العدد ٢٥

Page 1

‫جملة سياسية فـكـريـة ثقافيـة أسبوعية تعنى بأخبـار الثـورة السـورية‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫‪1‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫نخوة رجال‬ ‫أبو إلياس‬

‫‪23‬‬

‫الثورة يف أسبوع‬ ‫مدارس حلب‪ ،‬دورات تأهيلية‬ ‫خديعة سعر الصرف‪ ،‬اللرية والدوالر‬ ‫معارضون سوريون‪ ،‬أنور البني‬ ‫الربملان السوري‪ ،‬جمرد ردة فعل‪ ،‬أم قائد مرحلة‬

‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪18‬‬


‫‪2‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫إحصائيات‬

‫افتتاحية العدد‬

‫بندول الثورة السورية‬ ‫هي م�صيبة تلك امل�شاعر الغا�ضية التي‬ ‫تتملكنا نحن ال�سوريني‪ ،‬والتي تدمي‬ ‫القلوب قبل الدموع‪ ،‬وامل�شكلة االكرب ان‬ ‫تلك امل�شاعر ما هي �إال ردة فعل �إن�سانية‬ ‫مل�شاعر ر�أت الكثري من الدماء‪ ،‬وفقدت‬ ‫الكثري والأحباب والأ�صحاب‪.‬‬ ‫كبندول ال�ساعة‪ ،‬ترتاق�ص م�شاعرنا‪،‬‬ ‫ومعنوياتنا معها‪ ،‬فمن تقا�ؤل و�أمل مل�ستقبل‬ ‫حر ودولة‬ ‫(نتمنى �أن يكون قريب ًا) بوطن ٍ‬ ‫عرو�س يزفها �شعبها �إىل عر�ش احلرية‬ ‫والكرامة‪ ،‬لت�شا�ؤم و�إحباط يفقدنا عقولنا‬ ‫ويزرع بع�ض الي�أ�س يف قلوب من �سمح‬ ‫لهذه امل�شاعر بالولوج �إليها‪.‬‬ ‫بخ�س‪ ،‬فلرياجع‬ ‫من اعتقد �أن ثمن احلرية ٌ‬ ‫ح�ساباته‪ ،‬ومن اعتقد �أننا قدمنا الكثري‪،‬‬ ‫نقول له‪� ،‬سنبقى نبذل حتى الن�صر‪ ،‬ومن‬ ‫يقول �إىل متى‪ ،‬نقول له �أي�ضا‪� ..‬إىل ما �شاء‬ ‫اهلل‪..‬‬ ‫كثريا ما تكون م�شاعرنا �أمام مفرتق‬ ‫طرق‪ ،‬على كرثة الإمتحانات والتجارب‬ ‫التي متر بها‪ ،‬ف�إما الت�شا�ؤم والإحباط‪،‬‬ ‫و�إما الإ�صرار على التفا�ؤل وتنا�سي حاالت‬ ‫الغ�ضب والت�صرف الأرعن‪.‬‬ ‫بحاجة لأن نكون يد ًا بيد‪ ..‬بحاجة لأن‬ ‫نقف متكاتفني لأننا �شعب واحد �أوال‪..‬‬ ‫وثاني ًا‪ ،‬لأننا يف يوم ما‪� ،‬أق�سمنا �إن من�ضي‬ ‫يف طريق عرفناه وعر ًا‪� ،‬أن من�ضي لنهايته‬ ‫حتى ن�صل مبتغانايف الن�صر واحلرية‪،‬‬ ‫و�أي�ض ًا لكي ال ن�ضيع دماء ال�شهداء �سدى‪،‬‬ ‫ودموع الأمهات هبا ًء منثور ًا‪.‬‬ ‫�سوريا تنادي‪ ،‬فلبوا النداء‪ ،‬بروح عالية‪،‬‬ ‫و�إ�صرار فوالذي لأجل �أطفال احلرية‪،‬‬ ‫لأجل رجال احلرية ون�ساءها‪ ،‬لأجل وطن‬ ‫عر�س نحتفل فيه ب�سوريا‬ ‫حر كرمي‪ ،‬ولأجل ٍ‬ ‫عرو�س ًا ت�ضيء حياة �شعبها‪.‬‬ ‫رئي�س التحرير‬ ‫نذير جنديل‬

‫تغطية إعالمية‬

‫إحصائية الثورة‬

‫ال�شرق الأو�سط‪ :‬هل حتولت �سورية �إىل دولة‬ ‫اإلحصائية لغاية يوم األربعاء ‪ 30‬مايو ‪2012‬‬ ‫فا�شلة‬ ‫�ضحايا الثورة جتاوزت‪15,469 :‬‬ ‫العربية‪ :‬الطفل عمر طالب املجتمع الدويل‬ ‫�ضحايا الثورة من الأطفال‪1,142 :‬‬ ‫بالتدخل حلماية ال�سوريني والأطفال‬ ‫�ضحايا الثورة من الإناث‪1,078 :‬‬ ‫دم الأحرار قد �شربا‬ ‫الريا�ض‪ :‬وواح ٌد من ِ‬ ‫�ضحايا الثورة من الع�ساكر‪1,275 :‬‬ ‫�ضحايا الثورة الذين ماتوا حتت التعذيب‪ 613 :‬بوابة الأهرام‪ :‬مع�ضلة �أوباما‪ :‬التدخل الع�سكري‬ ‫يف �سورية �أم غ�ض الطرف و�سط احلملة‬ ‫املفقودون‪65,000+ :‬‬ ‫االنتخابية‬ ‫املعتقلون حالي ًا حوايل‪212,000+ :‬‬ ‫الوطن‪� :‬أطفال �سورية‪�:‬آخر ربع �ساعة‬ ‫الالجئون ال�سوريون‪54,164+ :‬‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ :‬الدولة املدنية م�ؤجلة يف م�صر‬ ‫يف تركيا‪24,564 :‬‬ ‫وممنوعة يف �سورية‬ ‫يف لبنان‪24,000 :‬‬ ‫الغد‪ :‬عن �سورية وال�سوريني والنا�شطني‬ ‫يف الأردن‪5,600 :‬‬ ‫ال�سيا�سة‪ :‬ر�صد مكاملة عرب جهاز الال�سلكي‬ ‫حي اخلالد ّية يف حم�ص‬ ‫لعنا�صر من حزب اهلل يف ّ‬ ‫شهداء اجمللس الوطني‬ ‫ن�سقون عمل ّيات الق�صف على املدن ّيني‬ ‫وهم ُي ّ‬ ‫�أكرث من ‪� 12242‬شهيد �ضحايا العدوان الأمني العربية‪ :‬هل ينعك�س بقاء النظام ال�سوري على‬ ‫منذ �إع�ل�ان ت�أ�سي�س املجل�س الوطني ال�سوري تركيا‬ ‫الر�أي‪� :‬سورية‪ ،‬دموية النظام وعقم املعار�ضة �إىل‬ ‫بتاريخ ‪� 2‬أكتوبر ‪.2011‬‬ ‫�أين‬

‫ردود األفعال الدولية‬ ‫جمل�س حقوق الإن�سان ُيناق�ش جم��زرة احلولة‬ ‫ورف�ض رو�سي و�صيني للتدخل ب�سورية‬ ‫عقوبات �أمريكية قطرية على بنك �سورية الدويل‬ ‫الإ�سالمي‬ ‫تركيا متهل دبلوما�سيي �سورية ‪� 72‬ساعة‪ ،‬ودم�شق‬ ‫ترد بطرد الهولندي‬ ‫�أ�سرتاليا م�ستعدة لبحث تدخل ع�سكري يف �سورية‪‎‬‬ ‫الأمم املتحدة ت� ؤ�ك��د �شبهات قوية ح��ول ت��و ّرط‬ ‫�ش ّبيحة النظام يف جمزرة احلولة‬ ‫الغرب‪ ‬يطرد �سفراء �سورية والرئي�س الفرن�سي ال‬ ‫ي�ستبعد التدخل الع�سكري‬ ‫عنان‪ ‬يدعو دم�شق لإظ �ه��ار جدّيتها يف احلل‬ ‫ال�سلمي‪‎‬‬ ‫�أمريكا‪ ‬تطرد القائم بالأعمال ال�سوري‬ ‫الدقبا�سي‪ ‬خماطب ًا ب��رمل��ان��ات ال �ع��امل والأمم‬ ‫املتحدة‪� :‬أنقذوا ال�شعب ال�سوري‬ ‫رئي�س الأرك� ��ان الأمريكي‪ُ :‬م�ستعدون للخيار‬ ‫الع�سكري �ضد �سورية‬ ‫ه�ي��وم��ن راي�ت����س ووت�ش‪ ‬تُطالب بتحقيق دويل‬ ‫مبجزرة احلولة‬ ‫اخلطوط اجلوية الربيطانية‪ ‬تُو ِق ُف رحالتها من‬ ‫و�إىل �سورية اعتبار ًا من الغد‬ ‫اجلامعة العربية‪ ‬تطالب ب�إجراءات دولية عاجلة‬ ‫حلماية املدنيني يف �سورية‬ ‫عنان‪ ‬يزور‪� ‬سورية‪ ‬بعد �إدان� ��ة الأمم املتحدة‬ ‫جمزرة احلولة‪‎‬‬ ‫هوالند وكامريون‪ ‬ملحا�سبة النظام‪ ‬ال�سوري‬

‫جمل�س الأم��ن‪ُ ‬ي��دي��ن جم ��زرة احل��ول��ة و ُي�ح� ِّ�م��ل‬ ‫النظام‪ ‬ال�سوري‪ ‬م�س�ؤوليتها‪‎‬‬ ‫رو�سيا‪ ‬تتن�صل من الأ�سد و�سط حتركات عربية‬ ‫للرد على جمزرة احلولة‬ ‫بابا الفاتيكان‪ُ ‬يدين جمزرة احلولة‬ ‫الكويت‪� :‬أحد النواب الكويتيني يطالب احلكومة‬ ‫الكويتية بدعم الثوار ال�سوريني مببلغ ‪ 200‬مليون‬ ‫دينار وفتح باب اجلهاد‬ ‫�أوباما‪ ‬ي�سعى لتطبيق النموذج اليمني يف �سورية‬ ‫جم�ل����س الأم��ن‪ ‬ع��ق��د ج�ل���س��ة ط��ارئ��ة ملناق�شة‬ ‫التطورات الأخرية يف �سورية‬ ‫الإم ��ارات تدعو اجلامعة الجتماع عاجل حول‬ ‫جمزرة �سورية‬ ‫باري�س تُدين ب�شدة جمزرة احلولة‬ ‫بريطانيا تدعو لعقد قمة طارئة ملجل�س الأم��ن‬ ‫الدويل بعد جمزرة احلولة‬ ‫وا�شنطن قلقة من تداعيات العنف يف �سورية على‬ ‫لبنان‬ ‫فرن�سا و�أملانيا ت َّتهِ مان ال�سلطات ال�سورية بارتكاب‬ ‫جمزرة احلولة بريف حم�ص‬ ‫رئي�س بعثة املراقبني الدوليني يف �سورية روبرت‬ ‫مود يدين امل�أ�ساة الوح�شية‬ ‫بان ُيحذر من امتداد الأزمة ال�سورية �إىل لبنان‪:‬‬ ‫قلقنا من القتال يف طرابل�س‬ ‫اجتماع لأ�صدقاء �سورية لبحث �إع��ادة الإعمار‬ ‫وتنمية االقت�صاد ال�سوري يف �أبو ظبي‬ ‫اخلارجية الأملانية ت�ستدعي ال�سفري ال�سوري‪‎‎‬‬


‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫الـثـــورة‬

‫الأ�سبوع املنتهي بتاريخ ‪� ٢٧‬أ ّيار‪/‬مايو ‪٢٠١٢‬‬

‫أهم األخبار‬ ‫اغتيال م�س�ؤولني �أمن ّيني‪� :‬أ ّكدت م�صادر داخل ّية‬ ‫مقتل �صهر الرئي�س ونائب رئي�س هيئة الأركان‬ ‫�آ�صف �شوكت ووزير الدفاع داوود راجحة والأمني‬ ‫القطري امل�ساعد �سعيد بخيتان يف م�ست�شفي‬ ‫ال�شامي يف دم�شق مت�س ّممني‪ ،‬حيث عمد معار�ضون‬ ‫�إىل ت�سميم وجب ٍة تناولها �أع�ضاء خل ّية �إدارة الأزمة‬ ‫التي جتتمع �أ�سبوع ّي ًا لإيجاد طرق لوقف الثورة‪.‬‬ ‫ومل يت�أ ّكد مقتل � ّأي من بقية �أع�ضاء اخلل ّية‪ � ،‬اّإل‬ ‫�أنّ وزير الداخلية ال�سوري حممد ال�ش َّعار والعماد‬ ‫ح�سن تركماين معاون نائب رئي�س قاما بنفي خرب‬ ‫اغتيالهما على التلفاز‬ ‫املراقبون م�ستم ّرون يف مها ّمهم بينما النظام‬ ‫يرتكب عدّة جمازر‪ :‬ا�ستم ّر املراقبون الدولي ّون يف‬ ‫مها ّمهم بعد �إمتام ن�شرهم‪ � ،‬اّإل �أنّ ذلك مل مينع‬ ‫ق ّوات النظام من ارتكاب جمزرتني‪ ،‬احداها يف‬ ‫احلولة يف حم�ص حيث قامت ميلي�ش ّيات النظام‬ ‫باقتحام البلدة بعد ق�صف اجلي�ش ال�سوري وذبحوا‬ ‫‪ 35‬طف ًال بال�سكاكني وقتلوا الع�شرات من ال�س ّكان‪،‬‬ ‫وجمزرة �أخرى يف مدينة حماة راح اثرها ‪40‬‬ ‫�شخ�ص ًا على الأقل‪ .‬وقد �أعلن روبرت مود رئي�س‬ ‫البعثة الدول ّية �أنّ ‪� 116‬شخ�ص ًا على الأقل قتلوا يف‬ ‫احلولة‪ ،‬م�ضيف ًا ب�أنّ فريقه غري م�سلح ولن يكون‬ ‫قادر ًا على وقف العنف ومراقبة قرى �سور ّية ومدنها‬ ‫كافة‬ ‫رو�سيا م�ستم ّرة يف بيع الأ�سلحة للنظام‪ :‬قامت‬ ‫�سفينة �شحن رو�سية حتمل كمي ًة كبري ًة من الأ�سلحة‬ ‫بالإبحار من رو�سيا باتجّ اه ميناء طرطو�س ال�سوري‪.‬‬ ‫وقامت هذه ال�سفينة ب�إطفاء رادارها حني و�صلت‬ ‫�إىل �شواطئ طرطو�س لإخفاء ر�سيها يف امليناء‪ .‬وما‬ ‫زالت رو�سيا تبيع الأ�سلحة لنظام الأ�سد على الرغم‬ ‫من العقوبات الغرب ّية على بيع الأ�سلحة ل�سورية‬

‫تط ّورات الثورة‬ ‫النظام م�ستمر يف حماولة �إقناع الغرب بوجود‬ ‫القاعدة يف �سورية‪ :‬ظهرت ت�سريبات ُت�شري �إىل‬ ‫�أنّ جبهة الن�صرة التي قامت بتب ّني التفجريات‬ ‫يف دير الزور ودم�شق وحلب تابعة لقيادة حزب‬ ‫اهلل يف �سورية التي تعمل حتت �إ�شراف مبا�شر‬ ‫من املخابرات اجل ّو ّية ال�سور ّية‪ .‬ويتك ّون معظم‬ ‫�أع�ضائها من جماهدين �سوريينّ �سابقني قام‬

‫نبض الشارع‬

‫فـي‬

‫‪3‬‬

‫أســـبـوع‬

‫النظام بت�سهيل دخولهم �إىل العراق لقتال‬ ‫اجلي�ش الأمريكي يف بداية حرب العراق‪ّ ،‬ثم قام‬ ‫باعت‬ ‫قالهميففور رجوعهم �إىل �سورية‪ .‬وقد ّمت �إعدام التح ّركات الدول ّية‬ ‫معظمهم ‪ ،2008‬با�ستثناء من ا�ستطاع �أن يُربم‬ ‫�صفقة مع النظام‬ ‫جمل�س الأمن م�ستم ّر فقط ب�إدانة النظام‪ :‬قام‬ ‫جمل�س الأمن ب�إدانة النظام ال�سوري ومطالبته‬ ‫الث ّوار ُي�ص ّعدون من عملي‬ ‫مدينة حماة با�ستهداف ّ اتهم‪ :‬قام الث ّوار يف ب�سحب الأ�سلحة الثقيلة من املدن ال�سورية بعد‬ ‫الأ�سد مما �أدّى �إىل مقتلمعظم مناطق جت ّمع ق ّوات ت�أكيد جمزرة احلولة‪ .‬وي�أتي ذلك بعد اعتبار‬ ‫وتدمري العديد من املدر املئات من ق ّوات النظام الأمني العام للأمم املتحدة بان كي مون يف مطلع‬ ‫ّعات وان�شقاق �أكرث من الأ�سبوع �أن عملية ال�سعي �إىل ت�سوية �سلمية للأزمة‬ ‫ً‬ ‫مائة جندي‪.‬‬ ‫مظهر ًا مدى توجاء ذلك ر ّدا على جمزرة احلولة يف �سورية قد و�صلت �إىل مرحلة دقيقة‬ ‫الحم الث ّوار وتن�سيق امليلي�ش ّيات يف‬ ‫نف�س املناطق‬ ‫الغرب قلق من ت�أثري النظام على �أمن لبنان‪ :‬دعت‬ ‫ال�سفرية الأمريكية يف لبنان �إىل حماية الالجئني‬ ‫االقتصاد‬ ‫واملن�شقني واملعار�ضني ال�سوريني يف لبنان ب�سبب‬ ‫قيام حزب اهلل وحركة �أمل وحزب القوم ّيني‬ ‫عقوبات النفط ما زالت مت‬ ‫ال�سوري �أن ناقلة فنزويليةجاهلة‪� :‬أكد وزير النفط ال�سوريني باالعتداء على ال�سوريني املعار�ضني‬ ‫من املازوت قد و�صلت �إىل حُمملة بـ‪� 35‬ألف طن لنظام الأ�سد يف لبنان وت�سليمهم ملخابرات النظام‪.‬‬ ‫�سورية و�أن فن‬ ‫زويال وي�أتي ذلك و�سط حتذيرات غرب ّية من اندالع حرب‬ ‫تجُ‬ ‫ً‬ ‫هز ناقلة جديدة �ستتوجه �إىل �سورية قريبا‪� .‬أهل ّية يف لبنان ب�سبب ّ‬ ‫تدخل النظام يف �أمن لبنان‬ ‫و�أ�ضاف الوزير �أنّ هناك مناق�شات لت�أمني املزيد‬ ‫من م�صادر الطاقة‬ ‫من �إيران واجلزائر �أي�ض ًا‪ .‬تغطية اإلعالم السوري‬ ‫ّ‬ ‫وقد �أعلنت فنزويال �أنها �ستتجاهل العقوبات‬ ‫الغربية �ضد �سورية و�ست‬ ‫�ستمر يف تقدمي امل�ساعدة جمزرة احلولة‪ :‬على �إثر االنتقادات الدول ّية‪،‬‬ ‫لها‪ .‬ويف نف�س الوقت‪� ،‬أعلنت‬ ‫عن ت�شكيل جلنة عمل م� وزارة النفط العراقية قام النظام بالرد على جمزرة احلولة وا ّتهام‬ ‫ا�ستغالل حقل نفط �صفيةشرتكة مع �سورية لبحث جمموعات �إرهاب ّية‪ ،‬و�أتى ذلك كالعادة مع تن�سيق‬ ‫عر�ضت �شركة اتحّ اد � املنتج امل�شرتكة‪ ،‬بينما رو�سي لتدعيم موقف النظام داخل ّي ًا وخارجي ًا‬ ‫آ�سيا لأنظمة النفط الرو�س ّية‬ ‫ ال�صينية على �شركة �‬‫اململوكة من قبل النظام �إ سرتول لت�سويق النفط مظاهرات دول اخلليج‪ :‬ا�ستم ّرت التغطية‬ ‫�شراء النفط الثقيل وا مكانية التعاون يف جمال الإعالم ّية حلركة املعار�ضة يف ال�سعود ّية لإظهار‬ ‫خلفيف من �سورية وت�أمني املعايري املزدوجة التي ت�ستعملها الدول العرب ّية‬ ‫نواقل‬ ‫نفط‪ ،‬وبيع اجلانب ال�سوري بع�ض امل�شتقات والغرب ّية يف التعامل مع �سورية‬ ‫النفطية كمادة الغاز‬


‫‪4‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫نبض الشارع‬

‫ماتوا‪ ..‬لك ماتوووووا‬ ‫�صحيفة التلغراف الربيطانية‪ ،‬تعر�ض على �صفحتها على الإنرتنت ت�صوير ًا خا�صة �أثناء ق�صف‬ ‫مدينة احلولة التابعة ملحافظة حم�ص‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫البداية بتجمع لبع�ض الرجال املدنيني‪ ،‬وفج�أة ن�سمع �صوت قذيفة ونرى دخانا كثيفا يلف‬ ‫باملنطقة‪.‬‬ ‫تتعاىل الأ�صوات‪ ،‬ويرك�ض اجلميع كل يف اجتاه‪ ،‬لنكت�شف بع�ض اجلثث مرمتية يف ال�شارع‪،‬‬ ‫ليت�ساعد من بقي على قيد احلياة منهم يف نقلهم �إىل �سيارة تقل امل�صابني لأماكن يتم فيها �إما‬ ‫معاجلتهم‪� ،‬أو ت�شييعهم‪.‬‬ ‫هكذا متوت احلولة على مر�أي ال�شعوب والعربية والغربية‪ ،‬وهكذا يقتل ال�شعب ال�سوري بدم بارد‬ ‫من قبل �آلة القتل التابعة لنظام الأ�سد‪.‬‬ ‫احلولة �ستحيا‪ ..‬لتعزف ل�سوريا الأم حلن احلرية والبطولة من جديد‪.‬‬

‫الشهيد نــور حـامت زهـرا‬

‫قصة شهيد‬ ‫تاريخ الأ�ست�شهاد ‪2012-04-04‬‬ ‫طريقة اال�ست�شاهد ‪ :‬ر�صا�صة غدر �أثناء �أ�سعافه‬ ‫�أحد اجلرحى‬ ‫املكان ‪ :‬دم�شق ‪ -‬داريا‬ ‫هو نور حامت زهرا ‪ 23‬عام ًا‪ ..‬الذي كان يلقب‬ ‫بالرجل البخاخ بالأم�س‪ ،‬كنا ن�ضع ق�صة فيديو‬ ‫عن الرجل ا لبخاخ و كتيبته يف دم�شق واليوم‬ ‫�أ�صبح �شهيدا وحلق ركب الثورة ‪.‬‬ ‫اغتالته ر�صا�صات الغدر حيث كان يحاول �إ�سعاف‬

‫م�صاب مبنطقة داريا ف�إ�ستهدفته ر�صا�ص‬ ‫ال�شبيحة مبنطقة داريا مما �أدى اىل ا�ست�شهاده‬ ‫و خطفوا امل�صاب !!‬ ‫ال�شهيد رحمه اهلل قد �أتعب الأمن وال�شبيحة‬ ‫بكتابات الثورة واحلرية على جدران �أبنية‬ ‫كفر�سو�سة ‪ ،‬وكان ال�شهيد البالغ من العمر ‪23‬‬ ‫عام قد اعتقل يف فرع االمن الع�سكري �سرية‬ ‫‪ ٢١٥‬ملدة ‪ ٥٦‬يوم تعر�ضها من خاللها للكثري من‬ ‫التعذيب ‪..‬‬ ‫تعر�ض ال�شهيد لعملية �إغتيال قبل �أيام قليلة ‪...‬‬

‫وحتديد ًا يف يوم ‪� 4‬إبريل ني�سان اجلاري عندما‬ ‫�إغتالت كتائب الأ�سد رفاق دربه ال�شهداء خالد‬ ‫اللحام وفهد زبيدي ‪ ..‬وهاهو قد حلق بهم‬ ‫لي�صبحوا رفقاء بهذا ال�شرف العظيم ‪..‬‬ ‫لن نن�ســــاك يا نـــــــــــــور ‪ ..‬ولن تن�سى جــــدراننا و‬ ‫�أبنيتنــــا كتاباتــــك الثــــــــــــورية ‪..‬‬ ‫رحمـــــــــك اهلل يا نـــــــور ‪ ..‬رحمك اهلل �أيها‬ ‫الرجـــــل البخــــــــــــــاخ‬


‫‪20122012‬‬ ‫االثنني‪2813‬مايومايو‬ ‫والعشرون ‪/‬االثنني‬ ‫اخلامسوالعشرون ‪/‬‬ ‫السنة األوىل ‪ /‬العدد الرابع‬

‫نبض الشارع‬

‫‪5‬‬

‫حكاي�ة أب وابن�ه يف مظاه�رات دمش�ق‬

‫تعانق�ا بالهت�اف ض�د نظ�ام األس�د وصرخ�ا بوج�ه ش�بيحته‪ :‬امل�وت ب�ات لعبتن�ا‬ ‫خا�ص ‪ /‬جفرا بهاء‬ ‫يخرج ال�شاب �إىل املظاهرة يف �سوريا دون �أن‬ ‫يقبل يد �أمه‪ ،‬وتالحقه �أمه بدعوات الر�ضا دون �أن‬ ‫تتجر�أ على تقبيله‪ ،‬فمامن وداع يف �سوريا‪.‬‬ ‫«عمر» اجتاز �سن ال�شباب خمرتق ًا عامل الرجولة‬ ‫مع بداية الثورة يف بلده‪ ،‬وعمر الدم�شقي ت�أخر‬ ‫عن رجال حم�ص لأن دم�شق وب�سبب جرعة املنوم‬ ‫الزائدة التي �أعطاها �إياها النظام وبع�ض جتارها‬ ‫ت�أخرت قلي ًال باال�ستيقاظ‪ ،‬ولكن «املهم �أننا‬ ‫ا�ستيقظنا» كما قال عمر ذو ‪ 21‬عام ًا‪.‬‬ ‫هناك يف م�ساكن برزة اعتاد عمر و�أبوه ال�شجار‪،‬‬ ‫واعتادت جدران املنزل �سماع �صوت �أبو عمر وهو‬ ‫يق�سم ق�سم ًا تلو الآخر يف وجه ابنه‪�« :‬إن خرجت‬ ‫�إىل املظاهرة اليوم لن �أتكلم معك بعد الآن»‪ ،‬ومل‬ ‫تعتد �أم عمر �أن ترى رجلها مي�سح دموعه بعد كل‬ ‫م�شاجرة متمتم ًا‪« :‬يا رب دخيلك احميه‪ ،‬واهلل‬ ‫مايل بخيل بابني‪ ،‬وابني مو �أح�سن من غريو‪ ،‬ب�س‬ ‫قلبي بيبكي ب�س يخطريل �أنو يرجعلي حممول»‪.‬‬ ‫يف جمعة « الزحف �إىل �ساحات احلرية ‪-30‬‬ ‫‪ « 2011-12‬كنت �أهتف ويردد ورائي النا�س‬ ‫يف املظاهرة يقول عمر‪ ،‬وعادة تلتقي عدة‬ ‫تظاهرات يف برزة من �أكرث من حي‪ ،‬ويتخلى‬ ‫الهتيفة بالتدريج عن مكانهم لهتيف املظاهرة‬

‫الأخرى‪ ،‬وبقيت �أهتف «حرية للأبد غ�صب عنك‬ ‫يا �أ�سد»‪ ،‬وبد�أت املظاهرة تكرب والأ�صوات تقرتب‬ ‫من الهدير‪ ،‬و»هاهي مظاهرة �أخرى �ستلتحق بنا‪،‬‬ ‫رمبا �س�أنزل عن الأكتاف ملن يهتف فيها‪ ،‬ف�صوته‬ ‫جهوري وم�ؤثر‪ ،‬حتى ك�أين �أعرف هذا ال�صوت»‪.‬‬ ‫عمر يعرف هذا ال�صوت فع ًال‪ ،‬ويف حلظة واحدة‬ ‫اندجمت نظراته بنظرات والده الذي كان يهتف‪:‬‬ ‫«�سوريا لنا وما هي لبيت الأ�سد»‪ ،‬هي «حلظة من‬ ‫ال�صعب �أن �أف�سرها �أو �أن �أ�شرحها‪ ،‬ففي حني‬ ‫مل يخفني جي�ش الأ�سد ور�صا�صه �شعرت بقلبي‬ ‫ي�شتعل عندما وواجهت �أبي الذي يتوعدين دائم ًا �إن‬ ‫خرجت يف املظاهرة حممو ًال على الأكتاف يهتف‬ ‫ل�سوريا»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويف ملح الب�صر انهمر الر�صا�ص وابال من ال�سماء‪،‬‬ ‫وك�أن ال�سماء هي من تطلق النار علينا‪ ،‬ووجدت‬ ‫نف�سي بني �أيديهم �أتلقى ال�ضرب وال�سباب وبد�أت‬ ‫الدنيا تغيم ومل �أ�شعر مبا حدث بعد ذلك‪.‬‬ ‫وكما بني الأ�سد الأب والأ�سد الإبن لغة ال يفهمها‬ ‫ال�شعب �أ�شبه ب�شيفرة وراثية تر�سخ وح�شية عائلتهم‬ ‫�إىل الأبد‪ ،‬ف�إن بني عمر الإبن وبني �أبو عمر الأب‬ ‫لغة فطرية و�شيفرة �شعب لن يفهمها �إال ال�سوريني‪،‬‬ ‫ولن يفهمها �شبيحة الأ�سد‪ ،‬يقول عمر وهو جال�س‬ ‫على حافة ر�صيف قبالة بيته يف حي برزة املحا�صر‬ ‫دائم ًا‪�« :‬آخر مرة ر�أيت والدي فيها‪ ،‬كان حم�شور ًا‬ ‫داخل �صندوق �سيارة الأمن‪ ..‬كان يحدّق بي من‬ ‫بني �شتائم رجال الأمن مبت�سم ًا‪ ،‬كانت عيناه تقوالن‬ ‫يل‪ :‬مل �أتفاو�ض معهم و�أذهب بد ًال عنك لأنك �أغلى‬ ‫من �أبناء �آخرين‪ ،‬ولكنك �ستهتف ب�صوت �أعلى‬ ‫من �صوتي‪ ،‬و�ستتظاهر بقوة تفوق قوتي‪ ،‬ال �أريد‬ ‫�أن �أراك يف �أقبيتهم‪ ،‬ابقى مرفوع ًا على الأكتاف‬ ‫لأ�سمع �صوتك �أينما كنت»‪.‬‬

‫املقاي�ضات يف �سوريا مل تعد �سر ًا‪ ،‬ومل يبقى �شيء‬ ‫ع�صي ًا على الدفع‪ ،‬فعندما ظهر والدي كما �أخربين‬ ‫ال�شباب من بني احل�شود املتناثرة وفاو�ض رجال‬ ‫الأمن‪ ،‬حتدث �إىل كبريهم‪ ،‬وعر�ض عليه مبلغ ًا‬ ‫من املال‪ ،‬رف�ض ذلك الكبري اطالق �سراحي يف‬ ‫البداية‪ ،‬بذريعة �أن زمالئه من ال�شبيحة قد يف�سدوا‬ ‫عليه الأمر‪ ،‬فقاي�ضه والدي بنف�سه وقال له اعتقلني‬ ‫�أنا و�أطلق �سراحه‪ ،‬فقهقه �ساخر ًا ووافق مع مبلغ‬ ‫من املال اتفقا على �أن يودعه عند عنوان كتبوه على‬ ‫الورقة و�أطلقوا �سراحي‪ ..‬بعد �أن اقتادوا والدي‬ ‫وح�شروه يف �صندوق ال�سيارة»‪.‬‬ ‫�أبو عمر ‪ 56‬عام ًا الآن يف �أحد �أقبية املخابرات‬ ‫اجلوية‪ ،‬وهم عندما لووا يديه �إىل ظهره وكبلوه‬ ‫وح�شروه داخل �صندوق �سيارة الأمن كما عادتهم‬ ‫دائم ًا مل يدركوا �أنه ي�شرتي حياة ابنه ال جبن ًا وال‬ ‫خوف ًا و�إمنا حفاظ ًا على احلرية‪.‬‬ ‫وعمر الذي تفهم خوف والده عليه وغ�ضبه حينما‬ ‫كان يهم للخروج يف املظاهرات املناه�ضة لبط�ش‬ ‫النظام‪ ،‬مل يخطر بباله �أن يعانقه والده وهو‬ ‫حممول فوق الأكتاف‪ ،‬ومل يخطر بباله �أن يرى‬ ‫دموع والده فخر ًا ال حزن ًا‪.‬‬ ‫تلك اجلمعة كانت �آخر مرة التقت فيها عيناهما‪،‬‬ ‫الأب ال يزال يف قبو املخابرات اجلوية يف كفر‬ ‫�سو�سة‪ ،‬واالبن يهتف �ضد نظام اال�سد قاتل الآباء‬ ‫والأطفال‪ ،‬وال يعرف �أي ًا منهم ما حدث ويحدث‬ ‫للآخر‪� ،‬إال �أن عمر يرف�ض �أن تدمع عيناه ت�أثر ًا‬ ‫في�شيح بوجهه ويقول‪« :‬نحن يف �سوريا ال نقول‬ ‫وداع ًا ملن يخرج للموت‪ ،‬وال نرثي بع�ضنا بالدموع‪،‬‬ ‫لأن من يغيب منا �إمنا يعانق ال�شم�س منتظر ًا‬ ‫�آخرين‪ ،‬ن�صنع حريتنا و�سنعانقها �آج ًال �أم عاج ًال»‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫نبض الشارع‬

‫مدارس حل�ب‪ ،‬دورات تأهيلية لاللتح�اق بجامعة الثورة‬ ‫خا�ص ‪ /‬حلب‪ :‬منار‬ ‫م�صانع �أ�شبال الأ�سد! هكذا اعتاد �أن يدعوها‬ ‫النظام ال�سوري‪ .‬ملأت �صفوفها �شعاراتُ حزب‬ ‫املجر َمني ب�شار و حافظ الأ�سد‪،‬‬ ‫البعث و�صور ِ‬ ‫وترددت يف �ساحاتها هتافات هذا احلزب‬ ‫اللعني‪ ،‬ف�أين موقع مدار�س حلب من الثورة‬ ‫منذ بداية االنتفا�ضة ال�شعبية‬ ‫اليوم؟‬ ‫يف حلب و قد متيزت هذه االنتفا�ضة باحلراك‬ ‫الطالبي ال�سلمي الذي حملت رايته جامعة حلب‬ ‫مما �أك�سبها لقب جامعة الثورة‪ ،‬ولكي تكونَ‬ ‫جدير ًا بحمل لقب «طالب يف جامعة الثورة»‬ ‫َ‬ ‫فعليك �أو ًال ان تخ�ض َع لدورة ت�أهيلية يف �إحدى‬ ‫مدار�س حلب املنتف�ضة‪.‬‬ ‫تتغري احملافظات‪ ،‬والقمع هو ذاته!‬ ‫مل تعامل مدار�س حلب معاملة خا�صة من قبل‬ ‫النظام كون معظم طالبها قا�صرين مل يتجاوز‬ ‫�أكربهم الثامنة ع�شر من عمره‪ ،‬ال ومل ي�شفع‬ ‫�صغر عمر طالب �أحد املدار�س االبتدئية لهم من‬ ‫قمع كادر مدر�ستهم الإداري بتوجيه من �أجهزة‬ ‫الأمن لهم عقب قيامهم باخلروج مبظاهرة‬ ‫مناه�ضة للنظام‪ ،‬حيث رجع طالب املدر�سة �إىل‬ ‫بيوتهم ذلك اليوم مو َّرمي الأقدام‪ ،‬يحملون يف‬ ‫عيونهم دمعة مزجت بني الأمل واحلنق‬ ‫على هذا النظام‪.‬‬

‫ك�سر �أظافر‬ ‫لكن هذا القمع الوح�شي الذي َّ‬ ‫طالب مدار�س درعا‪ ،‬وا�ستهدف اطفال حم�ص‬ ‫بالر�صا�ص‪ ،‬هو ذاته الذي ف�شل اليوم يف �إنهاء‬ ‫االحتجاجات التي اندلعت يف خمتلف مدار�س‬ ‫حلب‪ ،‬وبات من املعهود �أن تقر�أ اخلرابي�ش‬ ‫الثورية على جدران املدار�س االبتدائية و�أن جتد‬ ‫املدار�س الإعدادية والثانوية تغ�ص باملنا�شري‬ ‫واملظاهرات املناه�ضة للنظام واال�ستبداد‬ ‫واملت�ضامنة مع باق املدن ال�سورية املنكوبة‪.‬‬ ‫الشهيد عبد الواحد هنداوي (بسام‬ ‫العمر سابقًا)‬ ‫ولعل �أكرث مدار�س حلب التي �شهدت حراك ًا هي‬ ‫مدر�سة ب�سام العمر‪ ،‬التي �أطلق عليها طالبها‪:‬‬ ‫(مدر�سة ال�شهيد عبد الواحد هنداوي)‪ ،‬و ملن‬ ‫ال يعرف ثانوية ب�سام العمر‪ ،‬فهي �شقيقة جامعة‬ ‫حلب و جارة م�سجد �آمنة بنت وهب‪ ،‬حيث ي�شرتك‬ ‫الثالثة بانهم قد �شهدوا احتجاجات غا�ضبة �ضد‬ ‫نظام الأ�سد مما دفع النظام للمحاولة بال‬ ‫جدوى ومبختلف الطرق �أن يق�ضي‬ ‫على هذه االحتجاجات‬ ‫يف‬ ‫الآخذة‬

‫اال ِتّ�ساع‪ ،‬وكانت �آخر طرقه البائ�سة ب�أن ا�ضط َّر‬ ‫�إىل تخريب هذه الأماكن الثائرة ثم �إغالقها‬ ‫بحجة «الإ�صالح!»‪ ،‬وقد �أُو ِقف الدوام عمليا‬ ‫يف ثانوية ب�سام العمر يف تاريخ ‪،2012/5/9‬‬ ‫وتبعه �صدور قرار ر�سمي ب�إغالق املدر�سة بحجة‬ ‫الإ�صالح بتاريخ ‪.2012/5/13‬‬ ‫يدعو نف�سه بـ»�أبو يحيى» طالب و نا�شط يف‬ ‫ثانوية ب�سام العمر‪ ،‬عندما طرحت عليه �أ�سئلة‬ ‫مقابلتي على ال�سكايب‪� ،‬أخربين ب�أنه �سيعود �إيل‬ ‫بالإجابات الحقا وقت الع�صر‪ ،‬حيث اعت َ​َذ َر عن‬ ‫الت�أخر بالإجابة قائ ًال‪:‬‬ ‫«�إن �شاء اهلل �سوف �أر�سل الإجابات على ح�سا ِبك‬ ‫ع�صرا‪ ،‬هلأ ع الظهر يف ت�شييع!»‪.‬‬ ‫ب�سام العمر‪� ،‬أو عبد الواحد‬ ‫الهنداوي كما‬


‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫حتبون �أن ت�سمونها‪ ،‬تعد من �أكرث مدار�س حلب‬ ‫النا�شطة ثوريا‪ ،‬كيف بد�أ احلراك فيها و كيف‬ ‫تطور؟‬ ‫على عك�س ما يتوقع الكثريون‪ ،‬مل يبد�أ احلراك‬ ‫يف املدر�سة على �شكل مظاهرات‪ ،‬بل كان يف‬ ‫الواقع يف بادئ الأمر عبارة عن بع�ض الطالب‬ ‫الذين ن�شروا منا�شري حتمل كتابات و �شعارات‬ ‫مناه�ضة للنظام يف �صفوف املدر�سة و �أروقتها‪،‬‬ ‫و تطور ن�شاطهم �إىل كتابات ثورية على جدران‬ ‫املدر�سة‪ ،‬ثم ما لب�س �أن نظم ه�ؤالء النا�شطون‬ ‫�أنف�سهم يف جمموعات بد�أت تخرج مبظاهرات‬ ‫حمدودة العدد‪.‬‬ ‫هل أبدت الكوادر التدريسية واإلدارية أي‬ ‫استياءات اجتاه حراككم السلمي؟‬ ‫بالعك�س متاما‪ ،‬كان املعلمون متجاوبون جدا‬ ‫اجتاه احلراك‪ ،‬و على الرغم من عدم انخراطهم‬ ‫به ب�شكل مبا�شر‪� ،‬إال �أنهم مل يقوموا �أبدا بالتبليغ‬

‫نبض الشارع‬

‫عن �أحد الطالب �أو الإ�ساة �إليهم‪� ،‬أما بالن�سبة‬ ‫للإدارة‪ ،‬فقد وجهت �إلينا عدة حتذيرات يف �أكرث‬ ‫من منا�سبة لكنها مل تتجاوز كونها حتذيرات مل‬ ‫تتطور �إىل عقوبات‪.‬‬ ‫نسقتم مع مدارس أخرى؟ و كيف مت‬ ‫هل َّ‬ ‫ذلك؟‬ ‫بعد تطور احلراك كم ًا و نوع ًا يف املدر�سة‪ ،‬بد�أت‬ ‫�أ�شكال من التن�سيق مع مدار�س �أخرى بالظهور‪،‬‬ ‫أخ�ص بالذكر مدر�سة يون�س الرا�شد للإناث‪،‬‬ ‫و � ُّ‬ ‫حيث باتت حرائر هذه املدر�سة ي�شاركن يف‬ ‫معظم املظاهرات معنا‪ ،‬حيث تلتقي املظاهرتان‬ ‫خارج مدر�سة عبد الواحد الهنداوي‪.‬‬ ‫أنتم تشكلون بدون أدنى شك جي ًال واعدًا‬ ‫من الشباب‬ ‫السوري احلر‪ ،‬ما هي آراؤكم حول‬ ‫ّ‬ ‫واقع الثورة وتطالعاتكم لسوريا الغد‪ ،‬سوريا‬ ‫احلرية؟‬ ‫على الرغم من عدم جتاوز كوننا طالب ثانوية‪،‬‬ ‫� َاّإل �أننا اتفقنا ب�شكل عام على بع�ض الأ�سا�سيات‬

‫‪7‬‬

‫يف الثورة ب�شكل �ضمني‪ ،‬منها �أن ورقة الطائفية‬ ‫هي �إحدى �أ�ساليب النظام القذرة �إن مل تكن‬ ‫�أقذرها‪ ،‬و اجلي�ش احلر باملقابل هو من اوراق‬ ‫الثورة ال�سورية املهمة‪ ،‬و التدخل اخلارجي‬ ‫مرفو�ض مهما كانت احلاجة ملحة‪ ،‬حيث حامينا‬ ‫الأول والأخري هو اهلل �سبحانه‪ ،‬والطالب ما�ضون‬ ‫حتى �إ�سقاط اال�ستبداد‪ ،‬ونحلم بغدٍ �أف�ضل �إن‬ ‫�شاء اهلل‪.‬‬ ‫كل طالب منكم هو مشروع طالب جامعي‪،‬‬ ‫و ستجدون أنفسكم يف نهاية املطاف‬ ‫طالبا يف جامعة الثورة‪ ،‬ما موقفكم من‬ ‫احلراك اجلامعي يف حلب؟‬ ‫ننظر �إىل طالب جامعة حلب‪ ،‬جامعة الثورة‪،‬‬ ‫كقدوة لنا‪ ،‬ونفتخر مبا قدموه و حققوه للثورة‪ ،‬و‬ ‫ن�أمل �أن نكون منهم يوما من الأيام‪ ،‬نحييهم يف‬ ‫جميع مظاهراتنا‪ ،‬و نت�شجع كلما �سمعنا �أخبارهم‬ ‫و �إجنازاتهم‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫مقاالت‬

‫وط�ن يول�د م�ن املعرك�ة‬ ‫خا�ص ‪� /‬سماح هدايا‬ ‫ح�ص ��اد التغيري‪ ،‬ي�سبق ��ه مرار ال�شقاء ‪ .‬ونحن‬ ‫�أح ��وج مانكون �إىل التز ّود باليقني ملواجهة خطر‬ ‫ال�سقطة يف توترات احلالة ال�سيا�سية وال�ضغوط‬ ‫االجتماع ّي ��ة والأخالق ّي ��ة املرافق ��ة له ��ا‪ .‬واملهم‬ ‫�أن منل ��ك �ص ��دق الفعل الوطن ��ي و�صدق الإميان‬ ‫بالث ��ورة احلق خوذة ودرع� � ًا نرتديهما وقاية من‬ ‫هزّة ال�سقوط واالرتطام ب�صخرة الواقع الثوري‪.‬‬ ‫فحتى ال تكون الفتنة‪ ،‬وحتى ال نحرتق يف جحيم‬ ‫الفو�ضى نتيجة النزاعات واخلالفات والوالءات‬ ‫القدمي ��ة واجلديدة املنحرفة ع ��ن امل�سار الثوري‬ ‫الوطن ��ي‪ ،‬علين ��ا �أن ن ؤ�م ��ن ب�أنّ التفكي ��ك الكامل‬ ‫جوهر عمل ّية البناء وخطواتها الأ�سا�س ّية‪.‬‬ ‫الث ��ورة تعم ��ل عل ��ى تفكي ��ك بن ��ى جمتمعن ��ا‬ ‫الذي ابتلي‪ ،‬ع�ب�ر ال�سنني الطويلة بالعجز نتيجة‬ ‫التخلف واال�ستبداد والإذالل واالحتالل‪ .‬والثورة‬ ‫هدفه ��ا اجلوه ��ري الإطاحة مبا ه ��و قائم وبناء‬ ‫واق ��ع جدي ��د‪ .‬وبالطب ��ع ف� ��إنّ عمل ّي ��ة التّفكي ��ك‪،‬‬ ‫تك�ش ��ف البن ��ى العفن ��ة واملعطوب ��ة والفا�س ��دة‪.‬‬ ‫وقد يك ��ون لعملية التفكيك رائح ��ة كريهة تنت�شر‬ ‫وا�سع ��ا‪ ،‬وت ��زداد بازدياد حال ��ة التخلف واجلهل‬ ‫واال�ستب ��داد الت ��ي تتف ��كك‪ .‬وه ��ذا ح ��ال واقعنا‬ ‫العرب ��ي الرا�س ��خ لق ��رون م�ض ��ت حت ��ت اجلهل‬ ‫واال�ستبداد وغياب العدال ��ة االجتماع ّية‪ .‬ولذلك‬ ‫ف�إن تراقق عمل ّية التفكيك بالفو�ضى واالنفالت‪،‬‬ ‫قد يج� � ّر �إىل م�شاكل خطرية يف �سوريا وخارجها‬ ‫كنوع م ��ن حتريف الأزم ��ة وت�صديره ��ا خارجا‪،‬‬ ‫يتح ّم ��ل النظ ��ام احلاك ��م م�س�ؤوليته ��ا‪ .‬ولي�ست‬ ‫الث ��ورة ه ��ي امل�س�ؤولة عما يحدث م ��ن فو�ضى يف‬ ‫الداخ ��ل واخلارج‪ .‬بل نظام احلكم‪ ،‬الذي قامت‬

‫الثورة �ضده‪ .‬لكننا يف ظل هذه الفو�ضى والفو�ضى‬ ‫امل�صطنع ��ة وامل�صنوعة من قبل النظ ��ام و�أعوانه‬ ‫حت ��ت م�سمي ��ات ال�سلفي ��ة والقاع ��دة والإره ��اب‬ ‫والع�صاباتي ��ة‪ ،‬مطالب ��ون بالوع ��ي وح�س ��ن �إدارة‬ ‫الأزمة الثور ّي ��ة‪ ،‬ب�شبكات داخل ّي ��ة وخارج ّية‪ ،‬من‬ ‫خ�ل�ال ت�أكيد االلت ��زام باملب ��ادىء العلي ��ا للثورة‪،‬‬ ‫و�أهمه ��ا احلرية والعدالة والكرامة والنبالة‪ ،‬ومن‬ ‫ث � ّ�م ت�أكيد حقيقة الوح ��دة الوطني ��ة والإن�سان ّية‪،‬‬ ‫على الرغم م ��ن التق�سيم ال�سيا�سي اال�سرتاتيجي‬ ‫الق�س ��ري لل�شعب ال�سوري‪ ،‬ال ��ذي فر�ضه النظام‪،‬‬ ‫والتق�سي ��م اجلدي ��د االجتماع ��ي ال�سيا�س ��ي بعد‬ ‫الث ��ورة الذي يفر�ض ��ه‪ ،‬يوم ّيا‪ ،‬موق ��ف املتخاذلني‬ ‫والفئويني وال�صامتني‪.‬‬ ‫لي� ��س ف�شال يف الثورة ال�سوري ��ة عدم ا�ستجابة‬ ‫ال�ش ��ارع ال�سوري بكامله لتلبي ��ة مطالبها‪ .‬ولي�س‬ ‫ال�سب ��ب‪ ،‬كما يعتقد كثريون انح ��راف الثورة نحو‬ ‫الع�سك ��رة والأ�سلم ��ة‪ ،‬وهي اتهام ��ات غري دقيقة‪،‬‬ ‫وفيها �شطط؛ لك ��نّ ال�سبب هو الظ ��روف العامل ّية‬ ‫والإقليم ّي ��ة املحيطة بالثورة ال�سور ّي ��ة‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل عام ��ل داخل ��ي مه ��م ه ��و م�شكل ��ة اخل ��وف‪:‬‬ ‫اخل ��وف من بط�ش النظام ‪ ,‬واخلوف من خ�سارة‬ ‫امل�ستفيدين لنفوذه ��م وم�صاحلهم‪ ،‬وملا اكت�سبوه‬ ‫م ��ن تواطئهم مع النظ ��ام ال�سيا�س ��ي االجتماعي‬ ‫الثق ��ايف؛ فالث ��ورة منذ بدايته ��ا يف كل �شعاراتها‬ ‫ال�سلمية والتوحيدية ويف ت�ضحياتها‪ ،‬مل تلق دعما‬ ‫من جميع الفئ ��ات ال�شعب ّية‪ ،‬ب�سب ��ب مايف النا�س‬ ‫م ��ن خم ��زون االالنتم ��اءات الفرعي ��ة وخم ��اوف‬ ‫اخل�س ��ارة‪ ،‬الت ��ي واجه ��ت الث ��ورة‪ ،‬وطغ ��ت عل ��ى‬ ‫االنتماء الوطني اخلال� ��ص‪ .‬لك ّننا الآن‪ ،‬مطالبون‬ ‫بتعزيز املفهوم ال�سلمي الفاعل ليكون روح الثورة‪.‬‬ ‫ومطالب ��ون بدعم معنوي وعمل ��ي وتنظيمي للقوة‬ ‫الع�سكر ّية الثور ّية لتحمي الثورة والثوار وال�شعب‪.‬‬ ‫وعلينا يف الوقت نف�سه �إر�شاد عامة ال�شعب بخطر‬

‫اجلهات التي تدعم الع�سكرة املذهب ّية ال�سيا�س ّية‬ ‫التي ته ّم�ش الطاقة الوطن ّية الفدائ ّية‪.‬‬ ‫ولي� ��س عج ��زا يف الث ��ورة‪ ،‬ت� ّأخره ��ا يف �إ�سقاط‬ ‫النظام ال�سيا�سي؛ بل هي تبعات نظام اال�ستبداد‬ ‫والبط� ��ش‪ .‬فاملجتم ��ع م ��ازال يف �صامت ��ا ولي�ست‬ ‫الث ��ورة امل�س�ؤولة عن ح�ص ��ول اال�ضطراب احلاد‬ ‫ب�ي�ن االنكما�ش واالنفالت‪ .‬بل منطومة الال وفاء‬ ‫الت ��ي مل ت�ستجب ملطال ��ب الث ��ورة لإدراكها �أنها‬ ‫�ستخ�سر ماا�ستفادته �سابقا‪ .‬لذلك مل ينخرطوا‬ ‫لي�سهم ��وا يف تكوي ��ن الث ��ورة وبل ��ورة ر�ؤي ��ة �أو�سع‬ ‫للثورة‪ ،‬ب ��ل انهزموا وتقوقعوا و�أخ ��ذوا يهاجمون‬ ‫الثورة‪ ،‬وعجزوا عن بناء فكر جامع‪ ،‬وت�شكيل بنى‬ ‫تك ّم ��ل بن ��ى الآخرين‪ .‬وق ��د تفاق ��م الو�ضع �سوءا‬ ‫نتيج ��ة تباط� ��ؤ الع ��امل يف دعم الث ��ورة ال�سورية‪،‬‬ ‫الت ��ي وج ��دت نف�سه ��ا وحي ��دة يف املعرك ��ة‪ .‬ث ��م‬ ‫نتيج ��ة ال�ضغط الإعالمي ال�شدي ��د الذي ميار�س‬ ‫فيه النظ ��ام وع�صاباته الثقافي ��ة �أق�صى حاالت‬ ‫الكذب والت�شويه والتزوير‪.‬‬ ‫ه ��ذه الث ��ورة منت من الأر� ��ض‪ ،‬وفيها �صفاتنا‬ ‫املختلف ��ة من جي ��دة و�سيئ ��ة ‪ ،‬واليج ��وز ف�صلها‬ ‫عن �سياقنا احليات ��ي والتاريخي‪ ،‬بل النظر �إليها‬ ‫كمنظوم ��ة متكاملة‪ ،‬غري منقطع ��ة وغري م�ؤقتة‪،‬‬ ‫بحاج ��ة �إىل النق ��د امل�ستمر واملراجع ��ة املبد�أ ّية‪،‬‬ ‫حت ��ى جنفف من �سريها وم�ستقبلها كل العنا�صر‬ ‫الت ��ي ورثناها م ��ن ت�شوهات التفك�ي�ر والعواطف‬ ‫واملبادىء‪� .‬إ ّنا نحن كامنون يف ثوراتنا‪ :‬نزاعاتنا‪،‬‬ ‫واختالفن ��ا وخالفن ��ا‪ ،‬وانق�ساماتن ��ا‪ ،‬ا�ضطرابنا‬ ‫ال ��ذي متليه حال ��ة الفو�ض ��ى‪.‬؛ لكنّ ثورتن ��ا قو ّية‬ ‫ت�ستله ��م من جدل ّية التاريخ طاقة التغيري الهائلة‬ ‫الت ��ي تق ��در �أن تنت ��ج اجلدي ��د وق ��د احت ��وت كل‬ ‫ال�صفات الرديئة وقلبت فعلها‪.‬‬


‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫اقتصاد‬

‫‪9‬‬

‫خديع�ة س�عر الص�رف ‪ ...‬الليرة وال�دوالر‬ ‫خا�ص ‪ /‬حممود الكن‬ ‫يح ��اول النظ ��ام �إثبات انه يتحك ��م يف االقت�صاد‬ ‫ال�س ��وري كما يتحكم يف الأمن لإثبات قدرته على‬ ‫ال�سيط ��رة يف كافة املفا�صل‪ .‬و يعترب النا�س �سعر‬ ‫�ص ��رف اللرية مقابل ال ��دوالر م�ؤ�شرا على �صحة‬ ‫االقت�ص ��اد ال�س ��وري‪ ،‬و�أن ��ه كلما انخف� ��ض �سعر‬ ‫الدوالر كلما كان االقت�صاد بحالة �صحية �أف�ضل‪.‬‬ ‫واحلقيق ��ة �أن هذا التعبري غري دقي ��ق‪ .‬لأنه بناء‬ ‫عل ��ى هذه امل�سلمة وحدها ف إ�ن ��ه ميكن اال�ستنتاج‬ ‫ان اقت�صاد �سوريا �أف�ضل من اقت�صاد اليابان لأن‬ ‫�سعر �صرف الل�ي�رة ‪ 70‬مقابل الدوالر الآن بينما‬ ‫الني الياباين ‪ 80‬مقابل الدوالر الواحد؟!!‬ ‫ولكنن ��ا – يف ثقافتنا – و ما يرك ��ز النظام على‬ ‫تر�سيخه – ه ��و ا�ستخدام �سعر ال�صرف ك�أ�سهل‬ ‫م�ؤ�ش ��ر للدالل ��ة على ق ��وة االقت�ص ��اد باعتبار �أن‬ ‫القيم ��ة ال�شرائية لل ��دوالر �أكرث ثبات ��ا من اللرية‬ ‫خ�صو�ص ��ا يف ظ ��ل الأزمات‪ .‬حي ��ث تذبذب �سعر‬ ‫ال�ص ��رف كثريا فو�ص ��ل �إىل ح ��وايل ‪ 105‬لريات‬ ‫يف ي ��وم واح ��د و من ث ��م عاد �إىل ثمان�ي�ن يف �أقل‬ ‫من ‪� 48‬ساعة‪ .‬وهو م�ؤ�شر خطري على عدم ثبات‬

‫االقت�ص ��اد وو �أن النظ ��ام يح ��اول اتب ��اع �سيا�سة‬ ‫(ال�صدم ��ة) باخلف� ��ض املفاجئ ل�سع ��ر ال�صرف‬ ‫حت ��ى ال ي�صب ��ح هن ��اك م�ضارب ��ات وهمي ��ة وهلع‬ ‫باجتاه �شراء العملة ال�صعبة تزيد من �أعباء دعم‬ ‫�سع ��ر ال�صرف علي ��ه‪ .‬وال �ش ��ك �أي�ضا �أن ��ه يتلقى‬ ‫متويال خارجيا لتنفيذ تلك ال�سيا�سات و ال �أعتقد‬ ‫�أن �إي ��ران هي الداع ��م الوحيد يف ذل ��ك‪ .‬وبذلك‬ ‫يكون النظام اعطى انطباعا بالتحكم باالقت�صاد‬ ‫يف غي ��اب االح�ص ��اءات الدقيق ��ة ع ��ن االقت�صاد‬ ‫الفعلي‪.‬‬ ‫يف احلقيق ��ة �إن ق ��وة االقت�صاد ت�س ��اوي ما ننتجه‬ ‫نح ��ن يف �سوري ��ا من �سل ��ع وخدمات ولي� ��س قيمة‬ ‫�ص ��رف ال ��دوالر‪� .‬أي �أن االقت�ص ��اد ه ��و القيم ��ة‬ ‫الإجمالي ��ة ملا ن�صنعه ونتاجر به و تنفقه احلكومة‬ ‫واخلدم ��ات االخ ��رى‪ .‬وه ��ذا م ��ا يدع ��ى بالعجلة‬ ‫االقت�صادي ��ة‪ ،‬كل م ��ا ينفقه �شخ�ص م ��ا هو دخل‬ ‫ل�شخ�ص �آخر ي�ساعد على دوران املال و دفع عجلة‬ ‫االنت ��اج‪ .‬وه ��ذه العجلة تتوق ��ف ب�سب ��ب ال�سيا�سة‬ ‫الأمني ��ة املتبع ��ة حي ��ث فق ��د الكث�ي�ر م ��ن النا�س‬ ‫�أعماله ��م و توقف ��ت امل�صان ��ع و �إنت ��اج اخلدمات‬ ‫فيم ��ا بقي القطاع احلكومي هو الأكرث �إنفاقا الآن‬ ‫لإعط ��اء االنطب ��اع ب� ��أن النظام ال ي ��زال متحكما‬ ‫مبجري ��ات الأم ��ور‪ .‬و يف حال ا�ستم ��ر التباط�ؤ يف‬

‫االقت�صاد – و مل يتلق النظام متويال خارجيا –‬ ‫ف� ��إن االقت�صاد �سينهار – و �سيك ��ون انهيار �سعر‬ ‫ال�صرف ‪ -‬حت�صيل حا�صل‪.‬‬ ‫بري ��ق الأم ��ل ي�ب�رز هن ��ا‪ ،‬فاالقت�ص ��اد ال�س ��وري‬ ‫بالأ�ص ��ل اقت�صاد حماف ��ظ مل يكن لدي ��ه الكثري‬ ‫ليخ�س ��ره ‪.‬و كان �أف�ض ��ل م�ست ��وى حقق ��ه يف ظل‬ ‫النظ ��ام احلايل اقل من ن�صف ما كان عليه دخل‬ ‫الف ��رد يف اخلم�سيني ��ات من الق ��رن املا�ضي‪� .‬أي‬ ‫�أنن ��ا ن�ستطيع بن ��اء اقت�صاد �أف�ض ��ل بكثري �إذا ما‬ ‫حققنا �شروطا ثالثة‬ ‫‪ -1‬ا�سقاط النظام‬ ‫‪ -2‬حتقيق الأمان واال�ستقرار‬ ‫‪� -3‬س ��ن قوان�ي�ن ت�ساعد اال�ستثم ��ار يف البالد ال‬ ‫تكون مف�صلة على مقا�س احلاكم‪،‬‬ ‫وعلى �سبيل املثال ال احل�صر‪ :‬املغرتبون وحدهم‪،‬‬ ‫ق ��وة �ضائعة تف ��وق قيمتها الثمان�ي�ن مليار دوالر‪،‬‬ ‫عم ��ل النظام على ت�شتيتتها ‪ -‬مت�شدقا بتحويالت‬ ‫هزيل ��ة �سنوية م ��ن املغرتبني تق ��ارب ‪ 800‬مليون‬ ‫دوالر عام ‪ .2010‬ومل ي�سمح لأي �سوري با�ستثمار‬ ‫كبري حقيق ��ي يف البلد دون م�شاركة حلقة احلكم‬ ‫يف تل ��ك امل�شاري ��ع‪ .‬وذل ��ك ك ��ي ال تتمرك ��ز قوى‬ ‫اقت�صادي ��ة يف الداخ ��ل‪ ،‬قد تهدد وج ��وده يف �أي‬ ‫يوم من الأيام‪�.‬أي من القرن املا�ضي‪� .‬أي ما�ضي‪.‬‬ ‫�أي �سيني ��ات م ��ن القرن املا�ضي‪ .‬نطب ��اع على �أن‬ ‫النظ ��ام ال ي ��زال متحكما مبجري ��ات الأمور‪ .‬مل‬ ‫يبق �إال الإنفاق ا‬


‫‪10‬‬

‫مايو ‪2012‬‬ ‫‪ 28‬مايو‬ ‫االثنني ‪28‬‬ ‫والعشرون ‪ //‬االثنني‬ ‫اخلامس والعشرون‬ ‫العدد اخلامس‬ ‫األوىل ‪ //‬العدد‬ ‫السنة األوىل‬ ‫السنة‬ ‫‪2012‬‬

‫تنسيقيات‬

‫مواق�ف األصولي�ات الثلاث م�ن امل�رأة ‪2 -‬‬ ‫خا�ص ‪ /‬جمموعة �صبايا و�شباب املجتمع املدين‬

‫النساء يف األصولية املسيحية‬

‫جاء ي�سوع بعد ثالثة ع�شر قرن ًا من مو�سى و عا�ش‬ ‫يف �سياق �صارت فيه اليهودية نف�سها �أكرث ليونة و‬ ‫اعترب نف�سه حام ًال لعهد اقل ت�صلبا و �صرامة من‬ ‫العهد العتيق ‪ ,‬لقد حاول يف منا�سبتني خمتلفتني‬ ‫خمالف ��ة م�شاع ��ر التميز اجلن�س ��ي ال�سائدة بني‬ ‫مواطني ��ه فيما يت�صل بالن�س ��اء فامتنع عن �إدانة‬ ‫العاه ��ر عندم ��ا قام ��ت بعم ��ل يخد� ��ش احلي ��اء‬ ‫ب�إقدامها على جتفيف دموعه ب�شعرها املك�شوف‬ ‫‪ ,‬كم ��ا رف� ��ض ر ؤ�ي ��ة ام ��ر�أة تُرج ��م لأنه ��ا زنت ‪.‬‬ ‫يوج ��د فعال م�سيحيون تقدمي ��ون ي�ستلهمون هذا‬ ‫الت�سام ��ح من ي�س ��وع لكننا ن�سري هن ��ا على درب‬ ‫الأ�صوليني و ه�ؤالء ي�سهل عليهم جتاهل احلدثني‬ ‫و هما رغم داللتهم ��ا على �إرادة تقدمية بالن�سبة‬ ‫لذلك الع�ص ��ر ف�إنهما ال يتجاوزان نطاق ال�شفقة‬ ‫نح ��و بع�ض الن�س ��وة ‪ ,‬حت ��ى �إذا �أمعن ��ا يف العهد‬ ‫اجلدي ��د ف�إننا جند بع�ضا م ��ن جت�سيد للذكورية‬ ‫على ح�ساب امل ��ر�أة كما يف قول بطر�س « �أريد �أن‬ ‫تعلم ��وا �أن را�س كل رجل هو امل�سيح و را�س املر�أة‬ ‫ه ��و الرج ��ل « و يف مو�ض ��ع �آخ ��ر قول لأح ��د �آباء‬ ‫الكني�سة ترتوليا�س ‪� « :‬أيا امر�أة �أنت الباب الذي‬ ‫دخل منه �إبلي�س �إىل الدنيا «‬ ‫ق ��د يق ��ول قائ ��ل �إن ه ��ذه الأق ��وال ق ��د جتاوزها‬ ‫الزم ��ن يف عين ��ي م�سيح ��ي معت ��دل �إال �أنه ��ا يف‬ ‫املقاب ��ل ما زال ��ت ُينوه بها يف جم ��االت و مواعظ‬ ‫الكاثوليكيني التقليديني املناه�ضني للإ�صالحات‬ ‫الت ��ي امتُدح ��ت يف جمم ��ع الفاتي ��كان الث ��اين و‬ ‫التي ت�شكل يف نظره ��م اعرتافا تاريخيا جهنميا‬ ‫يبعدن ��ا ع ��ن �أ�س�س الدي ��ن امل�سيح ��ي و قد حتول‬ ‫بع� ��ض الكاثوليكيني املتطرف�ي�ن �إىل من�شقني بعد‬ ‫احلرم ��ان الكن�سي ال�صادر بح ��ق املطران لوفري‬ ‫ع ��ام ‪ , 1988‬فالن�س ��اء يف الكني�س ��ة الكاثوليكية‬ ‫ُيرج ��ى منه ��م تغطي ��ة ر�ؤو�سه ��ن يف القدا� ��س و‬ ‫مبقدور امل�سيحيات الأ�صولي ��ات نزع املنديل فور‬ ‫خروجه ��ن من الكني�س ��ة ‪� ,‬إن منديلهن ال يذكرنا‬

‫باحلجاب الإ�سالمي �إال من ناحية الرمز ‪ .‬و لئن‬ ‫كان احلج ��اب ال ��ذي �أو�صى بارتدائ ��ه املنظرون‬ ‫امل�سيحيون يبدو للوهلة الأوىل اقل �إكراها و ق�سرا‬ ‫من ذل ��ك املفرو�ض على امل�سلمات و اليهوديات ‪,‬‬ ‫يبق ��ى ما يرمز �إليه م ��ن ال�شعور بكراهية الن�ساء‬ ‫و يق ��ول القدي�س بول�س وا�صفا ذلك « فان الرجل‬ ‫ال ينبغ ��ي ل ��ه �أن يغطي ر�أ�سه �إذ ه ��و �صورة اهلل و‬ ‫جمده ‪� ,‬أما املر�أة فهي جمد الرجل « و « مل ُيخلق‬ ‫الرج ��ل لأجل امل ��ر�أة بل املر�أة لأج ��ل الرجل « و «‬ ‫لت�صم ��ت ن�سا�ؤكم يف الكنائ�س فان ��ه ال ُيباح لهن‬ ‫�أن يتكلمن ‪.‬‬ ‫للوهل ��ة الأوىل تُعط ��ي املنا�ض�ل�ات امل�سيحي ��ات‬ ‫الأ�صولي ��ات غالب� � ًا االنطب ��اع لكونه ��ن �أك�ث�ر‬ ‫حت ��ررا م ��ن نظرياته ��ن اليهودي ��ات املتزمتات و‬ ‫الإ�سالمي ��ات �أما من الناحي ��ة النظرية ُيفرت�ض‬ ‫باملنا�ض�ل�ات الأ�صولي ��ات �أن يوقف ��ن حياته ��ن‬ ‫عل ��ى كونه ��م ( حامالت رجال ) فه ��م يناه�ضن‬ ‫الإجها�ض ‪ ,‬ذلك �أن املنظرين امل�سيحيني يتفقون‬ ‫جميعا على �أن الإجناب ه ��و املكان الوحيد الذي‬ ‫تتمك ��ن في ��ه الن�ساء م ��ن التكفري ع ��ن خطيئتهم‬ ‫الأ�صلية و يتفق القدي�س �أوغ�سطني مع هذا الر�أي‬ ‫عندما يكتب لأح ��د �أ�صدقاءه « يجب علينا دائما‬ ‫االحرتا�س من احلواء املغوية الباقية يف كل امر�أة‬ ‫‪� .‬أنا ال �أرى �أي انتفاع للرجل باملر�أة‪� ,‬إذا ا�ستثنينا‬ ‫وظيفة تن�شئة الأوالد « يف حني يعترب الكاثوليكيني‬ ‫و الربوت�ستان ��ت الراديكالي ��ون الإجها�ض اليوم و‬

‫ك�أنه اخلطيئة املطلقة ‪ ,‬و اجلرمية التي يجعلونها‬ ‫تب ��د�أ منذ احلم ��ل و ال يت�ساحم ��ون بارتكابها لأي‬ ‫�سب ��ب كان حت ��ى لو �أن احلمل نت ��ج عن اغت�صاب‬ ‫�أو ه ��دد حي ��اة �إالم و عر�ضها للخط ��ر و قد نظن‬ ‫ان ه ��ذا االعتقاد لي� ��س �إال ردة فعل م�ستوحاة من‬ ‫الكت ��اب املقد�س لكن الأمر ما كان دائما كذلك ‪..‬‬ ‫يف م ��ا وراء الكلمات و امل ��زاودات ‪ ,‬يجب �أن نفهم‬ ‫م ��ا ي�صدم فعال و بعمق الأ�صوليني امل�سيحيني فلو‬ ‫كان الأمر متعلقا مبح�ض م�س�ألة �أخالقية الكتفى‬ ‫منا�ضلوا �أن�صار احلياة باملطالبة بقانون متطابق‬ ‫م ��ع تعالي ��م �سف ��ر اخل ��روج �أو م ��ع تفا�س�ي�ر �آباء‬ ‫الكني�س ��ة ‪ ,‬و احلال �أنهم ينا�ضل ��ون من �أجل منع‬ ‫احلق بالإجها�ض منعا مطلق ًا و بدون �شروط ‪.‬‬ ‫هكذا جن ��د انه م ��ع الأ�صولي�ي�ن امل�سيحيني خرج‬ ‫املتزمت�ي�ن امل�سيحي�ي�ن ع ��ن �أي تعالي ��م �أ�صيل ��ة‬ ‫للم�سي ��ح و مت ��ادوا يف و�ض ��ع قوانينه ��م اخلا�ص ��ة‬ ‫املتعلقة مبمار�ساته ��م جتاه الن�ساء حتت �شعارات‬ ‫و قوانني ال متت مل ��ا �أو�صى به امل�سيح نف�سه خالل‬ ‫طريق ��ة تعامله م ��ع الن�ساء يف ع�ص ��ره وهو متاما‬ ‫كمغ ��االة الأ�صوليني اال�سالموي�ي�ن يف تعاملهم مع‬ ‫ن�ساء ع�صرهم كما �سنجد يف مقالنا القادم‬


‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫معارضة‬

‫‪11‬‬

‫معارض�ون س�وريون ‪ -‬أن�ور البني‬ ‫خا�ص ‪� /‬سورية بدا حرية‬ ‫كربيت ‪ /‬مي�س قات‬ ‫م ��ن مواليد حماة ‪ 1959‬در� ��س احلقوق يف جامعة‬ ‫دم�شق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ينتم ��ي لعائلة فيها جمي ��ع �أخوته الأك�ب�ر �سنا منه‬ ‫منخرطون يف العم ��ل ال�سيا�سي الي�ساري يف حزب‬ ‫العمل ال�شيوعي‬ ‫�إبراهي ��م البني‪� ،‬سحر البن ��ي‪ ،‬واملعار�ض ال�سوري‬ ‫املعروف الكاتب واملفكر �أنور البني‪.‬‬ ‫تراف ��ع عن غالبية املعتقل�ي�ن ال�سيا�سيني اللذين مت‬ ‫ايقافه ��م عل ��ى خلفي ��ة ان�ضمامهم حل ��زب العمل‬ ‫ال�شيوعي‪ ،‬يف وقت كان الرتافع عن �سجني �سيا�سي‬ ‫يعترب خماطرة حقيقية وذلك يف �أوائل الت�سعينات‬ ‫ون ��ذر نف�س ��ه للدفاع ع ��ن جميع معتقلي ال ��ر�أي يف‬ ‫�سورية‪ ،‬كما دافع عن جلان حقوق االن�سان التي مت‬ ‫اعتقالها يف يف �أوائل الت�سعينات و معتقلي احلزب‬ ‫ال�شيوع ��ي ال�س ��وري “املكت ��ب ال�سيا�س ��ي” وبع�ض‬ ‫معتقلي حزب بعث العراق “ال�شباطيون”‪.‬‬ ‫كان من م�ؤ�س�سي اجلمعية ال�سورية حلقوق االن�سان‬ ‫بامل�شارك ��ة مع الأ�ست ��اذ هيثم املال ��ح ورزان زيتونة‬ ‫وعبد املجيد منجونة وغريهم‪.‬‬ ‫�أدار مرك ��زا لتدريب املجتم ��ع املدين يعنى بحقوق‬ ‫الإن�سان واملر�أة والطف ��ل واحلريات العامة وحرية‬ ‫ال�صحاف ��ة وم ��ا �إيل ذل ��ك ‪� ..‬إ�ضاف ��ة �إيل تق ��دمي‬ ‫الدعم واال�ست�شارة القانونية للمعتقلني ال�سيا�سيني‬ ‫و�ضحايا العنف �ضد الن�ساء والأطفال‪.‬‬ ‫وذل ��ك بتموي ��ل م ��ن االحت ��اد الأوروب ��ي وا�شراف‬ ‫احلكومة ال�سوري ��ة‪ ،‬لكنه وبعد م ��رور �شهر واحد‪،‬‬ ‫مت �إغالق املركز ب�إج ��راء �أمني ودون اال�ستناد لأي‬ ‫حكم ق�ضائي‬ ‫وكان احد املوقعني على �إعالن دم�شق‪.‬‬ ‫تعر� ��ض لل�ض ��رب ال�شدي ��د واملربح من قب ��ل ‪ 3‬من‬

‫�شبيح ��ة الأم ��ن وتعر�ض مل�ضايق ��ات �شديدة تتمثل‬ ‫بتخري ��ب �سيارت ��ه عدة م ��رات وحماول ��ة احراقها‬ ‫ومراقبة حتركاته مراقبة �شديدة‪.‬‬ ‫مت احلكم عليه بال�سجن ملدة خم�س �سنوات‪ ،‬ب�سبب‬ ‫�إفادات قدمها جول وفاة رجل داخل ال�سجن ب�سبب‬ ‫الظ ��روف الال �إن�سانية التي احتج ��ز فيها‪ .‬ويعتقد‬ ‫�أن توقيت وطريقة املحاكمة ي�شريان �إىل �أنها ّمتت‬ ‫بدافع �أكرب لعقاب البن ��ي ب�سبب ن�شاطه ال�سيا�سي‬ ‫وعمله يف حقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫قامت حمكمة دم�شق اجلنائي ��ة الأوىل ب�إدانة �أنور‬ ‫البن ��ي على “ن�شر �أخبار كاذبة �أو مبالغ فيها والتي‬ ‫م ��ن �ش�أنها �إ�ضعاف روح الأم ��ة” و�سجن ‪� 5‬سنوات‬ ‫على خلفيتها‪.‬‬ ‫وق ��د �أ�صدرت �أمر ًا بتغرميه ما يعادل ‪ 2000 :‬دوالر‬ ‫�أمريكي لوزارة ال�شئون االجتماعية والعمل النت�سابه‬ ‫�إىل مركز حقوق �إن�سان غري مرخ�ص به‪.‬‬ ‫لديه العديد من املقاالت والدرا�سات التي تبحث يف‬ ‫حقوق االن�سان والقانون ال�سوري‪.‬‬

‫يعترب �أنور البن ��ي من �أهم املتحدثني الي�ساريني يف‬ ‫املعار�ضة ال�سورية فهو حا�ضر الذهن دائما �سليط‬ ‫الل�سان جاهز للنقا�ش يف كل الأوقات‪.‬‬

‫�أ�ضرب �أن ��ور البني عن الطعام مع رفاقه يف �سجن‬ ‫عدرا‪ ،‬هيثم املالح وكمال اللبواين وعلي العبد اهلل‬ ‫وم�شعل التم ��و وغريهم وذلك قبيل ان ��دالع الثورة‬ ‫ال�سوري ��ة وا�ص ��درو بيان ��ا يف ‪ 8‬اذار ‪ 2011‬وق ��ام‬ ‫�أه ��ايل املعتقل�ي�ن ب�سجن ع ��درا باالعت�ص ��ام �أمام‬ ‫وزارة الداخلية يف ‪� 12‬آذار ‪ 2011‬ومت اعتقال جزء‬ ‫منه ��م و�ضربهم يف ال�ش ��ارع (وكان الطيب تيزيني‬ ‫من بني من تعر�ضو لل�ضرب يف ذلك اليوم) �أ�صدر‬ ‫�أنور البني بيانا قويا من داخل ال�سجن �إبان اندالع‬ ‫الثورة يف �سوريا كان هو البيان االول املنا�صر للثوار‬ ‫يف ال�شارع‪.‬‬ ‫ير�أ�س �أنور البن ��ي حاليا املركز ال�سوري للدرا�سات‬ ‫واالبحاث القانونية بدم�شق ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫معارضة‬

‫حرب أهلية‬ ‫النظ�ام واملعارضة تدفعان بس�وريا إىل ٍ‬ ‫خا�ص ‪ /‬كاوا ر�شيد‬

‫يف �أواخ ��ر الع ��ام املا�ضي ويف مقال يل « �سوريا‬ ‫نح ��و حرب طائفي ��ة « و�ضحت ب� ��أن �سوريا مقبلة‬ ‫على حرب �أهلية و�سيخ�س ��ر ال�سوريون كل �شيء‪،‬‬ ‫الوط ��ن واملجتم ��ع والإن�ساني ��ة قب ��ل كل �ش ��يء‪,‬‬ ‫لكن بع� ��ض الن�شط ��اء ال�سوريني حينه ��ا قالو يل‬ ‫ب� ��أن وجهة نظ ��ري رمبا تكون غ�ي�ر واقعية وت�أتي‬ ‫النتق ��ادي �أ�سل ��وب بع� ��ض �أط ��راف املعار�ض ��ة‪،‬‬ ‫وحينها ت ��رددت ب�صراحة حول امل�ض ��ي والدفاع‬ ‫ع ��ن فكرت ��ي مبق ��ال �آخ ��ر‪ ،‬كان يج ��ب �أن تتب ��ع‬ ‫�سابقته ��ا وت�ؤكد ب�أن وجهة نظ ��ري هذه ت�أتي من‬ ‫خويف على �سوريا‪ ،‬م ��ن النظام الذي حرمنا من‬ ‫كل �ش ��ئ‪ ،‬يف وطن كان م ��ن البديهي �أن تكون �أم ًا‬ ‫لن ��ا‪ ،‬ونحن ن�ضح ��ي يف �سبيلها‪ ،‬ولك ��ن فع ًال كان‬ ‫العك� ��س‪� ،‬أ�صبحن ��ا نحن والوط ��ن �ضحية نظام‪،‬‬ ‫واحتكر كل �شيء‬ ‫�شئ جميل فيها ِ‬ ‫ت�سل ��ط على كل ٍ‬ ‫فيها مل�صلح ��ة عائلة و جمموع ��ة م�ستفيدة منها‬ ‫حتى �صار حب الوطن جرم ًا‪.‬‬ ‫والي ��وم �أنا عل ��ى قناعة تامة ب� ��أن لي�س النظام‬ ‫وحده من يدفع بتحويل �سوريا اىل �ساحة القتتال‬ ‫ال�سوري�ي�ن و�إ�شع ��ال م�سل�سل طائف ��ي النهاية له‪،‬‬ ‫وه ��ي بع� ��ض �أط ��راف املعار�ض ��ة ‪� .‬أي باخت�صار‬ ‫النظ ��ام و�أط ��راف م ��ن املعار�ض ��ة ال�سوري ��ة‬ ‫ي�شرتك ��ون الي ��وم بن�س ��ج خي ��وط م�ستقب ��ل قامت‬ ‫ل�سوريا‪ ،‬تاريخ ًا و حا�ضر ًا‪ .‬‬ ‫النظام السوري‪ ‬‬ ‫تعت�ب�ر �سوري ��ا دول ��ة �أمني ��ة بامتي ��از‪،‬‬ ‫كل �ش ��يء فيه ��ا مير عرب قن ��وات �أمنية‬ ‫�شبيه ��ة بع�صاب ��ات املافي ��ا‪ ،‬الدول ��ة‬ ‫وم�ؤ�س�ساتها حمتك ��رة �أمني ًا حتت‬ ‫غط ��اء ما ي�سمى بح ��زب البعث‬

‫قائ ��د الدولة واملجتم ��ع‪ ،‬د�ستوري� � ًا‪ ،‬الوجود جلهة‬ ‫حتمي الد�ستور‪ ،‬الق�ضاء لي� ��س م�ستق ًال والق�ضاة‬ ‫ب�إم ��رة الأجهزة الأمنية‪ ،‬ف�سوري ��ا لها علم ون�شيد‬ ‫عرب ��ي �س ��وري لكنه ��ا تفتق ��د اىل معن ��ى الدول ��ة‬ ‫ب�شكلها القانوين ‪ .‬‬ ‫يف ظل هذا النظام الأمني ومنذ �أكرث من �أربعني‬ ‫عام ا�ستطاع وبكافة الو�سائل �أن يجعل من �أ�صغر‬ ‫حاج ��ب يف م�ؤ�س�س ��ة �صغرية �إىل وزي ��ر يف الدولة‬ ‫مرتبط� � ًا بجهاز �أمن ��ي ي�ستطيع ترقيت ��ه �أو ف�صله‬ ‫�أو �إيج ��اد البدي ��ل له يف �أي حلظ ��ة‪� ،‬إذا ابتعد عن‬ ‫�إر�شادات ذلك اجلهاز الأمني �أو غريه ‪ .‬‬ ‫كم ��ا ا�ستط ��اع �أن يحول من جي� ��ش وطني م�ؤمن‬ ‫بح ��ب الوط ��ن و مدافع� � ًا ع ��ن كرامت ��ه �إىل جي�ش‬ ‫يتحكم فيه لون واحد من ال�شعب ال�سوري‪ ،‬متمث ًال‬ ‫حام‬ ‫بطائفة النظ ��ام‪ ،‬بغية جعل هذا اجلي�ش �إىل ٍ‬ ‫لنظامه و�سيادة �أمنه قبل الوطن وال�شعب‪ ،‬وجنح‬ ‫يف ه ��ذا الأم ��ر متام ًا‪ ،‬وم ��ا يج ��ري الآن يف مدن‬ ‫�سوري ��ا‪ ،‬من قتل وهتك للأعرا�ض ال يدل �أبد ًا ب�أن‬ ‫ه ��ذا اجلي� ��ش مكون من �أبن ��اء �سوري ��ا‪ ،‬و�إال كيف‬ ‫يقت ��ل �إب ��ن حم�ص �أه ��ل حم�ص وابن حم ��اه �أهل‬ ‫حماة‪� ...‬إلخ ‪ .‬‬ ‫�إن نظام ًا بتكوين النظام ال�سوري �سوف يجعل من‬ ‫كل �شيء فدا ًء لبقائه حتى ولو �أباد ن�صف ال�شعب‬ ‫ال�سوري وطائفته قبل غريه ��ا‪� ،‬إذا �أح�س بفقدان‬

‫والئها له ‪ .‬‬ ‫وا�ستثم ��ر النظ ��ام �سيا�ست ��ه الأمني ��ة ومو�ض ��وع‬ ‫فرق ت�سد ب�ي�ن الطوائف والأقلي ��ات ال�سورية �إىل‬ ‫ا�ستم ��راره يف البق ��اء حت ��ى الآن‪ ،‬و�صمت العامل‬ ‫عل ��ى ما يقوم به من جرائم بحق الإن�سانية وكان‬ ‫�س�ل�اح �إعالمه دائم ًا ـ وم ��ازال ـ �شعارات (الأ�سد‬ ‫�أو نحرق البلد‪ ،‬و�أنا وبع ��دي الطوفان‪ ،‬و�إ�سقاطه‬ ‫يعن ��ي حرب� � ًا �شامل ��ة يف املنطق ��ة ) وغريه ��ا من‬ ‫ال�شع ��ارات التي ت�أخذ ق�سط ًا من الت�أييد يف بع�ض‬ ‫دوائ ��ر دول الع ��امل بالإ�ضاف ��ة �إىل بع� ��ض الدول‬ ‫الإقليمية ‪ .‬‬ ‫فالنظ ��ام �أراده ��ا منذ البداي ��ة �أن تكون الأزمة‬ ‫ب�ي�ن النظ ��ام وجماع ��ات م�سلح ��ة ولك ��ن ن�شطاء‬ ‫الث ��ورة كان ��وا دائم� � ًا يف�شل ��ون توقع ��ات النظ ��ام‬ ‫ب�إ�صراره ��م عل ��ى �سلميته ��ا و�أن ثورته ��م ه ��ي‬ ‫ث ��ورة الكرام ��ة حتى نهاي ��ة الع ��ام املا�ضي ‪٢٠١١‬‬ ‫ا�ستطاع ��ت ـ للأ�س ��ف ال�شدي ��د ـ وبدع ��م م ��ايل‬ ‫م�شك ��وك يف م�صدره‪ ،‬مب�ص ��ادرة الثورة و�ضرب‬ ‫الن�شطاء بع�ضهم ببع�ض و�إن�شاء هيئات وجمال�س‬ ‫وجل ��ان وحماولته ��م جعل ه ��ذا اىل جانبه وذاك‬ ‫ت�صفيت ��ه‪ ،‬لأنه مل ير�ضخ لأوامره و �أمواله‪ .‬املهم؛‬ ‫جعلوا من ثورة الكرام ��ة الفتات ترفع لدعم هذا‬ ‫وذم ذاك و�إعط ��اء ال�شرعي ��ة له ��ذا الط ��رف او‬ ‫ذاك‪ ،‬وكل �شيء لقاء ثمن‪ .‬وجعلوا املعادلة تتغري‬ ‫ب�ش ��كل مبا�ش ��ر مل�صلحة خطاب النظ ��ام و�أ�صبح‬ ‫م ��ا يرتدد يف �أورب ��ا والغرب ب�شكل ع ��ام نف�س ما‬ ‫يردده النظام حول اجلماعات‬ ‫امل�سلح ��ة والي ��وم ويف كل‬ ‫ملتق ��ى‪ ،‬حت ��ى يف جمل� ��س‬


‫مقاالت ‪13‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫الأم ��ن �أ�صبحت الن ��داءات لوق ��ف العنف مل تعد‬ ‫موجهة للنظام فقط و�إمنا لكافة الأطراف ‪ .‬‬ ‫املعارضة السورية‪ ‬‬ ‫يف دول ��ة الأمن واملخابرات تك ��ون �سيا�سة كتم‬ ‫الأف ��واه �شع ��ار ًا مكتوب� � ًا يف كل م ��كان‪ ،‬حتى على‬ ‫لوائ ��ح املرور‪ ،‬ب ��دء ًا م ��ن املعل ��م يف املدر�سة �إىل‬ ‫الرئي�س‪ ،‬وم ��ن �أراد �أن يحاول تغيري �أو نقد �شيءٍ‬ ‫م ��ا‪ ،‬يعتقل وي�سج ��ن‪ ،‬وبع�ض الأحي ��ان لن يعرف‬ ‫ذويه �أين يكون ورمبا يدفن مبكان �سري ما‪ .‬‬ ‫�أي �أن جمرد التفكري يف فكرة املعار�ضة لقانون‬ ‫�أو �سيا�س ��ة م ��ا يف �سوري ��ا تكون جرمي ��ة والكثري‬ ‫اعتقل ��وا ملجرد كتابتهم ملقال يف جريدة ما ينتقد‬ ‫�س�ي�ر خطة البلدية يف تنظي ��ف ال�شوارع‪ .‬لذا كان‬ ‫ت�أ�سي�س ح ��زب �أو منظمة معار�ض ��ة يف �سوريا يف‬ ‫زمن حاف ��ظ الأ�سد يعترب تهدي ��د ًا لوحدة البالد‬ ‫وخط ��ر ًا عليه ��ا ‪� .‬إىل �أن ج ��اء ب�ش ��ار الأ�س ��د �إىل‬ ‫�س ��دة احلكم ولأنه مل ي�أتي عرب �صناديق الإقرتاع‬ ‫وب�ش ��كل دميقراط ��ي ف ��كان م ��ن البديه ��ي ب أ�ن ��ه‬ ‫�سريف�ض �أن تكون �سوريا دولة دميقراطية حترتم‬ ‫فيها حقوق الإن�سان الن ذلك �سوف يعني �إنقالبا‬

‫على والده ‪.‬‬ ‫�إال �أنه؛ فع�ل ً�ا جرت حماوالت حتت غطاء التغيري‬ ‫الدميقراطي ال�سلمي كاملنتديات وما �سمي بربيع‬ ‫دم�ش ��ق وبعدها �إع�ل�ان دم�ش ��ق‪ ،‬ولكونها للأ�سف‬ ‫مل ت�ستط ��ع �أن تخ ��رج من قوقع ��ة الت�شخي�ص ومل‬ ‫ت�ستطع مل �شمل الكثري من ال�سوريني وكانت فقط‬ ‫مراك ��ز لإبراز ن�شط ��اء دميقراطي�ي�ن جريئني مت‬ ‫اعتقال �أغلبهم وزجوا يف املعتقالت ‪.‬‬ ‫ه� ��ؤالء الن�شطاء للأ�س ��ف ال�شدي ��د مل ي�ستطيعوا‬ ‫�أن ي�شكلوا ن ��واة للمعار�ضة �أثناء بدء االحداث يف‬ ‫�آذار من الع ��ام املا�ضي بل �س ��ارع بع�ضهم التهام‬ ‫الغري بالتق�صري و�إىل حد التعامل مع النظام �ضد‬ ‫الثورة والثوار ‪ .‬‬ ‫�أعتق ��د �أن ��ه كان م ��ن الأج ��در له� ��ؤالء الن�شطاء‪،‬‬ ‫وم ��ن كاف ��ة الطوائ ��ف والأقلي ��ات يف �سوري ��ا‪ ،‬مل‬ ‫�شمله ��ا وجمع طاقاتها يف حتال ��ف �أو جتمع يكون‬ ‫مالزم ًا احل ��راك الثوري و�شباب الثورة كونهم يف‬ ‫داخل الوطن وقريبون م ��ن الواقع‪ .‬ولكن للأ�سف‬ ‫ال�شدي ��د �سارع بع�ضهم و�أخ�ص هنا ريا�ض الرتك‬ ‫وجماعته اللذين التحقوا برك ��ب معار�ضة فنادق‬ ‫اخلم� ��س جن ��وم و�ضرب العه ��د الوطن ��ي لإعالن‬ ‫دم�ش ��ق عر� ��ض احلائ ��ط وو�ض ��ع كل �أجندتها يف‬ ‫�سل ��ة مهرتئة‪ .‬وعلى الرغم من الأموال التي تدفع‬ ‫�إليه ��م والإمكاني ��ات املتاح ��ة له ��م مل ي�ستطيعوا‬ ‫حت ��ى الآن �إي�صال ال�سوريني اىل بر الأمان و�إنقاذ‬ ‫ال�سوريني من القتل لأ�سباب عدة منها‪:‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫• مل ت�ستط ��ع حتى الآن �إيج ��اد خطاب �سيا�سي‬ ‫موحد و�إيجاد �صيغة يتفق عليها كل ال�سوريني‪ .‬‬

‫• اتبع ��ت �سيا�س ��ة الإق�صاء ورف� ��ض الغري مما‬ ‫و�ضعت نف�سها يف خانة ثقافة النظام‪ .‬‬ ‫• عدم قدرتها على طم�أنينة الأقليات والطوائف‬ ‫يف �سوريا‪ .‬‬ ‫• فر�ض تيارات �إ�سالمية �أجندة مرفو�ضة �سوري ًا‬ ‫و عاملي ًا‪ .‬‬ ‫• الركو� ��ض وراء ال�شرعية والإعرتاف الر�سمي‬ ‫العاملي قبل ال�شعب ال�سوري‪ .‬‬ ‫• عدم وجود خطاب و�آلية لدعم الثوار و�شباب‬ ‫احل ��راك وع ��دم �إ�ش ��راك ال�شرائ ��ح الأخرى من‬ ‫ال�شعب ال�سوري وخا�صة رجال الأعمال لالنخراط‬ ‫يف الثورة‪ .‬‬ ‫• خطاب ��ات طائفي ��ة و�شع ��ارات ت�ض ��ر بالوحدة‬ ‫الوطنية وخا�صة �ضد الطائفة العلوية‪ .‬‬ ‫• �شع ��ارات تدع ��م الكراهي ��ة وو�ض ��ع اجلي� ��ش‬ ‫ال�سوري يف موقع اخليانة‪ .‬‬ ‫• حمارب ��ة �أط ��راف معار�ض ��ة لأط ��راف �أخرى‬ ‫معار�ضة �أي�ض ًا وو�ضعها يف موقع الإتهام واخليانة‪ .‬‬ ‫�إنن ��ا الي ��وم ك�سوري ��ون مدع ��وون للحف ��اظ على‬ ‫�سوري ��ا وطن ًا و�شعب ًا قبل �إعدام الرئي�س �أو �إبقاءه‪،‬‬ ‫والعم ��ل عل ��ى و�ضع النق ��اط على احل ��روف ونقد‬ ‫م ��ا يجري بكل �شفافية‪ ،‬ونق ��ل ال�صورة احلقيقية‬ ‫للواق ��ع ب ��كل و�ض ��وح ونزاه ��ة‪� .‬أعتقد ب� ��أن بع�ض‬ ‫�أطراف املعار�ضة ال�سوري ��ة �أ�صبحت الآن �شريكا‬ ‫للنظام يف دفع �سوري ��ا اىل حرب �أهلية‪ ،‬نعم الآن‬ ‫وقب ��ل �أي وق ��ت �أخر‪ .‬وم ��ا ن�شاه ��ده ون�سمعه من‬ ‫�شهود يف قلب احلدث يثبت‪ ،‬ودون �أدنى �شك‪ ،‬ب�أن‬ ‫�سوري ��ا تعي�ش حالة حرب �أهلي ��ة‪ ،‬وهناك ظروف‬ ‫ت�ساع ��د على فر�ض ه ��ذا الواقع املري ��ر الذي لن‬ ‫يفوز فيه �أي طرف‪ ،‬بل كلنا �سنخ�سر الوطن‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫مقاالت‬

‫تدم�ر‪ ..‬تاري�خ يت�أمل‪ ،‬وحاضر حر‬ ‫من هي تدمر؟‬ ‫انه ��ا مدين ��ة تدم ��ر الأثر َّي ��ة‪ ،‬وتق ��ع يف و�س ��ط‬ ‫البادية ال�سورية �شرق ��ي عا�صمة الثورة ال�سورية‬ ‫(حم� ��ص) ‪.‬ه ��ي مدين ��ة �أثري ��ة غني ��ة ب�أثاره ��ا‬ ‫اجلميلة والنادرة‪ ،‬وهي مق�صد لل�سياح من �شتى‬ ‫بقاع الأر�ض ‪.‬‬ ‫وكغريها من امل ��دن ال�سورية �إنتف�ضت وتظاهرت‬ ‫وطالب ��ت باحلري ��ة و�إ�سقاط النظ ��ام ‪ ,‬حيث بد�أ‬ ‫احل ��راك الث ��وري يف املدينة منذ الف�ت�رة االوىل‬ ‫فه ��ي تعد من �أوائل املدن الثائرة ‪ ,‬لكن التهمي�ش‬ ‫الإعالمي كان لها باملر�صاد!‬ ‫تدمر‪ ..‬عسكريا!‬ ‫و تعت�ب�ر مدين ��ة تدمر نقط ��ة ع�سكري ��ة �أكرث من‬ ‫كونه ��ا مدين ��ة �سكاني ��ة و و�سياحي ��ة ‪ ,‬فال�سج ��ن‬ ‫ال�سيا�س ��ي واملطار الع�سكري يحدانها من ال�شرق‬

‫‪ ,‬وم ��ن ال�شم ��ال جند �إدارة املركب ��ات التي حتوي‬ ‫على ع ��دة كتائب ‪ ,‬ومن الغرب يحدها فرع الأمن‬ ‫الع�سكري ‪ ,‬باال�ضافة اىل الأمن ال�سيا�سي و�إدارة‬ ‫اجلمارك‪.‬‬ ‫انطلق ��ت فيه ��ا �أول مظاه ��رة �إث ��ر و�ص ��ول نب� ��أ‬ ‫ا�ست�شه ��اد �أحد زينة �شبابها وه ��و «املجند حممد‬ ‫عو�ض القنرب» بعد �أن رف�ض �أمر اطالق النار على‬ ‫املتظاهري ��ن ‪ ,‬وك�آنت هذه كالقنبل ��ة التي فجرت‬ ‫املظاهرات فيها‪.‬‬

‫توال ��ت املظاه ��رات يف املدين ��ة بحرك ��ة �أق ��وى‪,‬‬ ‫ف�أ�صبح ��ت املظاهرات �شب ��ه يومية ‪ ,‬مما ا�ضطر‬ ‫رج ��ال الأم ��ن اىل و�ض ��ع حواج ��ز داخ ��ل املدينة‬ ‫‪ ,‬و�أ�صب ��ح انت�ش ��ار الأم ��ن داخ ��ل املدين ��ة ب�شكل‬ ‫اليط ��اق ‪ ,‬با�ستثناء يوم اجلمعة حيث تخرج �أكرب‬ ‫املظاه ��رات ‪ ,‬لك ��ن يف الي ��وم التايل تب ��د�أ حملة‬ ‫املداهم ��ات والإعتق ��االت ‪ ،‬ومل يج ��د النا�شطون‬ ‫م ��كان للأختب ��اء �س ��وى ب�ساتني املدين ��ة والتنقل‬ ‫بينها !‬

‫اإلنتفاضة الثانية‬ ‫كان االنتفا�ض ��ة الثاني ��ة بعد جم ��زرة ال�ساعة يف‬ ‫مدين ��ة حم� ��ص ‪ ,‬حينه ��ا ز َّف ��ت املدين ��ة �شهيدها‬ ‫الث ��اين «النقيب عم ��ر الكناوي» يف مط ��ار مدينة‬ ‫تدم ��ر بع ��د معرفت ��ه ب�أمر دف ��ن �شه ��داء جمزرة‬ ‫حم�ص يف �صحراء تدمر وحماولته اثارة املو�ضوع‬ ‫اعالمي ًا ‪.‬‬

‫الصدام األول‬ ‫كان �أول �صدام بني املتظاهرين العزل وبني رجال‬ ‫الأم ��ن امل�سلح�ي�ن يف ‪ 2011-8-3‬و وق ��ع حينه ��ا‬ ‫مابني ‪ 10‬اىل ‪ 15‬جريح‪.‬‬ ‫ب ��د�أ زخم املظاهرات يزداد بع ��د �أن ُك ِ�س َر حاجز‬ ‫اخلوف‪ ،‬حينها اجتمع «العميد علي �صايف» الذي‬ ‫كان «قائ ��د الف ��رع الع�سك ��ري «بوجه ��اء املدين ��ة‬ ‫وعنا�صر ح ��زب البعث و�أخربهم ان ��ه مت �إبالغه‬ ‫من ال�سلط ��ات العليا ب�ضرورة �إطالق النار‪ ,‬وقال‬


‫مقاالت ‪15‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫باحل ��رف الواح ��د (�إجتن ��ا �أوامر ان ��و اذا بدكن‬ ‫تطلعوا مظاهرات رح نطلق عليكن ويروحو �شي ‪6‬‬ ‫�أو ‪ 7‬عادي وع�شرة كمان �شو هاال�شغلة)‪.‬‬

‫و من ��ذ بداية �شه ��ر كان ��ون الأول ‪ 2011‬وملدة ‪19‬‬ ‫يوم� � ًا ي�سم ��ع �أ�ص ��وات دوي انفج ��ارات و�إط�ل�اق‬ ‫ر�صا�ص متقطع يف �أغلب الأوقات من داخل �سجن‬ ‫تدم ��ر ال�سيا�سي ( الع�سك ��ري ) ومن مطار تدمر‬ ‫الع�سك ��ري وح�س ��ب رواي ��ات م�ؤكدة م ��ن الأهايل‬ ‫املجاوري ��ن للمنطقة ف�إن ذل ��ك يرتافق مع حدوث‬ ‫�إعدامات ل�سجناء يف �سجن تدمر وان�شقاقات من‬ ‫داخل املطار‪.‬‬

‫وفع ًال ب ��د�أو تنفي ��ذ الأو�آمر ‪,‬فف ��ي ‪2011-8-19‬‬ ‫جمع ��ة «ب�شائ ��ر الن�ص ��ر» خ ��رج �أبط ��ال املدين ��ة‬ ‫مبظاهرة كبرية عارم ��ة ‪ ,‬و�أدوا الق�سم على عدم‬ ‫عودتهم حت ��ى �إ�سقاط النظ ��ام ‪ ,‬ويف هذه الأثناء‬ ‫كان رج ��ال الأمن قد انت�شروا ‪ ,‬وفج�أة بد�أ �إطالق‬ ‫النار بكثاف ��ة على املتظاهرين وبل ��غ عدد �شهداء‬ ‫ذلك اليوم ‪� 6‬شهداء وعدد اجلرحى يزيد عن ‪85‬‬ ‫جريح !!‬

‫وب ��د�أت عملي ��ات الأن�شق ��اق تتزاي ��د يف املدينة ‪,‬‬ ‫وبد�أت تت�شكل عنا�صر تابعة للجي�ش احلر حلماية‬ ‫املتظاهرين ب�أ�سلحة خفيفة‪.‬‬

‫النزوح إىل تدمر‬ ‫وكنتيج ��ة للعنف الغري م�سبوق وا�ستهداف املنازل‬ ‫بالأ�سلح ��ة الثقيل ��ة واملدفعية عل ��ى مدينة حم�ص‬ ‫‪ ,‬ن ��زح الآالف م ��ن �سكانه ��ا �إىل تدم ��ر والذي ��ن‬ ‫يقدرعدده ��م ب ( ‪ 316‬عائل ��ة) مم ��ا �أدى �إىل‬ ‫�إ�ستنف ��اد كب�ي�ر للم ��واد الغذائية والأدوي ��ة ومواد‬ ‫التدفئ ��ة والت ��ي ه ��ي �أ�سا�س� � ًا �شحيح ��ة وال تكفي‬ ‫ل�سكان البلدة الأ�صليني‪.‬‬

‫سرقة التاريخ‬ ‫يف تاري ��خ ‪ 2012 / 2 / 6‬مت ��ت حما�ص ��رة مدينة‬ ‫تدمر من ناحية املنطق ��ة الأثرية بقوات م�شرتكة‬ ‫من الأمن واجلي�ش ‪ ,‬وقاموا بن�صب احلواجزعلى‬ ‫املداخل الرئي�سية للبلدة من كل املحاور ‪ ,‬ومت قطع‬ ‫كافة الأت�ص ��االت الأر�ضي ��ة واخلليوية واالنرتنت‬ ‫ع ��ن كامل املدين ��ة وما حوله ��ا وكل ذلك جتهيز ًا‬ ‫القتحام املدينة‪.‬‬

‫ثم تابع ��ت قواته ��م تقدمها يف منطق ��ة الب�ساتني‬ ‫خملفني ورائهم حواج ��ز ع�سكرية مدعمة ب�آليات‬ ‫ثقيل ��ة مانع�ي�ن �أي �شخ� ��ص م ��ن دخ ��ول املنطقة‬ ‫وذل ��ك بغر�ض التفتي�ش الدقيق وحجة البحث عن‬ ‫امل�سلحني‪.‬‬ ‫ولك ��ن الأم ��ر كان �أ�س ��وء و�أكرب من ذل ��ك بكثري‪,‬‬ ‫�إذ ت أ�ك ��د ب�أن قوات اجلي� ��ش والأمن تتعمد تطويق‬ ‫املنطقة ون�شراحلواج ��ز بغر�ض ال�سرقة ‪ ,‬ولي�ست‬ ‫ك�أي �سرقة‪� ..‬إنها �سرقة التاريخ ‪� ,‬سرقة احل�ضارة‬ ‫التي كانت ومازالت ح�ضارة �أبدية عريقة !‬ ‫وبع ��د �أن �أت َْت قوات اجلي� ��ش و�إ�ستقروا يف املدينة‬ ‫�ضعفت املظاهرات و�أ�صبحت «ط ّيارة» !‬ ‫مرحلة جديدة‬ ‫و بد�أت مرحلة جديدة لدى نا�شطينا وهي تهريب‬ ‫اجلنود املن�شقني وتكررت احلادثة �أكرث من مرة’‬ ‫مت عل ��ى �إثرهم َف ِقد �شابني �أثناء تهريب جمموعة‬ ‫م ��ن اجلن ��ود املن�شقني �إث� � َر ا�شتباك ب�ي�ن اجلنود‬ ‫املن�شقني وجن ��ود الأ�سد ‪ ,‬و بف�ض ��ل اهلل مت ت�أمني‬ ‫�أكرث من ‪ 76‬جندي من�شق خارج املدينة ‪.‬‬ ‫واليوم‬ ‫� َّأم ��ا الي ��وم فاملظاه ��رات قليل ��ة الع ��دد و�سريع ��ة‬ ‫ب�سب ��ب تواجد الأم ��ن يف احلواج ��ز املنت�شرة بكل‬ ‫املدينة �إ�ضاف ��ة اىل عنا�صر اجلي�ش الذين �إرتدوا‬ ‫لبا� ��س قوات حفظ النظام خوف� � ًا من قدوم جلنة‬ ‫املر�آقبني اىل املدينة ب�أي حلظة ‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫مقاالت‬

‫األس�د و إس�رائيل مسيرة حلفين !!!‬

‫خا�ص ‪ /‬دم�شق ‪ /‬عبد اهلل حامت‬ ‫يب ��دو �أن بع� ��ض الذين عمي ��ت قلوبه ��م و �ضعف‬ ‫�إدراكهم ل�سبب �أو الخر ما زالو ي�ؤمنون ويعتقدون‬ ‫بع ��د مدة عام و�شه ��ر على قيام الث ��ورة ال�سورية‬ ‫املبارك ��ة �أن نظ ��ام �آل الأ�سد وال ��ذي ت�أ�س�س على‬ ‫جماج ��م ال�سوري�ي�ن نظام مق ��اوم وممان ��ع و�أنه‬ ‫ال�س ��د املنيع يف وجه م�ؤام ��رات �إ�سرائيل والغرب‬ ‫عل ��ى الأمة العربية علما �أن العديد من الف�ضائح‬ ‫املدوية والتي ك�شفت ك ��ذب وزيف نظام املقاومة‬ ‫واملمانعة بالكامل ما زالت على ما يبدو احلقيقية‬ ‫غ�ي�ر وا�ضح ��ة �أو هم بالأح ��رى ق�سم م ��ن الفئة‬ ‫ال�صامتة ال يريدون �أن يروها ب�سبب م�صاحلهم‬ ‫ال�شخ�صية مع النظام ال اخلوف منه على ح�سب‬ ‫م�صاحلة الأمة وال�شعب ‪.‬‬ ‫�إذا م ��ا بد�أن ��ا ب�سرد عالقة النظام م ��ع �إ�سرائيل‬ ‫على مب ��د�أ الأية الكرمي ��ة فذك ��ر �إن الذكر تنفع‬ ‫امل�ؤمنني لعل ما بقي من �ضمري ووطنية و�إن�سانية‬ ‫ت�ستيق ��ظ ل ��دى ال�صامتني ويتبعوا احل ��ق و اهله‬ ‫ويعلمو �أن �صمتهم ك�صمت ال�شيطان االخر�س ‪.‬‬ ‫كيف ال و هذا النظ ��ام وطد العالقة مع ا�سرائيل‬ ‫لدرج ��ة جعل ��ت ناهب و�س ��ارق �سوريا اب ��ن خالة‬ ‫ال�سف ��اح رام ��ي خمل ��وف ي�ص ��رح ع�ب�ر �صحيفة‬

‫النيوي ��ورك تامي ��ز يف بداي ��ة الث ��ورة ال�سوري ��ة‬ ‫املباركة ‪:‬‬ ‫«�إذا مل يك ��ن هن ��اك ا�ستقرار هن ��ا (يف �سوريا)‬ ‫فم ��ن امل�ستحي ��ل �أن يك ��ون هن ��اك ا�ستق ��رار يف‬ ‫�إ�سرائيل‪ .‬ال يوجد طريقة وال يوجد �أحد لي�ضمن‬ ‫ما الذي �سيح�صل بعد‪� ،‬إذا ح�صل �أي �شيء لهذا‬ ‫النظام‬ ‫رجل بهذا احلجم يف النظام ربط ا�ستقرار وطنا‬ ‫و�شعب ��ا بعدو الأم ��ة االول و الغري ��ب �أن بعد هذا‬ ‫الت�صريح مازال هن ��اك من يقتنع �أن النظام هو‬ ‫نظام مقاومة وان هناك من ي�ستهدفه لأجل ذلك‬ ‫‪ ,‬و م�ؤخ ��را طلب وزير الدف ��اع الإ�سرائيلي �إيهود‬ ‫بارك يف �شهر �آذار ‪ /‬مار�س املا�ضي من وا�شنطن‬ ‫تخفيف ال�ضغط على الأ�سد و �أي�ضا يف ا�ستطالع‬ ‫للر�أي داخ ��ل �إ�سرائيل ح�صل الأ�س ��د على ن�سبة‬ ‫ت�أييد بن�سبة ‪ %83‬وهي ن�سبة مل يح�صل عليها �أي‬ ‫رئي� ��س وزراء يف تاريخ �إ�سرائيل ‪ ,‬بل حتى جاءت‬ ‫ت�صريح ��ات رئي� ��س الهيئ ��ة الأمني ��ة وال�سيا�سية‬ ‫ب ��وزارة الدف ��اع ال�صهيونية اجل�ن�رال «عامو�س‬ ‫جلعاد»‪ ،‬يف �صحيفية هارت�س حمذ ًرا ب�أن �سقوط‬ ‫الأ�س ��د �سيرتتب عليه ح ��دوث كارثة تق�ضي على‬ ‫�إ�سرائي ��ل؛ وذل ��ك نتيج ��ة لظه ��ور �إمرباطوري ��ة‬ ‫�إ�سالمية يف منطقة ال�شرق الأو�سط ‪ ,‬وقال قائد‬

‫الأركان الأ�سبق للجي�ش الإ�سرائيلي دان حالوت�س‬ ‫للقن ��اة العربي ��ة العا�ش ��رة �إن ت ��ل �أبي ��ب مطالبة‬ ‫برتق ��ب الو�ض ��ع يف �سوريا بعني مفتوح ��ة ويقظة‬ ‫الن �سق ��وط ب�ش ��ار اال�سد يعني وج ��ود املنظمات‬ ‫اال�سالمية االرهابية على ح ��دود ا�سرائيل وهذا‬ ‫يعني اخلطر الداهم على وجود �إ�سرائيل ‪.‬‬ ‫ويف الع ��امل ‪ 2005‬م عندم ��ا فك ��رت �أمري ��كا‬ ‫للحظات ب�إزال ��ة نظام الأ�سد ه ��رع رئي�س وزراء‬ ‫ا�سرائي ��ل �أرئي ��ل �ش ��ارون وذه ��ب �إىل وا�شنط ��ن‬ ‫ليقنعه ��ا بالع ��دول عن الفك ��رة لأن بق ��اء الأ�سد‬ ‫�ضم ��ان ا�ستق ��رار املنطق ��ة يف حال ��ة الال�سل ��م‬ ‫و الالح ��رب و ا�ستم ��رار قم ��ع ونه ��وب الأوط ��ان‬ ‫وال�شعوب ومقدراتهما ل�صالح �إ�سرائيل املزدهرة‬ ‫والقوية �إقت�صاديا و ع�سكريا ‪.‬‬ ‫ولك ��ن م ��ن يعتقد �أن عالق ��ة �إ�سرائيل ب ��د�أت مع‬ ‫الأ�س ��د الإب ��ن فق ��ط فه ��و واه ��م بل ه ��ي عالقة‬ ‫تاريخي ��ة قائمة على امل�صال ��ح امل�شرتكة ‪ ...‬نعم‬ ‫امل�صالح امل�شرتكة ولكن ال�سبب الأهم الذي وطد‬ ‫هذه العالقة ما بقى الأ�سد وبقيت ا�سرائيل هو ‪:‬‬ ‫يف ي ��وم ال�سبت العا�شر من حزي ��ران �سنة ‪1967‬‬ ‫�أعلن وزير الدفاع ال�سوري حافظ الأ�سد ال�ساعة‬ ‫‪ 9.30‬البالغ الع�سكري رقم ‪ 66‬وهذا ن�صه‪ : ‬‬ ‫�إن الق ��وات الإ�سرائيلي ��ة ا�ستول ��ت عل ��ى‬


‫مقاالت ‪17‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫القنيطرة‪ ‬بع ��د قت ��ال عني ��ف دار من ��ذ ال�صباح‬ ‫الباك ��ر يف منطقة القنيط ��رة �ضمن ظروف غري‬ ‫متكافئ ��ة وكان طريان العدو يغطي �سماء املعركة‬ ‫ب�إمكان ��ات ال متلكها غري دول ��ة كربى ‪،‬وقد قذف‬ ‫الع ��دو يف املعرك ��ة ب أ�ع ��داد كبرية م ��ن الدبابات‬ ‫وا�ست ��وىل على مدينة القنيط ��رة على الرغم من‬ ‫�صم ��ود جنودن ��ا البوا�س ��ل ‪� ،‬إن اجلي� ��ش ال يزال‬ ‫يخو� ��ض معرك ��ة قا�سية للدفاع ع ��ن كل �شرب من‬ ‫�أر� ��ض الوط ��ن ‪ ،‬كم ��ا �أن وح ��دات مل ت�شرتك يف‬ ‫القتال بعد �ست�أخذ مراكزها يف املعركة ‪ .‬‬ ‫�صدر هذا البالغ قبل �سقوط القنيطرة واجلوالن‬ ‫ب�أرب ��ع وع�شري ��ن �ساعة كامل ��ة ومل يكن قد دخل‬ ‫القنيط ��رة واجلوالن �أي ع�سك ��ري �إ�سرائيلي بعد‬ ‫‪ ,‬وتعد اجل ��والن من �أ�صع ��ب االماكن واجلبهات‬ ‫التي ميكن ان ت�سقط ب�سهولة على م�ستوى العامل‬ ‫�أجمع ‪.‬‬ ‫يقول الدكت ��ور عبد الرحمن الأكتع وزير ال�صحة‬ ‫ال�سوري �آنذاك‪ : ‬‬ ‫كن ��ت يف جول ��ة تفقدي ��ة يف اجلبه ��ة ويف مدين ��ة‬ ‫القنيط ��رة بال ��ذات عن ��د �إذاع ��ة بي ��ان �سق ��وط‬ ‫القنيط ��رة وظنن ��ت �أن خط�أً قد ح ��دث فات�صلت‬ ‫بوزير الدفاع حافظ الأ�سد و�أخربته �أن القنيطرة‬ ‫مل ت�سقط‪ ‬ومل يقرتب منها جندي واحد من العدو‬ ‫و�أنا �أحتدث من القنيطرة‪ ‬وده�شت حق ًا حني راح‬ ‫وزي ��ر الدف ��اع ي�شتمني �شتائم مقذع ��ة ويهددين‬ ‫�إن حتدث ��ت مبثله ��ا وتدخل ��ت فيم ��ا ال يعنين ��ي‪. ‬‬ ‫فاعت ��ذرت من ��ه وعلمت �أنها م�ؤام ��رة وعدت �إىل‬ ‫دم�شق يف اليوم الثاين وقدمت ا�ستقالتي ‪.‬‬ ‫ويق ��ول الطبي ��ب ال�شخ�ص ��ي لل�س ��ادات الدكتور‬

‫حممود جامع ‪:‬‬ ‫‪ ‬ق ��ال حممود جام ��ع الطبيب ال�شخ�ص ��ي للرئي�س‬ ‫الراحل �أنور ال�سادات �إن «ال�سادات �أف�شى يل ب�سر‬ ‫خطري يتعلق باجلوالن حني قال �إن اجلوالن بيعت‬ ‫مباليني الدوالرات ال�سرائيل يف �صفقة بينها وبني‬ ‫النظام ال�سوري»‪.‬‬ ‫م�ضيفا «لقد و�ضع ال�سادات يده على كتفي وحكى‬ ‫يل ع ��ن تل ��ك ال�صفقة الت ��ي �أخربه به ��ا الرئي�س‬ ‫الراح ��ل جم ��ال عبدالنا�ص ��ر وتخل ��ى مبوجبه ��ا‬ ‫اجلي� ��ش ال�س ��وري ع ��ن ه�ضبة اجل ��والن يف حرب‬ ‫الأيام ال�ستة يف يونيه ‪».1967‬‬ ‫و�أ�ضاف‪« ،‬لقد �سمع ��ت هذه الق�صة من ال�سادات‬ ‫عام ‪ 1969‬وهو يكاد يبكي لأنه كان يرى �أن �سقوط‬ ‫اجل ��والن يف �أي ��دي الق ��وات اال�سرائيلي ��ة مل يكن‬ ‫بالأمر ال�سهل‪ ،‬ل ��وال تعليمات �صدرت اىل اجلي�ش‬ ‫ال�سوري باالن�سحاب فورا حتى ال تتم حما�صرتهم‬ ‫من اال�سرائيلي�ي�ن ودون �أن يطلق ر�صا�صة واحدة‬ ‫بع ��د �أن مت ابرام ال�صفقة بوا�سط ��ة رفعت الأ�سد‬ ‫�شقي ��ق الرئي� ��س ال�س ��وري ال�سابق حاف ��ظ الأ�سد‬ ‫الذي كان وزيرا للدفاع‪ ،‬وقب�ض الثمن الذي و�ضع‬ ‫يف ح�ساب يف �سوي�سرا‪ .‬‬ ‫�أن ا�سرائي ��ل ال ت�ستطيع الإ�ستغن ��اء عن �آل الأ�سد‬ ‫نهائيا عل ��ى يبدو فمن باع جزءا من �أر�ضه مقابل‬ ‫�أن يحكم �سوريا بتكري�س �أب�شع و �أقذر نظام عرفته‬ ‫الب�شرية قاطبة و مبباركة و ب�إعرتاف دويل تدعمه‬ ‫�إ�سرائي ��ل ي�ستطي ��ع �أن ي�ض ��ع �سوري ��ا ومقدراتها‬ ‫و�شعبها حتت �إمرة �إ�سرائيل وبت�صرفها وال نن�سى‬ ‫كيف �ضربة �إ�سرائيل العمق ال�سوري يف دير الزور‬

‫وخرجت طائراتها �ساملة دون �أن ينطلق عليها �أن‬ ‫قذيفة لردعها وكيف حل ��ق الطريان الإ�سرائيلي‬ ‫ف ��وق الق�ص ��ر اجلمه ��وري دون �أي ردة فع ��ل من‬ ‫النظ ��ام وكيف عربت ال�سفن الإيرانية الع�سكرية‬ ‫قبالة ال�سواحل الإ�سرائيلية دون �أي ردة فعل من‬ ‫�إ�سرائيل ولو بت�صريح ‪ ,‬ولكن عندما هب ال�شعب‬ ‫العظي ��م بوجه الأ�س ��د انزل جي�ش ��ه اخلائن بكل‬ ‫�أ�سلحت ��ه التي دفع ال�شعب ال�سوري ثمنها لتحرير‬ ‫اجلوال و اذ به يقتل بها ‪.‬‬ ‫�أي عميل هذا النظام لقد �أخطاء كثريون عندما‬ ‫اعت�ب�رو مبارك ه ��و رج ��ل �إ�سرائي ��ل املف�ضل �إذ‬ ‫ب�شار الأ�سد ه ��و ملك ملوكها لذلك عندما يقاتل‬ ‫وي�ص ��ارع ثوارن ��ا ال�شجع ��ان نظام الأ�س ��د اليوم‬ ‫ويبذل ��ون دمائهم رخي�صة يف �سبيل حرية �سورية‬ ‫وكرامتها ه ��م يف احلقيقة ي�صارع ��ون �إ�سرائيل‬ ‫بكل ما لديها من قوة ونفوذ‪.‬‬ ‫ما تف�سري �أن جمل�س الأمن عجز مرتني متتاليتني‬ ‫ع ��ن �إقرار قرار يدين الأ�سد و هذه مل حت�صل يف‬ ‫تاري ��خ جمل�س الأمن �إال م ��ع �إ�سرائيل وما تف�سري‬ ‫�صم ��ت الع ��امل املخ ��زي وت�صريح كلينت ��ون قبيل‬ ‫�إنعقاد م ؤ�مت ��ر �أ�صدقاء �سوري ��ا يف ا�سطنبول �أن‬ ‫�أمري ��كا ترف�ض وب�شدة ت�سلي ��ح الثوار للدفاع عن‬ ‫�أنف�سهم يف وجه �آلة قمع وح�شية ال مثيل لها �إال �أن‬ ‫�ضغ ��ط اللوبي ال�صهوين قد �أت ��ى �أكله مع �أمريكا‬ ‫كالع ��ادة التي اذا �صرحت ت�ص ��رح ب�شكل خجول‬ ‫فقط حلفظ ماء وجهها ‪.‬‬ ‫ولكن ال�س�ؤال بعد كل ما ذكر هل بقي عاقل مازال‬ ‫ي�ص ��دق �أن نظام الأ�سد نظام مقاوم وممانع و�أن‬ ‫الثورة ال�سورية‬ ‫هي م�ؤامرة ؟؟!!!‬ ‫�إن الث ��ورة ال�سورية املباركة ه ��ي ثورة ربانية‬ ‫لي�س ��ت ثورة لل�سوريني فقط وال هي للعرب بل‬ ‫هي للعامل الإ�سالمي يقودها ال�سوريون نيابة‬ ‫عن املليار م�سلم لتغري وجه االمة ب�أكمله و �إن‬ ‫عزة الأمة الإ�سالمية و ن�صرة �إرادة ال�شعوب‬ ‫احلرة مره ��ون الي ��وم بعد الت ��وكل على اهلل‬ ‫بنجاح الثورة ال�سورية املباركة و �إنها �إن �شاء‬ ‫اهلل ملن�ص ��ورة لأن هدفها هو �إعالء كلمة اهلل‬ ‫تعاىل و�إحقاق احلق ون�صرة الإن�سان املظلوم‬ ‫بع ��د �أن ظلمه الطاغ ��وت وبائع �أر�ضه و �أفقره‬ ‫و هج ��ره و قتل ��ه وظلم ��ه و �إن اهلل على ن�صره‬ ‫لقدير ب�إذن اهلل ‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫مقاالت‬

‫الربمل�ان الس�وري املؤق�ت ‪ ..‬جم�رد ردة فع�ل‪ ،‬أم قائ�د للمرحل�ة؟؟‬ ‫خا�ص ‪� /‬سورية بدا حرية‬ ‫�أط ��ل ال�سي ��د نايف �أي ��وب �شعبان بتاري ��خ ‪ 6‬مايو‬ ‫‪� /‬أي ��ار على الإعالم معلن ًا ع ��ن ت�أ�سي�س الربملان‬ ‫ال�س ��وري امل�ؤقت‪ ،‬وخل ��ق ب�إعالنه ه ��ذا بلبلة بني‬ ‫�أركان النظام كونه كي ��ان �إن وجد فع ًال ف�سيهدد‬ ‫حتم� � ًا حماول ��ة ا�ستم ��رار النظ ��ام و�سيعجل من‬ ‫�سقوطه‪.‬‬ ‫خلق الربمل ��ان يف بدايته �ضج ��ة �إعالمية كبرية‪،‬‬ ‫وتباين ��ت الآراء ما ب�ي�ن م�ؤيد للفك ��رة ومعار�ض‬ ‫له ��ا‪ ،‬ولك ��ن‪ ،‬الي ��وم وبعد م ��رور ح ��وايل ‪ 25‬يوم‬ ‫عل ��ى ذلك الإع�ل�ان‪ ،‬مل نعد نرى له ��ذا الربملان‬ ‫وممثليه وجود ًا �إعالمي� � ًا‪� ،‬سوى بع�ض ما يدرجه‬ ‫على �صفحت ��ه الإلكرتوني ��ة على موق ��ع التوا�صل‬ ‫الإجتماعي‪ :‬الفي�س بوك‪.‬‬ ‫قد تعت�ب�ر تلك اخلطوة �سقطة وق ��ع فيها منظمو‬ ‫الربمل ��ان والداعمني لفكرت ��ه‪ ،‬حيث ركزوا ب�شكل‬ ‫كب�ي�ر يف الفرتة املا�ضية على التوا�صل ب�شكل تام‬ ‫م ��ع معظم ‪� -‬إن مل يكن جميع‪ -‬مكونات احلراك‬ ‫الث ��وري يف الداخ ��ل ال�س ��وري م ��ن تن�سيقي ��ات‬ ‫وهيئ ��ات وكيانات �سيا�سية كان ��ت‪� ،‬أم ميدانية �أو‬ ‫حتى ع�سكرية‪.‬‬ ‫وبعد ذلك الغي ��اب الإعالمي ال�صارخ‪ ،‬عاد �إلينا‬ ‫الربمل ��ان بخطوة �أثبتت جديت ��ه عرب بيان �أ�صدره‬ ‫الربمل ��ان ال�س ��وري امل ؤ�ق ��ت حت ��ت �إ�س ��م « دع ��وة‬ ‫فعاليات احل ��راك الثوري للم�شاركة يف بناء دولة‬ ‫اال�ستق�ل�ال» يدع ��وا فيه جمي ��ع مكونات احلراك‬ ‫الثوري يف الداخل لرت�شيح ممثليهم ليكونوا نواب ًا‬ ‫لهم يف الربملان ال�سوري امل�ؤقت ‪.‬‬ ‫تنوع ��ت ردود الأفعال على ه ��ذا البيان ‪ ,‬و الذي‬ ‫ن�ش ��ر على �صفحته الر�سمية ‪ ,‬فكانت تلك الردود‬ ‫تتمي ��ز مبعظمها بالتج ��اوب مع الدع ��وة و البدء‬ ‫بالتوا�صل مع كادر الربملان للبدء بامل�شاركة ‪.‬‬ ‫ظهرت ردود الأفعال الإيجابية من خالل توا�صل‬ ‫العدي ��د م ��ن الن�سيقي ��ات يف الداخ ��ل م ��ع كادر‬ ‫الربملان للتن�سيق من �أجل ت�سمية املر�شحني �سواء‬ ‫كانوا نواب ًا �أم �أع�ضاء يف مكاتب اللجان ‪.‬‬

‫�أما على ال�صعيد اخلارجي فقد اعترب الكثري من‬ ‫الن�شطاء و �أع�ض ��اء التكتالت ال�سيا�سية و الثورية‬ ‫�أن ه ��ذا امل�ش ��روع هو طوق النج ��اة مل�أ�س�سة العمل‬ ‫الث ��وري و معامل ��ة ه ��ذا االحتالل معامل ��ة الند و‬ ‫ح�ش ��د الت�أيي ��د ال�سيا�س ��ي و ال�شعب ��ي ل�شن حرب‬ ‫حتري ��ر كامل ��ة عل ��ى كل امل�ستوي ��ات ‪ ‬م ��ن حترير‬ ‫الإن�س ��ان ‪� ‬إىل حتري ��ر الأر� ��ض و مراك ��ز الق ��رار‬ ‫و اخل ��روج م ��ن الث ��ورة بانت�ص ��ار عل ��ى امل�ستوى‬ ‫ال�سيا�سي و االجتماعي ‪.‬‬ ‫اجلدي ��ر بالذكر �أن البي ��ان ت�ضمن دعوة احلراك‬ ‫الث ��وري يف الداخ ��ل للم�شارك ��ة ببن ��اء دول ��ة‬ ‫اال�ستق�ل�ال و تر�شي ��ح الن ��واب و �أع�ض ��اء مكاتب‬ ‫اللج ��ان للم�شارك ��ة يف ه ��ذا امل�ش ��روع ‪ ,‬كم ��ا �أنه‬ ‫وج ��ه دعوة ل ��كل الفعالي ��ات الثوري ��ة و ال�سيا�سية‬ ‫يف املهج ��ر للم�شارك ��ة يف مكاتب اللج ��ان ‪ ,‬حيث‬ ‫�أن م�ش ��روع الربمل ��ان ال�س ��وري امل�ؤق ��ت يعترب كل‬ ‫الفعاليات الثورية �شركاء يف بناء دولة اال�ستقالل‬ ‫و معركة التحرير ‪.‬‬

‫و يتك ��ون الربمل ��ان م ��ن ‪ 120‬نائب ��ا جميعهم من‬ ‫الداخ ��ل يت ��م تر�شيحهم من خ�ل�ال التن�سيقيات‬ ‫و احل ��راك الفاع ��ل عل ��ى الأر� ��ض ‪ .‬و يتوزع ��ون‬ ‫جغرافيا ب�شكل يحاك ��ي برملان العام ‪ , 1943‬كما‬ ‫يت�شكل �سبعة جل ��ان رئي�سية دائمة عن الربملان و‬ ‫ي�شارك فيها احلراك الثوري يف الداخل و املهجر‬ ‫‪.‬‬ ‫و ح�سب القائم�ي�ن على امل�شروع يتوقع �أن ي�ستعيد‬ ‫الربملان ال�س ��وري امل�ؤقت زمام املب ��ادرة �سيا�سيا‬ ‫و ع�سكري ��ا من الداخل و ي�سه ��م يف خو�ض حرب‬ ‫حتري ��ر ت�سري جنبا �إىل جنب مع بناء كامل لدولة‬ ‫اال�ستق�ل�ال الت ��ي تقوم عل ��ى املواطن ��ة و العدالة‬ ‫االجتماعية دون متييز بني دين �أو عرق �أو طائفة‪.‬‬


‫مقاالت ‪19‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫طــبـائع ســوريّة‬ ‫ٌ‬ ‫خا�ص ‪ /‬مانيا اخلطيب‬

‫ال�شع ��ب ال�س ��وري‪ ،‬م ��ن خ�صائ�ص ��ه اجلميل ��ة‪،‬‬ ‫�أن ��ه يحب احلي ��اة‪ ،‬الفن ��ون‪ ،‬املو�سيق ��ا‪ ،‬واحلياة‬ ‫الإجتماعية‬ ‫يح ��ب ال�سوري ��ون التف�ن�ن بامللب� ��س وامل� ��أكل‪،‬‬ ‫ويتناف�سون يف ترتيب بيوتهم وت�أثيثها ‪ ...‬يزرعون‬ ‫اليا�سمني والنارجن واحلبق واجلوري‪ ،‬وينغم�سون‬ ‫يف العناية بنباتاتهم‪.‬‬ ‫�أظه ��رت ثورة احلرية والكرام ��ة ال�سورية �إبداع ًا‬ ‫�أده�شن ��ا جميعن ��ا‪ ،‬م ��ن الفت ��ات كفرنب ��ل‪� ،‬إىل‬ ‫الزب ��داين‪ ،‬عام ��ودا‪� ،‬إىل احل ��ركات ال�شبابي ��ة‬ ‫املدنية التي جادت‪ ،‬و�أغدقت علينا �أفكار ًا حلمنا‬ ‫طوي ًال �أنها ترى النور‪.‬‬ ‫هذا �إ�ضاف ��ة �إىل خفة ظل ال�شعب ال�سوري‪ ،‬وقبل‬ ‫كل �شيء الأنف ��ة وعزة النف�س ‪ ..‬التي تُروى عنها‬ ‫خ�صو�ص ًا هذه الأيام‪ -‬ق�ص�ص ًا كثرية‪..‬‬‫مع �أن الثورة فاج� ��أت اجلميع‪ ،‬ابتدا ًء بال�سوريني‬ ‫�أنف�سهم‪ ،‬مب ��ا فيهم اجلاليات املنت�شرة يف �أنحاء‬ ‫املعم ��ورة ‪ ..‬و�صو ًال �إىل �ص ّن ��اع القرار الإقليميني‬ ‫والدوليني‪ � ،‬اّإل �أنني مبهورة باملنظمات الإن�سانية‬ ‫والإغرتابي ��ة عالي ��ة احلرفي ��ة الت ��ي �أن�ش�أه ��ا‬ ‫ال�سوريون‪ ،‬يف ف�ت�رة زمنية قيا�سية‪ ،‬وهم يعملون‬ ‫بر�شاقة ود�أب رائعني‪.‬‬ ‫�أت ��ت ه ��ذه الث ��ورة لتبل�س ��م العالقة ب�ي�ن �سوريو‬ ‫الداخل و�سوري ��و اخلارج ‪ ...‬وجتمعهم يف م�شهدٍ‬ ‫�أ�ضافت عليه الثورة الرقمية التكنولوجية مل�سات‬ ‫فنية رائعة‪.‬‬ ‫ومع كل ما ذكرته عن هذا ال�شعب العظيم‪ ،‬ورغم‬ ‫معرفتي �أن ال�سوريني يواجهون‪،‬‬ ‫‪� -1‬آلة �إجرام مروعة‬ ‫وال�س ّم ّية «‬ ‫التلوث‬ ‫�شديدة‬ ‫‪ -2‬حتالفات �إقليمية‬ ‫ُّ‬ ‫‪ -3‬ترب� ��ص م ��ن املجتم ��ع ال ��دويل لالنق�ضا�ض‬ ‫واجها�ض الثورة‪!!! »،‬‬ ‫� اّإل �أنني‪� ،‬س�أورد هنا بع�ض الطبائع غري احلميدة‬ ‫ املف ّعلة ب�شكل �أ�سا�سي بعيد ًا عن �ساحات الثورة‬‫امليدانية‪ ،‬حيث الأخالق الرفيعة هي التي تب�سط‬ ‫�سيطرته ��ا على اجلمي ��ع‪ -‬والت ��ي �ساهمت ‪�-‬أي‬ ‫الطبائع غري احلميدة‪ -‬بع�ض ال�شيء‪ ،‬يف ت�شتيت‬ ‫انتباه ال�شعب ال�سوري‪.‬‬ ‫�إنها حماول ��ة للوقوف �أمام املر�آة‪ ،‬دافعها الأول‪:‬‬ ‫احلب غ�ي�ر املح ��دود وال امل�شروط له ��ذا ال�شعب‬ ‫الأ�سطوري‬ ‫ الريا�ض ��ة ال�شعبي ��ة يف �سوري ��ة ه ��ي النميمة‪،‬‬‫وه ��ذه ال�صف ��ة ال�سوري ��ة غ�ي�ر احلمي ��دة‪ ،‬والتي‬

‫حتى املغرتب�ي�ن يحملونها �إىل مهاجرهم �أدت �إىل‬ ‫ت�سبيب الكثري من الأ�ضرار يف هذه الثورة‪.‬‬ ‫حت ��ى �أن هن ��اك‪ ،‬م ��ن يعم ��ل ل�صالح الث ��ورة ‪..‬‬ ‫وبنف�س الوقت‪ ،‬ميار�س النميمة‪� ،‬ضد من يعملون‬ ‫�أي�ض ًا ل�صالح الثورة ! ‪..‬‬ ‫ ال�صف ��ة الثاني ��ة‪ ،‬ه ��ي ح ��ب ال�سيط ��رة‪ ،‬ومنها‬‫�إىل‪ ...‬الوجاه ��ة‪ ،‬وت�ضخم الأن ��ا‪ ،‬وبع�ض الأحيان‬ ‫الت�شوهات الرنج�سية‪ ،‬وجنون َ‬ ‫العظمة‪،‬‬ ‫ه ��ذه ال�صف ��ات‪ ،‬جعل ��ت م ��ن العم ��ل يف ال�ش� ��أن‬ ‫ال�س ��وري �أم ٌر �شدي ��د الوعورة‪ ،‬تنت�ش ��ر يف �أجوائه‬ ‫معارك املناف�سة الكيدية‪ ،‬لدرجة �أن بع�ض معارك‬ ‫«املعار�ضني» مع بع�ضهم ‪ ...‬تكون �أ�شد مرارة من‬ ‫معاركهم مع احلكومة املجرمة ‪.‬‬ ‫من �أح ��د الطبائع ال�سورية غ�ي�ر احلميدة ‪ -‬وهي‬ ‫ق ��د �ساهم ��ت يف ت�أخري احل ��راك الث ��وري للمدن‬ ‫الك�ب�رى يف �سوريا‪ ،‬بل وقبله ��ا �ساهمت يف مكوث‬ ‫ع�صابة الأ�سدي ��ن البائدين يف احلكم طوال هذه‬ ‫امل ��دة ‪ -‬وهي الأناني ��ة و»امل�صلحجية»‪ ،‬و�أذكر هنا‬ ‫بع�ض الأمثال ال�شعبية التي تخت�صر ال�شرح‪،‬‬ ‫«اللي بيتجوز �أمي بقول له يا عمي»‬ ‫«�إن حادت عن را�سي ب�سيطة»‬ ‫مل يك ��ن هناك ما هو �أكرث �أمل� � ًا ‪ ...‬من ر�ؤية بع�ض‬ ‫�سكان الأحياء ال�سورية‪ ،‬يتنزهون‪ ،‬وي�أركلون‪ ،‬يف‬ ‫نف� ��س اللحظة والتوقيت ‪ ..‬الت ��ي تدك فيها �أحيا ًء‬ ‫�سورية �أخرى عن بكرة �أبيها‪.‬‬ ‫�أذك ��ر هن ��ا ثالثة م ��ن الأمثل ��ة‪ ،‬التي ه ��ي وليدة‬ ‫ال�صف ��ات �أعاله‪ ،‬والتي ا�ستنزف ��ت جهود ًا ما كان‬ ‫داع لها‪ ،‬حيث �أنها ت�شتيت لالنتباه عن خدمة‬ ‫من ٍ‬ ‫الثورة‪ ،‬والعمل على ن�صرتها‪،‬‬ ‫‪ -1‬املبالغ ��ة غ�ي�ر الربيئ ��ة يف ت�ضخيم م ��ا ي�سمى‬ ‫«اخل�ل�اف» ب�ي�ن هيئ ��ة التن�سي ��ق الوطن ��ي لق ��وى‬ ‫التغي�ي�ر الدميقراط ��ي‪ ،‬وب�ي�ن املجل� ��س الوطن ��ي‬ ‫ال�سوري‪ ،‬وك�أنه لي�س اجلميع بالنهاية �سوريني‪.‬‬ ‫‪ -2‬الرتكي ��ز املبال ��غ ب ��ه على م ��ا ي�سم ��ى «�إعادة‬ ‫هيكل ��ة املجل�س الوطن ��ي» و «انتخاب ��ات الرئا�سة»‬ ‫وك�أن م ��ن يري ��د �أن يعمل‪ ،‬يحت ��اج �إىل ماهو �أكرث‬

‫م ��ن روح املب ��ادرة فق ��ط الغ�ي�ر‪ ،‬وك أ�ن ��ه �أي�ض� � ًا‬ ‫ه ��ذه «االنتخاب ��ات» جت ��ري يف مكانه ��ا وزمانها‬ ‫ال�صحيح‪ ،‬ويف احلقيقة‪ ،‬ما هي �إال ت�سيري وتدبري‬ ‫�أمور ب�شكل م�ؤقت‪.،‬‬ ‫‪ -3‬املبالغ ��ة يف ال�شجار على �أ�سماء اجلمع‪ ،‬وك�أن‬ ‫كل م�شاكلنا قد انتهت وبقيت هذه‪.‬‬ ‫أحب �أن �أ�ستعري قو ًال لأحد الأ�صدقاء‪:‬‬ ‫يف النهاية � ّ‬ ‫« �أن ه ��ذه الثورة �أ�سهل م ��ا فيها هو ا�سقاط ر�أ�س‬ ‫النظام»‬ ‫وحدها احلناجر الت ��ي �صدحت للحرية والعدالة‬ ‫والكرام ��ة‪ ،‬وحدهم م ��ن خرجوا ب�ص ��دور عارية‬ ‫لي�صيغ ��وا ملحم ��ة �أ�سطوري ��ة يف اال�ستب�سال من‬ ‫�أجل ا�ستعادة االن�سانية امل�سلوبة ‪ ....‬من �أجربتنا‬ ‫جميع ًا‪ ،‬على التخل� ��ص من عيوبنا‪ ،‬لنتخل�ص من‬ ‫الزيف والنف ��اق واملراءاة‪ ،‬ولرنم بعيد ًا ‪ ...‬كل ما‬ ‫يبع�ث�ر جهودن ��ا‪ ،‬حتى نق� �دّر جيمعنا مع� � ًا‪ ،‬قيمة‬ ‫العمل احلقيق ��ي النظيف‪ ،‬و�أهمية التعاون‪ ،‬وروح‬ ‫املب ��ادرة‪ ،‬والتوا�ضع‪ ،‬واملثاب ��رة‪ ،‬وغريها ‪...‬مما‬ ‫يلزمن ��ا لن�ش ّم ��ر ع ��ن �سواعدنا لرتمي ��م وتطوير‬ ‫بلدن ��ا احلبي ��ب‪ ،‬يف ث ��ورة م�ستمرة حت ��ى حتقيق‬ ‫كامل �أهدافها‪..‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫قانون دويل وحقوق‬

‫احلجبشيرية ‪..‬من�وذج "احتجاج�وي" يختل�ط يف‬ ‫الص�دق و البس�اطة و املصاحل�ة م�ع ال�ذات‬

‫خا�ص ‪ /‬ر�أفت الرفاعي‬ ‫كل جم ��االت حياتن ��ا مطواع ��ة لين ��ة طري ��ة ب�ي�ن‬ ‫انام ��ل الثورة ‪ ,‬تعي ��د ت�شكيلها من جديد ‪ ,‬مفجرة‬ ‫الده�شة يف تفا�صيل وجودنا بدءا من املالحم التي‬ ‫ي�سطرها الأبطال‬ ‫عل ��ى الأر�ض ‪ ,‬و�ص ��وال انتاج �شتى ان ��واع الفنون و‬ ‫حت ��ى « النكتة « الأ�صيلة و ال�سخرية املريرة و التي‬ ‫تع�ب�ر عن « مزاج « ال�شع ��وب ‪ ,‬وتخت�صر املنظومة‬ ‫املعرفية لها ‪.‬‬ ‫« كل مايخطر يف بالكم ‪....‬با�سلوب �ساخر ‪ ...‬ويف‬ ‫حدود الأدب ‪ ...‬بارك اهلل بكل من ي�ساهم بالكلمة‬ ‫الط ّيبة « ‪ ,‬كلم ��ات بد�أها ال�صديق الدكتور جمال‬ ‫طحان ملجموعة « في�سبوكية « احتوت على معظم‬ ‫الأ�صدق ��اء النا�شطني يف مدين ��ة حلب ‪ ,‬ميدانيا و‬ ‫�سيا�سيا و»خالفو «‪.‬‬ ‫واملجموع ��ة حملت ا�سم « احل ��ج ب�شري لالحتجاج‬

‫على الغلط « ‪ ,‬وملن ال يعرف احلج ب�شري فهو رجل‬ ‫�ستين ��ي من �أ�شه ��ر «�صاغة حل ��ب « ‪ ,‬يجل�س بيننا‬ ‫نحن ال�شب ��اب ‪ ,‬وكما اليوفر جمال�سة « النخب « ‪,‬‬ ‫واجلميع يحرتمه ويقدره ‪ ,‬و ُيعرف عنه قبل الثورة‬ ‫وبعدها ‪� ,‬أنه ال ي�سكت على اخلط�أ ‪ ,‬ويقول « للأعور‬ ‫�أعور بعينو « كائنا من كان ‪ ,‬م�شفوعا انتقاده ‪ -‬وهو‬ ‫دائما باللهج ��ة احللبية القح ‪ -‬بكلمات «نابية « ال‬ ‫ت�ستف ��زك و ال تزعج ��ك حيث ت�شع ��ر انها تاتي يف‬ ‫�سي ��اق ال ميكن �أن يج ��يء �إال هكذا ‪ ,‬حيث ن�صحو‬ ‫على وقعها م ��ن اختالل تاتي به نرج�سية املثقفني‬ ‫متوازنا ‪.‬‬ ‫ولطاملا كان ��ت النخب يف �أبراجه ��ا العاجية تنظر‬ ‫�ش ��ذرا للب�سط ��اء متهمة �إياهم باخل ��واء املعريف و‬ ‫�سلبي ��ة الت�أث�ي�ر يف املجتم ��ع‪ ,‬و لأبناء ال�ش ��ارع بـ «‬ ‫ال�شوارعي ��ة « ‪ ,‬و من مكت�سبات الثورة ‪� ,‬أن اجلميع‬ ‫ان�صهر يف بوتقة واحدة ‪ ,‬اجلميع يعرب عن اجلميع‬ ‫و لأجل اجلميع ‪.‬‬ ‫و حتولت حواريات ومقوالت و �أ�سلوب احلاج ب�شري‬ ‫يف املجموع ��ة �إىل من ��وذج فري ��د يف االحتج ��اج و‬

‫االنتق ��اد ‪ ,‬ليتحول �أ�سلوب ��ه �إىل مرايا لنا ‪ ,‬تك�شف‬ ‫مكامن العري يف عقولنا و قلوبنا و �أقوالنا ‪.‬‬ ‫و من هذه احلواريات ‪:‬‬ ‫ �أوقفن ��ي ( احلاج ب�شري ) وقال يل‪ :‬بدو ي�سقط ‪,‬‬‫�أنا مت أ� ّكد متل مايل �شايفك �أنو بدو ي�سقط ‪,‬‬ ‫ منذ �شهور وهو يكرر مايقول ‪ :‬بدو ي�سقط‬‫ البارحة ر�أيته مهموم ًا واجم ًا �أكرث من ذي قبل ‪,‬‬‫و قلت له‪ :‬مالك ياحاج‪ ...‬ا�ش عدا مابدا ‪ ,‬رمقني‬ ‫بنظرة العارف املتب�ص ��ر وقال‪ :‬قلتلك بدو ي�سقط‬ ‫و�سقط‬ ‫ً‬ ‫ قلت له مدهو�شا‪ :‬عنجد؟‬‫ قال‪ :‬طبع ًا عن جد ‪ ..‬وطبع ًا الزم ي�سقط‪....‬‬‫ والمرة �شفتو فاحت كتاب‬‫و يف احلوارية ال�سابقة يقارب احلج ب�شري ما يتعب‬ ‫�أذه ��ان « الأخم ��اخ « من املفكري ��ن الذي يلهجون‬ ‫بقوانني التاري ��خ باالميان العميق بالن�صر ‪ ,‬وك�أنه‬ ‫يق ��ول ‪ :‬وم ��ن « يراج ��ع �صحائف التاري ��خ ويقر�أ ‪,‬‬ ‫يدرك �أن ا�ستحقاق هذي املرحلة وا�ضح و ب�سيط ‪,‬‬


‫قانون دويل وحقوق ‪21‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫يف �سقوط نظام اال�ستبداد احلتمي» ‪ ,‬هذا النظام‬ ‫الذي ي�ستب�سل يف تعمي ��ق االنق�سام بني معار�ض و‬ ‫وم�ؤي ��د وهي ظاهرة ال تُ�شاه ��د بزخم �إال يف حلب‬ ‫لكنها ت�ستع�صي على احلاج ب�شري ‪.‬‬

‫�صندوي�شة الفالفل قبل ماتربد‬ ‫ولأنه الحظ خيبة �أملي مما حدث ‪ ،‬قال �ضاحكا‪ً:‬‬‫وعدتك ووفي ��ت ‪�....‬إ ّال كان بذهنك �شي تاين؟؟؟؟‬ ‫احكي �إذا يف �شي بخيالك‪....‬‬

‫ويحل ��م احللبي ��ون مبليوني ��ة يف �ساح ��ة �سعد اهلل‬ ‫اجلاب ��ري‪� ,‬أكرب ال�ساح ��ات يف املدين ��ة ‪ ,‬واملحتلة‬ ‫اليوم من قب ��ل ال�شبيحة واملخابرات ‪ ,‬لإحباط كل‬ ‫حماوالت الو�صول �إليها و كحد �أدنى حماية اللوحة‬ ‫العمالق ��ة ل� �ـ « �سيد الوطن « م ��ن حماوالت كثرية‬ ‫حلرقه ��ا او طر�شه ��ا بالده ��ان ‪ ,‬و لطاملا يتهام�س‬ ‫البع�ض ح ��ول �آليات وطرق الو�ص ��ول �إىل ال�ساحة‬ ‫‪ ,‬الت ��ي �ست�شهد عر�سا حقيقا يوم ��ا ما ‪ ,‬و بالنظر‬ ‫اىل �أن املجتم ��ع احللب ��ي « بحب اللقمة الطيبة « ‪,‬‬ ‫فمعظم يق ��ول « راح نتع�شى بيوم من الأيام بن�ص‬ ‫ال�ساحة « يف ا�شارة للمظاهرة ‪ -‬احللم ‪. -‬‬

‫و لن يجر ؤ� بالطبع �صديق احلج ب�شري �أن يعرب عما‬ ‫ج ��اد به ذهنه و جال يف خياله ‪.,‬تخت�صر احلوارية‬ ‫ال�سابق ��ة ‪ ,‬ك�ث�رة الأقوال يف حل ��ب و زخم االحالم‬ ‫ام ��ام الأفعال و الأعمال ‪ ,‬فاحلج ب�شري حني يدخل‬ ‫اىل م ��كان مرتع باملثقفني يقول لأكرث املتحم�سني «‬ ‫ال تاكل هوا و تنظر و كل �شي عبيحكي هون كلو �أكل‬ ‫ه ��وا ‪ ,‬ما �شفناكن عملتو مظاه ��رة وال بطيخ!!! « (‬ ‫منقول بت�صرف )‬

‫ويكت ��ب �أحد �أ�صدقاء احلج ب�شري ما يلي ‪� :‬أوقفني‬ ‫وقال يل ‪ :‬ا�ش ر�أيك �أعزمك على ع�شا بن�ص �ساحة‬ ‫�سعد اهلل اجلابري ؟ ‪ ,‬قلتلو ‪ :‬ياريت ‪ .....‬اميت ؟‬ ‫ قال‪ :‬عد ع�شرة �أيام وبخبرّ ك‬‫بع ��د ع�شرة �أيام رن الهاتف ‪ /‬قال يل حج ب�شري‪:‬‬‫ب�سرعة الب�س وانزل عال�ساحة‪�....‬أوااام التت�أخر‬ ‫لب�س ��ت كرفتة ونزلت ب�سرعة ‪ ,‬وال�ساحة كالعادة‬‫ه ��ذه الأي ��ام‪ ،‬و�ضعه ��ا الي�س� � ّر ‪ ,‬بالفع ��ل وجدت ��ه‬ ‫بانتظاري وحامل كي�س نايلو �أبي�ض ‪ ,‬قلت له‪ :‬ا�شو‬ ‫الق�صة‬ ‫الق�صة لي�ش كل هال�سرعة‬ ‫‪ -‬ق ��ال‪ :‬الحتكي كت�ي�ر ‪ ....‬ا�سن ��اول ( اي تناول )‬

‫و �أنقل احلوارية التالية ‪� - :‬أوقفني وقال يل‪:‬‬ ‫ انتبه ��وا ‪ ,‬التتظاه ��روا �أبد ًا‪� ,‬أنا �ض ��د التظاهر ‪,‬‬‫�إذا �أردمت الن�ص ��ر التتظاه ��روا ‪ ,‬كونوا حقيقيني ‪,‬‬ ‫�صادقني ‪ ,‬وا�ضحني‪ ,‬خمل�صني حلقيقة مات�شعرون‬ ‫به ويدرك متاما احلج ب�شري ‪� ,‬أننا يف حلب خ�صو�صا‬ ‫عندما يكون اجلميع هك ��ذا ‪� ,‬سيخرج اجلميع �إىل‬ ‫ال�شارع ‪ ,‬فالهم �سيت�ضح �أنه واحد و االمل واحد ‪.‬‬ ‫و بدوره �س� ��أل ف�أحد اال�صدقاء يف املجموعة ‪,‬قائال‬ ‫‪ « :‬ياري ��ت ت�س�ألويل حج ب�شري هل ال�س�ؤال وتعطوين‬ ‫اجلواب ‪� :‬إذا فورة و�صرلها �سنة وماخل�صت !‬ ‫�إذا حتولت لــ ثورة �شقد بدها تطول ؟»‬ ‫فج ��اءه اجل ��واب من الدكت ��ور جمال طح ��ان على‬ ‫ل�سان احلج ب�شري قائال ‪« :‬بقلك احلج ب�شري ‪ :‬خاي‬ ‫الطبخة �أطيب على نار هادية»‬

‫�أم� ��س افتقدنا ح ��ج ب�شري يف املقه ��ى ‪ ,‬ات�صلنا به‪:‬‬ ‫«وينك يازملة ؟ مانزلت عالقهوة ؟‬ ‫ ق ��ال ‪ :‬الي ��وم �إج ��ازة ‪ ,‬بعدين بخ ��اف ي�شوفوين‬‫املراقب�ي�ن الدوليني ويقولو حج ب�شري ّ‬ ‫مق�ضي عمرو‬ ‫بالقه ��اوي ونحن ��ا حم�سب�ي�ن ان ��و هو الل ��ي بيعرف‬ ‫الذه ��ب وعيارو من نظرة « ‪ ,‬ت ��رى هل ر�أي احلاج‬ ‫ب�شري يف �شريحة املثقفني يف حلب �أنهم « فال�صو» ‪.‬‬ ‫اليوم وبحما�س وقبل كتابة هذي ال�سطور ‪ ,‬جال�سني‬ ‫احلج ب�ش�ي�ر ‪ ,‬وكنت ات�صفح الأخب ��ار ‪ ,‬قال يل ‪« :‬‬ ‫مني هادا بال �صغرة ‪ ,‬قلتلو ‪ :‬وزير خارجية لبنان ‪,‬‬ ‫قلي ‪ :‬حقو ن�ص فرنك « ‪ ,‬وبخجل حتولت �إىل خرب‬ ‫�آخ ��ر ‪ ,‬متح ��رزا من تعليق �آخر من ��ه ‪ ,‬قلت له « تعا‬ ‫لأقرالك �شو عم يكتبو عنك باملجموعة « ‪.‬‬ ‫و ختمت و انا �أقرا له البو�ست التايل ‪ « :‬حجب�شريية‬ ‫« ‪ :‬م�صطل ��ح ظه ��ر يف بداي ��ة الق ��رن احل ��ادي و‬ ‫الع�شري ��ن و ُيقال �أنه ظه ��ر يف مدينة حلب الواقعة‬ ‫اىل ال�شمال من �سورية و يعرب امل�صطلح عن �أ�سلوب‬ ‫من االحتجاج ظهر ابان الثورة ال�سورية �أ�س�سه رجل‬ ‫يدعى احلج ب�ش�ي�ر ‪ ,‬و هذا اال�سل ��وب االحتجاجي‬ ‫ح ��اد ومبا�ش ��ر و عفوي ُيق ��ارب فيه ب�ي�ن املنظومة‬ ‫املعرفي ��ة التي ت�شكلت خالل الثورة و الغ�ضب الذي‬ ‫ا�ستمت به ‪�...‬إلخ‬ ‫وقب ��ل �أن انتهي قال معلقا ‪� « :‬ش ��و هامل�سخرة و�أكل‬ ‫الهوا ‪..‬م�شفوعة مب�سبة تقيلة ‪ ,‬ال �أدري ملا « ينجرب‬ ‫خاط ��ري» لكل ما يقول ��ه هذا الطاع ��ن يف ال�سن ‪,‬‬ ‫اليافع بالأمل و ال�صدق و النبل ‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫أدبيات الثورة‬

‫يومي�ات‬ ‫خا�ص ‪� /‬صالح �سا�س‬

‫هل يتحقق اإلحتاد بني السعودية وأي من‬ ‫دول اخلليج؟‬ ‫اخلط ��ر املجو�سي عل ��ى دول اخللي ��ج عامة وعلى‬ ‫البحري ��ن خا�صة �أ�صبح الهاج� ��س الرئي�سي لتلك‬ ‫ال ��دول مما ح ��دا به ��ا بالتفك�ي�ر جدي ًا بن ��وع من‬ ‫الإحتاد ملواجه ��ة ذل ��ك اخلطر‪.‬املجو�سي ‪.‬هناك‬ ‫حراك جماهريي يف البحرين يقف وراءه جمو�س‬ ‫�إيران وهم يرفعون �شعارات طائفية تطالب برحيل‬ ‫املل ��ك و�إقام ��ة اجلمهوري ��ة الإ�سالمي ��ة املرتبطة‬ ‫بوالية الفقي ��ه يف �إيران‪،‬وهناك حراك جماهريي‬ ‫�أق ��ل ح ��دة يف املناطق ال�شرقية للملك ��ة ال�سعودية‬ ‫يرفع ��ون �شع ��ارات طائفية تتناغم م ��ع مايرفع يف‬ ‫البحرين‪،‬فه ��ل ميك ��ن لللبحري ��ن �أن ت�ضيف �إىل‬ ‫م�شاكلها م�شكل ��ة املنطقة ال�شرقي ��ة يف ال�سعودية‬ ‫وه ��ل ميكن لل�سعودية �أن ت�ضي ��ف �إىل م�شاكلها يف‬ ‫ال�شرقي ��ة م�شاكل البحرين‪،‬ثم هل ميكن للدولتني‬ ‫�أن جتابه موقف املجو�س الإيرانيني الذين اليخفون‬ ‫رغبتهم ب�ضم البحرين كوالية ( الرابعة ع�شر)‪.‬‬ ‫اعطوين أربعة أعوام!!!‬ ‫عندم ��ا ت�سل ��م هتل ��ر حك ��م �أملانياع ��ام ‪1933‬م‬ ‫ق ��ال يف خطاب ت�سلم ��ه مقاليد احلك ��م يف فندق‬ ‫كايزرهوف‪�:‬أعط ��وين �أربع ��ة �أع ��وام لأعي ��د لك ��م‬ ‫خل ��ق �أملانيا خلق ًا جديد ًا يحفظ لها مكانتها حتت‬ ‫ال�شم�س!‬ ‫الواقع لقد وفى هتلر بوع ��ده مما �أذهل الكثريين‬ ‫ممن ظنوا بادئ الأم ��ر ب�أنه يعبث بالقول ويرجم‬ ‫بالغيب‪،‬كانت �أملانيا منهكة القوى �سقطت عملتها‬ ‫باحل�ضي�ض وكانت تعج بالعاطلني عن العمل ومن‬

‫الع�م‬

‫املف�سدين واليهود الذين عبثوا بكل مناحي احلياة ‪.‬‬ ‫لق ��د ق�ض ��ى عل ��ى اجل ��وع والفق ��ر و�أع ��اد ت�شغيل‬ ‫امل�صانع‪،‬وق�ضى على البطالة‬ ‫وا�سرتدت العمل ��ة الأملانية عافيتها و�أ�صبح اجلنيه‬ ‫االجنلي ��زي ي�س ��اوي ع�شرة م ��اركات بع ��د �أن كان‬ ‫ي�س ��اوي �أربع�ي�ن �ألف ًا‪,‬عندها وقف هتل ��ر خماطب ًا‬ ‫الأملان‪:‬‬ ‫ً‬ ‫مل يكن هدف النازية �أبدا‪�،‬أن ت�سلب من كل ذي حق‬ ‫حقه‪،‬بل لتعيد �إىل م�سلوب احلق حقه‬ ‫العدل‪...‬التحقيق؟؟؟‬ ‫من �أب�سط قواعد التحقي ��ق يف �أي حدث �أو جرمية‬ ‫للو�صول �إىل احلقيقة وابتغاء العدل‪،‬ومن بديهيات‬ ‫التحقي ��ق �أن ي�س�أل املحقق نف�سه ‪:‬من امل�ستفيد من‬ ‫هذه اجلرمية �أو من هذا احلدث؟‬ ‫علين ��ا �أن نط ��رح ه ��ذا ال�س�ؤال‪:‬م ��ن امل�ستفيد من‬ ‫التفج�ي�رات التي حدثت يف دم�شق‪،‬ه ��ل هم الثوار‬ ‫؟�أم هي ع�صابة املجو�س الأ�سدية؟؟؟‬ ‫عند ذلك ميك ��ن لنا �أن ن�ستدل عل ��ى الفاعل‪،‬ترى‬ ‫هل �س�أل رئي� ��س بعثة املراقبني الدوليني نف�سة هذا‬ ‫ال�س�ؤال �أم على قلوب �أقفالها!!!!!!!!‬ ‫البنتاغون‪...‬القاعدة؟؟؟‬ ‫�أعل ��ن وزير الدفاع الأمرييكي لي ��ون بانيتا �أن لديه‬ ‫معلوم ��ات ت ؤ�ك ��د وج ��ود القاع ��دة يف �سورية‪،‬ولكن‬ ‫النعرف �شيئ ًا عن �أن�شطتها؟‬ ‫�أيها الوزير ذو املعلومات الهامة‪�،‬أريد �أن �أ�ضيف �إىل‬ ‫معلومات ��ك �أن القاعدة موج ��ودة يف �أمريكا و�أوربا‬

‫صال�ح‬

‫وامري ��كا الالتينية‬ ‫و�آ�سي ��ا وحت ��ى يف‬ ‫�أوقيانو�سيا‬ ‫فه ��ل معلومات ��ك‬ ‫فري ��دة م ��ن نوعها‬ ‫يام ��ن �ساهمت ��م‬ ‫يف وج ��ود القاع ��دة‬ ‫وا�ستخدمتموها‬ ‫كر�أ� ��س حرب ��ة يف حماربة الإحت ��اد ال�سوفييتي يف‬ ‫�أفغان�ست ��ان‪� ,‬ألي�س من احلقارة مبكان �أن تعلن �أن‬ ‫القاعدة موج ��ودة يف �سورية لت�ؤيد منطق ع�صابة‬ ‫الأ�سد املجو�سي ��ة ب�أنها تتعر�ض لهجوم �شر�س من‬ ‫القاعدة‪،‬و�أن ��ت تعلم علم اليقني �أن تلك الع�صابة‬ ‫ه ��ي م ��ن تفج ��ر وتقت ��ل الأبري ��اء وق ��د �أعلنته ��ا‬ ‫ب�صراحةووقاحة �أن الأ�سد �أو نحرق البلد‪.‬‬ ‫براءة الذئب؟؟؟‬ ‫ع�صاب ��ة املجو�س الأ�سدية بريئ ��ة من قتل �أطفال‬ ‫احلولة براء ة الذئب من دم ابن يعقوب؟‬ ‫خ�ل�ال �ساعات م ��ن البحث والتح ��ري والتخقيق‬ ‫امل�ضني ال ��ذي قامت به ع�صابة املجو�س للتعرف‬ ‫على املجرمني الذين قاموا مبجزرة احلولة‬ ‫خرج ��ت بنتائ ��ج �أولي ��ة وه ��ي ‪�:‬أان الع�صاب ��ات‬ ‫امل�سلح ��ة هي م ��ن ق ��ام بتل ��ك املجزرة‪،‬وال�سبب‬ ‫ه ��و �أن �أولئك الأطفال هم م ��ن املوالني لع�صابة‬ ‫املجو�س وكان ��وا يرف�ضون اخل ��روج باملظاهرات‬ ‫�ضد ع�صابة املجو�س!!!!‬


‫أدبيات الثورة ‪23‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫ذكـريات أبـو إليـاس‬

‫بقلم ‪ /‬حمزة العلي‬

‫أبو إلياس‪ :‬جاري وجارك‪ ..‬موجود بكل شارع‪ .‬وبكل حارة‪ ..‬ختيار مشبشب‪ ،‬بالسبعينات‪ ،‬عاش بهالبلد وشاف حلوها ومرها‪ ..‬يئس من الوضع‬ ‫فيها‪ ..‬حلد ما اجت الثورة‪ ..‬وتعرف على حمزة‪..‬‬ ‫حمزة شب‪ ..‬صحفي‪ ..‬حشري‪ ..‬وحربوء‪ ..‬عم يحكو عن هالبلد‪ ..‬مبارح واليوم‪ ..‬وبكرا‬

‫احللقة التاسعة عشر ‪ -‬نخوة رجال‬ ‫اهلل ي�سعد �صباحك يا ابو اليا�س‪..‬‬

‫ما اهلل خلقك‪ ،‬وعاحلارك كمان‬

‫ايوا ايوا‪ ..‬وبعدين‬

‫• لك و�صباحك ان �شاهلل‪� ..‬شو �شايفك جاييني‬ ‫اليوم قبل ال�شحادة وبنتا‪� ،‬شو ق�صك‪..‬‬

‫لك اهلل يبارك فيك يا حجي‪ ..‬خل�ص لكن‬ ‫يومني وبكون عندك‪ ،‬ب�س بني ما ن�شوف كيف‬ ‫بدنا ندبر را�سنا عاحلواجز‪..‬‬

‫• واهلل طلعت اخت رجال‪ ..‬رحنا لعندها‬ ‫وتخبينا‪ ،‬ولوال �سرت اهلل ونخوتها هي واهل‬ ‫بيتها كنا رحنا بخرب كان‪..‬‬

‫• واهلل يا حمزة عم تذكرين ب�أيام زمان‪..‬‬

‫وبعدين لك عمي؟‬

‫اهلل حيووو ابو اليا�س‪ ..‬هات لن�شوف حكيلي عن‬ ‫ذكرياتك‬

‫اي �شو وبعدين‪ ..‬هي يا �سيدي‪...‬‬

‫هيك عالباب بدي احكيلك �شو ق�صتي‪..‬‬ ‫• لك اي فوت ت�ضرب‪ ،‬هلأ �صار بدك عزمية‬ ‫هههه‪ ،‬بتمون عمي‪ ،،‬بتمون‪ ..‬خدلنا طريق‬ ‫• اي ف��ووووت خل�صني‪ ،‬مايف حدا‪ ،‬خالتك ام‬ ‫اليا�س نامية‪ ،‬وبوجهك عاملطبخ كمان‪ ..‬عملك‬ ‫فنجانني قهوة بني ما ارجعلك‬ ‫�أي��وا �أي��وا‪ ..‬انا ال�ضيف عميم‪ ..‬يعني انت الزم‬ ‫تعملنا القهوة‪..‬‬ ‫• خل�صني ا�شتغل وبال كرتة حكي‪..‬‬ ‫على بت�ؤمر �أمر‪ ..‬اي كم ابو اليا�س عنا؟!‬ ‫• اي ه ��ات ل �ن �� �ش��وف‪� � ..‬ش��ويف اخ �ب ��ار‪ ،‬جبتك‬ ‫بهالوقت يف من وراها �شي؟!‬ ‫اي واهلل يا عميم‪..‬‬ ‫بتذكر ال�شب اللي جبنا لعندك من ا�سبوعني وكان‬ ‫مت�صاوب؟‬ ‫• لك اي �صحي‪ ،‬طمني كيف �صار‪..‬‬ ‫احلمدهلل بخري‪ ..‬م�شي حالو و�صار متام التمام‬ ‫ب�س يف م�شكلة‬ ‫• خري اللهم اجعلو خري‪� ،‬شو امل�شكلة لك ابني!‬ ‫هاد يا عمي بدنا نطالعو برات البلد النو �صار‬ ‫مطلوب‪ ،‬وبدنا حدا ي�أمنو عندو كم يوم‪..‬‬ ‫• بركي بتقوم بتتحرك وبتجيبو لعندي متل‬

‫• هي بزمانو يا عمي‪ ،‬كنا انا وتنني رفقاتي‬ ‫الطني لدورية فرن�سية بالغوطة‪ ،‬بال�شام‬ ‫اي‪..‬‬ ‫• هني قربوا علينا‪ ..‬بل�شنا ال�ضرب فيهم‪..‬‬ ‫روحنا تنني منهم من ا�صل خم�سة وواحد‬ ‫ت�صاوب‪ ،‬ب�س التنني البقية حلقوا حالهم‪،‬‬ ‫املهم واحد من رفقاتي ت�صاوب بكتفو اليمني‪،‬‬ ‫وما عاد نعرف وين بدنا نخدو‬ ‫وفج�أة لك ابني‪ ،‬ونحن ما�شي بني‬ ‫الرباري ما منالقي غري وحدة‬ ‫كبرية �شوي بالعمر‪ ،‬وعلى‬ ‫هاحل�صان‪..‬‬

‫يتبع‪...‬‬


‫‪24‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫أدبيات الثورة‬

‫خواطر ثائرة‬ ‫أطفال احلولة نعتذر‬

‫طوفان معركتي‬

‫حممد أبوعبيد‬

‫د‪ .‬سماح هدايا‬

‫أطفا َل احلول ِة نعتذرُ‬ ‫ني الثور ْة‬ ‫نهديكم شجبًا قد سمعتْ ُه فلسط ُ‬ ‫يف ا َ‬ ‫ملرّ ِة تتلوها َمر ْة‪،‬‬ ‫وخطابات‬ ‫ٍ‬ ‫وعبارات‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫آيات‪.‬‬ ‫السور املكي ِة ٍ‬ ‫ونُرتّ ُل من بعض ُّ‬ ‫فالصربُ جمي ٌل‪ ،‬إنتظروا‪.‬‬ ‫بالصوت األعلى‬ ‫يصرخ‬ ‫األقصى‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أيوب ويعجزُ عن َصرب القدس الثكلى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫والصرخ ُة ُقبّ ُة صخْرتِها‬ ‫والنكس ُة ْ‬ ‫أجراس كنائِ ِسها‬ ‫حل ٌن من‬ ‫ِ‬ ‫ينتشرُ‪.‬‬ ‫يف كل العامل ِ‬ ‫العرْ ُب نداء امرأ ٍة ثكلى‪،‬‬ ‫ما لبّى ُ‬ ‫فاعتَ َذروا‪.‬‬ ‫حمص‪ ،‬ودرعا‪ ،‬وحما ُة‪،‬‬ ‫يا‬ ‫ُ‬ ‫حلب‬ ‫ويا ُ‬ ‫صب‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫امرأ‬ ‫غْ‬ ‫ُ‬ ‫يا ك َّل ٍ َ ُ‬ ‫ني‬ ‫يا ك َّل الشّ ِ‬ ‫ام اتعظي ِم ْن أهل فلسط َ‬ ‫فقد َصبَروا‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫أطفا َل احلول ِة ال تَ َسلوا‬ ‫عن أمرِضمائرِنا‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫عرب‪.‬‬ ‫إنّا ٌ‬ ‫يف النّح ِو ضمائرُنا‪،‬‬ ‫مستَتِ ُر‬ ‫وهناك ضم ٌري ْ‬

‫اآلن وما بقي أمامي غري ثأري‬ ‫ميتد دربي‬ ‫إىل معركتي طوفانا ّ‬ ‫هي اآلن حربي‪...‬‬ ‫هي حياتي من موتي‬ ‫فأتعرّى من عجزي ألحيا‬ ‫ّ‬ ‫ويف زحف املسري نارا أجتلى‬ ‫أحتدى‬ ‫ويف صراع املوت منرا ّ‬ ‫ألتصدى‬ ‫إن التاريخ احلق أمرين‬ ‫ّ‬ ‫أن أجنو من نزيف وصمتي‬ ‫فأكون الغضب يف بيوتهم يعوي‬ ‫انتقام اجلرح من سيفهم وخويف‬ ‫من حرابهم وذلّي‬ ‫ليس هذا خيارا خياري‬ ‫لكنّه القرار بالثأر حقّي‬ ‫وإنّه الثأر من السفاحني ثأري‬ ‫قد قررت‪ ،‬يا أمتي‪ ،‬التحدي‬ ‫قررت التّصدي‬ ‫مل تعد تكفيني أشعار القبيلة‬ ‫سأسرق بدمي البندقية‬ ‫السيف واملدفع والقذيفة‬ ‫سأفجر اجلنون ألسحق اجلرمية‬ ‫سأنتقم انتقامي‬ ‫سأرميهم بربكان غضبي‬ ‫إنّي أقوى من ماساة أملي‬ ‫أكرب من صمت العامل املزري‬ ‫ومن تخاذل الضمري البشري‬ ‫مأساتي لن يطفئها إال انتفاضي‬ ‫ثأري وناري واشتعايل‬ ‫آه‪....‬أصواتهم أوالدي‬ ‫آه‪...‬أصواتهم أحفادي‬ ‫آه ‪...‬أصواتهم أهلي‬ ‫هي فتيل الرصاص الطاهر وحقّي‬ ‫دماؤهم هي الدماء قدري‬ ‫من اجملرمني بيدي أمسك ثأري‬ ‫بهذه يدي ‪...‬أنتقم لولدي‬ ‫أنتقم لدمهم ودمعي‬ ‫أقتص بسحق الشر البالء‬ ‫بالفتك املفرتس بالداء الوباء‪..‬‬ ‫وحني يكون الثأر حقي‬

‫وحق األرض وفرضي‬ ‫فال ابايل ‪..‬‬ ‫أعلى شوك أمشي‬ ‫أو فوق جمر نار أجري‬ ‫ال أصفح ‪..‬‬ ‫ال أسامح‪..‬‬ ‫بل بالسيف أقطع رأس قهري‬ ‫وأشق صدر العدو بثأري‬ ‫إ ْن كنّا قسرا حملنا نعوشنا‬ ‫فاملوت من نعشنا يحيينا‬ ‫وإذا كان أملي لن يقهر اجملرمني‬ ‫ويتصدى جنونا‪ ..‬ملن يسلخون قلبي‬ ‫وجلدي‬ ‫ويسلخون جلود األطغال وجلد أهلي‬ ‫فال كان األمل أملي‬ ‫وال كان الولد ولدي‬ ‫وال كان الشعب شعبي وال األرض أرضي‬ ‫إن مل أتفجر ريحا حارقة‬ ‫وأخنق يف قلبي دمعة باكية‬ ‫‪...‬ال احتماء يف ال مكان ‪...‬وال ذاكرة‬ ‫يف ال قرار‪ ...‬وال خارطة‬ ‫يف ال خيار‪ ...‬وال طائفة‬ ‫إين أمضي إىل حقي‬ ‫بجرجي سأمضي‬ ‫وحتى نهايات املعركة سأمضي‬ ‫وأسرتجع اسما كان يل‬ ‫عائلة كانت يل‬ ‫بيتا كان يل‬ ‫ذاكرة كانت يل‬ ‫سأمضي حلقي ‪..‬‬ ‫حلقّ أهلي وأرضي‬ ‫سأمشي حتى نهايات املعركة‬ ‫سأصمد ولو بقيت وحدي‬ ‫سأمضي بثأري‬ ‫بسيفي إىل املعركة سأمضي‬


‫أدبيات الثورة ‪25‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫خواطر ثائرة‬ ‫مراجيح بال اطفال‬

‫بالد العرب تنساين‬

‫رسالة من الغربة‬

‫صدام الربيع‬

‫زنديتا‬

‫منى مسوتي‬

‫ملن تركتموها ‪....‬‬ ‫هل نلعب نحن الكبار بألعابكم ايها الصبية‬ ‫وتأخذو دور االبطال انتم‪..‬‬ ‫ملن تركتموها ‪...‬‬ ‫هل سوف تكون اصوات العابكم كوابيس‬ ‫لتيقضنا من سباتنا؟‬ ‫ملن تركتموها ‪...‬‬ ‫ليعلب الكبار لعبتهم ويرحل الصغار عن‬ ‫ساحاتهم‪...‬‬ ‫مابالكم ايها الصبية ؟‬ ‫هل حمزة احب اليكم من آبائكم؟‬ ‫ملن تركتموها ‪ ...‬اجيبوين‬ ‫ارجوكم ايها االطفال ‪,‬الشجعان‬ ‫قتلو فينا كل حمزة ‪.‬‬ ‫ابكو االمهات كلهن‬ ‫وهانحن نحفر قبوهم بأيدينا وال حول‬ ‫وال حول‬ ‫وال حول لنا كاألمس حفرنا ودفنا واليوم‪..‬‬ ‫وغدا ‪..‬‬ ‫حسبنا اهلل ونكررها ونحن ننظر اىل املراجيح‬ ‫تلعب بها الرياح‬ ‫مراجيحنا بال اطفال‬ ‫هم تركوها ذكرى لنا‬ ‫وتركونا ذكرى للتاريخ‬

‫تبًا َ‬ ‫يظن ّأن يف الغُ رب ِة حيآة‬ ‫بالد العرب ‪ ,‬تنساين …‬ ‫مل ْن ّ‬ ‫يظن أننا ُ‬ ‫رغد ورفآه ‪!..‬‬ ‫من األردن لبغدان …‬ ‫نعيش يف ٍ‬ ‫تبًا ملن ّ‬ ‫للوطن خوآ ْن ‪..‬‬ ‫نون أنّنآ‬ ‫ن‬ ‫يظ‬ ‫مين …‬ ‫ِ‬ ‫جند إىل ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ومن ٍ‬ ‫َ‬ ‫النسيآ ْن‪..‬‬ ‫إىل مصرَ فتطوا ِن …‬ ‫وألهل ِه اختَرنآ ْ‬ ‫يتجآهلون ّأن لنا وطنًا ُ‬ ‫يعيش فينآ‬ ‫…‬ ‫يقربنا‬ ‫هم‬ ‫وال‬ ‫يوحدنا …‬ ‫َ‬ ‫دم ّ‬ ‫ٌّ‬ ‫فال ّ‬ ‫ُ‬ ‫الضاد تُرهقُ عقولنآ ألجله ‪..‬‬ ‫رصاص املوت يخطفنا … و أهل ّ‬ ‫سجاين …‬ ‫يعلمون أنّنآ يف اشتيآقْ ‪..‬‬ ‫آل‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫***‬ ‫آل يُدركون ما معنى اإلشتيآقْ ‪..‬‬ ‫أقسى أنوآعه هو َ‬ ‫لنا حريّة َقرُبَت …‬ ‫نحن‪..‬‬ ‫ذاك الذي نعآني ِه ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫…‬ ‫ذبحت‬ ‫سنحياها ولو‬ ‫للوطن‪..‬‬ ‫نا‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫يف‬ ‫ك‬ ‫يشك‬ ‫مل‬ ‫ًا‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ولو يف وجهنا وقفت …‬ ‫ني ‪..‬‬ ‫تبًا ملن يدعونا باخلآئن ْ‬ ‫عساكر جيشه اجلاين …‬ ‫جربين‪..‬‬ ‫نحن لسنآ سوى ُم ْ‬ ‫ُ‬ ‫والشوقْ‬ ‫***‬ ‫ني‪..‬‬ ‫وحن‬ ‫ر‬ ‫نآ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫لنا حريّة ‪ ,‬جاءت …‬ ‫ومن حرمنآ يومًا من أوطانِنآ ‪.,‬‬ ‫ْ‬ ‫سنحياها ولو صالت …‬ ‫سنحرِم ُه يومًا بقدرة اهلل من هذه احلياة‪!..‬‬ ‫على أرضي و فوق دمي …‬ ‫جحافل جيشه اجلاين …‬ ‫***‬ ‫بالد العرب ‪ ,‬تنساين …‬ ‫من األردن لبغدان …‬ ‫مين …‬ ‫جند إىل ٍ‬ ‫ومن ٍ‬ ‫إىل مصرَ فتطوا ِن …‬ ‫فهبّوا يا بني شعبي … لنصرخ ملئ ذا‬ ‫الدرب…‬ ‫ِ‬ ‫وغري اهلل ليس لنا … فحقّق حلمنا “ر ّبي” …‬ ‫فحقّق حلمنا ر ّبي …‬


‫‪26‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫فيس بوك‬

‫سمية جناتي طيارة‬ ‫بي ��ع املثال ّي ��ات املُطلق ��ة‬ ‫�سه ��ل و يجعل ��ك تُ�صبح‬ ‫راهب� � ًا يف عيون البع�ض‬ ‫ال�صعب هو‬ ‫ب�سرع ��ة ‪ّ ...‬‬ ‫�أن تعي� ��ش و حت� ��س مب ��ا‬ ‫يح� � ُ�س ب ��ه املظلومون ‪،‬‬ ‫تداف ��ع عنهم بق ّوة �أ ّو ًال و من ّثم حتاول م�شاركهم‬ ‫تلك املثال ّيات ‪...‬ذلك فقط �إن ا�ستطاعوا تق ّبلها‬ ‫حتت عذاب ُجنح مقتلهم ‪.‬‬ ‫فيصل القاسم‬ ‫ال �أدري م ��ا هي الفائدة‬ ‫الت ��ي �ستجنيه ��ا رو�سيا‬ ‫�إذا تدمرت �سوريا وبقي‬ ‫النظ ��ام‪� ،‬أو ال �سمح اهلل‬ ‫وقعت احل ��رب الأهلية‪.‬‬ ‫�أحيانا يب ��دو الرو�س يف‬ ‫غاية الغباء �سيا�سي ًا‬ ‫فدوى جميل‬ ‫خوفه ��م م ��ن كلمتن ��ا و‬ ‫احلق جعلهم كاملجانني‬ ‫‪ ..‬يخاف ��ون م ��ن كلم ��ة‬ ‫‪ ,‬م ��ن �ص ��ورة ‪ ...‬م ��ن‬ ‫�صالة‬ ‫هل يوج ��د مزي ��د ًا من‬ ‫احلق ��د !!! رفع ��وا ع�صيهم يف وج ��ه ال�صليب ‪..‬‬ ‫رفع ��وا قذاراتهم يف وجه احل ��ق ‪ ..‬و�ضعوا اقفاال‬ ‫على اب ��واب كنائ�سنا ‪ ..‬و كم حاولوا و�ضعها على‬ ‫اب ��واب افواهن ��ا ‪� ...‬شتم ��وا ‪� ,‬ضرب ��وا ‪ ,‬اعتقلوا‬ ‫و اهان ��وا ‪� ...‬سرق ��وا اجلم ��ال م ��ن جمالن ��ا و مل‬ ‫ي�سرقوا امالنا ‪ ...‬تب ًا لكم فقد اف�سدمت �شوارعنا‬ ‫و قلوبنا ‪ ..‬تب ًا لكم‬ ‫ملهم الدروبي‬ ‫املج ��رم ب�ش ��ار �صع ��د‬ ‫درج ��ة القت ��ل ب�ش ��كل‬ ‫ملح ��وظ و مف�ض ��وح‬ ‫وعلى مر�أى من العامل و‬ ‫يف حتد �سافر للمجتمع‬ ‫ال ��دويل‪ .‬هن ��اك عدة‬ ‫�أ�سباب حمتملة لذلك‪:‬‬ ‫انتقام مبقتل احد املقربني وهناك اخيار قوية ان‬ ‫ماهر نف ��ق يف م�ست�شفيات مو�سكو بعد ان ا�صيب‬ ‫قب ��ب ا�شهر وكان خالل هذه الف�ت�رة يف غيبوبة‪،‬‬ ‫و ال�سب ��ب االخر حماول ��ة يائ�س ��ة وبائ�سة بعد ان‬ ‫اقرتبت ال�ساعة وبلغت احللقوم لب�شار‪ ،‬و ال�سبب‬

‫الثال ��ث ان مو�سكو ق ��د تكون اعط ��ت الغبي مهلة‬ ‫�أخ�ي�رة اذ مل تعد ت�ستطي ��ع حتمل كل ال�ضغوطات‬ ‫الدولية عليها‪� .‬أيا يكن ال�سبب فال�صرب ال�صرب يا‬ ‫�أحبتي فالن�صر �صرب �ساعة‬ ‫عمر حداد‬ ‫نرجو م ��ن الدول التي‬ ‫قامت بطرد ال�سفراء‬ ‫ال�سوري�ي�ن االحتفاظ‬ ‫به ��م عل ��ى �أرا�ضيه ��ا‬ ‫لأنن ��ا يف �سوريا لدينا‬ ‫فائ�ض من ال�شبيحة و‬ ‫�شكرا الهتمامكم‪.‬‬ ‫ميخائيل سعد‬ ‫ما�شاهدت ��ه اليوم �أمام‬ ‫الكني�س ��ة الت ��ي كان‬ ‫مق ��ررا �أن يق ��ام فيه ��ا‬ ‫قدا� ��س لراح ��ة روح‬ ‫ال�شهيد با�س ��ل �شحادة‬ ‫كان فظيعا ‪ ....‬متنيت‬ ‫لو يرى العامل م ��اذا يجري يف �سورية ليعرفوا �أنه‬ ‫من العار ان تبقى �سورية حتت حكم هذا النظام‬ ‫‪ ,‬يانا�س ياعامل هذا النظام ينتمي ملا قبل القرون‬ ‫الو�سطى ‪ ....‬منظر ال�شبيحة واملوالني املدججني‬ ‫بالع�ص ��ي وال�س�ل�اح وبحماية رج ��ال الأمن يبعث‬ ‫على القرف ‪....‬‬ ‫ال�شبيح ��ة يهتف ��ون اهلل �سورية ب�ش ��ار وب�س ‪.....‬‬ ‫يهتف ��ون لكنه ��م يهتفون وه ��م يه ��وون بهرواتهم‬ ‫‪ ...‬هكذا يفهم ��ون الدميقراطية ‪.....‬يقتلون من‬ ‫يهت ��ف اهلل �سوري ��ة حري ��ة وب� ��س ‪ .....‬معهم حق‬ ‫فب�شار هو نقي�ض احلرية ‪.‬‬ ‫إميان جانسيز‬ ‫ولك �ش ��و �أن ��ت �شووووو‬ ‫ياوطن؟؟؟؟؟ولك كيف‬ ‫امل ��وت به ��ون م�شان ��ك‬ ‫كيف؟؟؟‬ ‫ول ��ك م�ي�ن �أن ��ت ولي�ش‬ ‫هي ��ك غ ��ايل وغالت ��ك‬ ‫بتوجع؟؟ لييييييييييي�ش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬ ‫فراس األتاسي‬ ‫�أجم ��ل تغري ��دة عل ��ى‬ ‫تويرت هذا ال�شهر ‪:‬‬ ‫با�سلن ��ا يف اجلن ��ة ‪..‬‬ ‫وبا�سلكم يف النار !!‬ ‫«با�سل �شحادة ‪ ..‬با�سل‬ ‫الأ�سد لعن اهلل روح �أهله وم�شتقاتهم «‬

‫حممود الكن‬ ‫قتل ��ت ‪ ..‬وردة‬ ‫‪...‬ويا�سمينة‬ ‫مبنتى الرجولة!!!‬ ‫ماذا ت�سمي مافعلت؟‬ ‫نازي ��ة !!! همجي ��ة!!!‬ ‫قر�صنة‪� ،‬أم فحولة؟‬ ‫�أبوك بد�أ حفر قرب �آلكم‬ ‫‪ ...‬يف حماة‬ ‫وال�شاهد اليوم‪ ..‬ين�صب يف احلولة‪.‬‬ ‫�سوية ‪� ...‬إىل احلرية‬ ‫فادي عزام‬ ‫�ض ّيع ال�سيد ح�سن ن�صر‬ ‫اهلل فر�ص ��ة ل ��ن تتكرر‬ ‫عل ��ى امل ��دى ال�سن ��وات‬ ‫القادم ��ة‪ .‬فل ��و اتخ ��ذ‬ ‫قرارا �شجاعا مب�ساندة‬ ‫الثورة ال�سورية التي تعد‬ ‫امتداد طبيعيا ملنطق حزبه الرتويجي‪..‬‬ ‫ل ��كان �أ ْب َطل َ َّ‬ ‫أفخاخ الكونية لت�أليب ما ي�سمى‬ ‫كل ال ِ‬ ‫ال�شيعة على ال�سنة والعك�س‪..‬‬ ‫ل ��كان و�ضع ح ��دا �شبه نهائ ��ي لك ��ي االنق�سامات‬ ‫والت�صدع ��ات الت ��ي تعم ��ل عل ��ى تفج�ي�ر ال�شرق‬ ‫الأو�س ��ط املنحو� ��س ب ��دل م ��ن ذه ��اب ال�ص ��راع‬ ‫ال�سخيف بني ال�سنة وال�شيعة عميقا لعدة �سنوات‬ ‫قادم ��ة لكان ع ّمق للأبد مفهوم املقاومة‪ ،‬م�سلحا‬ ‫ب�شع ��وب �أدرك ��ت قي ��م احلري ��ة والكرام ��ة وعلى‬ ‫ر�أ�سه ��ا ال�شع ��ب ال�س ��وري املق ��اوم الأب ��ي ولكان‬ ‫حترير القد�س �أقرب من �أي وقت م�ضى‪..‬‬ ‫�ض ّيع ال�سيد ح�سن ن�صراهلل كل هذا ‪،‬وارت�ضى �أن‬ ‫زعيم ميل�شيا م�أجورة لنظام زائل‪ ،‬بدل من‬ ‫يكون َ‬ ‫قائد تاريخي للمقاومة‪.‬‬ ‫ورغ ��م ه ��ذا ‪ ..‬نطال ��ب الث ��وار باط�ل�اق �س ��راح‬ ‫اللبنانيني �سواء كانوا �ضباطا يف حزب اهلل �أم ال‬ ‫فه ��ذا �أف�ضل للثورة ومل�ساره ��ا وهدفها و�أخالقها‬ ‫�أي�ضا‬ ‫أحمد الشمري‬ ‫رئي� ��س جلن ��ة التحقي ��ق‬ ‫الت ��ي �شكلته ��ا احلكومة‬ ‫ال�سوري ��ة للتحقي ��ق‬ ‫مبج ��زرة احلولة يقول‪:‬‬ ‫�إن م�سلح�ي�ن مناه�ضني‬ ‫للنظ ��ام هم م ��ن قاموا‬ ‫به ��ذه املج ��زرة‪� .‬س�ألنا النا�شط�ي�ن يف (احلولة ‪-‬‬ ‫تل ��دو) وقالوا‪ :‬واهلل ي ��ا �أخي ما �إجتن ��ا اية جلنة‬ ‫حتقي ��ق تابعة للنظام ال�سوري وما �س�ألنا �أحد عن‬ ‫هذه املجزرة‪ ,‬حتى ولو �شرطي مرور ‪ ...‬ولك من‬ ‫باب الف�ضول ماحدا �س�ألنا‪.‬‬ ‫قولتكون ‪ ..‬هاللجنة حققت وين؟ ومع مني؟؟؟!!!!‬ ‫وكيف تو�صلوا لهالنتيجة العظيمة‬


‫السنة األوىل ‪ /‬العدد اخلامس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 28‬مايو ‪2012‬‬

‫كاريكاتري ‪27‬‬

‫الس�اخر اكسربيس‬ ‫الثورة ال�صينية �ضد طاغية ال�صني‬ ‫�أع�ضاء املجل�س الوطني ‪..‬‬ ‫ملا بي�سمعوا �إنو يف مهلة جديدة للنظام ‪..‬‬ ‫فورا بتالقيهم م�سكوا الآلة احلا�سبة ‪..‬‬ ‫وح�سبولك كم �شهيد بيطلع بهاملهلة ‪..‬‬ ‫فورا ‪..‬‬ ‫�أ�سبوعني �ضرب خم�س�ي�ن �شهيد بيطلعوا �سبعمية‬ ‫�شهيد ‪.. ..‬‬ ‫من جهة �أخرى ‪..‬‬ ‫ملا بيتعلق املو�ضوع فيهن ‪..‬‬ ‫بتالقي �سكتوا‪ ..‬وال حرف ‪..‬‬ ‫من �أربع �شهور ونحنا عم ن�سمع ب�إعادة هيكلة ‪..‬‬ ‫�إذا ح�سبناه ��ا �أرب ��ع �شهور بخم�س�ي�ن �شهيد يوميا‬ ‫بيطلعوا ‪� ..‬ست �آالف �شهيد ‪..‬‬ ‫هدول �شو ‪..‬‬ ‫فيكن ترجعوهن �أحياء ب�إعادة الهيكلة؟‬

‫عودة �إىل ال ‪.. 2012‬‬ ‫لذلك كان على املجند ‪ -‬والذي �أ�صبح عميد الحقا‬ ‫ �أن يقتل الطفل الذي �أ�صبح �سائق �شاحنة ‪ ..‬يف‬‫احلولة قبل �أن يقتله بعد �أربع وع�شرين عاما ‪..‬‬ ‫هاد هوي التف�سري املنطق ��ي الوحيد لتعبري جهاد‬ ‫مقد�سي �إنو اجلي�ش كان يف حالة دفاع عن النف�س‬ ‫�ص ��رت �سمعانه ��ا كت�ي�ر �إن ��و لو م ��ا ت�سلحن ��ا كان �شكله بي�ضرب باملندل جهاد ‪..‬‬ ‫ا�ست�شه ��دوا هالع�شر ت ��االف �أول �شهر لكن �سقط‬ ‫النظام ‪..‬‬ ‫ه�ل��أ كتب يا�سني احلاج �صال ��ح عدة مقاالت ببني يب ��دو �أن ب�ش ��ار الأ�سد �ص� �دّق كالمنا مل ��ا قلنا �إنه‬ ‫فرعون ‪..‬‬ ‫فيها كيف هالتف�سري خط أ� ‪..‬‬ ‫وظن �أن مو�سى �سيخرج من احلولة ‪..‬‬ ‫لكن باخت�صار ‪..‬‬ ‫مبا انكم حابني هاحلل ‪..‬‬ ‫لي� ��ش ما طلعتوا �شي مظاهرة ب� ��أول �شهر وقت ما‬ ‫الأقليات بذكروين بــ ابن ال�سبعة ( �سبيعي )‬ ‫كان يف عنا �سالح؟‬ ‫ه ��اد �شب حملت فيه امو �سب ��ع �شهور فقط و لي�س‬ ‫وفرجيتونا كيف قتلكم النطام كلكم ‪..‬‬ ‫ت�سعة‬ ‫حتى نعمل متلكم ‪ ..‬؟؟‬ ‫فــ مرة كان طالع ببا�ص هاد االبن ال�سبيعي و فيه‬ ‫وال ب�س �شاطرين بالتنظري؟؟‬ ‫جنبو �أمر�أة كبرية بالعمر املهم ‪ ...‬اجا واحد فتح‬ ‫ال�شب ��اك ‪ ،‬قلو االب ��ن ال�سبيعي لو �سمح ��ت انا ما‬ ‫بتحم ��ل انا ابن �سبيعي ج�سم ��ي �ضعيف ‪� ،‬سكرلوا‬ ‫قال ثوراتنا كلها ثورات �صرامي ‪..‬‬ ‫يا �أخي هالولد �شحاطة عنده عقدة من ال�صرامي ال�شباك‬ ‫اج ��ا واحد ولع �سيج ��ارة نط هاد االب ��ن ال�سبيعي‬ ‫‪..‬‬ ‫و قل ��وا لو �سحمت طف ��ي ال�سيجارة انا ابن �سبيعي‬ ‫مدري لي�ش ‪..‬‬ ‫‪ ...‬ع�صب ��ت املر�أة الل ��ي جنبو و قلتل ��و تعال فوت‬ ‫ميكن �آكل �صرماي وهو �صغري ‪..‬‬ ‫ميكن م�شربه �أبوه ع�صري �صرامي غ�صب العنو ‪ ..‬بط ��ي‪............‬زي هال�شهري ��ن و خل�صن ��ا‬ ‫�صرعتنا ‪...‬‬ ‫هيك حلتى �صار معه ‪..‬‬ ‫هدول نف�س ال�شيء‬ ‫�صرامي فوبيا !!‪..‬‬ ‫ع ��م مبوت ��وا اطفال اي ب�س الزم نح�ت�رم و ن�ضمن‬ ‫حقوق االقليات‬ ‫ق�صفوا درعا خرب ��وا حم�ص حرثوا ادلب احرقوا‬ ‫خرب يف جريدة عام ‪2036‬‬ ‫�شاحنة يقودها �سائق من مدينة احلولة ي�صطدم حماه‬ ‫اي اوكي ب�س الزم ن�ضمن حقوق االقليات‬ ‫ب�سيارة عميد متقاعد فريديه قتيال ‪..‬‬

‫�شو ر�أيكن تيجو تفوتو بط ��ي‪.....................‬‬ ‫زي �شهرين و نخل�ص �صرعتونا ‪.......‬‬ ‫واهلل احرتنا مع ح�سن ن�صر اهلل‬ ‫�إن خطفنال ��و جماعت ��و بقلك ما م�ش ��ان هيك انتو‬ ‫عملتو ثورة ‪..‬‬ ‫وان م ��ا خطفنال ��و جماعت ��و بقلك هي م ��و ا�سمها‬ ‫ثورة ‪..‬‬ ‫يعني �ض ��روري كن ��ا نفرجيك �ش ��و يعني اخلطف‬ ‫لتعرتف انها ثورة؟؟‬ ‫بالفعل ‪ ..‬عامل ما بتجي �إال باخلطف ‪..‬‬ ‫بتعرفوا �شلون �أم البيارق بتنتقم من كل امل�س�ؤولني‬ ‫و�ضب ��اط الأم ��ن الل ��ي م ��ا خلوها تنج ��ح مبجل�س‬ ‫ال�شعب؟؟‬ ‫بتطلع �إ�شاعة �إنو معها الإيدز ‪..‬‬ ‫عن تويرت ‪:‬‬ ‫حم�صية �صحيت مرعوبة ‪..‬‬ ‫ن ��ادت ابنه ��ا‪� :‬شو هالأ�ص ��وات يلي ب ��را ! رعد وال‬ ‫برق؟‬ ‫جاوبها‪ :‬لأ ماما تفجريات ‪..‬‬ ‫قالتل ��و‪ :‬اي احلم ��دهلل طمنتن ��ي‪ ..‬لأن ��و نا�ش ��رة‬ ‫ال�سداجي عالربندا ‪..‬‬ ‫طي ��ب و�إن قلتلكم �أنا ‪� ..‬أدم ��ن هال�صفحة التي ال‬ ‫يتجاوز �أبعاده ��ا املرتين ‪ X‬مرتين ‪� ..‬أنو فتحت ع‬ ‫الوا�شنطن بو�ست ‪ ..‬وما لقيت هاخلرب ‪..‬‬ ‫يا جماعة ب�س ت�أكدو من اخلرب م�شان اهلل ‪..‬‬


28

2012 ‫ مايو‬28 ‫ االثنني‬/ ‫ العدد اخلامس والعشرون‬/ ‫السنة األوىل‬

/sbh.magazine @sbhMagazine1 sbh.magazine@gmail.com www.sbhmagazine.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.