Age of Inequality

Page 1

‫عرص‬ ‫عدم املساواة‬

‫ملف خاص‬

‫ترمجة ‪ /‬صالح ستيفن‬

‫يهيمن أغنى ‪ 1‬في المئة على نسبة هائلة من ثروات وموارد العالم‪ ،‬وأصبحت عدم المساواة قضية‬ ‫سياسية كبرى‪ .‬ولكن هل األمر يعنينا؟ سنلقي معا ً نظرة متعمقة عبر الصفحات التسع التالية ‪ .‬من هم‬ ‫مفرطو الثراء؟ كيف نشأت عدم المساواة وتطورت؟ صفحة ‪ ..‬لماذا باستمرار نريد األكثر؟ صفحة ‪..‬‬ ‫وأخيراً‪ ،‬ماذا تعني عدم المساواة لصحتنا؟ صفحة ‪..‬‬

‫من هم‬ ‫الواحد في المائة؟‬ ‫»نحن الـ ‪ 99‬في المائة«‪ ،‬ذاك هو شعار حركة »احتلوا«‬

‫االحتجاجية‪ .‬وهو شعار ّ‬ ‫يسلط الوطوع ىطلطي حط طيط طة‬ ‫أن نسبة ‪ 1‬في المائة من سكان الواليات المتحدة تهيمن‬ ‫ىلي ‪ 04‬في المائة من الثروة‪ .‬مطن هطإ اذا أ أاطحطا‬ ‫الثراع الفاحش أولئك؟‬ ‫يوجد فطي الطعطالطإ الن مطلطيطارديطرات أاطحطا‬ ‫الباليين) أكثر من أي وقت موي‪ ،‬بلغ ىددهإ ‪،1221‬‬ ‫وف ا أ لمجلة فوربس‪ .‬لكطنطك ال تطحطتطا الطي مطلطيطارات‬ ‫الدوالرات لتنوإ الي شريحة الواحد في الطمطائطة ذات‬ ‫الدخول ال اوى‪ .‬بأرقاإ ىطاإ ‪ ،2414‬كطان يطكطفطيطك‬ ‫تح يق دخل سنوي حوالي ‪ 003,333‬دوالر أمطريطكطي‬ ‫في الواليات المتحدة‪ ،‬قبل احتسا الورائ ‪ .‬بينما في‬ ‫المملكة المتحدة‪ ،‬كان الحاول ىلي ‪ 000,333‬جنيها أ‬ ‫استرلينيا أ يكفي لدمجك في تلك ال ب ة العليا الوئيلة‪.‬‬ ‫تلك خبرة شهدناها وىشناها من قبل‪ .‬فطفطي أوائطل‬ ‫ال رن العشرين‪ ،‬تركزت الثروة بشكل مماثل في يد فئة‬ ‫قليلة‪ ،‬السيما من ال ب ة "ذوي األمالك" الذين استمدوا‬ ‫الدخل‪ ،‬الي حد بعيد‪ ،‬من المواريث وملكيطة األراوطي‬ ‫والع ارات‪ .‬ومنذ ذلك الوقت‪ ،‬ىلي األقل في الطواليطات‬ ‫المتحدة األمريكية وبري انيا وكنطدا واسطتطرالطيطا‪ ،‬سطار‬ ‫الدخول المستح ة ألاحا الثراع المفر فطي مسطار‬ ‫منحني ىلي شكل حرف ‪ U‬أنظر المخ ط الطبطيطانطي‪،‬‬ ‫افحة ‪ )83‬حيث انخفض بحدة بعد الطكطسطاد الطكطبطيطر‬ ‫والحر العالمية الطثطانطيطة لطيطبطلطغ بطعطد ذلطك مطرحطلطة‬ ‫من االست رار اسطتطمطرت حطتطي أواخطر السطبطعطيطنطيطات‬ ‫من ال رن الماوي‪ ،‬ىندما بدأت ح بة »التباين الكبير‪«.‬‬ ‫‪73‬‬


‫ملف خاص ‪ /‬عدم المساواة‬

‫رحلة تطور عدم املساواة‬

‫واألكثر من ذلك‪ ،‬حدث تغير شامل في تطكطويطن طبط طة‬ ‫الواحد في المائة‪ .‬ففي أيامنا هذه لطإ يطعطد مطعطظطإ ذوي‬ ‫الثراع المفر هإ ذوي األمالك التي تدر لهطإ مطداخطيطل‬ ‫وىائطدات‪ ،‬وأاطبطحطوا مطن فطئطة أاطحطا الشطركطات‬ ‫واألىمال أو من الموظفين ذوي الروات األىلي‪ .‬فطي‬ ‫المملكة المتحدة‪ ،‬يعمل ثلثطي هطذه الط طبط طة فطي قط طاع‬ ‫التمويل‪ ،‬بينما في الواليات الطمطتطحطدة‪ ،‬يطعطمطل الطثطلطث‬ ‫كمدراع ومسؤولين تنفيذيين للشركات‪ ،‬ويعمل ‪ 10‬فطي‬ ‫المائة في ق اع التمويل‪ ،‬و ‪ 11‬في المائة فطي الطمطهطن‬ ‫ال بية‪ .‬يجني أىواع الشريحة المئوية األىلطي ثطرا أع‪،‬‬ ‫في مجموىهإ‪ ،‬أخمسا أ من اجمالي الدخول في الواليطات‬ ‫المتحدة األمريكية‪ ،‬وف ا أ للخبير االقتاادي "ايطمطانطويطل‬ ‫سايز" ‪Emmanuel Saez‬من جامعة كاليطفطورنطيطا‬ ‫في مدينة بيركلي األمريكية‪.‬‬ ‫ال زالطت األسطبا الطتي أدت الطي االرتفطاع الطشاهق‬ ‫لألجور محل جدل‪ ،‬وان كانت العولمة وتطأثير الت انطة‬ ‫ىلي ال ري ة التي نعمل بها من أهإ العوامل‪ .‬ان تغيطر‬ ‫المعايير االجتماىية قد يلع دورا أ أيطواأ‪ ،‬كمطا ي طول‬ ‫"سايز" مشيرا أ الي رفطي "لجطاإ الغطو " الطذي فيمطا‬ ‫موي يكبح األجور العالية االستثنائية‪.‬‬ ‫بالنظر الي الاورة العالمية‪ ،‬اكتس االنوماإ ل ب طة‬ ‫الواحد في المائة أهميطة مطن نطوع جديطد‪ .‬ان النطاف‬ ‫األكثر ف را أ من سكان العالإ يطستحوزون ىلطي ‪ 1‬فطي‬ ‫المائة ف من ثروات وموارد العالإ‪ .‬حتي هؤالع الذين‬ ‫ينحشرون ومن الواحد في المائة األغني في الواليات‬ ‫المتحدة األمريكيطة‪ ،‬حيطن يجنطون ‪ 003,333‬دوالرا أ‬ ‫أمريكيا أ في العاإ‪ ،‬فإنهإ يكسبون ‪ 844‬وعف المتوس‬ ‫العالمي‪ ،‬وف ا لمؤسسة "ن دإ ما بوسطعنا" المتخاطاة‬ ‫في مكافحة الف ر‪.‬‬ ‫هذه األرقاإ المهولطة تعطبر ىطن البطون الشاسطي الطذي‬ ‫يفال ذوي الثراع الفاحش ىن كل من دونهإ‪ .‬ان ب ة‬ ‫الواحد في المائة ليست ببسا ة شديدة تتربي ىلي قمطة‬ ‫تتفرد ىلي الحافة ال طاية‬ ‫الثراع المادي‪ ،‬بل هي أيوا أ ّ‬ ‫لهوة ىمي ة آخذة في االتساع‪.‬‬

‫على مدى عشرات اآلالف من السنين‪ ،‬عاش البشر على قدم المساواة‪ .‬ومع صعود‬ ‫المجتمعات القائمة على التمييز‪ ،‬كان عدم االستقرار سمة غالبة ساهمت على انتشار عدم‬ ‫المساواة‪ .‬أطروحة تناقشها‪ ،‬الباحثة في علم االنسان »ديبورا روجرز«‬ ‫ىلي مدى ‪ 0333‬ىاإ‪ ،‬نشأ البشر وفُط طروا ىطلطي‬ ‫العيش في مجتمعات تهيمن ىليها ال لّطة الطمطحطظطيطة‬ ‫المميزة‪ .‬ولكن‪ ،‬لإ يكن ذلطك سطائطدا أ ىطلطي الطدواإ‪.‬‬ ‫فعلي مطدى ىشطرات الالف مطن السطنطيطن‪ ،‬كطانطت‬ ‫مجتمعات ال نص والايد البدائيطة‪ ،‬الط طائطمطة ىطلطي‬ ‫المساواتية‪ ،‬شائعةأ واسعة االنتشار‪.‬‬

‫كتاب الرأي مبجلة‬ ‫»أليسون جورج« ‪ Alison George‬من ّ‬

‫نيو ساينتيست‬

‫تواصل دخول طبقة الواحد في المائة‪ ،‬األعلى ثرا ًء في الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية‪ ،‬القفز ألعلى منذ سبعينيات القرن الماضي‬

‫‪73‬‬

‫نصيب كل مجموعة من الدخل اإلجمالي* (‪)%‬‬

‫* غير شامل أرباح رأس المال‬

‫أىلي ‪% 1‬‬ ‫أىلي ‪% 5- 2‬‬ ‫أىلي ‪% 14- 1‬‬

‫وكما ي ُبرز مطتطن شطامطل مطن دراسطات ىطلطإ‬ ‫اإلنسان‪ ،‬فإن هذه الطجطمطاىطات األقطدإ مطن الطبطشطر‬ ‫قد مارست ب وة معاييراأ‪ ،‬و ب ت أىرافا أ تطمطنطي أي‬ ‫فر ٍد بذاته أو مجموىة منفردة من استحواذ مطكطانطة‪،‬‬ ‫أو سل ة أو موارد تفوق ما يحال ىليه الخرون‪،‬‬ ‫وذلك ب بيعة الحال‪ ،‬قبل أن نلتطئطإ كطبطشطر ونطنطظطإ‬ ‫أنفسنا ومن تانيفات هرمية ب يطة قطائطمطة ىطلطي‬ ‫الثروة‪ ،‬والمكانة االجتماىية‪ ،‬والهيمنة والنفوذ‪.‬‬ ‫في مثل هذه المجتمعات‪ ،‬لإ يخوي اتخاذ‬ ‫ال رارات للمركزية‪ ،‬وكانت ال يادة تتإ بشكل‬ ‫ارتجالي خاوي للظروف أو الحاجة؛ نعإ‪ ،‬كانت‬ ‫هناك بكل تأكيد قتاالت وحشية تنشأ هنا وهناك بين‬ ‫األفراد من فين ٍة ألخرى‪ ،‬ولكن لإ تنش اراىات‬ ‫ّ‬ ‫منظمة بين الجماىات‪ .‬وكذا أيواأ‪ ،‬لإ تتناإ بينهإ‬ ‫مفاهيإ الملكية الخااة بشكل قوي‪ ،‬ما أغناهإ‬ ‫ىن الحاجة للزود ىن حدود أراويهإ‪ .‬أثرت هذه‬ ‫األىراف االجتماىية أيوا أ في الدور الذي يلعبه كلٌّ‬ ‫من المرأة والرجل؛ ف د كان للمرأة شأنها كعووة‬ ‫منتجة تتمتي أيوا أ بنفو ٍذ نسبي‪ ،‬وكان الزوا‬ ‫األحادي هو العُرف السائد‪ ،‬حيث ي ترن الرجل‬ ‫بزوج ٍة واحدة‪.‬‬ ‫التمسك بعدالة المنافسة كان بالنسبة لهإ مسألة‬ ‫حياة أو موت‪ .‬ان جماىات البدو هذه‪ ،‬المحدودة‬ ‫العدد‪ ،‬والدائمة الترحال بحثا أ ىن المؤن‪ ،‬لإ يكن في‬ ‫وسعها أن تدخر فائض قوت و عاإ‪ ،‬وباألخذ في‬ ‫االىتبار ما تن وي ىليه حرفة الايد ب بيعتها من‬ ‫يوإ‬ ‫مخا ر ىاليةـــ أنه من الوارد جدا أ أن تعود بعد ٍ‬ ‫أو أسبوع بال ايدٍ‪ ،‬خالي الوفاض ـــ فإن المشاركة‬ ‫والتعاون كانتا وروريتان لومان الكفاية للجميي‬ ‫بحيث يجد كلٌّ ما ي ُ يإ أوده‪ّ .‬أما اذا شذّ ىن العُرف‬ ‫أحدهإ وزايد ىلي منزلة أىلي أو حاول الحاول‬ ‫ىلي ما هو أكثر من المخاص له‪ ،‬فإنه كان ليلق‬ ‫استهجانا أ أو ينبذ من الجماىة جراع جسارته‪.‬‬ ‫ان انفاذ معايير المساواتية هذه كانت وسيلة‬ ‫لكبح جماح هيمنة الترات الهرمي الموروثة‬ ‫ىن أسالفنا من ائفة الرئيسيات‪ ،‬األمر الذي يراه‬ ‫الباحث المتخاص في ىلإ األنثربولوجي‬ ‫االجتماىي‪" ،‬كريستوفر بويإ ‪-“Christopher‬‬ ‫‪ ، Boehm‬من وجهة نظره‪ ،‬مرحلة تكيّف رئيسية‬ ‫في رحلة ت ور الجنس البشري‪ .‬فهو يرى‬ ‫أن ت بيق هذه المباديع قد أدى الي تعزيز قيمة‬ ‫التعاون‪ ،‬وت ليل المخا ر التي قد تتعرض لها‬

‫ا منعزلة من البشر فيما تنتشر وترحل نحو‬ ‫ى ُ‬ ‫موائل وموا ن سكني جديدة ىبر أرجاع األرض‪،‬‬ ‫ويبدو أن ذلك كان ىامالأ حاسما أ لب ائنا وازدهارنا‪.‬‬ ‫كيف‪ ،‬واألمر هكذا‪ ،‬والنا الي ىمق ىار‬ ‫ىدإ المساواة الراسخة الممنهجة؟ ظل هذا التساؤل‬ ‫محلّ َجد ٍَل ىلي مدى قرون‪ .‬في ىاإ ‪ ،0700‬قدإ‬ ‫الفيلسوف‪“ ،‬جان جاك روسو – ‪Jean-Jacques‬‬ ‫‪ ، "Rousseau‬تحليالأ من يا أ يعزو فيه منشأ ىدإ‬ ‫المساواة الي ظهور مبدأ الملكية الشخاية‪ .‬وفي‬ ‫منتاف ال رن التاسي ىشر‪ ،‬ر ّكز "كارل ماركس"‪،‬‬ ‫و"فريدرخ انجلز" ىلي الرأسمالية وىالقتها‬ ‫بالاراع ال ب ي‪ .‬ثإ مي أواخر ال رن التاسي ىشر‪،‬‬ ‫زىإ مؤيدو النظرية الداروينية االجتماىية‬ ‫أن ان ساإ المجتمي وتفرق أىوائه فيما بين‬ ‫الفواال ال ب ية يعكس الناموس ال بيعي لألشياع‬ ‫ـــ أو ىلي حد تعبير الفيلسوف البري اني "هربرت‬ ‫"ب اع األقوى"‪ .‬بل وحتي ح بة‬ ‫سبنسر"‪،‬‬ ‫الثمانينيات من ال رن العشرين كان هناك من بين‬ ‫ىلماع األجناس من يؤمنون بهذه الفرويةـــ‬ ‫وزىموا أيوا أ بأن نجاح ال غاة المستبدين‬ ‫هو في جوهره ظاهرة داروينية محوة‪ ،‬مستدلين‬ ‫ىلي ذلك بما أوردوه من ت ديرات لألىداد‬ ‫الوخمة للذُرية التي كان ينجبها كلٌّ من ح ّكاإ‬ ‫المجتمعات االستبدادية‪ ،‬كتدىيإ لوجهة نظرهإ)‬

‫نشأة التراتب االجتماعي‬ ‫ولكن‪ ،‬مي منتاف ال رن العشرين‪ ،‬بطدأت الطغطلطبطة‬ ‫تؤول الي نظرية جديدة‪ .‬ان بعض ىلماع األجناس‪،‬‬ ‫ومن بينهإ "جوليان ستيوارد"‪" ،‬لطيطزلطي وايطت"‪،‬‬ ‫و"روبرت كارنيرو" قد قدموا اادارات قد تختلف‬ ‫فيفا أ ىن بعوها من التاور التالي‪:‬‬ ‫ىندما نما السكان احتجنا لمزيد من الغذاع‪ ،‬فانت طلطنطا‬ ‫للزراىة‪ ،‬التي أمدتنا بالوفرة وأفوت الي الطحطاجطة‬ ‫لطمططديططريططن وألدوار مططتطخططاططاططة‪ ،‬أدت بططدورهططا‬ ‫لنشطوع طبط طات اجطتطمطاىطيطة مطوازيطة‪ .‬وفطي تطلطك‬ ‫الغوون‪ ،‬أشرفت الموارد ال بيعية ىلي النوو ‪،‬‬ ‫فاحتجنا‪ ،‬أكثر من أي وقت موي‪ ،‬أن نتجاسر الطي‬ ‫ما هو أبعد من ذلك بكثير‪ ،‬سعيا أ وراعها‪ .‬وتولد ىن‬ ‫هططذا االمططتططداد واالنططتططشططار نشططو الاططراىططات‬ ‫والطغطزوات‪ ،‬الططتطي ياطبططح فطي اثطرهطا الططمط طهططور‬ ‫هو المرتبة االجتماىية الدنيا‪.‬‬ ‫وقد تواترت وتنوىت مؤخرا أ تأويالت أحطدث حطول‬ ‫تلك الراع‪ .‬استدل البعض من يا أ أن األفراد الذيطن‬ ‫تميزوا بالخيالع وتفخيطإ الطذات مَ َطمطن ىطاشطوا فطي‬ ‫أراض تفيض بالوفرة قطد تسطلط طوا فطوق الطمطراتط‬ ‫ٍ‬ ‫االجتماىية األخرى‪ ،‬مستغلين ما لديهإ من فوائض‬ ‫ـــ من خالل المطدد أوبطذل الطعط طايطا‪ ،‬بطدايطةأ‪،‬‬

‫* علم اإلنسان‪ :‬النثروبولوجيا )‪ ،)Anthropology‬وتعطنطي وفطي أحطيطان ىطلطإ االنطاسطة ‪ -‬أي ىطلطإ‬ ‫الناس‪,, ،‬وتعرف حس بعض فروىها بعلإ األىراق البشرية‪ .‬واالنثربولجيا بشكل ىاإ يبحث فطي أاطول‬ ‫ّ‬ ‫وتوزىها وىالقاتها بعوها ببعض‪ ،‬ويدرس ث افاتها دراسةأ تحليلية مط طارنطة‬ ‫الشعو المختلفة وخاائاها‬ ‫المترجإ)‬


‫في مجتمعات ال نص والايد‪ ،‬كطان‬ ‫التعطاون وططرورة م لوبططة لططومان‬ ‫حاول كل فرد ىلي قوته‬

‫ونهايةأ بفرض الهيمنة الطمطبطاشطرة الاطريطحطة‪ .‬وىطلطي‬ ‫مستوى الجماىة‪ ،‬يرى ىالما األنثروبولوجطي‪" ،‬بطيطتطر‬ ‫ريتشرسون" ‪ ،Peter Richerson‬و"روبرت بطويطد"‬ ‫‪ ، Robert Boyd‬أن رفي مستوى التطنطسطيطق وتطوزيطي‬ ‫الطعطمطل بط طريط طة أفوطل حسطمطت الطمطنطافسطة لاطالطح‬ ‫المجتمعات األكثر تع يدا أ في بنيتها التطي تطفطوقطت ىطلطي‬ ‫المجتمعات األبس بنيطة واألكطثطر سطواسطيطة‪ .‬وانط طلطق‬ ‫آخرون من منظور التكرار اللي‪ ،‬فزىمطوا أنطه مطا أن‬ ‫تتاح لعدإ المساواة و أة قدإ—كأن يتطإ‪ ،‬مطثطالُ‪ ،‬اقطتطسطاإ‬ ‫الموارد بشكل جائر‪ ،‬لمالحة أسرة دون غيرها— فإن‬ ‫ال المبدأ بطالطمطمطارسطة حطتطي‬ ‫األمر يتكرر تل ائياأ‪ ،‬ويتأ ّ‬ ‫يابح راسخاُ‪.‬‬

‫أدى ظهور الزراىة والتجارة الي بطزو مطفطاهطيطإ‬ ‫الملكية الخطااطة‪ ،‬والطمطيطراث‪ ،‬ونشطأة شطبطكطات أكطبطر‬ ‫كرس وواىف المزايا االقتاادية لطفطئطات‬ ‫للتجارة‪ ،‬ما ّ‬ ‫معينة‪.‬‬ ‫ليس من الاع اذا ُ أن نتاور كيف يمكن أن ينشأ‬ ‫الت سيإ ال ب ي‪ ،‬أو كيف سيتوالي اعود فئة المختالطيطن‬ ‫بذواتهإ من وقتٍ لخر‪ .‬ولكن أيّا أ من هذه النظريطات ال‬ ‫ي دإ التفسير الكافي لكيف يتأتي للساىين الي الهيمنة أن‬ ‫يتغلبوا ىلي مباديع المساواة التي تلتزإ بها المجتمعات‬ ‫المجاورة المحي ة بهطإ‪ ،‬أو لطمطاذا‪ ،‬فطي الطمط طاإ األول‪،‬‬ ‫تتوقف أولي مجتمعات الت سيإ ال ب ي ىن ت بطيطق هطذه‬ ‫المباديع‪.‬‬ ‫ان العديد مطن الطنطظطريطات الطتطي تشطرح انطتطشطار‬ ‫مجتمعات الت سيإ ال ب ي تطنط طلطق مطن فطكطرة أن ىطدإ‬

‫لإ تنتشر ىطدإ المطساواة‬ ‫ألنهطططططا نظطططططاإ أفطططططول‬ ‫لب ائنا‬

‫المساواة‪ ،‬سَ مة ث افية‪ ،‬ىلي نحو ما‪ ،‬مجدية‪ ،‬من شطأنطهطا‬ ‫أن تثري المجتمي بألوان من الفعالية‪ ،‬وتحفز االبتطكطار‪،‬‬ ‫وتزيد من فراة الب اع‪ .‬ولكن مطاذا لطو كطان الطعطكطس‬ ‫احيحاأ؟‬ ‫اشتطركطت‪ ،‬مطي"أومطكطار ديشطبطانطدي" ‪Omakar‬‬ ‫‪ Deshpande‬و"مطاركطوس فطيطلطدمطان" ‪Marcus‬‬ ‫‪ ، Feldman‬في اجراع محاكاة ديموغرافية بطجطامطعطة‬ ‫ستانفورد‪ ،‬بوالية كاليفورنطيطا األمطريطكطيطة‪ ،‬وجطدنطا مطن‬ ‫خاللها أن ىدإ المسطاواة فطي فطرص الطحطاطول ىطلطي‬ ‫الموارد ال تُكس الجماىة مزايا‪ ،‬بلّ تجل ب طبطيطعطتطهطا‬ ‫ىدإ االست رار‪ ،‬وتواىف جطدا أ مطن فطراطة انط طراض‬ ‫الجماىة وان ىشات في بيئات مست رة‪ .‬ل د أثبتنا احة‬ ‫ذلك سوا أع ىندما حاكينا ىدإ المساواة بنموذ لمطجطتطمطي‬ ‫ب ي متعدد المستويات‪ ،‬أو ىندما حاكيناها بنموذ لطمطا‬ ‫ي ُ لق ىليه خبراع االقتااد توزيي الثروة وفط طا أ لطمطبطدأ‬ ‫"باريتو"* أنظر "فيزياع مواردنا المالية"‪ ،‬افحة ‪،...‬‬

‫من هذا العدد)— الذي‪ ،‬بت بي ه‪ ،‬يحال األثطريطاع‪،‬‬ ‫الذين يمثلون نسبة ‪ 1‬في المائة‪ ،‬ىلي ناي األسد‪.‬‬ ‫ولكن‪ ،‬ىلي ىكس المتوقي بديهياأ‪ ،‬فطإن حطتطمطيطة‬ ‫ىدإ االست رار المالزمة لعدإ المساواة خل ت حافزا أ‬ ‫للهجرة بحثا أ ىن المزيد من الموارد‪ ،‬ما أكس هطذه‬ ‫المجتمعات امتدادا أ وانتشارا أ أوسي‪ .‬ان ال واىد التطي‬ ‫حكمت المحاكاة الديموغرافية الطتطي أجطريطنطاهطا لطإ‬ ‫تسمح بمحاكاة حاالت الهجرة الي أمطاكطن مطأهطولطة‬ ‫بالفعل‪ ،‬ولكن لإ يخف ىلينا أن هذه الحاالت يطمطكطن‬ ‫فتتعرض بسببهطا مطجطتطمطعطات‬ ‫أن تحدث في الواقي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫السواسية‪ ،‬األكثر است راراأ‪ ،‬الي ىمليات الطغطزو—‬ ‫وهو ىين ما نراه ماثالأ اذا ىدنا للتاريخ‪.‬‬ ‫وبعبارة أخرى‪ ،‬لإ تنتشر ىطدإ الطمطسطاواة مطن‬ ‫جماىة الي أخرى لكونها نظاإ أفوطل لطلطبط طاع فطي‬ ‫جوهره‪ ،‬بل لكونها تخلق حالة من ىدإ االسطتط طرار‬ ‫الديموغرافي الذي يدفي الي الهجرة والاطراىطات‪،‬‬ ‫ويطؤدي الططي االنط ططراض الطث ط طافطي— أو الطمططادي‪،‬‬ ‫لمجتمعات السواسية‪ .‬اننطا‪ ،‬حط طيط طةأ‪ ،‬نسطتطهطدف فطي‬ ‫أبحاثنا المست بلة ال ياإ بدراسة أولية حول أقر جدا أ‬ ‫الي الواقي وهو أن االا فاع ال بيعطي يطعطمطل فطي‬ ‫بمفعول يطخطتطلطف‬ ‫ظل األنظمة ال ائمة ىلي المساواة‬ ‫ٍ‬ ‫من تل اع ذاته ىن مفعوله في األنظمة ال ائمة ىطلطي‬ ‫ىدإ المساواة‪.‬‬ ‫ربما َّ‬ ‫ىززت المجتمعات الطمطسطاواتطيطة مطفطعطول‬ ‫االا فاع ىلي مستطوى الطجطمطاىطة بطحطيطث تطكطون‬ ‫الديمومة للفئة األكثر تعاونا أ وايثارا أ واألقل خاوبة‬ ‫ما يؤدي الي است رار أكثر في تعداد السكان)‪ ،‬فطي‬ ‫حين أن ىدإ المساواة قد تؤدي الي تطفطاقطإ مطفطعطول‬ ‫االا فاع‪ ،‬ىلي المستوى الفردي‪ ،‬فطتطكطون فطرص‬ ‫الطبط طاع أكطثطر لطمطن يطتطفطوق فطي ارتطفطاع مطعطدالت‬ ‫الخاوبة‪ ،‬والمنافسة‪ ،‬واإلفتئات ىلي ح وق االخريين‪،‬‬ ‫والاعطود االجطتطمطاىطي وغطيطر ذلطك مطن السطمطات‬ ‫األنانية‪.‬‬ ‫اذاُ‪ ،‬فما الذي يمكن أن نتعلمه من كل ذلك؟ ىلي‬ ‫الرغإ من أن الت سيإ ال ب ي المبني ىطلطي الطتطسطيّطد‬ ‫ربما نشأ ىن األنما السلوكية االجتماىية السحي طة‬ ‫ال دإ لرتبة الثدييات العليا الرئيسيات)‪ ،‬اال أننا نحن‬ ‫البشر المنتمين لعين هذه الرتطبطة لسطنطا بطالوطرورة‬ ‫م يدين ببنية اجتماىية تطحطتطمطهطا نطظطريطة الطتط طور‬ ‫ب اىدتها األشهر "الب طاع لطألطاطلطح"‪ .‬ال ياطحّ أن‬ ‫نفترض أن وجود ىدإ المساواة يعني أنها‪ ،‬باطورة‬ ‫أو بأخرى‪ ،‬أَجْ دَى نَطفْطعطاأ‪ .‬ان الطمطسطاواة— أو ىطدإ‬ ‫المساواة — خيار ث افي‪.‬‬ ‫»ديبورا روجرز« ‪ Deborah Rogers‬ابحثة اتبعة ملعهد‬ ‫جامعة ستانفورد ألحباث العلوم االجتماعية‪ ،‬وهي تدير مبادرة‬ ‫هتدف لتحقيق املساواة *املصادر وشراكات البحث اخلاصة‬ ‫هبذا املقال متاحة على الرابط االكرتوين‪:‬‬ ‫‪newscientist.com/article/dn22071‬‬

‫* مبدأ باريتو ‪ :Pareto Principle‬ي ول مبدأ باريتو أن ‪ %34‬من النتائج سببها ‪ %24‬من األسبا ‪ .‬ويعرف هذا البدع أيوا ب اىدة ‪ . 24 - 34‬وسمي هذا المبدأ ىلي اسإ ىالإ‬ ‫االقتااد اإلي الي فيلفريدو باريتو الذي الحظ أن ‪ %34‬من الثروة في اي اليا‪ ،‬مملوكة ل ‪ % 24‬من السكان‪ .‬ولهذا المبدأ ت بي ات ىديدة في كافة المجاالت‪ .‬المترجإ)‪.‬‬ ‫‪73‬‬


‫ملف خاص ‪ /‬عدم المساواة‬

‫ما هي البواعث التي تحدو بنا لتكديس أموال تفوق إمكانية االستفادة بها‪ ،‬تساؤل يطرحه مايكل آي‪ .‬نورتون‬ ‫الطتطحطو *‬ ‫لو أنك تعمل مديرا أ لواحد من اطنطاديطق‬ ‫ّ‬ ‫وتدر ألسرتك ‪ 04‬مليون دوالر هذا العطاإ‪،‬‬ ‫الكبرى‬ ‫ّ‬ ‫فإنك تست يي االنفاق ىلطي نطمط مطعطيطشطة مطتطرف‬ ‫مكتمل الرفاهية‪ .‬لماذا اذا أ تسعي جاهطدا أ‬ ‫لطتطدر ‪54‬‬ ‫ّ‬ ‫مليون دوالر في العاإ الم بل؟ يأخذنا هطذا الطتطسطاؤل‬ ‫الي اميإ واحدةٍ من اإلشكاليات الطتطي أخوطعطتطهطا‬ ‫العلوإ اإلنسانية ألكبر قدر من التن ي ‪ :‬لماذا يكرس‬ ‫الناس قدرا أ هائالأ من قواهطإ لطالجطتطهطاد فطي جطنطي‬ ‫المزيد من المال‪ ،‬بينما ال يوجد مؤشر يدل ىلي أن‬ ‫امتالك المزيد من المال سيجل لهإ سعادة أ أقاي؟‬ ‫دىنا أو أ‬ ‫ال نطبطسط بطعطض الطتطووطيطحطات‪ .‬ال شطك‬ ‫أن األشخاص الذيطن يطدرون أمطوالأ وطئطيطلطة جطدا أ‬ ‫يابحون أسعد جدا أ ىندما يجنون المطزيطد‪ .‬ولطكطن‪،‬‬ ‫من خالل است الع رأي ىينة وخمة من الناس في‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬تبين أن تأثيطر الطدخطل‬ ‫اإلوافي ىلي السعادة يميل لالنطحطسطار مطي بطلطو‬ ‫رات سنوي م داره ‪ 050444‬دوالر‪ ،‬وهو مطعطدل‬ ‫أبعد ما يكون من ىتبة االنوماإ لشريطحطة الطواحطد‬

‫في المائة العليا‪ .‬ال توجطد مطعطلطومطات تطوحطي بطأن‬ ‫ادرار المزيد من المال ينت ص من سعادة الناس—‬ ‫ولكنه يف د فحس مزية جعلهإ أسعد جدا أ‪.‬‬ ‫ومي هذا‪ ،‬فمن الواوح جليّا أ أن ذوي الثراع الفاحش‬ ‫يلهثون دائطمطا أ وأبطدا أ وراع زيطادة ثطرواتطهطإ‪ .‬وهطإ‬ ‫يفعلون ذلك ألسبا بعوها‪ ،‬لدهشتنا‪ ،‬أسبا بلهاع‪.‬‬

‫الوثب أعلى من جاري الثري‬ ‫قد يكون الناس سعداع بما تأتّي لطهطإ مطن مسطتطوى‬ ‫ثراع— ويتوقفوا ىن محاولة تكديس المزيد— لطو‬ ‫لإ يكن لديهإ ذلك الشغف الدائ والرغبة الطتطي ال‬ ‫ت اوإ‪ ،‬ىلي ما يبدو‪ ،‬الطتطي تطحطث الطبطشطر بطإلطحطاح‬ ‫وتستوج ىلينا أن ن ارن أنفسنطا بطالخطريطن ىطلطي‬ ‫جميي األاعدة التي يمكن تخيلها‪ :‬الجاذبية‪ ،‬الذكاع‪،‬‬ ‫ول ال امة‪ ،‬وزن الجسإ‪ ،‬واألهطإ مطن ذلطك كطلطه‪،‬‬ ‫النجاح المادي‪ .‬يعبّر ىن ذلك الكطاتط "اتطش‪ .‬ال‪.‬‬ ‫مينكين" ‪ ، H.L. Mencken‬ب وله‪" ،‬الرجل الثري‬

‫هو ذلك الذي يجني ‪ 144‬دوالر أكثر مما يطجطنطيطه‬ ‫زو أخت زوجته‪ ".‬ان السطعطادة الطتطي نسطتطمطدهطا‬ ‫من الدخل المادي ال تنبي ف من الك ّإ الذي ن تطنطيطه‬ ‫من المال‪ ،‬بل من الك ّإ الذي ن تنيه م ارنةأ بطأنطدادنطا‪.‬‬ ‫وىلي هذا ال ياس‪ ،‬فإن مدير اندوق من انطاديطق‬ ‫التحو الكبرى‪ ،‬الذي يطجطنطي ‪ 04‬مطلطيطون دوالر‬ ‫في العاإ‪ ،‬سيكون من بين أنداده رفاق من مطديطري‬ ‫اناديق التحو الكبرى األخرى الذين يتحاطلطون‬ ‫ىلي ‪ 144‬مليون دوالر أو أكثر‪ .‬ان األسي الطذي‬ ‫يطدر مطاالأ أكطثطر‬ ‫ينتابنا ىندما نرى شخطص سطوانطا‬ ‫ّ‬ ‫هو حافز ىظيإ التأثير‪ ،‬ىندما يتعلق األمر بتكديس‬ ‫الثروة‪ .‬وباإلوافة الي ذلك‪ ،‬تشير األبحاث الحديثة‬ ‫الي أن الناس يكترثون ليس ف بمواكبة األغنيطاع‪،‬‬ ‫بل هإ أيوا أ معنيون بالوث فوق ظهور أكبر ىطدد‬ ‫يمكنهإ أن يطتطخط طوه‪ .‬يطكطون الطنطاس أكطثطر مطيطالأ‬ ‫لإلنغماس في االستهالك الطمطنطافطي لطلطعط طل ىطنطدمطا‬ ‫يستشعرون أن تلك األلوان من االبتياع والطتطبطوطي‬ ‫سوف تاعد بهإ الي منزلة أىلي يتخ ون بها أكبر‬ ‫ىدد ممكن من أندادهإ في سُلّإ المكانة االجتماىية‪.‬‬ ‫ومن المثير أن هذه الح يط طة تطنط طبطق أيوطا أ ىطلطي‬ ‫ال رف األقاي الطمطخطالطف مطن شطرائطح الطدخطل‪.‬‬ ‫أووحت دراسة حديثة‪ ،‬شطاركطتُ فطيطهطا مطؤخطراأ‪،‬‬ ‫أن فئة الناس الطتطي تطعطارض زيطادة الطحط ّد األدنطي‬ ‫لألجور في الواليات المتحدة األمريكطيطة هطي فطئطة‬ ‫الناس الذين يح ون دخوالأ بالكاد أىلطي مطن الطحطد‬ ‫األدني لألجور‪ .‬لماذا؟ ألنطه لطو زاد الطحطد األدنطي‬ ‫لألجور‪ ،‬ستجد تلك الفئة نفسها وقد تدحرجطت الطي‬ ‫"آخر ال ائمة" وتعادلت مي غيرها من سائر الطنطاس‬ ‫الذين اىتادت هذه الفئة أن تشعر أنها أرقي منهإ‪.‬‬

‫النقود يمكن أن ُتحصى‬ ‫ربما َّ‬ ‫ي ىن‬ ‫ىززت المجتمعات المساواتية مفعول غن ّ‬ ‫البيان‪ ،‬أن الن ود لها خااية ال تتوافر في الطكطثطيطر‬ ‫غيرها من األشياع التي تعنينا في الحياة‪ :‬ان الن طود‬ ‫يمكن أن تُحاي‪ .‬ىندما يتمعن الناس بالتفكير فيمطا‬ ‫اذا كانوا هذا العاإ في حال أنعإ ىن أحطوالطهطإ فطي‬ ‫أي محدّد من قَطبطل "هطل أشطعطر‬ ‫العاإ السابق‪ ،‬فإن ّ‬ ‫بمغزى أكبر لحياتي؟" لن يكون اال تط طديطر مطبطهطإ‬ ‫ال يمكن اياغته باألرقاإ؛ فنحن‪ ،‬كبشر ببسا ة‪ ،‬لإ‬ ‫نعتاد أن نجري حسابات من نم "ان لحياتي الن‬ ‫مغزى أكثر بم دار ‪ 73‬في المائة‪ .‬ولكن الرات ‪،‬‬ ‫* صندوق التحوط‪ :‬ويعرف أيوا أ باسإ المحفظة الوقائية‪ ،‬وباإلنجليزية ‪ ، Hedge Fund‬هو اندوق استثمار يستخدإ سياسات وأدوات استثمارية مت ورة لجني ىوائد تفوق‬ ‫متوس ىائد السوق أو معيار ربحي معين بدون تحمل نفس مستوى المخا ر‪ .‬المترجإ)‬

‫‪04‬‬


‫توزيي الدخول‪ ،‬بالنسبة‬ ‫لمعظإ الناس‪ ،‬يسير‬ ‫وف ا أ لتوزيي ”ماكسويل‪-‬‬ ‫بولتزمان“‪...‬‬

‫‪ ...‬ولكن‪ ،‬أغل الفئة‬ ‫الثرية المحدودة تسير‬ ‫حس ”مذن باريتو “‬

‫األشخاص األغنى من مستوى ُمعيّن (‪)%‬‬

‫في جميي المجتمعات‪،‬‬ ‫يسير توزيي الدخول ىلي‬ ‫منوال مماثل لتوزيي‬ ‫ال اقة بين جزيئات‬ ‫الغازات‪ ،‬ىلي األقل‬ ‫بالنسبة للسواد األىظإ من‬ ‫الناس‪ .‬بينما يتماشي‬ ‫توزيي الدخول بين ذوي‬ ‫الثراع الفاحش ىلي منوال‬ ‫آخر يعرف بـ "ذَنَ‬ ‫باريتو"‬

‫محاور لوغاريتمية‬

‫الدخل بالنسبة للمتوسط الحسابي‬

‫الفيزياء وشئوننا املالية‬ ‫ل د اكتشف المهتمون بدراسة توزيي الطدخطل أن‬ ‫هناك قاىدة تن بق ىلي األغنياع وقاىدة أخطرى‬ ‫تن بق ىلي كل من هُإ سواهإ‪ .‬فبالنسبة لل طاىطدة‬ ‫العريوة من الجماهير‪ ،‬يمطكطن تطمطثطيطل الطدخطل‬ ‫بمنحني ىريض؛ ّأما فئة الخمسة الي ىشرة فطي‬ ‫المائة األكثر ثرا أع من الجميي‪ ،‬فيختلف منوالها‪،‬‬ ‫ويتخذ شطكطل الطمطنطحطنطي الطمطعطروف بـط "ذنَط‬ ‫باريتو" أنظر الرسإ‪ ،‬أىاله)‪.‬‬ ‫ويبدو أن هطذا الطنطمطوذ اإلحاطائطي يطعط ّإ‬ ‫ويسود في شتطي الطمطجطاالت وفطي كطل األزمطنطة‬ ‫بشكل ال حيد ىنه –"منطذ ىاطر الطمطاطريطيطن‬ ‫ال دامي والي يطومطنطا هطذا"‪ ،‬كطمطا يط طول الطعطالطإ‬ ‫الفيزيائي بجامعة قر بطة‪ ،‬بطاألرجطنطيطن‪" ،‬خطوان‬ ‫فيريرو" ‪ ،Juan Ferrero‬ما يوحي بأنه ربطمطا‬ ‫يكون هناك آلية ىامة شمولية نافذة أ ىلي الدواإ‪.‬‬ ‫منذ أكثر من مائة ىاإ موي‪ ،‬أشار ىطلطمطاع‬ ‫الفيزياع الي أن منحني الطدخطل الطعطريطض الطذي‬ ‫يمثل األغلبية يماثل أيوا أ منحني توزيي الط طاقطة‬ ‫بين جزيئات الغازات‪ ،‬وهو ما ي ُعطرف بطتطوزيطي‬ ‫ماكسويل‪-‬بولتزمان‪ .‬وقد ولّد هذا التشابه فكرة أن‬ ‫توزيي الدخل ينجإ ىن تبادل الناس للطثطروة اثطر‬ ‫تاادمهإ في مسارات الحياة ب ري ة تشطبطه الطي‬ ‫ح ٍ ّد بعيد تبطادل جطزيطئطات الطغطاز لطلط طاقطة ىطنطد‬ ‫اا دامها ببعوها البعض‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك الحين تإ اختبطار اطحطة هطذا‬ ‫الرأي ىن ريق نماذ رياوية تناظر بطيطن‬ ‫البشر وجزيئات الغاز المتواثبطة‪ .‬فطي أبسط‬ ‫هذه النماذ ‪ ،‬يتعرض الناس لمجازفة التنازل‬ ‫ىن كل ثروتهإ لدى كلّ اطداإ يطواجطهطونطه‪.‬‬ ‫ومن هنا يتكون لدينا منحني الثروة الذي يعب ّر‬

‫ىن ىدد من ذوي الف ر المدقي أكثر جدا أ ممطا‬ ‫يتواجد في العالإ الح ي طي‪ .‬ولطذا فطإن فطريطق‬ ‫الططططططططططعططططططططططامططططططططططل‬ ‫الططططططططططبططططططططططحططططططططططث‬ ‫مي العالإ الفيزيائي بمعهد "ساها" لطلطفطيطزيطاع‬ ‫الططنططوويططة فططي كططلططكططتططا‪ ،‬بططالططهططنططد‪" ،‬بططيططكططاس‬ ‫تشاكرابارتي" ‪،Bikas K Chakrabarti‬‬ ‫بطبطعطض مطن‬ ‫قد سمحوا لطلطنطاس بطاالحطتطفطاظ‬ ‫ٍ‬ ‫ثروتهإ ىند كل تاادإ ياادفونه‪ .‬وهطو مطا‬ ‫أنتج منحني ثروة أشبه بطتطوزيطي مطاكسطويطل‪-‬‬ ‫الممثل بطمطنطحطنطي ىطريطض ُمسطنّطإ‬ ‫بولتزمان َ‬ ‫الشكل‪.‬‬ ‫وكانطت الطخط طوة الطتطالطيطة لاط طل هطذه‬ ‫االختبارات هي السماح للناس باحتجاز نس‬ ‫مئوية متفاوتة من ثروتهإ – وهو ما ي ُجنّ ‪،‬‬ ‫بشكل فعال‪ ،‬مبالغ مالية ىلي سبيل االدخطار‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫بحق منحني‬ ‫وبهذا الت ويي‪ ،‬استنسخ النموذ‬ ‫ٍّ‬ ‫توزيي الثروة كامالأ دون ن اطان‪ ،‬بطمطا فطيطه‬ ‫ذنّ باريتو‪ ،‬الذي يتطألطف بطوجطه ىطاإ مطن‬ ‫األفراد الذين أدخروا أكثر من الجميي‪ .‬تطلطك‬ ‫الحيثية قد ىطززتطهطا أيوطا أ نطمطاذ أخطرى‬ ‫مشابهة‪ ،‬بما فيه نموذ وره "فيريرو"‪ ،‬وقد‬ ‫ثراع‬ ‫أثبت مجدّدا أ أن العشرة في المائة األكثر‬ ‫أ‬ ‫هإ أولئك الذين يميلون الي اإلدخار أكثر من‬ ‫الجميي‪.‬‬ ‫لو كان من شأن هذه النماذ البسي ة أن‬ ‫تططلططت ط ط شططيططئ طا أ ذو مططغططزى جططوهططري ىططن‬ ‫اقتااديات الواقي المعاش‪ ،‬ففي جعبتها أخبار‬ ‫يبة‪ .‬ل د اتوح أن الطجطزع الطرئطيطسطي مطن‬ ‫توزيي الثروة ينكمش مداه‪ ،‬ويتساوى أكطثطر‪،‬‬ ‫كلما زاد انحياز الناس الي االدخار‪ .‬وبعبطارة‬ ‫أخرى‪ ،‬فإنه ليس باإلمكان اسطتطئطاطال ىطدإ‬

‫أىلي هذا العاإ ىن ساب ه‪ ،‬فأنا أنعطإ بطحطيطاة أفوطل"‪ .‬وهطو‬ ‫ما يفسر لنا أيوا أ سب اقبال الناس ىلي شراع منازل أكطبطر‬ ‫وشاشات تلفاز أوخإ حجماأ‪.‬‬

‫مشكلتنا هي ضيق األُفق‬ ‫وأخيراأ‪ ،‬وبالرغإ من الدراسات التي تتعارض مطي الطفطكطرة‬ ‫السالفة‪ ،‬فإن معظإ الناس ال زالوا يؤمنون أن جني الطمطزيطد‬ ‫من المال يجل بالوطرورة الطمطزيطد مطن السطعطادة‪ .‬دىطنطي‬ ‫أستعرض معك بحثا أ أقوإ به باالشتراك مي "اليزابيث دون"‬ ‫‪ Elizabeth Dunn‬و "الرا أكطنطيطن" ‪،Lara Aknin‬‬ ‫بجامعة كولومبيا البري انية في فانكوفر بكندا‪ .‬ل د لبنا من‬ ‫الناس أن يستشفوا كإ تكون سعادتهإ لو كانت دخولهإ تعادل‬ ‫أية قيمة تندر ما بطيطن ‪ 0444‬دوالر و مطلطيطون دوالر‬ ‫في العاإ‪ .‬وكذا سألناهإ ىن م دار الطدخطل الطذي يطحط ط طونطه‬ ‫بالفعل‪ ،‬وكإ هإ سعداع الن بحياتهإ‪ .‬وقد وجدنا أن الطنطاس‪،‬‬ ‫بافة ىامة‪ ،‬قد بالغوا في ت دير تأثطيطر الطمطال ىطلطي جطلط‬ ‫السعادة؛ فعلي سبيل المثال‪ ،‬األشخاص الذين يح ون بالفعل‬ ‫دخالأ سنويا أ م داره ‪ 300444‬دوالر ظطنطوا أن سطعطادتطهطإ‬ ‫ستزداد الي الوعف لو تمكنوا من جني ‪ 000444‬دوالر‪.‬‬ ‫هكذا يفكرون‪ ،‬مال أكثر يعني سعادة أوفر جداأ‪.‬‬ ‫ولكن المفارقة‪ ،‬أنه ىندما قمنا ب طيطاس سطعطادة الطنطاس ىطنطد‬ ‫تح يق هذين المستويين من الدخول‪ ،‬من خالل ت ييمهإ لمدى‬ ‫روائهإ ىن حياتهإ بشكل أرقاإ تتدر من ‪ 1‬الي ‪ ،14‬فط طد‬ ‫وجدنا أن المجموىات األكثطر ثطرا أع كطانطت أسطعطد بطمط طدار‬ ‫‪ 9‬بالمائة ف ‪.‬ال تندهش‪ :‬الكثطيطر مطنّطا يسطتط طيطي أن يطعطود‬ ‫بذاكرته الي الوراع‪ ،‬الي تلك الفترات التي كنا نجطنطي فطيطهطا‬ ‫دخوالأ أقلّ وكنا ننعإ بسعادة أوفر‪ .‬هل تتذكر األياإ الخوالي‬ ‫السعيدة التي ىشتها بينما كنت مفلسا أ وأنت ال بالجامعطة‬ ‫ولإ يكن بميسورك أن تشارك أقرانك اال بما يطكطفطي لشطراع‬ ‫ف يرة من البيتزا؟)‬ ‫من كل ما استعروناه‪ ،‬فإن األكثر ثراع بيننا ُمهيّطأ بطالطفطعطل‬ ‫ىن سوانا لتحويل الن ود الي سعطادة‪ ،‬ولطكطن‪ ،‬ربطمطا‪ ،‬لطيطس‬ ‫بال ري ة التي قد تتوقعها‪ .‬تُظهر األبحاث الطتطي أجطريطنطاهطا‬ ‫أن الناس يست يعوا أن يطحطاطلطوا ىطلطي السطعطادة بطالطمطال‬ ‫اذا فعلوا شيئاأ‪ ،‬الي ح ٍ ّد ما‪ ،‬استثنائياأ‪ :‬هبه لغيطرك‪ .‬نطكطتطشطف‬ ‫في آخر الم اف أن انفاقك للطنط طود ىطلطي نطفطسطك ال يطزيطد‬ ‫من سعادتك قيطرا طاأ‪ ،‬بطيطنطمطا انطفطاقطك ىطلطي الطغطيطر—بطدعا أ‬ ‫من التبرع لألىمال الخيرية ونهاية بشرائك قدح من ال هطوة‬ ‫لاديق— لهو ري ة ناجطعطة تطحطول األوراق والطعطمطالت‬ ‫التحو الحايطف‬ ‫المالية الي سعادة‪ .‬يست يي مدير اندوق‬ ‫ّ‬ ‫أن ي ُس ّد لنفسه معروفا أ بأن يمنحها استراحة قايرة من ت ديإ‬ ‫المشورة للغير في شئون االستثطمطار‪ ،‬وأن يطبطذل بطالطحطري‬ ‫الوقت الكاف مستثمرا ُ في الخرين‪.‬‬ ‫»مايكل نورتون« ‪ :Michael Norton‬أستاذ مساعد إلدارة‬

‫األعمال يف كلية هارفارد لألعمال‪ ،‬وقد شارك مع »إليزابيث دن«‬

‫‪ Elizabeth Dun‬يف أتليف كتاب يصدر قريباً‪ ،‬عن دار »ساميون آند‬ ‫شوسرت« للنشر‪ ،‬بعنوان »أموال السعادة‪ :‬علم اإلنفاق«‪.‬‬ ‫‪04‬‬


‫ملف خاص ‪ /‬عدم المساواة‬

‫عن الثروة والصحة‬ ‫إن الوفرة التي ترغد بها شريحة الواحد في المائة ال تعني فقط تقليص المتاح‬ ‫لكل من سواها‪ .‬تحقّق "ليز إلز" ‪ ، Liz Else‬في هذا المقال‪ ،‬في تبعات عدم‬ ‫خالل الع ود ال ليلة الماوية‪ ،‬جنحت الفئة األكثر ثرا أع‪،‬‬ ‫والتي تمثل واحد فطي المائطة مطن المجتمطي‪ ،‬ىطن باقطي‬ ‫الشع ‪ ،‬بوتيرة متسارىة‪ .‬هذا التوزيي غطير المتكافط‬ ‫للططثروة ال يمثططل شططيئا مططستجدا أ‪ -‬ىططاش البططشر لالف‬ ‫السنين في مجتمعات غير متوازنة تميل فيها كفَّطة فئطة‬ ‫ىن سائر الفئات األخرى‪ .‬ولكن السؤال الجديطد الطذي‬ ‫ي رح نفسه هو‪ :‬هل تؤثر ثروة هذه الفئة ىلي اطحة‬ ‫من هإ دونها من أفراد باقي الفئطات؟ فطإذا كطان بعطض‬ ‫رجال االقتااد قادرين ىلطي ت طديإ الحُجّ طة بطأن ىطدإ‬ ‫المطساواة ال تؤثطر سطلبا أ ىلطي اططحة االقتطااد العططاإ‪،‬‬ ‫اال أنه قد بات من الاعوبة بمكان أن يبرهن أحد أنها‬ ‫ال تؤذي احة الجنس البشري‪ .‬هناك شطواهد متعاقبطة‬ ‫ومتزايدة تدل ىلي أن ىدإ المساوة الاارخ يأتي معطه‬ ‫المزيد من ارتكا الجرائإ‪ ،‬وتدهور في الاحة العامة‬ ‫وأس اإ اجتماىية تتأثر بها كل ب ات المجتمي‪.‬‬

‫ان حططاة الططثروة الططتي تهيمططن ىليهططا الططشريحة‬ ‫المئوية العُليا قد تطوخمت جطدا أ خطالل الع طود الحديثطة‬ ‫أنظر ”من هإ الواحد في المائة؟“‪ ،‬افحة ‪ .)--‬ولكن‪،‬‬ ‫الطاورة العامطة الططشاملة تططدل ىلططي أن الف طر المدقططي‬ ‫قد انخفض‪ ،‬في الح ي ة‪ ، ،‬خالل تلك الفترة‪.‬‬ ‫فحس األرقاإ التي سجلها البنك العالمي ىن ىطاإ‬ ‫‪ ، 3443‬انخفض ىدد البشر الذين يعيشون تحت خط‬ ‫الف ر‪ ،‬الذي حدده البنك آنئ ٍذ بـ ‪ 4.30‬دوالر أمريكي‬ ‫في اليوإ‪ ،‬الي ‪ 4.33‬بليون نسمة‪ ،‬م ارنةأ بـ ‪4.30‬‬ ‫بليون في ىاإ ‪ . 4334‬وكان الهدف الذي تبنت منظمطة‬ ‫األمإ المتحطدة تح ي طه فطي األلفيطة الجديطدة هطو أن يتطإ‬ ‫تخفيططض مططستويات الف ططر‪ ،‬مططي حلططول ىططاإ ‪،3440‬‬ ‫الي ناف ما كانت ىليها ىاإ ‪04334‬‬ ‫ومن ثَإ ‪ ،‬ال يبدو أن ازدياد ثروة أهل ال مطة تدفطي‬ ‫بالمزيطد مطن النططاس تحطت خط الف ططر‪ .‬ولكطن‪ ،‬بمجططرد‬ ‫أن نتخ ي ىتبة الفاقة والحرمان‪ ،‬تتكطشف لنطا مطشكلة‬ ‫بالغة الورر‪ :‬أن ال ري ة التي تحاول أن تطامد بهطا‬ ‫فططي مواجهططة مططن حولططك‪ ،‬فططي المنظططور االقتططاادي‬ ‫واالجتماىي‪ ،‬تنطال مطن اطحتك‪ .‬المطشكلة كمطا يراهطا‬ ‫اختاااطي الوبائيطات بالجامعطة اللندنيطة فطي المملكططة‬ ‫المتحدة‪» ،‬مايكطل مطارموت« ‪ ،Michael Marmot‬وهطو‬ ‫أيوا أ متخاص في تأثير ىدإ المساواة ىلي الطاحة‪،‬‬ ‫مرتب ة بحالة الف ر النطسبي‪ ،‬وينجطإ ىنهطا ىطدد هائطل‬ ‫من األمراض والعلل التي تإ راطدها وتوثي هطا جيطداأ‪:‬‬ ‫تناقص فرص الحاول ىلي ال عاإ المغذي‪ ،‬والرىاية‬ ‫الاحية والتعليإ‪ ،‬وزيادة فرص التعرض للعنف‪ ،‬أمور‬ ‫لها تأثير جسيإ ىلي الطاحة الع ليطة والبدنيطة‪ ،‬فطوالأ‬ ‫ىطططن تأثيرهطططا ىلطططي فطططرص االرت طططاع االجتماىطططي‬ ‫االقتططاادي‪ .‬وىلططي حطط ّد قولططه »يجطط أن ال ن ططار‬ ‫‪03‬‬

‫اهتمامنا ىلي المعدمين من الف راع ف «‪0‬‬ ‫ّأما »تومطاس مكيطد« ‪ ،Thomas McDade‬الباحطث‬ ‫فطي ىلططإ اإلنطسان الحيططوي بجامعطة »نطورث وسططترن«‬ ‫ومدير المركز المسمي »خاليا حيوية للمجتمطي«‪ ،‬وهطو‬ ‫مركططز متخططاص فططي شططئون الفططوارق االجتماىيططة‬ ‫والططاحة‪ ،‬تططابي لمعهططد أبحططاث السياسططة العامططة فططي‬ ‫ايفانستون‪ ،‬بوالية الينوي األمريكية‪ ،‬في ول أن البحوث‬ ‫الجمعية التي أجريت قد كشفت الن ا ىن مشهد أكثطر‬ ‫تحدياأ‪ » .‬نحن ندنو أكثر فأكثر من ادراك أنطه حطتي لطو‬ ‫كان بم دورك الحاول ىلطي وظيفطة مطست رة ومعطدل‬ ‫الططدخل الططذي تحططال ىليططه ال ب ططة الوس ط ي‪ ،‬فإنططك‬ ‫لن تتمتي باحة جيدة كالتي تتمتي بها شطريحة الواحطد‬ ‫في المائة‪ .‬هناك شيئا أ جذريا أ جدا أ يتعلق بالت سيإ ال ب ي‬ ‫يمس الاحة ومستوى العالقات االجتماىية«‪0‬‬ ‫ّ‬

‫ان مجابهططة ال ططوايا والمططشكالت المتعل طة بالف ططر‬ ‫النسبي أكثر حرجا ُ من تلبيطة االحتياجطات الطورورية‬ ‫األساسطية مطن مططأوى وغطذاع‪ .‬ف بطل مائططة ىطاإ‪ ،‬كانططت‬ ‫المسألة تتعلق بكونك قادر ىلي ىلي تناول اللحطإ مطرة أ‬ ‫في األسبوع أو أن ت تني في بيتك مرحاض أإ ال‪ّ .‬أمطا‬ ‫اليوإ ف د تكون المسألة هي كونك ت طدر أن ت يطإ حفطالأ‬ ‫تحتفي فيه بعيد ميالد ابنك‪ ،‬ىلي ح ّد قول »مطارموت«‪0‬‬ ‫» هططذه مططسألة مهمططة ألن مغزاهططا هططو‪ :‬هططل أسططت يي‬ ‫أن أشارك في الحياة االجتماىية؟«‬

‫الفجوة الكبرى‬ ‫يسير الف ر النسبي جنبا الي جنط مطي ىطدإ المطساواة‪.‬‬ ‫وكما ي طول ي طول »مطارموت«‪ ،‬فطإن »الثابطت أنطه كلمطا‬ ‫زادت ىطططدإ المطططساواة‪ ،‬ومطططستوى الطططدخل والتعليطططإ‬ ‫والمطستوى االجتمطاىي‪ ،‬ب طرق شطاملة متنوىطة‪ ،‬كلمطا‬ ‫زادت ألوان ىدإ المساواة في شئون الاحة‪«.‬‬ ‫أحد ال ياسات التي يلجأ اليها الباحثون لت ييطإ التفاوتطات‬ ‫االجتماىية واالقتطاادية فطي مجتمطي مطا هطو »معامطل‬

‫جيطططني« ‪ ،Gini Coefficient‬وتطططترواح قيمطططة هطططذا‬ ‫المعامل من الافر‪ ،‬الذي يعبر ىن المساواة التامة بين‬ ‫الجميطي فططي الطدخول‪ ،‬الطي الواحططد‪ ،‬الطذي يعططبر ىططن‬ ‫شخص واحد يستأثر بكل شيع أنظر الرسطإ أىطاله)‪.‬‬ ‫وتندر معظإ الدول في حيز يتراوح مداه بين ‪4.30‬‬ ‫الطدانمارك) و ‪ 4.67‬جنططو أفري يطا)‪ .‬وقطد كططشفت‬ ‫الدراسات الن ا ىن العالقة التالزمية التي ترب بين‬ ‫احطراز درجططات أىلططي لمعامطل جيطني وبيططن العواق ط‬ ‫الاحية األسوأ‪ ،‬التي من بينها زيطادة مخطا ر حطدوث‬

‫”الكيفية التي تحشد بها‬ ‫قواك لمواجهة من حولك‬ ‫تؤثر على صحتك“‬

‫الوالدات المبكرة‪ ،‬وارتفاع معدالت الوفيات‪.‬‬

‫متعمق أجراه‪ ،‬مي زمالئه‪،‬‬ ‫وأظهر تحليل ُمجمَ ي‬ ‫ّ‬ ‫» اس‪ .‬فطططي‪ .‬سطططوبرامانيان« ‪،S.V. Subramanian‬‬ ‫في كلية هارفارد للاحة العامطة ‪ ،‬أن الواليطات‬ ‫المتحدة‪ ،‬ىندما سجلت ‪ 3.06‬لمعيار جيني‪ ،‬كطان‬ ‫لديها مطا ي طر مطن ‪ 033,333‬حالطة وفطاة كطان‬ ‫يمكطن تجنبهططا‪ ،‬م ارنططة مطي الطدول الططتي سططجلت‬ ‫درجات لنفس المعامطل ت طلّ ىطن ‪ .3.20‬وكذلطك‬ ‫المملكة المتحدة‪ ،‬التي سجلت ‪ ، 3.00‬والتي كطان‬ ‫لديها ما ي ر من ‪ 02,333‬حالة وفطاة‪ ،‬مطن هطذا‬ ‫ال بيل‪ ،‬يمكن تجنبها‪.‬‬ ‫أظهر هذا التحليل وجود مرحلة لـ »بداية‬

‫التأثير«‬

‫‪ ،threshold effect‬حيططث ال يمكططن مالحظططة‬ ‫الثار الوارة لعدإ المساواة ىلي الاحة العامة‬ ‫اال بعد أن تال درجة ىدإ المساواة الي مستوى‬ ‫معيّططن‪ .‬وفططي حالتنططا هططذه تحططدد هططذا المططستوى‬ ‫بططإحراز ‪ 3.0‬مططن معامططل جيططني‪ .‬وكمططا ي ططول‬ ‫»سططوبرامانيان«‪» ،‬سططيكون هنططاك دائمططا أ درجططةأ‬ ‫ما من ىدإ المساواة‪ «.‬ولكن مطا يهمنطا هطو مطدى‬ ‫شدّة هذه الدرجة‪ ،‬وسرىة تغيرها‪.‬‬

‫ىلي مدى الع دين الماويين‪ ،‬شهد أكثر من ثالثة‬


‫األثرياء في بريطانيا لهم بصمات كربونية أكبر ممن يجنون ماال ً أقل‪ ،‬ولكنهم يتسببون في انبعاثات أق ّل لغازات االحتباس الحراري‬ ‫الناجمة عن كل جنيه ينفقونه‪.‬‬ ‫سفر جوا‬

‫لحوم‬

‫مواصالت عامة‬

‫وقود محركات‬

‫غاز‬

‫كهرباء‬

‫أعلى ‪% 01‬‬ ‫من الدخول‬ ‫أصحاب الدخل‬

‫متوسط إنفاق‬ ‫الشخص في األسبوع‬

‫المتوسط‬

‫عدد جرامات االنبعثات‬ ‫لكل جنيه بريطاني‬ ‫أنفق‬

‫أقل ‪% 01‬‬

‫انبعاثات غازات االحتباس الحراري (طن لكل شخص‪ ،‬في العام)‬

‫كيف تؤازر عدم املساواة كوكبنا‬

‫طدول األىططواع فططي منظمططة التعططاون‬ ‫أربططاع الط ّ‬ ‫االقتاادي والتنمية فجوة متزايدة بين األغنياع‬ ‫والف راع‪ .‬ىن ذلك ي ول »سوبرامانيان«‪» ،‬ليس‬ ‫األمر مجرد وجطود حط ّد لبدايطة التطأثير‪ ،‬ولكطن‬ ‫أيوا أ كيف تنامت ىدإ المساواة ىطبر الطزمن‪«.‬‬ ‫ويشدد »سوبرامانيان« وزمالؤه أنطه مطي زيطادة‬ ‫ىطدإ المططساواة تططابح الحاجططة ماسططة إلجططراع‬ ‫مزيط ٍد مططن الدراسطات حطول ىالقتهططا بالططاحة‬ ‫المتردية‪.‬‬

‫وف طططا لت ريطططر أىطططده مكتططط الميزانيطططة فطططي‬ ‫الكونغرس األميركي‪ ،‬ىاإ ‪ ،2300‬فإن متوس‬ ‫دخل األسطرة‪ ،‬بعطد خطاإ الطورائ المعدلطة‬ ‫ب ا أ للتطوخإ)‪ ،‬فطي الفطترة بيطن ىطامي ‪0070‬‬ ‫و ‪ ،2337‬قد تنامي بم دار ‪ 270‬في المائة بيطن‬ ‫شططريحة الواحططد فططي المائططة العليططا مططن سططكان‬ ‫الواليات المتحدة‪ ،‬وتنامي بين شطريحة الثلثيطن‬ ‫األىلي‪ ،‬بنسبة ‪ 03‬في المائة ت ريبا‪ ،‬بينمطا نمطا‬ ‫الدخل في شريحة ال ُخمس التي في ال اع‪ ،‬بنسبة‬ ‫‪ 08‬في المائة ف ‪.‬‬ ‫ان التبططاين فططي األجططور‪ ،‬الططذي يحططال فيططه‬ ‫شريحة الواحطد فطي المائطة العليطا ىلطي حطاة‬ ‫أكبر‪ ،‬يوخإ ىدإ المساواة‪ .‬وفي النهاية‪» :‬نحن‬

‫ال يدهشنا أن الواحد في المائة األغني من الجميطي لهطإ‬ ‫بامات وخمة ىلي البيئة‪ .‬ولكطن مطا قطد يحطلّ ىلينطا‬ ‫كادمة هو أن تركيز الثروة في أيديهإ ربما يأتي‪ ،‬في‬ ‫الواقي‪ ،‬بأثر حمي ٍد ىلي الكرة األروية‪ .‬فعلطي الرغطإ‬ ‫أن األرجح ىطادة أ هطو أن يكطون لمطن يملكطون ثطروات‬ ‫وخمة آثار بيئية أيوا أ وخمة‪ ،‬اال أن م دار الكربون‬ ‫الذي ينفثونه في البيئة ال يواك حجإ ثطرواتهإ أنظطر‬ ‫المخ البياني أىاله)‪ .‬فبعد تجاوز مستوى معين مطن‬ ‫اإلنفطاق‪ ،‬ال ينف ططون المزيطد مططن ن طودهإ ب طرق تلحططق‬ ‫بالبيئة أورارا أ بالغة‪ .‬في حين‪ ،‬لو كانت هطذه األمطوال‬ ‫موزىة توزيعا أ أكثر توازناأ‪ ،‬فطإن البطامة الكربونيطة*‬ ‫ألىدادا أ أكثر جدا أ من الناس ستكون أكبر بنسبة اغيرة‬ ‫سرىان ما ستواف لبعوها البعض ويتفاقإ مجموىها‪.‬‬ ‫في العاإ الماوطي‪ ،‬قطاإ »مطاركلي« ‪، MarcLee‬‬ ‫الخبير االقتاادي بالمركز الكندي للسياسطات البديلطة‪،‬‬ ‫وهطو مؤسططسة غططير هادفطة للطربح فططي أوتططاوا‪ ،‬بكنططدا‪،‬‬ ‫بتحليل بيانات مستخرجة من سجالت تحايل الوريبة‬ ‫المفرووططة ىلططي االنبعاثططات الكربونيططة فططي م ا عططة‬ ‫كولومبيا البري انية بكندا‪ .‬وقد خلُطص الطي أن أن فئطة‬ ‫الواحططد فططي المائططة العُليططا مططن األُسططر تختططص بنططس‬ ‫مطن انبعاثططات الكربططون تعططادل ثالثططة أمثططال المنططسو‬ ‫المتوس ىلي مستوى اإلقليإ‪ .‬انه لفارق هائطل‪ ،‬ولكنطه‬ ‫أيطوا أقططل بكثططير مططن الفططوارق فططي مططستويات دخططول‬ ‫الموا نين الكنديين‪ .‬فوف ا أ ألرقاإ ىاإ ‪ ،2440‬كانت‬ ‫حفنة قلية من ال ائرات النفاثطة الخااطة‬ ‫قد تكون ادي ة للبيئة أكثر مطن الحطشود‬ ‫التي تسافر بالدرجة الموفرة‬

‫دخول شريحة الواحد في المائة العليا تزيد ىن ىطشرة‬ ‫أمثال متوس الدخل العاإ‪.‬‬ ‫ل ططد ظهططر تحليططل مماثططل فططي مكططان آخططر‪ .‬المحلططل‬ ‫البري اني »كريس غودال« ‪ ، Chris Goodall‬مؤلطف‬ ‫كتا »كيف تعيش حياة منخفوة الكربون«‪ ،‬لطإ يطسبر‬ ‫الغور واوالأ الي شريحة الواحد في المائة العليا‪ ،‬لكنه‬ ‫اكتططشف أن مططن يمثلططون شططريحة العططشرة فططي المائططة‬ ‫األىلي في المملكطة المتحطدة ينف طون‪ ،‬كطل أسطبوع‪ ،‬مطا‬ ‫ي ر مطن ‪ 1‬أوطعاف مطا ينف طه مطن يمثلطون شطريحة‬ ‫العشرة فطي المائطة األدنطي‪ .‬ومطي ذلطك كانطت بطامتهإ‬ ‫الكربونية أىلي بم دار ‪ 200‬وعفا أ ف ‪.‬‬ ‫كيف يحدث ذلك؟ وجد غطودال أن أغطني ‪ 03‬فطي‬ ‫المائة ينف ون قدرا أ أكثر من رفاقهإ البشر الي ح ٍ ّد كبير‬ ‫جواأ‪ .‬ل د أنف وا بالفعل‬ ‫ىلي السفر‪ ،‬وخااةأ ىلي السفر ّ‬ ‫ىشرة أمثال ما أنف ه أف ر ‪ 03‬فطي المائطة ىلطي الطسفر‬ ‫جواأ‪ .‬ولكن خالفا أ لذلك‪ ،‬لإ ي ُترجإ الحاول ىلي دخطل‬ ‫ّ‬ ‫أكططبر الططي بططامة كربونيططة أكططبر ىلططي ذات ال يططاس‪.‬‬ ‫ول َ​َإ ال؟ ينفق األغنياع ماالأ أكطثر ىلطي الغطذاع‪ ،‬كمثطال‪،‬‬ ‫لكن الك ّإ الذي يتناولونه من عاإ ال يفطوق بكثطير الكط ّإ‬ ‫الطذي يتناولطه سطائر ال ططوإ‪ ،‬وبالتطالي ال تزيطد البططامة‬ ‫الكربونية ل عامهإ ىن المتوس كثيراأ‪ .‬وبالمثطل‪ ،‬فهطإ‬ ‫اطنعا أ تت لط كطدحا أ أكثطر‬ ‫قد يتبطوعون سطلعا أ أفطول ُ‬ ‫إلنتاجها‪ ،‬ولكنها تستهلك نفس ال طدر مطن المطواد الخطاإ‬ ‫الذي تطستهلكه الطسلي البديلطة األرخطص كُلفطةأ‪ .‬وكذلطك‬ ‫الخدمات الشخاية التي يتل ونها مثل خدمات التنظيف‬ ‫وتن ية الهواع المتنوىة وخدمات البستنة ما هي اال سُبل‬ ‫إلنفاق المال ترتب بانبعاثات منخفطوة مطن الكربطون‪،‬‬ ‫وهكذا الحال أيوا أ مي شراع الع ارات‪.‬‬ ‫ثمة ىنار أخير في المعادلطة‪ ،‬يووطحه غطودال‪،‬‬ ‫أنطه فطي حيطن يتعجطل مطن يحتلطون الطدرجات األدنططي‪،‬‬ ‫اجتماىي طا أ واقتططاادياُ‪ ،‬فططي انفططاق معظططإ ن ططودهإ فططور‬ ‫تل يها‪ ،‬فإن ال ب طة األغطني تميطل الطي االكتنطاز وتعْمطد‬ ‫ل مر غنائمها‪.‬‬

‫ذ‬ ‫شء مننه اننه قدننم ررن ل من لنات ص رن م ر صه ن‬ ‫ال ي‬ ‫ص‬ ‫ي‪،‬ل نركي ننم ك ن لنا ر ت ن ل رة ‪ ،‬ن ن رن ن م ل‬ ‫رك ن ل ي‬ ‫أن تجريننا ومن ا ج تجن ن و‪،‬يدن ء نن رتن ن أ ن‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫ُس ت زي ننع رونانل تا ةن نممةةن منه ميحن ت ةة رن‬ ‫ربيئ ‪ ِ » .‬لباس« ‪Fred Pearce‬‬

‫* البامة الكربونية )‪ (carbon footprint‬لكيان أو حدث ما هو تعبير اا ُلح ا القه ىلي مجموع ما ينفثه‬ ‫في البيئة هذا الكيان مؤسسة أو فرد) أو الحدث أو انتا سلي من غازات ترتب بظاهرة االحتباس الحراري‪.‬‬ ‫المترجإ)‬ ‫‪07‬‬


‫ملف خاص ‪ /‬عدم المساواة‬ ‫نستخدإ الواحد في المائة كاختزال ل وية أكطبر‪ «،‬كمطا‬ ‫ي ول »مارموت«‪0‬‬ ‫كيف يؤدي امتالكك لما هو أقل من أقرانك الي اتالف‬ ‫اططحتك تططدريجياأ؟ اتف ططت الدراسططات المتعاقبططة ىلططي‬ ‫أن التوتر النفسي هو المتهإ‪ .‬وال نعني هنا مطا يعطتري‬ ‫المرع من حاالت الغيظ واالهتيا المعتطادة فطي حياتنطا‬ ‫اليوميططة ولكنهططا ردود الفعططل النفططسية والفططسيولوجية‬ ‫المططستمرة فططي مواجهططة التهديططدات الخارجيططة التططي‬ ‫ال تُجتن حتماأ‪ ،‬وال يمكن التادي لها‪ .‬الكثير من هذه‬ ‫الدراسطططات يركط ّ‬ ‫طططز ىلطططي أولئطططك الططططذين يعيططططشون‬ ‫في المجتمعات المحلية الف يرة‪ ،‬ولكن هطذه التراب طات‬ ‫تبدأ في الت لص بشكل ملمطوس كلمطا اطعدنا لل ب طات‬ ‫االقتاادية األىلي في المجتمي‪.‬‬ ‫ويطططططرى ماكيطططططد أن‪» :‬الووطططططي االجتماىطططططي‬ ‫واالقتطططاادي‪ ،‬والتراتططط االجتمطططاىي ىلطططي وجطططه‬ ‫الخاوص‪ ،‬يمثل ىامالأ محدّدا ُ بالغ التأثير فطي الحالطة‬ ‫الاحية للشعو واألفراد«‪ ،‬ىلي ح ّد قوله‪.‬‬

‫ُس ّمية اإلجهاد النفسي‬ ‫االجهاد النفسي المتواال له تأثيرات سُ ّمية ىلي جسإ‬ ‫اإلنطسان‪،‬ألنه قطادر ىلطي قلط النظطاإ الطدفاىي للجطسإ‬ ‫ليعمطل وطد نفطسه‪ .‬ي طول »بطروس مطاكوين« ‪Bruce‬‬ ‫‪ McEwen‬المتخطاص فطي ىلططإ التكيططف الهرمونططي‬ ‫العطططابي‪ ،‬بجامعطططة روكفلطططر فطططي واليطططة نيويطططورك‬ ‫األمريكية‪ ،‬أنه ىندما يستمر اإلجهاد النفسي والطوغ‬ ‫تخف حدّته ىلطي الطدواإ‪ ،‬فطإن االسطتجابة‬ ‫العابي وال‬ ‫ّ‬ ‫الطتي ورهططا الجططسإ لحمايتنططا مططن األذى النططاجإ ىططن‬ ‫الططوغو يمكططن أن تُخت ططف وتططسب أذى بالفعططل‪.‬‬ ‫في الحالة ال بيعيطة‪ ،‬يطدفي التعطرض لإلجهطاد النفطسي‬ ‫بالجطسإ لتوفطير دَفعطة قويطة مطن ال اقةــط ىطن ريططق‬ ‫ارسطال دف طة ىاليطة مطن الجلوكطوز الطي العطوالت ـطـ‬ ‫ولزيادة معطدل وطربات ال لط ووطغ الطدإ وسطرىة‬ ‫التنفططس لتزويططد العططوالت باألوكططسجين ىلططي وجططه‬ ‫السرىة‪ .‬وفي نفس الوقطت‪ ،‬تن بطض األوىيطة الدمويطة‬ ‫وتزداد ىوامل التجل ــ كتأه للحد من سرىة النزف‬ ‫فططي حالططة اإلاططابة بجططروح‪ .‬تططأتي هططذه االسططتجابات‬ ‫جميعها ومن مجموىة أدوات معركة الب طاع‪ ،‬وينبغطي‬ ‫أن تنحسر بمجرد اجتياز الوغ الذي سببها‪.‬‬ ‫لكن بالنسبة لألشخاص الذين يعانون مطن الطوغ‬ ‫النفسي المتواال‪ ،‬فإن هذه االستجابة ال تن طي تمامطا أ‬ ‫كما لو تإ اي اف التشغيل) تاركةأ مستويات السكر دون‬ ‫تنظيإ‪ ،‬ووغ دإ مرتفطي‪ ،‬مطي زيطادة خ طر االاطابة‬

‫االستجابة التي تولدت في الجسم‬

‫لحمايتنا يمكن أن تؤذينا لو استمر‬ ‫االجهاد النفسي دون توقف‬

‫‪00‬‬

‫بالجل ات الدمويطة‪ ،‬واثبطا للرغبطة الجنطسية‪ ،‬وكذلطك‬ ‫نظاإ مناىي مستنفر يرزح تحت و أة التوتر‪.‬‬ ‫ان اسططت الة فططترة التعططرض للهرمونططات الناجمططة‬ ‫ىن التوتر النفسي يمكن أن يكون لها تطأثيرات أخطرى‬ ‫أيواأ‪ ،‬من بينها التأثير ىلي الدما من خالل تنبيه بنية‬ ‫الخاليططا العططابية ووشططائجها‪ ،‬والططتي يمكططن أن تؤثططر‬ ‫بدورها ىلي السلوك وتغير من العمليات الهرمونية‪.‬‬ ‫فططي الدراسططة الططتي أجرتهططا الحكومططة البري انيططة‬ ‫والطشهيرة باسطإ »دراسطة وايطت‪-‬هُطول الثانيطة«‪ ،‬والتططي‬ ‫تإ من خاللها متابعة أكطثر مطن ‪ 03,333‬موظطف ىطاإ‬ ‫لططدى الحكومططة البري انيططة منططذ ىططاإ ‪ ،0080‬اكتططشف‬ ‫»مارموت« وزمالؤه أن مستويات اإلجهاد النفسي التي‬ ‫تإ اإلبطال ىنهطا كانطت تتطوخإ كلمطا انحطدرنا ألسطفل‬ ‫السلّإ الوظيفطي للمؤسطسات‪ ،‬وكطان التطوخإ مطاحوبا أ‬ ‫طواز فططي الحالططة الططاحية‪ .‬كططان العططاملون‬ ‫بتط‬ ‫طدهور مط ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫المططدرجون فططي أسططافل الكومططة معروططون لإلاططابة‬ ‫بأمراض ال لط المزمنطة أكطثر جطدا أ مطن أولئطك الذيطن‬ ‫في ال مة‪.‬‬ ‫في دراسة أجريطت ىطاإ ‪ ،2330‬اختطبر "ميطشيل‬ ‫شامبر " ‪ ،Michelle Schamberg‬مي »غاري ايفانز«‬ ‫‪ ، Gary Evans‬فططي جامعططة كورنيططل بواليطة نيويططورك‬ ‫األمريكية‪ ،‬الدور الطذي يلعبطه التوتطر النفطسي وتطأثيره‬ ‫ىلي فجوة األداع التعليمي بيطن ذوي الخلفيطات األكثطر‬ ‫واألقل ثرا أع‪.‬‬ ‫ل د افترض الباحثان أن الوغ النفسي في مرحلة‬ ‫ال فولة يمكن أن ي ُطوعف الطذاكرة العاملطة‪ ،‬وقطد قامطا‬ ‫بت ييططإ ‪ 000‬ممططن يبلغططون مططن العمططر ‪ 07‬ىام طا أ نططشأ‬ ‫نافهإ تحت خ الف ر بينمطا ترىطرع النطاف الخطر‬ ‫في أُسّر متوس ة ْ‬ ‫الدخل‪.‬‬ ‫ولكي ي يسا م طدار الطوغ العطابي الطذي ىانطي‬ ‫ىطول الباحثطان ىلطي‬ ‫منه األ فال ىلي مطدى سطنوات‪َّ ،‬‬ ‫م ياس ي ُسمي حَ مل ”األلوستاتيك“‪ ،‬وفيطه تمثطل األرقطاإ‬ ‫األكبر مستويات أىلطي مطن التعطرض الرتفطاع وطغ‬ ‫الدإ االن باوي واالنبسا ي)؛ ومستويات تركيز ثالث‬ ‫هرمونطططات مرتب طططة بالطططوغ العطططابي الهرمطططون‬ ‫ال شري‪ ،‬األدرينالين والنورأدرينطالين)؛ ومؤشطر كتلطة‬ ‫الجسإ‪.‬‬ ‫كانت األرقاإ‪ ،‬في المتوس ‪ ،‬أىلي بالنسبة لأل فال‬ ‫الف راع ىنها بالنسبة لأل فال المنتمين ألسطر متوسط ة‬ ‫الدخل‪ .‬وكذلك استشرى التفطاوت فطي الطذاكرة العاملطة‬ ‫باسططتمرار ىلططي نفططس المنططوال‪ .‬اسططت اع الفتيططة ذوي‬ ‫السبعة ىشر ىاإ الذين يعيشون في الف ر أن يستظهروا‬ ‫في ذاكطرتهإ ‪ 8.0‬ىنطارا أ فطي وقطت محطدد‪ ،‬م ارنطة‬ ‫باأل فال ذوي المعيشة األفول حاالأ الطذين اسطت اىوا‬ ‫أن يالوا الي استظهار ‪ 0.0‬ىناراأ‪ .‬وىنطدما أجطرى‬ ‫»ايفطططان« و»شطططامبر « التحليطططل اإلحطططاائي للتحكطططإ‬

‫في تأثيرات حَ مل ”األلوستاتيك“‪ ،‬تالشطت العالقطة بيطن‬ ‫التنشئة والذاكرة العاملة؛ وبدا أن أشكال ال اور التطي‬ ‫ظهطططرت فطططي األ فطططال األكطططثر ف طططرا أ قطططد تراجعطططت‬ ‫بما يتناس مي ما اختبره هؤالع من اجهاد نفسي‪.‬‬ ‫تراكمت لدى مراكطز مكافحطة األمطراض وات ائهطا‬

‫في مدينطة أتالنتطا بواليطة جورجيطا األمريكيطة حطايلة‬ ‫بيانات توازي ى ود ىدة مطن الطزمن‪ ،‬تتعلطق بال فولطة‬ ‫والوغو النفسية‪ .‬وفي ا ار الدراسات الجارية بشأن‬ ‫ىوامل الخ ورة في مرحلة ال فولة‪ ،‬ابتكطر البطاحثون‬ ‫نظاما أ ل ياس شدة التوتر النفسي‪ .‬وقد أظهرت ال ري طة‬ ‫التي اتبعوها كيف أنه كلما يتزايد ىدد الخبرات السلبية‬ ‫كلما تزداد كذلك مخا ر التعرض للمشكالت الطاحية‬ ‫التي تتفاوت ما بين ادمان الكحوليات ومرض االنطسداد‬ ‫الرئوي المزمن ومحاوالت االنتحار‪.‬‬ ‫وفي دراسة مثيرة لالهتماإ‪ ،‬أجريت ىطاإ ‪،2337‬‬ ‫درس »بيتر جينطاروس« ‪ ،Peter Gianaros‬بجامعطة‬ ‫بتططسبر ‪ ،‬بواليططة بنططسلفانيا األمريكيططة‪ ،‬العالقططة بيططن‬ ‫ال ري ة التي يانف الناس أنفسهإ مطن حيطث الووطي‬ ‫االجتماىي واالقتاادي‪ ،‬وبين حجطإ مطا يطسمي ىلميطا أ‬


‫بسبب ذوي الثراء الشديد‪،‬‬ ‫تستطيل المسطرة التي تقيس‬

‫عليها ازدهارنا‬

‫» الباحة شبه الركبية لل شرة الحزامية األمامية«‪ ،‬وهطي‬ ‫من طة مطن الطدما معنيطة بطالتحكإ فطي الطذات وططب‬ ‫النفطس)‪ ،‬وتكطوين الخطبرات الطشعورية‪ ،‬وكطذلك وطب‬ ‫ردود الفعطططل الناجمطططة ىطططن اإلجهطططاد النفطططسي‪ .‬قطططاإ‬ ‫»جينطاروس« بطإجراع تجربطة ىلطي مائطة مطن الرجططال‬ ‫والنططساع‪ ،‬وجططد فيهططا أنططه كلمططا اططنّف المططشاركون‬ ‫فططي التجربططة أنفططسهإ فططي مططستوى أدنططي مططن المكانططة‬ ‫االقتاادية واالجتماىية‪ ،‬كلما كان حجطإ هطذه المن طة‬ ‫من الدما أاغر‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫كان ذلك استنتاجا أوليطا‪ .‬اال أن »مطاكوين« يتكهطن‬ ‫أنه من المرجح أن يكون وىي المرع بظروفه الخااة‬ ‫ىامالأ مؤثراأ‪ » .‬اذا كنطت تعيطش فطي مكطان مثطل مدينطة‬ ‫نيويطططورك األمريكيطططة بمطططا فيهطططا مطططن ن طططاق هائطططل‬ ‫مططن التططدرجات فططي الفططروق بيططن األغنيططاع والف ططراع‪،‬‬ ‫فططستعرف جيططدا أ أيططن أنططت بيططن كططل هططؤالع‪ .‬سططينتابك‬ ‫الططشعور بأنططك ’لططست قططادرا أ ىلططي فعططل هططذا أو ذاك‘‪0‬‬ ‫بل سيت ور هطذا الطشعور ليؤثطر ىلطي نظرتطك لنفطسك‬ ‫وىلي كيفية سلوكك‪«،‬‬ ‫ان النخبة ذات الثراع الفاحش اذاُ‪ ،‬تؤثر في باقطي‬ ‫األفراد ألنها تتسب فطي اسطت الة قطابة ال يطاس التطي‬ ‫ن يطس ىليهطا مطدى نجاحنطا نحطن‪ ،‬وفطرص ازدهارنططا‪.‬‬ ‫وثمة رق أخرى هامطة تؤثطر بهطا هطذه ال ب طة العليطا‬ ‫ىلي من هإ دونها‪.‬‬ ‫» ان جطططسامة ىطططدإ المططططساواة تطططدمر التماسططططك‬ ‫االجتمططاىي«‪ ،‬ىلططي حطط ّد قططول »مططارموت«‪» 0‬يعيطططش‬

‫األثرياع حياة منفالة ىن الباقين‪ ،‬ي نطون فطي أحيطاع‬ ‫سكنية مختلفة‪ ،‬ويرسلون أبنائهإ الي مدارس مختلفطة‪«.‬‬ ‫يمكن استخداإ معامل جيني ل ياس ىدإ المساواة االقتاادية‪ .‬تظهر ىدإ المساواة بين األغنياع‬ ‫والف راع بوووح بمجرد أن تسجل ن ا أىلي من حوالي ‪ ،408‬وهي ىتبة بداية التأثير‬ ‫جنو أفري يا‬

‫عتبة بداية التأثير‬

‫معامل جيني‬

‫المكسيك‬ ‫روسيا‬ ‫الواليات المتحدة‬ ‫المملكة المتحدة‬ ‫أستراليا‬ ‫اليابان‬ ‫اليونان‬ ‫ألمانيا‬ ‫الدنمارك‬

‫وبينما يطدفي األغنيطاع المطال‪ ،‬ىطن يط خطا ر‪ ،‬ل طاع‬ ‫الخدمات الورورية لحياتهإ‪ ،‬يطابحون أقطل اسطتعدادا أ‬ ‫إلنفاق أموال الورائ ىلي كلّ من هو سواهإ‪ ،‬األمر‬ ‫الذي يتسب في بداية ت ويض الخطدمات العموميطة بمطا‬ ‫يخلق تسلسالأ هرميا أ للجودة الطتي تحطال ىليهطا ب طة‬ ‫دون األخرى‪.‬‬ ‫ان اإلشكالية التي تحدونا الي رفطض ت طديإ خدمطة‬ ‫للبائططسين‪ ،‬وت ططديإ خدمططة أخططرى مختلفططة للميططسورين‪،‬‬ ‫تتلخص في جملتها في أن » الخدمة التي ت طدإ للبائطسين‬ ‫هي خدمة بائسة‪ «،‬كما ي ول »مارموت«‪ ،‬الذي يويف‪:‬‬ ‫» المغزى الاريح لهذا‪ ،‬في الواقطي‪ ،‬أننطا لطسنا مجتمطي‬ ‫واحد‪«.‬‬

‫ثإ هناك فروق احية تتكشف كلما اطعدنا أىلطي‬ ‫السلإ ال ب ي للمجتمي‪ .‬أظهطر اسطت الع للطرأي أجطراه‬ ‫البنططك االحتيططا ي الفيططدرالي األمريكططي‪ ،‬ىططاإ ‪،2337‬‬ ‫أن أغني الناس كانوا أكثر ميالأ لواطف أنفطسهإ بأنهطإ‬ ‫في احة جيدة أو ممتازة‪ .‬من المتوقي أيوا أن يعيش‬ ‫أفراد هذه المجموىة لفترات أ ول من العمر‪ ،‬في حين‬ ‫أن أولئك الذين يمتلكون ما هطو أدنطي بكثطير‪ ،‬يحظطون‬ ‫أيوا أ بأدني التوقعات ل ول العمر‪.‬‬ ‫فمستوى الاحة اذا أ يتدر بطالتوازي مطي التطدر‬ ‫االجتماىي‪ ،‬ولكن »مارموت« يرى أنه ىند مرحلة ما‪،‬‬ ‫يابح التحسن فطي الطاحة المطااح لزيطادة الطثراع‬ ‫وئيالأ جداأ‪ .‬ويويف قائالأ‪ » :‬الدالئل البيّنة التي حالنا‬ ‫ىليها تكطشف لنطا‪ ،‬ببطسا ة‪ ،‬أننطا ال نطست يي أن نميطز‬ ‫بسهولة الفرق بين شطخص مطا كطس ‪ 1‬مليطون دوالر‬ ‫وآخر كطس ‪ 2‬مليطون دوالر‪ ،‬ان المالييطن اإلوطافية‬ ‫التي تتكطدس فطي ال مطة لطن ت يطل فطي أىمطار شطريحة‬ ‫الواحد في المائة‪ ،‬بينمطا اوطافة ولطو م طدار يطسير مطن‬ ‫الدخل يمكن أن يحدث فرقا أ هائالأ فطي اطحة ق اىطات‬ ‫شاسعة من السكان الذين يعيشون في المرات األدني‪«.‬‬ ‫السياسطة المتبعططة لهططا تبعططات تبطدو واوطحة‪ ،‬وان‬ ‫كانت مثيرة للجدل سياسياأ‪ :‬ان توزيي أكثر ىدالة للثروة‬ ‫من شأنه أن يؤدي الي تحسين األحوال الطاحية ىلطي‬ ‫الاعيدين ال ومي والعالمي‪ .‬ولكن هذا يبطدو مطن غيطر‬ ‫المططرجح أن يحططدث دون تحططول جططذري فططي الث افططة‬ ‫السياسية لدى الغر ؛ فما نشهده‪ ،‬في الونطة األخطيرة‪،‬‬ ‫هططو أن الحكومططات بمختلططف انتماعاتهططا السياسططية قططد‬ ‫تزىمت استشراع ىدإ المساواة‪.‬‬ ‫وكلما زادت الفجوة بين الشريحة المطئطويطة الطعطلطيطا‬ ‫وبين كل من هإ دونهطا‪ ،‬كطلطمطا أاطبطح ىطدإ الطمطسطاواة‬ ‫معولة جسيمة م يطمطة‪ .‬ومطي تطرافطد الشطواهطد واألدلطة‬ ‫تباىاأ‪ ،‬تتراعى أمامنطا اطورة أووطح لطعطدإ الطمطسطاواة‬ ‫وىالقتها بالاحة‪ ،‬والشعور ب يمة الذات‪ ،‬وال درة ىلي‬ ‫المشاركة واالندما في المجتمي‪ ،‬وكذلك ىالقتها ب درة‬ ‫المرع ىلي ادارة دفّة حياته بذاته‪ .‬ان الطمطعطرفطة‪ ،‬كطمطا‬ ‫ي ول المثل‪ ،‬قوةــ وخااةأ ىندما تكطون الطمطعطرفطة فطي‬ ‫حوزة من يمثلون ‪ 00‬في المائة من السكان‪.‬‬ ‫»ليز إلز« ‪ Liz Else‬مساعدة رئيس التحرير مبجلة »نيو‬ ‫ساينتيست« ‪ .‬حتتوي نسخة العدد على اإلنرتنت على روابط‬ ‫ملصادر املقال‬

‫‪00‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.