العدد ٢٧

Page 1

1

issue 27 / june 2nd

nd

issue 27 / july 2 2012


‫‪2‬‬

‫‪issue 27 / june 2nd‬‬

‫العمل‬ ‫فريقالعمل‬ ‫فريق‬ ‫رامي الفجراوي‬ ‫مانيا اخلطيب‬ ‫حممد الأ�سعد‬ ‫�إميان جان�سيز‬ ‫عمر حداد‬ ‫حممود الكن‬ ‫�صالح �سا�س‬

‫نذير جنديل الرفاعي‬ ‫منار حلب‬ ‫جفرا بهاء‬ ‫�سماح هدايا‬ ‫�شما�س‬ ‫ملى ّ‬ ‫مي�س قات‬ ‫همام البني‬ ‫�رسية‬ ‫ر�شا ّ‬

‫‪issue 27‬‬ ‫‪2 july 2012‬‬

‫‪l.com‬‬

‫‪agazine@gmai‬‬ ‫‪email us: sbh.m‬‬ ‫‪ine.com‬‬ ‫‪www.sbhmagaz‬‬

‫إ�خراج وتنفيذ‪ :‬نذير جنديل الرفاعي‬


‫‪issue 27 / june 2nd‬‬

‫‪3‬‬

‫ﻇﻼﻡ ﻗﺎﺗﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻀﻮ ﻣﻨﻌﻮﻩ !!‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‪...‬‬ ‫ﻟﻘﻄﻌﻬﻢ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ‪ ...‬ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‬

‫ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋــﺒـــﺮ ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻟﻺﻏﺎﺛﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳـﺔ ﻹﻏﺎﺛﺔ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭ‬ ‫ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﻴـﺚ ‪ :‬ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻜﻦ ‪ -‬ﻛﻔﺎﻟﺔ ﻳﺘﻴﻢ ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺃﺳﺮﻩ ﻭﺃﻱ ﻧـــﻮﻉ ﻣــﻦ‬ ‫ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﻏﺎﺛﻲ ﻭﻣﻘﺮﻫﺎ ﺍﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻙ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﺴﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺪﺍﺧـــــــﻞ ‪.‬‬

‫ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻹﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﺇﻳﻤﻴﻞ ‪ fin.exp.coord@gmail.com :‬ﺟﻮﺍﻝ ‪0966 54 1554 190 :‬‬


‫‪4‬‬

‫‪issue‬‬ ‫‪issue27‬‬ ‫‪26//june‬‬ ‫‪june2nd‬‬ ‫‪2nd‬‬

‫الفهرس‪INDEX‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ما بني جنيف‪ ..‬وأغنية يا حيف‬ ‫إحصائيات الثورة السورية‬ ‫ردود األفعال الدولية‬ ‫أسبوع ثورة‬ ‫قصة شهيد‬ ‫يوتيوب سوري‬ ‫وسائل نقل ثورية ‪ ..‬باص احلميدية‬ ‫أم فراس‪ ..‬امرأة من حلم ودم‬ ‫أطفال سوريا تكتب على جسدها‪ ..‬قادمون‬ ‫أطفال احلرية‬ ‫معارضون سوريون‪ :‬عصام العطار‬ ‫شخصية األسبوع‪ :‬حافظ مخلوف‬ ‫منظومة وطن‬ ‫رابطة حمص في املهجر‬ ‫احلل السوري املزيج‬ ‫التحدي األساسي للسوريني‬ ‫!نعم أعلنوا اجلهاد‬ ‫إلى رفيقتي حنان‪ ..‬اللي ما رح تسمعني‬ ‫تذكر أنت إنسان‬ ‫أكثر من ‪ 3‬مليار رصاصة‬ ‫‪:‬من قصص احلرية‬ ‫هيا أعيدوا تصوير املشهد من جديد‬ ‫من ذاكرة العم صالح‬ ‫ذكريات أبو الياس‪ :‬احللقة ‪20‬‬

‫جملة �أ�سبوع‬ ‫تعنى ب�ش�ؤ ية �سيا�سية ثقافية فكرية‪..‬‬ ‫ون‬ ‫الثورة ال�سورية‪ ..‬ميدانيا‬ ‫وفكري ًا‬ ‫نوثق احلد‬ ‫اجلوانب‪ ..‬ه ث‪ ..‬ونعر�ضه من كافة‬ ‫املفكرين و�آر منا وجهات النظر‪ ..‬حتليالت‬ ‫ا�ؤهم‬ ‫لنم�ضي‪ ..‬نحو احلرية‬ ‫حرية اليوم‪..‬وبكرا‬


‫‪issue26‬‬ ‫‪27//june‬‬ ‫‪june2nd‬‬ ‫‪2nd‬‬ ‫‪5 issue‬‬

‫‪2‬‬ ‫افتتاحية العدد‬ ‫‪7‬‬ ‫ف وأغنية يا حيف‬ ‫ما بني جني‬

‫م�ؤمتر جديد ملجموعات‬ ‫الدول الإقليمية والغربية ملناق�شة الق�ضية ال�سورية وك�أن تلك الق�ضية ما‬ ‫زالت بحاجة ملناق�شة و�صد ورد‪.‬‬ ‫هي مهلة جديدة �أع‬ ‫يف مناطق �أخرى‪ ،‬طيت للأ�سد ونظامه ليبط�ش من جديد‪ ،‬وللجي�ش احلر لينهك ذلك النظام‬ ‫فال‬ ‫امكانياته من و�ضع الأ�سد ا�ستطاع تقوي�ض ثورة ال�شعب‪ ،‬وال اجلي�ش احلر ميكنه بتوا�ضع‬ ‫حد لقوى القتل والتنكيل باملدنيني واملن�شقني‪.‬‬ ‫مبن�أى عن حتليالت‬ ‫القتل‪ ،‬فاملجموعة ذلك امل�ؤمتر‪ ،‬ومقرراته التي ال ميكن ان تفيد ال�شعب ال�سوري وتوقف حمام‬ ‫ال‬ ‫الإقليمية املجاورة ل غربية من �أمريكا وحتى رو�سيا مرور ًا بالإحتاد الأوروبي وانتهاء بالدول‬ ‫وت�ضحيات ال�سوريني�سوريا لو كانت حتمل ولو النية اجلد ّية يف التفاعل ب�شكل �إيجابي مبا يتنا�سب‬ ‫لكان الأ�سد الآن وزبانيته يف خرب كان‪.‬‬ ‫زخ‬ ‫ر�صا�ص على النا�س العزل يا حيف‪ ..‬و�أطفال بعمر الورد تعتقلن كيف‪..‬‬ ‫تلك اجلملة امل�شهورة‬ ‫تو�سع معناها لتتكلم التي غناها �سميح �شقري يف بداية الثورة‪ ،‬مل تبقى ح�صر ًا على النظام‪ ،‬بل‬ ‫بل�سان حال الدم ال�سوري حول ما تقوم به تلك الدول‪.‬‬ ‫فال الإقليمية والعربية‬ ‫والدميقراطية التي لها جر�أة الدعم ب�شكل �صريح ومبا�شر‪ ،‬وال الغربية تنا�صر الإن�سانية‬ ‫تت‬ ‫�شدق بها‪ ،‬ورو�سيا و�إيران ت�ساند مافيا الأ�سد جهر ًا ب�أ�سلحتها ورجالها‪..‬‬ ‫وهادا اللي �صاير يا حيف‪..‬‬ ‫ً‬ ‫�شعبنا هتف للحرية‬ ‫ً‬ ‫تلك احلرية والك �ساعيا لها‪ ،‬ولي�س الهيا العب ًا‪ ،‬م�ستمر يف الت�ضحية باملزيد من الدماء لقاء‬ ‫الن�صر‪ ..‬لن رامة‪ ،‬تلك الكرامة التي ع ّبد طريقها �شهدا�ؤنا و�سنم�ضي يف الطريق حتى‬ ‫�صنع من‬ ‫الأمل �أمل‪ ..‬ولنزرع يا�سمينة بي�ضاء على �صدر �سوريا ليعود �صباحنا من‬ ‫جديد‪ ،‬فنجان ًا‬ ‫من القهوة‪ ،‬و�أغنية لفريوز ت�صدح يف ف�ضاء من احلرية والأمل املحقق‪.‬‬ ‫رئي�س التحرير‬ ‫نذير جنديل‬


‫‪6‬‬

‫‪issue‬‬ ‫‪issue27‬‬ ‫‪26//june‬‬ ‫‪june2nd‬‬ ‫‪2nd‬‬

‫إحصائية الثورة‬

‫�ضحايا الثورة جتاوزت‪18,236 :‬‬ ‫�ضحايا الثورة من الأطفال‪1,378 :‬‬ ‫�ضحايا الثورة من الإناث‪1,343 :‬‬ ‫�ضحايا الثورة من الع�ساكر‪1,449 :‬‬ ‫�ضحايا الثورة الذين ماتوا حتت التعذيب‪700 :‬‬ ‫املفقودون‪65,000+ :‬‬ ‫املعتقلون حالي ًا حوايل‪212,000+ :‬‬

‫ردود األفعال الدولية‬

‫مقاتالت تركية تت�صدى ملروحيات �سورية قرب‬ ‫احلدود‬ ‫جمموعة جنيف تتفق على حكومة انتقالية حمايدة‬ ‫ب�سورية‬ ‫كلينتون تقول �أن اتفاق �سورية يعني �أنه يجب على‬ ‫الأ�سد �أن يرحل‬ ‫الأمم املتحدة ت�صدر تقرير ًا عن جتارة الأ�سلحة بني‬ ‫�إيران و�سورية‬ ‫عنان �سيطرح خطة ت�ستثني الأ�سد من احلكومة‬ ‫االنتقالية‬ ‫الأمم املتحدة ت�ؤكد اجتماع جنيف ال�سبت على وقع‬ ‫ا�ستمرار �أعمال العنف‬ ‫مو�سكو ووا�شنطن خمتلفتان على حمتوى اجتماع‬ ‫جنيف حول �سورية‬ ‫عنان يقرتح حكومة انتقالية واملعار�ضة ت�شرتط‬ ‫ا�ستبعاد الأ�سد‬ ‫الفروف‪ :‬ال اتفاق على اقرتاح عنان للمرحلة‬ ‫االنتقالية وم�صري الأ�سد يقرره ال�سوريون‬ ‫تركيا تن�شر اجلي�ش وم�ضادات للطائرات على‬ ‫احلدود ال�سورية‬ ‫االحتاد الأوروبي‪ :‬ال مكان للأ�سد يف م�ستقبل �سورية‬ ‫بعد ف�شله يف حماية �شعبه‬ ‫هيغ يناق�ش مع العربي الأزمة ال�سورية ويتفقان على‬ ‫دعم جهود عنان‬ ‫جلنة حتقيق �أممية ت�ؤكد تزايد �أعمال العنف‬ ‫الطائفية يف �سورية‬ ‫الأمم املتحدة‪ :‬قوات الأ�سد م�س�ؤولة عن جمزرة‬ ‫احلولة والو�ضع يف �سورية يتطور �إىل نزاع م�سلح غري‬ ‫دويل‬

‫التغطية اإلعالمية‬

‫ال�شرق الأو�سط‪ :‬ال جناح والأ�سد يف �سورية‬ ‫العربية‪ :‬هل �ستولد الدولة ال ُكردية من رحم البعث‬ ‫الأ�سدي‬ ‫وول �سرتيت جورنال‪ :‬هل ي�صطاد النيتو الأ�سد قريبا‬ ‫القد�س العربي‪ :‬تركيا لي�ست لديها خطط ل�شن حرب‬ ‫على �سورية رغم ارتفاع حدة اخلطاب‬ ‫�أ�سو�شيتد بر�س‪ :‬تزايد امل�ؤ�شرات على �أن الأ�سد يفقد‬ ‫ال�سيطرة على �سورية‬ ‫الإمارات اليوم‪� :‬سورية ورو�سيا‪ ،‬لقاءات‬ ‫الأوتوقراطيات‬ ‫�إيالف‪ :‬الدولة العلوية تت�ش ّكل يف �سورية وعا�صمتها‬ ‫الالذقية‬ ‫املدينة نيوز‪ :‬الو�ضع ال�سوري و�سيناريوهاته املقلقة‬

‫�أردوغان ي�ستبعد مهاجمة �سورية‬ ‫وا�شنطن تندد باالعتداء على �شبكة تلفزيون �سورية‬ ‫ر�سمية‬ ‫�أردوغان‪� :‬إدارة الأ�سد �أ�صبحت تهدد تركيا و�أمنها‬ ‫�أردوغان يحذر �سورية من �أن تركيا �سرتد على �أي‬ ‫انتهاك حلدودها‬ ‫حلف الناتو ُيدين �إ�سقاط �سورية للطائرة الرتكية‬ ‫الفروف �سيح�ضر اجتماع ًا ب�شان �سورية يف جنيف‬ ‫االحتاد الأوروبي ي�شدد عقوباته على �سورية‬ ‫وي�ستهدف بنك �سورية الدويل‬ ‫تركيا تبد�أ بن�شر قوافل ع�سكرية طويلة على حدود‬ ‫�سورية‬ ‫اخلارجية الإيرانية‪� :‬أي تدخل ع�سكري يف �سورية‬ ‫�سي�ؤثر على �أمن املنطقة‬ ‫وا�شنطن‪ :‬الأمم املتحدة منيت بـ»ف�شل ذريع» يف‬ ‫�سورية‬ ‫عنان يقرتح دعوة �إيران �إىل االجتماع الدويل حول‬ ‫الأزمة ال�سورية‬ ‫اململكة ال�سعودية تدعو للتحرك ب�سرعة وجدية لإنهاء‬ ‫ما يتعر�ض له ال�شعب ال�سوري‬ ‫�أ�سرتاليا تفر�ض مزيد ًا من العقوبات على النظام‬ ‫ال�سوري‬ ‫تركيا تلج�أ حللف الأطل�سي ب�ش�أن �إ�سقاط �سورية‬ ‫طائرة تركية‬ ‫ال�صني تدعو للهدوء بعد �إ�سقاط �سورية لطائرة‬ ‫تركية‬ ‫مكتب الربملان العربي يدعو جمل�س الأمن لفر�ض‬ ‫حظر جوي على �سورية‬


‫‪issue26‬‬ ‫‪27//june‬‬ ‫‪june2nd‬‬ ‫‪2nd‬‬ ‫‪7 issue‬‬

‫�أهم الأخبار‬

‫النظام يخترب ال�صمت الدويل جمدّد ًا‪ :‬اتّهمت‬ ‫تركيا النظام ب�إ�سقاط طائرة ا�ستطالع ترك ّية‬ ‫عمد ًا قبالة �سواحلها يف الأجواء الدولية با�ستخدام‬ ‫�صاروخ‪ .‬و�أعلنت تركيا �أن القوات ال�سورية �أطلقت‬ ‫النار على طائرة تركية ثانية كانت تبحث عن‬ ‫الطائرة التي �سقطت ولك ّنها مل تُ�صبها‪ .‬و�أ�ضافت‬ ‫تركيا �أ ّنها �ستحمي نف�سها يف �إطار القانون الدويل‬ ‫حيث تقدمت بطلب ر�سمي �إىل حلف �شمال‬ ‫الأطل�سي للتح ّرك الالزم‪ .‬ومع انعقاد م�ؤمتر‬ ‫جنيف برهن املجتمع الغربي جمدّد ًا مراهنته على‬ ‫احلل ال�سيا�سي وجتاهله املطالب ال�شعبية‬

‫م�صادر �إعالم ّية �أن ثالث ناقالت نفط �إيرانية‬ ‫�أبحرت �إىل �سورية حم ّملة بالغاز‪ ،‬وقد و�صلت‬ ‫�أول ناقلة �إىل ميناء بانيا�س‪ ،‬بينما �ست�صل ناقلة‬ ‫�أخرى يف وقت الحق‬

‫ت�صاعد خماطر قرارات النظام االقت�صاد ّية‪ :‬بعد‬ ‫القرار الذي �أ�صدرته احلكومة لل�سماح با�سترياد‬ ‫وت�صدير الذهب‪ّ ،‬مت الإعالن عن �إغالق �ألف‬ ‫ور�شة ل�صياغة الذهب يف حلب ب�سبب تق ّل�ص‬ ‫النظام ي�ص ّعد من عمل ّياته‪� :‬ص ّعدت ق ّوات النظام موارد الذهب �إىل ن�سبة �أقل من ‪ .%10‬وي�أتي ذلك‬ ‫من حمالتها الع�سكر ّية التي ت�ض ّمنت ق�صف ًا عنيف ًا ب�سبب زيادة تهريب الذهب وتعقيد ا�سترياده‬ ‫باملدفع ّية و�سالح اجلو عرب البالد‪ .‬و ّمت تركيز ب�سبب القرار احلكومي‬ ‫احلملة على ريف دم�شق وحمافظات حم�ص‬ ‫ودرعا ودير الزور‪ .‬وي�أتي هذا الق�صف العنيف التح ّركات الدول ّية‬ ‫على املناطق الثائرة يف حماولة م�ستميتة لوقف ا�ستمرار املحاوالت الدول ّية لإيجاد حل �سيا�سي‪:‬‬ ‫انتهى يف جنيف االجتماع الوزاري ملجموعة‬ ‫املظاهرات امل�ستم ّرة‬ ‫االت�صال ب�ش�أن �سورية بالتو�صل �إىل اتفاق �ضبابي‬ ‫ب�ش�أن املرحلة االنتقالية ح�سب كويف عنان‪ .‬ومل‬ ‫تط ّورات الثورة‬ ‫يدل عنان باملزيد من التفا�صيل ب�ش�أن �آل ّيات‬ ‫ِ‬ ‫ا�ستمرار االنفجارات الإرهاب ّية‪ :‬ه ّز انفجار �ضخم‬ ‫معظم �أحياء العا�صمة‪ ،‬حيث انفجرت �س ّيارة ت�شكيل احلكومة اجلديدة �أو م�صري عائلة الأ�سد‬ ‫مفخخة بالقرب من مر�آب الق�صر العديل مما �أو اجلدول الزمني‬ ‫�أدّى �إىل احرتاق عدد كبري من ال�سيارات‪ .‬وقد‬ ‫�أعلن التلفزيون ال�سوري �أن عبوتني نا�سفتني تغطية الإعالم ال�سوري‬ ‫انفجرتا خارج الق�صر العديل يف هجوم �إرهابي‪ ،‬م�ؤمتر جنيف‪ :‬اتّهم �إعالم النظام ك ًال من‬ ‫قطر وتركيا و�أمني عام جامعة الدول العربية‬ ‫بينما مل ّ‬ ‫تت�ضح حتى الآن اجلهة امل�س�ؤولة‬ ‫بال�ضغط يف اجتاه الف�صل ال�سابع والتدخل‬ ‫ازدياد وترية االن�شقاقات وعمل ّيات الث ّوار‪ّ :‬مت الع�سكري الأمر الذي واجهته مو�سكو وبكني‬ ‫ت�سجيل ان�شقاقات يف املطار الع�سكري قرب مدينة بحزم‬ ‫حماة ويف �سج َني دير الزور وتدمر ويف بلدة تل‬ ‫�شهاب يف حمافظة درعا مما �أدّى �إىل ا�شتباكات الغرب م�س�ؤول عن الأعمال الإرهاب ّية‪ :‬ن�شر �إعالم‬ ‫عنيفة‪ .‬و�أعلن الث ّوار �أ�سر �ضابطني كبريين يف النظام مقالة تفيد بت�سلل فرق املوت الأجنبية‬ ‫اجلي�ش واملخابرات ال�سورية هما العميد الركن املرتبطة باال�ستخبارات الغربية �إىل البلدان‬ ‫منري �أحمد �شليبي من �شعبة املخابرات فرع العربية وقيامها ب�إطالق الر�صا�ص لقتل املواطنني‬ ‫فل�سطني‪� ،‬إ�ضافة �إىل اللواء طيار فرج �شحادة و�إثارة الفتنة يف املجتمع واتهام احلكومات بذلك‬ ‫يف �سياق خمطط معد م�سبق ًا لتغيري خريطة‬ ‫املقت‬ ‫املنطقة ال�سيا�سية مبا يتوافق مع م�صاحلها‬ ‫وم�صالح �إ�سرائيل‬ ‫االقت�صاد‬ ‫االتحّ‬ ‫اد الأورو ّبي‬ ‫عقوبات دول ّية جديدة‪ :‬فر�ض‬ ‫حزمة عقوبات جديدة على النظام ا�ستهدفت �إ�سقاط الطائرة الرتك ّية‪ :‬ن�شر خرب ّمت االعتماد‬ ‫�شخ�صيات وهيئات موالية للأ�سد‪ ،‬بينما قامت فيه على ت�صريحات مل�س�ؤولني ع�سكريني‬ ‫�أ�سرتاليا بفر�ض عقوبات حظرت التبادل التجاري وا�ستخباراتيني �أمريكيني خالفوا فيه املزاعم‬ ‫يف قطاعات النفط واملنتجات النفطية واخلدمات الرتكية املعلنة �أن الطائرة احلربية الرتكية‬ ‫�أ�سقطت من قبل املدفعية امل�ضادة للطائرات‬ ‫املالية واالت�صاالت واملعادن الثمينة‬ ‫بينما كانت حتلق يف املجال اجلوي ال�سوري‬ ‫ا�ستمرار خرق حظر النفط على النظام‪� :‬أفادت‬


‫‪8‬‬

‫‪issue 27 / june 2nd‬‬

‫أحمد حمادة‪..‬‬ ‫م���ا ب�ي�ن الص���ورة‪..‬‬ ‫والشهادة‬

‫لق���ي م�ص���ور مواطن حتف���ه بر�صا����ص قنا�ص يف‬ ‫مدين���ة حم�ص ال�سورية فيما قتل �إعالمي مواطن بداي���ة الثورة ال�سورية يف مار����س‪� /‬آذار من العام‬ ‫يف مدينة الر�سنت بريف حم�ص‪.‬‬ ‫املا�ض���ي‪ ،‬حي���ث عم���ل عل���ى ت�سجي���ل املظاهرات‬ ‫ال�سلمية وت�صوير �آثار الق�صف يف مدينة حم�ص‪،‬‬ ‫وقت���ل امل�ص���ور �أحم���د حم���ادة (‪ 27‬عام���ا) ي���وم وه���و �أحد م�صوري �صفحة «�أخب���ار الثورة يف بابا‬ ‫ال�سبت ‪ 16‬يونيو‪/‬حزيران ‪ 2012‬بر�صا�ص قنا�ص عمرو»‪.‬‬ ‫يف منطق���ة ب���اب تدم���ر بحم����ص القدمي���ة‪ ،‬وهو‬ ‫يحاول �إنقاذ �صديقه عبد الهادي القومقلي الذي بدوره���ا‪� ،‬أك���دت «�شبكة �ش���ام» مقت���ل حمادة يف‬ ‫قتل ب�شظية قذيفة �سقطت بالقرب منه‪.‬‬ ‫ج���دول ر�سمي �ضم �أ�سم���اء قتلى ي���وم ‪ 16‬يونيو‪/‬‬ ‫حزيران ‪.2012‬‬ ‫امل�صور �أحمد حمادة اب���ن ال‪ ٢٦‬عاما يعود �أ�صله‬ ‫�إىل قري���ة قمحان���ة التابع���ة لري���ف حم���اة‪ ،‬وكرب در����س ال�شهي���د الإبتدائية يف مدر�س���ة احمد فهد‬ ‫وترع���رع يف ح���ي باب���ا عم���رو يف مدين���ة حم�ص‪ ،‬الأ�سع���د و انهى املرحلة الثانوية يف مدر�سة ه�شام‬ ‫وهو خري���ج معهد هند�سي ق�س���م امل�ساحة‪ ،‬وعمل عبا�س‪.‬‬ ‫كحالق يف احلي‪.‬‬ ‫احمد هو من لون ال�ساع���ة التي ن�صبت يف �ساحة‬ ‫با�ش���ر عمل���ه ك�إعالم���ي لتوثي���ق جرائ���م النظام التظاهر يف باباعمرو‪ ،‬وه���و �أي�ض ًا من ر�سم كلمة‬ ‫ل���دى اقتحامها حل���ي باباعمرو ق���ام يتوثيق كافة «باباعم���رو» بال�شم���وع يف ال�ساح���ة‪ ،‬و�أحم���د من‬ ‫احلمالت الهمجية على بابا عمرو ‪ ...‬كان ي�صور �ألب����س فريقه من املتظاهرين كن���زات كتب عليها‬ ‫الدبباب���ات والق�ص���ف واحلرائ���ق يف كل حمل���ة «باباعمرو نب�ض الثورة»‪.‬‬ ‫ع�سكرية على بابا عمرو‬ ‫ث���م توج���ه �إىل حم����ص القدمي���ة لنق���ل ال�صورة ومبقتل حمادة يرتفع عدد ال�صحافيني املحرتفني‬ ‫احلقيقية لكل العامل متحديا الق�صف والقتل‪.‬‬ ‫واملواطن�ي�ن القتل���ى يف �سوريا �إىل واح���د و�أربعني‬ ‫�صحافيا ‪ 25‬منهم يف مدينة حم�ص‪.‬‬ ‫و�أ�ش���ار النا�ش���ط الإعالم���ي با�س���ل احلم�صي يف‬ ‫حدي���ث �إىل مرك���ز الدوح���ة حلرية الإع�ل�ام �إىل‬ ‫�أن حم���ادة كان يف ب���اب تدم���ر لت�صوي���ر ق�صف‬ ‫ق���وات النظام ال�سوري على املنطقة‪ .‬وكان حمادة‬ ‫�ص���ور بعد�ست���ه �أكرث من ‪ 500‬مقط���ع م�صور منذ‬


‫يو‬ ‫تفاحة خضرا‪ ..‬وأنغري بيرد‬ ‫غ�سلت التفاحة‪ ،‬وقعدت �آكلها وفكر فيك‪...‬‬ ‫�أديه بتحب التفاح االخ�ضر ‪ ...‬و�أديه رح حتب هي التفاحة بالذات!!‬ ‫ومع كل ع�ضة فكرة جديدة‪...‬‬ ‫وغ�صة جديدة‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫تذكرت كيف ملا تلعب �أنغري بريد تخليهم ي�ضربو باحليط م�شان ي�صو�صو‬ ‫وانا اتدايق منك واجتاكر‪..‬‬ ‫عملت مفاو�ضات مع حايل‪ ..‬جيب تفاح من �سوق اخل�ضرة ملا من البقالية؟‬ ‫ب�س مايف غري تفاح �أخ�ضر‪ ..‬مايف �أ�صفر وال �أحمر والكيلو بـ‪..75‬‬ ‫رجعت عالبيت‪ ..‬اكلت تفاحة و�صرت فكر فيك‪ ..‬تفاحة خ�صرا غامقة‪ ،‬ومل�سي‪،‬‬ ‫وعجرا‪ ..‬من اللي بتحبا‬ ‫ليك‪ ،‬ما عاد اعرت�ض عالطبخات اللي بتطبخن املاما كرمالك‪ ،‬وال عالتفاح‬ ‫الأخ�ضر اللي بتحبو‪..‬‬ ‫حباب‪ ..‬اهلل يخليك تعا‪ ..‬ا�شتقتلك كتري‪..‬‬ ‫ب�س ال جتي‪ ..‬بخاف عليك!‬

‫‪issue 27 / june 2nd‬‬

‫�سوري‬

‫‪9‬‬


‫‪issue 27 / june 2nd 10‬‬

‫على هدير بوسطة الثورة‬ ‫خا�ص ‪ /‬حلب ‪ /‬منار‬ ‫يف الأ�شهر القليلة التي تلت بداية الثورة ال�سور َّية‪،‬‬ ‫كان با�ص احلمدان َّية �أ�شبه مب�سرية م�ؤ ِّيدة متنقلة‬ ‫داخلي‪ ،‬حيث احت َّلت �صورة ب�شار‬ ‫منه ببا�ص نقل‬ ‫ّ‬ ‫الأ�سد الواجهة الأمام َّية للبا�ص‪ ،‬بينما حمل‬ ‫زجاجه اخللفي العلم ال�سوري‪ ،‬و �أطلق مذياعه‬ ‫�صوت الأغاين امل�ؤيدة لتُ�س َم َع من م�ساف ٍة تقارب‬ ‫الثالثني مرت ًا! لكن هل تخفي هذه الواجهة‬ ‫املحبطة �أ َّية �أ�سرا ٍر خلفها؟‬

‫خط سير الثورة في حلب‬ ‫يبد�أ خط �سري البا�ص من حي احلمدان َّية ذاته‪،‬‬ ‫احلي الذي �شهد مظاهرات مناه�ضة للنظام‬ ‫منذ ال�شهر الثالث للثورة ال�سور َّية وكان من‬ ‫الأحياء الأوىل املنتف�ضة يف حلب‪ ،‬ليرتك البا�ص‬ ‫هذا احلي م َتّجه ًا �إىل الطريق ال�سريع املجاور‬ ‫حا�ضن‬ ‫حلي �صالح الدين الذي يعترب �أ َّول‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫لالحتجاجت ال�شعب َّية يف مدينة حلب على‬ ‫الإطالق وي�شاع ت�سميته بـ»بابا عمرو» حلب‪.‬‬ ‫بحي الأعظم َّية م ًتّجها �إىل �سيف‬ ‫ليم َّر بعده ِّ‬ ‫الدولة‪ ،‬وقد ت�س َّبب تغيري م�سار البا�ص يف‬ ‫�إحدى الفرتات مبروره �أمام جامع �آمنة بنت‬ ‫وهب املعروف بـ»مهد الثورة احللب َّية»‪َّ ،‬ثم يغادر‬

‫حي �سيف الدولة قا�صد ًا �ساحة احلر َّية «�ساحة‬ ‫ّ‬ ‫اجلامعة �سابق ًا» ليم َّر بجوار جامعة الثورة‪،‬‬ ‫منتهي ًا بعد ذلك َّ‬ ‫مبحط ٍة ال تبعد كثري ًا عن �ساحة‬ ‫�سعد اهلل اجلابري‪ ،‬حيث مق�صد الث ّوار بلوغها و‬ ‫االعت�صام بها‪.‬‬

‫نقل ثور ّية حصر َّية‬ ‫وسيلة ٍ‬ ‫يف بداية الثورة ال�سور َّية‪ ،‬حني كانت املظاهرات‬ ‫تقت�صر على �صالة اجلمعة‪ ،‬كان جامع �آمنة بنت‬ ‫وهب يف حي �سيف الدولة هو مق�صد الث َّوار يف‬ ‫لكن �س َّكان الأحياء البعيدة‬ ‫�صباح كل جمعة‪َّ ،‬‬ ‫قد واجهوا �صعوبة يف بلوغه‪ ،‬حيث � َّأن �سائقي‬ ‫�سيارات الأجرة يغلب كونهم من مرتزقة النظام‬ ‫�صباح اجلمعة‪ ،‬كما مينع دخول ال�سيارات‬ ‫اخلا�صة �إىل املنطقة القريبة من اجلامع‪ ،‬مما‬ ‫ترك اخليار الوحيد للث َّوار با�ستخدام و�سائل‬ ‫العامة كبا�صات �سيف الدولة‬ ‫النقل الداخلي َّ‬ ‫و�صالح الدين واحلمدان َّية‪.‬‬

‫سياحية ثور َّية‬ ‫جولة‬ ‫َّ‬ ‫من املواقف التي يغلب �أن يتعر�ض لها راكب‬

‫وسائل نقل ثور َّية‬ ‫باص احلمدان َّية!‬

‫با�ص احلمدان َّية و خ�صو�ص ًا بعد ا�شتداد‬ ‫احلراك الثوري يف حلب‪� ،‬أن يجد نف�سه عالقا‬ ‫داخل مظاهرة �أوحماط ًا باملتظاهرين‪ ،‬فقد‬ ‫�أ�صبح من املعتاد �أن يقف البا�ص منتظر ًا انتهاء‬ ‫مظاهرة يف �ساحة جامعة الثورة‪� ،‬أو �أن َّ‬ ‫ي�شق‬ ‫طريقه خالل �ضباب القنابل امل�س َّيلة للدموع يف‬ ‫�إحدى �شوارع �سيف الدولة �أو �صالح الدين‪ ،‬وقد‬ ‫تكون حمظوظ ًا فت�شهد عمل َّية مالحقة رجال‬ ‫الأمن للمتظاهرين‪ ،‬وقد تكون �أ�شد َّ‬ ‫حظ ًا فت�شهد‬ ‫عك�سها!‬

‫كتاب من غالفه‬ ‫ال حتكم على ٍ‬ ‫َّ‬ ‫لعل من �أبرز القيم التي ع َّلمتنا �إياها الثورة‬ ‫ال�سور َّية‪ ،‬هي عدم احلكم على الأمور �أو‬ ‫الأ�شخا�ص من مظاهرها لكنّ التحلي بنظرة‬ ‫�أعمق‪ ،‬فقد يخدعك مظهر با�ص احلمدان َّية‬ ‫و يعطيك انطبع ًا بنقل امل�ؤ ِّيدينَ �إىل �إحدى‬ ‫م�سرياتهم «العفو َّية»‪ ،‬لك َّنه بالواقع يجول‬ ‫بال�شباب على الأحياء الثائرة م�ستعر�ض ًا عليهم‬ ‫املظاهرات و املالحقات‪ ،‬وحينما ي�صبحون على‬ ‫ا�ستعداد بااللتحاق بهذه املظاهرات‪ ،‬ي�صبح‬ ‫با�ص احلمدان َّية و�سيلة نقلهم الثور َّية‪.‬‬


‫‪11 issue 27 / june 2nd‬‬

‫أطفال سوريا تكتب‬ ‫على جسدها "قادمون"‬ ‫الفتات مرفوعة بيدهم طالبني الثأر ألخوتهم وأصدقائهم‬ ‫خا�ص ‪ /‬جفرا بهاء‬

‫مامن ا�ستثناءات يف بازار الدم الذي فتحه‬ ‫النظام ال�سوري‪ ،‬وال عفو خا�ص للأطفال‪،‬‬ ‫فاجلي�ش ال�سوري يرتكب املجزرة تلو املجزرة‬ ‫بحق الأطفال ممث ًال بجثثهم‪� ،‬شاهر ًا وح�شيته يف‬ ‫وجه العامل الذي مل يتحرك بعد لإنقاذ �أطفال‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫�إن كانت القاعدة الإن�سانية تعتمد على حتييد‬ ‫الأطفال عن احلروب‪ ،‬ف�إن احلال يف �سوريا‬ ‫خمتلف متام ًا‪ ،‬فالأطفال �أ�صبحوا قرابني‬ ‫للحرية التي يهتف بها �آباءهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ما حدث من جمازر وخ�صو�صا جمزرة احلولة‬ ‫وقبلها جمزرة كرم الزيتون‪ ،‬مل ي�سمح لأحد‬ ‫بالبقاء خارج تلك املعادلة‪ ،‬ولكن مهما �صدر من‬ ‫�شجب وا�ستنكار ف�إنه لن ي�ؤثر كما ي�ؤثر �أطفال‬ ‫�سوريا امل�صرين على الث�أر لأ�صدقائهم الذين‬ ‫ذبحوا وماتوا على يد النظام ال�سوري‪.‬‬ ‫‪#‬ر�سائل من �أطفال �سوريا‬ ‫ً‬ ‫كرب �أطفال �سوريا باكرا‪ ،‬اجتازوا مراحل‬ ‫املراهقة والن�ضج وال�شباب خالل ‪� 15‬شهر من‬

‫عمر ثورة بالدهم‪ ،‬فرفعوا الفتاتهم ور�سموا على‬ ‫وجوههم‪ ،‬وال ترتك الطفولة التي تتجلى بحزنهم‬ ‫جما ًال �إال للتعاطف والغ�ضب مما يحدث لهم‪،‬‬ ‫ومن تلك اللوحات التي رفعت ‪�« :‬إننا ن�شجب‬ ‫اكتفاء العامل ب�شجب املجزرة»‪ ،‬ورفعت هذه‬ ‫الالفتة من �أطفال كفرنبل بعد جمزرة احلولة‬

‫مبا�شرة‪.‬‬ ‫‪ #‬مواجهة‬ ‫عندما ين�سى الأطفال اخلوف ويهزمونه‪ ،‬ف�إن‬ ‫ذلك يعني بالت�أكيد �أن اخلوف هزم تلك الهزمية‬ ‫التي ي�صفونها بالنكراء‪ ،‬فرفعت جمموعة من‬ ‫الفتيات عالمة الن�صر رافعني الفتة كتب عليها‪:‬‬ ‫«الأ�سد مبيد ب�شري وا�سع الطيف»‪.‬‬ ‫‪#‬روحنا لبابا عمرو‬ ‫ال يتجاوز �أعمار الأطفال الذين رفعو الفتة «لو‬ ‫كانت عروف كفر نبل �أنابيب نفط لذبحناها‬ ‫وقدمناها للغرب لأجلك بابا عمر»‪ ،‬ال�ست �سنوات‬ ‫مع تلك النظرة الطفولية‪.‬‬

‫ورفع �آخرون «دعنا ن�صنع د�ستورنا ب�أنف�سنا»‪.‬‬ ‫كانوا �أطفا ًال ي�صنعون غدهم‪ ،‬وعندما �سقطوا‬ ‫بقي دمهم يغني ويحكي ق�صتهم‪ ،‬ولتبقى الفتات‬ ‫من تبقى من �أطفال �سوريا ودموعهم و�أحزانهم‬ ‫�شاهد ًا على جمازر النظام ال�سوري‪.‬‬


‫‪issue 27 / june 2nd 12‬‬

‫أم فراس امرأة من حلم ودم‬

‫خا�ص ‪ /‬د‪� .‬سماح هدايا‬ ‫طلبت من جارتها وهي تلهث وتنزل الدرج �أن‬ ‫ابدا»‪ .‬من بيتها اجلميل الذي بنته بعرقها وعرق حتزم ال�سجادة‪ .‬فهي حتما �ستعود قريبا ولن‬ ‫تت� ّأخر‪.‬‬ ‫زوجها يف �ضاحية من �ضواحي جنوب دم�شق‪،‬‬ ‫خرجت من بيتها وح ّيها ومدينتها وعيناها‬ ‫تخرج �أم فرا�س هاربة من وحو�ش ع�صابات‬ ‫نظام الأ�سد بزوجها وابنها الوحيد الذي تب ّقى‪ .‬تغرقان يف دمعهما‪ .‬زوجها مري�ض مرهق‪ .‬وابنها‬ ‫�أم فرا�س امر�أة دم�شق ّية متع ّلمة مث ّقفة عاملة‪ .‬الأ�صغر املراهق يفور غ�ضبا‪ ،‬يريد �أن يلتحق‬ ‫كانت تعي�ش حياتها اليوم ّية بعفاف وكفاية‪ ،‬ال ب�أخويه يف اجلي�ش احلر‪ ،‬ليدافع عن �شعبه‬ ‫فاقة فيها والعوز‪ .‬وقد ق�ضتها يف تدري�س مادة و�أر�ضه‪ .‬وبدا الطريق �إىل املخيمات الرتكية‬ ‫الفيزياء التي حتملها �إجازة جامع ّية‪ .‬وهي يف خميم (‪ ،)....‬قريبا من احلدود �أبعد من‬ ‫متز ّوجة برجل ذي مكانة من ج�سر ال�شغور ‪ .‬كان اخليال و�أ�شد خطرا من حقل �ألغام‪ .‬وعرفت‬ ‫زوجها عقيد ركن يف اجلي�ش ال�سوري‪ ،‬وهو الآن وهي على الطريق من هاتفها اخللوي �أن رجال‬ ‫الأمن‪ ،‬دخلوا �إىل بيتها يبحثون عنهم ليقتلوهم‪،‬‬ ‫متقاعد‪.‬‬ ‫قبل �أ�شهر قليلة كانت �أم فرا�س �سعيدة جدا و�أنهم نهبوا البيت وك�سروا كل مافيه وحرقوه من‬ ‫الداخل‪ .‬الدموع كانت ّ‬ ‫تتقجر ب�صمت وغزارة؛‬ ‫وهي تن�شغل ب إ�عداد ترتيبات زفاف ولديها‬ ‫ك‬ ‫�‬ ‫أن‬ ‫حياتها‬ ‫ت�ضيع‬ ‫منها‬ ‫فج‬ ‫�‬ ‫أة‪.‬‬ ‫وكل‬ ‫ّ‬ ‫مابنته‬ ‫يتبخ‬ ‫ر‪.‬‬ ‫ال�شابني‪ .‬الأول مهند�س والثاين مالزم �أول يف‬ ‫ال�شرطة‪ .‬وتزويج الأوالد �شان عظيم يف ثقافة ولداها يف خطر املوت‪ .‬و�أ�سرتها كلها يف خطر‬ ‫املجتمع ال�سوري وعواطفه‪ .‬لكنّ ثورة احلرية �شديد‪ .‬وع�صابات الأ�سد تريد ر�أ�سها ور�ؤو�س‬ ‫ّ‬ ‫والكرامة يف �سوريا‪ ،‬غيرّ ت م�سار حياتها وقلبت �أفراد �أ�سرتها‪ .‬وهي بال بيت‪ .‬بال م�أوى‪ .‬بال‬ ‫واقعها‪ ،‬وغريت املخططات و�ألغت الرتتيبات؛ مال‪ .‬تنظر �إىل زوجها الكهل وهو يقاوم عجزه‬ ‫فقد ان�شقّ ولدها عن اجلي�ش النظامي‪ ،‬وانخرط وذل النزوح؛ لكنها جت ّلدت وا�ستعانت ب إ�ميانها‬ ‫مع �أخيه يف �صفوف اجلي�ش احلر‪ .‬و�أكملت هي و�صربها‪ ،‬وكانت واثقة بالن�صر القادم‪ ،‬و�أخذت‬ ‫بفخر و�إباء تبعات قرار ولديها الوطني‪ .‬وكان بالإميان ت�شحذ عزميتها لتقويها من �أجل الكفاح‬ ‫يف واقع املنفى اجلديد‪.‬‬ ‫�سبب ا�شقاق ولدها‪ ،‬كما ت�شرح يف موقع الدفاع‬ ‫وا�ستقبلها خميم النازحني و ّ‬ ‫املهجرين بب�ؤ�سه‬ ‫عنه وعن ال�شعب الثائر واجلي�ش احلر‪� ،‬أ ّنه‬ ‫�شاهد بعينه ظلم �ضباط النظام الأ�سدي وحرارته ال�شديدة وهوائه ال�ساخن الذي‬ ‫ّ‬ ‫يغ�ص باحل�شرات‪ ،‬وطعامه الفا�سد‪ .‬اخليمة‬ ‫الوحو�ش‪ ،‬و�شاهدهم يقومون باغت�صاب فتاة‬ ‫يف فرع الريموك من عائلة (‪ )....‬املنحدرة من تال�صق اخليمة الأخرى‪ .‬والكلمة ت�سمعها‬ ‫كل �أذن يف املكان املكتظ بالأج�ساد والروائح‬ ‫درعا‪... .‬‬ ‫و�سرعان ما ر�أت �أم فرا�س نف�سها وزوجها والأ�صوات‪ .‬و�أعطوها خيمتها‪ ،‬وقطعة اللبا�س‬ ‫وابنها الأ�صغر‪ ،‬برفقة �شباب من اجلي�ش احلر‪ ،‬والفر�شة والب�ساط‪ .‬و�أعطوها هوية جديدة‪،‬‬ ‫جا�ؤوا‪ ،‬فج�أة‪ ،‬لتهريبهم وت�أمني حمايتهم قبل هوية الالجئني‪ .‬هويتها يف املخيم ‪ ،‬لكي ت�ستلم‬ ‫ح�صتها يف الطعام وال�شراب‪..‬‬ ‫�أن يقعوا ب�أيدي �شبيحة النظام ورجال �أمنه‬ ‫انتقاما من الولدين يف اجلي�ش احلر‪� .‬أم فرا�س‪ ،‬وتذكرت �شعر حممود دروي�ش يف املخيم وكلمات‬ ‫�أ�سرعت بالرحيل من دون ان حتزم �أمتعتها �أو غ�سان كنفاين و�أخذت تردد ب�أمل �شعر يو�سف‬ ‫اخلطيب ‪:‬‬ ‫�أوراقها الر�سمية �أو ت�أخد ماال �أو دواء لز‬ ‫امل�صاب بال�سكري وال�ضغط‪ .‬كانت وجها على الرمال نازحون‪ .....‬نازحونْ‬ ‫ت� ّ‬ ‫ستحم ويف جماهل القفار‪ ....‬نازحــونْ‬ ‫عندما جاء رجال اجلي�ش احلر‪ .‬ومل يكن‬ ‫لديها‬ ‫كما يُوقع ال�سحاب يف ال�س ـكونْ‬ ‫الوقت الكايف لرتتدي كل لبا�سها‪ ،‬و‬ ‫ر�أ�سها الغطاء ولب�ست ب�سرعة جلب �ضعت على رثا َء �أر�ضنا اخل�صــيبة احلنـونْ‬ ‫ابها‪ ،‬وو�ضعت ويف مدا ِر ال ِ‬ ‫أفق ت�ســرح الظنونْ‬ ‫قدميها يف حذائها ال�صيفي قرب باب‬ ‫كان همها الأول الهرب مبا تبقى من ا البيت‪� .‬أنازحون‪ ....‬نازحون‪ ....‬نازحون‬ ‫لأ�سرة قبل‬ ‫�أن يجري تنفيذ حكم الإعدام فيهم‪ .‬وهمها‬ ‫الثاين �سجادتها الفاخرة املن�شورة على ال�شرفة‪ .‬لكنْ ‪ ،‬ال�سبيل لل�شكوى‪ .‬و�إن كانت المتلك قر�شا‬ ‫واحدا‪ ،‬فعليها �أن تقاوم لكي حتافظ على هيبتها‬ ‫وكرامتها‪ ،‬وعلى ماء وجه زوجها الذي كان‬


‫‪13 issue 27 / june 2nd‬‬

‫مهيب اجلانب يف زمن م�ضى‪ .‬وعليها �أن حتمي‬ ‫ابنها من الهرب والعودة �إىل �سوريا؛ فهو الوحيد‬ ‫الذي تبقى لها‪ .‬وعليها ان جتاهد كما يجاهد‬ ‫�أبنا�ؤها و�أبناء �شعبها ال�شباب والعجائز‪ .‬الرجال‬ ‫والن�ساء‪..‬‬ ‫�أم فرا�س امر�أة �شجاعة قوية‪� ،‬أكرب ب كثري‬ ‫من ال�صفة التي ي�ضيقون بها �صورة املر�أة‬ ‫الدم�شقية؛ لي�ؤطروها يف لوحة الالمباالة‬ ‫وال�ضعف والتبع ّية‪ .‬هي طاقة حتدٍ وكفاح و�أنفة‬ ‫وكربياء‪� .‬أخذت تعمل يف التعليم داخل املخيم‪،‬‬ ‫و�سط ظروف احلرمان والقحط واحلر‪ .‬بالطبع‬ ‫ال �أقالم‪ .‬ال مدر�سة‪ .‬ال كرا�سات‪ .‬ال ظل من‬ ‫ال�شم�س‪ .‬ال راتب‪ .‬و�أ�صبح �أطفال املخيم �أوالدا‬ ‫املهجرين من‬ ‫لها‪ .‬و�أخذت تتحدى ما يقال عن ّ‬ ‫�أقوال �سيئة‪ ،‬وتقاوم ال�صفات القبيحة التي‬ ‫تل�صق بهم‪ .‬وك ّونت فريقا من بنات املخيم‬ ‫و�شبابه لتنظيف احلمامات وتنظيف املرافق‬ ‫املختلفة‪ .‬وقامت بحولة توعية يف ال�صحة‬ ‫والنظافة‪...‬و�أخذت تقوم بدور قيادي لتلتقي‬ ‫بزائري املخيم من الإعالميني وال�سيا�سيني‬ ‫والن�شطاء واملغيثني؛ لكي تنقل ال�صورة احلقيقية‬ ‫البائ�سة حلياة املخيم وحياة الالجئني‪ .‬ور�أت‬ ‫بعينيها الذكيتني كيف يتح ّول املخيم يف جزء‬ ‫منه �إىل طغيان وا�ستبداد وحما�ص�صة ومزيدٍ‬ ‫من القهر‪ . .‬مازالت تقاوم ‪ ،‬وتر�شد املراهقني‬ ‫والأطفال‪ ،‬تفاديا لأي انحراف متو ّقع يف ظروف‬ ‫الب�ؤ�س والقهر والفو�ضى‪ .‬مازالت تعمل وتقاوم‬ ‫وحتلم‪� .‬شكرا لها ثورة �سوريا؛ فرغم امل�أ�ساة‬ ‫جعلت �أمتنا تنجب الأبطال من رحم املخا�ض‪.‬‬

‫«دمش���ق ل���م تبخل‬ ‫قط بإجناب األبطال‪،‬‬ ‫ولن تبخل»‬


issue 27 / june 2nd 14

4 q

10


15 issue 27 / june 2nd

11

13


‫‪issue 27 / june 2nd 16‬‬

‫كربيت ‪ /‬مي�س قات‬ ‫ول���د يف مدينة دم�شق �سن���ة ‪1927‬م لعائل���ة ا�شتهرت ب�صناعة‬ ‫العطور‪ ،‬كان والده مهتم ًا بالدرا�سات ّ‬ ‫ال�شرعية والقانون ّية وكان‬ ‫لل�سلطان عبد احلميد (�أيام االحتالل العثماين)‪.‬‬ ‫من املق ّربني ّ‬ ‫ن�ش���ط يف �سنوات �شبابه املبك���ر يف جمموعة �سم ّيت بـ ” �شباب‬ ‫حممد” وهي �أحد املجموعات التي تعترب نواة لت�أ�سي�س الأخوان‬ ‫امل�سلمني يف �سوريا‪.‬‬ ‫خرج من �سوريا يف العام ‪� 1951‬إىل م�صر وبقي فيها حتى العام‬ ‫‪ ،1954‬كان خروج���ه على خلفيه �ص���دور �أمر باعتقاله من قبل‬ ‫ال�سلطات ال�سورية وذلك ب�سبب انتقاداته ّ‬ ‫وجهها‬ ‫ال�شديدة التي ّ‬ ‫ال�سوري ّ‬ ‫ال�ش�شكلي‪.‬‬ ‫للرئي�س ّ‬ ‫عام ‪ 1955‬وبعد عودته �إىل البالد ّمت اختياره �أمين ًا عام ًا لهيئة‬ ‫امل�ؤمت���ر الإ�سالمي يف �سورية وكانت الهيئة مركز ًا جامع ًا لأبرز‬ ‫علماء الدّين الإ�سالمي يف �سوريا �آنذاك‪.‬‬ ‫يف ع���ام ‪1961‬م انتخب ع�صام العطار نائب ًا عن مدينة دم�شق‬ ‫ال�سوري وكان يف تلك الفرتة رئي�س ًا للكتلة الإ�سالم ّية‬ ‫يف الربملان ّ‬ ‫يف الربملان‪.‬‬ ‫يف �سنة ‪1962‬م انتخب بالإجماع مراقب ًا عا ّم ًا للإخوان امل�سلمني‬ ‫ال�سعودية‬ ‫يف �سوري���ا‪ ،‬ويف عام ‪� 1964‬سافر ع�صام العطار اىل ّ‬ ‫بق�صد احلج ومنعته ال�سلطات من العودة �إىل �سوريا بعدها‪.‬‬ ‫يف نف����س الع���ام انتخ���ب رئي�س��� ًا للمكت���ب التنفي���ذي لالخوان‬ ‫امل�سلمني يف البالد العربية‪.‬‬ ‫عام ‪ 1968‬و�أثناء وجوده يف بروك�سل �أ�صاب ع�صام العطار �شلل‬ ‫ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫�أ ّثر ب�شدة على ن�شاطه ّ‬ ‫ال�سوري‬ ‫يقيم ع�صام العطار حالي ًا يف �أملانيا‪ ،‬ويذكر �أن ال ّنظام ّ‬ ‫كان قد حاول اغتيال���ه عدّة مرات كان �أبرزها حماولة اغتياله‬ ‫عام ‪ 1981‬حيث توفيت زوجته بنان علي الطنطاوي على �إثرها‪.‬‬ ‫� ّأ�س����س املنتدى الإ�سالمي الأوروب���ي للرتبية والثقافة والتوا�صل‬ ‫الإن�ساين واحل�ضاري وهو يرت�أ�سه حتى الأن‪.‬‬ ‫يذك���ر �أن �أخ���ت ع�صام العطار جناح العط���ار كانت قد �شغلت‬ ‫من�صب وزي���رة ال ّثقافة ملدة تقارب ال ّربع قرن يف عهد ال ّرئي�س‬ ‫ال�س���وري حافظ الأ�سد ‪ ،‬ويف الع���ام ‪ 2006‬مت تقليدها من�صب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نائب رئي�س اجلمهورية لل�ش�ؤون الثقافية والإعالمية‪.‬‬

‫معارضون سوريون ‪ :‬عصام العطار‬

‫‪Issam Al Attar‬‬

‫َ‬ ‫نستبدل س ّيد ًا بسيد وال قيد ًا‬ ‫نحن ال نريد أن‬ ‫بقيد‬ ‫نتحرر من سائر القيود‪ ،‬وأن‬ ‫نحن نريد أن‬ ‫ّ‬ ‫نبني حياتنا ومستقبلنا كما نريد‬ ‫َ‬ ‫احلري ُة الداخلي ُة واخلارجية‪ ،‬والوحد ُة‬ ‫الزاهر الكرمي هي ّ‬ ‫ُ‬ ‫بكل‬ ‫واملستقبل‬ ‫الوطنية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫نحقق بعون ا ِ‬ ‫هلل ما‬ ‫بساطة ما نريد‪ ،‬وال ُب َّد أن‬ ‫َ‬ ‫نريد‬ ‫نحن منفتحون على العالم متعاونون معه‬ ‫واخلير‬ ‫على املصالح الوطنية املشروع ِة‬ ‫ِ‬ ‫ولكن ولكن من موقع‬ ‫اإلنساني املشترك؛‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫احلرية احلقيقية واالستقالل‬


‫‪17 issue 27 / june 2nd‬‬

‫كربيت ‪� /‬أمارتا‬ ‫‪ -1‬م���ن مواليد ع���ام‪ 1975‬هو ابن خ���ال الرئي�س‬ ‫ب�ش���ار اال�س���د و�أخ رج���ل الأعمال املع���روف رامي‬ ‫خملوف‪.‬‬ ‫‪ -2‬يعترب من �أهم الأ�شخا�ص يف جهاز �أمن الدولة‬ ‫�أح���د الأجه���زة العمالق���ة الأربع���ة يف املخابرات‬ ‫ال�سوري���ة (�أم���ن الدول���ة ‪ ،‬الأم���ن الع�سك���ري‪،‬‬ ‫املخابرات اجلوية‪ ،‬الأمن ال�سيا�سي)‪.‬‬ ‫‪ -3‬ير�أ�س حافظ خملوف فرع ًا ي�سمى بفرع دم�شق‬ ‫يتبع جله���از �أم���ن الدول���ة اال�ستخبارات���ي‪ ،‬وفرع‬ ‫دم�شق يعترب م�س�ؤوال عن احلالة الأمنية يف مدينة‬ ‫دم�شق وريفها‪.‬‬ ‫‪ -4‬يتناف�س حافظ خمل���وف مع اللواء زهري حمد‬ ‫على من�صب رئا�س���ة جهاز �أمن الدولة بعد تقاعد‬ ‫رئي�سه ال�سابق علي مملوك‪.‬‬ ‫‪ -5‬كان موج���ود ًا برفق���ة با�س���ل الأ�س���د يف حادث‬ ‫ال�سي���ارة ال���ذي �أودى بحي���اة الأخري ق���رب مطار‬ ‫دم�ش���ق ال���دويل يف ‪ 21‬كان���ون الث���اين م���ن العام‬ ‫‪ ،1994‬وبذك���ر �أن ظروف وفاة با�سل الأ�سد كانت‬ ‫حم ّل ت�شكي���ك البع�ض‪� ،‬إذ �أن هناك م�صادر تقول‬ ‫�أنّ با�سل الأ�سد مات مقتو ًال ب�سبب خالفات عائلية‬ ‫متثل���ت مبحاوالته املتكررة لل�سيط���رة على ر�ؤو�س‬ ‫ال�شبيحة يف النظام وال�شتباكاته املتكررة معهم‪.‬‬ ‫‪� -6‬أ�ش���رف على التحقي���ق يف حادثة اغتيال عماد‬ ‫مغني���ة‪ ،‬الذي ّمت اغتياله يف ي���وم ‪� 12‬شباط ‪2008‬‬ ‫يف تفج�ي�ر �سي���ارة يف منطقة كفر�سو�س���ة‪ ،‬وفيما‬ ‫يوجه النظام ال�سوري وح���زب اهلل �أ�صابع االتهام‬ ‫ال�سرائي���ل التي نف���ت بدورها �ضلوعه���ا يف تنفيذ‬ ‫العملية ب����أي �شكل م���ن الأ�شكال‪ ،‬ويبق���ى اغتيال‬ ‫مغنية القيادي يف حزب اهلل لغز ًا مل يتم حله حتى‬ ‫الآن‪.‬‬ ‫‪� -7‬أم�سك حافظ خمل���وف مبهمة ال�سيطرة على‬ ‫اال�ستع�ص���اء احلا�ص���ل يف �سج���ن �صيدناي���ا عام‬ ‫‪ ،2010‬وقد و�صفت العملية التي قام بها لل�سيطرة‬ ‫على ال�سجن (باملجزرة) التي راح �ضحيتها العديد‬ ‫من ال�سجناء‪.‬‬

‫شخصية األسبوع‪ :‬حافظ مخلوف‬ ‫‪ -8‬كان حافظ خملوف قد بد�أ عملية �أمنية وا�سعة النطاق (ح�سب مزاعم‬ ‫النظ���ام) يف عام ‪� 1999‬أ�سماها بعملية (اليا�سمينة الزرقاء) ا�ستهدفت‬ ‫القب�ض على �شبكة للتج�س�س تعمل ل�صالح حلف �شمال االطل�سي و�أمريكا‬ ‫لتنفيذ خمطط الربيع العربي وتغيري االنظمة “”الوطنية”» احلاكمة يف‬ ‫املنطقة العربية‪.‬‬ ‫‪ -9‬ب�سبب م�شاركته يف قمع املظاهرات املطالبة ب�إ�سقاط النظام‪ ،‬قررت‬ ‫الوالي���ات املتحدة جتميد �أمواله التي تقع حتت �سلطة الق�ضاء الأمريكي‪.‬‬ ‫كما قرر الإحتاد الأوروبي ب�إجماع �أع�ضائه فر�ض عقوبات عليه مع زمرة‬ ‫من امل�س�ؤولني ال�سوريني املتهمني بقتل املتظاهرين يف املدن ال�سورية‪.‬‬


‫‪issue 27 / june 2nd 18‬‬

‫؟‬

‫ماذا يريد‬ ‫الشعب‬ ‫السوري من‬ ‫املعارضة‬ ‫خا�ص ‪ /‬همام البني‬

‫« م�صلحة الوطن فوق اجلميع»‬

‫« كيف يفكر الغرب»‬

‫يريدهم ان ي�ضعوا م�صلحة الوطن �أمام �أي‬ ‫اعتبارات �شخ�صية �أو معنوية‪ ،‬و يدركوا ان‬ ‫من جاء بهم �إىل قاعات امل�ؤمترات هي دماء‬ ‫ال�شهداء وت�ضحيات املعتقلني والثوار‪ ،‬و لي�س‬ ‫تاريخهم الن�ضايل �أو اموالهم ال�سيا�سية‪ .‬‬ ‫�أن يعوا انهم ميثلوا ال�شعب ال�سوري كله و لي�س‬ ‫فئة او جماعة اال جماعة ال�سوريني الأحرار؛ و‬ ‫عليهم البحث يف م�صالح ال�شعب العري�ضة و لي�س‬ ‫م�صاحلهم ال�ضيقة وال�سعي لتحقيق ال�شراكة‬ ‫الوطنية احلقيقية و الت�أكيد على احرتام حقوق‬ ‫الإن�سان ومبادئ املواطنة وحماربة كل �صور‬ ‫التمييز بني ال�سوريني‪.‬‬

‫ببدايات القرن املا�ضي �أيام االحتالل االنكليزي‬ ‫لفل�سطني ‪ ،‬و يف مدينة القد�س ب�أحد املقاهي‬ ‫راهن �أحد الزعران �أو القب�ضايات على حرك ِة‬ ‫ي�سخر فيها من �ضابط بريطاين‪ ،‬فقام ب�سحب‬ ‫الكر�سي من حتته عندما �أراد اجللو�س ف�سقط‬ ‫ال�ضابط و �ضحك كل من يف املقهى‪ ،‬عندئذ‬ ‫هم حرا�س ال�ضابط ب�ضرب هذا الأزعر‪ ،‬لكن‬ ‫ّ‬ ‫ال�ضابط االنكليزي منعهم‪.‬‬ ‫بعد عدة �أيام �أر�سل ال�ضابط االنكليزي بطلب‬ ‫الأزعر وعندما ح�ضر �أثنى عليه و على جر�أته‬ ‫و�أعطاه مكاف�أة و �سالح ًا بعد �أن اتفق معه على‬ ‫التعاون من �أجل ا�ستتباب الأمن يف البلد‪,‬‬ ‫و بعد عدة �شهور حثه على قتل �أحد الأ�شخا�ص‪،‬‬ ‫و كان املقـتول ينتمي �إىل عائلة كبرية‪ ،‬ف�سجنه‬ ‫قائ ًال‪ :‬ال�سجن مكان �آمن لك حتى ال ينـتقموا‬ ‫منك‪ ،‬وخالل فرتة �سجنه بد�أت حماكمته‪ ،‬و�أثناء‬ ‫فرتة املحاكمة كان يزوره يف ال�سجن و يطمئنه‬ ‫قائ ًال ‪� :‬إنها متثيلية و نحن ال ن�ضحي برجالنا‪.‬‬

‫« ال�شفافية و ال�صدق عنوان املرحلة القادمة»‬ ‫على جميع اطياف املعار�ضة االبتعاد عن الكذب‬ ‫و املراوغة ال�سيا�سية لك�سب املحبة و الظهور‬ ‫مبظهر ” البطل القومي“ على ح�ساب الثورة و‬ ‫دماء ال�شهداء الن املن�صب يف املرحلة القادمة‬ ‫تكليف و م�س�ؤولية لي�س ت�شريف و انتهازية‪ .‬‬ ‫«الثوار هم ال�سقف احلقيقي»‬ ‫و على كافة اطياف املعار�ضة االدراك ب�أن‬ ‫التعاطي مع �شارع ثائر يختلف كل االختالف‬ ‫عن التعاطي مع ال�شارع ال�صامت و ان الثوار هم‬ ‫املنطلق االول و لي�س االخري الن اطياف ال�شعب‬ ‫ال�سوري ال�صامتة و اخلائفة ت�أتي يف املرتبة‬ ‫الثانية النها �ستندمج تلقائيا بدولة املدنية و‬ ‫التعددية التي يطالب بها الثوار احلقيقيني‪.‬‬

‫حـُكم على القاتـل باالعدام �شنق ًا والزال ال�ضابط‬ ‫يطمئنه ب�أنها متثيلية و �أنه �سينقذه يف الوقت‬ ‫املنا�سب‪ ،‬و�صل القاتـل �إىل حبل امل�شنقة ووقف‬ ‫على الكر�سي و التف حبل امل�شنقة حول عنقه‪،‬‬ ‫عندها اقرتب منه ال�ضابط وقال له ‪� :‬ستتعلم‬ ‫الآن كيف يـُ�سحب الكر�سي من حتت �شخ�ص ما‪،‬‬ ‫و �سحب الكر�سي من حتته‪.‬‬ ‫يف هذه الق�صة الكثري من العرب التي يجب‬ ‫ان يعيها كل معار�ض و ان�سان عاقل يدرك ان‬ ‫اخلائن دائما ما تكون نهايته بالطريقة نف�سها‪,‬‬ ‫عندما تنتهي �صالحية ا�ستخدامه مبا�شرة ينقل‬ ‫اىل مزبلة التاريخ‪.‬‬


‫‪19 issue 27 / june 2nd‬‬

‫انطلقت يوم اخلمي�س الواقع يف اخلام�س ع�شر من‬ ‫حزيران يونيو �أعمال امل�ؤمتر الت�أ�سي�سي ملنظومة‬ ‫وطن يف ا�سطنبول والتي ا�ستمرت ملدة ثالثة �أيام‬ ‫حتت �شعار نه�ضة وطن يجري فيها عر�ض منظومة‬ ‫م�ؤ�س�سات وطن والتعريف بها جلمع غفري من‬ ‫النا�شطني ال�سوريني الذين يناهز عددهم ‪250‬‬ ‫م�شارك جتمعوا من خمتلف البلدان و املدن للم�شاركة‬ ‫يف امل�شروع ال�ضخم الذي ي�ضم ثمانية م�ؤ�س�سات‬ ‫جمتمع مدين ت�سخر �أعمالها لبناء م�ستقبل �سوريا‬ ‫احلديثة على �أ�س�س من العمل التطوعي االحرتايف‬ ‫يف �شتى املجاالت للنهو�ض واالرتقاء بال�سوريني على‬ ‫‪.‬كافة انتماءاتهم وم�شاربهم‬ ‫وطن بنيت على �أعمال ملتقى الن�شطاء ال�سوريني‬ ‫(�سيان) وجمموعات من الن�شطاء واملبادرات التي‬ ‫بد�أت عملها لن�صرة ال�سوريني منذ �أكرث من خم�سة‬ ‫ع�شر �شهر �سواء من الناحية الإغاثية �أو الإعالمية‬ ‫�أو احلقوقية وغريها من جماالت الدعم والإ�سناد‪،‬‬ ‫تقدم على مدى الأيام الثالثة للم�ؤمتر تدريب‬ ‫وتطوير للن�شطاء ال�سوريني يف املجاالت املذكورة‬ ‫لبناء املهارات واخلربات من خالل برنامج مدرو�س‬ ‫من املحا�ضرات وور�ش العمل التفاعلية تقدمه‬ ‫وت�شرف عليه نخبة من نحو ‪ 12‬من �أهم اخلرباء‬ ‫والعاملني يف جماالت املنظمات غري احلكومية‬ ‫وم�ؤ�س�سات املجتمع املدين كما �ألقى �ضيوف مميزون‬ ‫من ممثلي الهيئات املخت�صة بال�ش�أن العام كلمات‬ ‫ترفد امل�ؤمتر وقدمت الفائدة للن�شطاء امل�شاركني‬ ‫وذلك بح�ضور عدد من ال�شخ�صيات البارزة و‬ ‫الدبلوما�سيني‪ ،‬و كذلك الدكتور عبد البا�سط �سيدا‬ ‫‪.‬رئي�س املجل�س الوطني ال�سوري‬ ‫يهدف هذا التدريب والتطوير للخروج مب�شاريع يتم‬ ‫العمل على تطبيقها حال االنتهاء من �أعمال امل�ؤمتر‬ ‫من خالل امل�ؤ�س�سات الثمانية وهي املركز الإعالمي‬ ‫ال�سوري �سما وم�ؤ�س�سة التدريب والتطوير �سيان‬ ‫وم�ؤ�س�سة احلريات وم�ؤ�س�سة خري والنادي ال�سوري‬ ‫للأعمال وم�ؤ�س�سة جيل احلرية وم�ؤ�س�سة الدرا�سات‬ ‫‪.‬والأبحاث وم�ؤ�س�سة الدعم والإ�سناد‬ ‫كما �أجاب امل�ؤمتر على كافة ت�سا�ؤالت امل�شاركني‬ ‫ويو�ضح �أطر عمل وطن وهياكلها التنظيمية ور�ؤيتها‬ ‫ور�سالتها و�أهدافها اال�سرتاتيجية عالوة على تفعيل‬ ‫املزيد من الت�شبيك بني كافة �أطياف الن�شطاء وتوجيه‬ ‫ن�شاطهم �ضمن جماالت مدرو�سة ومنظمة بغية بلوغ‬ ‫‪.‬الأهداف املن�شودة يف بناء وطن لكل ال�سوريني‬

‫منظـومة وطـن‬ ‫تؤدي مؤسسات العمل املدني في‬ ‫دول العالم جميعها‪ ،‬وبخاصة في‬ ‫املجتمعات الدميقراطية‪ ،‬دورا بارزا‬ ‫في بناء أسس احلياة الدميقراطية‬ ‫والتشكيل السياسي في هذه‬ ‫املجتمعات‪ ،‬وتساهم في تعزيز‬ ‫‪.‬السلوك املدني‬


‫‪issue 27 / june 2nd 20‬‬

‫أقدم األسماء املعروفة حلمص هي‬ ‫«إمييسا» (باليونانية‪ )Ἔμεσα :‬وهو‬ ‫مركب من قسمني «إمي» «سيا» حيث‬ ‫يعتقد أن الشطر األول كان يشير إلى إله‬ ‫الشمس الذي اشتهرت املدينة بعبادته‬ ‫وبالهيكل الكبير املش ّيد على اسمه‪.‬‬ ‫أيضا مشتق من قبيلة‬ ‫رمبّا كان االسم ً‬ ‫إميساني التي حكمت حمص لعدة قرون‬ ‫من القرن األول قبل امليالد وحتى القرن‬ ‫الثالث‪ ،‬وفيها عهدها ازدهرت املدينة‬ ‫واشتهر اسمها‪ ،‬واستطاعت احلفاظ على‬ ‫كليا في‬ ‫احلكم الذاتي بد ًال من االندماج ً‬ ‫اإلمبراطورية الرومانية؛ مع اإلشارة إلى أن‬ ‫االسم نفسه قد استعمل من قبل الرومان‬ ‫في وصف املدينة‪.‬‬


‫‪21 issue 27 / june 2nd‬‬

‫الفكــرة‬

‫ن�ش�أت فكرة ت�أ�سي�س رابطة حم�ص يف املهجر‬ ‫ليجتمع حتت ظاللها رجال ون�ساء حمافظة‬ ‫حم�ص املنت�شرين يف كل القارات ‪ ،‬مع اختالف‬ ‫�أعراقهم و�أفكارهم وانتماءاتهم ‪ ،‬لنعمل معا يدا‬ ‫بيد يف بناء وتنمية حم�ص‪.‬‬

‫التعريف‬

‫رابطة حم�ص يف املهجر ‪ ،‬م�ؤ�س�سة جمتمع‬ ‫مدين ‪ -‬م�ستقلة ‪� -‬إن�سانية – اجتماعية‬ ‫ ثقافية – علمية ‪ -‬تنموية ‪ -‬غري ربحية ‪-‬‬‫مقرها الرئي�سي كـنـدا وم�سجلة ر�سميا حتت‬ ‫رقم ‪1861808‬‬

‫رؤيتنا‬

‫�أن نكون �إحدى م�ؤ�س�سات املجتمع املدين الرائدة‬ ‫‪ ،‬و�أن نحظى باعتبار واحرتام حملي وعاملي ‪.‬‬

‫رسالتنا‬

‫التوا�صل والتفاعل بني �أع�ضاء الرابطة من �أجل‬ ‫حتقيق النه�ضة والتنمية ملحافظة حم�ص‬

‫قيمنا‬

‫التعاون – العطاء – امل�صداقية‬

‫أهدافنا‬

‫تهدف الرابطة �إىل امل�ساهمة الفعالة يف تنمية‬ ‫وبناء وتطوير حمافظة حم�ص وتقدمي اخلدمات‬ ‫املتنوعة لها ‪ ،‬يف املجاالت الإن�سانية واالجتماعية‬ ‫والعلمية واملهنية واخلدمية ‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬ ‫‪� )1‬إيجاد رابطة قوية بني �أهايل حمافظة‬ ‫حم�ص يف املهـجــر مع اختالف انتماءاتهم‬ ‫يتوا�صلوا فيما بينهم ‪،‬‬ ‫و�أعراقهم ‪ ،‬كي‬ ‫لت�صبح هذه الرابطة م�ؤ�س�سة مدنية حديثة تعمل‬ ‫بهم ولأجلهم ‪ ،‬وليقدموا من خاللها ما لديهم‬ ‫من خربات و�إمكانيات يف بناء وتنمية حمافظة‬ ‫حم�ص‪.‬‬

‫‪ )2‬امل�ساهمة يف تقدمي اخلدمات الإن�سانية‬ ‫�إىل �أهايل حمافظة حم�ص وذلك يف املجاالت‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫‪ )3‬امل�ساهمة يف الإعمار والقيام بامل�شاريع‬ ‫التنموية املتنوعة يف حمافظة حم�ص‪.‬‬ ‫‪ )4‬امل�ساهمة يف �إيجاد فر�ص عمل جليل ال�شباب‬ ‫والفتيات ‪ ،‬من خالل تقدمي درا�سات متكاملة‬ ‫مل�شاريع ا�ستثمارية يف �شتى املجاالت وامل�ساهمة‬ ‫يف متويل هذه امل�شاريع لتنفيذها يف حم�ص‪.‬‬ ‫‪ )5‬امل�ساهمة يف بناء الكفاءات العلمية عالية‬ ‫امل�ستوى من خالل تقدمي برنامج املنح الدرا�سية‬ ‫اجلامعية للطالب والطالبات من حمافظة‬ ‫حم�ص ‪ ،‬ودعمهم وتوجيههم يف م�سريتهم‬ ‫الأكادميية‬ ‫‪ )6‬تقدمي الربامج املتنوعة يف التدريب والت�أهيل‬ ‫والتطوير الفكري واملهني والعلمي واالجتماعي‬ ‫والثقايف من خالل دورات وبرامج خمتلفة‪.‬‬ ‫‪ )7‬تقدمي اخلدمات يف املجاالت املتنوعة لأع�ضاء‬ ‫الرابطة يف املهجر و دعمهم وم�ساندتهم ‪.‬‬ ‫‪ )8‬العمل على �إعادة �إحياء احلب والوالء حلم�ص‬ ‫لدى الأجيال املولودة والنا�شئة يف املهجـر‬

‫‪ )2‬فتح مكاتب �إقليمية للرابطة يف �أمريكا‬ ‫ال�شمالية واجلنوبية – �أوروبا ‪ -‬اخلليج العربي‬ ‫– ال�شرق الأو�سط – املغرب العربي – �أ�سرتاليا‬ ‫‪ ،‬لتفعيل دور الرابطة‬ ‫‪ )3‬التوا�صل والتعاون املبا�شر مع امل�ؤ�س�سات‬ ‫واملنظمات الإن�سانية واخلريية ‪ ،‬احلكومية‬ ‫والأهلية ‪ ،‬املحلية والعاملية ‪ ،‬اجلامعات واملعاهد‬ ‫العلمية ‪ ،‬امل�صانع وال�شركات ‪ ،‬وتعريفهم‬ ‫بالرابطة و�أهدافها وطلب تقدمي الدعم املادي‬ ‫واللوج�ستي‬ ‫‪ )4‬التعاون مع املكاتب اال�ست�شارية لتقدمي‬ ‫الأفكار والدرا�سات الالزمة واال�ستفادة من‬ ‫جتارب الآخرين‪.‬‬ ‫‪� )5‬إيجاد التمويل الالزم من م�صادر مالية‬ ‫متنوعة لدعم تنفيذ �أعمال الرابطة ‪ ،‬مثل ‪:‬‬ ‫التربعات ‪ -‬دعم املنظمات الإن�سانية – رعاة‬ ‫للربامج ‪ -‬م�شاريع ا�ستثمارية يعود ريعها‬ ‫للرابطة‬ ‫‪ )6‬عقد م�ؤمتر �سنوي للرابطة يتعارف الأع�ضاء‬ ‫من خالله فيما بينهم ‪ ،‬ويتم يف هذا امل�ؤمتر‬ ‫الأعمال ال�سنوية ‪ ،‬و بحث ودرا�سة‬ ‫تقييم‬ ‫اخلطط الإدارية والربامج امل�ستقبلية للرابطة‬

‫تعتمد الرابطة على �أع�ضائها من النخب‬ ‫والكفاءات يف ر�سم اخلطط واال�سرتاتيجيات‬ ‫لتحقيق �أهدافها من خالل برامج عملية مدرو�سة‬ ‫يتم العمل عليها ب�شكل متواز وتدريجي وح�سب‬ ‫الأولويات ‪ ،‬وذلك ب�إ�شراف املكتب التنفيذي‬ ‫للرابطة عرب الأق�سام الثمانية‪:‬‬ ‫ق�سم اخلدمات الإن�سانية ‪ -‬ق�سم العالقات‬ ‫العامة – ق�سم امل�شاريع – ق�سم الربامج‬ ‫الق�سم الإعالمي – ق�سم الطالب ‪ -‬الق�سم‬ ‫املايل – ق�سم الت�سجيل‬

‫العضوية‪:‬‬

‫آلية العمل‬

‫مهام املكتب التنفيذي‪:‬‬

‫‪ )1‬تقدمي اخلدمات املتنوعة ملحافظة حم�ص من‬ ‫خالل مكتب الرابطة املعتمد فيها‪.‬‬

‫الع�ضوية يف الرابطة لأي رجل وامر�أة من‬ ‫حمافظة حم�ص ‪� ،‬أو ممن لهم قرابة مع �أهايل‬ ‫حم�ص الذين يعي�شون يف املهجر ‪ ،‬من خالل‬ ‫تعبئة منوذج االنت�ساب ودفع ر�سوم الع�ضوية ‪.‬‬ ‫وع�ضوية ال�شرف لأي �شخ�ص من �سوريا يعي�ش‬ ‫يف املهجـر ‪.‬‬ ‫الفب�س بوك‪:‬‬

‫‪www.facebook.com/homsleague‬‬

‫املوقع‪:‬‬ ‫الربيد‬

‫‪www.homsleague.org‬‬ ‫‪info@homsleague.org‬‬


‫‪issue 27 / june 2nd 22‬‬

‫علم االستقالل يرفرف فوق‬ ‫السفارة السورية في واشنطن‬ ‫خا�ص ‪ /‬وا�شنطن ‪ /‬ر�شا �سرية‬ ‫كعادتهم يف كل �أ�سبوع‪ ،‬جتتمع اجلالية ال�سورية يف مظاهرة حا�شدة �أمام البيت الأبي�ض �أو �أمام ال�سفارة‬ ‫ال�سورية يف العا�صمة وا�شنطن‪.‬‬ ‫ال�شعب ذاته والدم ذاته وال�شعارات ذاتها لكن الفارق الرئي�سي �أنهم يطالبون باحلرية من بلد احلرية‬ ‫لوطن ه�شمه ظلم احلكم الديكتاتوري‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وطن ينزف �شعبه‪� .‬أما مظاهراتهم فهي من وجهة‬ ‫عيونهم ملأى ب�أمل غدٍ ‪ ،‬ال يجرحهم �سوى �أملهم على ٍ‬ ‫نظرهم �أقل دعم معنوي ميكن تقدميه ل�شعب �صامد بدمائه �أمام �آلة القتل الهمجية‪.‬‬ ‫‪ 24‬حزيران‪ ،‬ال�ساعة الثانية م�سا ًء بتوقيت وا�شنطن التجمع هذه املرة �أمام ال�سفارة الرو�سية للتنديد‬ ‫باملوقف الرو�سي الذي يقتل �أبناء ال�شعب ال�سوري ب�أ�سلحته القذرة‪.‬‬ ‫املتظاهرون بد�أوا بالتوارد �إىل املكان �إال �أن �أفكارهم مازالت تدور حول علم اال�ستقالل لريفرف فوق‬ ‫وب�شكل خا�ص بعد طرد القائم ب�أعمال ال�سفارة ال�سورية من وا�شنطن وبعد �أن مت‬ ‫�سفارتهم ال�سورية‬ ‫ٍ‬ ‫رفع علم اال�ستقالل يف �أكرث من دائرة حكومية يف املحافظات ال�سورية يف �إ�شارة �إىل �أن هذه املدن مت‬ ‫حتريرها من النظام الأ�سدي‪.‬‬ ‫بهدوء و�شغف ان�سحبت جمموعة من املتظاهرين �إىل ال�سفارة ال�سورية حا�سمني قرارهم برفع علم‬ ‫اال�ستقالل هناك‪.‬‬ ‫ب�شكل‬ ‫يقول �أبو يحيى احللبي �أحد امل�شاركني برفع علم اال�ستقالل «مل نخطط لهذا العمل �إمنا �أتى ٍ‬ ‫عفوي بل على العك�س ف�شلت حماولتنا ال�سابقة واملدرو�سة لتغريه»‬ ‫منذ ت�صاعد الأحداث يف �سورية ومتاجرة النظام بالعلم ال�سوري وبعد اتخاذ املتظاهرين والثوار علم‬ ‫اال�ستقالل رمز ًا لثورتهم واجلالية ال�سورية ت�سعى لرفعه فوق ال�سفارة لأنه يعرب عن ر�أيها‪ ،‬ي�ضيف �أبو‬ ‫يحيى «جميعنا كان متعط�ش لتغري العلم و�أنا مثل الآخرين كلما مررت من هنا �أمتنى القفز عرب ال�سور‬ ‫ورفع علم اال�ستقالل �إال �أن الظروف مل تكن م�ساعدة‪ .‬يف هذه املرة قفزت مع �أحد املتظاهرين عرب‬ ‫ال�سور تلبية لرغبة اجلالية ال�سورية وقمنا بتغيري العلم َ‬ ‫عل �صوتنا ي�صل �إىل �إخواننا يف �سوريا»‬ ‫واحد واحد واحد ال�شعب ال�سوري واحد‬ ‫‪Free free Syria‬‬

‫يا �سوريا نحنا معاكي للموت‬ ‫�شعاراتٌ رددت بعد رفع العلم يف طريقهم مرة �أخرى �إىل مبنى ال�سفارة الرو�سية و�إعالم الباقني ب�أن‬ ‫ال�سفارة ال�سورية يف وا�شنطن حتررت كلي ًا من نظام ال�سفاح‪.‬‬


23 issue 27 / june 2nd


‫‪issue 27 / june 2nd 24‬‬

‫احلل السوري املزيج‬ ‫خا�ص ‪ /‬رامي الفجراوي‬ ‫�أحيان ًا نظن �أننا �أمام باب مغلق‪� ,‬أو �سد منيع‪ ,‬حني نفكر بحل النت�صار‬ ‫الثورة ال�سورية �أو �إيقاف القتل‪ .‬ون�ستعري جتارب تاريخية من الفرتات‬ ‫البعيدة �أو القريبة‪ .‬ف�أحيان ًا يطل علينا احلل الليبي �أو اليمني‪ .‬ن�ستعيد‬ ‫حالة كو�سوفو ووجود �آالف املراقبني‪.‬‬ ‫ولكن يف الفرتة احلالية بد�أت موازين القوى بالتغري بالتايل تفتح الدرب‬ ‫حلل �سوري جديد وخا�ص‪ .‬ففي املقارنة مع احلل الليبي الذي دعم منذ‬ ‫البداية بقرار وفعل دويل ع�سكري ‪ ,‬كان التقدم الع�سكري للثوار الليبيني‬ ‫مدعوم ًا بطلعات جوية مكثفة لطريان الناتو مما �أدى مليالن كفة ال�صراع‬ ‫ل�صالح الثوار‪ .‬وكان احلل ال�سيا�سي م�ستحيل الوجود ب�سبب قرار اتخذه‬ ‫القذايف ب�إحراق ليبيا وعدم التنحي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�أما يف حالة اليمن فالتوازن يف القوى الذي �أوجده ان�شقاق كبري جدا يف‬ ‫اجلي�ش اليمني جعل الو�صول حلل �سيا�سي �أكرث �سهولة‪ .‬حيث و�صل علي‬ ‫عبداهلل �صالح لطريق م�سدود ‪ ,‬فالبقاء يف ال�سلطة �سي�ؤدي ملقتله ب�سبب‬ ‫االن�شقاق الع�سكري الكبري‪ ,‬مما �أدى للتو�صل حلل خليجي �سيا�سي انتهى‬ ‫بتنحيه وجناته ‪.‬‬ ‫علي عبداهلل �صالح والقذايف مل يريدا �أن يتنحيا ا�ستجابة ملطالب‬ ‫�شعبهما ولكن مت ذلك بعون ال�سالح بطريقتني خمتلفتني‪� .‬أما الو�ضع‬ ‫ال�سوري فيختلف قلي ًال عنهما مع وجود نقاط ت�شابه م�شرتكة مع ليبيا‬ ‫واليمن‪.‬‬ ‫فمع ازدياد قوة اجلي�ش احلر و كتائب املقاومة ال�شعبية يف �أغلب املناطق‬ ‫فعل على مايعانيه‬ ‫ال�سورية (وخ�صو�ص ًا دم�شق) وبزخم كبري وذلك كرد ٍ‬ ‫ال�سوريون املدنيون من قتل وتنكيل على يد �شبيحة النظام وجي�شه‪,‬‬ ‫نالحظ ازدياد النداء حلل �سيا�سي للأزمة ال�سورية‪� .‬أي �أن احلل‬ ‫ال�سيا�سي بد�أ ي�صبح احلل الوحيد لب�شار الأ�سد ليبقى حي ًا ويظفر بحل‬ ‫�شبيه ملا جرى مع علي عبداهلل �صالح بالتايل ل�ضمان �سالمته ال�شخ�صية‪.‬‬ ‫ويف حال قرر الأ�سد متابعة جرائمه للنهاية ف�إن م�صري القذايف يبدو‬ ‫م�صري الأ�سد‪.‬‬ ‫علينا �أن ندرك �أن عقلية الديكتاتور ال تفهم �إال لغة واحدة �أال وهي لغة‬ ‫القوة‪ .‬ويف حال �أح�س الديكتاتور �أن كفة امليزان الع�سكري مل تعد يف‬ ‫�صاحله ف�سوف يخبئ �أنيابه ويدعو حلل �سلمي �سيا�سي‪.‬‬ ‫ويبدو �أن الأ�سد ونظامه بد�أوا يح�سون بتغري موازين القوى الع�سكرية‬ ‫مل�صلحة الثورة ال�سورية مما ادى لطرح احلل ال�سيا�سي من قبل حلفائهم‪.‬‬ ‫وبنف�س الوقت نالحظ �أن الأ�سد ال يلتزم باحلل ال�سيا�سي املتمثل بخطة‬ ‫كويف �أنان �أي �أن الأ�سد يرغب يف �أن يواجه م�صري القذايف يف �إحدى‬ ‫جمارير دم�شق‪.‬‬ ‫ف�إذا كنت من الثوار فعليك �أن تزيد ال�ضغط الع�سكري على النظام‬ ‫متما�شي ًا مع احلراك املدين فرمبا ت�صل حلل �سيا�سي يقلل من اخل�سائر‬ ‫الب�شرية ويحقق اهداف الثورة‪ .‬و�إذا كنت م�ؤيد ًا للنظام فعليك �أن ت�ضغط‬ ‫على النظام ورئي�سه ليقبل بحل �سيا�سي يحميه من القتل‪.‬‬


‫‪25 issue 27 / june 2nd‬‬

‫التحدي‬ ‫األساسي‬ ‫للسوريني‬ ‫خا�ص ‪ /‬مانيا اخلطيب‬

‫وج���د ال�سوري���ون منذ �أكرث من ح���وايل ‪� 15‬شهر ًا‬ ‫من الث���ورة املجيدة‪ ،‬مت�سع��� ًا لتطوير مهارات مر‬ ‫وق���ت طوي���ل مل ي�ستخدموها‪ ,‬فرغ���م كل التذمر‬ ‫ال���ذي �صاح���ب انعق���اد امل�ؤمترات هن���ا وهناك‪،‬‬ ‫وال زال‪ ،‬ورغ���م �أن الكث�ي�ر م���ن االعرتا�ضات لها‬ ‫ما ي�سوغه���ا جلهة النق�ص امل���ايل ال�شديد الذي‬ ‫تواجه���ه القوى الثورية على الأرا�ضي ال�سورية يف‬ ‫تغطي���ة احتياجاتها‪ ,‬والقول ب����أن تُر�سل تكاليف‬ ‫هذه امللتقيات مبا�شرة �إىل �أهلنا يف �سورية‪.‬‬

‫الفئة من النا�س ما يثري القرف واال�شمئزاز ‪ -‬بل‬ ‫ويظه���ر �أن ه�ؤالء ي�ستن�سخون �أ�ساليب املخابرات‬ ‫ال�سورية العفنة بالتمام والكمال‬ ‫ االنق�س���ام الهائ���ل ال���ذي ح�ص���ل يف املجتم���ع‬‫ال�س���وري‪ ،‬حتى بني �أف���راد البيت الواحد بني من‬ ‫ي�سم���ي نف�س���ه معار����ض و�آخر «م���وايل» وترا�شق‬ ‫االهان���ات بني الطرفني بل الأكرث التخوين وحتى‬ ‫العداء‪.‬‬ ‫كثري من التغريات العميقة واجل�سيمة ح�صلت‪..‬‬

‫�إال �أن ه���ذه امللتقي���ات ‪ -‬امل�ؤمت���رات كان���ت بالغة‬ ‫الأهمي���ة جلهة تعري���ف ال�سوريني عل���ى بع�ضهم‬ ‫وتطوير مهارات هم ب�أم�س احلاجة له و�أولها هو‪:‬‬

‫كلمة واحدة �أود قولها حول هذا كله‬ ‫�أنن���ا جميعنا ق���و ًال واحد ًا بكل ه���ذه االختالفات‬ ‫وغريه���ا ‪� ...‬أمام بلد ونا�سه‪ ،‬يف حالة من النكبة‬ ‫التامة‬ ‫�آالف ال�شهداء‪ ،‬اجلرح���ى‪ ،‬املعتقلني‪ ،‬املهجرين‪،‬‬ ‫امل�شردي���ن‪� ،‬ضحاي���ا العن���ف بكل �أ�شكال���ه ‪ ..‬بلد‬ ‫مدمر‪� ،‬شعب مذبوح‬ ‫يحت���اج �إىل كل ان�س���ان �س���وري‪� ،‬إىل كل مه���ارة‬ ‫ميكنها �أن تردم هذا اجلرح الغائر‬ ‫امل�س�أل���ة مل تعد معار�ضة وم���واالة وال �سيا�سة وال‬ ‫�أحزاب وال �أي �شيء على الإطالق‬ ‫�إنه �ش����أن �إن�ساين ع���ام غري حياتنا م���رة واحدة‬ ‫ونهائية‬

‫كيف يعملون مع بع�ضهم؟‬ ‫لأن التحدي���ات �أمام هذا الأم���ر بالغة ال�صعوبة‪،‬‬ ‫وهذه بع�ضها‪:‬‬ ‫ االن�سان ال�سوري وريث نظام ديكتانوري دموي‬‫قمع���ي منافق ‪ -‬ح���اول النظ���ام كل �ش���يء لزرع‬ ‫البغ�ضاء يف قلوب النا����س وفر�ض جو عدم الثقة‬ ‫بينهم ‪ -‬وهو ما جنحت الثورة يف ت�أ�سي�س العالج‬ ‫له‬ ‫ الثورة مبقدار ما �أف���رزت من جمال ا�ستثنائي‬‫و�أخالق رفيعة و�إبداع �ساحر‪ ،‬وجدت �أي�ض ًا الغث‬ ‫ال���ذي يطف���و عل���ى ال�سطح و�أذك���ر مث���ا ًال عليها‬ ‫ �أولئ���ك الديكتاتوري�ي�ن اجلدد ال���ذي يعتربون‬‫�أنف�سهم وك�أنهم �أولي���اء على الثورة وك�أنها «ملك‬ ‫اللي خلفهم» حت���ى �أنهم ال يتورعون عن املزاودة‬ ‫حت���ى على �أه���م املنا�ضلني وه����ؤالء ممن ينطبق‬ ‫عليه���م امل�صطلح اجلدي���د «�شبيح���ة املعار�ضة»‬ ‫ه���ذه الظاه���رة �أدت �أن تخ�س���ر الث���ورة بع����ض‬ ‫الك���وادر املهمة الت���ي وج���دت يف ت�صرفات هذه‬


issue 27 / june 2nd 26


‫‪27 issue 27 / june 2nd‬‬

‫نعم‪..‬‬ ‫أعلنوا اجلهاد‪..‬‬ ‫ال ميكن و�ضع اللوم كله على الإعالم يف ت�شويه‬ ‫�صورة الإ�سالم عموم ًا وفكرة اجلهاد خ�صو�ص ًا‬ ‫خالل الفرتة املا�ضية‪ ،‬فقد �ساهم بع�ض‬ ‫ال�شباب الذين �أعتنقوا فكر ًا متطرف ًا ب�صورة‬ ‫�إ�سالمية و�إدعاءهم متثيل الفكر اجلهادي‬ ‫بت�سهيل عمل الإعالم يف ذلك‪.‬‬ ‫ُط ِرح م�صطلح اجلهاد يف الثورة ال�سورية غري‬ ‫مرة‪ ،‬وبينت ردات الفعل �سواء ًا من املنادين به‬ ‫�أو املعار�ضني له عن �إرتباك يف �إدراك فكرة‬ ‫اجلهاد عند البع�ض‪.‬‬ ‫اجلهاد باملعنى اللغوي هو بذل الو�سع و�أ�ستفراغ‬ ‫الطاقة وهو عملية م�ستمرة يف املجتمع لتحقيق‬ ‫ال�سعادة والأمان لأفراده‪ ،‬وجاء الإ�سالم‬ ‫مبفهومه الوا�سع كما عرب عنه حممد �إقبال‪:‬‬ ‫جهاد امل�سلمني لهم حياة‪� ‬أال �إن احلياة هي‬ ‫اجلهاد‬ ‫«�إقر�أ» ]العلق ‪� [1:‬أول كلمة نزلت يف القر�آن‬ ‫ومعها بد�أت دعوة اجلهاد‪ ،‬فالعلم �أ�سا�س �أي‬ ‫نه�ضة وال�شباب الذي ت�شرب مبفاهيم العلم‬ ‫احلديث هم �أعمدتها‪ ،‬فهو يعيد البحث والنظر‬ ‫مبا هو �سائد يف ثقافة جمتمعه من �أفكار‬ ‫وعلوم‪ ،‬ليطور ال�صالح منها وي�ستبعد ما بطل‪،‬‬ ‫ويتحمل عبئ هذا اجلهاد م�ؤ�س�سات التعليم يف‬

‫املجتمع من مدار�س وجامعات ومراكز البحوث‬ ‫العلمية‪.‬‬ ‫و�أول �آية نزلت فيها كلمة اجلهاد ) َفلاَ‪ ‬ت ُِط ِع‪ ‬ا ْل َك‬ ‫ا ِف ِرينَ ‪َ ‬و َج ِاه ْدهُ ْم‪ِ ‬ب ِه ِ‪ ‬ج َهادًا‪َ ‬ك ِب ًريا‪[ ( ‬الفرقان‪:‬‬ ‫‪ ،[52‬فهي تدعو الر�سول (�ص) مبقاطعة‬ ‫الظاملني‪ ،‬والدعوة باحلجة والبينة التي �أنزلها‬ ‫اهلل يف القر�آن و�أ�ضفت عليه �صفة اجلهاد‬ ‫الكبري‪ ،‬فعندما ميتلك الإن�سان ر�سالة �سامية‬ ‫حتمل قيم احلرية والعدالة و ُي ّ‬ ‫�سخر حياته لها‬ ‫بالقول والعمل والن�شر فهذا من اجلهاد الأكرب‪،‬‬ ‫ويقوم بعبئ هذا اجلهاد امل�ؤ�س�سات الفكرية‬ ‫والندوات واملناظرات والإعالم‪.‬‬ ‫ومن اجلهاد �أي�ض ًا ما نزل يف القر�آن الكرمي‬ ‫( َوا َّل ِذينَ َجاهَ دُوا ِفي َنا َل َن ْه ِد َي َّن ُه ْم ُ�س ُب َل َنا)‬ ‫(العنكبوت‪)6 :‬‬ ‫يقول ابن القيم اجلوزي عن هذه الآية‪:‬علق‬ ‫�سبحانه الهداية باجلهاد‪ ،‬ف�أكمل النا�س هداية‬ ‫�أعظمهم جهاد ًا‪ .‬و�أفر�ض اجلهاد جهاد النف�س‪،‬‬ ‫وجهاد الهوى‪ ،‬وجهاد ال�شيطان‪ ،‬وجهاد الدنيا‪.‬‬ ‫فمن جاهد هذه الأربعة يف اهلل هداه اهلل �سبل‬ ‫ر�ضاه املو�صلة �إىل جنته‪ ،‬وي�ست�شهد من قول‬ ‫ا ُ‬ ‫جلنيد (ال يتمكن من جهاد عدوه يف الظاهر‬ ‫ً‬ ‫�إال من جاهد هذه الأعداء باطنا‪).‬‬ ‫فالفرد هو �أ�سا�س املجتمع وب�صالحه ي�صلح‬ ‫املجتمع‪ ،‬فعندما ت�سود الأخالق الفا�ضلة‬

‫خا�ص ‪ /‬حممد الأ�سعد‬

‫ويظهر جيل يتجرد من كل املنافع املادية‬ ‫وت�سوده روح الت�ضحية يذوب الفرد يف جمتمعه‬ ‫لي�ضع م�صلحة املجموع �أو ًال ن�صب عينيه‪،‬‬ ‫فيو َل ُد جمتمع ًا يحميه التكافل والت�ضامن ‪..‬‬ ‫وهنا يحمل عبئ هذا اجلهاد م�ؤ�س�سات الرتبية‬ ‫من املراحل الإبتدائية ودور العبادة وم�ؤ�س�سات‬ ‫املجتمع املدين‪.‬‬ ‫و�أخري ًا ي�أتي ح�شد املجتمع كح�صيلة لعملية‬ ‫ا�ست َ​َط ْعتُم‬ ‫اجلهاد امل�ستمرة ( َو�أَ ِع ُدّو ْا َل ُهم َّما ْ‬ ‫اط خْ َ‬ ‫الل‬ ‫ِّمن ُق َّو ٍة َو ِمن ِّر َب ِ‬ ‫ال ْي ِل ُت ْر ِه ُبونَ ِب ِه َع ْد َّو هّ ِ‬ ‫َو َع ُد َّو ُك ْم) [الأنفال‪ [60 :‬والقوة هناهي القوة‬ ‫البدنية والعلمية التي �أعد بها املجتمع �أفراده‬ ‫ورباط اخليل هو ما ميلكه املجتمع من �سالح‬ ‫وعتاد‪ ،‬بحيث يكون جمموع ما مناه املجتمع‬ ‫عرب منظومته اجلهادية م�سخر ًا حلمايته من‬ ‫�أي خطر قد يداهمه (وهو ما ي�سمى بجهاد‬ ‫الدفع)‪ ،‬بل قد يتعدى ذلك ب�ضرب م�صادر‬ ‫اخلطر خارج الأر�ض التي يعي�ش عليها املجتمع‬ ‫(وهو ما ي�سمى بجهاد الطلب)‪ ،‬وهذا اجلهاد‬ ‫يتحمل عب�أه امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‪.‬‬ ‫يف الثورة ال�سورية كلنا جماهد�إنطالق ًا من‬ ‫املتظاهر ومرور ًا بامل�صور والكاتب والنا�شط‬ ‫وال�سيا�سي و�صو ًال للجندي املن�شق‪ ..‬وقريب ًا‬ ‫�سيبد�أ جهادنا يف �إعمار الوطن‪.‬‬


‫‪issue 27 / june 2nd 28‬‬

‫إلى رفيقتي حنان‪ ..‬اللي مارح تسمعني‬ ‫خا�ص ‪� /‬إميان جان�سيز‬ ‫حنان‪� ..‬صرلنا من �أول الثورة �أنا و�أنتي �أغرب و�أقرب رفيقتني‪ ..‬كل مرة بجي لأحكي عنك‪ ..‬ب�ستحي ‪ ..‬لأنو مابحب‬ ‫قول �إنتي علوية و�أنا �سنية‪� ..‬أنتي م�ؤيدة و�أنا معار�ضة‪..‬مابقدر حتى �أحكي بهاللغة‪� ..‬أنا اللي بفهمو�أنو �أنتي بتعريف‬ ‫عن���ي �أك�ت�ر من �أختي‪ ..‬بتحبين���ي وبت�صدقيني لدرجة �أنو متقبلتني و�أنا خمتلفة جذري���ا معك بالر�أي واملوقف‪ .‬من‬ ‫زم���ان كتري كنتي تقوليل���ي �أنو بتعجبك �آرائي‪ ..‬وبتقتنع���ي فيها‪ ..‬هلأ ماعم تر�ضي ت�سمعين���ي‪ ..‬مرة �شفتي �صورة‬ ‫غي���اث مطر‪..‬ع�شا�ش���ة كمبيوتري قلتيلي مني هال�شب احللو‪ ..‬قمت فرجيتك �ص���ورة جثتو‪ ..‬و�صورة الوردة احلمرا‬ ‫وقنين���ة املي‪ ..‬وقلتلك م�ي�ن هوي وكيف قتلوه‪ ..‬مار�ضيت���ي ت�سمعيني‪...‬فرجيتك من قبل �ص���ورة حمزة اخلطيب‪..‬‬ ‫قلتيل���ي تطبيق‪..‬ومامعقول���ة يعملو هيك‪� ..‬أن���ا متلك بقول مو معقول���ة يعملو هيك‪..‬وكيف ق���درو يعملو هيك‪ ..‬ب�س‬ ‫ي�صري �شي تفجري ب�شي مكان ‪..‬منجي عالدوام �أنا و�أنتي عم نبكي ‪ ..‬بتقيليلي اهلل اليوفقن بقلب حمروق‪ :‬ق�صدك‬ ‫الإرهابيني‪ ..‬وبقللك ‪ :‬اهلل اليوفقن ‪ ..‬و�أنا بعرف �أنو اللي بت�أيدين هني القتلة‪ ..‬وتنيناتنا عم نبكي عنف�س ال�شهدا‪..‬‬ ‫منم�س���ح دموعنا ‪ ..‬وبتقومي تو�صليني بعد الدوام على بيتي م���ع �أنو هال�شي بكلفك �ساعة زيادة بعز الزحمة‪ ..‬و�أنا‬ ‫بطالع���ك غ�صب عنك حتى تتغ���دي و�إذا مار�ضيتي ب�صبلك �صحن‪..‬بعرف لأنو رح تق�ضيه���ا �سندوي�ش‪� ..‬شو بفرح‬ ‫ب����س تتفتلي ببيتي عراحتك‪..‬بتفوتي عغرفتي وبتبلل�شي حرحرة‪ ....‬وبتاخدي القمي�ص اللي بدك �إياه‪ ..‬وبتقوليلي‪:‬‬ ‫ولي���ه �إمي���ت جبتي هالقمي����ص احللو بقلك ‪� :‬أمان���ة �إذا عجبك خديه‪ ..‬وعفك���رة مع �أين ماب����أركل ا�شرتيت �أركيلة‬ ‫وحطيتا بالبيت‪..‬م�شان ب�س جت���ي ت�أركلي‪..‬لأنك بتحبيا‪...‬حنون‪..‬عيد ميالدك مني بيتذكرو قبلي‪.‬؟!‪� .‬شفتي كيف‬ ‫كل البن���ات بغ���ارو من الكيكة اللي بعمللك �إياها وعيونن عم تقول �شو �سر هالعالقة بينا‪ ..‬كيف ب�س اديري �ضهرك‬ ‫بقول���وي �شل���ون متفق�ي�ن و�أنتي ثورجية وهيي م���ن جماعة النظام‪ ..‬بقلل���ن حنان مو عرفانة‪..‬ب����س �أكيد مابرت�ضى‬ ‫ح���دا مي���وت‪ ..‬ومابتحب الدم‪ ..‬تتذكري ياحنون‪ ..‬ملا كنتي جتي تزورين���ي بباعمرو‪ ..‬كيف ال�شباب ينتخو اللي بدو‬ ‫يوقفل���ك تاك�سي‪ ..‬واللي مرات يو�صلك وماياخد منك �إجرة‪ ..‬واللي يتم�شكل مع �شب تاين �إذا دايقك‪ ..‬كانو يعرفو‬ ‫�أن���ك فايتة عحارتن وداي�سة ب�ساطن يعن���ي �أنتي بنت من بناتن‪ ..‬مايهمن �أنتي مني ومن وين‪..‬و�أنا كنت روح زورك‬ ‫بالنزه���ة‪ ..‬توقفيلي عالبلك���ون وتعمليلي باي من بعي���د لأين كل مرة بخربط ببيتكن‪..‬تفوت �أم���ك تالقيلي بالأهلة‬ ‫وبال�سهلة‪..‬طب حنون لي�ش هديك املرة قالتلك ديري بالك من �إميان‪� ..‬أنا �صرت خووف ياحنان‪.‬؟؟‪� .‬أنا متل ما�أنا‪..‬‬ ‫ب����س �صار يف جرح بقلبي هاملرة ماع���م ت�شاركيني فيه‪�..‬أول مرة �سافرتي ع�سوريا بالثورة‪..‬اتفقنا �أنا و�أنت ننزل مع‬ ‫بع�ض‪�..‬أن���ا بحميكي و�أنتي بتحميني �إذا طلعولنا عامل طائفيني‪�..‬ضحكن���ا كتري وبكينا بعدها بحرقة‪�..‬أنا مانزلت‪..‬‬ ‫لأن���و باباعمرو �سقطت‪..‬ولأنو �أهلي ت�شردو‪�..‬أنتي نزلتي‪..‬ات�صل���ت �أطمن �أنك و�صلتي بال�سالمة ‪..‬طمنتيني وقلتيلي‬ ‫اجلي�ش باحلارة عم يحمينا‪ ..‬انزيل التخايف‪ ..‬قلتلك اجلي�ش بيحميكي �إلك ‪...‬ب�س بيقتلني �إيل‪ ..‬ما�صدقتي‪..‬كنت‬ ‫ب���دي �سل���م ع�أمك‪ ..‬وقلها كيفك خالة ا�شتقت لورق العنب من حت���ت �إيدك‪..‬مار�ضيت حتكي معي‪..‬قال بتخاف من‬ ‫الإرهابيني اللي من باباعمرو‪..‬مو م�شكلة‪..‬املهم تكون بخري‪..‬‬ ‫ه�ل��أ �إجا ال�صيف التاين‪ ..‬كمان �أنت���ي رح تنزيل و�أنا مارح �أنزل‪..‬مددولنا الإج���ازة �أ�سبوع‪...‬فرحتي كتري وحزنت‬ ‫كت�ي�ر‪� ..‬شو معنى �إجازة طويلة بالغرب���ة‪ ..‬والوطن مدبوح‪ ..‬وممنوع عني‪..‬مع �أنو �أن���ا و�أنتي �إلنا نف�س الوطن‪ ..‬ب�س‬ ‫لي�ش كل مرة �أنتي بتنزيل و�أنا الء؟؟؟دينتك مبلغ كبري لأنو �أهلك و�ضعن �صعب‪..‬مو م�شكلة كمان‪..‬رجعيه عمهلك‪..‬‬ ‫مايف بيناتنا فرق‪..‬و�أنا مو م�سافرة‪...‬‬ ‫حنان عم يقولو �أنو عم يبيعو الأغرا�ض املنهوبة وامل�سروقة من الأحياء املدمرة‪�...‬أمانتك‪�..‬إذا عجبك من غرا�ضي‬ ‫�شي‪..‬التدفعي حقو‪..‬‬


‫‪29 issue 27 / june 2nd‬‬

‫ايتها الصداقة‪ :‬لوالك لكان املرء وحيدا‪ ،‬وبفضلك يستطيع املرء ان يضاعف‬ ‫فولتير‬ ‫ ‬ ‫نفسه وان يحيا في نفوس االخرين‪.‬‬


‫‪issue 27 / june 2nd 30‬‬

‫ﺗﺬﻛﺮ‪..‬‬

‫أﻧﺖ إﻧﺴﺎن‬


‫‪31 issue 27 / june 2nd‬‬

‫عم���ل نظ���ام الأ�س���د الأب و االب���ن عل���ى ت�شوي���ه البني���ة‬ ‫االجتماعية ل�سوريا على مدار ع�شرات ال�سنني و كان من‬ ‫�أك�ث�ر م���ا حاول فعله ه���و �سحق و الغاء الأخ�ل�اق و القيم‬ ‫الت���ي يتمتع بها الإن�سان ال�س���وري املتميز بنبله و �شهامته‬ ‫عل���ى امت���داد �سوريا و ما كانت �سيا�س���ة �إفقار ال�شعب �إال‬ ‫�إح���دى هذه الو�سائل فمقابل ال�ضغط االقت�صادي الهائل‬ ‫على ال�شعب ال�سوري كان دوما يفتح الأبواب �أمام الطرق‬ ‫غ�ي�ر ال�شرعية للك�س���ب و ي�شجع عل���ى انت�ش���ار الف�ساد و‬ ‫الر�ش���ى و التهري���ب و �سع���ى دوم���ا على تغي�ي�ر املنظومة‬ ‫الأخالقي���ة للمجتم���ع ال�س���وري العريق و يف ه���ذا الإطار‬ ‫ذات���ه �أي�ضا عمل على املو�ضوع الطائفي و تق�سيم املجتمع‬ ‫و انتماءات���ه اىل انتماءات م���ا قبل الوطنية حماوال بذلك‬ ‫تغيري منظومة القيم للمجتمع ال�سوري من خالل ت�شجيع‬ ‫املح�سوبي���ات و الو�ساط���ة و تق�سي���م املنا�ص���ب يف الدولة‬ ‫موحيا ب�أن���ه يقيم توازنا طائفيا و دينيا لكنه يف احلقيقة‬ ‫كان يكر����س التق�سي���م االجتماعي على كاف���ة امل�ستويات‬ ‫«طائفيا‪،‬مناطقي���ا‪ ،‬ع�شائريا ‪ ...‬ال���خ « و انت�شرت نتيجة‬ ‫لذل���ك جمموعة م���ن املفاهيم الال �أخالقي���ة و كلنا يعلم‬ ‫كي���ف حتولت الر�شوة اىل «�شطارة» و التهريب اىل « عمل‬ ‫« حت���ى الفن مل ي�سل���م و خ�صو�صا يف مرحلة الأ�سد االبن‬ ‫فزادت ظاهرة ما �سمي «مقا�صف احلجيات �أو الفنانات‬ ‫« التي ال متت ب�صلة اىل �أي فن ‪.‬‬ ‫�آخ���ر منجزات النظام يف هذا املج���ال هي ما انت�شر منذ‬ ‫�أيام «�س���وق ال�سنة» ‪� .‬أ�ستطيع الق���ول و بدون �أي تردد �أن‬ ‫هذه الظاهرة هي الظاه���رة الأكرث �صفاقة و �سفالة على‬ ‫مدار التاريخ ال�سوري بدءا من اال�سم الذي يثري امل�شاعر‬ ‫و الغرائ���ز الطائفي���ة ل���دى غالبي���ة املجتم���ع ال�س���وري و‬ ‫بطريقة �أقل ما يقال عنها قذرة لكن ما هو �أ�سو�أ من ذلك‬

‫هو تعوي���د الإن�سان ال�سوري على ر�ؤية املواد امل�سروقة من‬ ‫بيوت �أ�صحابها معرو�ضة يف ال�شوارع للبيع ‪ .‬الأمر حقيقة‬ ‫ه���و بيع تاريخ العائالت ال�سوري���ة و عر�ض خ�صو�صياتها‬ ‫على امل�ل��أ لتباع يف امل���زادات القذرة ‪�.‬إن ه���ذا العمل يف‬ ‫م�ضمونه يحمل من ال�سفالة �أكرث مما يف ا�سمه او ظاهره‬ ‫فه���و ت�شويه لي�س فقط لل�س���ارق امل�شوه �أ�صال و لي�س فقط‬ ‫�سرقة بيوت النا�س بل هو ت�شويه للإن�سان العادي الب�سيط‬ ‫من خ�ل�ال تعوديه على �ش���راء املواد امل�سروق���ة و �إغرائه‬ ‫على ذل���ك من خالل عر�ضه���ا ب�أ�سعار �شب���ه جمانية هو‬ ‫�شكل م���ن �أ�شكال التعويد على اجلرمي���ة كما قام بتعويد‬ ‫الإن�س���ان ال�س���وري على منظر الدم و القت���ل و الت�شريد و‬ ‫ح���ول �شهداءن���ا �إىل �أرقام و اخت���زل الإن�سان ال�سوري يف‬ ‫طائفته ‪..‬‬ ‫ل���ن �أتوج���ه �إىل النظام هن���ا فكلنا �صار يع���رف امل�ستوى‬ ‫ال���ذي يقبع في���ه هذا النظ���ام لكنني �أتوج���ه �إىل ال�شعب‬ ‫ال�سوري الذي مل �أفقد يوما ثقتي به و بعظمته بكل �أطيافه‬ ‫و مكونات���ه لأق���ول �إن �ش���راء �أي���ة قطعة من ه���ذه القطع‬ ‫امل�سروق���ة و �أنت تعرف �أنها من ممتل���كات �أحد جريانك‬ ‫هو عمل ملعون كال�سرقة متاما وال يقل �صفاقة عنها مهما‬ ‫�سوغوا لنا من مربرات ك���ـ «لو مل �أ�شرت �سي�شرتيها غريي‬ ‫‪ ،‬او ل�ست من �سرقها و الأف�ضل �أن �أ�ستغل الفر�صة ‪ ،‬او او‬ ‫او ‪ ..‬اىل م���ا هنالك من امل�سوغات التي ي�سوقها النظام و‬ ‫حثالته كعادتهم يف ظروف م�شابهة « �أخي املواطن يف كل‬ ‫مكان من �سوريا ال جتعل �إغراء ماديا ي�سمح لهذا النظام‬ ‫بقت���ل �إن�سانيتك و �أخالقك اىل الأب���د ‪ ..‬تذكر �أن جارك‬ ‫و مواطن���ك ميوت دفاعا عن احلري���ة و الكرامة ف�أقل ما‬ ‫ميكن���ك �أن تفعله ه���و �أال تبيع كرامتك بقطع���ة �أثاث ‪....‬‬ ‫تذكر دوما �أنك �إن�سان‬


‫‪issue 27 / june 2nd 32‬‬

‫اجليش السوري‬ ‫أكثر من ‪ 4‬مليار رصاصة‬ ‫النظامي ومسلسل‬ ‫القتل‬

‫لقد بلغت حمالت قوات االمن وال�شبيحة يف خمتلف املن والقرى ال�سورية مليار ومئتني‬ ‫مليون دوالر‪ ,‬فقد �أطلقت خالل هذه احلمالت �أكرث من ثالثة ماليني قذيفة و�أربعة‬ ‫بليارات ر�صا�صة‬

‫الر�صا�ص والقذائف وال�صواريخ والوقود ونفقات ت�شغيل �أخرى‪ ،‬وموارد ي�ستهلكها‬ ‫اجلي�ش النظامي من جيوب ال�سوريني يف حمالته الأمنية عليهم‪.‬‬ ‫وي�شري خرباء ع�سكريون �إىل �أن اجلي�ش ال�سوري خالل الأ�شهر ال�سبع املا�ضية قد �شغل‬ ‫ما يقارب ‪500‬دبابة‪ ،‬و‪�1500‬سيارة‪ ،‬و‪250‬ناقلة مدرعات م�ستهلك ًا مايقارب ‪� 350‬ألف‬ ‫ليرت يومي ًا‪.‬‬

‫وبح�سب اخلرباء ف�إن اكرث من ‪� 30‬ألف جمند و‪� 20‬ألف من فرق املوت املو�صوفني‬ ‫بال�شبيحة هم يف حالة �إطالق نار على املدن والقرى حيث ا�ستهلك كل مقاتل منهم من‬ ‫‪ 300‬اىل‪ 500‬طلقة يومي ًا‪.‬‬ ‫هذه القذائف الثقيلة املطلقة من الدبابات واملدافع والهاون وكذلك �صواريخ ‪BM21‬‬ ‫ق�صرية املدى ت�ضاف اي�ضا اىل نفقات ت�شغيل �أخرى للجي�ش ال�سوري النظامي‬ ‫م�صاعدة التكاليف التقديرية للعمليات الع�سكرية اىل �أرقام ترتاوح مابني ‪6‬اىل ‪8‬‬ ‫ماليني دوالر يومي ًا‪.‬‬ ‫وبذلك �إن �صحت تلك التقديرات فان النظام يكون قد اطلق خالل اال�شهر ال�سبعة‬ ‫االخرية اكرث من ‪ 4‬مليارات و‪200‬مليون ر�صا�صة و‪3‬ماليني قذيفة على مدنه و�شعبه‬ ‫منفقا ما يقارب من مليار و‪200‬مليون دوالر من خزينة الدولة عادت اىل ال�شعب‬ ‫بطريقة اخرى‪.‬‬

‫اجلزيرة ‪ /‬حممود الكن‬


33 issue 27 / june 2nd

‫ﻫﻴﺎ‬

‫أﻋﻴﺪوا ﺗﺼﻮﻳﺮ اﳌﺸﻬﺪ‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ‬

»≤°ûeódG π«ªL :GÒeɵH á«Fɪ櫰S á£≤d øe êôîJ Úª°SÉ«dG áëFGQ ¿CÉH QGõf ÊÉÑ≤dG ô©°T ô¡à°TG ɪc ¿ƒµj Ée Ék ÑdÉZ …òdG Ö«‚ ®ƒØëŸG ∂dòc ..√óFÉ°üb ±hôM ÉjÉæK Oƒ°ü≤ŸG º¡a AÉæY ¬«a ÇQÉ≤dG óéj ’ Ék £«°ùHh Ék jõeQ √óæY ´GóH’G ...IO’ƒdG ≈Ø°ûe ‘ ô‡ øY »µ– »¡a z»WƒØëŸG ΩÉ≤ŸG ≈∏Y{ Ωƒ«dG á°üb Gògh ...ôNBGh âbh πc É¡NGô°U ƒ∏©j ...äÉ«∏ª©dG áaôZ ‘ z᫪°S{ :Ió«°ùdG å«M .ìGôaC’Gh ´ƒeódÉH »¡àæJh ..ñGô°üdÉH CGóÑJ äGO’ƒdG πµa »©«ÑW ¿ƒµj ¿CGh ...áeÓ°ùdÉH É¡d ˆG ƒYóJh »∏°üJ ájhGR ‘ É¡eCÉa ...øjô¶àæŸG ™«ªL CGó¡j ⁄ ôªŸG Gò¡H .ΩÉjCG πÑb ¬Jó≤a …òdG É¡LhR øY É¡d ¢†jƒ©J áHÉãà ó«dƒdG Gòg k k É¡LhR á≤aôH GÒ°üb ÉæeR ’EG ¢û©J ⁄ »àdG ΩC’G √ò¡d Gk óæ°S ΩÉjC’G ™e ¿ƒµ«°S ¬æµd ...ÜC’G º«àj ódƒ«°S ¬fCG í«ë°U .äƒÁ ¿CG πÑb .ôeC’ÉH Ék eɪàgG ÌcC’G ºg ..‘ƒàŸG É¡LhR IƒNEÉa ...OƒdƒŸG ¢ùæL ±ô©j óMCG ’ á≤«≤Mh ...ódh ∫ƒbCG .º¡æY âÑgP ób IhÌdG ¿CG »æ©j Gò¡a ódh ¬fCG ƒd .ó«cCÉàdÉH ø°ùMCG ™°VƒdÉa ...Ék àæH É¡fCG ƒdh ∑Éægh Éæg áfƒæ› QɵaCGh OƒdƒŸG ¢TÉYh ...ΩC’G âJÉe ƒd GPÉe ÚæKE’G äÉe ƒd GPÉe Gòg πc ...»¡dEG Éj !!!!IhÌdG π«Ñ°S ‘ Gòg πc STOP... STOP... STOP

...... π°ù∏°ùŸG øe ó¡°ûŸG Gòg ôjƒ°üJ ≈∏Y ±ô°ûj …òdG êôîŸG øe áª∏µdG âfÉc ∂∏J :¬d ∫Ébh ΩƒMôŸG êhõdG ƒNCG QhóH Ωƒ≤j …òdG π㪟G øe ÜÎbG ∂≤∏b π«îJh ...ájQƒ°ùdG IQƒãdG ‘ á«LQÉÿG á°VQÉ©ª∏d »ªàæJ »NCG Éj ∂°ùØf π«îJ ...Ék Mƒ°Vh ÌcCG ∂¡Lh ≈∏Y ∑ÉÑJQ’G ¿ƒµj ¿CG Öéj !!ájô◊G ó©H ¬dÉæJ ¿CG øµÁ »°Sôc ≈∏Y ∂ب°Th !!!IQGôM ºµ°ù«°SÉMCG Gƒ£YCG ..»NCG Éj ójóL øe ó¡°ûŸG ôjƒ°üJ Ghó«YCG ...É«g


‫‪issue 27 / june 2nd 34‬‬

‫جبهتان ‪....‬احلق ‪.‬الباطل؟؟‬

‫جبهة فيها �شعب عربي �أبي‪(.‬و�أ�صر على العربي)‬ ‫عزميته عزمية �صحابة الر�سول العربي �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫همته همة فر�سان العرب الذين كبت �أجيادهم يف مالعب القتال‪.‬‬ ‫قوته قوة التلني لأنها على احلق ظاهرة مادامت فيهم الروح �سارية‪.‬‬ ‫�إميانه �إميان الأنبياء واملر�سلني‪،‬يجري يف عروقهم كما جتري الدماء‪.‬‬ ‫ت�صميمهم على تطهري الوطن من رج�س املجو�س ال يعدله ت�صميم‪.‬‬ ‫جبهة فيها ع�صابة من املجو�س وال�شبيحة واملرتزقة‪.‬‬ ‫مل يذكر لها التاريخ �إال اخليانة والعمالة للأجنبي وعداء هلل والوطن‪.‬‬ ‫لي�س لها �صلة بالأخالق فقدوتها اخلنازير و�أفعالها يندى لها اجلبني‪.‬‬ ‫�إميانها بالغدر واحلقد على كل ماهو عربي وم�سلم‪.‬‬ ‫ت�صميمها على القتل والذبح للأطفال والن�ساء فهذه بطوالتهم‬

‫ياهال بالضيف ضيف اهلل‪،،،‬باهلل صبو هالقهوة وزيدوها‬ ‫هيل؟؟؟‬

‫عم���دت حكومة االردن �إىل املبالغة الكب�ي�رة لأعداد الالجئني ال�سوريني على‬ ‫�أرا�ضيه���ا فقامت بت�سجيل كل العابرين لأرا�ضيها من ال�سوريني �إىل �أي جهة‬ ‫من جهات العامل واعتربتهم الجئني مقيمني على �أرا�ضيها‪.‬‬ ‫كلنا يعل���م الغاية من هذا الإجراء‪.‬وهذا بحد ذات���ه اليهمنا فمن ر�ضي على‬ ‫نف�سه �أن يعتا�ش على م�صائب الآخرين فهذا �ش�أنه‪,‬‬ ‫مايهمن���ا �أن يحاف���ظ عل���ى �شرف و�أعرا����ض حرائرن���ا يف الأردن وغريه و�أن‬ ‫الت�ستغ���ل احلاج���ة والع��� َوز مل�ساومته���ن عل���ى �أعرا�ضهن كما فعل���ت ع�صابة‬ ‫املجو����س يف دم�شق م���ع �أخواتنا العراقي���ات حتى �سقط بع�ضه���ن يف مهاوي‬ ‫الرذيل���ة و�أ�صبح���ن ميلأن حانات ومالهي اخلنا والفج���ور يف دم�شق واملدن‬ ‫ال�سورية الأخرى‪(.‬كاد الفقر �أن يكون كفر ًا)‬ ‫يف الآونة الأخ�ي�رة عمدت ال�سلطات الأردنية �إىل ترحيل ال�سوريني القادمني‬ ‫�إليه���ا ومنهم �أتى على خطوطها امللكية االردنية ومعه الأوراق الر�سمية لأخذ‬ ‫فيزة من ال�سفارة ال�سعودية يف عمان ومنهم عائالت‬ ‫مم���ا ا�ضطرهم �إىل العودة الق�سرية �إىل �سورية بعد تكبد عناء ال�سفر وثمن‬ ‫التذاك ��ر للخطوط الأردنبة‪،‬وه ��ذه الأخبار م�ؤكدة‪ ،‬وياه�ل�ا بال�ضيف �ضيف‬ ‫اهلل‪،‬وباهلل �صبو هالقهوة وزيدوها هيل ‪.‬وجارك ثم جارك ثم جارك!!!!!!!‬

‫شمس املجوس‪.‬مرة أخرى؟؟؟‬

‫يوم ال�سبت ‪2012/6/16‬م عقد بع�ض املوترين من الأكراد م�ؤمتر ًا ملا ي�سمى‬ ‫املجل����س ال�شعب���ي لغربي كرد�ست���ان يف مدينة القام�شل���ي يف �أق�صى ال�شمال‬ ‫ال�شرق���ي للجزيرة ال�سورية‪،‬حتت �شعار‪�..‬سوري���ا دميوقراطية و�إدارة ذاتية‪.‬‬ ‫دميوقراطية لغرب كرد�ستان‪.‬‬ ‫افتتح امل�ؤمتر مبا �سمي الن�شيد القومي الكردي‪.‬‬ ‫مم���ا زاد الطني بل���ة وزاد امل�ؤام���رة م�ؤام���رة �أخرى‪،‬ح�ضور م�س����ؤول املكتب‬ ‫ال�سيا�س���ي للمنظم���ة (الغبي���ة) الآثورية ال���ذي �أ�شاد ب�سيا�س���ات ومواقف ملا‬ ‫ي�سم���ى املجل�س ال�شعبي لغرب���ي كرد�ستان‪.‬هذا وقد وقع معه���م وثيقة تعاون‬ ‫وتفاهم‪.‬‬

‫عندما تعتذر األقنعة‬

‫تركي ��ة ‪:‬وعلى ل�س ��ان �أوردوغان يربر ا�سق ��اط �سورية للطائ ��رة الرتكية قال‬ ‫‪:‬يب���دو �أن الطائ���رة قد انتهك���ت املجال اجل���وي ال�س���وري قلي ًال‪،‬الوا�ضح �أنه‬ ‫اعتذار لب�شار‬

‫من ذاكرة‬ ‫العم صالح‬ ‫خا�ص ‪� /‬صالح �سا�س‬


‫‪35 issue 27 / june 2nd‬‬

‫ﻣﺮﺣﺒﺎ ﻋﻤﻴﻢ‪..‬‬

‫ﺑﻘﻠﻢ‪ :‬ﺣﻤﺰة اﻟﻌﻠﻲ‬ ‫أبو إلياس‪ :‬جاري وجارك‪ ..‬موجود بكل شارع‪ .‬وبكل حارة‪ ..‬ختيار مشبشب‪ ،‬بالسبعينات‪ ،‬عاش بهالبلد وشاف حلوها ومرها‪ ..‬يئس‬ ‫من الوضع فيها‪ ..‬حلد ما اجت الثورة‪ ..‬وتعرف على حمزة‪..‬‬ ‫حمزة‪ :‬شب‪ ..‬صحفي‪ ..‬حشري‪ ..‬وحربوء‪ ..‬عم يحكو عن هالبلد‪ ..‬مبارح واليوم‪ ..‬وبكرا‬

‫احللقة ‪21‬‬ ‫البركة بالشباب‬

‫�أ�صبحنا و�أ�صبح امللك هلل‪..‬‬

‫ق��ال‪� ..‬آخ من هالنقطة‪ ..‬واهلل لو بالها كانت‬ ‫�أح�سن‪..‬‬

‫• �صح النوم يا منظوم‪ ..‬خليك نامي‪ ..‬ل�سا ما‬ ‫�صرلك نامي غري ‪� 12‬ساعة‬

‫لك لي�ش‪ ..‬هههه‪ ..‬واهلل ت�سالية منيحة‪..‬‬

‫‪� ..‬صباح اخلري عميم‪ ..‬كيفك‬

‫• اي لأنو وقت الواحد يت�سلى هلأ‬

‫• قوم حترك لبي�س تيابك خلينا نتحرك‪..‬‬ ‫ل ب��روح علينا امل�ؤمتر تبعك اللي �صرعتني‬ ‫ه أ‬ ‫فيه‬

‫عميم‪ ..‬هاد امل�ؤمتر اللي �شفتو هو مثال ب�سيطة‬ ‫عن اللي عم ي�صري بهالثورة‪ ..‬جوا وبرا‪..‬‬ ‫حارة كل مني ايدو الو‪..‬‬

‫لعما اي واهلل‪ ..‬دقيقة عمي وبكون جاهز‬

‫• واهلل ما احلق عليكم يا ابني‪ ..‬احلق عاجليل‬ ‫اللي قبلكم‪ ..‬جيلنا اللي ما�سك را�سو ومفكر‬ ‫حالو �سلطان زمانو‪..‬‬ ‫ك��ل واح ��د ف�ين م�ف�ك��ر ح��ال��و ��س�ل�ط��ان ب��ا��ش��ا �أو‬ ‫ابراهيك هنانو‬ ‫ال ت��ردو عليهم ع�م��ي‪ ..‬عملو ال�ل��ي برا�سكم‪..‬‬ ‫توحدوا‪ ..‬و�شيلو الثورة‬ ‫اتفقوا انتو ال�شباب‪ّ ..‬‬ ‫بايديكم‪ ..‬وعلى كتافكم‬

‫• اي حت��رك خل�صني‪ ..‬ال تن�سى الكمبيوتر‬ ‫تبعك متل العادة وترجعنا من ن�ص الطريق‬ ‫ال ت��خ��اف ع��م��ي‪ ..‬ا���س��ت��ن��ب��ول بتخلي ال��واح��د‬ ‫ي�صح�صح غ�صبا عنو‬ ‫• واهلل كيف لعبت بعقلي و�سافرت معك ما‬ ‫بعرف‪..‬‬

‫واهلل هاد اللي عم نحاول نعملو يا عميم‬

‫بتنو�س فيك ع��م��ي��م‪ ..‬وبتغري ج��و بطريقك‪..‬‬ ‫تف�ضل‪ ..‬انا جاهز‪..‬‬

‫• اي ما تاكل هم‪ ..‬من�صورين بعون اهلل‪..‬‬ ‫الربكة بال�شباب‪..‬‬

‫وبعد املؤمتر‪..‬‬ ‫• روح انقلع من وجهي‪ ..‬قال م�ؤمتر معار�ضة‬

‫يتبع‪...‬‬


‫‪issue 27 / june 2nd 36‬‬ ‫‪issue 27 / june 2nd 36‬‬

‫الركام ‪..‬‬ ‫عنك‬ ‫ارفعي ِ‬ ‫ْ‬ ‫لروحك العنانْ ‪..‬‬ ‫اطلقي‬ ‫ِ‬ ‫احلطام ‪..‬‬ ‫قومي من حتت‬ ‫ْ‬ ‫كحجر ال�صوانْ ‪..‬‬ ‫كوين ك�ضخرة ٍ �صلبة ٍ ‪,,‬‬ ‫ِ‬ ‫اللون ‪ ,,‬قا�سية ً كالزمانْ ‪..‬‬ ‫كوين �سرمدية َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ال�شرف ‪..‬‬ ‫كوين دهري َة املالمح ‪ ,,‬دهري َة‬ ‫مبالمح ثورية ‪..‬‬ ‫عطرية ً جورية ً ‪,,‬‬ ‫َ‬ ‫مهب الريح ‪..‬‬ ‫�صامدة ً مرفوعة الر� ِأ�س ‪ ,,‬كجبل ٍ �شامخ ٍ يف ِّ‬ ‫وال تكوين كمن ُ‬ ‫يقف على حافة ِ هاوية ٍ �شاهقة ‪..‬‬ ‫فال هو يقع ْ وال هو يعود �أدراجه‪..‬‬ ‫�ضد الباطل ‪..‬‬ ‫احلق ‪َّ ,,‬‬ ‫نعم ‪ ..‬ف� ِ‬ ‫أنت قوية ‪ ,,‬قوة ِ‬ ‫اندفعي ‪ ,,‬نا�ضلي ‪ ,,‬التبقي �صامتة ‪ُ ,,‬مك ّبلة ‪..‬‬ ‫قيدك قيدَ العبودية والظلم ْ ‪..‬‬ ‫ف ّكي ِ‬ ‫ا�صرخي يف وج ِه الطغيان ‪..‬‬ ‫يف وجه الأ ّبو ِة املزعومة ‪ ,,‬والأخ ّو ِة القاتلة ‪..‬‬ ‫تك ‪ ,,‬بل حر ّيتنا جميعا» ‪..‬‬ ‫واحلرية املغت�صبة ‪ ,,‬حر َّي ِ‬ ‫لك �أجم ُل ا�سم‬ ‫لن‬ ‫ن�سميك بعد الآن ( املغت�صبة ) بل �سيكون ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ‪..‬‬ ‫�سن�سميك ‪ ,,‬ح ّرة ً وردية ‪ ,,‬يف �سما ِء احلريـ ـ ّ ـ ـ ـ ــة ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫أنت يا �شهيدة َ هذا الزمان ‪..‬‬ ‫� ِ‬ ‫يامن ح ّررتي عقولنا ‪ ,,‬قلوبنا ‪ ,,‬وب�صريتنا ‪..‬‬ ‫انتف�ضي من ب ِني الأ�شواك ‪..‬‬ ‫كيا�سمينة ٍ دم�شقي ٍة حـ ـ ـ ّرة ‪..‬‬ ‫الروائح والألوان ‪..‬‬ ‫املالمح وح ّر َة‬ ‫ح ّرة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الثلج كوين ‪ ,,,‬كنعوم ِة الأطفال كوين ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫كبيا�ض ِ‬ ‫كزهر ٍة بنف�سجية ٍ خمملية ٍ ‪ ,,‬كوين ‪...‬‬ ‫م�سام َعنا ‪ ,,‬عقو َلنا ‪..‬‬ ‫هيا ‪ .‬عطري قلوبنا ‪ِ ,,‬‬ ‫بلون مت ُّر ِد ِك ِ ‪..‬‬ ‫عطري �سور ّيتَنا ‪ ,,‬ب�شذا عفتّك ِ ‪ِ ,,‬‬ ‫�شك َّ‬ ‫بك ‪...‬‬ ‫وعذ ِ‬ ‫على كل من َخدَ ِ‬ ‫أراك �ضعيفة ً بعدَ‬ ‫متردي‪ ,,‬ا�صرخي ‪ ,,‬انفعلي ‪ ,,‬فال �أري ُد �أن � ِ‬ ‫اليوم ‪..‬‬ ‫الظلم ‪ ,,‬انتهى زمنُ الأوغا ْد ‪..‬‬ ‫فقد انتهى ع�ص ُر ْ‬ ‫انتهى ك ُل �شيء ‪ ,,‬ومل يبقَ ‪..‬‬ ‫�سوى حريتك وحرية وطـ ـ ـ ـ ــن ‪..‬‬ ‫حرية ً معطرة ً بدماء ٍ مل ّ‬ ‫جتف ْ بعد ‪...‬‬ ‫�إ ّنها فقط يا �صدي َقتي ‪ ,‬رائح ُة وط ـ ـ ٍـن ‪..‬‬ ‫م ُـغ ـت َــ�ص َـ ْـب ‪....‬‬

‫دعوة مترد‬ ‫بقلم‪ :‬زينة �أ‪.‬‬


‫‪37 issue 27 / june 2nd‬‬ ‫‪37 issue 27 / june 2nd‬‬

‫يا �شام‬ ‫يا بوابة التاريخ‬ ‫منذ �آدم و زوجه حواء‬

‫يا �شام‬ ‫يقتلك اختبا�ؤك‬ ‫خلف �صمت الواهمني‬

‫يا قبلة‬ ‫فيها التقاء م�شاعر الأر�ض احلنونة‬ ‫بال�سماء‬

‫يا �شام‬ ‫لن ي�صبو �إليك العز‬ ‫من مهد الوليد‬

‫قد كنت عا�صمة الزمان‬ ‫فكل قافلة‬ ‫ت�سري بها تبا�شري الورى‬ ‫تركت هنا‬ ‫جمد ًا تليد‬

‫�إال ب�أن تثقي بنف�سك‬ ‫عندما الإخال�ص يلمع يف اجلبني‬

‫لوالك‬ ‫ما عرفوا القراءة و الكتابة و ال�ضياء‬ ‫لوالك عند اهلل‬ ‫ما �أر�سى ب�أر�ضك كل دين‬ ‫فكيف تبدين الكهولة ؟‬ ‫كيف يظهر فيك لني؟‬

‫يا �شام‬ ‫قد طال املخا�ض‬ ‫فكيف تخفني الأمانة ؟‬ ‫مل �أزل من ن�صف قرن‬ ‫هائم ًا لأرى اجلنني‬ ‫يا �شام‬ ‫قومي و انه�ضي‬ ‫عودي منار العاملني‬

‫بقلم ‪� /‬سمهر �صايف‬


‫‪issue 27 / june 2nd 38‬‬

‫‪Kinan Kilani‬‬

‫ل���ك واهلل �آخر �أيامك يا ب�شبو�ش ‪ ،‬و�صلت قلة هيبتك لتخلي مي�شيل �سليمان يحتج على اخرتاق احلدود‬ ‫اللبنانية من زعرانك ‪ ،‬خلي ر�ستم غزالك ينفعك‬ ‫‪Ghassan Ibrahim‬‬

‫ح�شدت تركيا قواتها الع�سكرية ‪ ..‬ف�سلم حافظ اال�سد مبا�شرة عبد اهلل �أوجالن‬ ‫ح�شدت تركيا قواتها الع�سكرية ‪ ..‬فاعتذر ب�شار اال�سد مبا�شرة عن ا�سقاط الطائرة‬ ‫‪ ..‬باخت�صار لن ت�سقط ع�صابة الأ�سد اال بح�شد قوات اجلي�ش ال�سوري احلر ‪...‬‬ ‫الدكتور في�صل القا�سم‬ ‫ك���م كنا نعتقد قبل الثورات �أن بع�ض املثقفني �شخ�صيات �إن�ساني���ة‪ ،‬ف�إذ بها تدلف �إىل جحورها القبلية‬ ‫والطائفية واملذهبية ال�ضيقة عند �أول طلقة‬ ‫‪Homam Albunni‬‬

‫يف زمن ال�شعب” الثائر “ على” املعار�ض “ ان يدفع �ضريبة رفاهية‪.‬‬

‫‪Dlshad Othman‬‬

‫اىل الذين يحاولون تفجري الو�ضع باملنطقة الكوردية (كردي ًا ‪ -‬كردي ًا)‬ ‫امل ت�سمعوا بحرب الربياتي؟‬ ‫ياخي حلو عن �سما هاملنطقة‬ ‫واهلل الكردي تعب من القرف‬ ‫‪Mahdy AlKadery‬‬

‫قال حكيم ذات مرة ‪..‬‬ ‫�أن تخدع النا�س ‪� ..‬أهون عليك من �أن تقنعهم ب�أنهم خمدوعني ‪!!..‬‬ ‫‪Feras A. Atassi‬‬

‫�سني ‪ ..‬وجيم ‪ ..‬بينك وبني حالك‬ ‫�سني‪ :‬اجلماعة لديهم حما�سبون ومدققون ‪ ...‬ووثائق ‪� ..‬شو دليلك ؟!‬ ‫جيم‪ :‬العامل بتحب احلكي ‪ ..‬اكرت من الف دليل !!‬ ‫‪Hanady Alkhatib‬‬

‫يف نكتة بتكرر دائما ع الفي�س بوك‪..‬‬ ‫م���ن يقال عنهم املثقف�ي�ن الأبطال الثورجيني اللي �ضاربني ربنا منية �أن���ن وقفوا مع هال�شعب «املعرت»‪..‬‬ ‫بفيقو ال�صبح «الثورجيني» بي�سمعو فريوز وبيكتبو بو�ست‪� :‬صباح اخلري يا وطني‪..‬‬ ‫وما بيلحق اليكات‪ ،‬بيقوم بيفكر �أنو هلأ وطنو طار عقلو و�ضحكلو وقالو �صباح اخلري يا حبيبي‪..‬‬ ‫وامل�سا بيكتب نف�س املثقف الثورجي �شي جملة هيك طنانة رنانة‪ ..‬وبيجمعلو �شي ميتني اليك‪ ..‬وبينرتنا‬ ‫حما�ضرة تنظريية ‪ ...‬وبنام قرير العني‬ ‫اذا بتخففوا تنظري وفزلكة بتك�سبو ح�سنات �أكرت‬ ‫‪Eman Jansiz‬‬

‫الب���د لث���ورة �آث���ر �شبابه���ا �أوراق النعوات عل���ى بطاق���ات الأعرا����س �أن تنت�صر‪...‬البد له���ا الن�صر وقد‬ ‫ا�ستطاعت �أن حتول طقو�س احلزن املت�أ�صلة من جنازة �إىل عر�س‪ ...‬ومن عزاء �إىل تهنئة‪...‬‬ ‫طوبى لثورة اختلط فيها الغناء بالدموع‪..‬‬


‫‪39 issue 27 / june 2nd‬‬

‫الساخر‬ ‫اكسبريس‬

‫الثورة ال�صينية �ضد طاغية ال�صني‬ ‫م�سل�سالت رم�ضان‬ ‫جمل�س ال�شعب‬ ‫�أبو بدر تبع باب احلارة‬ ‫جارنا بال ذكر �أ�سماء �أبو فا�ضل‬ ‫قدري جميل‬ ‫اجتماعات املعار�ضة‬ ‫قناة الدنيا‬ ‫م�ؤمتر جنيف ‪..‬‬ ‫هي قائمة بال�شغالت اللي ال بتقدم وال بت�أخر ‪..‬‬ ‫لذلك ال بئى توجعوا قلبكن وتتابعوها ‪..‬‬

‫الي���وم يف برنام���ج االجت���اه املعاك����س‪ :‬حلقة حول‬ ‫ال�س���ودان املتململ ‪ ..‬هل ب���د�أ احلراك؟ �أم جمرد‬ ‫نكتة اليوم �إين القيت واحد م�ستغرب كيف برهان احتجاجات؟‬ ‫غليون العلماين �سجد هلل ‪..‬‬ ‫وعلق ع املوق���ف ب�أنه العلماين �شع���ر بعبوديته هلل‬ ‫واخريا‬ ‫بالفطرة ‪..‬‬ ‫يح���رء حري�ش���ك ‪ ..‬قلنالك الزملي علم���اين ‪ ..‬مو مت توزيع املهام‬ ‫فال�شعب م�س�ؤوليته ا�سقاط النظام‬ ‫كافر ‪!!..‬‬ ‫واملعار�ضة م�س�ؤوليتها مرحلة ما بعد النظام‬ ‫لك رفيقي حجة ‪ ..‬وعلماين ‪..‬‬ ‫عل���ى الف�ضائي���ة ال�سوري���ة برنام���ج ع���ن تربي���ة �إ�سبانيا مت�سح الأرا�ضي ب�إيطاليا بنهائي اليورو‬ ‫هاي �إ�صالحاتك يا مر�سي!!!!‬ ‫الأطفال ‪..‬‬ ‫عم يقولوا فيه ‪..‬‬ ‫�إن تربي���ة الأطفال حتتاج �إىل احل���وار متاما مثل‬ ‫على وزن �أغنية يا حيف‬ ‫�أي �شيء �آخر ‪..‬‬ ‫فاحلوار يحل كل �ش���يء و�إذا كنا ن�ستخدمه خارج‬ ‫البيت فيجب �أن ن�ستخدمه داخل البيت �أي�ض ًا ‪ ..‬زيطة وجر�صة �صرعونا مب�ؤمتر جنيف‬ ‫ولذل���ك نن�صح اجلمي���ع بالتعامل باحل���وار ‪ ..‬يف والفروف معلم جينتاو زبطلو الكيف‬ ‫كيييف كيييف‬ ‫جميع �ش�ؤون احلياة ‪..‬‬ ‫�سمع���ت هال���دول املهم���ة ‪..‬اجلي�ش احل���ر �صاير‬ ‫‪---‬‬‫�صار فيهن متل الولد اللي بحول كل مو�ضوع تعبري بالقمة‬ ‫طلعوا يت�صدولوا‬ ‫ملو�ضوع عن اجلمل ‪..‬‬ ‫من هتفت اجلموع ميا ‪ ...‬اجتمعوا و�سموها قمة‬ ‫ودغري طوطولوا‬ ‫خطي‬ ‫التقدم التكنولوجي الع�سك���ري الكبري لدى جي�ش وجينتاو البطة عمال حتتو ّ‬ ‫متنا‪.....‬م���ن ال�ضح���ك متن���ا ‪ ....‬رغ���م كل‬ ‫النظام ‪..‬‬ ‫لدرج���ة �أنهن �ضربوا �ص���اروخ ع الطائرة امليغ ‪ 21‬القرف‪ ....‬تبقى �ضحكتنا‬ ‫اللي ان�شقت حتى يحاولوا ينزلوها قبل ما تن�شق ‪� .‬ضحكتناااااااااااااااا‬ ‫م����ش تاري �أبو رقبة �صاير متل العر** ومانو داير‬ ‫ئام ال�صاروخ نزل طيارة تركية ‪..‬‬ ‫‪�...‬إال على ن�سوانو ‪..‬‬ ‫نظام �أحول ما ب�إيدو ‪..‬‬ ‫ع���م يتفتل مت���ل احلاير عارف حالو �إن���و طاير‪...‬‬ ‫ورح نخلعلوا �سنانو ‪...‬‬

‫ك���ويف عن���ان يتوق���ع �أن ت�ستم���ر املفاو�ض���ات ب�ي�ن‬ ‫جينتاو واملعار�ضة �سنة تقريبا ‪..‬‬ ‫وقته���ا اجلي����ش احل���ر بيك���ون و�صل عل���ى �أعتاب‬ ‫الأندل�س‬ ‫اليائ����س ‪ :‬ه���و م���ن يبن���ي �آمال���ه عل���ى امل�ؤمترات‬ ‫الدولية ‪..‬‬ ‫املتفائ���ل ‪ :‬هو م���ن يبني �آماله عل���ى اجلي�ش احلر‬ ‫من بعد اهلل ‪.‬‬ ‫وكالهما ي�شرتكان بلعن روح هافيز‬ ‫النظ���ام الرو�س���ي ه���و طبي���ب التجمي���ل اخلا�ص‬ ‫بالنظام‬ ‫يقوم ب�إخفاء عيوبه وجتميله للعامل وت�صغري عمره‬ ‫ولك���ن مهما ا�ستمر �شد الوجه والتجميل‪�....‬إال �إن‬ ‫العم���ر ال يتوقف ‪...‬و�ساعة املوت لن ت�ؤخرها �ألف‬ ‫عملية‪...‬‬ ‫م���ن ‪� 8‬شهور عم تق���ول معـ ـ���دودة ‪ ..‬و الدودة ما‬ ‫عاد تتحمل ‪@:‬‬ ‫�أين امل�سريات امل�ؤيدة؟ �أين الزلياريات (�شي �أكرت‬ ‫من ملي���ار)؟ �أي �أطول علم و �أق�ص���ر تنورة؟ �أين‬ ‫الهيلوكبرت العفوية جد ًا؟‬ ‫�أين جمع���ة خل�صت؟ �أين حتي���ة جي�ش النظام يف‬ ‫املناط���ق املطهرة ديتولي ًا (ن�سب���ة لديتول)؟ �أين و‬ ‫�أين و �أين!؟!؟!؟!؟!‬ ‫يت�سائل املنحبكجية و امل�ؤيدين!!!‬


issue 27 / june 2nd 40

/sbh.magazine @sbhMagazine1 sbh.magazine@gmail.com www.sbhmagazine.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.