العدد ٣٤ من مجلة سورية بدا حرية

Page 1

‫ﺳﻮرﻳﺔ ﺑﺪا‪ ..‬ﺣﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺮاﻣﺔ‪ ،‬ﻋﺪاﻟﺔ‪ ،‬ﻣﺴﺎواة‪ ،‬ﻓﺮح‪،‬‬ ‫أﻣﻞ‪ ،‬ﺷﻐﻞ‪ ،‬ﺗﻌﺐ‪ ،‬ﺟﻬﺪ‪ ،‬ﻓﻜﺮ‪،‬‬ ‫ﺛﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻢ‪ ،‬ﻓﻜﺮ‪ ،‬ﺗﻄﻮر‪ ،‬ﺑﻨﺎء‪،‬‬ ‫ﻣﻮاﻃﻨﺔ‪ ،‬ﺑﻨﻴﺔ ﲢﺘﻴﺔ‪ ،‬وﻻدﻫﺎ‪ ،‬أﻫﻠﻬﺎ‪،‬‬ ‫اﳌﻐﺘﺮﺑﲔ‪ ،‬وردة‪ ،‬ﺑﻜﺮا أﺣﻠﻰ‪،‬‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺮق‪ ،‬ﳒﺎح‪ ،‬ﲤﻴﺰ‪،‬‬ ‫ﻣﻜﺎﻧﺔ‪ ،‬ﺗﻌﺪدﻳﺔ‪ ،‬ﲢﺎرب اﻟﻈﻠﻢ‪ ،‬ﺗﻀﻢ وﻻدﻫﺎ‪ ،‬ﳌﺴﺔ ﺣﻨﺎن‪،‬‬ ‫ﺗﻠﻤﻠﻢ ﺟﺮاﺣﻬﺎ‪ ،‬ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺷﻬﺪاءﻫﺎ‪ ،‬ﺗﺸﻔﻲ ﺟﺮﺣﺎﻫﺎ‪ ،‬ﺗﺮﺟﻊ‬ ‫ﻧﺎزﺣﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻣﺤﺒﺔ‪ ،‬ﺗﻮﺣﺪ‪ ،‬ﺣﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺮاﻣﺔ‪ ،‬ﻋﺪاﻟﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﺴﺎواة‪ ،‬ﻓﺮح‪ ،‬أﻣﻞ‪ ،‬ﺷﻐﻞ‪ ،‬ﺗﻌﺐ‪ ،‬ﺟﻬﺪ‪ ،‬ﻓﻜﺮ‪ ،‬ﺛﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻢ‪،‬‬ ‫ﻓﻜﺮ‪ ،‬ﺗﻄﻮر‪ ،‬ﺑﻨﺎء‪ ،‬ﻣﻮاﻃﻨﺔ‪ ،‬ﺑﻨﻴﺔ ﲢﺘﻴﺔ‪ ،‬وﻻدﻫﺎ‪ ،‬أﻫﻠﻬﺎ‪،‬‬ ‫اﳌﻐﺘﺮﺑﲔ‪ ،‬وردة‪ ،‬ﺑﻜﺮا أﺣﻠﻰ‪ ،‬ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺮق‪ ،‬ﳒﺎح‪ ،‬ﲤﻴﺰ‪،‬‬ ‫ﻣﻜﺎﻧﺔ‪ ،‬ﺗﻌﺪدﻳﺔ‪ ،‬ﲢﺎرب اﻟﻈﻠﻢ‪ ،‬ﺗﻀﻢ وﻻدﻫﺎ‪ ،‬ﳌﺴﺔ ﺣﻨﺎن‪،‬‬ ‫ﺗﻠﻤﻠﻢ ﺟﺮاﺣﻬﺎ‪ ،‬ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺷﻬﺪاءﻫﺎ‪ ،‬ﺗﺸﻔﻲ ﺟﺮﺣﺎﻫﺎ‪ ،‬ﺗﺮﺟﻊ‬ ‫ﻧﺎزﺣﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻣﺤﺒﺔ‪ ،‬ﺗﻮﺣﺪ‪ ،‬ﺣﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺮاﻣﺔ‪ ،‬ﻋﺪاﻟﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﺴﺎواة‪ ،‬ﻓﺮح‪ ،‬أﻣﻞ‪ ،‬ﺷﻐﻞ‪ ،‬ﺗﻌﺐ‪ ،‬ﺟﻬﺪ‪ ،‬ﻓﻜﺮ‪ ،‬ﺛﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻢ‪،‬‬ ‫ﻓﻜﺮ‪ ،‬ﺳﻮرﻳﺔ ﺑﺪا‪ ..‬ﺣﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺮاﻣﺔ‪ ،‬ﻋﺪاﻟﺔ‪ ،‬ﻣﺴﺎواة‪،‬‬ ‫ﻓﺮح‪ ،‬أﻣﻞ‪ ،‬ﺷﻐﻞ‪ ،‬ﺗﻌﺐ‪ ،‬ﺟﻬﺪ‪ ،‬ﻓﻜﺮ‪ ،‬ﺛﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻢ‪ ،‬ﻓﻜﺮ‪،‬‬ ‫ﺗﻄﻮر‪ ،‬ﺑﻨﺎء‪ ،‬ﻣﻮاﻃﻨﺔ‪ ،‬ﺑﻨﻴﺔ ﲢﺘﻴﺔ‪ ،‬وﻻدﻫﺎ‪ ،‬أﻫﻠﻬﺎ‪ ،‬اﳌﻐﺘﺮﺑﲔ‪،‬‬ ‫وردة‪ ،‬ﺑﻜﺮا أﺣﻠﻰ‪ ،‬ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺮق‪ ،‬ﳒﺎح‪ ،‬ﲤﻴﺰ‪ ،‬ﻣﻜﺎﻧﺔ‪،‬‬ ‫ﺗﻌﺪدﻳﺔ‪ ،‬ﲢﺎرب اﻟﻈﻠﻢ‪ ،‬ﺗﻀﻢ وﻻدﻫﺎ‪ ،‬ﳌﺴﺔ ﺣﻨﺎن‪ ،‬ﺗﻠﻤﻠﻢ‬ ‫ﺟﺮاﺣﻬﺎ‪ ،‬ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺷﻬﺪاءﻫﺎ‪ ،‬ﺗﺸﻔﻲ ﺟﺮﺣﺎﻫﺎ‪ ،‬ﺗﺮﺟﻊ ﻧﺎزﺣﻴﻬﺎ‪..‬‬ ‫‪issue 34 / oct. 8th‬‬

‫‪th‬‬

‫‪1‬‬

‫‪issue 34 / Oct 7 2012‬‬


‫‪2‬‬

‫‪issue 34 / oct 8th‬‬

‫‪issue 34 12‬‬ ‫‪8th oct. 20‬‬

‫‪om‬‬ ‫‪ne.c m‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪z‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪ag‬‬ ‫‪co‬‬ ‫‪bhm gazine.‬‬ ‫‪s‬‬ ‫@‬ ‫‪a‬‬ ‫‪fo‬‬ ‫‪us: in ww.sbhm‬‬ ‫‪l‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪w‬‬ ‫‪em‬‬

‫فريق العمل‬ ‫نذير جنديل الرفاعي‬

‫�أبو الوليد احلم�صي‬

‫بوليفار اخلطيب‬ ‫علياء نها‬

‫�شذا الأحدب‬

‫جفرا بهاء‬

‫مانيا اخلطيب‬ ‫م�ؤيد ا�سكيف‬

‫رامي حلب‬ ‫�شما�س‬ ‫ملى ّ‬

‫�إميان جان�سيز‬ ‫ورد اليايف‬

‫�إخراج وتنفيذ‪ :‬نذير جنديل الرفاعي‬


3

issue 34 / oct. 8th


‫‪4‬‬

‫‪issue‬‬ ‫‪issue‬‬ ‫‪3334‬‬ ‫‪/ sept‬‬ ‫‪/ oct18‬‬ ‫‪8th‬‬

‫افتتاحية ال‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫‪3‬‬ ‫د‬ ‫‪4‬‬ ‫وحدوووه‬ ‫ّ‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫عندما �أراك مهموم ًا حائر ًا‬ ‫�شاردا غارقا ً يف هموم احلياة الدنيا‪ ،‬و أ�بواب الأمل مغلقة يف وجه كل‬ ‫احللول‪� ،‬أرتب على كتفك موا�سي ًا م�ساندا‪ ،‬و�أقول لك‪ّ ..‬‬ ‫وحدووووه‪ ،‬فاهلل وحده هو القادر على حل‬ ‫م�شاكل الدنيا‪ ،‬فيما هو خري لك‪.‬‬ ‫اليوم‪ ،‬ويف خ�ضم م�شاكل ا‬ ‫للجي�ش احلر وكتائبه املن لثورة ال� ًسورية املت�شعبة‪ ،‬تطفو على ال�سطح م�شكلة ت�شتت اجلهود الع�سكرية‬ ‫طوية (ا�سما) حتت �سلطته‪.‬‬ ‫كتائب «اجلي�ش احلر» املتعددة ً‬ ‫ا�سما‪ ،‬انتما ًء‪ ،‬تبعي ًة وحتى وال ًء تعمل جاهدة على جمابهة نظام لديه‬ ‫من اجلي�ش والعتاد ما يفوق م‬ ‫�سيا�سية مت�شتتة الأحزاب قدرة تلك الكتائب «م�شتتة» على م�صارعته ونديته‪ ،‬فلم يكفينا معار�ضة‬ ‫وال‬ ‫الثورة التي من «املفرت�ض» آراء‪ ،‬بل امتدت للداخل ليكون «الت�شتت» عنوان ًا عري�ض ًا جلميع جتمعات‬ ‫�أن تكون م‬ ‫تحدة نحو هدف واحد أ��سمى و�أعلى من تلك اخلالفات احلمقاء‬ ‫املتعددة املذاهب «لي�س ديني ًا»‪ ،‬بل �سلطويا‪ً.‬‬ ‫كتيبة ت�شكلت يف بداية الثورة‬ ‫�أبعد من ذلك‪ ،‬فمخازنها مل تر�ضى الإنطواء حتت راية كتيبة �أو جمموعة‪ ،‬بل وذهبت �إىل ما هو‬ ‫الأخرى �إن مل تر�ضح ل�شر «املختنقة» بال�سالح والذخرية‪ ،‬ت�أبى �أن تكون يد عون وم�ساعدة للكتائب‬ ‫وطها والعمل با�سمها‪ ،‬وحتت رايتها‪ ،‬ووفق ر�ؤية قادتها‪.‬‬ ‫ا�ستبعاد‪ ،‬تخوين‪ ،‬و «�أنا» مت‬ ‫الثورة �إال و�سيلة لتحقيق م �ضخم غطى على كل أ�هداف تلك الكتيبة �أو غريها ممن مل يروا يف هذه‬ ‫�صالح الحقة يف ال�سيطرة وتطبيق مذهب �أو دين �أو حزب‪.‬‬ ‫جمموعة «�أبو فالن» و «�أبو‬ ‫�إحداهما‪ ،‬وي�صر قادتها علتان» متخا�صمتان ب�سبب «م�شط» ر�صا�ص‪� ،‬أو غنيمة ا�ست�أثرت بها‬ ‫على النئي عن م�ساعدة الغري‪.‬‬ ‫تفا�صيل وق�ص�ص تطول‪ ،‬وقد‬ ‫تكون �أهمها وقوع البع�ض يف فخ «التحلي ب�أخالق العدو» من ت�صفيات‬ ‫ميدانية وجتاوزات ل�سنا يف باب ذكرها الآن‪.‬‬ ‫ال�شعب الذي قادم بالثورة‬ ‫يدعو عليكم لل�سبب ذاته‪ .‬وقدم الغايل والرخي�ص لأجل وطن نبيل كرمي ب�أبناءه‪ ،‬يدعوكم للتوحد‪ ،‬كما‬ ‫«اجلي�ش احلر» ّ‬ ‫وحدوووه‪ ،‬وال‬ ‫جتعلو من بطوالتكم مهزلة تاريخية تلومكم عليها ال�شعوب لف�أنتم الآن‬ ‫�سبب ًا يف ت�أخر الن�صر‪ ،‬ف�ص‬ ‫هنا حرية الإختيار‪ ..‬فقد �أً فحات التاريخ �ستكتب إ�حدى الكلمتني «�شكر ًا لكم» �أو «ت ّبت �أيديكم» ولكم‬ ‫�صبحنا يف زمن احلرية‪.‬‬ ‫رئي�س التحرير‬ ‫نذير جنديل‬


‫‪issue 34 / oct. 8th‬‬

‫إحصائية الثورة‬

‫�ضحايا الثورة جتاوزت‪36,827 :‬‬ ‫�ضحايا الثورة من الأطفال‪2,604 :‬‬ ‫�ضحايا الثورة من الإناث ‪2,844‬‬ ‫�ضحايا الثورة من الع�ساكر‪3,195 :‬‬ ‫ماتوا حتت التعذيب‪1057 :‬‬ ‫املفقودون‪76,000+ :‬‬ ‫املعتقلون حالي ًا حوايل‪216,000+ :‬‬ ‫الالجئون ال�سوريون‪328,333+ :‬‬

‫التغطية اإلعالمية‬

‫• العربية‪ :‬حزب اهلل �ساعد يف اغتيال‬ ‫املعار�ض جربان تويني‬ ‫• العربية‪ :‬الآثار االقت�صادية للأزمة‬ ‫ال�سورية‬ ‫• القد�س‪� :‬أردوغان يريد احلرب وال‬ ‫يريدها‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪ :‬نعم نظام الأ�سد يخاف‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪ :‬رياح احلرب‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪� :‬سورية‪ :‬حافة الهاوية؟‬ ‫• العربية‪ :‬تركيا لن تهدي الأ�سد احلرب!‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪� :‬سورية‪ :‬ال خيار غري‬ ‫امليدان‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪ :‬ا�ضطرابات ال�شرق‬ ‫الأو�سط بد�أت يف اجتياح تركيا‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪ :‬اقت�صاديون �سوريون‪:‬‬ ‫�سورية حتتاج ‪ 60‬مليار دوالر لإعادة‬ ‫الإعمار‬ ‫• احلياة‪ :‬الأوراق الرتكية و�أوهام النظام‬ ‫• العربية‪ :‬حروب بـالوكالة يف �سورية‬ ‫وعليها‬ ‫• العربية‪� :‬إيران والأ�سد الكيميائي‬ ‫• العربية‪� :‬سليماين للأ�سد‪� :‬أر�سلنا خرباء‬ ‫«الكيماوي» للميدان‬ ‫• العربية‪ :‬مقارنة بني جي�شني احلوت‬ ‫الرتكي وال�سردين ال�سوري‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪ :‬خالد م�شعل عميل‬ ‫�صهيوين‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪ :‬و�ضع العرب م�أ�ساوي‬ ‫وال تدخل ع�سكري يف الأزمة ال�سورية‬ ‫• ال�شرق الأو�سط‪ :‬هل يدفع ن�صر اهلل ثمن‬ ‫ب�شار؟‬ ‫• احلياة‪ :‬انتعا�ش اخلط الإخواين ال�سوري‬ ‫تر ّقب ًا لالنتخابات الأمريكية‬

‫‪5‬‬

‫ردود األفعال الدولية‬

‫• �إيران تطلب االفراج الفوري عن �إيرانيني‬ ‫خمطوفني يف �سورية‬ ‫• تركيا تتوعد ب�إ�سكات �أي هجوم �ضدها‬ ‫• وزير الدفاع الأمريكي يعرب عن قلقه �إزاء‬ ‫اال�شتباكات بني �سورية وتركيا‬ ‫• تركيا تقول �إنها «لي�ست بعيدة» عن‬ ‫احلرب مع‪� ‬سورية‪ ‬ومو�سكو حتث �أنقرة على‬ ‫�ضبط النف�س‬ ‫• اجلي�ش الرتكي يرد جمدد ًا على‬ ‫ق�صف‪� ‬سوري‪ ‬واردوغان يحذر‬ ‫• �أنقرة‪ :‬ال نريد احلرب ودم�شق مل نعتذر‬ ‫�أمريكا تعترب رد تركيا على �سورية مالئما‬ ‫ومتنا�سبا‬ ‫• رو�سيا تقرتح بيانا خمففا ملجل�س الأمن‬ ‫ب�ش�أن �سقوط قذيفة �سورية على تركيا‬ ‫• ال�صني تدعو �سورية وتركيا ل�ضبط‬ ‫النف�س‬ ‫• تركيا ت�ضرب �أهدافا داخل �سورية بعد‬ ‫�سقوط قذيفة مورتر يف �أرا�ضيها‬ ‫• تركيا تت�صل بقائد حلف االطل�سي بعد‬ ‫�سقوط قذيفة مورتر من �سورية يف ارا�ضيها‬ ‫جمل�س الأمن الدويل يبحث التوتر بني‬ ‫�سورية وتركيا‬ ‫• حلف الأطل�سي يطلب الوقف الفوري‬ ‫لالعمال العدوانية �ضد تركيا‬ ‫• �أحمدي جناد‪� :‬أزمة �سورية ميكن �أن‬ ‫تبتلع املنطقة‬ ‫• الأمم املتحدة ت�شيد مببادرة مر�سي‬ ‫لوقف العنف يف �سورية‬ ‫• تركيا توا�صل ن�شر الدبابات على احلدود‬ ‫مع �سورية‬ ‫• مر�سي من تركيا‪ :‬لن نهد أ� حتى تزول‬ ‫قيادة‪� ‬سورية‬ ‫• رو�سيا تدعو لاللتزام ب�إعالن جنيف‬ ‫كحل ب�سورية‬


‫‪6‬‬

‫‪issue 34 / oct 8th‬‬

‫حلب يف اللغة العمورية معادن احلديد‬ ‫والنحا�س‪ ،‬ويف الآرامية البيا�ض ن�سبة �إىل‬ ‫بيا�ض تربتها وحجارتها الكل�سية‪.‬‬ ‫وقيل �أن الت�سمية م�ؤلفة من كلمتني‬ ‫(حل–لب) وتعني مكان التجمع‪ .‬ويقال‬ ‫�أن ابراهيم عليه ال�سالم م َّر بها َّ‬ ‫وحط‬ ‫رحاله على تلتها العالية ( حيث القلعة )‬ ‫وح َل َب بقرته ال�شهباء فيها ومن هنا جاءت‬ ‫ت�سميتها (حلب ال�شهباء) ‪.‬‬ ‫يعود ا�ستيطان املنطقة التي تقوم عليها‬ ‫مدينة حلب �إىل �سبعة �آالف �سنة م�ضت‪.‬‬ ‫عا�صرت حلب مدن نينوى‪ ،‬بابل‪ ،‬ممفي�س‪،‬‬ ‫ماري‪� ،‬أوغاريت‪ ،‬ايبال‪ ،‬ادور‪� ،‬أفاميا‪،‬‬ ‫كركمي�ش‪ ،‬الر�صافة وغريها وقد زالت‬ ‫تلك املدن وبقيت حلب �صامدة‪ .‬كانت حلب‬ ‫عامرة لأكرث من �ألف عام عندما �أن�شئت‬ ‫مدينة روما‪.‬‬

‫قــصــــة مــــديــــنــــة‬ ‫حلب‬

‫حقيق ًة‪ ،‬ت�أخرت حلب يف الإنخراط يف‬ ‫�صفوف الثورة ومبد يد امل�ساعدة لأخواتها‬ ‫املحافظات االخرى‪ ،‬وعلى الرغم من‬ ‫ذلك‪ ،‬ا�ستطاعت اللحاق بدرب احلرية‪،‬‬ ‫وا�ستقبل �أهل حلب بكل ترحاب النازحني‬ ‫من حم�ص و حماه و �إدلب و باقي بتنفيذ تهديداتها فق�صفت عدة مناطق الر�صا�ص املنهمر يف كل مكان‪ ،‬فلج�أت �إىل‬ ‫املحافظات ال�سورية و انخرط �أهل حلب بطريقة جنونية‪ ،‬اىل ان �س ّوت بالأر�ض املدينة اجلامعية و املدار�س وامل�ساجد‪،‬‬ ‫(ريف ومدينة) يف اجلي�ش ال�سوري احلر �أبنيتها التي كانت ت�ضم اكرب ن�سبة �سكانية فامتلأت جميعها بالنازحني‪.‬‬ ‫تكتف الع�صابة احلاكمة تفتّق ذهن الالنظام منذ عدة ايام على‬ ‫و�أخذوا على عاتقهم حترير مدينتهم يف �سوريا‪ .‬مل ِ‬ ‫من دن�س الع�صابة الأ�سدية احلاكمة بعد بذلك‪ ،‬بل �أردفت ت�ستهدف �أفران اخلبز ا�سرتاتيجية جديدة‪� ،‬أال وهي �ضرب‬ ‫�أن متكنوا من حترير الريف‪ .‬فحققوا املكتظة بالنا�س‪ ،‬ووزعت القنا�صة يف خطوط املياه التي تعترب �شريان احلياة يف‬ ‫جناحات باهرة و�سطروا مالحم بطولية معظم املناطق لي�صطادوا النا�س كاحلمام املدينة‪� .‬أدى هذا الأمر �إىل حرمان ال�سكان‬ ‫ومازالوا يواجهون الع�صابات احلاكمة وليحولوا بينهم وبني لقمة العي�ش التي من �أب�سط حقوقهم ‪� ،‬إ�ضافة حلرمانهم‬ ‫وا�ضعني ن�صب �أعينهم حترير املدينة‪ .‬جهدوا للح�صول عليها‪ .‬و قد رافق هذه قبل ذلك من اخلدمات البلدية مما �أدى‬ ‫ومع حلول �شهر رم�ضان املبارك بد�أ احلملة الهمجية انقطاع تام جلميع و�سائل �إىل تراكم القمامة وانت�شار الأمرا�ض و‬ ‫النظام �أعنف حملة همجية على املدينة‪ ،‬االت�صاالت عن املدينة و تقطيع لأو�صالها الأوبئة ‪�،‬إ�ضافة لقطع التيار الكهربائي عن‬ ‫م�ستخدم ًا بذلك الطريان احلربي و مع ن�شر احلواجز الع�سكرية يف كل مكان املدينة و انت�شار حاالت اخلطف التي يقوم‬ ‫املدفعية الثقيلة‪ ،‬و قام برمي املنا�شري وذلك ملنع و�صول امل�ساعدات للأحياء بها �شبيحة النظام‪.‬‬ ‫على �سكان االحياء الثائرة مهدد ًا �إياهم املنكوبة‪.‬‬ ‫قدمت حلب �أكرث من ‪� 3672‬شهيد حتى‬ ‫بق�صف املنازل ع�شوائي ًا وتدمريها على‬ ‫ر�ؤو�سهم‪ .‬وقامت الع�صابة احلاكمة فع ًال هامت العائالت على وجوهها يف ال�شوارع تاريخ �إعداد املادة وفق ًا ملوقع �شهداء الثورة‬ ‫ومل تعد تدري �أين املفر من الق�صف ووابل ال�سورية‪.‬‬ ‫�إعداد ‪ :‬تن�سيقية املغرتبني ال�سوريني‬ ‫الفريق الإعالمي ‪ /‬بت�ص ّرف‬


‫‪issue 34 / oct. 8th‬‬

‫صوتية رقم ‪ :10‬ز َّينوا املرجة‬

‫يو‬

‫هذه الق�صة لي�ست م�ستوجاه �أو مبنية على �أحداث حقيقية‪� ،‬أو واقعية‪..‬‬ ‫هذه الق�صة هي توثيق وطلب مغفرة ملا حدث بتاريخ ‪ 2012/9/19‬م‬ ‫ال�ساعة ال�سابعة م�سا ًء‪ ..‬دم�شق ‪� -‬ساحة املرجة‬ ‫ال�ساحة هي اول �ساحة عامة بدم�شق‪ ،‬او �ساحة ال�شهداء‪ ،‬يومها مريت من هنيك‪ ،‬وقرب لعندي ولد‪ ،‬مديل �إيدو‬ ‫ما بعرف �شو بدو‪ ،‬ب�س ال �إرادي ًا هربت منو!!‬ ‫ميكن لأين خفت؟ �أو لأين ما بقدر لبيلو طلبو؟!‬ ‫�أو لأين خفت ما يعديني بالقمل �أو �شي مر�ض تاين!!‬ ‫واهلل ما بعرف‪ ..‬ب�س �أنا كتري �آ�سفة‪ .‬لأنو هدول مو �ضيوف عنا‬ ‫وال عابر طريق‪ ..‬هدول �أهلنا‪ ..‬نزحوا لعنا‬ ‫عم ينامو بال�شوارع‪ ،‬وهني كتار‪ ،‬وخمتلفني‪� ..‬ألوان �ألوان‬ ‫عن جد نحن �أ�سفني‪ ..‬بدي ارجع عاملرجة لدور عالولد ‪ ..‬وق ّلو‪..‬‬ ‫حبيب �أنا كتري ا�سفة‪ ..‬بدي �شوف �شو بدو‪ ،‬و�أعطي‬ ‫و�شوف كيف بقدر �ساعدوا‪ ..‬الم كلنا ن�شوف كيف منقدر ن�ساعدن‪ ...‬ونقلن‪ ..‬نحن �آ�سفني‬

‫�سوري‬

‫‪7‬‬


‫‪8‬‬

‫‪issue 34 / oct 8th‬‬

‫محمد حذيفة األطرش‪..‬‬ ‫عن �صفحة ق�ص�ص �شهداء الثورة‬ ‫ال�سورية‬ ‫حب الوطن ملأ ف�ؤاده ‪� .‬أحب ب�صدق ‪,‬‬ ‫ف�أحبته ال�شهادة ‪ .‬لن ين�س ب�ستان الق�صر‬ ‫�صدى �صوته يعلو للثورة بعزم و�شهامة ‪.‬‬ ‫حارب ب�سالح كان عليهم �أقوى من جندي‬ ‫يحمل ر�شا�شه ‪.‬‬ ‫�إن �س�ألوين عنه ‪ ,‬قلت لهم ‪ :‬قا�شو�ش ب�ستان‬ ‫الق�صر ‪ ,‬حممد حذيفة الأطر�ش ‪.‬‬ ‫يتعد ال�سابعة ع�شر من عمره‬ ‫�شاب يافع مل َ‬ ‫‪ ,‬عا�ش يف حلب ‪� ,‬أحبها و�أحب مدينة‬ ‫عندان ‪ .‬رحل �إليها و�أقام فيها عدة �أيام ‪,‬‬ ‫خالط �أهلها ‪ ,‬ف�أحبهم و�أحبوه ‪ .‬خرج معهم‬ ‫يف مظاهراتهم وهتف لهم ‪.‬‬

‫عاد �إىل حلب ‪ ,‬وعاد لي�صدح ب�صوته العذب مبدينة عندان ‪ ,‬وقد نفذت و�صيته ‪.‬‬ ‫‪ ,‬حمفز ًا بذلك همم �شبابها ‪ ,‬م�شجع ًا لهم‬ ‫على الت�آزر والتالحم يف وجه عدوهم وعدو كان لو�صيته تلك �أثر كبري على �أهايل‬ ‫وطنهم ‪ ,‬نادى فيهم النخوة وال�شجاعة كي عندان ‪ ,‬الذين �أق�سموا �أال ين�سوه ‪ ,‬و�أن‬ ‫ال تفرت عزائمهم عن ن�صرة احلق و�أهله ‪ .‬يعدوه ابنا ً من �أبنائها وبطال ً من �أبطالها‬ ‫‪ ,‬كتب �أحدهم ‪ :‬نرحب بك �أيها البطل‬ ‫وملا ا�ست�شهد �صديقه حممد ‪ّ ,‬مل حذيفة ‪ ,‬واهلل تت�شرف تربتها بجثمانك فيها ‪,‬‬ ‫رفاقه ‪ ,‬واجتهوا حلارة �أهل �صديقه ‪ .‬ونادى ونق�سم �أال تن�ساك هذه املدينة التي طاملا‬ ‫ب�أعلى �صوته معزي ًا �إياهم ومعزي ًا والدة هتفت تلك احلنجرة الذهبية با�سمها مع‬ ‫حممد «دمك يا حممد‪ ..‬مو ن�سيانينو‪ ...‬و �أ�صوات التكبري ‪ ,‬عندان تعدك ابن ًا من‬ ‫�أم حممد‪ ..‬نحنا والدك‪....‬و ال �إله �إال اهلل و �أبنائها وبطال ً من �أبطالها ‪ ,‬و�أه ًال بك‬ ‫ال�شهيد حبيب اهلل‪ ...‬بالروح بالدم نفديك بني �شهدائها ‪ ,‬ولت�سلم ميينك و�شمالك ‪,‬‬ ‫ولت�سلم روحك ‪ ,‬ون�س�أل اهلل العلي القدير‬ ‫يا �شهيد‪»...‬‬ ‫�أن يتقبلك من ال�شهداء‬ ‫يف يوم الثالثاء ‪ ,‬املوافق ل ‪2012/9/11‬‬ ‫ا�ست�شهد حذيفة جراء �إ�صابته ب�شظايا ووفا ًء من �أ�صدقائه وحمبيه ‪ ,‬هتفوا با�سمه‬ ‫الق�صف املدفعي على حي ب�ستان الق�صر بعد ا�ست�شهاده يف جمعة ‪ :‬ادلب مقربة‬ ‫يف حلب ‪ .‬وقبل ا�ست�شهاده �أو�صى ب�أن يدفن الطائرات ورمز االنت�صارات‬


‫‪issue 34 / oct. 8th‬‬

‫‪9‬‬

‫حرق مساجد وهدم حارة بكاملها‪...‬‬ ‫قدسيا‪ُ ..‬تدمر في منتصف «هدنة»‬ ‫الهدنة‪ ،‬بد�أت قذائف الهاون تت�ساقط على‬ ‫زمان الو�صل ‪ /‬ملى �ش ّما�س‬ ‫قد�س���يا‪ ،‬على الرغم م���ن �أن اجلي�ش احلر‬ ‫هدن���ة مل���دة �س���اعتني‪ 120 ..‬دقيق���ة كانت ان�س���حب م���ن البلدة‪ ،‬م���ع �أن م���دة الهدنة‬ ‫كافية لت�ش���عر �سكان بلدة قد�سيا يف الريف مل تكن ق���د انتهت بعد‪ ..‬ومل ي�س���تطع �أحد‬ ‫الدم�ش���قي ب�إمكانية النجاة‪ ،‬فبد�أت �أفواج م���ن اجلن���ود �أو املدني�ي�ن �أن يخفي مالمح‬ ‫النازحني بالهروب من قد�س���يا نحو �أحياء الهلع واخلوف عندما بد أ� الركام والدخان‬ ‫بتغطية املكان‪.‬‬ ‫العا�صمة الأكرث هدوء ًا‪..‬‬

‫وحمال ح���ارة (الوتار)‪ ،‬كم���ا �أحرق الأمن‬ ‫الكثري من منازل منطقة (الب�ساتني) –بعد‬ ‫�سرقة حمتوياتها‪ -‬و�أي�ض ًا �أ�شار �شهود عيان‬ ‫�إىل �أن قوات النظام نفذت حملة �إعدامات‬ ‫ميدانية‪ ،‬م�شريين �إىل �أنهم مل يتمكنوا �إىل‬ ‫الآن من الت�أكد من �أعداد ال�ش���هداء الذين‬ ‫ق�ضوا �إثر الإعدامات‪.‬‬

‫الدمار يلتهم قد�سيا‬ ‫متك ّنا من احل�ص���ول على بع�ض املعلومات‬ ‫امل�ؤك���دة ح���ول حج���م الدم���ار ال���ذي حلق‬ ‫بالبلدة‪ ،‬فاحل�ص���ول عل���ى املعلومة املو ّثقة‬ ‫م���ا زال �ص���عب ًا‪ ،‬نظ���ر ًا لعدم الق���درة على‬ ‫الدخ���ول �إىل املنطق���ة‪ ،‬حي���ث ي�ؤك���د �أحد‬ ‫النا�ش���طني يف تن�س���يقية قد�س���يا عل���ى �أن‬ ‫ال�شبيحة �أقدموا على حرق كل من امل�سجد‬ ‫العم���ري‪ ،‬وال�ص���حابة‪ ،‬وعم���ر ب���ن عب���د‬ ‫العزي���ز‪ ،‬بالإ�ض���افة �إىل ه���دم جميع بيوت‬

‫وم���ن جه���ة �أخ���رى‪ ،‬نف���ى النا�ش���طون يف‬ ‫التن�س���يقية لزم���ان الو�ص���ل م���ا ت���ردد عن‬ ‫دخ���ول قوات احلر�س الث���وري الإيراين �إىل‬ ‫قد�س���يا‪ ،‬و�أي�ض ًا ما �أُ�ش���يع عن �إعدام ال�شيخ‬ ‫ريا�ض ال�سيد‪.‬‬ ‫ويذكر � َّأن االت�صاالت مقطوعة ب�شكل كامل‬ ‫عن قد�س���يا‪ ،‬ولذلك ُيخ�ش���ى من �أن ترتكب‬ ‫قوات النظام جمازر يف البلدة التي تتعر�ض‬ ‫ب�ش���كل م�ستمر يف الفرتة الأخرية للق�صف‪،‬‬ ‫بهدف قمع م�شاركتها يف الثورة‪.‬‬

‫هدنة م�صحوبة بالقذائف‬ ‫ي���روي ر�ؤوف �أح���د الفاري���ن م���ن قد�س���يا‬ ‫تفا�ص���يل رحلة نزوح ال�س���كان‪ :‬بعد �أن علم‬ ‫الأه���ايل ب�أن اجلي�ش احل���ر وجي�ش النظام‬ ‫�أعلن���ا هدن���ة م���ن ال�س���اعة ال�ساد�س���ة �إىل‬ ‫الثامنة �ص���باح ًا‪ ،‬اجته ال�سكان �إىل خمارج‬ ‫البل���دة‪ ،‬مما ت�س���بب يف زحم���ة كبرية على‬ ‫حاجز املخرج الرئي�س���ي‪ ،‬بع���د �أن تزايدت‬ ‫�أعداد ال�سيارات‪ ..‬وي�ضيف‪ :‬عندما توقفت‬ ‫حركة ال�سري ب�سبب االزدحام‪ ،‬انزعج جنود‬ ‫احلاجز‪ ،‬وبد�ؤوا بتفريغ غيظهم باملدنيني‪،‬‬ ‫و�صاروا ي�سيئون معاملتهم‪ ،‬وب�صورة خا�صة‬ ‫م���ن يع���ود �إىل بلدة (قد�س���يا)‪ ،‬ث���م تطور‬ ‫الأم���ر �إىل حملة اعتقال ع�ش���وائية‪ُ ،‬اعتقل‬ ‫خاللها ثالثة �شبان من عائلة (م�ستو)‪...‬‬ ‫وي�ض���يف ر�ؤوف‪ :‬بع���د م���رور �س���اعة عل���ى‬


‫‪issue 34 / oct 8th 10‬‬

‫التس ُّلح بالعلم ونزع السالح‪ ،‬مدارس حلب بني اللجوء‬ ‫والقصف‬ ‫خا�ص ‪ /‬منار حلب‬

‫مل يفهم النظام ال�س���وري املعنى احلقيقي‬ ‫لعبارة «الت�س��� ُّلح بالعلم»‪ ،‬فبمج َّرد �س���ماعه‬ ‫لكلمة «ت�س��� ُّلح» ق��� َّرر �أن ي�س��� ِّلط جناح ًا من‬ ‫حربه على املدار����س ودور العلم التي كانت‬ ‫بالأ�س���ا�س يف حال���ة يرث���ى له���ا �س���واء يف‬ ‫حمافظة حلب �أو غريها‪ ،‬ومل يخطر يف بال‬ ‫�أحدهم � َّأن و�ض���ع ًا بهذه الدرحة من ال�سوء‬ ‫من املمكن �أن يتدهور �إىل ما هو �أ�سو�أ منه‪،‬‬ ‫لك���ن ‪،‬وكالعادة‪ ،‬كان للنظام ال�س���وري ر� ٌأي‬ ‫�آخ ٌر يف املو�ضوع‪.‬‬

‫وحدات من‬ ‫يزيد‪ ،‬هذا ومل نذكر قيام �أربع‬ ‫ٍ‬ ‫املدينة اجلامع َّية بنف�س الوظيفة‪.‬‬

‫العلم �سالحنا‪ ،‬ودور العلم ثكناتنا؟‬ ‫‪� ‬إىل جان���ب ا�س���تقبال النازح�ي�ن‪ ،‬كان‬ ‫للمدار�س دور �آخ���ر يف معركة حلب‪ ،‬حيث‬ ‫ا�ستخدم اجلي�شان احلر والنظامي العديد‬ ‫منه���ا كثكن���ات ع�س���كر َّية‪ ،‬وم���ن املفاج���ئ‬ ‫� َّأن بع�ض املدار�س �أ�ص���بح له���ا �أهم َّية عند‬ ‫اجلي����ش النظام���ي �أكرث من مب���اين فروع‬ ‫الأمن بذاتها‪ ،‬كما ا�س���تخدم اجلي�ش احلر‬ ‫بع����ض املدار����س يف مدين���ة حل���ب وريفها‬ ‫َاّ ً‬ ‫م�س���تغل �إحدى‬ ‫ك�س���جون لأ�س���رى النظام‬ ‫املدر�سة بيتنا الثاين‪ ،‬وملج�ؤنا الأ َّول‬ ‫مي���زات املدار�س بكونها َ‬ ‫مزّود ًة ب�ش���بابيك‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬تفاج����أ العدي���د من �أه���ايل مدينة حلب معدن َّية وجدران ثخينة و�س���احات غالبا ما‬ ‫مما يجعلها فع ًال �أ�شبه‬ ‫ببع���د نظ���ر وزارة الرتبي���ة‪ ،‬حي���ث كان���ت تكون وا�سع ًة ن�سب َّي ًا َّ‬ ‫العب���ارة الت���ي حفظوه���ا دون �أن يدرك���وا بال�سجون منها باملدار�س‪.‬‬ ‫مغزاها منذ �ص���غرهم «املدر�س���ة هي بيتنا‬ ‫الثاين» �صحيح ًة ب� ِّ‬ ‫أدق تفا�صيلها منذ بداية م ��ن حت ��ت الن ��ار �إىل حت ��ت الرم ��اد‪ ،‬بقايا‬ ‫�شهر رم�ضان املا�ضي واندالع معركة حلب‪ ،‬املدار�س تروي ق�ص�صاً عن احلرب‬ ‫�إذ َّ‬ ‫اكتظ���ت �أكرث م���ن مئة وع�ش���ر مدار�س ‪ ‬كان���ت املدار����س يف مدينة حلب وريفها‬ ‫ب�أع ٍ‬ ‫���داد كب�ي�ر ٍة م���ن النازح�ي�ن قد ي�ص���ل تق���ف جنب��� ًا �إىل جن���ب م���ع املخاب���ز م���ن‬ ‫ال�س���كن َّية‬ ‫عددهم �إىل املئتني يف املدر�س���ة الواحدة �أو حي���ث كونه���ا �أماك���ن للتج ُّمعات ّ‬

‫مما دفع النظام النتهاز الفر�ص���ة‬ ‫الكبرية‪َّ ،‬‬ ‫���كل م�س���تمر بالق�ص���ف‬ ‫وا�س���تهدافها ب�ش ٍ‬ ‫ً‬ ‫ال�ص���اروخي واملدفعي موقع���ا فيها املجزرة‬ ‫تل���و الأخ���رى‪ ،‬ومن هذه املدار�س «مدر�س���ة‬ ‫حليم���ة ال�س���عد َّية» يف حي الب���اب يف مدينة‬ ‫حل���ب‪ ،‬حي���ث ق�ص���فها النظ���ام ب�س���بب‬ ‫ا�س���تخدامها من قبل اجلي����ش احلر لفرتة‬ ‫زمن َّي���ة حم���دودة‪ ،‬عل���ى الرغ���م م���ن � َّأن‬ ‫الق�ص���ف قد تلى خروج اجلي����ش احلر من‬ ‫املدر�سة بفرتة ال تق ُّل عن ال�شهرين‪.‬‬

‫ال حتارب امل�شكلة‪ ،‬بل حارب ال�سبب‬ ‫‪ ‬على الرغم من � َّأن ال�سمعة التي اكت�سبها‬ ‫النظام ال�س���وري بالغباء املثري لل�ش���فقة مل‬ ‫تكن حم�ض �ص���دف ٍة ومل ت�أت من الهباء‪َ � ،‬اّإل‬ ‫� َّأن ذل���ك ال ينفي ا�س���تخدامه ا�س�ت�راتيج َّية‬ ‫«ال حتارب امل�ش���كلة‪ ،‬ابحث عن ال�سبب» يف‬ ‫حلب‪ ،‬حيث كان �سالح العلم واملعرفة الذي‬ ‫�سالح بيد ال�شعب‪ ،‬حيث‬ ‫يو َّلد الوعي �أخطر ٍ‬ ‫املتقدمة‬ ‫�أر�شدهم للو�صول �إىل هذه املرحلة ِّ‬ ‫من عمر الثورة‪ ،‬كما �سي�ستم ُّر ليو�صلهم �إىل‬ ‫ِّبر الأمان واحلر َّية بعد �إ�سقاط النظام‬


‫‪11 issue 34 / oct. 8th‬‬

‫مبدارس مقصوفة‪ ،‬وطالب معتقلني‪ ..‬يبدأ العام الدراسي في سوريا‬

‫خا�ص ‪ /‬ملى �ش ّما�س‬ ‫دخول خم�سة ماليني طالب – ح�سب وزير‬ ‫الرتبي���ة ‪� -‬إىل املدار�س يف ه���ذا العام‪ ،‬مل‬ ‫يعن لل�سوريني �سوى �إخراج النازحني منها‪،‬‬ ‫�إذ مل يهتم �أحد ببدء العام الدرا�س���ي بقدر‬ ‫اهتمامه مب�ص�ي�ر النازح�ي�ن الذين دُمرت‬ ‫منازلهم يف املناطق ال�س���اخنة‪ ،‬ومل يجدوا‬ ‫�سوى املدار�س مكان ًا للإقامة‪.‬‬ ‫املدار�س بخري‬ ‫عل���ى الرغ���م م���ن �إدع���اء وزارة الرتبي���ة‬ ‫ال�س���ورية‪ ،‬ب����أن املدار�س بخ�ي�ر‪ ،‬و�أن العام‬ ‫الدرا�س���ي مير بهدوء و�سالم‪ ،‬ف�إن حقيقية‬ ‫تدمري وق�ص���ف املدار����س يف حم�ص وحلب‬ ‫و�إدل���ب وري���ف دم�ش���ق ال ميك���ن لل���وزارة‬ ‫نكرانها‪ ،‬ه���ذا بالإ�ض���افة �إىل �أن املدار�س‬ ‫النموذجي���ة اخلا�ص���ة التي كان���ت الوزارة‬ ‫تفخر بها‪ ،‬تتواجد معظمها يف ريف دم�شق‬ ‫‪ ،‬وهي اليوم مدمرة ب�ش���كل �ش���به كلي‪ ،‬بعد‬ ‫�أن جل�أ �إليها الأهايل فدمرتها �آلة النظام‪،‬‬ ‫وانتقمت منها‪.‬‬

‫كبدي���ل ع���ن مبانيه���ا الكب�ي�رة املدمرة يف‬ ‫الريف‪ ،‬معتمد ًة على ثقة الأهايل بكادرها‬ ‫التعليم���ي ال���ذي انتقل معظم���ه �إىل بنائها‬ ‫اجلديد‪ .‬ويقول «خليل» الأ�س���تاذ امل�س����ؤول‬ ‫يف �أح���د املدار�س البديلة‪ ،‬مل نهتم ل�ص���غر‬ ‫حج���م بناء املدر�س���ة اجلديد‪ ،‬نظ���ر ًا لقلة‬ ‫ع���دد الط�ل�اب امل�س���جلني‪ ،‬حي���ث يتخوف‬ ‫الأهايل م���ن تنقل �أبنائهم يف �ش���وارع بعد‬ ‫�أن ك�ث�رت يف الفرتة الأخ�ي�رة التفجريات‪،‬‬ ‫ناهي���ك ع���ن ا�ست�ش���هاد بع����ض الطالب‪..‬‬ ‫وي�ض���يف خلي���ل‪� :‬س���نحاول يف ه���ذا العام‬ ‫تخفيف الأعباء الدرا�س���ية ع���ن الأطفال‪،‬‬ ‫�إذ تكفيهم معاناتهم النف�سية واالجتماعية‬ ‫الت���ي �س���ببتها له���م ظ���روف البل���د‪ ،‬ه���ذا‬ ‫بالإ�ضافة �إىل �أن معظم الأطفال هربوا مع‬ ‫�أهاليهم من مناطق �سكنهم ب�سبب ق�صف‬ ‫قوات الأ�سد ملباين املدنيني يف الريف‪.‬‬

‫مدرجات جامعة دم�شق‪..‬بال طالب‬ ‫�أك���د طالب جامع���ة دم�ش���ق �أن معظمهم‪،‬‬ ‫ق���دم االمتحان���ات يف الهنغ���ارات‪� ،‬إذا‬ ‫ال حاج���ة الفتت���اح املدرج���ات نظ���ر ًا لقل���ة‬ ‫عددهم‪.‬‬ ‫وال �أح���د يعلم �إن كان وزي���ر التعليم العايل‬ ‫مدار�س بديلة‬ ‫قام���ت بع����ض املدار����س اخلا�ص���ة‪ ،‬ذات �س���يتحفنا هو الآخر ب�أرقام خيالية لأعداد‬ ‫ال�ش���هرة التعليمي���ة الوا�س���عة‪ ،‬با�س���تخدام الط�ل�اب الذي���ن �س���يلتحقون بكلياته���م‪،‬‬ ‫���ان �س���كنية يف قلب العا�ص���مة دم�ش���ق‪ ،‬حيث �ستفتتح الكليات �أبوابها يف الأول من‬ ‫مب ٍ‬

‫ال�شهر القادم‪.‬‬ ‫ويذك���ر الط�ل�اب �أن حرك���ة االعتق���االت‬ ‫ازدادت ن�ش���اط ًا يف ف�ت�رة االمتحان���ات‪،‬‬ ‫حي���ث كان الأم���ن يعتقل الط�ل�اب من قلب‬ ‫قاع���ة االمتح���ان‪ ،‬مم���ا �س���اهم يف تقلق���ل‬ ‫ع���دد الراغب�ي�ن بتق���دمي امتحاناتهم‪ ،‬دون‬ ‫�أن نن�س���ى مذكرات الف�ص���ل الكث�ي�رة التي‬ ‫�أُ�صدرت بحق الكثريين منهم‪ ،‬بدعوى �أنهم‬ ‫خمربون‪.‬‬ ‫النازحون‪ :‬يا اهلل ما �إلنا غريك‬ ‫يبني النا�ش���ط �أحمد –تن�سيقية ال�شاغور‪-‬‬ ‫�أن �ش���باب التن�س���يقية نقل���وا النازحني من‬ ‫مدار�س ال�شاغور والعدوي ‪�..‬إىل م�ستودعات‬ ‫الب�ضائع يف م�ش���روع دمر‪ ،‬حيث فتح بع�ض‬ ‫التجار م�ستودعاتهم ال�س���تقبال النازحني‪،‬‬ ‫ومن جهة �أُخ���رى متتلىء حمالت ميكانيك‬ ‫ال�س���يارات‪ ،‬يف منطقة باب �ش���رقي بعوائل‬ ‫النازحني لي ًال‪ ،‬حيث يق�ضي ه�ؤالء نهارهم‬ ‫يف احلدائ���ق ليناموا يف الليل مبحالت غري‬ ‫مهيئة للإقامة فيه���ا‪ ..‬ولكن ما باليد حية‪.‬‬ ‫والأمر ذات���ه ينطبق على معظم املناطق يف‬ ‫دم�شق‪ ،‬حيث ي�ستقبل �أه ُل اخلري‪ ،‬النازحني‬ ‫يف حمالتهم وم�ستودعاتهم بعد �أن امتلأت‬ ‫منازلهم ب�سكان الريف الهاربني من نريان‬ ‫النظام‪.‬‬


‫‪issue 34 / oct 8th 12‬‬

‫أصدقاء الشعب السوري ‪ ..‬ماذا يفعلون؟‬ ‫خا�ص ‪ /‬د‪� .‬صادق املو�صللي‬ ‫بعد ما يزيد على ثمانية ع�شر �شهرا تتجلى‬ ‫يف �سياق احلراك ال�شعبي ال�سوري عدة‬ ‫�أمور على عدة م�ستويات‪ ،‬و لن ادخل هنا‬ ‫يف حتليل عميق للأمور فقد �أ�شبعها عدد‬ ‫من الكتاب و املثقفني و النا�شطني حتليال‬ ‫و تو�صيفا‪ ،‬لذلك �س�أحاول االخت�صار‬ ‫قدر الإمكان‪ ،‬خا�صة بعدما بات مرئيا و‬ ‫م�سموعا ما ال تريد اال�سرة الدولية القيام‬ ‫به من حظر جوي او مناطق �آمنة بل و حتى‬ ‫التقاع�س الوا�ضح يف امل�ساعدات االن�سانية‪،‬‬ ‫ناهيك عن حتى التفكري بت�سليح املعار�ضة‬ ‫ب�شكل نوعي و م�ؤثر‪.‬‬

‫تتعاىل الأ�صوات مطالبة بحكومة انتقالية املجموعة او غريها‪.‬‬ ‫لتكون �شريكا يف ما ميكن ان يحدث يف‬ ‫امل�ستقبل‪ ،‬هذه الأ�صوات منها دولية و منها يخرج الرئي�س الفرن�سي م�صرحا بانه‬ ‫�أ�صوات من الداخل ترى فيما قد يح�صل يف �سيعرتف بحكومة انتقالية يف حال �إعالنها‬ ‫امل�ستقبل القريب خطرا ما مل يتوفر �شريك و ال متر اال ب�ضع �ساعات ليخرج ت�صريح‬ ‫وطني يحوز على ر�ضا الداخل‪ ،‬خا�صة امريكي بان الوقت غري منا�سب لإعالن‬ ‫بعدما ح�صل من ا�ستحداث ملا ي�سمى هذه احلكومة‪ ،‬هل الت�ضارب من قبيل‬ ‫بلجنة متابعة م�ؤمتر القاهرة للو�صول ال�صدفة ام انه فعل و رد فعل؟ طبعا يعلم‬ ‫اىل مظلة قد يكون الهدف منها االلتفاف املتابع علم اليقني انه ال �صدف يف هكذا‬ ‫على املجل�س الوطني‪ ،‬ال�ضغوط التي متت ت�صريحات‪ ،‬كذلك يعرف املتابع ان هناك‬ ‫ممار�ستها على �أطراف املعار�ضة حل�ضور ما بني الواليات املتحدة و الأوربيني و اعني‬ ‫م�ؤمتر القاهرة مل تكن �سرا‪ ،‬بل كانت حتى فرن�سا حتديدا �شبه تناف�س لرفع قدرتهما‬ ‫يف بع�ض االحيان من خالل ت�صريحات على الت�أثري على املواقف ال�سيا�سية‬ ‫�إعالمية تهدد ب�سحب الب�ساط حتت تلك للمعار�ضة ال�سورية‪ ،‬و مثال ذلك االعرتا�ض‬


‫‪13 issue 34 / oct. 8th‬‬

‫املبطن من جهة فرن�سا الكرث من مرة على ح�سم االمر من نف�سه على االر�ض‪ ،‬فاحلل‬ ‫اي حترك تركي امريكي مل�صلحة الثوار �صار دوليا بامتياز‪.‬‬ ‫ال�سوريني‪ ،‬و كذلك التلك�ؤ الفرن�سي يف دعم‬ ‫املعار�ضة امل�سلحة على االر�ض بينما كانت و قد يت�ساءل البع�ض ماذا عن الأطراف‬ ‫امريكا تفكر فعال بالدعم اللوج�ستي بل العربية؟ و للإن�صاف اقول هنا انه من‬ ‫حتى تقول بع�ض امل�صادر بان الدعم كان الظلم و�ضع املواقف العربية كلها تابعة‬ ‫قد بدا فعال‪ .‬ال نقول هذا لتبيي�ض �صفحة لتلك الدولة او غريها فهذا ح�سب ر�أيي‬ ‫الواليات املتحدة فقد �أ�صابنا من موقفها مل يعد �صحيحا متام ًا‪ ،‬كما ان التن�سيق‬ ‫املتقاع�س ما �أ�صابنا من هم و غم و قتل و جار بيت تلك الدول و هو تن�سيق مهم و‬ ‫تنكيل‪ ،‬فهذه ال�سطور لي�ست ملحا�سبة «زيد واجب يف تقديري‪ .‬للأطراف العربية �أي�ض ًا‬ ‫او عبيد»‪.‬‬ ‫نظرة و ت�أثري ال ي�ستهان به و لو ان البع�ض‬ ‫�سيعار�ضني اال �أين �أمت�سك بهذا الر�أي‪ ،‬الن‬ ‫جتد الواليات املتحدة يف موقفها �ضعف ًا يف الدول العربية بانظمتها ا�صبحت حت�سب‬ ‫التعامل مع املعار�ضة ال�سيا�سية ال�سورية‪ ،‬ح�سابا ملا تقوم به‪.‬‬ ‫الن فرن�سا كانت اال�سرع و الأوثق �صلة مع‬ ‫املعار�ضة يف الداخل ال�سوري و هي حتاول هل نحن جاهزون للحكومة االنتقالية؟‬ ‫تعوي�ض ذلك من خالل التحرك مع بع�ض‬ ‫الأطراف ال�سورية و على م�ستويات خمتلفة اعتقد ان كل �أطراف و جمموعات املعار�ضة‬ ‫عن احلراك الفرن�سي‪ ،‬مما يخلق ب�شكل ا�صبحت تعي متام ًا بعد حمى امل�ؤمترات‬ ‫تلقائي تناف�سا بني املوقفني و ما يريدان و املجال�س ان دخول معمعة االعالن عن‬ ‫الو�صول اليه‪� ،‬إذن اللعبة القدمية اجلديدة حكومة انتقالية االن لي�س ي�سريا و يرتتب‬ ‫حا�ضرة االن �أي�ض ًا و بقوة‪ ،‬و ا�صبح االن عليه الكثري من التبعات يف حال ف�شله او‬ ‫جليا ان حل الق�ضية ال�سورية لي�س حمليا جناحه على حد �سواء‪ ،‬و الثابت ان اي‬ ‫فقط اال يف حال قدرة اجلي�ش احلر على حكومة انتقالية ال تكون نتيجة تن�سيق على‬

‫م�ستوى وا�سع بني قوى املعار�ضة يف الداخل‬ ‫و اخلارج �ستف�شل يف احل�صول على ت�أييد‬ ‫ال�شارع ال�سوري املنهك‪ ،‬لذلك ال ن�سمع‬ ‫الكثري �أي�ض ًا من كل تلك اال�سماء الرنانة‬ ‫يف االعالم عن امكانية و كيفية التحقيق‬ ‫الفعلي للحكومة االنتقالية‪ ،‬و الأ�سباب‬ ‫�أي�ض ًا وا�ضحة يف ما ورد �أعاله باال�ضافة‬ ‫اىل ان النظام ما زال يقتل و ينكل‬ ‫بال�سوريني مما يخيف البع�ض من دخول‬ ‫معمعة النقا�ش و التفاو�ض ب�شان حكومة‬ ‫انتقالية‪ ،‬اال ان هذه اخلطوة �ضرورية بكل‬ ‫املقايي�س و لكنها حتتاج اىل عمل د�ؤوب و‬ ‫م�شاورات ال تنتهي بني الداخل و اخلارج‪ ،‬و‬ ‫على املعنيني بهذا الأمر من قوى املعار�ضة‬ ‫و على را�سهم املجل�س الوطني القيام بهذا‬ ‫الدور و يف هذا ال�سياق ياتي م�شروع املجل�س‬ ‫الوطني لتوحيد القوى و الكتائب الع�سكرية‬ ‫يف اجلي�ش الوطني ال�سوري‪.‬‬ ‫بقي �أن ن�ؤكد �أن كل املبادرات املطروحة لن‬ ‫يكتب لها النجاح اذا مل تعتمد على قاعدة‬ ‫وا�سعة من امل�ؤيدين من التجمعات املدنية‬ ‫ال�سيا�سية و الأطراف الع�سكرية على‬ ‫الأر�ض‪.‬‬


‫‪issue 34 / oct 8th 14‬‬

‫معارضون سوريون‪ :‬مشعل ّمتو‬ ‫خا�ص ‪ /‬منار حلب‬

‫ق���د اليعرف الكثري من ال�س���ور ّيون عن‬ ‫م�شعل ّمتو �سوى ا�سمه وحادثة اغتياله‪ ،‬قد‬ ‫يبحثون عن ا�س���مه على االنرتنت ليجدون‬ ‫�أ َّنه نا�شط �سيا�سي و�أب ل�س َتّة �أوالد‪ ،‬مغفلني‬ ‫بذل���ك حقيقة كون���ه �أب روحي لثورة كاملة‬ ‫م���ن مئ���ات �آالف ومالي�ي�ن ال�ش���باب‪ ،‬ق���د‬ ‫اليدرك���ون ب� َّأن ّمت���و كان وال يزال م�ش���ع ًال‬ ‫للثورة ال�سور َّية كما للق�ض َّية الكرد َّية‪.‬‬ ‫«ثورة ّ‬ ‫متو‪ ،‬م�سرية من الن�ضال»‬ ‫مل يكن ّمتو ممِ َّ ن بد�أ ن�شاطه ال�سيا�سي‬ ‫خالل الثورة ال�سور َّية‪ ،‬بل فلنقل ب� ِّأن الثورة‬ ‫كانت �آخر مراحل ن�ضاله الطويل يف �سبيل‬ ‫�إ�س ��قاط اال�س ��تبداد والوح ��دة الوطن َّي ��ة‪،‬‬ ‫حيث التحق م�شعل بحزب االحتاد ال�شعبي‬ ‫ملدة ع�ش���رين عام ًا‬ ‫الك���وردي لين�ش���ط فيه َّ‬ ‫وذل���ك قبل �أن ي�ش���ارك ونا�ش���طني �آخرين‬ ‫يف ع���ام ‪1999‬م بتا�س���ي�س جت ُّمعات ثقاف َّية‬ ‫كورد َّية‪َّ ،‬ثم لي� َّؤ�س����س الحق ًا ت َّيار امل�س���تقبل‬ ‫الك���ردي بع���د �أح���داث ‪2005‬م حي���ث �أ َّكد‬ ‫من خالل امل�س���تقبل ب� َّأن م�ش���اكل ال�ش���عب‬ ‫الكوردي يجب �أن حتل �ضمن �إطار �سوريا‪.‬‬

‫«اب�صقوا يف وجه اَّ‬ ‫جلديكم‪ ،‬فامل�ستقبل لنا»‬ ‫«حيوا م�شعل‪ ،‬حيينا!» ي�ستقبل املتظاهرون‬ ‫من�ص��� ًة متوا�ض���ع ًة ليلقي‬ ‫ّمتو ال���ذي اعتلى َّ‬ ‫كلم��� ًة خ�ل�ال �إح���دى مظاه���رات مدين���ة‬ ‫ِّ‬ ‫«�سنب�ش���ر القات���ل بالقت���ل وال‬ ‫القام�ش���لي‪،‬‬ ‫م�ص�ي�ر ل���ه � َاّإل القت���ل» يفتتح م�ش���عل كلمته‬ ‫ويتابع «نعم هذه ر�س���الة‪ ،‬نر�س���لها من هنا‬ ‫م���ن قام�ش���لي‪ ،‬م���ن بل���د الت�آخي‪ ،‬م���ن بلد‬ ‫الوحدة الوطن َّية بالكورد والعرب والآ�ش���ور‪،‬‬ ‫نر�س���لها �إىل قاتل ال�ش���عب ال�سوري» َّثم يرد‬ ‫على هتاف املتظاهرين «نحن ال نريد فقط‬ ‫�إ�سقاط الرئي�س بل نريد حماكمة الرئي�س‪،‬‬ ‫كل القتل���ة َّ‬ ‫وحماكمة َّ‬ ‫وكل املجرمني‪ ،‬ونقول‬ ‫ل ِّ‬ ‫���كل �ش���بابنا املعتقل�ي�ن‪ :‬اب�ص���قوا يف وجه‬ ‫َاّ‬ ‫جلديكم فامل�ستقبل لنا!»‪.‬‬

‫يف مث���ل هذه املظاه���رة �أو غريها اعتاد‬ ‫م�ش���عل �أن يق�ض���ي �ص���باحه خ�ل�ال الثورة‬ ‫ال�سور َّية علم ًا ب�أ َّنه مطلوب‪ ،‬حيث دفعه ذلك‬ ‫بيت لآخر م�س���ا ًء لي�سلم من‬ ‫�إىل التنقل من ٍ‬ ‫جمددا يف ال�ص���باح‬ ‫قب�ض���ة االمن‪ ،‬فيخرج َّ‬ ‫التايل لي�ش���ارك يف املظاهرات ويخطب يف‬ ‫ال�شباب الثائر‪.‬‬ ‫«ت�ستطي ��ع �أن تقتل ال ��ورد‪ ،‬لك َّنك لن ت� ِّأخر‬ ‫بذلك الربيع»‬ ‫مل يكن قمع النظام وا�س���تبداده بالغريب‬ ‫�أو اجلدي���د عل���ى م�ش���عل‪ ،‬فق���د ذاق م���ن‬ ‫ال�س���جن ثالث���ة اع���وام بع���د اعتقال���ه عام‬ ‫‪2008‬م ب�سبب ن�ش���اطه ال�سيا�سي �آن ذاك‪،‬‬ ‫كما قد تع َّر�ض خالل الثورة ملحاولة اغتيال‬ ‫جنا منها ب�ص���عوبة َمّما دفعه لزيادة حذره‬ ‫لكن حذره‬ ‫بع���د �أن علم ب�أ َّنه مطلوب م ِّيت��� ًا‪َّ ،‬‬ ‫مل مين���ع عنه غ���در النظ���ام‪� ،‬إذ َّمت اغتياله‬ ‫يف مدينة القام�شلي بتاريخ ‪2011/10/07‬‬ ‫كما �أ�صيب ابنه ونا�شطة كانت تعمل معه يف‬ ‫ذات احلادثة‪.‬‬ ‫«يف الليل الظلماء يفتقد القمر»‬ ‫ق���د تقتل م�ش���ع ًال لك َّنك ل���ن تخمد نوره‪،‬‬ ‫���ات و�ش���عارات‬ ‫�إذ �أ�ص���بحت كلمات���ه هتاف ٍ‬ ‫تر�ش���د الثورة كامل�ش���عل يف الظالم �سوا ًء يف‬ ‫الوح���دة الوطن َّي���ة �أو الدع���وة للمحاكمة �أو‬ ‫���ن �أبرز ما �س���نتذ َّكره‬ ‫الأمل بامل�س���تقبل‪ ،‬لك َّ‬ ‫املتمرد‪ ،‬الذي‬ ‫عن ّمتو ه���و روح الثائر‪ ،‬روح ِّ‬ ‫ق�ضا حياته بني ال�سجن واملظاهرات وبيوت‬ ‫النا�ش���طني ولع َّلنا جميع ًا نعلم �أين يق�ض���ي‬ ‫�آخرته الآن‪.‬‬


‫‪15 issue 34 / oct. 8th‬‬

‫شخصية األسبوع‪ :‬عاطف جنيب‪ :‬ضابط برتبة (ابن خالة الرئيس)‬ ‫خا�ص ‪ /‬منار حلب‬ ‫الرئي�س التي عاد ًة ما ت�ش���تمل على عقوبات‬ ‫اط حاول ��وا مكافحة الف�س ��اد �أو‬ ‫بح � ِّ�ق �ض� � َّب ٍ‬ ‫عاط���ف جني���ب هو اب���ن فاطم���ة خملوف رف�ضوا التعامل مع جنيب‪.‬‬ ‫�شقيقة اني�سة وحم َّمد خملوف‪ ،‬وابن خالة‬ ‫الرئي�س ال�سوري ب�شار اال�سد‪ ،‬تط َّوع بالكل َّية «الف�ساد والقمع‪ ،‬واحلبل على اجل َّرار»‬ ‫احلرب َّي���ة وتخ َّرج منها برتب���ة مالزم‪ ،‬كما ا�ستطاع جنيب عرب نفوذه املتنامي �أن يحمي‬ ‫عي مبا�ش���رة يف �شعبة الأمن ال�سيا�سي يف �شركاءه من املقاولني امل�سئولني عن الأبنية‬ ‫ِنّ َ‬ ‫دم�ش���ق التابعة ل���وزارة الداخل َّية حيث بد�أ املخالف���ة التي ا�س���تخدموا فيها كميات من‬ ‫م�سل�س���ل جرائمه وانتهاكات���ه الذي انتهى الإ�س���منت واحلديد امل�س���لح �أقل من الكمية‬ ‫املفرت�ضة‪ ،‬وهو ما �أدى �إىل انهيارها و�ضياع‬ ‫باندالع الثورة ال�سور َّية‪.‬‬ ‫�أموال ال�ش���باب ال�س���وري الذي���ن دفعوا كل‬ ‫«االنخ ��راط بالعائل ��ة احلاكم ��ة‪ ،‬ترقي ��ات م���ا ميلكون م���ن �أموال جمعوه���ا من كدهم‬ ‫ع�سكر َّية غري ر�سم َّية»‬ ‫وجهدهم‪ ،‬وظل ه�ؤالء املقاولون امل�س���ئولون‬ ‫وتالزم ظهور جنيب على ال�ساحة ال�سورية عن ق�ضية حي امليدان «دف ال�شوك» بدم�شق‬ ‫مع الأنباء اخلفية التي حتدثت عن عالقته طلقاء ميار�سون ف�سادهم يف مناطق �أخرى‬ ‫الوطي���دة بالراحل «با�س���ل الأ�س���د» والذي لأن �شريكهم موجود يف ال�سلطة وينتمي �إىل‬ ‫كان يعده حافظ الأ�سد لتويل الرئا�سة من عائلة احلاكم‪.‬‬ ‫بعده قبل �أن يفاجئه املوت يف حادث �سري‪،‬‬ ‫وتلك العالق���ة الوطيدة كانت مبثابة جواز‬ ‫امل���رور جلميع رغبات عاطف جنيب‪ ،‬حتى‬ ‫بعد وفاة با�سل الأ�سد ووالده حافظ‪ ،‬حيث‬ ‫حاف���ظ عاطف على عالقة وطي���دة ب�أبناء‬ ‫خالته من �أبناء حافظ الأ�سد‪.‬‬ ‫«�ضابط برتبة (ابن خالة الرئي�س)»‬ ‫ع ��رف عاطف جني ��ب مبعاقبته لل�ض� � َّباط‬ ‫الذي���ن يخالفون���ه ال���ر�أي ح َتّ���ى و�إن فاقوه‬ ‫رتب��� ًة‪ ،‬فيب���دو � َّأن ال رتبة تف���وق «ابن خالة‬ ‫الرئي����س»‪ ،‬حي���ث كان ير�س���ل تو�ص���يات‬ ‫بالعقوبات الت���ي يقرتحها �إىل مدير الفرع‬ ‫(الأم���ن ال�سيا�س���ي)‪ ،‬حي���ث مل يك���ن من‬ ‫ال���وارد رد طلب���ات وتو�ص���يات اب���ن خالة‬

‫«انطالقة الثورة ونهاية جنيب»‬ ‫ق���ام عاط���ف جني���ب ب�إهان���ة جمموعة من‬ ‫وجهاء واه���ايل مدينة درع���ا الذين قدموا‬ ‫ليطالب���وا ب�إط�ل�اق �س���راح جمموع��� ٍة م���ن‬ ‫االطف���ال الذي���ن كتب���وا عبارات مناه�ض���ة‬ ‫للنظ���ام على جدار مدر�س���تهم‪ ،‬فكانت اثر‬ ‫هذه الإهانة يف الو�س���ط الع�شائري يف درعا‬ ‫�سبب ًا الندالع االحتجاجات ال�شعبية التي ما‬ ‫�ض���د نظام اال�س���د‬ ‫لبثت ان �أ�ص���بحت ثورة َّ‬ ‫وانت�ش���رت يف ِّ‬ ‫مما دفع‬ ‫كل �أنح���اء �س���وريا‪َّ ،‬‬ ‫الرئي�س ال�س���وري ب�ش���ار اال�س���د �إىل �إحالة‬ ‫جنيب‪ ،‬ولو �شكل َّي ًا �إىل الق�ضاء‪ ،‬لكن بعد �أن‬ ‫فات االوان‪.‬‬


‫‪issue 34 / oct 8th 16‬‬

‫الدولة اإلسالمية كحل للجميع‬ ‫خا�ص ‪ /‬نايف املعدي‬ ‫عمد االعالم املعا�ص���ر املرتب���ط باالنظمه‬ ‫الديكتاتوريه ( خا�ص���ة البعثيه منها ) اىل‬ ‫ت�ش���ويه منوذج الدوله اال�س�ل�اميه ومفهوم‬ ‫اال�س�ل�ام كمتحك���م يف الدول���ه و�ش����ؤونها‬ ‫وربط تلك ال�ص���وره مبعلوم���ه وحيده وهي‬ ‫ان الدوله اال�س�ل�اميه هي جزء من املا�ضي‬ ‫ال���ذي �س���يحول ب�ي�ن النا����س وامل�س���تقبل‪،‬‬ ‫واعتمد يف ت�ش���ويهه على جزء من احلقيقه‬ ‫وهي ان املا�ضي لي�س كله خري وتغا�ضى عن‬ ‫ا�ستكمال احلقيقه وهي ان اغلبه خري‪.‬‬ ‫فاملا�ض���ي اال�س�ل�امي وج���زء منه ال�س���لف‬ ‫ال�ص���الح ه���و كن���ز م���ن التج���ارب والقيم‬ ‫والفهم احلقيقي للر�ساله املحمديه احلقه‬ ‫اما ت�ص���وير املا�ض���ي على ان���ه بيت الطني‬ ‫ورك���وب الداب���ه و�س���فك ال���دم بال�س���يف‬ ‫وقطع االعناق فهو ا�س���تكمال حلمله غربيه‬ ‫متعمده لت�شويه اال�سالم احل�ضاري املتقدم‬ ‫التوعوي امل�س���تنري‪ ،‬لذلك انف�ص���ل الطغاة‬ ‫ع���ن تاريخنا ومت�س���كوا بقيم ( م�س���خ ) مل‬ ‫ت�س���تقى اال من اه���واء اف���راد تعاظم طمع‬ ‫ال�سلطه يف نفو�س���هم ف�إخرتعوا قيم تخدم‬ ‫االحادي���ه يف احلك���م واالداره ب���ل وتخ���دم‬ ‫القتل واالعتقال والت�شريد‪.‬‬ ‫الدول���ه اال�س�ل�اميه الت���ي ح���اول الطغ���اه‬ ‫ت�ش���ويهها ه���ي دول���ه مدني���ه م���ن الداخل‬

‫وع�سكريه على الثغور واحلدود‪.‬‬ ‫الدوله اال�س�ل�اميه هي دوله دينيه ت�ض���من‬ ‫العي�ش الكرمي لالن�سان م�سلم كان ام غري‬ ‫م�سلم ‪ ,‬متدين كان ام عا�صي‪ ،‬ففي الدولة‬ ‫اال�س�ل�اميه زار ر�س���ول اهلل �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم جاره اليهودي الذي اذاه عندما علم‬ ‫مبر�ضه‪.‬‬ ‫يف الدول���ه اال�س�ل�اميه حتاك���م عل���ي ب���ن‬ ‫اب���ي طالب ر�ض���ي اهلل عن���ه واليهودي اىل‬ ‫الق�ضاء اال�سالمي فحكم الق�ضاء لليهودي‬ ‫يف الدولة اال�س�ل�اميه �ش���نت حروب لأجل‬ ‫�ضمان حماية االقليات غري امل�سلمه‪.‬‬ ‫يف الدوله اال�سالميه ت�ستطيع امر�أة عجوز‬ ‫ان تلزم امة حممد بحماية �شخ�ص اعطته‬ ‫االمان‪.‬‬ ‫يف الدول���ه اال�س�ل�اميه ا�س���تدعى عمر بن‬ ‫اخلط���اب عمرو بن العا�ص من م�ص���ر الن‬ ‫ب���ن عمرو اعت���دى على قبطي وق���ال قولته‬ ‫التي �سبقت االمم املتحده ‪ :‬متى ا�ستعبدمت‬ ‫النا�س وقد ولدتهم امهاتهم احرارا‬

‫الدوله اال�سالمية هي جمال احلريه باالراء‬ ‫دون ت�ش���نجات وعداوات ( وجادلهم بالتي‬ ‫هي اح�سن )‬ ‫الدول���ه اال�س�ل�اميه تدع���وا للع���دل ( وال‬ ‫يجرمنكم �شن�آن قوم على �أ َال تعدلوا اعدلوا‬ ‫ه���و اقرب للتقوى ) لكن الغريب باملو�ض���وع‬ ‫ان اعالم الطغاة يعيب بالدوله اال�س�ل�اميه‬ ‫مالي�س فيها وهو فيهم ‪ ,‬فالطغاة يحتكرون‬ ‫االراء ويقمع���ون احلري���ات وي�س���تبيحون‬ ‫العرا����ض واالم���وال وي�ض���طهدون االقليات‬ ‫ومل يبقى �شيء من املوبقات اال وارتكبوه ثم‬ ‫يل�صقون كل هذا بالدوله اال�سالميه فيما لو‬ ‫�سمح النا�س بقيامها‪.‬‬

‫ولأن االمر مدرو�س فقد اجته اعالم الطغاة‬ ‫اىل اب���راز حق���ب تاريخي���ه ن�س���بت للتاريخ‬ ‫اال�سالمي لتكون منوذجا» يخ َوف به النا�س‬ ‫من فك���رة قيام دول���ه ا�س�ل�اميه‪ ,‬وباملقابل‬ ‫جتاهل تاريخا» ا�س�ل�اميا» طويال» و باهرا»‬ ‫بنى ح�ضارات وقامت من فتاتها ح�ضارات‬ ‫اخ���رى وا�س���تودعت جزء م���ن تقدمها عند‬ ‫وم���ن هن���ا انطل���ق فه���م عم���ر لل�ش���ريعه ال�ش���رق والغ���رب وعل���وم انتجه���ا علمائها‬ ‫اال�س�ل�اميه كحامي���ه للحري���ه واالن�س���انيه بداف���ع دين���ي �إميان���ا» احت�س���ابا» وان كانت‬ ‫بغ����ض النظر ع���ن دين او مذه���ب او عرق دنيويه الفائده‪.‬‬ ‫وه���و م���ا حتتاج���ه �ش���عوبنا ذات التعدديه‬ ‫العرقيه والدينيه‪.‬‬ ‫ويف النهايه ف�إن حك���م الطغاة واعالمه لن‬ ‫الدوله اال�س�ل�اميه هي �إطار �ص���لب للوحه ي�س���تطيعوا ان يخف���وا حقيقه وا�ض���حه ‪ :‬ال‬ ‫من عدم االكراه ( ال �إكراه يف الدين )‬ ‫حكم ا�سو�أ من حكم الطغاة‬


‫‪17 issue 34 / oct. 8th‬‬

‫مؤامرة العمل اإلغاثي‬ ‫�أحمد ال�شمري‬ ‫ل�س���د حاج���ة �أح���د ‪ ...‬وبالتايل ل���ن يحدث‬ ‫�أي تطور على �ص���عيد الث���ورة �إال زيادة عدد‬ ‫امللي���ارات من الل�ي�رات ‪ ...‬مت �ض���خها يف املت�ض���ررين ‪ ..‬وزي���ادة احلاج���ة �إىل مبالغ‬ ‫�س���وريا م���ن قب���ل ال�س���وريني والداعم�ي�ن �أكرث و�أكرب ‪ ..‬ومتجددة دائم ًا ‪..‬‬ ‫لث���ورة ال�ش���عب ال�س���وري من���ذ منت�ص���ف‬ ‫�آذار ‪ ... 2011‬م���اذا ل���و ذهبت �إىل عوائل لكن ‪ ...‬وباملقابل ‪ ...‬ماذا �سيح�صل �إن قمنا‬ ‫ال�شهداء وعنا�صر اجلي�ش احلر وعوائلهم‪ ,‬بتوزيع هذه الـ‪ 4‬مليار �إىل ف�ص���ائل اجلي�ش‬ ‫والنا�شطني ال�سلميني والإعالميني وعوائل احلر ب�شكل �شهري ‪ ...‬وقمنا بكفالة عوائل‬ ‫املعتقلني وامل�ص���ابني الذي���ن يحتاجون �إىل ال�ش���هداء املعوزين فقط ‪ ...‬وحاولنا ت�أمني‬ ‫ع�ل�اج ودواء ‪� ...‬أتعلم���ون م���اذا تعني هذه عالج للم�صابني ‪ ...‬ومل ن�ستنزف �إمكاناتنا‬ ‫الـمليارات بالن�سبة للثورة ‪ ..‬وماذا ميكنها ال�ض���ئيلة يف �أ�ش���ياء قد ال تع���ود بالنفع على‬ ‫�أن تقدم يف ميزان احل�سم الثوري؟!!!!‬ ‫الثورة ومت�ضرريها ‪...‬‬ ‫بح�س���ب الأمم املتحدة ف�إن ما يقارب الـ ‪� 4‬ألي����س واجبا علينا حتدي���د ماهو الأوىل يف‬ ‫مليون �سوري مت�ضرر ب�شكل بالغ ‪ ..‬ويحتاج الث���ورة ‪ ...‬والأجن���ع له���ا ‪ ...‬والأكرث فائدة‬ ‫�إىل م�ساعدة عاجلة ‪ ...‬ولو افرت�ضنا جدال ونفعا ‪ ..‬والأق�صر �إىل طريق احلرية؟؟‬ ‫�أننا �س���نعطي كل واحد منه���م ‪ 1000‬لرية‬ ‫�سورية للم�أكل وامللب�س وامل�سكن كم�صروف �س���وريا تعي�ش حالة ثورة ‪ ...‬ولي�س���ت تعاين‬ ‫�ش���هري ‪� ...‬إذ ًا نح���ن بحاج���ة �إىل ‪ 4‬مليار زل���زاال ‪� ..‬أو في�ض���انا ‪ ...‬فاحلالة ثورية يف‬ ‫لرية كل �ش���هر !!! وه���ي بالت�أكي���د ال تكفي مقامه���ا الأول ‪ ...‬وال �أظنه���ا م�س����ؤوليتنا‬

‫حت�س�ي�ن الو�ض���ع املعي�شي لل�ش���عب ال�سوري‬ ‫الذي مل يع���دم الفقراء واملعوزي���ن يوما ما‬ ‫‪ ...‬ومقيا�س���نا الأول يج���ب �أن يكون الثورة‬ ‫وطريق���ة نفعه���ا والتعجي���ل يف ن�ص���رها ‪..‬‬ ‫والذي �س���يقلل بدوره من معاناة املت�ضررين‬ ‫‪ ...‬و�إال ف�إنن���ا مل ن���درك بع���د كي���ف نق���وم‬ ‫بن�صر ثورتنا ‪...‬‬


‫‪issue 34 / oct 8th 18‬‬

‫وسام اجلزائري‪ ..‬الثورة بني ألوان األلم واألمل‬ ‫خا�ص ‪� /‬سورية بدا حرية‬

‫امليتافيزيقيا وهي �أم ال�سريالية احلديثة‪.‬‬

‫�ضمن �سعيها لت�سليط ال�ضوء على احلراك‬ ‫الفن���ي املواك���ب للث���ورة ال�س���ورية‪ ،‬د أ�ب���ت‬ ‫«�س���ورية ب���دا حرية» عل���ى متابع���ة �أعمال‬ ‫الفنانني الت�شكيليني وامل�ص ّممني‪ ،‬ويف عدد‬ ‫الي���وم نلتقي مع الفنان و�س���ام جزائري يف‬ ‫حوار �شفاف‪...‬‬

‫كي ��ف يخدم فن ��ك الث ��ورة يف �سوريا‪ ،‬وهل‬ ‫ميكن للفن �أن يلعب دوراً م�ؤثراً فيها ؟‬ ‫يف خ�ض���م هذا ال�ص���راع الدموي احلا�صل‬ ‫بني اخلري وال�شر يف �سوريا‪ ،‬ت�صبح �أهداف‬ ‫الثورة احلقيقية �أحيان ًا متوارية خلف طبقة‬ ‫من الدماء لدرجة تفقدها و�ضوحها‪ ،‬الفن‬ ‫الثوري هو الذي يعيد �إظهار �أهداف الثورة‬ ‫ب�شكل وا�ضح‪.‬‬

‫من املالحظ انو معظم �أعمالك املرتبطة‬ ‫بالثورة م�ستمدّة من �صور واقعية ؟‬ ‫الفك���رة ه���ي حتويل �ص���ور الأمل �إىل �ص���ور‬ ‫�أمل‪ ،‬حاول���ت �أن ا�س���تخدم «امليتافيزيقيا»‬ ‫يف التعب�ي�ر عن ه���ذه الأفكار للو�ص���ول �إىل‬ ‫م�ش���اعر العقل الباطن‪ ،‬بد ًال من ا�ستخدام‬ ‫الدعاية ال�سيا�سية التقليدية امل�ستخدمة يف‬ ‫الت�صميم ال�سيا�سي‪.‬‬

‫مت ��ى ق ��ررت البدء بدعم الث ��ورة ال�سورية‬ ‫من خالل فنك؟‬ ‫بع���د اقتح���ام امل�س���جد العمري يف ني�س���ان‬ ‫‪ ،2011‬بد�أت مب�س���اعدة احلراك ال�س���لمي‬ ‫يف دم�ش���ق وخا�صة «روزنامة دم�شق» لن�شر‬ ‫�أف���كار الث���ورة عن طريق ت�ص���ميم ور�س���م‬ ‫من�شورات ن�شرح فيها �أهداف الثورة‪ .‬‬

‫تباي ��ن الأل ��وان وا�ض ��ح يف لوحات ��ك ب�شكل‬ ‫كبري �أقرب لل�سريالية ؟‬ ‫يف لوحات ��ك تد ُّرج ما بني اللونني الأحمر‬ ‫�ص���حيح‪ ،‬كم���ا �أ�س���لفت‪ ،‬ا�س���تخدمت واال�صفر ب�شكل خا�ص‪ ،‬ما �سبب اعتمادك‬

‫عليهما بالذات؟‬ ‫الأحمر هو لون الدم‪ ،‬دم الثوار الذي يكتب‬ ‫فيه التاريخ اجلديد ل�س���وريا‪ ،‬والأ�صفر هو‬ ‫لون ال�ش���م�س‪ ،‬لون احلرية التي ننتظرها‪،‬‬ ‫�أحاول دائم ًا �أن �أ�ضع بقعة �ضوء يف �أعمايل‬ ‫كرمز ل�شم�س احلرية‪.‬‬ ‫الأم ��ل عالمة خا�ص ��ة يف لوحاتك‪ ..‬ف�أين‬ ‫الن�صر منها؟‬ ‫الأم���ل ه���و الن�ص���ر‪ ،‬و الن�ص���ر ه���و ق���در‬ ‫ال�شعوب املظلومة‪.‬‬ ‫كثري م ��ا يرافقك لوحاتك عبارات باللغة‬ ‫الإنكليزية‪ ،‬هل هي معيار لالحرتافية �أم‬ ‫هناك غاية من ذلك؟‬ ‫أجه���ز ملعر����ض م�ش�ت�رك يف �أملاني���ا‬ ‫�أن���ا � ِّ‬ ‫وفرن�س���ا‪ ،‬ولذل���ك كانت العب���ارات باللغة‬ ‫الإنكليزية‪.‬‬ ‫�أال ي�ش� � ِّكل ن�شاطك الفني و�أنت يف الداخل‬ ‫خماطرة قد تع ّر�ضك خلطر االعتقال؟‬


‫‪19 issue 34 / oct. 8th‬‬

‫�إذا �س����أل املواط���ن ع���ن �س���بب غ�ل�اء كيلو‬ ‫البطاط���ا فذلك ي�ش ِّ‬ ‫���كل خطر عل���ى حياته‪،‬‬ ‫من يطلب احلرية يجب �أن ي�ضع يف ح�سبانه‬ ‫�ضريبة الدم‪.‬‬ ‫�إن اعتقل ��ت (ال �سم ��ح اهلل)‪ ،‬وطل ��ب من ��ك‬ ‫ر�سم لوحة فيها ت�أييد للنظام ماذا �سيكون‬ ‫عنوانها؟‬ ‫الوطن للجميع‪.‬‬ ‫نفه ��م �أن ��ك م�ستع� � ّد للت�ضحي ��ة يف دم ��ك‬ ‫مقابل اال�ستمرار يف ر�سم لوحاتك؟‬ ‫�أنا واحد من ماليني ال�سوريني الذين لديهم‬ ‫اال�ستعداد لدفع حياتهم ثمن ًا للحرية‪.‬‬

‫من هو و�سام «الإن�سان»؟‬ ‫�أن���ا �أقيم يف منطقة حم َّررة ن�س���بي ًا لذلك ال‬ ‫علي �إن �شاء هلل‪.‬‬ ‫و�س���ام اجلزائ���ري موالي���د دم�ش���ق ع���ام خطر كبري ّ‬ ‫‪ ،1990‬ن�ش����أت يف ح���ي امليدان الدم�ش���قي‪،‬‬ ‫بد�أت درا�س���ة الغرافي���ك يف جامعة بلغاريا مل ��اذا مل تظه ��ر مواهب ال�سوري�ي�ن �إال بعد‬ ‫اجلدي���دة و تخ َّرجت عام ‪ ،2011‬عدت �إىل الثورة ؟‬ ‫�سوريا قبل بداية الثورة‪.‬‬ ‫احلرية هي الأ�س���ا�س يف �إبداع �أي �شخ�ص‪،‬‬ ‫القم���ع يقتل الإب���داع و يجعل من الإن�س���ان‬ ‫�أال تخ�ش ��ى م ��ن ن�ش ��ر ا�سم ��ك وبيانات ��ك جم ّرد حيوان ناطق‪.‬‬ ‫ال�شخ�صية؟‬ ‫�أول الأمر كنت �أ�ص��� ّمم بدون �إظهار ا�س���مي �أجوبتك مقت�ضبة‪ ،‬هل هي انطوائية لدى‬ ‫احلقيقي‪ ،‬ولكن بعد �أن «كتبوا فيني تقرير» الفنانني ؟‬ ‫و�أ�صبحت مطلوب ًا مل يعد لدي م�شكلة‪.‬‬ ‫خ�ي�ر الكالم ما قل و دل‪ ،‬الزيادة يف �ش���رح‬ ‫الفكرة تفقدها معناها‪.‬‬ ‫هل �أنت خمتبئ الآن ؟‬


‫‪issue 34 / oct 8th 20‬‬

‫سورية بني املوت والفياغرا‬

‫(من احساسي باملرارة واخليبة فسامحوني إن كتبت )‬ ‫خا�ص ‪� /‬شذا الأحدب‬ ‫كاتبة وباحثة اعالمية واجتماعية‬


‫‪21 issue 34 / oct. 8th‬‬

‫كنت قد قر�أت يف مقال �إح�ص���ائي يتحدث‬ ‫ع���ن ارتف���اع ا�س���تهالك الوط���ن العرب���ي‬ ‫للعقاقري ومن بينها املهدئات وخ�صو�صا يف‬ ‫البالد التي �شهدت �أيام ع�صيبة كاحلروب‬ ‫والأزمات االقت�صادية اخلانقة مثل لبنان‪.‬‬ ‫مثل هذه املعلومات ي�صيبك بنوع من الأ�سى‬ ‫والي�أ�س لأن وطننا العربي يت�صدر دائما كل‬ ‫ما هو �سيء و�سلبي ولكن املفاج�أة املقروءة‬ ‫يف هذا الإح�صاء كانت ارتفاع ن�سبة تناول‬ ‫الفياغرا يف الوط���ن العربي عامة واخلليج‬ ‫خا�صة!‬ ‫و�إذا كان ارتفاع ن�س���بة املهدئات يف الوطن‬ ‫العربي يعني ازدياد ن�سبة الإكتئاب والي�أ�س‬ ‫والأمرا�ض النف�سية من جراء املوت والقتل‬ ‫واجلوع والك���وارث ‪ ،‬فماذا م���ن املمكن �أن‬ ‫يعني كرثة تناول الفياغرا؟‬ ‫لي����س ما يه���م هنا ال�س���بب بق���در النتيجة‬ ‫ونتيجة تناول الفياغرا �سيكون ارتفاع ن�سبة‬ ‫الوالدات وبخا�ص���ة يف الوطن العربي الأمر‬ ‫الذي �س���ي�ؤدي حتما لإزدياد البطالة ‪ ،‬مما‬ ‫�سي�شكل �أرقاما كبرية من الفائ�ض الب�شري‬ ‫لدينا( بلغة الأرقام طبعا)‪.‬‬ ‫كان هتل���ر يف خطابات���ه ويف ا�س�ت�راتيجيته‬ ‫ال�سيا�سية والع�سكرية ينادي بالتخل�ص من‬ ‫الفائ����ض الب�ش���ري الذي ال يغني الب�ش���رية‬ ‫واملحافظة عل���ى العرق املتف���وق ‪ ،‬وهذا ما‬ ‫نراه يتج�سد على �أر�ض الواقع فالعامل الآن‬ ‫يعتربنا جم���رد �أرقام �أرق���ام حتيا يف كتب‬ ‫اجلغرافيا و�أرقام تو�ضع حتت الأر�ض‪.‬‬ ‫من املخي���ف �أن حتيا كرق���م ولكن املخيف‬ ‫�أك�ث�ر ه���و �أن نعت�ب�ر �أنف�س���نا نح���ن العرب‬ ‫�أرق���ام ونتعام���ل م���ع بع�ض���نا عل���ى ه���ذا‬ ‫الأ�سا�س‪ ،‬ولكن �إذا ا�ستطعنا للحظة ادراك‬ ‫ه���ذا الواقع وحاولنا بطريق���ة ما تغيريه او‬ ‫حت�سينه على الأقل و جل�أنا �إىل �سحب هذه‬ ‫الأرقام من الكتب والقيام مبعادلة ريا�ضية‬ ‫جهنمي���ة من معادالت عمنا �آن�ش���تاين فمن‬ ‫املمك���ن �أن نعط���ي ه���ذه الأرق���ام قيمة من‬ ‫�ش����أنها قل���ب املوازي���ن و كيد الع���زال بلغة‬

‫م���ن املمي���ت فع�ل�ا �أن نك���ون جم���رد �أرقام‬ ‫�أخوتنا امل�صريني ‪.‬‬ ‫نحيا ونح���ن نرى املوت م���ن حولنا يلف كل‬ ‫�ش���يئ �أوطاننا و�أطفالنا ون�سائنا وال نحرك‬ ‫املعادلة ‪:‬‬ ‫�س���اكن‪ ...‬ترتف���ع �أ�ص���واتنا بال�ص���راخ من‬ ‫فياغرا ‪ +‬بطالة = �أعداد ب�شرية هائلة‬ ‫(�أع���داد ب�ش���رية هائل���ة ‪ +‬وط���ن عربي ‪ +‬بدء الثورة يف �س���ورية وتبد أ� هذه الأ�ص���وات‬ ‫بالإنخفا����ض التدريج���ي م���ع كل جم���زرة‬ ‫ر�أ�سمالية عاملية) = انقرا�ض ‪0‬‬ ‫يرتكبه���ا الأ�س���د وهو يفكفك تل���ك املعادلة‬ ‫املليئة بالأرقام الدولية الالمتناهية‪.‬‬ ‫احلل ‪:‬‬ ‫فياغرا ‪ +‬بطالة = �أعداد ب�شرية هائلة‬ ‫�أعداد ب�ش���رية هائلة ‪ +‬فياغرا = ( فائ�ض لت�ص���بح ه���ذه الأ�ص���وات جم���رد هم�س���ات‬ ‫ب�شري × فياغرا) = �أعداد ب�شرية جاهزة ينقله���ا �ص���مت اللي���ل الطوي���ل ال���ذي نحيا‬ ‫ب���ه‪ ،‬ويتال�ش���ى �ش���يئا ف�ش���يئا ما ميك���ن �أن‬ ‫للت�صدير‬ ‫ي�س���مى اخلوف م���ن الر�أي الع���ام الذي قد‬ ‫ت�ص���دير الفائ����ض الب�ش���ري ح���ل ملعادل���ة يدف���ع حاك���م ما يف م���كان ما على ا�ص���دار‬ ‫(�صفرها) نحن باعتبار �أننا جمرد �أرقام قرار ما‪ ،‬فت�س���مع يف ه���ذه الظلمة الكاحلة‬ ‫غري قادرين على ت�ص���نيع وت�ص���دير �شيء هم�س���ات املعار�ض���ة من اليمني وهم�س���ات‬ ‫ال �أ�س���لحة وال �ص���واريخ للدفاع عن �أطفال املجتمع الدويل من الي�سار وهم�سات القتلى‬ ‫ميوت���ون كل ي���وم ‪ ،‬لأن يف �س���ورية حاك���م واجلرحى من حتتك يئنون وي�ستغيثون ‪.‬‬ ‫اليعرف كيف يحل معادلة الأرقام‪ ،‬ومعادلة و�أنت جمرد رقم تبح���ث بني هذه الأحداث‬ ‫اجلغرافية‪ ،‬ومعادلة املوتى‪ ،‬ومل ي�سمع يوما وال�ص���ور املليئ���ة بالقتل���ى والدم���اء والت���ي‬ ‫ب�أن�ش���تاين‪ ،‬ومل ي�سمع يوما بالت�صدير‪ ،‬ومل تعن���ون كل يوم يف ن�ش���رات الأخبار بعناوين‬ ‫ي�سمع يوما با�ستغالل القدرات الب�شرية‪ .‬خمتلفة مفادها �أن املجتمع الدويل يعتربك‬ ‫جم���رد رقم ورق���م متجاهل �أي�ض���ا ‪ ،‬تبحث‬ ‫كل ما �س���مع عنه يوما م�ص���طلحات يزخر عن ب�صي�ص �أمل �أو جمرد �إلتفاتة من كائن‬ ‫بها القامو�س البعثي م�ص���طلحات متداولة ما ت�ش���عرك �أنك الزلت عل���ى اخلارطة ولو‬ ‫يف م���كان الإنت���اج الوحيد يف �س���ورية وهي حتى من باب ال�صدفة ‪.‬‬ ‫�أماكن ال�س���جون التي تنتج الدم‪ ،‬واجلثث‪،‬‬ ‫وو�سائل تدمري العقول والأرواح ‪،‬هذا احلل وبالع���ودة للت�ص���دير‪ ...‬م���اذا ننتظر نحن‬ ‫بات �ضروريا وخ�صو�صا بعد �أن �أدركت كل الع���رب لت�ص���دير فائ�ض���نا الب�ش���ري م���ن‬ ‫الفئ���ات يف �س���ورية �أن ال �أحد ي�س���تطيع �أن الإنتاج الب�ش���ري لتحرير �أرواحنا امل�سجونة‬ ‫حت���ت عجل���ة امل���وت ؟ رمب���ا نح���ن بحاجة‬ ‫ين�شلهم مما هم فيه �إال �أرواحهم ‪.‬‬ ‫�إن ازدياد ال���والدات يف الوطن العربي من لفياغ���رة تعالج ال�ض���عف النف�س���ي بدال من‬ ‫املمك���ن �أن تتحول �إىل �أ�س���لحة فتاكة بوجه فياغرا تعالج ال�ضعف اجلن�سي وهذا النوع‬ ‫املوت ‪ ،‬فمن ولد له ولد فك�أنه ميلك بندقية من الفياغرا من امل�س���تحيل �أن يفكر الغرب‬ ‫و�إذا ق���در اهلل ل���ه �أن يك���ون م���ن املقاتلني ب�إنتاجه لنا !!!‬ ‫الأحرار غدى ك�أنه �صاروخ �أر�ض جو بوجه فيق�ضي ال�س���وريون الليل يف تعليم �أبناءهم‬ ‫الأعداء‪ ،‬و�إذا قدر له �أن يكون �صاحب فكر معنى املوت يف �س���بيل احلياة بينما تق�ض���ي‬ ‫نري وذكاء متقد قادر على ابتكار �أو اخرتاع الأرق���ام اللي���ل يف وطنن���ا العرب���ي بتن���اول‬ ‫الفياغرا لتبيع احلياة خمافة املوت‪.‬‬ ‫�سالح ما غدى ك�أنه ر�أ�س نووي ‪.‬‬


‫‪issue 34 / oct 8th 22‬‬

‫بني اإلميان بالشعب و التسول على عتبات األمم‬

‫خا�ص ‪ /‬عمر حداد‬

‫معارضة حمقاء‬


‫‪23 issue 34 / oct. 8th‬‬

‫قد يكون من واجبات ال�سيا�س���ي الأ�سا�سية‬ ‫معرف���ة الواق���ع و العالق���ات الدولي���ة و‬ ‫�إدراك م�ص���الح ال���دول املحيط���ة ببل���ده و‬ ‫الدول العظم���ى و بناء العالق���ات مع هذه‬ ‫الدول على �أ�س����س حتقق امل�صلحة الوطنية‬ ‫العلي���ا و حتق���ق �أهداف �ش���عبه م�س���تفيدا‬ ‫من تناق�ض���ات م�ص���الح الدول الأخرى �أو‬ ‫تقاطعاته���ا ‪ ،‬و لك���ن املنطل���ق يف �أي تعامل‬ ‫مع الق���وى و الدول الإقليمي���ة �أو الدولية ال‬ ‫بد يكون هو �ش���عب الوطن الذي ينتمي �إليه‬ ‫ذلك ال�سيا�سي «�أو الكتلة ال�سيا�سية»‪.‬‬ ‫ظهرت على ال�س���احة ال�سيا�س���ية ال�س���ورية‬ ‫جمموعة من التنظيمات ال�سيا�سية م�ؤخرا‬ ‫على �صعيد املعار�ض���ة و تباينت فيما بينها‬ ‫ح���د اخلالف���ات و الن���زاع ح���ول مو�ض���وع‬ ‫التدخ���ل اخلارج���ي ال���ذي مت اختزال���ه‬ ‫بالتدخل الع�سكري املبا�شر ‪.‬‬ ‫الي���وم و بع���د م���رور ع���ام و ثمانية �أ�ش���هر‬ ‫على الثورة ال�س���ورية مل تع���د قراءة الواقع‬ ‫ال���دويل نوعا م���ن اال�ست�ش���راف �أو الذكاء‬ ‫ال�سيا�س���ي �إذ تو�ض���حت ال�ص���ورة متام��� ًا‬ ‫لأي عاق���ل �أو رمبا للأحمق �أي�ض��� ًا‪ ،‬وحدها‬ ‫املعار�ضة ال�سورية مل تتو�ضح لها ال�صورة و‬ ‫�إن و�ضحت فلي�س هنالك �أي فعل يدل على‬ ‫التعلم مما م�ض���ى ب���ل ما زالت ال�سيا�س���ة‬ ‫اخلارجية لأطياف املعار�ضة قاطبة قائمة‬ ‫على ردود الفعل املبا�شرة و ال�سطحية ‪.‬‬ ‫يف وقف���ة تقييمية ب�س���يطة ملا و�ص���لنا �إليه‬ ‫ن�س���تطيع �أن نتلم�س جمموعة م���ن النتائج‬ ‫املرتتبة على هذه ال�سيا�س���ة احلمقاء التي‬

‫اتبعتها املعار�ضة ال�سورية‪.‬‬ ‫فالعالقات مع تركيا على �سبيل املثال بنيت‬ ‫على �أ�سا�س وهم انتظار املعت�صم �أردوغان‬ ‫تلك ال�شخ�ص���ية الإ�سالمية التي لن ترتدد‬ ‫يف ح�شد اجليو�ش لإعادة الكرامة للحرائر‬ ‫ال�س���وريات و مل تقم �إطالقا على ح�سابات‬ ‫امل�صالح امل�شرتكة �أو احل�سابات ال�سيا�سية‬ ‫فل���م يخط���ر بب���ال �أ�ش���او�س ال�سيا�س���ة يف‬ ‫املجل����س الوطن���ي الأخذ باالعتب���ار العداء‬ ‫التاريخي ما بني ال�سوريني الأكراد و تركيا‬ ‫فت���م �إهم���ال و �إق�ص���اء املك���ون الك���وردي‬ ‫الأ�سا�س���ي على ح�س���اب �إر�ض���اء احلكومة‬ ‫الرتكية امليمونة و بذلك بدال من ا�ستقطاب‬ ‫املزي���د م���ن امل�ؤيدي���ن للثورة م���ن املجتمع‬ ‫ال�س���وري فقد كانت النتيجة �إيجاد م�شكلة‬ ‫م���ع مكون �أ�سا�س���ي م���ن مكون���ات الثورة و‬ ‫فتح �أبواب لل�ص���راع العرب���ي الكوردي بني‬ ‫ال�سيا�س���يني نرجو �أال تنتقل عدواه لت�ص���ل‬ ‫�إىل املجتمع ال�شعبي‪.‬‬ ‫التعام���ل م���ع دول اخللي���ج العرب���ي مت���ت‬ ‫بطريق���ة م�ش���ابهة متام ًا فب���د ًال من العمل‬ ‫لتك���ون �س���وريا مركز ثق���ل قد ي�ض���من يف‬ ‫امل�س���تقبل مدخ�ل�ا حلل���ول و �ض���بط ايقاع‬ ‫ال�سيا�س���ات ما بني دول اخللي���ج و �إيران و‬ ‫كم���ا اجن���رف النظام ليهب �س���وريا لتكون‬ ‫مقاطع���ة �إيرانية كان كذلك �س���لوك بع�ض‬ ‫�أطياف املعار�ض���ة ال�س���ورية برب���ط الثورة‬ ‫ال�سورية و �س���وريا ب�سيا�سات دول اخلليج و‬ ‫جعل �س���وريا �إحدى �إمارات امللح و �إلبا�سها‬ ‫نقابا ال يتنا�سب مع وجهها اجلميل فما كان‬ ‫ذلك كافيا لتحريك جيو�ش الإ�سالم لنجدة‬ ‫�أهل ال�ش���ام بل كانت نتيجت���ه احلتمية هي‬

‫�إق�ص���اء مكون �آخر من املكونات ال�سورية و‬ ‫هو املكون العلوي و ال�ش���يعي‪ ،‬ف�ضال عن �أن‬ ‫االعتماد على �أوهام و وعود كاذبة بالعطايا‬ ‫املنهمرة عل���ى اجلي�ش احلر مت حتميل هذا‬ ‫املكون من الثورة «ذراع الثورة امل�سلح» �أكرث‬ ‫مم���ا يحتمل م���ع تهوي���ل �إعالم���ي و تركيز‬ ‫الأ�ض���واء عل���ى نقطة واح���دة من امل�ش���هد‬ ‫ال�سوري و �إغفال ال�صورة الكاملة مما �أدى‬ ‫�إىل �إق�صاء مكونات �أخرى من الثورة تتمثل‬ ‫ببقية الأقليات اخلائفة و الأكرثية ال�س���نية‬ ‫املعتدلة و التقدمية يف �سوريا ‪.‬‬ ‫ال �شيء يختلف يف �سيا�سة الت�سول على �أبواب‬ ‫دول الغ���رب و التطبي���ل و التزمري و الوعود‬ ‫مبجيء الناتو حا�شدا طياراته حلماية �أبناء‬ ‫و بنات املدن ال�س���ورية متنا�س�ي�ن ال�ص���ورة‬ ‫ال�ش���يطانية املتج���ذرة يف العق���ل ال�س���وري‬ ‫ع���ن الواليات املتح���دة خ�صو�ص���ا و الغرب‬ ‫اال�س���تعماري عموم���ا لنك���ون �أم���ام نتيجة‬ ‫حتمية �أخرى تتمثل ب�إق�صاء ال�سوريني ذوي‬ ‫الفك���ر القومي و املخل�ص�ي�ن فعال لق�ض���ايا‬ ‫العروب���ة و املقاوم���ة التي ا�س���تغلها النظام‬ ‫على مدار �أربعني عاما ليحكم وطنا ك�سوريا‬ ‫من خالل مداعبته لهذه اللم�ش���اعر النبيلة‬ ‫لدى ال�شعب ال�سوري‪.‬‬ ‫بع���د كل م���ا ح���دث و بع���د كل التط���ورات‬ ‫التي و�ص���لت �إليها احلالة ال�س���ورية ما زلت‬ ‫�أت�س���اءل ب�أمل يتوازى مع نه���ر الدم املتدفق‬ ‫يف �س���وريا هل �س���تتعلم معار�ضتنا احلكيمة‬ ‫الإمي���ان بال�ش���عب ال�س���وري �أم �س���تبقى‬ ‫مار�س���تها ال�سيا�س���ية معتمدة على الت�سول‬ ‫على عتبات الأمم؟!!!‬


‫‪issue 34 / oct 8th 24‬‬

‫دونكوشوتية‬

‫خاص ‪ /‬رواد ح ّنا‬

‫قالت ‪ :‬الرياح ُ‬ ‫تقف َ‬ ‫خلف بابك‬ ‫فبقيتُ خلف الباب واقف ًا �أُمعن النظ َر اىل اخلارج‬ ‫الباب اخل�شبي امل�صمت مازال َيف�ص ُلني عن‬ ‫دون �أن �أُدر َِك �أن َ‬ ‫اخلارج‬ ‫َ‬ ‫نام الذئب الهرم بداخلي و ر�أى اجلو َع ر�سالة �سالم وحمبة‬ ‫أحلم‬ ‫فعدتُ اىل �سريري لأُمار�س عادتي ال�سرية ال�سيئة ب�أن � ِ‬ ‫ُ‬ ‫مايفعل كل املوتى‬ ‫بيوم القيامة مثل‬ ‫علي �أنفا�سي‬ ‫فالأك�سجني بد�أ ُي�ضيق ّ‬ ‫و النيكوتني يف هذا امل�صل املُعلق ماعاد ُيجدي نفع ًا‬ ‫و الأن ابقى وحيد ًا وخا�ص ًة بعد �أن هجرين ذلك املارد الذي كان‬ ‫يخرج من �أذين كلما حككت ر�أ�سي‬ ‫َ‬ ‫بالربغ�ش َة‬ ‫هجرين بعد �أن اتهمني‬ ‫و البرَ غ�شة َ هي �أ�سلوب �سيا�سي جديد يقت�ضي ب�أن ال تقوم‬ ‫ب�شيء و ال تدع الأخرين يقومون به‬ ‫طلبتُ من ذلك املارد الك�سول �أن اطري‬ ‫ف�أعطاين مكن�سة‬ ‫�أمتطيتُها و قررت ال�سفر‬ ‫اىل كل العامل ماعدا ا�سرائيل و افغان�ستان و كوريا ال�شمالية و‬ ‫الفاتيكان‬ ‫�س�أ�سافر حام ًال هدايا للأطفال و حرب �أزرق و �أوراق ال ت�شرتط‬ ‫على الكاتب عليها �شيء‬ ‫لكن مكن�ستي مل تعمل !!!!!!!!!‬ ‫علي هذا الرباغماتي و مازلتُ �أ�صدقه‬ ‫�ألف مرة كذب َّ‬ ‫‪......‬‬ ‫بقيتُ وحيد ًا ‪. . . .‬‬

‫ ينتابني بع�ض الندم لأنني تركتُ القطيع‬‫فالف�ش ُل اجلماعي �أق ُل دغدغة ‪-‬‬ ‫وحيد ًا‬ ‫و ما على الوحيد �إال النوم‬ ‫و على خ�شبة النوم بد�أت العرو�ض املثيولوجية‬ ‫رايت نور كثيف ي�شب ُه رجل‬ ‫كان نور من نور‬ ‫نور من نور �إله حق من �إله حق مولود غري خملوق م�سا ٍو الأب‬ ‫باجلوهر ‪. . . .‬‬ ‫ عفوا عفوا فببغائيتي حتتلني �أحيانا‪ً-‬‬‫عندما اقرتبت من هذا النور و ر�أيتُ امل�سيح على ميينه‬ ‫�أدركت من يكون‬ ‫ّ‬ ‫و بنف�س اللحظة ‪ . .‬قال يل و قلتُ له‬ ‫ملاذا تركتني؟‬ ‫كل منا للأخر‬ ‫قالها ٍ‬ ‫يا �سالم ‪� . . .‬صدفة �أجمل من كل الأو�سمة‬ ‫�ضحكت فرح ًا‬ ‫فن�سيت �أن �أدرك �أن تطابق الأ�سئلة دليل جارح على قمة االبتعاد‬ ‫و لي�س �شكل من �أ�شكال االقرتاب كما تبدو‬ ‫ هل حتقق احللم و جاءت القيامة ؟‬‫ام �أن احللم ال يتجاوز فقاعة فوق را�سي؟‬ ‫لكن تبقى �أحالمي الدونكو�شوتية ال ينق�صها �إال �سان�شو بانزا‬ ‫هذا الرفيق و ال�صديق للروح‬ ‫اين انت يا �سان�شو يف وحدتي هذه ؟‬ ‫هل �ست�أتي لنفتح هذا الباب مع ًا و نخرج ؟؟؟؟؟؟؟؟‬


‫‪25 issue 34 / oct. 8th‬‬

‫احللم بدراً‪..‬‬ ‫خا�ص‪� /‬إميان جان�سيز‬ ‫عل���ى ال�ش���باك‪ ...‬ارت�س���مت �ص���ورة البدر‬ ‫مكتم ًال‪..‬وثالث جنمات بهية‪..‬‬ ‫هيئ لها وك�أن �صوت ًا يهم�س يف �أذنها‪:‬‬ ‫�سيكون �صبي ًا‪ ..‬و�ست�سمينه عز الدين‪..‬‬ ‫�ص���وت �آذان الفجر خالط �ص���وت الهاتف‬ ‫الغام����ض يف حلمها‪..‬نه�ض���ت من�ش���رحة‬ ‫ال�صدر‪..‬حت�س�س���ت بطنه���ا‪ ..‬أ�خ���ذت‬ ‫مت�س���ده‪ ..‬وك�أنه���ا مت�س���ح ر�أ����س جنينها‪..‬‬ ‫خاطبت���ه بثق���ة‪� :‬س���يكون ل���ك �ش����أن ياعز‬ ‫الدين‪..‬‬ ‫وب�ي�ن �أ�ص���ابعها‪ ..‬رق���رق م���اء الو�ض���وء‪..‬‬ ‫و�س���اقها قلبه���ا امل�ؤم���ن �إىل �س���جادة‬ ‫ال�ص�ل�اة‪ ..‬تلك حلظتها املف�ضلة‪ ..‬حينما‬ ‫ت�سجد ليلتقي جبينها بالأر�ض‪..‬تعلو روحها‬ ‫لتلتق���ي بال�س���ماء‪ ..‬ب���ركات ه���ذا احللم‪..‬‬ ‫ت�س���كب الن���ور عل���ى روحها‪..‬وحتت خممل‬ ‫العتمة‪ ..‬اق�شعر ج�سدها مت�أثر ًا ببهاء تلك‬ ‫اللحظات‪..‬‬ ‫مازالت تذكر �صرخته الأوىل قبل �أن تفقد‬ ‫وعيها حتت ت�أثري املخدر‪� ..‬أ�سلمت عينيها‬ ‫لن���وم عمي���ق مطمئن���ة �إىل �أن قلبها مازال‬

‫دليلها‪ ..‬فهاهي بداية احللم تغدو حقيقة‪..‬‬ ‫و�صار عز الدين بني ذراعيها‪...‬‬ ‫عندم���ا �أمت ر�ض���يعها عام���ه الأول‪ ..‬حملته‬ ‫وذهبت ب���ه �إىل احل���اج رفاع���ي‪..‬وروت له‬ ‫حلمها‪:‬‬ ‫ والنجمات يا�شيخي؟!‬‫�س���يكون له رتبة ع�س���كرية‪ ..‬لعله �س���يكون‬‫�ضابط ًا والعلم عند اهلل‪...‬‬ ‫ويف نهاية كل عام درا�س���ي‪ ..‬كانت ت�ستقبل‬ ‫جناحه وح�ص���وله على املرتب���ة الأوىل بثقة‬ ‫حم�س���ومة �س���لف ًا‪ ..‬وك�أن هذا ه���و البديهي‬ ‫الذي البد منه‪..‬‬ ‫لكن �ش���يئ ًا ما كال�صاعقة �سقط على ر�أ�سها‬ ‫‪ ..‬عندما �أ�ص���ر على االلتحاق بكلية الفنون‬ ‫اجلميلة‪ ...‬دافعت عن نبوءتها ب�شرا�س���ة‪..‬‬ ‫هددت���ه بغ�ض���بتها علي���ه‪ ..‬ذرف���ت الكث�ي�ر‬ ‫م���ن الدم���وع‪ ...‬لك���ن كل حماوالته���ا باءت‬ ‫بالف�شل‪...‬‬ ‫ومل تكن تكف عن الرثثرة ب�صوت خفي�ض‪..‬‬ ‫عندما ترى ن�ساء مكعبات �أو وجوه ًا مبالمح‬ ‫حيوانية يف لوحاته‪� ..‬إذ مل تر فيها �أكرث من‬ ‫خرب�شات‪�..‬أو تغيري يف خلقة اهلل!‬ ‫يف الآون���ة الأخ�ي�رة‪ ..‬كان���ت ت�ست�ش���عر يف‬

‫لوحاته نب�ض ًا حميم ًا �أكرث �ألفة‪ ..‬ن�سيم حرية‬ ‫يهب منه���ا عبق يف روحه���ا‪ ..‬فجعلها‬ ‫�أخ���ذ ّ‬ ‫ً‬ ‫�أكرث قرب���ا من اللوحة‪ ..‬غ�ي�ر �أن كربياءها‬ ‫منعه���ا م���ن الت�ص���ريح ‪...‬ل���ن تن�س���ى �أنها‬ ‫�أ�ضاعت حلمها ب�س���بب تلك الرتهات!حتى‬ ‫�أنها ت�ستغرب‪ ..‬كلما داهم رجل �أمن مر�سم‬ ‫ع���ز الدين‪..‬ماالذي ي�س���تفزه فيه���ا؟!! هل‬ ‫�أ�ضاعت تلك اللوحات حلمه هو الآخر؟!‬ ‫ك�ش���ريط �ص���ور قدمي‪ ..‬مر كل ذل���ك �أمام‬ ‫ناظريها‪ ..‬عندما جاءها عز الدين حممو ًال‬ ‫على الأكف‪..‬مل يكن الأحمر على ج�سده هو‬ ‫اللون الذي كانت تزيله عن مالب�س���ه‪ ..‬كان‬ ‫دم��� ًا حقيقي ًا‪..‬ل���ه رائحة الت�ش���به تلك التي‬ ‫كانت تنبعث من مر�س���مه خمتلطة برائحة‬ ‫�سجائره‪..‬مل تكن �آثار التعذيب على ج�سده‬ ‫ت�ش���به فو�ض���اه التي يتقنها‪ ..‬فو�ضاه حية‪..‬‬ ‫لك���ن تل���ك الفو�ض���ى يف مالحم���ه مقيتة‪..‬‬ ‫موجعة‬ ‫وبتلك الثقة املح�س���ومةالتي كانت ت�س���تقبل‬ ‫فيها جناحه‪..‬ا�ستقبلت �شهادته‪..‬عندما‪..‬‬ ‫جاءها ملفوف ًا بعلم عليه ثالث جنمات‪...‬‬


‫‪issue 34 / oct 8th 26‬‬

‫‪Kinan Al-Rifai‬‬

‫بدان���ا ن�ش���عر باالم���ل الخت�ل�اف اهل القرداحة و �ش���عرنا ب�ض���عفهم؟ ه���ل ادركتم ماذا ي�ش���عرون جتاه‬ ‫خالفنا‪...‬وحدوا افكاركم وحولوا �صراعكم نحو ايجاد اف�ضل احللول ال اف�ضل امل�صالح‪...‬عندها يدنو‬ ‫الينا القمر‬ ‫‪Samhar Safi‬‬

‫بلغ �إىل م�سامعنا �سعي بع�ض الف�صائل لتخزين ال�سالح بغية فر�ض واقع ًا �إيديولوجي ًا معين ًا بعد �إ�سقاط‬ ‫النظام ‪ ...‬و ك�أن املعركة الآن ال تهمهم ‪.‬‬ ‫نحن لن نعاملهم باملثل فنتجرد من �أخالقنا و نترب أ� من مبادئنا و نوقف م�ساعينا لإ�سقاط النظام ‪..‬‬ ‫لكننا ن�ستعد منذ الآن خلو�ض ثورة التحرير الثانية يف القرن احلادي و الع�شرين ‪.‬‬ ‫ال�شعب �أوعى بكثري من حتزبات و�صولية مت�سلقة ‪.‬‬ ‫نحن خرجنا �ضد التفرد و فر�ض الإيديولوجيات ‪..‬‬ ‫و من يذبح الأ�سد ي�سهل عليه ذبح النعاج‬ ‫محمد ناصر‬ ‫ماهو الفرق بني من ي�سطو على �أموال النا�س ليبني م�سجدا و �آخر ي�سطو على ثورتهم �ضد الظلم ليقيم‬ ‫دولة الإ�سالم بالإكراه؟‬ ‫ميشيل كيلو‬ ‫قبل �أيام �س�ألني �سائق تاك�سي باري�سي من �أ�صل �أفريقي‪ ،‬عندما علم �أنني �سوري‪ :‬هل رئي�سكم جمنون؟‬ ‫�أال يعلم �أنه ال توجد قوة ت�ستطيع قهر �شعب يثور لكرامته ومن �أجل حريته؟ كم �أمتنى �أن يتوقف �أن�صار‬ ‫ب�شار الأ�سد �أمام هذا ال�س�ؤال و�أن يجيبوا عنه بنزاهة �إن�سانية و�ضمري وطني!‬ ‫‪Orwa Nyrabia‬‬

‫جل�س �س���ارح ًا‪ ،‬حلم ب�أن ح ًال �سيا�س���ي ًا ممكنٌ مع هذا النظام‪ ،‬برغم كل الق�ص���ف والع�س���ف وال�س���جن‬ ‫والتعذي���ب والقت���ل والذبح والنهب والت�ش���ريد‪� ...‬أن من املمك���ن �أن يتوقف الق�ص���ف‪� ،‬أن يعود الهدوء‪،‬‬ ‫ويجل�س اجلميع على طاولة حوار حقيقي فيتو�ص���لوا اىل ما هو �أف�ض���ل‪ ...‬قاطع �أفكاره طعم مالح على‬ ‫�شفاهه‪ ...‬كانت خمطته قد �ش ّر�شرت‪ .‬الأبله‪.‬‬ ‫‪Molham Aldrobi‬‬

‫ان الظلم الذي طال العلويني من ب�ش���ار ال يقل عن الظلم الذي نال باقي �أبناء �سورية‪� ،‬شجعوا ال�شرفاء‬ ‫منه���م لينق�ض���وا عنه وينق�ض���وا عليه كي تتخل�ص �س���ورية م���ن هذا العار الأ�س���دي الذي لطخ �ش���عبها‬ ‫وتاريخها على مدار �أربعني عاما‬ ‫وائل مرزا‬ ‫مل يكن الربيع العربي ينتظر ال�س���ادة املثقفني واملنظرين لكي ينطلق‪ .‬و�إمنا انطلق بال�شكل الذي ر�أيناه‬ ‫لأن ال�سادة املذكورين كانوا غائبني عن ال�ساحة ابتداء‪.‬‬ ‫‪Silva Kourieh‬‬

‫�ص���ح �أن جبهة الن�ص���رة هي وراء التفجريات يف �س���عد اهلل اجلابري‪ ،‬و�إذا �ص���حت التهليالت التي‬ ‫�إذا ّ‬ ‫يطلقها البع�ض ت�أييد ًا ملا تقوم به‪..‬فحم�ص �ستكون نزهة �أمام ما �ست�ؤول �إليه الأمور يف ال�شهباء‬ ‫‪Omar Haddad‬‬

‫عن النا�صرة التي خرج منها امل�سيح قيل «�أمن النا�صرة يخرج �شيء فيه �صالح؟؟!!»‬ ‫هل نخطئ خط�أهم بعد الفي عام و نكرر الكلمة عن القرداحة ؟‬


‫‪27 issue 34 / oct. 8th‬‬

‫شــروي غــروي‬ ‫�أنـا بـح ـكـي �شــروي غــروي‪ ..‬وبــدي حــريــة‬

‫مايح�ص���ل من خالفات بني القيادات الع�س���كرية‬ ‫وال�سيا�سية �أنه �ص���راع على الزعامة ‪ ,‬و�أنا عندي‬ ‫اق�ت�راح ‪ :‬بزمان���ه كوري���ا اخرتع���ت ميكروي���ات‬ ‫خ�صو�ص���ي للحما�ص���نة ال�س���ائق وعل���ى �ص���فه ‪7‬‬ ‫مقاعد لأنو احلما�ص���نة دامي���ا» بدن يقعدوا جنب‬ ‫ال�شوفري‬ ‫ماخاب من ا�ست�شار ‪...‬‬ ‫اجلي����ش احلر يعر����ض ‪ 25‬ملي���ون دوالر ملن ي�أتي‬ ‫بب�ش���ار حيا» �أو ميتا» ‪ ...‬لو م�شاورين كانوا عرفوا‬ ‫أ�ن���و كل احلثال���ة احلاكمة م�س���تعدة جتيب حافظ‬ ‫واخلميني تبعك عال�سطح ركبوه‬ ‫الأ�سد حيا» �أو ميتا» بهيك مبلغ‬ ‫يج���ب �أن ي�أخذ ح�س���ن ن�ص���ر اهلل جائزة �أف�ض���ل تناق�ض عجيب ن�ضرب �سفارتهم‬ ‫راع���ي غنم يف العامل ‪ ...‬فه���و الأقدر على تنظيم ونقف يف �صف طويل على ابواب �سفارتهم‬ ‫�أك�ب�ر م�س�ي�رات الأغن���ام الب�ش���رية ‪ ...‬حزين���ون‬ ‫يف ال�ض���احية على الر�س���ول الك���رمي ولكن دومنا‬ ‫بعد كل الإ�ص�ل�احات ‪� ...‬سوريا �صار بدها تنزيل‬ ‫لطميات‬ ‫موتور وق�شة كوال�س‬ ‫اه���م اعالن���ات ال�س���ياحة لرتكي���ا‪ ،‬امل�سل�س�ل�ات‬ ‫قبل الق�ص���ف ‪ ..‬زخ ر�صا�ص على النا�س العزل يا‬ ‫الرتكية ‪ ،‬و�صور املعار�ضني ال�سوريني‬ ‫حيييييييف‬ ‫بعد الق�ص���ف ‪ ..‬زخ ر�صا�ص على النا�س العزل يا‬ ‫بقل���ك لي���ه عم يكرت امل�س���لحني اذا �س�ل�اف بدها �سالااااااااام‬ ‫تواجهه���م ب�ص���درها الع���اري اكي���د رح يك�ت�ر‬ ‫امل�سلحني ومن ناحيتي م�ستعد ان ات�سلح وهل نا�س‬ ‫�أخواننا ال�س���ودانيون اقتحموا الأملانية ب�سبب ُبعد‬ ‫كلها متلي‬ ‫ال�س���فارة الأمريكية واحلر ال�ش���ديد وامل�ش���قة يف‬ ‫الو�صول اليها ‪ ...‬وكلوا غرب كافر يازول‬ ‫ج���ورج �ص�ب�رة �س���نعمل جاهدي���ن �أن ننظ���م لك‬ ‫دورات تدريبية للم�س����ؤولني امل�سيحيني اللبنانيني‬ ‫ثب���ت و بالدلي���ل القاط���ع ان الكنتاك���ي كان يزود‬ ‫لتعليمهم املواطنة ‪...‬‬ ‫الكفار بوجبات ال�سباي�س���ي يف معركة التونيل بني‬ ‫قو�سني اخلندق‬ ‫معار�ضة الداخل كتري بي�شبهوا جماعة بويا �أ�ستاذ‬ ‫بتقل���ه ‪ :‬كندرتي �ش���اموا ‪ ,‬بريد علي���ك ‪ :‬بطالعلك‬ ‫ياذابح دجاج امل�سلمني ياقايل بطاط�س امل�شركني‬ ‫ياها عما تلمع �أ�ستاذ‬ ‫يا كنتاكي ياعدو الإ�سالم ‪ ...‬ك�سرووه‬ ‫كن���ت حمتارا» بطريقة �أ�ش���اهد فيها قن���اة الدنيا‬ ‫ان�ش���اء اهلل مايطل���ع البوط���ي الي���وم ويق���ول ‪� :‬أن‬ ‫ف�صرخت ‪ :‬ياااااااااااااااااخميني ‪...‬‬ ‫و�أذ انفت���ح الباب و�إذ �أبي من فتحه وقال يل ‪ :‬قوم مايفعله النظام يف �س���وريا �أي�ضا» �إحتجاجا» على‬ ‫وال جح�ش ا�شرتيلنا انتني ب ‪ 150‬لرية وطالع انت الفيلم امل�سئ للر�سول‬

‫فلتعل���م املت�آم���رة �أجنلينا ج���ويل �أنه���ا بزياراتها‬ ‫االن�س���انية املتك���ررة �إىل املخيم���ات يف تركي���ا و‬ ‫الأردن‬ ‫ً‬ ‫قد خ�س���رت فر�ص���تها نهائيا يف الظه���ور باجلزء‬ ‫الثالث من ‪ .......‬م�سل�سل �صبايا‬ ‫ترى انا قبل ما ت�ص���رعو را�سنا بالفي�سبووك وقبل‬ ‫ما حترقو ال�س���فارة وقبل ما ت�ستغبو بت�صرفاتكم‬ ‫ماكنت دري���ان مبو�ض���وع الفلم ام���االآن اكيد رح‬ ‫حاول اح�ضر هذا الفلم وهناك املاليني مثلي‬ ‫تابعو ن�شر هذا الفلم بغبائكم‬ ‫بينم���ا كان النظ���ام خالل االربعني �س���نة ي�ص���نع‬ ‫جي�ش���ا» كامال» م���ن العبي���د ميجدون ا�س���مه كنا‬ ‫نحن م�شغولني بتقدمي طلبات الفيز يف ال�سفارات‬ ‫وا�صدار جوازات ال�سفر‬ ‫حم���ور املمانعة واملقاومة ‪� ...‬إطار كبري لع�ص���ابة‬ ‫متته���ن القت���ل والذب���ح وجت���ارة املخ���درات وكل‬ ‫املوبق���ات نبيهم ميكافيلي وقمة غايتهم اال تتحرر‬ ‫فل�سطني لأن �سبب وجودهم �سيزول‬ ‫مبا �أنوا النظام الميانع بان�ش���قاق امل�س����ؤولني عنه‬ ‫كما رواية �شريف �شحادة ‪,‬‬ ‫من الآن و�صاعدا �ست�ص���بح فيديوهات االن�شقاق‬ ‫‪� :‬أنا الوزي���ر الفالين �أعلن انتح���اري عن النظام‬ ‫الأ�سدي وهذه هويتي‪.‬‬


issue 34 / oct 8th 28

/sbh.magazine @sbhMagazine1 sbh.magazine@gmail.com www.sbhmagazine.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.