عرص عدم املساواة
ملف خاص
ترمجة /صالح ستيفن
يهيمن أغنى 1في المئة على نسبة هائلة من ثروات وموارد العالم ،وأصبحت عدم المساواة قضية سياسية كبرى .ولكن هل األمر يعنينا؟ سنلقي معا ً نظرة متعمقة عبر الصفحات التسع التالية .من هم مفرطو الثراء؟ كيف نشأت عدم المساواة وتطورت؟ صفحة ..لماذا باستمرار نريد األكثر؟ صفحة .. وأخيراً ،ماذا تعني عدم المساواة لصحتنا؟ صفحة ..
من هم الواحد في المائة؟ »نحن الـ 99في المائة« ،ذاك هو شعار حركة »احتلوا«
االحتجاجية .وهو شعار ّ يسلط الوطوع ىطلطي حط طيط طة أن نسبة 1في المائة من سكان الواليات المتحدة تهيمن ىلي 04في المائة من الثروة .مطن هطإ اذا أ أاطحطا الثراع الفاحش أولئك؟ يوجد فطي الطعطالطإ الن مطلطيطارديطرات أاطحطا الباليين) أكثر من أي وقت موي ،بلغ ىددهإ ،1221 وف ا أ لمجلة فوربس .لكطنطك ال تطحطتطا الطي مطلطيطارات الدوالرات لتنوإ الي شريحة الواحد في الطمطائطة ذات الدخول ال اوى .بأرقاإ ىطاإ ،2414كطان يطكطفطيطك تح يق دخل سنوي حوالي 003,333دوالر أمطريطكطي في الواليات المتحدة ،قبل احتسا الورائ .بينما في المملكة المتحدة ،كان الحاول ىلي 000,333جنيها أ استرلينيا أ يكفي لدمجك في تلك ال ب ة العليا الوئيلة. تلك خبرة شهدناها وىشناها من قبل .فطفطي أوائطل ال رن العشرين ،تركزت الثروة بشكل مماثل في يد فئة قليلة ،السيما من ال ب ة "ذوي األمالك" الذين استمدوا الدخل ،الي حد بعيد ،من المواريث وملكيطة األراوطي والع ارات .ومنذ ذلك الوقت ،ىلي األقل في الطواليطات المتحدة األمريكية وبري انيا وكنطدا واسطتطرالطيطا ،سطار الدخول المستح ة ألاحا الثراع المفر فطي مسطار منحني ىلي شكل حرف Uأنظر المخ ط الطبطيطانطي، افحة )83حيث انخفض بحدة بعد الطكطسطاد الطكطبطيطر والحر العالمية الطثطانطيطة لطيطبطلطغ بطعطد ذلطك مطرحطلطة من االست رار اسطتطمطرت حطتطي أواخطر السطبطعطيطنطيطات من ال رن الماوي ،ىندما بدأت ح بة »التباين الكبير«. 73
ملف خاص /عدم المساواة
رحلة تطور عدم املساواة
واألكثر من ذلك ،حدث تغير شامل في تطكطويطن طبط طة الواحد في المائة .ففي أيامنا هذه لطإ يطعطد مطعطظطإ ذوي الثراع المفر هإ ذوي األمالك التي تدر لهطإ مطداخطيطل وىائطدات ،وأاطبطحطوا مطن فطئطة أاطحطا الشطركطات واألىمال أو من الموظفين ذوي الروات األىلي .فطي المملكة المتحدة ،يعمل ثلثطي هطذه الط طبط طة فطي قط طاع التمويل ،بينما في الواليات الطمطتطحطدة ،يطعطمطل الطثطلطث كمدراع ومسؤولين تنفيذيين للشركات ،ويعمل 10فطي المائة في ق اع التمويل ،و 11في المائة فطي الطمطهطن ال بية .يجني أىواع الشريحة المئوية األىلطي ثطرا أع، في مجموىهإ ،أخمسا أ من اجمالي الدخول في الواليطات المتحدة األمريكية ،وف ا أ للخبير االقتاادي "ايطمطانطويطل سايز" Emmanuel Saezمن جامعة كاليطفطورنطيطا في مدينة بيركلي األمريكية. ال زالطت األسطبا الطتي أدت الطي االرتفطاع الطشاهق لألجور محل جدل ،وان كانت العولمة وتطأثير الت انطة ىلي ال ري ة التي نعمل بها من أهإ العوامل .ان تغيطر المعايير االجتماىية قد يلع دورا أ أيطواأ ،كمطا ي طول "سايز" مشيرا أ الي رفطي "لجطاإ الغطو " الطذي فيمطا موي يكبح األجور العالية االستثنائية. بالنظر الي الاورة العالمية ،اكتس االنوماإ ل ب طة الواحد في المائة أهميطة مطن نطوع جديطد .ان النطاف األكثر ف را أ من سكان العالإ يطستحوزون ىلطي 1فطي المائة ف من ثروات وموارد العالإ .حتي هؤالع الذين ينحشرون ومن الواحد في المائة األغني في الواليات المتحدة األمريكيطة ،حيطن يجنطون 003,333دوالرا أ أمريكيا أ في العاإ ،فإنهإ يكسبون 844وعف المتوس العالمي ،وف ا لمؤسسة "ن دإ ما بوسطعنا" المتخاطاة في مكافحة الف ر. هذه األرقاإ المهولطة تعطبر ىطن البطون الشاسطي الطذي يفال ذوي الثراع الفاحش ىن كل من دونهإ .ان ب ة الواحد في المائة ليست ببسا ة شديدة تتربي ىلي قمطة تتفرد ىلي الحافة ال طاية الثراع المادي ،بل هي أيوا أ ّ لهوة ىمي ة آخذة في االتساع.
على مدى عشرات اآلالف من السنين ،عاش البشر على قدم المساواة .ومع صعود المجتمعات القائمة على التمييز ،كان عدم االستقرار سمة غالبة ساهمت على انتشار عدم المساواة .أطروحة تناقشها ،الباحثة في علم االنسان »ديبورا روجرز« ىلي مدى 0333ىاإ ،نشأ البشر وفُط طروا ىطلطي العيش في مجتمعات تهيمن ىليها ال لّطة الطمطحطظطيطة المميزة .ولكن ،لإ يكن ذلطك سطائطدا أ ىطلطي الطدواإ. فعلي مطدى ىشطرات الالف مطن السطنطيطن ،كطانطت مجتمعات ال نص والايد البدائيطة ،الط طائطمطة ىطلطي المساواتية ،شائعةأ واسعة االنتشار.
كتاب الرأي مبجلة »أليسون جورج« Alison Georgeمن ّ
نيو ساينتيست
تواصل دخول طبقة الواحد في المائة ،األعلى ثرا ًء في الواليات المتحدة األمريكية ،القفز ألعلى منذ سبعينيات القرن الماضي
73
نصيب كل مجموعة من الدخل اإلجمالي* ()%
* غير شامل أرباح رأس المال
أىلي % 1 أىلي % 5- 2 أىلي % 14- 1
وكما ي ُبرز مطتطن شطامطل مطن دراسطات ىطلطإ اإلنسان ،فإن هذه الطجطمطاىطات األقطدإ مطن الطبطشطر قد مارست ب وة معاييراأ ،و ب ت أىرافا أ تطمطنطي أي فر ٍد بذاته أو مجموىة منفردة من استحواذ مطكطانطة، أو سل ة أو موارد تفوق ما يحال ىليه الخرون، وذلك ب بيعة الحال ،قبل أن نلتطئطإ كطبطشطر ونطنطظطإ أنفسنا ومن تانيفات هرمية ب يطة قطائطمطة ىطلطي الثروة ،والمكانة االجتماىية ،والهيمنة والنفوذ. في مثل هذه المجتمعات ،لإ يخوي اتخاذ ال رارات للمركزية ،وكانت ال يادة تتإ بشكل ارتجالي خاوي للظروف أو الحاجة؛ نعإ ،كانت هناك بكل تأكيد قتاالت وحشية تنشأ هنا وهناك بين األفراد من فين ٍة ألخرى ،ولكن لإ تنش اراىات ّ منظمة بين الجماىات .وكذا أيواأ ،لإ تتناإ بينهإ مفاهيإ الملكية الخااة بشكل قوي ،ما أغناهإ ىن الحاجة للزود ىن حدود أراويهإ .أثرت هذه األىراف االجتماىية أيوا أ في الدور الذي يلعبه كلٌّ من المرأة والرجل؛ ف د كان للمرأة شأنها كعووة منتجة تتمتي أيوا أ بنفو ٍذ نسبي ،وكان الزوا األحادي هو العُرف السائد ،حيث ي ترن الرجل بزوج ٍة واحدة. التمسك بعدالة المنافسة كان بالنسبة لهإ مسألة حياة أو موت .ان جماىات البدو هذه ،المحدودة العدد ،والدائمة الترحال بحثا أ ىن المؤن ،لإ يكن في وسعها أن تدخر فائض قوت و عاإ ،وباألخذ في االىتبار ما تن وي ىليه حرفة الايد ب بيعتها من يوإ مخا ر ىاليةـــ أنه من الوارد جدا أ أن تعود بعد ٍ أو أسبوع بال ايدٍ ،خالي الوفاض ـــ فإن المشاركة والتعاون كانتا وروريتان لومان الكفاية للجميي بحيث يجد كلٌّ ما ي ُ يإ أودهّ .أما اذا شذّ ىن العُرف أحدهإ وزايد ىلي منزلة أىلي أو حاول الحاول ىلي ما هو أكثر من المخاص له ،فإنه كان ليلق استهجانا أ أو ينبذ من الجماىة جراع جسارته. ان انفاذ معايير المساواتية هذه كانت وسيلة لكبح جماح هيمنة الترات الهرمي الموروثة ىن أسالفنا من ائفة الرئيسيات ،األمر الذي يراه الباحث المتخاص في ىلإ األنثربولوجي االجتماىي" ،كريستوفر بويإ -“Christopher ، Boehmمن وجهة نظره ،مرحلة تكيّف رئيسية في رحلة ت ور الجنس البشري .فهو يرى أن ت بيق هذه المباديع قد أدى الي تعزيز قيمة التعاون ،وت ليل المخا ر التي قد تتعرض لها
ا منعزلة من البشر فيما تنتشر وترحل نحو ى ُ موائل وموا ن سكني جديدة ىبر أرجاع األرض، ويبدو أن ذلك كان ىامالأ حاسما أ لب ائنا وازدهارنا. كيف ،واألمر هكذا ،والنا الي ىمق ىار ىدإ المساواة الراسخة الممنهجة؟ ظل هذا التساؤل محلّ َجد ٍَل ىلي مدى قرون .في ىاإ ،0700قدإ الفيلسوف“ ،جان جاك روسو – Jean-Jacques ، "Rousseauتحليالأ من يا أ يعزو فيه منشأ ىدإ المساواة الي ظهور مبدأ الملكية الشخاية .وفي منتاف ال رن التاسي ىشر ،ر ّكز "كارل ماركس"، و"فريدرخ انجلز" ىلي الرأسمالية وىالقتها بالاراع ال ب ي .ثإ مي أواخر ال رن التاسي ىشر، زىإ مؤيدو النظرية الداروينية االجتماىية أن ان ساإ المجتمي وتفرق أىوائه فيما بين الفواال ال ب ية يعكس الناموس ال بيعي لألشياع ـــ أو ىلي حد تعبير الفيلسوف البري اني "هربرت "ب اع األقوى" .بل وحتي ح بة سبنسر"، الثمانينيات من ال رن العشرين كان هناك من بين ىلماع األجناس من يؤمنون بهذه الفرويةـــ وزىموا أيوا أ بأن نجاح ال غاة المستبدين هو في جوهره ظاهرة داروينية محوة ،مستدلين ىلي ذلك بما أوردوه من ت ديرات لألىداد الوخمة للذُرية التي كان ينجبها كلٌّ من ح ّكاإ المجتمعات االستبدادية ،كتدىيإ لوجهة نظرهإ)
نشأة التراتب االجتماعي ولكن ،مي منتاف ال رن العشرين ،بطدأت الطغطلطبطة تؤول الي نظرية جديدة .ان بعض ىلماع األجناس، ومن بينهإ "جوليان ستيوارد"" ،لطيطزلطي وايطت"، و"روبرت كارنيرو" قد قدموا اادارات قد تختلف فيفا أ ىن بعوها من التاور التالي: ىندما نما السكان احتجنا لمزيد من الغذاع ،فانت طلطنطا للزراىة ،التي أمدتنا بالوفرة وأفوت الي الطحطاجطة لطمططديططريططن وألدوار مططتطخططاططاططة ،أدت بططدورهططا لنشطوع طبط طات اجطتطمطاىطيطة مطوازيطة .وفطي تطلطك الغوون ،أشرفت الموارد ال بيعية ىلي النوو ، فاحتجنا ،أكثر من أي وقت موي ،أن نتجاسر الطي ما هو أبعد من ذلك بكثير ،سعيا أ وراعها .وتولد ىن هططذا االمططتططداد واالنططتططشططار نشططو الاططراىططات والطغطزوات ،الططتطي ياطبططح فطي اثطرهطا الططمط طهططور هو المرتبة االجتماىية الدنيا. وقد تواترت وتنوىت مؤخرا أ تأويالت أحطدث حطول تلك الراع .استدل البعض من يا أ أن األفراد الذيطن تميزوا بالخيالع وتفخيطإ الطذات مَ َطمطن ىطاشطوا فطي أراض تفيض بالوفرة قطد تسطلط طوا فطوق الطمطراتط ٍ االجتماىية األخرى ،مستغلين ما لديهإ من فوائض ـــ من خالل المطدد أوبطذل الطعط طايطا ،بطدايطةأ،
* علم اإلنسان :النثروبولوجيا ) ،)Anthropologyوتعطنطي وفطي أحطيطان ىطلطإ االنطاسطة -أي ىطلطإ الناس,, ،وتعرف حس بعض فروىها بعلإ األىراق البشرية .واالنثربولجيا بشكل ىاإ يبحث فطي أاطول ّ وتوزىها وىالقاتها بعوها ببعض ،ويدرس ث افاتها دراسةأ تحليلية مط طارنطة الشعو المختلفة وخاائاها المترجإ)
في مجتمعات ال نص والايد ،كطان التعطاون وططرورة م لوبططة لططومان حاول كل فرد ىلي قوته
ونهايةأ بفرض الهيمنة الطمطبطاشطرة الاطريطحطة .وىطلطي مستوى الجماىة ،يرى ىالما األنثروبولوجطي" ،بطيطتطر ريتشرسون" ،Peter Richersonو"روبرت بطويطد" ، Robert Boydأن رفي مستوى التطنطسطيطق وتطوزيطي الطعطمطل بط طريط طة أفوطل حسطمطت الطمطنطافسطة لاطالطح المجتمعات األكثر تع يدا أ في بنيتها التطي تطفطوقطت ىطلطي المجتمعات األبس بنيطة واألكطثطر سطواسطيطة .وانط طلطق آخرون من منظور التكرار اللي ،فزىمطوا أنطه مطا أن تتاح لعدإ المساواة و أة قدإ—كأن يتطإ ،مطثطالُ ،اقطتطسطاإ الموارد بشكل جائر ،لمالحة أسرة دون غيرها— فإن ال المبدأ بطالطمطمطارسطة حطتطي األمر يتكرر تل ائياأ ،ويتأ ّ يابح راسخاُ.
أدى ظهور الزراىة والتجارة الي بطزو مطفطاهطيطإ الملكية الخطااطة ،والطمطيطراث ،ونشطأة شطبطكطات أكطبطر كرس وواىف المزايا االقتاادية لطفطئطات للتجارة ،ما ّ معينة. ليس من الاع اذا ُ أن نتاور كيف يمكن أن ينشأ الت سيإ ال ب ي ،أو كيف سيتوالي اعود فئة المختالطيطن بذواتهإ من وقتٍ لخر .ولكن أيّا أ من هذه النظريطات ال ي دإ التفسير الكافي لكيف يتأتي للساىين الي الهيمنة أن يتغلبوا ىلي مباديع المساواة التي تلتزإ بها المجتمعات المجاورة المحي ة بهطإ ،أو لطمطاذا ،فطي الطمط طاإ األول، تتوقف أولي مجتمعات الت سيإ ال ب ي ىن ت بطيطق هطذه المباديع. ان العديد مطن الطنطظطريطات الطتطي تشطرح انطتطشطار مجتمعات الت سيإ ال ب ي تطنط طلطق مطن فطكطرة أن ىطدإ
لإ تنتشر ىطدإ المطساواة ألنهطططططا نظطططططاإ أفطططططول لب ائنا
المساواة ،سَ مة ث افية ،ىلي نحو ما ،مجدية ،من شطأنطهطا أن تثري المجتمي بألوان من الفعالية ،وتحفز االبتطكطار، وتزيد من فراة الب اع .ولكن مطاذا لطو كطان الطعطكطس احيحاأ؟ اشتطركطت ،مطي"أومطكطار ديشطبطانطدي" Omakar Deshpandeو"مطاركطوس فطيطلطدمطان" Marcus ، Feldmanفي اجراع محاكاة ديموغرافية بطجطامطعطة ستانفورد ،بوالية كاليفورنطيطا األمطريطكطيطة ،وجطدنطا مطن خاللها أن ىدإ المسطاواة فطي فطرص الطحطاطول ىطلطي الموارد ال تُكس الجماىة مزايا ،بلّ تجل ب طبطيطعطتطهطا ىدإ االست رار ،وتواىف جطدا أ مطن فطراطة انط طراض الجماىة وان ىشات في بيئات مست رة .ل د أثبتنا احة ذلك سوا أع ىندما حاكينا ىدإ المساواة بنموذ لمطجطتطمطي ب ي متعدد المستويات ،أو ىندما حاكيناها بنموذ لطمطا ي ُ لق ىليه خبراع االقتااد توزيي الثروة وفط طا أ لطمطبطدأ "باريتو"* أنظر "فيزياع مواردنا المالية" ،افحة ،...
من هذا العدد)— الذي ،بت بي ه ،يحال األثطريطاع، الذين يمثلون نسبة 1في المائة ،ىلي ناي األسد. ولكن ،ىلي ىكس المتوقي بديهياأ ،فطإن حطتطمطيطة ىدإ االست رار المالزمة لعدإ المساواة خل ت حافزا أ للهجرة بحثا أ ىن المزيد من الموارد ،ما أكس هطذه المجتمعات امتدادا أ وانتشارا أ أوسي .ان ال واىد التطي حكمت المحاكاة الديموغرافية الطتطي أجطريطنطاهطا لطإ تسمح بمحاكاة حاالت الهجرة الي أمطاكطن مطأهطولطة بالفعل ،ولكن لإ يخف ىلينا أن هذه الحاالت يطمطكطن فتتعرض بسببهطا مطجطتطمطعطات أن تحدث في الواقي، ّ السواسية ،األكثر است راراأ ،الي ىمليات الطغطزو— وهو ىين ما نراه ماثالأ اذا ىدنا للتاريخ. وبعبارة أخرى ،لإ تنتشر ىطدإ الطمطسطاواة مطن جماىة الي أخرى لكونها نظاإ أفوطل لطلطبط طاع فطي جوهره ،بل لكونها تخلق حالة من ىدإ االسطتط طرار الديموغرافي الذي يدفي الي الهجرة والاطراىطات، ويطؤدي الططي االنط ططراض الطث ط طافطي— أو الطمططادي، لمجتمعات السواسية .اننطا ،حط طيط طةأ ،نسطتطهطدف فطي أبحاثنا المست بلة ال ياإ بدراسة أولية حول أقر جدا أ الي الواقي وهو أن االا فاع ال بيعطي يطعطمطل فطي بمفعول يطخطتطلطف ظل األنظمة ال ائمة ىلي المساواة ٍ من تل اع ذاته ىن مفعوله في األنظمة ال ائمة ىطلطي ىدإ المساواة. ربما َّ ىززت المجتمعات الطمطسطاواتطيطة مطفطعطول االا فاع ىلي مستطوى الطجطمطاىطة بطحطيطث تطكطون الديمومة للفئة األكثر تعاونا أ وايثارا أ واألقل خاوبة ما يؤدي الي است رار أكثر في تعداد السكان) ،فطي حين أن ىدإ المساواة قد تؤدي الي تطفطاقطإ مطفطعطول االا فاع ،ىلي المستوى الفردي ،فطتطكطون فطرص الطبط طاع أكطثطر لطمطن يطتطفطوق فطي ارتطفطاع مطعطدالت الخاوبة ،والمنافسة ،واإلفتئات ىلي ح وق االخريين، والاعطود االجطتطمطاىطي وغطيطر ذلطك مطن السطمطات األنانية. اذاُ ،فما الذي يمكن أن نتعلمه من كل ذلك؟ ىلي الرغإ من أن الت سيإ ال ب ي المبني ىطلطي الطتطسطيّطد ربما نشأ ىن األنما السلوكية االجتماىية السحي طة ال دإ لرتبة الثدييات العليا الرئيسيات) ،اال أننا نحن البشر المنتمين لعين هذه الرتطبطة لسطنطا بطالوطرورة م يدين ببنية اجتماىية تطحطتطمطهطا نطظطريطة الطتط طور ب اىدتها األشهر "الب طاع لطألطاطلطح" .ال ياطحّ أن نفترض أن وجود ىدإ المساواة يعني أنها ،باطورة أو بأخرى ،أَجْ دَى نَطفْطعطاأ .ان الطمطسطاواة— أو ىطدإ المساواة — خيار ث افي. »ديبورا روجرز« Deborah Rogersابحثة اتبعة ملعهد جامعة ستانفورد ألحباث العلوم االجتماعية ،وهي تدير مبادرة هتدف لتحقيق املساواة *املصادر وشراكات البحث اخلاصة هبذا املقال متاحة على الرابط االكرتوين: newscientist.com/article/dn22071
* مبدأ باريتو :Pareto Principleي ول مبدأ باريتو أن %34من النتائج سببها %24من األسبا .ويعرف هذا البدع أيوا ب اىدة . 24 - 34وسمي هذا المبدأ ىلي اسإ ىالإ االقتااد اإلي الي فيلفريدو باريتو الذي الحظ أن %34من الثروة في اي اليا ،مملوكة ل % 24من السكان .ولهذا المبدأ ت بي ات ىديدة في كافة المجاالت .المترجإ). 73
ملف خاص /عدم المساواة
ما هي البواعث التي تحدو بنا لتكديس أموال تفوق إمكانية االستفادة بها ،تساؤل يطرحه مايكل آي .نورتون الطتطحطو * لو أنك تعمل مديرا أ لواحد من اطنطاديطق ّ وتدر ألسرتك 04مليون دوالر هذا العطاإ، الكبرى ّ فإنك تست يي االنفاق ىلطي نطمط مطعطيطشطة مطتطرف مكتمل الرفاهية .لماذا اذا أ تسعي جاهطدا أ لطتطدر 54 ّ مليون دوالر في العاإ الم بل؟ يأخذنا هطذا الطتطسطاؤل الي اميإ واحدةٍ من اإلشكاليات الطتطي أخوطعطتطهطا العلوإ اإلنسانية ألكبر قدر من التن ي :لماذا يكرس الناس قدرا أ هائالأ من قواهطإ لطالجطتطهطاد فطي جطنطي المزيد من المال ،بينما ال يوجد مؤشر يدل ىلي أن امتالك المزيد من المال سيجل لهإ سعادة أ أقاي؟ دىنا أو أ ال نطبطسط بطعطض الطتطووطيطحطات .ال شطك أن األشخاص الذيطن يطدرون أمطوالأ وطئطيطلطة جطدا أ يابحون أسعد جدا أ ىندما يجنون المطزيطد .ولطكطن، من خالل است الع رأي ىينة وخمة من الناس في الواليات المتحدة األمريكية ،تبين أن تأثيطر الطدخطل اإلوافي ىلي السعادة يميل لالنطحطسطار مطي بطلطو رات سنوي م داره 050444دوالر ،وهو مطعطدل أبعد ما يكون من ىتبة االنوماإ لشريطحطة الطواحطد
في المائة العليا .ال توجطد مطعطلطومطات تطوحطي بطأن ادرار المزيد من المال ينت ص من سعادة الناس— ولكنه يف د فحس مزية جعلهإ أسعد جدا أ. ومي هذا ،فمن الواوح جليّا أ أن ذوي الثراع الفاحش يلهثون دائطمطا أ وأبطدا أ وراع زيطادة ثطرواتطهطإ .وهطإ يفعلون ذلك ألسبا بعوها ،لدهشتنا ،أسبا بلهاع.
الوثب أعلى من جاري الثري قد يكون الناس سعداع بما تأتّي لطهطإ مطن مسطتطوى ثراع— ويتوقفوا ىن محاولة تكديس المزيد— لطو لإ يكن لديهإ ذلك الشغف الدائ والرغبة الطتطي ال ت اوإ ،ىلي ما يبدو ،الطتطي تطحطث الطبطشطر بطإلطحطاح وتستوج ىلينا أن ن ارن أنفسنطا بطالخطريطن ىطلطي جميي األاعدة التي يمكن تخيلها :الجاذبية ،الذكاع، ول ال امة ،وزن الجسإ ،واألهطإ مطن ذلطك كطلطه، النجاح المادي .يعبّر ىن ذلك الكطاتط "اتطش .ال. مينكين" ، H.L. Menckenب وله" ،الرجل الثري
هو ذلك الذي يجني 144دوالر أكثر مما يطجطنطيطه زو أخت زوجته ".ان السطعطادة الطتطي نسطتطمطدهطا من الدخل المادي ال تنبي ف من الك ّإ الذي ن تطنطيطه من المال ،بل من الك ّإ الذي ن تنيه م ارنةأ بطأنطدادنطا. وىلي هذا ال ياس ،فإن مدير اندوق من انطاديطق التحو الكبرى ،الذي يطجطنطي 04مطلطيطون دوالر في العاإ ،سيكون من بين أنداده رفاق من مطديطري اناديق التحو الكبرى األخرى الذين يتحاطلطون ىلي 144مليون دوالر أو أكثر .ان األسي الطذي يطدر مطاالأ أكطثطر ينتابنا ىندما نرى شخطص سطوانطا ّ هو حافز ىظيإ التأثير ،ىندما يتعلق األمر بتكديس الثروة .وباإلوافة الي ذلك ،تشير األبحاث الحديثة الي أن الناس يكترثون ليس ف بمواكبة األغنيطاع، بل هإ أيوا أ معنيون بالوث فوق ظهور أكبر ىطدد يمكنهإ أن يطتطخط طوه .يطكطون الطنطاس أكطثطر مطيطالأ لإلنغماس في االستهالك الطمطنطافطي لطلطعط طل ىطنطدمطا يستشعرون أن تلك األلوان من االبتياع والطتطبطوطي سوف تاعد بهإ الي منزلة أىلي يتخ ون بها أكبر ىدد ممكن من أندادهإ في سُلّإ المكانة االجتماىية. ومن المثير أن هذه الح يط طة تطنط طبطق أيوطا أ ىطلطي ال رف األقاي الطمطخطالطف مطن شطرائطح الطدخطل. أووحت دراسة حديثة ،شطاركطتُ فطيطهطا مطؤخطراأ، أن فئة الناس الطتطي تطعطارض زيطادة الطحط ّد األدنطي لألجور في الواليات المتحدة األمريكطيطة هطي فطئطة الناس الذين يح ون دخوالأ بالكاد أىلطي مطن الطحطد األدني لألجور .لماذا؟ ألنطه لطو زاد الطحطد األدنطي لألجور ،ستجد تلك الفئة نفسها وقد تدحرجطت الطي "آخر ال ائمة" وتعادلت مي غيرها من سائر الطنطاس الذين اىتادت هذه الفئة أن تشعر أنها أرقي منهإ.
النقود يمكن أن ُتحصى ربما َّ ي ىن ىززت المجتمعات المساواتية مفعول غن ّ البيان ،أن الن ود لها خااية ال تتوافر في الطكطثطيطر غيرها من األشياع التي تعنينا في الحياة :ان الن طود يمكن أن تُحاي .ىندما يتمعن الناس بالتفكير فيمطا اذا كانوا هذا العاإ في حال أنعإ ىن أحطوالطهطإ فطي أي محدّد من قَطبطل "هطل أشطعطر العاإ السابق ،فإن ّ بمغزى أكبر لحياتي؟" لن يكون اال تط طديطر مطبطهطإ ال يمكن اياغته باألرقاإ؛ فنحن ،كبشر ببسا ة ،لإ نعتاد أن نجري حسابات من نم "ان لحياتي الن مغزى أكثر بم دار 73في المائة .ولكن الرات ، * صندوق التحوط :ويعرف أيوا أ باسإ المحفظة الوقائية ،وباإلنجليزية ، Hedge Fundهو اندوق استثمار يستخدإ سياسات وأدوات استثمارية مت ورة لجني ىوائد تفوق متوس ىائد السوق أو معيار ربحي معين بدون تحمل نفس مستوى المخا ر .المترجإ)
04
توزيي الدخول ،بالنسبة لمعظإ الناس ،يسير وف ا أ لتوزيي ”ماكسويل- بولتزمان“...
...ولكن ،أغل الفئة الثرية المحدودة تسير حس ”مذن باريتو “
األشخاص األغنى من مستوى ُمعيّن ()%
في جميي المجتمعات، يسير توزيي الدخول ىلي منوال مماثل لتوزيي ال اقة بين جزيئات الغازات ،ىلي األقل بالنسبة للسواد األىظإ من الناس .بينما يتماشي توزيي الدخول بين ذوي الثراع الفاحش ىلي منوال آخر يعرف بـ "ذَنَ باريتو"
محاور لوغاريتمية
الدخل بالنسبة للمتوسط الحسابي
الفيزياء وشئوننا املالية ل د اكتشف المهتمون بدراسة توزيي الطدخطل أن هناك قاىدة تن بق ىلي األغنياع وقاىدة أخطرى تن بق ىلي كل من هُإ سواهإ .فبالنسبة لل طاىطدة العريوة من الجماهير ،يمطكطن تطمطثطيطل الطدخطل بمنحني ىريض؛ ّأما فئة الخمسة الي ىشرة فطي المائة األكثر ثرا أع من الجميي ،فيختلف منوالها، ويتخذ شطكطل الطمطنطحطنطي الطمطعطروف بـط "ذنَط باريتو" أنظر الرسإ ،أىاله). ويبدو أن هطذا الطنطمطوذ اإلحاطائطي يطعط ّإ ويسود في شتطي الطمطجطاالت وفطي كطل األزمطنطة بشكل ال حيد ىنه –"منطذ ىاطر الطمطاطريطيطن ال دامي والي يطومطنطا هطذا" ،كطمطا يط طول الطعطالطإ الفيزيائي بجامعة قر بطة ،بطاألرجطنطيطن" ،خطوان فيريرو" ،Juan Ferreroما يوحي بأنه ربطمطا يكون هناك آلية ىامة شمولية نافذة أ ىلي الدواإ. منذ أكثر من مائة ىاإ موي ،أشار ىطلطمطاع الفيزياع الي أن منحني الطدخطل الطعطريطض الطذي يمثل األغلبية يماثل أيوا أ منحني توزيي الط طاقطة بين جزيئات الغازات ،وهو ما ي ُعطرف بطتطوزيطي ماكسويل-بولتزمان .وقد ولّد هذا التشابه فكرة أن توزيي الدخل ينجإ ىن تبادل الناس للطثطروة اثطر تاادمهإ في مسارات الحياة ب ري ة تشطبطه الطي ح ٍ ّد بعيد تبطادل جطزيطئطات الطغطاز لطلط طاقطة ىطنطد اا دامها ببعوها البعض. ومنذ ذلك الحين تإ اختبطار اطحطة هطذا الرأي ىن ريق نماذ رياوية تناظر بطيطن البشر وجزيئات الغاز المتواثبطة .فطي أبسط هذه النماذ ،يتعرض الناس لمجازفة التنازل ىن كل ثروتهإ لدى كلّ اطداإ يطواجطهطونطه. ومن هنا يتكون لدينا منحني الثروة الذي يعب ّر
ىن ىدد من ذوي الف ر المدقي أكثر جدا أ ممطا يتواجد في العالإ الح ي طي .ولطذا فطإن فطريطق الططططططططططعططططططططططامططططططططططل الططططططططططبططططططططططحططططططططططث مي العالإ الفيزيائي بمعهد "ساها" لطلطفطيطزيطاع الططنططوويططة فططي كططلططكططتططا ،بططالططهططنططد" ،بططيططكططاس تشاكرابارتي" ،Bikas K Chakrabarti بطبطعطض مطن قد سمحوا لطلطنطاس بطاالحطتطفطاظ ٍ ثروتهإ ىند كل تاادإ ياادفونه .وهطو مطا أنتج منحني ثروة أشبه بطتطوزيطي مطاكسطويطل- الممثل بطمطنطحطنطي ىطريطض ُمسطنّطإ بولتزمان َ الشكل. وكانطت الطخط طوة الطتطالطيطة لاط طل هطذه االختبارات هي السماح للناس باحتجاز نس مئوية متفاوتة من ثروتهإ – وهو ما ي ُجنّ ، بشكل فعال ،مبالغ مالية ىلي سبيل االدخطار. ٍ بحق منحني وبهذا الت ويي ،استنسخ النموذ ٍّ توزيي الثروة كامالأ دون ن اطان ،بطمطا فطيطه ذنّ باريتو ،الذي يتطألطف بطوجطه ىطاإ مطن األفراد الذين أدخروا أكثر من الجميي .تطلطك الحيثية قد ىطززتطهطا أيوطا أ نطمطاذ أخطرى مشابهة ،بما فيه نموذ وره "فيريرو" ،وقد ثراع أثبت مجدّدا أ أن العشرة في المائة األكثر أ هإ أولئك الذين يميلون الي اإلدخار أكثر من الجميي. لو كان من شأن هذه النماذ البسي ة أن تططلططت ط ط شططيططئ طا أ ذو مططغططزى جططوهططري ىططن اقتااديات الواقي المعاش ،ففي جعبتها أخبار يبة .ل د اتوح أن الطجطزع الطرئطيطسطي مطن توزيي الثروة ينكمش مداه ،ويتساوى أكطثطر، كلما زاد انحياز الناس الي االدخار .وبعبطارة أخرى ،فإنه ليس باإلمكان اسطتطئطاطال ىطدإ
أىلي هذا العاإ ىن ساب ه ،فأنا أنعطإ بطحطيطاة أفوطل" .وهطو ما يفسر لنا أيوا أ سب اقبال الناس ىلي شراع منازل أكطبطر وشاشات تلفاز أوخإ حجماأ.
مشكلتنا هي ضيق األُفق وأخيراأ ،وبالرغإ من الدراسات التي تتعارض مطي الطفطكطرة السالفة ،فإن معظإ الناس ال زالوا يؤمنون أن جني الطمطزيطد من المال يجل بالوطرورة الطمطزيطد مطن السطعطادة .دىطنطي أستعرض معك بحثا أ أقوإ به باالشتراك مي "اليزابيث دون" Elizabeth Dunnو "الرا أكطنطيطن" ،Lara Aknin بجامعة كولومبيا البري انية في فانكوفر بكندا .ل د لبنا من الناس أن يستشفوا كإ تكون سعادتهإ لو كانت دخولهإ تعادل أية قيمة تندر ما بطيطن 0444دوالر و مطلطيطون دوالر في العاإ .وكذا سألناهإ ىن م دار الطدخطل الطذي يطحط ط طونطه بالفعل ،وكإ هإ سعداع الن بحياتهإ .وقد وجدنا أن الطنطاس، بافة ىامة ،قد بالغوا في ت دير تأثطيطر الطمطال ىطلطي جطلط السعادة؛ فعلي سبيل المثال ،األشخاص الذين يح ون بالفعل دخالأ سنويا أ م داره 300444دوالر ظطنطوا أن سطعطادتطهطإ ستزداد الي الوعف لو تمكنوا من جني 000444دوالر. هكذا يفكرون ،مال أكثر يعني سعادة أوفر جداأ. ولكن المفارقة ،أنه ىندما قمنا ب طيطاس سطعطادة الطنطاس ىطنطد تح يق هذين المستويين من الدخول ،من خالل ت ييمهإ لمدى روائهإ ىن حياتهإ بشكل أرقاإ تتدر من 1الي ،14فط طد وجدنا أن المجموىات األكثطر ثطرا أع كطانطت أسطعطد بطمط طدار 9بالمائة ف .ال تندهش :الكثطيطر مطنّطا يسطتط طيطي أن يطعطود بذاكرته الي الوراع ،الي تلك الفترات التي كنا نجطنطي فطيطهطا دخوالأ أقلّ وكنا ننعإ بسعادة أوفر .هل تتذكر األياإ الخوالي السعيدة التي ىشتها بينما كنت مفلسا أ وأنت ال بالجامعطة ولإ يكن بميسورك أن تشارك أقرانك اال بما يطكطفطي لشطراع ف يرة من البيتزا؟) من كل ما استعروناه ،فإن األكثر ثراع بيننا ُمهيّطأ بطالطفطعطل ىن سوانا لتحويل الن ود الي سعطادة ،ولطكطن ،ربطمطا ،لطيطس بال ري ة التي قد تتوقعها .تُظهر األبحاث الطتطي أجطريطنطاهطا أن الناس يست يعوا أن يطحطاطلطوا ىطلطي السطعطادة بطالطمطال اذا فعلوا شيئاأ ،الي ح ٍ ّد ما ،استثنائياأ :هبه لغيطرك .نطكطتطشطف في آخر الم اف أن انفاقك للطنط طود ىطلطي نطفطسطك ال يطزيطد من سعادتك قيطرا طاأ ،بطيطنطمطا انطفطاقطك ىطلطي الطغطيطر—بطدعا أ من التبرع لألىمال الخيرية ونهاية بشرائك قدح من ال هطوة لاديق— لهو ري ة ناجطعطة تطحطول األوراق والطعطمطالت التحو الحايطف المالية الي سعادة .يست يي مدير اندوق ّ أن ي ُس ّد لنفسه معروفا أ بأن يمنحها استراحة قايرة من ت ديإ المشورة للغير في شئون االستثطمطار ،وأن يطبطذل بطالطحطري الوقت الكاف مستثمرا ُ في الخرين. »مايكل نورتون« :Michael Nortonأستاذ مساعد إلدارة
األعمال يف كلية هارفارد لألعمال ،وقد شارك مع »إليزابيث دن«
Elizabeth Dunيف أتليف كتاب يصدر قريباً ،عن دار »ساميون آند شوسرت« للنشر ،بعنوان »أموال السعادة :علم اإلنفاق«. 04
ملف خاص /عدم المساواة
عن الثروة والصحة إن الوفرة التي ترغد بها شريحة الواحد في المائة ال تعني فقط تقليص المتاح لكل من سواها .تحقّق "ليز إلز" ، Liz Elseفي هذا المقال ،في تبعات عدم خالل الع ود ال ليلة الماوية ،جنحت الفئة األكثر ثرا أع، والتي تمثل واحد فطي المائطة مطن المجتمطي ،ىطن باقطي الشع ،بوتيرة متسارىة .هذا التوزيي غطير المتكافط للططثروة ال يمثططل شططيئا مططستجدا أ -ىططاش البططشر لالف السنين في مجتمعات غير متوازنة تميل فيها كفَّطة فئطة ىن سائر الفئات األخرى .ولكن السؤال الجديطد الطذي ي رح نفسه هو :هل تؤثر ثروة هذه الفئة ىلي اطحة من هإ دونها من أفراد باقي الفئطات؟ فطإذا كطان بعطض رجال االقتااد قادرين ىلطي ت طديإ الحُجّ طة بطأن ىطدإ المطساواة ال تؤثطر سطلبا أ ىلطي اططحة االقتطااد العططاإ، اال أنه قد بات من الاعوبة بمكان أن يبرهن أحد أنها ال تؤذي احة الجنس البشري .هناك شطواهد متعاقبطة ومتزايدة تدل ىلي أن ىدإ المساوة الاارخ يأتي معطه المزيد من ارتكا الجرائإ ،وتدهور في الاحة العامة وأس اإ اجتماىية تتأثر بها كل ب ات المجتمي.
ان حططاة الططثروة الططتي تهيمططن ىليهططا الططشريحة المئوية العُليا قد تطوخمت جطدا أ خطالل الع طود الحديثطة أنظر ”من هإ الواحد في المائة؟“ ،افحة .)--ولكن، الطاورة العامطة الططشاملة تططدل ىلططي أن الف طر المدقططي قد انخفض ،في الح ي ة ، ،خالل تلك الفترة. فحس األرقاإ التي سجلها البنك العالمي ىن ىطاإ ، 3443انخفض ىدد البشر الذين يعيشون تحت خط الف ر ،الذي حدده البنك آنئ ٍذ بـ 4.30دوالر أمريكي في اليوإ ،الي 4.33بليون نسمة ،م ارنةأ بـ 4.30 بليون في ىاإ . 4334وكان الهدف الذي تبنت منظمطة األمإ المتحطدة تح ي طه فطي األلفيطة الجديطدة هطو أن يتطإ تخفيططض مططستويات الف ططر ،مططي حلططول ىططاإ ،3440 الي ناف ما كانت ىليها ىاإ 04334 ومن ثَإ ،ال يبدو أن ازدياد ثروة أهل ال مطة تدفطي بالمزيطد مطن النططاس تحطت خط الف ططر .ولكطن ،بمجططرد أن نتخ ي ىتبة الفاقة والحرمان ،تتكطشف لنطا مطشكلة بالغة الورر :أن ال ري ة التي تحاول أن تطامد بهطا فططي مواجهططة مططن حولططك ،فططي المنظططور االقتططاادي واالجتماىي ،تنطال مطن اطحتك .المطشكلة كمطا يراهطا اختاااطي الوبائيطات بالجامعطة اللندنيطة فطي المملكططة المتحدة» ،مايكطل مطارموت« ،Michael Marmotوهطو أيوا أ متخاص في تأثير ىدإ المساواة ىلي الطاحة، مرتب ة بحالة الف ر النطسبي ،وينجطإ ىنهطا ىطدد هائطل من األمراض والعلل التي تإ راطدها وتوثي هطا جيطداأ: تناقص فرص الحاول ىلي ال عاإ المغذي ،والرىاية الاحية والتعليإ ،وزيادة فرص التعرض للعنف ،أمور لها تأثير جسيإ ىلي الطاحة الع ليطة والبدنيطة ،فطوالأ ىطططن تأثيرهطططا ىلطططي فطططرص االرت طططاع االجتماىطططي االقتططاادي .وىلططي حطط ّد قولططه »يجطط أن ال ن ططار 03
اهتمامنا ىلي المعدمين من الف راع ف «0 ّأما »تومطاس مكيطد« ،Thomas McDadeالباحطث فطي ىلططإ اإلنطسان الحيططوي بجامعطة »نطورث وسططترن« ومدير المركز المسمي »خاليا حيوية للمجتمطي« ،وهطو مركططز متخططاص فططي شططئون الفططوارق االجتماىيططة والططاحة ،تططابي لمعهططد أبحططاث السياسططة العامططة فططي ايفانستون ،بوالية الينوي األمريكية ،في ول أن البحوث الجمعية التي أجريت قد كشفت الن ا ىن مشهد أكثطر تحدياأ » .نحن ندنو أكثر فأكثر من ادراك أنطه حطتي لطو كان بم دورك الحاول ىلطي وظيفطة مطست رة ومعطدل الططدخل الططذي تحططال ىليططه ال ب ططة الوس ط ي ،فإنططك لن تتمتي باحة جيدة كالتي تتمتي بها شطريحة الواحطد في المائة .هناك شيئا أ جذريا أ جدا أ يتعلق بالت سيإ ال ب ي يمس الاحة ومستوى العالقات االجتماىية«0 ّ
ان مجابهططة ال ططوايا والمططشكالت المتعل طة بالف ططر النسبي أكثر حرجا ُ من تلبيطة االحتياجطات الطورورية األساسطية مطن مططأوى وغطذاع .ف بطل مائططة ىطاإ ،كانططت المسألة تتعلق بكونك قادر ىلي ىلي تناول اللحطإ مطرة أ في األسبوع أو أن ت تني في بيتك مرحاض أإ الّ .أمطا اليوإ ف د تكون المسألة هي كونك ت طدر أن ت يطإ حفطالأ تحتفي فيه بعيد ميالد ابنك ،ىلي ح ّد قول »مطارموت«0 » هططذه مططسألة مهمططة ألن مغزاهططا هططو :هططل أسططت يي أن أشارك في الحياة االجتماىية؟«
الفجوة الكبرى يسير الف ر النسبي جنبا الي جنط مطي ىطدإ المطساواة. وكما ي طول ي طول »مطارموت« ،فطإن »الثابطت أنطه كلمطا زادت ىطططدإ المطططساواة ،ومطططستوى الطططدخل والتعليطططإ والمطستوى االجتمطاىي ،ب طرق شطاملة متنوىطة ،كلمطا زادت ألوان ىدإ المساواة في شئون الاحة«. أحد ال ياسات التي يلجأ اليها الباحثون لت ييطإ التفاوتطات االجتماىية واالقتطاادية فطي مجتمطي مطا هطو »معامطل
جيطططني« ،Gini Coefficientوتطططترواح قيمطططة هطططذا المعامل من الافر ،الذي يعبر ىن المساواة التامة بين الجميطي فططي الطدخول ،الطي الواحططد ،الطذي يعططبر ىططن شخص واحد يستأثر بكل شيع أنظر الرسطإ أىطاله). وتندر معظإ الدول في حيز يتراوح مداه بين 4.30 الطدانمارك) و 4.67جنططو أفري يطا) .وقطد كططشفت الدراسات الن ا ىن العالقة التالزمية التي ترب بين احطراز درجططات أىلططي لمعامطل جيطني وبيططن العواق ط الاحية األسوأ ،التي من بينها زيطادة مخطا ر حطدوث
”الكيفية التي تحشد بها قواك لمواجهة من حولك تؤثر على صحتك“
الوالدات المبكرة ،وارتفاع معدالت الوفيات.
متعمق أجراه ،مي زمالئه، وأظهر تحليل ُمجمَ ي ّ » اس .فطططي .سطططوبرامانيان« ،S.V. Subramanian في كلية هارفارد للاحة العامطة ،أن الواليطات المتحدة ،ىندما سجلت 3.06لمعيار جيني ،كطان لديها مطا ي طر مطن 033,333حالطة وفطاة كطان يمكطن تجنبهططا ،م ارنططة مطي الطدول الططتي سططجلت درجات لنفس المعامطل ت طلّ ىطن .3.20وكذلطك المملكة المتحدة ،التي سجلت ، 3.00والتي كطان لديها ما ي ر من 02,333حالة وفطاة ،مطن هطذا ال بيل ،يمكن تجنبها. أظهر هذا التحليل وجود مرحلة لـ »بداية
التأثير«
،threshold effectحيططث ال يمكططن مالحظططة الثار الوارة لعدإ المساواة ىلي الاحة العامة اال بعد أن تال درجة ىدإ المساواة الي مستوى معيّططن .وفططي حالتنططا هططذه تحططدد هططذا المططستوى بططإحراز 3.0مططن معامططل جيططني .وكمططا ي ططول »سططوبرامانيان«» ،سططيكون هنططاك دائمططا أ درجططةأ ما من ىدإ المساواة «.ولكن مطا يهمنطا هطو مطدى شدّة هذه الدرجة ،وسرىة تغيرها.
ىلي مدى الع دين الماويين ،شهد أكثر من ثالثة
األثرياء في بريطانيا لهم بصمات كربونية أكبر ممن يجنون ماال ً أقل ،ولكنهم يتسببون في انبعاثات أق ّل لغازات االحتباس الحراري الناجمة عن كل جنيه ينفقونه. سفر جوا
لحوم
مواصالت عامة
وقود محركات
غاز
كهرباء
أعلى % 01 من الدخول أصحاب الدخل
متوسط إنفاق الشخص في األسبوع
المتوسط
عدد جرامات االنبعثات لكل جنيه بريطاني أنفق
أقل % 01
انبعاثات غازات االحتباس الحراري (طن لكل شخص ،في العام)
كيف تؤازر عدم املساواة كوكبنا
طدول األىططواع فططي منظمططة التعططاون أربططاع الط ّ االقتاادي والتنمية فجوة متزايدة بين األغنياع والف راع .ىن ذلك ي ول »سوبرامانيان«» ،ليس األمر مجرد وجطود حط ّد لبدايطة التطأثير ،ولكطن أيوا أ كيف تنامت ىدإ المساواة ىطبر الطزمن«. ويشدد »سوبرامانيان« وزمالؤه أنطه مطي زيطادة ىطدإ المططساواة تططابح الحاجططة ماسططة إلجططراع مزيط ٍد مططن الدراسطات حطول ىالقتهططا بالططاحة المتردية.
وف طططا لت ريطططر أىطططده مكتططط الميزانيطططة فطططي الكونغرس األميركي ،ىاإ ،2300فإن متوس دخل األسطرة ،بعطد خطاإ الطورائ المعدلطة ب ا أ للتطوخإ) ،فطي الفطترة بيطن ىطامي 0070 و ،2337قد تنامي بم دار 270في المائة بيطن شططريحة الواحططد فططي المائططة العليططا مططن سططكان الواليات المتحدة ،وتنامي بين شطريحة الثلثيطن األىلي ،بنسبة 03في المائة ت ريبا ،بينمطا نمطا الدخل في شريحة ال ُخمس التي في ال اع ،بنسبة 08في المائة ف . ان التبططاين فططي األجططور ،الططذي يحططال فيططه شريحة الواحطد فطي المائطة العليطا ىلطي حطاة أكبر ،يوخإ ىدإ المساواة .وفي النهاية» :نحن
ال يدهشنا أن الواحد في المائة األغني من الجميطي لهطإ بامات وخمة ىلي البيئة .ولكطن مطا قطد يحطلّ ىلينطا كادمة هو أن تركيز الثروة في أيديهإ ربما يأتي ،في الواقي ،بأثر حمي ٍد ىلي الكرة األروية .فعلطي الرغطإ أن األرجح ىطادة أ هطو أن يكطون لمطن يملكطون ثطروات وخمة آثار بيئية أيوا أ وخمة ،اال أن م دار الكربون الذي ينفثونه في البيئة ال يواك حجإ ثطرواتهإ أنظطر المخ البياني أىاله) .فبعد تجاوز مستوى معين مطن اإلنفطاق ،ال ينف ططون المزيطد مططن ن طودهإ ب طرق تلحططق بالبيئة أورارا أ بالغة .في حين ،لو كانت هطذه األمطوال موزىة توزيعا أ أكثر توازناأ ،فطإن البطامة الكربونيطة* ألىدادا أ أكثر جدا أ من الناس ستكون أكبر بنسبة اغيرة سرىان ما ستواف لبعوها البعض ويتفاقإ مجموىها. في العاإ الماوطي ،قطاإ »مطاركلي« ، MarcLee الخبير االقتاادي بالمركز الكندي للسياسطات البديلطة، وهطو مؤسططسة غططير هادفطة للطربح فططي أوتططاوا ،بكنططدا، بتحليل بيانات مستخرجة من سجالت تحايل الوريبة المفرووططة ىلططي االنبعاثططات الكربونيططة فططي م ا عططة كولومبيا البري انية بكندا .وقد خلُطص الطي أن أن فئطة الواحططد فططي المائططة العُليططا مططن األُسططر تختططص بنططس مطن انبعاثططات الكربططون تعططادل ثالثططة أمثططال المنططسو المتوس ىلي مستوى اإلقليإ .انه لفارق هائطل ،ولكنطه أيطوا أقططل بكثططير مططن الفططوارق فططي مططستويات دخططول الموا نين الكنديين .فوف ا أ ألرقاإ ىاإ ،2440كانت حفنة قلية من ال ائرات النفاثطة الخااطة قد تكون ادي ة للبيئة أكثر مطن الحطشود التي تسافر بالدرجة الموفرة
دخول شريحة الواحد في المائة العليا تزيد ىن ىطشرة أمثال متوس الدخل العاإ. ل ططد ظهططر تحليططل مماثططل فططي مكططان آخططر .المحلططل البري اني »كريس غودال« ، Chris Goodallمؤلطف كتا »كيف تعيش حياة منخفوة الكربون« ،لطإ يطسبر الغور واوالأ الي شريحة الواحد في المائة العليا ،لكنه اكتططشف أن مططن يمثلططون شططريحة العططشرة فططي المائططة األىلي في المملكطة المتحطدة ينف طون ،كطل أسطبوع ،مطا ي ر مطن 1أوطعاف مطا ينف طه مطن يمثلطون شطريحة العشرة فطي المائطة األدنطي .ومطي ذلطك كانطت بطامتهإ الكربونية أىلي بم دار 200وعفا أ ف . كيف يحدث ذلك؟ وجد غطودال أن أغطني 03فطي المائة ينف ون قدرا أ أكثر من رفاقهإ البشر الي ح ٍ ّد كبير جواأ .ل د أنف وا بالفعل ىلي السفر ،وخااةأ ىلي السفر ّ ىشرة أمثال ما أنف ه أف ر 03فطي المائطة ىلطي الطسفر جواأ .ولكن خالفا أ لذلك ،لإ ي ُترجإ الحاول ىلي دخطل ّ أكططبر الططي بططامة كربونيططة أكططبر ىلططي ذات ال يططاس. ول ََإ ال؟ ينفق األغنياع ماالأ أكطثر ىلطي الغطذاع ،كمثطال، لكن الك ّإ الذي يتناولونه من عاإ ال يفطوق بكثطير الكط ّإ الطذي يتناولطه سطائر ال ططوإ ،وبالتطالي ال تزيطد البططامة الكربونية ل عامهإ ىن المتوس كثيراأ .وبالمثطل ،فهطإ اطنعا أ تت لط كطدحا أ أكثطر قد يتبطوعون سطلعا أ أفطول ُ إلنتاجها ،ولكنها تستهلك نفس ال طدر مطن المطواد الخطاإ الذي تطستهلكه الطسلي البديلطة األرخطص كُلفطةأ .وكذلطك الخدمات الشخاية التي يتل ونها مثل خدمات التنظيف وتن ية الهواع المتنوىة وخدمات البستنة ما هي اال سُبل إلنفاق المال ترتب بانبعاثات منخفطوة مطن الكربطون، وهكذا الحال أيوا أ مي شراع الع ارات. ثمة ىنار أخير في المعادلطة ،يووطحه غطودال، أنطه فطي حيطن يتعجطل مطن يحتلطون الطدرجات األدنططي، اجتماىي طا أ واقتططاادياُ ،فططي انفططاق معظططإ ن ططودهإ فططور تل يها ،فإن ال ب طة األغطني تميطل الطي االكتنطاز وتعْمطد ل مر غنائمها.
ذ شء مننه اننه قدننم ررن ل من لنات ص رن م ر صه ن ال ي ص ي،ل نركي ننم ك ن لنا ر ت ن ل رة ،ن ن رن ن م ل رك ن ل ي أن تجريننا ومن ا ج تجن ن و،يدن ء نن رتن ن أ ن ص ص ُس ت زي ننع رونانل تا ةن نممةةن منه ميحن ت ةة رن ربيئ ِ » .لباس« Fred Pearce
* البامة الكربونية ) (carbon footprintلكيان أو حدث ما هو تعبير اا ُلح ا القه ىلي مجموع ما ينفثه في البيئة هذا الكيان مؤسسة أو فرد) أو الحدث أو انتا سلي من غازات ترتب بظاهرة االحتباس الحراري. المترجإ) 07
ملف خاص /عدم المساواة نستخدإ الواحد في المائة كاختزال ل وية أكطبر «،كمطا ي ول »مارموت«0 كيف يؤدي امتالكك لما هو أقل من أقرانك الي اتالف اططحتك تططدريجياأ؟ اتف ططت الدراسططات المتعاقبططة ىلططي أن التوتر النفسي هو المتهإ .وال نعني هنا مطا يعطتري المرع من حاالت الغيظ واالهتيا المعتطادة فطي حياتنطا اليوميططة ولكنهططا ردود الفعططل النفططسية والفططسيولوجية المططستمرة فططي مواجهططة التهديططدات الخارجيططة التططي ال تُجتن حتماأ ،وال يمكن التادي لها .الكثير من هذه الدراسطططات يركط ّ طططز ىلطططي أولئطططك الططططذين يعيططططشون في المجتمعات المحلية الف يرة ،ولكن هطذه التراب طات تبدأ في الت لص بشكل ملمطوس كلمطا اطعدنا لل ب طات االقتاادية األىلي في المجتمي. ويطططططرى ماكيطططططد أن» :الووطططططي االجتماىطططططي واالقتطططاادي ،والتراتططط االجتمطططاىي ىلطططي وجطططه الخاوص ،يمثل ىامالأ محدّدا ُ بالغ التأثير فطي الحالطة الاحية للشعو واألفراد« ،ىلي ح ّد قوله.
ُس ّمية اإلجهاد النفسي االجهاد النفسي المتواال له تأثيرات سُ ّمية ىلي جسإ اإلنطسان،ألنه قطادر ىلطي قلط النظطاإ الطدفاىي للجطسإ ليعمطل وطد نفطسه .ي طول »بطروس مطاكوين« Bruce McEwenالمتخطاص فطي ىلططإ التكيططف الهرمونططي العطططابي ،بجامعطططة روكفلطططر فطططي واليطططة نيويطططورك األمريكية ،أنه ىندما يستمر اإلجهاد النفسي والطوغ تخف حدّته ىلطي الطدواإ ،فطإن االسطتجابة العابي وال ّ الطتي ورهططا الجططسإ لحمايتنططا مططن األذى النططاجإ ىططن الططوغو يمكططن أن تُخت ططف وتططسب أذى بالفعططل. في الحالة ال بيعيطة ،يطدفي التعطرض لإلجهطاد النفطسي بالجطسإ لتوفطير دَفعطة قويطة مطن ال اقةــط ىطن ريططق ارسطال دف طة ىاليطة مطن الجلوكطوز الطي العطوالت ـطـ ولزيادة معطدل وطربات ال لط ووطغ الطدإ وسطرىة التنفططس لتزويططد العططوالت باألوكططسجين ىلططي وجططه السرىة .وفي نفس الوقطت ،تن بطض األوىيطة الدمويطة وتزداد ىوامل التجل ــ كتأه للحد من سرىة النزف فططي حالططة اإلاططابة بجططروح .تططأتي هططذه االسططتجابات جميعها ومن مجموىة أدوات معركة الب طاع ،وينبغطي أن تنحسر بمجرد اجتياز الوغ الذي سببها. لكن بالنسبة لألشخاص الذين يعانون مطن الطوغ النفسي المتواال ،فإن هذه االستجابة ال تن طي تمامطا أ كما لو تإ اي اف التشغيل) تاركةأ مستويات السكر دون تنظيإ ،ووغ دإ مرتفطي ،مطي زيطادة خ طر االاطابة
االستجابة التي تولدت في الجسم
لحمايتنا يمكن أن تؤذينا لو استمر االجهاد النفسي دون توقف
00
بالجل ات الدمويطة ،واثبطا للرغبطة الجنطسية ،وكذلطك نظاإ مناىي مستنفر يرزح تحت و أة التوتر. ان اسططت الة فططترة التعططرض للهرمونططات الناجمططة ىن التوتر النفسي يمكن أن يكون لها تطأثيرات أخطرى أيواأ ،من بينها التأثير ىلي الدما من خالل تنبيه بنية الخاليططا العططابية ووشططائجها ،والططتي يمكططن أن تؤثططر بدورها ىلي السلوك وتغير من العمليات الهرمونية. فططي الدراسططة الططتي أجرتهططا الحكومططة البري انيططة والطشهيرة باسطإ »دراسطة وايطت-هُطول الثانيطة« ،والتططي تإ من خاللها متابعة أكطثر مطن 03,333موظطف ىطاإ لططدى الحكومططة البري انيططة منططذ ىططاإ ،0080اكتططشف »مارموت« وزمالؤه أن مستويات اإلجهاد النفسي التي تإ اإلبطال ىنهطا كانطت تتطوخإ كلمطا انحطدرنا ألسطفل السلّإ الوظيفطي للمؤسطسات ،وكطان التطوخإ مطاحوبا أ طواز فططي الحالططة الططاحية .كططان العططاملون بتط طدهور مط ٍ ٍ المططدرجون فططي أسططافل الكومططة معروططون لإلاططابة بأمراض ال لط المزمنطة أكطثر جطدا أ مطن أولئطك الذيطن في ال مة. في دراسة أجريطت ىطاإ ،2330اختطبر "ميطشيل شامبر " ،Michelle Schambergمي »غاري ايفانز« ، Gary Evansفططي جامعططة كورنيططل بواليطة نيويططورك األمريكية ،الدور الطذي يلعبطه التوتطر النفطسي وتطأثيره ىلي فجوة األداع التعليمي بيطن ذوي الخلفيطات األكثطر واألقل ثرا أع. ل د افترض الباحثان أن الوغ النفسي في مرحلة ال فولة يمكن أن ي ُطوعف الطذاكرة العاملطة ،وقطد قامطا بت ييططإ 000ممططن يبلغططون مططن العمططر 07ىام طا أ نططشأ نافهإ تحت خ الف ر بينمطا ترىطرع النطاف الخطر في أُسّر متوس ة ْ الدخل. ولكي ي يسا م طدار الطوغ العطابي الطذي ىانطي ىطول الباحثطان ىلطي منه األ فال ىلي مطدى سطنواتَّ ، م ياس ي ُسمي حَ مل ”األلوستاتيك“ ،وفيطه تمثطل األرقطاإ األكبر مستويات أىلطي مطن التعطرض الرتفطاع وطغ الدإ االن باوي واالنبسا ي)؛ ومستويات تركيز ثالث هرمونطططات مرتب طططة بالطططوغ العطططابي الهرمطططون ال شري ،األدرينالين والنورأدرينطالين)؛ ومؤشطر كتلطة الجسإ. كانت األرقاإ ،في المتوس ،أىلي بالنسبة لأل فال الف راع ىنها بالنسبة لأل فال المنتمين ألسطر متوسط ة الدخل .وكذلك استشرى التفطاوت فطي الطذاكرة العاملطة باسططتمرار ىلططي نفططس المنططوال .اسططت اع الفتيططة ذوي السبعة ىشر ىاإ الذين يعيشون في الف ر أن يستظهروا في ذاكطرتهإ 8.0ىنطارا أ فطي وقطت محطدد ،م ارنطة باأل فال ذوي المعيشة األفول حاالأ الطذين اسطت اىوا أن يالوا الي استظهار 0.0ىناراأ .وىنطدما أجطرى »ايفطططان« و»شطططامبر « التحليطططل اإلحطططاائي للتحكطططإ
في تأثيرات حَ مل ”األلوستاتيك“ ،تالشطت العالقطة بيطن التنشئة والذاكرة العاملة؛ وبدا أن أشكال ال اور التطي ظهطططرت فطططي األ فطططال األكطططثر ف طططرا أ قطططد تراجعطططت بما يتناس مي ما اختبره هؤالع من اجهاد نفسي. تراكمت لدى مراكطز مكافحطة األمطراض وات ائهطا
في مدينطة أتالنتطا بواليطة جورجيطا األمريكيطة حطايلة بيانات توازي ى ود ىدة مطن الطزمن ،تتعلطق بال فولطة والوغو النفسية .وفي ا ار الدراسات الجارية بشأن ىوامل الخ ورة في مرحلة ال فولة ،ابتكطر البطاحثون نظاما أ ل ياس شدة التوتر النفسي .وقد أظهرت ال ري طة التي اتبعوها كيف أنه كلما يتزايد ىدد الخبرات السلبية كلما تزداد كذلك مخا ر التعرض للمشكالت الطاحية التي تتفاوت ما بين ادمان الكحوليات ومرض االنطسداد الرئوي المزمن ومحاوالت االنتحار. وفي دراسة مثيرة لالهتماإ ،أجريت ىطاإ ،2337 درس »بيتر جينطاروس« ،Peter Gianarosبجامعطة بتططسبر ،بواليططة بنططسلفانيا األمريكيططة ،العالقططة بيططن ال ري ة التي يانف الناس أنفسهإ مطن حيطث الووطي االجتماىي واالقتاادي ،وبين حجطإ مطا يطسمي ىلميطا أ
بسبب ذوي الثراء الشديد، تستطيل المسطرة التي تقيس
عليها ازدهارنا
» الباحة شبه الركبية لل شرة الحزامية األمامية« ،وهطي من طة مطن الطدما معنيطة بطالتحكإ فطي الطذات وططب النفطس) ،وتكطوين الخطبرات الطشعورية ،وكطذلك وطب ردود الفعطططل الناجمطططة ىطططن اإلجهطططاد النفطططسي .قطططاإ »جينطاروس« بطإجراع تجربطة ىلطي مائطة مطن الرجططال والنططساع ،وجططد فيهططا أنططه كلمططا اططنّف المططشاركون فططي التجربططة أنفططسهإ فططي مططستوى أدنططي مططن المكانططة االقتاادية واالجتماىية ،كلما كان حجطإ هطذه المن طة من الدما أاغر. أ أ كان ذلك استنتاجا أوليطا .اال أن »مطاكوين« يتكهطن أنه من المرجح أن يكون وىي المرع بظروفه الخااة ىامالأ مؤثراأ » .اذا كنطت تعيطش فطي مكطان مثطل مدينطة نيويطططورك األمريكيطططة بمطططا فيهطططا مطططن ن طططاق هائطططل مططن التططدرجات فططي الفططروق بيططن األغنيططاع والف ططراع، فططستعرف جيططدا أ أيططن أنططت بيططن كططل هططؤالع .سططينتابك الططشعور بأنططك ’لططست قططادرا أ ىلططي فعططل هططذا أو ذاك‘0 بل سيت ور هطذا الطشعور ليؤثطر ىلطي نظرتطك لنفطسك وىلي كيفية سلوكك«، ان النخبة ذات الثراع الفاحش اذاُ ،تؤثر في باقطي األفراد ألنها تتسب فطي اسطت الة قطابة ال يطاس التطي ن يطس ىليهطا مطدى نجاحنطا نحطن ،وفطرص ازدهارنططا. وثمة رق أخرى هامطة تؤثطر بهطا هطذه ال ب طة العليطا ىلي من هإ دونها. » ان جطططسامة ىطططدإ المططططساواة تطططدمر التماسططططك االجتمططاىي« ،ىلططي حطط ّد قططول »مططارموت«» 0يعيطططش
األثرياع حياة منفالة ىن الباقين ،ي نطون فطي أحيطاع سكنية مختلفة ،ويرسلون أبنائهإ الي مدارس مختلفطة«. يمكن استخداإ معامل جيني ل ياس ىدإ المساواة االقتاادية .تظهر ىدإ المساواة بين األغنياع والف راع بوووح بمجرد أن تسجل ن ا أىلي من حوالي ،408وهي ىتبة بداية التأثير جنو أفري يا
عتبة بداية التأثير
معامل جيني
المكسيك روسيا الواليات المتحدة المملكة المتحدة أستراليا اليابان اليونان ألمانيا الدنمارك
وبينما يطدفي األغنيطاع المطال ،ىطن يط خطا ر ،ل طاع الخدمات الورورية لحياتهإ ،يطابحون أقطل اسطتعدادا أ إلنفاق أموال الورائ ىلي كلّ من هو سواهإ ،األمر الذي يتسب في بداية ت ويض الخطدمات العموميطة بمطا يخلق تسلسالأ هرميا أ للجودة الطتي تحطال ىليهطا ب طة دون األخرى. ان اإلشكالية التي تحدونا الي رفطض ت طديإ خدمطة للبائططسين ،وت ططديإ خدمططة أخططرى مختلفططة للميططسورين، تتلخص في جملتها في أن » الخدمة التي ت طدإ للبائطسين هي خدمة بائسة «،كما ي ول »مارموت« ،الذي يويف: » المغزى الاريح لهذا ،في الواقطي ،أننطا لطسنا مجتمطي واحد«.
ثإ هناك فروق احية تتكشف كلما اطعدنا أىلطي السلإ ال ب ي للمجتمي .أظهطر اسطت الع للطرأي أجطراه البنططك االحتيططا ي الفيططدرالي األمريكططي ،ىططاإ ،2337 أن أغني الناس كانوا أكثر ميالأ لواطف أنفطسهإ بأنهطإ في احة جيدة أو ممتازة .من المتوقي أيوا أن يعيش أفراد هذه المجموىة لفترات أ ول من العمر ،في حين أن أولئك الذين يمتلكون ما هطو أدنطي بكثطير ،يحظطون أيوا أ بأدني التوقعات ل ول العمر. فمستوى الاحة اذا أ يتدر بطالتوازي مطي التطدر االجتماىي ،ولكن »مارموت« يرى أنه ىند مرحلة ما، يابح التحسن فطي الطاحة المطااح لزيطادة الطثراع وئيالأ جداأ .ويويف قائالأ » :الدالئل البيّنة التي حالنا ىليها تكطشف لنطا ،ببطسا ة ،أننطا ال نطست يي أن نميطز بسهولة الفرق بين شطخص مطا كطس 1مليطون دوالر وآخر كطس 2مليطون دوالر ،ان المالييطن اإلوطافية التي تتكطدس فطي ال مطة لطن ت يطل فطي أىمطار شطريحة الواحد في المائة ،بينمطا اوطافة ولطو م طدار يطسير مطن الدخل يمكن أن يحدث فرقا أ هائالأ فطي اطحة ق اىطات شاسعة من السكان الذين يعيشون في المرات األدني«. السياسطة المتبعططة لهططا تبعططات تبطدو واوطحة ،وان كانت مثيرة للجدل سياسياأ :ان توزيي أكثر ىدالة للثروة من شأنه أن يؤدي الي تحسين األحوال الطاحية ىلطي الاعيدين ال ومي والعالمي .ولكن هذا يبطدو مطن غيطر المططرجح أن يحططدث دون تحططول جططذري فططي الث افططة السياسية لدى الغر ؛ فما نشهده ،في الونطة األخطيرة، هططو أن الحكومططات بمختلططف انتماعاتهططا السياسططية قططد تزىمت استشراع ىدإ المساواة. وكلما زادت الفجوة بين الشريحة المطئطويطة الطعطلطيطا وبين كل من هإ دونهطا ،كطلطمطا أاطبطح ىطدإ الطمطسطاواة معولة جسيمة م يطمطة .ومطي تطرافطد الشطواهطد واألدلطة تباىاأ ،تتراعى أمامنطا اطورة أووطح لطعطدإ الطمطسطاواة وىالقتها بالاحة ،والشعور ب يمة الذات ،وال درة ىلي المشاركة واالندما في المجتمي ،وكذلك ىالقتها ب درة المرع ىلي ادارة دفّة حياته بذاته .ان الطمطعطرفطة ،كطمطا ي ول المثل ،قوةــ وخااةأ ىندما تكطون الطمطعطرفطة فطي حوزة من يمثلون 00في المائة من السكان. »ليز إلز« Liz Elseمساعدة رئيس التحرير مبجلة »نيو ساينتيست« .حتتوي نسخة العدد على اإلنرتنت على روابط ملصادر املقال
00