العدد ٢٦

Page 1

‫جملة سياسية فـكـريـة ثقافيـة أسبوعية تعنى بأخبـار الثـورة السـورية‬ ‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫أخوان‪ ،‬أخوات‪ ..‬ما رياح اإلضراب متتد إىل حلب‬ ‫النساء يف ً‬ ‫األصولية اإلسالمية‬ ‫بتفرق‬ ‫معارضون سوريون‪ :‬رضوان زيادة‬ ‫تأخر نصر السوريني‬ ‫أبو إلياس‬ ‫بيني وبني املوت‪ ..‬ستارة‬ ‫‪23‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪18‬‬


‫‪2‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫إحصائيات‬

‫افتتاحية العدد‬

‫سوريا الغد‪ ..‬صراع أم توافق‬ ‫�أعلنت الإنتخابات امل�صرية نتائجها بفوز‬ ‫املر�شح ال�سجني ال�سابق حممد مر�سي‪..‬‬ ‫حممد مر�سي ال�سجني ال�سابق يف‬ ‫الإمارات‪ .‬هو الرئي�س العربي الوحيد‬ ‫احلافظ للقر�آن الكرمي و�أوالده اخلم�سة‪،‬‬ ‫ومل يفز �سوى بفارق �أربعة نقاط عن‬ ‫املر�شح الآخر الذي يعتربه البع�ض من‬ ‫فلول نظام مبارك‪.‬‬ ‫�أثبت الأخوان امل�سلمني بفوزهم‬ ‫للإنتخابات الرئا�سية علو كعبهم يف‬ ‫الوطن العربي‪ ..‬ومن امل�ؤكد و�ضع ن�صب‬ ‫�أعينهم على كر�سي الرئا�سة ال�سوري بعد‬ ‫هزمية النظام ال�سوري احلايل‪ ،‬وبدء‬ ‫تنظيم احلياة ال�سيا�سية ال�سورية من‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫الفارق الب�سيط الذي فاز به حزب‬ ‫الأخوان يف م�صر يطرح ت�سا�ؤل حول‬ ‫�إمكانية فوزهم يف بلد ك�سوريا‪ ،‬البلد الذي‬ ‫يعترب �أكرث انفتاح ًا من م�صر‪ ،‬كما تعترب‬ ‫الف�سيف�ساء ال�سورية �أكرث تنوع ًا حيث‬ ‫يكون للح�سابات ال�سيا�سية القومية منها‬ ‫والوطنية مكان ًا �أكرب من الأحزاب الدينية‬ ‫امل�س ّي�سة‪ ،‬بالإ�ضافة لكرثة وتنوع الأطياف‬ ‫ال�سيا�سة الأخرى التقليدية منها والنا�شئة‬ ‫حديث ًا‪.‬‬ ‫هل يكون لل�شباب دور يف �سيا�سة �سوريا‬ ‫الغد وقرارتها‪� ،‬أم �ستبقى تلك القرارات‬ ‫ن�ش�أة الكوالي�س العتيقة التي ترى يف نف�سها‬ ‫اخلربة وال�صواب‪..‬‬ ‫ذلك ال�شباب الذي يثبت يوم ًا بعد يوم‬ ‫علو كعبه‪ ،‬وتنوع �أفكاره و�إبداعاته ومتكنه‬ ‫من حماكاة الواقع ب�شكل �سريع و�سل�س‬ ‫ومرونة وا�ضحة للجميع‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫تلزمه املواقف ال�سيا�سية املحنكة البعدية‬ ‫عن الكالم املن ّمق والكلمات الوردية التي‬ ‫ال تقدم وال ت�ؤخر‪ ،‬وال تبني بلد ًا وال ت�ضع‬ ‫حجر ًا فوق الآخر‪.‬‬ ‫ما بني الأخوان والدين وال�سيا�سة‪ ..‬ما بني‬ ‫املعار�ضة التقليدية وال�شابة يبقى ال�س�ؤال‬ ‫الأبرز‪ ..‬كيف �ستكون �سوريا الغد؟‬ ‫رئي�س التحرير‬ ‫نذير جنديل‬

‫تغطية إعالمية‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ :‬هل �صارت �سورية قبلة‬ ‫اجلهاديني‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ :‬معجزة حتت الطلب‬ ‫العربية‪ :‬هل ثمة حرب �أهلية يف �سورية‬ ‫العربية‪� :‬أنور مالك يوثق مذابح النظام ال�سوري‬ ‫يف كتاب جديد‬ ‫اجلزيرة‪ :‬كيف ن�ستميل رو�سيا �ضد �سورية‬ ‫بي بي �سي العربية‪ :‬هل دخلت �سورية حرب ًا‬ ‫داخلية مفتوحة بعد تعليق مراقبي الأمم املتحدة‬ ‫ن�شاطهم‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪� :‬سورية‪ :‬دولة علوية واحدة ذات‬ ‫ر�سالة خالدة‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ :‬عبد البا�سط �سيدا واالمتحان‬ ‫الوطني الع�صيب‬ ‫العربية‪ :‬امل�ساوات ّية حيال �سورية‬ ‫املدينة نيوز‪ :‬القوات االيرانية تن�شط داخل �سورية‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ :‬الثورة ال�سورية ومفرتق الطرق‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ :‬رو�سيا‪ :‬كيفية التعامل مع بوتني‬

‫ال�شرق الأو�سط‪� :‬سورية وحديث ال�صفقة الرو�سية‬ ‫الأمريكية‬ ‫الإمارات اليوم‪� :‬شاعر �سوري يروي لأدباء‬ ‫بريطانيا ثمن معار�ضة عائلة الأ�سد‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ :‬ربيع يقاوم حماوالت و�أده‬ ‫العربية‪ :‬حل �سوري دون تق�شف‬ ‫ّ‬ ‫العربية‪ :‬ال�صراع على �سورية يفكك الدولة‬ ‫واجلي�ش‬ ‫الر�أي‪ :‬ملاذا دعوة �إيران مل�ؤمتر يخ�ص �سورية‬

‫إحصائية الثورة‬ ‫لغاية يوم األحد ‪ 17‬يونيو ‪ /‬حزيران ‪2012‬‬

‫�ضحايا الثورة جتاوزت‪16,825 :‬‬ ‫�ضحايا الثورة من الأطفال‪1,264 :‬‬ ‫�ضحايا الثورة من الإناث‪1,198 :‬‬ ‫�ضحايا الثورة من الع�ساكر‪1,369 :‬‬ ‫�ضحايا الثورة الذين ماتوا حتت التعذيب‪657 :‬‬ ‫املفقودون‪65,000+ :‬‬ ‫املعتقلون حالي ًا حوايل‪212,000+ :‬‬

‫ردود األفعال الدولية‬ ‫الأمم املتحدة حتاول �إخالء املدنيني املحتجزين‬ ‫حتت الق�صف‬ ‫القاهرة تبحث مع مو�سكو ووا�شنطن الو�ضع يف‬ ‫�سورية‬ ‫الأردن‪ :‬الو�ضع ال�سوري املت�أزم ي�ستدعي ت�ضافر‬ ‫اجلهود لدعم خطة عنان‬ ‫‫الأمم املتحدة‪ ‬تعلق مهمتها يف �سورية ب�سبب‬ ‫ت�صاعد �أعمال العنف‬‬ ‫‫البنتاغون‪ ‬يراقب �سفينة ع�سكرية رو�سية �إىل‬ ‫�سورية‬‬ ‫‫غول‪ :‬الو�ضع ال�سوري يف �أ�سو أ� �أحواله‪ ،‬مود‪ :‬ال‬ ‫بديل من خطة عنان‬‬ ‫‫البيت الأبي�ض‪ :‬ندر�س اخلطوات القادمة بعد‬ ‫تعليق بعثة الأمم املتحدة‬‬ ‫‫�أوروبا‪ ‬حترم الأ�سد من الكافيار وال�سيجار‬ ‫والنبيذ‬‬ ‫ً‬ ‫‫باري�س‪ :‬جمل�س الأمن يجتمع قريبا للنظر يف‬ ‫التزام �سورية بالقرار ‪‬2043‬‬ ‫‫فرن�سا‪ ‬تبحث تزويد مقاتلي املعار�ضة‬ ‫يف‬‪ ‬‫�سورية‬‪ ‬‫ب�أجهزة ات�صاالت‬‬ ‫‫العفو الدولية‪� :‬سورية ترتكب جرائم �ضد‬ ‫الإن�سانية با�سم الدفاع عن امل�صلحة العليا للدولة‬‬ ‫‫وا�شنطن‪ :‬طائرات الهليكوبرت التي و�صلت للنظام‬ ‫ال�سوري من رو�سيا لي�ست جديدة ال�صنع‬‬ ‫‫فرن�سا‪ ‬تقرتح الف�صل ال�سابع ب�سورية‬‬ ‫‫اتهامات متبادلة‪ ‬بني وا�شنطن ومو�سكو و�سط‬ ‫‪‎‎‬تلويح �أوروبي بالف�صل ال�سابع‬‬

‫‫ال�صني‪ ‬تعرب عن قلقها ال�شديد �إزاء الو�ضع‬ ‫احلرج يف �سورية‬‬ ‫‫ال�سعودية‪� :‬إلغاء لقاء مع وفد رو�سي يف الريا�ض‬ ‫ت�ضامن ًا مع ال�شعب ال�سوري‬‬ ‫‫الأمم املتحدة‪ :‬اجلي�ش ال�سوري ي�ستخدم �أطفا ًال‬ ‫دروع ًا ب�شرية‬‬ ‫‫م�س� ��ؤول �أمم ��ي‪ ‬يتح ��دث ع ��ن ح ��ول‬ ‫النزاع‬‪ ‬‫ال�سوري‬‪ ‬إ‫�ىل‬‪ ‬‫حرب �أهلية‬‪ ‬‫كاملة‬‬ ‫‫بريطانيا‪ ‬تعترب �إيران جز ًء من امل�شكلة يف �سورية‬ ‫وترف�ض ت�سليح املعار�ضة‬‬ ‫‫كلينتون‪ :‬وا�شنط ��ن قلق ��ة م ��ن �إر�س ��ال‬ ‫طائرات‬‪ ‬‫هليكوبرت رو�سية‬‪ ‬‫�إىل‬‪ ‬‫�سورية‬‬ ‫‫ت ��ل �أبيب‪� :‬سوري ��ة متتل ��ك أ�ك�ب�ر تر�سان ��ة �أ�سلحة‬ ‫كيماوية بالعامل‬‬ ‫‫الأمم املتحدة‪ :‬هليكوب�ت�ر �سوري ��ة تهاجم بلدتني‬ ‫ت�سيطر عليهما املعار�ضة‬‬ ‫‫نتنياهو‪ ‬يدين جمازر �سورية‬‬ ‫‫عنان‪ُ ‬يعرب عن قلقه ب�ش�أن العنف يف �سورية‬‬ ‫مو�سكو تتم�سك بعقد م�ؤمتر حول �سورية مب�شاركة‬ ‫�إيران‬ ‫هي ��ج‪� :‬أزمة �سورية �شبيه ��ة بالبو�سنة ولن ن�ستبعد‬ ‫التدخل ع�سكري ًا‬ ‫الفروف‪ :‬ل ��ن نوافق عل ��ى ال�سيناري ��و الليبي �ضد‬ ‫�سورية‬ ‫�أردوغان‪ :‬م�صري ب�شار الأ�سد اقرتب من نهايته‬ ‫كندا تعر�ض امل�ساعدة على وفد املراقبني الدوليني‬ ‫�أملانيا تطالب الرئي�س ال�سوري بالرحيل‬


‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫الـثـــورة‬

‫نبض الشارع‬

‫فـي‬

‫الأ�سبوع املنتهي بتاريخ ‪ 17‬حزيران‪ /‬يونيو ‪٢٠١٢‬‬

‫�إ�شعار �آخر‬

‫تصعيد القصف على دوما وحمص‬

‫املظاهرات ال�سلم ّية تزداد على الرغم من‬ ‫الق�صف واحل�صار‬

‫ا�ستم ّرت احلملة الع�سكر ّية العنيفة على ريف‬ ‫دم�شق وحم�ص حيث �ص ّعد اجلي�ش ال�سوري‬ ‫الق�صف باملدفع ّية وال�صواريخ على مدن وبلدات‬ ‫دوما وحو�ش عرب والزبداين وال�ضمري يف ريف‬ ‫دم�شق‪ ،‬ومدن تلبي�سة و�إبل والق�صري وحم�ص يف‬ ‫املحافظة‪ .‬جاء ذلك بعد قيام ب�شار الأ�سد ب�إعطاء‬ ‫الث ّوار مهلة ‪� 48‬ساعة لوقف ن�شاطاتهم قبل قيامه‬ ‫بتعبئة كا ّفة ق ّواته‬

‫ا�ستم ّرت املظاهرات ال�سلم ّية يف �سورية على‬ ‫الرغم من ت�صعيد �آلة القمع‪ ،‬فقد خرج ع�شرات‬ ‫الآالف اليوم يف مظاهرات �سلم ّية يف ك ّل‬ ‫املحافظات ال�سور ّية يف جمعة دعت �إىل ا�ستمرار‬ ‫احلراك ال�شعبي بالرغم من ق�صف النظام‬ ‫حتجة باملدفع ّية والطائرات‬ ‫لأغلب املناطق املُ ّ‬ ‫وال�صواريخ وحتّى الأ�سلحة الكيماو ّية‬

‫و�ش ّددت ق ّوات النظام من قب�ضتها الأمن ّية على النظام يهدم مدنًا بأكملها ويقذف‬ ‫مدينة بانيا�س والقرى املحيطة يف حمافظة املناطق السكنية عشوائيًا‬ ‫طرطو�س حيث قامت بت�شديد التفتي�ش على املا ّرة‬ ‫و�إقامة املزيد من احلواجز‪ .‬وكانت ال�صحافة‬ ‫العامل ّية قد ن�شرت معلومات تفيد �إر�سال رو�سيا‬ ‫املزيد من ق ّواتها �إىل ميناء طرطو�س‪ ،‬بينما �أعلن‬ ‫اجلي�ش احلر ن ّيته ا�ستهدافهم‬

‫وا�ستم ّرت انتهاكات النظام التفاقية عنان عرب‬ ‫البالد حيث قامت ق ّواته بق�صف عنيف ومتوا�صل‬ ‫على قرى عكو وكباين والكندة وطعوما يف حمافظة‬ ‫الالذق ّية‪ ،‬ومدينة درعا وبلدة ب�صرى ال�شام يف‬ ‫حمافظة درعا‪ ،‬ومدينة البوكمال يف حمافظة‬ ‫دير الزور‪ .‬وقامت �أي�ض ًا بتهديد �أهايل منطقة تل‬ ‫النبي �أيوب يف حمافظة �إدلب بارتكاب جمازر �إن‬ ‫مل يقوموا بت�سليم جنود ان�ش ّقوا م� ّؤخر ًا‬ ‫وقام ب�شار الأ�سد بلقاء الأع�ضاء اجلدد يف جمل�س‬ ‫�إدارة غرفة �صناعة دم�شق وريفها لتقوية عالقاته‬ ‫مع ال�صناع ّيني ب�سبب زيادة اعتماده عليهم يف‬ ‫الدعم االقت�صادي وتخ ّوفه من انحيازهم مع‬ ‫الثورة بعد جناح الإ�ضرابات يف العا�صمة ِّ‬ ‫و�شل‬ ‫حركة الأ�سواق الرئي�س ّية‬

‫وقف عمل ّيات البعثة األمم ّية بسبب‬ ‫تصاعد العنف‬ ‫�أوقف رئي�س بعثة املراقبني الدوليني اجلرنال‬

‫ما زال النظام م�ستم ّر ًا يف ارتكاب املجازر عرب‬ ‫الق�صف الع�شوائي العنيف باملدفع ّية وال�صواريخ‬ ‫على املناطق الثائرة‪ ،‬حيث ّمت ت�شديد الق�صف‬ ‫على عدّة مدن مما �أدّى �إىل تهجري �س ّكانها‬ ‫وتهدمي معظم منازلها‪ .‬ففي ريف حلب‪� ،‬أدّى‬ ‫احل�صار والق�صف الع�شوائي على مدن ح ّيان‬ ‫وعندان والأتارب �إىل هجرة جماع ّية و�إخالء‬ ‫للمناطق ال�سكن ّية‪ ،‬بينما يف بلدة حريتان مت‬ ‫اقتحام املناطق ال�سكن ّية بعد الق�صف وحرق‬ ‫منازل املدنيني فوق ر�ؤو�س �ساكنيها مع قن�ص كل‬ ‫من يحاول النزوح واقتحام املنازل وذبح �سكانها‬ ‫بال�سكاكني من ن�ساء و�أطفال وحرق جثامينهم‪.‬‬ ‫وا�ستم ّر الق�صف �أي�ض ًا على مدينة دوما يف ريف‬ ‫دم�شق مما �أدّى �إىل جرح املئات وقتل العديد‪،‬‬ ‫وعلى بلدات اللجاة وب�صر احلرير يف حمافظة‬ ‫درعا ومدن الر�سنت وحم�ص واحلولة والق�صري‬ ‫وتلكلخ يف حمافظة حم�ص‬ ‫و�أعلنت م�صادر من املعار�ضة �أنّ النظام يك ّثف‬ ‫من ا�ستعماله للأ�سلحة الكيميائ ّية‪ ،‬حيث ّمت‬ ‫ر�صد ا�ستخدام هذه الأ�سلحة يف بلدة اللجاة يف‬ ‫حمافظة درعا وبلدة الرنكو�س يف ريف دم�شق‪،‬‬ ‫ومنطقة جبل الزاوية يف حمافظة �إدلب‪ ،‬ويف حي‬ ‫باب عمرو يف مدينة حم�ص‬

‫روبرت مود مه ّمة البعثة يف �سورية ب�سبب ت�صاعد ق ّوات النظام تقتحم احل ّفة وسط‬ ‫العنف خالل الأيام الأخرية ورف�ض النظام خماوف من جمزرة جديدة‬ ‫واملعار�ضة العمل على حل �سلمي انتقايل مما و�ضع‬ ‫املراقبني يف خماطر عدّة‪ .‬وقال مود �أن املراقبني‬ ‫لن يقوموا بدوريات و�سيبقون يف مواقعهم حتى‬

‫قامت ق ّوات النظام باقتحام بلدة احلفة والقرى‬ ‫املحيطة بها يف ريف الالذقية و�سط �إطالق‬

‫‪3‬‬

‫أســـبـوع‬

‫نار كثيف وحمالت مداهمة وتفتي�ش واعتقاالت‬ ‫ع�شوائية‪ .‬جاء ذلك بعد ان�سحاب الث ّوار من‬ ‫املنطقة حتت �ضغط نفاذ الأ�سلحة والذخرية‬ ‫وت�صعيد الق�صف العنيف من اجلي�ش ال�سوري‪.‬‬ ‫وجه الأهايل نداء ا�ستغاثة حلمايتهم و�سط‬ ‫وقد ّ‬ ‫خماوف من جمازر كبرية كما حدث يف احلولة‬ ‫والقبري‪ .‬وقد طالب عنان النظام بال�سماح لوفد‬ ‫وجهوا‬ ‫املراقبني الدول ّيني بدخول احلفة � اّإل أ� ّنهم ُو ِ‬ ‫بنريان كثيفة يف الطريق مما �أدّى �إىل ان�سحابهم‪.‬‬

‫االقتصاد‬ ‫ت�صعيد العقوبات على النظام‪ :‬قامت �سوي�سرا‬ ‫بفر�ض �سل�سلة جديدة من العقوبات على �سورية‬ ‫قطاعي املال والنفط واملعادن الثمينة‪،‬‬ ‫ا�ستهدفت َ‬ ‫حيث قامت مبنع ت�صدير املواد اخلا�صة ب�صناعة‬ ‫النفط والغاز وبناء حمطات توليد الكهرباء‬ ‫ومراقبة االت�صاالت الهاتفية والإنرتنت‪ .‬وحظرت‬ ‫�سوي�سرا جتارة املعادن الثمينة والأملا�س مع‬ ‫�سورية‪ ،‬ومنعت رحالت ال�شحن ل�شركات الطريان‬ ‫ال�سورية من و�إىل �سوي�سرا‪ .‬و�سمحت بتجميد‬ ‫ودائع امل�صرف املركزي ال�سوري ومنعت املتاجرة‬ ‫بال�سندات اجلديدة التي ت�صدرها احلكومة‬ ‫ال�سورية‪ .‬بينما طالب وزراء اخلارج ّية العرب‬ ‫�إدارتي امل�ؤ�س�سة العربية لالت�صاالت الف�ضائية‬ ‫«عرب�سات» وال�شركة امل�صرية للأقمار ال�صناعية‬ ‫«نايل �سات» باتخاذ ما يلزم لوقف بث القنوات‬ ‫ال�سورية الف�ضائية الر�سمية وغري الر�سمية يف ما‬ ‫يبدو ت�صعيد ًا للعقوبات على النظام‬ ‫التجار املح ّل ّيني‪:‬‬ ‫النظام يكثف من اعتماده على ّ‬ ‫يف �إ�شارة ل�ضعفه‪ ،‬بد�أ النظام تكثيف اعتدامه‬ ‫التجار املُوالني له‪ ،‬حيث ك ّلف ّ‬ ‫جتاره يف حلب‬ ‫على ّ‬ ‫ّ‬ ‫ب�شراء حما�صيل القمح عرب البالد للتحكم يف‬ ‫غذاء املدن‪ ،‬حيث يقوم النظام مبعاقبة املناطق‬ ‫املحتجة عرب قطع الطحني عنها‪ .‬وقد �أدّى هذا‬ ‫ّ‬ ‫�إىل قيام ّ‬ ‫جتار العديد من املدن بت�شكيل جلان‬ ‫حل�صر الغذاء يف مناطقهم مما �أدّى �إىل انقطاع‬ ‫العديد من املنتجات الغذائ ّية عن املدن‪ .‬ومن جهة‬ ‫�أخرى‪ ،‬وافقت احلكومة ال�سور ّية على ال�سماح‬ ‫للقطاع اخلا�ص با�سترياد منتجات النفط‪ ،‬ويذكر‬ ‫�أنّ هذا الن�شاط قد بد�أ منذ عدّة �أ�شهر عرب‬ ‫املوانئ اللبنان ّية‪ .‬و�سوف ي�ؤدّي هذا االعتماد من‬ ‫التجار‪ ،‬مما‬ ‫قبل النظام �إىل زيادة �صالح ّيات ّ‬ ‫يزيد من تقوية كتلهم وا�ستقالل ميلي�ش ّياته يف‬ ‫داخل البالد‬


‫‪4‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫نبض الشارع‬

‫رهف‪ ..‬عم استناكي‬ ‫• وينك يا غليظة‪ ..‬ا�ستنيتك ربع �ساعة ال�صبح‪ ..‬انت�سفت بالهوا وح�ضرتك ما كنتي تبيني‪..‬‬ ‫• انتي ت�أخرتي‪. .‬وين كنتي واقفة؟‬ ‫• وين بدي كون واقفة يعني‪ ..‬عالر�صيف باخر ال�شارع قبل اللفة‪ ..‬طرقتلك رك�ضة‬ ‫للمدر�سة م�شان او�صل قبل ما تفوت االن�سة وما م�شي احلال اكلت اللي يف الن�صيب‪،‬‬ ‫و�سندنا احليط اول ح�صة‪...‬‬ ‫هو حوار بني �صديقة ال�شهيدة رهف‪ ..‬وذكرياتها �أيام الدرا�سة‪..‬‬ ‫رهف الطفلة ال�شهيدة التي قن�صت على �شباك منزلها‪..‬‬ ‫بني الغرية من �صديقتهما زينة‪ ..‬بني كتاب التاريخ ومادة الفيزياء‪..‬‬ ‫بني هدية من والدتها‪ ،‬وذكريات متبادلة‪ ..‬حتتفي رهف‪ ..‬وتبقى ذكرياتها‪..‬‬ ‫رهف �صديقة املا�ضي‪ ..‬وذكريات احلا�ضر وامل�ستقبل‪.‬‬

‫الشهيد عبد الواحد هنداوي‬

‫قصة شهيد‬ ‫تاريخ الأ�ست�شهاد ‪2012-04- 13‬‬ ‫طريقة اال�ست�شهاد ‪ :‬ر�صا�صة يف مظاهرة �سلمية‬ ‫املكان ‪ :‬حلب ‪ -‬حي امل�شهد‬ ‫هو عبد الواحد هندواي ‪ 22‬عاما احد ابطال‬ ‫حلب ال�شهباء �شاب يف ربيع عمره ع�شق احلرية‬ ‫واحب طعمها‪ .‬كان م�شهور بني رفاقه بح�سن‬ ‫اخللق وطيب النف�س اذكر عند ا�صابته قلنا له‬ ‫بالعامية» �شدحيلك عبد ل�سع بدنا جنوزك» قال‬ ‫لنا والدم ي�سيل من فمه اريد ال�شهادة وقد منّ‬ ‫اهلل عليه بذلك ال�شرف العظيم‪.‬‬ ‫�شييع يف حي االذاعة بجامع الر�شيد و�سقط‬ ‫يف ت�شييعه ‪�6‬شهداء و�سمي هذا اليوم مبجزرة‬

‫االذاعة‪ ،‬حيث قامت قوات االمن باطالق‬ ‫الر�صا�ص احلي على امل�شيعيني وكانها جبهة‬ ‫التعرف من اين تاتيك ر�صا�صة اخليانة‪.‬‬ ‫ووفاءالذكراه قام ابطال مدر�سة ب�سام العمر‬ ‫بتغري ا�سم مدر�ستهم اىل مدر�سة ال�شهيد عبد‬ ‫الواحد هنداوي‪.‬‬

‫بقلم آية الدقاق‬

‫املراقبون‪....‬يراقبوننا كيف منوت بصمت‬ ‫هكذا تزهق �أرواح ال�سوريني �أمام �أعني هذه‬ ‫اللجنة التي �أتت وازدادت بقدومها �آلة القتل‬ ‫عنف ًا‪ ،‬وك�أن وجودها كعدمه فقد ازدادت �ضحايا‬ ‫النظام ال�سوري من تاريخ بدء هذه املهمة بتاريخ‬ ‫‪2012-4-12‬م وحتى ايقافها يف ‪2012-6-16‬‬ ‫حيث بلغ العدد االجمايل املوثق باال�سم ‪:‬‬ ‫‪�3087‬شهيدا‬ ‫االطفال‪:‬؛‪277‬‬ ‫الن�ساء‪193:‬‬ ‫حتت التعذيب‪137:‬‬ ‫الع�سكريني‪26:‬‬ ‫�سواء من اجلي�ش احلر او القوات الع�سكرية او‬ ‫االمنية املوالية للنظام والذين رف�ضوا اطالق‬ ‫النار والذين مت توثيق ا�سمائهم وحوادث‬ ‫ا�ست�شهادهم من خالل الهويات الع�سكرية او‬

‫االمنية التي كانت بحوزتهم لدى ا�ست�شهادهم مع‬ ‫اال�شارة اىل ان ال�سلطات ال�سورية مل تتح الي احد‬ ‫التحقق من ا�سماء ال�شهداء الذين تعلن ا�سمائهم‬ ‫وقد توزعت ال�ضحايا ح�سب املحافظات ح�سب‬ ‫التايل‪:‬حم�ص‪ 873:‬حماه‪ 425:‬ريف دم�شق‪447:‬‬ ‫ادلب‪ 414:‬حلب‪ 241:‬درعا‪ 230:‬دير الزور‪150:‬‬ ‫دم�شق‪ 101:‬احل�سكة‪ 91:‬الالذقية‪ 25:‬الرقة‪15:‬‬ ‫القنيطرة‪ 12:‬طرطو�س‪ 8:‬ال�سويداء‪1:‬‬ ‫فقد او�ضح رئي�س بعثة املراقبني ان خطة عنان‬ ‫قد انهارت بعد ان علقت مهمة جلنة املراقبني‬ ‫ب�سبب تزايد العنف يف �سوريا كما و�صف البيت‬ ‫االبي�ض ان هذا القرا هو حلظة حرجة م�ضيفا ان‬ ‫الواليات املتحدة جتري م�شاورات حول اخلطوات‬ ‫القادمة‪.‬‬


‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫نبض الشارع‬

‫‪5‬‬

‫ري�اح اإلض�راب متت�د إىل حل�ب‪..‬‬

‫التج�ار يقول�ون كلمته�م‪ :‬ما قبل جم�زرة احلولة لي�س كما بعدها‬ ‫خا�ص ‪ /‬لونا حداد‬ ‫�صفعة جديدة وجهت للنظام ال�سوري‪ ،‬ولكنها‬ ‫جاءت هذه املرة من جتار دم�شق عندما �أعلنوا‬ ‫�إ�ضرابهم يف �أكرث الأ�سواق ح�سا�سية‪ ..‬خطوة‬ ‫رمبا وجدها البع�ض مت�أخرة بعد �أكرث من عام‬ ‫على الثورة ولكنها ‪-‬وبغ�ض النظر عن توقيتها‪-‬‬ ‫�إال �أنها �ضرورية‪ ،‬وحت�سب للتجار الذين �أعلنوا‬ ‫يف هذا الإ�ضراب موقفهم من نظام و�صل فيه‬ ‫اال�ستبداد �إىل حد �إبادة االطفال ليحافظ على‬ ‫وجوده‪ ،‬حيث كانت جمزرة احلولة الق�شة التي‬ ‫ق�سمت �ضهر البعري بالن�سبة �إىل جتار دم�شق‬ ‫وخا�صة بعد �أن رف�ضت غرفة التجارة كجهة‬ ‫ر�سمية �إ�صدار بيان يندد باملجزرة مثل الذي‬ ‫وحد‬ ‫�أ�صدرته بعد تفجيز القزاز‪ ،‬الأمر الذي ّ‬ ‫كلمة التجار فاتفقوا على الإ�ضراب ي�شمل العديد‬ ‫من الأ�سواق منها احلميدية ‪ -‬احلريقة –‬ ‫البزورية‪ -‬الدقاقني‪-‬اجلزماتية ‪ -‬مدحت با�شا‬ ‫باب �سريجة‪ ،‬امليدان‪ ،‬البح�صة‪ ،‬قدم ع�سايل‪،‬‬ ‫برزة‪ ،‬خميم الريموك ‪ -‬القابون‪..‬‬ ‫وكعادة النظام وممار�ساته اللأخالقية مل‬ ‫ي�ستطع حتمل هذا املوقف ف�أر�سل‬ ‫�شبيحته وعنا�صره الأمنية‬ ‫لتقوم بك�سر‬

‫املحال التي �أعلنت �إ�ضرابها فحرقوا بع�ضها‪،‬‬ ‫و�سرقوا البع�ض الآخر‪ ،‬ومل يرتددوا بالتهديد‬ ‫يف و�سط �سوق احلريقة على �أن هذا ال�سوق‬ ‫�سي�صبح ا�سم ًا على م�سمى �إن مل يرتاجع جتاره‬ ‫عن الإ�ضراب‪� ،‬إال �أن هذه الوح�شية يف التعامل‬ ‫مل تثني التجار الذين تابعوا �إ�ضرابهم‪ ،‬معتمدين‬ ‫هذه املرة على عن�صر مفاج�أة النظام فيغلق‬ ‫كل يوم �سوق وبالتايل ي�شتتون عنا�صر الأمن‬ ‫و�شبيحتهم‪.‬‬ ‫وا�شار �أحد التجار وهو ع�ضو يف غرفة جتارة‬ ‫دم�شق (لن نذكر ا�سمه لأ�سباب �أمنية) ‪ :‬للتجار‬ ‫دور يف امت�صا�ص غ�ضب ال�شعب ال�سوري على‬ ‫املجزرة التي حدثت يف احلولة وكلمة عليهم‬ ‫قولها‪ ..‬ولفت �أنهم يحملون م�س�ؤولية هذه‬ ‫املجزرة الب�شعة والوح�شية للنظام‪ ،‬مطالبني �إياه‬ ‫بالتقيد بخطة كويف عنان‪.‬‬ ‫و مل يخفي التاجر ا�ستياءه من ت�صرف قوات‬ ‫الأمن التي دخلت الأ�سواق وبد�أت بتك�سري‬ ‫املحال‪ ،‬و�سرقتها‪ ،‬وتهديد �أ�صحابها مطالب ًا‬ ‫النظام ب�ضرورة وجود جلنة تت�صرف ب�شكل‬ ‫متوزان تعمل على �إخراج البلد من هذا الو�ضع‬

‫ب�أقل اخل�سائر املمكنة‪.‬‬ ‫وختم التاجر قائ ًال‪�:‬إن الإ�ضراب هو �أقل ما ميكن‬ ‫ان نفعله يف هذه الظروف‪ ،‬وهو تعبري ب�سيط منا‬ ‫عن وقوفنا بجانب �أهلنا يف احلولة بعد البط�ش‬ ‫الذي حلق بهم‪ ،‬خا�صة �أنه كان للمجزرة‬ ‫انعكا�سات �سيئة جد ًا على املجتمع ال�سوري بكافة‬ ‫م�ستوياته ال�شعبية وال�صناعية والتجارية»‪.‬‬ ‫وجتدر الإ�شارة �إىل �أن �إ�ضراب الأ�سواق‬ ‫الدم�شقية مازال م�ستمر ًا‪ ،‬وبات ي�صعب حتى‬ ‫على �سكان املدينة التنبئ بالأ�سواق امل�ضربة‬ ‫كونها تغلق ب�شكل مفاجئ خوف ًا من �شبيحة‬ ‫النظام‪ ،‬حتى �أن بع�ض املحال �صارت تفتح يف‬ ‫ال�ساعات الأخرية من اليوم‪ ،‬وتربر لل�شبيحة‬ ‫الذين يدورون على الأ�سواق وي�س�ألون التجار عن‬ ‫�سبب الإغالق ب�أنه و�صلتهم تهديدات بالإغالق‬ ‫�أو الإحراق!‪..‬وهو ما ا�ستغله النظام للرتويج ب�أن‬ ‫عنا�صر اجلي�ش احلر جترب التجار على ت�سكري‬ ‫حمالتهم‪ ،‬ولكن ما يدح�ض �شائعات النظام �أن‬ ‫رياح الإ�ضراب امتدتت بعد دم�شق وريفها �إىل‬ ‫حلب وهو ما ي�ؤكد �أن الثورة قبل جمزرة احلولة‬ ‫لي�ست كما بعدها‪..‬‬


‫‪6‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫نبض الشارع‬

‫جن�ود األس�د م�روا يف بس�اتني الع�دوي‬ ‫خا�ص ‪ /‬ملى �ش ّما�س‬ ‫مل يكن نا�صر و�أ�صداقا�ؤه متوقعني �أن �سهرتهم‬ ‫يف ب�ستان �أحدهم �ستنتهي باالعتقال‪ ،‬وك�أن‬ ‫ال�سهر مل يعد من ن�صيب �شباب �سوريا بعد �أن‬ ‫�صار النظام يرت�صد لأب�سط حلظات �سعادتهم‬ ‫لي�صادرها ويعتقلهم‪.‬‬ ‫فلما دعى نا�صر �أ�صدقا�ؤه لل�سهر يف منزله يف‬ ‫منطقة ب�ساتني العدوي‪ ،‬مل يح�سب �أن جنود قوات‬ ‫الأ�سد قد يداهمون املناطق الريفية ويعتقلون‬ ‫من فيها دومنا �أي �سبب وبدون �أي مقدمات‪،‬‬ ‫و�أن اللعنة الأ�سدية �ستحل يف هذه الليلة على‬ ‫منطقتهم‪ ،‬وهذا ماحدث معهم بالفعل‪ ،‬عندما‬ ‫�شن مايزيد عن �ألف عن�صر هجوم ًا م�سلح ًا عند‬ ‫حدود ال�ساعة الرابعة �صباح ًا على الب�ساتني‪،‬‬ ‫بحجة �أن �سكان املنطقة ي�أوون يف �أرا�ضيهم‬ ‫جنود ًا من اجلي�ش احلر‪ ،‬و�أنهم ي�ؤمنون لهم‬ ‫الطعام‪ ،‬وملا مل جتد قوات النظام ما �أعلنت �أنها‬ ‫تبحث عنه‪ ،‬حتولت املداهمة �إىل ت�سلية و�إذالل‬ ‫مور�ست على الأهايل الذين كانوا نائمني ب�أمان‪.‬‬

‫َ‬ ‫الرجال مبالب�سهم‬ ‫فبينما جمع بع�ض العنا�صر‬ ‫الداخلية يف ب�ستان نا�صر و�صاروا يقفون‬ ‫ويقفزون على ظهورهم‪ ،‬كانت مهمة البع�ض‬ ‫الآخر هي نهب كل مايقع حتت �أيديهم وك�سر‬ ‫وحرق ما اليحتاجون �إليه مثل �أكيا�س الطعام‬ ‫من امل�ؤن وال�ستائر وال�سجاد حتى �أنهم ك�سروا‬ ‫بكعوب بنادقهم �أنابيب ال�صرف ال�صحي!‪ ،‬وبعد‬ ‫ذلك انتقلوا على مايبدو للجانب امل�سلي من‬ ‫العملية «الأمنية» حيث بد�أوا بتفتي�ش املوبايالت‬ ‫وبحلق �شعور ال�شباب لأنه ح�سب ما قال �أحدهم‬ ‫لأم النا�صر «ال�شاب الذي يطلق العنان ل�شعره‬ ‫ي�شارك يف املظاهرات!!» ولذلك تركوا �آباء‬ ‫ال�شباب يق�صون �شعور �أبائهم �ضاحكني من‬ ‫امل�شهد الذي �شكل بالن�سبة لهم انت�صار ًا‪..‬‬ ‫وبينما كان جنود الأ�سد ي�سخرون من ال�شباب‬ ‫والآباء‪ ،‬م ّر �شيخ امل�سج بعد �أن �أقام ال�صالة دون‬ ‫�أن يكون داري ًا مبا يحدث‪ ،‬فانق�ضوا عليه هاتفني‬ ‫«جاء العرعور» وكالعادة مل ي�شفع كرب �سن‬ ‫ال�شيخ له‪ ،‬فعروه من مالب�سه �أمام مر�أى اجلميع‬ ‫وبد�ؤوا بالرق�ص على ج�سده املتهالك حتت وط�أة‬ ‫الب�ساطري‪..‬‬

‫ولأن حقد الأ�سديني لي�س له حدود ف�إنهم مل‬ ‫ُي�شبعوا كراهيتهم للأهايل باعتقال ال�شباب‬ ‫وب�ضرب الآباء بل �أنهم لغ ّموا الب�ساتني وك�سروا‬ ‫الأبيار التي ت�سقي الأرا�ضي ثم غادروا‪ ،‬بعد‬ ‫�أن خ ّلفوا اخلراب‪ ،‬وتركوا الدمار يكتب عو�ض ًا‬ ‫عنهم جملتهم ال�شهرية «جنود الأ�سد مروا من‬ ‫هنا»‪..‬‬

‫بالرغم من كل الأذية التي أُ�حلقت ب�سكان‬ ‫املنطقة‪� ،‬إال �أن حقد جنود الأ�سد مل يتوقف‪،‬‬ ‫ذلك �أنهم �أرادوا �سلب نا�صر و�أ�صدقائه ماتبقى‬ ‫لهم يف �سجنهم من لفحات للحياة‪ ،‬فقاموا يوم‬ ‫اجلمعة املا�ضية باعتقال �إحدى احلرائر من‬ ‫�سوق ال�شعالن يف دم�شق‪ ،‬وهي ال�شابة «فاطمة»‬ ‫التي ربطتت بينها وبني نا�صر م�شاعر احلب و‬ ‫الأحالم باحلرية‪ ..‬فبينما كانت فاطمة تنظم‬ ‫مظاهرة حرائر يف جمعة « �أطفال احلولة‬ ‫م�شاعل الن�صر» قامت عنا�صر الأمن باعتقالها‬ ‫بوح�شيتهم التي ال تر�أف بفتاة �أو بطفل‪ ..‬وك�أن‬ ‫الأ�سديني ال يريدون �سرقة احلرية من �آمالنا‬ ‫فقط‪ ،‬بل �أن حقدهم �صار يرت�صد لقلوب �شباب‬ ‫�سوريا و�شاباتها بعد �أن �أ ّلف بينها الق�سم على‬ ‫احلرية القادمة الحمالة‪..‬‬


‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫نبض الشارع‬

‫‪7‬‬

‫جم�زرة القبير‪ ،‬الالإنس�انية م� ّرت م�ن هن�ا !‬ ‫‪ .1‬حيثيات وتفا�صيل املجزرة « حي القبري»‬ ‫ح�صل ��ت املجزرة بعد ظهر الأربعاء‪،2012-6-6‬‬ ‫وق ��د تزامنت مع عملية ع�سكري ��ة وا�سعة قام بها‬ ‫اجلي�ش النظامي يف ريف حماه ال�شمايل والغربي‪.‬‬ ‫وكان �أب ��رز املواجهات امل�سلحة تلك التي ح�صلت‬ ‫يف قري ��ة كفرزيتا‪ ،‬والتي تعترب �أحد مراكز جتمع‬ ‫امل�سلحينّ الذين يقوم ��ون بعمليات م�ستمرة على‬ ‫احلواج ��ز الع�سكري ��ة والأمنية املنت�ش ��رة بكثافة‬ ‫يف ري ��ف حماه ال�شمايل‪ .‬ولإمت ��ام ح�صار مدينة‬ ‫كفرزيتا وطيبة الإم ��ام عمد اجلي�ش �إىل اقتحام‬ ‫القرى املجاورة التي ت�ؤمن الإمدادات للم�سلحني‬ ‫املتطوع�ي�ن وعنا�ص ��ر اجلي�ش احل ��ر يف املدينة‪.‬‬ ‫انطلق الق ��وات النظام ّية من النقط ��ة الع�سكر ّية‬ ‫املوجودة يف قر ّية املجدل‪ ،‬وتوجهت �إىل معرزاف‬ ‫حيث ت�صدى له ��ا م�سلحون بالق ��رب من القرية‬ ‫فعم ��د �إىل ق�صفها من بعي ��د‪ ،‬ما �أدى �إىل تراجع‬ ‫امل�سلحني وحت�صن ��وا داخل القر ّية ل�صد حماولة‬ ‫االقتح ��ام‪ .‬وقد راف ��ق الق ��وات النظام ّي ��ة �أثناء‬ ‫االقتحام �شبيحة من قر ّية �أ�صيلة املجاورة لقرية‬ ‫مع ��رزاف‪ ،‬وتوجه ��وا �إىل ح ��ي زراع ��ي مال�ص ��ق‬ ‫للقر ّي ��ة يدع ��ى ح ��ي القب�ي�ر‪ ،‬وت�سكنه ع ��دد من‬ ‫العائ�ل�ات البدوية وال ��ذي ي�صل تع ��داد �ساكنيه‬ ‫�إىل ‪� 250‬شخ�ص موزعني على ‪ 20‬منزل‪ ،‬وقاموا‬ ‫مبج ��زرة قتل فيها ح ��وايل ‪� 88‬شخ�ص بينهم ‪22‬‬ ‫طف ًال‪ ،‬وعدد م�شابه م ��ن الن�ساء وتنوعت و�سائل‬ ‫القت ��ل م ��ا ب�ي�ن الإع ��دام املي ��دا ّ‬ ‫ين بالر�صا�ص‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل ال�سكاك�ي�ن والأدوات احلادة‪ ،‬والقتل‬ ‫حر ًقا حيث مت معاينة ‪ 8‬جثث متفحمة‪.‬‬ ‫بع ��د خ ��روج ال�شبيح ��ة وان�سح ��اب اجلي� ��ش �إىل‬ ‫حاجز قرية املجدل نقل �أهايل حي القبري القتلى‬

‫�صباحا‪،‬‬ ‫�إىل قرية معرزاف وبد�أت مرا�سم دفنهم ً‬ ‫وقد من ��ع اجلي� ��ش النظامي عند حاج ��ز املجدل‬ ‫الي ��وم و�صول فري ��ق بعثة املراقب�ي�ن الدوليني �إىل‬ ‫القر ّية‪.‬‬

‫‪ .2‬قرية معرزاف‬ ‫تقع قرية معرزاف غ ��رب مدينة حماه تبعد عنها‬ ‫م�ساف ��ة ‪ 20‬ك ��م‪ ،‬وتقع جن ��وب مدين ��ة حمردة (‬ ‫م�سيحي ��ة) مب�سافة ‪ 2‬كم‪ ،‬وقد بد�أ حراكها �سلم ّيا‬ ‫بالتزام ��ن م ��ع جتذر احل ��راك الث ��وري يف مدينة‬ ‫حماه يف �شهر �أيار‪ /‬ماي ��و ‪ .2011‬ينحدر �سكانها‬ ‫م ��ن �أ�صول بدو ّية ( ع�شائر النعيم) وفيها العديد‬ ‫من ال�ضباط الذين ان�شقوا عن اجلي�ش يف مراحل‬ ‫متقدم ��ة من عمر الث ��ورة‪ ،‬و�أبرزهم الرائد ماهر‬ ‫النعيمي الناطق الإعالمي با�سم اجلي�ش ال�سوري‬ ‫احل ��ر‪ .‬ويبل ��غ ع ��دد �سكانه ��ا نح ��و ‪ 4500‬ن�سمة‪،‬‬ ‫يعملون يف الزراعة وتربية املوا�شي‪.‬‬ ‫‪� .3‬سياق اال�ضطرابات الأهل ّية‬ ‫انق�س ��م الريف احلم ��وي « الغرب ��ي» ‪،‬الذي ي�ضم‬ ‫طوائ ��ف متع ��ددة ( �سن ��ة‪ ،‬علوي�ي�ن‪ ،‬مر�شدي ��ن‪،‬‬ ‫وم�سيحيني)‪ ،‬يف موقفه م ��ن الثورة والنظام منذ‬ ‫البدا ّية‪ .‬وجت ��ذر االنق�سام عل ��ى خلفيات طائف ّية‬ ‫م ��ع طول مدتها‪� ،‬إذ بد�أت حت�صل حوادث طائف ّية‬ ‫بع ��د ان�ضمام �شباب الق ��رى العلو ّية �إىل ال�شبيحة‬ ‫وم�شاركتهم يف قمع املظاهرات‪ ،‬وقد ح�صلت عدة‬ ‫ا�شتباكات ب�ي�ن القرى ال�سنية والعلو ّية ا�ستطاعت‬ ‫الفعالي ��ات الأهل ّي ��ة والوجه ��اء احتواءه ��ا‪ ،‬لك ��ن‬ ‫�أعنف هذه اال�شتباكات وقعت يف بداية �شهر �آب‪/‬‬

‫�أغ�سط� ��س ‪ ،2011‬بعد دخول اجلي� ��ش �إىل مدي ّنة‬ ‫حم ��اه‪� .‬إذ �أق ��ام �أهايل قر ّية مع ��رزاف‪ ،‬وتيزين‪،‬‬ ‫واللطامن ��ة‪ ،‬وحلفا ّيا حواجز وجل ��ان �شعب ّية ملنع‬ ‫ال�شبيح ��ة الذي ��ن جندته ��م الق ��وى الأمن ّي ��ة من‬ ‫الق ��رى العلو ّية لقم ��ع املظاهرة م ��ن النزول �إىل‬ ‫املدينة‪ .‬وعند حاجز قر ّية تيزين ح�صل ا�شتباك‬ ‫ب�ي�ن ال�شبيح ��ة‪ ،‬وم�سلح ��ي القري ��ة قت ��ل خاللها‬ ‫اثنني من قر ّي ��ة تيزين‪ ،‬فتداعت القرى «ال�سنية»‬ ‫بت�ضامن ّي ��ة طائف ّي ��ة وتوجه ��وا بال�سي ��ارات �إىل‬ ‫قري ��ة الربيعة بهدف «�إب ��ادة القر ّية»‪ .‬وقد متكن‬ ‫وجهاء الطرفينّ من حل الإ�شكال ومنعوا مواجهة‬ ‫طائف ّية م�سلحة �آنذاك‪.‬‬

‫بعده ��ا �ش ��اع ال�س�ل�اح‪ ،‬وتول ��ت كل قر ّي ��ة حما ّية‬ ‫نف�سه ��ا‪ .‬ونتيج ��ة لذل ��ك‪ ،‬كانت حت�ص ��ل وب�شكل‬ ‫دوري حوادث اختطاف وقتل من اجلانبني‪ ،‬لتعزز‬ ‫من االنق�س ��ام واال�ضطرابات‪ .‬فف ��ي �شهر �أذار‪/‬‬ ‫مار� ��س ‪ 2012‬قت ��ل ‪� 5‬أ�شخا�ص من قر ّي ��ة �أ�صيلة‬ ‫من قب ��ل م�سلح ��ي حلفا ّيا‪ ،‬كم ��ا اختطفت معلمة‬ ‫تنتمي لهذه القر ّية بذريعة م�شاركة �أهايل القر ّية‬ ‫يف اقتح ��ام مدين ��ة حلفا ّيا‪ ،‬وح�صل ��ت مواجهات‬ ‫طائف ّي ��ة �ش ��ارك فيه ��ا م�سلح ��و قرية مع ��رزاف‪.‬‬ ‫ويب ��دو �أن ال�سلوك العنف ��ي‪ ،‬الذي ح�صل بالأم�س‬ ‫م ��ن قب ��ل �س ��كان �أ�صيلة �أثن ��اء حماول ��ة اقتحام‬ ‫اجلي� ��ش ملعرزاف يع ��ود �أي�ضا �إىل �أ�سب ��اب ث�أرية‬ ‫انتقام ّي ��ة‪ .‬وقد ا�ستغل من نف ��ذ املذبحة الق�صف‬ ‫املوجه اىل معرزاف‪.‬‬ ‫ميك ��ن �أن تنت�ش ��ر ه ��ذه الظواه ��ر يف �سوريا على‬ ‫خلفية ا�ستمرار عن ��ف الدولة الذي يغذي العنف‬ ‫الأهلي‪ .‬ولقد �أنكر ب�شار الأ�سد يف خطابه الأخري‬ ‫هذه اخللفي ��ات يف حالة جمزرة احلولة‪ ،‬ومل يعد‬ ‫بالقب�ض على القتلة وحما�سبتهم‪ ،‬بل ن�سب الأمر‬ ‫اىل «اجلماع ��ات امل�سلحة»‪ .‬وه ��و يعرف اخللفية‬ ‫احلقيقي ��ة‪ ،‬م ��ا يعني منح ح�صان ��ة للقتلة‪ ،‬ورمبا‬ ‫�شجع �آخرين على �أن يحذوا حذوهم‪.‬‬ ‫ه ��ذه اال�سرتاجتية لتخويف الع ��امل من �أن الثورة‬ ‫تقود اىل الفو�ضى‪ ،‬واحلرب والأهلية مل تعد تنفع‪.‬‬ ‫فالنتيجة التي ا�ستخل�صها اجلميع ان النظام هو‬ ‫امل�شكلة‪ .‬على القوى الثورة امل�س�ؤولة �أن ت�ؤكد على‬ ‫الوح ��دة الوطنية‪ ،‬وعل ��ى م�س�ؤولي ��ة النظام عما‬ ‫يجري‪ .‬كما �أنه من ال�ضروري الت�أكيد على ان اي‬ ‫عنف �أهلي يج ��ر دورة من العنف امل�ضاعف‪ .‬فال‬ ‫�أحد يقتل يف �سوريا على خلفية �أهلية من دون �أن‬ ‫يك ��ون �أهله قادرين على القتل هم �أي�ضا‪ .‬امل�شكلة‬ ‫هي النظام احلاكم‪ .‬وهو ع ��دو جميع املواطنني‪،‬‬ ‫الذي ي�سعى لتحويل كل مواطن اىل عدو للآخر‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫نبض الشارع‬

‫العف�و الدولي�ة يف حل�ب‪ ،‬تتع�دد الش�هود واجلرمي�ة واح�دة‬ ‫خا�ص ‪ /‬حلب‪ :‬منار‬ ‫«لدي من يدخلني �إىل �سوريا لكنني �أحتاج �إىل‬ ‫مكانٍ للإقامة وجول ٍة حقوق َّي ٍة يف املدينة»‪« ،‬ال�سكن‬ ‫لي�س بامل�شكلة على الإطالق لكن ما اخلدمات‬ ‫الأخرى التي �ستحتاجينها؟»‪« ،‬مقابالت مع‬ ‫معتقلني �سابقني‪ ،‬م�صابني‪ ،‬معذبني �أثناء‬ ‫االعتقال‪ ،‬عائالت ال�ضحايا‪� ،‬أ�شياء من هذا‬ ‫القبيل!»‪« ،‬قد نواجه م�شكلة يف مو�ضوع عائالت‬ ‫ال�ضحايا ب�سبب الت�ضييق الأمني ال�شديد عليهم‪،‬‬ ‫ماذا عن امل�شايف امليدان ّية؟»‪« ،‬فكرة ممتازة‪،‬‬ ‫�ستجمع بني امل�صابني و�شهود العيان!»‪.‬‬ ‫هكذا جرى التن�سيق مع دوناتيال روفريا الباحثة‬

‫وامل�ست�شارة العليا يف منظمة العفو الدولية يف‬ ‫جمال الأزمات الكربى‪ ،‬ب�ش�أن زيارتها �إىل حلب‪،‬‬ ‫منذ �أقل من �أ�سبوعني‪.‬‬ ‫حلب‪ ،‬ختامها م�سك!‬ ‫�سمعنا هذه العبارة يف مظاهرات جامعة الثورة‪،‬‬ ‫جمدّد ًا يف انتفا�ضة حلب‪ ،‬وها هي‬ ‫و�سمعناها َ‬ ‫العبارة ذاتها تكرر نف�سها قبيل عودة روفريا �إىل‬ ‫لندن‪ ،‬بعد عمل �شهرين يف الأرا�ضي ال�سورية‬ ‫زارت بها �إدلب وجبل الزاوية ورالريف احللبي‬ ‫واختتمتها بزيارتها الناجحة �إىل حلب ال�شهباء‪،‬‬ ‫عرو�س الثورة ال�سور َّية‪.‬‬

‫«كانوا ي�صرخون (�سلم َّية �سلم َّية) مو�ضحني‬ ‫ب�أ َّنهم ال يحملون �أي نوع من ال�سالح‪ ،‬عندما‬ ‫�أطلقت قوات الأمن وال�شبيحة عليهم الر�صا�ص‬ ‫خم ِّلف ًة العديد من القتلى واجلرحى‪ ،‬هذا‬ ‫�أم ٌر �شاهدته بنف�سي!» قالت روفريا على قناة‬ ‫اجلزيرة يف �أ َّول مقابلة لها بعد عودتها من‬ ‫�سوريا‪ ،‬وا�صف ًة مظاهر ًة �شاهدتها مبدينة حلب‪.‬‬ ‫قبل زيارتك مدينة حلب‪ ،‬كان ي�شاع ب�أ َّنها ما‬ ‫حد ما‪ ،‬ما ر�أيك‬ ‫زالت هادئة وحمايدة �إىل ٍّ‬ ‫بذلك بعد زيارتك حلب؟‬ ‫كنتُ على دراي ٍة ح َتّى قبل قدومي �إىل حلب‪ ،‬ب� َّأن‬ ‫الأحداث التي وقعت يف املدينة اجلامعية و�أ َدّت‬ ‫�إىل مقتل و�إ�صابة عدد من الطالب على يد قوات‬ ‫الأمن‪ ،‬قد �أ َدّت �إىل ازدياد �شديد ووا�ضح بوترية‬


‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫نبض الشارع‬

‫االحتجاجات ال�شعبية املناه�ضة للنظام ال�سوري‬ ‫يف مدينة حلب‪.‬‬

‫على اجلهة الأخرى‪ ،‬نالحظ ب� َّأن موقفا ال�صني‬ ‫ورو�سيا على وجه اخل�صو�ص ي�ساهمان ب�إعاقة‬ ‫�أي حترك دويل جاد يف �سبيل �إنهاء �أو احلد من‬ ‫معاناة ال�شعب ال�سوري‪ ،‬وال َّبد من الإ�شارة �إىل‬ ‫�أن موقفيهما ي�ضعانهما على اجلانب اخلاطئ من‬ ‫التاريخ‪ ،‬ويجعلهما م�ساهمان يف ا�ستمرار القتل‬ ‫الهمجي و�سفك الدماء يف �سوريا الذي ا�ستمر‬ ‫لأكرث من �سنة‪.‬‬

‫نعم‪ ،‬بال�ضبط‪ ،‬لقد �شهدت ب� ِّأم عيني ويف �أكرث‬ ‫مظاهرات �سلمية و»غري م�سلحة»‬ ‫من منا�سبة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫تع َّر�ضت لها قوات الأمن وميلي�شيات ذات‬ ‫اللبا�س املدين «ال�شبيحة» ب�إطالق نا ٍر كثيف مما‬ ‫عدّة �إ�صابات وقتلى بني �صفوف‬ ‫�أ�سفر عن وقوع َ‬ ‫املتظاهريني ال�سلميني‪ .‬هذا ال�سلوك العنيف‪،‬‬ ‫وبدون �شك‪ ،‬يعترب�سوك ًا �إجرام َّي ًا وانتهاك ًا‬ ‫وا�ضح ًا للقانون الدويل‪.‬‬

‫ختاماً‪ ،‬من وجهة نظر العفو الدولية‪ ،‬ما هو‬ ‫احلل الأن�سب لهذه املعاناة التي يعي�شها ال�شعب‬ ‫ال�سوري يوم َّي ً�أ؟‬

‫على الرغم من مقابلتك ع َدّة �شهود عيان يف‬ ‫حلب‪ � ،‬اَّإل �أ َّنك كنت �شاهدة عيان على �أكرث من‬ ‫مظاهرة تعر�ض فيها املتظاهرون ال�سلميون‬ ‫�إىل الر�صا�ص احلي‪ ،‬كيف ت�صفني امل�شهد الذي‬ ‫يجمع �سلمية املتظاهرين بوح�شية الأمن؟‬

‫من الأماكن التي قمتِ بزيارتها «امل�شايف‬ ‫امليدان َّية» حيث ي�سعف �إليها املتظاهرون‬ ‫امل�صابون‪ ،‬هل �شاهدتِ �إ�صابات يف �أماكن مميتة‬ ‫وبق�صد القتل؟‬ ‫نعم بالت�أكيد‪ ،‬ف�إىل جانب املتظاهرين الذين‬ ‫إ�صابات‬ ‫قتلوا مبا�شر ًة‪ ،‬هناك �آخرون م�صابون ب�‬ ‫ٍ‬ ‫خمتلفة اخلطورة‪ ،‬منها �إ�صابات من املمكن ان‬ ‫تكون قاتلة �أو �أن تهدد حياة امل�صاب‪ ،‬حيث ال‬ ‫ي�ستطيع املتظهرون اللجوء �إىل امل�شايف ملداوة‬ ‫جرحاهم ملا يف ذلك من خطر �أ�ش ُّد من خطر‬ ‫الإ�صابة نف�سها‪.‬‬ ‫لكن حل�سن احلظ‪ ،‬يوجد �أولئك الأطباء‬ ‫واملمر�ضني ال�شجعان يف امل�شايف امليدان َّية‪،‬‬ ‫حيث يقومون ب�إ�سعاف امل�صابني و�إنقاذ حياتهم‬ ‫على الرغم من ما يت�ضمنه عملهم من خطورة‬ ‫فائقة على حياتهم‪ ،‬ومن الواجب الإ�شادة �إىل‬ ‫�شجاعتهم والتزامهم‪ ،‬و�أحييهم على هذا العمل‬ ‫العظيم‪.‬‬ ‫ال يزال املجتمع الدويل �ساكتاً‪� ،‬أو على الأقل‬ ‫مقيداً �إزاء الأزمة التي يعي�شها ال�شعب‬ ‫أخ�ص بالذكر املوقفني ال�صيني‬ ‫ال�سوري‪ ،‬و� ُّ‬ ‫والرو�سي اللذان يعمدان �إىل �إعاقة �أي حترك‬ ‫دويل يف �سوريا‪ ،‬ما ر�أيك بذلك؟‬ ‫من الوا�ضح �أن املجتمع الدويل قد خذل ال�شعب‬ ‫ال�سوري وف�شل بامتياز ب�أداء مهمته بالقيام‬ ‫جدّي ِجّ‬ ‫باتاه �إيقاف االنتهاكات الفظيعة‬ ‫بتح ُّر ٍك ِ‬ ‫والآخذة باال ِتّ�ساع يف �سوريا‪ ،‬واملرتكبة من قبل‬ ‫قوات اجلي�ش والأمن وميلي�شيات ال�شبيحة‪.‬‬

‫كمنظمة حقوق َّية‪ ،‬ال تتبنى العفو الدولية �أي‬ ‫�سيا�سي مع َّينة‪ ،‬ولكن تقف‬ ‫معتقدات او توجهات‬ ‫َّ‬

‫‪9‬‬

‫�إىل جانب ال�شعب ال�سوري باختيار م�ستقبله‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬لكن حتفاظتنا وخماوفنا هي �إزاء‬ ‫و�ضح حقوق الإن�سان يف �سوريا‪.‬‬ ‫حيث � َّأن امل�س�ؤولون عن جرائم احلرب واجلرائم‬ ‫�ضد الإن�سان َّية من املجند الب�سيط يف اجلي�ش‬ ‫وو�صو ًال �إىل القيادات ال�سيا�س ّية و الع�سكرية‬ ‫امل�س�ؤولة عن الأوامر والتوجيهات بالقتل‪ ،‬يجب‬ ‫�أن يعلموا ب�أ َّنهم لن يتم َّكنوا من الفرار �أو الإفالت‬ ‫من العقاب‪ ،‬و�أنهم �سيخ�ضعون للم�سائلة عن هذه‬ ‫اجلرائم يوم ًا ما‪ ،‬وكلما فهم �أولئك النا�س هذه‬ ‫النقطة ب�شكل �أ�سرع كلما كان الو�ضع �أف�ضل‬ ‫بالن�سبة لل�سوريني‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫تنسيقيات‬

‫مواق�ف األصولي�ات الثلاث م�ن امل�رأة ‪3 -‬‬ ‫خا�ص ‪ /‬جمموعة �صبايا و�شباب املجتمع املدين‬

‫النساء يف األصولية اإلسالمية‬ ‫لع ��ل �أهم ن�ص قر�آين ي�ستند �إليه �أ�صوليو الإ�سالم‬ ‫ويربرون به و�صاية الرجل على املر�أة وتفوقه عليها‬ ‫بح�سبهم هو الآية ‪ « « :‬الرجال قوامون على الن�ساء‬ ‫مب ��ا ف�ض ��ل اهلل بع�ضهم عل ��ى بع�ض « م ��ن �سورة‬ ‫الن�س ��اء‪ .‬بل يذهب بع�ض منهم �إىل ت�شريع �سجن‬ ‫امل ��راة يف بيتها وحرمانها من اخل ��روج كما تفعل‬ ‫حركة طالبان يف �أفغان�ستان على �سبيل املثال‪.‬‬ ‫الآي ��ة الثاني ��ة الت ��ي يل ّوح به ��ا املت�ش ��ددون هي « و‬ ‫الالت ��ي تخافون ن�شوذهن فعظوه ��ن و اهجروهن‬ ‫يف امل�ضاج ��ع و ا�ضربوهن ف ��ان �أطعنكم فال تبغوا‬ ‫عليهن �سبي ًال من» �سورة الن�ساء ‪ ،‬والتي يعتربونها‬ ‫ت�صريح� � ًا �صريح ًا بوجوب طاع ��ة الن�ساء املطلقة‬ ‫لهم وت�شريع �ضربهن ‪.‬‬ ‫تع ��دد الزوج ��ات والتي ا�ش�ت�رط جل ��وازه القر�آن‬ ‫الع ��دل و�أعقبها بحكم �إلهي‪ « :‬ول ��ن تعدلوا «‪� ،‬أم ٌر‬ ‫آ�خ ��ر ي�ساء ا�ستخدامه من قب ��ل املت�شددين‪ ،‬وهذا‬ ‫على الرغم من الظروف االجتماعية واالقت�صادية‬ ‫وال�سيا�سي ��ة الت ��ي احتاج ��ت لوجود مب ��د أ� « تعدد‬ ‫الزوجات « يف زمانه‪ ،‬من حل م�شكلة ن�سبة الن�ساء‬ ‫الراجح ��ة جد ًا يف املجتمع نتيجة ملقتل الرجال يف‬ ‫احل ��روب‪� ،‬إىل اللج ��وء �إليه كعام ��ل درء للحروب‬ ‫وتوحيد �صفوف واحتاد قبائل‪.‬‬ ‫رمب ��ا كان الرم ��ز الأ�شهر غربي� � ًا النتهاك حقوق‬ ‫امل ��ر�أة �إ�سالمي� � ًا ه ��و احلج ��اب‪ ،‬وال ��ذي ظهر مع‬ ‫كافة الديانات ال�سماوية ب�أ�شكال خمتلفة ‪ .‬والذي‬ ‫يلج� ��أ املت�ش ��ددون �إىل حتويل ��ه �إىل رم ��ز �سيا�سي‬ ‫ويخت�صرون هوية امل�سلم او امل�سلمة به‪ .‬و احلجاب‬ ‫ال ��ذي أ�ت ��ت ب ��ه الآي ��ة‪َ « :‬و�إِ َذا َ�س�أَ ْل ُت ُموهُ � َّ�ن َمتَاع� � ًا‬ ‫�اب َذ ِل ُك ْم �أَ ْط َه ُر ِل ُق ُلو ِب ُك ْم‬ ‫ا�س َ�ألوهُ َّن ِمنْ َو َرا ِء ِح َج � ٍ‬ ‫َف ْ‬ ‫َو ُق ُلوبِهِ � َّ�ن َو َما َكانَ َل ُك ْم �أَنْ ُت� � ؤْ� ُذوا َر ُ�س َول َ ِهّ‬ ‫الل َوال �أنَْ‬ ‫َت ْن ِك ُح ��وا �أَ ْز َو َاج ُه ِمنْ َب ْع ِد ِه َ�أ َب ��د ًا ِ�إ َّن َذ ِل ُك ْم َكانَ ِع ْندَ‬

‫الل َع ِظيم� � ًا ) الأحزاب‪ ,53/‬يناق�ش مف�سرون �أن‬ ‫َهّ ِ‬ ‫الق�ص ��د منه احلجب امل ��كاين ولي�س قطعة قما�ش‬ ‫لتغطية ال�شعر‪.‬‬ ‫أ�م ��ا الآية التي تقول ‪َ ( :‬يا أَ� ُّي َها ال َّن ِب ُّي ُق ْل َلأ ْز َو ِاج َك‬ ‫َو َب َنا ِت َك َو ِن َ�سا ِء المْ ُ ؤ� ِْم ِن َني ُي ْد ِن َني َع َل ْيهِ َّن ِمنْ َجال ِبي ِبهِ َّن‬ ‫َذ ِل َك أَ� ْد َنى أَ�نْ ُي ْع َر ْف ��نَ َفال ُي ؤ� َْذ ْينَ َو َكانَ َهّ ُ‬ ‫الل َغ ُفور ًا‬ ‫َر ِحيم� � ًا ) الأحزاب‪ .59/‬فيحاج ��ج مف�سرون انها‬ ‫حماي ��ة ملكانة امل ��ر�أة احلرة ومتييزه ��ا عن املراة‬ ‫الأّ ّم ��ة آ�ن ��ذاك‪ .‬لك ��ن املت�شددين ذهبوا ب ��ه بعيد ًا‬ ‫وعزّزوه من حجاب �إىل نقاب فغطاء لكل ما يظهر‬ ‫من ج�سد املر�أة « احلرام» !‬ ‫الأ�صولي ��ون امل�سلم ��ون كما امل�سيحي ��ون و اليهود ‪,‬‬ ‫قد تعلم ��وا تزوي ��ق مفاهيمه ��م وتف�سرياتهم التي‬ ‫ت�ضطهد الن�ساء و �إخفائها‪.‬‬ ‫و لئن كان ��ت خطابات املتطرفني م ��ن �أتباع �أديان‬ ‫الكت ��اب الثالثة مت�شابه ��ة ب�شكل مده� ��ش ‪� ,‬إ ّال ان‬ ‫االختالف بني الأ�صولي ��ة الإ�سالمية و الأ�صوليات‬ ‫الأخ ��رى ه ��و �أن الأوىل ته ��دف �إىل فر�ض و�ضعية‬ ‫�شرعية ق�سرية عامة وهذا ما يجعلها بالغة اخلطر‬ ‫�إذ ت ؤ�ث ��ر يف املجتمعات عل ��ى ات�ساعها‪ ،‬بينما يعمل‬

‫الأ�صوليون اليهود و امل�سيحيون باالعتماد على �إكراه‬ ‫ذي طابع خا�ص ‪.‬‬ ‫أ�خ�ي�را فان الأ�صوليني يعمل ��ون على تطبيق �أجندة‬ ‫�سيا�سي ��ة قب ��ل الديني ��ة و ه ��ي �سم ��ة جندها عند‬ ‫الأ�صوليني جميع ًا ‪ ,‬رجا ًال كانوا �أم ن�ساء ‪.‬‬ ‫لط�ل�اع ‪ :‬رد ًا عل ��ى �إبقاء الن�س ��اء جاهالت مما‬ ‫ل إ‬ ‫ي�سه ��ل التالعب بهن و ا�ضطهادهن دون التعري�ض‬ ‫للتكذي ��ب قام ��ت « رابطة الن�ساء يف ظ ��ل القوانني‬ ‫الإ�سالمية « ب�إ�صدار تف�سري للقران مرتجما بر�سم‬ ‫الن�ساء و عنوانه « من اجلنا ن�ساء يقر�أن القران «‬


‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫معارضة‬

‫‪11‬‬

‫ﺍﻋﻂ ﺍﻟﺨﺒــﺰ ‪ ...‬ﻟﻠﻲ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ !!‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‪ ...‬ﻟﻨﺪﺭﺗـﻬﺎ‬ ‫ﻭﺍﻻﻫﻢ ‪ ..‬ﻟـﻨـﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺷﺮﺍﺅﻩ ﺑـﻪ ‪.‬‬

‫ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋــﺒـــﺮ ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻟﻺﻏﺎﺛﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳـﺔ ﻹﻏﺎﺛﺔ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭ‬ ‫ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﻴـﺚ ‪ :‬ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻜﻦ ‪ -‬ﻛﻔﺎﻟﺔ ﻳﺘﻴﻢ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺃﺳﺮﻩ ﻭﺃﻱ ﻧـــﻮﻉ ﻣــﻦ‬ ‫ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﻏﺎﺛﻲ ﻭﻣﻘﺮﻫﺎ ﺍﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻙ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﺴﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺪﺍﺧـــــــﻞ ‪.‬‬

‫ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻹﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﺇﻳﻤﻴﻞ ‪ fin.exp.coord@gmail.com :‬ﺟﻮﺍﻝ ‪0966 54 1554 190 :‬‬


‫‪12‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫تنسيقيات‬

‫وط�ن‬

‫يتفت�ح‬

‫خا�ص ‪� /‬أبو الوليد احلم�صي‬ ‫�شهدت العا�صمة القطرية الدوحة يوم اجلمعة‬ ‫‪ 1‬حزيران‪/‬يونيو انطالقة تظاهرة «وطن يتفتح‬ ‫يف احلرية» والتي متتد على مدار ثمانية �أيام‪،‬‬ ‫وت�ضمنت عدد ًا من الفعاليات الثقافية والفنية‬ ‫واالجتماعية دعم ًا للثورة ال�سورية املباركة‪،‬‬ ‫و�شملت ندوات فكرية و�أم�سيات �أدبية ومعار�ض‬ ‫ت�شكيلية وعرو�ض �سينمائية وم�سرحية وحفالت‬ ‫غنائية‪.‬‬ ‫و ُوجهت الدعوة لهذه التظاهرة من قبل هيئة‬ ‫م�ستقلة ت�ضم نخبة من املثقفني العرب الداعمني‬

‫يف‬

‫لثورة ال�شعب ال�سوري ون�ضاله من �أجل احلرية‬ ‫والكرامة و�إقامة نظام دميقراطي‪ ،‬فيما كانت‬ ‫اال�ست�ضافة لهذه التظاهرة من قبل وزارة‬ ‫الثقافة والفنون والرتاث القطرية‪.‬‬ ‫من نب�ض الثورة‬ ‫كانت املعار�ض الفنية عالمة بارزة يف التظاهرة‪،‬‬ ‫فقدمت لوحات لر�سام الكاريكاتري ال�سوري‬ ‫العاملي علي فرزات‪ ،‬ومعار�ض م�شرتكة لفنانني‬ ‫�آخرين هم‪ :‬ماهر البارودي وبهرام حاجو‬ ‫و�إ�سماعيل الرفاعي وخالد اخلاين وخليل يون�س‬ ‫و�سهري الرفاعي و�سلطان �صعب وحمد احلناوي‬

‫ووالء الدكاك‪.‬‬ ‫كما �أ�ضاءت التظاهرة على جانب بارز والفت‬ ‫يف الثورة ال�سورية حتت عنوان «فنون الثورة‬ ‫ال�سورية يف معار�ض ت�ضمنت �صور ًا ملل�صقات‬ ‫ال�شعب ال�سوري عارف طريقه والفتات كفر‬ ‫نبل و�صور من املظاهرات وطوابع من الثورة‬ ‫ال�سورية‪ ،‬وغريها‪.)..‬‬ ‫كما �شارك عدد من الكتاب والأدباء وال�شعراء‬ ‫يف ندوات فكرية‪� ،‬أبرزهم املفكر الفل�سطيني‬ ‫د‪.‬عزمي ب�شارة والكاتب زكريا تامر والكاتب‬ ‫فرج بريقدار وال�شاعرة ر�شا عمران و�آخرون‪،‬‬ ‫�إىل جانب «الفاجومي» ال�شاعر امل�صري الكبري‬ ‫�أحمد ف�ؤاد جنم‪.‬‬

‫احلري�ة‬

‫كما ك ّرمت التظاهرة املخرج ال�سينمائي الراحل‬ ‫عمر �أمريالي بعر�ض جمموعة من �أفالمه‬ ‫املمنوعة يف �سورية‪ ،‬وكذلك املخرجني هيثم‬ ‫حقي ونبيل املالح و�أ�سامة حممد‪ ،‬وعدد من‬ ‫الفنانني �أمثال لويز عبد الكرمي وزينة حالق‬ ‫وحال عمران والأخوين مل�ص‪.‬‬ ‫كما �شارك يف التظاهرة نخبة من الفنانني‬ ‫ال�سوريني والعرب �أمثال‪ :‬نور ال�شريف وحممد‬ ‫فا�ضل وفردو�س عبد احلميد و�أ�صالة ن�صري‬ ‫و�سميح �شقري وعلي احلجار ون�صري �شما‬ ‫و�أحمد قعبور ودر�صاف حمداين ور�شيد غالم‬ ‫و�إميان بكدا�ش و�أنور بودراغ ومي فاروق و�سناء‬ ‫مو�سى ومنعم عدوان‪ ،‬وذلك يف حفالت فردية‬ ‫وم�شرتكة و�أوبريت خا�ص بالثورة ال�سورية‪.‬‬ ‫و�أقيم �ضمن التظاهرة �سوق خريي خا�ص‬ ‫لدعم �أبناء ال�شعب ال�سوري‪ ،‬ي�ضم جمموعة من‬ ‫منتجات خا�صة برموز الثورة ال�سورية‪.‬‬ ‫اجلهة الداعية للتظاهرة‬ ‫د‪ .‬عزمي ب�شارة‪ -‬كاتب ومفكر من فل�سطني‪:‬‬ ‫رئي�س ًا‪ /‬زكريا تامر‪ -‬كاتب من �سورية‪ /‬علي‬ ‫فرزات‪ -‬ت�شكيلي من �سورية‪� /‬أ�سامة حممد‪-‬‬ ‫خمرج �سينمائي من �سورية‪ /‬غ�سان زقطان‪-‬‬ ‫�شاعر من فل�سطني‪ /‬نور ال�شريف‪ -‬ممثل من‬ ‫م�صر‪� /‬أحمد ف�ؤاد جنم‪� -‬شاعر من م�صر‪/‬‬ ‫خالد يو�سف‪ -‬خمرج �سينمائي من م�صر‪/‬‬ ‫ابراهيم عبد املجيد‪ -‬كاتب من م�صر‪ /‬هاين‬ ‫فح�ص‪ -‬كاتب ومفكر من لبنان‪ /‬اليا�س خوري‬ ‫كاتب من لبنان‪ /‬طالب الرفاعي‪ -‬كاتب من‬ ‫الكويت‪ /‬نادرة عمران‪ -‬ممثلة من الأردن‪/‬‬ ‫�أجمد نا�صر‪� -‬شاعر من الأردن‪ /‬حبيب‬ ‫اجلنحاين‪ -‬كاتب و�أ�ستاذ جامعي من تون�س‪/‬‬ ‫حممد العربي امل�ساري‪ -‬كاتب من املغرب‪/‬‬ ‫علي الظفريي‪� -‬إعالمي من ال�سعودية‪ /‬خالد‬ ‫الدخيل‪ -‬كاتب من ال�سعودية‪ /‬عبد العزيز‬ ‫املقالح‪ -‬كاتب من اليمن‪ /‬ن�صري �شما‪-‬‬ ‫مو�سيقي من العراق‪ /‬عبد اهلل الريامي‪� -‬شاعر‬ ‫من ُعمان‪ /‬النور حمد‪ -‬ت�شكيلي من ال�سودان‪.‬‬ ‫وميكن معرفة املزيد عن فعاليات التظاهرة من‬ ‫خالل املوقع االلكرتوين‪:‬‬ ‫‪www.syria2012.net‬‬


‫املعارضة ‪13‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫معارضون س�وريون ‪ -‬رض�وان زيادة‬ ‫كربيت ‪ /‬مي�س قات‬ ‫• م ��ن موالي ��د داري ��ا‪ -‬ريف دم�ش ��ق در�س طب‬ ‫اال�سن ��ان يف دم�ش ��ق لكنه مل يعم ��ل كطبيب �أ�سنان‬ ‫ب�سبب ان�شغاله بق�ضايا حق ��وق االن�سان واهتمامه‬ ‫بال�سيا�سة يف �سوريا‪.‬‬ ‫• يعمل كباحث زائر يف كلية جون كنيدي للعلوم‬ ‫ال�سيا�سية ومركز كار حلق ��وق الإن�سان يف ‪-2008‬‬ ‫‪.2009‬‬ ‫• �أ�س�س مركز دم�شق لدرا�سات حقوق االن�سان عام‬ ‫‪2005‬‬ ‫• وهو مركز غري حكومي م�ستقل يعمل من �أجل‬ ‫تعزي ��ز واحرتام قيم ومب ��ادئ حق ��وق الإن�سان يف‬ ‫�سورية‪.‬‬ ‫• ع�ضو م�ؤ�س�س و �أمني �سر املنظمة ال�سورية لتعزيز‬ ‫ال�شفافية ‪.2006‬‬ ‫• و ع�ض ��و م�ؤ�س�س يف جمعي ��ة حقوق الإن�سان يف‬ ‫�سورية التي ت�أ�س�ست العام ‪. 2001‬‬ ‫• ع�ضو يف منظمة العفو الدولية – فرع الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫• حملل �سيا�سي ومعلق لدى قناة “اجلزيرة”–‬ ‫الدوح ��ة َو “العربي ��ة”‪ -‬دب ��ي َو “احل ��رة”–‬ ‫وا�شنطن َو ‪–B.B.C‬لندن‪.‬‬ ‫• حا�ض ��ر يف م�ؤمترات حول العامل وقدم العديد‬ ‫م ��ن الدرا�سات واملق ��االت والأبح ��اث املهمة حيث‬ ‫يكت ��ب ر�ض ��وان زي ��ادة يف “الوط ��ن” (دم�ش ��ق)‪،‬‬ ‫“احلي ��اة” (لن ��دن)‪“ ،‬النه ��ار” و “ملح ��ق‬ ‫النه ��ار” (ب�ي�روت)‪“ ،‬امل�ستقب ��ل” (ب�ي�روت)‪،‬‬ ‫“ال�سفري”(بريوت)‪“ ،‬الغد” (عمان)‪“ ،‬البديل”‬ ‫(القاهرة)‪Daily star (Beirut)، Al- ،‬‬ ‫‪) Ahram Hebdo (Cairo‬وغريها‪.‬‬ ‫• ومتت ترجم ��ة مقاالته و�أبحاثه �إىل االنكليزية‬ ‫والفرن�سية والأملانية والرتكية والفار�سية‪.‬‬ ‫• وهو ع�ضو يف العديد من اجلمعيات واملنظمات‬ ‫ومراكز الأبحاث حول العامل‪.‬‬ ‫• منع ر�ضوان زيادة من ال�سفر بعد توقيعه على‬ ‫اع�ل�ان دم�شق وكان ��ت املخاب ��رات ال�سورية ت�سمح‬ ‫ل ��ه بال�سف ��ر مل ��رة واح ��دة يف كل مرة يحت ��اج فيها‬ ‫لل�سفر‪.‬‬ ‫• ويف عام ‪ 2007‬خرج ر�ضوان زبادة من �سوريا‬ ‫للمرة الأخرية ومل يرجع حتى هذه اللحظة‪.‬‬ ‫• ح�ضر ر�ضوان زيادة م�ؤمتر انطالية الذي يعترب‬

‫�أول م ؤ�مت ��ر للمعار�ضة ال�سورية بع ��د اندالع الثورة‬ ‫يف �سوري ��ا �أوائل �شهر حزي ��ران ‪ 2011‬و�ألقى كلمة‬ ‫حتدث فيها عن الق�ضايا احلقوقية والإن�سانية التي‬ ‫توليها الثورة ال�سورية اهتمامها‪ ،‬منوها �أن ال�شعب‬ ‫ال�سوري ُحرم من حقوقه على مدى خم�سني عام ًا‪.‬‬ ‫�شه ��ادة ر�ضوان زي ��ادة �أمام جلنة حق ��وق االن�سان‬ ‫بالكونغر�س الأمريكي يوم ‪ 12‬متوز ‪ 2011‬بخ�صو�ص‬ ‫الثورة يف �سورياوقد قدم ر�ضوان زيادة العديد من‬ ‫املف�صلة حول حوادث تعذيب‬ ‫الق�ص�ص وال�شهادات ّ‬ ‫واعتقال يف �سوريا‬

‫• لر�ض ��وان زي ��ادة العديد من الكت ��ب وامل�ؤلفات‬ ‫والأبحاث والعديد من املقاالت ‪ ،‬نذكر بع�ضها‪:‬‬ ‫م�سرية حقوق الإن�سان يف العامل العربي �صدر عام‬ ‫‪2000‬‬ ‫�ص ��دى احلداثة‪ :‬ما بع ��د احلداثة يف زمنها القادم‬ ‫ال�صادر عام ‪2003‬‬ ‫ً‬ ‫الإ�سالم ال�سيا�سي يف �سوري ��ة و�صدر �أي�ضا من �أبو‬ ‫ظبي عام ‪ ،2008‬و�أخريا القي ��م والأخالق‪ ،‬والذي‬ ‫�صدر من دم�شق عن دار الفكر‪ ،‬عام ‪ 2009‬م‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫مقاالت‬

‫م�ن ذاك�رة ش�عب ثائ�ر‬ ‫خا�ص ‪ /‬د‪� .‬سماح هدايا‬

‫هل ت�صحو الكرامة لتث�أر من ذل ال�سنني؟‬ ‫ال�سورية بدمها‬ ‫ه ��ذا �س�ؤال �أجاب ��ت عليه الث ��ورة ّ‬ ‫ق�صتها اخلا�صة‬ ‫يف كل مدن �سوريا‪ .‬ولك ّل مدينة ّ‬ ‫م ��ع ثورة احلر ّي ��ة والكرامة‪ ،‬ول ��ك ّل حي حكايته‪.‬‬ ‫وملنطق ��ة ج�سر ال�شغور ق�صته ��ا ‪ .‬كان قدرها �أن‬ ‫يكت ��ب �أهلها ثورته ��م البا�سل ��ة ب�أ�صابع من جمر‬ ‫و�سط م�أ�ساة التّقتيل والتّهجري‪.‬‬ ‫ب ��د�أوا احلكاية يف بداية الث ��ورة‪ ،‬وكانوا ثلة من‬ ‫الأحرار‪ ،‬مل تطعن اخليبات عميقا يف �ضمريهم‪.‬‬ ‫خرج ��وا يف مظاه ��رة م ��ن خم�س�ي�ن �شخ�ص ��ا‪،‬‬ ‫ت�ضامن ��ا م ��ع �أطفال درع ��ا املعتقل�ي�ن واملعذبني‬ ‫وم ��ع �أهله ��ا املنكوب�ي�ن؛ فوقف رج ��ال الأمن لهم‬ ‫باملر�ص ��اد قمع� � ًا وترهيب� � ًا‪ ،‬ث � ّ�م احتي ��اال بوع ��ود‬ ‫�إ�صالح كاذبة‪ ،‬و�أحربوهم على ال�صمت‪.‬‬ ‫ال�صم ��ت �أ�صبح �أم ��ر ًا �صعب ًا بعد �صحوة‬ ‫لك ��نّ ّ‬ ‫ال� � ّروح الثائ ��رة وانتفا� ��ض اجل�س ��د املوج ��وع‪.‬‬ ‫فالغ�ض ��ب �سرع ��ان ما حت ّرر من �إ�س ��اره‪ ،‬وعادت‬ ‫احلناج ��ر تطال ��ب باحلري ��ة والكرام ��ة بع ��د‬ ‫�أ�سبوع�ي�ن م ��ن التظاه ��رة الأوىل‪ ،‬وذلك عندما‬ ‫ج ��رى االعت ��داء على ثالث ��ة من ج�س ��ر ال�شغور‬ ‫كان ��وا عائدي ��ن �إىل عائالته ��م و�أطفاله ��م م ��ن‬ ‫�أعماله ��م يف لبنان‪ ،‬و�صادفه ��م يف طريقهم من‬ ‫بانيا� ��س التي كانت ت�شتع ��ل انتفا�ضا حاجز �أمن‬ ‫�س ��وري؛ فهاجمه ��م رج ��ال الأم ��ن ومل ين ��ج من‬ ‫امل ��وت �إال �شخ�ص واح ��د‪ ،‬بق ��ي‪ ،‬بامل�صادفة ح ّي ًا‬ ‫لي�س ��رد لأهل اجل�س ��ر تفا�صيل حادث ��ة االعتداء‬ ‫الإجرام ّي ��ة‪ .‬وكانت ال�شرارة الثانية للتظاهرات‪،‬‬ ‫التي ات�سعت وت�صاعدت‪ ،‬و�أ�صبح عدد امل�شاركني‬ ‫‪ 2000‬تقريبا‪.‬‬ ‫و مل تكن التظاهرات لتنجو من القمع والإرهاب؛‬ ‫فق ��د نالها من رجال الأمن الر�صا�ص والغازات‬ ‫امل�سيل ��ة للدموع‪ ،‬من اجل �إخم ��اد احلق و�إ�سكات‬ ‫�صوت احلر ّية‪ّ .‬ثم برز التحايل واخلداع‪ ،‬للق�ضاء‬ ‫عل ��ى ث ��ورة ال�شع ��ب وثائري ��ه يف ج�س ��ر ال�شغور‪.‬‬ ‫وال�سكوت‪ ،‬لكيال تتكرر‬ ‫وا�ضط ��ر النا�س لل�صمت ّ‬ ‫م�آ�س ��ي الثمانني التي م ��ازال �إرهابها حا�ضرا يف‬ ‫الآذهان ‪ .‬لكنّ �أ�سبوعني الحقني غيرّ ا واقع ج�سر‬ ‫ال�شغ ��ور؛ فحني ا�شتعلت حم� ��ص بالثورة‪ ،‬امتدت‬ ‫النار �إىل اجل�سر‪ ،‬ب�إقدام قوات �أمن النظام على‬

‫قت ��ل عمال م ��ن ج�سر ال�شغور قادم�ي�ن من لبنان‬ ‫�إىل اجل�س ��ر على منت حافلة قرب حاجز �أمن يف‬ ‫حم� ��ص‪ .‬مل ينج م ��ن الركاب �أح ��د؛ فثار غ�ضب‬ ‫ج�س ��ر ال�شغ ��ور الذبيح ��ة واندلع ��ت التظاهرات‬ ‫ال�سلم ّي ��ة حا�شدة غا�ضبة‪ ،‬واتحّ ��د حراك مدينة‬ ‫ّ‬ ‫ج�سر ال�شغور بحراك ريفه ��ا‪ ،‬و�صارت احلناجر‬ ‫واحدة تنادي ب�إ�سقاط ب�شار»مابدنا ب�شار»‬ ‫و أ�خ ��ذت امل�أ�ساة حتفر حروفها يف م�صري �أهل‬ ‫ج�س ��ر ال�شغور‪ ،‬و�صار الرق ��م التظاهري ال�شعبي‬ ‫ع�ش ��رات االالف‪...‬وازداد مع الرق ��م املت�صاعد‬ ‫ع ��دد احلواج ��ز الأمني ��ة يف اجل�س ��ر وماحولها‪،‬‬ ‫ودخ ��ل الغرب ��اء املخربي ��ن‪ ،‬و�صار الأم ��ن يف كل‬ ‫م ��كان‪ .‬يالح ��ق الث ��وار‪ ،‬ويتابع ت�شيي ��ع ال�شهداء‬ ‫واجلنائز‪ .‬و�أ�صبح ر�صا�ص الأمن الغادر الكلمة‬ ‫الف�صل‪..‬وتع ّق ��دت الأو�ض ��اع‪ ،‬وازداد النزي ��ف‪،‬‬ ‫عندم ��ا هج ��م الأم ��ن بر�صا�ص ��ه احلاق ��د على‬ ‫امل�شيعي�ي�ن يف جن ��ازة‪ ،‬وقت ��ل يف ن�ص ��ف �ساع ��ة‬ ‫ح ��واىل ت�سع ��ة �أ�شخا� ��ص‪ .‬وكان ��ت احلادثة نقلة‬ ‫نوعي ��ة‪ ،‬جعلت ال�شباب الأع ��زل امل�سامل الثائر‬ ‫واملفج ��وع يفكر بالت�س ّلح دفاعا عن النف�س‬ ‫والأهل والعر�ض وث�أرا لدم ال�شهداء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وتدخل يف الأمر وزير اخلارج ّية‬ ‫لتطوي ��ق االنتفا�ض ��ة ال�شعب ّي ��ة‪،‬‬ ‫وه� �دّد بال�ضرب ال�شدي ��د؛ فكان‬ ‫ال ��رد ال�شعب ��ي قويا بخ ��روج �أهل‬ ‫اجل�س ��ر متنف�ض�ي�ن �ض ��د تهديد‬ ‫الوزير‪..‬وبالطب ��ع تدخ ��ل اجلي�ش‬ ‫للح�سم؛ فهرب النا�س �إىل القرى‬ ‫القريبة من احلدود الرتكية‪.‬‬ ‫م ��ا كان �أحد يفكر بالنزوح �إىل‬ ‫تركي ��ا‪ ،‬ومل يكن ال�شع ��ب مت�آمرا‬ ‫عل ��ى اخلريط ��ة ال�سور ّي ��ة؛ لك ��نّ‬ ‫قدوم جي�ش النظ ��ام �إىل اجل�سر‬ ‫ملحارب ��ة املنتف�ض�ي�ن‪ ،‬جع ��ل‬ ‫جم ��وع النا� ��س تخ ��اف‬ ‫وتهرب وتنزح �إىل‬ ‫تركيا‪...‬‬ ‫ودخل‬

‫النازح ��ون يف تي ��ه حقيق ��ي؛ فل ��م تك ��ن و�سائ ��ل‬ ‫املوا�ص�ل�ات موج ��ودة‪ .‬ولي�س هن ��اك كهرباء وال‬ ‫م� ��أوى‪ ،‬وال طعام وال �ش ��راب‪ .‬حتى املاء �سممته‬ ‫ق ��وات النظام‪... .‬ومل تك ��ن املخيمات موجودة‪..‬‬ ‫‪.‬وا�شتد اخلوف والقم ��ع وازدحم الطريق مبوكب‬ ‫الن ��زوح �إىل تركيا‪...‬ومن رحل ��ة الأمل والقهر يف‬ ‫الوط ��ن املحت ��ل �إىل رحلة ال�شق ��اء يف املخيم ويف‬ ‫االغرتاب‪ .‬لك ��نّ ال�شعب الثائر �صاح ��ب الق�ض ّية‬ ‫املح ّق ��ة م ��ازال يبح ��ث ع ��ن مفردت ��ي احلري ��ة‬ ‫والكرام ��ة‪ ،‬يع ��اين ويق ��اوم ويج� � ّرب ويخط ��يء‬ ‫وي�صيب‪ .‬ويبقى احللم والأمل وال�صمود والكفاح‬ ‫جذوة الن�صر عل ��ى ال ّرغم من قهر الفجائع وذل‬ ‫النزوح‪.‬‬ ‫« اعتم ��ادا على ذاكرة ر�شا حاج رم�ضان‪� (:‬شابة‬ ‫نا�شط ��ة ونازح ��ة يف املخيم ��ات الرتك ّي ��ة و�أخ ��ت‬ ‫ل�شهيدين ومعتقل)»‬


‫مقاالت ‪15‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫تأخ�ر‬ ‫خا�ص ‪ /‬مانيا اخلطيب‬

‫يحكم حاف ��ظ الأ�سد من ق�ب�ره �سورية �إىل اليوم‬ ‫ وكيل ��ه ابن ��ه ديكتات ��ور ال�صدفة ‪ -‬ب آ�ل ��ة القتل‬‫والدمار التي �أ�س�سها منذ �أوائل ال�ستينيات‪.‬‬ ‫يق ��ول املط ّلع ��ون‪� ،‬أن بن ��اء الطبق ��ة ال�سميكة من‬ ‫الطفيليني حوله ل�ضمان البقاء يف احلكم ‪ -‬حتى‬ ‫خيل �إليه �أن ه ��ذا الو�ضع �أبدي‪� -‬سببه الأ�سا�سي‬ ‫من ��ذ البداية ه ��و �أنه كم ��ا يليق بزعي ��م ع�صابة‬ ‫حمرتف‪ ،‬و ّثقَ ملن ه ��م يف �أكرث املواقع ح�سا�سية‪،‬‬ ‫جرائ ��م وفظائ ��ع و�سرق ��ات‪ ،‬وف�ضائ ��ح �أخالقية‬ ‫وغريها ‪...‬‬ ‫�أف ��رغ «امل�س�ؤول�ي�ن» واحل ��زب الذي ت�سل ��ق عليه‪،‬‬ ‫وامل�ؤ�س�س ��ة الع�سكري ��ة التي قفز م ��ن خاللها �إىل‬ ‫كر�سي احلكم‪ ،‬واقت�صاد البلد‪ ،‬وجميع املنظمات‬ ‫والدوائ ��ر احلكومية من املحت ��وى الأخالقي لهم‬ ‫ب ��د ًء من املدار� ��س وو�ص ��و ًال �إىل �أي جمال مهني‬ ‫بنقاباته املتعفنة عدمية اجلدوى‪.‬‬ ‫ه ��ذا �إ�ضاف ��ة �إىل الأ�سل ��وب املع ��روف‪ ،‬ب� ��أن كل‬ ‫م ��ن يقدم عل ��ى �أي �سلوك مناه� ��ض لآلة احلكم‬ ‫الرهيبة احلاقدة هذه‪ ،‬ال يعاقب وحده بل تعاقب‬ ‫عائلت ��ه‪ ،‬وكل املقرب�ي�ن من ��ه‪ ،‬وميت ��د العقاب يف‬ ‫حاالت كثرية ليطال �أجيال‪.‬‬ ‫هذه الأ�سباب‪� ،‬ساهمت ب�أن ال�سوريني‬ ‫فغروا �أفواههم عجب ًا �أنه رغم الفظائع‬ ‫واملج ��ازر املرتكب ��ة جت ��اه املدني�ي�ن‬ ‫ال�سوري�ي�ن العزل‪ :‬مل ��اذا مل ين�ش ��ق امل�س�ؤولون‬ ‫وال�سفراء ال�سوريون؟‬ ‫يقول �أحده ��م للرد على ه ��ذا ال�س�ؤال‪،‬‬ ‫�أن م ��ن عم ��ل يف خدمة ه ��ذه الآلة‬ ‫الإجرامي ��ة بهذه الظ ��روف‪ ،‬وفقد‬ ‫كرامت ��ه وكربياءه‪ ،‬و�ص ��ار جاهز ًا‬ ‫لتلقي الب�صقة وال�صفعة من �أي حثالة يف �أجهزة‬ ‫املخاب ��رات ومي�سحوه ��ا بجلوده ��م‪ ،‬وي�ستم ��روا‬ ‫يف احلي ��اة ميكن �أن ين�شق ع ��ن �أمه‪ ،‬وال ين�شق‬ ‫ع ��ن النظام ‪ ..‬ولهذا كان ��ت والزالت املعركة‬ ‫م ��ع نظ ��ام الأ�س ��د هي م ��ن �أ�شر� ��س املعارك‬ ‫و�أق�ساها‪.‬‬ ‫ت�أخ ��ر ن�ص ��ر ال�سوري�ي�ن رغم كل ه ��ذا الأمل‬ ‫والوج ��ع‪ ،‬وحرقة القل ��ب‪ ،‬والثم ��ن الفادح له‬ ‫فوائد وهذه بع�ضها‪،‬‬ ‫ روح الث ��ورة التي ا�ستقيظ يف نفو�س و�أرواح‬‫ال�سوريني والتي لن تنطفئ جذوتها بعد اليوم‬ ‫‪ -‬الثم ��ن الباهظ الع�سري الدموي الذي دفعه‬

‫نص�ر‬

‫الس�وريني‬

‫ال�شعب ال�س ��وري من �شهداء‪ ،‬جرح ��ى‪ ،‬معتقلني‪،‬‬ ‫مهجرين‪ ،‬م�شردين‪ ،‬مفقودين �إىل كل هذا الرعب‬ ‫‪ ...‬يجع ��ل م ��ن امل�ستحيل و�ساب ��ع امل�ستحيالت �أن‬ ‫يقب ��ل بعد اليوم بالذل والعبودية والقهر والت�سلط‬ ‫واال�ستعباد واجل ��ور واالحتقار الذي عا�ش بظلهم‬ ‫لعقود‪.‬‬

‫حالي� � ًا لإجها� ��ض الث ��ورة اجلميلة التي ق ��ام بها‬ ‫و�أجنحه ��ا ال�شب ��اب ويح ��اول ا�ستغالله ��ا وقطف‬ ‫ثمارها الفلول وغريهم‪.‬‬ ‫م ��ن جه ��ة لأن �أي ما ميت ب�صلة للنظ ��ام �أ�صبح ًا‬ ‫مك�شوف ًا ب�شكل غري م�سبوق ويف طريقه للإجتثاث‬ ‫النهائي ‪ ..‬ومن جه ��ة �أخرى بع�ض الت�شكيالت ‪-‬‬ ‫حتى تلك التي تدعي دعمها للثورة‪� -‬أ�سفرت عن‬ ‫وج ��ه غري مقب ��ول لل�شعب ال�س ��وري ‪ ...‬مبعنى �أن‬ ‫الفرز العميق و�شديد الو�ضوح الذي ح�صل ي�شكل‬ ‫�ضمان ��ة للح�صول على ن�ص ��ر نهائي وم�ضمون ال‬ ‫ع ��ودة في ��ه �إىل تنظي ��ف الطبق ��ات ال�سميكة من‬ ‫العفن الت ��ي تركتها �آلة الإجرام ‪ ..‬بل هي ب�صدد‬ ‫ُقحط مرة واحدة ونهائية ‪...‬‬ ‫�أن ت َ‬ ‫عدي ��دة ه ��ي نتائ ��ج الث ��ورة املجيدة‪ ،‬حت ��ى قبل‬ ‫�أن حتق ��ق رحي ��ل ال�سلطة الفا�س ��دة املجرمة عن‬ ‫كر�سي احلكم‪.‬‬

‫ الث ��ورة ق�ض ��ت عل ��ى �أي امكانية لقي ��ام الثورة‬‫امل�ض ��ادة‪ ،‬كما ه ��ي املحاوالت اجلاري ��ة يف م�صر‬

‫نح ��ن الآن �أمام �سورية جدي ��دة و�أمام �شعب ولد‬ ‫م ��ن رحم ثورة تعي ��د ترتيب مالم ��ح التاريخ من‬ ‫جديد‬

‫ الث ��ورة غربلت ونظفت وكن�ست وع ّرت و�أظهرت‬‫كل احلقائ ��ق الت ��ي ُح ِر� ��ص على �إخفا�ؤه ��ا بعناية‬ ‫‪� ...‬أماط ��ت اللث ��ام ع ��ن وجوه اجلمي ��ع ‪ ،‬وك�شفت‬ ‫كل الأقنع ��ة ‪..‬ب ��د ًء م ��ن أ�ع ��داء الث ��ورة املحليني‪،‬‬ ‫�إىل الطاب ��ور اخلام� ��س‪ ،‬و�ص ��و ًال �إىل فك طال�سم‬ ‫املعادالت االقليمي ��ة وخ�صو�ص ًا �أحجية حزب اهلل‬ ‫ومقاومت ��ه !! و�ص ��و ًال �إىل تركيب ��ة جمل� ��س الأمن‬ ‫واملجتم ��ع ال ��دويل العرج ��اء ‪ ...‬لهذا فه ��ي ثورة‬ ‫ا�ستثنائية بديعة مبدعة خالقة‪.‬‬


‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪2012‬‬ ‫يونيو ‪2012‬‬ ‫‪ 18‬يونيو‬ ‫االثنني ‪18‬‬ ‫والعشرون ‪ //‬االثنني‬ ‫السادس والعشرون‬ ‫العدد السادس‬ ‫األوىل ‪ //‬العدد‬ ‫السنة األوىل‬ ‫السنة‬

‫مقاالت‬

‫بط�ل‬

‫من ق�ص�ص احلرية ‪ /‬دينا الأتا�سي‬

‫بتوتر �شديد بني نوافذ تختلف �ألوانها بني‬ ‫الأبي�ض والأ�سود‪ ..‬كنت �أرى م�شاهد �سريعة‪...‬‬ ‫من �سرعتها مل �أ�ستطع �أن �ألتقط �أنفا�سي لأفكر‬ ‫فيما يجري‪ ..‬كانت ال�صور‪ ....‬رمبا‪� ..‬أ�سرع من‬ ‫ر�صا�ص القتل يف بالدي‪:‬‬ ‫ �أخربي حممد �أن ينظف كل �شئ‪ ...‬اعتقلوا‬‫النمر!!‬ ‫ مل �أعد �أرى �شيئ ًا من خالل دموعي‬‫ لقد اعتقلوه يف ال�شام‪ ...‬عندما حاول تنظيم‬‫املظاهرات يف احلميدية‪ ..‬بداية احلراك كانت‬ ‫ال�شام ما زالت خائفة‬ ‫ مل يكن من املفرو�ض ان ي�شارك باملظاهرة‪...‬‬‫لكن من وعدوه بالقدوم‪ ...‬خالفوا الوعد‪..‬‬ ‫فا�ضطر لقيادة املظاهرة بنف�سه‪ ..‬حتى ‪ -‬من‬ ‫�شارك باملظاهرة بقي �ساكت ًا خائف ًا‬ ‫حاول �أن يحم�سهم ‪:‬‬

‫م�ن‬

‫ املوت وال املذلة‬‫ واحد واحد واحد ال�شعب ال�سوري واحد‬‫ رددوا خلفه ‪.......‬بخجل بادئ الأمر ‪ .....‬ثم‬‫بجر�أة �أكرب‬ ‫�أتى الأمن ‪ ....‬واعتقله �أول مرة‬ ‫ هرب من بني �أيديهم كالزئبق‪ ...‬توقعت �أن‬‫يختفي ‪ ...‬لكنه رجع للمظاهرة‪ ...‬رجع‪ ...‬وهتف‬ ‫ واحد واحد واحد ال�شعب ال�سوري واحد‬‫ اعتقله الأمن للمرة الثانية‪ ...‬وهرب �أي�ض ًا‬‫للمرة الثانية‬ ‫ وهي ويال وما مرنكع اال اهلل‬‫ يف املرة الثالثة حاولت �صبية مل يعرفها‬‫يوم ًا �أن تخل�صه ‪ :‬اتركوه انه خطيبي‪ ...‬فتاة‬ ‫ال�س َلمية‪ ...‬اعتقلوها معه‪� ...‬ضربوه على‬ ‫من َّ‬ ‫ر�أ�سه‪ ...‬من خالل دمائه �سخر من معتقليه‬ ‫وقال بتلك اللهجة احلم�صية العتيقة ‪« :‬انتو ما‬ ‫عندكون كراميي»‬ ‫لقد كانوا حق ًا بال كرامة‬ ‫ خرح من املعتقل بعد فرتة‬‫‪� -‬س�ؤايل امللح كان ‪ :‬اتعذبت كتري‬

‫بلادي‬

‫ كنت ا�صحى من النوم‪ ..‬مرعوبة و�أدعي لك‬‫ كان جوابه ‪ ....... :‬واهلل مل �أ�شعر‪� ..‬أظنه‬‫الر�ضى‪ ...‬ودعوات الأم واملحبني‬ ‫ كنت �أناجي اهلل‪ ...‬و�أقول‪ :‬كما جعلتها برد ًا‬‫و�سالم ًا على ابراهيم‪� ...‬ستجعلها برد ًا و�سالم ًا‬ ‫علي‬ ‫ يف املهجع‪ ...‬كانوا يبكون عندما يرونني داخ ًال‬‫عليهم من غرفة التعذيب ‪ .........‬احلمدهلل‬ ‫جعلها برد ًا و�سالم ًا علي‬ ‫ الآن‪ ...‬وبعد ‪� 3‬أ�شهر من اعتقاله للمرة الثانية‬‫�أمتنى �أن تكون النار برد ًا و�سالم ًا عليه‬ ‫يارب‪...‬‬ ‫يارب‪...‬‬ ‫يارب‪ ...‬لن ي�ساعدنا‪ ..‬وينقذنا‪� ..‬إال �أنت‬


‫‪17‬‬ ‫مقاالت ‪17‬‬

‫‪2012‬‬ ‫يونيو ‪2012‬‬ ‫‪ 18‬يونيو‬ ‫االثنني ‪18‬‬ ‫والعشرون ‪ //‬االثنني‬ ‫السادس والعشرون‬ ‫العدد السادس‬ ‫األوىل ‪ //‬العدد‬ ‫السنة األوىل‬ ‫السنة‬

‫مب�ادرة ك�ويف عن�ان والواق�ع‬ ‫خا�ص ‪ /‬داوود الكيال‬ ‫كل الأطراف الدولية تتذرع مببادرة كويف عنان‬ ‫اذا ا�صابها �شيء من وخز ال�ضمري او �س�ؤلت‬ ‫من قبل �شعوبها عن الو�ضع يف �سوريا وكيفية‬ ‫م�ساعدة ال�شعب الذي يتعر�ض للإبادة ومل ن�سمع‬ ‫من احد ومل يتخذ قرار �أوحتى وجهة نظر يف �آلية‬ ‫الزام النظام لتطبيق تلك اخلطة وب�أي طريقة‬ ‫�سيدعمونها‪.‬‬ ‫املبادرة عبارة عن نقاط �ست �سجلت على ورق‬ ‫ووزعت على اجلهات املعنية ونامت يف الدرج‬ ‫واملكاتب ومل يقدم لها اي �آلية للتطبيق كما قلنا‬

‫�سوى عدد من االفراد ب�شكل ع�سكري مفرغ من‬ ‫م�ضمون الع�سكرية بال �سالح بال �آلية ع�سكرية‬ ‫بال �أجهزة ر�صد ومتابعة بال م�شاركة فعلية من‬ ‫الأقمار ال�صناعية ‪ .‬وه�ؤالء نيام يف الليل متجولون‬ ‫على اطالل املدن املحروقة يف النهار ‪.‬‬ ‫طالب بان كي مون مبروحيات ع�سكرية ف�أجابه‬ ‫النظام مبروحيات مركزية للتكييف يف الفنادق‬ ‫الفارهة وجتاهل اجلميع الرد و�صمتوا على االهانة‬ ‫تنفجر �سيارة لالمم املتحدة يف خان �شيخون‬ ‫في�صحوا املجتمع الدويل ليطمئن فقط على‬ ‫اللجنة االممية جميع ‪.‬‬ ‫اع�ضاء اللجنة بخري ومل ي�س�أل احد عن الذين‬ ‫قتلوا من املدنيني يف ذلك االنفجار وعندما‬ ‫اطمئنوا عادوا لل�صمت مرة اخرى ثم يتعر�ض‬ ‫املراقبون الطالق النار حتى‬ ‫يزحف احدهم على بطنه‬ ‫واحلمد هلل انه يجيد ذلك‬ ‫وينقذه املدنيني وي�صحوا‬ ‫املجتمع الدويل ليطمئن عليه‬ ‫احلمد هلل على ال�سالمة ثم‬ ‫يعود اجلميع لل�صمت ثم‬ ‫ميوت اكرث من مائة ان�سان‬ ‫بذبح مبا�شر يف احلولة ويف‬ ‫اليوم الثاين وبعد انتهاء‬ ‫املجزرة يذهب املراقبون اىل‬ ‫هناك ليقدموا التعزية لكنهم‬ ‫م�شكورين هذه املرة ا�سرعوا‬ ‫قليال حل�ضور مرا�سم الدفن‬ ‫فهم ا�صحاب واجب وتطلق‬ ‫الت�صريحات ويطرد ال�سفراء‬ ‫فقط ليعود اجلميع لل�صمت‬ ‫لكن هذه املرة على ما يبدو ان‬ ‫كويف عنان ذاته قد مل لكرثة‬ ‫مايق�ضوه من �سباته ف�أعان‬ ‫انه متذمر من عدم االلتزام‬ ‫باخلطة ثم اجتمع املجتمع‬ ‫الدويل ليقرروا من جديد‬ ‫دعم مبادرة املبعوث االممي‬ ‫العربي لكن هذه املرة غريوا‬ ‫املكياج قليال با�صدار بع�ض‬ ‫الت�صريحات لتغيري ال�شكل‬ ‫وحلفظ ماء الوجه‪.‬‬ ‫وقبل زيارة كويف عنان‬ ‫االخرية اىل �سوريا ت�صوروا‬

‫ان النظام قد عاد مرة اخرى ليملي ال�شروط يف‬ ‫رف�ضه ا�ستقبال نائب عنان وي�ستجيب اجلميع وال‬ ‫تعليق‬ ‫واالنكى واالمر ان من يتم�سك باملبادرة لي�س‬ ‫دول العامل فقط بل ف�صيل له �ضجيج اعالمي‬ ‫من املعار�ضة فعلى ل�سان املتحدث با�سم هيئة‬ ‫التن�سيق وعلى �شا�شة العربية ويف اليوم الثاين‬ ‫للمجزرة يطالب بالتم�سك باملادرة النها احلل‬ ‫والوحيد وهاهو هيثم مناع يقول من القاهرة نحن‬ ‫متم�سكون باملبادرة النها احلل الوحيد ومل يقدم‬ ‫لنا احدا حل �آخر وك�أنه طرف �آخر ال غالقة له‬ ‫بالثورة وينتظر من الآخرين تقدمي احلل ليقدمه‬ ‫للمجتمع الدويل و�أ�صال كم من احللول التي رفعها‬ ‫ال�شارع ال�سوري ورف�ضت من قبلهم النها ال تتنا�سب‬ ‫مع وجهة نظرهم وان كلمة الوحيد تلك كثريا ما‬ ‫ج ّرت علينا الويالت نحن العرب فالزعيم الوحيد‬ ‫واحلل الوحيد والطريقة الوحيدة يف احلكم العربي‬ ‫الزعيم الوحيد ويف الق�ضية الفل�سطينية عملية‬ ‫ال�سالم احلل الوحيد ويف االزمة اليمنية املبادرة‬ ‫اخلليجية هي الطريقة الوحيدة للخروج من االزمة‬ ‫ويف الثورة ال�سورية مبادرة انان هي احلل الوحيد‬ ‫لوقف القتل وقد قبل اجلميع ولو تلبية لل�ضغط‬ ‫الدويل فماذا حدث على ار�ض الواقع م�سل�سالت‬ ‫االعتقال والتعذيب والت�شريد وهدم وحرق البيوت‬ ‫مازال م�ستمرا وتوج اخريا مبجزرة لتظاف اىل‬ ‫بقية املجازر لكن ما ميز هذه املجزرة ان اكرث‬ ‫الذين قتلوا نحروا نحرا بال�سكاكني اما غريها‬ ‫فب�آلة احلرب الثقيلة والوطن بالكامل مازال حمتال‬ ‫اذا لي�س مبادرة كويف عنان هي احلل الوحيد ولي�س‬ ‫ا�سترياد احللول من اخلارج هو حل ا�صال ‪.‬‬ ‫احلل الوحيد هو هذا ال�شعب الذي �صمم على‬ ‫الن�صر �شرط ان نقف اىل جانبه ولي�س ال�صراع‬ ‫على اقت�سام الكعكة قبل ان تن�ضج احلل الوحيد هو‬ ‫ت�أجيل الراعات احلزبية واخلالفات االديولوجية‬ ‫واالتفاق على كلمة واحدة لن�صرة هذا ال�شعب ولو‬ ‫معنويا باتفاق كل اطراف املعار�ضة لتعطي �صورة‬ ‫للخارج اننا �شعب يعي املرحلة و�سي�أخذ كل واحد‬ ‫حقه بعد انت�صار الثورة من الكلمة الف�صل التي‬ ‫�سيلقيها ال�شعب يف ال�صندوق هذا من جهة ومن‬ ‫جهة اخرى العطاء هذا ال�شعب الثائر مددا معنويا‬ ‫ب�صوت الثورة و�صورتها املوحدة واملتوجهة اىل‬ ‫دول العامل ب�صوت واحد وعدم اعطاء اي مربر‬ ‫ال لرو�سيا وال لل�صني وال لغريها ب�أن تغطي على‬ ‫جرائم النظام بحجة ان ف�صيال مهم من املعار�ضة‬ ‫له ر�أي �آخر ول�سحب الب�ساط من حتت قدمي‬ ‫النظام بتعلله مبعار�ضة الداخل ومعار�ضة اخلارج‪.‬‬


‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬

‫يونيو ‪2012‬‬ ‫االثنني ‪ 1818‬يونيو‬ ‫والعشرون ‪ //‬االثنني‬ ‫السادس والعشرون‬ ‫العدد السادس‬ ‫األوىل ‪ //‬العدد‬ ‫السنة األوىل‬ ‫السنة‬ ‫‪2012‬‬

‫مقاالت‬

‫بين�ي و بين امل�وت‪ ..‬س�تارة‬

‫خا�ص ‪ /‬حم�ص ‪� /‬أبو ابراهيم‬

‫كن ��ت جال�س ًا �أتعلم عل ��ى برنام ��ج مونتاج جديد‬ ‫يتي ��ح لك �إنت ��اج �أف�ض ��ل ملف فيدي ��و ب�أقل حجم‬ ‫ممكن‪..‬‬ ‫فج� ��أة و دون �أي مقدمات �أ�سم ��ع �صوت ر�صا�ص‬ ‫‪...‬لي�س انفجار ًا ككل مرة �إين �أ�سمع �صوت مرور‬ ‫الطلقة ي�ش ��ق الهواء قربي ‪� ..‬صوت �صفري مقيت‬ ‫يخ�ب�رك �أن امل ��وت ق ��د مر قرب ��ك للت ��و ‪...‬ر�أيت‬ ‫الطلقة تدخل يف حائط �أمامي ‪..‬توجهت لل�شارع‬ ‫مبا�ش ��رة ‪...‬جثت ��ان يف ال�ش ��ارع ‪،‬الع ��امل ترك�ض‬ ‫باجتاهي ‪...‬اهرب لقد �أتوا ال�شبيحة ‪...‬للهروب‬ ‫يج ��ب �أن نقطع ال�شارع لكن هناك حاجز للجي�ش‬ ‫يقوم ب�إطالق النار حلب�س النا�س داخل احلي كي‬ ‫أرواح د�سمة ‪...‬‬ ‫ي�ضمنوا رمبا وليمة � ٍ‬ ‫ه ��ل �أعرب �أم ال ‪...‬فكرت قلي�ل ً�ا و قطعت �سريع ًا‬ ‫لأن امل ��وت بر�صا�ص ��ة �سيك ��ون �أ�سه ��ل بكثري من‬ ‫امل ��وت ذبح� � ًا �أو التعذيب حتى امل ��وت يف ال�سجن‬ ‫‪...‬ب�سرع ��ة عربت ال�ش ��ارع ‪...‬و جنوت و احلمد‬ ‫هلل هاه ��ي حي ��اة جدي ��دة تكت ��ب يل �شك ��ر ًا لك‬ ‫يارب‪..‬‬ ‫م ��اذا بعد ها �أنا يف منطقة ال �أع ��رف فيها �أحد ًا‬ ‫ال نا� ��س يف ال�شوارع ‪ ...‬لكن ال جي�ش و ال �شبيحة‬ ‫هنا ‪...‬مل يدم ذلك كثري ًا ‪...‬ثوان معدودة ‪�...‬إنه‬ ‫اجلي� ��ش من بعيد يطوق املنطقة التي �أنا فيها ‪...‬‬ ‫تهي� ��أت للقاء املوت ‪،‬و �إذا بيد تلوح من الأفق تعال‬ ‫يا عم اختبئ عندي و كانت تلك حياة ثانية تكتب‬ ‫يل من موت كان حمتم ًا ‪،‬كان ذلك �أ�شبه باملعجزة‬ ‫بع ��د �أن حاوطني اجلي�ش م ��ن كل مكان ‪،‬دخلت و‬ ‫ب�سرع ��ة جل�س ��ت و انخف�ض م�ست ��وى الأدرينالني‬ ‫يف ج�سدي و مل تع ��د ركبي ترتعد ‪...‬مل يكد ك�أ�س‬ ‫ال�ش ��اي الذي يح�ضره الع ��م يل يجهز حتى طرق‬ ‫الباب طرق� � ًا همجي ًا ‪�...‬صار ج�س ��دي كله يرتعد‬ ‫لي� ��س فق ��ط الركب ‪...‬كن ��ت �أ�سم ��ع احلديث لأن‬ ‫احلديث دار يف غرفة كانت مف�صولة عن الغرفة‬ ‫التي �أجل�س فيها ب�ستارة فقط ‪�...‬أتتخيل �أن بيني‬ ‫و بني املوت �ستارة ‪:‬‬ ‫«وي ��ن اللي فات لعندك من �ش ��وي ؟» بلغة قمة يف‬ ‫احلقارة �س�أل عن�صر الأمن‬ ‫«ما يف ح ��دي فات لعن ��دي» يجي ��ب الرجل الذي‬ ‫خب�أين‬ ‫«بدنا نفت�ش» ي�ضيف ال�ضابط‬ ‫«تف�ضلو» يقول الرجل‬

‫�سحب ��ت امل ��ال الذي كن ��ت �أحمل ��ه يف حمفظتي و‬ ‫جه ��ازي اخللي ��وي وو�ضعته حتت الو�س ��ادة حيث‬ ‫كن ��ت �أجل� ��س ف�صاحب البيت أ�ح ��ق بذلك من �أن‬ ‫ي�سرق ��ه اجلي� ��ش و ال�شبيح ��ة و أ�ن ��ا مي ��ت يف كلتا‬ ‫احلالتني‪..‬‬

‫فت�ش ��وا البي ��ت كله و كن ��ت �أ�سمع ما يقول ��ون ‪....‬‬ ‫فبيننا �ستارة !‬ ‫فك ��رت بالقف ��ز (من الطاب ��ق الث ��اين) ا�سرتقت‬ ‫النظر من ال�شباك ف�إذا باجلي�ش يطوق املكان ‪...‬‬ ‫ال منا�ص من امل ��وت ‪...‬ت�شاهدت و قر�أت �أذكاري‬ ‫و كان منه ��ا كما دائم ًا «ب�سم اهلل الذي ال ي�ض ّر مع‬ ‫ال�سميع‬ ‫ال�سماء و هو ّ‬ ‫ا�سمه �شيء يف الأر�ض و ال يف ّ‬ ‫العليم « ثالث مرات‪ ....‬هذا الدعاء الذي �أخربنا‬ ‫النب ��ي �صل ��ى اهلل عليه و �سلم �أنه م ��ن قاله ثالث‬ ‫مرات �صباح� � ًا مل ت�صبه فج�أة بالء حتى مي�سي ‪،‬‬ ‫و من قاله ثالث مرات م�سا ًء مل ت�صبه فج�أة بالء‬ ‫حتى ي�صبح‪....‬‬ ‫فج�أة ي�صيح ال�ضابط ال �أحد هنا فلنخرج ‪...‬‬ ‫و يخرج ��ون مع فر�صة ثالثة للحياة يكتبها اهلل يل‬ ‫روح جدي ��دة متنح يل‪ ...‬حيات ��ي بد�أت من جديد‬ ‫ي ��ارب �س�أ�ستغ ��ل ه ��ذه احلياة التي أ�ع ��دت منحي‬ ‫�إياها للمرة الثالثة هذا اليوم‪.‬‬ ‫عندم ��ا كنا نقر�أ ق�ص ��ة �سيدنا �أبو بك ��ر ال�صديق‬ ‫عندم ��ا قال للنبي �صلى اهلل علي ��ه و �سلم لو نظر‬ ‫�أحدهم �إىل �شراك نعل ��ه ‪�-‬أي �إىل �أ�سفل قدميه‪-‬‬ ‫لر�آنا و طم�أنه النبي �صلى اهلل عليه و �سلم عندما‬ ‫قال له «ما ر�أيك باثنني اهلل ثالثهما»‬ ‫دع ��وين �أخربك ��م �إخوتي �أنك ح�ي�ن تعي�ش احلالة‬ ‫فذلك يختلف كلي ًا عن جمرد القراءة ‪...‬كان يوم ًا‬ ‫عرفت اهلل فيه كما مل �أعرفه من قبل ‪...‬كان يوم ًا‬ ‫عاينت فيه عملي ًا مقولة ما حدي مبوت �إال بيومو و‬ ‫ما ب ��روح �إال املقطوع منو الن�صيب و قبل كل ذلك‬ ‫ع�شت معنى احلديث «و اعلم �أن الأمة لو اجتمعت‬ ‫على �أن ي�ض ّروك ب�ش ��يء مل ي�ض ّروك �إال ب�شيء قد‬ ‫كتبه اهلل عليك «‪...‬كان يوم ًا عرفت فيه ما معنى‬ ‫«اهلل معنا» كما مل �أعرف من قبل ‪.‬‬ ‫�أطل ��ب منكم الإكثار من الدع ��اء لل�سوريني كلهم‬ ‫�أن يف ��رج اهلل عنا و �أن ين�صرن ��ا قريب ًا و �أن يكون‬ ‫معنا دائم ًا‬


‫مقاالت ‪19‬‬ ‫‪19‬‬

‫يونيو ‪2012‬‬ ‫االثنني ‪ 1818‬يونيو‬ ‫والعشرون ‪ //‬االثنني‬ ‫السادس والعشرون‬ ‫العدد السادس‬ ‫األوىل ‪ //‬العدد‬ ‫السنة األوىل‬ ‫السنة‬ ‫‪2012‬‬

‫يوم النصر احلزين‬

‫م�شاركات ‪ /‬ه�شام مو�سى‬

‫م ��ا بعرف �شل ��ون بدي ابد أ� ولكن الل ��ي بعرفو انو‬ ‫احلياة ما عاد الها طعم بعد هداك اليوم ‪.‬‬ ‫حت ��ى لو �سقط ب�ش ��ار وحتى لو نلن ��ا احلرية ‪ ..‬يا‬ ‫ت ��رى الفرح ��ة ب�سقوط ��ه والفرح ��ة باحلرية رح‬ ‫تخليني ان�سى حزن هداك اليوم ؟؟ ما بعتقد ‪..‬‬ ‫اللي اندفع كتري يا اخوان والثمن كان كتري غايل‬ ‫‪ ..‬كتري مو �شوي ‪..‬‬ ‫اول م ��ا بد�أت الثورة كنت قول حلايل ‪ ..‬يا �سالم‬ ‫ملا رح ي�سقط ب�شار �شو رح نحتفل بال�ساحات و�شو‬ ‫رح نهي�ص ونطبل ونزمر و�شو و�شو و�شو ‪....‬‬ ‫ام ��ا اليوم فال ‪� ..‬صار بدي ي ��اه ي�سقط ب�س ‪ ..‬ما‬ ‫بدي هب�ص واحتفل وطبل وزمر بال�ساحات ‪..‬‬ ‫بالعك�س ‪ ...‬بدي ابكي كتييري وبدي اعتزل النا�س‬ ‫ببيتي اليام وا�سابيع ‪ ...‬بتعرفو لي�ش ؟؟‬ ‫الين كن ��ت عم قول حلايل انو ملا رح ي�سقط ب�شار‬ ‫‪ ...‬رح ننزل ع�ساحة احلرية بحم�ص انا ورفقات‬ ‫احلارة م ��ازن وغ�سان وايه ��م ورح نعمل العمايل‬ ‫ونخلي الب�شرية تتفرج على فرحة انت�صارنا ‪....‬‬ ‫اما هال ف�ل�ا ‪ ...‬املو�ضوع اختلف كتيييري ‪ ..‬كتري‬ ‫مو �شوي ‪.‬‬ ‫م ��ازن رفي ��ق عم ��ري وحيات ��ي و اللي كن ��ا ناوين‬ ‫نحتفل �سوا ‪ ..‬راح ‪ ..‬ا�ست�شهد ‪ ..‬ما عاد يف مازن‪.‬‬ ‫وغ�س ��ان اخي وحبيب ��ي و اللي كن ��ا ناوين نحتفل‬ ‫�س ��وا ‪ ..‬ا�ست�شه ��د ابوه حتت التعذي ��ب وما خلونا‬ ‫ن�شوفو قبل دفنو من فظاعة املنظر ‪.‬‬ ‫وايه ��م اب�ضاي احل ��ارة و اللي كن ��ا ناوين نحتفل‬ ‫�س ��وا ‪ ...‬انه ��د بيت ��و وما �ض ��ل عندو بي ��ت وهال‬

‫مت�ش ��رد هون وهني ��ك عم ي�شح ��د ح�سنة من هاد‬ ‫وهاد ت�سكنو وت�ؤوي ��ه ببيت �صغري ي�سرتو مع والدو‬ ‫ووالدتو واخواتو اخلم�سة ‪....‬‬

‫نحتف ��ل ب�سقوط ب�ش ��ار ؟؟ خليه ي�سق ��ط وما بدي‬ ‫احتفل وما بدي �سوي �شي‪..‬‬ ‫ب ��دي ابكي على م ��ازن اكرت مما بكي ��ت عليه يوم‬ ‫ا�ست�شهد ‪.‬‬ ‫وب ��دي وقف م ��ع غ�سان اك�ت�ر مما وقف ��ت معو ملا‬ ‫ا�ست�شهد ابوه ‪.‬‬ ‫وب ��دي �ساعد ايهم اك�ت�ر مما �ساعدت ��و ملا انهدم‬ ‫بيتو ‪.‬‬ ‫ب ��دي اقع ��د ببيتي وابك ��ي كتييري عل ��ى اللي راحو‬ ‫وه ��ن عم يحلمو ي�شوف ��و هاليوم وم ��ا �شافوه ‪ ..‬ال‬ ‫تقولويل دموع الفرح ‪ ..‬ال ‪ ..‬رح ابكي دموع احلزن‬ ‫عليهم ‪ ..‬ومو غريبة ابكي عليهم دماء احلزن ومو‬ ‫ب�س الدموع ‪..‬‬ ‫ان ��ا ما عم قول يا ريتن ��ا �ضلينا �ساكتني وما عملنا‬ ‫هالثورة وال دفعنا اللي دفعناه ‪ ..‬انا ما قلت هيك ‪.‬‬ ‫الت�ضحي ��ات بده ��ا تندفع اوال واخ�ي�را ‪ ...‬اذا مو‬ ‫هاي ال�سنة فبعد ع�شر �سنني ‪ ..‬لكن رح تندفع ‪..‬‬ ‫لكن ا�سمها ت�ضحيات ورح يبقى ا�سمها ت�ضحيات‬ ‫‪ ...‬والت�ضحي ��ات ه ��ي ان ��ك تدف ��ع ا�شي ��اء غالية‬ ‫كتيييري على قلبك لتنال ا�شياء اغلى واحلى ‪.‬‬ ‫بيجوز رح عي�ش ايام وبيجوز ا�سابيع وبيجوز �سنني‬ ‫بع ��د �سقوط ب�ش ��ار ‪ ..‬ورح يجين ��ي اوالد و�سميهم‬ ‫مازن وغ�سان وايهم وووو ‪..‬‬ ‫وملا رح ي�س�ألوين اوالدي ‪ :‬بابا او�صف لنا فرحتكم‬ ‫يوم �سقوط ب�شار ‪..‬‬ ‫بتعرفو �شو رح جاوبهم ؟؟‬ ‫رح قلن ‪ .....‬لقد كان يوما حزينا ‪..‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫مقاالت‬

‫كل الطرق تؤدي إىل باولو‬

‫م�شاركات ‪� /‬إميان جان�سيز‬ ‫ا�ستج ��اب لن ��داء القلب‪..‬فاخت ��ار �سورية‪.‬حمط ًا‬ ‫لرحال ��ه‪..‬دون بل ��دان العامل‪�..‬أحبها ب�إخال�ص‪..‬‬ ‫و�أ�صبح عرب ثالثني عام� � ًا‪ ..‬جزء ًا من �صخورها‬ ‫وتالله ��ا‪ ..‬يف كل �ش�ب�ر من جبالها ل ��ه �أثر‪ ..‬ويف‬ ‫كل �أث ��ر م ��ن �آثارها ل ��ه ب�صم ��ة‪ ..‬ويف كل ب�صمة‬ ‫ت ��رك م�ضغة م ��ن قلب ��ه الناب� ��ض باحلب‪..‬حتى‬ ‫�أ�صبح رائح ��ة لأماكنها‪ ..‬و�صدى ل�صوت التاريخ‬ ‫واحلا�ض ��ر فيها‪..‬وهب لها قلب ��ه وماله وعمره‪..‬‬ ‫فح ��ول رميمه ��ا �إىل م�ستقر ل�ل��أرواح احلائرة‪..‬‬ ‫وم�ل�اذ للقلوب القلق ��ة‪..‬يف �صوته‪..‬تتموج �أحلان‬ ‫العدال ��ة ال�سماوي ��ة‪..‬ويف وجه ��ه يغف ��و ال�س�ل�ام‬ ‫‪..‬ومن وراء عد�ساته ال�شفافة‪ ..‬يطري �ألف �سرب‬ ‫حمام‪..‬يلف ج�سده بردائه الأ�سود الب�سيط‪ ..‬لكن‬ ‫قلبه يطفح بالبيا�ض‪..‬فلم يرت�ض �أن ي�سكت عما‬ ‫يلم ب�أ�شقائه ال�سوري�ي�ن‪� ..‬أبناء بلده كما �أراد �أن‬ ‫ي�سمي �سورية‪ :‬بلدي‪..‬فا�ستجاب لنداء ال�ضمري‪..‬‬ ‫وطالب بوقف �إراق ��ة دمائهم امل�سفوحة‪..‬و�آمله �أن‬ ‫ي ��رى كرامتهم حت ��ت �أقدام الأحذي ��ة الع�سكرية‬ ‫مهدورة‪..‬وا�ستنكر �أن يكون الرد على مطالبتهم‬

‫بحقوقهم‪..‬القت ��ل والإبادة دون وازع من رحمة‪..‬‬ ‫فبك ��ى بيوتهم املهجورة‪ ..‬و�صل ��ى لأطفالهم التي‬ ‫�شتته ��ا الرع ��ب واجلزع‪..‬ومد ي ��ده ليم�سح دموع‬ ‫الأمه ��ات املثكوالت‪...‬وحث �شبابه ��م على الأمل‬ ‫وامل�ضي يف طريق احلق قائ ًال‪:‬‬ ‫((الت�ش ��ا�ؤم م ��ن �سم ��ات الواقعي�ي�ن اخلا�ضعني‬ ‫جلم ��ود التاري ��خ وف�ش ��ل الب�شرية‪ ..‬أ�م ��ا النفو�س‬ ‫ال�شاب ��ة فالت�ب�رح تتم ��رن على ممار�س ��ة ف�ضيلة‬ ‫الرجاء))‪..‬‬ ‫لكن ��ه مل ي ��درك أ�ن ��ه يواج ��ه الهمجي ��ة ب�أعت ��ى‬ ‫�أ�شكالها‪ ..‬فا�ستنكروا عليه �صدقه وانقياده تابع ًا‬ ‫ن ��داءات قلب ��ه امل�ؤمن‪..‬ف� ��أرادوا �أن ينف ��وه خارج‬ ‫وطنه ‪،‬لكنه احتف ��ظ بهدوئه وت�ساحمه وهو يعلم‬ ‫�أن ثالث�ي�ن �سنة من اخلدمة غ�ي�ر كافية بالن�سبة‬ ‫له� ��ؤالء الأ�ش ��رار للح�صول على ح ��ق امل�شاركة‪..‬‬ ‫ع ��ذر ًا �أبانا باول ��و ‪ ..‬ف� ��إن امل�شارك ��ة لي�ست حق ًا‬ ‫حت ��ى لأبناء الوطن من حلمه ودمه‪..‬قرر �أن يلوذ‬ ‫بال�صم ��ت يف الوطن‪ ..‬على �أن يتكلم يف املنفى‪..‬‬ ‫لكن ال�سوري�ي�ن احلقيقيني‪..‬بادلوه املحبة وهبوا‬ ‫للمطالبة بحقه يف �سوريته‪ ..‬ونادوا من كل حدب‬ ‫و�صوب‪..‬م�سلمني وم�سيحيني‪ :‬الأب باولو ميثلنا‪..‬‬

‫فخ�ضع ��ت الع�صاب ��ة ‪..‬لأنها جزع ��ت من طوفان‬ ‫احل ��ب ال ��ذي يغم ��ر الأب باول ��و‪� ..‬أن يغرقه ��ا‪..‬‬ ‫وانت�ص ��رت �إرادة احلب يا�أبانا باولو من جديد‪..‬‬ ‫أ�ن ��ت ال ��ذي مل تع ��رف �إال االنت�ص ��ار بقوة احلب‬ ‫والعطاء‪..‬‬ ‫وهاهو اليوم‪ ..‬اليكتفي بال�صمت ‪ ..‬بل جعل دمه‬ ‫يتكلم‪ ..‬نعم ميكن للدم �أن ينطق‪...‬‬ ‫حم ��ل روح ��ه عل ��ى كفه‪..‬كم ��ا يف كل املالح ��م‬ ‫والأ�ساط�ي�ر‪ ..‬وقط ��ع حواج ��ز امل ��وت والقم ��ع‪..‬‬ ‫لي�ص ��ل �إىل حي ��ث اجل ��راح ت�ستغيث‪ ..‬وق ��رر �أن‬ ‫يه ��ب دماءه ال�شريفة لتلك اجلراح التي المذهب‬ ‫والطائف ��ة والدي ��ن له ��ا يف نظ ��ره �إال الإن�سانية‪..‬‬ ‫ف ��دان على دينه ��ا‪ ...‬وو�ضع ب�صمت ��ه جمدد ًا يف‬ ‫�شريان احلي ��اة ال�سوري‪..‬فه ��و لي�س جمرد رجل‬ ‫دين‪..‬بل رجل حياة‪..‬‬ ‫فا�شه ��د �أيها التاري ��خ‪� ..‬أن زمرة دمي‪ :‬هي زمرة‬ ‫دم الأب باولو‪..‬ولنا فيك القدوة احل�سنة‪..‬فهبوا‬ ‫�أيه ��ا ال�سوريون لتت�شرفوا بذل ��ك الدم الطاهر‪..‬‬ ‫وقولوا ال للطاغية ‪..‬ورددوا وراء الأب باولو‪:‬‬ ‫(( اليفرقن الإن�سان ماوحده اهلل!))‬


‫مقاالت ‪21‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫شخصية األسبوع‪ :‬السيدة األخرية‬ ‫خا�ص ‪� /‬أبو الوليد احلم�صي‬ ‫بات ��ت زوجة رئي�س النظام ال�سوري �أ�سماء الأ�سد‬ ‫م ��ادة د�سمة للإع�ل�ام الغربي قب ��ل العربي بعد‬ ‫ف�ضائ ��ح الر�سائل االلكتورني ��ة امل�س ّربة منذ نحو‬ ‫�أربع ��ة �أ�شهر‪ ،‬لي�س ب�سبب حمتوى بع�ض الر�سائل‬ ‫الغرامي ��ة والإباحية لزوجها وح�سب‪ ،‬بل لأن هذه‬ ‫الف�ضيحة قطعت ال�شك باليقني حول موقفها من‬ ‫الثورة ال�سورية‪.‬‬ ‫ابن ��ة العائلة احلم�صي ��ة املعروفة‪ ،‬كان ��ت الآراء‬ ‫منق�سم ��ة حوله ��ا �سابق� � ًا‪� ،‬إذ ر�أى البع� ��ض �أنه ��ا‬ ‫ق ��د تكون مرغم ��ة على الت ��زام ال�صم ��ت ب�سبب‬ ‫ارتباطه ��ا بعائلته ��ا و�أطفاله ��ا الثالث ��ة‪ ،‬وعزّزوا‬ ‫نظريته ��م بالظهور العلني الن ��ادر لها يف و�سائل‬ ‫الإع�ل�ام‪ ،‬وذه ��ب آ�خ ��رون �إىل ح ��د التوق ��ع �أنها‬ ‫حتت الإقام ��ة اجلربي ��ة والتهديد املبا�ش ��ر‪� ،‬أما‬ ‫الر�أي الآخر فق ��د كان يقول ب�أن موقفها يتماهى‬ ‫م ��ع موق ��ف زوجها لي� ��س بالق ��ول والفع ��ل و�إمنا‬ ‫بال�صمت!‬ ‫�أما احلقيق ��ة فكانت �أ�سو�أ بكث�ي�ر من ذلك‪ ،‬وقد‬ ‫ظهر منه ��ا النذر الي�سري على ما يبدو‪ ،‬وما خفي‬ ‫�أعظم من ف�ضائح �ستتك�شف عاج ًال �أم �آج ًال‪� ،‬إذ‬ ‫�أن زوجة زعي ��م الع�صابة وه ��ي �أم لثالثة �أوالد‪،‬‬ ‫منف�صل ��ة كم ��ا النظ ��ام ب�أكمله ع ��ن الواقع‪ ،‬وقد‬ ‫�أو�ضح ��ت مرا�سالت االلكرتوني ��ة مع �شخ�صيات‬ ‫عربي ��ة وزوجات �سفراء �أجانب عدم قناعتها مبا‬ ‫يح�صل‪ ،‬مردّدة الرواية الر�سمية ب�شكل متطابق‪،‬‬ ‫�إ�ضاف ��ة للغ ��زل املتبادل مع زوجه ��ا الذي غازلته‬ ‫بلقب «بطة»!‪ ،‬وهو ي ��رد عليها ب�إر�سال الدعابات‬ ‫فكانت بكل وقاحة ت ��رد عليه باملثل‪ ،‬حتى �أنها مل‬ ‫توفر من دعاباتها ال�سخيفة �أهايل مدينة حم�ص‬ ‫ب�سخرية و�ضيعة‪.‬‬

‫وقد ر ّكز الإعالم الغربي ب�شكل خا�ص على ن�شاط‬ ‫ابنة رئي�س جمعية ال�سورية الربيطانية يف الت�س ّوق‬ ‫االلك�ت�روين خا�صة م ��ع تزامن ن�ش ��ر املرا�سالت‬ ‫بالهج ��وم الوح�ش ��ي على مدين ��ة حم�ص يف �شهر‬ ‫�شب ��اط املا�ضي‪ ،‬و�شملت قائم ��ة امل�شرتيات حتف ًا‬ ‫وبع�ض قطع الأث ��اث وبالطبع الألب�س ��ة والأحذية‬ ‫الفاخ ��رة من �أكرب املتاج ��ر والعالمات التجارية‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫وللمفارق ��ة ف�إن ظه ��ور الزوجني بع ��د الف�ضيحة‬ ‫االلكرتوني ��ة أ�خ ��ذ يتك� � ّرر وك أ�ن ��ه حماول ��ة غ�ي�ر‬ ‫مبا�ش ��رة لل ��رد على م ��ا ن�شر م ��ن �ص ��ور �إباحية‬ ‫ومرا�س�ل�ات غ�ي�ر الئق ��ة مع أ�ك�ث�ر م ��ن «�سيدة»‬ ‫وجميعهم من الدائرة املق ّربة للأ�سد‪ ،‬فقد ظهرا‬ ‫مع� � ًا يف �ساح ��ة الأمويني م ��ع �أطفالهم ��ا وكذلك‬ ‫يف م�سرحي ��ة االنتخاب ��ات املحلي ��ة ويف بع� ��ض‬ ‫مهرجان ��ات «التهري ��ج» مع �شبيح ��ة اجلامعات‪،‬‬ ‫حت ��ى �أنهما وب ��كل وقاحة قاموا بزي ��ارة «جمعية‬ ‫خريية» و�ساعدوا �أفرادها يف تو�ضيب امل�ساعدات‬ ‫الغذائي ��ة لأه ��ايل حم�ص!‪� ،‬أما الظه ��ور الفردي‬ ‫الوحي ��د لها فكان مبنا�سبة عيد الأم �أمام �أمهات‬ ‫�شهداء اجلي�ش وقوى الأمن!‬

‫«�أثماء» �أ�صبحت كما زوجها حمط �سخرية ال�شعب‬ ‫وو�سائ ��ل الإع�ل�ام على ح ��د �سواء‪ ،‬و�أخ ��ذ ا�سمها‬ ‫ي�ت�ردد يف املظاه ��رات ويكت ��ب عل ��ى الالفت ��ات‪،‬‬ ‫و�أ�شارت �صح ��ف غربية �إىل خ ��وف والدها الذي‬ ‫�أ�س ��دى الن�صائح ل�صهره يف بداي ��ات الثورة على‬ ‫م�صريه ��ا وم�صري �أحفاده‪ ،‬وكانت �آخر «قف�شات»‬ ‫الث ��وار ع ��دم ر�ضاهم ع ��ن الإ�ض ��راب الدم�شقي‬ ‫كونه ل ��ن ي�ؤثر عليها فهي تق ��وم «بال�شوبينغ» على‬ ‫االنرتنت!‬ ‫يف بداي ��ة الثورة ال�سوري ��ة كان كثريون يت�ساءلون‪:‬‬ ‫ترى �أمل ت�شاهد «�أم حافظ» �صور الأطفال ال�شهداء‬ ‫مع ّذب�ي�ن بطريق ��ة وح�شية وم ��ا ه ��و �إح�سا�سها؟‪،‬‬ ‫لنكت�ش ��ف الحق ًا �أن ه ��ذا الإح�سا�س معدوم ورمبا‬ ‫ينطب ��ق عليها الق ��ول «من عا�شر الق ��وم ‪ 40‬يوم ًا‬ ‫�ص ��ار منهم»!‪ ،‬وال ندري ب�أي قوة واجهت «ال�سيدة‬ ‫الأوىل» �أمهات ال�شهداء احلقيقيني عندما ظهرت‬ ‫أ�م ��ام الكام�ي�رات يف احتف ��ال عي ��د الأم‪ ،‬فه ��ذا‬ ‫حتد مبا�شر لثكاىل خ�سروا �أبناءهم فدا ًء‬ ‫الظهور ِّ‬ ‫ً‬ ‫للوطن ودفاعا عن ق�ضي ��ة حق ولي�س عن ع�صابة‬ ‫حاكمة‪ ،‬لكن ل�سان حال �أحرار �سورية ي�صفها الآن‬ ‫«ال�سي ��دة الأخرية»‪ ،‬فلن يكون يف �سورية اجلديدة‬ ‫�إال �سيدة �أوىل وحيدة هي‪« :‬احلرية»‪ ...‬وب�س!‬


‫‪22‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫أدبيات الثورة‬

‫م�ن ذاك�رة الع�م صال�ح‬ ‫خا�ص ‪� /‬صالح �سا�س‬

‫‪ 1967‬م عام النكسة؟‬

‫ب ��د�أت ا�سرائيل تهديداتها عل ��ى ل�سان رئ�س هيئة‬ ‫�أركان جي�شه ��ا ب� ��أن قوات ��ه �ستجت ��اح دم�ش ��ق يف‬ ‫ح ��ال ا�ستمرت العملي ��ات الفدائي ��ة املنطلقة من‬ ‫اجلبهة ال�سوري ��ة نحو اجلليل‪،‬حي ��ث حدثت عدة‬ ‫مناو�ش ��ات ومعارك حدودية حم ��دودة على جبهة‬ ‫اجل ��والن �شارك فيها الط�ي�ران من كال اجلانبني‬ ‫ومت ا�سق ��اط �ست طائ ��رات �سورية‪،‬وق ��د �سارعت‬ ‫احلكومة ال�سورية بتفعيل اتفاقية الدفاع امل�شرتك‬ ‫بينها وب�ي�ن احلكومة امل�صريةنوالت ��ي قامت على‬ ‫�إثر تلك التهدي ��دات اال�سرائيلية �إىل �إعالن حالة‬ ‫الطوارئ وقامت ب�سحب ق ��وات الطوارئ االممية‬ ‫التي تف�صل بينها وب�ي�ن ا�سرائيل يف جبهة �سيناء‬ ‫و�أتبعت هذا ب�إغالق م�ضائق تريان يف خليج العقبة‬ ‫مما اعتربته ا�سرائيل مبثابة اعالن حرب عليها‪.‬‬ ‫يف ‪ 5‬يوني ��و (حزي ��ران) ق ��ام الط�ي�ران احلرب ��ي‬ ‫اال�سرائيل ��ي بتدمريالط�ي�ران امل�ص ��ري اجلاث ��م‬ ‫يف املط ��ارات خالل ال�ساع ��ات الأوىل من احلرب‬ ‫و�أخرجت ��ه م ��ن املعرك ��ة نهائي ًا‪،‬وكان ��ت احلكومة‬ ‫امل�صرية ق ��د تلق ��ت ت�أكيدات من �سف�ي�ر االحتاد‬ ‫ال�سوفييت ��ي آ�ن ��ذاك ب� ��أن ا�سرائي ��ل ل ��ن تب ��د�أ‬ ‫باحلرب‪،‬بعدها قامت القوات الربية اال�سرائيلية‬ ‫باجتي ��اح قط ��اع غ ��زة ال ��ذي كان حت ��ت الإدارة‬ ‫امل�صرية واجتياح �سين ��اء كلها ومل تتوقف القوات‬ ‫الع�سكري ��ة اال�سرائيلية �إال عل ��ى ال�ضفة ال�شرقية‬ ‫لقناة ال�سوي�س‪،‬وكان الطريق �إىل القاهرة مفتوح ًا‬ ‫�أمامها‪.‬‬ ‫�أثناء ب ��دء املعارك على اجلبهة امل�صرية واجلبهة‬ ‫االردنية‪،‬نا�ش ��دت هات�ي�ن احلكومت�ي�ن احلكوم ��ة‬ ‫ال�سوري ��ة ب�أن تب ��د أ� هجومها كما ه ��و متفق وذلك‬

‫لت�شتيت القوات اال�سرائيلية ولقرب مدن ومن�ش�آت‬ ‫ومطارات واملواق ��ع احليوية من احل ��دود ال�سورية‬ ‫‪،‬وملا تتمت ��ع به املواقع ال�سورية من حت�صينات قوية‬ ‫والتي كان يطلق عليها �أ�سنان التنني‪.‬‬ ‫�ألغ ��ت احلكوم ��ة ال�سورية اخلطة املتف ��ق عليها مع‬ ‫م�ص ��ر وا�ستبدلته ��ا بخط ��ة اخرى اطلق ��ت عليها‬ ‫(جه ��اد) حدث ��ت مناو�ش ��اوت حم ��دودة وغ ��ارات‬ ‫ب�سيط ��ة كان م ��ن نتيجتها تدمري ث�ل�اث وخم�سني‬ ‫طائرة حربية �سورية‪.‬‬

‫احل ��رب احلقيقية عل ��ى اجلبهة ال�سوري ��ة مل تبد�أ‬ ‫�إال بعد ا�ستكمل ��ت ا�سرائيل احتاللها لغزة و�سيناء‬ ‫واجالء امل�صريني منها‪،‬واحت�ل�ال ال�ضفة الغربية‬ ‫و إ�خ ��راج اجلي�ش الأردين منها �أي�ض ًا‪،‬وكان ذلك يف‬ ‫يوم ‪9‬يوني ��و (حزيران)‪،‬ب ��د�أت ا�سرائيل هجومها‬ ‫عل ��ى اجلبه ��ة ال�سورية حيث الق ��ت مقاومة عنيفة‬ ‫ا�سطوري ��ة من بع� ��ض املواقع ‪،‬وحدث ه ��ذا قبل �أن‬ ‫ي�سمع ال�سوريون بخ�ب�ر �أذاعته �إذاعةدم�شق با�سم‬ ‫وزي ��ر الدفاع �آنذاك حافظ �أ�س ��د يعلن فيه �سقوط‬ ‫مدين ��ة القنبط ��رة بي ��د الإ�سرائيلي�ي�ن يف الوق ��ت‬ ‫ال ��ذي مل يط�أفيه اجلن ��ود الإ�سرائيليون �أر�ض تلك‬ ‫املدينةوطلب من جنوده الإن�سحاب الكيفي والتجمع‬ ‫يف حميط دم�شق وحم�ص مدعي ًا �أن ا�سرائيل تريد‬ ‫اجتياح العا�صمة ال�سورية ومهمته الدفاع عنهامما‬ ‫�ساهم بانخفاظ معنويات اجلي�ش ال�سوري وبعد يوم‬ ‫ون�صف اليوم كانت قد ا�ستكملت احتاللها للجوالن‬ ‫وت ��رك اجلي�ش مواقعه املح�صنة ودباباته ومدافعه‬ ‫والأه ��م م ��ن كل ه ��ذا �أر�ضه الغالي ��ة وجبال ي�صل‬

‫ارتفاعه ��ا �أكرث من‬ ‫‪9000‬مي ��ل عندم ��ا‬ ‫يقف الإن�س ��ان فوق‬ ‫تلك التالل واجلبال‬ ‫ي ��رى �أمام ��ه �سهول‬ ‫خ�ض ��راء متت ��د �إىل‬ ‫دم�شق العا�صمة‪،‬‬ ‫الي ��زال الع ��دو‬ ‫الإ�سرائيل ��ي يجثم فوقها ويبني م�ستوطناته عليها‬ ‫ويزرع �أر�ضها وي�ستغل ماءها‪.‬‬ ‫الكثري م ��ن املحللني ي ��رون �أن ع�صاب ��ة الأ�سد يف‬ ‫حينه ��ا قد ورطت القب ��ادة امل�صرية بتلك احلرب‬ ‫بدع ��وى ق ��رب اجتي ��اح ا�سرائيل لدم�ش ��ق خا�صة‬ ‫بع ��د افتعال لبع� ��ض العمليات واملع ��ارك اجلانبية‬ ‫على احلدود ال�سورية مما �أوحى للقيادة امل�صرية‬ ‫بجدية النوايا اال�سرائيلية وحملتهم النخوة العربية‬ ‫عل ��ى امل�سارع ��ة يف اعالن النفري الع ��ام ومما زاد‬ ‫الطني بلة تواط�ؤ بع�ض القادة الع�سكريني يف م�صر‬ ‫بتل ��ك اللعب ��ة القذرة والت ��ي �سيك�ش ��ف لناالتاريخ‬ ‫املزيد من الأ�سرار عن تلك احلقبة امل�أ�ساوية‪.‬‬


‫أدبيات الثورة ‪23‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫ذكـريات أبـو إليـاس‬

‫بقلم ‪ /‬حمزة العلي‬

‫أبو إلياس‪ :‬جاري وجارك‪ ..‬موجود بكل شارع‪ .‬وبكل حارة‪ ..‬ختيار مشبشب‪ ،‬بالسبعينات‪ ،‬عاش بهالبلد وشاف حلوها ومرها‪ ..‬يئس من الوضع‬ ‫فيها‪ ..‬حلد ما اجت الثورة‪ ..‬وتعرف على حمزة‪..‬‬ ‫حمزة شب‪ ..‬صحفي‪ ..‬حشري‪ ..‬وحربوء‪ ..‬عم يحكو عن هالبلد‪ ..‬مبارح واليوم‪ ..‬وبكرا‬

‫احللقة العشرون ‪ -‬أخوان‪ ،‬أخوات‪ ..‬ما بتفرق‬ ‫�أبو اليا�س‪ ،‬يا �أبو اليا�س‪..‬‬ ‫عمي �أبو اليا�س‪ ..‬يا حجي‪ ..‬يا عميم‬

‫عميم‪ ..‬وحياتك متل ما االخوان فازوا ب�صعوبة‬ ‫مب�صر رح يحاولو يفوزوا ب�سوريا بكرا‬

‫• لك اييييي اي اي اي‪� ..‬شبك‪..‬‬

‫• اي طيب‪ ..‬اذا فازوا بانتخابات حرة متل ما‬ ‫عم نقول فوين امل�شكلة؟‬ ‫ما بدكم دميقراطية؟‬ ‫خلي ال�شعب يقول كلمتو‪ ..‬بدن اخوان‪..‬‬ ‫اخوان‬ ‫بدن اخوات‪ ..‬كمان ب�صري اخوات‪..‬‬

‫مربوووك عميم‪ ..‬راحت عليكم هههههه‪..‬‬ ‫• اي اهلل يبارك فيك يارب‪ ..‬ب�س على �شو؟‬ ‫وهي جنح مر�شح االخوان مب�صر‪ ..‬وبكرا ب�صري‬ ‫عنا كمان اخوان‪ ...‬وب�صري ال�شغل على �أبو موزة‬

‫هههههه‪ ،‬واهلل يا حجي مانك قليل‬

‫• لك ت�ضرب ما �أ�س�ألك‪ ..‬ان�ضرب على قلبك‬ ‫وقعود‬

‫• اي لكن هال�شيبات لك ابني �شو اجو‬ ‫هيك‪ ..‬على وال �شي‪..‬‬

‫ل هيك لك عميم‪ ..‬فوق ما عم ّ‬ ‫ب�شرك‬ ‫له له‪ ..‬ه أ‬

‫ال واهلل على �سالمتك‪ ...‬لك هه‪ ،‬وهي بو�سة‬ ‫�شوارب كمان‬

‫• لك عمي‪ ..‬ا�ستلم الأخوان او ا�ستلم غريه‪..‬‬ ‫كلو رايح عمي‪ ..‬كلو رايح‪..‬‬ ‫مممم‪� .‬شو م�شان حكيك كلو �صح‬ ‫طيب ما اكل هم ما ي�ستلمو بكرا احلكم ب�سوريا‬ ‫• ال عمي ماين اكل هم‪� ..‬صحي انا م�سيحي‬ ‫وميكن خ��اف يحكمني ا�سالمي مت�شدد‪ ..‬ب�س‬ ‫ما هون النقطة‬ ‫هات لن�شوف عميم‪ ..‬ن ّورنا‬ ‫• يعني باهلل عليك لك حمزة‪ ..‬ال�شعب اللي‬ ‫ع��م يقاتل نظام عمرو ‪� 40‬سنة وم��ا بيعرف ال‬ ‫اهلل وال ر�سول وال اخالق وال قانون‪ ..‬ما بيقدر‬ ‫ب�ك��را اذا �سيطر اي ح��زب ي�سقطو متل م��ا عم‬ ‫ي�سقط هالكم حيوان اللي ع ّنا‬ ‫ل كالمك فيه وجهة نظر‪ ..‬ب�س بكرا بت�صري‬ ‫ه أ‬ ‫االمور �أ�صعب‬ ‫• ال ابني ما ا�صعب‪ ..‬اخلوف اللي انك�سر‬ ‫خل�ص ما عاد يرجهع لك ابني‬

‫• اي قوم حترك‪ ،‬بدك تاخدين لعند‬ ‫هاملحافظ ابن احلرام‬ ‫خري ابو اليا�س‪ ..‬و�شو بدك من‬ ‫هاخلال�ص؟‬

‫• قال �شو بدي فيه قال‪ ...‬وقع وما حدا �س ّمى‬ ‫عليه‪..‬‬ ‫ما عاد رّ‬ ‫املعت كنا �صحبة انا وياه من �شي‬ ‫‪� 15‬سنة او اكرت‪ ..‬بدي �شوف �شو م�شان‬ ‫هالت�صاريح اللي وقفها‪..‬‬ ‫تبعت �سيارات الإغاثة اللي جاية على حم�ص‪..‬‬ ‫• لك اي‪..‬‬ ‫هي وجاي با�سم جميعات خريية كمان‪ ..‬قول‬ ‫اهلل عمي‪ ..‬تف�ضل‬ ‫يتبع‪...‬‬


‫‪24‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫أدبيات الثورة‬

‫خواطر ثائرة‬ ‫اغتصبوها‪ ،،‬بأي ذنب قتلت؟؟‬

‫تبًّا لكم‬

‫زينة أ‪.‬‬

‫داود الكيال‬

‫ذنب قتلت ؟؟؟‬ ‫حياؤها ؟؟؟‬ ‫اغتصبوها ‪ ....‬فبأي ٍ‬ ‫ماذنبها ؟؟ ذنبها انها حــــرّة ‪,,,‬أم شريفة فلترتكوها لتعيش بسالم ‪ ,,,‬ابتعدواعنها يا‬ ‫‪...‬؟؟‬ ‫من عقولكم أصغر من أنوفكم ‪....‬‬ ‫أم ذنبها انها ابتنك ‪..‬أختك ‪ ..‬زوجتك ‪...‬او‬ ‫دعوها تنعم باحلرية التي دفعت ثمهنا‬ ‫والدتك ؟؟؟‬ ‫غاليا" جدا" ‪...‬‬ ‫وهل ذنبها انها جاءت اىل حيا ٍة مليئة‬ ‫دعوها وشأنها فهي اآلن ‪..‬العفيفة‬ ‫ٍ باجلرائم والتشبيح ‪..‬مليئة بالالإنسانية‪....‬‬ ‫‪..‬الطاهرة‪.....‬باختصار هي ‪......‬‬ ‫والالكرامـــة ؟؟؟‬ ‫احلـــــــــــــرة ‪....‬‬ ‫ّ‬ ‫‪,,‬بأي‬ ‫ذنب تقتلها‬ ‫ذنب تعنّفها ‪,,‬تذبحها طفل ٌة بني ذئاب مسعورة ‪...‬شهيدة‬ ‫ٍ‬ ‫بأي ٍ‬ ‫‪ ..‬جترحها يف الصميم ‪....‬‬ ‫الالإنسانية ‪....‬شهيدة الصمت العاملي ‪...‬‬ ‫نعم هي الشهيدة التي مازالت على قيد‬ ‫احلياة ‪....‬فإذا كان الشهيد قد وهب‬ ‫روحــــه فداء" للوطن ‪...‬‬ ‫فتلك العفيفة قد وهبت أنوثتها ‪..‬حيائها‬ ‫‪..‬أيضا" فداء" للوطن ‪...‬‬ ‫نحن كلنا للوطــــن‪ ....‬أرواحنا ‪,,‬دمائنا‪..‬‬ ‫نعم وحتى أنوثتنا ‪...‬كربياؤنا العظيم ‪...‬‬ ‫ماذنب طفل ٍة قد نهب جسدها كلب ال‬ ‫يفقه ‪,,,‬ماذنب طاهرة احتل شرفها حيوان‬ ‫اعتقد انه يف غابة ‪...‬‬ ‫تلك هي حياتنا مع هذا الالنظام ‪...‬يعتقد‬ ‫انه يف غابة وينفذ بنا أحكام شريعة الغاب‬ ‫‪...‬‬ ‫أسد يف الغابات ‪,,,‬فهل انتم‬ ‫هو‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫ٌ‬ ‫أيضا"أيها اآلباء أسود ٌ على بناتكم ؟؟‬ ‫إذا" مالفرق بيننا وبني احليوانات ‪...‬والسؤال‬ ‫هنا ‪..‬ماحكم شريعة الغاب يف آكل حلوم‬ ‫الصغريات وناهش حلم الطاهرات ؟؟‬ ‫فلنفرض انه قصف بيتك ‪...‬وتعرضت يف‬ ‫شفيت بعدها ‪...‬‬ ‫داخله جلراح طفيفة َ‬ ‫ُ‬ ‫فهل ستقتل نفسك ‪..‬فقط ألنك أصبت‪...‬‬ ‫بهذه اجلراج ؟؟‬ ‫وابنتك ذبحت وماتت مئة مرة يف جرمية‬ ‫جمهولة الهوية ‪...‬معدومة املعايري والقيم‬ ‫‪...‬‬ ‫فهل علينا ذبحها للمرة األلف بعد املئة‬ ‫؟؟؟؟؟؟‬ ‫أال يكفي ماعانته ورأته يف هذه الغابة من‬ ‫حيوانات قذره كانت تعيش بيننا ال أدري‬ ‫كيف ؟؟؟‬ ‫اال تكفي نظرات الناس اليها وكأنها قد‬ ‫اقرتفت جرما" خطريا" و هو ‪.‬فقط ‪....‬‬

‫تبا آللة قمعكم‬ ‫ما اغنى عنكم مالكم‬ ‫تبا لسيد عرشكم‬ ‫تبا جلالد الصغار وجنده‬ ‫تبا لشهوة قتلكم‬ ‫الدم واالشالء مصدر قوتكم‬ ‫والنهب والسرقات مصدر رزقكم‬ ‫عيشوا سكارى هائمني بحقدكم‬ ‫النار مثواكم جمعيا‬ ‫وكتائب االحرار مقربة لكم‬ ‫بلدي عزيز لن تدنسها بحقدك‬ ‫بشار لن تسلم بربجك‬ ‫اطفالنا صعدت تنادي يف السماء‬ ‫ودماؤهم سالت لقتلك‬ ‫شبيحة اجلاين سيقتلها الفناء‬ ‫ال ال مكان لقاتل ال ارض ال حتى فضاء‬ ‫شعبي سيقتلكم جميعا‬ ‫يوم أن يأتي الصباح‬ ‫ال لستموا طلقاء يف ارض الفالح‬ ‫إنا سنحمل جرحنا سيفًا يجز رقابكم‬ ‫وستكتب االشالء تاريخا لكم‬ ‫انتم حثالة امة لستم صحاح‬ ‫حمص حماة والشآم وديرنا‬ ‫حلب وريف الشام‬ ‫درعا وطرطوس وبحر سالم‬ ‫كل املنازل يف بالدي دونت احقادكم‬ ‫حتى الطفولة يف بالدي تعرف السفهاء‬ ‫ايامكم قربت وبان العهر يا بشار‬ ‫لو تقتل االحجار واالشجار واالنهار‬ ‫لو تشعل االرض العزيزة كلها بالنار‬ ‫فافعل كما يحلو حلقدك ايها اجلزار‬ ‫لسنا عبيدا إننا احرار‬


‫أدبيات الثورة ‪25‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫خواطر ثائرة‬ ‫جمزرة ثم جمزرة‬

‫نحن خالد‬

‫زينة أ‪.‬‬

‫سمهر صايف‬

‫جمزرة فمجزرة ثم جمزرة‬ ‫حدائق ومأذن مدمرة‬ ‫دبابة وناقلة جند عمامة مزيفة‬ ‫اسراب حمام مهجرة‬ ‫وبندقية صدئ الزمان عليها‬ ‫صوبت نحو احالمنا احملتضرة‬ ‫جمزرة فمجرزة‬ ‫هتاف للحرية‬ ‫نفوس ميلئوها االمل‬ ‫اشجار عقيمة‬ ‫غدت االن مثمرة‬ ‫جمزرة فمجزرة‬ ‫وجنود يحملون الغدر يف اعماقهم‬ ‫يلبسون الظلم‬ ‫قلوبهم سوداء حاقدون‬ ‫يركبون جمنزرة‬ ‫جمزرة فمجزرة‬ ‫يعبدون شخصا واحد‬ ‫يهرعون من خوفهم‬ ‫ويطلقون نحونا رصاصا حاقدا‬ ‫وقذائف دبابة بغيضة و واصوات جمنزرة‬ ‫فلو بحثت يف تاريخ سيدهم‬ ‫وفتشت عن شيئ تكتبه للتاريخ‬ ‫لن جتد اال‬ ‫جمزرة بعدها جمزرة تتلوها جمزرة‬ ‫امهات ثكاىل واخت تكتم عرباتها‬ ‫واب مكسور واخوة اجنحتهم مكسرة‬ ‫بعد حصول تلك اجملزرة‬ ‫تشيع شهيد او شهيدة طفلة على اعتاب‬ ‫روضة خمضرة‬ ‫وضمري امة مبعرثة‬ ‫رقد الذل والهوان عليها‬ ‫فرقدت بسبات اهل الكهف‬ ‫لكن هم استفاقوا بعد ردح‬ ‫وهي ماتزال راقدة‬ ‫جمزرة بغيضة فضيعة ثم جمزرة‬ ‫ردود الفعل‬ ‫ال ولن وملا ولكن واين وكان واخواتها‬ ‫واستنكرت القلوب امليتة‬ ‫ان هاد ملثلها سوف وسا وسنقو‬ ‫التكملوا عودوا لكهفكم ناموا قد‬ ‫ازعجتكم اصوات منكرة‬

‫انني جريح ودبابة فوق جثة هامدة واب‬ ‫يداري دمعاته‬ ‫وام افصحت مبا يف القلب من لظى نريان‬ ‫مستعرة‬ ‫ال تقولوا شيئا فهذه جمزرة جديدة سيأتي‬ ‫بعدها جمرزة‬ ‫تلتف من جديد حلقات الياسمني‬ ‫وهتاف يزيح عن املسامع ظلم السنني‬ ‫ونعش يحمل حثث الشهداء ممزوجة‬ ‫بالرياحني‬ ‫وابطال من حتت النعوش‬ ‫نفوس عادت قوية واضالع جربت بعد ان‬ ‫كانت مدمرة‬ ‫من هول تلك اجملزرة‬ ‫جمزرة اخرية على دفاتر الغدر ونعدكم‬ ‫باننا لن نعفو‬ ‫حتى ان كانت لدينا املقدرة‬ ‫ونرد لكم كل جمزرة كل جمرزة مبجزرة‬ ‫سأغني حلنك حتى تنتهي االكوان‬ ‫‪ ...............................‬واطرب ولهًا من شفاه‬ ‫الشجعان‬ ‫وانشر يف فضاء احلق قصائدي‬ ‫‪ ..............................‬وانعم يف حياة كرمية‬ ‫دومنا اذعان‬ ‫رغم كيد الكائدين رغم العدا‬ ‫‪ .............................‬ستعود ياوطني كما‬ ‫كنت منارة االوطان‬ ‫هذي بالد الشام حمروسة‬ ‫‪ ...............................‬برعاية قدسية من‬ ‫عظيم الشان‬ ‫فغدا سيعلو صوتنا ورصاصنا‬ ‫‪ ..................................‬باحلق ميزق شريعة‬ ‫الطغيان‬

‫نحن سيف اهلل مسلو ًال بخالد‬ ‫نحن جيش احلق نسعى و جناهد‬ ‫جدنا ابن الوليد يف قربه شاهد‬ ‫أننا باهلل أقسمنا نعاهد‬ ‫أن نصون األرض من جور الطغاة‬ ‫نرجم األحقاد فيهم باحلياة‬ ‫و نعيد الرتب حرًا للحماة‬ ‫و نديًا جلبا ٍه يف الصالة‬ ‫نفتدي من همه هم العباد‬ ‫حلمه حرية حلم البالد‬ ‫رصاص إذ ينادي‬ ‫ثار يف وجه‬ ‫ٍ‬ ‫يسقط الظلم و أوهام األعادي‬ ‫كتيب ٌة ال اليأس يدنو من حماها‬ ‫ني كم حماها‬ ‫درعها حقٌ مب ٌ‬ ‫بسهام املوت ترمي من رماها‬ ‫دون نسر الشام يسمو يف سماها‬ ‫كتيبة ترجو من اهلل انتصارا‬ ‫كي يسود الشعب عزًا و فخارا‬ ‫و يعود الدين نوارًا و نارا‬ ‫و سموًا و شموخًا و ازدهارا‬


‫‪26‬‬

‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫فيس بوك‬

‫وما يجينا اليوم حدا متل رو�سيا و غريها و يتكرم‬ ‫علينا بحل �سيا�سي �شبيه باحلل الليبي‪.‬‬ ‫فراس األتاسي‬ ‫ي�سع ��دين �أن تق�ت�رن‬ ‫الثورة يف حم�ص ببا�سل‬ ‫�شح ��ادة ‪ ...‬و�أب ��و وليم‬ ‫‪ ..‬والأب مك�سي ��م ‪...‬‬ ‫وميخائي ��ل �سع ��د ‪...‬‬ ‫وفار� ��س احللو ‪ ..‬ورفيق‬ ‫احلل ��و‪ .‬ي�سع ��دين �أن تق�ت�رن الث ��ورة يف حم�ص‬ ‫بكني�س ��ة �أم الزنار ي�سع ��دين �أن تقرتن ثورة هذه‬ ‫املدينة املو�صوفة بالطائفية ‪ ...‬بكل هذه الأ�سماء‬ ‫امل�سيحية ‪ ...‬ويال عاحلرية‪.‬‬

‫كنان كيالين‬ ‫بالن�سب ��ة لت�سمي ��ة‬ ‫الكتائ ��ب الت ��ي يت ��م‬ ‫ان�شا ؤ�ه ��ا حديث ��ا‬ ‫الرج ��اء التوق ��ف عن‬ ‫ا�ستخ ��دام اال�سم ��اء‬ ‫التاريخي ��ة القدمي ��ة‬ ‫‪� ...‬صار عن ��ا �شهداء‬ ‫بيمل ��وا الدني ��ا فخر وع ��زة وكرام ��ة كتيبة هادي‬ ‫اجلن ��دي او كتيب ��ة جم ��ال الفت ��وى او ابراهي ��م‬ ‫القا�شو�ش رح يكون الها ت�أثري اكرب بكتري‬

‫عروة نريبية‬ ‫من بني �أ�سلحة اجلبان‪،‬‬ ‫العدي ��دة‪ ،‬اله ��اون ه ��و‬ ‫الأج�ب�ن‪ ...‬الهاون يعني‬ ‫عدم الإميان ب�أي �شيء‪،‬‬ ‫اله ��اون �س�ل�اح التاف ��ه‬ ‫املختبئ يف حفرة‪.‬‬

‫عمر حداد‬ ‫ج ��اء يوما ما �سفري من‬ ‫قي�صر رو�سي ��ا �إىل بابا‬ ‫م�ص ��ر و كان ا�سم ��ه‬ ‫بطر� ��س على م ��ا �أظن‬ ‫فوجد رجال بد�شدا�شته‬ ‫الب�سيط ��ة متكئ ��ا عل ��ى‬ ‫م�صطب ��ة �أمام ب ��اب الكني�سة ‪� ،‬س أ�ل ��ه عن البابا‬ ‫بطر� ��س فق ��ال انا ه ��و ‪�، ...‬ضح ��ك ال�سفري ظنا‬ ‫من ��ه �أن الرجل ميزح ف�أعاد �أري ��د البابا ‪ ..‬فكان‬ ‫اجل ��واب �أنا هو ماذا تري ��د ‪ ...‬و ملا اجتمع بع�ض‬ ‫احلا�ضرين �أكدو لل�سف�ي�ر �أنه فعال البابا بطر�س‬ ‫‪ .‬و عندم ��ا اقتن ��ع ال�سف�ي�ر قال له ي ��ا �أبت جئتك‬ ‫بر�سال ��ة من قي�صر رو�سي ��ا العظمى يعر�ض فيها‬ ‫حمايته لأقب ��اط م�صر نظرا لروابط الدين بيننا‬ ‫‪ ،‬ف�أجابه البابا بطر�س ‪ :‬و هل القي�صر ميوت؟‬ ‫ذه ��ل ال�سف�ي�ر م ��ن ال�س� ��ؤال لكن ��ه �أج ��اب طبعا‬ ‫ميوت‪..‬‬ ‫ق ��ال الباب ��ا كي ��ف ن�ستب ��دل حماي ��ة رج ��ل ميوت‬ ‫بحماي ��ة اهلل الذي ال مي ��وت ‪ ..‬نح ��ن امل�سيحيني‬ ‫يحمينا اهلل الذي ال ميوت و الرب معنا و ال نحتاج‬ ‫حماية قي�صركم ‪...‬‬ ‫�سيادة الوزير الفروف ‪�..‬أبا�ؤنا منذ مئات ال�سنني‬ ‫و يف �أ�صعب الظ ��روف مل يقبلوا حماية قي�صركم‬ ‫م ��ن العثمانيني الغرباء فكيف تتج ��ر�أ �أن تعر�ض‬ ‫حمايتنا من �إخوتنا العرب امل�سلمني ‪ ..‬اذهب �إىل‬ ‫اجلحي ��م أ�ن ��ت و بوتين ��ك و كل قيا�صرتك و دعنا‬ ‫و�ش�أننا مع �إخوتنا‬ ‫أ�ن ��ا امل�سيح ��ي احلم�ص ��ي ال �أحت ��اج حمايت ��ك �أو‬ ‫حماية غ�ي�رك يف �أر�ضي و عندما �أحتاج �س�أنادي‬ ‫عبد البا�سط ال�س ��اروت �أو عبد الرزاق طال�س �أو‬ ‫�أي �شي ��خ م�سلم لي�شاركني الدفاع عن وطني �ضد‬ ‫�أمثالكم‪.‬‬

‫طارق الوفائي‬ ‫�صوتك جرعتي اليومية‬ ‫من الفرح واالمل �سوية‪،‬‬ ‫ولكنه ��ا الي ��وم كان ��ت‬ ‫خمتلف ��ة متام ��ا‪ ،‬كانت‬ ‫م�شبع ��ة طيب ��ة ورق ��ة‬ ‫وحب ��ا المتناه ��ي‪ ،‬كما‬ ‫هي �شخ�صيتك‪ .‬اليوم ابكيتني ت�أثرا وحمبة‪.‬‬ ‫و�أنا اعدك ب�أن نبكي فرحا �سويا‪ ،‬قريبا‪....‬قريبا‬ ‫ان �شاء اهلل‬ ‫أبو شعالن‬ ‫ب�ش ��ارة ‪ :‬ح�س ��ب‬ ‫القراءات اللي عم ترد‬ ‫م ��ن االر� ��ض‪ ،‬و ح�سب‬ ‫املعلوم ��ات الل ��ي ع ��م‬ ‫جت ��ي من هن ��ا وهناك‬ ‫م ��ن م�ص ��ادر ثق ��ات و‬ ‫على م�ستوى معريف جيد بالذي يخطط له ‪...‬‬ ‫فاين اتوقع ان تكون نهاية �شهر �سبعة القادم هي‬ ‫نهاية تواجد ق ��وات اال�سد من حم�ص اىل �شمال‬ ‫حلب ‪...‬‬ ‫�ستتحرر هذه املنطقة باذن اهلل بالكامل مع بقاء‬ ‫لقوات اال�سد يف فرقه والويته املقاتلة و املوجودة‬ ‫�سلفا على حدود هذه املنطقة ‪...‬‬ ‫�ص ��ارت قريبة يا أ�خ ��وان و خ�سائر ب�ش ��ار اال�سد‬ ‫بدباب ��ات التي ‪ 72‬م�ؤ�شر كبري عل ��ى قرب نهايته‬ ‫ع�سكريا على االر�ض ‪...‬‬

‫نايف املعدي‬ ‫معلومه للتاريخ‬ ‫حممد مر�سي‬ ‫اول رئي� ��س عربي حافظ‬ ‫القر�آن الكرمي كاملاً هو‬ ‫وخم�سه من اوالده‪!..‬‬ ‫بسام حداد‬ ‫�أ�ش ��ك بـ� ��أن نتائ ��ج‬ ‫الإنتخاب ��ات امل�صري ��ة‬ ‫م ��زورة بالكام ��ل ‪ ..‬مو‬ ‫معق ��ول تك ��ون النتيجة‬ ‫‪ %55‬مقاب ��ل ‪ %45‬اي ��ه‬ ‫�ش ��و هالكذب ��ة الك�ب�رى‬ ‫‪� ..‬ش ��و هامل�ؤامرة الكونية ؟ �أن ��ا ا�صلأ بحياتي ما‬ ‫�سمع ��ت عن �إنتخابات يف بالدن ��ا �أقل من ‪.. %98‬‬ ‫�شو هامل�سخرة هي ؟ ال للإ�ستحمار‬ ‫حكم البابا‬ ‫يف �سن ��وات عم ��ري‬ ‫املا�ضي ��ة كنت �أ�سمع عن‬ ‫البط ��والت يف احلكاي ��ا‬ ‫و�أقر ؤ�ه ��ا يف الكت ��ب‬ ‫و�أ�شاهدها يف ال�سينما‪،‬‬ ‫لك ��ن الث ��ورة ال�سوري ��ة‬ ‫جعلتني من معا�صريها و�شهودها‪..‬‬ ‫مؤيد سكيف‬ ‫نع ��م ه ��ذا �صحي ��ح ‪..‬‬ ‫ال�سوريون هم من اخرتع‬ ‫�أول ابجدي ��ة مكت�شف ��ة‬ ‫حت ��ى الآن ‪ ..‬ه ��م �أول‬ ‫من اخرتع العجلة ‪ ..‬هم‬ ‫�أول م ��ن ا�سثتمر القمح‬ ‫‪ ..‬ه ��م من �أوائل م ��ن �أ�س�س ملفه ��وم الدولة‬ ‫املدنية ‪ ..‬هم �أول من اخرتع ال�شبيحة ‪..‬‬ ‫عمر إدلبي‬ ‫حمم ��د مر�سي و ح�سني‬ ‫مبارك يتبادالن املواقع‬ ‫‪..‬‬ ‫ال�سج�ي�ن �ص ��ار رئي�سا و‬ ‫الرئي�س �صار �سجينا ‪..‬‬ ‫ث ��ورات الربي ��ع العربي‬ ‫لي�س ��ت نكت ��ة ي ��ا حمق ��ى‬ ‫اال�ستبداد‬


‫السنة األوىل ‪ /‬العدد السادس والعشرون ‪ /‬االثنني ‪ 18‬يونيو ‪2012‬‬

‫كاريكاتري ‪27‬‬

‫الس�اخر اكسربيس‬ ‫الثورة ال�صينية �ضد طاغية ال�صني‬ ‫مر�سي فاز‬ ‫�شفيق خ�سر‬ ‫‪� 12‬شهيد معظمهم بدير الزور‬ ‫جتدد الق�صف عاخلالدية‬ ‫نايف مات‬ ‫وهولندا طلعت برا‬ ‫الطليان اليوم مباراتهم‬ ‫وجرة الغاز ف�ضيت ‪..‬‬ ‫ه ��دا موج ��ز الأخبار م ��ن ال�صبح ‪ ..‬م ��ايف داعي‬ ‫تفتحوا التلفزيون ‪..‬‬ ‫فقط يف �سوريا ‪ :‬تنقطع االت�صاالت عن بلد بكامله عايف التنكة‬ ‫م�ش ��ان م ��ا يغ�ش ��وا ط�ل�اب البكلوري ��ا با�ستخدام ن�ش ��رة �أ�سع ��ار عاي ��ف التنك ��ة بع ��د م ��ا ف�ضحن ��ا‬ ‫مق�صوف الرئبة!‬ ‫املوبايل ‪..‬‬ ‫امل�شاركة باملظاهرة ‪2200‬ل‪�.‬س‬ ‫الهتيف ملثم ‪ 4000‬ل‪�.‬س‬ ‫الهتيف ب ��دون لثام ‪ 9000‬ل‪�.‬س مع وجبة غداء او‬ ‫ب�شار �صاير فيه متل امل�سمار ‪..‬‬ ‫ع�شاء او افطار بح�سب الوقت‪.‬‬ ‫عم يتقدم ببطء ‪� ..‬صح ‪..‬‬ ‫حامل الفتة ‪ 2350‬ل‪�.‬س‬ ‫لكن باحليط ‪..‬‬ ‫رامي من�شورات ‪ 2300‬ل‪�.‬س‬ ‫حامل علم اال�ستقالل على الأر�ض ‪ 2500‬ل‪�.‬س‬ ‫حام ��ل عل ��م ا�ستقالل مت أ�ن ��زع فوق بناي ��ة ‪3500‬‬ ‫يا �سادة يا كرام‬ ‫ل‪�.‬س‬ ‫حدثني عي�سى بن ه�شام‬ ‫بخاخ �صباحي ‪ 1900‬ل‪�.‬س للكتيبة‬ ‫�أن جهاد اللحام‬ ‫بخاخ م�سائي ‪ 2000‬ل‪�.‬س للكتيبة‬ ‫افتتح جل�سة جمل�س ال�شعر‬ ‫بخاخ خالل مظاهرة ‪ 500‬ل‪�.‬س للفرد‬ ‫يف ظهر يوم �صيفي م�ستعر‬ ‫�شري عاحليط تبعي ‪ 100‬ل‪�.‬س لل�صفحة‬ ‫حتى �إذا جاء �أمري البالد ‪..‬‬ ‫�شري عاحليط تبعي ‪ 50‬ل‪�.‬س للمجموعة‬ ‫�صفق له اجلميع ما عدا �شريف ال�شحاد‪..‬‬ ‫�شري معتقلني ‪ -‬غري مقبول‪ -‬مايف دفيعة!‬ ‫فقد كان يغط يف نوم عميق ‪..‬‬ ‫�أخي‪...‬ايل بينا�سبو‪..‬يحول امل�صاري و يحاكيني‪..‬‬ ‫وقد تفاج�أ ب�صوت يقول له ‪ :‬فيق فيق‬ ‫يبعتلي رقم اال�شعار البنكي!‬ ‫عندها ابتد أ� الأمري كالمه بالديباجة املعهودة‬ ‫بدنا نت�سبب! يوه!‬ ‫من خطاب كان قد كتبه �أ�سعد وجودة‪..‬‬ ‫ل�سنا الوحيدون ولكننا الأف�ضل‪.‬‬ ‫ورمى بالذنب كله على م�ؤامرة خارجية ‪..‬‬ ‫�صنعتها العربان والدول الغربية ‪..‬‬ ‫وقد �شرح لنا ب�شكل ال يو�صف ‪..‬‬ ‫�ضربة ا�ستباقية ‪:‬‬ ‫�أنه بريء براءة الذئب من دم يو�سف ‪..‬‬ ‫كان يروي الق�ص�ص والرجال من حوله م�ستنفرة لك طز فيك وبهاخلطاب ‪..‬‬ ‫حتى و�صل لق�صة املتظاهرين ‪ ..‬والألفي لرية‪..‬‬ ‫�أنهى خطابه عند الدقيقة ال�سبعني ‪..‬‬ ‫بعد قرار وقف البث ‪..‬‬ ‫حلت عليه فيها لعنة امل�ستمعني ‪..‬‬ ‫يبدو �أن ب�شار خ�سر معركته يف الف�ضاء ‪..‬‬ ‫هذه ق�صتنا اليوم يا �أ�صحاب ‪..‬‬ ‫مع اجلامعة العربية ‪..‬‬ ‫ف�أخربوين ما تقولون ب�صاحب اخلطاب؟‬ ‫وغراندايزر ‪..‬‬

‫بعد مرور �سنة على �إن�شاء ال�صفحة ‪..‬‬ ‫حابب �أعرتفلكن ب�سر ‪..‬‬ ‫� ميك ��ن تن�صدموا ‪ ..‬ب� ��س حاولوا م ��ا تقر�ؤوا‬ ‫ه�ل� أ‬ ‫هالبو�س ��ت و�إنت ��و حلالكم ‪ ..‬خ ��اف ي�صري معكم‬ ‫�شي ‪..‬‬ ‫اللي بدي �أعرتف فيه �إنو نحنا مو وكالة ‪..‬‬ ‫وال نحنا �صينيني ‪..‬‬ ‫ب�س عملن ��ا هاال�سم على وزن وكالة �سانا ال�سورية‬ ‫الر�سمية ‪..‬‬ ‫وبعتذر من كل واحد جرحته بهاحلقيقة ‪..‬‬ ‫لك ��ن بربك ��م ‪ ..‬م ��ا انتبهتوا �إن ��و �صفح ��ة �صينية‬ ‫وبتن�شر بالعربي احلم�صي الف�صيح؟‬ ‫لك ��ن بج ��د ‪� ..‬أمتنى ك ��ون قدمت �ش ��ي للثورة عن‬ ‫طريق هال�صفحة ‪..‬‬ ‫عن طريق الكوميديا ال�سوداء �أو النقد ‪..‬‬ ‫و�شكرا ل�سعة �صدركم ‪..‬‬ ‫�أع�ضاء املجل�س الوطني ‪..‬‬ ‫ملا بي�سمعوا �إنو يف مهلة جديدة للنظام ‪..‬‬ ‫فورا بتالقيهم م�سكوا الآلة احلا�سبة ‪..‬‬ ‫وح�سبولك كم �شهيد بيطلع بهاملهلة ‪ ..‬فورا ‪..‬‬ ‫�أ�سبوعني �ضرب خم�س�ي�ن �شهيد بيطلعوا �سبعمية‬ ‫�شهيد ‪ ..‬من جهة �أخرى ‪..‬‬ ‫ملا بيتعلق املو�ضوع فيهن ‪..‬‬ ‫بتالقي �سكتوا‪ ..‬وال حرف ‪..‬‬ ‫من �أربع �شهور ونحنا عم ن�سمع ب�إعادة هيكلة ‪..‬‬ ‫�إذا ح�سبناه ��ا �أرب ��ع �شهور بخم�س�ي�ن �شهيد يوميا‬ ‫بيطلعوا ‪� ..‬ست �آالف �شهيد ‪..‬‬ ‫هدول �شو ‪..‬‬ ‫فيكن ترجعوهن �أحياء ب�إعادة الهيكلة؟‬


28

2012 ‫ يونيو‬18 ‫ االثنني‬/ ‫ العدد السادس والعشرون‬/ ‫السنة األوىل‬

/sbh.magazine @sbhMagazine1 sbh.magazine@gmail.com www.sbhmagazine.wordpress.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.