Saraha 17

Page 1

‫مجلة شهرية مستقلة ‪ ،‬ناقدة ‪ ،‬اجتماعية ‪ ،‬منوعة‬


‫ميالد سعيد‬ ‫مرَّ عامٌ على مولد جملتنا املتواضعة ومنظمة‬ ‫بال حدود تعلن أن بالدنا سوريا من البلدان‬ ‫األسوأ وضعاً بالنسبة للصحافة والصحفيني‬ ‫حيث وضعتها يف أسفل القائمة فكل يوم‬ ‫وأنتم وحنن خبري‪.‬‬ ‫ماذا حققتم؟!!‬ ‫مل نعِد أحداً بالعصا السحرية اليت ستفْلق‬ ‫األرض وتبلع النظام وتغيض بنظام جديد‬ ‫ومل منلك أدوات نصف كافية ‪.‬‬ ‫لذلك وعدنا سابقاً أن نشري لألخطاء فمن‬ ‫حقّ صاحبة اجلاللة أن تنشر ما تريد ومن‬ ‫حقها قبل ذلك أن حتصل على املعلومات‬ ‫وحتتفظ مبصادرها بعد اإلشارة للخطأ‬ ‫ولذلك مسيت الصحافة صاحبة اجلاللة أو‬ ‫السلطة الرابعة‪.‬‬ ‫أين كنتم؟‬ ‫يف احلقيقة حُجب عدد آذار ‪ 2014‬عن‬ ‫الصدور ألسباب شتّى منها أننا شاركنا‬ ‫الصحافة احلرة يف سوريا بإصدار عدد‬ ‫مشرتك بني عدة جمالت حيث مت اصدار‬ ‫العدد املشرتك ضمن مشروع إجناز يف عيد‬ ‫ميالد الثورة ‪/15‬آذار ‪2014/‬‬ ‫كماواجهتنا بعض املشكالت يف البنية‬ ‫الداخلية للمجلة ونقص أو عدم اإلمكانيات‬ ‫إال أننا وبعون اهلل استطعنا جتاوز‬ ‫الصعوبات وقررنا املضي لتكون جملتنا‬ ‫جملة صراحة "شهريّة ناقدة مستقلة" تعنى‬ ‫والسياسة‬ ‫السوري‬ ‫الداخلي‬ ‫بالشأن‬ ‫املستقبلية بعيداً عن أي تطرف مييين أو‬ ‫يساري‪.‬‬ ‫عاشت سورية حرّة أبية ‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫صراحة–العدد ‪ | 17‬نيسان ‪2014‬‬

‫حمتويات العدد ‪:‬‬ ‫‪ ‬ميالد سعيد‬

‫‪ ‬صراع سياسي بغطاء طائفي‬ ‫‪ ‬سارقوا األحالم‬ ‫‪ ‬أيها األحرار التستبيحوا‬ ‫الدماء املعصومة‬ ‫‪ ‬غين يامال الشام‬ ‫‪ ‬رسالة شكر إىل زعماء العرب األكارم‬ ‫‪ ‬معاد يف النزوح‬ ‫‪ ‬القناع السياسي واالستبداد‬ ‫‪ ‬بسمة أمل مدرسة بنات الغدفة‬ ‫‪ ‬رواية جرجرة‬ ‫‪ ‬بصاق فتاك‬

‫إذا كنت ترغب باملشاركة مبقال‬ ‫أو فكرة أو مالحظة أو تعليق‬ ‫تواصل معنا عرب بريد اجمللة ‪:‬‬ ‫‪info.saraha.2013@gmail.com‬‬ ‫أو عرب صفحة اجمللة على الفيس بوك ‪:‬‬ ‫‪www.facebook.com/saraha.magazine‬‬ ‫كما ميكنكم متابعتنا عرب املوقع االلكرتوني ‪:‬‬ ‫‪www.issuu.com/saraha.mag‬‬


‫صراحة ‪ -‬العدد ‪ | 17‬نيسان ‪2014‬‬

‫‪ ‬حسني العودات‬

‫بصراحة‬

‫صراع سياسي بغطاء طائفي‬

‫‪3‬‬


‫برقيات‬

‫صراحة ـ العدد ‪ 17‬ـ نيسان‬ ‫‪2014‬‬

‫‪ ‬أمحد أنيس احلسون‬

‫صراحة ‪ -‬العدد ‪ | 16‬شباط ‪2014‬‬

‫سارقوا األحالم‬

‫‪4‬‬


‫صراحة ‪ -‬العدد ‪ |17‬نيسان ‪2014‬‬

‫أيها األحرار التستبيحوا الدماء املعصومة‬

‫عين العقل‬

‫‪ ‬د‪ :‬حممد كمال الشريف‬

‫‪5‬‬


‫عين العقل‬

‫صراحة ‪ -‬العدد ‪ |17‬نيسان ‪2014‬‬

‫أيها األحرار التستبيحوا الدماء املعصومة‬ ‫‪ ‬د‪ :‬حممد كمال الشريف‬

‫‪6‬‬


‫صراحة – العدد‪ |17‬نيسان ‪2014‬‬

‫غني يامال الشام‬ ‫الشاعر‪ :‬أحمد بخيت‬

‫•‬

‫غ ّني ’يا مال الشام‘‪ ..‬مالكِ باكيه؟‬ ‫يا بنتِ عمِّي ما لصوتكِ ناز ًفا‬ ‫آذارِ زارِ الشام يوم تنهّدت‬ ‫درعا‪ْ ..‬الدمِ استدعى مالئكة السما‬ ‫درعا‪ ..‬جنوبيّون‪ ..‬بين جنوبهم‬ ‫تبت يدا الدجّ ال‪ ،‬أيةِ لعنةِ‬ ‫سرّ ي وسرِ الشام حبِ من دمِ‬ ‫ولديِّ وقتِ كي أقول لقاتلي‪:‬‬ ‫يا بنت عميّ ‪ ،‬ناعقون وصادحِ‬ ‫أمي التي في الشام تعصب رأسها‬ ‫تمشي إلى الشام الشهادةِ حرًِة‬ ‫في الشام يصطفِّ اليمامِ مصلّيًا‬ ‫شهداء سور ّيِاْ التي شهقت بهم‬ ‫يا شامِ تخدعنا الرواية دائمًا‬ ‫من ذا يطاردِ قبر خالدِ طالبًا‬ ‫حمصِ انطباقِ فمِ على اسمِ من دمِ‬ ‫من حيِّ بابا عمرو تبدأ رحلةِ الـ‬ ‫ما أخبث األلقاب! منذ ’استأسدت‘‬ ‫ما أنجبت أرضِ مسيحِ محبّةِ‬ ‫إني ألشهدِ أن ظلمكِ عادلِ‬ ‫يا وقفة اإلنسان ض ِّد ظالمه‬ ‫رعبِ الطغاةِ أمام نزفك طاهرً ا‬ ‫في هذه الساعات صوتك ركعةِ‬ ‫في هذه الساعات صوتك قطرةِ‬ ‫صلّي معي في الدمع‪ ،‬إن سماءنا‬ ‫في الشام ّأذن في القلوب ّ‬ ‫مؤذنِ الـ‬

‫هل أوجعتك الشامِ وهي الشافيه؟‬ ‫دانية وأرضك عاليه؟‬ ‫ًِ‬ ‫وسماك‬ ‫كي ال ينامِ على الوسادة طاغيه‬ ‫غضبًا على الطاغوت يدعو ناديه‬ ‫شمسِ تخرِّ لها الليالي الداجيه!‬ ‫مسخت جنان األرض عرش زبانيه!!!‬ ‫والموت بين سريرتين عالنيه‬ ‫حرّ يتــــي أم‪ ،‬وأمّك هــــاويه!‬ ‫ال يولدون من النشيد سواسيه!‬ ‫بقميصيِ الدامي‪ ،‬وتزأرِ باكيه‬ ‫تختار ج ّنتها‪ ،‬وتدخلِ راضيه‬ ‫ِ‬ ‫في المسجد األمويِّ يتلو الغاشيه‬ ‫يبنون في الج ّنات شامًا ثانيه‬ ‫لنظنِّ آل البيت آل معاويه‬ ‫ثأر المجوس من الفتوح الماضيه؟‬ ‫يمحى فتكتبه الدماءِ الحاني ِْه‬ ‫ـإنسان في الشيطان نحو الهاويه‬ ‫في لحم أمّتنا كالبِ عاويه‬ ‫إال وقام له مسيحِ كراهيه!‬ ‫في الحبّ ‪ ،‬يا شام الحنان القاسيه‬ ‫كي ال يد ّنسه القنوطِ طواعيه‬ ‫رعبِ الذنوب من الصالة الماحيه‬ ‫تصْ لي طغاة األرض نارً ا حاميه‬ ‫من دمع فاطمةِ وشمعة ماريه‬ ‫عطشى لتوبتنا‪ ،‬وروحي ظاميه‬ ‫ـأحرار‪ :‬حيِّ على الصالة اآلتيه‬ ‫‪7‬‬


‫ضوضاء‬

‫صراحة – العدد‪ | 17‬نيسان ‪2014‬‬

‫صافيِالحلبي‬

‫‪8‬‬


‫صراحة ‪ -‬العدد ‪ | 17‬نيسان ‪2014‬‬

‫ذاكرة‬

‫معاد يف النزوح‬ ‫‪ ‬أمحد اليوسف‬

‫‪9‬‬


‫صراحةِـِالعددِ‪ 17‬ـِنيسانِ‪2014‬‬ ‫صراحة ‪ -‬العدد ‪ | 16‬شباط ‪2014‬‬

‫عالوتر‬

‫القناع السياسي و االستبداد‬ ‫حمزةِرستناوي‬ ‫األصل في الحياة الشفافية و المعرفة ‪ ,‬و ليس التسِّتر و التخفّي‪.‬‬ ‫*قال تعالى في سورة االسراء " ولقد كرمنا بني آدم " و يتجلّى‬ ‫هذا التكريم في تفردِ كل واحد منا بشكل جسمهِ و مالمح وجه ‪..‬و‬ ‫يتجلّى كذلك أن لكل واحد م ّنا اسما صريحا يعْ رفنا الناس به ‪ ,‬و‬ ‫نتع ّرف به عليهم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫*كل انسان يخفي شخصيّته و يتستر خلف قناع أو أسم مستعار –‬ ‫سواء كان رجال أو امرأة ‪ -‬هو على المستوى الالشعورية يشكو‬ ‫من عقدة نقص ‪ ,‬و على المستوى الشعوري يحسِّ في قراره نفسه‬ ‫بالخطأ و اإلثم ‪ ..‬لو أنكر ذلك‪...‬إ ّنه يقوم بفعل مريب ‪ ,‬و يخشى‬ ‫أن يتع ّرف عليه الناس‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فاإلنسان الذي يقوم بفعل الخيرات ال يتستر‪...‬و االنسان الذي يقوم‬ ‫بواجبه تجاه مجتمعه و وبلده ال يتستر‪..‬بل يفتخر بذلك‬ ‫ّ‬ ‫التس ّتر دليل خوف‪..‬و لو أنكر صاحبه ذلك ‪ ,‬المق ّنع جبان يتستر‬ ‫على هويّته ‪..‬ليرهب الناس ‪ ,‬يلغي وجودهم ‪ ,‬يحوّ لهم الى كائن‬ ‫هالمي مجهول مثله‪.‬‬ ‫المق ّنع كائن بال مالمح‪..‬بال تفرّد ‪..‬بال شخصية‪..‬هو أداة بيد زعيم‬ ‫العصابة أو القائد أو األمير ‪..‬الخ يلغي وجوده لصالح المال أو‬ ‫السلطة أو لصالح مذهبِ و عقيدة يظنِ صوابها‪.‬‬ ‫*سأثبت مثاال من صلب مهنتي ‪..‬فقوانين العمل في البالد المتقدمة‬ ‫و في المشفى الذي اعمل فيه ‪ ,‬تلزم االطباء و العاملين بتعليق‬ ‫لوحة اسمية على صدرهم فيها اسم الطبيب و مسمّاه الوظيفيِّ​ِ أي‬ ‫اختصاصه‪ ...‬ال بل و أكثر من ذلك ‪ ,‬فكطبيب و قبل معاينتك‬ ‫للمريض عليك تقديم نفسك له‪ ,‬ليعرف المريض اسم طبيبه و مع‬ ‫من يتعامل ‪ ,‬و تعتبر هذا من حقوق المريض على الطبيب ‪.‬‬ ‫و في الكثير من بلدان العالم المتقدّم‪ ....‬عندما يقوم الشرطي‬ ‫باعتقال شخص أو تفتيش بيته تلزمه القوانين النافذة بالتعريف عن‬ ‫نفسه و عن الجهة التي يعمل لديها ‪ ,‬و تلزمه بعرض األمر‬ ‫القضائي بإذن التفتيش أو أمر االعتقال على الشخص‪...‬الخ‪.‬‬ ‫*إن الشفافية التي تتحلى بها العالقات بين االفراد ‪ ,‬أو بين الجهات‬ ‫الحكومية و االفراد ‪ ,‬هي احدى معايير التفوق الحضاري و‬ ‫األخالقي لألمم ‪..‬و تعكس احتراما لحقوق االنسان و تقديرا‬ ‫لكرامته‪.‬‬ ‫*قبل أن أتطرق الى الوضع السوري الراهن سأعرض لقصة‬

‫طريفة في التراث العربي االسالمي ذات صلة‪.‬‬ ‫في أواخر حكم األمويين و ضعف دولتهم ‪..‬كان أعدائهم السياسيين‬ ‫من العلويين (نسبة لإلمام علي ) و العباسيين (نسبة للعباس بن عبد‬ ‫المطلب) يسعون بين الناس في بيعة أمير متخفّي مجهول االسم ‪..‬و‬ ‫كانوا يطلقون عليه (أمير من آل محمد)‪..‬و قد بايع اآلالف من‬ ‫الناس هذا االمير‪..‬و قتلوا في المعارك دفاعا عنه‪..‬و قد استفاد‬ ‫العباسيين من ذلك الحقا لإلطاحة بالعلويين‪...‬طالما أن األمير‬ ‫مجهول للناس و العامة‪...‬ما لو أعاد هللا تعالى الحياة لهؤالء القتلى‬ ‫و هم باآلالف ‪..‬و عرفوا أنهم كانوا يبايعون وهما ‪..‬و لم يكونوا‬ ‫أكثر من مطية الستبدال ملك عضود مكان ملك عضود ‪.‬‬ ‫*من عادة النظام االسدي ان يعتقل المعارضين له في ساعات الليل‬ ‫المتأخر ‪ ,‬ليرهب الشخص و عائلته و أبناء حارته‪..‬يأخذونه‬ ‫بطريقة مهينة ‪...‬ال يعرفون عن انفسهم هل هم امن عسكري‬ ‫سياسي ام شبيحة‪..‬الخ و في المعتقل يلغون وجودك االنساني‬ ‫يطلقون عليكِ رقم يصبح بمثابة االسم ‪.‬‬ ‫و كذلك من عادة الشبيحة تشويه مالمح وجه الضحية لكي يصبح‬ ‫مجهوال عبر الحرق و التمثيل‪..‬ربما لزيادة االلم لدى أهله ‪ ..‬و تلك‬ ‫بعض عاداته الذميمة‪.‬‬ ‫*مع اندالع الثورة السورية ‪ ,‬و تحرير مناطق عديدة من السلطة‬ ‫االسدية انتشرت ظاهرة المليشيات المسلحة المتسلّقة على ظهر‬ ‫الشعب السوري و الثورة السورية ‪ ..‬و انتشرت معها ظاهرة‬ ‫المسلحين المق ّنعين‪...‬كثير من النشطاء المدنيين و العسكريين قام‬ ‫باختطافهم مق ّنعين من بيوتهم أو من الشارع أو الحواجز ‪.‬‬ ‫ميليشيات ال نعرف منها سوى االسم ‪ ,‬و بضع شعارات للتسويق و‬ ‫الدعاية ‪..‬الكثير من الناشطين و السوريين يختطفهم مجهولون‬ ‫ينتمون الى جهة مجهولة ‪..‬يحتجزونهم في مكان مجهول ‪..‬و‬ ‫مصيرهم مجهول كذلك‪.‬‬ ‫أيها المق ّنع من أنت؟‬ ‫و الى أي جهة تنتمي؟‬ ‫و لماذا تعتقلتني ؟‬ ‫كلها أسئلة بديهية‪..‬تناسيناها بحكم العادة و ألفة المرض‪..‬أسئلة من‬ ‫حق كل انسان أن يسألها للمسلحين المق ّنعين و غير المقِّنعين‬

‫‪10‬‬


‫صراحةِـِالعددِ‪ 17‬ـِنيسانِ‪2014‬‬

‫المسلّحِالذيِ​ِيدافعِعنِالسوريين وِ‬ ‫يحميهمِوِيقاتلِعدوهمِ​ِ‪ِ,‬منِحقهمِ‬ ‫أنِيعرفواِمنِهوِ؟ِوِالىِأيِجهةِ‬ ‫ينتميِوِماِهيِمرجعيّته ؟!ِ‬ ‫كيفِنميزِبينِمسلحيِالنظامِوِ‬ ‫مسلّحيِالثورةِ؟!‬ ‫كيفِلناِأنِنعرفِالجهةِالتيِ‬ ‫اعتقلتِاوِقتلتِاوِاختطفتِاوِ‬ ‫سرقتِاوِاغتصبت‪..‬الخ ؟‬ ‫هذاِحقِللناسِ‪ِ,‬وِحقِمنِحقوقِ‬ ‫هللاِعلىِكلِانسانِيحملِالسالحِ‪ِ,‬وِ‬ ‫خاصةِألئك الذينِيقاتلونِتحتِ‬ ‫شعاراتِدينيةِ‬ ‫*الحربِخدعةِ‪ِ,‬وِلكنِفيِالتعاملِ‬ ‫معِالمجتمعِالمحليِوِاهلِالبلدِالِ‬ ‫مجالِللخدعة؟‬ ‫*كمثالِقريبِيحضرنيِاآلنِ‪ِ:‬أحدِ‬ ‫األصدقاءِخلفِالجربوعِناشطِمنِ‬ ‫الرقةِجرىِاختطافهِمنِالشارعِكانِ‬ ‫يظنْ ِبأنهِمعتقلِلدىِداعش وِلكنِ‬ ‫عقبِاالفراجِعنهِتبينِأنهِمعتقلِ‬ ‫عندِحركةِأحرارِالشامِ​ِ؟!‬ ‫المرجعيةِاالسالميةِللحركتينِ‪ِ​ِ:‬‬ ‫تلزمهماِبالشفافيةِ‪ِ,‬لماذاِجرىِ‬ ‫اعتقالهِ؟ِوِمنِاعتقلهِ؟ِ​ِوِمنِهيِ‬ ‫الجهةِالتيِاعتقلتهِ؟ِوِهلِجرىِ‬ ‫احالتهِالىِمحكمةِعادلةِ؟ِوِماِهيِ‬ ‫معاييرِهذهِالمحاكمةِ؟ِوِلماذاِالِ‬ ‫تكونِالمحاكمةِعلنيةِ؟ِ​ِوِهلِجرىِ‬ ‫الحكمِعليهِ؟ِ‪.‬وِماِلماذاِيكونِ‬ ‫االعتقالِسابقِلألمرِالقضائي‪..‬الخ‬ ‫وِهناِأعودِالىِالفكرةِاالساسيةِالتي‬ ‫طرحتهاِ‪ِ,‬ضرورةِاعتمادِمعاييرِ‬ ‫الشفافيةِوِالوضوحِ‪ِ,‬فقناعِالوجهِ‬ ‫الماديِالذيِيرتديهِمسلّحيِ‬ ‫المليشياتِوِالقناعِالسياسيِ​ِمنِ‬ ‫جذرِواحدِ‪ِ:‬عقدةِالنقصِ‪..‬وِ‬ ‫الشعورِالضمنيِبارتكابِشيءِ‬ ‫معيبِوِآثم‪..‬يستدعي التس ّترِعليه‪.‬‬ ‫*تفتخرِالدولِبارتقائهاِعلىِمقياس‬ ‫الشفافيةِعالميا‪..‬و كذلكِاألحزابِوِ‬ ‫كذلكِالجمعياتِوِكذلكِوِاألفراد‬

‫مثالِعمليِ‪ِ:‬عندماِيعقدِمؤتمرِ‬ ‫للمعارضةِالسوريةِ‪..‬منِالمهمِ‬ ‫للمشاركينِتبيانِمصادرِالتمويلِ‬ ‫للمؤتمرِوِهذاِليسِعيبا‪....‬خاصةِ‬ ‫أنِالكثيرِمنِالسوريينِيعانونِمنِ‬ ‫وطأةِواقعِماديِبائسِوِهمِيرونِ‬ ‫المعارضينِالسياسيينِعلىِالموائدِ‬ ‫الفاخرةِوِفيِكواليسِفنادقِالخمسِ‬ ‫نجوم‪.‬‬ ‫*كيفِأبايعِشخصاِالِأعرفِاسمهِ‬ ‫الحقيقيِ؟ِلماذاِالِيكونِعميلِ‬ ‫مخابراتيِمثال؟‬ ‫كيفِأ َّتبعِانساناِالِأعرفِمالمحِ‬ ‫وجههِ؟ِقدِيكونِوهماِ؟ِأيِغيرِ‬ ‫موجودِأصال؟‬ ‫ماِدامِأبوِبكرِالبغداديِغيرِ‬ ‫معروفِالوجهِوِاالسمِعداِ‬ ‫تخميناتِماِالذيِيمنعِانهِقتلِمنذِ‬ ‫شهرينِأوِيومينِمثالِ؟!ِوِانِ‬ ‫شخصاِآخرِيتقمصِشخصيته‪..‬الخ‬ ‫كيفِأقاتلِوِقدِأموتِتحتِرايةِ‬ ‫لجماعاتِالِأعرفِقياداتهاِ؟ِ‬ ‫كيفِأقاتلِأوِابايعِشخصِاوِ‬ ‫جماعةِالِيحقِليِابداءِرأييِفيِ‬ ‫سلوكهمِ‪..‬وِغالباِماِيستغلونِقضيةِ‬ ‫الطاعةِبطريقةِترسخِلدكتاتوريةِ‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫لماذاِيسترخصِأبنائناِأنفسهمِوِ‬ ‫يقتلونِ​ِفيِسبيلِالمجهولِ؟!ِ‬ ‫يقولونِفيِسبيلِهللاِوِإلقامةِدولة‬ ‫شرعِهللاِ؟!‬ ‫كيفِلمجهولِوِمجاهيلِمطاردينِ‬ ‫فيِكلِأصقاعِاألرضِمخترقينِمنِ‬ ‫قبلِكلِمخابراتِأهلِاألرضِانِ‬ ‫يقيمواِشرعِهللاِ؟!ِ​ِوِهلِاصطفىِ‬ ‫هللاِجماعةِدونِغيرهاِوِأوكلهاِ‬ ‫بإقامةِشرعهِ؟!ِ‬ ‫أهوِشرعِهللاِأمِهوِفهمهمِهمِدونِ‬ ‫غيرهمِلشرعِهللاِ؟!ِوِهلِشرعِهللاِ‬ ‫غيرِاقامةِدولةِالعدلِوِاحترامِ‬ ‫حقوقِوِكرامةِاالنسانِ؟!‬ ‫*الحديثِالذيِيقفِفيِسلسلتهِعندِ‬

‫مجهولِيطعنِفيهِفكيفِبهؤالءِ‬ ‫يزعمونِانهمِالوكالءِالحصيريين‬ ‫لشرعِهللاِوِهمِمجاهيلِأوِمنِفيِ‬ ‫حكمهم‬ ‫فشلواِفيِاقناعِالناسِوِكسبِقلوبهمِ‬ ‫‪...‬فاستعاضواِعنِذلكِباإلكراهِوِ‬ ‫قوةِالسالح‪..‬فشلوا فيِكسبِقلوب‬ ‫الناسِوِاحترامهمِ‪..‬فسعواِلالنتقامِ‬ ‫منهمِ​ِوِاستعبادهم‪..‬على سيرةِ‬ ‫األسدين‪ِ.‬‬ ‫*إنّ ِالتقنع وِالتخ ّفيِهوِعرفِوِ‬ ‫ممارسةِشائعةِفيِالتاريخِالمعاصرِ‬ ‫لجماعاتِاالسالمِالسياسيِ‪ِ,‬هذهِ‬ ‫الجماعاتِخاصةِالمسلحةِمنهاِالتيِ‬ ‫أثبتتِفشلها‬ ‫االخوانِالمسلمونِكانواِيبايعونِ‬ ‫علىِالقرانِوِالمسدسِفيِغرفةِ‬ ‫مظلمةِ؟‬ ‫الجوالني الِاحدِيعرفِوجههِوِالِ‬ ‫حتىِالمخابراتِاألمريكيةِوِأمراءِ‬ ‫داعش المحليينِكذلكِالِنعرفِعنهمِ‬ ‫سوىِهذاِأبوِفالنِالمصريِوِذلكِ‬ ‫ابوِفالنِالشيشانيِوِذلكِ‬ ‫البلجيكي‪...‬وِزعماءِالعشائرِالذينِ‬ ‫بايعواِداعش ‪..‬الِيعرفونِهمِأنفسهمِ‬ ‫هوّ يتهِالحقيقيةِ‪...‬وِهلمِجرة‪.‬‬ ‫*يستخدمِأعضاءِتنظيمِالقاعدةِعلى‬ ‫نطاقِواسعِالنقابِوِتقمصِ‬ ‫شخصيةِالمرأةِ​ِإلخفاءِهويةِ‬ ‫عناصرهِوِتهريبِالمتفجراتِ‪ِ,‬ففي‬ ‫بعضِالبالدِالعربيةِ​ِيستخدمِالشبابِ‬ ‫فيِمغامراتهمِالنسائيةِالنقابِللتخفيِ‬ ‫‪..‬وِتستخدمهِالفتاةِكذلكِإلخفاءِ‬ ‫هويتهاِفيِبعضِالمواضعِ‬ ‫المشبوهة‪..‬و القاسمِالمشتركِهوِ‬ ‫الشبهةِوِاالخفاء‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫تغطية خاصة‬

‫صراحة ‪ -‬العدد ‪ |17‬نيسان ‪2014‬‬

‫بسمة أمل مدرسة بنات الغدفة‬ ‫‪ ‬فريق التحرير‬

‫‪12‬‬

‫برغمِالمأساةِالتيِنعيشهاِلمِ ثمِقامتِالطالباتِبالقاء أشعار الصعبةِالتيِتمرِّبهاِالبالدِ‬ ‫وشكرِالطالباتِعلىِهذاِاألداءِ‬ ‫يمنعِالحزنِالبسمةِأنِتحطِ وأغانِتتغنىِباألمِبدأنهاِ‬ ‫المتميز‪.‬‬ ‫علىِشفاهِالقديسينِاألمِوالمعلمِ بأنشودةِاألمِوالمعلمِالتيِ‬ ‫فيِالحقيقةِوبالرغمِمنِضعفِ‬ ‫مطلعهاِ‪:‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫إمكانياتِالمدرسةِلتغطيةِمثلِ‬ ‫فيِهذاِالجوِالربيعيِزقزقتِ التاركانِعلىِجبينكِميسماِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ‬ ‫هلِتجهلنهماِوتسألِمنِهما هذهِاألعمالِإالِأنهِكانِحفالًِ‬ ‫عصافيرِالمدارسِوحلقتِ‬ ‫متميزاًِفيِأدائهِوحضورهِ‬ ‫الفراشاتِلترسمِابتسامةِربيعيةِ أ ٌّمِغذتك لبانهاِوحنانهاِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ‬ ‫علىِشفاهِمنِكانِاالحتفالِ منِقبلِأنِتلجِالحياةِوبعدما ومبادرةِرائعةِإذِالِب ّدِأنِيقدمِ‬ ‫اإلنسانِماِيستطيعِتقديمهِلرسمِ‬ ‫ومعلمِوكفىِبكلِمعلمِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ​ِ‬ ‫ألجلهمِوشفاهِالحضور‪,‬‬ ‫البسمةِعلىِشفاهِأهمِمعولينِ‬ ‫فلمِتشهدِسورياِفيِماِمضىِ شرفاِوقدِبعثِالنبيِمعلما‬ ‫أيِاحتفالِحقيقيِبمناسبةِأعيادِ ثمِأدتِمجموعةِمنِالطالباتِ فيِبناءِالوطنِاألمِوالمعلم‪ِ.‬‬ ‫األمِوالمعلمِولكنهاِكانتِمجردِ مسرحيةِجميلةِمستوحاةِمنِ فالِيسعناِإالِأنِنقدمِبطاقةِ‬ ‫إمالءاتِمخابراتيةِمنِنظامِ مقطوعةِشعريةِهادفةِتتحدثِ شكرِلمدرسةِبناتِالغدفةِ‬ ‫لإلدارةِوطاقمِالتدريسِ‬ ‫عنِاألمِوحنانهاِوقيمتهاِ‬ ‫األسدِلتحتفلِالمؤسساتِ‬ ‫الرسميةِوالمدارسِفيِهذهِ اإلجتماعية وقدِأدتِالطالباتِ والطالبات‪,‬ونقدم شكراًِخاصِا ً‬ ‫لصاحبةِهذهِالمبادرةِالنبيلةِ‬ ‫المسرحيةِأداءًِرائعِا ً‪ِ.‬‬ ‫األعيادِبغيةِالتغنيِبأمجادِ‬ ‫األسدِولكنِاليومِبنكهةِالفرحِ ونوهتِاألستاذةِرشاِوالطالبةِ األستاذةِرشاِالشحاد ‪.‬‬ ‫والمبادرة‪ِ,‬حيثِبادرتِمدرسةِ​ِالتيِقدمتِالحفلِلدورِالمعلمِ‬ ‫الفعالِفيِبناءِالجيلِوالوطن‪,‬‬ ‫بناتِالغدفةِللتعليمِاألساسي‬ ‫وأنشدتِطالبةِأبياتاًِألميرِ‬ ‫القامة فعاليةِاحتفاليةِبعيدي‬ ‫األمِوالمعلمِ‪ِ,‬ورعتِبرنامجِ​ِ الشعراءِأحمدِشوقي‪:‬‬ ‫قمِللمعلمِو ّفهِالتبجيال‬ ‫االحتفالِاألستاذةِرشاِالشحاد‬ ‫مدرّ سةِمادةِاللغةِالعربيةِفيِ كادِالمعلمِأنِيكونِرسوال‬ ‫المدرسةِنفسهاِودعيتِمجلةِ وتابعتِالطالباتِالحفلِبأغانِ‬ ‫صراحةِلتغطيةِهذاِاالحتفال‪ .‬تمجدِالمعلّمِوتحثهِعلىِمتابعةِ‬ ‫المسيرِلينيرِدربِالمستقبل وِ‬ ‫المكان‪:‬مدرسة بناتِالغدفةِ‬ ‫قبلِنهايةِالحفلِقدمتِالطالبات‬ ‫اإلعداديةِ‪.‬‬ ‫أغنيةِباللغةِاإلنكليزيةِ​ِوختِمِ‬ ‫الزمان‪ِ:‬صباحِاألربعاءِ‬ ‫الموافقِل‪/26‬نيسان‪2014/‬م الحفلِأمينِسرّ ِالمدرسةِاألستاذِ‬ ‫بدأِاالحتفالِبوقفةِصمتِوفا ًِء جميلِشحاد ‪,‬حيثِه ّنأِالمعلمين‬ ‫ألرواحِشهداءِالثورةِالسوريةِ والمعلماتِواألمهاتِفيِعيدهمِ‬ ‫ّ‬ ‫وحثِالجميعِإلىِمزيدِمنِ‬ ‫ومنِثمِتالوةِمنِالذكرِالحكيمِ‬ ‫العطاءِوالتقدمِفيِبناءِالوطنِ‬ ‫تلتهاِمجموعةِمنِطالباتِ‬ ‫ً‬ ‫خصوصاِفيِهذهِالمرحلةِ‬ ‫الصفِالسابع‪.‬‬


‫صراحةِـِالعددِ‪ 17‬ـِنيسانِ‪2014‬‬

‫تغطية خاصة‬

‫من أجواء اإلحتفالية‬

‫‪13‬‬


‫قرأت لك ‪..‬‬

‫صراحة – العدد‪ | 17‬نيسان ‪2014‬‬

‫رواية جرجرة للكاتب عبد العزيز املوسى‬ ‫‪ ‬عادل األمحد‬

‫‪14‬‬


‫شبابيك‬

‫الناس‪ ،‬في كلِّ العصور‪ ،‬هتَّافون‬ ‫على مستوى واحد من الحماس‪.‬‬ ‫هتفوا لجميع الحكام والزعماء‬ ‫والعقائد والنظم المتناقضة‪:‬‬ ‫هتفوا لإليمان باهلل واإليمان‬ ‫ملَكية والجمهورية‪،‬‬ ‫باألمجاد‪ ،‬لل َ‬ ‫للديمقراطية والدكتاتورية‪،‬‬ ‫للرأسمالية والشيوعية؛ هتفوا‬ ‫للعدل والظلم‪ ،‬للقاتل‬

‫‪------------------------------------‬‬

‫صراحة ‪ -‬العدد ‪ | 17‬نيسان ‪2014‬‬

‫والمقتول‪.‬‬ ‫إنِاألخالقِعندِاإلنسانِوحكمهِعلىِ‬ ‫األخالقِيتبدالنِبتبدلِوضعهِ‬ ‫االجتماعيِأوِحالتهِالنفسيةِأوِصحته‪.‬‬ ‫إنِأيَّ ِاختاللِفيِإحدىِغددهِأوِكبدهِ‬ ‫يغيرِشعورهِوتصورهِوتفكيرهِ‬ ‫واستجاباتهِاألخالقية‪ِ.‬إنِالضعفاءِ‬ ‫يتصورونِاألخالقِعلىِغيرِماِ‬ ‫يتصورهاِاألقوياء‬

‫منقولِعنِكتاب‪/ِ:‬أيهاِالعقلِمنِرآك‪ِ​ِ/‬للكاتبِعبدِهللاِالقصيمي‬

‫‪ ‬د‪ .‬حازم نهار‬

‫قامت الثورة بواجبها يف نكش كل شيء‪،‬‬ ‫وفتحت الباب على مصراعيه لتكنيسه‪،‬‬ ‫وإن كان هناك من ال يزال يكابر ضد‬ ‫هذه احلقيقة الواقعية‪ ،‬ويعتقد واهماً أن‬ ‫فكره أو حزبه أو شعاراته أو قناعاته أو‬ ‫عالقاته ما تزال صاحلة للعيش‪.‬‬

‫الثورة حباجة إبداع بعد النكش واجلرف‬ ‫والتكنيس‪ ،‬على الرغم مما جرته هذه‬ ‫العمليات من مآس وخماطر‪ ،‬وهذا‬ ‫ال‬ ‫اإلبداع يف املستويات كافة سيأتي عاج ً‬ ‫أم آجالً‪ ،‬ورواده الشباب السوري‪ .‬هذا هو‬ ‫منطق التاريخ‪ .‬الطبيب واملرض‬

‫‪15‬‬


‫بال قافية‬

‫صراحة ‪ -‬العدد ‪ | 17‬نيسان ‪2014‬‬

‫بصاق فتّاك‬

‫‪ ‬د ‪ .‬ألمى أحمد‬

‫بعضِالناسِيتأملونِالدنياِبعقولهمِبماِيشبهِالعين العوراءِ‬ ‫حيثِيرونِاألشياءِفيِغيرِجهاتها‪ِ,‬ويتخيلونهاِأكثرِمنِذاتها‪ِ,‬‬ ‫ويبصرونهاِأطيافاًِمنِالوهمِالِحقيقةِلها‪.‬‬

‫ساهم يف نشر الثقافة‬ ‫مرّر اجمللة ملن حولك‬

‫نزارِقباني‬

‫للمشاركة والمالحظات‬ ‫‪info.saraha.2013@gmail.com‬‬

‫ـ ‪023566327‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.