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻣﺤﺘﻮاﻫﺎ ﺑﻤﻄﺎﺑﻘﺘﻪ ﻣﻊ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى. • ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪى ﺻﺤﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﺎ ،ﻳﻜﻔﻲ اﻟﺘﺴﺎؤل ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ذات ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ .أن ﻳﻜﻮن ﻣﺼﺪر اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻌﺮوﻓ ًﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة أﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎره ﻣﺼﺪراً ذا ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ وﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ُﺗﺒﺮز اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﻤﺮﺷﺢ ﻣﺎ ﺻﺎدرة ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺣﻘﻮق ا ﻧﺴﺎن ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻣﻮاﻃﻦ ﻋﺎدي .ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ اﻟﺘﺴﺎؤل واﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل ﻣﺮﺷﺢ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺎدرة ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﻌﺮوف ﺑﺘﻌﺎﻃﻔﻪ ﻣﻊ ﻣﺮﺷﺢ آﺧﺮ. • ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪى ﻣﻼءﻣﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﺎ ،ﻳﻜﻔﻲ اﻟﺘﺴﺎؤل ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻔﻴﺪة .ﻓﻔﻲ ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس درﺟﺔ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﻴﻦ واﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل، ُﺗﻌﺪ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أﺣﺪ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ أﻛﺜﺮ أﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻧﻬﺎ ﺗﻌﻨﻲ اﻟﻤﺮﺷﺢ ﻣﺒﺎﺷﺮة .وﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ ذاﺗﻪُ ،ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم رؤى ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺣﺰب ﻣﺎ أﻛﺜﺮ أﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻟﺘﻄﺮق إﻟﻴﻬﺎ ﺳﻠﻔ ًﺎ .ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻣﺪى ﻣﻼءﻣﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﺎ ﻗﻴﺎﺳ ًﺎ إﻟﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،ﻗﺪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺮﺷﺢ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺤﻴﱢﺰ ﺿﺌﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪاد اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻼﺋﻤﺔ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ن ذﻟﻚ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪاً ﻋﻦ ذﻟﻚ اﻟﻤﺮﺷﺢ.
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
ُﺗﻌﺘﺒﺮ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺿﺮورﻳﺔ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﻟﻤﺎ ﺗﻤﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﻓﺮص ﻟﺘﺒﺎدل ا ﻓﻜﺎر واﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات ،وﻟﻤﺎ ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺳﻴﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ﺗﺘﻨﻮع ﺑﺘﻨﻮع اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ واﺧﺘﻼف ﺧﻠﻔﻴﺎﺗﻬﻢ ،ﺑﻤﺎ ﻳﻀﻤﻦ اﻟﺘﻌﺪدﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ وﻣﺘﻮازﻧﺔ ﻃﻴﻠﺔ ﻓﺘﺮة اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ .ﻓﻬﺬه اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﺗﻤﺜﻞ ﻣﻨﺒﺮاً ﻟﻠﻨﻘﺎش ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻟﻜﻞ ﺻﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ أﻳﻀ ًﺎ ﻣﻦ ﻧﺼﺎﺋﺢ زﻣﻼﺋﻪ وﺧﺒﺮاﺗﻬﻢ ،ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎﻻت اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ ا ﺧﻄﺎء ﻋﻨﺪ اﻻﺷﺘﻐﺎل ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﺿﻴﻊ. ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ،ﻳﻌﻘﺪ اﻟﻤﺤﺮرون واﻟﻤﺴﺆوﻟﻮن ﻋﻦ ﻫﻴﺌﺎت اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻛﻞ ﺻﺒﺎح ﻟﺘﺒﺎﺣﺚ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ .أﻣﺎ ﺗﻮﻗﻴﺖ اﻟﻨﺸﺮ -اﻟﺬي ﻳﺘﺮاوح ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺪى اﻟﻘﺼﻴﺮ واﻟﻤﺘﻮﺳﻂ واﻟﻄﻮﻳﻞ – ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ا ﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ وﻣﻮاﻗﻊ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ا ﻧﺘﺮﻧﺖ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺘﻀﻲ إدارة اﻟﻮﻗﺖ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﺮوﻧﺔ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ .وﺑﺪورﻫﻢ، ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﺮة واﺣﺪة ﻋﻠﻰ ا ﻗﻞ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮاﺿﻴﻊ اﻟﻤﺮاد ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ وﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ. ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ،ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﺮادﻳﻮ أو اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ا ﻗﻞ ﻛﻞ ﻳﻮم ،ﺣﻴﺚ ﻳُﻌﻘﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎع ا ول ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮاﺿﻴﻊ اﻟﻴﻮم ،أﻣﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻴُﺨﺼﺺ ﻟﻔﺘﺮة ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﻴﺮة ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ »اﻟﺰواﻳﺎ« اﻟﺘﻲ ُﺗﻨﺠﺰ ﻓﻲ ﺿﻮﺋﻬﺎ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ وﻣﻼءﻣﺔ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﻄﻮر ا ﺣﺪاث واﻟﺒﺪء ﻓﻲ إﻋﺪاد اﻟﻤﻮاد اﻟﺘﻲ ﺳ ُﺘﻌﺮض ﺻﺒﺎح اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ. وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،ﺗﻌﻘﺪ ﻣﻌﻈﻢ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﺗﺨﻄﻴﻄﻴﺔ أو أﺧﺮى ﻻﺳﺘﻌﺮاض ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻟﺘﻐﻄﻴﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. • ﻋﺎدة ﻣﺎ ُﺗﻌﻘﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﺘﺨﻄﻴﻄﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ا ول ﻣﻦ ﻛﻞ أﺳﺒﻮع، وﻫﻲ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ا ﺣﺪاث اﻟﻤﺘﻜﺮرة أو اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻬﺎ .وﻳُﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﻔﻴﺪاً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﻤﺎ أن ﻣﻮاﻋﻴﺪ أﻧﺸﻄﺔ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺗﻜﻮن ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺳﻠﻔ ًﺎ ،ﻣﻤﺎ ﻳُﻤﻜﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﺪد اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺘﻌﻴﱢﻨﻬﻢ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺗﻠﻚ ا ﺣﺪاث وأوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
65
ﺟﻮاﻧﺐ أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻠﺔ. • ُﺗ ﻌﻘﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ اﺳﺘﻌﺮاض اﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻗﻞ اﻧﺘﻈﺎﻣ ًﺎ ﻣﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﺘﺨﻄﻴﻄﻴﺔ ،وﻫﻲ ُﺗﺸﻜﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ا ﻧﺘﺎج اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ا ﻋﻼم ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺲ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺬاﺗﻲ واﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎت اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ .وﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺤﺴﻦ ﻋﻘﺪ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﺮة واﺣﺪة ﻋﻠﻰ ا ﻗﻞ ﺑﺤﻠﻮل ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻓﺘﺮة اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺷﺄن ذﻟﻚ أن ﻳﺘﻴﺢ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻣﺪى ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺪم اﻟﻤﺴﺎواة أو ﻣﻦ ﻣﺪى اﻟﺘﻄﺮق ﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ وﺷﻮاﻏﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺪر اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎت.
إدارة اﻟﻄﻮارئ
66
ﻻ ﻳﻜﻮن اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻤﻮاﺿﻴﻊ اﻟﻤﺤﺪدة ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﺧﺘﻴﺎراً ﻧﻬﺎﺋﻴ ًﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ،إذ ﻳﻤﻜﻦ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﻘﺮرة ﺧﻼل أﻳﺔ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ ﻓﺘﺮات اﻟﻴﻮم ،وذﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻴﻪ ﺗﻄﻮر ا ﺣﺪاث ذات اﻟﺼﻠﺔ. ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺗﻘ ëﻠﺒﺎت اﻟﺤﻤﻠﺔ ،واﻟﺘﻲ ﻗﺪ ُﺗﺨﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ اﻟﻌﺎدي ﻟﻌﻤﻞ ﻃﺎﻗﻢ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺬي أوﻓﺪﺗﻪ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ ﺣﺮﺻ ًﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎن ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺪم اﻟﻤﺴﺎواة .وﺗﻮﺿﺢ اﻟﻨﻤﺎذج اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﻻ اﻟﺤﺼﺮ ،ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﺸﺄ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺑﺸﺄن ﻣﺎ ﻳﺠﺐ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ ﻋﻨﺪﺋﺬ. • إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻤﻠﺔ أﺣﺪ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻘﻠﺔ أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﻧﻈﺮاً ﻻﻓﺘﻘﺎر اﻟﻤﺮﺷﺢ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت واﻟﺮﺣﻼت واﻟﻤﺆﺗﻤﺮات اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﺑﻨﻔﺲ وﺗﻴﺮة ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ :ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺪﻓﻊ ﻫﺬا اﻟﻤﺮﺷﺢ ﺛﻤﻦ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺮوح ا ﺑﺪاع ﻟﻠﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ وﺿﻊ ذﻟﻚ اﻟﻤﺮﺷﺢ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل، ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ إﻧﺠﺎز ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ وإﺟﺮاء ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ ﻣﺴﺘﺸﺎري اﻟﻤﺮﺷﺢ واﻟﺠﻬﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻤﻪ ﺳﻴﺎﺳﻴ ًﺎ. • إذا ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺮﺷﺤﻮن أو أﺣﺰاب ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ وﺑﺪؤوا ﻳﺪﻋﻮن ﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،وﻫﻮ ﻏﺎﻟﺒ ًﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮى ﺑﻌﺾ أوﺳﺎط اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ أن اﻟﺤﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻳﺴﺘﻐﻞ وﺟﻮده ﻓﻲ دواﺋﺮ اﻟﺴﻠﻄﺔ وﻳﺴﺘﺨﺪم ﻣﻮارد اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺘﻼﻋﺐ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ اﻻﻗﺘﺮاع :ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺺ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟﻚ ،ﻓﺈن روح اﻟﻠﻌﺒﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وأﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺗﻔﺮض ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺗﻮزﻳﻊ وﻗﺖ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻗﺪم اﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب أو اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ دﺧﻠﻮا اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺔ أﻧﺸﻄﺔ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎزاﻟﻮا ﻓﻲ اﻟﺴﺒﺎق ﻣﻊ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺗﻘﺎرﻳﺮ أﺧﺮى ﻟﺘﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ا ﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ أدت ﺑﺎÒﺧﺮﻳﻦ إﻟﻰ اﻻﻧﺴﺤﺎب. • إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻄﺔ إذاﻋﻴﺔ )أو ﻗﻨﺎة ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ( ﻗﺪ ﺟﺪوﻟﺖ ﻣﻨﺎﻇﺮة ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻴﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺣﺰاب اﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﻟﻜﻦ أﺣﺪ ﺗﻠﻚ ا ﺣﺰاب رﻓﺾ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ :ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ا ﺣﻴﺎنُ ،ﺗﻔﻀﻞ ا ﺣﺰاب أﻻ ﻳﺨﻮض زﻋﻤﺎؤﻫﺎ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت وﺟﻬ ًﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻣﻊ ﻧﻈﺮاﺋﻬﻢ ﻣﻦ ا ﺣﺰاب ا ﺧﺮى. وﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ،ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﺘﺮح وﺳﻴﻠﺔ ا ﻋﻼم إﺟﺮاء ﻧﻘﺎش ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ أو أن ﺗﻌﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺰب اﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺚ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﻪ ﺧﻼل اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ. وﻓﻲ ﺣﺎل ﻋﺪم اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ،ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻘﺪ اﻟﻤﻨﺎﻇﺮة اﻟﻤﺠﺪوﻟﺔ وﻟﻜﻦ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﺬي ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ أن ﻳﺨﺒﺮ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﺮﻓﺾ اﻟﺤﺰب اﻟﻤﻌﻨﻲ اﻟﺪﻋﻮة ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻊ ﺷﺮح أﺳﺒﺎب اﻣﺘﻨﺎﻋﻪ ﻋﻦ اﻟﺤﻀﻮر. • إذا رﻓﺾ ﺣﺰب ﻣﻌﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻄﻠﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻬﺎ وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﺟﺮاء ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﻪ أو ﻣﺮﺷﺤﻴﻪ :ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻐﺮﻳﺐ أن ﺗﻔﻀﻞ ﺑﻌﺾ ا ﺣﺰاب إﻋﻄﺎء ا وﻟﻮﻳﺔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴ ًﺎ أو أن ﺗﻘﺮر ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺮى ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺼﻔﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﺎ .ﻓﻔﻲ ﻛﻠﺘﺎ اﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ،ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ وﺳﻴﻠﺔ ا ﻋﻼم ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻮار وﺗﻮﺧﻲ اﻟﺘﻮاﻓﻖ. ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،ﻗﺪ ﻳﻘﺘﺮح رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﺤﺰب ﻟﺘﺬﻛﻴﺮﻫﻢ ﺑﺪور اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺎش اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ واﻟﻤﺒﺪأ اﻟﺬي ﻳﻔﺮض ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺪم اﻟﻤﺴﺎواة ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .وإذا ﻓﺸﻠﺖ اﻟﻤﺴﺎﻋﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮاﻓﻖ ،ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ وﺳﻴﻠﺔ ا ﻋﻼم أن ﺗﺨﺒﺮ ﻗﺮاءﻫﺎ أو ﻣﺴﺘﻤﻌﻴﻬﺎ أو ﻣﺸﺎﻫﺪﻳﻬﺎ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﺤﺰب اﻟﻤﻌﻨﻲ ﻟﻠﻄﻠﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﺟﺮاء اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ .ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ أﻳﻀ ًﺎ إﺧﻄﺎر ﻟﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺬﻟﻚ أو ﺣﺘﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻘﻄﺎع اﻻﺗﺼﺎﻻت ،إذ اﻗﺘﻀﻰ اﻟﺤﺎل.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
67
.3.3اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺨﻄﺎب اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ
68
ﻳﺪرك اﻟﻤﺴﺆوﻟﻮن اﻟﺤﺰﺑﻴﻮن واﻟﻤﺮﺷﺤﻮن أن اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻳﻤﻴﻠﻮن إﻟﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﻤﺎ ﻳﺮون وﻣﺎ ﻳﺴﻤﻌﻮن ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻓﻬﻢ ﻳﺴﻌﻮن إﻟﻰ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻄﻴﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ .وﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت أداﺗﻬﺎ اﻟﺘﻮاﺻﻠﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ إرﺳﺎﻟﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ ﻫﻴﺌﺎت اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ أو ﺗﻮزﻳﻌﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻤﺆﺗﻤﺮات اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ وﻓﻖ ا ﺳﻠﻮب اﻟﻤﻔﻀﻞ ﻟﺪى وﺳﺎﺋﻞ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺟﻤﻞ ﻗﺼﻴﺮة وﻣﻔﻴﺪة ﺗﻠﺨﺺ ﺟﻮﻫﺮ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ .واﻟﻬﺪف ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻫﻮ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻫﺎﻣﺶ اﻟﻨﻘﺪ واﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎت ،وﺑﺎﻟﺤﺪ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ .وﻣﻊ ﺑﺮوز اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن ﺑﻮﺻﻔﻪ وﺳﻴﻠﺔ ا ﻋﻼم اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ،أﺻﺒﺢ اﻟﻤﺮﺷﺤﻮن ﻳﺠﻠﺆون أﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ إﻟﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮن ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻠﻘﻴﻦ واﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ،واﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻤﻈﻬﺮﻫﻢ ،واﺻﻄﻨﺎع أﺣﺪاث ﻻ ﺗﺨﺼﺺ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺑﺮاﻣﺠﻬﻢ ﺑﻘﺪرﻣﺎ ﻳﺠﺮي اﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻟﺘﻠﻴﻴﻦ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ. وﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨﺐ اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻄﺒﺎت: • ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﻔﺴﻴﺮ ا ﺑﻌﺎد اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ ﺑﺪل اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺘﺮدﻳﺪﻫﺎ. • ﺗﺠﻨﺐ ﺗﺮدﻳﺪ ﻣﻀﻤﻮن اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت واﻟﺒﺮاﻣﺞ ،وﻟﻮ ﺑﺈﻋﺎدة ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ،واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ اﻟﻤﺮﺷﺤﻮن ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺎت واﻟﻤﻨﺎﺻﺐ اﻟﺘﻲ ﺷﻐﻠﻮﻫﺎ أو ﻣﺎ ﺗﻌﻬﺪوا ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻼت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﺧﺒﺮاء ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻣﺪى ﻣﻼءﻣﺔ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺗﻬﻢ ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﺒﻠﺪ أو اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ أي ﺗﻨﺎﻗﺾ أو ﺗﻀﺎرب ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ. • اﻟﺤﺮص اﻟﺪاﺋﻢ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻟﺠﻤﻞ اﻟﻤﻘﺘﺒﺴﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﺎن أو ﻣﻦ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﺑﻴﻦ ﻋﻼﻣﺎت اﻻﻗﺘﺒﺎس و /أو ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ إﻟﻰ أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ. • اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺧﻼل اﻟﻤﺆﺗﻤﺮات اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ وﻋﺪم اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺎع. • ﻃﻠﺐ اﻟﺘﻮﺿﻴﺤﺎت واﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ وا ﻣﺜﻠﺔ وا رﻗﺎم واﻟﺘﻔﺴﻴﺮات. • ﻋﺪم اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ا ﺣﺼﺎﺋﻴﺎت اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺰب ﺑﺸﺄن ﻋﺪد ا ﺷﺨﺎص اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت ،ﺑﻞ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻣﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى ﻣﻦ ﺻﺤﺎﻓﻴﻴﻦ وﺳﻜﺎن ﻣﺤﻠﻴﻴﻦ وﺷﺮﻃﺔ أو أي
ﺷﺨﺺ ﻛﺎن ﻣﺘﻮاﺟﺪا ﺑﻌﻴﻦ اﻟﻤﻜﺎن. • ﺗﻌﻠﻢ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ا ﺣﺪاث اﻟﻤﻠﻔﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻜﻲ ﻳﻈﻬﺮوا ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺟﻴﺪ ،واﻻﻧﺘﺒﺎه ﺟﻴﺪا ﻟﺘﺼﺮﻓﺎت ا ﺷﺨﺎص اﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺧﻼل زﻳﺎرة ﻣﺮﺷﺢ ﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ أو ﻣﺪرﺳﺔ أو ﻣﻘﺎوﻟﺔ .ﻫﻞ أﺛﺎر ﺧﻄﺎﺑﻪ ردود ﻓﻌﻞ ﻣﻌﻴﻨﺔ؟ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ داﺋﻤﺎ؟ ﻫﻞ ﻃﺮح ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ زارﻫﻢ أﺳﺌﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ؟ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪو ﻋﻔﻮﻳﺔ؟ وﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﻤﻜﻮث داﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺤﺪث ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎدرة اﻟﻤﺮﺷﺢ واﻟﺴﻌﻲ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻋﻨﻪ. • اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن ﺧﻄﺎب اﻟﻤﺮﺷﺢ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻣﻊ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻪ .ﻓﺈذا ﺣﻞ ﻣﺮﺷﺢ ﺑﻤﺪرﺳﺔ ﻟﻴﻘﻮل إﻧﻪ ﻇﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺿﻤﻦ ا وﻟﻮﻳﺎت ،ﻓﻴﺘﻌﻴﻦ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﺴﺎﻣﻬﻤﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻓﻲ إﻃﻼق ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎل. • اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻮاﺿﺢ ﺑﻴﻦ ا ﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ وأﻧﺸﻄﺘﻬﻢ ﺑﻮﺻﻔﻬﻢ ﻣﺮﺷﺤﻴﻦ أو أﻋﻀﺎء ﻓﻲ أﺣﺪ ا ﺣﺰاب.
.4.3اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﺗﺴﻌﻰ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻮن ﻟﻔﺮض أﺟﻨﺪاﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم ﻟﺘﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎط اﻟﻘﻮة ﻓﻲ ﺑﺮاﻣﺠﻬﻢ واﻟﺘﻐﺎﺿﻲ ﻋﻦ اﻟﺠﻮاﻧﺐ ا ﻗﻞ ﻗﻮة .وﻳﻤﻜﻦ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ أن ﻻ ﺗﺘﻄﺮق ﻫﻢ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﺒﻠﺪ .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻫﺬه اﻟﻤﺸﻜﻼت وﻳﻌﺮف ﺑﻬﺎ إﻋﻼﻣﻴﺎ ﺟﺒﺎر ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ وﺗﻮﺿﻴﺢ اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺘﺮﺣﻮﻧﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﻴﻦ .وﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ أن ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮا ﺑﺄﻛﺎدﻳﻤﻴﻴﻦ أو ﺧﺒﺮاء أو ﻗﻴﺎدات ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻜﺒﺮى اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﺘﻄﺮق إﻟﻴﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ اﻟﻤﺠﺎﻻت )اﻻﻗﺘﺼﺎد ،اﻟﺤﻜﺎﻣﺔ، واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ،واﻟﺼﺤﺔ ،واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ،واﻟﻌﺪل ،وﺣﻘﻮق ا ﻧﺴﺎن ،واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ .(...ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻬﺘﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺼﻮص ﺑﺤﻴﺎة اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ وﻓﻬﻤﻬﺎ وﻧﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم. وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﺗﻨﺠﺰ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻴﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ا ﻛﺜﺮ اﺳﺘﺌﺜﺎرا ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻔﻀﻞ أﺧﺮى أﺳﻠﻮب اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺤﻮارﻳﺔ ﺑﺈﺷﺮاك ﻣﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس ورؤﺳﺎء ا ﺣﻴﺎء وﻗﻴﺎدات ﻣﻦ
69
اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻧﺘﻈﺎرات ا ﻓﺮاد واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ. وﺗﺘﻤﺜﻞ إﺣﺪى أﺳﻬﻞ اﻟﻄﺮق ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎل ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻘﻞ إﻟﻰ اﻟﻤﻴﺪان ﻟﻤﻼﻗﺎة اﻟﺴﻜﺎن. وﺗﻮﺟﺪ ﺗﻘﻨﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﻜﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻦ وﺿﻊ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻠﺐ اﻟﻨﻘﺎش ﺣﻮل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،وﻣﻨﻬﺎ: •
70
•
•
•
ﺳﺮد ﻗﺼﺺ أﻓﺮاد ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻠﺔ وﺣﺠﻤﻬﺎ أو ﺑﺮاز اﻟﺘﺒﻌﺎت اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﺤﻠﻮل اﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﻣﺮﺷﺢ .وﺑﺎ ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ،ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻓﺮص إﺛﺎرة اﻧﺘﺒﺎه ا ﺣﺰاب إﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮع ﻟﻢ ﻳﺠﺮِ ﺗﻨﺎوﻟﻪ ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ إذا ﻛﺎن ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ إﻋﻄﺎﺋﻪ ﺻﺒﻐﺔ "إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ" ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻮﺻﻒ اﻟﺤﻲ واﻟﻤﻔﺼﻞ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺨﺺ أو ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﻌﻴﻦ. ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﺜﻴﺮﻫﺎ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن أﻧﻔﺴﻬﻢ واﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻗﻄﻊ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ،واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺎه اﻟﺸﺮب ،وﺿﻌﻒ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﻄﺮق ،وارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻮﻗﻮد ،وﻧﻘﺺ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺪارس ،وﻏﻴﺎب اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ وﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﻜﻼت .ﻓﺒﻔﻀﻞ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺺ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮن ﻳﺰداد اﻫﺘﻤﺎم ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺑﻬﺬه اﻟﻤﺸﻜﻼت. ﻋﺪم إﻏﻔﺎل أي ﺷﻲء .ﻓﺴﻮاء ﻛﺎن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺑﺼﺪد إﻋﺪاد ﺗﻘﺮﻳﺮ أو ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﻴﺪ داﺋﻤﺎ اﺳﺘﻔﺴﺎر ﻣﻦ ﻳﻠﺘﻘﻴﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻋﻤﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع واﻟﺤﺎﻧﺎت واﻟﻤﻘﺎﻫﻲ وا ﺳﻮاق واﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ،واﻟﺤﺪاﺋﻖ وا ﺳﺮ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﻀﺎءات اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮي ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻤﺸﻜﻼت ا ﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ .ﻓﻤﻦ ﺷﺄن ﺣﻮار داﺧﻞ ﻣﺤﻞ ﻟﻠﺒﻘﺎﻟﺔ أو ﻓﻲ ﻃﺎﺑﻮر ﺑﻤﺮﻛﺰ اﻟﺒﺮﻳﺪ أن ﻳﺴﺎﻋﺪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺟﺲ ﻧﺒﺾ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم وﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﻋﺪاد ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ. إﻋﻄﺎء اﻟﻜﻠﻤﺔ أﻳﻀﺎ ﻟﻤﻤﺜﻠﻲ ا¨ﻗﻠﻴﺎت ،واﻟﻨﻘﺎﺑﺎت واﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ، واﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ،وﺟﻤﻌﻴﺎت ﺣﻘﻮق ا ﻧﺴﺎن ﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ وﻳﺘﻌﻴﻦ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻮﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮﻫﺎ وﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم.
.5.3اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻳﻌﺪ إﺟﺮاء اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ أو ﻗﺎدة ا ﺣﺰاب ﻟﺤﻈﺔ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻼت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻧﻬﺎ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﺨﻮض ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺒﺮاﻣﺞ وﻓﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ .وﻳﻌﺘﺒﺮ إﺟﺮاء اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ اﻟﺴﺎﺳﺔ ﻓﻨﺎ ﺻﻌﺒﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺣﺴﺎ ﺗﻮاﺻﻠﻴﺎ ﻋﺎﻟﻴﺎ ،وﻗﺪرة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ا ﺷﻴﺎء، ﺑﺎ ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ اﻟﺠﻴﺪ .ﻓﺎﻟﺘﺰود ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﻮﺿﻮع واﻻﺳﺘﻌﺪاد اﻟﺠﻴﺪ ﻟﻠﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﻃﺮح أﺳﺌﻠﺔ وﺟﻴﻬﺔ وﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺰه اﻟﺠﻴﺪ ﻃﻴﻠﺔ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ. 71
إﻋﺪاد اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ
اﻟﺘﺰود ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت • ﺟﻤﻊ أﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﻀﻴﻒ واﻟﺘﺤﺮي ﺣﻮل ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ أﺻﻠﻪ وأﻗﻮاﻟﻪ ،وﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ وإﻧﺠﺎزاﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،وﻣﺼﺎدر ﺗﻤﻮﻳﻠﻪ ،وﻧﻈﺮة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ إﻟﻴﻪ ،وآراء أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ وﺧﺼﻮﻣﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺣﻮﻟﻪ. إﻋﺪاد ا³ﺳﺌﻠﺔ • إﻋﺪاد ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎ ﺳﺌﻠﺔ ﻣﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ واﻟﺤﻴﺰ اﻟﺰﻣﻨﻲ اﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻜﻞ ﻗﻀﻴﺔ .وﻳﻤﻜﻦ اﻟﺨﺮوج ﻋﻦ إﻃﺎر ﻫﺬه اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺧﻼل اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﻔﺴﺎر ﻋﻦ ﻓﻜﺮة أﺛﻴﺮت ﺧﻼل اﻟﺤﻮار ،وﻟﻜﻦ ﻳﻔﻀﻞ اﻋﺘﻤﺎد أﺳﺌﻠﺔ ﻣﺤﻀﺮة ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺒﻠﻲ. • ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﻮاﺿﻴﻊ اﻟﺤﻮار ﺣﺴﺐ ا ﻫﻤﻴﺔ ،ﺣﺘﻰ إذا ﻛﺎن زﻣﻦ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أﻗﺼﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺨﻄﻄﺎ ﻟﻪ ،ﺳﻴﻜﻮن اﻟﺤﻮار آﻧﺬاك ﻗﺪ ﺗﻨﺎول أﻫﻢ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ. • إﻋﺪاد أﺳﺌﻠﺔ ﻗﺼﻴﺮة وﺑﺴﻴﻄﺔ وﻣﺮﻛﺰة .ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﺴﺆال ﻃﻮﻳﻼ وﻣﻌﻘﺪا وﻓﻀﻔﺎﺿﺎ ،ﻓﺴﻴﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ أي ﺳﻴﺎﺳﻲ داﻫﻴﺔ أن ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻦ ﻳﺠﻴﺐ إﻻ ﻋﻠﻰ ﺟﺰء )اﻟﺬي ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ( ﻣﻦ اﻟﺴﺆال. ﻧﻮﻋﻴﺔ ا³ﺳﺌﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻃﺮﺣﻬﺎ • ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ ﻟﺤﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺒﻼد؟ ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺘﻲ
ﺳﺘﻌﻄﻰ ا وﻟﻮﻳﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ؟ وﻛﻴﻒ؟ ﻣﺎذا ﻳﻤﻴﺰ اﻟﺤﺰب أو اﻟﻤﺮﺷﺢ ﻋﻦ ﻏﻴﺮه؟ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻔﻮز ،ﻫﻞ ﺳﻴﺘﻢ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ؟ إذا ﻛﺎﻧﺖ ا ﺟﺎﺑﺔ ﺑﻨﻌﻢ ،ﻓﻤﻊ ﻣﻦ وﻟﻤﺎذا؟؟ إذا ﻛﺎن ا ﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻨﺘﺨﺐ اﻧﺘﻬﺖ وﻻﻳﺘﻪ و /أو ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﺤﺰب ا ﻏﻠﺒﻴﺔ ،ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﺼﻴﻠﺘﻪ و /أو ﻋﻦ اﻟﻮﻋﻮد اﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﺣﺰﺑﻪ وﻟﻢ ﻳﻒ ﺑﻬﺎ. • إذا ﻛﺎن ا ﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺮﺷﺢ ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺤﻠﻴﺔ ،ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﺮاﻋﻰ ﻓﻲ ا ﺳﺌﻠﺔ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻫﺎﻟﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت. • إﻋﺪاد ا ﺳﺌﻠﺔ ﺑﻤﺮاﻋﺎة اﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﺟﻮﺑﺔ دﻗﻴﻘﺔ ﺣﻮل ﻣﺸﻜﻼت ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ.
72
إﺟﺮاء اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ
ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ • ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻄﻠﺐ ا ذن ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ رﻓﻘﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ أو ﻟﻮﺣﺪه. ﻓﺈن أﺑﺪى اﻟﻀﻴﻒ ﺗﺤﻔﻈﺎ ﺑﺸﺄن اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻮﺿﺢ ﻟﻪ أن ذﻟﻚ ﺳﻴﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ أﻗﻮاﻟﻪ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ )وﻋﺪم ﺗﺤﺮﻳﻔﻬﺎ( .ﻛﻤﺎ أن اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻳﺴﻤﺢ أﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ أﺟﻮﺑﺔ اﻟﻀﻴﻒ ،واﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ. • إن ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ،ﻓﻼ ﻳﺠﺐ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ذاﻛﺮﺗﻪ واﻟﻤﻼﺣﻈﺎت اﻟﺘﻲ دوﻧﻬﺎ ﻓﻘﻂ .وﻟﺬا ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻔﻀﻞ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺼﻴﻎ اﻟﻤﺨﺘﺼﺮة وإﻋﺎدة ﻗﺮاءة ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ.
اﻋﺘﻤﺎد اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺒﻪ اﻟﻤﻮﺟﻬﺔ • اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻦ ا ﺳﺌﻠﺔ اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ )اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ إﺟﺎﺑﺎت وﺷﺮوﺣﺎ ﻣﻔﺼﻠﺔ(، وا ﺳﺌﻠﺔ ﺷﺒﻪ اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ )اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ إﺟﺎﺑﺎت دﻗﻴﻘﺔ وﻗﺼﻴﺮة( وا ﺳﺌﻠﺔ اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ا ﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ إﻻ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ أو ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ. • ﻃﺮح أﺳﺌﻠﺔ إﺿﺎﻓﻴﺔ أو ﺗﻜﺮار ﻧﻔﺲ ا ﺳﺌﻠﺔ ﺑﺼﻴﻎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،و ﻃﻠﺐ ﺗﻮﺿﻴﺤﺎت وأﻣﺜﻠﺔ. • وﺟﻮب اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺠﻴﺪ ﻟÈﺟﺎﺑﺎت ،واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺎط ﻋﺒﺎرة أو ﻓﻜﺮة ﻣﻦ اﻟﻀﻴﻒ واﻻﻧﻄﻼق ﻣﻨﻬﺎ ﻏﻨﺎء اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺄﺳﺌﻠﺔ ﻋﻔﻮﻳﺔ.
اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ
• اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺪﻳﺮ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻤﺒﺪﺋﻴﺔ ،وﻻ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻔﻘﺪ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ أﺑﺪا .ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺤﺎذق ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﻠﺘﻒ ﻋﻠﻰ ﺳﺆال اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺛﻢ ﻳﻄﺮح ﺳﺆاﻻ آﺧﺮ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ا ﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻪ .ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل: "ﻧﻌﻢ ،ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ...وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺳﺆال أرى ﻣﻦ ا ﻫﻤﻴﺔ أن ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ ."...وإذا أﺳﻬﺐ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻼزم ،ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺘﺮﻛﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻤﻞ أو ﻳﻘﺎﻃﻌﻪ ﺑﻠﺒﺎﻗﺔ ،ﺛﻢ ﻳﻌﻴﺪ ﻃﺮح اﻟﺴﺆال ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاب ﺣﻘﻴﻘﻲ. • ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن ﺻﺎرﻣﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﻊ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﺎﻗﺘﻪ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ .ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎه أﻳﻀﺎ إﻟﻰ ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ن ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎر اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ .ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻀﻴﻔﻪ )أﻓﻀﻞ وﺿﻊ ﻫﻮ اﻟﺠﻠﻮس ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻟﻪ(.
ﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ
ﻧﻘﻞ أﻗﻮال ﺿﻴﻒ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ • ﻻ ﺗﻄﺮح أي ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﻧﺸﺮ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ أو ﺑﺜﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ .وﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺜﻴﺮ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﻼﻗﻞ ﻫﻮ إﻗﺪام اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ أو ﺑﺚ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻘﻂ، أو اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ أو اﺳﺘﺨﺪام ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻏﻨﺎء ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ .ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻤﺤﺪدة ،ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻋﻨﺪ اﻟﺼﻴﺎﻏﺔ أو اﻟﺘﻮﻟﻴﻒ ،أن ﻳﻨﺘﻘﻲ اﻟﻤﻘﺎﻃﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ا ﻗﻮال اﻟﻤﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻦ ا ﻣﺎﻧﺔ .وﻓﻲ ﺣﺎل اﻟﺸﻚ ،ﻓﻌﻠﻴﻪ أﻻ ﻳﺘﺮدد ﻓﻲ ﻣﻌﺎودة اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﻌﻨﻲ ﻻﺳﺘﻔﺴﺎره ﻋﻦ اﻟﻤﻮﺿﻮع. • إذا ﺗﻢ ﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻘﺎل ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺒﺎﺷﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻮرا ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ،وذﻟﻚ ﺑﺘﺠﻤﻴﻊ أﻓﻜﺎره وإﻋﺪاد ﺧﻄﺔ ﻣﻘﺎل أو ﻣﺴﻮدة ،ﻣﻊ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻤﻼﺣﻈﺎت اﻟﻤﺪوﻧﺔ ﺧﻼل اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ )إن وﺟﺪ( ،أو ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻗﺘﺒﺎس أو ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻨﻪ.
73
ﻣﺎ اﻟﻌﻤﻞ إذا ﺗﻌﺬر إﺟﺮاء ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ وﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ؟ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻬﺎﺗﻒ اذا ﺗﻌﺬرت ﻟﻘﺎء اﻟﺸﺨﺺ ،ﻓﻴﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻬﺎﺗﻒ ﻧﻪ ﻳﺘﻴﺢ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺼﻮت .وﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﺸﺄن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة وﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ،ﻓﺈن اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺗﺪوﻳﻦ اﻟﻤﻼﺣﻈﺎت واﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻳﻈﻞ ﻧﺎﺟﻌﺎ ،إﻻ أﻧﻪ ﻳﺠﺐ إﺧﺒﺎر اﻟﻀﻴﻒ ﺑﺬﻟﻚ ،وإﻋﺪاد )واﺧﺘﺒﺎر!( اﻟﻤﻌﺪات اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ.
74
اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺒﺮﻳﺪ ا ﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻳﻌﺪ اﻟﺒﺮﻳﺪ ا ﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺒﺪاﺋﻞ ا ﺧﺮى اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ إرﺳﺎل ﻗﺎﺋﻤﺔ ا ﺳﺌﻠﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﻌﻨﻲ ،ﻋﻠﻤﺎ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﺧﻼل اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ .ورﻏﻢ أن اﻟﻨﺘﻴﺤﺔ ﻗﺪ ﺗﻔﺘﻘﺮ إﻟﻰ اﻟﻌﻔﻮﻳﺔ واﻟﺬاﺗﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺘﻴﻦ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن أﻛﺜﺮ دﻗﺔ وأﻗﻞ ﺧﻄﻮرة.
.6.3ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﻠﺠﺄ اﻟﻤﺮﺷﺤﻮن وا ﺣﺰاب إﻟﻰ اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻏﺮاض ﺣﻤﻼﺗﻬﻢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ .ﺻﺤﻴﺢ أن اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ Òﺧﺮ ،وذﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻄﺎق اﻧﺘﺸﺎر ﺧﺪﻣﺔ ا ﻧﺘﺮﻧﺖ أو ﻋﺪد ا ﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻠﻜﻮن ﻫﻮاﺗﻒ اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ أو اﻟﺮاﺑﻊ ،ﺑﻴﺪ أﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ أﻳﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺨﻠﻮ ﺗﻤﺎﻣ ًﺎ ﻣﻦ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .ﻓﻌﺎدة ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻟÕﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻣﻮاﻗﻊ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ وﺻﻔﺤﺎت ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺴﺒﻮك ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺗﺰاﻳﺪ أﻋﺪاد اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺗﻮﻳﺘﺮ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أي وﻗﺖ ﻣﻀﻰ .ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮن ﺑﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت أﺧﺮى ﺧﻼل ﺣﻤﻼﺗﻬﻢ ،ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺴﺠﻴﻼت اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ وﻣﻘﺎﻃﻊ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺸﺮوﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﺜﻞ ﻳﻮﺗﻴﻮب أو ﻳﻀﻌﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺎت اﻟﺘﻨﺰﻳﻞ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ا ﺟﻬﺰة اﻟﻠﻮﺣﻴﺔ .وﻳﺸﺎرك اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
أﻳﻀ ًﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺎﺷﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ا ﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻤﺪوﻧﺎت أو اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺘﺸﺎرﻛﻴﺔ أو اﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎت ،ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ُﺗﻌﺪ ﻣﺼﺪراً ﻫﺎﻣ ًﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ -اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻧﻬﺎ ﺑﺪورﻫﻢ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻟﺤﺴﺎﺑﻬﺎ أو ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻌﻤﻠﻬﻢ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻛﺬﻟﻚ .ﺑﻴﺪ أﻧﻬﺎ ﺗﻨﻄﻮي أﻳﻀ ًﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ واﻟﻘﻴﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﺑﺤﺬر وروﻳﱠﺔ.
أدوات اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺤﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ: • اﺳﺘﻌﺮاض ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻫﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺎﻟﻐﺔ ا ﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟÕﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮن اﻟﻤﻮارد اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺤﻤﻼت ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق ﺟﻐﺮاﻓﻲ واﺳﻊ ،واﻟﺬﻳﻦ ﻏﺎﻟﺒ ًﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻠﻮن – ﺑﺴﺒﺐ ذﻟﻚ -ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻄﻴﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻬﺎ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﻴﻦ. • إﻏﺮاء اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ اﻟﺠﺪد .ﻗﺪ ﻳﺘﻮﺟﻪ اﻟﻤﺮﺷﺤﻮن وا ﺣﺰاب إﻟﻰ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺪﻳﺎت اﻟﻨﻘﺎش .ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ إﺑﺮاز اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺬي ﻳﺘﻠﻘﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ واﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﻴﻦ واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ ﺗﺒﺎدل اﻟﺼﻮر وﻣﻘﺎﻃﻊ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ. • ﺟﺬب اﻧﺘﺒﺎه اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ .ﻳﺮاﻫﻦ ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﺘﻮﻟﺪ ﻋﻦ أﺣﺪ ا ﺣﺪاث اﻟﺒﺎرزة ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﺛﺎرة ﻓﻀﻮل وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ وﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﺸﺮ أو ﺗﺒﺚ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ أو ﺻﻮرة أو ﺑﻴﺎﻧ ًﺎ ﻣﺎ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﺒﻘﺎء ﺑﻘﻮة ﻓﻲ داﺋﺮة ا ﺿﻮاء ﺧﻼل اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ،ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻨﺢ اﻟﺤﺰب أو اﻟﻤﺮﺷﺢ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻇﻬﻮره ا ﻋﻼﻣﻲ أﻣﺎم اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ. • إﺑﻘﺎء اﻟﻨﺸﻄﺎء واﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ ﻣﺠ ﱠﻨﺪﻳﻦ ﻃﻴﻠﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺒﺎدل ا ﻓﻜﺎر وﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺎﻓﺎت اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺪون أﻳﻀ ًﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﻗﻊ ا ﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟﺤﺰﺑﻬﻢ أو ﻣﺮﺷﺤﻬﻢ ﻛﻞ ا دوات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﻧﺨﺮاط ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻠﺔ ،ﻣﻦ ﺣﺠﺞ وﻣﻨﺸﻮرات ووﺛﺎﺋﻖ رﺳﻤﻴﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻤﻴﻞ. • اﺳﺘﻤﺎﻟﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت »اﻟﻨﺎﻓﺬة« .اﻟﻬﺪف ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻫﻮ ﺗﺠﻨﻴﺪ »اﻟﺴﻔﺮاء« أو »أﺻﺤﺎب اﻟﻨﻔﻮذ« ،أي ا ﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم ،واﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ – ﺑﻤﺠﺮد اﻗﺘﻨﺎﻋﻬﻢ -ﻧﺸﺮ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺤﺰب أو
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
75
اﻟﻤﺮﺷﺢ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻢ وﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺤﺬر ﻣﻊ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت
76
ﺗﺘﻴﺢ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺮع وأﻛﺜﺮ ﺗﻨﻮﻋ ًﺎ ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺴﻬﻴﻞ اﻃﻼع اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎدر وا ﺷﺨﺎص واÒراء. • ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻓﻲ آن واﺣﺪ وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻏﺎﻟﺒ ًﺎ أﺑﺮز اﻟﺘﻄﻮرات وأﻫﻢ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪات ﻓﻲ ﺣﻤﻼت ا ﺣﺰاب اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ اﻟﺒﺎرزﻳﻦ. • ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻧﺴﺒﻴ ًﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺎرب اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻘﺼﻴﺮة واﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﺪث ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ أﺣﺪاث اﻟﺤﻤﻠﺔ. • ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺠﻤﻊ ﺗﻌﺬر ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻀﻮره .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻔﻴﺪ ﺟﺪاً اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎت ﺑﺼﺮﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻮاﻗﻊ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻓﻴﺴﺒﻮك وﻳﻮﺗﻴﻮب ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ا ﺟﻮاء اﻟﺘﻲ دار ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻠﻘﺎء أو ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻓﻜﺮة ﻋﻦ ﻋﺪد اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ أو اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﻀﻤﻮن اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻠﺖ اﻻﺟﺘﻤﺎع. • ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻼﺣﻆ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ -اﻟﺨﺒﺮاء اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ أو اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت أو اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ أو اﻟﻘﺎدة اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﻴﻦ أو اﻟﺰﻋﻤﺎء اﻟﺪﻳﻨﻴﻴﻦ -إزاء اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﻤﻨﺪرﺟﺔ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺤﻤﻠﺔ. • ﺑﺈﻣﻜﺎن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺪر ا ﻟﻬﺎم ﻟﻠﺘﻄﺮق إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع أو ذاك وﻟﺘﺤﺪﻳﺪ زواﻳﺎ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﻌﻴﱠﻦ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ ﻣﻨﺘﺪﻳﺎت اﻟﻨﻘﺎش ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺆﺷﺮ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺤﻀﺎر ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ. • ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﺮﺻﺪ اﻟﺨﻄﺎﺑﺎت اﻟﻤﺤﺮﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ أو أي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻬﻴﻴﺞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺴﺒﺐ أو ﺗﻤﻬﺪ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
ُﺗﻌﺪ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ أداة ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ أﻻ ﺗﻤﺜﻞ اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ،ﺑﻞ ﻳﺠﺐ أن ُﺗﻀﺎف إﻟﻰ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻊ ﺿﺮورة اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻨﻬﺎ.
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
•
• •
•
•
اﻧﻌﺪام اﻟﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ واﻟﻤﻮﺛﻮﻗﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻗﺪ ﻳﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ أﺧﻄﺎر ﻛﺒﻴﺮة .ﻳﺠﺐ أن ﻳﻀﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻓﻲ اﻋﺘﺒﺎره داﺋﻤ ًﺎ أن أي ﺷﺨﺺ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ إﺧﻔﺎء ﻫﻮﻳﺘﻪ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﻗﻊ أو ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺪﻳﺎت اﻟﻨﻘﺎش ،إذ ﺑﺈﻣﻜﺎن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ا ﻓﺮاد اﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻦ إﻟﻰ ﺣﺰب ﻣﻌﻴﻦ أن ﻳﻨﺸﺮوا ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﺣﺰب آﺧﺮ ﻓﻲ إﺣﺪى ﺻﻔﺤﺎت ﻓﻴﺴﺒﻮك أو اﻟﻤﺪوﻧﺎت اﻟﻤﺼﻐﺮة ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺪﻳﻢ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻛﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻋﺎدﻳﻴﻦ. اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮى ﺷﻬﺎدات أو آراء ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ،إذ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎ ﺷﺎرة إﻟﻰ وﺟﻪ واﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ أوﺟﻪ ا ﺷﻜﺎﻟﻴﺎت اﻟﻤﻄﺮوﺣﺔ. • ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ،اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻏﺎﻟﺒ ًﺎ ﻣﺎ ﺗﻔﺘﻘﺪ إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻖ .ﻓﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أوﻓﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻬﺎﺗﻒ أو وﺟﻬ ًﺎ ﻟﻮﺟﻪ، ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮن اﻟﻤﺤﺘﻮى أﻏﻨﻰ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﻨﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺎﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻋﺒﺮ ا ﻧﺘﺮﻧﺖ ،إذ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ أن ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﺗﻐﻴﺮات اﻟﻨﺒﺮة وﻟﻐﺔ اﻟﺠﺴﺪ. ﻳﺰﻳﺪ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺴﺮﻳﻊ واﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎت وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻧﺘﻘﺎء اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت .ﻓﻬﺬه اﻟﻮﻓﺮة اﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﻗﺪ ﺗﺆدي ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻲ إﻟﻰ إﻋﻄﺎء أﻫﻤﻴﺔ ﻗﺼﻮى ﻟﻤﻮﺿﻮع ﻣﻌﻴﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ،ﻻ ﻟﺸﻲء إﻻ ﻧﻪ ﻣﺘﺪاول ﺑﻘﻮة ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﻻ ﺗﻤﺜﻞ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ﻛﻜﻞ ﻣﺎداﻣﺖ ﻻ ﺗﺸﻤﻞ إﻻ ا ﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻠﻜﻮن إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺧﺪﻣﺔ ا ﻧﺘﺮﻧﺖ واﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
.7.3اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت :اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﺲ ﺗﻄﻠﻌﺎت اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﺑﺸﺄن اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، واﺳﺘﻄﻼﻋﺎت ﻣﺴﺘﻮى ﺷﻌﺒﻴﺔ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ،واﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﻦ ﻧﻮاﻳﺎ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ .وﻳﺘﻢ أﺣﻴﺎﻧﺎ إﺟﺮاؤﻫﺎ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻨﺪون إﻟﻴﻬﺎ ﻟﻘﻴﺎس
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
77
ﻣﺪى ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺣﻤﻼﺗﻬﻢ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ وﺗﻌﺪﻳﻞ ﺑﺮاﻣﺠﻬﻢ أو ﺻﻮرﺗﻬﻢ ﻟﺘﺘﻼءم ﻣﻊ رﻏﺒﺎت اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ .وﺗﻌﺘﺒﺮ اﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎت ﻣﺼﺪر ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑﻪ ،إﻻ أﻧﻪ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺤﺬر .ﻓﻤﻦ واﺟﺐ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺪرﺳﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻗﺒﻞ اﻻﻗﺪام ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ .وﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ،ﻓﺈن اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﺮأي ﺗﺘﻔﺎوت ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺠﻮدة ،ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﺠﻬﺎت أن ﺗﻤﻮﻟﻬﺎ ﺑﻬﺪف ﺗﻀﻠﻴﻞ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ووﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم. ﺗﻈﻞ اﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎت ذات ﻗﻴﻤﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﺤﺪودة ﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ ﻋﻴﻨﺔ ﻳﻔﺘﺮض ﻓﻴﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن ""ﻋﺎﻛﺴﺔ ﻟﻠﻮاﻗﻊ" .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﻬﺬه اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻄﺮح ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻓﻲ إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء ،ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺘﺼﺐ اﻟﻠﻐﺔ وا ﻣﻴﺔ ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻣﺎم اﻟﻤﺴﺘﻄﻠِﻌﻴﻦ. 78
وﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﺳﺘﻄﻼﻋﺎت أن ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ أو ﺗﻔﺴﺪﻫﺎ :ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﻣﺪى ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻮك اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ .ﻓﻜﻞ ﺷﻲء وارد ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﻘﻠﻴﺔ "اﻻﺗﺒﺎع" )اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟﻠﻤﺮﺷﺢ اﻟﺬي ﻳﺤﺘﻞ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎت( وﻋﻘﻠﻴﺔ "اﻟﺘﻤﺮد" )اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺮﺷﺢ اﻟﻤﻌﻠﻦ ﺧﺎﺳﺮا(. ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻻﺳﺘﻄﻼع ¨ﻏﺮاض ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ .وﻳﺰداد اﺣﺘﻤﺎل اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻄﻼع ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎل دﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ،واﻟﺘﻲ ﻧﺎدرا ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻘﻨﻴﻦ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻄﻼع .وﻳﻤﻜﻦ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻻﺳﺘﻄﻼع اﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ أن ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻣﺘﺤﻴﺰة )ﻣﺜﻞ أﺧﺬ اﻟﻌﻴﻨﺎت ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻌﻴﻨﺔ أو ﺗﻮﺟﻴﻪ ا ﺳﺌﻠﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻧﻮع ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ا ﺟﺎﺑﺎت( ،ﺟﺮاء اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت ذات ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﻟﺢ زﺑﺎﺋﻨﻬﺎ. أﻣﺜﻠﺔ: • ﺣﺰب ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺣﺎﻛﻢ ﻳﻄﻠﺐ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻘﺎس ﻟﻴﺒﻴﻦ أن اﻟﺴﻜﺎن راﺿﻮن ﻋﻦ ﺣﺼﻴﻠﺘﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ. • ﻣﺮﺷﺢ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻳﻄﻠﺐ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎ ﻫﺠﻮﻣﻴﺎ ﻟﺘﺤﻄﻴﻢ ﺻﻮرة ﻣﻌﺎرﺿﻴﻪ. • ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻄﻠﺐ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻴﺎ ﻟﺘﻔﺮض ﻋﻠﻰ ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. • ﺣﺰب ﻣﻌﺎرض ﻳﺰﻋﻢ ﺣﺼﻮل ﺗﺰوﻳﺮ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﻳﻄﻠﺐ اﺳﺘﻄﻼﻋﺎ ﺛﺒﺎت ﻓﻮزه ﻓﻴﻬﺎ.
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
وﻟﺬﻟﻚ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻠﺘﺰم ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ: • اﺳﺘﺨﺪام اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﻐﻞ وﻓﻖ إﺟﺮاءات ﺻﺎرﻣﺔ وﺷﻔﺎﻓﺔ ﻓﻘﻂ. • اﻟﺘﺰام اﻟﺤﺬر اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎت. • ﻋﺪم ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺟﺰءا رﺋﻴﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺘﻪ.
ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﺑﺸﺄن أي اﺳﺘﻄﻼع: • • • • • •
ﻫﻞ اﻻﺳﺘﻄﻼع ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺄن ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم؟ ﻫﻞ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﺳﺘﻄﻼع ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ اﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎت؟ ﻣﻦ ﻣﻮل اﻻﺳﺘﻄﻼع وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﻲ أﻧﺠﺰﺗﻪ؟ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻴﻨﺔ اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻄﻼع؟ ﻛﻴﻒ ﺗﻢ اﺧﺘﻴﺎرﻫﻢ؟ ﻛﻴﻒ وﻣﺘﻰ ﺗﻢ إﻧﺠﺎز اﻻﺳﺘﻄﻼع؟ ﻣﺎ ﻫﻲ ا ﺳﺌﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻄﻼع؟ ﻫﻞ ﺗﻢ اﺳﺘﺨﻼص اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ا ﺟﺎﺑﺎت أم ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻘﻂ؟
اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ذﻛﺮﻫﺎ ﻋﻨﺪ إﺧﺒﺎر اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﺎﺳﺘﻄﻼع ﻣﻌﻴﻦ: • • • •
اﺳﻢ اﻟﺤﺰب اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ أو اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ أو اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي أﺟﺮي اﻻﺳﺘﻄﻼع ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ. اﺳﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮت اﻻﺳﺘﻄﻼع. ﻋﺪد اﻟﻤﺴﺘﺠﻮَ ﺑﻴﻦ وﻫﺎﻣﺶ اﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻄﻼع. اﻟﺘﺎرﻳﺦ أو اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ أﺟﺮي ﻓﻴﻬﺎ اﻻﺳﺘﻄﻼع.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
79
.8.3ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺰاع
80
ﻳﺤﺼﻞ أﺣﻴﺎﻧﺎ أن ﻳﻘﺪم ﺑﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﻟﻮ ﻛﺎن ﻳﻤﺮ ﺑﺄزﻣﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ. ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻨﺰاع ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ وﺣﺮﻛﺎت اﻟﺘﻤﺮد ،ﻓﻴﻤﻜﻦ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺛﻼث ﺣﺎﻻت: • ﺳﻌﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺳﻘﺎط اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺤﺎﻛﻢ ،ودﻋﻮﺗﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻜﺎن اﻟﺒﻼد إﻟﻰ ﻋﺪم اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻟﻤﻨﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺎرﺑﻬﺎ ﻣﻦ إﺿﻔﺎء اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﻗﺘﺮاع. • ﺳﻌﻲ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻘﻼل أو اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ﻟﺠﺰء ﻣﻦ اﻟﺒﻼد ودﻋﻮﺗﻬﺎ ﺳﻜﺎن ﻫﺬه اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ إﻟﻰ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻟﺪﻋﻢ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ. • إﺑﺮام اﺗﻔﺎق ﻟﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ وﻗﻮات اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ رﺑﻄﺎ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق ﺳﻼم ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﺈﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺣﺮة وﻧﺰﻳﻬﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء ا ﻗﻠﻴﻢ أو ﻓﻲ اﻟﺠﺰء ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻨﺰاع. وﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮي ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻈﺮوف ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﺟﺪا وﻣﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ .وﻫﺬا ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ دﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻲ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ا ﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻠﻤﻬﻨﺔ )ا ﻣﺎﻧﺔ واﻟﻨﺰاﻫﺔ واﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ (...واﺣﺘﺮام ﻋﺪد ﻣﻦ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻼﻣﺔ أﺛﻨﺎء إﻧﺠﺎز اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ.
اﻟﺤﺬر واﻟﺤﻴﺎد واﻟﺘﻮازن
• اﻟﺘﺰام اﻟﺤﺬر اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﻤﺼﺎدر ﻧﻈﺮا ن اﺣﺘﻤﺎل اﻟﺘﻼﻋﺐ ﻳﻈﻞ ﻛﺒﻴﺮا ﺟﺪا» :ﻓﻦ اﻟﺘﻀﻠﻴﻞ« ﻳﻌﺘﺒﺮ أﺳﻠﻮﺑﺎ ﻣﻦ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺤﺮب. • اﻟﺘﺰام اﻟﺤﻴﺎد اﻟﺘﺎم اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻦ أداء رﺳﺎﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ أﻓﻀﻞ وﺟﻪ وﺗﺄﻣﻴﻦ أﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﺴﻼﻣﺔ ﻟﻨﻔﺴﻪ. • اﻟﺤﺮص اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮازن ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﻳﺮه .ﻓﺈذا ﻛﺎن ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،ﺑﺼﺪد إﻋﺪاد ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺴﻜﺎن ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻃﺎﻟﺒﺖ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪم اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ،ﻓﻴﻤﻜﻦ ﻟﻪ أن ﻳﺆﺳﺲ ﺗﻘﺮﻳﺮه
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
• • • •
ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎد إﻟﻰ أرﺑﻌﺔ ﺷﻬﻮد: ﺷﺨﺺ ﺷﺎرك ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺮاع ﻋﻦ اﻗﺘﻨﺎع. ﺷﺨﺺ ﻟﻢ ﻳﺸﺎرك ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ اﻧﺘﻘﺎم اﻟﺴﻠﻄﺎت. ﺷﺨﺺ ﻟﻢ ﻳﺼﻮت ﻧﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ دﻋﻢ ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎرﺿﻴﻦ. ﺷﺨﺺ ﻣﻜﺚ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﺳﻜﻨﺎه ﺧﺸﻴﺔ وﻗﻮع أﻋﻤﺎل ﻋﻨﻒ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻗﺘﺮاع.
ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻼﻣﺔ •
• • • • • •
ﺣﺮص اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ وﺛﺎﺋﻖ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﻣﻌﻪ ،وﺑﻄﺎﻗﺎﺗﻪ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ،وأوراق اﻋﺘﻤﺎده وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ا دارﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ. ﻋﺪم ﺣﻤﻞ اﻟﺴﻼح أو أﺷﻴﺎء أو ﻣﻼﺑﺲ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﺨﻄﺮ )زي ﻋﺴﻜﺮي أو ﺳﺘﺮة ﻛﺎﻛﻴﺔ أو أﺣﺬﻳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ أو ﻣﻨﻈﺎر اﺳﺘﻄﻼع أو ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ(. ﺣﺮص اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨﺐ اﻟﺴﻔﺮ ﻟﻮﺣﺪه واﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﺘﺤﺮك رﻓﻘﺔ اﻟﺰﻣﻼء أو أﻋﻀﺎء اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ،ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﺻﺤﺒﺔ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ أو اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ. ﺣﺮص اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ ﻣﺴﺎره ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺘﺎل واﻟﻤﻮاﻇﺒﺔ ﻋﻠﻰ إﺧﺒﺎر ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ رﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮه ،أو أﺣﺪ أﺻﺪﻗﺎﺋﻪ أو أﺣﺪ أﻓﺮاد أﺳﺮﺗﻪ ﺑﻤﻜﺎن ﺗﻮاﺟﺪه. ﺗﺠﻨﺐ اﻟﺘﺤﺮك ﻟﻴﻼ واﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎت ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺠﻮل. ﻋﻨﺪ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻟﻘﺎء ﺳﻴﺎﺳﻲ أو ﺗﺠﻤﻊ ﻛﺒﻴﺮ ،ﻳﺘﻌﻴﻦ رﺻﺪ اﻟﻤﻮﻗﻊ وﺗﺤﺪﻳﺪ ا ﻣﺎﻛﻦ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﺧﺘﺒﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﺸﻮب أﻋﻤﺎل ﻋﻨﻒ. ﻓﻲ ﺣﺎل ﺣﺪوث ﻣﺸﺎﻛﻞ ،ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺘﺠﻨﺐ اﻟﺮﻛﺾ واﻟﺠﺮي ن ﻣﻦ ﺷﺄن ذﻟﻚ أن ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎل اﺳﺘﻬﺪاﻓﻪ .ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﺐ ﻋﺒﻮر ﻣﻨﻄﻘﺔ اﺷﺘﺒﺎك ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ إﻟﻰ آﺧﺮ.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
81
.9.3ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﻴﺎق ا³وﺿﺎع اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ
82
ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم أن ﺗﻜﻮن أداة ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﺒﻨﺎء اﻟﺴﻼم واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ أن ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﺸﻮب اﻟﻨﺰاﻋﺎت ﻋﺒﺮ ﺗﺄﺟﻴﺞ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻋﺪم اﻟﺜﻘﺔ واﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ ﺑﻴﻦ ا ﺷﺨﺎص واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ا ﺷﺎﻋﺎت واﻟﺪﻋﺎﻳﺔ .ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ أﺣﻴﺎﻧﺎ أن ﺗﻠﺠﺄ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﻘﺮ إﻟﻰ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ إﻟﻰ اﻋﺘﻤﺎد ﺧﻄﺎب ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻖ دون وﻋﻲ ﻣﻨﻬﺎ .وﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ أرﺿﻴﺔ ﺧﺼﺒﺔ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻻﻧﺤﺮاﻓﺎت ،ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻨﻘﺎش اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ أن ﻳﺘﺤﻮل ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ إﻟﻰ ﺣﺮب ﻛﻼﻣﻴﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ .وﻳﺰداد اﺣﺘﻤﺎل وﻗﻮع ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻻﻧﺰﻻﻗﺎت ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﺮي اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺨﺎرﺟﺔ ﻟﺘﻮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﺮاﻋﺎت أو ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮي ﻓﻴﻬﺎ اﻻﻗﺘﺮاع ﻓﻲ ﺟﻮ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ أو أزﻣﺔ وﺷﻴﻜﺔ .وﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ أن ﺗﺆدي إﻟﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎت أو ﻧﻘﻞ ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﺤﺮب ﻣﻦ ﻣﻴﺪان اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ إﻟﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
اﻟﺘﺰود ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﻮﺿﻊ وﻓﻬﻤﻪ
إذا ﻛﺎن اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻳﻀﻄﻠﻊ ﺑﺪور ﻣﺤﻮري ﻓﻲ ﺗﻮﺳﻴﻊ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻓﺮص اﻟﺴﻼم ،ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﺪور ﻳﺼﺒﺢ ﺣﻴﻮﻳﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ا ﻣﺮ ﺑﺎ وﺿﺎع ذات ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ .ﻓﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺪﻗﺔ اﻟﻤﻼﺣﻈﺔ وﺣﺲ ﺗﺤﻠﻴﻠﻲ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻔﻬﻢ ﺗﻌﻘﻴﺪات اﻟﻮﺿﻊ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .ﻓﻌﻠﻴﻪ أن ﻳﺘﺤﺎﺷﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﻔﺎﻗﻢ ا زﻣﺔ وﻳﺴﻌﻰ ،ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ ،إﻟﻰ اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺗﻬﺎ .وﻫﺬا ﻳﺘﻄﻠﺐ ،ﻣﺮة أﺧﺮى ،اﻟﺘﻘﻴﺪ اﻟﺼﺎرم ﺑﻘﻮاﻋﺪ ا ﻣﺎﻧﺔ واﻟﺘﺤﺮي ،واﻟﺤﻴﺎد واﻟﻨﺰاﻫﺔ واﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ .وﻫﺬا ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﻀﻴﺮا ﺧﺎﺻﺎ وﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﻴﺪة ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮات اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﺸﺄ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت اﻟﺘﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻃﺮﺣﻬﺎ: • ﻣﺎ ﻫﻲ أﻃﺮاف وأﺳﺒﺎب وأﺑﻌﺎد ا زﻣﺔ أو اﻟﺼﺮاع؟ وﻣﺎ ﻫﻲ ا ﺳﺒﺎب واﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪت ﻓﻲ إﻧﻬﺎﺋﻬﺎ وﻣﻦ ﻫﻢ ا ﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻫﻤﻮا ﻓﻲ ذﻟﻚ؟ وإذا ﺗﻢ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق ،ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻠﻤﺎ ﺑﻬﻴﻜﻠﻪ
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
اﻟﻌﺎم وﻧﻘﺎﻃﻪ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ. • ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ أزﻣﺔ أو ﺻﺮاع ذي ﺻﺒﻐﺔ ﻋﺮﻗﻴﺔ أو ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ،ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻋﺎرﻓﺎ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻃﺎﺋﻔﺔ وﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮ ا زﻣﺔ أو اﻟﺼﺮاع ﻋﻠﻰ ﻛﻞ واﺣﺪة ﻣﻨﻬﺎ. ﻳﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﻮﺛﻴﻘﻲ ﺿﺮورﻳﺎ ﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ وأﺷﻜﺎل اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺆدي إﻟﻰ اﻧﺤﺮاﻓﺎت ﺟﺪﻳﺪة ،وﻳﺆﻫﻠﻪ ﻟﻼﺿﻄﻼع ﺑﺪور اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ واﻟﺘﻨﺒﻴﻪ .وﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ،ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺸﺨﺼﻴﺎت ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ أو ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻟﺘﺬﻛﻴﺮ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ وا ﺣﺰاب ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﻢ وﻣﺤﺘﻮى اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻗﺪ وﻗﻌﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ. 83
ﻧﺼﺎﺋﺢ
• إﻧﺠﺎز ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ أﻫﻢ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻣﺜﻞ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﻴﺎه اﻟﺸﺮب واﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﺎﺷﻲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻗﻢ ا زﻣﺔ أو اﻟﺼﺮاع .وﻳﺘﻤﺜﻞ اﻟﻬﺪف ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺘﻼﺣﻢ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﺑﺄن ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺸﺎﻛﻞ وﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺗﺴﻤﻮ ﻓﻮق ﻛﻞ اﻧﺘﻤﺎء ﻋﺮﻗﻲ أو ﻃﺎﺋﻔﻲ أو دﻳﻨﻲ. • إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﻀﺎءات وأﻧﻤﺎط إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ،ﻣﺜﻞ اﻟﻨﻘﺎﺷﺎت اﻟﺤﻴﺔ أو اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﻓﺮﺻﺔ اﻟﺤﺪﻳﺚ واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ آراﺋﻬﻢ .وﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻓﻴﺠﺐ اﻟﺘﺰام اﻟﺤﺬر ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺤﻮل ﻫﺬه اﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎت اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﺧﻄﺎﺑﺎت ﻋﺪواﻧﻴﺔ وﻣﺜﻴﺮة ﻟﻠﻔﺘﻨﺔ. • ﺣﺮص اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﻟﻐﺔ واﻗﻌﻴﺔ وﻣﺘﻮازﻧﺔ وﻣﺤﺎﻳﺪة ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﻳﺮه■ .
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
84
©KOZA
-ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﺨﻔﻴﻪ
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
ﺧﻼﺻﺔ: اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺧﻼل ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﻢ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت • ﻟﻚي ﻳﺤﻤﻲ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪ ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻠﺘﺰم ﺑﺎﻟﻤﺒﺎدئ ا ﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻤﻬﻨﺘﻪ ،أﻻ وﻫﻲ ا ﺧﻼﻗﻴﺎت وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻤﻬﻨﻲ ،اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﻀﻲ أن ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪﻗﺔ وا ﻣﺎﻧﺔ واﻟﺘﻮزان واﻟﺤﻴﺎد واﺣﺘﺮام ﻛﺮاﻣﺔ ا ﻧﺴﺎن وﺟﻌﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻓﻮق ﻛﻞ اﻋﺘﺒﺎر. ﻓﺎﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ،ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﺜﺎل: • ﻣﻦ ﺣﻘﻪ وﻣﻦ واﺟﺒﻪ أن ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ا¨ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ،ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ أﻟﺪ ﺧﺼﻮم اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﺗﻨﺎول ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻠﺪه .ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟÕﺳﺒﺎب اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺠﻴﺰ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻴﻮد ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ أن ﺗﻌﻴﻖ ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻌﺪدﻳﺔ ا ﻓﻜﺎر واÒراء ﺑﺄي ﺣﺎل ﻣﻦ ا ﺣﻮال. • ﻣﻦ واﺟﺒﻪ أن ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ .ﻓﻬﻮ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﻨﻘﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﻠﻐﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ وﻗﺮﻳﺒﺔ إﻟﻰ ا ﻓﻬﺎم. • ﻣﻦ واﺟﺒﻪ اﻟﺘﺰام اﻟﺪﻗﺔ وا¨ﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎرﻳﺮه ﻃﺎﺑﻌﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺪاﻗﻴﺔ .وﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻤﺎرس ﻓﻜﺮه اﻟﻨﻘﺪي دون إﺻﺪار أﺣﻜﺎم ﻗﻄﻌﻴﺔ ﻋﻨﺪ إﻋﺪاد ﺗﻘﺎرﻳﺮه اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ وﻳﺆدي رﺳﺎﻟﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﺗﻮاﺿﻊ وأﻣﺎﻧﺔ. • ﻣﻦ واﺟﺒﻪ أن ﻳﻌﺮف اﻟﻨﺎس ﺑﻔﺤﻮى اﻟﺒﺮاﻣﺞ واﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت ﺑﻴﻦ ا¨ﺣﺰاب أو اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺑﺈﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻬﻢ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ آراﺋﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدل وﻣﺘﻮازن، ودون إﺑﺪاء رأﻳﻪ اﻟﺸﺨﺼﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ أو ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ .ﻓﺎﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﺤﻤﻠﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﻴﻦ أي اﻟﺨﻴﺎرات أﻓﻀﻞ.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
85
• ﻣﻦ واﺟﺒﻪ أن ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻪ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ وﻳﻘﺎوم ﻛﻞ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أو اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أو اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ أﻣﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،ﻓﻼ ﻳﻘﺒﻞ ﺳﻮى ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت رؤﺳﺎﺋﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ،وﻣﺎ ﻳﻤﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﻋﻴﻪ وﺿﻤﻴﺮه إن ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ وﺣﺪه .وﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺘﺠﻨﺐ ا ﺳﺎﻟﻴﺐ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ .ﻓﻼ ﻳﺪﻓﻊ ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻣﺎﻟﻴﺎ أو ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺎء ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ،وﻻ ﻳﻨﺴﺐ ﻛﺘﺎﺑﺎت ﻏﻴﺮه ﻟﻨﻔﺴﻪ. • ﻣﻦ واﺟﺒﻪ أن ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻰ وﻋﻲ داﺋﻢ ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﺎت ا ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ واﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﻨﺸﺮه ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت .وﻫﺬا ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻟﻐﺔ ﺗﺤﻘﻖ أﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎد وﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻮاﺿﻴﻊ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺆﺟﺞ اﻟﺘﻮﺗﺮات ﺑﻴﻦ اﻟﺴﻜﺎن. 86
• ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ا ﻋﻼﻣﻲ اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧﻔﺲ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪة ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺎة، ﻣﻊ ﺗﻮﺧﻲ اﻟﺤﺬر ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ ﻣﻐﺒﺔ ﺗﻀﺎرب اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ،ﻓﻀ ً ﻼ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﻔﺴﻪ داﺋﻤ ًﺎ ﺑﺼﻔﺘﻪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ.
ﺧﺼﻮﺻﻴﺎت اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﻮﻃﻴﺪ أو ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ أو ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ إﻋﺎدة إﻋﻤﺎر ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ دور اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺣﻤﻼت ا ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ، ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺬﻟﻚ أن ﻳﺘﺤﻘﻖ ،ﻃﻴﻠﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﻣﻦ ﻣﺪى ﺗﻮﻓﺮ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺣﺮة وﻧﺰﻳﻬﺔ وﺷﻔﺎﻓﺔ .وﻣﻦ واﺟﺒﻪ أﻳﻀﺎ أن ﻳﻜﺸﻒ ﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻨﺎس ﻋﻦ ا ﺧﻄﺎء واﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت واﻟﺘﺠﺎوزات اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻳﻨﻬﺎ ،دون أن ﻳﺘﻄﺎول ﻋﻠﻰ اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟﺸﺮﻃﺔ أو اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ أو اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﻤﺮاﻗﺒﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .وﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻓﺈن واﺟﺐ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻳﺸﻤﻞ: • اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎ ﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ،ﻣﻊ إﻳﻼء اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺷﺮوط أﻫﻠﻴﺔ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ وﻣﺪى ﻧﺰاﻫﺔ اﻟﺘﻘﻄﻴﻊ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ. • اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺪﻗﻴﻖ ﺟﺮاءات ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺤﻘﻖ ،ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،ﻣﻦ ﻣﺪى ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ وﻧﺰاﻫﺘﻬﺎ ،ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻨﺎﺧﺒﺔ أو ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻟﻘﻮاﺋﻢ. • اﻟﺘﺤﺮي ﺑﺸﺄن ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ اﻟﻠﺠﺎن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ وﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. • اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺪى اﺣﺘﺮام ا¨ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻠﺤﻘﻮق واﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻤﺤﺪدة ﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. • اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺪى اﺳﺘﻔﺎدة ﺟﻤﻴﻊ ا¨ﺣﺰاب واﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎدل ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ ا ﻋﻼم ،ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻨﻬﺎ. • زﻳﺎرة ﻋﺪة ﻣﺮاﻛﺰ ﺗﺼﻮﻳﺖ ﻓﻲ ﻳﻮم اﻻﻗﺘﺮاع ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ واﻟﻔﺮز ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻠﻬﻤﺎ أي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﺰوﻳﺮ. • ﻋﺪم ﻧﺸﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت أو ﺑﺜﻬﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ رﺳﻤﻴﺔ. • اﺳﺘﻌﺮاض أﺳﺒﺎب اﻟﻄﻌﻦ وﺳﻴﺮ ا ﺟﺮاءات ﺑﺪﻗﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل وﺟﻮد اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت أو ﻃﻌﻮن ﺑﺸﺄن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت. • اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أو ﻓﻲ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻟﺪى ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﺑﻴﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﻐﺶ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻋﻤﺪا ﺑﻐﺮض ﺗﺰوﻳﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت. • اﺳﺘﺨﺪام ا¨ﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺼﺎدر ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻨﺪ إﺟﺮاء ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻮل أﺷﻜﺎل اﻟﺘﺰوﻳﺮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ أو اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ،ﺷﺮﻳﻄﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﻤﺼﺎدر ﺑﺤﺬر ﺗﻔﺎدﻳﺎ ي ﺗﻼﻋﺐ ﻣﺤﺘﻤﻞ.
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
87
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻔﻴﺪة ﺣﻘﺎ ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻣﻦ أﻛﺒﺮ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﻢ ﻟﻠﺤﻤﻼت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ .وﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أن ﻳﺘﺨﺬ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ،ﺳﻮاء ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أو ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻪ. • ﻳﺒﺪأ إﻋﺪاد ﺧﻄﺔ ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺟﺪول اﻟﺒﺮاﻣﺞ وﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺘﻼءم ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻔﺘﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ.
88
• ﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﺮف اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻧﺘﻘﺎء وﺗﺤﺪﻳﺪ ا¨وﻟﻮﻳﺎت ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﻴﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ أو ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﻤﻬﻨﻴﺔ وﻧﺰاﻫﺔ. • • ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﻤﺜﻞ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ،ﺑﻞ ﻳﺠﺐ أن ُﺗﻀﺎف إﻟﻰ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻊ ﺿﺮورة اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ. • ﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﺮف اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻧﺘﻘﺎء وﺗﺤﺪﻳﺪ ا¨وﻟﻮﻳﺎت ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﻴﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ أو ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﻤﻬﻨﻴﺔ وﻧﺰاﻫﺔ. • ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﻤﺜﻞ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ،ﺑﻞ ﻳﺠﺐ أن ُﺗﻀﺎف إﻟﻰ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻊ ﺿﺮورة اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ. • اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﻛﺎدﻳﻤﻴﻴﻦ أو ﺧﺒﺮاء أو ﻗﻴﺎدات ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻜﺒﺮى اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﺘﻄﺮق إﻟﻴﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ. • ﻋﺪم اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺘﺮدﻳﺪ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ا¨ﺣﺰاب أو اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ،واﻟﺴﻌﻲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ ووﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ. وﻻ ﺑﺪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻮﺿﻮح ﺑﻴﻦ ا ﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ وﺑﻴﻦ أﻧﺸﻄﺘﻬﻢ ﺑﻮﺻﻔﻬﻢ ﻣﺮﺷﺤﻴﻦ أو ﻣﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺣﺰاب. • ﻳﻌﺘﺒﺮ إﺟﺮاء ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ا ﻋﺪاد اﻟﺠﻴﺪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻃﺮح أﺳﺌﻠﺔ وﺟﻴﻬﺔ وﻓﻲ ﺻﻤﻴﻢ اﻟﻤﻮﺿﻮع. • ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎت ﻣﺼﺪر ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑﻪ ،وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺤﺬر ﺷﺪﻳﺪ اﻋﺘﺒﺎرا ﻟﻠﺘﺒﺎﻳﻦ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﻤﻮﺟﻮد ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺠﻮدة واﻋﺘﺒﺎرا ﻻﺣﺘﻤﺎل اﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓﻴﻬﺎ. ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧﻔﺲ أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪة ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺎة ،ﻣﻊ ﺗﻮﺧﻲ اﻟﺤﺬر ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ ﻣﻐﺒﺔ ﺗﻀﺎرب اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ،ﻓﻀ ً ﻼ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﻔﺴﻪ داﺋﻤ ًﺎ ﺑﺼﻔﺘﻪ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ■ .
دﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
89
90
ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ: ﺟﻮﺳﻠﻴﻦ ﻏﺮاﻧﺞ )ﻣﺴﺘﺸﺎر ﻓﻲ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ا ﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت( ﻟﻴﺰﻳﺎن ﺑﻮدو )ﻣﺮاﺳﻠﻮن ﺑﻼ ﺣﺪود( ﺗﻴﺪﻳﺎن دﻳﻮه )اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮاﻧﻜﻔﻮﻧﻴﺔ(
ﺻﻤﻢ ﻫﺬا اﻟﺪﻟﻴﻞ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻣﺸﻜﻮرة ﻣﻦ
ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ
فريق التحرير: جوسلين غرانج (مستشار في التغطية اإلعالمية لالنتخابات) ليزيان بودو (مراسلون بال حدود) تيديان ديوه (المنظمة الدولية للفرانكفونية) األمانة الدولية CS 90247 75083 Paris Cedex 2
مراسلون بال حدود األمانة الدولية CS 90247 75083 Paris Cedex 2 الهاتف)33( 1 44 83 84 84 : الفاكس)33( 1 45 23 11 51 : البريد االلكترونيrsf@rsf.org : الموقع االلكترونيwww.rsf.org :
المنظمة الدولية للفرانكفونية الهاتف)33( 1 44 37 33 00 : الفاكس)33( 1 45 79 14 98 : البريد االلكترونيoif@francophonie.org : الموقع االلكترونيwww.francophonie.org :