اﻟﻌﺪد - ٥٨٤اﳋﻤﻴﺲ ٢٣ﻳﻮﻧﻴﻮ ٢٠١٦
ﻭ
ﺩﻋﻮﺓ ﻟﻠﻘﺮﺍﺀ
ﺣﺮﺻﺎ ﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺪاﺋﻢ ﻣﻊ ﻗﺮاﺋﻨﺎ اﻷﻋﺰاء ..وﺗﻴﺴﻴﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﻰ ﺟﺮﻳﺪة »اﳋﻤﻴﺲ« وﺣﻴﺚ إﻧﻪ اﻧﺘﺸﺮ ﻓــﻰ اﻵوﻧ ــﺔ اﻻﺧـﻴــﺮة اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣــﻦ اﻷﻓ ــﺮاد واﳉـﻬــﺎت اﻟﺘﻰ ﲢــﺎول ان ﺗﺄﺧﺬ ﻣﺴﺎر اﻟﻔﺘﻮى ﻓــﻰ اﲡــﺎﻫــﺎت ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﻮﺳﻄﻴﺔ واﳌﻨﻬﺞ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻼﺳﻼم..ﻧﻘﺪم ﺑﺎﺑﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻋﺪد ﲢﺖ ﻋﻨﻮان »أﻧــﺖ ﺗﺴﺄل وﻣﻔﺘﻰ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻳﺠﻴﺐ« ﻟﻴﺠﻴﺐ ﻓﻀﻴﻠﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺷﻮﻗﻰ ﻋﻼم ﻣﻔﺘﻰ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺗﺴﺎؤﻻﺗﻜﻢ واﺳﺘﻔﺴﺎراﺗﻜﻢ ﻃــﻮال ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن اﻟﻜﺮﱘ ...وﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﺘﻠﻘﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺗﺴﺎؤﻻﺗﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻮان اﳉﺮﻳﺪة 1ﻣﻴﺪان ﻃﻠﻌﺖ ﺣﺮب أو ﻋﻠﻰ اﻻﳝﻴﻞ Asmaa11184@hotmail.com وﻛﻞ ﻋﺎم واﻧﺘﻢ ﺑﺨﻴﺮ ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن اﻟﻜﺮﱘ
ﺃﻧﺖ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﳴﻔﺘﻰ ﻳﺠﻴﺐ
08
ﺇﻋﺪﺍﺩ :ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ
ﺑﺸﺮﻯ ﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ..ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺟﺎﺋﺰ!
ﻣﻔﺘﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻳﺠﻴﺐ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻋﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﳴﺮﺃﺓ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ
■ اﻣــﺮأة ﺣﺎﻣﻞ ﺣــﺪث ﻟﻬﺎ ﻧﺰﻳﻒ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ رﻣـﻀــﺎن ﻓﻬﻞ ﻳﺼﺢ ﻟﻬﺎ ان ﺗـﺼــﻮم ﻓــﻰ ﻫﺬه اﳊﺎﻟﺔ وﻣﺎ اﳊﻜﻢ ﻓﻰ ﺻﻼﺗﻬﺎ؟ ﻳﺼﺢ ﻟﻬﺎ ان ﺗﺼﻮم ﻷن ﻫﺬا اﻟﻨﺰﻳﻒاﺳﺘﺤﺎﺿﺔ وﺗﺼﻠﻰ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ »ﺻﻠﻰ وﻟﻮ ﻗﻄﺮ اﻟﺪم ﻋﻠﻰ اﳊﺼﻴﺮ »رواه اﺣﻤﺪ واﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ«. ■ أﻧـ ــﺎ ﺳ ـﻴ ــﺪة ﺣ ــﺎﻣ ــﻞ ﻓ ــﻰ اﻟ ـﺸ ـﻬــﺮ اﻟ ـﺜــﺎﻧــﻰ واوﺻـ ــﺖ اﻟـﻄـﺒـﻴـﺒــﺔ اﳌ ـﻌــﺎﳉــﺔ ﻟــﻰ ﺑ ــﺄن أﻓـﻄــﺮ ﻓــﻰ ﺷﻬﺮ رﻣـﻀــﺎن وﻗــﺪ ﻗــﺪرﻧــﻰ اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗـﻌــﺎﻟــﻰ ﻋـﻠــﻰ ان اﻓ ــﺪى ﻋــﻦ اﻟـﺜــﻼﺛــﲔ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻃﻌﺎم ﺛــﻼﺛــﲔ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎ ..ﻓﻬﻞ ﻋـﻠــﻰ اﻳ ـﻀــﺎ ان اﻗ ـﻀــﻰ اﻟـﺜــﻼﺛــﲔ ﻳــﻮﻣــﺎ ﺑﻌﺪ اﻟ ـ ــﻮﺿ ـ ــﻊ؟ ﻋ ـﻠ ـﻤ ــﺎ ﺑ ــﺎﻧـ ـﻨ ــﻰ اذا ﻗـ ــﺪرﻧـ ــﻰ اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪ اﳊﻤﻞ ﻋﻠﻰ ان أﻗﻮم ﺑﺎﻟﺮﺿﺎﻋﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ وﻫﺬه اﳌﺪة اﻳﻀﺎ ﻏﻴﺮ ﻣـﺤـﺒــﺐ ﻓـﻴـﻬــﺎ اﻟ ـﺼ ـﻴــﺎم ﻓ ـﻬــﻞ ﻳـﻜـﻔــﻰ اﻃ ـﻌــﺎم اﻟﺜﻼﺛﲔ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎ ام ﻳﺠﺐ ان اﻗﻀﻰ اﻳﻀﺎ وﻛﻴﻒ وﻣﺘﻰ؟ ﻃﺎﳌﺎ ان اﻟﻄﺒﻴﺒﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ ﻗﺪ اﻣﺮﺗﻚﺑﺎﻻﻓﻄﺎر ﺑﺴﺒﺐ اﳊﻤﻞ ﻓﻠﻚ ان ﺗﻔﻄﺮى وﻳﻠﺰﻣﻚ اﻟﻘﻀﺎء ﺑﻌﺪ رﻣﻀﺎن وﻻ ﲡﺰئ اﻟﻔﺪﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﻀﺎء اذا ﻛﻨﺖ ﻗــﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻴﺎم ﺑﻌﺪ وﺿﻊ اﳊﻤﻞ وﻗﻀﺎء رﻣﻀﺎن ﻻ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﺑﻞ ﻳﺠﺐ وﺟﻮﺑﺎ ﻣﻮﺳﻌﺎ ﻓﻰ اى وﻗﺖ ﻓﻘﺪ ﺻﺢ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ رﺿﻰ اﷲ ﻋﻨﻬﺎ اﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻀﻰ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ رﻣــﻀــﺎن ﻓــﻰ ﺷﻌﺒﺎن ﻓــﺎن ﺗــﺄﺧــﺮ اﻟﻘﻀﺎء ﺣﺘﻰ دﺧــﻞ رﻣﻀﺎن آﺧــﺮ ﺻﺎﻣﺖ رﻣﻀﺎن اﳊــﺎﺿــﺮ ﺛــﻢ ﺗﻘﻀﻰ ﻣــﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻻ ﻓﺪﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ان ﻛﺎن اﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺑﻌﺬر أﻣﺎ اذا ﻛﺎن اﻟــﺘــﺄﺧــﻴــﺮ ﺑــﻐــﻴــﺮ ﻋ ــﺬر ﻓــﻠــﻴــﺰﻣــﻬــﺎ اﻟــﻘــﻀــﺎء واﻟﻔﺪﻳﺔ . وﻋــﻠــﻰ ذﻟــﻚ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺪة اﻟﺘﻰ أﻟﺰﻣﺘﻬﺎ اﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺑﺎﻻﻓﻄﺎر ﻗﻀﺎء ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ اى وﻗﺖ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﻀﺎء ﺳﻮاء ﻛﺎن ﻗﻀﺎء ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺎ او ﻣﺘﻔﺮﻗﺎ وﻣﺎ دﻓﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻓﺪﻳﺔ ﻻ ﻳﻐﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﻘﻀﺎء ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ »ﻓﻌﺪة ﻣﻦ اﻳﺎم اﺧﺮ »ﺣﻴﺚ اﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺼﻴﺎم ﻓــﻰ أﻳــﺎم اﺧــﺮ وﻫــﻮ دﻳــﻦ ﷲ ﻓﻰ ذﻣﺘﻬﺎ ودﻳﻦ اﷲ اﺣﻖ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء. ■ ﺗــﻮﻓـﻴــﺖ اﻣ ــﻰ وﻟ ــﻢ ﺗـﻜــﻦ ﻗ ــﺪ ﻗـﻀــﺖ اﻳ ــﺎم ﻓـﻄــﺮﻫــﺎ ﻓــﻰ رﻣ ـﻀــﺎن وﻗ ــﺪ ﺗــﺮﻛــﺖ ﻣ ــﺎﻻ ﻓﻬﻞ ﻧﻜﻔﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﺎل؟ اذا اﻓﻄﺮ اﻟﺼﺎﺋﻢ ﺑﻌﺬر واﺳﺘﻤﺮ اﻟﻌﺬراﻟﻰ اﳌﻮت ﻓﻘﺪ اﺗﻔﻖ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺎم ﻋﻨﻪ وﻻ ﻓﺪﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻌﺪم ﺗﻘﺼﻴﺮه وﻻ ﻳﻠﺤﻘﻪ اﺛــﻢ ﻷﻧــﻪ ﻓــﺮض ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ اﻟﻰ اﳌﻮت ﻓﺴﻘﻂ ﺣﻜﻤﻪ ﻛﺎﳊﺞ اﻣﺎ اذا زال اﻟﻌﺬر وﲤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎء وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺾ ﺣﺘﻰ ﻣﺎت ﻓﻠﻠﻔﻘﻬﺎء ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻻن ﻓﺎﳉﻤﻬﻮر ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻳﺮون اﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺎم ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﳑﺎﺗﻪ ﺑﻞ ﻳﻄﻌﻢ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻻن اﻟﺼﻮم ﻻ ﺗﺪﺧﻠﻪ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻓﻰ اﳊﻴﺎة ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ اﻟﻮﻓﺎة ﻛﺎﻟﺼﻼة . وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ وﻓﻰ واﻗﻌﺔ اﻟﺴﺆال ﻓﺎﻧﺘﻢ ﻣﺨﻴﺮون ﺑﲔ اﻟﺼﻴﺎم ﻋﻦ اﻣﻜﻢ وﺑــﲔ ان ﺗﻄﻌﻤﻮا ﻋﻦ ﻛﻞ ﻳــﻮم أﻓﻄﺮﺗﻪ وﻟــﻢ ﺗﻘﻀﻪ ﻣﺴﻜﻴﻨﺎ وﻣﻘﺪاره ﻣﺪ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ وﻫﻮ
ﻧﺤﻮ ﻧﺼﻒ ﻛﻴﻠﻮ ﺟــﺮام ﻣﻦ ﺑﺮ او ﻗﻤﺢ او ﲤﺮ او ﻏﻴﺮ ذﻟــﻚ ﻓﻴﻤﻜﻨﻜﻢ ﺣﺴﺎب ﻋﺪد اﻻﻳﺎم وﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺻﻮﻣﺎ او اﻃﻌﺎﻣﺎ وﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ اﺧﺮاج اﻟﻘﻴﻤﺔ ﻓﻰ اﻻﻃﻌﺎم .. ■ ﻫﻞ ﻳﺠﻮز ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ان ﻳﺄﻛﻞ وﻳﺸﺮب ﺑﻌﺪ اﻃﻼق ﻣﺪﻓﻊ اﻻﻣﺴﺎك؟ ﻳﺒﺎح ﳌﻦ ﻳﻨﻮى اﻟﺼﻴﺎم أن ﻳﺄﻛﻞ وﻳﺸﺮبوﻳﻌﻤﻞ ﻛــﻞ ﻋﻤﻞ ﻳﻌﻤﻠﻪ اﳌﻔﻄﺮ ﻣــﻦ ﺑﻌﺪ ﻏــﺮوب اﻟﺸﻤﺲ اﻟــﻰ ان ﻳﻄﻠﻊ اﻟﻔﺠﺮ أى ﻳﺒﺪا وﻗﺖ دﺧﻮﻟﻪ ﻓﺎذا ﻃﻠﻊ اﻟﻔﺠﺮ اﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ اﻻﻛﻞ واﻟﺸﺮب واذا ﻛﺎن ﻓﻰ ﻓﻤﻪ ﻟﻘﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﳊﻈﺔ ﻃﻠﻮع اﻟﻔﺠﺮ وﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ان ﻳﻨﺰﻋﻬﺎ ﻷن وﻗﺖ اﻟﺼﻮم ﻳﻄﻠﻊ ﺑﻄﻠﻮع اﻟﻔﺠﺮ أﻣﺎ ﻣﺪﻓﻊ اﻻﻣﺴﺎك ﻓﻬﻮ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻟﺪﺧﻮل اﻟﻮﻗﺖ وﻣﺪﻓﻊ اﻟﺮﻓﻊ أو اﻻﻣﺴﺎك ﻳﻄﻠﻖ ﻋﺎدة ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺠﺮ ﺑﻨﺤﻮ رﺑﻊ او ﺛﻠﺚ ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻼﺣﺘﻴﺎط ﻓﻠﻮ ﻓﺮض ان اﺣﺘﺎج اﻻﻧﺴﺎن أن ﻳﺄﻛﻞ او ﻳﺸﺮب ﻋﻘﺐ اﳌﺪﻓﻊ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪودة ﺗﻨﺘﻬﻰ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺠﺮ ﺟﺎز ذﻟﻚ وﺻﺢ ﺻﻮﻣﻪ.. ■ ﻫﻞ ﻳﺠﻮز ﻟﻠﻤﺮأة ﺗﻨﺎول اﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﳌﻨﻊ ﻧﺰول اﻟﺪورة اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻟﻴﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﺎ اﻟﺼﻴﺎم ﻓﻰ رﻣﻀﺎن؟ ﻣﻦ اﻻﺣﻜﺎم اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻓﻰ اﻟﺸﺮع ان اﳌﺮاةاﳌﺴﻠﻤﺔ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻔﻄﺮ ﻓﻰ رﻣﻀﺎن اذا ﺟﺎءﺗﻬﺎ اﻟﺪورة اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ اذ اﻟﻔﻄﺮ ﻫﻮ اﻟﺬى ﻳﻨﺎﺳﺒﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻻت اﻻﻋﻴﺎء واﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﳉﺴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺼﺎﺣﺐ اﳊﻴﺾ ﻓﻠﺬﻟﻚ اوﺟﺐ اﻟﺸﺮع ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻻﻓﻄﺎر وﻫﻮ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ورﺣﻤﺔ ﻣﻨﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ اﻣﺎ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ واﳊﺒﻮب اﻟﺘﻰ ﺗﺆﺧﺮ اﳊﻴﺾ اﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ رﻣﻀﺎن واﻟﺘﻰ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﻨﺴﺎء اﲤﺎم اﻟﺸﻬﺮ ﻛﻠﻪ ﺑﻐﻴﺮ اﻧﻘﻄﺎع ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ ﺷﺮﻋﺎ وﻳﺼﺢ ﻣﻨﻬﺎ اﻟــﺼــﻮم وﻳﺠﻮز ﻟﻬﺎ ان ﺗﻠﺠﺄ اﻟﻰ ﻫﺬه اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺑﺸﺮط ان ﻳﻘﺮر اﻻﻃﺒﺎء ان اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻫﺬه اﳊﺒﻮب ﻻ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻀﺮ ﺑﺼﺤﺔ اﳌﺮأة ﻋﺎﺟﻼ او اﺟﻼ ﻓﺎن ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﺿﺮر ﻓﻬﻰ ﺣﺮام ﺷﺮﻋﺎ .. وﻣــﻊ ان اﺳﺘﺨﺪام ﻫــﺬه اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺟﺎﺋﺰ ﺷﺮﻋﺎ اﻻ ان وﻗﻮف اﳌﺮأة اﳌﺴﻠﻤﺔ ﻣﻊ ﻣﺮاد اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﺧﻀﻮﻋﻬﺎ ﳌﺎ ﻗﺪره اﷲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﳊﻴﺾ ووﺟﻮب اﻻﻓﻄﺎر أﺛﻨﺎﺋﻪ أﺛﻮب ﻟﻬﺎ وأﻋﻈﻢ اﺟﺮا. ■ ﻣﺎ ﻗﻴﻤﺔ زﻛﺎة اﻟﻔﻄﺮ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم؟ زﻛﺎة اﻟﻔﻄﺮ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ٨ﺟﻨﻴﻬﺎت وﻣﺎزاد ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻪ .. ■ ﻫﻞ ﳝﻜﻦ ان اﻗﻮم ﺑﺪﻓﻊ زﻛﺎة اﳌﺎل ﻋﻠﻰ اﻗﺴﺎط ﺷﻬﺮﻳﺔ؟ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻨﻰ ﻛﻨﺖ ﻣﻘﺼﺮا ﻗـﺒــﻞ ﻫ ــﺬا ﻓــﻰ اﺧـ ــﺮاج اﻟ ــﺰﻛ ــﺎة وﻗ ــﺪ ﺗــﺮاﻛـﻤــﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ؟ زﻛ ــﺎة اﳌ ــﺎل رﻛــﻦ ﻣــﻦ ارﻛ ــﺎن اﻻﺳــﻼماﳋﻤﺴﺔ وﻓﺮض ﻋﲔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻮاﻓﺮت ﻓﻴﻪ وﺟــﻮب اﻟﺰﻛﺎة واﻫﻤﻬﺎ ان ﻳﺒﻠﻎ اﳌﺎل اﳌﻤﻠﻮك اﻟﻨﺼﺎب اﻟﺸﺮﻋﻰ وان ﺗﻜﻮن ذﻣﺔ ﻣﺎﻟﻜﻪ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻦ او ﳝﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ﻗﻤﺮﻳﺔ واﻟﻨﺼﺎب اﻟﺸﺮﻋﻰ ﻫــﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘﻮد اﳊﺎﻟﻴﺔ ٨٥ﺟﺮاﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﻋﻴﺎر ٢١وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻓﺎذا ﲢﻘﻘﺖ ﻫﺬه اﻟﺸﺮوط ﻓﻰ اﻣﻮال اﻟﺴﺎﺋﻞ
ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻰ ﻣﺮﺘﻭ ﺍﻷﻧﻔﺎﻕ ﻭﺍﳴﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﳴﺘﻮﻓﻰ؟
ﻓﻴﺠﺐ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺰﻛﺎة ﺑﻮاﻗﻊ ٪ ٢٫٥ﻋﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم وﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ان ﻳﻘﻮم اﻟﺴﺎﺋﻞ ﺑﺎﺧﺮاج اﻟﺰﻛﺎة ﻋﻠﻰ اﻗﺴﺎط ﺷﻬﺮﻳﺔ ﺛﻢ ﻳﻘﻮم ﺑﻌﻤﻞ ﺣﺴﺎب ﺧﺘﺎﻣﻰ ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ﻓﺎن ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻣــﻮال اﻟﺰﻛﺎة ﻟﻢ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻓﻴﺒﺎدر ﻓﻰ اﺧﺮاﺟﻬﺎ اﻓﺮاﻏﺎ ﻟﺬﻣﺘﻪ واﻟﺘﺰاﻣﺎ ﲟﺎ ﻓﺮﺿﻪ اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ .. ■ ﻳﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن اﳌﺒﺎرك ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﺑﺎﳌﻮاﻛﺒﺔ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻢ اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت وﻣﻊ ارﺗ ـﻔــﺎع درﺟ ــﺔ اﳊ ــﺮارة ﻓ ــﺎن ﺑـﻌــﺾ اﻟـﻄــﻼب ﻳــﺆﺛــﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻻﻣـﺘـﻨــﺎع ﻋــﻦ اﻟـﻄـﻌــﺎم ﺗﺄﺛﻴﺮا ﺳﻠﺒﻴﺎ ﻋـﻠــﻰ اﳌــﺬاﻛــﺮة واﻟـﺘــﺮﻛـﻴــﺰ ﻓـﻬــﻞ ﻳﺠﻮز ﻟﻠﻄﻼب اﻻﻓﻄﺎر ﻓﻰ ﻫﺬه اﻟﻈﺮوف؟ ﺻﻴﺎم رﻣﻀﺎن واﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢﻣﻜﻠﻒ ﺻﺤﻴﺢ واﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻨﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪرة واﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ﻓــﺎذا ﻋﺠﺰ اﳌﻜﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﺼﻮم او ﳊﻘﺘﻪ ﻣﻨﻪ ﻣﺸﻘﺔ ﻻ ﻗﺪرة ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﲢﻤﻠﻬﺎ ﺟﺎز ﻟﻪ اﻻﻓﻄﺎر ﺷﺮﻋﺎ اذا
ﺗﻮاﻓﺮت ﻓﻴﻪ اﻟﺸﺮوط ﻟﺬﻟﻚ .. ﻟﺬا ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺠﻮز اﻻﻓﻄﺎر ﻟﻠﻄﻼب اﳌﻜﻠﻔﲔ ﻓــﻰ ﺷــﻬــﺮ رﻣــﻀــﺎن اذا ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳــﺘــﻀــﺮرون ﺑــﺎﻟــﺼــﻮم ﻓﻴﻪ او ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻨﻬﻢ ذﻟﻚ ﺑــﺎﻟــﺮﺳــﻮب او ﺿﻌﻒ اﳌﺴﺘﻮى اﻟــﺪراﺳــﻰ ﻓــﻴــﺠــﻮز ﻟــﻬــﻢ اﻟــﻔــﻄــﺮ ﻓــﻘــﻂ ﻓ ــﻰ اﻻﻳـ ــﺎم اﻟــﺘــﻰ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﻤﺬاﻛﺮة او اداء اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت اﺣﺘﻴﺎﺟﺎ ﻻﺑــﺪ ﻣﻨﻪ وﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻀﺎء ﻣﺎ اﻓﻄﺮوه ﺑﻌﺪ رﻣﻀﺎن ﻋﻨﺪ زوال اﻟﻌﺬر .وﻛﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﺣﺴﻴﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ذﻟﻚ وﻫﻮ اﻣﲔ ﻋﻠﻰ دﻳﻨﻪ وﺿﻤﻴﺮه ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣ ــﺪى اﻧــﻄــﺒــﺎق اﻟــﺮﺧــﺼــﺔ ﻋــﻠــﻴــﻪ وﺗــﻘــﺪﻳــﺮ اﻟﻀﺮورة اﻟﺘﻰ ﺗﺴﻮغ ﻟﻪ اﻻﻓﻄﺎر . وﻳﺠﺐ اﻟﺘﻨﺒﻪ اﻟﻰ ان ﻫﺬه اﻟﻔﺘﻮى اﳕﺎ ﻫﻰ ﻓﺘﻮى ﺿﺮورة واﻟﻀﺮورة ﺗﻘﺪر ﺑﻘﺪرﻫﺎ ﻓﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻣــﺸــﺮوط ﺑــﺸــﺮوط ﻻﺑــﺪ ﻣﻦ ﺗﻮاﻓﺮﻫﺎ واﻻ وﺟﺐ اﻟﺼﻮم وﺣﺮم اﻻﻓﻄﺎر واﻟــﺸــﺮوط ﻫــﻰ ان ﻳﻜﻮن اﻟﻄﺎﻟﺐ ﺗﻀﺮر
ﺑﺎﻟﺼﻮم ﻓــﻰ رﻣــﻀــﺎن ﺗــﻀــﺮرا ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻻ ﻣﻮﻫﻮﻣﺎ وﻫﻰ ﻣﺸﺮوﻃﺔ ..ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎن ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻈﻦ اﻟــﺮﺳــﻮب أو ﺿﻌﻒ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ وﺗــﺪﻫــﻮر اﳌﺴﺘﻮى وﻣﺸﺮوﻃﺔ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﺑﻜﻮن اﳌﺬاﻛﺮة ﻣﻀﻄﺮا اﻟﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ اﻻﻓﻄﺎر وﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ اﻟﻰ ﺑﻌﺪ اﻻﻓﻄﺎر وﻣﺸﺮوﻃﺔ راﺑﻌﺎ ﺑﺄن ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﻄﺎﻟﺐ ﻓﻰ اﻻﻓﻄﺎر أﻳ ــﺎم اﻻﺣــﺘــﻴــﺎج واﻟــﻀــﺮورة ﻟــﻠــﻤــﺬاﻛــﺮة أو اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت اﻟﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ . ■ أﺻﻴﺒﺖ ﺑﻀﻴﻖ ﻓﻰ اﻟﺘﻨﻔﺲ اﺿﻄﺮﻧﻰ اﻟﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻻوﻛﺴﺠﲔ ﻓﻬﻞ ﻫﺬا ﻣﻔﻄﺮ؟ اذا ﻛﺎن اﻻوﻛﺴﺠﲔ ﻣﺠﺮد ﻫﻮاء ﻳﻀﺦﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻔﺲ ﻟﻢ ﻳﻔﺴﺪ اﻟﺼﻮم ﻟــﻜــﻦ اذا اﺣــﺘــﻮى ﻣــﻊ اﻟــﻬــﻮاء ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮاد اﺿﺎﻓﻴﺔ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﻰ اﳉﻮف ﻓﻬﻮ ﻣﻔﻄﺮ . ■ ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻟﺒﺲ اﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﺬﻫﺐ اﻻﺑﻴﺾ واﻻﺣﺠﺎر اﻟﻜﺮﳝﺔ وﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ دون اﻟﺬﻫﺐ واﳊﺮﻳﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ؟ اﻟﺬﻫﺐ اﻻﺑﻴﺾ ﻗﺪ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻼﺗﲔاﳋﺎﻟﺺ وﻫــﺬا ﺟﺎﺋﺰ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎع وﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ اﳌﻌﺮوف اﻻ اﺳﻤﻪ ﻣﺠﺎزا ﻓﻘﻂ ﻣــﺠــﺎزا ﻣــﻊ ﺗﻐﺎﻳﺮ اﳊﻘﻴﻘﺘﲔ اذ اﳌﺤﺮم ﺷــﺮﻋــﺎ ﻟﺒﺴﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺮﺟــﺎل ﻫــﻮ اﻟــﺬﻫــﺐ اﻻﺻﻔﺮ اﳌﻌﺮوف اى اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﺬى ﻳﺤﻤﻞ اﻟﻌﺪد اﻟﺬرى ٧٩واﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﺬرﻳﺔ ١٩٦٫٩٦٧ ﻓﻰ اﳉﺪول اﻟﺪورى واﻟﻌﺒﺮة ﻓﻰ اﻻﺣﻜﺎم ﺑــﺎﳌــﺴــﻤــﻴــﺎت ﻻ ﺑــﺎﻻﺳــﻤــﺎء ،وﻗ ــﺪ ﻳﻄﻠﻖ اﻟﺬﻫﺐ اﻻﺑﻴﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺒﻴﻜﺔ اﳌﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺧﻠﻴﻂ اﻟﺬﻫﺐ اﻻﺻﻔﺮ ﻣﻊ اﻟﺒﻼدﻳﻮم وﻫﺬا ﻗﺪ اﻧﻘﺴﻢ اﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻴﻪ اﻟﻰ ﻣﺒﻴﺢ وﻣﺎﻧﻊ واﻷورع ﺗﺮك اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺮﺟﺎل ﻟﻪ اﳊﺎﻗﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ اﻷﺻﻔﺮ اﳌﻌﺮوف وﻋﻠﻴﻪ..ﻓﺎذا
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﳴﺪﻧﻴﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓﻰ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻰ ﺑﺎﺩﺭﺕ ﻓﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻭﻧﻮﺍﻫﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﻑ ﻟﻘﺎﺋﺪﻫﺎ ﺟﻔﻦ
ﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴﻚ
ﺍﳴﻄﻮﻋﻮﻥ ﻗﺎﺩﻣﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎب اﻟﺪﻛﺘﻮر »ﺟﻼل أﻣﲔ« »اﻷﺧﻴﺮ« ﻣﺤﻨﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ واﻟﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ..وﲢﺖ ﻋﻨﻮان ﻣﺎذا ﺣﺪث ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ »اﻟﺪﻳﻦ واﻟﺪﻧﻴﺎ« ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺑﺪﻳﻬﻴﺔ أن »اﻟﺪﻳﻦ« ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ﺣﺠﻤﻪ اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﺒﺎدر إﻟﻰ اﻟﺬﻫﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﺣﻴﺎة أوروﺑﺎ ﻓﻰ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﻮﺳﻄﻰ اﻟﺘﻰ ﻧﻮﺻﻤﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﺼﻮر اﻟﻈﻼم ..وﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺨﺸﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻰ ﺑﻼدﻧﺎ ﻫﻮ ﻋﻮدة إﻟﻰ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﻮﺳﻄﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺤﻢ اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻰ أﺻﻐﺮ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﳊﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﻘﺤﻢ ﻓﻰ اﻛﺘﺸﺎﻓﺎت »ﺟﺎﻟﻴﻠﻴﻮ« ..وﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻓﻰ إﺧﻤﺎد ﺻﻮت اﻟﻌﻠﻢ وﻓﻰ ﺣﺮﻣﺎن اﻟﻨﺎس ﻣﻦ أى ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ أى ﻋﺎﻃﻔﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻼ ﻛﺘﺎﺑﺔ إﻻ ﻓﻰ اﻟﺪﻳﻦ ..وﻻ أدب إﻻ إذا ﻛﺎن »اﻟﺪﻳﻦ« ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ وﻻ رﺳﻢ وﻻ ﻧﺤﺖ إﻻ ﳌﻮﺿﻮﻋﺎت دﻳﻨﻴﺔ ..وﻻ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ إﻻ ﻟﻠﻌﺰف ﻓﻰ اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ.. ﻳﻘﻮل ﻓﻰ ذﻟﻚ اﻟﺪﻛﺘﻮر »ﺟﻼل أﻣﲔ« :وﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺼﺮ اﳌﻈﻠﻢ ﻓﻰ ﺗﺎرﻳﺦ أوروﺑﺎ ﻛﺎن ﻫﻮ أﻳﻀﺎ ً أﺷﺪ ﻋﺼﻮر أوروﺑﺎ ﻧﻔﺎﻗﺎ ً ..واﻟﺴﺒﺐ واﺿﺢ وﺿــﻮح اﻟﺸﻤﺲ ..وﻫــﻮ أن أى ﻣﺤﺎوﻟﺔ إﻋﻄﺎء اﻟﺪﻳﻦ ﺣﺠﻤﺎ ً أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﳊﺠﻢ اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻻﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن إﻣﺎ ﻧﻔﺎﻗﺎ ً وإﻣﺎ ﻣﺮﺿﺎ ً ..ذﻟﻚ أن اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن ذﻟﻚ ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﻘﺪرة ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺖ ﻏﺮاﺋﺰﻫﻢ وإﻧﻜﺎر ﻣﻴﻮﻟﻬﻢ وﻧﺰﻋﺎﺗﻬﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ..إﻧﻬﻢ اﻷﻧﺒﻴﺎء واﻟﻘﺪﻳﺴﻮن اﻟﻌﻈﺎم ..ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﺷﺄن ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ أﻣﺜﺎﻟﻨﺎ ﺿﻌﺎف اﻟﺒﺸﺮ .. ﻓﺈذا ﺗﻈﺎﻫﺮ أﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﺑﻌﻜﺲ ذﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ ﻣﺮﻳﺾ أو ﻣﻨﺎﻓﻖ .. إن اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻃﺎﳌﺎ ﺗﺮدد ﻇﻬﻮرﻫﺎ ﻓﻰ اﻷﻋﻤﺎل اﻷدﺑﻴﺔ وﻓﻰ اﳌﺴﺮح واﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ..وﻫﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ رﺟﻞ اﻟﺪﻳﻦ اﳌﻨﺎﻓﻖ اﻟﺬى ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺘﺪﻳﻦ.. وﻫﻮ ﻳﺮﺗﻜﺐ أﻓﻈﻊ اﳋﻄﺎﻳﺎ ﻓﻰ اﳋﻔﺎء ..ﻳﺘﻜﺮر ﻇﻬﻮرﻫﺎ ﻓﻰ اﻷﻋﻤﺎل اﻷدﺑﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت وﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻟﻌﺼﻮر ..ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻷن ﻛﻞ رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ..وﻟﻜﻦ ﻷن اﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺘﺪﻳﻦ ﻛﺎن داﺋﻤﺎ ً وﺳﻴﻠﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺨﺪاع ..وأﻳﻀﺎ ً ﻷن ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ﻟﻨﺎ ﺗﺪﻳﻨﺎً ..ﻣﺘﻰ ﲡﺎوز ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﻜﺎد أن ﻳﻜﻮن ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻧﻔﺎﻗﺎ ً ..ﻷن اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻬﺬه
ﻛــﺎن اﳌﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﺒﻼﺗﲔ ﻓﻬﻮ ﺣــﻼل ﺑــﺎﻻﺟــﻤــﺎع وان ﻛــﺎن اﳌﻘﺼﻮد ﺳﺒﻴﻜﺔ اﻟﺒﻼدﻳﻮم واﻟﺬﻫﺐ اﻷﺻﻔﺮ ﻓﺎﻷورع ﺗﺮﻛﻪ ﻟﻠﺮﺟﺎل. ■ ﻫـ ــﻞ ﻳـ ـﺠ ــﻮز اﳌـ ـﺴ ــﺢ ﻋ ـﻠ ــﻰ اﳉ ـ ـ ــﻮرب ﻓــﻰ اﻟﻮﺿﻮء .؟ ﻳﺠﻮز ﻋﻨﺪ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﳌﺴﺢ ﻋﻠﻰاﳉﻮرب اذا ﻛﺎن ﻣﺠﻠﺪا ﳝﻜﻦ ﺗﺘﺎﺑﻊ اﳌﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ وﻛﺎن ﻗﺪ ﻟﺒﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎرة واﻻﺻﻞ ﻓﻰ ﺟﻮاز اﳌﺴﺢ ﺣﺪﻳﺚ اﳌﻐﻴﺮة ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ«ان رﺳــﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ اﳉــﻮرﺑــﲔ واﻟﻨﻌﻠﲔ »رواه اﻟﺘﺮﻣﺬى وﺻﺤﺤﻪ ورواه اﺣﻤﺪ واﺑﻮ داوود«. وﻗــﻴــﺪ اﳉــﻤــﻬــﻮر اﻻﻃـ ــﻼق اﻟــــﻮارد ﻓﻰ اﳊﺪﻳﺚ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻰ اﳉــﻮرب ﺑﺄﺣﺎدﻳﺚ اﳌﺴﺢ ﻋﻠﻰ اﳋﻒ ﻓﺎﺷﺘﺮﻃﻮا ﻓﻰ اﳉﻮرب ﺷﺮوط اﳋﻒ وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻛﺒﻌﺾ اﳊﻨﺎﺑﻠﺔ أﺧــﺬوا ﺑﻈﺎﻫﺮ اﻟﻨﺺ وأﺟــﺎزوا اﳌﺴﺢ ﻋﻠﻰ اﳉﻮرب ﻣﻄﻠﻘﺎ رﻗﻴﻘﺎ وﺳﻤﻴﻜﺎ وﻋــﻠــﻴــﻪ ﻓــﺎﳌــﺴــﺢ ﻋــﻠــﻰ اﳉـ ــﻮرب اﻟﺸﻔﺎف ﳑﻨﻮع ﻋﻨﺪ اﳉﻤﻬﻮر وﺟﺎﺋﺰ ﻋﻨﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء . ■ ﺣــﺮﺻــﺎ ﻋـﻠــﻰ ﺧـﺘــﻢ اﳌـﺼـﺤــﻒ ﻓــﻰ ﺷﻬﺮ رﻣ ـﻀ ــﺎن ﻫ ــﻞ ﻳ ـﺠــﻮز ﻗ ـ ــﺮاءة اﻟ ـﻘ ــﺮآن ﻟـﻠـﻤــﺮأة اﳊﺎﺋﺾ ﻣﻦ اى ﻣﺼﺪر ﻏﻴﺮ اﳌﺼﺤﻒ رﻏﺒﺔ ﻓﻰ اﻟﺜﻮاب؟ اﺟـــﺎز اﻻﻣـ ــﺎم ﻣــﺎﻟــﻚ ﻗـ ــﺮاءة اﻟــﻘــﺮآنﺑﻐﻴﺮ ﻣﺲ اﳌﺼﺤﻒ أﺛﻨﺎء اﻟﺪورة اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣــﻌــﺬورة ﻓﻰ ذﻟــﻚ وﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺆدى ﺗﺮﻛﻬﺎ اﻟﻘﺮآن اﻟﻰ ﻧﺴﻴﺎن اﻟﻘﺮآن ﺧﺎﺻﺔ اذا اﻋﺘﺎدت ﻋﻠﻰ ﻗــﺮاءة ورد ﻳﻮﻣﻴﺎ وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻓﻴﺠﻮز ﻟﻠﺤﺎﺋﺾ ان ﺗﻘﺮا اﻟﻘﺮآن ﻣــﻦ اى ﻣﺼﺪر ﻏﻴﺮ اﳌﺼﺤﻒ رﻏﺒﺔ ﻓﻰ اﻟﺜﻮاب. ■ ﻣﺎ ﻫﻮ اﳊﻜﻢ اﻟﺸﺮﻋﻰ ﻓﻰ اﻟﺼﻼة ﻓﻰ اﻟﻘﻄﺎر وﻣﺘﺮو اﻷﻧﻔﺎق واﳌﻮاﺻﻼت اﻟﻌﺎﻣﺔ؟ اﻟﺼﻼة ﻓﻰ اﻟﻘﻄﺎر أﻣﺮ ﺟﺎﺋﺰ ﺷﺮﻋﺎﻋﻨﺪ اﳌﺬاﻫﺐ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ وذﻟﻚ ﻛﺠﻮاز اﻟﺼﻼة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺣﻴﺚ ورد ان رﺳــﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ اﻟﺼﻼة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻓﻘﺎل »ﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎ اﻻ ان ﺗﺨﺎف اﻟﻐﺮق واﻟﻘﻄﺎر ﻛﺎﻟﺴﻔﻴﻨﺔ«. ■ ﻫﻞ ﻳﺠﻮز أن أﺻﻮم أﻳﺎم اﻟﻜﻔﺎرة ﺑﻨﻴﺘﲔ ﻧـﻴــﺔ اﻟـﻜـﻔــﺎرة وﻧـﻴــﺔ ﺻـﻴــﺎم اﻟـﺴـﺘــﺔ ﻣــﻦ ﺷــﻮال ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن؟ ﻳﺠﻮز اﻧﺪراج ﺻﻮم اﻟﻨﻔﻞ ﲢﺖ ﺻﻮماﻟــﻔــﺮض وﻟــﻴــﺲ اﻟﻌﻜﺲ اى ﻻ ﻳــﺠــﻮز ان ﺗﻨﺪرج ﻧﻴﺔ اﻟﻔﺮض ﲢﺖ ﻧﻴﺔ اﻟﻨﻔﻞ وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺠﻮز ﻟﻠﻤﺮأة اﳌﺴﻠﻤﺔ ان ﺗﻘﻀﻰ ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻮم رﻣﻀﺎن ﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﺷﻮال وﺗﻜﺘﻔﻰ ﺑــﻪ ﻋــﻦ ﺻﻴﺎم اﻟﺴﺖ ﻣــﻦ ﺷــﻮال وﻳﺤﺼﻞ ﻟﻬﺎ ﺛﻮاﺑﻬﺎ ﻟﻜﻮن ﻫــﺬا اﻟﺼﻴﺎم ﻗــﺪ وﻗــﻊ ﻓــﻰ ﺷﻬﺮ ﺷــﻮال اﻻ ان اﻷﻛﻤﻞ واﻷﻓــﻀــﻞ أن ﻳــﺼــﻮم اﳌﺴﻠﻢ أو اﳌﺴﻠﻤﺔ اﻟﻘﻀﺎء اوﻻ ﺛﻢ اﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺷﻮال أوﻻ ﺛﻢ اﻟﻘﻀﺎء ﻷن ﺣﺼﻮل اﻟــﺜــﻮاب ﺑﺎﳉﻤﻊ ﻻ ﻳﻌﻨﻰ ﺣﺼﻮل ﻛﺎﻣﻞ اﻟــﺜــﻮاب واﳕــﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺣﺼﻮل أﺻﻞ ﺛﻮاب اﻟﺴﻨﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺛﻮاب اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ.
ﻋﺎﻃﻒ ﺑﺸﺎﻯ اﻟﺪرﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺪﻳﻦ إﻻ ﻟﻨﺴﺒﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﻀﺂﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ..وﻣﻦ ﻳﺒﺪون ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻳﺜﻴﺮ داﺋﻤﺎ ً ﺷﺒﻬﺔ اﻟﻨﻔﺎق.. واﳊﻘﻴﻘﺔ أﻧﻨﻰ ﻓﻰ اﺗﻔﺎﻗﻰ ﻣﻊ رأى اﻟﺪﻛﺘﻮر »ﺟﻼل أﻣــﲔ« ﻓﻰ أﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻣﻨﺎخ ﻳﻌﻄﻰ اﻟﺪﻳﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﺠﻤﻪ اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ اﳌﺒﺎح ﻣﻨﻪ ﻓﻘﻂ ﻫﻮ ﻣﺎ اﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺑﺼﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺤﻮل اﳌﺪارس ووﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻻ ﻟﻨﺸﺮ ﻗﻴﻢ اﻟﺪﻳﻦ ..ﺑﻞ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻷﺷﺒﻪ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺮوﻳﺞ اﻟﺴﻠﻊ ..ﺗﺘﺤﻮل اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﳌﻤﺜﻠﺔ ﻓﻰ اﻟﺸﻴﻮخ إﻟﻰ أﺻﺤﺎب ﻓﺘﺎوى دﻳﻨﻴﺔ.. ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﺎس ﻓﻴﺘﺤﻮل اﳉﻤﻴﻊ إﻟﻰ رﻋﺎﻳﺎ »دوﻟﺔ اﳌﻄﻮﻋﲔ« ﻳﺤﻤﻠﻮن ﻫﺮاوة »اﻷﻣﺮ ﺑﺎﳌﻌﺮوف واﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ اﳌﻨﻜﺮ« وﻳﻔﺘﺸﻮن ﻓﻰ ﺿﻤﺎﺋﺮ اﻵﺧﺮﻳﻦ وﺧﺒﺎﻳﺎ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ وأﺳﺮارﻫﻢ وﻳﻘﺘﺤﻤﻮن ﻣﺨﺎدﻋﻬﻢ وﻳﺘﻠﺼﺼﻮن ﻋﻠﻰ اﳌﺒﺎح ..وﻏﻴﺮ اﳌﺒﺎح ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﳋﺎﺻﺔ ..وﻳﺤﺪﻗﻮن ﻓﻰ ﻋﻮراﺗﻬﻢ وﻳﺮاﻗﺒﻮن ﻣﺼﺎدر اﻟﻔﺤﺶ ﻓﻰ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ..وﻳﺼﺒﺢ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ اﳌﺴﻠﻤﻮن واﻷﻗﺒﺎط ﻳﺪاً واﺣﺪة ..ﺷﺮﻛﺎء ﻓﻰ وﻫﺎﺑﻴﺔ واﺣﺪة.. ﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﺜﻼً اﳌﺠﻠﺲ اﻹﻛﻠﻴﺮﻳﻜﻰ اﳌﺤﻠﻰ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ اﻟﻘﺒﻄﻴﺔ اﻷرﺛﻮذﻛﺴﻴﺔ »ﲟﻠﻮي« ﻳﺤﺮم أى ﳑﺎرﺳﺎت ﻛﻨﺴﻴﺔ ﲢﺪث )ﻓﻰ اﳌﻨﺎزل( ﻓﻰ )ﻟﻴﻠﺔ اﳊﻨﺔ( ﻟﻌﺪم رﺿﺎه ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ وﻣﻨﻬﺎ ﺷﺮب اﳋﻤﺮ أو اﻟﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ أﻧﻐﺎم اﻟـ )دى ﺟﻲ( ووﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﺿﻰ اﷲ وﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺄﺑﻨﺎء اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ..وﻻ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺑﻨﺎء ﺑﻴﺖ ﺟﺪﻳﺪ اﳌﻔﺮوض أن ﻳﺒﺪأ ﺑﺎﻟﺼﻼة ..وﺣﺬر اﳌﺠﻠﺲ ﻣﻦ أن اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺳﺘﺘﺨﺬ إﺟﺮاءات ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻋﺪم إﲤﺎم اﳌﺮاﺳﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻟﻠﺰواج ..أى أن »اﻟﺘﺤﺮﱘ اﻟﺪﻳﻨﻲ« ﻫﻨﺎ اﺳﺘﺒﺎح اﻻﻧﻘﻀﺎض ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻔﺮد اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ..أو أن اﳌﻄﻮع ﰎ ﲡﻨﻴﺪه ﻟﻴﺘﻠﺼﺺ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻮر اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎس وﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ اﻟﺒﺸﺮى وﺿﺮﺑﻪ ﺑﻌﺼﺎ اﻟﻮﺻﺎﻳﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ..ﻓﻰ ﺧﻠﻂ ﺷﺎﺋﻦ ﺑﲔ ﻣﺎ ﻫﻮ »دﻳﻨﻲ« وﻣﺎ ﻫﻮ ﻏﻴﺮ »دﻳﻨﻲ« ..ﲟﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺪس .. وﻣﺎ ﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺪس .. وﻣﻦ اﻟﻔﺘﺎوى اﳌﺜﻴﺮة أﻳﻀﺎ ً ﻣﺎ ﺳﺒﻖ أن أﻋﻠﻨﻪ ﻛﺎﻫﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺿﺮورة ﺣﺼﻮل اﻷﻗﺒﺎط ﻋﻠﻰ إذن أو ﺳﻤﺎح ﳌﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺰوﺟﻴﺔ ﺧﻼل أﻳﺎم
اﻟﺼﻮم ..ﻗﺎﺋﻼً :اﻷﺻﻞ أن ﳝﺘﻨﻊ اﳌﺴﻴﺤﻴﻮن اﳌﺘﺰوﺟﻮن ﻋﻦ ﳑﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺰوﺟﻴﺔ ﺧﻼل أﻳﺎم اﻟﺼﻴﺎم ..ﻟﻜﻨﻪ أوﺿﺢ أن اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﺮاﻋﻰ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ..وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻤﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻪ دواع أو اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ ..أو اﺳﺘﺜﻨﺎءات ﻳﺘﻘﺪم إﻟﻰ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﳑﺜﻠﺔ ﻓﻰ أب اﻻﻋﺘﺮاف اﻟﺬى ﻳﻌﻄﻰ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻓﻰ اﳌﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑـ »اﳊﻞ«.. وﻓﻰ إﻃﺎر ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺴﻠﻔﻴﲔ رﺳﺎﻟﺔ اﻹﺧﻮان وﻓﻰ ﻇﻞ إﺧﻔﺎق اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ ﲡﺪﻳﺪ اﳋﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻰ ..ﻃﺎﻟﺒﺖ اﻟﺪﻋﻮة اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻫﻴﺌﺔ »ﻟﻸﻣﺮ ﺑﺎﳌﻌﺮوف واﻟﻨﻬﻰ ﻋﻦ اﳌﻨﻜﺮ« ﻋﻠﻰ أن ﺗﻜﻮن ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸزﻫﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت واﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﺴﻴﺌﺔ ﻓﻰ اﻟﺸﻮارع ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺤﺮش ..وﻫﻰ ﻃﺒﻌﺎ ً دﻋﻮة ﻟﻼﻧﺘﻜﺎﺳﺔ واﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻟﻮﺻﺎﻳﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ..ﻛﻤﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻮﺻﺎﻳﺔ أﻳﻀﺎ ً ﻓﻰ اﻟﻌﺪاء اﻟﻮاﺿﺢ ﻟﻠﻔﻦ واﻟﻔﻨﺎﻧﲔ ﺣﻴﺚ دﺷﻦ ﻧﺸﻄﺎء ﺳﻠﻔﻴﻮن ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺣﻤﻠﺔ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﳌﻘﺎﻃﻌﺔ اﳌﺴﻠﺴﻼت اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﻷﻧﻬﺎ ﲢﺮم اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎدة واﻟﺘﻘﺮب إﻟﻰ اﷲ.. وﻣﻨﺬ ﻋﺪة أﺷﻬﺮ ﻟﻌﺒﺖ اﻟﺼﺪﻓﺔ وﺣﺪﻫﺎ دوراً ﻣﻬﻤﺎ ً ﻓﻰ اﻹﺧﻔﺎق ﻓﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﺪ اﳊﺮاﺑﺔ ﻓﻰ ﻋﺎﻃﻞ وﻣﺴﺠﻞ ﺧﻄﺮ روع ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺎﳌﺤﻠﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﺑﻔﺮض اﻹﺗــﺎوات وﳑﺎرﺳﺔ اﻟﺒﻄﻠﺠﺔ واﺳﺘﺒﺎﺣﺔ اﳊﺮﻣﺎت ..وﻗﺪ ﻓﻮﺟﺊ ﲟﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻫﺎﻟﻰ ﻳﻘﺘﺤﻤﻮن ﻣﻨﺰﻻً ﺑﺎﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻀﺒﻄﻪ ﳝﺎرس اﻟﻔﺤﺸﺎء ﻣﻊ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻟﻬﻢ رﺑﺔ ﻣﻨﺰل ..وﻗﺪ ﰎ ﺿﺒﻄﻬﺎ ﻋﺎرﻳﺔ ﻓﻰ أﺣﻀﺎﻧﻪ ..ﻓﺎﻧﻬﺎﻟﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﺒﻴﻀﺎء ..ﺛﻢ ﺟﺮوه إﻟﻰ اﻟﺸﺎرع ﻟﻴﺘﻢ ﺳﺤﻠﻪ ﲤﻬﻴﺪاً ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺣﺪ اﳊﺮاﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ وﺳــﻂ ﻏﻴﺎب ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻸﻣﻦ ..ﻟﻜﻨﻪ دﺧــﻞ ﻓﻰ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ اﺳﺘﺪﻋﺖ ﻧﻘﻠﻪ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ.. ﺛﻢ ﺗﺄﺗﻰ اﻟﻮاﻗﻌﺔ اﻟﻜﺎرﺛﺔ اﻟﺘﻰ ﻗﺎد ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺎب »ﻣﻄﻮع« ﻣﻦ اﳌﻨﻴﺎ رﻫﻄﺎ ً ﻛﺒﻴﺮاً ﻣﻦ اﻟﻐﻮﻏﺎء »اﳌﻄﻮﻋﲔ« اﻗﺘﺤﻤﻮا ﻣﻨﺰل ﻋﺠﻮز ﻓﻰ اﻟﺴﺒﻌﲔ واﻧﻘﻀﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ واﻧﻬﺎﻟﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺿﺮﺑﺎ ً وﻣﺰﻗﻮا ﺟﻠﺒﺎﺑﻬﺎ وﻋﺮوﻫﺎ ﲤﺎﻣﺎ ً وﺳﺤﻠﻮﻫﺎ ﻓﻰ اﻟﺸﺎرع ..اﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ً ﻣﻦ اﺑﻨﻬﺎ اﻟﺬى اﺗﻬﻤﻪ »اﳌﻄﻮع« ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺔ آﺛﻤﺔ
ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ ..واﻟﻮاﻗﻌﺔ اﻛﺘﺴﺒﺖ ﺑﻌﺪاً ﻃﺎﺋﻔﻴﺎ ً ..ﻓﺎﳉﺎﻧﻰ ﻣﺴﻠﻢ واﻟﻌﺎﺷﻖ اﻟﻮﻏﺪ ﻣﺴﻴﺤﻰ ﻓﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻳﺔ ﺧﻮﻓﺎ ً ﻣﻦ ﺑﻄﺶ اﻵﺧﺮ ..واﻵﺧﺮ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺔ وﻋﻘﺎب زوﺟﺘﻪ اﻟﺘﻰ ﺗﻨﻔﺮه وﺗﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻼق وﻫﻮ ﻳﺴﺎوﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎزل ﻋﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ اﳌﺸﺮوﻋﺔ ..وﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻘﺪ وﺻﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺰﻧﻰ وﺣﺮر ﻣﺤﻀﺮاً ﻓﻰ اﻟﻘﺴﻢ ﺑﺬﻟﻚ ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻀﺤﺘﻪ وﻛﺸﻔﺖ ﻛﺬﺑﻪ وﲢﺪﺗﻪ أن ﻳﺄﺗﻰ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﺗﻬﺎﻣﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﺎرﺗﻜﺎب اﻟﻔﺤﺸﺎء ..ﻓﺄﺳﻘﻂ ﻋﺪواﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﻨﺔ.. وﺗﺮﻓﺾ اﻟﻌﺠﻮز وذوﻳﻬﺎ واﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺟﻠﺴﺎت اﻟﺼﻠﺢ اﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ..وﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن ..وﺗﺬﻛﺮ اﻟﻐﺎﻓﻠﲔ أﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻛﻨﻒ دوﻟﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ.. ﻓﻬﻞ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻰ ﻛﻨﻒ دوﻟﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ؟! .. اﳊﻘﻴﻘﺔ أﻧﻪ ﻣﺎ أن أﺻﺪرت دار اﻹﻓﺘﺎء ﺑﻴﺎﻧﺎ ً ﻣﺪﻫﺸﺎ ً أﻋﺘﺒﺮت ﻓﻴﻪ أن »ﻣﺼﺮ« ﻫﻰ »ﺑﻼد اﳌﺴﻠﻤﲔ« وأن اﳉﻬﺮ ﺑﺎﻹﻓﻄﺎر ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮ اﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﳌﻘﺪﺳﺎت ..ﺣﺘﻰ إﻣﺘﻄﻰ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﺣﻰ اﻟﻌﺠﻮزة ﺻﻬﻮة ﻓﺮﺳﻪ اﳉﺎﻣﺢ ورأس ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﳌﻄﻮﻋﲔ ﳌﻬﺎﺟﻤﺔ اﳌﻘﺎﻫﻰ اﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﻧﻬﺎر »رﻣﻀﺎن« ﻣﺘﻘﻤﺼﺎ ً دور ﺣﺎرس أﺑﻌﺪﻳﺔ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺒﻜﻰ وﺗﻨﺘﺤﺐ ﻣﻦ ﺟﺮاء ﻣﺮوق وﻓﺠﻮر اﻟﻔﺎﺳﻘﲔ ﻣﻦ أﻋﺪاء اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﻮرﻋﻮن ﻋﻦ اﻹﻓﻄﺎر ﺟﻬﺎراً ﻧﻬﺎراً ﻓﻰ »رﻣﻀﺎن« أى أن اﻟﺴﻠﻄﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ ﳑﺜﻠﺔ ﻓﻰ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﳊﻰ ﺑﺎدرت ﻓﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ أواﻣﺮ وﻧﻮاﻫﻰ ﺳﻠﻄﺔ دﻳﻨﻴﺔ دون أن ﻳﻄﺮف ﻟﻘﺎﺋﺪﻫﺎ ﺟﻔﻦ ..أو ﻳﺘﻮﻗﻒ وﻫﻠﺔ ﻟﻴﺪرك أﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺨﺎﻟﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﺪﺳﺘﻮر ..ﻓﺮﺳﺎﻟﺘﻪ اﳌﻘﺪﺳﺔ ﻓﻰ ﺿﺒﻂ وﺗﺄدﻳﺐ وردع اﳌﻔﻄﺮﻳﻦ ﻫﻰ أﺷﺮف اﻟﺮﺳﺎﻻت.. وﺑــﻨــﻔــﺲ اﻟــﻄــﺮﻳــﻘــﺔ اﳌﻘﺘﺤﻤﺔ ﺑــﺪأ ﺑــﻌــﺾ رﺟ ــﺎل اﻷﻣ ــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻓﻰ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺣﻤﻼﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﳌﻘﺎﻫﻰ ﳌﻄﺎردة ﻓﻠﻮل اﳌﺠﺎﻫﺮﻳﻦ ﺑﺎﻹﻓﻄﺎر وﺗﻜﺴﻴﺮ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎت اﳌﻘﺎﻫﻰ وﻣﺼﺎدرﺗﻬﺎ واﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ وﲢﺮﻳﺮ ﻣﺤﺎﺿﺮ ﺿﺪﻫﻢ ..وﺑﻬﺬا ﻧﻜﻮن ﻗﺪ اﺳﺘﺤﺪﺛﻨﺎ ﺷﺮﻃﺔ دﻳﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.. ورﻋﺐ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬا ﺳﻮف ﻳﺠﻴﺊ..