اﻟﻌﺪد - ٥٨٠اﳋﻤﻴﺲ ٢٦ﻣﺎﻳﻮ ٢٠١٦
ﻋﺎﻃﻒ ﺑﺸﺎﻯ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻦ:
1
ﻓﻰ ﺣﻀﺮﺓ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﺍﻟﻠﻴﺜﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻣﺎﺳﺒﺮﻴﻭ
11
ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺑﺎﻟﻘﻠﻢ ﺍﻷﺣﻤﺮ
ﻣــﺎ أن ﻫﻤﻤﺖ ﺑــﺪﺧــﻮل ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻤﺮت ﻓــﻰ ﻣﻜﺎﻧﻰ ﻣــﺄﺧــﻮذاً ﻓﻘﺪ رأﻳــﺘــﻪ ﺑﻘﺎﻣﺘﻪ اﳌﺪﻳﺪة وأﻧﺎﻗﺘﻪ اﳌﻌﻬﻮدة وﻧﻈﺮﺗﻪ اﳉــﺎدة اﻟﺜﺎﻗﺒﺔ ﺷﺎﺧﺼﺎ ً أﻣﺎﻣﻰ ..ﻣﺎﻟﺒﺚ أن رﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻰ وﻫﻮ ﻳﺒﺎدرﻧﻰ ﺑﻨﺒﺮة ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣــﻦ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮة.. وﺗﺸﻰ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﻜﺒﻮت وأﺳﻰ ﺷﻔﻴﻒ ..وﻫﻮ ﻳﺘﺤﺮك ﺧﺎرﺟﺎ ً ﻣﻦ اﳌﺒﻨﻰ: إﻧﺖ راﻳﺢ ﻓﲔ ؟!ﻫﺘﻔﺖ ﻓﻰ دﻫﺸﺔ: راﻳﺢ ﻓــﲔ؟! ..زى ﻣﺎ ﺳﻴﺎدﺗﻚ ﺷﺎﻳﻒ ..داﺧﻞاﳌﺒﻨﻰ.. ﺛﻢ اﺳﺘﺪرﻛﺖ ﻣﻮﺿﺤﺎً :ﻓﺄﻧﺎ ﺿﻴﻒ ﳊﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﺘﺴﺄﻟﻨﻰ اﳌﺬﻳﻌﺔ ﻧﻔﺲ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﺘﻰ أﺟﻴﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳــﻨــﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻧﻔﺲ اﻷﺟــﻮﺑــﺔ ..وإذا ﺣﺎوﻟﺖ أن أﺑــﻮح ﻣﺒﺎﻏﺘﺎ ً ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻳﺸﺘﻢ ﻣﻨﻬﺎ أﻧــﻰ ﺳﺄﲡﺎوز ﻣﺎ ﻳﺮوﻧﻪ ﺧﻄﻮﻃﺎ ً ﺣــﻤــﺮاء ..وأراه أﻧــﺎ ﺣﻘﺎ ً إﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ً ﻣﻦ ﺣﻘﻮق ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﻟﺘﻰ ﻛﻔﻠﻬﺎ اﻟﺪﺳﺘﻮر ..ﺣﺘﻰ أﺗﺮاﺟﻊ وأﻧﺎ أرﺻﺪ ﻧﻈﺮاﺗﻬﺎ اﳌــﺬﻋــﻮرة وﺷﻔﺘﻴﻬﺎ اﳌﺮﲡﻔﺔ وإﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﺸﻔﻘﺔ ﻳﻐﻤﺮﻧﻰ ﲡﺎﻫﻬﺎ. ﺛﻢ داﻋﺘﺒﻪ ﻣﺮدد ًا: وﻟﻜﻨﻰ ﻣﻨﺪﻫﺶ ﻳﺎ أﺳﺘﺎذ ..ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﺘﻨﺎ وأﻧﺖﲢﺎدﺛﻨﺎ ﻋﻦ أﺣﻮال اﻟﺪراﻣﺎ اﳌﺮﺋﻴﺔ ﻛﻜﺎﺗﺐ ﻟﻠﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ أﻻ ﺗﺴﺄل ﺷﺨﺼﻴﺔ أﺧــﺮى ﲟﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮم ..وأﻧﺖ وﻗﻌﺖ اﻵن ﻓﻰ ﻫﺬا اﳋﻄﺄ ..ﺗﺴﺄﻟﻨﻰ أﻧﺖ راﻳﺢ ﻓﲔ ..ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮى أﻧﻰ ﺳﺄدﺧﻞ اﳌﺒﻨﻰ ..ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻖ.. ـﻲ ﻓﻰ ﺣــﺰن ﻏﺮﻳﺐ وﻫــﺰ رأﺳــﻪ ﻋﺪة ﻓﻘﻂ ﻧﻈﺮ إﻟـ ّ ﻣـــــﺮات ..ﻓــﻔــﻬــﻤــﺖ ﻓ ـ ــﻮراً ﻣ ــﺎ ﻳــﻘــﺼــﺪه ﺑــﺎﻟــﺴــﺆال اﻻﺳﺘﻨﻜﺎرى راﻳﺢ ﻓﲔ؟! ..وأدرﻛﺖ أﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻘﻮل ﻟﻰ إن اﻷﻣﻮر ﺑﺎﻟﺪاﺧﻞ ﻣﺘﺪﻫﻮرة ..ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻓﻜﺮت ﻓﻰ اﻟﻬﺮوب واﻟﻌﻮدة ﻣﻦ ﺣﻴﺚ أﺗﻴﺖ ..وﻟﻜﻦ ﻣﺎ أن ﻧﻈﺮت إﻟﻴﻪ ﺣــﺎﺋــﺮاً ﻛﻰ أﺳﺘﺸﻴﺮه ..ﺣﺘﻰ اﺧﺘﻔﻰ ﻣﻦ أﻣﺎﻣﻰ ﻓﺠﺄة ..ﺷــﺮدت ﻣﻜﺘﺌﺒﺎً ..وأﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ رﻧﲔ اﳌﻮﺑﺎﻳﻞ وﻣﻌﺪ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﺘﻌﺠﻠﻨﻰ ﺑﺎﳊﻀﻮر.. ﻓﺘﺤﺮﻛﺖ ﻛﻤﺮﻏﻢ ﻣﻨﺴﺎق ﻳﺠﺮ ﻓﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺟﺮاً إﻟﻰ اﻟﺪاﺧﻞ.
2
ﻛــﺎن اﻷﺳﺘﺎذ »ﳑــﺪوح« ﻓﻰ ﺳﺆاﻟﻪ اﻹﺳﺘﻨﻜﺎرى ﻳﺮﻳﺪ أن أﻳﻀﺎ ً أن ﻳﺮدف ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻨﺒﺮة اﻟﺘﻬﻜﻤﻴﺔ: ﻛﻴﻒ ﺗﺮى اﳌﺒﻨﻰ اﻵن ..ذﻟﻚ اﻟﺬى وﻟﺪ ﻋﻤﻼﻗﺎ ً ﻓﻰ اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻰ؟! وأردت ﻟﻮﻻ اﺧﺘﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ أﻣﺎﻣﻰ أن أﺻﻴﺢ ﻓﻰ اﻧﻔﻌﺎل وﻛﻤﺪ: أراه ﻗ ــﺰﻣـ ـﺎً -أو ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ أدق ﺗــﻘــﺰم ﺷــﻜـﻼًوﻣــﻮﺿــﻮﻋ ـﺎً ..-اﻟﻮاﺟﻬﺔ اﳉﻤﻴﻠﺔ اﻟﺒﺮاﻗﺔ واﻟﺘﻰ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﺮاﻋﺔ اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﳌﻬﻨﺪس ﻣﻌﻤﺎرى ﻋﺒﻘﺮى ﺻــﺎرت ﺻــﻮرة ﺗﺮاﺛﻴﺔ ﻻ وﺟــﻮد ﻟﻬﺎ إﻻ ﻓــﻰ ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻌﺎد ﺣﺴﻨﻰ اﻟﺸﻬﻴﺮ »ﺻﻐﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﳊــﺐ« أﻳﺎم أن ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺪارس اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ واﻹﻋﺪادﻳﺔ ﺗﺼﻄﺤﺐ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻰ رﺣﻼت ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ إﻟﻰ اﳌﺒﻨﻰ ﻟﻴﺸﻴﺪوا ﻓﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﺠﻤﺎﻟﻪ وروﻧﻘﻪ وﺷﻤﻮﺧﻪ وﻋﻈﻤﺔ ﻫﺬا اﻻﺧﺘﺮاع اﳊﺪﻳﺚ »اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن« اﻟﺬى ﻳﺒﺚ إرﺳــﺎﻟــﻪ اﻷول ﻋــﺎم ١٩٦٠وﻳﺼﺒﺢ ﻣﻔﺨﺮة إﳒ ــﺎزات ﺛــﻮرة ﻳﻮﻟﻴﻮ اﳌﺠﻴﺪة ..إﻧــﻪ ﻳﺌﻦ ﻣﻦ آﺛﺎر ﺗﻬﺪﻣﺎت وأﻃﻠﻴﺔ ﻗﺪﳝﺔ ﻛﺎﺑﻴﺔ ..وﺗﺸﻮﻫﺎت ..ﻏﺎرق ﻓﻰ اﻷﺗﺮﺑﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻌﻠﻮ ﻧﻮاﻓﺬ ﻣﻬﺸﻤﺔ وﻗﺬرة ..وﻛﺎن ﻣﺤﺎﻃﺎ ً ﺣﺘﻰ وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ وﻣﻨﺬ ﺛﻮرة ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺑﺄﺳﻼك ﺷﺎﺋﻜﺔ وﻛﺄﻧﻪ ﺛﻜﻨﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ..وﻓﻰ اﻟﺪاﺧﻞ ﻣﻜﺘﻆ ﺑﺤﺠﺮات ﻛﺌﻴﺒﺔ وﻣﻜﺎﺗﺐ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻣﺘﻬﺎﻟﻜﺔ ..ورواﺋﺢ ﻛﺮﻳﻬﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻗﺎت ﻣﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ دورات ﻣﻴﺎه ﺗﻌﺎف اﻟﻨﻔﺲ دﺧﻮﻟﻬﺎ ..ﺳﺘﺪﻳﻮﻫﺎت ﺗﺒﻜﻰ وﺗﻨﺘﺤﺐ ﻣﻦ ﻓﻘﺮ اﻟﺪﻳﻜﻮرات واﳌﻘﺎﻋﺪ ..وﺿﻌﻒ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﺗﺒﺚ ﺑﺮاﻣﺞ ﻫﺰﻳﻠﺔ ﻻ ﺧﻴﺎل ﻓﻴﻬﺎ وﻻ اﺑﺘﻜﺎر ..وﻟﻢ ﻳﻌﺪ اﻟﻀﻴﻮف ﻳﺮﺣﺒﻮن ﺑﺎﻟﻈﻬﻮر ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎت اﻟﻘﻨﻮات اﳌﺤﻠﻴﺔ وﻳﻔﻀﻠﻮن أن ﺗﺴﺘﻀﻴﻔﻬﻢ اﻟﻘﻨﻮات اﳋﺎﺻﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟــﺘــﻰ ﲢــﻮﻟــﺖ ﻓــﻰ اﻵوﻧـــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة إﻟﻰ دﻛﺎﻛﲔ ﻣﻔﺮوﺷﺔ ﻟﺒﺮاﻣﺞ »اﻟﺘﻮك ﺷﻮ« ﻓﻰ ﺳﻴﺮك ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻐﺺ ﺑﺎﳌﻬﺮﺟﲔ واﳊﻮاة واﻷراﺟﻮزات وﻻﻋﺒﻮ اﻟــﺜــﻼث ورﻗ ــﺎت وﻛــﺬاﺑــﻮ اﻟــﺰﻓــﺔ ..وﻻﺑــﺴــﻮ اﳌﺰﻳﻜﺔ واﳌﻄﺒﻠﲔ واﳌــﺪاﺣــﲔ واﻷﺑ ــﻮاق اﳉﺎﻫﺰة ﺑﺎﻟﺘﺒﺮﻳﺮ واﻟﺘﻠﻮث واﻟﺘﺰﻟﻒ واﳌﺘﺴﻠﻘﲔ وأﺻﺤﺎب اﻷﺟﻨﺪات ﻣﻦ ﻛﻞ ﻟﻮن ..واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﻢ أﺻﺤﺎب اﻟﻘﻨﻮات وأﺻﺤﺎب اﻹﲡﺎﻫﺎت ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻬﻢ ..وأﺻﺒﺢ ﻣﻦ اﳌﻌﺘﺎد أن ﺗﺮى ﻣﻦ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ »ﺧﺒﻴﺮاً
إﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎً« أو »ﻣﺤﻠﻼً أﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎً« أو »ﺣﻨﺠﻮرﻳﺎ ً ﻧﺨﺒﻮﻳﺎً« ﻳﺪﻟﻰ ﺑــﺮأﻳــﻪ ﻓــﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﻣــﺜــﺎرة »وﻳﺨﺮج ﻣﻬﺮوﻻً« ﻣﻦ اﻟﺒﻼﺗﻮه ﻟﻴﺪﺧﻞ آﺧﺮ وﻗﺪ ﻏﻴﺮ اﻟﻜﺮاﻓﺖ واﳉﺎﻛﺖ ﻟﻴﻘﻮل اﻟﺮأى اﳌﻌﺎﻛﺲ ﻓﻰ ﺑﻼﺗﻮه آﺧﺮ ..ﺛﻢ ﺛﺎﻟﺚ ..وراﺑﻊ وﻫﻜﺬا دواﻟﻴﻚ.. ﻗﺎﻃﻌﻨﻰ اﻷﺳﺘﺎذ :دﻋﻚ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻵن ..وﻃﻤﺄﻧﻨﻰ ﻋــﻦ أﺣ ــﻮال اﻟــﺪراﻣــﺎ ..ﻫــﻞ ﻋــﺎدت ﻣﺮاﻗﺒﺔ أﻓــﻼم اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن إﻟﻰ اﻹﻧﺘﺎج ..؟! ..وﻣﻦ ﻳﺮأﺳﻬﺎ اﻵن؟! ﻻ ..ﻟــﻢ ﺗــﻌــﺪ ..وﻣﻨﺬ أن ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﻮﻟﻴﻚﻣﻨﺼﺐ رﺋﻴﺲ ﻗﻄﺎع اﻹﻧﺘﺎج وﺣﺘﻰ اﻵن ..ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﺑﺎﻟﺴﻜﺘﺔ اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ ﺑﻌﺪ أن ﻗﺪﻣﺖ ﻓﻰ ﻋﻬﺪك ﻋﺸﺮات اﻷﻓﻼم اﻟﺮاﻗﻴﺔ و.. ﻗﺎﻃﻌﻨﻰ ﻣﺆﻛﺪاً (١٦٤) :ﻓﻴﻠﻤﺎ ً رواﺋﻴﺎ ً ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﺼﺺ ﻟﻜﺒﺎر اﻷدﺑـــﺎء ..وﻛــﺎن ﻧﺼﻴﺐ اﻷﺳﺪ ﻣﻨﻬﺎ »ﻹﺣﺴﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺪوس« وﻫﻮ اﲡــﺎه واﺿﺢ أﻧﺘﻬﺠﺘﻪ ..ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ أؤﻣــﻦ أن ﲢﻮﻳﻞ اﻟﺮواﻳﺎت اﻷدﺑﻴﺔ إﻟﻰ ﺻﻮرة ﻣﺮﺋﻴﺔ ﻫﻮ ﺿﻤﺎن أﻛﻴﺪ ﳉﻮدﺗﻬﺎ.. ﻛﻤﺎ أﻧﺘﺠﺖ ﺣﻮاﻟﻰ ) (٦٠٠ﻓﻴﻠﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻰ.. ﻗﻠﺖ ﻣﺆﻛﺪ ًا: ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺻﺮﺗﻚ ﻣﻨﺬ أن ﺟﻠﺴﺖ ﺧﻠﻒ ﻣﻜﺘﺒﻚاﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﺪور ) (٢١واﺷﻌﻠﺖ ﺣﻤﺎس اﳌﺨﺮﺟﲔ وﻛﺘﺎب اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ واﳌﺼﻮرﻳﻦ وﻣﻬﻨﺪﺳﻰ اﻟﺪﻳﻜﻮر وﻛـــﻞ اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﲔ ﺑــﻬــﺬا اﻟــﻘــﻄــﺎع ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ اﺳﺘﻘﻄﺎﺑﻚ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺧــﺎرﺟــﻪ ..وأﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻫﻴﺮ ..وﻛﻨﺖ ﺗﺨﺘﺎر اﻟﻨﺼﻮص ﺑﻨﻔﺴﻚ ..وﺗﺒﺎدر ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻋﻠﻰ رواﻳﺎت ﻛﺒﺎر اﻟﺮواﺋﻴﲔ ﻣﺜﻞ »ﳒﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮظ« و»إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺪوس« و»ﻓﺘﺤﻰ ﻏﺎﱎ« و»ﻣﺼﻄﻔﻰ أﻣﲔ« و»ﻣﻮﺳﻰ ﺻﺒﺮى» و»أﺣﻤﺪ رﺟﺐ« و»ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﻮد« ..ﺛﻢ ﻛﻨﺖ ﺗﺨﺘﺎر ﺑﻨﻔﺴﻚ أﻳﻀﺎ ً ﻛﺎﺗﺐ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ واﳌﺨﺮج اﻟﻠﺬان ﻳﺼﻠﺤﺎن ﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﻫــﺬه اﻟــﺮواﻳــﺎت ..وﻛﻨﺖ ﺗﻘﺮأ ﺑﻨﻔﺴﻚ أﻳﻀﺎ ً ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت دون اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻠﺠﺎن.. وﺿ ــﺎرﺑــﺎ ً ﺑــﻌــﺮض اﳊــﺎﺋــﻂ ﲟــﻼﺣــﻈــﺎت اﻟــﺮﻗــﺎﺑــﺔ اﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ ..ﻓﺎرﺿﺎ إﺟﺎزة ﻋﺮض اﻟﻔﻴﻠﻢ أو اﳌﺴﻠﺴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻚ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ..وﻟﻴﺲ ﺳﺮاً أن أﻋﻠﻦ أن أﺣﺪ أﻋﻤﺎﻟﻰ اﻟﺬى أﻧﺘﺞ ﻓﻰ ﻋﻬﺪك وأﻧﺖ ﺗﺸﻐﻞ
ﻣﻨﺼﺐ رﺋﻴﺲ أﻓﻼم اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن ﻟﻢ ﺗﻌﺮﺿﻪ أﺻﻼً ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ..وﻣﺴﻠﺴﻼً آﺧﺮ ﻫﻮ »ﺣﻀﺮة اﳌﺤﺘﺮم« ﻋﻦ رواﻳــﺔ »ﻟﻨﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮظ« ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻪ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ واﳊﻮار ..اﳊﺪث اﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﺑﻪ ﻳﻌﺘﻤﺪ اﻋﺘﻤﺎداً ﻛﻠﻴﺎ ً ﻋﻠﻰ زواج اﻟﺒﻄﻞ وﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺪﻳﺮاً ﻋﺎﻣﺎ ً ﻹﺣﺪى اﳌﺼﺎﻟﺢ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﻌﺎﻫﺮة ﺑﺪرب اﻟﺪﻋﺎرة ﺑﻜﻠﻮت ﺑــﻚ ..ﺑﻌﺪ ﺻــﺪور اﻷﻣــﺮ اﻟﻌﺴﻜﺮى ﻟﻌﺎم )(١٩٤٩ ﺑﺈﻏﻼق ﺑﻴﻮت اﻟﺪﻋﺎرة ..وﻟﻮﻻ وﺟﻮد ﻫﺬا اﳊﺪث ﻟﺘﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮ اﻟﻌﻤﻞ ﲤﺎﻣﺎً ..اﻋﺘﺮﺿﺖ ﻣﺪﻳﺮة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ وأﺻـــﺮت ﻋﻠﻰ إﻟــﻐــﺎء اﳊﻠﻘﺔ اﻟــﺘــﻰ ﲢــﺘــﻮى ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺎﻫﺪ اﻟﺘﻰ ﲡﺴﺪ ﺗﻠﻚ اﳌﻮاﻗﻒ وأﺻــﺮت ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻹﺷﺎرة ﲤﺎﻣﺎ ً ﻟﺒﻴﻮت اﻟﺪﻋﺎرة.. أﺗــﺬﻛــﺮ ذﻟــﻚ ﲤــﺎﻣ ـﺎً ..ﻓﻘﺪ اﺣﺘﺪﻳﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ..وأﺟ ــﺰت اﳌﺴﻠﺴﻞ رﻏــﻤـﺎ ً ﻋﻨﻬﺎ وﲟــﻮﺟــﺐ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﻛﺘﺎﺑﻴﺔ ﻣﻨﻰ. ﻣﺎزﻟﺖ ﻳﺎ أﺳﺘﺎذ رﻏﻢ ﻣﺮور اﻟﺴﻨﻮات ﻣﻨﺪﻫﺸﺎ ًﻣــﻦ ﻣﺜﺎﺑﺮﺗﻚ ﺗﻠﻚ اﳌــﺜــﺎﺑــﺮة اﳉــﺒــﺎرة ﻋﻠﻰ ﻗــﺮاءة ﻧﺼﻮص اﻷﻓﻼم اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ واﳌﺴﻠﺴﻼت اﻟﻔﻴﻠﻤﻴﺔ ﻣﺸﻬﺪاً ..ﻣﺸﻬﺪاً ..وﺟﻤﻠﺔ ﺟﻤﻠﺔ ..وﻛﻨﺖ ﺗﻜﺘﺐ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻚ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..واﳌﺪﻫﺶ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻹﺻﺮار اﻟﻐﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ إﻋﺎدة ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﻨﺺ رﲟــﺎ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺘﻰ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ وﺗﻜﺘﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻠﻢ اﻷﺣﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎت اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ ﺑﻌﺒﺎرات ﺣﺎدة ﺻﺎرﻣﺔ ﺻﺎدﻣﺔ ..ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺘﻌﻠﻴﻘﺎت ﺗﻬﻜﻤﻴﺔ ﻧﺎرﻳﺔ ..إﻧﻨﻰ أذﻛﺮ أﻧﻚ ﺟﻌﻠﺘﻨﻰ أﻛﺘﺐ ﺣﻠﻘﺎت ﻣﺴﻠﺴﻞ اﻟﻮﻟﻴﻤﺔ أرﺑﻊ ﻣﺮات ﻛﺎﻣﻠﺔ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ اﳌﺸﻬﺪ اﻷول ﺑﺎﳊﻠﻘﺔ اﻷوﻟﻰ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳊﻠﻘﺎت ..وﻓﻰ ﻛــﻞ ﻣــﺮة ﻛﻨﺖ ﺗﻜﺘﺐ ﺗﻠﻚ اﳌﻼﺣﻈﺎت اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ.. وﲡﺒﺮﻧﻰ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ إﺟﺒﺎراً ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺗﻨﺎزﻻً أو ﺗﺮاﺟﻌﺎً ..وﻛﻢ ﺷﻬﺪت ﺣﺠﺮة ﻣﻜﺘﺒﻚ اﳌﻨﺎﻗﺸﺎت اﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ..واﻻﺣــﺘــﺪاﻣــﺎت اﳌــﺪوﻳــﺔ واﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﺼﺒﺎح اﻟﺒﺎﻛﺮ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﺗﺒﺪأ ﻋﻤﻠﻚ ﻓﻰ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ..وﻻ ﺗﻨﻬﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞ ﻓﻰ ﺗﻮاﺻﻞ ﻣﻀﻨﻰ.. ﻳﻜﻤﻞ ﻫﻮ :ﻟﻢ أﻛﻦ أﺳﺘﺮﻳﺢ إﻻ وﻗﺘﺎ ً ﻗﺼﻴﺮاً أﺗﻨﺎول ﻓﻴﻪ ﺳﻨﺪوﺗﺸﺎً ..أو أﻏﻔﻮ ﻋﻠﻰ ﻓﻮﺗﻴﻪ ﺑﺄﻋﲔ ﻧﺼﻒ ﻣﻐﻤﻀﺔ وﻧﺼﻒ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ..وﻳﺪ ﺟﺎﻫﺰة ﻓﻮراً ﻟﺮﻓﻊ
ﺳﻤﺎﻋﺔ ﺗﻠﻴﻔﻮن ﻳﺮن إﻟﻰ ﺟﻮارى و.. أﺳﺮع ﻣﻘﺎﻃﻌﺎ ً ﻓﻰ أﻋﺠﺎب ﺑﺎﻟﻎ ﻣﻜﻤﻼً: ﻓﺘﺮد ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺼﺎل ﻓﻰ اﳊﺎل ﺑﻨﻔﺴﻚ ..ودوناﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺴﻜﺮﺗﻴﺮه ..وﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻗﺪر وأﻫﻤﻴﺔ اﳌﺘﺼﻞ ﺑﻚ ..ﻓﺘﺮد ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻣﺒﺎرس ﺑﺴﻴﻂ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗــﺮد ﻋﻠﻰ وزﻳــﺮ ..وﲤــﺎرس ﻋﻤﻠﻚ ﲟﺮﻛﺰﻳﺔ واﺿﺤﺔ ..ﻟﻴﺲ ﺑﺪواﻓﻊ دﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ آﻣــﺮة ..وﻟﻜﻦ ﻟﻘﻠﻖ ﻋﺎﺻﻒ ورﻏﺒﺔ ﻣﺨﻠﺼﺔ أن ﻳﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻚ إﻟﻰ ﻛﻞ ﻛﺒﻴﺮة وﺻﻐﻴﺮة ﻣﺘﺼﻠﺔ ﲟﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺗﻚ اﻟﻀﺨﻤﺔ اﳌﺘﻌﺪدة.. ﺗﻨﻬﺪ اﻷﺳﺘﺎذ ﻓﻰ ارﺗﻴﺎح وﻗﺎل: اﳊﻤﺪ ﷲ ..ﻟﻢ ﻳﻀﻊ ﺟﻬﺪى ﻋﺒﺜﺎً ..ﻟﻘﺪ رﺣﻠﺖﻋﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻟﻜﻦ ﺑﻘﻴﺖ ﺗﻠﻚ اﻷﻓــﻼم ﻋﻼﻣﺎت ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ..وﺳﺘﻈﻞ ﻣﺤﻔﻮرة ﻓﻰ اﻟﺬاﻛﺮة ..ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺎت اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺷﺎﻫﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻦ اﻟﺮاﻗﻰ.. وأﺧــﺬ ﻳﺬﻛﺮﻧﻰ ﺑﺤﻤﺎس وﺳﻌﺎدة ﺑﺄﻓﻼم »ﻓﻮزﻳﺔ اﻟﺒﺮﺟﻮازﻳﺔ« و»اﻟﻮزﻳﺮ ﺟﺎى» و»ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﺎ« اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ واﳊــﻮار ﻋﻦ ﻗﺼﺺ »ﻷﺣﻤﺪ رﺟــﺐ« وﺣﻘﻘﻮا ﳒﺎﺣﺎ ً ﻛﺒﻴﺮاً ..وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻴﻠﻢ )ﻧﺎﺻﺮ (٥٦اﻟﺬى ﻛﺘﺐ ﻟﻪ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ واﳊﻮار »ﻣﺤﻔﻮظ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ« وأﺧﺮﺟﻪ »ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺿﻞ« وﺟﺴﺪ ﻓﻴﻪ »أﺣﻤﺪ زﻛــﻰ» ﺷﺨﺼﻴﺔ »ﺟﻤﺎل ﻋﺒﺪ اﻟﻨﺎﺻﺮ« ﲡﺴﻴﺪاً راﺋــﻌ ـﺎً ..وﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﻔﻴﻠﻢ وﺛﻴﻘﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻔﺘﺮة ﻣــﻦ أﻫــﻢ ﻓــﺘــﺮات ﺗﺎرﻳﺨﻨﺎ اﳌــﻌــﺎﺻــﺮ ..وﻛــﺬﻟــﻚ ﻓﻴﻠﻢ »اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ إﻟــﻰ إﻳــﻼت« ﻟﻠﻤﺨﺮﺟﺔ »إﻧﻌﺎم ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ» واﻟﺬى ﺣﺼﺪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳉــﻮاﺋــﺰ ﻓﻰ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ..وﻫﻨﺎك أﻳــﻀـﺎ ً ﻓﻴﻠﻢ »اﻟــﺴــﺎدات« ﳌﺤﻤﺪ ﺧ ــﺎن ..و»أﻳ ــﻮب« ﻗﺼﺔ »ﳒﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮظ« وﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ وﺣﻮار« ﻣﺤﺴﻦ زاﻳﺪ« وإﺧﺮاج..ﻫﺎﻧﻰ ﻻﺷﲔ ..وﻗﺪ ﻋﺮض ﻋﺮﺿﺎ ً ﲡــﺎرﻳـﺎً ..وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻴﻠﻢ »ﻧﺴﻴﺖ أﻧــﻰ اﻣــﺮأة« ﺣﻴﺚ ﺣ ــﺎول »ﳑ ــﺪوح اﻟﻠﻴﺜﻰ» ﻣــﻦ ﺧــﻼل ذﻟــﻚ ﺗﺪﻋﻴﻢ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻓﻰ أزﻣﺘﻬﺎ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻰ ﻗﻠﺔ اﻹﻧﺘﺎج. أﻣــﺎ اﻷﻓـــﻼم اﻟــﺘــﻰ ﺗــﻮﻟــﻰ ﻫــﻮ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ واﳊــﻮار ﻟﻬﺎ ﻓﻬﻰ »إﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻋﺎﳌﺔ ذرة ﻋﻦ ﻗﺼﺔ
ﻗﺼﻴﺮة »ﻹﺣــﺴــﺎن ﻋﺒﺪ اﻟــﻘــﺪوس« ﺑﻄﻮﻟﺔ »ﺳﻬﻴﺮ اﻟــﺒــﺎﺑــﻠــﻰ» و»أﺑــﻮﺑــﻜــﺮ ﻋـ ــﺰت« ..وإﺧـ ــﺮاج إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺸﻘﻨﻘﻴﺮى ..وﻫﻰ ﺗﺘﻨﺎول ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ً ﻣﻬﻤﺎ ً ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻌﺪم ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻨﻮاﺑﻎ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻔﺎرﻗﺔ ﺗﺮاﺟﻴﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺔ ﻟﻌﺎﳌﺔ وزوﺟــﻬــﺎ ﻳﻌﺎﻧﻴﺎن ﻣﻦ ﻋﺪم ﻗﺪرﺗﻴﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﲔ ﻋﻤﻠﻬﻤﺎ وﺑﲔ رﻋﺎﻳﺔ ﻣﻮﻟﻮدﻫﻤﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻮاﺿﻊ اﻷﺟﻮر اﻟﺘﻰ ﻳﺘﻘﺎﺿﻮﻧﻬﺎ وارﺗــﻔــﺎع أﺟ ــﻮر اﻟــــﺪادات و»اﻟ ــﺸ ــﻐ ــﺎﻻت« ..ودور اﳊﻀﺎﻧﺔ ..ﳑﺎ ﻳﺠﺒﺮ اﻟﻌﺎﳌﺔ إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ واﻟﺘﻔﺮغ ﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﻄﻔﻞ وأﻋﻤﺎل اﳌﻨﺰل.. اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻫﻮ» ..ﻣﺎﻳﻮه ﺑﻨﺖ اﻷﺳﻄﻰ ﻣﺤﻤﻮد«.. أﻳﻀﺎ ً ﻋﻦ ﻗﺼﺔ »ﻹﺣﺴﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺪوس« وﺑﻄﻮﻟﺔ ﻣﺤﻤﺪ رﺿــﺎ وﻛﺮﳝﺔ ﻣﺨﺘﺎر واﻟﻮﺟﻪ اﳉﺪﻳﺪ ﻓﻰ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ »ﻳﺴﺮا« ..وﻳﺘﻨﺎول ﺷﺨﺼﻴﺔ رﺋﻴﺲ ﻋﻤﺎل ﺑﺄﺣﺪ اﳌﺼﺎﻧﻊ ﻣﺘﺰﻣﺖ ﺧــﺮج إﻟــﻰ اﳌﻌﺎش ﻟﻴﻀﻴﻖ اﳋﻨﺎق ﻋﻠﻰ أﺳﺮﺗﻪ وﺑﻨﺎﺗﻪ وﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻦ ﺑﺎﳊﺮﻳﺔ اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﳑﺎ ﻳﺴﺒﺐ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺚ أن ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ إﻟﻰ ﺗﻔﺎﻗﻤﻬﺎ ﻓﻴﻐﻴﺮ ﻣﻦ أﺳﻠﻮب ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ وﻳﺼﺒﺢ أﻛﺜﺮ ﺗﻔﻬﻤﺎ ً ﻟﻠﻌﺼﺮ وﻣﺘﻐﻴﺮاﺗﻪ.. واﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻫﻮ ﲢﻔﺘﻪ »أﻧﺎ ﻻ أﻛﺬب وﻟﻜﻨﻰ أﲡــﻤــﻞ« وﻫ ــﻮ اﻟــﺘــﻌــﺎون اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻣــﻊ »إﺣــﺴــﺎن« و»اﻟﺸﻘﻨﻘﻴﺮى» واﻟﻔﻴﻠﻢ ﻳﻌﺎﻟﺞ أزﻣــﺔ ﺷﺎب ﻓﻘﻴﺮ ﻳﺴﻜﻦ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﺮ ﻣﻊ أﺳﺮﺗﻪ وﻋﺎﺋﻠﻬﺎ »ﺗﺮﺑﻰ» وزوﺟﺘﻪ اﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﺧﺎدﻣﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﻮت اﻷﻏﻨﻴﺎء ..ﻳﻘﻊ اﻟﺸﺎب ﻓﻰ ﺣﺐ ﻓﺘﺎه زﻣﻴﻠﻪ ﻟﻪ ﻓﻰ اﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻳﺪرس ﺑﻬﺎ وﻫﻰ ﺗﻨﺘﻤﻰ إﻟﻰ ﻃﺒﻘﺔ ﺑﺮﺟﻮازﻳﺔ ﺗﻘﻄﻦ ﻓﻰ ﻓﻴﻠﻼ ﻣﻊ واﻟﺪﺗﻬﺎ ..وواﻟﺪﻫﺎ اﻷﺳﺘﺎذ اﳉﺎﻣﻌﻰ ..وﻳﻌﺎﻧﻰ اﻟﺸﺎب ﻣﻦ ﺗﺪﻧﻰ وﺿﻌﻪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎس إﻟﻰ اﻟﻔﺘﺎه ..وﻳﻨﺎﻗﺶ اﻟﻔﻴﻠﻢ أزﻣﺔ اﻟﻬﻮة اﻟﻄﺒﻘﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻔﺼﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ واﻧﻌﻜﺎﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻮﺑﺔ ارﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﻬﺎ.. وﻗــﺪ ﳒــﺢ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﳒــﺎﺣـﺎ ً ﺑــﺎﻫــﺮاً ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻬﺎرة »ﳑ ــﺪوح اﻟﻠﻴﺜﻰ» ﻓــﻰ ﲡﺴﻴﺪه ﻟﻠﺘﻨﺎﻗﺾ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﲔ اﻟﻌﺎﳌﲔ ..ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺸﺎب ..وﻋﺎﻟﻢ اﻟﻔﺘﺎه ..وﻓﻰ إﺑﺮاز ﻣﺪى ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﻈﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻌﻼﻗﺔ.. )وﻟﻠﺤﻮار ﺑﻘﻴﺔ(..