العدد ٣٤ من مجلة سورية بدا حرية

Page 1

1

issue 33 / Sept. 18th

th

issue 33 / Sep 18 2012


‫‪2‬‬

‫‪issue 33 / sept 18th‬‬

‫‪issue 33 012‬‬ ‫‪18th sep. 2‬‬

‫‪om‬‬ ‫‪ne.c m‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪ag‬‬ ‫‪co‬‬ ‫‪bhm gazine.‬‬ ‫‪s‬‬ ‫@‬ ‫‪a‬‬ ‫‪fo‬‬ ‫‪us: in ww.sbhm‬‬ ‫‪l‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪w‬‬ ‫‪em‬‬

‫فريق العمل‬ ‫نذير جنديل الرفاعي‬

‫�أبو الوليد احلم�صي‬

‫بوليفار اخلطيب‬ ‫علياء نها‬

‫�شذا الأحدب‬

‫جفرا بهاء‬

‫مانيا اخلطيب‬ ‫م�ؤيد ا�سكيف‬

‫رامي حلب‬ ‫�شما�س‬ ‫ملى ّ‬

‫�إميان جان�سيز‬ ‫ورد اليايف‬

‫�إخراج وتنفيذ‪ :‬نذير جنديل الرفاعي‬


3

issue 33 / Sept. 18th


‫‪4‬‬

‫‪issue 33 / sept 18th‬‬

‫افتتاحية ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫‪3‬‬ ‫د‬ ‫‪3‬‬ ‫سيتامول ال يشفي من السرطان‬ ‫ال‬

‫قد يكون العنوان ي�شري ملقالة‬ ‫ال�سورية يف اخلارج ت�شري � طبية‪ ،‬ولكن الأعرا�ض التي ت�صيب بع�ض �أج�سام و�شخو�ص املعار�ضة‬ ‫إىل مر�ض م�ست�شر�س تظهر �أعرا�ضه للقا�صي قبل الداين‪.‬‬ ‫فمنذ بدء ت�أ�سي�س هياكل هذه‬ ‫بتلك الهياكل والأج�سام‪ ،‬ف املعار�ضة يف اخلارج‪ ،‬تالعبت بع�ض الأطراف وال�شخو�ص ال�سيا�سية‬ ‫�أ‬ ‫ال�شخ�صية‪� ،‬أو حتى ال�سيا ف�شلت ًبع�ضها‪ ،‬و�أ�ضعفت و�أوهنت بع�ضها الآخر‪ ،‬بغية حتقيق بع�ض امل�صالح‬ ‫�سية‪،‬‬ ‫ظنا منهم �أن ال�شعب �سريحم كل يد امتدت لت�ؤذي ثورة �شعب كرمي حر‬ ‫من �أجل فتات املنا�صب‪.‬‬ ‫بد�أت تلك التدخالت ب إ�ف�شال‬ ‫بع�ض البيانات والتنديد بها على الرغم من امل�شاركة ب�صياغتها‪ ،‬انتقلت‬ ‫الحق ًا بت�صريحات �إعالمية‬ ‫الآخر‪ ،‬بالإ�ضافة للتالعب من النوع اخلارق‪ ،‬احلارق التي ال هم لها �سوى ت�شويه �صورة الطرف‬ ‫مع عدد من الأطراف لتحييدها والظهور بدور البطل الأوحد‪.‬‬ ‫الحق ًا‪ ..‬ومرة �أخرى انتقلت تلك ال�سرطانات ل إ‬ ‫لختباء وراء الكرا�سي‪ ،‬واختفت عن الظهور الإعالمي‬ ‫املكثف وعملت وراء الكوالي�س‬ ‫على ت�شويه �صورة الأخرين ظن ًا �أنهم �سي�صلوا ملرحلة «مل يبقى يف‬ ‫امليدان‪ ،‬غريك يا حديدان»‬ ‫احلكومات الغربية مدعني ذلك بالإ�ضافة مرة أ�خرى لبع�ض الزيارات الالم�س�ؤولة واملنفردة لبع�ض‬ ‫متثيل �أج�سام �سيا�سية قد ينتمون لها‪ ،‬ولكنها زيارات بروباغندا ال ت�سمن‬ ‫وال تغني من جوع‪.‬‬ ‫ع�ضو يف �أحد الهياكل‪ ..‬ت‬ ‫ع�ضو �آخر‪ ،‬وبتجربة �شخ �سبب ب�سجن �شابني �سوريني يف قطر النتقادهم له‪ ،‬وو�صفهم له بالالوطني‬ ‫�صية‪ ،‬قذف وذم ب�آخر يف جمل�س‪ ،‬ومدح به بعد دقائق‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ثالث منزعج لو�صف حزبه بال‬ ‫فا�شل �سيا�سيا و�أ�صر على نقا�ش هذا املو�ضوع يف خ�ضم جمزرة مل تهز‬ ‫�شعرة من ج�سمه‪..‬‬ ‫رابع �أ�س�س م ؤ��س�سة �إعالمية‪ ..‬وخام�س و�ساد�س و�سابع‪ ..‬وعا�شر‬ ‫ومن ثم‪ ،‬ي�أتي النقد ليداعب‬ ‫واخل�صام‪ ...‬ال�سيتامول يا بع�ضهم من بعيد وك�أنها ري�شة تدغدغ �أطرافهم‪ ..‬خ�شية بث روح الفرقة‬ ‫�سادة ال ي�شفي من ال�سرطان‪ ..‬ال�سرطان ال حل له‪� ..‬سوى الإ�ستئ�صال‪.‬‬ ‫رئي�س التحرير‬ ‫نذير جنديل‬


‫‪issue 33 / Sept. 18th‬‬

‫إحصائية الثورة‬

‫�ضحايا الثورة جتاوزت‪32,807 :‬‬ ‫من الأطفال‪2,429 :‬‬ ‫من الإناث ‪2,652‬‬ ‫من الع�ساكر‪2,820 :‬‬ ‫ماتوا حتت التعذيب‪1016 :‬‬ ‫املفقودون‪76,000+ :‬‬ ‫املعتقلون حالي ًا حوايل‪216,000+ :‬‬ ‫الالجئون ال�سوريون‪274,295+ :‬‬

‫التغطية اإلعالمية‬

‫• امل�ستقبل‪ :‬النازحون يف �سورية يخ�شون‬ ‫الت�ش ّرد مع بدء العام الدرا�سي‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪ :‬ملاذا تف�شل كل‬ ‫املبادرات يف �سورية؟‬ ‫• العربية‪ :‬حرب الإبادة ال�سورية وال�صمت‬ ‫ال�شعبي العربي‬ ‫• القد�س‪ :‬هل خماوفنا على �سورية‬ ‫حم�ض �أوهام؟‬ ‫• العربية‪ :‬من يخدم نتنياهو وب�شار؟‬ ‫• العربية‪ :‬بعد �سقوط خيار «الدولة‬ ‫العلوية» يف �سورية‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪� :‬إيران ت�صدر الأزمة‬ ‫ال�سورية �إىل الداخل الرتكي‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪ :‬منظمة الفيتو‬ ‫• ‫اجلزيرة‪ :‬اللواء حممد ح�سني احلاج‬ ‫علي‬ ‫• احلياة‪ :‬الإبراهيمي ومو�سكو والأ�سد‬ ‫• احلياة‪ :‬حمنة حلب بني الراهن والتاريخ‬ ‫تب�صر‬ ‫• القد�س‪ :‬تركيا والنظام ال�سوري‪ّ :‬‬ ‫الواقع �أم ا�ستيهام ال�ضالل؟‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪ :‬مرحلة جديدة يف‬ ‫احلرب على ال�شعب ال�سوري‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪� :‬سورية و�أعذار �أوباما‬ ‫اخلم�سة لعد التحرك‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪� :‬إرها�صات الثورة‬ ‫وخزعبلة كيماويات ب�شار‬ ‫• اليوم ال�سابع‪� :‬سورية‪� ..‬أم ال�شهيد‬ ‫عر�ض م�سرحى ب�ساقية ال�صاوي‬ ‫• االحتاد‪� :‬سورية واخلطر الطائفي‬ ‫• الر�أي‪ :‬الأردن يواجه «غزوا ثقافيا»‬ ‫�سورية يف ظل احتدام ال�صراع‬

‫‪5‬‬

‫ردود األفعال الدولية‬

‫• �إيران تقر بوجود عنا�صر من احلر�س‬ ‫الثوري يف �سورية‬ ‫• البابا يطالب املجتمع الدويل ب�إيجاد‬ ‫حلول يف �سورية واملنطقة‬ ‫• الإبراهيمي بعد لقائه الأ�سد يحذر من‬ ‫تداعيات االزمة ال�سورية‬ ‫• البابا يحيي �شجاعة ال�سوريني خالل‬ ‫زيارته �إىل لبنان‬ ‫• البابا ي�صف وارد ًات اال�سلحة اىل‬ ‫�سورية بانها خطيئة كربى‬ ‫• الإبراهيمي‪ :‬الأزمة ال�سورية كبرية‬ ‫وتتفاقم‬ ‫• دعوة �أممية لفتح احلدود لالجئي‬ ‫�سورية‬ ‫• �أمريكا تتهم حزب اهلل مب�ساعدة الأ�سد‬ ‫وتعاقب ن�صر اهلل‬ ‫• هيج‪ :‬بريطانيا ال تدعم �أي تدخل‬ ‫ع�سكري دويل يف �سورية‬ ‫• العاهل الأردين يبحث مع وزير الدفاع‬ ‫الفرن�سي الأو�ضاع يف �سورية‬ ‫• م�شاورات عربية وحراك دويل ب�ش�أن‬ ‫�سورية‬ ‫• العاهل الأردين يح ّذر من تفكك �سورية‬ ‫• احلريري يدعو �إىل التدخل ع�سكري ًا يف‬ ‫�سورية‬ ‫• احلريري يتهم حزب اهلل بار�سال‬ ‫مقاتلني اىل �سورية‬ ‫• الإمارات‪ :‬امل�ست�شفى الإماراتي الأردين‬ ‫• امليداين يوفر العالج املجاين لأكرث من‬ ‫‪� 10‬آالف الجئ �سوري‬ ‫• �سفرية النوايا احل�سنة للمفو�ضية‬ ‫الأممية العليا ل�ش�ؤون الالجئني �أجنلينا‬ ‫جويل تزور الالجئني ال�سوريني يف الأردن‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪issue 33 / sept 18th‬‬

‫سد الرسنت‪ ،‬يحجز‬ ‫بحير ًة من الدماء‬ ‫مدينة الر�سنت هي واحدة من �أكرب‬ ‫مدن حمافظة حم�ص و�أقدم مدن �سور َّيا‬ ‫تاريخ َّي ًا‪ ،‬تقع على بعد ع�شرين كيلومرت ًا‬ ‫�شمايل مدينة حم�ص‪ ،‬يف منطقة حماطة‬ ‫بالوديان التي مي َّر منها نهر العا�صي‪ ،‬كما‬ ‫ويقدر عدد‬ ‫ب�سد الر�سنت ال�شهري‪َّ ،‬‬ ‫متتاز ِّ‬ ‫�س َّكانها بخم�سة وثمانني �أللف ن�سمة‪.‬‬ ‫مل يعن ال�صرب �أهل الر�سنت �أكرث من ع�شرة‬ ‫�أ َّيام من اندالع الثورة ال�سور َّية ليكونوا‬ ‫من �أ َّول امل�شاركني فيها حيث خرجت �أ َّول‬ ‫مظاهرة يف املدينة بتاريخ ‪2011/3/25‬‬ ‫ت�ضامن ًا مع مدينة درعا املنكوبة‪ ،‬ومل يعلم‬ ‫�س َّكان الر�سنت ب�أ َّنهم �سي�صبحون املنكوبون‬ ‫بتاريخ ‪ 2011/4/29‬حني �شهدت املدينة‬ ‫اعت�صام ًا كبري ًا َّمت خالله ان�شقاق بع�ض‬ ‫مما‬ ‫من �أهايل الر�سنت عن حزب البعث َّ‬ ‫دفع ق َّوات الأمن �إىل �إطالق النار على‬ ‫الأهايل ليقتلوا ثمانية ع�شر �شاب ًا من خرية‬ ‫�شباب املدينة‪.‬‬ ‫كان الت�صاعد الدرامتيكي يف احلراك‬ ‫الثوري يف املدينة يقابل بت�صاعد درامتيكي‬ ‫يف الق�صف والقتل فيها‪ ،‬حيث اقتحم‬ ‫اجلي�ش الأ�سدي مدينة الر�سنت بتاريخ‬ ‫ليدمر ويقتل َّ‬ ‫كل �أ�شكال‬ ‫‪ِّ 2011/5/29‬‬ ‫ً‬ ‫احلياة يف املدينة خم ِّلفا ورائه ثمانني‬ ‫مما دفع العديد من‬ ‫قتي ًال بينهم �أطفال‪َّ ،‬‬ ‫ال�ض َّباط النزهاء من املدينة �إىل االن�شقاق‬ ‫ومن �أبرزهم املالزم �أ َّول «عبد الر َّزاق‬ ‫طال�س»‪.‬‬ ‫كانت جمزرة االعت�صام �إحدى �أب�شع‬ ‫املجازر التي ح�صلت يف مدينة الر�سنت‬ ‫لكن ل�سوء احلظ مل تكن �آخرها وال ح َتّى‬ ‫�أ�سو�أها �إذ‬

‫قــصــــة مــــديــــنــــة‬ ‫�إعداد ‪ :‬تن�سيقية املغرتبني ال�سوريني‬ ‫الفريق الإعالمي‬

‫الرسنت‬

‫بالأرقام‪ ،‬خم�سة وع�شرون منز ًال ا�ستولت‬ ‫عليها ق َّوات النظام‪ ،‬خم�سة وثالثون حاجز ًا‬ ‫ملنع خروج املظاهرات‪� ،‬سبعة �آالف معتقل‬ ‫�أو خمتف ق�سر َّي ًا �إىل جانب توثيق حوايل‬ ‫�أربعمائة وخم�سني �شهيد ًا على الأقل‪.‬‬

‫فر�ض اجلي�ش ال�سوري على املدينة بتاريخ‬ ‫‪ 2011/9/27‬ح�صار ًا خانق ًا قوامه خم�سة‬ ‫وثالثون �ألف جندي مدعومون مبا يقارب‬ ‫الأربعمائة وخم�سني �آل َّية ع�سكر َّية بني‬ ‫ابات ومد َّرعات‪ ،‬كان نتيجة هذا احل�صار‬ ‫د َّب ٍ‬ ‫تردي الأو�ضاع املعي�ش َّية يف املدينة ومنع‬ ‫و�صول م�ستلزمات احلياة �إليها بالإ�ضافة وملن يعتقد ب� َّأن هذه الكارثة قد انتهت‪،‬‬ ‫ل�سقوط العديد من ال�شهداء املدنيني في�ؤ�سفنا القول ب�أ َّنها باتت �أ�سو�أ‪ ،‬فبالإمكان‬ ‫والع�سكريني املن�شقني‪.‬‬ ‫الآن �أن ن�ضيف �إىل معاناة �أهل الر�سنت‬ ‫الق�صف اجل ّوي واملدفعي ودمار ثالثة‬ ‫مل تكتف ق َّوات النظام باحل�صار‪� ،‬إذ � َّأن منازل من �أ�صل ِّ‬ ‫كل �أربع ٍة فيها ونزوح‬ ‫احل�صار عادة ما يتبع باقتحام‪ ،‬واالقتحام معظم �س َّكان املدينة يف حني ينتظر الباقون‬ ‫عاد ًة ما يتبع بكارثة‪ ،‬وكانت كارثة الر�سنت املوت على غري عجل‪.‬‬


‫‪issue 33 / Sept. 18th‬‬

‫شخابيط ثورية ‪ :7‬حبة حرية‪!..‬‬

‫يو‬

‫وبعدين معك!‬ ‫احلقيقة انكن بهدلتو البلد قدام كل العامل‪ ..‬ال�شغلة بدها وجهة نظر‪..‬‬ ‫�شايفني العامل عم تنقتل وتتعذب وما عم تنزلكن �شعرة‪ ..‬وعم ت�شاركو بكل عني وقحة بطقو�س عبادة فرعون بدون خجل!!‬ ‫يعني مو حا�سني انكن عم ت�شوهو �صورة االن�سان ال�سوري وال�شربية؟‬ ‫هل تعرف ملاذا قتل القا�شو�س‪ ،‬وملاذا عذب غياث مطر‪ ،‬وملاذا قتل حمزة اخلطيب؟‬ ‫وملاذا ان�شق بع�ض اجلنود ال�شرفاء رغم ما يرتتب عليه من عقوبات؟!‬ ‫نازحون و�شهداء‪ ..‬ومعتقلني‪ ..‬كل هاذا من اجل احلرية؟‬ ‫لأنهم ك�سروا جدار اخلوف الذي بناه ال�شبيح الأول‪..‬‬ ‫تناول احلبة احلمراء وحت�س�س ان�سانيتك‪ ..‬وا�صقل روحك احلرة‬ ‫واطرد املتناق�ضات الت ��ي تع�شع�ش يف دماغك ونظر �إىل �سلبيات النظام الذي‬ ‫تدافع عنو‪..‬‬ ‫ا�صالح وتعذيب؟‬ ‫يحذر من الطائفية ويحر�ض عليها!!‬ ‫حتما �أنت تعرف‪ ..‬وتدري‪ ..‬فانتبه يرعاك اهلل‪..‬‬

‫�سوري‬

‫‪7‬‬


‫‪8‬‬

‫‪issue 33 / sept 18th‬‬

‫زمان الو�صل‬ ‫عندما تقر�أ تفا�صيل حياة وا�ست�شهاد فتى‬ ‫كمحمد جميل رحمة فمن الطبيعي �أال تعلم‬ ‫من �أين �ستبد�أ كلماتك‪ ،‬فك ّل ف�صل قد‬ ‫يظلم الآخر يف حال وروده �أو ًال‪ ،‬فهل تتكلم‬ ‫عن �سن �صاحب الـ‪ 17‬ربيع ًا املعيل لعائلته‪،‬‬ ‫�أما عن اعتقاله وتعذيبه‪� ،‬أم عن ن�شاطاته‬ ‫قبل ا�ست�شهاده؟‬ ‫و ِلد جميل يف العا�صمة دم�شق بحي‬ ‫القابون عام ‪ 1995‬وترعرع يف �أحد البيوت‬ ‫الدم�شقية القدمية‪ ،‬فتع ّبق برائحة الأ�صالة‬ ‫منذ نعومة �أظفاره‪ ،‬وعندما بلغ اخلام�سة‬ ‫ع�شر من العمر وجد نف�سه معي ًال وحيد ًا‬ ‫لعائلة مكونة من �أم وثالثة �أخوات هو‬ ‫�أكربهم‪ ،‬وذلك بعد وفاة والده يف عام‬ ‫‪.2010‬‬

‫محمد جميل رحمة‪..‬‬

‫عام وعدة �أ�شهر وجد ال�شاب‬ ‫وفج�أة بعد ٍ‬ ‫نف�سه �أمام م�س�ؤوليات جديدة عندما‬ ‫انطلقت الثورة ال�سورية فانتف�ض مطالب ًا‬ ‫باحلرية‪ ،‬و�شارك يف الكثري من املظاهرات‬ ‫التي خرجت يف حي القابون الدم�شقي‬ ‫الثائر‪ ،‬لكن هذا الفتى الرجل ب�أفعاله مل‬ ‫يكتفي بالتظاهر ف�ساهم يف كتابة الالفتات‬ ‫والعبارات الثورية املنددة باال�ستبداد‬ ‫والظلم‪ ،‬هاجر ًا عمله يف �سبيل العمل مع‬ ‫الثوار‪ ،‬لينذر نف�سه ووقته وجهده يف �سبيل‬ ‫ثورة بالده‪.‬‬ ‫وحاله كحال العديد من النا�شطني‬ ‫املندفعني‪ ،‬لقي جميل ن�صيبه من التعذيب‬ ‫بعد �أن اعتقلته املخابرات اجلوية بتاريخ‬ ‫‪ 2011-07-22‬ب�سبب ن�شاطه الفعال الذي‬ ‫و ّثقه �سكان الوطن نف�سه‪ ،‬فامتد اعتقاله‬ ‫ملده ‪ 115‬يوم ًا ُع ّلم فيها كيفية حمبته للوطن‬ ‫والقائد ب�إذاقته كافة �أ�صناف التعذيب‬ ‫التي تبدع فيها الأفرع الأمنية‪� ،‬سوا ًء على‬ ‫دوالب عجلة ال�سيارة وال�صعق بالكهرباء‪،‬‬ ‫�إ�ضاف ًة للإهانات والتهديدات بالت�صفية‬ ‫ومنع الدواء والغذاء �إىل ما �سوى ذلك‪.‬‬

‫كلمات احلرية الغارقة بالدم‬ ‫مهمته الأكرب والتي كانت �سبب ًا با�ستهدافه‬ ‫بعد �أن تف ّرغ لـ (بخ) وكتابة عبارات احلرية‬ ‫قلق دائم‬ ‫والعدالة يف كل ليلة‪ ،‬فكان م�صدر ٍ‬ ‫ملخابرات النظام ال�سوري‪ ،‬لأنه ّ‬ ‫يخط على‬ ‫جدران بالده عبارات احلرية والكرامة‪،‬‬ ‫وهي التي اعتادت على متجيد و�شكر القائد‬ ‫والتغني باحلرية التي مينحها القائد فقط‪.‬‬

‫خرج جميل �أكرث ثق ًة وقناعة ب�سمو ما كان‬ ‫قد خرج لأجله‪ ،‬فعاد �إىل التظاهر وبد�أت ويف �صبيحة يوم اجلمعة بتاريخ ‪-07-06‬‬

‫‪ 2012‬وعندما كان ميار�س مهمته الثورية‬ ‫يف �صبغ وبخ عبارات احلرية على جداران‬ ‫حي القابون‪ ،‬جاءته ر�صا�صة قاتلة على يد‬ ‫�أحد رجال الأمن ال�سوري حماكم ًا عائلته‬ ‫و�أ�صدقائه وجميل نف�سه ب�إر�ساله �إىل الرب‬ ‫الأعلى بعد �أن �أ�صبح الوطن ال يت�سع ل ّأي‬ ‫مطالب ب�إنهاء الظلم والقتل‪ ،‬فرحل جميل‬ ‫ٍ‬ ‫�شهيد ًا وبيده علبة البخ ال�سالح الناطق‬ ‫بالعدالة بعد �أن �أرهبتهم كلماته‬


‫‪Y‬‬ ‫‪ó‬‬ ‫‪f‬‬ ‫‪É‬‬ ‫¿‬ ‫‪j‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪Q‬‬ ‫‪µ‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪à‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪» ƒjQÉæ«°S Ö‬‬ ‫خا�ص ‪� /‬أبو الوليد احلم�صي‬

‫‪já ô◊G‬‬

‫اعتق ��ل الفن ��ان عدن ��ان زراع ��ي يف لي ��ل‬ ‫ال�ساد� ��س والع�شري ��ن م ��ن �شباط‪/‬فرباير‬ ‫املا�ض ��ي‪� ،‬إذ خ ��رج م ��ن بيته ل�ش ��راء بع�ض‬ ‫احلاجي ��ات‪ ،‬ومل يع ��د بعدها ت ��ارك ًا زوجته‬ ‫وطفلهما الر�ضي ‫ع‪‬.‬‬ ‫احت ُِج ��ز ‪ 15‬يوم ًا يف �أحد الفروع الأمنية يف‬ ‫حي اجل�سر الأبي�ض بدم�شق‪ ،‬ومنه ُنقل �إىل‬ ‫فرع الأمن يف اخلطيب و�أم�ضى هناك فرتة‬ ‫مماثل ��ة‪ ،‬قبل نقله �إىل ف ��رع �أمن الدولة يف‬ ‫كفر �سو�سة ومازال هناك حتى الآن‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب املعلوم ��ات امل�س َّربة م ��ن معتقلني‬ ‫�سابق�ي�ن ف� ��إن �أف ��راد الأم ��ن يتع ّم ��دون‬ ‫م�ضايقته ب�شكل م�ستمر‪ ،‬وقد تع َّر�ض لك�سر‬ ‫يف �إح ��دى �أ�ضالع ال�صدر ج� � ّراء التعذيب‬ ‫لكنه يف حال �أف�ضل الآن‪.‬‬ ‫اجلدي ��ر بالذك ��ر �أن عدن ��ان �أ َّمت الف�ت�رة‬ ‫يتم‬ ‫القانوني ��ة لالعتقال ي ��وم البارحة ومل ّ‬ ‫تقدميه للمحاكمة حتى الآن‪.‬‬

‫زراع ��ي وهو ابن حي بابا عمرو احلم�صي‪،‬‬ ‫ت�أ َّث ��ر مب ��ا �شه ��ده احل ��ي و�أهله م ��ن دمار‬ ‫وت�ش� � ّرد‪ ،‬ولزراع ��ي �أخ اعتق ��ل من ��ذ وق ��ت‬ ‫طوي ��ل‪� ،‬أما بقية �إخوته فك ّل منهم يف مكان‬ ‫خمتلف وال �أح ��د يعرف �شيئ� � ًا عن الآخر‪،‬‬ ‫ناهي ��ك ع ��ن والدت ��ه الت ��ي �أ�صيب ��ت ب�شلل‬ ‫ن�صفي وال يعرف مكانها حتى الآن‪.‬‬

‫كات ��ب ال�سيناري ��و ال ��ذي ح ��اول �أن يرتف ��ع‬ ‫«ف ��وق ال�سق ��ف» يف عمله الدرام ��ي الأخري‬ ‫الذي حمل اال�سم ذاته‪ ،‬تناول تعامل الأمن‬

‫وق ��ال �أ�صدق ��ا�ؤه �إن معان ��اة �أهل ��ه حت ��ت‬ ‫الق�صف يف بابا عمرو و�ضعته حتت �ضغط‬ ‫كبري ج ��د ًا‪ ،‬خا�ص ��ة عندما كان ��وا يطلبون‬

‫م ��ع املتظاهري ��ن و�إطالق الن ��ار عليهم يف‬ ‫م�سل�سل ��ه ال ��ذي حم ��ل �أو ًال ا�س ��م «ال�شعب‬ ‫مترر العنوان فاختار‬ ‫يريد» لكن الرقابة مل ِّ‬ ‫عن ��وان «فوق ال�سق ��ف»‪ ،‬لي�ص ��ل الأمر �إىل‬ ‫�إيق ��اف امل�سل�س ��ل نهائي ًا بعد ب ��ثّ عدد من‬ ‫حلقاته‪.‬‬ ‫وكان ق ��د طرح قب ��ل الثورة فك ��رة «الرجل‬ ‫البخ ��اخ» (ال ��ذي ير�س ��م عل ��ى اجل ��دران‬ ‫�شعارات ثوري ��ة) يف لوحة متثيلية‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫ذلك الدور رمز ًا من رموز الثورة فيما بعد‪.‬‬

‫‪issue 33 / Sept. 18th‬‬

‫‪9‬‬

‫منه امل�ساعدة ويجد نف�سه عاجز ًا عن فعل‬ ‫�ش ��يء‪ ،‬وازداد قلقه وغ�ضب ��ه عند انقطاع‬ ‫االت�ص ��االت معه ��م‪ ،‬كم ��ا كان يع ��رب عن‬ ‫تلك الهواج�س على �صفحته ال�شخ�صية يف‬ ‫موقع في�سبوك للتوا�صل االجتماعي‪.‬‬ ‫حلقة يف م�سل�سل ا�ضطهاد الفن‬ ‫كثريون ه ��م الفنانون الذين دفعوا �ضريبة‬ ‫ت�أييدهم للثورة‪ ،‬فقب ��ل عدنان زراعي كان‬ ‫املمث ��ل ج�ل�ال الطوي ��ل ال ��ذي �ألق ��ي عليه‬ ‫القب� ��ض عل ��ى احل ��دود الأردني ��ة ال�سورية‬ ‫بع ��د �إ�صابت ��ه بر�صا�ص ��ة �أثن ��اء حماولت ��ه‬ ‫الف ��رار م ��ن �سوري ��ا‪ ،‬ليظهر بعده ��ا على‬ ‫�شا�شة الف�ضائية ال�سورية هذه املرة يف دور‬ ‫امل�ستنكر للثورة‪.‬‬ ‫ويف وق ��ت �ساب ��ق تع َّر�ض املمث ��ل حممد �آل‬ ‫ر�ش ��ي لالعتق ��ال بع ��د �أن �أله ��ب احل�ضور‬ ‫بهتاف ��ه «عا�ش ��ت �سوري ��ا وي�سق ��ط ب�ش ��ار‬ ‫الأ�سد» يف خيمة عزاء بالقابون يف دم�شق‪،‬‬ ‫وكذلك هُ دمت �أجزاء من حمرتف الفنان‬ ‫فار�س احللو على خلفية موقفه من الثورة‪،‬‬ ‫ويذك ��ر �أن وال ��دي املو�سيقار مالك جنديل‬ ‫تعر�ض ��ا العت ��داء م ��ن قبل‪ ‬ال�شبيح ��ة يف‬ ‫منزلهما بحم�ص ب�سبب �أغنية عن احلرية‬ ‫البنهما‪.‬‬ ‫وكان جن ��ديل هاج ��م النظام بق ��وة مدين ًا‬ ‫اجلرائ ��م الت ��ي يرتكبه ��ا بح ��ق ال�شع ��ب‪،‬‬ ‫ويعمل جنديل على امل�شاركة يف الن�شاطات‬ ‫الداعم ��ة للث ��ورة يف �أم�ي�ركا �إىل جان ��ب‬ ‫تنظيم ��ه حف�ل�ات مو�سيقي ��ة يع ��ود ريعه ��ا‬ ‫لأعمال الإغاثة الإن�سانية يف �سوريا‪.‬‬ ‫كما كان ��ت املطرب ��ة �أ�صال ��ة ن�صري ممن‬ ‫�أيدوا الثورة ال�سورية‪ ،‬وتع َّر�ضت النتقادات‬ ‫وا�سعة داخل �سوريا ب�سبب هذا الت�أييد‪.‬‬ ‫وعن ��د احلديث ع ��ن الفنانني ف�ل�ا بد من‬ ‫ذكر ر�سام الكاريكاتري العاملي علي فرزات‬ ‫الذي عوقب بك�سر �أ�صابعه ب�سبب �سخريته‬ ‫من الأ�سد يف ر�سومه‪.‬‬ ‫كم ��ا تعر�ض باق ��ي الفنان�ي�ن ل�شت ��ى �أنواع‬ ‫ال�ضغ ��ط والإ�ساءة �إىل ال�سمع ��ة ومقاطعة‬ ‫�ش ��ركات الإنتاج لهم مثل لويز عبد الكرمي‬ ‫ومي �سكاف والأخوين مل�ص ويارا �صربي‪.‬‬


‫‪issue 33 / sept 18th 10‬‬

‫البقاء في حمص‪..‬و أسباب التمسك‬ ‫خا�ص ‪ /‬وليد فار�س‬ ‫�أخط�أ الثوار عند بقائهم يف املدينة‪� ,‬أخط�أ‬ ‫الث ��وار يف مترت�سه ��م يف املنطقة الفالنية‪,‬‬ ‫ك�ث�ر احلديث عن ق�ص ��ة التم�سك بالأر�ض‬ ‫و�إذا ما كان ��ت �صحيحة �أو خاطئة وناق�شها‬ ‫الكث�ي�ر م ��ن النا� ��س عل ��ى �أنها خط� ��أ فعله‬ ‫الث ��وار وللأمان ��ة كان حتليله ��م قريب ًا جد ًا‬ ‫من ال�صواب �إذا ما نوق�ش يف �إطار التحليل‬ ‫اجلزئي على م�ستوى حمدد‪ ,‬لكن احلقيقة‬ ‫ت�أت ��ي عندما يبد�أ التحليل يف �إطار التحليل‬ ‫اجلام ��ع ل ��كل �أج ��زاء ال�ص ��ورة وجوانبها‬ ‫ويتناول الأمر من جانب �سيا�سي و�إعالمي‬ ‫وع�سك ��ري وعلى م�ستوي ��ات خمتلفة‪ ,‬والبد‬ ‫من تو�ضيح �ضروري جلوانب الق�ضية‪:‬‬ ‫‪ .1‬اخلط ��ة �أل ��ف واخلط ��ة ب ��اء واخلط ��ة‬ ‫جي ��م‪ :‬يعترب م�ش ��روع تق�سي ��م �سورية �أحد‬ ‫اخلط ��ط املو�ضوع ��ة عل ��ى قائم ��ة احللول‬ ‫بغ� ��ض النظر ع ��ن ترتيب هذا امل�ش ��روع �أو‬ ‫�أولويت ��ه‪ ,‬وق ��د �سع ��ى النظ ��ام و�سعت دول‬ ‫�أخ ��رى منها م ��ن عار�ض النظ ��ام ظاهري ًا‬ ‫ومنه ��ا م ��ن وااله مل�ساعدت ��ه عل ��ى تطبي ��ق‬ ‫هج ��ر النظ ��ام الأهايل‬ ‫ه ��ذا الأم ��ر‪ ,‬لق ��د ّ‬ ‫م ��ن خمتل ��ف الأحياء التي دخله ��ا ومل تعد‬ ‫احلي ��اة �إىل تل ��ك املناط ��ق مبعن ��ى الكلمة‬ ‫رغم م ��رور الوقت الكبري عليه ��ا با�ستثناء‬ ‫�أ�سر و�أ�شخا�ص قبل ��وا بالتعاي�ش مع الو�ضع‬ ‫الراهن وال مينع النظام تواجدهم لأ�سباب‬ ‫متعددة‪ ,‬لقد ا�ستثنيت حم�ص منذ �أيام من‬ ‫توزيعات ل�س�ل�اح نوعي بحجة عدم التوحد‬ ‫عل ��ى الرغم من والدة املجل� ��س الع�سكري‪,‬‬ ‫و�أُخرج ��ت حم�ص من الإع�ل�ام و�صفحاته‬ ‫الأوىل خالل الف�ت�رات املا�ضية وقد جتنب‬ ‫الإع�ل�ام ذكر الكثري م ��ن الكلمات و�أهمها‬ ‫كلمة ح�صار ب�شكل كبري‪ ,‬والأمثلة على هذا‬ ‫كثرية‪.‬‬

‫وينق ��ون �أنف�سه ��م م ��ن العي ��وب‪ ,‬ويظه ��ر‬ ‫طيبه ��م ‪ ‬و�سيئه ��م وال�صاب ��ر والفاج ��ر‬ ‫و�صاح ��ب العق ��ل واحلكم ��ة والتدب�ي�ر‬ ‫و�صاح ��ب امل�صلح ��ة وغ�ي�ره م ��ن �صن ��وف‬ ‫الب�ش ��ر املتواجدي ��ن يف احل�صار‪ ,‬ومع هذا‬ ‫الت�ضيي ��ق كله �سيفت ��ح النظام نف�سه فرجة‬ ‫للنا�س �ضمن هذا احل�صار لإدخال الطعام‬ ‫فق ��ط ملنعهم م ��ن القيام بعم ��ل �ضخم يف‬ ‫حال �ضاقت عليه ��م الأمور‪ ,‬وعندما ي�صل‬ ‫الو�ض ��ع �إىل درج ��ة املل ��ل وال�ضغ ��ط وعدم‬ ‫القدرة عل ��ى ال�صرب من املمكن �أن ي�ساعد‬ ‫النظ ��ام عل ��ى فت ��ح الطري ��ق ث ��م اقتحام‬ ‫املنطق ��ة املحا�ص ��رة بع ��د خ ��روج �أغل ��ب‬ ‫ال�شب ��اب منها لر�ؤية �أهله ��م �أو حاجتهم �أو‬ ‫اقتناعهم ب� ��أن ال�صمود يف حم�ص لي�س له‬ ‫قيمة‪.‬‬ ‫‪ .3‬الدف ��اع عن ال�شجر واحلج ��ر واملك�سب‬ ‫ال�سيا�س ��ي‪ :‬كث�ي�ر م ��ن النا� ��س يتكلم ��ون‬ ‫ع ��ن حماية احلج ��ر وال�شج ��ر ويقولون �إن‬ ‫الأه ��ايل ذهب ��ت والنا� ��س خرج ��ت فماذا‬ ‫نفعل هنا (للعلم فع ًال ال تزال مئات الأ�سر‬ ‫موج ��ودة داخل احل�صار والرقم �أكرب مما‬ ‫ميكن توقعه) امله ��م‪ ...‬الدفاع عن ال�شجر‬ ‫واحلجر هل هو املطل ��وب!‪ ,‬بكل ت�أكيد ‪....‬‬ ‫ال ‪....‬اليوم ال�شب ��اب يدافعون عن مك�سب‬ ‫�سيا�س ��ي ح�صلوا عليه ويف ح ��ال تركه ف�إن‬ ‫حم� ��ص و�إن خرجت من م�صاف الكرا�سي‬ ‫الأوىل �أو كادت تخ ��رج ف�إن ��ه يف حال ترك‬ ‫ه ��ذا املك�س ��ب ف�إنه ��ا رمب ��ا �ستخ ��رج م ��ن‬ ‫امل�س ��رح بكامله‪ ,‬وم ��ا ندافع عن ��ه هو �أهم‬ ‫مك�س ��ب �سيا�س ��ي ح�ص ��ل علي ��ه الث ��وار يف‬ ‫حم�ص ميلكه ��م ورقة التفاو� ��ض وميلكهم‬ ‫الر�أي الداخلي والقوة التي اكت�سبوها‪.‬‬

‫‪ .4‬حل ��ب ودم�ش ��ق وري ��ف دم�ش ��ق ودرع ��ا‬ ‫ومرك ��ز املدينة و�سب ��اق طويل‪ :‬على الرغم‬ ‫من �إجن ��ازات حلب وريف ال�ش ��ام ودم�شق‬ ‫‪� .2‬سج ��ن كبري‪ :‬يعترب الثوار الآن يف �سجن ودرع ��ا و�إدلب وغريها م ��ن املحافظات �إال‬ ‫كب�ي�ر �إجنازاته ��م في ��ه قليل ��ة و�أفكاره ��م �إن ��ه ال يتوافر يف حمافظ ��ة واحدة مو�ضوع‬ ‫في ��ه كث�ي�رة ويعمل ��ون على تنظي ��م �صفهم ال�سيطرة على �أهم مناطق‬

‫املدينة كحم� ��ص القدمية وج ��ورة ال�شياح‬ ‫وال�سيط ��رة عل ��ى مركز املدين ��ة (و�إن كان‬ ‫ع�ب�ر قنا�ص ��ات فق ��ط) وال�سيط ��رة عل ��ى‬ ‫الكورني� ��ش وطريق حماة وحما�صرة طريق‬ ‫ال�ستني التي تعترب �أهم الطرق احليوية يف‬ ‫حم�ص �إن مل تكن الوحي ��دة‪ ,‬و�إن ما تفعله‬


‫‪11 issue 33 / Sept. 18th‬‬

‫كثري م ��ن املناطق الآن فعلت ��ه حم�ص منذ‬ ‫�أ�شهر طويلة‪.‬‬ ‫‪� .5‬أ�شخا� ��ص خ ��ارج احل�ص ��ار «وال عل ��ى‬ ‫باله ��م»‪ :‬الي�شرتط يف الن�ص ��ر �أن ي�شرتك‬ ‫في ��ه كل النا�س وال �أن تنخ ��رط فيه الفئات‬

‫كله ��ا ب ��ل غالب ًا م ��ا يقوم الن�ص ��ر على فئة‬ ‫�أخ ��ذت عل ��ى عاتقه ��ا ال�س�ي�ر يف دروب‬ ‫الن�صر وقطع مراحله ومتر على هذه الفئة‬ ‫حمطات يتخ ��اذل فيها املتخاذل ��ون ويعود‬ ‫فيه ��ا املنافق ��ون ويتكل ��م فيه ��ا املحبطون‬ ‫ويفع ��ل فيه ��ا امل�ش ��دودون �إىل اخلل ��ف ما‬

‫يفعل ��ون لكن الفئ ��ة تبقى �صام ��دة �صابرة‬ ‫ما�ضي ��ة ال يعيدها �إال الن�صر �أو ق�ضاء اهلل‬ ‫بغري ذلك‬


‫‪issue 33 / sept 18th 12‬‬

‫جرمية إنسانية في حمص والنظام ليس املتهم‬

‫الأ�سباب‪ ،‬ف�إن تلك االيام التي ق�ضاها‬ ‫يبول على نف�سه وي�أكل الفتات وينام يف‬ ‫مكان واحد‪ ،‬ال بل يف غرفة واحدة جتعل‬ ‫من الإن�سانية �س�ؤال بر�سم جميع ال�سوريني‬ ‫ولي�س فقط �شبيحة النظام وجي�شه‪.‬‬ ‫ماذا لو مل مي�سك �شباب اجلي�ش احلر بيد‬ ‫الرجل‪ ،‬ولو مل ي�شرب ال�شاي من يد �أحدهم‬ ‫ليدفئ قلبه وروحه‪ ،‬هل كانت �ستنجلي هذه‬ ‫الق�صة �أم كان �سيموت ورمبا يتعفن يف تلك‬ ‫الغرفة‪..‬‬ ‫مل ير�ضى �أن ي�شرب ال�شاي من ك�أ�س‪،‬‬ ‫بب ف�ضل �أن يحمل «زبدية» ليتمكن من‬ ‫موازنتها‪ ،‬فيديه غري قادرة على حمل‬ ‫«كا�سة ال�شاي»‪..‬‬ ‫مل يطلب طعام ًا‪ ،‬ومل ي�صرخ عندما ر�آهم‪،‬‬ ‫ومل يحتج �أو يدعي على �أحد‪ ،‬طلب فقط‬ ‫«كازوزة �سودا»‪ ،‬هل من املعقول �أن يتحمل‬ ‫�أحد ترك �إن�سان بهذه الب�ساطة للموت‬ ‫جوع ًا وعط�ش ًا وحرقة‪.‬‬ ‫و�إن مل يحاول �أحد ا�ستجوابه‪ ،‬ف�إن �س�ؤا ًال‬ ‫ب�سيط ًا عمن فعل ذلك به كان جوابه �أكرث‬ ‫ب�ساطة و�أكرث �إيالم ًا «�أخي هددين �إذا‬ ‫بطلع من هون لح يقتلني»‪ ..‬هو �أخوه �إذن‪،‬‬ ‫وي�سكت الكالم عند هذا اجلواب‪.‬‬

‫خا�ص ‪ /‬جفرا بهاء‬ ‫ثمة من قال �أن الثورات ت�أكل �أوالدها‬ ‫�أحيان ًا‪ ،‬ويخاف الكثري من ال�سوريني على‬ ‫ثورتهم من �أوالدها �أنف�سهم‪ ،‬هل من‬ ‫املعقول �أن يف�شل �أولئك الب�شر امل�ستحيلني‬ ‫ب�إعادة وطنهم �إىل غرفته الهادئة ب�سالم‪..‬‬ ‫حوادث فردية‪ ،‬ت�سيء لثورة ال�سوريني‪،‬‬ ‫ولكن امل�سيء �أكرث يف هذ احلالة هو جتاهل‬ ‫تلك احلوادث‪ ،‬فالتجاهل والنكران يعمم‬ ‫ويربر‪..‬‬

‫ما تبقى من خملفات العائلة التي تركته‬ ‫هناك‪..‬‬

‫قتلني �س�ؤال طفلي عندما ر�أى ال�صورة‬ ‫بال�صدفة عن �سبب مر�ض ذلك «العمو» ‪،‬‬ ‫قتلني �شعوري بالعجز �أمام طفل مل يبلغ‬ ‫ال�ست �سنوات بعد‪ ،‬وما �أهانني رمبا‪� ،‬أنني‬ ‫كذبت عليه مبا اعتربته كذبة بي�ضاء لأدافع‬ ‫ثورتي‪ ،‬ومل يكن ب�إمكاين �أن �أخربه �أن من‬ ‫ترك «العمو» هم من املظلومني واملقتولني‬ ‫ب�أيدي النظام الذي بات يكره وينتظر زواله‬ ‫�أكرث مني‪.‬‬

‫هي حكاية لي�ست �سورية بتفا�صيلها‪،‬‬ ‫فتفا�صيل �سوريا اليوم ال ت�شبه تلك قبل‬ ‫�أكرث من �سنة ون�صف‪ ،‬والرجل الذي وجده‬ ‫�شباب من اجلي�ش احلر �أثناء جتولهم يف‬ ‫تلك املنطقة املحررة واخلالية من ال�سكان‬ ‫لن يكون قاعدة ولن يكون عيب ًا يلت�صق‬ ‫بالثورة‪..‬‬ ‫نعم �إننا خطا�ؤون‪ ،‬و�إن كان النظام ال�سوري‬ ‫يرتكب جرائمه ب�شعبنا وبنا�سنا‪ ،‬و�إن كان‬ ‫�أهله تركوه هناك وهربوا من الق�صف ي�سقط القذائف والر�صا�ص على ال�سوريني‪،‬‬ ‫رجل �سوري حم�صي‪ ،‬ق�ضى ايام ًا ثالثة يف والر�صا�ص‪ ،‬و�إن كنا لن نعلم ال�سبب‪ ،‬و�إن ف�إن بع�ض الال�إن�سانية منا �أنف�سنا لهي‬ ‫غرفة بباب مغلق‪ ،‬ال طعام وال �شراب �إال كان اجلي�ش احلر �أي�ض ًا لن ي�س�أل الآن عن �أ�صعب بكثري وب�أ�شواط من ال �إن�سانيتهم‪.‬‬


‫‪13 issue 33 / Sept. 18th‬‬

‫خا�ص ‪ /‬بوليفار اخلطيب‬ ‫قبل ان تندلع الثورة ال�سورية قلت ل�صديق‬ ‫تعليقا على مقاالت لكتاب م�صريني �صدرت‬ ‫ما بعد الثورة (( تخيل ان ال�شعب امل�صري‬ ‫كله تخل�ص من نظام مبارك و هو الآن‬ ‫عازم على بناء م�صر اجلديدة احلرة و‬ ‫لكن الكتاب و املثقفني امل�صريني ما زالو‬ ‫يكتبون و يفكرون كما كانو يفعلون يف ايام‬ ‫اال�ستبداد ‪))...‬‬ ‫يف الثورة ال�سورية تاه املثقف ال�سوري و‬ ‫غرق يف قراءة الواقع يف حماولة ال�ستيعاب‬ ‫ما يجري و لأنه امل�سكون باجلدوى و‬ ‫النتيجة‪ ،‬و هو املتعود على اجلدل الجل‬ ‫اجلدل‪ ،‬غرق اكرث يف حتليالت و نقا�شات‬ ‫مع نظرائه ‪ ....‬هنا انا ال احاول التقليل‬ ‫من قيمة مثقفينا و مفكرينا �أو من قيمة‬ ‫البحث العلمي و التحليل‪ ،‬لكن امل�شكلة‬ ‫الكربى هي ان كل هذه النقا�شات متت و‬ ‫تتم عرب افكار م�سبقة و معتقدات موروثة‬ ‫من ايام الطاغية ‪ ،‬كما ميكن ان اقول و‬ ‫بكل ثقة بان �صلة املثقف ال�سوري بالواقع‬ ‫هي �صلة مقطوعة النه يعتمد على دائرته‬ ‫االجتماعية ال�ضيقة و ما ي�صله من ق�ص�ص‬ ‫و حكايات ‪....‬‬ ‫املظاهرات خرجت من اجلوامع و كلمة‬ ‫اهلل اكرب جمعت النا�س لكن املثقف ر�أى‬ ‫ذلك �أ�سلمة للثورة و �صبغة دينية هو �ضدها‬ ‫و جتاهل ان اجلوامع كانت نقطة جتمع‬ ‫للثوار و لي�س للمتدينني و �شعار اهلل اكرب هو‬ ‫ال�شعار املوروث و هو ال�شعار الثوري املنا�سب‬ ‫لثقافتنا و تاريخنا ال �سيما ان املثقف عجز‬ ‫او مل يفكر بطرح �شعار بديل بل اكتفى كما‬ ‫تعلم يف ع�صر الطاغية باملراقبة من بعيد و‬ ‫توجيه النقد لظاهر االمور و لي�س لبواطنها‬ ‫فالطاغية علمه ان ينقد ب�شكل عام و لي�س‬ ‫ب�شكل خا�ص و حرمه من درا�سة اي ظاهرة‬ ‫او ا�سبابها وجذورها ‪....‬‬ ‫دافع و ا�ست�شر�س عن ال�سلمية و ك�أن الثورة‬ ‫ال�سورية حملت �شعار ال�سالح او العنف ! و‬ ‫من اللحظة االوىل ظهر هنا و هناك من‬ ‫يندد بال�سالح رغم عدم ظهوره يف الوقت‬ ‫الذي كان يجب على ه�ؤالء املثقفني ( و‬

‫املثقف السوري أضاع بوصلة الثورة‬

‫قد حتول بع�ضهم اىل معار�ضني و ر�ؤ�ساء‬ ‫جتمعات معار�ضة بفعل االعالم و بفعل‬ ‫تواجده خارج �سوريا) اقول كان يجب‬ ‫عليهم بدل النواح و الدخول يف نفق معتم‬ ‫من النقد و ترديد ( انا مع ال�سلمية انا مع‬ ‫ال�سلمية ) ان يبادروا بتقدمي نظرياتهم‬ ‫لتطوير الثورة و كيفية مواجهة الآلة‬ ‫الع�سكرية بدل الت�صرف بقمة االنتهازية و‬ ‫ا�ستهالك الوقت و اجلهد يف تلميع ا�سمهم‬ ‫( على الأقل ملن حتول اىل ع�ضو يف جتمعات‬ ‫ما ي�سمة باملعار�ضة )‬ ‫منذ بداية الثورة عمد نظام الطاغية اىل‬ ‫احلديث عن الطائفية و تفنن يف بث روحها‬ ‫و دفع النقا�ش حولها اىل الواجهة فماذا‬ ‫كان موقف املثقف اليقظ الذكي ؟ بادر‬ ‫و بكل ما اوتي من قوة و من حذلقة يف‬ ‫التعابري اىل االنخراط يف اللعبة و بدال من‬ ‫ان يكون منزها مرتفعا عن هذا الفخ وقع‬ ‫بل و فرح بهذا الفرع اجلديد من اجل اللت‬ ‫و اللعي و ابتزاز الآخرين و دخل و ادخلنا‬ ‫يف نقا�ش بيزنطي ال قيمة له حول من‬ ‫ا�شرتك يف الثورة و من مل ي�شرتك ‪ ...‬و هنا‬ ‫ميكنني و بكل فخر و اعجاب ان اقول بان‬ ‫كل ما قيل عن الطائفية وكتب عنها و كل‬

‫املنا�شدات الفارغة ال قيمة لها امام ال�شعب‬ ‫ال�سوري الذي و بب�ساطة و ا�صالة مل ينجر‬ ‫اليها و الواقع على االر�ض بعد �سبعة ع�شر‬ ‫�شهرا ي�شهد ( تخيل معي عزيزي القارئ‬ ‫كمية املقاالت و ال�صفحات االلكرتونية التي‬ ‫�سرنميها خلف ظهورنا مما كتب عن حرب‬ ‫متخيلة يف ذهن كاتب ملوث طائفيا )‬ ‫و ي�ستمر املثقف مبواكبة الثورة و هكذا‬ ‫و منذ ان برز اجلي�ش احلر مار�س هذا‬ ‫املثقف العابا قذرة و نفذ احتياالت فكرية‬ ‫متعددة لكي يكيل االتهامات للجي�ش احلر‬ ‫و ي�شيطنه و يحمله م�س�ؤولية القتل و انت�شار‬ ‫الفكر التكفريي ‪ ....‬و بحقيقة االمر فان‬ ‫املتابع للثورة �سيدرك دون جهد ان هذا‬ ‫املثقف هو احد اال�سباب التي دعت الثورة‬ ‫ال�سورية اىل حمل ال�سالح و ان املثقف و‬ ‫ب�سبب موقفه ال�سلبي و االقرب اىل احليادي‬ ‫مع ر�شة من م�شاعر التعاطف و احلزن ‪،‬‬ ‫حيث اكتفى بذلك و تخلى عن الثورة و عن‬ ‫كوادرها و بدال من ان يكون منغم�سا بالثورة‬ ‫م�شاركا بها بافكاره اخلالقة و ب�شخ�صه‬ ‫كان جمرد متابع لالحداث معلقا عليها ‪...‬‬ ‫النور ي�شع من الداخل و ال ميكن للقمر ان‬ ‫يكون �شم�سا يوما ‪ .....‬احلديث يطول و له‬ ‫تتمة ‪....‬‬


‫‪issue 33 / sept 18th 14‬‬

‫معارضون‬ ‫سوريون‬

‫منذر خدام‬ ‫كربيت ‪ /‬مي�س قات‬ ‫ح�صل على دكتوراه يف العلوم االقت�صادية‬ ‫بتاريخ‪1980/ 4/ 10‬من �أكادميية جورجي‬ ‫دميرتوف للعلوم الزراعية‪ ،‬بلغاريا وي�شغل‬ ‫حالي ��ا وظيف ��ة رئي� ��س الوح ��دة املهني ��ة‬ ‫للدرا�س ��ات االقت�صادي ��ة الزراعية يف كلية‬ ‫الزراعة بجامعة ت�شرين من عام ‪.1999‬‬ ‫تعر� ��ض لل�سج ��ن م ��ن ‪� 1982/5/4‬إىل‬ ‫‪ 1994/10/24‬ب�سب ��ب ا�شتغال ��ه عل ��ى‬ ‫الق�ضاي ��ا الوطني ��ة والدميقراطي ��ة‪ ،‬يف‬ ‫�إطار التجمع الوطن ��ي الدميقراطي يف‬ ‫�سورية‪.‬‬ ‫�ساهم منذر خ ��دام يف ت�أ�سي�س حركة‬ ‫مع ًا من �أجل �سوريا حرة ودميقراطية‬ ‫ومت اعتم ��اده الناطق الر�سمي با�سم‬ ‫احلركة‪.‬‬

‫والتي ين�ص بيانها الت�أ�سي�سي على ‪:‬‬ ‫ دع ��م الن�ض ��ال ال�سلمي لل�شع ��ب من �أجل‬‫احلرية والدميقراطية وبناء الدولة املدنية‪.‬‬ ‫ ف�ض ��ح نه ��ج العن ��ف ومقاومت ��ه ب�أ�شكاله‬‫وم�صادره كافة‪.‬‬ ‫ تعزي ��ز الوح ��دة الوطني ��ة ومقاوم ��ة كل‬‫�أ�ش ��كال التحري�ض الطائف ��ي والتفرقة بني‬ ‫ال�سوريني‪.‬‬ ‫تعزيز القيم الوطني ��ة ومناه�ضة التدخل‬‫اخلارجي و�سيا�سات الهيمنة‪.‬‬ ‫ تعزيز ثقافة االختالف وقبول الآخر‪.‬‬‫ن�شر وتعزيز ثقافة حقوق الإن�سان ‪.‬‬‫ تعزي ��ز مفه ��وم املواطن ��ة والأ�س� ��س التي‬‫ينبن ��ي عليه ��ا‪� .‬إنن ��ا ندع ��و جمي ��ع الذي ��ن‬ ‫ي�ؤمن ��ون بالأ�س� ��س واملب ��ادئ ال�سابق ��ة من‬ ‫ال�سوريني لالن�ضمام �إلينا للعمل امل�شرتك‪،‬‬ ‫وبلورة م ��ا ميكن القيام ب ��ه �إ�سهام ًا منا يف‬

‫جتاوز ه ��ذا املنعط ��ف التاريخ ��ي احلا�سم‬ ‫نح ��و �سورية مدنية دميقراطي ��ة يتمتع فيها‬ ‫املواطنون جميع ًا باحلقوق والواجبات على‬ ‫ق ��دم امل�ساواة‪.‬من اهم املوقعني على البيان‬ ‫الت�أ�سي�سي‪:‬‬ ‫ثائ ��ر ديب ‪ ،‬ل� ��ؤي ح�سني ‪ ،‬من ��ذر م�صري ‪،‬‬ ‫�سم ��ر يزب ��ك ‪� ،‬أ�سامة حمم ��د ‪ ،‬روزيا�سني‬ ‫ح�سن‪.‬‬ ‫كان من ��ذر خ ��دام �أح ��د �أه ��م اال�شخا� ��ص‬ ‫ال ّداع�ي�ن مل�ؤمت ��ر ال�سمريامي� ��س الل ��ذي مت‬ ‫اعتباره �أول م�ؤمتر للمعار�ضة ال�سورية يعقد‬ ‫داخل الب�ل�اد منذ ا�ستالم البع ��ث لل�سلطة‬ ‫وذل ��ك يف ‪ 2011/6/27‬وقد ح�ضر امل�ؤمتر‬ ‫�أكرث م ��ن ‪� 200‬شخ�صية معار�ض ��ة للنظام‬ ‫ال�سوري؟‪.‬‬ ‫تعر�ض منذر خدام لهجوم من قبل ال�شبيحة‬ ‫عل ��ى بيته بعد انعقاد م�ؤمت ��ر ال�سمريامي�س‬ ‫وق ��ام ه�ؤالء برتهيبه وتهدي ��ده وعمدوا اىل‬ ‫احلي ال ��ذي ي�سكن فيه يف‬ ‫تفج�ي�ر عبوة يف ّ‬ ‫مدينة الالذقية‪.‬‬ ‫ملنذر خدام العديد م ��ن الكتب والدرا�سات‬ ‫يف جم ��ال اخت�صا�ص ��ه ولدي ��ه العدي ��د من‬ ‫املق ��االت والدرا�س ��ات ال�سيا�سي ��ة املن�شورة‬ ‫على االنرتنت‪.‬‬ ‫يع ّرف من ��ذر خ ��دام بنف�سه عل ��ى �صفحته‬ ‫ال�شخ�صي ��ة عل ��ى الفي� ��س ب ��وك ك�شخ� ��ص‬ ‫علماين دميقراطي ي�ساري‪.‬‬


‫‪15 issue 33 / Sept. 18th‬‬

‫شخصية األسبوع‪ :‬جنرال عائلة األسد محمد ناصيف‬

‫�إعداد ‪� /‬سورية بدا حرية‬ ‫جرنال عائلة ومهند�س �إخراج �أموال با�سل‬ ‫الأ�سد من البن ��وك ال�سوي�سرية بعد وفاته‪،‬‬ ‫حمم ��د نا�صيف خ�ي�ر بك املع ��روف با�سم‬ ‫«�أب ��و وائ ��ل» م ��ن قري ��ة «اللقب ��ي» يف ريف‬ ‫م�صي ��اف التابعة ملدينة حماة‪ ،‬وتخرج من‬ ‫الكلية احلربية اخت�صا�ص مدرعات‪.‬‬ ‫بع ��د انق�ل�اب ‪� 8‬آذار اق�ت�رب م ��ن حافظ‬ ‫الأ�س ��د ال ��ذي كان مدي ��ر مط ��ار ال�ضمري‬ ‫الع�سك ��ري وبعد ت�سلم حافظ الأ�سد لوزارة‬ ‫الدف ��اع انتقل حمم ��د نا�صي ��ف �إىل �إدارة‬ ‫املخاب ��رات العام ��ة وكان ير�أ� ��س مكت ��ب‬ ‫الوزارة ومكتب املوظفني‪.‬‬ ‫�أثن ��اء قي ��ام احلركة الت�صحيحي ��ة كان له‬ ‫دور كب�ي�ر يف ت�صفي ��ة و�إبع ��اد كل �شخ�ص‬ ‫يعت�ب�ر م ��ن املح�سوبني على جن ��اح �صالح‬ ‫جدي ��د و�أ�س� ��س الف ��رع الداخل ��ي (‪)251‬‬ ‫وه ��و ف ��رع الأم ��ن الداخل ��ي جه ��از �أم ��ن‬ ‫الدولة(املخاب ��رات العام ��ة) كم ��ا �سلم ��ه‬ ‫الأ�سد الأب ملف �شيعة لبنان‪.‬‬ ‫�ص ��ار الل ��واء نا�صي ��ف نائب ��ا ملدي ��ر �إدارة‬ ‫املخابرات العامة حتى عام ‪2005‬م‪.‬‬ ‫كان حمم ��د نا�صي ��ف متكتم� � ًا �إىل درج ��ة‬ ‫�أنه كان يعي� ��ش يف مكتبه‪ ،‬وكان واحد ًا من‬ ‫القليلني جد ًا من النا�س امل�سموح باملبادرة‬

‫�إىل التح ��دث مع الرئي� ��س الأ�سد هاتفي ًا يف‬ ‫�أي وقت‪.‬‬ ‫�أح ��د �أهم م�ست�ش ��اري الأ�سد يف �ش�ؤون قمع‬ ‫تنظيم الإخوان حيث ا�شرف على االعتقاالت‬ ‫التي مت ��ت على خلفية احتجاجات الد�ستور‬ ‫وه ��و من قام على ترتيب لق ��اء بني امل�شايخ‬ ‫املعتقل ��ون مع الرئي�س حاف ��ظ الأ�سد حيث‬ ‫كان هذا اللقاء م�ش ��روط على قيام م�شايخ‬ ‫الإخوان بتهدئة الأو�ضاع بني �شباب تنظيم‬ ‫الإخوان وال�سلطة �آنذاك‪.‬‬ ‫بع ��د حادث ��ة ه ��روب املوقف�ي�ن م ��ن تنظيم‬ ‫الإخوان من �سج ��ن �إدارة امن الدولة «كفر‬ ‫�سو�س ��ة»‪ ،‬ا�ش ��رف �شخ�صيا عل ��ى مالحقة‬ ‫الهاربني وقتلهم يف كمني حمكم‪.‬‬ ‫كان مقرب� � ًا م ��ن مو�س ��ى ال�ص ��در والقادة‬ ‫الثوري�ي�ن الإيراني�ي�ن مث ��ل قط ��ب زادة ‪،‬‬ ‫والطباطبائ ��ي وكان غالب� � ًا م ��ا ي�سافر من‬ ‫دم�شق �إىل بون و�سوي�سرا اللتني كانتا قطبي‬ ‫ال�شبكات الإيرانية يف الغرب»‪.‬‬ ‫جنرال إبعاد رفعت األسد‬ ‫يف �أعوام ‪ 1980‬وبع ��د حادثة تدمر وحادثة‬ ‫حماول ��ة اغتيال حاف ��ظ الأ�سد كلف حممد‬ ‫نا�صيف مبتابعة رفع ��ت الأ�سد و�شكل �شبكة‬ ‫خا�صة حيث كانت ت�أتي املعلومات عن كافة‬ ‫حتركات �سرايا الدفاع و�أثناء مر�ض حافظ‬

‫الأ�س ��د وت�شكي ��ل اللجن ��ة ال�سدا�سية بقيادة‬ ‫�سوريا مت �إبعاد رفعت الأ�سد من من�صبه‪.‬‬ ‫وكان نا�صي ��ف ه ��و امل�ش ��رف عل ��ى ف ��اروق‬ ‫ال�ش ��رع �أمني ��ا ومراقبت ��ه ب�سب ��ب ارتباط ��ه‬ ‫الأمني وال�سيا�سي مع رفعت الأ�سد‪.‬‬ ‫جنرال العالقات مع أمريكا‬ ‫للواء حممد نا�صي ��ف عالقاته اخلا�صة مع‬ ‫الأجهزة الأمريكية لي�ست ب�سبب زواجه من‬ ‫�سيدة تي حتم ��ل اجلن�سي ��ة الأمريكية على‬ ‫الرغ ��م من �أ�صولها الدم�شقية‪ ،‬وهي طبيبة‬ ‫وت�صغر عن �أبو وائل بحوايل ‪� 20‬سنة ‪.‬‬ ‫مت �إعادته �إىل �سوري ��ا مبن�صب نائب مدير‬ ‫�إدارة ام ��ن الدولة بعد االت�صال به من قبل‬ ‫ب�شار الأ�سد �شخ�صي ًا ‪!...‬‬ ‫وكان اي�ض ��ا م�شرف ��ا عل ��ى بع� ��ض عمليات‬ ‫الت�صفية التي قادتها �أجهزة اال�ستخبارات‬ ‫ال�سوري ��ة يف اخل ��ارج‪� :‬ص�ل�اح البيط ��ار –‬ ‫وزوجة ع�صام العطار – والقن�صل ال�سوري‬ ‫يف بروك�سل و�آخرين‪...‬‬ ‫يذك ��ر �أن اجلي� ��ش احل ��ر يف دم�ش ��ق متكن‬ ‫من اغتيال الل ��واء حممد نا�صيف امل�ست�شار‬ ‫الأمن ��ي للرئي� ��س ب�ش ��ار الأ�س ��د ومهند� ��س‬ ‫العالق ��ة م ��ع إ�ي ��ران‪ ،‬وذلك ب�إط�ل�اق النار‬ ‫عليه يف دم�شق‪.‬‬


‫‪issue 33 / sept 18th 16‬‬

‫دميقراطيون ولكن‪....‬‬

‫لن�ستطيع �أن نتقدم من خالل النقد الذاتي ولكي ال ننغلق على �أخطائنا ونق�صنا كما‬ ‫كنا ولنتقبل منتقدنا قبل مادحنا كتبت‬

‫خا�ص ‪� /‬شذا الأحدب‬ ‫بع ��د �أن كان ��ت القناعة املتج ��ذرة تقول �إن‬ ‫ال�شع ��ب العرب ��ي يعاين نق�ص� � ًا يف الكرامة‬ ‫وال�شجاعة‪ ،‬جاء جيل جدي ��د لي�ؤكد قناعة‬ ‫جدي ��دة مفادها �أن النق�ص مل يكن موروث ًا‬

‫م ��ن( ال ��دي �إن �إي) �أو فايرو�س معد غري‬ ‫قابل للعالج و�إمنا كان ا�سرتاتيجية حياتية‬ ‫موروثة تراكمت من جراء الهزائم الكثرية‬ ‫التي جترعن ��ا مرارتها وورثناها عن �آبائنا‬ ‫الذين تربو على الفك ��ر البعثي الذي يعمل‬ ‫على غ�سل الأدمغة مبحلول الإنبطاح للأبد‪.‬‬ ‫ولك ��ن ما ال ��ذي ي�ضم ��ن لنا كجي ��ل جديد‬

‫اخت ��ار قلب املوازين والعي� ��ش وفق ما متليه‬ ‫عليه الكرام ��ة الإن�سانية و املناداة باحلرية‬ ‫والدميقراطية كما قال اهلل تعاىل يف معاين‬ ‫�آيات ��ه( ولق ��د كرمن ��ا بن ��ي �آدم وحملناهم‬ ‫يف ال�ب�ر والبح ��ر ورزقناهم م ��ن الطيبات‬ ‫وف�ضلناهم على كثري ممن خلقنا تف�ضيال‪.‬‬ ‫الإ�سراء ‪)70‬‬ ‫�أنه مل يتبق ولو حتى القليل من حملول غ�سيل‬ ‫الأدمغ ��ة ؟ الأمر ال ��ذي �سيمنعنا من تكوين‬ ‫وط ��ن مبقايي� ��س احلري ��ة والدميقراطي ��ة‬ ‫الت ��ي تدفع لبناء الوطن على كافة الأ�صعدة‬ ‫وامليادين‪.‬‬ ‫طبع ��ا لأن م ��ا نن ��ادي ب ��ه حري ��ة ذات بعد‬ ‫اجتماعي �سيا�سي تهدف خللق مناخ متوازن‬ ‫منا�سب لتط ��ور ومنو ال�شعوب ولي�س كاجتاه‬ ‫فردي يخ�ص كل فرد منا على حدة ‪.‬‬ ‫فاحلري ��ة م ��ن خ�ل�ال ه ��ذا االجت ��اه ه ��ي‬ ‫ملكي ��ة جماعية ت�ؤمن م ��ا يكفي من الطاقة‬ ‫االيجابي ��ة للعي� ��ش امل�شرتك ب�أم ��ان وتطور‬ ‫و�إبداع ‪ ،‬فاحلري ��ة احلقيقية يجب �أن تكون‬ ‫م�ضبوط ��ة بقوان�ي�ن اجتماعي ��ة �سيا�سي ��ة‬ ‫�أخالقية ‪.‬‬ ‫وباعتبار �أن احلرية هي حق طبيعي للإن�سان‬ ‫ف�ل�ا ميك ��ن لغ�ي�ره الدف ��اع عنه ��ا وحماولة‬ ‫ا�سرتجاعه ��ا �إن �سلب ��ت‪ ،‬وبع ��د �أن �أدرك ��ت‬ ‫�شعوبن ��ا العربي ��ة �أن ��ه ال ميك ��ن العي�ش مع‬ ‫حتميل ال�سلط ��ة م�س�ألة غياب احلرية وخلع‬ ‫ه ��ذه امل�س�ؤولي ��ة وو�ضعها �ضمن م ��ا تنجزه‬ ‫ال�سلط ��ة �أكدت بذل ��ك م� أس�ل ��ة ا�ستحقاقها‬ ‫له ��ا بعد �أن �أدركت الثمن احلقيقي الواجب‬ ‫بذله لتنال حريتها ‪ ،‬وهذا ما قدمه ويقدمه‬ ‫ال�شع ��ب ال�سوري كل يوم‪ .‬فكما يقول �سيدنا‬ ‫عل ��ي ر�ض ��ي اهلل عنه ( ال تك ��ن عبد غريك‬ ‫وقد جعلك اهلل حرا)‬ ‫ولك ��ن ال�س�ؤال الذي يطرح هنا والذي يجب‬ ‫الإجاب ��ة عليه ونحن ن�س�ي�ر يف درب احلرية‬


‫‪17 issue 33 / Sept. 18th‬‬

‫بتعرية كل من يقف موقف معار�ض على كل‬ ‫�صفحة ويف كل �سطر‪!.‬‬ ‫هل �أن ��ا �صاحب ثورة دميقراط ��ي �أثور على‬ ‫منط ��ق �آبائ ��ي احلزبني املتحزب�ي�ن �أم �أنني‬ ‫�أثور نظري ًا و�أ�ستبد عملي ًا ‪ ،‬هل قبلت قبل �أن‬ ‫�أثور �أن �أتخلى عن انبطاحي �أمام الأقوى!‬ ‫هل �أدركت �أن الوطنية هي �شيء متجذر يف‬ ‫كل �إن�سان ثار يثور �ضد الظلم ولي�ست �سمة‬ ‫�أملكها �أنا وعائلتي فقط‪!.‬‬

‫هل نحن دميقراطيون؟‬ ‫ف�إذا ا�ستطعنا تقدير قيمة احلرية املفقودة‬ ‫حقيقة فيجب �أن نقدر خطورة فقد الآخرين‬ ‫له ��ا واملعاناة التي يتجرعها من جراء �سلبه‬ ‫لها فكيف �إذا كنا نحن من ن�سلبه �إياها‪.‬‬ ‫احلرية لي�ست كلمة نتبجح بها يف ال�صحف‬ ‫واملناب ��ر الثقافية ‪ ‬بل ه ��ي ممار�سة حياتية‬ ‫تدخل �ضمن كل تف�صيلة من التفا�صيل التي‬ ‫نحياه ��ا‪ ،‬فهل �س�أكون رب �أ�سرة دميقراطي‬ ‫�أمار�س مع ��اين احلري ��ة والدميقراطية مع‬ ‫�أ�سرت ��ي و�إذا مل �أك ��ن وال �أ�ستطي ��ع �أن �أكون ه ��ل تخلي ��ت ع ��ن اعتب ��ار نف�س ��ي وعائلتي‬ ‫ودائرتي هي الأف�ضل ‪!.‬‬ ‫فهل من حقي �أن �أطالب بها؟‬ ‫ه ��ل ا�ستطعت قبل �أن �أثور �أن �أتخلى عن كل‬ ‫فكي ��ف �أمتنع عن ممار�ستها وتطبيقها على ما ميك ��ن �أن يقف يف وجه الإبداع والتطور‪،‬‬ ‫م�ساح ��ة عدة �أ�شخا� ��ص و�أطال ��ب بها على ه ��ل �أثور وثرت على كل م ��ا من �ش�أنه دفعي‬ ‫م�ساح ��ة وطن يحت ��وي على تعددي ��ة دينية �إىل لف�شل !‬ ‫وفكرية؟‬ ‫كيف �أطال ��ب بها و�أنا ك�أ�ست ��اذ ومربي غري‬ ‫ق ��ادر على تطبيقها عل ��ى عدد من الطالب‬ ‫وتعليمه ��م معانيه ��ا ودفعه ��م ملمار�ستها يف‬ ‫جمتمعهم ؟‬ ‫وبن ��اء عل ��ى ذل ��ك ه ��ل �أن ��ا �صاح ��ب ثورة‬ ‫دميقراط ��ي �أمار� ��س ثورت ��ي بدميقراطي ��ة‬ ‫�أم �أنن ��ي �أنهال بعب ��ارات التكفري والتخوين‬ ‫والف ��رز الفكري لكل من يعرت�ض على فكرة‬ ‫�أو حت ��ى كلمة من �أف ��كاري وكلماتي‪ ،‬و �أبد�أ‬

‫هل ثرت على �أنني ل�ست من املنتجني بل من‬ ‫امل�ستهلكني وه ��ل ثرت و�أثور على م�صاحلي‬ ‫وم�صالح من ميلك ويدير م�صاحلي‪.‬‬ ‫لك ��ي �أكون دميقراطي ًا بحق يجب �أن �أجيب‬ ‫عل ��ى ه ��ذه الأ�سئلة و�أث ��ور على نف�س ��ي �أو ًال‬ ‫لأ�صل �إىل حريتي و�أن ��ا بريء متاما من كل‬ ‫امل ��وروث ال�سابق وم ��ن كل موا�صفة �أو �سمة‬ ‫ممك ��ن �أن ميتلكها ف ��رد تربى وترعرع على‬ ‫�أفكار ومبادئ الدولة ‪ ‬الأ�سدية ‪ ‬لنبني وطن ًا‬ ‫نكون فيه �أحرار ًا ‪ ‬ودميقراطيني بحق ‪...‬‬


‫‪issue 33 / sept 18th 18‬‬

‫مرجع شيعي‪ :‬الثورة السورية جتسيد حي لشعار كربالء واحلسني‬ ‫و�أكد �أن الثورة ال�سورية «ثورة ‪� ‬شعب جائع‬ ‫«هيهات منا الذلة»‬ ‫مقهور مظل ��وم على �سلطة ظاملة متجربة ‪،‬‬ ‫خا�ص ‪ /‬جفرا بهاء‬ ‫فكي ��ف ال نك ��ون مع املظلوم �ض ��د الظامل ؟‬ ‫فهل نخرج ع ��ن الإ�سالم ومنه ��ج الر�سول‬ ‫�ص ��رح املرج ��ع الدين ��ي ال�شيع ��ي « ال�سي ��د الأمني و�أهل بيته الأطهار؟»‬ ‫ال�صرخي احل�سني» بت�أييده للثورة ال�سورية‬ ‫ت�أيي ��د ًا مطلق� � ًا ال ت�شوب ��ه �شك ��وك‪ ،‬وج �‬ ‫�اء و�أك ��د ال�سيد احل�سني على فكرة الطائفية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ت�صري ًح ��ه ردا على من ‪ ‬يلب�س الثورة لبو�سا الث ��ورة بقوله‪�« :‬إن دعوى ك ��ون ال�صراع يف‬ ‫طائفي� �ا‪ ،‬ولي�أت ��ي بيانه مبثاب ��ة �صفعة على �سوري ��ا ال�ش ��ام ‪� ‬صراع ��ا �شيع ّي ��ا �س ّن ّيا هي‬ ‫وج ��ه كل م ��ن نح ��ى الطوائف ع ��ن الثورة دع ��وى باطلة جزم� � ًا ‪ ،‬فهي من خمرتعات‬ ‫ال�سورية‪..‬‬ ‫وخمتلقات ال�سيا�س ��ة الباطلة وال�سيا�سيني‬ ‫ال�ضالني الظاملني ‪� ،‬سيا�سة التكفري القاتل‬ ‫ج�س ��د �شع ��ار الث ��ورة ال�سوري ��ة «امل ��وت وال من م ّدع ��ي الت�سنن والت�شيع مع ��ا ‪� ،‬سيا�سة‬ ‫املذل ��ة» بح�سب ما ق ��ال ال�سي ��د ال�صرخي االنته ��از واالنتف ��اع واملكا�س ��ب ال�شخ�صية‬ ‫احل�سن ��ي �شع ��ار كرب�ل�اء و�شع ��ار احل�سني و ال�سح ��ت واحل ��رام والف�س ��اد‪ ,‬فال�صراع‬ ‫عليه ال�سالم و�آله و�صحبه الأطهار «هيهات هن ��اك ه ��و يف �أ�صل ��ه و�أ�سا�سه �ص ��راع بني‬ ‫منا الذلة»‪.‬‬ ‫�شع ��ب جائ ��ع مظلوم مقه ��ور و�سلطة ظاملة‬ ‫‪ ،‬ال تري ��د �أن ترح ��م �أح ��د ًا ب ��ل ال تريد �أن‬ ‫ترحم نف�سها �أي�ضا فهي م�ستعدة حلرق كل‬ ‫�شيء من �أج ��ل البقاء والت�شب ��ث بال�سلطة‬

‫والت�سل ��ط ‪ ، ‬و�ستح ��رق نف�سه ��ا م ��ع ح ��رق‬ ‫الآخرين» ‪.‬‬ ‫ويعي ��ب ال�سي ��د احل�سن ��ي املوق ��ف املخزي‬ ‫للح ��كام م ��ن الث ��ورة ال�سوري ��ة‪ ،‬وي�ؤكد �أنه‬ ‫نب ��ه �إىل هذا املو�ض ��وع �أكرث مرة «نعم منذ‬ ‫الأي ��ام الأوىل للثورة ن ّبهن ��ا ون�صحنا وقلنا‬ ‫وكتبن ��ا ‪�... ‬إنه ‪ ‬لتكن اال�ستجاب ��ة �سريعة ‪،‬‬ ‫بل مبا�ش ��رة ملطالب ال�شعب قب ��ل �أن تفلت‬ ‫الأمور وتدخل وتتدخل قوى �إقليمية ودولية‬ ‫‪ ،‬فيخرج كل �شيء عن ال�سيطرة و�سيحرتق‬ ‫اجلميع» ‪.‬‬ ‫يجب إيقاف نهر الدم السوري‬ ‫ووجه ال�سيد احل�سني كالمه حلكام �سوريا‬ ‫م ��رة ثاني ��ة وثالث ��ة « لي�ستغ ��ل احل ��كام يف‬ ‫�سوريا كل فر�صة تقدم لهم من �أجل �إيقاف‬


‫‪19 issue 33 / Sept. 18th‬‬

‫�أنهار الدم ��اء النازفة هناك ‪ ,‬وليتخلوا عن والطائف ��ة من �أجل �إدام ��ة الظلم والطغيان‬ ‫ال�سلطة حا ًال قبل �أن ت�سد وتغلق كل الأبواب والقبح والف�ساد ‪.‬‬ ‫‪� ،‬إن مل يك ��ن ق ��د �أغل ��ق كل �ش ��يء �إال النار �سابع ��ا ‪ :‬ملعرفة التكليف ال�شرعي والوظيفة‬ ‫العملي ��ة ‪ ،‬يج ��ب عل ��ى كل مكل ��ف م�سل ��م‬ ‫املحرقة واملوت الز�ؤام» ‪.‬‬ ‫الإط�ل�اع والت� ّأ�س ��ي ب�س�ي�رة �أم�ي�ر امل�ؤمنني‬ ‫عل ��ي بن �أب ��ي طالب (عليه ال�س�ل�ام ) �أيام‬ ‫الشيعة تختلف عن العلوية‬ ‫تطرق ال�سي ��د احل�سني للفرق ب�ي�ن ال�شيعة‬ ‫والعلوي ��ة من وجه ��ة نظر ديني ��ة‪ ،‬لي�ؤكد �أن‬ ‫موق ��ف ال�شيع ��ة يختلف عن موق ��ف العلوية‬ ‫م ��ن الث ��ورة ال�سوري ��ة «املع ��روف وال�شائ ��ع‬ ‫والغالب �أن ان�صراف لفظ وعنوان ‪ ‬ال�شيعة‬ ‫�إىل اجلعفري ��ة الإمامي ��ة ‪ ‬الإثن ��ي ع�شرية ‪،‬‬ ‫وه�ؤالء يتميزون ويختلفون جذريا وكليا عن‬ ‫العلوي�ي�ن يف ال�ش ��ام ‪ ،‬و�أق�ص ��د ‪ ‬الن�صريية‬ ‫�أتب ��اع حممد ب ��ن ن�ص�ي�ر النم�ي�ري ‪ ،‬و�أنا‬ ‫بنف�سي ‪ ‬ت�أكدت وتيقنت من �أكرث من م�صدر‬ ‫�أن �أه ��ل ال�شام �أنف�سهم يف ّرقون بني ال�شيعة‬ ‫والعلوي�ي�ن ‪ ،‬وقد ذكرت بع�ض التف�صيل عن‬ ‫هذه الق�ضية يف بع�ض �أجوبة ما و�صلني من‬ ‫�أ�سئلة‬

‫حكومته الرا�شدة ‪ ،‬وكيفية ت�صرفه وتعامله‬ ‫مع �أعدائه وممن خرج على واليته ال�شرعية‬ ‫حتى مع ‪ ‬اخل ��وارج والنوا�صب ‪ ،‬بل حتى مع‬ ‫قاتله ابن ملجم اللعني ومن ا�شرتك معه يف‬ ‫جرمية االغتيال امل�ش�ؤومة»‪.‬‬

‫«ال طائفية تتحكم بالثورات وإمنا هي ما‬ ‫يسمى السياسة االنتهازية الطائفية»‬

‫وعاد ال�سي ��د احل�سني لتف�سري �أن ال طائفية‬ ‫تتحك ��م بالث ��ورات و�إمن ��ا ه ��ي م ��ا ي�سم ��ى‬ ‫ال�سيا�س ��ة االنتهازي ��ة الطائفي ��ة « عندم ��ا‬ ‫نتحدث عن ال�سيا�س ��ة االنتهازية الطائفية‬ ‫الظاملة ‪ ،‬ال نخ� ��ص بها طائفة دون �أخرى ‪،‬‬ ‫بل هي �سيا�سة كل �سلطة ظاملة عرب التاريخ‬ ‫�س ��واء كان ��ت ال�سلط ��ة مدعي ��ة للت�س�ن�ن �أم‬ ‫الت�شي ��ع �أم العلوي ��ة �أم غريه ��ا من طوائف‬ ‫�أو مل ��ل �أو نح ��ل ‪ ،‬في�ستغل ��ون ا�س ��م الدي ��ن‬


‫‪issue 33 / sept 18th 20‬‬

‫كي ال يولد ديكتاتور جديد‬

‫اجليش احلر‪ ..‬قف قلي ً‬ ‫ال‬ ‫خا�ص ‪ /‬ملى �ش ّما�س‬ ‫« العن ��ف ال يول ��د �إال العن ��ف» مقولة اثبت تط ��ور �أحداث الث ��ورة ال�سورية‬ ‫�صحتها‪ ،‬فمن ثورة �سلمية �إىل م�سلحة‪ ،‬ومن جي�ش حر يحمي املظاهرات‬ ‫ال�سلمية‪� ،‬إىل كتائب ت�شن هجمات وعمليات نوعية على النظام‪ ،‬و�إذا كان‬ ‫الت�سل ��ح فخ ن�صبه النظام ال�سوري للث ��ورة ال�سلمية ف�أوقع نف�سه فيه‪ ،‬ف�إن‬ ‫املمار�سات الوح�شية والرببرية للنظام هي الفخ الذي يجب �أال ي�سقط فيه‬ ‫اجلي�ش احلر‪..‬‬


‫‪21 issue 33 / Sept. 18th‬‬

‫إعدامات «هنانو»‪..‬تفجر القضية‬ ‫نفذ اجلي�ش احلر يف ل ��واء هنانو يف حلب‪،‬‬ ‫�إعدام� � ًا ميداني� � ًا بحق ع�شري ��ن من جنود‬ ‫الأ�سد‪ ،‬الأمر الذي �أث ��ار جد ًال وا�سع ًا عند‬ ‫املعار�ض�ي�ن الذين كان ل�سان حالهم يقول‪:‬‬ ‫«النريد �شبيحة ج ��دد»‪ ،‬خا�صة �أن من ُقتل‬ ‫يف هنانو هم �أبناء البلد‪ ،‬وال �أحد يعرف �إن‬ ‫كان االن�شقاق يف نيته ��م‪ ،‬و�إذا كانت حجة‬ ‫من نفذ الإعدام ب�أن االن�شقاق بات متناول‬ ‫اجلميع‪ ،‬ف� ��إن ال�شعب ال�س ��وري ال �شك �أنه‬ ‫يخ�ش ��ى من �أن ينت ��ج اجلي�ش احلر �شبيحة‬ ‫برداء املعار�ضة‪ ،‬ولذلك البد وفق ًا للنا�شط‬ ‫ح�س ��ن‪ :‬م ��ن ت�سلي ��ط ال�ضوء عل ��ى �أخطاء‬ ‫اجلي� ��ش احلر‪ ،‬كي يعلم قادت ��ه �أن ال�شعب‬ ‫لن ي�سك ��ت جمدد ًا عل ��ى اخلط� ��أ‪ ،‬و�أنه يف‬ ‫�سوري ��ا اجلديدة مل يك ��ون هناك �أحد فوق‬ ‫القان ��ون‪ ،‬فوفق ًا لأحد الالفت ��ات التي على‬ ‫حمله ��ا املتظاه ��رون يف «كفرنبل»‪�»:‬أخطاء‬ ‫ثورتنا �أ�شد علينا من ق�صف النظام» يجب‬ ‫الإ�شارة للخط�أ وحما�سب ��ة مرتكبه‪ ،‬ويبدو‬ ‫�أن �شريح ��ة وا�سع ��ة م ��ن ال�ش ��ارع ال�سوري‬ ‫تواف ��ق عل ��ى ر�أي النا�شط‪ ،‬فف ��ي ا�ستفتا ًء‬ ‫لل ��ر�أي �أجرت ��ه جمل ��ة �سورية ب ��دا حرية‪،‬‬ ‫�س�أل ��ت في ��ه‪ :‬ه ��ل �أنت م ��ع �أو �ض ��د النقد‬ ‫البناء للجي� ��ش احلر‪ ،‬وت�سليط ال�ضوء على‬ ‫جتاوزاته؟ اختارت الأغلبية العظمى خيار‬ ‫املوافق ��ة عل ��ى النق ��د البن ��اء‪ ،‬ويف املقابل‬ ‫انعدمت املوافقة عل ��ى خيار «�ضد امل�سا�س‬ ‫باجلي�ش احلر �سلب ًا �أو �إيجاب ًا‪.‬‬ ‫محكمة الثورة‬ ‫ه ��ي حمكم ��ة يقول جن ��ود اجلي� ��ش احلر‪،‬‬ ‫�أنه ��م يلج� ��ؤون �إليه ��ا يف بع� ��ض الأحي ��ان‬ ‫قبي ��ل تنفي ��ذ �أحكامهم‪ ،‬وقد تب ��دو ت�سمية‬ ‫حمكم ��ة «الث ��ورة» �أخف وطئ م ��ن ت�سمية‬ ‫املحكم ��ة ال�شرعي ��ة الت ��ي قيل عل ��ى ل�سان‬ ‫بع�ض جن ��ود املتواجدي ��ن يف حلب يف �أكرث‬ ‫من فيلم وثائقي ُ�صور هناك‪� ،‬أنهم يتبعون‬ ‫�أحكامها‪..‬‬ ‫واحلقيقة التي يجب �أن ُتقال بحق اجلي�ش‬ ‫احل ��ر ه ��ي �أن ظروفه ‪ ،‬ال ت�سمح ل ��ه ب�أ�سر‬ ‫جن ��ود النظام وتركهم يف �سج ��ن ما ريثما‬ ‫ي�سق ��ط النظ ��ام فتت ��م حماكمته ��م لذلك‬

‫يتوجب عليه ��م �إ�صدار الأح ��كام ال�سريعة و يق ��ول ط ��ارق يف نا�ش ��ط تن�سيقي ��ة برزة‪:‬‬ ‫‪ ،‬و�إذا كان وج ��ود قا�ض ��ي مي ��ادين أ�م ��ر ًا ج ��رت الع ��ادة يف دم�ش ��ق وريفه ��ا �أن يطبع‬ ‫�أقرب للم�ستحيل‪ ،‬ف�إن اال�ستعانة بالأحكام املعار�ضون يف املنطقة «نعوة» با�سم عوايني‬ ‫ال�شرعي ��ة هو الأم ��ر الأكرث تن ��او ًال جلنود املنطقة قبيل قتله ليح ��ذر ويرتك املنطقة‪،‬‬ ‫اجلي�ش احلر خا�صة �إذا ما اعرتفنا بوجود ف�إن مل يفعل �سيكون القتل م�صريه‪..‬‬ ‫جيهاديني عرب بني �صفوفه‪.‬‬ ‫وح�س ��ب الأه ��ايل‪ ،‬ف�إن اجلي� ��ش احلر ترك‬ ‫وم ��ن احلل ��ول الت ��ي ق ��د ت�ساع ��د اجلي�ش يف �ساح ��ة زملكا و�ساحة جدي ��دة جثة �أكرث‬ ‫احلر عل ��ى االنتقال نحو مدني ��ة الأحكام‪ ،‬م ��ن عواين ��ي يف �أوق ��ات متفرق ��ة‪ ،‬ليكونوا‬ ‫ح�سب �أحد اخلرباء يف ال�ش�ؤون الع�سكرية‪ :‬عربة لزمالئهم املخربين‪ ،‬فلم يقرتب �أحد‬ ‫ه ��ي ا�ست�ش ��ارة �أحد الق�ض ��اة �أو املحاميني م ��ن الأه ��ايل لدفنه خوف� � ًا م ��ن �أن ُيح�سب‬ ‫املن�شق�ي�ن على طريق �سكاي ��ب مث ًال‪ ،‬قبيل عليه ��م �أو ًال‪ ،‬ولأن ��ه �آذوا الكثري من ال�شباب‬ ‫تنفي ��ذ حك ��م الإعدام على الأق ��ل‪ ،‬وكذلك املعار�ض�ي�ن ثاني� � ًا‪ .‬ويق ��ول النا�ش ��ط ح�سن‬ ‫ميكن �أن ي�ستفيد اجلي�ش ُ احلر من جمل�س املطالب مبالحق ��ة جتاوزات اجلي�ش احلر‪:‬‬ ‫الق�ضاة املن�شقون‪ ،‬الذي �أعلن عن ت�أ�سي�سه يف حالة العواينية املثبتني ف�إن �أحد ًا ال يلوم‬ ‫م�ؤخر ًا‪.‬‬ ‫احلر‪ ،‬عل ��ى عك�س الإقدام عل ��ى قتل جنود‬ ‫النظام قبل الت�أكد من ميولهم ‪ ،‬فقد يكونوا‬ ‫العوايني‪ُ ..‬يقتل ولن يجد من يدفنه جمربين عل ��ى اخلدمة يف اجلي�ش وظروف‬ ‫�أع ��دم اجلي�ش احلر الكثري من «العواينية» االن�شق ��اق مل تهي ��ئ له ��م �أو ًال‪ ،‬ولأن ��ه �آذوا‬ ‫يف كافة املناطق التي �سيطر عليها‪ ،‬و�أغلب الكث�ي�ر من ال�شب ��اب املعار�ض�ي�ن ثاني ًا‪ ،‬ويف‬ ‫العواينية �أعدموا ح�سب �سكان ريف دم�شق‪ ،‬حال ��ة العوايني ��ة املثبتني ف�إن �أح ��د ًا ال يلوم‬ ‫بعد �أن يت�أكد احلر من ثبات التهمة عليهم احل ��ر‪ ،‬عل ��ى عك�س جنود النظ ��ام لأنهم مل‬ ‫عن طريق مالحقة حتركاتهم ب�سبب تعدد ين�شق ��وا‪ ،‬دون الأخذ بعني االعتبار �أنهم قد‬ ‫�ش ��كاوي الأه ��ايل عليهم‪ ،‬ويح ��ذر اجلي�ش يكونوا يف اخلدمة الإجبارية‪.‬‬ ‫احل ��ر العواينية‪ ،‬ويطالبونهم بالرحيل عن‬ ‫املنطقة قبيل تنفيذ احلكم‪..‬‬


‫‪issue 33 / sept 18th 22‬‬

‫جنوى آخر الليل وبوح مبا‬ ‫حدث معه في االعتقال‬ ‫االسدي‬ ‫ق�ص�ص التعذيب والتحقيق نف�سها‬ ‫وتختلف التفا�صيل وامل�شاعر‬


‫‪23 issue 33 / Sept. 18th‬‬

‫خا�ص ‪ /‬ورد اليايف‬ ‫عندم ��ا بد�أ بالكالم التزم ��ت ال�صمت‪ ،‬كان من‬ ‫الوا�ضح �أنه يريد �أن يحكي يل عن اعتقاله‪ ،‬رمبا‬ ‫رغب بذلك لي�شفى من التجربة‪ ،‬ورمبا ورمبا‪...‬‬ ‫لي� ��س مهم� � ًا ال�سبب‪ ،‬املهم �أنن ��ي غالبت دموعي‬ ‫لأكرث من �ساعتني‪ ،‬خ�صو�ص ًا مع ا�شرتاك ج�سده‬ ‫كله باحلكاية‪.‬‬ ‫ح ��اول �أن ميثل يل ما كان ��وا يفعلونه به �أخربين‬ ‫ع ��ن التعذيب والإذالل ال ��ذي يتعر�ض له املعتقل‬ ‫ال�سوري يف ال�سجون الأ�سدية‬ ‫كان يع ��رف �أن النظام ي�ستعمل �أ�سلوب التعذيب‬ ‫النف�س ��ي‪ ،‬ي�ستخ ��دم �آلت ��ه املخابراتي ��ة يف هزم‬ ‫روح املعتق ��ل ولكن «عندما تعر�ضت لهذا املوقف‬ ‫حاولت جاه ��د ًا �أن �أبقى قوي� � ًا بالتفكري بعائلتي‬ ‫فهم بحاجة يل قوي ًا عندما �أخرج ولي�س �شخ�صا‬ ‫منه ��ار ًا و�إذا مل ي�صبه ��م �أي مكروه فهم بحاجة‬ ‫يل قوي� � ًا �أي�ض� � ًا ‪ ...‬وكان لهذه الفك ��رة الب�سيطة‬ ‫بال ��غ الأثر يف ازدي ��اد مقاومتي ‪..‬وكن ��ت �أتذكر‬ ‫�أمي دائم ًا وهي تقول لقد ربيت رج ًال»‬ ‫و�أكمل �صديقي «�سمعت �أ�صوات �صراخ الآخرين‪،‬‬ ‫ورغم �أين كنت متح�ضر ًا لهذا �إال �أنه على �أر�ض‬ ‫الواق ��ع جاء خمتلف� � ًا متام ًا فق ��دت كل �أ�سلحتي‬ ‫�أم ��ام ذلك ال�صراخ يف البداي ��ة‪ ،‬وكم كان م�ؤمل ًا‬ ‫�سماع �أ�صوت �أ�صدقائي وهم ي�صرخون»‪ ،‬ودائم ًا‬ ‫هن ��اك ال�صعب والأ�صعب‪ ،‬والأ�صعب يا �صديقي‬ ‫هناك هو �سم ��اع �صوت زوجته �أو �أمه وهي تت�أمل‬ ‫م ��ن ال�ضرب‪....‬وق ��د مور�س ه ��ذا املو�ضوع مع‬ ‫بع� ��ض ال�سجناء الذي ��ن �صمدوا �أم ��ام التعذيب‬ ‫اجل�س ��دي وكان له ��ا بال ��غ الأث ��ر يف حتطي ��م‬ ‫معنوياتهم واعتبارهم لذاتهم‪.‬‬ ‫ويب ��د�أ بعده ��ا التخوي ��ف ال�شدي ��د والطريق ��ة‬ ‫ال�شائعة هنا ممار�سة متثيلية الإعدام حيث يتم‬ ‫�إخ ��راج املعتقل م ��ن زنزانته مع�ص ��وب العينني‬ ‫ومكب�ل ً�ا ب�ش ��كل مفاج ��ئ ويقال ل ��ه �أنه ��ا �ساعة‬ ‫�إعدام ��ك ولقد �ص ��در حكم بذل ��ك ‪..‬ويوهمونه‬ ‫ب�إمكاني ��ة التنفي ��ذ وي�ؤدي ذل ��ك �إىل �أذى نف�سي‬

‫خط�ي�ر ‪ ‬و�إجهاد دماغ ��ي يفوق ق ��درات التحمل‬ ‫الطبيعية‪.‬‬ ‫وطبعا ًال ميكن جتاه ��ل �سل�سلة التحقيقات التي‬ ‫ال تنتهي‪....‬حتقيقات ثم حتقيقات وهكذا‪......‬‬ ‫ليكون اخلو� ��ض يف تفا�صيل حي ��اة املعتقل و�أدق‬ ‫التفا�صي ��ل منها فيطلب من ��ك �أن تكتب �سريتك‬ ‫الذاتي ��ة ث ��م يق ��ال �أنه ال بد م ��ن �إع ��ادة الكتابة‬ ‫‪.‬و�أنن ��ا نع ��رف كل �ش ��يء عن ��ك ولكنن ��ا نريد �أن‬ ‫ن�سمعه ��ا من ��ك و�أن ت�سجلها بيدي ��ك فتكون هنا‬ ‫ال�سيطرة على املعتقل من الداخل ويتم اغت�صاب‬ ‫كام ��ل خ�صو�صي ��ة املعتق ��ل حت ��ى يف تفاهته ��ا‬ ‫و�صغائرها‪,‬وبالنهاية يجعلونه ي�شعر ب�أنه ال�شيء‬ ‫وال�س�ي�رة الذاتية تدا�س بالأق ��دام فال قيمة لها‬ ‫عندهم‪� ,‬أما التحقيقات الأخرى التي لها عالقة‬ ‫باملو�ض ��وع ال�سيا�سي �إذا �ص ��ح التعبري هنا فيتم‬ ‫اته ��ام املعتق ��ل ب�أعمال خطرية و�شري ��رة ويتهم‬ ‫باخلداع والت�ضليل وهو دائما ال يقول احلقيقة‪.‬‬ ‫كاذب يف جميع الأحوال‬ ‫تع ��اد التحقيقات وي�ستمر الأمر على هذا املنوال‬ ‫حتى يفقد املعتقل ال�سيطرة على املوقف وي�صبح‬ ‫�أ�س�ي�ر الت�شوي� ��ش وال�ضي ��اع وبالت ��ايل االنقي ��اد‬ ‫والإ�ست�س�ل�ام املبك ��ر الغ�ي�ر مر�ض ��ي بالن�سب ��ة‬ ‫للمحق ��ق فهو يري ��د �أن ي�ضع ��ك يف و�ضعية عدم‬ ‫الت�أكد م ��ع التهديد بالتعذي ��ب اجل�سدي‪ ,‬ف�أنت‬ ‫ال تعرف م ��اذا ير�ضيه �إذا اعرتفت ف�أنت كاذب‬ ‫و�إذا مل تع�ت�رف ف�أنت كاذب وهنا يحاول املعتقل‬ ‫اخلروج ب� ��أي ثمن من هذا الو�ض ��ع املقلق لعامله‬ ‫النف�سي‪ ,‬وال�شيء الوحيد الذي ي�ساعدك يف هذه‬ ‫احلالة �أن تعود ملرجعيتك الذاتية و �أن حتاول �أن‬ ‫تعي دائما ماذا يح�صل و�أن تفهم غاية �أو هدف‬ ‫ما يح�صل‪.‬‬ ‫�سمع ��ت الكث�ي�ر م ��ن أ�ن ��واع التعذي ��ب وط ��رق‬ ‫التحقي ��ق‪ ،‬ولكنن ��ي اكت�شف ��ت �أن ��ك عندما ترى‬ ‫وت�سمع وت�شعر ب�صديق �أو قريب �أو �أخ وهو يروي‬ ‫م ��ا حدث ويحدث ه ��و �أمر خمتلف متام� � ًا‪ ،‬و�إن‬ ‫كان ه ��و خل�ص حكايت ��ه يف �ساع ��ات‪ ،‬ف�إنني لن‬ ‫�أ�شفى منها ل�سنوات‬


‫‪issue 33 / sept 18th 24‬‬

‫هرمت‪..‬هرمت‪ ..‬ياأخضر‬ ‫الربوفي�سور كيفني احلافظ‬

‫بال �أخ�ضر‪..‬‬ ‫بال �أ�صفر‪ ،‬بال �أحمر‪..‬‬ ‫�أنا ال�سوري‪ ،‬ال �أر�ضى‬ ‫بغري الواحد‪ ،‬الأكرب‬ ‫بال عنرت‪..‬‬ ‫بال بربر‪..‬‬ ‫“وال متنن‪ ،‬ت�ستكرث”‬ ‫ثمانون ًا‪..‬ثمانون ًا‪..‬‬ ‫يكاد العظم‪ ،‬يتك�سر‬ ‫و�أما املخ‪،‬‬ ‫مثل “الدخ”‬ ‫بل �أ�صغر‪..‬‬ ‫تقول لظامل “يبقى”!‬ ‫خ�سئت خ�سئت يا �أخ�ضر!‬ ‫عرفت ال�سا�سة احلمقى‬ ‫�أفاع‪ ..‬ثم بل �أغدر‬ ‫“عقاريب ًا” و�أقزام ًا‬ ‫بكويف �أو بهالأخ�ضر!‬ ‫�أمن قذر‬ ‫�إىل �أقذر!‬ ‫تعارفنا‪ ،‬مبكة منذ �أعوام‬ ‫�أمام “البيت”‪ ،‬هل تذكر؟‬ ‫ومل �أدر‪ ،‬فعمرتكم‪،‬‬ ‫�سرت يف الدم‪ ،‬مثل ال�سم‪،‬‬ ‫بل �أكرث‪..‬‬ ‫تقول ملجرم “يبقى”‪،‬‬ ‫ليقتل بع�ض من بقي‬ ‫من الأبطال والثوار والأحرار والع�سكر‬ ‫�أيا �أ�سفاه‪ ،‬ثوار‬ ‫بباب ابن معد‬ ‫دما�ؤهمو‪ ،‬تتبخر‬ ‫دموع الثكلى �أمواج‬ ‫وموج البحر‬

‫ال يبحر‪..‬‬ ‫�أال تخجل؟‬ ‫�أهل جتهل؟‬ ‫�أمل تعي ما تنظر؟‬ ‫�أمل تدرك جمازرهم؟‬ ‫مذابحهم؟‬ ‫قدا�سة البابا ب�شار الذي ب�شر!‬ ‫“�أنا الأعلى‪�..‬أنا الأكرب”‬ ‫وقتالنا‪ ،‬ب�ساتني‬ ‫بعمر الورد‬ ‫مل تزهر‬ ‫يفوح الدم �آالف ًا من الأميال‬ ‫بالعنرب‪..‬‬ ‫على املريخ‪ ،‬تقبع يا عزيز القوم !؟‬ ‫�أ�أعمى �أنت‪� ،‬أم �أعور؟‬ ‫�أمل تخجل؟‬ ‫وم�سك بالدكم‬ ‫قد عانق العنرب!‬ ‫�أمان‪ ،‬جمل�س الأمن‬ ‫موائدكم‪..‬‬ ‫بطعم اللحم‪ ،‬وال�سمن‬ ‫على �أج�ساد �أطفال‬ ‫تر�شون البهار‪ ،‬امللح والع�صفر‪..‬‬ ‫تهز اخل�صر غانية‬

‫على دربكة الفيتو‬ ‫الذي يقهر‬ ‫وك�أ�س النخب تقرعه‬ ‫غوان‪..‬‬ ‫دون �أن ت�سكر‬ ‫ي�ضج احلفل ت�صفيق ًا‬ ‫ويعلو البن�صر اخلن�صر‬ ‫فكيف تقابل املوىل‬ ‫بيوم البعث‪ ،‬واملح�شر؟‬ ‫هلم‪ ،‬هلم يا �أخ�ضر‪..‬‬ ‫�إىل حم�ص‪..‬‬ ‫�إىل حلب‪..‬‬ ‫�إىل ادلب‪..‬‬ ‫�إىل الرقة‪..‬‬ ‫�إىل درعا‪ ،‬ودير الزور‪..‬‬ ‫�إىل احل�سكة‪..‬‬ ‫ترى ثور ًا‬ ‫ي�سمي نف�سه “دكتور”‬ ‫لفقئ العني‪ ،‬وال�شبكة‪..‬‬ ‫عرفت البحر �أمواج ًا‬ ‫بلون �أزرق‪� ،‬أخ�ضر‬ ‫هلم هلم يا �أخ�ضر‬ ‫ترى يف ال�شام‪،‬‬ ‫�أمواج ًا‪..‬‬ ‫بلون �أحمر‪�..‬أحمر !!‬


‫‪25 issue 33 / Sept. 18th‬‬

‫احرس مرماك جيداً‪..‬‬ ‫خا�ص‪� /‬إميان جان�سيز‬ ‫عين ��اه كن ��زا ب ��راءة‪ ..‬وكبقي ��ة الأطفال‪..‬‬ ‫يع�ت�رف بفعلت ��ه قب ��ل �أن ي�س� ��أل عنها من‬ ‫خالل نفيه ��ا‪ ..‬يدلق �أف ��كاره دفعة واحدة‬ ‫دون تخطي ��ط �أو تفك�ي�ر م�سب ��ق‪ ..‬كث�ي�ر‬ ‫الأ�سئل ��ة‪ ..‬خا�ص ��ة تلك الت ��ي الميتلك لها‬ ‫الكب ��ار جواب ًا‪.‬هوايته املف�ضلة على مايبدو‬ ‫�إحراج والديه‪ ،‬وكرة القدم‪..‬‬ ‫�أم ��ا حلمه الكبري‪ ..‬فق ��د كان اقتناء حذاء‬ ‫ريا�ضي ممي ��ز‪ ..‬لعله يتمكن من خالله ‪..‬‬ ‫ولو ملرة واح ��دة‪� ..‬أن ي�صد ك ��رة ف�ؤاد ابن‬ ‫اجل�ي�ران‪ ..‬ولن ي�ضطر �إىل تربير هزميته‬ ‫�أمام �أع�ض ��اء فريق ��ه‪ ..‬وكاملعتاد‪ ..‬ميتلك‬ ‫حجته للدفاع عن نف�سه‪:‬‬ ‫ �أي ف� ��ؤاد كبري بال�ساد� ��س‪ ..‬و�أنا ل�ساتني‬‫�صغري‪ ..‬وهادا البوط ماعم ي�ساعدين!!!‬ ‫ج ��ل م ��اكان يخ�ش ��اه �أن يخ�س ��ر مهمت ��ه‬

‫كحار� ��س للمرم ��ى‪ ..‬وخا�ص ��ة بع ��د تذم ��ر‬ ‫�أع�ضاء الفريق‪ ..‬وتر�شيحهم ملعت�صم‪..‬‬ ‫لذل ��ك‪ ..‬مل متر �ساع ��ة دون �أن يذك ��ر �أباه‬ ‫بذلك احلذاء‪ ..‬حتى �صار كمنبه ال�ساعة‪..‬‬ ‫يف �إحدى الأم�سيات ‪ ..‬باغت ال�ضيف الذي‬ ‫برت ال�سكري �إحدى قدمي ��ه‪ ..‬ب�س�ؤال �أحرج‬ ‫اجلميع‪:‬‬ ‫ عمو‪� ..‬شلون بتقدر تلعب بالطابة؟!!‬‫ولأن ��ه نال ماناله م ��ن توبيخ ونظرات ملأى‬ ‫بالتهدي ��د والوعي ��د‪ ..‬ا�ستط ��اع ب�صعوب ��ة‬ ‫�أن يبتل ��ع ف�ضول ��ه ‪ ..‬و�أن ميتن ��ع ع ��ن �س�ؤال‬ ‫ال�ضيف عمايفعله بف ��ردة احلذاء الثانية‪..‬‬ ‫لكن الفكرة ظلت حتوم يف ر�أ�سه ال�صغري‪..‬‬ ‫الحظت والدت ��ه م�ؤخر ًا �أنه يبادر �إىل النوم‬ ‫يف وق ��ت مبكر‪ ..‬مل تعلم �أنه كان على موعد‬ ‫م ��ع خميلت ��ه الوا�سعة و�أحالم ��ه التي كانت‬ ‫تهب ��ه جناحني كجناح ��ي الن�س ��ر يفردهما‬ ‫حلماية مرم ��اه‪ ..‬و�أن ذلك احلذاء الذهبي‬ ‫يجعله عنكبوت ًا يت�سلق اجلدران مبهارة‪..‬‬ ‫حتى جاء ذلك اليوم املوعود‪ ..‬وا�ستطاعت‬

‫والدته �أن حتول مدخراتها �إىل حلمه الكبري‬ ‫مو�ضوع ًا يف �صندوق �صغري‪..‬‬ ‫ احزير �شويف جوات العلبة!!!‬‫مل يج ��د �صعوبة يف اجل ��واب‪ ..‬واليف القفز‬ ‫والتعل ��ق برقبة �أمه‪ ..‬ليغمره ��ا ب�سيل عارم‬ ‫من القب ��ل‪ ..‬وماهي �إال حلظ ��ات حتى كان‬ ‫عل ��ى �أهب ��ة اال�ستع ��داد جلم ��ع الفري ��ق يف‬ ‫�ساحة احلارة‪..‬‬ ‫�ش ��يء م ��ا كان �أ�س ��رع من ��ه‪ ..‬مل ي ��ره م ��رة‬ ‫ع ��ن قرب‪..‬لكن ��ه كان ي�صنع ��ه م ��ن الورق‬ ‫ويقذف ��ه من الناف ��ذة‪ ..‬فيهب ��ط مرتنح ًا‪..‬‬ ‫ر�آه عل ��ى التلفاز ي�سقط من بطن الطيارة‪..‬‬ ‫ويقت ��ل الأطف ��ال الآخري ��ن‪ ..‬وكان ��ت أ�م ��ه‬ ‫تطل ��ب من ��ه �أن يغم� ��ض عينيه لك ��ي اليرى‬ ‫مااليرى‪..‬عندم ��ا طلبت املعلم ��ة كلمة تبد�أ‬ ‫بحرف ال�ص ��اد‪ ..‬رفع يده و�أجاب بحما�س‪:‬‬ ‫�صاروووخ!!!!!!‬ ‫هذه امل ��رة �أطبق عيني ��ه دون �أن تطلب منه‬ ‫�أمه ذلك‪ ..‬لن ت�ضطر �أن تخفي عنه امل�شهد‬ ‫‪ ..‬لأنه �أ�صبح امل�شهد نف�سه‪...‬‬ ‫ومن ��ذ ذلك اليوم مل يذك ��ر �أحد �أنه �سمعها‬ ‫تتف ��وه بكلم ��ة‪� ..‬إال �أن معت�ص ��م �أق�سم �أنها‬ ‫تكلم ��ت مع ��ه‪ ..‬عندم ��ا �أح�ضرت ل ��ه حذاء‬ ‫ولدها‪ ..‬وقالت‪:‬‬ ‫ه ��و ل ��ك‪ ..‬تاب ��ع اللع ��ب واحر� ��س مرم ��اك‬ ‫جيد ًا‪....‬‬


‫‪issue 33 / sept 18th 26‬‬

‫‪Ahmad Alshammery‬‬

‫اك�ث�ر م ��ن مائة ع�ضو جديد �سين�ض ��م اىل املجل�س الوطني ال�سوري يف م�ؤمت ��ر يف قطر منت�صف ال�شهر‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫ميكن مفكرين الوجاهة بكرثة العدد؟ �أو حابني يكملوهم الألف ‪...‬‬ ‫‪Feras A. Atassi‬‬

‫�أنا مع ال�سلمية ‪ ..‬ومازلت �أرى اجلي�ش احلر حاميا لها ولأهل الوطن ‪ ..‬وهي الأ�سا�س ‪..‬‬ ‫ولكنني ‪ ..‬ل�ست مع الرومان�سية احلاملة !!‬ ‫فهذا لي�س بنظام من الب�شر حتى يتم التعامل معه بهذه الطريقة !! ‬ ‫من املفيد �أن ن�ستمر يف نهج ال�سلمية ‪ ..‬ولكن ‪ ..‬عفوا ‪ ..‬بعيد ًا عن «الرومان�سية» !!‬ ‫يف زمن احلرب ‪ ...‬والثالثني �ألف �شهيد ‪...‬‬ ‫لنجعل الرومان�سية تغفو قلي ًال ‪ ...‬هذا وقت قلب من حديد‬ ‫‪Louly Chaam‬‬

‫ما �أجملك يا بالدي‪ ..‬فحني تق�صف «حميدية» دير الزور‪ ..‬ت�ضرب لها «حميدية» ال�شام‬

‫‪Sham Daoud‬‬

‫ال مكان للدكتاتور يف ثورتنا‪.....‬واهلل على ما �أقول �شهيد‬

‫‪Michal Shammas‬‬

‫الطاغية عمر الب�شري الهارب من وجه العدالة واملطلوب ملحكمة اجلنايات الدولية والذي ق�سم ال�سودان‬ ‫وقتل من �شعبه الكثري‬ ‫يف �ضيافة « �سي حممد مر�سي « رئي�س جمهورية م�صر العربية‪.‬‬ ‫‪Molham Aldrobi‬‬

‫ي ��دا بيد م ��ع اخوتنا امل�سيحيني‪ ،‬من االخ ��وان امل�سلمني اىل االخوان امل�سيحيني نح ��ن �شركاء يف الدم و‬ ‫امل�صري وامل�ستقبل‬ ‫‪Bara Sarraj‬‬

‫�أو�صيت بقطعة حجر من �سوريا‪..‬جاءتني اليوم‪..‬حتى حجارتها �صارت مهاجرة‪ ..‬مثل �أهلها‬ ‫‪Maisa Saleh‬‬

‫املر�أة ال�شهيدة جثتها املدودة على بالط �أحد اجلوامع كانت حامل ب�شهرها ال�ساد�س‬ ‫�صرخت �أفتحو رحمي و�ضعو اجلنني فيه علني �أجنب �أبن ال�شهيدة و�أ�سميه وطن ‪ ....‬وطن �أمه �شهيدة‬ ‫و�أخته �شهيدة و�أبنائه �شهداء وطن �سكن رحم �شهيدة ليتني �أجنبته‬ ‫‪Dlshad Othman‬‬

‫احلرب االهلية ال�سورية ‪ ,‬م�س�ؤولية ا�سود العلوية و ا�سود ال�سنة و ا�سود اال�سد‬ ‫انتو ايل خربتو البد‬ ‫‪Mustafa Alloush‬‬

‫�إذا كانت امل�شكلة يف مبد�أ العني بالعني �أنه �سيحول العامل �إىل جمتمع من العميان‪ ..‬فهذا يبدو‬ ‫بالن�سبة يل �أكرث عد ًال و�إن�صاف ًا من �أن يبقى الظامل مب�صر ًا واملظلوم �أعمى‪!!..‬‬


‫‪27 issue 33 / Sept. 18th‬‬

‫شــروي غــروي‬ ‫�أنـا بـحــكـي �شــروي غــروي‪ ..‬وبــدي حــريــة‬

‫مايح�ص ��ل من خالفات بني القي ��ادات الع�سكرية‬ ‫وال�سيا�سية �أنه �صراع عل ��ى الزعامة ‪ ,‬و�أنا عندي‬ ‫اق�ت�راح ‪ :‬بزمان ��ه كوري ��ا اخرتع ��ت ميكروي ��ات‬ ‫خ�صو�ص ��ي للحما�صن ��ة ال�سائ ��ق وعل ��ى �صف ��ه ‪7‬‬ ‫مقاع ��د لأنو احلما�صنة دامي ��ا» بدن يقعدوا جنب‬ ‫ال�شوفري‬ ‫ماخاب من ا�ست�شار ‪...‬‬ ‫اجلي� ��ش احلر يعر� ��ض ‪ 25‬ملي ��ون دوالر ملن ي�أتي‬ ‫بب�شار حي ��ا» �أو ميتا» ‪ ...‬لو م�شاورين كانوا عرفوا‬ ‫أ�ن ��و كل احلثال ��ة احلاكمة م�ستع ��دة جتيب حافظ‬ ‫واخلميني تبعك عال�سطح ركبوه‬ ‫الأ�سد حيا» �أو ميتا» بهيك مبلغ‬ ‫يج ��ب �أن ي أ�خ ��ذ ح�سن ن�ص ��ر اهلل جائ ��زة �أف�ضل تناق�ض عجيب ن�ضرب �سفارتهم‬ ‫راع ��ي غنم يف العامل ‪ ...‬فه ��و الأقدر على تنظيم ونقف يف �صف طويل على ابواب �سفارتهم‬ ‫�أك�ب�ر م�س�ي�رات الأغن ��ام الب�شري ��ة ‪ ...‬حزين ��ون‬ ‫يف ال�ضاحي ��ة على الر�س ��ول الك ��رمي ولكن دومنا‬ ‫بعد كل الإ�صالح ��ات ‪� ...‬سوريا �صار بدها تنزيل‬ ‫لطميات‬ ‫موتور وق�شة كوال�س‬ ‫اه ��م اعالن ��ات ال�سياح ��ة لرتكي ��ا‪ ،‬امل�سل�س�ل�ات‬ ‫قب ��ل الق�صف ‪ ..‬زخ ر�صا�ص على النا�س العزل يا‬ ‫الرتكية ‪ ،‬و�صور املعار�ضني ال�سوريني‬ ‫حيييييييف‬ ‫بعد الق�ص ��ف ‪ ..‬زخ ر�صا�ص على النا�س العزل يا‬ ‫بقل ��ك لي ��ه عم يك�ت�ر امل�سلحني اذا �س�ل�اف بدها �سالااااااااام‬ ‫تواجهه ��م ب�صدره ��ا الع ��اري اكي ��د رح يك�ت�ر‬ ‫امل�سلحني ومن ناحيتي م�ستعد ان ات�سلح وهل نا�س‬ ‫�أخواننا ال�سوداني ��ون اقتحموا الأملانية ب�سبب ُبعد‬ ‫كلها متلي‬ ‫ال�سف ��ارة الأمريكية واحل ��ر ال�شدي ��د وامل�شقة يف‬ ‫الو�صول اليها ‪ ...‬وكلوا غرب كافر يازول‬ ‫ج ��ورج �ص�ب�رة �سنعم ��ل جاهدي ��ن �أن ننظ ��م لك‬ ‫دورات تدريبية للم�س�ؤول�ي�ن امل�سيحيني اللبنانيني‬ ‫ثب ��ت و بالدلي ��ل القاط ��ع ان الكنتاك ��ي كان يزود‬ ‫لتعليمهم املواطنة ‪...‬‬ ‫الكفار بوجب ��ات ال�سباي�سي يف معركة التونيل بني‬ ‫قو�سني اخلندق‬ ‫معار�ضة الداخل كتري بي�شبهوا جماعة بويا �أ�ستاذ‬ ‫بتقل ��ه ‪ :‬كندرت ��ي �شاموا ‪ ,‬بريد علي ��ك ‪ :‬بطالعلك‬ ‫ياذابح دجاج امل�سلمني ياقايل بطاط�س امل�شركني‬ ‫ياها عما تلمع �أ�ستاذ‬ ‫يا كنتاكي ياعدو الإ�سالم ‪ ...‬ك�سرووه‬ ‫كن ��ت حمتارا» بطريق ��ة �أ�شاهد فيها قن ��اة الدنيا‬ ‫ان�ش ��اء اهلل مايطل ��ع البوط ��ي الي ��وم ويق ��ول ‪� :‬أن‬ ‫ف�صرخت ‪ :‬ياااااااااااااااااخميني ‪...‬‬ ‫و�أذ انفت ��ح الباب و�إذ �أبي من فتحه وقال يل ‪ :‬قوم مايفعله النظام يف �سوري ��ا �أي�ضا» �إحتجاجا» على‬ ‫وال جح�ش ا�شرتيلنا انتني ب ‪ 150‬لرية وطالع انت الفيلم امل�سئ للر�سول‬

‫فلتعل ��م املت آ�م ��رة �أجنلينا ج ��ويل �أنه ��ا بزياراتها‬ ‫االن�ساني ��ة املتك ��ررة �إىل املخيم ��ات يف تركي ��ا و‬ ‫الأردن‬ ‫ً‬ ‫قد خ�س ��رت فر�صته ��ا نهائيا يف الظه ��ور باجلزء‬ ‫الثالث من ‪ .......‬م�سل�سل �صبايا‬ ‫ت ��رى انا قبل ما ت�صرعو را�سنا بالفي�سبووك وقبل‬ ‫ما حترقو ال�سفارة وقبل م ��ا ت�ستغبو بت�صرفاتكم‬ ‫ماكنت دري ��ان مبو�ض ��وع الفلم ام ��االآن اكيد رح‬ ‫حاول اح�ضر هذا الفلم وهناك املاليني مثلي‬ ‫تابعو ن�شر هذا الفلم بغبائكم‬ ‫بينم ��ا كان النظ ��ام خ�ل�ال االربعني �سن ��ة ي�صنع‬ ‫جي�ش ��ا» كامال» م ��ن العبي ��د ميج ��دون ا�سمه كنا‬ ‫نحن م�شغولني بتقدمي طلبات الفيز يف ال�سفارات‬ ‫وا�صدار جوازات ال�سفر‬ ‫حم ��ور املمانعة واملقاومة ‪� ...‬إط ��ار كبري لع�صابة‬ ‫متته ��ن القت ��ل والذب ��ح وجت ��ارة املخ ��درات وكل‬ ‫املوبق ��ات نبيهم ميكافيلي وقمة غايتهم اال تتحرر‬ ‫فل�سطني لأن �سبب وجودهم �سيزول‬ ‫مبا أ�ن ��وا النظام الميانع بان�شق ��اق امل�س�ؤولني عنه‬ ‫كما رواية �شريف �شحادة ‪,‬‬ ‫من الآن و�صاعدا �ست�صب ��ح فيديوهات االن�شقاق‬ ‫‪� :‬أنا الوزي ��ر الفالين �أعلن انتح ��اري عن النظام‬ ‫الأ�سدي وهذه هويتي‪.‬‬


issue 33 / sept 18th 28

/sbh.magazine @sbhMagazine1 info@sbhmagazine.com www.sbhmagazine.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.