SEKEM Insight 10.11 AR

‫الن�شرة رقم ‪� - 110‬أكتوبر ‪2011‬‬

‫أخبار‬ ‫نشرة مبادرة سيكم االقتصادية والثقافية واالجتماعية فى مصر‬ ‫‪www.sekem.com‬‬

‫الطاقة الشمسية‬

‫اإلفتتاحية‬ ‫القراء األعزاء‬

‫يبدو وك�أن الثورة امل�ص ��رية التي اندلعت‬ ‫يف يناير املا�ض ��ي مل ت�ؤت ��ي بثمارها بعد‪،‬‬ ‫ويف نف� ��س الوق ��ت هن ��اك ث ��ورة قائم ��ة‬ ‫بذاته ��ا جتري حالي ًا يف �س ��يكم‪ ،‬ت�س ��عى‬ ‫نحو حتقيق هدف خا�ص‪.‬‬ ‫ل�س ��نوات عدي ��دة ا�س ��تخدمت م�ص ��ادر‬ ‫الطاقة البديلة يف الأغرا�ض ال�ص ��ناعية‬ ‫االنتاجي ��ة عل ��ى �أرا�ض ��ي التابعة ملزرعة‬ ‫ل�س ��يكم ويف غريها من املواقع الأخرى‪.‬‬ ‫وت�ش ��مل التقنيات اجلديدة امل�ستخدمة‪،‬‬ ‫توربينات الرياح املوجودة �أعلى �أ�س ��طح‬ ‫مب ��اين املق ��ر الرئي�س ��ي يف القاه ��رة‪،‬‬ ‫ومراي ��ا �ش ��يفلر يف املزرع ��ة والت ��ي يتم‬ ‫ا�ستخدامها يف توليد البخار‪.‬‬ ‫غ�ي�ر �أن كل ه ��ذه التقنيات ال ت�س ��تخدم‬ ‫عل ��ى م�س ��توى الدول ��ة �إال عل ��ى نط ��اق‬ ‫حم ��دود حت ��ى الآن‪ ،‬نظ ��ر ًا النخفا� ��ض‬ ‫تكلف ��ة الوقود احلف ��ري مقارنة بالطاقة‬ ‫ال�شم�س ��ية‪ .‬وم ��ع ذل ��ك فال ت ��زال هذه‬ ‫التقنيات رخي�ص ��ة ن�س ��بي ًا �إذا ما قورنت‬ ‫بال�ض ��رر احلقيقي الذي يلحق ب�ص ��حة‬ ‫الإن�س ��ان والبيئ ��ة الناجت عن ا�س ��تخدام‬ ‫�أنواع الوقود احلفري‪.‬‬ ‫وتقوم �س ��يكم حالي ًا بتنفيذ خطوة هامة‬ ‫للم�ضي قدم ًا نحو اال�ستفادة من ال�شم�س‬ ‫بالتعاون مع ال�شركاء النم�ساويني‪ ،‬حيث‬ ‫م ��ن املق ��رر �أن يجعل امل�ش ��روع جتريبي‬ ‫املمول من دولة النم�سا الطاقة ال�شم�سية‬ ‫�أكرث انت�شار ًا يف م�ص ��ر‪ .‬ويتناول مقالنا‬ ‫الرئي�سي يف هذا العدد هذه الق�ضية‪.‬‬

‫�أ�سرة التحرير‬ ‫ميكنك �أي� ًضا ان جتد �سيكم عاى الإنرتنت فى املواقع التالية‬

‫الشركاء‬

‫حوار‬

‫أهداف طموحة من أجل‬

‫التنمية األخالقية مع بنك‬

‫د‪ .‬إبراهيم أبو العيش في‬

‫مصر‬

‫تريودوس‬

‫الثورة‬

‫أهداف طموحة من أجل الطاقة الشمسية في مصر‬ ‫لن تحملك الشمس فاتورة مقابل االستفادة بطاقتها ‪ ..‬هذه الحقيقة البسيطة قد تعني‬ ‫المستقبل لدولة تغمرها أشعة الشمس مثل مصر‪ .‬وجدير بالذكر هنا اعتزام شراكة‬ ‫اقتصادية جديدة بين الجانبين المصري والنمساوي اكتشاف سبل تحقيق االستفادة من‬ ‫الشمس‪.‬‬

‫املتدربون ب�سيكم يعملون يف �أول غالية من الغاليات العديدة املخ�ص�صة مل�شروع الطاقة البديلة‬ ‫بد�أت �سيكم م�ؤخر ًا تنفيذ التعاون مع ثالث‬ ‫�شركات من�س ��اوية (�شركة �س ��يكم للطاقة‬ ‫و�شركة "جرين وان تك" و�شركة "بينك" )‬ ‫لال�ستثمار بقوة يف جمال تعزيز ا�ستخدام‬ ‫الطاق ��ة ال�شم�س ��ية يف م�ص ��ر‪ .‬ويعت ��زم‬ ‫الإحتاد بني ال�شركاء �إن�شاء م�صنع للطاقة‬ ‫احلرارية ال�شم�س ��ية على م�س ��احة ‪ 70‬م؛‪2‬‬ ‫للأغرا�ض ال�ص ��ناعية عل ��ى �أر�ض املزرعة‬ ‫الرئي�س ��ية ب�س ��يكم‪ .‬وي�س ��عى الإحت ��اد بعد‬ ‫ذل ��ك �إىل تدريب املتخ�ص�ص�ي�ن يف جمال‬ ‫تولي ��د الطاقة احلرارية ال�شم�س ��ية‪ ،‬وذلك‬ ‫من �أجل بناء ركيزة ب�شرية ت�ضم جمموعة‬ ‫من املتخ�ص�صني املدربني على ال�صناعة‪.‬‬

‫وق ��ود الق ��رن احل ��ادي والع�ش ��رين‬ ‫ي ��رى ال�ش ��ركاء يف امل�ش ��روع النم�س ��اوي‬ ‫�أن الطاق ��ة ال�شم�س ��ية متث ��ل وق ��ود‬ ‫والع�ش ��رين‪،‬‬ ‫احل ��ادي‬ ‫الق ��رن‬ ‫وينطب ��ق هذا بدرج ��ة كبرية على م�ص ��ر‪،‬‬ ‫�أر� ��ض ال�ش ��م�س‪ .‬وي�ص ��ل متو�س ��ط طاق ��ة‬ ‫تولي ��د الطاق ��ة ال�شم�س ��ية يف م�ص ��ر‬ ‫�إىل ح ��وايل ‪ 2,500‬كيل ��و وات‪ /‬م‪ 2‬يف‬ ‫الع ��ام الواح ��د‪ ،‬يف ح�ي�ن �أن ال�ش ��م�س‬ ‫يف النم�س ��ا ال ميكنه ��ا تولي ��د �أك�ث�ر م ��ن‬ ‫‪ 1000‬كيل ��و وات‪ /‬م‪ 2‬يف الع ��ام الواح ��د‪.‬‬ ‫أخبار‬

‫أكتوبر‪ 2011‬صفحة (‪)1‬‬

‫إقتصاد‬ ‫إقتصاد‬

‫‪ .‬وبهذه الطريقة تنتج ال�شم�س ما يعادل ‪2501‬‬ ‫من الوقود لكل مرت مربع يف العام‪.‬‬ ‫وبينما تتمتع م�صر برثاء يف طاقة ال�شم�س ‪،‬‬ ‫ف�إن النم�سا متتلك املعرفة الفنية‪ ،‬حيث تعد‬ ‫النم�سا �إحدى الدول الرائدة يف تكنولوجيا‬ ‫الطاقة ال�شم�سية وموطن ًا لأكرب منتج للمجمعات‬ ‫ال�شم�سية يف العامل‪.‬‬

‫‪ ،،‬تهدف ال�شراكة �إىل بناء تعاون‬ ‫بعيد املدى بني ال�شركات امل�صرية‬ ‫والنم�ساوية وخلق �سال�سل قيمة حملية‬ ‫م�ستقرة‪.‬‬ ‫وميكن �أن ت�سخر طاقة ال�شم�س النتاج الكهرباء‬ ‫وتدفئة وتربيد املباين وامل�صانع‪ .‬ويتمثل الهدف‬ ‫الرئي�سي مل�شروع �سيكم اجلديد يف قدرته على‬ ‫توليد احلرارة‪.‬‬ ‫ويف م�صر على وجه اخل�صو�ص حيث ال�شم�س‬ ‫امل�شرقة طوال �أيام العام‪ ،‬حتمل ال�شم�س‬ ‫�إمكانيات اقت�صادية وبيئية هائلة ‪ ،‬والتي تعترب‬ ‫حتى يومنا هذا غري م�ستغلة �إىل حد بعيد‪ .‬وميكن‬ ‫�أن ي�ؤدي ا�ستخدام م�صانع الطاقة ال�شم�سية على‬ ‫نطاق وا�سع لإنتاج املاء ال�ساخن يف الفنادق‬ ‫واملباين ال�سكنية وم�صانع االنتاج‪� ،‬إىل و�ضع‬ ‫معايري دولية جديدة لهذا القطاع‪ .‬وتعني الزيادة‬ ‫ال�سريعة يف عدد ال�سكان وما ي�صاحبها من زيادة‬ ‫يف معدالت ا�ستهالك الطاقة �أن م�صر بد�أت‬ ‫بالفعل البحث عن حلول مل�شكلة �إمدادات الطاقة‬ ‫املزمنة وامل�ستمرة‪ .‬ونظر ًا لأن الدولة متر حالي ًا‬ ‫بتغيري �أ�سا�سي ‪ ،‬يقتنع �شركاء امل�شروع �أن الوقت‬ ‫الراهن فر�صة جيدة من �أجل التنمية امل�ستدامة‬ ‫والإيجابية من خالل ا�ستخدام تكنولوجيا الطاقة‬ ‫املتجدد‪.‬‬ ‫دعم احلكومة النم�ساوية‬ ‫ويتمثل هدف امل�شروع ‪ ،‬الذي ت�شارك يف متويله‬ ‫وكالة التعاون التنموي النم�ساوية‪ ،‬على املدى‬ ‫البعيد يف ت�سخري الطاقة ال�شم�سة يف م�صر‬ ‫وا�ستغاللها باعتبارها عامل اقت�صادي با�ستخدام‬ ‫�أنظمة �شم�سية عالية اجلودة مت ت�صنيعها‬ ‫يف م�صر‪ .‬و�سوف ينقل اخلرباء النم�ساويون‬ ‫العاملون يف �شركات �سيكم للطاقة و"جرين وان‬ ‫تك" و"بينك" املعرفة الفنية التي اكت�سبوها من‬ ‫العمل ل�سنوات عديدة يف جمال تطوير الطاقة‬ ‫ال�شم�سية وانتاج املجمعات ال�شم�سية و�إن�شاء‬ ‫مرافق التخزين ال�ضرورية‪ .‬كما ي�سهم اخلرباء‬ ‫بخرباتهم يف التخطيط اال�سرتاتيجي والتنفيذ‪.‬‬ ‫وي�أتي الدعم املحلي لل�شراكة االقت�صادية‬ ‫من ال�شركاء امل�صريني وهم ‪ ، Sekem‬و‬ ‫‪ ، e-Green‬و ‪.Ecoenergy‬‬

‫فريق العمل بامل�شروع �أثناء فح�ص وتقييم الأنظمة احلرارية ال�شم�سية يف م�صر‬ ‫احلاج ��ة �إىل تغي�ي�رات �أ�سا�س ��ية‬ ‫لكي يكتب للم�ش ��روع النج ��اح يف ترويج وبيع‬ ‫م�ص ��انع الطاق ��ة ال�شم�س ��ية املتقدم ��ة م ��ن‬ ‫الناحية الفنية يف م�ص ��ر‪ ،‬ف�إن هناك بع�ض‬ ‫التحدي ��ات التي يج ��ب التغل ��ب عليها‪ .‬ففي‬ ‫البداية‪ ،‬يجب �أن يتم حتليل الظروف الفنية‬ ‫لتنفيذ التجهي ��زات التكنولوجية على نطاق‬ ‫وا�س ��ع والظ ��روف الت ��ي تنفرد به ��ا الدولة‪،‬‬ ‫كم ��ا يجب �أن يتم تطوير حلول مكيفة‪ ،‬وهذه‬ ‫املهم ��ة �س ��يقوم بتنفيذه ��ا فريق امل�ش ��روع‪.‬‬ ‫وتت�س ��م كافة املكونات احلرارية ال�شم�س ��ية‬ ‫املتاح ��ة حالي� � ًا يف ال�س ��وق امل�ص ��ري ب�س ��وء‬ ‫التكي ��ف م ��ع االحتياجات املناخي ��ة املحلية‪.‬‬ ‫فالرمال ال�ص ��حراوية الناعمة وجودة املياه‬ ‫التي تختلف اختالف ًا كب�ي�ر ًا من مكان لآخر‬ ‫وحمت ��وى الأم�ل�اح املرتف ��ع يف اله ��واء البد‬ ‫�أن يت ��م درا�س ��تها منذ البداي ��ة �أثناء عملية‬ ‫التطوي ��ر ‪ ،‬حي ��ث �أن هذه العوام ��ل ميكن �أن‬ ‫تت�س ��بب �س ��ريع ًا يف تلف ال ميكن �إ�ص�ل�احه‬ ‫للمكونات خا�صة يف حالة املجمعات ال�شم�سية‬ ‫عالية احل�سا�سية‪ .‬وبالإ�ضافة �إىل ذلك‪ ،‬ف�إن‬ ‫هناك نق�ص يف العمال ��ة املدربة التي ميكن‬ ‫ولهذا ال�س ��بب ف�س ��وف يوفر امل�شروع تدريب‬ ‫�أن تتوىل عملية الرتكيب وخدمات ال�صيانة‪.‬‬ ‫لبن ��اء اخل�ب�رات املتخ�ص�ص ��ة املطلوب ��ة‬ ‫يف ه ��ذا القط ��اع االقت�ص ��ادي اجلدي ��د‪.‬‬

‫و�س ��وف يتم بناء م�صنع جتريبي با�ستخدام‬ ‫املكون ��ات النم�س ��اوية وامل�ص ��رية يف مزرعة‬ ‫�س ��يكم الأ�ص ��لية بالقرب م ��ن بلبي�س ليكون‬ ‫مقر للتدريب لعمال الرتكيبات وامل�ص ��نعني‬ ‫واملتدربني يف مركز التدريب املهني ب�س ��يكم‬ ‫والط�ل�اب م ��ن جامع ��ة هليوبولي� ��س املزمع‬ ‫افتتاحه ��ا‪ .‬وع�ل�اوة على ذلك‪� ،‬سي�س ��تخدم‬ ‫امل�صنع يف عملية الإنتاج بالعديد من �شركات‬ ‫�س ��يكم وخا�ص ��ة يف توليد البخ ��ار حيث يتم‬ ‫ت�س ��خني املاء �إىل ‪ 70‬درجة مئوية لت�ستخدم‬ ‫بع ��د ذل ��ك يف توليد البخار ال�س ��تخدامه يف‬ ‫العديد من العمليات ال�ص ��ناعية يف املزرعة‬ ‫‪ ،‬مم ��ا يقل ��ل م ��ن ا�س ��تخدام وق ��ود الديزل‬ ‫ويحد م ��ن انبعاثات ثاين �أك�س ��يد الكربون‪.‬‬ ‫وت�س ��عى ال�ش ��راكة االقت�ص ��ادية النم�ساوية‬ ‫امل�صرية �إىل التعاون بعيد املدى بني البلدين‬ ‫وخلق �سال�س ��ل قيمة حملية يف قطاع الطاقة‬ ‫ال�شم�س ��ية النا�ش ��يء‪ .‬وم ��ن ث ��م ف� ��إن فريق‬ ‫العمل بامل�ش ��روع �سيتعني عليه �أي� ًضا التعامل‬ ‫مع تطور معايري اجلودة للمنتجات ال�شم�سية‬ ‫يف امل�ستقبل‪ .‬و�س ��وف يكون موظفي م�ؤ�س�سة‬ ‫�س ��يكم للتنمية‪ ،‬الذراع غ�ي�ر الهادف للربح‬ ‫ل�ش ��ركة �س ��يكم‪ ،‬وكذل ��ك موظفي �ش ��ركات‬

‫أخبار‬

‫أكتوبر ‪ 2011‬صفحة (‪)2‬‬

‫إقتصاد‬

‫مرايا �شفلر التي تقوم حالي ًا بتوليد البخار مبزرعة �سيكم‬

‫م�ص ��رية خمت ��ارة �أول امل�س ��تفيدين م ��ن‬ ‫الدورات التدريبية‪ .‬ويوا�صل التعاون الهدف‬ ‫الطم ��وح لت�ص ��نيع �أنظم ��ة �شم�س ��ية عالية‬ ‫اجلودة من مكونات مت ت�صنيعها يف م�صر‪.‬‬ ‫ول ��ن ي�س ��تورد امل�ش ��روع �س ��وى املكون ��ات‬ ‫املعق ��دة وال�ض ��رورية ولوح ��ات املجمع ��ات‬ ‫ال�شم�س ��ية و�أنظم ��ة التحك ��م من النم�س ��ا‪.‬‬ ‫ولتحقي ��ق ه ��ذا اله ��دف �س ��يتعني عل ��ى‬ ‫املنتج�ي�ن امل�ص ��ريني الوف ��اء مبعاي�ي�ر‬ ‫ج ��ودة عالي ��ة ‪ ،‬وان يكون ��وا قادري ��ن م ��ن‬ ‫الناحي ��ة املادية على انت ��اج �أنظمة حرارية‬ ‫�شم�س ��ية ب�أ�سعار تناف�س ��ية يف متناول اليد‪.‬‬ ‫فر�ص جديدة للطالب واملتدربني يف �سيكم‪.‬‬ ‫املتدربون مبركز التدريب املهني ب�سيكم‬ ‫تدريب ًا يف امل�ستقبل لأداء �أعمال ال�صيانة‬ ‫ال�ضرورية على التجهيزات احلرارية‬ ‫ال�شم�سية‪ .‬ويوفر هذا التدريب للمتدربني‬ ‫باملركز الفر�صة لالنطالق يف مهن‬ ‫تخ�ص�صية جديدة ويف التدريب الفني املتاح‬ ‫حالي ًا يف �أي مكان �آخر يف التعليم امل�صري‪.‬‬ ‫ومن ثم ف�إن موظفي �سيكم للطاقة لديهم‬ ‫قناعة ب�أن التعليم هو مفتاح مواجهة العديد‬ ‫من التحديات االجتماعية واالقت�صادية‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك �سيتم خلق م�سار تعليمي‬ ‫جديد يف جمال الطاقة ال�شم�سية بجامعة‬ ‫هليوبولي�س‪.‬‬

‫الرقابة وال�صيانة با�ستخدام �أحدث‬ ‫تكنولوجيا‬ ‫ميتاز امل�صنع التجريبي يف �سيكم بتكنولوجيا‬ ‫ت�سمح ب�إجراء �أعمال ال�صيانة عن بعد‬ ‫للمرافق والتجهيزات من �أي مكان يف العامل‬ ‫عن طريق االنرتنت‪ .‬وميكن فح�ص كافة‬ ‫م�ؤ�شرات الأداء عن بعد يف �أي وقت خالل‬ ‫اليوم‪ .‬ويف امل�ستقبل �سيتم �إعداد طالب‬ ‫جامعة هليوبولي�س ل�صيانة املعدات ب�أنف�سهم‬ ‫‪ ،‬وكذلك فهم وتقييم كافة احل�سابات الفنية‬ ‫حتت ظروف واقعية‪.‬‬ ‫ومن خالل امل�شروع اجلديد‪ ،‬يعتزم فريق‬ ‫امل�شروع الأورومتو�سطي الإ�سهام بفعالية يف‬ ‫التغيري الإيجابي يف م�صر ودعم امل�صريني يف‬ ‫كفاحهم من �أجل تطوير حلول مربحة و�سليمة‬ ‫بيئي ًا وم�ستدامة للتحديات االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية التي تواجه جمتمعهم‪ .‬وي�سعى‬ ‫امل�شروع �إىل حتقيق هذا الأمر‪ ،‬من خالل‬ ‫دعم التحول من ا�ستخدام الوقود احلفري‬ ‫والطاقة النووية �إىل ا�ستخدام الطاقة‬ ‫ال�شم�سية النظيفة‪ .‬ووفق ًا لل�شركاء‪ ،‬ف�إن‬ ‫ا�ستخدام املوارد غري املحدودة لل�شم�س‬ ‫حتمل �أكرب الإمكانيات للتطور االجتماعي‬ ‫ال�سلمي ومزيد من فر�ص التفوق االقت�صادي‬ ‫والوظائف اخل�ضراء ور�ؤى جديدة للتعامل مع‬ ‫الإن�سان وبيئته والطبيعة على املدى البعيد‪.‬‬ ‫وي�سعد فريق �سيكم للطاقة �أن يجيب عن �أي‬ ‫ا�ستف�سارات وان يقدم مزيد من املعلومات‬ ‫حول امل�شروع من خالل الربيد االلكرتوين‪:‬‬ ‫‪office@SEKEMenergy.‬‬ ‫‪com‬‬ ‫بريجيت برن�ستينجل ‪ ،‬نيكول �أول�سا�شر‬ ‫(�سيكم للطاقة)‬

‫"بط ًال لال�ستدامة"‬ ‫اختار املنتدى االقت�صادي العاملي �سيكم‬ ‫لتن�ضم �إىل �أبطال اال�ستدامة ال�ستة ع�شر‬ ‫يف العامل النامي الذي يواجه م�شكالت بيئية‬ ‫واجتماعية‪ .‬وقد ُمنحت �سيكم هذه املبادرة‬ ‫من قبل املنتدى العاملي جلهودها املتوا�صلة‬ ‫لتعزيز التنمية امل�ستدامة يف م�صر والعامل‪.‬‬ ‫ففي االجتماع ال�سنوي للمنتدى االقت�صادي‬ ‫العاملي للأبطال اجلدد لعام ‪ 2011‬الذي عقد‬ ‫يف ال�صني ‪ ،‬مت تقدمي ‪� 16‬شركة من الأ�سواق‬ ‫االقت�صادية ال�صاعدة ك�أبطال لال�ستدامة‬ ‫ومت اختيارهم من جمموعة ت�ضم �أكرث من‬ ‫‪� 1000‬شركة من قبل املنتدى االقت�صادي‬ ‫العاملي وجمموعة بو�سطن اال�ست�شارية‪.‬‬ ‫ومنذ ح�صول مبادرة �سيكم على جائزة نوبل‬ ‫البديلة فى عام ‪ ،2003‬ظل د‪� .‬إبراهيم �أبو‬ ‫العي�ش وحلمي �أبو العي�ش الع�ضو املنتدب‬ ‫ل�سيكم ي�شاركان يف املنتدى االقت�صادي‬ ‫العاملي باعتبارهم زمالء م�ؤ�س�سة �شواب ‪،‬‬ ‫بهدف تعزيز الأعمال االجتماعية والتنمية‬ ‫امل�ستدامة‪.‬‬ ‫وتعد املمار�سات وال�سيا�سات غري امل�ستدامة‬ ‫يف القطاعني اخلا�ص واحلكومي الأ�سباب‬ ‫الرئي�سية للفقر والتدهور البيئي لي�س يف‬ ‫م�صر فح�سب و�إمنا يف كافة �أنحاء العامل‬ ‫‪ ،‬ويعمل منوذج �سيكم على مواجهة هذه‬ ‫الق�ضايا‪.‬‬ ‫يقول حلمي �أبو العي�ش‪�" :‬إن هذا االعرتاف‬ ‫الدويل ي�ؤكد على �أن منوذج عملنا هو �أف�ضل‬ ‫منوذج ملواجهة الفقر وندرة املوارد والتغري‬ ‫املناخي‪".‬‬ ‫ويف هذا الإطار ي�سعى املنتدى االقت�صادي‬ ‫العاملي وجمموعة بو�سطن اال�ست�شارية نحو‬ ‫�إيجاد حلول عملية غري تقليدية للتحديات‬ ‫احلالية للنمو‪ ،‬وحتديد ودعم ممار�سات‬ ‫الأعمال الهامة ونقلها �إىل املجتمع الدويل‪.‬‬ ‫املصدر‪ :‬بيان صحفي من سيكم‬

‫املنتدى االقت�صادي العاملي ي�سمي �سيكم‬

‫أخبار‬

‫أكتوبر ‪ 2011‬صفحة (‪)3‬‬

‫إقتصاد‬

‫مثال يحتذى به ومصدر إلهام‬

‫لم يكن باستطاعة سيكم أن تقوم بتطوير األراضي الصحراوية إلنتاج أغذية‬ ‫صحية إال من خالل دائرة أصدقائها‪ .‬ومنذ عام ‪ 2007‬كان بنك تريودوس جزءا ً من‬ ‫هذه الدائرة‪.‬‬

‫ميكن ل�سيكم �أن توا�صل زراعة �أرا�ضي جديدة بف�ضل مبادرة البنوك االبتكارية ‪ ،‬ويت�ضح ذلك من املزرعة اجلديدة‬ ‫ب�سيناء‬

‫بنك تريودو�س‬

‫بنك تريودوس هو بنك أوروبي رائد في‬ ‫مجال االستدامة‪ ،‬تأسس في عام ‪1980‬‬ ‫في هولندا‪ ،‬ويصل عدد عمالئه إلى حوالي‬ ‫‪ 316,000‬عميل يجدون الثقة في التعامل‬ ‫مع البنك نظرا ً ألنه ال ميول سوى الشركات‬ ‫واملؤسسات واملشروعات التي تسهم في‬ ‫حتقيق النفع لإلنسان والتنمية البشرية‬ ‫والبيئة‪.‬‬ ‫منوذج للتنمية الصحيحة‬ ‫متثل مبادرة سيكم واحدة من هذه‬ ‫الشركات التي يقوم البنك بتمويلها نظرا ً‬ ‫ألن عمل املبادرة من أجل سبل معيشية‬ ‫أفضل والتجديد االجتماعي والتنمية‬ ‫البشرية الشاملة يقوم على ثالث أركان‬ ‫متشابكة لالستدامة هم ‪ :‬األفراد‪ ،‬البيئة‪،‬‬ ‫االقتصاد‪ ،‬وتقوم سيكم بتحقيق التوازن‬ ‫بني هذه العناصر الثالثة‪ .‬وال تقوم سيكم‬ ‫بتوفير منتجات عالية اجلودة تقوم على‬ ‫الزراعة احليوية فحسب‪ ،‬بل إن منتجاتها‬ ‫ناجحة من الناحية االقتصادية‪ ،‬بحيث أن‬ ‫الشركة ميكنها‬

‫االستثمار بفعالية في مشروعات ذات‬ ‫صلة بالثقافة والتعليم والبحوث والصحة‬ ‫العامة من أجل املستفيدين في املنطقة‪.‬‬ ‫ومن ثم فإن سيكم تعد منوذج يحتذى به‬ ‫في التنمية املستدامة وخاصة فى الدول‬ ‫النامية والصاعدة‪.‬‬ ‫وقد أدرك بنك تريودوس الهوية اخلاصة‬ ‫لسيكم منذ وقت مبكر‪ .‬وتتعاون‬ ‫املؤسستان في القيام بأدوار رائدة حيث‬ ‫جتمعهم شراكة طويلة تقوم على قيم‬ ‫وأهداف مشتركة‪ :‬روح الريادة‪ ،‬التفكير‬ ‫الشامل ‪ ،‬وأنشطة لها هدف رئيسي يتمثل‬ ‫في حتسني نوعية احلياة ألجيال احلاضر‬ ‫واملستقبل‪ .‬ويشمل هذا بوضوح تعزيز‬ ‫عالقات دول الشمال واجلنوب من خالل‬ ‫الفاعلني في الدول الصناعية والنامية‬ ‫واألسواق الناشئة‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬يأتي‬ ‫الشريكان في مقدمة الالعبني الرائدين في‬ ‫احلركة العاملية من أجل مزيد من التنمية‬ ‫املستدامة‪.‬‬

‫صندوق لدعم التنمية‬ ‫منذ عام ‪ 2007‬بدأ صندوق تريودوس‬ ‫للمشروعات املشتركة أن يستثمر في‬ ‫مجموعة شركات سيكم‪ ،‬ويحظى البنك‬ ‫حاليا ً بتمثيل في مجلس إدارة املبادرة‪ .‬وفي‬ ‫نفس العام‪ ،‬أصدر البنك سهم سيكم‬ ‫ملستثمري القطاع اخلاص في هولندا‪.‬‬ ‫وميكن للبنك من خالل هذين الشكلني في‬ ‫التمويل أن يقدم دعما ً كبيرا ً للتوسعات‬ ‫اجلارية في سيكم‪ ،‬ونتيجة لهذه الشراكة‬ ‫مت االستثمار في املعدات الصناعية واآلت‬ ‫التغليف ومخازن التبريد والتخزين ووسائل‬ ‫حديثة للمعاجلة‪ ،‬وميكن حاليا ً تطوير أراضي‬ ‫صحراوية جديدة‪ .‬وترسخ شراكة سيكم‬ ‫مع بنك تريودوس‪-‬التي بدأت بتمويل‬ ‫صادرات املبادرة للدخول إلى أوروبا‪ -‬قواعد‬ ‫الزراعة البيئية‪ ،‬والتنمية االجتماعية في‬ ‫مصر‪ ،‬كما حتسن من مجموعة املنتجات‬ ‫احليوية التي تباع في األسواق األوروبية‪.‬‬ ‫ويرى هانز شوت‪ ،‬ممثل البنك في اجمللس‬ ‫اإلشرافي بسيكم‪ ،‬دور مستقبلي هام‬ ‫للمبادرة وطموحاتها االجتماعية‪« :‬إن‬ ‫التغيير اإلجتماعي اجلاري في مصر ميثل‬ ‫حتدي لسيكم ‪ ،‬ولكنه أيضا ً فرصة‪.‬‬ ‫ففلسفة املبادرة الصادقة متزج بني التركيز‬ ‫على حتسني نوعية احلياة والقوة االقتصادية‬ ‫التنافسية بعيدة املدى‪ .‬وتعد سيكم مثال‬ ‫للشركات املستدامة‪ ،‬كما أنها مصدر‬ ‫لإللهام ومنوذج يحتذى به عبر احلدود»‪ .‬ويسر‬ ‫بنك تريودوس أن يكون بصحبة سيكم في‬ ‫املستقبل وأن يدعم عملها من أجل مزيد‬ ‫من التنمية االجتماعية والبشرية‪.‬‬ ‫ستيفاني إرهاردت‬ ‫مسؤول اإلعالم والعالقات العامة ببنك‬ ‫تريودوس‪ ،‬أملانيا‬

‫أخبار‬

‫أكتوبر ‪ 2011‬صفحة (‪)4‬‬

‫ثقافــة‬ ‫إقتصاد‬

‫مؤتمر القرى البيئية ‪:‬‬ ‫تمكين المجتمعات من أجل التنمية المستدامة في شمال‬ ‫افريقيا‬ ‫تنظمه الشبكة العالمية للقرى البيئية وسيكم‬ ‫ف��ي الفت��رة من ‪ 18‬إل��ى ‪ 21‬نوفمبر ‪ 2011‬في ش��ركة س��يكم‬ ‫بمصر‪.‬‬

‫�أهداف امل�ؤمتر‬ ‫• �إي�ضاح العمل الرائع والديناميكي الذي ينفذ بالفعل‬ ‫م ��ن �أجل خل ��ق حل ��ول جمتمعي ��ة م�س ��تدامة يف كاف ��ة �أنحاء‬ ‫�شمال �أفريقيا‪.‬‬ ‫• ربط الفاعلني الرئي�سيني ووكالء التغيري وامل�ستثمرين‬ ‫االجتماعيني يف �أنحاء املنطقة‪.‬‬ ‫• تي�س ��يري تب ��ادل الإله ��ام واملعلوم ��ات والتدري ��ب بني‬ ‫املناهج املجتمعية لال�ستدامة‪.‬‬ ‫• ثق ��ل اال�س�ت�راتيجيات املجتمعي ��ة اخلا�ص ��ة بتكييف‬ ‫التغري املناخي واال�ستقرار يف املنطقة‪.‬‬ ‫• متك�ي�ن مبادرات املجتم ��ع املدين يف �إ�س ��هاماتها يف‬ ‫التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫يت�ضمن برنامج امل�ؤمتر الفعاليات التالية‪:‬‬ ‫• جول ��ة ب�س ��يكم وعر� ��ض لتاريخها وعمله ��ا واحللول‬ ‫العملي ��ة الت ��ي تقدمها (للمزي ��د من املعلوم ��ات برجاء زيارة‬ ‫‪.) www.sekem.com‬‬ ‫• عر� ��ض لل�ش ��بكة العاملي ��ة للق ��رى الريفية وال�ش ��بكة‬ ‫النا�شئة يف‬ ‫افريقي ��ا (للمزي ��د م ��ن املعلوم ��ات برجاء زي ��ارة ‪www.‬‬ ‫‪-gen‬‬

‫‪.) europe.org‬‬ ‫• مناق�شة اال�سرتاتيجيات املجتمعية للتنمية امل�ستدامة‪،‬‬ ‫التي‬ ‫ترك ��ز عل ��ى �أف�ض ��ل املمار�س ��ات والتكنولوجي ��ات املالئم ��ة‬ ‫وامل�شاركة املدنية‪.‬‬ ‫• م�ساحة مفتوحة من �أجل احلوار والتوا�صل‪.‬‬ ‫• فر�ص لعر�ض امل�شروع اخلا�ص بك‪.‬‬ ‫يتاح التمويل خلم�سني م�ش ��ارك من املنظمات غري احلكومية‬ ‫وامل�ش ��روعات من �ش ��مال افريقي ��ا (اجلزائر‪ ،‬م�ص ��ر‪ ،‬ليبيا‪،‬‬ ‫املغرب‪ ،‬ال�سودان‪ ،‬تون�س)‪.‬‬ ‫بالإ�ض ��افة �إىل ع�ش ��رين م�س ��احة �أخ ��رى يف ه ��ذا امل�ؤمت ��ر‬ ‫خم�ص�صة لتمويل امل�شاركني من الدول الأخرى‪.‬‬ ‫ويق ��ام امل�ؤمتر من خالل دعم مايل تقدم ��ه وزارة اخلارجية‬ ‫الأملانية‪.‬‬ ‫ويخلو احلدث من امل�شروبات الكحولية‪.‬‬ ‫�إذا كان لديكم �إهتمام‪ ،‬يرجى الإت�صال بكو�شا �أجنا جوبريت‬ ‫على‪:‬‬ ‫‪Conference.egypt@gen-europe.org‬‬ ‫أخبار‬

‫أكتوبر ‪ 2011‬صفحة (‪)5‬‬

‫حرية من أجل اإلبداع‬ ‫أجرى ماتياس مورر‪ ،‬محرر مجلة ولدورف األلمانية للتعليم‬ ‫الفن��ي ‪ ،‬حوارًا م��ع د‪ .‬إبراهيم أبو العيش ف��ي أكتوبر حول‬ ‫ثورات الربيع العربي‪.‬‬

‫د‪� .‬إبراهيم �أبو العي�ش يتحدث عن الزراعة احليوية يف م�ؤمتر ‪ BIOAUSTRIA‬يف اكتوبر ‪2011‬‬

‫ كيف ترى الو�ضع الراهن يف العامل‬‫العربي؟‬ ‫د‪� .‬أبو العي�ش‪ :‬نحن ن�شهد عملية حتول‬ ‫‪ ،‬حتول اجتماعي يعادل النه�ضة يف‬ ‫�أوروبا‪ .‬ويتم الإعداد ملرحلة التحول من‬ ‫خالل جمموعة من املثقفني والفنانني‬ ‫الذي قاموا بدور العوامل امل�ساعدة‬ ‫على الثورة‪ ،‬لتمهيد الطريق من �أجل‬ ‫التنمية امل�ستقبلية للقدرات الب�شرية التي‬ ‫تعر�ضت للقهر لفرتة طويلة ‪ ،‬ون�شر قيم‬ ‫احلرية والفردية وحقوق الإن�سان وكرامة‬ ‫الفرد‪.‬‬ ‫ �أال يجب عينا �أن نتوخى احلذر‬‫عندما نقارن هذه التطورات بالأفكار‬ ‫الأوروبية؟‬ ‫د‪� .‬أبو العي�ش‪ :‬هذه الأفكار لها جذور‬ ‫يف �أوروبا‪ ،‬ونحن يف حاجة �إىل �أفكار‬ ‫�أخالقية ت�شبه تلك الأفكار التي يكفلها‬ ‫الد�ستور‬

‫الأملاين‪ ،‬ولن�ضرب مث ً‬ ‫اال على ذلك‬ ‫ف�إننا نحتاج �إىل �صياغة للحقوق‬ ‫الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫ولكننا نتحدث عن تنمية م�ستقبلية‬ ‫لعملية مفتوحة ميكن �أن متتد عرب عقود‬ ‫عديدة‪.‬‬ ‫ �أال ت�ؤمن بوجود دول دميقراطية‬‫م�ستقرة يف العامل العربي على املدى‬ ‫القريب؟‬ ‫د‪� .‬أبو العي�ش‪ :‬لدي اقتناع ب�أننا يف حاجة‬ ‫�إىل التفكري يف املدى البعيد جد ًا‪ .‬فما‬ ‫نحتاج �إليه الآن هو هياكل اجتماعية‬ ‫م�ستقرة تعالج ق�ضية الأمان‪ ،‬وامل�ساعدة‬ ‫على خلق م�شهد �سيا�سي خمتلف‪،‬‬ ‫ودعم لعملية �صنع القرارات بطريقة‬ ‫دميقراطية‪ .‬وقد �أ�صبح الإقت�صاد‬ ‫مفل� ًسا وانخف�ضت �أعداد ال�سائحني ومنر‬ ‫مبرحلة من الفو�ضى يف البالد حتتاج �إىل‬ ‫املعاجلة‪.‬‬

‫ هل ت�ؤمن �أن الثورة امل�صرية مث ً‬‫اال‬ ‫يحتذى يف العامل العربي؟‬ ‫د‪� .‬أبو العي�ش‪ :‬حتى الآن ال يوجد �سوى‬ ‫انتفا�ضة؛ حركة مترد‪ .‬ف�أنا اعتقد ان‬ ‫الثورة مل ت�أت بعد‪ ،‬وتتطلب الثورة فهم‬ ‫خالق وفعال للم�ستقبل ‪ ،‬بل نظرة روحية‪.‬‬ ‫وعندما يتحقق هذا �ستكون م�صر حينئذ‬ ‫بكل ت�أكيد مث ً‬ ‫اال يحتذى‪ .‬وقبل كل �شيء‬ ‫يزيد عدد �سكان م�صر عن ‪ 80‬مليون‬ ‫ن�سمة‪.‬‬ ‫ ما هي �آمال وتطلعات ال�شعب؟‬‫د‪� .‬أبو العي�ش‪ :‬تتمحور �آمال ال�شعب حول‬ ‫احرتام الفرد وتوفري الفر�ص له من �أجل‬ ‫التطور‪ ،‬وال يعني ذلك الرثوة �أو ال�سلطة‬ ‫‪� ،‬إمنا القيم الأ�سا�سية‪ .‬ف�آمال وتطلعات‬ ‫الأفراد هي ما منار�سة هنا يف �سيكم‪:‬‬ ‫تفاعل �إن�ساين ي�شعر من خالله الفرد‬ ‫بالأمان والتقدير‪ ،‬وي�ستطيع �أن ي�شكل‬ ‫حياته اخلا�صة وحياة �أ�سرته‪ ،‬و�أن يتمتع‬ ‫بالرعاية ال�صحية ‪ ،‬و�أن ي�ستفيد من‬ ‫فر�ص التعليم‪ .‬فالفكرة هي �أن يكون‬ ‫لدي الفرد وجهة نظر ولي�س العمل من‬ ‫�أجل ك�سب العي�ش‪ ،‬و�أن نطور �إمكانات‬ ‫الفرد‪.‬‬ ‫ ماذا عن املخاطر املتعلقة با�ستغالل‬‫بع�ض اجلماعات حلركة ال�صحوة ؟‬ ‫د‪� .‬أبو العي�ش‪ :‬لكي ت�صبح الثورة حقيقية‪،‬‬ ‫يجب �أن تكت�شف االنتفا�ضة ما بداخلها‬ ‫واحلاجات الإن�سانية احلقيقية التي‬ ‫قامت من �أجلها‪ .‬فال زالت الثورة بدرجة‬ ‫كبرية تقوم على حترر �سطحي من قمع‬ ‫النظام القدمي‪ .‬واخلطوة التالية يتعني‬ ‫�أن تكون التم�سك باحلرية خللق �أبنية‬ ‫اقت�صادية و�إن�سانية واجتماعية وبيئية‬ ‫جديدة‪ .‬ومن اجل هذا ف�إننا نحتاج �إىل‬ ‫ال�صرب واالمل وتعاطف العامل الذي‬ ‫ي�شهد الأحداث اجلارية‪.‬‬

‫�أجرى احلوار ماتيا�س مورر ون�شر‬ ‫مبجلة التعليم الفني‬ ‫الأملانية‬

‫أخبار‬

‫أكتوبر ‪ 2011‬صفحة (‪)6‬‬

‫إنطباعات من سيكم‬

‫إنطباعات من سيكم‬

‫بد�أ ف�صل ال�شتاء يف نوفمرب وهو مو�سم العديد من �أ�صناف اخل�ضروات‪ ،‬وت�ستورد �سيكم �أوروبا هذا اخل�ضرورات‬ ‫حتى بداية ال�صيف القادم ‪ ،‬وهي �أ�صناف ال تتوافر يف �أوروبا مثل الفلفل احللو واحلار واخليار واخلر�شوف‬ ‫والفا�صوليا اخل�ضراء والبطاطا احللوة‪ .‬ومع بداية �شهر ابريل‪ ،‬ت�ضيف �سيكم �أوروبا �إىل هذه احلقيبة البطاط�س‬ ‫لتحل حمل املخزون املتناق�ص من بطاط�س التخزين املحلية‪ ،‬ومع حلول �شهر مايو تبد�أ اي� ًضا يف �إ�ضافة الب�صل‬ ‫�إىل املزيج ال�سلعي‪.‬‬ ‫وت�ستورد هذه املنتجات عادة عن طريق ال�سفن من �إيطاليا ‪ ،‬ويتم توزيعها على �أ�سواق اجلملة يف ميونيخ ويتم‬ ‫نقلها من هناك �إىل جتار الأغذية ال�صحية يف �أنحاء �أملانيا ثم يتم �شحنها �إىل متاجر الأغذية الطبيعية وحمال‬ ‫ال�سوبر ماركت احليوية‪ .‬وميكن متييز املنتجات يف املحال التجارية من خالل عبوات �سيكم اخل�ضراء املميزة‬ ‫التي حتمل لوجو دميرت الربتقايل املعروف �أو مدون عليها "دميرت‪ /‬م�صر"‪.‬‬

‫أخبار‬

‫أكتوبر ‪ 2011‬صفحة (‪)7‬‬

‫موجز األخبار‬

‫منتدى حول التنوع‬ ‫البيولوجي في المشروعات‬

‫سيكم جروب تشارك في المبادرة‬ ‫القومية للتوظيف في مصر‬

‫توا�صل جمموعة �سيكم م�سارها يف التنمية‬ ‫امل�س ��تدامة من خالل الإ�سهام امللحوظ يف‬ ‫املب ��ادرة القومي ��ة للتوظي ��ف (‪،)NEP‬‬ ‫الت ��ي يرعاه ��ا جمتم ��ع الأعمال امل�ص ��ري‬ ‫الأمل ��اين بالتع ��اون م ��ع غرف ��ة ال�ص ��ناعة‬ ‫والتج ��ارة الأملاني ��ة العربي ��ة (‪)AHK‬‬ ‫وحكوم ��ة �أملاني ��ا الإحتادي ��ة واجلمعي ��ة‬ ‫الأملاني ��ة للتع ��اون ال ��دويل (‪.)GIZ‬‬ ‫‪ 200‬وظيف ��ة ملحاربة االزمة االقت�ص ��ادية‬ ‫تعه ��د حلم ��ي �أبو العي� ��ش الع�ض ��و املنتدب‬ ‫ملجموع ��ة �س ��يكم بخل ��ق ‪ 200‬وظيف ��ة‬ ‫داخ ��ل �إط ��ار عم ��ل املب ��ادرة القومي ��ة‬ ‫للتوظي ��ف ملحارب ��ة الأزم ��ة االقت�ص ��ادية‬ ‫يف م�ص ��ر م ��ا بع ��د الث ��ورة‪ .‬وم ��ن ث ��م‬

‫احلالي ��ة والو�ض ��ع املت� ��أزم للتوظي ��ف‬ ‫توا�صل �س ��يكم �سيا�ستها يف التوظيف التي‬ ‫ت�ضع التنمية الب�شرية يف مقدمة �أولوياتها‪.‬‬ ‫وتنظر جمموعة �سيكم �إىل التنمية الب�شرية‬ ‫عل ��ى �أنه ��ا جوه ��ر التغل ��ب‬ ‫االقت�ص ��ادية‬ ‫الأزم ��ة‬ ‫عل ��ى‬ ‫الراهنة‪،‬كما ت�ؤمنب�أناحل�صولعلىوظيفة‬ ‫وت�أم�ي�ن م�ص ��در للدخل �أمر �ض ��روري من‬ ‫�أجل حي ��اة كرمي ��ة‪ .‬وتوفر �س ��يكم بالفعل‬ ‫‪ 2000‬وظيف ��ة ‪ ،‬وا�س ��تطاعت بف�ض ��ل‬ ‫منهجه ��ا امل�س ��تدام الإبق ��اء عل ��ى كاف ��ة‬ ‫ه ��ذه الوظائ ��ف عل ��ى الرغ ��م م ��ن الآثار‬ ‫االقت�ص ��ادية ال�س ��لبية للث ��ورة امل�ص ��رية‪.‬‬ ‫ومتثل البطالة املتزاي ��دة التي يعاين منها‬ ‫ال�ش ��باب حت ��دي رئي�س ��ي يواج ��ه البالد‪،‬‬ ‫فهناك حوايل ‪ 2‬مليون �شاب م�صري بدون‬ ‫عمل ويتزايد هذا الإجتاه ب�صورة �سريعة‪.‬‬

‫وع�ل�اوة على ذل ��ك‪ ،‬فهناك �ص ��عوبات كبرية‬ ‫لرب ��ط الأ�ش ��خا�ص املتحفزي ��ن بالوظائ ��ف‬ ‫املوجودة‪ .‬وقد ب ��د�أ العمل يف املبادرة القومية‬ ‫للتوظي ��ف ملواجه ��ة ه ��ذه التحدي ��ات‪ .‬ويعرب‬ ‫حلم ��ي �أبو العي�ش‪ ،‬الع�ض ��و املنت ��دب ملجموعة‬ ‫�س ��يكم‪ ،‬عن هذا بقوله‪" :‬نواجه حالة مت�أزمة‬ ‫يف التوظي ��ف يف م�ص ��ر ‪ ،‬خا�ص ��ة بالن�س ��بة‬ ‫لل�ش ��باب‪ .‬وتق ��وم �س ��يكم بدوره ��ا م ��ن �أجل‬ ‫التخفيف من حدة الأزمة من خالل امل�شاركة‬ ‫يف املب ��ادرة القومي ��ة للتوظي ��ف بخل ��ق ‪200‬‬ ‫فر�صة عمل جديدة‪" .‬‬ ‫تعاون بين مصر وألمانيا‬

‫من خ�ل�ال املبادرة القومي ��ة للتوظيف‪� ،‬أطلق‬ ‫جمتم ��ع الأعمال امل�ص ��ري الأملاين يف م�ص ��ر‬ ‫بالتع ��اون م ��ع غرف ��ة ال�ص ��ناعة والتج ��ارة‬ ‫الأملاني ��ة العربي ��ة وحكومة �أملاني ��ا الإحتادية‬ ‫واجلمعي ��ة الأملاني ��ة للتعاون ال ��دويل ‪ ،‬جتربة‬ ‫ملواجه ��ة الأزم ��ة االقت�ص ��ادية احلالي ��ة م ��ن‬ ‫خالل توفري ‪ 5000‬وظيفة من ال�شركات التي‬ ‫تلتزم بامل�سئولية االجتماعية لل�شركات وتوفري‬ ‫ظ ��روف عم ��ل مالئم ��ة للموظف�ي�ن‪ .‬وت�س ��عى‬ ‫املبادرة �إىل الإ�سهام يف تعزيز التوظيف على‬ ‫املدى املتو�سط والبعيد من خالل �إن�شاء مركز‬ ‫للتوظيف‪ .‬و�س ��وف تعتمد املبادرة على خرباء‬ ‫يف املوارد‬ ‫الب�ش ��رية لتجمي ��ع عرو�ض الوظائ ��ف املتاحة‬ ‫وتوجيه الباحثني عن الوظائف لت�سهيل عملية‬ ‫اختيار الوظائف املنا�سبة‪.‬‬ ‫وتتعاون ال�ش ��ركات الأملانية وامل�صرية وت�سهم‬ ‫يف ه ��ذه الق�ض ��ية بداف ��ع م ��ن �إلتزامها جتاه‬ ‫م�ص ��ر‪ ،‬و�س ��وف تكون ه ��ذه املب ��ادرة مبثابة‬ ‫منوذج لإن�ش ��اء مراك ��ز توظيف مماثلة يف كل‬ ‫�أرجاء م�صر‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬بيان صحفي من‬ ‫سيكم‬

‫"كي ��ف ميكن �أن يت ��م دمج التن ��وع البيولوجي‬ ‫يف عملي ��ات اال�س ��تدامة بال�ش ��ركات على نطاق‬ ‫�أو�س ��ع؟" ‪ ..‬هذا الت�سا�ؤل �أثاره اخلرباء وممثلي‬ ‫ال�ش ��ركات يف منت ��دى احل ��وار الوطن ��ي الث ��اين‬ ‫"التنوع البيولوجي يف امل�شروعات" يف ‪� 20‬أكتوبر‬ ‫‪ 2011‬مبدينة فولدا الأملانية‪.‬‬ ‫وتلقى امل�شاركون دعوة من وزارة البيئة الأملانية‬ ‫ووكال ��ة احلفاظ عل ��ى الطبيعة والأم ��ان النووي‬ ‫(‪ )BMU‬والوكال ��ة الفيدرالية للحفاظ على‬ ‫الطبيعة (‪.)BfN‬‬ ‫وركز احل ��دث على �إدماج التن ��وع البيولوجي يف‬ ‫�أنظمة الإدارة البيئية‪ ،‬و�إمكانية ت�س ��ويق الفكرة‬ ‫لتعزيز اال�س ��تهالك �ص ��ديق البيئ ��ة بني عمالء‬ ‫ال�ش ��ركات‪ .‬واتفق امل�ش ��اركون على �أن ال�ش ��رط‬ ‫الأ�سا�س ��ي لك ��ي تتمت ��ع ات�ص ��االت ال�ش ��ركات‬ ‫مب�ص ��داقية ه ��و �أن ت�ض ��ع ال�ش ��ركة الأن�ش ��طة‬ ‫الفعلية اخلا�صة بها وموقفها الوا�ضح من التنوع‬ ‫البيولوج ��ي واحلف ��اظ عل ��ى البيئ ��ة يف مقدم ��ة‬ ‫اهتماماته ��ا‪ .‬وعالوة على ذل ��ك‪ ،‬يجب �أن يكون‬ ‫الإت�ص ��ال �س ��هل للفهم و�أن يكون قادر ًا على نقل‬ ‫الأهمية العاطفية للق�ض ��ية حتى ت�ؤدي الر�س ��الة‬ ‫�إىل تغيري فعلي يف ال�سلوك‪.‬‬

‫املصدر‪BioMarkt.info :‬‬ ‫الناشر ‪ :‬سيكم ‪ ،‬مصر‬ ‫فريق حترير أخبار سيكم يشكر جميع من‬ ‫ساهموا فى إعداد هذه الطبعه‪.‬‬ ‫احملررين ‪:‬‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫( عـمـرو رمضـان)‬ ‫مراجعة‬ ‫( إجنى عزام )‬ ‫تصميم‬ ‫( فاطمة سامى )‬ ‫الطبعة االجنليزية ‪:‬‬ ‫( بيجان كافى)‬ ‫للتواصل ‪ :‬سيكم القابضه ص‪.‬ب ‪2834‬‬ ‫احلرية هليوبوليس ‪ -‬القاهرة ‪ ،‬مصر‬ ‫‪E.mail: pr@sekem.com‬‬ ‫أخبار‬

‫أكتوبر ‪ 2011‬صفحة ( ‪) 8‬‬